LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december08.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/مطلوب توضيح من السيد سمير الخطيب من خلال بيان رسمي

الياس بجاني/مؤتمر جعجع الصحفي هو إخبار بحق نفسه للنيابة العامة بتهم الإستهزاء بعقول وذكاء وذاكرة الناس والاحتيال والغش

الياس بجاني/محتل إيراني متجبر وحكام مرتزقة عادوا إلى طبيعة الإنسان العتيق

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع  السياسي الصادق والمميز في شفافيته د. مصطفى علوش

فيديو مداخلة للكاتبة الصحافية سناء الجاك من قناة الحدث

لبنان يناشد ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا المساعدة لتأمين مستلزمات الاستيراد

لبنان "ليس متروكاً"، فأي خيار للتكليف؟

اي طابع سيتخذ الضغـط الشعبي الاثنين؟...جورج نادر: كل الاحتمالات واردة

السفارة الكندية في لبنان تفتح ابواب الهجرة "للمسيحيين" وتثير بلبلة... ماذا في التفاصيل؟!

باسيل..من تصريف الأعمال إلى تصريف الأحقاد نحو السوريين

“الخطيب ما رح يمرق”… أوراقٌ لم تُكشَف بعد!

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/12/2019

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 7 كانون الأول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ثوار لبنان متأهبون… والسلطة تخشى قطع الطرق لتعطيل الاستشارات

عون دعا الجيش وقوى الأمن إلى الجهوزية ونشر عدد كبير من العسكريين في محيط القصر الجمهوري

الحريري وجَّه رسائل لزعماء عرب وأجانب طلباً للمساعدة بتوفير اعتمادات لتأمين الغذاء

اجتماع لمجموعة الدعم الدولية في باريس الأربعاء وتوقعات بحضور السعودية والإمارات

المشنوق وضاهر ونديم الجميل يقاطعون الاستشارات وآخرون أعلنوا رفضهم تكليف الخطيب بتشكيل الحكومة

علوش: الحريري قد يتراجع عن تسمية الخطيب بسبب تفاصيل مُتعلقة بشكل الحكومة

دعوات لحماية ديما صادق بعد اتهامها وفيق صفا بسرقة هاتفها وإمام بلدة النبطية الشيخ محمود برجاوي هددها بالقتل

ريفي لـ”حزب الله”: صوتنا عالٍ ولن نسكت

“حزب الله” يخشى منع النواب من الوصول إلى قصر بعبدا

"اثنين الخيارات": الخطيب ... الحريري ...او المفاجأة؟

شخص حاول احراق نفسه في رياض الصلح

الجمعية اللبنانية للطب النفسي حذرت من "المقاربة التبسيطية" لحالات الانتحار الأخيرة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية الإسرائيلي: قصف إيران خيار محتمل

إردوغان: صادقنا على الاتفاق مع ليبيا وسنواصل التنقيب في المتوسط

إدانات دولية للهجمات الدامية في بغداد ودعوات لمحاسبة مرتكبيها بعد مقتل العشرات في أعمال عنف ضد متظاهرين

إسبر: الجيش الأميركي لديه إمكانات كافية بالشرق الأوسط حالياً

طهران وواشنطن تتبادلان الإفراج عن محتجزين وإيران أعلنت الإفراج عن أميركي من أصل صيني كانت تحتجزه بتهمة التجسس

واشنطن: لدينا أدوات كثيرة لوقف السلوك الخبيث من إيران وأشادت بـ«الدور المهم» للتحالف والسعودية نحو إنهاء النزاع في اليمن

القوى الأوروبية ترجئ استخدام آلية تعيد العقوبات الأممية على إيران

الولايات المتحدة وطالبان تستأنفان المحادثات

واشنطن تحذِّر من هجمات جديدة ضد المحتجين

أميركا تدرج زعماء فصائل عراقية تابعة لإيران على القائمة السوداء وطالبت حكومة بغداد باعتقال سليماني تنفيذاً لقرار مجلس الأمن

50 قتيلا في مجزرة لـ”عصائب أهل الحق” ضد المتظاهرين… وقصف مقر الصدر بطائرة مسيَّرة والسيستاني طالب بحماية المحتجين وعدم التدخل في شؤون العراق

واشنطن: لدينا وسائل أخرى إذا لم تتخلَّ إيران عن “سلوكها الخبيث”

"فيسبوك" حذف صفحة خامنئي والأمم المتحدة نددت باستخدام طهران العنف المفرط ضد المحتجين

واشنطن: لدينا وسائل أخرى إذا لم تتخلَّ إيران عن “سلوكها الخبيث”

"فيسبوك" حذف صفحة خامنئي والأمم المتحدة نددت باستخدام طهران العنف المفرط ضد المحتجين

مقتل المصور الحربي أحمد المهنا بإطلاق نار

العاهل الأردني يؤكد الوقوف إلى جانب العراق بكل مكوناته وأطيافه

ترامب يعلن عن مبادلة باحث أميركي بعالم إيراني

السعودية: إيران تهدد المنطقة ولم يعد من الممكن تحمل عدوانيتها

واشنطن ترصد 15 مليون دولار لقاء معلومات عن قائد إيراني

قطر والسعودية ومصر تعلن عن خطوات لإنهاء الأزمة الخليجية قريباً

بن عبدالرحمن: لا نؤيد "الإخوان"... الجبير: على الدوحة اتخاذ "تدابير إضافية"... وشكري: هناك أمل

الأزمة تنتقل من طريق مسدود إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقات بين الدوحة والرياض والقاهرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اوليغارشيات الزجاج الأسود/شارل الياس شرتوني

"عهد حزب الله" شبه انتهى/خيرالله خيرالله/العرب

لبنان... لا مساعدات عربية لحكومة "معادين" وموسكو "تضمن" الاختصاصيين لـ"حزب الله" وهل يستطيع الخطيب تجاوز عقبتي الانتفاضة والمجموعة الدولية؟/وليد شقير/انديبندت عربية

عون ونصر الله ومطالب الحراك/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

سقوط سمير الخطيب.. وعون الغاضب يصرّ على موعد الاستشارات/منير الربيع/المدن

الشيخ عباس الجوهري/محاكمة ديما صادق وصفا .. والحكم على الحراك..مع فيديو لرجل دين يهاجم ديما صادق ويخونها ويشيطنها ويحلل سرقة هاتفها

/لماذا يكره “حزب الله” ديما صادق؟/ديانا مقلد/موقع درج

/لبنان ووحش الإفلاس/راجح الخوري/الشرق الأوسط

احراق الثورة …. حلم بائد/لوسيان عون

وقاحة قمع الانتفاضات السلميّة تُحرج أوروبا وتُريح روسيا/راغدة درغام/ايلاف

استشارات ملزمة للنواب وليس لغيرهم/سناء الجاك/نداء الوطن

رجل جبران باسيل في رئاسة الحكومة/علي حماده/النهار

شمعون: أنصح عون بالاستقالة فوراً… والخطيب ”ما رح يطلع منو شي”/وجدي العريضي/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري وجه مزيدا من الرسائل الى الدول الصديقة طالبا مساعدة لبنان

عويدات يستدعي الاثنين الراهبتين المفرج عنهما

بعد توقيفهما ليلاً ...إطلاق سراح الراهبتين

رفع شعار "قبضة الثورة" على المسلك الشرقي لأوتوستراد انطلياس

تسليم وتسلم في مقر قيادة الكتيبة النيبالية في ميس الجبل

حمادة: نرفض كل تعليب للحكومة قبل الاستشارات الملزمة

ثورة 17 تشرين _ المقاومة السلمية: حان وقت السياسة !

جنبلاط في ذكرى ميلاد والده: لن ندخل حكومة أطاحت الأسس الدستورية

الموسوي: خائن وعميل من لا يرى في الصهيوني عدوا ويستعدي من يقاومه

قاسم: لا يمكن ان نقبل بان تستمر الامور هكذا وشرف لنا ان نكون في محور تقوده ايران

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء

رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة 08/من28حتى39/:”يا إِخوتي، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ اللهَ يَعْمَلُ كُلَّ شَيءٍ لِخَيْرِ الَّذينَ يُحِبُّونَهُ، أُولئِكَ الَّذينَ دَعَاهُم بِحَسَبِ قَصْدِهِ؛ لأَنَّ الَّذينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُم، سَبَقَ أَيْضًا فحَدَّدَهُم أَنْ يَكُونُوا مُشَابِهينَ لِصُورَةِ ٱبْنِهِ، حَتَّى يَكُونَ ٱبْنُهُ بِكْرًا لإِخْوَةٍ كَثِيرِين. والَّذِينَ سَبَقَ فحَدَّدَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا دَعَاهُم، والَّذِينَ دَعَاهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا بَرَّرَهُم، والَّذِينَ بَرَّرَهُم، هؤُلاءِ أَيْضًا مَجَّدَهُم. إِذًا فَمَاذَا نَقُولُ بَعْد؟ إِذَا كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟ فاللهُ الَّذي لَمْ يَبْخُلْ بِٱبْنِهِ، بَلْ سَلَّمَهُ إِلَى المَوْتِ مِنْ أَجْلِنَا جَميعًا، كَيْفَ لا يَهَبُ لَنَا مَعَهُ أَيْضًا كُلَّ شَيء؟ فَمَنْ يَشْكُو مُخْتَارِي ٱلله؟ أَللهُ يُبَرِّرُهُم. فَمَنِ الَّذي يَدِين؟ هوَ المَسِيحُ يَسُوعُ الَّذي مَات، بَلْ أُقِيم، وهوَ أَيْضًا عَنْ يَمينِ ٱلله، وهُوَ أَيْضًا يَشْفَعُ لَنَا! مَنْ يَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ المَسِيح؟ أَضِيقٌ، أَمْ شِدَّةٌ، أَمِ ٱضْطِهَادٌ، أَمْ جُوعٌ، أَمْ عُرْيٌ، أَمْ خَطَرٌ، أَمْ سَيْف؟ كَمَا هُوَ مَكْتُوب: «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ النَّهَارَ كُلَّهُ، وقَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْح!». إِلاَّ أَنَّنَا في كُلِّ ذلِكَ نَغْلِبُ بِالَّذي أَحَبَّنَا. فإِنِّي لَوَاثِقٌ أَنَّهُ لا مَوْتَ ولا حَيَاة، ولا ملائِكَةَ ولا رِئَاسَات، ولا حَاضِرَ ولا مُسْتَقْبَل، ولا قُوَّات، ولا عُلْوَ ولا عُمْق، ولا أَيَّ خَلِيقَةٍ أُخْرَى تقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتي في المَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/07 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81198/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83/

عملياً وفي الواقع المعاش على أرض الحقيقة فإنه لا وجود في لبنان لأحزاب بالمفهوم الديمقراطي الغربي حيث تداول للسلطة، وشفافية مصادر التمويل وعلنية الموازنات، وحرية قرار، ووضوح أهداف ورؤيا وانتخابات ومحاسبة.

في لبنان حالياً شركات أحزاب تجارية وعائلية ومذهبية محلية تعمل 100% على خدمة مصالح ونفوذ أصحابها..

وفي هذه الخانة "الإقطاعية"  تندرج كافة الأحزاب المحلية المرجعية بنسب كبيرة.

كما توجد في وطن الأرز المحتل أحزاب عقائدية ودينية هي وكلاء للخارج وتعمل كلياً غب إرادته وتعليماته، ولنا في هذه الخانة مثال حزب الله الفاقع حيث أنه 100% إيراني بكل شيء.

المنتمون للأحزاب في سوادهم الأعظم هم عملياً إما منتفعين ووصوليين وانتهازيين، أو باحثين عن أدوار أو حماية، أو أتباع غنميين..

وكل هؤلاء لا فرق بينهم وبين العبيد في حرية القرار حيث ينفذون ولا يقررون.. ويساقون إلى المسالخ دون .حتى "معمعة"..!!!

في الغالب فإن الحزبي في لبنان يعبد صاحب شركة الحزب ويؤلهه "ويهوبر له" ويسير خلفه على عماها حتى لو ساقه إلى جهنم..

الحزبيون في لبنان وبما يقارب نسبة ال 99% يعتبرون بعدائية موصوفة أن كل من يعارض صاحب شركة حزبهم إما هو حاقد أو حاسد أو جاهل.. ودائماً بالطبع عميل وخائن!!

من المستحيل أن تناقش وتتحاور مع حزبي وتصل إلى نتيجة مجدية، وإن أخطئت وفعلت "فدق المي مي" وفالج لا تعالج.

الحزبيون هؤلاء حتى في بلاد الانتشار حيث الأنظمة الديمقراطية والأحزاب المنظمة فهم لا يختلفون بطباعهم وممارساتهم وثقافتهم الغنمية وعمى تبعيتهم وغشاوة بصرهم عن أقرانهم في الوطن الأم..

من يدخل على صفحات معظم الحزبين على الفايسبوك والتويتر والإنستغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي يرى أن إخواننا وأخواتنا هؤلاء يزينون مواقعهم وبفخر واعتزاز إما بصور لهم مع أصحاب شركات أحزابهم في حال كانوا من المحظوظين بهكذا صور، أو بصور لمعبوديهم هؤلاء مع القديسين.

في المحصلة فبؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا حزبيين..

وبؤس هكذا تبعية وعبودية وبالتأكيد بؤس هكذا غنمية.

في الخلاصة فإن سرطان الأحزاب هو كارثة والعبرة التي من الضرورة أخذها من الكارثة هذه للتخلص منها والتغلب عليها تلخص في القول المأثور، "من لا يعترف بعلته، علته تقتله".

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

مطلوب توضيح من السيد سمير الخطيب من خلال بيان رسمي

الياس بجاني/06 كانون الأول/2019

توزع منذ يوم أمس وبكثرة صورة يقول من يوزعها بأنها للسيد سمير الخطيب وهو يشارك في مجزرة الدامور سنة 1975 وأيضاً توزع صورة لصفحة من كتاب فلسطيني توثيقي تذكر اسم سمير الخطيب بما يخص تنظيمات ميليشياوية لنفس الحقبة من الحرب.. مطلوب من الخطيب اصدار بيان رسمي يرد فيه على ما يشاع عنه..وفي نفس الوقت مطلوب من الرئيس الحريري ومن الوزير باسيل اللذين تبنيا ترشيح الخطيب توضيح رسمي لجهة ما يوزع وينشر على مواقع التواصل.

 

مؤتمر جعجع الصحفي هو إخبار بحق نفسه للنيابة العامة بتهم الإستهزاء بعقول وذكاء وذاكرة الناس والاحتيال والغش

الياس بجاني/05 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81158/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d9%88%d9%85-%d9%87%d9%88/

من شاهد وسمع مؤتمر سمير جعجع صاحب شركة حزب القوات اللبنانية قبل قليل لا بد وأنه اعتقد ولو للحظات بأن المتكلم هو شخص طوباوي من سكان المريخ أو زحل، وغير الشخص الذي يحمل هذا الاسم ويمتلك شركة حزب دكتاتورية واوليغارشية في وطن الفقر والاحتلال والصفقات والسمسرات والطبقة السياسية والحزبية المغربة عن ناسها، والتي تستعبد المواطنين، وتتاجر بهم، وتعتبرهم أملاك خاص، وجعلت من أشخاصها أصناماً يقدسها ويعبدها ويصلي لها الزلم والهوبرجية والقطعان من الصنميين.

 كلام جعجع العالي النبرة، والقاسي بمفرداته، بحق السلطة يدينه هو قبل غيره، وقانونياً وضميرياً ووطنياً وأخلاقاً يُعتبر اخباراً منه ضد نفسه للنيابة العامة بتهمتي الغش والاحتيال.

هاجم السلطة وانتقدها ولم يترك تهمة دركية إلا وألصقها بها، وهو عملياً من أهم أركانها ومن مركبيها ومن مهندسيها ورعاتها والمنتفعين منها.

الرجل توهم، كما دائماً بأنه قادر على مسح ذاكرة الناس واستغبائهم، واستنساخ صورة طوباوية لنفسه ولشركة حزبه، بمجرد أنه لفظياً يتبرأ من أفعاله الخطايا ويؤيد الثورة ويهاجم الحكومة المقبلة التي ربما قد انتهى حزب الله من تشكيلها دون أن يعطيه الحصة التي كانت مقررة له في بنود الصفقة الخطيئة التي جاءت بعون رئيساً وداكشت الكراسي بالسيادة.

يتعامى جعجع عن سابق تصور وتصميم ومن خلال آليات الإنكار والتبرير والإسقاط النفسية المرّضية بأنه متورط حتى أذنيه في الصفقة الرئاسية وفي كل متفرعاتها ويتحمل نتائج كل أضرارها الكارثية.

هو متورط في إقرار وتمرير قانون الانتخاب اللاهي الذي أعطى حزب الله أكثرية نيابية مريحة،  وإن أراد هو أن ينسي فالشعب لن ينسى تبنى النائب جورج عدوان للقانون حتى سماه البعض قانون عدوان.

هو متورط في صفقة انتخاب عون رئيساً من ضمن بنود ورقة نوايا معراب التجارية واللامسيحية التي تنص على تقاسمه مع عون المسيحيين حصصاً وغنائم.

هو متورط في دخول حكومات ما بعد انتخاب عون هي حكومات حزب الله بالكامل.

هو متورط في فرط 14 آذار وفي اتهام من عارض صفقاته السلطوية بالغيرة والجهل وانعدام الرؤية الإستراتجية.

هو متورط في مداكشة السيادة بالكراسي.

هو متورط بالتعايش مع احتلال حزب الله ودويلته وحروبه مقابل مشاركته في السلطة.

هو متورط بالدكتاتورية داخل شركة حزبه… وتطول وتطول قائمة السقطات ولا تنتهي.

هو متورط بالسكوت عن المطالبة بتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان.

في الخلاصة، فإن من سمع وشاهد جعجع اليوم يتكلم عن الثورة لا بد وانه اعتقد بأنه هو من قام بها ومن يرأسها ومن يحركها. .في حين أن الثورة وفي كل الساحات قالت له بأنه من أول كلن يعني كلن.

من هنا وبناء على كل ما جاء على لسان جعجع اليوم في مؤتمره الصحفي من تشويه وتزوير للحقائق كلها تندرج تحت خانتي الغش والاحتيال، فنحن نرى أن المؤتمر بالكامل هو إخبار من جعجع ضد نفسه للنيابة العامة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

*محتل إيراني متجبر وحكام مرتزقة عادوا إلى طبيعة الإنسان العتيق

*ماري انطوانيت معراب والإنسلاخ عن الواقع وكارثية التصنع

الياس بجاني/04 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81122/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%84-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%aa%d8%ac%d8%a8%d8%b1-%d9%88%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85-%d9%85%d8%b1/

الحقيقة الكارثية والصادمة المعاشة على الأرض بكل مآسيها والفواجع التي يتنكر لها كثر من أهل السياسة والحكم والنافذين وقطعان أغنام غالبية أصحاب شركات الأحزاب الصنمية في لبنان هي أن البلد محتل، وبأن المحتل هو عسكر إيران المحلي المسمى كفراً وتجديفاً “حزب الله”.

المحتل الفارسي المحلي هذا قد حول لبنان بغطاء ودعم من نظام الأسد البراميلي وكل جماعات المقاومة والتحرير والتمذهب المنافقين ومنذ العام 1982.. حوله إلى مستعمرة إيرانية، وقاعدة عسكرية لغزوات إيران وحروبها، وخنجراً ابليسياً مسمماً ومُسماً لكل ما هو لبنان ولبناني، وأداة أذية وتدمير لكل الدول العربية وشعوبها.

أما الحكام الحاليين في لبنان، ومعهم غالبية الطاقم السياسي، و99% من أصحاب شركات الأحزاب العائلية والتجارية، فهؤلاء مجرد مرتزقة وأدوات ودمى لا أكثر ولا أقل، وإتباع نرسيسيين ومستسلمين وخانعين قبلوا برضاهم بواقع الاحتلال، وبنفوذ المحتل وبفجوره وبسلبطته مقابل السكوت على فسادهم، وبمقابل كراسي ثانوية في سلطة مهمشة، وطمعاً اسخريوتياً بمنافع ذاتية.

هؤلاء الظالمين والمستكبرين، أي المحتل والحكام والمرتزقة يعيشون في انسلاخ تام عن واقع الثورة المستمرة وبتصاعد منذ 50 يوماً.

وعلى خلفية هذا الانسلاخ، قام حزب الله وبناء على فرمان ملزم له من أسياده الملالي، قام باستكبار بتشكل حكومة صورية تابعة له، وذلك لتنفذ دون اعتراض كل رغباته وأوامره، ولتكمل بخنوع كل مهمات الحكومة المستقيلة التي كانت نتاج صفقة خطيئة تم من خلالها مداكشة الكراسي بالسيادة.

اختار الحزب سمير الخطيب التاجر والمتعهد لترأس الحكومة، وهو رجل كما يبين سجل تاريخه جاهل لكل ما هو عمل وطني وسياسي.

على ما يبدو فقد شكل الحزب الحكومة ووزع الحصص على من تنازل له على خلفية الطروادية عن السيادة والاستقلال والقرار مقابل الكراسي.

ومن خلال مسرحية المشاورات التي ستبدأ الإثنين المقبل مع نواب بغالبيتهم قرارهم مصادر، وليس عندهم، سيُسقّط الحزب اسم سمير الخطيب على رئاسة الحكومة التي شكلها، وعملياً إن اكتملت ونالت الثقة ستكون استنساخاً كاملاً لتلك المستقيلة.

عملياً، سعد الحريري كان ولا يزال الشريك الأخطر في خطيئة الصفقة الأولىوكل متفرعاتها، ومعه كل من جعجع وجنبلاط وربع 08 آذار.

سعد الحريري التاجر مستمر في تمرمغه وغرقه بذنوب وخطايا الصفقة، ولهذا تبنى الخطيب وسوف يدعمه ليحافظ على حصصه من الصفقة. وربما هو يناور الآن بالإتفاق مع حزب الله وباسيل ليحرق اسم الخطيب هذا كما حرق غيره وبعد ذلك يعود هو ليشكل الحكومة.

أما غرام وهيام حزب الله بالحريري فحدث ولا حرج.. وهذا أمر طبيعي كون الرجل وعلى خلفية الصفقة الخطيئة ومداكشة الكراسي بالسيادة قد مارس دور الغطاء والمسوّق للحزب، وكذلك الوسيط بينه وبين القوى العربية والغربية بنجاح كبير.

أما حكامنا من المسيحيين تحديداً، ومنهم الرئيس، فهؤلاء للأسف قد وقعوا في تجارب إبليس، وتخلوا عن نعمة الحرية، وعن عطية العماد بالماء والروح القدس، وعادوا طوعاً إلى وضعية الإنسان العتيق، إنسان الخطيئة الأصلية.

في الخلاصة، لا يدوم غير وجه الله، والظلم لا يمكن أن يستمر مهما طال زمنه، وكذلك فإن نهاية كل ظالم ومفتري، وبعد يوم الحساب الأخير، ستكون في لهيب نار جهنم وبأحضان دودها.

ترى من يتعظ ويتوب ويعود إلى رشده وربه قبل فوات الأوان؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com*

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع  السياسي الصادق والمميز في شفافيته د. مصطفى علوش يلقي من خلالها الأضواء بصراحة وشفافية على موقف تيار المستقبل من المشاورات والتكليف وشروط الحريري اضافة إلى رؤيته للملفات الساخنة الحالية والوضع الطرابلسي الصعب معيشياً

https://www.youtube.com/watch?v=ii8zhoXujkI&t=3970s

 

فيديو مداخلة للكاتبة الصحافية سناء الجاك من قناة الحدث

https://www.youtube.com/watch?v=SnCgrJnR2C0

 

لبنان يناشد ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا المساعدة لتأمين مستلزمات الاستيراد

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 كانون الاول 2019

قال مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري إن الأخير وجه رسائل مكتوبة لزعماء بريطانيا وألمانيا وإسبانيا اليوم (السبت) طالباً منهم المساعدة في تأمين مستلزمات الاستيراد، وفقاً لوكالة «رويترز». ويعاني لبنان من أزمة اقتصادية ومالية أدت إلى نقص في العملة الصعبة وإعاقة الواردات. ووجه الحريري أمس (الجمعة) أيضاً رسائل لزعماء السعودية وفرنسا وروسيا وتركيا والولايات المتحدة والصين ومصر طلباً للمساعدة في تمويل واردات السلع الأساسية. وتستهدف فرنسا حشد الدعم الدولي في مؤتمر قال مسؤول أوروبي وآخر لبناني إنه سيعقد في باريس في 11 ديسمبر (كانون الأول). ويعاني لبنان من أزمة سياسية منذ استقالة الحريري قبل أكثر من خمسة أسابيع تحت ضغط الاحتجاجات التي تتهم السياسيين بالفساد. وظهر توافق هذا الأسبوع على ترشيح رجل الأعمال سمير الخطيب رئيساً جديداً للوزراء، ومن المتوقع تكليفه يوم الاثنين ما لم يطرأ أمر مفاجئ على الساحة السياسية المتقلبة في لبنان قبل ذلك. ويُنظر إلى وجود حكومة جديدة على أنه خطوة ضرورية للبنان للتخطيط للخروج من الأزمة وطلب مساعدة الحكومات الأجنبية التي تترقب تشكيل إدارة جديدة.

 

لبنان "ليس متروكاً"، فأي خيار للتكليف؟

النهار/07 كانون الاول 2019

على وقع تحديد الأربعاء 11 كانون الاول الجاري موعداً لاجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس، قد يشكل استحقاق تكليف رئيس الحكومة العتيدة، وهي الأولى بعد انتفاضة 17 تشرين الأول الماضي، تجربة جديدة لا سابق لها في تاريخ الاستشارات النيابية الملزمة للتكليف، وان يكن بعض الجهات يذكّر بتجربة "تفويض" عدد من النواب رئيس الجمهورية تسمية الرئيس المكلف في عهد الرئيس اميل لحود كسابقة أدت في حينه الى اشتباك سياسي حاد. ذلك أن المعطيات السياسية والنيابية من جهة و"الميدانية" المتصلة بالتحركات الاحتجاجية من جهة أخرى تتجمّع كلها قبل يومين من موعد الاستشارات النيابية في قصر بعبدا عند خلاصة واحدة مؤداها فتح باب المفاجآت على غاربه حتى الاثنين، بحيث يصعب الجزم بما ستؤول اليه التطورات قبل الموعد وفي اليوم المحدّد للاستشارات. واذا كانت أوساط سياسية مطلعة ذهبت الى القول إن اجتماع مجموعة الدعم الدولية في هذا التوقيت من دون انتظار تأليف الحكومة الجديدة من شأنه أن يوظّف داخلياً بقوة قبل الاستشارات كما في تبديل التوجهات المتصلة بالتكليف والتأليف، فإن الاحتمالات التي كان يجري تداولها بين الكواليس السياسية أمس تختصر بالآتي:

الاحتمال الأوّل أن تكليف المهندس سمير الخطيب رئيساً للحكومة الجديدة لا يزال "دفترياً" الاحتمال الراجح اذا التزمت الكتل التي أيّدته مبدئياً حتى الآن، بمعنى أنه يحظى بأكثرية قادرة على تزكيته ويحتاج بتّ تكليفه الى "كلمة سر" واحدة يحملها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري الى الاستشارات وبعده تكر سبحة الموافقات بالأكثرية المرجّحة. وتحدثت معلومات في هذا السياق عن إمكان حصول مفاجآت كبيرة في تركيبة الحكومة العتيدة في حال تسمية الخطيب، بحيث لا تنطبق عليها الصفات العريضة التي جرى تداولها قبيل طرح اسم الخطيب ومن ثم بعد التوافق المبدئي عليه بين غالبية القوى السياسية. أما الاحتمال الثاني، فهو أن يتبلور في الساعات الثماني والأربعين المقبلة اتجاه مفاجئ جديد يمكن معه الرهان على إعادة تكليف الرئيس الحريري، لكنه احتمال ضعيف ما دامت أي تسوية لم تحصل بين الحريري و"التيار الوطني الحر" والثنائي الشيعي.

الاحتمال الثالث يتمثل في تسمية مرشح آخر غير الخطيب في مناورة سياسية معدة سلفاً بين بعض القوى وهو أضعف الاحتمالات حتى الآن. أما من خارج الاحتمالات السياسية، فإن معظم الأوساط السياسية بدت في أجواء توجس من إمكان تحوّل يوم الاستشارات الى يوم اضراب وقطع طرق أو محاولات تعطيل الحركة، إذا مضت بعض الفئات الناشطة ضمن الانتفاضة في تنظيم احتجاجات واسعة تسعى من خلالها الى تعطيل الاستشارات. وأفادت معلومات مؤكدة في هذا السياق أن الجهات العسكرية والأمنية المعنية بدأت عملياً الاستعداد لمواجهة هذا الاحتمال، إذ اتفق بين الجيش والأجهزة الأمنية على اجراءات وتدابير لمنع قطع الطرق المؤدية الى قصر بعبدا الاثنين. ولوحظ أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يشأ التعليق أمس على مسار الاتصالات الجارية قبيل موعد الاستشارات واكتفى بالقول: "كنت مع تسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، لكن بعد تأييده السيد سمير الخطيب، ستسمي كتلتي الخطيب في الاستشارات النيابية". وأوضحت مصادر مطلعة أن الرئيس الحريري سيجمع نواب كتلته عشية الاستشارات وسيطلب منهم تسمية الخطيب. وبرز مساء أمس بيان لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية دعا النواب وفي طليعتهم نواب كتلة "المستقبل" الى عدم المشاركة في الاستشارات الآيلة الى اختيار الخطيب رئيساً للحكومة "لعدم مراعاتها الأصول الدستورية" كما دعت الخطيب الى الاعتذار عن التأليف. وأعلن النائب نهاد المشنوق مقاطعته الاستشارات استجابة لهذا النداء.

رسائل الحريري

في غضون ذلك، اتخذت مبادرة الرئيس الحريري الى طلب مساعدة دول عدة للبنان في تأمين المواد الأساسية، دلالات مهمة، علماً أنها جاءت قبيل موعد الاستشارات النيابية لتكليف رئيس الوزراء المقبل بما يشجع هذه الدول مبدئياً على استجابة الطلب اللبناني. وقال المكتب الاعلامي للرئيس الحريري إنه في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة، وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين، وجّه الرئيس الحريري رسائل إلى رؤساء ورؤساء وزراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة، طالباً مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات. وقد شملت الرسائل كلاً من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، رئيس الوزراء الصيني لي شينبينغ، رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، ووزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو.

اجتماع مجموعة الدعم

وتزامنت رسائل الحريري أيضاً مع توجيه الأمانة العامة لوزارة الخارجية الفرنسية دعوة الى مجموعة الدعم الدولية للبنان لعقد اجتماع في "الكي دورسي - باريس" للتشاور في المساعدة على صياغة الحلول الضرورية لإخراج لبنان من أزمته المالية والاقتصادية. وإذ يُنظر الى هذه المبادرة على أنها رسالة من الأسرة الدولية بأن لبنان ليس متروكاً لأخطار الانهيار التي تحاصره أفاد مراسل "النهار" في باريس أن فرنسا دعت الدول التي تتشكل منها مجموعة الدعم وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا ومصر والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كما المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ولبنان. وسيشارك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في الاجتماع. وسيكون هذا الاجتماع على مستوى الأمناء العامين لوزارات الخارجية على أن يرأس الجلسة الصباحية وزير الخارجية الفرنسية جان - ايف لودريان. وسيعقد المؤتمر جلسة صباحية يشارك فيها أعضاء مجموعة الدعم الدولية وممثلون للدول والمنظمات الدولية والاقليمية المدعوة. وسيدعى ممثل لبنان للمشاركة في جلسة بعد الظهر، علماً أن الدعوة وُجّهت الى الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي. وهذه هذا المؤتمر هو توجيه رسالة من مجموعة الدعم الدولية لحثّ السلطات اللبنانية على أن تشكّل في أسرع وقت ممكن حكومة فاعلة يدعمها الشعب اللبناني على أن تلتزم إجراء الاصلاحات الاقتصادية الضرورية التي تنهي الفساد المزمن وتكافحه في البلاد، حكومة تقوم بالاصلاحات الادارية والخصخصة في بعض المرافق العامة وتشكيل الهيئات الناظمة، حكومة تأخذ في الاعتبار المطالب الشعبية الذي يعبر عنها الحراك الشعبي والشعب اللبناني بشكل عام. وستعبر هذه الدول عن استعدادها لمساعدة لبنان إذا قرّر مساعدة نفسه بإجراء الاصلاحات الضرورية التي وافقت عليه الحكومة السابقة خلال مؤتمر "سيدر" الذي يوفّر للبنان قروضاً ميسّرة من خلال مشاريع للبنى التحتية. ويُشار في هذا السياق الى أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل "أطل" أمس من روما خطيباً في مؤتمر "يوروميد" وأطلق تحذيراً من "أن الفوضى في لبنان، التي يعد لها البعض في الخارج، ستكون نتيجتها حتماً كما الأزمة السورية: خراباً للبلد، ودماراً لمؤسساته، ودماً لأبنائه، وتطرفاً متنقلاً، ونزوحاً في اتجاهكم، وستكون في النهاية انتصاراً لأهل الأرض وهزيمة لأعدائها. وستكون نتيجتها كذلك إختلالاً في الموازين الداخلية، فيما لبنان بلد التوازنات لا يريد المزيد من الإختلال ولا يريد الإنتصار بخرابه، إن كان انتصار البعض من أبنائه على البعض الآخر، أو كان انتصار خارج على خارج من خلاله. فمنطق الخاسر والرابح في لبنان مرفوض ولا يدوم، ومسار حياتنا الوطنية دليل على ذلك".

 

اي طابع سيتخذ الضغـط الشعبي الاثنين؟...جورج نادر: كل الاحتمالات واردة

المركزية/السبت07/12/2019

في وقت يترقب اللبنانيون نتيجة الاستشارات النيابية الملزمة التي عُيّن موعدها رسميا الاثنين المقبل لتكليف رئيس يتولى تشكيل حكومة جديدة بعد انتظار طويل وتحرّكات للثوار على مدى 51 يوم في الشارع، تتّجه الأنظار نحو هؤلاء لمعرفة صورة تحرّكاتهم بالتزامن مع الاستشارات لا سيما بعد تعبيرهم عن رفض تكليف المرشح سمير الخطيب. فهل من تصعيد مرتقب؟ واي طابع ستتخذ وسائل الضغط الشعبي؟ في السياق، أوضح العميد المتقاعد جورج نادر لـ "المركزية" ان "يوم غد سيكون هناك حشد للثوار في ساحة الشهداء تحت عنوان "يوم شهداء الجوع والفقر". أما يوم الاثنين فسننظم وقفة أمام مجلس النواب مع انه سيكون خال لإيصال رسالة رمزية لهؤلاء وحثّهم على عدم تكليف شخص فاسد وسمير الخطيب واحد منهم، وفي حال تكليفه ستتخذ خطوات يعلن عنها في حينه لا يمكن الإفصاح عنها الآن".وعن الاتجاه نحو تسكير الطرقات خلال الاستشارات أكد أن "كل الاحتمالات واردة، خصوصا عندما يكون تصرف المسؤولين على هذا النحو فهم يرفضون الاستماع إلى صوت الشارع رغم فسادهم منذ التسعينات ويصرون على السير بموقفهم وتسمية أشخاص تم الإضاءة على فسادها".

 

السفارة الكندية في لبنان تفتح ابواب الهجرة "للمسيحيين" وتثير بلبلة... ماذا في التفاصيل؟!

يارا الهندي/الكلمة اونلاين/السبت07/12/2019

بعدما زار رئيس حركة الارض اللبنانية طلال الدويهي البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، واطلع غبطته على موضوع فتح السفارة الكنديه في لبنان ابوابها لطلبات الهجرة الى كندا حصراً لمسيحيي سوريا ولبنان، وشرح الدويهي ان هذا الامر يأتي من منطلق استغلال تردي الوضعين الاقتصادي والاجتماعي من جراء السياسات المتبعه من قبل الحكومات اللبنانية المتعاقبه والتي تسببت بتيئيس الشباب، كان لموقع الكلمة اونلاين حديثا مع الدويهي للاستفسار عن طلبات الهجرة التي يتم التداول فيها في الاوساط والتي أثارت بلبلة.

وفي التفاصيل تقوم السفارة الكندية في لبنان، بالاتصال بمواطنين لبنانيين أو سوريين و"مسيحيين" حصرا سبق ان قدموا طلبات هجرة الى كندا منذ 12 عاما تقريبا، وهي تختار بإنتقائية أطباء، رجال اعمال، مهندسين وأصحاب ثروات واختصاص، وليس شبان عاطلين عن العمل، وذلك بهدف العمل في منطقة أونتاريو الكندية، التي تستوعب عددا كبير من السكان حيث تريد السلطات الكندية اقامة العديد من المشاريع. فقبول الطلبات هذه، هو استثمار لمصالح الدولة الكندية الخاصة، وذلك حسبما قال الدويهي لموقعنا. هذه الخطوة التي تقوم بها السفارة الكندية تجاه أشخاص معينين، تم نقلها الى البطريرك الراعي، ويشير الدويهي الى انها قد تربك اللبنانيين وتزيد من اندفاعهم نحو بلدان الاغتراب وتهافتهم على أبواب السفارات، حيث تشهد البلاد هجرة الادمغة بدلا من الاستفادة من خبراتها داخل الاراضي اللبنانية. اما الاشخاص التي تم التواصل معها من قبل السفارة الكندية، فيملكون أموالا من الممكن استثمارها في الخارج، بحسب الدويهي، الامر الذي قد يترجم وكأنه تنفيذًا لأجندة معينة، ما يضع الوجود المسيحي في خطر في لبنان وسوريا ويحدث تغيير ديموغرافي. اذ كان من واجب الدويهي ابلاغ المرجعية المسيحية في لبنان، بالوضع الحالي حيث أبدى الراعي اعتراضه على الامر رافضا تفريغ لبنان من شبابه. وشبّه الدويهي البطريرك الراعي بالاب الذي يريد المحافظة على ابنائه مشيرا الى ان دعوة الراعي للبقاء في لبنان ليست بالانانية بل خوفا على ابناء الطائفة وابناء الوطن. ويضيف الدويهي لموقعنا، أن هذا الأمر يُعتبر مسؤولية سياسية ووطنية ودينية وهذه الخطوة مرفوضة من قبل المسيحيين وسبق أن بُلغت السفارة الكندية باعتراضنا، مشيرا الى أن من يريد مساعدة اللبنانيين، من الممكن مساعدتهم في مشاريع داخل لبنان. أما رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل حاج، فلفت عبر موقع الكلمة اونلاين أن الهجرة في لبنان لم تقف يومًا، وهي قائمة منذ القرن العشرين الماضي، ولكن الوضع الاقتصادي الحالي المتردي المقدمين عليه، سيزيد خوفنا بأن تكون نسب الهجرة هي الاكبر في تاريخ لبنان ان كان على المسيحيين او المسلمين.

 

باسيل..من تصريف الأعمال إلى تصريف الأحقاد نحو السوريين

  د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/7 كانون الأوّل 2019

لم تمنع وضعية وزير الخارجية جبران باسيل في حالة تصريف الأعمال، من تصريف حقده وعنصريّته نحو ثوار الانتفاضة أولاً، ومن ثمّ نحو النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، وذلك في مؤتمر يبحث قضايا الهجرة والأمن في دول المتوسط، فالإنتفاضة الشعبية التي شهدها لبنان منذ السابع عشر من تشرين الأول الفائت، يعزو باسيل أسبابها كعادته للحكومات السابقة لعهده الذي ابتدأ عملياً بعد انقلابه على حكومة الرئيس سعد الحريري عام ٢٠١١، ولو أنّه اقتصر على ذلك لهان الأمر وخفّ المصاب، لأنٌ اتّهامه هذا لا يُنافي الحقيقة، إلاّ أنّه مشبوه، فهو يحاول أن يُبرّئ نفسه من مسؤولية تسلُّطه على حكومة الرئيس ميقاتي عام ٢٠١١، وبعد ذلك حكومة الرئيس سلام، وتالياً حكومتي الرئيس سعد الحريري في عهد الرئيس عون، حيث استشرى الفساد، وتعاظمت المديونية العامة، وتدنّى مستوى الخدمات، حتى بلغت الدولة المتهالكة مرحلة الانهيار المالي والاقتصادي والفوضى، وفي سبيل تعمية المؤتمرين الذين خاطبهم في هذا المؤتمر، لجأ باسيل كعادته أيضاً، إلى نسبة الأزمات الحادّة التي يعيشها الشعب اللبناني الصابر هذه الأيام إلى التدخلات الخارجية( وهي في عُرفه غربية، أي لا شرقية ولا إيرانية)، هذه التدخلات هي التي فجّرت الانتفاضة الشعبية، لا سياساته في مجال الكهرباء والمياه والسّدود والصفقات المشبوهة والرحلات الخارجية التي لا تنقطع، والتي استفحلت منذ بدء عهد الرئيس عون قبل أكثر من ثلاث سنوات، ومن ثمّ ينتقل باسيل لتحذير الأوروبيين من مغبّة هذه التدخلات التي ستزرع الفوضى في لبنان، وتُقسّم اللبنانيين إلى فئاتٍ متناحرة، ستكون نتيجتها مماثلة لما حصل في سوريا من اندلاع الحروب وتفشّي الإرهاب، وهنا يضع باسيل إصبعهُ على "الجرح" الأوروبي، إذا لم تُسارعوا لمساعدة لبنان للخلاص من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين، والذين بلغ تعدادهم أكثر من أربعين بالمائة من عدد السكان، فإنّ موجات الهجرة "المتطرّفة" ستغزوكم في عُقر دياركم: باسيل يتهدّد الأوروبيين في معرض مناشدته للمساعدة.

معالي وزير خارجيّتنا يعيش هذه الأيام في كوكبٍ آخر، ذهب إلى روما على نفقة الشعب اللبناني، واعتلى المنبر ليستعرض مهاراته الخطابية، المحشُوّة بالأكاذيب والترهات والدسائس الخبيثة، وزير خارجيتنا لم يُخلّف وراءه شعباً منتفضاً في الشوارع والساحات، لا يشهد عهد الرئيس عون(اي عهد باسيل بالفعل) أزمة بطالة متسارعة، ومؤسسات تُقفل وتصرف عمالها وموظفيها، لم يُخلّف وراءه أزمات مالية واقتصادية خانقة ومآسٍ اجتماعية بلغت حدود الانتحار، ما زال وزير الخارجية جبران باسيل سادراً في غيّه، مُتعامياً عن سوء أفعاله مع شركائه في السلطة، والمتحاصصين والمتواطئين معه في الفساد ونهب المال العام، ليته يصمت، أو يخرس احتراماً للتضحيات الجِسام التي يُقدمها اللبنانيون اليوم، علّه يُكفّر عن ما اقترفتهُ يداه طوال السنوات العشر الماضية، من تسلُّطٍ وفجور، وما على المواطنين اللبنانيين سوى انتظار اليوم الذي يرونه فيه مُساقاً أمام محكمةٍ عادلة تُحاسبه على ارتكاباته المُشينة.

 

“الخطيب ما رح يمرق”… أوراقٌ لم تُكشَف بعد!

ريتا الجمّال/ليبانون ديبايت//07 كانون الأول 2019

تحت عنوان “ما بيمرق والسما ثورة”… “رح نسكِّر الطريق في اثنين الغضب”. دعوةٌ بدأت توجَّه وتُعمَّم من قبل الحَراكِ فور صدور البيان الرئاسي يوم الأربعاء الماضي وانبعاثِ رائحة الطبخة الحكومية الجاهزة بإنتظار تقديمها الى الشعب اللبناني في التاسعِ من كانون الأول.

النوابُ بدورهم، يبحثون سُبلَ الوصولِ الى القصر الجمهوري بأقلِّ “الأضرار المعنويّة” المُمْكِنة، بعدما حدَّدت المديرية العامة للرئاسة الأولى مواعيدهم بالسّاعةِ والدقيقةِ.

وبين الثوارِ والنوابِ، تُشدِّد أوساطٌ سياسيّةٌ، على أنّ يوم الإثنين سيحمل الكثير من المفاجآت وسيُشكِّلَ إنطلاقة “الأسوأ” الذي لم يبدأ بعد!

“سمير الخطيب ما رَح يصير رئيس”… تستند الأوساط في قولها هذا، الى عواملٍ عدّة، أبرزها غياب الغطاء السني “الضمني” عنه، والتردّد “المستقبلي” في إعلان التبنّي رسميًّا، الى جانب رفضِ بعضِ النواب المستقلّين تسمية المهندس، انطلاقًا من احترامهم لمطالبِ الحَراكِ، في استكمالٍ لخطوات قاموا بها منذ 17 تشرين تأييدًا للثورة، وصولًا الى ضبابيّة المشهد عند حزب الله وكذلك التيار الوطني الحرّ الذي خسِرَ أصوات عددٍ من أعضاءِ تكتل “لبنان القوي” في الإستشارات.

وتعتبر الأوساط، أنّ “وصول الخطيب الى السرايا الحكوميّة، أمرٌ مُمكنٌ في حال أرادت القوى السياسيّة المغامرة بآخر نفسٍ يعتمد عليه لبنان قبل انقطاعه بالكامل، إذ أنّ تسليمه منصب رئاسة مجلس الوزراء على الرغم من مقاطعةِ عددٍ كبيرٍ من النوّاب الاستشارات، وحصوله على أصواتٍ ضئيلةٍ، ولو اعترف بها الدستور، من شأنها أن تضرُبَ طائفة بأكملها ومعها الشارع الثائر أصلًا على امبراطور الأعمال والهندسة”. وتشير في المقابل، الى أنّ “الإحتمالات كلّها واردة وقد يسميّ النواب شخصية أخرى غير الخطيب فالأوراق الحقيقية لم تُكشَف بعد”.

دستوريًا، لا يؤثِّر عدد الأصوات التي يحصل عليها المرشح لرئاسة الحكومة على النتيجةِ، بحسب النائب السّابق صلاح حنين، إذ “يحتاج فقط الى أكثريةٍ نسبيّةٍ، حتى أنّ الدستور لم يُحدِّد أي نصابٍ لناحية حضور الإستشارات الملزمة، وبالتالي، فإنّ للنائب حرية المقاطعة، لكن التسمية بحد ذاتها تفقد شرعيّتها ونصبح أمام مشكلةٍ سياسيّةٍ في حال لم يشارك في التسمية أكثر من ستين نائبٍ على سبيل المثال، ما من شأنه أن يؤثّر لاحقًا على الثقة التي يُفترَض أن يمنحها مجلس النواب للحكومة الجديدة”.

ويرى حنين وهو خبيرٌ دستوري أيضًا، أنّ المطلوب اليوم، “تسمية رئيس حكومة مشهودٌ له بنزاهته وسمعته الطيبة، على أن يكون من خارجِ الطقم السياسيّ والمالي، مع ضرورة اختيار وزراءٍ اختصاصيّين مستقلّين، يتمتّعون في الوقت نفسه بالخبرة السياسيّة التي تخوّلهم إدارة الوزارة وملفّاتها”.

ويختم حديثه الى “ليبانون ديبايت”، “الأهم أن يُعطى لهؤلاء والحكومة صلاحيات استثنائيّة حتى تُنجز بسرعةٍ وتؤدي دورها الأساسيّ والعاجل، لأن انتفاء هكذا صلاحية، من شأنه أن يعرقلَ ويعلِّقَ كلّ مشروعِ قانون يصل الى مجلس النواب الذي بطبيعةِ الحال لا يزال هو نفسه”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 7/12/2019

وطنية/السبت 07 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تصاعدت خطوات الحراك المدني، وعلم أن اجتماعات تعقد الليلة بين الكوادر لإقرار خطة طريق الإستشارات النيابية المقررة في القصر الجمهوري بعد غد الاثنين، ومن بينها دعوة الشعب اللبناني إلى عصيان مدني، يمتنع بموجبه اللبنانيون عن دفع كل الفواتير ومن بينها الكهرباء والهاتف، وكذلك الأقساط المدرسية، وأيضا القروض الشخصية في المصارف، إضافة إلى النزول على الأرض، وقطع الطرق المؤدية إلى قصر بعبدا صبيحة الاثنين، على أن يبدأ التحرك مساء غد الأحد في الساحات.

وحتى الآن لم تحسم الكتل النيابية موقفها من تسمية سمير الخطيب، والاجتماعات قائمة لتقرير المواقف النهائية. وفي رأي أوساط سياسية، أنه حتى لو حاز الخطيب على الأصوات المطلوبة من النواب للتكليف، فإن الثقة بحكومته لن تكون، في ظل امتناع الحراك عن المشاركة في الحكومة. وسيصدر الحراك بيانا يحذر فيه كل من يوافق على الاشتراك في الحكومة من أنه سيعتبر خائنا للثورة.

في هذا الوقت، ينشط الرئيس سعد الحريري لتأمين فتح الدول الكبرى اعتمادات لتأمين الغذاء والسلع للبنانيين. كما ينشط باتجاه إنجاح عقد اجتماع المجموعة الدولية في باريس يوم الأربعاء المقبل. وثمة من يسأل من سيمثل لبنان في هذا الإجتماع: الحريري بصفته رئيسا لحكومة تصريف الأعمال، أم وزير الخارجية في هذه الحكومة جبران باسيل، مع وصول معلومات ديبلوماسية بأن الدول التي ستشارك في الاجتماع، ما زالت على اتصال بالرئيس الحريري حتى الآن؟.

في غضون ذلك، حالة من الهلع شغلت ساحة رياض الصلح مساء اليوم، إذ عمد أحد المتظاهرين إلى إحراق نفسه، وسط الحشود التي كانت موجودة في الساحة. وتمكن المتظاهرون من مساعدته وإخماد الحريق. وحسب شاهد عيان، يتراوح عمره بين 50 و60 عاما. ومنذ الصباح عمد المتظاهرون في الساحة إلى منعه، ووعدوه بتقديم المساعدة له ولأطفاله، إلا أنه استخدم مادة البنزين وأضرم النيران بجسمه فجأة. وعمل عناصر من الصليب الأحمر على إسعاف المتظاهر ونقله الى أحد المستشفيات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

أسبوع حافل ينتظره اللبنانيون، ببعديه الداخلي والخارجي. في بدايته استشارات نيابية ملزمة، لاختيار الشخصية التي ستكلف بتشكيل الحكومة. وفي وسطه مؤتمر لداعمي لبنان، بدعوة من الأم الحنون.

على مستوى الاستشارات، يفترض أن يكون الرئيس المكلف قد أعلن اسمه من منصة قصر بعبدا بحلول مساء يوم الاثنين. لكن طريق التكليف ليست مزروعة بالورود والرياحين، وباب المفاجآت يظل مفتوحا على احتمالات قد يكون بعضها مأخوذا في الحسبان، وقد لا يكون. فهل إن التخوف مشروع مثلا من إمكان تحول يوم الاستشارات إلى يوم تصعيد حراكي على الأرض، يعطل هذا الإجراء الدستوري الذي يسبق تسمية الرئيس المكلف؟.

على أي حال، فإن الكتل النيابية تكثف اجتماعاتها ومشاوراتها في الساعات الفاصلة عن موعد الاستشارات، لحسم موقفها بشأن الاسم الذي سيختاره كل منها. وفي هذا الشأن، قال الرئيس نبيه بري إنه في الأساس كان سيسمي الرئيس سعد الحريري أو الشخصية التي يدعمها لتشكيل الحكومة وبما أنه، أي زعيم تيار "المستقبل"، يدعم سمير الخطيب فإن رئيس المجلس وكتلة "التنمية والتحرير" سيسميان الأخير.

الرئيس بري شدد أيضا على أن الضرورة الملحة باتت تحتم إدخال البلد إلى حوار الإنفراج، عبر التعجيل في تشكيل حكومة طوارئ إنقاذية.

تشكيل الحكومة، يبدو واحدة من المقدمات المحلية الضرورية، لملاقاة الحركة الخارجية التي أطلقتها فرنسا من البوابة الاقتصادية، عبر الإعلان عن مؤتمر لداعمي لبنان يوم الأربعاء المقبل، كخطوة تتداخل أبعادها الاقتصادية والسياسية. وأغلب الظن أن هذه الخطوة، حمالة دلالات على أن البلد الصغير ليس متروكا لقدره، بل ما يزال يحظى ببعض العطف الدولي.

لكن لبنان الذي يطلب أن تساعده مجموعة الدعم الدولية، عليه مساعدة نفسه أولا. وفي الاطار، رأى جنبلاط أن لا حل إلا بتكليف حكومة تكون وفق أصول الطائف والدستور, وأكد أنه لا يريد دخول حكومة أطاحت بالحد الأدنى من كل الأسس الدستورية التي يمارسها البعض حتى الآن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

في دائرة الانتظار الثقيل يقف لبنان، وقبيل الاستشارات النيابية المقررة الاثنين لاختيار رئيس للحكومة، تتقلب السيناريوهات وتتعدد الاحتمالات، تحت تأثير تقلب النوايا والبيانات، والتسريبات والاشاعات وحتى التهويلات.

وما ستحمله الساعات الفاصلة عن الاثنين من لقاءات ومشاورات، كفيلة بايضاح المشهد الذي سيؤول إليه الواقع الحكومي. فيما واقع التلميحات يؤشر إلى تقلب النوايا وتحريك الشوارع والخلايا، والاستفادة من الوقت للضغط، من دون الالتفات إلى أحوال اللبنانيين ومصيرهم.

رئيس مجلس النواب نبيه بري، أكد دعمه مرشح الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة المهندس سمير الخطيب. والنائب السابق وليد جنبلاط، الذي تنبأ بايام صعبة وأكثر قساوة، طالب بما سماه الحد الأدنى من الأصول الدستورية بالتشكيل. فيما شكل التصريح "القواتي" كان أكثر وضوحا مع رئيس جهاز التواصل والاعلام، الذي تنبأ بعصيان مدني وإشعال الشارع إذا حصلت الاستشارات، وتم تكليف سمير الخطيب، بل أضاف إلى التهويل تهديدا بأن الخطيب لن يدخل السراي إلا بالقوة.

استعراض القوة هذا، ومعه بيانات الحرم العائلي والمناطقي، لم يغيروا بخيار سمير الخطيب، الذي لا يبني موقفه وخياره على معلومات تنشر في الصحف أو أخبار تتناقلها الصالونات، كما قالت مصادر مقربة منه، بل إن أي موقف سيتخذه يستند فيه إلى ما يسمعه مباشرة ممن طرحوا اسمه لهذا المنصب والتزموا بتسميته لهذه المهمة، وأولهم رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري.

في العراق، انعطفت الأزمة إلى منحى خطير، مع ما أعلن عن استهداف منزل السيد مقتدى الصدر في النجف الأشرف بطائرات مسيرة. وحتى تكشف التحقيقات الظروف والملابسات، فإن مسار الطائرات المسيرة التي استهدفت العراق مؤخرا، أوصل إلى مدارج أميركية واسرائيلية، على ما أكدت التحقيات الرسمية.

فمن يريد إيصال الأمور في العراق إلى هذا الحد الخطير اليوم؟، ومن يستغل الضبابية التي تخيم على سمائه، لاحراق أرضه وأهله في فتن لا تطاق؟، فهل سمع العراقيون تصريحات وزير الخارجية الأميركية ومساعديه؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الاثنين، استشارات نيابية يكاد مجرد اجرائها يطغى على من سيكون رئيسا مكلفا. للمرة الأولى منذ الطائف، لا يكون هناك اسم مرشح موفور الأصوات وافر الحظوظ. كانت الاستشارات في السابق، أشبه بطقوس سطحية ومراسم شكلية. كانت المعركة تدور في السابق حول عدد الأصوات التي سينالها الرئيس المكلف، بعد انتخاب رئيس الجمهورية وبعد الانتخابات النيابية، لغايات سياسية ولأهداف شعبية وحسابات داخلية وحتى خارجية.

في السابق، كان الاسم مألوفا والخيار معروفا. هذه المرة الأمر مختلف: هناك اسم معلن، ويمكن أن يكون هناك اسم مضمر. كان الأمر في السابق عبارة عن اعلان النتيجة قبل انتهاء السباق، هذه المرة السباق على المنخار بين خيال وخيال. يمكن للخيال أن يتقهقر، ويمكن أيضا للخيال أن يتصدر والعكس صحيح.

الاثنين أيضا ستبدأ الاستشارات بجو معين يمكن ان يبنى عليها، لتنتهي بتوجه معين، ويمكن أيضا أن يحصل العكس. الاثنين ستكون الطريق إلى بعبدا سالكة ومؤمنة وآمنة، كما دائما. الاجتماع الأمني- العسكري الذي حصل في اليرزة منذ فترة، أكد وشدد على عدم اغلاق الطرقات، والحدث المنتظر الاثنين لا يحتمل أي تأجيل أو تعديل، أو فرض أجندات من خارج الرزنامة الملحة التي تفرضها الأزمة المالية، الاقتصادية، المعيشية، السياسية الملحة.

الاثنين استشارات غير معروفة النتائج وغير مضمونة أي مرشح سيكون، لكن الأكيد أن ختام هذا النهار قد يؤشر لبداية جديدة أو أزمة مديدة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ساعات طويلة مشدودة ومتثاقلة ومصيرية، تفصلنا عن قبل ظهر الإثنين، الموعد المفترض لإجراء الإستشارات الملزمة لاختيار رئيس مكلف لتشكيل الحكومة العتيدة. مشدودة ومتوترة لأن الطباخين التقليديين للحكومات، الذين خبروا ألاعيب وتكتيكات بعضهم البعض، فوجئوا ومن حيث لا يتوقعون، بالرئيس سعد الحريري يستخدم الأسلحة التي طالما استخدموها للايقاع به لجره إلى ملاعبهم وأمام جمهورهم. فالرئيس الحريري الجديد، تعاون على تحقيق حوائجه وأهدافه بالكتمان والضبابية، حتى وإن لم يملك بالضرورة تكتيكا أو استراتيجية محددة، للخروج من الحكومة منتصرا أو للعودة إليها بشروطه.

التكتم إذا، مدعوما باصرار نادر وغير معهود، أحبط أساليب الثلاثي المهيمن: الثنائي الشيعي، و"التيار الحر"، والحلفاء، ما صعب على فريق العهد اعتماد خطة واضحة للمواجهة، انعكس ضياعا على متتبعي الطبخة الحكومية، الذين وجدوا أنفسهم أمام أكثر من خمسة أو ستة سيناريوهات متضاربة ليوم الاستشارات، ليس أقلها واقعية تأجيلها، انقاذا لماء معظم الوجوه السياسية المعنية.

وإذا رسمنا خريطة بسيطة لواقع المرشحين الأبرز لتولي التكليف، وللقوى السياسية المعنية بالطبخة، فإننا نجد أن الرئيس الحريري هو الأقوى، لأنه مدعوم بوضوح من ثلاثي سني قوي، الناس والسياسيين ورجال الدين، فيما يفتقر سمير الخطيب لهذه الورقة، بحيث أنه إن اختير للموقع، فإنه سيكون رئيس حكومة بعض الطوائف من دون طائفته.

إضافة إلى ذلك، لقد كشف الرئيس الحريري "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، إذ حول الأكثرية النيابية التي يملكانها إلى أكثرية عددية فاقدة للميثاقية والمشروعية، وهذا تجلى بالمواقف المترددة للثنائي.

في السياق، موقف مماثل لكتلة "المستقبل"، حيث أعلن عدد من نوابها رفضهم تسمية الخطيب، إضافة إلى غضب ينتاب الكتلة بأكملها، بعد وضعها في رأس جدول الاستشارات صباح الاثنين، لإحراجها لمعرفة من ستسمي.

في أي حال، المعركة حامية بين أهل السلطة، لكن الكلمة الفصل هي للثوار الذين أوصلوا الرسائل طيلة خمسين يوما، وسيوصلون الأحد والاثنين الرسائل الأقوى، فإما أن تشكل الحكومة التي يريدون، أو أن الفوضى ستستمر.

وفي توقيت ملتبس ودقيق، تنعقد المجموعة الدولية لدعم لبنان الأربعاء في باريس، في وقت يقع لبنان بين زمنين: حكومة راحلة غير مسؤولة، ورئيس مكلف لا يملك عدة الشغل، وموقف المجموعة واضح: نحن لا نشترط اسما محددا لترؤس الحكومة، لكن على الحكومة المقبلة، رئيسا ووزراء، أن تلبي طموحات اللبنانيين المنتفضين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

عذرا أيها الملائكة الصغار، أنتم أطفال الشوارع، وأولاد المياتم، العائشين خلف جدار المحرمات والفقر والجوع الذي خنق طفولتكم.

عذرا، لأننا تحولنا وحوشا بشرية، نستذكركم خلال الأعياد، وننساكم كل أيام السنة، إلا اذا تسللت الفظائع التي ترتكب في حقكم إلى مسامعنا، فتنتفض انسانيتنا، وتعلو أصواتنا لتعود وتذوب في يومياتنا، فننساكم مجددا.

عذرا، لأننا تحولنا وحوشا بشرية، تتحدث ومن عمق وجعكم، عن وساطات وتدخلات وتلاعب في الملفات، لصالح فئة دون أخرى، أو قاض دون آخر، أو حتى تتحدث عن تضارب الصلاحيات بين قضاء وآخر.

عذرا، لأننا نسينا أن الأهم حمايتكم ورعايتكم، لأننا قبلكم سمعنا الكثير عن تجاوزات في حقكم، أهملت أو خبئت في جوارير النسيان، فأنتجت المزيد من المآسي.

عذرا، لأننا دائما نتسرع، فنتبنى سيناريوهات تطال حياتكم أو نرفضها، تحت شعار حماية الدين ورجاله أو رفضا لحماية لدين ورجاله، فيما المطلوب، تطبيق القوانين وترك القضاء، والقضاء وحده، للتحقيق بدقة وتجرد وموضوعية في جرائم قد تكون ارتكبت في حق أطفال، همشتهم الحياة، وجئنا نزيد أوجاعهم أوجاعا.

هذا القضاء، مطالب قبل كل شي، قبل البحث في الفساد والمفسدين، والأموال المنهوبة، أن يكشف كل ملفات التبني غير الشرعي في لبنان، والاتجار بالبشر، لأن كلنا يعلم أن بيننا جمعيات وهمية، تعمل من دون حسيب او رقيب، وبيننا تجار بشر، يبيعون الأطفال في الداخل وإلى الخارج، ويرشون من يصدر الوثائق الثبوتية من المستشفى حيث الولادة، إلى المختار، إلى المحامي، إلى دار الرعاية، إلى مزور وثيقة السفر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

سمير الخطيب يصارع رئاسة وشارعا لكنه، ووفق معلومات "الجديد"، مستمر في الترشح ولم ينسحب، وملتزم استشارات الاثنين ما دامت في موعدها. وبيوم ونصف اليوم، سيتحدد مدى قدرته على الاستمرار، بعد ضخ جرعات من التنفس الصناعي في لقاء جمعه اليوم بالرئيس سعد الحريري وسيجمعه مرة ثانية غدا الأحد.

وعلى اجتماع "بيت الوسط"، قرعت أصوات للمحتجين في قلب العاصمة، ومن "أحلى بيوت راس بيروت". والصوت البيروتي يترافق والصمت الأزرق الرسمي، الذي امتنع عن تقديم دعم رسمي واضح للرجل القادم إلى مهمة أقرب إلى المغامرة. وهذا الإحجام المترافق وعدم رفع آذان عصر التأييد من دار الفتوى، تقابله أيضا انشقاقات موضعية في تيار "المستقبل"، كإعلان أبو العبد كبارة عدم مشاركته في الاستشارات ما لم يكن الحريري مرشحا لها.

وإذا كان تيار "المستقبل" سيشهد خروقا محدودة، فإن "التيار الوطني" سيكون حرا هذه المرة، لاسيما بعدما ارتفع عدد النواب الذين لن يسموا الخطيب للحكومة، وأعلن النائب الان عون ترك الخيار مفتوحا أمام النواب.

والأبعد من مواقف التأييد وسحبه، فإن هناك من يراهن على سيناريو مشابه لجلسات مجلس النواب، وعلى سقوط الخطيب قبل أن يتمكن من الوصول إلى قصر بعبدا. وأمل أرفع من هم في السلطة، سيجد مخرجا لتأجيل الاستشارات تقدمه تظاهرات من قلب الحراك، قد تخدم السلطة هذه المرة، إذا ما طوقت القصر بالاحتجاجات، وعمدت الى قطع الطرقات منعا لوصول النواب.

وبموجب خطة قطع الطريق، فإن المتظاهرين سينتشلون القلقين من قلقهم. وسوف يساعدون النواب على قطع شكهم باليقين. ويساهمون في تسديد خدمة للقصر، الذي يفتح أبوابه لاستشارات ملزمة دستوريا، ومكرهة سياسيا.

وبما أن قطع الطرقات سيصل إلى هدف السلطة، فربما وجب على المتظاهرين لأحد أحد أن يعلنوا انسحابهم من طريق بعبدا، فهناك ساحات أخرى تنتظر صوتهم ورأيهم ومطالبهم. وإذا كنتم شعبا متظاهرين متضامنين لا تؤيدون سمير الخطيب، فالسلطة أيضا تتشقق في التأييد.. ولتكن مبادرة السقوط على أياديهم.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 7 كانون الأول 2019

وطنية/السبت 07 كانون الأول 2019

النهار

تراجع المداخيل ...

تتراجع مداخيل وزارة المال شهرا بعد شهر بسبب عدم اقبال الناس على دفع الرسوم المتوجبة والضرائب وتراجع الحركة التجارية وحركة الاستيراد وتضاؤل الرسوم الجمركية.

مطاردة هاتف ...

قال ناشط في الانتفاضة عبر التلفزيون ان الجيش صادر هاتفه ولم يعده اليه رغم تكليفه محامياً لاسترجاعه وربما يعود السبب الى تدخل سياسي من مسؤولة حزبية صورها بهاتفه.

اللواء

همس

آثر المعنيون بطبخة الحكومة، الإبتعاد عن الأضواء، نظراً للإنعكاسات السلبية للمعلومات المسربة!

غمز

قال وزير في حكومة تصريف الأعمال أن كل وزير يغني على ليلاه، في وزارته، دون رقيب أو حسيب..

لغز

يحتفظ الحراكيون بخيارات قيد التداول، بعضها من طبيعة مفاجئة، لكن فعَّالة..

الجمهورية

تبين أن أحد النواب قد خرج من تكتله من دون الإعلان رسمياً عن ذلك، لأن إسمه اندرج وحيداً في برنامج الإستشارات وليس من ضمن التكتل الذي ينتمي إليه.

إعتبر دبلوماسي غربي أن النخب الحاكمة التي جنت ثروات من جيوب الناس وجعلتها على شفير اإلنهيار لا ترى أن الفرصة متاحة للإنقاذ

تجري أعمال تحصين ووضع بلوكات من الباطون وحاجز حديدي أمام منزل أحد الوزراء تحسباً من تظاهرات غير محسوبة نتائجها.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ثوار لبنان متأهبون… والسلطة تخشى قطع الطرق لتعطيل الاستشارات

عون دعا الجيش وقوى الأمن إلى الجهوزية ونشر عدد كبير من العسكريين في محيط القصر الجمهوري

الحريري وجَّه رسائل لزعماء عرب وأجانب طلباً للمساعدة بتوفير اعتمادات لتأمين الغذاء

اجتماع لمجموعة الدعم الدولية في باريس الأربعاء وتوقعات بحضور السعودية والإمارات

المشنوق وضاهر ونديم الجميل يقاطعون الاستشارات وآخرون أعلنوا رفضهم تكليف الخطيب بتشكيل الحكومة

بيروت ـ”السياسة” /07 كانون الأول/2019

تبدو كل الاحتمالات واردة في ما يتصل بالاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون، غداً في قصر بعبدا، وليوم واحد، من اتجاه إلى تسمية المهندس سمير الخطيب لتشكيل الحكومة، إلى من يتوقع حصول مفاجأة بإعادة تسمية الرئيس سعد الحريري، إلى إمكانية تأجيل الاستشارات في اللحظة الأخيرة، ربطاً بانعقاد اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، المقررة الأربعاء المقبل في العاصمة الفرنسية باريس. في حين أن الثابت المؤكد أن الثوار متأهبون لمواجهة ما تخطط له السلطة، وهم وضعوا كما علمت “السياسة”، عدة سيناريوهات للتعامل مع التطورات المتصلة بيوم الاستشارات، يأتي في مقدمها منع النواب من الوصول إلى قصر بعبدا، وسط إجماع على رفض ما قاله الثوار “تعيين” الخطيب وليس تسميته، والذي يعتبرونه شريكاً لبعض من هم في الحكم، لا بل أنه متورط مثلهم في الفساد من خلال المشروعات التي قامت شركته بتنفيذها. واستباقاً ليوم الاستشارات، أصدر الرئيس عون تعليماته، وفقاً لمعلومات “السياسة”، إلى قيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلي، بضرورة تأمين الطرقات للنواب، بغية الوصول إلى القصر الجمهوري في بعبدا، للمشاركة في الاستشارات، حيث أكدت أوساط وزارية قريبة من العهد أن المسؤولية تقع على عاتق الجيش والقوى الأمنية في حفظ الأمن وتسهيل تنقل النواب على الطرقات، حتى القصر الجمهوري، للقيام بواجبهم الدستوري وتسمية رئيس حكومة مكلف.

ومنذ ساعات بعد ظهر أمس، بدأت وحدات عسكريّة بالانتشار بشكلٍ كثيف في محيط القصر الجمهوري، كما قطعت بعض المداخل المؤديّة الى قصر بعبدا. وعلى مسافة أيام قليلة من موعد اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان، وفي مؤشر خطير على المستوى المتردي الذي وصل إليه الاقتصاد اللبناني، وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أمس، مزيدا من الرسائل إلى رؤساء وزراء ومسؤولي عدد من الدول الصديقة، شملت كلاً من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين. وطلب مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات. وكان الحريري، وجَّهَ، أول أمس، كذلك رسائل إلى رؤساء ورؤساء وزراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة، طالبًا مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات. وشملت الرسائل كلاً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس المصري عبدالفتاح السياسي، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الوزراء الصيني لي كيكيانغ، رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، ووزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو.

وفي السياق، ومتابعة لملف اجتماع مجموعة الدعم الدولية، أكدت مصادر، أن الدعوة التي تسلمها الأمين العام لوزارة الخارجية اللبنانية السفير هاني شميطلي من نظيره الفرنسي عبر السفير الفرنسي في بيروت، هي موجهة للبنان. فمجموعة الدعم تأمل أن تكون المشاركة اللبنانية فاعلة ومكونة من مسؤولين يمثلون مركز القرار ويتمتعون بتفويض كافٍ يخوّلهم التفاعل والتجاوب مع باقي الأعضاء المشاركين بالاجتماع، خصوصا أنه سيصدر في الختام بيان يحدد التوجه في الفترة المقبلة. ولفتت المصادر إلى دقة توقيت هذا الإجتماع الذي يتزامن مع سعي لبنان لتأليف حكومة توحي بالثقة داخليا أو خارجيا، معتبرة أنه يبرز اهتمام مجموعة الدعم بوضع حد للتدهور الحاصل في لبنان. إشارة إلى أن هذا الإجتماع الذي سيعقد في وزارة الخارجية الفرنسية وسيترأسه الأمين العام للخارجية الفرنسية، دعيت إليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الأمم المتحدة، جامعة الدول العربية، ألمانيا، إيطاليا، مصر، ونظرا لأهمية ودقة التوقيت دعيت أيضًا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وفيما تتوجه الأنظار إلى موقف الكتل النيابية من موضوع الاستشارات الملزمة، حيث يتوقع أن يحدد عدد من الكتل، ومن بينها كتلة المستقبل النيابية موقفها، في اجتماع استثنائي تعقده، اليوم، واستجابة لصوت بيروت الذي عبّر عنه بيان اتحاد جمعيات العائلات البيروتية، أعلن النائب نهاد المشنوق أنّه “لن يشارك في الاستشارات النيابية، احتراماً لإرادة أهالي العاصمة”، بعدم أعلن النائبان ميشال ضاهر ونديم الجميل رفضهما أيضاً المشاركة في الاستشارات، في وقت يرجح أن يرتفع عدد النواب المقاطعين للاستشارات مع الساعات المقبلة. وقال مصدر نيابي بارز في كتلة “المستقبل” النيابية لـ”السياسة”، أن “مرشحنا لرئاسة الحكومة هو الرئيس سعد الحريري وحده، لكننا سنسمي الشخصية التي يعلن الرئيس الحريري دعمه لها، في حال بقي على موقفه في عدم المشاركة بالسلطة”، مرجحاً أن يقع الاختيار على المهندس الخطيب “إذا لم تحدث مفاجأة”. ودعت العائلات البيروتية، “دار الفتوى للتأكيد على بيان رؤساء الوزراء السابقين في هذا الخصوص، كما دعت نواب الشعب، وفي طليعتهم نواب كتلة المستقبل إلى عدم المشاركة في الاستشارات الآيلة إلى اختيار المهندس الخطيب لعدم مراعاتها الأصول الدستورية، كذلك دعت المهندس سمير الخطيب الى الاعتذار عن الترشح لموقع رئاسة مجلس الوزراء حرصاً على هذا المقام”.

وأشار النائب مروان حمادة، الى “أنهم يمثلون الشعب في الاستشارات النيابية ولا يمكنهم التغاضي عن ذلك، وندعى الى البصمة على تركيبة مسبقة للحكومة”. وقال: “لا احد من اي فريق من وزير البلاط الى الخليلين الى ميشال عون، يستطيع ان يملي علينا تركيبة مسبقة ونرفض كل تعليب للحكومة قبل الاستشارات الملزمة”. ولفت حمادة، الى “ان لا شيء قد كتب ومن يعتقدون انهم يستطيعون الكتابة نيابة عن الشعب مخطئون”، مشيرا الى “ان اللعبة الجهنمية مستمرة، فيما المواطن اللبناني تخطى كل مستويات الفقر والبطالة والاذلال”.

في المقابل، أكد وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش، ان “هناك تفاهماً مع الرئيس سعد الحريري و”تيار المستقبل” اضافةً الى الكتل الاساسية بالنسبة الى الاستشارات النيابية”، مشدداً على “اننا حريصون على عدم الاخلال في التوازنات القائمة واحترام التمثيل النيابي لكتلة “المستقبل” كأكبر كتلة تُمثّل الشارع السنّي”.

وفي الوقت الذي لم يصدر عن دار الفتوى أي موقف داعم للمهندس الخطيب، كرئيس مكلف محتمل، اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، المقرب من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ان “مقام رئاسة مجلس الوزراء مقام كبير في تاريخ لبنان واستقلال لبنان، واول بطل من أبطال الاستقلال كان الزعيم الكبير رياض الصلح الذي ما كان لبنان ليحصل على استقلاله لولا حكمته”. ورأى أنه “بعد الحرب الأهلية اللبنانية التي أكلت الأخضر واليابس وحولت العاصمة الى خرائب، جاء رجل كبير وكبير جدا اسمه الشهيد الرئيس رفيق الحريري، وسعى الى عقد مؤتمر الطائف فاجتمع زعماء لبنان هناك وتصالحوا، وأصبح الطائف دستور لبنان الجديد، واعاد الرجل بناء كل لبنان، وأعاد إليه وجهه الحضاري الجديد، والكل يشهد بأنه لولا الحريري لما عاد لبنان الى الحياة”.

وشدد الجوزو على “ان الفترة التي نمر بها حرجة وسيئة لا تشرف لبنان لأنها تضج بانتزاع صلاحيات وبالبؤس والفقر والحرمان والخوف من المستقبل”، وقال: “إذا ذهبنا لنبحث عن رئيس للحكومة ينقذ لبنان، فرضنا عليه الشروط التي تسيء إليه وتعطل دوره في الإنقاذ، وعاملناه بفوقية وديكتاتورية واستعلاء وكأننا نريد الانتقام منه وإفشال مهمته في الإنقاذ، ووضعنا مسؤولية الفشل عليه. أن يطالب الرؤساء والوزراء بالحفاظ على الدستور واحترام الشعب اللبناني وتلبية مطالبه، هذا موقف مشرف لا بد من احترامه وتقديره. لا يمكن ان ينجح لبنان من الخروج من أزمته إلا إذا تكاتف الجميع للعمل على إنقاذه”.

وفي يوميات الثورة التي حضرت نفسها لكل الاحتمالات، انطلقت “قافلة الثورة” في مسيرة من ساحة العلم في صور إلى كافة المناطق اللبنانية وصولاً إلى الشمال، أمس، حيث توقفت في عدّة أماكن بينها ساحة الشهداء وخلدة وجل الديب وساحة النور في طرابلس.

إلى ذلك، أعلن رئيس الهيئة الوطنية للمحاربين القدامى العميد مارون خريش ، في بيان أنه “نظرا لسوء الأحوال الجوية اليوم، يؤجل يوم التضامن مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية إلى الخامس عشر من ديسمبر، في ساحة الشهداء، وسط بيروت”. وفي تداعيات الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، أشار وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال كميل أبو سليمان إلى “أنّنا نمرّ اليوم بوضعٍ استثنائي وأطلب من الحكومة الجديدة أن تعمل على إصدار قانون تُعدّل فيه قانون العمل”. وقال: “لايحقّ لوزارة العمل أن تمنع صرف الموظف من عمله ولكنّنا تحرّكنا في الإطار وطلبنا من المؤسسات عدم القيام بصرفٍ استباقيّ للموظّفين”، كاشفاً أنّ “لدينا 70 طلباً في أقلّ من 10 أيام من الشركات لصرف جماعي وشكاوى من الموظّفين بالمئات”. وشدد على أنّه “يُمكن محاربة الفساد ومحاسبة المسؤولين، ولكن هذا يأتي مِن قضاة نزيهين وليس من السلطة المُتّهمة بالفساد”. وفي موقف لافت، توجه الإعلامي جان عزيز، عبر “تويتر”، بسؤال الى الأمين العام ل “حزب الله” حسن نصرالله عن المرشح لرئاسة الحكومة المهندس سمير الخطيب. وقال: “بعد صمت العارفين بكل شبهات الهدر والفساد أتوجه إليك يا سيد: قبل تنصيب سمير الخطيب هل لأحد أن يسأله عن علاقة شركته بالاستثمارات الإسرائيلية في أفغانستان؟ هل من جواب عن علاقة شركته بالوفد الصهيوني برئاسة يوآف مردخاي، الذي زار كابول قبل أسابيع؟ من يجيبنا يا سيد؟”.

 

علوش: الحريري قد يتراجع عن تسمية الخطيب بسبب تفاصيل مُتعلقة بشكل الحكومة

بيروت- وكالات/07 كانون الأول/2019

أكد القيادي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش “أن رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري قال إنه سيسمي الخطيب و”كتلة المستقبل” لم تجتمع حتى الآن كما لم يتم القبول بأن تكون الحكومة من دون مشاركة الحريري لأن البديل كان الاستمرار في حكومة تصريف الأعمال حتى لو إنهار البلد، وذلك كي يشكل غطاء لها”. ولفت علوش في حديث الى قناة “ام تي في” الى “أن الحريري قال كلمته للخطيب وقد يتراجع فقط بسبب تفاصيل متعلقة بشكل الحكومة لأنه على الأقل من جانب الوزير جبران باسيل لا تزال هناك قطبة مخفية ولو لم تكن هذه القطبة موجودة لكانت أجريت الاستشارات أمس”.وأضاف: “الرئيس الحريري لا يمكن أن يمون على الكلّ والأسماء المطروحة للتكليف كانت تأتي عبر الخليلين إلاّ أن مطلقها هو الوزير باسيل”. وقال: “نسأل عن سبب وضع كتلة “المستقبل” في أوّل الاستشارات ووضع تكتل “لبنان القوي” في النهاية وهذا الأمر لا يريحني ويعني أن باسيل يريد أن يسمع الحريري ليلتزم هو”. وتابع: “لو كانت الأمور محسومة حول شكل الحكومة وخلوها من الوجوه النافرة كان يكفي أن يسهّل الحريري الإستشارات ويسمي الخطيب ولكن التفاصيل غير محسومة”، مشددا على “أن هناك إصراراً على أن تكون الوزارات الدسمة للوزير باسيل والطاقة هي الأساس ولا يوجد أخطر من موضوع الطاقة في البلد نظرًا لقيمته التعطيلية ولا إشكال في أن تبقى وزارة المال مع “أمل”.

 

دعوات لحماية ديما صادق بعد اتهامها وفيق صفا بسرقة هاتفها وإمام بلدة النبطية الشيخ محمود برجاوي هددها بالقتل

بيروت ـ”السياسة” /07 كانون الأول/2019

 صدر عن “إعلاميون من أجل الحرية” البيان الآتي: إن ما قاله إمام بلدة النبطية الفوقا الشيخ محمود برجاوي، بحق الإعلامية ديما صادق، هو الكلام الأخطر الذي يصدر في لبنان عن شخصية دينية يفترض أنها تمثل قيم التسامح والاعتدال، فإذا بها تطلق كماً غير مسبوق من التهديد بالقتل والتكفير والتخوين بحق صادق، ما يشكل جرماً وتحريضاً بالصوت والصورة يقع تحت طائلة قانون العقوبات اللبناني، ويستوجب التحرك النائب العام الاستئنافي الفوري، لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة. واضاف البيان “إن كلام الشيخ برجاوي هو بلاغ وجرم مشهود، وهو تهديد للسلم الأهلي، وأي تلكؤ من السلطات المختصة في اتخاذ الإجراءات المناسبة، سيكون ضربة قاصمة للدولة والمؤسسات”. وتابع: “في هذا الإطار نحمل الدولة مسؤولية حماية الإعلامية صادق، التي نعتبر أن حياتها باتت مهددة، ونطلب من القوى الأمنية والعسكرية اتخاذ الإجراءات اللازمة، لحمايتها، وكل إعلامي ومواطن يتعرض لأي تهديد”. وكان انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للشيخ محمود برجاوي، وهو يوجه اتهامات إلى الإعلامية ديما صادق بعدما نشرت منذ أيام فيديو تتحدث فيه عن عملية سرقة هاتفها، وتسليمه الى مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق المركزية في “حزب الله” وفيق صفا، وقد خاطبته بصراحة غير مسبوقة ووجهت اليه الاتهامات بالتلصص على هاتفها والتدخل في خصوصياتها.واتّهم برجاوي، خلال خطبة له، صادق “بالخيانة والتعامل مع العدو”، معتبرًا كلامها “وقاحة”. وتضامن عدد من الناشطين على “تويتر” مع صادق التي اعتبرت أنّ مضمون الفيديو هو “تحريض رسمي على القتل”. وردت صادق عبر تويتر قائلة: “هذا تحريض رسمي على القتل! تهدرون دمي رسميا! وتدعون الناس علنا باسم الدين الى قطع يدي ورجلي ولصلبي؟، لن أُشبهكم بذلك التنظيم كما فعل الآخرون، ونظرة سريعة على تويتر تكفي كي تعرفوا بماذا يشبهكم الناس بعد هذا المقطع، وسأكتفي أن أضع هذا الفيديو اخبارا للقوى الأمنية”!

 

ريفي لـ”حزب الله”: صوتنا عالٍ ولن نسكت

بيروت ـ”السياسة” /07 كانون الأول/2019

 رد الوزير السابق اشرف ريفي، عبر “تويتر”، على التظاهر أمام منزله في طرابلس.وقال: “انكشفت لعبة “سرايا المقاومة” وأتباع الجهاز الأمني الذي يأتمر بالوزير جبران باسيل”. واضاف ريفي: “بعض التابعين للسرايا المعروفين منا بالأسماء يخترقون تظاهرة طلابية ويوجّهونها باتجاه منزلي ويطلقون الهتافات المسيئة”. وتابع: “يا خفافيش سرايا السلاح، لن نتوجه لكم بل لأسيادكم… إذا كان المقصود إسكات صوتنا في وجه دويلة حزب الله، فصوتنا عالٍ، واذا كان المقصود تبييض فسادكم، وتلويث الشرفاء فهذا حلم إبليس بالجنة”.

وأكد ريفي، أن “ثورة شباب لبنان منكم براء ولعبتكم مكشوفة، ومصيركم وأسيادكم المحاسبة، وحسابكم مع الشعب اللبناني لن يتأخر، فلا تعتقدوا أن اختباءكم داخل الثورة سيطول”.

 

“حزب الله” يخشى منع النواب من الوصول إلى قصر بعبدا

بيروت ـ”السياسة” /07 كانون الأول/2019

أبدت أوساط سياسية متابعة مخاوفها لـ”السياسة”، من أن يعمد “حزب الله” وحلفاؤه الى استهداف الثوار في الساحات، في حال شعر أن الجيش يتهاون مع محاولات قطع الطرقات، في ظل معلومات أشارت إلى أن الحزب يخشى من إقدام الثوار على منع النواب من الوصول إلى قصر بعبدا، للمشاركة في الاستشارات الملزمة، وهو الأمر الذي لن يسمح الحزب بحصوله، باعتبار أنه سيقوم بكل الإجراءات من أجل إفساح المجال أمام النواب لتسمية مرشحه سمير الخطيب لتشكيل الحكومة، والذي اقترحه الوزير جبران باسيل على الرئيس سعد الحريري، واضعاً الأخير أمام الأمر الواقع، فإما الخطيب، أو يكون هناك كلام آخر . وأشارت الأوساط إلى أن “حزب الله” لن يعطي الثوار فرصة منع الاستشارات، لأنه يعتبرها ضربة موجعه للرئيس عون”.

 

"اثنين الخيارات": الخطيب ... الحريري ...او المفاجأة؟

المركزية/07 كانون الأول/2019

الهدوء الذي عاد يخيم على واجهة المشهد السياسي الداخلي اليوم بعد الصخب العنيف في بحر الاسبوع، يكسب مزيداً من الوقت في الساعات الاربع والعشرين المقبلة، في انتظار يوم الحسم الاثنين، مع الاستشارات النيابية الملزمة التي تقف في منطقة ضبابية حيال المصير الذي ستؤول اليه هوية الرئيس المكلف المتأرجحة حتى الساعة على حبال ثلاثة، تسمية سمير الخطيب بما يعني ذلك على مستوى الشارع السني خصوصا في غياب عنصر الميثاقية وهو شرط اساسي لاستمراره في التأليف، او الرئيس سعد الحريري، او ظهور خيار ثالث مفاجئ في ربع الساعة الاخير. الكتل النيابية مستنفرة "على سلاحها" ترابض على جبهة المواجهة ترقباً لقرار كتلة المستقبل النيابية لتبني في ضوئه تسمياتها، فيما عين الثوار على طريق بعبدا المحصنّة امنيا بما يكفي لمنعهم من قطع طريق الاستشارات، فإلى اين تمضي المواجهة على الجبهتين؟

كل شيء وارد: لا شيء يبدو محسوما بعد، واحتمالات تكليف الخطيب او سواه او لا أحد، وحصول الاستشارات او تأجيلها، كلّها واردة!

بعبدا: وقد نفت أوساط متابعة لمسار تأليف الحكومة ان دوائر بعبدا بدأت ترسم علامات استفهام حول المسار الطبيعي والعملي للاستشارات النيابية وذلك في ضوء عدم اتضاح موقف دار الفتوى من العملية بعد وما صدر عن العائلات البيروتية والنائب نهاد المشنوق من رفض لتكليف الخطيب المرشح الوحيد لترؤس الحكومة المقبلة بعد رفض الرئيس الحريري ذلك. ولفتت الأوساط عبر "المركزية" الى ان من شأن هذا الرفض البيروتي خصوصاً والسني عموماً لدخول الخطيب نادي رؤساء الحكومات السابقين ان يطرح اكثر من تساؤل إذ كان المطلوب عدم توفير الميثاقية الشرعية للاستشارات واخراج الآخرين تحت هذا العنوان وتالياً الدخول في جدل دستوري لا ينتهي. وأخذ البلاد الى مسارات لا تحمد عقباها.

التكتل لم يحسم: وفي دلالة الى الفوضى التي ما زالت تحكم المسار، أعلن عضو تكتل لبنان القوي النائب سيمون أبي رميا أنّ التكتل لم يسمِ حتى هذه اللحظة سمير الخطيب لرئاسة الحكومة، مشيرًا إلى أنّ لا يزال هناك ضبابية في الغطاء السني السياسي للخطيب. وأكّد أنّ موقف التكتل من تسمية رئيس الحكومة مفتوح على كل الخيارات، كما أنّ "لبنان القوي" سيُحدد موقفه تماهيًا مع قناعاته وبما تقتضيه المصلحة الوطنية. وأكّد أنّ الوضع لم يعد يسمح بوجود مناورات سياسية، قائلاً: "لا نريد أن يتبنى الحريري وتيار المستقبل اسم الخطيب من أجل تأليف حكومة لا تتمتع بدعم جدي"... اما زميله النائب الان عون فقال "هناك تباين في وجهات النظر في التكتل لجهة تسمية الخطيب".

موقف المستقبل: وعشية اجتماع يفترض ان يعقده تيار المستقبل لحسم موقفه قبل الاثنين، قال عضو المكتب السياسي في التيار مصطفى علوش: الأمور غير محسومة على كيفية شكل حكومة وخصوصًا خلوّها من الوجوه النافرة فهناك إصرار على الوزارات الدسمة لتكون من حصة الوزير جبران باسيل بصرف النظر عما إذا كان سيكون في الحكومة أم لا.

كبارة: وفي مواقف اضافية تدل الى غياب الغطاء السني لاسم الخطيب الذي يواجه موجة من الشائعات تتعلق بصحته، قال النائب محمد كبارة في دردشة اعلامية عن رأيه في تسمية سمير الخطيب لتكليفه تشكيل الحكومة: إذا شاركت في الاستشارات النيابية يوم الاثنين فسأحدّد لمن سيكون صوتي.. هذا إذا شاركت.

معوض ونواف سلام: من جانبه، اعلن رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض "أنني سأتخذ موقفاً مبدئياً في الاستشارات بتسمية السفير نواف سلام لتشكيل حكومة مصغرة من المتخصصين ترضي الشارع اللبناني، وتصالح لبنان مع المجتمعين العربي والدولي وتكون قادرة على نيل ثقة أكثرية وازنة في مجلس النواب".

الحريري دعم اضافي: وسط هذه الاجواء، واصل الرئيس الحريري بذل جهوده لمعالجة النقص في السيولة وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين، فوجه اليوم المزيد من الرسائل إلى رؤساء وزراء ومسؤولي عدد من الدول الصديقة شملت كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسي وزراء بريطانيا بوريس جونسون وإسبانيا بيدرو سانشيز، طالباً مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات.

اجتماع باريس: وليس بعيدا، ومتابعة لملف اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس الاربعاء المقبل، علمت الـLBCI من مصادر مطّلعة أن الدعوة التي تسلمها الأمين العام لوزارة الخارجية اللبنانية السفير هاني شميطلي من نظيره الفرنسي عبر السفير الفرنسي في بيروت، لاجتماع مجموعة الدعم الدولي في باريس في 11 الجاري، موجهة للبنان. فمجموعة الدعم تأمل أن تكون المشاركة اللبنانية فاعلة ومكونة من مسؤولين يمثلون مركز القرار كما ويتمتعون بتفويض كافٍ يخوّلهم التفاعل والتجاوب مع باقي الأعضاء المشاركين بالإجتماع، خصوصا أنه سيصدر في الختام بيان يحدد التوجه في الفترة المقبلة. ولفتت المصادر إلى دقة توقيت هذا الإجتماع الذي يتزامن مع سعي لبنان لتأليف حكومة توحي بالثقة داخليا أو خارجيا، معتبرة أنه يبرز اهتمام مجموعة الدعم بوضع حد للتدهور الحاصل في لبنان. إشارة إلى أن هذا الإجتماع الذي سيعقد في وزارة الخارجية الفرنسية وسيترأسه الأمين العام للخارجية الفرنسية، دعيت إليه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الأمم المتحدة، جامعة الدول العربية، ألمانيا، إيطاليا، مصر، ونظرا لأهمية ودقة التوقيت دعيت أيضا السعودية والإمارات. ومع أن المجموعة لم تتلقّ بعد جوابا من المملكة العربية السعودية والإمارات حول الحضور أو عدمه، لكنّ المصادر أشارت إلى أن الأجواء إيجابية.

يريدون معاقبتنا: في المقابل، شدد نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، على أن "المسألة خطرة جدا في لبنان، وبالتالي نرى كيف يحصل الانهيار في المسألة الاقتصادية والمالية، وكيف يعاني الناس من مسألة انخفاض قيمة العملة اللبنانية". وقال: "لا يمكن أن نقبل بأن تستمر الأمور هكذا، لذا قلنا بكل وضوح يجب أن تشكل الحكومة من أجل وقف هذا الانهيار والانحدار، فهناك من يعمل على أن يضر بلبنان خصوصا الولايات المتحدة الأميركية. كل يومين أو ثلاثة أيام، يصرح وزير الخارجية مايك بومبيو أنه لا يريد أن يرى حزب الله في الحكومة وفي الحياة السياسية اللبنانية، في حين أن حزب الله جزء من هذا الشعب. فلتكف أميركا عن تدخلاتها". وشدد على أن "كل فوضى في لبنان وخطر عليه هما لمصلحة أميركا وإسرائيل، وكل فتنة في لبنان هما وراءها، لأن الشعب اللبناني لا يريد فتنا واقتتالا داخليا، بل يريد حل مشاكله الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وهؤلاء يدخلون مشاكله لأخذه إلى أماكن أخرى. أعتقد أن الشعب اللبناني واع ولن نكون في ما يريدونه". وقال "ما يحصل في لبنان هو ضد لبنان، وما تفعله أميركا في لبنان هو ضد الشعب اللبناني. الجوع لا يعرف طائفة ولا مذهبا".

تبادل سجناء: دوليا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن مواطنًا أميركيًا مسجونًا في إيران منذ 2016 بتهمة التجسس أفرج عنه وهو في طريقه للعودة إلى بلاده. وقال في بيان "بعد أكثر من ثلاث سنوات من سجنه في إيران، زيو وانغ عائد إلى الولايات المتحدة". وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن أن إيرانيًا مسجونًا في الولايات المتحدة وأميركيًا محتجزاً في الجمهورية الإسلامية سينضمان إلى عائلتيهما. وكتب ظريف في تغريدة "سعيد بأن الاستاذ مسعود سليماني والسيد زيو وانغ سينضمان إلى عائليتهما قريبًا"، في إشارة إلى تبادل للسجناء بين الطرفين.

استهداف الصدر: اقليميا، استهدفت طائرة مسيّرة فجر السبت بقذيفة هاون منزل رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر في النجف، الذي نزل عناصر تياره إلى الشارع لـ"حماية" المتظاهرين المناهضين للسلطة بعد ليلة دامية في بغداد، بحسب ما أكد مصدر في التيار الصدري. وقال المصدر لوكالة فرانس برس إن القذيفة سقطت عند الجدار الخارجي لمنزل الصدر، الذي يتواجد حالياً في إيران وفق ما أكدت مصادر عدة.

 

شخص حاول احراق نفسه في رياض الصلح

الكلمة اونلاين/السبت07/12/2019

روى شاهد عيان في رياض الصلح تفاصيل ما حصل عندما عمد محتج على إحراق نفسه. وأشار شاهد العيان، في اتصال مع الـLBCI، الى أن الرجل أعلن عن رغبته بحرق نفسه منذ الصباح وقد سعى المعتصمون المتواجدون في الساحة الى منعه ووعدوه بتقديم المساعدة له ولأطفاله، الا أنه استخدم مادة البنزين وأضرم النيران بجسمه فجأة.

 

الجمعية اللبنانية للطب النفسي حذرت من "المقاربة التبسيطية" لحالات الانتحار الأخيرة

الكلمة اونلاين/السبت07/12/2019

نبّهت الجمعية اللبنانية للطب النفسي من “المقاربة التبسيطية للانتحار”، مشدّدة على أنه “حالة معقّدة تتشابك فيها عواملُ عدّة” ولا يعود إلى سبب واحد”، وموضحةً أن “الانتحار يحصل إذا كان وضع الشخص المعنيّ قابلًا أصلاً للتأثّر على المستوى النفسيّ إلاّ أنّ الظروف الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تشكّل عاملًا يؤدّي بحدّ ذاته إلى إضعاف الإنسان ودفعه إلى الانتحار”. وأوضحت، في بيان تعليقًا على حالات الانتحار التي شهدها لبنان أخيرًا، أن “الانتحار لا ينطلق من رغبة في الموت، إذ أن غريزة الحياة قوية جدا لدى الإنسان، لكنه يعبّر عن رفض للعذاب والألم. إن لكلّ من الأشخاص الذين يقدمون على محاولة الانتحار أو ينتحرون فعلاً، قصّة شخصية مختلفة عن الآخر”. وأضافت: “لا إحصاءات رسمية في لبنان عن الانتحار كما في الدول المتقدمة، غير إننا نلفت الانتباه إلى أن في إمكان المرضى الحصول على المساعدة المجانيّة إذ أنها متوافرة في عدد من عيادات الأطباء النفسيين أو في المستشفيات والمستوصفات، في كل أنحاء لبنان أو تؤمّنها جمعيات ومنظّمات غير حكومية”. وأشارت إلى أن “السبيل الوحيد لمكافحة الانتحار هو في الاعتراف بالمعاناة الإنسانية، وهذا غير ممكن إلاّ بطلب المساعدة وبالسعي إلى الحصول على هذه المساعدة من الأخصائيين الحقيقيين في مجال الصحة النفسية”. وختمت: “إن مسألة الانتحار تلقي كذلك الضوء على موضوع الصحة النفسية عمومًا في لبنان، وما يعاني منه المصابون بأمراض نفسية من وصمة ومن نظرة ترى في المرض النفسي أمراً مخجلاً”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية الإسرائيلي: قصف إيران خيار محتمل

روما: «الشرق الأوسط أونلاين»/السبت07/12/2019

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس في مقابلة نُشرت اليوم (السبت) أن بلاده ستكون مستعدة لقصف إيران لتعطيل إمكاناتها المتعلقة بالأسلحة النووية. وسألته صحيفة «كوريير ديلا سيرا» الإيطالية هل قصف إيران خيار تدرسه إسرائيل؟»، فأجاب: «نعم، إنه خيار. لن نسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية أو الحصول عليها. وإذا كان التحرك العسكري هو السبيل المحتمل لوقف ذلك، فإننا سنسلكه». وانتقد كاتس دولا أوروبية لعدم دعمها النهج المتشدد الذي تتبناه الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترمب الذي انسحب العام الماضي من الاتفاق النووي الذي عقدته الدول الكبرى مع إيران عام 2015 في عهد الرئيس باراك أوباما. وقال كاتس: «طالما أن الإيرانيين يخدعون أنفسهم بالاعتقاد أن لديهم دعماً من جانب أوروبا، سيكون أكثر صعوبة لهم الاعتراف بالهزيمة»، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وشارك كاتس في مؤتمر حواري لدول حوض البحر الأبيض المتوسط استضافته روما، وألقى كلمة قال فيها إن الوقت حان لتشكل الدول الغربية والعربية «ائتلافاً يردع إيران ويطلب منها وقف برامجها النووية».

 

إردوغان: صادقنا على الاتفاق مع ليبيا وسنواصل التنقيب في المتوسط

أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/السبت07/12/2019

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (السبت) أن العمل جارٍ على تدشين خط بحري بين تركيا وليبيا، لافتاً إلى أن نص الاتفاق المبرم بين البلدين أُرسل إلى الأمم المتحدة. جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية في إسطنبول، بحسب وكالة الاناضول التركية الرسمية. وقال فيها: «تم توقيع نص المذكرة بين تركيا وليبيا، وصادق برلماننا على الاتفاق المتعلق بتعيين حدود مناطق الصلاحية البحرية، وأنا أيضاً صادقت على المذكرة، وبذلك تم إرسالها إلى الأمم المتحدة». وشدّد الرئيس التركي على أن بلاده «ستستخدم حقوقها النابعة من القانون البحري الدولي والقانون الدولي في البحر المتوسط حتى النهاية». وأضاف: «نواصل أعمالنا في المتوسط عبر سفن التنقيب وسنواصل البحث» عن النفط والغاز. وكان إردوغان قد وقّع في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مذكرتي تفاهم مع رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة دوليا فائز السراج، تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري بين أنقرة وطرابلس، وتحديد مجالات الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين النابعة من القانون الدولي. واعترضت مصر واليونان وقبرص ومجلس النواب الليبي على المذكرتين. وأمهلت اليونان أمس (الجمعة) السفير الليبي 72 ساعة لمغادرة البلاد.

 

إدانات دولية للهجمات الدامية في بغداد ودعوات لمحاسبة مرتكبيها بعد مقتل العشرات في أعمال عنف ضد متظاهرين

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/السبت07/12/2019

أدانت دول غربية عدة أحداث العنف التي تخللت الاحتجاجات المناهضة للحكومة، أمس (الجمعة)، في العاصمة بغداد، مما أدى إلى مقتل نحو 25 متظاهراً، وجرح أكثر من مائة. وعبر صفحتها على موقع «تويتر»، غردت السفارة الأميركية في العراق قائلة: «إن أعمال العنف الوحشية التي وقعت الليلة الماضية ضد المتظاهرين مروعة ومرعبة. يجب أن يكون للمتظاهرين السلميين الحق في التعبير عن آرائهم دون التعرض لخطر الأذى»، داعيةً الحكومة العراقية إلى حمايتهم. وتابعت: «نطلب من الحكومة اتخاذ خطوات إضافية لحماية المتظاهرين، ومحاسبة مرتكبي هجمات الليلة الماضية». كما نددت الاتحاد الأوروبي بالأحداث الدامية، وقال سفير الاتحاد في العراق، مارتين هوث، عبر حسابه على «تويتر»: «نشعر بغضب وحزن عميق جراء مقتل العشرات الليلة الماضية على أيدي عناصر إجرامية. من هو الطرف الثالث المخرب؟». وعلقت سفارة فرنسا في بغداد على الهجوم قائلة: «تدين سفارة فرنسا في العراق الهجوم المميت ضد المتظاهرين قرب ساحة التحرير الليلة الماضية. يجب الكشف عن هوية المذنبين بوضوح، وعليهم أن يعرضوا على العدالة بسبب هذه الأفعال الشنيعة». بدوره، غرد ستيفين هيكي، السفير البريطاني لدى العراق مستنكراً الحادث، وقال: «أدين قتل المتظاهرين السلميين في بغداد ليلة أمس، وأتقدم بتعازيي الخالصة لأسر الضحايا، وتمنياتي بالشفاء للجرحى. أدعو الحكومة إلى بذل المزيد من الجهود لحماية المتظاهرين، واتخاذ الإجراءات العاجلة لمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم». من جانبه، قال السفير الكندي في بغداد، ألريك شانون: «لا يجوز في أي بلد ذي سيادة أن تسمح الدولة بوجود مجموعات مسلحة تمثل أجندات خاصة. بعد أحداث أمس الشنيعة، أدعو السلطات إلى أداء مسؤولياتها بمحاسبة المجرمين الذين هاجموا المتظاهرين بشكل مخطط. على الدولة حماية مواطنيها في سياق القانون. وإلا فكيف نعيد الاستقرار؟». وخرج المتظاهرون العراقيون، صباح اليوم (السبت)، إلى الشوارع في مدن الجنوب والعاصمة، بعد ليلة دامية شهدتها بغداد، إثر مقتل 25 شخصاً بهجوم شنه مسلحون مجهولون، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وهوجم المتظاهرون أمس من قبل مسلحين مجهولين سيطروا لفترة وجيزة على مبنى يحتله المحتجون منذ أسابيع قرب جسر السنك، بحسب ما أكدته مصادر أمنية وطبية، وسط انعدام أي رد فعل من القوات الأمنية القريبة من المكان، بحسب شهود. وجاء الهجوم في بغداد بعدما أعرب المتظاهرون عن قلقهم حيال أعمال عنف، إثر تنظيم مؤيدين لفصائل موالية لإيران مسيرة في ساحة التحرير يوم الخميس، مركز الاحتجاجات في وسط العاصمة، في استعراض للقوة. ومنذ انطلاق الاحتجاجات في الأول من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قتل 440 شخصاً، معظمهم من المتظاهرين، وأصيب نحو 20 ألفاً بجروح، وفقاً لتعداد وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر طبية وأخرى من الشرطة.

  

إسبر: الجيش الأميركي لديه إمكانات كافية بالشرق الأوسط حالياً

واشنطن الشرق الأوسط»/السبت07/12/2019

قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، أمس (الجمعة)، إنه يعتقد أن الجيش الأميركي لديه إمكانات كافية في الشرق الأوسط في الوقت الراهن لردع أي صراع، نافياً صحة تقرير إعلامي أفاد بأنه يجري بحث زيادة كبيرة في عدد القوات وسط توتر مع إيران، وفقاً لوكالة «رويترز». لكن الوزير لم يستبعد في تصريحات للصحافيين إجراء عمليات إحلال للقوات، أو حتى زيادات محدودة في المستقبل. وقال خلال سفره لحضور منتدى في مكتبة ريغان بكاليفورنيا: «لكن لا شيء فيما يخص العدد، 14 ألف، هذا تقرير خاطئ تماماً». وأضاف: «كل قائد يرغب في المزيد والمزيد من الإمكانات أينما كان. لكن حالياً نعتقد أن لدينا قدرات كافية على الساحة لردع من نريد أن نردعه». وأوضح أنه يراجع الطلبات بانتظام، لكنه شدد على أنه «في الوقت الراهن لا يوجد طلب بنشر 14 ألف فرد». وتصريحات إسبر بشأن المسألة هي الأكثر تفصيلاً منذ أن نفت وزارة الدفاع الأميركية بقوة يوم الأربعاء تقريراً لصحيفة «وول ستريت جورنال» ذكر أن الولايات المتحدة تدرس إرسال ما يصل إلى 14 ألف عسكري إضافي إلى المنطقة. وأرسلت الولايات المتحدة بالفعل نحو 14 ألف جندي إضافي إلى الشرق الأوسط منذ مايو (أيار) مدعومين بقاذفات وأفراد من الدفاع الجوي لردع ما تقول واشنطن إنه سلوك إيران الاستفزازي. وانفتاح وزارة الدفاع (البنتاغون) على نشر قوات إضافية ليس مفاجأة، نظراً للتخطيط المتواصل الذي يهدف إلى التصدي لاحتمال تصاعد حدة التوتر مع إيران التي تعاني من العقوبات الأميركية والاحتجاجات. وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لشؤون إيران برايان هوك يوم الخميس إن قوات الأمن الإيرانية ربما تكون قد قتلت ما يربو على ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات على ارتفاع أسعار البنزين في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، فيما قد يمثل أشد الاضطرابات دموية منذ عام 1979.

 

طهران وواشنطن تتبادلان الإفراج عن محتجزين وإيران أعلنت الإفراج عن أميركي من أصل صيني كانت تحتجزه بتهمة التجسس

واشنطن الشرق الأوسط»/السبت07/12/2019

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (السبت) إن بلاده ستطلق سراح أميركي من أصل صيني، احتجز في 2016 ثم اتهم لاحقاً بالتجسس، في حين ستطلق واشنطن في المقابل سراح سجين إيراني. وكتب ظريف على «تويتر»: «سعداء لأن البروفسور مسعود سليماني والسيد شي يوه وانغ سيعودان لعائلتيهما قريباً. نشكر جميع من شارك في الأمر خاصة السفارة السويسرية»، حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن وانغ «سيعود إلى الولايات المتحدة الأميركية»، وتابع: «لقد احتجز وانغ بتهمة التجسس في أغسطس (آب) 2016. نشكر شركاءنا السويسريين على مساعدتهم في التفاوض على إطلاق سراح السيد وانغ مع إيران»، حسب ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس». وتسعى السفارة السويسرية في طهران لدعم المصالح الأميركية، حيث تم إغلاق السفارة الأميركية هناك منذ استيلاء الطلاب عام 1979 وأزمة الرهائن التي استمرت 444 يوماً، حسب «أسوشييتد برس». وكان وانغ (38 عاماً) خريج جامعة برنستون الأميركية قد قضى بالفعل سنوات من العمل والعيش في دول تشهد اضطرابات سياسية عندما وصل إلى إيران لإجراء بحث بهدف نيل شهادة الدكتوراه في التاريخ. ووانغ أميركي مولود في الصين، وهو متزوج ولديه طفل، وعمل مترجماً للغة البشتو لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان، كما أمضى بعض الوقت في أوزبكستان عندما كان طالباً في جامعة هارفارد. وكانت محكمة إيرانية قد قضت بسجن وانغ 10 سنوات لاتهامات بالتجسس بعد إلقاء القبض عليه صيف 2016. وأثار الحكم على وانغ صدمة بين زملائه في جامعة برنستون الذين وصفوه بأنه طالب علم هادئ كان فضوله الدراسي بارزاً حتى بين طلاب الدراسات العليا في الجامعة المرموقة بولاية نيوجيرسي.

 

واشنطن: لدينا أدوات كثيرة لوقف السلوك الخبيث من إيران وأشادت بـ«الدور المهم» للتحالف والسعودية نحو إنهاء النزاع في اليمن

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط»/السبت07/12/2019

أكدت رئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، أن الولايات المتحدة ستواصل «حملة الضغط الأقسى» على إيران، ملمحة إلى «أدوات كثيرة سنستخدمها» ضد «سلوكها الخبيث» في الشرق الأوسط. وأشادت بـ«الدور المهم» الذي يضطلع به التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية، في اليمن، بما في ذلك اتفاق الرياض الذي «يقربنا نحو التسوية السياسية» للنزاع. وكانت كرافت، المعروفة بقرب صلاتها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، تتحدث في مؤتمر صحافي هو الأول لها منذ تعيينها سفيرة لبلادها في الأمم المتحدة منذ أشهر، إذ أعلنت أن مجلس الأمن سيبحث في 12 من الشهر الحالي الوضع في اليمن، حيث توجد «أسوأ أزمة إنسانية في العالم»، مشيرة إلى أن «الملايين من النساء والأطفال والرجال اليمنيين يعتمدون على المساعدة الإنسانية، خصوصاً تلك التي ييسرها برنامج الأغذية العالمي».

وقالت إنه «من المهم أن نعترف بأن ذلك غير ممكن من دون التحالف الذي تقوده السعودية»، معبرة عن «تشجيعها اتفاق الرياض الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي». وأملت في أن «ذلك سيقربنا خطوة إضافية نحو المحادثات التي تجريها الأمم المتحدة حول تسوية سياسية للنزاع». وأضافت أنه في المقابل «يجب أن ندرك تماماً حقيقة أن إيران مرة أخرى تدعم المتمردين (الحوثيين)، وببساطة لا تسمح لبرنامج الأغذية العالمي بالوصول إلى الناس الذين نحاول مساعدتهم». وأفادت كرافت أيضاً أن مجلس الأمن سيدرس في 19 الحالي «التحديات التي تمثلها إيران» لنظام منع الانتشار النووي، معتبرة أن هذه الجلسة بمثابة «فرصة مهمة كي يبرهن مجلس الأمن على التزامه بتنفيذ القرار 2231، خصوصاً في ظل استمرار تصرفات إيران التي تنتهك مندرجات القرار». وأشارت إلى تدخلات طهران في كل من اليمن وسوريا، وغيرها من المناطق في الشرق الأوسط، مضيفة: «يجب أن يحاسبوا».

وأكدت: «إننا لم نرَ أي تحرك يدل على أنهم يريدون تغيير سلوكهم (...) هذا غير مقبول عندنا». وحملت على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وعلى «الفظائع التي ارتكبها ضد الشعب السوري»، مذكرة بـ«استخدام لا عذر فيه للأسلحة الكيماوية»، وقالت «سنحاسب نظام الأسد (...) سنحاسب الإيرانيين». وأكدت أن «لدينا كثيراً من الأدوات التي يمكن أن نستخدمها (...) إذا لم نرَ تغييراً في سلوكهم؛ إنهم يتدخلون في كل الوضع الراهن في اليمن وسوريا، في كل مكان».

وأضافت: «أنا أهتم بالشعب الإيراني» الذي يلقى «سوء المعاملة والانتهاك من حكومته»، مشددة على أن الولايات المتحدة «ستواصل حملة الضغط الأقصى» على إيران لأنها «اللاعب السيئ» في الشرق الأوسط. وكررت أنه «من المهم للغاية أن التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن ساعد كثيراً -ولا يزال يساعد للغاية- الناس المحتاجين، الناس الذين نريد الاعتناء بهم». وتحدثت كرافت عن المظاهرات في كل من العراق وإيران، حيث «الشباب ينزلون إلى الشوارع. نريد لهم أن يتمكنوا من مواصلة إسماع صوتهم»، مؤكدة أن الولايات المتحدة «تعارض استخدام الحكومات والقوى الأمنية القوة ضد المحتجين»، وعبرت عن «قلقها البالغ» من هذا التوجه لدى الحكومتين العراقية والإيرانية. ورداً على سؤال من «الشرق الأوسط» حول دور «حزب الله» في قمع المتظاهرين السلميين في لبنان، أشارت بأصبع الاتهام مجدداً إلى إيران «اللاعب السيئ»، مضيفة قولها: «سنواصل حملة الضغط الأقسى على إيران». وقالت: «نأخذ ذلك على محمل الجدية للغاية، وهناك أدوات أخرى سنستخدمها ضد إيران، إذا واصلوا سلوكهم الخبيث».

 

القوى الأوروبية ترجئ استخدام آلية تعيد العقوبات الأممية على إيران

فيينا: «الشرق الأوسط»/السبت07/12/2019

طالب ممثلون للقوى الأوروبية، خلال محادثات أمس في فيينا، بالكف عن انتهاك الاتفاق النووي، لكنها لم تصل إلى حد تفعيل آلية يمكن أن تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، وتقضي على الاتفاق الموقع عام 2015.

وجاء الاجتماع في ظل تصاعد الخلاف بين إيران والغرب، بعد أن قلصت طهران التزاماتها بموجب الاتفاق المبرم في 2015، رداً على انسحاب واشنطن منه العام الماضي، وإعادة فرض العقوبات عليها التي أصابت اقتصادها بالشلل. ويشير مراقبون إلى أن الأمل بات ضعيفاً في التوصل إلى حل وسط، في ظل غضب طهران من عدم وجود حماية أوروبية لها من العقوبات الأميركية. وتشاحن الأوروبيون وإيران، أول من أمس (الخميس)، بسبب برنامج طهران للصواريخ الباليستية، قبيل الاجتماع الذي عقد أمس في فيينا بين مسؤولين إيرانيين ودبلوماسيين كبار من الدول الأخرى الموقعة على الاتفاق، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا، لتقييم حالة الاتفاق النووي. وشملت انتهاكات إيران للاتفاق النووي تجاوز الحد الأقصى المسموح به من اليورانيوم المخصب، واستئناف التخصيب في منشأة فوردو التي أخفتها إيران عن المفتشين النوويين التابعين للأمم المتحدة حتى كشف عنها في 2009. وكانت القوى الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، تدرس تفعيل آلية في الاتفاق يمكن أن تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، أو ما يسمى «سناب باك»، بعدما كانت قد رفعت غداة التوصل إلى خطة العمل المشتركة الشاملة، أي الاتفاق النووي. وقال فو كونغ، المدير العام لإدارة السيطرة على الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية، للصحافيين بعد المحادثات: «ينبغي أن تحجم جميع الدول عن اتخاذ إجراءات تزيد الوضع تعقيداً»، وأضاف أن القوى الأوروبية لم تشر إلى ما إذا كانت ستقوم بتفعيل الآلية. وقال دبلوماسي أوروبي إن القوى الأوروبية الثلاث أكدت على ضرورة امتثال إيران للاتفاق، وأضاف: «الشيء الجيد أنه لا يزال قائماً» فيما يسلط الضوء على ضعف التوقعات. وذكر دبلوماسيون أنه من غير المرجح صدور قرار سياسي قبل يناير (كانون الثاني)، وهو الموعد الذي من المتوقع أن تتخلى فيه إيران عن المزيد من التزاماتها بالاتفاق الذي قلصت بموجبه أنشطتها النووية مقابل تخفيف العقوبات عنها.

وقال مسؤول إيراني كبير: «يجب على الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق أن تدرك أن الوقت يمر بالنسبة لهم. يحاولون إبقاء إيران ملتزمة بالاتفاق، لكنهم لا يتخذون أي إجراء ضد البلطجة والضغوط الأميركية». ورفض مبعوث إيران إلى المحادثات تلقي أسئلة. وقال دبلوماسيون إن الوفد الإيراني هدد بمقاطعة المحادثات، وهو ما يلقي الضوء على التوتر، بعدما اكتشف أن مجموعة من المعارضة الإيرانية في الخارج خططت لتنظيم احتجاج مناهض للحكومة أمام الفندق الذي من المقرر أن يعقد فيه الاجتماع.

ومنذ مايو (أيار)، بدأت طهران في اتخاذ سلسلة من الخطوات التي تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق، بما في ذلك زيادة تخصيبها لليورانيوم، مع إجراء آخر محتمل في أوائل يناير (كانون الثاني). وتصر إيران على أن لها الحق في القيام بذلك، رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018، وإعادة فرض عقوبات تكبل الاقتصاد الإيراني. ومنذ الشهر الماضي، بدأت الأطراف الأوروبية في الاتفاق طرح إمكانية إطلاق «آلية حل النزاعات» المنصوص عليها في الاتفاق، وهو ما قد يؤدي للاستئناف التلقائي لعقوبات الأمم المتحدة على إيران. وقال محللون إنه إذا تمت إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، وانهار الاتفاق، يمكن لإيران أن تنسحب أيضاً من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وأفاد علي فايز، الباحث في المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات، وكالة الصحافة الفرنسية بأنه «ليس من الواضح ما إذا كان الأمر سيكون مجدياً»، لكنه حذر من أن خطر انهيار الاتفاق آخذ في الازدياد لأن «الإجراءات التي يسهل الرجوع عنها وغير المثيرة للجدل بدأت تنفد» من أيدي الإيرانيين. وقال: «إن الجانبين عالقان في دورة تصاعدية يصعب للغاية تخيل أنهما سيخرجان منها». وأكّد السفير الفرنسي السابق لدى طهران فرنسوا نيكولو أنه من المتوقع أن يستمر تصاعد التوتر.

وقال نيكولو لوكالة الصحافة الفرنسية: «ربما ليس هذه المرة، لكن (انهيار الاتفاق) سيكون بالتأكيد في خلفية المناقشات». ونقل مكان اجتماع اللجنة المشتركة قبل وقت قصير على انعقاده من فندق في وسط فيينا إلى مقر وفد الاتحاد الأوروبي لأسباب لوجيستية، بحسب مسؤول من الاتحاد الأوروبي. والأحد، حذّر رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني من أنّ طهران قد «تعيد النظر جدياً» في التزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، المشرفة على الاتفاق النووي، إذا لجأت الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق إلى آلية حل الخلافات.

 

الولايات المتحدة وطالبان تستأنفان المحادثات

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/السبت07/12/2019

استأنفت واشنطن محادثاتها مع حركة طالبان في قطر، اليوم (السبت)، وفق ما أفاد مصدر أميركي، بعد ثلاثة أشهر من تعليق الرئيس دونالد ترمب الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء أطول حرب في تاريخ الولايات المتحدة. وقال المصدر المطلع على المفاوضات «انضمت الولايات المتحدة مجدداً للمحادثات اليوم في الدوحة. ستركز النقاشات على خفض العنف وهو ما يؤدي إلى مفاوضات أفغانية داخلية ووقف لإطلاق النار». وبدت الولايات المتحدة وطالبان في سبتمبر (أيلول) على وشك التوقيع على اتفاق كانت ستبدأ واشنطن بموجبه سحب آلاف الجنود مقابل ضمانات أمنية. وكان من المتوقع أن يمهد الاتفاق لإجراء مفاوضات مباشرة بين طالبان والحكومة الأفغانية وهو ما كان سيفسح المجال أمام التوصل إلى اتفاق سلام يضع حداً للحرب المستمرة منذ 18 عامًا. لكن في الشهر ذاته، أعلن ترمب أن المحادثات باتت في حكم «الميتة» وألغى دعوة للمتمردين لإجراء محادثات سرية في كامب ديفيد في أعقاب مقتل جندي أميركي في أفغانستان. وخلال زيارة مفاجئة أجراها إلى قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان الأسبوع الماضي، قال ترمب إن طالبان «ترغب بالتوصل إلى اتفاق».

 

واشنطن تحذِّر من هجمات جديدة ضد المحتجين

واشنطن – وكالات/السبت07/12/2019

 حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس، من هجمات جديدة تستهدف المتظاهرين العراقيين. وغرد بومبيو على “تويتر” قائلا: “نرى تقارير جديدة عن هجمات عنيفة في بغداد ضد العراقيين الوطنيين”، مطالبا “قادة العراق وحكومته بالتحقيق مع المسؤولين عن هذه الهجمات ومقاضاتهم”. من جانبها، وصفت السفارة الأميركية في بغداد، على “تويتر”، أعمال العنف “الوحشية” التي وقعت أول من أمس، ضد المتظاهرين العزل في العراق بأنها “مروعة ومرعبة”. وقالت السفارة الأميركية إن الحكومة العراقية ملزمة بحماية المتظاهرين السلميين الذين ينبغي أن يتمتعوا بحق التعبير عن آرائهم دون التعرض لخطر الإيذاء. وكان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية قال في بيان على “فيسبوك”، إن الرئيس برهم صالح، يتابع مع الجهات المختصة ما حدث الجمعة في بغداد، من “اعتداء إجرامي مسلح” قامت به عصابات مجرمة وخارجون عن القانون. وأضاف البيان أن “الرئيس يؤكد الحق المشروع لأي مواطن بالاحتجاج والتظاهر السلميين، ومنع وتجريم أي رد فعل مسلح وعنيف ضد المتظاهرين السلميين”.

 

أميركا تدرج زعماء فصائل عراقية تابعة لإيران على القائمة السوداء وطالبت حكومة بغداد باعتقال سليماني تنفيذاً لقرار مجلس الأمن

عواصم – وكالات/السبت07/12/2019

 أدرجت الولايات المتحدة، ثلاثة من زعماء الفصائل العراقية المسلحة، المدعومين من ايران، بالقائمة السوداء لدورهم في قتل المتظاهرين في العراق، وهددت بفرض عقوبات جديدة اذا استمر العنف ضد المتظاهرين. واستهدفت العقوبات زعيم “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي وشقيقه ليث الخزعلي وقيادياً آخر في الجماعة، بالإضافة إلى مسؤول الأمن في “الحشد الشعبي” حسين فالح اللامي. كما شملت العقوبات الأميركية أيضاً رجل الأعمال العراقي المليونير خميس العيساوي لتورطه في أعمال فساد ودفع رشى لمسؤولين حكوميين في العراق. وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر أول من أمس، إن واشنطن مستعدة لفرض عقوبات جديدة على آخرين فيما يتصل بقتل محتجين إذا لم يتوقف العنف، مضيفاً “لم ننته بعد، هذه عملية متواصلة”. وأضاف “نحض الجيران على عدم التدخل وتقويض دستور البلاد”، معتبراً أن تواجد قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني قاسم سليماني في بغداد “غير طبيعي ومشكلة ويشكل انتهاكاً كبيراً لسيادة العراق”. وأعلن أن “الإدارة الأميركية ستعمل مع كل الذين سيعطون الأولوية لمصالح العراق في الحكومة العراقية”، محذراً من اختيار مسؤولين مقربين من إيران علانية. وأكد أن الولايات المتحدة تمتلك أدلة وصفها بـ”الثابتة” على تورط عدد من قادة “الحشد الشعبي” العراقي في قتل المتظاهرين بأوامر من إيران. وأضاف إن “إيران تنتهك السيادة العراقية بشكل سافر، وشخصيات إيرانية، تتدخل لرسم سياسات العراق”. وأكد أن العقوبات هي “رسالة موجهة للحكومة العراقية ولإيران أيضاً”. وقال إن سليماني “لديه سجل في انتهاك السيادة العراقية، وهو موجود في بغداد لاختيار رئيس الوزراء العراقي المقبل، وهذا أمر مرفوض”. وشدد على أن “سليماني ينتهك حظر السفر المفروض عليه من قبل مجلس الأمن”، موضحاً أن واشنطن لا تملك الصلاحيات لاعتقال سليماني في العراق، ولكن بإمكان الحكومة العراقية اعتقاله حسب قرار من مجلس الأمن”. من جانبها، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أن مجموعات تأتمر بأمر الرجال الثلاثة “فتحت النار على الاحتجاجات السلمية وقتلت عشرات المدنيين الأبرياء”. وأكد مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بلينغساليا، أن الحكومة العراقية ملزمة بتطبيق العقوبات التي أعلنتها الولايات المتحدة، متوقعاً أن تجمد الحكومة العراقية أرصدة المسؤولين الأربعة الذين شملتهم العقوبات وتصادر ممتلكاتهم. وأوضح أن “هذه العقوبات ليست رمزية لأن الأفراد المدرجين على قائمة العقوبات لديهم ثروات طائلة”. وقال “أخذنا قرار ضد الأفراد الثلاثة الذين يأتمرون بأوامر من قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني”. في المقابل، أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة “الصادقون” التي تمثل “عصائب أهل الحق” محمد الربيعي، أن العقوبات الأميركية المفروضة على قياديين في الجماعة لن تنفع. على صعيد آخر، شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، على “استخدام سلطات الولايات المتحدة لمحاسبة الفاسدين الذين يسرقون ثروة العراق”. وقال “إننا نتخذ إجراءات للوفاء بالتعهد باستخدام سلطاتنا القانونية لمعاقبة العراقيين الفاسدين الذين يسرقون الثروة العامة للبلاد، ويستهدفون المحتجين المسالمين”، مضيفاً إنه “يجب على القادة السياسيين والمسؤولين الحكوميين وضع العراق أولاً، ومحاسبة قتلة المتظاهرين”. إلى ذلك، قال مسؤول أميركي ليل أول من أمس، إنه تم إطلاق صواريخ على قاعدتي عين الأسد وبلد من قبل مسلحين يرتبطون بإيران.

 

50 قتيلا في مجزرة لـ”عصائب أهل الحق” ضد المتظاهرين… وقصف مقر الصدر بطائرة مسيَّرة والسيستاني طالب بحماية المحتجين وعدم التدخل في شؤون العراق

بغداد – وكالات/السبت07/12/2019

 أعلنت مصادر برلمانية عن سقوط 50 شخصاً قتيلا بينهم ثلاثة من رجال الشرطة، في إطلاق ميليشات تابعة لإيران النار على المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك بغداد، فيما ذكرت الشرطة ومسعفون أن نحو 70 آخرين أصيبوا قرب موقع الاحتجاج الرئيسي بوسط بغداد. وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية عن فتح تحقيق بحادثة إطلاق النار في محيط منطقة السنك، مشيراً إلى أن قوات الأمن طوقت المكان بحثاً عن العناصر المتورطة، وكثفت من تواجدها في المناطق القريبة من مكان الحادث. من جانبه، قال قائد عمليات بغداد الفريق قيس المحمداوي، “لا نعرف من يقود جموع المتظاهرين ولا كيفية التفاوض معهم”، مؤكداً أن القطاعات الأمنية لم تنسحب من محيط التظاهرات، ومشيراً إلى أن “عودة القطاعات الأمنية للخلف أفضل من الاحتكاك مع المتظاهرين”، وأنه لا توجد قطاعات أمنية لحماية المتظاهرين في محيط مناطق التظاهر.

وكانت أنباء صحافية أفادت بأن عناصر من ميليشيات “عصائب أهل الحق” بزي مدني أطلقوا النار على المتظاهرين، مضيفة إن “مسلحين يستقلون سيارات مدنية دخلوا ساحة الخلاني وأطلقوا النار على متظاهرين”، في حين سيطر مسلحون مجهولون على جسري الأحرار والسنك وسط بغداد. وناشد المتظاهرون الجيش العراقي لحمايتهم من رصاص المسلحين المجهولين، فيما طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، القوات الأمنية بتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الأمن لساحات التظاهر في بغداد. وحملت “جبهة الانقاذ والتنمية”، بزعامة أسامة النجيفي، الحكومة العراقية والاجهزة الأمنية مسؤولية ما يتعرض له المتظاهرون في ساحة الخلاني. في المقابل، حذر أمين عام “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي أمس، من مخاطر الانجرار وراء “الفتنة الداخلية” في البلاد.

وفي السياق، قال قائد عمليات بغداد، إن “الجيش استجاب لاستغاثة المتظاهرين وانتشر في مناطق إطلاق النار”، معتبراً أنه يتوجب على المتظاهرين التنسيق مع الجيش لتفادي تسلل المندسين إلى التظاهرات، وذلك بعد دعوة جديدة للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.

وقال السيستاتني لشيعة العراق، أول من أمس، إنه يجب اختيار رئيس الوزراء الجديد من دون تدخل خارجي، في إشارة إلى النفوذ الايراني. وأضاف “نأمل أن يتم اختيار رئيس الحكومة الجديدة وأعضائها ضمن المدة الدستورية” المحددة.

وطالب بأن يتم تشكيل الحكومة “بعيدا عن أي تدخل خارجي”، مضيفاً إنه “لن يتدخل في عملية اختيار الحكومة الجديدة”. وفي تطور لافت، أعلن “التيار الصدري” أمس، عن تعرض مقر زعيمه مقتدى الصدر في النجف لقصف بطائرة مسيرة في محافظة النجف، بالإضافة إلى هجوم بإطلاق الرصاص من مسلحين كانوا في سيارتين. وكشف محافظ النجف لؤي الياسري أمس، أن “الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد مسار الطائرة المسيرة التي استهدفت منزل الصدر”، مضيفاً إن “الطائرة محلية الصنع”.وأشار إلى أن “الطائرة استهدفت منزل الصدر، ورمت مقذوفاً واحداً”، موضحاً أن “الأجهزة الأمنية تحلل المواد المتبقية من الطائرة”.

من ناحيته، قال المقرب من الصدر صالح محمد العراقي في بيان، إنه “بعد أن وجدنا المصلحة بنشر الخبر أقول تعرضت الحنانة فجر اليوم (أمس)، إلى قصف من طائرة مسيرة، وذلك رداً على الأوامر التي صدرت من الصدر للقبعات الزرق بحماية الثوار ليلة البارحة في بغداد والنجف سابقاً”. وأضاف “هنا يقول قائدي مقتدى الصدر إن المهم هو حماية المتظاهرين وأمنهم، ولا بعيني إنما المهم سلامة الوطن”. من جانبه، دعا مكتب الصدر، لتظاهرة حاشدة في النجف، ردا على استهداف المقر بطائرة مُسيرة. في غضون ذلك، توجه أتباع الصدر من محافظات عدة إلى مدينة الحنانة لـ”حمايته”. واعتبر الصدر أنه “إذا لم يكشف الأمن عن قتلة المتظاهرين فهو متواطئ”، متوجهاً إلى المتظاهرين بالقول “لا تتركوا الساحات”. وكانت مصادر عراقية، قالت إن “سرايا السلام”، التابعة للتيار الصدري، توجهت إلى ساحة التحرير وسط بغداد، بهدف حماية المتظاهرين. وذكرت “سرايا السلام” في بيان، “إننا في الوقت الذي ندعو فيه إلى ضبط النفس نعلن أن التحقيقات جارية وسيكون لنا رداً لا يتوقعه أحد في حال ثبوت تورط أيا كان وأية جهة مهما كانت وأننا لن نسكت على ذلك إطلاقاً”. وفي سياق آخر، تعهدت عشائر النجف في بيان، أمس، بردع المخربين ما لم تتخذ القوات الأمنية إجراءاتها ضد الخارجين عن القانون. وطالبت “بحصر التظاهرات في ساحة الصدرين”، مضيفة إن “كل من يخرج عن تلك الساحة، نحن منه براء”. وأضافت “نعتبر من يخرج عن ساحة الصدرين من العابثين في أمن وتخريب المحافظة، وعلى القوات الأمنية اعتقاله”، داعية إلى أن يكون اليوم الأحد، دواماً رسمياً، لإعادة الحياة المدنية إلى النجف. من جهة أخرى، أعلنت لجنة الأمن والدفاع النيابية أمس، عن استدعاء قائدي عمليات وشرطة بغداد إضافة إلى قائد الدفاع الجوي وقائد الفرقة 11 بالجيش العراقي في جلسة استثنائية تعقدها اليوم الأحد، وذلك بهدف التحقيق في في الجرائم التي حدثت بساحة الخلاني .وفي السياق، دعا عضو هية رئاسة مجلس النواب حسن الكعبي، لعقد جلسة طارئة غداً الإثنين، لمناقشة استهداف المتظاهرين السلميين.

 

واشنطن: لدينا وسائل أخرى إذا لم تتخلَّ إيران عن “سلوكها الخبيث”

"فيسبوك" حذف صفحة خامنئي والأمم المتحدة نددت باستخدام طهران العنف المفرط ضد المحتجين

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/السبت07/12/2019

أبدت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، تصميم بلادها على مواصلة حملة الضغط ضد إيران، مضيفة أن واشنطن قد تلجأ إلى وسائل أخرى ما لم تغير طهران “سلوكها الخبيث”. واتهمت كرافت حكومة طهران بـ”إساءة معاملة الناس وانتهاك حقوقهم” في الشرق الأوسط، ووصفت إيران بأنها “لاعب سيئ”، قائلة إن الاضطرابات ستتواصل في لبنان وسورية واليمن وفي أي مكان توجد فيه إيران، ما لم تؤت حملة الضغط الأقصى الأميركية ثمارها. وتابعت: “لدينا كثير من الوسائل وسنواصل استخدامها ضد إيران، ونأخذها على محمل الجد. كما أن هناك وسائل أخرى سنلجأ إليها ضد إيران إذا واصلت سلوكها الخبيث هذا”. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعلن أن بلاده سترد “بقوة” في حال كان هناك “تهديد” من إيران، متهما طهران ب”قتل المتظاهرين واعتقال الآلاف من مواطنيها”. وردا على سؤال حول ما ينبغي على الأمم المتحدة فعله تجاه المظاهرات في إيران أجاب ترامب “نحن بالفعل نتعامل مع الأمم المتحدة (…) إنهم (البعثة الأميركية) منخرطون بشكل كبير فيما يتعلق بإيران وأشياء أخرى”. واضاف ترامب ان إيران “تقتل المتظاهرين (..) إنهم يقتلون الكثيرين”.

من جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص بإيران براين هوك “رأينا تقارير عن مقتل مئات آخرين في طهران وحولها (..)، يبدو أن النظام كان يمكن أن يقتل نحو ألف مواطن إيراني منذ بدء الاحتجاجات”. وأضاف أن “الآلاف من الإيرانيين أصيبوا (خلال التظاهرات)، وتم احتجاز نحو سبعة آلاف متظاهر في السجون الإيرانية”، مشددا على أن بلاده “تدعو إلى الإفراج الفوري عن جميع المحتجين المحتجزين في السجن، وكذلك جميع السجناء السياسيين المحتجزين حاليا من قبل النظام”. وأكد أن فرض العقوبات هي اللغة التي يفهمها النظام الإيراني، مشددا على أن الاحتجاجات الإيرانية هي الأخطر على النظام خلال تاريخه.

بدوره، قال وزير الدفاع الاميركي مارك اسبر، انه يعتقد أن الجيش الاميركي لديه امكانات كافية في الشرق الاوسط في الوقت الراهن لردع أي صراع، نافيا بحث زيادة كبيرة في عدد القوات، لكنه لم يستبعد إجراء عمليات احلال للقوات، أو حتى زيادات محدودة في المستقبل. وقال “لا شيء فيما يخص العدد 14000 هذا تقرير خاطئ تماما”، مضيفا أن كل قائد يرغب في المزيد والمزيد من الامكانات أينما كان. لكن حاليا نعتقد أن لدينا قدرات كافية على الساحة لردع من نريد أن نردعه”. وأوضح أن يراجع الطلبات بانتظام، لكنه شدد على أنه في الوقت الراهن لا يوجد طلب بنشر 14 ألف فرد. أعلنت الأمم المتحدة إن لديها تسجيلا مصورا، يظهر قوات أمن إيرانية “تطلق النار لقتل” متظاهرين غير مسلحين، خلال احتجاجاتهم الأخيرة في البلاد. وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليه، إن الدليل أشار إلى انتهاكات لحقوق الإنسان والأعراف الدولية بشأن استخدام القوة. وأضافت أن “التسجيل المصور المتحقق منه يشير إلى عنف شديد تم استخدامه ضد محتجين، بما في ذلك أفراد مسلحون من قوات الأمن تطلق النار من على سطح مبنى وزارة العدل في مدينة واحدة ومن مروحية في مدينة أخرى”.وأضافت أنه “حصلنا أيضا على تسجيل مصور، تظهر فيه فيما يبدو قوات أمن تطلق النار على متظاهرين غير مسلحين من الخلف، بينما كانوا يجرون بعيدا، وتطلق النار على آخرين بشكل مباشر في الوجه وعلى أعضاء حيوية، بكلمات أخرى، يطلقون النار من أجل القتل”. وقالت إنها “قلقة للغاية” حيال التعامل مع نحو 7 آلاف شخص تم اعتقالهم منذ الاحتجاجات الحاشدة، محذرة من أن الكثير من المعتقلين قد يواجهون عقوبة الإعدام. من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن لديه معلومات تشير إلى مقتل نحو 208 أشخاص خلال التظاهرات، مضيفا أن بعض التقارير غير المتحقق منها تشير إلى ضعف هذا العدد من القتلى. في غضون ذلك، أكد وزير خارجية إسرائيل يسرائيل كاتس، أن بلاده ستكون مستعدة لقصف إيران لوقف إمكانياتها المتعلقة بالأسلحة النووية. وعما إذا كان قصف إيران خيارا تدرسه إسرائيل، رد كاتس “نعم، إنه خيار، لن نسمح لإيران بإنتاج أسلحة نووية أو الحصول عليها، إذا كان التحرك العسكري هو السبيل المحتمل لوقف ذلك، فإننا سوف نسلكه”. على صعيد آخر، ذكرت وسائل اعلام إيرانية أن موقع “فيسبوك”، حذف الصفحة العربية للمرشد الإيراني علي خامنئي بالكامل، مضيفة أن صفحة المرشد الإيراني باللغة العربية كان لها 100 ألف متابع.

 

إدانات دولية لجرائم قتل المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك

بغداد – وكالات/السبت07/12/2019

وصف سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق مارتن هوث أمس، أحداث ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد التي حصلت أول من أمس، بـ”جرائم قتل”. وقال هوث على حسابه بموقع “تويتر”، إن ما حدث وسط بغداد هو جرائم قتل، في إشارة إلى هجوم مسلحين على المحتجين. وأضاف “غاضب وأشعر بالحزن العميق على جرائم القتل ضد أعداد من المتظاهرين والقوات الأمنية من قبل عناصر مجرمة من طرف ثالث”، متسائلاً عن ما وصفهم بالمخربين، “من هم المخربون الحقيقيون؟”. من جهتها، دانت السفارة الفرنسية لدى العراق، الهجوم ضد المتظاهرين، مشددة على ضرورة الكشف عن هوية المذنبين بوضوح وإحالتهم على العدالة بسبب هذه الأفعال الشنيعة. وفي لندن، دانت بريطانيا قتل المتظاهرين السلميين في بغداد وطالبت بمحاسبة مرتكبي الجرائم. في غضون ذلك، وصفت السفارة الأميركية في بغداد، على حسابها بموقع “تويتر”، أعمال العنف “الوحشية” ضد المتظاهرين العزل بأنها “مروعة ومرعبة”. وأكدت أن الحكومة العراقية ملزمة بحماية المتظاهرين السلميين الذين ينبغي أن يتمتعوا بحق التعبير عن آرائهم من دون التعرض لخطر الإيذاء، مطالبة إياها باتخاذ خطوات إضافية لحماية المتظاهرين ومحاسبة مرتكبي الهجمات. وغرد السفير الكندي أولريك شانون قائلاً، إنه لا يجوز في أي بلد ذي سيادة أن تسمح الدولة بتواجد مجموعات مسلحة تمثل أجندات خاصة.

 

مقتل المصور الحربي أحمد المهنا بإطلاق نار

بغداد – وكالات/السبت07/12/2019

 أفادت أنباء صحافية أمس، بمقتل المصور الحربي العراقي أحمد المهنا، بإطلاق نار في ساحة التحرير وسط بغداد. ونعى العديد من الصحافيين العراقيين والعرب ليل أول من أمس، زميلهم الذي أصابته النيران أثناء تأدية مهمته الصحافية. وفي وقت لاحق، نعى “الحشد الشعبي” في بيان، أمس، مقتل المهنا “بعد تعرضه إلى طعنات بالسكاكين من قبل جماعة مندسة محترفة بالقتل، والتخريب في ساحة الخلاني، تم نقله على إثره إلى مستشفى الشيخ زايد، وفارق الحياة هناك”. وأشارت إلى أن “المهنا، هو أحد أبرز المصورين الحربيين في مديرية إعلام الحشد الشعبي، وشارك في معظم معارك التحرير، وجبهات القتال ضد عصابات داعش، ووثق بطولات، وانتصارات قوات الحشد، وتضحياتهم وأصيب أكثر من مرة”. وأضافت إنه “منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية حرص المهنا على التواجد في ساحات التظاهر ببغداد للمطالبة بالحقوق المشروعة، وتوثيق التظاهرات، ونشر الكثير من الصور على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك”.

 

العاهل الأردني يؤكد الوقوف إلى جانب العراق بكل مكوناته وأطيافه

عمان – أ ش أ/السبت07/12/2019

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس، التزام الأردن الثابت والراسخ بالوقوف إلى جانب العراق وشعبه بكل مكوناته وأطيافه. وشدد الملك عبدالله الثاني، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس العراقي برهم صالح، على حرص الأردن العميق على ضرورة تجاوز العراق الأوضاع الحالية على قاعدة التوافق بين جميع مكونات الشعب للمضي بثبات وثقة وإجماع على طريق تعزيز الاستقرار والأمن والحفاظ على وحدته، استقلاله السياسي، والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونه الداخلية والعبث بأمنه. وأشار إلى استمرار دعم الأردن الثابت ومساندته لكل الجهود الخيرة الرامية إلى إعادة الأمور إلى مساراتها الكفيلة بتحقيق تطلعات الشعب العراقي برمته، وفي إطار يعزز نهضة العراق مجددا ويقود إلى إعادة إعمار ما هدمته قوى الإرهاب والشر ويفضي إلى تمتين جبهته الداخلية وتقوية لحمة أبنائه الوطنية ومنعته، لاستعادة مكانته المهمة في محيطه العربي وعلى الساحة الدولية. من جانبه، أشاد عاصم بمواقف الأردن الأخوية تجاه العراق وشعبه، مؤكداً عمق وقوة هذه الأواصر الأخوية والعلاقات الستراتيجية والتاريخية التي تربط البلدين وشعبيهما.

 

ترامب يعلن عن مبادلة باحث أميركي بعالم إيراني

طهران، واشنطن – وكالات/السبت07/12/2019

قامت إيران والولايات المتحدة بعملية تبادل سجناء أمس، شهدت الإفراج عن طالب دراسات عليا بجامعة برنستون، مقابل إطلاق سراح عالم إيراني كان محتجزاً بالولايات المتحدة. وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه تم الإفراج عن أميركي كان مسجوناً في إيران، وذلك في صفقة تبادل بينه وبين عالم إيراني محتجز في الولايات المتحدة. وقال ترامب إن مواطناً أميركياً مسجوناً في إيران منذ 2016 بتهمة التجسس أفرج عنه، وهو في طريقه للعودة إلى بلاده، مضيفا “بعد أكثر من ثلاث سنوات من سجنه في إيران، يوه وانغ عائد إلى الولايات المتحدة”، متوجهاً بالشكر “لشركائنا السويسريين الذين قاموا بعملية التفاوض من أجل إطلاقه”. وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن طالب دراسات عليا أميركي من خريجي جامعة برينستون، ستتم مبادلته بعالم إيراني محتجز في الولايات المتحدة. وقال ظريف، إن بلاده ستطلق سراح أميركي من أصل صيني، احتجز في 2016 ثم اتهم لاحقاً بالتجسس، في حين ستطلق واشنطن في المقابل سراح سجين إيراني. وكتب ظريف على “تويتر”: “سعداء لأن البروفيسور مسعود سليماني وشي يوه وانغ سيعودان لعائلتيهما قريبا. نشكر جميع من شارك في الأمر خاصة السفارة السويسرية”. ورافق المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران براين هوك، العالم الإيراني إلى سويسرا لتنفيذ عملية التبادل، وسيعود إلى واشنطن ومعه وانغ، وذلك وفق مسؤول أميركي . وأوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية لاحقا أن سليماني يتواجد مع مسؤولين إيرانيين في سويسرا. وأصدرت هوا تشوي، زوجة شي يويه وانغ، بيانا قالت فيه “تم لم شمل عائلتنا مرة أخرى. ابننا شاو فان وأنا انتظرنا هذا اليوم ثلاث سنوات، وتعجز الكلمات في التعبير عن مدى سعادتنا، لأن شملنا سيلتئم مرة أخرى مع شي يويه. نشكر كل من ساعدنا في حدوث ذلك”.

 

السعودية: إيران تهدد المنطقة ولم يعد من الممكن تحمل عدوانيتها

روما، عواصم – وكالات/السبت07/12/2019

أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن إيران تهدد المنطقة برمتها ولم يعد من الممكن تحمل عدوانيتها. وأضاف الجبير خلال مشاركته في مؤتمر “الحوار المتوسطي” في روما، ندعم حملة “الضغط الأقسى”، مشددا على أنه لابد من حرمان إيران من الأدوات التي تهدد بها المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن “إيران تؤمن بمبدأ تصدير الثورة ولا تحترم سيادة الدول”، مضيفا أنه “لابد أن نتحلى بالصرامة مع إيران ولا أحد يسعى إلى الحرب”. من جانبها، أعلنت وزارة الحج والعمرة السعودية، أن الإحصاءات التراكمية لمؤشر العمرة الأسبوعي تشمل إصدار نحو مليثن و647 ألف تأشيرة، وجاء مجموع المعتمرين القادمين إلى المملكة نحو مليون و387 ألف معتمرا، فيما سجلت الإحصاءات أعداد المغادرين من مختلف المنافذ والبالغ عددهم نحو مليون و76 ألف معتمرا، بعد أن أتموا مناسك العمرة والزيارة. بدوره، ثمن الرئيس الباكستاني عارف الفي دور السعودية في التصدي للتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، معربا عن بالغ تقديره للعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الإسلاميين. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الباكستاني لوفد برلماني سعودي برئاسة رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله آل الشيخ.

 

واشنطن ترصد 15 مليون دولار لقاء معلومات عن قائد إيراني

واشنطن – وكالات/السبت07/12/2019

 أعلنت الولايات المتحدة، رصد مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار، لقاء معلومات عن القيادي في “الحرس الثوري” الإيراني باليمن عبدالرضا شلاهي. وقال الممثل الأميركي الخاص بالشأن الإيراني بريان هوك أول من أمس، إن وزارة الخارجية رصدت المكافأة لقاء معلومات عن شلاهي، الذي يشتبه في تخطيطه لاغتيال سفير سعودي، لم يسمه، في أحد مطاعم واشنطن. وأوضح أن الخطوة تأتي في إطار برنامج “المكافآت من أجل العدالة”، التابع لوزارة الخارجية الأميركية، مشيراً إلى أن المعلومات المطلوبة أميركيا تشمل الأنشطة المالية والشبكات والمنتسبين للقيادي الإيراني. وأكد أن شلاهي “قائد رفيع المستوى في قوة الحرس الثوري”. يشار إلى أن شلاهي يبلغ من العمر 56 عاماً، وهو معروف باسم حاج يوسف في “فيلق القدس” وعلاقته بقاسم سليماني تعود لأيام الحرب العراقية – الإيرانية حيث انضم إلى فرقة “41 ثار الله”، وبعد إسقاط حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، انتقل رويداً رويداً إلى العراق إلى أن استلم ملف الميليشيات العراقية الموالية لإيران هناك لغاية العام 2017، وفي العام 2018، كلف بملف اليمن واستقر لهذا الغرض في قاعدة كنارك العسكرية على بحر عمان، ثم انتقل إلى منطقة سرية قرب صعدة.

 

قطر والسعودية ومصر تعلن عن خطوات لإنهاء الأزمة الخليجية قريباً

بن عبدالرحمن: لا نؤيد "الإخوان"... الجبير: على الدوحة اتخاذ "تدابير إضافية"... وشكري: هناك أمل

الأزمة تنتقل من طريق مسدود إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقات بين الدوحة والرياض والقاهرة

روما، عواصم – وكالات/السبت07/12/2019

 أعلن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن، عن محادثات مع السعودية حول الأزمة الخليجية، مشيرا إلى أن الحديث لم يدر عن المطالب الـ 13 التعجيزية لعودة العلاقات مع الدوحة، وأن المفاوضات تبتعد عنها. وقال الوزير القطري أمام منتدى حوارات المتوسط بالعاصمة الإيطالية روما: إن “هناك محادثات مع الأشقاء في السعودية، ونأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية”، مضيفا: “انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية، إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة مع السعودية”. وأوضح بالقول: “لم ندعم الإسلام السياسي ولا جماعة الإخوان، لكن دعمنا كان للشعوب وليس للأحزاب السياسية”، وقال: “دعمنا لمصر لم ينقطع حتى بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي”، مؤكدا أن “الإخوان” ليس لديهم وجود رسمي في قطر. وثمّن دور أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وجهوده المستمرة لحل الخلافات الخليجية، قائلا: “إننا شديدو الامتنان لأمير الكويت على الجهود التي يبذلها، لرأب الصدع داخل مجلس التعاون الخليجي”، مضيفا أن “قطر تتفهم أن لدى جيرانها مخاوف، وأن الدوحة مستعدة لبحثها”، مستبعدا في الوقت ذاته تأثر علاقات الدوحة مع طهران حال الانفتاح مع دول مجلس التعاون.

وأكد “عدم وجود أي صلة بين الأمرين، وأن سياستنا الخارجية ستبقى مستقلة وليست موضع نقاش مع أي طرف”، معتبرا أن دول المنطقة بحاجة إلى الحوار مع إيران، لأن الحوار يمثل في النهاية الحل الواقعي للخلافات بينما لا تخدم التوترات مصلحة أي طرف.

وبشأن الحريات في قطر، قال: “أعتقد أنه لا توجد أمثلة شبيهة لحجم الحريات التي تتمتع بها قطر”، مؤكدا أن قطر ليست فيها مشاكل كبيرة، ومع هذا فإن قناة “الجزيرة” تسلط الضوء على المشاكل التي تعاني قطر منها. وأكد أن شؤون قطر الداخلية لن تكون محل تفاوض مع أي طرف، مضيفا “لدينا سياستنا المستقلة”. من جانبه، أعرب وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير عن تفاؤله، بأن تكون الأزمة الخليجية على المسار الصحيح لانتهائها، مشيرا إلى أن بلاده رأت بعض التغييرات في القوانين القطرية الخاصة بتمويل الإرهاب. وقال خلال كلمته في المنتدى، إنه تم توجيه الدعوة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي المقررة في الرياض الثلاثاء المقبل، لكنه أوضح أن قرار مشاركة أمير قطر في القمة الخليجية المقبلة هو قرار يعود إلى القطريين. وأضاف: “نحن نقول دائما إن لدينا التاريخ المشترك مع قطر ولدينا المصير المشترك، كانت هناك سياسات لا بد من تغييرها، ونأمل أن تتغير”. وأكد أن على قطر تغيير بعض سياساتها والقيام بمزيد من الخطوات، فيما يتعلق بوقف دعم الإرهاب، موضحا بالقول: “يعرف القطريون ما عليهم فعله وأين تكمن المشكلة. وعليهم اتخاذ الخطوات اللازمة لتخطي هذه المشكلات”. وعن إمكانية حل نقاط الخلاف مع الدوحة في المستقبل القريب، أجاب الجبير: ” أنا متفائل، لكن على القطريين اتخاذ التدابير اللازمة”، مشددا على أنه “يرجع للدوحة تحديد الخطوات اللازمة لإنهاء الأزمة”، منوها بأن القطريين “يعلمون تلك الخطوات”. بدوره، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن مصر دائما تبحث عن الحلول والعلاقات المشتركة التي تستند لتاريخ طويل من العلاقات. وقال شكري بشأن إمكانية التصالح مع قطر، خلال حديثه في المنتدى: إن “أسلوب استضافة قطر للمنظمات الإرهابية والدعم الذي قدمته للمنظمات المتطرفة والتدخلات في غزة وليبيا، أدت لزعزعة الاستقرار في المنطقة”. وتابع: “لا نرى تغييرات في سياسة قطر، ولكن هناك أملا دائما في تغيير سياساتها”، مشددا على أن أمن واستقرار مصر سينعكس على المنطقة، وعدم الاستقرار في مصر سيكون له تبعات خطيرة على المنطقة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اوليغارشيات الزجاج الأسود

شارل الياس شرتوني/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81219/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ac%d8%a7%d8%ac/

تحيلنا متابعة حيثيات تأليف الحكومة الى مشهد تعودناه على مدى ثلاثين سنة: الشؤون السياسية والعامة في بلادنا تقرر ضمن دوائر مغلقة تتألف من أعضاء الاوليغارشيات الحاكمة، كما عبرت عنها بشكل بليغ الطاولات المستديرة التي حلت مكان المؤسسات الدستورية فحولتها الى صناديق إيقاعية لترديد إملاءاتها. الأمر الذي كسر مبدأ فصل السلطات وجعل من السلطتين التشريعية والقضائية مواطئ تستعمل من اجل اضفاء صبغة شرعية وقانونية على ممارسات تقف على خطوط التماس بين انتحال الصفة والتصرف الاستنسابي بالمؤسسات الدستورية.

ان اخطر ما يوصف المشهد السياسي في بلادنا هو قيامه على قاعدة التزوير وإفراغ المبنى الديموقراطي من مدلولاته، وجعله غطاءا ليس الا لتمويه تقاسم النفوذ السياسي بين الاوليغارشيات السياسية السنية والشيعية والدرزية ومواليها في الاوساط المسيحية، مظللة بسياسات النفوذ الاقليمية على تبدل مرتكزاتها (سورية، سعودية، إيرانية…).

لقد لجأت الى تورية الزجاج الأسود التي استعرتها من مواكب سيارات الاوليغارشيات لتظهير واقع الطلاق بين المجتمع المدني والنوادي المغلقة التي بنت كياناتها على حساب الارث الديموقراطي بمكوناته المدنية والمؤسساتية والثقافية التي طبعت الكيان السياسي اللبناني على الرغم من واقع عدم الاستقرار المديد الذي لازم مئوية دولة لبنان الكبير.

المشهد السياسي الحاضر يعيد تكرار السناريوات المألوفة التي تنبئنا ان الاوليغارشيات تتابع مداولاتها في حال من التعامي الإرادي عما جرى ويجري منذ ما يقارب الشهرين، ودون اي اعتبار لحيثيات الحراكات المدنية والثورة المواطنية وما تؤشر اليه من ضرورة وضع حد للاقفالات السياسية، وفتح باب التسوية على اساس المشاركة في وضع اسس المرحلة الانتقالية، والتأسيس لخيارات سياسية ودستورية تعلن بداية الجمهورية الثالثة مع بداية المئوية الثانية للجمهورية اللبنانية المفترضة.

الطلاق ظاهر وتجاهل الحراكات المدنية معلن وغير آبه لمؤديات هذا الاداء وتردداته المدمرة.

لقد امن واقع الاستثناء السيادي الذي يوصف اداء حزب الله حاليا، كما وصف مجمل اداءات جمهورية الطائف في السابق، الغطاء الذي يسمح لهؤلاء متابعة نهج الدوائر المغلقة بحجة الحفاظ على السلم الأهلي، هذا مع العلم ان الواقع المالي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد لم يعد قادرا على التحايل على حالة الإفلاس والركود الاقتصادي والتداعيات الاجتماعية المدمرة.

اما التحدي المطروح على الحركات المدنية فهو ضرورة كسر الاقفالات الاوليغارشية ورفض دورها التحكيمي لصالح آلية انتقالية توافقية مبنية على اساس التفاهم حول الأولويات الإصلاحية (المالية والاقتصادية والتجهيزية والاجتماعية والتربوية والبيئية،…) والتمهيد لمرحلة ترسي الخيارات التأسيسية للمئوية الثانية ان كتبت لها الحياة.

ان الفشل في ارساء توافق مبدئي حول موجبات السلم الأهلي والخيارات الاصلاحية هو مدخل لتداعيات مدمرة على كل المستويات، ودخول البلاد في دوامات الفوضى الاقليمية المفتوحة.

اخيرا لا آخرا، على حزب الله ان يعي حدود سياسة الممانعة، والتعطيل الاستنسابي للواقع السيادي، ليس فقط من منطلقات مبدئية تبدو غير ملزمة له من وجهة نظر حساباته الاستراتيجية التي تتجاوز المدى الدولاتي اللبناني، بل من وجهة نظر واقعية تمليها حدود قدرته العسكرية والتدبيرية، وخطر دخول البلاد في خضم الصراعات الإقليمية المفتوحة وتداعياتها المدمرة، وله ولنا أمثلة بليغة مع حرب ٢٠٠٦ ومفاعيل الحرب السورية.

 

"عهد حزب الله" شبه انتهى

خيرالله خيرالله/العرب/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81217/%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b4%d8%a8%d9%87-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d9%89-h/

لو كان لدى إيران أي مشروع حضاري سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي يمكن تصديره، لما كان العراق كلّه في ثورة على وجودها فيه ولما كان عادل عبدالمهدي اضطر إلى تقديم استقالة حكومته. ليس لدى إيران ما تصدره سوى الميليشيات المذهبية.

أوهام يروّج لها حزب الله

من أخطر ما يحدث في لبنان حاليا هو ذلك العجز لدى رئاسة الجمهورية على استيعاب معنى الذي يحصل في الشارع منذ السابع عشر من تشرين الأول – أكتوبر الماضي، أي منذ نحو شهرين من جهة وعمق الأزمة الاقتصادية التي تشمل النظام المصرفي من جهة أخرى.

يبقى الأخطر من ذلك كلّه، العجز الآخر عن فهم المعادلات الإقليمية بتأثير من أوهام يروّج لها “حزب الله”. أوهام من نوع الكلام عن السوق العراقية الواعدة للاقتصاد اللبناني، في وقت ينتفض العراق كلّه ضدّ إيران.

ليس ما يحدث في الشارع اللبناني حدثا عابرا. لو كان كذلك، لما كانت الثورة مستمرّة بطريقة أو بأخرى في كلّ المناطق اللبنانية، بما في ذلك المناطق ذات الأكثرية المسيحية والمناطق التي تقع تحت سيطرة “حزب الله” في الجنوب والبقاع.

 هناك بكل بساطة استيعاب لدى اللبناني العادي لواقع يتمثّل في أنّ شيئا ما يجب أن يتغيّر في العمق في البلد. هناك استيعاب لواقع آخر فحواه أنّ ليس صحيحا أن الأمر يتعلّق بتصفية حسابات مع سعد الحريري من أجل إثبات القدرة على تغيير اتفاق الطائف ومن أجل استعادة حقوق المسيحيين.

إن المسيحيين يقفون في مقدم الثوار، كذلك الشيعة. هذا يؤكّد أن الأزمة التي يمرّ فيها لبنان أعمق بكثير مما يعتقد ولا يمكن معالجتها برئيس لمجلس الوزراء من نوع سمير الخطيب أو من على شاكلته. لو كان الأمر كذلك، لكان مرّ محمد الصفدي ولكان في الإمكان تمرير شخص مثل فؤاد مخزومي، لا يزال يوجد من يعتقد أن لديه علاقات عربية ودولية.

ثمة حاجة إلى اعتماد المنطق والهدوء والابتعاد عن الأوهام. يقول المنطق إنّ حقوق المسيحيين لا تستعاد بسلاح “حزب الله”. هذا السلاح، إضافة إلى ممارسات الحزب في لبنان وخارج الأراضي اللبنانية، تسبب في إفقار لبنان. أدّى سلاح الحزب وممارساته إلى إفقار المسيحيين والمسلمين في الوقت ذاته. لو لم يكن الأمر كذلك، لما كان ذلك التململ في كلّ الأوساط اللبنانية وكل الطوائف والمذاهب من دون استثناء.

يقول المنطق أيضا إن “عهد حزب الله” يقترب من نهايته. استطاع الحزب الوصول إلى هذا العهد بعدما فرض رئيس الجمهورية الذي يريده وبعد انتخابات نيابية بموجب قانون عجيب غريب فرضه على اللبنانيين بما أمّن له أكثرية نيابية يتبجّح بها قاسم سليماني قائد “لواء القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني.

في الواقع، لا توجد أي مقومات لنجاح عهد يتحكّم به “حزب الله”. هذا عائد إلى أن الحزب لا يرى في لبنان سوى “ساحة”. لبنان، بالنسبة إلى الحزب، ورقة إيرانية لا أكثر.

كذلك، يقول المنطق إنّ لبنان لا يستطيع العيش في معزل مع ما يدور في المنطقة. من يمتلك حدّا أدنى من الفهم في السياسة الإقليمية والدولية يعرف أنّ إيران الحالية، أي “الجمهورية الإسلامية” التي أسسها آية الله الخميني في العام 1979، هي ماضي المنطقة وليس مستقبلها. لو كان لدى إيران أي مشروع حضاري سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي يمكن تصديره، لما كان العراق كلّه في ثورة على وجودها فيه ولما كان عادل عبدالمهدي اضطر إلى تقديم استقالة حكومته. ليس لدى إيران ما تصدره سوى الميليشيات المذهبية. ما يدفعه لبنان هو ثمن السياسة الإيرانية التي ظنّت أنّها سيطرت على البلد نهائيا بعد العام 2016، أي بعد وصول مرشّح “حزب الله” إلى قصر بعبدا.

ليس ما يحدث في الشارع اللبناني حدثا عابرا

ما يحدث في الشارع اللبناني ليس حدثا عابرا​​​​​

لا حاجة إلى كلام كبير من نوع الحرب على الفساد أو الحاجة إلى حكومة ميثاقية لتغطية الكارثة التي اسمها “عهد حزب الله” الذي يسيطر عليه، ظاهرا، جبران باسيل الذي يظنّ أن الطريق إلى قصر بعبدا يمرّ بطهران. الحاجة حاليا إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من لبنان. الحاجة إلى التعاطي مع الواقع بدل الهرب منه عن طريق رفع شعارات مضحكة مبكية عن الوحدة الوطنية وتمثيل كل المكونات اللبنانية في الحكومة المقبلة أو المحافظة على سلاح “المقاومة”.

في أساس الانهيار الاقتصادي الذي فرض على المصارف اتخاذ إجراءات معيّنة لا سابق لها في تاريخ لبنان، منذ ما قبل الاستقلال، عوامل عدّة. من بين هذه العوامل العقوبات الأميركية على إيران وأذرعتها، وبالتالي على “حزب الله”.

كذلك، لا يمكن تجاهل أن لبنان صار معزولا عربيا منذ سنوات عدّة. جعل “حزب الله” المواطن الخليجي غير مرغوب به في لبنان. إضافة إلى ذلك، خفت إلى حدّ كبير تحويلات اللبنانيين المقيمين في الخليج. فوق ذلك كلّه، لا يمكن تجاهل أن الدولار الموجود في السوق اللبنانية بات حاجة سورية أيضا. هذا ما يفسّر إلى حدّ كبير الشحّ في العملات الصعبة في لبنان.

يستحيل التعاطي مع الأزمة اللبنانية بمفاهيم ما قبل ثورة 17 تشرين. هناك صفحة طويت. من يعتقد أن سمير الخطيب أو ما يشبهه يستطيع فتح صفحة جديدة، إنّما يعيش في ماض بعيد. بكلام أوضح، هناك أمل ضعيف في إنقاذ الوضع الاقتصادي والحؤول دون الانهيار النهائي.

يكمن هذا الأمل الضعيف في تشكيل حكومة على رأسها شخص قادر على التعاطي مع الأميركيين والأوروبيين والعرب. مثل هذه الحكومة لا يمكن أن تضمّ ممثلين لأي طرف سياسي، خصوصا “حزب الله”. إنّ الحزب مرفوض أميركيا وأوروبيا وعربيا. أما “التيّار الوطني الحر” الذي لا حاجة إلى وقائع تؤكد فشله، فهو ليس، من وجهة النظر العربية والأميركية، سوى أداة من أدوات “حزب الله”. تسلّم “التيّار” ملف الكهرباء منذ أحد عشر عاما. ما الذي تحقّق إلى الآن؟ لم يتحقّق شيء. كلّ ما في الأمر أن سيطرة مافيا أصحاب المولدات الكهربائية تعزّزت أكثر في ظلّ ما يسمّى “العهد القوي”!

هناك ثورة شعبية مستمرّة في لبنان. هل يريد “عهد حزب الله” القائم منذ 2016 أخذ العلم بذلك؟ حتّى لو همدت هذه الثورة، لا مفرّ من الاعتراف بأن تغييرا في العمق حصل فعلا. مع هذا التغيير، لا يمكن بأي شكل العودة إلى تشكيل حكومات على الطريقة القديمة وتسجيل نقاط على اتفاق الطائف، عن طريق تأخير موعد الاستشارات النيابية الملزمة.

هناك عهد شبه منتهٍ لا أكثر ولا أقل. انتهى هذا العهد، تقريبا، في وقت تشهد المنطقة كلّها تغييرات كبيرة. تشمل هذه التغييرات الداخل الإيراني حيث لم تهدأ الثورة على الرغم من اللجوء إلى القمع الشديد لإسكاتها. الأهم من ذلك كلّه أن العراق حيث سيتحدّد مستقبل النظام في إيران في حال غليان. في العراق ثورة على إيران وهذا ما يُفترض أن يعيه كلّ من يفكّر في مستقبل لبنان.

 

لبنان... لا مساعدات عربية لحكومة "معادين" وموسكو "تضمن" الاختصاصيين لـ"حزب الله" وهل يستطيع الخطيب تجاوز عقبتي الانتفاضة والمجموعة الدولية؟

وليد شقير/انديبندت عربية/08 كانون الأول/2019

يُنتظر أن تنتهي الاستشارات النيابية الملزمة الإثنين بتسمية المهندس سمير الخطيب لتأليف الحكومة اللبنانية الجديدة، ما لم يحدث أي طارئ خلال الساعات المقبلة، على رغم الاعتراضات التي صدرت من ناشطين في الحراك الشعبي عليه، ونتيجة بعض الإشارات من فعاليات بيروتية سنية مثل بيان اتحاد جمعيات العائلات البيروتية الذي دعا الخطيب إلى الاعتذار عن الترشح للمنصب.

فالاتحاد وجد في طريقة اختيار الخطيب من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل "تخطياً" للدستور وطالب النواب بعدم المشاركة في الاستشارات التي سيجريها عون.

وفيما عادت إلى الواجهة نتيجة العوامل المعترضة على الخطيب، الترجيحات التي تتوقع أن يكلف برئاسة الحكومة، من دون أن يتمكن من تأليف الحكومة، فإن ذلك يدل إلى أن الأزمة ستراوح مكانها وتجعل خروج لبنان من المأزق الذي يغرق فيه على الأصعدة السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية، شديد الصعوبة.

حملات منظمة على الخطيب

إلا أن مصادر مواكبة لاتصالات الخطيب تلفت إلى أن محيطه أبدى انزعاجاً من حملات شخصية ظالمة عليه تقوم جهات ببثها على مواقع التواصل الاجتماعي لتشويه صورته وتنسب إلى تاريخه معلومات مغلوطة ينظمها أشخاص لهم صلات متنوعة، وبعضهم مقرب من الرئيس عون، ما يضع علامة استفهام عما إذا كان "التيار الوطني الحر" ملتزماً الاتفاق على اسمه. ولا تستبعد المصادر أن يكون لبعض الطامحين لرئاسة الحكومة علاقة بهذه الحملات. وتقول المصادر المواكبة لاتصالات الخطيب إنه لم يقل كلمته بعد ولم يعلن أنه قبل المهمة حتى تنهال الحملات عليه، على رغم تشاوره مع بعض الأفرقاء.

احتجاجات الحراك تسابق التأليف

وعلى افتراض تخطي استحقاق التكليف، بعدما قرر رئيس الحكومة المستقيلة سعد الحريري تأييد ترشيح الخطيب نتيجة التوافق بينه وبين الثنائي الشيعي الذي أصر عليه إعلان دعمه له كي يحصل على التغطية السنية في حال صمم هو على الاعتذار عن تولي المهمة، فإن ما بعد تسمية الخطيب يمكن أن يبقي البلد في قلب الأزمة لأسباب يمكن تعدادها كالآتي:

إن قادة المجموعات في الحراك الشعبي قرروا التظاهر الأحد والإثنين للتعبير عن رفضهم اختيار الخطيب، وبعضهم سيتوجه إلى منازل النواب لإبلاغهم بهذا الرفض، لاعتبارهم أنه شريك للمنظومة السياسية الاقتصادية من موقعه في شركة الاستشارات الهندسية التي يديرها والتي عملت في كثير من المشاريع الإنشائية خلال العقدين الماضيين. لكن الأوساط القيادية في الحراك أبلغت "اندبندنت عربية" أنها تميل إلى عدم قطع الطرقات في احتجاجاتها، لا على النواب ولا على غيرهم، تفادياً لعرقلة إجراء الاستشارات النيابية التي هي مطلبهم منذ استقالة الحريري.

إلا أن هذه الأوساط أوضحت أنه إذا حاز الخطيب على الأكثرية النيابية، فإن مجموعات الحراك ستلجأ إلى التصعيد في الشارع احتجاجاً على ذلك، واعتراضاً على ما تسرب عن التوافقات التي رافقت فسحة الشهر و9 أيام من تجميد الاستشارات النيابية الملزمة، حول أسماء بعض الوزراء الذين يحتمل عودتهم إلى الحكومة الجديدة في شكل مخالف لمطلب الحراك الإتيان بحكومة مصغرة من اختصاصيين لا يمثلون أحزاب السلطة (وهو الشرط الذي كان الحريري وضعه من أجل ترؤس الحكومة). والتصعيد قد يشمل قطع الطرقات.

شروط مجموعة الدعم الدولية

إن اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان الذي سينعقد في باريس الأربعاء المقبل بدعوة من الأمين العام للخارجية الفرنسية السفير فرانسوا دولاتر ويضم أقرانه في الدول الأربع الأخرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية، يضاف إليها ألمانيا وإيطاليا، والمملكة العربية السعودية، مصر، الكويت والإمارات العربية المتحدة، هدفه تسطير رسالة إلى المسؤولين اللبنانيين بوجوب تسريع تأليف الحكومة وعدم الإبطاء في ظهور "شريك" لبناني فعال للمجتمع الدولي يستطيع الأخير من خلاله تقديم الدعم للبلد كي يتفادى الانهيار الاقتصادي المالي.

ويقول مصدر سياسي وثيق الصلة بالإدارة الفرنسية لـ"اندبندنت عربية" إن لبنان سيحضر الجزء الثاني من الاجتماع بعد أن يفرغ المدعوون من مداولاتهم لإبلاغ مندوبه إليهم والمرجح أن يكون الأمين العام للخارجية السفير هاني شميطلي تلك الرسالة.

ويشير المصدر نفسه إلى إن التئام مجموعة الدعم بعد 48 ساعة على الاستشارات النيابية، لا بد من أن يأخذ في الحسبان موقف هذه الدول من نوعية الحكومة التي يفترض أن ترى النور بنتيجة المشاورات التي سيجريها من يقع عليه الخيار لأن على صيغتها وتركيبتها ستتوقف حماستها من أجل مساعدة لبنان.

اختصاصيون أو لا مساعدات

وعلمت "اندبندنت عربية" أن المشاورات بين باريس وبين الدول المدعوة إلى الاجتماع لم تتوقف في الأسابيع الماضية، من أجل توحيد الموقف الدولي في مقاربة الأزمة السياسية الاقتصادية، مع تطوير ما كان أجمع عليه أعضاء مجلس الأمن قبل أسبوعين في بيانه حول لبنان، فيشمل وضوحا أكثر للمبادئ التي رددتها الدول الكبرى الرئيسة في شأن الحكومة، والتي هي السرعة في إنهاء الفراغ الحكومي ليأتي طاقم يتصف بـ"الصدقية والفعالية والاحترام" من قبل الانتفاضة الشعبية.

وفهمت هذه المصادر، حسبما أوضحت لـ"اندبندنت عربية"، أن تطوراً حصل على موقف الدول المعنية بمساعدة لبنان مالياً واقتصادياً، بعدما تجنب أي منها تأييد هذه الصيغة أو تلك (أخصائيين أو تكنوقراط أو تكنو سياسية)، وبالتالي فإن التعابير التي يمكن أن يستخدمها البيان في توصيف الحكومة التي يأمل المجتمع الدولي أن تكون شريكته في خريطة الطريق التي سيرسمها لمعالجة الأزمة، يفترض ألا تضم الأسماء الفاقعة التي شاركت في الحكومة المستقيلة، لا في وزارات الخارجية والطاقة والمالية ولا غيرها من القطاعات المنتجة، وكذلك لا أسماء حزبية من النوع الذي يتم تداوله حول تمثيل "حزب الله".

وتتطابق معلومات المصادر إياها مع تلك التي بلغت جهات متصلة ببعض الدول العربية، عن أن الأخيرة غير مستعدة لتخصيص مبالغ عاجلة يحتاجها لبنان لإنقاذ وضعه المالي، إذا ضمت الحكومة حزبيين، لاسيما من "حزب الله"، وإذا لم تكن من الاختصاصيين الذين يشهد لهم بالكفاءة والاستقلالية. ويتطابق موقف هذه الدول مع مزاج واشنطن التي يُنقل عن المسؤولين فيها أنها ليست متحمسة لمساعدة تركيبة حكومية تعيد إنتاج التسويات التي عقدتها الطبقة السياسية اللبنانية مع "حزب الله"، الذي تعتبر أن سياسته أدت بلبنان إلى ما يعاني منه اليوم، وهو ما كان المسؤولون الأميركيون يحذرون منه منذ سنوات.

موسكو: موقف لافروف فهم خطأ

 حصل تقارب بين الدول الغربية والعربية مع روسيا، التي يرجح أن تتمثل في اجتماع باريس على مستوى سفيرها هناك، على دعم قيام حكومة تلبي تطلعات الحراك الشعبي بحكومة اختصاصيين مستقلين، لستة أشهر، مهمتها إنقاذ الاقتصاد برئاسة الحريري. كما أكدت لأفرقاء لبنانيين أنها لا توافق على معادلة بقاء الوزير باسيل إذا بقي الحريري لأنها تعرف أن التسوية على رئاسة عون أنشأت معادلة بينه وبين الحريري لا مع باسيل.

لكن الجديد في موقف موسكو حسب قول المتصلين بموسكو لـ"اندبندنت عربية"، أنها أبلغت أفرقاء لبنانيين أنها تشكل الضمانة إزاء مخاوف قوى سياسية مثل "حزب الله" بأن حكومة اختصاصيين لن تأخذ قرارات سياسية ضد الحزب وسياسته في سوريا وتحالفاته مع محور الممانعة.

كما أكدت للدول المعنية أن موقف وزير الخارجية سيرغي لافروف بأن حكومة تكنوقراط غير واقعية فهم بشكل خاطئ، خصوصاً أنها حريصة على استقرار لبنان وبالتالي على إخراجه من حال اللااستقرار، لئلا تنعكس الاضطرابات فيه على سوريا ودول عربية أخرى. وهي تواصلت مع الدول العربية المهتمة بلبنان موضحة موقفها، وتبلغت منها تفضيلها صيغة الاختصاصيين وأنها ستمتنع عن تقديم مساعدات للبنان، إذا عاد إليها الأفرقاء الذين رجحوا السياسات المعادية لهذه الدول.

 

عون ونصر الله ومطالب الحراك

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/07 كانون الأول/2019

أثبتت التطورات السياسية الأخيرة في لبنان أنه لم يعد واقعياً فصل المطالب المحلية عن الصراع الإقليمي. وكما حصل في العراق، ومن قبله في إيران، أخذ يتأكد أن نظرة الإدارة الإيرانية، ومن يأتمرون بها في هذه البلدان، لا تميز المحلي عن الإقليمي، بل تعد أي مطلب داخلي يسعى إلى التغيير السياسي مدخلاً إلى مؤامرة على نفوذها، في إطار الصراع الإيراني - الغربي الواسع.

لبنان لم يخرج من حلقة الربط هذه بين المحلي والإقليمي. ورغم أنه لم يرتفع صوت واحد في احتجاجات الشوارع في لبنان يتطرق إلى دور إيران، أو إلى نفوذ «حزب الله» ومشكلة سلاحه، ورغم محاولات قوى السلطة السياسية الحاكمة إضفاء طابع محلي على مساعي تسوية الأزمة الحكومية، فإن الاتجاه الذي تسير عليه خطة الحل المعروضة اليوم تؤكد ترابط وضع لبنان بالصراع الإقليمي، من خلال السعي الحثيث إلى تكريس انتصار فريق داخلي على فريق آخر، في خرق واضح لما سمي التسوية الرئاسية التي أوصلت العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا، والرئيس سعد الحريري إلى السراي الحكومي. وكان وصول الحريري إلى رئاسة الحكومة على قاعدة تلك التسوية تطبيقاً لقاعدة وضعها رئيس «التيار الوطني الحر»، الوزير جبران باسيل، الذي بات مفتوناً بالحسابات الطائفية. لقد اعتبر باسيل - آنذاك - أن «القوي في طائفته»، كما سماه، هو صاحب الحق في تولي المنصب الأول المخصص لتلك الطائفة «احتراماً للميثاقية»، أيضاً بحسب تعبير باسيل. كان الحريري المسؤول الوحيد الذي تجاوب مع مطالب الحراك، وأقدم على الاستقالة، مما أدى إلى استقالة الحكومة بكاملها. لم تغفر قوى السلطة السياسية (المقصود بها تحديداً «التيار الوطني الحر» بصفته الحزب الحاكم، و«حزب الله» بصفته الحزب الداعم) للحريري تلك الاستقالة، وبدأت تشاع تعليقات عن أنه أقدم عليها من دون تنسيق مع رئيس الجمهورية، مع أنه لا يوجد ما يفرض مثل هذا التنسيق على رئيس الحكومة، إذ إن كل ما يفترض أن يقوم به هو تقديم استقالته الخطية إلى الرئيس، كما فعل الحريري. غير أن قوى السلطة السياسية التي نتحدث عنها عدت منذ بداية الحراك أن المطالب والشعارات المرفوعة تمثل تهديداً لإنجازات «العهد القوي»، وهي «إنجازات» يعوّل عليها «التيار» كثيراً لتمهيد الطريق أمام الرئاسة المقبلة للوزير جبران باسيل. كذلك عدت قوى السلطة أن تحرك الشارع يشكل «مؤامرة» على «حزب الله» تحركها أيد خارجية، وهو الاتهام الذي وجهه الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، للحراك في خطبه الأولى بعد انطلاق المظاهرات في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. لقد رأت تلك القوى السياسية أن استقالة الحريري جاءت في إطار المؤامرة نفسها: ضد العهد وضد الحزب. قيل هذا الكلام صراحة في البداية، وجرى الحديث عن دور للسفارات في تمويل المظاهرات، وبلغ الأمر بالأمين العام لـ«حزب الله» أن طالب المتظاهرين في إحدى خطبه بتقديم إثباتات عن الجهات التي تؤمن لهم الطعام والخيم التي يبيتون فيها وسائر حاجاتهم اليومية.

أما النائب محمد رعد، رئيس كتلة نواب «حزب الله»، فقد قارن المواجهة التي يخوضها الحزب ومؤيدوه ضد الحراك الشعبي بأنها تشبه الحرب التي خاضها الحزب مع إسرائيل في يوليو (تموز) 2006. ولم يتردد رعد في القول: المسألة كبيرة، بأبعادها وأهدافها ونتائجها، لكن كما انتصرنا في تموز سننتصر الآن في هذه الحرب. وبالطبع، تجاهل رعد أن الانتصار في هذه الحرب سوف يكون على شعبه، مما يجعله أقرب إلى «انتصار» مايو (أيار) 2008 في شوارع بيروت، وليس مع إسرائيل، حيث كان النصر بمثابة الهزيمة.

لم يكن ممكناً أن تكون مواجهة حراك الشارع من القوتين الأساسيتين الحاكمتين بالطريقة العنيفة التي كانا يتمنيانها؛ أولاً لأن قائد الجيش العماد جوزيف عون لم يتجاوب مع مطلب قمع المتظاهرين وفتح الطرقات بالقوة ومنع الحشود في الساحات. وثانياً لأن «حزب الله» وجد نفسه في مواجهة انتفاضة حقيقية في معظم مناطق نفوذه: في بعلبك - الهرمل كما في النبطية وصور، ولم يكن سهلاً عليه تسويق نظرية «المؤامرة» أو إلصاق التهم بالمحتجين، بعدما وصلت الأمور إلى قاعدته الشعبية. هنا، التف نصر الله على الحراك، وأخذ يوجه الدعوات إلى محاكمة رموز الفساد في السلطة، بدءاً بوزراء ونواب «حزب الله»، وكل من يتولون مسؤوليات حكومية من أعضائه.

وكان لا بد للسلطة السياسية، ممثلة بالحزبين القويين الحاكمين، أن تستعيد زمام المبادرة. فإذا كانت وجهة نظرها أن في الأمر رائحة مؤامرة، فالطريقة الأفضل لتطويق هذه المؤامرة هي بالمواجهة المباشرة مع الخصم الذي يتمثل بسعد الحريري. أخذت الحملة وجوهاً متعددة، من بينها إنكار حقه في تشكيل الحكومة التي عرضوا عليه ترؤسها بالطريقة التي يعد أنها تؤمن فرص نجاحها أمام الأزمة الصعبة التي تمر بها البلاد، كما تلبي مطالب المتظاهرين في الشوارع. أما الوجه الآخر للحملة على الحريري، فتمثل في محاولة تطويقه ودفعه إلى خفض شروطه، انطلاقاً من أن «البدائل موجودة»، ومطالبته بدعم هذه البدائل، واتهامه بالعرقلة، وبأنه يريد رئاسة الحكومة له وحده دون أي شخص آخر، على أساس «أنا أو لا أحد»، إذا رفض التجاوب. وزاد من حدة النقمة على الحريري ذلك البيان الذي أصدره، ووجه فيه اتهامات مباشرة لرئيس الجمهورية بإنكار الوضع الخطير الذي تمر به البلاد، وتجاهل مطالب الشارع. وانتهى الحريري في ذلك البيان إلى الرد على منتقديه بشعار «ليس أنا بل أحد آخر»، مؤكداً رفضه القاطع لتولي رئاسة الحكومة. كان ذلك أول تصعيد علني بين الرجلين منذ التسوية الرئاسية.

وبعد موقف الحريري، أخذ الاحتجاج السياسي يأخذ طابعاً مذهبياً، تمثل بموقف عالي النبرة من رؤساء الحكومات السابقين (فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام) ينتقد الطريقة التي يدير بها الرئيس ميشال عون والوزير باسيل الاستشارات لتسمية رئيس جديد للحكومة، بعد تجاهل النص الدستوري الذي يُفترض بموجبه أن يدعو الرئيس إلى استشارات نيابية ملزمة، يكلف بعدها (وليس قبلها) رئيس الحكومة الجديد الذي تسميه أكثرية النواب. لم يكن هذا هو الخرق الوحيد لاتفاق الطائف الذي أقدم عليه رئيس الجمهورية (الذي لم يكن من مؤيدي هذا الاتفاق أصلاً)، لكنه كان خرقاً فجاً لأنه يطال موقع رئاسة الحكومة، وما تمثله على الصعيد الوطني. انتهى الأمر الآن بحشر الحريري بين الموافقة على شروط الوزير باسيل وحسن نصر الله بترؤس حكومة تكنو-سياسية أو إرغامه على الموافقة على تولي شخصية أخرى منصب رئاسة الحكومة. يمكن أن يعد البعض ممن يديرون هذه اللعبة السياسية أن هذا الحل (أو الحشر) يشكل مخرجاً للعهد، وينقذ «حزب الله» من «المؤامرة» الخارجية التي يزعم قادته أن الحراك الشعبي أصبح أداة لها. لكن هذا المخرج، الذي سيكون صورة غير منقحة عن الوضع السابق، لن يساعد على حل الأزمة الاقتصادية التي ينوء تحتها البلد، وسيكون بعيداً عن إرضاء مطالب المتظاهرين.

 

سقوط سمير الخطيب.. وعون الغاضب يصرّ على موعد الاستشارات

منير الربيع/المدن/السبت07/12/2019

علمت "المدن" أن الاتفاق على تسمية سمير الخطيب لتكليفه برئاسة الحكومة قد سقط.

وحسب مصادر "المدن"، فإن سقوط ترشيح سمير الخطيب يعود لعدة أسباب، أبرزها عدم إعلان سعد الحريري ولا كتلة "المستقبل" دعمهما الرسمي والعلني لسمير الخطيب. كذلك إطلاق قيادات وشخصيات سنية وازنة مواقف معارضة لهذا الترشيح. أيضاً، وحسب المصادر، فإن الوزير جبران باسيل رفض التنازل عن تمثيله بالحكومة، واعتبر أن حكومةً كحكومة الخطيب لا تستحق كل هذه التنازلات التي يجب أن يقدمها.

مناورات باسيل- الحريري

أسباب عديدة قد تكون دفعت باسيل إلى التراجع عن مبدأ عدم مشاركته شخصياً في الحكومة، منها ما استنتجه في لقاءاته الخارجية، فربما نال منها بعض الأمل والدعم، خصوصاً بعد لقاءاته الفاتيكانية. وهو يعتقد أن الحريري كان يناور بالخطيب لينتزع من باسيل موافقته العلنية على عدم توزيره، ثم يفاوض الحريري ليعود بنفسه لترؤس الحكومة. وهذا ما يرفضه باسيل قطعاً، ملتزماً بمعادلة هو والحريري داخل الحكومة أو خارجها معاً. في المقابل، كان الحريري يعتبر أيضاً أن باسيل يناور. وهو لم يصدر موقفاً واضحاً حول خروجه من الحكومة، متخوفاً من أن يعود باسيل بعد التكليف ليضعط في سبيل استعادته لموقعه الوزاري. خلف هذين المتراسين، دارت حرب المواقف وإحراق الأسماء والصيغ. وبالعودة إلى نقطة الصفر، سيتركز البحث حالياً على إيجاد تسوية جديدة، ولكن من غير الواضح كم ستستغرق وقتاً للوصول إليها، ولا بد أنها سترتبط بحسابات إقليمية ودولية.

عون الغاضب

وحسب المعلومات، فإن عون يتهم الحريري بالوقوف وراء إحراق الخطيب، وعرقلة مساعيه. وقال عون أمام من التقاهم بأنه يحمل الحريري مسؤولية ما يجري، وأنه لم يكن صادقاً في تسمية الخطيب بل يريد الحكومة لنفسه. واعتبر عون أن لديه تقارير أمنية تفيد بأن محسوبين على الحريري هم الذين يحركون الشارع السني، لتعطيل أي استشارات أو تسمية أي شخص غيره لرئاسة الحكومة. وتكشف المصادر، أن عون لا يريد لقاء الحريري، ولا الاجتماع معه على طاولة حكومية واحدة. أي حتى ولو عاد الحريري رئيساً للحكومة، فعون لن يشارك في أي جلسة وزارية، ما يشبه مرحلة حكومة السنيورة أيام إميل لحود.

مصير الاستشارات

وتكشف المصادر أن عون مصمم على اجراء الاستشارات النيابية يوم الاثنين، في موعدها، وتسمية فؤاد مخزومي لرئاسة الحكومة، لكن حزب الله يتدخل محاولاً إقناع عون بالامتناع عن ذلك، وترك الباب مفتوحاً مع الحريري، لأن الجميع بحاجة إلى غطاء سني، وليس في وارد نقل الأزمة إلى توتر طائفي ومذهبي.

قد يصر عون على عقد الاستشارات. لكن واقعياً فإن الأمور ستكون متروكة للميدان وواقعه، ولسلوك الكتل النيابية استجابة أو مقاطعة لهذه الاستشارات، وعدم حضورهم إلى قصر بعبدا، أو ربما التذرع بقطع الطرق والاحتجاجات، للتغيب عنها وإلغائها.

وعلى هذا، تبقى حكومة تصريف الأعمال بانتظار تبلور تسوية جديدة.

 

الشيخ عباس الجوهري/محاكمة ديما صادق وصفا .. والحكم على الحراك..مع فيديو لرجل دين يهاجم ديما صادق ويخونها ويشيطنها ويحلل سرقة هاتفها

لبنان الجديد/07 كانون الأوّل 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81203/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82-%d9%88%d8%b5/

https://youtu.be/hsmXdH353Hg

انتشر مقطع فيديو لرجل دين في خطبة الجمعة وهو من الطائفة الشيعية يفصل حكماً يعتقد أنه يستند إلى القاعدة القانونية والشرعية للفقه الاسلامي عموماً كونه أسند الحكم الى آية قرآنية وللفكر الشيعي كونه يرتدي العمة الشيعية السوداء التي ترمز إلى كونه يتصل نسباً الى أهل البيت كما هو العرف الشائع.

 إذن نحن أمام واقعةٍ ترجع إلى فهمٍ فكريٍ لا تحتمل التأويل وهو موثق بالصوت والصورة. 

ذكر هذا السيد واقعة سرقة تلفون الاعلامية ديما صادق المتواجدة مع المتظاهرين المنتفضين .

 لقد اثبت بنصه أن الفعل الذي قام به الشاب (الحاج) المفترض أنه من المتدينين هو سرقة موصوفة من خلال نشله -بخفةٍ وسرعةٍ- التلفون من يدها وهنا أرشد السيد هذا الشاب إلى عدم الضعف أمام  نداء ديما صادق التي خاطبت فيه الحاج وخلفيتة الثقافية كلها ومنظومته الفكرية وترفعت بمسامحتها له خوفاً على دينه وحاولت أن تلزمه بما ألزم به نفسه من الاعتقاد بحرمةِ السرقة بل على العكس قال له السيد مخاطباً لا تكن ضعيفاً أمام ندائها الاخلاقي بل إبقَ على إصرارك لأن ما قُمتَ به هو الحق بل الواجب، لأنّ من سرقتها هي من جماعة الثورة أو الحراك أو الانتفاضة بحسب ما يحلو لمن يريد تسميتها وهؤلاء صدر الحكم بحقهم من الشيعية السياسية بأنهم قطاع طرق بغض النظر عن توصيف القانون لهم وشرعة حقوق الانسان والمواثيق الدولية وقال لها مخاطباً وبالفم الملآن وعلى منبر صلاة الجمعة من إحدى قرى جبل عامل الجنوب اللبناني) تريدين الشريعة وتطالبين بها للسارق ونحن نطالب لك بقصاص الشريعة فما هو حكم القصاص على ديما في شريعتك أيها السيد وعلى حد فهمك وزعمك المخالف بالطبع للقانون والداعي للقتل وهذه جريمة يعاقب عليها القانون اللبناني

 أولًا بعد أن نابذها بألقاب وصفات يخجل مثلي ذكرها ولو للتوثيق مكتفياً بالفيديو المرفق  جعلها ممن يحاربون الله ورسوله من خلال وقوفها بالشارع مطالبةً بحقوقٍ أصبحت من البديهيات شرعيتها في لبنان لكن السيد اعتبرها من قطاع الطرق والحكم لهذه الحالة القتل والصلب وتقطيع الأيدي والأرجل من خلاف مستنداً الى الآية التي وردت في القرآن الكريم في سورة المائده الآية ٣٣  ولو أنه لم يحسن قراءتها كما لم يحسن الاستناد إليها وهي (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فساداً أن يقتلو أو يصلبو أو تقطع ايديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم)، واعتمد عليها مرجعاً نصياً بالحكم الذي ينطبق عليها وينبغي تنفيذه بحق ديما صادق مع مطرقة  ولا أدري أنه استعمل التصديق برفع الأيدي كما يحصل في مجلس النواب اللبناني عندما يطلب التصديق على القوانين مع إنّ الدوس على مثل هذه الأحكام قد يكون الأجدى.

 إنّ فكراً داعشياً يعيش بيننا وبمجرد سقوط الدولة وانتشار الفوضى يصبح ناجزاً وحاكماً ويصبح هذا السيد سياف هذا النهج. ألم تعتمد داعش على نفس هذه النصوص عندما  سقطت الدولة في الموصل وشرق سوريا؟

 أيها اللبنانيون سوف تكشف ثورتنا كل يوم عن العفن الذي يعشعش في رؤوس البعض في هذا البلد. بالأمس كشف موقف ماي خريش نائبة رئيس تيار لبناني عن تعصبها وطائفيتها وغشها وخداعها  عندما فضحها طوني خوري بطلبها له بنقل قطع الطرقات من المناطق المسيحية إلى المناطق الاسلامية (روحوا اقطعو الطريق عالاسلام)  فهذا حلال وكان هذا الشاب أكثر منها ايماناً بوطنيته  وفهمه وصدقه.

واليوم يقول هذا السيد للحاج أسرق لكن ممن يخالفونك الرأي فالسرقة لهم حلال.

 

لماذا يكره “حزب الله” ديما صادق؟/من على منبر حسينية بلدة النبطية وبكامل سطوته الدينية هيئةً ومظهراً وكلاماً، وقف رجل الدين القريب من “حزب الله” محمود برجاوي وهدد الإعلامية ديما صادق علناً بالاسم، متهماً إياها بأنها عميلة، ومعتبراً أن الدين يوصي بصلب أمثالها وقطع أيديهم وأرجلهم.

http://eliasbejjaninews.com/archives/81209/%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%85%d9%82%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d9%83%d8%b1%d9%87-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d8%af/

ديانا مقلد/موقع درج/07 كانون الأول/2019

لم يسبق أن تعاملت الجيوش الإلكترونية والواقعية والشخصيات المحسوبة على "حزب الله" مع خصومها، كما تتعامل مع ديما صادق، في حملة مستمرة لا تتوقف.

من على منبر حسينية بلدة النبطية وبكامل سطوته الدينية هيئةً ومظهراً وكلاماً، وقف رجل الدين القريب من “حزب الله” محمود برجاوي وهدد الإعلامية ديما صادق علناً بالاسم، متهماً إياها بأنها عميلة، ومعتبراً أن الدين يوصي بصلب أمثالها وقطع أيديهم وأرجلهم.

هذا التصعيد الخطير وغير المسبوق في الاتهام والتحريض أتى بعد حادثة سرقة هاتف ديما خلال وقوفها مع المتظاهرين على جسر الرينغ قبل نحو أسبوعين. وقبل يومين بثت ديما فيديو توجهت فيه إلى “الحاج الأشهر” في لبنان، ملمحةً بطبيعة الحال إلى المعاون السياسي لأمين عام “حزب الله” الحاج وفيق صفا، الذي تردد أن هاتفها بات بحوزته بعد سرقته، وسألتهُ ديما في الفيديو الذي بثته عن شرعية إقدام شخص يزعم الالتزام الديني على سرقة هاتفها والاطلاع على خصوصياتها.

الإعلامية ديما صادق

هذه الوقائع كانت خلف وقوف رجل الدين برجاوي وتناوله صادق بالاسم واستهزائه بها وتهديدها مستعملاً العبارات التالية: “أنا ديما صادق أريد أن أفجر وأعهر وأخون وأغدر وأتعامل مع العدو وأتسبب بالقتل وأفعل الأفاعيل بس إنت لأنك مؤمن ممنوع تفضحني مهما كنت أنا فاسدة منحرفة وشاذة”.

هنا، لا يمكن سوى التوقف عند هذا التهديد العلني والسافر والصريح الذي أدلى به برجاوي من على منبر ديني، وهو هنا يفعل تماماً كما يفعل الأمين العام للحزب حسن نصرالله، حين يستبق أي موقف سياسي بخطبة دينية ما يجعل أي كلام يعقب الكلام الديني، مهما كان دنيوياً، يحمل صبغة شبه منزلة، ولا يحتمل التشكيك والنقاش، على رغم كل ما يمكن أن يحمله من مضامين سلبية سياسياً واجتماعياً. فهل علينا أن نأخذ بكلام برجاوي بصفته أمراً دينياً ونصمت، أم بصفته تهديداً مباشراً يفترض أن يحاسب قضائياً وسياسياً عليه؟

لم يسبق أن تعاملت الجيوش الإلكترونية والواقعية والشخصيات المحسوبة على “حزب الله” مع خصومها، كما تتعامل مع ديما صادق، في حملة مستمرة لا تتوقف، إذ لم ينل أي كاتب أو مثقف أو إعلامي أو سياسي حملة استهداف لموقفه من “حزب الله” كما يحصل مع ديما، وهي حملة استهدفتها شخصياً ومهنياً وعائلياً.هل علينا أن نأخذ بكلام برجاوي بصفته أمراً دينياً ونصمت، أم بصفته تهديداً مباشراً يفترض أن يحاسب قضائياً وسياسياً عليه؟

والحقيقة أن انتقادات صادق لـ”حزب الله”، أقل حدة بكثير من شخصيات إعلامية وسياسية معارضة تقول كلاماً أقوى وأعلى سقفاً لجهة المضمون، وهذا ليس للتقليل من صدقية ما تقوله، لكن لتسجيل التعجب المشروع حيال أسباب هذا الاستهداف كله لها.

يمكن أن يلحظ المرء بسهولة أن لخلفية ديما الآتية من بيئة شيعية وشخصيتها المعروفة وشكلها وشهرتها بوصفها “فاشونيستا” مهتمة بمظهرها، إضافة إلى كونها محاورة ومقدمة أخبار، هي في صلب الهجمة عليها، فهي حين تنتقد أو تهاجم أو تدلي بموقف، تفعل ذلك بكامل أنوثتها ولا تحاول أبداً مواربة “دلال” ظاهر في التحدث والتصرّف، وهنا مكمن “جنون” جيوش “حزب الله”، وحالياً رجال دين، وحتماً هناك كثيرون غيرهم.

لقد استفزتهم “الأنثى” ديما التي تجاهر بمواقف سياسية معارضة لما يعلنه الحزب، وهنا بدا اتهامها بأنها “تقطع طرقاً” واهياً، وما الكلام عن أنها “عميلة” سوى ترداد ممجوج يستخدمه الحزب حين يتوجه لمن يعارضونه. لكن في حالة ديما يضاف إلى ذلك كون الحزب في مواجهة ما يثير فيه استفزازاً مضاعفاً، ذاك أن السلطة الرجل الحزب، تترنح تحت وطأة نفوذ امرأة استجمعت قوتها مما يُبغضه الحزب ويضطهده، وتضعه شريعته في مرتبة دنيا. ففي ديما تتكثف المرأة بوصفها خروجاً عن طاعة الرجل المضطهِّد، وساعية وراء حضورها الخاص.

لقد استفزتهم “الأنثى” ديما التي تجاهر بمواقف سياسية معارضة لما يعلنه الحزب، وهنا بدا اتهامها بأنها “تقطع طرقاً” واهياً، وما الكلام عن أنها “عميلة” سوى ترداد ممجوج يستخدمه الحزب حين يتوجه لمن يعارضونه.

تركز الجيوش الإلكترونية التابعة للحزب جهوداً لا تكل لاستهداف ديما صادق عبر “تويتر” و”فايسبوك”، وبهاشتاغات من نوع “ديما الواطية”، ويتم تكليف جيوش إلكترونية لابقاء هذه الهاشتاغات متصدرة، وهو جهد ممنهج وليس عفوياً أبداً. والآن تتوج الحملة بمنبر ديني لاتهام صادق بـ”الفجور والعهر” وهي عبارات مفعمة بالنظرة الذكورية التي تنشأ عليها أيديولوجيا “حزب الله”. ولا تفسير لذلك سوى حجم الاستفزاز الذي يشعر به “رجال” حزب يفاخر بصواريخه وقدراته القتالية، من امرأة جميلة ظاهرة الأنوثة تتحداه.

كل الدعم لديما. هاربون إلى الموت… من يتحمّل مأساة الانتحار اليومية في لبنان؟

 

لبنان ووحش الإفلاس

راجح الخوري/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81215/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%88%d8%ad%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%81%d9%84%d8%a7%d8%b3-rajeh-khoury-lebanon-and-the-monster/

يوم الأربعاء الماضي، قبل أن يتم دفن داني أبو حيدر، وهو المواطن اللبناني الذي انتحر بسبب الفقر والعجز عن إعالة أسرته، وبعد انتهاء الاجتماع الثالث الذي عقد بين الرئيس سعد الحريري والوزير علي حسن خليل، ممثل الثنائية الشيعية، التي تحاول عبثاً منذ أسبوعين الحصول منه على تأييد مكتوب للمرشح سمير الخطيب، أعلن الرئيس ميشال عون عن موعد إجراء الاستشارات النيابية يوم الاثنين المقبل، مستأخراً الموعد خمسة أيام إضافية، وبعد استقالة الحكومة قبل 34 يوماً، و47 يوماً على اندلاع الثورة الشعبية العارمة!

ما الذي سيتغير بين الأربعاء الماضي ويوم الاثنين؟ لا شيء قطعاً على مستوى أزمة السلطة وتشكيل الحكومة، المعطوفة على أزمة اقتصادية أدخلت لبنان مرحلة الإفلاس والانهيار، فلا طريق رئاسة الحكومة سالكة أمام المرشح سمير الخطيب، ولا طريق عودة سعد الحريري ممكنة بعد تحطم التسوية السياسية التي أدت إلى انتخاب عون رئيساً، ولا قبول الانتفاضة وارد ما لم تكن الحكومة الجديدة من اختصاصيين ذوي كفاءة، وبعيدين عن زواريب السياسيين الذين أفلسوا البلاد!

إذن إلى أين من هنا؟

لا يكفي الحديث عن أن الطريق الاقتصادية باتت تقود إلى الذعر، إن لم نقل إلى الجحيم، بعد عمليات «الكابيتال كونترول» التي حددت للمودعين سحب 300 دولار من مدخراتهم في الأسبوع، ومنعت التحويلات إلى الخارج، وبعد ارتفاع المخاوف المحقة من الاتجاه إلى ما يسمى «هير كات» أي الاقتطاع من الودائع. ولا يكفي الحديث عن أن الطريق السياسية تقود إلى مزيد من التعقيد، وخصوصاً بعد انفجار التراشق العنيف بين عون ورؤساء الحكومات السابقين الذين يتهمونه تكراراً بالقفز فوق الدستور، ومحاولة العودة إلى ما قبل اتفاق الطائف، عندما كان رئيس الجمهورية يعيِّن الوزراء ويختار لهم رئيساً، وهو ما بدا بعد استقالة الحريري، وعلى مدى 34 يوماً. ولكن قيل رداً على مطالبة عون شعبياً وسياسياً باحترام الدستور والدعوة إلى استشارات نيابية ملزمة: «إن رئيس الجمهورية يستخدم صلاحياته وحقه الدستوري، عبر ربط الاستشارات بالتكليف والتأليف، لتأمين عدم وقوع البلد في فراغ طويل»!

لكن الخلاف استمر حول هذا، منذ حاول التحالف بين عون والثنائية الشيعية، بعد إصرار الحريري على تشكيل حكومة اختصاصيين تلبية لطلب الانتفاضة، إقناعه بما يشبه الانتحار سياسياً، عبر دفعه إلى تأييد محمد الصفدي، ثم من بعده سمير الخطيب، وأن يعلن ذلك في بيان مكتوب، ويضمن موافقة المفتي ورؤساء الحكومات السابقين، وعلى أن يشارك في الحكومة.

بعد رفض الحريري الإغراءات والضغوط التي مورست عليه، للقبول بحكومة تكنو - سياسية برئاسته أو برئاسة غيره، تُبقي هيمنة «حزب الله» ضمناً على القرار السياسي في السلطة التنفيذية، بدا واضحاً أن تحالف عون والثنائية الشيعية - أي «حزب الله» و«حركة أمل» - يصر عليه أو على تأييده؛ لأنه يشكل في نظرهم: أولاً رافعة مفيدة على المستوى الاقتصادي، من خلال العمل لإحياء مساعدات «مؤتمر سيدر»، وثانياً غطاء على المستوى السني المحلي والإقليمي، وخصوصاً في هذا الوقت الصعب؛ حيث يتعرَّض الحزب لأقسى أنواع الضغوط الخارجية، والعقوبات والتصنيف الإرهابي الأميركيين، وثالثاً لأن قبوله تشكيل حكومة تكنو - سياسية يساعد الحزب في تخطي مرحلة الانتفاضة، وما أفرزته من رفض متزايد للثنائية الشيعية في عقر دارها، من صور إلى النبطية إلى بعلبك، وخصوصاً أن هذا يأتي بالتوازي مع الاضطرابات الدامية في إيران، وكذلك في العراق؛ حيث أحرق المتظاهرون القنصلية الإيرانية في النجف ثلاث مرات، وهم يصيحون: «إيران برا برا» رغم القمع الدموي الذي تعرضوا له.

قبل تحديد عون يوم الاثنين موعداً للاستشارات النيابية، كان التراشق عنيفاً جداً بين رؤساء الحكومات السابقين ورئاسة الجمهورية، ففي بيان أصدره الرؤساء فؤاد السنيورة وتمام سلام ونجيب ميقاتي، جاء: «لقد هالنا الخرق الخطير لاتفاق الطائف نصاً وروحاً، كما هالنا الاعتداء السافر على صلاحيات النواب بتسمية الرئيس المكلف، من خلال الاستشارات النيابية الملزمة لرئيس الجمهورية بإجرائها وبنتائجها، والاعتداء على صلاحيات الرئيس المكلف، من خلال ابتداع ما يسمى رئيساً محتملاً للحكومة»!

عون رد ببيان اعتبر، كما يكرر منذ شهر، أن ما يقوم به من مشاورات لا يشكل خرقاً للدستور ولا انتهاكاً لاتفاق الطائف؛ متهماً رؤساء الحكومات السابقين بعدم إدراك ما كان سيترتب على الإسراع في إجراء الاستشارات من انعكاسات سلبية على الوضع العام والوحدة الوطنية!

ويأتي كل هذا بعد بيان الحريري الأسبوع الماضي، الذي اتهم عون صراحة بالإنكار المزمن للوضع الخطير الذي تمر به البلاد، سواء لجهة الانتفاضة الشعبية ومطالبها المحقة بتشكيل حكومة من الاختصاصيين، وسواء لجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي وضعت البلد على شفير الانهيار، وسواء لجهة محاولات اتهامه بالدلع وحرق المرشحين الآخرين، مؤكداً في رد صلب، أنه في مواجهة هذه الممارسات العديمة المسؤولية، يطرح شعار: «ليس أنا بل أحد آخر»؛ رداً على شعار عون المعروف: «أنا أو لا أحد» الذي تمسك به، وأوقع البلاد في فراغ رئاسي لمدة عامين ونصف!

الانتفاضة تأججت بعد ازدياد عدد المنتحرين بسبب العوز والفقر، رافضة ترشيح سمير الخطيب بعد الإعلان عن موعد الاستشارات، رافعة دائماً شعار: «كلن يعني كلن»، الذي بات يتردد الآن في بغداد، بمعنى ضرورة إسقاط كل الطقم السياسي الفاسد؛ لكن هناك الآن في أجواء السلطة والثنائية الشيعية من يطرح شعاراً معاكساً على خلفية من التحدي، وهو: «كلنا يعني كلنا داخل الحكومة»، وهو ما يتصل بما كان قد أعلنه النائب محمد رعد من «حزب الله»، من أنه ليس من مخرج سوى حكومة وحدة وطنية، أي استنساخ للحكومة الحالية، أو البقاء في حكومة تصريف الأعمال مدة طويلة، بما يعني إسقاط كل مطالب الانتفاضة، والإبقاء على السلطة التي يتهمها المنتفضون بالفساد ونهب المال العام، وفي وقت دخل فيه لبنان الإفلاس الحقيقي وخطر الانهيار التام.

صباح الخميس الماضي، علق فؤاد السنيورة على ترشيح سمير الخطيب بالقول: «إن شخصية الرجل وأخلاقه شيء، ولكن ملاءمته للمرحلة الاستثنائية الراهنة شيء آخر». وعندما سئل عن إمكان أن يسمِّيه في الاستشارات، قال: «يمكن التنبؤ بما يفعله العاقلون، أما الآخرون فهذا شأن آخر»، بما يعني ضمناً أن العاقلين ليسوا مع تسمية الخطيب!

وهكذا يبدو السؤال محيراً فعلاً:

من رحم أي أزمة ستولد الحكومة إن قُدِّر لها أن تولد؟ من الخلافات العاصفة بين الصف السني عموماً وبين تحالف عون والثنائية الشيعية؟ أم من محاولات كسر رأس الثورة وتشكيل حكومة تكنو – سياسية، في وقت تضاعف فيه الهياج الشعبي بعد انتحار جورج زريق حرقاً، لعجزه عن دفع قسط ابنته في المدرسة، وانتحار ناجي فليطي شنقاً، لعجزه عن شراء منقوشة زعتر لابنته ثمنها ألف ليرة، وانتحار داني أبو حيدر الأربعاء، لعجزه عن إعالة أسرته، وانتحار مواطن رابع يوم الخميس، بعد محاولة مواطن آخر في عكار حرق نفسه لضيق ذات الحال؟

مسلسل المواعيد المتتابعة التي حُددت للكتل في الاستشارات، بدا واضحاً أنه يضع رهاناً أخيراً على موافقة الحريري؛ لكن بدا أنه من خلال إبقاء تحالف الكتلة النيابية العونية الشيعية، أي 42 نائباً، إلى نهاية الاستشارات، يُراد ضمان بقاء إمساك المبادرة بيد عون، لقذف الكرة في اتجاه الحكومة التي تناسب التحالف المذكور. ولكن ماذا نفعل بالثورة؟ وماذا نقول للمنتفضين؟ وكيف نواجه وحش الإفلاس الذي يطبق على البلد، الذي ينتحر المواطن فيه لعجزه عن شراء منقوشة، ويتدافع الناس في المصارف لسحب 300 دولار من جني أعمارهم، في وقت تتنافس فيه محطات التلفزيون في عرض مسلسلات من الفضائح التي لا تصدق، عن السرقة والنهب في دولة فالتة، وصل دينها إلى مائة مليار دولار، بينما تجاوزت المبالغ التي نهبها معظم السياسيين 320 ملياراً من الدولارات، تقول مصارف أوروبية إنها مودعة فيها؟

 

احراق الثورة …. حلم بائد

لوسيان عون – محام وكاتب سياسي/07 كانون الأول 2019

مسكين من يسخف الثورة ويقلل من وطأتها

مسكين من يقلل من شأن المطالب التي أعلنها الثوار والتي انطلقت من وجع الناس وفقرهم

مسكين من يحاول ضرب الثورة من الداخل لان الثورة فكر وحق ومسار

مسكين ذاك الذي اعتقد بأنه بالاعتداء على خيمة هنا ونصب هناك باستطاعته خنق الثورة

مسكين ذاك الحاكم الذي بالاعتداء الجسدي على فتاة هنا ومسن هناك أو بتوقيف اي من الثوار أو معاملتهم بالشدة سنال من الثورة مقتلا

مسكين ذاك الذي يحاول تشويه الثورة والزعم بأن ساحاتها تحولت الى ساحات دعارة وتجارة مخدرات

مسكين ذاك الذي يظن أنه اذا شهر بندقية وأطلق النار على الثوار سينكفؤ هؤلاء وينقطعون عن النزول الى الشارع

مسكين ذاك الذي باعتقاده أن الثورة هي فقط قطع طرقات ، وان في فتح الطريق اعادة الفساد والسلطة الى مصراعيها

مسكين ذاك الذي يراهن على تعب الثوار أو خمولهم أو ارهاقهم لان الثورة ولدت في نبض كل طفل وتلميذ وسيدة وكهل وطالب

مسكين ذاك الذي يعتقد أن ما بعد 17 تشرين الاول كما قبله

مسكين ذاك الذي يظن أن الاعلام السلطوي المبرمج والمشوه لاهداف الثورة قد يغير قيد أنملة في تفكير وعزيمة وعنفوان الثوار

مسكين ذاك الذي يراهن على أخطاء الثورة لؤسس عليها لتشويه سمعتها وحرف أهدافها

مسكين ذاك الذي يظن بهدف تحصين مكتسباته من الصفقات والثروات والاثراء غير المشروع يحاول النيل من قادة الثورة وتلفيق التهم

مسكين من لم يقرأ حتى اليوم تاريخ الثورات

مسكين من لم يقرأ تاريخ الحكام المستبدين الطغاة وآخرة حكمهم

مسكين ذاك الذي ظن أن ما دامت اليه ستؤول الى ورثة ورثته من بعده طالما بامكانه خنق الثورات والحريات والكرامات

صدق المثل الشهير : ” يقولون : يا آخرتي مش يا أولتي “

 

وقاحة قمع الانتفاضات السلميّة تُحرج أوروبا وتُريح روسيا

راغدة درغام/ايلاف/07 كانون الأول/2019

رهان القيادات الإيرانية والحليفة لها أثناء الأسابيع القليلة حتى آخر السنة يقع على معادلة القدرة على الاحتمال ونقيضها الوهن. داخل إيران، في العراق، وبالذات في لبنان، ان أولوية النظام في طهران هي إنقاذ النظام مهما كان الثمن وبأية وسائل قمع ممكنة لمنع إثمار الانتفاضات الثلاث. روسيا ما زالت متمسّكة بحليفها الإيراني وواثقة من وعوده بأنه هو الضامن الوحيد لعدم تفشّي اللااستقرار، لذلك ان موسكو غير مستعدّة لإعادة النظر في سياساتها التي تنصبها شريكاً في قمع المظاهرات - بالذات داخل إيران وفي لبنان. الجديد هو التحوّل في المواقف الأوروبية تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية ونفاذ صبر الأوروبيين من الانتهاكات الإيرانية ليس فقط للإلتزامات بموجب الاتفاقية النووية JCPOAوإنما نفاذ الصبر من التجاوزات والإجراءات الإيرانية كتلك التي يمارسها أفراد من "الحرس الثوري" الإيراني في إدارة مباشرة لعمليات الشغب وإثارة الطائفية والدموية في وجه المظاهرات السلمية في لبنان، وذلك من مواقع لهم في سوريا وفي البقاع. نفاذ صبر الأوروبيين جعل دول مثل المانيا تقترب أكثر من المواقف الأميركية التي سبق وعارضتها – وهذا يثير غضب وخوف القيادة الإيرانية. ما نشرته صحيفة "دير شبيغل" قبل أيام عن طلب وزارة الداخلية الألمانية من المدعي العام فتح تحقيق في نشاطات "حزب الله"، وعن اتفاق داخل حكومة برلين يقضي بحظر نشاطات "حزب الله" في المانيا الأسبوع المقبل والاتفاق على معاملة المنتمين لـ"حزب الله" كما تُعامَل عناصر من "داعش"، خبر صحيح ودقيق ومهم. السفير الأميركي لدى برلين، ريتشارد غرينيل Grenell، عمل لسنة ونصف على إقناع الأوروبيين بالاقتراب من المواقف الأميركية ازاء التجاوزات الإيرانية وممارسات "حزب الله". بصماته واضحة على هذا الاتفاق الذي من المتوقع ان تُعلن عنه الحكومة الألمانية رسمياً - وهذا يثير قلق وامتغاض طهران. فالقيادة الإيرانية بذلت جهداً مع الدول الأوروبية كي تقنعها بإعفاءات من العقوبات الأميركية التي طوّقت النظام، لكنها صُدِمَت بامتناع الشركات والبنوك الأوروبية من التعامل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية خوفاً من عقوبات أميركية عليها. هذه القيادة تهدد الأوروبيين حيناً وتبتزّهم حيناً آخر ثم تلين تارة وتصعّد تارة أخرى، وذلك لأنها تُدرك أن انضمام الأوروبيين الى المواقف الأميركية سيزيد من عزلة إيران. الجديد هو اضطرار القيادة في طهران الى الاختيار بين إرضاء الأوروبيين عبر الإحجام عن كبح وقمع الانتفاضات في إيران والعراق ولبنان، وبين إنقاذ النظام من الانهيار. المصادر المقرّبة من صنّاع القرار في إيران نقلت عنهم عزمهم على رفض الحوار مع المتظاهرين داخل إيران وقطع الطريق، بكل وسيلة متاحة، على تحوّل المظاهرات المتفرقة الى مظاهرات شعبية مترابطة Mass protests في كل أنحاء إيران. نقلت عنهم اقتناعهم ان المظاهرات في لبنان في طريقها الى الزوال والاضمحلال في غضون أسابيع قليلة بسبب الاستنزاف والإنهاك وإثارة الرعب من أعمال الشغب وتحويل الساحة الى شعبٍ ضد شعب بموجب تعليمات القيادات العسكرية والاستخبارية الإيرانية المباشرة. نقلت عنهم ان التشدّد والتشبّث والتصعيد ورفع السقف هو عنوان قرار المرحلة في طهران.

المصادر الأوروبية تخوّفت من عمليات إيرانية في منطقة الخليج على مستوى وبنوعية العمليات ضد "أرامكو"، الى جانب مخاوفها من رفع مستوى قمع المظاهرات داخلياً وتعمّد إسقاط صفة السلمية عن الثورة اللبنانية عبر إجراءات مدروسة تدبّ الفوضى وتسبّب الانهيار وتثبّت سلطة "حزب الله" على البلاد. "يجب أن نحمّل إيران المسؤولية"، قال مسؤول ألماني شرط عدم ذكر اسمه "فهذه إجراءات ستؤثر بالضرورة على علاقاتنا". برلين مستاءة أساساً من التهديد والابتزاز الإيراني لألمانيا وفرنسا وبريطانيا، أي الدول الأوروبية الثلاث الموقِّعة على الاتفاقية النووية، وهي تعتبر ان الوقت حان للتحدّث علناً عن الانتهاكات الإيرانية لهذه الاتفاقية JCPOA بدلاً من التغطية عليها إنقاذاً لما تبقّى منها. ولم يتبقّى الكثير. بل ان هذه الاتفاقية التي مزّقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يعد في الوسع إعادة إحيائها، كما كان يأمل الأوروبيون، وذلك بسبب عدم قدرة الدول الأوروبية على إجبار شركاتها بتلك الآلية المالية، "انستكس"، التي كان هدفها تشريع إعفاءات من العقوبات سيما لبيع النفط الإيراني، من جهة. ومن جهة أخرى، بسبب الإجراءات الإيرانية، النووية والصاروخية، التي تساهم في دق المسمار الأخير في تلك الاتفاقية عبر "تجويفها".

ما تقوم به القيادة الإيرانية نحو المظاهرات في إيران والعراق ولبنان يثير الامتغاض في صفوف صنع القرار في المانيا التي لطالما تعاطفت مع المواقف الإيرانية تقليدياً وسعت وراء حماية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدفاع عنها. اليوم، ان الأمر يختلف على الصعيد الحكومي. قد يستغرق التغيير الوقت لأن الرأي العام غير مهتم. لكنّ اضطرار "الحرس الثوري" الى إجراءات قمع نوعية في الداخل الإيراني وفي العراق وفي لبنان هو الذي قد يؤدي الى حشد الرأي العام الألماني والأوروبي ضد فكر وفعل النظام في طهران والقائم على السلطوية والتوسعية.

مصدر أميركي وثيق الإطلاع على مواقف الرئيس ترامب نقل عنه انزعاجه من محاولات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إقحام نفسه تكراراً بصفة الوسيط بين الرئيس الأميركي ونظيره الإيراني حسن روحاني بإيحاءات ووصفات لها علاقة بتوقيتٍ من ذهنه لرفع العقوبات. قال "لسنا في حاجة الى فرنسا لتلعب دور الوسيط. هذا موقف الرئيس ترامب. لن نتوقّف عن فرض العقوبات. ونحن على استعداد للتحدّث مع الإيرانيين حول تغيير سلوكهم ولن نتحدّث بشروط رفع أو تخفيف العقوبات".

إدارة ترامب ماضية في اعتماد العقوبات أداةً حادة لترويض النظام في طهران، ولعزله واحتوائه ومعاقبته إذا استمر في رفض إصلاح منطِقه. فإذا ازداد الضغط الأوروبي على النظام بسبب قمعه المظاهرات السلميّة داخل بلاده وفي دول سياديّة يفرض فيها جيوشه غير النظامية، ستزداد عزلته وتتعمّق أزمته المالية. والسؤال هو: ماذا سيفعل أركان هذا النظام؟

بحسب مصدر مطّلع على التفكير في صفوف "الحرس الثوري" في طهران، هناك قرار الآن "بتخفيض" نسبة النشاطات الإيرانية في اليمن من أجل التركيز على مواقع المصاعب، أي، العراق ولبنان حيث يواجه "الحرس الثوري" تحديات وجودية له ويصرّ على عدم التفريط بأذرعته المهمة – "حزب الله" في لبنان، و"الحشد الشعبي" في العراق.

بالنسبة للعراق، يبدو الوضع في غاية التعقيد والصعوبة بالنسبة لطهران حيث لا يوجد ذلك الضوء في نهاية النفق وسط المظاهرات وارتفاع نسبة القتلى والجرحى. العراق يشكّل مصدر عناء كبير الآن للقيادة الإيرانية التي ستستمر في النزيف للعراق ولنفسها بسبب عنادها وتمسكها بعدم السماح للعراق أن يكون دولة طبيعية. منطق النظام في طهران لا يسمح بفكرة سحب الأيادي الإيرانية من العراق ولا يسمح بفكرة تسريح "الحشد الشعبي" ليصبح جزءاً من المؤسسة العسكرية لتكون وحدها صاحبة الشرعية في العراق. لذلك، ان النزيف مستمر والاستنزاف مستمر والخطر من اندلاع مواجهة عسكرية أميركية – إيرانية وارد، أما بقرار متعمَّد من القيادة الإيرانية لاستدراج ترامب الى المواجهة، أو بموجب خطأ يصيب القوات الأميركية في العراق.

على صعيد لبنان، تعتقد القيادة الإيرانية ان حال الأزمة والنزاع لن يدوم لأكثر من شهر، وان المظاهرات ستنتهي في غضون ثلاثة أسابيع بسبب الإنهاك ووصول الأمر الى حائط مسدود. ما تراهن عليه القيادة الإيرانية هو اضمحلال القدرة على التحمّل بين المتظاهرين فيما يلعب رجال السلطة لعبة انتظار هلاك شباب ونساء وأطفال الثورة السلميّة ويرضخون للتعليمات الإيرانية بقمع انتفاضة اللبنانيّين على استبدادهم.

روسيا استنتجت ان ما عليها سوى الانتظار لأسبوعين أو ثلاثة ريثما تنفّذ القيادة الإيرانية وعدها بمنع الثورة اللبنانية من تحقيق أهدافها، انطلاقاً من رفض السماح بحكومة تكنوقراطية وانتهاءً بتثبيت وتعزيز سلطة "حزب الله" في لبنان بمساعدة جذرية من رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل وكذلك رئيس البرلمان نبيه برّي – وربّما بمساعدة رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري إذا رضخ لإصرار هؤلاء الرجال والأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله على التمسك به كدرع الأمر الواقع وكسفينة خلاص لعودة المياه الى مجاريها.

روسيا تدرك انها غير قادرة على التأثير في مجرى الأمور في لبنان بصورة مباشرة، ولذلك انها تستثمر كلّيّاً في "تمكين إيران من فرض الاستقرار في لبنان، لأن هذا منطقي في نظرنا" حسب مصدر روسي مطّلع.

الولايات المتحدة نجحت في ضمان عدم هرولة فرنسا الى تقديم المعونات المالية الى حكومة "التسوية" التي كانت عبارة عن قيادة "حزب الله" وحليفه "التيار الوطني الحر" – عون وباسيل –فعليّاً وشموليّاً إنما في مركبة يبدو ظاهرياً أن قبطانها "تيار المستقبل" في شخص سعد الحريري. حتى الآن، نجحت واشنطن في ضمان الدعم الأوروبي لمطلب الثورة اللبنانية بأن تكون الحكومة مؤلفة من أخصّائيين وليس من سياسيين تابعين لرجال السلطة التقليديين تحت أمرة "حزب الله" و"الحرس الثوري" في طهران.

الوضع الآن في غاية الدقة والصعوبة والامتحان والبعض يعتقد أن هذه مرحلة "عض الأصابع". واقع الأمر هو ان في حال نجاح إيران ومعها روسيا في قمع الثورة اللبنانية، سيعود رجال السلطة في لبنان الى الحكم ليستفحلوا ويُلقنِوا دروساً للذين تجرأوا على مساءلتهم ومحاسبتهم وليتحكموا بالناس.

الدول الغربية بدأت تدرك أن مفتاح حماية لبنان من الفوضى والانهيار التام هو في الضغط على طهران واتخاذ اجراءات عقابية ضدها وضد "حزب الله" وحلفائه في لبنان. لعل إجراءات المحاسبة ستستغرق بعض الوقت. لذلك من الضروري الصبر والمثابرة وإثبات القدرة على التحمّل والتفكير ببراغماتية واستراتيجية، إذا كان لهذه الثورة البقاء على قيد الحياة لتحقيق أهدافها النبيلة. أما روسيا، فيجب احراجها أمام شعبها وعبر رفع الشعارات التي تفضح مواقفها ضد الناس باستدعاءٍ فاجر للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تضمن لموسكو الاستقرار في الجمهورية اللبنانية، بكل وقاحة.

 

استشارات ملزمة للنواب وليس لغيرهم

سناء الجاك/نداء الوطن/7 كانون الأول 2019

في كتابه "Jacques et son maître, hommage à Denis Diderot"، يقول ميلان كونديرا إن "أسوأ الفظائع يمكن تبريرها انطلاقاً من المشاعر الوطنية الأنبل، وبفخر يرتكب الانسان البشاعات متذرعاً باسم الحب المقدس للوطن"، وذلك في سياق فهمه لعبارة ضابط من الاتحاد السوفياتي يعزو احتلال براغ الى أن السوفيات يحبون تشيكوسلوفاكيا السابقة. ولعل "أسوأ الفظائع" التي ينطبق عليها قول كونديرا هذا، نعيشها اليوم في لبنان مع من تبنى فرض تشكيل حكومة على قياس رغبات العهد الذي هدد وتوعد من يحاول طيّ ذراعه، رافضاً الالتفات إلى ثورة دفعت اللبنانيين إلى الشارع منذ نحو شهرين، ومصراً على تعيين رئيس حكومة يبصم بالعشرة على التشكيلة الوزارية التي لا ناقة له ولا جمل فيها، إذ يكفيه أنه سيحظى بمجد لقب "دولة الرئيس" تزين سيرته الذاتية.

لكن الأخطر في الموضوع، لا يقتصر على مصادرة صلاحيات الرئاسة الثالثة المولجة التشكيل بموجب الدستور، لكن بمصادرة إرادة الشعب اللبناني برمته، من خلال إلغاء دور ممثلي هذا الشعب في البرلمان الذين تم استدعاؤهم الاثنين المقبل إلى تطبيق التعليمات. والحجة الحرص على المصلحة العامة وحماية الوطن المهدد بالانهيار "وحب اللبنانيين"، كما يرد في محاولات تبرير عملية انتهاك الدستور.

بالتالي، فإن مسخرة تعيين موعد "الاستشارات النيابية الملزمة" لغالبية النواب الذين تبين أنهم لا يمثلون حتى أنفسهم، وتحديداً أولئك الذين وافقوا مسبقاً على الانصياع الأعمى لمن ضمهم إلى لوائحه، لن تعكس إلا ما يريده صاحب التسوية، و"استشارتهم" لا ترد ثمن الوقود الذي تحرقه سياراتهم ليصلوا ويدخلوا ويبصموا ويخرجوا ويصرح أحدهم بما هو متوقع منه. فما حصل منذ استقالة الرئيس سعد الحريري يترجم حلاً لمجلس النواب وإلغاءً لدوره ونسف وظيفة من دخلوه عبر صناديق الاقتراع. بالتالي فكل ما تقوم به أكثرية النواب هو تطبيق لما يريده مهندس العهد والتسوية ليبقى محافظاً على مصادرته قرار سيادة لبنان. بالتالي لا يجد ما يضيره عندما يسخِّر كل مؤسسات الدولة وكأنها ممتلكات خاصة، وله الحق الحصري بالتصرف بها وفق مشيئته. من هنا، تصبح مطالبة اللبنانيين الثائرين بانتخابات نيابية مبكرة أكثر من ملزمة، وموازية للمطالبة بإنقاذ لبنان من مواصلة إنهياره عبر حكومة مستقلين عن الذين يرتكبون "البشاعات والفظائع" باسم الحب والمشاعر التي وصفها كونديرا، وذلك بعدما تبين ان ما سيجري في قصر بعبدا، يوم الاثنين لا يحمل أي إلزام لرئيس الجمهورية ولكنه يلزِم النواب بتسمية من تم التوافق عليه ليستكمل ما تم التخطيط له. ونقطة على السطر.

 

رجل جبران باسيل في رئاسة الحكومة

علي حماده/النهار/07 كانون الأول 2019

لنبدأ من الآخر: ان اختيار الأستاذ سمير الخطيب وترشيحه بالطريقة التي حصلت وبالشروط التي بلغت مسامعنا، سيسقطه في الشارع والسياسة والاقتصاد. فلا شخصية الخطيب مطمئنة لجهة قدرته على الاضطلاع بمهمات رئاسة الوزراء، ولا اختياره من قبل الوزير جبران باسيل والثنائي الشيعي ( بواسطة المدير العام للامن العام عباس إبرهيم ) ثم اخضاعه لـ”فحص” عوني – مقاومتي للتأكد من صلاحيته ولتبوؤ المنصب يمكن القبول به هكذا ومن دون مقدمات. فسقوط اسم الخطيب بـ”الباراشوت” كما حصل، والاجتماعات التي جرت بينه وبين الأطراف المعنيين لا تبشر بالخير، لانها اولا وقبل أي شيء آخر تشكل اهانة موصوفة للموقع نفسه، كما ان الحكومة التي يجري تركيبها في الغرف السوداء تمثل إهانة اكبر، وأخيرا التركيبة وبمعزل عن الأسماء هي بذاتها اعتداء سافر على ثورة ١٧ تشرين، وكل لبناني اعتبر انه بعد الثورة ليس كما قبلها. واذا كنا نرى ان الحكومة المستقيلة سيئة، فان الحكومة التي تتنامى الى مسامعنا تشكيلتها وتركيبتها هي أسوأ من الأسوأ. ان ما يحدث يدل على ان أصحاب الشأن بدءا من رئيس الجمهورية و”حزب الله” لم يفهموا رسالة الشعب المنتفض، كما انهم لم يفهموا معنى ما آلت اليه الأمور في البلد. فحكم البلاد بذهنية “اتفاق الدوحة”، ثم “التسوية الرئاسية” المجرمة ما عاد يصلح اليوم، والناس ما عادوا يقبلون بان يساقوا الى المسلخ السياسي من دون ان يقاوموا.

لقد تغير شيء أساسي في البلاد. والاتيان برئيس للحكومة يكون بمثابة غطاء لاستمرار حكم “حزب الله” المنفرد في البلد لا يمكن ان يمر من دون نتائج سيئة ليس على الصعيد الشعبي فحسب، وانما على الصعيد الاقتصادي – المالي – المعيشي. كما ان التصاق صورة المرشح لرئاسة الحكومة الذي لم يجرؤ على تقديم نفسه قبل يوم الاستشارات للبنانيين، بشخص هو من اكثر الشخصيات السياسية الممقوتة في البلد لا يمكن ان يمر هكذا ومن دون ان يشكل اختياره ان حصل يوم الاثنين خضة كبيرة وسلبية في البلاد. ما هكذا يجري انتقاء رؤساء الحكومات، وما هكذا تتم ملاقاة طموحات الملايين من اللبنانيين. ان العقلية الأمنية – المصلحية السائدة في تحالف عون – “حزب الله” تزيد من تعقيد الازمة اللبنانية. فكيف يتوقعون ان يلاقيهم المجتمع المالي الدولي اذا ما شكلوا حكومة عبارة عن واجهات لحكم “حزب الله” ومعه الرئيس عون والبطانة، فيما احد أسباب ازمة لبنان، عزلته الدولية والعربية بسبب سيطرة الحزب المشار اليه على مفاصل الحكم اثر وصول الجنرال ميشال عون الى سدة الرئاسة اللبنانية. اننا ننصح الأستاذ سمير الخطيب ان يفكر طويلا قبل ان يتورط بمخطط جهنمي يهدف الى جعله واجهة لحكم منبوذ عربيا ودوليا، ويعاني من ازمة داخلية عميقة. والأهم ألا يقبل بان يكون رئيس حكومة لبنان رجل جبران باسيل!

 

شمعون: أنصح عون بالاستقالة فوراً… والخطيب ”ما رح يطلع منو شي”

وجدي العريضي/النهار/07 كانون الأول 2019

إلى التصعيد در… فلبنان أمام حبس أنفاس سياسياً ومن خلال الشارع الذي ارتفع منسوب غليانه خلال الساعات الماضية بعد تجاهل السلطة لمطالب الحراك لا بل إنّها بدأت تحضّر لهجوم معاكس بغية قمع الانتفاضة والتصعيد من قبلها، ما بدا جلياً من خلال المقربين من العهد إلى “حزب الله” وحلفائه، في حين عُلم أنّ ثمة استعدادات باتت في لمساتها الأخيرة إذ سيشهد البلد حركة احتجاجية في الشارع وسلسلة خطوات باتت جاهزة للتنفيذ عبر حراك سلمي، وثمة مفاجآت تهدف أولاً وأخيراً لرفض هذا الواقع الذي فُرض على اللبنانيين في سياق محاولة تعويم الطبقة السياسية عبر أدواتها للحفاظ على مكتسباتها وخوفًا مما ينتظرها من فضائح مريبة، وتالياً يمكن اختصار هذا المشهد بأنّ اللعبة مفتوحة على كل الاحتمالات، في حين أنّ الخطيب الذي كُلّف عبر المشاورات اللا دستورية حتى الآن يحبس أنفاسه، فإما ان يُكلَّف عبر الاستشارات النيابية الملزمة أو يقال له “هيلا هيلا هو باي باي يا حلو”.

في السياق وأمام هذا المشهد، ينصح رئيس حزب الوطنيين الأحرار دوري شمعون رئيس الجمهورية ميشال عون بالاستقالة فوراً، “فعهده فاشل وحزبه الحاكم أوصل البلد إلى حالة الإفلاس على كل المقاييس، فالناس في عهد عون تنتحر وتموت جوعاً ولذا عليه أن يرحل قبل أن تتفاقم الأمور أكثر “، مضيفاً: “سبق لي وحذرت منذ فترة طويلة مما جلب لنا عهده من كوارث، فالرجل أعرفه حق المعرفة، إما هو أو لا أحد وفي النهاية تأتي الكارثة عبره، لقد جرّبناه وهذه النتيجة اليوم، إذ أفلس البلد فيما الحزب الحاكم والعيلة جالسون في بعبدا من دون أن يدركوا معاناة الناس وظروف البلد الكارثية”.

ويسأل رئيس الأحرار: “هل ما يحصل انقلاب في الشارع؟ من هم الثوار؟ وماذا يريدون؟ فلم يأتِ أحد إلينا كحزب ويقول لنا ماذا يجري”، موضحاً: “نحن لا ملف فساد لدينا ولم نغرق في لوثة السلطة ورفضنا كل الإغراءات في عهد الوصاية وكفنا نظيف، وما يطالب به الثوار نشير إليه في كل بيان يصدر عن الحزب أسبوعياً ومنذ التسعينات حتى اليوم، مع تأكيدنا على دعم ما ينادون به من مطالب محقة للناس وهذا ما كنا وما زلنا ننادي به”.

وعن تكليف الخطيب والرفض الذي يجابه به لا سيما زيارته لوزير الخارجية جبران باسيل، يردّ شمعون “بصراحة ثمة معرفة قديمة بيننا، فالشخص حبوب ولكن مش الحق على باسيل الحق على من ذهب إليه، فمن هو هذا العظيم جبران باسيل ليقرر مصير البلد والعباد، إنّها مهزلة ما بعدها مهازل”، متمنياً على الخطيب “أن لا ينخرط مع هذا الطقم السياسي ويدخل في هذه اللعبة، ولا أتمنى لعدوي أن يكون معهم، وتالياً أقولها بصراحة “ما رح يطلع منو شي” والمكتوب يقرأ من عنوانه”، لافتاً إلى أنّ “إصرار حزب الله على حكومة تكنوسياسية إنّما لتغطية سلاحه وسياسته الخارجية من خلال “التيار الوطني الحر” من دون أن يسألوا أو يهتموا بما يرتب ذلك على البلد الذي هم أوصلوه إلى هذه الحالة المزرية”.

ويخلص شمعون قائلاً: “الوزارة تشكلت في الشارع من خلال المطالب التي نادى بها المنتفضون وقالوا إنّهم يريدون أوادم ولا مكان للأحزاب والسياسيين فيها، ولكن هناك إصراراً ليس فقط من “حزب الله” على عدم الاكتراث لهذه المطالب بل من إيران التي تخسر في سوريا وإيران والعراق وهناك حالة اقتصادية خانقة في إيران وستنسحب على “حزب الله” الذي سيدفع الثمن لاحقاً، ولذا أكرّر نصيحتي لميشال عون أن يستقيل وأفضل له صحياً واحتراماً لإرادة الناس وتطلعاتهم المستقبلية”.

ويبقى أخيراً أنّ المعلومات المتوافرة حول الاستشارات النيابية الملزمة الاثنين المقبل دونها صعوبات وعقبات، إذ قد تُسجَّل اعتكافات وتمرد داخل بعض الكتل، كي لا يسجَّل على من سينزل إلى قصر بعبدا أنّه خرج عن إرادة الناس وناخبيه ويدرك سلفاً أنّ ثمة مجازفة في التسمية أمام غليان الشارع، وبمعنى أوضح بعض النواب أنفسهم يؤكدون في مجالسهم أنّ موعد الاستشارات تقرر ولكن المفاجآت واردة وقد تكون من العيار الثقيل

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري وجه مزيدا من الرسائل الى الدول الصديقة طالبا مساعدة لبنان

وطنية - السبت 07 كانون الأول 2019

وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري اليوم مزيدا من الرسائل إلى رؤساء وزراء ومسؤولي عدد من الدول الصديقة، شملت كلا من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين، طالبا مساعدة لبنان في "تأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات".

 

عويدات يستدعي الاثنين الراهبتين المفرج عنهما

وطنية - السبت 07 كانون الأول 2019

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام"، أن المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، يستدعي بعد غد الاثنين، الراهبتين اللتين أفرج عنهما اليوم، الى قسم المباحث الجنائية المركزية، للتحقيق معهما في قضية الجمعية التي تعنى بالأطفال المتروكين.

وكانت المباحث الجنائية بدأت، منذ فترة غير وجيزة، بمتابعة ملف الإتجار بالبشر وما يتفرع منه من جرائم.

 

بعد توقيفهما ليلاً ...إطلاق سراح الراهبتين

 ليبانون ديبايت/السبت 07 كانون الأول 2019

أُطلق سراح الراهبتين بعد توقيفهما ليلاً بسبب الإمتناع عن تنفيذ قرار قضائي بتسليم أطفال تنتهك كرامتهم إلى القوى الأمنية. وكانت أصدرت المحامي العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية نازك الخطيب قرارا بتوقيف راهبتين بينهما رئيسة جمعية، امتنعتا عن تنفيذ قرار قضائي بتسليم أطفال تنتهك كرامتهم للقوى الأمنية. وأوقفت القوى الأمنية مساء الجمعة، عدد من الرهبان والراهبات، وذلك بعد تمنعهم عن تنفيذ أمر قضائي بتسليم أطفال رُضع. وكان الاعلامي جو معلوف، قد أفاد بأن مرجعيّة دينية وأخرى سياسية تتدخلان في عمل القضاء بوجه الجمعية التي يتعرض فيها الاطفال للتحرّش"، مشيراً الى أن "المباحث المركزية داهمت الجمعية المعنية، ولم تعثر على اطفال رضّع الموضوعين لديها بقرار قضائي لحمايتهم وهذه مخالفة قضائية كبيرة وخطيرة جداً". واضاف معلوف: "حصلت توقيفات في ملف الجمعية بعد تمنع عن تنفيذ قرار قضائي وتسليم اطفال رضّع وعدم معرفة مكانهم حتى هذه الساعة". إشارة الى أن قاضي الاحداث في جبل لبنان جويل أبو حيدر، أصدرت بتاريخ أمس قرارًا قضى بموجبه اعتبار أحداث في إحدى الجمعيات معرضين للخطر، واكتشاف جرائم بحقهم في تلك الجمعية ونقلهم جميعا الى جمعيات أخرى.

 

رفع شعار "قبضة الثورة" على المسلك الشرقي لأوتوستراد انطلياس

وطنية - السبت 07 كانون الأول 2019

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" في المتن، أن المحتجين في جل الديب، أزاحوا الستارة عن مجسم لما يعرف ب"قبضة الثورة" الذي رفعوه على المسلك الشرقي لأوتوستراد انطلياس، على وقع النشيد الوطني والأغاني الوطنية، في حضور عائلة ضحية حادثة خلدة علاء أبو فخر، الفنانة باسكال صقر، الممثلين وسام حنا ووجيه صقر، حشد من أهالي المتن ووفود من مناطق عدة، وسط انتشار للجيش والقوى الأمنية التي شكلت خطا فاصلا لتسهيل حركة السير.

 

تسليم وتسلم في مقر قيادة الكتيبة النيبالية في ميس الجبل

وطنية - السبت 07 كانون الأول 2019

مرجعيون - أقيم حفل تسليم وتسلم في مقر قيادة الكتيبة النيبالية التابعة للقطاع الشرقي في قوات اليونيفيل في بلدة ميس الجبل، بين الكتيبة القديمة والجديدة، في حضور قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل الجنرال ماركوس لاغو نافارو كضيف الشرف، ضباط من الجيش اللبناني وفاعليات المنطقة. وألقى نافارو كلمة نوه فيها ب"الاحتراف الكبير الذي قدمته الكتيبة النيبالية المنتهية الولاية، وبجهودهاالمبذولة لضمان السلام والاستقرار في جنوب لبنان"، مهنئا إياها بنجاح فترة ولايتها التي استمرت عاما كاملا. وتقدم للكتيبة الجديدة ب"أطيب تمنيات النجاح في مهامها المستقبلية".

وفي نهاية الحفل تلقت الكتيبة من قائد القطاع الشرقي علم الأمم المتحدة. وبحسب بيان لقوات اليونيفيل، فإن الكتيبة المنتهية ولايتها حققت "خلال العام الماضي، شعبية هائلة بفضل دعمها للسكان المحليين، ومساعدتهم في تنفيذ مختلف المشاريع الممولة من قوات اليونيفيل"، و"نفذت بنجاح قرار مجلس الأمن 1701 ضمن منطقةعملياتها، بالتنسيق مع الجيش اللبناني، كما حافظت قوات اليونيفيل على المراقبة المستمرة لضمان السلام والاستقرار في المنطقة". وأشارت اليونيفيل في بيانها إلى أن الكتيبة الجديدة "بقيادة المقدم شاندرا براساد شاباغاين، هي من أقدم وحدات المشاة في الجيش النيبالي، نشأت في العام 1804، ولديها تاريخ مشرف بالعمليات الناجحة في العديد من المعارك".

 

حمادة: نرفض كل تعليب للحكومة قبل الاستشارات الملزمة

وطنية - السبت 07 كانون الأول 2019

أشار النائب مروان حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" الى "أنهم يمثلون الشعب في الاستشارات النيابية ولا يمكنهم التغاضي عن ذلك، وندعى الى البصمة على تركيبة مسبقة للحكومة". وقال: "لا احد من اي فريق من وزير البلاط الى الخليلين الى ميشال عون، يستطيع ان يملي علينا تركيبة مسبقة ونرفض كل تعليب للحكومة قبل الاستشارات الملزمة". ولفت الى "ان لا شيء قد كتب ومن يعتقدون انهم يستطيعون الكتابة نيابة عن الشعب مخطئون"، مشيرا الى "ان اللعبة الجهنمية مستمرة، فيما المواطن اللبناني تخطى كل مستويات الفقر والبطالة والاذلال".

 

ثورة 17 تشرين _ المقاومة السلمية: حان وقت السياسة !

جنوبية/08 كانون الأول/2019

في خضم المواجهة بين الثورة والسُّلْطَة، تتوالى أماراتُ الانهيار الاقتصادي والمالي منذرة بشرور مُسْتطيرة من الحماقة، ومن سوء التقدير، ألّا يُظَنَّ بأنَّ السُّلْطَةَ لن تُحاول اسْتِسْناحَها، والاستثمارَ فيها، والرهانَ عليها تشويهًا للثَّورة وثنيًا للبنانيين وللبنانياتِ عن المضي فيها. خمسون يوماً على ثورة متوقدة ملأت ساحات لبنان، ووحدتّها بمطالب محقة متوجبة في ذمة السلطة. بهذه المناسبة تداعى عدد من أهل الساحات إلى إئتلاف تحت مسمى” ثورة 17 تشرين _ المقاومة السلمية”، للبحث في السبل السياسية الناجعة لإسترداد الدولة من السلطة. وأصدرت البيان الآتي: بعد خمسين يومًا على انطلاق ثورة 17 تشرين الأوَّل، أقلّ واجب الثورة وأهلها أن يُبادروا إلى قطع حساب يُحصي المشهد اللبناني سواء من حيث ما كان  إنجازه خلال هذه الخمسين يومًا المنصرمة، أو من حيث ما ظَهَّرَهُ  للعين المجردة من طبيعة «السُّلْطَة» التي يُواجِهها اللبنانيون واللبنانيات.

بلا تردد قط يمكن القول إن أوَّل المُتفاجئين باندلاع ثورة 17 تشرين، وباستدامتها، وبِسِلْمِيَّتِها، وبعمومِها، وبإبداع تعبيراتها هم اللبنانيون واللبنانيات أنفسهم. وبلا تردد قط يمكن القول إنَّ ثقافة الخوف والتَّخْويف التي لم تَـكُفَّ «السُّلْطَة»، طيلة العقود الماضية،  ولا سِيَّما السَّنَواتِ الأخيرةَ منها، عن السعي إلى نشرها بينهم، متوسلةً كلَّ ما في جُعْبَتِها مِنْ أدوات ناعمة وخشنة، هي في الصَّدارَةِ مما أسقطته ثورة 17 تشرين، ومع سقوط ثقافة الخوف والتخويف توالى اندحار محرمات سياسية واجتماعية ومناطقية كانت، لأسابيع خلت، تُنْسَبُ إلى الفرادة والقداسة، وتُعَدُّ ذَواتًا معصومة فوق النقد، بل فوق الذِّكْر على شَفَةٍ ولِسان، ولقد عبَّر عن هذا الاندحار ما تبلور، ويتبلور، اليَوْمَ تلو الآخر، من اسْتِمْساكٍ مُواطِنِيٍّ لا رجعةَ عنه بمبدأ المساءلة عن ارتكابات الماضي كما عن ارتكابات الحاضر بصرف النَّظر عن هُوِيَّةِ الطَّرَف المرتكب ــ سيّان كان شخصًا طبيعيًّا، أو كان مؤسسة رسمية سياسية أو مالية أو عسكرية. كذلك يمكن الجزم إنَّ ثورة 17 تشرين الأول التي كُتِبَ لها أن تندلع على نهايات المئوية الأولى من عمر «لبنان الدولة»، وعلى مشارف دخوله المئوية الثانية ــ يُمْكِنُ الجزم إنَّ مُحَرِّكَها الجامِعَ هو شَوْقُ اللبنانيين واللبنانيات، وتَوَثُّبُهم، إلى استعادة الدولة ــ  بما في ذلك «الدولة العميقة» طبعًا ــ من «السُّلْطة» ــ عِلْمًا أنَّ هذه السُّلْطَةَ في تَجَلِّياتِها المُتَعاقِبَةِ خلالَ العقودِ الماضِيَة، ودونما اعتبارٍ لِمَن تَوَلّاها في هذه المرحلة أو تلك، لم تكن يَوْمًا إلّا مرآةً لِتَحَوُّلاتِ «النِّظام» نفسه. في مقابل هذه الثورة التي ترجمت من خلال عُمومِها وسِلْمِيَّتها عن وعي مُواطِنِيٍّ راسخ لطالما حاول النظام الالتفاف عليه بالممارسة وبالقانون بتشجيعه الولاءات الطائفية والمذهبية والفئوية الضيقة، يبدو النظام مُرْهقًا مُرْتبكًا مُتَعثرًا مُصِرًّا، في السياسة وفي الساحات، على اعتماد فلسفة المداواة بالتي كانت هي الداء. ولعل خير تعبير، في السياسة، عن ذلك ما حاوله النظام، ويحاوله، من اختزال مأزقه إلى أزمة حُكْمٍ وحكومة ضارِبًا عرض الحائط بالأسباب الجوهرية لاندلاع ثورة 17 تشرين؛ وأمّا خير تعبير عن هذا الإرهاق والارتباك في الساحات فَما يلجأ إليه من تهديد بالفوضى الأهلية، ومن تلويح بسلاح التفلت الأمني، سعيًا منه إلى ترميم منطق الردع بالخوف، وحَسْبُنا شاهِدًا على ذلك ما كانَ خلال الأسابيع الماضية، على مرأى ومسمع من اللبنانيين ومن العالم، من استعانة السُّلْطَةِ، لمواجهة الاحتجاج السلمي، ولمحاولة إرهابه، بمجموعات رعاعٍ ميليشيوية الإمرة وذات سِجِلٍّ عَدْلِيٍّ حافِلٍ بالارتكاباتِ الدَّمَوِيَّة.

في خضم هذه المواجهة بين الثورة والسُّلْطَة، تتوالى أماراتُ الانهيار الاقتصادي والمالي منذرة بشرور مُسْتطيرة من الحماقة، ومن سوء التقدير، ألّا يُظَنَّ بأنَّ السُّلْطَةَ لن تُحاول اسْتِسْناحَها، والاستثمارَ فيها، والرهانَ عليها تشويهًا للثَّورة وثنيًا للبنانيين وللبنانياتِ عن المضي فيها. بين يدي هذا المشهد تداعى عدد من أهل الساحات على امتداد الجغرافيا اللبنانية إلى الائتلاف تحت مسمى «ثورة 17 تشرين ــ المقاومة السِّلْمية»، لا لتمثيل الثورة، ولا للنيابة عن الثوّار ــ مع نفول هذا الادِّعاءِ أصْلًا ــ وإنَّما للسير قُدمًا، يَدًا بِيَدٍ، في الطريق الذي اختطته ثورة 17 تشرين: طريق استرداد الدولة من السُّلْطَة، وطريق تحديثها بما يليق أنْ تكون عليه في مئويتها الثانية.

 

جنبلاط في ذكرى ميلاد والده: لن ندخل حكومة أطاحت الأسس الدستورية

وطنية - السبت 07 كانون الأول 2019

رأى رئيس الحزبالتقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أن "لا حل الا بتشكيل حكومة تكون وفق أصول الطائف والدستور"، وقال: "لا نريد دخول حكومة أطاحت الحد الأدنى من كل الأسس الدستورية التي يمارسها البعض حتى الآن". كلام جنبلاط جاء في ذكرى ميلاد المعلم الشهيد كمال جنبلاط على ضريحه في المختارة اليوم، حيث احتشد آلاف المواطنين والمناصرين ولا سيما من أبناء الجبل والمناطق، آثروا إحياء المناسبة جريا على العادة ككل عام، فحضروا وفودا شعبية وأهلية وشبابية وأفرادا، حملوا الأعلام اللبنانية والحزبية والصور لوضع زهرة على ضريح صاحب الذكرى. وللمناسبة، انطلقت مسيرة شعبية ضخمة من قصر المختارة باتجاه الضريح، سار فيها رئيس الحزب وعقيلته السيدة نورا، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، داليا جنبلاط، وتقدمها رجال دين من مختلف المذاهب الإسلامية والمسيحية ممثلين لطوائفهم ومرجعياتهم الدينية. وشارك في الذكرى، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن القاضي غاندي مكارم، أعضاء "اللقاء" الوزيران في حكومة تصريف الاعمال اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، النواب مروان حماده وهنري حلو وبلال عبدالله وفيصل الصايغ وهادي ابو الحسن، النائبان السابقان علاء ترو وغازي العريضي، ممثلا راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار الأبوان ايلي كيوان وعيد بو راشد، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب، الأمين العام للسر في الحزب ظافر ناصر وقيادة الحزب والاتحاد النسائي التقدمي ومنظمة الشباب التقدمي والكشاف التقدمي، رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات على رأس وفد من القيادة، شقيق الشهيد علاء ابو فخر ايهاب ابو فخر، عدد من المدراء العامين وموظفي الفئة الاولى والشخصيات، وفود من مشايخ الافتاء والشرع من اقليم الخروب والجبل وبيروت ومشايخ مؤسسة العرفان التوحيدية وإدارتها وهيئتها العامة برئاسة الشيخ نزيه رافع، قضاة من المذهب الدرزي ورؤساء لجان واعضاء في المجلس المذهبي، رابطة اصدقاء كمال جنبلاط، أندية وجمعيات وروابط وهيئات، وفد من "ثوار 1958"، وفود نسائية وطالبية، وفود من اتحادات ومجالس بلدية واختيارية ولا سيما من اقليم الخروب والشوف الاعلى والساحل والجبل.

وعند وصول المسيرة الى الضريح، قرأ رجال الدين الفاتحة، ووضع رئيس الحزب والنائب جنبلاط وباقي أفراد العائلة الزهور على الضريح. وألقى رئيس الحزب كلمة على الضريح قال فيها: "نذكر الذين يطالبون بتغيير النظام ان كمال جنبلاط هو أول من نادى بالتغيير وحارب الفساد عندما أسقط رمز الفساد العام 1952 في الثورة البيضاء. ولاحقا قام بثورة 1958 ضد الأحلاف الأجنبية، ثم وقف مع الثورة الفلسطينية التي نفتخر بها ونفتخر بكل جندي فلسطيني سقط معنا في تلك المعركة الكبرى". أضاف: "كمال جنبلاط أول من تصدى لعدوان النظام السوري على لبنان واغتالوه، وأول من نادى بالعلمانية مع الحركة الوطنية اللبنانية. في الذكرى اليوم، أحيي من هذا الموقع من كل قلبي، المناضل الكبير محسن ابراهيم، هو الذي كان معنا، والشهيد جورج حاوي وكثرا، في تلك اللحظات الصعبة من النضال الوطني والقومي والعربي".

وختم: "المسيرة مستمرة، وسنتابعها مهما كانت الصعاب وأتتنا السهام من هنا وهناك. لا نبالي فالمسيرة مستمرة". بعد ذلك التقى جنبلاط والنائب تيمور رجال الدين ممثلي الطوائف. وكانت كلمة لبو راشد نقل فيها "تحيات المطران مارون العمار في الذكرى والدار الوطنية، والتذكير بدور المطران مثلث الرحمات اوغسطينوس البستاني الذي لعب دورا مهما مع المعلم كمال جنبلاط في اطار العلاقة التاريخية بين المطرانية المارونية ودار المختارة. نجتمع يدا بيد لصالح الوطن".

وشدد الشيخ في الافتاء أحمد المصري على "المشهدية الوطنية الجامعة في دار المختارة، لنتحلق حول ضريح المعلم كمال جنبلاط، الرجل الوطني الذي حمل فكرا ونهجا وطنيا كبيرا، ونشد على يد الزعيم وليد جنبلاط والنائب تيمور جنبلاط بصرختهما الوطنية الدائمة لاجل هذا الوطن واجتياز المرحلة الصعبة التي يمر بها". ورد رئيس الحزب بكلمة قال فيها: "الشكر للمشايخ والآباء حضورهم، والشكر موصول الى جميع من شارك اليوم". أضاف: "نمر بفترة استثنائية من الصعوبة والتحديات، والآتي علينا أقسى من الذي مر. لا حل لنا إلا بالتضامن الاجتماعي والتعاضد وتشكيل حكومة وفق الأصول، أصول الطائف، والاصول الدستورية. لا نريد أيضا دخول حكومة أطاحت الحد الأدنى من كل الأسس الدستورية التي يمارسها البعض حتى الآن". وختم جنبلاط: "كما سبق وذكرت، أيامنا صعبة جدا، وأنا في الحزب جاهز لتقديم أي دعم ضمن الممكن، من أجل الصمود والاستمرار. دائما كنا نجتمع منذ 42 عاما ونستمد من هذه الذكرى قوة. اليوم، وعلى الرغم من كل المصاعب، سنتابع بقوة إضافية في المواجهة والاستمرار".

 

الموسوي: خائن وعميل من لا يرى في الصهيوني عدوا ويستعدي من يقاومه

وطنية - السبت 07 كانون الأول 2019

وطنية - - غرد النائب ابراهيم الموسوي، عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "من لا يرى في الصهيوني المحتل لفلسطين وأراضي دول عربية عدة، والذابح لشعوبنا في مجازر لا تنتهي، والمدنس بشكل دائم للمقدسات الإسلامية والمسيحية، والناهب لثرواتنا والطامع بها، ماءا ونفطا، من لا يرى فيه عدوا، ويرى في من يقاومه عدوا، هو خائن وعميل وأداة صغيرة وحقيرة في مشروعه".

 

قاسم: لا يمكن ان نقبل بان تستمر الامور هكذا وشرف لنا ان نكون في محور تقوده ايران

وطنية - السبت 07 كانون الأول 2019

شدد الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، على أن "المسألة خطرة جدا في لبنان، وبالتالي نرى كيف يحصل الانهيار في المسألة الاقتصادية والمالية، وكيف يعاني الناس من مسألة انخفاض قيمة العملة اللبنانية". وقال: "لا يمكن أن نقبل بأن تستمر الأمور هكذا، لذا قلنا بكل وضوح يجب أن تشكل الحكومة من أجل وقف هذا الانهيار والانحدار، فهناك من يعمل على أن يضر بلبنان وبخاصة الولايات المتحدة الأميركية. كل يومين أو ثلاثة أيام، يصرح وزير الخارجية بومبيو أنه لا يريد أن يرى حزب الله في الحكومة وفي الحياة السياسية اللبنانية، في حين أن حزب الله جزء من هذا الشعب. فلتكف أميركا تدخلاتها".

وقال في مقابلة مع "هيئة الإذاعة البريطانية": "ما يهمنا كيف ينظر شعبنا إلينا. نحن بالنسبة إليه مقاومة حررت أرضا، تمثل الناس بشكل صحيح وتعمل من أجل خدمات الناس ومصالحهم ومستقبلهم، ولأن أميركا وبريطانيا مع إسرائيل المحتلة المعتدية المجرمة، هما يتخذان موقفا سياسيا يعارض حزب الله، وتصنيفنا إرهاب لا يعني أنهم محقون. نحن نعتبر أن أميركا هي رأس الإرهاب في العالم لأنها لا تعدل ولا تنظر إلى مصالح الشعوب، وكذلك بريطانيا". وردا على سؤال أجاب: "لا ننكر أننا جزء من محور تقوده إيران التي ترفع قضايا حقوق الشعوب وتدعم المقاومة وتؤمن بالعدالة وبتحرير فلسطين. شرف لنا أن نكون في هذا المحور الذي يسعى لمصلحة شعوب المنطقة، أما أن تكون هناك مشاكل داخل إيران بسبب قرار رفع أسعار البنزين، فهذا شأن داخلي يتعلق بإيران. صحيح أن المتظاهرين بدأوا مباشرة بالتكسير والحرق والتخريب، وأصبح واضحا أن أميركا ومن معها يشجعون هذا النوع من الأعمال لأنهم لا يريدون الاستقرار داخل إيران". وشدد على أن "كل فوضى في لبنان وخطر عليه هما لمصلحة أميركا وإسرائيل، وكل فتنة في لبنان هم وراءها، لأن الشعب اللبناني لا يريد فتنا واقتتالا داخليا، بل يريد حل مشاكله الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وهؤلاء يدخلون مشاكله لأخذه إلى أماكن أخرى. أعتقد أن الشعب اللبناني واع ولن نكون في ما يريدونه". وردا على سؤال عن استخدام ترسانة الأسلحة أجاب: "نحن مقاومة نقوم بعملية دفاعية. إذا اعتدت إسرائيل علينا سنرد الاعتداء، وبالتالي ليس لدينا أفكار عن المبادرة في مواجهة إسرائيل، إنما لدينا تصميم وعزيمة أن نرد على إسرائيل إذا اعتدت بأقصى ما يمكن حتى نمنع اعتداءها ونمنعها من تحقيق أي انتصار علينا. قوتنا دفاعية وسنستمر بزيادتها لأن إسرائيل لا تفهم إلا بهذه اللغة ولا ترتدع إلا إذا كنا أقوياء".

وردا على سؤال عن احتمال مهاجمة إسرائيل أو الولايات المتحدة إيران ولا سيما المنشآت النووية، أجاب: "لا أعلم ما الذي يمكن أن يحصل، لكن ما أعرفه أن أي عدوان بهذا المستوى يمكن أن يشعل المنطقة بأسرها، وبالتالي، من يدخل إلى الخط ومن يقاتل، هذا أمر لا أستطيع أن أتصوره الآن، ولكن ما أستطيع أن أؤكده أن أي خطر كبير بهذا المستوى قد يجعل المنطقة مشتعلة بأسرها وسيتحمل من قام بالعدوان، مسؤولية كبيرة وردود فعل كبيرة جدا. نحن جماعة من حقنا أن ندافع عن أنفسنا في مواجهة إسرائيل، ومن حق أهل المنطقة أن يدافعوا عن أنفسهم في مواجهة العدوان الإسرائيلي".

واستبعد "أي حرب مع إسرائيل في هذه المرحلة، ليس لأن لا مشاكل سياسية في إسرائيل وإن كانت مؤثرة، بل لأن هناك توازن ردع حقيقيا بين إسرائيل وحزب الله وحماس والجهاد في فلسطين، يؤثر في عدم وقوع الحرب لأنها غير مضمونة بنتائجها كما يتوقعون".

وردا على سؤال، قال: "الشعب السوري كان بجانب الرئيس الأسد، ومن كان ضده تبين أنهم كانوا مأجورين، قاتلوا وجاءوا من 80 دولة تحت لواء داعش والنصرة، وبالتالي هؤلاء التكفيريون كانت السعودية والإمارات وأميركا والدول الأوروبية تمولهم. إذا هؤلاء كانوا ضد النظام والشعب في سوريا، ونحن قاتلنا بجانبهما، والدليل أن الحياة الطبيعية تعود الآن بعد ثماني سنوات من الحرب، إلى كل الأقسام التي حررها الرئيس بشار الأسد بالتعاون معنا ومع إيران". وختم قاسم: "ما يحصل في لبنان هو ضد لبنان، وما تفعله أميركا في لبنان هو ضد الشعب اللبناني. الجوع لا يعرف طائفة ولا مذهبا. الأزمة المالية تطاول كل الناس، ولسنا وحدنا المستهدفين في ذلك بل كل الشعب، حتى ولو كان ما يريدونه هو ضربنا إلا أنهم لن يتمكنوا من ذلك. نحن في وضع معقول جدا، والنجاحات التي حققناها في السنوات الأخيرة من الانتصار على إسرائيل بتحرير جنوب لبنان، والانتصار على داعش بتحرير شرق لبنان، والمساهمة في تحرير سوريا، هذه إنجازات عظيمة تسجل لحزب الله ولمحور المقاومة، وبالتأكيد يريدون معاقبتنا عليها، لكن نحن لا نعتبر أنهم نجحوا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  06-07 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/07 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81198/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83/

 

 

 

اوليغارشيات الزجاج الأسود

شارل الياس شرتوني/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81219/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%ba%d8%a7%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ac%d8%a7%d8%ac/

 

الشيخ عباس الجوهري/محاكمة ديما صادق وصفا .. والحكم على الحراك..مع فيديو لرجل دين يهاجم ديما صادق ويخونها ويشيطنها ويحلل سرقة هاتفها

لبنان الجديد/07 كانون الأوّل 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81203/%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b9%d8%a8%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%88%d9%87%d8%b1%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d9%82-%d9%88%d8%b5/

https://youtu.be/hsmXdH353Hg

 

 

لماذا يكره “حزب الله” ديما صادق؟/من على منبر حسينية بلدة النبطية وبكامل سطوته الدينية هيئةً ومظهراً وكلاماً، وقف رجل الدين القريب من “حزب الله” محمود برجاوي وهدد الإعلامية ديما صادق علناً بالاسم، متهماً إياها بأنها عميلة، ومعتبراً أن الدين يوصي بصلب أمثالها وقطع أيديهم وأرجلهم.

http://eliasbejjaninews.com/archives/81209/%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d9%85%d9%82%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d9%83%d8%b1%d9%87-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%af%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%b5%d8%a7%d8%af/

ديانا مقلد/موقع درج/07 كانون الأول/2019

 

لبنان ووحش الإفلاس/راجح الخوري/الشرق الأوسط/06 كانون الأول/2019

Lebanon and the Monster of Bankruptcy/Rajeh Khoury/Asharq Al-Awsat/December 07/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81215/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%88%d8%ad%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%81%d9%84%d8%a7%d8%b3-rajeh-khoury-lebanon-and-the-monster/

 

"عهد حزب الله" شبه انتهى

خيرالله خيرالله/العرب/08 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81217/%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ae%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b4%d8%a8%d9%87-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%87%d9%89-h/