LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december13.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هؤلاء دراكولات يمتصون دماء اللبنانيين

الياس بجاني/جبران والحريري وبري كلن عند حزب الله ووجوه لعملة واحدة

الياس بجاني/زعران وشبيحة محور مقاومة الكذب مضيعين طريق القدس

الياس بجاني/دويلة بري ما بتشكي من شي وبالتشبيح بتحط مية وزك لدويلة نصرالله

الياس بجاني/لا يمكن أن يتم حل أي مشكلة في لبنان بظل أحتلال وإرهاب حزب الله الإيراني

الياس بجاني/أخافتهم كلمة سيدنا عودة لأن الكلمة الحرة والطاهرة هي أقوى من صواريخهم.. إنها كلمة الحق والحقيقة

الياس بجاني/ظاهرة ميشال عون إلى النسيان  وإلى حساب التاريخ الذي لا يرحم

الياس بجاني/المطران عودة يمثل كل أحرار لبنان والسياديين والكيانيين فيه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت وملخص لمقابلة اكاديمية وتاريخية وجيواستراتجية وسياسية من تلفزيون المر مع المؤرخ والباحث د. نبيل خليفة

بعض عناوين مقابلة د.نبيل خليفة من تلفزيون المرتفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم الخميس عنوانها: ثورة لبنان..والعمالة لواشنطن

تخفيض تصنيف لبنان إلى CC

"الزيارة الأهم اميركيا منذ اندلاع الثورة".. ديفيد هيل الى لبنان الاسبوع المقبل

بلومبيرغ”: إعادة هيكلة ديون لبنان مسألة وقت… وتعافي الأسواق صعب

"فيتش" و"بلومبيرغ" بتقييم قاتم: لبنان إلى خانة "التعثر"

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/12/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 كانون الأول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لا مساعدات أميركية للبنان في ظل هيمنة “حزب الله”

باسيل يُخفق في الحصول على موعد مع نصر الله والأخير يحيله إلى وفيق صفا

“حزب الله ” و”أمل” يُصران على التمثيل “العوني” خشية استفرادهما

الحريري متابعاً لنتائج اجتماع باريس: ملتزم بإعداد خطة إنقاذية وبانتظار تشكيل وزاري قادر على تنفيذها

أرسلان: ما حصل بموضوع تسمية الرئيس المكلّف… ضربة موجهة إلى الدولة المدنية وهذه سابقة خطيرة

الحريري في ذكرى تويني: قلم الانتفاضة زرع روح التمرُّدِ على الظلم والتبعيّة

قرار سويسري يفتح الباب على حسابات اللبنانيين السرية

توضيح من النائب ابراهيم كنعان عن صلته بالأخوين رحمة

دعاوى متبادلة بين النائب حبيش والقاضية عون

حرس مجلس النواب شبيحة وزعران

خطوة "تركية" تثير البلبلة في لبنان... وعجاقة يدق ناقوس الخطر!

الحريري يُجري إتصالًا برئيس البنك الدولي

القاضية عون تتَّخذُ إجراءً بحق النائب هادي حبيش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تعترف بمجزرة معشور ودعوات لمقاطعة الانتخابات

لجنة في “الشيوخ” الأميركي تقر مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا

أميركا قلقة من خروج تركيا من فلك “الناتو” في سورية و26 قتيلاً باشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في إدلب

داوود أوغلو يعلن إطلاق حزبه الجديد اليوم

100 صحافي ومصور عراقي يواجهون القتل والاختطاف والتهديدات ووزارة الداخلية عاجزة ولم تفتح أي تحقيق باستهداف الإعلاميين

أميركا تحذر ميليشيات إيران العراقية من تجاوز الخطوط الحمر وواشنطن هدَّدت بتدويل قضية المتظاهرين... والمحتجون علقوا قاتلاً من "سرايا الخرساني" على عمود كهرباء

الأوروبي” يعين رئيساً جديداً لبعثته الاستشارية إلى بغداد

الجزائر: نسبة التصويت في “الرئاسية” ضعيفة … وكفة الرافضين ترجح والمحتجون اقتحموا مراكز الاقتراع واستحوذوا على الصناديق والأمن استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم

الليبيون يطالبون بالحَجْر على السراج بسبب أردوغان

الاتحاد الأوروبي: تركيا انتهكت حقوق دولة عضو

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جبران باسيل المعارضة والموالاة وأشياء أخرى/أيمن شروف/المدن

"الإرهاب" الاقتصادي والاجتماعي/عصام الجردي/المدن

خطر الدولار على حياة اللبنانيين: المستشفيات مهددة بالإفلاس/عزة الحاج حسن/المدن

أزمة لبنان: بدء المفاوضات بين حزب الله والولايات المتحدة/منير الربيع/المدن

مسيرتان على شرف الرئيس بري في البلد الغابة/محمد أبي سمرا/المدن

هل التّكليف في يد دار الإفتاء؟/سعيد مالك/الجمهورية

لبنان يتحضر لمرحلة إقليمية جديدة/طوني بولس/انديبندت عربية

ماذا يعني أن تكون شيعيًا في لبنان اليوم؟/حنين غدار/موقع منتدى فكرة

الاتّكالُ على أميركا رهانٌ مُقلِق/سجعان قزي/ جريدةُ النهار

الجمهورية المستحيلة/شارل الياس شرتوني

مناقصة البستاني... "تنفيعة" في غير زمانها/إيفون أنور صعيبي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل: مستعدون للتضحية بكل مقاعدنا لإنقاذ البلد من الانهيار والفوضى

بري التقى باسيل وعرضا التطورات السياسية

سلام زار الراعي برفقة درباس وقزي والمشنوق: للاسراع في تأليف حكومة تجنب لبنان الانزلاق نحو الأسوأ خاميار دعا البطريرك الى زيارة ايران

السفارة البريطانية: لوريمر بحث مع المسؤولين اللبنانيين الجهود المبذولة لتشكيل حكومة تعكس تطلعات الشعب وحماية التظاهرات

عوده استقبل وزير الشؤون وعبيد قيومجيان: مواقفه المشرفة تعبر عن رأي كل مواطن حر وتواق إلى دولة حقيقية

الوفاء للمقاومة: لمنهجية جديدة في الادارة والحكم ومقاربة مدروسة تلاقي تطلعات الناس

نص إعلان بعبدا/منقول من موقع الرئاسة اللبنانية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/:”بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب. لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

هؤلاء دراكولات يمتصون دماء اللبنانيين

الياس بجاني/12 كانون الأول/2019

في دولة عون-نصرالله-باسيل-الحريري-جنبلاط-بري..رخص سلاح موقعة على بياض؟شباب الثورة... برافو افضحوهم وعروهم..هؤلاء دراكولات يمتصون دماء اللبنانيين..كفى فليسقطوا كلن يعني كلن

https://www.facebook.com/salah.harake.94/videos/15

 

جبران والحريري وبري كلن عند حزب الله ووجوه لعملة واحدة

الياس بجاني/12 كانون الأول/2019

مسرحية جبران اليوم بالإنتقال للمعارضة سخيفة وولادية وفرمان من حزب الله وغير جدية. انها 100% استهزاء بعقول وذكاء اللبنانيين.

 

زعران وشبيحة محور مقاومة الكذب مضيعين طريق القدس

الياس بجاني/12 كانون الأول/2019

زعران محور المقاومة مضيعين طريق القدس حدا يقلن ساحتي رياض الصلح والشهداء هني ببيروت ومش بدولة إسرائيل ويفهمن انو خيمة الملتقى هي للبنانيين .وبطريقه يخبرون انو إيران وكمان حزب الله وعمن الأسد هني كلن حبايب مع دولة إسرائيل وع الآخر.اضبضبوا.

 

دويلة بري ما بتشكي من شي وبالتشبيح بتحط مية وزك لدويلة نصرالله

الياس بجاني/11 كانون الأول/2019

شبيحة وزعران وزقاقية بري فرجي وبرنجي وفوق المحاسبة وع حساب الدولة وببدلاتها الرسمية وع معاشاتها المحرزي.. وخلي حني تبقى تاكل قمح من بيادر الإستاذ..الإستاذ من أول كلن يعني كلن

 

لا يمكن أن يتم حل أي مشكلة في لبنان بظل أحتلال وإرهاب حزب الله الإيراني

الياس بجاني/10 كانون الأول/2019

حزب الله لم يحرر الجنوب ودمر لبنان بحرب 2006 ولا هو مقاومة ولا هو لبناني أو عربي. هو جيش إيراني من المرتزقة وإرهابي يحتل لبنان

 

أخافتهم كلمة سيدنا عودة لأن الكلمة الحرة والطاهرة هي أقوى من صواريخهم.. إنها كلمة الحق والحقيقة

الياس بجاني/10 كانون الأول/2019

تهويش الأبواق والصنوج والمرتزقة والطرواديين والعكاظيين لمهاجة سيدنا عودة يؤكد بان حزب الله ورغم كل صواريخه فهو يخاف الكلمة

 

ظاهرة ميشال عون إلى النسيان  وإلى حساب التاريخ الذي لا يرحم

الياس بجاني/09 كانون الأول/2019

تاريخياً 75% من المسيحيين كيانيين وسياديين و25% يسار أو لا مبالين أو ركاب موجات.عون الآن كلياً خارج ال 75% والسقوط مستمر

 

المطران عودة يمثل كل أحرار لبنان والسياديين والكيانيين فيه

الياس بجاني/09 كانون الأول/2019

حزب الله والمرتزقة التابعين له هم السرطان الإحتلالي وبالتالي لا يمكن حل أي مشكل قبل استئصال هذا السرطان. شكراً لجرأة المطران عودة

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت وملخص لمقابلة اكاديمية وتاريخية وجيواستراتجية وسياسية من تلفزيون المر مع المؤرخ والباحث د. نبيل خليفة يشرح من خلالها مفهومه العلمي والوطني للإنتفاضة الحالية وللفرق بين اللبنانية واللبناناوية ولضرورة تحييد لبنان دولياً لضمان وجوده واستقلاله وازدهاره وكيانه والحريات فيهملخص المقابلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/81410/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d9%85%d9%84%d8%ae%d8%b5-%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%83%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%8a%d8%a9/

لخص د.خليفة مقابلته بالتالي: "نحن أمام انتفاضة لبنانية ذات مظاهر ثورية وهي انتفاضة ممكن أن تتحول في أية لحظة إلى ثورة فعلية شاملة إذا قررت جهات ما ونفذت إرادتها أو إرادة غيرها بإستخدام القوة والعنف لإخمادها، وهذا تحذير. هذا منطق التاريخ والتاريخ لا يخطئ ولا يرحم ومن له أذان صاغية فليسمع".

بالصوت/فورمات/WMA/مقابلة د. نبيل خليفة من تلفزيون المر/13 كانون الأول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/nabilkalife12.12.19.wma

بالصوت/فورمات/MP3/مقابلة د. نبيل خليفة من تلفزيون المر/13 كانون الأول/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للمقابلة
http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/nabilkalife12.12.19.mp3

 

رابط المقابلة يوتيوب في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=-_ebiOFYCLM

بعض عناوين مقابلة د.نبيل خليفة من تلفزيون المر

تفريغ وتلخيص الياس بجاني بحرية وتصرف كاملين/12 كانون الأول/2019

*في بداية المقابلة الطويلة (135 دقيقة) حيي د. خليفة روح الشهيد جبران التويني في ذكرى استشهاده ال 14 واعتبره عن قناعة تامة بطلاً وطنياً وكيانياً ولبناناوياً مميزاً تحدى الموت ولم يعرف بحياته التراجع ولهذا تم اغتياله.

*من يرفض الكيانية اللبنانية والأمة اللبنانية يرفض تحييد لبنان.

*تحييد لبنان دولياً وبضمانة الأمم المتحدة ضرورة لضمان وجوده واستقلاله وازدهاره وكيانه والحريات فيه

*في نهاية المقابلة لخص د. خليفة ما جاء فيها بالتالي: "نحن أمام انتفاضة لبنانية ذات مظاهر ثورية، وهي انتفاضة ممكن أن تتحول في أية لحظة إلى ثورة فعلية وشاملة إذا قررت جهات ما ونفذت إرادتها أو إرادة غيرها باستخدام القوة والعنف لإخمادها (وهذا تحذير). إنه منطق التاريخ، والتاريخ لا يخطئ ولا يرحم، ومن له أذنان سامعتان فليسمع.

*الفرق بين اللبنانية واللبنانانوية

اللبنانية هي صفة لمن ينتمي للبنان بالهوية وقد يحبه ولكن لا يكون يؤمن بأنه حقيقة تاريخية وجغرافية.

اللبناناوية هي الصفقة التي تعطى للبناني الذي يؤمن بالفكرة والعقيدة اللبنانية ويدافع عنها أي أنه يؤمن بأن لبنان حقيقة وواقع تاريخي وجغرافي وليس خطأ تاريخياً أو دولة حاجز.

*تحييد لبنان هو الضمانة الحقيقة والعملية لوجوده واستمراريته ولأمنه ولحريته ولمستقبله والأهم لمواجهة أطماع وخطر كل من إسرائيل وسوريا اللتين لا يعترفان بكياينته ويرون فيه "دولة حاجز" وليس كيانياً تاريخياً. الأمم المتحدة هي ضمانة لوجود ولتاريخ لبنان.

*الانتفاضة الحالية في لبنان الشاملة لكل المناطق والأعمار هي عملياً شهادة لخمسة قادة تاريخيين أنجبتهم عائلات لبنان الخمسة (الموارنة والأرثوذكس والدروز والسنة والشيعة) وهم بشير الجميل وجبران التويني وكمال جنبلاط ورفيق الحريري والإمام موسى الصدر.

هؤلاء قادة يمثلون الخط التاريخي للبنان ولعلاقة جماعاتهم وعلاقتها الراسخة بخط لبنان التاريخي...وهؤلاء الخمسة قتلوا أو تم اغتيالهم لأكثر من سبب..ولكن السبب الجوهري هو أنهم آمنوا وجاهروا وعملوا وناضلوا من أجل عقيدة وفكرة وإيديولوجية لبنان الكيان النهائي لحقيقة تاريخية وجغرافية. لبنان الرمز الحر والمزدهر بمحنه والإنسان الحر. ولهذا كله فإن الانتفاضة الحالية حقيقة وجوهراً وشعارات هي من جهة تحية لهؤلاء القادة الخمسة، ومن جهة أخرى ثأراً لهم، أي ثأراً من الذين يناقضون القضية اللبناناوية بمفهومها الشامل تاريخياً وجغرافية.

الانتفاضة الحالية هي فعل إيمان تقدمه الأمة اللبنانية لعظمائها ولو بعد حين لأن الأمة قد تهمل الزعماء ولكنها لا تنسى القادة التاريخيين يوم يكتب تاريخها.

*مشكلة لبنان الأخطر تكمن في كل من سوريا وإسرائيل لأنهما لا يديران له أن يصبح دولة مستقلة وناجحة وحرة ومزدهرة. لبنان بالنسبة لهما دولة حاجز ودولة خطأ تاريخي.

*كيسنجر قال لحافظ الأسد إن أردت أن تسيطر على لبنان فسيطر على المسيحيين فيه والأسد حاول وفشل.

*أنا من حذرت الشيخ بشير الجميل من الاستجابة لدعوة القذافي إلى ليبيا وقلت له لا تذهب لأنه يريد اغتيالك.

*الإمام موسى الصدر دفع حياته ثمناً لإيمانه بالكيان اللبناني وبنهائية لبنان كوطن لجميع أبنائه.

*ببساطة متناهية فإن كل من يرفض تحييد لبنان هو لا يؤمن بكيانه ولا بأنه وطن نهائي لكل أبنائه.

*رغم كل المتغيرات فإن فرنسا لا زال قلبها في لبنان وترسخ الأمر هذا أكثر بعد أن أصبح هذا اللبنان دولة منتجة للبترول الغاز.

*لم يعد من موطئ قدم للغرب في الشرق في غير لبنان  وهو لن يتخلى عنه خصوصاً بعد أن أصبح دولة نفطية.

*كل من يرفض الكيان واللبناناوية يرفض تحيي لبنان.

*في ظل الأمم المتحدة والتحييد يصبح لبنان محمي دولياً وتحت مظلة ورعاية الأمم المتحدة، وبذلك يصون كيانه واستقلاله ويكف عنه أطماع وشر جارتيه سوريا وإسرائيل اللتين يعتبرانه دولة حاجز ولا يريدان له لا السلام ولا الاستقرار ولا الحرية ولا الاستقلال.

*في مفهوم دولة الجوار أن من يجاورها من الدول يتقاسمها أو أن واحد من الجيران يستولي عليها. من هذا المفهوم المعادي رفض كل حكام سوريا رسم الحدود مع لبنان.

 

فيديو حلقة نديم قطيشDNA  لليوم الخميس عنوانها: ثورة لبنان..والعمالة لواشنطن

https://www.youtube.com/watch?v=arglcOjw-q4

 

تخفيض تصنيف لبنان إلى CC

أم تي في/12 كانون الأول 2019

خفّضت وكالة "فيتش" تصنيف لبنان إلى CC، متوقّعة انكماش الاقتصاد في 2019 و2020. من جهة أخرى، أكدت وكالة "بلومبيرغ" أنّ اتجاه لبنان إلى إعادة هيكلة ديونه المقدرة بـ87 مليار دولار هو مسألة وقت بالنسبة إلى عدد كبير من حاملي السندات.

 

"الزيارة الأهم اميركيا منذ اندلاع الثورة".. ديفيد هيل الى لبنان الاسبوع المقبل

المركزية/ كانون الأول/2019

افادت صحيفة "ذا ناشيونال" الاماراتية بأن “مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل يزور لبنان الاسبوع المقبل في فترة تكثيف المفاوضات حول تشكيل الحكومة وبعد اقتراب الاحتجاجات من شهرها الثالث”، مشيرةً إلى أن “هذه الزيارة تعد الاهم على المستوى الاميركي منذ اندلاع الاحتجاجات في 17 تشرين الاول”.

 

بلومبيرغ”: إعادة هيكلة ديون لبنان مسألة وقت… وتعافي الأسواق صعب

بيروت ـ”السياسة”/12 كانون الأول/2019

 قالت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية إنّ اتجاه لبنان إلى “إعادة هيكلة ديونه المقدرة بـ87 مليار دولار” هو مسألة وقت بالنسبة إلى عدد كبير من حاملي السندات.ونقلت الوكالة عن مدير المحافظ في “باينبريدج للاستثمار”، أنديرس فايرجمان، قوله: “صبر الأسواق ينفد”، قائلاً: “ستظل مسألة تعافي الأسواق صعبة، لحين معرفة المستثمرين الجهة التي ستتحكم بشؤون البلاد المالية”؛ علماً أنّ مخاطر الديون اللبنانية لمدة 5 سنوات ارتفعت الى ما يزيد عن 2500 نقطة أساس الأسبوع الماضي، وهي الأعلى عالمياً بعد الأرجنتين، بحسب بيانات “بلومبيرغ”. وتحدّثت الوكالة عن إمكانية تفادي لبنان الانهيار الاقتصادي عبر تشكيل حكومة جديدة تتعهد بإجراء إصلاحات فورية والحصول على مساعدة من حلفائه الدوليين. وفي السياق، اعتبر رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب، أنَّ كلام بلومبيرغ حول إعادة هيكلة الديون دقيق وصحيح. وأوضح أنَّ ما ذكرته الوكالة “سيشمل من يملك أكثر من خمسة ملايين دولار وهم يشكلون واحد في المئة من المودعين اما المودعون الصغار فلن يشملهم الأمر”. إلى ذلك، اكد وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال كميل ابو سليمان ان ضياع الوقت في ظل الازمة الحادة اليوم ينعكس سلباً على لبنان وعلى اقتصاده المأزوم وبالتالي نتكبد مزيداً من الخسائر. ولفت، الى انه من واجب الحكومة الحالية (تصريف الأعمال) ان تبحث عن كل الحلول المتاحة لانقاذ الوضع الحالي، ومن بين هذه الحلول اللجوء الى صندوق النقد الدولي، خصوصاً انه عام 2007 اي بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان لجأت الحكومة اللبنانية في مؤتمر باريس 3 الى صندوق النقد الدولي وتعاونت معه ببرنامج خاص سمي انذاك “برنامج صندوق النقد الدولي لما بعد الكوراث والحروب” وقد أخذ لبنان اموالاً قدرت بنحو 75 مليون دولار، وقد التزم حينها ببعض الشروط التي وضعها الصندوق كتخفيض عجز الموازنة وغيرها، الا انه لم يلتزم بشروط اخرى”، مستغربا لماذا التهويل اليوم على هذه الخطوة؟. واعلن نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون ان “استيراد المستلزمات الطبية توقف منذ شهر أيلول والمستودعات تكفي حتى 5 أشهر فقط”. قال هارون، ان “الأدوية مؤمنة ولكن المشكلة الاساسية هي في المستلزمات الطبية”. وأعلنت نقابة صيادلة لبنان في بيان، أنّه: “أمام حالات التعدي المتكررة على الصيدليات والعاملين فيها من سلبٍ واعتداءٍ بقوّة السلاح، وأخيرًا بصورة شبه يوميّة، نجد أنفسنا إزاء كل ما تقدّم، عاجزين عن متابعة العمل في صيدلياتنا وتقديم خدماتنا الانسانيّة للمواطنين، ما لم تتأمّن الحماية الامنيّة اللازمة للصيدليات والعاملين فيها أسوة بقطاعات أُخرى”. وتابع البيان:”نحن لن نتوانى مستقبلاً عن أخذ كافة الخطوات التصعيدية التي تضمن حقنا بالحماية، والحياة المصونة”.

 

"فيتش" و"بلومبيرغ" بتقييم قاتم: لبنان إلى خانة "التعثر"

المدن/12 كانون الأول/2019

خفضت فيتش تصنيف لبنان الائتماني للمرة الثالثة في عام، محذرة من أنها أصبحت تتوقع أن يعمد البلد إلى إعادة هيكلة ديونه أو التخلف عن السداد. وعزت فيتش قرارها خفض التصنيف إلى CC من CCC إلى اعتقادها أن إعادة الهيكلة أو التعثر أصبحا "مرجحين نظرا للضبابية السياسية الشديدة والقيود المفروضة عملياً على حركة رؤوس الأموال وتضرر الثقة في القطاع المصرفي". وأضافت وكالة التصنيفات الائتمانية أن ذلك سيعرقل تدفقات رؤوس الأموال الضرورية لتلبية المتطلبات التمويلية للبنان، في حين أن ظهور سعر صرف مواز وفشل البنك المركزي في خدمة كامل التزاماته بالعملة الصعبة يسلطان الضوء على ضغوط. وتابعت "تعاظم مؤشرات الركود والقيود على سحب الودائع المصرفية ونقص السلع، يشكل خطر حدوث المزيد من الاضطرابات الاجتماعية. وتقنين الدولار الأميركي لإعطاء الأولوية لسداد الدين الحكومي قد يتحول بدرجة أكبر إلى قضية مشحونة سياسيا".

ويعادل الدين العام للبنان حوالى 150 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. وهو من أثقل أعباء الديون في العالم. وكان عجز العام الماضي يعادل نحو 11.5 في المئة من الناتج الإجمالي، ومعدلات النمو الاقتصادي ضعيفة منذ سنوات. وهذا الأسبوع، حذر وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال من أن تراجعاً حاداً في إيرادات الحكومة، نتيجة لأسوأ أزمة مالية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990، يعني أن عجز العام الحالي سيكون أكبر بكثير مما كان متوقعاً. وقالت فيتش إن تنامي الدولرة - حيث يحول المواطنون نقودهم إلى الدولار - وظهور سعر صرف مواز يشيران إلى ضغوط متصاعدة على ربط الليرة اللبنانية بالدولار الأميركي، والقائم منذ 1997.

بلومبيرغ

وبالتوازي مع خفض فيتش، نشرت وكالة "بلومبيرغ" تقريراً أشارت فيه إلى أن اتجاه لبنان إلى إعادة هيكلة ديونه المقدرة بـ87 مليار دولار. وهي مسألة وقت بالنسبة إلى عدد كبير من حاملي السندات. ونقلت الوكالة الأميركية عن مصدر مطلع كشفه أنّ بعض المقرضين وصناديق الدين يطلبون وثائق تفصّل آجال الأقساط، بما في ذلك ما يمكن أن يحصل في حال تخلّف الحكومة اللبنانية عن السداد. وتابع المصدر بالقول إنّ المسؤولين اللبنانيين على معرفة بهذه المطالب. وفي تقريرها، بيّنت الوكالة أنّ عدداً من الاقتصاديين اللبنانيين المؤثّرين، إلى جانب بعض المسؤولين اللبنانيين، يؤيدون لجوء السلطات إلى احتياطي العملات الأجنبية المتضائل من أجل تمويل الاستيراد بدلاً من تسديد الاستحقاقات. وفي ما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة، تحدّثت الوكالة عن إمكانية تفادي لبنان الانهيار الاقتصادي عبر تشكيل حكومة جديدة تتعهد بإجراء إصلاحات فورية والحصول على مساعدة من حلفائه الدوليين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 12/12/2019

وطنية/الخميس 12 كانون الأول 2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ما يدور في فلك الحكومة ما يأتي:

الاستشارات النيابية الاثنين تتجه الى تكليف سعد الحريري.

تساؤلات ما إذا كان الحراك الشعبي سيقبل أم سيرفض هذا التكليف.

الصبغة الحكومية خبراء بنحو 85 بالمئة فيما الـ15 بالمئة الباقية سياسية من الصف الثاني.

إتجاه التيار الوطني الحر الى معسكر المعارضة مع اختيار باسيل أن يكون خارج الحكومة اذا اصر الحريري على معادلة انا او لا احد، واصر الثنائي على حكومة تكنو سياسية مشددا على حكومة انقاذ واختصاص .

تشديد الرئيس الحريري العمل على إيجاد خطة إنقاذية وهو ما بات يعنون البيان الوزاري للحكومة.

التوقف عند ضعف إجتماع المجموعة الدولية لمساعدة لبنان في فرنسا إما بسبب عدم حضور كل المدعوين أو بسبب التقصير في الدعوة إن صح التعبير.

تعليل السفير حسام زكي أن فرنسا هي من دعت الدول للاجتماع واستطراده أن من يريد مساعدة لبنان فالمجال مفتوح، وهو ما تبلور سريعا حيث وصلت طائرة مصرية حاملة مساعدات طبية وغذائية الى لبنان.

تأكيد وزير الخارجية الاميركي سيادة لبنان واستقراره واستعداد واشنطن بمساعدة لبنان إقتصاديا.

ثبات الجيش والقوى الامنية على سهرها لعدم حصول إشكالات واعتداءات على غرار ما حصل الليل الفائت في أكثر من مكان وبقرب مقار ومنازل سياسيين.

اذن الوضع المالي إزداد سوءا مع إعلان فيتش تخفيض جديد لتصنيف لبنان الى CC وهو تصنيف متدن، وتوقعها انكماشا اقتصاديا، ما دفع بالرئيس الحريري تاكيد التزامه اعداد خطة انقاذية عاجلة لمعالجة الازمة، بانتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على تطبيقها، وذلك خلال اتصالين بكل من رئيس البنك الدولي David Malpass والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي kristalina Georgieva، وبحث معهما المساعدة التقنية التي يمكن لكل من البنك وصندوق النقد الدوليين تقديمها في اطار اعداد هذه الخطة.

كما بحث الرئيس الحريري مع رئيس البنك الدولي، امكانية ان تزيد شركة التمويل الدولية التابعة للبنك، مساهمتها في تمويل التجارة الدولية للبنان في اطار الجهود التي يبذلها الرئيس الحريري لتفادي اي انقطاع في الحاجات الأساسية المستوردة بفعل الأزمة.

وبعد الاتصالين، ارتفعت سندات لبنان السيادية المقومة بالدولار ترتفع 25 سنتا، والبحث في الحصول على مساعد فنية وفق ما أعلنت وكالة رويترز.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

من الخميس وحتى الاثنين المقبل دارت دواليب التشكيل قبل أن يحل الموعد المؤجل للاستشارات النيابية.

وعلى المقياس الحكومي هبة باردة وهبة ساخنة، فهل تستقر حكوميا ووفق أية رؤية؟

الوزير جبران باسيل زار عين التينة والتقى الرئيس نبيه بري على مدى ساعة ونصف الساعة، من دون تصريح أو تلميح بعد اللقاء، بل تشديد من الجانبين في مستهله وأمام عدسات الصحافة على أهمية الحوار.

أما بعد اجتماع تكتل لبنان القوي، فجاء الإعلان عن قرار التيار الوطني الحر النأي بنفسه، وعدم المشاركة حكوميا إذا أصر الرئيس سعد الحريري على معادلة أنا أو لا أحد

وأصر كل من "حزب الله" وحركة "أمل" على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري، والسبب بحسب باسيل هو أن هكذا حكومة مصيرها الفشل، أما باب الحل ودائما وفق رؤية باسيل، فيكون عبر تشكيل حكومة إنقاذ مكونة من اختصاصيين رئيسا وأعضاء، ومدعومة من القوى السياسية والكتل البرلمانية.

إذا ماذا بعد؟ وماذا يمكن ان تحمل الأيام الفاصلة عن موعد الإستشارات؟.

إذا كان العالم يضغط مستعجلا تشكيل حكومة للبنان، وهو ما بدا في إجتماع المجموعة الدولية لدعمه في باريس، فإن موقفا أميركيا مشبوها وفيه الكثير من التوظيف السياسي، عثر عليه في كلام المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة عن استمرار الإضطرابات في لبنان ودول أخرى، بإنتظار أن تؤتي الضغوط الأميركية على إيران ثمارها.

وغداة إجتماع باريس، أكد الرئيس سعد الحريري خلال إتصالين بالبنك الدولي وصندوق النقد إلتزامه بإعداد خطة إنقاذية عاجلة لمعالجة الأزمة في لبنان، بإنتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على تطبيقها.

الإتصالان ترافقا مع حملة على لبنان، تراوحت بين التهويل والتخدير، وتولتها وكالات دولية مثل فيتش وموديز وبلومبيرغ، التي توقع بعضها انكماشا إقتصاديا وجنوحا نحو إعادة هيكلة ديون وخفض بعضها الآخر التصنيفات الإئتمانية لبعض المصارف.

إلى كل ذلك، شملت الإنشغالات اللبنانية لليوم الثاني قضية إقتحام النائب - المحامي هادي حبيش مكتب القاضية غادة عون وتبادل الإدعاءات بين الجانبين، فيما تقدم أحد المحامين بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية لتوقيفه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أو تي في"

في الثالث عشر من تشرين الأول الماضي، لوح بقلب الطاولة شعبيا، لأن الوضع لم يعد يحتمل، والعرقلة باتت تفوق كل تصور.

يومها، كثيرون لم يصدقوا، علما أن موعد التحرك كان حدد ضمنا مع حلول الذكرى الثالثة لانتخاب رئيس الجمهورية، حتى جاءت تطورات السابع عشر من تشرين الأول لتقلب كل المعادلات، وتعيد خلط كل الأوراق.

أما اليوم، وبعد فشل جميع محاولات تشكيل حكومة جديدة تخرج البلاد من حال التخبط السياسي والشعبي، على وقع أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، وكخلاصة لجميع المواقف منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية، قرر التيار الوطني الحر قلب الطاولة سياسيا، مع التمسك بالميثاق، وليس من باب استهداف أحد، أو انطلاقا من منطق نكد ونكايات، بل كتعبير واضح وصادق عن اقتناع راسخ، بأن الاستمرار في النهج الذي أوصل البلاد إلى ما هي فيه اليوم، لن يكون مصيره إلا الفشل من جديد، ليصير الوضع برمته، فشلا على فشل.

وانطلاقا من هنا، أوجز رئيس التيار الوطني الحر الموقف على الشكل الآتي: اذا اصر الرئيس الحريري على مقولة "أنا أو لا أحد" وأصر "حزب الله" و"امل" على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري، فنحن كتيار وطني حر، وكتكتل لبنان القوي، مع ترك الحرية لمن يريد من الحلفاء، لا يهمنا ان نشارك بهكذا حكومة لأن مصيرها الفشل حتما.

واضاف: لا نشارك لكن لا نحرض بل نقوم بمعارضة قوية وبناءة للسياسات المالية والاقتصادية والنقدية القائمة ونقوم بمقاومة منظومة الفساد القائمة منذ ثلاثين سنة والتي يريد البعض الاستمرار فيها من خلال استنساخ نفس الحكومة الفاشلة.

وتابع رئيس التيار: لا نشارك ولكن لا نمنع تشكيل الحكومة ولا نطلب ولا نضغط على أحد لعدم السير بها، ونعطي مقاعدنا للحراك اذا رغب أو لأشخاص جديرين بالثقة اذا لم يرغب.

وحرص رئيس التيار على التوجه الى الشركاء الحريصين على وجودنا اقتناعا منهم ان الحكومة من دوننا تفقد التوازن الوطني ولا تشكل اصلا، كما سماهم بالقول: فلنعد الى طرحنا الأساسي الذي تم رفضه وليعد الأفرقاء النظر بموقفهم... فنحن مستعدون لأن نضحي ليس بمقعد وزاري واحد بل بكل مقاعدنا لانقاذ البلد من الانهيار والفوضى... خذوا مقاعدنا ولكن اعطونا تصحيح السياسة المالية واقتصادا منتجا وتنفيذا لخطة الكهرباء ووقفا للهدر وقانونا يكشف الحسابات والممتلكات... "اكثر من هيك شو منقدر نعمل ونضحي لنخلص البلد"؟

ولم يفت رئيس التيار الرد بشكل غير مباشر على الحملات التي تستهدفه شخصيا بسؤال وحيد: لو كنت فعليا شريكا لمنظومة الفساد القائمة من 30 سنة لليوم، هل كنت تعرضت للاغتيال السياسي الذي اتعرض له اليوم من اركان هذه المنظومة؟

جبران باسيل قال اليوم كلمة التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي.

أما الساعات والأيام المقبلة، فلرصد مواقف الأفرقاء، علما أن الموعد المقبل يحل غدا مع إطلالة مرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بين الميثاق والمنطق، كانت مقاربة تكتل لبنان القوي للازمة الحكومية، وبلغة التسهيل للمهمة مع رفض استغباء اللبنانيين من قبل بعض القيمين والمقدمين انفسهم كنظيفي الكف والخالين من اي مسؤولية عمن هم أساسها منذ ثلاثين عاما.

كان الموقف الواضح للوزير جبران باسيل : لن نشارك، ولا نمنع تشكيل الحكومة، اما الموقف القديم الذي جدده باسيل ، فهو اما حكومة اختصاصيين من رئيسها الى كامل اعضائها، واما حكومة سياسية من رئيسها الى كامل اعضائها، حكومة فاعلة وواضحة، تعمل للانقاذ تحمي المقاومة وتحفظ الميثاقية، حكومة رئيسها واعضاؤها من اصحاب الكفاءة والجدارة والكف النظيف، قادرة على استعادة ثقة الناس وعلى معالجة الملفات، بحسب الوزير باسيل الذي خاطب المعنيين قائلا: خذوا كل مقاعدنا ولكن اعطونا حكومة تنقذ البلد.

لن نقبل لاحد ان يركب موجة الانتفاضة لضرب الميثاقية والشراكة الاسلامية – المسيحية قال الوزير باسيل، الذي رأى ان الرئيس سعد الحريري يحاول طرح معادلة انه بقوة الميثاقية يترأس الحكومة ويلغي الاخرين.

قال التيار الوطني الحر موقفه، ووضع التشكيل الحكومي عند مفترق جديد، فيما المتربصون بالبلاد من قوى خارجية وادواتها الاقتصادية ماضون في سياسة الاستنزاف، فالالعاب باتت مكشوفة، والاهداف باتت معروفة، وما كان بالامس اشارات بعيدة، اصبح اليوم حقيقة ممهورة بوقاحة الاميركي والبنك الدولي على استباحة ما تبقى من مالية الدولة اللبنانية وتقييد مستقبلها بالتوتر وفرض المغامرات.

سيل من التصنيفات الائتمانية المسيسة غزا لبنان اليوم، وليس صدفة ان يكون بعيد مؤتمر باريس، وايضا بعيد التحريض الذي مارسه وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو وزعمه ان خشبة خلاص اللبنانيين بيد ادارته، وكيف يكون الخلاص على يد واشنطن وهي التي تحمل سكينا غليظة على رقبة الاقتصاد اللبناني منذ سنوات طويلة، وتتورط بنزف ماليته وتجفيف سيولته حتى اخر دولار، بالتواطؤ والتضامن مع لاعبين داخليين ، وجهات سعت لتسريع الخراب مع ضمان مصالحها واموالها.…

وللتذكير، فان الحديث في صالح البلاد والعباد سيكون مع الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله عند الخامسة والنصف من مساء الغد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

وفي الحكومة السابعة، هل يكون الوزير جبران باسيل خارج الحكومة؟ رئيس التيار الوطني الحر الموجود في السلطة التنفيذية من دون انقطاع منذ عام 2008، وزيرا للإتصالات مرة، ووزيرا للطاقة مرتين، ووزيرا للخارجية ثلاث مرات، هل يكون هذه المرة على مقاعد المعارضة التي سماها ممانعة بناءة؟

باسيل في كلمته المختلفة كليا عن خطابه السياسي قبل 17 تشرين الأول، أجرى ما يشبه مراجعة شاملة لأداء التيار داخل السلطة التنفيذية، فكان جريئا في تقديم جردة حساب، قال كلاما لم يسبق ان قاله، كأنه في كرسي اعتراف لا أمام الرأي العام فقط، قال: "الناس سبقتنا، وهي على حق".

وقال أيضا: "إذا أصر الرئيس الحريري على معادلة: انا أو لا أحد، ولا أقبل إلا بوزراء تكنوقراط، فنحن لا يهمنا ان نشارك في هكذا حكومة لأن مصيرها الفشل، فنعطي مقاعدنا للحراك أو لأناس جديرين، ونقوم بممانعة بناءة وبمقاومة لمنظومة الفساد، لا نشارك ولا نمنع تشكيل الحكومة".

هذا الكلام، الذي ياتي قبل أربعة ايام من موعد استشارات التكليف، كيف سيلاقيه السيد حسن نصرالله في كلمته غدا؟ هل يكون التناغم قائما بين حارة حريك وميرنا شالوحي؟ هل نكون أمام 2011 لا أمام 2016؟

في 2011 كان الطلاق بين التيار والرئيس الحريري، الذي توج بإسقاط حكومته، وفي 2016 سقط الطلاق بالتسوية الرئاسية التي اوصلت العماد عون إلى رئاسة الجمهورية، وتثبيت الوزير باسيل عرابا للعهد، خدمت التسوية "عسكريتها" على مدى ثلاث سنوات، فكيف ستكون ملامح النصف الثاني من العهد؟

الصورة مشوشة لدى الجميع، فثورة 17 تشرين الأول قلبت كل المقاييس، فليس قليلا، حين كان البحث جاريا في تشكيلة المهندس سمير الخطيب ما قيل: "تعطى حصة القوات من ثلاثة وزراء، للحراك". وليس قليلا ان يقول الوزير باسيل اليوم "نعطي مقاعدنا للحراك أو لأناس جديرين".

صحيح ان في الكلام السياسي جرعة لا بأس بها من المناورات، ولكن كل هذا الكلام وكل هذه المناورات، ما كانت لتكون لو لم يكن هناك 17 تشرين الأول، ولكن ما ليس مناورة، وما هو ضاغط على الجميع، هو الوضع النقدي والإقتصادي والمعيشي، لا حديث للناس سوى السحوبات وسقفها، وتصنيفات وكالات التصنيف الإئتماني وصرخات المؤسسات والصرف من الخدمة.

هذا الوضع الذي يكاد يقترب من المأزق، هو الذي يفترض ان يضع كل المناورات السياسية جانبا، أليس المطلوب ان يبقى شعب لتكون هناك حكومة لتحكم؟

إشارة إلى ان الديبلوماسي الأميركي ديفيد هيل سيكون في بيروت الأسبوع المقبل بحسب ما نقلت صحيفة "ذي ناشونال" الإماراتية استنادا إلى مصادر في واشنطن.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

جبران لا يريد سعد على رأس الحكومة، سعد لا يريد جبران في الحكومة، الثنائي الشيعي يريد جبران وسعد داخل الحكومة.

الحلقة التي لا تزال عملية التأليف تدور فيها منذ سبعة و خمسين يوما على الانتفاضة، يبدو أنها انكسرت اليوم بعدما أخذ الوزير جبران باسيل اللعبة الى مدار آخر، فبعد رميه، حصاة في مستنقع التأليف إثر تلويحه أخيرا بالعزوف عن المشاركة في الحكومة وعزمه على الانتقال الى المعارضة، قرن باسيل القول بالفعل، فأعلن عدم مشاركة التيار في الحكومة المقبلة، على قاعدة اقتناعه المكتسب بأن حكومة تكنوسياسية مصيرها الفشل، من هنا ركز على حكومة اختصاصيين بدءا برأسها على أن يسمي الحريري رئيسها حفاظا على الميثاقية بما أنه يمتلك ورقة تمثيل الطائفة السنية.

وبعد انتقاده الحريري على تصرفاته الإلغائية، قرص الثنائي الشيعي بدعوته إياه الى الكف عن المواربة بمطالبته بحكومة تكنوسياسية والقبول بالحكومة التي يطالب بها الناس.

يقرأ من كلام باسيل، انه رمى الكرة في مرمى الحريري مجددا، ووضع الثنائي الشيعي أمام احتمال واحد ومسؤوليتين: الاحتمال يتلخص بالتحاق الحزب بالتيار على مقاعد المعارضة، اما المسؤوليتان فهما، عرقلة التأليف، أو فشل الحكومة التكنوسياسية.

وإذ يمتنع الثنائي الشيعي عن الاستماع ، فإن الوزير باسيل ومن خلفه العهد ، يبدو انهما استشعرا الى أحقية شروط الناس المتقاطعة مع شروط مجموعة دعم لبنان للخروج من الأزمة ، فالأخيران ، وإن تمايزا في طريقة التعبير إلا أنهما يجمعان على حتمية أن تترك الطبقة السياسية الحاكمة مقاليد قيادة البلاد وتتنحى ، بعدما دمرت آليات الحكم والحوكمة وأوصلت لبنان الى حافة الافلاس والمجاعة .

في الأثناء، السلطة لم تكتف بإدارة أذنها الصماء للناس والدول الصديقة ، بل هي لا تتورع عن جر اللبنانيين الى الاقتتال ، إذ يسعى بعض مكوناتها ممن يملكون الأظافر والعضلات والسلاح ، الى قمع الناس بالعنف والترهيب ، لكنهم يلاقون ممانعة وصدا من الشعب الراقي المتمسك بالسلمية طريقا الى التغيير والنهوض ، الى سلميتهم يسجل للمنتفضين نفسهم الطويل وقدرتهم على تبديل وسائط عملهم ، واحدث ابداعاتهم لمحاربة السلطة هو اعتمادهم ، بالتنسيق والتزامن ، الى عمليات دهم مباغتة موضعية جراحية انتقائية لإدارات الدولة ، وفي اي مرفق عام يمارس فيه الفساد

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قلب جبران باسيل الطاولة هذه المرة ليجلسها لا للجلوس عليها، فكانت هيلا واسعة من الصنف الإيجابي الذي يصفق لرئيس التيار الوطني الحر.

استخلص باسيل من التجربة سيئاتها ورماها في وجه الرئيس سعد الحريري بتنسيق مع الحلفاءن فهو بعيد زيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري وتنسيق وارتباط مع حزب الله قدم إلى البنانيين شخصية جبران الإنقاذ وضحى بالذات الباسيلية حيث لا مشاركة ولا مطالب ولا ضغط لمنع تأليف الحكومة بل القيام بما سماه ممانعة بناءة للسياسات القائمة ماليا واقتصاديا ونقديا.

وإذ استعرض رئيس التيار مآسي حرب الثمانية والخمسين يوما قال "إن كل يوم يمر تزيد فيه خسارة اللبنانيين، شركات تقفل، الناس تفقر وتفقد أشغالها وليست قادرة على الوصول إلى أموالها"،

وعليه، فإن المخرج هو في حكومة الحل ومسارها واحد هو النجاح لا مراكمة زيادة الفشل، وفي استعراضه لتجربة الحكم قسم باسيل نجاحاتها وإخفاقاتها فأعطى التفاهم الرئاسي علامات تقدير في محاربة الإرهاب وتثبيت الأمن، لكنه رسب في اقتلاع إرهاب الفساد، وقال "نحن ندفع الثمن لأن الناس نظرت الى التفاهم على أنه تسوية صفقات ومصالح بيني وبين الرئيس الحريري وهيدا ظلم".

وسأل: "لو أنا كنت فعليا شريكا لمنظومة الفساد القائمة من ثلاثين سنة الى اليوم، هل كنت تعرضت للاغتيال السياسي من أركان هذه المنظومة؟"

وتوجه باسيل بنقد لاذع غير مبطن إلى الرئيس الحريري، فاتهمه ضمنا بتضييع ستة وأربعين يوما وبحرق أسماء، قبل أن يتدخل صرح ووطني كبير مثل دار الفتوى لتثبيت المعادلة الميثاقية التي ناضلنا لاستردادها، وأسف لكون الرئيس الحريري يحاول طرح معادلة "انو أنا من موقعي كرئيس كتلة المستقبل و بقوة الميثاقية بترأس الحكومة".

والاتهام الأكثر تصويبا من باسيل للحريري وبشكل موارب أن رئيس كتلة المستقبل فاسد أبا عن ابن ومع ذلك فهو لن يقبل إلا بوزارء تكنوقراط لكأنه يقول إن كل الأحزاب متهمون بالأزمة وأنا وحدي بريء من تراكم الأزمات على مدة ثلاثين سنة، " وبيطلع معو أنو هوي الوحيد مش مسؤول عن الانهيار ولا متهم بالفساد والبقية كلن مسؤولين ومتهمين."

وخلاصة كلام باسيل أنه هذه المرة سينأى بنفسه فاذا أصر الحريري على "أنا أو لا أحد" وأصر "حزب الله" و"أمل" على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري، فنحن مع ترك الحرية لمن يريد من الحلفاء، ولا يهمنا أن نشارك في حكومة كهذه لأن مصيرها الفشل حتما.

تيار قوي في المعارضة مراقب محاسب ويهدي مقاعده الوزارية إلى الحراك إن أراد وباب الحل بعد التنحي هو في حكومة فاعلة (ومنتجة وناجحة): تحمي لبنان من خلال المؤسسات الدستورية وبتحفظ المقاومة وضمانتها الكاملة في تركيبتها وبتوازناتها، وبالمجلس النيابي وبرئيس الجمهورية على أن يتفرغ عندئذ جبران باسيل ل"النكد" السياسي البلدي الأصيل، لكن من بوابة المعارضة الكفيلة "بعل القلوب".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 12 كانون الأول 2019

وطنية/الخميس 12 كانون الأول 2019

النهار

عُلم أنّ زيارة مرجع سياسي إلى مرجع نيابي اخيرا إنّما كانت للتأكيد على متانة العلاقة بينهما بعدما عبّر المرجع النيابي أمام زواره عن استيائه من موقف كتلة حليفة أعلنت رفضها المشاركة في جلسة العفو.

تقوم بعض الأحزاب في مناطق عديدة بتأمين مساعدات لمحازبيها ومناصريها ربطاً بالأزمة الاقتصادية الحالية وذلك ضمن إطار إعادة تفعيل دورها على كل الصعد.

أكدت مصادر مالية رفيعة أن 4 مليارات دولار من الخارج كافية لمعالجة ازمة السيولة ولو جزئياً.

خلافا لما يتم تداوله، فإن التعميم الوسيط الرقم 536 ينص أنه في حال وضع وديعة لأجل بالدولار بعد تاريخ صدور التعميم تدفع فوائدها كاملة بالدولار، أما الايداعات السابقة فتدفع فوائدها مناصفة بالدولار والليرة.

الجمهورية

كشف دبلوماسي عربي أن بلاده أوقفت وديعة مالية لدى البنك المركزي اللبناني بانتظار جلاء الأمور ومعرفة شكل الحكومة الجديدة وبرنامجها.

قالت أوساط سياسية إن إصرار مرجع بارز على عدم غياب تكتل نيابي بارز عن الحكومة الجديدة حتى لا تفقد ميثاقيتها في غياب مكوّن آخر.

قال وزير سابق وقانوني عريق إن السلطة السياسية ماضية في تعنُّتها وممارسة قمع المواطنين رغم الاعتراض الواسع على مشروع يُعتبر مدمِراً لمنطقة جنوبية.

اللواء

نقل زوّار مرجع كبير تذمره من تطورات الوضع الحكومي وحصر الترشيح بشخصية سياسية وحيدة!

لم يوافق نواب في كتلة التيار الوطني على موقف رئيس التيار بعدم المشاركة في الحكومة العتيدة والاتجاه إلى مقاعد المعارضة!

تحاول جهات أمنية استغلال الوضع الاجتماعي في طرابلس لإثارة بعض أحداث الشغب وإجهاض الانتفاضة الوطنية التي تميزت بها عروس الثورة!

نداء الوطن

عُلم أن المجلس السياسي لـ"التيار الوطني الحر" اجتمع أمس لبحث "إيجابيات وسلبيات" الخروج من الحكومة المقبلة.

تردد أن أحد السفراء الأوروبيين اهتم بمعرفة تفاصيل ما يحصل من اعتداءات على المتظاهرين أول من أمس سواءً في فردان أو الحصار الذي تعرضت له خيمة "الحوار" في ساحة الشهداء.

استغرب متظاهرون في مجموعة على "واتساب" عدم تطرّق رئيس مجلس النواب للاعتداءات التي قامت بها شرطة المجلس على المتظاهرين في فردان.

البناء

قالت مصادر اغترابية إن أخطر مايحدث على الصعيد المالي هو انعدام الثقة لدى الاغتراب اللبناني بالمصارف، لأن مالايعرفه الكثيرون هو أن أغلب ودائع المصارف اللبنانية هي للمغتربين، وأن قيود المصارف على سحب الأموال وتحويلها أصابت المغتربين بأعمالهم ومعيشتهم وتوقعت أن يعزف المغتربون عن تحويل عائداتهم إلى المصارف اللبنانية سواء تفاقمت الأزمة أم تراجعت.

قالت مصادر خليجية إن محورالاهتمام الأميركي والسعودي في المنطقة لا يزال إيران واليمن وإن سائر ساحات الاشتباكات ينظر إليها بتعزيز الوضع التفاوضي حول إيران واليمن، حيث التسوية على نار حامية وأي مواقع قوة يتم تحقيقها في هذه الساحات ستصرف على مائدة التفاوض حول اليمن سعوديا ومع إيران أميركيا.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لا مساعدات أميركية للبنان في ظل هيمنة “حزب الله”

بيروت ـ”السياسة” /12 كانون الأول/2019

 لم تستبعد المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أنّ يلي العقوبات الأميركية الجديدة التي فرضت على إيران، اتخاذ إجراءات مماثلة بحق شخصيات في حزب الله”، وأخرى من التي تدور في فلكه من مسؤولين لبنانيين، رسميين وحزبيين، وهذا في حال حصوله، سيزيد حتماً من مصاعب ومشكلات لبنان، السياسية والاقتصادية. وأشارت إلى أن أجواء العاصمة الأميركية لا توحي بأن واشنطن في وارد تقديم مساعدات مالية للبنان، باعتبار أن “حزب الله” هو من يمسك بزمام الأمور في هذا البلد، وبالتالي فإنه من غير الوارد أنّ تبادر الإدارة الأميركية إلى مد يد العون للبنان، إذا لم تلمس جدية في التعاطي اللبناني في موضوع الاٍرهاب، ووضع حد لتدخل حزب “إيران” في الشؤون الداخلية والإمساك بالقرار الداخلي.

 

باسيل يُخفق في الحصول على موعد مع نصر الله والأخير يحيله إلى وفيق صفا

بيروت ـ”السياسة” /12 كانون الأول/2019

 أشارت معلومات لـ”السياسة”، إلى أن التباعد بين “حزب الله” والتيار الوطني الحر، بعد عزم الأخير على عدم المشاركة في الحكومة، ظهر بوضوح من خلال إخفاق رئيس” العوني” الوزير جبران باسيل في الحصول على موعد مع الأمين العام للحزب حسن نصرالله، حيث اقتصر لقاؤه على مسؤول وحدة التنسيق والارتباط الحاج وفيق صفا، في حين كان باسيل يلح ومنذ مدة على لقاء نصرالله.

 

“حزب الله ” و”أمل” يُصران على التمثيل “العوني” خشية استفرادهما

الحريري متابعاً لنتائج اجتماع باريس: ملتزم بإعداد خطة إنقاذية وبانتظار تشكيل وزاري قادر على تنفيذها

أرسلان: ما حصل بموضوع تسمية الرئيس المكلّف… ضربة موجهة إلى الدولة المدنية وهذه سابقة خطيرة

بيروت ـ”السياسة” /12 كانون الأول/2019

إصرار “الثنائي الشيعي” على تمثيل “التيار الوطني الحر” في الحكومة الجيدة، سيزيد من حجم العراقيل التي تنتظر الرئيس سعد الحريري، في حال جرت تسميته تشكيل الحكومة الاثنين المقبل، وهو الأمر المرجح، ما سيجعل الملف الحكومي برمته، عرضة مرة جديدة للأخذ والرد، فيما البلد لا يتحمل أي تأخير على صعيد تشكيل الحكومة، بعدما ربط المجتمع الدولي توفير المساعدات للبنان، بتأليف حكومة موثوقة قادرة على إعادة الاعتبار للمؤسسات وتفعيل دورها أكثر فأكثر. وأشارت أوساط سياسية بارزة لـ”السياسة”، أن “حزب الله” لن يقبل بأن يبقى “التيار العوني” خارج الحكومة، لأن ذلك ليس من مصلحته، ولأنه بحاجة لمزيد من الحلفاء داخل الحكومة للامساك بالثلث المعطل، في ظل الحصار الدولي الذي يواجهه، وبالتالي فهو يبذل جهوداً كبيرة لإعادة إقناع الوزير جبران باسيل المشاركة في الحكومة، على أن يزور رئيس الجمهورية ميشال عون وفد من “حزب الله”، لوضعه في أجواء ضرورة مشاركة فريقه السياسي في الحكومة الجديدة، ويظهر له سلبيات بقائه خارجها. وقد التقى الرئيس عون في قصر بعبدا، رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال أرسلان والوزير صالح الغريب، وعرض معهما الاوضاع العامة في البلاد. وبعد اللقاء، اعتبر أرسلان، أن “ما حصل من حيث الشكل بموضوع تسمية الرئيس المكلّف للحكومة هو ضربة موجهة الى الدولة المدنية وهذه سابقة خطيرة”. وأشار، الى أنّ “الميثاقية تعطي الشرعية المذهبية للشخص المكلف إنما لا تعطيه تأليف الحكومة لذلك لا يجب تدوير الزوايا حول هذا الموضوع”. ولفت ارسلان، الى أنّ “علينا أن نتفهّم ما يحدث على الساحة خلال 55 يومًا ولا يجوز أن نتكابر على مطالب الحراك الذي طالب بالدولة المدنية ومسألة مكافحة الفساد والإصلاح”. وأضاف:”سنقبل بحكومة اختصاصيين ونعطيها كامل الثقة شرط أن يكون رئيس الحكومة وكامل أعضائها من الإختصاصيين كما أن يكونوا فعلاً إختصاصيين وليسوا في الخفاء من السياسيين”.

ومتابعة لنتائج اجتماع مجموعة الدعم الدولية الذي انعقد في باريس، أجرى الرئيس الحريري اتصالين هاتفيين بكل من رئيس البنك الدولي دايفيد مالباس والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي كريستينا جيورجيفا، وعرض معهما للمصاعب الاقتصادية والنقدية التي يواجهها لبنان. وأكد الحريري لكل من مالباس وجيورجيفا التزامه اعداد خطة انقاذية عاجلة لمعالجة الأزمة، بانتظار تشكيل حكومة جديدة قادرة على تطبيقها، وبحث معهما المساعدة التقنية التي يمكن لكل من البنك وصندوق النقد الدوليين تقديمها في اطار اعداد هذه الخطة. كما بحث الرئيس الحريري مع رئيس البنك الدولي امكانية ان تزيد شركة التمويل الدولية التابعة للبنك مساهمتها في تمويل التجارة الدولية للبنان في اطار الجهود التي يبذلها الرئيس الحريري لتفادي اي انقطاع في الحاجات الأساسية المستوردة بفعل الأزمة. وقالت وكالة “رويترز”، أن سندات لبنان السيادية المقومة بالدولار ارتفعت 2.5 سنت بعد أن بحث رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في الحصول على مساعدة فنية مع صندوق النقد والبنك الدوليين”. من جانبه، اكد رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل أن “باب الحل واضح، يجب ان تتشكل الحكومة وعنواها واحد وهو الحل ومسارها واحد وهو النجاح”. واشار في مؤتمر صحافي، أمس، إلى أن “التيار الوطني الحر نسج اتفاقا في العام 2016، قام على تقوية الدولة وليس على اساس التسويات وهذا الاتفاق حرر لبنان من الارهاب وثبت الامن واوصل قانون انتخاب وشكل حكومات متوازنة لاول مرة، واوجد موازنات واطلق مشاريع عديدة على رأسها النفط والغاز. ويجب ان نعترف بان هذا الاتفاق فشل بتأمين ابسط حقوق للناس مثل البنى التحتية وامور كثيرة، وهذا الفشل يدفع ثمنه الشعب اللبناني والعهد والقوى السياسية ومن ضمنها نحن”.

وقال: “اننا ندفع الثمن لان الناس نظرت للتفاهم على ان هناك مصالح بيني وبين رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، ليس الوقت لتبرير الذات، لو كنت شريكا فعليا لمنظومة الفساد هل كنت تعرضت للاغتيال السياسي من قبل المنظومة نفسها”. وتابع: “اذا لعبنا اللعبة التقليدية كما في السابق فسنربح ولكن اليوم المعادلات اختلفت، لا نريد ان نربح في السياسة على ان نصل للفشل. ان الموازين واضحة، لا نحن قادرون ولا نحن نريد ان نتخطى الموقع الميثاقي للحريري الذي ثبته في الانتخابات، لا لزوم لحرق اسماء وتدخل صرح ديني متل دار الفتوى لتثبيت المعادلة”. ومن بكركي، أكد الرئيس تمام سلام بعد لقائه البطريرك بشاره الراعي، أنَّ “تشكيل الحكومة مطلبٌ لكلِّ مواطنٍ لبنانيٍّ يُريد أن يطمئنَّ الى أنَّ هناك دولة ترعى شؤونهُ لكافةِ احتياجاتهِ”. ولفت، الى أنّ “الوضع صعب”، داعيًا الى تشكيل الحكومة بسرعة لكي تنهض بما وصلنا اليه من تدهور. وركّز، على أنَّ “الإنهيار الاقتصادي والمالي الذي دخلنا في نفقهِ، لا يُمكننا الخروج منه ببعض الاجراءات، إنّما المطلوب اجراءات جذريَّة لنتمكَّن من وضع حدٍّ لما يحصل”. ودعا سلام، “الجميع للتوصل إلى أرضيةٍ مشتركةٍ لتشكيلِ الحكومة”، موجهًا التحية، إلى كل اللبنانيين “الذين صرخوا عاليًا من أجل حقوقهم”. وأكدت كتلة “الوفاء للمقاومة”، بعد اجتماعها،أمس، أن “التصدي للسلطة والشأن العام في البلاد بات يتطلب منهجية جديدة في الادارة والحكم ودراسة تلاقي تطلعات الناس وتنهض بالبلاد”. وقدرّت “حرص رئاسة الجمهورية على التعاطي المسؤول والاستشارات النيابية الملزمة يوم الاثنين المقبل ستحدد النتيجة التي ستتحمل الكتل مسؤوليتها وانعكاسها على اوضاع البلاد”. وإعتبرت الكتلة أن “ما حدث بالأمس داخل قصر العدل في بعبدا لا يتناسب مطلقاً مع منطق حفظ المؤسسات في البلاد”.

 

الحريري في ذكرى تويني: قلم الانتفاضة زرع روح التمرُّدِ على الظلم والتبعيّة

بيروت ـ”السياسة” /12 كانون الأول/2019

في الذكرى الـ 14 لاغتيال النائب جبران تويني، غرّد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، فاعتبر أنَّ “قَسمَ اللبنانيينَ على الوحدة والتضامن الى أبد الآبدين”. ولفت الى أنَّ “قلم الانتفاضة زرع في الصدور روح التمرُّدِ على الظلم والتبعيّة”. ووجّه رئيس الحكومة تحيةً لتويني في ذكراه، قائلًا له “لديك النهار الذي يصيح للحرية كل صباح”. وفي المناسبة عينها، نشر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عبر “تويتر”، صورة للشهيد جبران تويني وعلق عليها بالقول: “قتلوا الثائر ولم تمت الثورة”. كذلك، نشر رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل، عبر “تويتر”، صورة للشهيد جبران تويني وعلّق عليها بالقول: “جبران تويني ثائر حتى الاستشهاد”. وتوجه النائب الياس حنكش، عبر “تويتر” الى الشهيد جبران تويني بالقول:”القسم اللي قلتو بساحة الشهداء صار واقع، المسلم والمسيحي موحدين لبناء الدولة والشباب والصبايا اللي خاطبتن إنتفضوا وعم بغيّروا مجرى التاريخ دفاعًا عن لبنان العظيم”.

 

قرار سويسري يفتح الباب على حسابات اللبنانيين السرية

المدن/12 كانون الأول/2019

صادق البرلمان السويسري على تفعيل اتفاقيات التبادل التلقائي للبيانات المصرفية مع 18 بلداً إضافياً بحلول عام 2021، بينها لبنان، ويتزامن هذا القرار مع مطالبات اللبنانيين باسترجاع الأموال المنهوبة. وفي التفاصيل فإنّ مجلس الشيوخ السويسري وافق، ومن قبله مجلس النواب على مجموعة جديدة من البلدان للتبادل التلقائي للبيانات المالية (AEOI)، ما يعني أن سويسرا ستقدّم لهذه البلدان تفاصيل الحسابات المصرفية التي يحتفظ بها مواطنوها أو أولئك الذين لديهم حسابات في المصارف السويسرية. ومن جهتها، ستتلقى سويسرا معلومات حول التفاصيل المصرفية لحسابات مواطنين سويسريين أو مقيمين سويسريين في تلك البلدان.

البلدان الثمانية عشر التي أضيفت لقائمة سابقة طويلة هي ألبانيا وأذريبجان وبروناي ودومينيكان وغانا وكازاخستان ولبنان (يحتل لبنان المرتبة 11 بحسب مؤشر تصنيف السرية المصرفية لعام 2018) وماكاو والمالديف ونيجيريا ونيويه وعمان وباكستان وبيرو وساموا وسانت مارتين وترينيداد وتوباغو وفانواتو. وعلى الرغم من أنّ تركيا كانت ضمن القائمة، لكن مجلس الشيوخ رأى أنها غير جاهزة بعدُ للتبادل التلقائي للبيانات المالية، حيث أثارت عملية "نبع السلام" في سوريا شكوكا بشأن قدرتها على ضمان حماية البيانات. حتى الآن، تتلقى سويسرا بيانات مالية من 75 بلدا، ولكنها لا تشترك في البيانات إلا مع 63 بلدا منها، وذلك إما لأن بعض تلك البلدان لم تستوف متطلبات السرية وأمن البيانات مثل بليز وبلغاريا وكوستاريكا ومونتسيرات ورومانيا وسانت فنسنت وجزر غرينادين وقبرص، أو اختارت عدم تلقي البيانات السويسرية مثل برمودا وجزر فرجن البريطانية وجزر كيمان وجزر تركس وكايكوس. ومؤخرا، كشفت السلطات السويسرية عن كونها قدمت تفاصيل حوالى 3.1 مليون حساب مصرفي يحتفظ به أجانب (أو أولئك الذين لديهم إقامة مالية في الخارج) إلى بلدانهم الأصلية أو أماكن إقامتهم. في المقابل، تلقت سويسرا معلومات حول بيانات مصرفية لحوالى 2.4 مليون حساب لدى المواطنين السويسريين أو المقيمين في 75 دولة شريكة.

 

توضيح من النائب ابراهيم كنعان عن صلته بالأخوين رحمة

المدن/12 كانون الأول/2019

جاءنا من النائب ابراهيم كنعان التوضيح التالي: ورد في مقالة الصحافي مهند الحاج علي المنشورة على موقعكم بتاريخ 12\12\2019 ما يلي: "لا تقتصر شراكات الأخوين رحمة على طرف سياسي واحد بل هي عابرة للانقسامات اللبنانية. مع أركان "الوطني الحر"، الشراكة الأقدم في السجل التجاري كانت مع النائب ابراهيم يوسف كنعان من خلال شركة "ميغا كوم ش. م. ل." وتاريخ تسجيلها في 8/5/99 تحت رقم 74876. الشركة واجهت عدداً من الدعاوى وصدرت فيها أحكام."إن مكتب المحامي ابراهيم كنعان ينفي أي علاقة شراكة على الاطلاق بالشركة المذكورة، وليس هناك أي شراكة تجمعه بمالكيها أو مساهميها لا بالأمس ولا اليوم. إن الوارد في السجل التجاري باسم المحامي ابراهيم كنعان (3 أسهم) في العام 2002، هو بموجب وكالته القانونية عن الشركة البريطانية، والتي كان المحامي كنعان وكيلها القانوني في لندن. وقد وضعت الأسهم الثلاثة وبالأمانة، بعد تصفية الشراكة بين الشركة البريطانية والأخوين رحمة عام 2001، أي بعد خروج الأخوين رحمة بسنة تقريباً. وتجدر الإشارة إلى أن ثلاث دعاوى قضائية أقامها المحامي كنعان بوجه الأخوين رحمة بالوكالة عن الشركة الأم في حينه. وأخيراً، أن المحامي ابراهيم كنعان قد اعتزل كل الوكالات، وتفرّغ للعمل النيابي منذ العام 2005، تاريخ دخوله الندوة البرلمانية.

 

دعاوى متبادلة بين النائب حبيش والقاضية عون

بيروت ـ”السياسة” /12 كانون الأول/2019

تقدم النائب هادي حبيش بشكوى، بواسطة وكيله المحامي مروان ضاهر، اتخذ فيها صفة الادعاء الشخصي ضد المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون بجرم التهديد والقدح والذم والتحقير. وقدم الشكوى الى النيابة العامة التمييزية. من جهتها، اتخذت القاضية عون صفة الادعاء الشخصي بحق النائب حبيش وطلبت ملاحقته وتوقيفه وإحالته الى المدعي العام التمييزي. على صعيدٍ متصل، علم أن “نقيب المحامين في الشمال التقى رئيس مجلس القضاء الاعلى بعد طلب الاخير اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لملاحقة هادي حبيش”. وفي الإطار، تقدم المحامي وديع عقل باخبار امام النيابة العامة التمييزية، أمس، لتوقيف النائب حبيش ومن يظهره التحقيق واحالتهم الى المراجع القضائية لاجراء المقتضى وانزال اشد العقوبات بهم وذلك “بعدما عمد حبيش الى اقتحام مكتب النائب العام الاستئنافي داخل قصر العدل في بعبدا يوم الاربعاء متوعدا ومطلقا الاهانات والافتراءات التي تنطبق عليها مواد قانون العقوبات اللبناني في اعمال الشدة في التحقير وفي الذم والقدح”. وكان مجلس القضاء الأعلى، اجتمع بصورة استثنائية، داعياً، “الجميع، مرجعيات وهيئات، سلطات وافراد، الى عدم التعرُّض للسلطة القضائية وللقضاة من جهة أولى”. وأعلن “دعمه الكامل للقضاة الذين يقومون بمهامهم القضائية بكل صدق وشفافية وحريّة”. وقد أحال مجلس القضاء الأعلى خلال اجتماعه الطارئ الذي عقده برئاسة القاضي سهيل عبود، النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على هيئة التفتيش القضائي، على خلفية تصريح إعلامي أدلت به من دون إذن مسبق حسب الاجراءات المرعية.

 

حرس مجلس النواب شبيحة وزعران

مواقع ألكترونية/12 كانون الأول/2019

برسم وزيرة الداخلية

ابلغت مصادر عسكرية في قوى الامن الداخلي قبل قليل ان عناصر شرطة مجلس النواب بأغلبيتهم هم عناصر حزبية من حركة امل يتبعون مباشرة للرئيس نبيه بري والعميد ابو خشبة ولا يخضعون للمحكمة العسكرية ولا لقرارات مدير عام قوى الامن الداخلي ولا لوزيرة الداخلية ولا تتخذ اجراءات مسلكية بحقهم وترقياتهم تتبع الرئيس بري ولا تتبع مباشرة لقائد قوى الامن الداخلي مع العلم ان رواتبهم وتعويضاتهم تدفع من قبل الدولة اللبنانية وجاء ذلك ردا على اعتداء حرس الرئيس بري على المتظاهرين امس في عين التينة التي اسفرت عن سقوط ١٠ جرحى استدعى نقلهم الى المستشفيات وتكسير اكثر من عشر سيارات

وكان انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي ومن المواطننين والفاعليات المطالبة بتوقيف المعتدين من حرس مجلس النواب واحالتهم على القضاء المختص

 

خطوة "تركية" تثير البلبلة في لبنان... وعجاقة يدق ناقوس الخطر!

ريتا الجمّال/ليبانون ديبايت/الخميس 12 كانون الأول 2019   

أثارت المعلومات والفيديوهات التي تنتشر منذ الأربعاء وتُظهِر احتساب سعر صرف الدولار الواحد في تركيا مقابل خمسة آلاف ليرة لبنانيّة تقريبًا، بلبلةً كبيرةً في الأوساطِ المصرفيّة وعلى السّاحة النقديّة، كونها تفتح الباب واسعًا أمام تهريب الدولار الأميركي من السوق اللبناني.

"التهريب لم يتوقّف أصلًا"، يؤكِّد مصدرٌ مصرفيٌّ لـ"ليبانون ديبايت"، "لا بل اتّسعت رقعته لتشمل أربعِ دولٍ مجاورة، هي مصر، تركيا، سوريا والعراق، في ظلِّ انتشار حال الفوضى، وغياب القرار السياسيّ الجريء بوضع حدٍّ لهذه الظاهرة القاتلة".

الخبير الاقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، توقّف بدوره عند "التسعيرة التركية"، ودقَّ ناقوس الخطر، مُحذِّرًا من خطورة هذا التصرّف، لما فيه من تشجيعٍ على تهريب الدولار عبر الحدود اللبنانية الى تركيا، نظرًا للأرباح الطائلة والملايين التي يمكن جنيها من جرّاء هذه العمليّة.

واعتبر عجاقة، أنّ "القضاء على التهريب يحتاج الى تدخّلٍ من قبل الأجهزة الأمنيّة، التي بيدها إنقاذ لبنان ماليًّا واقتصاديًّا ونقديًا في ظلّ الأزمة الراهنة". مشدِّدًا، على أنّ "الليرة اللبنانية ليست بخطرٍ خصوصًا أنّ بإستطاعتنا السيطرة عليها من خلال التعامل وفق السعر الرسمي الذي يحدّده مصرف لبنان".

ويستند عجاقة في تشديده على "صحّة الليرة الجيّدة"، الى ما حصل بعد الإجتماع المالي الأخير الذي عُقد في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حيث وصل سعر صرف الدولار الى 1700 ليرة تقريبًا، وهذا ما لا يحصل عادة في الأسواق إلّا لسببٍ من اثنين، إما أنّ السوقَ صغيرٌ، أو لوجودِ تلاعبٍ، ويمكن اعتبار أنّ الحالتَيْن تنطبقان على لبنان". ويشير، الى أنّ "الطلب عند الصيارفة يُمكن تجزئته الى أنواعٍ عدّة، إذ هناك من يلجأ الى هذا السوق نتيجة القلق الذي يعيشه ويدفعه الى تحويل أمواله من الليرة الى الدولار، فيما يرتبط النوع الثاني بالإستيراد، والثالث يتمثّل في تهريب العملة الخضراء الى الخارج".

وفقًا لذلك، يعتبر عجاقة، أنّ أيّ حلٍّ للأزمة يجب أن يمرّ عبر تشكيل حكومة جديدة، من أجل استعادة الثقة، ومن ثمّ ملاحقة تطبيق موازنة 2019، وإقرار موازنة العام 2020، مرورًا بإقرار قانون استقلاليّة القضاء، وصولًا الى القيام بإجراءات استعادة السيادة المالية للدولة على الأراضي اللبنانية، مع ضرورة وضعِ خطّة اقتصاديّة قادرة على النهوض بالاقتصاد. على صعيد الإجراءات التي تتخذها المصارف، يرى الخبير الاقتصادي، أنّ تضييق الحركة على الدولار خطوةٌ مطلوبةٌ، خصوصًا أنّ ما يخرج من المصارف من الصعب أن يعود اليها بسرعة، كما أنّ الأخيرة لا يمكن أن تلبّي طلبات المودعين من خلال السيولة المتوفرة لديها، من دون أن ننسى أنّ المعدل العالمي للسيولة هو 10%، لكن المشكلة تكمن في بعضِ التصرفات العنيفة وغير المنطقية عند منعِ الموظف مثلًا أو العسكري أو الطالب الذي يدرس في الخارج من سحب المال الذي يحتاجه ولاسيّما أنّه يلجأ الى عمليّة السحب هذه سابقًا وشهريًا وليس نتيجة الأزمة.

 

الحريري يُجري إتصالًا برئيس البنك الدولي

موقع ليبانون ديبايتلخميس 12 كانون الأول 2019 

أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، اتصالين هاتفيَيْن بكل من رئيس البنك الدولي والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي وعرض معهما المصاعب الاقتصادية والنقدية التي يواجهها لبنان.

 

القاضية عون تتَّخذُ إجراءً بحق النائب هادي حبيش

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 12 كانون الأول 2019

اتخذت المدعية العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون صفة الادعاء الشخصي بحق النائب هادي حبيش، وطلبت ملاحقته وتوقيفه وإحالته الى المدعي العام التمييزي. على صعيدٍ متصل، أشارت قناة الـ"lbci" الى أن "نقيب المحامين في الشمال التقى رئيس مجلس القضاء الاعلى بعد طلب الاخير اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لملاحقة هادي حبيش". ولفتت القناة الى أنَّ "النقيب محمد مراد سيدعو لاجتماعٍ طارئ لمجلس النقابة للبحث في القضية". يأتي ذلك بعد سجالٍ كبير، حدث بين القاضية عون والنائب حبيش، على خلفية توقيف المدير العام لهيئة إدارة السير هدى سلوم.

وكانت القاضية عون قد أوقفت الاربعاء، سلوم بجرم تقاضي رشوة وصرف نفوذ.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تعترف بمجزرة معشور ودعوات لمقاطعة الانتخابات

طهران – وكالات/الخميس 12 كانون الأول 2019

زعم الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، أن نحو 85 في المئة من ضحايا الاحتجاجات الأخيرة التي وقعت في المدن التابعة لمحافظة طهران، قتلوا بأسلحة غير حكومية. وأضاف شمخاني أن القتلى لم يكونوا مشاركين في أي من التجمعات الاحتجاجية، وقتلوا بصورة مشبوهة بأسلحة بيضاء ونارية غير حكومية، معتبراً أن ما جرى يأتي “في إطار مشروع فبركة أعمال قتل في هذه المنطقة، من قبل المناوئين لإيران”. من جانبه، اعترف مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي، بـ”مجزرة معشور” جنوب الأهواز، التي قتل فيها عشرات المتظاهرين السلميين، لكنه ادعى أن “مسلحين مجهولين هم من أطلقوا النار على المتظاهرين”. وقال إنه “وفقاً للمقاطع المتوفرة، كان هناك عدد من المسلحين أطلقوا النار على قوات الأمن والناس وهذا أمر مستغرب جدا”، مضيفا أنه “في معشور وعسلوية شاهدنا هؤلاء يقيمون المتاريس ولديهم أسلحة وهذا أمر غريب، وبعض القتلى سقطوا بنيران هؤلاء”. هذا، بينما أقر عضو هيئة رئاسة البرلمان أمیر حسين قاضي زاده هاشمي، بمقتل الكثير من المتظاهرين أثناء “مجزرة معشور”، مضيفا أن “كثيرين قتلوا أثناء الاحتجاجات ونعلم هويتهم”، لكنه قال إن الهجوم وقع لأن المتظاهرين “أرادوا مهاجمة منشآت الطاقة”. في غضون ذلك، أدت الاحتجاجات الشعبية في منتصف نوفمبر الماضي ضد قرار الحكومة الإيرانية رفع أسعار الوقود، والتي تحولت بسرعة إلى انتفاضة عارمة تطالب بإسقاط النظام، إلى انقسامات حادة في صفوف التيارات السياسية خاصة الجناح الإصلاحي، حيث انطلقت دعوات لمقاطعة الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها في فبراير المقبل، بسبب تهميش دور البرلمان في القرارات المصيرية للبلاد، كما يقول المنتقدون. واعتبر المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي، أنه “بعد اضطرابات نوفمبر لم يعد من الممكن إجراء الانتخابات، بالطريقة التي اعتدنا عليها”، مضيفا “نحتاج إلى اتباع نموذج أول انتخابات برلمانية في عام 1980، عندما لم يتم تكليف مجلس صيانة الدستور بفحص أهلية المرشحين”. من جانبه، أجرى موقع “عصر إيران” المقرب من الإصلاحيين استطلاعا يسأل الناخبين عن المرشحين الذين من المرجح أن يصوتوا لصالحهم، حيث قال معظمهم إنهم لن يشاركوا في الانتخابات.

 

لجنة في “الشيوخ” الأميركي تقر مشروع قانون لفرض عقوبات على تركيا

واشنطن – وكالات/الخميس 12 كانون الأول 2019

 أيدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، تشريعاً لفرض عقوبات على تركيا، بسبب هجومها في شمال سورية وشرائها منظومة “أس 400” الصاروخية الروسية. وصوتت اللجنة بواقع 18 صوتاً مقابل أربعة، لصالح طرح “قانون تعزيز الأمن القومي الأميركي، ومنع ظهور تنظيم داعش من جديد لعام 2019، للتصويت في المجلس بكامل هيئته.وقال رئيس اللجنة جيم ريش إن “الوقت حان ليتحد مجلس الشيوخ ويستغل هذه الفرصة لتغيير سلوك تركيا”، فيما قال السيناتور الجمهوري جيمس ريتش، إن أردوغان “أخذ تركيا في طريق سيئ”، مضيفاً إن “القرارات التركية تحمل نتائج سيئة ومؤلمة لتركيا”. وتوعد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو في وقت سابق، بالرد على ما ستتخذه واشنطن من عقوبات. من ناحية ثانية، أعلن الكرملين في بيان، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان تعهدا في اتصال هاتفي مواصلة التعاون في المجال العسكري وقطاع الطاقة، بينما قال متحدث رئاسي تركي فرض أميركا عقوبات على تركيا لن يؤثر على استخدام أنقرة منظومة “أس 400”.

 

أميركا قلقة من خروج تركيا من فلك “الناتو” في سورية و26 قتيلاً باشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في إدلب

عواصم – وكالات/الخميس 12 كانون الأول 2019

 اعتبر وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر، أن أولويات تركيا فيما يتعلق بسورية مختلفة عن أولويات الولايات المتحدة، إلا أن قلقه في هذا الإطار نابع من خروجها من فلك حلف شمال الأطلسي “الناتو”. وقال اسبر في شهادته بخصوص الستراتيجية الدفاعية الأميركية بشأن سورية وعموم الشرق الأوسط، إن “قلقي الأكبر بخصوص سورية وتركيا هو في الواقع مرتبط بتركيا وروسيا”، موضحاً أن القلق نابع من “أن تخرج تركيا من مدار الناتو كما قلت علانية في مناسبات عدة”. وأضاف “أعتقد أن التحدي الذي يواجهنا هو معرفة كيف يمكننا إعادة تثبيت تركيا في حلف الناتو لأني أعتقد أنها شريك حاسم وقديم إذ أنها شريكة لنا منذ نحو 70 عاماً”. وأوضح أن “قلق الأتراك رقم واحد هو حزب العمال الكردستاني يليه وجود من مليونين إلى أربعة ملايين لاجئ في تركيا وقدرتها على تحمل ذلك، ولهذا فإن تركيزهم يختلف قليلاً عن تركيزنا حالياً على تلك الجبهة”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تعمل من خلال الأمم المتحدة على “جمع اللاعبين الأساسيين في جنيف لمناقشة حل للحرب الأهلية في سورية”، إلا أنه اعتبر أن التقدم في إطار العملية السياسية “لم يكن كافياً” بالنسبة لتطلعاتها. وأوضح أنه “رغم أن التوغل التركي في شمال شرق سورية، إلا أن القوات الأميركية لا تزال متمركزة في سورية وتعمل بالتنسيق الوثيق مع قوات سورية الديمقراطية (قسد)”. من ناحية ثانية، شدد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، أول من أمس، عبر اتصال هاتفي، على تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب، بما في ذلك في محافظة إدلب وشمال شرق سورية. وذكر الكرملين في بيان، أنه “يتم إيلاء اهتمام خاص للوضع في سورية”، مشيراً إلى أن الرئيسين دعيا إلى بذل جهود منسقة مكثفة لمكافحة التهديد الإرهابي، بما في ذلك في إدلب وفي شمال شرق سورية. في غضون ذلك، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف أول من أمس، أن التواصل بين تركيا والنظام السوري صعب، لكن لدى روسيا رغبة في تحسين العلاقات بين البلدين. في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس، بدء تسيير الدورية الروسية – التركية المشتركة الخامسة عشرة، على الحدود السورية – التركية، فيما يواصل طيارو القوات الفضائية الروسية دورياتهم في شمال سورية، وذلك من أجل تقديم الدعم الجوي للشرطة العسكرية أثناء قيامها بدورياتها على طريق حلب. على صعيد آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، استمرار الاشتباكات العنيفة على محاور بريف إدلب الجنوب الشرقي، بين الفصائل و”هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) من طرف، وقوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، وذلك في هجوم جديد لقوات النظام بدأته فجر أمس، بغية استعادة السيطرة على الكتيبة المهجورة التي خسرتها لصالح الفصائل أول من أمس. ووثق المرصد مزيدا من الخسائر في صفوف الطرفين، إذ قتل نحو سبعة عناصر من قوات النظام منذ بدء الهجوم الجديد، كما قتل أربعة عناصر من الفصائل والمتطرفين، في حين كان قد وثق أول من أمس، مقتل 15 شخصاً من الجانبين في اشتباكات الكتيبة المهجورة. وفي ريف دمشق، قالت مصادر محلية إن “مجهولين هاجموا حاجزاً لقوات النظام” على أطراف دوما، مضيفة إنه تم سماع أصوات رشاشات خفيفة قرب حاجز “البرج الطبي” التابع لفرع أمن الدولة، ورصد استنفار أمني لقوات النظام.

 

داوود أوغلو يعلن إطلاق حزبه الجديد اليوم

إسطنبول – د ب أ/الخميس 12 كانون الأول 2019

 يعلن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، عن حزبه السياسي الجديد اليوم الجمعة، بعد ثلاثة أشهر من الاستقالة من حزب “العدالة والتنمية” المنقسم بشكل متزايد. وقال متحدث باسم داوود أوغلو أمس، إن اسم الحزب وبيانه سيعرضان في مؤتمر صحافي في أنقرة. وكان داوود أوغلو حليفاً لفترة طويلة للرئيس رجب طيب أردوغان وكانت استقالته في سبتمبر الماضي، صفعة لكل من الرئيس و”العدالة والتنمية”. واشتعل تمرد قائم منذ فترة طويلة داخل “العدالة والتنمية”، جراء خسائره في الانتخابات المحلية في مارس الماضي، خصوصاً في المعاقل الاقتصادية والمراكز الحضرية. وفي انتقاد نادر ولاذع في أبريل الماضي، ألقى داوود أوغلو باللائمة على تحالف “العدالة والتنمية” مع “القوميين” في الانتكاسة في الانتخابات.

 

100 صحافي ومصور عراقي يواجهون القتل والاختطاف والتهديدات ووزارة الداخلية عاجزة ولم تفتح أي تحقيق باستهداف الإعلاميين

بغداد – وكالات/الخميس 12 كانون الأول 2019

ارتفعت حصيلة العنف من قتل واختطاف وتهديد، الذي يلاحق الإعلاميين والصحافيين العاملين على تغطية التظاهرات في العراق، إلى نحو مئة إعلامي، بينهم ثلاثة قتلى حتى الآن، مع نجاة رئيس صحيفة من محاولة اغتيال وسط بغداد.

وشهد الأسبوع الجاري، مقتل المصور الحربي البارز أحمد المهنا، في هجوم بالسكاكين على يد مجموعة مسلحة اقتحمت ساحة الخلاني وجسر السنك الجمعة الماضي، بعد نحو يومين من اختطاف زميله زيد محمد الخفاجي على يد مجموعة مسلحة أيضاً بعد عودته من التظاهرات، إلى منزله في حي القاهرة. وقفزت حصيلة ملاحقة الإعلاميين والصحافيين في العراق، من 30 إلى مئة في غضون شهر واحد فقط، في حصيلة مستمرة مع تواصل الأحداث في البلاد، وتزايد عمليات الاغتيال بكاتم الصوت التي تلاحق أيضاً الناشطين، والكتاب البارزين الداعمين والمشاركين في المظاهرات التي تشهدها بغداد، ومدن الوسط والجنوب.

وأعلن رئيس “الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحافيين” إبراهيم السراجي أمس، أن “حصيلة العنف حتى 30 نوفمبر الماضي، وثقت لدينا تعرض نحو مئة صحافي للاعتداء والضرب، مع تحجيم ومهاجمة المؤسسات الإعلامية، وزادت بقتل المصور أحمد المهنا، وتعرض الصحافي عبدالحسين عبدالرزاق، واختطاف المصور زيد الخفاجي الذي مازال مختفياً ولا نعرف مصيره حتى الآن”. وكشف أن عبدالرزاق، الذي يعمل رئيس تحرير صحيفة “الفيحاء” التي تصدر في البصرة، نجا من محاولة اغتيال بعد مطاردته من قبل مسلحين بدراجة نارية في منطقة الكرادة وسط بغداد. وأكد أن “التهديدات مستمرة بتصفية الصحافيين، وقسم منهم غادروا خارج البلاد، وإلى مناطق أخرى، وقسم آخر منهم اكتفوا وبقوا في بيوتهم”. واعتبر السراجي أن وزارة الداخلية عاجزة كونها لم تفتح حتى الآن، أي تحقيق بعمليات قتل، واستهداف الصحافيين في العراق. وكشف عن توجه الجمعية إلى المحكمة الاتحادية، لإثارة القضية، لإسراع الإجراءات بعمل لجان تحقيقية بجرائم قتل الصحافيين واختطافهم، مشيراً إلى مقتل ثلاثة صحافيين حتى الآن منذ انطلاق التظاهرات وهم إبراهيم الأعظمي الذي قتل برصاص قناص، وأمجد الدهامات في ميسان، وأحمد المهنا أخيراً، قرب ساحة الخلاني. من جانبه، أعلن مدير المرصد العراقي للحريات الصحافية هادي جلو مرعي، عن إصابة مصور تلفزيوني، أثناء تغطيته للتظاهرات في محافظة المثنى يعمل لصالح قناة “دجلة” الفضائية، في حين أكد مراسل قناة “دجلة” في بغداد سيف علي، أن زميله المصور مصطفى الركابي، أصيب برأسه، إثر العنف الذي رافق تفريق المتظاهرين من قبل قوات مكافحة الشغب، في السماوة.

 

أميركا تحذر ميليشيات إيران العراقية من تجاوز الخطوط الحمر وواشنطن هدَّدت بتدويل قضية المتظاهرين... والمحتجون علقوا قاتلاً من "سرايا الخرساني" على عمود كهرباء

بغداد – وكالات/الخميس 12 كانون الأول 2019

 أعلن مسؤول عسكري أميركي كبير، أن الهجمات التي تشنها فصائل مسلحة مدعومة من إيران على قواعد عسكرية، تستضيف قوات أميركية في العراق تتزايد وتصبح أكثر تعقيداً، ما يدفع بكل الأطراف نحو تصعيد خارج نطاق السيطرة، وذلك بالتزامن مع سقوط صاروخين أمس، وبعد يومين من سقوط أربعة صواريخ “كاتيوشا” على قاعدة قرب مطار بغداد. وأوضح المسؤول الأميركي أن الهجمات تعرض قدرة التحالف على محاربة مقاتلي تنظيم “داعش” للخطر. وقال “اعتدنا على النيران المزعجة، لكن وتيرة ذلك كانت تأتي عرضاً في السابق، أما حالياً فإن معدل التعقيد يتزايد، كما أن كمية الصواريخ التي يتم إطلاقها في الوابل الواحد تزيد، وهو مقلق جداً لنا”. وأضاف أن الفصائل التي تسلحها إيران تقترب من الخط الأحمر الذي ترد عنده قوات التحالف بالقوة، وعندها “لن تكون النتيجة محببة لأحد”. وأوضح أن الحكومة العراقية لم تتخذ إجراء تجاه الهجمات، مضيفاً إن “الأمر مقلق جداً بالنسبة لي.. أن نكون هدفاً لهجمات من عناصر يفترض أنها تحت إمرة الحكومة العراقية كجزء من قواتها الأمنية”. وفي وقت لاحق، أعلنت خلية الإعلام الأمني ليل أول من أمس، عن سقوط صاروخين في المحيط الخارجي لمطار بغداد، مشيرة إلى أن الصاروخين سقطا في منطقة غير مأهولة، ولم يسببا خسائر. من جانبها، جددت الخارجية الأميركية أمس، دعوتها إلى ضرورة إيقاف استهداف المحتجين العراقيين، معربة عن استعدادها لتحشيد الرأي العام الدولي إزاء ما يجري من عمليات قتل ممنهج، تستهدف نشطاء الحراك العراقي. وعلى صعيد التظاهرات، أفاد شهود عيان، بأن مدنياً أطلق فجر أمس، الرصاص على المتظاهرين في ساحة الوثبة بوسط بغداد، ما تسبب في مقتل أربعة متظاهرين، في حين أعلنت اللجنة المنظمة للاحتجاجات أن القاتل يدعى هيثم علي إسماعيل (17عاماً)، أحد عناصر “ميليشيا سرايا الخراساني”، الموالية لإيران، في حين رفع عناصر في ميلشيات عراقية صور المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي. وأوضحوا أن عدداً من المتظاهرين طاردوا الجاني في أزقة الساحة وهو يحمل البندقية، وتم الامساك به وقتله وتعليق جثته على عمود كهرباء في الساحة، وسط تجمع المئات من المتظاهرين. ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو، لجثة المقتول وهو شبه عار وعلى جسده آثار كدمات. من جانبهم، أعلن متظاهرو ساحة التحرير ببغداد في بيان أمس، براءتهم من مفتعلي الأحداث التي وقعت في الوثبة، مؤكدين أنهم سلميون وسيبقون كذلك. بدوره، أكد مدير الاستخبارات العسكرية سعد مزهر العلاق، ضرورة حماية المتظاهرين السلميين والوقوف معهم في مطالبهم المشروعة، مشدداً على أهمية العمل الأمني والاستخباري المشترك في مكافحة الفساد. من ناحية ثانية، أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال اجتماعات منفصلة، أول من أمس، مع عدد من رؤساء الجامعات والأكاديميين ورؤساء وممثلي النقابات المهنية، ضرورة أن يحظى المرشح لمنصب رئيس الحكومة بقبول الشعب وأن يلبي تطلعاته. إلى ذلك، أجل مجلس النواب أول من أمس، جلسته الخاصة بإقرار قانون الانتخابات الجديد، إلى وقت غير محدد، مبرراً بإعطاء اللجنة القانونية مهلة لإكمال اجتماعاتها مع ممثلي الكتل السياسية لحسم الخلافات، وذلك في الوقت الذي دعا فيه زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر إلى جلسة برلمانية علنية لتمرير القانون. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع أمس، عدد الذين تمت إعادتهم إلى الخدمة من المفسوخة عقودهم، مشيرة إلى أن “مجمل ما تم إعادتهم للخدمة حتى اليوم بلغ 58412” عنصراً.

 

الأوروبي” يعين رئيساً جديداً لبعثته الاستشارية إلى بغداد

بروكسل – كونا/الخميس 12 كانون الأول 2019

 أعلن الاتحاد الأوروبي، عن تعيين الألماني كريستوف بويك رئيساً جديداً لبعثته الاستشارية إلى العراق. وذكر الاتحاد في بيان، أول من أمس، أن بويك يشغل حالياً منصب مدير قدرات الشرطة الدائمة للأمم المتحدة، وذلك بعدما كان مفوض الشرطة في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في الصومال ولديه خبرة طويلة في عمليات حفظ السلام وبناء السلام الدولية. وأضاف إن بويك سيتولى مهامه في الأول من يناير العام 2020، عندما يحل مكان ماركوس ريتر، الذي شغل هذا المنصب منذ تأسيس البعثة في أكتوبر العام 2017. وتتخذ بعثة الاتحاد الأوروبي إلى العراق من بغداد مقراً لها، وتساهم في تنفيذ ستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة على المستوى الستراتيجي مع إشارة محددة لإدارة الحدود والجريمة المالية وغسل الأموال والاتجار بالتراث الثقافي. وتعمل البعثة بالتنسيق مع الجهات الدولية الفاعلة الرئيسية العاملة في العراق بما في ذلك مهمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في العراق.

 

الجزائر: نسبة التصويت في “الرئاسية” ضعيفة … وكفة الرافضين ترجح والمحتجون اقتحموا مراكز الاقتراع واستحوذوا على الصناديق والأمن استخدم الغاز المسيل للدموع لتفريقهم

الجزائر – وكالات/الخميس 12 كانون الأول 2019

 تواصلت بمنطقة القبائل في الجزائر الاحتجاجات الرافضة لإجراء الانتخابات الرئاسية، التي انطلقت أمس، في أنحاء البلاد. وذكرت معلومات متطابقة، أن العملية الانتخابية جرى توقيفها من قبل المحتجين بغالبية بلدات ولاية بجاية، فيما شهدت أخرى ضغطاً شعبياً لوقف العملية الانتخابية.

وأظهر مقطع فيديو نشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استخدام قوات من “الدرك الوطني”، الذي يتبع وزارة الدفاع، للغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، الذين تجمعوا بهدف إغلاق مكتب التصويت بمنطقة واد غير. وذكر الموقع “كل شيء عن الجزائر” الإخباري، أن مكاتب التصويت لم تفتتح بولاية تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل، بعد ساعة من انطلاق الاقتراع الرئاسي. وقالت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات إن نسبة التصويت بلغت 20.43 بالمئة عند الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش (الساعة الثالثة عصرا بالتوقيت المحلي للجزائر)، بحسب فرانس برس.

وكانت مصادر قالت في وقت سابق، إن منطقة القبائل شهدت تظاهرات ليلية رافضة لإجراء الاستحقاق الرئاسي مثلما كانت الحال مع مناطق أخرى، كما شهدت اقتحام مواطنين لمراكز الاقتراع واستحواذهم على الصناديق قبل انطلاق التصويت، تعبيراً منهم على رفضهم للموعد الذي حددته السلطة. وسيطرت أجواء مشحونة على المشهد العام بولاية البويرة حيث نظم مواطنون تظاهرة رافضة للانتخابات. في المقابل، أظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي والتلفزيونات الخاصة، إقبالاً “كبيراً” للناخبين على بعض مراكز التصويت بولايات البليدة والمدية وباتنة وادرار وعنابة ووهران. وأدلى الرئيس الموقت عبدالقادر بن صالح، بصوته بأحد المراكز الانتخابية في العاصمة، وسط حضور إعلامي كبير، لكن من دون أن يدلي بأي تصريح، على عكس رئيس مجلس النواب سليمان شتيت. من جانبه، دعا رئيس مجلس الأمة الجزائري بالنيابة صالح قوجيل أمس، الشعب الجزائري إلى ضرورة التحلي بالحكمة والتبصر لإخراج الجزائر إلى بر الأمان، مشدداً على أهمية الانتخابات الرئاسية. وكانت مراكز التصويت فتحت أبوابها في الساعة الثامنة صباحاً، ايذاناً بانطلاق الاقتراع الرئاسي الذي سيفرز خليفة الرئيس المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة، وسط انقسام حاد في الشارع بين المؤيدين والمعارضين. وأعلن رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي بعد ثلاث ساعات من الاقتراع، أن نسبة المشاركة بلغت نحو ثمانية في المئة، مشيراً إلى أن نسبة المشاركة المسجلة في بداية الاقتراع الرئاسي توحي بأنها ستكون أقوى مما كانت عليه في انتخابات العام 2014. وكان شرفي قال إن 95 في المئة من مراكز التصويت في البلاد فتحت أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وإنها تعمل بصورة طبيعية، ولكنه اعترف بوجود بعض الصعوبات “التنظيمية” في بعض المناطق. وكشف عن أن 3600 مكتب تصويت من مجموع نحو 61 ألف مكتب، تشهد بعض الصعوبات، مشيراً إلى مساع لإعادة الأمور إلى نصابها. ووصف إقبال الناخبين على مكاتب التصويت في غالبية المدن بـ “المحترم جداً”، مشيراً إلى الطوابير بالعاصمة الجزائر، وخنشلة وبسكرة. ويتنافس في الانتخابات الرئاسية خمسة مرشحين هم الأمين العام بالنيابة لحزب “التجمع الوطني الديمقراطي” عزالدين ميهوبي، ورئيس حزب “حركة البناء الوطني” عبدالقادر بن قرينة، ورئيس الوزراء الأسبق عبدالمجيد تبون، ورئيس حزب “طلائع الحريات” علي بن فليس، ورئيس حزب “جبهة الاستقلال” عبدالعزيز بلعيد. ويبلغ إجمالي عدد الناخبين المقيدين بالقوائم الانتخابية نحو 24.4 مليون ناخب، بينهم نحو 914 ألفاً من المقيمين بالخارج. في سياق متصل، واصلت الجاليات الجزائرية بالخارج الإدلاء بأصواتها لليوم السادس والأخير، بينما اختتم البدو الرحل في الداخل أول من أمس، التصويت في المكاتب المتنقلة وهي العملية التي استغرقت 72 ساعة.

 

الليبيون يطالبون بالحَجْر على السراج بسبب أردوغان

الاتحاد الأوروبي: تركيا انتهكت حقوق دولة عضو

طرابلس، عواصم – وكالات/الخميس 12 كانون الأول 2019

 أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي فتحي المجبري، أن المجلس يسعى لعزل رئيس حكومة “الوفاق” فايز السراج، بعد توقيعه الاتفاقية المثيرة للجدل مع تركيا، قائلا إن “السراج بات يتصرف بصورة بعيدة عن روح الاتفاق السياسي”، معتبرا أنه “يجب الحَجْر” على السراج بسبب تعريضه ليبيا والمنطقة للخطر. وشدد على أن اتفاق السراج مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد يشعل الأوضاع في ليبيا والمنطقة برمتها، مضيفا “لذا على العالم تقييد فايز السراج وتصرفاته التي قد تشعل المنطقة”. من جانبه، أعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي يوسف العقوري، أن المجلس سيطالب بجلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، لمناقشة التدخل التركي في ليبيا، موضحا أن “ليبيا سترعى مصالحها بجميع السبل”، وقال “شعبنا يرفض أي تواجد لقوات أجنبية على أراضيه”. في المقابل، تقدمت تركيا بطلب إلى الأمم المتحدة، لتسجيل الاتفاقية البحرية التي أبرمتها مع حكومة الوفاق، بينما أقر المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق” اتفاقيتين موقعتين مع تركيا بشأن الحدود البحرية والتعاون الأمني والعسكري. وقال: “أبلغني لافروف مباشرة أنه على استعداد لأن يكون جزءا من ذلك، ذكرته بأن هناك حظرا للأسلحة لا يزال مطبقا في ليبيا، وأنه ينبغي ألا تقدم مواد أخرى داخل ليبيا”. على صعيد آخر، أعلنت إدارة مطار معيتيقة الرئيسي بالعاصمة الليبية طرابلس، أن المطار استأنف رحلاته الجوية عقب إعادة فتح المجال الجوي بعد إغلاق دام ثلاثة أشهر بسبب الأوضاع الأمنية. الى ذلك، زعمت الرئاسة التركية أن إرسال قوات إلى ليبيا، جزء من الاتفاقية الأمنية والبحرية التي تم توقيعها بين الرئيس رجب طيب أردوغان والسراج، مبدية استعدادها للتفاوض بشأن تقاسم ثروات البحر الأبيض المتوسط. على صعيد متصل، عقد قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، قمة لبحث الأزمة مع تركيا وتطورات الملف الليبي، معتبرين أن تركيا تنتهك حقوق دولة أوروبية، حيث إنَّ هناك إطاراً قانونياً سياسياً حظي بالإجماع من أجل فرض عقوبات على الأطراف الضالعة في مياه قبرص، معتبرين أن ذلك سيخلق تعقيدات في المستقبل على الصعيد الإقليمي. وفي إشارة جديدة على مخاطر التحالف التركي القطري ودور البلدين الهدام، ذكر تقرير لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية الأميركية، إن ليبيا كانت واحدة من أولى ساحات المعارك التي ظهر فيها جليا التحالف القطري التركي، مشيرا إلى دعم البلدين للميليشيات المتطرفة، كما أشرفت على تدريب المقاتلين الليبين في مناطق مختلفة، مشيرا إلى أن “الدور القطري كان كبيرا، لدرجة أن الليبين في بعض المناطق باتوا يرفعون العلم القطري إلى جانب نظيره الليبي”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جبران باسيل المعارضة والموالاة وأشياء أخرى

أيمن شروف/المدن/13 كانون الأول/2019

يتجه جبران باسيل إلى المعارضة. هذا الخبر الأوّل اليوم. رئيس التيار الوطني الحر المنتهي في الشارع يريد العودة إلى الشارع. تكتيك؟ يحاول بعد كل التطورات السياسية والشعبية التي حصلت منذ 17 تشرين الأول أن يعيد التقاط أنفاسه. يحاول، أن يرد على طلاق سعد الحريري ونبذ الشارع له بمحاولة التحايل على الاثنين. لكنه، بين هذا وذاك يقع مجدداً أسير طموحه غير المحدود، وأنانيّته التي أوصلته اليوم ليكون وحيداً، لولا اتكائه على غرام ميشال عون بشخصه والثقة الغريبة التي يضعها الأخير به، والتي صارت غير مفهومة حتى لأفراد العائلة نفسها. العائلة المشرذمة كحال التيار والتكتل وكل ما يلمسه أو يقترب منه جبران.

التفكك والدومينو

لا مكان لباسيل في التشكيلة الحكومية المقبلة إذا لم تكن حكومة مواجهة. ولا مكان له في حكومة تكنو-سياسية، وهذا ما فهمه من سعد الحريري، الذي يمني النفس بعودة يرسمها منذ لحظة استقالته. فجأة وجد رئيس تكتل لبنان القوي نفسه خارج المنظومة تقريباً، ولذلك سيحاول جاهداً العودة إلى الساحة بطرق مختلفة، سيستقتل بمحاولاته. هو حين قرر دعم سمير الخطيب للاستشارات، وصلته أكثر من رسالة واضحة من داخل التكتل مفادها أن الكثير من النواب لن يمشوا معه بالتسمية، وجزء من تراجعه عن دعم الخطيب كان بسبب هذا التفكك الحاصل داخل تكتله، وليس فقط كما حاول الترويج في الإعلام، إصراره على أن يكون جزءاً من هذه الحكومة التي كان من المزمع تركيبها كأحجار الدومينو. التقط جبران الرسالة فانسحب. وهو الآن، وبعد أن تيقن من اتجاه غالبية الكتل لتسمية سعد الحريري، ما يعني أنه من غير الممكن أن يكون وزيراً، قرر أن يعود إلى "المعارضة" كما يسميها هو. لكن هذا القرار لن يمرّ مرور الكرام داخل التكتل، الذي ظهر عليه التفكك منذ 17 تشرين، إذ خرج النائب ميشال معوض عن طوعه، كذلك فعل ميشال ضاهر، فيما تركه نهائياً نعمت افرام وشامل روكز. وللأخير معركة خاصة يخوضها مع جبران تبدأ بالعائلة ولا تنتهي بالتيار السياسي الذي ينتميان إليه كل بطريقته. أكثر من ذلك، دخل إيلي الفرزلي على هذه اللائحة بعد أن قالها بشكل واضح إنه مع تكليف الحريري تشكيل الحكومة الجديدة.

الحزب الحاكم

عند هذا الحد، كانت الأمور تتجه إلى قرار باسيلي بعزل التيار الوطني الحر سياسياً، لأن شخصه الكريم غير ممثل بالحكومة. من هنا كان السؤال الكبير الذي طُرح داخل أروقة التيار والتكتل: نخرج من الحكومة نحو المعارضة ولكن نحن "الحزب الحاكم" اليوم، ولدينا رئيس جمهورية، كيف نخرج إلى معارضة حكم رأس هرمه هو ميشال عون؟ بعد تفكر، خرج جبران بحل ذكي بنظره: نخرج كتكتل ونترك لرئيس الجمهورية حرية اختيار وزرائه، وبالتالي لا يكون التكتل والتيار ممثلاً فعلياً في الحكومة وتبقى حرية الحركة لدينا واسعة. هنا كان السؤال الآخر: نخرج من الحكومة لأن جبران لن يدخلها، ثم نتحول معارضة لحكومة، الرئاسة الأولى جزء لا يتجزأ منها؟ لا جواب طبعاً. فجبران لم يعتد على سماع الأسئلة، وهو اليوم يواجه بها عند كل مفصل وفي كل لقاء لتياره. كان يأخذ القرارات ويدخل اجتماع التكتل، فقط لإثبات الوجود من دون أن يعير اهتماماً لأيّ كان. يتلهى بهاتفه فيما النواب والوزراء يتحدثون بأمور كثيرة إلا القرارات، التي يخرج إبراهيم كنعان ليتلوها لاحقاً. اليوم لم تعد الأمور كما في السابق. أسئلة كثيرة واعتراضات أكثر تلاحق الرئيس الذي كان إلى الأمس لا يُمس، ليتحول بعد الثورة إلى رجل كغيره، يُساءل، حتى من قبل أعضاء التكتل.

الامتعاض والمساءلة

صار داخل التكتل والتيار من يجرؤ على السؤال. وهذا ما يُحسب للثورة قبل أن يُحسب لمن يُناقش جبران هذه الأيام. فهؤلاء أستمدوا القوة من الشارع، وإن كانوا إلى الآن غير قادرين على أن يُجاهروا بما يضمرونه من أفكار تخطت مرحلة الامتعاض من رئيسهم. والتكتلات داخل التكتل بدأت تتسع وتتضح، ففيما تقود المصلحة المشتركة تحالف الياس بو صعب وسليم جريصاتي وجبران باسيل، يبقى جبران مسيطراً على كل النواب والوزراء الجدد الذين أتى بهم بعد الانتخابات النيابية. وهؤلاء لا يُمكنهم إلا أن يكونوا بصفه لأن خروجهم عن طوعه يعني نهايتهم، ومنهم ندى البستاني وأسعد درغام وحكمت ديب وغيرهم، من دون أن ننسى أمثال طلال إرسلان المتحمسين له أكثر من حماسة محازبيه. في المقابل، يُدرك باسيل جيداً أن الفاعلين في التيار صاروا خارج بيت الطاعة، تبدأ بآلان عون ولا تنتهي بسيمون أبي رميا، وغيرهما كُثر، إضافة إلى تيار واسع من قيادات الصف الثاني من منسقين ومسؤولي قطاعات صار ضبطهم أشبه بالمستحيل.

في خضم كل هذا، قرر باسيل أن يكون في المعارضة، وفي الوقت نفسه، سيدير حصة عمّه داخل الحكومة. يعني، سيعارض وسيؤيد مستخدماً جبهتين ليبقى الحاكم بأمره بكل شيء، فيما على أرض الواقع بدأت الأمور تخرج من يديه، من العائلة الصغيرة إلى الكبيرة. وبينهما، تيار يتحول إلى تيارات متقابلة. مع الوقت قد يتجرأ كثيرون على المجاهرة بمعارضته ومن ثم خروجهم، أو سيبقى الاعتراض محصوراً ببيت داخلي يحكمه باسيل، وكأن مفاعيل 17 تشرين تقف عند حدود الجرأة ولا تصل إلى مرحلة الفعل، لدى من ينتمي إلى هذا العهد القوي، جداً.

 

"الإرهاب" الاقتصادي والاجتماعي

عصام الجردي/المدن/13 كانون الأول/2019

هل بقي مسؤول واحد في البلاد يقول للبنانيين ماذا عن يوم غدٍ؟ وماذا ينتظرنا بعد غدٍ؟ لم يعد اللبناني يتطلع إلى الخلاص من الكارثة بمقدار اللطف فيها. لا ندري ما إذا واجهت البلاد والناس ما يواجهونه الآن حتى في ظل الاستعمار الفرنسي. المجاعة حصلت أيام الاستعمار العثماني. اللبناني يستغيث اليوم جهارة "يا محسنين". يعرّف عن نفسه في وسائل الإعلام ورقم هاتفه طالبًا الطعام والدواء والملبس وأوَد عائلته. وكالمستجير من الرمضاء بالنار، إذ ينشد عونًا مما تبقّى من شبه سلطة. ذاهبون إلى سيناريو فوضى كاملة على هذا المنوال.

متى يّعلن الإعسار؟

وبينما يستمر خفض تصنيف لبنان السيادي، وسط شبه قناعة المؤسسات المالية الدولية إننا ذاهبون إلى حال الإعسار والتوقف عن الدفع، يستمر الساقطون سياسيّاً وأخلاقيًا في صراعاتهم على سلطة باتت رُمةّ هزيلة تتنكّر لآلام شعبها ومستقبل وطنها، وما انفكّت تدفع نحو الخراب الشامل وتفسخ المجتمع والكيان. والمطلوب واحد. حكومة من بيان وزاري إنقاذي يعلن صراحة التزامها سيادة لبنان، وسلطة الدستور والقوانين والمؤسسات الشرعية على الأراضي اللبنانية. وخطة إصلاح مالي واقتصادي واجتماعي، مبرمجة بروزنامة مواقيت للتنفيذ. من يسمّى بنتيجة الاستشارات النيابية (المفترضة) يؤلف حكومة كما يراها هو. ليتبنى أعمالها ويتمكن من الدفاع عنها، وليتحمّل رئيسها وأعضاؤها مسؤولياتهم أمام مجلس النواب. ولتستعدّ المعارضة لممارسة دورها في نظام برلماني ديموقراطي يقول الدستور. حكومات "النفاق الوطني" على قاعدة اقتسام الإدارة العامة، وسرقة أموال المشاريع وحقوق الخزانة، والارتهان إلى الخارج الإقليمي والدولي، هي التي نجني حَصادها الآن انهيارًا ماليًا ونقديًا واقتصاديًا، وتهديدًا مباشرًا لكيان المجتمع والدولة. نريد هيكل حكومة لالتقاط الأنفاس ووقف الانهيار وملمح ثقة. إذا كان سعد الحريري ليس مؤهلًا لتأليف حكومة اختصاصيين كما يقول، فليكلّف غيره ويتحمّل مسؤولياته مع أعضاء حكومته. ولتستعدّ المعارضة للقيام بدورها.

كل لحظة تمرّ بلا حكومة تدفع بسيل الانهيار. تصريح وزير المال علي حسن خليل عن تراجع إيرادات الخزانة في الربع الرابع من 2019 بواقع 40 في المئة، لم يلق ردّ فعل من مسؤول. ربما لأنهم يدركون ما يفعلون. ولا اكترث مسؤول للنمو السالب هذ السنة. لم يعد خفض النفقات كافيًا لوقف ارتفاع الدين إلى الناتج المحلي فوق 152 في المئة. المؤشر المعياري الأساس لخفض التصنيف وتصنيف المصارف، إلى جانب المعيار السياسي في دولة فاشلة. يكفي الركود الاقتصادي لارتفاع المؤشر. لقد انتهى الأمر. نحن في حال إعسار مالي غير معلن، وتهديد نقدي مفتوح. إفسحوا في المجال بلا دجل لتأليف حكومة لتفادي الإعسار المصرفي والكارثة الكبرى. لبنان يحتاج إلى المال فورًا. وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قال بعد اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، وحدها حكومة الإصلاح "ستتيح لجميع المشاركين في الاجتماع وسواهم، أن يقوموا بتعبئة الجهود ليقدموا إلى لبنان كل الدعم الذي يحتاج إليه".

المؤشرات الخطرة

المؤشرات الاجتماعية تنذر بالكوارث. صرف جمعي وفردي من المؤسسات التي بقيت عاملة. المستشفيات تستغيث لاستمرار خدماتها بعد شهر. الصناعة والزراعة أيضًا، بعد انسداد أبواب التحويلات المصرفية لاستيراد المستلزمات الاستشفائية، والمواد الأولية لمدخلات الصناعة، والتسميد والأدوية للزراعة. واشتباك الذمم المالية إلى مزيد من التعقيد على النحو الذي يعطّل بالقوة  القاهرة كل العقود المتبادلة. وتعليق المهل بات ضرورة وحاجة كي لا يؤدي الاشتباك إلى مفاعيل يصعب التحكم بنتائجها. توسّع فجوة التنابذ المجتمعي، وترفع حجم التوتر الاجتماعي. قال أصحاب شركات الأعمال إنهم لن يسددوا ضرائبهم إلى الخزانة. يؤثرون عليها سداد أجور عمالهم ورواتب موظفيهم. لكن الذي بقي منهم في العمل وليس على لوائح الصرف. أخطر ما في القرار ليس عصيانهم المالي على سلطة مالية – سياسية غير موثوق بها فحسب، بل الفوضى العارمة في هذا المجال. إذ في تعطيل القوانين بالأمر الواقع، لم يعد ممكنًا التمييز بين الصرف الاقتصادي المسوّغ، وله شروطه وتبعاته للمصروفين من العمل، وبين الصرف العسوف بحجة الأمر الواقع. في الحال الأولى على صاحب العمل إخطار وزارة العمل مسبقًا بالصرف لأسباب اقتصادية. وللوزارة أن تطّلع على ميزانية المؤسسة لسنوات ثلاث سابقة للتيقن من مسوغات الصرف. وحقوق العمال والموظفين تبى دينًا ممتازًا على سائر الدائنين والالتزامات. وفي حال الصرف العسوف للمصروف تعويضات بموجب الفقرة – و – من المادة 50 من قانون العمل التي تصل إلى تعويضاتها إلى اثني عشر شهرَا على الأجر الأخير. وزارة العمل لا تقرر في هذا الشأن بل محاكم العمل ومجالس العمل التحكيمية. أي قضاء العمل. والمصروف لا يملك أتعاب المحاماة. وبتّ الدعاوى يستغرق سنوات. وإلى حين ذلك، لا أحد يملك معلومة عن قيمة التعويض بسعر صرف الليرة الثابت. وهو عرضة للتآكل يوميًا، وبالتضخم والقوة الشرائية. أي كمية السلع والخِدمات التي كان يمكن شراؤها يوم صرفه وقبل اللجؤ إلى المحاكم.

هذا الواقع الخطر ينطبق على مكان أكثر دراماتيكية يتعلق بتعويضات المضمونين في فرع نهاية الخِدمة في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. هناك الطامة الكبرى. حذرنا قبل سنوات من الثقب الأسود في الصندوق. لا معلومات واضحة عن وضعه المالي. يُستجرّ من فرع نهاية الخِدمة إلى فرع ضمان المرض والأمومة خلافًا للقانون الذي يلحظ استقلال الفروع ماليًا بعضها عن البعض الآخر. الأمر ينطبق على عدم ربط تقديمات الأجراء وتعويضاتهم بسداد اشتراكات أصحاب العمل. على إدارة الصندوق إلزامهم سداد الاشتراكات. من يتكفّل سداد الديون المستحقة عن سنوات ماضية؟ وسدادها من المؤسسات التي تقفل اليوم بدعوى الظروف الاقتصادية ومن دونها. لم يحترز الصندوق لأسعار الصرف كي يحفظ حقوق الأجراء سنوات كدّهم وتعبهم يوم الشيخوخة. مصرف لبنان منع الصندوق من حَمل مراكز قطع بالعملات الأحنبية. ولا الدولة المدينة بنحو ثلاثة مليارات دولار أميركي تسدد اشتراكاتها عن أجرائها الخاضعين لقانون العمل. ولا تسدد بحسب القانون 25 في المئة من نفقات فرع المرض والأمومة. مجتمع الضمان الاجتماعي من نحو مليون و300 ألف مواطن. يضاف إليهم مئات آلاف العاطلين من العمل الآن. والفريقان من دون تغطية صحية. هؤلاء وغيرهم متروكون "لله يا محسنين" يواجهون أقدارهم. هل يدرك من بقي مسؤول ورجل ماذا يعني كل ذلك. لا أحد يسمع ويتعظ. هذا "إرهاب" اقتصادي واجتماعي!

 

خطر الدولار على حياة اللبنانيين: المستشفيات مهددة بالإفلاس

عزة الحاج حسن/المدن/13 كانون الأول/2019

لم تعد أزمة القطاع الاستشفائي محصورة بتأخر المؤسسات الضامنة الرسمية سداد مستحقات المستشفيات، المتراكمة منذ سنوات، والبالغة أكثر من 2000 مليار ليرة (نحو 1.3 مليار دولار). فالأزمة تتّسع وتتعمّق أكثر فأكثر، حتى بات تأمين المستشفيات للأدوية والمستلزمات الطبية الاساسية ودفع رواتب موظفيها عالية المخاطر. المستشفيات الخاصة، التي تشكّل أكثر من 80 في المئة من القطاع الصحي في لبنان، تتعرّض لضغوط تدفعها إلى تقنين خدماتها الاستشفائية بشكل تدريجي. وهو ما قد يعرّض حياة الكثير من المرضى إلى الخطر. ولعل الخطر الأكبر يكمن بأن تفاقم أزمة المستشفيات يرتبط بشكل مباشر بأزمة شح الدولار، وارتفاع سعر الصرف في السوق السوداء. ما يعني أن الأزمة الراهنة لا يمكن أن تُحل بسداد جزء من مستحقاتها على الدولة والمؤسسات الضامنة، إنما يرتبط بحل شامل للأزمة النقدية في البلد.

استمرار المراوغة

وعلى الرغم من تحذير منظمة "هيومن رايتس ووتش" في وقت سابق من خطورة ما يواجهه القطاع الاستشفائي، وتهديد ذلك لـ"صحة السكان بشدة"، يستمر السياسيون بالمراوغة والمماطلة في صوغ الحلول والمباشرة بتشكيل حكومة جديدة، مع غياب كلّي للسلطة السياسية في لبنان وعدم اعترافها بالانهيار الاقتصادي.

وفي تحذير "هيومن رايتس ووتش" من أن المستشفيات قد تصبح قريباً عاجزة عن تقديم الجراحة، المنقذة للحياة، والرعاية الطبية العاجلة للمرضى، جرّاء الأزمة المالية، توضح أن الأزمة نابعة من عدم سداد الحكومة مستحقات المستشفيات العامة والخاصة، بما فيها المستحقات المتوجبة على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والصناديق الصحية العسكرية. وهو ما يعرقل قدرة المستشفيات على دفع أجور عامليها وشراء اللوازم الطبية. كما أن النقص في الدولار أدى إلى تقييد استيراد السلع الحيوية ودَفَع المصارف إلى تقليص خطوط ائتمانها.

تقليص خدمات استشفائية

تواجه المستشفيات أزمة على أكثر من مستوى، تضاف إلى تخلف الجهات الضامنة عن سداد مستحقاتها التي بلغت 2000 مليار ليرة، إلا أن الأزمة المستجدة والمتفاقمة مؤخراً تُنذر بتراجع قدرة المستشفيات على استقبال المرضى، وعجزها عن تأمين العلاجات اللازمة. وترتبط الأزمة بنقص فادح في المستلزمات الطبية وبارتفاع تكاليفها، تماشياً مع ارتفاع سعر صرف الدولار. ويوضح نقيب المستشفيات سليمان هارون في حديثه إلى "المدن" أن العدد الأكبر من المستشفيات علّق بعض الخدمات الاستشفائية، وقلّص أعماله، وسرّح موظفين وخفض عدد الأسرة "كما أن هناك مستشفيات لم تعد تدفع الأجور كاملة. وبعضها توقّف عن تقديم العلاج الكيميائي بسبب ارتفاع أسعار الأدوية والمواد اللازمة له"، مؤكداً أنه في حال استمرار الأزمة على ما هي عليه فإننا قد نشهد انهياراً للكثير من القطاعات وأولها القطاع الإستشفائي.

أزمة أدوية ومستلزمات

وتواجه المستشفيات ارتفاعاً في أسعار المستلزمات الطبية، لا سيما بعد تخلّف غالبية المصارف عن الالتزام بتعميم مصرف لبنان، لجهة تأمين 50 في المئة من احتياجات القطاع بالعملة الصعبة للاستيراد. الأمر الذي دفع بالمستوردين إلى اعتماد أحد خيارين: إما تقليص حجم الاستيراد أو رفع أسعار المستلزمات الطبية على المستشفيات. وهو ما وضع الأخيرة في مواجهة مع أزمة جديدة. ويرى هارون أن لا حل للأزمة المرتبطة بالدولار سوى بحل شامل على مستوى البلد، لا سيما لجهة استحالة رفع أسعار الخدمات الاستشفائية أو حتى البحث بها. علماً أن الموردين يقدمون فواتيرهم بالعملة الأجنبية، ويُلزمون المستشفيات بسدادها بالعملة الأجنبية. كما أن بعضهم يطلب السداد نقداً بالدولار قبل تسليم البضائع، "على أمل تشكيل حكومة وإدارة الأزمة التي لم توفر أي قطاع". وتشمل الأزمة التي تواجه القطاع الاستشفائي أيضاً ارتفاع تكلفة مشتريات المواد الاستهلاكية والغذائية بنحو 30 في المئة. الأمر الذي يزيد الضغوط عليها ويعرّضها إلى تقليص خدماتها أكثر فأكثر.

 

أزمة لبنان: بدء المفاوضات بين حزب الله والولايات المتحدة

منير الربيع/المدن/13 كانون الأول/2019

يمكن استخلاص نقطتين أساسيتين (أو شرطين حاسمين) من اجتماع مجموعة الدعم الدولية حول لبنان. النأي بالنفس، والإصلاحات الجدية والجذرية. عدا ذلك، لم تدخل الدول المعنية في تفاصيل الوضع اللبناني وحيثايته. ولم تتدخل في تفاصيل معضلة تشكيل الحكومة.

إلى ذلك، تختلف وجهات النظر الدولية حيال التطورات اللبنانية. ثمة وجهة نظر تشدد على وجوب المساعدة لمنع الانهيار. ووجهة نظر أخرى لا يعنيها هذا الأمر، وتفضل الاستمرار بسياستها. وعملياً، أصبحت "الأزمة" اللبنانية مرتبطة بكل تفاصيلها بالمعادلات الدولية والتطورات في المنطقة.

الرؤية السوداوية

حسب ما تكشف مصادر متابعة، فإن الرؤية الدولية حيال لبنان سوداوية، ولا تشير إلى وجود أي أفق جدي للخروج من الأزمة، قبل الوصول إلى تفاهمات استراتيجية، وسط تشدد أميركي واضح بالوصول إلى تفاهمات مع إيران وحلفائها في المنطقة، على قاعدة ضبط الطموحات الإيرانية، وتوفير أمن إسرائيل. ووفق هذا المنظور، يقرأ حزب الله كل ما يرتبط بما يجري في لبنان. ولذلك، يصر على حكومة تكنوسياسية تحفظ وجوده السياسي، وما يحمله من رصيد، خصوصاً بعد كل ما حدث منذ شهرين وحتى الآن. على وقع الأزمة المستمرة في لبنان، وما يدور في المحيط من "مفاوضات" إيرانية أميركية، وصولاً إلى عملية تبادل السجناء بين الإيرانيين والأميركيين، ثمة قنوات خلفية فُتحت بين حزب الله والولايات المتحدة الأميركية. إذ يعمل وسطاء على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين، للوصول إلى بعض النقاط المشتركة. وهذا يدّل على أن الأميركيين يعلمون أن لا إمكانية في لبنان للوصول إلى أي اتفاق من دون موافقة الحزب (وشراكته)، خصوصاً مع تجربة السنوات الماضية حول ملف ترسيم الحدود، ومحاولة الرئيس سعد الحريري انتزاعه من الرئيس نبيه بري التي لم تنجح. فهذا الملف يرتبط حتماً بكل الملفات الإقليمية العالقة بين واشنطن وطهران.

بين إيران وإسرائيل

يسعى هؤلاء الوسطاء إلى تعميق عملية التفاوض لتشمل ملف ترسيم الحدود، التنقيب عن النفط، وإخراج الصواريخ الدقيقة من المناطق الجنوبية. على قاعدة "إيران قوية ومنضبطة، مقابل إسرائيل آمنة ومستقرة". إذا ما نجح هؤلاء الوسطاء، بالوصول إلى بعض النقاط المشتركة أو إحراز تقدّم إيجابي فإن المسار المقبل قد يذهب نحو التهدئة وإيجاد التسويات في لبنان. أما بحال استمرت العرقلة والتصعيد، فبالتأكيد سينعكس ذلك على االأحوال اللبنانية، سواء بتشكيل حكومة أو باستمرار الأزمة الاقتصادية والمالية. يعمل حزب الله على هذا المستوى، مفضلاً عدم الدخول في التفاصيل المحلية، والغرق فيها، لأنه يعلم أن "مربط الفرس" في الخارج. وعلى الرغم من ذلك، ينتظر الأفرقاء اللبنانيون موقف أمين عام حزب الله من آخر التطورات المحلية. إذ سيشدد على وجوب تشكيل سريع للحكومة لان الوضع لم يعد يحتمل. وسيعلن أن حزب الله يعمل على تسهيل تشكيل الحكومة وقدم الكثير من التنازلات مقابل الشروط التي كان يفرضها الحريري. وبالتالي لم يعد بإمكانه التأخير، إلا إذا كان لديه حسابات مختلفة ترتبط أيضاً بضغوط ومشاريع خارجية.

تقاذف كرة النار

عملياً، بدأ حزب الله وحلفاؤه هجمة مضادة على الحريري. فهو الذي كان يرمي الكرة في ملعبهم، إلا أنه لم ينجح في إكمال لعبته حتى النهاية. حشر نفسه كمرشح وحيد لرئاسة الحكومة. فصار هو الذي يتحمل مسؤولية أي تأخير في تشكيلها أو أي انهيار اقتصادي قد يحصل. بدوره، سارع جبران باسيل إلى رمي كرة النار في حضن الحريري، الذي كان يعمل على تلافيها. عقد باسيل لقاءاته مع حزب الله وحركة أمل، ولجأ إلى اعتماد أسلوب جديد في الهجوم. فهو سابقاً، وعندما كان يبدأ المفاوضات يفرض شروطاً عالية لنيل أقصى حدّ يمكن أن يحققه، فمثلاً يطالب بخمسة عشر وزيراً، ليحصل على 11. الآن يتبع أسلوباً جديداً، بالخروج من المفاوضات والمقاطعة، ليدفع بالآخرين إلى رفض ذلك ومطالبته بالبقاء. بينما يحارب الحريري بسلاحه، إذ فرض الأخير معادلة هو أو لا أحد على الرغم من أنه كان يقول:" ليس أنا بل أحد غيري". لكنه يعارض كل الالاقتراحات والمرشحين، ليعود ويتكلف ويحسّن شروطه. صحيح أن هذا الأسلوب خدم الحريري مرحلياً. لكن باسيل أصر على أن يقلبه عليه، فاستخدم سلاحه، بالقول إنه لا يريد التمثل بالحكومة ويفضل مقاطعتها. فتصبح المعادلة على الشكل التالي، لا حكومة من دون التيار الوطني الحرّ، وله أكبر كتلة في المجلس النيابي، خاصة عندما اعتبر باسيل أن معادلة ما قبل الـ 2005 وإلغاء الآخر قد ولت إلى غير رجعة، أو أن باسيل يكون قد رمى الكرة كلها بين يدي الحريري، ليدخل في مفاوضات مضنية مع حزب الله ومع رئيس الجمهورية حول آلية التشكيل وتوزيع الحصص. فباسيل أكد بأنه لن يكون هناك تنازل عن الحصة المسيحية. وبذلك يكون باسيل قد قلب الطاولة على الحريري وأحرجه ووضع في موقع المعطل، والذي يتمسك بموقعه وليس بحكومة التكنوقراط، وكأنه يقول له: "إذا كنت تريد جدياً حكومة تكنوقراط، اخرج وسمّ شخصية تكنوقراطية مكانك." وإذا لم يفعل الحريري، فسيتهم بأنه المعرقل وحكومته ستكون محكومة بالفشل. وضع باسيل الحريري في مواجهة مع الشارع.

قسوة عون

بالتأكيد، لن يكون عون متساهلاً مع الحريري، لا بل سيتشدد معه أكثر، وسيتم تحميله مسؤولية أي تعطيل أو أي انهيار. كما أن المشاورات لم تتوقف لحسم الموقف النهائي مما سيجري في استشارات يوم الإثنين، خصوصاً أن عون كان مصراً على عدم تكليف الحريري بتشكيل الحكومة. وهنا يحدث تفاوت في وجهات النظر بين عون وحزب الله حيال تكليف الحريري، والذي في حال حصل، ستكون أمامه عوائق كثيرة، أبرزها أن عون سيفرض شروطاً قاسية على الحريري، وسيعمل على تكبيله بكل ما أوتي من قوة بدعم حلفائه، أولاً لجهة الحصة التي سينالها، ثانياً لجهة العناوين التي ستتناولها الحكومة، وثالثاً أنه حتى لو تم تكليف الحريري، فإن عون لن يوقع عليها ما لم تكن وفق ما يريده.

 

مسيرتان على شرف الرئيس بري في البلد الغابة

محمد أبي سمرا/المدن/13 كانون الأول/2019

قد لا أدري يقيناً لماذا مشيتُ في التظاهرة المسافة كلها: من أمام وزارة الداخلية في الصنائع، وفي الساعة الثامنة والنصف مساء الأربعاء 11 كانون الأول الجاري، وصولاً إلى شارع ويغان في وسط بيروت في حوالى الساعة العاشرة والنصف.

في أثر مسيرتين

مشيت مراقباً مستطلعاً، أو متظاهراً فاتراً غير متحمس. لكنني مؤيد أو مناصر للمتظاهرين والمتظاهرات الخمسمئة وأكثر تقريباً، والشبان والشابات في غالبيتهم الساحقة. وكان هدف تظاهرتهم رفع صوت الاحتجاج ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري وشرطة مجلسه، وحرس مقره الرئاسي في عين التينة، أولئك الذين هجموا، منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، بضراوتهم الكاسرة على إيقاع موسيقى قتالية، وكالفرق النازية، فاعتدوا على تظاهرة شبان وشابات سيّارة عبرت في شارع فردان قريباً من مقر أو قصر رئيسهم الذي يحرسونه بوصفه آمرهم أو أميرهم وأمير رهطهم الخاص، وليس رئيس مجلس نواب بلد بأكمله. وأدمى المهاجمون كثرة من المتظاهرين والمتظاهرات العابرين، وحطموا بعضاً من سياراتهم. وكنتُ قد قرأت بياناً يدعو "أبناء الإمام القائد موسى الصدر، وأبناء روح الله الموسوي الخميني" إلى "مسيرة الوفاء لدولة الرئيس القائد نبيه بري"، لتنطلق الساعة 6 مساء الأربعاء إياه من محلة المشرفية في ضاحية بيروت الجنوبية، لـ"تحمي القائد النبيه ورجال حرس مجلس النواب المقاومين": من ماذا يا ترى - فكرتُ؟ - سوى شد عزمهم في اعتدائهم الدامي على المتظاهرين والمتظاهرات في سياراتهم في شارع فردان؟ وقال البيان ان "مسيرة الوفاء" ستصل إلى قصر "القائد النبيه ورجال حرسه" في عين التينة.

وكنتُ قد علمت أيضاً أن تظاهرة احتجاجية ضد رئيس المجلس النيابي وحراس قصره في عين التينة، تنطلق من أمام وزارة الداخلية وصولاً إلى مجلس النواب في وسط بيروت. فعزمت على أن أشاهد مراقباً مستطلعاً "مسيرة الوفاء لدولة الرئيس القائد"، والتظاهرة الاحتجاجية عليه وعلى حراس قصره وشرطة مجلسه النيابي.

حول محميّة عين التينة

في السادسة مساء الأربعاء، خضت في سيارتي واحدة من حروب السير الضروس للوصول إلى المشرفية. هل تستأهل مشاهدة حماة "القائد النبيه" هذه الحرب؟ - فكرتُ. لكنني سرعان ما طويت السؤال مقرراً: أيامنا كلها حروب سير دائمة منذ سنوات في هذه البلاد، وهي مرآة عصاب أهلها العنيف الهذي والمنحط. وعند تقاطعات المشرفية، وتحت جسرها كان زحام السير خانقاً، لكن ليس من جموع لـ"مسيرة الوفاء"، ولا من مسيرة أصلاً. ففكرت أنني تأخرت، وسبقتني المسيرة ووفائي المستطلع. وقد تكون انطلقت في حافلات، إلى قصر "الرئيس القائد" في عين التينة، كي "تحميه" مع حراس قصره. فتابعت حربي السيّارة في الشوارع، متوجهاً إلى القصر في أطراف فردان. درت دورة كاملة في سيارتي حول محمية عين التينة: شوارع كثيرة وأحياء سكنية ببناياتها الفخمة، بسكانها ومتاجرها ومؤسساتها وأعمالها، بدورة حياتها اليومية الكاملة، مزدانة بحواجز ومكعبات اسمنتية ملونة تلويناً منتظماً لا تعوزه الدقة، ومصطفة بانتظام سنتيمتري دقيق. وعلى مدخل كل شارع يؤدي إلى قصر الرئيس سياج حديد. طن من الحديد الملون بالأخضر الحركي "الأملي" القوي الفاقع بطلائه المصبّر كثيفاً، بل يصيح صدّاحاً مثل الزجليات الحركية في تمجيد الأستاذ القائد الرئيس "النبيه" في مهرجانات الولاء له وطاعته وعبادته الجماهيرية. لكن ليس هنا حول القصر في المنطقة المرموقة، بل هناك في ديار "المحرومين" الأبرار الذين يُحشَدون في أرض قفر بائرة جرداء، تتسع لحرمانهم وهيامهم المقهور والقهّار بقائدهم المفدى الذي غالباً ما يخاطبهم في مناسبات نادرة، مباشرة من خلف لوح زجاج سميك شفاف يقيه من الرصاص، رصاص الخونة والعملاء والأعداء.

ودرت دورة ثانية حول المحمية الواسعة في فردان لأتأكد من أن لا "مسيرة وفاء" وصلتْ لنصرة حراس المربع الأمني الكبير، في عنفهم على أعدائهم من المتظاهرين، الذين تجرأوا على العبور قريباً من محمية الأستاذ. ولما تأكدتُ من أن لا مسيرة وصلت، رحتُ أفكر مجدداً كيف يعيش الناس العاديون في محمية الرئيس القائد؟ وكم تدنّت أثمان شققهم الفخمة وأسعارها في السوق العقاري؟ وكيف يمضون نهاراتهم ويدخلون إلى منازلهم في سياراتهم ويخرجون إلى أعمالهم ومشاغلهم اليومية، ويصبرون صبراً أيوب على الذل والهوان الغاضبين في دخولهم وخروجهم الأمنيين المراقبين، واللذين ينظمهما رجال المحمية تنظيماً دقيقاً؟! وفي الأثناء تساءلت عن هدف الدعوة إلى "مسيرة الوفاء" الوهمية. ففكرت أن جهازاً إعلاميا ما كتبها ووزعها، ربما لإيهام المتظاهرين والمحتجين وإخافتهم.

تظاهرة وزارة الداخلية

وغادرت دورتيّ حول المحمية، متجهاً إلى وزارة الداخلية لأشاهد التظاهرة التي تنطلق من أمامها. وفي الطريق من تلة الخياط في اتجاه الصنائع، قدت سيارتي بين أرتال السيارات، متسائلاً: ماذا سيفعل اللبنانيون بأسطول سياراتهم هذه، الفخمة في معظمها، بعدما تتدنى أحوالهم المادية والمالية، ويقعون في ضائقة معيشية كبرى بدأت تضرب البلاد؟ وكيف يستمرون في بذخهم وتشاوفهم بهذه السيارات التي يقودونها، وأقود سيارتي مثلهم، بعدما تعتقُ السيارات، هذه الغابة المعدنية في دبيبها العدواني الشرس شراسةً بشرية هاذية متلفةٍ للأعصاب؟ ومررت راجلاً من أمام مصرف لبنان المركزي. فرأيت في العتمة الخفيفة حوالى شبان وشابات عشر أمام رصيفه. سألت أحدهم عن التظاهرة الموعودة أمام وزارة الداخلية، فقال مَن سألته إنهم هنا من جماعة الاحتجاج على "حكم المصرف" ولا علاقة لهم بتظاهرة الداخلية. وقد أكون رثيت لحالهم من قلّتهم في وقفتهم الاحتجاجية المصرفية. غادرتُ في اتجاه شارع الحمراء، وعدت بعد ربع ساعة، فمررت قربهم، فرأيتهم على حالهم، فسألت واحداً منهم عن هدف وقفته هنا، فقال إنه ينتظر تظاهرة الداخلية. ولما سرت وتركته تبعني، فالتقينا بشاب آخر عند المنعطف في اتجاه غرفة الصناعة والتجارة، فأعلمنا أن تظاهرة الداخلية تنطلق من أمام مدخل الوزارة قبالة حديقة الصنائع، وأن الواقفين أمام المصرف المركزي جماعة أخرى من المحتجين. كانوا أمام مدخل الوزارة مئة أو أكثر قليلاً: شابات وشبان يهتفون ويقرعون الطبول ويضربون بملاعق على أوانٍ معدنية. يقولون في هتافهم لوزيرة الداخلية إن شرطة  مجلس النواب وحراس قصر رئيسه يتبعون لأمرة وزارتها، وأن "تلمهم" ولا تدعهم "فلتانين". وهتفوا ضد رئيس المجلس "الحرامي" مثل سواه من السياسيين. وتزايد عددهم، وارتفعت حماستهم وحماستهن في هتافات "ثورتهم"، "ثورة" 17 تشرين الأول. ورحت أراقبهم مستطلعاً. وبعد نصف ساعة من الوقوف والهتاف قرروا الانطلاق في مسيرتهم. فسرت بينهم طوراً، وتارة على الرصيف.

تظاهرات الأمس واليوم

ربما هكذا كنت أسير في تظاهرات نهايات الستينات والنصف الأول من السبعينات من القرن الماضي، تلك الطلابية الحزبية، لكن إلى جانب من أعرفهم ويعرفونني في المنظمة الحزبية التي كانت تريد قلب العالم كله رأساً على عقب، وغالباً نصرة الفدائيين الفلسطينيين، وإرساء النظام الشيوعي والإشتراكية العلمية على جثة النظام اللبناني وسائر الأنظمة العربية والدولية، وإسقاط  الإمبريالية. وكانت بضع كتب وكراسات وكلمات دليلاً إلى هذا كله، مع اجتماعات حزبية نحسبها سرية في منزل رفيق لنا في الخندق الغميق، أو آخر في البسطا التحتا، أو ثالث في الشياح. اجتماعات عاطفية ملتهبة مثل أغاني عبد الحليم حافظ الذي قال عنه أحمد فؤاد نجم "لمليمو الدلوع الشخلوع". كانت "ثورتنا" آنذاك تطوف أفكارها العالم كله، قبل أن تصل إلينا، وتنزل علينا كلماتها في الاجتماعات كبيرة هائلة فنرزح تحتها ونحملها ثقيلة مثل هوامات خرساء وتُخرسنا مقولاتها وتفصمنا فصاماً كاملاً عن حياتنا التي كانت شبه حياة أصلاً، بائسة وخرساء إلا من الهتافات في التظاهرات. لم أكن أفكر في هذا كله في سيري في تظاهرة مساء الأربعاء 11 كانون الأول الجاري، بين هؤلاء الشبان والصبايا "الثائرين" بلا تنظيم ولا قيادة، هاتفين هتافات "ثورتهم" السياسية، البلا سياسة، أو بسياسة استلّوها من يوميات حياتهم المباشرة التي كانت خالية من السياسة الكبرى والصغرى، وربما خَبِرت تفاهات أهل السياسة وصغارهم وابتذالاتهم ونذالاتهم من أخبارهم الفضائحية في كل يوم وساعة في بلدهم.

وسرت بينهم وعلى الأرصفة إلى جانبهم، مفتقداً حماستهم اللاهية، لكن المليئة بالإصرار والعزيمة والشراسة المنزوعة العنف. وحين وصلوا إلى الطريق المؤدي إلى محمية وليد جنبلاط الأمنية في كليمنصو، وقفوا وقرعوا طبولهم والأواني المعدنية التي يحملونها مرددين "يا وليد يا فرفور/حاج تلف وحاج تدور/ بكرا بتسقط مع تيمور/ويلا إرحل يا وليد"، مستلهمين هتاف الثورة السورية في حقبتها السلمية "ويلا ارحل يا بشار". والحق أنني لمست أنهم غير خائفين من التعريض بالزعيم الدرزي. وهذه تحسب له لا عليه.

ولما وصلوا إلى نزلة الأرلكان وأرادوا الانعطاف نحو وادي أبو جميل، جابهتهم قوة منظمة من رجال الأمن المصطفين بانتظام لمنعهم من الانعطاف. فهتفوا في وجه صفوفهم: "وين كنتو مبارح وين، وين كنتو؟!"، معاتبينهم على عدم حمايتهم من العنف الدامي الذي أصابهم به حرس قصر رئيس المجلس النيابي في عين التينة. ولم يصروا على المرور في وادي أبو جميل. وهرولوا مسرعين في النزلة في اتجاه فندق الفينيسيا، ثم انعطفوا يميناً في شارع سفلي يوازيه، ثم يميناً نحو شارع وادي أبو جميل، وساروا فيه مسافة قصيرة. فإذا برجال أمن يصطفون على مدخل الشارع المؤدي إلى بيت الوسط، ومحمية سعد الحريري. فوقفوا وقتاً قصيراً مطبلين هاتفين: "سعد، سعد، سعد/ ما تحلم فيها بعد"، أي رئاسة مجلس الوزراء، مهنته الوحيدة التي ورثها عن والده، ولا يعلم كيف يتدبرها وسط أوباش السياسة اللبنانية، ولا كيف يركّب جُملاً على منوالهم في كلامهم الخشبي، فيروح يتكلم كيفما اتفق عن "مصلحة البلد، ومستقبل البلد" الذي قد لا يعلم أنه ليس بلداً، بل غابة، وربما يعلم، ولا يدري ماذا يمكنه أن يفعل.

وفي الشارع الفسيح ساروا وسط مطاعم فخمة قلّ زبائنها وروادها، وتوجهوا نحو شارع ويغان. مجموعة شبان وفتيات منهم راحوا يقرعون أو يلطمون بأكفهم معدن صندوق تجهيزات الهاتف على الرصيف، فتعالى صخب المعدن قوياً موقّعاً، أكثر من قرع طبولهم. وتزايدت حماستهم في أول شارع ويغان أمام أسواق بيروت، عندما شاهدوا جمعاً من المتظاهرين الذين ينتظرونهم أمام مبنى بلدية بيروت، قبالة الجامع العمري. وكانت الأسيجة المعدنية في الشارع المؤدي من شارع ويغان إلى ساحة النجمة ومجلس نواب الرئيس، في انتظارهم، وخلفها حراس مبنى مجلسه في كامل استعدادهم للحؤول دون وصولهم إلى الساحة ومبنى المجلس النيابي. وهم، المتظاهرون والمتظاهرات، كانوا على قناعة بأنهم لن يدخلوا، ولم يبذلوا جهداً ولا حماسة لاختراق الأسيجة المعدنية وصفّي حراس المجلس، الذين رأيت أحدهم يتحسس هراوته.

هتفوا هتافات "ثورتهم" إياها ضد المجلس النيابي ورئيسه، وسائر أهل السياسة في البلاد.. ثم راحوا يتفرقون.

أين كان جيلكم؟

كنت قد سمعت رجلاً مسناً مثلي يقول إن ابنته، راحت تقول له: أين كان جيلكم الذي ترك هؤلاء السياسيين يحكمونكم ويحكمون البلاد طوال هذه السنين؟ ثم ورّثتمونا إياهم بتفاهاتهم وصغائرهم وسوسهم الدولة بهذه الطريقة من الحقارات والنذالات والبذاءات؟! أين كنتم بعدما حاربتم حروبكم الأهلية، أو اختبأتم منها في بيوتكم كالفئران، أو هجرتم البلاد، ومنكم من عاد إلى حياته فيها، وانصرفتم إلى تحصيل معاشكم في هذه الغابة من الأوباش؟ وها أنتم تريدوننا أن نعيش مثلكم فيها أو نهاجر، أو تريدوننا أن نسكت سكوتكم. لا، لن نسكت.

وغادرت شارع ويغان، ومررت قرب ساحة سمير قصير، وفي ساحة الشهداء، وقرب مقبرة رفيق الحريري. وفكرت أن هؤلاء الشبان والشابات، أحرار من السياسة التي أعرفها وعرفها جيلي، وهم أحرار أيضاً من المجتمع اللبناني العميق، ويعيشون على هوامشه، بخفة لاهية مثل تظاهراتهم السياسية الآنية والمباشرة. وسوف تهاجر كثرة منهم ومنهن، وتطحن هذه الغابة المصرين على البقاء، فنرجوهم أن يهاجروا، ويتركوننا نتدبر أمرنا من دونهم.

 

هل التّكليف في يد دار الإفتاء؟

سعيد مالك/الجمهورية/12 كانون الأول/2019

عشيّة الاستشارات النيابية المُلزمة، أرجأ فخامة رئيس الجمهورية موعد الاستشارات لمدّة أسبوع، توخّياً لتأمين المصلحة الوطنية. وجاء قراره ضمن الإطار الدستوري، ومن ضمن صلاحياته المحفوظة له دستوراً. علماً، أنّ سابقة شبيهة حصلت، بإرجاء الرئيس ميشال سليمان موعد الاستشارات في شهر كانون الثاني عام 2011 لمدّة أسبوع أيضاً، بعد تقييم موقف مختلف الأطراف اللبنانية. لكن ما فاجأ الكثيرين، عزوف المرشّح المهندس سمير الخطيب عن الاستمرار في سباق التكليف، لحظة خروجه من دار الإفتاء. وطُرِح العديد من علامات الاستفهام، حول دور هذه الدار في التكليف والتسمية.

واستفسر الكافة، هل أنّ التسمية تكون نتيجة استشارات نيابية مُلزِمة، أم نتيجة مُبايعة طائفية مذهبية ضيّقة؟

وللجواب عن ذلك، لا بُدّ لنا مِن العودة إلى أحكام الدستور.

نصّت الفقرة (ح) من مقدّمة الدستور، على ما حرفيّته:

«إلغاء الطائفيّة السياسية هدف وطني أساسي، يقتضي العمل على تحقيقه وفق خطّة مرحلية».

كذلك، نصّت المادة /95/ من الدستور على آلية إلغاء الطائفيّة السياسية، بشكل مرحلي ومتزامن.

وأيضاً، الفقرة (ي) من مقدّمة الدستور، نصّت أن لا شرعية لأيّ سُلطة، تُناقض ميثاق العيش المشترك. مما يُفيد، أنّ لبنان كان ولا يزال يُعاني آفة الطائفية والتي لا بُدّ مِن إلغائها مُستقبلاً، تحقيقاً للدولة المدنية، فلكُلّ موقع رجالاته من طائفة مُحدّدة ومِن مذهب مُعيّن.

فهلّ بالإمكان انتخاب رئيس للجمهورية، ما لم يَكُن الأقوى داخل طائفته ومَذهبه؟ وهل بالاستطاعة انتخاب رئيس لمجلس النوّاب، ما لم يُسمَّ مِن قِبَل الثُنائي الشيعي؟

وبالتالي، ما ينطبق على الرئاستين الأولى والثانية، ينطبق بدوره على الرئاسة الثالثة.

مما يعني، أنّ لبنان ما دام غارقاً في الطائفية السياسية ولم تُلغَ لا بالنصوص ولا بالنفوس، فَليسَ بالاستطاعة والإمكان تجريد أيّ موقع، وطبعاً موقع رئاسة الحكومة مِن الميثاقية المذهبية، المُتمثِّلة بالشارع السُنّي، وبدار الإفتاء، وتجمُّع العائلات البيروتية، وسواها من المراجع السُنّية الأُخرى.

فإلغاء الطائفية السياسية يفترض أن يمرّ بمراحل، نصّت عليها المادة /95/ من الدستور، من تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية، وما يليها من محطّات... وحتى تحقيق ذلك، ستبقى الطائفية السياسية هي السائدة خصوصاً في وظائف الفئة الأولى، وفي المواقع القيادية والمتقدّمة لكلّ طائفة ومذهب.

وبالتالي، فإنّ موقع رئاسة الحكومة هو موقع ميثاقي بامتياز، كموقع رئاسة الجمهورية وموقع الرئاسة الثانية، ومن غير المسموح (وللأسف) أن يَشغَلهُ، إلّا مَن توافرت له مظلّة طائفية ومذهبيّة من بيئته.

وإلّا، نكون أمام إشكال ميثاقي، نعرف مِن أين يبدأ، ولا ندري أين ينتهي.

فللعُقلاء نتوجّه، أن لا سبيل لإخراج لبنان من عُنُقِ الزُّجاجة. ما لم نَخرُج مُستقبلاً مِن القوقعة الطائفية والمذهبية، وراهناً ما لم نتحلَّ بالحكمة والروّية، والموضوعية والواقعية في مُقاربة الأمور.

صحيح أنّ الدستور يتكلّم على أكثرية وأقلّية، واستشارات مُلزِمة وخلافه.... لكنّ الصحيح أيضاً، أنّ الدستور وفي الفقرة(ح) من مُقدّمته يتكلّم على واقِع الطائفية السياسية، وضرورة إلغائها، كذلك الفقرة(ي)، وأيضاً المادة /95/ منه.

مما يُفيد، أنّه ولو اجتمع اليوم جميع النوّاب على تسمية مرشّح مُعيّن، غير مقبول، ومرفوض من طائفته، سنكون أمام مأزق حقيقي، ومُعضِلة كُبرى ستقضي على العيش المُشترك.

فالميثاقية واقعاً، أهّم من أيّ دستور، والعيش المُشترك يبقى عنوانًا لاستمرار الوطن وبقائه.

ويُذكِّرُنا ذلك، بالتعريف الذي أطلقه رئيس «التيّار الوطنيّ الحُرّ» الوزير جبران باسيل للميثاقية، وذلك إثر اجتماع «تكتّل الإصلاح والتغيير» في الرابية، بتاريخ 6/9/2016 برئاسة فخامة الرئيس العماد ميشال عون (والذي كان نائباً حينها)، حيث صرّح حرفيّاً:

«الميثاق هو نقطة اللقاء الأساسية ونقطة الارتكاز للجميع. فالميثاقية ليست مطلباً فئويّاً للمسيحيين، بل هي حاجة للجميع، لأنّها الضمانة والحماية». وأضاف: «لا يَجِب وضع الموضوع خارج الأرضية الوطنية الصلبة، وسقفنا الذي يحمينا هو الميثاق...». ولإنعاش ذاكرة البَعض نُذكِّره، ونسأل ما كان مصير تكليف الرئيس الراحل فرنجيّة، للمغفور له أمين الحافظ رئاسة الحكومة في نيسان /1973/ كذلك «نورالدين الرفاعي» عام /1975/ ؟.وفي الختام، لا بدّ من الإقرار أنّ الواقعية السياسية، توجب علينا راهناً وجميعاً التحلّي بالحكمة والمسؤولية، والترفّع عن الحسابات الضيّقة، ولا بَديل حاليّاً من رئيس حكومة، مُمَثِّل حقيقي للطائفة السُنّية الكريمة، وإلاّ سَنَبقى في الوقت الضائع، وفي عين العاصفة، حَمى الله لبنان.

 

لبنان يتحضر لمرحلة إقليمية جديدة

طوني بولس/انديبندت عربية/12 كانون الأول/2019

بات واضحاً أن الاندفاع السريع نحو الانهيار التام للاقتصاد اللبناني، يحتّم تحولاً كبيراً في قواعد الاشتباك السياسي بين القوى المحلية، وإسقاط "التسوية الرئاسية" التي أوصلت ميشال عون إلى سدة الرئاسة وشرعت القرارات السيادية والاستراتيجية لصالح حزب الله، وتسببت بالانهيار الاقتصادي الحاد الذي يشهده لبنان، وآخرها تخفيض تصنيف لبنان الائتماني إلى أدنى مستوى في تاريخه، مما ستكون له انعكاسات شديدة على تراجع إضافي في قيمة الليرة اللبنانية.

توازنات جديدة

ترى مصادر سياسية، أن تحالف التيار الوطني الحر وحزب الله، أدرك متأخراً المتغيرات بعد فشل كل مناوراته ورهاناته وآخرها "ورقة" حكومة سمير الخطيب المتفق عليها مسبقاً، وبات بين مطرقة الانتفاضة الشعبية المطالبة برحيلهما وسندان المجتمع العربي والدولي الحاسم تجاه عدم تقديم يد العون سوى لحكومة تحقق تطلعات الشعب اللبناني، فلم يعد أمامهما سوى خيار التراجع إلى الوراء وخروج التيار الوطني الحر من الحكومة المرتقبة للمرة الأولى منذ عام 2008. وتشير المصادر إلى ضرورة تقديم حزب الله تنازلات إسوة بحليفه لامتصاص النقمة الداخلية والتي تحمله مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية نتيجة تسببه بعزلة لبنان عن محيطه العربي والدولي من جهة، والضغوط السياسية والاقتصادية التي تعاني منها إيران نتيجة العقوبات الأميركية من جهة ثانية. ولفتت المصادر إلى أن حزب الله يتجه للعودة إلى قواعد الاشتباك السابقة مع إسرائيل، وأنه أبلغ المعنيين عزمَه نقل مصانع الصواريخ الدقيقة إلى إيران، بعد أن رفض الجانب الروسي إعادة تركيبها في سوريا، مع إمكانية تضامنه مع حليفه جبران باسيل والخروج من الحكومة لتكون المرة الأولى منذ عام 2005.

عودة الحريري ... نهاية باسيل

وفي ما يتعلق بالاستشارات النيابية، توقعت المصادر أن تكون منسجمة مع التغيرات الحاصلة داخلياً وخارجياً، حيث من المرجح أن يكلف الرئيس المستقيل سعد الحريري بتشكيل الحكومة بأكثرية 87 نائباً، بعد تعطيل للاستشارات استمر أكثر من شهر ونصف الشهر، على أن يباشر الحريري استشاراته النيابية فور تكليفه ليسابق الوقت منعاً لمزيد من التدهور والانهيار. ورأت المصادر أن خروج التيار الوطني الحر وحزب الله يعطي أملاً كبيراً بتشكيل حكومة حيادية تضم اختصاصيين لكون حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي كانا قد أعلنا مسبقاً دعم حكومة إنقاذية خارج الإطار الحزبي، متخوفة من الموقف النهائي للرئيس ميشال عون والذي يعتقد أن إخراج باسيل من الحكومة يعني "إعدامه" سياسياً ونهاية طموحه تولي الرئاسة اللبنانية خلفاً لعون.

صراع "الترويكا"

ونقلت مصادر زارت الرئيس عون أخيراً، إصراره على عدم عودة الرئيس سعد الحريري، وقوله "لن أكون رئيساً صورياً لجمهورية، يحكمها مجلس إدارة برئاسة سعد الدين الحريري"، ما يشير إلى أن مرحلة الانسجام السابقة بين الرجلين انتهت، والمرحلة المقبلة قد تشهد صراعاً رئاسياً.

وتعزز فرضية صراع الرئاسات، ما يدور في كواليس التيار الوطني الحر من هواجس صفقة رعاها رئيس مجلس النواب نبيه بري بين حزب الله وتيار المستقبل، من خلف الرئيس عون وصهره جبران باسيل، وتقضي بأن يتولى بري إقناع حزب الله الخروج من الحكومة وضمان تمثيله عبر شخصية مرنة، وبيان وزاري لا يشير صراحة إلى سلاحه. ووفق المعطيات فإن الرئيس بري، حاول التواصل مع جميع الفرقاء للتوصل إلى صيغة مشاركة القوى السياسية التقليدية في الحكومة أو خروجهم جميعاً منعاً لتسجيل نقاط حول من يتحمل مسؤولية الانهيار الاقتصادي.

إيران بعد "الإخوان"

وفي السياق ذاته، تشير مصادر غربية إلى أن الشرق الأوسط مقبل على مرحلة سياسية جديدة وعلى لبنان الاستعداد لها، معتبرة أن المرحلة الماضية شهدت تقليم أظافر تمدد الإخوان المسلمين في العالم العربي، لا سيما التنظيمات المتطرفة المرتبطة به في سوريا والعراق، حيث استفادت إيران مرحلياً لترسيخ أذرعها في المنطقة، مؤكدةً أن المرحلة المقبلة ستشهد ضغطاً كبيراً على طهران وأذرعها، وعلى رأسها حزب الله. وتؤكد المصادر أن الولايات المتحدة والغرب مصممان على تقويض النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، وأن أمام طهران تطبيق شروط وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الـ 12 والتي أعلنت عنها الإدارة الأميركية كشرط وحيد لرفع العقوبات الاقتصادية عن طهران. في المقابل، كشفت المصادر عن مفاوضات غير مباشرة ترعاها سلطنة عمان بين الولايات المتحدة وإيران، حول المنطقة بشكل عام وبخاصة ما يجري في العراق ولبنان، معتبرة أن الجانب الأميركي لا يزال متمسكاً بشروطه الـ 12، وعلى رأسها توقف طهران عن دعم ميليشياتها في الدول العربية.

 

ماذا يعني أن تكون شيعيًا في لبنان اليوم؟

حنين غدار/موقع منتدى فكرة/معهد واشنطن/12 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81408/%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%b1%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d9%8b%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8/

حنين غدار هي زميلة زائرة في زمالة "فريدمان" الافتتاحية في معهد واشنطن ومديرة تحرير سابقة للنسخة الانكليزية لموقع NOW الإخباري في لبنان.

12 كانون الأول/ديسمبر 2019

يحصل تحولان رئيسيان ضمن النظرة الجماعية للمجتمع في أوساط الشيعة في لبنان. أولاً، تتحول الهوية الشيعية اللبنانية من هوية طائفية إلى هوية وطنية، بسبب التكاليف التي تحملّها المجتمع الشيعي خلال العقد الماضي. وثانيًا، ثمّة تحوّل متزايد عن سرد المقاومة، الذي يُنظَر إليه أكثر فأكثر باعتباره سردًا للحرب والتلقين الإسلامي.

لا تزال أفكار المقاومة والعداء تجاه إسرائيل من متجذّرة في الهوية الشيعية اللبنانية. ومع ذلك، فإن مشاعر الاستياء المتنامية حيال الحرب وجهود "حزب الله" لمواصلة عسكرة الطائفة الشيعية أثبتت أنها أقوى. واليوم، أصبحت حقيقة الهوية ذات الطابع العسكري والمتعطشة إلى الحرب موضعًا للتحدي بسبب رغبة أفراد المجتمع في تحسين مستويات المعيشة، والاستقرار المالي، والأمن. ومن هذا المنطلق، فإن الهوية الوطنية - والرغبة الشديدة في الانتماء إلى الشعب اللبناني ككل - أصبحت أكثر أهمية من الهويات الطائفية التي لطالما اعتُبرت مهيمنة على السياسة اللبنانية.

لقد حدثت هذه التحولات على امتداد سنوات عدة، ولكنها غالبا ما تكون معقدة جدًا وتدريجية وبطيئة. فهي تبرز وتضمحل حسب الظروف السياسية والاقتصادية. وعلى الرغم من أن مسار التغيير ثابت، إلاّ أنه ليس من السهل على الشيعة ككل أن يعبّروا عن آرائهم خلال عملية لم تكتمل أو تتحقق بعد.

إجراء استطلاع في المجتمع الشيعي

اليوم، أكثر من أي وقت مضى في تاريخ لبنان الحديث، بات من الواضح أنّه لا وجود لمجتمع شيعي متماسك وموحّد. في الواقع، إن العناصر المكوّنة للمجتمع تمر بموجات متعاقبة من التحولات في الهوية والصراعات الداخلية التي تمنح المجتمع طبقات متعددة من الهوية، وكثيرًا ما تتداخل ضمن الفرد الواحد، ما يجعل من تصنيف هذا المجتمع مسألة معقدة.

والأمر الواضح هنا هو أن المشهد الذي يعبّر فيه الأفراد الشيعة عن استيائهم واختلافهم مع "حزب الله"، إما بالانضمام إلى الاحتجاجات في لبنان، أو عن طريق نشر تسجيلات ضد "حزب الله" عبر تطبيق الواتساب، أو حتى من خلال سرقة لحظات سريعة على شاشات التلفزيون للمساءلة، هو مشهد أصبح مألوفًا. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الأحداث تبيّن واقعًا مخفيًا و أكثر عمقًا تمكّن من التسلل من خلال تصدّعات طبقات الهوية نفسها التي تم حجبها في الماضي.

فضلاً عن ذلك، فإن لحظات الاحتجاج الناشئة هذه تُعقّد الواجهة الداعمة لحزب الله حتى الآن التي يظهرها الشيعة للخارج. وفي استطلاع حديث نشره منتدى فكرة، يظهر أنه في أوساط السكان الشيعة في لبنان اليوم، تقول نسبة 75 في المائة من المستجيبين إن موقفها لا يزال "إيجابيًا للغاية" تجاه "حزب الله" – أي إنها في تراجع بسيط عن نسبة 83 في المائة المسجلة أواخر العام 2017 و77 في المائة أواخر 2018.

وعلى الرغم من أن الأرقام لا تكذب، إلا أنها تستطيع أن تحجب الحقائق المتغيّرة على الأرض التي يصعب تحديدها في بيانات الاقتراع. فتتطلب فهم طبقات الهوية الشيعية أكثر من مجرد توجيه أسئلة مباشرة من قِبَل أطراف خارجية حول رأي المستجيبين في "حزب الله" وإيران. فإن تحديد المواقف الحقيقية للشيعة ينطوي على فهم هذه الطبقات والنظر في قضايا أبعد من "حزب الله" وإيران، مثل الحرب والسلام في لبنان، وحلفاء "حزب الله" في الداخل، وأهمية المحور الشيعي في النجف في العراق - حيث يمثل آية الله السيستاني تحديًا ملحوظاً لنموذج إيران للمجتمع الشيعي المتمثّل بولاية الفقيه.

كما يتطلب كشف ما تمثّله هذه المؤسسات بالنسبة إلى شيعة لبنان. فـ"حزب الله" قد يعني مقاومةً للبعض، وحمايةً للبعض الآخر. وقد تعني إيران الحماية للبعض، في حين أنها قد تعني دعمًا ماليًا للآخرين. ولا يزال عدد كبير من الشيعة ينظرون إلى "حزب الله" باعتباره شخصية أبوية ويشعرون بالتزام أو واجب في حماية الجماعة من اللامنتمين إلى المجتمع. ولكن هذا لا يعني أن "حزب الله" هو الشخصية الأبوية التي يتطلع اليها الشيعة داخليًا.

وفي ضوء هذه العوامل، فإن محاولة تصنيف هذه الجماعة غالبًا ما تمنعنا من القراءة ما بين السطور. والأهم من ذلك أن هذا التصنيف قد يخدم "حزب الله" ـ وغيره من الزعماء الطائفيين - الذين يفضلون إخفاء الفوارق الدقيقة وطبقات الهوية والحقيقة التي تكمن في ما بينها لصالح كيان موحّد - فالسرد الرئيسي لـ"حزب الله" هو أنه يمثل أغلبية الشيعة في لبنان، على الرغم من أنه يدرك جيدًا أن هذا الادعاء غير دقيق. وإلاّ، فإنه ما كان ليقمع المدن الشيعية خلال الاحتجاجات التي امتدت طيلة الشهرين الماضيين بمثل هذا العنف.

طبقات الشخص الشيعي

من حركة "أمل" التي أسسها موسى الصدر إلى سيطرة "منظمة التحرير الفلسطينية" على جنوب لبنان حتى عام 1982، ومرورًا بالحرب الأهلية والحركات اليسارية التي اعتمدت على الشيعة في حروبها، ووصولاً مؤخرًا إلى الهيمنة الإيرانية على الهوية الشيعية، أصبح لدى الكثير من الشيعة هويات وطبقات متعددة ردًا على هذه القوى المختلفة. فقد يكون الشيعي مؤيدًا لفلسطين ومناهضًا لها، ومواليًا للمقاومة ومعاديًا لها، ومواليًا لفكرة لبنان ككيان مستقل ومناهضًا لها، وكل ذلك في آنٍ واحد. وعلى الرغم من أنّ هذه الاختلافات المخفية آخذة في الظهور الآن، إلاّ أنها قائمة منذ فترة طويلة.

وينطبق ذلك أيضًا على أفراد المجتمع المؤيدين لـ"حزب الله". فقد وصف كل مناصر أو مقاتل من "حزب الله" تحدثتُ معه التنقل عبر هذه الهويات. فهم سئموا من الحروب والإيديولوجيات، ولكنهم راسخون في هوية تمجّد انتصارات الماضي. وهم أيضًا في صراع بين أمرين، فكرة تحرير يسارية قديمة - تستند إلى حركة المقاومة الوطنية التي سبقت "حزب الله" - ومقاومة إيديولوجية فرضها "حزب الله" من خلال الاستحواذ الثقافي الدقيق والخدمات التي يقدمها إلى مجتمع عانى من الفساد لعقود من الزمان.

قد تحظى فلسطين بتأييد الشيعة - كقضية - ولكنهم قد ينظرون أيضًا إلى اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كعبء أو كمجتمع أقل شأنًا من حيث الحقوق والحريات. فقد يرغب الشيعة في عودة "حزب الله" إلى مهمته الأصلية ألا وهي المقاومة، وقد ينتقدون "حزب الله" لتخليه عنها، إلا أنهم في الوقت نفسه قد يخشون المقاومة، لأن المقاومة تعني حربًا أخرى. وقد يرغب الشيعة أيضًا في مكافحة الظلم مع الإقرار بأن حلفاء "حزب الله" هم أكثر الشخصيات السياسية فسادًا في لبنان.

يشعر الكثير من الشيعة بالإحباط إزاء حروب "حزب الله" في المنطقة وعزله للمجتمع، فضلاً عن فساده وإخفاقاته المتزايدة. إلا أنهم يخشون أيضًا أن يفقدوا شخصية الأب التي يمثلها "حزب الله" وأن يتعرضوا للتمييز الطائفي والمزيد من العزلة. فلا يؤمن الشيعة كلهم بإيديولوجية ولاية الفقيه. وفي الواقع، أصبح كثيرون - معظمهم ينحدر من الأحزاب اليسارية والتقدمية - من أنصار "حزب الله" فقط بسبب تبني "حزب الله" لسردية المقاومة وليس نتيجة أي شكل من أشكال النداءات القائمة على الدين و الايديولوجيا.

المخاوف والمعضلات

تعتبر المحظورات التي تحول دون التعبير العلني عن هذه الشكوك قوية، ولكنّ الخوف أقوى. فكيف يمكن للمرء أن يعبّر بحرية أو وضوح عن أفكاره ورغباته داخل المجتمع الشيعي - حتى من دون الكشف عن هويته - عندما تطرق مخابرات "حزب الله" أبواب المتظاهرين الشيعة كل يوم في الأسابيع القليلة الماضية للاستفسار عن أماكن تواجدهم اليومية والتحقق من هواتفهم المحمولة الشخصية؟ ويعلم الشيعة أنه إذا صادف وجود أحدهم أو احداهن في إحدى ساحات الاحتجاج، فستبدأ التحقيقات ولن تنتهي أبدًا. هذا وتتعرض أسر بأكملها للمضايقة، وقد تم القبض على الكثير منهم.

وخلافًا للشيعة في العراق، الذين يتمتعون بمؤسسة دينية داخلية تدعم الاحتجاجات في البلاد ضمنًا، لا يملك شيعة لبنان أي نجف يلجؤون إليه. ولن يجدوا أي مكان يلوذون به في حال فشلت الاحتجاجات وعادت كل طائفة إلى زعيمها. وهذا من شأنه أن يضع شيعة لبنان أمام معضلة حقيقية: فكثيرون منهم عالقون بين رغبتهم في أن يصبحوا مواطنين لبنانيين وبين خوفهم من أن يصبحوا من دون غطاء، إذا ما ابتعدوا عن النموذج الطائفي التقليدي.

ولعل الشيعة الذين يعيشون في خوف أو إذلال لا يدركون احتياجاتهم وتطلعاتهم. وقد يعبّرون عن معضلاتهم بطرق قد يسيء الآخرون قراءتها أو يتغافلون عنها. لذا، ما يهم حقًا هو ليس رأيهم بإيران أو "حزب الله". فما يهم هو السياق: كيف ومتى ينزلون إلى الشوارع، وما هو العلم الذي يختارون رفعه، والأهم من ذلك إذا ما تمكنوا من تحدي قواعد "حزب الله" وخطوطه الحمراء الثقافية والاجتماعية، وليس السياسية.

ومن المهم الإقرار بأنّ الناس رقصوا في النبطية، وأن النسوة خلعن الحجاب في وسط الميدان في بعلبك. فلا عجب في أن يشعر "حزب الله" بالتهديد الكافي جراء هذه الأفعال لكي يتخذ إجراءات قمعية بحق المحتجين الشيعة. ففي لبنان، لطالما كان الجانب الثقافي والمجتمعي يؤدي إلى الطريق السياسي، ولا سيّما في المجتمع الشيعي. ولهذا السبب شعر "حزب الله" بالتهديد، ولهذا السبب فان عصيان المحتجين الشيعة مهمًا.

وفي ضوء كل هذه العوامل، لربّما يكون من غير العادل أن نسأل من هو الشيعي في لبنان اليوم. ولكن هذا السؤال ذاته، بكل ما يحمل في طياته من تحيزات وتعقيدات، أضحى الآن أكثر ضرورة من أي وقت مضى. ويجب أن تتناول إجابات هذا السؤال كل الهويات والمخاوف والحقائق غير المعلنة الكامنة خلف ما هو سائد و ظاهر في أوساط المجتمع الشيعي اللبناني.

https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/what-does-it-mean-to-be-a-shia-in-lebanon-today

منتدى فكرة هو مبادرة لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. والآراء التي يطرحها مساهمي المنتدى لا يقرها المعهد بالضرورة، ولا موظفيه ولا مجلس أدارته، ولا مجلس مستشاريه، وإنما تعبر فقط عن رأى أصاحبها

 

الاتّكالُ على أميركا رهانٌ مُقلِق

سجعان قزي/ جريدةُ النهار/12 كانون الأوّل 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81401/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d9%91%d9%83%d8%a7%d9%84%d9%8f-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%b1%d9%87%d8%a7%d9%86%d9%8c-%d9%85/

تواكبُ الولاياتُ المتّحدةُ الأميركيّة الأحداثَ الجاريةَ في لبنان لسببَين على الأقل: تأييدُها التقليديُّ للبنان، ومناهضتُها النفوذَ الإيرانيَّ فيه. السببُ الأوّلُ يجعل لبنانَ بالنسبةِ للأميركيّين كلًّا من كلٍّ، والكلُّ هنا هو لبنانُ بحدِّ ذاته. والسببُ الآخَر يَجعل لبنانَ جُزءًا من كلّ، والكلُّ هنا هو الشرقُ الأوسَط الموسَّع. في السببِ الأوّل لبنانُ هو الغايةُ، وفي السببِ الآخَر لبنانُ هو الوسيلة. هذه الازدواجية تُقلِقني لأنَّ السوابقَ التاريخيّةَ منذ سنةِ 1958 أثبَتت أنَّ واشنطن ضَحّت مرارًا بمصلحةِ لبنان (السيادةُ والاستقلالُ والتوازنُ الديمغرافيّ) لحسابِ أولويّاتِها الأخرى في المنطقة.

مأخذُنا على واشنطن لا يُلغي مسؤوليّةَ الدولةِ اللبنانيّة في جهلِ كيفيّةِ التعاطي مع الإداراتِ الأميركيّة المتعاقِبَة، وفي فشلِها في جعلِ القضيّةِ اللبنانيّةِ مصدرَ اهتمامٍ خاصٍّ لدى هذه الإدارات، خصوصًا أنَّ لبنانَ يَمتلكُ أوراقًا هامّةً للتأثيرِ في واشنطن وفي طليعتِها الأميركيّون من أصلٍ لبنانيّ. غير أنَّ الدولةَ اللبنانيّةَ عِوضَ أن تجعَلَ القضيّةَ اللبنانية مِحورَ علاقاتِـها مع الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّة، طَرحَت قضايا الآخرين: بين الستّينات والسبعينات كرَّست الدولةُ اللبنانيّةُ علاقتَها مع واشنطن للدفاعِ عن القضيّةِ الفِلسطينيّة، ومن التسعينات حتى الآن للدفاعِ عن الوجودِ السوريِّ تارة، وعن سلاحِ حزبِ الله تارة أخرى. وفي كل الحالات رَفعت لواءَ العَداءِ الـمُفرِط لإسرائيل، فيما الفلسطينيّون والعربُ تصالحوا معها. بمعنى آخَر، رَفعَ لبنانُ لِواءَ الدفاعِ عن الأطرافِ الّذين هم على عَداءٍ مع واشنطن، ولِواءَ العداءِ تجاه الطرفِ الذي هو حليفُها الأساسيّ. فلا ربِـحنا الّذين دافَعنا عنهم ولا ربِـحنا أميركا.

الإشكاليّةُ اليومَ أنَّ اللبنانيّين، دولةً وأحزابًا، لا يفاوضون أميركا. فمِنهم من يَقبلُ الموقفَ الأميركيَّ من دونِ مناقشةٍ، ومنهم من يَرفُضه من دون تقديمِ بديل. وانقسَموا بين مَن يَعتبر أميركا سلفًا حليفًا ولو ضَحّت بمصلحةِ لبنان، وبين مَن يَعتبرُها سلفًا عدوًّا ولو حَفِظت مصلحتَه.

إنَّ لبنانَ يحتاجُ تأييدَ أميركا لأنّها لاعبٌ أساسيٌّ في جميع القضايا المؤثّرةِ جوهرًا أو عَرَضًا على وجوده. وأبرزُ هذه القضايا: 1) مساعدةُ لبنان على النهوضِ اقتصاديًّا وماليًّا. 2) تزويدُ الجيشِ اللبنانيِّ بالتجهيزاتِ العسكريّةِ الحديثة. 3) التوسّطُ مع إسرائيل لترسيمِ الحدودِ الجنوبيّةِ البَريّةِ والبحريّةِ. 4) تأمينُ استخراجِ النفطِ في الحقولِ المتنازَعِ عليها وتسويقُه. 5) دعمُ تنفيذِ مجموعةِ القراراتِ الدوليّةِ بشأنِ لبنان وتوسيعُ نطاقِ تطبيقِها. 6) تسهيلُ عودةِ النازحين السوريّين قبلَ الحلِّ السياسيِّ النهائيِّ للحربِ السوريّة. 7) المشاركةُ في إيجادِ حلٍّ لوجودِ اللاجئين الفِلسطينيّين. 8) الحدُّ من النفوذِ الإيرانيِّ المباشَر وغيرِ المباشَر. 9) تثبيتُ حدودِ لبنان الدوليّةِ بموازاةِ التحوّلاتِ الكيانيّةِ الجاريةِ في الشرقِ الأوسط. 10) رعايةُ مفاوضاتِ السلام العربيّةِ/الإسرائيليّة.

إذا كان الموقفُ الأميركيُّ إيجابيًّا تجاه غالِبيّةِ هذه القضايا، فإنّه سلبيُّ المواقِف تجاهَ قضيّتين وغامضُ النتائج تجاه قضيّةٍ واحدةٍ. هو إيجابيٌّ حيالَ المساعداتِ الماليّةِ، والجيشِ اللبنانيِّ، والقراراتِ الدوليّةِ، والحدِّ من النفوذِ الإيرانيِّ، وتثبيتِ الحدودِ، واستخراجِ النفطِ، ومفاوضاتِ السلام. وهو سلبيُّ المواقفِ حيالَ عودةِ النازحين السوريّين والتوطينِ الفلسطينيِّ، وهما الموضوعان الأكثرُ خطورةً على هُوّيةِ لبنان وديمغرافيّتِه وتوازنِه وصيغتِه، وبالتالي على وِحدتِه. فالولاياتُ المتّحدةُ الأميركيّةُ تؤيّدُ توطينَ اللاجئين الفِلسطينيّين وتعارضُ عودةَ النازحين السوريّين الآن، لا بل تُشجِّعُ اندماجَ جُزءٍ منهم في المجتمعِ اللبنانيّ. وهو غامِضُ النتائج تجاه موضوعِ إيران/حزب الله.

الولاياتُ المتّحدةُ الأميركيّةُ، تَشُنُّ حربًا اقتصاديّةً على إيران وتَضرِب حِصارًا عليها، وتَفرِضُ عقوباتٍ على حزبِ الله بقصدِ الحدِّ من هذا المحورِ في لبنانَ والشرقِ الأوسط. بقدْرِ ما يجب أن نستفيدَ من أيِّ فرصةٍ لكي تَستعيدَ دولتُنا اللبنانيّةُ قرارَها الوطنيَّ المستقِلّ وأن تَضعَ حدًّا لازدواجيّةِ السلاح، لا نستطيعُ بالمقابل تَحمُّلَ أعباءِ المشروعِ الأميركيِّ الكبير ولا مشروعِ إيران/حزب الله. نريدُ أن نكونَ جُزءًا من سلامِ المنطقة لا من حروبِها.

وما يُثير قلقَنا أنَّ واشنطن تريد أن تُنفّذَ مشروعَها من دون أن تكونَ مستعدّةً لدفعِ ثمنِه. ظَهرَ ذلك في انهزاميّةِ الموقفِ الأميركيِّ تجاه اعتداءاتِ إيران على السفنِ في الخليجِ، وإسقاطِ الطائرةِ الأميركيّةِ المسيَّرة، وقَصفِ منشآتِ النفطِ السعوديّة، وفي تَخلّيها عن الأكراد. فما لم يَقع في صفوفِ رعاياها أو جنودِها ضحايا جَرّاءَ اعتداءٍ إيرانيٍّ محتَملٍ، تكتفي أميركا بمفعولِ العقوباتِ الاقتصاديّةِ والماليّةِ، وبانتفاضةِ الشعوبِ في لبنان والعراق والداخلِ الإيرانيِّ، بانتظارِ تنازلاتٍ إيرانيّةٍ سلميًّا أو انتهاءِ الانتخاباتِ الرئاسيّةِ الأميركيّة لإعادةِ تقييمِ الوضع.

هكذا، يُصبح لبنان ورقةً في المفاوضاتِ الأميركيّةِ/الإيرانيّة، إذ لا شيءَ يَضمَنُ عدمَ تراجعِ واشنطن عن دعمِ انتفاضةِ الشعبِ اللبنانيِّ في حالِ تَوصَّلت إلى تسويةٍ مع إيران حولَ الملفِّ النوويِّ أو حولَ أحدِ ملفّاتِ الشرق الأوسط. ومع أنَّ المسؤولين في الخارجيّةِ الأميركيّةِ يعلنون العكسَ ويؤكّدون أن أميركا قررت نهائيًّا "اعتمادَ لبنان" في المشرقِ وإحياءَ دورِه الاقتصاديِّ والثقافّي، لا يَضمَنُ أحدٌ منهم ثباتَ هذا الموقفِ في ظلِّ رئاسةِ دونالد ترامب.

إنَّ تصميمَ أميركا على "دحرِ" إيران قائمٌ منذ أن احتجَزت الثورةُ الخمينيّةُ فريقَ السفارةِ الأميركيّةِ في 04 تشرين الثاني 1979. لكنَّ أميركا خَسِرت سياسيًّا جميعَ انتصاراتِها العسكريّةِ في المنطقةِ واستفادت منها إيران في أفغانستان والخليجِ والعراق وسوريا واليمن وصولًا إلى لبنان. حتّى التسويةُ حولَ الملفِّ النوويِّ اعتبرَتها الإدارةُ الأميركية الحاليّة تنازلًا قدَّمه الرئيس السابق باراك أوباما لإيران.

إنَّ التعاونَ الوثيقَ مع أميركا ضروريٌّ، لكن يجب أن يُرافقَه "تأمينٌ على الحياة". من هنا أهميّةُ "مجموعةِ الدعمِ الدوليّةِ" التي ستتحوّل تدريجًا من مجموعةِ إنقاذِ اقتصادِ لبنان إلى مؤتمرٍ دوليٍّ يَرعى مصيرَ لبنانَ السياسيِّ المهَدَّدِ مثلَ لبنان الاقتصاديِّ. حين لا يؤدّي الاستقلالُ إلى الوِحدةِ، ولا يَصُبُّ التحريرُ في الدولةِ، يعتذرُ الاستقلالُ والتحريرُ من السيادةِ ويُعيدان الأمانةَ إلى الانتداب. وأصلًا، من استعجَلَ الشيءَ حُرِمَ منه.

 

الجمهورية المستحيلة

شارل الياس شرتوني/12 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81395/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d9%84/

جمهورية تبتلعها السيول في حين تغرق الاوليغارشيات الحاكمة في عملية تصفية الحسابات بين اطرافها دون أي احساس بخطورة التآكل الذي يصيب البنية الدولاتية، والانهيارات التي تطال البنيات المالية والاقتصادية والاجتماعية والتجهيزية والتربوية والبيئية …،.

ان مجرد التنصت لما آل اليه الخطاب والاداء السياسيين، ومراقبة تداعيات الانحراف السلوكي والعنف المتفشي عل كل المستويات، كاف للتبصر في احوال جمهورية متداعية لا سبيل لترميمها، لقد تجاوزنا كل العتبات.

يحيلنا هذا الاستقراء إلى حيثية الحياة السياسية وتحديدا إلى مسألة تأليف الحكومة ومقاربة المسائل الحيوية التي يتعلق بها مصير البلاد.

ان واقع المماطلة الإرادي وغير الإرادي سوف يؤجل عملية الإنقاذ الملحة في وقت نحن بحاجة إلى روافع سياسية واقتصادية واجتماعية وتجهيزية توقف الانهيارات وتضع البلاد على خط التعافي في آجال زمنية قياسية، نحن بحاجة، إذا ما استعرنا تورية طبية، إلى علاجات طارئة وصاعقة تخرجنا من دائرة الخطر المميت ومؤشراتها المتنوعة (هشاشة السلم الأهلي والانكشاف على نزاعات المنطقة، الانهيارات المالية والاقتصادية والاجتماعية، و تبدد عناصر التوافق السياسي والاجتماعي … ).

تكمن خطورة ما تظهره أزمة التأليف الحكومي في المؤشرات التالية:

أ- نحن أمام شرخ بين واقع الديناميكيات الاوليغارشية القائم على التنكر للواقع التغييري الجارف الذي يجتاز البلاد والاغتراب اللبناني، والعمل على اعادة ترميم قواعد لعبة المحاصصة المعتادة بين اطرافها وخارجاً عن أي مقاربة للأزمات البنيوية التي تطرحها الحراكات المدنية على تنوع مصادرها. لم نر حتى الساعة طرحاً لأي من اطرافها يتناول مسألة التأليف الحكومي من زاوية العمل الاصلاحي ومقاربة الملفات المحورية (تحصين السلم الأهلي، استعادة الأموال المنهوبة على مدى ثلاثين سنة من حكم الطائف، معالجة ملفات السياسة العامة، والتحضير لانتخابات مبكرة تمهد لمجلس تأسيسي يضع الخيارات الناظمة للجمهورية الثالثة، فتح أبواب المشاركة المدنية والسياسية من خلال لجان العمل المتخصصة، والسلطات المهنية الناظمة، والتواصل بين لجان العمل النيابية والعمل المدني على تنوع مداراته… ).

ان اقتصار المشاورات بين أعضاء النادي المغلق الذي حكم البلاد منذ ثلاثين سنة من خلال تبعيات إقليمية محكمة، يؤشر إلى التشبث بالاقفالات التي وضعتها الاوليغارشيات حماية لتفردها، ولسياسات النهب التي انتهجتها، وللشبكات الزبائنية التي بنتها على حساب الكيان الموضوعي للدولة، ومفهوم وتطبيقات دولة القانون، والخير العام، والحقوق المواطنية والمدنية، والضوابط الدستورية والقانونية ومرجعياتها الميتا-قانونية (الشرعية العميمة لحقوق الإنسان) .

لقد تمت عملية تفكيك أوصال الدولة في لبنان منذ ثلاثين سنة لحساب مبان دستورية فارغة المضمون، ومستخدمة كغطاءات تضفي شرعية مزورة لعملية قرصنة المؤسسات الدولاتية من قبل اوليغارشيات الطائف المتعاقبة.

ان النمط التفاوضي المعتمد متماثل بكل جوانبه مع ارث مديد من التزوير والاستخدام المبرح للمؤسسات الديموقراطية التي امست اطرا فارغة وتابعة لمراكز القوى الحاكمة. ان كل ما جرى من تداول على السلطة على مختلف مواقعها لا يعدو كونه تسويات بين أعضاء النادي المغلق واوصيائه الإقليميين (الاوليغارشيات السنية والشيعية والدرزية وأوليائهم الإقليميين، سوريا، السعودية، ايران، وملحقاتهم في الأوساط المسيحية…).

ان العزوف الإرادي عن فتح المشاورات مع الحراكات المدنية، وفشل تلك في بناء روافع لعمل سياسي فعلي لمواجهة الاوليغارشيات المتحدة حول حماية وجودها وديمومتها ومصالحها، قد ادى بنا إلى حال المراوحة والتآكل الحاضرة مدغمة بأزمات بنيوية قاتلة.

الحراكات المدنية مدعوة إلى ايجاد تسويات فيما بينها حول أولويات سياسات انتقالية تحمي السلم الأهلي وتحول دون الانهيارات البنيوية، وتدفع بالسياق الاصلاحي على أساس وفاقات مرحلية ومتحركة.

ان الإبقاء على حيوية الحراك لا تنفي ضرورة صياغة تحالفات سياسية هادفة وعينية ومرحلية بين أطراف الحراك المدني الاتين من مشارب سياسية وثقافية مختلفة. ان منطق الإضراب المطلق هو منطق مدمر لذاته ومنطلق لخيارات عدمية تحفز العنف والنزعات التوتاليتارية التي عرفتها الثورات الكبرى.

-ب أما دور حزب الله في ترسيخ الواقع النزاعي المقفل فهو قائم منذ عقدين على قاعدة سياسة انفصالية شيعية مرتبطة بسياسات النفوذ الإيرانية المتحركة، وبالديناميكية الناشئة عن انفجار النظام الدولاتي الإقليمي، والدخول المبرح في سياق الصراعات السنية -الشيعية بمرتكزاتها السعودية والإيرانية والتركية والارهابية.

ان التحاق حزب الله باللعبة السياسية المحلية استنسابي ومصلحي وثنائي يعتمد اللعب على الهوامش القائمة بين نزاعات الخارج، وصيانة المصالح الريعية والحيازية والزبائنية في الأوساط الشيعية من خلال تقسيم العمل بين حزب الله وزعامة نبيه بري.

ان استمرارية هذا الواقع الازدواجي والعلاقة الاستنسابية مع البنية الدولاتية اللبنانية هو أساسي في تركيز الآليات النزاعية في الداخل والخارج ، وفي تثبيت واقع دولة الريوع والحيازات والشبكات الزبائنية، والحؤول دون أي عمل اصلاحي يعطي للدولة اللبنانية حيثية قانونية وسياسية وتدبيرية فعلية.

ان الاستمرار في هذا النهج سوف يؤدي إلى تبدد العقد الدولاتي والدخول في متاهات النزاعات الإقليمية المفتوحة.

لا بد من التذكير ان هوامش اللعب داخل التركيبة الدولاتية الحاضرة قد تلاشت، وها نحن أمام انهيار ما تبقى من هذه الدولة، ولعبة الفوضى الناشئة بمتاهاتها.

حزب الله وحلفاؤه متروكون لحساباتهم الاستراتيجية وتقدير هوامشهم بين تخوم الداخل المتداعي والخارج المتفجر والمفتوح على كل صراعات المنطقة.

 

مناقصة البستاني... "تنفيعة" في غير زمانها

إيفون أنور صعيبي/نداء الوطن/12 كانون الأول/2019

كيف يمكن لدولة مفلسة بالكاد قادرة على تأمين رواتب موظفي القطاع العام وعاجزة تماماً عن تأمين الخبز والدواء لشعبها أن تتكبّد ثمن مناقصتين بأكثر من 215 مليون دولار لشراء البنزين والمازوت؟

قصة "دون كيشوت" هذه من بطولة وزيرة الطاقة، بدأت منذ أكثر من شهر حيث دفعت بأصحاب الشركات المستوردة للمواد البترولية الى الاضراب عندما لم تُعِر صرخة هؤلاء الاهتمام اللازم بعدما بدأوا يعانون ارتفاع سعر الدولار الذي ارتفع بمعدل 25% رافضة تعديل جدول الاسعار.

كلّ المطلوب كان زيادة سعر صفيحة البنزين بين 600 و900 ليرة فقط، وهو الامر الذي لطالما نادى به البنك الدولي، ولما تكبّدت الخزينة العامة مزيداً من الخسائر الناجمة عن سياسات وزارة الطاقة و"تخبيصاتها".

في لبنان قطاع خاص لاستيراد المواد البترولية على أنواعها (غاز، مازوت، بنزين). وعلى عكس ما يُشاع، ليست الشركات العاملة في هذا القطاع "كارتيلاً".

فهذه الشركات الـ 14 قد استثمرت مئات ملايين الدولارات منذ بدء عملها في السوق المحلية، كما أنها تؤمّن الوظائف لنحو 25 ألف شخص من موظفين وعمال.

تعمل هذه الشركات وفق نظام تنافسي بحت، وتتسابق في ما بينها من أجل "كسرة" تغييرات في جدول الاسعار الاسبوعي، بالاضافة الى نظام النقل الذي تسلّم بموجبه المحطات. يعتبر هذا القطاع من أكثر القطاعات مراقبة منذ انطلاق الشحنة البترولية من بلد الاستيراد ولغاية وصولها الى المنشآت النفطية في الاراضي اللبنانية. إلى ذلك، فإن سعر المبيع في المحطات خاضع لمراقبة وزارة الطاقة التي تطلق جدولاً لتركيب الاسعار كل أربعاء. من هذا المنطلق من المعيب الحديث عن "كارتيلات" بما أن المنافسة موجودة ومعها آلية المراقبة من الجهات المختصة.

لاستيراد النفط الى لبنان تحتاج الشركات الى شهادة استيراد بالاضافة الى خزانات ومنشآت للتفريغ وكلها ملك شركات محترمة على غرار "توتال" الفرنسية وغيرها من الشركات العاملة في السوق منذ دهر. اذاً وكشرط للاستيراد لا بدّ أن تمتلك الشركات المستوردة محطات لاستقبال هذه المواد النفطية.

وهنا تجدر الاشارة إلى أن الشركة الفائزة في المناقصة التي أطلقتها وزارة الطاقة لا تملك منشآت نفطية. من حيث المبدأ لا بدّ لها أن تلجأ الى استخدام احدى المنشآت التابعة للشركات الخاصة أو أن تشتري منشأة وهو ما يكلّف ثروة. لكنّ وزيرة الطاقة اختصرت كلّ هذا العناء لتزفّ للبنانيين أن "ZR Energy "يمكن أن تستخدم المنشآت النفطية في طرابلس.

في المقابل، زفّت الوزيرة خبر انتزاعها 10% من حاجة السوق من الشركات الخاصة. لكنها في الواقع انتزعت هذه النسبة من شركات تقوم بدفع مستحقاتها كافة للخزينة العامة من ضرائب ورسوم وأعطتها لشركة جديدة لا تملك في الواقع شيئاً ولم توظف أي عامل كما أنها لم تستثمر شيئاً في السوق المحلية.

اذاً، ماذا قصدت البستاني عندما قالت إنها ستستورد من دولة الى دولة من دون الحاجة الى شركات تتقاضى العمولات؟ في الواقع ستقوم شركة ZR بالاستيراد لتعود الوزيرة وتشتري هذه الـ 10% من شركة خاصة.

ستعمد الوزارة الى الشراء بسعر 39 دولاراً زائد السعر العالمي أي بزيادة 25 دولاراً عن السعر المعلن في جدول تركيب الأسعار الصادر عن الوزارة، وذلك يعني أن السعر أعلى بكثير من السعر الذي قدمته الشركات المستوردة والتي لقبتها البستاني بالـ"كارتيل" وأرادت القضاء عليها.

والأهم من كل ذلك ان الوزارة وضعت في خدمة الشركة الفائزة المنشآت النفطية في طرابلس وهذا ملف آخر سنفتحه على مصراعيه في وقت لاحق. ولكن للتذكير، ففي حكومة تصريف الاعمال في 25 كانون الثاني من العام الجاري، وقّع وزير الطاقة في حكومة تصريف الاعمال سيزار أبي خليل مع شركة "روسنفت" التي تملك الحكومة الروسية51% من أسهمها عقد تشغيل وخدمة من أجل تأجير سعة تخزينية في منشآت النفط في طرابلس. ونصّ عقد التشغيل الذي لم يتمكن أحد من الحصول على النسخة النهائية منه والذي تمّ تغيير بنود أساسية منه لدى التوقيع، على أن تستأجر الشركة الروسية سعات تخزينية من المنشآت، لمدة 20 عاماً. بعد "روسنفت" يتم التداول اليوم بشركة "لبنفت" والقريبة من ZR لتحكم هذه "المنظومة" قبضتها على منشآت طرابلس.

في المحصّلة، وبدلاً من المناقصتين الاولى لمادة البنزين والثانية للمازوت سيتوجب على الدولة تأمين 215 مليون دولار أميركي من خلال مصرف لبنان الذي يجد نفسه عاجزاً عن تأمين الاعتمادات للأدوية والقمح. في هذا الاطار لا نزال نجهل كيف ستدفع الدولة لشركة "ZR" بما أنّ سعر المبيع في السوق سيكون بالليرة اللبنانية وأرخص من سعر الشراء وهذا يعني خسائر "شنيعة" لوزارة الطاقة وتالياً للخزينة العامة التي "اختنقت" أساساً من عجز كهرباء لبنان.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

باسيل: مستعدون للتضحية بكل مقاعدنا لإنقاذ البلد من الانهيار والفوضى

وطنية - الخميس 12 كانون الأول 2019 

أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل في مؤتمر صحافي عقده بعد اجتماع استثنائي ل"تكتل لبنان القوي" في المقر العام للتيار في ميرنا الشالوحي، "عدم مشاركة التيار والتكتل في الحكومة العتيدة، إذا أصر الرئيس سعد الحريري على "أنا أو لا أحد" وأصر حزب الله وأمل على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري"، وقال: "نحن مجتمعون اليوم في لحظة استثنائية من تاريخ لبنان، وواجباتنا كلنا تحمل مسؤوليتنا، "وكلنا يعني كلنا" القوى السياسية والناس، كي ننقذ لبنان من أصعب أزمة سياسية إقتصادية مالية في تاريخه".

أضاف: "في هذه اللحظة الاستثنائية، ينبغي أن نصارح اللبنانيين بأنه بعد مرور 58 يوما على انتفاضة الناس، و46 يوما على استقالة الحكومة، لم تتمكن القوى السياسية من تشكيل حكومة تواجه التحديات وتنتج حلولا للأزمة الخطيرة. ومع كل يوم يمر، فإن خسارة اللبنانيين تزيد: شركات تقفل، الناس يفقرون، يفقدون أعمالهم ولا يستطيعون الوصول الى أموالهم".

وتابع: "إن باب الحل واضح، فينبغي أن تتشكل حكومة، عنوانها واحد هو حكومة الحل، ومسارها واحد هو النجاح، لا مراكمة المزيد من الفشل. نحن في التيار الوطني الحر نسجنا سنة 2016 تفاهما وطنيا أدى الى انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية على قاعدة الميثاق وعلى قاعدة أن كل مكون أساسي يتمثل بالأقوى في طائفته، أي الذي يملك أكبر تمثيل شعبي. هذا التفاهم الوطني قام على تقوية الدولة، وليس على تسوية وصفقة، وحقق إنجازات. ثبت التوازن بالشراكة الوطنية، حرر البلد من الإرهاب، ثبت الأمن والاستقرار، أنتج قانون انتخاب وأنجز انتخابات عكست التمثيل الفعلي، وأشرك المنتشرين وشكل حكومات متوازنة وسمح بإقرار موازنات بعد فلتان بالإنفاق العام لأكثر من 12 سنة وأطلق مشاريع عديدة، على رأسها النفط والغاز في البحر". وأردف: "مقابل الإنجازات، فشل هذا التفاهم في محاربة فعلية للفساد وفي بناء دولة حديثة، بتصحيح السياسات المالية والنقدية والاقتصادية، بتأمين أبسط الحقوق للناس: البنية التحتية، الكهرباء، النفايات، البطاقة الصحية وضمان الشيخوخة. كما فشل بالإتفاق على خطة وطنية لإعادة النازحين". وأشار إلى أن "الشعب اللبناني والدولة والعهد والقوى السياسية، من ضمنها التيار الوطني الحر يدفعون ثمن هذا الفشل اليوم"، وقال: "ندفع الثمن لأن الناس نظروا الى التفاهم على أنه تسوية صفقات ومصالح بيني وبين الرئيس الحريري". ووصف ذلك بأنه "ظلم".وإذ أشار الى أنه "يدرك تماما أن هذا المؤتمر، ليس مناسبة لتبرير الذات"، سأل: "لو كنت فعلا شريكا في منظومة الفساد القائمة منذ 30 سنة حتى اليوم، فهل كنت تعرضت للاغتيال السياسي الذي أتعرض له اليوم من أركان هذه المنظومة؟"، وقال: "إن الفشل المالي والاقتصادي أدى إلى الانهيار، والفشل في مكافحة الفساد أدى الى اعتبار التفاهم صفقة، وليس تفاهما وطنيا".

أضاف: "إن صرختنا ليست جديدة، فنحن تحدثنا عن ذلك في الحكومة الأولى للعهد، وأعطينا أنفسنا 100 يوم في الحكومة الثانية، وجددناها بمهلة 100 يوم إضافية. وبعدها، عبرنا عن رفضنا الاستمرار في الحكومة إذا استمر الفساد واستمرت معه السياسات المالية والنقدية والاقتصادية المتبعة منذ 30 سنة". وكشف باسيل أنه تم "إبلاغ الشركاء بهذا الموقف"، وقال: "بعد ذلك، قلنا علنا إننا سنقلب الطاولة، بمعنى أننا سنخرج من الحكومة كي نعود الى المعارضة والناس". أضاف: "لقد سبقنا الناس لأنهم لم يعودوا قادرين على التحمل ولديهم الحق في ذلك، فنحن ما عدنا قادرين على التحمل، فكيف نطلب منهم ذلك؟". وتناول تجربة السنوات الثلاث، وقال: "نحن غير مستعدين لتكرارها، فذلك يعني الفشل من جديد لأن معيارنا للحكومة هو النجاح. وإذا لعبنا اللعبة التقيلدية، كما في السابق، نربح كما ربحنا من قبل في الحكومات والرئاسة، لكن البلد يخسر وقتا ثمينا، والانهيار يكبر من أجل الوصول إلى أي نتيجة؟ إلى حكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري؟ أي على مثال الحكومة الماضية؟ نكون ربحنا في السياسة، لكن وصلنا إلى نتيجة لا نريدها لأنها ستبوء بالفشل". أضاف: "إن الموازين واضحة في اللعبة التقليدية، فلا نحن قادرون ولا راغبون في أن نتخطى الموقع الميثاقي للرئيس الحريري الذي ثبته في الانتخابات، لا بل نحن حرصاء عليه من منطلق حرصنا على الشراكة الوطنية وتوازناتها". وتابع: "لا لزوم لا ل46 يوما ولا لحرق أسماء ولا لتدخل صرح ديني ووطني كبير مثل دار الفتوى لتثبيت المعادلة الميثاقية التي ناضلنا لاستردادها. وفي الوقت نفسه، إن الرئيس الحريري أيضا غير قادر، حتى ولو حاول، على اعتماد معادلة الميثاقية بالتكليف، وتجاوزها بالتأليف".

وأبدى أسفه "لأن الرئيس الحريري يحاول طرح معادلة: أنا من موقعي كرئيس كتلة المستقبل وبقوة الميثاقية أترأس الحكومة أولا: بإلغاء الآخرين، لكن مرحلة 1990 - 2005 والغاء الآخر ولت إلى غير رجعة. ونحن لا يمكن أن نقبل بأن يركب أحد موجة الانتفاضة المحقة ضد الفساد ويضرب الميثاقية، يعني التوازن بالشراكة المسيحية الاسلامية والمناصفة الفعلية"، وقال: "هذه المعادلة صارت واضحة وثابتة إلى حين إقرار الدولة المدنية، خصوصا أن التجربة اللبنانية برهنت أن أحدا لا يمكن أن يلغي احدا، وعلى اللبنانيين أن يحموا بعضهم لحماية لبنان من الانهيار والفوضى".

وعن حكومة التكنوقراط، قال: "إن المقصود أن كل الأحزاب متهمة بالأزمة، ورئيس الحكومة المستقيل بريء من تراكم الأزمات على مدة 30 سنة. فإما حكومة اختصاصيين من رأس الحكومة الى كل اعضائها أو حكومة سياسيين واختصاصين برأس الحكومة واعضائها، ولكن من دون استنسابية وانتقائية تهدف الى الالغاء. أما تغيير هذه المعادلة فهو مضيعة للوقت".

أضاف: "إذا اصر الرئيس الحريري على "أنا أو لا أحد"، وأصر حزب الله وأمل على مقاربتهما في مواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري، فإن التيار الوطني الحر وتكتل لبنان القوي - مع ترك الحرية لمن يريد من الحلفاء - غير مهتمين بالمشاركة في حكومة كهذه، لأن مصيرها الفشل حتما، لكن من دون التهرب من المسؤولية، التي لن تكون مفروضة عليهما، لانهما لن يسمحا بضرب الميثاقية وتخطي التمثيل الفعلي، على أن يعطيا مقاعدهما للحراك او لأشخاص جديرين بالثقة إذا ما رغبوا". وتابع: "إن التيار والتكتل لن يحرضا، لكنهما سيقومان بمعارضة وممانعة بناءة للسياسات المالية والاقتصادية والنقدية القائمة. وكذلك، بمقاومة لمنظومة الفساد القائمة منذ 30 سنة، والتي يريد البعض الاستمرار فيها من خلال استنساخ الحكومة نفسها". وإذ شدد باسيل على أنهم "لا يشاركون ولا يمنعون تشكيل الحكومة ولا يطالبون ولا يضغطون على أحد لعدم السير بها"، خاطب "الشركاء الحرصاء على وجود التيار والتكتل في الحكومة لأنهم مقتنعون بأنها تفقد التوازن الوطني بغيابهما"، مطالبا ب"العودة الى الطرح الأساسي الذي رفض وضرورة إعادة النظر به، الا وهو تشكيل حكومة إنقاذ فاعلة، تشكل من اختصاصيين من رئيسها واعضائها على أن يكونوا من اصحاب الكفاءة والكف النظيف، لأن هؤلاء سيكونون قادرين على استعادة ثقة الناس ومعالجة الملفات الاقتصادية والمالية. وفي الوقت نفسه، يكونون مدعومين من القوى السياسية والكتل البرلمانية على قاعدة احترام التوازنات الوطنية الناتجة من الانتخابات النيابية... يعني توازنات الحكومة الأخيرة".

وقال: "بناء على هذا المنطق، يختار الرئيس الحريري، رئيس حكومة يحظى بثقة الناس ويتوافق عليه الجميع. وعندها، تحترم الميثاقية بعدم تخطي ارادة الاكثرية السنية، ويشكل رئيس الحكومة المكلف الحكومة بالتشاور مع رئيس الجمهورية، وتكون هذه الحكومة قادرة على أن تصالح الناس مع الدولة وتنفذ الاصلاحات المطلوبة وتحافظ على التوازنات السياسية وتحصل على ثقة الكتل البرلمانية وتسترجع ثقة المنتشرين الذين لديهم أفضل الطاقات لمساعدة لبنان وتحسين صورته امام المجتمعين العربي والدولي". وأشار إلى أن "هذه الحكومة تشكل الفرصة الجدية والوحيدة للخلاص ومنع الانهيار"، لافتا إلى أن "القضية تستحق التضحية، خصوصا أن الهدف الأساسي هو البرنامج الذي ستنفذه هذه الحكومة، وليس المشاركة فيها". وكشف باسيل أنه "أبلغ سمير الخطيب عدم رغبته في المشاركة بالحكومة، إلا اذا توافرت عناصر نجاحها، وكانت لديها القدرة على القيام بإصلاحات ومحاربة الفساد"، وقال: "نحن مستعدون للتضحية لدرجة إلغاء الذات، وليس بمقعد وزاري واحد، بل بكل مقاعدنا لإنقاذ البلد من الانهيار والفوضى". أضاف: "لقد قلنا خذوا مقاعدنا، لكن أعطونا سياسة مالية صحيحة واقتصادا منتجا ونفذوا خطة الكهرباء وأوقفوا الهدر في مؤسسات الدولة، فضلا عن قانون كشف الحسابات والممتلكات". وسأل: "ماذا نستطيع أن نفعل أكثر أو نضحي أكثر لننقذ البلد؟، فإن لم يسيروا مجددا بهذا الطرح الذي يريده الناس، عندها نحن كتيار نناضل من مكاننا الطبيعي من حيث نشأنا ونحارب الفساد من أي موقع كنا".

 

بري التقى باسيل وعرضا التطورات السياسية

وطنية - الخميس 12 كانون الأول 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. وتم في خلال اللقاء الذي انضم اليه وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن الخليل، عرض للتطورات السياسية.

وغادر باسيل من دون الادلاء بأي تصريح .

 

سلام زار الراعي برفقة درباس وقزي والمشنوق: للاسراع في تأليف حكومة تجنب لبنان الانزلاق نحو الأسوأ خاميار دعا البطريرك الى زيارة ايران

وطنية - الخميس 12 كانون الأول 2019

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الرئيس تمام سلام يرافقه الوزراء السابقون: رشيد درباس، سجعان قزي ومحمد المشنوق. بعد الزيارة، صرح الرئيس سلام: "زيارتي اليوم هي للحصول على بركة البطريرك الراعي وهو مرجعية وطنية لها مواقف ودور قيادي في هذه المرحلة نشتد جميعا به ونسترشد بالكثير مما يعطينا إياه من أفكار وآراء، لنتساعد جميعا في هذه المرحلة لتجاوز الصعاب الكبيرة التي يمر بها لبنان واللبنانيون".وأضاف: "إن الوضع صعب ومأزوم ومعقد، ويتطلب الترفع والتواضع والتضحية من أجل إيجاد حلول نتمسك بها جميعا ونلتف حولها لإنقاذ لبنان الحبيب.

من جهتي، أدعو وبسرعة الى تأليف حكومة، وهو ليس مطلب فقط من أصدقاء لبنان أمس، ولكنه مطلب كل مواطن لبناني يريد أن يطمئن الى أن هناك دولة لبنانية ترعي حاجاته، فالمطلوب أن يكون هناك سلطة تنفيذية تنهض في مواجهة ما وصلنا إليه من تراجع وتدهور يكاد ينذرنا بأخطار كبيرة، وعلينا أن نكون صريحين في قول هذا الموقف لأننا مسؤولون تجاه أبنائنا ووطننا، فإن الانهيار الاقتصادي والمالي الذي دخلنا في نفقه لا يمكن الخروج منه ببعض الاجراءات من هنا ومن هناك، بل بإجراءات جذرية إذا ما حصلت ستجنب لبنان الانزلاق الى الأسوأ. فنحن لا نختلف عن دول كثيرة مرت بظروف مشابهة ونالت نصيبها من الأذى والضرر الذي استغرق سنوات طويلة للخروج منه. من هنا، ندعو الجميع، وفي مقدمهم المسؤولون، الى التوصل الى أرض مشتركة للتفاهم على تأليف حكومة وفي أسرع وقت". وتابع: "لا بد لي من أن أوجه تحية الى اللبنانيين خارج الطوائف والمذاهب التي كنا نعهدها في الماضي، الذين صرخوا عاليا في كل أرجاء الوطن من أجل حقوقهم وكرامتهم وعزة وطنهم لبنان، تحية لهم مهما صنفوهم، حراكا أم انتفاضة أم ثورة، فهم ضمير لبنان، وكان وما زال للبطريرك الراعي دور كبير في احتضان هؤلاء الشباب". وختم: "أتوجه الى اخواننا المسيحيين واللبنانيين عموما بالتهنئة بالأعياد المجيدة، ولو أنها مرة في هذه الظروف، ولكن نحن مؤمنون والمؤمن لا ييأس".

المستشار الثقافي الايراني

وكان الراعي استقبل المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية عباس خاميار، الذي إعتبر بعد اللقاء أن "زيارة غبطة البطريرك الراعي في فترة الأعياد المجيدة كانت مناسبة لتبادل الشؤون الثقافية ودور الدين والثقافة في مجتمعاتنا، والتحدث عن التعايش السلمي والوحدة الوطنية ودور الأديان في هذا الإطار". ولفت الى ان "طرح مع غبطته أوضاع المسيحيين في إيران والحوار الاسلامي - المسيحي الذي تتبناه الجمهورية الإيرانية". وشكر خاميار البطريرك الراعي على الاستقبال ودعاه الى "زيارة إيران والمراكز المسيحية والكنائس التي تعود الى أكثر من ألف عام".

 

السفارة البريطانية: لوريمر بحث مع المسؤولين اللبنانيين الجهود المبذولة لتشكيل حكومة تعكس تطلعات الشعب وحماية التظاهرات

وطنية - الخميس 12 كانون الأول 2019

أعلنت سفارة بريطانيا في بيان، أن "مستشار الدفاع البريطاني الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللواء السير جون لوريمر زار لبنان أمس، وعقد اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين لبنانيين يرافقه الملحق العسكري الكولونيل أليكس هيلتون. وشملت اجتماعاته مناقشات مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري ووزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال الياس بو صعب والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم وقائد الجيش العماد جوزاف عون. وبحث اللواء لوريمر الوضع الحالي في لبنان والجهود المبذولة لتشكيل حكومة تعكس تطلعات الشعب ودور الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في حماية التظاهرات والحفاظ على سلامة المواطنين". وفي نهاية زيارته، قال لوريمر: "أزور لبنان في وقت مهم من تاريخه. لطالما كانت المملكة المتحدة، ومنذ فترة طويلة، شريكة مهمة وداعمة للبنان. في تشرين الأول أعلنا عن تمويل اضافي يصل الى 25 مليون دولار أميركي للجيش اللبناني (2019-2022)، وهو جزء من دعمنا المستمر للمدافع الشرعي الوحيد عن لبنان. ان قوات الأمن مؤتمنة على حماية لبنان بما في ذلك تأمين أمن الحدود والتصدي للارهاب وحماية الحق في الاحتجاجات السلمية وقد أثنيت على دورهم المهني. من المهم ان تواصل الأجهزة الأمنية اللبنانية حماية حق في الاحتجاج السلمي، وينبغي لمن يسعون للضغط على حركة الاحتجاج من خلال العنف والترهيب ان يدركوا أن هذا أمر غير مقبول على الاطلاق". وقال السفير البريطاني كريس رامبلنغ: "إنها زيارة جيدة للواء السير جون لوريمر كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية للشرق الأوسط. وكان اجتماع مجموعة الدعم الدولية الذي عقد في باريس أمس، دليلا على ان المجموعة هنا لدعم لبنانِ ملتزم بالإصلاح. لبنان يحتاج إلى حكومة على وجه السرعة. لقد كنا واضحين ان مسألة اختيار القادة والحكومة هي مسألة محلية لبنانية. وكان الشعب اللبناني واضحا في مطالبته بتحسين الحكم، وينبغي الاستماع اليه".

 

عوده استقبل وزير الشؤون وعبيد قيومجيان: مواقفه المشرفة تعبر عن رأي كل مواطن حر وتواق إلى دولة حقيقية

وطنية - الخميس 12 كانون الأول 2019

استقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده، النائب جان عبيد وبحث معه في الأوضاع الراهنة.

قيومجيان

واستقبل عوده وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال ريشار قيومجيان، الذي قال بعد الزيارة: "إنه لمن الطبيعي أن أقوم اليوم بزيارة سيادة المتروبوليت الياس، خصوصا في هذا الظرف العصيب الذي يمر به لبنان على كل المستويات سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا. لم آت فقط لكي أقف إلى جانب صاحب السيادة بمواقفه الوطنية المشرفة التي تعبر عن رأي كل مواطن لبناني حر وتواق إلى رؤية دولة حقيقية في لبنان، بل جئت أيضا للاستنارة بمواقفه الوطنية واللبنانية الصرف والإنسانية الحقة، لأن صوت سيادته هو صوت الشعب وصوت الشعب هو من صوت الله. إن مواقفه هي ذخيرة لي شخصيا، ولنا كحزب في كل عملنا الوطني وفي عملنا بالشأن العام. هذه المواقف هي مواقف حق نبني عليها كل مسيرتنا السياسية في الوقت الحالي". سئل: رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان تمنى اليوم بعد الاجتماع لو كنتم حاضرين كوزراء للقوات اللبنانية من أجل البحث في الموازنة، وقام بتسميتك شخصيا، كما قال إنه سيوجه إليك كتابا كي يتم الإتفاق حول المواضيع المطروحة، وخصوصا موازنة العام الماضي. لماذا غبتم عن اجتماع اللجنة؟ أجاب: "لقد غبنا أولا إنطلاقا من كوننا وزراء مستقيلين قبل أن تستقيل الحكومة، ونقوم حاليا بتصريف الأعمال في الإطار الضيق. ثانيا، نحن لم نوافق على موازنة العام 2020، إذ لم نكن موجودين عندما تم التصويت عليها، وأصلا لم نكن لنوافق على هذه الموازنة حتى لو كنا موجودين. لقد أرسلت كتابا إلى سعادة النائب إبراهيم كنعان أفصل فيه المطلب الأساسي، أي زيادة 35 مليار ليرة لبنانية، والتي طالبت بها في موازنة العام 2019. طبعا اليوم لا يمكننا أن نزيد، بل يمكننا أن نأخذ توصية من المجلس النيابي بزيادة 35 مليارا، إذ قد سبق وأقرت الموازنة في مجلس الوزراء. تاليا طلبت في الكتاب أن تكون هناك توصية بالزيادة". اضاف: "الموازنة لا تزال كما هي، ومن حقي كوزير أن أرسل من يمثلني لإيصال طلبي، لكن بعض النواب رفضوا وتم تأجيل الجلسة إلى تاريخ اليوم. أنا مستعد لإرسال كتاب جديد إلى سعادة النائب كنعان إذا كان يرغب بتوضيحات أكثر، وأتمنى على الحكومة المقبلة أن تعيد النظر في الموازنات، لأن وزارة الشؤون الإجتماعية ليست فقط بحاجة إلى 35 مليارا إضافية، إنما إلى مضاعفة موازنتها".

ولفت الى "اننا نمر اليوم في أزمة إقتصادية وإجتماعية غير مسبوقة وأزمة مالية حادة، لذلك أطالب بأن تضاعف الحكومة المقبلة موازنة وزارة الشؤون لأنها مسؤولة عن المساهمة في تمويل جمعيات تعنى بذوي الحاجات الخاصة والمؤسسات التي تعنى بالأيتام والمسنين"، مشيرا الى أن "الوزارة بحاجة لأموال إضافية لكي تعزز برنامج دعم الأسر الأكثر فقرا وتطوره، فإن المبلغ المطلوب كان سيذهب فقط إلى دعم جمعيات الرعاية". وأوضح أن "الوزارة بحاجة اليوم إلى موازنة أكبر، وإلى دعم كل الشرائح الضعيفة والفقيرة. الطلبات التي تتلقاها الوزارة حاليا هي أكبر بكثير من طاقاتها، لذلك وضعت اليوم صاحب السيادة في صورة الوضع المزري الذي يمر به الإنسان اللبناني. عام 2018 كان 33% من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، أما اليوم قد يصل الرقم إلى 50% بحسب البنك الدولي، أي سيصبح مليون لبناني تحت خط الفقر وهم بحاجة إلى غذاء وطبابة وتعليم". وتابع: "لا شك أننا نمر في أزمة إجتماعية غير مسبوقة، والبحث في الموازنة لن يساهم في حل هذا الموضوع. نحن بحاجة إلى حكومة فعلية وجدية، حكومة إختصاصيين غير متورطين بالفساد وأكفاء لينقذوا الوضع المالي والإقتصادي من الأزمة الشديدة. الشعب خلال 50 يوما من التظاهر والثورة والإنتفاضة، قال كلمته التي يجب على المعنيين أن يصغوا إليها ويؤلفوا حكومة تعكس طموحاته وتحظى بثقة الشارع اللبناني والدول التي ستمول إعادة بناء البنى التحتية وإعادة بناء الدولة في لبنان".

 

الوفاء للمقاومة: لمنهجية جديدة في الادارة والحكم ومقاربة مدروسة تلاقي تطلعات الناس

وطنية - الخميس 12 كانون الأول 2019

رأت كتلة "الوفاء للمقاومة" في بيان اثر اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، أنه "مع هطول الدفعة الأولى من امطار الشتاء الموسمية، تبذل الدولة ومؤسساتها الصدئة كل ماء وجهها امام المواطنين وهي تحاول عبثا اقناعهم بأسباب التقصير المتكرر الذي يتسبب بتعطيل حركة السير في الطرقات والانفاق، وبفيضانات المياه التي تتسرب الى البيوت في بعض الأحياء والبلدات مخلفة الكثير من الأضرار والخسائر. ومن الطبيعي ان يتفاقم الشعور بعدم أهلية المسؤولين لتولي مهام الرعاية والعناية باللبنانيين، وأن تنعدم الثقة بالسلطة وأهلها، وأن تصدح حناجر الناس مطالبة بأدنى حقوقها المدنية في بلد يتعاطى معظم الحكام فيه مع مواقع مسؤوليتهم على انها تشريف دون تكليف". وأشارت الى أنه "هنا تنهمر الأسئلة، مصحوبة بغضب عارم وبفيض استياء، وتغدو كل الأجوبة مجرد مسكنات لامتصاص الآلام من دون تقديم العلاج. الغرق الذي يدهم المواطنين داخل بيوتهم، هو دليل اهتراء الدولة وسلطاتها ومؤسساتها، والحل لا يرتجى إلا من خلال تغيير جدي في منهج السلطة وادائها. اللبنانيون خاضوا تجارب كثيرة، ولم يعد من السهل اقناعهم بمواصلة التجارب عبر تعديلات بالشكل مع التزام صارم بنهج النفعية الخاصة واللامبالاة ازاء قضايا الناس والوطن. اليوم وقد تم تقطيع الوقت وأوصال الطرقات في البلاد، ووصلنا الى لحظات الحسم في تسمية رئيس الحكومة والتفاهم حول التشكيلة الجديدة، لا بد من التذكير بأن التصدي للسلطة وللشأن العام في البلاد بات يتطلب أكثر من اي وقت مضى منهجية جديدة في الادارة والحكم، ومقاربة مدروسة تلاقي تطلعات الناس وتعالج مشاكلهم وتنهض بالبلاد إنماء وصون سيادة".

وإذ قدرت الكتلة "حرص رئاسة الجمهورية على استنفاد الوسع والتعاطي المسؤول مع اللحظة الاستثنائية التي تعيشها البلاد"، رأت ان "الاستشارات النيابية الملزمة والتي تقرر موعدها يوم الاثنين المقبل، ستحدد النتيجة التي ستتحمل الكتل والشخصيات النيابية مسؤوليتها وانعكاسها على اوضاع البلاد".

وأكدت أن "صون السيادة الوطنية، ومراعاة أهمية التماسك الوطني، واعتماد منهجية جديدة لمقاربة الشأن النقدي والمالي والاقتصادي بعيدا عن الوصايات الاجنبية، وضمان حقوق المواطنين وعدم التمييز في ما بينهم، هي المعايير التي ستعتمدها الكتلة في مرحلتي التكليف والتأليف ومن ثم في تقييم الحكومة المرتقبة وأعضائها وأدائها. وستحرص مع كل حلفائها على ممارسة الرقابة والمحاسبة ضمن اطار القانون وما يتيحه من اجراءات".

واعتبرت أن "ما حدث بالأمس داخل قصر العدل في بعبدا، ومكتب النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان، لا يتناسب مطلقا مع منطق الحرص على القانون وحفظ المؤسسات في البلاد"، مشيرة الى أنها "تربأ أن يصل خطاب رجال الشأن العام إلى هذا المستوى المؤسف وغير المقبول، والذي يعبر في أحد أبعاده عن حال التردي العام التي بلغتها البلاد في ظل استقواء البعض بانتماءاتهم العصبية أو الفئوية على الدولة وقانونها ومؤسساتها". وإذ رحبت الكتلة ب"الادعاء القضائي الذي تبنته لجنة الأشغال والنقل والطاقة النيابية"، شددت على القضاء أن "يسارع الى التحقيق وإصدار الاحكام لمعاقبة المسؤولين عن عدم تصريف مياه الامطار، وما نجم عن ذلك من تعطيل لحركة السير وقطع الطرقات وتضرر بعض المواطنين وبيوتهم ومصالحهم". ودانت "الاجتماعات التطبيعية مع العدو الصهيوني ورجالاته ومؤسساته والتي باتت تنظمها بعض الأنظمة المتهالكة في منطقتنا العربية، لا سيما منها تلك التي جرى انعقادها مؤخرا برعاية واستضافة من قبل نظام البحرين". كما دانت "حضور أصحاب عمائم من رجال الدين أمثال السيد علي الأمين، في مثل هذه الاجتماعات جنبا الى جنب الحاخام الاسرائيلي الاسبق"، معتبرة أن "أقل ما يقال في ذلك إنه محاباة للعدو وخروج عن موقف الأمة التاريخي ضد الاسرائيليين المحتلين لفلسطين، وتحد للقانون المرعي الاجراء في بلادنا وهو أمر يستوجب ملاحقة وإحالة الى القضاء".

 

نص إعلان بعبدا/منقول من موقع الرئاسة اللبنانية

اعلان بعبدا: تلبية للدعوة التي وجهها فخامة رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة العماد ميشال سليمان، انعقدت هيئة الحوار الوطني يوم الاثنين بتاريخ 11/6/2012 في مقرّ رئاسة الجمهوريّة في بعبدا برئاسة رئيس الجمهوريّة ومشاركة أفرقاء الحوار، وقد تغيّب منهم دولة الرئيس سعد الحريري والدكتور سمير جعجع، كما تغيب الوزير محمد الصفدي بداعي المرض.

بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لروح الراحل الكبير الأستاذ غسان تويني العضو السابق في هيئة الحوار، افتتح فخامة الرئيس الجلسة بإبراز الحاجة الملحّة التي دفعته للمبادرة للدعوة الى استئناف أعمال هيئة الحوار، والتي جاءت لتؤكدها الأحداث المؤسفة الأخيرة وخصوصاً في الشمال وتداعياتها السلبيّة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، في وقت يتحضّر فيه لبنان لموسم الاصطياف ولزيارة قداسة البابا الرسميّة لأراضيه منتصف شهر أيلول المقبل، وهو البلد الذي يتوجّب على اللبنانيين المحافظة عليه كرسالة حريّة وعيش مشترك وحوار.

وبعدما استعرض ما حققته الهيئة من إيجابيّات في جلساتها السابقة ولاسيَما منها مواكبة استحقاقات السنوات الاربع المنصرمة في أجواء ديموقراطية وهادئة، تطرّق فخامة الرئيس إلى الاعتبارات التي أدّت إلى توقّف أعمالها؛ مؤكداً ضرورة تذليل العقبات التي تقف في وجه نجاحها في تنفيذ قراراتها السابقة، وفي المضيّ بأعمالها بانتظام وثبات لغاية تحقيق كامل الأهداف الوطنيّة التي أنشئت من أجلها.

ولفت في هذا المجال إلى ما حصل من وقائع وأحداث وتطوّرات داخليّة وإقليميّة ودولية جديدة منذ توقّف أعمال هيئة الحوار.

تمت مناقشة عامة لبنود جدول الأعمال كما طرحها فخامة الرئيس، كذلك تمّ الاستماع إلى آراء ومواقف أفرقاء هيئة الحوار بمواضيع مختلفة وطارئة تستلزم اهتماماً ومعالجات فوريّة.

وبنتيجة التداول تمّ التوافق على النقاط والمقرّرات الآتية:

1- إلتزام نهج الحوار والتهدئة الأمنيّة والسياسيّة والإعلاميّة والسعي للتوافق على ثوابت وقواسم مشتركة.

2- إلتزام العمل على تثبيت دعائم الاستقرار وصون السلم الأهلي والحؤول دون اللجوء إلى العنف والانزلاق بالبلاد إلى الفتنة، وتعميق البحث حول السبل السياسية الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.

3- دعوة المواطنين بكلّ فئاتهم للوعي والتيقّن، بأنّ اللجوء إلى السلاح والعنف، مهما تكن الهواجس والاحتقانات، يؤدّي إلى خسارة محتّمة وضرر لجميع الأطراف ويهدّد أرزاق الناس ومستقبلهم ومستقبل الأجيال الطالعة.

4- العمل على تعزيز مؤسسات الدولة وتشجيع ثقافة الاحتكام إلى القانون والمؤسسات الشرعيّة لحلّ أيّ خلاف أو إشكال طارئ.

5- دعم الجيش على الصعيدين المعنوي والمادي بصفته المؤسسة الضامنة للسلم الأهلي والمجسّدة للوحدة الوطنيّة، وتكريس الجهد اللازم لتمكينه وسائر القوى الأمنيّة الشرعيّة من التعامل مع الحالات الأمنيّة الطارئة وفقاً لخطة انتشار تسمح بفرض سلطة الدولة والأمن والاستقرار.

6- دعم سلطة القضاء تمكيناً من فرض أحكام القانون بصورة عادلة ومن دون تمييز.

7- الدعوة الى تنفيذ خطة نهوض اقتصادي واجتماعي في مختلف المناطق اللبنانيّة.

8- دعوة جميع القوى السياسيّة وقادة الفكر والرأي الى الابتعاد عن حدّة الخطاب السياسي والإعلامي وعن كلّ ما يثير الخلافات والتشنّج والتحريض الطائفي والمذهبي، بما يحقّق الوحدة الوطنيّة ويعزّز المنعة الداخليّة في مواجهة الأخطار الخارجيّة، ولا سيَما منها الخطر الذي يمثّله العدوّ الإسرائيلي، وبما ينعكس إيجاباً على الرأي العام وعلى القطاعات الاقتصاديّة والسياحيّة والأوضاع الاجتماعيّة.

9- التأكيد على ضرورة إلتزام ميثاق الشرف الذي سبق أن صدر عن هيئة الحوار الوطني لضبط التخاطب السياسي والإعلامي، بما يساهم في خلق بيئة حاضنة ومؤاتية للتهدئة ولتكريس لبنان كمركز لحوار الحضارات والديانات والثقافات.

10- تأكيد الثقة بلبنان كوطن نهائي وبصيغة العيش المشترك وبضرورة التمسّك بالمبادئ الواردة في مقدمة الدستور بصفتها مبادئ تأسيسيّة ثابتة.

11- التمسّك باتفاق الطائف ومواصلة تنفيذ كامل بنوده .

12- تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة، وذلك حرصاً على مصلحته العليا ووحدته الوطنيّة وسلمه الأهلي، ما عدا ما يتعلق بواجب إلتزام قرارات الشرعيّة الدوليّة والإجماع العربي والقضيّة الفلسطينيّة المحقّة، بما في ذلك حقّ اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم.

13- الحرص تالياً على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانيّة السوريّة وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان وباستعمال لبنان مقرّاً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين، ويبقى الحقّ في التضامن الإنساني والتعبير السياسي والإعلامي مكفول تحت سقف الدستور والقانون .

14- إلتزام القرارات الدوليّة، بما في ذلك القرار1701.

15- مواصلة دراسة السبل الكفيلة بوضع الآليّات لتنفيذ القرارات السابقة التي تمّ التوافق عليها في طاولة وهيئة الحوار الوطني.

16- تحديد الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين الواقع فيه 25 حزيران الجاري موعداً للجلسة المقبلة لهيئة الحوار الوطني لمواصلة البحث في بنود جدول أعمالها والتي ستكون الاستراتيجية الوطنية للدفاع في صلب المناقشات .

17- اعتبار هذا البيان مثابة "إعلان بعبدا" يلتزمه جميع الأطراف وتبلّغ نسخة منه إلى جامعة الدول العربيّة ومنظمة الامم المتحدة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  12-13 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

فيديو وبالصوت وملخص لمقابلة اكاديمية وتاريخية وجيواستراتجية وسياسية من تلفزيون المر مع المؤرخ والباحث د. نبيل خليفة يشرح من خلالها مفهومه العلمي والوطني للإنتفاضة الحالية وللفرق بين اللبنانية واللبناناوية ولضرورة تحييد لبنان دولياً لضمان وجوده واستقلاله وازدهاره وكيانه والحريات فيهملخص المقابلة

http://eliasbejjaninews.com/archives/81410/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d9%85%d9%84%d8%ae%d8%b5-%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%83%d8%a7%d8%af%d9%8a%d9%85%d9%8a%d8%a9/

لخص د.خليفة مقابلته بالتالي: "نحن أمام انتفاضة لبنانية ذات مظاهر ثورية وهي انتفاضة ممكن أن تتحول في أية لحظة إلى ثورة فعلية شاملة إذا قررت جهات ما ونفذت إرادتها أو إرادة غيرها بإستخدام القوة والعنف لإخمادها، وهذا تحذير. هذا منطق التاريخ والتاريخ لا يخطئ ولا يرحم ومن له أذان صاغية فليسمع".

 

 

شارل الياس شرتوني/12 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81395/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%ad%d9%8a%d9%84/

 

الاتّكالُ على أميركا رهانٌ مُقلِق

سجعان قزي/ جريدةُ النهار 12 كانون الأوّل 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81401/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa%d9%91%d9%83%d8%a7%d9%84%d9%8f-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%b1%d9%87%d8%a7%d9%86%d9%8c-%d9%85/

 

 

ماذا يعني أن تكون شيعيًا في لبنان اليوم/حنين غدار/موقع منتدى فكرة/معهد واشنطن/12 كانون الأول/2019

What Does it Mean to Be a Shia in Lebanon Today/Hanin Ghaddar/Fikra Forum/The Washington Institute/December 12/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81408/%d8%ad%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%ba%d8%af%d8%a7%d8%b1%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d8%b4%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d9%8b%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d9%84%d8%a8/