LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december21.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/تظاهروا ضد الحريري وأمام منزله وليس تأييداً له ودفاعاً عنه

الياس بجاني/لا زعلنا ع الحريري يلي راح ولا فرحنا بدياب يلي إجا

الياس بجاني/تحت الطاولة شي وفوقها شيء ثاني

الياس بجاني/تحت الطاولة شي وفوقها شيء ثاني

الياس بجاني/حكومة الضاحية والطرابيش، ومسؤولية من داكشوا الكراسي بالسيادة

قبل استئصال سرطان حزب الله لا حلول في لبنان

الياس بجاني/الياس بجاني/تسريبة لاهية عن حكومة 100% للمحتل الإيراني يرأسها حسان دياب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

السفارة الأميركية: هيل اجتمع ببري والحريري وأكد أن لا دور للولايات المتحدة في تشكيل الحكومة

سفارة اليابان: وزير الدولة للشؤون الخارجية زار لبنان والتقى عون وبري والحريري وباسيل

حسّان دياب... أكاديمي يصل إلى رئاسة الحكومة بدعم «الممانعة»

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 كانون الأول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نديم الجميل: فشل تسوية 2016 أوصل البلاد الى الخراب

الاحرار: الاستشارات أمعنت في تحدي مطالب اللبنانيين بتأليف حكومة اختصاصيين مستقلين

فارس سعيد: لا إصلاح للأوضاع الاقتصادية طالما أن لبنان تحت الوصاية

عثمان: الدستور أعطى حق حرية التعبير وألزم قوى الامن عندما يمارسون صلاحياتهم الإكراهية اجتناب كل عنف لا تقتضيه الضرورة

قضاء العجلة يلزم مصرفا بدفع سلفة وقتية لأحد المودعين

دياب يتعهد بتشكيل حكومة اختصاصيين في لبنان تحظى بدعم غربي كامل

مساعد بومبيو في بيروت: لا بدّ من إصلاحات هادفة ومستدامة في لبنان

دياب يتعهد تشكيل الحكومة سريعاً في غياب دعم أكثرية النواب السنّة

جنبلاط ينتقد «المستقبل»... و«8 آذار» ترفض اعتبارها «حكومة مواجهة»

هذا ما اوضحه الجيش حول اقفال طريق الناعمة وما حصل في كورنيش المزرعة

مناشدة من وزيرة الداخلية للشباب المحتجين

رأي جنبلاط بطريقة الاعتراض على "التكليف"

شركة اتصالات تقود موظفيها للانتحار!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

يوتيوب" يعيد تفعيل آلاف الفيديوهات التي توثق الثورة السورية

إدلب: جمعة كسر الحدود.. لوقف البربرية الروسية

ألف غارة روسية وسورية تمهد لـ«معركة إدلب الكبرى» وعشرات القتلى والجرحى ونزوح 60 ألف مدني

خمس أوراق غربية لـ«ضغط أقصى» على دمشق و«تغيير اللعبة» مع موسكو

عقوبات أوروبية تواكب «قانون سيزر» الأميركي... ولافروف عاد بـ«خيبة» من واشنطن

العراق: السيستاني يدعو إلى انتخابات نيابية مبكرة

شرم الشيخ تستقبل أولى الرحلات البريطانية المباشرة

شركات التحويل السورية: الموتى يرسلون المال!/سليم النحاس/المدن

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة عون الأولى على مذبح التوتر الطائفي والمذهبي/هيام القصيفي/الأخبار

هل تتحول الانتفاضة اللبنانية إلى ثورة؟/طوني بولس/انديبندت عربية

رسالة صريحة جدًّا إلى دولة رئيس الحكومة المكلّف/"عقل العويط/النهار

حسّان وجدران لبنان العصية!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

حكومة جديدة... واللبنانيون يدفعون الثمن/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

مجموعة مصائر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

حزب الله" ورئيس الحكومة المكلّف/فارس خشّان/الحرة

صولد.. سمير جعجع/حسن صبرا /مجلة الشراع

كيف أُحرِقَ نواف سلام؟/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى هيل ووزيرا يابانيا وتلقى تهنئة من البابا: ستضم الحكومة فريق عمل قادرا ومتجانسا ومسيرة مكافحة الفساد مستمرة وبزخم

هيل بعد لقائه الحريري: اميركا مستعدة لمساعدة لبنان في فتح صفحة جديدة من الازدهار الاقتصادي

دياب جال على رؤساء الحكومة السابقين: توجهي ان تكون الحكومة من اختصاصيين مستقلين ومؤمن بالحراك وموافق على كل المطالب المرفوعة

الحريري عرض مع سوزوكي العلاقات والاوضاع في لبنان والمنطقة

بري التقى وكيل الخارجية الاميركية ووزيرا يابانيا: أول واجبات الحكومة الاصلاح ومحاربة الفساد هيل: للمضي قدما بالإصلاحات

فضل الله: حزب الله لم يلتق دياب قبل تكليفه وهو تكنوقراط ومن خارج المنظومة السياسية فلماذا الحملة عليه ومحاولة تجييش الشارع ضده؟

الراعي: نصلي من أجل حل عقد رافقت تكليف دياب ومن أجل أن تصان كرامة الجيش والقوى الأمنية

 

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل قولسّي03/من01حتى17/:”يا إخوَتِي، إِنْ كُنْتُم قَدْ قُمْتُم مَعَ المَسِيح، فَٱطْلُبُوا مَا هُوَ فَوق، حَيْثُ المَسِيحُ جَالِسٌ إِلى يَمِينِ الله. إِهْتَمُّوا بِمَا هُوَ فَوق، لا بِمَا هُوَ عَلى الأَرْض، فإِنَّكُم قَدْ مُتُّم، وحَيَاتُكُم مُسْتَتِرَةٌ معَ المَسِيحِ في الله. وعِنْدَمَا يَظْهَرُ المَسِيح، الَّذي هُوَ حَياتُنَا، فأَنْتُم أَيْضًا سَتَظْهَرُونَ مَعَهُ في المَجْد. فأَمِيتُوا إِذًا أَعْضَاءَكُمُ الأَرْضِيَّةَ السَّالِكَةَ في الفُجُور، والنَّجَاسَة، والأَهْوَاء، والشَّهْوَةِ الخَبِيثَة، والجَشَعِ الَّذي هُوَ عِبَادَةُ أَوْثَان، فَبِهَا يَنْصَبُّ غَضَبُ اللهِ على أَبْنَاءِ العُصْيَان؛ ومِنْهُم أَنتُم أَيْضًا قَدْ سَلَكْتُم مِنْ قَبْلُ، يَومَ كُنْتُم تَعِيشُونَ فِيهَا. أَمَّا الآنَ فٱنْبِذُوا أَنْتُم أَيْضًا تِلْكَ الأُمُورَ كُلَّهَا: أَلغَضَب، والسُّخْط، والسُّوء، والتَّجْدِيف، والكَلامَ البَذِيءَ مِن أَفْوَاهِكُم. لا تَكْذِبُوا بَعضُكُم على بَعْض، لأَنَّكُم خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ العَتِيقَ وأَعْمَالَهُ، ولَبِسْتُمُ الإِنْسَانَ الجَديدَ الَّذي يتَجَدَّدُ لِيَبْلُغَ إِلى تَمَامِ المَعْرِفَةِ على صُورَةِ خَالِقِهِ. فلا يُونَانِيٌّ بَعْدُ ولا يَهُودِيّ، لا خِتَانَةٌ ولا عَدَمَ خِتَانَة، لا أَعْجَمِيٌّ ولا إِسْكُوتِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، بَلِ ٱلْمَسِيحُ هُوَ الكُلُّ وفي الكُلّ. فَٱلْبَسُوا إِذًا كأَصْفِيَاءِ اللهِ القِدِّيسِينَ والمَحْبُوبِين، أَحْشَاءَ الرَّحْمَة، واللُّطْف، والتَّوَاضُع، والوَداعَة، والأَنَاة، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا، صَافِحِينَ بَعْضُكُم عَن بَعضٍ إِذا كانَ لأَحَدٍ شَكوَى على آخَر: فكَمَا صَفَحَ الرَّبُّ عَنْكُم هكَذا ٱصْفَحُوا أَنْتُم أَيْضًا. وفَوقَ هذِهِ كُلِّهَا، إِلْبَسُوا المَحبَّةَ الَّتي هيَ رِبَاطُ الكَمَال. وَلْيَمْلِكْ سَلامُ المَسِيحِ في قُلُوبِكُم، ذَاكَ السَّلامُ الَّذي إِلَيهِ دُعِيتُم في جَسَدٍ واحِد، وكُونُوا شَاكِرِين. لِتَحِلَّ فيكُم كَلِمَةُ المَسِيحِ بِمِلْءِ غِنَاهَا، وكُونُوا مُعَلِّمِينَ بِكُلِّ حِكْمَةٍ ووَاعِظِينَ بَعضُكُم بَعْضًا بِمَزَامِيرَ وأَنَاشِيدَ وتَرَانِيمَ رُوحِيَّة، مُرَنِّمِينَ للهِ بِالنِّعْمَةِ في قُلُوبِكُم. فَكُلُّ مَا تَأْتُونَ مِن قَوْلٍ أَو فِعْل، فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيءٍ بِٱسْمِ الرَّبِّ يَسُوع، شَاكِرِينَ بِهِ اللهَ الآب.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

تظاهروا ضد الحريري وأمام منزله وليس تأييداً له ودفاعاً عنه

الياس بجاني/20 كانون الأول/2019

أعمال الإحتجاج الحاصلة تأييداً للحريري يجب أن تكون أمام منزله وضده لأنه مع جعجع وجنبلاط هم من سلموا حكم لبنان لحزب الله ولأدواته.

نعتقد بأن المخابرات اللاهية هي المحرضة على ما يجري ع الطريق الجديدة وهتافات الجحود والكفر التي تؤله الحريري هي لتسعير المذهبية تماماً كما كانت هتافات شيعة شيعة.. هذه مظاهرات ملغمة وضد الثورة.. وكلن يعني كلن

 

لا زعلنا ع الحريري يلي راح ولا فرحنا بدياب يلي إجا

الياس بجاني/20 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81619/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d8%b2%d8%b9%d9%84%d9%86%d8%a7-%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b1%d8%a7%d8%ad/

سيذكر التاريخ بأن أسوأ 3 سياسيين عرفهم لبنان في زمن الإحتلال الإيراني هم سمير جعجع ووليد جنبلاط وسعد الحريري.

هؤلاء الثلاثة ودون مقاومة تخلوا عن كل ما هو سيادة واستقلال وقرار وقبلوا العيش والتعايش بذل وذمية مع احتلال وحروب ومذهبية وهيمنة وفجور وحكم وتحكم حزب الله.

هؤلاء الثلاثة ولفجعهم السلطوي، ولقلة إيمانهم بلبنان، داكشوا الكراسي بالسيادة وتنازلوا عن شيء..نعم عن كل شيء حتى عن ورقة التوت.

تخلوا عن انجازات ثورة الأرز الإستقلالية، وقفزوا فوق دماء شهدائها  وفرطوا 14 آذار وضربوا عرض الحائط بالوكالة الشعبية التي أعطيت لهم من شعبها المليوني، وكل على طريقته هرول باتجاه حزب الله عارضاً خدماته الاستسلامية.

هؤلاء تغنوا بحزب الله وتملقوه وداهنوه بذمية فاقعة ومقززة، كما حاول بعضهم نقل نموذجه الدكتاتوري إلى داخل شركات أحزابهم التعتير.

تحت بيارق نفاق الواقعية والسلم الأهلي والاستقرار وهرطقة “نحن أم الصبي” ذبحوا لبنان وافقروا ناسه وهجروه وسلموا البلد جثة إلى حزب الله، وحتى يومنا هذا هم متموضعين في هذا المسار الدركي.

وفي هذ السياق الإستسلامي والذمي 43 نائباً جلهم تابعين لهم لم يسموا أمس أي مرشح من قبلهم لتولي مهمة تشكيل الحكومة في موقف عجيب وغريب ومعيب وغير دستوري تنازلوا من خلاله عن وكالتهم النيابية وذلك خوفاً من حزب الله وتملقاً له.

من هنا، فإنه، ورغم ملالوية حسان دياب فهو 100 مرة أفضل من سعد الحريري ولسبب بسيط جداً وهو أنه زلمة حزب الله ع المكشوف وليس محسوباً زوراً على الخط السيادي والإستقلالي.

عملياً لم يعرف لبنان رئيس وزراء اضعف من الحريري.. فهو تنازل عن كل شيء وساوم على كل شيء بما فيها المحكمة الدولية، وبالطبع في معيته وإلى جانبه وبنفس الثقافة الدركية والإستسلامية كل من جعجع وجنبلاط.

هؤلاء وعلى خلفية الفجع السلطوي وقصر النظر سلموا حزب الله الرئاسات الثلاثة، ومعها مجلس النواب، وعلى ما يتبين يوماً بعد يوم هم على استعداد دائم للتنازل أكثر وأكثر، وبالتالي هم عملياً من أول وفي مقدمة كلن يعني كلن …المفروض أن يذهبوا إلى التقاعد.

في الخلاصة، لبنان محتل، والمحتل هو حزب الله الإيراني، وبالتالي لا إمكانية بأي شكل من الأشكال أن يتم حل أي مشكل على أي مستوى وفي أي مجال في ظل الاحتلال هذا.

يبقى أننا لم نحزن على سقوط الحريري يلي راح ومعه شريكيه في الصفقة الخطيئة، وبالطبع لم نفرح بالدكتور حسان دياب الملالوي يلي جابه حزب الله.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تحت الطاولة شي وفوقها شيء ثاني

الياس بجاني/20 كانون الأول/2019

عدم تسمية شركتي جعجع والحريري لأي مرشح لرئاسة الحكومة يعني أنه لم يخرج أحد بعد من التسوية الصفقة لا الحريري ولا جعجع ولا غيرهما خرج وهم لا يزالون في قفص التعايش مع سلاح وحروب واحتلال وسطوة حزب الله. وعلى يبدو فإن توزيع الحصص والصفقات والمغانم مستمر . تحت الطاولة شي وفوقها شيء آخر

 

حكومة الضاحية والطرابيش، ومسؤولية من داكشوا الكراسي بالسيادة

الياس بجاني/19 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81597/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d8%b4-%d9%88/

مما لا شك فيه فإن مسؤولية وصول حكومة الضاحية الملالوية الصافية إلى الحكم، هذا إن وصلت ولم تكن مجرد مسرحية وورقة إيرانية للتفاوض، فهي تقع على عاتق ما كان يُعرِّف بقيادات 14 آذار.

فالنتيجة المأساوية التي نحن واقعين في أوحالها، فهي كانت حتمية جراء استسلام كل من السادة، وليد جنبلاط وسمير وجعجع وسعد الحريري لمبدأ النرسيسية والمصالح الذاتية على خلفية قصر النظر وغياب الرؤية الوطنية، ومداكشتهم بذل للسيادة بالكراسي، ودخولهم في سلسلة صفقات تجارية ومهينة، قفزوا من خلالها فوق دماء الشهداء، وخانوا بوقاحة وتحت رايات دجل الواقعية والتعامل مع الأمر الواقع الأمانة الشعبية التي كانت أُعطيت لهم من ثورة الأرز وجمهور 14 آذار.

هؤلاء السادة الثلاثة هم من أوصل ميشال عون إلى كرسي رئاسة الجمهورية رغم معرفتهم الكاملة له ولتاريخه ولتبعيته الكاملة لمحور إيران- سوريا.

السيد وليد جنبلاط بدأ مسلسل الاستسلام وذلك بالتخلي عن 14 آذار، واستجدائه حزب الله لمصالحته مع الأسد ونظامه، وهو تخلى عن الحريري وغدر به ووقف وراء القمصان السود وشارك في حكومة حزب الله الأولى التي ترأسها في حينه نجيب ميقاتي.. وتابع البيك “الأكروباتي” النطنطة متلحفاً بنظريته انتظار جثث أعدائه على ضفاف الأنهر، فخابت توقعاته كلها في حين أن  الجثث التي مرت من أمامه حتى الآن كانت جثث شهداء ثورة الأرز ومعهم لبنان السيادة والاستقلال.

والأخ سعد الحريري بدوره الدخيل على عالم السياسة، والذي يجهل كل علوُما وفنونها وأصولها، وبنفس الوقت الذي يفتقد لكل مقومات القيادة، كان فريسة سهلة للافتراس من ذئاب السياسة اللبنانيين المحترفين، فانتهى أداة طيعة بيد حزب الله وبري وجبران، وذلك على خلفية دخوله في مصيدة اتفاقيات وسمسرات وتنازلات وتسويات تجارية لا تعد ولا تحصى مع باسيل ومع غيره وبالتالي فقد مصداقيته ودوره.

أما المعرابي، سمير جعجع فهو أخطر الثلاثة وأكثرهم تحملاً للمسؤولية، وذلك على خلفية تكوين شخصيته الباطنية والواهمة والمنسلخة عن واقع وتفكير الآخرين. فهذا الرجل الدكتاتوري بطبعه وبطبيعته القلقة لا يثق بأحد ولا حتى بنفسه، وهو يعيش في عالم خيالي ووهمي شكله وهندسه ويوهم نفسه من خلاله بأنه أذكى وأشطر من الغير ومقتنع على خلفية مرضية وهلوسات بأن بإمكانه دائماً أن يناور ويدخل في أي صفقة أو تسوية ومن ثم ينقلب عليها.. إلا أنه في كل مره طبق هذه النظرية المرّضية انتهى به الأمر إما سجيناً أو معزولاً وخائباً، وعلى سبيل المثال لا الحصر فهو:

دخل اتفاقية الطائف دون قناعة وسلم سلاح المقاومة اللبنانية في حين تم الإبقالء على سلاح حزب الله، ومن ثم حاول الانقلاب عليها فانتهى الأمر به في السجن.

دخل الاتفاقية الرباعية المؤامرة ولم يحصد منها غير الخيبات.

دخل صفقة المحاصصة اللامسيحية واللاأخلاقية من خلال ورقة النوايا مع عون وباسيل ففقد ما فقده من مصداقية وجدية وبشيرية ولم يربح شيئاً.

دخل صفقة الرئاسة وما تبعها من صفقات القانون الانتخابي وتشكيل الحكومات، وهنا أيضاً أُخرج منها كلها عارياً من غير الخيبات.

من هنا فإن نسبة كبيرة من مسؤولية استمرار احتلال حزب الله للبنان بعد خروج الجيش السوري منه العام 2005، وذلك أقله على المستوى المحلي، وكذلك تقوية قبضة هذا الاحتلال المتدرج والممنهج بكل مراحله، وصولاً على ما قد تكون حكومة حزب الله الصافية، “حكومة الضاحية الملالوية”برئاسة حسان دياب، هي مسؤولية تقع في شقها المحلي على عاتق هذا الثلاثي الأكروباتي والتجاري والمصلحي المنتهي الصلاحية.

في الخلاصة، فإن الطبقة السياسية الأوليغارشية والدكتاتورية والتجارية، ومن أركانها هذا الثلاثي الفاشل سيادياً ومصداقية (جعجع والحريري وجنبلاط) قد أمست منتهية الصلاحية، وهي بالتالي أن لم تتغير وتُستبدل بغيرها فلن تُنتج غير الكوارث، ومعها فالج لا تعالج.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

قبل استئصال سرطان حزب الله لا حلول في لبنان

الياس بجاني/19 كانون الأول/2019

الثورة تصف فقط حتى الآن أعراض المرض الذي يفتك بلبنان وهي لن تنجح إن لم تسمي علنا سرطان حزب الله المدمر الذي يحتل لبنان ويحكم حكامه

 

تسريبة لاهية عن حكومة 100% للمحتل الإيراني يرأسها حسان دياب

الياس بجاني/18 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81580/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a8%d8%a9-%d9%84%d8%a7%d9%87%d9%8a%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-100-%d9%84%d9%84%d9%85/

ترددت إشاعات قبل قليل ونشرت أخبار غير مؤكدة وغير رسمية أقله حتى الآن، سلطت الأضواء عليها بعض المحطات التلفزيونية منها LBC ال بي سي وأيضاً جاءت بتغريدات لأبواق وصنوج ملالوية إعلامية هي عادة ما تكون بوم يحمل أخبار الشؤم نيابة عن حزب الله الذي يحتل لبنان.

التسريبات الشؤم تحدثت عن اتفاق أو بالأحرى عن فرمان ملالوي أصدره حزب الله وقضي بتكليف حسان دياب رئاسة حكومة جديدة.

فإن صحت الأخبار والتسريبات هذا يعني أن حزب الله قد قرر وع المكشوف حكم البلد دون مشاركة ولو صورية مع أي فريق أخر على أساس أن أهل الحكم كافة إي باسيل وبري ومن لف لفهما يميناً أو يساراً هم في جيبه وينفذون فرماناته.

البعض قال بأن التسريبات هذه هدفها تخويف الحريري وإعادته إلى الحظيرة ، وآخرون اعتبروا أن الأمر جدي وهدفه ضرب الثورة بالقوة من خلال حكومة صافية لحزب الله.

يشار هنا إلى أن حكومة حزب الله  الأولى التي كان ترأسها نجيب ميقاتي لم تنجح وفشلت فشلاً ذريعاً.

يبقى أن المهم ليس اسم من سيشكل الحكومة، بل برنامجها ومواقفها من القرارات الدولية الخاصة بلبنان، والحياد وثلاثية مقاومة النفاق.

جديره ذكره أنه وحتى الآن حزب الله رفض الاعتراف بوجود ثورة وهو مباشرة أو بواسطة شبيحة بري يسعى جاهداً لإرهاب الثوار وردعهم بالقوة والشيطنة والتخوين، وخصوصاً في المناطق الواقعة تحت سيطرته الكاملة من مثل البقاع والجنوب.

وترى هل من صلة لتسريبة اختيار حسان دياب بتصريح النائب فؤاد مخزومي اليوم عقب اجتماعه مع المفتي دريان وقوله بفرح “بأن دار الفتوى مفتوحة للجميع وهي مع أي مرشح يختاره النواب لرئاسة الحكومة”؟

وترى هل الغرب وأميركا تحديداً هم من سمح لحزب الله باستلام الحكومة في لبنان من ضمن بنود لاتفاق جاري العمل عليه بين إدارة ترامب والحكم الإيراني؟

أم أن إيران تحاول لعب الورقة اللبنانية منفردة لتحسين شروطها في نفس الإتفاق هذا الجاري العمل عليه وكانت أحد بوادره الإيجابية تبادل الأسري بين طهران وواشنطن وشكر ترامب العلني لحكام إيران؟

حتى الان خبر اختيار حسان دياب هو مجرد تسريبة ولم يؤكد، ولكن غداً مع بدأ او تأجيل الإستشارات تتوضح الصورة.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

السفارة الأميركية: هيل اجتمع ببري والحريري وأكد أن لا دور للولايات المتحدة في تشكيل الحكومة

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019

وزعت السفارة الأميركية في بيروت تصريح وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل، بعد اجتماعه برئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال فيه: "لقد اختتمت للتو اجتماعا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأنا في لبنان اليوم، كما قلت عندما زرت مقام الرئاسة، بناء على طلب وزير الخارجية بومبيو، للقاء القادة اللبنانيين من اجل البحث في الأوضاع الحالية هنا في لبنان. وتعكس زيارتي هذه قوة الشراكة بين بلدينا". أضاف: "لقد نقلت إلى الرئيس بري الرسالة عينها التي نقلتها إلى الرئيس عون، بأننا نحث القادة السياسيين في لبنان على الالتزام وعلى إجراء إصلاحات هادفة ومستدامة يمكنها أن تقود إلى لبنان مستقر ومزدهر وآمن. نحن نعتقد بأن الوقت قد حان لترك المصالح الحزبية جانبا، والعمل من أجل مصلحة لبنان، من خلال دفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تستطيع إجراء تلك الإصلاحات والقيام بها. وكما قلت، الولايات المتحدة ليس لديها أي دور في تشكيل الحكومة، إن من يختار رئاسة الحكومة واعضاءها هو الشعب اللبناني". وتابع: "إن الاحتجاجات الجامعة، وغير الطائفية، والسلمية إلى حد كبير على مدى الأيام ال65 الماضية، تعكس مطلب الشعب اللبناني الطويل الأمد في إصلاح اقتصادي ومؤسساتي، والى حكم أفضل، ومن أجل وضع حد للفساد المستشري. أنا اشعر بالقلق بسبب ادلة على وجود مجموعات تسعى إلى تقويض هذا التعبير غير العنيف من خلال التهويل والهجمات الجسدية ضد المتظاهرين، فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني". وختم: "إنني أشكر القوى الأمنية اللبنانية على جهودها لحماية المتظاهرين، وأدعوها إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين وحرية التعبير. وأدعو جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. وكما قلت ليس هناك مكان للعنف في السياسة. الولايات المتحدة تريد للبنان وكل شعبه - كل الشعب اللبناني - النجاح، ونحن سوف نستمر شريكا ملتزما في هذا الجهد".

هيل بعد اجتماعه بالحريري

كما وزعت السفارة تصريح هيل بعد اجتماعه برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، حيث قال: "أنا اليوم في لبنان بطلب من وزير الخارجية بومبيو للقاء قادة لبنانيين والاعراب عن قلفنا بشأن الوضع الحالي في لبنان. لقد اختتمت للتو اجتماعا وغداء مع رئيس الوزراء سعد الحريري، والتقيت في وقت سابق من اليوم مع الرئيس عون والرئيس بري. أعربت لكل من هؤلاء القادة عن الحاجة الملحة للالتزام والقيام باجراء اصلاحات هادفة ومستدامة تعيد لبنان الى مسار الازدهار والامان". أضاف: "لفترة طويلة جدا، أعطى عدد كبير من القادة هنا الاولوية للمصالح الحزبية أو المكاسب الشخصية على المصلحة الوطنية. واليوم، نرى أثار هذا النمط. إن الاحتجاجات التاريخية واللاطائفية والسلمية الى حد بعيد، التي شهدناها خلال الشهرين الماضيين، تعكس مطالب الشعب اللبناني بالاصلاح الاقتصادي والمؤسساتي، والحكم الأفضل، وانهاء الفساد المستشري الذي خنق امكانات لبنان الهائلة. تدعو الولايات المتحدة الاجهزة الامنية إلى مواصلة ضمانتها حماية المتظاهرين وتدعو كل الاطراف إلى الامتناع عن استعمال اساليب العنف او التخويف". وتابع: "لقد كانت الولايات المتحدة شريكة للبنان منذ عقود، ونحن على استعداد لمساعدته على دخول فصل جديد من ازدهار اقتصادي يتميز بالحكم الرشيد وخال من الفساد. ولكننا واصدقاء لبنان الآخرين يمكننا فعل ذلك فقط عندما يقوم قادة لبنان بإلتزام صادق وواضح وظاهر بالاصلاح". وأردف: "ليس للولايات المتحدة الآن دور أو قرار - ولا رأي - في من يقود او يؤلف حكومة في لبنان. قادة لبنان المنتخبون من الشعب هم الوحيدون القادرون على القيام بذلك. ما يهمنا جميعا هو ما اذا كان قادة الاحزاب والمجتمعات اللبنانية سيوفون بالتزاماتهم لخدمة شعب لبنان عبر الاستجابة للحاجات والاصوات التي نسمعها. وعندها فقط يمكن للمجتمع الدولي أن يساعد اللبنانيين على تحقيق امكاناتهم لتطوير هذا البلد".

 

سفارة اليابان: وزير الدولة للشؤون الخارجية زار لبنان والتقى عون وبري والحريري وباسيل

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019 

اعلنت السفارة اليابانية في بيان اليوم، ان "وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني كيسوكي سوزوكي، زار لبنان، وهي الزيارة الأولى لوزير دولة ياباني منذ ثلاث سنوات. وقد أدى سوزوكي زيارات ودية لكل من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، وتبادل معهم الآراء في تعاونات ثنائية مختلفة وفي الوضع الحالي في لبنان". وعبر سوزوكي خلال هذه اللقاءات، بخصوص الأوضاع الحالية في لبنان، عن أمله الكبير في أن "يقوم القادة السياسيون اللبنانيون بتحفيز حوارات ترتكز على أصوات الشعب اللبناني وبتشكيل حكومة جديدة تستطيع أن تلبي تطلعات الشعب اللبناني وأن تحظى بثقته في أقرب وقت ممكن". وختم: "ترى اليابان أن للسلم والإستقرار في لبنان أهمية كبيرة في مجمل الشرق الأوسط، ولذلك فإن اليابان ملتزمة بمواصلة دعمها للبنان".

 

حسّان دياب... أكاديمي يصل إلى رئاسة الحكومة بدعم «الممانعة»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الأول/2019

لا يختلف اثنان على أن الدكتور حسّان دياب، الحائز على ثقة أكثرية النواب لتشكيل الحكومة الجديدة، يمتلك صفة رجل التكنوقراط، فهو أكاديمي عريق في الجامعة الأميركية في بيروت، أهّلته مسيرته ليكون نائباً لرئيس الجامعة المذكورة. لكنّه ليس بعيداً عن الطبقة السياسية، إذ كان جزءاً منها، عندما عُيّن وزيراً للتربية الوطنية والتعليم العالي، في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، التي اتخذت صفة «حكومة اللون الواحد»، و«حكومة 8 آذار»، التي تم تشكيلها وفق خيارات «حزب الله»، وهو يقترب من دخول السراي الحكومي تحت عباءة محور «الممانعة» ومباركته. يمتلك الدكتور حسّان دياب ما يكفي من الصفات التي تؤهله للموقع السنّي الأول في لبنان (رئاسة الحكومة)، كونه ابن عائلة بيروتية عريقة، من مواليد 6 يناير (كانون الثاني) 1959، وهو متزوّج وله ثلاثة أولاد (بنت وولدان)، ومن العاملين في الجامعة الأميركية في بيروت منذ عام 1985، حيث كان يغادرها لفترات محدودة، لا يفتأ أن يعود إليها، منها مرحلة تعيينه وزيراً للتربية ما بين عامي 2011 و2014. يحمل رئيس الحكومة المكلّف شهادة البكالوريوس في هندسة الاتصالات، والماجستير بامتياز في هندسة نظم الكومبيوتر، والدكتوراه في هندسة الكومبيوتر، وهو أستاذ مادة الهندسة الكهربائية وهندسة الكومبيوتر في كلية الهندسة والعمارة، ولديه مساهمات بحثية علمية في مجلات علمية دولية ومشاركات في عدد من المؤتمرات في لبنان والخارج، وتبوّأ مناصب أكاديمية، أبرزها العميد المؤسس لكلية الهندسة والرئيس المؤسس في جامعة ظفار بسلطنة عمان عام 2004، ونائب الرئيس للبرامج الخارجية الإقليمية في الجامعة الأميركية في بيروت منذ عام 2006.

بعيداً عن المسيرة الأكاديمية الحافلة، تباين تقييم الشارع اللبناني لحسان دياب، فالسياسيون الموالون للثنائي الشيعي (أمل، وحزب الله) وفريق رئيس الجمهورية ميشال عون، يجدون فيه الرجل المثالي بما يمتلك من تاريخ وسيرة ذاتية، خصوصاً أنه «يأتي من خارج المنظومة الغارقة بالفساد»، وسارع هذا الفريق إلى نشر مزاياه الحسنة ومناقبه، وكان أبرز المغردين النائب نعمة أفرام الخارج حديثاً من تكتل «لبنان القوي» الذي يقوده الوزير جبران باسيل، إذ نوّه بأداء دياب في المراحل السابقة، وقال: «كلمة حقّ تقال في من رافقني من على مقاعد الجامعة كبروفسور محاضر، لتربطني به لاحقاً علاقة المودّة والاحترام». ورغم أنه لم يسمّه لرئاسة الحكومة، تابع أفرام: «حسان دياب رجل ثقة، مستقل، مختص، كفء ونزيه، وهي صفات جامعة ومطلوبة في اللحظة المصيريّة الحاسمة، والعبرة في التأليف وشكل الحكومة وبرنامجها».

أما الوزير الأسبق وئام وهّاب، فقال في تغريدة له: «لمن يخترع ملفات عن حسان دياب، أقول له فقط للأمانة، إن دياب عندما انتهت حكومة الرئيس ميقاتي أرسل ميقاتي هديّة له من جيبه قيمتها 500 ألف دولار أميركي فأعاد دياب الهديّة وشكر ميقاتي». لكن ميقاتي نفى هذه الرواية جملة وتفصيلاً.

في المقلب الآخر، لم يسلم دياب من الانتقادات التي وجهها إليه معارضو تكليفه، إذ تردد أن اختياره كان بقرار مسبق من الثنائي الشيعي وخصوصاً بتزكية رئيس مجلس النواب نبيه برّي، الذي تربطه علاقة قديمة به، وسبق أن زار دياب الرئيس عون أكثر من مرّة في القصر الجمهوري، وتحدثت معلومات عن ترتيبات لشكل الحكومة، قبل اعتذار سعد الحريري بأيام. وغصّت منصات وسائل التواصل الاجتماعي بمئات التغريدات الرافضة لهذا التكليف، أهمها جاءت من الأستاذ في الجامعة الأميركية الدكتور همام كدارة، الذي روى كيف أن حسان دياب حضر إلى مكتبه وحاول أن يفرض عليه توظيف نجله، وقال له «وظّفه وأنا أدفع راتبه»، وخلص كدارة إلى مخاطبة نجل دياب وقال ساخراً: «موفّق البابا بترؤس حكومة مكافحة الفساد». ولم ينفك ناشطون عن إعادة نبش ملف دياب يوم كان وزيراً للتربية، واتهامهم له بأنه «وثّق إنجازاته في الوزارة بكتاب كلّف الخزينة 70 مليون ليرة» أي نحو 50 ألف دولار، وكيف أنه استبدل باسم مدرسة رسمية كبرى في بيروت، اسم والدته غير آبهٍ بكل الانتقادات التي وُجهت إليه، وأنه وزير التربية الوحيد الذي رفع رسوم التسجيل في الجامعة اللبنانية من 200 ألف ليرة إلى 400 ألف ليرة (280 دولاراً تقريباً) من دون إجراء أي تحسينات في وضع الجامعة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 20 كانون الأول 2019

وطنية/الجمعة 20 كانون الأول 2019

النهار

تمنى عدد النواب على رؤساء كتلهم عدم مرافقتهم إلى بعبدا للقاء رئيس الجمهورية، وقد قوبلت بتمنيات أخرى بضرورة المشاركة للتأكيد على وحدة الموقف ليس اكثر.

يتناقل قريبون من "حزب الله" مضامين احاديث في السعودية عن عدم اكتراث ولي عهد المملكة للوضع اللبناني وقوله "ان اللبنانيين سيأتون الينا صاغرين في اذار المقبل".

يؤكد مصدر وزاري ان ما يجري حاليا في الموضوع المالي يشبه العصيان المدني اذ ان معظم المواطنين لا يسددون رسوم المياه والكهرباء والميكانيك والضرائب ولا قدرة على حجب الخدمة عنهم وسط توترات الشارع.

علم ان لقاء المفتي والنائب فؤاد مخزومي لم يكن ايجابيا بعكس ما اوحى الثاني بعد انتهاء الاجتماع.

الجمهورية

عمّم مرجع قضائي خطياً على القضاة الإمتناع عن مراعاة أي وساطة أو تدخّل سياسي أو نافذ في أحكامهم، والإحتكام الى النص القانوني بإستقلالية تامة.

حاول مرجع بارز تقريب وجهات النظر ووصل ما انقطع بين مرجع رسمي ووزير بارز إلاّ أن الأمور بقيت على حالها.

قال رئيس حزب فاعل خلال جلسة مغلقة لكوادر الحزب إننا لسنا مطيّة لأحد خصوصاً في الدقائق الأخيرة واستغيابنا أوصلهم إلى ما وصلوا إليه.

اللواء

تتحدث معلومات عن أن اسم دياب كان من أبرز الأسماء التي نقلها مسؤول أكاديمي رفيع إلى مرجع كبير، قبل عدّة أسابيع.

مكره أخاك لا بطل... هكذا يردّد غير مرجع في ما خصًّ الموقف في لحظات ما قبل التكليف!

الدبلوماسي الأميركي الزائر لبيروت، كان في أجواء أن خطوة حاسمة ستحصل قبل وصوله.

نداء الوطن

يتردد أن علاقة رئيس الحكومة المكلف حسان دياب بالرئيس ميشال عون تعود إلى فترة زمنية طويلة تم توثيقها بتداول الناشطين صورة قديمة تجمعهما عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

عبّر أحد قياديي قوى "8 آذار" عن استيائه من موقف النائب أسامة سعد بعدم تسمية دياب، خصوصاً أن هذه القوى كان في حساباتها حصول الأخير على نسبة أصوات لا تقل عن 70 صوتاً.

لفت انتباه أحد المراسلين لدى تغطيته الأحداث أمام منزل دياب مساء أمس عدم وجود "أي مظاهر احتفالية أو أجواء توحي بابتهاج جيرانه" جرياً على عادة الاحتفالات التي لطالما كانت تواكب عمليات تكليف رؤساء الحكومات.

البناء

قالت مصادر نيابية مشاركة في الإستشارات التي انتهت بتسمية الرئيس الملكف بتشكيل الحكومة الدكتور حسان دياب أنّ ارتباكاً بدا واضحا في صفوف ثلاثي قوى 14 آذار المستقبل والإشتراكي والقوات تجاه تنسيق المواقف بين عدم التسمية وتسمية السفير نواف سلام، وأنّ غضب رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط كان لشعوره بالخذلان بترك سلام…

قال تقرير أممي إنّ ممانعة الرئيس اليمني منصور هادي بقبول الاستقالة مع تشكيل مجلس رئاسي كما تنصّ مسودة التفاهم الخاصة بالحلّ السياسي لاتزال هي العقدة الرئيسية بوجه استئناف المفاوضات، وإنّ التجاذب السعودي الإماراتي حول صيغة وضع الجنوب تشكل السبب الثاني في التأخير…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نديم الجميل: فشل تسوية 2016 أوصل البلاد الى الخراب

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019

اعتبر النائب نديم الجميل، "أن التسوية أدت في 2016 الى وصول رئيس جمهورية ورئيس حكومة لتسلم زمام الحكم. وبعد أن أقر جميع من شارك بها بأن هذه التسوية قد فشلت وفقدت أحد عناصرها الأساسية أي رئيس الحكومة سعد الحريري، فأنا أعتبر اليوم أن على الجميع الذهاب، أي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لأن هذه التسوية قد أوصلت البلاد الى ما وصلت اليه، أي الخراب والأزمات المالية والإقتصادية والسياسية والاجتماعية". وقال:" لقد حاولنا أن نتأقلم خلال تجربة طويلة ومريرة الإقتصاد والسياسة والاستقرار المالي والإقتصادي مع السلاح غير الشرعي، ولكن فشلنا فشلا ذريعا. فإذا عدنا الى حرب تموز2006 ، نعرف تماما كم كانت الكلفة على الإقتصاد عالية. وهذه المؤشرات ضربت الإقتصاد اللبناني منذ ذلك الوقت". وردا على سؤال قال:"كل الشغب والمشاكل التي قام بها عناصر حزب الله وحلفاؤه لإفشال الثورة قد باءت بالفشل. فالثورة كيان يتفاعل مع الواقع ويتطوّر. وهدف الثورة ضرب المنظومة الحاكمة والمتحكمة فعليا بالبلد". أضاف:" أنا لا أعطي أهمية للرئيس المكلف، بل لما سينتج عن هذا التكليف أي التأليف أي إختيار الوزراء والبيان الوزاري والأهداف التي ستعلن عنها الحكومة المقبلة. البعض إستخف بالحراك، ولم يحافظوا طوال هذه الفترة على المبادىء الدستورية. وعن رسالته للشباب المنتفض:"عليهم أن يتنبعوا أنه عندما ندخل في تفاصيل الأمور، تضيع أهداف الثورة الرئيسية. فالثورة نبض الشارع وقد رفعت شعارات محددة وواضحة. عند دخولها بالتفاصيل، سيخذلونها، ومن الأفضل أن تحافظ على المبادىء الأساسية التي أطلقتها". أضاف:"الفساد طال كل مَن شارك في الحكم إلا القليل القليل. ولا يمكن للوزير جبران باسيل أن يدعي أنه حاول و فشل. ألم يشارك بكل الصفقات السياسية والمالية؟ فقد كان شريكا أساسيا بكل هذا الفشل". وعن علاقة القوات والكتائب شدد على "أن توحيد الموقف يجب أن يكون عبر توحيد الرؤية الوطنية لإرساء التساوي والعدالة بين المواطنين. أما الإختلاف على بعض التفاصيل فهذا أمر طبيعي". ووجه أخيرا نداء الى أبناء الطائفة الشيعية والى حزب الله تحديدا، قائلا:"الإيمان بالوطن الجامع للجميع هي الطريقة الوحيدة للشراكة الحقيقية والإنتماء الكلي لوطن واحد وتحت سقف واحد، لأن الطائفة لوحدها لن توصل لوحدها الى الأهداف الوطنية المشتركة لبناء وطن للجميع".

 

الاحرار: الاستشارات أمعنت في تحدي مطالب اللبنانيين بتأليف حكومة اختصاصيين مستقلين

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019

عقد المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب دوري شمعون وحضور الأعضاء. وقال في بيان: "في ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها الحياة الديموقراطية الوطنية من طعن وتهشيم من سلطة غارقة في غيها وعنادها وتجاهلها لإرادة الشعب المنتفض على فسادها وإفسادها، ها هي الاستشارات تمعن في تحدي مطالب اللبنانيين بتأليف حكومة اختصاصيين مستقلين، تنقذ ما تبقى من قدرات اللبنانيين على مواجهة ازماتهم المعيشية والمالية التي أوقعهم فيها فساد السلطة. وكشفت هذه الاستشارات خضوع السلطة، باستثناء قلة نحترمها ونجل نضالها، إما لإملاءات الخارج وزج لبنان في لعبة المحاور الاقليمية ومصالحها وصراعاتها، او صمت بعضهم وتمنعهم عن المواجهة، فتصح معها صرخة المنتفضين "كلن يعني كلن" وتبقى الثورة للبنانيين، بالرغم من ضيق الوقت الفاصل نحو الانهيار الداهم، سبيلهم الأوحد لتصحيح المسار والامل الاخير لاعادة بناء لبنان".

ورأى أن "الغلبة ستكون، في النهاية، لقرار الشعب صاحب الحق المطلق في تقرير مصيره". وسأل: "أيجوز بعد 30 عاما على قيام الجمهورية الثانية، ان تقوم الدولة ببناء جدران العزل والتقوقع والانغلاق حماية لنفسها وخوفا من شعبها؟". وختم: "لقد أعاد اهل السلطة تقطيع اوصال العاصمة ومعها ذكرى أليمة محاها الشعب المنتفض بثورته وصموده ووحدة ساحاته، على رغم ممارسات القمع وسياسة الصيف والشتاء تحت سقف واحد والكيل بمكيالين لبعض الاجهزة الامنية. لكم، أيها الحكام، مصيركم المنغلق خلف حواجز فسادكم، وللبنانيين بإيمانهم وعنفوانهم وكرامتهم وثورتهم، فجر الكرامة والحرية والازدهار".

 

فارس سعيد: لا إصلاح للأوضاع الاقتصادية طالما أن لبنان تحت الوصاية

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019

أكد النائب السابق فارس سعيد في بيان أن "الكلام يكثر في الآونة الأخيرة عن إعادة تشكيل أطر سياسية معارضة"، لافتا إلى أن "ما يهم اللبنانيين اليوم هو أمنهم المالي والمصرفي والاقتصادي على حساب أي شيء آخر".

وقال: "لقد برز أمام العين المجردة السياسية أن لا إصلاح للأوضاع الاقتصادية طالما أن لبنان تحت وصاية ايران والعمل السياسي الوطني المفيد اليوم هو العمل من أجل رفع وصاية ايران عن لبنان وليس الانزلاق إلى العناوين الفرعية مثل حكومة فلان أو ميثاقية علتان".

أضاف: "الدعوة صريحة للجميع ليس لإعادة إنتاج أطر سياسية تجاوزها الزمن والأحداث، إنما من خلال جمع القوى الحية من داخل وخارج ثورة 17 تشرين لرفع وصاية إيران عن لبنان الذي يبدأ باستقالة السلطة السياسية بكل تراتبيتها بدءا برئيس الجمهورية، وبخاصة بعد إخراج الرئيس سعد الحريري من السلطة".

 

عثمان: الدستور أعطى حق حرية التعبير وألزم قوى الامن عندما يمارسون صلاحياتهم الإكراهية اجتناب كل عنف لا تقتضيه الضرورة

وطنية -الجمعة 20 كانون الأول 2019

اكد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، في كلمة لمجلة الامن في عددها رقم 335 الصادر في شهر كانون الاول، "ان الدستور اللبناني، كما شرائع العالم، أعطى الحق للمواطن بممارسة حرية التعبير عن الرأي". وقال: "جاء القانون رقم 17 الصادر عن المجلس النيابي بتاريخ 6/9/1990 لينظم عمل قوى الأمن الداخلي اللبناني المنوط بها مهام أساسية وحساسة. وقد حمَّلها هذا النص التشريعي (القانون) مسؤولية كبيرة تجاه الوطن والمواطن منها /حماية الحريات في إطار القانون/ وقصد المشرع بذلك أن ممارسة الحريات تخضع لضوابط من شأنها أن تبقيها ضمن الطابع السلمي وعدم تجاوز حريات الآخرين أو التعدي عليها في ممارسة هذا الحق. من أجل ذلك عمدنا في قوى الأمن الداخلي، ومنذ سنوات، إلى إرشاد عناصرنا وتدريبهم على كيفية التعاطي مع المتظاهرين أو المعتصمين أو المحتجين الذين يعبرون عن آرائهم بشكل سلمي، كما تم توجيههم على كيفية التعاطي مع أولئك المشاغبين والمندسين والمتعمِّدين افتعال المشاكل والتخريب". اضاف: "تم التأكيد على عنصر قوى الأمن الداخلي، من خلال مدوَّنة السلوك المسلَّمة إليه، واجباته وحقوقة القانونية والتي تنص في خانة الواجب المهني، على أن عنصر قوى الأمن الداخلي عليه أن يحفظ الأمن والنظام، ويحمي الحريات العامة، ويحترم الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان، وطبعا كل ذلك تحت سقف القانون. كما أكدنا في مقدمة الكتيِّب "دليل إدارة عمليات حفظ الأمن والنظام" الذي أطلقناه مؤخرا على ضرورة احترام الحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي".

وأردف: "ولكن، وحتى لا تصبح حرية الرأي مطلقة ومحررة من أي قيود، وحتى لا تتجاوز حدود الانتظام العام، جاء القانون ( أي القانون رقم 17 الذي ينظم عمل قوى الأمن الداخلي) ليربط، كما ذكرنا، حماية الحريات بالموانع القانونية التي تتعارض معها في الروح والممارسة، لذلك ترى قوى الأمن الداخلي نفسها مجبرة على التدخل التلقائي لردع الأعمال المخلة بالأمن والنظام عبر حقوق أعطاها القانون الذي يرعى انتظامها وعملها لا سيما ما جاء في مواده من المادة 215 لغاية المادة 221 ضمنا (حق استجلاء الهوية - حق تفتيش الأشخاص - حق توقيف الأشخاص - حق ضبط المواد الممنوعة - حق دخول المنازل - حق إقامة الحواجز- وحق استعمال السلاح)، بالإضافة إلى حقوق مختلفة كما جاء في نصوص القانون، وطبعا كل ذلك ضمن ضوابط محددة تضمن حقوق المواطنين، وهذه الحقوق تأتي تحت مسمَّى تشريعي يعرف بـ (الصلاحيات الإكراهية)، قد جاءت لحماية وتبرير أعمال قوى الأمن الداخلي ضمن المبادىء والأسس التي أعطاها إياها القانون". وأوضح انه "من أجل حماية حقوق المواطنين، فرض القانون واجبات على عناصر قوى الأمن الداخلي تكفل لهم تلك الحقوق، وتمثلت بمواده من المادة 222 لغاية المادة 226 ضمنا حيث قضت المادة 225 بإلزام رجال قوى الأمن الداخلي، عندما يمارسون صلاحياتهم الإكراهية، اجتناب كل عنف لا تقتضيه الضرورة". وقال عثمان: "ان النصوص المكتوبة، في الدستور والقوانين، أتت مفصَّلة لتعليل وتبرير كل عمل على المؤسسات والأفراد اتباعه أو التقيد به، لذلك علينا جميعا العودة إلى الكتاب وأعني بذلك النصوص التشريعية، مما يجعل العمل أكثر انتظاما في مؤسسات الدولة لتكون هي قدوة المواطنين، وعلينا التكاتف لدحض ما يشاع حول عدم الثقة بالدولة". واكد "ان على أجهزة الدولة مسؤوليات كبيرة كما على المؤسسات العامة والخاصة وعلى هيئات المجتمع المدني وعلى الأفراد، للتأكيد على ثقتنا بالدولة، فهي قائمة على هيكلية إدارية منظمة ترعاها نصوص تشريعية تمكِّن الوطن من النهوض بالشكل السليم في حال حرصنا على تطبيق النصوص بروحيتها ولم نتجاوزها". وقال: "لكل سلطة عملها وصلاحياتها، كما لكل مؤسسة فيها عملها وصلاحياتها، فلو تقيدت كل منها بما هو لها وما هو عليها وقامت بواجباتها لانتظم العمل فيها، وإذا قام كل مواطن بما عليه من واجبات والتزم حدود حقوقه وصلاحياته، فالطبيب ليس مهندسا، والسياسي ليس عسكريا، والصحافي ليس أمنيا، والأمني أوالعسكري ليس سياسيا،... فعندما لا يعود الفرد في بلدنا خبيرا في كل الأمور، وينصرف إلى عمله بشكل محصور، سينتظم العمل والمؤسسات والمجتمعات وتقوم الدولة على أسس متينة من خلال الحقوق والواجبات".

وختم: "فنحن رجال قانون نعمل ضمن منطوقه، ونضحِّي بأنفسنا في سبيل تطبيقه ليبقى بلدنا في أمن وأمان".

 

قضاء العجلة يلزم مصرفا بدفع سلفة وقتية لأحد المودعين

وطنية -الجمعة 20 كانون الأول 2019

النبطية - أصدر قاضي الامور المستعجلة في النبطية أحمد مزهر قرارا، معجل التنفيذ على أصله، بإلزام فرع بنك لبنان والمهجر في النبطية بدفع "سلفة وقتية" للمودع حسين سعيد، بواسطة وكيله المحامي مازن صفية على حساب دينه في قيمة الوديعة الموجودة في البنك.

وورد في حيثيات القرار،أنه سندا الى إستدعاء مقدم من المودع حسين سعيد بواسطة وكيله المحامي مازن صفية، والذي عرض فيه أنه من تجار السيارات في لبنان ويتعامل مع بنك لبنان والمهجر- فرع النبطية لغايات تجارته، ولديه حساب دائن لدى البنك،وأنه راجع مصرفه للحصول على 400 ألف يورو لحساب تجارته ولتسديد أكلاف تلك التجارة،الا أن المصرف رفض متذرعا بالأوضاع التي لا تسمح بإعطاء المبالغ النقدية. وبعد تبيان الأسباب الموجبة، ورد في الفقرة الحكمية "منح المدعي المودع حسين قاسم سعيد سلفة وقتية على حساب دينه في قيمة الوديعة الموجودة لدى المدعى عليه، وإلزام المدعى عليه بنك لبنان والمهجر المودع لديه بأن يسددها له، للأسباب المشار اليها في متن القرار.

 

دياب يتعهد بتشكيل حكومة اختصاصيين في لبنان تحظى بدعم غربي كامل

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الأول/2019

أعلن رئيس الحكومة المكلف حسان دياب في مقابلة تلفزيونية تمّ بثها، اليوم (الجمعة)، أنه يسعى إلى تشكيل حكومة من اختصاصيين ومستقلين، يطالب بها المتظاهرون في الشوارع منذ شهرين، متوقعاً أن تحظى بدعم أميركي وأوروبي كامل. وكلّف رئيس الجمهورية ميشال عون الخميس دياب (60 عاماً) تشكيل حكومة جديدة، إثر إنهاء استشارات نال فيها تأييد نواب «حزب الله» وحلفائهم، بينما حجب أبرز ممثلي الطائفة السنية التي ينتمي إليها، أصواتهم عنه، في مقدمهم رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ونواب تيار المستقبل الذي يتزعمه. وقال دياب في مقابلة مع قناة «دويتشه فيله عربية»: «الهدف أن تكون هناك حكومة اختصاصيين وفي الوقت ذاته حكومة مستقلين لكي يعالجوا الأمور الحياتية والمعيشية»، أملاً في أن يتمكن من تشكيلها «خلال شهر أو خلال ستة أسابيع كحد أقصى»، وفقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأوضح: «الجميع راغب في التعاون لكي يكون للبنان حكومة مميزة لا تشبه الحكومة السابقة، إن كانت بنسبة الاختصاصيين الموجودين في الحكومة أو على صعيد نسبة النساء». وغالباً ما يستغرق تأليف الحكومة في لبنان، البلد الذي يقوم نظامه على المحاصصة الطائفية والسياسية، أشهراً عدة جراء الخلاف بين القوى الرئيسية على توزيع الحقائب والحصص.

ولن تكون مهمة دياب في تشكيل الحكومة سهلة على وقع تدهور اقتصادي متسارع. فهو يواجه من جهة حركة احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بحكومة اختصاصيين غير مرتبطة بالطبقة السياسية، ومن جهة ثانية المجتمع الدولي الذي يربط تقديمه دعماً مالياً لبنان بتشكيل حكومة إصلاحية.

وقال دياب إنه يتوقّع «الدعم الكامل من الأوروبيين والولايات المتحدة»، مضيفاً: «أعتقد أن الأميركيين عند تأليف حكومة بهذا الشكل سيدعمونها لأن هدفها إنقاذ الوضع في لبنان، إن كان فيما يختص بالوضع الاقتصادي أو الاجتماعي». ورفض تسمية حكومته بأنها «حكومة حزب الله». وقال: «إنه أمر سخيف.. هذه الحكومة ستكون وجه لبنان، ولن تكون حكومة فئة سياسية معينة». ويجري دياب، الذي يعتزم إطلاق حركة المشاورات مع الكتل النيابية السبت، لقاءات مع رؤساء الحكومات السابقين الجمعة، وفق ما يقتضي البروتوكول، شملت حتى الآن الحريري ورئيس الحكومة الأسبق سليم الحص. ولم يحظ دياب ذو التجربة السياسية القصيرة بخلاف مسيرته الأكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت حيث يشغل منصب نائب رئيسها، بدعم أبرز ممثلي الطائفة السنية، بينما نال تأييداً مطلقاً من نواب حزب الله وحليفته حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، والتيار الوطني الحر، حزب الرئيس اللبناني.

وإثر تكليفه تشكيل الحكومة، تجمّع عدد من مناصري الحريري أمام منزل دياب في بيروت، مرددين هتافات مناوئة له. وقطعت مجموعات طرقات رئيسية في طرابلس وعكار وفي بيروت احتجاجاً على تسميته. ورغم دعوة الحريري مناصريه ليلاً إلى «رفض أي دعوة للنزول إلى الشارع أو قطع الطرقات»، تجددت التحركات اليوم (الجمعة) مع قطع محتجين طرقات رئيسية في طرابلس وعكار وفي أحياء عدة في بيروت تعد معاقل تيار المستقبل. وحصل تدافع في محلة كورنيش المزرعة بين محتجين غاضبين وعناصر الجيش الذين حاولوا منعهم من إقفال طريق رئيسي بالأتربة والحجارة.

 

مساعد بومبيو في بيروت: لا بدّ من إصلاحات هادفة ومستدامة في لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الأول/2019

أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل للشؤون السياسية ديفيد هيل، إثر لقائه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، اليوم (الجمعة)، أنه في لبنان «بناء على طلب من وزير الخارجية مايك بومبيو، للقاء القادة اللبنانيين من أجل البحث في الأوضاع الحالية هنا. وتعكس زيارتي هذه قوة الشراكة بين بلدينا».

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها هيل ونقلتها الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، وقال فيها: «إنني هنا لأشجّع القادة السياسيين في لبنان على الالتزام وإجراء إصلاحات هادفة ومستدامة يمكنها أن تقود إلى لبنان مستقر ومزدهر وآمن». وأضاف: «حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانباً والعمل من أجل المصلحة الوطنية ودفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم بإجراء تلك الإصلاحات وتستطيع القيام بها. ليس لدينا أي دور في قول من الذي ينبغي أن يتولى رئاسة الحكومة وتشكيلها».

ورأى المسؤول الأميركي أن «الاحتجاجات الجامعة وغير الطائفية والسلمية إلى حد كبير على مدى الأيام الـ 65 الماضية، تعكس مطلب الشعب اللبناني الطويل الأمد في إصلاح اقتصادي ومؤسساتي، وحكم أفضل، ومن أجل وضع حد للفساد المستشري». وأكد أن «الولايات المتحدة تدعو أيضا القوى الأمنية إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين أثناء مشاركتهم في التظاهرات السلمية، والى ضبط النفس من جانب الجميع، فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني». وشدد على أن «الولايات المتحدة تريد للبنان وشعبه، كل شعبه، النجاح، ونحن سوف نستمر شريكا ملتزما في هذا الجهد».

من جهته، قال عون خلال اللقاء إن «التحركات الشعبية القائمة حاليا تتوافر لها الحماية اللازمة انطلاقاً من المحافظة على حرية التعبير، من دون قطع الطرق وشل تنقل المواطنين، لأن ذلك يتعارض مع القوانين والأعراف الدولية التي تضمن حرية الآخرين»، لافتاً الى ان «مطالب الحراك الشعبي تلقى مني كل الدعم»، وداعياً المشاركين فيه الى «الحوار للاتفاق على النقاط الإصلاحية الضرورية، ولا أزال انتظر التجاوب منهم».

وشدد رئيس الجمهورية على ان «مسيرة مكافحة الفساد التي بدأت قبل ثلاث سنوات مستمرة وبزخم، وان الإجراءات تتوالى لمعاقبة المرتكبين، لا سيما أن الحراك تجاوز الخطوط الحمر التي كان يرفعها بعض النافذين والمستفيدين من الفساد وباتت عملية المكافحة أفضل».

وفيما عُلم أن هيل لم يتطرق إلى مسألة الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل وآبار الغاز الموجودة هناك ومسألة الوضع في الجنوب عموماً، أكد عون «تمسك لبنان بالمحافظة على الاستقرار على الحدود الجنوبية والالتزام بالقرار 1701»، مشدداً على ان «دخول باخرة يونانية المياه الإقليمية في المنطقة الاقتصادية الخالصة شكل انتهاكا للسيادة اللبنانية، وطلب لبنان من الأمم المتحدة القيام بالتحقيقات اللازمة». وطالب واشنطن بـ «تجديد مساعيها لإقناع إسرائيل بالالتزام بترسيم الحدود البحرية بهدف تثبيت الهدوء والاستقرار في الجنوب».

 

دياب يتعهد تشكيل الحكومة سريعاً في غياب دعم أكثرية النواب السنّة

جنبلاط ينتقد «المستقبل»... و«8 آذار» ترفض اعتبارها «حكومة مواجهة»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الأول/2019

كلّف الرئيس ميشال عون، الدكتور حسان دياب، تشكيل الحكومة اللبنانية، بعد تسميته من 69 نائباً؛ ستة منهم فقط من السنّة، وبتأييد كل النواب الشيعة (27 نائباً)، وهو ما أظهر أن نواب فريق «8 آذار» وحليفه «التيار الوطني الحر» منحوه أصواتهم، ولم يتمكنوا من إحراز خرق لتسميته من خارج هذا الائتلاف، خصوصاً على ضفة النائب الأسبق وليد جنبلاط. وفي أول تصريح له بعد تكليفه تشكيل الحكومة، أعلن دياب أنه سيعمل بالاتفاق مع الرئيس ميشال عون، واستناداً إلى الدستور لتكون حكومته على مستوى تطلعات اللبنانيين تحقق مطالبهم وتطمئنهم إلى مستقبلهم وتنقل البلد من حالة عدم التوازن إلى حالة الاستقرار عبر خطة إصلاحية واقعية تأخذ طريقها إلى التنفيذ سريعاً. كما تعهد بالعمل على تشكيل الحكومة «بأسرع وقت ممكن بعد التشاور مع رؤساء الحكومات السابقين والكتل، وسأتوسع في المشاورات لتشمل القوى والأحزاب السياسية والحراك الشعبي».

وشدّد دياب على أن «المرحلة دقيقة وحساسة وتتطلب تضافر جهود القوى، فنحن نواجه أزمة وطنية لا تسمح بترف المعارك السياسية والشخصية بل تحتاج إلى وحدة وطنية تحصّن الوطن»، وقال: «من موقعي كمستقل أتوجه إلى اللبنانيين الذين عبّروا عن وجعهم لأؤكد أن انتفاضتكم أعادت تصويب الحياة السياسية في لبنان وأنتم مصدر السلطات». وأضاف: «أنا مستقل واختصاصي والكل سيكون موجوداً في الحكومة ولكن الأولوية للاختصاصيين، وأعطوني فرصة».

وسئل عن موقف الشارع حيال تكليفه في ظلّ تسمية 6 نواب سنّة له فقط، فأجاب: «إن تكليفي دستوري، وستكون لنا فرصة كبيرة لنتحدث في الإعلام بعدة مناسبات، نحن بصدد العمل لا الكلام، بموضوع الميثاقية لو لم تكن دستورية ما كنا وصلنا إلى هنا»، مشيراً إلى أنه طلب من الرئيس عون «أن نبدأ بالاستشارات يوم السبت لا الاثنين». ووسط مخاوف من أن تكون «حكومة مواجهة»، رفضت مصادر قريبة من «8 آذار» اتهام الحكومة بأنها حكومة مواجهة، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إنها «حكومة تهدئة وتسوية ومحاولة للخروج من الأزمة للحدّ من الانهيار الاقتصادي، وحصل رئيسها على أغلبية بعملية ديمقراطية عدديّة»، مشدّدة على أن الميثاقية تكون بالتأليف لا بالتكليف. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تسمية دياب مرتبطة بعدم مجيء سلام، «وحصلت بتسوية وتغطية مع الفريق الذي امتنع عن التصويت لتحقيق مرحلة انتقالية تحاول تهدئة النفوس والخروج من الأزمة الاقتصادية»، مشيرةً إلى أن الثنائي الشيعي «بقي مع الحريري حتى اللحظة الأخيرة». وإذ أشارت المصادر إلى أن الخطوة المقبلة ستكون «تشكيل حكومة سريعة»، لافتةً أن ما حصل «لا يبدو أن الحريري يمانعه بمجرد عدم التسمية»، كشفت عن «وعود بأن كتلة (المستقبل) ستعطي الثقة للحكومة» على قاعدة أن مواصفات رئيسها «مثالية» وتنسجم مع الطروحات السابقة، كون الرئيس أكاديمياً وأستاذاً في الجامعة الأميركية وغير متحزب وعلى مسافة من الجميع ولا شبهات فساد عليه.

وانقسمت أصوات النواب في الاستشارات بين 69 صوتاً لدياب، و13 صوتاً للسفير نواف سلام، وصوت واحد لحليمة قعقور، فيما امتنع 42 نائباً عن التصويت، أبرزهم «كتلة المستقبل» وكتلة «الوسط المستقل» برئاسة رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، وكتلة «القوات اللبنانية»، إضافةً إلى النائب تمام سلام وغيرهم. أما الأصوات التي مُنحت لنواف سلام فهي: 9 أصوات من كتلة «اللقاء الديمقراطي»، و3 أصوات من كتلة «الكتائب» والنائبين نهاد المشنوق وميشال معوض، علماً بأن كتلة جنبلاط (اللقاء الديمقراطي) ميّزت نفسها بالتصويت لسلام.

واللافت أن النواب الشيعة (27 صوتاً) صوّتوا جميعاً لصالح دياب، إلى جانب 6 نواب سنّة، ونائبين درزيين ونائب علوي، إلى جانب كتلة «التيار الوطني الحر» ونواب آخرين. ودفع نقص الأصوات السنّية لصالحه، إلى فتح نقاش حول ميثاقية هذا التصويت، وعبّر عن هذا الموقف النائب نهاد المشنوق بالقول إن «تسمية الدكتور حسان دياب هي تجاوز ميثاقي كبير، وما جرى أيام الرئيس نجيب ميقاتي لا يجوز أن يتكرر، وهو تسبب في حينه بأزمة كبيرة». ودعا دياب «للاعتذار عن قبول التكليف».

وكان رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، قد قال إن «المعايير هي قدرات هذا الشخص وحضوره وصفته التمثيلية، وبصراحة رغم احترامي الشخصي للمطروحين لم نجد أحداً لديه هذه المواصفات وبالتالي لم نسمِّ أحداً واحتجبت عن التسمية».

ولمّح ميقاتي إلى موضوع الميثاقية، قائلاً: «نحن لا نتكلم عن الغطاء السني أو المسيحي، وأذكّركم بأن الرئيس الحريري طلب تأخير الاستشارات لأن (القوات اللبنانية) و(التيار الوطني الحر) رفضا تسميته، وبالتالي هذ الأمر يجب أن يكون رسالة مفادها أننا غير راضين عن التسمية التي هبطت بالمظلة».

في أول تعليق له بعد تكليف حسان دياب تشكيل الحكومة، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وكتب عبر «تويتر»: «أن تختار قوى (8 آذار) مرشحها وتنجح فهذا ليس بغريب فهم على الأقل لديهم مشروع، لكن أن تخذل قوى (المستقبل) المتسترة بالتكنوقراطية كأنهم خريجو (Silicon Valley) نواف سلام خوفاً من التغيير فهذا يدل على عقمها وإفلاسها».

 

هذا ما اوضحه الجيش حول اقفال طريق الناعمة وما حصل في كورنيش المزرعة

مواقع الأكترونية/20 كانون الأول:/2019

أعلن الجيش في بيان أنه "بتاريخ 20 /12 /2019 وأثناء قيام دورية من الجيش بإعادة فتح طريق الناعمة لتسهيل حركة التنقل، أقدم عدد من المعتصمين على رشق عناصر الدورية بالحجارة، ما اضطر العسكريين إلى إطلاق النار في الهواء واستخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم، وقد فُتح الطريق جزئياً، ويتم العمل على إعادة فتحه كلياً. وفي منطقة كورنيش المزرعة، أصيب 7 عسكريين بجروح، بعدما تعرضوا للرشق بالحجارة من قبل معتصمين حاول بعضهم تفريغ حمولة شاحنة من الردميات والأتربة وسط الطريق لإقفاله وإعاقة حركة المواطنين. وما زالت وحدات الجيش تعمل على فتح الطريق وإعادة الوضع الى طبيعته."

 

مناشدة من وزيرة الداخلية للشباب المحتجين

مواقع الأكترونية/20 كانون الأول:/2019

صدر عن وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن البيان التالي: تشهد بعض المناطق وخصوصًا في كورنيش المزرعة وطرابلس حركة اضطرابات ومناوشات تخللها إطلاق مفرقعات ورمي حجارة باتجاه الجيش والقوى الامنية. ازاء هذا الوضع، فان وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن تناشد الشباب المحتجين في هذه المناطق اخلاء الطرق والساحات درءا للأخطار والفتن، والاحتكام الى دعوة الرئيس سعد الحريري بالخروج من الشوارع فورًا ايمانا منه بدولة المؤسسات وحفاظا على السلم الأهلي ومبدأ الاعتدال الذي لطالما انتهجه الرئيس الحريري.

 

رأي جنبلاط بطريقة الاعتراض على "التكليف"

مواقع الأكترونية/20 كانون الأول:/2019

كتب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط في تغريدة على "تويتر"، "أيا كانت الملاحظات على الطريقة أو المسار الذي ادى إلى تكليف حسان دياب فأن الأهم هو الحفاظ على الطابع السلمي للاعتراض بعيدا عن العنف وقطع الطرقات.ان امن البلد واستقراره اهم من كل شيء .دعوا اللعبة الديمقراطية النيابية تأخذ أبعادها مع التمسك والحفاظ على المؤسسات".

 

شركة اتصالات تقود موظفيها للانتحار!

سكاي نيوز عربية/20 كانون الأول:/2019

سلسلة من حالات الانتحار لموظفي شركة "أورانج" للاتصالات، دفعت محكمة فرنسية لإدانة 3 من كبار المسؤولين السابقين في الشركة، في قضية ضخمة تسلط الضوء على "المضايقات الأخلاقية" في الشركات الكبيرة. وقال المدعي العام إن الأساليب المستخدمة خلال إعادة هيكلة الشركة الضخمة، في 2009، عرضت بعض العاملين لضغط كبير لدرجة أنهم أقدموا على الانتحار. واطلعت المحكمة على 39 قضية بين عامي 2006 و 2009، وشملت 19 حالة انتحار، و 12 محاولة انتحار، وثماني حالات من الاكتئاب الشديد. ولم تتمكن المحكمة من ربط حالات انتحار أخرى لموظفين، بحالة العمل في الشركة، وفقا لموقع سكاي نيوز. واستمعت محكمة باريس إلى عائلات الضحايا ورأت رسائل وصور، بما في ذلك ملاحظة واحدة تقول: "أنا أنتحر بسبب عملي في فرانس تليكوم (الاسم السابق للشركة)، إنه السبب الوحيد". وأقرت الشركة بأن عددا من الموظفين عانوا نتيجة أخطاء إدارية، لكنها نفت وجود سياسة ممنهجة للمضايقات الأخلاقية. وحكم على الرئيس التنفيذي السابق ديدييه لومبارد، 77 عاما، بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 15 ألف يورو. كما دفعت الشركة تعويضات بقيمة 3.5 مليون يورو، وذلك بعد إقالة 22 ألف موظف، وإعادة توزيع 10 آلاف موظف، في خطوة إعادة هيكلة ضخمة قبل 10 أعوام. وقال تقرير نشر في عام 2010 من قبل مفتشي العمل، إن الإدارة استخدمت أساليب "المضايقات الأخلاقية"، مثل إجبار الموظفين على العمل في مدن بعيدة عن منازلهم، ووضع أهداف أداء غير قابلة للتحقيق. وتعتبر شركة أورانج أول شركة فرنسية كبيرة تُحاكم بتهمة المضايقات الأخلاقية، وقد تشكل القضية سابقة قانونية في عالم الشركات.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

"يوتيوب" يعيد تفعيل آلاف الفيديوهات التي توثق الثورة السورية

المدن/20 كانون الأول/2019"

وثقت مجريات الثورة السورية وجرائم النظام في سوريا، بعدما كان قد حجبها، قبل أيام. وقالت منصة "الأرشيف السوري" المعنية بتوثيق بحفظ المواد البصرية الخاصة بالثورة السورية، أنه تم التواصل مع إدارة "يوتيوب" وتمكنت من استعادة قناتي وكالتي "شام" و"أوغاريت" الإعلاميتين اللتين تحتويان أكثر من 391 ألف مقطع فيديو. وأضافت المنصة في بيان: "نظراً لطبيعة عملنا فإن الأرشيف السوري يوجه دعوة من أجل التواصل معنا لتتم أرشفة البيانات الخاصة بكم، والتي تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، فنحن نتطلع دوماً إلى التعاون مع المنظمات الحقوقية والناشطين الإعلاميين والمحامين والمكاتب الاعلامية والوكالات الإخبارية وغيرها". وسبق لإدارة "يوتيوب" أن قامت بحذف ما يقارب نصف مليون فيديو مصور يوثّق جرائم الحرب في سوريا العام 2017 بحجة انتهاك سياسة الموقع وبث "محتوى عنيف"، علماً أن إدارة الموقع أعادت إدراج آلاف المقاطع التي حذفتها سابقاً، وبررت الحذف بأنه تم عن طريق الخطأ، فيما واجهت اتهامات بمحو تاريخ الصراع في سوريا. وتكرر منظمات حقوقية عالمية، مخاوفها من أن حذف هذه النوعية من الفيديوهات من شأنه أن يعيق محاكمة مرتكبي الفظائع بجرائم حرب في المستقبل. خصوصاً أن اندلاع الصراع في سوريا تزامن مع حقيقة عدم وجود إعلام حر ومستقل في البلاد التي تحكمها عائلة الأسد منذ أربعة عقود بقبضة حديدية، وعليه لجأ السوريون إلى مواقع التواصل ومن بينها "يوتيوب" لبث أخبار الصراع وإيصال أصواتهم للعالم. وكانت شركة "يوتيوب" تعتمد في السابق على مستخدمي موقعها وشبكة من المراقبين الموثوق فيهم للإبلاغ عن أي مادة غير لائقة، ثم تُرتب بطريقة حسابية خوارزمية، بحسب الأولوية، قبل إخضاعها لمراجعة بشرية. لكن التقنية الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، والتي تعتمدها الشركة منذ العام 2017، تطبّق نظام "التعلم الآلي" الذي يحدد مقاطع الفيديو التي تحتوي على "مواد متطرفة" ويتولى ترتيبها حسب الأولوية لمراجعتها. وصُمّم النظام بحيث يتعرف على مقاطع الفيديو التي تبثها "جماعات متطرفة"، لا سيما تنظيم "داعش" والمتعاطفين معه.

 

إدلب: جمعة كسر الحدود.. لوقف البربرية الروسية

المدن/20 كانون الأول/20192019

تظاهر آلاف السوريين، الجمعة، في حلب وإدلب في "جمعة كسر الحدود"، للفت أنظار العالم إلى المأساة الإنسانية التي يعانيها أهالي ادلب بسبب حملة القصف الروسية البربرية، وللضغط على تركيا والمجتمع الدولي لإيقاف الحملة العسكرية التي بدأتها مليشيات النظام الروسية على أرياف معرة النعمان مؤخراً.

آلاف المتظاهرين الغاضبين توجهوا نحو معبر باب الهوى الحدودي شمالي إدلب، بعد صلاة الجمعة، قادمين من كفر دريان وسرمدا والدانا ومنطقة المخيمات الحدودية في ريف ادلب وحلب. وتجمع العدد الأكبر من المتظاهرين في ساحة المعبر القديمة، في حين حاول البعض اقتحام بوابة المعبر والتقدم نحو الساحة الجديدة لكنهم فشلوا بعد أن أطلقت "هيئة تحرير الشام" الرصاص والغازات المسيلة للدموع على المتظاهرين وأجبرتهم على التراجع. وتسببت المواجهات بين المتظاهرين وعناصر "تحرير الشام" بإصابة مدنيين، بعضهم أصيب بحالات اختناق بسبب التدافع والغازات المسيلة للدموع.

وفشل آلاف المتظاهرين في الوصول إلى معبر باب الهوى بعدما نشرت "تحرير الشام" حواجزها الأمنية على الطرق المؤدية إلى المعبر، وأغلقت عدداً من الطرق الأخرى وطوقت ساحة المعبر القديمة بمئات العناصر التابعين لجهازها الأمني.

واعتقلت "تحرير الشام" بالقرب من المعبر عدداً من الناشطين الإعلاميين، بسبب نقلهم لأخبار المظاهرات، وتم الإفراج عن غالبيتهم بعد التحقيق معهم، فيما بقي الناشط محمد سعيد، معتقلاً حتى الآن. وتظاهر آلاف المدنيين في مدن ادلب وسلقين وسرمدا وكفر تخاريم وغيرها في ريف ادلب. وخرجت مظاهرات في مدن الباب وإعزاز وجرابلس وعفرين في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي. وهتف المتظاهرون بشعارات تضامنية مع مدينة معرة النعمان وريفها الذي يتعرض لحملة عسكرية عنيفة.

ومن بين الهتافات التي رددها المتظاهرون: "بشار ولاك ما بدنا ياك" و"يا معرة نحنا معاكي للموت" و"يا إدلب نحنا معاكي للموت"، ورفعوا لافتات كتب على بعض منها "لن ننسى مجازركم"، "حتى الأطفال لم تسلم من قصفكم"، "عبثا تحاول لا فناء لثائر"، "ادلب جرح نازف فمن سيوقف النزيف".

 

ألف غارة روسية وسورية تمهد لـ«معركة إدلب الكبرى» وعشرات القتلى والجرحى ونزوح 60 ألف مدني

دمشق – لندن/الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الأول/2019

شنت طائرات روسية وسورية ألف غارة خلال 72 ساعة على ريف إدلب في شمال غربي سوريا، في وقت أشارت صحيفة مقربة من النظام إلى أن «معركة إدلب الكبرى» قد تبدأ في لحظة وسط استمرار تعزيز دمشق قواتها في المنطقة الخاضعة لاتفاق «خفض التصعيد» بين موسكو ودمشق. وأكدت صحيفة «الوطن» السورية، أمس (الخميس)، أن تكثيف الطيران الحربي السوري الروسي غاراته على مواقع المسلحين في إدلب يأتي تمهيداً على ما يبدو «لمعركة إدلب الكبرى» التي قالت إنها «قد تبدأ في أي لحظة».

وذكرت أن «الجيش يمهد نارياً لمعركة إدلب الكبرى، التي اقتربت كما يبدو ساعتها، بعدما حشد لها ما حشد من عدد وعتاد قبل أيام، لتكون معركته حاسمة لتحرير إدلب وأريافها إذا ما أزفت ساعتها». ونقلت عن مصدر ميداني أن «الجيش مستعد أيما استعداد لتحرير إدلب وأريافها». تجدر الإشارة إلى أن مسلحي المعارضة يسيطرون على معظم مناطق المحافظة القريبة من الحدود التركية. كان الرئيس السوري بشار الأسد قد قال مؤخراً خلال زيارة لأطراف المحافظة إن «معركة إدلب ستكون الأساس لحسم الفوضى والإرهاب في كل سوريا». وأعلن مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 21 آخرين جراء قصف جوي روسي على مناطق في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، أمس (الخميس). وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية: «أطلقت طائرات حربية روسية صواريخ فراغية على مدن وبلدات معرة النعمان وخان السبل وتل مريخ في ريف إدلب الجنوبي الشرقي صباح أمس».

وأكد المصدر مقتل ثلاثة مدنيين في بلدة خان السبل وإصابة 11 آخرين، وأيضاً إصابة أكثر من 10 أشخاص في سقوط براميل متفجرة على أطراف مدينة معرة النعمان. وأضاف المصدر أن «الطيران الحربي الروسي قصف منذ ساعات الفجر بالصواريخ أطراف بلدة معرشورين وبلدات وقرى دير سنبل وسرجة بزابور والناجية وفركيا وفي ريفي إدلب الجنوبي والغربي، وسط حركة نزوح آلاف المدنيين من تل المناطق إلى ريف إدلب الشمالي».

من جانبه، قال قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش السوري، إن «كثافة القصف الروسي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي الشرقي خلال الأيام الماضي هو تمهيد لتقدم القوات الحكومية والروسية باتجاه مدينة معرة النعمان ومناطق أوتوستراد حلب حماة».

وقال مصدر مقرب من القوات الحكومية السورية، إن «الطائرات الحربية السورية استهدفت مقراً لحركة أحرار الشام قرب بلدة معرشورين بريف إدلب الجنوبي ما أدى إلى مقتل خمسة عناصر بالموقع».

من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس: «عادت طائرات النظام وروسيا لتجدد قصفها على منطقة (خفض التصعيد) صباح الخميس، حيث نفّذت الطائرات الروسية غارات على بلدة معرشمارين بريف معرة النعمان، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على أطراف بلدة جرجناز شرق إدلب، وذلك في إطار القصف المتصاعد على المنطقة، والذي خلّف 33 مدنياً خلال الـ72 ساعة الفائتة عبر مئات الضربات الجوية والبرية».

وتركز القصف الجوي والبري في عمومه على ريف معرة النعمان الشرقي بمحافظة إدلب، حيث نفّذت طائرات «الضامن» الروسي ما لا يقل عن 97 غارة جوية خلال الساعات الـ72 الفائتة، كما ألقت مروحيات النظام 146 برميلاً متفجراً، في حين شنت طائرات النظام الحربية 74 غارة أيضاً، بينما استهدفت قوات النظام المنطقة بأكثر من 800 قذيفة وصاروخ، كما ترافقت عمليات القصف تلك مع استمرار تعزيزات عسكرية لقوات النظام إلى أرياف إدلب الجنوبية والشرقية والجنوبية الشرقية «ما أجبر المزيد من العوائل المدنية على النزوح من مناطقهم، وبذلك يرتفع إلى أكثر من 60 ألفاً تعداد المدنيين الذين أُجبروا على النزوح منذ مطلع شهر الشهر الجاري، وجرت عملية النزوح من ريف معرة النعمان الشرقي (القرى الممتدة من أم جلال حتى معصران ومن معرة النعمان حتى محيط أبو الضهور)، بالإضافة إلى بلدات وقرى جبل الزاوية جنوب مدينة إدلب، وقرى واقعة شرق بلدة سراقب بالقطاع الشرقي من الريف الإدلبي»، حسب «المرصد». وإذ قال «المرصد» إنه في «72 ساعة تم شن أكثر من 1115 ضربة جوية وبرية راح ضحيتها 33 مدنياً نحو نصفهم نساء وأطفال»، أشار لاحقاً إلى أن القصف «خلّف خسائر بشرية في صفوف المدنيين والعسكريين، إذ وثّق مقتل 38 شخصاً خلال الساعات الـ72 الفائتة». وأضاف: «مع سقوط المزيد من الخسائر البشرية، فإن عدد من قُتلوا منذُ اتفاق (بوتين – إردوغان) الأخير في 31 أغسطس (آب) يرتفع إلى 875 شخصاً».

 

خمس أوراق غربية لـ«ضغط أقصى» على دمشق و«تغيير اللعبة» مع موسكو

عقوبات أوروبية تواكب «قانون سيزر» الأميركي... ولافروف عاد بـ«خيبة» من واشنطن

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الأول/2019

عاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من واشنطن قبل أيام بـ«خيبة» لدى اختبار موقف الإدارة الأميركية بالنسبة إلى الملف السوري، ذلك أنه بُلّغ أن «قانون سيزر» سيقر وستعقبه عقوبات اقتصادية أوروبية وإمساك خمس أوراق لتنفيذ «سياسة الضغوط القصوى» على دمشق و«تغيير قواعد اللعبة» مع موسكو للدفع نحو حل سياسي جدي في سوريا، يتضمن إضعاف النفوذ الإيراني. بالنسبة إلى موسكو، فإن انطلاق أعمال اللجنة الدستورية بداية نوفمبر (تشرين الثاني) «يجب أن يقابل بحوافز غربية» تتضمن تخفيف العقوبات عن دمشق وتحريك عجلة التطبيع العربية والأوروبية معها وتشجيع اللاجئين على العودة والمساهمة في مشاريع إعادتهم وتوطينهم، إضافة إلى الإشارة إلى أن «العقوبات تعمق الأزمة الإنسانية» في سوريا و«تعقد الحل السياسي». يضاف أيضا إلى ذلك، دعوة موسكو الآخرين إلى عدم استعجال تحقيق العملية السياسية «نتائج فورية» لأن هذه الأمور ستأخذ وقتا... وخير «مثال روسي» لتقوية هذه الحجة، مفاوضات التسوية الإسرائيلية - العربية برعاية أميركية. لقاء لافروف مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، استند إلى هذه القراءة الروسية مدفوعاً بضرورة اختبار مدى الانسجام بين مواقف أعضاء الإدارة التي يعتبر المبعوث الأميركي إلى سوريا جيميس جيفري ومساعده جيول روبرن بين «صقورها» في الملف السوري.

الجواب الأميركي، كان «مخيبا» للجانب الروسي، ذلك أن موقف أقطاب الخارجية الأميركية، بومبيو وجيفري وروبرن، موحد إزاء تقويم العملية السياسية وشروطها. القراءة الأميركية: دمشق «ليست جدية في الإصلاح الدستوري وإنجاح أعمال لجنتها في جنيف وعرقلت أعمالها ولم تلتزم وعودها»، إضافة إلى أن سلوك دمشق «لم يتغير فيما يتعلق باللاجئين والتسويات والمعتقلين». كما استنتجت موسكو أن «قانون قيصر» سيقر في الكونغرس و«سيغير اللعبة» خصوصاً أنه سيسهل فرض عقوبات على أي شخص أو كيان سواء كان سوريا أو غير سوري يخرق بنوده، المتعلقة بدعم ملموس للعمليات العسكرية أو الإعمار. تزامنت الدفعة الأميركية، مع عودة الدول الأوروبية لبحث وضع قائمة جديدة من العقوبات على شخصيات سورية منخرطة بالإعمار أو الصراع على أن تقر في الأسابيع المقبلة. كانت بروكسل تريثت في فرض هذه العقوبات بعد تشكيل اللجنة الدستورية وعقد اجتماعاتها في بداية نوفمبر، لكيلا ترسل «رسالة خاطئة». لكن بعد «سلوك» الحكومة في الجولة الثانية، عاد بقوة الحديث عن فرض العقوبات.

بالنسبة إلى الجانبين الأميركي والأوروبي، هناك اعتقاد بوجود خمس «أوراق ضغط»: الأولى، المساهمة في إعادة أعمار سوريا. الثانية، التطبيع مع دمشق و«شرعنة النظام». الثالثة، العقوبات الاقتصادية. الرابعة، الوجود العسكري للتحالف بقيادة أميركا في شرق الفرات. الخامسة، السيطرة على الموارد الاستراتيجية من نفط وغاز وثروات. الاتجاه الغربي حالياً هو للإمساك بهذه الأوراق. والهدف ليس دمشق، بل موسكو. بُلغت موسكو من دول أوروبية، فرنسا وألمانيا وبريطانيا، ومن أميركا: الدول الغربية لن تغير سلوكها ما لم تغير دمشق سلوكها بضغوطات من موسكو. الجديد هنا، أن الوجود العسكري الأميركي الجديد بات متجذرا في عقل الرئيس دونالد ترمب أكثر من أي وقت مضى: إنه امتلاك النفط وحمايته والدفاع عنه.

التوقعات الغربية، أن المسار المقبل نحو دمشق، هو «تصعيد الضغوط وليس تخفيفها». عملياً، يعني ذلك بطء مسار التطبيع العربي الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي، الثنائي والجماعي. تردد رجال الأعمال العرب في المساهمة في مشاريع الإعمار وتريث فتح خطوط الحركة البرية والجوية إلى دمشق تخوفا من العقوبات. حذر دول أوروبية من تسخين الطريق إلى دمشق (كانت هنغاريا وقبرص أعلنتا نية استئناف النشاط الدبلوماسي وألمحت روما إلى حوار مع دمشق). زيارة الأزمة الاقتصادية في سوريا وتدهور سعر صرف الليرة بفعل سياسة الضغط والعقوبات والأزمات في الدول المجاورة خصوصاً لبنان.

في موازاة ذلك، تواصل واشنطن خيار التواصل العسكري لتنسيق العمليات و«منع الاحتكاك» شرق الفرات خصوصاً بعد الازدحام البري والجوي، حيث باتت هذه المناطق معقدة ومتداخلة عسكرياً تضم: قوات التحالف بقيادة أميركا براً وجواً. إسرائيل عبر غاراتها ضد «مواقع إيران». إيران عبر تجنيد عناصر سورية وبناء قواعد عسكرية في البوكمال. روسيا عبر شرطتها العسكرية ودورياتها ومروحياتها ومنظومة صواريخها وقاعدتها في القامشلي ووراثة مناطق التحالف. تركيا عبر قواتها وطائراتها وقواعدها ومشاريعها للتوطين. سوريا عبر قواتها وحرس الحدود ورموزها وخيوطها وتراثها. إيجاد صيغة للإبحار في هذا البحيرة العسكرية المزدحمة، كان غرض اللقاء بين رئيسي الأركان الروسي فاليري غيراسيموف والأميركي الجنرال مارك ميلي في جنيف أول من أمس.

أيضاً، تواصل واشنطن تشجيع التواصل الساخن الروسي - الإسرائيلي لتنسيق العمليات الجوية بعد شن طائرات «إف 35» إسرائيلية غارات مكثفة على «مصنع إيراني» في البوكمال الأسبوع الماضي على بعد بضع مئات من الكيلومترات من نقاط انتشار القوات الروسية في القامشلي. الإبحار في هذه السماء المزدحمة والبيئة السياسية المعقدة شرق الفرات والإقليم، كان جوهر اللقاء بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات ونظيره الأميركي روبرت أوبراين في البيت الأبيض قبل يومين.

أميركا، ودول أوروبية من ورائها، تعمل على مسارات عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لإيصال رسالة إلى موسكو: روسيا تملك سوريا والسلوك الغربي لن يتغير ما لم يتغير السلوك السوري.

روسيا، ودول إقليمية من ورائها، تعمل على مسارات عسكرية ودبلوماسية واقتصادية لإيصال رسالة إلى واشنطن، بالرهان على الوقت والإمساك العسكري بالأرض وتغيير الوقائع... ومواعيد أميركا مع الانتخابات الرئاسية نهاية العام وتحديات أوروبا الداخلية بفعل الهجرة والإرهاب والانقسامات.

 

العراق: السيستاني يدعو إلى انتخابات نيابية مبكرة

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الأول/2019

دعا المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، اليوم (الجمعة)، إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لإخراج البلاد من الأزمة التي تشهدها بعد شهرين ونصف شهر من الاحتجاجات في العاصمة بغداد ومدن جنوبية عدة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي في مدينة كربلاء جنوب بغداد إن «أقرب الطرق وأسلمها للخروج من الأزمة الراهنة وتفادي الذهاب إلى المجهول أو الفوضى أو الاقتتال الداخلي (...) هو الرجوع إلى الشعب بإجراء انتخابات مبكرة». من جهة أخرى، أفاد شهود عيان بأن آلاف المتظاهرين توافدوا منذ صباح اليوم إلى ساحات التظاهر في بغداد وتسع محافظات أخرى للانضمام إلى المتظاهرين للتعبير عن رفضهم للمشاورات التي تجريها الكتل والأحزاب لتسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة. ووصل المتظاهرون إلى ساحات التحرير والخلاني والسنك والوثبة في بغداد وساحات التظاهر في محافظات البصرة والناصرية والمثنى والديوانية وواسط وكربلاء والنحف والحلة والديوانية، وهم يحملون أعلام العراق ويهتفون بشعارات تدين المشاورات التي تجريها الكتل السياسية ورئاسة الجمهورية لتسمية مرشح لتشكيل الحكومة الجديدة، فضلا عن إخفاق البرلمان العراقي في إقرار قانون الانتخابات الجديد. وذكر شهود عيان لوكالة الانباء الالمانية أن المتظاهرين وصلوا أفراداً ومجموعات إلى ساحات التظاهر في ظل إجراءات أمنية مشددة. وأوضحوا أن المتظاهرين يخضعون للتفتيش قبيل دخولهم على أيدي فرق من المتظاهرين لضمان أمن ساحات التظاهر فيما تحيط القوات العراقية الساحات من مسافات بعيدة. وطلب الرئيس العراقي برهم صالح منحه مهلة جديدة تمتد الى الأحد لتسمية مرشح لتشكيل الحكومة بعد فشل كل المحاولات خلال الأسبوعين الماضيين ورفض المتظاهرين لجميع الأسماء المرشحة للمنصب.

  

شرم الشيخ تستقبل أولى الرحلات البريطانية المباشرة

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط أونلاين»/20 كانون الأول/2019

قالت الحكومة المصرية، أمس، إنه «في ضوء حرص القيادة السياسية على تعزيز وتعميق العلاقات مع مختلف دول العالم، وبخاصة التي ترتبط بعلاقات استراتيجية مع مصر، حيث شهدت العلاقات الثنائية أخيراً بين مصر وبريطانيا تطوراً إيجابياً، خصوصاً بعد قرار الحكومة البريطانية استئناف الرحلات الجوية المباشرة إلى مدينة شرم الشيخ في مصر، وصلت أولى الرحلات الجوية البريطانية المباشرة التابعة لشركة (إنتر إير) والقادمة من برمنغهام بلندن، وعلى متنها 110 راكباً، أمس، إلى مطار شرم الشيخ». وأكدت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على «فيسبوك» أن «الطائرة استُقبلت بتقليد رش المياه، وقام فريق من العلاقات العامة بالمطار بتقديم الورود والهدايا إلى الركاب، والتقاط الصور التذكارية معهم، وذلك مواكبة للاحتفالات بأعياد الكريسماس ورأس السنة الجديدة». وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رحبت الحكومة المصرية بقرار بريطانيا رفع توصيتها السابقة بعدم السفر جواً إلى منتجع شرم الشيخ. وقالت وزيرة السياحة المصرية، رانيا المشاط، حينها، إن «القرار يؤكد قناعة السلطات البريطانية بالأمن والأمان الذي تتمتع به مصر، خصوصاً بعد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز منظومة الأمن على جميع المستويات، سواء في المطارات أو المناطق السياحية».

وكانت الحكومة البريطانية توصي بعدم السفر جواً من منتجع شرم الشيخ بمصر وإليه؛ إلا في حالات الضرورة، بعد تفجير طائرة ركاب روسية عام 2015 أودى بحياة 224 شخصاً، هم جميع من كانوا على متنها، بعد الإقلاع بوقت قصير. ودفع الهجوم، الذي أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه، روسيا لتعليق جميع الرحلات الجوية إلى مصر لعدة سنوات، كما دفع عدداً من الدول لوقف الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ. وأكد الفريق يونس المصري، وزير الطيران المدني، أمس، أن «جميع المطارات المصرية تطبّق كل الإجراءات الأمنية ومعايير السلامة والأمان الدولية، وتعمل على الارتقاء بجميع الخدمات المقدمة للعملاء والمسافرين... كما أن التطويرات التي شهدتها المطارات المصرية أخيراً، والتي شملت أعمال التطوير والتحديث ورفع الكفاءة، بالإضافة إلى المشروعات التوسعية، فضلاً عن تعزيز المنظومة الأمنية، أسهمت في تعزيز المكانة الريادية التي تحظى بها مصر في مجال صناعة النقل الجوي إقليمياً ودولياً»، مضيفاً أن «وزارة الطيران المدني تحرص على التعاون والتنسيق مع الوزارات والأجهزة المعنية كافة، من أجل زيادة وتنمية حجم الحركة السياحية الوافدة من وإلى مصر، خصوصاً أن قطاع الطيران يعد من أهم القطاعات المساهمة في الاقتصاد القومي». من جهته، قال النائب أحمد إدريس، عضو مجلس النواب (البرلمان)، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مصر نفّذت جميع الملاحظات المطلوبة من الدول، من حيث التأمينات والأجهزة الأمنية الحديثة». وقد سمحت السلطات المصرية لكثير من الوفود الأمنية الأجنبية بالتفتيش على أمن مطاراتها، خصوصاً في شرم الشيخ والغردقة، للتأكد من تطبيقها المواصفات العالمية في التأمين، وأثنت على التحديثات التي تمت. جدير بالذكر أنه من المقرر أن تصل رحلة أسبوعياً إلى شركة «إنتر إير» من لندن إلى شرم الشيخ، وذلك لتشغيل الموسم الشتوي الحالي... كما تقرر تشغيل 10 رحلات أسبوعية لشركة «توي فلاي» مع بداية الموسم الصيفي القادم، فيما يضع عدد من الشركات الإنجليزية الأخرى جداول تشغيل رحلاتها خلال الفترة القادمة.

 

شركات التحويل السورية: الموتى يرسلون المال!

سليم النحاس/المدن/20 كانون الأول/2019

أغلقت "هيئة مكافحة غسيل الأموال" في سوريا، عشرات المكاتب التابعة لشركات التحويلات المالية، وأبرزها آراك وإرسال والحافظ، مع ختم بعض الفروع في مدينة دمشق بالشمع الأحمر، لصالح مصرف سوريا المركزي. وأبقى المركزي، بحسب مصادر "المدن" في دمشق، على مكتب واحد لكل شركة، لإنهاء الحوالات العالقة، تمهيداً لإغلاقها بشكل كامل بعد تسليم الزبائن حوالاتهم.الفروع المُغلقة علّقت على أبوابها اعتذارات للزبائن، بتوقف الحوالات المالية داخل سوريا بشكل نهائي، وذلك بتوجيهات من المصرف المركزي.

المركزي يوضّح

بعد موجة الإغلاق التي طالت عشرات المكاتب، وانتشار الأخبار في مواقع التواصل الاجتماعي، نشر مصرف سوريا المركزي توضيحاً منقولاً عن "هيئة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب"، في "فيسبوك"، قائلاً إن "الهيئة وبالتنسيق مع الضابطة العدلية المركزية في المركزي، اتخذت مجموعة من الإجراءات بحق بعض الفروع الخاصة بشركات الحوالات المالية الداخلية، وصلت إلى حد الإغلاق". وأضاف في بيانه: "هذه الإجراءات جاءت نتيجة توفر معلومات ومعطيات تفيد بتورط هذه الفروع في تنفيذ حوالات خارجية غير مرخص لها القيام بها ومجهولة المصدر، بشكل يخالف القوانين والأنظمة النافذة وينطوي على مخاطر غسيل الأموال وتمويل الإرهاب". و"بناء على نتائج التحقيقات، سيجري إحالة الشركات إلى القضاء المختص أو السماح لها بإعادة تقديم خدماتها في حال ثبوت عدم تورطها". ووجهت "هيئة مكافحة غسيل الأموال"، عبر المصرف المركزي، نداءً إلى "المواطنين للإبلاغ عن استلامهم أي حوالة خارجية عبر تلك الشركات الداخلية التي تم اتخاذ إجراءات بحقها، كونه مخالف للقانون وضار بالاقتصاد الوطني". وتزامنت عمليات الإغلاق مع استدعاء فروع أمنية تتبع لـ"أمن الدولة" لمئات المواطنين، للتحقيق معهم بشكل "روتيني"، حول الحوالات الداخلية التي تلقوها مؤخراً بمبالغ تجاوزت مليون ليرة سورية، والتأكد من صحة المعلومات حول المُرسل والمستفيد، ونوعية الحوالة والحاجة منها، ولم يُسجّل أي اعتقالات بحسب مصادر "المدن".

"أمن الدولة" وراء الحملة

قال مصدر أمني خاص لـ"المدن"، إن الإجراءات الأخيرة جاءت بتعليمات مباشرة من "إدارة أمن الدولة" في دمشق، للتضييق على تلك الشركات، التي قال إنها قد "ساهمت بتهريب ملايين الدولارات خلال الشهور الأخيرة إلى خارج سوريا"، وكذلك ساهمت في "ضرب سعر الصرف وهبوط الليرة السورية".

وشملت التعليمات الصادرة عن "أمن الدولة"، جمع بيانات تلك الشركات وبعض محال الصرافة المرخصة، وتنفيذ عمليات تنصت مكثفة على مكالماتها، ومراقبة الحسابات البنكية للشركات وبعض الأشخاص المرتبطين فيها، ومراقبة حركة النافذين في تلك الشركات عبر المعابر الحدودية وأي عمليات نقل للأموال ستجري خلال فترة الحملة. تصريح "هيئة مكافحة غسيل الأموال" كان واضحاً بخصوص الحوالات الخارجية التي تجريها تلك الشركات، وتقوم بتحويلها لحوالات داخلية محلية. وجاء تصريح "الهيئة" بعد سنوات من عمل تلك الشركات بهذه الآلية، ليقول: "لقد انتهت اللعبة وحان وقت الحساب".

الحوالات الخارجية–الداخلية

ابتكرت شركات التحويل الداخلي والنافذين فيها، خلال سنوات الحرب، طرقاً خفية لتحويل الأموال وتجاوز التعقيدات الأمنية، بحيث تلتف على الإلتزام بسعر الصرف الرسمي الذي يتسبب بخسائر كبيرة للمستفيدين داخل سوريا، خاصة منهم المعتمدين في معيشتهم بشكل رئيسي على التحويلات الخارجية.

عملية التحويل تتم عبر شبكة كبيرة منتشرة في معظم دول العالم، ومركزها الرئيسي تركيا، وتعمل على استلام الحوالات المالية بالعملة الأجنبية وتسليمها في سوريا عبر شركات محلية، بأجور تحويل زهيدة مقارنة بأجور شركات التحويل العالمية مثل ويسترن يونيون، وبسعر صرف أقل قليلاً من السوق السوداء. والسر في ذلك، هو استبدالها الحوالات الخارجية، بإشعارات رسمية لحوالات داخلية، بأسماء وهمية، بحيث تبدو كتحويل داخلي بين المحافظات السورية. وبتلك الطريقة، يمكن تحويل الأموال من الخارج، من دون ذكر اسم المرسل أو استخدام اسم وهمي في حال كان مطلوباً للأمن. ويستلم المُرسل اشعاراً بحوالة داخلية، وتتغاضى شركات التحويل عن الاستفسار عنه وعن العلاقة بالمرسل إليه، والغرض من التحويل، كما يفعل "ويسترن يونيون" في سوريا، والذي يُشارك قاعدة بياناته مع الجهات السورية "المختصة". وقال أحد العاملين في "شركة الحافظ للحوالات الداخلية" لـ"المدن"، إن شركات التحويل بشكل عام، تملك قاعدة بيانات كبيرة بأسماء أشخاص موتى وآخرين خارج سوريا، ومن مفقودي الحرب، ممن يتم استخدام بياناتهم في التحويلات الداخلية. وتعمد الشركات بعد ذلك إلى إصدار اشعارات بحوالات داخلية من مناطق ليست فعلياً تحت سيطرة النظام، كالحسكة والقامشلي، لأن النظام لا يملك معلومات كافية عن سكانها ولا يستطيع التحقق من أسمائهم. فيصير التحويل، على سبيل المثال، بدلاً من هولندا؛ من القامشلي، باسم وهمي أو لشخص متوفى، إلى آخر موجود في إحدى المحافظات السورية، ليتم تسليمها بشكل روتيني.

تهريب ملايين الدولارات

طريق التحويل ليس باتجاه واحد، إذ تقوم الشركات أيضاً بتسليم الحوالات من الداخل السوري إلى الخارج، وبالعملة الأجنبية، وسط سهولة التصريف إلى الدولار واليورو، ما سهّل عمليات تهريب أموال اللتجار ورجال الأعمال من الداخل، خلال فترة الملاحقة الأخيرة. إذ يجري تسليم الأموال للشركة بالليرة السورية أو العملة الصعبة، في الداخل، مقابل تسليمها فوراً خارج سوريا بالعملة الصعبة، من دون الدخول في تعقيدات التحويل، ونقل الأموال عبر الحدود. مصدر عامل في إحدى الشركات قال لـ"المدن"، هناك حوالات تخرج من سوريا بمبلغ مليون دولار أحياناً، لأشخاص مجهولين، وذلك عبر إيداع المبالغ بالنقد السوري أو الأجنبي لدى فرع الشركة في الداخل، وتسليمها بالخارج باجور بسيطة وبسرعة كبيرة، من دون أي تعقيدات تُذكر، ما دام الشخص الراغب بعملية التحويل موثوق لدى الشركات العاملة في ذلك المجال. ويؤكد المصدر إخراج بعض التجار لمبالغ مالية تجاوزت في أحيان كثيرة الـ100 ألف دولار، إلى الخارج، بعد الهبوط الأخير لليرة السورية، واقتراب الدولار الواحد من 1000 ليرة، تزامناً مع الأزمة المالية التي تعصف بلبنان، والتي أثرت سلباً على السوق السورية، الأمر الذي أدى إلى فقد القطع الأجنبي في السوق والمساهمة بهبوط الليرة السورية أكثر.

هل حان وقت التسوية؟

رجّح أحد تجار العملة الصعبة في دمشق، والذي يعمل بشكل غير شرعي، خلال حديثه لـ"المدن"، أن تتوصّل "الدولة المنهارة اقتصادياً" إلى "تسوية" مع هؤلاء التجار، مقابل عدم عرضهم أمام المحاكم الاقتصادية، وفتح ملفات تعود لسنوات حول الحوالات الداخلية بأسماء وهمية لا وجود لها، أو استخدام أسماء متوفين لإجراء تلك الحوالات. وبيّن المصدر أن النظام قد يتخذ الأسلوب الذي اتبعه مع طريف الاخرس ورامي مخلوف، وغيرهم في "حملة مكافحة الفساد" قبل شهور، فضلاً عن إجبار رجال الأعمال السوريين في الخارج، على الإلتزام بالتحويل عبر الشركات المرخصة بالسعر الرسمي، ما سيرفد الخزينة بملايين الدولارات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حكومة عون الأولى على مذبح التوتر الطائفي والمذهبي

هيام القصيفي/الأخبار/20 كانون الأول/2019

ليست هذه النهاية الحكومية التي كان يتوقعها أو يريدها الرئيس نبيه بري أو حزب الله، منذ ما قبل استقالة الرئيس سعد الحريري، وصولاً الى اللحظة التي أيقن فيها الطرفان أن الحريري بات خارج السباق الحكومي. كثيرة هي الاعتبارات التي أودت الى هذه النتيجة، منها الدولي والمحلي. لكن، في المحصلة الاولى لكل المسار، وبغض النظر عن الانهيار السياسي والأمني والمالي، فإنه للمرة الاولى منذ تأليف حكومة الرئيس تمام سلام، عادت اللغة المذهبية الى الشارع، وعاد شبح التوتر السنّي - الشيعي الى الواجهة، وهو الأمر الذي كان من صلب التسوية الرئاسية - الحكومية، وفي صلب إصرار حزب الله أخيراً على عودة الحريري الى السراي، في موازاة استعادة جو توتر طائفي على خلفية عدم تسمية القوى المسيحية له.

ليس مبالغة ما يردده بعض المستقبليين، ومن يدور في فلكهم من كوادر، حين يعتبرون أن ما حصل في بعض شوارع في بيروت وخارج العاصمة، بعيداً عن الحركة الشعبية الحقيقية، دلّ للمرة الاولى على وجود فرصة حقيقية للرد على 7 أيار. هذا يعني، في مكان ما، ثمة خوف من أن يتقلص حجم التفلت الطائفي الكبير الذي عكسه المتظاهرون في الأسابيع الاولى خارج كل سياق طائفي، في بيروت وطرابلس والجنوب والبقاع، تحت وطأة الضغط السياسي الذي مورس في الأسابيع القليلة الماضية. ففي موازاة التظاهرات ومطالبها، برزت أطر سياسية جهدت لتأكيد استمرارية حضورها تحت عنوان المحافظة على نتائج الانتخابات النيابية والحضور السياسي، والتوزع الطائفي والمذهبي، حتى من خلال تأليف حكومة تكنوقراط والتلويح بإعطاء المتظاهرين حصة وزارية مناصفة بين مسلمين ومسيحيين.

مع استقالة الحريري والطريقة التي حرقت فيها أسماء البدلاء منه، اشتد الكباش السياسي تحت غطاء طائفي؛ بدأ أولاً بالحديث عن صلاحيات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وحقوق كل منهما، ومن ثم الضغط العنفي في الشارع، لا سيما في بيروت، حيث برزت للمرة الأولى ملامح جدية لمواجهات طائفية سنية - شيعية، وبروز توتر طائفي مسيحي - اسلامي شيعي بعد حادثة عين الرمانة - الشياح، لتظهر لاحقاً، أيضاً، ملامح كباش مسيحي - اسلامي سنّي نتيجة اتهام تيار المستقبل والحريري المسيحيين، ممثلين بالتيار الوطني والقوات اللبنانية، بمخالفة توجه دار الفتوى تحديداً في تغطية رئيس الحكومة السنّي، وما اعتمد في تسمية الرئيس ميشال عون للإتيان به الرئيس الأقوى في بيئته، وما لحقه من كلام عن الميثاقية وضرورة تطبيقها في الاستشارات والتسمية، قبل التأليف.

هذه النتائج الأولى التي أسفر عنها مسلسل الأحداث، ليست قليلة بارتدادها الفعلي، ولن يكون تأليف الحكومة بالطريقة التي اختير بها رئيسها، إلا بمثابة صبّ الزيت على النار، لجهة الفريق الذي يعتبر أنه أُقصِيَ مجدداً عن الحكم وبطريقة أكثر حدة من ذي قبل، ليس من جانب فريق 8 آذار وحده، بل من جانب حزب الله كطرف شيعي والقوى المسيحية معاً. ردّ فعل تيار المستقبل والحريري على القوات سيحمل مجدداً بوادر داخلية تحتاج إلى وقت لتخطيها فعلياً، خصوصاً أن الطرفين لم يُنهِيا العالق بينهما منذ انحياز الحريري الى التيار. قد يكون ما يشفع فيها بعض الشيء أن نفوذ المستقبل في الشارع السنّي لم يعد هو نفسه الذي كان قبل سنوات، إضافة الى أن التغطية الخليجية لموقف القوات عموماً يُسهِم في تخفيف هذا الضغط. أما العلاقة مع التيار فستحمل أبعاداً أخرى، خصوصاً أن القاعدتين لم تتمكنا من حياكة نسيج مماثل لما كان بين الحريري ورئيس التيار الوزير جبران باسيل من شراكات متنوعة، وهذا الامر سيجعل تيار المستقبل للمرة الاولى من عام 2005 من دون حليف مسيحي.

في موازاة ذلك، سيكون مستقبل العلاقة السنية - الشيعية الأكثر معاينة من الآن فصاعداً، داخلياً وإقليمياً، لأنه كان العنوان الاساسي الذي انطلق منه الثنائي الشيعي في طرحه حكومة جامعة سياسية، إضافة الى البعد الاستراتيجي للأزمة اللبنانية. تكرار الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مرات عديدة في كل خطبه منذ 17 تشرين الاول، السعي الى هذا الشكل من الحكومة، جوبه وبتأكيده بنفسه بسعي حلفاء له الى حكومة من لون واحد. لكن النتيجة أن هذا ما سيكون عليه شكل الحكومة العتيدة، ولو سمّيت فيها شخصيات متنوعة، بعدما امتنعت غالبية النواب السنّة عن التسمية كما القوات اللبنانية والمستقلون. هذه الحكومة التي كان بري يتحاشاها الى اللحظة الاخيرة، متقبّلاً فكرة احتضان تسمية شخصيات رفضها حزب الله نهائياً، لن تكون حتى كما حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد تطيير حكومة الحريري الاولى، وستؤجّج خلافات دفينة، مهما كان السبب وراء تأليفها أو عرقلة قيام غيرها، واشنطن أو السعودية أو ايران. رغم أن سياسيين تحدثوا أمس عن سعي الثنائي الشيعي لمحاولة تخفيف الأضرار قدر الامكان بعد كثافة الارتدادات الطائفية غير المحسوبة.

كذلك ستجدد الانقسام الحاد، عمودياً وأفقياً، بعدما نجح رئيس الجمهورية، الذي عاد ليكون احد اركان قوى 8 آذار، في إبعاد الحريري، ليطرح تأليف الحكومة الاولى «الحقيقية» في عهده، بسلطة كاملة له، وتعويم فريقه السياسي، بعدما بدا للبعض، سياسيين ومتظاهرين، أن هذا الفريق خسر للمرة الاولى وسيخرج من المشهد السياسي. الأكيد أن هذا الفريق خسر، بمجرد أن وصلت البلاد الى مستوى غير مسبوق من الانهيار في هذا العهد. لكن الحكومة المقبلة بالتسهيلات التي تعطى لتأليفها، ستكون مناسبة لإعادة تنشيطه واللعب من خلف الستارة بكل مقدراتها، خصوصاً أنها لم تنل الثقة وظلت حكومة تصريف اعمال. فالرئيس المكلف الجديد، الآتي من خلفية معروفة، سيكون طيّعاً في حكومته الاولى، في التماهي مع الذين سمّوه وأعدّوا سلفاً تشكيلته الحكومية التي بدأ الحديث عمّن سيكون فيها، إزاء اصطفاف جديد، من قوى سياسية وحزبية ومستقلين، الرافضين لهذه الحكومة بالمعايير التي انطلقت منها، من دون أن ننسى حركة المتظاهرين، في انتظار معرفة أسلوب الحكومة الجديدة في التعامل معها. وهذا كله يفتح الباب مجدداً على أزمات من نوع آخر تدفع اكثر في اتجاه النفق المظلم.

 

هل تتحول الانتفاضة اللبنانية إلى ثورة؟

طوني بولس/انديبندت عربية/20 كانون الأول/2019

دخلت الانتفاضة اللبنانية شهرها الثالث لتشكل بذلك أطول حركة احتجاجية شهدها لبنان في تاريخه ضد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية. وخلال الشهرين الماضيين تمكن المتظاهرون من تحقيق مكتسبات عدة أبرزها استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، وإسقاط تسمية حكومة سمير الخطيب، إضافة إلى منع البرلمان للانعقاد وتشريع قوانين تعتبرها الانتفاضة لا تصب في المصلحة الوطنية. ومع انطلاق الشهر الثالث تواجه الانتفاضة اللبنانية تحدياً جديداً بعد تسمية الدكتور حسان دياب لرئاسة الحكومة المقبلة من جانب حزب الله وحلفائه، في مقابل معارضة المكونات السياسية الأخرى، في حين يطالب الشارع المنتفض بحكومة حيادية بعيدة عن الاحزاب السياسية التقليدية.

مواجهة المجتمع الدولي

مصادر في الحراك الشعبي تقول "إننا أمام تحد حاسم، وآن الأوان للانتقال من انتفاضة إلى ثورة شعبية بكل مكوناتها"، مضيفة "على حشود الغضب أن تهز بيروت وتعطل المؤسسات الرسمية وتعلن العصيان المدني بوجه السلطة التي لا تزال تتحايل على مطالب الشعب لتعيد انتاج نفسها بصيغ وحيل متعددة".

وتعتبر المصادر أن ما أقدمت عليه السلطة بهذه الاستشارات هو تعقيد إضافي للمشهد السياسي المأزوم. ففي وقت تتوالى العقوبات الأميركية الاقتصادية على حزب الله وحلفائه وداعميه يذهب لبنان في اتجاه تشكيل حكومة تميل بشكل واضح لمصلحة حزب الله. ما قد يأخذ لبنان إلى مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي. وتتساءل المصادر عن احتمال أن يكون استعجال حزب الله في انتاج هكذا حكومة ناتجاً عن أمر عمليات إيراني لاتخاذ الحكومة المقبلة منصة لمواجه المجتمعين العربي والغربي.

تكليف مرفوض وحكومة مواجهة

في هذا السياق، يرفض الناشط في المرصد الشعبي لمكافحة الفساد المحامي واصف الحركة، تكليف دياب، كونه من المنظومة السياسية نفسها، كاشفاً عن معلومات تفيد بأن دياب نسج الطبخة الحكومية المعلبة مسبقاً مع الوزير جبران باسيل وحزب الله.

ويؤكد الحركة أن الانتفاضة ستواجه دياب كما واجهت مرشحي السلطة الآخرين، مجدداً مطالب الشارع بحكومة مستقلة ولا تضم سوى اختصاصيين. أما العميد المتقاعد جورج نادر، وهو من نشطاء الانتفاضة، فيرى أن تكليف دياب هو إعلان صريح لحكومة مواجهة يشكلها فريق 8 آذار. وهذا أمر خطر جداً، كونها ستنتج مواجهة بين فريقين في السلطة، مضيفاً "نحن ضدهما معاً، ولا نريد أن تتحول الثورة عن مسارها، ورفعنا شعار كلن يعني كلن ولا نريد لا 8 ولا 14 آذار".

لا يستوفي الشروط!

تعتقد الناشطة يمنى فواز أن تجربة دياب في وزارة التربية أثناء حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، لم تكن مشجعة، معتبرة أنه لا يستوفي الشروط والمواصفات التي تؤهله لقيادة حكومة في هذا الوقت الدقيق الذي تمر به البلاد. وتوقعت أن تنتهي مسيرة دياب خلال أسابيع قبل التوصل إلى تأليف لحكومة، كونه سيواجه برفض شعبي واسع النطاق، معتقدة أن تكليفه من فريق حزب الله هو مناورة جديدة للضغط على الرئيس سعد الحريري الذي قد يعود لاحقاً بعد تعثر مسيرة دياب.

جدار الخوف

في سياق آخر، تفيد مصادر أمنية بأن الجدار الذي تم تشييده لأقفال المداخل المؤيدة لمجلس النواب، اتى خوفاً من معلومات عن بنية متظاهرين اقتحام المجلس وإعلانه مقراً للثورة، مضيفة أن الصدامات الأخيرة التي حصلت مع شرطة مجلس النواب كان لها وقع سلبي على سمعة لبنان في الخارج. وتذكّر المصادر الأمنية بيان منظمة العفو الدولية الذي دعا السلطات في لبنان إلى "إجراء تحقيق شامل ومستقل وفعال في حملة القمع العنيفة التي اندلعت ضد المحتجين السلميين إلى حد كبير". وتعليقاً على جدار الفصل الذي بات يحمي مجلس النواب، يرى معظم الناشطين أنه "مسرحية هزلية ودليل على خوف السلطة من الشعب الثائر، فلحظة رفع الجدار اسقطت السلطة عن نفسها صفتها التمثيلية وبات المجلس فاقداً الشرعية". ويتساءل ناشطون إذا ما كان بناء الجدار الفاصل بين الشعب والسلطة التشريعية أسهل على السياسيين من بناء الثقة التي فُقدت بفعل ممارساتها التي أودت بالبلاد إلى حيث هي اليوم في الهاوية الاقتصادية والمالية والاجتماعية؟

 

رسالة صريحة جدًّا إلى دولة رئيس الحكومة المكلّف

"عقل العويط/النهار/20 كانون الأول/2019

جانب الدكتور حسّان دياب المحترم،

لقد فوجئتُ بظهور اسمكَ في بورصة المداولات الرسميّة، عشيّة الاستشارات الملزمة التي أجراها رئيس الجمهوريّة، أمس الخميس، 19 كانون الأوّل 2019.

فوجئتُ، ليس لأنّي لا أتابع، وعن كثبٍ، الوقائع والأحداث السياسيّة والوطنيّة، وخلفيّاتها. وليس لأنّكَ شخصٌ "نكرة". حاشا. أكرّر بالثلاث: حاشا.

ولأنّي فوجئتُ ببروز اسمكَ، وباستدعائكَ بعد المشاورات، ثمّ بتكليفكَ، يجب أنْ تسمح لي، باعتباري مواطنًا، وباعتباري كاتبًا منهمًّا بالشأن الثقافيّ – الفكريّ – الوطنيّ، بالتعبير عن الغرابة المريبة والمشكِّكة، التي تحيط بهذا الشأن.

ذلك أنّ التداول، في المطلق، باسمٍ مرشّحٍ – أيّ مرشّحٍ - لهذا المنصب الخطير، في هذا الظرف الخطير، لا يجوز أنْ يكتنفه أيّ التباسٍ أو غموضٍ أو إسقاطٍ، أو سوى ذلك من الأوصاف التي إنْ دلّت على شيءٍ، فهي تدلّ على الشكّ المشروع أوّلًا، وعلى ركوب مركبٍ قيميٍّ وأخلاقيٍّ غير مقبولٍ البتّة في تعاطي الشأن العامّ.

إنّ قبولكَ بعدم الشفافيّة في هذه الممارسة، وبعدم الوضوح، أو سكوتكَ عليهما، إنْ دلّ على شيْ إضافيٍّ، لكنْ أساسيّ، وجوهريّ، فإنّه ربّما يدلّ على الخشية، على الخوف، وعلى الرغبة في إسقاط الأمر إسقاطًا، لإرباك – لا (فحسب) أطراف هذه الطبقة السياسيّة القائمة على التسويات المهينة، وعلى المحاصصات وتبادل المنافع والخدمات والفساد – بل (خصوصًا) لإرباك الثورة – الانتفاضة، التي تنتمي غالبية الثوّار المنتفضين فيها إلى أهل النبل العلنيّ والصراحة والشفافيّة المطلقة العارية من كلّ التباسٍ أو ريبّةٍ أو شكّ.

عندما استمعتُ إلى تصريحكَ المكتوب، لدى خروجكَ من اجتماع التكليف في القصر الجمهوريّ، استوقفني، أكثر من سواه، مقطعٌ محدّدٌ، ضاعف ريبتي من طريقتكَ "الليليّة" في دخول هذا المعترك، بل ريبتي من الطريقة كلّها - من الأوّل إلى الأخير - التي "أُسقِط" فيها تداولُ اسمكَ في البورصة السياسيّة.

لقد قلتَ بالحرف الواحد ما يأتي:

"أيّها اللبنانيّون، إنّني ومن موقعي كمستقلّ، أتوجه اليكم بصدقٍ وشفافيّة، أنتم الذين عبّرتم عن غضبكم ووجعكم، لأؤكّد أنّ انتفاضتكم أعادت تصويب الحياة السياسيّة في لبنان، وأنّكم تنبضون بالحياة ولا تستسلمون لليأس، وأنّكم أنتم مصدر السلطات فعلًا لا قولًا. على مدى 64 يومًا، استمعتُ إلى أصواتكم التي تعبّر عن وجعٍ مزمن، وغضبٍ من الحال التي وصلنا إليها، وخصوصًا من استفحال الفساد. وكنتُ أشعر أنّ انتفاضتكم تمثّلني كما تمثّل كلّ الذين يرغبون بقيام دولةٍ حقيقيّةٍ في لبنان، دولة العدالة والقانون الذي يُطبَّق على الجميع. هذه الأصوات يجب أن تبقى جرس إنذار بأنّ اللبنانيّين لن يسمحوا بعد اليوم بالعودة إلى ما قبل 17 تشرين الأوّل، وبأنّ الدولة هي ملك الشعب، وبأنّ بناء المستقبل لا يكون إلّا بالتفاعل مع مطالب الشعب".

سؤالي إليكَ، يا دولة الرئيس المكلّف، أضعه أمامكَ بدون مواربة، وبلا التباس، على الطريقة المنهجيّة الخالية من العواطف الجيّاشة والوجدانيّات، التي ينبغي للدكاترة والأساتذة الجامعيّين وأهل العلم عمومًا أنْ يتّبعوها في ممارستهم لاختصاصاتهم.

وأنا أضع هذا السؤال أمامكَ، على طريقة الصدق الشفّاف غير المسبوق الذي أشرتَ إليه بنفسكَ، والذي يتعامل فيه الثوّار المنتفضون مع أهل الطبقة السياسيّة مطلقًا، ومع أهل الحكم جميعهم، ومع جماعات التسوية الرئاسيّة المتفجّرة على السواء.

هاك سؤالي، وهو سؤال الأسئلة:

أين كنتَ من الثورة ومن الثوّار، طوال أيّام الثورة هذه؟

هل صدر عنكَ، أو لكَ، خلال فترة الـ64 يومًا التي أشرتَ إليها في خطابكَ المكتوب، موقفٌ أو تصريحٌ في هذا الشأن؟

هل شاركتَ في اعتصامٍ، أو في تظاهرةٍ، أو في احتجاجٍ، أو دخلتَ في نقاشٍ مع هؤلاء الثوّار؟

كان ينبغي لكَ، يا دولة الرئيس المكلّف، باعتباركَ رجل علمٍ واختصاصٍ وإدارة، أنْ تخاطب هؤلاء، ونحن اللبنانيين جميعًا، لا بدغدغة المشاعر، ولا بالإعراب عن التعاطف، بل بما يهدّئ – بمقاربات العقل والعلم والاختصاص والإدارة - روع الشارع الثائر.

وأنتَ لم تفعل ذلك البتّة، علنًا جهارًا، على ما أعتقد.

لكنّي أتدارك القول، تاركَا لاحتمال عدم اطّلاعي الشخصيّ، وعدم اطّلاع الثوّار، فسحةً للتراجع عن مثل هذا الاستنتاج في حال عدم دقّته.

بل ربّما تكون فعلتَ شيئًا من ذلك، مع طلّابكَ، في الجامعة، ومع الأساتذة. وفي محيطك.

ليس من شيمي أنْ أرهق ذمّتي باستنتاجٍ غير دقيقٍ محتمل.

ثمّ قلتَ للبنانيّين واللبنانيّات إنّك رجلٌ مستقلّ.

لا يحقّ لي أنْ أشكّك في النيّة. البتّة.

لكنْ يحقّ لي أنْ أسألكَ هذا السؤال المزدوج: لقد "استدعاك" فريقٌ سياسيٌّ ما، في هذه السلطة، وسألكَ أنْ تضطلع بهذه المسؤوليّة. فكيف ستقنع الفريق السياسيّ الذي في الضفّة الثانية، أنّك لن تكون منحازًا إلى "وليّ النعمة السياسيّة" هذه؟ وكيف – على مستوى الثورة والثوّار المنتفضين – ستقنع هؤلاء بأنَكَ مستقلّ، وبأنّك – مثلًا – لن تكون رأس حربة الأداة القمعيّة التي تغتال هذه الحركة التاريخيّة غير المسبوقة في لبنان الاستقلاليّ، وأنّكَ لن تكمّ صرخات الثوّار وأصحاب الأفكار والآراء والمواقف والممارسات والأقلام الحرّة؟

دولة الرئيس المكلّف،

كان ينبغي لي أنْ أعود إلى الأرشيف الإعلاميّ، لأطّلع بدقّةٍ على تجربتكَ في العمل الوزاريّ، خلال اضطلاعكَ بمهمّة وزارة التربية، شؤونها والشجون، في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، من 13 حزيران 2011 إلى 22 آذار 2014.

ثمّ قلتُ في نفسي إنّ ذلك لا يكفي. يجب أنْ أطّلع على المجلّد الذي أصدرتَه، "ملخِّصًا" فيه تجربتكَ الوزاريّة، وإنجازاتكَ التربويّة، بما يربو على ألف صفحة. وقد أمضيتُ ليلَ أمس متبحّرًا في المجلّد المذكور، الذي "استعرتُهُ" من زميلٍ لي في الأكاديميا الجامعيّة، باعتباري أنا أيضًا، شخصًا أكاديميًا، جامعيًّا، واختصاصيًّا، ومستقلًّا – مستقلًّا، صح - لكنْ على طريقة "على عينكَ يا تاجر"، و"على رؤوس الأشهاد".

في مقدوركَ، يا صاحب الاختصاص، أنْ تستنتج تمامًا رأيي الإداريّ والاختصاصيّ في المجلّد هذا.

كلمة أخيرة: باحترامٍ عظيم، وبصدقٍ شفّافٍ أعظم، أقول للأستاذ الذي أنتَ: مكانكَ وموقعكَ في الجامعة، أشرف من كلّ الأمكنة والمواقع، يا دولة الرئيس المكلّف. عدْ إليه، إكرامًا للبنان!

 

حسّان وجدران لبنان العصية!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/20 كانون الأول/2019

كان يكفي أن يقرأ المرء صباح الخميس الماضي، مع بدء الرئيس ميشال عون الاستشارات النيابية الملزمة، بعد تأخير استمر 50 يوماً على استقالة الرئيس سعد الحريري، عناوين الصحف ومقدمات الأخبار، لكي يصل إلى استنتاج يائس تقريباً، إذ كيف يمكن لأي حكومة جديدة بغضّ النظر عمن يرأسها وعن طريقة تشكيلها ولونها والأرجحيات التحاصصية فيها، أن تنتشل لبنان من القاع الذي وصل إليه، في وقت يغلب السؤال المؤلم؛ ماذا بقي من لبنان؟!

منذ شهرين اندلعت الانتفاضة الشعبية العارمة، التي تطالب بتغيير جذري في منظومة الدولة اللبنانية، يُبعد الطاقم السياسي الفاسد، الذي أوقع البلاد في الفقر والجوع والعوز والبطالة، ويأتي بحكومة جديدة من الاختصاصيين الأكفاء البعيدين عن عقلية المحاصصات الحزبية والطائفية، تتمكن من أن تبدأ خطوات إصلاحية فعلية، على قاعدة محاربة الفساد، والعمل لاستعادة ما يتجاوز 300 مليار دولار نهبها سياسيون ومسؤولون من المالية العامة على امتداد 30 عاماً وراكموها في المصارف الأجنبية، وأن تذهب البلاد إلى انتخابات جديدة وفق قانون جديد، يمهّد لقيام الجمهورية الثالثة.

لكن الأمور ذهبت في اتجاهات محبطة، إلى درجة أن الاستشارات النيابية يوم الخميس، سبقها يوم الأربعاء رفع جدار إسمنتي يفصل بين مجلس النواب ممثل الشعب، وبين الشعب المتظاهر طلباً للتغيير، وإلى درجة أن مسلسل الهجمات التي شنّها مناصرون لحركة أمل و«حزب الله» على مراكز وتجمعات وخيام المعتصمين في الحراك الشعبي، بدأت ترسم في الأفق والمخيّلات، أن لبنان قد ينساق إلى السيناريو العراقي الدموي، الذي يقوم على خلفية مظاهرات صريحة ضد الهيمنة الإيرانية، رغم أن المطالب في لبنان اجتماعية وتصيب كل شرائح المجتمع، بما في ذلك البيئة الاجتماعية الشيعية، التي انتفضت بدورها في معاقل «حزب الله» جنوباً وفي بعلبك، لكنها ووجهت بالهجمات الصارخة «شيعة شيعة» رغم إعلان القيادات السياسية في الحزب والحركة، أنها تتبنى مطالب الانتفاضة!

49 يوماً من المماحكات السياسية في مسألة الاستشارات النيابية الملزمة، التي بدا واضحاً أن الرئيس عون أرادها محطة ومفترقاً، رأى البعض أن الهدف هو تجاوز الدستور للعودة إلى ما قبل اتفاق الطائف، عندما كان الرئيس يعين الوزراء ويختار لهم رئيساً، لكن الذريعة كانت دائماً، أن عون يجري المشاورات قبل تحديد موعد الاستشارات، من منطلق الحرص على أن تكون عملية تشكيل الحكومة سالكة بعد الاستشارات، وخصوصاً أن الدستور لم يحدد له وقتاً لبدء تلك الاستشارات.

باختصار كان الصراع يدور حول شكل الحكومة الجديدة وهويتها ولونها السياسي، فقد استقال الحريري بعد اندلاع الثورة العارمة، وطالب بتشكيل حكومة جديدة تلبي مطالب الشعب الذي يصرّ على استبعاد السياسيين ويطالب بمحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، لكن الثنائي الشيعي، أي «حزب الله» وحركة أمل، والتيار الوطني الحر، وهو حزب عون، تمسكوا بداية بحكومة سياسية، في محاولة واضحة للالتفاف على الانتفاضة من جهة، ومن جهة ثانية لضمان استمرار أرجحيتهم على القرار داخل السلطة التنفيذية في البلاد.

50 يوماً من المناورات والمقارعات حول لون الحكومة، وخصوصاً بعدما حاول تحالف ثلاثي («حزب الله» و«أمل» والتيار الوطني الحر)، تمرير صيغة حكومة تكنوسياسية، تكون خليطاً من السياسيين، ولو من الصف الثاني مع اختصاصيين، لكن على حطام «التسوية السياسية» المعروفة، التي هندسها الحريري وجاءت بعون حليف «حزب الله»، رئيساً للجمهورية، برزت العقدة التي ستحول أمام أي مخرج معقول لتأليف الحكومة الجديدة، والتي تمثّلت في معادلة؛ إما أن يبقى الحريري والوزير جبران باسيل صهر عون معاً في الحكومة العتيدة، وإما أن يخرجا معاً!

وعلى هذه الخلفية، تطورت الأمور إلى محاولة تعرية الحريري من تأييد معظم الكتل النيابية المسيحية، وهو ما يتناقض مع الميثاقية الدستورية في لبنان، ولهذا قرر يوم الأربعاء الماضي أن يلقي مرة جديدة بكرة النار في أحضان معارضيه، معلناً عزوفه عن الترشح لتشكل الحكومة، بما يعيد الأمور إلى المربع الأول الذي يضع عون والثنائية الشيعية، أمام خيارات صعبة، سواء عبر الذهاب إلى حكومة سياسية من لون واحد، ستعجّل من الخناق الاقتصادي والحياتي على بلد مخنوق أصلاً، وخصوصاً بعد تلويح أميركي واضح، بأن لبنان لن يحصل على أي مساعدة غربية مع حكومة يسيطر عليها «حرب الله»، أم بالذهاب إلى حكومة تكنوسياسية، يعرف المنتفضون جيداً أنها ستكون حكومة سياسية مقنّعة، وسيعارضون الصيغتين، من باب التمسك بعدم العودة إلى ما قبل الانتفاضة، في وقت يزداد ضغط الأزمة الاقتصادية، إلى درجة أنه لم يعد في وسع المودعين الحصول على أكثر من 100 دولار في الأسبوع من ودائعهم في المصارف، وفي حين وصل عدد المنتحرين إلى 7 خلال أسبوعين، بسبب الفقر والعوز، ومع موجة مخيفة من الإفلاسات في المؤسسات وصرف العمال من دون رواتب، وتهديد المستشفيات بعدم استمرار القدرة على استقبال المرضى في وقت قريب.

فجر يوم الخميس موعد الاستشارات، تم الإعلان عن اتفاق بين الثنائية الشيعية «حزب الله» و«أمل» وبين تكتل لبنان القوي، أي نواب التيار الوطني، وحلفائهم، على ترشيح الأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت الوزير السابق حسان دياب، الذي سمّته الاستشارات مساء رئيساً مكلفاً، وفهم أن اسم دياب خرج من قائمة من الأسماء ضمت 48 اسماً، وكانت قد قدمت إلى الرئيس عون أثناء لقائه رئيسي الجامعة الأميركية فضلو خوري والجامعة اليسوعية الأب سليم دكّاش.

من المعروف أن دياب من الأسماء النظيفة المريحة والمعتدلة، وأنه يشبه الرئيس سليم الحصّ في مسيرته وسلوكه واستقامته، وهو أستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت يعلّم الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسبات، وكان وزيراً للتربية في حكومة نجيب ميقاتي عام 2011، وله تقديره من الإدارة الأميركية ولا يمكن اعتباره مستتبعاً لها أو ملحقاً بسياسات معينة، ويمكن أن يعطي ارتياحاً لدى المجتمع الدولي واطمئناناً إلى جو الانتفاضة في الشارع، لأنه يطل بوجه غير مستهلك من خارج «الفيترينا» السياسية.

لكن إذا كان من المهم الآن السؤال؛ أي حكومة سيتم تشكيلها؟ وماذا سيكون لونها وطبيعة التمثيل السياسي والتحاصصي فيها؟ فإن الأهم بالطبع كيف يمكن الخروج من الأزمة الاقتصادية القاتلة تقريباً، وخصوصاً مع «جدار برلين البيروتي» المبكي المضحك، الذي انتصب أمام مجلس النواب ليعزله عن شعب يثور منذ شهرين، متجاوزاً كل فخاخ المندسين الذين يحاولون دفعه إلى الفتنة الطائفية والمذهبية وكل غزوات الحرق والتدمير التي شنها أنصار «حزب الله» وحركة أمل؟

أي حكومة ولو كانت من الملائكة، فإنها وسط هذه الأزمة اللبنانية الخانقة، ستواجه مجموعة هائلة من التحديات الجهنمية، فمع تسمية حسان دياب لتشكيل الحكومة يمكنك أن تقرأ في الصحف والأخبار تحذيراً من الانهيار الشامل والإفلاس خلال شهر، ودعوة اللبنانيين إلى الاستعداد لمزيد من التقنين الكهربائي، ما يفاقم الأزمة أكثر، وخوفاً متصاعداً من أزمات إفلاسية تصيب، حتى المصارف، وتحذيراً من قائد الجيش جوزيف عون من «ثورة الجياع»، وعندها لن تواجه القوى العسكرية الفقراء في الشوارع!

 

حكومة جديدة... واللبنانيون يدفعون الثمن

الياس حرفوش/الشرق الأوسط /20 كانون الأول/2019

لم يكن مفاجئاً أن ينتهي الصراع على رئاسة الحكومة في لبنان إلى ما انتهى إليه، أي إلى تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل هذه الحكومة رغم أنه لم يحصل إلا على أصوات سنّية معدودة من أعضاء مجلس النواب، في مقابل إجماع النواب الشيعة على تسميته، وتمتعه بدعم «حزب الله» والرئيس ميشال عون والوزير جبران باسيل. لم يكن الأمر مفاجئاً لمن شاءوا أن يقرأوا بصورة واقعية الخريطة السياسية في لبنان، التي تم رسمها منذ انتخاب عون رئيساً للجمهورية. تلك الخريطة التي حددت موازين القوى التي رسا عليها البلد من دون قدرة كبيرة على تغييرها. ثم كانت الانتخابات النيابية التي تم تفصيل القانون الذي جرت على أساسه لتأتي بالنتائج التي أتت بها، وتكرس المكاسب التي حققها ما يسمى اليوم بفريق السلطة.

حاولت قوى سياسية بارزة، منها تيار المستقبل والقوات اللبنانية والنائب السابق وليد جنبلاط، بما يمثل وطنياً وداخل طائفته، أن تتعايش مع موازين القوى هذه على أمل تحسين بعض الشروط في عملية إدارة الدولة، لكنها كانت تصطدم بالتعقيدات والعوائق ذاتها. ويكفي التذكير بما واجه الرئيس سعد الحريري عند تشكيل حكومته المستقيلة، لإدراك قوة الفريق المسيطر على الوضع الداخلي، والذي بات الآن يستمد قوة أكبر بفضل ما يعتبرها «انتصارات» على الساحة الإقليمية.

وعندما انطلق الحراك الشعبي الواسع في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شعر هذا الفريق الحاكم أن اهتزازاً كبيراً يجري تحت قدميه، أولاً بفعل المطلب الذي نادى برفض المحاصصة الطائفية، ثم بمطلب الحرب على الفساد تحت شعار «كلن يعني كلن». هنا بدأت حسابات هذا الفريق تتغير. أطراف منه حاولت موالاة الحراك، والزعم بأن الشعارات هي شعاراتها، وأن من الظلم تعميم تهمة التورط بالفساد. وكان الرئيس عون والوزير باسيل في طليعة أصحاب نظرية رفض التعميم هذه، على قاعدة أن «التيار الوطني الحر» غير متورط ولا مسؤول عن السياسات الاقتصادية التي أوصلت البلد إلى ما وصل إليه.

أما الطرف الآخر من الفريق الحاكم، أي فريق «حزب الله» وأدواته السياسية والإعلامية، فلجأ إلى تهمة تخوين الحراك واتهام القائمين عليه بالعمالة للخارج. وكانت هذه التهمة هي الأنجع في يد هذا الطرف لحشد الولاء المذهبي، ومنع تفتت قاعدته الشعبية، كما ظهر في المراحل الأولى في مناطق مختلفة ذات أكثرية شيعية. مشكلة شباب الحراك كانت منذ انطلاقه أنهم يواجهون هذه القوى المتحكمة بالوضع السياسي والتي تخشى أن ينتهي أي تغيير شعبي بانقلاب على مصالحها وارتباطاتها الإقليمية. ومشكلة هؤلاء الشباب كذلك أنهم يواجهون نظاماً طائفياً متجذراً يصعب خلعه. وقد ظهرت هذه المشكلة بوضوح عندما بدأ البحث عمّن يخلف الرئيس سعد الحريري في رئاسة الحكومة، بعدما كان الحريري الوحيد بين الرؤساء الثلاثة الذي تجاوب مع دعوة الشارع إلى سقوط رموز السلطة التقليديين، فيما حافظ رئيسا الجمهورية ومجلس النواب ميشال عون ونبيه بري على موقعيهما.

لم يكن فريق رئيس الجمهورية و«حزب الله» ممانعاً عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة. لكنهم كانوا يصرون على عودته بشروطهم. لم تكن هناك حالة غرام بالحريري، لكنه كان الوحيد القادر على توفير غطاء سنّي لحماية عون داخلياً وتركه يسلك الطريق إلى نهاية عهده بأقل المتاعب، على أمل التمهيد من بعده للوزير باسيل. وبالنسبة إلى «حزب الله» كان الحريري مفيداً بسبب الدور الخارجي الذي يلعبه لتسويق «لبنانية حزب الله» والحد من تأثير العقوبات الدولية عليه والحصار الذي أخذ يتعرض له في دول عدة.

رفض الحريري الشروط وأصر على حكومة من غير السياسيين، اعتبرها «حزب الله» خطة مدبرة للإيقاع به. وهنا اصطدم البحث عن بديل للحريري بضرورة تطبيق القاعدة التي جاءت بالرئيس ميشال عون إلى قصر بعبدا، أي بتولي الأقوى في طائفته، الموقعَ المخصص لهذه الطائفة. ولما لم يكن هناك جدال في القوة التمثيلية السنّية لسعد الحريري، أخذت تبرز العقبات في وجه الشخصيات التي كان يجري استحضارها لترئيسها الحكومة الجديدة. فالمجيء برئيس للحكومة لا يتمتع بهذه الصفة التمثيلية سوف يعني خرقاً للقاعدة التي قامت على أساسها «التسوية الرئاسية» بين عون والحريري،، كما سيكون مخالفاً لما هو معروف بـ«الميثاقية»، أي احترام التمثيل الحقيقي للطوائف في المواقع الرئيسية في الدولة.

تكليف حسان دياب خرق إذن القاعدة التي قامت عليها «التسوية الرئاسية»، ما يعني دخول عهد الرئيس ميشال عون مرحلة جديدة من عدم الاستقرار الداخلي، وهو الذي كان يراهن على «شهر عسل» طويل مع الحريري، كما يدخل العهد مرحلة من العلاقات غير السوية مع أكثرية الطائفة السنية، ما يعيد إلى الذاكرة ما مرت به علاقات الرئيس الأسبق إميل لحود مع هذه الطائفة خلال ولايته.

أما بالنسبة إلى الحراك، فإن ابتعاد سعد الحريري عن رئاسة الحكومة ومجيء شخص آخر من دون اعتبار لقاعدة اختيار الأقوى في طائفته، يمكن أن يعتبر إسقاطاً لمبدأ توزيع المناصب الكبرى على أساس القوة الطائفية، لكن هذه العملية لا تعد انتصاراً للحراك إذا لم تشمل كل المواقع الرئيسية في الدولة. من دون ذلك تصبح عملية استنسابية يستغلها فريق على حساب فريق آخر. وهو ما تشير إليه القراءة السياسية لمعنى إيصال حسان دياب إلى رئاسة الحكومة، باعتباره موالياً لفريق «حزب الله» وعضواً سابقاً في الحكومة التي ترأسها الرئيس نجيب ميقاتي سنة 2011. وتم المجيء بها بعد الانقلاب الشهير على الرئيس سعد الحريري في عهد الرئيس ميشال سليمان. لا الحراك كسب إذن ولا الوضع السياسي الداخلي تحصّن بنتيجة تكليف حسان دياب. والنتيجة أن لبنان يدخل مرحلة من فقدان المناعة السياسية، فيما يواجه أصعب أزمة اقتصادية منذ استقلاله. أزمة كانت تفترض تكاتف الجهد الداخلي لحلها، لكنها الآن مفتوحة على الاستثمار السياسي من جانب القوى التي تعتبر أنها حققت انتصاراً باستبعاد سعد الحريري عن رئاسة الحكومة وتركه نادماً على التسوية الرئاسية التي سهلت وصول العهد الحالي، وبتنصيب شخصية موالية للطرف الأقوى في المعادلة الداخلية.

فالخلاف القائم على ميثاقية هذا التنصيب، وحدّة الخطاب السياسي بين فريق رئيس الجمهورية وتيار «المستقبل» لا تنبئ سوى بأجواء ملبدة خلال المرحلة المقبلة، وبتجربة صعبة ستواجه حسان دياب لتشكيل حكومته. واللبنانيون هم الذين سيدفعون الثمن.

 

مجموعة مصائر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط /20 كانون الأول/2019

اللبنانيون، كما يقال لدى البعض، هم أحفاد الفينيقيين. والفينيقيون هم أجداد التجارة في العالم. ومن أجلها ركبوا البحار واخترعوا المراكب ووصلوا – حسب الرواية – إلى البرازيل. وفي كتاب تاريخي موثوق أن بريطانيا قامت تقليداً لمدينة صور القديمة، وأن الفينيقيين هم الذين أطلقوا عليها اسمها، ويعني «بيت التنَك»، إذ كانوا يستوردونه منها ويحملون إليها صباغ الأرجوان. وقد طغت السمعة التجارية على شعب هذا البلد، حتى قيل إنهم كسروا قواعد الحساب. فإذا سألت لبنانياً ما هو جمع 3 تفاحات و4؟ كان جوابه: «هل أنا مشترٍ أم بائع؟».

تمّ تكليف رئيس الوزراء الجديد الدكتور حسّان دياب برئاسة المنصب السنّي في الدولة، رغم أنه لم يحظَ إلا بـ5 أصوات سنّية، أصحابها ليسوا محسوبين على الطائفة سياسياً. وكان الرئيس سعد الحريري قد عزف عن الترشّح لأنه لم يرتضِ الفوز بأقلّية مسيحية، بعدما خذله حزب القوات اللبنانية وخرج من التحالف معه. فإذا الحريري يخسر شركاءه في الحكم وشركاءه في الحلم. يُستحسن التكرار هنا أن طيبة الحريري غلبت عليه في بلد يمارس صراع الديوك على الطريقة المكسيكية، أي بغضب لا مثيل له وأنانية لا مثيل لها وخيانات أكثر من تلك التي عدّدها الروائي الأميركي فيليب روث نقلاً عن الخيانات الواردة في التوراة.

كتب الساحر الإيطالي لويجي بارزيني أن الإنجليزي لا يركل خصمه إذا وقع على الأرض، أما الإيطالي فيقول: «إذا لم أركله وهو على الأرض، فكيف أستطيع أن أتمكّن منه؟». ونحن في لبنان أقرب جغرافيّاً وحضاريّاً ومتوسّطيّاً وألحاناً شجية، إلى الإيطاليين منّا إلى الإنجليز. عشنا، وعاش معنا العالم العربي وبعض العالم الخارجي، الأسابيع الماضية ونحن نبحث عن رجل يثق به الثوّار ويلطف به السياسيون، وبالتالي يستطيع أن يشكّل حكومة تمدّ اليد إلى البلد الغريق. أمّا السياسيون فكانوا يبحثون عن صفقة أخرى قبل أن يعلن لبنان إفلاسه.

مشكلة الرئيس المكلّف متناقضة. فهو مؤهّل لكونه بعيداً عن السياسة، وهو غير مؤهّل لكونه بعيداً جداً عن السياسة والحقل العام. وبسبب عشق اللبناني للمقارنات، فقد شبّهه البعض بالدكتور سليم الحص، الذي جيء به أيضاً أستاذاً للاقتصاد من الجامعة الأميركية ولم يكن معروفاً في الأوساط السياسية. لكن الظروف التي نحن فيها لا تجيز اللعب بأوجه الشبه. فقد جاء سليم الحص حلّاً مواتياً مقبولاً من جميع الفئات، بينما يأتي الدكتور دياب وكأنه امتداد لمشكلة متفاقمة على كل صعيد مرئي وغير مرئي.

التكهّنات كثيرة، حول كل المصائر؛ مصير التكليف المُجتزأ، ومصير التشكيل الحكومي المشكوك، ومصير الاقتصاد المهترئ، ومصير الحالة المصرفية التي هي أغلى ما يملك لبنان. ومن دون أي مبالغة، مصير هذا البلد الجميل أيضاً.

 

حزب الله" ورئيس الحكومة المكلّف

فارس خشّان/الحرة/20 كانون الأول/2019

قبل اندلاع ثورة 17 أكتوبر وفي خضمها، دأب الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله على شنّ هجومات على من ينسبون الحكومة اللبنانية إلى حزبه، معتبرا أن من يفعلون ذلك إنما يهدفون إلى الإضرار بمصلحة لبنان من خلال تحفيز مقاطعته ومحاصرته والتحريض لشنّ عدوان عليه، وتاليا على القضاء التحرك ضد هؤلاء. ومنذ استقالة الحكومة، على وقع التظاهرات المناهضة للطبقة السياسية، حرص نصرالله، وتجنّبا أيضا لنسب أي حكومة جديدة إلى حزبه، على تقديم اقتراح يقوم على مخرجين: حكومة تضم سياسيين واختصاصيين جامعة تكون إمّا برئاسة سعد الحريري وإمّا برئاسة شخصية يسمّيها الحريري.

وتحت هذا السقف "ناور" الرئيس سعد الحريري، محاولا التوفيق بين حاجة "حزب الله" إلى بقائه على رأس الحكومة اللبنانية، من جهة وبين متطلبات المرحلة المعقدة ماليا واقتصاديا واجتماعيا وإقليميا ودوليا التي تقتضي إخراج اللاعبين السياسيين من الحكومة حتى "تولّد الثقة الداخلية وتجذب المساعدات الخارجية"، من جهة أخرى. أحبط "حزب الله" خطة الحريري هذه ولكنه لم يُطح به، فقرر إبقاء باب المفاوضات مفتوحا معه، لمرحلة ما بعد التكليف، حيث سيكون الحريري ضعيفا، بسبب عدد الأصوات المتوقع أن يحصل عليها، وبسبب انهيار التسوية التي كانت قد جمعته قبل سنوات مع "التيار الوطني الحر" لإيصال العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية.

ولكن الحريري لم يتمكّن من الاستمرار عندما اتخذ حزب "القوات اللبنانية" قرارا بعدم تسميته في الاستشارات النيابية الملزمة ليشكل الحكومة العتيدة، لأنه بسحب هذا الغطاء، سيجد نفسه، أضعف مما يجب، في مفاوضات تشكيل الحكومة، فاعتذر عن عدم خوضه "سباق" التكليف فاسحا في المجال أمام عبور حسّان دياب، الاسم الذي اصطفاه "حزب الله" وحليفه "التيار الوطني الحر"، ليدخل إلى نادي رؤساء الحكومة في لبنان. عبور دياب هذا كان سهلا، فـ"حزب الله" يسيطر على الفريق السياسي المتحالف معه، وهو يتمتع بغالبية برلمانية واضحة، بفعل نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، في حين أن الفريق الذي يزعم مواجهة الحزب هو فريق مهشّم ومقسّم ومتنازع. "القوات اللبنانية" في مكان و"تيار المستقبل" في مكان ثان و"الحزب التقدمي الاشتراكي" في مكان ثالث و"حزب الكتائب اللبنانية" في مكان رابع والمستقلون في..."خبر كان". وهكذا أصبح حسّان دياب، الرجل الذي ستدمغ على صورته راية "حزب الله"، مهما حاول أن ينفي هو و"حزب الله" هذه الصلة الوجودية، رئيسا مكلّفا تشكيل الحكومة المفترض أن تخلف حكومة سعد الحريري المكلّفة تصريف الأعمال.

ولكن هل يشكّل ذلك فتحا عظيما لـ"حزب الله"؟

لنعد بالزمن قليلا إلى الوراء.

قبل اندلاع ثورة 17 أكتوبر، كان كثيرون، في الداخل والخارج، يأخذون على سعد الحريري وسمير جعجع ووليد جنبلاط أنهم يوفرون، بوجودهم في الحكومة، غطاء لسيطرة "حزب الله" على البلاد. وكان جعجع وجنبلاط يعتبران أن خروجهما من الحكومة في ظل استمرار الحريري على رأسها، لا معنى له، لأنهما سيعجزان عن تشكيل معارضة فاعلة في ظل انعدام شريك سنّي قوي. وسمحت هذه "الشراكة" لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، بعدما استمع إلى مبرراتها في خلوات عقدها مع الحريري ومسؤولين لبنانيين آخرين، إلى القول في نيويورك، في مؤتمر على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، إن "لبنان دولة عميلة لإيران". ولم تبتعد المملكة العربية السعودية، وهي أهم مساعد مالي ـ اقتصادي للبنان، كثيرا عن التوصيف الأميركي، بل كانت قد سبقتها إليه، وتعاطت مع "بلاد الأرز" على هذه القاعدة، وكان غيابها عن الاجتماع الذي عقدته "المجموعة الدولية لدعم لبنان" في باريس مدوّيا، على الرغم من أن بيانه كان في شقه السياسي موجّها ضد توريط "حزب الله" للبنان في الأزمات الإقليمية.

وحاولت الرياض إسقاط هذه الشراكة في وقت سابق، عندما أجبرت الحريري على تقديم استقالته من رئاسة الحكومة، ولكنها عادت ففشلت بذلك، بسبب الأسلوب الفظ الذي اتبعته وجر عليها غضبا لبنانيا وعربيا ودوليا. المهم، أن ما كان يطمح إليه كثيرون في الداخل والخارج، حصل حاليا فخرج سعد الحريري من "الشراكة" وخرج معه كل من جنبلاط وجعجع. وهذا يعني أن هيمنة "حزب الله"، الذي نال يوم الخميس الأخير "شهادة" جديدة بامتهان الإرهاب من ألمانيا، الركن الأساسي في "الاتحاد الأوروبي"، على لبنان أصبحت مكشوفة كليا، وعليه، والحالة هذه، أن يتدبّر وحلفاؤه والتابعون له، الخروج من الهاوية العميقة.

ولأن أكتاف "حزب الله" ليست عريضة لا خليجيا ولا دوليا، فإنه يستحيل أن ينجح في هذه المهمة، فإيران، راعية الحزب، على الرغم من ثرواتها الطبيعية وإنتاجاتها المحلية، تتخبط في الهاوية المالية ـ الاقتصادية ـ الاجتماعية، مثلها مثل فنزويلا العائمة عل النفط.

وإذا أضفنا أن "حزب الله" يدرك عواقب نسب أي حكومة إليه، فهو سيكون، مع حكومة يترأسها حسّان دياب، في وضع معقّد للغاية. وبناء عليه، ما هي السيناريوهات التي يمكن أن يعتمدها، لاحقا؟

ثمة من يعتقد بأنه سيعيد جذب الرئيس سعد الحريري إلى المعادلة، وبشروط الحزب السياسية المعلنة سابقا، بعد أن يفرض الهدوء على الشارع، من خلال مواصلة مساعيه الناشطة لإنهاء الثورة، بالترهيب والترغيب.

فـ"حزب الله" الذي يدرك كلفة حسان دياب عليه، سواء على مستوى الامتعاض السني أم على مستوى إحياء معارضة كان قد ارتاح من عبئها لسنوات، أم على مستوى التعاون الخليجي ـ الدولي الذي يحتاجه لبنان أكثر من أي وقت مضى، قد يُضحي به، عندما تنضج الظروف، بعد أن يكون قد منحه لقبا لمدى الحياة، مثل اللقب الذي سبق وحمله حتى وفاته الرئيس أمين الحافظ الذي لم يستطع، في العام 1973، الذهاب إلى جلسة الثقة، على وقع رفض طائفته له.

وفي حال، لم ينجح هذا المسار، فإن الحزب، بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال عون، سوف يلجأ إلى التغطية على الكوارث بدخان ينبعث من حدّة الملاحقات القضائية، ومن التدابير التي ستخضع لها المصارف، ومن المعتقلات التي ستفتح على مصراعيها.

والتدبير الأخير، ليس "آخر دواء" بل "بداية الداء".

 

صولد.. سمير جعجع

حسن صبرا /مجلة الشراع/20 كانون الاول 2019

سمير جعجع يلعبها صولد، واللاعبون أمامه يتساقطون واحداً بعد الآخر.. لكنه ما زال في أول السهرة التي ستكون صبّاحية.

في أول السهرة جمد حكم غريمه ميشال عون عند ثلاث سنوات، وربما كانت الأولى والأخيرة، في الأولى كان العجز وفي الثانية الفشل الكامل.. اذا استمرت.

وبعد أول توزيعة قضى على حلم غريمه الأصغر جبران باسيل بوراثة عمه الغريم الأكبر. وكان أول انجازاته العملية هو دفع سعد الحريري الى الاستقالة، وثانيها هو عجز الحريري عن العودة، وكان رئيس الحكومة دخل بيديه آتون البديل فأسقط الثلاثة: المحروق، والسابق والمقاول.. ويبدو انه في طريقه للحاق بهم.

سمير جعجع قرأ باكراً مسار الأحداث.. ومن يضمن انه لم يشارك بصنعها؟ وزراؤه استقالوا، قفز بهم من سفينة على وشك الغرق، بادر الى قطع طريق يشمل ساحلي المتن الشمالي وكسروان وفتوحه، ليقول للذي يعرف جغرافية لبنان الهندسية والسياسية: الأمر لي في المناطق المسيحية واذا أراد جبران باسيل المرور من جل الديب الى البترون فعليه أخذ الإذن من المتظاهرين أصحاب القرار على امتداد الساحل الارثوذكسي - الماروني.. وما فعلها صهر الرئيس الصغير. ثم انطلق الى بعبدا آخر معاقل غريميه الأكبر والأصغر، ليس لاحتلاله، وهو في الأصل ممنوع من قطع طريقه، انما لحصارهما، وهو الذي كان معرضاً للحصار فإذا به خارج القلعة المحاصرة.. وشطارته انه نجح في امتطاء أخطاء الآخرين، التي أنزلت عشرات ثم مئات آلاف الناس الى الشوارع، ليبدو كأنه خارج منظومة ((كلن يعني كلن)).

ومن لم يكن يصدق انه خارج هذه المنظومة ها هو يرفض عودة الحريري رئيساً للحكومة، مستعملاً الشعار نفسه: ((كلن يعني كلن، والحريري واحداً منن))؟! سمير جعجع يلعب صولد.. ومن يضمن ان الناس لا تراه واحداً من هذه المنظومة، وهو شريك في حكومة ارتكبت كل هذه الموبقات كسابقاتها التي كان شريكاً فيها ايضاً. كل عطل مرّ في قرارات حكومتي فترة ميشال عون وجبران باسيل كان هو شريكاً فيها.. حتى اذا كان معترضاً، فهو لم يخرج الى الناس رافضاً صرف 2 مليار دولار سنوياً على كهرباء لا تصل، والناس تدفع مثلها اشتراكاً في مولدات تسيطر عليها مافيات تتبادل المغانم.

لم يخرج سمير جعجع الى الناس ليعترض على صفقات الاتصالات ولا على خطايا الطرقات او السدود او الانفاق او تلوث الليطاني ونهب المجالس والكسارات.. واللائحة تطول. ان يقفز جعجع من السفينة الغارقة لا يلغي مسؤوليته عن ادارة دفتها، وما منع القباطنة (جمع قبطان) من مسيرة تتجه حتماً الى الاعماق.

سمير جعجع يلعب صولد.. وهو يلقى تشجيعاً وأكثر من المتهمين بأنهم يستثمرون حراك الناس تحت عنوان ((الانتفاضة الوطنية ضد الحرامية)) لاطلاق النار على حزب الله وطهران في لبنان بعد العراق.. ففي هذا التشجيع يلقى تأييد كل خصوم المقاومة المحليين وأعداء ايران الخارجيين، وخصوصاً من العرب..

صولد.. لأن احداً لم يستند الى حائط السياسة الاميركية المائل.. الا ووقع، حيث ان لحظة سقوط الجدار الاميركي واردة في اي لحظة. ومع هذا يستمر سمير جعجع في لعب الصولد! سبق لجعجع ان لعبها صولد، عندما عقد تفاهم معراب مع ميشال عون، وفتح الطريق لانتخابه رئيساً عام 2016، ولكن جبران باسيل مسح كل بنود الاتفاق، او التفاهم وأصبح شعار ((أوعى خيك)) مغطى بتفرد جماعة عون بمعظم المواقع الادارية، واخراج ما تبقى من جماعة جعجع، والمجلس الدستوري مثال أكيد اذ خلا من أي تمثيل للقوات، وكان هذا جزءاً من خطة احراج جعجع تمهيداً لإخراجه.. قبل ((الانتفاضة الوطنية ضد الحرامية)).

 

كيف أُحرِقَ نواف سلام؟

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الجمعة 20 كانون الأول/2019    

 وفي اليوم الأميركي الموعود، استُقبِلَ مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل بحسّان دياب رئيسًا مكلفًا بـ69 صوتًا، لا نواف سلام كما كان يأمل.

من مفارقات هذا اليوم الطويل، أنّه أظهَرَ حدود السطوة الأميركية على بعضِ الكتل البرلمانية، وأشار، إلى "بوانتاج" الاستشارات مع عودة ظهور الانقسام العمودي بين 8 و14 آذار.

إذًا أرادها فريق 8 آذار - التيّار الوطني الحرّ مواجهة فأضحت كذلك. مقولة "لا لنواف سلام" صُرِفَت أرقامًا مقرّشة في صندوق الاستشارات عبر رقمٍ هزيلٍ بلغَ 13 صوتًا، أرغمت الفريق المحسوب على واشنطن إجراء تراجع تكتيكي فوري بنية عدم كشفِ جميع الأوراق.

بحسب المعلومات، كان الرهان يصبّ على إدخال تعديل على موقف كتلة "المستقبل" تُعطي بموجبه أصواتها لسلام إلى جانب كتلة "الكتائب". يجرّ هذا التعديل إلى آخر على صعيد موقف "اللقاء الديمقراطي" الذي يمنح أصواته لسلام. ما حصل، أنّ "المستقبل" اتخذ قراره بعدم التسمية إلتزامًا بالموقف الذي قطعه للرئيس نبيه بري، فأفقدَ الدائرة توازنها ما دفع بـ"كتلة القوات" إلى عدم تعديل قرارها والمضي قدمًا بخيار عدم التسمية، فسقط نواف سلام بالضربة القاضية.

في الخلاصة، نجَحَ فريق حزب الله - حركة أمل - التيار الوطني الحرّ بانتزاع نقطة من الجيب الأميركي رشحت المواجهة لأن تُخاض على دائرة أوسع خلال الفترة المقبلة.

وعليه، أصبحَ حسّان دياب رئيسًا مكلفًا تشكيل الحكومة لو أنّه أتى منزوعَ الغطاء السُني بفضل تخلّي كتلة "نواب المستقبل" عن دعمه. لعبة الميثاقية اللعينة نفسها تتكَرَّر لكن بنزعة جديدة. يؤلف حسان دياب أم لا يؤلف حديثٌ آخر، والهدف الآن تثبيت مقررات الاستشارات على الأرض، والخشية من يوم غضب سني جديد على غرار نسخة 2011.

بالنسبة إلى فريق 8 آذار - التيار الوطني الحرّ، هو كسبُ نقطة مهمة في المبارزة. التحدي الآن، يكمن في تأمين أجواء مؤاتية تتيح التأليف بظرفٍ لا يتعدّى الأسبوعَيْن من تاريخه. في تقدير مصادره، أنّ الحكومة ستكون "مصغرة تتراوح بين 14 و18 وزيرًا، على قاعدة الاتفاق نفسه الذي ابرمَ مع المرشح السابق سمير الخطيب، أي تكنو - سياسية". أما على الضفة الأخرى، فعودة الرهان إلى الشارعِ لسلبِ النقطة من دياب، وتحويل التأليف إلى تدبير ماراتوني يُغرق المكلف بدوامة الوقت.

ثمة من يدعي، أنّ الفريق المتبني للتكليف يريد من دياب أن يكون جسرًا يؤمن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة. في المقابل تردّ مصادر أخرى على هذه المقولة، بأنّ هناك فريقًا "يريد تأمين مخرجٍ للازمة، ودياب خير مُختار".

صحيحٌ أنّ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة لم يكن خيارًا صداميًا لعدم تمتعه بجيناتٍ من هذا القبيل، لكنه تكتيك جيّد أراد عبره فريق حزب الله - أمل - التيار قطع الطريق على المحاولة الاميركية الرامية إلى الاستيلاء على إدارة اللعبة الحكومية في لبنان. بهذا المعنى يصبح الخيار مقبولاً ما دام يُعاكس الرغبة الاميركية. في أسرار ليلة التفاهم على تسمية دياب بين أفرقاء 8 آذار والتيار الوطني الحرّ، اُبلِغَ "الخليلان" في فترة بعد الظهر قرار رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الاعتذار عن قبول تولي التكليف بإدعاء عدم حصوله على الغطاء المسيحي الكافي. لكنهما طالبا إستمهاله لبعضِ الوقت ريثما "يعملان على حلّ المسألة". في هذا الوقت، نشط حزب الله متلازمًا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري على مسار "إزالة الالتباسات" بين الحريري ورئيس الجمهورية، لكنهما فوجِئا بمضمون بيان إعتذار الحريري.

كان قد سبق ذلك، تكوّن أجواء لدى حزب الله فحوها، أنّ الرئيس الحريري إنصاع إلى الرغبة الاميركية بإخراجه من دائرة الترشيح وقِبِلَ استبداله بالسفير السابق نواف سلام الذي كان قد بدأت ورشة تعويمه لدى الكتل.

فَهِمَ الحزب، أنّ الحريري قد إنقلب مجددًا، وبالتالي أربكَ قراره الدوائر الثلاث المعنية في وقتٍ لم يكن هناك من تصوّرٍ للبديل الذي يفترض أن يواجه خيار نواف سلام. فبدا التعامل مع الموقف على أساس وجوب إيجاد مرشّحٍ بديلٍ.

سريعًا، فَعَّلَ فريق حزب الله - أمل - التيار الوطني الحر الخطة "ب" التي كانت تنصّ على وجوب تأمين مرشحٍ. أخرج الرئيس برّي أرنبه، وفي لائحةٍ مكونةٍ من مجموعة أسماءٍ كان حسان دياب الأكثر قبولاً، علمًا، أنّ رئيس الجمهورية التقاه مرّتَيْن خلال هذا الأسبوع.

ليلاً، توجّه الخليلان والتقيا بدياب، وقدّما له الاقتراح، فكان أن طالبَ بـ"ضماناتٍ" في حال قبوله تكفل بقاء ثلاثي الحزب - أمل - التيار إلى جانبه في المهمة. في المقابل، طلبَ الخليلان تعهدًا من دياب بعدم الانجرار إلى الضغوطات أو إعلان عزوفه بعد التكليف.. الطرفان قالا "نعم" فعُقِدَت التسوية، رغم أن دياب عادَ ونفى الواقعة لاحقاً.

كان الهدف، قطع الطريق على المسعى الأميركي. في المقابل، كانت الخطة الموضوعة، أن يستغلَّ الحريري الخلل لدى الثلاثي، فيلجأ إلى تسمية نواف سلام إنصياعًا للرغبة الاميركية - السعودية، ولو حدث ذلك، لكان قد أدى إلى تعديلٍ في موقف آخرين مثل "القوات". وعليه، لجأ الثلاثي إلى تسريب إسم "دياب" بعد الاتفاق معه على أساسِ معادلة "دياب مقابل سلام" التي تكفل بإحراق الأخير.

عقب الاتفاق، إنتقلَ وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل إلى إبلاغِ الرئيس الحريري بالمضمون. وفي المعلومات، أرادَ الوزير خليل تأمين غطاء سني للمرشح عبر تأمين تسمية من كتلة "المستقبل"، لكن الحريري أجابَ بأنّه "ليس في وارد أن يسميَ أحدًا". لكن الشكوك كانت تراود ظنون الثنائي من إحتمال خروجِ الحريري عن الالتزام الذي قطعه بإتجاه تسمية نواف سلام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى هيل ووزيرا يابانيا وتلقى تهنئة من البابا: ستضم الحكومة فريق عمل قادرا ومتجانسا ومسيرة مكافحة الفساد مستمرة وبزخم

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل الذي استقبله ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "مسار تشكيل الحكومة الجديدة بدأ ليل امس مع تسمية الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب، وستكون امام هذه الحكومة مهمات كثيرة، ابرزها: اجراء الاصلاحات المطلوبة، لا سيما وانها سوف تتألف من فريق عمل منسجم قادر على مواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان سياسيا واقتصاديا".

وتمنى الرئيس عون على الولايات المتحدة الاميركية "ان تشارك مع المجموعة الدولية لدعم لبنان"، منوها خصوصا ب"المساعدة التي تقدمها الى الجيش اللبناني عتادا وتدريبا".

رئيس الجمهورية

وخلال الاجتماع الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي والقائم بالاعمال الاميركي في بيروت داني ديتون، اكد الرئيس عون ان "التحركات الشعبية القائمة حاليا تتوافر لها الحماية الامنية اللازمة، انطلاقا من المحافظة على حرية التعبير من دون قطع الطرق وشل تنقل المواطنين، لان ذلك يتعارض مع القوانين والاعراف الدولية التي تضمن حرية الآخرين"، لافتا الى ان مطالب "الحراك الشعبي" تلقى منه كل دعم، ولذلك دعا المشاركين فيه الى "الحوار للاتفاق على النقاط الاصلاحية الضرورية"، وانه لا يزال ينتظر "التجاوب مع هذه الدعوة".

وشدد رئيس الجمهورية على ان "مسيرة مكافحة الفساد التي بدأت من ثلاث سنوات مستمرة وبزخم، والاجراءات تتوالى لمعاقبة المرتكبين، لا سيما وان الحراك تجاوز الخطوط الحمر التي كان يرفعها بعض النافذين والمستفيدين من الفساد وباتت عملية المكافحة افضل".

وعن الوضع في الجنوب، اكد الرئيس عون "تمسك لبنان بالمحافظة على الاستقرار على الحدود والالتزام بالقرار 1701"، لافتا الى ان "دخول باخرة يونانية المياه الاقليمية اللبنانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، شكل انتهاكا للسيادة اللبنانية، وقد طلب لبنان من الامم المتحدة القيام بالتحقيقات اللازمة".

وجدد الرئيس عون مطالبة الولايات المتحدة ب"المساعدة في اقناع اسرائيل الالتزام بترسيم الحدود البحرية، وذلك بهدف تثبيت الهدوء والاستقرار في الجنوب".

هيل

بعد انتهاء اللقاء، قال السفير هيل في تصريح: "انا في لبنان اليوم بناء على طلب وزير الخارجية مايك بومبيو للقاء القادة اللبنانيين، من اجل البحث في الأوضاع الحالية هنا. وتعكس زيارتي هذه قوة الشراكة بين بلدينا، وإنني هنا لاحث القادة السياسيين في لبنان على الالتزام وإجراء إصلاحات هادفة ومستدامة يمكنها أن تقود إلى لبنان مستقر ومزدهر وآمن، وكان ذلك مضمون المحادثة التي اجريتها للتو مع الرئيس عون. لقد حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانبا والعمل من أجل المصلحة الوطنية ودفع عجلة الإصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم وقادرة على إجراء تلك الإصلاحات، وليس لدينا اي دور في قول من الذي ينبغي ان يتولى رئاسة الحكومة وتشكيلها، او بالاحرى اي حكومة".

ورأى أن "الاحتجاجات الجامعة وغير الطائفية والسلمية إلى حد كبير على مدى الأيام الـ 65 الماضية، تعكس مطلب الشعب اللبناني الطويل الامد في اصلاح اقتصادي ومؤسساتي والى حكم أفضل ومن أجل وضع حد للفساد المستشري".

ولفت الى أن "الولايات المتحدة تدعو القوى الأمنية إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين أثناء مشاركتهم في المظاهرات السلمية، والى ضبط النفس من قبل الجميع. فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني. والولايات المتحدة تريد للبنان وشعبه - كل شعبه - النجاح، وسوف تستمر في كونها شريكا ملتزما في هذا الجهد".

وزير الدولة للشؤون الخارجية اليابانية

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، في حضور الوزير جريصاتي، وزير الدولة للشؤون الخارجية اليابانية كيسوكي سوزوكي والوفد المرافق، وعرض معه العلاقات اللبنانية - اليابانية وسبل تطويرها في المجالات كافة. وشكر الرئيس عون الوزير سوزوكي على "الدعم الذي تقدمه اليابان للبنان في مجالات عدة"، عارضا الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها البلد حاليا، مؤكدا "ترحيب لبنان بالمساعدات التي تقدمها الدول الصديقة له وفي مقدمها اليابان، ولا سيما في مجالات مشاريع الاستثمار والبنى التحتية"، واعرب في هذا المجال عن امله في "ان تنضم اليابان الى مجموعة الدول الداعمة للبنان". وتناول رئيس الجمهورية موضوع النازحين السوريين، عارضا "التداعيات التي سببها وجود اكثر من مليون و 500 الف نازح سوري على الاراضي اللبنانية"، مشددا على "ضرورة عودة النازحين". وشكر الرئيس عون سوزوكي على دعم بلاده "لانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، متمنيا ان "تكون اليابان من اوائل الدول الموقعة على الاتفاقية الثنائية للتعاون في هذا المجال". وفي السياق الحكومي، اعرب الرئيس عون عن الامل "في ان يتم تشكيل الحكومة الجديدة قريبا، بعد الخطوة الاولى بتكليف الدكتور حسان دياب رئاستها".

سوزوكي

وكان سوزوكي نقل الى الرئيس عون "استعداد اليابان لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة"، محييا "الدور الذي يلعبه لبنان في محيطه والعالم"، شاكرا "الدعم الذي تلقاه بلاده من لبنان في المحافل الدولية"، مشيرا الى "استعداد بلاده متابعة انشاء "الاكاديمية"، لا سيما ان اليابان كانت من الدول التي صوتت على قرار الامم المتحدة بإنشائها".

برقية الحبر الاعظم

من جهة اخرى، تلقى رئيس الجمهورية برقية تهنئة بعيد الاستقلال من الحبر الأعظم البابا فرنسيس، جاء فيها: "في الوقت الذي احتفلت فيه الجمهورية اللبنانية بعيد الاستقلال، يطيب لي ان اعبر لكم عن احر التهاني، رافعا الدعاء لكي يواصل بلدكم السير على درب بناء مجتمع عادل، حيث للحوار فيه كما للاخوة المكانة الابرز. اني اؤكد لكم على الدعم المتواصل للكرسي الرسولي من اجل السلام والاستقرار في وطن الارز الغالي على قلبي، كما وفي المنطقة بأسرها. وانطلاقا من هذا التأكيد، يطيب لي ان اوكلكم ومعاونيكم وجميع اللبنانيين الى عناية الرب القدير".

 

هيل بعد لقائه الحريري: اميركا مستعدة لمساعدة لبنان في فتح صفحة جديدة من الازدهار الاقتصادي

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، بعد ظهر اليوم، في "بيت الوسط"، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية دايفيد هيل والوفد المرافق، وتركز البحث على مجمل التطورات في لبنان والمنطقة، واستكملت المباحثات الى مأدبة غداء أقامها الرئيس الحريري في المناسبة.

بعد الاجتماع، قال هيل: "انا في لبنان اليوم بناء على طلب وزير الخارجية مايك بومبيو لألتقي القادة اللبنانيين وأنقل اليهم قلقنا حيال الأوضاع الراهنة في لبنان. لقد انتهيت للتو من لقاء وغداء عمل مع الرئيس سعد الحريري. كما التقيت سابقا اليوم رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، ونقلت لكل من هؤلاء القادة الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إصلاحية جدية ومستدامة من شأنها أن تعيد لبنان على سكة الامن والازدهار". أضاف: "لفترة طويلة جدا من الزمن، وضع العديد من الزعماء أولويات احزابهم ومصالحهم الخاصة لتحقيق مكاسب شخصية على حساب المصلحة الوطنية. واليوم، نرى آثار هذا النمط. إن هذه الاحتجاجات التاريخية وغير الطائفية والسلمية الى حد كبير التي بدأت منذ اكثر من شهرين، تعكس مطالب الشعب اللبناني بضرورة القيام بإصلاحات اقتصادية ومؤسساتية وحوكمة افضل ووضع حد للفساد المستشري في لبنان، والذي يعيق قدراته الهائلة". وأشار إلى أن "الولايات المتحدة تستمر في حث القوى الأمنية اللبنانية على متابعة تأمين سلامة المتظاهرين وامتناع جميع الأطراف عن استعمال العنف او تكتيكات التخويف"، وقال: "ان الولايات المتحدة، لطالما كانت عبر عقود من الزمن، شريكة للبنان، وهي مستعدة لمساعدته في فتح صفحة جديدة من الازدهار الاقتصادي يتسم بالحوكمة الجيدة الخالية من الفساد. كما أننا، وإلى جانب أصدقاء آخرين للبنان، يمكننا القيام بذلك فقط، حين يتخذ القادة اللبنانيون التزامات واضحة وثابتة وذات مصداقية للقيام بالإصلاحات. وليس للولايات المتحدة أي دور أو كلمة أو قرار حيال من يترأس الحكومة او أعضائها، وهذا لا يمكن إلا لقادة لبنان الذين انتخبهم الشعب اللبناني بأن يقوموا به". وختم: "ما يهمنا جميعا هو مدى التزام قادة الأحزاب والمجتمعات الوفاء بالتزاماتهم لخدمة حاجات الشعب من خلال الاستجابة لمطالبه والاستماع الى الأصوات التي يطلقها، وعندها فقط يمكن للمجتمع الدولي أن يوظف قدراته لمساعدة هذا البلد".

 

دياب جال على رؤساء الحكومة السابقين: توجهي ان تكون الحكومة من اختصاصيين مستقلين ومؤمن بالحراك وموافق على كل المطالب المرفوعة

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019

جال الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الدكتور حسان دياب على رؤساء الحكومة السابقين في اطار اللقاءات البرتوكولية، فالتقى على التوالي: الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط وقال بعد اللقاء: "اللقاء مع الرئيس الحريري له نكهة مميزة، بالأمس هو أكد حرصه على البلد والاستقرار، وهذه المواقف تعبر عن موقف رجل دولة، وان شاء الله سيكون هناك تواصل وتعاون مستمر لما فيه خير للبلد".

سئل: هل تبلغت من الرئيس الحريري بأنه سيشارك في الحكومة، وهل سيعطي حكومتكم الثقة في حال عدم مشاركته؟

أجاب: "هذه الأمور ما زالت قيد البحث، واعتقد انه يمكن طرح السؤال على دولة الرئيس".

سئل: هل هناك إيجابية؟

أجاب: "طبعا هناك اجواء إيجابية مع الجميع".

سئل: هل تم التطرق الى إمكانية ان يسمي الرئيس الحريري وزراء في الحكومة؟

أجاب: "الرئيس الحريري يبدي كل تعاون لتأليف الوزارة".

سئل: المجتمع الدولي اعتبرك مرشح "حزب الله" اليوم، ما مدى الصعوبة بإقناع المجتمع الدولي بتشكيل حكومة انقاذية؟

أجاب: "سئلت هذا السؤال اكثر من مرة، أؤكد أني صاحب اختصاص ومستقل، وتوجهي ان تكون الحكومة بالفعل حكومة اختصاصيين مستقلين، وبالتالي لنخدم هذا البلد ونحل المشاكل المعروفة منذ فترة".

سئل: البعض يرى انك اكاديمي بعيد عن إدارة الازمات وإدارة الدولة، كيف يمكن ان تقنع هؤلاء بأنك اختصاصي ولديك القدرة؟

أجاب: "طبعا انا اؤمن بفريق العمل ولا اعرف كل شيء، وسيضم فريق العمل كل الاختصاصات بالاقتصاد والمال والاجتماع، وفي كل المجالات، وجميعنا سنعمل كفريق عمل واحد لمعالجة هذه الأمور وليس حسان دياب سيعالج وحده كل الأمور".

سئل: هل صحيح ان دار الفتوى رفضت اعطاءك موعدا؟

أجاب: "دار الفتوى هي دار الجميع، وان شاء الله بعد انتهاء الجولة سيكون هناك لقاء مع سماحة المفتي".

زيارة الحص

وانتقل بعد ذلك الى دارة الرئيس سليم الحص في عائشة بكار وادلى بالتصريح التالي:"التقيت دولة الرئيس الحص واستمعت الى توجيهاته، ودولة الرئيس الحص يشكل حالة استثنائية في تاريخ لبنان وهو رجل دولة استثنائي كرس المواصفات المميزة لجهة نظافة الكف والشفافية في العمل السياسي ومن المؤكد انه يمثل ويشكل المثال الاعلى لكل من يطمح الى العمل السياسي وعلمت اليوم ان عيد ميلاده التسعين، اطال الله بعمره، واتمنى له ولعائلته كل الخير".

سئل: ماذا تقول للمتظاهرين ان كان من انصار "تيار المستقبل" الموجودين في الشارع منذ الأمس وللحراك الشعبي؟ اجاب: "انا اتفهم وجع كل المتظاهرين وكما ذكرت في كلمتي بعد التكليف وانا اتابعهم منذ اليوم الأول مع العلم انني كنت خارج البلاد خلال الشهرين الماضيين، ومن يزعجه كلمة الحراك الثورة انا اتفهم كل المطالب وبصراحة هم على حق في ما يقولون، ولكن عليهم اعطاءنا الفرصة، ونحن وصلنا الى هنا بعد ثلاثين سنة من بعض السياسات الخاطئة وعليهم اعطاءنا الفرصة حتى نتمكن من تشكيل حكومة استثنائية تعالج كل المواضيع وانا اؤمن بفريق عمل واحد وانه يجب علينا ان نكون فريق عمل واحدا بغض النظر عن التوجهات".

زيارة السنيورة

بعد ذلك زار الرئيس المكلف دارة الرئيس فؤاد السنيورة في شارع بلس وقال بعد اللقاء: زيارتي لدولة الرئيس فؤاد السنيورة هي في سياق جولتي على رؤساء الحكومات السابقين، وقد استمعت الى دولته والى خبرته السياسية الطويلة في رئاسة الحكومة والى الأفكار القيمة، وبالطبع سنكون على تواصل دائم مع دولته في المستقبل".

سئل: هناك لغم طائفي وضع امامك من خلال حجب الثقة السنية عنك فهل لمست تعاونا او غطاء سنيا اكان من خلال لقائك مع الرئيس الحريري والرئيس السنيورة؟

أجاب: "ان وجودي في سدة الرئاسة دستوري، وما عدا ذلك يمكن ان نتجاوز الألغام ان شاء الله".

سئل: اعطيت الحق للمتظاهرين في التعبير عن رأيهم منذ الأمس حتى اليوم فهل ستلتقي ايا منهم في اطار مشاوراتك لتشكيل الحكومة وانت قلت ان هذه الحكومة ستكون جامعة؟.

أجاب: "لقد ذكرت في خطاب التكليف انه بالفعل وهذه استثنائيا سوف يكون هناك لقاء ليس مع الكتل النيابية بل مع الحراك الشعبي او الثورة الشعبية، هناك من ينزعج اذا قلنا حراكا بدل الثورة، انما المعنى هو نفسه، وبالتالي نحن في صدد تحضير لقاءات عديدة ابتداء من يوم الأحد".

قيل له ان لا قياده للثورة فمع من ستجتمعون؟

أجاب: "نحاول ان نجد من يمثل، وهناك قيادات مختلفة في الحراك الشعبي ونحاول قدر المستطاع ان نجد تمثيلا لهذا الحراك ولا مشكلة لأن اللقاءات ستكون مفتوحة".

عند سلام

واختتم الرئيس المكلف جولته بلقاء الرئيس تمام سلام وقال بعد اللقاء: "زيارتي لدولة الرئيس تمام سلام زيارة مميزة ونستمع دائما لتوجيهات ونصائح دولة الرئيس، وبتعاون دائم ومستمر مع دولته لكل الشوؤن والشجون لما نعانيه اليوم".

سئل: "ماذا لو اقفل الحراك غدا الطرقات امام الأستشارات النيابية غير الملزمة ومنع النواب من الوصول الى مجلس النواب فماذا ستفعل؟

أجاب: "الحراك يحتاج الى حل لناحية المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وبالتالي اذا اقفلت الطرقات فكيف سنصل، ونحن نحاول ايجاد اسرع طريقة للتأليف من اجل معالجة كافة المشاكل، وفي كلمتي بعد التكليف قلت انني مؤمن بهذا الحراك، وموافق على كل المطالب التي يرفعها، ولكن نحتاج الى بعض الوقت للقيام بالاستشارات المطلوبة من اجل الأسراع بالتأليف".

سئل عن عنوان برنامج الحكومة؟.

قال: "اعيد واقول انني اؤمن بالعمل الجماعي وبالتالي كل الامور المتعلقة ببرنامج الحكومه سوف اضعها باسم فريق العمل الكامل انما علينا البدء بالتأسيس لهذا الفريق".

سئل عن امكانية نزع صفة حكومة اللون الواحد عنها؟

أجاب: "عليكم الانتظار والأمور بخواتيمها؟.

قيل له ان الاشتباكات ما زالت دائرة في كورنيش المزرعة والرئيس الحريري قال لهم من يحبني عليه الخروج من الشارع فبماذا تتوجه الى مؤيدي الرئيس الحريري؟

قال: "ان مواقف الرئيس الحريري تنم عن مواقف رجل دولة ولم يبد الا كل تعاون واستعداد من اجل حل كل هذه الأمور واتمنى ان يستمعوا الى دولة الرئيس الحريري".

 

الحريري عرض مع سوزوكي العلاقات والاوضاع في لبنان والمنطقة

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط" وزير الدولة لشؤون الخارجية اليابانية كيسوكي سوزوكي على رأس وفد، يرافقه السفير الياباني في لبنان تاكيشي أوكوبو، وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية.

 

بري التقى وكيل الخارجية الاميركية ووزيرا يابانيا: أول واجبات الحكومة الاصلاح ومحاربة الفساد هيل: للمضي قدما بالإصلاحات

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، الذي نقل للرئيس بري رسالة إدارته للقيادات اللبنانية. واستعرض رئيس مجلس النواب امام الموفد الاميركي مرحلة ما قبل استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، مبديا تأييده لمطالب الحراك في قيام الدولة المدنية والقانون الانتخابي على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية ومحاربة الفساد.

كما عرض الرئيس بري مرحلة الاستشارات وسعيه في محاولات عدة لعودة الرئيس الحريري الذي أصر على الرفض.

وأضاف الرئيس بري: "اليوم نمر بمسار تشكيل حكومة جديدة مع الرئيس المكلف حسان دياب، وأول واجباتها الاصلاحات ومحاربة الفساد والشفافية والاصرار على اخضاع كافة التلزيمات عبر مناقصات شفافة".

الرئيس بري أكد لـ هيل "استعداد المجلس النيابي للمواكبة بإقرار القوانين اللازمة واطلاق الورشة الاصلاحية لمصلحة كل اللبنانيين".

وعن الوضع في الجنوب، شدد رئيس المجلس على "ان اسرائيل وحدها المسؤولة عن الخروقات للقرار الاممي 1701، وليس آخرها تحليق المسيرات فوق الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت".

هيل

بدوره، قال هيل: "نقلت لرئيس المجلس النيابي الرسالة عينها التي نقلتها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، ونحن نحث السياسيين اللبنانيين إلى القيام بالإصلاحات المستدامة لدعم الإستقرار في لبنان".

وأضاف: "لا بد من وضع المصالح الحزبية والسياسية جانبا من أجل المضي قدما بالإصلاحات"، مؤكدا أنه ليس للولايات المتحدة الأميركية دور في تحديد رئيس الوزراء أو الوزراء في الحقائب المختلفة، ولقد عكست التظاهرات الحاصلة ضرورة القيام بإصلاحات في لبنان بغية وضع حد للفساد المستشري".

وقال هيل: "كانت هناك بعض الجماعات التي حاولت الهجوم على المتظاهرين، علما أن المظاهرات كانت سلمية"، شاكرا للقوى الأمنية "الجهود الرامية في حماية المواطنين والتظاهرات"، مركزا على "حث كل الأفرقاء السياسيين على المضي قدما بالإصلاحات، وندعو للمزيد من الإصلاح".

سوزوكي

وظهرا، التقى الرئيس بري وزير الدولة لشؤون الخارجية اليابانية كيسوكي سوزوكي في حضور السفير الياباني تاكيشي اوكوبو حيث جرى عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

فضل الله: حزب الله لم يلتق دياب قبل تكليفه وهو تكنوقراط ومن خارج المنظومة السياسية فلماذا الحملة عليه ومحاولة تجييش الشارع ضده؟

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019 

كشف عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، في حوار مع اذاعة "النور"، أن "حزب الله" لم يلتق الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب قبل تسميته، ولم يناقش معه بعد أي أمر له علاقة بتأليف الحكومة، وأن المفاوضات استمرت مع رئيس حكومة تصريف سعد الحريري إلى ما قبل اصدار بيانه بالاعتذار عشية الاستشارات، بعد تبلغه إصرار "القوات اللبنانية" على عدم تسميته، ومع بقاء الاستشارات في موعدها صباح الخميس، طرح اسمان للتكليف هما الدكتور دياب ونواف سلام، وكنا أمام خيارين: إما الامتناع عن التسمية أو تسمية أحد الأسمين المطروحين؟ وقد تشاورنا مع حلفائنا مساء الاربعاء، وقررنا تسمية دياب لأنه يحوز مجموعة من المواصفات التي تؤهله لتأليف حكومة تطمئن اللبنانيين، وخصوصا بعد تبلغنا من الرئيس الحريري أنه لن يسمي أحدا في اطار تسهيل مهمة الرئيس المكلف الآتي من خارج أي انتماء سياسي قد يستفز أي طرف".

وقال: "هناك من تعمد بث معلومات مغلوطة حول من اقترح اسم الرئيس المكلف، فلا نحن ولا الرئيس بري من اقترحه، فهل اذا سميناها يصبح مرشح "حزب الله" فهذه ليست المرة الأولى التي نسمي فيها رئيسا مكلفا، فهل كانوا مرشحي "حزب الله"؟ لقد طرح اسم الدكتور دياب أمامنا عشية الاستشارات، وتداولنا الأمر واتخذ القرار، مع العلم أنه الوحيد من بين الاسماء التي اقترحت ولم يفاوض أحدا على تأليف الحكومة قبل تسميته، وهذه ميزة تسجل له".

وأضاف: "كان هناك مطلب عند بعض القوى السياسية وأيضا الذين شاركوا في التحركات الشعبية أن يكون الرئيس المكلف من التكنوقراط ومن خارج المنظومة السياسية الحالية، وقادرا على التحدث مع الجميع، ولا يستفز القوى السياسية أو الشارع، وهذه المواصفات تنطبق على الدكتور دياب، فلماذا الحملة عليه ومحاولة تجييش الشارع ضده؟ أليس لأن هناك من يرفض أي حل ويريد بقاء الفراغ والفوضى، أو يخضع البلد للشروط الخارجية وبالتحديد الاميركية، وهو ما لا يمكن اللبنانيين أن يسمحوا به. حتى في موضوع تكليف الرئيس الحريري، فمن الذي منع ذلك؟ هل المواطنون الذين حجزوا في سياراتهم لساعات وتعرضوا للاهانات على الطرقات في مختلف المناطق؟ أم حلفاؤه المفترضون الذين حجبوا عنه أصواتهم؟".

وردا على سؤال عن الحكومة التي ترضى "حزب الله"، قال: "نريد حكومة سيادية مهمتها انقاذية تضع حدا للأزمة وتبدأ الإصلاحات، فنحن لا نريد حكومة مواجهة مع أي فريق، لا حكومة اللون الواحد، ولا نعتقد أن الرئيس المكلف في هذا الوارد، فالمواجهة الوحيدة التي على اللبنانيين والكتل السياسية خوضها هي مواجهة الأزمة الحادة التي يمر بها لبنان ماليا واقتصادية لإنقاذ البلد وأن يعطى الرئيس المكلف فرصة ليقوم باوسع مروحة مشاورات. وعلى الكتل النيابية تحمل مسؤوليتها وأن تسهم في الحل، فهناك فرصة سانحة اليوم لتأليف حكومة متفاهم عليها تضع برنامجا وتعمل على تنفيذه، وتوحي بالثقة للبنانيين، ويكون في هذه الحكومة أوسع تمثيل ممكن لتكون محصنة نيابيا وشعبيا، وألا توضع العقبات أمام الرئيس المكلف أو يكبل بشروط تعجيزية، فليس هناك من وقت ليضيع، لأن البلد لا يحتمل المزيد من الاستنزاف المالي والاقتصادي والأمني. وندعو الجميع الى وضع مصالحهم السياسية وحساباتهم الشخصية جانبا، والتعاون مع الرئيس المكلف وتسهيل مهمته، ومن يعرقل ويرفض إيجاد الحلول يسهم في تعميق الأزمة وزيادة معاناة اللبنانيين، لأن البلد يحتاج إلى حكومة تبدأ العمل فورا بسلسلة اجراءات عملية، ورأينا النتائج الكارثية التي حلت على المواطنين نتيجة غياب الحكومة وعدم قيام المسؤولين بواجباتهم للحد من التدهور الحاصل، فعرقلة أو تعطيل تأليف الحكومة يعني عدم وجود جهة تتحمل المسؤولية لإن السلطة التنفيذية هي المسؤولة عن إدارة البلاد، وهذا التعطيل سيؤدي إلى مزيد من التردي في أوضاع الناس. والمهم هو البرنامج الاصلاحي للحكومة وتغيير النهج الذي كان سائدا على صعيد السياسة الاقتصادية لجهة الانتقال إلى الاقتصاد المنتج زراعيا وصناعيا وأن لا يبقى البلد رهينة بيد المصارف خصوصا أن إصحابها يرتكبون اليوم جريمه في حق المودعين".

وقال: "هناك من يتقصد التضليل ويسعى إلى التعطيل، فقبل أن يبدأ الرئيس المكلف مهمته بدأنا نسمع الحديث عن حكومة اللون الواحد، فهل تشكلت الحكومة حتى تطلق عليها هذه الأوصاف؟ الرجل لم يتحدث مع أحد بعد، وهو لم يتفاهم مع أي جهة قبل تكليفه، فكيف عرفوا أنها حكومة اللون الواحد؟ هؤلاء أسقط ما بيدهم، ربما أرادوا استقبال مساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد هيل، بهدية هي عبارة عن انقلاب على المعادلة السياسية التي أفرزتها الانتخابات النيابية. نحن سنواجه محاولات الإدارة الأميركية فرض وصايتها على لبنان، ولن نقبل بأن تملي شروطها، أو تحدد لنا اسم رئيس الحكومة او لونها او شكلها أو أن تأخذ البلد الى تحت وصاية صندوق النقد الدولي لفرض الضرائب وبيع أملاك الدولة، فهيل يأتي إلى لبنان لممارسة مزيد من الضغوط وعينه على النفط والغاز لمصلحة العدو الاسرائيلي".

 

الراعي: نصلي من أجل حل عقد رافقت تكليف دياب ومن أجل أن تصان كرامة الجيش والقوى الأمنية

وطنية - الجمعة 20 كانون الأول 2019

ألقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي تأملا روحيا في بداية صلاة المسبحة الوردية وتساعية الميلاد مساء اليوم، في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، قال فيه: "نرفع صلاتنا اليوم بكل إيمان ورجاء، على الرغم من سوداوية الأمور في الفترة الأخيرة، من أجل حل العقد السياسية التي رافقت تكليف الدكتور حسان دياب رئيسا لتأليف الحكومة الجديدة، ومن أجل إلهام عقول المسؤولين لإيجاد الحلول ولكي يضعوا مصلحة لبنان وخلاص لبنان أولا، لأن الكل على علم بالحالة الاقتصادية والسياسية والمالية المأساوية التي وصلنا إليها". أضاف: "نصلي أيضا على نية الجيش اللبناني والقوى الأمنية المؤتمنين على حماية الوطن والمواطنين، كي تحفظ كرامتهم، فلا يجوز أن يُرشقوا بالحجارة أو يُهانوا، فعلينا التحلي بالوعي وضبط الأعصاب كي نصل الى خير الوطن". وختم: " نصلي ايضا على نية كل الأفراد والجمعيات التي تقوم بمبادرات تجاه العائلات الفقيرة والمحتاجة، وتجاه ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذه مناسبة كي نساهم، كلٌ حسب إمكانياته بمساعدة المحتاجين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  20-21 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

حزب الله ورئيس الحكومة المكلّف

فارس خشّان/الحرة/20 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81616/%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b4%d9%91%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%83%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%83/

 

رسالة صريحة جدًّا إلى دولة رئيس الحكومة المكلّف الدكتور حسّان دياب

عقل العويط/النهار/20 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81613/%d8%b9%d9%82%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d9%8a%d8%b7-%d8%b1%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%b5%d8%b1%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%91%d9%8b%d8%a7-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%b1/