LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december12.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف، تُضِيئُونَ فيهِ كالنَّيِّراتِ في العَالَم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/زعران وشبيحة محور مقاومة الكذب مضيعين طريق القدس

الياس بجاني/دويلة بري ما بتشكي من شي وبالتشبيح بتحط مية وزك لدويلة نصرالله

الياس بجاني/لا يمكن أن يتم حل أي مشكلة في لبنان بظل أحتلال وإرهاب حزب الله الإيراني

الياس بجاني/أخافتهم كلمة سيدنا عودة لأن الكلمة الحرة والطاهرة هي أقوى من صواريخهم.. إنها كلمة الحق والحقيقة

الياس بجاني/ظاهرة ميشال عون إلى النسيان  وإلى حساب التاريخ الذي لا يرحم

الياس بجاني/المطران عودة يمثل كل أحرار لبنان والسياديين والكيانيين فيه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مؤتمر باريس: لا مساعدات للبنان إلا بعد التخلُّص من الوصاية الإيرانية

بومبيو: صنّفنا "حزب الله" منظمة إرهابية ومستعدون لمساعدة الشعب اللبناني للتحرُّر من التدخُّلات الخارجية

أوساط ديبلوماسية لـ”السياسة”: المساعدات العربية والخليجية مرتبطة بتشكُّل الحكومة الجديدة والإصلاحات المطلوبة

اعتصام أمام السفارة الفرنسية في بيروت لمطالبة ماكرون بعدم دفع أموال لتعويم السلطة السياسية القائمة

الاستشارات في موعدها والحريري المرشح الوحيد والتيار الوطني الحر قد يبقى خارج الحكومة

الخسائر الاقتصادية 70 مليون دولار يومياً…والقطاع الصناعي يتجه للتصعيد والمطلوب حلول سريعة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 11/12/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 كانون الأول 2019

فرنسا: المساعدة الدولية للبنان مشروطة بتشكيل حكومية إصلاحية

الحريري على موقفه... واجتماع باريس يدعو إلى تشكيل حكومة ولا «فيتو» دولياً على حكومة اختصاصيين مطعّمة بسياسيين «من الوزن الخفيف»

كارتل القمح وأصحاب الأفران

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

دعم دولي وعربي لتأليف حكومة قبل تفاقم الوضع هل يكون اثنين الحسم؟

"موديز" تخفض تصنيف ثلاثة مصارف لبنانية

القاضية غادة عون.. منزوعة الغطاء

من هي غادة عون.. الظاهرة غير المسبوقة في القضاء؟

كلمة لنصر الله عصر الجمعة

لودريان: من الملح أن يكون هناك حكومة لبنانية فعالة وذات مصداقية قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة

ايلي كيروز: المطران عوده عبر عن موقف لبناني صميم

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تتجه لانتخابات تشريعية جديدة ثالثة في مارس

إسرائيل توقع في دبي اتفاق مشاركتها في “إكسبو 2020”

واشنطن تعاقب أكبر شركة طيران إيرانية لنشرها أسلحة دمار شامل

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران..وروحاني راغب بالحوار

الأمم المتحدة: ميليشيات إيران وراء اختطاف ثوار العراق وتعذيبهم

مجلس النواب العراقي أقر قانوناً جديداً للانتخابات... والمتظاهرون حددوا مواصفات رئيس الحكومة

واشنطن تعاقب الشركات التي تساعد على تهريب السلاح الإيراني وتظاهرات في لاهاي وبرن ومطالبات بإرسال بعثة للقاء معتقلي الانتفاضة

أشجار الميلاد في بغداد تتزين بصور ضحايا التظاهرات

طهران لقادة الخليج: دعم الإرهاب الأميركي يتناقض مع حسن الجوار

الـ2000 ليرة سورية.. أول المطرودين من الشمال السوري

وزير الخارجية البحريني: الدول المقاطعة لقطر تتمسك بمطالبها المشروعة وأعرب عن أسفه لعدم جدية الدوحة في إنهاء أزمتها

تركيا: الاتفاق الأمني مع ليبيا لا يشمل نشر قوات

الدنمارك تعتقل 20 شخصاً في مداهمات مرتبطة بهجوم إرهابي محتمل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلطة عصابات من بيروت إلى بغداد/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

الادعاء على هدى سلوم: من هم شركاؤها الكثر/خضر حسان/المدن

جبران باسيل بدور الضحية: السياسة حفلة استعراضية/منير الربيع/المدن

جبران باسيل المعارضة والموالاة وأشياء أخرى/أيمن شروف/المدن

الاجتماع الدولي في باريس لدعم لبنان.. فارغ المضمون/حسن مراد/المدن

الوزير العوني المندهش من إيران/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

إيران بين الصبر الاستراتيجي والاقتصاد المقاوم/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

العراق وساحات الدم/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مدينة الجليد» مساحة فنية حالمة وسط بيروت الممتلئة بالمحتجين/فيفيان حداد/الشرق الأوسط

الرئيس عون تبلغ من مستشار وزارة الدفاع البريطانية دعم الجيش

رئيس الجمهورية: لبنان سيخرج معافى من الوضع الراهن وتعميم الفساد على الجميع أثر على سمعته وأفقد ثقة اللبنانيين بقياداتهم

الحريري شكر فرنسا والامم المتحدة: للاسراع بتأليف حكومة اختصاصيين وإعداد خطة إنقاذية اقتصادية واجتماعية

بري استقبل الحسن ونواب الاربعاء ومستشارا بريطانيا : مؤتمر باريس إشارة قوية الى ان المجتمع الدولي يهتم بلبنان واستقراره

مجموعة الدعم الدولية: الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه يتطلب التشكيل الفوري لحكومة لها القدرة والمصداقية للقيام بسلة الاصلاحات الاقتصادية

حبيش: توقيف سلوم مخالف للقانون والملف سياسي مئة بالمئة

قبلان: انعقاد مؤتمر التطبيع في البحرين محاولة فاشلة لاضفاء صفة الصديق على العدو

حزب الله دان المؤتمر التطبيعي مع العدو في البحرين: تجاهل لتضحيات جسيمة قدمها الشعبان اللبناني والفلسطيني

إزاحة الستارة عن نصب الشهداء وافتتاح حديقة وقاعة محاضرات في حمانا العرم ممثلا قائد الجيش: للتمسك بأصالتنا وقيمنا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف، تُضِيئُونَ فيهِ كالنَّيِّراتِ في العَالَم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي02/من12حتى18/:”يا إخوَتِي، إِعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، لا في حُضُورِي فَحَسْب، بَلْ بِالأَحرى وبِالأَكْثَرِ الآنَ في غِيَابِي. فَٱللهُ هُوَ الَّذي يَجْعَلُكُم تُرِيدُونَ وتَعْمَلُونَ بِحَسَبِ مَرْضَاتِهِ. إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف، تُضِيئُونَ فيهِ كالنَّيِّراتِ في العَالَم، مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الحَيَاة، لٱفْتِخَارِي في يَومِ المَسِيح، بِأَنِّي مَا سَعَيْتُ ولا تَعِبْتُ بَاطِلاً. لو أَنَّ دَمِي يُرَاقُ على ذَبِيحَةِ إِيْمانِكُم وخِدْمَتِهِ، لَكُنْتُ أَفْرَحُ وأَبْتَهِجُ مَعَكُم جَمِيعًا. فَٱفْرَحُوا أَنْتُم أَيْضًا وٱبْتَهِجُوا مَعِي”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

زعران وشبيحة محور مقاومة الكذب مضيعين طريق القدس

الياس بجاني/12 كانون الأول/2019

زعران محور المقاومة مضيعين طريق القدس حدا يقلن ساحتي رياض الصلح والشهداء هني ببيروت ومش بدولة إسرائيل ويفهمن انو خيمة الملتقى هي للبنانيين .وبطريقه يخبرون انو إيران وكمان حزب الله وعمن الأسد هني كلن حبايب مع دولة إسرائيل وع الآخر.اضبضبوا.

 

دويلة بري ما بتشكي من شي وبالتشبيح بتحط مية وزك لدويلة نصرالله

الياس بجاني/11 كانون الأول/2019

شبيحة وزعران وزقاقية بري فرجي وبرنجي وفوق المحاسبة وع حساب الدولة وببدلاتها الرسمية وع معاشاتها المحرزي.. وخلي حني تبقى تاكل قمح من بيادر الإستاذ..الإستاذ من أول كلن يعني كلن

 

لا يمكن أن يتم حل أي مشكلة في لبنان بظل أحتلال وإرهاب حزب الله الإيراني

الياس بجاني/10 كانون الأول/2019

حزب الله لم يحرر الجنوب ودمر لبنان بحرب 2006 ولا هو مقاومة ولا هو لبناني أو عربي. هو جيش إيراني من المرتزقة وإرهابي يحتل لبنان

 

أخافتهم كلمة سيدنا عودة لأن الكلمة الحرة والطاهرة هي أقوى من صواريخهم.. إنها كلمة الحق والحقيقة

الياس بجاني/10 كانون الأول/2019

تهويش الأبواق والصنوج والمرتزقة والطرواديين والعكاظيين لمهاجة سيدنا عودة يؤكد بان حزب الله ورغم كل صواريخه فهو يخاف الكلمة

 

ظاهرة ميشال عون إلى النسيان  وإلى حساب التاريخ الذي لا يرحم

الياس بجاني/09 كانون الأول/2019

تاريخياً 75% من المسيحيين كيانيين وسياديين و25% يسار أو لا مبالين أو ركاب موجات.عون الآن كلياً خارج ال 75% والسقوط مستمر

 

المطران عودة يمثل كل أحرار لبنان والسياديين والكيانيين فيه

الياس بجاني/09 كانون الأول/2019

حزب الله والمرتزقة التابعين له هم السرطان الإحتلالي وبالتالي لا يمكن حل أي مشكل قبل استئصال هذا السرطان. شكراً لجرأة المطران عودة

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مؤتمر باريس: لا مساعدات للبنان إلا بعد التخلُّص من الوصاية الإيرانية

بومبيو: صنّفنا "حزب الله" منظمة إرهابية ومستعدون لمساعدة الشعب اللبناني للتحرُّر من التدخُّلات الخارجية

أوساط ديبلوماسية لـ”السياسة”: المساعدات العربية والخليجية مرتبطة بتشكُّل الحكومة الجديدة والإصلاحات المطلوبة

اعتصام أمام السفارة الفرنسية في بيروت لمطالبة ماكرون بعدم دفع أموال لتعويم السلطة السياسية القائمة

الاستشارات في موعدها والحريري المرشح الوحيد والتيار الوطني الحر قد يبقى خارج الحكومة

الخسائر الاقتصادية 70 مليون دولار يومياً…والقطاع الصناعي يتجه للتصعيد والمطلوب حلول سريعة

بيروت ـ”السياسة” /12 كانون الأول/2019

كشفت مصادر وزارية بارزة في حكومة تصريف الأعمال لـ”السياسة”، أن الاستشارات النيابية الملزمة ستجري الاثنين المقبل، وأنه لن يصار إلى تأجيلها، مشيرة إلى أن الرئيس سعد الحريري هو المرشح الوحيد لهذا المنصب، لكنها لفتت إلى أن الاتصالات جارية للوقوف على رأي الكتل النيابية من تسمية الرجل، في ظل حديث عن إمكانية عدم تسميته من قبل التيار الوطني الحر الذي قد يبقى خارج الحكومة، لكن دون حسم الأمور نهائياً بانتظار الأيام القليلة المقبلة التي ستكشف عن كل التفاصيل. وتوقعت المصادر اجتماعاً يعقد في وقت قريب بين الرئيس الحريري و”الخليلين”، للبحث في المسار الحكومي، وإبلاغ رئيس “المستقبل” دعمه تشكيل الحكومة، كونه الشخص المؤهل أكثر من غيره، وإن كانت الأمور بحاجة إلى تذليل بعض العقبات التي لا تزال موجودة أمام الحكومة العتيدة. وإذ أشادت أوساط ديبلوماسية لـ”السياسة”، بما قاله وزير الخارجية السعودية بشأن لبنان،” وهو ما لم يكن مفاجئاً للبنانيين”، إلا أنها لفتت إلى أن “المساعدات العربية والخليجية للبنان، مرتبطة بتشكيل حكومة موثوقة من الخارج لكي يساعد لبنان على الخروج من أزمته، على أن تتولى وبسرعة تنفيذ الاصلاحات المطلوبة”. وطمأن رئيس الجمهورية ميشال عون أمام وفد سيدات جمعية “Lebanon Uprise”، “انّ لبنان سيتجاوز المرحلة الصعبة”. وكان عون التقى كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الاوسط الجنرال جون لوريمر، وأكد له “استمرار الدعم البريطاني للجيش اللبناني بالمعدات والتدريب”. وقال المسؤول البريطاني: “تسرني العودة في زيارة إلى بيروت في هذا الوقت المهم بالنسبة للبنان، جدول زيارتي حافل”. واضاف: “لطالما كانت بريطانيا شريكاً وداعماً هاماً للبنان، حيث استثمرت مثلا 200 مليون دولار السنة الماضية لدعم أمن واستقرار وازدهار وسيادة لبنان”. كما زار المسؤول البريطاني قائد الجيش العماد جوزاف عون، وبحثا في سبل دعم المؤسسة العسكرية.

إلى ذلك، أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أمس، اتصالاً بوزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون، وبحث معه المصاعب الإقتصادية التي يجتازها لبنان، والجهود المتاحة لمعالجة الأزمة”. كما شكره على وقوف بريطانيا الى جانب لبنان.من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أننا “سنرى تشكيل الحكومة اللبنانية قبل الاستجابة لطلبات الدولة”. وطالب بحفظ سيادة لبنان وتحرُّرِهِ من التدخُّلات الخارجية، لافتًا الى أننا مستعدون للمساعدة لإنعاش اقتصاد لبنان. وأضاف الوزير الأميركي: “نعلم أنّ الوضع المالي في لبنان خطيرٌ جدًا والضغوط على البنك المركزي كبيرة”.

وشدد على أن “المسؤولية بيد الشعب اللبناني حول المطالبة بالسيادة والاستقلال عن القوى الخارجية”. وتابع: “صنّفنا حزب الله كمنظمة إرهابية ونحن مستعدون لمساعدة الشعب اللبناني للتخلص من الوصاية الخارجية”.

وفي باريس، أعربت مجموعة الدعم الدوليّة للبنان عن قلقها إزاء ما يواجهه لبنان من أزمة ما يضعه أمام خطر الفوضى الاقتصاديّة وغياب الاستقرار. ورأت المجموعة، في بيانٍ صادرٍ عنها، أنّه من أجل وقف التدهور الاقتصادي واستعادة الثقة بطريقة مستدامة ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، من الضروري تبنّي سلّة إصلاحات مستدامة وموثوق بها لمواجهة التحديات الطويلة الأمد في الاقتصاد اللبناني، مشيرةً الى ان هذه الإجراءات البالغة الأهميّة تعكس تطلعات الشعب اللبناني منذ 17 تشرين الأول. وتابع البيان: “منذ استقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في 29 تشرين الأول، بقي لبنان من دون حكومة، ويعتبر أعضاء المجموعة أنّ الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته وأمنه وسيادته واستقلاله على أراضيه كافة يتطلّب التشكيل الفوري لحكومة لها القدرة والمصداقيّة للقيام بسلّة الاصلاحات الاقتصاديّة ولإبعاد لبنان عن التوتّر والأزمات الإقليميّة”. وأكدت المجموعة ان على السلطات اللبنانيّة الالتزام بإجراءات وإصلاحات وفق جدول زمني محدّد، داعيةً السلطات اللبنانيّة الى إقرار موازنة العام 2020 في الأسابيع الأولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة من أجل تحسين الميزانيّة العامة مع الحفاظ على الأمن الاجتماعي للشعب اللبناني. كما دعت المجموعة السلطات اللبنانيّة الى العمل على إعادة الاستقرار للقطاع النقدي ومحاربة الفساد، بما في ذلك إقرار القوانين التي تساعد على ذلك، وإقرار خطّة إصلاح الكهرباء ومن ضمنها آليّة فاعلة حكوميّة وجهة ناظمة مستقلّة. ورأت أنّه على المدى الطويل، وخلال الأشهر الستّة الأولى بعد تشكيل الحكومة، وجب اتّخاذ إجراءات لوضع نظام اقتصادي ثابت ويجدّد أعضاء المجموعة ما خلص إليه مؤتمر “سيدر” ويؤكّدون أنّ مقرّراته ما زالت سارية. وفي هذا الإطار، على السلطات الالتزام بوضع المشاريع الاستثماريّة على قائمة الأولويّات، من خلال لجنة وزاريّة”. واعتبرت المجموعة أنّ الدعم من المؤسّسات الماليّة الدوليّة ضروري لمساعدة السلطات في جهودها لتطبيق الإصلاحات.

كما جدّدت المجموعة استعدادها للمساعدة في هذه الخطوات ودعت السلطات اللبنانيّة الى طلب الدعم من المجموعات الدوليّة. وأثنى البيان على دور الجيش والقوى الأمنيّة في حماية المتظاهرين، داعيا الى الاستمرار في حماية الحقّ السلمي في الدفاع عن الرأي، مشيرا الى انه تمّ إبلاغ البعثة اللبنانيّة بمقرّرات الاجتماع.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان إثر الاجتماع الدولي في باريس لمساعدة لبنان، أن “المجتمع الدولي يشترط أي مساعدة مالية لهذا البلد بتشكيل حكومة اصلاحية”. وقال لودريان في ختام الاجتماع: “إن “المعيار الوحيد يجب أن يكون فاعلية هذه الحكومة على صعيد الاصلاحات التي ينتظرها الشعب. وحده هذا النهج سيتيح لجميع المشاركين في هذا الاجتماع وسواهم أن يقوموا بتعبئة ليقدموا الى لبنان كل الدعم الذي يحتاج اليه”.

إلى ذلك، نفذ عدد من المحتجين، اعتصاماً امام السفارة الفرنسية في بيروت تزامنا مع اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس. وطالب المعتصمون “الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بمنع دفع اي اموال اضافية للبنان، باعتبار ان هذا الاموال هي لتعويم السلطة السياسية القائمة”.

وتوجه المعتصمون برسالتين الى ماكرون، الاولى بأسم ثوار لبنان، الذين طالبوا ماكرون بـ”وقف دفع أموال سيدر، والمساءلة حول مصير أموال “باريس 1، و”باريس 2”. من جانبه، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أنه أخذ علما بالبيان الختامي الذي صدر عن مجموعة باريس، مضيفاً أنه يرى أن الخروج من الأزمة يستوجب، الإسراع بتأليف حكومة اختصاصيين تشكل فريق عمل متجانسا وذات مصداقية مؤهل لتقديم اجابات على تطلعات اللبنانيين بعد 17 تشرين الاول، وإعداد خطة إنقاذية على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمالية والانتاجية، وتطبيق هذه الخطة بالدعم الكامل من اشقاء لبنان وأصدقائه في المجتمع الدولي، ومن المؤسسات المالية الدولية، والصناديق العربية.

وبعد لقاء الاربعاء النيابي، حمل رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب سليم عون رسالة الى الوزير جبران باسيل يرفض فيها تشكيل حكومة من دون التيار الوطني الحر. واعتبر، ان “اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان اشارة قوية الى أن المجتمع الدولي يهتم بلبنان واستقراره وأمنه أكثر من بعض اللبنانيين وسأل:”كيف سيلاقي اللبنانيون هذا الاهتمام؟”.

وفي تداعيات الأزمة الاقتصادية، أشار وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال منصور بطيش، الى أن “نصف الحركة مشلولة في البلد وكل يوم إجمالي الدخل هو 150 مليون دولار ما يعني أن البلد يخسر يومياً ما لا يقل عن 70 إلى 80 مليون دولار والأزمة تفاقمت كثيراً والمطلوب حلول سريعة”.

واكد رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل ان “التصعيد بات هو الخيار لانقاذ قطاعنا، نحذر من أي تخاذل في هذا المطلب والذي سيجبرنا على اتخاذ خطوات تصعيدية تناسب الوضع القائم”. وشدد الجميّل على ان “فقدان المواد الأولية يؤثر بشكل كبير على سوق الصناعة الوطني، ولقد ناشدنا المسؤولين بتأمينها وقمنا بمراجاعات عديدة ولكن لم نحصل على نتيجة واليوم بات هذا المخزون ينفذ وزاد خوفنا”.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 11/12/2019

وطنية/الأربعاء 11 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

دعم لبنان في المجموعة الدولية في باريس حصل تأكيد عليه لكنه بقي مشروطا بحكومة تحظى بثقة اللبنانيين والدول وتحقق الإصلاح وهذا ما شدد عليه وزير الخارجية الفرنسي ايف لو دريان.

وقد حمل المؤتمر رسالة من المجتمع الدولي حول الالتزام بمساعدة لبنان واحتضانه وان اموال سيدر قائمة الا انه لن يقدم حلولا سحرية بانتظار تشكيل الحكومة.

توازيا برز موقف أميركي على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو وصف فيه الوضع المالي في لبنان بالخطير جدا، إلا أنه أكد الإستعداد لمساعدة لبنان لإنعاش إقتصاده، وقال سنرى تشكيل الحكومة قبل الإستجابة لطلبات الدولة مشددا على أن الشعب اللبناني يريد السيادة والإستقلال مطالبا بالحفاظ على سيادة لبنان.

في غضون ذلك وبانتظار ما سيقوله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة، تشير الأجواء السياسية الى أن الإستشارات النيابية في القصر الجمهوري ستتم في موعدها يوم الاثنين المقبل وتكليف الرئيس الحريري محسوم، لكن الإتصالات مستمرة لتمثيل التيار الوطني الحر على غرار القوى السياسية الأربع من الصف الثاني، مما يعني أن الوزير جبران باسيل لن يكون في الحكومة وهذا يعني أيضا تلويح التيار بعدم المشاركة والتحول الى المعارضة.

وفي الأجواء السياسية أن الحكومة ستضم ثمانية عشر وزيرا، معظمهم من الخبراء والإختصاصيين في مهمة تتمثل في المتابعة مع المجموعة الدولية لدعم لبنان وكذلك المتابعة لتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر.

ميدانيا خف صدى الحراك في الساحات في وقت يسهر الجيش والقوى الأمنية على بقاء الطرق مفتوحة.

إذن مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان انعقد برئاسة وزير الخارجية الفرنسي ايف لو دريان الذي اعرب عن قلقه من الفراغ المؤسساتي منذ استقالة الحريري مطالبا المسؤولين اللبنانيين بتغليب المصلحة الوطنية على مصالحهم الشخصية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

على قدر ما يحمله الواقع والمشهد السياسي والإقتصادي اللبناني من أزمات وتعقيدات، أتت مقررات إجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس: الإسراع بتشكيل حكومة تملك القدرات والمصداقية لتنفيذ حزمة من الإصلاحات الإقتصادية، والبارز فيها هو اعتماد ميزانية موثوقة لعام 2020 في الأسابيع الأولى بعد تشكيل الحكومة.

إجراءات خلص إليها الإجتماع بموازاة التأكيد على أن مفاعيل نتائج CEDRE لا تزال سارية.

وإذا كان إجتماع باريس يشكل إشارة قوية من المجتمع الدولي بالإهتمام بلبنان أكثر من بعض اللبنانيين فكيف سيلاقي اللبنانيون هذا الإهتمام؟؟.

سؤال وجهه رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الأربعاء النيابي ، حيث طالب باستيعاب خطورة الأوضاع الراهنة وإزالة ما يعترض المسار الحكومي من عقد وعقبات وضرورة تجاوز الأسباب مهما كانت من طريق تشكيل الحكومة.

وعلى هذا المستوى حمل رئيس المجلس النائب سليم عون رسالة إلى الوزير جبران باسيل يأمل فيها عدم إتخاذ التيار الوطني الحر قرارا بعدم المشاركة بالحكومة العتيدة مستبقا أي موقف للتيار من المشاركة أو عدمها في الحكومة خلال الساعات المقبلة.

على خط الموازنة جلسة نيابية ستعقد قريبا لمناقشة وإقرار موازنة العام 2020 حيث تختتم لجنة المال يوم غد الخميس آخر جلستين قبل إحالتها إلى الهيئة العامة ليتم إقرارها خلال المهلة الدستورية المحددة.

ماليا أيضا وزير المال في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، أعلن عن إرساله لمشروع قانون إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء برفع الضمانة على الودائع من خمسة خلايين إلى 75 مليون ليرة.

كما أكد على دفع رواتب القطاع العام والمستحقات الخارجية.

خليل أشار إلى أن هناك صعوبات حقيقية لجهة تمويل الدولة لكنه أكد أن لبنان لم يدخل في الإنهيار الكامل ولا تزال هناك فرصة للنهوض.

على المستوى القضائي قرار القاضية عون بتوقيف المدير العام لهيئة السير هدى سلوم أحدث ضجة أثارها النائب هادي حبيش الذي وصف قرار عون بالميليشياوي وطالب بإحالتها إلى التفتيش القضائي، الأمر الذي ولد سلسلة ردود من نواب وقيادات في التيار الوطني الحر.

في شأن آخر صدر عن قيادة شرطة المجلس النيابي في عين التينة بيان حول ما حصل بعد منتصف ليل أمس أمام مقر الرئاسة الثانية إثر قيام مجموعات من المتظاهرين برمي الزجاجات الفارغة والنفايات على عناصرها ما أدى إلى جرح أحدهم ونقله إلى المستشفى، ليحصل بعدها تضارب بين المتجمهرين وعناصر الشرطة، هذا في وقت نفت فيه حركة أمل أي علاقة لها بالدعوة التي يتم تداولها على مواقع التواصل للتجمع والتوجه إلى عين التينة وأعلنت الحركة عدم مسؤوليتها عن هذا التحرك.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

في السياق، ولدت النقاط التي سجلها الرئيس الحريري في مرمى التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي، موقفين متناقضين لم تعرف مثلهما الصراعات السياسية منذ الطائف. فالتيار الحر يبدو أنه حزم أمره ويبدو أنه سيعلن عزوفه عن المشاركة في الحكومة ويسلك درب المعارضة، فيما يرأس مؤسسه الجمهورية، بينما يصر الثنائي الشيعي على المشاركة في الحكومة منعا للرئيس الحريري من الافلات من مسؤولية غرق الدولة في الانهيار والفوضى، وحماية لحزب الله من طعنة تسددها اليه الحكومة الجديدة التي يعتبرها مشروعا أميركيا لعزله وتصفيته.

والمستغرب في الخطوتين انهما تبعدان كل البعد عن الروحية التي تتطلبها المشاركة في الحكومة، في بلد يتخبط في أزمة كارثية. وسط هذه الأجواء، الأوضاع الاقتصادية والمالية و الأمنية الى مزيد من التفكك والتوتر، وقد انضم اصحاب المؤسسات الخاصة اليوم الى العصيان العام رافضين دفع الضرائب الى دولة مثقوبة القعر مفضلين الاحتفاظ بالأموال المتبقية في خزائنهم لحماية موظفيهم فيما اطلق الصناعيون صرخة استغاثة اخيرة. أما الشارع الثائر فصار فريسة سهلة لغارات ميليشيات السلطة، و هي بزي السلطة، تقمعه وتعتدي على ناشطيه، الأمر الذي يهدد البلاد بالفوضى ويرهق الجيش والقوى الأمنية المستنفرة المستنزفة منذ ما يقارب الشهرين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

باهتمام بالغ، تابع اللبنانيون اليوم اخبار مؤتمر باريس، آملين في أن يؤدي دورا ما في تحريك الركود السياسي الداخلي، مع تقلص المدة الفاصلة عن موعد الاستشارات النيابية الملزمة الإثنين المقبل، من دون أن تلوح في الأفق أي تباشير لحل، أو على الأقل بداية حل، وفي انتظار بلورة مواقف مختلف الكتل من الاستشارات، ومن بينها تكتل لبنان القوي، علما أن الانظار نحو الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة المقبل.

وباهتمام بالغ أيضا، توقف اللبنانيون عند تصريحين أميركي وإيراني:

التصريح الأميركي جاء على لسان وزير الخارجية مايك بومبيو الذي جدد الربط بين الأزمة الراهنة في لبنان وموقف بلاده من حزب الله، معتبرا أن المسؤولية عن كيفية تشكيل الحكومة تقع على الشعب اللبناني، الذي يجب أن يطالب بسيادة لبنان وازدهاره وحريته من نفوذ الكيانات الخارجية، قائلا بالحرف: هناك منظمة مصنفة كإرهابية، وهي حزب الله، وأعلم أن الشعب اللبناني على علم بالخطر الذي تشكله على حريته وعلى قدرته على توفير حاجاته، ومؤكدا في المقابل أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة اللبنانيين على إنعاش الاقتصاد وتصحيح المسار الحكومي.

وباهتمام بالغ أيضا توقفوا عند تصريح المتحدث باسم قوات الحرس الثوري العميد رمضان شريف أن تصريحات العميد مرتضى قرباني جرى تحريفها واستنباطها بصورة خاطئة.

أما التصريح الإيراني، فللمتحدث باسم الحرس الثوري الايراني العميد رمضان شريف، الذي اوضح ما نسب امس إلى أحد المسؤولين في الحرس الثوري العميد مرتضى قرباني حول لبنان، مؤكدا أن الكلام جرى تحريفه واستنباطه بصورة خاطئة.

رمضان شكر وزير الدفاع اللبناني الياس بو صعب على موقفه امس، حيث استهل ردا على الموقف الايراني الذي ثبت أنه غير دقيق بالقول:

"إذا صحت هذه المعلومات".

أما قمة قلة الاهتمام، فأولاها اللبنانيون لكلام من خرج عن طوره، رفضا لذهنية الإصلاح، وتحديا لمنطق القضاء، علما أن القضية المطروحة، بعنوانها العريض وتفاصيلها الدقيقة، ستبقى موضع متابعة شعبية وسياسية وقضائية، حتى جلاء الحقيقة، وسقوط الضغوط... مع الاشارة الى تأكيد رئيس الجمهورية اليوم من جديد أن تعميم تهمة الفساد على الجميع أفقد ثقة اللبنانيين بقياداتهم وأثر سلبا على سمعة لبنان في الخارج، مشددا على ان الجيل الشاب هو الذي يصنع الإصلاح على ان تتوافر امامه المعطيات الحقيقية.

رئيس الجمهورية لفت الى ان الديموقراطية التوافقية التي ارتضاها اللبنانيون في حياتهم السياسية، هي الضامن للوحدة الوطنية الكفيلة باخراج لبنان من الظروف الصعبة التي يمر بها سياسيا واقتصاديا.

واشار الى أن الاستشارات النيابية التي ستجرى يوم الاثنين المقبل، تشكل مدخلا لتأليف الحكومة الجديدة التي يفترض ان تعمل على تحقيق الاصلاحات الضرورية التي اقرتها الحكومة السابقة والاستمرار في عملية مكافحة الفساد، ما يفرض تعاون جميع الاطراف مع هذه الحكومة كي تتمكن من انجاز المهمات المطلوبة منها.

واكد رئيس الجمهورية ان لبنان يمر بمرحلة صعبة نتيجة التراكمات، بفعل الديون التي رزح تحتها في ظل اقتصاد غير منتج، وأوضح أن الحراك الشعبي يرفع مطالب سبق ان طالبت بها هو وعمل على تحقيقها من خلال اقتراحات قوانين قدمته الى مجلس النواب عندما كان رئيسا لتكتل "التغيير والاصلاح"، ولا سيما تلك التي تتناول مكافحة الفساد ورفع الحصانة ومنع التهريب الضريبي..."، وقال: الرئيس ميشال عون: "أتفهم مطالب المتظاهرين ودعوتهم الى الحوار مرارا لكنهم لم يتجاوبوا".

وحذر الرئيس عون من الشائعات التي تضرب المجتمع اللبناني وتعمل على احداث فوضى فيه، من دون التمييز بين الفاسد الحقيقي وغير الفاسد".

وجدد الرئيس عون الدعوة الى اللبنانيين الى الكشف عن مكامن الفساد لتسهل امام المسؤولين عملية المحاسبة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لمن يهمه الامر، الأزمة في لبنان متواصلة حتى تنال الولايات المتحدة الاميركية الواهمة مرادها..

هو ليس اتهاما لوشنطن بالتدخل في شؤون اللبنانيين، ولا مؤامرة تشيطن المتظاهرين، بل تصريح رسمي بالصوت والصورة لمندوبة واشنطن في الامم المتحدة كيلي كرافت ( kelly craft)، توعدت فيه اللبنانيين والسوريين وحتى اليمنيين بتظاهرات بل ثورات، حتى تؤتي العقوبات الاميركية على ايران النتائج التي تريدها واشنطن..

فاين اللبنانيون، متظاهرون وسياديون؟ انها الحقيقة المرة التي لا يريد ان يعترف بها المكابرون، ويعمل في خدمتها كأدوات كثيرون ..

انتهى تصريح الدبلوماسية الاميركية غير الدبلوماسي، ولن تنتهي مفاعيله الا بارادة واعية ممن هم معذبون حقيقيون، افقرتهم اميركا بعقوباتها ولا تزال، ونهبت خيراتهم واستقرارهم بادواتها الاقتصادية والسياسية..

فهل من داع بعد للحديث عن مؤتمرات لدعم لبنان؟ وكم هو نصيب هذه المحاولات بالنجاة؟

بالعودة الى يوميات الازمة فان اصعب ما فيها اليوم اسقاط مدعيات محاربة الفساد، ببيانات سياسية وعبارات شوارعية من تيارات التكنوقراط..

فما جرى على ابواب قصر العدل من احد نواب حزب المستقبل قضى على شعارات يدعيها متظاهرون لم يحركوا ساكنا نصرة لقاضية كانت تقوم بواجبها، فاوقفت موظفة متهمة وفق اخبار مقدم امامها، ومع قرينة البراءة لها حتى انتهاء التحقيق معها فان القاضية قامت بواجبها، فقامت قيامة المستقبل نوابا ووزراء سابقين بسبب قربى سياسية او وظيفية مع الموقوفة..

وفيما الجنون الحاصل غير قابل للتوقف الى الآن، فان دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الجميع هي لاستيعاب خطورة الاوضاع، وازالة جميع العقبات لتشكيل حكومة..

حكومة لا أحد مستعد للدخول إليها وليس فيها التيار الوطني الحر، كما حملت رسالة الرئيس بري التي بعث بها الى الوزير جبران باسيل مع النائب سليم عون، مضيفا ان لا أحد مع هذا النوع من الحلول الحكومية..

وللحديث عن آخر التطورات السياسية والحكومية، ستكون اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عند الخامسة والنصف من مساء الجمعة، الموعد الذي سيحمل في السياسة الكثير..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

انهيار آخر .. من دولة المزرعة إلى جمهورية "الزريبة" وعلى سطح الحظيرة سقطت كل المحرمات، رئيس لمجلس النواب يصبح قائدا لفرقة "جنجدويد" من فصيلة القوة "الضاربة للناس" عند بوابات عين التينة، ونائب شيخ نراه بدور الشبح يقف على حاشية فرقة الدبكة لاقتحام مكتب قاضية، فبعيد منتصف الليل تتحين شرطة عين التنية مجموعة سلمية مرت من أمام بيوت وزراء ..ولما لاح طيفها باتجاه مقر الرئاسة الثانية انهالت الهراوات على السيارات بمن فيها .. اعتدوا على المتظاهرين والمارة .. ضربوا عن سابق إصرار وتصميم .. وبكل عين تينة وقحة وما هو أكثر وقاحة كان لقاء الأربعاء النيابي الذي انعقد على أرض المعركة ولم يسمع بها .. لم يرتكب أي مبادرة لإدانة الواقعة .. وغابت أي إشارة الى محاسبة عنصر واحد عن "جنون البقر" الأمني الذي سرح ليلا وفتك بالناس.

تجاهل لقاء الأربعاء لقاء الثلاثاء الدامي..وظهر مفتي منتصف الجمعة النائب علي بزي متحدثا في معاني جلسات التشريع ورسائل التكليف والتأليف وهو غطس تحت مياه السيول ليخبرنا عن كارثة الفيضانات .. ووصل سباحة الى المجتمع الدولي ودوره في استقرار لبنان. وهي مواقف لا تغتفر منقولة من بزي عن بري .. لكن المطلوب كان شيئا واحدا هو سؤال الفرقاطة الأمنية خارج عين التينة عن الإساءة الى الناس واقتلاع أسنانهم ثم ادعاء البراءة في بيان صادم لا يمت الى الواقع بصلة.

كذب البيان ومن سطره ورعاه .. وصدق مواطنون تلقوا الصفعات على أجسادهم وكانوا شهودا على القبضة الأمنية التي ارتفعت في وجههم فأدمته لكن الأغرب من بيان عين التينة المزور للحقائق صمت وزيرة الداخلية ريا الحسن .. فهي وإن كان القانون لا يعطيها حق التدخل في شرطة المجلس النيابي ، كان لها على الأقل أن تدلي بما يدين تصرفات عنفية تسيء الى كامل قوائم الشرطة وأجهزة الأمن هادئة كانت ريا على حادثة تتطلب عدم الصمت .. وصارخا كان هادي على ملف يفترض أنه من صلاحية القضاء وفي سابقة لم تشهدها قصور العدل ، احتكم النائب هادي حبيش الى منطق متفلت من القوانين وحاصر مكتب القاضية غادة عون لأنها أوقفت ابنة خالته هدى سلوم بشبهة صفقات وسمسرات في ملف النافعة.

خلع حبيش ثوب المحاماة وخاض حربا لم يقدم عليها حتى في زمن سوزان الحاج حبيش ..ونظرا الى الفعل الجرمي المطابق لمواصفات حكم الأزعر فإن أي مسؤول في هذه الدولة من رئيس الجمهورية الى المدعي العام التيمييزي وصولا الى النيابات المختصة لم يقدموا على الإدانة التي تستحق جرما بحجم " دبكة " هادي فوزي حبيش . علما أن القوانين تسمح بتوقيفه لأنه ارتكب فعلته بالجرم المشهود والتي تسقط كل الحصانات. هذه دولتنا المبنية على زريبة آنفة الذكر .. مشبوهة الفعل .. بحكام مارقين طارئين فاسدين .. يستغربون كيف تقوم ضدهم ثورة أو انتفاضة .. ويفاوضون للبقاء حتى الرمق الأخير .. في الشارع قال بري كلمته في ليل الثلاثاء الأسود وعند انتصاف الأسبوع بأربعائه صار صانعا للسلام يحذر من استعمال لغة الشارع ويأمر فتكا بالناس ونبيه الذي يأمر بالمعروف لحراس نومه للنهي عن منكر إقلاق الراحة يفتي بالصلحة بين الفرقاء ويبعث رسالة بوجهين: إلى الحريري طالبا إليه زيارة عون وأخرى لباسيل باعه فيها موقفا بأن لا حكومة من دون التيار وباسيل إذا شارك فتلك مصيبة وإذا لم يشارك فالمصيبة أعظم وسبق له وسار عكس التيار بإعلان الانسحاب إلى خطوط المعارضة الخلفية لإكمال عملية الإصلاح والتغيير من خارج منظومة كلن يعني كلن بقوانين مكافحة الفساد واستعادة المال المنهوب وبناء على المقتضى فللتيار كتلتان وازنتان في النيابة والوزارة والاستقالة "تلتين المراجل" بإبلاغ سعد أن التيار بات خارج اللعبة والرد على المكتوب يقرأ من هذا العنوان إفعل عين الصواب مع عين التينة .

أما الحريري وفي آخر إطلالاته أمام زواره طالب بالإسراع في تأليف حكومة اختصاصيين وذلك على مسامع اجتماع العمل الباريسي الذي تغيبت عنه السعودية على الرغم من توجيه الدعوة إليها وفي مختصر للبيان الختامي لمجموعة الدعم أعطونا إصلاحات وخذوا منا الأموال وبموازاة الإصلاحات إشادة بالجيش والقوى الأمنية واحترام حق التظاهر السلمي وصوت باريس بالتأكيد سمع في عين التينة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

واصبح لنا مسار طريق للخروج من ازمتنا، حددته مجموعة الدول الداعمة للبنان في اجتماع باريس، وسمته خارطة الطريق..

فالدول المجتمعة في باريس اعلنت استعدادها لاخراجنا مما سمته شفير الهاوية الفوضوية الاقتصادية، التي ستؤدي الى زعزعة اكبر للاستقرار، عبر تنفيذ اجراءات اصلاحية تعيد للبنان استقراره المالي، بما يستجيب لتطلعات اللبنانيين منذ 17 تشرين الاول.

وبناء عليه، دخلت هذه الدول الشق السياسي من الازمة اللبنانية، مطالبة بالاسراع في تاليف حكومة تملك الصدقية لتنفيذ الاصلاحات، والاهم تنأى بالبلاد عن التوترات والازمات الاقليمية.

ما لم تقله مجموعة الدول الداعمة للبنان صراحة، قاله مارك بومبيو وزير الخارجية الاميركية، الذي جدد استعداد بلاده لمساعدة اللبنانيين على استعادة اقتصادهم تأليف حكومتهم اذا طالبوا بسيادة لبنان وتحريره من النفوذ الخارجي ومن حزب الله الذي يشكل خطرا على قدرة الشعب اللبناني على توفير احتياجاته.

ربط انقاذ لبنان بهذه الشروط، سواء على مستوى الاصلاحات او حتى تأليف الحكومة، لم يشكل مفاجاة للمتابعين، ولا سيما لحزب الله، الذي رأى ان الموقفين تقليديان، فسياسة النأي بالنفس التي طالبت بها مجموعة باريس، تشكل رغبة مشتركة لدى كل الافرقاء اللبنانيين، اما كلام بومبيو فهو تحريض واضح ومكرَّر لفئة من اللبنانيين على فئة اخرى، واعترافٌ علني أن واشنطن تستخدم الضغوط الاقتصادية على لبنان للنيل من حزب الله، والعبرة في كل ما سبق بالنسبة للحزب، تبقى في تاليف الحكومة واعتبارها الاولوية المتقدمة على اي شيء آخر حاليا.

وفيما يُنتظر كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عصر الجمعة، يبدو ان المفاوضات الداخلية بشأن الحكومة تتقدم بمعزل عن كل ما سبق، والادق قوله انه حتى الان، فان استشارات الاثنين ستأتي بالرئيس سعد الحريري رئيسا مكلفا، بأصوات نحو سبعين نائبا من كتل المستقبل وامل والاشتراكي والقوات وبعض النواب المستقلين، ليبدأ مشوار تأليف حكومة، ستكون كتلة التيار الوطني الحر خارجها بحسب المعطيات حتى الساعة .

فالكتلة التي تعقد اجتماعا هاما غدا، ستعلن موقفا من الحكومة، وقد تطرح مباردة للحل ، بناء على قناعتها بأن اي حكومة تشبه بصيغتها الحكومة الحالية، لن تكون حكومة انقاذ انما حكومة مراكمة الازمات، بينما المطلوب حكومة قادرة على استعادة ثقة اللبنانيين بمؤسساتهم الدستورية اولا، ونيل ثقة البرلمان التي تمكنها من بدء العمل، وارضاء المجتمع العربي والدولي القادر على اخراجنا من ازماتنا.

ووسط كل الازمات المتراكمة، جاءت الضربة اليوم من قصر عدل بعبدا، حيث هناك، وقف هادي حبيش معترضا على قرار القاضية غادة عون بتوقيف رئيسة هيئة ادارة السير بتهمة الاثراء غير المشروع، هناك نسي حبيش انه نائب وانه ايضا محام ، وان حل الازمات مع القضاء يأتي ضمن اطر قانونية واضحة، لا عبر محاصرة قاض ولو اخطأ.

انه الجنون الذي يحاصر يومياتنا، فهل من عاقل يوقف انحدارنا نحو الحضيض؟

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 11 كانون الأول 2019

الأربعاء 11 كانون الأول 2019

 النهار

عُلم أنّ مرجعاً سياسياً كان عاتباً على عدم وضعه في أجواء تزكية المهندس سمير الخطيب لتكليفه ولا سيما أنّه صديق قديم لعائلته ومن منطقته الجغرافية.

يؤكد مصدر سياسي في 8 اذار ان كل التقديمات التي تردد ان اصحابها تبرعوا بها للمنتفضين في الساحات عادوا وقبضوا ثمنها من مصدر مجهول.

لوحظ ان الزيارات الى دمشق من وزراء الممانعة تراجعت بشكل كبير في الاونة الاخيرة خوفا من سلوك طريق البقاع مرورا بالبلدات التي تؤدي الى نقطة المصنع.

يقول سياسي طرابلسي ان القوى الامنية تمسك جيدا بساحة النور المضبوطة امنيا لكنها لا تعلم ماذا يجري في الاحياء والشوارع الاخرى.

الجمهورية

يستعدّ بعض الخبراء الإقتصاديين الى تنظيم لقاء يُتوقع أن ينتهي للكشف عن مجموعة من الفضائح التي قادت الى الوضع النقدي الكارثي.

لاحظت أوساط سياسية أن مرجعاً بارزاً لم يعُد يلتقي أحد الوزراء البارزين ويستعيض عنه بلقاء مستشارَين يضعانه في كل التفاصيل.

يعتبر مرجع بارز أن ما يحصل في الشارع هو ضدّه بالذات

وليس ضدّ أي شخص آخر.

اللواء

تعود المياه إلى مجاريها بين مرجعين في رقعة جغرافية قريبة، بحثاً عن "زوايا مدورة" لتأليف الحكومة.

أوقف وزير خدماتي مساعيه التي دأب عليها، لتقريب المواقف، ونقل الرسائل بين مسؤول رفيع وجهة حزبية نافذة.

يتخوَّف مودعون من تعاميم جديدة لمصرف لبنان، تخفض سقوف سحوباتهم بالعملتين اللبنانية والأميركية.

نداء الوطن

تردد أنّ أحد العاملين في قطاع المحروقات تلقى اتصالاً من صديق يعمل في المجال نفسه، تمنى فيه المتصل أن يتقدم الأول إلى مناقصة وزارة الطاقة، ولو شكلاً، على أن يتكفّل هو بكافة المصاريف.

لوحظ أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لم يلجأ إلى سياسة "التقشف" في سفراته الخارجية تماشياً مع متطلبات الأزمة الاقتصادية والمالية، بدليل اصطحابه 9 مرافقين على الأقل معه في رحلته الأخيرة.

سُمع من أحد الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة أنه كان على معرفة مسبقة بعدم موافقة "حزب الله" على اسمه، وعندما سئل عن شكل الحكومة التي يراها مناسبة للمرحلة، أجاب: تكنوقراط بخطة اقتصادية بحتة.

البناء

قالت مصادر مصرفية إن الاستنسابية تسود تطبيق التقشف في سحب الودائع بالدولار الأميركي في المصارف؛ففي ماتتيح مصارف سحب مبالغ بآلاف الدولارات نقداً لبعض الزبائن تحصر حق آخرين بسقف سحب هو ألف دولار؛بينما في مصارف أخرى السقف خمسمئة دولار وفي مصارف غيرها ينخفض لمئتين وخمسين فقط ويختلف الأمر بين فرع وآخر في المصرف الواحد.

نبّهت بعض الجهات الأمنية من قيام مجموعات تشغلها مخابرات غربية وإسرائيلية بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية بهدف خلط الأوراق وتعميم الفوضى في عدد من دول المنطقة. ورشحت الأردن والعراق ومصر كأولوية ولم تستبعد لبنان عن اللائحة. وقالت الجهات نفسها إن تمويلاً خليجياً للمشروع المذكور تم تأمينه بطلب أميركي مباشر.

 

فرنسا: المساعدة الدولية للبنان مشروطة بتشكيل حكومية إصلاحية

باريس - بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2019

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم (الأربعاء)، إثر اجتماع دولي في باريس لمساعدة لبنان، أن المجتمع الدولي يشترط أي مساعدة مالية بتشكيل حكومة «إصلاحية». وقال لودريان، في ختام الاجتماع، حسب وكالة الصحافة الفرنسية إن «المعيار الوحيد يجب أن يكون فاعلية هذه الحكومة على صعيد الإصلاحات التي ينتظرها الشعب». وتابع: «وحده هذا النهج سيتيح لجميع المشاركين في هذا الاجتماع وسواهم أن يقوموا بتعبئة ليقدموا للبنان كل الدعم الذي يحتاج إليه». واختتم لودريان، في وقت سابق اليوم، هذا الاجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان والذي ترأسته فرنسا والأمم المتحدة.

وقالت المجموعة الدولية لدعم لبنان، في مسودة بيان، إن هناك حاجة ملحّة لأن يتبنى لبنان حزمة إصلاحات اقتصادية مستدامة وشاملة وذات مصداقية. ودعت المجموعة أيضاً السلطات اللبنانية إلى اعتماد ميزانية موثوقة لعام 2020 في غضون أسابيع من تشكيل الحكومة الجديدة. وقال وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية منصور بطيش، لقناة «إم تي في»، إن اقتصاد لبنان يخسر ما لا يقل عن 70 إلى 80 مليون دولار يومياً، نحو نصف دخله المعتاد، بسبب الأزمة التي تصيب البلاد بالشلل، وذكر بطيش أن الأزمة «تفاقمت كثيراً» وباتت تتطلب حلاً عاجلاً. ويشهد لبنان منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول)، حركة احتجاج شعبية غير مسبوقة، تطالب برحيل مجمل الطبقة السياسية التقليدية التي توصف بأنها فاسدة وغير كفؤة في ظل أزمة اقتصادية حادة. وأدت حركة الاحتجاج إلى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، لكن المفاوضات لتشكيل حكومة جديدة تطول وسط استياء المتظاهرين. وطلب الحريري أخيراً مساعدة مالية طارئة من دول «شقيقة وصديقة» عدة مثل فرنسا والسعودية والولايات المتحدة وروسيا والصين ومصر وتركيا. ويشترط المجتمع الدولي لمنح المساعدة المالية للبنان تنفيذ الإصلاحات، في وقت تستفحل الأزمة الاقتصادية.

 

الحريري على موقفه... واجتماع باريس يدعو إلى تشكيل حكومة ولا «فيتو» دولياً على حكومة اختصاصيين مطعّمة بسياسيين «من الوزن الخفيف»

بيروت: «الشرق الأوسط»/11 كانون الأول/2019

كشفت أوساط مراقبة لمشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا فيتو دولياً» على تطعيم حكومة التكنوقراط بوجوه سياسية غير مستفزة من الوزن الخفيف، نافية أن يكون هناك أي موقف معارض، سواء من الدول الأوروبية أو الولايات المتحدة، لصيغة مشابهة.

وفعّلت الأطراف السياسية مشاوراتها للتوصل إلى صيغة جديدة لتشكيل حكومة، مدفوعة بمفاعيل اجتماع باريس، الذي يُعقد اليوم في العاصمة الفرنسية لمساعدة لبنان، ولا يمكن أن تُنفذ قراراته من دون وجود حكومة، لتكون الإطار الشرعي والقانوني لتنفيذ القرارات.

وقالت مصادر متابعة للاجتماع لـ«الشرق الأوسط» إنه سيبعث رسالة واضحة إلى اللبنانيين بأن حل الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلاد، هو بيد اللبنانيين، وسيحثهم على تشكيل حكومة تنفذ قراراته للخروج من الأزمة. وسيجري التأكيد على مساعدة لبنان انطلاقاً من تشكيل حكومة متوازنة تأخذ بعين الاعتبار التزامها بالإصلاحات الإدارية والمالية التي تعهدت فيها أمام مؤتمر سيدر، الذي يساعد لبنان للنهوض من أزماته الاقتصادية.

وتكثفت أمس الاتصالات اللبنانية، وبقيت المشاورات بعيدة عن الأضواء، لوضع إطار جديد للتفاهم على تشكيل حكومة، وسط إصرار الرئيس سعد الحريري على موقفه على ترؤس حكومة إنقاذية من الاختصاصيين، تلبي طموحات اللبنانيين وتقنع المجتمع الدولي بتقديم الدعم العاجل لمواجهة الأزمة. وفي مقابل هذا التحرك، وضعت مصادر مواكبة للتطورات الخيارات المتاحة في 3 خيارات، أولها تفعيل حكومة تصريف الأعمال، وهو أمر مستبعد في ظل الضغوط الاقتصادية والتحديات التي تواجه البلاد، وثانيها حكومة مواجهة من لون واحد، وهو ما يرفضه الثنائي الشيعي (حركة أمل و«حزب الله») بشكل كامل، من منطلق أن هذا الشكل من الحكومة لا يمكن أن ينهض بلبنان من أزماته الراهنة، والثالث وهو الخيار الأكثر احتمالاً تشكيل حكومة من الاختصاصيين مطعّمة بوجوه سياسية لا تحمل حقائب وزارية، ولا تتضمن أسماء مستفزة، رغم إصرار الحريري على موقفه. وقالت المصادر إن هذا الشكل من الحكومة التي لا تتضمن وجوهاً سياسية بارزة من الصف الحزبي الأول، يمكن أن يسهل تسويقها عربياً وفي المجتمع الدولي. في هذا الوقت، أشار مستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس، إلى أن «كل الأفق والخيارات مسدودة حكومياً»، وانتقد في حديث إذاعي المماطلة بالاستشارات النيابية الملزمة، وقال: «مسؤولية رئيس الجمهورية أن يطبق الدستور وأن يضع الكتل النيابية أمام مسؤوليتها، وليس أن يحاول أن يدخل في عملية التأليف قبل التكليف». وأوضح أنه «كلما تأخرنا، كلما زادت التعقيدات والمصاعب، وكل الخيارات والآفاق مسدودة بحكم الدخول المسبق في عملية تحديد هوية وتركيبة الحكومة».

 

كارتل القمح وأصحاب الأفران

جواد عدرا/11 كانون الأول/2019

كارتل القمح وأصحاب الأفران يذكرون بمرحلة إحتكار التجار خلال الحرب العالمية الأولى حين قفز سعر الطحين في1917 من60 سنتا الى40$ للكلغ الواحد والناس ماتت جوعا ومرضا وقد أثبتت #الدولية_للمعلومات بالأرقام أن أرباح هؤلاء تتراوح من 20% إلى 100% بينما الربح عالميًا أقل من 5%...#لبنان_ينتفض

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

دعم دولي وعربي لتأليف حكومة قبل تفاقم الوضع هل يكون اثنين الحسم؟

النهار/11 كانون الأول 2019

الاثنين المقبل اثنين الحسم، اذ لن يكون في وسع أفرقاء الداخل إدارة الظهر لأفرقاء الخارج الذين يقدمون اليوم دعماً ‏دولياً للبنان من أجل "تشكيل حكومة بسرعة لأن كل تأخير سيؤدي الى تفاقم الازمة، والعمل من أجل أن تباشر ‏الحكومة اجراء الاصلاحات التي يحتاج اليها البلد".

هذا الدعم الدولي، يأتي اليوم مشفوعاً بدعوة دول الخليج في ختام قمة مجلس التعاون السنوية أمس في الرياض، ‏اللبنانيين إلى التعامل بحكمة مع التطورات الأخيرة بطريقة تلبّي "التطلعات المشروعة" للشعب اللبناني. وقال قادة ‏الخليج في بيانهم الختامي إنّ مجلسهم حريص على "أمن لبنان واستقراره ووحدة أراضيه، وعلى انتمائه العربي ‏واستقلال قراره السياسي، والوفاق بين مكونات شعبه الشقيق".

واسترعى الانتباه تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود بأن "استقرار لبنان ‏مهم جداً جداً للمملكة (…) والأهم أن يمضي الشعب اللبناني والنظام السياسي في طريق تضمن الاستقرار ‏والاستقلالية".

وبدا واضحاً أن ايران استبقت قمة مجلس التعاون واجتماع باريس بموقف ملتبس أرادت منه توجيه رسالة بأنها معنية ‏بالملف اللبناني ولها فيه اليد الطولى، اذ قال مستشار رئيس الحرس الثوري الايراني "اذا ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ ‏تجاه إيران، فستسوى تل أبيب بالتراب انطلاقاً من لبنان". وقد تفاعل الموقف فغرّد وزير الدفاع في حكومة تصريف ‏الأعمال الياس بو صعب: "اذا صحّ ما نُسب الى مستشار رئيس الحرس الثوري فإنه لأمر مؤسف وغير مقبول وتعدّ ‏على سيادة لبنان الذي تربطه بالجمهورية الاسلامية الايرانية علاقة صداقة لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني ‏بأي شكل من الاشكال". وتعليقا على الموقف نفسه تساءل الوزير السابق سجعان قزي عبر"النهار": "لماذا انطلاقا من ‏لبنان وليس من سوريا حيث الاعتداءات الاسرائيلية تتوالى على الحرس الثوري الايراني؟". واعتبر أن "هذا التصريح ‏لا يثير القلق في مضمونه وانما في توقيته وخلفيته عشية لقاء باريس".

داخلياً وفيما ظهر انقطاع في التواصل بين المعنيين، علمت "النهار" أن دوائر قصر بعبدا تتعامل بشكل أكثر من جدّي ‏مع الموعد الاثنين المقبل، لحسم الأمر بإجراء استشارات لا تزال تعطي الأولوية للرئيس سعد الحريري رغم إصرار ‏الأخير على "حكومة تكنوقراط" كما نقل عنه أمس. وبينما غاب التواصل المباشر بين الرئاستين الأولى والثالثة، ‏وكذلك بالواسطة، علمت "النهار" أن الثنائي الشيعي تحرّك في اتجاه "بيت" الوسط للاتفاق على "صيغة تكنوسياسية ‏وسطية" لا يشارك فيها سياسيون مرفوضون لدى الشارع، ولا تحتكر الأحزاب الحقائب الأساسية من خلال ممثليها ‏التكنوقراط، بل يعطى الحريري هامشاً واسعاً في التسمية أو امتلاك حق الفيتو على الأسماء المقترحة.

كذلك علمت "النهار" أن "تكتل لبنان القوي" أرجأ اجتماعه الذي كان موعده أمس، مفسحاً المجال لاتصالات ‏‏"الخليلين" قبل أن يحدد موقفاً حاسماً من الرئيس الحريري في الساعات الـ48 المقبلة.

ومن المتوقع أن تظهر إشارات في اليومين المقبلين قبل عطلة نهاية الاسبوع، فإما أن تكون ايجابية وتمضي الأمور ‏على ما يرام، وإما أن تؤثر بعض القوى الخارجية بطريقة سلبية على عملية التأليف، وبالتالي يفرض اللجوء الى ‏تسمية الحريري والبدء برحلة التأليف الشاقة او يعتمد الخيار الأسوأ اي تأجيل الاستشارات وبقاء الحريري في سدة ‏تصريف الاعمال. ورأى مصدر وزاري ان تأجيل الاستشارات يعني حكماً تأجيل المساعدات الدولية للبنان، وتالياً ‏التعجيل في الانهيار الاقتصادي والمالي.

مجموعة الدعم

ومتابعة لمجموعة الدعم الدولية، كتب مراسل "النهار" في باريس سمير تويني: يعقد صباح اليوم في" الكي دورسيه" ‏في باريس مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان برئاسة فرنسية - اممية ومشاركة الولايات المتحدة وروسيا والصين ‏والمملكة المتحدة ومصر والمانيا وايطاليا والكويت والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، الى البنك ‏الاوروبي للانشاء والتعمير، وبنك الاستثمار الاوروبي، والاتحاد الاوروبي، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، ‏وجامعة الدول العربية ولبنان.

وقد سئل وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان "ما الذي يمكن المجتمع الدولي، ولا سيما منه فرنسا، القيام به ‏لتحقيق الاستقرار في القطاع المصرفي في لبنان خاصةً، وما هي الرسالة التي توجهونها الى السلطات اللبنانية التي لا ‏تتحرك فعلاً لحل المشاكل؟"، فأجاب: "أردنا أن نأخذ زمام المبادرة بدعوة مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان إلى ‏الاجتماع هنا. هدف ذلك هو حث السلطات اللبنانية على إدراك خطورة الوضع، والاقتراح عليها المضي قدمًا نحو ‏الإصلاحات - علماً أن السلطات اللبنانية ستكون ممثلةً - وأخذ دعوة الشارع والمتظاهرين في الاعتبار، إذ أن ‏المتظاهرين يحتشدون بانتظام منذ 17 تشرين الأول، فالتحركات الاحتجاجية طال أمدها ويجب الاستماع إليها. كما ‏يجب ان تشكل السلطات اللبنانية حكومةً بسرعة لأن أي تأخير سيؤدي إلى تفاقم الوضع، والتأكد من أن الحكومة قادرة ‏على أن تقوم بالإصلاحات التي يحتاج اليها هذا البلد. لقد اجتمعنا هنا في نيسان 2018 وكان ذلك أيضًا بمبادرة فرنسية ‏في إطار ما سمي مؤتمر سيدر مع العديد من الجهات الفاعلة، وقد قمنا في حينه بتعبئة مبالغ كبيرة من المال شرط ان ‏تقترن المساعدة المالية بتنفيذ الإصلاحات اللازمة. في الوقت الحاضر، توقفنا عند هذا الحد حيث أنه ما من إصلاحات ‏وما من استقرار، لذلك فهي دعوة قوية سنوجهها الى جميع من يستطيع العمل ليستعيد لبنان استقراره".‎ ‎

وسيصدر عن المؤتمر بيان يدعو فيه المشاركون لبنان الى القيام بما يلزم، ويبلغ في الجلسة الثانية بعد ظهر اليوم الى ‏الوفد اللبناني الذي سيعرض بالطبع على المشاركين حاجاته، وسيطلب من السلطات اللبنانية تنفيذ مندرجات هذا البيان ‏الذي يشكل خريطة طريق للحكومة الجديدة وقد يكون في صلب بيانها الوزاري.

وأوضحت مصادر متابعة للمؤتمر أن البيان الختامي لن يكون بعيداً البيان الذي صدر عن مؤتمر "سيدر"، اي دعوة ‏للعمل بعد توصيف الوضع القائم واعتراف مجموعة الدعم الدولية باهمية ما يواجهه لبنان من ازمات قد تعرضه ‏لخطر عدم الاستقرار الامني ولوقف هذا التدهور الامني والاقتصادي.

واستناداً الى البيان الذي وزع نصه أمس، سيدعو المشاركون السلطات اللبنانية الى "وقف هذا التدهور من خلال ‏معالجة التحديات الاجتماعية والاقتصادية بشكل مستدام واعتماد الدولة سياسة ذات صدقية وفعالية واجراء حزمة من ‏الاصلاحات الاقتصادية لاستعادة الاستقرار المالي، ومعالجة الوضع الاقتصادي من خلال تدابير تستجيب للمطالب ‏التي عبر عنها اللبنانيون منذ انتفاضة 17 تشرين الاول". ويعتبر المشاركون "ان عدم تشكيل حكومة يؤدي الى تهديد الاستقرار ووحدة لبنان وسيادته ووحدة اراضيه واستقلاله ‏السياسي. فالمطلوب اذاً حكومة تشكل سريعاً وذات صدقية لتنفيذ حزمة الاصلاحات الضرورية وتنفيذ سياسة الناي ‏بالنفس عن الصراعات والازمات الاقليمية، ومعالجة الفساد واعتماد خطة لاصلاح قطاع الكهرباء وتشكيل الهيئة ‏الناظمة له وذلك ضمن فترة زمنية محددة".

ويدعو البيان الى "اعتماد موازنة موثوقة لسنة 2020 هدفها عدم زيادة العجز والاهتمام بتعزيز المطالب الاجتماعية ‏واتخاذ الاجراءات الضرورية الحاسمة لاستعادة استقرار لبنان والقطاع المصرفي. وان توضع موضع التنفيذ ‏الاصلاحات التي وعدت بها الحكومة خلال مؤتمر "سيدر" للاستفادة من التسهيلات المقدمة من الاسرة الدولية".

ويقترح المشاركون في البيان "مساعدة لبنان لضمانه الحصول على السلع الاساسية من خلال دعم من شركاء لبنان بما ‏فيهم المؤسسات المالية الدولية".‎ ‎

وسيشيد المؤتمر "بتصرفات ودور القوى الامنية اللبنانية خلال التظاهرات وسيدعو الى استمرار هذا التصرف ‏للمحافظة على حقوق المواطنين في التعبير عن ارائهم. وهو اعتراف دولي بالمطالب الشعبية والمطالبة بتنفيذها". ‎ ‎

حركة الشارع

ميدانياً، توزعت حركة الشارع أمس بين المناطق، وبلغت ذروتها في الميناء - طرابلس، حيث قدم أعضاء في البلدية ‏استقالاتهم نزولاً عند الرغبة الشعبية بعدما هاجم الاهالي مبنى البلدية وكسروا زجاجه وحطموا بعض أثاثه، وفي ‏الزوق أقفل الاوتوستراد الى حين اطلاق شبان كان الجيش أوقفهم صباحاً، في بيروت تحركات عدة أبرزها توجه ‏موكب سيار من الرينغ الى محيط منازل وزراء الأشغال السابقين احتجاجاً على سياساتهم بعد يوم الغرق الاثنين، واقفل ‏ناشطون الطريق عند برج المر. كما حاصر قريبون من "حزب الله" احدى خيم الحوار في ساحة اللعازرية ينشطها ‏لقمان سليم المعارض لسياساته.

 

"موديز" تخفض تصنيف ثلاثة مصارف لبنانية

المدن/11 كانون الأول/2019

أعلنت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني خفض التصنيفات الائتمانية الأساسية المستقلة لبنك "عودة"، "بلوم بنك" و"بيبلوس بنك" من درجة caa2 إلى ca. وأوضحت أن الدافع وراء هذا التخفيض هو دفع جزء من الفائدة على الودائع بالعملات الأجنبية بالعملة المحلية من قبل البنوك في لبنان، استناداً إلى تعليمات مصرف لبنان. الأمر الذي اعتبرته "موديز" يشكل "تقصيراً في الإيداع بناءً على تعريفات وكالة التصنيف الخاصة". وأضاف تقرير الوكالة أن "جميع التصنيفات والتقييمات للبنوك اللبنانية الثلاثة لا تتأثر بهذا الاستنتاج. ووفقًا لذلك، لا تزال تصنيفات الودائع بالعملة المحلية للبنوك Caa3 وCaa2 قيد المراجعة للتخفيض".

 

القاضية غادة عون.. منزوعة الغطاء

المدن/11 كانون الأول/2019

ليس عابراً أن تتعرض قرارات مدعي عام جبل لبنان، القاضية غادة عون، للانتكاسة على مدى يومين متتاليين. في اليوم الأول، كسر مدعي عام التمييز، القاضي غسان عويدات، قرارها وأخلى سبيل أربعة متظاهرين أوقفهم الجيش في جونيه أثناء محاولة إقفال الطرق، وفي اليوم التالي، اعتصم النائب هادي حبيش في قصر العدل معلناً "اننا سلكنا الطرق القانونية لمحاسبة القاضية غاده عون على كل ارتكاباتها"، وتم تداول فيديو اعتصامه هذا بكثرة في مواقع التواصل. وأصدرت النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان، القاضية غادة عون، قراراً يقضي بتوقيف مديرة "هيئة السير"، هدى سلوم، بناءً على الإخبار المقدم من المحامي وديع عقل بجرائم الرشوة والتزوير وهدر مال عام وإثراء غير مشروع وإخلال بموجبات وظيفية.

 

من هي غادة عون.. الظاهرة غير المسبوقة في القضاء؟

المدن/12 كانون الأول/2019

 قبل أن تعيّن مدعياً عاماً في جبل لبنان، لم تكن القاضية غادة عون ذاك الاسم الفاقع في أروقة العدالة، لم تكن أصلاً معروفة لدى عدد كبير من زملائها القضاة. لكن بعد تبوئها هذا المنصب يكفي حفظ كنيتها (عون)، ليعرف القاصي والداني أن هذه المرأة، أتت بتوصية من الباب العالي، وبطلب من الحاكم بأمره في زمن "العهد القوي".

ليست حالة شاذّة أو نافرة أن يختار العهد فريقه السياسي والأمني وحتى الإداري، لكنّ اختيار عدد كبير من القضاة، وتنصيبهم في مواقع حسّاسة، تحت مسمّى "الفريق القضائي" لرئيس الجمهورية، فهذه ظاهرة نادرة التحقق. نعم، إنها المرّة الأولى أن يكون لرئيس البلاد قضاة يعملون بوحيه، وينفذون أوامره، ويكفي أن تكون القاضية غادة عون نموذجهم "غير صالح" لهذه التجربة، أو "الآفة" الطارئة على مسيرة سلطة العدالة.

أداة طيّعة

لقد قدّم وزير العدل السابق (وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الأعمال) سليم جريصاتي، تجربة غير موفقة في التشكيلات القضائية الأخيرة، التي اختار عبرها "عدّة الحكم القضائية"، وانتقى قضاة مقرّبين منه، ومحسوبين على تياره السياسي، ليكونوا أداة طيّعة في تلقي تعليماته وتنفيذها، ولا داعي لذكر أسماء هؤلاء القضاة ومناصبهم، لأن أداءهم يكفي للدلالة على عقم هذا الخيار، ويكفي نموذج القاضية عون حين لا يمرّ شهر، الّا وتحدث خضّة أو أزمة في مجال "إبداعاتها" غير المسبوقة، التي يتبرّأ منها القضاء ومرجعياته.

علاقة سيئة

مفارقات لا تحصى سجلتها هذه القاضية عون في ممارسة مهامها على مدى سنتين، قد تحتاج إلى وقت طويل لتعدادها، والغوص في خلفياتها وأسبابها. لكن ما لا بدّ من تأكيده أنه منذ وصول هذه السيدة إلى موقعها كنائب عام استئنافي في جبل لبنان، بدأ القضاء يشهد خضّات غير مسبوقة، أولاً لجهة تعاطيها مع المواطنين المتقاضين أولاً، وثانياً عبر تصرفاتها مع المحامين الذين يصنفون الجناح الثاني للعدالة، وثالثاً والأهم سوء علاقاتها مع زملائها، وما شابها من إضطرابات غير مسبوقة في تعاطي القضاة مع بعضهم البعض.

صراخ واعتراض وتوقيف

تكاد تكون معظم قرارات القاضية عون ارتجالية، فعند كلّ ملفّ حساس تخلق مشكلة، وأحياناً أزمة يضجّ بها الرأي العام. فمن اليوم الأول لوصولها إلى مكتبها في قصر عدل بعبدا، أوصدت أبوابها أمام مراجعات الناس، وبات المتقاضون يقفون بالطابور، ولمّا أعيتهم الحيلة انصرفوا من أمام مكتبها، وسلّموا أمورهم إلى المحامين بموجب وكالات رسمية، لكنّ حال المحامين لم تكن أفضل، إذ لم تسمح لأحد منهم بدخول مكتبها، الّا من يحظى بتوصية تستحق الاهتمام، فيما أوكلت إلى سائقها الشخصي، وهو عنصر أمن أن يتسلّم بالذات مراجعات المحامين ويكدسها ويطلب منهم بصيغة لا تتلاءم وشخصية المحامي، البقاء في الخارج لساعات إلى أن تتمكّن "الريسة" من الاطلاع عليها، وهذا ما أسخط المحامين، الذين دائماً ما تعالت صرخاتهم أمام مكتبها رفضاً لطريقة الاستخفاف واللامبالاة بقضاياهم وأوقاتهم التي تهدر على أمام بابها الموصد. وغالباً من شهد قصر العدل عمليات هرج ومرج وصراخ اعتراضي، لا تجد غادة عون وسيلة لحلّه، الّا باستدعاء العناصر الأمنية المولجة حماية قصر العدل، وتأمرهم بتوقيف المحامي المعترض وسوقه مخفوراً، قبل أن يتدخل مجلس القضاء الأعلى ونقابة المحامين لحلّ هذه الإشكالات.

طرد قضاة

هذا الأسلوب في التعاطي السلبي لم يتوقّف على المحامين والمواطنين فحسب، بل شمل زملاءها القضاة، إذ سرعان ما اصطدمت القاضية عون بالرئيس الأول لمحكمة الاستئناف في جبل لبنان، عندما رفضت قراره بحضور قضاة جدد إلى قصر العدل للتدرج في المحاكم ودوائر التحقيق، من دون التنسيق معها، علماً أن هذه المهمة تبقى حصرية بالرئيس الأول. وذات يوم دخلت بشكل مباغت إلى مكتب إحدى القاضيات، حيث كان يتواجد القضاة المتدرجون، وطردتهم إلى خارج قصر العدل، وحذرتهم من دخول مجدداً. كما اصطدمت أيضاً بقاضي التحقيق الأول في جبل لبنان القاضي نقولا منصور، عندما طلبت من شعبة المعلومات التحقيق مع رئيس قلم دائرة التحقيق في جبل لبنان (الخاضع لسلطة منصور مباشرة) بشبهة فساد، من دون أن تكلّف نفسها عناء إبلاغ القاضي بالأمر وإطلاعه على المعلومات التي لديها، علماً أن رئيس القلم عاد وأدلى بإفادته لدى شعبة المعلومات، ولم تثبت عليه أي شبهة، وسرعان ما وظّف القاضي منصور هذا الأمر في سياق استهدافه أو تسجيل النقاط عليه.

العدالة العرجاء

ويبدو أن "العدالة العرجاء" التي تعتمدها هذه القاضية، لا تطبّق الّا على خصوم تيارها السياسي، فهي التي ادعت خلافاً للقانون على رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، بتهمة "الاثراء غير المشروع، من خلال الحصول على قروض سكنية مدعومة"، حتى من دون أن تكوّن ملفاً قضائياً وأدلة تستند إليها، فقط لمجرّد أن طالب ميقاتي في الأيام الأولى للثورة، بالاستماع الى مطالب الناس، واستقالة الحكومة وتشكيل حكومة حيادية.

أخطاء وخطايا

ولا ينسى أحد أن صاحبة التسجيل الشهير الذي تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، وفيه تشتم القاضية عون السياسيين وكلّ من ينتقد العهد، وتتوعدهم بأن الرئيس ميشال عون يحضّر "الخازوق" لكل خصومه "الفاسدين"، ثم تعقد مؤتمراً صحافياً بخلاف القانون وهي محاطة بعناصر حزبية، وتعترف بأن الكثير من ملفات الفساد في جارورها، وستخرج الملفّ الذي تريد حينما تشاء، ثم تصدر بيانات صحافية متخطية مجلس القضاء الأعلى، ورئيسها النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، الذي عاقبها مسلكياً، وطلب من الضابطة العدلية عدم مراجعتها والكفّ عن أخذ إشارتها بملفات قضائية لوقف أخطائها وخطاياها، لكنّ سلوكيات المرجعية التي أوصلت عون إلى هذا المنصب، عطّلت قرار النائب العام التمييزي، وأعادت الاعتبار لقاضية العهد لتنفّذ أجندته. ثمة الكثير من الملفات الخطرة التي غطّتها القاضية عون، مستخدمة سلطتها في الادعاء والمطالعات، بدليل توقيف مرافقها الشخصي، بعدما تبيّن أنه يتلاعب بملفات قضائية، خصوصاً ملفات المخدرات بالاتفاق مع سماسرة، يعملون على تغيير الوصف الجرمي لتاجر المخدرات، وتحويله إلى متعاطٍ للنفاذ من العقاب، علماً أن المرافق المذكور جرى توقيفه ومحاكمته أمام المحكمة العسكرية بتهمة جنائية.

توقيف أطفال

أخطر ما في أداء هذه القاضية، الاستنسابية في قرارات الملاحقة التي تتخذها، والتشدد غير المبرر في توقيف ناشطي الحراك الشعبي، والادعاء عليهم بجرائم خطيرة، وهنا لا بدّ من التذكير كيف جعلت القاضية عون عناصر شرطة بلدية حمانا ضابطة عدلية، وأمرتهم بتوقيف ثلاثة أطفال، لمجرد أنهم حاولوا نزع لافتة لـ"التيار الوطني الحرّ"، من دون أن تسمح لأهلهم أو لمحامين بمقابلتهم، ثم تدعي عليهم بجرائم خطيرة وهي "إثارة النعرات الطائفية والمذهبية، وتعريض السلم الأهلي للخطر"، في حين أنها لا تتردد بمخالفة القانون، وكسر قرار زميلة لها (القاضية نازك الخطيب) أمرت بتوقيف راهبتين في إحدى جمعيات الرعاية الاجتماعية، بعد تحقيقات قضائية وتقارير أعدها اتحاد حماية الاحداث، وفّرت أدلة قوية وثابتة عن تعرّض أطفال في الجمعية للتعذيب والاعتداء الجنسي، ومعلومات عن بيع أطفال رضّع والاتجار بالبشر، حين أمرت القاضية عون بالافراج عنهما رغم الأدلة القوية بحقهما مع آخرين.

ملاحقة ناشطي الثورة

اللائحة تطول حيال تصرفات النائب العام في جبل لبنان، المشوبة بالريبة إلى حدّ الشبهة، وبدا لافتاً مسارعتها إلى إعطاء الأوامر بتوقيف المتظاهرين والناشطين السلميين، سواء عند قطع طريق، أو إطلاق هتافات ثورية تنتقد العهد والوزير جبران باسيل، في حين أن هذه القاضية، لازمت صمت أهل القبور، عندما جرى توقيف شخص أطلق الرصاص الحيّ على المتظاهرين، وتبيّن أنه أفرج عنه بعد أيام قليلة على توقيفه.

توقيف هدى سلّوم

عشرات الدعاوى القضائية والاخبارات لا تزال في أدراج القاضية غادة عون، سبق وتقدّم بها محامون وسياسيون وناشطون، تكشف عمليات الهدر وسرقة المال العام بكثير من الملفات، بدءاً بملف استئجار بواخر الكهرباء التركية، إلى ملف السدود والكسارات وحفر الآبار وبيع المازوت المدعوم من الدولة لشركات خاصّة، ولم تحرّك ساكناً حيالها، لأن هذه الملفّات تطال الوزير جبران باسيل والمقرّبين منه، بينما المقاربة مختلفة عندما يكون مقدّم الاخبار محامٍ أو محازب من "التيار الوطني الحرّ"، بدليل الاخبار الذي تقدّم به القيادي في التيار المحامي وديع عقل، ضدّ مديرة مصلحة تسجيل السيارات والآليات هدى سلّوم، فقد استدعتها عون على الفور للاستماع اليها كشاهدة، لكن ما إن وصلت سلوّم إلى مكتب القاضية عون حتى أوقفتها على الفور، وهو ما أثار ضجّة كبرى في الأوساط السياسية والقضائية والشعبية.

حبيش الغاضب

وعلى أثر تبلّغه قرار توقيفها، توجّه النائب هادي حبيش إلى مكتب القاضية عون في قصر العدل في بعبدا، وحمّلها تبعات قرار توقيف قريبته هدى سلّوم، ومن أمام مكتبها توعدها حبيش، ووصفها بأنها قاضية مليشياوية، سيؤدي إلى إحالتها على التفتيش ووضعها في السجن، معتبراً أنها "تمارس التشبيح في السياسة"، لافتاً إلى أنها "استدعت سلوم كشاهدة ومن ثم أوقفتها بخلاف القانون"، مؤكداً أن سلوم "موظفة برتبة مدير عام في الدولة، وملاحقتها تحتاج إلى إذن من وزيرة الداخلية".

 

كلمة لنصر الله عصر الجمعة

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

يطل الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر الشاشة، الخامسة والنصف من مساء يوم الجمعة المقبل، ويتحدث عن التطورات السياسية الأخيرة.

 

لودريان: من الملح أن يكون هناك حكومة لبنانية فعالة وذات مصداقية قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

وزعت السفارة الفرنسية في لبنان كلمة وزير اوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان في اجتماع فريق الدعم الدولي لدعم لبنان في باريس وجاء فيها:"أعلق أهمية كبيرة على اجتماع فريق الدولي لدعم لبنان في باريس، وأود أن أشكر منسق الأمم المتحدة الخاص للبنان السيد جان كوبيس على وجوده هنا. إن وجود هذه المجموعة وجهودها دليل على خطورة الوضع في لبنان وعلى أهمية استقرار البلد للبنانيين وللمنطقة والحاجة إلى تنسيق عمل المجتمع الدولي في هذه الظروف.ولأن هناك ضرورة ملحة للعمل اخترنا ان نجمع فريق الدعم الدولي، فلبنان اليوم في وضع صعب يتطلب عملا واستجابة سريعة وحازمة من قبل السلطات اللبنانية في المقام الأول وعلى المجتمع الدولي ان يواكب هذه الإستجابة.

لقد تجند اللبنانيون منذ عدة أسابيع للمطالبة بالإصلاحات ويجب أن يتم السماع اليهم، لأن الوضع الاقتصادي يحتم ذلك، فالقطاع المالي اللبناني مشلول إلى حد كبير مع ما يترتب عنه من نتائج وخيمة على جميع اللبنانيين، وعلى الشركات فيه التي بدأ العديد منها بالحد من أنشطتها وبخفض رواتب موظفيها.

اضاف: "وفي هذا السياق الاقتصادي المقلق للغاية، فلقد عبرت الاحتجاجات الحالية عن تطلعاتها بشكل سلمي وبنضج كبير. هذه الحركة المستمرة منذ ما يقارب الشهرين وتحمل مطالب واضحة وقوية: مكافحة الفساد، المزيد من الشفافية، الحوكمة الحقيقية والإصلاحات التي تعيد الاقتصاد اللبناني إلى طريق النمو. وأنه يعود للسلطات اللبنانية الإستجابة لهذه التطلعات والطموحات التي عبر عنها اللبنانيون بشكل ملح".

وقال: "ان لبنان وخاصة اليوم، بحاجة إلى مؤسسات تعمل بكامل طاقتها. من الملح أن يكون هناك حكومة فعالة وذات مصداقية قادرة على إجراء الإصلاحات اللازمة. فالفراغ المؤسساتي القائم منذ استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري في 29 تشرين الول الماضي أمر مثير للقلق. وأود في هذا السياق أن أثني على عمل القوات المسلحة اللبنانية التي هي في المقدمة منذ ما يقرب الشهرين من اجل الحفاظ على استقرار لبنان وأمن اللبنانيين وحقهم في التظاهر سلميا. وان استقرار لبنان وفصله عن الأزمات والتوترات الإقليمية لا يزالان من الأمور الأساسية للبلد وللمنطقة".

وتابع:"نلتقي اليوم في هذا السياق الصعب حيث تجمع مجموعة الدعم الدولية للبنان جميع الفاعلين السياسيين والاقتصاديين الأكثر أهمية للبنان والأكثر تعلقا بالحفاظ على استقراره، وعلى سير عمل مؤسساته وازدهاره. ولقد تمكنت المجموعة اليوم من تحديد خريطة طريق واضحة ترسم الطريق التي تمكن لبنان من مواجهة التحديات الأساسية، لا سيما في المجال الاقتصادي. تحدد هذه الورقة التدابير الرئيسية التي يجب على السلطات اللبنانية اتخاذها: والجزء الأكبر من هذه التدابير كانت بالفعل موضوع التزام من جانب الحكومة اللبنانية في مؤتمر سيدر في نيسان عام 2018، إنها الآن ضرورية ولا مفر منها من اجل تعبئة المجتمع الدولي على دعم لبنان. أنا سعيد حقا لأن عملكم قد أتاح الموافقة على بيان مشترك يجسد اتفاقنا على خريطة الطريق هذه. وفي قلب خريطة الطريق هذه تأتي التوقعات والتطلعات التي عبر عنها اللبنانيون منذ 17 أكتوبر وهي الشفافية الحكم الأفضل، الاستدامة، في وقت يحتاج فيه الاقتصاد اللبناني إلى إعادة بناء نفسه على أسس جديدة وأكثر قوة ومرونة، وأخيرا التضامن في وقت يحتاج فيه لبنان إلى اقتصاد أكثر شمولا وعدلا.من وجهة النظر هذه، فإن الوجود ولأول مرة في عمل فريق الدعم الدولي لممثلي المؤسسات المالية الإقليمية والدولية أمر بالغ الأهمية. إن خبرتهم ومشاركتهم ضرورية لضمان انتعاش الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان". واعتبر "إن التزام السلطات اللبنانية أمر أساسي بخارطة الطريق هذه، ويجب أن يكون مصحوبًا بتشكيل حكومة مختصة قادرة على التنفيذ السريع لجميع الإصلاحات التي يتطلبها وضع البلد. ولا يعود للمجتمع الدولي ان يقرر شكل الحكومة بل يعود ذلك للمسؤولين اللبنانيين الذين يترتب عليهم أن يضعوا جانبا مصالحهم وان يضعوا في اعتبارهم مصلحة اللبنانيين. والمعيار الوحيد الذي يجب اخذه في الأعتبار هي فعالية الحكومة لإتمام الإصلاحات التي يتوقعها المواطنون". وختم بأن هذا المسار فقط سيمكن جميع المشاركين من حشد الجهود لتزويد لبنان بالدعم الذي يحتاجه وأننا مستعدون لذلك.

 

ايلي كيروز: المطران عوده عبر عن موقف لبناني صميم

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

استنكر النائب السابق ايلي كيروز في بيان "الهجمة المحمومة التي تعرض ويتعرض لها المطران الياس عوده، والتي لا مبرر لها إلا الدفاع العشوائي عن السلطة والسلاح وأهلهما، بعيدا من أي اعتبارات وطنية وبخلفيات سياسية استنسابية ومسيئة". واعتبر كيروز أن "المطران عودة عبر عن موقف لبناني صميم بدعوته الى التزام الأصول الدستورية والأخلاقية في الحكم، واضعا الأصبع في الجرح المتمثل بقضية السلاح الذي يتحكم بالدولة والحياة السياسية ويحمل لبنان أعباء لا قدرة له على حملها". وختم: "إنني أضم صوتي الى صوت المطران عودة في تأكيد حق الشعب اللبناني في الخلاص من كل أنواع التبعية والهيمنة وفي العيش الحر الكريم".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تتجه لانتخابات تشريعية جديدة ثالثة في مارس

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2019

أقرت الكنيست الإسرائلي، اليوم (الأربعاء) في قراءة أولى، مشروع قانون لحل نفسه وإجراء انتخابات تشريعية جديدة ثالثة، خلال أقل من عام، في الثاني من مارس (آذار) المقبل بعد أن وصلت مفاوضات تشكيل ائتلاف حكومي إلى طريق مسدود. ويحتاج الكنيست لثلاث قراءات ليصادق على حل نفسه وإجراء انتخابات جديدة. وتقدم كل من حزب «إسرائيل بيتنا» برئاسة أفيغدور ليبرمان وحزب الليكود اليميني بزعامة نتنياهو وحزب «أزرق أبيض» برئاسة الجنرال السابق الوسطي بيني غانتس بمشروع قانون حل الكنيست. وتنتهي، الأربعاء، مهلة الـ21 يوما الممنوحة للبرلمان حتى الساعة 23:59 بالتوقيت المحلي (21:59 ت.غ) لتشكيل حكومة إسرائيلية. وصادق الكنيست على مشروع قانون حل الكنيست الثاني والعشرين، ويوصي القانون على تقديم انتخابات الكنيست الثالث والعشرين من 90 يوما إلى 82 يوما. وبعد أسبوع من المفاوضات المكوكية لتشكيل حكومة وحدة تبادل نتنياهو وخصمه غانتس اللوم بعد وصول المفاوضات بينهما إلى طريق مسدود قبل يومين على الموعد النهائي. واختلفا حول من سيقود الحكومة أولا. ولا يريد غانتس أن يعمل تحت مظلة نتنياهو وقيادته خاصة في ظل اتهامات الفساد التي تلاحقه. ووجّه المدعي العام الإسرائيلي الشهر الماضي اتهامات بالفساد في ثلاث قضايا لنتنياهو ينفيها جميعها. وذهب الأمر بنتنياهو الذي يصارع من أجل البقاء في منصبه إلى اتهام وسائل الإعلام والشرطة والقضاة في البلاد بالتنكيل به. ونقلت صحيفة هآرتس، الأربعاء، عن غانتس تكرار دعوته لبنيامين نتنياهو مساء أمس الثلاثاء إلى «عدم الاختباء وراء الحصانة البرلمانية، كما وعد قبل الانتخابات السابقة، والذهاب للدفاع عن براءته في المحكمة». وخاطبه قائلا «لديك الحق الكامل في الدفاع عن نفسك، لكن لا ينبغي جعل الكنيست ملاذا».

وقال غانتس إنه وأعضاء حزبه يواصلون القيام بقدر ما يمكنهم لتشكيل حكومة مع الليكود.

ومثلما وصل الحزبان إلى طريق مسدود في انتخابات أبريل (نيسان) الماضي يبدو أنهما وصلا إلى طريق مسدود في انتخابات سبتمبر (أيلول) الماضية. وبعد حل الكنيست ستكون المرة الأولى التي تجري في إسرائيل ثلاث انتخابات في سنة واحدة. ويعتمد النظام الانتخابي الإسرائيلي على النسبية وبناء الائتلافات الحكومية. ومنح كل من نتنياهو وغانتس لتشكيل حكومة بعد سبتمبر مدة 28 يوما وفشل كل منهما في الحصول على دعم أكثر من نصف أعضاء البرلمان البالغ عددهم 120. وبعد فشل نتنياهو وغانتس طلب رئيس الدولة رؤوفين ريفلين من الكنيست ترشيح نائب قادر على تشكيل حكومة وأمهله 21 يوما لترشيح الشخصية الملائمة وتنتهي المهلة منتصف الليلة.ولا تحظى انتخابات جديدة بشعبية لدى الإسرائيليين الذين يعبرون عن غضبهم من الطبقة السياسية. وحاول كلا الحزبين إقناع رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيغدور ليبرمان بالانضمام إلى كتلهما، لكنه رفض الانضمام لأي حكومة يشكلها نتنياهو أو غانتس.

وذكرت إذاعة «كان» الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن نتنياهو لم يعد يعقد الآمال على دعم ليبرمان له. وهاجم ليبرمان صباح الأربعاء على صفحته في الفيس بوك نتنياهو رداً على الهجوم الذي يشنه أنصار نتنياهو على ليبرمان وقال «يبدو أنه في عمرك هذا ذاكرتك تخونك وتنسى أنني أيدت الخطوط العريضة للرئيس ريفلين الذي منحك التكليف وليس لبيني غانتس، وانا لا اتصرف مثل تصرفاتك». وأضاف «لو أردت الانضمام إلى حكومة ضيقة لفعلت ذلك بدون أي تردد». وذكر ليبرمان نتنياهو بأقواله عام 2008 عندما تحدث عن رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت قائلاً: «هذا رئيس وزراء متورط في التحقيقات غارق حتى عنقه، وليس لديه تفويض عام وأخلاقي ليقرر أموراً مصيرية في دولة إسرائيل». وأضاف نتنياهو عن أولمرت في ذلك الوقت «هناك قلق، وعلي قول الحقيقية، إنه سيتخذ قراراته بناء على المصلحة الشخصية لبقائه السياسي وليس على المصلحة الوطنية» وعاد ليبرمان وكرر في مؤتمر صحافي في الكنيست الأربعاء أنه «لم ينضم إلى حكومة برئاسة نتنياهو يفرض المتدينون اليهود المتشددون فيها شروطهم». وأضاف أنه لا يريد «حكومة ضيقة برئاسة غانتس بتأييد القائمة العربية التي تؤيد الإرهاب»، وأنه يريد حكومة وحدة مع الحزبين.

 

إسرائيل توقع في دبي اتفاق مشاركتها في “إكسبو 2020”

أبوظبي، عواصم – وكالات/11 كانون الأول/2019

 أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن وفدا رسميا إسرائيليا برئاسة المدير العام للوزارة يوفال روتم، زار سرا الإمارات الأحد الماضي، والتقى في دبي مسؤولين إماراتيين كبارا. وأضافت أن الوفد وقع اتفاقا رسميا بشأن مشاركة إسرائيل في معرض “إكسبو”، الذي تستضيفه الإمارات العام المقبل، وأنه ستبدأ بعد أسبوع أعمال تجهيز الجناح الإسرائيلي، مشيرة إلى أن الوفد ضم مسؤولين كبارا من ديوان رئاسة الوزراء والوزارات الإسرائيلية المختلفة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان على صفحة الوزارة على “فيسبوك”، إن مشاركة إسرائيل في المعرض “تمنحها فرصة غير عادية لعرض قدراتها وإنجازاتها”.

ومن جهتها، قالت قناة “كان” الرسمية الإسرائيلية، إن المحادثات تناولت احتمال منح السلطات الإماراتية تأشيرات دخول للإسرائيليين لزيارة دبي خلال فترة المعرض، غير أنها أكدت أنه “لم يُتفق على شيء بشكل نهائي في هذه المرحلة”. على صعيد آخر، تختتم اليوم أعمال الاجتماع الرابع لفريق العمل المعني بمكافحة الإرهاب، المشترك بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول جنوب غرب آسيا والمحيط الهادي، الذي تستضيفه الإمارات واستمر لمدة ثلاثة أيام، وتنظمه اللجنة الدائمة التخصصية للأمن الداخلي بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول”، ويشارك فيه ممثلو عدد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ودول جنوب غرب آسيا والمحيط الهادي.

 

واشنطن تعاقب أكبر شركة طيران إيرانية لنشرها أسلحة دمار شامل

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2019

فرضت الولايات المتحدة، اليوم (الأربعاء)، عقوبات جديدة على أكبر شركة طيران في إيران وعلى قطاع الشحن الإيراني بتهمة نقل مساعدات فتاكة من إيران لليمن ونشر أسلحة للدمار الشامل، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو للصحافيين إن واشنطن استهدفت ثلاثة وكلاء مبيعات عامة لشركة «ماهان إير» بسبب الدور الذي تلعبه شركة الطيران في نشر أسلحة الدمار الشامل. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إنه تم أيضا إضافة شبكة شحن إيرانية لقائمة سوداء بسبب تورطها في تهريب مساعدات فتاكة من إيران لليمن نيابة عن «الحرس الثوري» الإيراني و«فيلق القدس» التابع له.

وتأتي العقوبات الجديدة بعد أيام فقط من تبادل للأسرى مطلع الأسبوع بين الولايات المتحدة وإيران في تعاون نادر منذ تصاعد التوتر بينهما عقب انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015. وكان بومبيو أكد، في وقت سابق اليوم، أن واشنطن ستواصل «حملة الضغوط القصوى» على إيران، لكنه عبر في الوقت ذاته عن أمله في أن يؤدي تبادل الأسرى مع إيران إلى مسعى أوسع نطاقا لإطلاق سراح معتقلين أميركيين. من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، الأربعاء، إن جهود طهران لزعزعة استقرار المنطقة تتفاقم. وأضاف أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، أن بلاده تسعى لتعزيز دفاعاتها وتمكين شركائها من مواجهة تهديدات إيران.وتابع إسبر: «سنرد بقوة حاسمة إذا هاجمت إيران مصالحنا أو قواتنا».

 

واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران..وروحاني راغب بالحوار

المدن/11 كانون الأول/2019

أدرجت الولايات المتحدة مواطناً إيرانياً وشركتي شحن بحري تابعتين له، و3 شركات متعاملة مع شركة "ماهان للطيران"، على قائمتها للعقوبات بتهمة نقل الأسلحة "للجماعات المسلحة" في اليمن.

وقالت الخزانة الأميركية إن الحزمة الجديدة من العقوبات تأتي استمراراً لسياسة واشنطن الهادفة لتقييد نشاط شبكات الملاحة والطيران التي تستخدمها طهران لتمدّ وكلائها الإقليميين وبينهم الحوثيون في اليمن ب"الأسلحة القاتلة". واستهدفت العقوبات هذه المرة رجل الأعمال الإيراني عبد الحسين خضري وشبكة شحن بحري تابعة له وتضم شركتي "خضري جاهان داريا" المسجلة في إيران و"ماريتايم سيلك رود" المسجلة في عُمان، إضافة إلى سفينتي "جينافا 11" و"جينافا 12" التابعتين لـ"خضري جاهان داريا". واتهمت واشنطن الخضري ب"دعمه خلال أكثر من 10 سنوات مادياً ومالياً ولوجستياً نشاط الحرس الثوري الإيراني".كما طالت العقوبات الأمريكية شركات "غايتويك إل إل سي" و"جاهان للسفر والسياحة" المسجلتين في دبي، و"غوماي إير سيرفيسيس" المسجلة في هونغ كونغ. وقالت الخزانة الأميركية إن هذه الشركات تتعامل مع شركة "ماهان للطيران" الإيرانية الخاضعة للعقوبات الأميركية منذ 2011 بتهمة نقل السلاح والعتاد ل"حزب الله" والحوثيين والحكومة السورية. من جهته، شدد وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو على أن واشنطن ستواصل سياسة العقوبات على إيران، معلناً أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على كيانات وشركات إيرانية. وقال إن تلك العقوبات "ستطال شبكات تهريب الأسلحة ومن يتعاون معها".

ودعا بومبيو جميع الدول إلى ممارسة الضغط على إيران. وحذر من "خطورة السفر إلى إيران وخصوصا الأميركيين من أصول إيرانية". في المقابل، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء، رغبة إيران في التفاوض مع الولايات المتحدة، من دون تسميتها، قائلاً إن حكومته "عازمة على كسر مؤامرة العدو" عبر التفاوض. لكنه قال إن الحكومة "ستتحرك في هذا المسار، في إطار الخطوط الحمراء للنظام"، قائلاً: "لن نتجاوز هذه الخطوط". وأضاف روحاني أن حكومته لم تتهاون للحظة في إحباط "مخططات العدو والعقوبات"، قائلاً: "علينا أن نلتف على العقوبات، أو نجبر الأعداء على التراجع". وشدد على أن "الحكومة عازمة على كسر المؤامرة، إما من خلال تعزيز الإنتاج الداخلي، أو بشتى الطرق الأخرى، منها التفاوض"، مؤكداً أنها "في هذا المسار ستتحرك في إطار الخطوط الحمراء للنظام، ولن تتجاوزها". وقال روحاني: "لا شك في أن تراجع عوائد الحكومة والمشاكل في التعاملات البنكية والصادرات النفطية والسلع، قد أثرت سلباً بمعيشة الناس"، داعياً الشعب الإيراني إلى "العلم بأن هذه المشاكل ستستمر ما دامت العقوبات الظالمة قائمة". من جهة ثانية، قالت الأمم المتحدة إنه لا يمكن التأكيد حالياً من أن الهجمات التي استهدفت منشآت شركة النفط السعودية "أرامكو"، قبل نحو 3 أشهر كانت إيران تقف خلفها. وأوضح التقرير الثامن الذي أعده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، استناداً إلى القرار الأممي رقم 2231، أن الأمم المتحدة "لم تتمكن من التأكد من أن صواريخ كروز، والطائرات المسيرة بدون طيار، المستخدمة في الهجمات المذكورة على مطار أبها وأرامكو ومدينة عفيف، كانت إيرانية الصنع". وأضاف: "كما لم نتأكد مما إذا كانت تلك الصواريخ والطائرات المسيرة، نقلت بشكل مخالف لقرار مجلس الأمن". ولفت إلى استمرار الأمم المتحدة في جمع معلومات إضافية عن الصواريخ والطائرات المسيرة المذكورة وتحليلها، مبينًا أن الحوثيين لا يملكون طائرات مسيرة من هذا النوع.

 

الأمم المتحدة: ميليشيات إيران وراء اختطاف ثوار العراق وتعذيبهم

مجلس النواب العراقي أقر قانوناً جديداً للانتخابات... والمتظاهرون حددوا مواصفات رئيس الحكومة

بغداد – وكالات/11 كانون الأول/2019

 أكدت الأمم المتحدة أمس، أن ميليشيات عراقية، موالية لإيران، كانت وراء اختطاف نحو خمسة من الناشطين والمتظاهرين البارزين في بغداد، وذلك في تقرير هو الثالث منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر الماضي. وذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، أن “الجماعات التي وصفت بأنها ميليشيات اختطفت نحو خمسة من الناشطين والمتظاهرين البارزين في بغداد، واحتجزتهم في الحبس الانفرادي في مواقع احتجاز غير رسمية لأيام عدة أثناء استجوابهم”. في غضون ذلك، أفاد نشطاء في المجتمع المدني أمس، بأن مسلحين مجهولين اغتالوا أحد الناشطين في احتجاجات بغداد. وقالوا، إن “الناشط علي اللامي وهو أحد النشطاء في احتجاجات ساحة التحرير ببغداد، اغتيل ليل أول من أمس، الماضية في منطقة الشعب شمال بغداد”، مضيفين إنه “لم تعرف الجهة التي اغتالته حتى اللحظة”. وفي وقت لاحق، شاركت جموع غفيرة في تشييع اللامي إلى مثواه الأخير. وتناقل ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لآلاف المتظاهرين وهم يحملون نعش اللامي وسط ساحة التحرير ببغداد، في حين بعث أصدقاء اللامي رسائل تعزية وشجب، منها “اغتالته قوى الظلام… ذنبه الوحيد أنه أراد وطناً وحقوقاً”. وعلى صعيد التظاهرات، دخلت الاحتجاجات أمس، يومها الـ 48، حيث شهدت ساحة التحرير ببغداد مزيداً من خيام المعتصمين، التي نصبت لإيواء المتظاهرين ولمبيتهم ليلاً، فيما نصب آخرون سرادق لتقديم الطعام مجاناً أو لغسل الملابس، فضلاً عن تلك المخصصة لتقديم الخدمات الطبية للمحتجين. وفي ساحات الاعتصام في الناصرية والسماوة والعمارة والكوت والديوانية والنجف وكربلاء والبصرة فإنها شهدت حالة من الاضراب شبه التام في الجامعات والمؤسسات الحكومية.وفي كربلاء، قال الناشط أحمد الحسناوي أمس، إنه تم الإفراج عن عشرة من متظاهري المدينة بعدما اختطفهم مجهولون مطلع الأسبوع الجاري، في طريق عودتهم إلى كربلاء. إلى ذلك، أعلنت خلية الإعلام الأمني، العثور على كدس للعتاد ومواد متفجرة لتنظيم “داعش” شرق بغداد خلال عملية أمنية. وفي سياق آخر، أصدر محتجو ساحة التحرير في بغداد بيانا، أمس، حددوا فيه “مواصفات” الرئيس الجديد لحكومة العراق. وحددوا “أن يكون مستقلاً وغير منتم لأي حزب أو تيار ومن غير مزدوجي الجنسية، لم يكن وزيراً أو بدرجة وزير أو برلمانياً، أن يكون نزيهاً وشجاعاً ولم يؤشر عليه في أي قضية فساد، وأن يكون شاباً ولا يتجاوز عمره الـ 55 عاماً، وأن يتعهد بعدم الترشح للانتخابات المقبلة، على أن يلتزم بتنفيذ مطالب الثوار”. من ناحية ثانية، صوت البرلمان أمس، على قانون الانتخابات الجديد ومشاريع قوانين أخرى. وذكر البرلمان في بيان، أن جدول أعمال الجلسة تضمن التصويت على عدد من مشاريع القوانين، أبرزها قانون الانتخابات البرلمانية ومقترح قانون التعديل الثاني لقانون تعويض المتضررين جراء العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية. وفي الأثناء، نقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن مصدر نيابي قوله، إن البرلمان شكل لجنة دستورية ضمت 18 نائباً، وقررت عدداً من التعديلات على الدستور. وأضاف إن التعديلات شملت اختيار نظام شبه رئاسي، أي مشاركة الشعب في اختيار رئيس الجمهورية، وإلغاء مجالس المحافظات وانتخاب المحافظ عبر الاقتراع السري المباشر.

 

واشنطن تعاقب الشركات التي تساعد على تهريب السلاح الإيراني وتظاهرات في لاهاي وبرن ومطالبات بإرسال بعثة للقاء معتقلي الانتفاضة

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/11 كانون الأول/2019

 أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، إن واشنطن ستعلن عقوبات جديدة على إيران، مشيراً إلى أن العقوبات ستطال كيانات وشركات إيرانية. وأكد بومبيو في إفادة للصحافيين بمقر الخارجية الأميركية، أن العقوبات الجديدة تستهدف شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية، مضيفا بالقول “سنعاقب الشركات التي ستتعاون مع إيران”، وموضحا أن العقوبات ستفرض على شركات تساعد على نقل وتهريب السلاح الإيراني. وأضاف أن هناك عقوبات على طيران “ماهان” الإيراني، لدورها في أسلحة الدمار الشامل، مشدداً على أن واشنطن ستواصل حملة الضغوط القصوى على إيران، ومطالبا كل الدول بممارسة الضغط على إيران، بما فيها الصين. وفي نفس السياق، قالت مراسلة “العربية” و”الحدث” في واشنطن إن شركات تشارك في نقل أجزاء صواريخ إيرانية خضعت للعقوبات الأميركية. على صعيد آخر، عبر بومبيو عن أمله في أن يؤدي تبادل الاسرى مع ايران، الى مسعى أوسع نطاقا لاطلاق سراح معتقلين أميركيين. في غضون ذلك، وتزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، احتشد إيرانيون مقيمون في هولندا أمام البرلمان الهولندي في لاهاي، معلنين عن دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني، واحتجوا على صمت وتهاون الدول الأوروبية تجاه قتل المنتفضين في إيران. وطالب المتظاهرون هولندا والاتحاد الأوروبي بإدانة نظام الملالي بقوة وأكدوا أن العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران غير مشروعة ويجب قطعها، ثم انطلقوا من أمام البرلمان في مسيرة نحو وزارة الخارجية الهولندية، حيث رفعوا مشاعل احترامًا لشهداء انتفاضة الشعب الإيراني. وفي استوكهلم، نظم إيرانيون من أنصار المقاومة الإيرانية معرضًا لصور شهداء انتفاضة إيران ومجزرة عام 1988 مقابل البرلمان السويدي، وزار المعرض إيرانيون ومواطنون سويديون وشخصيات سويدية حيث وقفوا وقفة إجلال واحترام لشهداء انتفاضة الشعب الإيراني.

وفي العاصمة السويسرية برن، احتشد إيرانيون في ساحة هل ويتا، معلنين عن تضامنهم مع انتفاضة الشعب الإيراني، وطالبوا بإدانة ما يرتكبه النظام الإيراني من جرائم ضد الإنسانية في إيران. من جانبها، دعت زعيمة المقاومة مريم رجوي في رسالة إلى ندوة في البرلمان الإيطالي، المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي، إلى التحرك العاجل لوقف قمع وقتل الشعب الإيراني ومحاسبة قادة نظام الملالي لارتكابهم جريمة ضد الإنسانية، مناشدة إرسال بعثة لتقصي الحقائق إلى إيران لزيارة السجون وتفقد المعتقلين. وغطت التظاهرات والتجمعات لندن، وروما وهامبورغ وبروكسل واسلو وستوكهولم ولاهاي ويوتوبوري وكوبنهاغن وفيينا وجنيف وبرن وآرهوس وواشنطن ودالاس وسانفراسيسكو وآن آربور بميشيغان وتورنتو واتاوا وكانبرا في أستراليا. في المقابل، اعترف وزير الاتصالات الايراني محمد جواد اذري جهرمي، بأن بلاده أحبطت هجوما الكترونيا كبيرا شنته حكومة أجنبية على البنية التحتية الايرانية. وقال “واجهنا في الآونة الاخيرة هجوما منظما للغاية برعاية دولة، تم صده من قبل الدرع الامني للشبكة الوطنية للمعلومات”، مضيفا أن “الهجوم كان كبيرا جدا”. بدوره، هدد القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي بقطع ألسنة المندسين، قائلا: “أنهينا الكثير من عناصر العداء للتوغل والتدخل، ونريد أن نقطع ألسنتهم أيضا”، زاعما أن بلاده بصدد “إغلاق طريق الأعداء وإيجاد أساس لانتصار عظيم”، مشيرا إلى “أننا نريد أن ندفن العقوبات في مقبرة التاريخ وأن نزيلها ليس بواسطة العدو بل بأيدينا”.

 

أشجار الميلاد في بغداد تتزين بصور ضحايا التظاهرات

بغداد – وكالات/11 كانون الأول/2019

 تبدو شجرة عيد الميلاد التي تنتصب منتصف ساحة وسط بغداد خالية من الأضواء والزينة، باستثناء صور من قتلوا على أيدي القوات الأمنية. وقال المتظاهرون، إنهم بهذه البادرة يوجهون تحية لقرار صدر أخيراً، عن مسيحيي العراق، بإلغاء احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، احتراماً لمن سقطوا في الاحتجاجات. وألغى قادة المجتمع المسيحي في العراق الاحتفالات المتعلقة بعيد الميلاد كافة، تضامناً من حركة الاحتجاج، لكن لموقفهم هذا عوامل تغوص إلى ما هو أعمق من الزينة والأنوار الساطعة. وخلال زيارة قام بها بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاردينال لويس رافائيل ساكو إلى ساحة التحرير، عبر عن إعجابه بالشباب الذين كسروا حاجز الطائفية، واستعادوا الهوية الوطنية العراقية. وقال: “هناك تشعر أنك عراقي، عراق جديد يولد”، مضيفاً إنه “لا يمكننا أخلاقياً وروحياً الاحتفال في جو من التوتر… ليس من الطبيعي الاحتفال بفرحنا وسعادتنا بينما يموت الآخرون، لا يصح هذا”. وأكد “لن يكون لدينا أي أشكال احتفالية أخرى، لا يمكننا إقامة احتفالات كبيرة بينما بلادنا في وضع حرج”.

 

طهران لقادة الخليج: دعم الإرهاب الأميركي يتناقض مع حسن الجوار

طهران، عواصم – وكالات/11 كانون الأول/2019

 نددت إيران بشدة بما زعمت أنه “دعم علني للإرهاب الاقتصادي الأميركي ضد الشعب الإيراني”، وذلك ردا على ما ورد في البيان الختامي للقمة الخليجية، التي رحبت أول أمس بالخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة باتجاه إيران. وزعم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن ما ورد في البيان هو “نتيجة للضغوط السياسية على عدد قليل جدا من أعضاء مجلس التعاون الخليجي، الذين قضوا العقود القليلة الماضية في محاولة لمنع تطور التعاون المتعدد الأطراف”. في غضون ذلك، قال الرئيس حسن روحاني، إن ايران ستتغلب على العقوبات الاميركية، إما بالالتفاف عليها أو من خلال المفاوضات، مضيفا أن بلاده “لن تتجاوز الخطوط الحمراء في أي محادثات مع واشنطن”. بدورها، حذرت الخارجية الإيرانية الرعايا الإيرانيين، وخصوصا النخب والعلماء، من السفر إلى الولايات المتحدة للمشاركة في المؤتمرات العلمية. من جانبه، اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن سجن اثنين من مواطني بلاده في ايران أمر غير محتمل، وطالب باطلاق سراحهما على الفور. وقال ماكرون على “تويتر” إنه “في يوم حقوق الانسان فكري مشغول بفاريبا عادلخاه ورولان مارشال، مواطنانا المحتجزان في ايران وبعائلتيهما”، مضيفا أن “سجنهما أمر غير محتمل. لا بد من الافراج عنهما دون ابطاء”.

 

الـ2000 ليرة سورية.. أول المطرودين من الشمال السوري

المدن/11 كانون الأول/2019

يتجه الشمال السوري في مناطق "درع الفرات" و"غصن الزيتون" إلى استبدال الليرة التركية بالسورية بعد الانهيار الواسع في قيمة السورية، بحسب مراسل "المدن" محمد أيوب. وأصدر مجلس مدينة اعزاز المحلي في حلب، قراراً إدارياً يمنع فيه تداول فئة 2000 ليرة سورية، واعطى مهلة شهر واحد، لاستبدالها والتخلص منها، مهدداً بمصادرتها واتلافها بعد انتهاء المهلة. وفئة الـ2000 هي الوحيدة التي عليها صورة بشار الأسد. محلي أعزاز أشار إلى أنه اتخذ القرار بسبب عدم استقرار سعر صرف الليرة السورية، وقيام النظام بضخ هذه العملة في الشمال السوري من دون رصيد لاستنزاف مخزون المنطقة من القطع الاجنبي، من الدولار والليرة التركية. وسبق أن أصدر المجلس قبل أيام قراراً بتسعير الذهب بالليرة التركية، كما تم تحديد رسم ترخيص الأسلحة في وقت سابق بالليرة التركية، ما يدل على الجدية باستبدال الليرة التركية بالسورية في التعاملات المالية. المجلس المحلي لمدينة اخترين وريفها أصدر قرارات إدارية مماثلة، وكذلك مجالس صوران ومارع والراعي. وتسبب ذلك بتزاحم المواطنين أمام محال الصرافة التي رفضت بدورها التعامل بفئة الـ2000 ليرة سورية، ما ينذر بأزمة كبيرة بعد انتشار كميات كبيرة منها في السوق. وناشد ناشطون في مدينة الباب الجهات المختصة القيام بخطوات مماثلة ومنع التعامل بفئات 2000 و200 و100 السورية، بعد تداول معلومات تفيد بضخ النظام مبالغ كبيرة منها في الشمال السوري، من دون رصيد، لاستبدالها بالقطع الاجنبي ونقله لمناطق سيطرة النظام للتخفيف من وطأة تدهور سعر صرف الليرة السورية. وشهدت الاسواق في الشمال السوري إقبالا كبيراً على شراء الدولار والليرة التركية، والتمنع عن التعامل بالليرة السورية. وذكرت مصادر محلية لـ"المدن"، أن الليرة السورية المزورة تنتشر بشكل كبير من كافة الفئات، وكذلك الـ100 دولار. ويقول مروجو الـ100 دولار المزورة إنها "مهربة من بنوك ليبية وهي أصلية مئة في المئة، لكنها محظورة في البنوك الدولية!". ومع استمرار انحدار سعر صرف الليرة السورية يظهر وجود تباين في سعر الصرف بين المدن السورية، بفارق يصل في بعض الأحيان إلى 40 ليرة. ويسجّلُ أكبر انحدار في سعر الليرة في مناطق المعارضة في حلب وإدلب. ويشير عودة ارتفاع سعر الصرف وقيادة إدلب للسعر الأعلى حالياً، لانعدام التأثر الأمني للنظام فيها، حيث لا يمكن للنظام ملاحقة شركات الصرافة وشبكات الصرافين لتخفيض السعر عبر الإيعاز لهم بالامتناع  المؤقت عن الشراء كوسيلة شبه وحيدة متبقية لديه لتخفيض سعر الصرف في ظل عجزه الواضح عن اتخاذ إجراءات اقتصادية فاعلة على الأرض.

 

وزير الخارجية البحريني: الدول المقاطعة لقطر تتمسك بمطالبها المشروعة وأعرب عن أسفه لعدم جدية الدوحة في إنهاء أزمتها

المنامة: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2019

أعرب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، اليوم (الثلاثاء)، عن أسفه لعدم جدية قطر في إنهاء أزمتها مع الدول الأربع التي «تتمسك بموقفها وبمطالبها المشروعة». وأوضح الشيخ خالد بن أحمد في تصريحات نشرتها وزارة الخارجية البحرينية، أن عدم جدية قطر «كان واضحاً تماماً في طريقة تعاملها» مع القمة الخليجية في الرياض، و«سلبيتها الشديدة والمتكررة بإرسال من ينوب عن أميرها دون أي تفويض يمكن أن يسهم في حل أزمتها». وبيّن وزير الخارجية البحريني أن «ما صرّح به وزير خارجية قطر بأن الحوار مع السعودية قد تجاوز المطالب التي وضعتها الدول الأربع لإنهاء أزمة قطر وأنها تبحث في نظرة مستقبلية، لا يعكس أي مضمون تم بحثه مطلقاً». وشدد على أن الدول الأربع المقاطعة لقطر «تتمسك تماماً بموقفها وبمطالبها المشروعة والقائمة على المبادئ الستة الصادرة عن اجتماع القاهرة في 5 يوليو (تموز) 2017، التي تنص على الالتزام بمكافحة التطرف والإرهاب، وإيقاف كافة أعمال التحريض وخطاب الحض على الكراهية أو العنف، والالتزام الكامل باتفاق الرياض لعام 2013، والاتفاق التكميلي لعام 2014، والالتزام بكافة مخرجات القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في الرياض في مايو (أيار) 2017». كما نصّت على «الامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ودعم الكيانات الخارجة عن القانون، ومسؤولية كافة دول المجتمع الدولي عن مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب بوصفها تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين».

 

تركيا: الاتفاق الأمني مع ليبيا لا يشمل نشر قوات

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2019

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم (الأربعاء) إن الاتفاق الأمني بين بلاده وليبيا لا يشمل بندا بخصوص نشر تركيا قوات هناك. جاء ذلك بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن أنقرة قد ترسل قوات إلى ليبيا إذا طلبت منها طرابلس ذلك. ووقعت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا وتركيا قبل أسبوعين اتفاقا أمنيا وعسكريا موسعا ومذكرة بخصوص الحدود البحرية. وكان إردوغان قال هذا الأسبوع إنه في أعقاب الاتفاق الأمني والعسكري، فقد ترسل تركيا قوات إلى ليبيا إذا طلبت منها حكومة فائز السراج في طرابلس ذلك. وأضاف أن مثل هذه الخطوة لا تنتهك حظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا وأن تركيا «لن تسعى للحصول على تصريح من أحد». وأوضح جاويش أوغلو أن الاتفاق الجديد يركز أساسا على التدريب. وقال في مؤتمر صحافي بأنقرة: «الاتفاق الأمني لا يتضمن أي بنود بخصوص إرسال قوات. سبق وأن وقعنا اتفاقات مماثلة من قبل، وهذا مجرد اتفاق محدث. ليس هناك انتشار للقوات». وأضاف: «ومع ذلك قال رئيسنا إنه يمكننا أن نُقيِّم ذلك إذا تلقينا طلبا بهذا الخصوص». وكان الجيش الوطني الليبي قال في يونيو (حزيران) إنه قطع جميع العلاقات مع أنقرة وإن الرحلات الجوية التجارية أو السفن التركية التي ستحاول المرور عبر ليبيا ستُعامل على أنها معادية.ويقول دبلوماسيون أيضا إن أنقرة زودت قوات السراج بطائرات مُسيرة وشاحنات.

 

الدنمارك تعتقل 20 شخصاً في مداهمات مرتبطة بهجوم إرهابي محتمل

كوبنهاغن: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 كانون الأول/2019

ذكرت الشرطة الدنماركية في بيان أنها نفذت عدة عمليات في مختلف أنحاء البلاد اليوم (الأربعاء)، فيما يتصل باستعدادات محتملة لهجوم إرهابي له دوافع متشددة. وقالت الشرطة إنها اعتقلت نحو 20 شخصاً في مداهمات لمدبّري الهجوم المحتمل، وأعلنت أنها ستعقد مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع أجهزة المخابرات في الساعة 18:00 بتوقيت غرينتش. كانت صحيفة دنماركية، قد كشفت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن أسترالياً مداناً بتهمة الإرهاب ورّط شخصاً يحمل الجنسية الدنماركية يدعى باسل حسن في قضية التخطيط لتفجير طائرة روسية تحطمت عام 2015 بعد قليل من إقلاعها من مطار بشرم الشيخ في مصر. وتبنى تنظيم «داعش» تفجير الطائرة، وهو الحادث الذي أوقع 224 قتيلاً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

سلطة عصابات من بيروت إلى بغداد

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/12 كانون الأول/2019

مِنْ رفض رفع أسعار الخبز في السّودان، إلى الاحتجاج الشعبي الجزائري على التجديد مرة خامسة لعبدالعزيز بوتفليقة، والثورة على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في العراق، وصولا إلى الانتفاضة اللبنانية على ضريبة “واتس أب”، كلها ثورات حقيقية بدأت بإجراء يدل على الامعان بإهانة الشعوب والمزيد من نهبها، فطفح كيل الغضب بهذا الزخم الذي نراه منذ أشهر في تلك الدول. إذا كانت ثورة السودان أتت أُكُلها وأسقطت حكم “الإخوان”، وكذلك الجزائر التي بدأت اليوم تصنع مستقبلها عبر الانتخابات، فلا شك أن ذلك يشحذ قدرة ثوار العراق ولبنان الذين لن يعودوا الى بيوتهم قبل تحقيق مطالبهم.

التجربة أثبتت أن لا قوة في العالم تتغلب على إرادة الشعوب، فكيف إذا كانت السلطة عبارة عن عصابات للنهب كما الحال في تلك الدول، حيث استقوت على الملايين بالحرمان والديون والأزمات، وكللت أعمالها بالبطش تارة، كما جرى في المدن السودانية والعراقية، وبالمكابرة تارة أخرى كما جرى في المدن الجزائرية، ويجري حاليا في المدن اللبنانية، غير مدركة أن السيل إذا انطلق لا توقفه سدود تخدير أو تسكين الناس الجوعى والمقهورين والمهمشين. هذه الانتفاضات أثمرت وتثمر كل يوم، فللمرة الأولى في تاريخ لبنان منذ نحو 37 عاما هناك من يخرج، ومن مجلس الوزراء بالذات، حيث السيطرة لـ”حزب الله”، مجاهراً برفض التدخل الإيراني في الشأن اللبناني والمس بسيادته بالوقاحة التي تحدث بها نائب قائد الحرس الثوري مرتضى قرباني. فيما في العراق تحولت المطالب من الشأن المعيشي الى إنهاء الهيمنة الإيرانية وإخراج أزلام “فيلق القدس” منه، وليست الهتافات الصادحة في التظاهرات، وحرق القنصليات في مدن الجنوب إلا دليل ساطع على سقوط شعارات نظام طهران الزائفة بالدفاع عن المظلومين والمستضعفين الشيعة في الإقليم. إذا كانت الاحتجاجات بدأت عفوية في الظاهر، إلا أنها دلت على وعي شعبي كبير، فقد تحولت منظمة، ولم تخرج عن سلميتها حتى حين بدأت الميليشيات العميلة لإيران بقتل المتظاهرين في العراق، أو إفلات قطعان المرتزقة من محازبي “أمل” و”حزب الله” على المحتجين في بيروت، وآخرها ما جرى ليل أول من أمس في محيط منزل رئيس البرلمان حين تعدى زعران وبلطجية حرس مجلس النواب على المتظاهرين بالضرب وتحطيم السيارات. في هذه الانتفاضات المطالب واحدة، لم تختلف، أكانت بتصويب الحياة السياسية ومحاربة الفساد، أو التخلص من الطبقات السياسية التي أمعنت في نهب وتجويع الشعوب. بات واضحا عجز الطغم الحاكمة في الجزائر وبغداد وبيروت عن خنق الثورة بحبل القمع، حتى لو بأسلوب الحرس الثوري، إذ عليها أن تقرأ ما بين سطور الانتفاضة الإيرانية الأخيرة، فالألف قتيل والـ20 ألف معتقل زادوا من اشتعال الغضب الشعبي على نظام الملالي وأدخلوه نفق السقوط المدوي الذي بدأ ينحدر فيه، وبالتالي إذا كانت حال الأصل على هذا النحو من الضعف، فكيف ستكون حال الوكيلين العراقي واللبناني؟

 

الادعاء على هدى سلوم: من هم شركاؤها الكثر؟

خضر حسان/المدن/12 كانون الأول/2019

تدير هيئة إدارة السير قطاعاً حيوياً يمس جميع المواطنين، ويُفترض أنه يدر مالاً ليس بضئيل على خزينة الدولة. فإدارة السير لا تقف عند حدود رسوم الميكانيك، بل من اختصاصها أيضاً كل ما له علاقة بالإشارات المرورية ولوحات السيارات ورخص القيادة وتراخيص المشاريع المتعلقة باستيفاء رسوم التوقف في المساحات العامة... وما إلى ذلك. وضمن هذا الاختصاص، تطفو على السطح قضيتان أساسيتان، هما قضية البارك ميتر وتلزيم شركة انكريبت، اللتين شكّلتا في الماضي القريب، مادة دسمة تعكس حجم الفساد الواضح في إدارات الدولة ومراكز القرار السياسي الذي يغطي الفساد الاداري.

عدّة اتهامات

ادعت النائبة العامة في جبل لبنان غادة عون على المديرة العامة لهيئة إدارة السير هدى سلوم، بجرائم الرشوة والتزوير وهدر مال عام وإثراء غير مشروع وإخلال بموجبات وظيفية، وأحالت الملف على قاضي التحقيق الأول في بيروت جورج رزق. الادعاء أثار ردود فعل مؤيدة وأخرى معارضة للقرار. واللافت للنظر، أن الفئة المعارضة، هاجمت عون دون تبيان براءة سلوم من التهم الموجهة إليها. جملة من المحطات قد تصلح لمساءلة سلّوم، وعلى رأسها ملف البارك ميتر، الذي يُعطي فكرة عن حجم الهدر والفساد في هيئة إدارة السير والوزارات التي يتقاطع عملها مع الهيئة. وفي هذا الملف، من الضروري التذكير بأن الهيئة لم تحوّل أي مبالغ مالية إلى البلديات التي تستفيد من مشروع البارك ميتر، وفي مقدمتها بلدية بيروت. وهذا الأمر مثبت من خلال الكتب التي أصدرها محافظ بيروت القاضي زياد شبيب والتي يبيّن فيها أنه "منذ العام 2007 لم يدخل صندوق البلدية فلس واحد من عائدات العدادات، رغم وضع البلدية أملاكاً عامة بتصرف هيئة ادارة السير". وأضاف شبيب أن هيئة إدارة السير "لم تباشر بتزويد البلدية بالجداول والتفاصيل المالية العائدة للمبالغ المحصلة بواسطة العدادات ومصاريف تشغيل وتطوير هذه العدادت كل ستة أشهر، ما حرم البلدية الاطلاع على حقيقة مداخيل هذه العدادت وكلفة صيانتها ومعرفة ما يعود لها من عائدات هذه العدادت".

ما بيّنه شبيب لم يستحق سوى رد أقل ما يوصف فيه أنه يثير الشبهات ويضع الهيئة أمام التساؤل، إذ ردت سلّوم بأنه "لم يتم إيداع اي عائدات لبلدية بيروت بسبب تقارب ايرادات المشروع من نفقاته". والنفقات هي "صيانة وتشغيل وتأمين كافة مستلزمات السير الضوئية (قطع غيار ويد عاملة وأشغال مدنية وغيرها)".

إنكريبت أيضاً

مطلع العام الماضي تم تلزيم شركة انكريبت المملوكة من عضو مجلس إدارة غرفة التجارة في بيروت وجبل لبنان هشام عيتاني، مشروع تبديل لوحات السير وإصدار دفاتر سير ومركبات بيومترية. والمناقصة التي رُسِمَت على قياس الشركة، أجرتها هيئة إدارة السير، وحصلت لتنفيذها، على سلفة خزينة بقيمة 37.5 مليار ليرة. وافقت الحكومة على المشروع من دون اعتراض أي فريق سياسي عليها. والعلّة في هذا التلزيم، هو أن هيئة إدارة السير لا يحق لها قانوناً إجراء المناقصة، أي إن الهيئة خالفت القانون، فضلاً عن ترتيبها أعباءً مالية على الدولة من دون وجه حق. بالإضافة إلى أن التلزيم لم يكن شفافاً، بل أتى على قياس شركة انكريبت. وهذا كله يستدعي التحقيق مع سلّوم وتحميلها ما يقع عليها من مسؤوليات.

مسؤولية جماعية

"للنصر آباء كثر والهزيمة يتيمة". هي مقولة يمكن تعديلها واسقاطها على الفساد في لبنان، حيث أن المستفيدين من الفساد كثر، ومن يواجه المحكمة، يبقى وحيداً.

سقطت هدى سلوم في الرمال المتحركة لملف الفساد، لكنها لم تكن وحيدة حين مررت الملفات المتهمة بها. وعلى مدى سنوات، كان هناك من يشارك أو يتستّر بالفساد وعليه. وبلحظة "صحوة ضمير" بات الجميع فارساً مغواراً يريد محاربة الفساد وقطع رأس الفاسد (مجازياً). لكن هل سأل أحدهم عن تفاصيل تنفيذ الصفقات المشبوهة في هيئة إدارة السير؟. القليل من التفاصيل قد تعطي صورة عن المسؤولية الجماعية في هذا الملف. ومرة أخرى، نستند إلى ملفيّ البارك ميتر وشركة انكريبت. في الشق الأول، تغاضت بلدية بيروت ومحافظها عن سنوات طويلة من عدم دفع الأموال للبلدية، فهل من سبب؟ وأكثر من ذلك، وافق شبيب هيئة ادارة السير على مشروع تركيب عدادات في منطقة عين المريسة (أيلول 2015). وكان المشروع يستهدف زرع عدادات على طول الرصيف البحري لتتقاضى شركة البارك ميتر ومن خلفها إدارة السير، مبالغ مالية لقاء ركن المواطنين سياراتهم بمحاذاة الرصيف. وبالطبع، يُفترض بأن تجني بلدية بيروت حصّتها من المشروع، بغض النظر عمّا إذا التزمت إدارة السير بتحويل الحصة أم لا. ما يعني أن البلدية والمحافظ، وافقا على تحميل الناس أعباء إضافية بدل استمتاعهم بالمساحة العامة. ولاحقاً، بفضل الضغط الشعبي والإعلامي، أرسل شبيب كتاباً إلى الشركة أمِلَ منها "التوقف عن تركيب العدادات"، أما العدادات التي كانت قد رُكّبت، فأمل المحافظ "عدم تشغيلها لحين ابلاغكم (للشركة) بالقرار المناسب". في الشق الثاني (انكريبت)، تجاهل وزير الداخلية (حينها) نهاد المشنوق، حق وزارة الداخلية إجراء المناقصة، ووافق على اجرائها من قِبَل الهيئة التي أجرتها خارج إدارة المناقصات. إلى جانب هذه المخالفة، وقّع وزير المال علي حسن خليل على الصفقة، التي رتّبت أكلافاً على الدولة، من دون التحقق من قانونيتها. علماً أن المشروع الذي تسلمته شركة انكريبت، كان يُحضّر له في عهد وزير الداخلية الأسبق مروان شربل، الذي وضع الأسس القانونية لإجراء المناقصة في إدارة المناقصات.

 

جبران باسيل بدور الضحية: السياسة حفلة استعراضية

منير الربيع/المدن/12 كانون الأول/2019

لا يفقد جبران باسيل حيلة. كلما خسر ورقة استنبط أخرى. لا مقياس لديه لمضمون الورقة أو جديتها وفعاليتها. الأهم بالنسبة إليه سبقها "الإعلامي والإعلاني". هو أكثر من أجاد استخدام الإعلام السريع لقطف ثمار دعائية. ولولا الدعاية لما حقق الرجل كل ما حققه بالشارع المسيحي. طبعاً، الكلام هنا بعيد عن دعم حزب الله كقوة أساسية له مكّنته في السياسة. لا مشكلة لدى الرجل في رمي الموقف كيفما كان. يعلم أن الناس تلتقط الموقف الأول، ولا تسأل فيما بعد عن حقيقته أو صوابيته. وهذا "علم" قائم بحد ذاته، حول كيفية تشويش العقول، بعامل الدعاية. فيأخذ الناس، وتحديداً المناصرون ما يُعلن، وليس ما يحدث. ففكرة الإعلان الأول تترسخ في عقولهم.

دعائية مفرطة

ولباسيل أقران كثر في تياره، يسيرون على درب هذه اللعبة الدعائية. وزيرة الطاقة ندى البستاني، كذلك، عندما أعلنت أنها ستنهي أزمة المحروقات باستيراد نسبة 10 بالمئة لصالح الدولة اللبنانية. قدّمت الوزير الصورة كأنها أنهت احتكار الشركات وكسرت كارتيلاً كان قائماً منذ سنوات، بنسبة 10 بالمئة فقط. وأخذ الناس الفكرة بكل سذاجتها وضحالتها، لأن العامل الدعائي هو الذي كرّس هذا "الخلاص". لتكون النتيجة في النهاية، أن مناقصة وزارة الطاقة لم تكن أكثر من إدخال شركة جديدة إلى كارتيل الشركات. لكن التيار الوطني الحرّ يحبّ دوماً أن يكون مخلّصاً، والناس في موقع البساطة والاندفاع والحاجة إلى أي بريق أمل، تحتاج دوماً إلى مخلّص. فيقع التهافت هنا بين السلطة والمجتمع. لا يترك باسيل فرصة لاستخدام دعائيته المفرطة. فمنذ مساء الثلاثاء بدأت ماكينة التيار الوطني الحرّ ضخاً إعلامياً دعائياً، بأن باسيل سيفاجئ الجميع، والتمهيد لإعلان مقاطعة الحكومة وعدم تسمية أي رئيس لتكليفها. بمعنى أوضح أن تكتل لبنان القوي لن يشارك في حكومة يترأسها الحريري، ولن يمنحه أصواته في الاستشارات. وبينما قبل أيام قليلة فقط كان باسيل مصراً على عودته مع تياره وبأسماء نافرة، ووضع معادلة رأسه مقابل رأس الحريري، يتجه تكتل باسيل إلى عدم تسمية الحريري بالاستشارات. ما يعني أن تكليفه سيكون هزيلاً وضعيفاً. وإذا ما خرج باسيل وتياره من الحكومة، يستحيل على رئيس الجمهورية أن يلتزم بشروط الحريري. أي إما أن مساعي التأليف ستطول، أو أن الحريري سيقدم التنازلات اللازمة، خصوصاً أن حصة التيار الوطني الحرّ ستؤول إلى رئيس الجمهورية.

تلبّس المعارضة والشارع

بحث باسيل مع حزب الله مسألة عدم مشاركته في الحكومة، وكان مصرّاً عليها، بينما الحزب كان قد رفع سقفاً أساسياً للتعاطي السياسي مع التحركات والإحتجاجات، في أنه ممنوع تغيير نتائج الانتخابات النيابية. ولذا، خروج التيار الوطني الحرّ من الحكومة سيمثل إنقلاباً على تلك النتائج. ولا شك أن حزب الله سيكون محرجاً، ولكن بالتأكيد أي قرار يتخذه باسيل بهذا الخصوص سيكون مطبوخاً مع الحزب. والأكيد إذا ما طال التأليف، سيبدو باسيل وكأنه زاهد بالسلطة، ويرفض المشاركة في الحكومة، في حين أن حزب الله وحركة أمل رفضوا ذلك، لانهم يحرصون على حكومة وحدة وطنية، بما يضطره حينها للعودة. 

وبذلك، يعلن باسيل أنه الوحيد الذي استجاب لمطالب الناس بخروجه من الحكومة، وانتقاله إلى معارضتها وليس معارضة العهد، (هذا أيضاً جزء من الدعائيات اللامنطقية)، وبالتأكيد سيلتحق أكثر حينها جمهور التيار الوطني الحرّ بالشارع لإعادة توجيه فحوى التظاهرات والاحتجاجات، ولإعفاء نفسه من تهمة الفساد أو المشاركة مع الفاسدين. وأساساً، عملية اختراق المتظاهرين قد بدأت قبل فترة من قبل التيار الوطني الحر، واعتباره أن مطالب الناس من مطالبه وهو قد سبقهم إليها، ومن قبل حزب الله وجماعات موالية له كذلك.

فيتو وعقوبات؟

ويريد باسيل لهذه الخطوة، أن تجعله ضحية "السلطة وتركيبتها" وضحية "الضغوط الدولية على لبنان"، فيقدم نفسه كضحية على مذبح المخاض الذي تمرّ فيه البلاد، خصوصاً بعد تأكده من أن هناك فيتو دولي عليه، ولم يتمكن من إزالته في ظل الإصرار على تشكيل حكومة من دونه، لأنه لم يشأ أن يضحي بنفسه فقط وتمثيل تياره، اختار الذهاب إلى المعارضة في خطوة استعراضية. وحينها سيصوّر باسيل نفسه كمستهدف من القوى الدولية التي تتدخل بالشؤون الخارجية. وصحيح أن باسيل استند في مسيرته السياسية على دعم حزب الله وقوته، بينما الحزب كان بحاجة دائمة إليه باعتباره يمثّل الغطاء المسيحي الأوسع. واليوم حزب الله يتمسك بهذا الغطاء ويستمر بتأمين الرعاية لباسيل، لكنه أيضاً بحاجة إلى غطاء سنّي يؤمنه الحريري، لا سيما بعد فشل باسيل في علاقاته الدولية، والتي انعكست سياسياً، وقد تنعكس أيضاً بالمزيد من العقوبات على حلفاء الحزب. يراهن باسيل في دعائياته هذه، على تدخل حزب الله والرئيس نبيه برّي لرفض خروجه من الحكومة. وهذا تجلى في الرسالة التي حمّلها رئيس مجلس النواب إليه مع أحد النواب، مشيراً إلى أنه يرفض خروج مكون أساسي من التركيبة الحكومية. هنا لن يعود أي مجال أو قيمة لما سيحصل لاحقاً، سواء بقي باسيل على قراره خارجاً، ولكن حصته محفوظة من حصة رئيس الجمهورية، أم عاد وشارك في الحكومة، لأنه سيدعي أنه زهد بالمواقع، واضطرته موجبات التوازن والتركيبة والوحدة الوطنية للعودة إلى السلطة.

 

جبران باسيل المعارضة والموالاة وأشياء أخرى

أيمن شروف/المدن/12 كانون الأول/2019

يتجه جبران باسيل إلى المعارضة. هذا الخبر الأوّل اليوم. رئيس التيار الوطني الحر المنتهي في الشارع يريد العودة إلى الشارع. تكتيك؟ يحاول بعد كل التطورات السياسية والشعبية التي حصلت منذ 17 تشرين الأول أن يعيد التقاط أنفاسه. يحاول، أن يرد على طلاق سعد الحريري ونبذ الشارع له بمحاولة التحايل على الاثنين. لكنه، بين هذا وذاك يقع مجدداً أسير طموحه غير المحدود، وأنانيّته التي أوصلته اليوم ليكون وحيداً، لولا اتكائه على غرام ميشال عون بشخصه والثقة الغريبة التي يضعها الأخير به، والتي صارت غير مفهومة حتى لأفراد العائلة نفسها. العائلة المشرذمة كحال التيار والتكتل وكل ما يلمسه أو يقترب منه جبران.

التفكك والدومينو

لا مكان لباسيل في التشكيلة الحكومية المقبلة إذا لم تكن حكومة مواجهة. ولا مكان له في حكومة تكنو-سياسية، وهذا ما فهمه من سعد الحريري، الذي يمني النفس بعودة يرسمها منذ لحظة استقالته. فجأة وجد رئيس تكتل لبنان القوي نفسه خارج المنظومة تقريباً، ولذلك سيحاول جاهداً العودة إلى الساحة بطرق مختلفة، سيستقتل بمحاولاته. هو حين قرر دعم سمير الخطيب للاستشارات، وصلته أكثر من رسالة واضحة من داخل التكتل مفادها أن الكثير من النواب لن يمشوا معه بالتسمية، وجزء من تراجعه عن دعم الخطيب كان بسبب هذا التفكك الحاصل داخل تكتله، وليس فقط كما حاول الترويج في الإعلام، إصراره على أن يكون جزءاً من هذه الحكومة التي كان من المزمع تركيبها كأحجار الدومينو.

التقط جبران الرسالة فانسحب. وهو الآن، وبعد أن تيقن من اتجاه غالبية الكتل لتسمية سعد الحريري، ما يعني أنه من غير الممكن أن يكون وزيراً، قرر أن يعود إلى "المعارضة" كما يسميها هو. لكن هذا القرار لن يمرّ مرور الكرام داخل التكتل، الذي ظهر عليه التفكك منذ 17 تشرين، إذ خرج النائب ميشال معوض عن طوعه، كذلك فعل ميشال ضاهر، فيما تركه نهائياً نعمت افرام وشامل روكز. وللأخير معركة خاصة يخوضها مع جبران تبدأ بالعائلة ولا تنتهي بالتيار السياسي الذي ينتميان إليه كل بطريقته. أكثر من ذلك، دخل إيلي الفرزلي على هذه اللائحة بعد أن قالها بشكل واضح إنه مع تكليف الحريري تشكيل الحكومة الجديدة.

الحزب الحاكم

عند هذا الحد، كانت الأمور تتجه إلى قرار باسيلي بعزل التيار الوطني الحر سياسياً، لأن شخصه الكريم غير ممثل بالحكومة. من هنا كان السؤال الكبير الذي طُرح داخل أروقة التيار والتكتل: نخرج من الحكومة نحو المعارضة ولكن نحن "الحزب الحاكم" اليوم، ولدينا رئيس جمهورية، كيف نخرج إلى معارضة حكم رأس هرمه هو ميشال عون؟ بعد تفكر، خرج جبران بحل ذكي بنظره: نخرج كتكتل ونترك لرئيس الجمهورية حرية اختيار وزرائه، وبالتالي لا يكون التكتل والتيار ممثلاً فعلياً في الحكومة وتبقى حرية الحركة لدينا واسعة.

هنا كان السؤال الآخر: نخرج من الحكومة لأن جبران لن يدخلها، ثم نتحول معارضة لحكومة، الرئاسة الأولى جزء لا يتجزأ منها؟ لا جواب طبعاً. فجبران لم يعتد على سماع الأسئلة، وهو اليوم يواجه بها عند كل مفصل وفي كل لقاء لتياره. كان يأخذ القرارات ويدخل اجتماع التكتل، فقط لإثبات الوجود من دون أن يعير اهتماماً لأيّ كان. يتلهى بهاتفه فيما النواب والوزراء يتحدثون بأمور كثيرة إلا القرارات، التي يخرج إبراهيم كنعان ليتلوها لاحقاً. اليوم لم تعد الأمور كما في السابق. أسئلة كثيرة واعتراضات أكثر تلاحق الرئيس الذي كان إلى الأمس لا يُمس، ليتحول بعد الثورة إلى رجل كغيره، يُساءل، حتى من قبل أعضاء التكتل.

الامتعاض والمساءلة

صار داخل التكتل والتيار من يجرؤ على السؤال. وهذا ما يُحسب للثورة قبل أن يُحسب لمن يُناقش جبران هذه الأيام. فهؤلاء أستمدوا القوة من الشارع، وإن كانوا إلى الآن غير قادرين على أن يُجاهروا بما يضمرونه من أفكار تخطت مرحلة الامتعاض من رئيسهم. والتكتلات داخل التكتل بدأت تتسع وتتضح، ففيما تقود المصلحة المشتركة تحالف الياس بو صعب وسليم جريصاتي وجبران باسيل، يبقى جبران مسيطراً على كل النواب والوزراء الجدد الذين أتى بهم بعد الانتخابات النيابية. وهؤلاء لا يُمكنهم إلا أن يكونوا بصفه لأن خروجهم عن طوعه يعني نهايتهم، ومنهم ندى البستاني وأسعد درغام وحكمت ديب وغيرهم، من دون أن ننسى أمثال طلال إرسلان المتحمسين له أكثر من حماسة محازبيه. في المقابل، يُدرك باسيل جيداً أن الفاعلين في التيار صاروا خارج بيت الطاعة، تبدأ بآلان عون ولا تنتهي بسيمون أبي رميا، وغيرهما كُثر، إضافة إلى تيار واسع من قيادات الصف الثاني من منسقين ومسؤولي قطاعات صار ضبطهم أشبه بالمستحيل.

في خضم كل هذا، قرر باسيل أن يكون في المعارضة، وفي الوقت نفسه، سيدير حصة عمّه داخل الحكومة. يعني، سيعارض وسيؤيد مستخدماً جبهتين ليبقى الحاكم بأمره بكل شيء، فيما على أرض الواقع بدأت الأمور تخرج من يديه، من العائلة الصغيرة إلى الكبيرة. وبينهما، تيار يتحول إلى تيارات متقابلة. مع الوقت قد يتجرأ كثيرون على المجاهرة بمعارضته ومن ثم خروجهم، أو سيبقى الاعتراض محصوراً ببيت داخلي يحكمه باسيل، وكأن مفاعيل 17 تشرين تقف عند حدود الجرأة ولا تصل إلى مرحلة الفعل، لدى من ينتمي إلى هذا العهد القوي، جداً.

 

الاجتماع الدولي في باريس لدعم لبنان.. فارغ المضمون

حسن مراد/المدن/12 كانون الأول/2019

بعيداً عن وسائل الإعلام، انعقد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية اجتماع دولي لدعم لبنان، دعت إليه فرنسا بحضور ممثلين عن الدولة اللبنانية إلى جانب وفود من عدة بلدان.

وفقاً لنص الدعوة، الهدف من الاجتماع هو الحفاظ على استقرار لبنان، من خلال توفير ما يلزم من المساعدة على المستوى الاقتصادي، إلا أن ما نتج عن الاجتماع لم يكن واضح المعالم. إذ اكتفى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في كلمته أمام المشاركين، بالتشديد على ضرورة تشكيل حكومة فعالة تلبي تطلعات اللبنانيين في الإصلاح المنشود، من دون التطرق إلى شكل هذه المساعدة. يضاف إلى ذلك، عدم منح اعتمادات صحافية لوسائل الإعلام، ومستوى التمثيل المتدني للوفود المشاركة. ما يدفع للاعتقاد أن الغاية من الاجتماع توفير دعم سياسي لأطراف داخلية، تمهيداً لإعادة تعويمها في المستقبل القريب، وليس الوصول إلى نتائج ملموسة. خصوصاً وأنه أعيد التذكير بضرورة السير بما اتفق عليه في مؤتمر سيدر العام الماضي.

الجالية اللبنانية تتظاهر

وقد تابعت الجالية اللبنانية مجريات الاجتماع باهتمام شديد، فما إن تم الإعلان عن انعقاده، وقبل الإفصاح عن تفاصيل المكان والزمان (إذ تضاربت المعلومات بين الإليزيه ومقر وزارة الخارجية)، وجهت عدة مجموعات لبنانية دعوات للتأهب تمهيداً للاعتصام على مقربة من مكان الاجتماع، وفي توقيت انعقاده.

على المستوى الشكلي، اعتبر أبناء الجالية اللبنانية في فرنسا أن الاجتماع بمثابة تدخل في الشؤون اللبنانية لصالح أطراف داخلية مشاركة في السلطة. أما على صعيد المضمون، فأكد اللبنانيون على انعدام ثقتهم بالمنظومة الحاكمة وتوجهاتها الاقتصادية. ما يعني أن الاجتماع سيؤدي بنظرهم إلى تكبيد لبنان أعباء إضافية، بعدما اثبتت السلطة السياسية عدم مسؤوليتها في إدارة المال العام. 

وكان لافتاً الحضور الكثيف لمختلف وسائل الإعلام المرئية، اللبنانية والعربية، لتغطية التظاهرة، ربما تعويضاً عن منعها من تغطية فعاليات الاجتماع. بالمقابل اقتصر عدد المتظاهرين على العشرات لسببين اثنين: أولاً، تزامن توقيت الدعوة مع ساعات العمل اليومية. وثانياً، شلل شبكة النقل العام بفعل الإضراب الذي تعرفه فرنسا، على خلفية المشروع الحكومي لإصلاح نظام التقاعد. وقد رفعت خلال التظاهرة شعارات حملت مسؤولية تردي الأوضاع الاقتصادية إلى مجمل القوى السياسية المشاركة في السلطة، داعين إلى عدم منح لبنان أي قروض حتى لا تذهب إلى جيوب الفاسدين.

أما على صعيد الهتافات فقد برز هتاف جديد ولافت لإحدى المتظاهرات، هتاف مزج بين العربية والفرنسية لانتقاد سياسة ماكرون تجاه لبنان فلاقى استحسانا كبيراً حتى رددته مرات عدة.

يافطة جورج عبدالله

وقد شهد الاعتصام إشكالا على خلفية رفع يافطة تطالب بإطلاق سراح جورج إبراهيم عبدالله من السجون الفرنسية، فاعتبر بعض الحضور أنها لا تنسجم مع أهداف التظاهرة، فيما اعتبرت صاحبتها أن من حقها رفع ما تشاء من شعارات، مضيفةً أن قضية عبدالله لا تنفصل عن مبادئ الثورة، التي تطالب بدولة قانون ومؤسسات تهتم بمتابعة مصير أبنائها، خصوصاً وأن عبدالله أنهى مدة محكوميته. ما يعني أن استمرار سجنه هو لأسباب سياسية من دون أدنى اكتراث من الدولة اللبنانية. تطور الإشكال عندما سارع المعترضون على اليافطة لممارسة عنف جسدي ولفظي حاد، فلم يتوانوا عن محاولة تمزيقها، وضرب المتظاهرة ومن ساندها، إلى جانب سيل من الألفاظ النابية والذكورية، رافضين التجاوب مع مبادرة الطرف الآخر لشرح وجهة نظرهم بعقلانية وهدوء ما استدعى تدخل الشرطة الفرنسية.

مسؤولية مضاعفة

رغم ضحالة ما نتج عن الاجتماع والحضور المتواضع في الاعتصام كما الإشكال الذي تخلله، إلا أن ذلك لا يلغي أن الاجتماع الدولي أعاد شيئاً من الحيوية في أوساط الجالية اللبنانية. إذ شعروا وللمرة الأولى أن دورهم يمكن أن يتعدى مجرد أن يكونوا امتداداً لأبناء وطنهم.

أياً تكن نتائج الاجتماع، لمس أبناء الجالية اللبنانية في فرنسا أنهم يقطنون في بلد يتبنى توجهاً يتناقض مع رؤيتهم لمستقبل بلدهم الأم، ما يضع على كاهلهم مسؤولية مضاعفة.

 

الوزير العوني المندهش من إيران!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2019

يبدو أن غضب اللبنانيين العاديين من ضعف الدولة، واغتصاب أوضح مقومات السيادة فيها، وما نتج عن ذلك من تحاصص فسادي وطائفي ووظائفي، آتى أكله -ولو قليلاً- لدى الطرف المسيحي التابع لـ«حزب الله»؛ عنيت تيار الرئيس عون، حامي حمى الجمهورية القوية!

أمس، على حسابه بـ«تويتر»، علّق القيادي في الحزب العوني، وزير الدفاع في الحكومة اللبنانية «لتصريف الأعمال» إلياس بوصعب، تعليقاً مضرياً -نسبة للغضب المضري الشهير- ضد أحد النافذين في «الحرس الثوري» الإيراني... طبعاً غضبة مضرية نسبية، قياساً بالوله والإعجاب الصوفي لدى أعضاء التيار العوني بـ«حزب الله»، ووالدته الرؤوم إيران. وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب قال عاتباً -حتى لا نقول غاضباً- في تغريدة على حسابه على «تويتر»، أمس (الثلاثاء): «إذا صح ما نُسب إلى مستشار قائد (الحرس الثوري) الإيراني، فإنه لأمر مؤسف وغير مقبول، وتعدٍ على سيادة لبنان الذي تربطه بإيران علاقة صداقة لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني بأي شكل من الأشكال».

لاحظ الصيغة التشكيكية المؤدبة، ربما لحفظ خط رجعة، لكن ليس هذا المهم، بل السؤال البدهي: هل يحق للوزير (بوصعب) الاندهاش بكل هذه البراءة من نظرة إيران للساحة اللبنانية؟

يعني: هل هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران الطابع الوظيفي الذي تستخدم به المسرح اللبناني؟

قبل ذلك، ماذا قال المسؤول في «الحرس الثوري» الإيراني؟

مستشار قائد «الحرس الثوري» الإيراني، اللواء مرتضى قرباني، قال في تصريحات، الاثنين: «في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فستسوى تل أبيب بالتراب انطلاقاً من لبنان». ليس هذا وحسب، بل عد قيادي «الحرس الثوري» الإيراني (قرباني) في حديث لوكالة أنباء إيرانية (ميزان) أن «الأحداث الأخيرة في لبنان والعراق وإيران تهدف إلى ضرب وحدة جبهة المقاومة، بما فيها إيران». يعني كل المحتجين في لبنان، حتى من بالنبطية وصور وبنت جبيل والبقاع وبعلبك، حيث مناطق الحضور الشيعي، عملاء للصهاينة وأميركا، وربما الجن الأزرق، ضد جبهة المقاومة، والأخير هو اسم الدلع لإيران وعصاباتها في العراق ولبنان واليمن. لست أدري لم تملّكت الدهشة، وعقد الحاجبين على الجبين اللجين، المغرّد العوني من هذا الموقف الإيراني غير الجديد، الذي هو حاصل على الأرض أصلاً منذ عقود. إذا كان حامي «العهد» اللبناني العوني الحالي (حزب الله)، وأمينه العام (حسن نصر الله)، لا يخفي الارتباط العضوي، في الحرب والسلم، على المنشط والمكره، بالجسد الخميني في إيران، ومنذ لحظة تأسيس «حزب الله». لم نبعد الشقة في الزمن؟ سبتمبر (أيلول) الماضي، نصر الله نفسه أعلن في خطاب علني استعداده للدفاع عن إيران، في حال تعرضت لأي هجوم. سلامة معاليه، وكل المندهشين الآخرين، من خضّة الدهشة...

 

إيران بين الصبر الاستراتيجي والاقتصاد المقاوم

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2019

يُتقن نظام طهران تغليف قراراته الاقتصادية والسياسية والثقافية بغطاء آيديولوجي، فقاموسه الثوري الغني بالمصطلحات العقائدية لم يزل يسعفه في إضفاء بُعد عقائدي على هذه القرارات، خصوصاً تلك التي صدرت بعدما أعادت واشنطن فرض عقوباتها المالية والنفطية عليه، فمنذ أن اتخذت إدارة البيت الأبيض قرارها بتصفير صادرات إيران النفطية، أعلنت طهران عن انتقال المواجهة مع الولايات المتحدة إلى مرحلة جديدة ومختلفة عن سابقاتها، أطلقت عليها شعار «الصبر الاستراتيجي»، القائم على معادلة تقطيع الوقت والالتفاف على تداعيات العقوبات والتعامل معها بصبر حتى نهاية ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، حيث كان ولم يزل رهان طهران على سقوطه.

وقد سعت طهران منذ بداية العام الحالي إلى استدراج الإدارة الأميركية لمواجهة عسكرية تكتيكية تكون تداعياتها استراتيجية، فقد كان هدف طهران الاستراتيجي في حال تعرضها لضربة أميركية، إما جرّ واشنطن إلى طاولة المفاوضات، بعيداً عن شروط وزير خارجيتها مايك بومبيو، عبر الضغط الأوروبي والعالمي من أجل حفظ الاستقرار الدولي، وإما أن يلتف النظام على نفسه في حال تعرضه لضربة توجعه ولا تسقطه، سيستثمرها داخل الولايات المتحدة انتخابياً، حيث كانت طهران تُعَوّل على أن تتحول إلى ناخب مُرَجِّح في السباق الرئاسي الأميركي المقبل، وذلك في إطار المصالح المتبادلة بينها وبين الحزب الديمقراطي ومع مراكز الضغط التي تدافع عن الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما معها، ولكن طهران صدمت بمواقف واشنطن وعواصم عربية مؤثرة قرروا عدم الانجرار وراء الكمين الذي نصبته إيران في الخليج، ومارست هذه العواصم بدورها صبراً استراتيجياً نزع من طهران واحدة من أقوى أوراق المواجهة.

في الآونة الأخيرة وبعد أحداث انتفاضة الوقود التي اجتاحت أغلب المحافظات الإيرانية، ووُصِفت بأنها أوسع حركة احتجاجات أفقية في إيران منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية سنة 1979، عاد النظام إلى معجم مفرداته العقائدية في مخاطبة الداخل، وذلك لتمرير واحدة من أضعف الموازنات المالية في تاريخ إيران الحديث، فتحت شعار «الاقتصاد المقاوم» قدم رئيس الجمهورية حسن روحاني ميزانية حكومته للعام الفارسي الجديد الذي يبدأ في 21 مارس (آذار) 2020، وقال روحاني أمام مجلس الشورى (البرلمان) إن «ميزانية العام المقبل، هي ميزانية مقاومة وصمود في وجه العقوبات، وسنعلن للعالم أنه رغم العقوبات، فإننا سندير البلاد، خصوصاً فيما يتعلق بالنفط».

لم يجد النظام إلا دعوة الشعب إلى الصمود لمواجهة العقوبات بميزانية لم تتجاوز قدرتها الإنفاقية 36 مليار دولار، لكنها تضمنت زيادة في الإنفاق على قوات «الحرس الثوري» و«الباسيج» حيث رفعت الحكومة حصة العسكر في الميزانية إلى نحو 5 مليارات دولار، وعززت نفقات المؤسسات العقائدية كافة التابعة للنظام من حوزات ومدارس تبليغ وجامعات، خصوصاً «جامعة المُصطفى العالمية» التي نالت حصة الأسد؛ إذ بلغت حصتها من الميزانية العامة التقشفية 26 مليون دولار، في الوقت الذي يواجه فيه الشعب الإيراني صعوبات اقتصادية وتراجعاً في القدرة الشرائية نتيجة السياسة الحكومية والعقوبات الأميركية، وتوقعات بانكماش في الاقتصاد يصل إلى نسبة 9.5 في المائة، وارتفاع بمستوى التضخم إلى 40 في المائة، وعجز 5 في المائة بالميزانية، إلا إن تقديرات صندوق النقد الدولي هي أن الميزانية الإيرانية تحتاج إلى سعر 194.6 دولار لبرميل النفط لتحقيق توازن في ميزانية العام المقبل، فيما وضعت الحكومة ميزانيتها على معدل 54 دولاراً للبرميل، حيث تعاني طهران من تراجع صادراتها النفطية إلى 80 في المائة بعد تطبيق واشنطن قرار تصفير النفط الإيراني. وعليه؛ يقول المفكر اللبناني وضاح شرارة في كتابه «طوق العمامة»: «ربط الطاقم الحاكم في إيران منذ بداياته المضطربة وإرادته (تصدير الثورة) وبسط سلطانه الداخلي والساحق والتام على المحافظات والجماعات والموارد والحدود وعلى الأفراد، بمكانة إقليمية ودولية عالية ونافذة». إلا إن سلطانه الداخلي تعرض منذ أسابيع لزلزال لم تنتهِ ارتداداته ولم يتم احتواء نتائجه، خصوصاً أنه خَلّف انقساماً عمودياً بين الدولة والمجتمع ليس من السهل إعادة ترميمه أو ردم الهوة بينهما، فرفع شعار «الاقتصاد المقاوم والصمود» لن يؤمّن للنظام سطوة في الداخل يحتاجها لضمان استقراره في مرحلة يتعرض فيها نفوذه الخارجي في لبنان والعراق إلى ضربات قاسية تُذهب مكانته.

 

العراق وساحات الدم

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2019

الهيمنة الإيرانية، والمحاصصة الطائفية، وتقاسم السلطة بمبدأ الغنيمة، وغياب رؤية سياسية واضحة، وانتشار الفساد الإداري والمالي والبطالة، جميعها مسببات للمظاهرات الشعبية في ساحات العراق، التي طالبت بإنهاء الهيمنة الإيرانية، وحالة التبعية للنظام الإيراني، فمطالبة الشعب العراقي في الساحات بإخراج إيران من المشهد كانت السبب في سبع مرات يتم فيها الهجوم والاعتداء على المتظاهرين، ويسيل فيها الدم دون أي حماية، وفي ظل فشل الحكومة في معرفة أو التوصل إلى الجناة، الأمر الذي يجعل الحكومة في محل الشك، بينما مظاريف الرصاص الفارغة تثبت أنها صنعت في إيران.

ليست ساحة الخلاني وسط بغداد فقط هي مصدر النزف الدامي في العراق، وإن كانت مذبحة ساحة الخلاني، التي راح ضحيتها 25 قتيلاً وسقط خلالها 130 جريحاً، هي أحدثها، فقد كشف ضابط عراقي رفيع عن وجود شبهة «تواطؤ» بين قوات الأمن العراقية، وعناصر ميليشيا مرتبطة بإيران. ففي ذلك اليوم الدامي في ساحة الخلاني؛ فتحت مجموعة من ميليشيا «كتائب حزب الله» العراقي، النار باتجاه المتظاهرين في ظل انقطاع التيار الكهربائي، بينما في المقابل لم يتعرض أحد للمظاهرات المضادة التي خرجت بها عناصر الأحزاب والميليشيات، بل لم تتعرض لهجوم أو انقطاع التيار الكهربائي، أو ما شابه، وبينما يقول زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إنه «إذا لم يكشف الأمن عن قتلة المتظاهرين فهو متواطؤ»، فكان الرد تعرض منزله ومقره «الحنانة» للقصف من طائرة مسيرة.

الدم المسال في ساحات بلاد الرافدين، يحتاج تحركاً دولياً عبر مجلس الأمن والمحكمة الجنائية لملاحقة المتورطين، ولا يمكن إيقافه بمجرد تغريدات لسفراء الغرب، كسفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق مارتن هوث، والسفير الكندي لدى العراق أولريك شانون.

في مواجهة حمام الدم في ساحات العراق، تبقى المطالبات الخجولة لبريطانيا وفرنسا وألمانيا للحكومة العراقية بـ«حماية المتظاهرين ومحاسبة المسؤولين عن عمليات القتل، وعدم السماح لأي فصيل مسلح بالعمل خارج سيطرة الدولة»، دون فائدة تذكر، إذ لا يمكنها وقف سيل الرصاص الإيراني عن أجساد المتظاهرين العراقيين الذين يطالبون بتحرير الإرادة العراقية، ونبذ الطائفية.

المظاهرات في الساحات العراقية أو «ثورة تشرين» مظاهرات اندلعت في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) 2019، في ساحات بغداد وجنوب العراق، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية، والفساد الإداري، والبطالة، امتدت للمطالبة بإنهاء المحاصصة الطائفية ونبذها كمنهج لتقاسم المناصب السيادية في البلاد.

ومع سيل الدماء في الساحات العراقية، سُجلت عمليات اختطاف استهدفت ناشطين ومدونين عراقيين في بغداد وجنوب العراق، ووجود سيارات من دون لوحات، تقوم بعمليات اغتيال للناشطين في المظاهرات، في ظل تسجيل حالات قمع للصحافيين والمراسلين. وأفادت منظمة العفو الدولية باستهداف المتظاهرين على أيدي قناصة، الأمر الذي لا يمكن أن يقوم به أفراد، بل هو جهاز استخباراتي ضليع في مثل هذه الأعمال، وهذا لا يتوفر إلا لجهاز «الباسيج» و«الحرس الثوري» الإيراني.

ثمن التغيير في العراق، والتخلص من تركة بول بريمر ذات التركيبة والمحاصصة الطائفية، هو سيل الدماء في ساحات العراق، في ظل تقارير منظمة العفو الدولية التي طالبت الحكومة العراقية بوقف استخدام القوة المُفرطة، وأن تأمر قوات الأمن على الفور بالتوقف، دون أن تجد إجابة.

ساحات العراق، التي شهدت ترديد أغاني الرفض للحكومة، بل ومقارعتها، قابلها أتباع إيران بالرصاص «المجهولة» هويته للحكومة، المعلومة لجميع العراقيين الرابضين في الساحات من أجل عراق خالٍ من إيران والطائفية.

رغم الوضع المرعب في مظاهرات العراق، ورغم أن إخراج إيران من العراق سيكون مكلفاً للشعب العراقي، ففاتورة الدم أصبحت ثقيلة، إلا أنه لم يعد بالإمكان التراجع عن تحرير إرادة العراق، فالشعب العراقي قال كلمته، رغم التهديدات بأن شعار «إسقاط النظام» يُعاقب عليه القانون، وخاصة بعد سقطوط الحكومة ولو باستقالة عادل عبد المهدي، وما زال الشعب العراقي يطالب بإسقاط النظام الفاسد حتى يتحقق له ما أراد.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مدينة الجليد» مساحة فنية حالمة وسط بيروت الممتلئة بالمحتجين

فيفيان حداد/الشرق الأوسط/11 كانون الأول/2019

على مساحة 6 آلاف متر مربع، وفي أجواء حالمة تناسب جميع أفراد العائلة، تنطلق في الـ13 من الشهر الحالي استعراضات «مدينة الجليد» (Frozen city)، على الواجهة البحرية وسط بيروت الذي يضج بالاحتجاجات. وإضافة إلى استعراضات التزلج على الجليد التي تقدمها، فإن برنامج النشاطات التي تستضيفها متنوع، حيث تحاكي خيال الأولاد بديكوراتها من ناحية، وتخول زوارها تمضية ساعات طويلة مع الترفيه والتسلية من ناحية أخرى. «إنه عرض لبناني بامتياز، أردناه أن يواكب المرحلة التي يمر بها لبنان حالياً، ويرسم الابتسامة على شفاه أطفالنا وأهاليهم في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة».. يقول المهندس أنطوني أبو أنطون، صاحب المشروع ومنظمه. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لذلك استعنا بفنانين لبنانيين، ليقوموا بهذه المهمة بجدارة. وهم يؤلّفون نسبة 80 في المائة من مجمل فريق العمل المشارك في هذا الحدث، وعدده 250 شخصاً». تجدر الإشارة إلى أن القيمين على هذا العمل الفني أرادوه بمثابة رسالة أمل لمساعدة أطفال مرضى السرطان، بعد أن قرروا حسم مبلغ ألف ليرة من مجمل ثمن بطاقة الدخول الواحدة (20 ألف ليرة) للتبرع به إلى مركز سرطان الأطفال.

«إن دعمنا للعملة اللبنانية (الليرة) دفعنا أيضاً إلى تحديد أسعار الدخول والمشتريات التي تجري داخل (مدينة الجليد) بالليرة اللبنانية. كما أن سعر البطاقة الذي حددناه يخول حاملها الاستمتاع بـ5 عروض عالمية وأسواق الميلاد، وغيرها من النشاطات الدائرة في هذا المتنزه الميلادي».. يوضح أبو أنطون في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط». ومن ضمن الأعمال الفنية المقدمة في هذا الحدث 5 مسرحيات يحييها فنانون عالميون جاءوا من بلدان أوروبية مختلفة، واستعراضات في التزلج على الجليد، وهطول الثلوج الصناعية مرة كل 60 دقيقة. كما يخصص مساحات أخرى لألعاب السيرك وتلك البلاستيكية المنفوخة في إطار مدينة الملاهي «لونا بارك». أما منزل «سانتا كلوز» الذي يحتل مساحة 200 متر مربع من مجمل هذا المتنزه، فيتألف من 4 غرف: واحدة منها يوجد فيها الأقزام السبعة، ومهمتهم كتابة الهدايا التي يطلبها الأولاد من هذه الشخصية الميلادية الشهيرة ضمن رسائل يوجهونها له. أما في الغرفة الثانية، فسيستمتع الزوار بمشاهدة أثاث غرفة نوم «سانتا كلوز» وديكوراتها والسرير الذي ينام فيه. وسيتاح للأطفال في الغرفة الثالثة من المنزل مشاهدة «ماما كلوز» في مطبخها تحضر أشهى الأكلات لضيوفها. وفي الغرفة الرابعة (الأخيرة) سيجلس «سانتا كلوز» الآتي مباشرة من فنلندا ليستقبل الأولاد وأهاليهم ليلتقطوا معه صوراً تذكارية من المناسبة. وسيكون هذا المشروع الترفيهي واحداً من بين 10 غيره ستقام في مناسبة الأعياد في لبنان. «لقد تمسكت بإقامته، رغم الأوضاع غير المستقرة في البلاد، لأنني أعده رسالة فرح لا تفارق بلاد الأرز، مهما مرّ بمراحل صعبة. فلبنان سبق أن شهد حقبات تاريخية قاسية، واستطاع أن يتجاوزها بنجاح».. يقول أنطوني أبو أنطون الذي أخبرنا بأن هذا المشروع استغرق منه 9 أشهر من التحضير، ونحو 30 يوماً من التركيب على الأرض.

 

الرئيس عون تبلغ من مستشار وزارة الدفاع البريطانية دعم الجيش

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القصر الجمهوري في بعبدا، كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الاوسط الجنرال جون لوريمر، وأكد له "استمرار الدعم البريطاني للجيش اللبناني بالمعدات والتدريب".

 

رئيس الجمهورية: لبنان سيخرج معافى من الوضع الراهن وتعميم الفساد على الجميع أثر على سمعته وأفقد ثقة اللبنانيين بقياداتهم

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المستشار الاعلى للدفاع لشؤون الشرق الاوسط في الحكومة البريطانية الجنرال السير جون لوريمر الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "الديموقراطية التوافقية التي ارتضاها اللبنانيون في حياتهم السياسية، هي الضامن للوحدة الوطنية الكفيلة باخراج لبنان من الظروف الصعبة التي يمر بها سياسيا واقتصاديا". واشار الى أن "الاستشارات النيابية التي ستجرى يوم الاثنين المقبل، تشكل مدخلا لتأليف الحكومة الجديدة التي يفترض ان تعمل على تحقيق الاصلاحات الضرورية التي اقرتها الحكومة السابقة والاستمرار في عملية مكافحة الفساد، ما يفرض تعاون جميع الاطراف مع هذه الحكومة كي تتمكن من انجاز المهمات المطلوبة منها". وخلال الاجتماع الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي والوفد المرافق للجنرال لوريمر، نوه الرئيس عون ب"الاجتماع الذي تعقده مجموعة الدعم الدولية اليوم في باريس"، شاكرا للدول المشاركة "الاهتمام الذي تبديه حيال لبنان". كما شكر رئيس الجمهورية الحكومة البريطانية على "الدعم الذي تقدمه للجيش، سواء في عملية بناء ابراج المراقبة او في مجالات التدريب".

لوريمر

وكان الجنرال لوريمر نقل الى الرئيس عون "اهتمام الحكومة البريطانية بالوضع في لبنان وحرصها على عودة الاستقرار السياسي والاقتصادي اليه"، منوها ب"قيادة الرئيس عون في سبيل تحقيق ذلك".

واكد ان بلاده "ستواصل تقديم الدعم اللازم للجيش لتمكينه من القيام بالمهمات الوطنية المطلوبة منه"، وأشار الى رغبة بريطانيا "في تشكيل حكومة جديدة لاستكمال التعاون مع حكومتها في المجالات كافة".

وفد نسائي

على صعيد آخر، طمأن الرئيس عون اللبنانيين ب"أن لبنان سيخرج معافى من الوضع الراهن سياسيا واقتصاديا"، داعيا جميع الاطراف الى "ادراك الخطر الذي يتهدد لبنان حاليا".

كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله وفدا من سيدات يعملن بالتعاون مع جمعية "Lebanon uprise" في سبيل خدمة المجتمع اللبناني واللبنانيين، واللواتي اطلقن حملة "لا للتوطين، لا للدمج، نعم للعودة الامنة للنازحين"، تحت شعار "نحنا مش متعصبين... نحنا بدنا نرد النازحين".

وتحدثت داليا داغر عن النشاطات التي تقوم بها السيدات، لا سيما في ما خص عودة النازحين السوريين الى بلادهم. ودار حوار بين السيدات ورئيس الجمهورية تناول شؤون الساعة.

رئيس الجمهورية

وخلال الحوار، اكد رئيس الجمهورية ان "لبنان يمر بمرحلة صعبة نتيجة التراكمات، بفعل الديون التي رزح تحتها في ظل اقتصاد غير منتج"، وأوضح أن "الحراك الشعبي يرفع مطالب سبق ان طالبت بها وعملت على تحقيقها من خلال اقتراحات قوانين قدمتها الى مجلس النواب عندما كنت رئيسا لتكتل "الاصلاح والتغيير"، لا سيما تلك التي تتناول مكافحة الفساد ورفع الحصانة ومنع التهريب الضريبي..."، وقال: "أتفهم مطالب المتظاهرين ودعوتهم الى الحوار مرارا لكنهم لم يتجاوبوا". وحذر الرئيس عون من "الشائعات التي تضرب المجتمع اللبناني وتعمل على احداث فوضى فيه، خصوصا من خلال تعميم تهمة الفساد على جميع العاملين في الشأن العام، من دون التمييز بين الفاسد الحقيقي وغير الفاسد".

واعتبر ان "هذا التعميم افقد ثقة اللبنانيين بقياداتهم، كما اثر سلبا على سمعة لبنان في الخارج"، مشددا على "ضرورة فهم حقيقة المواقف والممارسات والاداء"، معتبرا ان "الجيل الشاب هو الذي يصنع الاصلاح، على ان تتوافر امامه المعطيات الحقيقية".

وجدد الرئيس عون الدعوة الى اللبنانيين "للكشف عن مكامن الفساد لتسهل امام المسؤولين عملية المحاسبة".

 

الحريري شكر فرنسا والامم المتحدة: للاسراع بتأليف حكومة اختصاصيين وإعداد خطة إنقاذية اقتصادية واجتماعية

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

شكر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري فرنسا والأمم المتحدة على دعوتهما مجموعة الدعم الدولية للبنان للاجتماع في باريس اليوم، كما لكل أصدقاء لبنان وأشقائه وممثلي المؤسسات الدولية الذين شاركوا في الاجتماع وعبروا عن حرصهم على مساعدة لبنان للخروج من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها.

وأكد الرئيس الحريري أنه أخذ علما بالبيان الختامي الذي صدر عن المجموعة، معتبرا أن "الخروج من الأزمة يستوجب:

1- الإسراع بتأليف حكومة اختصاصيين تشكل فريق عمل متجانسا وذات مصداقية مؤهل لتقديم اجابات على تطلعات اللبنانيين بعد 17 تشرين الاول.

2- إعداد خطة إنقاذية على الصعد الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمالية والانتاجية.

3- تطبيق هذه الخطة بالدعم الكامل من اشقاء لبنان وأصدقائه في المجتمع الدولي، ومن المؤسسات المالية الدولية، والصناديق العربية".

 

بري استقبل الحسن ونواب الاربعاء ومستشارا بريطانيا : مؤتمر باريس إشارة قوية الى ان المجتمع الدولي يهتم بلبنان واستقراره

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال "لقاء الأربعاء" النيابي، ب"استيعاب خطورة الأوضاع الراهنة، وإزالة ما يعترض المسار الحكومي من عقد وعقبات، وضرورة تجاوز الأسباب مهما كانت من طريق تشكيل الحكومة". كلام ومواقف الرئيس بري جاءت خلال لقائه نواب الاربعاء في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث ناقش معهم مقررات مؤتمر دعم لبنان الذي عقد في باريس، مبديا مخاوفه حول "مستقبل البلاد في ظل استمرار الأزمات الحالية التي تستوجب السرعة في حسم الملف الحكومي تكليفا وتأليفا". ورأى رئيس المجلس أن "هذا المؤتمر بحد ذاته إشارة قوية الى ان المجتمع الدولي يهتم بلبنان واستقراره وأمنه اكثر من بعض اللبنانيين"، سائلا: "كيف سيلاقي اللبنانيون هذا الإهتمام؟". وأشار الى "عقد جلسة نيابية في القريب العاجل، لمناقشة وإقرار الموازنة بعد أن شارفت اللجنة المختصة على دراستها ومناقشتها".

وركز على "أهمية توفير الأمن الصحي والإجتماعي والحياتي والإقتصادي للمواطن اللبناني الذي يعاني من حالة الاذلال نتيجة التقصير والإهمال جراء اعتكاف الوزارات والإدارات المعنية عن ممارسة مهامها وتحمل مسؤولياتها وتفادي الكارثة التي ألمت باللبنانيين جراء السيول في اليومين الماضيين"، آملا "ألا يتكرر المشهد مجددا ونهائيا"، لافتا الى أن "هذا الملف يتابع عبر اللجنة النيابية المختصة مساءلة ومحاسبة".

وكان الرئيس بري استقبل في اطار "لقاء الاربعاء" النيابي النواب: محمد نصرالله، فادي علامة، امين شري، ابراهيم الموسوي، انور الخليل، سليم عون، محمد خواجة، حسين جشي، عدنان طرابلسي، قاسم هاشم، الوليد سكرية، ابراهيم عازار، مصطفى الحسيني، علي بزي، ياسين جابر، ايوب حميد، علي المقداد، غازي زعيتر، علي عمار، علي فياض، حسن عز الدين، حسن فضل الله، بلال عبدالله، فريد البستاني، عناية عز الدين، طارق المرعبي، نزيه نجم، ميشال موسى، علي خريس وهاني قبيسي.

لوريمير

على صعيد آخر، عرض رئيس مجلس النواب الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة المتحدة، خلاله استقباله المستشار الأعلى لشؤون الدفاع البريطاني الجنرال السير جون لوريمير الذي غادر من دون الادلاء بتصريح.

الحسن

وعصرا، استقبل وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن، حيث جرى عرض لآخر المستجدات على الساحة الداخلية لا سيما الوضع الامني.

 

وزارة الداخلية: لا يوجد ما يسمى مصدر عسكري يصدر تصريحات تنسب الى قوى الامن

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

اكدت وزارة الداخلية والبلديات في بيان، أن "المرجع الوحيد المخول إصدار بيانات باسم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي هي شعبة العلاقات العامة. وبالتالي، لا يوجد ما يسمى "مصدر عسكري" يصدر تصريحات تنسب الى قوى الامن الداخلي".

 

مجموعة الدعم الدولية: الحفاظ على استقرار لبنان وأمنه يتطلب التشكيل الفوري لحكومة لها القدرة والمصداقية للقيام بسلة الاصلاحات الاقتصادية

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

وطنية - أعربت مجموعة الدعم الدولية للبنان عن قلقها "إزاء ما يواجهه لبنان من أزمة، ما يضعه أمام خطر الفوضى الاقتصادية وغياب الاستقرار".

وذكرت المجموعة، في بيان صادر عنها، أنه "من أجل وقف التدهور الاقتصادي واستعادة الثقة بطريقة مستدامة ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، نرى أنه من الضروري تبني سلة إصلاحات مستدامة وموثوق بها لمواجهة التحديات الطويلة الأمد في الاقتصاد اللبناني. هذه الإجراءات البالغة الأهمية تعكس تطلعات الشعب اللبناني منذ 17 تشرين الأول". واعتبرت انه "منذ استقالة رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في 29 تشرين الأول، بقي لبنان من دون حكومة، ونعتبر أن الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته وأمنه وسيادته واستقلاله على أراضيه كافة، يتطلب التشكيل الفوري لحكومة لها القدرة والمصداقية للقيام بسلة الاصلاحات الاقتصادية، ولإبعاد لبنان عن التوتر والأزمات الإقليمية". واشارت الى انه "في هذا الإطار على السلطات اللبنانية الالتزام بإجراءات وإصلاحات وفق جدول زمني محدد، وانطلاقا من ذلك، ندعو السلطات اللبنانية الى إقرار موازنة العام 2020 في الأسابيع الأولى بعد تشكيل الحكومة الجديدة من أجل تحسين الميزانية العامة مع الحفاظ على الأمن الاجتماعي للشعب اللبناني". كما دعت المجموعة "السلطات اللبنانية الى العمل على إعادة الاستقرار للقطاع النقدي ومحاربة الفساد، بما في ذلك إقرار القوانين التي تساعد على ذلك، وإقرار خطة إصلاح الكهرباء ومن ضمنها آلية فاعلة حكومية وجهة ناظمة مستقلة". ورأت أنه "على المدى الطويل، وخلال الأشهر الستة الأولى بعد تشكيل الحكومة، وجب اتخاذ إجراءات لوضع نظام اقتصادي ثابت ويجدد أعضاء المجموعة ما خلص إليه مؤتمر "سيدر" ويؤكدون أن مقرراته ما زالت سارية. وفي هذا الإطار، على السلطات الالتزام بوضع المشاريع الاستثمارية على قائمة الأولويات، من خلال لجنة وزارية". واعتبرت المجموعة أن "الدعم من المؤسسات المالية الدولية ضروري لمساعدة السلطات في جهودها لتطبيق الإصلاحات". كما جددت "استعدادها للمساعدة في هذه الخطوات ودعت السلطات اللبنانية الى طلب الدعم من المجموعات الدولية". وأثنى البيان على "دور الجيش والقوى الأمنية في حماية المتظاهرين"، ودعت المجموعة الى "الاستمرار في حماية الحق السلمي في الدفاع عن الرأي". وقد تم إبلاغ البعثة اللبنانية بمقررات الاجتماع.

 

حبيش: توقيف سلوم مخالف للقانون والملف سياسي مئة بالمئة

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

قال النائب هادي حبيش من امام مقر التفتيش المركزي: "لقد حضرت الى التفتيش المركزي لأقدم شكوى. وإذا وجد تقصير معين في مكان ما لناحية المطالبة بفتح ملفات الفساد فأتحمله انا او اي احد غيري، انما هذا لا يعني وجوب ان يكون هناك تقصير في كل الامور. واليوم، حصلت حادثة امامي في هذا الشأن، فانتفضت وقلت انني سأدافع عن المواطن المظلوم". أضاف: "أود القول بإنني هادي حبيش وبما أمثل سأدافع عن اي مواطن مظلوم، وقد قلت هذا الكلام في العدلية، وهناك فيديوهات في هذا الشان، فأي مواطن يظلم على يد القضاء او غير القضاء، فليخبروني في هذا الموضوع، وأنا مستعد لان أرفع صوتي معه، أكان ابن عكار او اي لبناني يتعرض للظلم، أنا مستعد لان أكون معه. أنا لدي ثقة بالقضاء وبمجلس القضاء الاعلى وبالتفتيش القضائي، واليوم وضعت هذا الملف بيد القضاء. وأكرر ان اي كلمة فسرت عني خطأ تجاه القضاء، لدي الجرأة لأعتذر وأقول إنني أخطأت. اما بالنسبة الى القاضية غادة عون، فكل ما قلته لها أنا أعنيه، وهي لا تتصرف وفقا للقوانين".وتابع: "لم أنكر ان لدي صلة قرابة مع السيدة هدى سلوم، وهي ابنة بلدتي، ولبنانية، فإذا كانت قريبتي هل يجب ان أتركها تظلم؟".

سئل: لقد ضرب بالأمس عدة شبان ولم نر اي نائب تحرك، فما ردك على ذلك؟

أجاب: "لو ظلم هؤلاء الشبان وراجعوني لكنت وقفت الى جانبهم، وقد تحرك القضاء للافراج عنهم، وهذا لا يعني ان نظلم غيرهم في اي وقت وبشكل مماثل. أكرر ان هناك أناسا كثر ظلموا على يد القاضية غادة عون وأوقفوا لسنوات، ولكن هذا لا يعني انه في حال ظلم احد يجب ان يظلم الآخرون كذلك". أضاف: "في كثير من الحالات التي كانت تتسلمها القاضية عون، فقد وصل بي الامر الى عدم التعاطي معها، واليوم جئت الى مكتبها وقلت لها اذا سمحت ان تشرحي لي كيف أوقفت هدى سلوم بشكل مخالف للقانون، فلم تعترف لانها تعلم انها أوقفتها بشكل مخالف للقانون، كما انها أدعت عليها بموضوع آخر وهو الاثراء غير المشروع وهذا لا يتطلب اذن ملاحقة، لكي تبرر امام الرأي العام اللبناني وقد ادعت عليها بجرم دون ان توجه لها أي سؤال".

سئل: المدير العام للتعليم العالي أحمد الجمال وضع بتصرف رئيس الحكومة وهو موجود في منزله، علما ان بحقه قضايا في بيروت ولم يبلغ حتى اللحظة بالحضور الى الجلسات. فهل ستتحركون في هذا الملف؟

أجاب: "أولا انا لم آت للدفاع عن المهندسة هدى سلوم اذا كانت مرتكبة، وإذا كانت كذلك فأنا مع ان يحول الموضوع الى القضاء وسأستكمل شخصيا كل التحقيقات انما ليس وفق نقاط سياسية بل وفق نقاط قضائية، وان يسحب الملف من يد القاضية عون لانه ملف سياسي مئة بالمئة، ويوضع في يد اي قاض لا ينتمي الى اي حزب سياسي، عندها أطلب ان تستكمل كل التحقيقات مع هدى سلوم، واذا تبين أنها متورطة فهي التي تطلب قبلي ان تتخذ بحقها العقوبات، لأنها امرأة نزيهة، وهي ابنة التفتيش المركزي، وقد أتت من قبل التفتيش المركزي الى ادارة السير، واذا كانت متورطة بليرة واحدة -وأنا أعني ما أقول- فسأطالب شخصيا بأن يأخذ القانون مجراه، أما توقيف أناس مزاجيا ولأسباب سياسية والاعتداء على كرامتهم بنية أخذ أماكنهم والقول للرأي العام بأن عليهم ملف، فهذا تركيب ملفات. كفانا تركيب ملفات، أنا لم أت الى هنا كي أغطي على هذا الملف الذي يجب ان يستكمل حتى النهاية، ولهذا مجلس القضاء الاعلى مجتمع، وأتمنى عليه ان يضع الملف في يد قاض نزيه".

 

قبلان: انعقاد مؤتمر التطبيع في البحرين محاولة فاشلة لاضفاء صفة الصديق على العدو

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

وطنية - استنكر رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الإمام الشيخ عبد الامير قبلان في تصريح اليوم، "كل اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني من منطلق انه اعتراف بشرعية كيان غاصب للارض وتشريع لاحتلال وعدوان وخيانة لتاريخنا الاسلامي وارضنا العربية ودماء شهدائنا وجرحانا، وما انعقاد المؤتمر المشبوه في البحرين الا محاولة فاشلة نستنكرها بشدة لاضفاء صفة الصديق على العدو والمتسامح على المجرم".واكد قبلان: "أن حماية الوطن والدفاع عن هويته وحقوقه ومبادئ وجوده وأخلاقياته من صميم الدين ويأتي على رأس الشرائع السماوية والوطنية، ولا صفة لعالم دين يتعامل مع عدو مجرم كالحاخام موشيه بن عمار الغارق بفائض فتوى جرائم الحروب وعقلية "إقتل غير اليهود حتى تشبع السماء" والمحرض الرئيسي على مشاريع دمار لبنان ومصادرة القدس وفلسطين، ونحن كممثلي بلد ودين ووطن مقاوم لا يسعنا الا اننا نتبرأ من هذا الصنف الطاعن ببلده وقيمه وحقوق وطنه وجيشه وشهدائه ومقاوميه، بخلفية التطبيع والتسويق والإتصال والتحريض على السلام مع عدو يعمل ليلا نهارا لتدمير لبنان بل لسحق الأمة".

 

حزب الله دان المؤتمر التطبيعي مع العدو في البحرين: تجاهل لتضحيات جسيمة قدمها الشعبان اللبناني والفلسطيني

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

دان "حزب الله، في بيان اليوم، "المؤتمر التطبيعي مع العدو الإسرائيلي الذي نظمته دولة البحرين تحت عنوان "...الحرية الدينية..." بمشاركة صهيونية بارزة، متجاهلة التضحيات الجسيمة وقوافل الشهداء والجرحى التي يقدمها الشعبان اللبناني والفلسطيني في مواجهة اعتداءات العدو وتهديداته المتواصلة وأطماعه الدائمة في مقدرات البلدين وما ارتكبه من مجازر وحشية بحق المدنيين". واستنكر "بشدة الدور التآمري والخياني الذي يلعبه نظام آل خليفة للتطبيع مع العدو، وقيامه باستقبال شخصيات إسرائيلية وتسويقه لفكرة التعايش مع هؤلاء القتلة، خصوصا وأنه كان السباق في عقد المؤتمر التطبيعي الأول الذي عقد تحت عنوان "التشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية". ورأى "حزب الله" أن "هذا النظام الذي يمارس أبشع أنواع القمع تجاه الشعب البحريني المظلوم، وينكل به ويحرمه من أدنى حقوقه الانسانية، يحاول التغطية على شرعيته المفقودة بتحويل البحرين إلى منصة تستغلها الإدارة الأميركية والعدو الصهيوني للنفاذ إلى قلب الأمة الإسلامية والعربية". كما دان "مشاركة رجل الدين اللبناني السيد علي الأمين في هذا المؤتمر"، ورأى فيها "خروجا على المبادئ الدينية والأخلاقية والشرائع السماوية، وتنكرا لكل القيم التي تربى عليها علماؤنا الأجلاء في الحوزات العلمية في النجف الأشرف وقم المقدسة وجبل عامل ومختلف أنحاء العالم، وهي تشكل إساءة بالغة لتراث علماء الدين الذين كان وما زال لهم الدور البارز في مقاومة الاحتلال ورفض التطبيع معه وقدموا دماءهم الطاهرة في هذا السياق".

 

إزاحة الستارة عن نصب الشهداء وافتتاح حديقة وقاعة محاضرات في حمانا العرم ممثلا قائد الجيش: للتمسك بأصالتنا وقيمنا

وطنية - الأربعاء 11 كانون الأول 2019

أقيم اليوم، في ثكنة سعيد الخطيب - حمانا، حفل إزاحة الستارة عن نصب الشهداء وافتتاح حديقة باسم اللواء الركن محمود طي أبو ضرغم وقاعة محاضرات، برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا برئيس الأركان اللواء الركن أمين العرم،، وبحضور عدد من ضباط الجيش وشخصيات اجتماعية. استهل الحفل بالنشيد الوطني، واستمع اللواء الركن العرم إلى إيجاز قدمه قائد موقع حمانا، وإلى كلمة ألقاها نجل اللواء أبو ضرغم السيد نبيل أبو ضرغم شكر فيها قائد الجيش على بادرته الكريمة. ثم ألقى رئيس الأركان كلمة جاء فيها: "إن قدر الجيش أن يصون لبنان ويحميه، من أجل ذلك قدم مئات الشهداء والجرحى في مواجهة العدو الإسرائيلي المتربص بنا شرا، والإرهاب الذي يستيقظ بين الحين والآخر وبألوان وأساليب مختلفة. وما أحوجنا في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن الملأى بالأخطار والتحديات وفي ظل احتدام الشارع ورهان الكثيرين على دور المؤسسة العسكرية لتجاوز هذه الأزمة، إلى التمسك بأصالتنا وجذورنا، وقيمنا الوطنية والإنسانية الرائدة، فنجدد الوفاء لشهدائنا الأبرار الذين سقطوا في معارك الدفاع عن لبنان". في الختام شكر اللواء الركن العرم باسم العماد قائد الجيش كل من ساهم في بناء النصب والحديقة وقاعة المحاضرات.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  11-12 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for December 12/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81387/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-december-12-2019/

 

Bundle Of English Reports, News and Editorials For December 11-12/2019 Addressing the On Going Mass Demonstrations & Sit In-ins In Iranian Occupied Lebanon in its 56th Day

Compiled By: Elias Bejjani

December 12/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81390/a-bundle-of-english-reports-news-and-editorials-for-december-11-12-2019-addressing-the-on-going-mass-demonstrations-sit-in-ins-in-iranian-occupied-lebanon-in-its-56th-day/

 

 

حرس عين التينة.. خيرة أوادم “الأستاذ”/بتول خليل/المدن/11 كانون الأول/2019

شكوى قضائية ضد حرّاس برّي.. وأنصاره يردون”بالروح بالدم”/محمد أبي سمرا/المدن/11 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81384/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d8%b1%d8%a7-%d8%b4%d9%83%d9%88%d9%89-%d9%82%d8%b6%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%b6%d8%af-%d8%ad%d8%b1%d9%91%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%b1%d9%91%d9%8a/

 

 

 

 

 

 

 

Jihad and Criminality: Inseparable Bedfellows
 
ريموند إبراهيم: الجهاد والإجرام جسم واحد وعقلية واحدة وممارسات واحدة
 Raymond Ibrahim/December 11/2019
 It’s official: Islamic jihad and generic criminality are intimately connected.
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/81380/%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%83-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%af-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7%d9%85-%d8%ac%d8%b3%d9%85-%d9%88%d8%a7/

 

Iranian Weapons Storage Tunnel Detected on Syria-Iraq Border, Satellite Images Show
 
هآرتس: الأقمار الصناعية تكتشف انفاق هي مخازن أسلحة على الحدود السورية-العراقية
 Yaniv Kubovich/Haaretz/December 11/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/81377/%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%82%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%86%d8%a7%d8%b9%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%83%d8%aa%d8%b4%d9%81-%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%87%d9%8a/