المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december04.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

البناؤون الحكماء والبناؤون الجهلاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات في حياة وقصة القديسة بربارة

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عربي وانكليزي: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص وباللغتين العربية والإنكليزية: وزارة الخارجية أمست وزارة خارجية دويلة الإرهابي نصرالله وحزبه اللاهي وتعمل على طرد 400 ألف لبنان من دول الخليج

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق باللغتين العربية الإنكليزية عنوانه: لا شيء لبناني في حزب الله الإرهابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

حسن نصرالله ينتقل إلى إيران

المحكمة الخاصة بلبنان: جلسة تمهيدية رابعة في قضية عياش في 16 كانون الحالي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 3/12/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 3 كانون الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السفارة الفرنسية وزعت نتائج مؤتمر الدعم: ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة ذات مصداقية تنفذ الإصلاحات لاستعادة ثقة اللبنانيين

كليفيرلي زار قائد الجيش وبحثا في شؤون لبنان والمنطقة

الخارجية: اللبنانيون المخطوفون في نيجيريا بخير والسفير دياب يسعى إلى الافراج عنهم

جنبلاط: لعب الأولاد في التحاصص يعرقل الحكومة وحزب الله هو المنتصر الاكبر

علوش: حزب الله أداة إيرانيّة وباسيل يستأهل العقوبات الأميركية

قريباً… أوروبا محظورة على حزب الله‏

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أميركا للسعودية: افتحوا المجال الجوي أمام قطر واحرموا إيران من 100 مليون دولار

تحسباً للرد على اغتيال زاده.. تنسيق عسكري إسرائيلي أميركي

الإمارات تفعّل إجراءات الحصول على تأشيرة دخول للإسرائيليين

فرنسا تطرد 66 أجنبيًا بشبهة التطرف

بومبيو يستعد قريباً لإعلان الحوثيين جماعة إرهابية

رفض مسيحي حازم لممارسات “شبيحة حزب الله” في الأشرفية/نديم الجميل: لن نسمح للزعران بالتعدي على شبابنا

مشروع قانون أمام الكونغرس لتصنيف “الإخوان” على قائمة الإرهاب

إدارة ترامب فرضت قيوداً على سفر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وعائلاتهم إلى الولايات المتحدة

بايدن: لن أقوم بحركات مفاجئة لتغيير قرارات ترامب/اتهامات للديمقراطيين بتزوير الانتخابات للعودة إلى السلطة

بوش وكلينتون وأوباما يتلقون لقاح “كورونا”

بومبيو يستعد لإعلان الحوثيين جماعة إرهابية/اليمن أكد انفتاحه على الجهود الأممية لإنهاء الحرب

داود أوغلو: أردوغان خان الأمانة لصالح قطر ولا يُمكن مسامحته على ما فعل

أنقرة اعتقلت 23 من "إخوان مصر" بعد رفضها منح الجنسية لنحو 50 من أفراد الجماعة

السيسي: تعاون عسكري مع اليونان وقبرص لحماية شرق المتوسط

وزير بحريني من “تل أبيب”: نحن في جبهة موحدة ضد إيران

ديبلوماسيان إسرائيليان متواجدان حالياً في المنامة وسيتوليان إدارة السفارة حتى وصول السفير الجديد

طهران تعلن رسمياً تورط إسرائيل في اغتيال “أبوالقنبلة النووية”/ظريف: دول الجوار ستسعى للمفاوضات مع إيران

الإمارات تُفعِّل إجراءات التأشيرة السياحية لدخول الإسرائيليين

واشنطن تسحب نصف ديبلوماسييها من العراق لأسباب أمنية

الصدر يدعو إلى ترميم البيت الشيعي

حملة فرنسية موسعة لمكافحة التطرف شملت تفتيش 76 مسجداً

سلطات باريس طردت 66 أجنبياً واعتقلت 50 آخرين إدارياً... وحلت "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا"

وفاة الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان

السجن 25 عاماً في مالطا لليبي خطف طائرة

تحقيق هولندي يكشف أسرار مليارات القذافي

كابول و”طالبان” تتفقان على القواعwد الإجرائية لمفاوضات السلام/أميركا تحتفظ بقاعدتين عسكريتين

مرتزقة أذربيجان يعودون إلى سورية وينتظرون مستحقاتهم من تركيا/رسالة بخط يد زوجة الأسد لأنصاره

8 أيام تحسم مصير السودان بقائمة الإرهاب

الأمم المتحدة: جائحة “كورونا” ستفقر مليارا في 2030

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السابع/الخطف/الحلقة الأولى

لبنان "قضيّة إنسانية"… قضية جوع!/خيرالله خيرالله/العرب

بايدن ليس أوباما: 2021 للانتقام من حزب الله/منير الربيع/المدن

"لوموند" الفرنسية: مصرف لبنان "دولة داخل الدولة"، ممنوع اللمس أو الاقتراب

بقلم بنجامين بارث/ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا/محنة عباقرة العالم مع المسلمين

 أحمد عصيد/منبر الشفّاف/فرنسا سلّمت صور “أقمار” المرفأ: أظهِروا نتائج التحقيق “علناً”

رندة تقي الدين/صحيفة نداء الوطن/مأزق الدعم: معركة لتحديد لوائح الفقراء

إيفا أبي حيدر/صحيفة “الجمهورية/زيارة الفاتيكان على طاولة المطارنة الموارنة… لماذا تمييع الحكومة؟/ألان سركيس/نداء الوطن

القوة لهنّ/غيدا طيارة/مركز مالكوم كارنيغي للشرق الأوسط

إدارة المناقصات لوزارة الطاقة: لغة بالية اصرفوها في مكان آخر!/كلير شكر/نداء الوطن

القصة الكاملة للارا منصور التي تتهم باسيل وجريصاتي بخطفها وتعذيبها/إيفون أنور صعيبي/أساس ميديا

إصرار على الاعتداء… من “الرينغ” إلى “اليسوعية”/نوال نصر/نداء الوطن

“الحزب” والسياسة بثياب عسكرية/فاروق يوسف/العرب” اللندنية

الثنائي” للحريري: قدّم طرحاً جدياً لعون ومستعدون للمساعدة/منال زعيتر/اللواء

المازوت المدعوم مقطوع في عزّ البرد… والمواطن متروك لمافيا التهريب/أسامة القادري/نداء الوطن

الادّعاء على قهوجي... رسالةٌ للأميركيين؟/ميشال نصر/"ليبانون ديبايت"

ماكرون... الرجل الذي إحتقر تاريخ لبنان/ليبانون ديبايت/ وليد الخوري

خُطِفَ... وهو في طريقِ العودة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تلقى برقية تهنئة من امير الكويت ووقع قانون اعطاء تعويضات ومعاشات لذوي ضحايا التفجير وتمكين المصابين بإعاقة من الاستفادة من تقديمات الضمان

عون استقبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا: الاصلاح معركتي والتدقيق الجنائي منطلق مهم له كليفرلي: مستمرون في دعم لبنان

رئيس الجمهورية اتفق ودياب على تفويض وزني التفاوض مع البنك الدولي حول قرض لمشروع شبكة الامان الاجتماعي

بري استقبل كوبيتش وكليفيرلي : الوضع الاقتصادي على شفير التوسل فما الداعي الى التأخير ليوم واحد في تأليف الحكومة؟

الحريري عرض مع كليفرلي الاوضاع السياسية والمستجدات

الراعي عرض الاوضاع مع سفيرة فنلندا

لقاء تشرين: عجز السلطة فاضح والوضع بات جهنميا

المجلس الاعلى للدفاع قرر تمديد التعبئة واتخاذ اجراءات امنية خلال شهر الاعياد عون:الوضع يتطلب متابعة استثنائية دياب:لاحباط مخططات العبث بالاستقرار

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/“قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ. وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة.

 

البناؤون الحكماء والبناؤون الجهلاء

انجيل القديس متى07/من24حتى29/ «فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُلٍ عَاقِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى ٱلصَّخْرِ.  فَنَزَلَ ٱلْمَطَرُ، وَجَاءَتِ ٱلْأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ ٱلرِّيَاحُ، وَوَقَعَتْ عَلَى ذَلِكَ ٱلْبَيْتِ فَلَمْ يَسْقُطْ، لِأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّسًا عَلَى ٱلصَّخْرِ.  وَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هَذِهِ وَلَا يَعْمَلُ بِهَا، يُشَبَّهُ بِرَجُلٍ جَاهِلٍ، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى ٱلرَّمْلِ.  فَنَزَلَ ٱلْمَطَرُ، وَجَاءَتِ ٱلْأَنْهَارُ، وَهَبَّتِ ٱلرِّيَاحُ، وَصَدَمَتْ ذَلِكَ ٱلْبَيْتَ فَسَقَطَ، وَكَانَ سُقُوطُهُ عَظِيمًا!». فَلَمَّا أَكْمَلَ يَسُوعُ هَذِهِ ٱلْأَقْوَالَ بُهِتَتِ ٱلْجُمُوعُ مِنْ تَعْلِيمِهِ،  لِأَنَّهُ كَانَ يُعَلِّمُهُمْ كَمَنْ لَهُ سُلْطَانٌ وَلَيْسَ كَٱلْكَتَبَةِ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات في حياة وقصة القديسة بربارة

http://eliasbejjaninews.com/archives/49538/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d8%af-%d8%a5/

الياس بجاني/بالصوت/ فورماتWMA/تأملات في حياة وقصة القديسة بربارة/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.barbara16.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات في حياة وقصة القديسة بربارة/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/mp3from16.11.16/elias.barabara16.mp3

 

من هي القديسة بربارة؟

جمع وتنسيق/الياس بجاني/04 كانون الأول/2020

من أشيف سنة 2013

تكرِّم الكنيسة الجامعة تذكارَ القدّيسة بربارة في 4 كانون الأوّل وتطلب شفاعتها. إنّما يختلف المؤرّخون في تحديد زمن ولادتها واستشهادها. فقد ارتأى بعضهم أنّها نالت إكليل الشهادة عام 235م إبّان الإضهاد السابع الذي أثاره الإمبراطور مكسيمانوس الغوثيّ ضدّ المسيحيّة، ومِمّا يؤكّد صحّة هذا الرأي ، ما جاء في قصّتها، أنّها راسلت العلّامة أوريجانس المتوفّي عام 255.

ولادتها ونشأتها

ولدت بربارة في أوائل القرن الثالث للميلاد في مدينة "نيقوميدية" ، وكانت الإبنة الوحيدة لوالدها "ديوسقورس"الوثنيّ المتعصّب الذي اشتهر في قومه بالغنى الفاحش والجاه وقساوة القلب، وبكرهه للمسيحيّة. أمّا وحيدته بربارة فكانت دمثة الأخلاق، لطيفة ومتواضعة، تحبّ الناس كافّة. ماتت والدة بربارة وهي صغيرة ، فأقام والدها حرساً عليها لتبقى في القصر المنيف من شدّة خوفه عليها، كما جلب لها أساتذة بارعين ليعلّموها شتّى أنواع العلوم اللغويّة والفلسفيّة والتاريخيّة، لتنشأ كسائر فتيات الأغنياء في عصرها، كما ملأ والدها جوانب القصر أصناماً لشتّى الآلهة التي كان يعبدها لتتمثّل به وحيدته بالسجود والعبادة.

اعتناقها المسيحيّة

نالت بربارة ثقافة دنيويّة عالية، لكنّها كانت تشعر بفراغ كبير في عقلها وقلبها، ، وكان بين خدمها بعض المسيحيّين فاستفسرت منهم عن إلههم الذي لايسكن في الحجارة فشرحوا لها أصول الدين المسيحيّ وأشاروا عليها بمراسَلَة العلامة " أوريجانس" أستاذ مدرسة الإسكندريّة الكبير، الذي بإمكانه أن يبسِّط أمام أمثالها من المثقّفين حقائق الإيمان المسيحيّ. كتبت بربارة إلى أوريجانس بما يدور في رأسها من أفكار دينيّة فلسفيّة. وطلبت إليه أن يتنازل ليكون معلّماً لها، فابتهج بذلك وأجابها على رسالتها موضحاً حقائق الإيمان المسيحيّ، وأرسل لها كتاباً بيد تلميذه "فالنتيانس" الذي أوصاه أن يشرح لبربارة تعاليم الربّ يسوع. لمّا قرأت بربارة رسالته امتلأت من الروح القدس، وبشجاعة فائقة أدخَلت فالنتيانس إلى قصرها ليكون أحد أساتذتها، فلقَّنها أصول الإيمان المسيحيّ، وشرح لها عقيدة التجسُّد الإلهيّ، وبتوليّة العذراء مريم والدة الإله. وبعد أن تعمّقت بأصول المسيحيّة، طلبت أن تنال نعمة المعموديّة، فعمَّدها الكاهن فالنتيانس، وكرّست نفسها للربّ يسوع، وكانت تواظب على الصلاة والتأمّل بسيرة الفادي ليلاً ونهاراً، وازداد احتقارها للأصنام التي ملأ أبوها القصرَ بها.

رفضها الزواج بوثنيّ

طلب يد بربارة أحد أبناء النبلاء من الوثنيّين في "نيقوميدية"، ففاتحها أبوها بذلك فرفضت الإقتران به، محتجّة برغبتها في البقاء إلى جانب أبيها وصعوبة فراقه والابتعاد عنه.فقرّر أبوها أن يعَوِّدها الافتراق عنه فسافر إلى مدينة أخرى بضعة أيّام.

تحطيمها الأصنام وتقديسها الثالوث

انتهزت بربارة فرصة غياب أبيها عن القصر فأكثرَت من الصيام والصلاة والتأمّل بالكتب المقدّسة وسِيَر القدّيسين، كما حطّمت أصنام أبيها الكثيرة المنتشرة في جوانب القصر، وكان أبوها قد أمر أن يُشيَّد لها حمّاماً خاصّاً في القصر ويُجعَلَ فيه نافِذتان، فأمرَت البنّائين أن يفتحوا شبّاكاً ثالثاً كي يكون عدد الشبابيك التي يدخل من خلالها النور على عدد الثالوث الأقدس.

ظهور السيّد المسيح لها

ظهر لها الربّ يسوع بهيئة طفل صغير جميل جداً، فسُرَّت بذلك لحظاتٍ من الزمن ثمّ انقلب سرورُها حزناً عميقاً لمّا تغيّرت هيئة الطفل الإلهيّ، إذ تخضَّب جسمه بالدم، فتذكّرت الفادي وتحمُّله الآلام والصلب في سبيل فداء البشريّة. وكانت الملائكة تظهر لها وتعزّيها وتشجّعها، وهكذا عاشت بربارة السماءَ وهي لا تزال على الأرض وشابهت الملائكة طُهراً ونقاء.

معرفة أبيها باعتناقها المسيحيّة

عندما عاد أبوها "ديوسقوروس" من رحلته ووجد أنّها قد حطّمت أصنامَه، هاج كالوحش الكاسر وأوشك في ثورة غضبه أن يقضي عليها ضرباً وتجريحاً، ولكنّها هربت من أمام وجهه. وبعد أيّام فاتحها ثانيةً بأمر تزويجها من شابّ وثنيّ، فرفضت مُعلِنةً أنّها قد وهبت نفسَها للربّ يسوع، فخرجَ عن طَوره وكاد أن يفتك بها مُعتبراً كلامها إهانة له ولدينه الوثنيّ، وحاول أن يوضح لها أنّها إذا بقيت على هذه الحال سوف تجعله يفقد مركزه المرموق في الدولة. هدّدها بأنّه إذا بقيت مسيحيّة سوف يغسل عارَه بسَفك دمها بيدَيه. هنا طلبت منه بربارة أن يستمع لها، ولو لمرّة واحدة، فشرحت له بُطلان عبادة الأوثان. عندها، استشاط غَيظاً وشكاها إلى حاكم المدينة.

اعترافُها بالمسيح جهراً

بناءً على شكوى والدها، استدعاها الحاكم ليُقاضيَها أمام الجمهور وحاول إغراءَها بالوعود الذهبيّة إذا تراجعت عن إيمانها بالمسيح، لكنّه باء بالفشل عندما أظهرت احتقارها لكلّ ما في العالم من مال وسلطة، وافتخارها بالمسيح يسوع... فأمر الحاكم بتكبيل بربارة، ثم عرَّوها من ثيابها وجلدوها بسياط مسنَّنة كالسكاكين، فتمزّق جسدُها وهي صابرةٌ لا تشتكي، بل تُمجِّد المسيح وتسأله أن يمنحها القوّة لتعترف به أمام المحكمة. في اليوم التالي أمر الحاكم باستجوابها علانيّةً، فتعجَّب الحاضرون جدّاً إذ رأوا جسمَها خالِيًا من آثار السياط. وحاول الحاكم ثانيةً إغراءَها، وإذ لم تؤثّر فيها وُعوده ووَعيده، أمر بتهميش ساقَيها بأمشاط من حديد. كما حرقوها بمشاعل مَوقودة، وضربوها بشدّةٍ على رأسِها وقطعوا ثديَيها، ثمّ ملَّحوا جسدها المُثخَن بالجُروح... كلّ هذا حدث وهي تسبِّح الله وتعلنُ إيمانَها بيسوع.

مواصلة جهادها وتحمّلها العذاب

أعادوا بربارة إلى سجنها المظلم وفي اليوم الثاني قادوها أمام الحاكم، ولكم كانت دهشة الناس عظيمة إذ رأوها بكامل صحّتها، فنسب الوالي شفاءَها إلى آلهته. قال لها هذا الأخير: "أنظري كيف استطاعت الآلهة أن تحميكِ!"، فأجابت بربارة: "لو كان لأصنامك حياة لاستطاعت أن تحمي نفسها في اليوم الذي حطّمتُها في قصر أبي. الإله الحيّ هو الذي ضمّد جروحي". فاستشاط الحاكم غضباً وطلب من جنوده أن يقطعوا رأس بربارة بعد جرِّها في الشوارع عارِيَةً، فسترَها الله بضِياءٍ سماويّ.

استشهادها بيد أبيها

طلب أبوها من الحاكم أن يأذن له بقطع رأسها بيده فسمح له بذلك، فقادها أبوها الى خارج المدينة وهو يزبد، وعندما وصل إلى قمّة الهضبة، جثت بربارة على الأرض وضمَّت يدَيها إلى صدرها على شكل صليب وحنت هامتَها، فتناول أبوها الفأس وهَوى به على عُنُقها وقطعَه.

حياة القديسة بربارة البعلبكية.. وهاشلي بربارة

في كتابها عن القديسة بربارة تقول الكاتبة والرسامة لينا المر نعمة الصادر بالفرنسية بعنوان (بربارة بعلبك)، على انّ القديسة بربارة تنتمي الى فينيقيا (والى بعلبك بالتحديد).في حوار خاص لها في صحيفة الأنوار، إعتبرت نعمه هذا الكتاب (ثورة) على الاحتفالات المادية التي يقتصر عليها اليوم عيد القديسة بربارة، بحيث يطغى عليه عيد الشياطين والجنيات المعروف بالهالووين Halloween ومستقدم من جماعات السلتيين الذين استوطنوا بريطانيا وايرلندا، ونقله معهم الايرلنديون الى الولايات المتحدة الاميركية حيث طغى على عيد جميع القديسين المتزامن معه لاعتباره عيداً وثنياً. ومع ان لبنان ما زال اقل تأثراً من غيره من البلدان، تقول نعمه، فهو بدأ يصاب بالعدوى شيئاً فشيئاً، اذ يمارس الكثيرون عادات العيد الغربي ليمرحوا فقط، ومن المهم التأكيد ان طقوس (هالووين) انما هي عبادة للشيطان ونشر قصة العيد الحقيقية بين الناس.

رغم وجود العديد من القصص عن القديسة بربارة، وتختلف التفاصيل بحسب المنطقة والاهالي، تختار نعمه قصة اهالي بعلبك وتشرح في النهاية انها الاكثر إقناعاً بين غيرها. فتقوم بسرد القصة بلسان (المعلم عبدالله)، مهندس فينيقي ورث مهنته في بناء مُجَمّع بعلبك الذي بدأ به اجداده، ويتولى مسؤولية احدى الفرق الاساسية العاملة فيه في العام 235.تضيف المؤلفة على ذلك بعض التفاصيل للضرورة الدرامية كونه اغرم ببربارة وطلب يدها).

عبدالله والقصة

يفتتح عبدالله القصة بتعريفه عن نفسه واشارة الى ان الفينيقيين هم من بنوا مجمع بعلبك وليس الرومان كما هو مشاع. وتوسّع الكاتبة ذلك في كتاب لها بالفرنسية يعود الى العام 1997، يحمل عنوان (بعلبك، اثر فينيقي)، تعمل فيه على الإثبات ان معابد بعلبك بناها فينيقيون، وان هؤلاء نقلوا فنّهم الى الرومان الذين اعطوا اسمهم لما (لم يستطيعوا حمله الى بلادهم) كما جرت العادة وقتذاك. ويعرّف عبدالله بعد ذلك بالتاجر الفينيقي (ديكسوروس)، احد اهم واقوى الارستقراطيين في المنطقة، الذي عرض عليه عملاً عنده لاجل ابنته بربارة. ويصف المهندس قساوة الرجل وحبّه للرومان بأسلوب يشابه القصص المصورة، ويظهر من خلاله الجانب التربوي عند الكاتبة، فيبدو انها تخبر قصة للاطفال، تغلّفها بالبساطة والفكاهة وتضمّنها المعاني الاساسية اللازمة. في فصول اربعة لاحقة، يصف الراوي معاناة بربارة في تصديق آلهة تطلب التضحية بالابرياء، وبحثها عن اجابات على اسئلتها الكونية وايجادها عند عالم اللاهوت المصري (أوريجين)، كما يصف تمرّدها على آلهة أبيها وعلى هذا الاخير، ومدافعتها عن ايمانها (بإله المسيحيين)، رغم ما ينتظرها من مشقات لم تدفعها الى تغيير رأيها، بل ادّت بها الى الموت. لكن قصة القديسة بربارة لا تنتهي هنا، بل بما فعلته اثر وفاتها في نفوس الاحياء، خصوصاً (عبدالله) المهندس الذي احبها قبل ان يتعرّف اليها، فتعلّم من خلالها حب المسيح، كما فعل ويفعل الكثيرون الى ايامنا هذه. واليوم متصل بالامس بالنسبة الى نعمه، التي اصدرت في تموز الماضي (العام 2000) الجزء الاول من دراسة عن (نبوءات الكتاب المقدس حول لبنان المعاصر)، تثير فيه جدلاً.

"بسيّه بربارة"

من جهتها وفي مقالة للكاتبة زينة خليل عن القديسة بربارة " بسيّه بربارة"، تقول: قال السيّد المسيح " إن لم تمت حبّة الحنطة فإنها تبقى وحدها ولكن إن ماتت تأتي بثمرٍ كثير"... القمح أي حبة الحنطة رمز هذه الليلة " ليلة عيد البربارة " التي يحتفل فيها أغلبية المسيحيون في لبنان بذكرى "القديسة بربارة "التي استشهدت في 4 كانون الأول من العام 303 م وجسدها موجود حاليًا في كنيسة في مصر القديمة...

وقد كان والدها ديسقورس شديد التمسك بالوثنية ... اما القديسة بربارة فتلقنت العلوم من العالم أوريجانس المسيحي  وتعلق قلبها بالسيد المسيح فنذرت حياتها له، ونالت المعمودية دون أن تفاتح والدها ، وقررت أن تعيش بتولاً تكرس حياتها للعبادة... وحين أدرك والدها الأمر جلدها حتى سالت منها الدماء،  ومزق جسدها بمخارز مسننة بينما هوي صامتة تصلي ... وبعد هذه الحادثة هربت " بربارة " الى حقول القمح وإرتدت ملابس لتخفي ملامحها ...

ومنذ ذلك الحين يحتفل العالم المسيحي بعيدها، فليلة 3 كانون الأول من كل عام يخرج الكبار والصغار من بيوتهم في أزياء تنكرية يختارها كل فرد على ذوقه ومع الوقت باتت الأزياء تتطور بحسب مجريات العصر التي لها تأثيراتها على الملابس والأقنعة المستخدمة في هذه المناسبة ... وبعد التنكر يطوفون على بيوت الجيران والاقارب والاصدقاء ويعيدونهم راقصين مبتهجين  ومنشدين أغنية " هاشلي بربارة مع بنات الحارة عرفتا من عينيها ومن لمسة إيديها ومن هيك الإسوارة هاشلي بربارة"...

ولا ننسى " حلوينة العيد" من كل بيت يزورونه ( السكاكر والقطايف بالقشطة واللوز أو الجوز ) ... وبعد الضيافة يكملون الأغنية  إذا كانت ربت المنزل كريمة قائلين: " أرغيلي فوق أرغيلي صحبة البيت كريمي"، أما إذا كانت بخيلة فيخرجون من المنزل وملامح الغضب على وجوههم قائلين " أرغيلي فوق أرغيلي صحبة البيت بخيلة"، ونذكر أيضاً بعض الأقوال التي يرددها الناس في هذه المناسبة : - برباره تبربرتي عندالرب تمخترتي، ابوكِ ها الكافر ، ها العباد الحجاره، جاب السيف يقتلكي، صار السيف سناره، جاب الحبلة يشنقكِ، صارت الحبلة زناره، جاب الجمرة يحرقكِ، صارت الجمرة بخوره.

- بسيّه برباره والقمح بالمغاره ،يا معلمتي حليّ الكيس، الله يبعتلك عريس بجاه العدرا والمسيح.

- وبلاطه فوق بلاطه صاحبة البيت خياطه، اركيله فوق اركيله، صاحبة البيت زنكيله.

- بسيّه برباره عامودين ومنشاره، لولا الشيخه ما جينا ولا خشيّنا هل الحاره.

أما في الغرب فالمسيحي يلجأ للصلاة والدعاء للقديسة بربارة لتحميه من  البلايا والأخطار, لاسيما وقت هبوط الصاعقة وفي ساعة الموت ...  ويكرم هذه الشهيدة أصحاب الحرف والصناعات الخطرة كالذين يطلقون المدافع ويزاولون صنع البارود ويشتغلون بالأسلحة ويسبكون المعادن. وكذلك ترى كل من يخاطرون بحياتهم قد اتخذوا القديسة كشفيعة خاصة لهم كالبنائين ورجال الإطفاء وغيرهم.

ويذكر في سيرة القديس استانسلاوس الراهب اليسوعي انه استشفع بالقديسة بربارة إذ كان مقبلاً على الموت وليس له من يُقيته بسرّ القربان الأقدس فلبّت إلى دعائه وظهرت له مع ملكين وناوله أحدهما زاد الملائكة.

يقول: "لدي عادة، أنّه ولدى وصولي الى مكتب الأب يوسف يمين، نعمد على فتح كتاب "السنكسار" لإكتشاف أياً من اعياد القديسين نحن في ظلّه، وقد صودف في احدى المرات وجود التباس حول أصل أحد القديسين، بحيث تضاربت المعطيات حوله، كحال القديسة بربارة  التي يقول السنكسار الماروني أنّها ولدت في نيقوديميا، فيما تؤكد التقاليد اللبنانية والأب بطرس ضو أنّها من مدينة بعلبك وفق ما جاء في كتابه "تاريخ الموارنة".

 

نص: الاب جورج صادق -  إعداد و إخراج و إنتاج جوزيف معتوق آصاف - بطولة الممثل جوزيف أبو خليل

بربارة قصة عادات و تقاليد barbara

https://www.youtube.com/watch?v=C6rcgQqEiiY&t=94s

 

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عربي وانكليزي: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

Elias Bejjani: Absurdity Of Any Presidential Or parliamentary elections While Hezbollah Is still Occupying Lebanon

الياس بجاني/02 كانون الأول/2020

#Hezbollah_Occupies_Lebanon

http://eliasbejjaninews.com/archives/92450/92450/

بداية فإن لبنان في تاريخه الحاضر والماضي وحتى الغابر لم يعرف رئيساً للجمهورية في دركيته الوطنية كما هو حال اللاهي ميشال عون الفاقد لكل مقومات القيادة والإيمان والخوف من يوم الحساب الأخير والمتلون بألف لون ولون ليس واحداً منهم لبناني.

كما أن لبنان لم يرى منذ الاستقلال وقبله مجلساً نيابياً السواد الأعظم من نوابه ذميون ومخصيون سيادياً وأخلاقياً وقيمياً ومجرد “طراطير” وأبواق وصنوج ووجوه بربارة.

ولكن، هل بالإمكان استبدال الرئيس والنواب هؤلاء بأفضل منهم في ظل احتلال حزب الله وهيمنته الكاملة على كل مفاصل ومؤسسات الدولة وتفرده بقرارها على كافة المستويات؟ بالطبع لا !!

وفي حال استقال عون أو أُقيل في وضعية لبنان الحالية الإحتلالية فحزب الله سيأتي بمن هو أسوأ منه بمليون مرة، ونفس الأمر هذا ينطبق على أية انتخابات نيابية والحزب يخطف البلد ويأخذه رهينة.

من هنا فإن الموارنة من أهلنا المطالبين باستقالة ميشال عون أو بانتخابات نيابية مبكرة هم قيادات حزبية تعتير طبقاً لكل المعايير والمقاييس، وكذلك نفر السياسيين “المعوربين” بوقاحة وفجور وعهر والتجار والكتبة والفريسيين التوناليين (TUNNEL VISION) بفكرهم النرسيسي وبرؤيتهم الأنانية وثقافتهم وأجنداتهم السلطوية الضيقة والعفنة.

ترى هل مطالباتهم هذه هي وطنية ومحقة ورؤيوية ومجردة من المطامع الشخصية السلطوية وهدفها فقط وفقط تخليص لبنان من رئيس “لاهي” ومجلس نيابي “بصيم وتبعي”؟

بالطبع لا وألف لا، فهؤلاء يتحركون غرائزياً بغباء وجهل وفجع سلطوي وبرؤية تونالينة خالصة وذلك على خلفية قوم تا اقعد محلك.

فذاك “المعورب” ومن هم من خامته الإسخريوتية متوهين بإمكانية الجلوس على كرسي الرئاسة، فيما أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية يحلمون بنفس حلم “المعورب” وأيضاً بكم نائب زيادة يرثونها من شركة حزب عون وصهره الفاشلة والمفلسة.

وحتى لا نطيل الكلام ونزيد في تحقير وتسخيف وتعرية القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الموارنة نختصر ونقول لهؤلاء “روحوا تضبضبوا”.. وتذكروا بأن ظاهرة عون وصهره اللاهية ما كانت وجدت ولا هي كانت استمرت لولا عقمكم وفشلكم ويوداصيتكم.

وفي الخلاصة فإن لا حلول أكانت كبيرة أو صغيرة وفي أي مجال أو على مستوى كان في ظل احتلال حزب الله.

كما أن لا فاعلية ولا قيمة ولا أمل أو رجاء من أي رئيس جمهورية أو مجلس نيابي قبل تحرير لبنان من احتلال وهيمنة الحزب الملالوي وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و1701 و 1680…وإلا فالج لا تعالج

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://youtu.be/ubdJy4dl49s

https://www.youtube.com/watch?v=ubdJy4dl49s&feature=youtu.be

 

تعليق فيديو وبالنص وباللغتين العربية والإنكليزية: وزارة الخارجية أمست وزارة خارجية دويلة الإرهابي نصرالله وحزبه اللاهي وتعمل على طرد 400 ألف لبنان من دول الخليج

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/2020

Hezbollah’s Scheme Is To Provoke The Arabian Gulf States In A bid to Fire & Deport 40000 Lebanese Working There

Elias Bejjani/December 01/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93073/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba/

لم يكن لا غريباً ولا مستغرباً البيان الذي صدر اليوم عن وزارة الخارجية اللبنانية الذي دان عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

بداية فإن البيان بحد ذاته هو لياقة وعرف وروتين دبلوماسي معمول بهم في معظم دول العالم في ظروف مماثلة لعملية الاغتيال التي دانها البيان.

ولكن المخيف والمقلق والغريب والمستغرب والمستنكر أن تكون بيانات الوزارة انتقائية ومنحازة كلياً لمحور إيران الملالوي والإرهابي ومتعامية كلياً وبغباء وعن سابق تصور وتصميم شيطاني عن إصدار بيانات مستنكرة لعشرات العمليات الإرهابية الحوثية التي تستهدف المملكة السعودية وغيرها من دول الخليج العربي قصفاً وتفجيراً.

نشير هنا إلى أنه ومنذ أن أوصل حزب الله وطروادييه المحليين (ربع 08 آذار) والثلاثي الغبي والذمي والنرسيسي والمستسلم (جعجع والحريري وجنبلاط) ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية من خلال صفقة العار والخطيئة التي داكشت الكراسي بالسيادة، من يومها تحولت وزارة الخارجية اللبنانية إلى بوق وصنج تابعين لفرمانات حزب الله وليس للبنان الدولة والكيان والهوية والتاريخ والرسالة والإنسان.

هذا وكانت فترة تولي الصهر المدلل ” والعجيبة” جبران باسيل الوزارة من أسوا ما شهدته من هجرة وغربة عن كل ما هو لبنان ولبناني على كافة الصعد والمستويات.

معروف أن مخطط حزب الله الشيطاني والإيراني يريد إفقار اللبنانيين وتهجيرهم وتجويعهم وضرب الدول اللبنانية وفكفكت وتعهير مؤسساتها ليتثنى له إكمال سيطرته على البلد وتحويله إلى جمهورية ملالوية ملحقة بأسياده ملالي إيران.

وفي هذا السياق التدميري هو يعادي الدول العربية ويحرض على أنظمتها وحكامها وتحديداً الخليجية منها حيث يعمل ويسترزق حوالي 400 ألف لبناني.

الحزب يهدف إلى قطع أرزاق اللبنانيين العاملين في السعودية وفي باق الدول العربية لقطع المعونات على ما يقارب ثلث اللبنانيين وبالتالي إفقارهم وتجويعهم.

في هذا الإطار التخريبي والإرهابي تندرج انتقائية واستنسابية بيانات وزارة الخارجية اللبنانية المهيمن عليها كما على الدولة بأكملها الإرهابي حزب الله.

#وزارة_الخارجية_هي وزارة_الإرهابي_نصرالله

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://youtu.be/C6HoKYCuuYU

https://www.youtube.com/watch?v=C6HoKYCuuYU&feature=youtu.be

 

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق باللغتين العربية الإنكليزية عنوانه: لا شيء لبناني في حزب الله الإرهابي

Elias Bejjani/Video In Both Arabic & English For An Article With The Title: Nothing In The Terrorist Hezbollah Is Lebanese

http://eliasbejjaninews.com/archives/93008/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7/

https://youtu.be/GdZsYnim494

 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين لي أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على الرابط الذي في أعلى أو على الصورة في أفل ودخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link or on the the pictutre to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

حسن نصرالله ينتقل إلى إيران

• بعد تقرير الجريدة. عن إحباط مخطط لاغتياله عشية مقتل زاده

• رصد اتصالات مكثفة بين «الحرس الثوري» و«حزب الله»

• طهران وحلفاؤها يستعدون لمواجهة مع إسرائيل بسورية

الجريدة – القدس/03 كانون الأول/2020

كشف مصدر مطلع، لـ«الجريدة»، أن الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله بصدد الانتقال إلى إيران، وربما يكون انتقل بالفعل إليها بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، مدير مشروع إيران النووي العسكري. وقال المصدر إن أجهزة استخبارات مختلفة تعمل في لبنان والجوار رصدت اتصالات مكثفة مشفرة بهذا الصدد خلال الأيام الأخيرة بين «الحرس الثوري» الإيراني وأمن «حزب الله»، حيث من المقرر أن يمكث أمينه العام في طهران فترة غير محددة، وربما يعود إلى لبنان بعد انتهاء التوتر والأزمة الحالية، عشية تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن. ويبدو أن تقديرات طهران و«حزب الله» تفيد بأن نصرالله سيكون أكثر أمناً في إيران، رغم الاختراق الأمني الكبير، الذي جرى باغتيال فخري زاده، في وقت كانت أجهزة الاستخبارات الإيرانية على درجة عالية من التأهب، بسبب احتمال تعرض البلاد أو منشآتها النووية لضربة عسكرية أميركية أو إسرائيلية، قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 يناير. وفي 26 نوفمبر نشرت «الجريدة» تقريراً نقلته عن مصدر مقرب من قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري، اللواء إسماعيل قآني، أشار فيه إلى أن «حزب الله» اللبناني تمكّن، الأسبوع الماضي، من كشف عملية واسعة، كانت إسرائيل قد جهزتها لاغتيال أمينه العام وعدد كبير من زعماء الفصائل الموالية لإيران، في سورية والعراق وفلسطين. وقال المصدر، لـ«الجريدة»، إن نصرالله أبلغ قآني هذه المعلومات، خلال لقائهما في بيروت منتصف نوفمبر الماضي، كما أطلعه على تقديرات الحزب بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يلجأ إلى ما يسميه «الخطة ب»، التي تنص على أن تقوم إسرائيل بشن ضربة ضد المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية ومقرات حلفاء إيران بالمنطقة، قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض، إذا حالت التعقيدات السياسية والعسكرية دون أن تقوم بها واشنطن. وأكدت صحيفة «لوريان لوجور اللبنانية»، الناطقة بالفرنسية، أمس، أن قائد «فيلق القدس» زار بالفعل لبنان ودعا «حزب الله» إلى عدم التصعيد، وهو ما يعد تأكيداً لما نشرته «الجريدة» منتصف الشهر الماضي عن جولة قآني التي شملت العراق وسورية ولبنان. من ناحية أخرى، أشار المصدر ذاته إلى أن الحزب يقوم في الأيام الأخيرة بإجراءات أمنية غير مسبوقة، خصوصاً بعد الكشف عن تصفية قيادي «القاعدة» في طهران أبومحمد المصري، والعالم فخري زاده قرب طهران. وتفيد المعلومات بأن «حزب الله» بدأ يستعد لمواجهة عسكرية مع إسرائيل في سورية، بطلب من طهران، بعد ورود معلومات عن نية تل أبيب تكثيف غاراتها وهجومها على القوات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في سورية من جهة، وتشكيل جيش مكون من مجموعات مسلحة ومدربة جيداً في الجنوب السوري لمواجهة تموضع إيران هناك وضرب مصالحها ومصالح الحزب في تلك المنطقة، على غرار «جيش لبنان الجنوبي» الذي عمل إلى جانب إسرائيل في لبنان حتى انسحابها في مايو 2000.

 

المحكمة الخاصة بلبنان: جلسة تمهيدية رابعة في قضية عياش في 16 كانون الحالي

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

اعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان، أن "قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة الخاصة بلبنان دانيال فرانسين يعقد جلسة تمهيدية رابعة في 16 كانون الأول الحالي، تهدف إلى استعراض وضع ملف قضية عياش وضمان سرعة الإعداد للمحاكمة، من خلال تبادل وجهات النظر بين الادعاء والدفاع والممثلين القانونيين للمتضررين". اضافت: "وفي قرار تحديد الجدول الزمني الذي صدر اليوم، أعلن قاضي الإجراءات التمهيدية أن الجلسة ستبدأ عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت وسط أوروبا، وستكون الجلسة علنية. غير أن القاضي قد يقرر تحويلها إلى جلسة سرية إذا دعت الحاجة إلى مناقشة مسائل سرية. وستعقد الجلسة التمهيدية في قاعة المحكمة بمشاركة عن بعد عبر نظام المؤتمرات المتلفزة، وستعرض وقائعها على الموقع الإلكتروني للمحكمة بتأخير 30 دقيقة وباللغات العربية والإنكليزية والفرنسية". وذكرت ان "الجلسة التمهيدية الأولى في قضية عياش عقدت في 22 تموز 2020، والجلسة التمهيدية الثانية في 16 أيلول 2020، والجلسة التمهيدية الثالثة في 4 تشرين الثاني 2020. وعملا بالمادة 94 من قواعد الإجراءات والإثبات للمحكمة، يدعو قاضي الإجراءات التمهيدية إلى عقد جلسة تمهيدية في خلال فترة لا تتجاوز ثمانية أسابيع من تاريخ أول مثول للمتهم، أو ما يعادله في الإجراءات الغيابية، وهذا يتوافق مع قرار غرفة الدرجة الأولى الشروع في محاكمة بغياب المتهم. ويدعو قاضي الإجراءات التمهيدية أيضا إلى عقد جلسات تمهيدية في غضون ثمانية أسابيع من تاريخ انعقاد الجلسة السابقة، في خلال الإجراءات التمهيدية، إلى أن تصبح القضية جاهزة لمرحلة المحاكمة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 3/12/2020

وطنية/الخميس 03 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

كيف عايش؟ سؤال جديد بين اللبنانيين في ظل وطأة غلاء أسعار السلع وكل مستلزمات الحياة اليومية فضلا عن أقساط المدارس سواء بالحضور أو بالأونلاين.

كيف عايش؟ سؤال يطرح نفسه على كل لبناني غداة فشل المؤتمر الدولي والمراوحة في تأليف الحكومة خصوصا أن العالم يقول لا مساعدات للبنان قبل الإصلاحات.

كيف عايش؟ سؤال يعلو فوق فشل الخطوات الوزارية والمجلسية واستمرار المحاصصات في كل المواقع.

كيف عايش؟ سؤال يبرز الى جانب كلام الوزير البريطاني الزائر عن اللاجئين وفي هذا حق لهم لكن ماذا عن اللبنانيين الذين أظهرت الإستطلاعات أن ما نسبته ثمانية في المئة فقط أثرياء وإن كانت أموالهم محجوزة في المصارف فيما الآخرون فقراء بمصارف أم بدون مصارف.

كيف عايش؟ سؤال يوجه للمصابين بكورونا أو المعرضين للإصابة وسط الوضع الاستشفائي الصعب.

كيف عايش؟ والأدوية إما تواجه ازمة وإما طرح البدائل بإستيراد أدوية من بلدان تمارس التقليد في التركيبة.

كيف عايش؟ سؤال يوجه لإلقاء التحية صباحا أو مساء فيما البلد ينهار والتهديد بوقف الدعم للسلع مستمر على لسان حاكم مصرف لبنان بأن هناك مهلة شهرين فقط على مسمع من المسؤولين الذين يعرقلون كلهم أو بعضهم تأليف الحكومة رغم مضي ثلاثة وأربعين يوما على التكليف.

كيف عايش؟ سؤال يطرح باللبناني وليس بالدولار وسط تآكل الرواتب لمن يعمل وخلو مطابخ الناس من الغذاء لمن لا يعمل والبطالة نسبتها كبيرة تجاوزت الثلاثين بالمئة فيما نسبة الفقر تناهز الاثنين والتسعين في المئة.

وفي هذا الموضوع توصيف دقيق ل كليفرلي اذ شبه الوضع بتسونامي صامت يهدد لبنان واذ تحدث عن جملة مخاطر راى ان الخطر الأكثر إلحاحا هو ذاك المتعلق بالأمن الغذائي قائلا: لبنان على شفير عدم استطاعته إطعام نفسه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

هل يفعل مؤتمر باريس اللبناني فعله ولاسيما أنه يستعجل في أحد مقرراته تأليف حكومة تنفذ الإصلاحات المطلوبة؟

حتى اللحظة يبدو المشهد الحكومي على حاله من حيث الجمود المستطير فيما العالم كله يستعجل تأليف حكومة إنقاذ حتى ليكاد يبدي حرصا على لبنان أكثر من أبنائه.

حكومة الإنقاذ هذه شدد على تشكيلها رئيس مجلس النواب نبيه بري متسائلا: إذا كان الوضع الإقتصادي على شفير التوسل حتى لا نقول أكثر فما الداعي إلى التأخير ليوم واحد في تأليف الحكومة؟؟.

رئيس المجلس شدد على السير بالتوازي بالتدقيق الجنائي كما نص القرار عليه من دون تدخلات مع القضاء إذ بهذا وحده يتبين الغث من الثمين والمرتكب من البريء وليس بالإستعراضات الإعلامية والغرف السوداء.

في المقابل فإن ما صدر عن المجلس الأعلى للدفاع يمكن القول إنه اشبه بمقررات مجلس وزراء من حيث المضمون والشكل.

هذه المقررات سبقها إعلان رئيس الجمهورية في مستهل الجلسة أن الظروف الراهنة تفرض التوسع قليلا في تصريف أعمال الحكومة المستقيلة إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

المجلس الأعلى رفع إنهاء بتمديد التعبئة العامة حتى نهاية شهر آذار من العام المقبل فيما علمت الـ NBN أن المجلس اطلع من الأجهزة الأمنية على معلومات تحذر من تهديدات أمنية جدية وطلب إتخاذ أعلى مستوى من الجهوزية خصوصا خلال فترة الأعياد.

الرئيسان عون والحريري صوب عليهما رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط عندما قال ان التحاصص بينهما هو لعب أولاد وإذ كشف عن مزحة ثقيلة بإسناد احدى وزارتي الخارجية أو السياحة إلى اللقاء الديمقراطي قال جنبلاط: شكرا لا أريد السياحة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

حين يقول وزير شؤون الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية إن ما يمر به لبنان مشكلة من صنع الإنسان " كان يمكن منعها " ؟ هل يخجل أحد من المسؤولين اللبنانيين الذين كان بإمكانهم منع المشكلة ولم يفعلوا ؟

الديبلوماسي البريطاني لم يكتف بذلك بل قال: " ان لبنان بصدد ألا يتمكن من إطعام نفسه "، فهل يحرك هذا التحذير أي مسؤول؟

وحين يقول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: " يجب العمل على تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن واجراء الإصلاحات المطلوبة من قبل المجتمع الدولي وإلا لن يحصل لبنان على مساعدات دولية." ... فهل يسبب هذا التحذير أي صدمة لدى من بيدهم القرار ؟

الدول الحريصة على لبنان بلغت مرحلة " بهدلة " المسؤولين، لكن بلغ بهم إقفال آذانهم مرحلة يعتبرون فيها أن مثل هذا الكلام غير موجه ضدهم .

أمس أعلن عن أسماء ثمانية من كبار الضباط للمثول أمام التحقيق بتهمة الإثراء غير المشروع ... مهلا !

هل تريدون أن يصدق الرأي العام أن الإثراء غير المشروع وقف على ثمانية؟ لا يا سادة، زيدوا أصفارا على اليمين: ثمانون، ثمان مئة، ثمانية آلاف، وربما أكثر ... قليلون الذين مروا في المؤسسات والإدارات العامة والمصالح المستقلة، وخرجوا من دون إثراء غير مشروع، الأدق تعداد هؤلاء لأنهم الأقل، أما الآخرون فباشروا في إعداد اللوائح التي تطول وتشمل معظم القطاعات، وما لم تفعلوا تكونوا تتسلون.

بالإنتقال إلى ملف آخر، ملف تشكيل الحكومة، يبدو أن الأمور مازالت في المربع الأول، والبارز اليوم موقف لرئيس الجمهورية بالإمكان اعتباره أقل من تعويم الحكومة بدرجة، يقول رئيس الجمهورية في اجتماع المجلس الأعلى: " صحيح ان الحكومة مستقيلة وهي في مرحلة تصريف الاعمال، إلا أن الظروف الراهنة تفرض احيانا التوسع قليلا في تصريف الاعمال لتلبية حاجات البلاد الى حين تتشكل الحكومة العتيدة" ... هنا السؤال إلى السياسيين وإلى القانونيين: ماذا يعني " التوسع قليلا في تصريف الأعمال"؟ لا تحمل الذاكرة السياسية هذا النوع من السلطة التنفيذية، فهل هذا الطرح هو رسالة إلى الرئيس المكلف لحثه على الإسراع أم ماذا؟

في ملف كورونا، عداد الإصابات بلغ اليوم 1520 إصابة وعدد الوفيات بلغ 12 وفاة، فيما مجلس الدفاع الأعلى مدد التعبئة العامة إلى 31 من آذار من السنة الجديدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

إن الثورة تولد من رجم الأحزاب ..ومن رحم الطلاب .

صنعوها طلبة الجامعات وقادوا انقلابا بجنود من ورقة وقلم من علم وخبر وأجهزوا على أحزاب السلطة وإن تسلل بعضهم إلى الأثواب المدنية وتنكروا في يوم عيد البربارة. " هشلت "الأحزاب وتقهقرت وضرب النادي الطالبي النادي السياسي في مقتل وتمكنت رياح من رسم زياح للتغيير بخريطة طريق نحو المستقبل تبدأ من مقاعد الدراسة لا من مقاعد الوراثة، وإن ما زرعته ثورة السابع عشر من تشرين يؤتي حصاده ولو بعد حين.

راكم الطلاب وعيهم ورصوا صفوفهم فدخلت جامعة القديس يوسف نادي العلمانيين وضمت فوزها الكاسح في انتخابات مجالسها الطالبية إلى من سبقها في الجامعة اللبنانية الأميركية وجامعة بيروت الأميركية وجامعة رفيق الحريري. لم يأت هذا الفوز من فراغ بل من تحولات طرأت على المزاج الطالبي في ظل سلطة عاجزة وأحزاب متسلطة وضعت البلد على شفير الانهيار. أربعة أيام من انتخابات خاضها الطلاب العلمانيون والمستقلون تحت لواء حملة "طالب" وفي العملية الديمقراطية تراصفت الأحزاب الطائفية والسلطوية وبرمجت الحملات ضد حملة الطلاب واتبعت الأسلوب نفسه الذي انتهجته مع شارع تشرين من الشحن الطائفي والمذهبي إلى افتعال الإشكالات واستخدام العنف لكن الترهيب لم ينفع والطلاب العلمانيين بما امتلكوه من وعي استمروا في ثورتهم الانتخابية في الصناديق الجامعية ستصرف حتما في صناديق الانتخابات النيابية اللهم إلا إذا أخرج طويل العمرعفريتا يطول الأعمار النيابية ويعطل الانتخابات.

وإلى أن يقول الناس كلمتهم فإن المجتمع الدولي "قال وكتر" وفي مؤتمر الدعم الإنساني كان إجماع في رأي اثني عشر رئيس دولة ورؤساء وزارات وعشر منظمات دولية ومدنية على أن السلطة اللبنانية فقدت صدقيتها الدولية والانتقادات جاءت ضد الطبقة الحاكمة بالجملة مع تخصيص وقت إضافي على لائحة الاتهام لرئيس الجمهورية ميشال عون وكان لافتا أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون منح الأولوية في الكلام لشخصيات لبنانية تمثل المجتمع المدني وعرف عنها بعبارة " فلنستمع الى شباب لبنان "

وعلى لائحة المتكلمين انخفض مستوى الحظوة من رئيس جمهورية استقبلته فرنسا ذات زيارة دولة إلى متكلم من قفص الاتهام ما يؤشر إلى أن الاليزيه والمشاركين سحبوا الثقة من رئيس كان على معيار الجنرالات وخفض زنته السياسية إلى مقادير الصهر وسوق لمعايير لا وزن لها في سياسات الدول الكبيرة فكان موقفها جازما لجهة التزام خريطة طريق المبادرة الفرنسية. مصادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكدت أن لا علاقة بين تأليف الحكومة وأي قوة خارجية وهو ما قاله اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري: "ما في شي من برا، كل الخلاف من جوا". متسائلا اذا كان الوضع الاقتصادي على شفير "التوسل" حتى لا نقول أكثر فما الداعي الى التأخير ولو يوما واحدا في تأليف الحكومة؟ .

لبنان على شفير تسونامي صامتة وعدم استطاعته إطعام نفسه بحسب ما قال الزائر البريطاني على مستوى وزير دولة لشؤون الشرق الأوسط ورئيس الجمهورية مشغول بطبخة بحص المعايير أما حزب الله فيجلس في مقاعد الجمهور متفرجا متخليا عن فائض القوة في الإقناع وفي الضغط على حليفه جبران باسيل ولأن الحزب ليس بعيدا من الملاعب الفرنسية وتجمعه بباريس علاقة مشتركة اسمها التمسك بسعد الحريري فقد بات عليه لزاما إقناع حليفه التيار بضرورة البحث عن حل ينتهي بالتأليف من دون شروط واذا كان الدعم السياسي هو المنشود اليوم فان دعم السلع اصبح الازمك وانتقل

كرة ملتهبة رمتها السلطة السياسية في كنف المجلس المركزي لمصرف لبنان المجتمع على الترشيد او التقليص او الرفع

وبرفع الغطاء عن التعليم التربوي الأزرق انسحبت الفضائح على التعليم العسكري يتقدمها قادة امنيون وما بين أحمد الجمال وأحمد الجمل مسافة حرف.. غير قابل للصرف

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بعد التحذير الشهير لوزير الخارجية الفرنسية من زوال لبنان، وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني يتحدث عن تسونامي صامت يتعرض له اللبنانيون.

أما رئيس مجلس النواب، فيسأل: اذا كان الوضع الاقتصادي على شفير التوسل حتى لا نقول، أكثر فما الداعي الى التأخير ليوم واحد في تأليف الحكومة؟ في وقت يغرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي محذرا من لعب الاولاد في التحاصص، قبل أن يؤكد في التغريدة نفسها انخراطه شخصيا في البازار الحكومي، حيث وصف منح كتلته النيابية وزارة الخارجية بالمزحة بالثقيلة، مضيفا: شكرا لا أريد وزارة السياحة.

وهذا التناقض لم يفت نائب رئيس تيار المستقبل الذي علق قائلا: عندما ينتقد ملك المحاصصة، ويضيف: قرأت كلام الزعيم جنبلاط غامزا من قناة سعد الحريري بالمحاصصة، ويتابع: الغريب بالزعيم هو انه يعلم من يسعى للمحاصصة ويعلم ان الحريري هدفه حكومة مهمة توقف الانهيار ومن خارج منطق المحاصصة التي اعتادها الزعيم، فهل تلقى اشارة من كوكب؟

لكن في مقابل التساجل السياسي المسلي والمزعج في آن، صحيح ان الحكومة مستقيلة وهي في مرحلة تصريف الاعمال، إلا أن الظروف الراهنة تفرض احيانا التوسع قليلا في تصريف الاعمال لتلبية حاجات البلاد الى حين تتشكل الحكومة العتيدة. تأكيد من رئيس الجمهورية في مستهل اجتماع المجلس الأعلى للدفاع.

أما في موضوع التشكيل، وفي موازاة التريث الواضح لدى رئيس الحكومة المكلف في طرح تشكيلة يصفها البعض بالأمر الواقع، مع علمه المسبق بأنها لن تمر، تكرر اوساط سياسية عبر الأوتيفي الاشارة الى النقاط الآتية:

أولا: احترام الميثاق والدستور، ولاسيما المادة 53 التي تؤكد وجوب بالاتفاق بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف على تشكيل الحكومة، وأن أي ممارسة خارج هذا الإطار تعد خروجا على الدستور، واعتداء صريحا على الموقع الرئاسي بما تبقى له من صلاحيات.

ثانيا: احترام الكتل النيابية الممثلة للشعب اللبناني حتى إشعار انتخابي آخر، عبر اعتماد معايير موحدة في التعاطي مع الجميع، مع ترك الحرية لكل طرف بعدها في منح الثقة أو الاتجاه نحو المعارضة.

ثالثا: احترام عقول اللبنانيين بوجوب التزام برنامج إصلاحي محدد زمنيا وبالبنود، من أجل انتشال لبنان من الأزمة التي أوصلته إليها سنوات ثلاثون تفوح روائح فضائحها اكثر فأكثر يوماص بعد يوم. وما الاصرار على التدقيق الجنائي ألا من باب كونه منطلقا مهما للإصلاح الذي هو معركتي منذ عام 2005 و2009، كما كرر الرئيس عون على مسامع وزير الشرق الأوسط البريطاني اليوم.

احترام الميثاق والدستور والعقول. مدخل وحيد اذا للخروج من الازمة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

من كورونا الى الامن الاجتماعي، ومن الامن الوطني المهدد الى الواقع في ظل المسار الحكومي المعقد، كان بحث المجلس الاعلى للدفاع في اجتماعه الاستثنائي في قصر بعبدا.

وعلى بعد ساعات من انتهاء المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان، كان الفهم العام بان الامور المعلقة ستطول، وان الظروف الراهنة تفرض بعض التوسع في تصريف الاعمال من قبل حكومة الرئيس حسان دياب لتلبية حاجات المواطنين الى حين تشكيل الحكومة العتيدة، كما قال رئيس الجمهورية.

اما الرئيس دياب فقد نبه من محاولات العدو الصهيوني العبث بالوضع الامني، مع التشديد على ضرورة التنسيق بين الاجهزة الامنية، فيما توافرت معلومات جدية في الايام القليلة الماضية عن تهديدات أمنية تستهدف شخصيات لبنانية بحسب ما أكدت مصادر متابعة.

اما متابعات الامن الاجتماعي فما زالت بعهدة حاكم مصرف لبنان الذي جمع اليوم مجلسه المركزي للبحث بموضوع الدعم والاحتياطي الالزامي، وابقى قراراته سرية على ان يلزم اللبنانيين بها كمفاجآت كالمعتاد.

اما ما اعتاده المعنيون من بطء شديد في السير على طريق التأليف الحكومي ، فقد انتقده رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي تساءل: اذا كان الوضع الاقتصادي على شفير “التوسل” أو أكثر، فما الداعي الى التأخير ليوم واحد في تأليف الحكومة ؟

في أرقام كورونا المؤلفة مؤشر على ان الخطر ما زال محدقا بالبلاد، والخوف من ان يتصاعد العداد رغم مضي ايام قليلة على فتح البلاد بعد الاقفال العام، كما حذر وزير الصحة بعد اجتماع لجنة كورونا في السراي، على ان الاجراءات المطلوبة بجلها باتت على عاتق المواطنين بحسب المعنيين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

لبنان الرسمي من قفص الاتهام الدولي الى زنزانة العزل ، لامتناعه المريب عن نجدة شعبه ودولته ، هذه هي المضبطة الاتهامية التي صدرت أمس من مؤتمر مجموعة الدعم في باريس . الرسائل الزاجرة واضحة في مظهر الرئيس الفرنسي وملبسه، وفي مضمون القرارات التي تلاها إثر الاجتماع .

في الشكل ظهر الرئيس ماكرون في كنزة صوفية سوداء ، col roule كتعبير عن حزن أعمق من ذلك الذي ظهر فيه خلال زيارته بيروت إثر بركان المرفأ ، وقد ارتدى يومها cravate سوداء . وكأن الرئيس الفرنسي رفض ان يظهر متأنقا أمام الشعب اللبناني الذي فقد أناقته التقليدية وإمكاناته المادية ورغبته في العيش حتى ، وقد صار أكثر من نصف عديده تحت خط الفقر المدقع . أما في مضمون قرارات المؤتمر، فقد قرئت من عنوانه القاسي : " مؤتمر دعم سكان لبنان" وليس مؤتمر بيروت والشعب اللبناني كما في الاجتماع الأول . وطبيعي أن تأتي القرارات متناسبة متناغمة ، إذ بدا جليا أن المؤتمرين يتصرفون وكأن لا دولة في لبنان ، من هنا كان رهانهم واضحا على الشباب والمجتمع الأهلي والجمعيات غير الحكومية لإغاثة اللبنانيين وتضميد جروحهم وإعادة ترميم ما يمكن ترميمه من خراب لحق بمنازلهم ومحالهم وابواب رزقهم إثر انفجار المرفأ . والمبلغ الذي رصدته المجموعة لتأمين هذه الاحتياجات والذي قارب الـ 270 مليون دولار كان يمكن ضربه بخمسة عشرة ضعفا على الأقل لو كانت حكومة المهمة قائمة .. و الطبقة السياسية مهتمة

لكن بمزيد من الأسى واللوعة ، إن المنظومة السياسية في غير هذا الوارد على ما يبدو ، وهي فضلت الجلوس في قفص الاتهام اللبناني والدولي ، وآثرت تعميق عزلة لبنان وإغراقه في الانهيارين المالي والاقتصادي والتفكك الاجتماعي ، على أن تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية الأسمى .

هذه المصلحة تتجلى اولا : في الحفاظ على لبنان الكيان الفريد المتميز برسالته بين الأمم الذي لا شريك لجيشه وقواه الأمنية .

ثانيا ، في تشكيل حكومة مهمة توقف النزيف اللبناني مالا وبشرا وحجرا .

ثالثا ، في وضع الأسس الصلبة والجدية لورشة إصلاح شامل لإدارات الدولة بدءا بترهلها الوظيفي وفسادها ، وصولا الى إصلاح المالية العامة والقضاء ، وإلا فالموقف الدولي بات معروفا لا لبس فيه ، والرئيس الفرنسي سيأتي قبيل الأعياد الى لبنان لتفقد قوات بلاده المشاركة في اليونيفيل ، وليؤكد أن لا مساعدات للبنان من دون تحقيق هذه الشروط ، فهل تسبقه المنظومة وتؤلف الحكومة المطلوبة ؟ لا شيء يشي بذلك حتى الساعة .

في الانتظار ، الاهتمامات الرسمية تتركز على كيفية تفعيل التدقيق الجنائي وترشيد الدعم للحفاظ ما أمكن زمنيا على احتياطي مصرف لبنان . وغني عن القول إن أفضل الحلول لن يصمد إن لم يستلحق سريعا بتشكيل حكومة . أما الاهتمامات الثانية فتتركز على مواجهة الكورونا ، لكن أي تقدم لم يحرز على هذا الصعيد طالما لم نتمكن من تخفيف عدد الاصابات بعد

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 3 كانون الأول 2020

الخميس 03 كانون الأول 2020

النهار

قال مصدر نيابي ان الذي فتح باب النقاش الحقيقي في جلسة اللجان المشتركة كان النائب سيزار معلوف فيما سبقه غيره الى الاعلام ليتصدر واجهة الاعتراض.

يعاني حزب مسيحي عريق تحولات كبيرة لأول مرة في تاريخه في ظل صراع على وراثته من أكثر من مجموعة قريبة ومعارضة للقيادة الحالية.

أعطيت إجازات طويلة لموظفين في بعض المصارف دون أن تُعرف الأسباب ويعزو المطلعون ذلك إلى عملية التقشف من خلال إغلاق بعض الفروع وتقليص عدد الموظفين.

الجمهورية

قال مسؤول كبير: يعطلون الحكومة لأسباب معروفة ويتذرعون بالخارج.. والبلد "عم يضيع بهذه المسخرة وطق الحنك".

يسعى قريبون من رئيس تيار سياسي الى محاولة ثني عدد من الكوادر عن تقديم استقالاتهم احتجاجاً على ما سمّوه "المنحة العائلي الذي جرى ترسيخه داخل التيار".

نجا محيط إحدى المؤسسات الجامعية الكبرى من أزمة حقيقية لو تمكن مَن تجمّع في محيطها من الوصول الى مداخلها.

اللواء

سأل مرجع كبير سفيرة دولة عظمى عن مخاطر الضغط والتهويل اليومي على لبنان المثقل بالأزمات، فلم يسمع جواباً شافياً.

يخضع حزب عقائدي لتجاذبات داخلية وخارجية، تنعكس سلباً على الكوادر العليا والقواعد.

شكّل استدعاء مسؤولين سابقين غير مدنيين هزة في اوساط نخب الرأي العام، نظراً لطبيعة المسائل المالية التي سيجري التحقيق بها.

البناء

قالت مصادر أوروبية تتابع ملف التفاوض حول ترسيم الحدود والطريق المسدود الذي دخله التفاوض إن المخرج الذي سيوضع على الطاولة لتحريك جمود المفاوضات يتمثل بالاتفاق على الاستعانة بمكاتب خبرة مهنية من دول محايدة كالدول الإسكندنافية لتقديم تصوّرها لخطوط الترسيم وفقاً للمعايير القانونيّة الدوليّة.

توقعت مصادر دبلوماسية أن تلعب باريس دوراً رئيسياً في ترتيب العلاقات الإيرانية الأميركية ولكن ليس في المرحلة الأولى إنما بعد العودة للاتفاق النووي، ورأت أن الاهتمام الفرنسي والإيراني بلبنان يشكل ركناً مهماً في الدور الفرنسي المتوقع.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السفارة الفرنسية وزعت نتائج مؤتمر الدعم: ضرورة الاسراع في تشكيل حكومة ذات مصداقية تنفذ الإصلاحات لاستعادة ثقة اللبنانيين

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

وطنية - وزعت السفارة الفرنسية بيانا، تضمن نتائج مؤتمر دعم الشعب اللبناني الذي عقد بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، جاء فيه:

"انعقد مؤتمر دعم الشعب اللبناني في 2 كانون الأول 2020 عبر الفيديو، بدعوة مشتركة من رئيس الجمهورية الفرنسية والأمين العام للأمم المتحدة، شارك فيه 32 دولة و12 منظمة دولية و7 منظمات مجتمع مدني لبناني.

ففي أعقاب المؤتمر الدولي لدعم بيروت والسكان اللبنانيين الذي عقد في 9 آب، بعد الانفجار المدمر في 4 آب في بيروت، تمت تعبئة استجابة إنسانية عاجلة لمساعدة السكان لمواجهة نتائج هذه المأساة التي كشفت عن الخلل في لبنان الناتج عن أزمات سياسية واقتصادية ومالية وصحية في البلاد.

إن مؤتمر 2 كانون الأول، أتاح للمجتمع الدولي أن يجدد بقوة تضامنه مع الشعب اللبناني، وأن يجدد التزامه الوقوف إلى جانبه في المأساة التي طالت هؤلاء السكان في جسدهم وقلوبهم. ناقش المؤتمر الاستجابة الإنسانية للأزمة والجهود التي يتعين بذلها من أجل التعافي المبكر. ودعا المؤتمر إلى احترام حقوق الإنسان في لبنان. وأكد المؤتمر أن الالتزامات التي تم التعهد بها في ما يتعلق بالمساعدات الطارئة منذ 4 آب قد تم الوفاء بها، من حيث النوعية والكمية، في كل المجالات ذات الأولوية التي حددتها الأمم المتحدة آنذاك، بما في ذلك الصحة والتعليم وإعادة التأهيل الحضري والغذاء. في حين تم التعهد بتقديم 257 مليون يورو، تم دفع أكثر من 280 مليون يورو بالفعل. وأعاد المشاركون التأكيد على التزامهم التوزيع الشفاف والفعال للمساعدات الدولية بما يعود بالنفع على الشعب وحده. وتم في هذا المجال الثناء على دور الأمم المتحدة في هذا الصدد.

بالإضافة إلى المساعدات الطارئة، عمل المؤتمر على حشد دعم إضافي من حيث النهوض المبكر من أجل المنفعة المباشرة للفئات السكانية الأكثر ضعفا، ولا سيما من أجل الاستجابة لتحديات الأمن الغذائي والحصول على التعليم. وأشار المشاركون على وجه الخصوص إلى الحاجة إلى توجيه المساعدة إلى النساء والشباب والأطفال. وتم تقديم إطار عمل 3RF "الإصلاح والنهوض وإعادة الإعمار" والمرفق التمويلي الخاص به، أي الصندوق الائتماني المتعدد المانحين الذي أعده البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وستضمن هذه الأدوات استمرار التمويل بعد المساعدات الإنسانية الطارئة التي تم تخصيصها بعد 4 آب. وسيتم إعطاء دور هام للجهات الفاعلة في المجتمع المدني لتحديد مجالات العمل ذات الأولوية، مثل الحكم الرشيد والصحة والتعليم والحماية الاجتماعية والإسكان والثقافة والتراث. وسيولى اهتمام خاص للاحتياجات الفورية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم. ورحب المؤتمر بآليات التنسيق هذه ، وشدد على ضرورة تجنب التداخل مع الآليات القائمة. وأعرب المشاركون عن قلقهم بشأن التأخير في التحقيق في انفجارات 4 آب. كما ناقش المؤتمر إعادة إعمار مرافق الميناء ودمجها في المدينة وإعادة تأهيل الأحياء المتضررة من الانفجار. وشدد المشاركون على أن إعادة إعمار الميناء يجب أن تستند إلى المبادئ التالية: إعادة البناء بشكل أفضل، الإدارة الأفضل واتخاذ القرار بشفافية. شعر المشاركون أن إعادة إعمار الأحياء المتضررة يجب أن تتم بطريقة شاملة بالتشاور مع السكان.

أعرب المؤتمر عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وأعرب عن قلقه من الأزمة الإنسانية الناشئة. وأشار المشاركون إلى تدهور جميع المؤشرات الاقتصادية والمالية والنقدية والاجتماعية، حيث ارتفع معدل الفقر من 28% إلى 55% خلال فترة 12 شهرا، مما دفع الآن العديد من اللبنانيين إلى الهجرة. واتفق المؤتمر مع البنك الدولي على أن هذا "كساد متعمد". لبنان في حال إفلاس مالي، لكن لا يزال بإمكانه أن يكون دولة ناجحة إذا تم تنفيذ الإصلاحات بسرعة. كما مكن المؤتمر من البدء في التفكير في الإصلاح الضروري للنموذج الاقتصادي اللبناني.

وأشار المشاركون بقوة إلى أهمية التنفيذ الفعال للإصلاحات التي يتوقعها السكان والمجتمع الدولي. هذه الإصلاحات ضرورية للغاية لتمكين المجتمع الدولي من الانخراط جنبا إلى جنب مع لبنان، سواء من حيث النتائج التي توصل إليها مؤتمر سيدر في 6 نيسان 2018، وآفاق الدعم الهيكلي الإضافي على المدى الطويل، يجب أن يكون هذا الدعم جزءا من برنامج يبرم مع صندوق النقد الدولي. وجدد المؤتمر التأكيد على الحاجة الماسة إلى اتفاق القادة السياسيين اللبنانيين في أسرع ما يمكن على تشكيل حكومة ذات مصداقية وفعالة وقادرة على العمل من أجل المصلحة العامة للبلاد. على أساس خارطة الطريق في 1 أيلول 2020، التي صادقت عليها جميع القوى السياسية اللبنانية، سيكون على هذه الحكومة أن تنفذ بشكل عاجل كل الإصلاحات والتدابير اللازمة لاستعادة ثقة اللبنانيين من المجتمع الدولي. وأخيرا، رحب المؤتمر بالحوار المكثف مع المجتمع المدني اللبناني الذي يشهد على روح المسؤولية والحيوية التي يتمتع بها هذا الأخير. المؤتمر يشارك الشعب اللبناني تطلعاته ويستمد من هذا الحوار الثقة بمستقبل لبنان".

 

كليفيرلي زار قائد الجيش وبحثا في شؤون لبنان والمنطقة

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الحكومة البريطانية السيد James CLEVERLY يرافقه السفير البريطاني في لبنان السيد Chris Rampling على رأس وفد مرافق، وتم التداول في شؤون لبنان والمنطقة.

 

الخارجية: اللبنانيون المخطوفون في نيجيريا بخير والسفير دياب يسعى إلى الافراج عنهم

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين من السفير في نيجيريا حسام دياب، وفي إطار متابعة قضية اللبنانيين المخطوفين في نيجيريا، أن الخاطفين تواصلوا مع رئيس شركة الملاحة البحرية Global Shipping Company limitid الذي تحدث مع القبطان والمعاونين واثنين من اللبنانيين المخطوفين، وجميعهم بخير. وتتواصل المفاوضات حول قيمة مبلغ الفدية التي يطالب بها الخاطفون. ويسعى السفير اللبناني جاهدا لمتابعة القضية بهدف الافراج عن اللبنانيين المخطوفين.

 

جنبلاط: لعب الأولاد في التحاصص يعرقل الحكومة وحزب الله هو المنتصر الاكبر

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

اعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في حديث عبر "سكاي نيوز"،ان "المنتصر الأكبر والعامل الأقوى هو "حزب الله"، فهو يقوم بترتيباته العملانية على الارض، فلديه مثلا مؤسسة "القرض الحسن" التي أصبحت لديها " ATM" وتوزع للمواطنين الذين ينتمون اليها مبلغا حيث يستطيع المواطن ان يسحب من خلاله تقريبا خمسة آلاف دولار مقابل رهن ذهب، في حين نلاحظ ان المواطن اللبناني يعاني من المصارف المالية وأمواله المحجوزة، لذلك نرى أن "حزب الله" في مأمن ومرتاح ونحن في مأزق". وقال :" "لعب الاولاد في التحاصص بين رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس المكلف سعد الحريري مهزلة، وأعتقد بالقليل الذي نسمع ان العرقلة بينهما، لانهما لم يتفقا بعد على الأسماء"، مضيفا ان "عون والفريق لديه أخذوا الداخلية والطاقة والدفاع والعدلية، تقريبا أخذوا مفاصل الدولة جميعها، والثنائي الشيعي أخذ المالية وشيئا آخر، ولا أدري ما هي حصة الآخرين!".

اضاف جنبلاط: "سمعنا مزحة ثقيلة انه سيكون من نصيب كتلة "اللقاء الديمقراطي" وزارة الخارجية، من أجل ماذا في بلد مقسوم وليس له اي سياسة خارجية؟ أو السياحة، شكرا لا أريد السياحة".

 

علوش: حزب الله أداة إيرانيّة وباسيل يستأهل العقوبات الأميركية

 صوت بيروت إنترناشونال/03 كانون الأول/2020

قال نائب رئيس تيار “المستقبل” النائب الاسبق مصطفى علوش، “اليوم رددت على كلام رئيس “الحزب التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط في موضوع المحاصصة، والمسألة الشخصيّة بين جنبلاط ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري يجب أن تبقى بينهما ولا تصل إلى الإعلام”. ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ “الدستور لا يحدّد عدد الوزراء، وهل كانت لدينا إنتاجيّة عظيمة عندما كانت الحكومة مؤلّفة من 30 وزيرًا؟”. وركّز على أنّ “لرئيس الجمهورية ميشال عون الحق في مناقشة وطرح أسماء جميع الوزراء بالاتفاق مع رئيس الوزراء المكلّف، لكن من قال إنّ الرئيس له الحق في تسمية الوزراء المسيحيّين فقط؟ ليس بالضرورة أن نخلق عقدةً مقابل أُخرى، مثلًا إذا كانت هناك عقدة اسمها عقدة المالية للطائفة الشيعية، لا يجب مواجهتها بعقدة الطاقة”. وبيّن أنّ “مهمّة التأليف هي على عاتق رئيس الحكومة المكلّف، وهو يعرضها أمام رئيس الجمهورية، الّذي لديه الحقّ الذهبي في التوقيع عليه من عدمه”. ونوه بأن “المجتمع الدولي يقول إنّه غير مستعد لمساعدة لبنان إذا كان حزب الله ممثّلًا في الحكومة”.ورأى أنّ “حزب الله” ليس حزبًا محليًّا، بل أداة إيرانيّة، وموضوع ليس محليًّا، وهو يريد حكم منطقة أكبر من كل لبنان”. وأفاد بأنّ “برأيي، رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل يستأهل العقوبات الأميركية الّتي فُرضت عليه”.

 

قريباً… أوروبا محظورة على حزب الله‏

 صوت بيروت إنترناشونال/03 كانون الأول/2020

تواصل أوروبا تضييق الخناق على حزب الله المتهم بالضلوع في ‏أنشطة إرهابية حول العالم، وذلك بعدما حظرت دول عدة ميليشياته ‏وفرضت قيودا صارمة عليها.‏ وصنّفت سلوفينيا، الثلاثاء، حزب الله اللبناني منظمة إرهابية، بجناحيه ‏العسكري والسياسي، حيث أوضح بيان صادر عن الحكومة السلوفينية ‏أنها ستتعامل مع الحزب على أنه منظمة إجرامية وإرهابية تشكل ‏تهديدا للسلم والأمن.‏ وفي المنحى نفسه، رحبت الخارجية الأميركية بقرار لاتفيا بشأن إدراج ‏حزب الله ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.‏ وبعد هولندا وبريطانيا وألمانيا، والتشيك وإستونيا بركب عدد من ‏الدول الأوروبية ‏التي فرضت قيودا قوية على حزب الله ‏الإرهابي.‏كشفت تقارير دولية أعدتها أجهزة امنية، عن ان هناك دولاً ‏أوروبية ستخطو نحو وضع حزب الله على لوائح الإرهاب.‏ وتشير تلك التقارير عبر موقع “صوت بيروت انترناشيونال”، إلى ان ‏‏90% من أوروبا ستكون محظورة على حزب الله وعناصره او أي ‏مواطن على صلة بالحزب من قريب او بعيد.‏

وتأتي هذه الخطوة التصعيدية على حزب الله بعد انخراطه باعمال ‏إرهابية قتلت مدنيين في وسوريا واليمن والعراق، إضافة إلى عمليات ‏تفجير قام بها حزب الله في دول عدة واستهدف خلالها مواطنون ‏إسرائيليون.‏ وكشفت مصادر قريبة من الين اعدو التقرير لموقعنا، ان أوروبا باتت ‏تعلم بكل ما يقوم به الحزب في لبنان، وهو الذراع العسكرية لتغطية ‏الفاسدين الذين اوصلوا لبنان إلى الانهيار.‏ وبات “مكافحة خطر حزب الله في أوروبا يكتسب زخما جديدا يوما ‏بعد يوم” اذ ان الدعوات الأوروبية تتوالى عبر قادة بالاتحاد الأوروبي ‏لإدراج أوروبا حزب الله على لائحة المنظمات الإرهابية في القارة ‏العجوز “أوروبا”.‏

وتأتي الخطوات الأوروبية التصعيدية بعد سلسلة مداهمات وتحقيقات ‏كشفت عن عن أن حزب الله هرّب مواد متفجرة وخزّنها في مخابئ ‏بأوروبا، بما فيها مادة نيترات الأمونيوم التي تسببت بانفجار مرفأ ‏بيروت المروّع في الرابع من آب الماضي.‏ توازياً، تعزّز واشنطن ضغوطها على حزب الله، وبدأت في وقت ‏سابق، باستهداف حلفاء الحزب السياسيين، إذ فرضت عقوبات على ‏وزير المالية السابق علي حسن خليل، المنتمي لحركة أمل بزعامة ‏رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الأشغال السابق يوسف ‏فنيانوس، المنتمي لتيار المردة بزعامة سليمان فرنجية، متهمة إياهما ‏بتقديم الدعم للحزب من خلال مؤسسات الدولة، وآخرها، فرض ‏عقوبات على رئيس التيار الوطني الحر وصهر العهد جبران باسيل.‏

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

أميركا للسعودية: افتحوا المجال الجوي أمام قطر واحرموا إيران من 100 مليون دولار

وكالات/03 كانون الأول/2020

تتقاطع المعلومات حول زيارة جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية وقطر. الزيارة التي تضطلع بأهمية بارزة بسبب توقيتها اللافت أثارت تساؤلات حول إمكانية التوصل إلى حل نهائي للأزمة الخليجية المندلعة منذ العام 2017.

كوشنير غادر الدوحة أمس، وبحسب مصادر خليجية فإنّ الساعات القادمة ستكشف ما إذا كانت جولته التي تركزت على إيجاد حل للأزمة الخليجية سستؤتي ثمارها. وتأتي زيارة كوشنير إلى الخليج بعد أيام على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة، وقبل ما يزيد عن شهر من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن السلطة، وبعد تطبيع الإمارات والبحرين مع الاحتلال. من جهتها، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً قالت فيه إنّ إدارة ترامب تريد من السعودية أن تفتح مجالها الجوي أمام الطائرات القطرية، في خطوة قد تحرم إيران من عشرات الملايين من الدولارات. وأوضحت الصحيفة أن إيران تستفيد حاليا من رسوم تصل إلى 100 مليون دولار سنويا لقاء فتح مجالها الجوي للطائرات القطرية. ونقلت عن مصدر دبلوماسي أن كوشنير ومسؤولين آخرين في البيت الأبيض أثاروا خلال اجتماعهم يوم الأربعاء مع القادة القطريين مسألة تغيير مسار الرحلات الجوية التجارية القطرية من المجال الجوي الإيراني إلى السعودي. وهي خطوة من شأنها تضييق الخناق على طهران بعد سلسلة تغيرات متسارعة أبرزها التطبيع الخليجي مع إسرائيل. وأضافت الصحيفة أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الإمارات ستفتح مجالها الجوي بالمثل أمام قطر. بدوره، أشار أحد الدبلوماسيين إلى أن وفد كوشنر لم يتوقف في أبوظبي، ما أثار شكوكا من أن سلطات البلاد ليست مستعدة للمصالحة مع قطر؛ علماً أنّ كلاً من قطر والإمارات أدان اغتيال فخري زادة. في السياق نفسه، نقلت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية عن مصادر تأكيدها أن السعودية وقطر تقتربان من إبرام اتفاق مبدئي لإنهاء الخلاف بينهما، بمساع من إدارة ترامب.

وأضافت المصادر أنّ مساعي حل الخلاف بين الجانبين تشمل إعادة فتح المجال الجوي والحدود البرية، وتشمل أيضا خطوات أخرى لإعادة بناء الثقة. وكان كوشنر قد وصل إلى المنطقة في إطار مسعى أخير لحل الأزمة التي بدأت قبل نحو 3 سنوات، وذكرت مصادر مسؤولة في الإدارة الأميركية لوكالات الأنباء أن جولته ستتضمن لقاءات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" (Wall Street Journal) عن مسؤولين أميركيين أن التركيز الرئيسي للمحادثات سيدور حول حل الخلاف بشأن تحليق الطائرات القطرية في أجواء السعودية والإمارات. وذكرت الصحيفة أن دول المقاطعة خففت سرا مطالبها الـ13، مشيرة إلى أن السعودية أبدت استعدادا أكبر لإيجاد أرضية مشتركة لحل الأزمة. ويذكر أن دولة الكويت أدت دور الوسيط منذ بداية هذه الأزمة في محاولة لرأب الصدع الخليجي. وقبل نحو أسبوعين أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده ترحب بالحوار القائم على احترام السيادة، معتبرا أنه ليس هناك رابح من الأزمة الخليجية. كما قال مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، في تصريحات متزامنة إن إدارة ترامب ترغب في حل الأزمة قبل مغادرتها المحتملة البيت الأبيض. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر أعلنت في حزيران 2017 قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، ووضعت 13 شرطا للتراجع عن الحصار وقطع العلاقات، لكن الدوحة أكدت رفضها لكل ما يمس سيادتها واستقلال قرارها الوطني، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار على قاعدة الندية واحترام السيادة.

 

تحسباً للرد على اغتيال زاده.. تنسيق عسكري إسرائيلي أميركي

قناة العربية.نت/03 كانون الأول/2020

أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة، بأن ضباطا كبارا بالجيش الإسرائيلي اجتمعوا في الأيام القليلة الماضية مع نظرائهم بالقيادة المركزية الأميركية، بهدف رفع مستوى التنسيق بين الجانبين، تحسبا لتحرك إيراني بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الأسبوع الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أن التنسيق يشمل بروتوكولات لرصد إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل والأهداف الأميركية في المنطقة، حيث تعتقد إسرائيل أن إيران ربما ترد على اغتيال محسن فخري زاده قبل نهاية الشهر الجاري.

 

الإمارات تفعّل إجراءات الحصول على تأشيرة دخول للإسرائيليين

روسيا اليوم/03 كانون الأول/2020

أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية أن “في إطار التعاون القائم مع إسرائيل، فقد تم تفعيل التأشيرات السياحية لدخول البلاد عبر شركات الطيران ومكاتب السياحة لحملة جوازات السفر الإسرائيلية”. وتأتي الخطوة لحين استكمال الإجراءات الدستورية للمصادقة على اتفاقية الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرات الدخول بين الدولتين. وكان مجلس الوزراء برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد صادق في الأول من تشرين الثاني الماضي على اتفاقية بين دولة الإمارات وإسرائيل بشأن الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الدخول. وقد وقّع وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان اتفاق السلام بين الإمارات وإسرائيل في 15 أيلول الماضي. وكان وفد حكومي إماراتي قد زار إسرائيل، في 20 تشرين الأول الماضي، وبحث التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة والتكنولوجيا، كما وقّع الجانبان اتفاقيات في قطاعات اقتصادية مختلفة.

 

فرنسا تطرد 66 أجنبيًا بشبهة التطرف

 روسيا اليوم/03 كانون الأول/2020

أعلن وزير داخلية فرنسا جيرالد دارمانين أن سلطات بلاده طردت 66 أجنبيًا من أراضيها خلال شهر ونصف الشهر الماضي، بعد الاشتباه باعتناقهم أفكارًا متطرفة. وقال الوزير، في حديث لمحطة RTL اليوم: “طُرد 66 شخصًا من فرنسا حتى الآن، ويوجد 50 شخصًا في مراكز الاعتقال الإداري في انتظار الطرد”.

ووفقًا للوزير، تبقى عملية الترحيل معقدة لأن “فرنسا أغلقت الاتصالات الجوية مع عدد من الدول بسبب فيروس “كورونا” المستجد”. وأوضح دارمانين أن “السلطات ستباشر بعد ظهر اليوم بتنفيذ إجراءات فرض الرقابة على 76 مسجدًا، حيث تعتقد أنه يجري هناك الترويج لأفكار إسلامية متطرفة”.

 

بومبيو يستعد قريباً لإعلان الحوثيين جماعة إرهابية

واشنطن بوست/03 كانون الأول/2020

أفادت مصادر أميركية لصحيفة “واشنطن بوست” أن وزير الخارجية مايك بومبيو قد يعلن في وقت لاحق من هذا الأسبوع ميليشيات الحوثي منظمة إرهابية. وبحسب المصادر، فإن بومبيو يضع اللمسات الأخيرة على تصنيف الجماعة المدعومة من إيران على أنها منظمة إرهابية أجنبية.

ويأتي إعلان ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية في إطار سياسة الضغط القصوى التي تواصل إدارة الرئيس دونالد ترامب اتباعها في التعامل مع النظام الإيراني، إضافة لفرض محتمل لمزيد من العقوبات خلال الأيام القليلة المقبلة.

 

رفض مسيحي حازم لممارسات “شبيحة حزب الله” في الأشرفية/نديم الجميل: لن نسمح للزعران بالتعدي على شبابنا

بيروت ـ “السياسة” /03 كانون الأول/2020

 اتهمت مصادر مسيحية معارضة “حزب الله” بأنه أصبح “مصدر تهديد للسلم الأهلي في لبنان بعد سلسلة الاعتداءات التي يقوم بها “شبيحته” على طلاب مسالمين في الجامعة اليسوعية”، مؤكدة لـ”السياسة” أن “الحزب بأفعاله هذه وما سبقها من ممارسات طائفية غير مقبولة في عدد من المناطق في الأشهر الماضية، يعادي القسم الأكبر من اللبنانيين، وكما يقولون ليس في كل مرة تسلم الجرة، بالتالي لا بد من وقفه عند حده، بعدما تمادت ميليشياته كثيراً”. ولفتت إلى أن “سياسة الاستقواء التي ينتهجها الحزب وجماعاته لن تجدي نفعاً، وستواجه بسياسة حازمة لرد الصاع صاعين”، داعية القوى العسكرية والأمنية إلى “التصدي لهذه الممارسات الخارجة عن كل القيم والأخلاق”. وشدد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم، على أنه ” من غير المسموح بتاتاً حصول ما حصل ولا يجوز لمجموعة لا علاقة لها بطلاب الجامعة ان تأتي وتحديداً من منطقة الخندق الغميق، وان تدخل إلى الأشرفية، وان تتعدى على المنطقة”. وعلق النائب المُستقيل نديم الجميل، على الإشكال الذي وقع بين طلاب من “القوات اللبنانية” وآخرين من “حزب الله” في الجامعة اليسوعية (هوفلان) في بيروت. وكتب: “زعران حزب الله اللي بدن يجو يتعلّمو بالجامعة اليسوعية، بدّن يحترمو الجامعة ورمزيتها والمنطقة وخصوصياتها!”. وأضاف: بغياب الأجهزة الأمنية، على إدارة الجامعة اتخاذ التدابير اللازمة لتجنب الفتنة، مشيراً إلى أن “الزعران باتوا يهددون السلم الأهلي والعيش المشترك! وأشار الجميل إلى “أننا لن نسمح لأي فريق كان ان يتعرض لشبابنا ورموزنا وجامعاتنا ومناطقنا، وان نرى تصرفات همجية وبلطجية أمام أعين القوى الأمنية، وما قام به حزب الله وزعرانه سيجر لبنان إلى الخراب ويعيدنا إلى تقسيم مناطقي من جديد”.

 

مشروع قانون أمام الكونغرس لتصنيف “الإخوان” على قائمة الإرهاب

إدارة ترامب فرضت قيوداً على سفر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وعائلاتهم إلى الولايات المتحدة

واشنطن – وكالات/03 كانون الأول/2020

 قدم عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي السيناتور الجمهوري تيد كروز، مشروع قانون أمام الكونغرس لوضع تنظيم “الإخوان” على قائمة الإرهاب. وشارك في تقديم مشروع القانون إلى جانب كروز، كل من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين جيم إنهوفي، ورون جونسون، وبات روبرتس. ودعا كروز، أول من أمس، وزارة الخارجية الأميركية، إلى وضع “الإخوان” على قائمة الإرهاب، قائلاً إن التنظيم “مسؤول عن تمويل الإرهاب والترويج له”، مؤكداً مواصلة العمل “لاتخاذ إجراءات ضد الجماعات التي تمول الإرهاب”. وأوضح، أن طرح القانون أمام الكونغرس من شأنه أن يعزز موقف الولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب والتطرف، ومحاربة انتشار التهديدات الناجمة عن التشدد، مضيفاً إن “العديد من حلفائنا في العالم العربي خلصوا منذ فترة طويلة إلى اعتبار الإخوان جماعة إرهابية تسعى لبث الفوضى في الشرق الأوسط”. وينبغي على وزارة الخارجية الأميركية تقديم تقرير للكونغرس بشأن ما إذا كان التنظيم يفي بالمعايير القانونية للتصنيف. ومن شأن التحرك في الكونغرس أن يزيد من الضغط ليس فقط على “الإخوان” المصنفة إرهابية في دول عدة، بل أيضاً على داعميها ومموليها في المنطقة. يشار إلى أن دولا عربية عدة تصنف “الإخوان” باعتبارها جماعة إرهابية، وأخيراً اعتبرت هيئة كبار العلماء في السعودية التنظيم “جماعة إرهابية منحرفة” لا تمثل منهج الإسلام، كما أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، أن “كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعواه”، معتبراً جماعة “الإخوان” تنظيماً إرهابياً. من جانب أخر، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدرت قواعد جديدة تفرض قيودا على سفر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني وعائلاتهم إلى الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن السياسة الجديدة تحدد شهرا كحد أقصى لصلاحية تأشيرات السفر لأعضاء الحزب وعائلاتهم والدخول مرة واحدة فقط. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم وزارة الخارجية، أنه “على مدى عقود، سمحنا لأعضاء في الحزب الشيوعي الصيني بالدخول بشكل حر ومن دون عراقيل إلى المؤسسات والشركات الأميركية، رغم أن هذه المميزات نفسها لم تقدم أبداً بشكل حر إلى المواطنين الأميركيين في الصين”. وكان بإمكان طالبي تأشيرات الدخول الحصول في الماضي على تأشيرات زيارة تصل مدتها الى عشر سنوات. وقالت الصحيفة إن القيود الجديدة يمكن أن تطبق نظرياً على نحو 270 مليون شخص.

 

بايدن: لن أقوم بحركات مفاجئة لتغيير قرارات ترامب/اتهامات للديمقراطيين بتزوير الانتخابات للعودة إلى السلطة

واشنطن – وكالات/03 كانون الأول/2020

: أكد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، أنه لن يتحيز لخياراته، كما أنه لن يقوم بحركات مفاجئة لإلغاء قرارات سلفه دونالد ترامب. وقالت مصادر أميركية، أول من أمس، إن بايدن يخطط للإبقاء على مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” كريستوفر راي في منصبه. وأضافت، إنه سيكون إلى جانب بايد أيضاً، غاريد برنشتاين، وهو مقرب منه منذ وقت طويل، وكان مستشاراً لبايدن خلال السنوات الأولى من إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، مشيرة إلى أنه سيصبح عضواً في مجلس المستشارين الاقتصاديين. وأشارت، إلى أن الخبيرة الاقتصادية هيذر بوشي ستكون أيضاً، عضواً في هذا مجلس المستشارين الاقتصاديين، وهو هيئة تابعة للبيت الأبيض مكلفة بالمساعدة في تطوير السياسة الاقتصادية الوطنية والدولية. وأوضحت، أنه لا تزال مناصب أساسية عدة في تطوير السياسة الاقتصادية شاغرة، بينها الممثل الأميركي للتجارة ووزير التجارة. في سياق آخر، قال المسؤول في الاستخبارات الأميركية وليام إيفانينا، إن عملاء صينيون يسعون من أجل “التأثير” على إدارة بايدن، مضيفاً إن محاولات التأثير “على نطاق كبير”، لكنه لم يعط الكثير من التفاصيل في هذا الصدد. من ناحية ثانية، قال الرئيس دونالد ترامب، ليل أول من أمس، إن “الديمقراطيين يحاولون عبر التزوير الانتقام من خسارتهم لانتخابات العام 2016”. وأضاف، إن “الاحتيال عبر التصويت بالبريد هو آخر أجزاء جهود الديمقراطيين لقلب نتيجة انتخابات العام 2016، وكان الأمر أشبه بالعيش في الجحيم، خصومنا أثبتوا مرات عدة، ومرة تلو أخرى، أنهم سيقولون وسيفعلون أي شيء للعودة للسلطة، القوى الفاسدة التي سجلت أسماء أموات كناخبين، وملأوا صناديق الاقتراع، هم أنفسهم الذين اخترعوا خديعة تلو أخرى، وهو ما تابعتموه لأربع سنوات، مصالحهم تقف في وجه حركتنا، لأننا نضع الولايات المتحدة أولاً، وهم ليسوا كذلك”. وأشار، إلى أن الحزب الديمقراطي يعلم بحدوث تزوير في الانتخابات، داعياً المحكمة العليا إلى النظر في الأمر. وأوضح، “لقد شاهدوا الأدلة لكنهم لا يريدون الحديث عن الأمر، هذه الانتخابات كانت كارثة بكل معنى الكلمة، لكننا سنظهر لهم التزوير، وأتمنى من المحاكم وبشكل خاص المحكمة العليا للولايات المتحدة أن ترى الأمر، وبكل احترام أتمنى أن تقوم المحكمة بما فيه صالح أمتنا، لأن بلدنا لا يمكن أن يتعايش مع هذا النوع من الانتخابات، بإمكاننا القول فلنمض قدما، وننتظر الانتخابات المقبلة، ولكن لا، علينا أن ننظر أيضاً للماضي”. في سياق آخر، دانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كيلي ماكيناني، أول من أمس، توجيه تهديدات للمسؤولين المنتخبين في ولاية جورجيا بعد ما ذكره ترامب من “سرقة الانتخابات” الرئاسية الأخيرة. وقالت، إن مسؤولين جمهوريين منتخبين في الولاية، حذروا من أن ما ذكره ترامب أدى إلى وجود خطورة على حياتهم. وأضافت، “ندين أي تهديدات ضد أي شخص، لا مكان للعنف تجاه أي فرد”، مشيرة إلى أن بعضاً من محامي ترامب تعرضوا لتهديدات من جانب إحدى المنظمات اليسارية.

 

بوش وكلينتون وأوباما يتلقون لقاح “كورونا”

واشنطن – وكالات/03 كانون الأول/2020

 أعلنت شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية، أمس، أن الرؤساء الأميركيين السابقين، جورج بوش الابن وبيل كلينتون وباراك أوباما، أعلنوا عن استعدادهم للتطعيم العلني ضد فيروس “كورونا”، أمام الكاميرات من أجل تعزيز ثقة الجمهور في سلامة اللقاح. وذكرت الشبكة، أن “بوش وكلينتون وأوباما، يأملون في أن تساهم الحملة الإعلامية، في تعزيز الثقة بسلامة وفعالية اللقاح، وتشكل رسالة قوية للجمهور”. وكان أوباما أعرب في وقت سابق، عن رغبته في تصوير عملية تطعيمه باللقاح، موضحاً أنه بهذه الطريقة، يأمل في إظهار مستوى ثقته في العلماء الأميركيين، مبدياً استعداده لتلقي لقاح “كورونا”. في حال أكد مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية أنتوني فاوتشي أنه آمن للاستخدام.

 

بومبيو يستعد لإعلان الحوثيين جماعة إرهابية/اليمن أكد انفتاحه على الجهود الأممية لإنهاء الحرب

عواصم – وكالات/03 كانون الأول/2020

 توقعت مصادر مطلعة، أمس، أن يعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قريباً جماعة “أنصار الله” الحوثية منظمة إرهابية. ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن المصادر قولها، إن بومبيو قد يعلن الحوثيين منظمة إرهابية خلال نهاية الأسبوع الجاري. وأضافت المصادر، إن “بومبيو يضع اللمسات الأخيرة على تصنيف الجماعة المدعومة من إيران على أنها منظمة إرهابية أجنبية”. وذكرت “واشنطن بوست”، أن إعلان ميليشيات الحوثي جماعة إرهابية يأتي في إطار سياسة الضغط القصوى التي تواصل إدارة الرئيس دونالد ترامب اتباعها في التعامل مع النظام الإيراني، إضافة لفرض محتمل لمزيد من العقوبات خلال الأيام المقبلة. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، أعلن في وقت سابق، أن خيارات الولايات المتحدة مفتوحة للتعامل مع الحوثيين. في سياق آخر، دانت حكومة الحوثيين، غير المعترف بها، أول من أمس، زيارة السفير الأميركي لدى اليمن كريستوفر هنزل، لمحافظة المهرة.

من ناحية ثانية، أكد وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، خلال مشاركته في منتدى روما لحوارات المتوسط، أول من أمس، انفتاح حكومة بلاده، وتعاملها بمرونة مع الجهود والدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام، محملاً الحوثيين مسؤولية ما يجري في اليمن من حرب ومآسي. وقال، إن إطالة أمد الحرب في اليمن سينعكس سلباً على المنطقة، نظراً للموقع الجغرافي الستراتيجي لليمن، مطالباً بإلزام إيران بتغيير سياستها والكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لليمن. على صعيد آخر، أعلن الجيش اليمني، أول من أمس، استعادته سلسلة جبلية ستراتيجية في شمال غرب محافظة مأرب. وفي صنعاء، أفادت مصادر محلية، بانفجار مخازن أسلحة للحوثيين داخل المطار الدولي. إلى ذلك، نشر خالد علي، نجل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، للمرة الأولى، “الرسالة الأخيرة لوالده التي قالها عندما كان يتعرض للقصف في بيته بصنعاء”. وقال صالح في الرسالة، “أعاهدك أيها الشعب أني كما كنت خادماً لك سأظل خادماً لك إذا كتب الله لي السلامة والحياة، وإذا كتب الله لي الشهادة فالحمدلله رب العالمين، أني ألقى ربي في منزلي هذا الذي يقصف في هذه الأثناء، فأحمد الله أني نلت هذه الشهادة في منزلي وموطني…! تحية لك أيها الشعب، وداعاً”. وتعهد خالد، بمواصلة درب أبيه في المبادئ التي رسمها أبيه ورفاقه.

 

داود أوغلو: أردوغان خان الأمانة لصالح قطر ولا يُمكن مسامحته على ما فعل

أنقرة اعتقلت 23 من "إخوان مصر" بعد رفضها منح الجنسية لنحو 50 من أفراد الجماعة

أنقرة – وكالات/03 كانون الأول/2020

 اتهم رئيس حزب “المستقبل” التركي أحمد داود أوغلو، أمس، الرئيس رجب طيب أردوغان، بخيانة الأمانة. وقال داود أوغلو، في مقطع فيديو نشره على حسابه بموقع “تويتر”، إن أردوغان “خان الأمانة”، على خلفية بيع عشرة في المئة من بورصة إسطنبول إلى قطر، لإنقاذ الاقتصاد التركي، مطالباً إياه بالعودة إلى رشده. وأضاف، “لا يمكنك العثور على غطاء لهذا الحطام يا سيد أردوغان، هذا البلد ليس البورصة الخاصة بك، ولا السوق الخاص بك، ولا متجرك، تركيا دولة يعيش بها أمة، أمة تتكون من الشرفاء”. وأكد، أنه “لا يمكن مسامحة أردوغان على ما فعل، ولا أحد يستطيع أن ينجو من هذا الدمار الذي لحق بالبلاد من خلال طلب العفو والمغفرة، فأولئك الذين يضرون هذا البلد سيحاسبون”، مشيراً إلى أن مهندس آلية الفساد في تركيا، هو حزب “العدالة والتنمية”. وذكر، بكلمات أردوغان التي قال فيها، “يا إخواني، إذا أعطيت الأمان لشخص، فإنك ستحاسبه عليه، أليس كذلك؟”، في إشارة إلى ضرورة محاسبة أردوغان. من جهة أخرى، رفض البرلمان التركي، بأصوات تحالف حزبي “العدالة والتنمية” و”الحركة القومية”، اقتراح حزب “الشعب الجمهوري”، التحقيق في بيع أسهم بورصة إسطنبول إلى قطر. في غضون ذلك، قرر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون بتركيا، إيقاف أحد برامج قناة “خبرترك” على خلفية التصريحات التي أدلى بها برلماني عن حزب “الشعب الجمهوري” خلال مشاركته بالبرنامج، وفرض غرامة مالية إدارية عليه. في غضون ذلك، دعا نواب أوروبيون، بينهم ألمان حكومات بلادهم إلى التواصل مع أحزاب المعارضة التركية، نتيجة التوترات المستمرة بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة على خلفية محاولات الأخيرة فرض الأمر الواقع في قبرص ومياهها الإقليمية، إضافة لخلافاتها مع اليونان وفرنسا وألمانيا، إلى جانب تحركاتها في منطقة شرق المتوسط. من ناحية ثانية، وبعد رفضها منح الجنسية لنحو 50 من عناصر وقيادات جماعة “الإخوان”، اعتقلت السلطات التركية 23 من عناصر الجماعة المقيمين على أراضيها.

وقالت مصادر، إن “السلطات التركية تحتجز حالياً هؤلاء العناصر بعدما كشفت تواصلهم مع دول خارجية لتوفير ملاذات آمنة لعناصر إخوانية من مصر ودول عربية أخرى، بالتنسيق مع قيادات التنظيم الدولي للإخوان، وهو ما أدى لتوتر العلاقة بين قيادات التنظيم والحكومة التركية”.

وأضافت، إن “هؤلاء العناصر كانوا يتواصلون مع جهات إغاثية، ومنظمات تابعة للجماعة في بعض الدول الأوروبية، لتسهيل إيواء وتدريب وتوفير ملاذات آمنة لعناصر إخوانية يمنية ومصرية وسورية، بتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان، ومن دون استشارة الحكومة التركية أو التنسيق معها، خصوصاً أن هذه الاتصالات كانت تتم من داخل الأراضي التركية، وهو ما أزعج حكومة أنقرة التي ارتأت أن الجماعة وقياداتها تتصرف بعيدا عن وصايتها وتوجيهاتها، وتتعامل مع دول لديها تعارض في المصالح مع الدولة التركية”.

وأشارت، إلى أن عدداً من هؤلاء العناصر رتبوا لتسفير وتدريب بعض شباب الجماعة المتواجدين في ماليزيا إلى جورجيا للتدريب على ما يسمى “ستراتيجية خرطوم الأباطيل”، وهي إحدى وسائل أو أساليب الحرب النفسية التي تجيدها المخابرات الروسية، فيما كشفت الحكومة التركية وجود قنوات اتصال كبيرة ومفتوحة من أراضيها بين هؤلاء العناصر وبين جهات نافذة وفاعلة في إيران، بمباركة قيادة إخوانية كبيرة تقيم في لندن. ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من رفض السلطات التركية منح الجنسية لنحو 50 من أفراد الجماعة، بينهم قيادات كبيرة وعناصر من الصف الأول، حيث كشفت التقارير تورطهم في التعاون مع دول خارجية بينها إيران ودول أخرى، وتدريب العناصر التابعة للجماعة داخل جورجيا على اختراق الأمن السيبراني، وجمع المعلومات عبر وسائل التواصل، واختراق حسابات وصفحات تواصلية، ما قد يشكل خطراً على الأمن القومي التركي مستقبلاً في حالة حصول هؤلاء على الجنسية.

 

السيسي: تعاون عسكري مع اليونان وقبرص لحماية شرق المتوسط

القاهرة – وكالات/03 كانون الأول/2020

 استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، وزير الدفاع اليوناني، بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي، بأن الرئيس أعرب عن التطلع لتطوير التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين البلدين، مشيداً في هذا الإطار بالمستوى الذي وصل له هذا التعاون في المرحلة الحالية، سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص، والذي تجسد أخيرا في التدريب العسكري الثلاثي المشترك (ميدوزا – 10) الجاري تنفيذه حالياً بمشاركة عناصر من القوات الفرنسية والإماراتية.

وأكد السيسي أن ذلك التعاون الثلاثي يأتي من منطلق التعاون المثمر في إطار مشترك نموذجي من الرؤية والمواقف المتزنة القائمة على الاحترام وحسن الجوار والمصالح المتبادلة وفق الأعراف الدولية من أجل أمن واستقرار منطقة شرق المتوسط، وبعيداً عن نهج التوترات والمشاكل.

من جانبه، نقل نيكولاوس إلى الرئيس المصري تحيات رئيس الوزراء اليوناني، مؤكداً أن زيارته إلى مصر تعكس التنامي المتزايد الذي تشهده العلاقات الستراتيجية بين البلدين، والتي تحركها المصالح المشتركة والاحترام المتبادل ورغبة البلدين في العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ومعرباً في هذا الإطار عن حرص اليونان على تعزيز علاقات الشراكة القائمة بين البلدين.

 

وزير بحريني من “تل أبيب”: نحن في جبهة موحدة ضد إيران

ديبلوماسيان إسرائيليان متواجدان حالياً في المنامة وسيتوليان إدارة السفارة حتى وصول السفير الجديد

تل أبيب، عواصم- وكالات/03 كانون الأول/2020

 أعلن وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد بن راشد الزياني: “إننا في جبهة موحدة بوجه التهديد الإيراني من أجل البشرية وقيمها”، متعهدا بصد كل من تسول له نفسه استهدافها. وفي أول مقابلة أجرتها معه قناة إسرائيلية، وردا على سؤال حول التعاون مع إسرائيل في الملف الإيراني، أكد الوزير البحريني أن بلاده تنسق مع الدول الصديقة لها في هذه القضية بما في ذلك في المجال الأمني. ويزور الوزير البحريني إسرائيل على رأس وفد رفيع يضم رجال أعمال، وفي إطار الزيارة وقعت إسرائيل والبحرين أمس مذكرة تفاهم للتعاون في القطاع السياحي. وجرت مراسم التوقيع في القدس بحضور وزيرة السياحة الإسرائيلية أوريت فركش هكوهين والوزير البحريني. إلى ذلك، أفاد موقع “والا” الإسرائيلي، بأن الدولة العبرية تخطط لفتح سفارة رسمية لها في العاصمة البحرينية المنامة قبل نهاية ديسمبر الحالي. وحسب الموقع، فإن ديبلوماسيين إسرائيليين اثنين متواجدان حاليا في البحرين، وسيتوليان إدارة السفارة حتى وصول السفير الجديد. وذكر التقرير أن مسؤولا من الخارجية الإسرائيلية وصل هذا الأسبوع إلى المنامة للعمل على فتح السفارة الجديدة والبحث عن مقر مناسب لها، مضيفا أن السفارة الجديدة التي ستعمل تحت علم إسرائيل وبشعار رسمي، ستستبدل الممثلية الديبلوماسية السرية التي عملت في المنامة مدة 11 عاما تحت غطاء شركة دولية للاستشارات. وحتى يتسنى فتح السفارة بأقرب وقت، فإنها ستفتتح في مبنى مؤقت إلى أن يتم العثور على مبنى ثابت. وذكر التقرير أن الديبلوماسيين الإسرائيليين اللذين سيقومان بتشغيل السفارة، وصلا المنامة الأسبوع الماضي. من جانب آخر، استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في مطار بن غوريون 316 شخصا من يهود الفلاشا قادمين من إثيوبيا. وعلى صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، أن “دولة التشيك ستفتح قريبا مكتب تمثيل دبلوماسي في أورشليم”. عسكريا، نشر الجيش الإسرائيلي فيديو لبارجة “أي.ان.اس ماغن” التي وصلت إلى ميناء حيفا، أول من أمس، وهي الأولى من فئة “ساعر-6”. وحضر مراسم حفل وصول البارجة الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين ورئيس الأركان العامة الجنرال أفيف كوخافي وقائد البحرية اللواء إيلي شارفيت. وهذه البارجة هي أولى سفن “ساعر 6” التي تنضم لسلاح البحرية، على أن يتم في المرحلة اللاحقة تجهيز السفينة بالأنظمة العسكرية القتالية والإلكترونية المتطورة، 90% منها إسرائيلية الصنع، في حوض بناء السفن في ميناء حيفا.

 

طهران تعلن رسمياً تورط إسرائيل في اغتيال “أبوالقنبلة النووية”/ظريف: دول الجوار ستسعى للمفاوضات مع إيران

طهران، عواصم- وكالات/03 كانون الأول/2020

 اتهمت إيران رسميا، الاستخبارات الإسرائيلية بالتورط في اغتيال عالمها النووي، محسن فخري زادة، سواء عن طريق التخطيط لعملائها الذين نفذوا العملية أو بتزويدهم بالأسلحة المتقدمة لإتمام المهمة. ووفقا لوكالة “إيران برس”، فقد أثبت فحص الأسلحة التي خلّفها المهاجمون الذين اغتالوا فخري زادة، أنها إسرائيلية الصنع وتحمل عبارة “صنع في إسرائيل”. وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، إن “إسرائيل تقوم بأعمال إرهابية ضد إيران”، مضيفا: “اغتيال فخري زادة عدوان دولي ولا نزال بانتظار تنديد بريطانيا وفرنسا وألمانيا به”. ورأى أن الغرب يدعم إرهاب الدولة الإسرائيلي، لافتا إلى أن “جيراننا لا يرغبون في السماح لإسرائيل بنقل المعركة مع إيران قرب حدودهم”. وأشار إلى إنه “على ثقة من أن جيران إيران سيريدون العودة للتواصل معها بمجرد أن يترك الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه”. واضاف ظريف، خلال مشاركته بمنتدى حوار المتوسط، إن “طهران مستعدة للتعاون مع جميع جيرانها الخليجيين لتحقيق السلام في المنطقة”. وبشأن الاتفاق النووي، دعا وزير الخارجية الإيراني، “أميركا لإظهار حسن النية من خلال العودة إلى الاتفاق النووي ومن ثم ستمتثل طهران للاتفاق بالكامل”، مؤكدا أن “الاتفاق النووي مع الدول الغربية كان مبنيًا على انعدام الثقة”. وحول إعادة التفاوض مع أميركا حول الاتفاق النووي، قال ظريف إن إيران لن تعيد التفاوض بشأن قضية تم التوصل فيها لتفاهمات من قبل”، مؤكدا أن “العقوبات الاقتصادية الأمريكية جريمة ضد الإنسانية ويجب رفعها”. وكان رئيس إيران حسن روحاني دعا مؤسسات الدولة إلى التعاون وعدم الاستعجال وإفساح المجال أمام الخبراء ليمارسوا عملهم، وذلك ردا على موافقة مجلس صيانة الدستور على قانون رفع تخصيب اليورانيوم. وقال روحاني، أمس، خلال مشاركته في افتتاح مشاريع اقتصادية عبر الفيديو كنفرانس: “أدعو الجميع بما في ذلك البرلمان والسلطة القضائية والقوات المسلحة، إلى التكاتف لأجل إيجاد الأمل لدى شعبنا والاستقرار”. من جانبه، أعلن عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي روح الله متفكر آزاد، أن الشعب الإيراني يريد الانتقام بقسوة وبشكل غير متوقع من النظام الصهيوني الخبيث”. من جانب آخر، ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن ضباطا كبارا بالجيش الإسرائيلي اجتمعوا في الأيام القليلة الماضية مع نظرائهم بالقيادة المركزية الأميركية. وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن التنسيق يشمل بروتوكولات لرصد إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل والأهداف الأميركية في المنطقة، حيث تعتقد إسرائيل أن إيران ربما ترد على اغتيال محسن فخري زادة قبل نهاية الشهر الجاري.

 

الإمارات تُفعِّل إجراءات التأشيرة السياحية لدخول الإسرائيليين

أبوظبي – وكالات/03 كانون الأول/2020

 أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، أمس، عن تفعيل التأشيرات السياحية لدخول الإمارات عبر شركات الطيران ومكاتب السفر والسياحة لحملة جوازات السفر الإسرائيلية، وذلك لحين استكمال الإجراءات الدستورية للمصادقة على اتفاقية الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرات الدخول بين الدولتين. وذكرت الوزارة، في بيان، أن “ذلك لحين استكمال الإجراءات الدستورية للمصادقة على اتفاقية الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرات الدخول بين الدولتين”، مشيرة إلى أن “الاتفاق الإبراهيمي للسلام شمل اتفاقية لتفعيل إجراءات السفر لمواطني الإمارات وإسرائيل والتي يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في وقت قريب”.

وكان مجلس الوزراء برئاسة الشيخ محمد بن راشد قد صادق في الأول من نوفمبر الماضي، على اتفاقية بين الإمارات وإسرائيل بشأن الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الدخول.

 

واشنطن تسحب نصف ديبلوماسييها من العراق لأسباب أمنية

بغداد – وكالات/03 كانون الأول/2020

 خفضت الولايات المتحدة، عدد الديبلوماسيين الأميركيين العاملين في السفارة الأميركية في بغداد، وفي المنشآت الديبلوماسية الأخرى في العراق، لأسباب أمنية. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولَين أميركيين في وزارة الخارجية قولهما، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب اتخذت هذه الخطوة، تحسباً لارتفاع حدة التوترات بين واشنطن وطهران، بعد أيام من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران. من جهته، أوضح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن الوزارة تقوم باستمرار بتعديل موقفها في السفارات والقنصليات في جميع أنحاء العالم بما يتماشى مع مهمتها، والبيئة الأمنية المحلية، والوضع الصحي، وحتى أيام العطلات، مؤكداً أن سلامة موظفي الحكومة الأميركية والمواطنين وأمن منشآتها على رأس أولوياتها. وقال، “نحن لا نعلق على تفاصيل أي تعديلات، لكننا نبقى ملتزمين بشراكة ديبلوماسية قوية مع العراق، يبقى السفير ماثيو تولر في العراق وتستمر السفارة في بغداد بالعمل”. من ناحية ثانية، شدد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أول من أمس، على أهمية عودة الأمن والأمان في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار. وقال، إن “هناك مشاكل وتحديات في الناصرية وقد تم احتواؤها”، مضيفاً إنه “رغم أن الإنجازات في مكافحة الجريمة المنظمة والعصابات الإرهابية، إلا أن هناك محاولات لفرض واقع من أطراف تحت عناوين مختلفة”. وفي سياق ذي صلة، وفيما اغتال مسلحون الناشط مصطفى الجابري في محافظة ميسان، الذي عرف بانتقاداته لممارسات أنصار “التيار الصدري” وقتلهم للمتظاهرين، تعرض منزلان لناشطين اثنين في محافظة ذي قار لتفجيرين بعبوتين ناسفتين. وقال مصدر أمني في ذي قار، إن انفجارين بعبوات ناسفة استهدفا خلال ساعة واحدة، ليل أول من أمس، منزلي ناشطين في الناصرية. على صعيد آخر، اتفق الرئيسان العراقي برهم صالح والفرنسي ايمانويل ماكرون، خلال محادثة هاتفية، أول من أمس، على ضرورة التهدئة وخفض التوتر في المنطقة ومواصلة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.

وذكرت الرئاسة العراقية في بيان، أن الرئيسين بحثا في المستجدات الإقليمية، واتفقا على ضرورة تأمين الدعم الأممي في مراقبة الانتخابات العراقية المقبلة بما يضمن نزاهتها. إلى ذلك، حذر مدير عام الاستخبارات ومكافحة الإرهاب أبوعلي البصري، أمس، من أن تنظيم “داعش” في العراق وسورية مازال قادراً على شن هجمات خطيرة رغم أنه “سحق عسكرياً”. من جهة أخرى، أكدت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، أمس، أن جميع المظاهر المسلحة غادرت قضاء سنجار في محافظة نينوى، مشيرة إلى أن القوات الاتحادية هي من تفرض الأمن في القضاء.

 

الصدر يدعو إلى ترميم البيت الشيعي

بغداد – وكالات/03 كانون الأول/2020

 دعا زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر، إلى “ترميم” البيت الشيعي، فيما أشار إلى وجود “تعد على الله”. وقال الصدر، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أول من أمس، إنه “في خضم التعدي الواضح والوقح ضد الله ودينه ورسوله وأوليائه من قبل ثلة صبيان لا وعي لهم ولا ورع تحاول من خلاله تشويه سمعة الثوار والإصلاح والدين والمذهب، مدعومة من قوى الشر الخارجية ومن بعض الشخصيات في الداخل”. وأضاف، “أجد من المصلحة الملحة الإسراع بترميم البيت الشيعي من خلال اجتماعات مكثفة لكتابة ميثاق شرف عقائدي وآخر سياسي”.

 

حملة فرنسية موسعة لمكافحة التطرف شملت تفتيش 76 مسجداً

سلطات باريس طردت 66 أجنبياً واعتقلت 50 آخرين إدارياً... وحلت "التجمع المناهض للإسلاموفوبيا"

باريس – وكالات/03 كانون الأول/2020

 أعلن وزير الداخلية الفرنسي غيرالد دارمانان، إن مجلس الوزراء حل رسمياً “التجمع المناهض للإسلاموفوبيا” في فرنسا، في أعقاب جريمة قتل المدرس الفرنسي صامويل باتي. وقال دارمانان، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، إنه “بناء على تعليمات الرئيس إيمانويل ماكرون، تم حل التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا خلال اجتماع مجلس الوزراء، منذ سنوات، يقوم هذا التجمع بالدعاية الإسلاموية بشكل دائم”. وأشار، إلى أن أجهزة الدولة ستنفذ في الأيام المقبلة “تحركاً ضخما وغير مسبوق ضد الانفصالية” يستهدف 76 مسجداً، مضيفاً إنه “سيتم إغلاق تلك التي يجب إغلاقها”. وأشار، إلى أن السلطات الفرنسية طردت 66 أجنبياً من أراضيها، خلال شهر ونصف الشهر الماضي، بعد الاشتباه باعتناقهم أفكاراً متطرفة. وأضاف، إنه “يوجد 50 شخصاً في مراكز الاعتقال الإداري في انتظار الطرد”، موضحاً أن “عملية الترحيل معقدة، لأن فرنسا أغلقت الاتصالات الجوية مع عدد من الدول، بسبب وباء كورونا”. من جهتها، ذكرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، أن دارمانان أرسل في 27 نوفمبر الماضي، مذكرة إلى مديري الأمن في سائر أنحاء البلاد توضح بالتفصيل الإجراءات الواجب اتخاذها بحق هذه المساجد، التي تقع 16 منها في العاصمة باريس ونواحيها، و60 في سائر أنحاء البلاد. وأضافت، إن من بين هذه المساجد 18 سيتم استهدافها، بناء على تعليمات الوزير، “بإجراءات فورية” يمكن أن تصل إلى حد إغلاقها. وأوضحت، أن ثلاثة من هذه المساجد الـ 18 تقع في نطاق بلدية سين سان دوني، مشيرة إلى أن أحدها رفض الالتزام بقرار أصدره رئيس البلدية وقضى بإغلاقه، والثاني أغلق في العام 2019، لكنه استمر في إقامة الصلاة، والثالث صدر قرار أمني بإغلاقه لكن أجهزة الدولة لم تتحقق مما إذا كان قد أغلق فعلاً أم لا. ويأتي الإعلان عن هذه العملية الأمنية قبيل أيام من الجلسة التي سيعقدها مجلس الوزراء الأربعاء المقبل، للنظر في مشروع قانون يرمي إلى “تعزيز المبادئ الجمهورية” من خلال محاربة “الانفصالية” و”التطرف الإسلامي”.

 

وفاة الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان

باريس – وكالات/03 كانون الأول/2020

 توفي الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان، بعد صراع مع المرض، وذلك في أحد مستشفيات مدينة تور وسط البلاد. وأفادت أنباء صحافية، ليل أول من أمس، بأن “الرئيس الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان توفي”، مشيرة إلى أنه “كان يخضع للعلاج في مستشفى مدينة تور منذ منتصف نوفمبر الماضي”. من جانبه، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في بيان، أمس، بجيسكار ديستان، ووصفه بأنه رجل دولة تقدمي، مؤكداً أنه خدم الفرنسيين طوال حياته، “وعمل من أجل أوروبا أقوى، ولكي تكون العلاقات الألمانية – الفرنسية قوة دافعة لأوروبا”. وقال، إن “التوجيهات التي أعطاها (جيسكار ديستان) لفرنسا، ما زالت تعمل على توجيه خطواتنا”. ونشر ماكرون، صورة للرئيس الأسبق أمام العلم الفرنسي على حسابه بموقع “تويتر”. يشار إلى أن جيسكار ديستان، شغل منصب رئيس فرنسا بين العامين 1974 و1981، وكان معروفاً بنزعته لتحديث المجتمع الفرنسي خلال فترة رئاسته.

 

السجن 25 عاماً في مالطا لليبي خطف طائرة

فاليتا – وكالات/03 كانون الأول/2020

 قضت محكمة في فاليتا بالسجن 25 عاما على ليبي خطف في 2016 طائرة من بلاده تقل أكثر من مئة راكب وحطت لاحقا في مالطا. وكان موسى سها (29 عاما) أقر في فبراير بأنه خطف في ديسمبر 2016 طائرة ارباص “ايه 320” تابعة لشركة الافريقية للطيران. ولا يزال شريكه علي احمد صالح المتحدر على غراره من مدينة سبها في جنوب ليبيا ينتظر محاكمته. وفي 23 ديسمبر 2016، خطف الليبيان مزودين قنبلة يدوية ومسدسين، الطائرة التي اقلعت من سبها متجهة الى طرابلس وعلى متنها 28 امرأة ورضيع و82 رجلا إضافة الى افراد طاقمها الستة. واجبر الخاطفان قائد الطائرة على التحليق حوالى 350 كلم شمالا وصولا الى مالطا حيث بدأت مفاوضات معهما. وبعد أربع ساعات، سلم الليبيان نفسيهما لقوات الامن المالطية مع آخر رهينة لديهما هو أحد افراد الطاقم.

 

تحقيق هولندي يكشف أسرار مليارات القذافي

امستردام – وكالات/03 كانون الأول/2020

 179 طائرة تجارية ليبية نقلت في الظلام مليارات الدولارات الليبية إلى جنوب أفريقيا عام 2011، بعد أن تبين للزعيم الليبي معمر القذافي وقتها جدية الثورة الشعبية، التي أطاحت به وبنظامه بعد أشهر قليلة من الثورة عليه. وكشف تحقيق تلفزيوني أثار ضجة في هولندا، للمخرجين ميشا ويسل وتوماس، مصير مليارات الدولارات من الأموال الليبية المسروقة، وذلك بعد 3 سنوات من تتبع خيوط عديدة حول العالم، من ضمنها حقائق وصفت بالخطيرة قدمها الفيلم التحقيقي “البحث عن مليارات القذافي”، والذي عرض أخيرا على شاشة التلفزيون الهولندي الرسمي. وبحسب التحقيق، فإن القذافي لم يثق بالبنوك الدولية أو الشيكات المصرفية، وكان يجمع الدولارات الأميركية، والتي وزع كميات منها عندما اشتدت الأزمة في ليبيا على بلدان عدة، منها جنوب أفريقيا، حيث يقدر المال الذي وصل إلى هذا البلد الأفريقي وحده بـ 12.5 مليار دولار. ولم تكن نية القذافي الهروب مع نقوده خارج ليبيا، بل كان يخطط لمواصلة الحرب على معارضيه من الخارج إذا اضطرته الظروف لترك ليبيا، وكان مخططه بأن الحرب ستطول، وأنها تحتاج لكثير من الأموال، التي كان يخزنها لسنوات في مخابئ خاصة في ليبيا، قبل أن يقرر أن يهربها لدول كان يملك فيها الكثير من الأصدقاء والنفوذ. وليس من المعروف حتى اليوم مصير الكثير من هذه الأموال، حيث إنها جمعت في حاويات خاصة حال وصولها، ونقلت إلى مكان مجهول في جنوب أفريقيا، وتم حذف أي معلومات رسمية عن وصول الطائرات الليبية الخاصة من سجلات الطيران المدني، وضاع الكثير من الخيوط التي يمكن أن توصل إلى مكان المال الليبي المفقود.

 

كابول و”طالبان” تتفقان على القواعwد الإجرائية لمفاوضات السلام/أميركا تحتفظ بقاعدتين عسكريتين

كابول – وكالات/03 كانون الأول/2020

 توصلت الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، إلى اتفاق على القواعد الإجرائية لمفاوضات السلام الأفغانية الداخلية. وجرى التوصل إلى هذا الاتفاق، أول من أمس، خلال المحادثات التي جرت بين وفدين يمثلان الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة وهي محادثات استؤنفت أخيراً، بعد توقفها لفترة بسبب خلافات على القواعد الأساسية للمفاوضات الشاملة. وقال المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية صديق صديقي، في بيان، إن “الرئيس الأفغاني يرحب بانتهاء إجراءات التفاوض في الدوحة، وهي خطوة إلى الأمام نحو بدء المفاوضات بشأن القضايا الرئيسية بما في ذلك مفاوضات تشمل وقف إطلاق النار باعتباره المطلب الرئيسي للشعب الأفغاني من أجل سلام دائم”.وفي الدوحة، قال عضو فريق التفاوض الأفغاني نادر نادري، إن “الاجتماع العام انعقد بين فريقين من فرق التفاوض الأفغانية الداخلية، وفي هذا الاجتماع تم تكليف لجنة عمل مشتركة بإعداد مسودة مواضيع جدول الأعمال”.وأضاف، إن “المفاوضات الحالية بين الفريقين تظهر أن هناك رغبة بين الأفغان للتوصل إلى سلام مستدام وأن الجانبين ملتزمان بمواصلة جهودهما المخلصة للتوصل إلى سلام دائم في أفغانستان”. بدوره، أكد المتحدث باسم “طالبان” محمد نعيم حصول الاتفاق، مضيفاً ان “المحادثات الجارية بين الوفدين من الجانبين تشير إلى أن هناك ارادة للسلام بين الافغان”.

وحظي الاتفاق بترحيب أميركية ودولي واسع، ورحب الممثل الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلماي خليل زاد “بالأنباء الواردة من الدوحة من أن الجانبين الأفغانيين توصلا إلى معلم هام، وهو اتفاق من ثلاث صفحات لتقنين القواعد والأحكام وإجراءات مفاوضاتهما بشأن خريطة الطريق السياسية ووقف إطلاق النار الشامل”. من ناحية ثانية، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي، أمس، أن تواجد الجيش الأميركي في أفغانستان لم يحقق سوى “القليل من النجاح” لمدة 20 عاماً. وقال، “ذهبنا إلى أفغانستان للتأكد من أنها لن تصبح مرة أخرى منصة للإرهابيين لضرب الولايات المتحدة، ولقد نجحنا في تحقيق ذلك إلى حد كبير، على الأقل حتى الآن، في منع تكرار ذلك”. وفي سياق آخر، أكد “سنحتفظ بقاعدتين كبيرتين هناك، بينما ينفذ المسؤولون أوامر الرئيس دونالد ترامب بخفض مستوى القوات إلى 2500 بحلول 15 يناير العام 2021”.

 

مرتزقة أذربيجان يعودون إلى سورية وينتظرون مستحقاتهم من تركيا/رسالة بخط يد زوجة الأسد لأنصاره

عواصم – وكالات/03 كانون الأول/2020

 كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، معلومات جديدة، بشأن قضية “المرتزقة” في أذربيجان، وذلك عبر عدد من المقاتلين، الذين عادوا أخيراً، إلى الأراضي السورية من إقليم ناغورنو كاراباخ. ونقل “المرصد” عن مصادر قولها، إن “المستحقات المادية التي تلقاها المقاتلون العائدون تفاوتت، فمنهم من حصل على 600 ليرة تركية و3500 دولار، ومنهم حصلوا على ألف ليرة تركية وألف دولار، بينما حصل قسم آخر على خمسة آلاف ليرة تركية على دفعتين، فيما أكد الجميع أن هناك مستحقات مالية متبقية من المفترض أن يحصلوا عليها خلال الأيام المقبلة”. وأضافت المصادر، إن تعداد الخسائر البشرية من حيث القتلى في أذربيجان فاق قتلى المرتزقة في ليبيا، حيث وصل تعداد قتلى المقاتلين من الفصائل السورية الموالية لأنقرة إلى 514 قتيلاً، بينما كان تعداد قتلى الفصائل في ليبيا قد بلغ 496 قتيلاً، مشيرة إلى أن دفعات جديدة من جثث المقاتلين الذين لقوا حتفهم في ناغورنو كاراباخ، نقلت إلى سورية برفقة العائدين من أذربيجان، وموضحة أن تعداد الجثث الواصلة إلى سورية بلغ 340. وأوضحت، أنه “بذلك يتبقى نحو 825 مقاتلاً من الفصائل الموالية لأنقرة في أذربيجان من أصل 2580 جرى نقلهم، ولا يعلم مصير المتبقين حتى اللحظة.وفي الحسكة، عادت الفصائل “التركمانية” المسلحة المنتشرة في مناطق سيطرة الجيش التركي في ريف الحسكة الشمال الغربي، إلى استخدام ورقة قطع مياه الشرب من مصدرها الوحيد الذي يغذي مليون مواطن سوري، في ظل الظروف الصحية العالمية وتفشي فيروس “كورونا”. من ناحية ثانية، فوجئ أنصار رئيس النظام السوري بشار الأسد، برسالة مكتوبة بخط يد زوجته أسماء الأخرس، موجهة إلى كل متضرر من الحرائق التي ضربت الساحل السوري، أخيراً. وفي التفاصيل، بدأ أنصار النظام، أول من أمس، بتسلم المنح المالية التي كانت أعلنت عنها، ما تعرف بالأمانة السورية للتنمية، التي تقودها أسماء الأخرس، مرفقة برسالة مكتوبة بخط يدها، تم تعليقها على كل شتلة زيتون تسلمها كل متضرر إلى جانب المبلغ المالي.

وقالت زوجة الأسد لأنصاره في الرسالة، “من المؤكد، نحن سندعمكم، ونقف معكم، ونرافقكم، مع كل خطوة”. من جهة أخرى، أقال رئيس النظام السوري، أمس، محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم.

 

8 أيام تحسم مصير السودان بقائمة الإرهاب

الخرطوم- وكالات/03 كانون الأول/2020

 مع تبقي 8 أيام على نهاية مهلة الـ45 يوما المحددة للكونغرس الأميركي لتحديد موقفه من قرار شطب اسم السودان من “قائمة الإرهاب”، الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب في أكتوبر، يتزايد الجدل حول العقبات التي قد تعترض القرار، وفي مقدمتها المعارضة التي يواجهها مشروع تشريع يمنح السودان حصانة ضد الملاحقات المتعلقة بأعمال إرهابية نفذت في الماضي. وقال مصدر ديبلوماسي سوداني، إن شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيتم في 11 ديسمبر الجاري، وهو التاريخ الذي ستكتمل فيه مدة الـ 45 يوما بعد رفع القرار التنفيذي الذي أصدره ترامب للكونغرس الأميركي.

وأوضح المصدر، أنه “لم يعترض أحد بشكل رسمي” على القرار داخل الكونغرس. من جانب آخر، أعلن مسؤول عسكري سوداني، أن لجنة التحقيق في فض الاعتصام خاطبت أعضاء عسكريين بمجلس السيادة، للإدلاء بشهادتهم يوم 16 ديسمبر الجاري.

 

الأمم المتحدة: جائحة “كورونا” ستفقر مليارا في 2030

نيويورك – د ب أ/03 كانون الأول/2020

كشفت الأمم المتحدة، أمس، أن نحو مليار شخص ربما يعيشون في فقر مدقع بحلول العام 2030، بسبب الآثار طويلة المدى لجائحة “كورونا”. وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في دراسة، أنه يمكن الوصول إلى هذا الرقم إذا امتد أمد الانتعاش واستمرت الأزمة الاقتصادية، ما يدفع 207 ملايين شخص إضافي إلى دائرة الفقر.  واعتبر، الدراسة بناء على معدلات الوفيات الحالية وتوقعات النمو من جانب صندوق النقد الدولي، أن 44 مليون شخص آخرين سيندفعون تحت خط الفقر على مدار الأعوام العشرة المقبلة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السابع/الخطف/الحلقة الأولى

03 كانون الأول/2020

#mdameak_Charebel_Barakat

http://eliasbejjaninews.com/archives/93241/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7-4/

وتنفس أهالي المنطقة الصعداء فقد ارتفع العبء الفلسطيني عن كاهلهم، وبعد الخطر عن قراهم، وأصبح بالامكان فلاحة الأرض التي بارت مدة سنتين ولم يستطع أي فلاح أن يزور كرمه أو يقطف موسمه خلالهما. وحلم الناس بالأمن والأمان وبعودة الاستقرار إلى البلد وفتح الطرق بين المناطق والعاصمة. وهلل الكثيرون لسماعهم بمشروع "تدويل" القضية، فقد كان الضغط العربي منع التدويل الذي كان سيعيد للبلاد إستقرارها، كما كان ينادي "ريمون أده" زعيم "الكتلة الوطنية"، ويوقف الفلسطينيين عند حدهم، ويمنع تدخل سوريا ويسحب قواتها، فتنعم البلاد من جديد بالنظام ويعود الجيش لحماية المواطنين، ولا حاجة لهم بعدها لحمل السلاح والموت ذودا عن الأرض والأهل. وقد اصطدم هذا المشروع دوما بالرفض العربي، كون لبنان جزء من "الأمة العربي" ويجب أن تحل مشاكله ضمن "الجامعة العربية"، ونحن نعلم أن مشاكل لبنان الأساسية كانت من هذه "الأمة العربية"، ومن تعصبها الأعمى، وخلطها بين النظام الديني، الذي ينتمي إليه أكثرية العرب وما يتبعه من أحلام "الامبراطورية الاسلامية" و"الخلافة" و"الجهاد" وعدم حق غير المسلم بحكم "المسلمين" وبين المنظمات الدولية، المفترض أن تحسن العلاقات بين مجموعة من الدول الجارة، التي تعترف ببعضها، وبحق مل منها بالاستقرار والاستمرار، ما يؤدي إلى تعاونها وتقدمها وازدهارها، وليس إلى أحلام الغزو والقهر التي لا تجلب إلا الحقد والتعصب والحروب. وقد قيل، أن الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي مان من المفترض أن تدعم حرية الشعوب واستقلالها، وخاصة الدول الديمقراطية، وقد كان لينان الأكثر ديمقراطية في منطقة لا تعرف الديمقراطية حتى اليوم، أن هذه الدول قد أغلق عيونها وآذانها رائحة البترول فلم تكتف بعدم السعي إلى مساندة الدولة اللبنانية ضد "الارهاب" وأصحابه بل سعت إلى إيهام اللبنانيين أن النظام في بلدهم غير عادل ويقوم على "أقلية" مسيحية متحكمة ب"أكثرية" مسلمة، وأن القضية ليست سوريا والفلسطينيين وبعض "الأغبياء" في دول عربية أخرى لا يزالون يسعون إلى تقويض نظام أمثل في منطقة لم تنسَ القهر الديني و"الذمية" التي حكمتها قرونا طويلة ولم تزل قائمة في النفوس خوفا أو أحلاما...

وقد أعاد طرح "التدويل"، بعد الدخول الاسرائيلي إلى الجنوب، الحلم بحل الموضوع بكامله، فر يمكن أن تجزأ القضية اللبنانية، فالمشكلة القائمة في بيروت والمتعلقة بالسلاح الفلسطيني ترتبط أصلا بموضوع اسرائيل، فكيف سيمكن فصلها عن بعضها؟..

ولكن ما حدث كان مهزلة، فقد جزؤ، ليس فقط الموضوع اللبناني، بل الجنوبي أيضا، وتقرر أن تنشر قوات دولية جنوب الليطاني وحتى الحدود فتحل محل القوات الاسرائيلية التي ستنسحب، بينما تبقى قلعة الشقيف مثلا، والتي لا تبعد أكثر من خمسة كيلومترات كخط مباشر عن الحدود و"نحصي أنفاس" من يسكن "المطلة" الاسرائيلية، بيد الفلسطينيين، فتشكل "مسمار جحا"، وعلى هذه القوات الدولية أن تساعد الدولة على العودة إلى المنطقة وتأمين الأمن للسكان، على أن يلتزم لبنان بشروط الهدنة الموقعة سنة 1949. وقد أعطي هذا القرار الرقم 425.

بالرغم من أن خيبة الأمل كانت كبيرة لدى السكان المحليين من هذا القرار، كونه لن يؤدي إلى حل المشكلة اللبنانية بأكملها، كما كانوا يحلمون، ولا حتى سحب القوى الفلسطينية المتحكمة بطريق بيروت، والتي ستبقى متمركزة حول صور والنبطية وبقية الجنوب، ولكن الفرح بابعاد شبح الحرب المباشرة عن القرى كان كافيا ليبدأ كصيرون باعادة بناء حياتهم الطبيعية وترك السلاح الذي كان أصبح "جزءً من اليد" كما يقول شاعرهم في احد أبياته:

عجلي قصي علي عن غدي فسلاحي صار جزءً من يدي

في هذا الجو المتارجح، بين تفاؤل بمستقبل أفضل في هذه المنطقة، وتشاؤم بالنتائج الحاصلة، وصلت طلائع القوات الدولية إلى الناقورة وبدأت تمركزها في المناطق التي سيتركها الاسرائيليون. وكانت الفرقة الفرنسية، بقيادة الكولونيل "سالفان"، قد تمركزت في صور. وقد قال هذا الكولونيل للصحافيين، قبل مغادرته المطار في فرنسا متوجها وفرقته من المظليين، الذين يعتبرون من الفرق العسكرية المختارة والأهم في الجيش الفرنسي، قال أنه "داهب إلى لبنان ليعيد الاستقرار إلى هذا البلد". ولكنه عاد بعد أشهر معدودة إلى بلاده "محملا" بعد غصابته في الحرب التي فرضها عليه الفلسطينيون في منطقة صور وقتلوا فيها عددا من جنوده ونتج عنها انسحاب القوات الدولية من "جيب صور" بدلا من سحب الأسلحة من الفلسطينيين هناك، وكانت هذه إشارة أخرى لفشل القوات الدولية في جنوب لبنان ومن بعدها في عدة مهمات في العالم. فقد تأكد للجميع أنه لا قرار دولي حاسم، وأن هؤلاء الجنود سوف يتركون إلى مصيرهم في حال تعنت أي قوة ترفض وجودهم في المستقبل.

وكان الرائد سعد حداد، الذي أصبح "قائد القوات اللبنانية" في المنطقة، قد تسلم هذه المنطقة من الاسرائيليين في احتفال، ضمه و"الرائد شدياق" الذي كان قائد المنطقة الغربية، في ميس الجبل حيث أنزل العلم الاسرائيلي ليرتفع مكانه العلم اللبناني معلنا الانسحاب الكامل للاسرائيليين. وقد كان الرائد حداد ينتظر أن تقوم الدولة بتأمين طرق الامداد والاتصال إلى بيروت، وقد طلب ذلك من القيادة، فكان الجواب بأن الجيش اللبناني سوف يستعمل طريق البقاع التي يحميها السوريون. فرفض الرائد حداد أن يصبح مرة أخرى تحت السوريين في الشرق والفلسطينيين في الغرب، فما هو الفرق بين الفلسطينيين والسوريين؟ وقد كان السوريون سمحوا لجيش لبنان العربي بالقيام بقتل الضباط والجنود المسيحيين في الثكنات وعلى الطرق، فقسم الجيش، وخربت الدولة، وفي النهاية فرضوا الوصاية على الحكم والسيطرة المباشرة على أكثر من نصف البلد، بينما تركوا النصف الآخر لشركائهم الفلسطينيين يعيثون به فسادا ويجعلونه العصا التي يرفعونها في وجه من تسوله نفسه الطلب منهم الانسحاب.

وقد كان الراشد حداد، ابن مرجعيون، الذي نال وساما تقديريا لقتاله ضد الاسرائيليين، حين حاولوا الدخول إلى العرقوب،  هذه المنطقة الجنوبية التي كانت الدولة قد تخلت عنها بموجب اتفاقية القاهرة للفلسطينيين، وكان قدم إلى المنطقة بحرا بمهمة قيادة التجمعات العسكرية التي نشأت بعد اقطاع الاتصالات بين العاصمة والمنطقة. وإذ شعر حداد أنه سيبقى بين نار الفلسطينيين في الغرب ونار السوريين في الشرق فضل القيام بالضغط على الدولة علها تستطيع التذرع بذلك الضغط لتكسب السيطرة على طريق حر تؤمن من خلاله المرور إلى الجنوب بدون أن تكون تحت رحمة اي من السوريين أو الفلسطينيين، (وكان ذلك ممكنا باستعمال طريق الشوف – جزين مثلا)، فرفض السماح للقوات الدولية أو الجيش بالجخول إلى منطقته ما لم يتأمن هذا الشرط. ولكن الدولة، وبقصر نظر أو تحت ضغوط معينة، اتخذت القرار بعد عدة أشهر بقطع رواتب العسكريين التابعين لحداد  بدل أن تستغل ضغطه اتكسب هي، ولو منطقة أو طريق حرة تستطيع السيطرة عليها دون منازعة السوريين أو الفلسطينيين لها، في الوقت الذي يقف فيه العالم كله، بقواته، هنا منتظرا منها موقفا يعيد اليها جزءً من من الكرامة المفقودة. وقد قال يومها رئيس الجمهورية الياس سركيس، ليظهر، ربما، للعالم عدم قدرته على تغيير القرار، أو ليريح ضميره أمام التاريخ، "أننا بهذه الخطوة، ويعني قطع رواتب العسكريين، نقدم لاسرائيل خمسمئة من خيرة جنودنا"... 

بعد أربعة اشهر  من الانتظارقام الرائد حداد باعلان منطقته منطقة حرة سماها "لبنان الحر" و"عاصمته بيروت وشعاره تحرير لبنان من القوات الغريبة، خاصة السورية والفلسطينية التي تحتل تسعين بالماية من أرضه"..

"وقامت القيامة ولم تقعد" بينما لم يسمع أحد قيامة تقوم على جماعة الفلسطينيين الذين سيطروا على كل الأرض اللبنانية بالقوة، وبالقوة كسروا القرارات الدولية وأخرجوا قوات الأمم المتحدة من "جيب صور"، أولا، ثم مما سمي"المثلث الحديدي" فيما بعد اي مثلث قانا – محرونا – جويا حيث عاد الفلسطينيون إلى التمركز والسيطرة على الأهالي، ومنعوا قوات الأمم المتحدة من التواجد هناك، ما دفع بمسؤول حركة أمل "حيدر الدايخ" إلى الهرب من بلدته جويا والالتجاء إلى بنت جبيل ليعيش بكرامته بحماية "جيش لبنان الحر". ثم أصبح حيدر رمزا للتعاون بين اللبنانيين ضد الفلسطينيين، وطالما ساعد حيدر دماعته ودعم صمودهم، وطالما تقوى هؤلاء بوجوده وبمساندة جيش لبنان الحر له، حتى أنه بنهاية هذه المرحلة كانت حركة أمل، بفضل حيدر، تعتبر قوات حليفة لسكان هذه المنطقة، بالرغم من أن زعيمها في بيروت كان يعتبر من صمن الحركة الوطنية. وهذا ما فسر في 1982 عدم نزع سلاح الشيعة في كل الجنوب كونهم اعتبروا كلهم "أمل". 

في هذه المرحلة أي بعد دخول قوات الأمم المتحدة اعتقد البعض أن الأمور يجب أن ننحسن وبدأ منهم من يحاول استعادة نشاطه وأعماله السابقة التي كانت نوقفت منذ 1976. وكان "أبو طوني" أحد هؤلاء، فاشترى سيارة تشبه سيارته "الفولكسفاغن ستايشن" ونقل إليها كل القطع التي كانت لم تزل صالحة في سيارته التي دهستها الدبابة بينما كان يقودها ابنه طوني وكادت أن تودي بحياته وحياة من معه.

فقد كان طوني يتنقل بالسيارة داخل البلدة عندما رأى الدبابة تتقدم نحوه يقودها سائق جديد من جماعة "الشيف ادوار" فتوقف بجانب الطريق ليسمح له بالمرور. ولكن السائق كان متطفلا على الموضوع ولم يكن سائق دبابة أساسي، فبقي متوجها نحو السيارة.

لم يصدق، طوني أو أي من الشبان الثلاثة الذين ملنوا معه في السيارة، ولا المارة، أعينهم. فقد كان جنزير الدبابة يتسلق حديد الجانب الأيسر الأمامي من السيارة فينهرس تحت وزنه مثل العجين. وقد كاد أن يصل اليه، ولكن لحسن الحظ وفي آخر لحظة تمكن السائق من التوقف قبل أن تقع الكارثة. فحمد "أبو طوني" الله على أنها مرت بسلام وأنها كانت قضية "حديد" ولم يخسر ولده، فقد كان ابنه الثاني ترك البلدة في بداية الأحداث وهو لم يبلغ العشرين عاما وسافر إلى البلاد العربية، ولم يستطع تأمين تأشيرة للدخول إلى أبو ظبي حيث يوجد عدد لا يستهان به من أبناء البلدة فتوجه ‘اى العراق وانقطعت أخباره، بينما بقي طوني مع والديه وشقيقاته الأربعة وتوقفت أعمالهم مثل كل سكان البلدة يومها. وكان أبو طوني قد عمل في النجارة وبرع، ولكنه بالرغم من نشاطه ودقته لم يستطع الاتكال على مدخول النجارة وحده، فاشترى كمية من قناني الغاز ليصبح وكيلا معتمدا لدى شركة "أجيب غاز" التي كان شقيقه يعمل موظفا في مركز ادارتها في بيروت، وقد كان يعول على ذلك المشروع ليكون جزء من مدخول العائلة بعد سد الديون التي ترتبت على شراء القناني. ثم وبعد أن تعرض لحادث عمل قطع من جرائه أحد أصابعه وخفت الأعمال بالنجارة لدخول الأثاثات الجاهزة الى المنطقة والتي شكلت منافسة كبيرة لعمله في حينه، فتح محا "نوفوتيه" بدأ يكبر شيئا فشيئا ويزداد الطلب والزبائن، فتحسن وضعه، وشعر أبو طوني أنه سيتمكن من اعالة العائلة دون الحاجة للسفر إلى الخليج مثل بقية أبناء جيله. وقد كان هو من هؤلاء الذين بدأوا حياتهم العملية، بعد وفاة والده وهو لم يزل ابن أربعة عشر عاما، عاملا في سكة الحديد في حيفا، ثم، وبعد 1948، اضطر للعودة إلى البلدة حينا والسفر مجددا إلى الكويت وعدن حيث عمل نجار باطون، ورجع بعد زواجه من "ندى" ليستقر في البلدة ويعمل بمهنة والده نجارا...

لكن اغلاق الطرق منذ الحرب، منعه من النزول إلى بيروت التي تغيرت أضا اسواقها وتوقفت التجارة فيها منذ 1976. فبينما كان ينزل إلى "المعرض" مثلا فيشتري كل حاجياته من ثلاثة محلات متجاورة تقريبا، أصبح عليه التوجه إلى صيدا والتفتيش هنا وهناك عن بضاعة أقل جودة وأغلى ثمنا ناهيك عن مشاكل الطريق والحواجز والمسلحين. وقد حاول مرة الذهاب إلى الشام، فترافق مع جاره جورج وأولادهما، وتوجهوا عن طريق تالقاع الغربي إلى المصنع، وقد وصلوا إلى دمشق بالفعل، ولكنهم لم يكونوا يعرفون أسواقها، فاكتفوا بشراء بعض الأغراض البسيطة وعادوا وبرأسهم خطط ااتجارة مع الشام. ولكن بوصولهم إلى "سحمر" أوقفهم حاجز طيار ل"فتح"، واقتادهم إلى أحد المراكز، حيث كاد أن يودي بحياتهم. فكيف يتوجه مسيحيون موارنة من قرى قريبة من الحدود تلاسرائيلية إلى الشام ويعودون دون أي تصريح أو توصية أو توقيف؟.. فشعروا حينها أن الموضوع ليس سهلا، وأن المشاكل في البلد أكبر من أن يستطيعوا التحايل عليها لتأمين لقمة العيش، فعادوا إلى البلدة وقتها ولم يجرؤوا على التفكير بالخروج في ذلك الاتجاه مجددا... ثم تتالت المشاكل فوصلت إلى القرية نفسها، وحوصرت، كما سبق الحديث، ومنعوا حتى من التوجه إلى بنت جبيل...

ولكن، ها إن الله عاد وتحنن عليهم بالرغم من كل شيء، وها إن الأمور بدأت تتحسن، فقوات الأمم المتحدة انتشرت حتى مفرق عين بعال، ما يعني أن صور أصبحت على بضعة كيلومترات منها، وها إن الحالة آخذة بالتحسن، فلم لا يعاود أبو طوني أعماله وينزل إلى صيدا لشراء بضاعة لمحلة؟..

وهكذا كان، فبعدما أصلح سيارته، بدأ من جديد النزول إلى صيدا، ولكن برفقة زوجته هذه المرة، فلم تتحمل "ندى" فكرة توقيفه على الحواجز وما قد ينتج عن ذلك، وهي التي لم تستوعب بعد غياب ولدها، ولذا قررت أن ترافقه في كل مرة ينزل فيها إلى صيدا علّ وجودها كإمرأة يخفف من مساكل المسلحين والحواجز...

ومرّ الصيف والخريف بشكل حسن، فبعد المشاكل الأولى التي حصلت في صور في تلك السنة والتي أدت إلى انسحاب القوات الدولية منها، عادت الأمور لتبدو كأنها طبيعية وقد وصل العديد من أبناء البلدة في ذلك الصيف للاطمئنان عن أقاربهم ولقضاء فترة بين ربوع البلدة. وفي هذه المرحلة كان أبو طوني يذهب مرتين في الشهر إلى صيدا اشراء أغراض لمحله وقد اصبحت لديه صداقات بين التجار هناك. وبالرغم من أنه لم يكن يجد كل ما يحتاجه إلا أنه كان مرتاحا للعمل ولتقدم المحل بالموجود...

 

لبنان "قضيّة إنسانية"… قضية جوع!

خيرالله خيرالله/العرب/الجمعة 04 كانون الأول 2020

الرئيس الفرنسي يكتشف بعد أربعة أشهر من تفجير المرفأ والكارثة التي حلّت بالعاصمة اللبنانية، أنه لا وجود لطبقة سياسية مستعدة للتعاطي مع مشاكل البلد في العمق بل تتصرف بما يوحي بأن كل شيء طبيعي.

وضع سياسي ميؤوس

تختزل عبارة قصيرة المأساة اللبنانية، وذلك بعد سنة وبضعة أشهر على انهيار النظام المصرفي اللبناني وبعد أربعة أشهر على كارثة تفجير مرفأ بيروت والعجز عن تشكيل حكومة بسبب موقف رئيس الجمهورية ميشال عون وصهره جبران باسيل.

تقول العبارة “صارت قضيّة لبنان قضيّة إنسانية”. هناك غياب لأي أمل في إيجاد مخارج سياسية، أقلّه في المدى المنظور. هذا ما عبّرت عنه الرئاسة الفرنسية التي قالت قبل ساعات من افتتاح المؤتمر الجديد الخاص بلبنان إنه “لم يتم تنفيذ أي إجراءات مطلوبة في خارطة الطريق الفرنسية للبنان ولم يتم تنفيذ أي شيء في ما يتعلق بمراجعة حسابات مصرف لبنان”. وأضافت “تدهور الوضع المالي يعني أن لبنان سيواجه المزيد من المشاكل ويجعل التحقيق المتعلّق بالمصرف المركزي أكثر حتمية”.

وأوضح مسؤول في الرئاسة الفرنسية أن “القوى العالمية ستواصل الضغط على الطبقة السياسية، لكنه غير مقتنع بأن العقوبات الأميركية سيكون لها أي أثر في ما يتعلق بالمساعدة على تشكيل حكومة ذات صدقية قادرة على تنفيذ إصلاحات من شأنها إتاحة مساعدات مالية دولية”.

لبنان لم يعد سوى “قضيّة إنسانية”. هذا ما يتضح من المؤتمر الدولي الذي دعت إليه فرنسا وشاركت فيه 32 دولة. هناك قسم من شعب لبنان صار جائعا. لم ينعقد المؤتمر سوى من أجل تقديم مساعدات إنسانية إلى لبنان واللبنانيين والحؤول دون موت قسم من مواطني البلد جوعا.

أن يعاني قسم من اللبنانيين من الجوع في السنة 2020 إنجاز بحد ذاته. ما كان لهذا الإنجاز أن يتحقّق لولا “العهد القوي” الذي على رأسه قائد الجيش السابق ميشال عون، وهو عهد يريد استعادة حقوق المسيحيين في لبنان بسلاح ميليشيا مذهبية تدعى “حزب الله !”

انعقد المؤتمر بدعوة من فرنسا التي سعى رئيسها إيمانويل ماكرون إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه معتبرا، في الماضي طبعا، أنّ اللبنانيين استوعبوا معنى تفجير مرفأ بيروت. يكتشف الرئيس الفرنسي بعد أربعة أشهر من تفجير المرفأ والكارثة التي حلّت بالعاصمة اللبنانية أنّ لا وجود لطبقة سياسية مستعدة للتعاطي مع مشاكل البلد في العمق. تتصرّف الطبقة السياسية بما يوحي بأنّ كلّ شيء طبيعي في لبنان. كلّ همّ رئيس الجمهورية محصور في الإتيان بوزراء تابعين لصهره وذلك كي لا يقال إنّ العقوبات الأميركية على جبران باسيل، بموجب قانون ماغنتسكي، أنهت حياته السياسية.

ما الذي يمكن أن يجعل العالم يهتمّ مجدّدا بمستقبل لبنان من زاوية مختلفة بدل تركه يغرق أكثر في أزمته بجوانبها المتعددة في ظلّ “دولة متوحّشة لا يمكن السيطرة عليها” حسب تعبير صحيفة “لوموند” التي خصصت للبنان افتتاحية أقلّ ما يمكن وصف نصّها بأنّه “مؤلم”.

الموضوع بكلّ بساطة أن لا عودة للسياسة إلى لبنان الجائع قبل أن يبدأ العمل على الانتهاء من معادلة السلاح الذي يحمي الفساد. هذا ما أشارت إليه أيضا الصحيفة الفرنسية نفسها في افتتاحيتها. مثل هذه العودة لن تكون ممكنة في ظلّ العهد الحالي الذي هو عمليا “عهد حزب الله”. أسوأ ما في الأمر أنّ العهد مستعد للقبول بنهاية لبنان من أجل تفادي الاعتراف بأنّ جبران باسيل انتهى سياسيا وأنّ ليس ما يمكن أن يرفع عنه العقوبات الأميركية في يوم من الأيّام.

جاء الرئيس ماكرون إلى لبنان مرّتين، الأولى بعد تفجير مرفأ بيروت والثانية في ذكرى مرور قرن على إعلان لبنان الكبير، أي لبنان في حدوده الحالية في أول أيلول - سبتمبر 1920. كان لديه تصوّر آخر عن لبنان. كان يعتقد، قبل اكتشافه أن لبنان بلد ميؤوس منه، أنّ هناك طبقة سياسية طبيعية في البلد وأنّ هذه الطبقة مستعدة  للتخلّي، وإن مؤقتا، عن سلوكها المعهود وتقبل بتشكيل حكومة لا وجود فيها سوى لاختصاصيين قادرة على القيام بالإصلاحات المطلوبة. من دون هذه الإصلاحات لا أمل للبنان في الحصول على أي مساعدات من صندوق النقد الدولي بعد الاتفاق معه على برنامج إنقاذي.

يكتشف ماكرون وزعماء آخرون الآن، أن الطبقة السياسية اللبنانية في وادٍ آخر. إنّها في واد خاص بها لا علاقة له بلبنان بمقدار ما أنّ له علاقة ببلد تحوّل إلى “ساحة” لا أكثر. هذا يعني أنّ لبنان مجرّد ورقة إيرانية في لعبة لا علاقة له بها من قريب أو بعيد. في النهاية، ما الذي يمكن توقّعه من بلد يدين مقتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة قرب طهران ولا ينبس ببنت شفة بعد إطلاق الحوثيين، وهم أداة إيرانية، من اليمن صاروخا في اتجاه منشأة نفطية قرب مدينة جدّة السعودية؟

سيكتفي العالم بمساعدة لبنان إنسانيا. لا يستطيع هذا العالم أن يفعل أكثر لبلد لا يريد أن يساعد نفسه. كانت ملاحظة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في مكانها عندما قال للبنانيين في إحدى زياراته لبيروت “ساعدوا أنفسكم، يساعدكم الله”.

لم يبق أمام فرنسا في هذه الأيّام سوى السعي إلى مساعدة لبنان إنسانيا في وقت بدأت تدرك تماما أنّ وضعه السياسي ميؤوس منه إلى أبعد حدود. لا يوجد أي وعي لمدى عمق التغييرات التي تشهدها المنطقة أو لمعنى تفجير ميناء بيروت وأثره على مستقبل لبنان. لا وجود لقيادة سياسية تدرك أنّ كلّ ما قام عليه لبنان بدءا بالمدرسة والمطبعة والصحافة والإعلام والمستشفى.. انتهاء بالنظام المصرفي والسياحة والخدمات صار من الماضي. لا وجود حتّى لمن يستوعب الأبعاد الناجمة عن توقف مفاوضات ترسيم الحدود البحريّة مع إسرائيل في وقت هناك حرب إيرانية – إسرائيلية تدور رحاها في غير مكان من المنطقة، خصوصا في الجنوب السوري وعلى الحدود السوريّة – العراقية.

تظلّ المساعدات الإنسانية أفضل من لا شيء في وقت يعيش لبنان في ظلّ فراغ سياسي وانهيار كامل لما بقي من مؤسساته. يعيش لبنان في فراغ في ظلّ أحداث كبيرة تشهدها المنطقة وفي ظلّ إدارة أميركية جديدة. ستحتاج إدارة جو بايدن إلى وقت طويل قبل بلورة سياستها الشرق أوسطية والخليجية.. واتخاذ موقف مما يدور في لبنان ومن صفقة جديدة قد تعقدها أو قد لا تعقدها مع إيران، صفقة تذكر بالصفقة التي عقدتها إدارة باراك أوباما في العام 2015.

 

بايدن ليس أوباما: 2021 للانتقام من حزب الله

منير الربيع/المدن/الجمعة 04 كانون الأول 2020

لم يأت مؤتمر الدعم الإنساني للبنان بخلاف ما كان متوقعاً. وخلاصته: لا مساعدات من دون إصلاحات. فالرؤية الدولية تتبلور أكثر فأكثر عن الطبقة السياسية اللبنانية: لا تريد أو قاصرة عن تنفيذ إصلاحات اقتصادية وسياسية. والنتيجة: الانهيار سيستمر إلى أن ينتهي كل شيء، ليبدأ البحث عن نموذج جديد يؤدي إلى حلول وإصلاحات.

سياسة الأحقاد

وما ينطبق على المعضلات الإدارية والمالية والاقتصادية لا ينفصل عن المعضلة السياسية. والقوى الدولية الخبيرة بالشأن اللبناني صارت عليمة بأن لا سياسة في لبنان، بل أحقاد سياسية، وشهية السياسيين مفتوحة على حروب تصفية الحسابات. أحقاد وتصفية حسابات تجري على مرأى العالم، وعلى وقع عقوبات أميركية قاسية على القوى السياسية، وحصار مطبق يعانيه لبنان، الذي لن يحصل بعد اليوم سوى على مقومات غذائية وطبية تقي شعبه الجوع. وعدا ذلك الضغوط الدولية مستمرة، ومعارك السياسيين الداخلية مستعرة على كل شيء: من تشكيل الحكومة، إلى الخلاف على الصيغة السياسية وتركيبة النظام وإرساء نموذج سياسي - اقتصادي جديد. فلبنان الطائف وما قبله معرض للانهيار، ولا بد من إعادة التفكير في تركيبه وبنائه مجدداً. وفي انتظار ذلك تستمر الضغوط الخارجية والعقوبات الأميركية. وتفتح القوى السياسية الداخلية المتفسخة مزيداً من ملفاتها ومعاركها. ولا هدف لكل منها سوى استهداف خصومه: في المصرف المركزي والمصارف، في الوزارات والإدارات والمصالح المستقلة..

جبهات ومتاريس

كلٌ يحاول أن يقتطع جزيرة وعنواناً أو مسألة مطلوبة دولياً وعالقة (التحقيق المالي الجنائي، ترسيم الحدود، المبادرة الفرنسية، تشكيل الحكومة) للحصول على غطاء دولي. فعون مثلاً يحمل لواء التدقيق الجنائي المطلوب أميركيا وفرنسياً. وخصومه يطالبون بتدقيق في وزارة الطاقة. وآخرون يشددون على لعبة استفادة حزب الله من المصرف المركزي والقطاع المصرفي للإلتفاف على العقوبات. في هذا الإطار يستمر فتح ملفات ضباط سابقين في المؤسسة العسكرية، للتذكير بأفكار جرى التداول بها سابقاً: إحتمال لجوء الولايات المتحدة الأميركية إلى فرض عقوبات على ضباط سابقين في الجيش، لتحذير الضباط الحاليين من استمرار تعاونهم وتنسيقهم مع حزب الله. الأمر نفسه ينطبق على المصرف المركزي، بعد رسائل تحذير كثيرة جاءت من الخارج، ورفض الأميركيين تولي أي شخص محسوب على حزب الله وزارة المالية. ويندرج في هذا السياق الهجوم الذي شنته صحف أميركية على مصرف لبنان وحديثها عن أن بعض العاملين فيه نجحوا في الالتفاف على العقوبات الأميركية وتمرير مصالح حزب الله المالية. وهذه سيكون لها تبعات كثيرة مستقبلاً، وقد يكون ذلك مقدمة لفرض عقوبات على مسؤولين في المصرف المركزي. وليس من تحرك على خطّ تشكيل الحكومة. الجميع يراهن على مغادرة الإدارة الأميركية الحالية ومجيء إدارة جو بايدن، لعلّها تخفف الضغوط وتسمح للقوى اللبنانية في تمرير تشكيلة حكومية واقعية لا تستدعي رد فعل أميركية تفرض عقوبات جديدة. هذا كله يحصل فيما تشهد المنطقة توتراً وتصعيداً في الأسابيع المقبلة بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وسط مخاوف من استمرار العمليات الأمنية النوعية المتفرقة.

انتقام من حزب الله

طهران ومن خلفها حزب الله يراهنان على إدارة جو بايدن لتخفيف الضغوط والعودة إلى الاتفاق النووي. لكن معطيات أخرى من واشنطن تفيد أن السياسة الأميركية القائمة لن تتغير. وتكشف معلومات أن مسؤولين أميركيين في مؤسسات عديدة، كانوا متشددين في لقاءاتهم مع الرئيس المنتخب جو بايدن، لئلا يكرر ما فعله أوباما مع إيران، لان المسألة تتعلق بالأمن القومي الأميركي. وتكشف معلومات أيضاً أن هؤلاء المسؤولين حصلوا من بايدن على تعهد يتعلق باستمرار التشدد مع حزب الله. وأكثر من ذلك يقول هؤلاء إن العام 2021 سيكون عام "الانتقام من حزب الله" بمفعول رجعي بناء على مواقف أطلقها مسؤولون أميركيون، بينهم وزير الخارجية مايك بومبيو ضد الحزب، مذكرين بتفجير المارينز في العام 1983 في بيروت.

 

"لوموند" الفرنسية: مصرف لبنان "دولة داخل الدولة"، ممنوع اللمس أو الاقتراب

بقلم بنجامين بارث/ترجمة جودي الأسمر/أساس ميديا/الجمعة 04 كانون الأول 2020

المانحون الدوليون للبنان يرون أنّ، رئيس الجمهورية ميشال عون يتعاطى مع الأمر كأنّه مسألة شخصية، وحكومة حسان دياب، التي أطلقت هذه الورشة في شهر آذار، تواصل دعمها للتدقيق الجنائي، على الرغم من استقالتها منذ الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 آب. لكن، خلال واحدة من تلك الاختلالات المؤسسية التي باتت من اختصاص دولة الأرز، فإن التدقيق الجنائي في مصرف لبنان، والذي يعدّ عنصراً أساسيّاً في إنقاذ اقتصاد البلاد، قد لا يرى النور. يوم الجمعة 20 تشرين الثاني، أعلنت الشركة الأميركية Marsal &  Alvarez انسحابها، وهي التي كانت مكلّفة من قبل وزارة المالية اللبنانية تنفيذ هذه المهمة، وذلك بعد أن رفض مصرف لبنان فتح حساباته أمام مندوبيها، بحجّة السرية المصرفية. حاكم المصرف رياض سلامة، الذي لا يمكن عزله عن منصب يشغله منذ سبعة وعشرين عاماً، يقاوم هذه العملية بكل ما أوتي من قوة. فهي تهدف إلى إلقاء الضوء على إفلاس القطاع المصرفي، وتقدّر خسائره بنحو 68 مليار دولار (57 مليار يورو). مصرف لبنان المركزي، "دولة مُعتِمة داخل الدولة"، لا يمكن المساس بها.. المؤسسة النقدية، المشتبه في أنها دبّرت هندسة مالية لمنفعة النخبة من بلاد الأرز، تسعى للتهرّب من فحص حساباتها وممارساتها وزيرة العدل ماري كلود نجم، تواصل مثل نظرائها، إدارة الشؤون الوزارية، إلى أن يشكّل سعد الحريري الحكومة الجديد، خلفاً لحسان دياب، في مهمّة بدأت منذ نهاية تشرين الأوّل. تقول نجم: "هذه تعتبر صفعة على وجه الدولة اللبنانية. مصرف لبنان تحوّل إلى دولة داخل دولة، وهو يرفض تقديم حساباته. هذه إشارة سيئة للغاية، على أنّ المؤسسة لديها شيء تخفيه". ومع ذلك، فليس مبالغاً القول إنّ هناك حالة طارئة. أزمة السيولة التي اندلعت نهاية صيف 2019 أدّت إلى انهيار العملة الوطنية وإلى ارتفاع شديد في أسعار المواد الغذائية الأساسية. ونسبة السكان الذين يعيشون تحت خطّ الفقر ارتفعت من 30? في 2019 إلى 55? اليوم.

ممارسات ملتوية

على غرار فرنسا، فإنّ الدول الغربية والعربية التي واصلت إنقاذ لبنان على مدى السنوات العشرين الماضية، ترفض إخراج دفتر الشيكات الخاص بها، طالما أنّ هذا البلد لم يوقّع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي (IMF). والأخير الذي فاوضته الحكومة بدون نجاح خلال الربيع، يشترط أولاً سلسلة من الإصلاحات، بما في ذلك تدقيق حسابات مصرف لبنان.

ينقسم هذا التدقيق إلى ثلاثة جوانب:

الأوّل: جانب محاسبة بحت يعهد إلى شركة KPMG، ويهدف إلى معرفة دقيقة بميزانية مصرف لبنان.

والثاني: جانب "المطابقة" المنسوب إلى شركة أوليفر وايمان، للتحقّق من أنّ ممارسات المؤسسة النقدية لا تنحرف عن معايير البنوك المركزية.

والثالث: هو جانب  المحاسبة الجنائية لكشف الاختلاس المحتمل.

أطلقت حكومة حسان دياب هذه الإجراءات في نهاية آذار. كانت تستجيب لغضب الشارع الذي ألقى باللائمة على الأوليغارشية السياسية المالية. كان ذلك عملاً سياسياً شجاعاً يسجّل لحسان دياب، وهو الوافد الجديد على رقعة الشطرنج السياسي خلفاً لسعد الحريري، الذي دفعته احتجاجات خريف 2019 إلى الاستقالة.

من أجل تمويل عجز الموازنة والحفاظ على توازن الليرة اللبنانية مع الدولار، لجأ مصرف لبنان إلى ممارسات ملتوية وُصِفت بـ"الهندسات المالية"، وهي نظام صمّم لسحب الودائع بالدولار من البنوك التجارية، وبسعر فائدة مرتفع جداً، وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نفسه بأنّه "هرم بونزي".

مناطق رمادية

قبل تعجيلها بسقوط القطاع المصرفي، ضاعفت هذه الترتيبات من ثروات مساهمي البنوك، ومن بينهم عديد من السياسيين. على غرار فرنسا، فإنّ الدول الغربية والعربية التي واصلت إنقاذ لبنان على مدى السنوات العشرين الماضية، ترفض إخراج دفتر الشيكات الخاص بها، طالما أنّ هذا البلد لم يوقّع اتفاقية مع صندوق النقد الدولي (IMF) وفقاً لصندوق النقد الدولي، في عام 2016 وحده، حقّقت "هندسة" مصرف لبنان أرباحاً للمصارف اللبنانية بقيمة 5 مليارات دولار، ما يعادل 10? من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، من دون أيّ مقابل للدولة. تقرير تدقيق "كلاسيكي"، نفّذته في عام 2018 شركتا EY وDeloitte، وحصلت صحيفة "لوموند" على نسخة منه، يطرح عناصر إشكالية أخرى. يشير المدقّقون إلى أنّهم لم يسمح لهم بإجراء جردة لمخزون الذهب في مصرف لبنان، والذي بلغت قيمته 10 تريليون ليرة لبنانية في كانون الأول 2018 (5.5 مليار يورو). كما يشير التقرير إلى زيادة مشبوهة في أصوله، في حدود 6 مليارات دولار، بالاستناد إلى ممارسات محاسبية مشكوك فيها. يشكّ منتقدو رياض سلامة في أنّ هذه المناطق الرمادية ليست سوى جزء ظاهر من نظام أكبر عاد بفائدته على النخبة اللبنانية. مصرف لبنان في أذهانهم هو صندوق باندورا النظام السياسي المفترس الذي تسبّب في مصيبة لبنان.

يقول الخبير الاقتصادي توفيق كسبار: "لقد تسلّل مصرف لبنان إلى جميع الدوائر الاقتصادية في البلاد، واستفادت منه الطبقة السياسة بشكل كبير". رياض سلامة الذي ردّ كتابيًا على أسئلة "لوموند" يردف قائلاً إنّ "مصرف لبنان قام بواجباته وعمل لصالح لبنان. العجز المزدوج الذي ولّد الضعف أو عجز الميزانية أو عجز الحساب الجاري ليسوا من مسؤوليته". وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكّد الحاكم أنّ "لبنان ليس دولة مفلسة"، وعزا الأزمة الحالية إلى التوترات الإقليمية. تصريح لم يستسغه اللبنانيون الذين لم يتمكّنوا من الوصول إلى ودائعهم المصرفية منذ عام تقريبًا.

نهاية "عدم الاستلام"

وبشأن التدقيق الجنائي، أكّد السيد سلامة لصحيفة "لوموند" أن "بنك لبنان تعاون مع Alvarez & Marsal". لكنّ مسار الإجراءات يثير الشكوك. فمن خلال امتداده في المؤسسة اللبنانية، قام الحاكم بمضاعفة العقبات. أحد المخلصين له، رئيس مجلس النواب وزعيم حركة أمل الشيعية نبيه بري، أفشل ترشيح أوّل شركة تدقيق أميركية، وهي Kroll، بإشارته إلى ارتباطها بإسرائيل. الشائعة لا أساس لها من الصحة، ولم تقلق حتّى حزب الله، الحركة الشيعية الموالية لإيران، والمعادية جدًا للدولة العبرية. رئيس الوزراء المكلف وزعيم الطائفة السنية سعد الحريري يعارض أيضًا عملية التدقيق. موقف منطقي نظرًا لارتباطه بـBankmed وقربه من سلامة، الذي كان لفترة طويلة مدير المحفظة المالية لوالده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل عام 2005. يشكّ منتقدو رياض سلامة في أنّ هذه المناطق الرمادية ليست سوى جزء ظاهر من نظام أكبر عاد بفائدته على النخبة اللبنانية. مصرف لبنان في أذهانهم هو صندوق باندورا النظام السياسي المفترس الذي تسبّب في مصيبة لبنان.

يشير توفيق كسبار إلى أنّ "الرسالة الضمنية التي يبعثها رياض سلامة إلى الطبقة الحاكمة هي: إن غرقتُ، ستغرقون أيضًا". و"الكارثة اللبنانية حلّت نتيجة عقود من سوء الإدارة والفساد بقيادة النخبة الأوليغارشية"، بحسب كاسبار. على الرغم من الضغوط، فإنّ حكومة دياب صمدت. ففي تموز، رشّحت الحكومة Alvarez & Marsal للتدقيق. في بداية شهر أيلول، أرسلت هذه الحكومة إلى مصرف لبنان قائمة بـ129 طلبًا. كانت استجابة المؤسسة أقرب إلى عدم التجاوب. رفض المصرف تلبية 58? من طلبات الشركة الأميركية سواء كانت مالية (تقديم مستندات محاسبية) أو إدارية (تقديم قائمة موظفي مصرف لبنان منذ عام 2015) أو حتى لوجستية (تخصيص مكتب لمراجعي الحسابات).

علّق محلّل مالي طالب عدم الكشف عن هويّته: "أدركت Alvarez & Marsal أنّ الأمر سيكون أقرب للجحيم، ولهذا السبب تخلّت عن مهامها".

في ردّه على صحيفة "لوموند"، يبرّر رياض سلامة موقفه بالمادة 151 من قانون النقد والتسليف التي "تمنع البنك المركزي من الكشف عن حسابات الآخرين المفتوحة لديه". كما يدّعي أنّه طلب من وزير المالية تفويضًا كتابيًا لتسليم الحسابات السيادية، وأنّ هذا لم يصله أبدًا.

خشية من ترتيبات وراء الكواليس

آلان بيفاني، المدير العام السابق لوزارة المالية اللبنانية الذي أغلق باب المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لاحتجاجه على عرقلة القطاع المصرفي، كان ردّه أنّ "الحسابات السيادية تعود إلى الدولة، والدولة هي التي فوّضتAlvarez& Marsal . لا تمتلك الشركة صلاحية في هذا الطلب".

وحكم الهيئة الاستشارية العليا لوزارة العدل بأنّ حجّة السرية المصرفية التي يستخدمها مصرف لبنان ليست مقبولة. منذ أيام قليلة، أكّد محيطون برياض سلامة أنّ بنك فرنسا سيتولّى تدقيق حسابات مصرف لبنان، بناءً على اقتراح قدّمه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصيف الفائت، الذي يميل إلى التقليل من أهمية التدقيق الجنائي. لكن وفقًا لمعلومات "لوموند"، لا يملك بنك فرنسا أدنى نيّة بتنفيذ هذه العملية. إنّه ملتزم فقط بتقديم المساعدة التقنية، بصفته "طرفاً ثالثاً موثوقاً به". وراء هذا التقارب، تخشى الأوساط الإصلاحية اللبنانية من تسوية وراء الكواليس تدور بين الجهات المانحة للبنان وبين حاكم مصرف لبنان.

"صفقة" من شأنها دفن التحقيق الجنائي، الذي يعتبر مُسيّسًا للغاية، مقابل المكوّنين الآخرين للتحقيق. يقول مصدر في الحكومة: "لقد غطّى المجتمع الدولي طبقتنا السياسية لمدة ثلاثين عامًا. هل سيكون بإمكانه أن يضمن لهذه الطبقة الإفلات من العقاب مقابل تعهّد بسيط بتغيير ممارساتها؟".

خلال جلسة استثنائية في البرلمان، عُقدت يوم الجمعة 27 تشرين الثاني، تنافس أعضاء مجلس النواب اللبناني في إطلاق تصريحات داعمة للتدقيق الجنائي. إلا أنّها فقاعة إعلامية، من دون أيّ قيمة ملموسة، وهدفها تقديم انطباع جيّد أمام الرأي العام اللبناني. كان بإمكان المسؤولين المنتخبين التصويت على نصّ يلزم بإجراء التدقيق الجنائي، لكنّهم لم يفعلوا ذلك. لا أحد يمكنه المساس بمصرف لبنان،. إنّه صندوق باندورا النظام اللبناني.

 

محنة عباقرة العالم مع المسلمين

 أحمد عصيد/منبر الشفّاف/03 كانون الأول/2020

يعيش عباقرة العالم محنة حقيقية مع المسلمين، ليس خلال حياتهم الحافلة بالإنجازات الرائعة، بل بعد وفاتهم، إذ يجدون أنفسهم محرومين من “دعائهم” لهم بالرحمات، ومعرضين لشآبيب من الشتائم والسباب الهستيري.  والمسلمون يفعلون ذلك معتقدين أن الله سيصرف النظر عن كل ما حققه هؤلاء العباقرة من فتوحات عظيمة، وما بذلوه من تضحيات، وسيُنزل غضبه عليهم إرضاء لهم. ورغم أن المسلمين جميعا لا يمثلون إلا واحدا على سبعة من سكان العالم، إلا أنهم يعتقدون أن الله لا يسمع لسواهم، ولا يهتم إلا بدعواتهم، لأنهم وحدهم على الدين “الصحيح”، وغيرهم في ضلال. تحتاج سيكولوجية المسلم إلى تحليل نفسي دقيق. فكل مواقفه الانفعالية تعود في معظمها إلى رغبة ملحة في الانتقام من العصر كله، لأنه يتواجد خارجه ولا يساهم فيه بشيء؛ إنه لا يعترف بما تحقق بدونه، لأن الزمن توقف عنده منذ قرون، وهو لا يقبل أن يلتحق بالركب، لأنه يعتقد أن من يقود هذا الركب أقلّ قيمة منه. يكره المسلمون كبار عباقرة العالم لأنهم ليسوا منهم، وليسوا على دينهم، لأن الدين عندهم هو كل ما يملكون، وهو عندهم معيار كل شيء، بينما يثبت عظماء العالم أنّ الإنسان يستطيع القيام بخطوات هائلة في مسار البشرية دون الحاجة إلى أي دين من الأديان. وعندما يظهر عبقري ما في صفوف المسلمين، ويحاول أن يجعلهم يغيرون أسلوب تفكيرهم، يهاجمونه بدون رحمة، ويتنكرون لكل جهوده الماضية، ويحرضون ضدّه ويشهّرون به. كما حدث لعالم الكيمياء المصري أحمد زويل الفائز بجائزة نوبل سنة 1999، عندما انتقد عقلية الجمود والاتباع وطالب بتطوير البحث العلمي الحقيقي في المختبرات عوض الحديث عن “الإعجاز العلمي في القرآن”. وكما فعلوا قبل قرون بكل عباقرة المسلمين الذين عاشوا محنا حقيقية مع فقهاء التقليد، وما زالوا يُجلدون في قبورهم إلى اليوم. ولكن أليس من حقنا أن نطرح السؤال التالي: لماذا يبخل المسلمون على عظماء العالم بالدعاء بالرحمة وهم لا يعرفون أصلا إن كان دعاؤهم مقبولا عند الله أم لا؟ نقول هذا لأننا نلاحظ أنهم ما فتئوا يدعون بالخير لأنفسهم وبالشرّ والهلاك لغيرهم، بينما يزدادُ الغير ازدهارا وتفوقا وسعادة، ولا يتوقف المسلمون عن الانحدار إلى الدرك الأسفل من الحضارة، بل إن بلدانهم نماذج للخراب والفوضى. وإليكم محاولة إجابة عن السؤال المحيّر: لا يقبل المسلمون أن يكون العمل الصالح مجازى عليه إلا في إطار عقيدتهم، وهم لا ينتبهون إلى أن طريقتهم في التديّن السطحي واللاإنساني تُجهض كل عمل صالح ولا تجعله يكتمل أبدا. ولهذا لا يعرفون قيمة من ينفعهم من غير المسلمين، وفي أحسن الأحوال يعتبرونه “مُسخرا من الله لخدمتهم” !.. ولهذا هم متخلفون، ويعيشون شقاء دائما.

 

فرنسا سلّمت صور “أقمار” المرفأ: أظهِروا نتائج التحقيق “علناً”

رندة تقي الدين/صحيفة نداء الوطن/03 كانون الأول/2020

لم تحُل مشاركة الرئيس اللبناني ميشال عون في مؤتمر باريس الثاني لدعم الشعب اللبناني والمناطق اللبنانية المنكوبة جراء انفجار المرفأ دون توجيه رسائل فرنسية وأممية ودولية منددة بتقاعس السلطات اللبنانية الرسمية عن تشكيل “حكومة المهمة” وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة منها، بل جاء معبّراً عن حرص الرئاسة الفرنسية على إعلاء صوت المجتمع المدني اللبناني أمام المجتمع الدولي لعكس الصورة الحقيقية لمعاناة اللبنانيين كما هي على أرض الواقع بعيداً من اعتبارات السلطة السياسية اللبنانية التي لا تزال تناور وتتهرب من القيام بما يلزم لإنقاذ الوضع في لبنان.

أما في مستجدات قضية انفجار مرفأ بيروت، فكشف مسؤول في الرئاسة الفرنسية أنّ باريس سلّمت السلطات اللبنانية صور الأقمار الاصطناعية التي ترصد موقع المرفأ قبل انفجار الرابع من آب، بخلاف ما أشيع في بعض الوسائل الإعلامية اللبنانية، مشدداً في ضوء ذلك على وجوب أن تكشف الحكومة اللبنانية عن نتائج التحقيق في الانفجار “وتظهرها علناً”. إذاً، استجاب 27 دولة و10 منظمات دولية وممثلون عن المجتمع المدني في لبنان لدعوة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى مؤتمر المساعدات الانسانية لدعم الشعب اللبناني والمناطق اللبنانية المنكوبة بعد انفجار المرفأ الذي أدى إلى سقوط 200 قتيل وتدمير منازل وأحياء في العاصمة وضواحيها. وحضر المؤتمر الذي عقد عبر الفيديو 12 رئيس دولة ورئيس حكومة، بينما تمثل الحضور العربي بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، إلى جانب مشاركة كل من مصر والعراق والكويت وقطر والامارات.

وفي مستهل المؤتمر، الذي شهد ثلاث كلمات لممثلين عن المجتمع المدني اللبناني (أليسيا نادر وملك خيامي وسمر أبو جودة)، شدد ماكرون على أنّ دعم فرنسا للشعب اللبناني “لا يمكن أن يأتي عوض دعم السلطات اللبنانية ولا يمكنه أن يستبدل ضرورة تشكيل حكومة”، وأضاف: “20 بالمئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر (…) وعلى الساسة اللبنانيين تشكيل حكومة جديدة لتنفيذ الإصلاحات وإلا لن يحصل لبنان على مساعدات دولية”، مؤكداً عدم التخلي “عن ضرورة القيام بالإصلاحات وعن التحقيقات في انفجار المرفأ”، على أن يصار إلى تأسيس صندوق يديره البنك الدولي مخصصاً لتقديم المساعدات الإنسانية إلى اللبنانيين، كاشفاً أنه سيعود إلى بيروت الشهر الجاري “للضغط على الطبقة السياسية”.

كذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة “القيادة في لبنان إلى وضع الخلافات والمصالح السياسية جانباً وتلبية حاجات المواطنين”، متعهداً بمواصلة الأمم المتحدة “دعم لبنان وشعبه لاستعادة الاستقرار”. وجدد رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في كلمته أمام المؤتمر “دعوة السلطات اللبنانية لوضع شبكة أمان اجتماعي والانخراط في إصلاحات ضرورية شاملة ومن بينها في القطاع المالي”، في حين أكدت مديرة صندوق النقد الالتزام بمساعدة لبنان على تطبيق الإصلاحات الضرورية لكنها أضاءت في المقابل على “الحاجة إلى إطار مالي منسق وإلى استراتيجية موثوقة لإعادة تأهيل النظام المصرفي”.

وفي السياق عينه، أتى تشديد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال على أنه “حان الوقت كي يأخذ القادة اللبنانيون المبادرة المطلوبة لتغيير المسار الصعب ولكن يجب تشكيل حكومة شفافة وقادرة لتنفيذ الإصلاحات، والعودة إلى المفاوضات مع صندوق النقد بشكل سريع”، معلناً عن استمرار المجلس الأوروبي في لعب دور فاعل في مساعدة اللبنانيين وتلبية الحاجات العاجلة لهم والتي بلغت أكثر من 70 مليون يورو.

وقبيل انعقاد مؤتمر باريس الثاني، أوضحت الرئاسة الفرنسية أنّ المؤتمر السابق الذي انعقد في 9 آب كان قد أقرّ أكثر من 250 مليون يورو من المساعدات تم توزيعها عبر المنظمات غير الحكومية والجيش اللبناني والصليب الاحمر، وأكد مسوؤل في الرئاسة أنّ الأموال كلها صرفت وبلغت أكثر بقليل من 250 مليوناً، موضحاً أنّ مؤتمر الأمس كان هدفه تقييم ما تم تنفيذه من الالتزامات والنظر في آليات لدور المنظمات الدولية في تقدير الاحتياجات اللبنانية على المديين القصير والمتوسط ووضع آلية توزيعها عندما يتم جمعها، ولم يكن الهدف وضع رقم جديد للمساعدات بل تقدير الاحتياجات الملحة التي تتراكم في ظل انهيار وضع لبنان المعطل. وقال المسوؤل في الرئاسة الفرنسية بلهجة استياء: “لا شيء بدأ تنفيذه مما هو مطلوب من المسوؤلين اللبنانيين، لا على صعيد إصلاح الطاقة ولا القضاء ولا التدقيق في المصرف المركزي والمصارف بسبب عدم تشكيل حكومة”، مؤكداً أنّ “خريطة الطريق الفرنسية ما زالت ضرورة ملحة لإنقاذ البلد وجميع الدول الأعضاء في مجموعة الدعم الدولي ترى ضرورة لتنفيذ خريطة الطريق هذه عبر حكومة مهمة تطبق الاصلاحات، وفرنسا تستمر في الضغط بهذا الاتجاه على المسوؤلين اللبنانيين”. وعما إذا كان الرئيس الفرنسي سيستخدم العقوبات كوسيلة للضغط على المسوؤلين اللبنانيين، أجاب: ” العقوبات ليست مطروحة في الوقت الحاضر، فالعقوبات الأميركية على السياسيين اللبنانيين لم تغيّر الاوضاع ولم تعطل ولم تسرّع شيئاً”. وإذ فضّل عدم تحديد موعد زيارة الرئيس الفرنسي الثالثة إلى بيروت والمتوقعة قبل نهاية السنة، اكتفى بالقول: “نعمل لهذه الزيارة، والرئيس ماكرون أصرّ على دعوة ممثلين عن المجتمع المدني ممن كان قد التقاهم في بيروت لكي يصفوا الوضع على الأرض في لبنان”.

 

مأزق الدعم: معركة لتحديد لوائح الفقراء

إيفا أبي حيدر/صحيفة “الجمهورية/03 كانون الأول/2020

لا يزال الجدل حول الطريقة الأفضل لترشيد الدعم قائماً في البلد. ورغم انّ موعد نفاد الاموال بات وشيكاً، قبل البدء في الانفاق من الاحتياطي الالزامي، إلّا أنّ المسؤولين يتعاطون مع الموضوع وفق مبدأ طمس الرأس في الرمال، والهروب الى الامام. لم تخرج جلسة اللجان النيابية المشتركة التي عُقدت امس، لدرس سياسة الدعم والاحتياطي الالزامي، بأي توصية، رامية الكرة في ملعب الحكومة بالطلب اليها ان تقدّم رؤيتها الخطية للبندين موضوع النقاش، بالإضافة الى كامل البيانات والارقام المتصلة بالموضوعين. طالبة ان يتمّ ذلك الاسبوع المقبل لاستكمال النقاش. في هذا الوقت بدأ عدّاد الوقت العدّ العكسي، مع اعلان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حديثه الاخير، انّ الدعم سيستمر لشهرين فقط، اي حتى نهاية كانون الثاني. ماذا يمكن لحكومة تصريف اعمال او للجان المشتركة او مجلس النواب ان تنجز في هذا الخصوص؟ فالخيارات محدودة بين سيئ وأسوأ: شراء هدوء الشارع باستمرار الدعم، او رفع الدعم للمحافظة على ما تبقّى من الودائع، فيشتعل الشارع وترتفع الاسعار 200% وتتعمّم حالة الفقر على غالبية المواطنين.

في هذا السياق، يؤكّد الخبير الاقتصادي كمال حمدان، انّ الأزمة الاقتصادية مرشحة للتفاقم في المرحلة المقبلة، وكل الخيارات المتاحة مُرّة. فلا حلّ في اطار التركيبة السياسية القائمة، لأنّها سقطت وفشلت وباتت تفتقر في عملها الى الكثير من الجدّية والشفافية والحوكمة. وما عاد ممكناً إدارة شؤون بلد بهذا الكمّ من المشاكل والتحدّيات، بطرق تقليدية. فكيف اذا كان لا يزال من أدارها ونظّمها وفصّلها واستفاد منها على مدى ثلاثة عقود، هو نفسه يلعب اليوم دور المنقذ من الظلام فيقدّم الحلول؟ وأوضح حمدان لـ”الجمهورية”، انّ المشكلة الأساسية تكاد تكون مقسومة بالتساوي ما بين السطو على المال العام والخاص والفساد السياسي وغير السياسي من جهة، وما بين انعدام المهنية من جهة أخرى. فنحن ليس لدينا مركز قرار يعمل وفق “داتا” ينطلق منها لوضع خيارات او سيناريوهات او بدائل. بحيث كان يُفترض بـ “الداتا” لو انّها فَرضاً موجودة، ان تسمح للمعنيين بأن يعرفوا مدى مرونة الطلب على أي سلعة نسبة الى سعرها، أي كيف سيتأثر الطلب عليها اذا زاد سعرها 1%، هل سيزيد ام ينقص ام يبقى الطلب عليها ثابتاً، وذلك قبل ان يبحثوا استكمال دعمها او وقفه. وقال: “كان يمكن من خلال دراسة مرونة الطلب على السلع نسبة الى سعرها، ان يدركوا أي سلع الطلب عليها جامد كالدواء مثلاً (لا يتأثر الطلب عليه وفق سعره لأنّه حاجة) وعلى هذا الأساس يمكن وضع خطط لمعالجة الأزمة. اذ قد يتبين انّه يمكن الاكتفاء مثلاً بدعم 8 سلع غذائية بدلاً من 10 او حتى أقل. لكن الأكيد انّ هذه الخطط لا يتمّ وضعها قبل شهرين من رفع الدعم”.

ورداً على سؤال، أشار حمدان الى انّه يؤيّد ترشيد الدعم اذا أتى كجزء من رؤية او خطة للانقاذ والتعافي، وليس ترشيد الدعم لكسب شهر او شهرين اضافيين. لافتاً الى انّ خفض نسبة الاحتياطي من 15 الى 12% سيشتري الوقت حتى شهري نيسان وأيار. وإذا خُفض الى 10% سيكفينا حتى ما بين أب وأيلول.

وعمّا اذا كان يؤيّد التوجّه نحو اعتماد البطاقات التموينية او التمويلية كحل بديل، قال: “نحن نخشى ان يكون لكل طرف سياسي لائحته من الفقراء”. أضاف: “لست ضدّ هذا التوجّه انما شرط توفر قاعدة معلومات عن المواطنين، حجم الأسرة، مهنة ربّ الأسرة، دخل العائلة، الضريبة التي تدفعها… عندها بكبسة زر يمكن معرفة الفئات التي تقع تحت خط الفقر ومساعدتها بواسطة البطاقات”، لافتاً الى تقديرات بأن يكون الفقر حالياً بات يطال اكثر من نصف السكان، والرقم مرجّح الى الارتفاع اذا رُبط برفع الدعم. وتابع: “انّ ارتفاع أسعار السلع والذي سجّل زيادة 120% في خلال عام مرجح الى الارتفاع الى 200% في ظرف أسابيع متى رُفع الدعم وحُرّرت الأسعار، في وقت لا تصحيحات للاجور بعد، مع دخل 80% من المواطنين بالليرة اللبنانية، على رأسهم متعاقدو العسكر والأساتذة والمعلمون”..واعتبر حمدان انّ حجة الحفاظ على الاحتياطي الالزامي بدعة. اذ بعدما سرقت 80 ملياراً، باتت السلطة الحاكمة تخشى على الاحتياطي البالغ 17 ملياراً لحماية مدخرات المودعين. مثمّنا في الوقت نفسه الجهد الذي بذلته حكومة حسان دياب، لإعداد خطة رؤية وخطة انقاذ، حدّد فيها المسؤوليات ورسم المسيرة نحو الإنقاذ.

 

زيارة الفاتيكان على طاولة المطارنة الموارنة… لماذا تمييع الحكومة؟

ألان سركيس/نداء الوطن/03 كانون الأول/2020

في أول أربعاء من كل شهر تكون بكركي على موعد مع اجتماع المطارنة الموارنة حيث يحمل كل شهر شيئاً جديداً في بلد تتقاذفه التجاذبات وتشلّعه الخلافات الداخلية وينخر الفساد مؤسساته. لا يزال فيروس “كورونا” الهاجس الذي يسيطر على الجميع، وطبعاً فإن الكنيسة معنية جداً بهذا الملف، خصوصاً أن التجمعات الكبرى تحصل في الكنائس مثل المساجد، لذلك فإن التشديد الكنسي هو على اعتماد الإجراءات الوقائية من أجل حماية الأفراد والجماعة.

ولا تزال الأزمات تتواتر على بلد الأرز، في حين يحاول البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي ترأس اجتماع مجلس المطارنة الموارنة أمس البحث عن حلول جديّة، ويرفع الصوت من أجل إنقاذ ما تبقى من مؤسسات الدولة، لكن خيبته كبيرة من السياسيين الذين لا يردّون على كلامه ولا يصغون إلى صوت الشعب المجروح. وبالطبع فإن أوضاع الرعايا في أحياء العاصمة المدمرة بسبب انفجار 4 آب تحتل حيّزاً كبيراً من اجتماعات المطارنة ومن نشاط البطريرك الراعي، لكن الحقيقة المرّة أنه لا توجد حقيقة تكشف من كان وراء الانفجار أو المسبب به، أقلّه حتى هذه الساعة. وحضرت زيارة البطريرك الراعي إلى الفاتيكان ولقاؤه قداسة البابا فرنسيس كطبق رئيسي في اجتماع المطارنة الموارنة، فقد وضعهم الراعي في أجواء اللقاء، وما دار من حوار، وموقف الكرسي الرسولي مما يحصل والذي يعبّر عن تضامنه مع أهالي بيروت وكل لبنان، ويحاول العمل من أجل دفع الجهود لإيجاد حلّ لأزمات لبنان وعدم ترك البلاد تنهار.

وتتطابق أجواء اجتماع مجلس المطارنة مع عظات البطريرك ومواقفه العالية السقف، حيث إن بكركي تلاحظ وجود استلشاق كبير في ملف الحكومة، وكل شيء يدلّ على عدم نية السياسيين تأليف حكومة إنقاذية، في حين أن الوضع لم يعد يحتمل مراوغة.

من هنا ضم مجلس المطارنة صوته إلى صوت أبناء لبنان الساخطين من المحاولات المتكرِّرة لتمييع تشكيل حكومة جديدة، خلافا لما تعهدت به الكتل النيابية، أي حكومة اختصاصيين مستقلين تباشر بورشة الإصلاح الكبرى، والإسراع في تشكيل السلطة الإجرائية لتسير بالبلاد نحو غايات وقف التدهور والأخذ بموجبات الإنقاذ. وأمام كل ما يحصل، يضطر مجلس المطارنة إلى رفع الصوت عالياً حيث يعتبر أن ما وصل إليه الوضع هو بسبب السياسات الخاطئة وتضارب المصالح والأنانية. وكان مجلس المطارنة قد عبّر في بيانه عن قلق كبير بسبب ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل بين شباب لبنان واليد العاملة. مما يدل على مدى تدهور الأحوال العامة بسبب الإمعان في تهديم الحياة بالذات في وطننا العزيز، وعلى كل الأصعدة، مما أفقد ويفقد الأجيال الجديدة الأمل بالمستقبل والثقة بالمسؤولين عن شؤون البلاد. ومعلوم أنه لا مستقبل لدولة من دون شباب كفوء وناشط، فهم قواها التجددية في كل جيل. ومن جهة ثانية أبدى المطارنة الارتياح لعقد المؤتمر الأممي لمساعدة لبنان بدعوة فرنسية. وشكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والأمين العام للأُمم المتحدة على رعايتهما هذا المؤتمر، وكذلك الدول والمنظمات الدولية المشاركة فيه، ويأملون تنفيذ توصياته بسرعة وبتنظيم صارم شفاف يبعد عن اللبنانيين واللبنانيات أخطار الأزمة الاقتصادية والمعيشية. وهم يشجعون على قيام مبادرات محلية تسهم في إنعاش الاقتصاد وزيادة الإنتاج. ولم يغب الملف الصحي عن اجتماع المطارنة إذ يتابع الآباء تنفيذ إجراءات الحجر الصحي في مواجهة جائحة كورونا، ويقلقهم تواصل تسجيل نسب مرتفعة من الإصابات في كل المناطق اللبنانية. لذا يناشدون المواطنين أن يرحموا أنفسهم وسواهم، ويلتزموا بالتدابير الحكومية. كما يدعون الجهات الرسمية المختصة إلى تصويب بعض هذه التدابير إفساحاً في المجال أمام ما تبقى من دورة إنتاجية ومن حاجة ملحة إلى تسيير الشؤون العامة.

 

القوة لهنّ

غيدا طيارة/مركز مالكوم كارنيغي للشرق الأوسط/03 كانون الأول/2020

قد يؤدّي تعيين المرأة في المزيد من الأدوار القيادية إلى حل أزمة الحوكمة في لبنان.

تشهد البلاد سنةً هي الأسوأ في تاريخها منذ تأسيس دولة لبنان الكبير في العام 1920، وسط تخبّطها في أزمات مالية واقتصادية واجتماعية وصحية متلاحقة. ويمكن القول إن لبنان لم ينعم أبدًا بالاستقرار طوال القرن الذي مضى على قيامه، بل تخلّلته حروبٌ واغتيالاتٌ واحتجاجاتٌ شعبية. لكن الثابت الوحيد كان ولا يزال غياب المشاركة النسائية الواسعة في الحياة السياسية، بيد أن هذه المشاركة أساسية من أجل بناء دولة ناجحة ومزدهرة، وذلك لجملةٍ من الأسباب. يُعزى السبب الأول إلى قدرة النساء على التعامل مع الأزمات بشكلٍ جيّد وفعّال. ففيما يرزح قادة العالم أجمع تحت وطأة وباء كوفيد-19 وتبعاته، يبدو أن الدول التي تقودها نساء تجاوبت مع هذه الأزمة على نحو أفضل من الدول التي يحكمها رجال. فقد خلُصت إحدى الدراسات إلى أن القيادات النسائية كانت أكثر كفاءة بكثير في محاربة فيروس كورونا. يُشار إلى أن هذه الدراسة استندت إلى عوامل عدة لتقييم استجابات الحكومات للوباء، وشدّدت على أن نوع الجنس يُعتبر على الأرجح سببًا أساسيًا في نجاح الاستجابة، ذلك أن التعاطف والموقف من الخطر المُحدِق ليسا أقل أهمية من اتخاذ قرارات حاسمة وواضحة. وختمت الدراسة بأن القادة النساء تفوّقن على نظرائهن الذكور من حيث الاستجابة السريعة لوباء كورونا.

أما السبب الثاني فهو أن النساء أكثر مراعاةً لقضايا حقوق الإنسان بحكم نضالهن الطويل من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين. لذا، قد يعزّز تعيين النساء في مناصب عامة التوجهات الحكومية حيال القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، ما يمهّد الطريق أمام بناء مجتمع أكثر مساواة.

تدرك النساء كذلك العراقيل الكبرى التي تعترض سبيلهن. في الواقع، قبل أي حديث عن مشاركة نسائية في الحياة السياسية، على اللبنانيين البحث عن السبل الآيلة إلى تحسين وضع النساء في المجتمع ككل. ففي أوائل هذا الشهر، رفعت منظمة هيومن رايتس واتش تقريرًا إلى لجنة الأمم المتحدة المكلّفة بتقييم مدى امتثال لبنان لاتفاقية القضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة. وأكّد التقرير على أن البلاد لم تُحرز أي تقدّم في تطبيق عدد من التوصيات التي تضمّنتها المراجعة السابقة في العام 2015، ومن ضمنها وضع قانون موحّد وشامل للأحوال الشخصية يؤمّن المعاملة المتساوية لجميع المواطنين، وتعديل قانون الجنسية التمييزيّ للسماح للمرأة اللبنانية المتزوّجة من رجل غير لبناني بمنح الجنسية لأولادها.

ونظرًا إلى أن اللبنانيين يخضعون إلى قوانين الأحوال الشخصية الخاصة بطوائفهم، بدلًا من قانون وطني موحّد للأحوال الشخصية يراعي المساواة بين جميع شرائح المجتمع اللبناني، لا تملك الدولة صلاحيات تُذكر في المسائل المتعلقة بالزواج وحقوق الملكية ورعاية الأطفال وغيرها. وتتحمل النساء الضرر الأكبر في هذا الصدد، إذ يقعن يوميًا ضحايا العنف الأسري والاعتداء الجنسي والتمييز وغيرها من أشكال المعاناة. السبب الثالث الذي يدفع إلى تعزيز المشاركة النسائية في الحياة السياسية اللبنانية هو الحدّ من التبعات المدمّرة الناجمة عن منع المرأة، وهي نصف المجتمع، من صياغة سياسات تؤثّر في حياتها. فبعض الطوائف المحافظة جدًّا ترى أن دور المرأة يجب أن يقتصر على الأعمال المنزلية، وتعارض مزاولتها أي نشاط في المجتمع. وقد ساهمت هذه الأفكار التي عفا عليها الزمن في إدامة هذه القوانين الجائرة. لذا، قد يشكّل تعيين النساء في مناصب حكومية قيادية خطوةً أولى على طريق إزالة الوصمة الاجتماعية التي تحيط بانخراط المرأة في المجال السياسي. ومن خلال البدء بتسجيل سوابق في هذا الإطار، سيبني المجتمع واقعًا جديدًا، تصبح فيه مشاركة المرأة في السياسة من البديهيات.

في العام 2016، استحدثت الحكومة أول وزارة دولة لشؤون المرأة في لبنان، إنما عُيِّن على رأسها رجل، ما وجّه إهانة سافرة للنساء. لكن في وقت لاحق، تولّت ريا الحسن وزارة الداخلية، لتصبح بذلك أول امرأة تشغل هذا المنصب في منطقة الشرق الأوسط، وتعهّدت آنذاك بتسخير منصبها من أجل نُصرة حقوق المرأة.

لكن تعيين المرأة في مناصب قيادية تُعنى بصنع القرار ليس كافيًا، إذ لا يُراد به أن يبقى مجرّد خطوة رمزية. بل لا بدّ أن نميّز بين ضمان حضور نسائي في المعترك السياسي، وبين الحرص على تولّي نساء كفؤات وقادرات وتقدّميات زمام المسؤولية العامة.

فالأحزاب السياسية في لبنان هي غالبًا مصالح عائلية، والنساء اللواتي وصلن إلى السلطة ورثنَها في الكثير من الحالات من آبائهن أو أزواجهن بعد وفاتهم. وهذه الحالات لا تُحدث أي تغيير حقيقي مع الوضع القائم، ولا تضمن وصول نساء كفؤات إلى مناصب قيادية. بل تسهم ببساطة في ترسيخ هذه البنى التقليدية في المجتمع، والتي بموجبها تنخرط المرأة في الحياة السياسية للتعويض عن غياب الرجل ليس إلّا. الأهم، لن يكون التغيير مستدامًا ومؤثرًا ما لم يتم إدخال تعديلات جذرية على القوانين وإزالة العقبات القانونية التي تعيق حصول المرأة على حقوقها. خير مثال على عبثية الوضع الذي نعيشه اليوم أن المرأة إذا وقعت ضحية العنف الأسري يمكن أن تحصل على حكم لصالحها في محكمة مدنية، لكن للمحكمة الدينية صلاحية إبطال هذا الحكم في حال تعارض مع القانون الديني. بعبارة أخرى، يمكن للسلطات الدينية نقض قوانين الدولة.

خلال ثورة تشرين الأول/أكتوبر 2019، طالب المتظاهرون اللبنانيون نساءً ورجالًا بترقية حقوق المرأة، عبر إجراء تعديلات على القوانين اللبنانية تضمن حماية المرأة وقيام دولة مدنية. فهم يدركون جيّدًا أن هذه الدولة هي الوحيدة القادرة على دفع عجلة التغيير الحقيقي، إذ تكفل سنّ قوانين تساوي بين جميع المواطنين بغض النظر عن جنسهم أو طائفتهم. تتمثّل الخطوة الأولى على هذا المسار في إقرار قانون موحّد للأحوال الشخصية يضمن المساواة في المعاملة بين الرجل والمرأة، ويشكّل حجر الأساس الذي تُبنى عليه تحوّلات أكبر في الحياة السياسية العامة. لذا، الآمال معقودةٌ على أن تهبّ رياح التغيير حاملةً معها بشائر تبدُّلٍ في المشهد السياسي. فقد آن الأوان لكي نرى إنجازاتٍ تُصنَع على أيدي نساء لبنان اللواتي لا تنقصهنّ الموهبة أو الكفاءة من أجل النهوض بوطنهنّ في هذه المرحلة العصيبة التي يمرّ بها.

 

إدارة المناقصات لوزارة الطاقة: لغة بالية اصرفوها في مكان آخر!

كلير شكر/نداء الوطن/03 كانون الأول/2020

في التاسع من شهر تشرين الأول الماضي، أودعت وزارة الطاقة إدارة المناقصات مشاريع دفاتر شروط لمناقصات عمومية لشراء كميّة من كل من مادة الغاز أويل والفيول أويل من النوعين (A) و(B) لزوم مؤسسة كهرباء لبنان، وذلك انفاذاً لقرار مجلس الوزراء رقم 4 تاريخ الثاني من تموز الفائت. ولكن حتى اللحظة لا يزال الدفتر موضع مراسلات “غير وديّة” بين وزارة الطاقة وإدارة المناقصات، لا يبدو أنّها ستنتهي في وقت قريب إلى صيغة نهائية متفاهم عليها بين الطرفين، بينما العقدان الموقعان مع “سوناطراك” و”كي بي سي” ينتهيان في 31 كانون الأول الجاري. ولهذا، سيبادر رئيس لجنة الأشغال النيابية نزيه نجم إلى وضع يد اللجنة على الملف من خلال دعوة وزير الطاقة ريمون غجر ورئيس إدارة المناقصات جان العلية إلى اجتماع تعقده اللجنة الأسبوع المقبل للاستماع إلى ما لديهما في هذا الملف، خصوصاً وأنّ أصداء الخلافات بينهما تجاوزت جدران الإدارة العامة، وباتت تسمع في أكثر من مكان. في هذه الأثناء، ردّت إدارة المناقصات منذ أيام قليلة، دفتر الشروط بنسخته الجديدة، بعد تسجيل ملاحظاتها عليه، في ما يبدو أنّ حدّة السجال بين الفريقين تأخذ منحى تصاعدياً بشكل يدفع إدارة المناقصات إلى السؤال عما اذا كانت وزارة الطاقة تريد فعلاً إجراء تلك المناقصة، أم أنها تقوم بشراء الوقت من خلال المماطلة في الإجابات و”الحواشي” التي تضيفها في كل مرة، لكي تواجه يوم الاستحقاق الكبير من دون دفتر شروط فتلجأ إلى الآليات الانتقالية الموقتة، لتصير دائمة!

فما جديد النقاش الجوّال بين “الطاقة” و”المناقصات”؟

وفق مصادر إدارة المناقصات، فإنّ الملاحظات التي سجلتها في الجولة الأخيرة جاءت على الشكل الآتي:

– تعتمد وزارة الطاقة ممثلة بالمدير العام للنفط اورور فغالي لغة التهويل والتهديد على ادارة المناقصات من خلال الإشارة إلى احتمال “حصول ثورة بركانية عارمة ضدها بعد حلول العتمة في 31 الجاري”، مع أنّ وزير الطاقة يصر على اعتماد لغة الطمأنينة وبأنّ الحلول البديلة والانتقالية متوفرة اذا ما تأخرّ اجراء المناقصة. ولهذا لم تكترث إدارة المناقصات إلى مفردات “التهويل” كما تقول مصادرها، فردّت على وزارة الطاقة بأنّها “لغة بالية، اصرفوها في غير مكان”.

– رغم توجهها إلى إدارة المناقصات لوضع دفتر الشروط، إلا أنّ مراسلة وزارة الطاقة تضمنت استشارة من هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل تشير إلى صلاحية وزارة في الاعلان عن المناقصة، وضع دفتر الشروط وفض العروض، اذ قالت رئيسة هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل القاضية جويل فواز إنّ الهيئة “ترى أنّ الاعلان عن إجراء مناقصة عمومية عالمية لشراء مادتي الغاز اويل والفيول اويل لزوم معامل انتاج الطاقة لدى مؤسسة كهرباء لبنان واعداد دفتر الشروط وفضّ العروض تدخل ضمن مهام وصلاحيات وزارة الطاقة والمياه – المديرية العامة للنفط مع خضوعها لرقابة ديوان المحاسبة المؤخرة”. فكان جواب إدارة المناقصات “اذا كنتم واثقون من المضمون فماذا تنتظرون؟”

– تضمنت مراسلة “الطاقة” تعديلاً جوهرياً في شروط الاشتراك في المناقصة من خلال اعتماد تعريف جديد للشركات العالمية: متعددة الجنسيات، لديها أسواق ليس فقط في دولة أو مجموعة دول بل في معظم الدول، تضم مجالس إدارتها أعضاء من جنسيات متعددة، أنفقت مبالغ طائلة على الأبحاث والتطوير. فكان ردّ “المناقصات”: يبدو أنكم لا تريدون مناقصة. مع الإشارة إلى أنّ إدارة المناقصات سبق لها أن اشتكت من محاولة وزارة الطاقة استبعاد الشركات المحلية من المناقصة.

إلى جانب هذه النقاط، ختمت إدارة المناقصات رسالتها الجوابية بالقول إنّ “الوزارة مسؤولة عن أي خيار مخالف للقوانين تنتهجه مع الجهات التي تكون أفتت لها بهذا الخيار متى ثبتت عدم قانونيته”.

فهل ستتمكّن لجنة الأشغال العامة من وضع اليد على مكامن اللبس والغموض والمماطلة؟

 

القصة الكاملة للارا منصور التي تتهم باسيل وجريصاتي بخطفها وتعذيبها

إيفون أنور صعيبي/أساس ميديا/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

أيامٌ قليلة فصلت بين إدراج رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل على لائحة العقوبات وفق قانون ماغنتسكي الأميركي، وبين إبلاغه بالدعوى المقدمة ضدّه من لارا منصور وإيلي سماحة. قيل الكثير خلال الأسابيع القليلة الماضية عن الدعوى الأميركية التي رُفِعَت في العام 2017، وأضافت في 15 تشرين الأوّل الفائت أسماء جبران باسيل وبيتر جرمانوس، وماجد بويز. وإذا كانت خلفيّة القانون الأميركي هي محاسب الضرائب سيرغي ماغنتسكي، الذي توفي في الاعتقال بعدما سجنته السلطات الروسية لأنّه كشف مكامن فساد في بلاده، فلا شك أنّ دعوى منصور تضرب جوهر وزارة العدل، وتتّهمها بأنّها لم تحترم أدنى معايير حقوق المدّعية، كما هو مذكور في صفحات الدعوى الـ55، وفي الملحق التابع لها، الذي يضيف تهم الاختطاف، والاحتجاز غير القانوني، والتعذيب، والفساد، بالإضافة إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. قبل كلّ شيء، لا بدّ من الانطلاقة من الشقّ الذي شغل اللبنانيين في الدعوى، والذي تمثل بورود اسم النائب جبران باسيل، الذي نفى في أكثر من مناسبة علاقته بها. بحسب نصّ الدعوى، فإنّ "جبران باسيل نائب في مجلس النواب اللبناني. وهو رئيس "التيار الوطني الحر" السياسي، لذا نراه يمارس سيطرة كبيرة على القضاء اللبناني، وعلى الوزراء، إضافة الى هيمنته على عدد من المناصب الحكومية الحساسة. وقد حصل باسيل على تعويضات من المدّعى عليهم من الأسرة، فقام بإساءة استخدام سلطته، فوجّه عملية خطف وتعذيب المدّعين".

قبل كلّ شيء، لا بدّ من الانطلاقة من الشقّ الذي شغل اللبنانيين في الدعوى، والذي تمثل بورود اسم النائب جبران باسيل، الذي نفى في أكثر من مناسبة علاقته بها

هذا في ما خصّ باسيل. أما وزير العدل السابق سليم جريصاتي، فتوضح الدعوى أنّه "مخلص لباسيل انطلاقاً من كونه عضواً فاعلاً في التيار الوطني الحرّ. لذلك، قام باستخدام علاقاته في السلك القضائي لتنفيذ توجيهات جبران باسيل في هذه القضية". إلى ذلك تتهم الدعوى سليم جريصاتي "بالانخراط في المؤامرة بشكل علني، والقيام بأعمال يحظرها القانون أدّت في نهاية المطاف إلى حرمان لارا من 25% من تركة والدها". أما بيتر جرمانوس فهو "موقوف عن عمله كمدّعٍ عام عسكري بعد تحقيق في الفساد القضائي. في ملف لارا منصور، كان جرمانوس مسؤولاً عن تنفيذ أوامر باسيل وجريصاتي بنقل المدّعين إلى مراكز احتجاز محدّدة حتى يتمّ تهديدهم. وعلى الرغم من موافقة المدّعين بتنفيذ شروط المدعى عليهم، وأبرزها إسقاط الدعوى الأميركية، سعى جرمانوس إلى منع إطلاق سراح المدّعين". وتشير الدعوى إلى أنّ "ماجد بويز هو محام لبناني، يمثّل التيار الوطني الحرّ وأعضاءه، ومن بينهم باسيل. وهو قدّم مزاعم كاذبة لاستدراج المدّعين من منزلهم في ميامي إلى لبنان حتى يمكن اختطافهم وتعذيبهم". بعيداً من منطلق التجريم أو التبرئة، فإنّ الاتهامات الموجهة تنتظر الوثائق والأدلّة التي تؤكّدها أو تنفيها. في تفاصيل الدعوى، أنّه عندما رفعت لارا دعوى قضائية في لبنان لتمكينها من الحصول على ميراثها، قام أفراد عائلتها بتدمير الأدلّة وإفساد العملية القضائية لعرقلة تلك الجهود. وأجبر ذلك لارا منصور سماحة على اللجوء إلى المحاكم الأميركية لطلب الإنصاف. من جهته، عمل سليم جريصاتي، بحسب الدعوى، خلال فترة تولّيه مهام وزارة العدل على منع لارا من الحصول على إرثها، ولفّق تهماً لتسهيل إخضاعها وإرغامها على سحب الدعوى في الولايات المتحدة الأميركية. تشير الدعوى إلى أنّ "ماجد بويز هو محام لبناني، يمثّل التيار الوطني الحرّ وأعضاءه، ومن بينهم باسيل. وهو قدّم مزاعم كاذبة لاستدراج المدّعين من منزلهم في ميامي إلى لبنان حتى يمكن اختطافهم وتعذيبهم"اتّهمت الدعوى المتهمين بإخضاع الزوجين "للخطف، والاستجواب القاسي، وأساليب التعذيب"، كلّ ذلك بقصد إجبارهما على إسقاط الدعوى من أمام محكمة فلوريدا – قسم ميامي.

يمكن تلخيص أسباب الدعوى كالتالي:

- يملك جورج منصور، (والد لارا)، وشقيقته إيفلين منصور، أصولًا بحوالي 15 مليون دولار أميركي.

- في الأول من آب 2013 ، توفيت إيفلين. واتّضح أنّها وضعت وصية عام 1977 تترك فيها ممتلكاتها لشقيقها جورج.

- في28 أيلول 2014، توفي جورج، فقُسّمت ممتلكاته بموجب القانون بنسبة 25% للزوجة (منى منصور)، و75% مقسّمة بالتساوي على كلّ من أبنائه الثلاثة: لارا، وألكسندر جورج منصور، ورولى جورج منصور.

- بذلك، تكون حصة لارا من تركة إيفلين وجورج 25%.

- تآمر أفراد عائلة لارا: منى منصور، وألكسندر جورج منصور، ورولي جورج منصور معًا لتهريب الأموال المنقولة بالإضافة إلى وضع سلسلة من عقود البيع المزيّفة للأرض من أجل الاستيلاء غير القانوني عليها. فحُرِمَت لارا من حصتها.

 - حصلت والدة لارا وشقيقها وأختها على ما يوازي (12 مليون دولار) من البنوك حيث احتفظ جورج وإيفلين بأموالهما الشخصية وأموال الشركات. وقد تمّ تحقيق ذلك من خلال توكيل رسمي ملفّق ومزوّر نيابة عن جورج. بالإضافة إلى ذلك، تمّ بيع أو نقل العقارات المملوكة لجورج وإيفلن بشكل غير قانوني إلى مشترين مجهولين من خلال عمليات بيع وشراء عقود مزيّفة، تُظهر (10%) فقط من قيمة العقار.

- حصل المُدَّعَى عليهم: منى منصور، ألكسندر جورج منصور، ورولي جورج منصور، على مساعدة كبيرة لتحقيق مخطّط الاحتيال على لارا والاستيلاء على أصول الأسرة.

 - من هذا المنطلق تمّ الادّعاء على: داني جورج ماكرون (محام لبناني محلي يعمل مع الأم والأخ والأخت)، وفادي وديع ليون، وربيع جميل نور الدين، ومحمد علي بربار، ومارلين وديع ليون، وأميره أحمد المرابوني، وكذلك على وزير العدل اللبناني سليم جريصاتي، والقاضي اللبناني زياد مكنا، والمدّعي العام اللبناني سمير حمود، والنائب العام اللبناني زياد أبو حيدر.

- ساعد هؤلاء الأفراد، بمن فيهم وزير العدل، كلّاً من منى منصور، وألكسندر جورج منصور، ورولي جورج منصور، ليحرموا لارا من حقّها في إرث والدها. 

- طالبت لارا مراراً بحقوقها، عبر إبلاغ السلطات المحلية، لكن من دون جدوى.

- في خريف عام 2015 ، قدّم المدّعي العام داني شرابية، اتهامات بالسرقة والتهم ذات الصلة ضد منى باخ منصور، وألكسندر جورج منصور، ورولي جورج منصور. وطُلب من رئيس المحكمة تنفيذ التحقيق في المخطّط المذكور أعلاه للاحتيال. وأمر بإلقاء القبض على منى باخ منصور، وألكسندر جورج منصور، ورولي جورج منصور.

- تقول الدعوى إنّ فساداً ورشوةً وتلاعباً بالنظام القانوني اللبناني، بقيادة سليم جريصاتي، منع لارا من المضي قدمًا في متابعة الاتهامات والحصول على جزء أو كلّ ممتلكات والدها وعملته.

- وتقول الدعوى إنّ القضاة المعنيين لم يبذلوا جهودًا فعّالة أو فورية أو أيّ جهود من أيّ نوع لمتابعة تحقيق جادّ وفعّال من قبل المحقّقين في مخطّط الاحتيال. علاوة على ذلك، تتّهم القاضي سمير حمود بمصادرة جميع وثائق المحكمة المتعلّقة بقضية لارا، وبأنّ المدّعي العام زياد أبو حيدر وجّه اتهامات بشكل غير قانوني ضدّ لارا في محاولة لإجبار لارا على إسقاط دعاواها القضائية عن طريق الترهيب.

- في أيار 2017 ، طالب وزير العدل، جريصاتي، بمعالجة قضايا لارا القانونية داخليًا. كما أصدر جريصاتي التوجيه بعدم جواز توقيف أيّ من المتهمين في الدعوى اللبنانية.

- بعد ذلك، وُجّهت تهمٌ جنائية ضدّ لارا في محاولة لإجبارها على إسقاط الدعوى في الولايات المتحدة الأميركية. وقد أكّد جريصاتي لسفيرة الولايات المتحدة إليزابيث ريتشارد، أنه تمّ تصحيح جميع الأنشطة غير القانونية التي حدثت.

- بحسب المعلومات التي حصلت عليها المحكمة، هدّد وزير العدل، سليم جريصاتي، المدّعين العامين والقضاة اللبنانيين المحليين بأنّ وظائفهم معرّضة للخطر إذا لم يمنعوا لارا من الحصول على حقّها في إرث والدها. تسبّبت هذه التهديدات بمنع محامي لارا في لبنان من الوصول إلى حسابات منى منصور، وألكسندر جورج منصور، ورولي جورج منصور، ومنعه من مراجعة طوابع الدخول والخروج الخاصة بجوازات سفرهم ، وهي جزء مهم وذات صلة بالموضوع  التحقيق.

- إضافة إلى ذلك، صادر المدّعي العام، سمير حمود، وثائق المحكمة اللبنانية باستمرار، حيث منع محامي لارا لبنان من التحقيق في الأمر بشكل صحيح.

- داني جورج ماكرون وفادي وديع ليون لديهما صلات بمسؤولين في الحكومة اللبنانية، على وجه التحديد سليم جريصاتي وآخرين، الذين هم جزء من عملية الاحتيال نفسها، أو يحتمل أنّهم ساعدوا في مخطّط الاحتيال.

 - عام 2019 ، طُلب من لارا وإيلي سماحة العودة إلى لبنان لتسوية القضية. هكذا، استدرج أفراد عائلة المدّعي كلّاً من لارا سماحة وزوجها إيلي من منزلهما في ميامي إلى بيروت، حيث تم اختطافهما وتعذيبهما من قبل مسؤولين في الحكومة اللبنانية، بناء على طلب أفراد الأسرة. لمدة عشرة أيام ، احتُجز المدّعيان، وتعرّضا للتعذيب الجسدي والنفسي المتكرّر...

اتّهمت الدعوى المتهمين بإخضاع الزوجين "للخطف، والاستجواب القاسي، وأساليب التعذيب"، كلّ ذلك بقصد إجبارهما على إسقاط الدعوى من أمام محكمة فلوريدا – قسم ميامي

وجّه جريصاتي عملية القبض على لارا وزوجها إيلي، ونقلهما إلى مركز الاحتجاز. وبحسب الدعوى، فإنّ السجون في لبنان مكتظة، وتفتقر إلى الصرف الصحي والتهوية والإنارة. أما ظروف الاحتجاز، فكانت غير إنسانية حتّى بالمعايير اللبنانية. في مركز "الاعتقال" كما هو موصوف في النصّ، أُجبرت لارا على الدخول في قفص صغير في غرفة بلا أضواء أو نوافذ. كانت الغرفة شديدة الحرارة. هناك بقيت لارا لأكثر من 12 ساعة من دون أن تحصل على الطعام أو الماء أو حقّ الوصول إلى المرحاض. هذا وتمّ تجاهل الظروف الصحية للارا، ما أدّى إلى إلحاق الأذى الجسدي عبر حرمانها من الطعام والدواء (علماً أنها تعاني من الداء السكري)، لدرجة أنّها فقدت وعيها مرّتين على الأقلّ، وأصيبت بخفقان في القلب، وتعرّق بارد، وحالات طبية أخرى تتطلّب عناية طبية فورية. وبدلاً من معالجتها، تُركت لتعاني من آلام كادت تودي بحياتها.

وفي وقت من الأوقات، أُجبرت لارا على خلع ملابسها بالكامل. وأُرغمت على الاستماع لسجناء آخرين تعرّضوا للتعذيب على بعد خطوات قليلة من زنزانتها. هدّدها الحراس بمجموعة عقوبات خارج نطاق القانون، بما في ذلك الإعدام، ما لم تتخلَّ عن جهودها للسعي لتحقيق العدالة في الولايات المتحدة.

بعد أيام من الاحتجاز غير القانوني في ظروف غير إنسانية، دون توجيه أيّ تهم رسمية، وتحت التهديد المستمر بالإيذاء الجسدي والوفاة المحتملة، وافق المدّعيان (لارا وايلي) على الانصياع لابتزاز المدّعى عليهم، فأسقطا الدعوى الأميركية. هكذا أُطلق سراحهما.

ولأنّ كلّ هذه هذه الارتكابات شكّلت نسفاً متعمّداً لقانون The Alien Tort Statute (ATS)، وهو الذي يمنح المحاكم الفيدرالية صلاحية النظر في الدعاوى المرفوعة من قبل الرعايا الأجانب نتيجة للأضرار التي ارتكبت والتي تنتهك القوانين الدولية... ولأنّ هذه الاتهامات تنتهك قانون حماية ضحايا التعذيبThe Victims of Trafficking and Violence Protection Act ""TVP، وهو بالإضافة إلى قابليته للتطبيق على مواطني الولايات المتحدة، فإنّه يتمتع بالقدرة على تفويض الحماية لكلّ من يقع ضحية للعنف... قرّر المدّعيان استكمال الدعوى التي تضرب صورة المنظومة الأمنية ومعها وزارة العدل.

يُذكر أنّ تاريخ بدء المحاكمة لم يحدد بعد بانتظار استكمال ملف التحقيقات.

 

إصرار على الاعتداء… من “الرينغ” إلى “اليسوعية”

نوال نصر/نداء الوطن/03 كانون الأول/2020

في كل مرة يصرّ فيها ما تبقى من شباب وشابات في هذا البلد، في لبنان، على البقاء فيه وشدّه الى فوق، الى الأعلى، الى الحلم بوطن ديموقراطي حرّ سيّد متكافئ عادل سويّ، يطل من يُمسك بعصا وسكين وآلة حادة ضارباً يميناً ويساراً ما تبقى من محاولات! البارحة، كما أول البارحة، سالت دماء بعض الشباب الجامعي على أرض هوفلان لأن محبي الموت رغبوا في تنشق رائحته وإحياء وهْم الأباطرة وعظمة القوة على كل ما عداهم. بثيابٍ سوداء أتوا، وإلى “حزب الله” انتموا، ومَن غير هؤلاء (ومعهم توأمهم) يرتدون الأسود القاتم ويُمسكون بالعصي ويتجاوزون القوى الأمنية، غير مبالين لا بأمن ولا بقانون ولا بديموقراطية انتخابية، ولا بإرادة وقرار غير إرادتهم وقرارهم. فماذا حدث البارحة في الجامعة اليسوعية في بيروت، في الأشرفية، وتلا أحداث أول البارحة؟

رئيس مصلحة الطلاب في “القوات اللبنانية” الدكتور طوني بدر سارع للنزول الى الأرض، مع الشباب والشابات، مع القواتيين والقواتيات، بعد أن سمع مع كل الآخرين أن خمسين شخصاً، محملين بالسكاكين والعصي والآلات الحادة، هاجموا سبعة شباب قواتيين، نُقل ثلاثة منهم الى المستشفى وحالة أحدهم خطيرة. هل حصل هذا من “الباب للطاقة”؟ وماذا في أبعاد هجوم هؤلاء؟ يجيب طوني بدر: “غدر هؤلاء بالشباب الجامعي لإحداث فوضى ومحاولة إلغاء الانتخابات وترهيب الطلاب والطالبات ومنعهم من الاقتراع”. أضاف: “نجح هؤلاء غدراً في ما فعلوا لكننا الآن هنا في المرصاد، لنقول الى كل من يهمه الأمر، او معني بما حصل، إن لا أحد يرهبنا، وأسلوب “الزعران” لا يمكنه أن يقهرنا. ونكرر مطالبتنا القوى الأمنية بردع هؤلاء الذين تصرفوا كعصابات. نحن نريد استكمال العملية الانتخابية ديموقراطياً وسنتابعها الى الآخر”.

لا يحدث هذا إلا في لبنان، حيث نسمع طلاباً يقولون: نريد إتمام العملية الانتخابية. ونرى، في المقابل، من يهاجم الطلاب في عقر الدار تحت أعين القوى الأمنية. فماذا فعلت العناصر الأمنية؟ ألم تفصل بين المهاجمين والطلاب؟ الغريب أن هؤلاء المهاجمين لم يأبهوا بالقوى الأمنية، بدليل أنهم اتوا أول البارحة أقل من عشرة، وعادوا وأتوا البارحة أكثر من خمسين. في كل حال، القوى الأمنية عادت وتدخلت لكن متأخرة وأوقفت ثلاثة من هؤلاء.

ما يتناقله شباب وشابات الجامعة اليسوعية أن “من هاجموا شباب “القوات” البارحة وأول البارحة هم أنفسهم من كانوا يهاجمون الثوار على جسر الرينغ، وفي ساحات الثورة، مع فارق أن الطلاب لم “يهربوا” بل قرروا أن يواجهوا هاتفين فيهم “نحن من مدرسة علمتنا أن اليد التي تمتد علينا نكسرها””.

بيانات استنكار صدرت من هنا ومن هناك، لكن السؤال لماذا إصرار عناصر “حزب الله” في كل مرة تجرى فيها الانتخابات في الجامعة اليسوعية على إحداث شغب، بلغ هذه المرة حدّ سيلان دماء طلاب أنقياء؟

ما حصل خلال اليومين الماضيين في جامعة بشير الجميل ذكّر كثيرين بما حدث قبل عام وعامين وثلاثة وفي كل مرة تحدث فيها انتخابات في هذه الجامعة التاريخية العريقة، التي تروي كل زاوية من زواياها حكاية مواجهة حاكها الطلاب السياديون في وجه منظومة سوريا أولاً وأتباع سوريا ثم إيران لاحقاً، من خلال المواجهة الحقّة لاعتداءات لها أبعاد تتجاوز بكثير حدود الجامعة. التعبئة التربوية في “حزب الله” التي تغاضت عما حصل أول البارحة عادت وأصدرت البارحة بياناً ضمنته “أن الانتخابات الطالبية عادة ما يشوبها حساسيات وانفعالات بين الطلاب، تؤدي الى بعض الاشكالات التي يجرى العمل على معالجتها سريعاً (…) وهناك من يحاول، من النافخين في أبواق الفتن، الاستفادة من هذه الحوادث للاصطياد في المياه العكرة”. “حزب الله” تحدث عن مشاكل بين الطلاب، لكن، من قاموا بالاعتداء، باسمه، ليسوا طلاباً. فلماذا أتوا؟ سؤالٌ يُطرح وبإلحاح في جامعة هوفلان. ووحده صادق الجوهري، مسؤول “حزب الله” في الجامعة، عُرف من كل المجموعة. هذا أولاً. ثانياً، هل اعتاد هؤلاء المهاجمون، إذا ثبت أنهم طلاب من “حزب الله”، أن يحملوا سكاكين بدل الأقلام؟ ثالثاً، هل يمكن أن يكون هؤلاء ممن يتم منذ أعوام تسجيلهم في الجامعة من دون ان يحضروا، ويصار الى دفع أقساطهم في شيك واحد ممهور بتوقيع حزبي، لسببٍ في نفس يعقوب؟

يبدو أن هناك إصراراً من المعتدين، ومن لفّ لفّهم، على تغيير وجه الجامعة، وهو ما جربوه على مدى أعوام، حتى أنه لم ينس أحد من طلاب الجامعة ما فعله هؤلاء يوم رفع طلاب “القوات” العلم القواتي على تمثال القديس يوسف في الجامعة ذات يوم، فعمد هؤلاء الى قراءة القرآن في المكان نفسه. أمرٌ حقاً غريب ليس لتلاوة القرآن بل للأبعاد التي تتجاوز هذه القراءة في جامعة فيها الكثير من تاريخية المقاومة المسيحية على مدار سنين وعقود، وتسميتها بجامعة البشير دليل.

 

“الحزب” والسياسة بثياب عسكرية

فاروق يوسف/العرب” اللندنية/03 كانون الأول/2020

هناك مَن يُطالب بتحول حزب الله إلى حزب سياسي. مطلب هو على قدر كبير من الكسل المترف والإصرار على عدم التعرّف على ما جرى ويجري على الأرض. لا لأن حزب الله يهيمن على لبنان في الواقع فحسب بل لأنه أيضا ألحق لبنان سياسيا بإيران بعد أن ألحقه عسكريا ونخر اقتصاده بتمرير الصفقات الإيرانية من خلاله. حزب الله هو حزب سياسي فعلا. ذلك ما يقرّه الواقع في مجلس النواب والحكومات على تتابعها وصولا إلى رئاسة الجمهورية. وليس أدل على ذلك من أن لبنان حين يشارك في مؤتمرات الجامعة العربية فإن وفده ينطق باسم حزب الله وبالتالي إيران. لقد صارت مشكلة الجامعة العربية تكمن في أن إيران تشارك في مؤتمراتها من غير أن ترفع علمها. لم يعد الحديث اليوم ممكنا عن مسافة بين نشاط عسكري للحزب وآخر سياسي. كان ذلك ممكنا يوم كانت هناك مقاومة ويوم كان هناك أمل في أن المقاومة ستُخلي مواقعها وتعتزل وظيفتها العسكرية حين تنتفي الحاجة إليها. ولكن تبيّن في ما بعد أن المقاومة باقية، فهي الذريعة التي يتخذ منها حزب الله مسوغا لوجوده إلى أن صار الحكم يدين لحزب الله بالبقاء.

فمَن يحكم اليوم في لبنان لا يمكنه الاستمرار في وظيفته ما لم يكن قد أعلن ولاءه لحزب الله. ولا فرق في ذلك بين الشيعي والسني والمسيحي. لقد حل الولاء لحزب الله محل الولاء للبنان. لذلك ذهب الكثير من السياسيين اللبنانيين إلى عزلاتهم أو صاروا يذودون عن أنفسهم بالصمت. أولا لأنهم غير قادرين على أن يضعوا السياسة والسلاح في ميزان واحد. ثانيا لأنهم صاروا لا يَأمنون على أنفسهم من القتل. ثالثا لأنه ليست هناك مرجعية سياسية تقع في مكان يؤهلها لمحاسبة حزب الله. في ذلك يتساوى المحلي والعالمي.

فإذا فُرضت عقوبات اقتصادية على حزب الله مثلا، فإن لبنان هو الذي سيدفع ثمن تلك العقوبات. وإن قرر طرف من الأطراف السياسية أن يدير ظهره لنظام الطوائف ويعتكف، فإن ذلك لن يلفت اهتمام أحد في العالم. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حين زار لبنان بعد الانفجار العظيم اجتمع باللصوص ولم يبحث عن الصامتين خوفا. لقد تحول حزب الله إلى حزب سياسي من أجل أن يحكم لبنان لا من أجل أن يحكمه لبنان. ففي حقيقة ما يفكر فيه حسن نصرالله فإن الحزب الذي انتقل بحروبه إلى دول أخرى وصار لا يكتفي بتهديد إسرائيل بل ضم إليها عددا من الدول العربية التي تبغضها إيران هو أكبر من لبنان وعليه تقع مسؤوليات كبيرة ضمن المشروع التوسعي الإيراني. في فلسفة الحزب ليس هناك تعارض بين السياسة والعسكرة.

لقد تأخر اللبنانيون في اكتشاف الخطر الذي تنطوي عليه مقاومة نصرالله. وإذا ما كان الشيوعيون اللبنانيون قد شاركوا في تنفيذ عمليات للمقاومة داخل العمق الفلسطيني قبل العام 2000 لا أظنهم اليوم ينظرون بارتياح إلى ماضيهم، الذي مهّد للقتلة ولقطاع الطرق الاستيلاء على لبنان وارتداءه كما لو أنه كان بزّة عسكرية. لقد عسكر حزب الله المجتمع الشيعي في لبنان مستغلا حاجة الطبقات الفقيرة وعن طريقها صار يحارب لبنان باعتباره عدوا مرفها إلى أن هزمه وأذلّه وصار يتاجر به. انتصر العسكر بسلاحهم غير الشرعي على الدولة فكانت لهم دولتهم التي ألحقت الدولة اللبنانية بها. لم يسمح الانضباط الحزبي بأي نوع من الفوضى. لذلك فإن الانتقال من الدولة اللبنانية إلى دولة حزب الله كان سلسا، بحيث كان ممكنا للعالم أن يغضّ الطرف عنه. كان هناك صمت عالمي لم يجد اللبنانيون تفسيرا له. لبنان اليوم هو رهينة بأيدي العسكر، وما السياسيون سوى واجهة لهيمنة السلاح غير الشرعي الذي طالما طالب اللبنانيون بنزعه من غير أن يقف معهم أحد. لم يصل نداؤهم حتى صار ما حذروا منه واقعا لم يعد أمام العالم سوى التعامل معه بطريقة جادة غير أنها لن تكون علاجا. في إمكان حزب الله أن يدمّر لبنان لو شعر بالخطر. لن يتخلى حزب الله عن سلاحه وهو في الوقت نفسه يحكم لبنان سياسيا. أشار نصرالله مطمئنا بعد انفجار الميناء إلى أن مَن يرغب في حل الأزمة عليه أن يذهب إلى حارة حريك. كان ذلك الكلام موجّها إلى الرئيس ماكرون. لم يذهب ماكرون إلى حيث أشار زعيم حزب الله ولكن لبنان ظل من غير حكومة وسيظل كذلك.

 

الثنائي” للحريري: قدّم طرحاً جدياً لعون ومستعدون للمساعدة

منال زعيتر/اللواء/03 كانون الأول/2020

قد يكون الفرنسيون فشلوا في اقناع رئيس الجمهورية ميشال عون في تقديم المزيد من التنازلات كي تبصر الحكومة النور، ولكن «اهل مكة ادرى بشعابها» والثنائي الشيعي قد يكون قادرا على الوساطة حيث فشلت فرنسا ولكن تحت سقف شرط اساسي على الرئيس المكلف سعد الحريري الالتزام به «قدم لعون طرحا حكوميا جديا غير فاضح او مستفز، ونحن مستعدون للتدخل والمساعدة». قد لا يستسيغ الحريري فكرة التفاهم مع عون بمعزل عن خلافه الشخصي مع باسيل، ولكن المنطق يقول بان عون هو الشريك الاول في التوقيع على الحكومة وصاحب القرار الاخير في الافراج عنها، واي استهداف مباشر له بخلفيات وغايات انتقامية كما يتصرف الحريري لن يجدي نفعا، والمعلومات تشير هنا بوضوح الى ان الفرنسيين مؤخرا قاموا بمبادرة جدية وفشلوا، ولم يستطيعوا تحت سيف التهويل والوعيد اخذ توقيع او موافقة عون على طريقة الحريري في ادارة ملف تشكيل الحكومة، وللاسف فان الخطأ الفرنسي كما قرأته مصادر قيادية في الثنائي الشيعي  هو بمحاولة الضغط على عون فقط دون الالتفات الى ان الحريري هو معني اساسي بالعرقلة. والمنطق ذاته يقول بان الثنائي الشيعي وبمعزل عن اتفاقه المسبق مع الحريري على حصته في الحكومة، لن يقبل تحت اي ظرف ان يتم تجاوز عون في هذا الملف، فالرجل على حد تعبير احد اهم قياديي هذا الثنائي «مقتول» واي محاولة للتدخل او الوساطة في ظل الطروحات المستفزة التي يقدمها الحريري له غير مجدية وتعتبر تصرفا غير لائق، فالرجل قدم تسهيلات كثيرة في هذا الملف واليوم لا يمكن ان نطلب منه المزيد لا سيما بعد ان زادت الضغوطات عليه الى حد ادراج باسيل على لائحة الالغاء السياسي حرفيا.

ولكن اعتكاف الثنائي حاليا في انتظار خطوة ايجابية من الحريري باتجاه عون، سبقتها مؤخرا كما تؤكد المعلومات محاولة غير معلنة  «عالخفيف» بداها الثنائي مع عون والحريري لتليين موقفهما ولكن باءت بالفشل، وتضيف المعلومات ان الثنائي مستعد لتدوير الزوايا والتدخل في حال وجد ان هناك طروحات جدية من قبل الحريري، مؤكدة ان اي لقاء بين الرجلين قد يساهم في حلحلة العقد وتدوير الزوايا لا سيما وانه سيفتح بابا للنقاش والتباحث في التفاصيل بعد «القطيعة» بينهما. وتنبه المصادر، الى ان ما يقال عن محاولة للحريري لتقديم تشكيلة امر واقع الى عون وفرضها عليه امام الراي العام والجهات الدولية هو محاولة ستبوء حكما بالفشل وسترفضها بعبدا مهما كانت العواقب، الا اذا اقتنع الحريري بالكلام الذي قاله له الرئيس في احد اللقاءات «قدم تشكيلتك وفق ما هو متفق عليه مع ثنائي امل وحزب الله وتيار المردة والتقدمي الاشتراكي كاملة بالاسماء والحقائب وتعا لنحكي» ، ونحن بدورنا نقول للحريري تصرف من هذا المنطلق وبعدها اتفق مع الرئيس على التفاصيل المتعلقة بحصته تحت سقف وحدة المعايير  واحترام موقعه وشراكته بالتوقيع. الا ان كل ما يقال هنا هو طروحات لتغيير الجو القاتم حكوميا والذي يبدو انه سيطول، فالثنائي نفسه يجزم بان الامور ليست ايجابية ابدا والعراقيل الداخلية تبدو مستعصية على الحل ، في حين ان اجواء التفاؤل التي يحاول المحيطون بالحريري اشاعتها وهمية وغير مبنية على وقائع ملموسة، واستخدمت فقط كبروباغندا اعلامية قبل مؤتمر الدعم الفرنسي للبنان، واذا استمرت الامور بهذه الطريقة فانه لا امكانية لتشكيل حكومة في وقت قريب، ونحن نحذر من ان اي تهور من قبيل محاولة فرض تشكيلة حكومية على بعبدا ستعيد الامور الى نقطة الصفر وتزيدها تعقيدا.

 

المازوت المدعوم مقطوع في عزّ البرد… والمواطن متروك لمافيا التهريب

أسامة القادري/نداء الوطن/03 كانون الأول/2020

وكأنّ اهالي البقاع لا تكفيهم معاناتهم، من انعدام فرص عمل وغلاء معيشة فاحش، وضغوط جائحة “كورونا”، حتّى تكتمل معهم الصورة، فتصبح رقابهم تحت مقصلة انقطاع مادة المازوت في عزّ الشتاء والبرد والصقيع، ليتحكّم بهم تجّار الموت العاملون في التهريب وشركات المحروقات وأصحاب المحطات الذين يتعمّدون قطع المازوت والامتناع عن بيعه بالسعر الرسمي المدعوم، ليتمّ تحويله الى السوق السوداء، فيما المواطنون في أمسّ الحاجة اليه للتدفئة في فصل الشتاء طيلة 8 أشهر بدءاً من تشرين الأول حتى ايار.

فحالياً، يضيق البقاعيون ذرعاً، خصوصاً ذوي الدخل المحدود الذين لم تسمح ظروفهم المالية بشراء كميات المازوت التي يستهلكونها طيلة السنة كما فعل الميسورون، فتجد المواطن يسير عشرات الكيلومترات وهو يفتش عن محطّة بنزين علّه يحظى بـ 20 ليتراً من المازوت تكفيه لثلاثة ايام. هذا في حال وجدها بالسعر الرسمي، وإذ به لا يجد سوى صهاريج، فإما القبول بالسعر الذي تحدّده مافيا المازوت والذي يصل الى ضعفي السعر الرسمي، أو تحويلها الى معابر التهريب الى سوريا بالسعر الذي يريده المهرّب وبالعملة الاجنبية. وأحياناً يصل سعرها الى 4 دولارات، لتباع في الداخل السوري بـ 15 الف ليرة سورية.

يحمّل أصحاب المحطات سبب انقطاع مادة المازوت الى الشركات التي اعتمدت نظاماً جديداً لتسليم الحصص: يوم واحد في الأسبوع وأسماء جديدة غالبيتها تمتهن التهريب ولا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، وبالتالي الشركات تفضّل بيع المهرّبين لأنهم يدفعون ثمن المازوت بالدولار وليس بالليرة اللبنانية.

يجهد معروف محمود من منطقة راشيا في أن يجد “غالونين” من المازوت في محطات المنطقة خصوصاً وأنه يقيم في منطقة جبلية باردة، ويقول: “أعتمد نوعين من المواقد، واحدة تعمل على الحطب، وأخرى على المازوت، الحطب ارتفع سعره وأصبح نادراً، والمازوت مفقود”، ليردف: “الشكوى لغير الله مذلّة، كيف يعقل ان يصل سعر تنكة المازوت لـ30 الف ليرة ومن المفترض أنه مدعوم”. كذلك هي حال أيمن صميلي، لم يجد في محطات الوقود في البقاع الغربي مادة المازوت مما اضطره لأن يشتريها بـ30 الف ليرة من احدى محطات منطقة تعنايل.

وتؤكد مصادر لـ”نداء الوطن” ان تهريب المازوت والبنزين والمواد الغذائية الى سوريا لم يتوقّف، وقد تضاعف منذ اسبوع وتم التركيز بشكل كثيف على هذه المادة، وغالبية الكميات وأكبرها سلمتها الشركات الى المهرّبين مباشرة عبر أسماء خُصّصت بحصص”. وتضيف أن “أكثر من 40 صهريجاً يمتلكها شخص يدعى ن. ج، تقدّر حمولتها بنحو 750 الف ليتر، تعبر يومياً وأمام أعين الاجهزة الأمنية وبمؤازرة من الامن السوري، وتحديداً الفرقة الرابعة من طريق الهرمل – القصر وحوش السيد علي، عدا عن تهريب كميات موازية في الشمال من قبل أشخاص معروفين بالاسم”.

صاحب شركة “سابكويل” للمحروقات سمير صادر يؤكد لـ”نداء الوطن” انه، وبسبب تراجع تسليم الكميات للمحطات يتخوّف “من أن تنقطع الكهرباء عن مدينة زحلة والقرى المجاورة، في حال استمر تسليم المازوت بالقطّارة”، ويقول: “انا أؤمّن المازوت لشركة كهرباء زحلة، حالياً الكمية تدنّت الى الضعف بسبب اعتماد الشركات تسليم المازوت يوماً واحداً في الاسبوع، وللأسف وضعت أسماء جديدة على جداول تسليم الحصص، تبين ان غالبيتها ليست لديها محطات ولا شركات توزيع، وتخفيف التسليم يأتي في وقت ذروة الطلب على المادة من قبل المواطنين وخصوصاً ذوي الدخل المحدود والفقراء، والنازحين السوريين”.

 

الادّعاء على قهوجي... رسالةٌ للأميركيين؟

ميشال نصر/"ليبانون ديبايت" /الخميس 03 كانون الأول 2020

فجأة ومن دون مقدمات، وبعد تهويل باريس و"تجمّد" خطوط تواصلها مع بيروت، ووسط زحمة الأزمات التي يعاني منها الرئيس ايمانويل ماكرون، وعلى بُعد ايام من عودة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من العاصمة الفرنسية، بعد جلسة الاستماع له، وما رافقها من "هروب" لشركة "الفاريز"، قرر الايليزيه دعوة مجموعة دعم لبنان لتأمين حزمة مساعدات للشعب اللبناني. ولكن ما الذي تغيّر فجأة؟ تكشف مصادر دبلوماسية مواكبة ان الفرنسيين حصلوا على الضوء الاخضر الاميركي غداة زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو الى باريس،حيث جرى نقاش معمّق للوضع اللبناني بحضور اعضاء فريق ماكرون المكلّف بالملف اللبناني، انتهى الى ان واشنطن معنيّة بأمرَين، الاول الحدود والتطبيع مع اسرائيل، والثاني حزب الله لارتباطه بطهران، حيث الفساد والارهاب بابان للتغيير والتحجيم، أمّا فيما خصَّ الشعب اللبناني فلا معارضة اميركية في مدِّه بالاوكسيجين. انها سياسة الرئيس بايدن اللبنانية ومن يظن غير ذلك واهم، تختم المصادر.

غير ان الساعات الفاصلة عن "لقاء الشحادة"، شهدت سلسلة احداث لافتة وغامضة، سياسية وامنية وقضائية، مترابطة غير مستقلة عما جرى على شبكة التواصل من لقاء القادة الافتراضي، الذي لفت فيه حضور ممثلين للمجتمع المدني، وما سبقه وسيتبعه من نقاشات حول مصير المساعدات المقدّمة والجهات التي استفادت منها، نتيجة عشرات الشكاوى التي تلقّتها الجهات المانحة والموثقة، والتي انتجت وضع آلية جديدة لايصال المساعدات تختلف عما سبق، وفقاً لمصادر متابعة، كاشفة ان هناك اصراراً جدياً ودعوة من قبل بعض الدول ومنها خليجية على حصر تعاملها مع الجمعيات الاهلية مباشرة. هذا "التصعيد" اذا جاز التعبير ترافق مع بيان فرنسا "التخويفي" شديد اللهجة، اكتشفت من خلاله "البارود"، متباكية على خارطة طريق مبادرتها بإصلاحاتها الذهبية التي بقيت حبراً على ورق، مهدّدة متوعدة، بحرمان بيروت من "طلة" رئيسها، مكشرة عن انيابها لواشنطن وعقوباتها، مستندة الى بيان البنك الدولي الذي بشر بعظائم الامور مع تحول اكثر من نصف اللبنانيين الى "شحادين"، يسعون وراء رغيف خبز وحبة دواء، قد يحصلون عليها بمنة من حاكم او حسنة من مانح.

"الحربقة" اللبنانية لم تتأخر في الفوران دفعة واحدة، ليتحرك القضاء "ويوعى من نومته الغميقة" مدعياً على ثمانية ضباط، بناء لمجموعة ادعاءات بعضها مجهول المصدر، في ملف يضم آلاف الصفحات، سينتهي بحسب مصادر واكبت تلك المرحلة الى تبرئة ذمة العديد من المتهمين المفترضين، إلّا في حال جرّ فتح ملف الحربية اليوم الى نبش غيره، وحينها سيكون حديث اخر للمتهمين والتاهمين؟ وهنا لا بد من سؤال اساسي، هل حققت حملة الاسابيع الاخيرة الاعلامية هدفها؟ ام هي رسالة للاميركيين الذين تلقفوها جيدا؟ في كل الاحوال يبقى الاهم، ان ثمة من اقتنع ان الاصلاح يبدأ من الامن والقضاء، والاغلب هي جهة خارجية، حيث ينتظر ان تتدحرج كرة الفساد تلك لتشمل عشرات الاسماء الاخرى، ولن تكون ابدا تصفية حسابات محدودة في الزمان والمكان. غير ان اللافت، هو الحدث الامني "الغريب"، الذي رافق "الهدية" المقدمة للمانحين، مع العثور على جثة العقيد المتقاعد في الجمارك منير ابو رجيلي، والذي تمّت "تصفيته" في بيته في قرطبا، وهو ثاني ضابط جمارك "ينحر" بالاسلوب نفسه. فهل للامر علاقة بملف تفجير مرفأ بيروت؟ أم هو أمر آخر؟ بالتأكيد مراجعة سجل خدمة العقيد المغدور ستحسم الامر وتسقط تحليلات المؤمرة ،على أمل ان لا يطالب احد بتحقيق دولي في القضية لتبيان الحقيقة. ما يجري اليوم ليس سوى تأجيل لما سنصل إليه حكماً بعد شهرين، فيما القيّمون على شؤون الناس يواصلون التلهي ويوحون بأنهم يفتشون عن حلول، سواء منهم من في الداخل او من في الخارج. فلا "الزفة" عادت نافعة ولا "البهدلة"، على قاعدة "بتبزق عليه بقلك الدني عم تشتي".

"فـ يلي بيسمع كلمة امو شو منقلو؟". على ذمة الشاطر حسن، الذي غالباً ما أصاب، "شاطر... شاطر!".

 

ماكرون... الرجل الذي إحتقر تاريخ لبنان

ليبانون ديبايت/ وليد الخوري/الخميس 03 كانون الأول 2020  

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي إستغل "فرنكوفونية" الدولة اللبنانية وتعلّق اللبنانيّين بـ "نوستالجيا" الأم الحنون، إستثمر فشله الداخلي على الساحة اللبنانية، وأخفق مرة جديدة في مهمته التي توجها ببضعة ملايين ظناً منه أنه يُمنّن بها الشعب.

خاب ظن اللبنانيين بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرجل الذي إستعرض في الأسبوع الأول بعد إنفجار المرفأ مستغلاً وجع الناس، لا سيما في المناطق المتضررة، عمل جاهداً على إظهار صورة المخلص والعائد بأسطول نابليون بونابرت إلى لبنان، أثار منذ اليوم الأول إستغراب الكثيرين ،لا سيما الذين يواكبون الحراك السياسي الفرنسي، حيث رأى البعض في ماكرون مغرداً أو مدوناً عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يستطيع أن يسيطر على بلد عبر فيديو أو صورة تجمع أكبر عدد من الإعجابات أو عبر إسترجاع تاريخ فرنسا في لبنان، أما الواقع فمغاير تماماً.

كارثة بحجم إنفجار المرفأ وأزمة سياسية معقدة على مستوى الأزمة اللبنانية حيث يتداخل السياسي بالحزبي والطائفي كما المذهبي، من الصعب بحسب الراصدين للسياسة الخارجية الفرنسية أن تمر بإجتماع فلكلوري في قصر الصنوبر لقادة سياسيين هم في الأساس مصدر غير ثقة في مجتمعهم، فالرجل الذي وعد من إلتقاه في الجميزة بأن يلبي مطالب الشعب الرافض لطبقته السياسية، إذ به يلاحق رجالات هذا النظام، حتّى أنّه لم يشعر بالإهانة عندما إنتظر على الهاتف الرئيس نبيه برّي حوالى العشر دقائق، بعد محاولة الإتصال برئيس المجلس للإطلاع منه على المبادرة الفرنسية.

جمع ماكرون في حراكه التناقضات، أراد التغيير ولكنه تمسك بالنظام ورموزه بحجة أنّ الشعب إختارهم، وعوض المطالبة وبإلحاح بإنتخابات نيابية مبكرة على أساس قانون إنتخابي جديد يراعي صحة التمثيل ولا يكون على مقياس الطبقة السياسية، أصر الرجل على حكومة الإصلاحات وفَرَّغ المبادرة الفرنسية من مضمونها بعد أن ضمنها تناقضات كثيرة، من المقاربة المالية إلى المقاربة السياسية وصولاً الى رؤيته الحكومية.

عوض التشديد على معيار المداورة وجدنا تناغماً كبيراً بين الرئيس الفرنسي والثنائي الشيعي، وفي نهاية المطاف رضخ لمطالب هذا الفريق عبر إعطائه حقيبة المال، فكانت مطرقة الرئيس برّي أقوى بكثير من أسطول ماكرون الوهمي، وإلى يومنا هذا لم يسجّل أي خرق لمبادرة الإليزيه التي تترنح على حبال التجاذبات السياسية والحزبية وتطاردها شياطين التركيبة اللبنانية. ذهب ماكرون في أحلامه "الإستعمارية" بعيداً، وقرر الدخول من باب الفن اللبناني وجد في سفيرتنا إلى النجوم السيدة فيروز فرصة للتأثير في الوجدان اللبناني، ولكن الوسام الفرنسي الذي إرتقى حين نالته فيروز، لم يساعد الرجل على تسويق نفسه كراع للثقافة والعلم في لبنان، بل عكست المساعدات للمدارس التابعة للدولة الفرنسية في لبنان تخبطاً في الرؤية حيث شكا الكثير من الأهالي الفوضى في توزيع المساعدات التي حصل عليها من ليس بحاجة، وفي ظل غياب الضوابط التي يمكن أن تساعد على توزيع عادل لكافة الفئات.

وعود ماكرون الكثيرة لا سيما تلك المتعلقة بالمليارات الوافدة إلى لبنان، رست في نهاية المطاف على بضعة ملايين من الدول المانحة ولمساعدة "المحتاجين" في لبنان.. كلمة تلخص مهمة الرجل الذي نسف تاريخ فرنسا المؤسساتي المساعد على تنمية الدول واعمار حجرها وبشرها، فجعل من مؤتمر الدعم هذا "صَدَقَة" على اللبنانيين وأثار غضبهم وتعرض ماكرون لحملة على مواقع التواصل حيث إعتبر الكثيرون منهم، أن نظرة سيد الإليزيه فيها الكثير من الإحتقار لتاريخ لبنان ولشعبه الذي ناضل وكافح من أجل البقاء في أرضه ولم يرضخ لأي إحتلال بل كان العين التي قاومت المخرز وعاش على "القنديل" في الشدائد، وظل صامداً بوجه أعتى الأنظمة، وإذ بماكرون اليوم يحوله إلى متسول يشحذ حفنة دولارات من أجل أن يستثمر بسمعة هذا البلد في الإستحقاق الرئاسي المقبل، إلّا أنّ اللعبة إنكشفت والدور الفرنسي بدأ ينكفئ بإنتظار ديغول جديد أو ماكرون ثانٍ.

 

خُطِفَ... وهو في طريقِ العودة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/03 كانون الأوّل 2020

يعودُ إلى الذِكرياتِ عادةً الّذين طوَوا عقودَ العمرِ، فتقاعَدوا على شُرفةٍ تُطِلُّ على وادٍ أو على شاطئٍ تُجاهَ أفْقٍ مَجازيّ. لكنْ في لبنان، وقد سَدَّت الدولةُ أبوابَ المستقبلِ، صارت الذِكرياتُ يوميّاتِ الشبابِ أيضًا. كان كبارُ السِنِّ يَتذكّرون العقودَ السابقةَ والعصور، فصار شبابُ لبنان يَتذكّرون اليومَ السابقَ والأسبوعَ السابق والشهرَ السابق والسَنة. كان اللبنانيّون يَتذكّرون قِنديلَ الزيت فصاروا يَتذكّرون الكهرباء. كانوا يَتذكّرون جَرّةَ الماءِ فصاروا يَتذكّرون ماءَ الحنفيّة. كانوا يَتذكّرون طريقَ التراب فصاروا يتذكّرون الزِفتَ على الطريق. كانوا يتذكّرون الأُدباءَ فصاروا يَتذكّرون الأدَب. كانوا يَتذكّرون الاستقلالَ فصاروا يتذكّرون الانتداب. كانوا يتذكّرون المغتربين فصاروا يتذكّرون المقيمين. وكانوا يتذكّرون الأمواتَ فصاروا يتذكّرون الأحياء.

ما هذه الدولةُ التي يَتذكّرُ شبابُها عوضَ أن يَحلُموا؟ وما هذه الدولةُ التي تَنقُل إلى شعبِها عَدوى الشيخوخةِ الـمُبكِرة؟ أُعطينا مئةَ سنةٍ لنَنجحَ في بناءِ دولةٍ ديمقراطيّةِ، وممارسةِ التفاعُلِ بين الأديان، ونشرِ الثقافةِ والعلمِ والرُقيِّ والازدهار. بَنيْنا كلَّ ذلك في سنةٍ واحدةٍ، ثمّ أمْضينا التسعَ والتسعينَ الأُخرى نَهدِمُ ما بَنيْناه. أعطانا التاريخُ موعِدًا فتَخلّفْنا عن الحضورِ، وحَدّدَ المستقبلُ لقاءً فاعْتذَرنا. قَدّمْنا إلى العالمِ أجملَ ما لدينا وأَبْقينا لبلدِنا القبحَ، أعطينا العالمَ السلامَ واحْتفَظنا لأنفسِنا بالسلاح.

كنا في جنائنِ الحضارةِ فخَطفونا وزجّونا في كهوفِ التخلّف. أعادونا إلى فُرنِ الخبزِ نَرجو رغيفًا، وإلى قارعةِ الطريق نَتسَوّل قِرشًا، وإلى أبوابِ السفاراتِ نَستعطِفُ رحيلًا. نشعُر أنّنا خارجون من حربٍ عالميّةٍ دمّرت كل َّشيء. نعيشُ نتائجَها ومفاعيلَها فيما الحربُ لم تَقع. اخْترَعنا الدمارَ الشاملَ السلميّ. هذا الانهيارُ المهروِلُ ليس طبيعيًّا. هو مزيجُ مخطَّطٍ مرسومٍ وَجدَ تُربتَه الصالحةَ في فُقدانِ الوطنيّةِ وسوءِ الحوكمةِ وقِلّةِ المسؤوليّةِ والإجرامِ الـمُتعَمَّد. في لبنان تساوى الذَكاءُ بالغَباءِ، وادّعاءُ الوطنيّةِ بكِتمانِ الخيانة، فكان... الانهيار.

يوم قال وزيرُ خارجيّةِ فرنسا "إنَّ لبنانَ مُعرّضٌ للزوال"، ضَحِك البعضُ وتَهكّـمَ وتساءل: كيف للـــ 10452 كلم² أن تَختفيَ؟ وماذا عن الجبالِ والوِهادِ والأنهرِ والسهول؟ وماذا عن الأملاكِ البحريّة؟ هل تَنشَقُّ الأرضُ وتَبتلِعُ لبنان؟ نَسِيَ البعضُ أنَّ الأممَ تزولُ والجغرافيا تبقى. ألم تندثِرْ من الوجودِ الممالكُ التي اجتاحت لبنانَ وخَلّدت مرورَها ـــ أو زوالَها ـــ على صخورِ نهر الكلب؟ ألم يُدمَّرْ مرفأُ بيروت فيما لا يزالُ في مكانِه؟ ألم تَزُلْ دولتا الإمارةِ والمتصرفيّةِ فيما الجبلُ لا يزالُ شامخًا يَنتظرُ... في مكانِه؟ ودولةُ لبنان الاستقلال، ألم تتوارَ عن وجهِ الكرامةِ منذ عقودٍ رغمَ بقاءِ يومَ 22 تشرين الثاني في الروزنامة؟

في المئةِ سنةٍ الماضيةِ زالت أكثرُ من سبعِ إمبراطوريّاتٍ وممالكَ بعد الحربَين الأولى والثانية، ونَشأت في أعقابِـها عشراتُ الدولِ الجديدة: زالت إمبراطوريّاتُ النمسا ـــ هنغاريا وروسيا وألمانيا وبريطانيا العظمى، والسلطنةُ العثمانيّةُ، ومملكةُ إيطاليا، والاتحادُ السوفياتي. وسَقطت النازيّةُ والفاشيّةُ والشيوعيّة. واخْتفَت العائلاتُ التاريخيّةُ الحاكمةُ في أوروبا وآسيا. الإمبراطوريّاتُ عادت إلى حدودِها الذاتيّةِ، والأفكارُ الشموليّةُ إلى الكُتب.

أن يختفيَ بلدٌ كلبنان من دونِ حربٍ يَعني أن تَسقُطَ مقوِّماتُه وتَنقسِمَ مكوِّناتُه، أن يَنهارَ اقتصادُه وتَتعطّلَ مؤسَّساتُه، وأن يَهويَ نظامُه وتُستباحَ سيادتُه ويُنْكَبَ بحكّامِ الـمِتْعة. استنادًا إلى هذا المفهومِ العِلميّ، لبنانُ في طورِ الاختفاء. لم يَحدُث اختفاءُ لبنانَ فجأة. منذ ستّين سنةً وهو يعاني (1958 ـــ 2020). نُــبِّــهَ وأُخْطِرَ وأُنذِرَ فلَم يأبَه. زمنَ التوراةِ والتلمودِ كانوا يعتقدون أنَّ اللهَ يُرسل أنبياءَ إلى الحكّامِ ليُرشِدوهم نحو الطريقِ المستقيم. جاء النبيُّ يونس إلى نينَوى، والنبيُّ دانيال إلى نُبوخُذْنَصَّر، والنبي أوڤاديا إلى الآدوميّين. اليوم، تُرسِلُ "الآلهةُ" صندوقَ النقدِ الدوليِّ والبنكَ الدوليَّ وبنكَ الاستثمارِ الأوروبيَّ ورؤساءَ الدولِ الصديقةِ ومُوفَديها و... العقوبات. لكنَّ حكّامنَا الّذين يَظّنون أنفسَهم أنبياءَ، رَجموا الجميعَ وفَضّلوا الإمعانَ في الخِياراتِ الخاطئةِ والقاتلةِ والمدمِّرة.

أضافَ هؤلاءِ الحكّامُ إلى أزماتِنا الوجوديّةِ مفهومَ الانتحار. في لبنان نعيشُ أزْمةَ ولاءٍ منذ 1920، وأزْمةَ وطنٍ منذ 1975، وأزْمةَ نظامٍ منذ 1989، وأزْمةَ دولةٍ منذ 2000. كان يُمكن لهذه التواريخِ الأساسيّةِ أن تكونَ مصدرَ قوّةٍ لكيانِ لبنان، لكنّنا أسأْنا فهمَها وتوظيفَها. كلُّ طائفةٍ تَحفظّت عن مرحلةٍ من مراحلِ لبنانَ التأسيسيّةِ والدستوريّة. هذا رَفضَ صيغةَ لبنانَ الكبير، وذاك تَدلّعَ على الميثاق الوطنيّ، وذلك عارضَ اتّفاقَ الطائف. أما إخوانُنا الشيعةُ، الّذين كانوا من أكثرِ الطوائفِ استجابةً لفكرةِ لبنان، فمرجِعيّاتُهم الدينيّةُ والحزبيّةُ ترفضُ اليومَ كلَّ هذه المراحل.

المفارَقةُ أنّنا أكثرُ شعبٍ أجرى تسوياتٍ في تاريخِه الحديث، لكنَّ ذاتيّـتَنا العميقةَ مبنيّةٌ على نزعةِ الغلبةِ أكثرَ من مبدأِ المشاركةِ والمساواة. أحدُ الأسبابِ أنَّ اللبنانيّين، قبلَ نشوءِ دولةِ لبنانَ الكبير، كانوا مجموعةَ مقاطعاتٍ وقبائلَ وعشائرَ وطوائفَ تتقاتلُ دوريًّا إلى أن ينتهيَ القتالُ بانتصارِ فريقٍ على آخَر وبتدخّلِ طرفٍ خارجي. وعِوضَ أن تتراجعَ هذه الحالةُ، أُضيفَت إليها، مع لبنان الكبير، معاركُ القوميّاتِ والهويّاتِ وأرْهقَتها المشاريعُ المذهبيّة. لقد دَخَلنا إلى بيتِ لبنان بموْروثاتِنا السابقةِ عوضَ أن نَغتسِلَ منها قبلَ أن نَطأَ عتبةَ لبنانِنا الجديد.

لذا، لبنانُ الآنَ على خطِّ التماسِ بين البقاءِ والفناء. ورغم أنَّ اليوميّاتِ تُرجِّحُ الفناء، تجاربُ التاريخِ وحتميّةُ المستقبلِ وحُنُوُّ العالم وإرادةُ الصمود تؤكد البقاء... وأفضلَ من ذي قَبل. لبنان لن يَختفيَ لكنّه سيتغيّر. وكلّما اشتدّت الضغوطُ زادَ الأمل. دولٌ أخرى، كالبيرو والأرجنتين واليونان، مرّت في أزَماتٍ شبيهةٍ بأزْمتِنا وخَرجَت منها. وإذا كانت هذه الدولُ الثلاثُ استعادت الحياةَ من دونِ تعديلٍ في دساتيرِها وأنظمتِها، فلأنَّ أزماتِها كانت اقتصاديّةً في الشكلِ والمضمون، بينما أزْمةُ لبنان اقتصاديّةٌ في الشكلِ وسياسيّةٌ في المضمون.

بدأ العالمُ عمليّةَ إنقاذِ لبنان، وخياراتُه مفتوحة. لن يَدَعَ العالمُ لبنانَ يموت. وأصلًا، نحن لن ندعَ لبنانَ يموت. مَن يريد أن يَخرجَ من منظومةِ الأممِ فلْيَخُرج وحدَه. نحن هنا ولن نذهبَ إلى جُهنّم ولا إلى الجَنْة. سنناضِلُ مع أصدقائِنا لاستردادِ لبنان من خاطفيه. ستَحصُل عمليّاتُ كرٍّ وفَرٍّ، لكنَّ لبنانَ المخطوفَ سيتحرّر. ليكن إيمانُنا بأنفسِنا قويًّا، فما من باطلٍ إلا سيسَقُط.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون تلقى برقية تهنئة من امير الكويت ووقع قانون اعطاء تعويضات ومعاشات لذوي ضحايا التفجير وتمكين المصابين بإعاقة من الاستفادة من تقديمات الضمان

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

وقع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم، القانون الرقم 196 تاريخ 3 كانون الأول 2020، الرامي الى إعطاء تعويضات ومعاشات لذوي الضحايا في انفجار مرفأ بيروت، وتمكين الذين أصيبوا منهم باعاقة من الاستفادة من التقديمات الصحية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الواردة في القانون الصادر بالمرسوم رقم 13955 تاريخ 26/ 9/1963 (قانون الضمان الاجتماعي) ومن القانون المتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الإضافية رقم 220 تاريخ 29/5/2000.

وفي ما يأتي نص القانون:

"اقر مجلس النواب،

وينشر رئيس الجمهورية القانون التالي نصه:

مادة وحيدة:

1- يعتبر الأشخاص المدنيون الذين استشهدوا في انفجار مرفأ بيروت الحاصل بتاريخ 4 آب 2020 شهداء في الجيش اللبناني، ويستفيد أصحاب الحقوق من تعويضات ومعاشات تقاعد جندي استشهد اثناء تأدية الواجب وتسري عليه الاحكام عينها المتعلقة بالتقديمات التي تسري على عوائل شهداء الجيش اللبناني.

2- يعتبر الأشخاص الذين أصيبوا باعاقة كاملة او جزئية من جراء الانفجار المذكور مشمولين مدى الحياة بالتقديمات الصحية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، كما من المعينات والحقوق والاعفاءات التي يستفيد منها أصحاب الاحتياجات الإضافية والتي اقرت بموجب القانون رقم 220 تاريخ 29/5/ 2000 (القانون المتعلق بحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الإضافية).

3- يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية".

شريم

الى ذلك، استقبل الرئيس عون وزيرة المهجرين في حكومة تصريف الاعمال غادة شريم وعرض معها عمل الوزارة والإجراءات المتخذة لانهاء ملف المهجرين تمهيدا لالغاء الوزارة.

وأوضحت الوزيرة شريم انها تعمل "على نقل الملفات المستحقة الى الصندوق الوطني للمهجرين واقفال الملفات غير المستحقة". يذكر ان الوزيرة شريم كانت حددت سابقا تاريخ انتهاء مراجعة المواطنين بملفات ترميم المتضرر والاعمار.

امير الكويت

على صعيد آخر، تلقى رئيس الجمهورية اليوم برقية تهنئة بعيد الاستقلال، من امير دولة الكويت نواف الأحمد الجابر الصباح، جاء فيها: :يسرني ان اعرب لفخامتكم عن خالص التهاني بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لاستقلال لبنان الشقيق، منتهزا هذه المناسبة للاشادة بالعلاقات التاريخية والوطيدة التي تجمع دولة الكويت والجمهورية اللبنانية الشقيقة، ومؤكدا تطلعنا الدائم والمشترك لتعزيزها والارتقاء باطر التعاون بينهما الى آفاق ارحب خدمة لمصلحتهما.

مع اطيب تمنياتي لفخامتكم بموفور الصحة والعافية وللجمهورية اللبنانية الشقيقة وشعبها الكريم كل التقدم والازدهار".

كما ابرق مهنئا ولي العهد الكويتي مشعل الأحمد الجابر الصباح.

 

عون استقبل وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا: الاصلاح معركتي والتدقيق الجنائي منطلق مهم له كليفرلي: مستمرون في دعم لبنان

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "مشاركة نحو 40 دولة ومؤسسة مالية دولية في مؤتمر "دعم الشعب اللبناني" الذي عقد امس افتراضيا في باريس، يؤكد مرة أخرى اهتمام المجتمع الدولي بلبنان وحرص الدول الأعضاء على مساعدته لمواجهة الظروف الصعبة التي يمر بها.

وأبلغ الرئيس عون وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا جيمس كليفرلي الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان مشاركة بلاده في مؤتمر باريس مع دول أخرى، يشكل "حافزا للدولة اللبنانية لتتحمل مسؤولياتها في تأمين مصداقيتها ورغبتها في اجراء الإصلاحات المطلوبة والضرورية لتحقيق النهوض الاقتصادي، وهو مطلب لبناني جامع أولا، ودولي ثانيا". وأعرب الرئيس عون عن امتنانه "للمساعدات التي قدمتها بريطانيا للبنان في مختلف المجالات، العسكرية منها والإنسانية والاقتصادية واندفاعها بعد محنة الانفجار في مرفأ بيروت للتخفيف من آلام المتضررين وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم، فضلا عن ارسال فريقي طوارئ طبي وفريقا من خبراء البحث والإنقاذ". كما نوه "بالجهود التي بذلها السفير البريطاني في بيروت كريس رامبلينغ والتي ساهمت في تعزيز العلاقات اللبنانية- البريطانية".

وعرض رئيس الجمهورية للوزير كليفرلي "الصعوبات التي تواجه لبنان ومنها تداعيات الحرب السورية عليه ونزوح اكثر من مليون و 800 الف سوري الى لبنان وانعكاس ذلك على مختلف القطاعات اللبنانية ولا سيما أن لبنان تكبد حتى الان خسائر مباشرة فاقت الـ 45 مليار دولار أميركي، فضلا عن الاضرار غير المباشرة على حركة الاقتصاد اللبناني نتيجة اقفال الحدود بسبب الحرب". وجدد دعوته إلى "ضرورة دعم المجتمع الدولي لعودة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا"، مشددا على" وجوب تقديم المساعدات للسوريين في بلادهم وذلك لتشجيعهم على العودة".

وأشار الى ان "المجتمع الدولي الذي يتابع مسيرة الإصلاح في لبنان عليه ان يطمئن إلى أن الإصلاح معركتي منذ 2005 وتكرر ذلك في 2009، وما التمسك بالتدقيق المالي الجنائي الا منطلق مهم واساسي لهذا الاصلاح".

كليفرلي

وكان الوزير كليفرلي أعرب عن سعادته لوجوده في لبنان، مؤكدا "وقوف بلاده الى جانب اللبنانيين في الظروف الصعبة التي يعيشونها، واستمرار دعم بريطانيا في المجالات كافة". ولفت إلى أن "هذا الدعم سبب مشاركة بلاده في مؤتمر باريس امس". ونوه بـ "الحرفية التي يعمل بها الجيش اللبناني والتعاون القائم مع القيادة العسكرية البريطانية"، مؤكدا "استمرار المساعدات للجيش". حضر الاجتماع عن الجانب البريطاني السفير في لبنان كريس رامبلينغ ومدير قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية شارل كينغ وامينة السر الخاصة للوزير الانسة هارييت بيل والسكرتير السياسي في الوزارة سيمون اودنيل. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه والوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشاران رفيق شلالا واسامة خشاب.

 

رئيس الجمهورية اتفق ودياب على تفويض وزني التفاوض مع البنك الدولي حول قرض لمشروع شبكة الامان الاجتماعي

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

اتفق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب، على تفويض وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني التفاوض مع البنك الدولي حول قرض لمشروع شبكة الامان الاجتماعي في حالات الطوارىء للاستجابة للازمات، مع الاخذ في الاعتبارات الملاحظات الآتية:

- العمل على تخفيض الفائدة لتصبح 1% بدلا من 1,5% خلال فترة تسديد القرض (18 الى 20 سنة).

- أن يتم تضمين اتفاقية القرض تعيين لجنة وزارية بقرار صادر عن مجلس الوزراء لمتابعة مراحل تنفيذ المشروع.

- المباشرة بالدفع للمستفيدين من القرض بعد شهرين كحد اقصى من تاريخ صدور مرسوم ابرام الاتفاقية.

- العمل على تأمين ما لا يقل عن 50% من قيمة القرض على شكل هبات مالية.

ووجهت رئاسة الجمهورية رسالتين في هذا المعنى الى كل من الرئيس دياب ووزني.

 

بري استقبل كوبيتش وكليفيرلي : الوضع الاقتصادي على شفير التوسل فما الداعي الى التأخير ليوم واحد في تأليف الحكومة؟

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المنسق الخاص للأمين العام للامم المتحدة يان كوبيتش، حيث تم عرض للاوضاع العامة في البلاد على ضوء الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان. وأفاد المكتب الاعلامي في رئاسة المجلس "ان الزيارة كانت مناسبة شكر فيها رئيس المجلس الجهود الفرنسية والأممية والدول الصديقة التي شاركت في مؤتمر دعم لبنان والنتائج التي خلص إليها. كما تطرق اللقاء الى القرار الذي اتخذه المجلس النيابي بالاجماع مؤيدا التدقيق الجنائي على ان يطال الوزارات والمؤسسات والمجالس والصناديق كافة. وأشار رئيس المجلس ان لا مجال في هذا الاطار للمزايدات والنكايات والانتقاء بل السير بالتوازي كما نص القرار من دون تدخلات مع القضاء، اذ بهذا وحده يتبين الغث من الثمين والمرتكب من البريء وليس بالاستعراضات الاعلامية والغوغائية والغرف السود".

كليفيرلي

واستقبل الرئيس بري وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط السيد جيمس كليفيرلي في حضور السفير البريطاني لدى لبنان كريس رامبلينغ حيث تناول البحث آخر المستجدات والاوضاع الراهنة التي يمر بها لبنان على مختلف الصعد لا سيما الوضعين المالي والاقتصادي.

وحث الوزير الضيف اللبنانيين على "وجوب اظهار وحدتهم المعهودة امام التحديات الكبرى". بدوره رئيس مجلس النواب شكر لبريطانيا "دعمها للبنان وخاصة الجيش والمساعدات التي قدمتها بعد انفجار المرفأ"، مؤكدا "ان اللبنانيين مجمعون على ذات الهدف الانقاذي والذي يتمثل بالمبادرة الفرنسية كما ان المجلس النيابي يتحرك على هذا الصعيد"، لافتا الى "ان قرار مجلس النواب الاخير الداعي الى ضرورة القيام بتدقيق جنائي موسع اضافة الى اقراره العديد من القوانين الاصلاحية يندرج في هذا السياق". وأكد الرئيس بري "وجوب السعي لتشكيل حكومة إنقاذ تمنع انزلاق لبنان نحو انهيار أكبر". وسأل الرئيس بري طالما "ان الهدف من الحكومة هو تطبيق الاصلاحات ومحاربة الفساد وتنفيذ القوانين التي صدرت منذ عشرات السنين سيما قانون الكهرباء وطالما هناك اتفاق على حكومة اختصاصيين وعدم انتماء اي شخص من أعضائها لأي طرف أو حزب ، واذا كان الوضع الاقتصادي على شفير "التوسل" حتى لا نقول أكثر. فما الداعي الى التأخير ليوم واحد في تأليف الحكومة؟

 

الحريري عرض مع كليفرلي الاوضاع السياسية والمستجدات

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

استقبل الرئيس المكلف سعد الحريري ظهر اليوم في بيت الوسط، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط وشمال افريقيا جيمس كليفرلي يرافقه السفير البريطاني كريس رامبلنغ، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري ومستشار الرئيس الحريري للشؤون الديبلوماسية الدكتور باسم الشاب، وجرى عرض لاخر الاوضاع السياسية والمستجدات والعلاقات الثنائية، واستكمل البحث على مأدبة غداء

 

الراعي عرض الاوضاع مع سفيرة فنلندا

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي سفيرة فنلندا في لبنان تارجا فيرنانديز وجرى عرض للأوضاع المحلية والاقليمية. وبعد اللقاء قالت فيرنانديز :" لقد تشرفت بزيارة صاحب الغبطة والحديث معه حول الأوضاع الراهنة في لبنان، وحول رؤيته للازمات وسبل حلها، كما استعمت من غبطته لمبدأ الحياد الناشط وهو مبدأ يحظى بدعم المجتمع الدولي، ويعيد لبنان الى ما كان عليه من إزدهار منذ العام 1920 ويعطي فرصة لحل كل الأزمات التي يتخبط فيها لبنان".

كما استقبل البطريرك الراعي الدكتور ميشال افرام رئيس مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في لبنان.

 

لقاء تشرين: عجز السلطة فاضح والوضع بات جهنميا

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

رأى " لقاء تشرين " في بيان، أن "السلطة بكامل مكوناتها أثبتت عجزها الفاضح عن إدارة الازمات التي تعصف بلبنان، ما يتسبب بالمزيد من الانهيارات والمخاطر على مصالح المواطنين، فالحكومة التي فشلت في إدارة ملف الصحة وحماية المواطنين من الوباء المتفشي تتخبط في قرارات إدارية وأمنية، مع كل ما لذلك من تبعات صحية وتربوية واقتصادية واجتماعية ولم تتمكن من التوافق على استراتيجية واضحة حتى يومنا هذا. أما الأخطر فهو ضياع الصلاحيات وتناقض القرارات بين الوزارات المعنية وبين هذه الأخيرة ومجلس الامن المركزي، مما يؤدي الى تخبط الحكومة ومؤسسات الدولة وتزايد اعداد المصابين والوفيات بشكل مطرد وخطير". وأشار الى أن "الحكومة عجزت عن حماية أموال اللبنانيين ومصالحهم من خلال فشلها الذريع في تنفيذ الإصلاحات الضرورية"، لافتا الى أن "تقرير البنك الدولي مطلع الأسبوع، جاء ليضع الإصبع على الجرح مؤكدا ان الانهيار متعمد، أي ان عدم القيام بالإجراءات اللازمة يثير شكوكا عن نوايا مبيتة لدى البعض الذي ربما يتطلع الى انهيار البلاد ليعيد تكوينها على أسس جديدة تنتقل بها من ضفة الى أخرى في ظل الصراع الإقليمي على النفوذ والأسواق. وهذه المغامرة تضحي بمصالح مئات الآلاف من اللبنانيين".

كما لفت الى "المسرحيات الدرامية التي يقوم بها مجلس النواب الذي لم يصدر قانونا واحدا لمصلحة الإنقاذ او يتعمد الالتباس في القوانين التي يقرها لكيلا تصبح نافذة"، سائلا: "كيف يفسر عدم صدور قانون يضع قيودا على تهريب الأموال الى الخارج او الانكفاء عن قانون الكشف عن السرية المصرفية بما يسمح بإجراء التدقيق الجنائي الضروري والاستعاضة عنه بقرار؟". واعتبر أن "الأخطر هو تلكؤ القضاء عن انجاز التحقيق في انفجار المرفأ"، مشيرا الى ان "القضاء لم يضع يده على ملفات الفساد التي فضحتها وسائل الاعلام بالمعطيات الدامغة في مجال الاتصالات والاشغال العامة والكهرباء ومصلحة الميكانيك".

وشدد على أن "الوضع بات قريبا جدا من جهنم، فالممارسات الجهنمية تتمادى في التفريط بمصالح وحياة اللبنانيين، لذلك لا بد من الإسراع في تشكيل حكومة مستقلة قادرة على امساك زمام الامور والتعاون مع المجتمع الدولي لتأمين الدعم في موضوع الاصلاح واعادة الاعمار كشريك حقيقي وليس كمتسول".

 

المجلس الاعلى للدفاع قرر تمديد التعبئة واتخاذ اجراءات امنية خلال شهر الاعياد عون:الوضع يتطلب متابعة استثنائية دياب:لاحباط مخططات العبث بالاستقرار

وطنية - الخميس 03 كانون الأول 2020

قرر المجلس الاعلى للدفاع الذي التأم بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رفع انهاء الى مجلس الوزراء بتمديد فترة التعبئة العامة لمدة 3 اشهر من 1/1/2021 حتى 31/3/2021، كما طلب المجلس الى الاجهزة العسكرية والامنية ان تكون على اتم الاستعداد لمواكبة فترة اعياد نهاية العام واتخاذ الاجراءات اللازمة للمحافظة على الاستقرار الامني. وأكد الرئيس عون في مستهل الاجتماع، ان "الوضع الراهن في البلاد هو وضع استثنائي يتطلب متابعة استثنائية واتخاذ قرارات لمعالجة هذا الوضع الدقيق في البلاد". ورأى أن "الظروف الراهنة تفرض احيانا التوسع قليلا في تصريف الاعمال من قبل الحكومة المستقيلة لتلبية حاجات البلاد الى حين ان تتشكل الحكومة العتيدة".

بدوره اشار رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الى "ضرورة استمرار التدابير المتخذة لمواجهة تفشي جائحة "كورونا" ومتابعة القوى العسكرية والأمنية تنفيذ الإجراءات بحزم"، ولفت الى "أهمية تكثيف الإجراءات الأمنية خلال هذا الشهر، شهر الأعياد والتركيز على الأمن الإستباقي لإحباط مشاريع العبث بالامن".

وقد سبق الاجتماع لقاء بين الرئيسين عون ودياب للبحث في آخر التطورات على صعيد الوضعين الصحي والامني.

وحضر الاجتماع الى الرئيس دياب، الوزراء في حكومة تصريف الاعمال، المالية غازي وزني، الخارجية والمغتربين شربل وهبي، الداخلية والبلديات محمد فهمي، الاقتصاد والتجارة راوول نعمه، الاشغال العامة والنقل ميشال نجار والصحة العامة الدكتور حمد حسن، قائد الجيش العماد جوزاف عون، المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات، المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، المدير العام لرئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية، ألامين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمود الأسمر، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي، المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بول مطر، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، مدير مخابرات الجيش العميد انطوان منصور، العميد الياس البيسري من المديرية العامة للامن العام، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود، نائب مدير امن الدولة العميد سمير سنان، المدير العام للجمارك بالإنابة ريمون خوري، رئيس "الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية" الدكتور بلال نصولي ورئيس مرفأ بيروت بالوكالة باسم القيسي".

اللواء الأسمر

بعد الاجتماع تلا اللواء الاسمر البيان التالي: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة 15:00 من بعد ظهر اليوم الاربعاء الواقع فيه 3 كانون الاول 2020 في القصر الجمهوري، لمتابعة آخر التطورات والإجراءات الامنية والتدابير المرتبطة بحالة التعبئة العامة في البلاد، حضره دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزراء: المالية، والخارجية والمغتربين، والداخلية والبلديات، والاقتصاد والتجارة، والاشغال العامة والنقل، والصحة العامة.

كما حضر الاجتماع، كل من: قائد الجيش العماد جوزاف عون، مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات، مدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير، مدير عام رئاسة مجلس الوزراء القاضي محمود مكية، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر، محافظ بيروت القاضي مروان عبود، مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام أمن الدولة طوني صليبا، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد اسعد الطفيلي، المستشار الأمني والعسكري لفخامة الرئيس العميد المتقاعد بول مطر، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، مدير مخابرات الجيش اللبناني العميد انطوان منصور، العميد الياس البيسري من المديرية العامة للامن العام، رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد خالد حمود، مساعد مدير امن الدولة العميد سمير سنان، مدير عام الجمارك بالإنابة ريمون خوري، الدكتور بلال نصولي رئيس "الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية"، ورئيس مرفأ بيروت بالوكالة باسم القيسي.

في مستهل الاجتماع تحدث فخامة الرئيس فركز على ان الوضع الراهن في البلاد هو وضع استثنائي يتطلب متابعة استثنائية واتخاذ قرارات لمعالجة هذا الوضع الدقيق في البلاد. وقال فخامته: صحيح ان الحكومة مستقيلة وهي في مرحلة تصريف الاعمال، إلا أن الظروف الراهنة تفرض احيانا التوسع قليلا في تصريف الاعمال لتلبية حاجات البلاد الى حين تتشكل الحكومة العتيدة. ولفت فخامته الى ضرورة استمرار الاهتمام بأوضاع الطرق في ضوء السيول التي هطلت الاسبوع الماضي، علما أن ورش وزارة الاشغال كانت جاهزة لفتح الطرق وإزالة برك المياه منها.

ثم تحدث دولة الرئيس منوها بالجهود التي بذلتها الأجهزة الأمنية خلال فترة الإقفال. وقال: كان تطبيق الإجراءات جيدا. وكان من الواضح أن هيبة الدولة ما تزال موجودة وفاعلة، وأن الأجهزة العسكرية والأمنية تستطيع أن تكون حازمة بفرض تطبيق القوانين والإجراءات وبالتالي تستطيع الأجهزة العسكرية فرض هيبتها.

وأوضح أن قبل الإقفال كانت المؤشرات الصحية صعبة جدا. إذ أن معدل الإصابات كان يرتفع بشكل حاد، والأسرة المخصصة لحالات العناية الفائقة بالمصابين كانت ممتلئة وكنا نقترب من النموذج الإيطالي بسرعة. ولا شك أن قرار الإقفال غير شعبي، ومن الطبيعي أن يعارضه الاقتصاديون والتجار والناس. لكن المعادلة التي كانت تقترب خطيرة وكان لا بد من هذا القرار.

فماذا حققنا في الإقفال؟

هناك ثلاثة مؤشرات هامة نجحنا في تحقيقها: الاولى، أن الإصابات في القطاع الصحي تراجعت بشكل مريح وأصبح قادرا على مواكبة المرحلة المقبلة. الثانية، رفعنا مستوى الجهوزية بالنسبة لعدد الأسرة في العناية الفائقة في المستشفيات الحكومية والخاصة، وبالتالي أصبحنا قادرين مبدئيا على احتواء احتمالات زيادة عدد الإصابات التي تحتاج إلى عناية فائقة وأوكسيجين. والثالثة، كسرنا المؤشر التصاعدي للاصابات الذي تجاوز الألفين يوميا وكان يتزايد. ويمكننا اليوم القول إن هذا المؤشر تغير، وفي الحد الأدنى أصبح أفضل على الأقل في هذه الفترة، وإذا التزم الناس بالإجراءات الصحية سينخفض هذا المؤشر ويتراجع عدد الإصابات، وهذا ما دفعنا الى ان نكمل بعض الإجراءات التي من الممكن أن تساهم باستقرار معدل الإصابات. لذلك ناشدت في الاجتماع الأمني مطلع الأسبوع ضرورة الإستمرار بهذه التدابير ومتابعة القوى العسكرية والأمنية تنفيذ الإجراءات بحزم، وعدم ترك مجال للناس بالتراخي وسنستمر في مراقبة تطور الوضع لتعديل الإجراءات بالطريقة التي تحمي اللبنانيين. ولذلك أرى ضرورة لتجديد التعبئة العامة التي ينتهي العمل بها آخر هذه السنة لمدة ثلاثة أشهر، أي لغاية نهاية شهر آذار2021.

كما ان هناك أهمية كبيرة لتكثيف الإجراءات الأمنية خلال هذا الشهر، شهر الأعياد والتركيز على الأمن الإستباقي الذي كانت تجربتكم ناجحة فيه وقادرة على إحباط مشاريع العبث الأمني، خصوصا أننا نسمع كلاما كثيرا في الإعلام عن مخاوف أمنية، وهنا يجب أن نسمع منكم تقديرا لهذا الموضوع ونتابعه يوميا بتقارير متواصلة. وقال الرئيس دياب: إن العدو الإسرائيلي يحاول دائما العبث بالوضع الأمني لإشغالنا، لذلك أريد أن أؤكد على أهمية فتح العيون أكثر وكذلك التنسيق وبأعلى الدرجات بين القوى الأمنية.

أما بالنسبة إلى ملف ترحيل 49 حاوية من المرفأ، سنتابع هذا الملف حتى إقفاله ونلاحق التنفيذ بأجندة محددة، إذ من غير الجائز بقاء هذه الحاويات في المرفأ مدة أطول. ولدينا أيضا ملف الإهراءات وتقرير طريقة الهدم. وهذا يستدعي، في كل الأحوال، تمديد تكليف الجيش بحفظ الأمن في المنطقة المنكوبة من انفجار المرفأ الذي ينتهي في نهاية هذه السنة، لمدة ثلاثة أشهر إضافية حتى نهاية شهر آذار2021. وهناك أيضا ملف جديد يشكل خطرا على السلامة العامة يتعلق بتخزين المواد الملوثة إشعاعيا والمخزنة موقتا في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية وفق معايير وكالة الطاقة الذرية وبالتعاون معها. أقترح تشكيل لجنة فنية - عسكرية تضم ممثلين عن الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية والجيش اللبناني ووزارة البيئة ووزارة الخارجية ووزارة الطاقة، لوضع تصور حول كيفية معالجة هذا الملف الحساس.

بعد ذلك تحدث عدد من الوزراء، فأوضح وزير الاشغال ان الاجراءات التي اتخذتها الوزارة في ضوء كثافة كميات المطر الذي هطل خلال ساعات قليلة والتي تجاوزت 30 ملم خلال ساعات ما اغرق بعض الشوارع الرئيسية بالمياه. وقال إن ورش الوزارة سارعت الى فتح الطرق بالتعاون مع الاجهزة الامنية وفرق الوزارة على جهوزية تامة لمواجهة أي حال مماثلة. وقال إن الترتيبات متخذة ايضا في مراكز جرف الثلوج وثمة تجهيزات جديدة استقدمت لهذه الغاية.

كذلك تناول وزير الصحة الترتيبات المتخذة لمواكبة انتشار وباء "كورونا" مقيما نتائج الاغلاق الشامل الذي اتخذ قبل اسبوعين. وقال ان الوزارة تعاقدت مع شركة "فايزر" لتأمين اللقاحات اللازمة ل"كورونا"، ولا بد من توفير الاعتمادات اللازمة من وزارة المالية، علما ان لبنان حقق ادنى سعر للقاح، من السعر الذي نالته دول اخرى بينها دول عربية. وجدد وزير الصحة التأكيد على اهمية الاستمرار في الاجراءات الوقائية للحد من الحالات الايجابية.

ولفت وزير المالية الى ان الوزارة تعمل على تأمين الاعتمادات اللازمة وفق الطلبات التي ترد من الوزارات المعنية، لا سيما وزارة الصحة العامة.

بعد ذلك، تحدث قادة الاجهزة العسكرية والامنية فعرضوا الواقع الامني في البلاد والاجراءات التي تتخذ لضبطه ومنع أي تهديد للاستقرار. ثم ناقش المجلس الاعلى المواضيع الواردة على جدول اعماله واتخذ القرارات المناسبة في شأنها وابرزها:

1- رفع انهاء بتمديد فترة التعبئة العامة لمدة 3 اشهر من 1/1/2021 حتى 31/3/2021 ورصد المبالغ اللازمة لتحقيق اللقاحات المضادة لفيروس كوفيد 19 التي تم طلبها من قبل وزارة الصحة.

2- الطلب الى الاجهزة العسكرية والامنية ان تكون على اتم الاستعداد لمواكبة فترة اعياد نهاية العام.

3- الطلب الى وزير الاشغال العامة والنقل استكمال تنظيف المجاري والاقنية على الطرقات ومجاري الانهار كافة، والطلب الى وزير الداخلية والبلديات التعميم على البلديات ضرورة اجراء التنظيفات والصيانات اللازمة للأقنية داخل المدن والبلدات.

4- تكليف الامانة العامة لمجلس الوزراء اصدار الموافقة الاستثنائية لتمديد تكليف الجيش بالتنسيق مع محافظة بيروت متابعة تنفيذ بعض المهام في نطاق منطقة مرفأ بيروت على اثر انفجار مرفأ بيروت (سبق وصدر موافقة استثنائية بتاريخ 14/9/2020) وذلك لمدة 3 اشهر اضافية (نهاية شهر آذار).

5- تكليف وزير المالية السعي لتأمين اعتماد بقيمة 150 مليار ل.ل. لتوزيع مساعدات الترميم على المتضررين جراء انفجار مرفأ بيروت.

6- تكليف وزارة الاشغال العامة والنقل لا سيما اللجنة الموقتة لإدارة مرفأ بيروت بالتنسيق مع قيادة الجيش متابعة ازالة المستوعبات التي تحتوي على مواد شديدة الخطورة موجودة في باحة محطة المستوعبات في مرفأ بيروت وذلك بالاستناد الى العقد الموقع بين شركة "Combi left" واللجنة الموقتة لإدارة مرفأ بيروت، على ان يتم استكمال ومتابعة الدعاوى تجاه اصحاب هذه المواد.

7- التأكيد على التوصية التي صدرت عن المجلس الاعلى للدفاع بتاريخ 10/9/2020 لجهة الطلب الى وزارة الاشغال العامة والنقل ترؤس لجنة تضم مندوبين من الأجهزة العسكرية والأمنية المعنية بالإضافة الى إدارة مرفأ بيروت لجهة وضع التعليمات العامة للأشغال و/او الخدمات التشغيلية الواجب التقيد بها خاصة مع الأخذ بعين الإعتبار سبل المحافظة على السلامة العامة.

8- تكليف الأمانة العامة لمجلس الوزراء استكمال ملف اعداد مشروع قانون لتشركة مرفأ بيروت الذي رفعته اللجنة المؤقتة لإدارة مرفأ بيروت لعرضه على مجلس الوزراء فور جهوزه.

9- تكليف الهيئة الوطنية لتنفيذ التزامات لبنان الدولية العائدة للمواد "CBRN" والهيئة اللبنانية للطاقة الذرية، ولتفادي اي خطر محتمل دراسة كيفية حماية المواد المشعة الموجودة في المخزن المؤقت في مقر الهيئة او نقلها الى مكان آخر يتمتع بالمواصفات ومعايير السلامة والحماية وعرض نتيجة الدراسة على المجلس الاعلى للدفاع لاتخاذ الاجراء أو القرار اللازم بمهلة لا تتعدى شهرا من تاريخه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 03 – 04 كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات في حياة وقصة القديسة بربارة

http://eliasbejjaninews.com/archives/49538/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%b3%d8%b1%d8%af-%d8%a5/

 

 

كتاب الكولونيل شربل بركات “مداميك”/الفصل السابع/الخطف/الحلقة الأولى/03 كانون الأول/2020

#mdameak_Charebel_Barakat

http://eliasbejjaninews.com/archives/93241/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7-4/

#نشرة_اخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

حسن نصرالله ينتقل إلى إيران

Hezbollah’s Nasrallah to move to Iran amid regional tensions – report/Tzvi Joffre/Jerusalem Post/December 03/2020

• بعد تقرير الجريدة. عن إحباط مخطط لاغتياله عشية مقتل زاده• رصد اتصالات مكثفة بين «الحرس الثوري» و«حزب الله»• طهران وحلفاؤها يستعدون لمواجهة مع إسرائيل بسورية

الجريدة – القدس/03 كانون الأول/2020/

http://eliasbejjaninews.com/archives/93245/%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d9%82%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-hezbollahs-nasrallah-to-move-to-iran-amid-regional-tens/

 

خُطِفَ… وهو في طريقِ العودة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدةِ النهار/03 كانون الأوّل 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93243/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%ae%d9%8f%d8%b7%d9%90%d9%81%d9%8e-%d9%88%d9%87%d9%88-%d9%81%d9%8a-%d8%b7%d8%b1%d9%8a%d9%82%d9%90-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9/

 

Iran’s Mullahs Want the “Nuclear Deal”, So Does Biden/Dr. Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/December 03/2020

د. مجيد رافيزادا/معهد كايتستون: ملالي إيران ومعهم بايدين يريدون أعادة إحياء الإتفاق النووي

مخلص المقالة

http://eliasbejjaninews.com/archives/93248/dr-majid-rafizadeh-gatestone-institute-irans-mullahs-want-the-nuclear-deal-so-does-biden-%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%87/

يحب ملالي إيران الاتفاق النووي بسبب عيوبه الأساسية، لا سيما تلك البنود المتعلقة بانقضاء المدة المحددة له والتي بعد انتهائها ترفع القيود وتعود حرية إكماله للملالي. عملياً فإن الاتفاق النووي هذا وبدلاً من منع إيران من حيازة أسلحة نووية، كما قيل ويقال خطأً هو يمهد في الواقع الطريق لطهران لتصبح دولة نووية شرعية. فمع الاتفاق سيكتسب النظام الإيراني الملالوي شرعية عالمية، مما يزيد من صعوبة محاسبة هؤلاء الملالي على أي سلوك خبيث أو نشاط إرهابي في جميع أنحاء العالم.

Iran’s mullahs love the nuclear deal because of its fundamental flaws, especially the sunset clauses that remove restrictions on Iran’s nuclear program after the deal expires soon. The nuclear deal, rather than preventing Iran from acquiring nuclear weapons, as it was falsely touted to do, in fact paves the way for Tehran to become a legitimized nuclear state.