LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 22 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december22.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثَلَ الزَّارِع: أَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَةَ ويَفْهَمُهَا فَيَحْمِلُ ثَمَرًا، ويُعْطِي وَاحِدٌ مِئَةً وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ ثَلاثين».”

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/حسان دياب “الأرنب” الآتي من طاقية فطاحل محور الشر

الياس بجاني/تظاهروا ضد الحريري وأمام منزله وليس تأييداً له ودفاعاً عنه

الياس بجاني/لا زعلنا ع الحريري يلي راح ولا فرحنا بدياب يلي إجا

الياس بجاني/تحت الطاولة شي وفوقها شيء ثاني

الياس بجاني/تحت الطاولة شي وفوقها شيء ثاني

الياس بجاني/حكومة الضاحية والطرابيش، ومسؤولية من داكشوا الكراسي بالسيادة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

هيل: الحكومة اللبنانية الجديدة تحت المجهر الأميركي… سنُراقب أفعالها وممارساتها

السفيرة الأميركية في بيروت دوروتي شَيا تتسلم مهامها رسمياً نهاية يناير 2020

الغضب السُّني يتصاعد… وخطباء المساجد انتقدوا “حزب الله”

عدم تحديد "دار الفتوى" موعداً لرئيس الحكومة المكلف مؤشراً على رفض تسميته من دون موافقة الطائفة

كتلة جنبلاط النيابية تقاطع استشارات دياب لتشكيل الحكومة… و”المستقبل” و”القوات” لا يشاركان

العرب “نفضوا” أيديهم من لبنان الذي ارتمى في عهد عون بالحضن الإيراني المعادي للعروبة

مكتب الحريري: توافقنا الوحيد مع “الثنائي الشيعي” هو العمل بكل الوسائل لمنع الفتنة وحماية السلم الاهلي

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 21/12/2019

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت ليوم السبت 21 كانون الأول 2019

هيل «يختلي» بباسيل لساعتين.. ماذا قال له؟

اعتداء على مصوّر «الجديد» وتحطيم كاميرته في طريق الجديدة والمستقبل يستنكر

قائد الجيش استقبل هيل

الفرزلي تلقى اتصالا من هيل: توافق على وجود حكومة تنال ثقة المجتمعين اللبناني والدولي

حسان دياب ينزع صبغة "حزب الله" عن حكومته... ولن يعتذر/جاكلين مبارك/انديبندت عربية

محتجو النبطية صامدون في وجه اعتداءات "حزب الله" و"أمل"/كامل جابر/انديبندت عربية

الحريري بعد لقائه دياب: أتمنى على الجميع ان يعبر عن نفسه وعن مشاعره بطريقة سلمية

بري بعد لقائه دياب: للاصرار على تمثيل جميع الشرائح البرلمانية

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المشنوق أعلن مقاطعته الاستشارات: أدعو دياب الى الاعتذار عن المضي قدما في هذا المسار

جعجع التقى هيل: لا نهوض اقتصاديا إلا بحكومة اختصاصيين مستقلين التشكيل هو التحدي الكبير للفرسان الثلاثة الذين أتوا بالرئيس المكلف

تصنيف لبنان عند CCC/C مع توقعات سلبية

وزارة التربية في عهد حسان دياب.. بإدارة المستشار وحده

بعض الخلاصات من زيارة هيل إلى لبنان

تمديد صلاحية براءة الذمة لدى "الضمان الجتماعي"

أسعار الإحصاء المركزي غير صحيحة!

مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة لخبر اجتماع الرئيس وسلامة واتخاذ قرارات مالية

محاضرة للمحامي لوسيان عون عن ” الدستور والثورة ” في البترون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ما هو «قانون قيصر» الذي صادق عليه الكونغرس لمعاقبة بشار الأسد؟/العقوبات ستفرض على مسؤولين إيرانيين وروس ممن يدعمون النظام السوري

الغضب السُّني يتصاعد… وخطباء المساجد انتقدوا “حزب الله”/محمد كوثراني مسؤول ملف العراق في “حزب الله”… يقمع تظاهرات بغداد

حديث نادر بين سفيرة أميركا بالأمم المتحدة ومبعوث إيران

أميركا تواصل ردع الخطر الإيراني واليابان تتعهد تخفيف التوترات وضحايا الاحتجاجات 324 قتيلاً بينهم 14 طفلاً

سليماني يهدد الصدر و”العصائب” تتهم الرئيس العراقي بالخيانة

السيستاني يطالب بانتخابات مبكرة... ودعوات لإضراب عام...وحرق مقرات حزبية بالناصرية

الولايات المتحدة تجدد دعمها للسعودية ضد الاعتداءات الإيرانية و"البنتاغون"رفع الحظرعن مُتدربي المملكة... وهجمات "أرامكو"جاءت من الشمال

الرياض تنفي الضغط على باكستان لثنيها عن المشاركة بلقاء كوالامبور

مهاتير محمد: لانهدف لكيان بديل... وقرقاش: لا نهضة إسلامية بغياب بلاد الحرمين

غضب إسرائيلي وترحيب عربي بتحقيق “الجنائية”بجرائم الحرب وحكومة نتانياهو تبحث اليوم فرض السيادة على غور الأردن

الحكومة اليمنية تحذر من فخ حوثي

تونس: اتفاق بين “النهضة” و3 أحزاب لتشكيل الحكومة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسائل اميركية جديدة : لم يذكر هيل اسم حزب الله خلال محادثاته/لم يعترض على تكليف دياب لتشكيل الحكومة/خليل فليحان

 أوساط غربية: لهذا منعنا الدولار عن الأسواق اللبنانية/سيمون ابو فاضل/الكلمة أونلاين

انتفاضة لبنان أمام تحدّي «حكومة الاحتلال»/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

مسار «الشيعيّة السياسيّة» في لبنان: من الاتّصال إلى الانفصال/حازم صاغية/الشرق الأوسط

9 مليار دولار شقق فارغة: القروض العقارية مصيبة اللبنانيين/سامي خليفة/المدن

المعادلة السياسية الجديدة بمواجهة اختلالين داخليين/ايلي قصيفي

إذا انتصرت السلطة: قمع اجتماعي طائفي وقمع أمني قضائي/أحمد جابر/المدن

حركة ليلية لإطلاق حملة ثورية جديدة في بيروت والمناطق/وليد حسين/المدن

قصة مطعم هارون الرشيد "وحركة أمل" في الأوزاعي/نبيلة غصين/المدن

باختفاء الدولار وتهاوي الليرة.. تزايد الإقبال على "البتكوين"/حلا نصرالله/المدن

رئيس حكومة الانهيار السريع/مهند الحاج علي/المدن

جنرال الفراغ اللبناني… شريك الرؤساء والحكومات بثلث الزمن/سوسن مهنا/انديبندت عربية

كورنيش المزرعة و"مذلّة" تنصيب حسان دياب: الشغب المذهبي/نادر فوز/المدن

ماذا استلهم الفرنسيون من اللبنانيين شعاراتهم؟/حسن مراد/المدن

ديفيد هيل يريح حزب الله ويعوّم جبران باسيل/منير الربيع/المدن

الرئيس المكلَّف والجامعة الأميركية في بيروت: الزندقة السياسية/مكرم رباح/المدن

بالتواريخ والارقام … فضائح وزير التربية السابق حسان دياب/صلاح تقي الدين/المستقبل

ليلة باردة على جسر الرينغ في بيروت/يوسف بزي/موقع سوريا

شيطنة السنة: من الإرهاب إلى الفساد/أحمد عدنان/موقع جنوبية

في ذكرى محمد شطح/د.مصطفى علوش/الجمهورية

 باسيل لم يتغيّر!/ايناس كريمة/لبنان 24

إليك انت من انت أيها اللبناني/ميشال فرح

تركيا والعرب... عودة أجواء 1916/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حسان دياب: هدفي حكومة مصغرة مستقلة من لون اللبنانيين وبأسرع وقت وأنا الضمانة ولن أعتذر

التنمية والتحرير بعد لقائها دياب: لحكومة طوارىء إنقاذية

اللقاء الديموقراطي: نمتنع عن المشاركة في الحكومة المقبلة

كتلة لبنان القوي: هذه حكومة كل اللبنانيين وليست ضد أحد ونرفض إبعاد أحد عنها

كتلة الجمهورية القوية: ما يهمنا ان تكون الحكومة مؤلفة من إختصاصيين مستقلين

كتلة المستقبل: لن نشارك في الحكومة لا مباشرة ولا غير مباشرة

رعد بعد لقائه دياب: بقدر ما تكون الحكومة أوسع تمثيلا توفر وقتا وتساعد على الإنجاز

الأمين العام "للتنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد بعد لقائه دياب: لحكومة انتقالية ترضى عنها الانتفاضة تعالج الانهيار المالي والفساد وتقر استقلالية القضاء وتضمن نزاهة الانتخابات

الراعي: نصلي من أجل نجاح مهمة الرئيس المكلف وغير مقبول رشق الجيش والقوى الأمنية بالحجارة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَثَلَ الزَّارِع: أَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَةَ ويَفْهَمُهَا فَيَحْمِلُ ثَمَرًا، ويُعْطِي وَاحِدٌ مِئَةً وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ ثَلاثين».”

إنجيل القدّيس متّى13/من18حتى23/:”قالَ الربُّ يَسوع لِتلاميذِهِ: «إِسْمَعُوا أَنْتُم مَثَلَ الزَّارِع: كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَةَ المَلَكُوتِ ولا يَفْهَمُهَا، يَأْتِي الشِّرِّيرُ ويَخْطَفُ مَا زُرِعَ في قَلْبِهِ: هذَا هُوَ الَّذي زُرِعَ على جَانِبِ الطَّرِيق. أَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرْضِ الصَّخْرِيَّة، فهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَة، وفي الحَالِ يَقْبَلُهَا بِفَرَح؛ ولكِنَّهُ لا أَصْلَ لَهُ في ذَاتِهِ وإِنَّمَا يَثْبُتُ إِلى حِيْن، فَإِذَا حَدَثَ ضِيْقٌ أَوِ ٱضْطِهَادٌ مِنْ أَجْلِ الكَلِمَةِ فَحَالاً يَشُكُّ. أَمَّا الَّذي زُرِعَ بَيْنَ الشَّوْكِ فَهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَة، ولكِنَّ هَمَّ هذَا الدَّهْرِ وغُرُورَ الغِنَى يَخْنُقَانِ فيهِ الكَلِمَة، فَيَبْقَى بِلا ثَمَر. أَمَّا الَّذي زُرِعَ في الأَرْضِ الجَيِّدَةِ فَهُوَ الَّذي يَسْمَعُ الكَلِمَةَ ويَفْهَمُهَا فَيَحْمِلُ ثَمَرًا، ويُعْطِي وَاحِدٌ مِئَةً وآخَرُ سِتِّين، وآخَرُ ثَلاثين».”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

حسان دياب “الأرنب” الآتي من طاقية فطاحل محور الشر

الياس بجاني/21 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81652/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d9%86%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d9%86/

طرح بعض السياسيين والناشطين الجديين على مواقع التواصل سؤال تقني وهو، “إذا كان تحالف اللون الواحد قد اختار حسان دياب لتأليف الحكومة، وإذا كانت مكونات اللون الآخر قالت إنها لن تشارك في حكومته، فلماذا يبشرنا هذا الرئيس المكلف بأن التشكيل لن يستغرق سوى ستة أسابيع فقط ؟ فليشكلها بست ساعات”

تحليلياً ودون معلومات مؤكدة نحن نعتقد بأننا أمام ثلاثة احتمالات:

الأول: حزب الله شكل الحكومة بالكامل واسقط اسم دياب عليها وهو عن طريق الأدوات التي نصبها بالقوة في المواقع الرسمية وطبقاً للأعراف الدستورية سيعلن عن ولادة حكومته عندما يكون الوقت مناسباً لأجندته الإيرانية.

الثاني: الأمر برمته هو خديعة ومناورة ذكية ورسالة للسيد ديفيد هيل وقد خاب ظن من كان ورائها لأن الزائر الأميركي تجاهلها كلياً ولم تحمل تصريحاته ما يدل على أنها لفتت انتباهه.

الثالث: التكليف برمته هو تشاطر لكسب الوقت ولاستعماله كورقة في عملية التفاوض الإيراني – الأميركي الموضوع على نار حامية.

في الاحتمالين الثاني والثالث فإن دور دياب هو “جوكر” وسيعود إلى البيت دون تشكيل حكومة ولكن مع لقب رئيس وزراء سابق وهو لقب ما كان يحلم به في يوم من الأيام.

وفي محاولات التعرف على شخصية على الدياب حسان، فإنه وكما بات معروفاً عنه من كثرة ما نشر عن تاريخه الهامشي والاستعراضي والسطحي بكل شيء، فالانطباع أنه مجرد ألعوبة وجوكر بيد من اختاره وبالتالي لا قرار ولا قول له.

كما أن من يتمعن تحليلياً وبمعايير نفسية علمية بتصريحات الحسان هذا منذ تكليفه المسرحي، ويحدق النظر الفاحص والثاقب بوجهه البوكر الملامح (poker face-showns no emotions)، وبتاريخه السياسي الاستعراضي وتحديدا خلال حقبة توليه وزارة التربية في حكومة حزب الله الأولى، يتبين أقله في التحليل بأن الرجل مخلوق هامشي ومتزلف ومحب للظهور.

إضافة إلى أن الكتاب “الصور” النرسيسي الهوى والنوى الفضيحة الذي طبعه على نفقة وزارة التربية وهو وزير لا يترك مجالاً لمخزون أية مصداقية أو استقلالية قرار أو ثوابت وطنية وسياسية.

يبقى أنه ولو كانت عند الرجل ذرة احترام للذات وللغير وقسط ولو بسيط من حسابات العواقب لما ورط نفسه في معمعته وأوحاله، لما كان ليقبل وبفرح أن يكون في هذا الموقع المعادي لكل أهل السنة في العالم عموماً… وحصرياً لثورة لبنانية جامعة وعابرة للمناطق والأحزاب والطوائف، هو عملياً لم يكن له ولو موقفاً واحداً قبل تكليفه بتأييدها.

وفي سياق متصل جاء في العديد من التغريدات بأن الحسان هذا الرجل الستيني يصبغ شعره.

وعلمياً هو شبه مؤكد في العديد من الأبحاث والدراسات، بأن الرجل الذي يصبغ شعره هو في طبيعة تكوين شخصيته قلق ولا يثق بنفسه وصورته لنفسه مشوشة (self image)، وفارغ المحتوى من الداخل ويتلطى بمظهر خارجي اصطناعي.

وللتذكير فقط عندنا في لبنان رجل دين في موقع مميز هو ثمانيني ويصبغ شعره ولم نحصد من أنجازاته ومن يومه الأول غير رزم من الكوارث والمسلسلات الخائبة، اضافةً إلى أطنان تقلبات أكروباتية.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة: بالتواريخ والارقام … فضائح وزير التربية السابق حسان دياب/صلاح تقي الدين في “المستقبل” الخميس 06 كانون أول 2012/اضغط هنا لقراءة التقرير

 

تظاهروا ضد الحريري وأمام منزله وليس تأييداً له ودفاعاً عنه

الياس بجاني/20 كانون الأول/2019

أعمال الإحتجاج الحاصلة تأييداً للحريري يجب أن تكون أمام منزله وضده لأنه مع جعجع وجنبلاط هم من سلموا حكم لبنان لحزب الله ولأدواته.

نعتقد بأن المخابرات اللاهية هي المحرضة على ما يجري ع الطريق الجديدة وهتافات الجحود والكفر التي تؤله الحريري هي لتسعير المذهبية تماماً كما كانت هتافات شيعة شيعة.. هذه مظاهرات ملغمة وضد الثورة.. وكلن يعني كلن

 

لا زعلنا ع الحريري يلي راح ولا فرحنا بدياب يلي إجا

الياس بجاني/20 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81619/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%b2%d8%b9%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b1%d8%a7%d8%ad/

سيذكر التاريخ بأن أسوأ 3 سياسيين عرفهم لبنان في زمن الإحتلال الإيراني هم سمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري.

هؤلاء الثلاثة ودون مقاومة تخلوا عن كل ما هو سيادة واستقلال وقرار وقبلوا العيش والتعايش بذل وذمية مع احتلال وحروب ومذهبية وهيمنة وفجور وحكم وتحكم حزب الله.

هؤلاء الثلاثة ولفجعهم السلطوي، ولقلة إيمانهم بلبنان، داكشوا الكراسي بالسيادة وتنازلوا عن شيء..نعم عن كل شيء حتى عن ورقة التوت.

تخلوا عن انجازات ثورة الأرز الإستقلالية، وقفزوا فوق دماء شهدائها  وفرطوا 14 آذار وضربوا عرض الحائط بالوكالة الشعبية التي أعطيت لهم من شعبها المليوني، وكل على طريقته هرول باتجاه حزب الله عارضاً خدماته الاستسلامية.

هؤلاء تغنوا بحزب الله وتملقوه وداهنوه بذمية فاقعة ومقززة، كما حاول بعضهم نقل نموذجه الدكتاتوري إلى داخل شركات أحزابهم التعتير.

تحت بيارق نفاق الواقعية والسلم الأهلي والاستقرار وهرطقة “نحن أم الصبي” ذبحوا لبنان وافقروا ناسه وهجروه وسلموا البلد جثة إلى حزب الله، وحتى يومنا هذا هم متموضعين في هذا المسار الدركي.

وفي هذ السياق الإستسلامي والذمي 43 نائباً جلهم تابعين لهم لم يسموا أمس أي مرشح من قبلهم لتولي مهمة تشكيل الحكومة في موقف عجيب وغريب ومعيب وغير دستوري تنازلوا من خلاله عن وكالتهم النيابية وذلك خوفاً من حزب الله وتملقاً له.

من هنا، فإنه، ورغم ملالوية حسان دياب فهو 100 مرة أفضل من سعد الحريري ولسبب بسيط جداً وهو أنه زلمة حزب الله ع المكشوف وليس محسوباً زوراً على الخط السيادي والإستقلالي.

عملياً لم يعرف لبنان رئيس وزراء اضعف من الحريري.. فهو تنازل عن كل شيء وساوم على كل شيء بما فيها المحكمة الدولية، وبالطبع في معيته وإلى جانبه وبنفس الثقافة الدركية والإستسلامية كل من جعجع وجنبلاط.

هؤلاء وعلى خلفية الفجع السلطوي وقصر النظر سلموا حزب الله الرئاسات الثلاثة، ومعها مجلس النواب، وعلى ما يتبين يوماً بعد يوم هم على استعداد دائم للتنازل أكثر وأكثر، وبالتالي هم عملياً من أول وفي مقدمة كلن يعني كلن …المفروض أن يذهبوا إلى التقاعد.

في الخلاصة، لبنان محتل، والمحتل هو حزب الله الإيراني، وبالتالي لا إمكانية بأي شكل من الأشكال أن يتم حل أي مشكل على أي مستوى وفي أي مجال في ظل الاحتلال هذا.

يبقى أننا لم نحزن على سقوط الحريري يلي راح ومعه شريكيه في الصفقة الخطيئة، وبالطبع لم نفرح بالدكتور حسان دياب الملالوي يلي جابه حزب الله.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تحت الطاولة شي وفوقها شيء ثاني

الياس بجاني/20 كانون الأول/2019

عدم تسمية شركتي جعجع والحريري لأي مرشح لرئاسة الحكومة يعني أنه لم يخرج أحد بعد من التسوية الصفقة لا الحريري ولا جعجع ولا غيرهما خرج وهم لا يزالون في قفص التعايش مع سلاح وحروب واحتلال وسطوة حزب الله. وعلى يبدو فإن توزيع الحصص والصفقات والمغانم مستمر . تحت الطاولة شي وفوقها شيء آخر

 

حكومة الضاحية والطرابيش، ومسؤولية من داكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/19 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81597/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%b4-%d9%88/

مما لا شك فيه فإن مسؤولية وصول حكومة الضاحية الملالوية الصافية إلى الحكم، هذا إن وصلت ولم تكن مجرد مسرحية وورقة إيرانية للتفاوض، فهي تقع على عاتق ما كان يُعرِّف بقيادات 14 آذار.

فالنتيجة المأساوية التي نحن واقعين في أوحالها، فهي كانت حتمية جراء استسلام كل من السادة، وليد جنبلاط وسمير وجعجع وسعد الحريري لمبدأ النرسيسية والمصالح الذاتية على خلفية قصر النظر وغياب الرؤية الوطنية، ومداكشتهم بذل للسيادة بالكراسي، ودخولهم في سلسلة صفقات تجارية ومهينة، قفزوا من خلالها فوق دماء الشهداء، وخانوا بوقاحة وتحت رايات دجل الواقعية والتعامل مع الأمر الواقع الأمانة الشعبية التي كانت أُعطيت لهم من ثورة الأرز وجمهور 14 آذار.

هؤلاء السادة الثلاثة هم من أوصل ميشال عون إلى كرسي رئاسة الجمهورية رغم معرفتهم الكاملة له ولتاريخه ولتبعيته الكاملة لمحور إيران- سوريا.

السيد وليد جنبلاط بدأ مسلسل الاستسلام وذلك بالتخلي عن 14 آذار، واستجدائه حزب الله لمصالحته مع الأسد ونظامه، وهو تخلى عن الحريري وغدر به ووقف وراء القمصان السود وشارك في حكومة حزب الله الأولى التي ترأسها في حينه نجيب ميقاتي.. وتابع البيك “الأكروباتي” النطنطة متلحفاً بنظريته انتظار جثث أعدائه على ضفاف الأنهر، فخابت توقعاته كلها في حين أن  الجثث التي مرت من أمامه حتى الآن كانت جثث شهداء ثورة الأرز ومعهم لبنان السيادة والاستقلال.

والأخ سعد الحريري بدوره الدخيل على عالم السياسة، والذي يجهل كل علوُما وفنونها وأصولها، وبنفس الوقت الذي يفتقد لكل مقومات القيادة، كان فريسة سهلة للافتراس من ذئاب السياسة اللبنانيين المحترفين، فانتهى أداة طيعة بيد حزب الله وبري وجبران، وذلك على خلفية دخوله في مصيدة اتفاقيات وسمسرات وتنازلات وتسويات تجارية لا تعد ولا تحصى مع باسيل ومع غيره وبالتالي فقد مصداقيته ودوره.

أما المعرابي، سمير جعجع فهو أخطر الثلاثة وأكثرهم تحملاً للمسؤولية، وذلك على خلفية تكوين شخصيته الباطنية والواهمة والمنسلخة عن واقع وتفكير الآخرين. فهذا الرجل الدكتاتوري بطبعه وبطبيعته القلقة لا يثق بأحد ولا حتى بنفسه، وهو يعيش في عالم خيالي ووهمي شكله وهندسه ويوهم نفسه من خلاله بأنه أذكى وأشطر من الغير ومقتنع على خلفية مرضية وهلوسات بأن بإمكانه دائماً أن يناور ويدخل في أي صفقة أو تسوية ومن ثم ينقلب عليها.. إلا أنه في كل مره طبق هذه النظرية المرّضية انتهى به الأمر إما سجيناً أو معزولاً وخائباً، وعلى سبيل المثال لا الحصر فهو:

دخل اتفاقية الطائف دون قناعة وسلم سلاح المقاومة اللبنانية في حين تم الإبقالء على سلاح حزب الله، ومن ثم حاول الانقلاب عليها فانتهى الأمر به في السجن.

دخل الاتفاقية الرباعية المؤامرة ولم يحصد منها غير الخيبات.

دخل صفقة المحاصصة اللامسيحية واللاأخلاقية من خلال ورقة النوايا مع عون وباسيل ففقد ما فقده من مصداقية وجدية وبشيرية ولم يربح شيئاً.

دخل صفقة الرئاسة وما تبعها من صفقات القانون الانتخابي وتشكيل الحكومات، وهنا أيضاً أُخرج منها كلها عارياً من غير الخيبات.

من هنا فإن نسبة كبيرة من مسؤولية استمرار احتلال حزب الله للبنان بعد خروج الجيش السوري منه العام 2005، وذلك أقله على المستوى المحلي، وكذلك تقوية قبضة هذا الاحتلال المتدرج والممنهج بكل مراحله، وصولاً على ما قد تكون حكومة حزب الله الصافية، “حكومة الضاحية الملالوية”برئاسة حسان دياب، هي مسؤولية تقع في شقها المحلي على عاتق هذا الثلاثي الأكروباتي والتجاري والمصلحي المنتهي الصلاحية.

في الخلاصة، فإن الطبقة السياسية الأوليغارشية والدكتاتورية والتجارية، ومن أركانها هذا الثلاثي الفاشل سيادياً ومصداقية (جعجع والحريري وجنبلاط) قد أمست منتهية الصلاحية، وهي بالتالي أن لم تتغير وتُستبدل بغيرها فلن تُنتج غير الكوارث، ومعها فالج لا تعالج.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

هيل: الحكومة اللبنانية الجديدة تحت المجهر الأميركي… سنُراقب أفعالها وممارساتها

السفيرة الأميركية في بيروت دوروتي شَيا تتسلم مهامها رسمياً نهاية يناير 2020

بيروت ـ “السياسة” /السبت 21 كانون الأول 2019

 كشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، من مصادر بارزة تسنى لها الإطلاع على جانب مهم من محادثات وكيل وزارة الخارجية الأميركية دايفيد هيل في لبنان، أن الأخير وإن أشار إلى أن بلاده ليست معنية بالأسماء التي ستشارك في الحكومة اللبنانية، إلا أنه شدد على أن واشنطن ستضع هذه الحكومة تحت المجهر، أي أنها ستراقب أفعالها وممارساتها، ومن ثم ستحكم عليها، مؤكداً لمن التقاهم أن المطلوب أن تكون حكومة اختصاصيين تلبي مطالبات الثوار في الساحات، ولا تكون التفافاً على هذه المطالبات، لأن الولايات المتحدة تدعم الحراك، وتحث السلطات اللبنانية على التجاوب معها وتلبيتها، وأن تستمع إلى نداء مواطنيها . وقالت المصادر، إن المسؤول الأميركي، ربط أي مساعدات دولية للبنان، بالإصلاحات التي ينبغي أن تقوم بها الحكومة الجديدة، باعتبار أن المجتمع الدولي ما عاد يثق كثيراً بما يسمعه من المسؤولين اللبنانيين، وأنه بات ينتظر أفعالاً ملموسة، توحي بجدية لبنانية في تنفيذ الالتزامات. وزار هيل، وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل في منزله في البياضة، حيث علم أنه تم التطرق إلى ملف العميل الموقوف عامر الفاخوري. وكان السفير هيل تابع لقاءاته في لبنان، فاجتمع إلى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي قال: “نحن لا نريد شيئاً في هذه الحكومة ولا نريد حقائب”.

وأشار الى ان “البعض يحاول أن يلعب لعبة في غير وقتها وهي تسمية أخصائيين غير مستقلين”، لافتًا الى ان “بيت القصيد أن تتشكل الحكومة من اخصائيين مستقلين ليسوا تحت سلطة القوى التي أوصلت خيارتها الى ما نحن عليه”. وتابع: “مع احترامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، ولكن الجميع لا يجب ان يكون في الحكومة لتتمكن من فعل شيء ما، والثلاثي الذي أيّد الرئيس المكلف عليه أن يختار بين حكومة اخصائيين ليحفظوا مكانهم بالشكل وإلا لن يبقى شيء في البلد”.

وأضاف جعجع: “نحن بحاجة لتدفقات مالية ضخمة الى لبنان، والقوى الدولية لن تقدم شيئاً بمجرد وجود القوى القديمة عينها في الحكومة، فالتحدي الكبير اليوم على الفرسان الثلاثة الذين أتوا بالرئيس المكلف، ولو كان يهمهم الشعب اللبناني ما كنا وصلنا الى هنا”، مضيفاً: “أتمنى لو تقوم بعض الصحف في لبنان بتصغير مخيّلتها قليلاً من أجلها ومن أجل كل الناس، فهذا الكلام كلّه من صنع الخيال وعارٍ عن الصحّة، صحيح أنّنا في تداول مستمرّ مع الإخوة السعوديين كما هو الحال مع الإخوة الإماراتيين والكويتيين أو غيرها من الدول الصديقة للبنان إلا أن هذا أمر وموقفنا أمر آخر مختلف تماماً”.

الى ذلك، نفت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” جملة وتفصيلاً، ما ذكرته صحيفة “الأخبار”، عن تلقي “القوات”، اتصالا سعوديا مطالبا بعدم التصويت لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.

وفي السياق، نشر رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، عبر “تويتر”، صورة تجمعه بوكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل، بحضور النائبين تيمور جنبلاط ومروان حمادة.

وأرفق جنبلاط الصورة بالقول: “اجتماع وديّ ومصارحة مع وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية السفير دافيد هيل”. الى ذلك، عينت الادرة الاميركية دوروتي شَيا سفيرة لها في بيروت، خلفا لاليزابيت ريتشارد، على ان تتسلم مهامها رسميًا في نهاية يناير 2020.

وكانت شيا خضعت لجلسة الـ “هيرينغ” في بلادها في نوفمبر الماضي وتمت الموافقة على تعيينها، بعدما شغلت سابقًا منصب نائب رئيس البعثة الأميركية في مصر وتنقلت بين مناصب دبلوماسية أميركية عدة.

 

الغضب السُّني يتصاعد… وخطباء المساجد انتقدوا “حزب الله”

عدم تحديد "دار الفتوى" موعداً لرئيس الحكومة المكلف مؤشراً على رفض تسميته من دون موافقة الطائفة

كتلة جنبلاط النيابية تقاطع استشارات دياب لتشكيل الحكومة… و”المستقبل” و”القوات” لا يشاركان

العرب “نفضوا” أيديهم من لبنان الذي ارتمى في عهد عون بالحضن الإيراني المعادي للعروبة

مكتب الحريري: توافقنا الوحيد مع “الثنائي الشيعي” هو العمل بكل الوسائل لمنع الفتنة وحماية السلم الاهلي

بيروت ـ”السياسة” /السبت 21 كانون الأول 2019

لم تهدئ مطالبات زعيم تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري لمناصريه بالتعبير في الشارع بطريقة سلمية، وعدم التعرض للجيش والقوى الامنية، من السخط السني المتفاقم، رفضاً لإقدام “الثنائي الشيعي” و”التيار الوطني الحر”، على المجيئ بالأستاذ الجامعي حسان دياب غير المعروف في الأوساط السنية وتسميته رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة، وسط معارضة واسعة من قيادات طائفته الروحية والزمنية لهذا التعيين، وهو ما ظهر بوضوح من خلال مواقف القيادات السُّنية السياسية، وخطباء المساجد الذين وجهوا انتقادات عنيفة ل”حزب الله” ولهذا الأسلوب الذي اعتمده في نفض الغبار عن دياب، وتجاهل الإرادة السنية الجامعة المطالبة بعودة الرئيس الحريري إلى السرايا الحكومية. إلى ذلك، رأت أوساط سياسية متابعة كما أبلغت “السياسة”، أن “حزب الله” الذي استكمل وضع يده على المؤسسات الدستورية، بعدما كان له ما أراد من خلال الإمساك بقرار الحكومة التي ستشكل، قد أخذ لبنان إلى مكان بالغ الخطورة، متجاوزاً إرادة الطائفة السنية التي يثور أبناؤها في الساحات، غضبا مما اقترفه “حزب الله” ومعه “أمل” و”العوني”، ما ينذر بأن الآتي أعظم، وأن الضغط المتواصل على المكون السني، لا بد وأن يولد الانفجار، في وقت تزداد التحذيرات من أن الأمور قد تخرج عن السيطرة، لأن الجمهور الغاضب، ربما لن يلتزم بعد اليوم، بما قد يطلبه منه الرئيس الحريري، أو القيادة الدينية التي تنظر بامتعاض شديد إلى هذا التجاهل من جانب “الثنائي الشيعي” والعهد، لموقف الطائفة المطالب بتولي الحريري رئاسة الحكومة.

وحمّلت الأوساط قوى الثامن من آذار وفي مقدمهم “حزب الله” مسؤولية ما قد يجري على الأرض نتيجة الإمعان في قهر المكون السني الذي عانى كثيراً طيلة السنوات الماضية من ممارسات “حزب الله” وحلفائه الكيدية، والتي ما كانت إلا سبباً في هدم البنيان الوطني، وتمزيق وحدة البلد، لحساب الأجندة الإيرانية، فيما كان العهد بموقف المتفرج على ما يجري، ما أدى إلى تعميق الانقسام الداخلي أكثر فأكثر، وازدياد النقمة الشعبية على الأداء، بالتوازي مع “نفض” العرب أيديهم من لبنان الذي ارتمى في عهد ميشال عون بالحضن الإيراني المعادي للعروبة ولكل من ينطق بحرف الضاد.

وكشفت المعلومات ل”السياسة”، أن عدم تحديد دار الفتوى موعداً للرئيس المكلف حتى الآن، مؤشر واضح على رفض مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، للأسلوب الذي جرى فيه تسمية دياب رئيساً مكلفاً للحكومة، وهو ما تعتبره القيادات السنية الدينية انتقاص خطير للغاية من دور الطائفة السياسي والوطني، مشيرة إلى أن لا معطيات توحي بإمكانية الموافقة على طلب دياب زيارة المفتي دريان في وقت قريب.

وكان الرئيس المكلف، استهل استشاراته غير الملزمة مع الكتل النيابية في مبنى البرلمان، بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي قال بعد اللقاء: “بحثت مع الرئيس المكلف بالاطار الحكومي من حيث الماهية والعدد وتوزع الحقائب، واكدت على برنامجها لا سيما لجهة محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي ودائماً على ان يكون تشكيلها مناسبة للم الشمل”. وبعدها التقى دياب الرئيس سعد الحريري الذي قال: “ان كتلة المستقبل ستعرب عن موقفها”، وتوجه الى المتظاهرين، قائلا: “كل واحد له الحق في التعبير عن مشاعره، واتمنى على الجميع التعبير عن مشاعره بطريقة سلمية، لان الجيش جيشنا كذلك قوى الامن الداخلي، واتمنى على الجميع التعبير عن الموقف بالتظاهر السلمي، نحن اولاد رفيق الحريري تعودنا على طريقة وسنتابع بهذا الاسلوب واتمنى الخير من الاستشارات”.

ونفى المكتب الاعلامي للحريري،”إبرام أي تسوية والثنائي الشيعي انتهت الى تكليف الدكتور حسان دياب”. وقال إن “الأمر الوحيد الذي جرى التوافق والتأكيد عليه بين الرئيس الحريري والثنائي الشيعي هو العمل بكل الوسائل على منع الفتنة وحماية السلم الاهلي”.

ومن جهته، قال الرئيس تمام سلام: “المشاورات ستحصل، وان شاء الله تكون خيرا لبلدنا.

واضاف لم اطلب اي شيئ شخصي بل مطالبي للبنانيين ووقف سوء الممارسة لنصل الى مخرج ان تقوم الحكومة بالحمل، وانا لا اعرقل وبالتالي كل انسان يحرص على وطنه لا يعرقل، ولنأخذ في الاعتبار الشارع الذي نتمنى ان يعبر عن غضبه دون تعكير السلم الاهلي”.

وبدورها، أعلنت كتلة “اللقاء الديمقراطي” مقاطعتها الاستشارات التي أجراها الرئيس المكلف. وقالت في بيان، “في هذه اللحظة الحساسة والمصيرية التي يمر بها وطننا لبنان، يبدو أن المعنيين بالشأن الحكومي يقاربون العملية بالطرق التقليدية التي لا ترقى الى مستوى التحديات، ولا تأخذ بعين الإعتبار حجم الإنقسامات الخطيرة والتشنجات بين اللبنانيين، حيث يزداد الشرخ وتتفاقم الأوضاع ويحتقن الشارع أكثر وأكثر بما ينذر بالأسوأ”.

واضاف البيان: “وبالرغم اننا كنا وما زلنا من الداعين الى تسهيل تشكيل حكومة قوية وقادرة، تلقى الإحتضان والدعم وتتحمل المسؤولية الوطنية وتحظى بالإحترام وبالثقة الداخلية والخارجية، ما يساعد لبنان بالحصول على المساعدات والدعم للخروج من أزماته الحادة، الا ان السياق التي تجري فيه عملية التكليف والتأليف، يوحي بأننا أمام سيناريو معد سلفاً سينتج حتماً حكومة عاجزة وغير قادرة على تلبية طموحات الشعب اللبناني، فنكون عندها أمام عملية هدر للوقت وإضاعة للفرص وإستنزاف للبنانيين، وتكون الطبقة السياسية قد فشلت مجدداً بإجتراح الحلول وإنقاذ الوطن في أخطر مرحلة من تاريخ لبنان”.

وختم: “انسجاما مع موقفنا المعلن بضرورة أن تعكس الحكومة نبض الشارع وطموح الشباب اللبناني، وانسجاماً مع قناعاتنا المبدئية وعدم رغبتنا بالإنخراط في مسرحية لن تؤدي سوى الى فشل جديد، نعلن إمتناعنا عن المشاركة في الحكومة المقبلة، ونعتذر عن المشاركة في إستشارات التأليف”، مشيرا الى أن “العهد هو المسؤول عن كل ما أصاب البلد حتى الآن”.

وأشار نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، الى ان “على الناس أن تفرح لأن الأمور تسير بالشكل الجيد والحكومة يجب أن تكون جامعة ومؤلفة من اختصاصيين”. وقال: “تفاءلوا بالخير تجدوه، وعلى الرئيس المكلف لتشكيل الحكومة حسان دياب، الذهاب بالحوار العميق مع كل المكونات”.

واكد الفرزلي ان “قبول حزب الله بحكومة الاختصاصيين قديم العهد وليس جديد”، موضحاً ان “ردة فعل الشارع السني طبيعي يجب ان نتفهمه ونعمل على اساسه”.

واجتمعت كتلة التنمية والتحرير برئيس الحكومة المكلف حسان دياب في مجلس النواب. وبعد اللقاء أكد النائب أنور الخليل أن للكتلة مطالب عامة لا مطلب خاص، مشيراً الى أن “الجهاد الأكبر هو التأليف”. واعتبر الخليل أنه ” يجب أن تنصب كل الجهود لتشكيل حكومة تؤمن الإصلاحات المطلوبة وتكون جامعة من كل الأطراف حتى التي لم تسم في الاستشارات”. من جهتها، أعلنت كتلة الوفاء للمقاومة أن “لا أحد يفكر بأن تكون الحكومة حكومة مواجهة او تحد أو ذات لون واحد بل هي للاستجابة لوجع اللبنانيين وتوفير الامن والاستقرار، وبقدر ما تكون أوسع تمثيلا بقدر ما توفر الوقت وتساعد على الانجاز”.

ولاحقًا، التقى دياب كتلة “المستقبل” النيابية، بغياب النائب بهية الحريري، حيث اشار النائب سمير الجسر بعد اللقاء الى انه تم إبلاغ دياب عدم مشاركة الكتلة في الحكومة لا بطريقة مباشرة ولا غير مباشرة.

وأضاف: “طلبنا من دياب تأليف الحكومة من أخصائيين مستقلين لأن ذلك قد يعيد الثقة بين الناس والسلطة، ودعوناه لتشكيل حكومته بسرعة لان لا سبب لتأخرها لأنها من لون واحد”.

وقال الجسر: ” من يتحدث عن حكومة مستقلين ويكون مشاركاً بها يتناقض مع نفسه، ونحن لا نعرقل تشكيل الحكومة أبداً، حضرنا الاستشارات وتمنينا لدياب التوفيق”.

كما التقى الرئيس المكلّف كتلة “الكتائب”، التي تحدث باسمها النائب سامي الجميل الذي أشار الى ان اليوم اصبح هناك قطيعة كاملة بين الجزء الاكبر من الشعب المنتفض والقوى السياسية التي لم ترد سماع صوته، ما كبّر الهوة بين المؤسسات الدستورية والناس”، مضيفًا:” من الخطير عندما تصبح الدولة من جهة والناس من جهة ثانية”.

وأضاف:” كل هذا المسار خاطئ، وسيؤدي الى كثير من الازمات لهذا السبب نكرر موقفنا أن الحل الوحيد لردّ القرار الى الشعب اذا كنا نعترف ان الشعب هو من يقرر، هو بالذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة”.

وأشار النائب جهاد الصمد، في كلمة له بعد مشاركة كتلة “اللقاء التشاوري” في الاستشارات، الى أننا “سمينا حسان دياب قناعة منا بأن الرجل يلاقي مطالب الانتفاضة، وطالبناه بتشكيل حكومة انقاذ تعيد الثقة الى فكرة الدولة”.

وقال: “ليكن معلومًا أن أي حكومة تستعيد شكل الحكومات السابقة لن تنال ثقتنا”، معتبراً أن “مشكلة “المستقبل” ليست معنا وانما مع القوات اللبنانية، لانها منعت الرئيس سعد الحريري من الوصول إلى رئاسة الحكومة”. وأشار نائب رئيس حزب “القوات اللبنانية” النائب جورج عدوان إلى أن “تكتل الجمهورية القوية أكد خلال لقائه مع رئيس الحكومة المكلف بكل وضوح ألا مطالب للحزب، لا نريد أن نتمثل ولا أن نختار أشخاصاً نريد إبداء رأينا، كل ما يهمنا ان تتشكل الحكومة من اخصائيين شفافين ومستقلين كلياً عن القوى السياسية”.

وأكدت النائب ستريدا جعجع، “أننا كنّا صادقين مع رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري و”ما بلفناه”، مشددة على أن “الوقت سيظهر أننا كنّا صادقين وعلى حق”.

وشدد رئيس تكتل “لبنان القوي” الوزير جبران باسيل بعد لقاء الكتلة بالرئيس المكلف، على “أننا لم نتقدم بأيّ مطلب للرئيس المكلف وما نطالب فيه هو توفر عناصر النجاح والفعالية للحكومة”.

وأكد، أن “مطلبنا واحد ان يكون هناك رؤية واضحة لتكون الحكومة فاعلة، وعلى هذا الاساس يقرر الرئيس المكلف كيف ندعمه في الحكومة سواء بمشاركة مباشرة او بطريقة غير مباشرة بمساهمتنا في اختيار اشخاص او بعدم مشاركتنا”.

واعتبر باسيل، أن “الهدف ليس مشاركتنا في الحكومة بقدر اختيار وزراء غير سياسيين للقيام بمقاربة غير سياسية للملفات المعيشية والمطلبية والاقتصادية والمالية”.

وجاءت الاستشارات التي أجراها الرئيس المكلف، غداة توترات غير مسبوقة في الشارع، بين الجيش والقوى الأمنية من جهة، وبين متظاهرين مؤيدين ل”تيار المستقبل”، وما رافقها من قطع للطرقات، رفضاً لتكليف دياب، كان أعنفها ما جرى في منطقة كورنيش المزرعة، بعدما تم قطع الطريق لساعات طويلة، قبل أن يعيد الجيش فتحها. وأكدت مصادر عسكرية، أن الشبان الذين تواجهوا مع الجيش ليسوا فقط من أبناء الطريق الجديدة انما أتوا من أحياء أخرى في بيروت على شكل مجموعات، ومن بينهم فلسطينيون.

وناشدت وزيرة الداخلية والبلديات في الحكومة المستقيلة ريا الحسن، “الشباب المحتجين في هذه المناطق اخلاء الطرق والساحات درءا للأخطار والفتن، والاحتكام الى دعوة الرئيس سعد الحريري بالخروج من الشوارع فورًا ايمانا منه بدولة المؤسسات وحفاظا على السلم الأهلي ومبدأ الاعتدال الذي لطالما انتهجه الرئيس الحريري”. وكتب رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، على “تويتر” قائلا: “”أيا كانت الملاحظات على الطريقة أو المسار الذي ادى إلى تكليف حسان دياب فأن الأهم هو الحفاظ على الطابع السلمي للاعتراض بعيدا عن العنف وقطع الطرقات.

ان امن البلد واستقراره اهم من كل شيء، ودعوا اللعبة الديمقراطية النيابية تأخذ أبعادها مع التمسك والحفاظ على المؤسسات”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 21/12/2019

وطنية/السبت 21 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

صدمة الشارع ترافق استشارات التأليف، والحراك يستعد للتصعيد، إذا لم تأت الحكومة مستقلة في وزرائها الإختصاصيين.

أوساط سياسية قالت إن الحراك يراقب. وبعد فترة الأعياد سيكون التحرك تصعيدا إذا ما أتى الوزراء بلباس التكنوقراط وبخلفيات حزبية. وأشارت بقوة إلى إعلان كل من "المستقبل" و"الإشتراكي" و"القوات اللبنانية"، عدم المشاركة في الحكومة التي يريدونها للمستقلين تماما.

وقالت مصادر الرئيس المكلف حسان دياب، إنه يتصل بفاعليات وناشطين مدنيين، لإجراء مشاورات معهم، حول مشاركتهم باسم الحراك في الحكومة. غير أن ناشطين في الحراك يؤكدون أنهم يراقبون ويتابعون وسيتحركون.

استشارات التأليف الحكومي أجراها دياب في المجلس النيابي. وشدد على حكومة مصغرة بحدود العشرين وزيرا، مؤكدا انه مستقل وبحاجة إلى وجوه مستقلة واختصاصية، مشيرا إلى أنه سيجتمع مع ممثلين عن الحراك، وواضعا لنفسه سقف ستة أسابيع لتشكيل الحكومة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

إنتهى الجهاد الأصغر تكليفا، وبدأ الجهاد الأكبر تأليفا. تخطى الرئيس المكلف حسان دياب مرحلتي استشارات التكليف الملزمة والتأليف غير الملزمة، وللبحث في التشكيل تتمة.

في خلاصة استشارات ساحة النجمة، أكد الرئيس دياب أن من يشكل الحكومة هو رئيس الحكومة، معلنا الحاجة إلى حكومة اختصاصيين ومستقلين مصغرة. وكشف دياب أن أحدا لم يشترط عليه شيئا، وهو لن يعتذر، وسيلتقي الحراك، على أن يزور دار الفتوى في الوقت المناسب.

في أجواء ميدانية هادئة، لا تظاهرات تعكرها ولا قطع طرقات وخصوصا في وسط بيروت، حصلت الاستشارات بسلاسة.

أول من التقاهم دياب في هذا الاطار، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي شدد على ضرورة أن يكون تشكيل الحكومة مناسبة للم الشمل، داعيا إلى تمثيل جميع الشرائح بما فيها الحراك و"المستقبل" و"القوات" و"الاشتراكي".

أما الرئيس سعد الحريري، فحرص على عدم الحديث في الملف الحكومي، بل أشار إلى الاحتجاجات الأخيرة، قائلا إنه يتمنى على الجميع أن يعبر عن مشاعره بطريقة سلمية لأن الجيش وقوى الأمن هما لكل اللبنانيين. لكن قطع الطرقات عاد بدءا من كورنيش المزرعة والسعديات والبالما.

على هامش الاستشارات، لقاء بين الرئيسين بري والحريري تناول المستجدات. وعلى هامشها أيضا، باح النواب والكتل بما أبلغوه للرئيس المكلف، وخلاصته: المطلوب حكومة طوارئ انقاذية جامعة، تنفذ الاصلاحات وتستجيب لوجع اللبنانيين، ولا تكون حكومة تحد أو نسخة عن الحكومات السابقة.

الاستشارات غير الملزمة جرت، فيما تابع الموفد الأميركي ديفيد هيل لقاءاته في بيروت، مستخدما لغة هادئة في تصريحاته العلنية، ومشددا على الاستقرار والاصلاح في لبنان، ونافيا أي دور لبلاده في تشكيل الحكومة. فهل يمنح الموقف الأميركي غير التصعيدي، وكذلك الفرنسي، دفعا للمضي قدما في مسار التأليف الحكومي؟.

في المال والاقتصاد، كثفت وكالات التصنيف العالمية بياناتها، وهذه المرة تم توجيه صفعة جديدة من "ستاندرد أند بورز" التي أكدت تصنيف لبنان عند CCC/C، مع توقعات ونظرة سلبية لاقتصاد البلاد. الوكالة نفسها حذرت من أن لبنان قد يواجه خيارات صعبة في ما يتعلق بالأنظمة النقدية والمصرفية في المستقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

انتهت الاستشارات، وحان وقت العمل. قالها الرئيس المكلف حسان دياب، بعد يوم من الاستشارات غير المحملة بأي شروط، سوى الآمال بحكومة تنقذ البلاد والعباد، فمضى نحو حكومة اللون الأوحد بالنسبة إليه، اللون اللبناني الجامع.

رسم دياب الخطوط العامة: حكومة مصغرة، من اختصاصيين، مستقلين، نظيفي الكف، هو ضمانتها، لا يريد من أحد شيئا سوى عدم العرقلة.

خطاب ليس لعديمي المسؤولية، بل لمن تبقى لديهم شيء من المنطق والحرص والوطنية: أليست هذه مطالب المتظاهرين منذ ستين يوما؟، أليست هذه عناوين لحوارات اعلامية وسياسية وثقافية وتحليلية، وهواء مفتوح على مدى جوقة شهرين أو يزيد؟، وهل هذه العناوين تزعج المجتمع الدولي وشروط المساعدات التي يتبجح بها أو يتلطى خلفها البعض؟، فلما لغة المكابرة، والشارع والمغامرة؟.

قال دياب كلمته ومشى، والثابتة الملازمة لمساره: لن أعتذر.

وإن تطابقت أفعال النواب مع أقوالهم التي أسمعوها للبنانيين اليوم من منبر البرلمان، فإن الوطن على مشارف حكومة جديدة، بأداء جديد، وأمل جديد. أما إن كان ترف الكلام على المنابر هو غيره في الخلوات والشوارع والساحات، فإن لغة الوقت والشارع، لن تكون لصالح أحد.

ولكي يصلح الوضع، فلا مطالب من الرئيس المكلف، قالت أبرز الكتل. فالحكومة ليست حكومة مواجهة، أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة"، وليست من لون واحد، إنما تستجيب لوجع اللبنانيين، وتطرح المناهج الصحيحة لاستنهاض البلد على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.

حكومة انقاذ وطوارئ، كما أملت كتلة "التحرير والتنمية". حكومة تصحيح وتغيير للسياسات المالية والاقتصادية، بحسب تكتل "لبنان القوي"، حكومة ليست لأحد، وليست ضد أحد.

وبعد تعبير جميع الكتل والنواب عن مواقفهم وطلباتهم، فإن القرار بعهدة الرئيس المكلف الذي أنهى استشاراته مع السياسيين، على أن يكمل مشاوراته مع المتظاهرين.

أما الزائر الأميركي الذي جاء بمشورات، بل لوائح طلبات للبنانيين، أبرزها الافراج عن العميل عامر الفاخوري، فقد زار اليوم الوزير جبران باسيل والنائب السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع. وأسمع الجميع أن بلاده غير معنية باسم رئيس الحكومة، بل مهتمة ببرنامجها، كما قال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لا يمكن فصل المشهد السياسي الداخلي، لجهة الأرض والاستشارات والمواقف، عن جملة معطيات ومؤشرات اقليمية ودولية وطبعا محلية، وقعت منذ أيام قليلة وفترة قصيرة:

- الخطوات الداخلية على صعيد الادارة الاميركية والكونغرس، لمباشرة اجراءات عزل الرئيس ترامب، في خطوة هي الثالثة تطاول رئيسا أميركيا.

- زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى واشنطن، التي سرب عنها عمدا وقصدا أنها سلبية، من دون تبرير ولا تفسير، ليتبين أن الأمور ليست كما قيل.

- التحضير لمؤتمر دولي حول الخليج العربي، ويضم الدول المتشاطئة مع ايران، وفاقا أو افتراقا وكلام الرئيس الايراني روحاني الانفتاحي على المؤتمر والمشاركة فيه، من دون التخلي عن الثوابت أو تجاوز الخطوط الحمر، الأمر الذي فتح باب الاجتهاد واسعا أمام تفسير الموقف الايراني.

- الاتفاق التجاري المزمع التوصل إليه بين بكين وواشنطن، بعد سنوات من التصدي الأميركي للعملاق الصيني مبيعات وصناعات ومنتجات، وهو ما انعكس انخفاضا في منسوب تظاهرات هونغ كونغ الصاخبة والعاصفة، والتي أربكت بكين من دون أن تعيقها.

- انعقاد اجتماع مجموعة الدعم الدولي لمساعدة لبنان في باريس بغياب السعودية، ما اعتبره البعض رسالة اعتراض وعلامة امتعاض موجهة لطرف معين.

- الزيارة الخافتة الأضواء، القوية الأصداء، لوكيل الخارجية الأميركية السفير السابق لواشنطن في بيروت دايفيد هيل، الذي فاجأ كثيرين من المتلهفين لسماع موقف واشنطن من التطورات الحاصلة، عندما نأى ببلاده عن خيار وقرار تسمية الرئيس المكلف، واعتباره الحكومة شأنا داخليا لبنانيا، معربا عن ثقته بمستقبل لبنان، وتأكيده أن بلاده لن تتخلى عن لبنان، وأن المجتمع الدولي مستعد للمساعدة شرط أن يبدي لبنان جدية، لافتا إلى أن لقاءه مع الرئيس بري تناول فيه "بعض الحوادث في الجنوب". لكن الأبرز في كلامه هو ما لم يقله، أي أنه لم يتحدث عن عقوبات وتظاهرات وترسيمات تم ترحيلها إلى ما بعد الحكومة. ولم يتوقف عند استحقاقات أو انتظارات أو اجراءات.

محادثات بطعم الهال لدايفيد هيل، ولقاء غير مسبوق مع الوزير جبران باسيل، في المكان والظرف والمضمون في البياضة، حيث كلام وطعام واهتمام بالآتي من الأيام.

- ردة فعل الحراك الهادئة والراقية والعقلانية على تكليف وتسمية حسان دياب تشكيل الحكومة، وهو الآتي من الجامعة الأميركية، أحد الرعاة والدعاة الأساسيين للحراك، بعكس ما حصل في شوارع معينة، ما يعني أن الفرصة- ولو مشروطة- متاحة أمام دياب بمشروع وخطة وزمن محدد، في وقت ظل غيره معاندا لا يتحاكى لشهر ونصف، وانتهى بأن لا أحد يحكي معه اليوم، بعدما أخرج نفسه بنفسه وما أخرجه أحد.

اليوم كانت استشارات التأليف، البارز فيها أن من لم يسم أبدى استعدادا ايجابيا لتسهيل مهمة دياب، في وقت تشكل حلف ثلاثي مصلحي تحت شعار المصيبة تجمع بين من انتقد من أسماهم جماعة التكنوقراط، وبين من هاجم من لم يؤمن له الميثاقية، وبين من يكرر تجربة حزب خرج من الحكومة ولم يعد إليها.

البارز اليوم ليس الكلام المكرر عن حكومة اختصاصيين، بل كلام الرئيس المكلف أنه هو من يؤلف الحكومة، وأنه لن يعتذر، وأن حكومته ستكون للمستقلين الاختصاصيين غير الحزبيين، لكن ستكون ممثلة للجميع، ولن تكون لأحد ضد أحد، ولن تكون حكومة مواجهة، ولن تكون غير ميثاقية، وهي المعزوفة التي يرددها ويصر عليها من يريد أن يقصي نفسه بنفسه ولا يترك لأحد أن يحل محله، ولا يترك للرئيس المكلف أن يؤلف حكومة.

الميثاقية إرادية خيارية: إذا تم اقصاء والتعامل بكيدية مع مكون وفريق، فهذا تجاوز للميثاقية، أما إذا أقصى الفريق نفسه بملء قراره وخياره، فلا يمكنه الصاق تهم الكيدية والانتقائية وضرب الميثاقية بالرئيس المكلف، بهدف نزع الشرعية الدولية والمشروعية الداخلية عن حكومته، لمجرد أنه أخرج نفسه مع حلفاء وخصوم من السلطة.

الرئيس المكلف لديه تصوره في هذا الاطار. حكومة اختصاصيين تسحب فتيل المزايدات والادعاءات حول الميثاقية أو اللا ميثاقية. حكومة من 18 وزيرا، يتصورها دياب ومن دون افراط في التفاؤل أو اغراق في التشاؤم، تعكس هدنة وتهدئة نرى ملامحها في المنطقة والاقليم وبين الجبارين، ولو لوقت قصير ينبغي استغلاله واستثماره، تنتشل البلد في أشهر محددة قليلة من الانهيار، وتوقف العد العكسي نحو الانفجار. إنه وقت العمل والأمل وليس الدجل والفشل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

استشارات الأمس بلغت تعبيراتها الحربية في كورنيش المزرعة، حد ترسيم خط تماس مذهبي خطير على حافتي الطريق الفاصل بين منطقتين، سنية وشيعية، كما تجاوزت حد المعقول في استهداف الجيش وقوى الأمن مهددة هيبتها، وقد حشرت القوتان بين استحالتين: صيانة معنوياتهما في معرض حفظ الأمن، وعدم الانزلاق إلى استخدام القوة لردع المتظاهرين.

تزامنا، الاستشارات التي شهدها المجلس النيابي ظهرت وكأنها ملزمة أكثر منها غير ملزمة، وبين هذين الشاقوفين، يبدو أن عملية تأليف الحكومة ستعلق إلى أجل غير مسمى، فالتعارض عميق ومحرج بين الرئيس المكلف، الذي ما انفك يعلن ويؤكد بأنه لا ينتمي إلى فئة أو حزب، وسيشكل حكومة اختصاصيين، و"حزب الله" وقوى السلطة الذين لم يسايروه، أقله لتأمين إقلاعه في التأليف. فالحزب، بلسان الحاج محمد رعد، أراد للحكومة أن تكون أكثر تمثيلا بحيث تضم كل التلاوين السياسية. والرئيس بري يريدها كذلك وأن تشمل كل الأحزاب. في وقت يصر "التيار الحر" والرئيس ميشال عون على حكومة اختصاصيين خالصة. كل هذا يعني أن عرابي حسان دياب يدفعونه إلى ارتكاب غير ما يعلن، أي إلى تأليف حكومة وحدة وطنية غير قابلة للحياة، لتعارضها العميق مع ما يطالب به الناس.

وسط فوضى العناوين والتسميات، عفوية كانت أم مقصودة، وقبل أن يصبح التكليف عالي الكلفة على اللبنانيين، إذا ما دخلت عملية التأليف متاهة الاستنزاف الزمني، يفترض بأهل الحكومة أن يعيدوا تحديد مفهومهم لحكومة اللون الواحد، مع الرئيس المكلف أولا، ومع المعارضتين الشعبية والنيابية ثانيا.

فاللون الواحد يعني في مفهوم السلطة حكومة التحدي أو حكومة "حزب الله"، واللون الواحد في مفهوم المعارضة يعني حكومة اختصاصيين مستقلين صافية. وإذا استمر التضارب في التفسير، فهذا يعني أن البلاد المترنحة بين حافتي الفوضى والمجاعة، ستسقط في نهر الأزمات الجارف الجاري بين الضفتين، وإلى غير رجعة.

في ظل هذا التخبط غير المسبوق، تجول المبعوث الأميركي ديفيد هيل بين القيادات الرسمية والسياسية، وهو يتأبط خطابا هادئا، لم يستفز أهل السلطة لكنه أشعرهم بأنهم تحت الرقابة المكثفة، ولم يخف المعارضة لكنه لم يطمئنها في آن، علما بأنه كان واضحا في قوله إن تقبل واشنطن والدول الصديقة لحسان دياب هو رهن تأليف حكومة ترضي الناس والمعارضة.

في أي حال، غد الامتحان الكبير دنا، وهو لناظريه في لبنان والعالم قريب جدا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

مر تكليف الرئيس حسان دياب بأقل الخسائر الممكنة، وانتهى نهار الاستشارات النيابية غير الملزمة التي أجراها، بجو من النوايا الحسنة التي تمهد الطريق لتأليف سلس للحكومة.

غالبية القوى تريد الخروج من عمق الأزمة، ليس فقط السياسية والمالية والاقتصادية، إنما الأخطر أزمة استقطاب الشارع التي بلغت حدودها القصوى في الأيام الفائتة، منذرة بأحداث قد تخرج في أي لحظة عن القدرة على ضبطها، ما فرض على الجميع اعادة الصراع إلى داخل المؤسسات.

الاستشارات التي يجريها الرئيس المكلف، تستكمل غدا بلقاء ممثلين عن الحراك، لتبدأ بعدها مرحلة الجد. هذه المرحلة ترتبط بالنوايا الفعلية لتسهيل تأليف حكومة اختصاصيين، قادرة على العمل والانجاز، فهل تصدق الكتل الكبرى التي تعهدت للرئيس المكلف تسهيل عمله، ككتلة "لبنان القوي" و"المستقبل" و"الوفاء للمقاومة" و"التنمية والتحرير"، أم تظهر الشياطين في تفاصيل ما تريده هذه القوى من الحكومة وما ترفضه؟.

وهل سيتمكن الرئيس دياب من استعادة ما فقده من ميثاقية في التكليف، عبر مراعاة كتلة "المستقبل"، بما تمثله من ثقل سني، فيوافق الرئيس الحريري على مجريات استشارات التأليف ويفي بوعده بالتسهيل؟.

التكليف وبداية مشوار التأليف، تزامنا وأجواء اقليمية ودولية ايجابية حول الحكومة، لا سيما عبر ما نقل عن ديفيد هيل بعد لقاءاته البيروتية، والتي برزت خلالها خلوة دامت أكثر من ساعتين مع وزير الخارجية جبران باسيل، وسط كل ما سبق وسرب عن توتر في العلاقة الأميركية مع باسيل.

هيل، وبحسب ما نقل عنه، قال إن بلاده تريد قيام حكومة قادرة على تنفيذ الاصلاحات، بغض النظر عن اسم رئيسها وهويته، شرط أن تتحصن برؤية اصلاحية جدية وتؤلف من وجوه توحي بالثقة. فهل يعني الكلام الأميركي ألا فيتو على حصول لبنان على الدعم والمساعدة الدوليين، متى بدأت الحكومة عملها وأثبتت أولى انجازاتها؟.

هذه الحكومة، وبلسان رئيسها، ستكون حكومة مصغرة، مؤلفة من وزراء اختصاصيين مستقلين، قال دياب في ختام نهاره الطويل ليختم: أنا من يشكل الحكومة ولن اعتذر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

إستمع اليهم، ولا لزوم لرأيهم، فالكتل النيابية والمستقلون الذين جرى استفتاؤهم في ساحة النجمة، انتهت مشورتهم إلى الاستغناء عن خدماتهم السياسية. وإذا صحت التصاريح من الرئيس المكلف حسان دياب، فالحكومة هي بأقل الأضرار الممكنة، بعدد لا يتجاوز العشرين، ومن الاختصاصيين المستقلين، وكل الأطراف تتماشى معي بمن فيهم "حزب الله".

وما لم يعلنه دياب، كشفته النائبة بولا يعقوبيان من ساحة النجمة، ونقلت عن الرئيس المكلف أنه أكد تأليف حكومة ليس فيها سياسيون بشكل كامل، وهو سوف يعتذر إذا ما تمسكت الأقطاب السياسية بالتمثيل. وقالت إن دياب التزم التأليف بنفسه، ولن يأخذ أسماء مودعة لديه من الأحزاب السياسية. وبهذا الرسم التشبيهي اختصرت يعقوبيان يوم الاستشارات الطويل، واستخدمت مع الرئيس المكلف صفة صحافية لتنزع من دياب أجوبة عن نوايا "وادي الذئاب".

وإذا ما تخطى الرئيس الهامد هذه الحواجز خلال مرحلة التأليف، فإنه سيرسم طريقا إلى رجال الدولة ونادي رؤساء الحكومات العابرين للأحزاب، وسينفض عنه وجها نرجسيا وثق في كتاب "الروائع في زمن البدائع". وإذا قطع دياب الجدران السياسية العازلة، وقفز نحو حكومة تقع في المنطقة المستقلة الخالصة، فإنه سيضمن رئاسة غير موقتة، وستؤول إليه من دون الرجوع إلى غيره، لكونه سيوضع في مصافي الرؤساء الذين أنقذوا وطنا.

وإلى الآن، فإن السلطة- المزرعة يلاعبها الرئيس سعد الحريري عند كورنيش المزرعة، في مسرحية من ثلاث ساعات ليل أمس، ونالت أوسكارا حصد جميع المواهب بطولة واخراجا وأدوات مؤثرة. وجاءت رعاية المسرحية من تبرع أميركي، أشرف عليه ديفيد هيلا هوو الذي وزع مهامه بين الإشراف على نزاهة الحكومة، والسؤال عن صحة العميل عامر فاخوري.

من نظرة استطلاعية صوب بحر النفط، هيل المراقب لحراك الشارع، كان خلال زيارته بيروت شاهدا كاتبا لبلاده عن شارع آخر ضبطه يتفوق على ما عداه، فيقطع طرقات في قلب العاصمة، ويقيم الحواجز في الناعمة والجية، ويحبس الناس أسرى الذهاب والإياب.

وبأيام ما بعد التكليف، أظهر سعد الحريري أنه يتفوق على كل ما سبقه ممن استخدم الشارع، فأين منه خندق، وثنائي شيعي وعراضات الدراجات النارية. وبصمته عما جرى في بيروت، ست الدنيا، كان الحريري يسعى لتسجيل التعادل مع أحزاب سلطة أخذت حراكا نظيفا إلى مسارح الفتن. وما يدمي القلوب في كل هذا المشهد، أن العسكر والقوى الأمنية صاروا على مرمى حجر الناس من محبي سعد الحريري.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت ليوم السبت 21 كانون الأول 2019

وطنية/السبت 21 كانون الأول 2019

النهار

أسرار الالهة

أرباك الإنتفاضة

ادت عملية التكليف الى ارباك واسع في صفوف الانتفاضة ما بين مؤيد ومعارض له خصوصا ان كثيرين من الثوار لا يعرفونه ولم يطلعوا على عمله وعلى سيرته الذاتية وبالتالي لم يتمكنوا من تحديد موقفهم حياله.

لا لوحات مميزة

لوحظ خلال الاستشارات النيابية في بعبدا أنّ الوزراء والنواب وصلوا إلى القصر الجمهوري في سيارات لا تحمل لوحات عليها عبارة "حكومي" أو "مجلس نواب".

أسماء بديلة

على الرغم من تكليف حسان دياب لتشكيل الحكومة لا تزال اوساط سياسية تطرح اسماء بديلة تحت عنوان "اذا ما...".

ضياع إضافي ...

يؤدي الاختلاف في وجهات النظر بين الخبراء الاقتصاديين حول الوضع المالي والمصرفي الى ضياع كامل لدى المواطنين حيال مصير ودائعهم اذ غالبا ما تنتهي المناظرات الى بقاء كل على رأيه من دون خلاصة نافعة.

اللواء

همس

تتحرّك سفارة دولة كبرى في ملف قضائي، يخص موقوفاً نوعياً يحمل جواز سفر من جنسيتها.

غمز

يجزم مسؤول كبير أن السبب الرئيسي لإنسحابه هو خيبة أمله من الحلفاء على حدّ سواء.

لغز

نُقل عن مرجع كبير أنه فوجئ بالموقف الهادئ للموفد الأميركي إلى لبنان!

البناء

قالت مصادر أمنية إنّ خروج شارع تيار المستقبل احتجاجاً على خروج الرئيس سعد الحريري من رئاسة الحكومة يستحيل حصوله واستمراره بدون موافقة قيادية عليا إنْ لم يكن قرار تحريك الشارع هو السبب، وقالت المصادر إنه بعد مغادرة المبعوث الأميركي ديفيد هيل سيظهر حجم القرار لأنّ احتمال الاستعراض للقوة بحضور هيل يبقى وارداً.

توقعت مصادر متابعة لمعارك شمال سورية أن الحسابات الإقليمية في كلّ ساحات الإشتباك ستتغيّر بعد تحرير إدلب الذي لايبدو بعيداً، خصوصاً مع التراجعات التركية والقرار الروسي برفع مستوى دعم الجيش السوري نارياً تأكيداً لموقع روسيا المرجعي في توازانات حوض البحر المتوسط في ظلّ التحركات الأميركية الأخيرة في لبنان.

الجمهورية

بدأ حزب بارز بتعبئة مخازنه بالمواد الاساسية ويأتي بها عبر الحدود البرية من أكثر من دولة.

إعتبر مسؤول في حزب مسيحي أنه كان في مقدور مرجع سياسي إعتماد سيناريو غير الانكفاء.

لوحظ أن الشارع صب غضبه على وزير في الحكومة المستقيلة لقناعة المتظاهرين أن له اليد الطولى في التسمية.

نداء الوطن

تردّد أن سياسياً بارزاً من الذين عارضوا تكليف رئيس حكومة محسوب على قوى "8 آذار" كان قد قدّم أوراق اعتماده لهذه القوى لتكليفه تشكيل الحكومة لكنّ عرضه قوبل بالرفض.

أفيد أنّ عدداً من المصارف المراسِلة في الخارج أوقفت تعاملاتها مع مصرفين لبنانيين.

علّق أحد الإعلاميين المقرّبين من "التيار الوطني الحر" على تصريحات ديفيد هيل بالأمس قائلاً: "الأميركيون باعوا جماعة 14 آذار".

 

هيل «يختلي» بباسيل لساعتين.. ماذا قال له؟

جنوبية/ السبت 21 كانون الأول 2019

بعد تردد ان مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل لن يلتقي وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، وبعد جوله لهيل شملت العديد من رؤسا الاحزاب، زار الاخير باسيل في منزله وعقد الجانبان خلوة لساعتين لم يصدر عنها الا اجواء سربتها اوساط باسيل للاعلام.

ووصفت اوساط باسيل اللقاء بالايجابي، ولفتت الى ان ليس للأميركيين موقف مسبق من الحكومة وهم ينتظرون تشكيلها وبرنامجها مع التشديد على أهمية الإصلاحات. وكانت انتشرت اجواء صباح اليوم ان جولة هيل على المسؤولين لم تتطرق الى التفاصيل الحكومية وركزت على الاجواء الشكلية للحكومة من دون الدخول في تفاصيلها.

 

اعتداء على مصوّر «الجديد» وتحطيم كاميرته في طريق الجديدة والمستقبل يستنكر

جنوبية/ السبت 21 كانون الأول 2019

على خلفية التحركات الاحتجاجية التي تشهدها عدد من المناطق في بيروت اعتراضا على تكليف حسان دياب، تعرض فريق قناة الجديد للاعتداء من قبل عدد من الشبان الملتمين الذين قاموا بضرب المصوّر وسرقة الكاميرا التي بحوزته في طريق الجديدة.  وقال مدير العلاقات العامة في قناة الجديد إبراهيم الحلبي انه جرى الاعتداء على مصور الجديد زكريا الخطيب في منطقة الكولا وأخذ المحتجون منه الكاميرا والمعدات ، محملا تيار المستقبل كامل المسؤولية. وقام الشبان بحرق الكاميرا وتحطيمها بحسب ما عرضت القناة. بدوره، نفى منسق الاعلام في تيار “المستقبل” عبد السلام موسى أن يكون للتيار أي علاقة بما جرى، مؤكدا ان المستقبل غير معني بما يحصل في الشارع من تحركات. واستنكر موسى الاعتداء على فريق الجديد.

 

قائد الجيش استقبل هيل

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون، في مكتبه في اليرزة، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل، مع وفد مرافق، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وبرنامج المساعدات العسكرية الأميركية الخاصة بالجيش اللبناني في إطار التعاون بين جيشي البلدين.

 

الفرزلي تلقى اتصالا من هيل: توافق على وجود حكومة تنال ثقة المجتمعين اللبناني والدولي

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

أعلن المكتب الاعلامي لنائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، في بيان، أن الفرزلي تلقى اتصالا من وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل، حيث "تم التداول بكل التطورات على الساحة اللبنانية، وخصوصا الشأن الحكومي الذي تم الاتفاق فيه على ضرورة وجود حكومة تنال ثقة المجتمع اللبناني والدولي، نظرا للأوضاع والتحديات الراهنة التي تحتاج إلى هذه الثقة، وقد كانت الأجواء واعدة وايجابية".

 

حسان دياب ينزع صبغة "حزب الله" عن حكومته... ولن يعتذر

جاكلين مبارك/انديبندت عربية/22 كانون الأول/2019

يوم طويل من الاستشارات النيابية غير الملزمة، شهدها البرلمان اللبناني، حيث أجرى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، مشاوراته مع مختلف الكتل النيابية لاستطلاع آرائها حول المطالب والاقتراحات للحكومة العتيدة، شكلاً ومضموناً وبرنامجاً.  وبدا من مواقف كتلتَيْ "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) و"تكتل لبنان القوي" (التيار الوطني الحر)، عقب المشاورات مع الرئيس المكلف، كما موقف دياب مع نهاية اليوم الطويل، حرصٌ واضحٌ على نزع صفة اللون الواحد عن الحكومة التي وُصِمَت به غداة التكليف، بعد رفع الميثاقية الطائفية عنها بفعل عدم حصول رئيسها على غالبية سنية وازنة من أصوات النواب.

سرعة التأليف

 وترافق هذا الحرص مع تأكيد على أهمية وضرورة أن يتم التأليف سريعاً، منعاً لاصطدام الرئيس المكلف بطلبات تعجيزية ترمي إلى تفشيل مهمته، على قاعدة إحراجه فإخراجه، خصوصاً أن هذا الإحراج بدأ عن طريق سحب بساط الغطاء السني من تحت قدميه، تمهيداً لإيقاعه في أفخاخ تلبية المطالب والوقوف على "خواطر" الكتل. في المقابل، تؤكد مصادر سياسية مواكبة لمفاوضات التأليف أن ثنائي حزب الله  - العهد، حريص على تجاوز هذه المطبات، ويعمل جاهداً على توفير كل التسهيلات لقيام الحكومة.

حكومة معلّبة

 وبلغ الأمر بهذه المصادر حد القول، إن الحكومة شبه جاهزة في مفاصلها الأساسية ولم تعد تحتاج إلاّ إلى بضع لمسات أخيرة تتصل في الحيّز الأكبر منها بتمثيل الحراك الشعبي. أما إفساح الوقت أمام إعلانها، فيعود إلى عدم رغبة هذا الفريق باتهامه بأن التشكيلة الحكومية معلّبة، تماماً كما كان التكليف. وهذا الرأي عبّرت عنه بشكل غير مباشر كتلة "اللقاء الديمقراطي" (الحزب التقدمي الاشتراكي)، عندما أعلنت رفضها المشاركة في المشاورات لأن "السيناريو مُعدٌّ سلفاً لإنتاج حكومة عاجزة عن تلبية تطلعات الناس".  وينسحب هذا الموقف أيضاً على النائب نهاد المشنوق الذي رفض المشاركة، نظراً الى أن "الذهنية السياسية التي أدت إلى التكليف، لا تزال تعاند الحقائق السياسية".

خلاصة

في حصيلة الاستشارات، وما أعلنه الرئيس المكلف، مجموعة خلاصات يمكن اختصارها بالتالي: الكتل التي سمّت دياب، وهي عمليّاً التي تنضوي تحت لواء تحالف الثامن من آذار وتدور في فلك "حزب الله"، أكدت دعمها وتسهيلها لمهمة الرئيس المكلف، فيما تشبّثت الكتل من خارج هذا التحالف أو النواب المستقلين الذين امتنعوا عن تسمية دياب، بمواقفهم ومطالبهم، مخفّضين من سقف توقعاتهم حيال حظوظ الحكومة واحتمالات نجاحها. تفضي المعايير التي خلُصت إليها الاستشارات، إلى توجه نحو خيار التكنوقراط من المستقلين وأصحاب الاختصاص والكفاءة والنزاهة والمصداقية لملاقاة رغبات المجتمع الدولي، كما الحراك الداخلي، لضمان تأمين الاعتراف الدولي بشرعية الحكومة، والحؤول دون تعريضها للعزلة على قاعدة أنها حكومة "حزب الله" أو حكومة اللون الواحد. وكان لافتاً للمراقبين إعلان الرئيس المكلف أن الحزب لا يعارض أبداً، بل يوافق على حكومة تكنوقراط، في حين أنه رفض تلبية شرط الرئيس سعد الحريري بهذا الشكل من الحكومات.  وفسّرت المصادر السياسية عينها هذا التناقض بأنه يعود إلى الفارق بين الحريري ودياب، على اعتبار أن الأول زعيم في طائفته ورجل سياسي بامتياز، فيما يفتقد الثاني الخلفية السياسية أو الممارسة أو الخبرة التي تؤهله الاضطلاع بدور قيادي على رأس السلطة التنفيذية.

مفاوضات خلف الكواليس

من جهة ثانية، ليست الاستشارات هي التي تؤدي إلى التأليف كما هو معروف، وهي ليست ملزمة، أي يمكن للرئيس المكلف تجاوزها والذهاب فوراً إلى التأليف الذي يدخل في صلب صلاحياته الدستورية، بل هي المفاوضات الجارية ضمن الكواليس على مستوى القوى الأساسية المعنية بهذا الملف، التي تتفق في ما بينها على الخطوط العريضة لشكل الحكومة وبرنامج عملها.  في المقابل، بات التوجه واضحاً نحو حكومة مصغّرة بين 18 و24 وزيراً من الاختصاصيين، خالية من الوجوه السياسية المستفزة، من دون أن يسقط ذلك معيار التوازنات السياسية والطائفية. وكونها ستكون ذات طابع اللون الواحد، على الرغم من ادعاء مهندسيها عكس ذلك، فلن يستغرق تشكيلها وقتاً طويلاً، ما لم تحصل مفاجآت تحبط خطط هؤلاء. في سياق متصل، أكد الرئيس المكلف عدم استعداده للاعتذار أيّاً تكن الأسباب، ما يخيّب آمال الفريق الآخر الذي يعوّل على تجارب سابقة بالتكليف والعجز عن التأليف وصولاً إلى الاعتذار، في حين يتوجه     الرئيس المكلف إلى عقد اجتماعات مع ممثلين عن الحراك لضمان دخولهم إلى الحكومة.  لكن أيّاً تكن خلاصات يوم الاستشارات الطويل، فإنّ العبرة تبقى، بحسب المصادر، في التنفيذ ورصد ردود فعل المجتمعَيْن العربي والدولي اللّذين لا يزالان في دائرة الترقب.

 

محتجو النبطية صامدون في وجه اعتداءات "حزب الله" و"أمل"

كامل جابر/انديبندت عربية/22 كانون الأول/2019

يعيد المحتجون في النبطية، بناء خيمتهم التي دمرها وأحرقها عناصر من حركة أمل، من تبرعات جمعوها من بعضهم، و"للتماهي مع حقنا في التعبير عن آرائنا وحريتنا، حوّلنا بقايا الخيمة السابقة إلى نصب وضعناه في باحة الاعتصام تحت عنوان صرخة وجع، للتعبير عن وجعنا مما تلقيناه من اعتداءات فقط لأننا نطالب بحقوقنا المسلوبة من سلطة فاسدة ناهبة، بما لا يتعارض لا مع جمهور حركة أمل ولا جمهور حزب الله. وما أعنيه أن مطالبنا يجب أن تكون مطالبهم، فالوضع الاقتصادي والفساد يصيبان الجميع في الصميم"، يقول الناشط باسم نحلة. نفذ نحلة والفنان تمام غندور نصب "صرخة وجع" وضمّا إلى الأخشاب المحترقة، ما بقي من ركام الكراسي والمقاعد وصور من الحراك في النبطية، كانت جزءاً من معرض نفذ سابقاً.

السيطرة الحزبية

مرّ وقت طويل وساحات المدن والبلدات الجنوبية مقبوض عليها، إما من حركة أمل أو حزب الله، أو منهما متحالفين كانا أو متخاصمين، وما تقاسمهما النفوذ في بلديات الجنوب جمعاء منذ ثلاث سنوات، من عمر البلديات الأخيرة، إلا دليلاً آخر على إحكام قبضتيهما على مفاصل الحياة في مختلف مناطق الجنوب.

من هنا لم يستسغ الطرفان عملية الشراكة في التموضع في الطرقات والساحات من طرف ثالث يهتف ويشتم "في بداية الحراك" ويعبّر عن آرائه وينادي بحقوقه ومطالبه علناً، ويرقص ويغني و"يصفّق" من دون إذن مسبق. لذلك استشعر الطرفان سريعاً أن ثمة خطراً داهماً يجب معالجته قبل استفحاله، يقضي بإخراج هذا الدم الجديد من الساحات والطرقات، ومن هنا كان اللجوء إلى العنف مع المتظاهرين المعتصمين في ساحتي صور والنبطية ضرباً وشتماً في محاولة لإخراجهم من الشارع، بعد أقل من أسبوع من انطلاق الانتفاضة في لبنان. عاملان اثنان أسهما في تمسك "ثوار النبطية" بحقهم في التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم ورحيل سلطة الفساد. العامل الأول الإصرار عند المنتفضين، وجلهم من الشباب، المهمشين طوال سنوات، باعتبار أن وجودهم في الشارع حق مشروع من حقوقهم التي غيبت طويلاً، وأنّ هذا "التابو" يجب كسره حتى لو تعرضوا للضرب مرة واثنتين وثلاثاً. أما العامل الثاني، فهو تمايز الجيش اللبناني من دون غيره من القوى الأمنية اللبنانية بحمايتهم والوقوف سداً منيعاً في وجه التطاول عليهم. من أجل ذلك، لجأ عناصر حركة أمل ومناصروها، إلى الاعتداء على أمكنة التجمع، وتحديداً في باحة السرايا الحكومية في النبطية، ليلاً، في وقت يغيب المحتجون. وبسبب تكسير خيم النبطية ليل الاثنين الماضي، ثم حرقها في الليلة التالية، أيقنت مجموعة "حراك النبطية" أن عناصر قوى الأمن الداخلي خذلتهم و"تعامت" عن تكسير الخيم ثم حرقها في باحة السرايا الحكومية، حيث عيون قوى الأمن الداخلي تبقى ساهرة على حراسة هذه السرايا ليلاً ونهاراً.

كفررمان

استطاعت خيمة الاحتجاج في كفررمان، عند المدخل الشمالي لمدينة النبطية، أن تحيط نفسها بحماية عددية بشرية وإصرار على حق التعبير والانتفاض "مهما كلف الأمر"، يقول يوسف سلامة. ويضيف "نحن منذ البداية تعالينا على الشتم وإحراق الإطارات وإقفال الطرقات، بل نتحرك ونتظاهر ونقيم المنتديات الاقتصادية والثقافية والفنية، بكل سلمية، وهذا حق مشروع لنا، لن نرضى أن نتخلى عنه أو أن ينتزعه أحد منا، مهما كان هذا الأحد أو تعالى شأنه". حاول محازبو "أمل" مهاجمة خيمة دوار كفررمان، فكان أول من وقف بوجههم، رئيس بلدية البلدة هيثم أبو زيد، وهو مرشح الحركة، معلناً تضامنه مع أبناء بلدته "المسالمين غير الشتامين"، ومن ثم تدخل الجيش اللبناني والقوى الأمنية. ومع ذلك، تلقى المهاجمون ضربة قاسية، إذ وقع في صفوفهم نحو 17 إصابة في مقابل جريحين من الطرف الآخر، جراء التراشق بالحجارة. ومرد ذلك أن نحو 150 محتجاً دافعوا عن خيمتهم هم من أبناء الفلاحين، وأبناء المقاومة الوطنية التي واجهت لسنوات طويلة الاحتلال الإسرائيلي لبلدتهم أو لتلالها بين 1982 و2000 وسقط منهم الشهداء والجرحى، "فلن يتهاونوا بالدفاع عن كرامتهم وحقوقهم"، يؤكد سلامة. أما سلاح المدافعين فكان مثل سلاح المهاجمين، العصي والحجارة. هذا الإصرار عند المحتجين في النبطية، ودفاعهم عن حقهم المشروع في التظاهر والانتفاض والاعتصام، دفع بقيادتي حركة أمل وحزب الله، أخيراً، إلى التراجع عن استخدام القوة التي باتت تدينهما في بيئة اجتماعية تخرج كل نهار أحد في مسيرة حاشدة بين كفررمان والنبطية للمناداة بالمطالب الشعبية من طبقة الحكام وباجتراح سلطة عادلة. لذلك، أوعزت قيادة "الحركة"، ومن قبلها قيادة "الحزب"، إلى مناصريهما ومحازبيهما عدم الاحتكاك بالمعتصمين أو التعرض لهم. ثمة إشارة إلى أن نشاط الحراك في كفررمان والنبطية، لا يقتصر على التظاهر والاعتصام، بل تواكبهما سلسلة من النشاطات الثقافية أو "التثقيفية" والفنية واستضافة عدد كبير من المحللين الاقتصاديين والسياسيين والفنانين على نحو مرسيل خليفة وأحمد قعبور وخالد الهبر وشربل روحانا وزياد الأحمدية، إلى المحللين الاقتصاديين كمال حمدان وحسن مقلد ومحمد زبيب وغيرهم.

 

الحريري بعد لقائه دياب: أتمنى على الجميع ان يعبر عن نفسه وعن مشاعره بطريقة سلمية

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

قال الرئيس سعد الحريري بعد لقائه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الدكتور حسان دياب: "ان الكتلة سوف تأتي وتعلن موقف تيار المستقبل وأود ان أقول أمرا واحدا للشباب الذي يتظاهر ونزل في الأمس ليعبر عن مشاعره، كل واحد له الحق في ان يعبر عن مشاعره ونحن عندما استشهد رفيق الحريري لم ترم حجرة على أحد، وتتذكرون هذا الأمر وأتمنى على الجميع ممن يعبر عن نفسه وعن مشاعره فليعبر إنما بكل طريقة سلمية، لان الجيش جيشنا وهو لجميع اللبنانيين وقوى الأمن الداخلي لكل اللبنانيين وأتمنى على كل من يريد ان يعبر عن موقفه فليعبر عنه بالتظاهر السلمي وهذا ما أطلبه من الجميع".

وتابع: "نحن أولاد رفيق الحريري تعلمنا على طريقه وسوف نكمل بهذا الأسلوب والله يوفق لبنان واللبنانيين واليوم دولة الرئيس حسان دياب يقوم بالاستشارات وان شاء الله خير".

 

بري بعد لقائه دياب: للاصرار على تمثيل جميع الشرائح البرلمانية

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد لقائه الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الدكتور حسان دياب: "بحثت مع الرئيس المكلف في الاطار الحكومي، من حيث الماهية والعدد وتوزع الحقائب، واكدت برنامجها لاسيما لجهة محاربة الفساد والنهوض الاقتصادي والمالي، ودائما على ان يكون تشكيلها مناسبة للم الشمل وبالتالي الاصرار على تمثيل جميع الشرائح البرلمانية، بدءا من الحراك والمستقبل وانتهاء بالقوات، مرورا بالاشتراكي".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المشنوق أعلن مقاطعته الاستشارات: أدعو دياب الى الاعتذار عن المضي قدما في هذا المسار

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

أعلن النائب نهاد المشنوق مقاطعته للإستشارات النيابية، معتبرا أن "الذهنية السياسية التي أدت إلى هذا التكليف، هي ذهنية لا تزال تعاند الحقائق السياسية على الأرض بعد 17 تشرين الأول، وتعكس عدم فهم خطير لحقيقة الأزمة في لبنان ولطبيعة الحلول الواجبة كي لا ننحدر بالبلاد ومصالح اللبنانيين إلى مخاطر إضافية، تزيد من أعباء الحصار العربي والدولي على لبنان". ورأى أن "التكليف، وإن تمتع بالحد الأدنى من المواصفات الدستورية، إلا أنه تكليف يفتقر إلى السند الميثاقي، إذ لا يجوز القفز فوق حقيقة الموقف السني الأوسع الذي عبر عنه مختلف النواب، الذين إما امتنعوا عن التصويت لدياب أو صوتوا لأسماء أخرى، كما عبرت عنه البيئة السنية الشعبية في بيروت وبقية المناطق". وقال: "إن الدكتور حسان دياب أو غير الدكتور دياب لا يحتاج لإستشارات ليعرف طبيعة الحكومة التي تطمئن الناس وترضي الذين خرجوا إلى الشوارع من 17 تشرين الأول، وتستعيد الحد الأدنى من الثقة العربية والدولية بلبنان. يكفي فقط أن يستعيد الدكتور دياب أو غير الدكتور دياب، شريط الشهرين الماضيين ليعرف أن الاستمرار بإدارة الحياة الوطنية والسياسية بالطريقة التي أنتجت التكليف الأخير، لن تؤدي إلا إلى المزيد من التأزم والعدوان على مصالح المواطنين ومستقبلهم، وأكرر دعوتي للدكتور دياب للإعتذار عن المضي قدما في هذا المسار الذي لا يشبه مساره الأكاديمي".

 

جعجع التقى هيل: لا نهوض اقتصاديا إلا بحكومة اختصاصيين مستقلين التشكيل هو التحدي الكبير للفرسان الثلاثة الذين أتوا بالرئيس المكلف

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، يرافقه القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأميركية وين دايتون، ألكسندرا زيتلي وبنجامين إمبوري من فريق عمله، في حضور النائبة ستريدا جعجع ومستشار جعجع للعلاقات الخارجية إيلي خوري ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب إيلي الهندي. وعقب اللقاء، عقد جعجع خلوة جانبية مع هيل لقرابة الربع ساعة، أكد بعدها جعجع في دردشة مع الصحافيين، أن "اللقاء كان بروتوكوليا، إذ طرحنا خلاله تصورنا لوضع لبنان والمنطقة وما يحصل فيها"، مشيرا إلى أن "الحدث الأهم اليوم الاستشارات الوزارية التي سيلتقي خلالها وفد يمثل تكتل الجمهورية القوية الرئيس المكلف حسان دياب". وقال: "حزب القوات اللبنانية يعتبر أن المسألة الأهم بالنسبة إلى تشكيل الحكومة، والتي نطرحها اليوم للمرة الألف وسنستمر بطرحها، هي أننا لا نريد أي حصة في هذه الحكومة وليس لدينا أسماء نريد اقتراحها، وأقصى تمنياتنا أن يحذو باقي السياسيين حذونا، على اعتبار، بعد ما وصلنا إليه اليوم، أننا أصبحنا في حاجة إلى تصرفات جديدة مغايرة لما كانت تحصل سابقا، والناس في الشارع منذ 65 يوما، وأصبحت واضحة مطالبهم، ونحن رأينا من رأي الناس، وبالتالي يجب أن تشكل حكومة جديدة بشكل كلي، لذا بدأنا بأنفسنا، ونحن نعلم أننا نظلم أنفسنا في هذا الأمر، انطلاقا من تصرفات وزرائنا وطريقة عملهم في الحكومات المتعاقبة وأداء نوابنا أيضا، وكان موقفنا أننا لا نريد شيئا في هذه الحكومة وليس لدينا أسماء أيضا لاقتراحها ولا نريد أي حقيبة".

أضاف: "يجب أن يكون كل الوزراء مستقلين في الحكومة العتيدة، إلا أن هناك من يحاول لعب لعبة سيئة وخصوصا في هذا الظرف، من خلال الإتيان بتقنيين اختصاصيين إلى الحكومة ولكن غير مستقلين، وفي هذه الحال نراوح مكاننا من دون إحراز أي تقدم، فأي سياسي في لبنان لديه ثلاثة أو أربعة أو خمسة اختصاصيين يعملون معه وقرارهم مربوط به في نهاية المطاف، لذا بيت القصيد ان يأتي هذه المرة إلى الحكومة اختصاصيون، والأهم أن يكونوا مستقلين، أي ألا يكونوا تحت سلطة الأحزاب التي كانت في السلطة في الفترة السابقة وسيطرتها، لسبب بسيط، أننا رأينا قرارات هذه الأحزاب إلى أين أوصلتنا، وبالتالي إذا أتينا باختصاصيين مربوطين بهذه الأحزاب، ستوصلنا قرارات هؤلاء إلى النتيجة عينها". وردا على سؤال عن أن الرئيس نبيه بري طالب بأن تضم الحكومة الجميع، أجاب: "مع احترامي الشديد للرئيس بري والكل يعرف علاقتنا به، إلا أن الجميع شاركوا في الحكومات السابقة ورأينا إلى أين وصل الوضع، لهذا السبب ليس هذا هو المقياس إطلاقا. يجب ألا يكون الجميع في الحكومة لا أن يشارك قسم من دون الآخر، لتتمكن هذه الحكومة من الإنجاز والعمل، وموقفنا هذا انطلاقا من التجارب السابقة. لسنا بصدد موقف إيديولوجي أو مبدئي، إنما توصلنا إلى هذا الموقف بعد تجربة عملية".

أضاف: "على هذا الثلاثي أن يختار بين حكومة اختصاصيين مستقلين يتمكنون ولو شكلا من البقاء حيث هم، أو لن يبقى أي شيء في البلاد على حاله، ومسار الأمور واضح في هذا الصدد. إذا لم تأت الحكومة بالشكل الذي نطرحه، لن تحصل أي عملية نهوض إقتصادي، والوضع المالي سيستمر بالتدهور، وفي هذه الحال أي يصبح الشعب؟ لذا على هؤلاء الأفرقاء الثلاثة أن يتركوا الحكومة تتشكل بالشكل الذي نطرحه لكي يتمكنوا من البقاء في أماكنهم، لأننا اليوم بأمس الحاجة إلى تدفقات مالية سريعة إلى لبنان كانت ستحصل وتقوم بها الدول الأجنبية، وخصوصا الدول العربية والدول الغربية، وهذه الأخيرة لن تقوم بذلك إن لم تكن الحكومة موضع ثقة، كما أنها لن تقوم بأي تدفقات إن كان هناك أي أثر في الحكومة العتيدة للقوى السياسية التي كانت سابقا مشاركة في الحكومة الماضية، لأن لديهم تجارب سيئة في هذا الإطار. يجب ألا ننسى أنها قامت معنا بتجربة باريس 1 و2 و3 والكثير من التجارب الأخرى، وبالتالي هذه الدول غير مستعدة اليوم لوضع فلس واحد في مكان لا تثق بأنه سيصل عبره إلى الشعب اللبناني، ولكي تتوفر هذه الثقة نحن في حاجة إلى حكومة جديدة بشكل كامل".

وبالنسبة إلى إمكان تشكيل حكومة مماثلة، أجاب: "هنا التحدي الكبير أمام الفرسان الثلاثة الذين أتوا بالرئيس المكلف، فإما كان لديهم بعد النظر الكافي ليقرروا أن ينقذوا أنفسهم بالدرجة الأولى ومعهم الشعب بالدرجة الثانية، مع العلم أننا لما كنا وصلنا إلى ما وصلنا إليه لو كان يهم هؤلاء الأفرقاء الثلاثة وضع الشعب، أو أنهم لا يتمتعون ببعد النظر هذا وعندئذ يستمر التدهور أكثر وأكثر وأكثر إلى أن يطاح لا سمح الله بكل شيء في البلاد". وعن لم شمل "14 آذار" قال: "14 آذار بقيت وتبقى وستبقى لأنها مشروع سياسي تلتزمه أكثرية اللبنانيين، إلا أن المسألة اليوم ليس مسألة 14 و8 آذار، إنما ما يهدد البلاد فعليا، وهو الوضع الاقتصادي والمالي والمعيشي، وهذا يتطلب منا العمل على إنقاذه وليس 14 أو 8 آذار، على اعتبار أن المواجهة والمعركة اليوم ليست في هذا الصدد، لذا علينا التركيز على ما يمكن أن يحصل في الوضع الاقتصادي".

وردا على سؤال عن خبر تلقي "القوات اللبنانية" اتصالا من جهاز المخابرات السعودية لعدم تسمية رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، قال: "أتمنى لو تقوم بعض الصحف في لبنان بتصغير مخيلتها قليلا من أجلها ومن أجل كل الناس. هذا الكلام كله من صنع الخيال وعار من الصحة. صحيح أننا في تداول مستمر مع الإخوة السعوديين، كما هو الحال مع الإخوة الإماراتيين والكويتيين وغيرهم من الدول الصديقة للبنان، إلا أن هذا أمر وموقفنا أمر آخر مختلف تماما، وفي هذا الإطار أريد أن أذكر الجميع أن اجتماع تكتل الجمهورية القوية دام ست ساعات متواصلة لكي تمكنا من اتخاذ القرار بالنسبة إلى التسمية في الاستشارات النيابية الملزمة، ويجب ألا ننسى أن البعض يعتقد أن الجميع يتصرف مثله".

وعما إذا شكل الرئيس المكلف حكومة اختصاصيين مستقلين وانتظار "القوات" البيان الوزاري لإعطاء الثقة وخصوصا إذا تضمن ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة"، ختم جعجع: "القضية اليوم ليست هنا إطلاقا ولا في البيان الوزاري. نريد أن نرى كيف سيتم تشكيل هذه الحكومة ومن هم الوزراء فيها ومدى استقامتهم ونظافة كفهم ودرايتهم ومعرفتهم بالعمل، ويجب أن نعرف مدى نشاطهم وقدرتهم على إخراج الوضع مما هو عليه اليوم. هذه الأمور هي نقطة الفصل في الوقت الراهن".

 

تصنيف لبنان عند CCC/C مع توقعات سلبية

المدن/21 كانون الأول/2019

أكدت وكالة التصنيف الإئتماني "ستاندرد آند بورز" تصنيف لبنان عند CCC/C مع توقعات ونظرة سلبية لاقتصاد البلاد. ولفتت إلى أن مخاطر طول أمد الفراغ السياسي تزيد الغموض بشأن السياسات، موضحة أن نظام تقاسم السلطة القائم على الدين في لبنان، يمكن أن يؤخر أي حل سياسي بشأن تشكيل الحكومة. وأشارت "ستاندرد أند بورز" إلى أن الإصلاحات المحتملة ربما لا تكفي لإيجاد حل جذري للضغوط المالية والاقتصادية الكبيرة.وذكرت الوكالة أن لبنان قد يواجه في نهاية المطاف خيارات سياسية صعبة، فيما يتعلق بالأنظمة النقدية والمصرفية في المستقبل.

 

وزارة التربية في عهد حسان دياب.. بإدارة المستشار وحده

المدن/21 كانون الأول/2019

عدا عن تسمية مدرسة باسم والدته، وما تناقله الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ألبوم صور للرئيس المكلف حسان دياب، التي تشي بأننا أمام شخص نرجسي مشغوف بحب الظهور ولفت النظر على نحو ساذج، لم يكن دياب يدير وزارة التربية عندما نُصّب وزيراً عليها في حكومة نجيب الميقاتي. فقد كان دياب مشغولاً في جمع الصور وتوثيق رحلاته إلى الخارج لتضمينها الكتاب الذي يروي سيرته في الوزارة، وترك التربية وشؤونها لمستشاره، الذي فُرض عليه، غسان شكرون، كما قالت مصادر تربوية لـ"المدن". ووفق المصادر، أتى دياب بتسوية بين رئيس مجلس النواب نبيه ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي. إذ كان من المفترض الإتيان بوزير شيعي سادس، إسوة بعرف تقاسم المقاعد في مجلس الوزراء. لكن تم تعيين دياب وزيراً للتربية وبات الوزير السني السابع، واكتفى الثنائي الشيعي بخمسة مقاعد شيعية لإنقاذ "التسوية" التي كرّست حكومة القمصان السوداء آنذاك. وبالتالي بات دياب الوزير السني-الشيعي السابع من حصة الميقاتي. وأضافت المصادر، لم تمض إلا شهور أربع أو خمس على نيل الحكومة الثقة حتى توترت علاقته بين دياب وميقاتي، الذي أتى به وزيراً من حصته. إذ تستذكر المصادر العلاقة المتوترة بينهما بالقول: "بات دياب يتكلم أمامنا بالسوء عن ميقاتي. والأخير يفعل الأمر ذاته. وبالتالي لم نعد نعرف بمن نثق". وتابعت المصادر، هذا في الشكل، أما في المضمون "من كان يدير الوزارة هو غسان شكرون الذي عينه بري في وزارة التربية. فدياب شخص "معتّر" وبائس ولا حول ولا قوة له.  فهو بالكاد يستطيع إدارة مطبخ، فكيف له أن يدير وزارة بملفات شائكة مثل التربية". وفق المصادر، كان دياب يقول لمن يحضر للتفاوض معه: "اذهب وتحدث مع غسان"، شيء شبيه بما يحكى عن رئيس الجمهورية وصهره جبران باسيل والعبارة الشهيرة "قوم بوس تيريز". وفي حال كان هناك ملف مهم يجب على الوزير وحده اتخاذ القرار، كان يطلب من شكرون دراسته ويكتفي هو بالتوقيع. أي بالمختصر، كان شكرون يدير الوزارة ودياب يكتفي بالتوقيع وحسب، على ذمة المصادر. على مستوى حقوق الأساتذة في التعليم الرسمي، التي كانت تتصاعد حينها للمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب، كانت هيئة التنسيق النقابية تجتمع مع شكرون. وبعد الاتفاق معه على كل شيء يأتي دياب ويوقع وحسب، ومن دون أن يسأل أو يعرف على ماذا اتفق الطرفين. وانتهى الأمر بأن اقرت سلسلة الرتب والرواتب في آخر جلسة عندما قدم الميقاتي استقالته، وذلك بعدما نفّذ الأساتذة تظاهرة كبيرة على طريق القصر الجمهوري حيث كانت تعقد الجلسة. بالتالي، أقرت السلسلة بضغط الشارع لا بمعية الوزير الذي لم يكن يكترث لشؤون وزارته.

لكن يسجل للوزير إنجازات في عهده، كما تقول المصادر، وذلك بتوظيف عدد كبير من الأساتذة وإعطاء رخص لبعض الجامعات الخاصة. فجامعة العزم التي ملكها ميقاتي أعطيت الرخصة في عهد دياب، كذلك الأمر بالنسبة لجامعة الوزير السابق والنائب الحالي عبد الرحيم مراد، الذي حصل على ترخيص لأحد فروع الجامعة اللبنانية الدولية، الذي كان يدور حوله مشاكل بين الورثة وتم تمريرها رغم الخلاف. مثل غيره من الوزراء، لم يكن يكترث دياب للجامعة اللبنانية، بل على العكس رفع أقساط التسجيل على الطلاب بذريعة تحسين الحياة الجامعية، لكن انتهى الأمر بتكبد الطلاب مبالغ إضافية، ومن دون الحصول على الوعود الوردية. لقد كان دياب في الشكل على رأس الوزارة، لكن من كان يدير الوزارة حركة أمل بشكل أساسي وحزب الله بشكل جزئي، كما ختمت المصادر. ويبدو أن ما حدث على مستوى الوزارة سيسري مجدداً على الحكومة العتيدة.

 

بعض الخلاصات من زيارة هيل إلى لبنان

الجمهورية/21 كانون الأول/2019

استخلصت مصادر معنية بزيارة مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد هيل، من المواقف التي ادلى بها امام الرؤساء او في تصريحاته العلنية الآتي:

- انّ لواشنطن موقفاً داعماً لحراك الشباب اللبناني، وانّ احترام مطالبهم يجب ان تكون له الأولوية كما حمايتهم. ومن هنا جاءت دعوته القوى الامنية الى حمايتهم.

- لا علاقة لبلاده بمن سيكون رئيس الحكومة او اسمه ولا علاقة لها بوزرائها. فما يعني واشنطن تشكيل حكومة منتجة وتلبّي مطالب الناس.

- لا مساعدات مالية للبنان ما لم يثبت اللبنانيون قدرتهم على القيام بالإصلاحات ومكافحة الفساد.

- اشار هيل الى انه مكلّف من قبل بومبيو لإجراء لقاءات شاملة وموسعة بقدر ما تسمح الظروف، ولذلك فهو باق في بيروت حتى مساء غد الأحد. وسيلتقي اليوم باسيل ورئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إضافة الى آخرين.

- لاحظت المصادر انّ هيل، الذي تجنب في لقائه مع رئيس الجمهورية اعطاء اي إشارة في لقاء بعبدا الى موضوع ايران وحزب الله، شَنّ هجوماً عنيفاً على الطبقة السياسية وبعض «القادة اللبنانيين» الذين يعطون «الأولوية للمصالح الحزبية أو المكاسب الشخصية» ويقدمونها على المصلحة الوطنية.

 

تمديد صلاحية براءة الذمة لدى "الضمان الجتماعي"

المدن/21 كانون الأول/2019

ردّ وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال، كميل أبو سليمان، في تغريدة له عبر "تويتر"، على تغريدة رئيس مصلحة القضايا في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، المنتقدة للكتاب الوارد من الأمين العام لمجلس الوزراء، والذي أفاد بأنه نظراً إلى الضرورة والعجلة في ظل الواقع الحالي، أعطيت من قبل رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء الموافقة الاستثنائية على مشروع يرمي إلى تمديد مفعول براءة الذمة المحصورة الصادرة عن الضمان حتى 29/2/2020". وأوضح أبو سليمان في تغريدته أنه "فور اتخاذ مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي قراراً بشأن تمديد مهل براءة الذمة، بعد مرور أكثر من شهر على كتابنا للمجلس والتوصية باتخاذ هذا القرار، أعددنا مع الضمان مرسوماً بهذا الصدد، ووقعت عليه وأرسلته إلى الأمين العام لمجلس الوزراء. أشاطرك الرأي أن من الأصح قانوناً إصدار مرسوم، ولكنني اعتبرت أن المصلحة العليا للناس في هذه الظروف الأليمة، وتسهيل الحركة الاقتصادية والتصدير، يقتضيان السير بالكتاب الصادر عن الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، الذي أشار إلى إعطاء رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال الموافقة الاستثنائية على مشروع المرسوم لحين صدوره، ومعلوماتي أنه سيصدر الأسبوع المقبل".

 

أسعار الإحصاء المركزي غير صحيحة!

المدن/21 كانون الأول/2019

أعلنت إدارة الإحصاء المركزي أن الرقم القياسي لأسعار الاستهلاك في لبنان لشهر تشرين الثاني الفائت سجل ارتفاعاً قدره 1.96 في المئة، بالنسبة إلى شهر تشرين الأول. كما أشارت إلى أن مؤشر أسعار الاستهلاك لشهر تشرين الثاني 2019 سجل ارتفاعاً وقدره 3.17 في المئة، بالنسبة إلى تشرين الثاني 2018.

نسبة ارتفاع الأسعار التي سجّلتها إدارة الإحصاء المركزي، تشير الى عدم شفافية أرقامها أو تغاضيها عن فلتان السوق، وارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال الشهر الفائت. إذ سجّلت المواد الاستهلاكية ارتفاعاً في الأسعار بنسب قاربت 30 في المئة، وفق أرقام ومؤشرات جمعية حماية المستهلك. وهو ما يمكن التحقق منه بسهولة من خلال مقارنة العديد من أسعار السلع. حتى أن  نقيب أصحاب السوبرماركت في لبنان، نبيل فهد، أكد أكثر من مرة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية بنسبة لا تقل عن 10 في المئة، وتصل في بعض السلع إلى 30 في المئة.

 

مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية: لا صحة لخبر اجتماع الرئيس وسلامة واتخاذ قرارات مالية

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

أصدر مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تتناقل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من حين الى آخر، أخبارا مختلقة تدخل في إطار التضليل الإعلامي الذي راج في الأزمة الراهنة، وكان آخرها أن اجتماعا عقد في قصر بعبدا بين فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تم خلاله اتخاذ إجراءات مالية ومصرفية تتصل بالواقع المالي في البلاد، وتم تعميم هذه الشائعات بواسطة الواتساب، وتناقلها المواطنون". وختم: "يهم مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن يؤكد، أن كل ما نشر في هذا الإطار مختلق، وبالتالي لا صحة له جملة وتفصيلا. ويدعو مكتب الإعلام الى متابعة ما يصدر عنه من بيانات ومعلومات في كل ما يتصل بفخامة رئيس الجمهورية، والعودة اليه عند الحاجة، وهو على استعداد للرد على الأسئلة وتقديم الإيضاحات المطلوبة. ويحذر المكتب من الوقوع تحت تأثير الأخبار المختلقة والكاذبة والمضللة".

 

محاضرة للمحامي لوسيان عون عن ” الدستور والثورة ” في البترون

موقع المستقل/21 كانون الأول/2019

بدعوة من ثوار منطقة البترون ألقى الكاتب والمحلل السياسي المحامي لوسيان عون محاضرة في بيت الثورة في البترون مساء يوم الجمعة 20 الجاري بعنوان الدستور والثورة في حضور عدد من ناشطي الثورة في القضاء .

بداية النشيد الوطني ، ثم تعريف من الناشطة السيدة فيرا شاهين عن سيرة المحاضر الذاتية ، بعدها ألقى المحامي عون محاضرته التي تناولت مدى تطبيق الدستور في ظل الثورة الحاضرة .

عون عرض في بداية الندوة عن كيفية تطور الدستور اللبناني منذ وضعه في ظل الانتداب الفرنسي تدرجا ومرورا باستقلال لبنان عام 1943 حيث بقي رئيس الجمهورية متمتعا بأوسع الصلاحيات في تشكيل الحكومات وتعيين الوزراء قبل أن يقر اتفاق الطائف في تشرين عام 1989 في مدينة الطائف السعودية ويقلص من صلاحياته لحساب مجلس الوزراء مجتمعاً

واضاف أن هذا التحول انسحب على اختزال سلطة القرار في لبنان من قبل بعض الاحزاب الكبرى والطوائف وتحديداً لمصلحة عدد لا يتجاوز أصابع اليد من أمراء الحرب الذين يترأسون كتلأً نيابية وازنة فكرسوا مجموعة حاكمة تملك الاكثرية في كل من مجلس الوزراء ومجلس النواب لتمرير القرارات المصيرية كما الحياتية والاجتماعية والاقتصادية وقد عززوا سلطاتهم باصدار قانون انتخاب مكنهم من تثبيت نفوذهم الذي تمتع بغطاءات حزبية وطائفية ومناطقية مختلفة فيما لم يكتسب المستقلون سوى بعدد قليل من المقاعد النيابية التي لم يعد لاصواتها أي وزن يعطي أي أمل بالتغيير .

وشرح عون على شاشة الكتونية ولوح مثبت بشكل عملي كيفية تحكم تلك الكتل بمصير القرارات الوطنية وقد امعنوا في تمرير الصفقات والسمسرات وأطلقوا العنان لفساد اخترق حتى القضاء مما تسبب بافراغ الخزينة بسبب الهدر المفرط قبل أن يعجزوا عن استقطاب المساعدات من المؤتمرات الدولية التي فقدت كما الشعب اللبناني ثقتها بالطبقة الحاكمة . وشرح عون للحضور كيفية تطور الثورة واسبابها ومنجزاتها حتى اليوم كما عرض المواقف الدولية منها كما عدد تزامنا مع عرض مواد دستورية على الشاشة المخالفات الدستورية المرتكبة كما التقاعس الحاصل منذ اقرار اتفاق الطائف عن تطبيق النصوص التي أقرت وفي مقدمها المادة 95 من الدستور التي أوصت بالغاء الطائفية السياسية في حين تجذرت هذه الطائفية في النصوص والنفوس وباتت مطية وغطاء وقميص عثمان لدى بعض القوى والاحزاب لتعزيز النفوذ

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ما هو «قانون قيصر» الذي صادق عليه الكونغرس لمعاقبة بشار الأسد؟/العقوبات ستفرض على مسؤولين إيرانيين وروس ممن يدعمون النظام السوري

الشرق الأوسط/22 كانون الأول/2019

أقرّ الكونغرس الأميركي بمجلسيه مشروع تمويل موازنة الدفاع لعام 2020، وحظي المشروع بـ89 صوتاً لصالحه في مجلس الشيوخ، مقابل ثمانية أصوات معارضة.

وبلغت الموازنة الدفاعية للعام المقبل 738 مليار دولار، لتسجل بذلك زيادة تبلغ 22 مليار دولار عن موازنة العام الماضي. وشملت الموازنة ملفات عدة تتعلق بالسياسات الأميركية تجاه دول المنطقة، أبرزها قانون قيصر الذي حاول داعموه تمريره منذ عام 2016.

ويفرض قانون قيصر عقوبات جديدة على الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه وحلفائه، وقد تم الاتفاق على إدراج المشروع في موازنة الدفاع للعام المقبل تفاديا لأي تأخير جديد قد يعرقل تمريره كما جرى في السابق. تنص الصيغة النهائية لمشروع قيصر على فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد ومختلف أطياف النظام السوري من وزراء ونواب وغيرهم، إضافة إلى الأفراد والشركات الذين يمولون الرئيس السوري أو يقدمون المساعدة له. كما يفرض المشروع عقوبات على المصانع السورية، خاصة تلك المتعلقة بالبنى التحتية والصيانة العسكرية وقطاع الطاقة. ويذكر المشروع روسيا وإيران بشكل مستمر، ويلوح بفرض عقوبات عليهما مرتبطة بدعمها للنظام السوري. وينص بشكل واضح على أن العقوبات ستفرض كذلك على مسؤولين إيرانيين وروس ممن يدعمون النظام. ما يعطي المشروع الصلاحية لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لدعم المنظمات التي تجمع الأدلة ضد الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية في سوريا منذ عام 2011 وحتى اليوم بهدف ملاحقتهم قضائياً. المشروع يطلب من الرئيس الأميركي تزويد الكونغرس بأسماء الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان أو تواطؤوا مع المرتكبين. وتمت إضافة بند أخير على المشروع، يقضي بأن تقدم الإدارة الأميركية للكونغرس تقارير دورية تعرض خيارات عسكرية لحماية المدنيين في سوريا. المشروع يفرض كذلك عقوبات على كل من يتعامل مع الحكومة السورية أو يمولها، وتشمل هذه العقوبات مصرف سوريا المركزي. ويوجه المشروع وزارة الخارجية لفرض عقوبات جديدة في حال رأت أن المصرف يجري عمليات غسل أموال مثيرة للقلق، بحسب نص المشروع.

العقوبات الواردة في المشروع تنطبق كذلك على الأفراد الأجانب الذين يدعمون النظام السوري ماديا، وتتضمن العقوبات تجميد الأصول المالية ومنع هؤلاء الأشخاص من الدخول إلى الولايات المتحدة، وإلغاء تأشيرات سفرهم. وتنطبق هذه العقوبات كذلك على من يزود الخطوط الجوية السورية بقطع غيار وصيانة، ومن يشارك في مشاريع إعادة الإعمار التي تديرها الحكومة السورية وكل من يدعم قطاع الطاقة في سوريا. ويستثني المشروع المنظمات غير الحكومية التي تقدم المساعدات في سوريا. ورغم اللهجة القاسية للمشروع، فإنه يترك الطريق مفتوحاً للحل الدبلوماسي، فهو يسمح للرئيس الأميركي برفع هذه العقوبات في حال لمس جدية في التفاوض من قبل النظام السوري بشرط وقف الدعم العسكري الروسي والإيراني للأسد. كما يمكن للرئيس رفع العقوبات لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأميركي.

 

الغضب السُّني يتصاعد… وخطباء المساجد انتقدوا “حزب الله”/محمد كوثراني مسؤول ملف العراق في “حزب الله”… يقمع تظاهرات بغداد

بيروت- “السياسة” /21 كانون الأول/2019

 نشرت قناة “العربية – الحدث “، تقريراً ذكرت خلاله ابرز 6 معلومات عن محمد كوثراني مسؤول ملف العراق في حزب الله. وافاد التقرير بأن ” كوثراني هو من القيادات البارزة التي تعمل عن قرب مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، ويملك الجنسيتين اللبنانية والعراقية ومسجل لدى السلطات بإسمين محمد وجعفر”.واشار الى انه “مولود في النجف ولديه قيود رسمية بتواريخ ميلاد 1945 و1959 و1961، وتدخل في ايار 2018 لرأب الصدع بين فصائل وقادة في الحشد الشعبي”. وذكر التقرير انه “يعمل في قادة الحشد الولائي لقمع تظاهرات العراق”.

 

حديث نادر بين سفيرة أميركا بالأمم المتحدة ومبعوث إيران

نيويورك – وكالات/21 كانون الأول/2019

 بعد جلسة محتدمة لمجلس الأمن بشأن الالتزام بالاتفاق النووي الموقع في عام 2015 بين القوى العالمية وإيران، تقدمت سفيرة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، إلى نظيرها الإيراني في مجلس الأمن التابع للمنظمة الدولية، مجيد تخت روانجي، وتحدثت إليه في مشهد نادر الحدوث. وبينما انتشرت التكهنات حول فحوى الحديث، كتب المستشار الإعلامي للبعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة علي رضا مير يوسفي عبر “تويتر”، أن “محادثة سفيرة أميركا بالأمم المتحدة مع الوفد الإيراني بعد بيانات مجلس الأمن حول القرار 2231، كان مجرد محادثة قصيرة حول المرضى المتأثرين بالعقوبات”.

وأضاف أنه “ليس من غير المعتاد أن يلتقي ديبلوماسيو الأمم المتحدة المعتمدون بعضهم البعض، أو أن يعقدوا لقاءات قصيرة في المقر الرئيسي”. وكان روانجي تحدث خلال بيانه أمام المجلس عن طفلة تبلغ من العمر عامين، قال إنها توفيت في يونيو جراء مرض نادر، وألقى باللوم على العقوبات الأميركية في وفاتها. وقال مسؤول في البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة، إن كرافت كانت تقدم تعازيها إلى روانجي.

 

أميركا تواصل ردع الخطر الإيراني واليابان تتعهد تخفيف التوترات وضحايا الاحتجاجات 324 قتيلاً بينهم 14 طفلاً

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/21 كانون الأول/2019

 أكد وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أن بلاده تعمل على ردع الخطر الإيراني في الشرق الأوسط. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن “سياسة المهادنة لا تنفع مع النظام الإيراني»، موضحا أن “الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، اتخذت نهجاً مختلفاً تماماً وتقف مع الشعب الإيراني»، منددا بالقمع العنيف ضد المتظاهرين في إيران. في غضون ذلك، تعهد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، مساهمة بلاده في تخفيف التوترات وتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط، داعيا في قمته مع الرئيس الإيراني حسن روحاني في طوكيو، إيران، للامتثال التام للاتفاقية النووية التي وقعتها مع القوى العالمية، والقيام بدور بناء في السلام والاستقرار الاقليميين، موضحا ان خطة اليابان لإرسال قوات الدفاع الذاتي الى الشرق الاوسط، لتعزيز قدرات جمع المعلومات وضمان سلامة السفن التي لها علاقات مع اليابان. من جانبه، اعتبر روحاني أن السلام والاستقرار في الشرق الاوسط ومنطقة الخليج العربي مهمان، مضيفا أن الاتفاق النووي مهم للغاية، معربا عن امله ان تبذل اليابان ودول اخرى جهودا للحفاظ على الاتفاق. بدوره، ندد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بالتصريحات المعادية لبومبيو، واصفا إياه بانه ليس في مستوى أي وزير خارجية في العالم، نظرا لافكاره الجهنمية. إلى ذلك، أعلنت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، أن عدد قتلى احتجاجات نوفمبر التي اجتاحت إيران، ارتفع إلى 324 شخصاً كإحصائية أخيرة، وفقاً لـ “مصادر موثوق بها». وأكدت المنظمة التي تتخذ من النرويج مقراً لها في تقرير، أن “السلطات فرضت ضغوطاً مخيفة على أسر الضحايا لإسكاتهم، ولذا فقد يكون العدد الفعلي للقتلى أثناء الاحتجاجات أكبر بكثير»، كاشفة أن نحو 14 من الضحايا كانوا دون سن الثامنة عشرة. ووفقاً للتقرير، فإن معظم الضحايا قُتلوا جراء الطلقات المباشرة لقوات الأمن، كما أن البعض قتلوا أثناء مشاهدة المتظاهرين من شرفاتهم أو من أعلى الأسطح»، وأكدت المنظمة أن من بين القتلى أطفال مدارس أصيبوا بالرصاص في طريق عودتهم إلى منازلهم.

وأكد التقرير أنه تم اعتقال نحو 10 آلاف، وجرح نحو ألف شخص، بينما حذر مدير المنظمة محمود أميري مقدم، من أن “عدم وجود رد فعل مناسب من جانب المجتمع الدولي، سيمهد الطريق أمام السلطات الإيرانية لارتكاب جرائم أكبر في المستقبل القريب»، مشددا على أن “الذين أصدروا الأوامر والذين نفذوها، بدءاً من المرشد علي خامنئي، حتى قوات الأمن في الميدان الذين أطلقوا النار على المتظاهرين يجب محاسبتهم». من جانبهم، دعا خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة، السلطات الإيرانية، إلى إطلاق سراح جميع معتقلي الاحتجاجات الأخيرة وإنهاء التعذيب وسوء المعاملة ضدهم، وأعربوا عن قلقهم بشأن مئات المتظاهرين الذين قُتلوا برصاص قوات الأمن. وقال الخبراء في بيان إن “التقارير تشير إلى أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب أو أنواع سوء المعاملة أحيانًا، لانتزاع الاعترافات القسرية». بدورها، بثت قناة “الحرة”الأميركية، مقاطع مصورة توثق الانتهاكات التي ارتكبها النظام الإيراني ضد المتظاهرين، حصلت عليها من وزارة الخارجية الأميركية، التي أوضحت أن المقاطع المصورة أرسلت من الداخل الإيراني، ضمن الآلاف من الوثائق والأشرطة المسربة عن أعمال القمع التي مارسها نظام طهران.

 

سليماني يهدد الصدر و”العصائب” تتهم الرئيس العراقي بالخيانة

السيستاني يطالب بانتخابات مبكرة... ودعوات لإضراب عام...وحرق مقرات حزبية بالناصرية

بغداد – وكالات/21 كانون الأول/2019

هدد قائد “فيلق القدس”، التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، قاسم سليماني، زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، بأن حياته في العراق غير آمنة. وقالت مصادر عراقية ليل أول من أمس، إن سليماني هدد الصدر، الموجود في إيران حالياً، بالطرد من الأراضي الإيرانية ومنعه من دخولها. وأضافت إن “سليماني أبلغ نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبومهدي المهندس أن الصدر سيكون على الحياد”، مشيرة إلى أن “تهديدات سليماني طالت رئيسي الجمهورية برهم صالح، والبرلمان محمد الحلبوسي”. في غضون ذلك، جمعت كتلة “صادقون”، الجناح السياسي لميليشيا “عصائب أهل الحق”، الموالية لإيران، توقيعات لإقالة رئيس الجمهورية برهم صالح، بتهمة الخيانة العظمى. وأعلنت الكتلة في بيان، أول من أمس، عن جمع توقيعات لعزل صالح بتهمة الخيانة والحنث باليمين وانتهاك الدستور. وقال النائب عن الكتلة عدي عواد، إن إجراء جمع التوقيعات لعزل صالح من منصبه، جاء بسبب عدم تسميته رئيسا جديدا للوزراء، مضيفاً إن “رئيس الجمهورية حنث باليمين ولم يحترم التوقيتات الدستورية”. من ناحية ثانية، طالب المرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني في خطبة الجمعة، أول من أمس، بإجراء انتخابات مبكرة لتجنيب البلاد ما وصفه بالذهاب إلى المجهول أو الفوضى. وقال إن “الشعب هو مصدر السلطة وعلى ذلك فإن أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الحالية وتفادي الذهاب إلى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي هو الرجوع إلى الشعب”. وأوضح أن ذلك يتم عبر “اجراء انتخابات مبكرة بعد تشريع قانون منصف لها وتشكيل مفوضية مستقلة لإجرائها ووضع آلية مراقبة فاعلة على جميع مراحل عملها تسمح باستعادة الثقة بالعملية الانتخابية”.

وانتقد عرقلة إقرار قانون الانتخابات وتفاقم الخلاف بشأن بعض مواده الرئيسة، داعياً إلى الإسراع في إقراره، وأن يكون منسجماً مع تطلعات الناخبين. واعتبر أن “العراق لا يزال يعيش أوضاعاً صعبة ومقلقة”، إذ تستمر فئات مختلفة من المواطنين في المشاركة في التظاهرات والاعتصامات السلمية المطالبة بالإصلاح “في حين يتعرض بعض الفاعلين فيها للاغتيال والخطف والتهديد وفي المقابل تجبر العديد من الدوائر الحكومية والمؤسسات التعليمية على غلق أبوابها من دون ضرورة تدعو الى ذلك”.

وأضاف إن “ممتلكات بعض المواطنين تتعرض للحرق والتخريب ويشتكي الكثيرون من ضعف هيبة الدولة وتمرد البعض على القوانين والضوابط المنظمة للحياة العامة”.

على صعيد آخر، أفاد ناشطون مدنيون أمس، باستمرار التظاهرات الاحتجاجية في بغداد، المحافظات الجنوبية، وسط دعوات للإضراب العام اليوم الأحد، بسبب عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين بشأن الإصلاحات والتغيير. وشهدت ساحات التظاهرات وميادين الاعتصامات توافد العديد من المتظاهرين، ومعهم طلاب المدارس والجامعات، في محافظات المثنى وواسط والناصرية وميسان، وسط إجراءات أمنية، بينما يواصل متظاهرون في البصرة قطع طرقات رئيسية وأخرى مؤدية إلى حقل مجنون النفطي. وسادت مدينة الناصرية أجواء متوترة بعد مقتل الناشط علي العصمي على أيدي مجهولين، فيما توافد المحتجون إلى ساحة الحبوبي وسط المدينة لدعم المتظاهرين، مجددين تأكيدهم المطالبات برحيل الحكومة والأحزاب، ومحاكمة من يقف وراء عمليات اغتيال الناشطين، في إشارة إلى الفصائل المسلحة التي أحرق مكاتبها يوم أمس متظاهرون غاضبون. ودعا الناشط البارز في محافظة ذي قار علاء الركابي، متظاهري ساحة التحرير ببغداد لتصعيد احتجاجهم سلمياً، وطالبهم بالتظاهر أمام السفارات الأجنبية، ومطالبة بعثاتها بعدم التعامل مع الحكومة والأحزاب التي وصفها بالمجرمة.

جاء ذلك فيما أمر قائد شرطة ذي قار بتشكيل لجنة تحقيق في اغتيال العصمي. وفي الساعات الأولى من أمس، حرق متظاهرون مقر “منظمة بدر” وحزب “الدعوة” و”عصائب أهل الحق” ومبنى محافظة ذي قار في الناصرية، إضافة لحرق مقر فوج المهمات وسط المدينة وقطع الطرق والجسور بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على اغتيال العصمي. وفي بغداد، طالب المحتجون في ساحة التحرير، بإقالة رئيسي الجمهورية برهم صالح، ومجلس النواب محمد الحلبوسي. وفي سياق آخر، قال رئيس المفوضية العليا لحقوق الإنسان عقيل الموسوي، إن الاجهزة الامنية تتحمل مسؤولية حماية المتظاهرين وساحات التظاهر في بغداد والمحافظات ووضع حد لجرائم الاغتيالات والخطف بحق المتظاهرين والناشطين والاعلاميين وملاحقة الجناة. إلى ذلك، قال النائب عباس العطافي، إن 48 شخصاً تقدموا بطلبات إلى الرئيس العراقي برهم صالح للتنافس على منصب رئيس الحكومة الجديدة، مضيفاً إنه “لا يوجد اتفاق على أي من هذه الشخصيات حتى الآن” . وأشار إلى أن بعض المرشحين قدموا طلبات شخصية في حين أن الآخرين رشحتهم الأحزاب. من جانبه، دعا النائب محمد الخالدي، الرئيس لاستثمار الوقت وتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة استجابة لدعوات المرجعية.

 

الولايات المتحدة تجدد دعمها للسعودية ضد الاعتداءات الإيرانية و"البنتاغون"رفع الحظرعن مُتدربي المملكة... وهجمات "أرامكو"جاءت من الشمال

واشنطن، الرياض، عواصم – وكالات/21 كانون الأول/2019

 أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس، أن واشنطن تجدد دعمها للسعودية ضد أي اعتداءات الإيرانية، موضحة أن “واشنطن ستقدم الدعم الكامل واللازم للسعودية للوقوف ضد التهديدات والاعتداءات الإيرانية”.

يأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه تقارير أميركية بأن هناك تشابها بين الطائرات المستخدمة في الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية التابعة لشركة “أرامكو” السعودية وطائرة من إنتاج إيران. وأوضح التقرير الأميركي أن تحليلا لحطام أسلحة، أظهر أن استهداف منشأتي “أرامكو” جاء من الشمال، مؤكدا وجود أدلة جديدة على هذه الفرضية. وأشار التقرير الذي أعده خبراء أميركيون، قبل رفعه لمجلس الأمن القومي الأميركي، إلى أن إحدى الطائرات المسيرة المستخدمة في الهجوم على “أرامكو”، حلقت فوق منطقة واقعة على بعد نحو 200 كم شمال غرب المنشآت المستهدفة، موضحا أن “ذلك، بالإضافة إلى المدى الأقصى للطائرة المسيرة المقدر بـ900 كم، يدل بدرجة عالية من الاحتمال، على أن الهجوم جاء من شمال بقيق”. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن المتدربين السعوديين بالقواعد العسكرية الأميركية لا يشكلون أيّ تهديد في البلاد، ورفعت الحظر عنهم.

وأكّد تقرير أنه بعد مراجعة شاملة لنحو 850 طالباً عسكرياً من السعودية يدرسون حالياً بالولايات المتحدة، توصل إلى نتيجة واضحة أنه لا توجد أي مؤشرات لأيّ تهديد محتمل في المستقبل. وقال مدير المخابرات الدفاعية وإنفاذ القانون والأمن جاري ريد خلال إفادة صحافية في “البنتاغون”: “بوسعنا أن نقول إنه لا توجد معلومات تشير إلى اكتشاف أي تهديد وشيك”، وأكّد أنه تمّ رفع الحظر عن المتدربين السعوديين في القاعدة العسكرية بمدينة بنساكولا، ومتاح لهم الآن العودة إلى فصول الدراسة، ومشاركة زملائهم بالقاعدة، من دون الطيران بالطائرات الحربية، حتى انتهاء عمليات التحقيقات بشكل كامل”.

وأضاف: “الهدف من هذه المراجعة هو تحديد مسبّبات الحادثة، ومعرفة ما إذا كان هناك تهديد آخر، وكذلك تحسين التعاون وتبادل المعلومات المتعلقة بالأمن مع شركائنا الدوليين، والطلبة الدوليين منذ لحظة تسجيلهم في برنامج التدريب العسكري حتى وصولهم إلى القواعد العسكرية الأميركية، ومواصلة هذا التعاون في المستقبل للوصول إلى آلية جديدة في عملية التدقيق والفحص”.وأكّد أن “هذه الفحوص ستستمر لجميع المتدربين الدوليين الحاليين، وليس السعوديين فقط، وكذلك لأولئك الذين تمت الموافقة عليهم، ولكنهم لم يبلغوا عن التعليمات بعد”. ووفق موقع “الحرة”، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أنها حققت في خلفيات جميع العسكريين السعوديين الذين يتدربون حالياً في الولايات المتحدة، ولم تتوصل إلى وجود “سيناريو تهديد فوري”. وأعلن جاري ريد “يمكننا القول إنه لم يتم اكتشاف أي معلومات تشير إلى وجود سيناريو تهديد فوري”. من جهته، قال المتحدث الرسمي للسفارة السعودية في واشنطن فهد ناظر، إن السلطات السعودية ستتخذ التدابير اللازمة للحد من احتمال حدوث شيء مثل هذا مرة أخرى في المستقبل، وإن القيادة السعودية والشعب السعودي مصدومان من هذا الفعل الشنيع. على صعيد آخر، أعلنت شركة “تويتر” الأميركية للتواصل الاجتماعي، إنها كشفت القناع عن شبكة من الحسابات المنظمة في السعودية كانت جزءا من جهود تضخيم رسائل مؤيدة للسلطات في الرياض. وقالت الشركة في مدونة إنها حذفت 5929 حسابا لانتهاك سياسات منصتها بشأن التلاعب، مضيفة أن التلاعب استهدف مناقشات تتعلق بالسعودية من أجل إعلاء مصالح البلاد على الساحة الدولية. وذكرت أن الحسابات ومعظمها كان باللغة العربية ، “كانت تضخيم رسائل مؤيدة للسلطات السعودية، وبالأساس عبر أساليب مشاركة زائفة مثل الإفراط في الإعجاب وإعادة التغريد والرد”. من جهة أخرى، تستضيف السعودية، في محافظة الأحساء عاصمة السياحة العربية 2019، اجتماعات الدورة الـ 25 للمكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، والدورة الـ 22 للمجلس السياحي العربي للسياحة اليوم، بحضور جميع الدول الأعضاء والعديد من المنظمات والاتحادات ووسائل الإعلام العربية والعالمية.

 

الرياض تنفي الضغط على باكستان لثنيها عن المشاركة بلقاء كوالامبور

مهاتير محمد: لانهدف لكيان بديل... وقرقاش: لا نهضة إسلامية بغياب بلاد الحرمين

الرياض، عواصم – وكالات/21 كانون الأول/2019

 أكدت سفارة السعودية في العاصمة الباكستانية إسلام آباد في بيان أمس، على “عدم صحة الأنباء التي يروّج لها بعض الجهات، حول ضغوط مزعومة مورست على باكستان من قبل المملكة، لثنيها عن المشاركة في القمة المصغرة التي عقدت في ماليزيا». وأضاف البيان الذي نشره حساب السفارة على “تويتر»: “وتشدد على أن هذه الأنباء المغلوطة تنفيها طبيعة العلاقات الأخوية الصلبة بين البلدين الشقيقين، وتوافقهما حول أهمية وحدة الصف الإسلامي والحفاظ على دور منظمة التعاون الإسلامي، والاحترام المتبادل لسيادتهما واستقلال قرارهما، والذي يعتبر سمة رئيسة في العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمع بينهما». من جانبها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية عائشة فاروقي، أن إسلام أباد لم تشارك في لقاء كوالالمبور، لأن الوقت والجهد ضروريان لمعالجة مخاوف الدول الإسلامية الكبرى فيما يتعلق بالانقسام المحتمل في الأمة. بدوره، نفى رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، أن يكون الهدف من لقاء كوالالمبور 2019، إنشاء كيان إسلامي آخر، قائلا في ختام الاجتماع “لا نتجمع هنا لأجل تولي دور أي منصة من منصات إسلامية أخرى، ولا لأجل إيجاد تكتل إسلامي آخر أو كيان إسلامي بديل، ولا لإضعاف دور آخرين». وأضاف “إنما تجمعنا هذا، تجمع مصغر يتكون من دول إسلامية عدة، بحيث يحرص قادتها على الجلوس والعمل معاً لمناقشة بعمق قضايا معينة يمكن تطويرها لصالح مشترك، وذلك بأهداف عدة أولها أن تفيد القضية، والثانية رفع القضية إلى منصة أكبر ثم العمل بحلها معاً لتفيد الدول الإسلامية الأخرى بأكملها». وذكر أن اللقاء شهد التوقيع على 18 مذكرة تفاهم في مختلف المجالات بما في ذلك التكنولوجيا المتقدمة، والتعاون الإعلامي، ومراكز التميز، والأمن الغذائي، والقيادات الشابة، وتبادل البرامج بين الدول المشتركة. من جهته، أكد نائب رئيس اللقاء أحمد سارجي تغيير اسم اللقاء إلى “حوار بيردانا»، وسيستمر في تعاونه الستراتيجي، مع جهود منظمات مثل منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي. في المقابل، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، أن العالم الإسلامي لا يمكنه النهوض بدون الحضور العربي، وبغياب بلاد الحرمين الشريفين والأزهر الشريف. وتساءل قرقاش في تغريدة على “تويتر»: “هل بالإمكان أن ينهض العالم الإسلامي بغياب الحضور العربي؟، وهل ينهض بغياب بلاد الحرمين الشريفين والأزهر الشريف؟»، متابعا أن “الإجابة الواضحة هي النفي، فالاستقطاب والتفريق والتحزب لم يكن أبدا الحل ولن يكون.»

 

غضب إسرائيلي وترحيب عربي بتحقيق “الجنائية”بجرائم الحرب وحكومة نتانياهو تبحث اليوم فرض السيادة على غور الأردن

رام الله، عواصم- وكالات/21 كانون الأول/2019

 أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة تعارض “بحزم”فتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في جرائم حرب إسرائيلية محتملة، بينما رحبت القيادات الفلسطينية بالقرار. وقال بومبيو “نحن نعارض بحزم هذا الأمر وأي عمل آخر، يسعى لاستهداف إسرائيل بطريقة غير منصفة». من جهته، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عن ترحيبه بقرار المحكمة الجنائية الدولية عزمها فتح تحقيق رسمي في الجرائم المرتكبة في فلسطين. وقال عباس “هذا يوم تاريخي، والآن أصبح بإمكان أي فلسطيني أصيب جراء الاحتلال أن يرفع قضية أمام المحكمة الجنائية الدولية». ومن جانبه، قال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، إن حكومته ستقوم بكل جهد قانوني لمحاكمة إسرائيل على جرائمها في الضفة وغزة والقدس. وبدورها، رحبت جامعة الدول العربية، بقرار المحكمة الجنائية الدولية، واصفة إياه، بأنه “خطوة نوعية مهمة”تعبر عن ارادة المجتمع الدولي. في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الأراضي الفلسطينية يجعلها “أداة سياسية”مناهضة لإسرائيل. في سياق أخر، وضعت الحكومة الإسرائيلية على أجندتها المفترض مناقشتها، اليوم، قرار فرض السيادة على غور الأردن. وذكر الموقع الإلكتروني العبري “نيوز وان»، أمس، أن وزير النقل الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، اقترح وضع قرار فرض السيادة على غور الأردن وشمال البحر الميت ضمن أجندة جلسة الحكومة . إلى ذلك، أشادت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبية، هيروت زمين، بالعلاقة القوية بين بلادها وإسرائيل، وذلك خلال لقائها نائبة المدير العام للشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية الإسرائيلية، آينات شيلين. وناقشت المسؤولتان عددا من القضايا الثنائية والإقليمية، ذات الاهتمام المشترك. على صعيد مختلف ، أفاد تقرير نشرته صحيفة “ذي غارديان”البريطانية باستهداف الهواتف المحمولة لما لا يقل عن 24 مسؤولا حكوميا باكستانيا في وقت سابق من هذا العام، وذلك باستعمال التكنولوجيا الخاصة بشركة التجسس الإسرائيلية المعروفة باسم “مجموعة إن إس أو». من جانبه، قال مسؤول في حركة حماس، أمس، إن قطاع غزة “أشبه بقنبلة موقوتة”على خلفية استمرار حصار إسرائيل منذ 12 عاما. وكان 30 فلسطينيا أصيبوا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي ضمن مسيرات العودة الأسبوعية، في حين أجبرت قوات الاحتلال، عددًا من مزارعي قرية كيسان شرق بيت لحم على مغادرة أراضيهم، وهددتهم بالاعتقال.

 

الحكومة اليمنية تحذر من فخ حوثي

عدن – وكالات/21 كانون الأول/2019

 حذرت الحكومة اليمنية أمس، المواطنين والتجار من الوقوع ضحايا للحوثيين في نهب أموالهم تحت مُسمى “النقد الإلكتروني». وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على حسابه بموقع “تويتر»، “ننبه التجار والصرافين والمواطنين كافة من الوقوع ضحية الوهم الإلكتروني وعمليات النهب المنظم التي ينفذها الحوثيون تحت غطاء مؤسسات الدولة الواقعة تحت سيطرتها، وذلك بهدف الإثراء غير المشروع لقياداتها». وأكد أن جميع المتورطين في هذه الممارسات سواء كانوا من قادة الانقلابيين أو المنخرطين معهم من موظفي القطاع العام، يتحملون المسؤولية القانونية الكاملة باعتبارها جرائم جنائية وأعمال نهب منظم للمواطنين واستهدافاً للعملة الوطنية وتدمير الاقتصاد الوطني. ميدانياً، تضاعفت خسائر الحوثيين في الساحل الغربي، مع وصول عشرات الجثث والمصابين إلى مستشفيات الحديدة وصنعاء خلال ثلاثة أيام. وكشفت “القوات المشتركة”في بيان، أمس، أن 13 قتيلاً و67 جريحاً من الحوثيين استقبلتهم مستشفيات الحديدة وصنعاء.

 

تونس: اتفاق بين “النهضة” و3 أحزاب لتشكيل الحكومة

تونس – وكالات/21 كانون الأول/2019

 أعلن رئيس الحكومة التونسية الحبيب الجملي، التوصل إلى توافق “لا بأس به”في مشاورات تشكيل الحكومة، مؤكّداً أن الحوار مستمرّ من أجل الاتفاق على ميثاق سياسي وسياسات واضحة لخدمة الشعب التونسي. وقال الجملي في مؤتمر صحافي، عقب اجتماعه برئیس حركة “النهضة”راشد الغنوشي، ورئیس حركة “تحیا تونس”یوسف الشاهد، وأمین عام “حركة الشعب”زهیر المغزاوي، ورئیس حزب “التیار الدیمقراطي”محمد عبو، إن “الحوار مستمر وسنواصله، وسنتفق في ختام المحادثات حول برنامج وميثاق سياسي وسياسات واضحة لنخدم شعبنا وتطلعاته على المستويين الاقتصادي والاجتماعي». من جانبه، اعلن الناطق باسم حركة “النهضة”عماد الخميري، التوصل إلى اتفاق مبدئي مع ثلاثة أحزاب سياسية لتشكيل حكومة ائتلافية، قائلا إنه “تُوُصّل إلى اتفاق مبدئي بين النهضة، وحزب التيار الديمقراطي، وحركة الشعب، وحركة تحيا تونس». وأضاف أن “الأحزاب الأربعة عدد نوابها مجتمعة 105، توصلت إلى اتفاق مبدئي، وسنعود إلى المؤسسات الحزبية لكل طرف لبحث التفاصيل، كما ستُبحَث التفاصيل مع رئيس الحكومة المكلف الحبيب الجملي». جدير بالذكر أن الحكومة تحتاج لتأييد 109 نواب لاعتمادها “50 بالمئة +1».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رسائل اميركية جديدة : لم يذكر هيل اسم حزب الله خلال محادثاته/لم يعترض على تكليف دياب لتشكيل الحكومة .

خليل فليحان/21 كانون الأول/2019

فوجىء المسؤولون بالنبرة " الهادئة" التي استعملها وكيل وزير الخارجية الاميركي مايكل بومبيو للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل امس في جولته على الرؤساء الثلاثة مقارنة بما قاله في التمهيد لزيارة بومبيو في أواخر نيسان الماضي حيث ان تصريحاته المكتوبة خلت من اي ذكر لحزب الله وسلاحه كما كان قد ركّز عليه وزير الخارجية بلهجة تهديدية وخلاف مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل الذي صارحه خلال المحادثات. وفي المؤتمر الصحفي المشترك اللذين عقداه انه يخالفه الرأي بما يتعلق بالحزب .

و 'نقل عن هؤلاء ان هيل لم يعترض على تكليف حسّان دياب لتشكيل حكومة جديدة موضحا ان هذا شأن داخلي لبناني ولرفض ما أشاعته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية من ان واشنطن متمسكة بسعد الحريري وبحكومة اختصاصيين مستقلين .وتجدر الاشارة ان ما أكده هيل للمسؤولين الذين التقاهم بالنسبة لاسم الرئيس المكلف هو على عكس الهجوم العنيف الذي تعرّض له دياب في بعض الصحف الاميركية والزعم ان حزب الله كان قد دعمه بقوة لإيصاله الى هذه المهمة الجديدة ولم يؤمن الأصوات اللازمة من النواب لتاأمين الميثاقية .

ولفتوا الى ان الموفد الاميركي ركّز بالدرجة الاولى على اصلاحات وصفها بانها "هادفة ومستدامة" والتي يجب على الحكومة الجديدة ان تحققها ولأول مرة النصيحة الجديدة ايضا التمني على الاحزاب ترك مصالحها . ولاحظوا بانه انتقد بعنف ما اسماه " الفساد المستشري . " وتوقفوا عند تكرار الموفد الاميركي استعمال عبارات "قوة الشراكة بين بلدينا" الهدف من زيارته تشجيع القادة اللبنانيين الالتزام بالإصلاحات .

لفتوا ايضا الى الاهتمام الذي أولاه هيل للانتفاضة وتأييدها ودعوة القوات المسلحة الحفاظ عليها لانها حركة سلمية .

وافاد مطلعون على تقارير اللقاءات للمسؤولين مع هيل ان فريق عمله دوّن ما سمعه من مطالب من الرئيس عون منها مشاركة واشنطن منوها بدعم لبنان منوهًاببرنامح مساعدة للجيش اللبناني .

وإطمئن هيل الى ما سمعه من مواقف الذين قابلهم من المسؤولين على تأمين حرية الدعم للمنتفضين في الساحات سلميا .

واشتكى المسؤولون امام الضيف الاميركي عن الخرق للباخرة اليونانية لمساحة لبنان من المنطقة الاقتصادية الخالصة والطلب في دعم لبنان في الامم المتحدة .

ولم يتردد لا الرئيس عون ولا الرئيس بري في الطلب من بلاده انتعاود مساعيها الحميدة من اجل ترسيم الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل .

ويستكمل هيل لقاءاته اليوم السبت بلقاء بآسيا ومسؤولين حزبيين اخرين

 

 أوساط غربية: لهذا منعنا الدولار عن الأسواق اللبنانية

سيمون ابو فاضل/الكلمة أونلاين/21 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81643/%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%b7-%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d9%86%d8%b9%d9%86%d8%a7-%d8%a7/

بدا واضحا أن الأزمة الإقتصادية المالية التي تعيشها البلاد مرتبطة بسياسة دولية تجاهها على خلفية مواجهة حزب الله، كما دلت عدة مواقف إلى جانب العقوبات الأميركية الواضحة.

وكذلك شكل تنامي الفساد والصفقات التي حصل بعضها حتى بعد انطلاق 17 تشرين الأول، كما يردد مدير عام في مجالسه، عاملا أساسيا مساعدا في هذا الواقع الإقتصادي بالتوازي مع خطوات انتخابية اتخذت منذ بداية العهد وأدت إلى هدر الأموال وإفراغ الخزينة على غرار التوظيفات العشوائية وكذلك إقرار سلسة الرتب والرواتب.

إذا، التحديات الداخلية والخارجية التي ستواجهها الحكومة المقبلة، إذا ما تشكلت تتطلب أولا مباشرة إصلاحات متعددة تتمثل بالمطالب الفرنسية والأميركية، من خلال فريق عمل اختصاصي قادر على معالجة الأزمات الإقتصادية، والمعيشة، والنقدية، التي تتفاقم يوما بعد يوم، ويأتي الحل بشكل واسع منها للحصول على دعم مالي دولي انطلاقا من تدويل الأزمة اللبنانية، أي تأمين الغطاء والدعم الدولي للإقتصاد اللبناني لإنعاشه رويدا رويدا.

لكن ذلك، وفق أوساط غربية، يرتبط بمدى تجاوب الحكومة مع المطالب الأميركية بنوع خاص، ولا سيما أن ذلك يشكل تحديا أمام حكومة اللون الواحد التي سيشكلها الرئيس المكلف حسان دياب نتيجة سيطرة محور الممانعة عليها، ما سيحول من دون القبول بعدد من الشروط السياسية الدولية من أجل مساعدة لبنان، وكذلك الإصلاحات التي تتعارض مع حسابات جهات سياسية في الممانعة حيث سيتم عدم تطبيقها إلى توقف الدعم الدولي للبنان، لأنه لطالما تبدو الدولة اللبنانية، وفق الأوساط الدبلوماسية الغربية، ساقطة في يد الممانعة، يرتب ذلك مضي المجتمع الدولي في محاسبة لبنان، كما نشهد من خلال أزمة فقدان الدولار الأميركي واليورو الأوروبي من السوق اللبنانية.

وتكشف الأوساط الدبلوماسية الغربية لموقع الكلمة أونلاين في هذا الإطار أن واشنطن وباريس توافقتا على اتخاذ قرار يقضي بعدم إدخال عملتهما إلى السوق المالي اللبناني، وذلك ردا على مواقف حزب الله الذي عمد إلى عدة خطوات ومواقف هدفت إلى إظهار لبنان قادرا على مواجهة العقوبات الأميركية من خلال الإنفتاح على السوق الإيراني بعد تأمين عدة سلع من سوريا وإيران كأدوية ومواد غذائية وحبوب وإعطاء حزب الله إشارة شهرية أنه مرتاح ماليا من خلال ضخ نحو 50 مليون دولار شهريا معاشات لمحازبيه، في وقت لم يكن يظهر هذا الواقع سابقا.

وكذلك عمل على خطوات زراعية في مناطقه من خلال توجيه مناصريه نحو القطاعات الزراعية، وفق خطة تحمل رسالة واضحة، عبّر عنها عدة سياسيين مقربين إليه في مواقفهم الإعلامية، أن لبنان قادر على الإكتفاء الذاتي والإستغناء عن السلع الغربية.

لذلك تتابع الأوساط أن سياسة عدم ضخ الدولار واليورو في السوق اللبنانية يهدف إلى وضع بعض الجهات والشعب اللبناني أمام خيارين:

الأول، أنه إذا بقي حزب الله مسيطرا على الدولة وقرارها السياسي، فإن هذا الواقع السياسي والمالي السلبي إلى تنامي.

أما الثاني، فإذا كان الشعب اللبناني يريد أن يبقى مع تفاعل وتواصل مع الغرب وثقافته وبضائعه ومنتوجاته انطلاقا من الدواء مرورا بالمعدات الإلكترونية وصول إلى المواد المنزلية من حاجة أدوية "التنظيف والغسيل"، إن ذلك يقتضي من لبنان سياسة غير الحالية حيث قرار الدولة خاضعا لحزب الله.

في ظل هذا الواقع، تلفت الأوساط إلى أن واشنطن وباريس يحرصان على الإستقرار الأمني واحترام حق المتظاهرين في التعبير عن رأيهم وبقاء الحدود هادئة مع إسرائيل وعدم الضغط على النازحين السوريين لدفعهم للعودة إلى بلادهم إذا كانت المخاطر لا تزال تهددهم، في ضوء ترقب غربي لقراءة لبنان ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون والثنائي الشيعي وتوازناته وضرورة التفاعل معه خدمة لمصلحة لبنان وشعبه.

 

انتفاضة لبنان أمام تحدّي «حكومة الاحتلال»

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/22 كانون الأول/2019

ما حصل قبل أيام في لبنان، سبق أن حصل ما يشبهه عام 2011، عندما انقلب «حزب الله» وأتباعه على ما عُرف في حينه بـ«تفاهم الدوحة» وأسقط حكومة سعد الحريري. تلك المحطة كانت مفصلاً مهماً جداً في تاريخ لبنان الحديث، وفي تطوّر مخطط وضع اليد الإيراني الزاحف عليه.

يومذاك، اعتبر كثيرون «تفاهم الدوحة» بديلاً جاهزاً لـ«اتفاق الطائف». وجاء ذلك «التفاهم» الاضطراري بعد حصار مقر رئاسة الحكومة ومنع انتخاب رئيس للجمهورية بين 2006 و2008 الذي نفذه «حزب الله» وأدواته كالتيار العوني، وحركة أمل، وبقايا «أيتام» نظام الجهاز الأمني السوري اللبناني.

غير أنه، رغم التشابه من حيث أهمية هذا المفصل، تبقى ثمة فوارق مهمة، أبرزها:

1 - «تفاهم الدوحة» لم ينتهِ بانتصار حاسم للمحاصِرين الهادفين إلى بسط سيطرة محور طهران على لبنان، إذ انتهى بانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، وليس ميشال عون مرشح «حزب الله» والمحور الإيراني الأسدي. ولقد أثبت الرئيس سليمان تجرّده وموقفه السيادي الجامع المستقل، وشجاعته في رفض السلاح غير الشرعي وتعايُش «الدويلة» مع الدولة.

2 - رغم الجرح العميق الذي شعر به الشارع السنّي للانقلاب الذي نفّذه يومذاك «حزب الله» وأتباعه وأدواته على الحكومة، وإسقاطها بفرض استقالة الوزير الشيعي الوديعة الممنوعة استقالته، ما كانت هناك مرارة سنّيّة تعادل المرارة الموجودة اليوم. فاليوم يعيش الشارع السنّي في لبنان إحباطاً شديداً من تداعيات دور «حزب الله» في قمع الثورة السورية، ومحاصرته السنة اللبنانيين بتهم «الدعشنة» و«التكفير» و«التخوين»، وفرضه رئيس الجمهورية الذي عطّل البلد من أجل ترئيسه، ثم فرضه قانون الانتخاب الذي يضمن له اختراق الطوائف الأخرى عبر التمثيل النسبي بينما يحفظ سلاحه غير الشرعي احتكاره مع أتباعه التمثيل الشيعي.

3 - ما كان المشهد الإقليمي بالسوء الذي هو عليه اليوم، سواءً على صعيد النكبتين السورية والعراقية اللتين شرّدتا 20 مليون سنّي، أو التمدّد الإيراني في البلدين - ناهيك باليمن - أو التغطية الأميركية لضم إسرائيل القدس والجولان، أو الانقسام الحاد والعداء المستحكم بين أكبر دولتين «سنيتين» في شرق المتوسط، أي مصر وتركيا. والبديهي أن الشارع السنّي في لبنان يقرأ كل هذه المتغيّرات بقلق، بل بهلع.

4 - ارتكب سعد الحريري، رئيس تيار «المستقبل» الذي يمثل الشريحة الكبرى من الشارع السنّي، ثلاثة أخطاء سياسية قاتلة هي: دخوله طرفاً في «التسوية الرئاسية» الكارثية التي جاءت بمرشح «حزب الله» الرئيس ميشال عون رئيساً للجمهورية. وقبوله «انتحارياً» بقانون انتخاب يقوم على التمثيل النسبي قبل نزع «حزب الله» سلاحه. وسكوته داخل مجلس الوزراء عن تجاوزات «حليفه» جبران باسيل وزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية... ومن ثم تحوّله بخياره إلى مجرّد جابٍ للدعم الخارجي بينما يقرّر «حزب الله» وتيار عون سياسة البلد.

أمام هذه الخلفية، التي لا يجوز إغفال أهميتها، وضع «حزب الله» وأتباعه وأدواته يده على الدولة ككل، وبصورة دستورية هذه المرة.

وأيضاً، خلال هذه الفترة، كان طبيعياً أن يتدهور الوضعان الاقتصادي والمعيشي، نتيجة لتراجع الاستثمار والسياحة والخدمات، ووجود نحو مليوني لاجئ سوري أسهم بتهجيرهم «حزب الله»، وتحوُّله مكاناً لغسل الأموال وتهريب الرساميل والودائع، وآثار العقوبات الأميركية المفروضة على واجهات نظام دمشق وشبكات طهران، ووجود «اقتصاد ظل» لـ«دويلة» أكبر من الدولة وذات ميزانية مستقلة عنها! وأيضاً وأيضاً، كان حتمياً أن ينعكس التدهوران الاقتصادي والمعيشي على الناس، الذين أطلقوا انتفاضة تجاوزت الشهرين من العمر.

لا شك في أن معاناة الناس حقيقية، وفي أن «المصيبة» تجمع. ولذا جاءت الانتفاضة واسعة مُخترقةً للطوائف. وكذلك جاء معظم شعارات الانتفاضة نقياً ونبيلاً... بما فيها شعار «كلن يعني كلن» (أي «كلهم يعني كلهم») الذي يدين كل أفراد الطبقة الحاكمة بلا استثناء، رغم ما فيه من سذاجة ومخالفة لأبسط مفاهيم العدالة التي تقوم على مبدأ «أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته».

واستمرت الانتفاضة من دون قيادة واضحة المعالم، ما أسهم في تغطية الاختلافات الآيديولوجية والطائفية والدينية والأخلاقية للمشاركين. إلا أن سلامة طويّة المنتفضين - وربما لوجود مندسّين محترفين بينهم - جعلتهم يغفلون حقيقة أن ثمة أطرافاً مستعدة للدفاع عن وجودها و«مُكتسباتها» غير المشروعة... ولو عن طريق القمع. كذلك، لم يشأ المنتفضون، أو لم يتجرّأوا على، التشكيك في نيات الأجهزة الأمنية، وارتباطات بعضها.

ما حصل، هو أن سعد الحريري وحده بين «ثلاثي الرؤساء» أدرك جدية الوضع، فقدّم استقالة حكومته. وفي المقابل، واجهه «حزب الله» وشريكه الشيعي الأصغر بإطلاق الشبيحة الطائفيين على المنتفضين وإحراق خيامهم في بيروت وجنوب لبنان. واختار رئيس الجمهورية شدّ العصب الطائفي مسيحياً بمصادرة توقيت استشارات التكليف وحق التأليف، ناهيك بتجييش مناصريه الذين حُرّكوا في مسيرة تأييد إلى القصر الرئاسي.

في هذه الأثناء، كان الشارع السنّي يغلي، لا سيما بعد شعوره بأن الشريك السنّي (المغلوب على أمره أصلاً بإرادته) دفع وحده ثمن الانتفاضة. ولذا، وسط هذا الجو، بدأ الشارع السنّي يُملي مرارته على الحريري... وليس الحريري الذي يحرّك الشارع.

الغضب السنّي في لبنان تزايد ثم انفجر بالأمس. وبالأخص، بعد «تنصيب» «حزب الله» وعون رئيس حكومة «مضمون الولاء» لم يؤيده سوى 6 نواب سنة (اختار معظمهم ناخبون من غير السنة) من أصل 27 نائباً يمثّلون الطائفة. ولكن الانتفاضة، التي صمدت وتحدّت، وعدّت نفسها ضمير الشعب ونبضه، لم تلتقط حتى اللحظة... عُمق تطورات الأيام الثلاثة الأخيرة.

حتى الآن، لم تميّز الانتفاضة معالم المشهد السياسي، ولا الفارق بين المضمونَين الرئيسين للانقسام اللبناني، وهما: مضمون «الوطن السيّد المستقل» ومضمون «التابع المحتل» لمنظومة إقليمية جليّة المعالم والأهداف.

حتى الآن، أخفقت الانتفاضة - ربما بسبب نقائها أو قلّة تجربتها أو ضعف ذاكرتها أو تعدّد مشارب مكوّناتها - في فهم ديناميكيات اللعبة الإقليمية القائمة على «صراع الأمم» واستغلال «حلف الأقليات».

صحيح أن المطالب الحياتية ضاغطة، وأن الجوع كافر... لكن لا مقايضة للقمة العيش بالاحتلال، ولا قيامة لأوطان بعض أعلى الأصوات فيها للانتهازيين والسذّج.

 

مسار «الشيعيّة السياسيّة» في لبنان: من الاتّصال إلى الانفصال

حازم صاغية/الشرق الأوسط/22 كانون الأول/2019

لكلّ طائفة لبنانيّة قصّة مع لبنان، والقصص كلّها تتماوج بين رغبة الاتّصال ورغبة الانفصال وما بينهما. والحال أنّ مروحة من المشاعر حفّت بالرغبتين، فيما تولّت الأحزاب والمثقّفون تأسيسها في أفكار وفي نظريّات. فهناك الحبّ حتّى الذوبان الصوفيّ، وهناك الكره والغضب والنفور والدعوات إلى تجنّب الأمراض المُعدية. في هذا المسار، عرفت الطوائف خلال العقود الأربعة الماضية تغيّرات هائلة: المسيحيّون مثلاً انتقلت كتلتهم الكبرى من تصوّر البلد متماهياً مع الغرب ومواقفه إلى تصوّره متعاطفاً مع بشّار الأسد، مستعدّاً لتفهّم السلوك الإيرانيّ. والسنة، بدورهم، انزاحت أكثريّتهم من صورة للبلد وهو يهتف لجمال عبد الناصر، ثمّ للمقاومة الفلسطينيّة، إلى تخيّله وطناً مستقرّاً، ساعياً وراء مصالحه بأقلّ قدر من التوتّر.

التحوّلان هذان ليسا بسيطين، ولا قليلين، بغضّ النظر عن القياس الذي يُقاسان به، خصوصاً أنّهما عبرا الطبقات الاجتماعيّة للطائفتين، مثلما عبرا مناطق إقامتهما. مع هذا، يبقى التحوّل الذي عرفته الطائفة الشيعيّة أكثر حدّة ودراميّة، وبالتأكيد أشدّ إخضاعاً للصياغة والتنظير. ذاك أنّ المسيحيين ليسوا فخورين بتحوّلهم، وهم كثيراً ما ينكرونه أو يكابرون فيه، أو يردّونه إلى رداءة في طباع الزمن وإلى أسباب هي ذرائع قابلة للتغيّر. أمّا السنة، فلا يكتمون حَرجهم بحاضرهم، وانزعاجهم من أنّ العروبيّة القديمة ومقاومتها سُرقتا منهم ذات ليل، وأنّهم الأصليّون فيهما، وإن ابتعدت بهم الفروع عن الجذور.

عند الشيعة يختلف الأمر. هنا، يطغى الجهر الفخور بالانتقال إلى ما يُسمّى «خطّ المقاومة» و«ثقافة المقاومة». وإذ تُترك لموسى الصدر، الذي غادروه، صورٌ مبعثرة ومناسبات تذكاريّة لا تقدّمه إلا بوصفه «مؤسّس المقاومة»، تنكبّ منظومات ثقافيّة كثيرة على تمجيد الانتقال الكبير: المؤمن يعود به إلى أبي ذرّ الغفاري والحسين بن علي، والماركسي يربطه بتشي غيفارا والنضال ضدّ الإمبرياليّة، والقومي يجد فيه امتداداً لما بدأه عبد الناصر والمقاومة الفلسطينيّة.

واقع الحال أنّ مسار «الشيعيّة السياسيّة» في لبنان هو مسار الانزياح الأكمل من موقع الاتّصال، كما بناه الصدر، إلى موقع الانفصال الذي وطّده «حزب الله». فمؤسّس «المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» لم يكن مشروعه سوى توثيق العلاقة بين الوطن وإحدى أكبر طوائفه وأكثرها تهميشاً. وهو ما كان يمكنه إلا أن يلعب اللعبة وفق قوانينها الطائفيّة حينذاك، معزّزاً علاقته بـ«المارونيّة السياسيّة» ورموزها المؤثّرة، وبانياً على الإصلاحات التي راكمها العهدان الشهابيّان. هكذا، جاءت الصدريّة نتاج تقريب الأرياف من المدن، وتوسيع الإدارة وتحديثها، وتوسّع البيئة الشيعيّة المتعلّمة التي خرّجتها الجامعة اللبنانيّة. هذا فيما كان المهاجرون الشيعة في أفريقيا يلحّون على أن يكون لهم صوت في الحياة السياسيّة يكافئ ثراءهم الجديد، بينما الطائفة في عمومها تتحوّل من غلبة الريف إلى غلبة المدينة.

هكذا، وحتّى صعود المقاومة الفلسطينيّة بعد 1967، كان لموسى الصدر إسهام ضخم في توحيد البلد والتقريب بين أطرافه. وقد يجوز القول إنّه كان المهندس الأبرز لـ«ستينات لبنانيّة» خالفت الراديكاليّة التي تُنسب إلى الستينات في بلدان كثيرة أخرى. راديكاليّة الصدر، في المقابل، كانت تلك المسافة الطويلة التي عبرها بطائفته نحو تشكيل وطن، وحمل باقي الوطن على عبورها كي يلاقي طائفته.

أمّا «الإمام المقاوم»، الذي يذهب بعيداً في علاقاته بالمقاومة الفلسطينيّة وبحافظ الأسد، فلم يولد إلا متأخّراً نسبيّاً: بعد انتخاب سليمان فرنجيّة رئيساً للجمهوريّة في 1970، ومن ثمّ انسداد الأبواب جميعاً أمام مشروع الإصلاح الستينيّ. لكنْ حتّى حينذاك، لم يكن صعباً الانتباه إلى جوهر الاهتمام الصدري، حيث يأتي أوّلاً تجنيب الجنوبيين مرارة الضربات الإسرائيليّة الموجعة.

وفي محلّ هذه الاتّصاليّة، رفع «حزب الله» برنامجاً انفصاليّاً يضع الشيعة حيث لا يكون باقي اللبنانيين. باسمهم، أعلن العزم المبكر على إقامة «جمهوريّة إسلاميّة في لبنان»، قبل أن يتراجع عنها. وباسمهم، خاض ويخوض حروب طهران في بيروت. وباسمهم، أعلن عن مشروع للتحرير لا يستطيعون أن يتدخّلوا فيه إلا كمهلّلين. وللغرض هذا، أنشأ دولة أقوى من الدولة، وجيشاً أقوى من الجيش. وباسمهم، اختطف جنديين وجرّهم إلى حرب 2006، قبل أن يخترع نظريّة «الثلث المعطّل» التي تكرّس استحالة السياسة الوطنيّة. وإذ جرّهم لاحقاً، وبشتّى الذرائع، إلى الحرب السورية، عامل طائفته بوصفها إقطاعه الذي لا يقرب الدولة إلا من خلاله، ووفق ما يحدّده ويرتئيه. وفي هذه الغضون، وضعها عام 2005 خارج الإجماع الوطني الذي اتّهم بشّار الأسد باغتيال رفيق الحريري، وباقي الضحايا، وهو اليوم يضعها خارج الإجماع الوطني الذي يعلن الخروج من عباءة النظام الطائفي القائم. وفي هذا جميعاً، يقطع «حزب الله» تماماً مع التراث الصدريّ، مكتفياً ببعض التوقير اللفظي في المناسبات.

 

9 مليار دولار شقق فارغة: القروض العقارية مصيبة اللبنانيين

سامي خليفة/المدن/21 كانون الأول/2019

يعاني اللبنانيون من أزمة السكن، وأصبح من الصعب في ظل الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد تأمين الشقة السكنية لذوي الدخل المحدود. وبينما يعيش القطاع العقاري أسوأ أزماته بسبب توقف القروض السكنيّة المدعومة، طرأت معاناة جديدة أصابت الكثيرين بسبب زيادة نسب الفوائد على القروض السكنية، التي حصلوا عليها قبل سنوات بالنظر إلى المؤشر المرجعي الذي اعتُمد لدى توقيع العقد مع المصرف.

قصة زوجين

غالباً ما تكون فوائد القرض السكني وتحديداً المدعوم من مصرف لبنان مرتبطة بسندات الخزينة، ما يعني أنّ هذه الفوائد تقلّ أو تزيد سنوياً مع تحديد سقف معين. وفي حال كان هناك بند في العقد يربط فائدة القرض بفائدة مرجعيّة تُستخدم كقاعدة لاحتساب فائدة، يحق للمصرف زيادة نسبة الفوائد، وهذا ما يعاني منه الكثير من اللبنانيين، الذين لم يطلعهم المصرف على هذه التفاصيل عند توقيع العقد. يسلط موقع "مونيتور" الأميركي الضوء على هذه القضية، ويروي قصة الزوجين أحمد ونور، اللذين دخلا القفص الذهبي عام 2014، وحصلا على قرض مدعوم من مؤسسة الإسكان عندما شكل القطاع العقاري أكثر من 40 في المئة من إجمالي القروض المصرفية في لبنان. أراد أحمد ونور، وكلاهما يعمل في الهندسة المعمارية، أن يجدا المنزل المثالي. كان أحمد يعمل في المملكة العربية السعودية حينذاك، وحصلت نور على وظيفة لمساعدة زوجها في بناء الأسرة مادياً. وبالفعل، تمكن الزوجان اللذن لم يكشفا عن اسميهما الحقيقي أن يجدا منزلاً خارج بيروت، ويحصلا على قرض قيمته 300 ألف دولار من أحد المصارف.

حلم أصبح كابوساً

يقول أحمد للموقع الأميركي "لمدة عامين، كانت دفعتنا محددة بنحو 1200 دولار شهرياً، وكان ذلك مناسباً، وفي السنة الثالثة، أضافوا 26 دولاراً على الدفعة الشهرية، ويمكنني القول أننا تفاجأنا بعض الشيء". بعد إنجابهما زوجته عام 2017، حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ خسر أحمد عمله في المملكة العربية السعودية، وتم تخفيض راتب نور إلى النصف. ما أدخلهما في ضائقة مالية شديدة حولت منزل أحلامهما إلى كابوس. تشرح نور ما حصل بعدها قائلةً "في عام 2018، ذهبنا إلى المصرف لتوقيع جدول المدفوعات السنوي الجديد، وعلمنا أن المبلغ الذي ندفعه شهرياً لسند القرض سيزيد 126 دولاراً إضافياً كل شهر". وفي شهر نيسان من العام التالي، كان لدى الزوجين مبلغ إضافي قدره 500 دولار شهرياً يضاف إلى مدفوعاتهما. والسبب يتعلق بزيادة مصرف لبنان فوائد سندات الخزينة، وأن هذا الأمر انطبق على كل القروض المدعومة. وما زاد الطين بلة، أن القرض كان بالدولار، ومع تزايد ندرة العملة الأميركية، واجهت المصارف مشاكل في السيولة وتم وضع ضوابط غير رسمية على رأس المال، وبالتالي لم يستطع نور وأحمد الحصول إلا على 500 دولار في الأسبوع، ما يجعل الدفعة الشهرية البالغة 2000 دولار، والتي عادة ما يدفعانها نقداً، أكثر صعوبة.

الطفرة العقارية وآثارها

تختلف نسب الفوائد حسب مؤشر مصرف لبنان، أو مؤشر سندات الخزينة أو مؤشر فوائد بيروت. في عام 2014، عندما حصل أحمد ونور على قرضهما، كان معدل الفائدة المرجعية أقل من 6 في المئة. وقفزت الفائدة منذ ذلك الحين إلى أكثر من 10 في المئة بسبب الأزمة. فالقروض المأخوذة على أساس قيمة سندات الخزينة، شملت زيادة على فوائدها، في حين أن تلك التي ترتكز إلى مؤشر فوائد بيروت لا سيما بالدولار فقد لحظت زيادة مرتفعة. توقع الاستراتيجي في أسواق البورصة جهاد الحكيّم، الوضع الحالي بعد انخفاض أسعار النفط في عام 2014. وأشار إلى أنه بين عاميّ 2007 و 2011، كان لدى لبنان طفرة عقارية، مرجعاً ذلك إلى الخليجيين والمغتربين اللبنانيين وبعض السكان المحليين. وأوضح حكيّم أنه عندما انخفضت أسعار النفط، انسحب المستثمرون الخليجيون من لبنان، وتباطأ تدفق أموال المغتربين، ونظراً لامتلاك شخصيات سياسية لبنانية رئيسية إما لشركات بناء أو علاقات وثيقة معها، وبما أن القطاع العقاري يشكل 15 في المئة من إجمالي الناتج المحلي في لبنان، فإن الاهتمام بالحفاظ على هذا القطاع المربح كان مرتفعاً في الدوائر المؤثرة. بلغ متوسط قيمة العقارات أكثر من الضعف خلال 10 أعوام، من 48 ألف دولار في عام 2007 إلى 103 آلاف دولار في عام 2017. وقد ساهم ذلك في تقليل الطلب المحلي، حيث بقي ما قيمته 9 مليار دولار من الشقق بحلول عام 2018 فارغاً، وغالبها من الشقق الفاخرة.

العقار مقابل الودائع

يقول الحكيّم للموقع الأميركي بأن الأشخاص الذين لديهم فائض نقدي في متناول اليد يبحثون بقلق حول أماكن أكثر أماناً نسبياً للتوقف عن استثمار أموالهم في المصارف، التي تعاني من مشاكل السيولة.

ويضيف قائلاً: "المشهد هو كالتالي، لدينا مطورون عقاريون مدينون للمصارف بالمال ولا يمكنهم بيع العقارات، ولدينا المودع الذي لا يستطيع الوصول إلى أمواله. لذلك الجميع سيكون سعيداً. سيكون المودع سعيداً، لأنه سيحصل على العقار، وسيكون المصرف سعيداً، لأنه سيتخلص من قرض متعثر".

وبعبارة أخرى، ستجد الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تتخلف عن سداد القروض العقارية، أن منزلها سيُعرض في مزاد علني من قبل المصرف بسعر مخفّض للمستثمرين الذين يتطلعون إلى تأمين أموالهم. ولم تعلق المصارف اللبنانية التي اتصل بها موقع "مونيتور" على هذه الممارسة أو على عدد القروض العقارية والتخلف عن السداد منذ عام 2017. ويختم الحكيّم بالقول أن الناس قد يبدأون في بيع أراضيهم بأسعار رخيصة لتأمين الدولار من الخارج. متسائلاً "إذا أخبرت شخصاً ما في حاجة ماسة إلى دفع الرسوم المدرسية لأبنائه أنك ستقدم له نقوداً من خارج لبنان مقابل أرضه، فما مقدار التخفيض الذي تتوقع أن تحصل عليه؟".

 

المعادلة السياسية الجديدة بمواجهة اختلالين داخليين

ايلي قصيفي/21 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81645/%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%af%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9/

حتى ولو تشكّلت حكومة حسان دياب غداً فإنّ ذلك لا يعني أن الوضع اللبناني الصعب سينقلب إلى الأحسن. فالأمر هنا لا يتعلّق بتشكيل حكومة جديدة فحسب، وإنما بشكل هذه الحكومة والأهم بكيفية تأليفها، أي بالأرضية السياسية التي تنبثق عنها هذه الحكومة؛ هل هي أرضية صلبة قائمة على أساس المشهد الجديد بعد 17 تشرين 2019، أم هي أرضية هشّة قائمة على محاولة قوى السلطة الفعلية تجاوز المتغيرات الجديدة؟

في الواقع فإنّ الأزمة اللبنانية الحالية مركبة، بمعنى أنه لا يمكن ردّها إلى سبب اقتصادي أو إداري فحسب، كالفساد مثلاً. فحبذا لو كانت مكافحة الفساد قادرة على معالجة الأزمة أو أن تكون حكومة من التكنوقراط أو الاختصاصيين سبيلاً للخروج منها. إلّا أن واقع الأمر مختلف تماماً، فالموضوع السياسي حاضرٌ بقوة في تحديد مسار الأزمة وطبيعتها، وذلك لسببين: أولّا لأنّ الاستقرار السياسي هو شرط شارط لأي اصلاح سياسي واقتصادي في البلد. وبالتالي لا يمكن توقّع نجاح أي مبادرات إصلاحية من جانب قوى السلطة الفعلية، في ظل جوّ سياسي انقسامي إلى هذا الحد وفي غياب حاضنة اجتماعية حقيقية ومتنوعة لهذه السلطة واصلاحاتها الموعودة. وثانياً لأنّ لبنان جزء من مجال سياسي وأمني إقليمي ودولي، وهذا أمرٌ حاسم في مسارات الأزمة اللبنانية الحالية، تفاقماً أو انفراجاً، لاسيّما أن خيار تدويل الأزمة خيار مطروح بقوة والأرجح أنه خيار حتمي، وبالتالي فإنّ عامل من عوامل نجاح أي حكومة مستقبلية هو قدرتها على التعامل مع وقائع التدويل هذا، خصوصاً أنّ المواقف المعلنة للقوى السياسية تشير إلى انقسام حول هذا الأمر.

لقد دخل لبنان بعد تسوية العام 2016 مرحلة سياسية جديدة العامل الأساسي فيها حسم مسألة التموضع السياسي للبنان في الصراع الاقليمي والدولي في المنطقة، بعد أن كان الانقسام السياسي الممتد وإن بأشكال عدّة منذ العام 2005 حائلاً دون حسم هذه المسألة. فرئيس الجمهورية حليف "حزب الله" من نحو 14 سنة. كذلك فإن الحكومة المستقيلة، والتي اعتبرها الرئيس عون حكومة العهد الأولى، كانت قائمة على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة التي أنتجت غالبية نيابية لتحالف "8 آذار" – عون.

إلّا أنّ المعادلة السياسية الجديدة، وبالرغم من تجانسها إلى حد بعيد وقد روّج لها أركانها بوصفها ضامنة لاستقرار البلد، لم تحل دون وصول البلد إلى مواجهة الانهيار المالي والاقتصادي. وإذا كان السبب العميق للأزمة عائد إلى اختلال النموذج الاقتصادي القائم في الأساس على معطيات جيوسياسية في المنطقة انقلبت رأساً على عقب، إلّا أن ذلك لا يمكن أن ينزع المسؤولية عن السلطة الحالية في الأزمة الراهنة. وهذا ما فعلته الانتفاضة، إذ حمّلت، ومنذ لحظة انطلاقها، هذه السلطة المسؤولية عن الأزمة. إذ كان نزول الناس إلى الشارع ومواجهة الرمزية السلطة بتراتبيتها الدستورية كلّها بمثابة استفتاء على أهلية هذه السلطة وشرعيتها التمثيلية لشرائح الشعب اللبناني المختلفة بعد نحو عام ونصف على الانتخابات البرلمانية.

هذا أمر لا يمكن إسقاطه من الحسبان عند قراءة الوضع السياسي الجديد الذي قد ينشأ مع تشكيل الحكومة. بمعنى أنّ هذه السلطة التي نزل مئات آلاف المواطنين للتنديد بها وشتمها في الشارع، هي اليوم تعيد رسم الواقع السياسي متجاوزة لحظة الانتفاضة الأولى بوصفها لحظة تشكيك بأهلية هذه السلطة وشرعيتها. إلّا أنّ السلطة الحاكمة تستفيد في الوقت نفسه من استعصاء الخروج من الأزمة خارج الأطر الدستورية التي تتحكم هي بمفاتيحها سياسياً، ما دامت الترجمة السياسية للانتفاضة لم تتجاوز دينامية الضغط على السلطة إلى دينامية إسقاطها كلياً.

من جهة ثانية فإنّ المعادلة السياسية التي انتجتها تسوية 2016، والتي فشل أركانها في تثبيت استقرار سياسي يخلق مناخاً مؤاتياً لمعالجة الأزمة الاقتصادية، قد اختلت اختلالاً اضافياً بعد تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة. إذ أنّ المبدأ السياسي الذي قامت عليه هذه التسوية والقائل بأنّ الأقوى في طائفته يمثلّها في النظام، تلّقى ضربة قاضية مع خروج الحريري من المعادلة الرئاسية "الميثاقية" وبقاء الرئيسين عون ونبيه بري في منصبهما.

إذ ذاك فإنّ التركيبة الحكومية الجديدة في حال أبصرت النور تتأسّس على اختلالين اثنين؛ الأول اختلال الشرعية الشعبية لقوى السلطة التي تمكنها من انتاج حلّ متين للأزمة السياسية والمالية، والثاني اختلال اللعبة السياسية/ الطائفية داخل النظام نفسه بعد سقوط الأساس السياسي لتسوية 2016. وهذان اختلالان مهمّان لا يمكن للحكومة الجديدة تجاوزهما بسهولة خصوصاً أنهما حاسمان في قدرتها على تأمين غطاء عربي ودولي لخطتّها للخروج من الأزمة. وإنّ غداً لناظره قريب.

 

إذا انتصرت السلطة: قمع اجتماعي طائفي وقمع أمني قضائي

أحمد جابر/المدن/21 كانون الأول/2019

بعد تسمية الرئيس المحتمل لتشكيل حكومة جديدة، توضع نقطة على صفحة الأزمة السياسية المفتوحة، وتفتح صفحة بيضاء تكمل ما سبق من صفحات الأيام. الصفحة ليست جديدة، وهي غير قديمة أيضاً. هذا يعني أنها على صلة وثيقة بباقي صفحات كتاب الأيام السياسية، وأنها ملزمة بالبحث عن "نص" صراعي جديد تعتمده في الآتي من أيامها الصراعية المتبدلة.

النص الصراعي

النص الصراعي يبحث في واقع الحركة الشعبية بعد الوقت الذي أمضته في الشارع، مثلما يبحث في واقع النسق الرسمي؟ بعد الوقت الذي أمضاه في كواليس المماطلة والتجاهل حيال ضجيج الشارع، وفي ميدان المناورة وتقاذف كرة اللامسؤولية، كسياسة رسمية تسعى إلى إعادة رسم معادلة النهب الطائفي بين أركان التشيكلة السلطوية. المدخل إلى البحث عنوانه المراجعة السريعة لما اعتمد من قبل "الحركة الشعبية" حتى يوم 19/12/2019، ومن المراجعة إلى الخلاصات العملية، في التشخيص والشعارات والأساليب والأهداف.. وكل ذلك من ضمن حسابات شاملة تضع في اعتبارها احتمالات سلوكات السلطة. لن يكون بعيداً من الواقع لجوء السلطة إلى حملة كسرٍ شعبية، تبدأ من الترويج المباشر لتنفيذ المطالب التي رفعتها الجموع المعترضة، وتمر بالالتفاف على هذه المطالب بأساليب ملتوية، وبقوانين تقشفية تصيب السواد الأعظم من الشعب اللبناني، متوسلة، في كل ذلك القمع بصنفيه: القمع الاجتماعي، من خلال تطييف الحركة الشعبية ومذهبتها، أي دفعها إلى خانة "اللاوطنية"، بعد التوق الذي أبدته هذه الحركة لكسر قمقم التنميط الذي يقيم فيه النظام الطائفي اللبناني، هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى، القمع الأمني الذي يعيد فتح أيام الشارع المنتفض على حكامه بحيث تطال الإجراءات كلَّ من كان ناشطاً في السياسة ومن كان ناشطاً في الثفافة، ومن كان مناضلاً في الساحات.

في موازاة القراءة الاستباقية لما قد تقدم عليه سلطة الحاكمين والمتحكمين من إجراءات مضادة، لا بديل من التدقيق في لوحة الحركة الشعبية والانتباه إلى واقع كل "ألوانها". لقد آن الأوان للقول أن ساحات الاعتراض الشعبي غير متطابقةٍ لجهة علاماتها ودوافعها، ومجموع الساعات الذي تشابه شعارياً، وتقارب نطقاً وتصريحات، هذا المجموع غير متشابه لجهة المسافة المشتركة الواقعة بين لحظة انفجار الشارع وبين المآل الذي يجب أن يصير إليه هذا الانفجار. لو شئنا تسميةً للدلالة لقلنا: إن مكونات ساحات طرابلس والشمال ليست كموكنات ساحات الجنوب، وساحة الشهداء تختلف عن ساحة رياض الصلح، وساحة ذوق مصبح ليست ساحات البقاع، وكلُّ تلك الساحات ليست نقطة الجية – برجا، ولا هي ساحات مدينة عاليه، وكل ذلك لجهة حسابات المصالح الخاصة والعامة. لقد ساهمت اللاانتظامية في بوتقةٍ إنتظامية، في حجب القراءة التمييزية، وطلب مظهر الوحدة أقصى الوقوف أمام قراءة تعدد مكونات هذه الوحدة، هذه التي حضرت شعرياً ومشهدياً واستهدافاً سياسياً عمومياً. كانت تعبيراتٍ اعتراضيةٍ بالجملة، ضد نظامٍ طائفيٍ بالجملة. التعميم ضد النظام يساهم في التعمية على عواقب اللاانتظام، خاصةً عندما تدق ساعة إجراء المراجعة الضرورية.

انفصالٌ واتصال

تناول الوقت النضالي الذي انقضى لا يكون اجتزائياً، مثلما لا يكون قفزاتٍ متتابعة من دون مقدماتٍ أو من دون تتماتٍ تأملية يفترضها استئناف متابعة الرحلة الصراعية. لذلك من الأجدى اعتبار أن فصل اللحظة الاعتراضية الحالية عن اللحظة السابقة متداخلٌ في ذات الوقت مع اللحظة الاعتراضية التالية، مباشرة ومن دون انقطاع سياسي. وما يجب أن يكون مقياساً للحركة الشعبية الآن، له عنوان رئيسي يختصره سؤال من شقين، الأول: كيف يمكن انتزاع مطلب أو أكثر من التشكيلة المهيمنة حاليا؟ والثاني: كيف يمكن توظيف النجاح الراهن في إعادة تشكيل وتنظيم وحشد الحركة الشعبية في كل المعارك الاجتماعية والسياسية المقبلة؟ الإلحاح على هذه النقطة مصدره الانتباه الشديد إلى تجنيب "الشارع" الخسارة المجانية، وتخليصه من الطموح إلى فوز شامل غير ممكن، ففي الأمرين إصابة بالغة لاستمرارية النفس الصراعي العالي، ولاحتمال انفراط عقد حشد جمهوره. الانتقال إلى التفاصيل لدى مباشرة المراجعة، متاح وله عناوينه، والضرورة تقضي أن يكون هذا الانتقال سريعاً.

سلوك راهن

في الأثناء، سيكون هاما جداً استمرار الضغط الشعبي في مرحلة اختيار شكل الحكومة وأسماء أعضائها، وفي مرحلة إعداد البيان الوزاري، وفي مرحلة نقاش البيان.. باختصار، يجب أن تنتهي المرحلة الوزارية هذه وسيف الضغط الشعبي مصلت على كامل حركتها. وعلى سبيل الحسابات، قد لا يصل الرئيس المكلف إلى التأليف، وقد تتعثر كل المناورة التي جاءت به، ذلك إن حصل، لن يؤثر على الأداء الشعبي الذي أظهر حكمة وبراعة في مواكبة سير "الحكومة" وكأنها ستتشكل غداً، فلما ماتت أبداً، إذا ماتت، كان التحرك الشعبي محتفظا باستعداده وثباته في الميادين النضالية.

هو رأي أول، والتعديل والتطوير والتبديل.. أمور تحسمها التطورات الوقائعية.

 

حركة ليلية لإطلاق حملة ثورية جديدة في بيروت والمناطق

وليد حسين/المدن/21 كانون الأول/2019

في وقت بدأت بعض المجموعات المجهرية تنفذ تحركات لحرف الأنظار عن أصل المشكلة، المتمثلة في تشكيل حكومة مواجهة، ومن لون واحد، تحت مسمى "حكومة اختصاصيين"، لن تأتي إلا بالبلاء على الشعب اللبناني، كما حصل اليوم أمام مرفأ بيروت.. يواصل الناشطون والمجموعات الفاعلة في تنفيذ تحركات مطلبية، لتحريض المواطنين على عدم دفع الضرائب لتمويل الدولة والسلطة التي ستتشكل في الأيام المقبلة.

الرسالة وعنوانها

فتحت ذريعة التصويب على ملفات الفساد في المرفأ، وهذا أمر محق ويستدعي التحرك في شأنه، نفذ عدد من الناشطين في "حركة الشعب" وبعض "القوميين" السابقين، تحركاً أمام مرفأ بيروت، لكن ما بدر من كلام عن الناشطين لمنح الفرصة لحكومة الرئيس المكلف حسان دياب، لاقى رفضاً من قبل المجموعات الناشطة الأخرى، خصوصاً أن المسألة في لبنان ليست في إعطاء فرصة من عدمها. فرسالة دياب وحكومته بالطريقة التي عين فيها تُقرأ من عنوانها. هي حكومة إشهار إفلاس لبنان، لا تدارك الأزمة التي تحتاج لمستقلين غير معينين من أحزاب السلطة. فكيف إذا كانت أحزاب الثامن من آذار، التي تستأنس بالخراب بذريعة المواجهة والتحدي والصمود؟ هذه المواقف الرافضة للحكومة المقبلة التي ستأتي بغطاء الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، برزت في التحرك المسائي أمام مؤسسة كهرباء لبنان في مار مخايل، الذي دعا إليه الناشطون تحت عنوان "مش دافعين". ولفت الناشطون إلى أن تحرك بعض المجموعات المقربة من حزب الله، يهدف إلى التنطح للتوزير في البازار الذي فتحته قوى السلطة لتمثيل "الحراك" في الحكومة المقبلة، إذ وعدت بعض المجموعات المجهرية بوزراء.

الحثّ على العصيان

يأتي هذا التحرك ضمن الأنشطة التي بدأتها المجموعات لحث المواطنين على عدم دفع الضرائب كنوع من عصيان مدني متدرج إلى حين الحصول على الخدمات الأساسية، التي تجبي لها الدولة الضرائب، من دون حصول المواطن على الخدمات. فإسوة بتحريض اللبنانيين على عدم دفع القروض السكنية والشخصية للمصارف التي تحتجز أموال اللبنانيين، أتى الاعتصام أمام مؤسسة كهرباء لبنان للقول "ما رح ندفع فاتورتين للكهربا"، واحدة لمولدات الكهرباء الخاصة وأخرى للدولة. وإلى الهتافات المنددة بالسلطة السياسية والسياسات المالية والمصارف، ردد المعتصمون هتافات من وحي المناسبة "مش دافعين، مش دافعين ضرايبكم مش دافعين. ومش دافعين ومش دافعين مش رح ندفع حق الدين. ومش دافعين ومش دافعين حق فسادكم مش دافعين. ويا دولة المصايب مش دافع الضرائب، وكل ما الحرامي فلتان رح منكفي بالعصيان. وبكرا العصيان يشهد لبنان". ورفع المعتصمون لافتة كبيرة كتبوا عليها "بدنا رئيس حكومة إنقاذ، مش حكومة مجاعة"، وأخرى كتبوا عليها "لا لرئيس حكومة مواجهة"، للتعبير عن رفضهم لترؤس دياب الحكومة المقبلة التي ستأتي بالكوارث على اللبنانيين، ولرفض حكومة اللون الواحد التي فرضها فريق 8 آذار. ولافتات صغيرة مثل "ضد دفع فاتورة الظلام". كما ردد المعتصمون هتافات ضد الحكومة "بدنا حكومة مستقلة ومش كراسي طائفية، يالله ثوري يا بيروت"، للتنديد بالطرق المعتمدة لتشكيل حكومات التحاصص الطائفي.

بيان رفض الحكومة

وتزامن هذا التحرك مع تحركات في المناطق على فروع مؤسسات الكهرباء من الجنوب إلى الشمال والبقاع وجبل لبنان. وألقى المعتصمون بياناً جاء فيه: رغم مرور 65 يوماً على نزول الناس إلى الشوارع تمعن قوى السلطة بتجاهلها للناس واستمرار نهج المحاصصة والمحسوبيات والمحاور.

وأضاف البيان لقد خرجت قوى السلطة علينا بمناورات عدة عبر التداول بأسماء وزراء هدفها تأمين عودة الحريري الآمنة للحكومة، فأخرجت بعض قوى السلطة ورقة أسوأ الحكومات التي مرت في تاريخ لبنان أي حكومة حسان دياب. وتابع، لقد طالبنا بحكومة بوجوه مستقلة من خارج الطبقة السياسية، لكنهم أتوا بوزير سابق هو جزء من الطبقة السياسية التي رفضتها الناس في 17 تشرين وعادوا إلى منطق المحاور والانقسام العامودي. كما جاء في البيان، من هنا، من أمام شركة الكهرباء وهي واحدة من أكبر مزاريب الهدر جئنا لنقول انه ابتداء من اليوم ندعو الشعب اللبناني، الذي عانى من فسادكم، أن يمتنع عن تسديد فاتورة الكهرباء، إلى حين تشكيل حكومة من المستقلين تلبي مطالب الناس وتحظى بثقتهم وقادرة على وضع خطة إنقاذية. فالمواطن اللبناني يدفع فاتورة مزدوجة هي من الأغلى في العالم لتسديد العجز، وذلك بعد ثلاثين سنة على انتهاء الحرب الأهلية في لبنان. وقطاع الكهرباء يستنزف الحصة الأكبر من الموازنة العامة، ونسبة الهدر غير الفني تصل إلى 21 في المئة، وسببها المخالفات والتعديات والتي لم تتمكن الشركة من إزالتها، كما 58 في المئة من الفواتير غير المستوفاة – بقيمة 1800 مليار ليرة تعود الى الإدارات العامة ومصالح المياه. وأعلنوا أنهم سيستكملون الخطوة في التمنع عن دفع القروض للمصارف.

مسيرة وإضاءة شجرة

وسار المعتصمون الذين فاق عددهم مئتي شخص، في تظاهرة باتجاه ساحة الشهداء لإضاءة شجرة الميلاد التي صنعها الثوار هذا العام بعكس الأشجار والزينة التي كانت تتكلف عليها بلدية بيروت ملايين الدولارت من جيوب المواطنين. وهتفوا ضد حكومة دياب وضد الحريري "كلن يعني كلن دياب واحد منن والحريري واحد منن". ونحنا الثورة الشعبية وانتوا الحرب الأهلية. وهتافات تدعوا المواطنين لعدم دفع الضرائب.  وبدا لافتا تجاوب المواطنين في سياراتهم مع المتظاهرين في شارع الجميزة. فرغم زحمة السير التي أحدثتها المسيرة في ذاك الشارع الضيق لم يتذمر السائقون بل على العكس راحوا يطلقون أبواق السيارات مصفقين لهم. واخذوا قصاصات لاصقة لتعليقها على الزجاج كتب عليها مش دافعين، وزعها المتظاهرون على المارة. وهتف المتظاهرون "يا حسان اسمع اسمع من الشارع ما رح نطلع". كما طالت الهتافات رئيس الجمهورية "رئيس الجمهورية بالقصر مزهرية". وأضاء المتظاهرون شجرة الميلاد التي زينوها بكلمات ثورة وبيروت وحرية، بحضور فنانين لبنانيين. وأطلقوا حملة مش دافعين رسمياً، إذ سيصار إلى دعوة جميع المواطنين للتوقف عن دفع الضرائب كنوع من العصيان المدني حتى تحقيق المطالب.

 

قصة مطعم هارون الرشيد "وحركة أمل" في الأوزاعي

نبيلة غصين/المدن/21 كانون الأول/2019

نسينا كيف نمارس هذا الطقس في السادسة صباحاً: صوت فيروز يتسلل عبر نافذتي، فتستيقظ حواسي قبل أن أتمكن من فك جفني. من لا يزال يستمع إليها في زحمة الحياة المدينية المجنونة؟ من لا يزال قادراً أن يقول للوقت الراكض: تمهل، فهذا الوقت لفيروز؟

رجل الكنارات

أقفز من سريري إلى النافذة. على عجل أرفع الستائر الثقيلة، فيطالعني مشهد سينمائي قديم: رجل في الثمانينات يجلس في حديقته. أمامه طاولة بيضاء عليها صحن فاكهةٍ، ركوة قهوة وفنجان، راديو أسود قديم، كنارات ثلاثة تؤنس جلسته، ترافق زقزقاتها موسيقى الرحابنة. أفكر: كم من حقب تاريخية يختزن هذا الرجل في ذاكرته؟ كان يملك أحد أهم المطاعم في لبنان: هارون الرشيد. في مدينة يافا، ومن أمٍ فلسطينية وأب لبناني، ولد أمين الحلاق الملقب بهارون الرشيد (نسبةً إلى شهرة مطعمه على شاطئ الأوزاعي، جنوب مدينة بيروت). بدأ حياته المهنية في تعلّم الخياطة. كان في الثامنة. تمرس في المهنة، وراح يخيط العباءات العربية (الجلابيات). استقطب خليجيين من السعودية والكويت. بعدها عمل في بلدية بيروت. ثم دخل عالم العقارات، فأصبح واحداً من أهم العاملين في القطاع. وتمكن الحلاق من جمع ثروةٍ ضخمة، عقارية ومالية. فافتتح مطعماً في منطقة الأوزاعي، وسماه مطعم هارون الرشيد، فصار من أهم مطاعم شاطئ الأوزاعي في الستينات من القرن العشرين.

منتجعات.. للمهجرين

ذاع صيت المطعم في الستينات، وصُنّف من مطاعم الدرجة الأولى. استقبل زبائنه من المناطق كافة: "كنت أبيع 600 كيلو سمك يومياً. أذهب إلى المزاد بصيدا. بس أرمش بعيني، يعرف الجميع أن المزاد لي". كان المطعم مقصداً لأهل الفن والسياسة من الدرجة الأولى: "كنت استقبل أهم المشاهير، من وديع الصافي إلى نجوى فؤاد، وفريال كريم. ومن رجال السياسة وليد جنبلاط، ياسر عرفات، وغيرهما. بس رئيس الجمهورية ما إجا زارني". لما افتتح المطعم كانت الأوزاعي شاطئاً رملياً، خال إلا من قلة منازل وأبنية. مطعم هارون الرشيد، ومطعم ميامي لصاحبه أبو خالد ناصر، ومطعم فلوريدا، شهدت على مراحل نمو تلك المنطقة.

اليوم، يجلس أمين الحلاق (أبو محمد) أمام متجره مستعيداً ذكرياته القديمة. يخبرني عن المنطقة في الخمسينات، عندما كان السكن فيها يقتصر على محيط مقام الإمام الأوزاعي. وكانت عائلات الساكنين من آل دندشلي، رمضان، دندن، سنو، والحص. أما الشاطئ فكان خالياً إلا من بعض الشاليهات في محيط المقام، وتعود ملكيتها لآل الحص. إلى شمال المقام كانت المسابح والمطاعم التي نالت شهرة واسعة في الستينات: السان ميشال، السان سيمون، ومنتجع الأكابولكو لآل العبد. أثناء الحرب الأهلية (1975 - 1990) أقفلت هذه المطاعم - المنتجعات أبوابها، بعدما بدأ ينكفئ الاجتماع اللبناني والبيروتي ويتمزق، وتفقد دورة حياته الترفيهية نمطها وإيقاعها. ومن علامات ذلك، لجوء مهجّري منطقة الكرنتينا في شرق بيروت - وجلّهم من عرب المسلخ (السُّنَّة) - إلى  الأوزاعي ومسابحها وشاليهاتها، قبل انتقالهم إلى حارة الناعمة وخلدة، ليحل مكانهم مهجرو النبعة وسن الفيل، وسواهم من الجنوبيين والبعلبكيين الشيعة.

كانت الطريق الرئيسية التي تتجه إلى جنوب لبنان ولا يزال، تقطع الأوزاعي كلها إلى شطرين: تحت الطريق وصولاً إلى البحر. وفوق الطريق حتى تخوم مطار بيروت الدولي (رفيق الحريري لاحقاً) وضاحية بيروت الجنوبية. وتتبع الأوزاعي عقارياً بلدية برج البراجنة.

التهجير ومافيا المصادرات

تاريخياً، لم تكن أراضي الأوزاعي مفرزة عقارياً، بل تتوزع أسهماً، وتملك أسهمها عائلات كثيرة. وهي لا تزال كذلك في الدوائر العقارية الرسمية، لتتوزع ملكياتها حصصاً لا يمكن تحديدها ولا الاستفادة منها، إلا على نحو غير رسمي في اجتماع ومجتمع التهجير والعمران العشوائيين في أزمنة الحرب وما بعدها.

في ظل الفوضى والمصادرات والاحتلالات التي سادت في البلاد على مراحل، وضعت بعض العائلات يدها على الأوزاعي، وأبرزها آل ناصر. وهم من شيعة برج البراجنة، وكانوا يملكون فيها بعض الأسهم، لكنهمم تصرفوا وكأنهم الملاك الوحيدون، وكانوا من أوائل العائلات التي سيطرت على الأوزاعي، إضافة إلى بعض العشائر، ومنها عشيرة آل المقداد. عملت العائلات المسيطرة على بيع الرمول والأراضي إلى المهجرين والوافدين الجدد، بموجب عقود خاصة غير رسمية، ومن دون إمكان فرز العقارات المباعة. وفي كثير من الأحيان كانت تباع من دون علم الملاك الأصلين، بحكم المصادرة ووضع اليد.

ولطالما كان التنافس على أشده بين "قبضايات" الأوزاعي منذ أواخر الستينات من القرن العشرين. ومنهم أبو طعان المقداد، وأبو خالد ناصر صاحب مطعم ميامي. ويتحدث أهل الأوزاعي عن مناوشاتٍ عدة حدثت بين الطرفين في زمن الحرب الأهلية. وكان هدفها السيطرة على موارد المنطقة العقارية والاقتصادية. ففيما عمل معظم آل المقداد في بيع الرمول، سيطر آل ناصر على تهريب البضائع من مرفأ الأوزاعي غير الشرعي (لصالح منظمات المقاومة الفلسطينية قبل 1982، ولصالح "حركة أمل" الشيعية بعد ذلك). وفي الأثناء استخدمت الشاليهات لتخزين للتبغ المهرب إلى السوق اللبنانية.

الأوزاعي سوقاً تجارية

ونمت منطقة الأوزاعي نمواً عشوائياً. لكن مطعم هارون الرشيد الراقي ظل صامداً في السنوات الأولى من الحرب. وهذا رغم استهدافه بقذيفة من حزب الله - بحسب الحلاق - بسبب تقديمه الكحول لزبائنه. ومن موقعه على شاطئ البحر، شهد المطعم على المجزرة التي راح ضحيتها بالقصف الإسرائيلي 30 شخصاً في الأوزاعي عام 1978. وذلك بعيد الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي وصل إلى مجرى نهر الليطاني في الجنوب. وكان معظم الضحايا من آل حرفوش جراء قصف الإسرائيليين مرفأ الأوزاعي.

في الثمانينات باتت منطقة الأوزاعي المنفذ والطريق الوحيدين للعبور والوصول إلى الجنوب والبقاع، ووصولاً إلى سوريا. وذلك بعد إقفال طريق الحازمية - الكحالة، تحول طريق صيدا القديمة، من الشويفات إلى وسط بيروت مروراً بطريق الشام، إلى خط تماس حربي. وهذا ما ساهم في تنامي منطقة الأوزاعي وازدهارها، وتحولها سوقاً تجارية للسلع والخدمات كافة، وخصوصاً الرخيصة والشعبية منها.

مشروع "أليسار" الوهمي

في العام 1995، أنشئت "المؤسسة العامة لترتيب منطقة الضاحية الجنوبية الغربية لمدينة بيروت"، أو ما يعرف باسم مشروع "اليسار". وذلك بهدف تنمية المنطقة الواقعة بين المطار والعاصمة. وقف أهالي الأوزاعي ضد المشروع، مستقوين بمنظمتيهم الأهليتين الشيعيتين المسلحتين ("أمل" و"حزب الله")، حفاظاً على تماسك بيئة "المقاومة" ولحمتها العصبية الطائفية، وتسلطها على مجتمع التهجير وفوضى العمران العشوائي، والاستفادة منه. فديمغرافياً 70 في المئة من سكان الأوزاعي هم من شيعة البقاع، و20 في المئة من شيعة الجنوب، و10 في المئة من انتماءاتٍ مختلفة. ولا يزال مشروع "اليسار" الوهمي حتى اليوم يكلف الخزينة اللبنانية المليارات.

ويروي أمين الحلاق كيف عرض أحد الأوصياء على مشروع "اليسار" على أبو خالد ناصر مبلغ 4 مليون دولار كتعويضٍ عن مطعم ميامي، فرفض التخلي عن المطعم وبقي متمسكاً بالأوزاعي. و"مات أبو خالد وماتت الأوزاعي معه" - قال الراوي - وترحم سكانها عليه بوصفه  آخر قبضاياتها حتى وفاته: كان يمنع الاعتداءات. ويحمل أصحاب المحال على  تنظيف الفسحات أمام محلاتهم. ويمنع البائعين المتجولين من المرور لجهة البحر. وبعد وفاته تسلط "الزعران" الذين راحوا يفرضون خوات على المحال التجارية.

ألوان زاهية واختناق

على الرغم من مشروع "الأوزفيل" - نفذته منظمة مجتمع مدني غير حكومية، لتحسين بيئة الأوزاعي، فساعدت سكانها في طلاء جدران واجهات منازلهم المواجهة للبحر بالألوان الزاهية- لم تحجب هذه الألوان مشاهد الحرمان التي ترزح الأوزاعي تحته وتختنق. من شرفة مطعم ميامي الذي أعيد افتتاحه قبل أشهر، بعد إقفاله سنوات سبع، تشم رائحة البحر الذي سرقت رموله وما زالت تُسرق. أما مطعم هارون الرشيد فاختفى أثره، إلاّ في ذاكرة الجيل القديم: جاءت جماعة من حركة أمل، وأرغمت أمين الحلاق على بيع المطعم، لأنه سني من برجا. دفعوا له مبلغاً زهيداً لا يساوي شيئاً من ثمن الأرض والبناء واسم المطعم وشهرته القديمة، قال الراوي المسن.  تخلى الحلاق عن مطعم هارون الرشيد، الذي أقفل أبوابه في العام 1979. وتحول بناؤه مركزاً لـ "حركة أمل"، ثم مدرسة لا يعلم تلاميذتها ولا هيئتها التعليمية أي شئ عن تاريخ المبنى. وبعد إقفاله هارون الرشيد في الأوزاعي، افتتح الحلاق مطعماً بالاسم نفسه في منطقة خلدة، قبالة قصر الأمير شكيب أرسلان. وعلى منوال الأوزاعي ومثالها، شهد أمين الحلاق على تطور منطقة خلدة ونموها، قبل أن تحاصر مطعمه الجديد سياسة البناء العشوائي وتخنقه.

 

باختفاء الدولار وتهاوي الليرة.. تزايد الإقبال على "البتكوين"

حلا نصرالله/المدن/21 كانون الأول/2019

من يدخل إلى مجموعات الـ"واتس آب" و"تلغرام" التابعة للمتداولين بالعملات التشفيرية، يلحظ إقبالاً كثيفاً من لبنانيين للإلتحاق بركب عالم المال الرقمي. يعكس حجم التوافد إيماناً لدى شريحة من اللبنانيين بأن خلاصهم من انتكاسة الليرة اللبنانية أمام الدولار الأميركي، وتجنباً للخسارات الفادحة مع استمرار ارتفاع سعر صرف الليرة أمام العملات الصعبة، يكون بالهروب إلى العملات التشفيرية.

ملاذ آمن؟!

تشبه أزمة سيولة النقد في لبنان تلك التي تواجهها حالياً كل من فينزويلا وتشيلي وتركيا. فهذه الدول تمكنت شعوبها من الهروب إلى التداول بالعملات المشفرة، بعد أن خسرت العملة الورقية لديهم قيمتها أمام العملات الصعبة. وتشير دراسة أعدها الخبير في العملة التشفيرية، عبد الزعبي، وشاركها مع "المدن"، إلى أن 45 في المئة من الاتراك أبدوا عام 2018 نيّتهم الحصول على العملة الرقمية. وفي عام 2019 تظهر الاحصاءات أن 20 في المئة من الأتراك امتلكوا العملة المشفرة. وحالياً، هم يتصدرون عالمياً مجال التداول المالي الرقمي. تأتي بعد تركيا دولة البرازيل بنسبة 18 في المئة، وكولومبيا بنسبة 18 في المئة، والأرجنتين بنسبة 17 في المئة، والمكسيك بنسبة 13 في المئة، وتشيلي بنسبة 12 في المئة. وحسب الزعبي فـ"إن الدول التي تتصدر قائمة التداول بالعملات الرقمية هي دول مأزومة مالياً واقتصادياً". ولذا، ليس من المستبعد أن يدخل لبنان هذه القائمة في السنوات المقبلة، خصوصاً، أنه من المتوقع أن تخسر الليرة 25 في المئة من قيمتها على الأقل. منذ بداية الانتفاضة يتم التداول بحوالى 70 "بتكوين" بلبنان أي ما يقارب 700 ألف دولار، وإذا ما كانت المعطيات المالية صحيحة، فإن المزيد من الانهيار المالي سيؤدي بجماعات لبنانية إلى البحث عن أماكن مالية أكثر أماناً، ولديها مستقبل أفضل من النقود الورقية.

لكن.. ما هي البتكوين؟

البتكوين، عملة تشفيرية، ملقبة بعملة المستقبل. شعارها العريض "كن مصرف نفسك". يمكن لأي إنسان فتح محفظة نقود له عبر شركات البتكوين وتحصين محفظته من خلال تطبيقات حماية الأمان الرقمي. من خلال المحفظة يتمكن الفرد من شراء كمية من البتكوينات من خلال بطاقة الائتمان تابعة لحساب مصرفي، أكان بالدولار أو بأي عملة ورقية آخرى. كذلك يمكن شراء البتكوين من خلال عملة رقمية أخرى، كأن يقوم الفرد بشراء عملة "داش" الرقمية والدفع عبر عملة "بتكوين" أو "لايتكوين". تتيح "سلسلة الأوصدة" (البلوك تشيّن) استقبال وتبادل، وإرسال أي مبلغ من المال بين الأفراد الذين يمتلكون محفظة رقمية أينما كانو متواجدين في العالم. وتأخذ عملية نقل الأموال الرقمية من محفظة شخص إلى أخرى حوالى 8 دقائق، في عملية لا تحتاج إلى موافقة من الحكومة أو مصرف، ولا تخضع إلى الرقابة المصرفية المركزية.

عوائق لبنانية داخلية وخارجية

تسهيلات الحصول على بتكوين في معظم دول العالم، ليست متوفرة بأكملها في لبنان. إذ يواجه الراغبون في الحصول على الأموال التشفيرية عوائق داخلية وخارجية. فالعائق الداخلي يأتي من قبل المصارف اللبنانية، التي ترفض الاعتراف بالعملة الرقمية، ما يعيق عملية شرائها من خلال بطاقات الائتمان. كذلك تشكل العقوبات الأميركية على لبنان عاملاً سيئاً، ما دفع كل الشركات العالمية إلى حجب خاصية شراء وبيع العملات عن المقيمين على الأراضي اللبنانية، خوفاً من حصول عمليات مالية مشبوهة تورط الشركات بأزمات مع السلطات الأميركية، بينما سمحتْ لهم فقط باستقبال وإرسال العملة التشفيرية بين المَحَافِظ. 

قد دفعت العقوبات المالية التي تفرضها وزارة الخزينة الأميركية على عدد من البنوك والشخصيات اللبنانية، بشركات التشفير إلى الحذر من اللبنانيين، خوفاً من تسلل مجموعات حزبية تنوي الاستفادة من البتكوين لتحرير حركة أموالها، وإبعادها عن الرقابة الكلاسيكية التي تفرضها المصارف. إذ يحد موقع "بلوك تشين" من حركة اللبنانيين في التداولات، واضعاً سياسات صارمة أمامهم، والتي يمكن اختصارها على الشكل التالي:

- لا يمكن للمقيم على الأراضي اللبنانية شراء البتكوين من المنصة بشكل مباشر، عبر بطاقات الائتمان، حتى لو كانت البطاقات صادرة عن بنوك أوروبية وأميركية.

- يمنع على اللبناني الدخول في المداولات لبيع وشراء العملة الرقمية بشكل مباشر، خلال ساعات المداولات.

طريقة لبنانية!

لكسر الحصار المفروض، اخترع اللبنانيون طريقة قانونية تلتف على الاجراءات الصارمة، بهدف الحصول على البتكوين. فرغم الحظر على البيع والشراء إلا أن الشركات تسمح للبنانيين بامتلاك محفظة العملة المشفرة. وعبر هذه المحفظة يتمكن الفرد من تلقي الأموال من فرد آخر يمتلك محفظة، فتحصل هنا عملية الالتفاف على الشكل التالي:

يقوم اللبناني بمراسلة شخص يعيش خارج لبنان ويمتلك محفظة بتكوين. وعبر حساب مصرفي يرسل المقيم تحويلات مالية أكان بالدولار أو بالليرة اللبنانية إلى الجهة الموجودة في الخارج. فيقوم الشخص الموجود خارج لبنان، بإرسال العملة التشفيرية إلى الشخص الموجود على الأراضي اللبنانية من محفطته إلى محفظة المقيم في لبنان.

وداخل المجموعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي يوجد أشخاص خارج لبنان يوفرون العملة الرقمية للمقيمين في لبنان. وتحصل الصفقات داخل المجموعات بأطر ذات مصداقية عالية.

التوعية عن البتكوين

منذ بداية الأزمة زاد شراء اللبنانيين للبتكوين، ما يشير إلى زيادة الوعي حول هذه العملة. على موقع "localbitcoins" يوجد عدد قليل من الأشخاص يعرضون خدماتهم لتوفير العملات الرقمية بسعر صرف الدولار الموجود في السوق اللبناني. يقول الزعبي أن لا أرضية في لبنان تسهل العمل في البتكوين. ففي الوقت الذي نرى أنه بات من الممكن شراء الغذاء عبر البتكوين، لا تسمح المصارف للناس بشراء العملات الرقمية. ولا توجد شركات تستقبل العملات الرقمية في حالة الدفع.

حركة البتكوين في لبنان

يتم في لبنان تحويل ما بين 40 إلى 80 ألف دولار من العملة الورقية إلى البتكوين. وحسب الزعبي، فإن هناك قلة وعي في الشارع اللبناني عن أهمية العملات الرقمية، فبدلاً من أن يقوم الناس بتحويل أموالهم إلى العملة التشفيرية لتحصينها، يلجأون اللبنانيون إلى تخزين أموالهم في المنازل.

المشارك في تأسيس مجتمع البتكوين في لبنان، علي عسكر، قال لـ"المدن" أنه منذ اندلاع الانتفاضة دخل 660 شخصاً جديداً إلى العملة التشفيرية. ويؤكد عسكر أن العدد سيتزايد مع اشتداد الضائقة المعيشية. أسبوعياً، تستقبل مجموعات تلغرام حوالى مئة شخص جديد يريد التداول في العملة، ويريد اكتساب المعرفة عن كيفية عمل عالم العملات المشفرة. يؤكد عسكر أن الطبقة الميسورة في لبنان هي الوحيدة القادرة على امتلاك البتكوين، لأنها تمتلك السيولة بالليرة والدولار وبإمكانها شراء البتكوين. وعليه، فإن نصيب دخول الفقراء في هذه العملة صعب نوعاً ما. وهذا ما يجعل البتكوين في لبنان من نصيب الأثرياء، ليبقى الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى وحدهم مهددين  بالسقوط في مستنقع الفقر.

 

رئيس حكومة الانهيار السريع

مهند الحاج علي/المدن/21 كانون الأول/2019

لم تتأخر وسائل الإعلام الغربية في اعتبار حسان دياب، مرشحاً لـ"حزب الله". ذلك أن الحسبة الرقمية تجعل الأميّ في السياسة، يستنتج بأن 69 نائباً يُمثلون القوى الحليفة لـ"حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، أو ما يُصطلح عليه بـ"الممانعة"، جاؤوا بدياب رئيساً لحكومة تتحدى الخارج والداخل على حد سواء.

هذا الاستنتاج بأن هذه الحكومة تُمثل "الممانعة" وخطها السياسي، كاف وحده للبت في انعدام فرص سلة الدعم الخارجي لإنقاذ الوضع المالي في لبنان. ولكن القصة لا تنتهي هنا. يبدو أن هناك مؤشرات إلى تسارع الأزمة المالية والاقتصادية في المرحلة المقبلة.

ينطلق "حزب الله" في التسمية من موقف دفاعي، وهذا يجعله عُرضة لقرارات وسياسات غير منطقية مثل زيارة رئاسية الى سوريا، أو اتفاقات اقتصادية معها. سبب تسمية دياب، بدلاً من التنازل سياسياً للرئيس السابق سعد الحريري، أو القبول بالسفير نواف سلام، هو أن "حزب الله" يرى الثورة على الطبقة السياسية، ومعها الأزمة المالية، من منظار الخوف من انقلاب أميركي على العهد، وعلى نتائج انتخابات عام 2018. والحقيقة أن عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، تحدث بصراحة عن مبررات قرار تكليف دياب، واعتبر أنه "ربما هناك من كان يراهن على تقديم هدية لمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل" عشية زيارته للبنان من خلال الانقلاب على نتائج الانتخابات الماضية. لكن معادلة البلد، بحسب فضل الله، "لا تسمح لأميركا بفرض إرادتها وكانت هناك محاولة للانقلاب على هذه المعادلة الداخلية ولن ولم تنجح". ما زال منطق "حزب الله" أكثرياً، إذ يُسمي نفسه وحلفاءه "الفريق الذي يملك الأكثرية النيابية". وهذا منطق يُشبه كلام الرئيس المصري الراحل محمد مرسي عن "الشرعية"، ونكرانه الوضع العام المعادي لحكمه. ما قيمة الأغلبية النيابية في مثل هذه الأزمة العميقة؟

عملياً، أطلق "حزب الله" الرصاصة الوحيدة في مسدس الشرعية، من خلال تسمية رئيس حكومة وربما تشكيلها من دون موافقة أو رضى الأطراف الأخرى.

تتحكم حسابات ضيقة بمنطق التنظيم الذي يتساءل بعض قيادييه كم على "حزب الله" أن ينتظر ليفوز برلمان فيه غالبية لقوى "الممانعة" بعد خسارات متتالية منذ عام 2005؟ لذا من الضروري توقع ألا يتخلى التنظيم عن هذا البرلمان، بل الأرجح أن يدفعه التمسك بهذه الغالبية، إلى المماطلة واجتراح الأزمات لتأجيل ورفض أي انتخابات لا يضمن نتيجتها، تماماً كما تفعل حركة "حماس" وقوى عديدة تُفضل اليوم مصلحتها الخاصة على العامة. حتى في العراق حيث اتخذ المرجع الشيعي علي السيستاني موقفاً مؤيداً لانتخابات مبكرة للخروج من الأزمة الحالية، الأرجح أننا سنرى من القوى الشيعية تأجيلاً ومماطلة لتجنب الامتحان الصعب في صناديق الإقتراع. المهم أن الانهيار الاقتصادي وصل الى نقطة اللاعودة، وليس دياب شخصية استثنائية قادرة على الإنجاز، لا بل يتشارك الرجل مع أركان الطبقة السياسية في تعريفه الفضفاض للنجاح. من يعتبر التوزير "نجاحاً" ويطبع ألبوماً للصور مع الساسة والفنانين ضمن اطار توثيق "انجازاته"، ليس غريباً عليه الانضمام إلى هذا العهد الذي يرى في إعداد الموازنة، خطوة تاريخية. قرر "حزب الله" أن يحمل بنفسه هذه "القنبلة"، ولا بد أنها ستنفجر بوجه وحلفائه خلال أيام معدودة.

 

جنرال الفراغ اللبناني… شريك الرؤساء والحكومات بثلث الزمن

سوسن مهنا/انديبندت عربية/21 كانون الأول/2019

دخل لبنان منذ عام 2005 حتى اليوم فراغات رئاسية وحكومية وتأجيل وتمديد لمجالس نيابية عدة، وانتُخب إميل لحود في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 1998 رئيساً للجمهورية خلفاً لإلياس الهراوي، وفي عام 2004 مُدِّد للحود لفترة رئاسية ثانية بضغط من النظام السوري حينها، وبما يخالف الدستور، وانتهت ولاية لحود الرئاسية في 24 نوفمبر 2007، لكن لم يُنتخب خلفٌ له إلا بعد نحو ستة أشهر.

انتخب قائد الجيش آنذاك العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، في 25 مايو (أيار) 2008، بعد اشتداد الخلافات بين فريقي 8 و14 آذار، إذ اعتصم فريق 8 آذار بدءاً من 30 أكتوبر (تشرين الأول) 2006 حتى 21 مايو 2008، في وسط بيروت، مطالباً بإسقاط حكومة فؤاد السنيورة، ونصب أكثر من 600 خيمة حول مقر رئاسة الحكومة في وسط بيروت، ومع نجاح اتفاق الدوحة وأحداث 7 مايو 2008 التي نفذ فيها حزب الله هجوماً على بيروت ومناطق عدة.

في 24 مايو 2014 انتهت ولاية الرئيس الثاني عشر للجمهورية اللبنانية، وكما دخل سليمان القصر الرئاسي وحيداً من دون مراسم التسليم والتسلم، خرج وحيداً.

هذه المرة، استمر الشغور الرئاسي سنتين ونصف السنة، وأدخلته السخرية الشعبية اللبنانية في موسوعة “غينيس”، إلى أن انتُخب ميشال عون، الاثنين 31 أكتوبر 2016 رئيساً للجمهورية، لتنهي هذه الخطوة سنتين من الشغور.

فراغات لحود

على صعيد الحكومات، في عهد لحود وبعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري واستقالة حكومة عمر كرامي استجابة لضغط الشارع، شكَّل نجيب ميقاتي حكومته الأولى في 19 أبريل (نيسان) 2005، وكانت الحكومة الخامسة في عهد لحود، وقد تشكلت بعد 50 يوماً من استقاله الحكومة السابقة.

وبعد الانتخابات النيابية في يونيو (حزيران) 2005، التي حصل فيها تحالف 14 آذار على الأغلبية، شكَّل السنيورة حكومته الأولى في 19 يوليو (تموز) 2005 بعد محادثات مضنية شاركت فيها معظم الأحزاب باستثناء التيار الوطني الحر، لكن هذه الحكومة دخلت إثر استقالة الوزراء الشيعة في 30 أكتوبر 2006 في مرحلة تصريف الأعمال حتى منتصف 2008.

وسليمان

تميز عهد سليمان، بطول فترات التكليف والتأليف فاستهلك ثلاثة رؤساء حكومات أكثر من عامين لتأليف حكوماتهم، وسجل الرئيس تمام سلام رقماً قياسياً داخلياً، وربما الأطول عالمياً، في تصريف الأعمال لمدة سنتين تقريباً، أي ثلث ولاية رئيس الجمهورية.

وبعد اتفاق الدوحة شكَّل السنيورة حكومته الثانية، في 11 يوليو 2008، وشكلت الحكومة بعد 45 يوماً من تكليف السنيورة، وبعد مشاورات طويلة لحلحلة عقد التأليف وتوزيع الحقائب بين الأطراف كلها.

كذلك، خلال فترة ولاية سليمان، شكل سعد الحريري حكومته الأولى في 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 2009 بعد الانتخابات النيابية التي حصلت في 7 يوينو (حزيران) 2009، وقد شكلت الحكومة بعد خمسة أشهر ويومين من تاريخ إجراء الانتخابات.

وسقطت هذه الحكومة في 11 يناير (كانون الثاني) 2011، إذ أعلن وزراء المعارضة العشرة استقالتهم من حكومة سعد الحريري (خلال وجوده في الولايات المتحدة)، بسبب عدم الاستجابة لمطلب المعارضة عقد اجتماع عاجل لمجلس الوزراء لمواجهة المحكمة الدولية.

والحكومة الثالثة في عهد سليمان شكلها ميقاتي، وهي حكومته الثانية في 13 يونيو 2011، وذلك بعد نحو خمسة شهور من تكليفه، لكن ميقاتي أعلن استقالة حكومته، بسبب خلاف داخل مجلس الوزراء على استحقاق الانتخابات النيايبة وتعيينات أمنية، وأتت الاستقالة بعد ساعات من فشل مجلس الوزراء في التوافق على إقرار تشكيل هيئة للإشراف على الانتخابات، والتمديد للمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي.

الحكومة الرابعة في عهد سليمان شكلها تمام سلام، في 15 فبراير (شباط) 2014، وذلك بعد أحد عشر شهراً تقريباً من تكليفه، لكن هذه الحكومة دخلت في مرحلة تصريف الأعمال لمدة سنتين تقريباً، من 2014 حتى أواخر 2016 إثر الفراغ الرئاسي بعد انتهاء ولاية سليمان.

وعون

وفي عهد عون، شكَّل سعد الحريري حكومته الثانية وحكومة العهد الأولى، في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2016، وذلك بعد 40 يوماً من التكليف، واستمر سعد الحريري في المنصب حتى 4 نوفمبر 2017، قبل أن يعلن الاستقالة من الرياض، أثناء زيارة مفاجئة إلى السعودية أحاطها بكثير من الغموض، وعاد الحريري إلى بيروت، بعد أيام من إعلان رئيس الجمهورية رفضه الاستقالة، وذلك للمشاركة في احتفال عيد الاستقلال في 22 نوفمبر، وتراجع عن استقالته وتلا بياناً وزارياً يؤكد خلاله اعتماد حكومته سياسة النأي بالنفس عن أزمات المنطقة والشؤون الداخلية للدول العربية.

وبعد الانتخابات النيابية، في 6 مايو 2018، أعلن الرئيس عون تكليف سعد الحريري تشكيل حكومة جديدة، وهي المرة الثالثة التي يتولى فيها الحريري رئاسة الحكومة، وشُكلت الحكومة في 31 ديسمبر 2019، أي بعد 9 أشهر من مرسوم التأليف، وبعد مشاورات شاقة استمرت 252 يوماً.

لكن هذه الحكومة استقالت في 29 أكتوبر 2019، وذلك بعد مرور 13 يوماً على اندلاع الانتفاضة اللبنانية، ما استدعى من الرئيس عون أن يطلب من الحكومة تصريف الأعمال لحين تحديد موعد الاستشارات النيابية.

المحصلة

عاش لبنان بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري أكثر من 4 سنوات من حكومات تصريف الأعمال، وسنتين من الفراغ الرئاسي، وذلك على امتداد 14 عاماً.

على صعيد الانتخابات البرلمانية، حيث ينص الدستور على أن مدة دورة البرلمان أربع سنوات، جرت انتخابات عام 2005 على أربع مراحل بين 29 مايو و19 يونيو، على الرغم من التهديدات الأمنية التي شهدتها البلاد في ذلك الحين.

وفي 7 يونيو 2009، وفي وجود أكثر من 200 مراقب أجنبي، اختار اللبنانيون ممثليهم في البرلمان، وفاز فريق 14 آذار بـ71 مقعداً مقابل 57 لفريق 8 آذار، ومدّد هذا المجلس لنفسه ثلاث مرات، قبل التوصل إلى تسوية نهاية عام 2016 انتُخب على أساسها رئيس للجمهورية وشُكلت حكومة جديدة.

لماذا تحصل هذه المخالفات الدستورية والإخلال بالقواعد القانونية في لبنان؟ يجيب المحامي والأكاديمي اللبناني، بول مرقص، لـ(اندبندنت عربية) “لا نية لتطبيق الدستور كما هو، من دون الاتفاق مسبقاً على نتائج العمليات الدستورية والديموقراطية، فدائماً ما نأتي بالنتيجة ونمليها على المؤسسات فلا تجتمع المؤسسات إلا عندما تنضج النتيجة، ولا تطبق الآليات الديموقراطية إلا بعد الاتفاق السياسي خارج الآليات الدستورية، فتأتي الآليات الدستورية لتحتضن الاتفاق السياسي”.

يتابع “في الدوحة، تمّ الاتفاق خارج لبنان، ثم أمليناه على المؤسسات الدستورية، واعتدنا على عدم ترك البوصلة الدستورية تسير دونما تحضير وتوافق ومساومات وتسويات خارجها. وللأسف، اعتدنا على هذا الأمر، لكن ما يجب أن يحصل هو ترك الآليات الدستورية تسلك مسارها، واحترام المواعيد والاستحقاقات الدستورية، عدم تعطيل انعقاد المؤسسات إذا لم يكن هناك توافق أو تسوية سياسية خارجها،  فليحتكم في المؤسسات إلى التصويت والعمل الديموقراطي، والتعطيل اليوم ينقلب على من يعطل غداً، وهكذا دواليك، نتناوب على التعطيل ولكن نتكافأ في النتائج، وبالتالي يجب أن نعدل عن فكرة التعطيل لو خسرنا اليوم نتيجة الاحتكام إلى الآليات والمؤسسات، نربح مرة أخرى غداً، والعكس بالعكس، أما لعبة التعطيل فتؤدي إلى تعطيل العمل بالدستور، وبالتالي خراب البلد”.

 

كورنيش المزرعة و"مذلّة" تنصيب حسان دياب: الشغب المذهبي

نادر فوز/المدن/22 كانون الأول/2019

أهالي منطقة الطريق الجديدة يقطعون طرقات بيروت. شعر هؤلاء بمذّلة تنصيب حسّان دياب رئيساً للحكومة، فانتفضوا. هتفوا لسعد الحريري، ورفيق (أبي بهاء)، للمنطقة وللدم السني الذي يغلي. عرّفوا عن نفسهم بأنهم من جمهور الرئيس سعد الحريري، وينتفضون رفضاً للانقضاض على الطائفة السنية وقرارها. تم استبعاد الحريري عن الرئاسة، وفرّطت قوى 8 آذار، بإدارة حزب الله، بالتفاهم معه. الحريري وحيد ومعزول في السياسة، تركه الحلفاء من دون تسميته رئيساً. وهذا الجمهور وحيد في الشارع أيضاً، يسأل عن شعار "كلن يعني كلن". وهو سؤال في غير محلّه، عكس الزمان والجغرافيا، إذ لا يمكن لمن يرفع شعار "مظلومية" مذهب أو طائفة أو زعيم أن يتلطّى وراء انتفاضة خلع من فيها عنهم كل العباءات والانتماءات المنمّطة.

عنف وتكسير

كورنيش المزرعة، محور جديد قديم للحرب والفتنة. أحد معالم 7 أيار والاشتباك الدائم بين سنة وشيعة، بين حزب الله وحركة أمل من جهة وتيار المستقبل من جهة أخرى. اللافت هذه المرة أنّ شبان المستقبل لم يقتتلوا مع أبناء الشارع المعاكس في بربور، بل جاءت المعركة مع القوى الأمنية والجيش اللبناني. فالمحور الآخر نفذ ما أراده ميدانياً في بيروت وغيرها من المناطق قبل أيام أو أسابيع. محور ثنائي الحزب- الحركة انتصر على الأرض في غزوات، وكرّس انتصاره فيها في تكليف حسان دياب. لا يمكن فهم ما فعله جمهور الثنائي "غير المنضبط" إلا على هذا النحو. نفذ مشروع الفتنة وكسب المعركة ثم عاد وانسحب ليسلّم جمهور المستقبل مهمة العنف والتكسير.

بين المزرعة والخندق

هو الجمهور نفسه في الميلين. جمهور يعيش في جزر بيروتية من الفقر، بخطاب مذهبي وطائفي. هو الوقود الفعلي للزعامات. لكن واحد منهم منتصر بالكامل، وآخر منهزم بالكامل. شبيهان يقفان على طرفي نقيض. والشبه يكمن أيضاً في كيفية تعاطي القوى الأمنية مع هذا العنف. في كورنيش المزرعة أمس، تماماً كما الحال في الخندق الغميق قبله، ساحة حرب. استخفاف بالقوى الأمنية العاجزة عن ضبط المخرّبين، ومآذن وصرخات رجال دين تحاول منع الفتنة والتفلّت. أسهم نارية وإطارات مشتعلة ورشق بالحجارة من دون توقيفات تذكر. في حين كانت سعدنايل وجلّ الديب وبرجا وساحات بيروت تعجّ بالمعتقلين عند حدوث أي خلل أمني. بين المزرعة والخندق، جمهوران للسلطة نفسها، يتصارعان، لكن يهدمان في الوقت عينه ما بناه الشعب اللبناني في ثورة 17 تشرين.

تخريب الثورة

ليس ما يبرّر ما يقوم به هذا الجمهور إلا تخريب انتفاضة اللبنانيين طوال 65 يوماً. تحت قناع الطائفة ورفض المذلة المذهبية، وحماية لرموزها. يفتعلون معارك في الشارع واقتتالاً أهلياً. هؤلاء قلّة داخل منظومات القواعد الطائفية، إلا أنهم الأكثر فاعلية. وبعد ترهيب الثوار على يد جمهور حزب الله وحركة أمل، جاء وقت القضاء على الثورة على يد جمهور المستقبل. أكان ذلك في بيروت أو في طرابلس أو البقاع. فرفض اسم حسّان دياب، كما هو واضح، ليس من باب نقد التحالف السياسي الذي أتى به إلى الرئاسة ولا من باب محاولة التذاكي السلطوية والالتفاف على مطالب الثورة أو الحلول المعدومة التي يحملها. بل من باب المس برمز الطائفة فقط. جمهور المستقبل، انضمّ إلى الثورة لأيام، بعد استقالة الحريري فقط وتحت شعار إسقاط الجميع، أي كلن يعني كلن. وما لبث أن تراجع عن هذه الخطوة فور انطلاق التواصل مع زعيمهم لإعادة تنصيبه في رئاسة الحكومة. وظلّ المركب المستقبلي على هذه الحال من التمايل إلى أن تم تكليف دياب. ولا تصبّ الحركة في الميدان اليوم إلا في صالح تشويه صورة الثورة وتخريبها. يمكن لهواة الشغب والتكسير أن يفرحوا بمشهد كورنيش المزرعة أمس، كما سبق لهم أن فرحوا بالمشاهد المتكررة الخارجة من منطقة الخندق الغميق. لكن المشكلة أنّ أكثرية من فرحوا بمشهد الخندق يشتمون ما حصل عند المزرعة، والعكس. أما ناس ثورة 17 تشرين فيراجعون المشهدين ويدقّقون في أوجه الشبه بينهما. يسجلّون الوقائع وكيف تسعى السلطة بفريقيها، الحاكم والمعارض، إلى الانقضاض على ثورتهم: "كلن يعني كلن"، وكلّهم متآمرون على الثورة.

 

ماذا استلهم الفرنسيون من اللبنانيين شعاراتهم؟

حسن مراد/المدن/22 كانون الأول/2019

منذ ما يقارب الأسبوعين، بدأ الشارع الفرنسي يختبر غلياناً حاداً بعد عرض حكومة إدوارد فيليب لمشروعها الرامي إلى "إصلاح" نظام التقاعد. ورغم انشغال اللبنانيين بمتابعة التطورات الداخلية لبلدهم، إلا أن الحدث الفرنسي حلّ ضيفاً خفيف الظل على رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

عقب تظاهرة الثلاثاء الماضي في باريس، انتشرت صورة لمجموعة من الفرنسيين يحملون يافطة كُتب فيها أحد أبرز هتافات ثورة 17 تشرين الأول: كلن يعني كلن. لا شك أن لبنانياً مقيماً في فرنسا وناشطاً في المجال النقابي هو من اقترح هذه العبارة على أقرانه الفرنسيين، ومن الجائز أن يكون قد أقنعهم بفكرته نظراً لنبذ المتظاهرين الفرنسيين، بدورهم، لمجمل أحزابهم السياسية، فاستحسنوا تلك العبارة خاصة وأنها تدور في فلك ما عبروا عنه بالفرنسية: الشعب يريد تقاعد النظام (Le peuple veut la retraite du régime) وهي عبارة تحمل نوعاً من اللعب على الكلام عبر إعادة ترتيب عبارة "نظام التقاعد" (Régime de retraite)

ومثلما تفاعل اللبنانيون، في لبنان وفرنسا، مع هذه الصورة من خلال النشر والتعليق والاعجاب والمشاركة ، كذلك فعل الفرنسيون إلا أنهم لم يكترثوا للعبارة المكتوبة بالعربية، فما كُتب بالفرنسية بات أحد الشعارات البارزة في تظاهراتهم الأخيرة ويمكن ملاحظة ذلك من خلال استخدامه في مظاهرات عديدة كما في التغريدات في "تويتر".

من جانب آخر وفي الأيام الأولى للتظاهرات الفرنسية، وعبر صفحة "لبنانيون في باريس" (Libanais à Paris)، تم تداول صورة وهي عبارة عن لقطة من شاشة محطة BFMTV الإخبارية يظهر فيها علم لبناني في قلب التظاهرة. وقد تفاعل أعضاء الصفحة معها بمزيج من الفخر والتندر، إذ رأوا فيها نموذجاً للمغترب اللبناني الحاضر في شتى الساحات والمتأهب للاندماج في محيطه. أمرٌ آخر أثار اهتمام الجالية اللبنانية في باريس، وهو شلل شبكة النقل العام بعد انضمام العاملين فيها لحركة الإضراب. وتجلى الأمر من خلال محادثات يومية في صفحة "لبنانيون في باريس" تطرقت الى وسائل النقل المتاحة وتلك المتوقفة عن الخدمة. الأثر السلبي لهذا الشلل لم ينحصر في الحياة اليومية لسكان العاصمة، ومن ضمنهم اللبنانيون، بل انسحب على مختلف الأنشطة: فبفعل الإضراب تراجع عدد المشاركين في التظاهرة الأسبوعية الداعمة للبنان، كما تم تأجيل عدد من الأنشطة لإدراك المنظمين صعوبة نجاحها في مثل هذه الظروف.

ورغم رغبة اللبنانيين في اظهار اندماجهم في المجتمع الفرنسي، يمكن تسجيل مفارقة، وهي أن النقاش الذي يشهده الشارع الفرنسي حول مشروع نظام التقاعد غاب تماماً عن صفحات اللبنانيين المغتربين. من الجائز أن يكون اهتمامهم منصباً على متابعة مجريات الأحداث في وطنهم الأم، كما يجوز الافتراض أنهم لم يجدوا في هذه الصفحات والمجموعات الافتراضية المساحة الأنسب لتناول الشأن الفرنسي، بل رغبوا في أن تبقى هذه المنصات مخصصة للوضع اللبناني الداخلي.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي، إدوارد فيليب، قد عرض تفاصيل مشروعه أمام المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. ويهدف هذا المشروع إلى إقامة نظام موحد وشامل للتقاعد، وهو أمرٌ سينهي العمل بأنظمة التقاعد الخاصة في بعض القطاعات المهنية اذ تعتبرها الحكومة مكلفة من الناحية المادية، وغير منصفة، نظراً للامتيازات الاستثنائية التي توفرها للمستفيدين منها. ويرتكز النظام الجديد على مبدأ النقاط، حيث سيتم تحويل ما يدخره الفرد إلى نقاط، وذلك إلى حين بلوغ سن التقاعد ليتم احتساب الراتب التقاعدي على أساس النقاط. بالتوازي سيمنح القانون حوافز مالية لدفع الأفراد للتقاعد في سن الـ64 بدلاً من سن الـ62 المعمول به حالياً، إلى جانب حزمة من الاقتراحات الجديدة ترى فيها الحكومة مدخلاً للوصول إلى نظام تقاعد أكثر عدالة ومساواة.

وقد تباينت مواقف النقابات الفرنسية حيال هذا النظام الجديد: بين نقابات ذات إرث يساري تطالب بالتراجع عن المشروع برمته، وأخرى تصف نفسها بالإصلاحية تعترض عليه بصورة جزئية. هذا التباين لم يحل دون توحد النقابات تحت راية واحدة، لا سيما في تظاهرة الثلاثاء الماضي: فالنقابات كلها متمسكة بسن التقاعد الحالي، أما تلك التي تعترض على مبدأ النظام الموحد القائم على النقاط، فإنها ترى فيه تعميقاً للتفاوت الاجتماعي إذ سيتم احتساب الراتب التقاعدي على أساس المبلغ المدخر، وليس مدة العمل كما هو الحال اليوم، إضافة إلى اعتبار أنها لا تملك أية ضمانات لطريقة احتساب النقاط.

وتحاول الحكومة الاستفادة من هذا التباين، حيث أبدت في الأيام الأخيرة استعداداً لمراجعة القانون، مراجعة إذا ما تمت قد تفضي إلى استمالة النقابات الإصلاحية وبالتالي شق صفوف المتظاهرين. إذا ما نظرنا إلى التغطية الصحافية للحدث الفرنسي، نلاحظ أنها تحمل نوعاً من القصور، فالصحف عرضت موقف كل نقابة من المشروع، إلا أنها لم تستفض في شرح سبب الاعتراض وخلفياته كما يلزم.

في الواقع انصب اهتمام الصحف على أمرين اثنين: أولاً عرض لنظام التقاعد الجدي،د وثانياً للكباش بين الشارع والحكومة مع اقتراب أعياد نهاية العام، إذ من المحتمل أن تؤدي مشاركة عمل السكك الحديدية في الإضراب إلى منع الفرنسيين من قضاء هذه الإجازة مع عائلاتهم، وعلى وجه الخصوص ليلة الميلاد. هذه النقطة هي محط خلاف أيضاً بين النقابات، ففيما تصر نقابات على الاستمرار بالإضراب أياً تكن الظروف، تؤيد النقابات الإصلاحية إجراء "هدنة" في فترة الأعياد.

فيما يخص الشرح والعرض تنوعت الأساليب: بين من عرض لمشروع الحكومة من خلال أمثلة حية، أو على شكل تعداد لأبرز لنقاط، وقد اختلف عدد النقاط المعروضة بين صحيفة وأخرى.

صحيفة Le Monde اليسارية لم تكتف بعرض المشروع بصورة مفصلة جداً، بل اختارت أن تصوره على شكل رسوم متحركة حملت عنوان "لماذا يصعب إصلاح نظام التقاعد بصورة عادلة؟" في إشارة إلى تعقيدات هذا الملف.

صحيفة Le Figaro ذات التوجه اليميني خصصت عدداً من المواضيع لشرح الواقع الاقتصادي - الاجتماعي الذي "يتنعم" به الفرنسيون، وقد دعمت موقفها ببيانات رقمية واحصاءات، والهدف هو أن ينظر الفرنسيون بإيجابية إلى واقعهم الراهن ويكفوا عن التذمر، أي بصورة غير مباشرة حثهم على القبول بنظام التقاعد الجديد. أما صحيفة L'Humanité الناطقة بلسان الحزب الشيوعي، فقد أصدرت عدداً خاصاً يوم تظاهرة الثلاثاء لتفنيد هذا المشروع، حيث قام محازبون بتوزيعه مجاناً للمتظاهرين. في كل مرة تطرح حكومة فرنسية مشروعاً لإصلاح نظام التقاعد، تجد نفسها في مواجهة الشارع، هذا هو حال فرنسا منذ 34 عاماً. فنظام التقاعد من المسلّمات التي لا يجوز المسّ بها لدرجة يمكن تشبيهه بمقبرة السياسيين الفرنسيين.  النقابات ترى فيه أحد السبل للحفاظ على عدالة اجتماعية في كنف منظومة اقتصادية تميل كفتها لصالح الطبقات الميسورة، أما الممسكون بمفاتيح السلطة فيعتبرون أن هذا النظام لم يعد متكيفاً مع التحولات الاقتصادية والاجتماعية والديمغرافية في فرنسا والعالم. وما بين هذين الفريقين، جولات في الشارع وعلى طاولة المفاوضات.

 

ديفيد هيل يريح حزب الله ويعوّم جبران باسيل

منير الربيع/المدن/22 كانون الأول/2019

إصرار رئيس الحكومة المكلف، حسّان دياب، على تشكيل حكومة اختصاصيين ترضي مطالب الناس، وتحظى بثقة المجتمع الدولي، أمر ليس بسيطاً، خصوصاً أن حزب الله والتيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية، تراجعوا عن مبدأ الحكومة التكنوسياسية، وإن كان "الاختصاصيون" من اختيار الأحزاب. كسب حزب الله والتيار الوطني الحرّ في السياسة عبر تسمية رئيس الحكومة من اختيارهما، لكنهما أيضاً قدما تنازلات "شكلية" بالموافقة على حكومة اختصاصيين. وهذا ربما ما أدى إلى تراجع زخم التحركات والاحتجاجات. فأصبحت الناس بحال انتظار للحكومة قبل الحكم عليها.

لقاءات هادئة

تعامل حزب الله والتيار الوطني الحرّ بواقعية مع الضغوط الخارجية والمحلية. فهما ادعيا الانتصار بما حققاه، لكنهما أيضاً قدما تنازلات لصالح مطالب الانتفاضة، التي كانا يسيئان إليها إما باتهامها بالارتباط بسفارات، أو حتى باتهام "الجامعة الأميركية" بانها تحرض اللبنانيين، وها هما يسندان تكليف رئاسة الحكومة لأستاذ في الجامعة الأميركية!

حسب المعلومات، فإن النقاش حول شكل الحكومة العتيدة، يتركز على أن تكون مصغرة وتضم اختصاصيين، أغلبيتهم من المستقلين. وهذا بحد ذاته تراجع من قبل القوى السياسية. وطبعاً، هو تحسّب من قبلهم لأي انفجار قد يحصل لاحقاً، وهروب من أي إنهيار، كي لا يتحملوا المسؤولية بأنفسهم بل يلقونها على "حكومة التكنوقراط". وأنها لم تستطع إنجاز شيء ولا مواكبة الأحداث. ولا يمكن فصل هذه التفاصيل، عن زيارة مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل، وفحوى اللقاءات التي عقدها مع مختلف المسؤولين السياسيين، التي تُظهر أن كل ما كان يتم بثّه قبل أيام على زيارته من قبل حزب الله وحلفائه لم يكن دقيقاً. إذ حرص الحزب على الادعاء بأن هيل سيأتي لدعم الانتفاضة وإشعال الاحتجاجات مجدداً، ولفرض الشروط والإملاءات الأميركية. بينما عملياً كانت الإملاءات قد تحققت قبل مجيئه. ولقاءاته كانت هادئة ومحط ارتياح لدى رئيس الجمهورية، ولدى وزير الخارجية جبران باسيل، خصوصاً أن المعلومات تفيد بأن لقاء هيل باسيل الذي استمر لأكثر من ساعتين، وتخلله غداء كان استكمالاً للقاء هيل برئيس الجمهورية والبحث بتفاصيل كثيرة.

في منزل باسيل

وبخلاف كل التسريبات، التي تحدثت عن أن هيل لن يلتقي باسيل، فقد زاره في منزله. صحيح أن آخر زيارة لهيل سابقاً لم يلتق خلالها باسيل. وهذا ما دفع رئيس الجمهورية خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان عدم مصافحته، من ضمن عداد الوفد الأميركي، إلا أن باسيل حرص على ردّ اعتباره بدعوة هيل إلى منزله، وتلبيتها من قبل الزائر الأميركي. وتقول المعطيات أن اللقاء كان إيجابياً. وهنا، لم يكرس باسيل نفسه كمحدد أساسي لاختيار رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، بل ظهر وكأنه لا يمكن استثناءه من مناقشة الملفات اللبنانية، من قبل المسؤولين الدوليين، وليس بصفته وزير خارجية فقط. فرمزية الزيارة إلى المنزل لها دلالاتها، وتبدد كل ما قيل سابقاً عن عدم عقد باسيل للقاءات خلال زياراته الأميركية. الأكيد أن أمراً ما قد تغيّر، وهو لا ينفصل عن زيارة باسيل قبل فترة إلى الفاتيكان ولا إلى جنيف، وحتى مشاركته في أحد المنتديات في دولة قطر، والتي قد يكون استفاد منها كلها لترتيب بعض اللقاءات الدولية.

مقايضة مع حزب الله

وبناء عليه يمكن الاستنتاج أن تكليف حسان دياب وشكل الحكومة التي يُحكى عن تأليفها، ربطاً بالارتياح اللبناني حيال زيارة هيل ومواقفه، أن ثمة تواطؤاً معيناً. وهذا يمكن قراءته من خلال شكر رئيس الجمهورية للولايات المتحدة الأميركية على مساعدتها للبنان، وفتحه لموضوع ملف ترسيم الحدود. هنا بالتحديد مربط الفرس. يريد الأميركيون إنجاز ترسيم الحدود، والتنقيب عن النفط بما لا يضر في مصالحهم، وضمان أمن إسرائيل، خصوصاً فيما يخص الصواريخ الدقيقة لدى حزب الله. وهذه كلها بلا شك ستكون محل نقاشات في المرحلة المقبلة. ليبدو الأمر وكأنه مقايضة، بين تشكيل حزب الله لحكومة اختصاصيين قرارها بيده، و"ترضي الشارع"، ودوام إمساك الحزب بالقرار السياسي اللبناني، مقابل التفاوض على هذه النقاط الثلاث، ربطاً بالاستقرار طبعاً، الذي يمثلّ إهتماماً أميركياً وأوروبياً.

العقوبات والفاخوري

وما قاله هيل حرفياً، حسب ما تنقل مصادر متابعة: "أنا آت من قبل الوزير بومبيو للمتابعة، لأن لبنان يعنينا جداً ولن نتخلى عنه أبداً، وفيما يخص ما يجري من تطورات وتشكيل الحكومة نحن لا نتدخل بأسماء ولا بوزراء، الأهم هو تأمين استقرار أمني وسياسي". وعن الرئيس المكلف حسان دياب قال: "أنا أعرفه منذ كنت سفيراً في لبنان وتعاونّا سوياً". وأشار هيل إلى أن لا علاقة لبلاده بالحراك. ولكن هناك تأييد لمطالب الناس بالإصلاح وبضرورة التعبير عن الرأي، وضرورة تلبية مطالب المواطنين. وقد أصر هيل على فتح موضوع العميل عامر الفاخوري خلال لقائه مع رئيس الجمهورية ومع باسيل، معتبراً أنها قضية شخصية تعني الرئيس ترامب، ويأمل أن لا تتحول إلى مشكلة بين أميركا ولبنان. كما تحدث حول ترسيم الحدود ووجوب حلّ المشكلة، لأن ذلك سينعكس سلباً على لبنان. ويقول ان العقوبات مستمرة وسياستها تنفصل عن الأمور الأخرى، ما يعني ضمناً أن الأميركيين سيتعاطون حالياً مع الحكومة كأمر واقع، للحكم على أدائها فيما بعد. وهذا بلا شك يرتبط بملفات وحسابات سياسية عديدة، لن تكون لبنانية فقط. وإذا ما حصل تقاطع معين حالياً، فهو قد يتبدد لاحقاً ويعيد التأزم السياسي، ويزداد السوء الاقتصادي، خصوصاً أن لا حلول سريعة.

"الانفتاح" على سوريا!

يُعرف هيل أنه من الجناح الهادئ في الإدارة الأميركية، وليس من صقور المواجهة. وثمة رواية تروى عنه أيام كان سفيراً في لبنان، أنه ذات مرة وبحكم علاقته الوثيقة والوطيدة برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، حاول دعمه للانتخابات الرئاسية. لكن هذا الأمر لم يكن بطلب من وزارة الخارجية. وهناك من يقول إن خطوته هذه لم تكن منسقة مع إدارته، ما أدى إلى وقوع خلاف في إدارة الخارجية، فاستُدعي على إثره. وبالتالي، هدوء هيل قد يقابله تشدد من قبل مسؤولين آخرين. فحين كان يؤيد خيار فرنجية، كان توجهه براغماتياً أيضاً، ويتصل بظن أن فرنجية قادر على تأمين مصلحة أميركا بالانفتاح على سوريا. يعمل أصحاب هذا الرأي في الإدارة الأميركية على هذا الخطّ مجدداً، بينما يعارضهم آخرون. وربما خيار حسان دياب في هذه المرحلة يتلاقى مع المساعي لإعادة انفتاح لبنان على سوريا ونظام بشار الأسد، وإن كان لا يجوز إغفال الضغوط على النظام السوري، خصوصاً بعد إقرار قانون قيصر، ومعاقبة كل المتعاملين مع النظام، أو الذين يتعاطون معه. وهذا سينسحب على الراغبين بـ"إعادة الإعمار" في سوريا بالشراكة مع الأسد.

 

الرئيس المكلَّف والجامعة الأميركية في بيروت: الزندقة السياسية

مكرم رباح/المدن/21 كانون الأول/2019

ليس غريباً على جامعة عريقة، كالجامعة الأميركية في بيروت، قدمت الكثير للبنان والعالم العربي وحتى الغربي، أن تكون ركناً أساسياً في المواجهة الحالية من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وحكم القانون، وأن يشارك جسمها التعليمي والطلابي في غمار ثورة السابع عشر من تشرين الأول.

ففي سنة 1945 ولدى تأسيس الأمم المتحدة في مؤتمر سان فرنسيسكو، كانت الجامعة الأميركية حاضرة بقوة وممثلة بتسعة عشر خريجاً، من أصل ستة وأربعين مشاركاً في المؤتمر. خمسة من هؤلاء وقعوا على الوثيقة التأسيسية للمنظمة، التي أمِل الكثيرون بأن تكون الضامنة لتحقيق السلام وحماية الأبرياء من بطش الدول العظمى.

بطولات وهمية وحقيقية

مساء الخميس 19 كانون الأول، وبعد عملية خداع ومماطلة قامت بها الطبقة السياسية برمتها على مر أسابيع عدة، أُجريت الاستشارات النيابية الملزمة، والتي أفضت إلى تسمية وزير التربية السابق في حكومة نجيب ميقاتي، الدكتور حسان دياب، رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة المقبلة. تسمية دياب أشعلت الشارع اللبناني الذي رأى في هذه المهزلة النيابية محاولة جديدة لتدمير الثورة القائمة، وتمرير حكومة محاصصة، تحت قناع يرتديه نائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت حسان دياب.

دياب، وإضافة إلى وظيفته الإدارية في الجامعة الاميركية، هو أستاذ محاضر في مادة الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في كلية الهندسة والعمارة منذ عام 1985. ووفق سيرته الذاتية النرجسية البالغة مئة وستة وثلاثين صفحة من البطولات الوهمية والحقيقية، فإن الرجل يبدو واثقاً من نفسه بأنه قادر على قيادة الهيكل المتآكل لما تبقى من الدولة اللبنانية إلى بر الأمان. الحملة الرافضة لدياب بدأت قبل انتهاء الاستشارات النيابة، وأتت من قبل المواطنين اللبنانيين بشكل عام ومن زملاء وتلاميذ سابقين لدياب في الجامعة الأميركية بشكل خاص، شككوا بنزاهة الرجل وبقدراته العلمية والأكاديمية، متهمين إياه بالحصول على الوظيفة بالمحاباة كونه متزوجاً من إبنة رضوان المولوي أحد أركان الجامعة أثناء الحرب. لا شك أنه لا يصح تقييم دياب أكاديمياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي ولا حتى عبر الإعلام، كون هذه العملية جرت وتجري من قبل أقرانه من العلماء والأكادميين (peer review). ولكن بما أن دياب طرح نفسه "كرجل دولة"، لا بد أن يرد على الاتهامات وحتى التجاوزات التي قام بها كنائب لرئيس الجامعة الأميركية، والأهم كوزير تربية "مغمور".

الدليل على الجرم

فضائح عدة لاحقت دياب أثناء توليه منصبه الوزاري، من بينها قيامه بتغيير اسم "روضة رمل الزيدانية الرسمية" إلى "روضة السيدة رفقة عبد الله تاجي الرسمية". والسيدة رفقة والدة البروفسور المعجزة، وإن كانت من النساء الفاضلات والخيرات في نصرة التعليم والمرأة، فهي لم تكن مدرّسة رسمية ولا ترقى إلى أن يتربع اسمها على يافطة بناء رسمي. وإن لم تكن النرجسية جريمة يعاقب عليها القانون، فإن هدر المال العام عبر نشر "كتاب توثيقي لولاية الوزير البروفيسور حسان دياب" هو دليل دامغ على الجرم، ومؤشر واضح لنفسية شخص يسمح باستعمال أموال دافعي الضرائب اللبنانيين من أجل نشر كتاب يتجاوز الألف صفحة، معظمها تملؤها صورٌ له مع مطربين ومشاهير. وهي حسب مزاعم بطل الكتاب "إنجازات تاريخية" يجب أن توثق بالحبر والصورة. لدى تصفح الكتاب والاطلاع على الصور والعناوين المرفقة تجد عبارات تبدو هزلية بعض الشي قبل أن تعي كقارىء أن الوزير يحاول من خلال توثيقها إبراز نفسه كبروفيسور نشيط ومثابر واختصاصي. فعبارات من قبيل "يستمع، ضاحكا"، أو "يراجع، مستغرقا"، أو"مسترقاً، متلصصاً، مشاركاً..." هي عبارات فارغة لا تفلح إلا بالتَمنُّن على اللبنانيين بعمل هو أقل من روتيني.

الجامعة والممانعة

لعل الأزمة الحقيقية ليست في شخص البروفيسور دياب بل في الجهة التي قررت أن تخلع عليه صفات "الاختصاص والشفافية والكفاءة" كونه عضو في الجامعة الأميركية في بيروت . و"نادي عشاق البروفيسور دياب" هو جوقة أبواق ومثقفي البراميل المتفجرة نفسها التي تعشق القاتل بشار الأسد. وكانت منذ أيام قليلة فقط تطلق سهامها السامة باتجاه الجامعة الأميركية، وتخون رئيسها الدكتور فضلو خوري، وتتهمه بالتدخل في الثورة اللبنانية، وبمحاولة تطبيق أجندة إمبريالية على لبنان ومحور "المقاومة"، حسب زعم الجوقة.

فكيف لجامعة تروج -وفق مزاعم الممانعة- للتطبيع والسلام مع إسرائيل أن تقدم رئيس حكومة "وطني"، وأن يكون في الوقت عينه نواف سلام -أستاذي وصديقي في الجامعة الأميركية- أحد المرشحين لرئاسة الحكومة، وهو الذي شب وشاب في الدفاع عن فلسطين، مرشحا أميركياً؟! وهل حسان دياب هو مرشح فرسان مالطا أو جبهة البوليساريو؟! فجأة، و بسحر ساحر، أصبحت الجامعة الأميركية بشخص حسان دياب تصلح لتقود الإصلاح السياسي والاقتصادي. بل وصل بهم الأمر إلى الترويج لبدعة أن حسان دياب تمت تزكيته من قبل الدكتور خوري، والأب دكاش رئيس جامعة القديس يوسف، في زيارتهما الأخيرة إلى قصر بعبدا خلال الأسابيع الأولى من الثورة. وهو ما يعكس واقعاً فيه الكثير من الكذب السياسي. هذه "الزندقة السياسية" ليست بجديدة على محورٍ يرتعد من الجامعة الأميركية في بيروت، لكونها الحصن الحصين للقضية الفلسطينية والمقاومة الحقيقية لتحرير الأرض والعقل من مفاهيم فاشية بائدة.

يا دولة الرئيس المكلف البرفيسور دياب، ابن رفقة التاجي، أكتب لك كزميل محاضر في دائرة التاريخ، وأدعوك الى مراجعة الاقتباس الذي قررت بنفسك تضمينه لسيرتك الذاتية باللغة الانكليزية للأديب والشاعر الأميركي رالف والدو إمرسون (Ralph Waldo Emerson): "لا تذهب في الاتجاه الذي قد يؤدي إليه الطريق، بل اذهب إلى المكان الذي لا يؤدي إليه أي طريق ولا تتبع أحداً". وإذا اردت أن تتبع أحداً، فمن الأجدر بك أن تتبع الملايين من اللبنانيين الذين يريدون التغيير، لا أن تتبع طبقة سياسية كالغراب أودت بلبنان وبالشعب اللبناني إلى الخراب.

 

بالتواريخ والارقام … فضائح وزير التربية السابق حسان دياب

صلاح تقي الدين/المستقبل/الخميس 06 كانون أول 2012

http://eliasbejjaninews.com/archives/81649/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2012-%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%aa%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d9%88%d8%a7%d9%84/

فصل جديد من فصول الفضائح المتلاحقة بطله هذه المرة وزير التربية حسان دياب والمستفيد منها النائب والوزير السابق عبد الرحيم مراد وعائلته، وتتعلق بالمحاولات الحثيثة التي بذلها دياب لتمرير مرسوم في مجلس الوزراء بالترخيص لشركة “ديبلوماكس” التي يملكها ابناء مراد وصهره سمير أبي ناصيف، بإنشاء “الجامعة الدولية في بيروت” BIU على العقار رقم 1111 من منطقة المصيطبة العقارية، وطلب نقل تسمية فروع “الجامعة اللبنانية الدولية” LIU إلى تسمية الجامعة الجديدة، وهو ما قررّه مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 4/12/2012 دون أن ينشر من ضمن المقررات الرسمية للجلسة التي وزعّت على وسائل الإعلام.

ويبدو أن الضغوط التي مورست على رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أثمرت في تغاضي الأخير عن طلب تقدمت به جمعية وقف “النهضة الخيرية الإسلامية” التي احتضنت الفرع الأول للجامعة “اللبنانية الدولية” في البقاع وأذعن لرغبة فريق الممانعة ومهر مرسوم الموافقة على الترخيص بإنشاء جامعة “بيروت الدولية” في خطوة تسبق خطوة مراد التالية وهي الطلب بتحويل اسم فروع الجامعة “اللبنانية الدولية” في مختلف المناطق إلى اسم الجامعة الجديدة، ما يجيّر ملكية أراضي الوقف التي تحتضن فرع الجامعة في البقاع إلى ملكية الجامعة الجديدة.

والمثير في المسألة ناهيك عن رفض اللجنة الفنية في مجلس التعليم العالي لملف الترخيص المقدم إلى وزارة التربية، وتوضيح المدير العالم للتعليم العالي أن معظم الشروط الفنية الخاصة بالكليات التطبيقية غير متوفرة في الملف، ورأي المستشار القانوني في رئاسة مجلس الوزراء المعارض للموافقة على الترخيص بسبب وجود تضارب في المصالح ناشئ عن كون مقدم طلب الترخيص مدير شركة “ديبلوماكس” هو نائب رئيس الجامعة المذكورة، وأن ابناء رئيس الجامعة المذكورة يملكون ثلثي الحصص في الشركة طالبة الترخيص، فإن وزير التربية أحال الملف إلى مقام رئاسة مجلس الوزراء طالباً الموافقة عليه، والأسباب التي دفعته إلى ذلك غير واضحة، إلا إذا أخذنا بالاعتبار انتماء الوزير وصاحب طلب الترخيص إلى فريق “الممانعة” الذي يشرف عليه ويديره وفقاً لمصالح “حزب الله” علماً أن دياب علّل القرار الذي رفعه إلى مجلس الوزراء باقتراح الموافقة أرفقه بنص “يمنع المؤسسة من المباشرة بالتدريس قبل تنفيذ تعهداتها، والأخذ بملاحظات اللجنة الفنية”.

وتبدأ الفضيحة مع إصدار قاضي محكمة “جب جنين” الشرعي قراراً أوكل فيه إلى عبد الرحيم مراد مهمة تولي إدارة وقف “النهضة الإسلامية الخيرية” التي أقام عليها لاحقاً صرحه التربوي الأول والذي عرف لاحقاً باسم “الجامعة اللبنانية الدولية” LIU. ومع توسع مشاريع مراد “التربوية” أسس للجامعة فروعاً في مختلف المناطق اللبنانية ومن بينها فرع في بيروت اقامه على العقار رقم 1111 من منطقة المصيطبة العقارية.

لكن الفكر الاحتيالي المرافق لتوسع مشاريع مراد التربوية انتقل مع فكرة إنشاء “جامعة بيروت الدولية” المملوكة من شركة “ديبلوماكس” التي يديرها أبي ناصيف والتي يملك ابنا مراد ثلثي اسهمها، والتقدّم بطلب من وزارة التربية لتحويل ملكية “الجامعة اللبنانية الدولية” إلى “جامعة بيروت الدولية” وبالتالي الاستيلاء احتيالاً على مال وقف جمعية “النهضية الإسلامية الخيرية”.

لكن سرعة تحرك عضوي الهيئة الإدارية لجمعية “النهضة الخيرية الإسلامية” الشيخ حسن القادري والدكتور محمد صميلي إلى جانب قاضي البقاع الغربي الشرعي وعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى القاضي زكريا غندور، وإرسالهم إلى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي رسالة بتاريخ 3/10/2012 يأملون فيها “إجراء التحقيق اللازم بما يتعلق بهذا الملف قبل الترخيص لهذه الجامعة حرصاً على مال الوقف” اعتقاداً بأنهم قد يفرملون من اندفاعة مجلس الوزراء في إصدار الترخيص، لم تنفع مع ميقاتي.

لكن يشار في الإطار نفسه إلى أنه بتاريخ 3/12/2012، عقد اجتماع في وزارة التربية وفي مكتب الوزير حسان دياب، ضمّه إلى عبد الرحيم مراد والنائب عباس هاشم، ما يطرح علامات استفهام حول الدور الذي قد يكون لهاشم في هذا الموضوع.

وفي ما يلي، تنشر “المستقبل” الملف الكامل لهذه الفضيحة وتضعه برسم الرأي العام وبرسم دار الافتاء:

اللجنة الفنية رفضت الموافقة على طلب الترخيص الوقف ينبّه ميقاتي على الخطة “الجهنمية”

ملخص ملف

الموضوع: مشروع مرسوم يرمي إلى إنشاء الجامعة الدولية في بيروت. [أولاً: تفيد وزارة التربية والتعليم العالي (الكتاب رقم 1388/2012 تاريخ 19/9/2012) أن مجلس التعليم العالي قرر في جلسته المنعقدة بتاريخ 22/8/2012، المحضر رقم 8/2012، القرار رقم (2) التوصية بالترخيص لشركة “ديبلوماكس” بإنشاء “الجامعة الدولية في بيروت” على العقار رقم 1111 من منطقة المصيطبة العقارية وتتضمن مستوى البكالوريوس في الكليات للاختصاصات التالية: ] كلية الإدارة والأعمال، التراكيز: إدارة، إدارة الأعمال الدولية، المعلوماتية الإدارية، الإدارة الفندقية، والسياحية، العلوم المالية، التسويق، الاقتصاد. ] كلية الفنون: غرافيك ديزاين، تصميم داخلي، فنون التواصل، الإعلان، الراديو والتلفزيون. ] كلية الآداب والعلوم: علوم الكومبيوتر، تكنولوجيا المعلومات، الرياضيات، الفيزياء، اللغة الانكليزية وآدابها، الترجمة. ] كلية التربية: تعليم أساسي ورياضة الأطفال، دبلوم في التعليم. على أن تُمنع المؤسسة من المباشرة بالتدريس قبل تنفيذ تعهداتها والأخذ بملاحظات اللجنة الفنية، لجهة تأمين مجالس المؤسسة، والهيئة التعليمية المناسبة والمباني والمختبرات والتجهيزات اللازمة للاختصاصات، وفقاً لملف الطلب ووفقاً للقوانين والمراسيم المرعية الإجراء، وحيازة إذن بالمباشرة بقرار من وزير التربية والتعليم العالي بناء على توصية مجلس التعليم العالي، بعد التحقق من تنفيذ المؤسسة لتعهداتها وفق المرسوم رقم 9274/تاريخ 5/10/1996.

علماً ان محضر جلسة مجلس التعليم العالي لعام 2012 (قرار رقم 2 تاريخ 22/8/2012) تضمن ما يلي: ـ ان الملف لا يستوفي الشروط القانونية الأساسية للترخيص. ـ أوضح مدير عام التعليم العالي ان شركة “ديبلوماكس” تضع يدها حالياً على الجامعة اللبنانية الدولية كما ان معظم الشروط الفنية الخاصة بالكليات التطبيقية غير متوفرة. وانه بالرغم من النتيجة السلبية للجنة الفنية وتحفظ المدير العام للتعليم العالي، فإن مجلس التعليم خلص إلى التوصية بالترخيص. [ثانياً: بكتابها رقم 1388/2012 تاريخ 12/10/2012 أودعتنا الوزارة المذكورة مشروع مرسوم جديد لا يختلف عن المشروع السابق سوى بإضافة الترخيص لكلية الهندسة إلى الكليات الأخرى. [ثالثاً: رأي المستشار القانوني في رئاسة مجلس الوزراء ما يلي: ـ أن اللجنة الفنية المكلفة دراسة الطلب أفادت بأن الملف لا يستوفي الشروط القانونية الأساسية (عدم توفر المباني). ـ كما ان هنالك تضارباً بالمصالح ناشئ عن كون مقدم طلب الترخيص، مدير شركة “ديبلوماكس”، هو نائب رئيس الجامعة المذكورة. وان أبناء رئيس الجامعة المذكورة يملكون ثلثي الحصص في الشركة طالبة الترخيص. ـ كما يتبين انه بتاريخ 3/10/2012، ورد كتاب موجه إلى دولة رئيس مجلس الوزراء وموقع من أعضاء الهيئة الإدارية لجمعية النهضة الخيرية الإسلامية الشيخ حسن القادري ود. محمد صميلي وعدنان أحمد حمدان قاضي البقاع الغربي الشرعي عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، وقد أرفق الكتاب بمقال صادر في جريدة النهار بتاريخ 22/8/2012 تحت عنوان: وزير التربية للفصل بين جامعة LIU وطلب ترخيص B.I.U ملف الجامعة اللبنانية الدولية يتعثر ويراد التوسع في السوق العالمية. ـ كما ورد في الكتاب أيضاً أن الموقعين اطلعوا على ما ذكر في جريدة النهار من تفصيل حول تقرير اللجنة الفنية الذي يبين ان هناك نية لنقل فروع تابعة للجامعة اللبنانية الدولية (التي هي ملك لوقف النهضة الخيرية الإسلامية) إلى جامعة جديدة. هناك نية لترخيصها تحت اسم (الجامعة الدولية في بيروت) تابعة لشركة ديبلوماكس. ـ وقد طلب موقعو الكتاب (وهم اعضاء في الهيئة الادارية لجمعية النهضة الخيرية الاسلامية) اجراء التحقيق اللازم بما يتعلق بهذا الملف قبل الترخيص لهذه الجامعة حرصا على مال الوقف.

ـ وبما أنه يتبين من مقال جريدة النهار ان رئيس الجامعة اللبنانية الدولية قد صرح للصحيفة عن النية لنقل تسمية فروع الجامعة اللبنانية في كل من صيدا وصور وطرابلس والنبطية وعكار إلى تسمية “جامعتنا الجديدة” أي الجامعة الدولية في بيروت والتي تعود ملكيتها لشركة ديبلوماكس وهي شركة عائلية كما قال.

ـ وبما أنه يستفاد أيضاً من الكتاب المرفوع إلى دولة رئيس مجلس الوزراء ومما ورد في مقال جريدة النهار، فضلاً عما تمت الإشارة إليه في تقرير اللجنة الفنية وتحفظ مدير عام التعليم العالي، أن هناك إشكالية قانونية تتعلق بملكية الجامعة اللبنانية الدولية التي قد تعود ملكيتها لوقف النهضة الخيرية في البقاع وطلب الترخيص للجامعة الدولية في بيروت (موضوع مشروع المرسوم المقترح).

ـ وبما أن إبداء الرأي وبالتالي الترخيص بإنشاء الجامعة الجديدة يتوقف على حسم الوضع القانوني لمختلف المسائل التي تثيرها الوقائع أعلاه والمتعلقة بملف الجامعة اللبنانية الدولية، الأمر غير المتوفر في الملف بحالته الحاضرة.

ـ عليه يقتضي الطلب إلى وزارة التربية والتعليم العالي استكمال الملف بإيداع المستندات المتعلقة بملف الجامعة اللبنانية الدولية LIU بكافة عناصره ومستنداته، سواء لدى مديرية التعليم العالي أو مجلس التعليم العالي، وكذلك كامل ملف طلب الترخيص المرفوع من شركة ديبلوماكس، وذلك ليبنى على الشيء مقتضاه.

ـ وأن رأي اللجنة الفنية غير ملزم لمجلس التعليم العالي من حيث المبدأ، بالمقابل فإن توصية هذا الأخير غير ملزمة لمجلس الوزراء الذي يعود له وحده صلاحية إعطاء الترخيص بإنشاء الجامعة سنداً إلى قانون تنظيم التعليم العالي الصادر بتاريخ 26/12/1961. ـ وبما أنه من المفترض ان مجلس الوزراء يبني موافقته بالترخيص على التأكيد من توفر الشروط القانونية والتي يفترض ان يشكل توفرها السند الرئيسي لموافقة مجلس التعليم العالي وتوصيته بالإنشاء.

ـ إضافة إلى ما ورد في توصية مجلس التعليم العالي بأن مدير عام التعليم العالي أوضح أن شركة ديبلوماكس تضع يدها حالياً على هذه الجامعة وأنها وراء جميع مخالفاتها (المطالعتان بتاريخ 18/10/2012 وتاريخ 7/11/2012). ـ وبما ان الملف المحال من الوزير لا يتضمن سوى التوصية الآنفة الذكر والتي يؤكد مضمونها ان اللجنة الفنية اعتبرت ان الشروط القانونية غير متوفرة.

[ رابعاً: وبكتابها رقم 1388/2012 تاريخ 24/11/2012 أوضحت وزارة التربية والتعليم العالي التالي: ـ ان كتاب المشايخ أعضاء جمعية وقف النهضة الخيرية الإسلامية في البقاع، صاحبة الترخيص للجامعة اللبنانية الدولية والتي يرمي مشروع المرسوم المقترح إلى استبدالها بالجامعة الدولية في بيروت، لم يعرض على الوزارة وهو موجه إلى دولة الرئيس.

ـ إن شركة ديبلوماكس (شركة مدنية) تقدمت بطلب لإنشاء مؤسسة خاصة للتعليم العالي على العقار الذي تملكه رقم 1111 من منطقة المصيطبة بيروت، وقد أرفق الطلب بكافة المستندات المطلوبة. وإن مجلس التعليم العالي، وبعد اطلاعه على تقرير اللجنة الفنية، قد أوصى بالترخيص لهذه الشركة في جلستيه رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012 ورقم 11/2012 تاريخ 2/10/2012.

ـ إن مشروع المرسوم المرفوع من قبل الوزارة يتضمن في مادته الثانية منع المؤسسة من المباشرة بالتدريس قبل تنفيذ كامل تعهداتها والأخذ بملاحظات اللجنة الفنية. لذلك وبما كانت صلاحية إعطاء الترخيص بإنشاء الجامعات تعود لمجلس الوزراء عملاً بأحكام المادتين التاسعة والثالثة عشرة من قانون التعليم العالي. وان الوزارة تعرض الموضوع على مجلس الوزراء مقترحة الموافقة عليه.

[خامساً: أفاد المستشار القانوني لرئاسة مجلس الوزراء ان مشروع المرسوم الجديد المقدم من وزارة التربية والتعليم العالي يحمل المضمون ذاته للمرسوم المطلوب سحبه. وان المستندات المرفقة بكتاب الوزارة، والتي كانت من الأسباب التي أدت إلى وضع المطالعة السابقة، هي على حالها القانونية السابقة. لذلك فإن المستشار يؤكد على مطالعته الآنفة الذكر.

[كتاب وزير التربية الى مجلس الوزراء

الجمهورية اللبنانية وزارة التربية والتعليم العالي الوزير رقم الصادر: 1388/2012 بيروت في: 24/11/2012 جانب رئاسة مجلس الوزراء الموضوع: مشروع مرسوم يرمي الى انشاء الجامعة الدولية في بيروت المرجع: كتابكم رقم 4014/م.ص تاريخ 12/10/2012 ـ مطالعة المستشار القانوني لدى الامانة العامة لمجلس الوزراء بتاريخ 7/11/2012 وبتاريخ 8/10/2012. بالاشارى الى الموضوع والمرجع المذكورين اعلاه، وبعد الاطلاع على مضمون كتابكم ومضمون تقريري المستشار القانوني لدى الامانة العامة لمجلس الوزراء، نوضح ما يلي:

[اولاً: ورد في مطالعة المستشار القانوني المؤرخة بتاريخ 7/11/2012: “ان الوزير يرفق بكتابه نسخة عن الكتاب الموجه الى رئيس مجلس الوزراء من قبل بعض المشايخ اعضاء جمعية وقف النهضة الخيرية الاسلامية في البقاع صاحبة الترخيص للجامعة اللبنانية الدولية والتي يرمي مشروع المرسوم الى استبدالها بالجامعة المطلوب الترخيص لها، كما يرفق نسخة عن مقال في جريدة النهار يتناول الموضوع ذاته”. ورد ايضاً في مطالعة المستشار القانوني المؤرخة في 8/10/2012: “إن الملف المرفوع الى مجلس الوزراء لا يتضمن سوى توصية مجلس التعليم العالي الصادرة في الجلسة رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012…”. إن كتاب المشايخ اعضاء مجلس وقف النهضة الخيرية الاسلامية في البقاع المشار اليه، لم يسبق ان عرض علينا وهو موجه الى دولة رئيس مجلس الوزراء ومسجل في ديوان الرئاسة تحت الرقم 2458 تاريخ 3/10/2012 وإن مشروع المرسوم المرفوع من قبلنا الى مقام مجلس الوزراء لم يتضمن سوى مشروع المرسوم مرفقاً بتوصية مجلس التعليم العالي كما جرت العادة في مثل هذه الحالات. [ثانياً: ـ إن شركة ديبلوماكس (شركة مدنية) قد تقدمت بطلب لانشاء مؤسسة خاصة للتعليم العالي على عقار تملكه في بيروت المصيطبة رقمه /1111/، باسم الجامعة الدولية في بيروت، ارفق بكافة المستندات والبيانات والتعهدات المطلوبة قانوناً والمقررة بمقتضى احكام المادة الثانية من المرسوم 9274 تاريخ 5/10/2012.

ـ ان مجلس التعليم العالي، وبعد اطلاعه على تقرير اللجنة الفنية وعلى تعهدات الشركة طالبة الترخيص قد خلص بالجلسة رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012 وبالجلسة رقم 11/2012 تاريخ 2/10/2012 الى التوصية بالترخيص لهذه الشركة على ان تنفذ ما تعهدت به بعرض طلبها. ـ إن مشروع المرسوم المحال من قبلنا تضمن في مادته الثانية وبشكل صريح وواضح ما حرفيته: “تمنع المؤسسة من المباشرة بالتدريس قبل تنفيذ تعهداتها والاخذ بملاحظات اللجنة الفنية لجهة مجالس المؤسسة والهيئة التعليمية المناسبة والمباني والمختبرات والتجهيزات اللازمة للاختصاصات وفقا لملف الطلب ووفقاً للقوانين والمراسيم المرعية الاجراء وحيازة إذن المباشرة بقرار من وزير التربية والتعليم العالي بناء على توصية مجلس التعليم العالي وبعد التحقق من تنفيذ المؤسسة لتعهداتها وفق المرسوم 9274 تاريخ 5/10/1996. في ضوء ما تقدم، ولما كانت صلاحية اعطاء الترخيص بانشاء الجامعات تعود لمجلس الوزراء عملاً بأحكام المادتين التاسعة والثالثة عشرة من قانون تنظيم التعليم العالي الصادر بتاريخ 26/12/1991. لذلك، نعيد اليكم كامل الملف لعرضه على مقام مجلس الوزراء مع اقتراح الموافقة على مشروع المرسوم بالترخيص لشركة ديبلوماكس بانشاء الجامعة الدولية في بيروت%. وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب [ رأي المستشار القانوني في رئاسة مجلس الوزراء الجمهورية اللبنانية رئاسة مجلس الوزراء الموضوع: طلب الموافقة على مشروع مرسوم بالترخيص لشركة ديبلوماكس بانشاء الجامعة الدولية في بيروت

بعد الاطلاع، يتبين ان وزير التربية والتعليم العالي يطلب من مجلس الوزراء الموافقة على مشروع مرسوم يرمي الى الترخيص لشركة ديبلوماكس بانشاء الجامعة الدولية في بيروت. كما ان الوزير يطلب سحب مشروع المرسوم المحال بموجب الكتاب رقم 1388/2012 تاريخ 13/9/2012 واستبداله بالمشروع الجديد.

ويتبين ان مشروع المرسوم الجديد يحمل مضمون المرسوم المطلوب سحبه ذاته مع اضافة الترخيص لكلية هندسة الى الكليات الاخرى.

ويتبين ان الوزير يرفق بكتابه نسخة عن الكتاب الموجه الى رئيس مجلس الوزراء من قبل بعض المشايخ اعضاء جمعية وقف النهضة الخيرية الاسلامية في البقاع صاحبة الترخيص للجامعة اللبنانية الدولية التي يرمي مشروع المرسوم الى استبدالها بالجامعة المطلوب الترخيص لها. كما يرفق ايضاً نسخة عن مقال في جريدة النهار تتناول الموضوع ذاته.

وبما ان المستندات المذكورة كانت من الاسباب التي ادت الى وضع مطالعتنا حول الموضوع تاريخ 18/10/2012،

وبما ان معطيات الملف ما تزال على حالتها القانونية السابقة، لذلك فاننا نؤكد على مطالعتنا المذكورة المرفقة ربطاً. بيروت في 7/11/2012. المستشار القانوني د. يوسف نصر

[ الرأي الثاني للمستشار القانوني الجمهورية اللبنانية رئاسة مجلس الوزراء الموضوع: مشروع مرسوم يرمي الى انشاء الجامعة الدولية في بيروت بعد الاطلاع، يتبين ان وزير التربية والتعليم العالي احال الى مجلس الوزراء مشروع مرسوم يتضمن الترخيص لشركة ديبلوماكس بانشاء الجامعة الدولية في بيروت مقترحاً الموافقة عليه. ويتبين ان المادة الاولى من مشروع المرسوم المقترح ترخص لشركة ديبلوماكس (وهي شركة مدنية) بانشاء الجامعة على العقار رقم 1111 من منطقة المصيطبة العقارية على ان تتضمن كلية لادارة الاعمال، كلية للفنون، كلية للآداب والعلوم وكلية للتربية. ويتبين ان الملف المرفوع الى مجلس الوزراء لا يتضمن سوى توصية مجلس التعليم العالي الصادرة في الجلسة رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012. وبما انه على ضوء مضمون مشروع المرسوم المقترح وتوصية مجلس التعليم العالي يقتضي ابداء الملاحظات التالية: 1 ان مجلس التعليم العالي كان قد كلف اللجنة الفنية دراسة الطلب وقد خلصت اللجنة في تقريرها النهائي (تاريخ 17/8/2012) الى ان الملف لا يستوفي الشروط القانونية الاساسية للترخيص وذلك لعدة اسباب هي: ـ عدم توفير المباني لأن العقار رقم 1111 غير كاف. ـ ان الجامعة اللبنانية الدولية تشغل المباني المقترحة على العقارات رقم 868 و3411 ولا يكفي التعهد باخلائها. ـ ان مدير شركة ديبلوماكس مقدمة الطلب هو نائب رئيس الجامعة اللبنانية الدولية في ذات الوقت كما ان ابناء رئيس الجامعة المذكورة يملكون ثلثي الحصص في الشركة طالبة الترخيص. ـ عدم توفر معظم الشروط الفنية الخاصة بالكليات التطبيقية. ويتبين من محضر التوصية ايضاً ان شركة ديبلوماكس تضع يدها حالياً على الجامعة اللبنانية الدولية وانها وراء جميع المخالفات التي تقوم بها هذه الاخيرة. وبما انه وبالرغم من النتيجة السلبية الواضحة للجنة الفنية التي فندت المخالفات الواردة في طلب الترخيص، ورغم تحفظ المدير العام للتعليم العالي، فان مجلس التعليم العالي قد خلص الى التوصية بالترخيص للشركة بانشاء الجامعة دون اي تعليل ودون اي رد او مناقشة للمخالفات الواردة في تقرير اللجنة الفنية، وبما انه، ولئن كان رأي اللجنة الفنية هو رأي استشاري لا يلزم مجلس التعليم العالي من حيث المبدأ، فان توصية هذا الاخير تبقى ايضاً غير ملزمة لمجلس الوزراء الذي يعود له وحده صلاحية اعطاء الترخيص بانشاء الجامعات وذلك عملاً بأحكام المادتين التاسعة والثالثة عشرة من قانون تنظيم التعليم العالي الصادر في 26/12/1961، وبما انه من المفروض ان مجلس الوزراء يبني موافقته على الترخيص على التأكد من توفر الشروط القانونية في الملف المقدم من طالب الترخيص، والتي يفترض ان يشكل توافرها السند الرئيسي لموافقة مجلس التعليم العالي وتوصيته بالانشاء حيث نصت المادة التاسعة من قانون التعليم العالي على ان ينظر المجلس بطلبات الترخيص المحالة اليه لجهة توفر الشروط القانونية، واذا قضى بقبول الطلبات يرفع الامر لمجلس الوزراء لأخذ القرار النهائي. وبما ان الملف المحال من وزير التربية والتعليم العالي لا يتضمن سوى توصية مجلس التعليم العالي التي يؤكد مضمونها ان اللجنة الفنية قد اعتبرت ان الشروط القانونية المفروضة للترخيص غير متوافرة، وبما انه، ولكي يتسنى لمجلس الوزراء اتخاذ القرار المناسب المتوافق مع الاحكام القانونية التي ترعى موضوع الترخيص بانشاء الجامعات، يجب ان تتوفر في الملف كل المستندات اللازمة العائدة لطالب الترخيص والتي يقتضي على الادارة المختصة ايداعها. 2 من جهة ثانية، ورد في تقرير اللجنة الفنية (المذكور في توصية مجلس التعليم العالي) ان هناك تضارباً في المصالح ناشئ عن كون السيد سمير ابي ناصيف هو مدير شركة ديبلوماكس مقدمة الطلب، وفي الوقت ذاته هو نائب رئيس الجامعة اللبنانية الدولية. كما ان ابناء رئيس هذه الجامعة يملكون ثلثي الحصص في شركة ديبلوماكس. كما ورد في محضر جلسة مجلس التعليم العالي ايضاً ان مدير عام التعليم العالي اوضح ان شركة ديبلوماكس تضع يدها حالياً على الجامعة اللبنانية الدولية وانها وراء جميع مخالفاتها فضلاً عن انه تبين ان الجامعة اللبنانية الدولية تشغل المباني المقترحة على العقارات رقم 868 و3411 3 ومن جهة ثالثة، بما انه وبتاريخ 3/10/2012 ورد كتاب الى دولة رئيس مجلس الوزراء موقع من اعضاء الهيئة الادارية لجمعية النهضة الخيرية الاسلامية الشيخ حسن القادري ود. محمد صميلي وعدنان احمد حمدان قاضي البقاع الغربي الشرعي عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى، وقد ارفق الكتاب بمقال صادر في جريدة النهار بتاريخ 22/8/2012 تحت عنوان” وزير التربية للفصل بين جامعة LIU وطلب ترخيص B.I.U ملف الجامعة اللبنانية الدولية يتعثر ويراد التوسع في السوق العالمية. كما ورد في الكتاب ايضاً ان الموقعين اطلعوا على ما ذكر في جريدة النهار من تفصيل حول تقرير اللجنة الفنية الذي يبين ان هناك نية لنقل فروع تابعة للجامعة اللبنانية الدولية (التي هي ملك لوقف النهضة الخيرية الاسلامية) الى جامعة جديدة. هناك نية لترخيصها تحت اسم (الجامعة الدولية في بيروت) تابعة لشركة ديبلوماكس. وقد طلب موقعو الكتاب (وهم اعضاء في الهيئة الادارية لجمعية النهضة الخيرية الاسلامية) اجراء التحقيق اللازم بما يتعلق بهذا الملف قبل الترخيص لهذه الجامعة حرصاً على مال الوقف. وبما انه يتبين من مقال جريدة النهار ان رئيس الجامعة اللبنانية الدولية قد صرح للصحيفة عن النية لنقل تسمية فروع الجامعة اللبنانية الدولية في كل من صيدا وصور وطرابلس والنبطية وعكار الى تسمية “جامعتنا الجديدة” اي الجامعة الدولية في بيروت والتي تعود ملكيتها لشركة ديبلوماكس وهي شركة عائلية كما قال. وبما انه يستفاد ايضاً من الكتاب المرفوع الى دولة رئيس مجلس الوزراء ومما ورد في مقال جريدة النهار، فضلاً عما تمت الاشارة اليه في تقرير اللجنة الفنية وتحفظ مدير عام التعليم العالي، ان هناك اشكالية قانونية تتعلق بملكية الجامعة اللبنانية الدولية التي قد تعود ملكيتها لوقف النهضة الخيرية في البقاع وطلب الترخيص للجامعة الدولية في بيروت (موضوع مشروع المرسوم المقترح)، وبما ان ابداء الرأي وبالتالي الترخيص بانشاء الجامعة الجديدة يتوقف على حسم لوضع القانوني لمخلتف المسائل التي تثيرها الوقائع اعلاه والمتعلقة بملف الجامعة اللبنانية الدولية، الامر غير المتوفر في الملف بحالته الحاضرة، وعليه يقتضي الطلب الى وزارة التربية والتعليم العالي استكمال الملف بايداع المستندات المتعلقة بملف الجامعة اللبنانية الدولية LIU بكافة عناصره ومستنداته، سواء لدى مديرية التعليم العالي او مجلس التعليم العالي، وكذلك كامل ملف طلب الترخيص المرفوع من شركة ديبلوماكس، وذلك ليبنى على الشيء مقتضاه. بيروت في 8/11/2012. المستشار القانوني د. يوسف نصر

[كتاب جمعية النهضة الخيرية الاسلامية جانب دولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ نجيب ميقاتي الكرّم تحية طيبة وبعد، اطلعنا على ما ذكر في جريدة النهار في العدد تاريخ 22/8/2012م وما ورد من تفصيل حول تقرير اللجنة الفنية للترخيص والتي تبين ان هناك نية لنقل فروع تابعة (للجامعة اللبنانية الدولية) التي هي ملك لوقف النهضة الخيرية الاسلامية، الى جامعة جديدة هناك نية لترخيصها في مجلس الوزراء تحت اسم (الجامعة الدولية في بيروت) تابعة لشركة ديبلوماكس. بناءً عليه نأمل من جانبكم اجراء التحقيق اللازم بما يتعلق بهذا الملف قبل الموافقة على الترخيص لهذه الجامعة حرصاً على مال الوقف ربطاً ما ورد عدد جريدة النهار تاريخ 22/8/2012. وتفضلوا بقبول فائق الاحترام التوقيع: د. محمد صميلي عدنان أحمد حمدان قاضي البقاع الغربي الشرعي الشيخ زكريا غندور

] تحقيق صحيفة “النهار” 22/8/2012 وزير التربية للفصل بين جامعة LIU وطلب ترخيص BIU ملف الجامعة اللبنانية الدولية يتعثر ومراد يريد التوسع في السوق العالمية تشير الدراسة الأولى الصادرة عن اللجنة الفنية للتعليم العالي في 13/7/2012 بناء على تاريخ تكليف من مجلس التعليم العالي محضر 3/2012 بتاريخ 5/4/2012، الى دراسة فنية للملف، الطلب المقدم من شركة “ديبلوماكس” وهي شركة مدنية لإنشاء مؤسسة خاصة للتعليم العالي تحت إسم الجامعة الدولية في بيروت (BIU). لن ندخل في تفاصيل دقيقة إحتراماً لخصوصية عمل اللجنة، لكن نكتفي بملاحظات اللجنة الفنية على الطلب على النحو الآتي: 1 إن العقارات الملف (رقم 1111، رقم 868، رقم 3411) تشغلها حالياً الجامعة اللبنانية الدولية، وعدد الطلاب فيها حالياً يصل إلى 6000 طالب وطالبة بالإضافة إلى تجهيزات ومختبرات وموظفين تابعين للجامعة الدولية، وتالياً لا يمكن قبول الطلب من الناحية الفنية شكلاً، علماً أن الجامعة اللبنانية الدولية تقدمت بطلب لتسوية أوضاع الفرع غير المرخص وفقاً لكتاب رئاسة الجامعة اللبنانية الدولية موارد مشتركة رقم 11/694 تاريخ 2011/192 تاريخ 2/2/2011. 2 إن مقدم الطلب، وهو مدير شركة ديبلوماكس السيد سمير بو ناصيف، وهو ايضاً شريك فيها بتثبيت الحصص، وهو نائب رئيس الجامعة اللبنانية الدولية التي تشغل حالياً المباني العائدة ملكيتها لشركة ديبلوماكس، وتالياً فإن من شأن الإستجابة للطلب المقدم على رغم الفئتين الآنفتي الذكر يؤدي إلى إجتماعها في شخص واحد، مع ما يعنيه من إمكانية تضارب المصالح الناشئة عن هاتين الصفتين”. [تحديد أطر الجامعتين من جهته، إستغرب رئيس الجامعة اللبنانية الدولية (LIU) الوزير السابق عبدالرحيم مراد في مقابلة مع “النهار”، التركيز على مضمون هذا التقرير، داعياً إلى فتح الملفات كلها من دون إستثناء. لكنه توقف عند مضمون التقرير قائلاً أنه يتولى شخصياً وقف “النهضة الإسلامية الخيرية” التابع لدار الإفتاء في البقاع والتي تعود إليها ملكية مؤسسات تربوية عدة، منها الجامعة اللبنانية الدولية. وشرح أكثر عن طلب الجامعة الدولية في بيروت قائلاً: “إن إستراتيجية عملنا تقوم على الإبقاء على فروع جامعتنا في البقاع بتسمية الجامعة اللبنانية الدولية لدعم وقف “النهضة الإسلامية الخيرية”. كما أننا نتطلع بعد نيلنا التراخيص الجديدة التي تمنح حق إنشاء الجامعة الدولية في بيروت أن ننقل تسمية فروع الجامعة اللبنانية الدولية في كل من صيدا وصور والنبطية وطرابلس وعكار إلى تسمية جامعتنا الجديدة أي الجامعة الدولية في بيروت والتي تعود ملكيتها لشركة ديبلوماكس وهي شركة عائلية كما قال. واضاف إننا “نلتزم مشروع إنشاء الجامعة الجديدة في العقار 1111 وهو عبارة عن مساحة غير شاغرة في أي عقار”. وعن الأسباب الموجبة لتحويل الفروع الجامعية في بيروت وضواحيها من الجامعة اللبنانية الدولية إلى الجامعة الدولية في بيروت قال: “لدينا برنامج للتوسع في أوروبا. واعتبرنا أن إنشاء جامعة جديدة تعود ملكيتها لشركة مدنية يسهل علينا إنشاء فروع للجامعة الدولية في بيروت وفي معظم دول الإنتشار والدول العربية”. وانتقد بشدة ما يحاول ترويجه البعض عن مفهوم الجامعات العريقة، مشيراً إلى أن غالبية طلاب الجامعة اللبنانية الدولية ينجحون في إمتحان الكولوكيوم بينما يسجل رسوب لمرشحين كثر في الإمتحان نفسه وهم من طلاب جامعات عريقة في لبنان. واتهم اللجنة الفنية للتعليم العالي بتعادلها سلباً مع الملفات المقدمة للتراخيص الجامعية الجديدة. وقال: “أطالب بتطبيق القانون الجديد والإلتزام به. لكن اللجنة الفنية للتعليم العالي لا تلتزم أي شيء. وأقترح أن لا تتشكل هذه اللجنة من الجامعات الخاصة بل علينا حصر عملها ببعض الدكاترة من الجامعة اللبنانية وبعض الأفراد لتسير الأمور من دون اي كيدية”. وختم قائلا: “تتميز الجامعة اللبنانية الدولية بتفوقها في البحث العلمي، ولدينا تجهيزات إستثنائية ومبان مجهزة تعليمياً على مستوى عال من الكفاية. وقد تمكن طلابنا من صنع غواصة وسيارة هوائية واخرى مائية وحفارة تصل الى عمق 600 متر تحت سطح الارض”. أما وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب فقال لـ”النهار” في شأن طلب الترخيص الجديد للجامعة الدولية في بيروت أن أي طلب لترخيص مؤسسة تعليمية جامعية جديدة يجب أن ينشأ في مساحة عقارية شاغرة. وشدد على أنه لا يمكن لأي مسؤول في جامعة أن يتسلم مهمات في جامعة أخرى. وتوقف عند تغيير تسمية الجامعة في بعض فروع الجامعة اللبنانية الدولية خارج بيروت وضواحيها قائلاً: “لا يمكن تغيير التسمية لفروع الجامعة اللبنانية الدولية “LIU” خارج بيروت وضواحيها إلى الجامعة الدولية في بيروت “BIU” لأن “LIU” تأسست تحت “مظلة” وقف “النهضة الإسلامية”. وقال: “عليهم التقدم بطلب لإنشاء جامعة مستقلة وتقديم ملف يتضمن طلباً جديداً فيه طلب ترخيص لجامعة بكل مكوناتها مع حرم جديد وبرامج جديدة وغير ذلك.

اضاف: “بعد إرسال ملاحظات اللجنة الفنية، إلتزمت شركة ديبلوماكس بتأسيس الجامعة الدولية في بيروت في العقار 1111 الذي لا علاقة له بالـ”LIU” فهو عقار شاغر”. Rosette.fadel@annahar.com.lb [إحالة وزير التربية الى مجلس الوزراء الجمهورية اللبنانية وزارة التربية والتعليم العالي الوزير جانب رئاسة مجلس الوزراء الموضوع: طلب الموافقة على مشروع مرسوم الترخيص لشركة ديبلوماكس بإنشاء الجامعة الدولية في بيروت. المرجع: – كتابنا رقم 1388/2012 تاريخ 13/9/2012 ـ قانون تنظيم التعليم العالي تاريخ 26/12/1961، ـ المرسوم رقم 16676 تاريخ 18/6/1964 (النظام الداخلي لمجلس التعليم العالي)، ـ المرسوم رقم 9274 تاريخ 5/10/1996 (الشروط والمواصفات والمعايير المطلوبة للترخيص بإنشاء مؤسسة خاصة للتعليم العالي، أو باستحداث كلية أو معهد في مؤسسة قائمة)، ـ محضر مجلس التعليم العالي رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012 قرار 2 (المرفق ربطاً) ـ محضر مجلس التعليم العالي رقم 11/2012 تاريخ 2/10/2012 البند أولاً (المرفق ربطاً) لما كنا قد أحلنا لجانبكم مشروع مرسوم الترخيص لشركة ديبلوماكس بإنشاء الجامعة الدولية في بيروت، في ضوء توصيات مجلس التعليم العالي بموجب المحضر رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012 قرار 2 (المرفق ربطاً)، ولما كان مجلس التعليم العالي قد أوصى بالترخيص لنفس المؤسسة باستحداث كلية هندسة بموجب محضر المجلس رقم11/2012 تاريخ البند أولاً (المرفق ربطاً).

نرجو من جانبكم سحب مشروع المرسوم المحال لجانبكم بالكتاب رقم 1388/2012 تاريخ 13/9/2012، واستبداله بمشروع المرسوم المرفق ربطاً، آملين عرض هذا الموضوع على مجلس الوزراء مع اقتراح الموافقة على مشروع المرسوم. وزير التربية والتعليم العالي حسان دياب [مشروع مرسوم الترخيص مرسوم رقم الترخيص بإنشاء الجامعة الدولية في بيروت إن رئيس الجمهورية بناء على الدستور بناء على قانون تنظيم التعليم العالي تاريخ 26/12/1961، بناء على المرسوم رقم 16676 تاريخ 18/6/1964 (النظام الداخلي لمجلس التعليم العالي)، بناء على المرسوم رقم 9274 تاريخ 5/10/1996 (الشروط والمواصفات والمعايير المطلوبة للترخيص بإنشاء مؤسسة خاصة للتعليم العالي، أو باستحداث كلية أو معهد في مؤسسة قائمة)، بناء على توصية مجلس التعليم العالي في الجلسة رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012 (قرار رقم 2)، ورقم 11/2012 تاريخ 2/10/2012 (البند أولاً)، بناء على اقتراح وزير التربية والتعليم العالي، وبعد موافقة مجلس الوزراء بتاريخ يرسم ما يأتي المادة الأولى: يرخص لشركة ديبلوماكس (شركة مدنية) بإنشاء الجامعة الدولية في بيروت على العقار 1111 من منطقة المصيطبة العقارية وتتضمن الكليات التالية بمستوى الإجازة (البكالوريوس): 1 كلية الإدارة والأعمال، التراكيز: إدارة، إدارة الأعمال الدولية، المعلوماتية الإدارية، الإدارة الفندقية والسياحية، العلوم المالية، التسويق، الاقتصاد. 2 كلية الفنون: غرافيك ديزاين، تصميم داخلي، فنون التواصل، الإعلان، الراديو والتلفزيون، 3 كلية الآداب والعلوم: علوم الكمبيوتر، تكنولوجيا المعلومات، الرياضيات، الفيزياء، اللغة الإنكليزية وآدابها، الترجمة 4 كلية التربية: تعليم أساسي ورياض الأطفال، دبلوم في التعليم (سنة بعد البكالوريوس) 5 كلية الهندسة: هندسة المعلوماتية والاتصالات، هندسة الكهرباء، هندسة الإلكترونيك، الهندسة الصناعية، هندسة الميكانيك، هندسة المساحة المادة الثانية: تمنع المؤسسة من المباشرة بالتدريس قبل تنفيذ تعهداتها والأخذ بملاحظات اللجنة الفنية، لجهة تأمين مجالس المؤسسة، والهيئة التعليمية المناسبة والمباني والمختبرات والتجهيزات اللازمة للاختصاصات، وفقاً لملف الطلب ووفقاً للقوانين والمراسيم المرعية الإجراء، وحيازة إذن بالمباشرة بقرار من وزير التربية والتعليم العالي بناء على توصية مجلس التعليم العالي، بعد التحقق من تنفيذ المؤسسة لتعهداتها وفق المرسوم رقم 9274 تاريخ 5/10/1996. المادة الثالثة: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة% صدر عن رئيس الجمهورية بعبدا في رئيس مجلس الوزراء وزير التربية والتعليم العالي [محضر مجلس التعليم العالي وزارة التربية والتعليم العالي مجلس التعليم العالي محضر جلسة مجلس التعليم العالي 11/2012 لعام 2012 عقد مجلس التعليم العالي جلسته الحادية عشرة رقم 11/2012 في تمام الساعة الرابعة عشرة من يوم الثلاثاء الواقع فيه 2/10/2012 في مكتب معالي وزير التربية والتعليم العالي الكائن في مبنى الأونيسكو برئاسة معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتور حسان دياب، وحضور السادة: ـ د. أحمد الجمال: مدير عام التعليم العالي (نائب رئيس مجلس التعليم العالي) ـ د. عمر الناطور: مدير عام وزارة العدل ـ د. عدنان السيد حسين: رئيس الجامعة اللبنانية ـ المهندس إيلي بصيبص: نقيب المهندسين في بيروت ـ الأستاذ حسين زبيب: ممثلاً نقيب المحامين في بيروت ـ أ. جمال عرفات: أمين سر مجلس التعليم العالي وتضمن جدول الأعمال تقارير اللجنة الفنية حول الطلبات التالية: [أولاً: استكمال دراسة طلبات ترخيص لمؤسسات جديدة.

[ثانياً: تقارير لجنة فنية: 1 طلب تعديل تسمية وترخيص كلية جديدة بحضور ممثل نقابة المحامين. 2 طلبات مباشرة بالتدريس. [ثالثاً: مناقشة مسألة الفروع الجغرافية. [أولاً: استكمال دراسة طلب الترخيص لكليتي هندسة وصيدلة في الجامعة الدولية في بيروت التابعة لشركة ديبلوماكس 1 بما يتعلق بالترخيص لكلية صيدلة: نظراً لتغيب نقيب الصيادلة قرر المجلس رد طلب الترخيص لكلية الصيدلة 2 بما يتعلق بالترخيص لكلية الهندسة: تمنى نقيب المهندسين أن يتسلم تقارير اللجنة الفنية قبل مدة من عرضها على مجلس التعليم العالي، وأكد على ضرورة أن يتوفر تقرير إيجابي من اللجنة الفنية ليصار الى إعطاء ترخيص بكلية هندسة، وأبدى عدم ممانعته الترخيص في حال موافقة المجلس وتأمين جميع المستلزمات القانونية. أوضح معالي الوزير أن شركة ديبلوماكس تقدمت بكتاب تعهد مع خرائط للمبنى على العقار 1111 ولن يسمح لها بالمباشرة قبل تنفيذ ما يلزم لتدريس الهندسة من تأمين مختبرات وهيئة تعليمية وغير ذلك من المستلزمات.

أوضح مدير عام التعليم العالي أن الملف الجديد تضمن تعهداً من شركة ديبلوماكس بتأمين المباني اللازمة لكلية الهندسة، وأكد على موقفه برفض الترخيص التزاماً بتقارير اللجنة الفنية السابقة التي أوضحت أن المباني المقترحة غير ملائمة، إضافة الى ملاحظات أخرى كما ورد في محضر مجلس التعليم العالي رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012 (قرار رقم 2).

بعد المناقشة أوصى المجلس بإضافة الترخيص لكلية الهندسة في الجامعة الدولية في بيروت التابعة لشركة ديبلوماكس، والتي تم التوصية بالترخيص لها في المحضر رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012 (قرار رقم 2)، بحيث تتضمن هذه الكلية الاختصاصات التالية: هندسة الكومبيوتر والاتصالات، هندسة الكهرباء، هندسة الإلكترونيك، الهندسة الصناعية، هندسة الميكانيك، هندسة المساحة. على أن تخضع المباشرة لذات الشروط المنصوص عليها في محضر مجلس التعليم العالي رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012 لجهة تأمين الأبنية ومستلزمات الجامعة من مجالس وهيئة تعليمية ومختبرات وغيرها من مرافق وفق ما نص عليه المرسوم 9274/96.

[ثانياً: تقارير اللجنة الفنية حول طلبات ترخيص لكليات واختصاصات وطلبات مباشرة في مؤسسات قائمة: 1 طلب جامعة سيدة اللويزة الترخيص بتحويل كلية العلوم الإدارية والسياسية والديبلوماسية الى كلية الحقوق والعلوم السياسية مع الترخيص للإجازة اللبنانية في الحقوق، وذلك بحضور ممثل نقيب المحامين في بيروت: إطلع المجلس على تقرير اللجنة الفنية تاريخ 13/4/2011، وتبين أن كلية العلوم الإدارية والسياسية والديبلوماسية في جامعة سيدة اللويزة مرخصة بموجب المرسوم رقم 4116 تاريخ 14/8/1987، وأن الاختصاصات في هذه الكلية معادلة من قبل لجنة المعادلات في التعليم العالي وفق الجدول رقم 1:

أبدى ممثل نقيب المحامين موافقة النقابة على الترخيص للكلية، على أن يتم التدريس باللغة الإنكليزية في مواد الحقوق فيما عدا المواد المتعلقة بالقانون اللبناني وفق ما حدد المرسوم رقم 2642 تاريخ 21/9/1962.

بناء عليه قرر المجلس التوصية بالترخيص لكلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة سيدة اللويزة وتتضمن الاختصاصات المرخصة سابقاً في العلوم الإدارية وفي العلوم السياسية وفي العلاقات الدولية والديبلوماسية بمستوى البكالوريوس والماجيستير وفق جدول المعادلات أعلاه، إضافة الى الإجازة اللبنانية في الحقوق (4 سنوات) وفق مستلزمات المرسوم رقم 2642 تاريخ 21/9/1962.

على أن تمنع المؤسسة من المباشرة بالاختصاص الجديد (الاجازة اللبنانية في الحقوق) قبل تنفيذ تعهداتها والأخذ بملاحظات اللجنة الفنية، لجهة تأمين مستلزمات الاختصاص، وفقاً لملف الطلب ووفقاً للقوانين والمراسيم المرعية الإجراء، وحيازة إذن بالمباشرة بقرار من وزير التربية والتعليم العالي بناء على توصية مجلس التعليم العالي، بعد التحقق من تنفيذ المؤسسة لتعهداتها وفق المرسوم رقم 9274 تاريخ 5/10/1996.

2- طلبات مباشرة التدريس في اختصاصات مرخصة سابقة في مؤسسات قائمة: اطلع مجلس التعليم العالي على تقارير اللجنة الفنية بما يتعلق بطلبات مباشرة التدريس وفق الجدول التالي واتخذ القرارات المحددة في الجدول رقم 2: [ثالثاً: مناقشة مسألة الفروع الجغرافية

عرض المدير العام للتعليم العالي للإجراءات المتخذة بما يتعلق بالفروع الجغرافية وقدم للإجراءات والقرارات التي اتخذت سابقاً في مجلس التعليم العالي وفق ما يلي: تم التحقق من 35 فرعاً جغرافياً غير مرخص، والحصول على معلومات عن 7 احرام جامعية مرخصة سابقاً، من قبل لجان فرعية متخصصة تحت إشراف اللجنة الفنية.

تبين بنتيجة التحقق أن معظم هذه الفروع لا تستوفي الشروط الفنية والأكاديمية وخاصة لجهة الإدارة الأكاديمية ولجهة الهيئة التعليمية والمختبرات والمكتبات. كما تبين ان لبعض المؤسسات عدداً كبيراً من الفروع يتجاوز الخمسة وأكثر من فرع في منطقة جغرافية واحدة ومتقاربة.

درس مجلس التعليم العالي التقارير عن الفروع وتقارير اللجنة الفنية، وقرر بنتيجة الدراسة الطلب إلى المؤسسات تحديد عدد الاحرام الجامعية لكل منها بخمسة في مناطق جغرافية محددة (بيروت الكبرى، جبل لبنان، الجنوب، الشمال، البقاع) كحد أقصى بما فيها المركز الرئيسي، وطلب إلى المديرية العامة للتعليم العالي أن تبلغ المؤسسات تقارير اللجان وقرارات مجلس التعليم العالي والطلب إليهم وضع جدول بتنفيذ الإصلاحات على أن تنفذ قرارات مجلس التعليم العالي لجهة تسوية أوضاع فروع وإقفال فروع أخرى في نهاية تموز 2013 كحد أقصى. وجهت المديرية العامة للتعليم العالي كتاباً مرفقاً بتوصيات مجلس التعليم العالي وبتقارير اللجنة الفنية، وطلبت بضوء ذلك من المؤسسات أن ترسل للمديرية العامة جدولة بتنفيذ الإصلاحات وفق توصيات المجلس.

تسلمت المديرية العامة للتعليم العالي ردوداً من معظم المؤسسات ما عدا الجامعة الانطونية وجامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان، وتبين من هذه الردود أن المؤسسات التي طلب إليها أن تقوم بجدولة إقفال بعض الفروع، لم تلتزم بذلك وهي الجامعة اللبنانية الدولية والجامعة الأميركية للثقافة والتعليم وعلى العكس أكدت الجامعة اللبنانية الدولية نيتها بفتح فرع في عكار دون ترخيص.

ثم عرض المدير العام للتعليم العالي للتجاوزات التي قامت بها بعض المؤسسات بفتحها لفروع جغرافية هذا العام وطلب أن يتم التوصية من قبل المجلس باتخاذ القرار بتوجيه كتب إلى المحافظين لإقفال هذه الفروع وهي: فرع الجامعة اللبنانية الألمانية في صور، الجامعة الحديثة للإدارة والعلوم في بعقلين، الجامعة اللبنانية الدولية في عكار.

وبعد المناقشة قرر المجلس ما يلي:

تكليف المديرية العامة للتعليم العالي توجيه كتاب جديد إلى المؤسسات التي طلب إليها سابقاً إقفال فروع جغرافية لتستجيب لهذا الطلب وتحدد المهلة الزمنية لهذا الإقفال. توجيه كتاب من معالي وزير التربية والتعليم العالي إلى المحافظتين لطلب إقفال الفروع التي باشرت هذا العام دون ترخيص.

تكليف اللجنة الفنية وضع تصور بكيفية معالجة الفروع غير المرخصة.

كما أكد المجلس على ضرورة التشدد في حق المؤسسات المخالفة والتي لا تلتزم القوانين المرعية الإجراء لجهة فتح فروع غير مرخصة أو تدريس اختصاصات قبل الحصول على ترخيص لها بذلك.

رفعت الجلسة في تمام الساعة السادسة عشرة وتم تحديد موعد الجلسة القادمة يوم الثلاثاء الواقع فيه 16/10/2012، الساعة الرابعة عشرة. مدير عام وزارة العدل رئيس الجامعة اللبنانية عمر الناطور عدنان السيد حسين نقيب المهندسين في لبنان نقيب المحامين في بيروت ايلي بصيبص نهاد جبر أمين سر مجلس التعليم العالي رئيس مجلس التعليم العالي نائب مدير عام التعليم العالي أحمد الجمال جمال عرفات وزير التربية والتعليم العالي رئيس مجلس التعليم العالي حسان دياب

[تفويض نقابة المحامين الى مجلس التعليم العالي نقابة المحامين بيروت النقيب جانب مجلس التعليم العالي المحترم تحية وبعد، إن نقيب المحامين في بيروت، يفوض عضو مجلس النقابة أمين الصندوق الاستاذ حسين زبيب بتمثيله في اجتماع مجلس التعليم العالي المقرر عقده بتاريخ 2/10/2012. بيروت في 1/10/2012 واقبلوا الاحترام نهاد يوسف جبر نقيب المحامين [طلب وزارة التربية الموافقة على الترخيص الجمهورية اللبنانية وزارة التربية والتعليم العالي الوزير رقم الصادر: 1388/2012 بيروت في:19/9/2012 جانب رئاسة مجلس الوزراء الموضوع: طلب الموافقة على مشروع مرسوم الترخيص لشركة ديبلوماكس بإنشاء الجامعة الدولية في بيروت. المرجع: – قانون تنظيم التعليم العالي تاريخ 26/12/1961 ـ المرسوم رقم 16676 تاريخ 18/6/1964 (النظام الداخلي لمجلس التعليم العالي) ـ المرسوم رقم 9274 تاريخ 5/10/1996 (الشروط والمواصفات والمعايير المطلوبة للترخيص بإنشاء مؤسسة خاصة للتعليم العالي، أو باستحداث كلية أو معهد في مؤسسة قائمة)، ـ محضر مجلس التعليم العالي رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012 قرار 2 (المرفق ربطاً)

في ضوء توصية مجلس التعليم العالي بموجب المحضر رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2012 قرار 2 (المرفق ربطاً)، نحيل لجانبكم مشروع مرسوم الترخيص لشركة ديبلوماكس بإنشاء الجامعة الدولية في بيروت.

نرجو عرض هذا الموضوع على مجلس الوزراء مع اقتراح الموافقة على مشروع المرسوم. وزير التربية والتعليم حسان دياب [مشروع مرسوم الترخيص مرسوم رقم الترخيص بإنشاء الجامعة الدولية في بيروت إن رئيس الجمهورية بناء على الدستور بناء على قانون تنظيم التعليم العالي تاريخ 26/12/1961 بناء على المرسوم رقم 16676 تاريخ 18/6/1964 (النظام الداخلي لمجلس التعليم العالي)

بناء على المرسوم رقم 9274 تاريخ 5/10/1996 (الشروط والمواصفات والمعايير المطلوبة للترخيص بإنشاء مؤسسة خاصة للتعليم العالي، أو باستحداث كلية أو معهد في مؤسسة قائمة)،

بناء على توصية مجلس التعليم العالي في الجلسة رقم 8/2012 تاريخ 22/8/2011 (قرار رقم 2) بناء على اقتراح وزير التربية والتعليم العالي، وبعد موافقة مجلس الوزراء بتاريخ يرسم ما يأتي:

[المادة الأولى: يرخص لشركة ديبلوماكس (شركة مدنية) بإنشاء الجامعة الدولية في بيروت على العقار 1111 من منطقة المصيطبة العقارية وتتضمن الكليات بمستوى الاجازة (البكالوريوس) التالية:

]كلية الإدارة والأعمال، التراكيز: إدارة، إدارة الأعمال الدولية، المعلوماتية الإدارية، الإدارة الفندقية والسياحية، العلوم المالية، التسويق، الاقتصاد. ]كلية الفنون: غرافيك ديزاين، تصميم داخلي، فنون التواصل، الإعلان، الراديو والتلفزيون ]كلية الآداب والعلوم: علوم الكومبيوتر، تكنولوجيا المعلومات، الرياضيات، الفيزياء، اللغة الانكليزية وآدابها، الترجمة. ]كلية التربية: تعليم أساسي ورياض الأطفال، دبلوم في التعليم (سنة بعد البكالوريوس) [المادة الثانية: تمنع المؤسسة من المباشرة بالتدريس قبل تنفيذ تعهداتها والأخذ بملاحظات اللجنة الفنية، لجهة تأمين مجالس المؤسسة، والهيئة التعليمية المناسبة والمباني والمختبرات والتجهيزات اللازمة للاختصاصات، وفقاً لملف الطلب ووفقاً للقوانين والمراسيم المرعية الإجراء، وحيازة إذن بالمباشرة بقرار من وزير التربية والتعليم العالي بناء على توصية مجلس التعليم العالي، بعد التحقق من تنفيذ المؤسسة لتعهداتها وفق المرسوم رقم 9274 تاريخ 5/10/1996. [المادة الثالثة: ينشر هذا المرسوم ويبلغ حيث تدعو الحاجة% صدر عن رئيس الجمهورية بعبدا في رئيس مجلس الوزراء وزير التربية والتعليم العالي [محضر جلسة التعليم العالي الثامن وزارة التربية والتعليم العالي مجلس التعليم العالي جلسة رقم: 8/2012

قرار رقم: /2/ بيروت في:22/8/2012 محضر جلسة مجلس التعليم العالي الثامنة لعام 2012 قرار رقم /2/

عقد مجلس التعليم العالي جلسته الثامنة رقم 8/2012 لعام 2012 في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الاربعاء الواقع فيه 22/8/2012 في مكتب معالي وزير التربية والتعليم العالي الكائن في مبنى الأونيسكو برئاسة معالي وزير التربية والتعليم العالي الدكتو حسان دياب، وحضور السادة: ـ د. أحمد الجمال: مدير عام التعليم العالي (نائب رئيس مجلس التعليم العالي) ـ د. عمر الناطور: مدير عام وزارة العدل ـ د. عدنان السيد حسين: رئيس الجامعة اللبنانية ـ أ. جمال عرفات: أمين سر مجلس التعليم العالي وتغيب عن الاجتماع نقيب الصيادلة ونقيب المهندسين في لبنان. وتضمن جدول الأعمال تقارير اللجنة الفنية حول طلب الترخيص الجامعة الدولية في بيروت. تقدمت شركة ديبلوماكس بطلب الترخيص بإنشاء الجامعة الدولية في بيروت على العقار 1111 من منطقة المصيطبة العقارية. وتضمن الملف: كلف مجلس التعليم العالي اللجنة الفنية دراسة الطلب في الجلسة رقم 3/2012 تاريخ 5/4/2012

عرض المدير العام للتعليم العالي لتقارير اللجنة الفنية حول الملف وأوضح أن الملف درس من قبل اللجنة الفنية بتاريخ 13/7/2012 ومن ثم بتاريخ 18/7/2012 و2/8/2012 ووضع تقريرا اوليا ارسل للمؤسسة وجاء رد المؤسسة على ملاحظات اللجنة الاولية، ووضع تقرير نهائي بتاريخ 17/ 8/2012 خلص إلى ما يلي: ترى اللجنة الفنية أن الملف لا يستوفي الشروط القانونية الأساسية للترخيص، للأسباب الآتية:

عدم توفر المباني: المتوفر حالياً هو على العقار 1111 وهو غير كافٍ.

تشغل الجامعة اللبنانية الدولية المباني المقترحة على العقارات 868 و3411 وليس ما يثبت تخلي الجامعة عن هذه العقارات وتعهد السيد أبو ناصيف غير كافٍ والأساس في الاخلاء هو العقد بين الطرفين.

تضارب المصالح الناشئة حيث أن مدير الشركة مقدمة الطلب هو نائب رئيس الجامعة اللبنانية الدولية من جهة ويمتلك أبناء رئيس الجامعة ثلثي الحصص في شركة ديبلوماكس ووعد السيد أبو ناصيف بالاستقالة من الجامعة اللبنانية الدولية في حال حصول الترخيص غير كافٍ.

عدم استيفاء معظم الشروط الفنية الخاصة بالكليات التطبيقية لجهة توفر المباني الملائمة (هندسة، علوم، صيدلة، صحة).

ضرورة موافقة النقابات المعنية على الكليات والاختصاصات التي تعتبر من المهن الحرة. نظراً لتغيب نقيبي الهندسة والصيدلة أجّل المجلس مناقشة الترخيص لكلية الهندسة وكلية الصيدلة. وتداول المجلس بباقي الكليات والاختصاصات.

أوضح مدير عام التعليم العالي ان شركة ديبلوماكس تضع يدها حالياً على الجامعة اللبنانية الدولية وهي وراء جميع المخالفات التي تقوم بها الجامعة، وأكد تحفظه على الترخيص للجامعة انسجاماً مع تقرير اللجنة الفنية السلبي، وتمنى في حال إعطاء الترخيص توجيه كتاب واضح للمؤسسة بأن تلتزم بقانون التعليم العالي تاريخ 21/12/1961 وبالمرسوم 9274/96 لجهة عدم الاقدام على مخالفات وفتح فروع جغرافية دون ترخيص في مجلس الوزراء

من جهة أخرى أكد المدير العام للتعليم العالي على عدم توفير شروط السلامة العامة في المبنى المقترح للمختبرات الكيميائية والبيولوجية.

طلب معالي الوزير عدم الترخيص للاختصاصات التي تحتاج لمختبرات كيمياء وبيولوجي في كلية العلوم.

وبعد التداول قرر المجلس التوصية بالترخيص لشركة ديبلوماكس بإنشاء الجامعة الدولية في بيروت على العقار 1111 من منطقة المصيطبة العقارية، وتتضمن مستوى البكالوريوس في الكليات والاختصاصات التالية: كلية الإدارة والأعمال، في التراكيز: إدارة، إدارة الأعمال الدولية، المعلوماتية الإدارية، الإدارة الفندقية والسياحية، العلوم المالية، التسويق، الاقتصاد. كلية الفنون: غرافيك ديزاين، تصميم داخلي، فنون التواصل، الإعلان، الراديو والتلفزيون

كلية الآداب والعلوم: علوم الكومبيوتر، تكنولوجيا المعلومات، الرياضيات، الفيزياء، اللغة الانكليزية وآدابها، الترجمة.

كلية التربية: تعليم أساسي ورياض الأطفال، دبلوم في التعليم (سنة بعد البكالوريوس) على أن تمنع المؤسسة من المباشرة بالتدريس قبل تنفيذ تعهداتها والأخذ بملاحظات اللجنة الفنية، لجهة تأمين مجالس المؤسسة، والهيئة التعليمية المناسبة والمباني والمختبرات والتجهيزات اللازمة للاختصاصات، وفقاً لملف الطلب ووفقاً للقوانين والمراسيم المرعية الإجراء، وحيازة إذن بالمباشرة بقرار من وزير التربية والتعليم العالي بناء على توصية مجلس التعليم العالي، بعد التحقق من تنفيذ المؤسسة لتعهداتها وفق المرسوم رقم 9274 تاريخ 5/10/1996.

مدير عام وزارة العدل رئيس الجامعة اللبنانية عمر الناطور عدنان السيد حسين أمين سر مجلس التعليم العالي مدير عام التعليم العالي جمال عرفات نائب رئيس مجلس التعليم العالي أحمد الجمال وزير التربية والتعليم العالي رئيس مجلس التعليم العالي حسان دياب

المصدر: المستقبل

*التقرير هذا نقل عن موقع مرصد نيويز وموقعنا ليس متأداً من مصداقيته/اضغط هنا

 

ليلة باردة على جسر الرينغ في بيروت

يوسف بزي/موقع سوريا/22 كانون الأول/2019

كانت حوالى الساعة 12 ليلاً. أخرج من المنزل مصطحباً زوجتي إلى جسر "الرينغ"، الذي يقع على أرض مرتفعة تشرف على وسط بيروت، ويشكل وصلةً ما بين غرب بيروت وشرقها. في مبتدأه يحاذي حيّ الخندق الغميق (الشيعي) وفي نهايته مدخل منطقة الأشرفية (المسيحية). وعليه، فهو نقطة حساسة في الجغرافيا الطائفية السياسية، للعاصمة.

على جسر الرينغ هذا انضممنا إلى حشود المتظاهرين، شابات وشباناً هم الأكثرية، نخالطهم نحن جيل الأمهات والآباء، نصغي أكثر مما نشارك في إطلاق الهتافات، مبتهجين بحيويتهم، بروحهم المرحة وبصخبهم، كما بالطاقة الفائضة على التصفيق والقفز والرقص وترداد الأهازيج والأغنيات الثورية..

رايات ويافطات وآلات موسيقية في أيديهم، وحقائب صغيرة على ظهورهم، تحوي عبوات

الابتسام الذي يقارب الضحك سمة أصلية، بل صفة أولى لهذه التظاهرات، كأنما الثورة مقرونة بالفرح، بالزهو وباحتفاء الناس باجتماعها سوية تعارفاً وتقارباً

مياه ومناديل وكمبيوترات محمولة وسندويشات.. لزوم يوميات الشارع والاعتصام بعيداً عن منازلهم. وهم بهذا "مسلحون" بعدة الثورة السلمية والمدنية ولوازمها البسيطة والفعّالة.

الابتسام الذي يقارب الضحك سمة أصلية، بل صفة أولى لهذه التظاهرات، كأنما الثورة مقرونة بالفرح، بالزهو وباحتفاء الناس باجتماعها سوية تعارفاً وتقارباً، واندماجها معاً في إيقاع واحد وفي تأليف صوت واحد وجسد واحد ككتلة بشرية متناغمة على إلفة طارئة وحميمة.

ذاك ما جعلنا نتخلى تلقائياً عن تحفظنا المتأتي من الفارق الجيلي بيننا وبين الشابات والشبان، ومن الحرص الغريزي على فرديتنا الشخصية، ونندمج في هذا التجمع المبهج والباعث على حماسة الانخراط في الطقس الجماعي، الذي يمزج بين خطاب الغضب والتعبير الفرِح، ويمزج بين الصرخة والابتسام.

بقوة هذا السحر العمومي، وبالجاذبية التي تميز دوماً كل حركة اعتراضية، كنا نتظاهر مدفوعين بوعينا السياسي أولاً، لكن أيضاً برغبة عاطفية أن نكون وسط هذه النضارة التي يحملها هؤلاء الشابات والشبان كوعد مستقبلي وحلمي ومثالي.

نصف ساعة من امتلاء النفوس بالثقة والشعور بقوة الجمهور في منتصف الليل البارد، قبل أن تأتي القوى الأمنية من عناصر مكافحة الشغب، تؤازرها قوة من الجيش اللبناني، بأوامر واضحة: فض التظاهرة التي تقطع هذا الطريق الحيوي في العاصمة.

بداية، لم يبعث هذا الحضور العسكري الخوف في النفوس، طالما أن ثمة طمأنينة نسبية أن هذا العسكر مولج بـ"حماية التظاهرات" (مبدئياً). بل إن الحضور الكثيف للقوى الأمنية قد يمنع خروج شبيحة "حركة أمل" و"حزب الله" من حيّ الخندق الغميق، الذي يبعد عنا حوالى أربعمئة متر، ليعتدوا علينا.

ولأن سلوك الشرطة والجيش إزاء المشاغبين أو الشبيحة العنيفين من أنصار أمل وحزب الله كان انهزامياً، رحنا نخمن أن السلوك نفسه سيكون تجاهنا نحن السلميين الممتنعين عن أي شغب أو عنف. لكن فعل "قطع الطرق" في السياسة الأمنية لدى السلطة وأحزابها هو أمر مرفوض ومحظور. وبذلك، كنا عملياً نتحدى السلطة وأوامرها ونهجها. لقد باتت تظاهرتنا فجأة "غير شرعية"، عصياناً يجب قمعه.

من ورائنا شكل الجيش اللبناني ساتراً من الجنود المتراصين، سدوا علينا أي طريق للتراجع. ومن أمامنا بدأت صفوف الشرطة تتقدم نحونا بحزم وإصرار، حاملين دروعهم وهراواتهم وبندقيات (لانشر) القنابل المسيلة للدموع. انقلب سيرهم من المشي إلى الهرولة، وبدأت القنابل المسيلة للدموع تنطلق كمفرقعات الأعراس مضيئة الفضاء الليلي، ثم هابطة بين أرجلنا على الإسفلت لتنشر غازاتها ودخانها.

تبددت ابتساماتنا وحل السعال. تلاشت كتلتنا وتشرذمت، وصرنا نتراكض بشيء من الغباء والسذاجة في اتجاهات عشوائية، لا ندري أي المفر مع تزايد صعوبة الرؤية والتنفس، فيما الجيش منعنا من الخروج عن الطوق الذي أحكموه علينا. ركضنا باتجاه مسرب وحيد، زاروب جانبي إلى داخل الأشرفية. وأول الهاربين نحن كبار السن، فيما أول المواجهين والعنيدين والصامدين هم الشابات والشبان، الذين في معاركتهم لأفراد الشرطة وتلقي ضربات الهراوات كأنما ينجزون واجباً، أو يعتبرون "المواجهة" بداهة ضرورية لثورتهم، وتحقيقاً لمشهديتها السياسية ولفاعليتها الإعلامية والتعبوية.

"ليلة الرينغ"، انتهت بقليل من الهلع وببعض الرضوض والإصابات الطفيفة. كانت نموذجاً لصورة انتفاضة مواطنين ضد سلطة.

بعد أسبوع على تلك الواقعة، اختلف المشهد تماماً. لقد قرر "الطرف الآخر" من الرينغ، طرف الخندق الغميق، أن يحتل هو الجسر والفضاء العام. لقد خرجت مجموعات مستنفرة متجهمة ساخطة مفعمة برغبة الشغب. مجموعات تبدو عضلاتها المفتولة وذكوريتها موحية بميليشياويتها وبفوران الغرائز العدوانية. خرجوا هكذا بصيحات "شيعة، شيعة، شيعة" كأنما يستدعون ملاحم أسطورية من حروب دينية تلهب مخيلتهم لمعارك السيوف والخيول وقطع الرؤوس في البوادي والصحاري والقفار..

كان خروجهم وصداماتهم الدامية مع الجميع وضد الجميع، بوجه بضعة معتصمين

في ساحتي "رياض الصلح" و"الشهداء" تنكيلاً بهم وتحطيماً لخيمهم، وبوجه قوات مكافحة الشغب.. لا فرق. وانتصروا في غزوتهم وكرهم وفرّهم. حققوا مبتغاهم: تهديد الدولة وتهديد المجتمع، ملوّحين باستعدادهم لسفك الدم، لإخراج أسلحتهم وإشعال الحرب.

تكررت موقعة "الخندق الغميق" ثلاث مرات. فارتسم الأفق اللبناني والسياسة اللبنانية على شفرة الصدام الطائفي. وذاك ما جعلنا نخلي مطرحنا عند جسر الرينغ، وفي ساحات وسط بيروت. وذاك ما جعل الانتفاضة اللبنانية مهددة بالنزاع الأهلي مجدداً.

توقف الضحك والرقص والتصفيق. صمتت حناجر الهتافات والآلات الموسيقية. انسحاب عمومي من الميدان على مدى عشرة أيام ماضية. اليوم، الأحد 22 كانون الأول، وبعد مهزلة تكليف حسان دياب تأليف حكومة تعيد إنتاج السلطة نفسها، سيكون أول امتحان أو أول محاولة لاستعادة الروح وتجديد الانتفاضة. اليوم المرتقب والمؤشر على مزاج اللبنانيين بين اليأس والاستكانة أو الرفض والتحدي والإصرار.

 

شيطنة السنة: من الإرهاب إلى الفساد

أحمد عدنان/موقع جنوبية/22 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81668/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%af%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7/

يرتكز المشروع الإيراني على فكرة تحالف الأقليات، أي تكالب المكونات الدينية في المنطقة ضد أهل السنة والجماعة، ومن رموز هذا التحالف في لبنان: التيار الوطني الحر والميليشيا المسماة بحزب الله.

ولو تأملنا المشهد الراهن، ولو عدنا الى الماضي القريب، لوجدنا في الخطابين الإعلامي والسياسي عقيدة ثقيلة ترمي السنة بكل رذيلة ودنية. ولنضرب بعض الأمثلة التي لا حقيقة لها الا في أوهام أصحابها من الطائفيين والعنصريين:

1- بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري، عمل ورثته على إصدار قانون خاص يسري ليوم واحد فقط، يعفي آل الحريري من دفع ضريبة الإرث للدولة اللبنانية، والطريف ان هذا القانون ليس له نص ولا رقم ولا وثيقة رسمية، والأطرف أن من يتحمل مسؤوليته هم آل الحريري وحدهم، لا البرلمان الذي يرأسه نبيه بري وفيه اغلبية موالية للوصاية السورية، ولا الحكومة التي يرأسها عمر كرامي، أي لا توجد أي مسؤولية على المحور السياسي الذي أطلق الشائعة او حلفائه رغم تحكمهم في السلطتين التشريعية والتنفيذية آنذاك، فضلا عن إميل لحود في رئاسة الجمهورية، مع التأكيد بأن هذا القانون لا وجود له مطلقا.

2- طرابلس هي تورا بورا او قندهار، وأعتقد أن طرابلس ردت مرة تلو مرة على هذه الفرية، وآخر الردود وأبلغها الصورة التي قدمتها المدينة خلال ثورة تشرين.

3- أهل عرسال إرهابيون، وتيار المستقبل دواعش، وقد شاهدنا جميعا من يحمي الإرهاب ومن هم الدواعش، أصدر بشار الأسد عفوا خاصا عن الإرهابي شاكر العبسي، وأطلقه في شمال لبنان ليؤسس تنظيم فتح الإسلام، وحين استولى التنظيم الإرهابي على مخيم النهر البارد، قال أمين عام الحزب الإلهي “النهر البارد خط أحمر”، وفي المقابل كان من أصدر القرار السياسي لدحر الإرهاب هو الرئيس فؤاد السنيورة. وبعد مرور السنوات، حين انطلقت عملية فجر الجرود 2017، تضامن اهل عرسال مع الجيش، في حين عقد حزب الله صفقة مع داعش – برعاية تركية قطرية – نقلت مقاتلي داعش إلى دير الزور وإدلب بحافلات مؤسسة المهدي التابعة للحزب.

5- وبخصوص تيار المستقبل الداعشي والفاسد، وهذا ما قاله التيار الوطني الحر رسمياً وعلنياً، تحالف العونيون مع المستقبل في الانتخابات البرلمانية ثم في الحكومة، وسموا الرئيس سعد الحريري في الاستشارات النيابية الملزمة غير مرة.

وبعد التسوية التي أوصلت الجنرال ميشال عون إلى قصر بعبدا، وأعادت الرئيس الحريري إلى رئاسة الحكومة، تشكل او انطلق لقاء رؤساء الحكومات السابقين، بهدف الذود عن الدستور والدولة، وصيانة الوحدة الوطنية، وتأكيد عروبة لبنان والتزامه بالشرعية الدولية، لم يعجب هذا اللقاء محور الممانعة فاستمر الهجوم والتضليل:

١- بعد عملية فجر الجرود، أراد التيار العوني تحميل الرئيس تمام سلام منفردا مسؤولية خطف العسكريين اللبنانيين سنة ٢٠١٤ رغم مشاركة العونيين الوازنة في حكومته، وحين طالب سلام برفع السرية عن محاضر مجلس الوزراء لتحديد المسؤوليات صمت تحالف الأقليات تماما ومطلقا.

٢- حين قامت ثورة تشرين وطالب الرئيس نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين، تم تحريك ملف حفظه المدعي العام المالي، ولا سبب للحفظ الا أنه لا توجد قضية من الأساس، فليست هناك مخالفة قانونية وليس هناك تطاول على المال العام، انما قرض تجاري عادي من بنك تجاري مرموق مع فائدة ٦٪ وتم سداده.

٣- وفي السياق نفسه، في مطلع الثورة، وبعد استقالة الرئيس سعد الحريري، حمله تحالف الأقليات مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد، وكأن حصته الحكومية والبرلمانية هي الثلثان، وكأنه هو الذي عزل لبنان خليجيا وعربيا ودوليا، وكأن تحالف الأقليات قبل الثورة لم يتباهى بالعهد القوي وانجازاته الوهمية وعلى رأسها تكسير اتفاق الطائف. تحالف الأقليات لا يفكر بغير السلطة والتسلط والقاء المسؤولية على غيره، لماذا لم تفعلوا شيئا مع ان الاغلبية معكم؟ “ما خلونا نشتغل”، وفي المقابل “نحن العهد القوي وانجازاته”، وحين قامت الثورة: “الحريري هو سبب التردي”.

كما شهدت الأيام الأخيرة هجوما مضاعفا على رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، وهو الهجوم الذي بدأ من عهد الوصاية السورية على لبنان، وسبب الهجوم الجديد / القديم باختصار، ان الرجل رأس حربة ضد المشروع الإيراني، وممثل حقيقي للدولة القوية، وإنقاذه للبنان من مؤامرات بشار الأسد، وتأسيسه للمحكمة الدولية.

ومع ذلك خلاصة ما يقال اليوم، ان السنيورة هو رأس الفساد في لبنان، وهو سبب كل ديونه ومشكلاته المالية والاقتصادية، لذلك وجبت قراءة هذه الاتهامات بروية وكشف دوافعها عبر إقرار الحقائق فوق الطاولة:

1- تولى السنيورة وزارة الدولة للشؤون المالية خلال أعوام (1992/ 1998) وكان وزير المالية الأصيل هو الرئيس رفيق الحريري، ثم أصبح السنيورة وزيرا المالية خلال أعوام (2000/ 2004)، لذلك هو سبب كل المشكلات، وهؤلاء لا يلحظون حكومة سليم الحص (1998/ 2000) التي تولى فيها جورج قرم وزارة المالية، ولا يلحظون أنه قد تعاقب على وزارة المالية منذ 2004: الياس سابا، دميانوس قطار، جهاد ازعور، محمد شطح، ريا الحسن، محمد الصفدي وعلي حسن الخليل. ولا يحسب من هؤلاء على السنيورة الا ثلاثة، اداروا وزارة المال ٦ سنوات من أصل 15 سنة، ومع ذلك السنيورة هو سبب كل المشكلات والأزمات، حركة أمل تتولى وزارة المال من ٥ سنوات، ولكن السنيورة أيضا هو السبب.

2- السنيورة هو سبب الدين العام على لبنان، وهذا غير صحيح، فسبب الدين العام هو الحرب الأهلية، ولا ننسى الأحداث السياسية التي فاقمت الوضع الاقتصادي بالسالب، كتداعيات الربيع العربي والأخطر حرب تموز، ونذكر برفض التيار الوطني الحر للمبادرتين الكويتية والألمانية لحل أزمة الكهرباء ما ساهم في استمرار تفاقم الدين العام. لكن الأهم من كل ما سبق، ان قرار استدانة الدولة يعود لمجلس الوزراء مجتمعا، الذي شاركت فيه أغلب او كل القوى السياسية، والسؤال البسيط الذي يستحق الطرح: حين خرجت وزارة المال من تيار المستقبل بصورة مؤقتة او دائمة، او حين تقلص نفوذه في الحكومة او غاب عنها، لماذا لم يفعل أحد أي شيء؟!، الجواب السهل في هذه الحالة: السنيورة هو السبب.

3- تولى السنيورة رئاسة مجلس الوزراء خلال أعوام (2005/ 2009)، أي أنه غادر السلطة التنفيذية منذ عقد كامل ومع ذلك يستمر سببا لكل المشكلات، وكأنه لم تأت اي حكومة بعد حكومتيه، مع العلم بأن معدلات النمو خلال فترته – وهي الفترة المثقلة بالأزمات – كالتالي: 2005 : 2,7% _ 2006: 1,6% _ 2007 / 2010 (رغم الاعتصامات والاغتيالات و٧ ايار): 9,2%. المهم أنه حين يكون معدل النمو 0% سنة 2019 يكون السبب هو السنيورة الذي ترك الحكم في 2009.

4- وفي مرحلة 2005 / 2009 نجد ان الأرقام كلها تصب لمصلحة الحكومة: ضبط العجز الى 7,55% من 11,04%. انخفضت نسبة الدين العام من الناتج المحلي الى لـ138,39٪ بعد أن وصلت في سنة حرب تموز الى 185,19%. اما الاستثمار الاجنبي المباشر فأرقامه ممتازة: “بلغت تدفقاته 3,38 مليارات دولار العام 2007، و4,33 مليارات العام 2008، و4,8 مليارات العام 2009، و4,28 مليارات عام 2010، ونتيجة لذلك قفز الاستثمار كنسبة من الناتج الى 38% نهاية العام 2010 في مقابل 23,05% العام 2004”. ولا أعتقد أن راس المال الجبان يأمن على نفسه في ظل حكومة فاسدة، وهذا يشمل العامين الأصعب: “زاد الاستثمار الاجنبي المباشر لـ2,62 مليارات عام 2005 و2,67 مليارين عام 2006”.

5- السنيورة سرق مساعدات حرب تموز، وهذه التهمة تفندها الحقائق، واهمها إشادة الدول المانحة والأمم المتحدة بتعامل الحكومة مع المساعدات، وهذا التعامل قام على مبدئين: إقامة المشاريع وفق مشيئة الواهب ومتابعته، وصرف تعويضات الأفراد مباشرة للمستفيد الأول، وقد تسببت التعويضات بالذات في أزمة كبيرة مع حزب الله الذي اراد ان يكون وسيطا بين الحكومة وبين المتضررين، وحين رفضت الحكومة اتهموها بالفساد، وللتذكير فقد أجبر الحزب الإلهي بعض المتضررين على دفع تعويضاتهم لشركات عقارية تابعة له، وحين ظهرت العيوب في مشاريعها حملوها لحكومة السنيورة.

6- فرية سرقة السنيورة لـ11 مليار دولار من أموال الدولة، والكذبة واضحة من ضخامتها، وهي تشير الى جهل مطلقها فوق كذبه، نظرا لعدم معرفة ان هناك فرقا بين حساب الموازنة وحساب الخزينة، وهذا ما اكده مدير عام المالية الان بيفاني المحسوب على التيار الوطني الحر “معروف ومسجل كل قرش وين انصرف”، والطريف ان هذا الاتهام لم تطلقه أي جهة اكاديمية او رقابية في لبنان، ولم تنتبه له كل المؤسسات المعنية بالشفافية او الاقتصاد او مكافحة الفساد حول العالم، علما بأننا لو عممنا الجهل الذي في هذه التهمة الى الحكومات بين 2010 _ 2018 لاتهمنا الرؤساء الحريري وميقاتي وسلام وحكوماتهم بسرقة 16 مليار دولار.

7- القول بأن الرئيس السنيورة فاسد لأنه جاء من اسرة فقيرة واصبح ثريا، وهذه حماقة جديدة، فاولا اسرة السنيورة اسرة ميسورة في صيدا، وثانيا ان الانتقال من الفقر الى الثراء ليس عيبا او جريمة، وثالثا هناك فرق بين الحرب على الثراء الذي يتبناه الحاقدون، وبين الحرب على الفساد الذي تتولاه الأجهزة الرقابية والعدلية.

8- االقول بأن الرئيس السنيورة طرد من لجنة الرقابة على المصارف سنة 1982 بسبب الاختلاسات والرشوة، وقد رد على هذه الفرية حاكم مصرف لبنان الأسبق ميشيل خوري: “لم يطرد بل انتهت ولايته، وقد مارس مهامه بكل مهنية وصدق ومسؤولية ومناقبية، وقد قدمت استقالتي احتجاجا حين رفضت الحكومة التجديد له”.

9- وتتوازى الحملة على الرئيس السنيورة مع حملة أخرى على الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولا رد عليها الا بالحقائق والارقام، فعهد الرئيس الحريري كان عهد عودة المغتربين لا هجرتهم، وكان عهد الاعمار لا عهد الدمار، ولا بأس بالعودة الى منهج الأرقام مرة أخرى: “بلغ النمو 3٫9% عام 2001 و3٫4% عام 2002 وصولاً الى 1٫7% عام 2003، و5٫06% نهاية 2004”.

10- قد نتفهم الحملة على الرئيسين الحريري والسنيورة، لكن ما لا يمكن تفهمه هو الحملة على القاضي في محكمة العدل الدولية نواف سلام الذي لعب دورا مشهودا لنصرة القضية الفلسطينية (راجع كتاب “لبنان في مجلس الامن”)، الا إذا قرأنا هذه الحملات في سياقها الصحيح والبغيض: السياق الطائفي في اطار نظرية تحالف الاقليات، والسياق الوطني بتشكيك الناس في القامات الوطنية السيادية.

يمر لبنان اليوم بلحظة تاريخية تشبه لحظة مصر في ثورة 25 يناير، مرحلة الكفر بكل شيء، لكن حين تذهب السكرة بحضور الفكرة والحقيقة، لن تبقى غير لغة الأرقام والقانون، اللغة التي يهرب منها الجميع هذه الأيام لسببين، الأول أن الفسدة يريدون توجيه سهام اللوم والاتهام إلى الشرفاء استمرارا في الغي والتسلط، أما الثاني فهو ان البعض لا يرى وجودا له او مستقبلا إلا فوق أنقاض الآخرين صالحهم وفاسدهم.

إن أهل السنة والجماعة، وهم حزب الدولة وحمضها النووي في المنطقة بحاجة ماسة إلى الثقة بالنفس، وسيصعب استرداد الثقة مع الانسياق خلف فرية تحالف الأقليات: السنة هم إرهابيو الأمس وفسدة اليوم. وهذه الفرية تم ترويجها عبر ما يسمى “المجتمع المدني المقاوم”، وهو جناح مدني يتبع الحزب الالهي مهمته اختراق المجتمع المدني، كما ميليشيا سرايا المقاومة التي مهمتها اختراق الطوائف الأخرى وإذلالها.

هذا الكلام لا يعني ان السنة فوق القانون، او انهم شعب الله المختار، بل على العكس تماما، ما نراه ماضيا وحاضرا هو أن السنة وحدهم تحت سقف القانون، وهذه مفخرة لا مذمة، إذ يجدر التذكير بحملة الوصاية السورية على الرئيس رفيق الحريري، والتي اتهمت رجاله بالفساد، ومنهم فؤاد السنيورة وعبدالمنعم يوسف ومهيب عيتاني، وانتهت بأحكام نهائية بالبراءة من أعلى سلطة قضائية، وما جرى بالأمس ويجري اليوم يؤكد حقائق بديهية: استخدام شعار الحرب على الفساد من اجل تصفية حسابات سياسية وطائفية او اتهام الأبرياء هو الفساد بعينه. إن العملية القانونية لم تحاسب من اتهم بريئا بالفساد، ولم تتجه البتة لمحاسبة الفسدة الحقيقيين، والفساد للأسف عابر للطوائف والملل والنحل بلا استثناء.

ثمة ملفات حقيقية لم يقترب منها أحد مع أنها لب الفساد بأصله وفصله، كملف الطاقة والتهريب الجمركي والمعابر غير الشرعية، وحماية الخارجين عن القانون، لأن التطرق لهذه الملفات يكشف الحقيقة التي تزعج البعض، تلازم مساري الفساد والسلاح غير الشرعي. ومن نافلة القول التذكير بأن الحرب على الفساد وسيلة للوصول إلى سيادة القانون ودولته. إن دولة القانون تعلن الحرب على الجريمة لا الفساد فقط، ومن ذلك غسيل الأموال والمتاجرة بالمخدرات وبالبشر، وقد صدرت أحكام نهائية ضد حزب الله في هذا الباب في كل قارات الأرض، وهذه الاحكام قبل سواها سبب العقوبات الاقتصادية في لبنان.

إن الاغتيالات جريمة نكراء، والسكوت عنها فساد، وحماية الخارجين عن القانون فساد. وفوق ذلك، طوال 15 سنة شاهدنا حزب الله يمارس الفساد السياسي من دون حسيب او رقيب، ومن ذلك تعطيل المؤسسات، والالتفاف على نتائج الانتخابات ببدعتي الثلث المعطل في الحكومة والحوار الوطني خارج المؤسسات. وقد اتحفنا رموز تحالف الأقليات بمحاضرات متنوعة عن فشل حكومات الوحدة الوطنية متناسين ان حزب الله عطل الدولة نحو سنتين من اجل تكريسها، ومن تلك المحاضرات أيضا التنظير بفشل اتفاق الطائف، وكيف يعقل ان ينجح الاتفاق مع تعطيله وتفريغه من محتواه بقوة السلاح؟!. لم يقل احد ان الطائف يلبي كل مطالب الثوار: الغاء الطائفية السياسية وانتخاب مجلس النواب خارج القيد الطائفي، وانتخاب مجلس شيوخ يمثل كل العائلات الروحية، وقبل ذلك كله حل الميليشيات.

إن ظاهر أزمة لبنان اليوم اقتصادي، لكنه في حقيقته سياسي، فبلغة الأرقام المعنية بالتدفقات المالية الى لبنان ومعدلات النمو، تظهر ثقة المجتمع الدولي بالدولة قبل تمكن حزب الله وتحالف الأقليات منها، وبدأت الثقة بالتراجع بداية من العقد الثاني في الألفية، ثم جاء الانقطاع بعد التسوية الرئاسية، أي ان لغة الأرقام تقول بوضوح لا لبس فيه: الثقة معدومة بأتباع إيران وتحالف الأقليات، وبأي تيار مهادن لهما، ولهذه الحقيقة سببان، اولها الفساد، وثانيها سياسي متمثل تحويل لبنان إلى كأداة إيرانية في مشروعها المارق.

وإذا وصل الحديث للتسوية التي يلام عليها سعد الحريري وسمير جعجع يتناسى البعض ان سبب التسوية هو ان حزب الله خير اللبنانيين بقوة السلاح غير الشرعي بين خيارين: إما الفراغ وإما مرشحنا، ثم إما الفراغ وإما الفوضى، ولا غرابة في ذلك، فهو يرتكب الجريمة ثم يحاسب خصومه عليها، وحين يرضى القتيل لا يرضى القاتل.

 

في ذكرى محمد شطح

د.مصطفى علوش/الجمهورية/21 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81640/%d8%af-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%b9%d9%84%d9%88%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b4%d8%b7%d8%ad/

«حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهّم أهل الباطل أنهم على حق» - الإمام علي بن أبي طالب

«إنّ أدنى مراتب الجحيم مرصودة لمن يأخذون موقف الحياد في المسائل ذات الطابع الأخلاقي» - دانتي

لست أدري كيف تسلل تعبير الإعتدال أو الوسطية ليصبح من الصفات الحميدة ليستعمل في مديح البعض على أساس أنه نقيض لفظة التطرف. أظن أنّ أحد أوائل من مَدح الاعتدال في التصرف كان أرسطو عند كلامه على الأخلاق عند البشر وكيفية توصيف الحكمة بأنها «الوسط الذهبي». وعند مراجعة الفكرة عند الفيلسوف، كان واضحاً أنه لم يسعَ أبداً إلى اتخاذ موقف وسطي بين نقيضين عندما تطرح إشكالية الإختيار أمام البشر. ما قاله أرسطو هو أنّ الموقف المطروح في كل مرة هو الذي يفرض حدود الاعتدال وشكله، فلا يمكن أن يكون الموقف وسطياً بين الظالم والمظلوم، أو بين القاتل والقتيل، لأنّ الوسطية هنا تعتبر بالتأكيد خنوعاً واستقالة من المسؤولية.

لم يكن محمد شطح في يوم من الأيام معتدلاً أو وسطياً، فقد يكون كلامه اللطيف والمهذب وسماحة تعابير وجهه توحي أنه غير ملتزم ما يقوله، أو غير مستعد للدفاع عن العدالة والحق، أو أنه سيقف على الحياد في مسائل ذات طابع أخلاقي. لكن محتوى الكلام الذي وجّهه الى رئيس إيران كان صلباً وواضحاً، بالرغم من الغلاف الناعم الذي كان يلون أطروحاته الجادة في السياسة.

لقد راجعتُ مرات عدة رسالته المعروفة للرئيس الإيراني حسن روحاني عشيّة انتخابه رئيساً «إصلاحياً». الرسالة ناعمة وأنيقة وإنسانية في شكلها ومضمونها للقارىء بعين الإنصاف، فلا عداوة ولا تهم، بل مجرد سرد لوقائع نافرة عن ممارسة نتاج «الحرس الثوري» في لبنان المتمثّل بـ«حزب الله». ببساطة وسلاسة فنّد محمد شطح ممارسات هذا الحزب في لبنان وتأثير تصرفاته على الإستقرار الوطني وتأثيره السلبي على الوحدة الإسلامية محلياً وإقليمياً، الواقع الذي أثار جواً مذهبياً شديد الخطورة ظهرت آثاره في ما نراه اليوم.

لقد ظن شطح صادقاً بأنه يتوجه برسالته إلى شخصية ذات بعد إنساني تشبه ربما الرئيس خاتمي، واعتقد أنّه سيتمكن من تليين قلب روحاني ودفعه إلى اتخاذ موقف «معتدل» على الأقل، بالرغم من أنّ المعتدي معروف، كما المعتدى عليه.

هذه الرسالة البريئة لم تكن أبداً لأنّ محمد شطح كان في موقفه أو أفعاله، قد ذهب بها إلى أقصى حدود الإلتزام مستخدماً أقوى سلاح يتقنه وهو سلاح المنطق. لكن تلك الرسالة لم تصل إلى ضمير روحاني، وحتى وإن وصلت وفهمها، فقد بَدا واضحاً أنه لم يكن مستعداً ليأخذ موقفاً «معتدلاً» بخصوصها، وترك للعسكر التصرف مع ذاك «الكافر المتطفل العزول» الذي تجرأ على دخول البيت الداخلي لإيران، فـ«حزب الله» جزء لا يتجزأ من تلك المنظومة، وبالتالي لا يمكن الشكوى منه لمن أعطاه الأمر ليسرح ويمرح كما يشاء، يقتل ويفجّر من يشاء، ويبلطج ويرهب متى شاء، خدمة لقضية الولي الفقيه!

في قصة دائماً أذكرها من ملحمة «فاوست» لغوته، أوكل «فاوست» الشيطان الذي كان يمثّل الأداة العسكرية له بمعالجة قضية بسيطة لعجوزين وقفا ضد مشاريعه ببساطة وطيبة والتزام، ظناً أنها ستحميهما من الشرير، أمام رؤيا ذات طابع كبير أعظم بكثير منهما. فما كان من الشيطان «مفيستوفيليس» إلّا أن أحرق بيتهما من دون أن يهتم إن كانوا فيه. إحترق العجوزان، وأكمل «فاوست» مشاريعه الكبرى العابرة للحدود، ولم يتوقف إلّا للحظات أمام جريمة تابِعه الشرير.

محمد شطح نحن نفتقد اليوم صلابتك والتزامك، لكل ذلك فقد انتقاك الشرير من بين الجميع، وهو لا يختار إلا الأفضل بيننا، لأنّ الأفضل هو، حسب قول الإمام علي، من يختار المضيّ في درب الحق الصعب والشائك والخطر ولو وحيداً، رغم أنّ درب الشر والباطل معبّد وتكثر فيه القطعان.

 

 باسيل لم يتغيّر!

ايناس كريمة/لبنان 24/21 كانون الأول/2019

على رغم التطورات السياسية التي حصلت خلال الأيام الماضية، وتبدل شكل شارع الحراك أيضاً، فإن المفاوضات الحاصلة في لبنان والبازار السياسي الذي يبرره البعض بحجة الواقعية السياسية، أظهر نتيجة حقيقية بأن رئيس التيار "الوطني الحرّ" جبران باسيل لا يزال يتعامل سياسيا بطريقته القديمة، وإن كان قد قلل من إطلالاته الإعلامية.أسهم حكومة التكنوقراط ترتفع... باسيل التقى نصرالله والنتائج تتظهر تباعاً

أسبوع "لعيون الصهر ما تتشكل الحكومة"

وتفيد مصادر مطّلعة بأن باسيل تعامل مع مسألة تكليف رئيس الحكومة بالطريقة ذاتها التي كان عليها في السابق، إذ وضع نفسه بحجم رئيس الحكومة، وأصر على أن يكون جزءا من أي حكومة يكون الرئيس سعد الحريري رئيسها، الامر الذي وصفته المصادر "بالإستفزاز لأنه يعيدنا إلى منطق الڤيتوات".

وأشارت المصادر إلى أن هذا الأداء العوني كان واحداً من الأمور التي دفعت الحريري للاعتذار عن التكليف، لا سيما وأنه قبل يوم الخميس وصلت معلومات إلى "بيت الوسط" مفادها أن باسيل سيصرّ على أن يكون جزءا من الحكومة في حال كُلّف الحريري مجددا لترؤسها.

ولفتت المصادر إلى أن باسيل تخطى كل الاعتبارات والتوازنات من خلال إتفاقه مع الرئيس المكلف حسان دياب، وفرضه على حلفائه قبل خصومه، وهذا ينافي الحجج التي حملها باسيل منذ سنوات عن أن الأكثر تمثيلاً في طائفته يجب أن يكون في السلطة.

وأكدت المصادر أن سلوك باسيل لا يزال فوقياً، حيث يعتبر بأنه الحاكم الفعلي في لبنان، ويريد فرض شروطه على اللبنانيين، والأهم من ذلك أنه يسعى إلى أن يكون رئيس الحكومة مجرّد صورة دورها أن تنفذ تعليماته. وكشفت ايضا أن باسيل يضع "ڤيتوات" على من يتم إقتراحه ممثلاً للحراك في الحكومة المقبلة، ويسعى إلى تطويع الحكومة قبل تأليفها. وتساءلت المصادر عما إذا كان باسيل لم يتعلم شيئاً مما حصل في الحراك، ومن نظرة عموم اللبنانيين إليه جراء سلوكه وسياساته؟

 

إليك انت من انت أيها اللبناني

ميشال فرح/21 كانون الأول/2019

الوجع يناديك من وطنك الأم

الجزار الذي شردك من ديارك الى كل اقصاع الأرض عاد من جديد يلبس عباءة بألوان مختلفة تميز المناطق والجماعات . الجزار الذي استغل انتماءك وايمانك عاد ليشعل النار ذاتها بين اخوة لك في كل مدينة وقرية وحي . الجزار الذي حول تضحياتك من اجل تدعيم مداميك عرشه وسلطانه عاد ليغرز خنجر غدره في صدور أحبابك . الجزار الذي استنزفك من اجل ارتباط ومصلحة عاد ليحول حياة ناسك الى كابوس مرعب لا تنتهي فصوله. الجزار الذي سرق حلمك لبناء وطن يشبه الأوطان التي تتواجد فيها عاد ليهدم كل أمل في تحقيق هذا الحلم.

الوجع يناديك يا اخي في كل الانتشار . وجع اب وأم ينتظران مع الزمن عودة ابن وابنة من ساحات الثورة ، ثورة ربما تحقق احلامهم وطموحاتهم.

وجع اب وأم مسدود أفق اطعام اولادهما وتعليمهما وحمايتهما. الوجع يناديك ، وجع شباب ضاقت بهم سبل الحياة عالقون بين يأس قد ينهي حياتهم وجنون قد يهدم كل أمان في حياة من يحيط بهم .

الوجع يناديك ، وجع موءسسات افلست وتشرد عمالها أو هي وهم في هذا الاتجاه. الوجع يناديك ، وجع جيش لبنانك لا حول ولا قوة له تتحكم به تجاذبات السياسيين وتشوه التزامه الوطني تارة بالتضييق عليه بقرارات مجحفة وطورا بمواجهته بجماعاتهم المتفلتة العابثة الخارجة عن القانون .

الوجع يناديك يا اخي انت من انت . فلا تدع أسباب غربتك تحجر إنسانيتك لبنان اجدادك واهلك في خطر محدق حقيقي ، فلا تدع المسافات تبني جداراً من يأس واستسلام أمام عزتك وعنفوانك وعطاءك. تعالى لنوحد طاقاتنا وقدراتنا ، تعالى لنرفع الصوت من اجل شعب ننتمي اليه كفاه ظلم الفاسدين واستبدادهم وازلالهم ، تعالى لنطرق الأبواب ونلاقي هواجس أهالينا من اجل خطة إنقاذ تعالج مكامن الفساد وتقاضي الفاسدين ، تعالى لنصرخ سوية " لنعم " وبإصرار لحكومة اختصاصيين ، نعم لسياسة حياد كامل عن صرعات المنطقة ونعم لاستراتيجية دفاعية تلاقي القرارات الدولية. تعالى يا اخي انت من انت لنشبك سواعدنا ونمد أيادينا متحدين في اغاثة اهلنا من اجل صمودهم والويل لنا ان لم نفعل وسريعا وهذا اللبنان برسالته وجماله وألفة شعبه في صراع مع البقاء. تعالى لنعطي دون حساب ونتخطى كل حسابات انتماءنا. انت من انت وأنا من أنا نستطيع وبمقدورنا على خلاص لبنان، تعالى لنفجر يقظة تعيد لوطننا الأم ريادته وفرادته ونوقف النزيف المتجدد عبر تاريخه، تعالى يا اخي في كل الانتشار لنضع نهاية لمآسي أهالينا ونحن من يستطيع .

 

تركيا والعرب... عودة أجواء 1916

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/22 كانون الأول/2019

بنهاية عام 2019 يكون قد مضى على الثورة العربية ضد الاحتلال التركي أكثر من 100 عام، جرت فيها مياه تحت الجسور، ونجحت تركيا في الألفية الثانية، منذ تولي حزب العدالة والتنمية دفة الحكم، في وضع مسار العلاقات التركية العربية، وخاصة الخليجية، على الخط التصالحي، بل تبادل المنافع اقتصادياً وسياسياً.لكن في السنوات العشر الأخيرة، والأمور تتقهقر وتعود مرة أخرى إلى نقطة الصفر بسبب عناد رئيس الحزب، لا بسبب الحزب.

استقالات بالجملة في حزب العدالة والتنمية من الوزراء ومن العسكر، مؤشرات تؤكد أن الرجل العجوز لا يريد الإصغاء، مهندس تصفير المشكلات أحمد داود أوغلو في بيان استقالته يقول: «الحزب الذي أتم عامه الـ18 الشهر الماضي (أغسطس - آب)، قدم لبلدنا وشعبنا آمالاً كانت منتظرة منذ 100 عام، لكنه في سنواته الأخيرة انحرف عن مساره في سياساته التي يتبعها». وأضاف: «قمنا بتوجيه نداء تجديد في إطار مؤسسات الحزب، إلا أنه لم يتم الإصغاء لصوتنا».

ولا يريد إردوغان أن يصغي لأوغلو مهندس تصفير الأزمات، والهروب للأمام دفع إردوغان للبحث عن أزمات خارجية يغطي بها عجزه عن معالجة أزماته الداخلية.

ما يعنينا في الأزمة التركية المحلية علاقتها بمحيطها العربي، وهي علاقة يتفاقم سوؤها منذ عام 2010 ويتدهور إلى حد كبير؛ بعد أن صفّرها أوغلو أعادها إردوغان إلى سابق عهدها.

وصل الأمر إلى قيادة الحملات الإعلامية ضد دول التحالف الرباعي لمكافحة الإرهاب، والتدخل في الأزمة القطرية لصالح قطر، وتهديد أمن مصر وليبيا وسوريا.

منذ افتتاح الرئيس إردوغان القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، ظهر حجم التعاون بين البلدين في تحقيق أجندة واحدة ذات مصالح مشتركة، تعزز أجندة المحور التركي الإيراني القطري ضد الشعوب العربية.

الدور التركي بدأ يتفاقم ويبرز للعلن في التحالف ضد عالمنا العربي بشكل عام، فانتقلت تركيا إلى مرحلة التدخل العسكري المباشر بمعدات وأسلحة، وأعلنت أنها على استعداد لإرسال قوات لليبيا. وبلطجتها في البحر المتوسط للاستيلاء على الغاز وتعديها على الحقوق القبرصية والمصرية، واتفاقياتها العسكرية مع حكومة الوفاق الليبية، جعلها في مواجهة مباشرة مع اليونان وقبرص ومصر، واحتلالها الشريط الحدودي مع سوريا، بالإضافة إلى إنشاء 3 قواعد عسكرية تركية في 3 دول عربية؛ قطر والصومال وسوريا، جعل تركيا الآن في مواجهة حتمية مع الشعوب العربية التي ترفض عودة الاحتلال العثماني من جديد لها، وتلك مرحلة جديدة لم تتضح ملامحها بعد.

اعتمدت تركيا على تكتيك جديد، يبدأ بالتخفيف الإعلامي عن السعودية وتركيزها على دولة الإمارات، ثم دفع بيان القمة الخليجية في الرياض - الواضح والصريح والموجة ضد إيران وضد الإرهاب في موقف موحد ثابت وإجماع خليجي - الإعلام التركي لأن يأخذ منحى آخر بالتصريح، لا بالتلميح، بعداء تركيا لمصر وللإمارات وللمملكة العربية السعودية، ففي صحيفة «يني شفق» التركية، نشر مقال لإبراهيم قراغول قال فيه: «إذا كانت هناك ضرورة في انتقال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، فسيحدث هذا. لا يمكن أن نسمح لأحد أن يحصر تحركات تركيا بين جزر بحر إيجة الضيقة، ولا يمكن عزلها عن المنطقة أو طردها من مياه المتوسط. لقد حفظنا هذه اللعبة عن ظهر قلب.

وهكذا سيورث رجب طيب إردوغان أزمات مالية وسياسية وأمنية، يحتاج من سيأتي بعده إلى سنوات لتصفيرها، إذ يشهد محيط تركيا من الدول الأوروبية، وكذلك محيطها العربي، حالة عداء غير مسبوقة منذ الثورة العربية الكبرى عام 1916.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

حسان دياب: هدفي حكومة مصغرة مستقلة من لون اللبنانيين وبأسرع وقت وأنا الضمانة ولن أعتذر

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

أنهى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، استشاراته النيابية غير الملزمة مع الكتل النيابية، وقال بعد يوم طويل من الاستشارات، انتهى بعد السادسة من مساء اليوم: "إستمعت اليوم إلى رأي دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري، وسمعت منه كل ما هو مفيد لمصلحة تشكيل الحكومة، وأشكر دولته على هذا الدعم، أيضا إستمعت مجددا إلى رأي دولة الرئيس سعد الحريري وخبرته، وكنت سعيدا مجددا بما سمعته من تشجيع ودعم، وإن شاء الله ستكون هناك علاقة مميزة وتعاون مثمر مع دولته، لما فيه خير لبنان، كما كان لقائي مع دولة الرئيس تمام سلام يحمل الكثير من الود، وإن شاء الله سنبقى على تواصل دائم، بعد ذلك كان لقائي مع دولة الرئيس إيلي الفرزلي ومع الكتل النيابية وسائر النواب، وقد كانت هناك نصائح مفيدة وسمعت تشجيعا لتشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن، وكان القاسم المشترك بين جميع السادة النواب، هو كيفية الخروج من الأزمة الخانقة، التي يمر بها لبنان".

أضاف: "أشكر الجميع، وأتمنى أن نتعاون جميعا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة، لأن لبنان في العناية الفائقة، ويحتاج إلى كل جهد ممكن، ليس من السادة النواب فقط، وإنما من جميع القوى السياسية، ومن الحراك الشعبي، الذي لم ييأس من إمكانية إنجاز التغيير، الذي يريده على مدى 66 يوما، وأيضا من جميع اللبنانيين، حان الآن وقت العمل، ونسأل الله التوفيق".

سئل: وعدت بحكومة تكنوقراط خالية من السياسيين، من أين لك هذا الغطاء؟ وهل يمكن الإيفاء بأن تكون الحكومة خالية من السياسيين؟ وتجري انتخابات مبكرة؟

أجاب: "غطائي أني مستقل، ولا أطلب شيئا لنفسي، وأنا أريد ما هو الأفضل لحل مشاكل لبنان، فالوضع لا يحتمل الانتظار، ونحن بحاجة إلى حكومة مستقلين حتما واختصاصيين".

سئل: وفي حال أصرت بعض الأطراف السياسية على عدم المشاركة، بقصد الحرمان من المثياقية، أو العرقلة؟

أجاب: "كما يصرون سأصر أنا أيضا على موقفي".

سئل: هذه الحكومة هي حكومة اللون الواحد؟

أجاب: "هي بالفعل حكومة لون واحد، حكومة اللبنانيين".

سئل: من هو حسان دياب؟ ومن أين أتى اسمه؟ وكيف نزل بالباراشوت؟ وما سر هذه الأعصاب الباردة، التي يمكنك التعامل معها، خصوصا الشارع وموضوع الميثاقية السنية وغيرها، فمن يدعمك؟

أجاب: "حسان دياب هو مواطن لبناني يحب وطنه، وحسان دياب لا يريد شيئا لنفسه، وهو يريد أن يلعب دورا لحل هذه الأزمة، بمواكبة ومساعدة جميع الأطراف، التي أبدت كل استعدادها للتعاون".

سئل:ما هي رسالتك للحراك الذي جزء منه راض وسيعطي الفرصة لحسان دياب؟

أجاب: "رسالتي إلى الحراك كما قلت من البداية، عندما كلفت في خطابي، أنا أوافق على كل ما يقال في الحراك، حكومة اختصاصيين، حكومة مستقلين نظيفي الكف، سيتعاملون مع الملفات بجدية، وسنتعامل مع الملفات الملحة، التي هي بنظري الملفات، التي تتواصل مع احتياجات اللبناني الموجوع لمدة سنوات عديدة".

سئل: "إذا لم تستطع تشكيل حكومة اختصاصيين أي لا تسميهم الأحزاب، فهل ستعتذر؟

أجاب: "من يشكل الحكومة هو رئيس الحكومة ولن أعتذر".

وردا على سؤال، قال: "لم يشترط أحد علي شيئا".

سئل: هل يمكن أن تعطي مهلة زمنية للتشكيل؟

أجاب: "ستشكل الحكومة بأسرع وقت، ولكن أريد أن أستمزج رأي الحراك، وهنالك اجتماعات عديدة ابتداء من الغد، لذلك لا أستطيع أن أعطي مدة زمنية معينة، قلت إن السقف هو حوالي 4 إلى 6 أسابيع في الخطاب الأول، وأتمنى أن يكون أقل".

وعن عدد الوزراء، أوضح: "هدفي تشكيل حكومة مصغرة، وبالتالي نتكلم عن حوالي 20 أو أقل أو زيادة".

سئل: ما هي الضمانة أن لا تكون هناك اتفاقات تحت الطاولة، مع رؤساء الكتل النيابية والأحزاب؟

أجاب: "أنا الضمانة، لا أريد شيئا من أحد".

سئل: ماذا تقول للشارع، الذي يعتبر أنك لا تمثله؟

أجاب: "لن أدخل في هذا الجدل".

وردا على سؤال، قال: "إن كل الأطراف تتماشى معي في حكومة مستقلين واختصاصيين، وبما فيهم حزب الله".

سئل: هل ستزور دار الفتوى؟

أجاب: "في الوقت المناسب، سأزور دار الفتوى بعد التشكيل، وهذه دار المسلمين ودار اللبنانيين جميعا".

سئل: الطريقة التي تم فيها ترشيح اسمك للتكليف، هي من قبل أحزاب تريد حكومة تكنوسياسية؟

أجاب: "بالنتيجة هذه الأحزاب سترشح أحدا، فإذا وصل شخص مثلي تكنوقراط، بالنتيجة كيف سيصل، وأكرر اختصاصيين مستقلين، وأنا سأسميهم".

 

التنمية والتحرير بعد لقائها دياب: لحكومة طوارىء إنقاذية

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، كتلة "التنمية والتحرير" التي قال باسمها أمينها العام النائب انور الخليل بعد اللقاء: "التقت كتلة التنمية والتحرير التي يترأسها الرئيس نبيه بري، الرئيس المكلف الاستاذ حسان دياب. للكتلة مطالب عامة من دون أي مطلب خاص على الإطلاق، وقلنا إن هذا التكليف هو الجهاد الأصغر ويأتي الآن الجهاد الأكبر وهو التشكيل والتأليف، لذلك يجب أن تنصب كل الجهود لتشكيل حكومة طوارىء إنقاذية من الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمصرفية الخانقة، وخصوصا ان استمرارها سيرتب مخاطر كبرى لا نهاية لها إن لم نعجل بتشكيل حكومة تسارع لاتخاذ الإجراءات والإصلاحات المطلوبة. حكومة جامعة من كل الأطراف وتمثل حتى الذين لم يسموا في الاستشارات، ومن المهم في هذا السياق أن يسعى الرئيس المكلف الى تمثيل الحراك الذي بات أمرا ضروريا، فيكون شريكا في عملية الإنقاذ الشاملة". أضاف: "هناك أمور أساسية يجب أن يهتم بها كمحاربة الفساد، إذ هذا الملف لا يمكن أن يبقى على هذه الحال، ومحاربته تبدأ بعملية تنفيذ القوانين. نستغرب مثلا في موضوع الكهرباء والاتصالات حيث لم تنفذ القوانين الواردة، فما المشكلة في عملية إيجاد مجلس إدارة وهيئة ناظمة؟ أمور بسيطة جدا ممكن أن تضع بين أيدينا ثقة الناس بأن هذه الحكومة تريد أن تعيد الثقة بوجودها كحكومة وتريد القيام بمهامها الإصلاحية من دون تأخير. لذلك تمنينا للرئيس المكلف أن يوفقه الله ويأخذ بيده للوصول إلى الأهداف المرجوة".

سئل: هل ستكون حكومة تكنوسياسية او اختصاصيين؟

أجاب: "لم نتكلم بهذه الأمور. هو الآن يستشيرنا ونحن نعطي آراءنا بالملفات".

سئل: هل أصررتم على وزارة المالية؟

أجاب: "لم نصر على شيء. بدأت الكلام بالقول إن الكتلة لم تأت على أي مطلب خاص".

 

اللقاء الديموقراطي: نمتنع عن المشاركة في الحكومة المقبلة

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

صدر عن كتلة "اللقاء الديموقراطي" البيان الاتي: "في هذه اللحظة الحساسة والمصيرية التي يمر بها وطننا لبنان، يبدو أن المعنيين بالشأن الحكومي يقاربون العملية بالطرق التقليدية التي لا ترقى الى مستوى التحديات، ولا تأخذ في الإعتبار حجم الإنقسامات الخطيرة والتشنجات بين اللبنانيين، حيث يزداد الشرخ وتتفاقم الأوضاع ويحتقن الشارع أكثر وأكثر بما ينذر بالأسوأ". اضاف: "وبالرغم اننا كنا وما زلنا من الداعين الى تسهيل تشكيل حكومة قوية وقادرة، تلقى الإحتضان والدعم وتتحمل المسؤولية الوطنية وتحظى بالإحترام وبالثقة الداخلية والخارجية، ما يساعد لبنان للحصول على المساعدات والدعم للخروج من أزماته الحادة، الا ان السياق الذي تجري فيه عملية التكليف والتأليف، يوحي بأننا أمام سيناريو معد سلفا سينتج حتما حكومة عاجزة وغير قادرة على تلبية طموحات الشعب اللبناني، فنكون عندها أمام عملية هدر للوقت وإضاعة للفرص وإستنزاف للبنانيين، وتكون الطبقة السياسية قد فشلت مجددا بإجتراح الحلول وإنقاذ الوطن في أخطر مرحلة من تاريخ لبنان". وختم: "بناء على ما تقدم، ومع احترامنا للدستور والأعراف وآلية الإستشارات في حرم المجلس النيابي، فإننا في اللقاء الديموقراطي، وانسجاما مع موقفنا المعلن بضرورة أن تعكس الحكومة نبض الشارع وطموح الشباب اللبناني، وانسجاما مع قناعاتنا المبدئية وعدم رغبتنا بالإنخراط في مسرحية لن تؤدي سوى الى فشل جديد، نعلن إمتناعنا عن المشاركة في الحكومة المقبلة، ونعتذر عن عدم المشاركة في إستشارات التأليف، مع تمنياتنا للرئيس المكلف بالتوفيق".

 

كتلة لبنان القوي: هذه حكومة كل اللبنانيين وليست ضد أحد ونرفض إبعاد أحد عنها

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

أكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، باسم كتلة "نواب لبنان القوي" بعد لقائها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، "اننا اليوم لم نتقدم بأي مطلب لتكتل لبنان القوي والتيار الوطني الحر، نحن لدينا مطلب واحد، هو ان يكون هناك رؤية واضحة لتكون الحكومة ناجحة وفاعلة، وعلى هذا الأساس ما نطالب به هو توفر عناصر النجاح والفاعلية للحكومة، وعلى هذا الأساس وهذا المعطى الواحد، دولة الرئيس يقرر كيف يجب أن ندعمه في الحكومة، إما بمشاركتنا المباشرة، وأكيد لدينا رأي بأن لا يكون هناك سياسيون على الأقل من جانبنا وليس من الصف الأول، أو بطريقة غير مباشرة بمساهمتنا باختيار أشخاص بالمواصفات اللازمة، لكي يستطيعوا أن ينجحوا، أو بعدم مشاركتنا بالكامل وبدعم الحكومة من الخارج، أو لا سمح الله، اذا لم تتوفر هذه العناصر للنجاح والفاعلية، عندها نكون بموقف ثان من عدم الدعم لشيء نعتقد انه لن ينجح".

وقال: "الهدف ليس مشاركتنا بالحكومة بل أن يكون هناك وزراء، أولا غير سياسيين من أجل ان تجري مقاربة غير سياسية للملفات المعيشية والاجتماعية والمطلبية والاقتصادية والمالية، وثانيا ان يكونوا أصحاب جدارة واختصاص، وثالثا ان يكونوا نظيفي الكف وكفوئين وسيرتهم سيرة أوادم. الآن عناصر النجاح هي أولويات الناس بطبيعة الحال، أولوياتنا كلنا، لا نضع برنامجا، وكلنا سويا نعرف انه يجب ان يكون هناك تصحيح وتغيير للسياسات المالية والاقتصادية، وهذه تترجم بان يستطيع الناس من المعول على أموالهم أن يرجعوا لا ان تتناقص أموالهم، وكذلك ان يكون هناك اقتصاد منتج وليس ريعيا، وان يكون هناك مكافحة جدية للفساد وإقرار قوانين الفساد او حتى تطبيق القوانين الحالية وتنفيذ الورقة الإصلاحية ووقف الهدر بالمؤسسات وتنفيذ الخطة الاستثمارية التي تتضمن تنفيذ خطة الكهرباء، تنفيذ خطة النفايات، النفط والغاز، البنى التحتية، الطرقات المعدة وغيرها. هذا ما نطلب ان يكون في الحكومة، وعلى أساس هذه الأمور، يتوقف موقفنا من الحكومة".

أضاف: "نريد أن نعطي أصواتنا ان كان بتسمية رئيس الحكومة او بإعطاء الثقة، وحقنا ان نتعود على ان يعطي الشخص رأيه ويقول ما الذي ينتظره من الحكومة، وهناك موضوع مستجد وضروري هو موضوع الفقر، اذ ينزل الكثير تحت خط الفقر، وهذا يحتاج الى عناية خاصة بالمطلب الاجتماعي والمعيشي، وهناك أمر من الناحية المالية والاقتصادية وهو موضوع النازحين، فهذا لا يجوز ان يصبح هناك تغافل عنه، موضوع التسريع بعودة النازحين، وعلى هذا الأساس نحن نتمنى ان لا تكون هذه الحكومة حكومة أحد، هذه ليست حكومة حزب الله، هذه حكومة كل اللبنانيين، وهذه ليست حكومة ضد أحد، ليست حكومة ضد المستقبل، هذه حكومة لكل اللبنانيين، ونحن من جهتنا نرفض إبعاد أحد عنها، كما نرفض ان يبعدنا أحد، نحن نأخذ القرار اذا كنا نريد إبعاد أنفسنا، ولا نقبل أبدا ان يحصل إبعاد لأحد من اللبنانيين. نتمنى ان تتمثل كل الشرائح وتحديدا الكتل النيابية، بأية طريقة أو مساهمة أو دعم، وأكيد نحن مع ان يتمثل الحراك الذي نزل الى الشارع، وان تعطى له فرصة، ومستعدون من جهتنا ان نعطيه جزءا من حصتنا، كل حصتنا، هذا الموضوع غير مهم، هذا البلد فيه توزيع برلماني".

وختم باسيل: "مسألة مشاركتنا غير مهمة، المهم أن تنجح هذه الحكومة ونساهم كلنا بنجاحها".

 

كتلة الجمهورية القوية: ما يهمنا ان تكون الحكومة مؤلفة من إختصاصيين مستقلين

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

أعلن النائب جورج عدوان، باسم نواب "كتلة الجمهورية القوية" بعد لقائها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، أنه "ليس لدينا كحزب قوات لبنانية أي مطلب، وهذا ما قلناه بوضوح كلي في اللقاء اليوم مع دولة الرئيس المكلف، ولا نطلب ان نمثل في الحكومة ولا أن نختار أشخاصا ولا أن نبدي رأينا بأشخاص، بل العكس، ما يهمنا ان تكون الحكومة التي ستتشكل مؤلفة من إختصاصيين لديهم المناقبية والشفافية والخلقية المطلوبة، وأن يكونوا مستقلين كليا عن الأحزاب والقوى السياسية، وعندما نقول مستقلين، نقصد أن يكون قرارهم بيدهم وأن يعملوا وفق ما يمليه عليهم ضميرهم وقناعتهم، لا أن يوضعوا كواجهة لكي يحركهم الحزب أو المجموعة التي هي وراءهم".

وتمنى "أن تسلك كل القوى السياسية الطريق الذي سلكته القوات اللبنانية في هذا المطلب، لأنه الطريق الوحيد والصحيح، وقد جربنا في الماضي وخرجنا من حكومة فيها إختصاصيين قرارهم ليس لاختصاصهم بل لأحزاب، فلا يجوز أن نكرر هذه التجربة، إذ لم يعد لدينا الوقت لكي لا نرد على وجع الناس من دون استثناء". وقال: "تحدثنا مع دولته، وقال إنه يود الجلوس مع مجموعات من الحراك، وقلنا له إن من هو في الشارع ومن هو في بيته، لديه مطلب واحد، ان يأتي أشخاص يمكننا كلبنانيين ان نضع ثقتنا بهم، ويكون قرارهم بيدهم، وتكون مصلحة اللبنانيين أولويتهم، والخلاص يكون بيد أي حكومة بهذه المواصفات".

أضاف: "تمنينا على دولته، بعدما سمعنا بمهلة الشهر، أن تكون المهلة أقصر، أي ساعات وأيام، لأننا في وضع لا نحسد عليه، وكل دقيقة تمر وجع الناس يزيد، ويجب أن يقدم الحكومة المقترحة اليوم قبل الغد، وأهم ما فيها ان تجاوب على مطالب الناس وليس القوى السياسية".

وتابع: "عندما خرج الناس الى الشارع، فعلوا ذلك بطريقة سلمية حضارية تحدث عنها الداخل والخارج، وما رأيناه مؤخرا من حرق دواليب واستعمال حجارة لا علاقة له بمطالب الناس ولا بأوجاعهم، ويضر بالتحرك السلمي الذي يعبر عن مسؤولية وعن وجع الناس، ونتمنى على من يكون في الشارع أن يفكر بالسبب الذي نزل من أجله، والقوى الأمنية التي بذلت جهدا كبيرا أتمنى أن يكون همها الأول حماية المتظاهر من محاولات الشغب، لأن أي منحى عنفي يضر باللبنانيين وبمطالبهم".

وسئل عن قول "اللقاء التشاوري" إن مشكلة "تيار المستقبل" هي مع "القوات اللبنانية" وليست معهم، أجاب: "إذا كانت مشكلة شارع تيار المستقبل مع القوات اللبنانية، فالدنيا بألف خير، لأننا وتيار المستقبل على مر الزمن في الأمور السيادية والوطنية".

وسئل اذا كانوا ككتلة وبعد مباركتهم للتكليف، سيمنحون حكومة دياب الثقة، أجاب: "أولا نحن لم نبارك التكليف، ونضع الرئيس المكلف أمام المسؤولية، وننتظر إذا شكل الحكومة التي نطلبها نحن فلكل حادث حديث، وقد عبرنا عن موقفنا، وفي ضوء ما يحدث نجتمع ونتخذ القرار ونعلنه".

وقال ردا على سؤال: "القوات اللبنانية على عكس الكثير من الأحزاب ليست حزبا قياديا منفصلا عن قاعدته، القوات عندما تأخذ قرارها تضع في الميزان صوت مناصريها وإرادتهم، والقرار الذي اتخذناه وغير في طبشة الميزان هو صوت القواتيين بعد ان استمعنا إليهم مطولا، وهكذا كان قرارهم. نحن لا نتأثر بأي أحد خارجي، وعندما نطلب من بعض القوى اللبنانية أن لا يكونوا في محاور وان لا يمثلوا صوت الخارج في لبنان، وعندما نسمع أي صوت، أكان الأميركي أو السعودي أو الفرنسي، نكون كأننا نسمعه من الإيراني، نحن لبنانيون، قرارنا بيدنا ونعرف ما هي مصلحتنا".

وقيل له إن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري للمرة الثانية يعتبر ان "القوات اللبنانية" لم تكن الى صفه وتخلت عنه، فأجاب: "نحن أبلغنا الرئيس الحريري بقرارنا قبل ان يصدر، ولسنا هنا في منبر تقييم العلاقة مع الشيخ سعد الحريري، ما نقوله أكان بالنسبة للشيخ سعد الحريري أو المكون الذي لديه، انه لدينا حرص كبير على هذا المكون، مثلما لدينا الحرص على كل المكونات اللبنانية، ونحن من بعبدا قلنا إن أية محاولة إقصاء أو تهميش يشعر بها أي مكون، نشعر بها نحن، إنما في الأمور الأخرى أكرر اننا حزب لدينا قواعدنا وتوجهنا واستقلاليتنا ونتخذ القرار الذي يخدم المصلحة الوطنية".

وسئل عن الحراك الذي يرفض تكليف دياب ولم يتحرك اليوم، فقال: "لننتظر، فلا أحد يمكنه أن يتحدث باسم الشارع، والشارع اليوم يضع دولة الرئيس المكلف أمام امتحان عسير، وهذا قلناه أمامه".

وعن احتمال ولادة تحالفات جديدة في مجلس النواب وعما إذا كانت الجرة قد انكسرت مع "تيار المستقبل"، قال: "ليس من الوارد كسر الجرة، والعلاقة متينة في القضايا الاستراتيجية ولا أعتقد أنها تتوقف في مرحلة معينة وعند حدث معين".

وسئلت النائبة ستريدا جعجع عن الاتصال الذي أجرته قبل أيام مع الحريري، أجابت: "هذا الموضوع أصبح وراء ظهرنا، والأستاذ جورج تحدث باسمنا ونحن لا نبلف، نحن أوصلنا الخبر قبل وقت وأؤكد ان هذه العلاقة مرت بشوائب، إنما بالنتيجة نحن والشيخ سعد بيننا قواسم كبيرة".

 

كتلة المستقبل: لن نشارك في الحكومة لا مباشرة ولا غير مباشرة

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

أعلن النائب سمير الجسر باسم كتلة "المستقبل" النيابية بعد لقائها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، ان "كتلة المستقبل لن تشارك في الحكومة لا بطريقة مباشرة ولا بطريقة غير مباشرة، وتمنينا ان يكون تأليفها من اختصاصيين مستقلين، ونعتبر ان التأليف من اختصاصيين مستقلين ممكن ان يعيد بناء الثقة بين الناس والسلطة، ونعتقد انها هذه هي رغبة كل الناس وليس فقط الذين هم في الحراك". وقال: "لفتنا انتباهه الى أن المدة التي تحدث عنها بالأمس لدى مغادرته دارة الرئيس سلام، يجب أن تكون أقصر، فهو قال انها قد تستغرق بين شهر وبين ستة أسابيع، وتمنينا عليه ان تكون أقصر أولا لأن البلد لم يعد يستطيع ان ينتظر، وثانيا لأن الحكومة سوف تكون مدعومة من لون واحد كما كان التكليف من لون واحد، فلا أعتقد أن هناك سببا للتأخير، فالتأخير عادة يحصل في الحكومات الإئتلافية التي ترضي كل الناس وتوزيعاتها، وتمنينا له التوفيق". وسئل عن تمني رئيس مجلس النواب نبيه بري عليهم بأن يكونوا داخل الحكومة، فأجاب: "لا يمكن ان نقف نتحدث ناقض ومنقوض ونقول بحكومة مستقلين ونقول اننا مشاركون، ومن يتحدث عن حكومة مستقلين ومشاركين يتناقض مع نفسه". وردا على سؤال عما اذا كان "تيار المستقبل" يعرقل تشكيل الحكومة، قال: "نحن لن نعرقل ولا أعتقد أننا تصرفنا بشكل يعرقل وشاركنا في الاستشارات وتمنينا له التوفيق".

 

رعد بعد لقائه دياب: بقدر ما تكون الحكومة أوسع تمثيلا توفر وقتا وتساعد على الإنجاز

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

استقبل الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب كتلة "الوفاء للمقاومة". وبعد اللقاء قال رئيس "الكتلة" النائب محمد رعد: "تحية لكم وعبركم الى كل اللبنانيين على امتداد الوطن، ليس لدينا شيء جديد طرحناه مع الرئيس المكلف، لكن تحدثنا بما نعتبره عناصر نجاح في عملية تشكيل الحكومة، وقلنا إن الحكومة بقدر ما تكون أوسع تمثيلا توفر وقتا وتساعد على الإنجاز، وأيضا لا أحد بذهنه أن تكون الحكومة حكومة مواجهة ولا حكومة تحد لأحد ولا حكومة لون واحد، هذه الحكومة يجب أن تستجيب لوجع اللبنانيين، وأن توفر الأمن والإستقرار، اذ للأسف بات المواطن اللبناني يشعر بأنه أصبح بحاجة له، يجب أن تطرح المناهج الصحيحة لاستنهاض البلد على المستوى المالي والنقدي والإقتصادي ومعالجة وضع الفقر، البطالة، مكافحة الفساد، وضع منظومة توصل لمحاسبة الفاسدين بجدية". اضاف: "نحن بحاجة الى حكومة تحفظ ما أنجزه اللبنانيون من انتصارات في مواجهة العدو الإسرائيلي، وأن تصون سيادتنا الوطنية وأن تصون ثرواتنا في البحر وفي البر وأن تمنع العدو من أن يتطاول على هذه السيادة، وعلى الكرامة الوطنية، هذه الأمور كلنا نتداولها في الحقيقة، لكن صرنا بحاجة الى ان نضع النقاط على الحروف ضمن حكومة تلتزم برنامج عمل جديا وتضم لقاءات ليس فقط ذات اختصاصات علمية، لكن ايضا ذات حس وطني واحساس بمرارات ومعاناة المواطنين ووجعهم من اجل أن تستطيع أن تتكيف وتلمس نقاط الضعف بخطهها وبرامجها وتعود لتصحح الأمور، لا أحد فوق الغربال في هذا البلد، كلنا أمام تحدي النجاح ويجب أن نتعاون جميعا من أجل أن نحقق هذا النجاح، غير مسموح لعدونا أن يشمت فينا، وغير مسموح لعدونا أن يمزق وحدتنا، وغير مسموح لأحد يتسلل من أي ثغرة لتمزيق المكونات اللبنانية والعمل على تفرقتنا عن بعضنا البعض، لا يوجد شيء أبدا يعوق ان نتحاور جديا لمصلحة هذا البلد وان ننهض بهذا البلد من موقع مسؤوليتنا الإنسانية والأخلاقية والوطنية والشرعية، هذا أحبننا أن نوجهه الى كل اللبنانيين في هذه اللحظة التي نستشعر فيها آمال بأن لا احد سيلوي ذراع اللبنانيين على الإطلاق".

وردا على الأسئلة، قال: "أفضل شيء أن نرد عليكم بعد تشكيل الحكومة".

 

الأمين العام "للتنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد بعد لقائه دياب: لحكومة انتقالية ترضى عنها الانتفاضة تعالج الانهيار المالي والفساد وتقر استقلالية القضاء وتضمن نزاهة الانتخابات

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

أكد الأمين العام "للتنظيم الشعبي الناصري" النائب أسامة سعد، بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف حسان دياب، في إطار الاستشارات النيابية غير الملزمة، التي جرت في مجلس النواب اليوم، أن "من مهام الحكومة رسم السياسات على المستوى الوطني"، سائلا: "هل تستطيع حكومة الاختصاصيين معالجة الأزمة السياسية القائمة، أو الملفات الاستراتيجية الحساسة في البلد؟ ووفق أي قواعد ستعالج الحكومة الانهيارات الكبرى في البلد، على الصعد المالية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تحمل مخاطر أمنية حقيقية؟ هل على أساس الورقة الإصلاحية؟ أم مقررات سيدر؟ أم توصيات ماكنزي؟ أم وصفات صندوق النقد الدولي؟ على الرغم من كون الانتفاضة قد رفضتها".

واعتبر أنه "على الرغم من المسايرة للانتفاضة، الذي أظهرها الرئيس المكلف، إلا أن هذه المسايرة لا معنى لها، إن لم يكن هناك تغيير حقيقي في السياسات".

ورأى أن "التوترات في الشارع على خلفية تكليف دياب، لها للأسف طابع طائفي ومذهبي، وتشكل مخاطر أمنية حقيقية، مؤكدا أن "الميثاقية التي يتحدثون عنها، هي ميثاقية مزيفة، ولا أساس لها في الدستور، أما الميثاقية الحقيقية، فهي حقوق الناس"، منوها ب"الانتفاضة التي تحافظ على زخمها، وستستمر، ولا يمكن احتواؤها ما لم يكن هناك تغيير حقيقي بالسياسات المتبعة". وإذ جدد "المطالبة بحكومة انتقالية، ترضى عنها الانتفاضة، وتستمر لزمن معين، وتكلف بمهام محددة، في إطار حل سياسي وطني آمن، يعبر بالوطن من الأزمة والانهيارات إلى الدولة الوطنية المدنية الديمقراطية العصرية العادلة"، شدد على "مواصلة النضال".

وقال: "اليوم الكلام عن صيغة الحكومة وبرنامجها وبالنص الدستوري، أي حكومة هي السلطة السياسية في الدولة، التي ترسم السياسات على كل المستويات، وفي الواقع السياسي الحالي الشرعية الدستورية، تآكلت تحت وقع الانتفاضة الشعبية الموجودة في الساحات وحتى داخل البيوت، والتي تطالب بالمحاسبة وبالحقوق والتغيير، وقد اكتسبت الانتفاضة شرعية شعبية، وهي مستمرة في الشارع".

أضاف: "نحن إزاء هذا الوضع، رأينا انهيارات في التفاهمات السياسية، التي كانت سائدة، وأنتجت حكومات شاركت فيها الأطراف ذاتها لسنوات، لكن تحت ضغط الانتفاضة، إضافة إلى الخلاف ضمن الطبقة السياسية، ظهرت أسماء واحترقت، وفجأة رأينا الدكتور حسان دياب مكلفا، وفق أي تفاهمات محلية أو دولية؟ ووفق أي قواعد؟ الرئيس المكلف أكد أنه اختصاصي، وسيشكل حكومة من الاختصاصيين، هل حكومة الاختصاصين ستعالج الأزمة السياسية الكبيرة في البلد والمستمرة مع تشكيل الحكومة؟ وهل تستطيع معالجة الملفات الاستراتيجية الحساسة؛ مثل الاستراتيجية الدفاعية، والملف الفلسطيني وصفقة القرن، وملف النازحين السوريين، والغاز والنفط؟ وما هو موقف الحكومة منها؟".

وتابع: "إذا، هي ستكون خارج صلاحية حكومة الاختصاصيين، بينما المفترض أن الحكومة هي السلطة السياسية في البلد، والمفترض أن تقرر هي السياسات على المستوى الوطني".

وأردف: "توجد انهيارات مالية واقتصادية، ونحن على وشك انفجار اجتماعي بسبب ارتفاع معدلات الفقر، وتنامي معدلات البطالة، والإفلاسات في البلد، فعلى أي قواعد ستعالج الحكومة هذه الانهيارات والمخاطر؟ علما بأنها تحمل مخاطر أمنية حقيقة قد تهدد الأمن الوطني، هل على أساس الورقة الإصلاحية؟ أم مقررات سيدر؟ أم وصفات صندوق النقد الدولي؟ على طريقة الخصخصة؟ أو توصيات ماكنزي؟ أم موازنة 2019 وموازنة 2020؟ هذه الإجراءات هي محل توافق بين كل اطراف السلطة، جميع أطراف السلطة وافقوا على هذه الإجراءات، أما خلافهم فليس على السياسات أو الإجراءات، إنما لاعتبارات إقليمية أو تقاسم الحصص وما سوى ذلك".

وقال: "إذا كانت حكومة الاختصاصيين ستتبع هذه السياسات، فالانتفاضة قامت على أساس رفض هذه السياسات، من الورقة الإصلاحية إلى ما سبقها وما تلاها من توجيهات وتوصيات، والمفترض ألا توافق الانتفاضة على هذه السياسات، حتى مع وجود مسايرة من قبل الرئيس المكلف للانتفاضة، فإذا لم يكن هناك تغيير للسياسات، فهذه المسايرة لا معنى لها". وإذ تناول "التوترات في الشارع على خلفية تكليف الدكتور حسان دياب"، رأى أن "هذه التوترات لها طابع طائفي ومذهبي، وتشكل مخاطر أمنية حقيقية".

وشدد على أن "الميثاقية التي تحدثوا عنها، هي ميثاقية مزيفة، لا علاقة لها بالدستور، إنما لها علاقة بحصص ومصالح زعماء الطوائف، وبمكاسب ومغانم ليس إلا. أما الميثاقية الحقيقية، فهي في حقوق الناس في مختلف الأمور، التي يتجاهلها من في السلطة ولا يريدها".

وأكد أنه "بالرغم من محاولات الاحتواء للانتفاضة، إلا أنها ستستمر، لأن زخمها لا يزال قويا، ولا يمكن احتواؤها إذا لم يكن هناك تغيير حقيقي في السياسات".

وطالب ب"مرحلة تكون فيها حكومة انتقالية، ترضى عنها الانتفاضة وتقبل بها، ويكون لديها مهام لزمن معين، والمهام ترتبط بالانهيار المالي ومعالجة الأوضاع الاجتماعية المتردية، وإقرار قانون لاستقلالية القضاء، يضمن حقوق الناس، وملاحقة جدية لملفات الفساد، ويضمن نزاهة الانتخابات". وشدد على "أهمية العبور من الأزمة، عبر الحل السياسي الوطني والآمن، الذي يعبر بالبلد من أزمة انهيارات كبرى، إلى مجال عام، تتصارع فيه أفكار وبرامج، ويتيح أيضا، تداولا ديمقراطيا للسلطة". وختم "نريد دولة وطنية مدنية ديمقراطية عصرية عادلة، دولة لحقوق الناس، وهذا ما لا تريده الطبقة السياسية الحاكمة، أو لا تقدر عليه، لذك فإن النضال سيتواصل".

 

الراعي: نصلي من أجل نجاح مهمة الرئيس المكلف وغير مقبول رشق الجيش والقوى الأمنية بالحجارة

وطنية - السبت 21 كانون الأول 2019

أسف البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي "للاحداث التي حصلت مؤخرأ في بيروت"، معتبرا أن "حق التعبير عن الرأي بطريقة سلمية، هو مقدس، لكن من غير المقبول أن يرشق الجيش والقوى الأمنية بالحجارة".

كلام الراعي، جاء خلال التأمل الذي ألقاه في صلاة تساعية الميلاد، مساء اليوم، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، وقال فيه: "نصلي من أجل نجاح مهمة الرئيس المكلف بتأليف الحكومة، وندعو السياسيين إلى إزالة العراقيل والمصاعب، التي تعترض طريقه، لأن الناس تعبوا، ولم يعد باستطاعتهم سماع مطالب السياسيين، لأن مصالحهم أوصلت البلاد إلى حالة الحضيض، سياسيا واقتصاديا وماليا ومعيشيا. لذلك نحن نصلي من أجل أن يشكل الرئيس المكلف الحكومة بأسرع وقت، وأن تنال الثقة، ومناشدا السياسيين بأن "يضعوا مصلحة لبنان وشعبه فوق كل اعتبار شخصي أو فئوي أو مذهبي أو حزبي".

أضاف: "نصلي على نية كل من يقوم بمبادرات فردية أو جماعية، والمؤسسات التي تتعاضد مع العائلات المعوزة ومع الفقراء، وهم من تتواصل بهم آلام يسوع المسيح، التي تسند الكنيسة مع صلواتهم وأدعيتهم. هذا واجب علينا جميعا، كل واحد من موقعه، كي نساند بعضنا بعضا في كل حاجاتنا". وختم "نصلي على نية الجيش والقوى الأمنية، التي تقوم بمسؤوليات كبيرة بصبر واحتمال، في حفظ الأمن وفي صون الساحات وحرية التنقل على الطرقات، وفي حين أن حرية التعبير السلمي هي مقدسة، فإننا نأسف للطريقة، التي يتم التعامل بها معهم في بعض الأحيان، كما شهدنا خلال اليومين الماضيين، فالجيش والقوى الأمنية لا يرشقون بالحجارة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  20-21 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

حسان دياب “الأرنب” الآتي من طاقية فطاحل محور الشر

الياس بجاني/21 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81652/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d9%86%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d9%86/

 

 

في ذكرى محمد شطح

د.مصطفى علوش/الجمهورية/21 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81640/%d8%af-%d9%85%d8%b5%d8%b7%d9%81%d9%89-%d8%b9%d9%84%d9%88%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b4%d8%b7%d8%ad/

«حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهّم أهل الباطل أنهم على حق» - الإمام علي بن أبي طالب

«إنّ أدنى مراتب الجحيم مرصودة لمن يأخذون موقف الحياد في المسائل ذات الطابع الأخلاقي» - دانتي

 

أوساط غربية: لهذا منعنا الدولار عن الأسواق اللبنانية

سيمون ابو فاضل/الكلمة أونلاين/21 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81643/%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%a7%d8%b7-%d8%ba%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d9%86%d8%b9%d9%86%d8%a7-%d8%a7/

 

المعادلة السياسية الجديدة بمواجهة اختلالين داخليين

ايلي قصيفي/21 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81645/%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d9%82%d8%b5%d9%8a%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%af%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9/

 

بالتواريخ والارقام … فضائح وزير التربية السابق حسان دياب

صلاح تقي الدين في “المستقبل” الخميس 06 كانون أول 2012

http://eliasbejjaninews.com/archives/81649/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2012-%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%aa%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d9%88%d8%a7%d9%84/

 

ملاحظة: بالتواريخ والارقام … فضائح وزير التربية السابق حسان دياب/صلاح تقي الدين في “المستقبل” الخميس 06 كانون أول 2012/اضغط هنا لقراءة التقرير

http://eliasbejjaninews.com/archives/81649/%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2012-%d8%b5%d9%84%d8%a7%d8%ad-%d8%aa%d9%82%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae-%d9%88%d8%a7%d9%84/

 

لا اثق بالرجل الذي يصبغ شعره/عباس سلمان

http://www.dream-news.com/%d9%83%d8%aa%d8%a8-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d8%a3%d8%ab%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d9%8a%d8%b5%d8%a8%d8%ba/

 

شيطنة السنة: من الإرهاب إلى الفساد

أحمد عدنان/موقع جنوبية/22 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81668/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%af%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%b4%d9%8a%d8%b7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%86%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7%d8%a8-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7/