LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 09 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december09.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

شَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/شركة باسيل والحريري وبري ومعهم حزب الله كتير قوية..تجارة وشركات وصفقات ويلي منو ع كل الجهات.. كلن يعني كلن

الياس بجاني/سيدنا الياس عودة سمى الأشياء بأسمائها وشهد للحق وللبنان

الياس بجاني/الحريري شريك جبران وغطاء لاحتلال حزب الله وأخطر شخصية لرئاسة الحكومة راهناً

الياس بجاني/أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/مطلوب توضيح من السيد سمير الخطيب من خلال بيان رسمي

الياس بجاني/مؤتمر جعجع الصحفي هو إخبار بحق نفسه للنيابة العامة بتهم الإستهزاء بعقول وذكاء وذاكرة الناس والاحتيال والغش

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت وبالنص/المطران الياس عوده: هل نعيش في جمهورية اصنام ام دمى؟

المطران الياس عوده: هل نعيش في جمهورية اصنام ام دمى؟ هذا البلد يحكم من شخص كلكم تعرفونه ومن جماعة تحكمنا بالسلاح، اين الثقافة، والعلم والمستوى اللبناني الذي نفتخر به. شخص يرجع إليه ولا يرجع إلى الأعلى منه.

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي أحمد عياش من قناة الحدث

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي يوسف مرتضى من قناة الحدث

فيديو مداخلة للصحافي اسعد بشارة من قناة سكاي نيوز/ أزمة لبنان الحكومية.. عودة إلى المربع الأول

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والصحافي طوني ابي نمجم

فيديو تقرير من تلفزيويون الجديد عن اعتقال عدد من الناشطين في وسط بيروت بعد قداس الشهيد جبران تويني

قرارات خيرية عاجلة من المطران الياس عودة

رئاسة الجمهورية: تأجيل الاستشارات النيابية إلى 16 الجاري

دولة جديدة تتعهد باعتبار حزب الله منظمة "إرهابية"!

سمير الخطيب يعتذر ... والحريري يعلق

هيئة تنسيق «تتسلل» إلى الثورة.. وتقودها «عونية»!

شكوك حول هيئة تنسيق الثورة.. أحد أعضائها مناصر للتيار الوطني الحر؟

"هيئة تنسيق الثورة": نرفض التدخلات الخارجية في شؤوننا ونطالب بتحرير الاقتصاد من الدولرة

فضيحة عن الشيخ المُحلل لدم ديما صادق.. مُنتحل صفة!

منتسب إلى «حزب الله» يمزق بطاقته ويصرخ: «أبناء بعلبك جوعانين

في اليوم الـ53 على الثورة.. طرابلس تُزيّن شجرة الميلاد بالعلم اللبناني

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 8/12/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السلطة تفشل في ترويج مرشحها لرئاسة الحكومة وتقود لبنان إلى الفوضى

الخطيب بعد لقائه مفتي الجمهورية والحريري: بكل راحة ضمير أعتذر عن إكمال المشوار الذي رُشِّحت إليه

“القوات”: تضليل وكذب وافتراء… إعلاننا عن إغلاق المناطق المسيحية والعصيان والإضراب

هيئة تنسيق الثورة ترفض عودة الحريري لرئاسة الحكومة وتدعو لانتخابات نيابية مبكرة

قرار ظني بحبس النائب عوني النائب ميشال ضاهر 3 سنوات

الطاقة” تدعو إلى فضّ عروض استيراد البنزين اليوم

“حزب الله” اللبناني خطط و”عصائب أهل الحق” نفذت مجزرة الخلاني

تظاهرات طلابية في بغداد... وحداد في الديوانية وذي قار... والهجوم على منزل الصدر انطلق من النجف

جنبلاط: اللقاء الديموقراطي سيمتنع عن المشاركة في الإستشارات النيابية

قضيّة "رسالة حياة" تتفاعل... وهكذا ردّت

ُفرج عنه بعد عدم التجاوب مع طلب 150 الف دولار كفدية

سامي الجميل: نرشح نواف سلام... ونحذركم من تأجيل الاستشارات

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل مهددة إيران: سورية ستصبح “فيتنامكم” وستسيل دماؤكم فيها و5 قتلى بقصف لميليشيات طهران بدير الزور... ونزوح 38 ألف مدني من إدلب

نتانياهو: حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وقصف أهداف لـ"حماس" في غزة رداً على صواريخ... وهنية في تركيا بعد محادثاته في القاهرة

اليابان تطلق جولة جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران

آبي سيعرض على روحاني في طوكيو الامتثال للاتفاق النووي مقابل تخفيف العقوبات

نائب تركي معارض: أردوغان نمر في إسطنبول وقط في لندن

إعفاء قائد عمليات بغداد وإحالة قائد القوة الجوية إلى التقاعد

فرنسا تحاكم رفعت الأسد بتهمة الإثراء غير المشروع

الرئاسة تتوعد قناة إيطالية أجرت لقاءً مع الأسد

وفد أردني رفيع يزور دمشق قريباً ويأمل بلقاء الأسد

مصر: اجتماع جديد اليوم في واشنطن لحل أزمة “سد النهضة” وتنفيذ حكم الإعدام في ثلاثة إرهابيين

الحكومة اليمنية تلتزم “اتفاق الرياض” وتحمّل “الانتقالي” مسؤولية التصعيد والحوثيون يستعدون لشن هجوم ستراتيجي

كوريا الشمالية: نزع السلاح النووي ليس مطروحاً وأجرت اختباراً لإطلاق الأقمار الاصطناعية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لله يا محسنين لبنان يجوع؟/راجح الخوري/النهار

عن الثورة اللبنانية التي لن تموت/د.فيليب سالم

حيث يحكم قاسم سليماني… على مرأى من عالم صامت/ إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

حيرة سعد الحريري: "أبو السنّة" أم "إبن التسوية"؟/منير الربيع/المدن

حدود الحركة الشعبية.. حدود النظام/أحمد جابر/المدن

جل الديب حامية الثورة.. وقبضتها/أيمن شروف/المدن

هل علينا الحَذَر من انتشار الدولار المزوّر/خضر حسان/المدن

مواجِعنا قبل صندوق النقد!/عصام الجردي/المدن

"حرب" الصهرين والبنات الثلاث... ماذا يجري في كواليس أسرة ميشال عون؟/هيفاء زعيتر/ رصيف22

5 ملاحظات سريعة على هامش الثورة اللبنانية والثورات عموماً/حازم صاغية/الشرق الأوسط

العراق في خطر شديد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ماذا تريد تركيا من العرب؟/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي للمسؤولين: ثورة الشعب كالمطر الجارف لا تهملوه لخيركم وسلامة لبنان للاحترام المتبادل لصلاحيات القضاءين العدلي والكنسي في ملف رسالة حياة

النائب ميشال ضاهر: أنا بتصرف القضاء وأطالب بمحاكمات علنية وشفافة لاعادة الامور الى نصابها الصحيح

تجمع علماء جبل عامل: ما الهدف من كلام المطران عودة وفي هذا الظرف الحساس؟

اللقاء التشاوري: مصادرة الحياة السياسية من المرجعيات الدينية تنهي دور المؤسسات الدستورية

الوزير السابق عدنان منصور لعودة: نريد صوتكم صوت الحكمة والوحدة لا صوتا يثير الحساسيات

المطران عطالله حنّا: الكلام الصادر من كاتدرائية بيروت الاورثوذكسية لا يمثلنا ونتمنى عدم تكراره

الياس بو صعب ينتقد المطران عودة من دون أن يسميه: مؤسف ما سمعناه اليوم.. لفصل الدين عن الدولة

النائب محمد رعد: من يقول إن البلد يحكمه رجل واحد وجماعة واحدة تستقوي بسلاحها يجهل الأسباب الحقيقية للأزمة ويغطي محاولة استهداف المقاومة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

شَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين

إنجيل القدّيس لوقا01/من46حتى56/:”قالَتْ مَرْيَم: «تُعَظِّمُ نَفسِيَ الرَّبّ، وتَبْتَهِجُ رُوحِي بِٱللهِ مُخَلِّصِي، لأَنَّهُ نَظرَ إِلى تَواضُعِ أَمَتِهِ. فَهَا مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُنِي جَمِيعُ الأَجْيَال، لأَنَّ القَدِيرَ صَنَعَ بي عَظَائِم، وٱسْمُهُ قُدُّوس، ورَحْمَتُهُ إِلى أَجْيَالٍ وأَجْيَالٍ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. صَنَعَ عِزًّا بِسَاعِدِهِ، وشَتَّتَ المُتَكبِّرينَ بأَفْكَارِ قُلُوبِهِم. أَنْزَلَ المُقْتَدِرينَ عنِ العُرُوش، ورَفَعَ المُتَواضِعِين. أَشْبَعَ الجِيَاعَ خَيْرَاتٍ، وصَرَفَ الأَغْنِياءَ فَارِغِين. عَضَدَ إِسْرائِيلَ فَتَاهُ ذَاكِرًا رَحْمَتَهُ، لإِبْراهِيمَ ونَسْلِهِ إِلى الأَبَد،كمَا كلَّمَ آبَاءَنا».ومَكَثَتْ مَرْيَمُ عِندَ إِليصَابَاتَ نَحْوَ ثَلاثَةِ أَشْهُر، ثُمَّ عَادَتْ إِلى بَيتِهَا.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

شركة باسيل والحريري وبري ومعهم حزب الله كتير قوية..تجارة وشركات وصفقات ويلي منو ع كل الجهات.. كلن يعني كلن

الياس بجاني/08 كانون الأول/2019

سمير الخطيب انسحب.. مسرحية الحريري-باسيل والثنائية الشيعية كانت مكشوفة من البداية والصفقة بينهم مستمرة وضد الثورة والحريري عائد. شركة باسيل والحريري وبري ومعهم حزب الله كتير قوية..تجارة وشركات وصفقات ويلي منو ع كل الجهات.. كلن يعني كلن

 

سيدنا الياس عودة سمى الأشياء بأسمائها وشهد للحق وللبنان

الياس بجاني/08 كانون الأول/2019

كلام سيدنا عودة هو سيد الكلام والردود التافهة عليه من سياسيين ورجال دين فهي ردود إما إيرانية أو مأجورة وتابعة لإيران أو أبواق تعمل لحزب الله المحتل والإرهابي

 

الحريري شريك جبران وغطاء لاحتلال حزب الله وأخطر شخصية لرئاسة الحكومة راهناً

الياس بجاني/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81238/81238/

حزب الله الملالوي الذي يحتل لبنان منذ العام 2005 ويتحكم بحكمه وحكامه يلعب نفس لعبة ميشال عون الرئاسية مع سعد الحريري ولكن بسيناريوهات مختلفة.

الحزب وبدهاء عطل الإتيان برئيس جمهورية لما يزيد عن السنتين وأصر على عون وقال قادته بفجور ووقاحة وتحدي “يا عون يا ما في رئيس”.

واليوم الحزب يلعب نفس اللعبة بما يخص رغبته ببقاء الحريري رئيساً للحكومة مستنداً على فائض قوة سلاحه وعلى تبعية رئيس الجمهورية وعلى تخاذل واستسلام جعجع وجنبلاط، وهي لعبة مفروضة بالقوة حتى على الحريري نفسه.

قد يسأل البعض لماذا يريد حزب الله الحريري وليس أي سني آخر حتى ولو كان من التابعين له من مثل عبد الرحيم مراد أو أسامة سعد أو فيصل كرامي وفؤاد مخزومي على سبيل المثال لا الحصر.

الجواب بسيط وواضح وهو بأن كل السنة السياسيين الملتصقين بالحزب هم أوراق محروقة عربياً ودولياً ومحلياً، في حين أن الحريري اثبت للحزب عملياً وعلى مدار سنين بأنه قادر على حمايته والحفاظ على ثلاثيته اللادستورية في البيانات الوزارية، إضافة إلى أن شخصيته ضعيفة وهو غير متمرس بالسياسة اللبنانية الشيطانية ودائماً يرضخ لما يطلبه الحزب ولو بعد عناد شكلي وغير جدي أو صادق.

الحريري مستنداً على دعم الشركاء في صفقة التسوية الخطيئة (سمير جعجع ووليد جنبلاط والثنائي الشيعي والثنائي عون-باسيل)، سوّق محلياً ودولياً وعربياً لمبدأ التعايش مع احتلال الحزب وحروبه ودويلته وسلاحه ولم يخذل الحزب ولو مرة واحدة.

وكان وصل به الأمر مؤخراً إلى هرطقة اعتبار حزب الله حزبين واحد محلي، وواحد إقليمي وإعلان قبوله بشرعية المحلي.

والحريري من جانب آخر وكما يشاع بشكل ملفت هو شريك مع جبران باسيل ونبيه بري في كل ما هو صفقات وسمسرات وتعهدات وتلزيمات واستخراج نفط، إما مباشرة أو مواربة.

ولا يخفى على أحد بأن جعجع وجنبلاط هما أيضاً على خط المنافع هذا وإن كان بنسب مختلفة.

وما يشجع حزب الله أكثر وأكثر للإصرار على الحريري هو توتر علاقة هذا الأخير نسبياً مع حكام السعودية، في حين هي لا تزال جيدة مع الإمارات وقطر ومصر، وممتازة مع فرنسا التي تتواصل وتنسق باستمرار مع قيادة حزب الله وترفض وضعه على قوائم الإرهاب.

من هنا فإن كل المسرحيات الهزلية التي طُرحت حتى الآن منذ قيام الثورة واستقالة الحريري وكان حطب نارها السادة محمد الصفدي وسمير الخطيب ونواف سلام وبهيج طبارة هدفت لتجميل صورة الحريري بعين الثورة والثوار ومع دول الغرب تحضيراً لعودته لترأس الحكومة.

اليوم أُسدلت الستارة على فصل سمير الخطيب من المسرحية، وقد يستدعي الأمر إكمال المسرحية بفصول أخرى قبل عودة الحريري على رأس حكومة ملالوية تكون 100% استنساخاً لتلك المستقيلة ولكن بوجوه جديدة.

يبقى، بأن ما كان لافتاً ومثيراً لأطنان من الشكوك والمخاوف اليوم هو الظهور الإعلامي المفاجئ لما سمي هيئة تنسيق الثورة وتسليط الأضواء على السيدة كارلا علام المعروفة بقربها من باسيل ومن غيره من الربع الأورنجي.

وقد وزعت صور لها مع بعض الأورنجيين (في اسفل 3 صورمرفقة مع التعليق) مما يزيد من القلق والشكوك والمخاوف على ما قد يكون ربما اختراقأ للثورة .

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/07 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81198/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83/

عملياً وفي الواقع المعاش على أرض الحقيقة فإنه لا وجود في لبنان لأحزاب بالمفهوم الديمقراطي الغربي حيث تداول للسلطة، وشفافية مصادر التمويل وعلنية الموازنات، وحرية قرار، ووضوح أهداف ورؤيا وانتخابات ومحاسبة.

في لبنان حالياً شركات أحزاب تجارية وعائلية ومذهبية محلية تعمل 100% على خدمة مصالح ونفوذ أصحابها..

وفي هذه الخانة "الإقطاعية"  تندرج كافة الأحزاب المحلية المرجعية بنسب كبيرة.

كما توجد في وطن الأرز المحتل أحزاب عقائدية ودينية هي وكلاء للخارج وتعمل كلياً غب إرادته وتعليماته، ولنا في هذه الخانة مثال حزب الله الفاقع حيث أنه 100% إيراني بكل شيء.

المنتمون للأحزاب في سوادهم الأعظم هم عملياً إما منتفعين ووصوليين وانتهازيين، أو باحثين عن أدوار أو حماية، أو أتباع غنميين..

وكل هؤلاء لا فرق بينهم وبين العبيد في حرية القرار حيث ينفذون ولا يقررون.. ويساقون إلى المسالخ دون .حتى "معمعة"..!!!

في الغالب فإن الحزبي في لبنان يعبد صاحب شركة الحزب ويؤلهه "ويهوبر له" ويسير خلفه على عماها حتى لو ساقه إلى جهنم..

الحزبيون في لبنان وبما يقارب نسبة ال 99% يعتبرون بعدائية موصوفة أن كل من يعارض صاحب شركة حزبهم إما هو حاقد أو حاسد أو جاهل.. ودائماً بالطبع عميل وخائن!!

من المستحيل أن تناقش وتتحاور مع حزبي وتصل إلى نتيجة مجدية، وإن أخطئت وفعلت "فدق المي مي" وفالج لا تعالج.

الحزبيون هؤلاء حتى في بلاد الانتشار حيث الأنظمة الديمقراطية والأحزاب المنظمة فهم لا يختلفون بطباعهم وممارساتهم وثقافتهم الغنمية وعمى تبعيتهم وغشاوة بصرهم عن أقرانهم في الوطن الأم..

من يدخل على صفحات معظم الحزبين على الفايسبوك والتويتر والإنستغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي يرى أن إخواننا وأخواتنا هؤلاء يزينون مواقعهم وبفخر واعتزاز إما بصور لهم مع أصحاب شركات أحزابهم في حال كانوا من المحظوظين بهكذا صور، أو بصور لمعبوديهم هؤلاء مع القديسين.

في المحصلة فبؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا حزبيين..

وبؤس هكذا تبعية وعبودية وبالتأكيد بؤس هكذا غنمية.

في الخلاصة فإن سرطان الأحزاب هو كارثة والعبرة التي من الضرورة أخذها من الكارثة هذه للتخلص منها والتغلب عليها تلخص في القول المأثور، "من لا يعترف بعلته، علته تقتله".

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

مطلوب توضيح من السيد سمير الخطيب من خلال بيان رسمي

الياس بجاني/06 كانون الأول/2019

توزع منذ يوم أمس وبكثرة صورة يقول من يوزعها بأنها للسيد سمير الخطيب وهو يشارك في مجزرة الدامور سنة 1975 وأيضاً توزع صورة لصفحة من كتاب فلسطيني توثيقي تذكر اسم سمير الخطيب بما يخص تنظيمات ميليشياوية لنفس الحقبة من الحرب.. مطلوب من الخطيب اصدار بيان رسمي يرد فيه على ما يشاع عنه..وفي نفس الوقت مطلوب من الرئيس الحريري ومن الوزير باسيل اللذين تبنيا ترشيح الخطيب توضيح رسمي لجهة ما يوزع وينشر على مواقع التواصل.

 

مؤتمر جعجع الصحفي هو إخبار بحق نفسه للنيابة العامة بتهم الإستهزاء بعقول وذكاء وذاكرة الناس والاحتيال والغش

الياس بجاني/05 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81158/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d9%87%d9%88/

من شاهد وسمع مؤتمر سمير جعجع صاحب شركة حزب القوات اللبنانية قبل قليل لا بد وأنه اعتقد ولو للحظات بأن المتكلم هو شخص طوباوي من سكان المريخ أو زحل، وغير الشخص الذي يحمل هذا الاسم ويمتلك شركة حزب دكتاتورية واوليغارشية في وطن الفقر والاحتلال والصفقات والسمسرات والطبقة السياسية والحزبية المغربة عن ناسها، والتي تستعبد المواطنين، وتتاجر بهم، وتعتبرهم أملاك خاص، وجعلت من أشخاصها أصناماً يقدسها ويعبدها ويصلي لها الزلم والهوبرجية والقطعان من الصنميين.

 كلام جعجع العالي النبرة، والقاسي بمفرداته، بحق السلطة يدينه هو قبل غيره، وقانونياً وضميرياً ووطنياً وأخلاقاً يُعتبر اخباراً منه ضد نفسه للنيابة العامة بتهمتي الغش والاحتيال.

هاجم السلطة وانتقدها ولم يترك تهمة دركية إلا وألصقها بها، وهو عملياً من أهم أركانها ومن مركبيها ومن مهندسيها ورعاتها والمنتفعين منها.

الرجل توهم، كما دائماً بأنه قادر على مسح ذاكرة الناس واستغبائهم، واستنساخ صورة طوباوية لنفسه ولشركة حزبه، بمجرد أنه لفظياً يتبرأ من أفعاله الخطايا ويؤيد الثورة ويهاجم الحكومة المقبلة التي ربما قد انتهى حزب الله من تشكيلها دون أن يعطيه الحصة التي كانت مقررة له في بنود الصفقة الخطيئة التي جاءت بعون رئيساً وداكشت الكراسي بالسيادة.

يتعامى جعجع عن سابق تصور وتصميم ومن خلال آليات الإنكار والتبرير والإسقاط النفسية المرّضية بأنه متورط حتى أذنيه في الصفقة الرئاسية وفي كل متفرعاتها ويتحمل نتائج كل أضرارها الكارثية.

هو متورط في إقرار وتمرير قانون الانتخاب اللاهي الذي أعطى حزب الله أكثرية نيابية مريحة،  وإن أراد هو أن ينسي فالشعب لن ينسى تبنى النائب جورج عدوان للقانون حتى سماه البعض قانون عدوان.

هو متورط في صفقة انتخاب عون رئيساً من ضمن بنود ورقة نوايا معراب التجارية واللامسيحية التي تنص على تقاسمه مع عون المسيحيين حصصاً وغنائم.

هو متورط في دخول حكومات ما بعد انتخاب عون هي حكومات حزب الله بالكامل.

هو متورط في فرط 14 آذار وفي اتهام من عارض صفقاته السلطوية بالغيرة والجهل وانعدام الرؤية الإستراتجية.

هو متورط في مداكشة السيادة بالكراسي.

هو متورط بالتعايش مع احتلال حزب الله ودويلته وحروبه مقابل مشاركته في السلطة.

هو متورط بالدكتاتورية داخل شركة حزبه… وتطول وتطول قائمة السقطات ولا تنتهي.

هو متورط بالسكوت عن المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

في الخلاصة، فإن من سمع وشاهد جعجع اليوم يتكلم عن الثورة لا بد وانه اعتقد بأنه هو من قام بها ومن يرأسها ومن يحركها. .في حين أن الثورة وفي كل الساحات قالت له بأنه من أول كلن يعني كلن.

من هنا وبناء على كل ما جاء على لسان جعجع اليوم في مؤتمره الصحفي من تشويه وتزوير للحقائق كلها تندرج تحت خانتي الغش والاحتيال، فنحن نرى أن المؤتمر بالكامل هو إخبار من جعجع ضد نفسه للنيابة العامة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو وبالصوت وبالنص/المطران الياس عوده: هل نعيش في جمهورية اصنام ام دمى؟ هذا البلد يحكم من شخص كلكم تعرفونه ومن جماعة تحكمنا بالسلاح، اين الثقافة، والعلم والمستوى اللبناني الذي نفتخر به. شخص يرجع إليه ولا يرجع إلى الأعلى منه.

http://eliasbejjaninews.com/archives/81246/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%87-%d9%87%d9%84-%d9%86%d8%b9%d9%8a%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

بالصوت/فورمات/WMA/اضغط هنا للإستماع لعظة سيادة المطران الياس عودة التي ألقاها في القداس الذي أقيم في ذكرى استشهاد الإعلامي السيادي جبران التويني/08 كانون الأول/2019

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/audi08.12.19.wma

بالصوت/فورمات/MP3/عظة سيادة المطران الياس عودة التي ألقاها في القداس الذي أقيم في ذكرى استشهاد الإعلامي السيادي جبران التويني/08 كانون الأول/2019/اضغط على العلامة في أسفل الى يمين الصفحة للإستماع للعظة

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/audi08.12.19.mp3

اضغط هنا لمشاهدة القداس الإلهي الذي ترأسة سيادة المطران الياس عودة اليوم في 08 كانون الأول/2019 في ذكرى استشهاد الإعلامي السيادي جبران التويني ولسماع العظة التي ألقاها بالمناسبة

 

المطران الياس عوده: هل نعيش في جمهورية اصنام ام دمى؟ هذا البلد يحكم من شخص كلكم تعرفونه ومن جماعة تحكمنا بالسلاح، اين الثقافة، والعلم والمستوى اللبناني الذي نفتخر به. شخص يرجع إليه ولا يرجع إلى الأعلى منه.

وكالات/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81246/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%87-%d9%87%d9%84-%d9%86%d8%b9%d9%8a%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قداسا وجنازا في كاتدرائية القديس جاورجيوس، لمناسبة الذكرى السنوية الرابعة عشرة لاستشهاد جبران تويني ورفيقيه.

وقال: “في هذا الموسم المبارك اختطف من بيننا إنسان حبيب، حمل لواء الكلمة وسيفها دون أن يخشى غدر الأشرار، فغافلوه واتفقوا أن يسكتوه، لأن كلمة الحق نزلت كالصاعقة في قلوبهم. لقد أسكتوا جبران تويني خوفا من إيقاظ الحقيقة النائمة في ظلمة العقول والقلوب، هو الذي اتخذ من الديك شعارا، إلا أن صياح الديك كان إيذانا للأشرار بأن يسلموه إلى قضاء الموت. ولكي تصدقوا أن الكلمة الحقة لا تموت، بل يرجع صداها أقوى، إسمعوا ما قاله جبران منذ سنوات طوال، وكأنه يصف الحالة الحاضرة في بلدنا الحبيب، الذي شوهته يد الفساد والخيانة والقمع. قال جبران في زمن التجسد الإلهي، بعد يومين من عيد الميلاد عام 2001: “قبل الحرب وبعدها بقي مرض العهود، كل العهود، والحكام، جميع الحكام، هذا هو السكر، هذه العجرفة التي يختالون بها على عروشهم، ويا لها من عروش مضحكة مبكية. إن الله، ناهيك بالحياة، يعلمنا التواضع، وكل القيم والأخلاق والفلسفات تدعو إلى المحبة وإلى الاعتراف بالآخر والتحاور وإياه، على أساس أن لا أحد يمتلك الحقيقة، وأن الحاكم موجود لخدمة الرعية”.

وسأل المطران عوده: “ماذا بقي من الحق والخدمة والتواضع والشورى والشفافية والعدل والانفتاح والديموقراطية والحرية، ماذا بقي منها في بلادنا؟ الجواب بسيط: لم يبق منها شيء لدى الحكام لأنهم اعتمدوا ما تعتمده الأنظمة التوتاليتارية ذات نظام الحزب الواحد والحاكم الواحد والصوت الواحد والحقيقة الواحدة، عنينا البطش والقمع واحتقار الرأي العام… إلى متى سياسة الخضوع وتسديد الفواتير عن الغير ولحساب الغير؟ إلى متى مصلحة الفرد فوق مصلحة الوطن؟ إلى متى نبقى بلا مشروع وطني قومي لبناني؟ إلى متى الصفقات والعمولات وسياسة توزيع الحصص؟ إلى متى يبقى الشعب ضحية جلاديه؟

إلى متى اغتيال أحلام الشباب… واغتيال الشباب واستمرار نزيف الهجرة؟ إلى متى ندفع ثمن تجاذبات الداخل وتجاذبات الخارج؟ إلى متى نبقى نعتمد سياسة إضاعة الفرص؟ إلى متى يبقى الشعب أسير سياسة طرف متطرف؟ هل نعيش في جمهورية أصنام أو جمهورية دمى؟ إلى متى يبقى لبنان سجينا؟ متى تزول حال النشوة الغبية القاتلة، ويعود التواضع ليسود الموقف؟ متى ينزل الحكام، كل الحكام إلى الأرض، وتتجسد أماني الشعب فيهم؟ متى يعود لبنان إلى لبنان؟” (النهار 27/12/2001)”.

وتابع قائلاً: “ثمانية عشر عاما مضت على هذا الكلام، وما من سامع أو فهيم! ألا تجسد هذه الكلمات واقع حالنا اليوم؟ إلا أن جبران كان قد أعطى الحل كي لا نصل إلى ما وصلوا إليه آنذاك، وما وصلنا إليه اليوم، إذ قال في أيلول من السنة نفسها: “لا شك في أن المرحلة تتطلب وعيا سياسيا كاملا ورص صفوف داخل الحكم بالذات، وبين الحكم والشعب، ولا سيما مع التيارات المعارضة. مطلوب من الحكم والمعارضة الارتفاع إلى مستوى اللحظة التاريخية الحادة والخطرة، والتعالي فوق الأنانيات وسياسة الزواريب، وتوحيد الموقف كي لا يصبح الجسم اللبناني تربة خصبة يستعملها هذا الطرف أو ذاك ساحة قتال وصراع على حساب لبنان وشعبه” (النهار 20/9/2001)”.

وأضاف: “ما أخاف المسؤولين، ولا يزال يخيفهم، هو صوت الحق والحقيقة، صوت الشعب الجائع والمريض والمتألم، صوت كل محب للوطن لا للزعيم، صوت كل من لا يريد الهجرة بل البقاء وتأسيس عائلة وعمل في أرض آبائه وأجداده. خافوا من هذا الصوت وما احترموه كما طالب جبران قائلا: “الشعب ليس بالقطيع وليس بالسلعة التي نستعملها حيث نشاء ودون مراجعته أو الوقوف عند رأيه، وإلا نكون قد لجأنا إلى وسائل الأنظمة التوتاليتارية والعسكرية والبوليسية. الشعب يستحق منا الاحترام، كل الاحترام” (النهار 30/8/2001)”.

وسأل: “هل نعيش في جمهورية اصنام ام دمى؟ هذا البلد يحكم من شخص كلكم تعرفونه ومن جماعة تحكمنا بالسلاح، اين الثقافة، والعلم والمستوى اللبناني الذي نفتخر به. شخص يرجع إليه ولا يرجع إلى الأعلى منه. ألا تسمعون ما يطالب به أبناؤنا في الطرقات اليوم؟ يطالبون بأن يلتفت المسؤولون إلى مطالبهم المحقة. لكن كلامهم المحق نجده يواجه بالتعامي أحيانا وبالعنف وإراقة الدماء أحيانا أخرى.

يصرخون قائلين أن احتجاجاتهم سلمية وستبقى كذلك، لكن ثمة من يشوه تلك الصورة السلمية متناسيا ما قاله جبران: “إن الشعب اللبناني يفخر بأنه شعب مسالم، سلاحه الوحدة والإيمان والحق والحقيقة، وخصوصا الصمود في وجه المؤامرات ومحاولات زرع الفتنة واليأس في النفوس! وإننا على يقين بأن السلطة محكومة بالإعدام، أما الشعب فلن يكتب له ولوطنه إلا القيامة والانتصار” (النهار 24/5/2005)”.

وتابع: “إن الولادة، يا أحبة، يسبقها مخاض أليم. اقتربت ولادة لبنان جديد يستحقه أبناؤه الذين طال عيشهم لحال المخاض. اللبنانيون الموجودون في الساحات والطرقات اليوم يضحون بالكثير من أجل مستقبل انتظره آباؤهم وأجدادهم ولم يحصلوا عليه، لكن لولا تضحيات الآباء والأجداد لما فتحت الطريق اليوم للخلاص الوشيك. لبنان دوما لم يحافظ عليه إلا من أبنائه، لا من مسؤوليه الذين غرقوا ويغرقون في لعبة صغائرهم التي أوصلتهم والشعب إلى الهلاك. عبر جبران عن هذا الوضع منذ خمس عشرة سنة عندما قال: “للمحافظة على الهوية ينبغي المحافظة على الوطن، واليوم، ولسوء الحظ، لبنان يدفع ثمن أخطاء طبقة سياسية فاسدة ومفلسة، ولولا تمسك الشعب بهويته، لكان زال لبنان منذ زمن.

فالشعب اللبناني برهن قدرته على المحافظة على الوطن والهوية بعد مخاضات كثيرة مر بها… يجب أن نتعلم كيف ننتمي إلى الوطن، ويجب إيجاد طبقة سياسية جديدة، وعلى الشباب دفع ثمن التغيير الذي يريدونه وعدم انتظاره من أحد. فالمطلوب هو التفكير والتأسيس للمستقبل وليس العمل على تسديد حسابات الماضي” (النهار 28/2/2004). نعم، يجب أن نتعلم كيف ننتمي إلى الوطن وإليه وحده، وأن نحافظ عليه خاليا من الشوائب، كي نضمن مستقبلا مزهرا ومزدهرا يتحقق فيه حلم اللبنانيين بأن يعيشوا مكرمين في أرضهم”.

وقال: “اللبنانيون، شاباتنا وشبابنا انتفضوا على الواقع المزري وحملوا العلم اللبناني دون غيره، وطرحوا شعار العدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وضرورة المساءلة والمحاسبة وتحرير القضاء من التدخلات السياسية، وطالبوا بتشكيل حكومة من أصحاب الكفاءة والنزاهة والإختصاص. هل هذه مطالب خيالية تعجيزية أم إنها أبسط ما هو مطلوب لبناء دولة؟ يقولون لنا إنه صراع المحاور على أرضنا. هلا كنا أذكياء وحكماء واتفقنا على بناء دولة عصرية مستقلة ترضي طموح شعبنا، متجاهلين ما تطلبه المحاور؟

إذا اتفق جميع اللبنانيين فيما بينهم، وتخطوا خلافاتهم وارتباطاتهم ومصالحهم، هل من قوة تستطيع إحباط جهودهم؟ إذا قطعنا الطريق على الصراعات الإقليمية والدولية باتفاقنا وإصرارنا على إبعاد وطننا عنها، وكلفنا حكومة قادرة على إخراجنا من انحدارنا الجنوني نحو الهلاك، وإذا اتخذنا قرارا جديا بوقف الهدر والسرقة ومكافحة الفساد أنى وجد، وإذا اتخذنا إجراءات جذرية تؤدي إلى استقلالية القضاء ومعاقبة كل مرتكب مهما علا شأنه، وإذا تبنينا شعار “في الاتحاد قوة” وتمسكنا بوحدتنا الوطنية بصدق وبدون زيف أو مراءاة، هل يتجرأ أحد على معاكستنا؟”

أضاف: “إنها مسألة إرادة قبل كل شيء، إرادة التضحية، إرادة التخلي عن الأنانية والمصلحة، إرادة الإنفتاح على الآخر ومد يد الحوار معه والتصميم على الوصول إلى ما يجمع ويوحد عوض إبراز الفروقات والإختلافات. وطننا في حال نزاع وهو ينتظر عملا بطوليا لإنقاذه، يقتضي التخلي عن النفس من أجله، فهلا أقدمنا؟”وختم عوده: “نعود إلى جبران الذي كتب: “الآلية المطلوبة والمرجوة هي حوار صريح وواضح وفي العمق، بعيدا من التخوين أو التهويل أو التهديد، وحوار جدي خارج إطار المماحكات والنكايات.

لا نقبل بأن يعود البعض إلى فتح بعض ملفات الحرب دون سواها من أجل زرع النعرات الطائفية وخلق أجواء تشنج لا يريدها أحد، إلا الذين يريدون الإساءة إلى الوطن ووحدته” (النهار 23/8/2001).

الدعوة اليوم هي إلى العودة إلى الوطن، إلى التضحية من أجله حتى بالنفس، كما فعل جبران، لا إلى التناحر والتقاتل، بل إلى التحاور وإيجاد النقاط المشتركة التي تؤدي بنا إلى غد أفضل.

عودوا إلى المحبة التي تتأنى وترفق ولا تحسد ولا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق… عودوا إلى المحبة التي لا تسقط أبدا (1كورنثوس 13: 4-8)”.

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي أحمد عياش من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=1wasrma30N0

 

فيديو مداخلة للكاتب الصحافي يوسف مرتضى من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=7beDCKhAHAA

 

فيديو مداخلة للصحافي اسعد بشارة والصحافي ميشال ابو نجم من قناة سكاي نيوز/ أزمة لبنان الحكومية.. عودة إلى المربع الأول/

https://www.youtube.com/watch?v=OP0HMrufBkQ

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والصحافي طوني ابي نمجم

https://www.youtube.com/watch?v=GSm2nlenpaU

 

فيديو تقرير من تلفزيويون الجديد عن اعتقال عدد من الناشطين في وسط بيروت بعد قداس الشهيد جبران تويني

https://www.youtube.com/watch?v=xRQnM6SsXUs

 

قرارات خيرية عاجلة من المطران الياس عودة

مواقع ألكترونية/08 كانون الأول/2019

عاجل. ورد ليلا :المطران عوده يعلن حسم ٥٠ بالمئة من قيمة فواتير الاستشفاء في مستشفى الروم ومن أقساط المدارس الأرثوذكسية كما يطلب من المواطنين الحضور الى المطرانية لاستلام المساعدات يوم غد الاثنين الواقع في ٩ كانون الاول ٢٠١٩ ابتداء من الساعة الثامنة صباحا"

 

رئاسة الجمهورية: تأجيل الاستشارات النيابية إلى 16 الجاري

وطنية - الأحد 08 كانون الأول 2019

صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، البيان الآتي: "في ضوء التطورات المستجدة في الشأن الحكومي، ولاسيما ما طرأ منها بعد ظهر اليوم، وبناء على رغبة وطلب معظم الكتل النيابية الكبرى من مختلف الاتجاهات، وإفساحا في المجال أمام المزيد من المشاورات والاتصالات بين الكتل النيابية المختلفة ومع الشخصيات المحتملة تكليفها تشكيل الحكومة الجديدة، قرر فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة التي كانت مقررة غدا الاثنين 9 كانون الأول 2019، إلى يوم الاثنين 16 كانون الأول الجاري وفق التوقيت والبرنامج والمواعيد التي نشرت سابقا".

 

دولة جديدة تتعهد باعتبار حزب الله منظمة "إرهابية"!

روسيا اليوم/08 كانون الأول/2019

تعهد رئيس غواتيمالا المنتخب، أليخاندرو جياماتي، اليوم الأحد، بأن "بلاده ستعتبر منظمة حزب الله منظمة "إرهابية" حال توليه منصبه رسميا الشهر المقبل". وقال جياماتي حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في إسرائيل: "أول شيء سأفعله عندما سأتولى منصبي الشهر المقبل هو الموافقة على إعلان مجلس الأمن الغواتيمالي اعتبار حزب الله اللبناني منظمة "إرهابية"". وتصنف إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا حزب الله منظمة "إرهابية"، لكن الاتحاد الأوروبي يصنف فقط جناحه العسكري منظمة "إرهابية".

 

سمير الخطيب يعتذر ... والحريري يعلق

مواقع ألكترونية/08 كانون الأول/2019

اعتذر المهندس سمير الخطيب، الذي كان المرشح الأبرز إلى رئاسة الحكومة الجديدة، عن تشكيل الحكومة، وذلك قبل يوم من موعد الاستشارات النيابية الملزمة. وقال الخطيب، بعد لقائه الحريري في بيت “الوسط”: “أطلعت الحريري على موقف سماحة المفتي عبداللطيف دريان الذي أعلنته من دار الفتوى، وبناءً عليه أعلن بكل راحة ضمير اعتذاري عن إكمال المشوار الذي رشحت إليه، سائلًا الله أن يحمي لبنان من كل شر وأن ينير ضمائر وعقول كل اللبنانيين والمسؤولين لتخطي الأزمة”. وكان الخطيب أعلن، بعد لقائه دريان، أن ثمة “توافقًا” داخل الطائفة الإسلامية على تسمية الحريري لرئاسة الحكومة. نقلت مراسلة الجديد من بيت الوسط أن الرئيس سعد الحريري مصر على موقفه "ليس أنا بل أحد غيري"

 

هيئة تنسيق «تتسلل» إلى الثورة.. وتقودها «عونية»!

جنوبية/08 كانون الأول/2019

بالرغم من مرور أكثر من خمسين يوماً على الثورة المطلبية التي تعم لبنان، لم يصدر أي بيان رسمي عن أي تنظيم أو هيئة تُمثّل الثورة بشكل مباشر وعلني الى أن ظهر ما يسمّى “هيئة تنسيق الثورة”، وما إن إنتهى المؤتمر الصحفي اذي عقدته اليوم،بحضور عدد من الوسائل الإعلامية من بينها الـotv، لتبدأ بعدها الردود والتحذيرات من هذه الهيئة. المؤتمر الذي ترأسته كارلا علّام، إستفز روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، وقاموا بنشر صور لعلّام برفقة عدد من نواب ووزراء تكتل لبنان القوي منهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والنائب آلان عون، لتتهم أنها تقول في المؤتمر خطاب “عوني- تحريضي”لا يمثّل الثورة. التهمة لم تدم طويلاً، الى أن أثبتت صحتها من خلال جولة بسيطة عبر حساب علّام على “فايسبوك” والتي نشرت فيه صوراً خلال تواجدها في وقفة “عونية” بامتياز وحولها أعلام التيار الوطني الحر، ومشاركتها “الأصدقاء” بصورتها عليها علم التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون. كما واستغربت مجموعات من الحراك لهجة السلطة التي طغت على المؤتمر الصحافي لهذه الهيئة وأبرزها عدم تأييدها لقطع الطرق في الوقت الذي يستمر الحراك بقطع الطرق كإحدى وسائل الضغط على السلطة من حيثما تدعو الحاجة.

 

شكوك حول هيئة تنسيق الثورة.. أحد أعضائها مناصر للتيار الوطني الحر؟

مواقع ألكترونية/08 كانون الأول/2019

مع بدء "هيئة تنسيق الثورة" مؤتمرها الصحافي، بدأ الناشطون يتساءلون عن هوية أعضاء هذه الهيئة ككل، مع تأكيدهم أنّ لا جهة تمثل الثورة أو التحدث باسمها. وفي ظلّ تساؤل الناشطين، برز اسم كارلا علاّم وهي أحد المتحدثين في مؤتمر الهيئة. وتناقل الناشطون صوراً لعلام موجودة على حسابها الخاص عبر تطبيق "فيسبوك"، تدل على أنّها كانت من مناصري التيار الوطني الحر، وتعود الصور لعام 2018 وما قبله، ما أثار الشكوك حول هذه الهيئة التي ظهرت فجأة بعد التمهيد لها بعدد من البيانات التي تحمل اسمها، والتي تبرأ مراراً الثوار منها.

 

"هيئة تنسيق الثورة": نرفض التدخلات الخارجية في شؤوننا ونطالب بتحرير الاقتصاد من الدولرة

وطنية - الأحد 08 كانون الأول 2019

أعلنت "هيئة تنسيق الثورة"، أحد مكونات الحراك المطلبي، في مؤتمر صحافي عقدته في فندق "small ville" في بدارو- بيروت، رفضها ل"التأليف قبل التكليف"، وكذلك لترشيح رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة، موضحة أن "إسقاط الحكومة وورقتها الإصلاحية، لم يكن موجها ضد فريق، بل لكل السلطة". كما أعلنت رفضها ل"التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية"، داعية إلى "الحجز على حسابات المسؤولين وممتلكاتهم، وسؤالهم من أين لك هذا، وتحرير الاقتصاد من الدولرة، وقلب القروض لتجبى بالليرة اللبنانية".

 

فضيحة عن الشيخ المُحلل لدم ديما صادق.. مُنتحل صفة!

جنوبية/08 كانون الأول/2019

بعدما ظهر له فيديو يُحلل دم الإعلامية ديما صادق ويهاجمها بأبشع العبارات، يقول عارفو الشيخ محمود برجاوي وهو إمام بلدة النبطية، أنه درس لفترة في الحوزة في جنوب لبنان ثم انتقل للدراسة في ايران، لكنه لم يدرس كثيرا.ضافت الأنباء المتداولة انه “ليس من السادة كما يدعي، وكان معروفا بين زملائه ب(الشيخ محمود) وبقي كذلك حتى في حوزة قم ، إلى أن تحوّل إلى (السيد محمود) هذا النسب الذي لم ينطلِ على أهل العلم وإن مرره على العوام والبسطاء..حتى أن المغفور له المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله قال للشيخ محمود برجاوي بوجهه أن نسبه لبني هاشم غير صحيح”.

 

منتسب إلى «حزب الله» يمزق بطاقته ويصرخ: «أبناء بعلبك جوعانين»

جنوبية/08 كانون الأول/2019

لم تغب المناطق الشيعية عن الثورة الشعبية التي عمّت كافة المناطق اللبنانية، فمن صور الى النبطية وكفررمان الى بعلبك والفاكهة، إنتفض الثوّار في وجه الثنائي الشيعي الذي وفقاً للمواطنين لم يقدّم سوى الفقر والعوز حتى لمن يناصرونهم. في هذا الإطار، وبالرغم من الإعتداء الجسدي والمعنوي على المتظاهرين في تلك المناطق، لا يزال الثوّار يصرخون بأعلى صوت بوجه أحزاب السلطة، إذ قام شاب لبناني يدعى حسين علي مطر، متطوع من حزب الله بتمزيق بطاقة عضويته أمام كاميرا “العربية” و”الحدث” بعد أن ضاقت به الحال وظل بلا عمل نحو 7 أشهر. وقال مطر، إنه متطوع كان يعمل مع حزب الله إلى أن طردوه بدون سبب من وظيفته، حسب “العربية”. وتحدث أمام الكاميرا بمرارة: “أنا شيعي، ابن بعلبك، وأموت من الجوع، كلما بحثت عن وظيفة طلبوا مني واسطة من حركة أمل، ديوني زادت إلى أكثر من مليوني ليرة”. كما أكد “للعربية” أنه لا يخشى تبعات الشكوى من الحزب على الملأ، فلم يعد لديه ما يخشى منه. وتابع: “أنا عاطل عن العمل منذ 7 أشهر، ولا أحد يساعدني من حزب الله أو حركة أمل، انتخبناهم وعندما احتجناهم لم نجدهم”. إلى ذلك، أوضح أن الحال ضاقت بالكثيرين في لبنان، وأنه شاهد بعينه الناس في منطقة بعلبك الهرمل يأكلون من القمامة دون أن يتحرك أحد لنجدتهم”. أضاف: “إذا لم يكن لديهم ما يقدمونه، فليتركوا مواقعهم لغيرهم”.

 

في اليوم الـ53 على الثورة.. طرابلس تُزيّن شجرة الميلاد بالعلم اللبناني

جنوبية/08 كانون الأول/2019

مع إقتراب موسم الأعياد، وتحديداً عيد الميلاد، إحتفلت طرابلس بالعيد بالرغم من الأوضاع الإقتصادية الصعبة ومحاولات السلطة غرس الطائفية بين أبناء الشعب الواحد.وأضيئت في ساحة عبد الحميد كرامي بطرابلس، شجرة الميلاد وتوزعت ألوانها على شكل العلم اللبناني تتوسطها أرزة. وكانت مناسبة ليؤكد المعتصمون في الساحة وفي اليوم الـ53 على بدء الحراك الشعبي على السلم الأهلي والتعايش ووحدة الشعارات في طرابلس.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 8/12/2019

وطنية/الأحد 08 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

قبل ثماني عشرة ساعة من الموعد المحدد سابقا للاستشارات النيابية الملزمة، دار الفتوى تعاجل جميع المعنيين، وتزكي سعد الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة.

البحصة التي كان يمكن أن تسند خابية الاستشارات واستطرادا السلطات، بقَّها عصر اليوم سمير الخطيب من دار الفتوى التي لم تلتمس اكتمال بدر الخطيب، وذلك بعد أربعين يوما على استقالة حكومة الحريري، وبعد اثنين وخمسين يوما على اندلاع الانتفاضة المطلبية الشعبية، وبعد أكثر من شهر على مشاورات سبقت الاستشارات، وكذلك بعد أفول اسمين قبل سمير الخطيب لرئاسة الحكومة العتيدة هما محمد الصفدي وبهيج طبارة. فيما الجميل سمى مساء اليوم نواف سلام.

الخطيب الذي كان مرشحا افتراضيا، ليسمى في الاستشارات الملزمة غدا في قصر بعبدا، ليكلف تأليف الحكومة العتيدة، لمس الخسوف، وصرح أنه تبلغ من المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، أنه نتيجة اللقاءات والاتصالات مع أبناء الطائفة الاسلامية، تم التوافق على الرئيس الحريري لتأليف الحكومة. ثم توجه نحو "بيت الوسط"، شاكرا الرئيس سعد الحريري لدعمه طوال فترة المشاورات، مؤكدا اعتذاره.

معلومات "تلفزيون لبنان"، تشير إلى أن موعد الاستشارات النيابية الملزمة، والذي كان محددا بيوم غد، يبقى موضع درس لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

أوساط مراقبة وحيادية، تشير إلى عوامل عدة تدخل في بلورة الصورة المقبلة، موعدا ومنتوجا، وهي:

1- الطريقة التي اعتمدت في بلورة مسار اعلان الإفتاء اسم الحريري للتأليف الحكومي، واعتذار الخطيب من "بيت الوسط" تحديدا.

2- تأكيد المرجعية الحاضنة للمكون السني في إطار المكونات الطوائفية في الوطن والدولة، أن الرئيس سعد الحريري هو المرشح للتأليف.

3- نوع الحكومة العتيدة، مع العلم أنه حتى الآن، الرئيس الحريري يتمسك إذا صح التعبير بشروطه، وضمنها تأليف حكومة تكنوقراط، وابعاد ما يسمى الأسماء النافرة عن الحكومة.

4- تأليفة الحكومة في ظل رفض كبير من مكونات كثيرة في الحراك المطلبي لأي اسم في رئاسة الحكومة وفي أعضائها، كانت على صلة لصيقة بمنظومة الحكم على مدى أكثر من ثلاثين عاما، وحتى السابع عشر من تشرين الأول الماضي، تاريخ انطلاق الانتفاضة.

5- قرار رئيس الجمهورية إن بالنسبة إلى موعد الاستشارات، أو بالنسبة إلى إجراء مروحة إضافية وبأجواء مغايرة للمشاورات السابقة، في حال اتخذ قرارا بتأجيل موعد الاستشارات النيابية الملزمة.

6- اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان الأربعاء المقبل في باريس، حيث كان من المنتظر أن يحضر الرئيس الحريري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

على حبال المفاجآت غير المستبعدة، تبدو معلقة الاستشارات النيابية الملزمة، المضروب لها حتى الآن موعد غدا في القصر الجمهوري، مع وضع تأجيلها تحت خانة قيد الدرس، وفق معلومات الـ NBN.

قبل أن يقصد "بيت الوسط" ليعتذر، أعاد المرشح سمير الخطيب من دار الفتوى كرة التكليف إلى الرئيس سعد الحريري، بعد أن تبلغ من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أن الاتصالات أفضت إلى توافق الطائفة الاسلامية على تكليف الحريري لتشكيل الحكومة العتيدة.

من الآن وحتى "يبين الخيط الأبيض من الأسود"، يكثف النواب والكتل اتصالاتهم ولقاءاتهم في الساعات الفاصلة عن الساعة الصفر لانطلاق صافرة الاستشارات، لبلورة مواقفهم وحسم خياراتهم.

وفي الانتظار، تلويح من جانب الحراك بركوب موجة تصعيد جديدة، من ضمنها اقفال الطرقات المؤدية إلى القصر الجمهوري، لعرقلة الاستشارات. فهل تنجح في ذلك، أم أن مفاعيل القرار العسكري والأمني ما زالت سارية؟.

الجواب يبدو إيجابا، إذ برز موقف للجيش بلسان رئيس الأركان، شدد فيه على ضرورة إبقاء الطرقات مفتوحة، وعدم السماح بالتعرض للأملاك العامة والخاصة. وتأسيسا على هذا الموقف المتجدد، أشارت المعلومات إلى تدابير أمنية استثنائية ستتخذ اعتبارا من الليلة، لتأمين وصول النواب إلى قصر بعبدا غدا.

في موضوع آخر، استغلت مجموعة حزبية القداس الذي أقيم في ذكرى استشهاد الصحافي جبران تويني في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة، فتسللت عبر باب خلفي للكنيسة كسرته، محاولة الدخول إلى المجلس النيابي، وفق مخطط منسق ومرسوم مسبقا على ما يبدو، لكن القوى الأمنية حالت دون نجاح أفراد هذه المجموعة في تجاوز ساحة المجلس، من دون أن تستخدم العنف ضدهم.

المجموعة الحزبية التي لا تنتمي إلى الحراك الشعبي، لم تراع بفعلتها قدسية شهادة تويني، بل ضربت بها عرض الحائط، متسلحة بالمناسبة للقيام بأعمال غوغائية ممجوجة من اللبنانيين.

ومن على منبر الذكرى نفسها، صوب متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، على المقاومة والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله من دون ان يسميه، وسأل: "هل نعيش في جمهورية أصنام أم دمى؟". كلام عودة استدعى عددا من الردود، حيث اعتبر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، أن هذا الكلام ليس بريئا ومن يقوله ليس بريئا، مؤكدا أنه يصدر عمن يحاول أن يجهل الأسباب الحقيقية للأزمة، ويحاول أن يبرر استهداف المقاومة في لبنان. وأضاف: رغم هذا الكلام نحن نتمسك بصيغة الوفاق الوطني، واتفاق الطائف، وتشكيل حكومة وفاق وطني على أن تتمثل بالأكثرية السنية، وعلى أن يتمثل رئيس الحكومة برئيس الأكثرية السنية أو من يوافق عليه أو من يرشحه كرئيس.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أشبه بالقصص الخرافية ما يحدث في السياسة اللبنانية، البداية بأبطال وهميين، والنهاية بآخرين، واللبنانيون في نهاية المطاف ضحايا موهومون.

بفتوى شرعية واضحة، بعد غنج تلك السياسية المواربة، أخرج سمير الخطيب من نادي رؤساء الحكومات، وفي وادي أبو جميل رد الخطيب الجميل للرئيس سعد الحريري، فشكره على وفائه، كما شكره قبله محمد الصفدي، وبهيج طبارة، والأمل بألا يطول تعداد ضحاياه الشاكرين.

اعتذر سمير الخطيب إذا، بعد أن أجمعت الطائفة السنية على تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة، بحسب دار الفتوى، فسأل النائب فيصل كرامي عن جدوى الاستشارات النيابية، طالما أن الطائفة السنية أعلنتها من دار الفتوى مبايعة شاملة لسعد الحريري.

لكن الاستشارات النيابية ما زالت في موعدها، ما لم يصدر عن قصر بعبدا خلاف ذلك. أما ما صدر من الشارع الذي كان يعبأ خدمة لأجندات سياسية، فقد اختلف مع اختلاف الأجندات المحركة. وتبقى حركة الغد غير معلومة، بانتظار ساعات ليل طويل ستكون ملأى بالمشاورات، التي ستحدد مصير أو مسار الاستشارات.

أما البلد الذي لا يكفيه تشويه السياسيين للحقيقة فيه، واستغباؤهم لعقول بنيه، كان اللافت اليوم ما بثته منابر بعض رجال الدين، واستدعى ردا من المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الذي خاطب من يعنيهم الأمر، بأن ليس من يحمي الدار كمن يسرقها، وليس من يطرد الغزاة كمن استجلبهم، وليس من قاوم الاحتلال كمن هرب من مقارعته.

وأضاف الشيخ قبلان، ردا على المطران الياس عودة الذي أساء للمقاومة وسيدها، ان المقاومة حررت ولم تحكم، قدمت ولم تأخذ، قاومت وعينها على لبنان وليس على كراسيه.

أما كل ما يجري وما يقال، فقد رآه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، محاولة قلب موازين القوى للضغط على المقاومة والخيار المقاوم، معتبرا أن ما قيل ضد المقاومة وسيدها هو تجهيل للأسباب الحقيقية للأزمة، بل تبرير لاستهداف المقاومة في لبنان. إنه كلام ليس بريئا ومن يقوله ليس بريئا، بحسب النائب رعد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في النهاية، سيخرج لبنان من المحنة، وستنتصر الوحدة الوطنية فيه على الأزمة الراهنة، بأبعادها الداخلية كما الخارجية، تماما كما انتصرت على سائر الأزمات التي عصفت بالبلاد، منذ الاستقلال وحتى اليوم.

هذا هو الأساس. أما التفاصيل، فتتمحور حول الأسئلة الثلاثة الآتية:

السؤال الأول: ما هو مصير الاستشارات النيابية الملزمة غدا، في ضوء الغموض الذي يكتنف الأسماء المطروحة للتكليف، أو عدد الكتل المشاركة، وصولا إلى موقف المتظاهرين من نتائجها؟. وفي هذا الاطار، علم أن بعبدا تدرس الاحتمالات، بما يحقق مصلحة الوطن وجميع أبنائه. ومساء، برز موقف لافت للنائب فيصل كرامي، سأل فيه: "ما جدوى الاستشارات النيابية الملزمة، إذا كانت الطائفة السنية أعلنتها من دار الفتوى مبايعة شاملة لسعد الحريري؟". وأضاف: "الطائف باي باي وبأيدي السنة قبل سواهم".

السؤال الثاني: متى يدرك المتلاعبون بمصير الوطن، المخاطر المتزايدة على الوضعين الاقتصادي والمالي، في ضوء استمرار التأزم الداخلي من دون أفق واضح للحل؟. وفي هذا المجال، برز التحذير الصريح الذي أطلقه الوزير جبران باسيل، في حديث إلى قناة "فرانس 24"، قائلا إن "لبنان إذا استمر على هذا المنوال، لن يتمكن من الصمود طويلا، وتعد له فوضى لن تكون خلاقة بل مدمرة".

السؤال الثالث: لماذا التمادي في السعي إلى التلاعب بالتوازنات الوطنية؟. وفي هذا السياق، لفت اليوم تنبيه رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، من محاولات تجرى على حساب اتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني، لأن الطائف يقول إن كل حكومة يجب أن تتمثل فيها كل الطوائف والمذاهب بصورة عادلة، والآن هم يتجاوزون هذا المبدأ، ويحاولون أن يفرضوا بعض التمثيليين في الحكومة لإنجاح محاولتهم في الضغط على المقاومة وعلى خيار اللبنانيين.

لكن، بعيدا مما تقدم، وفي مقابل ما تشهده الساحة اللبنانية من مواقف نافرة، برزت اليوم صرخة للوزير الياس بو صعب، قائلا: "مؤسف ما سمعناه اليوم من كلام سياسي غير جامع وتخطى المطالب الاجتماعية للمواطنين، فزادت قناعتنا بأن لا خلاص للبنان إلا بدولة مدنية، فيكون هناك فصل للدين عن الدولة".

معبر جدا كلام وزير الدفاع. أما العبرة، ففي تلقف الرسالة، واطلاق مسار العمل الجدي لتحقيق التحول الجذري المنشود على مختلف المستويات، وفق خارطة طريق خطوطها العريضة معروفة من الجميع، وهي الوحيدة الكفيلة، ليس فقط بإخراج لبنان من أزمته الراهنة، بل بتحقيق نقلة نوعية، ينشدها المتظاهرون الصادقون، تماما كالقوى السياسية الصادقة في تاريخها وحاضرها النضاليين في سبيل تحقيق الإصلاح.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنه يوم المفاجآت السياسية والحكومية بامتياز. فقبل حوالى ثماني عشرة ساعة على بدء الاستشارات خرج سمير الخطيب عن صمته، معلنا انسحابه من السباق إلى القصر الحكومي. ما حصل لم يكن متوقعا، كما شكل نكسة للعهد، وتحديدا للرئيس ميشال عون وللوزير جبران باسيل. فالعهد كان يريد الاتيان بغير الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة، لأنه يعتبر أن الحريري تسرع في تقديم استقالة الحكومة تحت ضغط الانتفاضة الشعبية، كما يعتبر أن الحريري يريد فرض شروط تتعلق بالحكومة المقبلة.

لكن، وبدلا من أن يسقط خيار الخطيب في شارع الانتفاضة الشعبية، سقط في الشارع السني، بعدما لم ينل من مفتي الجمهورية التأييد المطلوب. طبعا موقف المفتي لا يمكن فصله عن موقف الحريري شخصيا ورؤساء الحكومة السابقين، إضافة إلى قيادات سنية أخرى.

ويبقى السؤال بعدما طويت ورقة الخطيب نهائيا: هل كانت موافقة الحريري من الأساس مناورة مدروسة، أي انه قال نعم للخطيب، في حين سعى منذ البداية إلى احراق حظوظ وصوله إلى مرحلة التكليف؟، واستطرادا: من هو الضحية التالية في عملية التكليف؟، وما عدد المرشحين الذين سيسقطون قبل أن يصل الخيار إلى الشخص الذي سيكلف حقا تأليف الحكومة؟.

على أي حال بعبدا قد ترد على الضربة التي وجهت إليها بضربة مماثلة. إذ ترددت معلومات أنه، ومقابل انسحاب الخطيب، فإن رئيس الجمهورية سيعمد ربما إلى سحب ورقة تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة، وذلك تحت شعار افساح المجال أمام المزيد من المشاورات. لكن في الحالين، وسواء أجريت الاستشارات غدا أم لم تجر، فإن المأزق الحكومي لا يزال هو نفسه، بل انه ازداد تعقيدا بفعل ما حصل اليوم. علما أن المناورات التي أفضت إلى انسحاب الخطيب بعد حوالى عشرة أيام على طرح اسمه، لا تلغي التعقيدات المتعلقة بالحكومة كلا، لا تلك المتعلقة فقط باختيار رئيس الحكومة.

فهل سنظل في الدوامة نفسها، أي دوامة حرق الأسماء، حتى يأتي وقت تكليف الحريري تأليف الحكومة؟. وهل ستكون الحكومة العتيدة مؤلفة بأكملها من تكنوقراط، أم أنها ستكون تكنو- سياسية؟. وما دور الأحزاب والقوى السياسية في تشكيلها؟. وهل ستضم وجوها استفزازية ارتبطت في ذهن الرأي العام بالصفقات، أم انها ستخلو منها؟".

ولأن الاجابة عن هذه الاسئلة صعبة لا بل شبه مستحيلة، فالثابت هو أن الأزمة الحكومية طويلة وغير مقدر لها أن تنتهي في المدى المنظور. وفي الاثناء، ليس على اللبنانيين سوى الانتظار تحت ثقل المعاناة والوجع والأزمات السياسية والاقتصادية المفتوحة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

سقط الخطيب، عاد العريس، والحكومة "قسمة ونصيب". دارت السياسة دورة كاملة لتعود إلى "بيت الوسط". ثلاثة وخمسون يوما على الثورة، واحد واربعون يوما على استقالة الرئيس الحريري الذي أصر على عدم العودة، وأطلق شعاره الشهير: "ليس أنا…بل أحد آخر"، لكن هذا الآخر كان يسقط قبل الوصول إلى خط النهاية، وأحيانا قبل الانطلاق عند خط البداية. سقط الوزير والنائب السابق محمد الصفدي. وتلاه سقوط الوزير السابق بهيج طبارة. ومن خارج السياق العلني، سقط السفير السابق نواف سلام وفؤاد المخزومي.

تأخرت استشارات التكليف، سعيا للتوصل إلى حزمة التكليف والتأليف في آن واحد، لكن كل ذلك لم يحدث. اعتبارا من منتصف الأسبوع الذي مر، ومع تعثر إقلاع المهندس سمير الخطيب، أشعلت محركات في "بيت الوسط" من خلال المؤشرات التالية: الرسائل التي وجهها الرئيس الحريري إلى ملوك ورؤساء للطلب إليهم تغطية فتح اعتمادات في دولهم للإستيراد إلى لبنان، الإعلان عن مؤتمر الدعم الدولي للبنان الذي ينعقد في باريس الأربعاء المقبل.

الكلام الذي أطلقه المهندس سمير الخطيب من دار الفتوى، كان بمثابة التكليف العملي الملزم للإستشارات النيابية الملزمة. ففي كلمة مكتوبة، قال الخطيب من دار الفتوى: "صاحب السماحة هو من داعمي الرئيس سعد الحريري الذي يبذل جهودا للنهوض بلبنان، ويدعم دوره العربي والدولي الذي يصب في هذا الاطار، وعلمت من سماحته أنه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات بأبناء الطائفة الإسلامية، تم التوافق على تسمية الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة المقبلة".

بعبارات مقتضبة، قضي الأمر. وعليه، كيف سيكون موقف الأفرقاء: هل سيبقى الرئيس الحريري على شعاره "ليس أنا... بل أحد آخر"؟. ما هو موقف الرئيس بري الذي راهن على الرئيس الحريري من اليوم الأول، إلى درجة أنه جهر بأنه عرض عليه أن يجلب له "لبن العصفور"؟. ماذا عن موقف "حزب الله" الذي للمرة الأولى، ولو بشكل غير رسمي، يسمي الرئيس الحريري؟. ماذا عن موقف الوزير جبران باسيل، بحيث ان الحريري كان يشترط حكومة ليس فيها الوزير باسيل؟.

قد تأتي الأجوبة عن هذه الأسئلة، بعد استشارات التكليف التي يرجح أن لا تكون غدا، للإفساح في المجال أمام مزيد من التشاور.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

إما سعد أو الحريري أو لا أحد، وعلى طريقه سقط إلى اليوم ثلاث ضحايا مضرجين بترشيحاتهم السياسية، وسمير الخطيب كان الرجل الثالث الذي يعلن نهاية المشوار، بعد المغفور لهما حكوميا محمد الصفدي وبهيج طبارة. لكن مهندس امبراطورية "خطيب وعلمي" قام بهندسة سياسية روحية لعملية الانسحاب، فأجرى تلزيما لدار الفتوى، وقال إن صاحب السماحة هو من داعمي سعد الحريري، وإنه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات مع أبناء الطائفة، جرى التوافق على تسمية الحريري لتأليف الحكومة المقبلة. وبناء على هذه الرغبة، توجه الخطيب من دار الفتوى إلى "بيت الوسط"، لإبلاغ من سماه بأنه أصبح خارج السباق.

أنهى الخطيب أسبوع آلام الحكومة، وكشف بحركته بين زيارة دار الفتوى و"بيت الوسط"، أن أي مرشح من الآن فصاعدا لن تكتب له الحياة الرئاسية، ما لم تحل أوراقه إلى المفتي. وبحسب خريطة طريق السقوط، فإن الحريري نفسه كان على دراية وعلم بهذه النتيجة، ومع ذلك ظل يعاند ويزداد في الغوى والدلال.

أدرك الحريري أن العبارة المرسومة على جدار السرايا، لن يكتب لها الصمود، وأن الحكومة دامت له، ولن تؤول لغيره. وعلى هذا اليقين كان الرجل المستقيل يمشي ملكا. يطرح اسما في سوق المزايدة فيحرق. يعاجله بإسم آخر لا يدوم حتى توافيه المنية السياسية. يغدق على المرشحين معونات ومؤنا، ثم لا يلتزم بتوفيرها. يعدهم بدعم الديار المقدسة، قبل أن تفضحه مراميه وتعلن الديار "فتوى" ترشيح الأصل.

اليوم انتهت لعبة تحطيم المرشحين، وأصبح "سعد الحريري أو لا أحد". ولن يكون البلد بعد الآن مسرحا لفض عروض جديدة. ثلاثة وخمسون يوما على ثورة أسقطت المحرمات، أكثر من أربعين نهارا على الاستقالة، سقوط ستة شهداء على طريق الثورة، وانهيار ثلاثة مرشحين قبل الوصول إلى بعبدا، فماذا ينتظر الرئيس سعد الحريري بعد، وقد أسدلت الستارة عن فصول مسرحية مدمرة للمال والاقتصاد والسياسة؟.

وإذا كانت دار الفتوى قد رشحت سعدا، فمن سيجرؤ بعد اليوم على أن يطل برأسه على السرايا؟. تلك مسؤولية تقع على الحريري المتدلل الكبير، وتنسحب أيضا على كل أحزاب السلطة ومكوناتها، لأن الجميع يلعبون بأمان الناس الاجتماعي والسياسي، ويرهنون بلدا لشياطين الرغبات الحكومية ومقاعدها.

واختصارا للطرق، فإن رئيس الجمهورية الذي تستعد دوائره بين لحظة وأخرى لإعلان تأجيل الاستشارات، ربما كان عليه الإبقاء على الاستشارات ملزمة في موعدها غدا، وأن يضع الكتل السياسية عند مسوؤلياتها، وما دام الكل "يحلف باسم الحريري" والذي ازداد إيمانا بترشيح دار الفتوى، فليكن الحريري رئيسا ولتنته هذه المهزلة، وعندها فليشكل الحريري حكومة اختصاصيين، ويقدم إلى اللبنانيين نموذجا مختلفا عن الحكومات الحريرية السابقة التي لن يبرئها أحد من الضلوع في الفساد منذ أول التكوين. وحكومة التنكوقراط المستحدثة، قد تعطي للحريري الثاني شهادة حسن سير وسلوك للمستقبل، بدلا عن ماض أليم.

وفي دقائق ما قبل اعلان التأجيل، فإن رئيس الجمهورية سوف يقدم على خطأ آخر، حتى ولو تم تنسيقه باتصالات مع الرؤساء الثلاثة والمعاونين والمستشارين وكل من يدعي الفهم السياسي، والخطأ هو في ارجاء الاستشارات لأنكم تؤجلونها حتى يعود سعد، وغدا سيعود الحريري، وضياع الوقت سيكون من حصة الناس وتعبهم، ومصائر لبنانيين يقفون على حد الخطر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السلطة تفشل في ترويج مرشحها لرئاسة الحكومة وتقود لبنان إلى الفوضى

الخطيب بعد لقائه مفتي الجمهورية والحريري: بكل راحة ضمير أعتذر عن إكمال المشوار الذي رُشِّحت إليه

“القوات”: تضليل وكذب وافتراء… إعلاننا عن إغلاق المناطق المسيحية والعصيان والإضراب

هيئة تنسيق الثورة ترفض عودة الحريري لرئاسة الحكومة وتدعو لانتخابات نيابية مبكرة

بيروت ـ”السياسة”: /08 كانون الأول/2019

أعلن المهندس سمير الخطيب، اعتذاره عن “إكمال المشوار الذي رُشِّح إليه”. وقال الخطيب، خلال تصريح صحافي له، أمس، من “بيت الوسط “، بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري : “أطلعت الحريري على موقف المفتي دريان الذي أعلنته من دار الفتوى، وأعلن بكل راحة ضمير، اعتذاري عن اكمال المشوار الذي رُشِّحت اليه… سائلاً الله ان يحمي لبنان من كل شر”. وتقدّم الخطيب، بالشكر إلى “الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري، والقيادات التي أولته ثقتها”. وفي تطور بارز على صعيد المشاورات الجارية لتسمية رئيس مكلف تشكيل الحكومة في الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون، اليوم، كشف الخطيب بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أمس، أن “المفتي دريان من داعمي الرئيس سعد الحريري الذي يبذل جهوداً للنهوض بلبنان، وعلمت أنه نتيجة اللقاءات والمشاورات والاتصالات تم التوافق على تسمية الرئيس الحريري لتشكيل الحكومة، مشيراً إلى أنه، “تم التأكيد خلال اللقاء على تعزيز الصف الوطني والإسلامي”، في وقت تجري التحضيرات في قصر بعبدا، على اساس ان الاستشارات النيابية قائمة بموعدها، اليوم، فيما اتخذت الاجراءات الامنية لتأمين فتح الطرقات. وأكدت أوساط وزارية في حكومة تصريف الأعمال ل”السياسة”، “أنه لن يشكل الحكومة إلا الرئيس الحريري، لأن لبنان بحاجة إليه لإخراجه من أزمته، في ظل الدعم العربي والدولي الذي يحظى به، وهذا ما سيؤكد عليه اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، بعد غد في باريس”، محذرة من “أي محاولة لفرض مرشح لا يحظى بدعم طائفته”. وأكدت “هيئة تنسيق الثورة” ان “الشأن الاقتصادي والمعيشي كان المحرّك الأول للثورة التي ترفض وتدين أي تدخل خارجي في شؤون لبنان الداخلية”، لافتةً الى انّ “ثورتنا ثورة أخلاق وبناء وهي حضاريّة سلميّة وهي ثورة الدعوة لاحترام الدستور والقانون”.

وأشارت خلال مؤتمر صحافي، الى انّ “الثورة فضحت خلال أيام معدودة 30 سنة من الجرائم المالية والاقتصادية ونعلن انّ إسقاط الحكومة وورقتها الاصلاحية الواهية لم يكن موجهاً ضد فريق بل كان موجهاً ضد كل السلطة”.

ودعت الشعب اللبناني الى “المشاركة الكثيفة والفاعلة في الثورة في كافة ميادينها وساحاتها”. وأضافت: “نرفض مهزلة التأليف قبل التكليف، وترشيح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة مرفوض من قبلنا”.كما دعت الهيئة الى “إجراء انتخابات نيابية مبكرة وفق القانون النسبي وتخفيض سن الاقتراع الى 18 سنة”.

وأكد مستشار رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري، نديم الملا، ان “لبنان يعيش أزمة سيولة خانقة ووضعه صعب جدا ويجب عدم التخفيف من وطأة الأمر لإيجاد معالجات سريعة، لذا وجه الحريري الى الصين وإيطاليا وتركيا وأميركا ومصر وغيرها رسائل لطلب خطوط إئتمان لفتح إعتمادات وشراء مستلزمات الإنتاج”. ووسط هذه الأجواء، حذر وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، من أن بلاده مهددة في حال استمرت التوترات الحالية التي تشهدها، بالوقوع في “فوضى لن تكون خلاقة بل ستكون مدمرة”.

ودعا باسيل إلى تطبيق الإصلاحات المطلوبة لحماية البلد من التدخلات الخارجية والانهيار المالي والاقتصادي. وأكد النائب أنور الخليل، الأمين العام لكتلة” التحرير والتنمية”، أن “رئيس الجمهورية ارتكب مخالفة دستورية جسيمة بإجراء مشاورات التأليف قبل التكليف، رغم وضوح المواد الدستورية في هذا الأمر، وبتفويضه صلاحياته في إجراء المشاورات لوزير الخارجية جبران باسيل”، منتقدا “الموقف الذي أطلقه الأخير في روما والذي قال فيه ان الفوضى في لبنان التي يعد لها البعض في الخارج، ستكون خرابا للبلد وتطرفا للخارج، وستكون نتيجتها اختلالا في الموازين الداخلية، ولبنان لا يريد المزيد من الانقسام”، رافضا هذا الكلام “الذي لا يعبر عن حقيقة ما يجري في الشارع منذ 17 تشرين لأن الحقيقة أن الإنتفاضة ما هي إلا نتاج سياسة التمرد على القانون والتلاعب بالدستور وإستغلال السلطة وعدم تطبيق القوانين”.

ورأى الخليل أن “الغد يوم فاصل، وأن الرئيس المكلف لن يستطيع التأليف إلا إذا أخذ بالإعتبار الواقع الذي فرضته إنتفاضة 17 تشرين، وأن الصورة حتى اليوم ما زالت ضبابية، وأنه لا يمكن توقع ما قد يحدث غدا إن لناحية إنتفاضة الناس أو لناحية شخص الرئيس المكلف”.

وفي يوميات الثورة، اعتقلت القوى الامنية، أمس، عدداً من الناشطين الذين حاولوا الدخول الى مجلس النواب في وسط بيروت، وذلك بعد انتهاء قداس الشهيد جبران تويني في كاتدرائية القديس جاورجيوس. وقامت القوى الأمنية بالتعرّض بالضرب للمتظاهرين الذين حاولوا الوصول الى البرلمان من أجل توجيه رسالة لمجلس النواب، بعدما وجدوا ان كل مداخل البرلمان مغلقة. وانطلق عدد من السيارات على جسر الرينغ، في موكب جاب شوارع بيروت، بدءا من الحمراء إلى الكورنيش البحري- عين المريسة فالأشرفية وصولا إلى ساحة الشهداء، في إطار ما سمي ب “احد الاستشارات”، للتأكيد ان الاستشارات النيابية يجب أن تكون للشعب، وأن المطلوب تشكيل حكومة مستقلة من خارج المنظومة الحاكمة، ودعا المشاركون في التجمع النواب الى الرضوخ لارادة الناس واحترام تضحياتهم وتسمية شخصية مستقلة تحظى بثقتهم ورضاهم والأهم تحمل خطة تجنبهم دفع ثمن الأزمة.

إلى ذلك، نفت نفت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” كل ما ورد في مانشيت صحيفة “الديار” ، أمس، تحت عنوان “القوات تعلن إغلاق المناطق المسيحية والعصيان والإضراب”. وأكدت “الدائرة” في بيان، ان “هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلاً، وتأسف لمواصلة البعض اعتماد أسلوب الفبركة والتضليل والتحوير والكذب والافتراء”. وغرد رئيس جهاز الاعلام والتواصل في “القوات” شارل جبور، قائلا: “إن هذا التقرير الذي أوردته صحيفة الديار يعبِّر عن هلوسة ويندرج في سياق التضليل نفسه وكل المعلومات الواردة فيه مفبركة، وما نقل عن لساني بأن “المرشح المكلف لن يدخل السراي” هو تحليل سياسي، فيما لم أتطرق نهائيا إلى ان “المناطق المسيحية ستعلن عصيانها واضرابها، وهو محض كذب وافتراء”.

 

قرار ظني بحبس النائب عوني النائب ميشال ضاهر 3 سنوات

بيروت ـ “السياسة” /08 كانون الأول/2019

في أول قرار قضائي منذ العام 2005 بحق نائب لبناني، فوجئ النائب ميشال ضاهر وهو أحد نواب تكتل “لبنان القوي”، بصدور قرار ظني عن قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور بحقه ونجله مارك وشركتهم “ماستر كابيتال غروب”.

وجاء صدور القرار الظني بعد تحقيقات مضنية قامت بها وحدة التحقيق الخاصة في هيئة الأسواق المالية التي يرأسها حاكم مصرف لبنان، وتبعاً لتحقيقات قامت بها النيابة العامة المالية عبر وحدة التحقيق الخاصة للجرائم المالية في قوى الامن الداخلي. وظنَّ القاضي منصور في قراره الظني الذي حمل الرقم 537 بالمدعى عليهم ميشال جورج ضاهر ومارك ميشال ضاهر وشركة “ماستر كابيتال غروب” بجنة اساءة الامانة (المادة 671 عقوبات وتصل عقوبتها الى سنة سجن) ومخالفتهم قانون تنظيم مهنة الوساطة المالية (المواد 17 و24 وتصل عقوبتها الى ثلاث سنوات سجن). وبدا لافتاً منع المحاكمة عن الثلاثة لمخالفتهم قانون النقد والتسليف، والمدّعى بها من قبل النيابة العامة المالية فقط لعدم وجود طلب خطي من قبل حاكم مصرف لبنان. وتعود فصول القضية الى دعوى مباشرة تقدم بها رجل الاعمال سامر الجميل ضد الضاهر ونجله وشركتهم في العام 2015 بعد استيلائهم على وديعة مالية بقيمة 2.742.000 دولار من حساب الجميل الذي كان يتعامل مع “ماستر كابيتال غروب”

 

الطاقة” تدعو إلى فضّ عروض استيراد البنزين اليوم

بيروت ـ “السياسة” /08 كانون الأول/2019

 دعت ادارة منشآت النفط الى فضّ عروض استيراد مادة البنزين، بحضور وزيرة الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ندى بستاني، اليوم، في مبنى المنشآت في الحازمية. إلى ذلك، سجل “الحزب التقدمي الاشتراكي”، اعتراضه الشديد ما آلت إليه قضية تسليم المازوت للمواطنين في كل لبنان وفي منطقة الجبل تحديداً بعد تمنع أصحاب المحطات عن تسليم المواطنين صفائح المازوت بسبب الاشكاليات المتعلقة بصرف العملة الوطنية وشراء الدولار من السوق السوداء بنسبة 15% وفق قرار مصرف لبنان. وأكد الحزب، أن هذا الأمر غير مقبول لا سيما مع دخول فصل الشتاء شهوره القاسية، داعياً وزارة الطاقة وكل المعنيين للعمل على حل هذه المشكلة بشكل سريع وفوري لتلافي أجواء البرد القارس في المناطق الجبليه، مشدداً، على ضرورة عمل وزارة الطاقة مع مصرف لبنان لجهة توفير كامل الاعتمادات لتحويلها من العملة الصعبة الى الليرة اللبنانية وليس فقط 85 % كم ينص القرار سابقاً كي لا تبقى ذريعة عند التجار واصحاب المحطات لاعتبار نسبة 15% تسبب لهم خسائر لسبب شرائهم بالدولار.

 

“حزب الله” اللبناني خطط و”عصائب أهل الحق” نفذت مجزرة الخلاني

تظاهرات طلابية في بغداد... وحداد في الديوانية وذي قار... والهجوم على منزل الصدر انطلق من النجف

بغداد – وكالات/08 كانون الأول/2019

 كشفت مصادر أمنية أمس، إن أكثر من فصيل مسلح شارك في إدارة وتنفيذ أعمال العنف التي طالت المتظاهرين. وكشف مصدر في جهاز الأمن الوطني اشتراك “قيادات من حزب الله اللبناني، في الإشراف على خطة أعدت لتقويض التظاهرات، وتزويد الميليشيات العراقية المسلحة بالخطط اللازمة للتعامل مع الأزمة الراهنة في العراق”، مشيراً إلى أن “الخطة نفذها فصيلان عراقيان، هما كتائب حزب الله في العراق، وعصائب أهل الحق”. وأضاف ان “الفصيلين أدخلا 400 عنصر بلبس مدني إلى ساحة التحرير، وهؤلاء تم جلبهم من معسكرات جرف الصخر وإخفاؤهم في منطقة البلديات شرق بغداد”.

وأشار إلى أن “هذه العناصر تم إدخالها فيما بعد إلى ساحة التحرير، وهم يحملون السكاكين وقاموا بعمليات طعن عشوائية للمتظاهرين في الساحة”، مؤكداً أن “عمليات الطعن طالت نحو 50 شخصاً”. وأوضح أن “استكمال الخطة كان ليل الجمعة، من خلال إدخال مسدسات كاتمة للصوت إلى ساحة التحرير، ليتم تسليمها إلى عناصر الميليشيات”، مضيفاً ان “عناصر الميليشيات تخفوا داخل 16 خيمة سبق أن أقامتها استخبارات الحشد الشعبي”. وذكر أن “المسدسات أدخلتها نساء يرتدين الخمار، لضمان عدم تفتيشهن لدى الحواجز الأمنية”. وخرجت تظاهرات طلابية في بغداد والنجف وميسان، أمس، فيما امتنع غالبية الطلبة عن الذهاب إلى مدارسهم، تنديداً بما حصل الجمعة الماضي، في حين أعلنت محافظتي ذي قار والديوانية تعطيل الدوام الرسمي أمس واليوم الإثنين، حداداً على ضحايا قتلى التظاهرات. وبشأن الموقف الأمني في العاصمة، قال مصدر إن “الوضع الأمني جيد مع توافد أعداد قليلة إلى الساحات”. وأوضح أن “المتظاهرين في الخلاني والسنك متمركزون عند الخط الأول ومرآب السنك”، مضيفاً ان “الوضع جيد في ساحة الوثبة ومنطقة حافظ القاضي وقرب جسر الأحرار”. وفي كربلاء، قال الناشط المدني منتظر علي، ليل أول من أمس، إن 11 ناشطاً تم اختطافهم وهم في طريق عودتهم من ساحة التحرير في بغداد إلى مدينة كربلاء، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة في المحافظة. وفي الناصرية، نظم العشرات من المحتجين عملية تشييع رمزي بتوابيت فارغة وموشحة بالأعلام العراقية استذكاراً لارواح الضحايا الذين سقطوا برصاص الأمن. وفي البصرة، توصلت قيادة عمليات المحافظة واللجان التنسيقية للمتظاهرين في قضاء الفاو، إلى اتفاق لفتح البوابات الرئيسية الثلاث لمستودعات نفط الفاو ومينائها بعد إغلاقه من قبل الأهالي. في سياق آخر، أظهر مقطع فيديو صادم عشرات الشبان مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين، بعد هجوم الجمعة الماضي، حيث تداول ناشطون الفيديو أمس، على مواقع التواصل.

وقال أحد الشبان المكبلين في المقطع، إن “أحد المسلحين ناداه (في إشارة إلى مهاجمة عدد من المسلحين المحتجين في ساحة الخلاني والسنك) مهدداً بقتله إن لم يأت، وحين اقترب منه انهمر عليه ضرباً بالبندقية”. وسمع في الفيديو أحد عناصر الأمن من قيادة عمليات بغداد يطمئن المعتقلين قائلاً: “نحن من قيادة عمليات بغداد، لا تقلقوا سيطلق سراحكم، هؤلاء من كتائب حزب الله”.

وقال النشطاء إن المتظاهرين المحررين تعرضوا لتعذيب من قبل “كتائب حزب الله”. وفي وقت لاحق، أعلن القضاء أمس، الافراج عن 2626 موقوفاً من المتظاهرين السلميين، مشيراً إلى أن 181 موقوفاً ما زالوا يخضعون للتحقيق، فيما أفادت أنباء صحافية بإعفاء قائد عمليات بغداد قيس المحمداوي من منصبه وتكليف عبدالحسين التميمي بدلاً عنه. واعتبرت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، استهداف المتظاهرين السلميين أخيراً، يرقى إلى مستوى الجرائم الإرهابية، مطالبة القوات الأمنية بتوفير الحماية لساحات التظاهر، وإلقاء القبض على المجرمين الذين تسببوا في هذا العمل الإجرامي الشنيع.

في غضون ذلك، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي أول من أمس، ضرورة منع أي مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة. من ناحية ثانية، أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال لقائه الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، أمس، حق المواطنين في التظاهر السلمي ومسؤولية الأمن في حمايتهم. وذكرت الرئاسة العراقية في بيان، أنه تم “التأكيد أيضاً أن الجريمة المروعة التي استهدفت المتظاهرين الجمعة، استهدفت أمن واستقرار البلاد، ما يوجب القبض على منفذي الجريمة وإحالتهم إلى القضاء”. وفي المسار السياسي، تناول اللقاء الآليات الدستورية والعمل السياسي المطلوب من أجل سرعة إنجاز التشريعات القانونية اللازمة للإصلاح ولإجراء انتخابات نزيهة، واختيار مرشح مناسب لرئاسة مجلس الوزراء. من جهته، قال رئيس “ائتلاف الوطنية” رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي أمس: إن “حفلات القتل الحرام التي تقيمها العصابات الإجرامية على حساب أرواح الشباب العراقي الثائر لن تؤدي إلى استقرار البلاد وتحقيق روح الأخوة والتسامح”. بدوره، أكد تحالف “الفتح”، الذي يتزعمه هادي العامري، في بيان، أول من أمس، أن “مشروع المقاومة يمر بمنعطف خطير ويجب حمايته”، ودان فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادات في “الحشد الشعبي”.

إلى ذلك، أكدت الحكومة المحلية في النجف أول من أمس، أن الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر أتت من الأحياء الشمالية في المحافظة.

 

جنبلاط: اللقاء الديموقراطي سيمتنع عن المشاركة في الإستشارات النيابية

مواقع ألكترونية/08 كانون الأول/2019

غرّد رئيس كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط عبر “تويتر” قائلاً: “بعد إنتهاك الدستور ومخالفة الأسس المتّبعة في تأليف الحكومات من خلال إستشارات جانبية مريبة شكلت نكسةً حقيقية تتعارض مع الأصول ولا تقيم وزناً لإحترام المؤسسات ودورها ، فإن اللقاء الديمقراطي يمتنع عن المشاركة في الإستشارات النيابية المقررة غداً”.

 

قضيّة "رسالة حياة" تتفاعل... وهكذا ردّت

مواقع ألكترونية/08 كانون الأول/2019

أكّد النائب البطريركي المطران حنا علوان، في مؤتمر صحافي لجمعية "رسالة حياة"، أنّه "لا يجوز الظلم في هذه القضيّة وسواها والقضاء العادل هو الذي يضبط إيقاع المجتمع ونطالب بإستقلالية القضاء في لبنان". واعتبر أنّ "ما حصل مُغزي ومعيب ومؤلم والثورة يجب أن تشمل الفساد القضائي والإعلامي وللتوسّع في التحقيق كي تظهر الحقيقة التي لا نخافها"، مُضيفاً: "نفتخر بالإعلاميين الشرفاء الذين ينقلون الحقيقة ونتأسّف لوجود إعلام يضلّل المجتمع ويقتل مؤسسة وشخص ودولة ويعمّم الفساد". وشدّد علوان على أنّه "يتوجّب على الإعلام أن يعلن ثورة على ذاته أوّلاً وكلّفنا لجنة كنسيّة للنظر في القضية لأننا لن نرضى بإهمال الملف والتعدّي على الإنسان وإهانته"، موضحاً أنّ "البطريركية المارونية لم تتدخّل وغير صحيح أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لديه الملفات كافّةً والكنيسة عاقبت في الماضي وتعاقب اليوم وفي المستقبل". وتابع: "هناك تعدٍّ من القضاء العدلي على القضاء الروحي واللجنة الأسقفية أرسلت كتاباً إلى وزير العدل سابقاً في هذا الشأن". من جهته، رأى الأب العام لجماعة "رسالة حياة" أنّ "المواجهة اليوم مع الفساد الإعلامي ونؤكّد على عمق الحقيقة في وجه الكذب، وتمّ سحب الملف من أيدي القاضية الناظرة في جنح الأحداث في بعبدا جويل أبو حيدر المسؤولة عن كل هذه الإفتراءات"، مطالباً "القضاء المعني التدخّل ورفع الظلم عن المظلومين". وإذ أكّد أنّ "الجماعة تعتمد على المساعدات الغذائيّة التي تصلنا والتي يتمّ تنظيمها وفرزها جيّداً"، تساءل: "هل يعقل أنّ نقدّم طعامًا فاسدًا خلال 20 عامًا من دون أن يتأذى أي من الأطفال؟". أمّا عن عن بث الأفلام الإباحية، فأوضح أنّ "ما حصل أنّ شخصاً أخذ هاتفاً من أحد القصّار وشاهد فيلماً ايباحياً بنفسه". وقال الأب العام: "نحن تحت سقف القضاء النزيه وأصبحنا نشكّ بمصداقيّة القضاء وأكثر من 80 راهبة وراهب وكاهن يُريدون إظهار الحقيقة".

 

أُفرج عنه بعد عدم التجاوب مع طلب 150 الف دولار كفدية

مواقع ألكترونية/08 كانون الأول/2019

افادت "الوكالة الوطنية للاعلام" انه تم الافراج في ساعات الليل عن السوري علي العلي والمعروف بـ"علي الشواف"، والذي كان خطفه مجهولون اول أمس من منزل يقيم فيه في محلة مشاريع القاع. وتعرض الشواف خلال اختطافه لمعاملة سيئة وضرب واتصل الخاطفون من جواله مطالبين بفدية 150 الف دولار، ولم يلقوا اي تجاوب. ويروي العلي انه رمي من سيارة الخاطفين عند الحدود مع سوريا في مكان مقفر ليسير بعدها لساعات في ظل طقس عاطف، وتمكن من الوصول إلى منزله وتولت عناصر من القوى الأمنية التحقيق والتحريات لكشف الملابسات.

 

سامي الجميل: نرشح نواف سلام... ونحذركم من تأجيل الاستشارات

مواقع ألكترونية/08 كانون الأول/2019

أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميل أن ما حصل اليوم يُظهر ان البلد هو الهم الاخير لهم، مشيرا الى أنكم "ضحكتم على الناس والناس لم يعد لديها ما تأكله وانتم تلعبون". وأضاف في مؤتمر صحافي بعد اجتماع كتلة "الكتائب": "ما عشناه اليوم هو قمة الاستخفاف بالناس والبلد والوضع الاقتصادي الذي نعيشه، وبقدر ما سعدنا بفشل طبختكم، بقدر ما نسأل أنفسنا "انتم ماذا"؟. وقال: "يمكنكم الاستمرار باللعبة القديمة او اللجوء الى منطق جديد وتكليف شخص جدير بتشكيل الحكومة بعيدا عن المحاصصة". نحن سنتوجه الى الاستشارات في بعبدا لأن الطبخة فشلت. وقال: "اوعى تأجلوا الاستحقاق، لأنه عندها سنكون امام منطق يقول يا إما الاستحقاق يكون معلّبا يا ما بيصير الاستحقاق"، مشيرا الى أننا نريد رئيسا مستقلا حياديا قادرا ولدينا أسماء، ولذلك نسمي نواف سلام، الذي لم نتواصل معه ولا نعلم رغبته ولكنه يؤمن المواصفات التي نطالب بها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل مهددة إيران: سورية ستصبح “فيتنامكم” وستسيل دماؤكم فيها و5 قتلى بقصف لميليشيات طهران بدير الزور... ونزوح 38 ألف مدني من إدلب

عواصم – وكالات/08 كانون الأول/2019

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس، بتحويل سورية إلى فيتنام بالنسبة لإيران، متعهداً بمنع التمركز العسكري الإيراني في الأراضي السورية، داعياً للانتقال من الردع إلى الهجوم. وقال بينيت في مؤتمر عقد بمدينة القدس: إن ما تقوم به إيران في سورية ولبنان يدفعنا إلى أن تتحول سورية لـ “فيتنامكم”، “ولو بقيتم هناك ستسيل دماؤكم لأننا سنعمل بلا كلل حتى انسحاب قوات العدوان الإيراني من سورية”. وأضاف ان إيران تعمل على إشعال النيران حول بلاده، بدعوى أنها متمركزة في لبنان، وتعمل على تأسيس قواعد في سورية وقطاع غزة، وبأن إسرائيل ستقوم بعملية ردع قوية لأي هجوم، بل ستهاجم بدلاً من عملية الاحتواء السابقة لأي علميات. وادعى أن سورية ستتحول الى “فيتنام” جديدة لإيران، في حال إصرار الإيرانيين على عدم الخروج من سورية، وبأن بلاده ستعمل على ذلك بأي وسيلة كانت. وكشف عن أن بلاده ستواجه تهديدات كبيرة في العام المقبل، وبأن بلاده مستعدة لأي عمليات، سواء من سورية أو لبنان أو قطاع غزة، داعياً إلى الابتعاد عن المصالح الشخصية، وترجيح كفة بلاده على أي مصالح أخرى. وفي السياق، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن “طيراناً مجهولاً استهدف أمس (أول من أمس)، مواقع للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها بريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل نحو خمسة عناصر”. وذكر أن الطائرات لا تزال مجهولة الهوية حتى اللحظة، موضحاً أنها استهدفت مواقع للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها بمنطقة الحزام الأخضر بأطراف مدينة البوكمال، شرق دير الزور. من ناحية ثانية، كشف الأمين العام لحزب “الشعب” الشيخ نواف الملحم، أن وفداً من النظام قدم أول من أمس، لأحزاب في شمال شرق سورية مشروع “الإدارة المحلية”، الموجود في الدستور السوري لعام 2012، لتدار وفقه تلك المناطق. وقال: إن الاجتماع في القامشلي مع شخصيات وقوى كردية وعربية وسريانية، جاء بعد سلسلة لقاءات سابقة “تنسيقية”.

وأضاف ان ممثلي شمال الشرق أكدوا أنهم سوريون “لهم حقوق كأي فرد سوري وللوطن واجبات علينا كما على الآخرين ونحن لسنا انفصاليين، ونحمي حدود سورية وطهرنا شمال شرق البلاد من الإرهاب”. ورداً على سؤال إن كان وفده لمس تجاوباً بشأن مشروع الإدارة المحلية، قال: “نحن لم نجلس للتباحث بالنقاط بين الإدارة المحلية والإدارة الذاتية، ولكن هذا طرحنا وهذا برنامجنا، واتفقنا أن نبحث النقاط الايجابية إن كان في الإدارة المحلية وإن كان في الإدارة الذاتية، ويكون بيننا ورقة نتفق معهم عليها وتقدم للحكومة السورية”. في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام سورية أمس، عن نتائج الاجتماع الذي جرى بين رئيس مكتب الأمن الوطني السوري اللواء علي مملوك، مع وجهاء العشائر العربية في القامشلي. وقالت مصادر إن الهدف من زيارة مملوك، هو لم الشمل وإعطاء دفع وطني باتجاه تحقيق المصلحة العليا، ومواجهة الأخطار التي تواجه السوريين وعلى رأسها الغزو التركي للأراضي السورية، مشيرة إلى أن اللقاء ضم 30 شيخاً من وجهاء العشائر العربية، وكانت الأجواء إيجابية.

على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بانطلاق دورية روسية برفقة آليات تابعة لقوى الأمن الداخلي الكردية “الأسايش” من مطار القامشلي نحو منطقة عامودا عند الشريط الحدودي مع تركيا. من ناحية ثانية، ذكر المرصد أن “ضربات جوية لجيش النظام والقوات الروسية أسفرت عن مقتل نحو 20 شخصاً أول من أمس، في إدلب”، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية في إدلب أجبرت نحو 38 ألف مدني على النزوح خلال أسبوع واحد. إلى ذلك، وفي انتهاك جديد للفصائل السورية المدعومة من تركيا، شهدت مدينة تل أبيض حالة من الترقب والحذر بعد مقتل أربعة مدنيين نتيجة اندلاع اشتباكات مسلحة بين تلك الفصائل ومدنيين ينحدرون من عشيرة عربية، وذلك في ريف المدينة الواقعة شمال محافظة الرقة. وقالت مصادر سورية إن “هناك خلافات عشائرية يستغلها المقاتلون المدعومون من أنقرة لتصفية حساباتهم”. وأضافت ان “هناك انتهاكات ومجاعة وقد تظاهر الأهالي في قرية خربة الرز ضد ممارسات المقاتلين الذين يسيطرون على تل أبيض، لكنهم أطلقوا النار على المتظاهرين لتفريقهم”.

 

نتانياهو: حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وقصف أهداف لـ"حماس" في غزة رداً على صواريخ... وهنية في تركيا بعد محادثاته في القاهرة

رام الله، عواصم- وكالات/08 كانون الأول/2019

 أكد رئيس حكومة تسيير الأعمال الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، أمس، انه يريد من الولايات المتحدة أن تعترف بسيادة إسرائيل على غور الأردن. وأضاف نتانياهو: “كما أردت في الماضي اعترافا أميركيا بسيادتنا على هضبة الجولان، أريد اليوم اعترافا أميركيا بسيادتنا على غور الأردن”، معتبرا أنه “حان الوقت لفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، وتسوية وضعية التجمعات السكنية في الضفة الغربية”. وبينما أعلن نتانياهو أنه بحث مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في لشبونة خططا لضم غور الأردن، نفت الخارجية الأميركية رسميا هذا الأمر. وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، قال نتانياهو: “إذا كانت هناك حاجة سنقوم بعملية عسكرية واسعة في القطاع. لن تكون هناك تسوية إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ بشكل نهائي، وإذا استمر ستكون هناك عملية حاسمة”. وفي رد فعل على هذا التصريح، قالت ممثلة الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة، إن مكتبها يتابع “بقلق” الاقتراح الإسرائيلي. الى ذلك، أعرب وزير خارجية فلسطين رياض المالكي، عن تفاؤله بما سمعه من المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية بشأن “التصعيد” الاستيطاني، مرجحا إعلان استنتاجات تخص القضية في الأسابيع القادمة. وأوضح المالكي أن مدعية المحكمة فاتو بن سودا، أخبرته بأنها على وشك إتمام الدراسات الأولية والتوصل لاستنتاجات بشان التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي. وقال: “انتظرنا خمس سنوات للوصول لهذا الاستنتاج من الجنائية الدولية”، مشيرا إلى أنه يوجد الآن ثلاثة ملفات متعلقة بالقضية الفلسطينية أمام المحكمة الجنائية، منها الأسرى والجرائم التي وقعت في غزة وملف الاستيطان، مؤكدا أن ملف الاستيطان “هو الأكثر وضوحا”، ما يعني أنه من الممكن أن يتم التوصل لاستنتاج بشأنه أسرع من غيره. من جانبها، أعلنت حركة “حماس” وصول رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية إلى تركيا أمس، برفقة وفد من قيادات الحركة قادمين من مصر. وقالت الحركة في بيان، إن زيارة تركيا جاءت بعد أن عقد وفدها سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية، وعلى رأسهم الوزير عباس كامل. في سياق متصل، أفاد بيان صادر عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأن مقاتلات ومروحيات حربية أغارت ليلة أول من أمس، على عدد من الأهداف في غزة، ومن بينها قاعدة عسكرية تابعة لحركة “حماس”. وذكر البيان أن الأهداف التي تعرضت للقصف الإسرائيلي، شملت مستودعات ومكاتب ومواقع حراسة، في قاعدة عسكرية تابعة لحماس. وتابع البيان أن الغارات دمرت موقعا عسكريا تابعا للقوة البحرية لحماس في شمال قطاع غزة، مشيرا إلى أن الغارات جاءت ردا على إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة نحو إسرائيل.

 

اليابان تطلق جولة جديدة من المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران

آبي سيعرض على روحاني في طوكيو الامتثال للاتفاق النووي مقابل تخفيف العقوبات

طهران، عواصم – وكالات/08 كانون الأول/2019

 أعلنت وكالة أنباء “كيودو” اليابانية أمس، أن الولايات المتحدة أبدت موافقتها على خطة اليابان لزيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني طوكيو، مضيفة أن واشنطن حضت طوكيو على اطلاعها على نتائج القمة بين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي والرئيس روحاني، حسبما نقل مسؤول أميركي كبير الرسالة إلى اليابان.ونسبت الوكالة لمصادر ديبلوماسية القول، إن المسؤولين اليابانيين والإيرانيين يقومون حاليا بالتنسيق لزيارة روحاني التي قد تبدأ 20 ديسمبر الجاري، وإذا تحقق ذلك، ستكون الزيارة الأولى لرئيس إيراني منذ محمد خاتمي في أكتوبر 2000. وقالت المصادر إنه خلال الزيارة المحتملة لروحاني، من المتوقع أن يطالب آبي إيران بالامتثال للاتفاق النووي الذي تراجعت طهران عن التزاماته تدريجياً، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وأضافت أن آبي قد يسعى أيضًا إلى اطلاع إيران على الخطط اليابانية، لإرسال أفراد من قوات الدفاع الذاتي إلى الشرق الأوسط، حيث تدرس الحكومة اليابانية إرسال مدمرة وطائرة دورية إلى المنطقة، لتعزيز قدرات جمع المعلومات وضمان الملاحة الآمنة للسفن. وكان رئيس الوزراء الياباني التقى يوم الثلاثاء الماضي، مع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي في العاصمة طوكيو، حيث أبلغ المبعوث الخاص لروحاني آبي بنية الرئيس زيارة اليابان.

وفيما ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء، نقلا عن مسؤول بالإدارة الأميركية، أن الرئيس دونالد ترامب مستعد للقاء مسؤولين إيرانيين دون شروط مسبقة، وجه ترامب الشكر إلى إيران، على “التفاوض الجيد” الذي أدى للإفراج عن محتجز أميركي لديها، معتبرا أن ذلك يظهر إمكانية التوصل لاتفاق مشترك. بينما قال المسؤول إن الولايات المتحدة تأمل أن يؤدي افراج ايران عن شي يو وانغ، إلى اطلاق سراح أميركيين اخرين محتجزين، معتبرا الخطوة مؤشر الى أن طهران ترغب في التفاوض بشأن قضايا أخرى، مشيرا الى أن حملة الضغوط القصوى التي تنفذها بلاده ناجحة وفعالة للغاية. في غضون ذلك، قدم الرئيس الايراني حسن روحاني مسودة لميزانية الحكومة، بقيمة تبلغ نحو 39 مليار دولار للبرلمان أمس، قائلا إنها معدة لمقاومة العقوبات الاميركية عبر الحد من الاعتماد على صادرات النفط. وقال روحاني للبرلمان “هذه موازنة لمقاومة العقوبات… مع أقل اعتماد ممكن على النفط”، مضيفا أن “الميزانية تعلن للعالم أنه رغم العقوبات فإن بامكاننا ادارة الدولة”. وأضاف ان بلاده تأمل في اكمال قرض بقيمة خمسة مليارات دولار، طلبته من روسيا من أجل مشروعات تنموية خلال سنة الميزانية، موضحا أن حكومته ستزيد الرواتب 15 في المئة وتواصل دعم السلع الاساسية والادوية. والميزانية الجديدة أكبر بعشرة في المئة من ميزانية السنة المالية الجارية بالعملة المحلية، رغم أن قيمتها بالدولار أقل بفعل التضخم السنوي الذي يبلغ نحو 35 بالمئة، وأفادت تقارير أولية لوكالات أنباء محلية، بأنها تعتمد على ما يبدو على مبيعات للنفط تتراوح بين 500 ألف ومليون برميل يوميا. من جانبه، أعلن نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أصغر زارين، أن بلاده ستكشف قريبا عن جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم المصنعة محليا. على صعيد آخر، أزاحت إيران في منطقة جابهار البحرية المطلة على خليج عمان، الستارعن الطائرة المسيرة “سيمرغ”، معلنة إلحاقها بخدمة القوة البحرية للجيش الإيراني.

وتعد “سيمرغ” النسخة البحرية للطائرة المسيرة “شاهد 129، التي تمتلكها القوة الجو فضائية للحرس الثوري، وتتميز بتنفيذ العمليات القتالية ضد الاهداف الارضية باستخدام القنابل الذكية ومزودة بنظام تسديد للتصويب بدقة. من جانبه، أعلن المساعد التنسيقي لقائد الجيش الايراني حبيب الله سياري، عن انضمام المدمرة “بايندر” المزودة باحدث التقنيات لاسطول القوات البحرية وذلك في المنطقة البحرية الثالثة “نبوت” في جابهار. من جهة أخرى، أفادت الشرطة الإيرانية بمقتل ثلاثة من قوات خفر السواحل جنوب البلاد، بعد إطلاق زميل لهم النار عليهم، مضيفة أن مطلق النار جندي مكلف قيد الاعتقال والتحقيق.

 

نائب تركي معارض: أردوغان نمر في إسطنبول وقط في لندن

أنقرة – وكالات/08 كانون الأول/2019

 انتقد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب “الشعب الجمهوري” التركي أوزغور أوزيل، موقف الرئيس رجب طيب أردوغان، وطريقة مقاربته لتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال قمة حلف شمال الأطلسي “الناتو” الأخيرة، التي اتهم فيها أنقرة بدعم تنظيم “داعش” عبر فصائل موالية لها. وقال أوزيل في مؤتمر صحافي، في البرلمان التركي، إنه “بعد موافقة تركيا على خطة الناتو المتعلقة بدول البلطيق، والتي لم تصنف قوات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية، نعتقد، بحسب معلوماتنا ومشاهدتنا في هذه الفترة أن أردوغان كان يستخدم انتقادات الرئيس الفرنسي لأغراض سياسية داخلية فقط، فتصريحاته في أنقرة ليست كتصريحاته في لندن خلف الأبواب المغلقة، لذلك نرى أن تصريحاته ليست لمصالح تركيا الخارجية بل لأهداف داخلية”. وأضاف ان “أردوغان نمر في أسطنبول، حيث رد بقوة على ماكرون قبل سفره لحضوره قمة الناتو في لندن، أما عندما ذهب إلى لندن تحول لقطة برئية ولم يجرؤ على الرد… نمر في إسطنبول وقطة في لندن”.على صعيد آخر، اتهم أردوغان، حلفاء سابقين، تحولوا لاحقاً إلى خصوم سياسيين، بالاحتيال على “بنك خلق”، المملوك للدولة. وذكرت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء أمس، أن توقيت الاتهامات يأتي بينما يستعد رئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو ووزير الاقتصاد السابق علي باباجان لإطلاق حزبين سياسيين في مسعى لوضع نهاية لحكم أردوغان المستمر منذ 17 عاماً.

 

إعفاء قائد عمليات بغداد وإحالة قائد القوة الجوية إلى التقاعد

بغداد – وكالات/08 كانون الأول/2019

 أعفت السلطات العراقية أمس، قائد عمليات بغداد قيس المحمداوي، بسبب وضعه الصحي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية. وأضافت الوكالة الرسمية، نقلاً عن مصدر عراقي مسؤول، أنه تم تكليف عبدالحسين التميمي قائدا لعمليات بغداد بدلا عن المحمداوي.

يذكر أن المحمداوي كان تسلم مهام قائد عمليات بغداد، في أكتوبر الماضي، بعد إعفاء جليل الربيعي من منصبه. إلى ذلك، أحالت وزارة الدفاع العراقية قائد القوة الجوية وعددا من الضباط على التقاعد. وأتت تلك الإعفاءات، بعد يومين على هجوم دام شهدته العاصمة العراقية بغداد أودى بحياة العشرات، بعد أن هاجم مسلحون ملثمون المحتجين، مطلقين الرصاص الحي. وشن مسلحون مجهولون هجوماً على المتظاهرين في بغداد الجمعة، وسيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتلونه منذ أسابيع قرب جسر السنك. وأشار شهود إلى أن المسلحين دخلوا المبنى وأطلقوا النار منه باتجاه جسر السنك حيث تتمركز القوات الأمنية. وتمثل «مذبحة السنك» كما أطلق عليها المتظاهرون نقطة تحول في مسار حركة الاحتجاج العفوية التي قتل فيها 452 شخصاً وأصيب نحو عشرين ألفًا.

 

فرنسا تحاكم رفعت الأسد بتهمة الإثراء غير المشروع

باريس – أ ف ب/08 كانون الأول/2019

 تبدأ في باريس اليوم الاثنين، المحاكمة الثانية لرفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، في قضية “إثراء غير مشروع”. ويشتبه التحقيق، بأن رفعت الأسد، الذي لن يحضر إلى المحكمة “لأسباب طبية”، تمكن عن طريق الاحتيال، من بناء “إمبراطورية عقارية” في باريس تقدر قيمتها بتسعين مليون يورو. وستستمر محاكمة الأسد حتى 18 ديسمبر الجاري، وهو متهم بجريمة “تبييض أموال في إطار عصابة منظمة”، وممارسة الاحتيال الضريبي واختلاس أموال عامة سورية بين العامين 1984 و2016، وهي اتهامات يرفضها المدعى عليه. ويملك رفعت الأسد في فرنسا قصرين ونحو أربعين شقة في أحياء راقية من باريس، بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في “فال دواز” قرب باريس ومكاتب في ليون، وغيرها. وتقدّر قيمة ممتلكاته في فرنسا بنحو تسعين مليون يورو، تضاف إليها نحو عشرة ملايين جناها من بيع العقارات.

 

الرئاسة تتوعد قناة إيطالية أجرت لقاءً مع الأسد

دمشق – وكالات/08 كانون الأول/2019

أعلنت رئاسة النظام السوري، أن قناة إيطالية أجرت حواراً مع الرئيس بشار الأسد، ولكنها لم تبثه في الموعد المتفق عليه. وذكرت الرئاسة في بيان، أنه “بناء على طلب محطة راي نيوز 24 الإيطالية تم إجراء لقاء مع الرئيس الأسد، عبر المدير التنفيذي للقناة والمذيعة لديهم مونيكا مادغوني في 26 نوفمبر الماضي، وتم الاتفاق على أن يكون البث ليل الاثنين في الثاني من ديسمبر الجاري”. وأضافت إنه “صباح الاثنين أبلغتنا مادغوني أنها تريد الاستئذان بتأخير البث، وذلك لأسباب غير مفهومة، وتكرر طلب تأخير البث أكثر من مرة .. ولم يتم تحديد موعد للبث من قبل المحطة المذكورة حتى الآن .. ما يوحي بأن اللقاء لن يبث”. وأوضحت أنه “بالتالي فإن المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية يؤكد أنه إذا لم يتم بث اللقاء كاملاً خلال اليومين المقبلين، فإننا سنبثه على حسابات الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي وعلى الإعلام الوطني اليوم الاثنين، في الساعة التاسعة مساء بتوقيت دمشق”.

 

وفد أردني رفيع يزور دمشق قريباً ويأمل بلقاء الأسد

عمان – وكالات/08 كانون الأول/2019

 أفادت أنباء صحافية أمس، بأن وفداً أردنياً رفيعاً، يضم رئيس وزراء ووزراء سابقين ونواباً حاليين، سيزور دمشق قريباً، بضوء أخضر من عمان، وذلك في محاولة من السلطات الأردنية لوصل ما انقطع مع دمشق. وذكر موقع “خبرني” الإلكتروني الأردني، أن معلومات تسربت عن زيارة وفد سياسي أردني، برئاسة رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، إلى دمشق قريباً للقاء الرئيس بشار الأسد، مضيفاً إنه من غير المعروف فيما “إذا كانت فكرة الوفد شخصية، أم بوحي رسمي غير معلن”. وأشار إلى أن “هذا ليس أول وفد أردني يزور دمشق، إذ سبقته وفود من مستويات مختلفة، وبعضها التقى الأسد”، لكنه اعتبر أن “طبيعة هذا الوفد وتوقيت الزيارة، يثيران الانتباه حقاً، خصوصاً أنه يضم وزراء سابقين، ونواباً حاليين وأسماء معروفة، تتحرك في هذا التوقيت بالذات”. وأضاف إنه “من الواضح أن الوفد يأمل مقابلة الأسد، لاعتبارات مختلفة، أقلها منح الزيارة قيمة مضاعفة”. وأوضح أن “الكل يعرف أن وفداً بهذا المستوى لا يمكن أن يذهب إلى دمشق من دون موافقة رسمية مسبقة، والكل أيضاً يعرف أن حصول الوفد على ضوء أخضر، يعني ضمنياً محاولات من عمان الرسمية ترطيب الأجواء بين البلدين لاعتبارات كثيرة”. وأضاف إن “اللجوء هذه المرة إلى مستويات أرفع لزيارة دمشق، يعني رسالة مختلفة، ويفترض كثيرون أن ترد دمشق عليها بطريقة مختلفة، بعيداً عن ذهنية الذي ينتظر اعتذاراً، أو الذي يتباهى بعودة العرب لطرق أبواب دمشق”. على صعيد آخر، أحال مجلس النواب الأردني أمس، وزيرين سابقين للبيئة والاشغال على القضاء استجابة لطلب النائب العام بالإذن بالملاحقة القانونية لهما بتهمة “استثمار الوظيفة”.في المقابل، صوت المجلس ضد قرار بطلب رفع الحصانة عن نائبين هما غازي الهواملة الذي وجهت له اتهامات من هيئة النزاهة ومكافحة الفساد وصداح الحباشنة الذي وجهت له “تهمة القدح والذم خلافاً لأحكام الجرائم الالكترونية”.

 

مصر: اجتماع جديد اليوم في واشنطن لحل أزمة “سد النهضة” وتنفيذ حكم الإعدام في ثلاثة إرهابيين

القاهرة- وكالات/08 كانون الأول/2019

 أعلنت وزارة الري المصرية أمس، عن عقد اجتماع في واشنطن اليوم، برعاية وزير الخزانة الأميركي ستيفن مينوتشن، بين وزراء الخارجية والموارد المائية في مصر والسودان وأثيوبيا. وأشار بيان وزراة الري المصرية، الى “مشاركة البنك الدولي أيضا، وذلك لاستكمال المحادثات بخصوص قواعد الملء والتشغيل لسد النهضة”، مضيفا أن “هذا الاجتماع يتم في ضوء مخرجات اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا، والذي عقد في واشنطن، يوم 6 نوفمبر الماضي”. وتنص المخرجات، على عقد 4 اجتماعات فنية، يتخللها اجتماعان بالولايات المتحدة لمتابعة وتقييم سير المفاوضات الفنية، مشيرا إلى أنه تم عقد الاجتماع الأول في إثيوبيا، منتصف نوفمبر الماضي، فيما عقد الاجتماع الثاني بالقاهرة. واستهدفت المباحثات التي جرت خلال الاجتماعين تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث للوصول إلى توافق حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة. في سياق اخر، كشفت مصادر حقوقية عن تنفيذ السلطات حكم الإعدام شنقا بحق ثلاثة أشخاص فجر الخميس الماضي، تمت إدانتهم في قضايا اتهموا فيها بارتكاب جرائم إرهابية، وهم إبراهيم إسماعيل المحكوم عليه بالإعدام في أربع قضايا آخرها القضية المعروفة باسم “كنيسة حلوان”، ومحمد جمال هنداوي المحكوم عليه بالإعدام في القضية المعروفة باسم “سفارة النيجر”، وعبد الرحمن عبد الرحيم عودة المدان بالانتماء لتنظيم “ولاية سيناء”. الى ذلك، وبعد أن شهدت مصر ثلاث حالات انتحار، أقدم عليها 3 شباب في مقتبل العمر، خلال الأسبوع الماضي، تزايد الجدل حول مدى انتشار الظاهرة المخيفة في مصر، التي يرجعها البعض إلى أسباب اقتصادية، بينما يرى آخرون أنها حالات فردية غير مؤثرة، إلا أنها أقلقت المجتمع المصري شعبيًا ورسميًا، وأطلق جهات حكومية ومنها الأزهر الشريف حملات لتوعية الشباب وتحصينهم ضد الانتحار. وأعلن مجمع البحوث الإسلامية، التابع للأزهر، إطلاق حملة توعوية، بجميع محافظات، ومدن، وقرى الجمهورية، تستمر لمدة أسبوع، بعنوان: “حياتك أمانة حافظ عليها”. ودقت النائبة في البرلمان، أنيسة حسونة، ناقوس الخطر، وقدمت طلب إحاطة إلى رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزيرة الصحة، بشأن عدم فاعلية فكرة وجود خط ساخن لمواجهة الانتحار، وأهمية دراسة الظاهرة.

 

الحكومة اليمنية تلتزم “اتفاق الرياض” وتحمّل “الانتقالي” مسؤولية التصعيد والحوثيون يستعدون لشن هجوم ستراتيجي

عدن – وكالات/08 كانون الأول/2019

 أكدت الحكومة اليمنية، التزامها الثابت والصارم بـ”اتفاق الرياض”، وتنفيذ بنوده كافة وفق الآلية المحددة. ونفى المتحدث باسم الحكومة راجح بادي ليل أول من أمس، وجود أي عملية تحشيد عسكري نحو عدن، مؤكداً أن تحرك القوات التي أتت إلى أبين باتجاه عدن هي سرية تابعة للواء الأول حماية رئاسية، الذي نص الاتفاق على عودته بالكامل إلى عدن، والسرية تحركت بالتنسيق مع في قيادة التحالف العربي وفق بنود “اتفاق الرياض”. ﻭﺍﺗﻬ ميليشيات “ﺍﻠﻤﺠﻠ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻲ الجنوبي” ﺑﺎﻋﺘﺍﺽ ﻫﻩ ﺍﻟﻘﺓ ﻗﺒ ﻭﺻﻟﻬﺎ إﻟﻰ أبين، ﻣﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻭﻗﻉ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ أسفرت عن قتلى وجرحى، مؤكداً أنه ليس من حق “الانتقالي” أن يعترض القوات أو يطلق النار عليها، ومحملاً إياه مسؤولية التصعيد ومحاولة عرقلة “اتفاق الرياض” من خلال ممارسات غير مسؤولة، تعكس نوايا مبيتة لعرقلة تنفيذ الاتفاق. من ناحيته، أكد “الانتقالي الجنوبي” في بيان، أمس، تمسكه بتنفيذ الاتفاق وفقاً لآليته المحددة، ورفضه الانتقائية في التقديم والتأخير لتنفيذ أي من بنوده. من ناحية ثانية، كشف الحوثيون أمس، أنهم استكملوا كل جوانب البناء التي تؤهلهم لشن هجوم ستراتيجي شامل يشل قدرات “العدو”. وزعم وزير دفاع الانقلابيين اللواء محمد العاطفي أن “دول العدوان غير صادقة فيما يخص السلام”، محذراً من أنه “إذا استمر العدوان والحصار فلن نقف مكتوفي الأيدي”. وقال: إن “الصناعات العسكرية اليمنية تمضي إلى درجة مذهلة ومستوى لا يقارن حتى مع الدول التي سبقتنا في هذا المجال بعشرات السنين، وأن ذلك يتم بخبرات وكوادر يمنية خالصة”. وأضاف ان “قواتنا ما زالت عند وعيدها في ما يخص الإمارات، ونرصد عن كثب نشاطها”. وفي سياق آخر، نفى الحوثيون أول من أمس، ضبط سفينة إيرانية كانت آتية إليهم، مؤكدين أنه “لا صحة للادعاءات الأميركية بضبط سفينة إيرانية آتية إلينا وهي تحمل أجزاء من الصواريخ”. في غضون ذلك، ترأس قائد العمليات المشتركة في اليمن اللواء صغير بن عزيز أول من أمس، اجتماعاً بقيادات العمليات المشتركة لمناقشة التطورات العملياتية والقتالية في جبهات القتال ضد الانقلابيين. على صعيد آخر، وصل وفد أممي إلى تعز، أول من أمس، للاطلاع على الوضع الإنساني في المدينة المحاصرة من قبل الحوثيين.

 

كوريا الشمالية: نزع السلاح النووي ليس مطروحاً وأجرت اختباراً لإطلاق الأقمار الاصطناعية

عواصم – وكالات/08 كانون الأول/2019

 أكدت كوريا الشمالية، أن نزع سلاحها النووي ليس مطروحاً على طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، وأن هذه المفاوضات ليست ضرورية. وقال مندوب كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة في بيان، ليل أول من أمس، إن “الأميركيين يستغلون المحادثات مع كوريا الشمالية لخدمة أغراضهم في السياسة الداخلية فحسب”. من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب للصحافيين في البيت الأبيض، إنه “سيتفاجأ إذا تصرفت كوريا الشمالية بشكل عدائي”. وأضاف إن لديه “علاقة جيدة جداً” مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون، “يعرف أن لدي انتخابات مقبلة، لا أعتقد أنه يريد التدخل في ذلك”. وأشار إلى أن كيم “شخص تعاملت معه بشكل سلس خلال ثلاث سنوات وكانت الأمور جيدة”. على صعيد آخر، ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أمس، أن بيونغ يانغ أجرت اختباراً مهماً بموقع سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية، من دون أن تشير إلى ما الذي تمت تجربته، لكن الموقع استخدم في السابق لإطلاق صواريخ إلى الفضاء. ومنصة سوهاي لإطلاق الأقمار الاصطناعية، تم الاتفاق على تفكيكها في العام 2018 من قبل كيم وترامب. ووصفت الوكالة التجربة بأنها “اختبار ناجح له أهمية كبيرة”، مضيفة، إن “نتيجة الاختبار المهم هذه المرة ستلعب قريباً دوراً مهماً في تغيير الوضع الستراتيجي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مرة أخرى”. من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان، أن سيول وواشنطن تتعاونان بصورة وثيقة في متابعة الأنشطة في المواقع الكورية الشمالية الرئيسية، وبينها تونغ تشانغ ري، حيث يقع سوهاي. وقال خبراء صواريخ، إن كوريا الشمالية أجرت تجربة على محرك صواريخ فيما يبدو وليس إحدى التجارب الصاروخية التي عادة ما ترصدها اليابان وكوريا الجنوبية سريعاً.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لله يا محسنين لبنان يجوع؟

راجح الخوري/النهار/08 كانون الأول/2019

لم يكن أحد في حاجة الى معرفة الواقع الكارثي الذي وصل اليه الوضع المالي والاقتصادي في لبنان، والذي دفع الرئيس سعد الحريري امس الى توجيه رسائل استغاثة الى كل من السعودية وفرنسا وروسيا ومصر وتركيا والصين وايطاليا والولايات المتحدة، طالباً مساعدة لبنان في تأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول بما يؤمن استمرار الأمن الغذائي والمواد الأولية للانتاج والوقود والأدوية، ليعرف أن لبنان صار دولة متسولين وجمهورية لله يا محسنين! ليس خافياً على اللبنانيين أنهم باتوا مواطنين في دولة منهوبة ومسروقة وان دينها العام وصل الى مئة مليار دولار، وان المبالغ التي نهبها المسؤولون والسياسيون تجاوزت ٣٢٠ مليار دولار تنام في المصارف الأجنبية، ولا هو خافٍ ان السرقات ستستمر والنهب سيتواصل، حتى بعد وصول رسائل الرئيس الحريري، وبالتأكيد ستقع تلك الدول في حيرة من أمرها أمام سؤال بسيط:

لماذا نساعد بلداً تحكمه طبقة من السياسيين اللصوص منذ أربعين عاماً، وما الذي يمكن ان يتغيّر اذا قدمنا المساعدات له وهو يفيض يومياً بأخبار السرقات والصفقات والنهب، فلا تشاهد قناة تلفزيونية او نقرأ صحيفة الّا ونقع على طوفان من الفضائح وعمليات النصب، ثم يأتيك الحديث عما يسمىّ “الاخبار” الموجه الى القضاء. ولكن يا حرام على القضاء، فهو يحتاج الى قضاة قارات لكي ينظروا في طوفان هذه الاخبارات، والأهم من ذلك كله أن معظم قضاته ممسوكون بالوصايات السياسية عينها التي ترتكب الموبقات، والأدهى أنه يمكن العثور في سجونه على ولد سرق دفتراً أو أرملة لم تدفع فاتورة، ولن تعثر على واحد من الحيتان السياسية التي اكلت الأخضر واليابس، أو من مرافقيها وأزلامها الذين نهبوا البلد! لا داعي الى التذكير بالأوضاع الاقتصادية الحذرة في بعض الدول التي ستتلقى رسالة الحريري، ولا داعي أيضاً لمعرفة ما سيقوله أهل الغيرة الوطنية والحرص على الكرامة، من أن من يعطيك المساعدة له حسابات ومآرب وخطط، فنحن لم ننسَ بعد ما قيل مثلاً عن الثورة المندلعة منذ خمسين يوماً من أن وراءها دولاً تموّل وتتآمر! ولست أدري كيف سيتمّ تنظيم التناقض السياسي في “الازدحام” بين المساعدات الأميركية والروسية والصينية، وان كنت من الذين لا يصدقون أنها ستصل أصلاً، لأن دول العالم كله تعرف ان الشعب اللبناني الذي يقبل ان يجوع لأن دولة النهب تسرقه، لا يستحق ان يحصل على أي مساعدة، أولم يذكرنا المسيو بيار دوكين قبل شهرين بالمثل الذي يقول : ساعد نفسك لنساعدك! لبنان ليس دولة أيها المحترمون، لبنان كرم على درب، أرض سائبة تعلّم الحرام، دولة لله يا محسنين، لكن المساعدات ان وصلت سيستولي عليها الذين نهبوا البلد من زمن، ثم هناك في العالم مجاعات وفجائع وشعوب تعيش في العصر الحجري وليس من يمد لها يد المساعدة، ولكل مساعدة ثمن؟! نصف اللبنانيين في البطالة، ثلثهم تحت خط الفقر، وعدد كبير منهم على طريق الانتحار عوزاً، والدول التي تراقبنا تعرف كل هذا، وتعرف ان أسيادنا الرؤساء والوزراء والنواب الحاليون والسابقون والمرحومون، ومئآت آلاف المديرين والـ٣٢٠ الف موظف الذين يعملون او لا يعملون، قد قبضوا رواتبهم بسعادة غامرة قبل يومين، دون أي تفكير في حسم او تضحية من أجل بلد يُذِل الناس للحصول على ٣٠٠ دولار من مدخرات العمر، بينما كان السعداء من العمال يقبضون نصف راتب، أما التعساء فيصرفون من العمل لأن المعامل والمؤسسات أفلست أو تكاد … ولله يا محسنين!

 

عن الثورة اللبنانية التي لن تموت

د.فيليب سالم/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81251/%d8%af-%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a8-%d8%b3%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%84/

من زمان، ونحن ننتظر هذه الثورة. ومن زمان نحن نقول إن الذين أخذوا لبنان الى قعر الذل، لا يُمكنهم ان يرفعوه الى قمّة الكرامة.

وكم قُلنا ان مسؤولية قيامة لبنان هي مسؤولية شعبه، مسؤولية المجتمع المدني فيه؛ إذ أن السلطة السياسية لا تُريده أن يقوم من “موته”. يومذاك قيل لنا إن ذلك حلمٌ، ذلك مستحيل.

فتعال وانظر كيف تحوّل “المستحيل” اليوم الى حقيقة تملأ ساحات المدن والقرى.

تعال وانظر كيف انشق اللبناني عن طائفته ومذهبه ومنطقته وزعيمه وتسلّق الى لبنان.

هذا هو لبّ القومية اللبنانية التي أؤمن بها. القومية التي أدعو الثوار الى اعتناقها.

تعال وانظر كيف انتفض اللبنانيون وتحوّلوا من رعايا مُهمَلين الى مواطنين ثائرين.

ها قد امتلأت الأرض بالثوار، وحتى الأطفال أصبحوا ثواراً.

وها نحن جئنا اليوم ننحني أمامكم، أيها الثوار، ونقول لكم: إن السماء تُبارككم والأرض تفتخر بكم.

ولكن دعونا أيضاً نُصارحكم بأننا خائفون عليكم. خائفون لأن كثيرين يتربّصون بالثورة. يريدون إخمادها. يُريدون اغتيالها.

أتذكرون كيف اغتيلت الثورات العربية؟

هذه الثورة هي فرصتنا التاريخية. حُلمُنا الأخير. ليس مسموحاً لهذه الثورة ان تُغتال أو ان تموت. من أجل ذلك جئنا للحوار والكلام معكم.

لقد تعلّمت من تجربتي في الطب، أنه لا يُمكنك الوصول الى أهدافك إن لم تكن لديك القدرة على المثابرة، بل الإصرار عليها؛ وإن لم تكن لديك القدرة على التمرّد. التمرّد كل يوم. التمرّد على الإحباط.

فالإحباط هو العدو الأكبر للثورة. الثورة تحتاج الى نفس طويل. وإيّاكم ان تخافوا الفشل؛ فالفشل هو قسمٌ من الطريق التي تأخذكم الى النجاح. والذين يخافون الفشل لا يُمكنهم صنع النجاح.

الفشل هو أستاذ كبير تتعلم منه، ثم تتمرّد عليه.

كنا ندعو، أيها الثوار، الى التمرّد من دون عنف. فعلّمتمونا شيئاً أعظم. التمرّد بالحضارة. وها قد أعطيتم العالم أروع نموذجٍ للثورة، الثورة الحضارية. لقد ذكّرتم العالم بان الحضارة كانت هنا، عندنا، في أرضنا، قبل ان تكون في أي ارض أخرى.

إن معنى لبنان العميق يكمن في حضارته. وقوة هذه الثورة هي الحضارة. لذلك جئنا نقول لكم أنه لا يجب المحافظة على الحضارة فحسب، بل يجب الإرتفاع بها الى أعلى.

فكلّما ارتفعنا بالحضارة ازدادت الثورة قوة، وكلّما انحدرنا بالحضارة ازدادت الثورة ضعفاً. إذا رشقوكم بالحجارة فارشقوهم بالورود. وإذا صرخوا في وجوهكم بالعداء فعانقوهم بالمحبة. ونطلب منكم ألّا تعملوا بما لا يليق بكم.

إن قطع الطرق وشلّ المؤسسات التي تُعنى بمصالح المواطنين وحاجاتهم يُضعفان الثورة. فالثورة هي من أجل الناس، من أجل المواطن العادي. وقدسية الثورة هي من قدسية المواطن. والرجاء احترام الآخرين، كل الآخرين. وعدم التشهير بالذين يخالفوننا الرأي.

نحن هنا لنضمّهم الى صدورنا ولندعوهم الى الطريق الصحيح، الى الإلتحاق بالثورة.

وفي الثورة تحتل القيادة المرتبة الأولى. فالقيادة تأخذ الثورة الى النصر، ودونها تذوب الثورة وتندثر. فماذا تبقّى من الثورات العربية؟ لقد تقهقرت ودُفنت لأنها كانت تفتقر الى القيادة الحكيمة، كما كانت تفتقر الى الحضارة.

نحن نحترم براءة الثورة وعفويتها، إلّاأان البراءة والعفوية وحدهما من دون قيادة لن تتمكنا من الوصول بنا الى أهدافنا. إن الطريق الى النصر طويل. وحدها القيادة الذكية تعرف الطريق.

فمن واجب الثوار اختيار قيادة تليق بالثورة، ونطلب من هذه القيادة ان تعمل على استراتيجية طويلة المدى. كما نطلب منها القيام بتنظيم دقيق لكوادر الثوار.

إن القيادة والتنظيم هما ضروريان لحياة الثورة ودونهما تنزلق الثورة الى الفوضى وتنطفئ.

ومن أولى مهمات القيادة تحديد أهداف الثورة. يجب ان تكون هذه الأهداف على مستوى الثورة؛ أقرب الى الحلم منها الى الواقعية الضيّقة. الأهداف الكبرى تبدأ دائماً بالحلم. هذه الأهداف يجب ان تكون تسلسلية، تدريجية، تبدأ بتأليف حكومة جديدة وتنتهي ببناء الدولة المدنية.

بين الحكومة والدولة المدنية مسار طويل يمر بوقف الهدر فوراً، واستعادة الأموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين، الى انتخاب برلمان جديد، وعملية إصلاح جذري لمؤسسات الدولة، الى بناء الدولة.

ثم فصل الدين عن الدولة وعن التربية، وفصل لبنان عن المحاور وتحييده، الى بناء الدولة المدنية. ليومنا هذا كانت الدولة دولة أزلام. فالموظف “زلمة” المدير، والمدير “زلمة” الوزير، والوزير “زلمة” رئيس حزبه، ورئيس حزبه “زلمة” أحد ما.

لم يكن هناك من هو “زلمة” الناس العاديين او “زلمة” لبنان. إن الأزلام لا يبنون دولاً. نريد أناساً يرفضون التزلّم لأحد إلّا للبنان. نريد سلطة من الأحرار.

ويجب الإسراع في انتخابات نيابية للاستفادة من المناخ الوطني الذي صنعته الثورة على أمل ان تفرز هذه الانتخابات جيلاً جديداً من السياسيين.

جيلٌ يؤمن بأن العمل العام هو مسؤولية وليس جاهاً. وهو خدمة الناس وليس التسلط عليهم. وان خدمة الناس لهي شرف كبير.

ونعود الى بناء الدولة، إذ أن هذا هو الهدف الرئيس والأساس للثورة، وليس هناك من هدف يليق بالثورة أقل من الوصول الى بناء الدولة، الدولة المدنية.

 وعندما يتكلم رئيس الجمهورية عن الدولة المدنية فهو صادق إلّا أن بناء هذه الدولة يمرّ حتماً بإطاحة الطبقة السياسية التقليدية.

إن هذه الطبقة التي حكمت لبنان منذ الإستقلال لم تشأ قيام الدولة لأن قيامها يُهدد مصالحها ويُلغي امتيازاتها.

هذا وجهٌ من وجوه الفساد السياسي الذي بسببه كان الفساد المالي وتالياً كان الإنهيار الإقتصادي. وعندما نتكلم عن الطبقة السياسية، نحن نعرف جيداً ان هناك بينهم مَن لم يكن فاسداً ولكنه كان يعرف الفاسد.

كان يعرف الفاسد إلّا أنه اختار ان يبقى صامتاً. بصمته هذا كان شريكاً في الجريمة. جريمة اغتيال لبنان.

إن البعض قد يعتقد ان لبنان يُقاس بمساحته الجغرافية، أو بعدد سكانه أو بعدد عسكره.

إن لبنان يُقاس فقط بحضارته لأنه كيان حضاري قبل ان يكون كياناً سياسياً. وان كانت هناك من عظمة في هذا الشرق فهي في لبنان.

 وحده لبنان من دول الشرق كلها هو رمز التعددية الحضارية ومعانقة الآخر.

وحده رمز انصهار حضارات الشرق والغرب في حضارته.

فهو في الجغرافيا مُكبّل في أرض الشرق، أما في الحضارة فهو يعيش في العالم.

كثيرون من أهله لم يعرفوه. كثيرون أهملوه، وكادوا ان يبيعوه. الى أن جاء الثوار فحرّروه ونفضوا غبار الموت عن وجهه.

* الدكتور فيليب سالم، طّبيبُ وباحث وكاتب وأستاذ جامعي ومستشار دولي، يحمل الآن مسؤولية ادارة “ساينت لوك”، المركز الطّبي الطّليعي في الولايات المتحدة لمعالجة السرطان.

 

حيث يحكم قاسم سليماني… على مرأى من عالم صامت!

 إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81249/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%ad%d9%8a%d8%ab-%d9%8a%d8%ad%d9%83%d9%85-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a/

بينما تعود سلطة الأمر الواقع في العراق إلى محاورة المتظاهرين المنتفضين بالرصاص الحيّ، فإن فرعها اللبناني اختار تكتيكاً مختلفاً… أكثر ملاءمة لظروف البيئة السياسية في لبنان، وطبيعة الحراك الشعبي فيه.

في العراق الملاصق لإيران، الذي يتقاسم معها وجوداً كردياً كبيراً، تحكم الشيعية السياسية علناً، ويقود الشيعة العراقيون أنفسهم الانتفاضة الشعبية ضد الطغمة التي نصّبها قاسم سليماني (قائد «فيلق القدس» في حرس إيران الثوري) كي تضرب بسيف أسيادها. ومن ثم، لا غرابة في اعتماد الأسلوب الذي جرّبته – وينتظر ألا تجرّب غيره – سلطات الملالي و«الحرس الثوري» مع انتفاضات الشعب الإيراني. عنصر آخر يميز التكتيك العراقي عن التكتيك اللبناني، هو أن التعامل الدولي مع العراق يمرّ عبر ثقب الباب الأميركي أولاً وأخيراً. وكما هو على جانب من الأهمية معروف، الولايات المتحدة هي القوة العالمية الأكبر دوراً في العراق بعد 2003، وهي نظرياً في حالة عداء – حتى الآن – مع إيران، القوة الإقليمية الممسكة بمفاصل القرار السياسي والأمني في بغداد، وبناءً عليه، لا يمكن النظر لما تفعله طهران داخل العراق من دون قراءة حساباتها في ابتزاز واشنطن… وإصرارها على الاحتفاظ بساحتها الأقرب على طريق هيمنتها الإقليمية.

الوضع في لبنان مختلف. صحيحٌ أن البلد تحكمه إيران عبر واجهتها اللبنانية «حزب الله». وصحيح أن «حزب الله» أكمل استحواذه على الحكم بصورة دستورية عبر فرضه مرشحه رئيساً للجمهورية، ثم فرضه قانون الانتخاب الذي أراده للحصول على برلمان مطواع تابع.

كل هذا صحيح. إلا أن الطائفة الشيعية، أولاً، لا تشكّل بمفردها غالبية السكان في لبنان. وثانياً، ما زال لفرنسا دور ثقافي – مذهبي تلعبه داخل البلد سمح لها بنسج علاقة رعاية، أقلّه لبعض الطوائف المسيحية التي تعيش اليوم في حالة ضياع سياسي.

فرنسا، في الحقيقة، سعت دائماً إلى تذكير اللبنانيين، وبالذات المسيحيون منهم، بأنها الأم الحنون التي تحدب عليهم، ولن تتخلى عنهم أمام غوائل الزمن… وأن سجلها «الحضاري» إزاء فكرة لبنان أقدم من وجود الكيان اللبناني نفسه.

أصلاً، خريطة لبنان الحالي رُسمت في فرنسا.

كذلك كانت فرنسا – التي لجأ إليها آية الله الخميني – الملاذ الذي قصده عدد من زعماء المسيحيين اللبنانيين إبان اشتداد قبضة الجهاز الأمني السوري – اللبناني على لبنان في فترة الحرب اللبنانية (1975 – 1990) وما بعدها، من ريمون إده وأمين الجميل… وانتهاء بميشال عون. وبعد ذلك، نسجت باريس علاقات خاصة مع رفيق الحريري، ومن ثم «الحريرية السياسية» عبر نجله سعد رئيس الحكومة المستقيلة.

وليس سراً أن موقف باريس، حتى قبل مؤتمر «سيدر»، الذي يحلم اللبنانيون أن يحمل لهم الترياق المنشود، يواصل دعم منظومة الحكم الحالي. وهو لا يكتفي بتشجيع سعد الحريري على السير في ركاب «التسوية الرئاسية» الكارثية التي حملت ميشال عون، مرشح «حزب الله»، لرئاسة الجمهورية، بل يشجعه على الصمت إزاء انقلاب «حزب الله» وعون على «اتفاق الطائف» الذي لم يحظَ في يوم من الأيام بتأييدهما.

الدور الفرنسي ناشط الآن في محاولة وأد الانتفاضة الشعبية اللبنانية، عبر الالتفاف عليها، وتبنّي التسريع بتشكيل حكومة «تخديرية» ستكون نسخة طبق الأصل عن الحكومة المستقيلة… التي كان يديرها فعلياً «الثنائي الشيعي» («حزب الله» وحركة أمل)، ويترأسها فعلياً أيضاً وزير الخارجية جبران باسيل.

اللبنانيون، وكذلك القيادتان الفرنسية والأميركية، على بيّنة مما حصل ويحصل في لبنان. الكل يعرف حقيقة الوضع. بل إن عقلاء اللبنانيين يدركون منذ بعض الوقت أن إيران تلعب بعدة أوراق في وقت واحد، أهمها:

الورقة الأمنية – العسكرية، عبر احتكار السلاح واختراق الأجهزة الأمنية والعسكرية الرسمية اللبنانية. – الورقة الديموغرافية – الجغرافية، مستفيدة من النمو السكاني الشيعي الأعلى نسبة في لبنان، مقابل انحسار الوجود المسيحي المتفاقم بتزايد الهجرة البعيدة الدائمة.

– الورقة المالية – الاقتصادية، حيث توفّر الهيمنة الأمنية لـ«حزب الله» مناخاً حامياً ومؤاتياً لمشروع الهيمنة الاقتصادية والعقارية على لبنان، وتدعمه نشاطات الحزب المالية المعلنة وغير المعلنة في دول المهجر والتحويلات المنتظمة منها.

– الورقة الطائفية، مع تقديم طهران نفسها راعية لـ«حلف الأقليات» ضد «البحر السنّي المتلاطم» في الشرق الأوسط، عبر «حزب الله» في لبنان ونظام بشار الأسد في سوريا، وبدعم مباشر من روسيا. وحقاً، كان الدور الإيراني المشبوه في خلق «داعش» وتمويله، والإحجام عن استهدافه في المراحل الأولى من الثورة السورية المقدمة الضرورية لـ«شيطنة» السنّة، وتهميشهم، بعد تبرير تهجير 12 مليون سنّي من سوريا، وما لا يقل عن 5 ملايين سنّي في العراق، وتدمير حواضر كحلب وحمص والموصل.

– ورقة الابتزاز الدولي، بفضل استثمار الاتفاق النووي مع إدارة باراك أوباما وروسيا والقوى الأوروبية. ومحاولة زرع إسفين في جبهة المعترضين على سياسات الملالي في المنطقة ومشروعها الإقليمي من الهلال الخصيب إلى باب المندب فالخليج.

– ورقة تقاطع المصالح مع إسرائيل، بعدما تبيّن منذ 2006، ثم 2011، أن المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية «نزاع حدود»، ولم تكن في يوم من الأيام «صراع وجود»… كما يحاول «المقاومون» التحريريون إيهامنا.

يوم غد الاثنين، ما لم تحصل مفاجأة، سيكلّف رئيسُ حكومة جديد بتولّي المنصب، الذي بدأ يعود تدريجياً إلى هامشيته قبل «اتفاق الطائف» نتيجة للإمعان في التطاول عليه وتهميشه.

يوم غد، أكرّر، ما لم تحصل مفاجأة غير محسوبة، سيشهد اللبنانيون استشارات نيابية «مسرحية» بعد أكثر من خمسة أسابيع من استقالة الحكومة، وامتناع رئيس الجمهورية – خلافاً للدستور – عن إجراء الاستشارات المُلزمة. وسيكلَّف «رئيس بالاسم»… شكّل سلفاً الذين فرضوه حكومته نيابة عنه. يوم غد، إذا سارت الأمور كما يشتهي «حزب الله»، والصامتون على هيمنته، داخل لبنان وفي عواصم القرار الدولي، ستتجاهل طبقة سياسية تحتقر شعبها وتتاجر به، وتعبث بغرائزه وتستخف بلقمة عيشه، مطالب الناس وظلاماتهم.

ستصمّ آذانها عن صراخ أطفال جياع وشيوخ عاجزين وعائلات مفجوعة بانتحار معيليها. وستركل آخر فرصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في بلد… ما عاد يهمّ العالم إلا أن يصمت ويكفّ عن تصدير أبنائه إليها.

 

حيرة سعد الحريري: "أبو السنّة" أم "إبن التسوية"؟

منير الربيع/المدن/09 كانون الأول/2019

بإسقاط الاتفاق على تسمية سمير الخطيب رئيساً للحكومة، وظهور الرئيس سعد الحريري في موقع المواجهة مع رئيس الجمهورية والوزيرجبران باسيل، استعاد الحريري بعضاً من مكانته وسط "الجماعة" السنّية كما بين مؤيديه. فهذا الوسط تفلّت منه في الأيام الماضية عندما أعلن موافقته على دعم سمير الخطيب بشروط باسيل وحزب الله. إذ أسهم موقف الحريري الملتبس بوقوع البيئة السنية في تجاذبات وحزازات متعددة. وهي تجاذبات مستمرة منذ الانتخابات النيابية الأخيرة، وما كرّسته من نتائج، أعادت إحياء الزعامات السنية المناطقية. فبدا المجال يسنح للكثير من الشخصيات السنية لتوسيع تمثيلهم أو مشاريعهم أو طموحاتهم. وقد صادف هؤلاء جملة ظروف تعزز تلك الطموحات وتغذيها، طالما أن هناك رفضاً شعبياً سنّياً متنامياً للخطوات التي يقدم عليها الرئيس سعد الحريري.

كسب القلوب والعقول

ومنذ اندلاع ثورة 17 تشرين، تبدو الساحة السنية الأكثر تأثراً بما يجري، خصوصاً أن الاحتجاجات في مناطق السنّة انخرطت فيها وجوه كثيرة من المؤيدين لتيار المستقبل والرئيس سعد الحريري، فكانت قلوبهم معه وعقولهم مع الثورة المطلبية، ومن غير تناقض مع أهدافهم السياسية، التي تريد الخروج من التسوية التي أبرمها رئيس تيار المستقبل، وسحقتهم في السياسة. تحركّت غالبية مدن السنّة ضد التسوية وضد العهد، وللمطالبة حتى بإسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، التي اعتبروها دوماً حكومة جبران باسيل وحزب الله. وهي الحكومة التي كرست تهميش موقع الرئاسة الثالثة وصلاحياتها. فكانت التظاهرات والاعتصامات القوية في طرابلس وعكار وبيروت وصيدا والبقاع. طبعاً، غالبية جمهور هذه المناطق هم من مناصري تيار المستقبل، ولاحقاً قيل إن الحريري أراد استعادة هذا الجمهور واللعب على عاطفته لاستعادة شعبيته وقوته وتحسين موقعه.

المشكلة المزمنة

استمر حال السخط في الساحة السنية، شعبياً وسياسياً. شخصيات عديدة أعلنت معارضتها لخيار الحريري، خصوصاً بعد إعلانه تأييده لسمير الخطيب وتكليفه برئاسة الحكومة من قبل جبران باسيل ورئيس الجمهورية، وما حملته التسمية والمشاورات التي رافقتها، من تجاوزات للطائف ولموقع رئاسة الحكومة، بمنطق رفض التأليف قبل التكليف. وهي المشكلة المزمنة التي يعانيها الحريري منذ دخوله في التسوية الرئاسية، وإيجاد نفسه مطوقاً ومحاصراً بمطامع باسيل. حتى وصل فيه الأمر إلى حدّ الإنفجار قبل فترة، فعقد مؤتمراً صحافياً للتمسك بصلاحياته ورفض الاعتداء عليها، لكنه عاد فيما بعد وجدد التسوية.

منذ نحو عام والسنّة يواجهون بعضهم البعض. واليوم يبدو أن الحريري يحاول إرضاء الطائفة بما يحقق انسجامها السياسي في ضوء الانتقادات التي شنّتها شخصيات سنية على المرشح المفترض لرئاسة الحكومة، لا سيما بعد موقف رؤساء الحكومة السابقين، وموقف نهاد المشنوق من دار الفتوى، التي قيل إنها لا تريد أن تتدخل أو تتخذ أي موقف مؤيد أو معارض للخطيب، وسط معلومات تتحدث عن رفض الدار تحديد موعد للخطيب. هذه المواقف الاعتراضية لا تنفصل عن مواقف للعديد من المشايخ السنة الرافضة للاستشارات النيابية وما ستؤول إليه. يضاف إليها بيان اتحاد العائلات البيروتية الرافض لتكليف الخطيب، طالباً منه الإنسحاب، وقد دعا البيان إلى مقاطعة الاستشارات النيابية. وهذا الاتحاد له رمزية سياسية بالنسبة إلى آل الحريري، فمؤسسه هو رفيق الحريري كتعويض عن صعوبة العمل الحزبي في العاصمة أثناء عهد الوصاية السورية. يمثّل بيان العائلات الموقف الأعنف في رفض الخطيب، وتجوز التساؤلات حول الدوافع وراء إصداره، وهل كان منسقاً مع الحريري أم لا؟ لا جواب واضحاً هنا، رغم تأكيدات بأن الحريري لم ينسق مع العائلات البيروتية.

ساعات الضياع

وُضع الحريري في موقف لا يحسد عليه، في ظل العلاقة السيئة مع عون وباسيل وحزب الله. وهو بالتأكيد لا يريد حرق كل المراكب مع الحزب وعون وباسيل، لأن ذلك سيدفعهم إلى الانتقام منه وتصفية الحساب معه الآن ومستقبلاً. لكنه أيضاً لم يعد قادراً على تقديم التنازلات ومسايرة عون وحزب الله بخلاف توجهات شارعه وبيئته. وهو لا يريد ان يستمر بصورة الأسير لدى عون وحزب الله والمساهم في إضعاف السنة وموقعهم. لبنان أمام ساعات من الضياع والضبابية، وسط استمرار التحركات الاحتجاجية وتصاعدها، مقابل بحث القوى السياسية على أي صيغة للتوافق. والاستشارات آيلة للتأجيل والإلغاء. وعون سينفعل كثيراً إذا ما تأجلت الاستشارات، سواء بسبب قطع الطرق أو بامتناع نواب عن المشاركة فيها. وبالتالي، خروجها بمشهد هزيل. وهو أصبح يعتبر نفسه خارج الاتفاق مع الحريري، ويفضل عون تسمية شخصية موالية له. لكن حزب الله هو الذي يرفض ذلك متمسكاً بمبدأ تأمين الغطاء السني المناسب لأي حكومة جديدة.

بانسحاب الخطيب وإعلانه دعم الحريري لتشكيل الحكومة، يكون الأخير قد سجلّ نقطة لصالحه، وقطع الطريق على أي مرشح غيره لرئاسة الحكومة. لكن ليحقق مراده، هو بحاجة إلى أصوات نواب حزب الله والتيار الوطني الحر. وهؤلاء لن يمنحوه أصواتهم من دون اتفاق مسبق معه، على شكل الحكومة ومضمونها. وبالتأكيد، مبدأ خروج باسيل من الحكومة قد سقط. إذ سيتمسك بالعودة إليها طالما أن الحريري يترأسها. هكذا، يستمر أهل السلطة بتضييع الوقت إلى حين ما يعتبرونه توافر ظروف إقليمية ودولية تعيد إنتاج التسوية ذاتها. ومن دون إغفال أن كل ما يجري يمثل تقاطع مصالح بين قوى السلطة - رغم اختلافاتها - بهدف تطويق الثورة ومحاصرتها وشرذمتها. وهذا ما تجلى في الاتصالات الليلية التي حصلت بين الرؤساء لتنسيق المواقف والبحث عن مخرج.

 

حدود الحركة الشعبية.. حدود النظام

أحمد جابر/المدن/09 كانون الأول/2019

يتردد بين صفوف الحركه الشعبية اللبنانية اليوم كلام فصل هو أقرب إلى جعل زمن الاحتجاج الشعبي زمن قطع وانقطاع. ويتصرف صف من المتحركين اليوم في الشارع على أساس هذه المعادلة البترية. ترجمة هذه المعادلة في الممارسة تتخذ أشكالاً مختلفة، وتؤطرها أنماط انتظامية متعددة، وتجتهد أطراف "جمعياتية" في ابتكار تنظيرات تسوِّغ القطع الزمني من دون انتباه إلى أن البتر وهم نظري، وخطأ عملي، وإلغاء لتراكم مديد اختزنت خلاصاته الحركة الشعبية اللبنانية، منذ إعلان دولة لبنان الكبير، الذي كان خلافياً في نشأته، وما زال خلافياً بالنظر إلى أساسيات استقامته كوطن كبير، باستوائه كياناً سياسياً اجتماعياً ناجزاً.

وعي إقصائي

غالباً ما يدور التصرف بالزمن الحالي كأنه زمن بدء أول، وهذا فيه من السذاجة السياسية ما فيه، ويشوبه كدر وعي إقصائي، وتتخلل لغته نبرة شتيمة للماضي النضالي بالجملة، ووصف تحقيري لكل الجهود التي صنعت صورة الماضي، لا لشيء إلاّ لأن التجربة النضالية المديدة لم تصل إلى أهدافها التي كان يتقدمها هدف إصلاح وتطوير النظام الطائفي اللبناني، كخطوة أولى على طريق التغيير المديد. كيف ينعكس الاتصال بذلك الماضي من قبل الذين ينادون "بالثورة"، اليوم؟ صورة واحدة هي الغالبة: لا اتصال مع جيل فشلت تجربته.. الجيل الماضي هو جيل الحرب الأهلية! أحزاب الماضي هي أحزاب غير ديموقراطية.. وما إلى ذلك من نقد تحقيري، ومن دون قراءة حقيقية للواقع الحقيقي، منذ منتصف ستينيات القرن الماضي، وحتى آخر تظاهرة شعبية بالأمس القريب. تنطوي مقاربة "الشعبيين الجدد" على أمرين هامين، الأمر الأول: هو عدم إطلاع الكثرة الساحقة من الجدد على تاريخ أسلافهم، ومن ثمَّ اختزال هذا التاريخ شعارياً واستنساخاً مما تلهج به الألسن، أو يردده طيف طائفي ورسمي واسع، خرج سالماً من رياح التغيير التي استهدفته في حقبات كفاحية سابقة. أما الأمر الثاني، فهو أن التنظير الديموقراطي الجديد بات يصدر عن جمعيات "المجتمع المدني" التي من شروط دعم مانحيها إقامة فصل مفتعل بين السياسي والمدني أو الترويج لخطاب عنوانه ضد الأحزاب وضد السياسة، ومضمونه إسقاط البعد الاجتماعي بما هو بعد صراعي يقوم على أساس المصالح المتباينة، مما لا يمكن حلّه بالأساليب الجمعياتية التي يدعي القيِّمون عليها أن عملهم يقع خارج السياسة. هذا في الوقت الذي تسكن السياسة كل المواضيع التي يشتغلون بها، ويروجون لمبادئهم بالتأسيس على الجفاء لما هو سياسي.

تذكير راهن

لكن لماذا التذكير بذلك والشارع يضجّ بصخب الاعتراض؟ لعل السبب الأهم الذي يدفع إلى استحضار الذكرى والتذكير بها، هو الانتباه إلى أن الحدث اللبناني الراهن يخصّ الجميع، والمسؤولية عنه تقع على عاتق جيل مخضرم من المناضلين، مثلما تقع على عاتق صفوف مختلفة من المعارضين الحاليين. افتعال التصنيف لا يخدم قضية الاعتراض الشعبي، وهكذا تصرّف يطعن في مبدأ ديموقراطية الاجتماع في الشارع، والنجاح في التصنيف، أي في الإقصاء والتهميش لقوى مناضلة حاضرة بتجربتها وبقدرتها على التكيف مع الظروف الجديدة، وبالانخراط في حمل أعبائها، هذا النجاح ممتنع على طالبيه، ويحمل في طياته خطر انقسام الشارع بين مصرّ على الحصرية لأسبابه، وبين مساهم من موقع المسؤولية العامة لأسبابه أيضاً.

حدود المعترضين

الوعي هو الحد الأهم، ومن ثم البناء عليه. وكي لا يكون تكراراً في مواكبة حدث الشارع الشعبي المفتوح، يطال الوعي الشعار والأسلوب وجملة الأهداف وأولوياتها، ومروحة الأداء وتطويره بما يتناسب وكل سياسة نظامية مقابلة. هذا يعني أن المراوحة عند نمطية نضالية واحدة تفتح الباب على مسار التخفيف من زخم الصوت الشعبي، وهو في حال حصوله يجعل احتمال الصوت في الشارع بلا صدى ضغط في كواليس النظام، احتمالاً جدياً، خاصة مع نظام الطائفية الذي يجيد فنون "تجديد حصانته" في مواجهة كل عملية اعتراض اجتماعية. مصالحة الحركة الشعبية الحالية مع تاريخها اللبناني النضالي أساسية، فهذه المصالحة جمع قوى، وحشد خبرات، وميدان تفاعل بين خلاصات تجربة غنية حاشدة مضت، وافتتاح مسار تجربة حاشدة جديدة، تطمح إلى افتتاح وإنجاز الخطوة الأولى الجادة في ميدان التغيير الاجتماعي، الذي هو بالتعريف عملية مركبة ومتداخلة وذات أفق زمني بعيد.

حدود النظام

للنظام اللبناني الطائفي حدّ واحد. هو جامد ضمن قوقعة تخلفه الموروث، لذلك فالحديث عن حدوده، على معنى مروحة الخيارات، وتعددها لا ينطبق على وارثي "الفكرة اللبنانية" الذين درسوا في كتاب من سبقهم من مديري التشكيلة الحاكمة، فكرروا تجاهل التطورات، واستنسخوا التهديد بخطر الحرب الأهلية، وربطوا دائماً مصير الوطن بمصير مصالحهم الضيقة، وبنوع اقتسام الغنيمة اللبنانية وطريقة توزعها على مجموع الناهبين. التدرج بالضغط على النظام الحالي تفرضه حقيقة ضيق حدوده، هذا يعني أن توسيع الحدود النظامية يتم بالفرض الشعبي، بحيث تصل إلى نظام المغلق إشارة مختلطة فيها معنى أن صفاقة النظام فاقت حد الاحتمال شعبياً، وفيها أن الصفاقة لا يمكن أن تكون سياسة وحيدة لديمومة استقرار النظام. وما يوجب التذكير، أن النسخة النظامية الحالية هي النسخة الأردأ التي عرفها اللبنانيون، نجد أساس ذلك في أن الواقع الذي أنتج هذه النسخة كان الأردأ أيضاً في سلسله الحقبات اللبنانية.

 

جل الديب حامية الثورة.. وقبضتها

أيمن شروف/المدن/09 كانون الأول/2019

عادت جل الديب إلى عهدها. جموع وأعلام وشعارات. شابات وشُبان يرددون شعارات تصدح في ساحات الاعتراض من النبطية إلى طرابلس وما بينهما. هنا الثورة التي وإن خفّ زخمها، فهي باقية ولا.. لن تنتهي. جل الديب التي كانت خزان الثورة، رفعت قبضتها في وجه كل من يحاول شيطنتها، وكل من يريد تطويق حلم اللبنانيين بالحياة. هناك، على طريق صار محطة يومية للثائرين، اجتمع الناس ليشهدوا على ارتفاع قبضة الثورة، وليرفعوا معها قبضاتهم وليؤكدوا أنهم "باقون في الشارع حتى التغيير الكامل".

التلاقي على خير الثورة

تجمع الناس جانب محطة توتال ليحتفلوا باستمراريتهم. والكثير من العسكر وقوى الأمن هنا. عناصر منتشرة على طول الطريق، يُشكلون طوقاً يخنق الناس ويمنعهم من التمدد إلى وسط الطريق. لماذا؟ قطع الطرق اليوم صار من الأعمال العدوانية بنظر السلطة، خصوصاً في جل الديب. منطقة مسيحية تتظاهر ضد "العهد القوي"! هذا غير مقبول في أجندة "الجنرال العلماني"، كما كان يُعرف عن نفسه، وكما كان يحلو لجمهوره أن يقول في معرض تعريفهم بتيارهم "العابر للطوائف"، في مخيلتهم في أقصى التقدير. هناك، همس في السر وحديث واضح في العلن: "مهما حاولوا التضييق علينا، نحن أكبر من أن نُحصر". أكثر: "الضابط الفاسد الذي يمنع عنا حقنا سنحاسبه، مهما طال الزمن". هذه المنطقة المسيحية، كما يصفها البعض، وهذا طبعاً واقع لا يُمكن نكرانه، مهما تخطى الناس مناطقيتهم وطوائفهم، شهدت منذ بدء الثورة على العديد من الأحداث. كانت النبض. كانت مع طرابلس وصيدا والنبطية وصور وبعلبك وشتورة وغيرها.. مساحات للتلاقي على خير الثورة. هناك قالت مسؤولة في تيار العهد القوي (العلماني طبعاً) للمواطنين أنهم يقطعون الطرق على أخوانهم المسيحيين: "لماذا لا يذهبون لقطع الطريق على المسلمين؟" وهناك، ثوار خرجوا من كل ما يربطهم بهذا الإطار المذهبي الضيق، نحو مساحة أوسع بكثير، فيها "مشوار الحرية" نحو بلد "حر ومستقل وينبذ الفاسدين" كما يقولون، مع اعترافهم بالاختلاف الموجود بين مكونات الثورة، إلا أنهم يُدركون أن العنوان الذي يتظاهرون تحته، أسمى من كل خلاف مهما عظم.

موكب ساحة الشهداء

يوم السابع من كانون الأول، قال ثوار جل الديب إنهم باقون في الساحات. يمرّ على المسرح أحد الناشطين ليقول إن "التمويل لا يأتي من السفارات بل من الكنيسة والجامع" في معرض رده على اتهامات كثيرة بأن السفارات تقف خلف الناس الذين يتظاهرون. يرد أحد الواقفين في منتصف الساحة "لم آت إلى هنا لكي أسمع هذا الكلام"، آخر يضيف: "تخطينا هذا الخطاب، معركتنا وطنية ولسنا بحاجة في كل حين أن نُثبت للناس أننا غير طائفيين. انتهينا من هذه الدوامة ولن ندعهم يُعيدوننا إليها". ينزل "الناشط" عن المسرح، ليكمل الناس التعبير عن فرحهم بنصب الرمز الذي يرون أنه إعلان صريح أن الثورة لا تموت.

ما هي إلا دقائق حتى يصل موكب سيارات من ساحة الشهداء ليحتفل مع أهالي جل الديب. يفصل بينهم عناصر الأمن من درك وجيش. جدار الفصل هذا، كما يقول المتظاهرون "لم يكن موجوداً حين نزل إلى جل الديب حزبي يحمل السلاح وراح يطلق النار على الناس، ولم يكن أيضاً حين أرسلت مجموعات أخرى لفتح الطرق بالقوة تحت شعار أنهم يفكون عزلة الناس التي هي بحاجة للتحرك وللعمل، على أساس أن عملهم وحياتهم على أحسن ما يرام".

الأجهزة الأمنية والترقب

تسأل، لماذا كل هذا التركيز على جل الديب من قبل الأمن؟ يأتي الجواب: "رأس الهرم لن يسمح بأن تكون "المنطقة" ضده". لكن، كان هناك الكثير من الكلام أن من كان يقطع الطريق ويتظاهر هم من الأحزاب المعادية اليوم للعهد والتي كانت هي من أوصلته إلى بعبدا. هنا، يقول أحد المطلعين على واقع الأمور: "القوات لم تتواجد كتنظيم في جل الديب، بل كان هناك الكثير من الأفراد المناصرين للقوات والذين هم مع الثورة". لكن في الأيام الماضية انكفأ الكثير من هؤلاء، منهم من كان ينتظر ما الذي سيحصل في ما خص الاستشارات النيابية. بعضهم الآخر، مُراقب من قبل الأجهزة الأمنية، التي يبدو أنها أخذت طرفاً، أو تريد أن تُبعد كل من له القدرة على حشد الناس وقيادة الفعل الثوري في جل الديب، وهو نفسه ما تفعله في غير مناطق لبنانية، في خطة صارت مكشوفة. وهي كما يتردد في الساحات "لن تمنع الناس من ممارسة حقها في الظاهر وقطع الطرق. الإثنين لناظره قريب". ماذا عن الكتائب؟ "ناسهم هنا بيننا. أليسوا لبنانيين ويعانون ما يعانيه الجميع؟". حين نزل الناس إلى الشوارع، كانت جل الديب مندفعة نحو الحياة. نحو القبض على فرصة التغيير. استمرّت دافعاً لكل الساحات، كانت الرسالة من هناك بألف. قبيل استقالة سعد الحريري كانت جل الديب حامية الثورة وتنوعها ورونقها. في كل وقت حملت تلك الساحة المفاجآت لكل الوطن، وهي اليوم تعلن استمرارها بالرغم من كل التضييق والتخويف والممارسات الأمنية. الزخم الذي انطلق من هناك سيعود. موجة التظاهر الثانية ستجرف الجميع. "جل الديب رفعت قبضتها، ولا من يلويها قبل أن يسقط الجميع. كلّن يعني كلّن".

 

هل علينا الحَذَر من انتشار الدولار المزوّر؟

خضر حسان/المدن/09 كانون الأول/2019

تُمهد الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة في أي بلدٍ، الطريق نحو ارتفاع معدل النشاطات غير القانونية على أنواعها. وتسير هذه الظروف وتلك النشاطات في خطٍ متوازٍ، صعوداً أو هبوطاً. وكلما ساد الاستقرار والأمن وارتفعت نسب النمو وسارت العجلة الاقتصادية بسلاسة، انخفظت أسهم النشاطات غير القانونية، حين تتراجع الحاجة إليها، خصوصاً عندما تتوفر فرص العمل وشروطه بشكل لائق، إلى جانب توفّر الطبابة والتعليم، بجودة لائقة وأسعار تتناسب مع القدرة المادية للمواطنين في حال لم تكن التغطية من قِبَل الدولة، شاملة. الحالة اللبنانية الراهنة لا تتوافق مع المعطيات الإيجابية، لكنها لم تدخل بعد مرحلة الخطر الذي يستدعي التحذير من نشاطات غير قانونية، أبرزها تزوير العملة في ظل أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة.

الفقر أرض خصبة

الفقر بيئة حاضنة لنمو المخالفات القانونية، والتعامل مع العملة المزيفة يلقى مساحة واسعة في المجتمعات الفقيرة، صكاً وترويجاً. ويساهم في ذلك انتشار المحال التجارية العشوائية وغياب تقنيات كشف التزوير، فضلاً عن انحسار تعامل الفقراء مع المصارف التي تملك القدرة على كشف الأوراق النقدية المزورة، ما يسهّل توزيع العملة المزورة على نطاق واسع. إذ تقتصر علاقة الفقراء مع العملة عموماً، على تداولها لشراء المواد الأساسية من طعام ومحروقات، ما يقصّر أمد الاحتفاظ بالعملة، فالإدخار غير وارد في قاموس الفقراء. ومع ازدياد معدلات الفقر والحاجة للبحث عن مصدر للمال، يصبح تزوير العملة وترويجها "مهنة" مربحة ولا تحتاج إلى جهد جسدي كالكثير من الأعمال اليدوية التي يمتهنها الفقراء. ولبنان يصبح أكثر التصاقاً بالفقر، أو العكس، فالنتيجة واحدة. وفي السياق، يرجّح البنك الدولي احتمال ارتفاع معدل الفقر في لبنان إلى 50 بالمئة مع تفاقم سوء الأحوال الاقتصادية، وذلك مع ارتفاع معدل البطالة. ويشير البنك إلى أن أعداد اللبنانيين الفقراء "لامست نحو 33 بالمئة من عدد السكان في العام 2018، في حين كانت النسبة تبلغ 27.4 بالمئة في العام 2012".

لا خطر بعد

لم يعد الدولار متوافراً بنسبة تغطي حاجة السوق، لكن ذلك ليس كافياً للسماح بانتشار عملية تزوير العملة الصعبة، مع أن العملة المزورة موجودة في لبنان. لكن تداولها لم يصبح ظاهرة عامة. وهو ما يؤكده نقيب الصرافين في لبنان محمود مراد، الذي يشير في حديث لـ"المدن" إلى أنه في الظروف الاقتصادية الراهنة "نسمع أخباراً عن تداول عملات مزورة لكن ليس على نطاق موسّع". ويعتبر مراد أن "الأجواء الحالية مساعدة لتوزير الدولار، وأكثر فئة محتمل تزويرها هي الـ100 دولار، لأن قيمتها ارتفعت كثيراً". ويرجّح مراد أن "تزداد نسبة الاستغلال والتزوير في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه".

وفي حال انتشاره، لن يسلك التزوير طريق الصرافين، بل سيبقى بعيداً عنهم، وهو ما يقلص قدرتهم على ملاحظته لأن "الصرافين لديهم القدرة على كشف الورقة الموزرة بنسبة 99.99 بالمئة، إما عبر الآلات أو حتى عبر ملامسة الورقة، فالصراف يعرف الورقة المزورة بمجرد النظر إليها، تماماً كما يلاحظ الطبيب التعب على المريض".في السياق، يستبعد الخبير الاقتصادي لويس حبيقة انتشار تزوير العملة، حتى وان تفاقمت الأوضاع الاقتصادية السيئة "فتزوير الدولار صعب جداً، لأن الأوراق الجديدة فيها من التعقيدات ما يصعب نسخها، وهذا ينطبق أيضاً على الليرة اللبنانية". وإذ يقلل حبيقة من انتشار التزوير، يتخوّف في حديث لـ"المدن" من انتشار "السرقة وتهريب الممنوعات وبعض المواد كالدخان والمشروبات". ما زالت الأوضاع السياسية والبنية القضائية للدولة متماسكة، رغم صعوبة الظروف الاقتصادية والمالية. فالدولة لم تدخل بعد مرحلة الانهيار. والمجتمع لم يصل إلى حالة الفوضى التي شهدها إبان الحرب الأهلية. وهذا الانتظام يخيف المزورين. ناهيك عن أن الليرة متوفرة ولم تفقد قيمتها برغم التراجع. وهذا يقلل خطر التعرض للخداع بعملة مزورة، ويقلل شهية المزورين للمخاطرة في طباعة عملة غير قانونية... لكن على المرء الاحتياط دائماً.

 

مواجِعنا قبل صندوق النقد!

عصام الجردي/المدن/09 كانون الأول/2019

بينما بات جليًا أن لبنان في حاجة فورية إلى المساعدات المالية للتخفيف من أثر الهبوط المفرط، ليس واضحًا بعد ما إذا كان اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان، المقرر يوم 11 كانون الأول، في باريس، سيضيف إلى ما سبق وأعلنته المجموعة في مؤتمر سيدر في نيسان 2018. الإصلاح القطاعي والهيكلي للحصول على تعهدات المؤتمر. الفترة الزمنية الفاصلة عن انعقاد المؤتمر، كانت كافية وتزيد للشروع في الإصلاحات المطلوبة، وإظهار جدِية سياسية لاستكمالها كي تبدأ تعهدات سيدر بالوصول تباعًا على وقع الاصلاحات. ما حصل شيء من ذلك، بل نقيضه. ومن المفارقات العجيبة، أن يكون اجتماع المجموعة الدولية في ظل غياب حكومة لبنانية يفترض أنها متلقية الدعم. الداعم يستعجل والمدعوم يستأخر. تحديد رئيس الجمهورية ميشال عون موعد الاستشارات النيابية لتكليف من يشكل الحكومة، جاء بعد تحديد المجموعة موعد اجتماع المجموعة الدولية. وكان واضحًا أن الاستشارات هي للتصديق على قرار تكليف من لا يستطيع التأليف. لا وفقًا لما تطالب به ثورة الشعب اللبناني حكومة مستقلين واختصاصيين رئيسًا وأعضاء، ولا بموجب دستور الطائف، ولا بميثاقية هذا "التيار الجارف" الذي اخترب لبنان في عهده. وإلاّ كيف اعتذر سمير الخطيب قبل أن يكلّف تأليف الحكومة!

حكومة من؟

ناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الدول الصديقة لبنان، مدّه بالأموال اللازمة لتمويل فاتورة استيراد السلع الحيوية. من غذاء وأدوية ومستلزمات. هذا ليس تصريف أعمال في المعنى الضيّق كما نص الدستور. بل شأن سيادي سواءٌ أكان العون الذي طلبه الحريري مساعدات خارجية أم قروضًا. لم يعلق "حلف الممانعة" على طلب الحريري. هذا هو الدور الذي يريده الحلف للحريري رئيسًا لحكومة لبنان. ويصر على أن يكون هو من يكلّف تأليف الحكومة الجديدة. مع ذلك لا يدعه الحلف يؤلف حكومته. يريدونه تأليف "حكومة ممانعة" على غرار حكومات طهران وبغداد ونظام دمشق. يتنكرون لكونهم معزولين عن لبنان العربي وعمقه الاقتصادي والسياسي. وعن بقية العالم بما في ذلك المجموعة الدولية لدعم لبنان. ويحذّر "فتى العهد الأغرّ" الذي بات وزيرًا لخارجيتنا، "ولا علاقة له بالتأكيد بأحداث قبر شمون – البساتين"، من "فوضى مدمّرة وفتنة". "قد تتطور إلى أكثر من ذلك". وسأل في مقابلة مع فرانس 24 "إلى أين يريدون أخذ البلد"!

نريد الأموال الآن. لكن نريد حكومة ذات صدقية بالحدّ الأدنى لتعيد بناء ثقة بالحدّ الأدنى قبل  الأموال وفورًا. تعهدات سيدر لم تأتِ بالمجان. كانت على خلفية سياسية من دول عربية وغربية لا مصلحة لها بخراب لبنان. وكانت مشروطة باصلاحات تستدعي مسؤولياتنا القيام بها. حصلنا على أكثر من فترة سماح سياسية أيضًا ولم نفعل. راعي مؤتمر سيدر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي يواجه إضرابات وتظاهرات شعبية واسعة في بلاده طابعها اقتصادي واجتماعي، ما زال لديه الوقت والمال لدعم لبنان. وليحضّ الغير على الدعم أيضًا. والدول العربية الخليجية التي يناصبها "لبنان الممانع" العداء، ما زالت جاهزة للدعم. إذا كنتم تريدون حكومة ممانعة شكّلوها وتحمّلوا المسؤولية. واذا كنتم عاجزين وتكابرون لينفتح البلد على أزمة حُكم أوسع، فإنكم تذهبون بالبلد وشعبه إلى التهلكة.

يسأل الشعب اللبناني الطيّب والنظيف والمثقف في الشارع، ماذا يضيركم لو تألفّت حكومة من وجوه جديدة كفية ونزيهة ومستقلة؟ "جرّبناكم عقودًا لنجرّب غيركم". نسمع السؤال كل يوم. بينما المتمسكون بالسلطة يتوخون حماية امتيازاتهم المالية والسياسية، وحماية أنفسهم من عقاب لا بدَ آتٍ ولو طال الزمن. ما انكشف من فضائح بعد الثورة واتهامات الفساد يكيلها واحدهم إلى الآخر، سيظهر الكثير منها لو خرجوا من السلطة ودخلها شرفاء وطنيون ونزهاء. لن يقوم البلد من محنته هذه، باستمرار النظام الزبائنية السياسية. وسيلتحق الرعاة من الزبائن عمّا قريب بالأمر الواقع بالشعب والثورة. الغذاء ينضب. وفرص العمل تتبخرّ. والفقر يعمّ. والمرض والتلوث والقمامة. المهانة الانسانية تسود اليوم. كنا لنتوقع من مجموعة الدعم الدولية فترة سماح سياسية جديدة لمدّ يد العون المالي الطارئ والفوري. حبّذا. التعهدات بواقع 10.8 مليارات دولار أميركي مقررة أصلًا لمشاريع البنى التحتية. بعد نحو أحد وعشرين شهرًا على سيدر، لم تعد مشاريع البنى التحتية أولوية. أخلت مكانها لدعم مالي طارئ نحتاجه لتفادي الانهيار الشامل. ومجموعة الدعم الدولية تعلم الوضع بالتفاصيل. وتدرك أن القروض الميسّرة والمشاريع الانشائية على أهميتها الكبيرة اقتصاديًا، يحتاج تفعيل أثرها إلى نحو سنتين حدًا أدنى بعد وصول التعهدات والشروع بالمشاريع. هناك 800 مليون دولار اميركي من أصل التعهدات في شكل هبات لضمان القروض. وربما تمّت كي يتمكن لبنان في فترة تنفيذ المشاريع الاستثمارية من التقاط أنفاسه والحصول على قروض ميسّرة بضمانة من دول المؤتمر نفسها. ويمكن أن تصل تلك القروض إلى نحو ملياري دولار أميركي. لكن المشكلة تبقى في الحُكم. وفي حكومة توحي بالثقة ومؤهلة لتلقي مزيدًا من المال. لتبدأ في الاصلاحات الهيكلية والقطاعية المطلوبة.

مسألة وقت

الصحافة  ووسائل الاعلام الدولية لا تتحدث سوى عن موعد إعلان إعسار لبنان. وكالة بلومبيرغ توقعته في آذار 2020. واعتبرت إعادة هيكلة الدين وخفض سعر الصرف رسميًا بات مسألة وقت. بعض الخبراء الدوليين يتحدث عن صندوق النقد الدولي ملاذًا أخيرًا وهبوطًا اضطراريًا، لأسباب القصور السياسي في قمرة القيادة،  قبل الدواعي الفنية. نعلم ردة الفعل التلقائية على الصندوق. نحن من أنصارها أيضًا. لكن دعونا نقول، أن الدول الصلبة مؤسسيًا هي التي تتحمّل وصفة الصندوق. بمعنى القادرة على استيعاب صدمات العلاج الكيميائية للصندوق على المستويين الشعبي والاجتماعي، ولو تطلب الأمر القوة والقمع. ولدينا منها نماذج في المحيط العربي. وغالبًا ما تكون دول فساد وبطانة. بيد أن الشعب اللبناني يعاني الآن مخرجات النظام السياسي الفاسد وبطانته، قبل الذهاب إلى الصندوق. ومن خلال فوضى غير منظمة ولا إدارة أزمة. شروط الصندوق المضافة التي قد تحمي من الانهيار إلى حين، ستكون موجعة تضاف إلى موجعات. وتحتاج كذلك إلى مؤسسات تلتزم الشروط وتنفذها. ويعوز السلطة القمع والقوة كي يذعن الشعب ويتحمّل الآلام فوق ما يحمل على طريقة مقتلة أنظمة بغداد وطهران ودمشق.

 

"حرب" الصهرين والبنات الثلاث... ماذا يجري في كواليس أسرة ميشال عون؟

 هيفاء زعيتر/ رصيف22/08 كانون الأول/2019

ماذا يجري في قصر بعبدا، وتحديداً في كواليس أسرة رئيس الجمهورية ميشال عون؟ يتساءل لبنانيون كثر، مع انتشار الأخبار عن خلافات داخلية بين "الصهرين"، أي بين وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل وبين العميد في الجيش سابقاً والنائب الحالي شامل روكز، زوجي ابنتي الرئيس شانتال وكلودين. وفي السياق، بدأ الحديث عن خلاف بين الابنتين نفسيهما، فأُسند تارة إلى مواقف معلنة وتارة أخرى أتى في إطار "النمائم" نقلاً عن عاملين في القصر أو متواجدين في محيط أحد أفراد العائلة.

وللرئيس، البالغ من العمر 84 عاماً، ثلاث بنات، هن شانتال زوجة باسيل، وكلودين زوجة روكز، والثالثة ميراي زوجة رئيس مجلس إدارة قناة "Otv" (المروّجة لـ"التيار الوطني الحر") روي الهاشم. وبهذا لا يكون التعريف ببنات عون ربطاً بأزواجهن من منطلقات ذكورية، بل لما يلعبه الأخيرون دوراً في رسم المشهد السياسي للعائلة، بعدما دخلوا في مراكز مسؤولية ككثر من عائلة الرئيس. لكن بنات عون أنفسهن لسن محيّدات عن المشهد، فكلودين هي مستشارة الرئيس الإعلامية كما أنها المسؤولة عن "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية" ورئيسة مجلس إدارة شركة "كليمانتين" الإعلانية، وميراي هي المستشارة الأولى للرئيس، في وقت يبدو نشاط شانتال السياسي خجولاً، وتصريحاتها تأتي في إطار موقعها مرة كـ"ابنة لرئيس الجمهورية" وأخرى كـ"زوجة لرئيس التيار الوطني الحر".

الحالة الاعتراضية… عونية كذلك

شجرة العائلة ودينامياتها وأدوارها باتت تشغل المتابعين أكثر فأكثر مع بدء ثورة 17 تشرين الأول/ أكتوبر في لبنان. عادت الاختلافات السابقة بين باسيل وروكز إلى دائرة النقاش، مع ظهور الأخير محمولاً على أكتاف المتظاهرين في اليوم الرابع للانتفاضة التي كانت تشتم وزير الخارجية (باسيل) وتطالب برحيل "العهد" (اختصاراً لما اصطُلح على تسميته بـ"العهد القوي" مع وصول عون للرئاسة). انتشر الفيديو تحت عنوان "هل انضم روكز إلى صفوف المتظاهرين؟"، لكن "الصهر" قلّل من أهمية الأمر مشيراً إلى أنه كان ماراً مع عائلته في المكان وكان الطريق مقطوعاً من قبل المتظاهرين، وقال: "نزلت من السيارة، وسلّمت على الشباب، وحملوني، وكانوا /حبّوبين/. الأمر عادي". توضيح روكز لم يخفف من وقع ما بدا أنه اقتحام ثورة تشرين للعائلة العونية الممتدة، وتنامي الحالة الاعتراضية التي كانت قد بدأت في وقت سابق داخلها. في أول خطاب للرئيس، بعد ثمانية أيام على نزول اللبنانيين إلى الشوارع والساحات، كان ثمة جملة فيه ركزت عليها ابنتاه كلودين وميراي، فأعادتا مشاركتها عبر "تويتر" وهي: "إعادة النظر في الواقع الحكومي". فُهمت الجملة كتصويب على باسيل لإخراجه من المعادلة الحكومية، وهو التي تداول اللبنانيون مراراً عبارة "إما توزيره أو خراب البلاد"، كدلالة على توقف تشكيل حكومة كرمى له.

جذور الخلاف

قبل الخوض أكثر في الحالة العونية الاعتراضية على الحالة الباسيلية بعد الثورة، تفيد العودة إلى أصل الخلاف أو أقله مرحلة تمظهره.

في سؤال طرحه رصيف22 على عدد من الأشخاص من انتماءات مختلفة حول السبب الذي يجعل باسيل الأكثر تعرضاً للشتيمة في المرحلة الحالية، كان ثمة إجماع على "الأنا" الباسيلية "المستفزة" التي باتت توحي بسيطرة شبه كاملة يمارسها على الرئيس.بشكل فائق السرعة، كان باسيل قد تحوّل قبل سنوات من قيادي في "التيار" إلى "الرجل الأقوى"، بينما جرى تشبيه وصوله إلى الرئاسة في الحزب بـ"المظلي"، إذ سقط عليه من علو مستخفاً بتاريخ طويل لمناضلين عونيين. ولّد هذا الواقع حالة تململ دفعت البعض لترك الحزب وآخرين للتقوقع بعدما رأوا في نموذج باسيل النقيض للحالة العونية التي ناضلوا من أجلها.

تولى باسيل رئاسة "التيار" قبل أربع سنوات، فيما تدخل عون لمصلحته مبعداً مرشحين محتملين، وفي مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي فاز بالتزكية لولاية ثانية. أتى ذلك بعدما كثرت المآخذ عليه بتغليب كفة رجال الأعمال في الحزب على حساب المناضلين، وباعتماد سياسة "التطويع" حيث الولاء المطلق له أو التهميش.

وبينما كان باسيل يحتفي بفوزه الثاني برئاسة "التيار"، كان روكز يستقبل في منزل وفداً من "المعارضة العونية" بحضور زوجته كلودين، وقد قيل وقتها إن المناسبة اجتماعية بحتة لكنها حملت رسائل كثيرة، لحالة متنامية باتت تعرّف عن نفسها بأنها "عونية" وليست "تيار".

الرسائل المتبادلة

بعد عشرة أيام على بدء الثورة، أعلن روكز استقالته من "تكتل لبنان القوي" الذي شكله "التيار" وقال إنه لم يكن يحضر الاجتماعات منذ أشهر. ماذا يجري في كواليس أسرة ميشال عون؟ سؤال بات يشغل اللبنانيين أكثر فأكثر منذ بدء الثورة، مع خروج الصهرين والبنات الثلاث في مواقف علنية حملت رسائل مبطنة واتهامات متبادلة

ظهر أحد أصهرة الرئيس محمولاً على أكتاف متظاهرين حين كان الشارع يكيل لصهر آخر الشتائم، في وقت تغيبت ابنتا عون عن تظاهرة داعمة له... الخلافات داخل الأسرة برزت مع الثورة لكن جذورها تعود لسنوات ماضية وتمنى روكز، في مقابلة مع "سكاي نيوز"، على الرئيس "العمل على تغيير الحكومة ولتأتِ حكومة جديدة تكون اليد القوية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة". بدأ الهجوم على روكز وزوجته من الجناح الداعم لباسيل وانهالت الاتهامات على الاثنين بـ"الغدر" و"تشويه صورة الرئيس". وبعد ثلاثة أيام على استقالة روكز، خرجت نائبة باسيل في رئاسة "التيار" مي خريش في مقابلة تلفزيونية مقللة من دوره (روكز)، وعندما سُئلت عن تصريح ابنتي عون حول الحكومة وحول ضرورة إجراء انتخابات مبكرة، ردّت بعصبيّة مستخفة برأيهما بالقول: "ماذا تمثّل السيدة كلودين عون والسيدة ميراي عون؟". وفي 3 تشرين الثاني/ نوفمبر، شهد طريق القصر الرئاسي في بعبدا تظاهرة داعمة لعون، ظهر فيها باسيل - ترافقه زوجته - كالنجم الأول فيها، في وقت غابت كل من كلودين وميراي عنها. خاطب باسيل الجمهور أولاً مستفيضاً بمدح أداء "التيار" ليخرج عون بعده في كلمة مقتضبة، ما أثار انزعاجاً لدى الابنتين وفقاً لما نقلته مصادر ربطاً بصورة القوة التي أظهرها باسيل في تلك التظاهرة مقارنة بضعف الرئيس.

بعد يومين على التظاهرة، خرجت كلودين في مقابلة مطوّلة تشرح فيها سبب تغيّبها عن التظاهرة، وتوجه من خلالها رسائل كثيرة. ومما جاء في المقابلة قولها: "أنا في السلطة فكيف يجوز أن أتظاهر دعماً لنفسي؟"، ومن ثم ردها على السؤال عن رأيها في خطاب باسيل بالقول إنها لم تسمعه.

باسيل كان قد قال "لا مكان في التيار لخائف أو خائن"، وهنا استغلت كلودين المناسبة لتقول إن لا أحد يعطي زوجها دروساً في الوطنية والوفاء، مشددة على "ضرورة تخفيف حدة الإيغو لدى كل منا".وكانت كلودين قد اعترضت في إحدى المقابلات السابقة على توصيفها بابنة التيار، قائلة إنها تعرّف عن نفسها كـ"عونية وليست تيار". حصل ذلك بعد استلام باسيل لرئاسة الأخير. واليوم، عاد روكز ليصرّح في مقابلة تلفزيونية بأن "ما يحصل هو فرصة للانطلاق بإصلاحات جديدة وجو سياسي جديد"، معتبراً أن "المصالح ما زالت تغلب حتى الآن"، في وقت نصح "ألا يتم الالتفاف على الشارع" داعياً "إلى فصل النيابة عن الوزارة".

لم ينسَ روكز أن يحيي الطلاب الذين يتظاهرون في الشارع، في وقت كانت قناة الـOTV منشغلة بالترويج "نقلاً عن مصادر" لوجود "جهات مشبوهة خلف ثورتهم" و"محاولات اختراق إسرائيلية".

بين "هيئة المرأة" و"وصول روكز"

بين كلودين وباسيل جبهة خلاف أخرى، فعدا عن تحميله مسؤولية عرقلة توزير روكز وسيطرته على القصر، تكثر الأخبار عن انزعاجها من "وضعه العصي في دواليب" عملها في "هيئة المرأة"، سواء في القوانين التي طرحتها أو عملت عليها، أو عدم تعاون من هنا وهناك. تستمر حالة الانقسام داخل البيئة العونية بالظهور بشكل أكبر، لتوحي بـ"عهد متخبّط"، يُسهم وعي الشارع المتنامي في إبرازها من دون سبغ صفة "البطولة" على "ثورية" الطرف العوني المعارض لباسيل. يتساءل البعض كذلك عن حقيقة "إبعادها" عن قرارات القصر الإعلامية، مذكرين بمحاولات "إبعاد" شقيقتها ميراي عن الاستشارات الأخرى بعدما كان مطروحاً اسمها كوزيرة في الحكومة السابقة. ويقول هؤلاء ما مفاده "كيف يمكن للمستشارة الإعلامية التي تدير شركة إعلانات معروفة بحملاتها الناجحة أن تسمح للرئيس أن يخرج في خطابه الأول للبنانيين بعد الثورة بهذه الصورة المثيرة للجدل؟"، حيث بدا منهكاً، ولم تكن الكلمة مباشرة فيما قيل إنها كذلك.

من يتابع حساب كلودين على "تويتر" يلاحظ كمية هائلة من الهجوم عليها من حسابات مختلفة، ممن يعتبرون أنفسهم مع "التيار"، تشكك في ولائها وتنتقد أداءها وأداء زوجها. وهنا يُطرح التساؤل عمن يقف وراء حسابات تقوم بالهجوم بشكل مكثف بمجرد أن تنشر تغريدة؟ في المقابل، وفي سؤال طرحه رصيف22، على متظاهرين ذوي اهتمامات مختلفة، حول موقف كلودين وروكز، كان ثمة شبه إجماع على "عدم الوقوع في فخ الإعجاب الشديد بالاثنين واعتبارهما بطلين يقفان في صفوف الثورة". بحسب الإجابات، لكل من روكز وكلودين اعتباراتهما في الحفاظ على صورة معينة، تحجز لهما دوراً في المشهد السياسي المقبل، وتعطيهما حظوظاً أكبر أينما اتجهت الأمور. من جهة ثانية، كان ثمة، من بين تلك الإجابات، انتقادات لروكز أشارت إلى خلفيته العسكرية وافتقاره إلى الحنكة السياسية. من بين التعليقات، أشار البعض كذلك إلى ما اعتبروه "ذكورية" عون الذي أعلى من شأن "أصهرته" على حساب بناته، وتحديداً باسيل "الذي يرى فيه أشبه بالابن الذي حُرم منه"، وإلا "لمَ لم يسلم رئاسة التيار لإحدى بناته؟"، على قول أحدهم. وبينما يستمر المتظاهرون في استخدام أساليب متنوعة للتعبير عن حالة الرفض للسلطة القائمة وسياساتها وأساليبها المتجذرة، تتابع حالة الانقسام داخل البيئة العونية ظهور بشكل أوضح، لتوحي بـ"عهد متخبّط"، يُسهم وعي الشارع المتنامي في التصويب عليها من دون سبغ صفة "البطولة" على "ثورية" الطرف العوني المعارض لباسيل.

 

5 ملاحظات سريعة على هامش الثورة اللبنانية والثورات عموماً

حازم صاغية/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2019

1 - في 1989 شهدت أوروبا الوسطى والشرقية عدداً من الثورات التي كتبت نهاية المعسكر السوفياتي: في ألمانيا (الشرقية حينذاك) وبولندا وهنغاريا وتشيكوسلوفاكيا السابقة... هذه الثورات كانت سلمية، وانعطفت عن التقليد الثوري الذي أسسته الثورة الفرنسية في 1789 وكرسته الثورة الروسية في 1917. كانت ثورات لأكثريات ساحقة من الشعب. لم يقدها حزب على رأسه قائد. لم تقض على الحياة الديمقراطية والدستورية، بل بالعكس، أسستها مما يشبه العدم. لم يتأد عنها احتراب أهلي، بل أمكنها استيعاب حدث في حجم تقسيم تشيكوسلوفاكيا سلمياً، واستيعاب حدث مقابل هو توحيد ألمانيا بأكلاف جدية إنما محتملة. تلك كانت الموجة الثورية المثلى.

لكن تلك الحقبة شهدت أيضاً أشكالاً أخرى في وراثة الإمبراطورية السوفياتية، كانت أبرزها حروب يوغوسلافيا السابقة والشيشان. في هاتين الحالتين، انفجر الخليط الديني والطائفي والإثني ليفتح الباب واسعاً للاحتراب الأهلي.

بالطبع، كان الفارق بين التجربتين متعدد الأوجه: في مدى حضور البنى التقليدية، وفي المقابل حضور الطبقة الوسطى الحديثة، فضلاً عن مدى قوة أو ضعف التقاليد السياسية، ودرجة القمع الرسمي التي واجهت التحولات الناشئة.

2 - ثورات «الربيع العربي» وقعت في خانة ما بين الخانتين أعلاه: البدايات السلمية كانت تحاول تثبيتها في الخانة الأولى. قمع الأنظمة كان يدفعها إلى الثانية، مستدرجاً البنى الطائفية والإثنية المتأهبة والمهتاجة. الثانية، باستثناء تونس، غلبت.

الثورة اللبنانية تنطوي اليوم على ملامح مختارة من الحالات الموصوفة أعلاه، لكنها تنطوي أيضاً على ما جاءت به الموجة الثورية الجديدة للسنوات القليلة الماضية: من جهة، تصدر المسألة الاقتصادية الاجتماعية في فرنسا وتشيلي والعراق وإيران...، حيث يطغى الهم المطلبي، ومن جهة أخرى، أن مسألة الهوية جددت بروزها كما في هونغ كونغ وكاتالونيا بإسبانيا. بوليفيا يختلط فيها البُعدان ويندغمان.

3 - في هذه الغابة من العناصر والتناقضات، يُلاحَظ أن الثوار اللبنانيين ذهبوا بعيداً في مسألتين تقعان في قلب هويتهم الثورية الجديدة:

الأولى، إزاحة الطائفية، ولو قليلاً، عن صدر الحياة العامة. ففي ظل الوطأة الطائفية الثقيلة (شبكة التوزيع، المحاصصة، المحسوبيات...) سيكون من العبث إحداث أي إصلاح اقتصادي تستفيد منه أكثرية اللبنانيين، لا سيما قطاعاتهم الشابة التي تنسد في وجهها فرص العمل وآفاق المستقبل. أيضاً سيكون من العبث إنقاذ الديمقراطية وتطويرها عبر توسيع قاعدة المشاركين فيها والمستفيدين منها. بقاء الوطن نفسه، من دون تخفيف الوطأة الطائفية، يغدو مطروحاً على المحك.

الثانية تتعلق باللاعنف. لنتأمل قليلاً في ظاهرة الانتحارات التي طالت عدداً من الشبان ممن سُلبوا الحد الأدنى من شروط الحياة. هذه الظاهرة هي، في وجه منها، عملية قتل أنزلها بهم نظام حرمهم لقمة العيش. هي، في وجه آخر، تعبير عن لاعنفية أعدمت كل تصريف خارجي للعنف وحصرته في الارتداد على النفس. إن تطوراً كهذا يجعل تخويف أهل السلطة من عنف يصدر عن الانتفاضة ابتزازاً دعائياً أجوف، أو تبريراً استباقياً لعنف قد تبادر به السلطة نفسها.

4 - تحضر بين الطائفية والعنف العلاقة نفسها التي تحضر بين اللاطائفية واللاعنف، راسمة للثورة اللبنانية أحد أبرز ملامحها: صحيح أن صمم السلطة وانعدام كل حساسية لديها وعجزها عن إبداء أدنى استجابة فعلية للمطالب، وصولاً إلى انتحار بعض الضحايا، تمنح الحجة لأفراد مبعثرين قد يرغبون، هنا وهناك، في انتهاج العنف. لكن الصحيح أيضاً أن سلوك الثورة يقيم في مكان آخر: ذاك أن اتباع نهج العنف في لبنان أقصر الطرق إلى استعادة الطوائف وزعمائها كامل لياقتهم البدنية. عند ذاك يعاود الانقسام الأهلي ابتلاع المسألة الاجتماعية ومطالبها. أما العناصر الواعدة، كوجود أساس للحياة والتقليد البرلمانيين، والدور الملحوظ للمرأة، وكون الفئات الوسطى لا تزال فاعلة على رغم كل شيء، فتغدو عملة غير قابلة للصرف.

5 - أمر آخر يصعب تجاهله: بالعودة إلى النماذج الثورية أعلاه، ما كان يمكن لبلدان أوروبا الوسطى أن تشكل النموذج التغييري الأكمل لولا انهيار الاتحاد السوفياتي. الانهيار المذكور وفر البيئة الحاضنة للتغيير والمحفزة عليه والحامية له. هذا ما لا يتوفر في لبنان بسبب إيران. الأخيرة، على رغم أزمتها الاقتصادية وانتفاضة شعبها عليها، لا تزال تعمل، هي وحلفاؤها وأدواتها، على أن يستحضروا فينا العنصر اليوغوسلافي أو الشيشاني. هذا، معطوفاً على أجواء الثورة المضادة في المنطقة، يحض على المزيد من التمسك بالسلمية. إنها وحدها، حتى لو بدا الأمر على قدر من السيزيفية، ما يضمن السيطرة على الوحش الذي فينا، والذي يعمل الجيران الأقوياء على إيقاظه. فلننظر إلى العراق: لقد زحفوا على «ميدان التحرير» وكأنهم يرددون شعار «داعش»: «بالذبح جئناكم». أطلقوا وحوشاً نائمة وأيقظوا وحوشاً أخرى، وبدماء ضحاياهم وقعوا: «الحشد الشعبي».

 

العراق في خطر شديد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2019

قد يتحول هذا البلد الذي يتطلع للخروج من أزماته إلى دولة الفوضى، إلى سوريا أخرى ما لم يتدارك السياسيون والبرلمانيون والأجهزة العسكرية الأمر، وقطع الطريق على «الطرف الثالث». فحملة استهداف المحتجين العزل تكبر وتزداد عنفاً ودموية، وستدفع المحتجين إلى التحول للعنف! ويشار إلى مرتكبي جرائم القتل من الملثمين والمجهولي الهوية بالطرف الثالث، وهي الميليشيات المدعومة من إيران والتي تحصل على أموالها ومرتبات عشرات الآلاف من منسوبيها من الحكومة العراقية. وحتى الآن، قتل نحو خمسمائة من المحتجين وجرح عشرون ألفاً في شهرين، وذلك منذ اندلاع المظاهرات مطلع أكتوبر (تشرين الأول). الهجوم على المتظاهرين أول من أمس، الجمعة، كان الأجرأ والأعنف، حيث قتل مجهولون نحو خمسين شخصاً في العاصمة بغداد ووقفت الأجهزة محايدة. ولأنه لا أحد يسمي القتلة بالاسم، مع أنه سر معروف للجميع، سواء كانوا «عصائب الحق» أو ربما غيرها من الجماعات المسلحة المتورطة، فإن العنف المنظم سيستمر وستفقد الدولة العراقية يوماً تلو الآخر السيطرة على الأوضاع. هذه الميليشيات تتجرأ على الدخول في مواجهات لأنه لا أحد يسميها بالاسم، وليس هناك من تحذير علني ضدها، وتستغل صفتها شبه الرسمية. الميليشيات هذه تعيش على أموال الحكومة نفسها ولا تأتمر بأمرها، رغم محاولات عديدة جرت لترويضها. والجيش، المؤسسة العسكرية الرسمية، الجالس يترقب ولا يتدخل، قادر على لجم الميليشيات التي يشتكي أساساً من اعتمادها ضمن القوات المسلحة مع أنها في الأصل غير نظامية وتتصرف كما لو أنها تابعة لدولة أجنبية.

لا أحد يريد دفع الأمور في العراق نحو الصدام، لا دول الجوار ولا القوى الكبرى، لكن الجميع يرى بقلق كيف أن طهران تريد السيطرة على القرار والأجهزة؛ لأنها تعيش ضائقة خطيرة مالية واقتصادية وأمنية داخلية وترى في الجارة العراق الأرض الرخوة والنظام الضعيف.

ماذا عن الذين يروّجون لمقولة إن الاحتجاجات المدنية هي مشروع لتغيير النظام السياسي العراقي ولهذا يجب قمعها؟ في الواقع هؤلاء المتذرعون بدعوى الخوف على النظام من المحتجين هم من يحاولون فرض التغيير والاستيلاء على ما تبقى من كيانات الدولة التي تمثل العراق الوطن والدولة. أما الاحتجاجات، وعلى الرغم مما شابها من فوضى، وما رفعه البعض من مطالب غير واقعية، فهي في الحقيقة تعزز النظام لأنها تدعو للتغيير والتصحيح من داخله وليس الانقلاب عليه. المحتجون يعترفون بمؤسسة الدولة وأقصى مطالبهم الدعوة إلى انتخابات مبكرة ومحاسبة المتورطين في الفساد، وجميعها تعود للتشريعات والمؤسسات الدستورية التي لم تفعّل بكل أسف خلال السنوات الماضية. الميليشيات، وبعض القوى السياسية، ترفض دعوات المحتجين لأنها لا تريد تصحيح الأوضاع الخاطئة المستفيدة منها. المحتجون هم قوة الدولة، وهم فرصة النظام السياسي ليستفيد من صرختهم ودعواتهم لإصلاح الوضع الذي يستحيل عليه تحقيقه دون ضغوط الشارع. حماية المحتجين حماية للنظام، وردع قتلة المحتجين هو ردع للخطر الأكبر على الدولة الحديثة الذي يتمثل في الميليشيات، التي اتضح أنه لم يفلح ضمها للقوات المسلحة في ضمان تبعيتها للوطن. فقد استمرت أذرعاً متمردة خطيرة، ومصدر هدر مالي هائل، وكيانات هادمة.

 

ماذا تريد تركيا من العرب؟

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2019

الأعداء المحبَطون في المنطقة لم يعودوا قادرين على الاحتمال أكثر، فهم محبطون من عودة العرب وتصاعد قوة دول الاعتدال العربي، ومحبطون من فشل مشاريعهم وهزيمة عملائهم وانفضاحهم وانكشافهم، وبخاصة أن الشعوب بدأت ترى بعين الواقع ما رأته الدول والقيادات من قبل بعين الوعي.

الدول تختلف عن الأفراد - على الرغم مما قد يجمع بينهما في بعض السياقات - فالدول تحكمها المصالح والوعي، والأفراد تحكمهم المشاعر والعواطف، والأفراد يغفرون وينسون غير أنَّ الدول تغفر ولكنها لا تنسى، والقادة المؤدلجون لا يفرقون في تعاملهم بين خديعة الأفراد واستتباعهم ومحاولة خديعة الدول، فقد تنجح في الأولى، ولكنها تفشل فشلاً ذريعاً حين تتعامل مع الثانية كتعاملها مع الأولى. من هنا لا يستطيع القادة المؤدلجون التفريق بين الحالتين فيعتقدون أن المجاملات الدبلوماسية هي نفسها المواقف السياسية ويخلطون في استيعابهم بين التكتيكات المرحلية والخطط الاستراتيجية للدول التي يتعاملون معها، يدفعهم لذلك كمؤدلجين، شعورٌ عميقٌ بامتلاك الحقيقة المطلقة وتصديقهم ثانياً لما يبثونه من دعاياتٍ حول قوتهم وتفردهم، فهم مثل من يكذب الكذبة ويصدقها. في التاريخ القديم والحديث والمعاصر كان ثمة صراعٌ دائمٌ على من يمثل الإسلام... ومن له الحق في التحدث باسمه وباسم المسلمين، وفي التاريخ الحديث وبعد سقوط الخلافة العثمانية الديكتاتورية المتجبرة، وقيام المملكة العربية السعودية قام جدلٌ بين بعض الدول العربية والمسلمة انتهى بتوافقٍ داعمٍ للملك عبد العزيز برعاية السعودية للحرمين الشريفين، وصمتَ المنازعون دون حقٍ وأقروا بالحق لأصحابه.

وحاولت فيما بعد جماعاتٌ وأحزابٌ إعادة التنازع على ما هو مسلمٌ به لأغراضٍ سياسية أو للمزايدة أو للاستغلال، وأوضح مثالٍ على ذلك جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، ثم تزعَّم بعض المؤدلجين قيادة بعض الدول وأرادوا إعادة الصراع على الإسلام، وقامت ثورة الخميني تنازع، ثم لحقت بها تركيا الإسلام السياسي بعد عودة نجم الدين أربكان إلى المشهد السياسي التركي من جديد، وتم إنشاء ما كان يعرف بمجموعة الدول الثماني الإسلامية، ودخلت فيها مع تركيا إيران وماليزيا، وكان دخول مصر حينها غريباً، ولكنه يشابه دخولها من قبل فيما كان يعرف بمجلس التعاون العربي الذي أنشأه صدام حسين قبل غزو الكويت. اليوم تعود تركيا مع إيران وبقيادة ماليزيا العائدة لحكم الإسلام السياسي وبعض الدول التي كانت عضواً في مجموعة الثماني سابقة الذكر بإعادة المحاولات الفاشلة مرة أخرى، وخرجت مصر لأنها لم تعد قابلة للخديعة، ودخلت بوعي دولة عربية صغيرة كثيرة المال قوية العناد الاستراتيجي، وتجريب المجرب لا يفيد. تركيا يا للأسف لها علاقة راسخة بجماعات الإرهاب في سوريا من جبهة النصرة التابعة لتنظيم «القاعدة» إلى تنظيم «داعش»، وهي علاقاتٌ موثقة ومعروفة، وفيها مصالح اقتصادية كبرى وفساد عريض لبعض أبناء المسؤولين الأتراك، كما أن تركيا شريكٌ استراتيجي للتنظيم في تفاصيل كثيرة ليس أقلها نقل مقاتليه إلى ليبيا، وهي الراعي الأكبر لكل جماعات الإسلام السياسي خصوصاً العربية منها الهاربة من دولها.

الدعم التركي لحكومة السراج التابعة لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا معلومٌ ومعروفٌ وموثقٌ، ولكنها قامت في الأيام القليلة الماضية بتوقيع اتفاقٍ مع حكومة السراج تريد منه تعزيز مكانتها في الاعتداء على دول البحر الأبيض المتوسط؛ قبرص ومصر واليونان، كأنها تسعى جهدها لخلق الأعداء في المنطقة وفي أوروبا والعالم، وكأنها تبدي استعدادها للانتحار السياسي في مقابل سرقة ثروات الشعب الليبي والدولة الليبية الغنية.

تركيا العائدة للإسلام السياسي بعد علمانيتها الأتاتوركية الصارمة أصبحت رهينة لحلم استعادة الخلافة الإسلامية كعنوان، ولوهم استعادة نفوذ الخلافة العثمانية كسياسة، وهي مثل إيران لا تفكر في بسط النفوذ والهيمنة إلا على الدول العربية وليس لأي اتجاه آخر، وذلك لسببين؛ الأول: وجود صفٍ خامس من عملائها في الدول العربية ممثل في جماعات وأحزاب وتيارات وتنظيمات الإسلام السياسي، والثاني لضعفها عن مواجهة الدول الأخرى المحيطة بها في المنطقة.

لدى تركيا كما إيران مشروعٌ للمنطقة؛ مشروع تركيا هو استعادة الإمبراطورية العثمانية، ومشروع إيران هو استعادة الإمبراطورية الفارسية، والمشروعان فاشلان لأنهما يريدان استعادة التاريخ لا بناء المستقبل بخلاف المشروع المعتدل والتنموي والرؤيوي والتطويري الذي تقوده السعودية وحلفاؤها في المنطقة.

وأمرٌ آخر عجزت عن استيعابه وفهمه قيادات هذين البلدين؛ وهو أن القيادات الهرمة عاجزة عن استيعاب المتغيرات وبناء الرؤى المستقبلية، وهي غير قادرة بحالٍ على الوقوف في وجه القيادات الشابة المتمكنة وصانعة القرار التي تقود مصالح الدول والشعوب العربية في هذه اللحظة المهمة من تاريخ المنطقة والعالم.

ظلت تركيا تدعي عدم قدرتها على مواجهة «داعش» أو تحكمها في الحدود، ولكنها حين انقطع نفط «داعش»، وذهبت حجتها التي تهدد بها أوروبا؛ وهي استغلال الحالة الإنسانية للاجئين السوريين، استطاعت بسهولة أن تغلق الحدود بجدارٍ مصمتٍ إلا من الجيش التركي المحتل لشمال سوريا والملاحق للكرد والقاتل لهم. تخطئ تركيا كثيراً حين تعتقد أن سياساتها المعادية للدول العربية ذهبت أدراج الرياح، وبعضها لم يتجاوز عمره السنة، وتخطئ أكثر حين تظن - وبعض الظن إثمٌ - أن الدول العربية ستنسى طموحاتها التوسعية وتحالفاتها المعادية، وتخطئ أكثر وأكثر حين تظن أن التحالف مع دولة عربية صغيرة سيحمي اقتصادها وتنميتها ومستقبلها. إضافة إلى ما سبق، ماذا تريد تركيا بإنشاء قواعد عسكرية تحيط بالدول العربية؛ قاعدة عسكرية محتلة في «الصومال» وقاعدة عسكرية محتلة في شرق الجزيرة العربية، وقاعدة عسكرية في جزيرة سواكن السودانية تم طردها منها، وتحالف مشبوهٌ مع حركة حماس لاستغلال القضية الفلسطينية وشق الصف الفلسطيني، وتفاصيل لا تحصى تؤكد التوجه نفسه والاستراتيجية ذاتها. أخيراً، فما لم تتخلص تركيا من هذا المسار الفاشل الذي تتخذه، وما لم تستطع استيعاب المتغيرات الكبرى في المنطقة والقوة العربية القائدة الجديدة، وما لم تستطع العودة للتركيز على اقتصادها وتنميتها، وما لم تعد قوميتها لحماية مستقبلها، فهي مهددة بمصيرٍ لا يبتعد كثيراً عن مصير النظام الإيراني الذي يرزح تحت أقوى عقوباتٍ عرفها في تاريخه.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الراعي للمسؤولين: ثورة الشعب كالمطر الجارف لا تهملوه لخيركم وسلامة لبنان للاحترام المتبادل لصلاحيات القضاءين العدلي والكنسي في ملف رسالة حياة

وطنية - الأحد 08 كانون الأول 2019

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان بولس الصياح وانطوان عوكر وأمين سر البطريرك الاب شربل عبيد، في حضور النائب نعمة افرام وعدد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "إسمه يوحنا" (لو 63:1) قال فيها: "عندما ولدت إليصابات ابنها، وجاءوا بعد ثمانية أيام ليختنوه بحسب الشريعة، وكان أبوه زكريا ما زال أبكم، أشاروا إليه ماذا يريد أن يسميه، فكتب على لوح: "إسمه يوحنا" (لو63:1). وهو الإسم الذي أوحاه له الملاك، وهو بالعبرية "يهوه حنان" أي "الله رحوم". وقد شاء الله إعلان رحمته بشخص يوحنا الذي يسبق كالفجر طلوع شمس المسيح، رحمة الله المتجسدة. فكان للرحمة الإلهية إسم في التاريخ البشري هو يسوع المسيح".

أضاف: "يتزامن تذكار مولد يوحنا في زمن الميلاد، هذا العام، مع عيد سيدة الحبل بلا دنس. إنه عيد أمنا مريم العذراء التي "في اللحظة الأولى من الحبل بها في حشا أمها حنه زوجة يواكيم، بنعمة وإنعام خاصين من الله الكلي القدرة، واستباقا لاستحقاقات من سيتجسد منها بالروح القدس، يسوع المسيح مخلص العالم، وهو ابن الله منذ الأزل، حفظت بريئة من دنس الخطيئة الأصلية، التي يولد فيها كل إنسان، والموروثة من خطيئة أبوينا الأولين (راجع كتاب التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية، 491). هذه العقيدة الإيمانية أعلنها الطوباوي البابا بيوس التاسع في 8 كانون الأول 1854. وأيدتها السيدة العذراء في ظهوراتها للصبية برناديت في لورد بعد أربع سنوات، أي سنة 1858. فلما سألتها برناديت: "ما إسمك؟" أجابت: "أنا الحبل بلا دنس". فإحياء لهذه العقيدة أنشأ المكرم البطريرك الياس الحويك مع القصادة الرسولية آنذاك مزار سيدة لبنان سنة 1904 إحتفالا بيوبيلها الذهبي".

وتابع: "إليها نلتجىء بصلاة المسبحة مع جميع المؤمنين كل مساء، في لبنان وخارجه، عبر وسائل التواصل. والآن في هذه الذبيحة الإلهية، وعند المساء بصلاة المسبحة، نصلي ملتمسين نجاح الاستشارات النيابية المحددة غدا الاثنين. فتؤديها الكتل النيابية بروح المسؤولية الوطنية والدستور، مدركين المخاطر التي تتهدد وطننا، وواضعين خير الدولة بكيانها وشعبها ومؤسساتها الدستورية فوق كل اعتبار. ونلتمس من الله نجاح تكليف رئيس للحكومة الجديدة، وتشكيلها بأسرع ما يمكن وفقا لانتظارات الشعب اللبناني التي يعبر عنها في الحراك المدني منذ اثنين وخمسين يوما، وفي الصحف وسائر وسائل الاتصال الاجتماعي. فنردد أيضا وأيضا للمسؤولين السياسيين: "لا تزدروا بالحراك المدني وثورة الشباب التي تريد بناء لبنان الحضاري الجديد لا هدمه. لا يوجد قوة أقوى من الشعب! فلا تهملوه ولا تخيبوا آماله، لئلا يعود إلى قطع الطرق، فتكونون أنتم لا هو المسؤولين عن خراب لبنان أمام المجتمع الدولي. ثورة الشعب كالمطر الجارف الذي شهدناه في الأسبوع المنصرم. فلا تقفوا في وجهه من أجل خيركم وسلامة لبنان. الحراك المدني يطلب حكومة نظيفة لم يتلوث وزراؤها بالفساد وسرقة مال الدولة. حكومة قادرة على تحقيق النهوض الاقتصادي والمالي والمعيشي. حكومة تعيد إلى خزينة الدولة مالها المنهوب الذي هو مال الشعب الذي يؤدي الضرائب والرسوم. حكومة توقف التدخل السياسي في الإدارة والقضاء".

وقال: "إسمه يوحنا" (لو 63:1). يذكرنا هذا الاسم أن الله رحوم بطبيعته. فرحمته تنبع من أحشائه، لأنه خلقنا وافتدانا بابنه الوحيد، ووضعنا في سفينة الكنيسة التي جعلها أداة الخلاص الشامل، ففيها إستودع كلمته الهادية في الإنجيل والكتب المقدسة، ونعمة أسراره الخلاصية، وهبة الروح القدس الذي يحقق فينا ثمار الفداء، ويهدينا إلى طريق الحقيقة والمحبة. خلقنا الله على صورته، لكي نكون شهودا لرحمته. وطوب الرب يسوع ممارسي الرحمة قائلا: "طوبى للرحماء فإنهم يرحمون" (متى 7:5). نحيي كل الذين بالخفاء أو بالعلن يعيشون هذه الرحمة تجاه كل محتاج. نحيي الأشخاص والجماعات والمؤسسات المدنية والكنسية وكل الذين يقومون بمبادرات محبة وتضامن مع الفقراء والعائلات المعوزة في كل المناطق. إنها ردة الفعل الراقية والرحومة على مأساة الذين بكل أسف وأسى، وضعوا حدا لحياتهم لأسباب مادية، مثل المأسوف عليهم ناجي الفليطي في عرسال وداني أبي حيدر في النبعة وأنطونيو طنوس في عكار، وآخرين حاولوا الانتحار. فنظموا مبادرات محبة تجاه عائلاتهم وأمثالها. وهذه ذروة الثقافة اللبنانية ولب ثورة الشباب والشعب الراقية والبناءة عندنا. فلا يمكن إهمالها والحط من قيمتها".

أضاف: "الرحمة هي حاجة عصرنا بوجه عقلية تسعى إلى القضاء على فكرة الرحمة. فمن واجب الكنيسة المناداة بالرحمة الإلهية، المعلنة في المسيح المصلوب والقائم من الموت، من أجل انتصار المحبة على كل شر، والرحمة على كل ظلم، والحقيقة على الكذب، والمغفرة على الإساءة. إن الكنيسة، بمؤسساتها، مدعوة اليوم، كما في الأمس بل أكثر، لتشهد للرحمة تجاه المحتاجين الذين فيهم تتواصل آلام المسيح ماديا وروحيا ومعنويا. أما الحاجة الأساسية التي تعنى بها مؤسسات الكنيسة التربوية والاستشفائية والاجتماعية، فهي تنمية الشخص البشري روحيا وعلميا وصحيا، ليتمكن من تحقيق ذاته ومقدراته، ولكي يكون مؤهلا لتلبية نداء الله له ولدعوته الخاصة في المجتمع والكنيسة. فالله يحقق تاريخ الخلاص بالتعاون مع كل إنسان. وأكثر ما تعنى به الكنيسة كأم، حماية القاصرين من التحرش الجنسي والاتجار بهم. إن ما سمعناه بالأمس ولأول مرة من تحرش وتعنيف في جمعية "رسالة حياة" صاحبة الوصاية على الأحداث واللقط، لم نكن شخصيا على علم به. لذا أنشأنا على الفور لجنة تحقيق في حقيقة هذه الأمور، كما توجب القوانين الكنسية. لكننا نطالب بالاحترام المتبادل لصلاحيات كل من القضاء العدلي والقضاء الكنسي".

وتابع: "هذا ما نفهمه من قول الشعب عن يوحنا: "ما عسى هذا الطفل أن يكون؟" ومن إضافة لوقا الإنجيلي: "وكانت يد الرب معه" (لو 66:1). تبلورت رسالة يوحنا المعمدان وقام بها خير قيام. فهو أول من أعلن اقتراب الملكوت بشخص المسيح، ودعا لدخوله بالتوبة (راجع متى3: 1-2)". إن يد الرب مع كل إنسان لصنع الخير والبناء والترقي. فهو لا يريد أن تجعل الحال الاقتصادية والمعيشية من شعب لبنان جماعة فقراء في أكثر من ثلثهم، وأربعين في المئة عاطلين عن العمل، بالإضافة إلى 160.000 موظف صرفوا من عملهم بسبب الأزمة المالية والاقتصادية الراهنة".

وختم الراعي: "نصلي لكي يتاح لكل إنسان أن تكون يد الرب معه، فتتحقق مقاصد الله، ويجد الإنسان كرامته، ويتمجد الله الواحد والثالوث".

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

 

النائب ميشال ضاهر: أنا بتصرف القضاء وأطالب بمحاكمات علنية وشفافة لاعادة الامور الى نصابها الصحيح

وطنية - الأحد 08 كانون الأول 2019

أصدر المكتب الاعلامي للنائب ميشال ضاهر، بيانا علق فيه على "ما أوردته بعض وسائل الاعلام حول صدور قرار ظني عن حضرة قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور في الدعوى المقامة من قبل المدعو سامر الجميل، سوري الجنسية، بوجه شركة ماستر كابيتال غروب التي كان يرأس مجلس ادارتها النائب ميشال ضاهر". وجاء في البيان: "إن شركة ماستر كابيتال غروب التي كان يرأس مجلس ادارتها النائب ضاهر، هي شركة وساطة مالية مرخصة ومسجلة اصولا على لائحة مؤسسات الوساطة المالية في هيئة الأسواق المالية، وكان نشاطا متعلقا بأعمال الوساطة بشأن عمليات البورصة والقطع والتداول بالعملات الاجنبية المعروف بفوركس (Exchange Foreign)، وقد خسر سامر الجميل رصيد حساب التداول الخاص به لدى الشركة بسبب المراكز التي كانت مفتوحة من قبله بتاريخ 15/1/2015 نتيجة انهيار عملة اليورو مقابل العملة السويسرية في ذلك التاريخ بعد ان اصدر حاكم المصرف المركزي السويسري القرار المفاجئ وغير المتوقع بوقف دعم العملة السويسرية. بالتاريخ عينه، كان يوجد لدى الشركة اكثر من ثلاثة آلاف عميل يتعامل مع الشركة على الأسس ذاتها، وان السيد سامر الجميل هو الوحيد الذي تقدم بالدعوى الكيدية بحق الشركة، علما ان بعض العملاء قد حقق أرباحا بسبب حركة السوق على الفرنك السويسري وسحبوا أرباحهم بالكامل. ان القرار الصادر عن حضرة قاضي التحقيق الاول في جبل لبنان انما هو قرار ظني وليس قرار ادانة، توصل في نهايته الى منع المحاكمة عن الشركة التي يرأس مجلس ادارتها النائب ضاهر بجرائم الاحتيال ومخالفة احكام قانون النقد والتسليف خلافا لما يتم التسويق اليه. وان التحقيقات كانت تحصل بشكل سري ولم نتمكن من الاطلاع على كافة معطيات الملف لابداء دفاعنا في كافة المسائل المطروحة. وفي كل الاحوال، سيكون هذا القرار موضوع متابعة من قبل النائب ضاهر وفريقه القانوني نظرا لوجود ثغرات ومخالفات قانونية وتناقضات فاضحة في مضمونه فضلا عن وجود مستندات يملكها النائب ضاهر صادرة عن سعادة حاكم مصرف لبنان لم يتم التطرق اليها، توصلا لكشف كافة الحقائق امام الرأي العام. ان القضية المطروحة هي اساسا من اختصاص المحكمة الخاصة بالاسواق المالية المنصوص عنها في قانون الاسواق المالية (رقم 161 تاريخ 17/8/2011)، غير ان عدم تشكيل هذه المحكمة لغاية تاريخه نتج عنه صدور قرارات متناقضة عن هيئات وقضاة يجهلون للاسف ابسط اصول التداول في مجال البورصة والعملات ويفتقدون الى الحد الادنى من الخبرة والمعرفة في القضايا المالية. ان النائب ضاهر لم ولن يتذرع يوما بحصانته النيابية، وهو يؤكد ثقته الكاملة بالقضاء، ولن تثنيه التجاوزات المرتكبة من قبل البعض والتدخلات الحاصلة في الملف سواء لاعتبارات سياسية او انتخابية، اصبح يعلمها القاصي والداني، من تأكيد دعمه لقضاء نزيه وحر ومستقل بعيد كل البعد عن التسييس. ان النائب ضاهر يضع نفسه بتصرف القضاء طالبا اجراء التحقيقات والمحاكمات بشكل علني وشفاف لاعادة الامور الى نصابها الصحيح ووضع حد للاستغلال السخيف لهذا الملف من قبل ضعيفي النفوس عند كل استحقاق".

 

تجمع علماء جبل عامل: ما الهدف من كلام المطران عودة وفي هذا الظرف الحساس؟

وطنية - الأحد 08 كانون الأول 2019

أعربت "تجمع علماء جبل عامل"، في بيان، عن أسفه "للمواقف التي صدرت عن (متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس) المطران الياس عودة، والتي تتضمن اعتداء صريحا على الحق والمقاومة التي حمت وحررت المساجد كما الكنائس في لبنان وسوريا، ومعلولا أقرب شاهد على ذلك"، مردفا أن "المقاومة ورجالها يمثلون الاسلام المحمدي الأصيل الذي لا يسعى للحكم بل لخدمة الناس". أضاف: "ان هذه المواقف تخالف صيغة العيش المشترك، وتصوب السهام على الثلاثية الذهبية، التي تشكل قوة لبنان في مواجهة اعدائه الذين يسعدهم كل هجوم ولو كلامي على أي مكون من مكونات الثلاثية".

وتابع: "المقاومة لو أرادت أن تحكم لبنان، لكان ذلك عام 2000 حين حررت الأرض وحمت العرض، ولكنها كانت أرقى من كل مقاومات أوروبا التي سيطرت على الدول بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية". وتساءل عن "الهدف من هذا الكلام، وفي هذا الظرف الحساس الذي تمر فيه البلاد". كما استهجن "التعرض لشخص الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي يشهد له العدو قبل الصديق، بحكمته وعلمه ومناقبيته، وجهل البعض به أو تجاهلهم لا يزيده إلا ارتفاعا وسموا فوق الاساءات الصغيرة".وختم بدعوة الجميع "إلى حماية وحدة لبنان ورموزه الحقيقيين، والاعتذار عن هذه المواقف التي تصدر باسم الدين وهي تخالف مبادئه وقيمه".

 

اللقاء التشاوري: مصادرة الحياة السياسية من المرجعيات الدينية تنهي دور المؤسسات الدستورية

وطنية - الأحد 08 كانون الأول 2019

رأى "اللقاء التشاوري"، في بيان بعد اجتماعه مساء اليوم في دارة النائب عبد الرحيم مراد، وفي حضور جميع أعضائه، أن "مصادرة الحياة السياسية من قبل المرجعيات الدينية ينهي دور المؤسسات الدستورية، وفي طليعتها المجلس النيابي، ويصادر الحرية السياسية الوطنية التي تجلت في حراك الشعب اللبناني المنتفض على سياسة الفساد وتوزيع المغانم الذي اوصل البلاد الى ما نحن فيه، ويسيء إلى الدور الروحي للمرجعيات الدينية التي تجمع ولا تفرق، وتنأى بنفسها عن زواريب الحياة السياسة والالعاب السياسية الرخيصة".

 

الوزير السابق عدنان منصور لعودة: نريد صوتكم صوت الحكمة والوحدة لا صوتا يثير الحساسيات

وطنية - الأحد 08 كانون الأول 2019  

أعرب الوزير السابق عدنان منصور عن أسفه للكلام الذي صدر عن متروبوليت بيروت للروم الاورثوذوكس المطران الياس عودة، وقال في بيان: "كم كنا نتمنى أن لا يصدر كلام على النحو الذي صدر عن سيادة المطران عودة، خصوصا في هذه الظروف الدقيقة والحرجة للغاية التي يمر بها لبنان والمنطقة. كلام يأتي ضمن حملة إعلامية داخلية ودولية مشبوهة محملة بالكراهية والتهديد، تتناغم وتتوافق مع الحملات الإعلامية التي يطلقها العدو الإسرائيلي وعملاؤه ومرتزقته في الداخل والخارج".وتابع: "لا يا سيادة المطران، ليس من يحمي الأرض كمن يشرعها للعدو. وليس من يستميت في الدفاع عنها كمن يجعلها مستباحة للغزاة. وليس الذي يستشهد ابنه دفاعا عن الوطن والشرف كمن يحتضن العدو ويبارك عدوانه. لبنان يا سيادة المطران تعرف جيدا من يحكمه ويوجهه ويديره ويملي عليه الشروط والقيود. هناك يا سيادة المطران في الخارج من يريد أن يزج لبنان في صراع ومواجهة داخلية دموية بين أبنائه، فلا تجعلوا هكذا تصريحات تصب الزيت على النار، وتساعد على إثارة الفتنة في هذا الظرف العصيب. ما يحتاجه لبنان هو الحكمة والروية والبصيرة من الجميع ليقف في وجه كل المتربصين به، والوقوف في صف واحد بجانب من حرر الأرض ودافع عن كرامة الإنسان اللبناني ولا يزال حتى لا يكون لبنان لقمة سائغة في يد الأعداء، وبين أنياب الذئاب يتفرج عليه كل عميل ومتخاذل ومأجور لا يقبل ان يكون للبنان كرامة ولا عزة ولا مقاومة ولا مقاوما. لا يريد لبنان واللبنانيون من يؤجج للفتنة وللحريق الذي، اذا ما اندلع، سيلتهم كل شيء". وختم منصور: "حذار حذار من هكذا تصريحات لا تخدم إلا أعداء لبنان وتقوده الى المجهول. فيا سيادة المطران الذي نحترم ونقدر، نريد صوتكم صوت الحكمة والوحدة لا صوتا يثير الحساسيات ويقلب المواجع ويعيدنا الى لغة الإثارة والنعرات والى مواقع الخنادق".

 

المطران عطالله حنّا: الكلام الصادر من كاتدرائية بيروت الاورثوذكسية لا يمثلنا ونتمنى عدم تكراره

المطران عطالله حنّا ردا على المطران عودة: الكنيسة ليست مكانا للتحريض والإساءة وما سمعناه استفزّنا بالصميم

المطران عطالله حنّا ردا على المطران عودة: كلامه لا يمثّلنا كمسيحيين ولا اورثوذوكس لا في لبنان ولا فلسطين ولا المشرق العربي

النشرة/ الأحد 08 كانون الأول 2019  

عبّر رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في القدس المطران عطالله حنّا عن رفضه التام والمطلق لما ورد على لسان متروبوليت ​​بيروت​​ وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، مشيرا الى أنه "آلمنا وأحزننا كثيرا ما سمعناه اليوم من تصريحات غير مبررة وغير مقبولة في كاتدرائية بيروت الاورثوذكسية، معتبرا أن الكنيسة ليست مكانا للتحريض والإساءة لأحد بل هي مكان محبة وتكريس للقيم الاخلاقية والانسانية والوطنية النبيلة. وأضاف المطران في تسجيل صوتي: "ما سمعناه اليوم استفزّنا في الصميم وهو لا يمثلنا كمسيحيين ولا يمثّلنا كأبناء للكنيسة الاورثوذكسية، وانا لا اريد أن احرّض على احد فليس هذا هو اسلوبنا ولا طريقتنا في التعاطي مع الشأن الكنسي ولكنني أردت ان أعرب عن تحفّظي الشديد لما سمعناه اليوم وكنّا نتمنى الا نستمع لهذا الكلام غير المقبول وهذه التصريحات السياسية وكنا نتمنى الا يستغل منبر الكنيسة من أجل التعبير عن مواقف سياسية غير مقبولة ولا يمكن أن يقبل بها أبناء الكنيسة ولا أبناء المجتمع اللبناني والعربي". وقال المطران حنّا: "سامحك الله يا سيدنا على ما سمعناه ونتمنى الا يتكرر هذا الكلام، فلبنان بلد المحبة لا تحولوه لبلد الكراهية، لبنان بلد السلام فلا تحولوه لبلد التعصب، وجمال لبنان من خلال التنوع الجميل والطوائف والأديان والأحزاب والتيارات التي تعيش في تجانس ولحمة وتعاون".

ولفت المطران الى أن أن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله وحزب الله كان لهم دورهم بالدفاع عن الحضور المسيحي في سوريا وهذا المشرق، ونرفض التطاول على مقام سماحة السيد وحزب الله وإذا ما كانت هناك تحفظات فلا اعتقد ان منبر الكنيسة هو المكان اللائق للتعبير عن مثل هذه التحفظات، وما صدر عن سيدنا مرفوض ولا يمثّلنا كمسيحيين ولا اورثوذوكس لا في لبنان ولا فلسطين ولا المشرق العربي.

 

الياس بو صعب ينتقد المطران عودة من دون أن يسميه: مؤسف ما سمعناه اليوم.. لفصل الدين عن الدولة

مواقع ألكترونية/08 كانون الأول/2019

غمز وزير الدفاع في حكومة تصريف الاعمال الياس بو صعب من قناة المطران الياس عودة وكتب عبر تويتر:” مؤسف ما سمعناه اليوم من كلام سياسي غير جامع وتخطى المطالب الإجتماعية للمواطنين فزادت قناعتنا بأن لا خلاص للبنان إلا بدولة مدنية، فيكون هناك فصل للدين عن الدولة”.وكان المطران عودة قد قال في ذكرى استشهاد جبران تويني:”أن هذا البلد يُحكم اليوم من شخص تعرفوه جميعكم ولا أحد يتكلّم ويُحكم من جماعة بقوة السلاح”.

 

النائب محمد رعد: من يقول إن البلد يحكمه رجل واحد وجماعة واحدة تستقوي بسلاحها يجهل الأسباب الحقيقية للأزمة ويغطي محاولة استهداف المقاومة

وطنية - الأحد 08 كانون الأول 2019

وطنية - بعلبك - أكد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "المقاومة هي التي حمت وتحمي لبنان، وهي التي تمنع العدو الإسرائيلي من أن يفكر في ارتكاب أي حماقة، في شن حرب جديدة على لبنان، لأن المقاومة فرضت على العدو معادلة توازن الرعب".

موقف رعد، جاء خلال كلمة ألقاها في مركز "الإمام الخميني الثقافي" في بعلبك، بمناسبة الذكرى السادسة لاستشهاد القيادي في المقاومة حسان اللقيس، التي حضرها النائب علي المقداد، النائبان السابقان حسين الموسوي وجمال الطقش، مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" حسين النمر، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حمد حسن، رؤساء بلديات وفاعاليات سياسية واجتماعية ودينية. وقال رعد: "الشهداء هم الأحياء دوما، يتنقلون بين الأجيال، يشاركون في صنع الحاضر، ويؤسسون لصناعة المستقبل، وهم أهل الثبات والالتزام بالحق، وأهل الجهاد من أجل تحقيق العدل والإنصاف، وبمقدار رهان الأمة على المقاومة تزداد مسؤولية المقاومين. يتخرج من أمثال الشهيد الحاج حسان قادة شجعان، نماذج قدوة في الشهامة والبطولة والرجولة والمبادرة والإبداع والتطوير والحرص، على أن تتقدم هذه المسيرة وتحقق المزيد من الإنجازات".

أضاف: "أرادوا أن يحاصروا هذه المقاومة، التي قلبت المعادلات في منطقتنا، وتصدت للغزو الصهيوني وللحملة التكفيرية الإرهابية، في منطقة أو بقعة من لبنان، لكنها ارتفعت وأصبحت عنوان الكرامة والعزة لكل اللبنانيين، وفخرا للوطن، وأرادوا أن يحاصروها في لبنان، فإذا بها أصبحت محورا يمتد إلى اليمن، مرورا بسوريا والعراق وطهران وغزة وكل فلسطين، وأحدثت المقاومة تحولا استراتيجيا على مستوى المنطقة كلها، فبدا شعبنا مهابا رغم قلة عدده، وبدا وطننا مفخرة رغم ضيق مساحته الجغرافية، وبات الموقف السياسي، الذي يعول عليه هو الموقف، الذي تتبناه المقاومة في هذا الوطن".

وتابع: "لأن المقاومة أصبحت بهذا المستوى من الفعل والتأثير داخل لبنان وخارجه، لم يرق ذلك للمستكبرين، لدول النفوذ الاستعماري، ولبعض القوى العظمى التي تمني نفسها على الدوام بفرض سيطرتها وهيمنتها على منطقتنا، على ثرواتها، على ممراتها المائية، على اقتصادها، وعلى مستقبل أجيالها، لم يرق لهذه الدول ولا لهذه القوى، أن يكون هناك في لبنان رقم فاعل يستطيع أن يغير الموازين، وأن يستنهض شعوب المنطقة لتتمرد على سياسات القهر والفساد والإفساد والتحكم والتسلط والبغي والعدوان، ولذلك يستنفذون ما بوسعهم أن يستنفذوه من أساليب ومخططات، ومن وسائل لإجهاض هذه المقاومة، ولإحباط معنوياتها، لفك الناس عنها، لإيجاد عازل بينها وبين شعبها، لإساءة سمعتها، وتشويه صورتها في الإعلام وفي الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي وفي السياسات، ومن خلال الحصار والعقوبات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، فضلا عن الحروب التي افتعلوها".

وأردف: "المقاومة لأنها بمثل هذا التأثير والفعالية، بعد أن فشلت الحروب الأمنية والعسكرية، شنوا عليها الحرب الاقتصادية، وخصوصا في لبنان، وللأسف سكت بعض اللبنانيين عن هذه السياسات، ظنا منهم بأنها تطال فقط بيئة المقاومة، وتبين فيما بعد بأن هذه السياسات أوصلت البلد إلى الانهيار، وأوقعت البلد في أزمة اقتصادية، فخرج الناس إلى الشارع، تعبيرا عن وجعهم وألمهم وتمردهم على هذه السياسات الاقتصادية التي تمارس ضدهم، وعندما تبين لقوى النفوذ والسيطرة الخارجية أن هؤلاء الناس الذين خرجوا يمكن أن يشكلوا، إذا ما استخدموا أدوات ضغط لتغيير موازين القوى في الحكومة وفي المجلس النيابي، حاولوا أن يجربوا حظهم، ويجب أن نفصل ونميز بين الأهل والناس الشرفاء والصادقين، الذين عبروا عن وجعهم ورفضهم للسياسات الاقتصادية والمصرفية المعتمدة في لبنان، والتي تسيء إلى كرامة المواطن اللبناني، وبين أولئك المستغلين، الذين رأوا في خروج الناس، ما يعضد تخطيطهم الجهنمي لإحداث انقلاب في موازين القوى، وإبعاد نفوذ المقاومة، أو إبعاد نفوذ حلفاء المقاومة عن المشاركة الفاعلة في الحكومة أو في المجلس النيابي، بعدما تبين أن الانتخابات الأخيرة، التي حصلت نتج عنها أكثرية مؤيدة لفريق المقاومة".

ونبه من "محاولات تجري على حساب اتفاق الطائف وعلى حساب وثيقة الوفاق الوطني، لأن الطائف يقول إن كل حكومة يجب أن تتمثل فيها كل الطوائف وكل المذاهب بصورة عادلة، لا أحد يمكنه أن يمون على الطائفة، ويفرض عليها من يمثلها في الحكومة، الطائفة هي التي تسمي الممثلين لها، الآن يتجاوزون هذا المبدأ، يحاولون أن يفرضوا بعض التمثيليين في الحكومة لإنجاح محاولتهم الضغط على المقاومة وعلى خيار اللبنانيين المقاومة"، مشيرا إلى أن "الصدمة الأولى في هذه المحاولة قد تم امتصاصها، والآن نواجه التكتيكات المتبقية، والتي بدا أن من يقوم بها مربك إلى أبعد حدود الإرباك".

وانتقد "الصوت الذي يخرج ويقول هذا البلد يحكمه رجل واحد، وتحكمه جماعة واحدة تستقوي بسلاحها، بكل بساطة، لا نريد أن نفتح سجالا، هذا البلد أكبر وأهم من أن يحكم من رجل واحد، مع تقديرنا واحترامنا واعتزازنا بهذا الرجل وعقله وحكمته ورشاده، لكن لأنه حكيم لا يسمح لنفسه بأن يحكم البلاد وفيها عقول أخرى وفيها مكونات أخرى، لكن هذا الكلام يصدر عمن يحاول أن يجهل الأسباب الحقيقية للأزمة، ومن يحاول أن يغطي ويبرر لمحاولة استهداف المقاومة في لبنان، وهذا الكلام ليس بريئا على الإطلاق".

وقال: "نحن نتمسك بصيغة الوفاق الوطني وباتفاق الطائف، وندعو إلى تشكيل حكومة وفق ما نص عليه اتفاق الطائف، ممثل الأكثرية السنية، هو الذي يجب أن يترأس الحكومة، لذلك كان إصرارنا على أن يتمثل برئاسة الحكومة رئيس الأكثرية السنية أو من يوافق عليه كرئيس، أو من يرشحه كرئيس، لكن الآن نحن وصلنا إلى مرحلة أنه وافق رئيس الأكثرية السنية على من يرشحه لرئاسة الحكومة، وتوافق أكثر من مكون لبناني على هذا الترشيح، ولكن في الحقيقة ما زلنا نسمع أن هناك ترددا ما، وأن هناك استعدادات ما، ونحن غدا ذاهبون إلى الاستشارات النيابية الملزمة، على أساس ما توافقنا عليه مع رئيس الأكثرية السنية في هذا البلد، لتشكيل الحكومة".أضاف: "أقول لكم بكل صراحة، لا نملك الاطمئنان الكافي بأن هذا التردد لن يقودنا إلى مفاجآت، وإن شاء الله لا تحصل مفاجآت، لكن عشية الاستشارات لا نملك الاطمئنان الكافي، بسبب أن هناك من لم يرض بهذه الصيغة، ويحاول أن يعكر استقرار اللبنانيين، وأن يخرب عليهم إمكانية أن يشكلوا حكومة لهم تواجه الأزمة الاقتصادية، التي تحتاح إلى جهود مضنية للخروج منها". وختم "أول الطريق لمواجهة هذه الأزمة تشكيل حكومة نريدها فاعلة وجادة تتحمل المسؤولية، وتعتمد منهجية جديدة في مقاربة كل ما يتصل بالفساد وبمحاكمة الفاسدين، وكل ما يتصل بتمكين القضاء من أن يضع يده على ملف الفساد، وكل ما يقتضيه الأمر لاسترجاج الأموال، التي نهبت من المال العام".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  08-09 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

الحريري شريك جبران وغطاء لاحتلال حزب الله وأخطر شخصية لرئاسة الحكومة راهناً

الياس بجاني/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81238/81238/

حزب الله الملالوي الذي يحتل لبنان منذ العام 2005 ويتحكم بحكمه وحكامه يلعب نفس لعبة ميشال عون الرئاسية مع سعد الحريري ولكن بسيناريوهات مختلفة.

الحزب وبدهاء عطل الإتيان برئيس جمهورية لما يزيد عن السنتين وأصر على عون وقال قادته بفجور ووقاحة وتحدي “يا عون يا ما في رئيس”.

 

 

Hezbollah Is Stubbornly Insisting To Replicate The Puppet & Corrupted Resigned Lebanese Cabinet

/حزب الله مصر على استنساخ الحكومة التبعية والإفساد المستقيلة

Elias Bejjani/December 08/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81229/elias-bejjani-hezbollah-is-stubbornly-insisting-to-replicate-the-puppet-corrupted-resigned-lebanese-cabinet-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d8%b5%d8%b1-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7/

 

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/07 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81198/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83/

 

المطران الياس عوده: هل نعيش في جمهورية اصنام ام دمى؟ هذا البلد يحكم من شخص كلكم تعرفونه ومن جماعة تحكمنا بالسلاح، اين الثقافة، والعلم والمستوى اللبناني الذي نفتخر به. شخص يرجع إليه ولا يرجع إلى الأعلى منه.

وكالات/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81246/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b9%d9%88%d8%af%d9%87-%d9%87%d9%84-%d9%86%d8%b9%d9%8a%d8%b4-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

 

 

حيث يحكم قاسم سليماني… على مرأى من عالم صامت!

 إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81249/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%ad%d9%8a%d8%ab-%d9%8a%d8%ad%d9%83%d9%85-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a/

 

عن الثورة اللبنانية التي لن تموت

د.فيليب سالم/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81251/%d8%af-%d9%81%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a8-%d8%b3%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d9%84/