LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 كانون الأول/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december04.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَيَاة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هل ركبت حكومة الملالي والصهر بالخطيب

الياس بجاني/مطلوب رئيس حكومة ادمي ومن الناس ومش من كلن يعني كلن

الياس بجاني/ميشال عون: لا هو جبل ولا هو قديس

الياس بجاني/شبيحة عون وباسيل يعتدون على المتظاهرين في محيط قصر بعبدا

الياس بجاني/عدة شغل أصحاب شركات الأحزاب والحكام والسياسيين وتجار المقاومة: بنك وشركات تعهدات وقطعان من الغنم

الياس بجاني/فعلا يا أهل بعلبك بتكبروا القلب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

القدّيسة بربارة كاشفة "الأقنعة" ؟!

الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أونلاين

حزب الله يُغرق اسواق الضاحية بالبضاعة الإيرانية/ايلي فواز/تويتر

التهريب من سوريا إلى لبنان..لإمداد مناطق "حزب الله" بالغذاء

دعوة إلى المقترضين: توقفوا عن دفع سندات الديون!

ماذا دار بين الحاكم رياض سلامة والمصارف؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/12/2019

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 كانون الأول 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الرئيس الأسبق يملك فيلا فخمة في موناكو

عزيز يتحدث عن إنجازات شركة سمير الخطيب بـ"التراضي"

واشنطن تفرج عن مساعدة عسكرية للبنان بقيمة مائة مليون دولار

الأزرق" و"البرتقالي"... من الغرام إلى الانتقام

باسيل خارج الحكومة اللبنانية... هل يسقط تحالف الأقليات "الطائف" العربي؟/طوني بولس/انديبندت عربية

لبنان: حركة نوعية للخطيب تؤشّر إلى خرق حكومي محتمل… وجنبلاط يلمّح إلى مخالفة الدستور/سعد الياس/القدس العربي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: إيران تقتل آلاف المحتجين من شعبها

ترمب: أثق بزعيم كوريا الشمالية لكنه «يحب إطلاق الصواريخ»

ترمب ينتقد تصريحات ماكرون «البغيضة» بشأن حلف الأطلسي

وزير الدفاع الأميركي: خفض قواتنا في أفغانستان غير مرتبط بصفقة مع «طالبان»

إسبر يحث تركيا على الكف عن إعاقة خطة جاهزية حلف الأطلسي

كارتر يدخل المستشفى للمرة الثانية خلال شهر لعلاج عدوى في الجهاز البولي

منفذ هجوم جسر لندن تشبّع بالتطرف عبر العولقي/عثمان خان التزم بكل الشروط المرتبطة بإطلاق سراحه المبكر

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من هو سمير الخطيب؟/يوسف بزي/المدن

الرئيس الحسيني لـ"المدن": الجمهورية والديموقراطية هي في الساحات الآن/أكرم حمدان/المدن

احتقاراً للدستور والمواطنين: حكومة يؤلفها باسيل.. تكريساً للنظام الرئاسي/منير الربيع/المدن

حزب الله والعونيون والقوميون وأذنابهم ينصبون الخيم محتلين الساحات/وليد حسين/المدن

إبنة الرئيس عون في رسالةٍ له: إسمعني!/كريستال ش. محفوظ/أخبار اليوم

نصر الله ومشروع العراق الحلوب/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

خيار الحريري... أصل المشكلة والحلّ/نقولا ناصيف/الأخبار

شروط الدعم الدوليّ/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

ثنائيتان» شيعية ومسيحية تحاصران الثورة والحكومة!؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

ما بين 7 أيار و17 تشرين "حزب الله" والخيارات المرّة/د.مصطفى علوش/الجمهورية

مذهب العونية السياسي: التلفيق والخداع ولوم الآخرين/منير الربيع/المدن

إنزلوا إلى الجحيم!/راجح الخوري/النهار

عن الحزب الخائف إذ يلوذ بـ«اتفاق الطائف»/نديم قطيش/الشرق الأوسط

لماذا يعتبر حزب الله الثورة اللبنانية بمثابة حاجز أمامه؟/"الشعب اللبناني ليس خائفاً من حزب الله وإنما خائف من قيام الحزب بتدمير لبنان"/د. وليد فارس/انديبندت عربية

ألمطلوب : الاستسلام فوراً/لوسيان عون

توافق وافتراق في ثورات الجيران/فايز سارة/الشرق الأوسط

تصدّعات الملالي: رهانات المقامرة واتهامات المؤامرة!/يوسف الديني/الشرق الأوسط

نحو إدارة عربية شاملة لإدارة الحكم والموارد/مروان المعشر/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية في اليوم الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة: أسعى لحل ازمة ترزح تحتها مؤسسات وجمعيات تعنى بشؤونهم

الحريري استقبل جنبلاط: ادعم ترشيح المهندس سمير الخطيب ولن أشارك في الحكومة بشخصيات سياسية بل باختصاصيين

باسيل ترأس اجتماع لبنان القوي: مستعدون لأن نبادل وجودنا في الحكومة بأي عامل نجاح كبير لها

جنبلاط زار بري ويلتقي الحريري مساء : لتحصل الاستشارات وسنسمي من الكفاءات وبعدها يختار إما الحريري او الخطيب أو لا أعرف من

المجلس المذهبي: لاحترام أحكام الدستور بدءا بتحديد فوري لموعد الاستشارات الملزمة لتسمية رئيس للحكومة

قائد الجيش ترأس اجتماع لجنة الإشراف على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرية

الراعي التقى المشاركين في تحرك اتحاد شؤون الاعاقة في باحة بكركي: من حقكم ان تهتم الدولة بكم والوزير قيومجيان أتى مع هدية لكم

قماطي: سنشارك في الحكومة الجديدة بوزراء سياسيين واختصاصيين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَيَاة

إنجيل القدّيس يوحنّا05/من24حتى30/:”قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: مَنْ يَسْمَعُ كَلِمَتِي ويُؤْمِنُ بِمَنْ أَرْسَلَنِي، يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ولا يَأْتِي إِلى دَيْنُونَة، بَلْ قَدِ ٱنْتَقَلَ مِنَ المَوتِ إِلى الحَيَاة. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: تَأْتِي سَاعَةٌ، وهِيَ الآن، فيهَا يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ٱبْنِ الله، ويَحْيَا الَّذِينَ يَسْمَعُون. فَكَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ الحَيَاةُ في ذَاتِهِ، كَذلِكَ أَعْطَى الٱبْنَ أَيْضًا أَنْ تَكُونَ لَهُ الحَيَاةُ فِي ذَاتِهِ. وأَعْطَاهُ سُلْطَانًا بِهِ يَدِين، لأَنَّهُ ٱبْنُ الإِنْسَان. لا تَتَعَجَّبُوا مِنْ هذَا! إِنَّهَا تَأْتِي سَاعَة، فِيهَا يَسْمَعُ صَوْتَهُ كُلُّ مَنْ فِي القُبُور، فَيَخْرُجُ الَّذِينَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِلى قِيَامَةِ الحَيَاة، والَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلى قِيَامَةِ الدَّيْنُونَة. أَنَا لا أَقْدِرُ أَنْ أَعْمَلَ شَيْئًا مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي: كَمَا أَسْمَعُ أَدِين، ودَيْنُونَتِي عَادِلَة، لأَنِّي لا أَطْلُبُ مَشيئَتِي، بَلْ مَشيئَةَ مَنْ أَرْسَلَنِي”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

هل ركبت حكومة الملالي والصهر بالخطيب

الياس بجاني/03 كانون الأول/2019

كلام جبران الملغم وبرمة جنبلاط ع بري والحريري والحكي عن اجتماع الخطيب والحريري ببعبدا ينذر بأن حكومة باسيل ركبت. هل سيقبل الثوار؟

 

مطلوب رئيس حكومة ادمي ومن الناس ومش من كلن يعني كلن

الياس بجاني/02 كانون الأول/2019

سمير الخطيب صاحب شركات للتعهدات ومتورط في عمليات فساد وإفساد ولهذا رشحوه. هو والحريري والصفدي وميقاتي والسنيورة من خامة واحدة.

 

ميشال عون: لا هو جبل ولا هو قديس

الياس بجاني/02 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81045/%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%ac%d8%a8%d9%84-%d9%88%d9%84%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3/

ميشال عون رجل سياسي وحزبي، وفي موقع رسمي، وكثر من اللبنانيين يعارضونه ويرفضون خياراته وتحالفاته، وهو ليس قديساً ولا آلهة.

لم نفاجئ أمس بمسؤول مكتب الوزير جبران باسيل، السيد منصور فاضل وهو من على شاشة الجديد وباستكبار وفوقية يكرر وصفه لميشال عون بالجبل ويفاخر بتاريخ الرجل.

وفي نفس إطار الحالة الصنمية والواهمة هذه شاهدنا أمش على عدد لا بأس به من شاشات التلفزيونات مقطع فيديو لسيدة أربعينية متوترة وغاضبة وتهاجم “زعيقاً” وصراخاً وبتلويح اليدين وبهسترية كل من ينتقد ميشال عون ويطالب باستقالته، وقد وصل حد دفاعها الصنمي والغنمي للقول حرفياً “في السما الله وعلى يمينه ميشال عون وعلى يساره جبران باسيل، وعلى الأرض نحن “العونيين” ومنشان هيك لن يسقط ميشال عون”.

بداية ما قاله منصور، وما “زعقت” به السيدة، ليس هو شرود منطق، وسرطان ثقافة، وتزلم وعمى بصر وبصيرة، فقط زلم وأتباع وهوبرجية عون-باسيل، بل هي ثقافة صنمية مرّضية وبالية متجزرة في عقول وخطاب ومقاربات 99% من قطعان أصحاب شركات الأحزاب اللبنانية كافة.

وكنا في مقالتنا ليوم أمس ألقينا الضوء على المكونات الثلاثة الإبليسية لعدة شغل الحكام والطقم السياسي وأصحاب شركات الأحزاب وهي:

بنك، وشركات تعهدات، وقطعان من الأغنام البشرية.

وهنا لا فرق بين زعيم وآخر، وصاحب شركة حزب وقرينه في شركة حزب أخرى.

وكلن يعني كلن مع الفوارق في الحجم والميليشيا والرصيد والبيئة.

وكلنا يتذكر كم من غزوة جاهلية استهدفت مناطق معينة على خلفية ما اعتبره صاحب شركة حزب أو رئيس ميليشيا مذهبية شتيمة أو إهانة لصنميته أو لمعتقد مذهبي أو ديني.

بالعودة إلى ميشال عون فلا هو طوباوي، ولا هو قديس، ولا هو جبل، وتاريخه ما قبل 2006 هو من نقضه ودفنه.

ميشال عون سياسي ومسؤول رسمي وصاحب شركة حزب، وبالتالي من حق أي لبناني أن ينتقده ويعطي رأيه به وبممارساته وبمواقفه وبتحالفاته سلباً أو إيجاباً وليس في القانون ما يمنع ذلك.

ولأن لبنان اليوم في وضعية ثورة شعبية يُحمل الناس أسباب قيامها الحكم والحكام وفي مقدمهم الرئيس عون، فحتى الشتائم بالشخصي وإن كانت أفعال غير أخلاقية وممجوجة، إلا أنها متوقعة وليست أيضاً جريمة يعاقب عليها القانون.

والشتم في حالة الثورة، ومهما كان دركياً، ورغم عدم أخلاقيته، فهو عمل غير عنفي ونوع من التعبير اللفظي الفظ.

وإن كان لهذه الثورة أن تنجح فأهم ما يجب أن تقوم به بعد تحرير البلد من احتلال حزب الله واستعادة السيادة والاستقلال والقرار الحر، هو إعادة تنظيم الأحزاب طبقاً لقانون عصري ملزم وله آلية تنفيذية واضحة تمنع استنساخ زعامات وأصنام وأشباه آلهة.

قانون حزبي عصري جديد يحترم عقول وكرامات الناس، ويؤمن حرية تبادل المواقع والشفافية، ويلزم بعلانية مصادر التمويل داخل الأحزاب كما هو الحال في كل البلدان الغربية الديمقراطية.

ونعم، لقد قد حان الوقت لأن يتخلص لبنان وشعبه من ثقافة العقلية العثمانية البالية، والانتقال إلى حقبة الأحزاب العصرية بمفهومها الغربي، وليس الإبقاء على شركات الأحزاب التجارية والعائلية، والأحزاب الوكالات للقوى غير اللبنانية.

من المحزن أن أصحاب شركات أحزابنا المسيحية تحديداً، وهون كلن يعني كلن، وعلى خلفية الإسخريوتية وخور الرجاء وانعدام الرؤية والإيمان، يسعون بغباء لاستنساخ هيكلية وتنظيم ونموذج حزب الله بدلاً من أن يكونون هم نموذجاً يقتدي به الحزب اللاهي.

يبقى بأن ما قاله السيد منصور فاضل، وما قالته السيدة “زعيقاً” هو منطق صنمي معيب، وخلفيته عشق العبودية، والتزلم، وقلة الإيمان والجهل الإنجيلي إن لم نقل الكفر والتجديف، لأن لا ميشال عون ولا جبران باسيل هما السيد المسيح “عليه السلام” ليجلسا على يمين أو يسار الله، ولا عون هو جبل.

عون وباسيل بشر وفقط بشر، والبشر غرائزيون وخطاءون.. والسلطة والمال بغياب الإيمان، وعدم الخوف من يوم الحساب الأخير، يقودون بعض البشر إلى مسالك الأبواب الواسعة بمفهومها الإنجيلي التي تؤدي إلى نار جهنم وإلى حضن دودها.

ونقطة ع السطر.عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

شبيحة عون وباسيل يعتدون على المتظاهرين في محيط قصر بعبدا

الياس بجاني/01 كانون الأول/2019

إلى عون وصهره وشركتون: يلي بالسلطة بيعمل حلول وما ينزل ع الشارع. هودي الشبيحة حول قصر بعبدا ع شو ول شو؟ انتو وين بالسلطة أو بالشارع؟...وبعدان عون سياسي وبشر متله متل غيره ومش قديس ومن حق الناس انتقاده..بيكفى فجور وكفر

 

عدة شغل أصحاب شركات الأحزاب والحكام والسياسيين وتجار المقاومة: بنك وشركات تعهدات وقطعان من الغنم

الياس بجاني/01 كانون الأول/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/81023/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d8%b4%d8%ba%d9%84-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7/

إن كان من نتائج إيجابية للثورة الشعبية العابرة للمناطق والطوائف والأحزاب، فهي أنها زلطت وبهدلت ع الأخر غالبية السياسيين، وأصحاب شركات الأحزاب، والحكام، ومعهم ربع مافيات كذبة ووهم المقاومة والتحرير المفرسنة.

الثورة وب 45 يوم حطتن كلون ع مسرح الشعب غصبن عنون، وفضحتن وجبرتن يعملوا حفلة ستربتيز طوعية.

يعني حفلة تزليط وبهدلي وفضايح وع الآخر.

يتبين بعد حفلة التزليط المرتبي، وحتى للعميان، بأن هؤلاء النرسيسيين والملجميين والطرواديين والإسخريوتيين هم مجرد تجار، وفجار، وفاسدين ومفسدين، ومنافقين، وضمائرهم ميتة، ووجدانهم مخدر، وآخر همهم الناس والأديان والأخلاق والقيم والوطنية والسيادة والحريات والاستقلال.

وحفلة الستربتيز الشعبية هيدي، ما وفرت حتى ربع نفاق خدعة المقاومة والتحرير، فتبين أنن عصابات مافياوية ووكلاء لملالي إيران وهم متخصصين بالسرقات، وبحماية السراقين، ومهمتهم الأولى هي تفكيك كل ما هو دولة، وضرب كل ما هو مؤسسات، وتعهير كل ما  هو قانون وحقوق، وزرع ثقافة الموت والغزوات الجاهلية والتحجر والتمذهب والحقد ورفض الآخر.

حفلة التعرية والتزليط والستربتيز بينت بأن 99% من هودي السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب والحكام وأصحاب النفوذ وتجار كذبة المقاومة والتحرير .. بينت انو عند كل واحد منون عدة الشغل نفسها للنصب والاحتيال والسرقات والفساد والإفساد.

العدي عندون كلن هي بنك وشركات تعهدات وقطعان غنم.

يلي عم ينفضح أكثر وأكثر أنو كل واحد منون عندو بنك، وكل واحد منون عند شركات تعهدات، وكل واحد منون عندو قطعان غنم بيسمين انصار وحزبيين ومؤيدي.

وكل واحد منون عندو قطيع من الغنم والزقيفي شغلتن الهوبرة ببغائية بالروح وبالدم منفيدك يا فلان!!

وكمان ما هو مشترك بين كل هؤلاء الحراميي، انن عاملين حالن أصنام وقطعانهم بتعبدهم وبتشوف فين آلهة… ويا ويل وسواد ليل يلي بيتمرد علين وبيرمين حتى بوردة…بيشيطنوه وبيخونه وبيحللو دمه وبيركبلو مية ملف.

بؤس هكذا زمن مّحل وتعتير،

وبؤس هكذا حكام وطاقم سياسي،

وبؤس هكذا مافيات نفاق تحرير ومقاومة.

هؤلاء الحراميي اليوم هم جميعاً أعداء الشعب اللبناني وضد الثورة.

ولهذا هم يحاولون ضرب الثورة وشيطنتها وتخوينها، وذلك لجر لبنان واللبنانيين بالقوة والإرهاب والسلاح غير الشرعي إلى ما قبل الأزمنة الحجرية، وإلى ثقافات ومفاهيم بالية وإلى شرعة الغاب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

فعلا يا أهل بعلبك بتكبروا القلب

الياس بجاني/29 تشرين الثاني/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/80976/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%b9%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%a7-%d8%a3%d9%87%d9%84-%d8%a8%d8%b9%d9%84%d8%a8%d9%83-%d8%a8%d8%aa%d9%83%d8%a8%d8%b1%d9%88%d8%a7-%d8%a7/

بعلبك، مدينة الشمس، أكدت اليوم تمسكها بثقافة الفرح والحياة والحرية، وجددت رفضها لثقافة الموت والحروب العبثية.

كم يكبر قلب اللبناني المغترب وهو يرى من الخارج “العجيبة” اللبنانية وهي تتجدد في وطنه الأم منذ 44 يوماً.

عجيبة، تتجدد وتقوى وتتوسع على مدار الساعة مع قوة وصدق وعناد ونضال وثورة أهله الأبطال والأحرار في أرجاء لبنان كافة.

وكم يزداد هذا المغترب تعلقاً بوطنه الأم وهو بإعجاب وإكبار يرى أهله وتحديداً الشباب والصبايا يقاومون الظلم والتهميش بحضارة وسلمية وبصدور عارية، ويحتشدون في الساحات ليقولوا للحكام ولقوى الأمر الواقع والاحتلال لا وألف لا.

شباب وصبايا مع أهلهم ينادون بأصوات عالية ومدوية وواثقة، نحن أحرار ولن نسمح لكم باستعبادنا مهما عظمت قوتكم وزاد فجوركم ووقاحتكم.

وكم يزداد فخراً وعنفواناً المغترب وهو يسمع الشباب والصبايا وهم يصرون على الاستمرار بانتفاضتهم رافضين الاستسلام وهم يؤكدون عملياً لقوى الحكم والقمع وصارخين بغضب، لن نركع ولن نترككم تستعبدوننا وتذلوننا وتجروننا إلى أزمنة العصور الحجرية.

وكم يكبر قلبه بهم وهم يقولون بثقة وعناد، نحن شعب يعشق ثقافة الحياة والفرح والمحبة ونرفض ثقافة الموت والتحجر والتعصب التي هي نقيض كل ما هو لبنان ولبناني.

هذا اللبناني من الخارج، وكما هو حالنا، يزداد إيماناً وقناعة بأن وطنه المقدس، لبنان، هو فعلاً في قلب الله، وبأن الله جل جلاله باركه ويعتبره وقفاً له كما ذُكر في آيات كثيرة من الكتاب المقدس.

ونعم لبنان هو وطن الرسالة.. والقديسين يحمونه والعذراء أمه لن تتخلى عنه… وبالتالي لن تنتصر عليه قوى الشر والظلامية.

اليوم، نحن بلاد الإغتراب زاد تعلقنا بلبنان وبرسالته ونحن نرى من خارج لبنان ومن على شاشات التلفزة كيف أن أهل بعلبك وجوارها قد ملأوا الساحات بفرح وبعنفوان وكّبر متحدين بشجاعة الظلم والظالمين وهم يحملون الأعلام اللبنانية.

يا أهل بعلبك، فعلاً بتكبروا القلب.. ربنا يحميكم ويقوي إيمانكم فأنتم الأمل وأنتم الرجاء لإخراج لبنان من زمن الظلامية، ومعكم كل باقي الثائرين من أهلنا في كل ارجاء الوطن لاستعادة السيادة والاستقلال والقرار الحر وصون الكرامات.

العرس الشعبي الفرِّح والحضاري اليوم في ساحات بعلبك أكد اليوم من جديد بأن الشعب اللبناني العظيم بإيمانه وعنادة لا يمكن لأي قوة أن تمنع عنه الحرية وبأن الغلبة ستكون له طال الزمن أو قصر.

تحية اغترابية إلى بعلبك وأهلها الشرفاء والأحرار…

وفعلا يا أهل بعلبك بتكبروا القلب حماكم الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

القدّيسة بربارة كاشفة "الأقنعة" ؟!

الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أونلاين/03 كانون الأول/2019

حملت القدّيسة بربارة بحياتها اليوميّة، الإيمان العميق، القوي، الرَّاسخ والمُستمر، بالرُّغم من الإضّطهاد المُستشري والمُستفحل في أيّامها. تنكّرت، لكنَّها لم تتمسَّك بالأقنعة المزيّفة والرَّخيصة، الَّتي تُحاكي الخنوع وعدم الصدق وتتنكَّر للشفافيّة والصَّراحة.

بالرُّغم من تنكّرها، حمَلَت على محيّاها البسمة والبشاشة والأمل. نعم، أعلنت موقفها الواضح والصَّريح من عالم الأوثان الَّذي يتلطّى خلف الأنانيّة وينشر الحقد والسرقة والظُّلم والقتل والشرّ والفساد والاستغلال والتحكُّم بالآخرين. أَلا تُعلِّمنا القدّيسة بربارة بمسيرتها الإيمانيّة، القدرة على إسقاط الأقنعة المزيّفة الَّتي يحملها ( يضعها) عدد كبير من النَّاس؟ أَلا تدعونا بربارة إلى خلع الأقنعة الَّتي تُخفي حقيقة وواقع أغلب أفراد مجتمعنا؟ لماذا يتمسّك إنسان هذا العصر بالأقنعة الخدّاعة "المشوّهة" والبشعة؟ فلنُسقط "أقنعتنا" من خلال إعلان المواقف الصَّحيحة والجَّريئة والبنّاءة، الَّتي تفضح كلّ مَن "يلبس" أقنعة مزيّفة. فلنتَّحِد معًا لنُسقط "أقنعتهم" ونفضح "حقيقتهم" ونُلزمهم على تغيير مسارهم وأدائهم وتصرّفاتهم ومظاهرهم الواهية، نحو الحقيقة والصَّراحة والشَّفافيّة والمِصداقيّة والنَّزاهة. لنُظهر وجه الله في حياتنا. أَلسنا أبناء النُّور والحقيقة؟ لنَنزع "أصنامنا" ونسعى إلى تحطيهما دومًا من حياتنا اليوميّة. أَلسنا نحن مَن يصنع "الأصنام" من خلال تصرّفات شاذّة ومُشينة، بعيدة كلّ البُعد عن القيم والأخلاق والإيمان؟ ليتنا نُدرك قيمة ووجود الله في حياتنا. تعالوا معًا نحو الحقيقة والنّور والمصداقيّة، مُتمسّكين بالإيمان الَّذي يجمع أبناء البشر كافّة، حول "خلاص" الإنسان من عذاباته وآلامه وجراحاته بالتّغلّب على الصراعات والتشوّهات والمكايد الَّتي لا تمت بصلة إلى حقيقة الإنسان وقيمته. ألم يخلقنا الله لكي ننعم بالحقيقة ونعيشها؟ الله معنا فمَن يقدر علينا. كفى تدجيلاً وكذبًا وتملّقًا وفسادًا واحتيالاً وتدنيسًا. بربارة الشَّهيدة حاملة الحق. ليتنا نتمثّل بها ونتشبّث بحالة البراءة الَّتي خُلقنا عليها. لتسقط الأقنعة... ليرتفع صوت الحقيقة والحقّ...

 

حزب الله يُغرق اسواق الضاحية بالبضاعة الإيرانية

ايلي فواز/تويتر/03 كانون الأول/2019

اذا صح خبر اغراق اسواق الضاحية ببضاعة ايرانية يعني ان حزب الله لم يكتف بتدمير قطاع المصارف من خلال العقوبات الصارمة الامريكية وقطاع التجارة من خلال تغطية المهّربين على انواعهم بل ايضا يكون بداء بتدمير الصناعة اللبنانية ايضا التي تنتج نفس المنتوجات المستوردة من ايران....مبروك!

 

قرع طناجر أمام منزل سمير الخطيب

المدن/04 كانون الأول/2019

تداعى محتجون لبنانيون إلى أمام منزل المرشح لترؤس الحكومة اللبنانية العتيدة، سمير الخطيب، متوجهين إليه بالقول أنه "لن يدخل الحكومة".وقرع المحتجون أدوات الطبخ أمام منزله بالتزامن مع هتاف: "يا خطيب ساقط ساقط.. عالحكومة منك فايت". وارتفعت أسهم الخطيب لتشكيل الحكومة اللبنانية، إذ التقى رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، وكان التقى، مساء أمس، رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري. وأعلن باسيل اليوم أن المعضلة الحكومية بلغت خواتيمها.

 

التهريب من سوريا إلى لبنان..لإمداد مناطق "حزب الله" بالغذاء

المدن/04 كانون الأول/2019

تزايدت خلال الأيام القليلة الماضية عمليات تهريب المواد الغذائية من المناطق السورية الحدودية في ريف دمشق، باتجاه الأراضي اللبنانية، بحسب مراسل "المدن" أحمد الشامي. مصدر مطلع قال لـ"المدن"، إن عمليات تهريب السلع الغذائية من سرغايا والديماس والصبورة وراس العين، باتجاه الأراضي اللبنانية كانت قد بدأت تدريجياً خلال تشرين الثاني/نوفمبر، مقتصرة على أصناف محددة من المعلبات، قبل أن تشمل بعد ذلك أصنافاً أخرى وبكثافة كبيرة. التهريب من المناطق الحدودية ليس حكراً على فئة معينة، إذ يدير هذه العملية التجار الكبار في الديماس والصبورة ويعفور وسرغايا، بالإضافة إلى المتطوعين في مليشيات "قوات بعث لبنان" و"اللجان الشعبية"، وحجاج وعناصر "حزب الله" صاحب السلطة الحقيقية في المنطقة. وتنتشر معابر التهريب الحدودية بكثافة من نقطة المصنع وحتى رأس العين، بالإضافة إلى سرغايا، وهي خاضعة بشكل كامل لسيطرة "حزب الله" الذي باتت يتعامل بشكل ليّن مع المهربين مؤخراً، بعدما كان يمنع أي تحرك لهم. ويهيمن الحزب حالياً وبشكل كامل على عمليات التهريب بالتعاون مع "الفرقة الرابعة"، بواسطة مهربين محليين على ارتباط بهما.

ويُفضّلُ موزعو الجملة السوريون توزيع بضائعهم ضمن القرى والبلدات الحدودية السورية التي تنشط فيها عمليات التهريب، نتيجة الركود الاقتصادي الذي تشهده سوريا، وارتفاع أسعار السلع الرئيسية بشكل يومي. إذ يشتري المهربون البضائع في المناطق الحدودية من الموزعين مباشرة، بالسعر المطلوب. وغالباً ما تعود عمليات التهريب بشكل سلبي على السوق المحلية في تلك المدن والبلدات السورية الحدودية. إذ ارتفعت أسعار بعض السلع وباتت بضعف سعرها السابق بسبب الطلب المتزايد من قبل المُهربين، المتحكمين حالياً بسعر السوق. أحد المُهربين من مدينة الصبورة، قال لـ"المدن"، إن ما دفعه للعمل هو الأرباح التي يمكن جنيها من التهريب بسبب تفاوت الأسعار بين سوريا ولبنان، بنسبة 30% في بعض الاحيان، وهي نسبة ربح مقبولة جداً في ظل الركود الذي تشهده سوريا. وأضاف أن المنطقة الحدودية لم تتوقف فيها عمليات التهريب المنظمة، ومع تصاعد أي ازمة اقتصادية على أحد جانبي الحدود، تنشط عمليات التهريب، بحسب طلب واحتياجات السوق. مصدر محلي قال لـ"المدن"، إن مدنيين تقدموا بشكاوى عديدة لمؤسسات وزارة التموين السورية، بهدف ضبط الأسواق وإيقاف تجار الجملة عن بيع كميات كبيرة من المواد الغذائية للمهربين، ما انعكس سلباً على حياتهم. إلا ان الوزارة لم تحرك ساكناً، لكنها نفذت دوريات مفاجئة في سوق الديماس والصبورة بحثاً عن بضائع مُهربة تركية المصدر!. وفي ظل تراخي التموين، بالتعاطي مع مشكلة ارتفاع الاسعار والتهريب باتجاه الأراضي اللبنانية، وتراخي مليشيا "حزب الله" في ضبط الحدود، فقد بات جلياً وجود اتفاق ما بين النظام والحزب عن التهريب، بهدف إمداد مناطق سيطرة الحزب في لبنان بالمواد الاستهلاكية اليومية، والتحكم بآثار الأزمة الاقتصادية اللبنانية.

 

دعوة إلى المقترضين: توقفوا عن دفع سندات الديون!

المدن/04 كانون الأول/2019

دعا رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين، انطوان الحويك، "العاملين في القطاع الزراعي، وجميع اللبنانيين المقترضين من المصارف، إلى التوقف عن دفع سنداتهم لحين موافقة المصارف على إعادة جدولة ديون المقترضين، وخفض الفوائد". وحذر المصارف في بيان من "مغبة اتخاذ أي إجراء بحق المقترضين المتخلفين عن السداد، أو وضع رسوم إضافية على سنداتهم". وحمّل الحويك "المصارف قسماً كبيراً من مسؤولية سرقة وفقدان أموال اللبنانيين، التي سلموها إليها، والتي أودعتها بدورها في مصرف لبنان، مع علم المصارف أن هذه الأموال تستعمل لتسكير ديون الدولة، وتسرق في هندسات مشبوهة استفادت منها المصارف نفسها". وأكد الحويك أن "عدم إعادة الأموال إلى المودعين، وعدم فتح اعتمادات إلى الخارج لتمويل التجارة، أوصلا الاقتصاد إلى الحضيض، ما أدى إلى حال التعثر لدى أغلب المؤسسات وإقفال الكثير منها. وتم تسريح العديد من الموظفين والعمال. كذلك أوقفا العجلة الاقتصادية، فاستحال على المقترضين دفع ديونهم وسنداتهم". ودعا أخيراً "مجموعات الثورة في المناطق متابعة أوضاع الدائنين مع المصارف، للتأكد من عدم تعرضهم للابتزاز منها".

 

ماذا دار بين الحاكم رياض سلامة والمصارف؟

المدن/04 كانون الأول/2019

التقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفد جمعية المصارف، في إطار اللقاء الشهري، الذي تحضره أيضا لجنة الرقابة على المصارف. وكان موضوع الأزمة النقدية والمصرفية حاضراً في المناقشات. وقد أكد سلامة ان موقف مصرف لبنان والجمعية كان رافضاً لأي إجراء يطاول الودائع، بما فيه تحويل نسبة مئوية (10 في المئة أو 15 في المئة) من ودائع العملات الأجنبية إلى ودائع بالليرة اللبنانية. وأكد في المقابل، تعاون مصرف لبنان والجمعية على تخفيض بنية الفوائد الدائنة، وتالياً المدينة، وذلك لإطلاق عجلة الاقتصاد من جهة، والحد من ارتفاع الديون المشكوك بتحصيلها والتي تتزايد مع ارتفاع كلفة الاقتراض. وأعلم سلامة أنه بصدد إصدار تعميم بهذا الخصوص في القريب العاجل (خلال أيام معدودة). وأمل أن يستفيد المقترضون من تخفيض الفوائد لسداد جزء من قروضهم، ما يدخل إلى المصارف سيولة بالعملات يملكها المقترضون في الخارج. إلى ذلك، أوضح سلامة أن لا نية قطعياً لمصرف لبنان بوضع أي قيود على التعامل بالليرة اللبنانية سحباً أو إيداعاً، وأن الضجة التي سرت حول هذا الموضوع تعود إلى كافة السحوبات على مصرف لبنان خلال الشهرين الماضيين، بمعدل قارب 165 مليار ليرة لبنانية، ما حدا مصرف لبنان لطلب طبعة جديدة تصل في 20 الشهر الجاري. ما يعني أن المشكلة التي نشأت ظرفية، وتعود لاعتبارات لوجستية محضة. وأعلم سلامة وفد الجمعية أنه بصدد دراسة إصدار تعليمات للمصارف، تغطي الحدود التي وضعتها المصارف على تحويلات الزبائن للخارج، وعلى السحوبات نقداً، انطلاقاً من مسؤولية البنك المركزي بالحفاظ على حسن سير نظام المدفوعات وعلى سلامة النظام المصرفي. وأمل اخيراً أن تكون هذه التدابير والإجراءات كلها ذات طابع مرحلي وانتقالي، بانتظار تشكيل الحكومة، وعودة الوضع المالي والاقتصادي إلى المسار الطبيعي، ليبنى على الشيء مقتضاه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 3/12/2019

الثلاثاء 03 كانون الأول 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بخار فاهي شفاف أو دخان أبيض مرقط لا هم وإنما المهم هو اختراق وتبديد السحب السود التي تظلل عيشة السواد الأعظم من الناس، الناس الذين حملوا وتحملوا أربعين عاما" على الأقل القوى السياسية اللبنانية على اختلافها...

الدخان الأبيض في العالم عادة" ما يخرج من مكان واحد .. وإنما في لبنان علينا تجميع الأبخرة من أمكنة ومواقع عدة من أجل تكوين الدخان ولونه...وإذاك ندرك ما إذا كان مسار التكليف والتأليف سيفتح الى الآخر إلى حين تأليف الحكومة العتيدة بعد أن نكون أدركنا سلفا" نوع الحكومة ولونها وعناصر تركيبتها...

فبعدما تقاطعت معلومات عصرا" من أوساط عدة عند بروز أجواء تفاؤل بدخان أبيض على هذا المسار..بالفعل ، برز في السادسة من مساء اليوم ما أعلنه الوزير جبران باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي في ميرنا الشالوحي حيث رأى أن نجاح الحكومة الجديدة في الملفات المطروحة والملحة, أهم من الكرسي أو الحقيبة... وكأنه أوحى بقرب اكتمال المسار نحو تأليف الحكومة. أشار الى أن هدف أو نجاح الحكومة العتيدة هو: تنفيذ المشاريع والاجراءات ، إنجاز المشاريع ، والنجاح فيها عموما".

في أي حال تفاصيل هذا اليوم، وهو الثامن والأربعون للانتفاضة الشعبية المطلبية المستمرة حتى اللحظة، وهو أيضا" اليوم الثالث والثلاثون ما بعد استقالة الحكومة تكمن في ارتفاع منسوب المشاورات والاستشارات التي بلغت ذروتها في خلال ساعات العصر والمساء، وأساسها حركة سمير الخطيب _ الاسم المتقدم ، لا بل الاسم المزكى لرئاسة الحكومة كي يسمى في الاستشارات النيابية الملزمة ...

ومن هذه المشاورات التى سجلت نقاطا" إيجابية لقاء الخطيب وجبران باسيل ومنها أيضا" بين الخطيب وكبار المسؤولين

و في الغضون، وبالتوازي مع حركة الخطيب وتبلور موقف التيار الوطني الحر منذ المساء وموقف الثنائي الشيعي المرتقب بعد لقاء مع الحريري الليلة برزت حركة وليد بك المحفوفة بالدقة والحذر على خط عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري ظهرا" وبيت الوسط مساء" حيث يتناول الوضع مع الرئيس سعد الحريري الآن...

جنبلاط المستعد لعرض لائحة مرشحين للحزب الاشتراكي واللقاء الديمقراطي للمشاركة في حكومة تكنوسياسية ضمنها حزب الله، سجل حالة اعتراضية عندما وصف المشاورات قبل الاستشارات النيابية الملزمة بخرق الدستور...

وكان رئيس الجمهورية العماد عون قد تحدث أمام زواره عن إيجابيات في خلال الأيام المقبلة واستشف منه الوزير السابق وئام وهاب أن الإيجابيات تصب في خانة الاستشارات والتكليف الحكومي.

تفاصيل النشرة إذن نبدأها من كلام باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي وقد أكد ان نجاح الحكومة هو أهم من وجودنا فيها ونحن لسنا متمسكين بالكراسي بل بمحاربة الفساد ...وأشكل كلامه أيضا" : إذا خيرنا بين وجودنا في الحكومة ونجاح الحكومة نختار نجاحها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

لا معطيات ملموسة تشير إلى حسم إتجاهات الرياح الحكومية والوقائع المجمعة خلال النهار عكست روايات وإشارات متفاوتة حينا ومتناقضة حينا آخر وتمتد مساحتها من حدود التفاؤل إلى التشاؤم.

في الكلام المباح تأكيدات لرئيس الجمهورية بأن الأيام المقبلة ستحمل تطورات إيجابية ولزواره بأنه يتجه نحو إعلان خطوات كبيرة.

وفي التسريبات التي راجت قبل الظهر أن الرئيس ميشال عون استقبل المرشح لرئاسة الحكومة سمير الخطيب لكن معلومات الـNBN تؤكد عدم حصول مثل هذا اللقاء صباحا بل بعد الظهر، وبحضور الوزير جبران باسيل وتشدد على أن رئيس الجمهورية ما يزال ينتظر نتيجة المشاورات قبل تحديد موعد الإستشارات النيابية.

هذه الإستشارات استعجلها الزعيم الإشتراكي وليد جنبلاط لدى خروجه من عين التينة في زيارة أرادها تأكيدا على العلاقة التاريخية والصداقة مع الرئيس نبيه بري بعد أنقطاع أملته الظروف ولا يعكس خلافا سياسيا على ما قال زعيم المختارة.

جنبلاط الذي قصد بيت الوسط قال إنه سيطرح لائحة تضم كفاءات درزية يختار منها الرئيس المكلف سواء كان سعد الحريري أو سمير الخطيب الأسماء المناسبة.

أما التيار الوطني الحر فربط مشاركته بالحكومة العتيدة بمدى وضع سياسة جديدة لا تحمل السياسة المالية والنقدية نفسها وأكد رئيسه الوزير جبران باسيل عدم التمسك بأي كرسي في الحكومة وعلى القبول بإلغاء الذات من أجل حكومة ميثاقية تحافظ على البلد.

بانتظار حلول لحظة الإختيار والتكليف والتأليف يبدو أن الوقت لا يرحم والوضع لا يحتمل الترف فالأزمات متناسلة في الإقتصاد والمال والمعيشة وغيرها.

هذا الواقع يزداد صعوبة تحت وطأة دولار متفلت وقطاع تربوي مهدد ورغيف خبز يخاف المواطن إفتقاده لعل وعسى تصدق الوعود بعدم المس به سعرا ووزنا.

الواقع المزري حرك اليوم ذوي الإحتياجات الخاصة ومؤسساتهم فانتظموا في إعتصامات مدفوعين بهاجس ضياع حقوقهم.

هذا الحراك حظي بجرعة دعم من الوزير علي حسن خليل الذي أوضح أن وزارة المالية لا علاقة لها بالمشكلة الحالية مشيرا إلى أن سبب التأخير في سداد المستحقات هو عدم إرسال عقود العام 2019 إلى الوزارة.

الوزير خليل أكد الحاجة لتكون العقود وآليات إقرارها في وزارة الشؤون الإجتماعية جاهزة عند بدء السنة.

من جهة أخرى أجرى خليل إتصالا بالمدعي العام المالي علي إبراهيم تناول إيداعه تقريرا مفصلا عن الحسابات المالية للدولة منذ 1993 حتى 2017.

ويبين التقرير كل الثغرات والمخالفات والتجاوزات الحاصلة في هذه المرحلة وملاحظات وزارة المال عليها والتي تتطلب التوسع في التحقيق والمحاسبة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

المآسي التي لا تنفك تزداد وتتكاثر ، حتى لا يكاد يوم يمر من دون تسجيل عملية انتحار أو حرق أو عرض كلية للبيع، هذه الوصمات على جباه الحكام، حركت ضمائرهم وأدخلتهم في مرحلة خروج بطيء من حال التجليد العميق التي هم فيها. لكن جل ما فعلته استفاقتهم من غفوة أهل الكهف، أنها سرعت دورانهم في الحلقة المفرغة على حلبة تأليف الحكومة، ولم يسجل من جولات مشروع الرئيس المكلف المقبل أنه تمكن من كسر حلقة المراوحة ليستحق دخول نادي رؤساء الحكومات ولو بعلامات استرحام.

فما ظهر من حركة سمير الخطيب اليوم، ورغم التكتم والإبهام، أن الرجل يتعرض للعبة تقاذف حامية بين أهل السلطة من طباخي التأليف. وكأن التيار الوطني والحلفاء يطالبونه بالحصول على مباركة الرئيس سعد الحريري وتفويضه الخطي والعلني بما يخوله الحصول على نسخة من دفتر شروط فريق العهد ما يضع المسكين أمام معضلتين: الأولى امتناع الرئيس الحريري عن تقديم هدايا مسبقة وتواقيع على بياض للثلاثي الذي يتربص به. والثانية ، الشروط التعجيزية التي يضعها الفريق الممانع والتي يعجز عن قبولها أي رئيس مكلف . إضافة الى هذا التعجيز، يحمل الرئيس الحريري الخطيب في رحلة عودته الى بعبدا والضاحية سلة من الشروط والمطالب التي لا يرضى بها فريق العهد و حزب الله.

وللتذكير فقط، فإن فريق العهد وحزب الله يريد حكومة تكنو-سياسية يكون الـ "تكنو" فيها صوريا، الأمر الذي يرفضه الحريري ومن ورائه الحراك الشعبي العريض، ولو لم يكونا على تحالف. فالرئيس الحريري يريد حكومة تكنوقراط خالصة لا مكان فيها للوزارء المشاكسين ولا لحزب الله. وفي السياق يجب عدم إغفال دور المؤسستين السياسية والدينية السنيتين واللتين ترفضان بصوت واحد وجهارا ، ما تعتبرانه إملاءات الثنائي الشيعي- المسيحي بقيادة الرئيس عون والسيد نصرالله وسط التعجيزات المتقابلة ، لم يبق أمام سيد العهد سوى مخرج واحد : الدعوة الى استشارات تفضي في نهايتها الى تكليف من يختاره النواب لتولي المهمة، فيكون الرئيس ميشال عون رد عن نفسه تهمة تعطيل التكليف والانقلاب على الدستور، ووضع الرئيس المكلف ومن وراءه في مواجهة الثوار، يقبلون به أم يرفضونه، ومن ثم يقبلون بتشكيلته الوزراية أم يرفضونها. وفي مطلق الأحوال تكون البلاد دخلت دينامية إيجابية ولو خجولة قد تخرجها من الأزمة أو قد لا تخرجها، لكنها بالتأكيد تـكسبها وقتا مستقطعا تحتاجه لإستعادة الثقة بالمؤسسات وفرملة سقوطها في الهاوية. في سياق متصل ، اعلن الوزير باسيل بعد اجتماع التكتل عدم تمسك التيار بالمشاركة في الحكومة المقبلة إذا كان ذلك يسهل التأليف ويسهل ولادة الحكومة التي يطالب بها الناس. يقرأ في هذا الموقف أمر من اثنين : الأول، شكلوا من دوننا، إذا قدرتم على ذلك، وتواجهوا مع حزب الله المصر على المشاركة. والثاني، معادلة لا باسيل في الحكومة يقابلها لا حريري، قد سلكت طريقها الى التنفيذ بما سيفتح الطريق نظريا أمام استشارات قريبة، فتكليف شخصية سنية من خارج نادي الرؤساء محاولة تأليف الحكومة المقبلة.

يسجل في بورصة الإيجابية ايضا، زيارتا رئيس التقدمي وليد جنبلاط الرئيسين بري والحريري والتي يقرأ فيهما ايضا انعطافة تؤشر الى حلحلة ما على درب استيلاد حكومة .. لكن أي حكومة؟ ومتى ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

جديد المواقف الخارجية من التطورات اللبنانية، تكرار دايفيد شنكر في مقابلة تلفزيونية، ما سبق أن أعلنه مرارا كل من مايك بومبيو وجيفري فيلتمان، حيث اعتبر أن التظاهرات في العراق ولبنان تتقاسم المطالب ذاتها، مشددا على ان المتظاهرين في البلدين خرجوا ضد حكومتيهما، وضد التدخل الإيراني في شؤون البلدين.

اما جديد المواقف الداخلية، فصدر من عين التينة، على لسان النائب السابق وليد جنبلاط، وجوهره استعداده للمشاركة في الحكومة العتيدة، علما ان جنبلاط وصل في تمام السابعة مساء الى بيت الوسط للقاء الرئيس سعد الحريري، الذي لفت في دردشة اعلامية منذ قليل الى انه داعم للمهندس سمير الخطيب، والامر ينتظر بعض التفاصيل.

اما الموقف الابرز اليوم، فجاء على لسان الوزير جبران باسيل بعد ترؤسه اجتماع تكتل لبنان القوي، ومفاده ان التكتل لا يعرقل، بل يسهل حتى الغاء الذات بهدف تشكيل حكومة تنقذ البلاد، فنحن لسنا متمسكين بالكراسي بل بمحاربة الفساد، قال رئيس التيار الوطني الحر.

وفي تفاصيل المشاورات الحكومية، علمت الـ OTV من مصادر معنية بملفي التكليف والتأليف أن لقاء جديدا قد يكون اخيرا سيجمع الليلة الخطيب بالرئيس الحريري، فيما ينتظر ايضا أن يعقد اجتماع آخر بين الحريري والمعاونين السياسيين لكل من الرئيس نبيه بري والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الوزير علي حسن خليل وحسين الخليل.

واشارت المصادر عينها عبر الـ OTV الى ان مشاورات الخطيب مع مختلف الافرقاء بحثت في حكومة تكنوسياسية من 24 وزيرا، على اساس أن يكون بينهم 6 وزراء دولة يمثلون القوى السياسية و18 وزيرا من الاختصاصيين.

وتابعت المصادر بالاشارة الى ان الامور بلغت مراحل متقدمة وقد تكون شارفت على خواتيمها، الا اذا تطرأ تطور ليس في الحسبان، لتخلص الى الآتي: اذا انتهت الامور ايجابا، يفترض ان تكون استشارات التكليف هذا الاسبوع. اما في حال العمس، فنكون قد عدنا الى المربع الاول.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

في يوم ذوي الارادات الصلبة، المصابين بوطن ذوي الاحتياجات الخاصة، غصة من دولة لم ترحم حتى هؤلاء، فأعانت الايام عليهم، عمقت مأساتهم وأهلهم، ومعها مجاميع المتظاهرين الذين لم يقدروا في هذا اليوم على صرخة ضمير الى جانب هؤلاء المحرومين وجمعياتهم من ابسط دعم، فيما دعم وزارة الشؤون الاجتماعية مؤمن لجمعيات وشؤون اخرى..

بكى ذوو الارادات الصلبة واهلهم بعد ان قطعت بهم السبل، فيما قطاع الطرق السياسية والميدانية في غير مكان اليوم، فهذه المأساة ليست في سلم الاولويات..

لكن حقوق هؤلاء يجب أن لا تستجدى، بل يجب أن تتضافر كافة الجهود لتأمينها حفاظا على كراماتهم، بحسب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي وعد بالقيام بمساع حثيثة لحل هذه الازمة..

اما الازمة التي تعصف بالبلاد، فالرئيس عون لن يألو جهدا لايجاد الحلول المناسبة لمختلف اوجهها، وأهم سبل الحل، المشاورات الحكومية، التي تكثفت اليوم، من استقبال قصر بعبدا للمهندس سمير الخطيب – الاسم المتفق عليه لترؤس الحكومة العتيدة – الى عين التينة التي استقبلت النائب السابق وليد جنبلاط العائد الى الميدان الحكومي باسماء تكنوقراط، والمودعهم بيت الوسط في لقاء مستمر الى الآن..

اذا لامست المشاورات الحكومية نهايتها، والعين على الاستشارات النيابية وبدايتها. لم يحدد موعدها بعد، لكن ما يفصل عنها هو آخر الترتيبات، ما لم يطرأ جديد ما..

وما اطلقه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي يشي بايجابية على خط التكليف والتأليف، مبديا كل تسهيل لانجاح المهمة..

مهمة نجاح الحكومة التي هي اهم من وجودنا فيها كما قال باسيل، والتي لا يمكن ان تعتمد السياسة والآلية النقدية نفسها التي اوصلتنا الى الوضع الحالي..

في فلسطين المحتلة وضع المستوطنين الصهاينة وصل الى حد تمني ثلثهم في الجنوب والشمال مغادرة مستوطناتهم ومدنهم خوفا من صواريخ غزة ولبنان، كما اظهر استطلاع للرأي، اضاف اليه قائد منظومة الدفاع الجوي في الجيش العبري العميد "ران كوخاف" تحذيرا من ان صواريخ اعداء اسرائيل كما اسماهم باتت قادرة على اختراق المنظومة الاسرائيلية المضادة للصواريخ ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

هل هبت هذه المرة فعلا رياح المهندس سمير الخطيب ليكلف تأليف الحكومة؟ المشاورات الماراتونية غير المعلنة، التي تسبق عادة الإستشارات الشكلية، وإن كانت دستورية، أفضت إلى اعتبار ان الحكومة نضجت وأن المرحلة وصلت إلى حد بلورة التركيبة الحكومية، وفي الملامح الأولية للتشكيلة:

سعد الحريري خارج الحكومة بالتأكيد، باعتبار ان رئيسها سيكون سمير الخطيب، لكن هل المستقبل سيكون ممثلا؟

الوزير جبران باسيل خارج الحكومة وإن كان التيار الوطني الحر سيكون ممثلا عبر أحد وزراء الدولة.

الحكومة مؤلفة من ثمانية عشر أو أربعة وعشرين وزيرا على أبعد تقدير.

وزراء الدولة من أربعة إلى ستة، ويمثلون حزب الله وأمل والمستقبل، إذا شارك، والتيار الوطني الحر.

هذه المعطيات استكملت باللقاء الذي جمع الرئيس الحريري بالمهندس الخطيب أمس... وفي هذا الإجتماع أبلغ الرئيس الحريري إلى الخطيب أنه يؤيده وأن عليه ان يحوز موافقة الثنائي الشيعي والوزير جبران باسيل.

هذه الأجواء بلغت كليمنصو فزار وليد جنبلاط عين التينة ليعلن انه سيسلم لائحة بأسماء درزية لدخول الحكومة، وجنبلاط زار هذا المساء الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، في الموازاة بدأت مرحلة إسقاط الأسماء.

وتستكمل المعطيات بأن المعاونين السياسيين للسيد نصرالله والرئيس بري، الخليليين، يتوقع ان يلتقيا الرئيس الحريري ليسمعا منه شخصيا تأييده للمهندس الخطيب.

هذا في استكمال مشهد المعطيات... ولكن ماذا عن "شيطان التفاصيل"...

التجربة خلال هذا الشهر تقتضي واجب التحفظ، فكم من مرة جرى التحديد الأولي لموعد الإستشارات؟ وكم من مرة قيل إن هذا الإسم حسم، ليتبين أنه لم يحسم... لكن هل هذه المرة غير كل المرات؟

الجواب لن ينتظر طويلا، فهل يطلع الفجر على تحديد موعد الإستشارات؟ بعد ليلة الإطمئنان هذه؟ ام نعود مجددا إلى ليل المشاورات من جديد لتعذر الوصول إلى الاستشارات الدستورية؟

الرئيس الحريري وفي أجوائه هذا المساء، قال إنه "يؤيد المهندس الخطيب وانه يستبعد أن يشارك في الحكومة وانه سيلتقي الخليلين".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

هو اليوم الأول الذي يلوح فيه هلال الحكومة من البعيد قبل انتقال التكليف إلى بعبدا، وإذا سارت الاستشارات السياسية على وتيرة الساعات الأخيرة فإن المرشح سمير الخطيب لم يعد ينقصه سوى إحالة أوراقه إلى المفتي وهذا المساء سيشهد لقاءات يفترض أنها ستضع اللمسات السياسية على التركيبة الوزارية المتضمنة أربعة وعشرين وزيرا ومقادير هذه التشكيلة تكنوسياسية بمكونات مجففة التمثيل حزبيا الخطيب رئيسا والثورة بين مقاعدها كشريك فرض نفسه بقوة الناس، وقد لاحت بوادر أسماء للتوزير يجري تداولها في الاستشارات المغلقة ولأن سعد الحريري خارج هذه الصيغة فإن الوزير جبران باسيل أيضا سيخرج من الباب الوزاري لكنه سيعود من الطاقة ومن علامات تمسكه بوزارة الأجيال القادمة كانت عبارات مؤتمره الصحافي بعد اجتماع التكتل اليوم التي أظهرت إستراجية للتيار الكهربائي وأهمية لدور وزارة الطاقة وبإعلان التنحي المرسوم بدقة أعلن باسيل أن "نجاح الحكومة أهم من وجودنا فيها"، وقال باسيل: "اللبنانيون يطالبوننا بإنقاذ البلد وإذا خيرنا بين وجودنا في الحكومة ونجاحها فنحن نختار النجاح ومستعدون أن نبادل هذا الوجود بأي عامل نجاح لها وذلك ليس هربا من المسؤولية بل لتحملها إلى حد التضحية بالذات سياسيا ولسنا متمسكين بالكراسي بل بمحاربة الفساد". ويقود هذا التنحي إلى دور جديد سيضطلع به جبران باسيل من خارج مقعده الوزاري منسحبا إلى الصفوف الأمامية في حرب الفساد الصعبة، لكنه سيكون مشاركا عبر التيار .. بإدارة التيار الكهربائي وصندوق الطاقة المفتوح على الغد بحرا وبرا.

والهيلا هيلا هو التي لامست المحرمات سوف يرددها باسيل لخصومه مع تأليف معدل، فهو خارج التركيبة صوريا لكنه داخلها حراريا. لكن ماذا عن الأسماء الأخرى من الأطباق السياسية التي صنفت استفزارية ستة وزراء للاحزاب والتيارات ستدخل الحكومة " منزوعة السلاح " كوزراء دولة أو ضيوف شرف، في مقابل ثمانية عشر مقعدا لوزراء اختصاصيين بينهم ثلاثة يمثلون الحراك وبعضهم عرفتهم بيروت كشخصيات مدنية .

وعلى هذه التركيبة تسجل الليلة اجتماعات التوضيب حيث وصل رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط إلى بيت الوسط فيما يرتقب أن يجتمع الرئيس سعد الحريري برئيس اللحظة سمير الخطيب وفي دردشة مع الصحافيين قال الحريري: علمت من الإعلام أنني سألتقي الخليلين ولن أشارك في الحكومة.. أنا داعم لسمير الخطيب ولكن يتبقى بعض التفاصيل للتشاور فيها.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 3 كانون الأول 2019

وطنية/الثلاثاء 03 كانون الأول 2019

النهار

يقول سياسي مخضرم في مجلسه نقلا عن أحد كبار العاملين في أمانة السجل التجاري ان إشهار شركات إفلاسها يرتفع ‏يومًا بعد يوم بشكل غير مسبوق، ومنها ما لها سمعة طيبة وتاريخ في البلد.

رد مدير مصرف جنوبا على تاجر اعترض على خفض المبلغ الشهري المسموح به عن اربعة الاف دولار تطبيقا لما ‏قاله حاكم مصرف لبنان بالقول: روح عند الحاكم يعطيك.

بدا الحديث عن قرب طرح مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية اشبه بنكتة الموسم في هذه الظروف.

بلغت الازمة المالية المدارس حيث اعلنت القلبين الاقدسين في كفرحباب اقفال ابوابها الى حين سداد الاقساط بعدما ‏احجم الاساتذة عن دخول الصفوف اعتراضا على قبضهم نصف راتب والحبل على الجرار.

الجمهورية

إستغربت أوساط سياسية كيف يطرحون بقوة إسماً جديداً للتأليف من جهة فيما يعلنون من جهة أخرى أنهم متمسكون ‏بمرجع بارز.

تحدثت أوساط إقتصادية بكثير من الغرابة عن تأجيل فض عروض مناقصة لا تحتمل التأجيل فقط لانتظار شركتين ‏لإدراج إسميهما، وسألت عن أي كارتيلات يتحدثون؟

لاحظت أوساط سياسية أن تمسك أحد الأحزاب الفاعلة بعودة مرجعية ليست كرمى لعيونه وإنما لعدم تغيير نظرة ‏الشعب اللبناني نحوه ومفاضلته على المتمترسين في السلطة.

اللواء

تدور أسئلة وشبهات حول مناقصة جارية، والتي يمكن أن تمر بناء على سوابق قانونية، أقرت بعض التجاوزات.

فرضت محطات الأيتام ومحطات الأمان كسر إضراب نقابة أصحاب المحطات واستيراد الوقود، بطلب من جهة ذات ‏تأثير واسع.

تهتم أجهزة معنية عن تسرب مقاتلين من دولة مجاورة، والتمركز بين المتظاهرين، وملاذات آمنة، بانتظار "أمر ما"!

نداء الوطن

* يتردد أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون يصرّ على حصر العلاقة بأحد الأحزاب، به دون سواه، وقد ‏حاول أحد النواب الدخول على هذا الخط لكن محاولته سرعان ما باءت بالفشل.

‎‎* عُلم أنّ العلاقة بين مرجعية رئاسية ومسؤول عسكري بارز، تشهد تنسيقاً دائماً وشبه يومي، وذلك ‏على عكس ما يتمّ تداوله.

‎‎* بدأ الخلاف يتسع بين المالكين والمستأجرين حول بدل الإيجار الشهري وطريقة سداده بالدولار أو بما ‏يعادله بالليرة اللبنانية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الرئيس الأسبق يملك فيلا فخمة في موناكو

"ليبانون ديبايت"/ الثلاثاء 03 كانون الأول 2019

يكثّف رئيس أسبق، بالكاد استطاع من إكمال عهده، من إطلالاته الإعلامية والتفلزيونية بهدف تبييض صفحته وصفحة أولاده، مدّعياً أن لا حساب مصرفياً له في الخارج، في الوقت الذي تؤكد المعلومات أنه يملك فيلا فخمة في موناكو وفي فقرا، وأن أولاده لهم باع طويل في الملفات من بنك المدينة إلى كوبونات النفط من العراق إلى تبييض الأموال.

 

عزيز يتحدث عن إنجازات شركة سمير الخطيب بـ"التراضي"

 موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 03 كانون الأول 2019 

غرّد الاعلامي جان عزيز على حسابه عبر "تويتر"، قائلاً: "من إنجازات شركة سمير الخطيب بالتراضي:

٤٥ مليار أوجيرو، ١.٥ مليار مرفأ.

بلدية بيروت: خريطة طرق

بلدية بيروت: خريطة تخطيطات

إغاثة: تخطيط زاروب

وزارة الطاقة: معلوماتية وIT(٢٠٠٥)

إنو اللي بفكر فيه #رئيس_حكومة بكون بدو يخلص #لبنان ويحارب #الفساد؟؟

 

واشنطن تفرج عن مساعدة عسكرية للبنان بقيمة مائة مليون دولار

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/3 كانون الاول 2019

أفرجت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن مساعدة عسكريّة للبنان بقيمة مائة مليون دولار كانت قد جمّدتها من دون إعطاء أي تفسير، حسبما أفاد مصدر مطّلع وكالة الأنباء الفرنسية. وقال مسؤول في الكونغرس طلب عدم كشف هوّيته، إنّ مكتب الإدارة والموازنة في البيت الأبيض قد أفرج عن المساعدة. ولم تكشف إدارة ترمب السبب الذي دفعها إلى تجميد المساعدة العسكرية للبنان، علماً بأنها تمارس ضغوطاً على الحكومة اللبنانية لكي تنأى بنفسها عن حزب الله القريب من إيران. من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجيّة الأميركيّة للصحافيين طالباً عدم كشف اسمه، إنّه «تمّ الإفراج عن الأموال». وأضاف: «كانت هناك بعض الخلافات فيما يتعلّق بفاعلية المساعدة الأميركيّة للقوّات المسلّحة اللبنانيّة». ورغم ذلك، أشاد المسؤول بهذه «المؤسّسة» التي «تُدافع عن حدود لبنان» وتُعدّ «شريكاً ممتازاً للولايات المتّحدة في مكافحة الإرهاب». وأشار إلى أنّ الجيش اللبناني أظهر مجدّداً وبشكلٍ «مثير للإعجاب» صلابته عبر «حماية المتظاهرين من العنف» خلال المظاهرات التي تشهدها البلاد ضدّ الطبقة السياسيّة. واستقال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي ضمّت حكومته 3 وزراء تابعين لـ«حزب الله»، قبل شهر على وقع احتجاجات غير مسبوقة، علماً بأنه لم يتّضح ما إذا كان قرار تجميد المساعدة أو الإفراج عنها مرتبطاً بتشكيلة الحكومة اللبنانية أو بقراراتها. وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل قد أقر بتجميد المساعدة خلال إدلائه بإفادته تحت القسم أمام لجنة التحقيق الرامي لعزل ترمب. ولدى سؤاله عن تجميد مثير للجدل لمساعدة عسكريّة إلى كييف، قال هيل إن الأمر لم يكن محصوراً بأوكرانيا، مشيراً إلى تجميد مساعدة أمنية للبنان. ووفق محضر إفادته قال هيل: «وردتني معلومات منذ أواخر يونيو (حزيران) أنه تم تجميد مساعدتين أمنيتين لأوكرانيا ولبنان، من دون أي تفسير». وجاء في رسالة وجهها مؤخراً نائبان ديمقراطيان بارزان إلى البيت الأبيض أن «التجميد غير المبرر ولفترة غير محددة» يطول مساعدة للبنان بقيمة 105 ملايين دولار تضمّ سيارات عسكرية وأسلحة وذخائر. وكتب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت إنغل ورئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط تيد دويتش، أنّ لبنان «لا يزال يواجه مخاطر محدقة تهدد قواته الأمنية»، مشيرين إلى تنظيم داعش في العراق والشام، والقاعدة والفصائل التابعة، وكذلك تعاظم قدرات حزب الله. ولم تُطلَق أي اتّهامات لترمب بأنه حجب المساعدة العسكرية عن لبنان من أجل تحقيق مكاسب سياسية، على عكس ما حصل بالنسبة لمساعدة مقررة لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، التي تمحورت حولها شبهات أفضت إلى فتح تحقيق يرمي لعزل الرئيس الأميركي.

 

الأزرق" و"البرتقالي"... من الغرام إلى الانتقام

نداء الوطن/3 كانون الاول 2019

مدارس تقفل أبوابها وطلاب دخل مصيرهم في غياهب المجهول، مؤسسات طردت موظفيها وعائلات ‏أضحت في مهب البطالة، مواطنة تعرض كليتها للبيع لسداد إيجار منزلها، ناجي فليطي وجورج زريق ‏باتا إسمين راسخين في ذاكرة الشعب والثورة، واحد شنق نفسه بعدما طلبت منه ابنته ثمن منقوشة، ‏وآخر انتحر حرقاً بعدما عجز عن تأمين قسط المدرسة... الانهيارات تتوالى والهيكل يتداعى والبلد ‏ينهار والناس تقترب من حافة الجوع ولا يزال الساكنون في القصور مختلفين على الحصص يتناتشون ‏المقاعد الوزارية، بينما السلطة تأسر الاستشارات النيابية الملزمة ريثما يتم العثور على "باش كاتب" ‏يتولى البصم على أجندة "التكليف والتأليف" قبل صدور مراسيم تعيينه وتعيين تشكيلته الحكومية.

عذراً "دولة الرئيس" المفترض المهندس سمير الخطيب، لكنها الحقيقة الموجعة التي يعرفها القاصي ‏والداني وتقف أنت على تماس مباشر معها، فالسلطة تبحث عن "وكيل تفليسة" لإدارة الأزمة أو في ‏أفضل الأحوال عن "باش كاتب" بمنصب رئيس حكومة لتدوين محاضر الأزمة وتدوير زواياها على ‏طاولة مجلس الوزراء. أما لرئيس الجمهورية ميشال عون الذي "أثلج" صدور المواطنين بالأمس بكلام ‏مطمئن يؤكد فيه أنّ "المرحلة المقبلة ستشهد ما يرضي جميع اللبنانيين"، فالناس كفروا بأسطوانة ‏الوعود المتكررة دونما أي ترجمات عملية لها ولم يعد بمقدورهم تحمّل لعبة استنزاف الوقت للعبور ‏إلى المرحلة "الوردية" المقبلة التي وعدتهم بها، هم بالكاد يستطيعون الصمود وتقطيع المرحلة الراهنة ‏وعينهم على حلول اليوم لا وعود الغد... "الآن الآن وليس غداً" يريدون تشكيل حكومة الإنقاذ ‏الموعودة ويتطلعون إلى الإفراج عن ورقة التكليف للشروع فوراً نحو استيلاد تشكيلة حكومية إصلاحية ‏من الاختصاصيين علّها تستطيع إنقاذ ما يمكن إنقاذه من مقدراتهم المنهوبة وواقعهم المتهالك.

وفي جديد البازار الحكومي المفتوح على مصراعيه متجاهلاً الواقع المتأزم، اقتصادياً ومالياً واجتماعياً ‏ومعيشياً، لا تزال مصادر مواكبة للاتصالات الحكومية تؤشر بالإصبع الى الوزير جبران باسيل ‏باعتباره يجسّد مكمن العقدة المستحكمة بعملية التأليف "متسلحاً بورقة التكليف التي يقبض عليها رئيس ‏الجمهورية ويرفض تحريرها قبل تأمين شروطه الحكومية"، وأكدت المصادر لـ"نداء الوطن" أنّ ‏‏"حزب الله" يعمل على فرملة النزعة نحو تشكيل حكومة من لون واحد وهو كان قد استمهل عون حين ‏كان ينوي الدعوة الأسبوع الماضي إلى استشارات نيابية لتشكيل حكومة أكثرية وطلب منه التريث في ‏الموضوع، مشيرةً إلى أنّ الحزب لا يزال يأمل بإقناع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ‏بترؤس الحكومة الجديدة، في حين أنّ الحريري يرفض الخوض في أي تشكيلة تعيد استنساخ التركيبة ‏السابقة لا سيما وأنه يرفض طروحات باسيل في هذا المجال ولن يقبل لا بتوزيره أسوةً بالأسماء ‏الاستفزازية التي يرفضها الناس ولنّ يسلّم بالعودة إلى نغمة التحاصص الوزاري وكأنّ شيئاً لم يكن في ‏الشارع ولا انتفاضة شعبية جرت في 17 تشرين. وعن الخطيب، أكدت المصادر أنه واصل لقاءاته ‏خلال الساعات الأخيرة مع مختلف الأطراف لكنه لم يصل إلى نتيجة حاسمة بعد والأمور لا تزال عالقة ‏على أن تتضح توجهاته أكثر اليوم بين التكليف أو الانكفاء. وفي الغضون، برز على شريط الأحداث أمس انتقال طرفي التسوية الرئاسية منتهية الصلاحية، من ‏ضفة الغرام إلى ضفة الانتقام، عبر اشتباك سياسي وإعلامي عنيف دار بين التيارين "الأزرق" ‏و"البرتقالي"، واستخدمت فيه عبارات من العيار الثقيل استهلها الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد ‏الحريري رداً على "عبقري الفتنة" في محطة "أو تي في" متهماً إياه بالتحريض على الحرب المذهبية ‏بين السنّة والشيعة والتحامل الطائفي على رؤساء الحكومات وصولاً إلى قوله: "كبيرة على رقاب كل ‏مَن في التيار الوطني أن يتمكنوا من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ونبش أوكار الفتن" وخصّ ‏بالذكر رئيس التيار جبران باسيل الذي طالبه بأن "يخيّط بغير مسلّة الفتنة". وإذ لم يتأخر رد "التيار ‏الوطني" على الحريري ليسجل مفارقة التنصل من المسؤولية عمّا تبثه قناة "أو تي في"، معتبراً أن ما ‏جاء في مقدمة نشرتها المسائية أمس الأول "لا يعكس موقف التيار"، عاد "المستقبل" ليرد على الرد ‏مذكراً "الوطني الحر" بحملات "الإسفاف الرخيص بحق الحريرية" التي يشنها نواب التيار العوني ‏ومسؤوليه عبر هواء الـ"أو تي في"، التي اتهم كاتب مقدمتها بأنه "شخص يحمل ارثاً تاريخياً من ‏الكراهيات الوطنية التي تطفو على جسد أصحابها كلما حاولوا الهروب إلى الأمام في إنكار الحقيقة ‏والواقع".

 

باسيل خارج الحكومة اللبنانية... هل يسقط تحالف الأقليات "الطائف" العربي؟

طوني بولس/انديبندت عربية/03 كانون الأول/2019

يبدو المشهد اللبناني كأنه أمام مرحلة تأسيسية جديدة أو في أفضل الأحوال أمام انقلاب ناعم على اتفاق الطائف الذي عُقد في المملكة العربية السعودية عام 1989 وانتهت في إثره الحرب الاهلية اللبنانية. مراقبون للمشهد السياسي اللبناني لا يستبعدون أن يكون بعض الأفرقاء في بيروت يسعون إلى إنهاء معادلة اتفاق الطائف وإرساء أخرى، خصوصاً أنّ من يمسك بزمام الأمور في السلطة اللبنانية الحالية هما التيار الوطني الحر وحزب الله اللذان يكُنّان "البغض" لهذا الاتفاق كل لأسبابه الخاصة. فالأول يعتبر أن الطائف أسقط "حكم" الرئيس الحالي ميشال عون عام 1990 وأخرجه من لبنان. والثاني يرى في الطائف عائقاً لمشروعه الإيراني، نظراً إلى البعد العربي للاتفاق. ويعتبر المراقبون أن في مشهد تأليف الحكومة المرتقبة خروجاً واضحاً عن صيغة اتفاق الطائف. فمنذ تقديم الرئيس سعد الحريري استقالته في 29 تشرين الأول الماضي، بدأ رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل سلسلة لقاءات مع شخصيات سنّية تسعى إلى نيل لقب دولة الرئيس، خصوصاً بعد إعلان الحريري اعتذاره عن قبول رئاسة الحكومة المقبلة.

المسار العكسي للدستور

يقول خبراء دستوريون إنه وفق أحكام الدستور اللبناني، يمر تشكيل الحكومة بأربع مراحل تتكامل وتترابط وتسير متّسقة، لا انقطاع في ما بينها ولا يمكن تجزئتها، إذ تلعب كل سلطة من السلطات الدستورية خلالها، دورها تطبيقاً لمبادئ النظام البرلماني والتزاماً بالمصلحة العامة، فتبدأ أولاً بالاستشارات النيابية الملزمة وفق نص المادة 53، إذ يُصار إلى التكليف وفق إرادة أكثرية أعضاء مجلس النواب، لكي تبدأ المرحلة الثانية بقيام رئيس الوزراء المكلّف بتشكيل الحكومة وفق المادة 64 ويليها توقيع رئيس الجمهورية مرسوم تأليفها، قبل أن تنتهي بثقة مجلس النواب.

يضيف الخبراء أن ما يجري حالياً مناقض لروحية الدستور واتفاق الطائف، إذ يسير تأليف الحكومة بمسار عكسي، يقوده خلافاً للدستور باسيل بدل رئيس الجمهورية ميشال عون، ويبدأ بالاتفاق على الحكومة والوزراء ومن ثم موافقة رئيس الحكومة المتوقع على حكومته الجاهزة، ليصار بعدها إلى تعيين موعد للاستشارات النيابية وتكليفه. وتشير المعلومات إلى شبه اتفاق على حكومة مؤلفة من 24 وزيراً، 6 منهم وزراء دولة و18 من الاختصاصيين، الأمر الذي يضعه الخبراء الدستوريون في سياق ضرب مقام رئاسة مجلس الوزراء والطائفة السنية، وكأن الزمن عاد إلى ما قبل اتفاق الطائف، إذ كانت الصلاحيات التنفيذية بيد رئيس الجمهورية، في حين يُعتبر رئيس الحكومة بمثابة "الوزير الأول".

"حلف الأقليات"

ويتخوّف الخبراء من أن يكون تلاقي التيار الوطني الحر وحزب الله في السلطة يعزز الجنوح في اتجاه الانقضاض على اتفاق الطائف لصالح ما يُسمى "حلف الأقليات"، الذي تدعمه طهران لتحويل الأقليات الطائفية في دولهم إلى أقليات متحالفة بوجه المكون "السني" في مختلف الأوطان العربية، ولا سيما في العراق وسوريا ولبنان، وبالتالي العائق الأساسي أمام تحقيق هذا الهدف، هو الطائف العربي. أما في المقلب السياسي، فيستهجن كثيرون من السياسيين سلوك باسيل الذي يعيش، في رأيهم، حالاً من فائض القوة الذي يستمده من ثلاث جهات أساسية، أبرزها أنه الصهر الأقرب للرئيس عون، ويستند إلى القوة العسكرية لحزب الله لتهديد خصومه السياسيين، إضافةً إلى أن الحكومة المستقيلة التي كان للتيار 11 وزيراً فيها، وضعته في خانة "السوبر وزير" إذ كان يمتلك مفاتيح التعطيل، ما جعل صلاحياته في مكانة قريبة من صلاحيات رئيس الحكومة. وينتقد هؤلاء محاولات الوزير باسيل ومن خلفه حزب الله لإعادة استنساخ الحكومة السابقة تحت شعار "تكنو سياسية"، في وقت يطالب الشارع اللبناني بحكومة "تكنوقراط" أو حكومة حيادية، لاستعادة الثقة الوطنية والدولية وتفعيل الاستثمارات الخارجية بهدف إنعاش الاقتصاد المتهاوي.

طوباوية باسيل

في السياق ذاته، وصف مصدر وزاري تصريحات باسيل بـ"الطوباوية"، خصوصاً في قوله "إننا مستعدون للذهاب إلى حد التضحية بالذات مقابل نجاح الحكومة، أننا لا نعرقل بل نسهّل حتى إلغاء الذات لتشكيل حكومة وإنقاذ البلاد". وحمّل الوزير باسيل وتياره السياسي مسؤولية الوضع الكارثي الذي وصل إليه لبنان، معتبراً ان سياسة باسيل الخارجية تسبّبت بعزل لبنان عن محيطه العربي والدولي واستجلبت عقوبات وحصاراً على لبنان، إضافة إلى أن معظم الوزارات الرئيسة التي تشوبها شبهات الفساد والهدر لطالما كانت من حصته، ولا سيما وزارة الطاقة التي تستنزف حوالى ملياري دولار سنوياً، أي ما قيمته أكثر من 20 مليار دولار منذ تولي التيارهذه الوزارة، مستغرباً قول باسيل "اعطونا كشف الحسابات والكهرباء واجتثاث الفساد ولا نريد أن نكون في الحكومة"، ومتسائلاً على مَن يحاول أن يلقي نتائج أداء فريقه السياسي؟ ويجزم المصدر نفسه بأن هناك استحالة لعودة باسيل إلى الحكومة المقبلة، على الرغم من إصراره على تسلّم وزارة الخارجية من جديد أو حصوله على وزارة الداخلية، معتبراً أن مجرد إعلان اسم باسيل في الحكومة يعني اشتعال الشارع، وهذا أمر يدركه حزب الله. ويتوقع المصدر الاتفاق على تكليف قريب لرئيس الحكومة بعد تعيين الاستشارات النيابية خلال أيام قليلة، متخوّفاً من أن يحصل التكليف من دون أن يتم التأليف والدخول في مرحلة جديدة من المراوحة والمماطلة.

ضد الرئيس المكلف

في المقابل، تعرب مصادر في الانتفاضة الشعبية عن أسفها لاستمرار بعض القيادات السياسية في لبنان بالتصرف بالنهج ذاته الذي سبق 17 تشرين الأول، متناسيةً أن الكلمة باتت للشعب الذي يراقب كل شاردة وواردة والذي يرفض سياسات الاستخفاف بعقول المواطنين. وتوقعت أن تكون هناك تحركات شعبية ضد أي اسم يُطرح بطريقة استفزازية ومن ضمنها الاسم الأكثر تداولاً حالياً سمير الخطيب، مشيرةً إلى أنه في حال بادر إلى تأليف حكومة سياسية، سيواجه تظاهرات في الشارع تطالبه بالحكومة الحيادية أو بالاعتذار فوراً عن تشكيل الحكومة المقبلة.

 

لبنان: حركة نوعية للخطيب تؤشّر إلى خرق حكومي محتمل… وجنبلاط يلمّح إلى مخالفة الدستور

سعد الياس/القدس العربي/03 كانون الاول 2019

في اليوم الـ48 للثورة الشعبية في لبنان شهدت عرسال وعكار احتجاجات «للضغط في اتجاه تشكيل حكومة اختصاصيين، تعالج المشكلات الاقتصادية والمالية وتعيد المال المنهوب وتعاقب السياسيين الفاسدين، وتعدّ لانتخابات نيابية مبكرة تلبي طموحات الناس للعيش بحرية وكرامة» حسب ما أكد المشاركون في التحركات. وعشية هذا اليوم الـ48 شهد بعض الطرقات الرئيسية محاولات لقطعها ولا سيما في المدينة الرياضية والناعمة والكولا وبعض مناطق البقاع وعكار، إلا أن قرار قيادة الجيش كان حاسماً بإعادة فتحها بسرعة كبيرة، وترافقت محاولات قطع الطرقات مع اتهام لرئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من قبل إعلام فريق 8 آذار بالوقوف وراء خطوة النزول إلى الشارع. إلا أن عضو»كتلة المستقبل» في بيروت النائبة رولا الطبش نفت كل الاخبار عن وقوف الرئيس سعد الحريري وراء الدعوات للنزول إلى الشارع، وقالت لـ»القدس العربي» «ليس الرئيس الحريري من ينزل إلى الشارع، لماذا يضعون الرئيس الحريري دائماً في الصورة بأنه هو المسؤول عن النزول إلى الشارع؟ الرئيس الحريري يستمع لمن هم في الشارع، هذه هي المقاربة أما عدا ذلك فهو مقاربة خاطئة».

رولا الطبش لـ «القدس العربي»: الحريري غير متمسّك بالكرسي ولا يناور ولا يضغط بالشارع

وأضافت «الرئيس الحريري لا يناور ولا يضغط ولا يستعمل أي أسلوب للضغط وليست لديه اليوم أي منفعة شخصية، وهو قال لست متمسكاً بكرسي رئاسة الحكومة، وهو يقبل بالعودة إلى رئاسة الحكومة إذا كانت ضمن الحل الذي ينقذ البلد، والحل الذي يقترحه هو حل صريح وواضح منذ اليوم الأول ويقوم على تأليف حكومة تكنوقراط، وكل ما هو غير ذلك وكي لا يقول أحد إنه يناور، أعلن اعتكافه ودعا الجميع إلى إفساح المجال لمن يرغب بترؤس هذه الحكومة، وبالتالي كل ما نسمع من شائعات وتأويلات أعتبرها إفلاساً سياسياً ومحاولة لتشويه صورة ما يقدّمه الرئيس الحريري لإنقاذ البلد».

حكومياً، برزت في الساعات الماضية ملامح حركة نتيجة اللقاءات التي عقدها المرشح إلى رئاسة الحكومة سمير الخطيب الذي ينتظر دعم الرئيس الحريري لترشيحه وكذلك دعم دار الفتوى، ولكن يبدو أن الحريري يؤجّل موقفه إلى ما بعد تحديد قصر بعبدا رسمياً موعد الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف. وحصل تضارب في صحة حصول لقاء بين الخطيب وبين رئيس الجمهورية ميشال عون بحضور المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي تربطه علاقة قربى بالخطيب، فبعض وسائل الإعلام تحدث عن حصول هذا اللقاء فيما نفته وسائل إعلامية أخرى. لكن الأكيد أن لقاءً جمع الخطيب برئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في وزارة الخارجية. وتزامنت اللقاءات مع حديث عن خرق إيجابيّ تحقّق في الساعات الأخيرة في الملف الحكومي، قد تنتج عنه دعوة إلى استشارات نيابيّة. وكان رئيس الجمهورية أكد «ان الايام المقبلة ستحمل تطورات ايجابية»، معلناً «العمل على إيجاد الحلول المناسبة لمختلف وجوه الازمة».

أما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فاختار زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة قبل الانتقال للقاء الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط. وقال جنبلاط بعد لقائه بري «مرّت فترة انقطاع عن الرئيس بري نتيجة الظروف التي شهدناها ونشهدها في البلد، لكن أحببت أن أزوره اليوم كي أؤكد العلاقة التاريخية والصداقة معه وكي لا يفسّر الانقطاع خلافاً سياسياً أو غيره، تعلمون اليوم الكمّ الهائل من الشائعات والتفسيرات والتأويلات هذا هو كل الامر».

وسئل جنبلاط اذا كان سمير الخطيب لا يزال مرشحاً لتأليف الحكومة؟ أجاب «لست أنا من يرشّح سمير الخطيب، اولاً الدستور من يرشح، ويجب العودة إلى الدستور. اذا لم أكن مخطئاً فكل ما يحصل اليوم هو مخالف للدستور، يجب ان تحصل الاستشارات « وبيتسمى « سمير الخطيب، عندها نسميه أو لا نسميه هناك اصول على الأقل». وحول مشاركة الحزب الاشتراكي في الحكومة قال «الحزب كحزب كلا، لكن نسمّي لأنه معروف أن حصتنا ستكون من حصة الدروز وسوف نسمّي من الكفاءات الدرزية ونعطي لائحة وبعدها يختارها، إمّا سعد الحريري او سمير الخطيب او لا اعرف من».

واذا كان هناك من مسعى للرئيس بري للمصالحة بينه وبين الرئيس ميشال عون قال «سوف أزور الرئيس الحريري وبعدها نرى اذا لم يكن هناك من حواجز كثيرة عندها نفكّر».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب: إيران تقتل آلاف المحتجين من شعبها

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/3 كانون الاول 2019

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، إن إيران تقتل الآلاف من المحتجين من شعبها، داعيا العالم إلى الانتباه لهذا الأمر. وبدأت الاضطرابات في إيران، في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، بسبب رفع أسعار البنزين، لكنها سرعان ما اتخذت منحى سياسياً، حيث طالب المتظاهرون بالإطاحة بكبار القادة في البلاد، فيما قد تكون أكبر احتجاجات ضد الحكومة منذ 40 عاماً. وصرح ترمب خلال زيارة للندن للمشاركة في قمة حلف شمال الأطلسي ان «إيران تقتل ربما الآلاف والآلاف من شعبها الآن، ونحن نتحدث في هذه اللحظة، وهذا هو السبب في قيامها بقطع الإنترنت، كي لا يرى الناس ماذا يحدث»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. ولم تعط السلطات الايرانية بعد أي حصيلة رسمية لقتلى الاضطرابات، لكنها نفت الأعداد التي أوردتها جهات غير رسمية عن عدد الضحايا خلال الاحتجاجات. من جهته، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي اليوم، «أعلن بوضوح أن الأرقام والأعداد التي صدرت عن مجموعات معادية هي محض أكاذيب، وتختلف الإحصائيات بشكل جدّي عمّا أعلنوه». وأفاد في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي: «أعلنوا عن بعض الأرقام، وبعض الأسماء كذلك... الأرقام التي زعموها هي محض أكاذيب ومفبركة». وأكد إسماعيلي إن «الأسماء التي نشروها كاذبة كذلك»، مضيفاً أنها تشمل أشخاصاً على قيد الحياة وآخرين توفوا بشكل طبيعي، حسب قوله. وأعلنت مجموعة العفو الدولية، ومقرها لندن، أمس، أن 208 أشخاص على الأقل قتلوا في حملة السلطات الأمنية. مبينة أن «عدد الأشخاص الذين يعتقد أنهم قتلوا خلال المظاهرات في إيران التي اندلعت في 15 نوفمبر ارتفع إلى 208 على الأقل، بناء على تقارير موثوقة حصلت عليها المنظمة». ورجّحت المنظمة، التي أعطت حصيلة سابقة بلغت 161، أن يكون العدد الفعلي أعلى من ذلك.

 

ترمب: أثق بزعيم كوريا الشمالية لكنه «يحب إطلاق الصواريخ»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/3 كانون الاول 2019

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الثلاثاء) إنه ما زال يثق بزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لكنه أشار إلى أن كيم «يحب إطلاق الصواريخ». ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ترمب قوله للصحافيين خلال اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في لندن «هذا هو السبب في أنني أسميه (كيم) رجل الصواريخ». وقال إنه يأمل في أن يتخلص كيم من الأسلحة النووية، لكنه أضاف «سنرى». وفي الأسبوع الماضي أطلقت كوريا الشمالية صاروخين قصيري المدى في البحر قبالة ساحلها الشرقي وذلك في أحدث اختبار لمنصة ضخمة لديها لإطلاق الصواريخ المتعددة. ويعتبر الاختبار محاولة لتذكير الولايات المتحدة بمهلة حتى نهاية العام حددها كيم لواشنطن لإظهار المرونة في المحادثات المتوقفة بشأن نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية. وفي وقت سابق اليوم اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بمحاولة إطالة أمد محادثات نزع الأسلحة النووية قبل انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى العام المقبل.

ومن ناحية أخرى، قال ترمب إنه يمضي قدما في مفاوضات مع الدولتين الحليفتين كوريا الجنوبية واليابان لتتحملا المزيد من تكاليف نشر القوات الأميركية فيهما. وقال الرئيس الأميركي إن كوريا الجنوبية وافقت في العام الماضي على دفع قرابة 500 مليون دولار إضافية سنويا من أجل «الحماية» الأميركية مضيفا أن الولايات المتحدة تريد الآن تعهدات أخرى. وسئل ترمب عما إذا كانت مصلحة الأمن القومي الأميركي تقتضي وجود قوات أميركية في شبه الجزيرة الكورية فقال «الأمر قابل للنقاش. أستطيع السير في أي من الطريقين. أستطيع تقديم حجج على الوجهين». وأضاف «لكنني أعتقد هذا، أعتقد أننا إذا كنا سنفعل ذلك فإنهم يجب أن يشاركوا في العبء بطريقة أكثر عدلا».

 

ترمب ينتقد تصريحات ماكرون «البغيضة» بشأن حلف الأطلسي

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/3 كانون الاول 2019

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، أن انتقادات نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، لحلف شمال الأطلسي، ووصفه بأنه في حالة «موت دماغي» مهينة وبغيضة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن ترمب قوله في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، قبيل القمة، إن «حلف شمال الأطلسي يقوم بمهمة رائعة». وفي إشارة إلى تصريحات ماكرون، قال: «أعتقد أن ذلك مهين للغاية»، واصفاً إياها بأنها «بغيضة بدرجة كبيرة جداً بشكل أساسي بالنسبة للدول الـ28». ودافع ترمب عن ستولتنبرغ، مشيراً إلى أن أعضاء الحلف زادوا بشكل كبير إنفاقهم الدفاعي بفضل ضغوطه. وحذّر من أن فرنسا تبدو وكأنها «تنقطع عن حلفائها»، بعدما انتقد ماكرون في مقابلة قيادة الحلف الأطلسي واستراتيجيته. وقال ترمب: «لا أحد يحتاج إلى حلف شمال الأطلسي أكثر من فرنسا. هذا تصريح خطير جديد من جانبهم». يذكر أن ماكرون كان قد صرح في مقابلة نشرتها مجلة «ذي إيكونوميست»، الشهر الماضي، بأن الحلف الأطلسي في حالة «موت دماغي»، منتقداً قلة التنسيق بين الولايات المتحدة وأوروبا والسلوك الأحادي الذي اعتمدته تركيا، الحليفة الأطلسية، في سوريا. ورد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، على تصريحات ماكرون يوم الجمعة الماضي، بقوله «أتوجه إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسأكرر ذلك له في (قمة) حلف الأطلسي. عليك قبل أي شيء أن تفحص موتك الدماغي أنت نفسك. لا تناسب تصريحات من هذا النوع إلا أمثالك الذين في حالة موت دماغي». وفي رد فعلها على تصريحات إردوغان، أعلنت باريس أنها استدعت السفير التركي إلى وزارة الخارجية، مساء الجمعة، لمناقشة المسألة، في ثاني استدعاء للسفير خلال شهرين.

 

وزير الدفاع الأميركي: خفض قواتنا في أفغانستان غير مرتبط بصفقة مع «طالبان»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/3 كانون الاول 2019

قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر إن أي خفض قد يحدث في قوات الولايات المتحدة بأفغانستان لن يكون مرتبطاً بالضرورة بصفقة مع حركة «طالبان»، في إشارة إلى احتمال حدوث تخفيض لمستوى القوات بغض النظر عن المسعى القائم لإقرار السلام.

وجاءت تصريحات إسبر في مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء أمس (الاثنين)، في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لأفغانستان في عيد الشكر، التي تحدث فيها عن خفض محتمل للقوات، وقال إنه يعتقد أن حركة «طالبان» ستوافق على وقف إطلاق النار في الحرب الدائرة منذ 18 عاماً. ومن شأن وقف إطلاق النار، إذا التزمت به جميع الأطراف، أن يؤدي إلى انحسار كبير للعنف. لكن القادة العسكريين الأميركيين سيظلون يركزون على التهديدات المرتبطة بجماعتين متطرفتين أخريين في أفغانستان؛ هما «داعش» و«القاعدة». وقال إسبر الذي كان يتحدث وهو في طريقه إلى لندن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي، إن إدارة ترمب تناقش منذ فترة، سواء في الداخل أو مع الحلفاء، تخفيضات محتملة في حجم القوات. وقال: «أنا على يقين من أن بالإمكان خفض أعدادنا في أفغانستان وفي الوقت نفسه ضمان ألا يصبح المكان ملاذاً آمناً لإرهابيين يمكن أن يهاجموا الولايات المتحدة»، دون أن يذكر رقماً محدداً. وأضاف: «ويتفق حلفاؤنا معنا أيضاً في أن بإمكاننا إجراء تخفيضات». وسئل: هل ستكون مثل هذه التخفيضات مرتبطة بالضرورة باتفاق ما مع حركة «طالبان»؟ فأجاب: «ليس بالضرورة». ولم يخض في التفاصيل. ويوجد في الوقت الحالي نحو 13 ألف جندي أميركي في أفغانستان وآلاف الجنود الآخرين من حلف شمال الأطلسي. وقال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة قد تخفض عدد جنودها إلى 8600 جندي مع الاستمرار في تنفيذ مهمة فعالة ورئيسية لمحاربة الإرهاب، بالإضافة إلى تقديم قدر من المشورة للقوات الأفغانية. وجاء في مسودة اتفاق تم التوصل إليها في سبتمبر (أيلول)، قبل انهيار محادثات السلام، أنه سيجري سحب آلاف الجنود الأميركيين مقابل ضمانات بألا تستخدم جماعات متشددة أفغانستان قاعدةً لشن هجمات على الولايات المتحدة أو حلفائها. لكن كثيراً من المسؤولين الأميركيين شككوا خلال أحاديث خاصة في إمكانية التعويل على «طالبان» في منع تنظيم القاعدة من التخطيط بالأراضي الأفغانية لشن هجمات على الولايات المتحدة مرة أخرى. ولم يشِر إسبر إلى أي تطورات في الأيام المقبلة أو يلمح إلى احتمال التطرق إلى مسألة إحداث تخفيضات جديدة للقوات في أفغانستان خلال مناقشات حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع. وعند سؤاله عما إذا كان سيثير الموضوع في لندن، قال: «لا أعتقد أن هناك أي أخبار (جديدة) في الوقت الحالي. نناقش هذا منذ فترة». وقتل نحو 2400 جندي أميركي في الحرب الأفغانية وأصيب آلاف آخرون.

 

إسبر يحث تركيا على الكف عن إعاقة خطة جاهزية حلف الأطلسي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/3 كانون الاول 2019

حث وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر تركيا على الكف عن إعاقة خطة حلف شمال الأطلسي للدفاع عن دول البلطيق وبولندا، فيما تضغط أنقرة على الحلف لدعم قتالها لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا. وحذر إسبر في مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء قبيل قمة الحلف تركيا من أنه «لا يرى جميع التهديدات التي يرونها»، مضيفا أنه لن يدعم تصنيف وحدات حماية الشعب كإرهابيين لحل الأزمة. ودعا إسبر أنقرة للتركيز على التحديات الأكبر التي تواجه حلف شمال الأطلسي. وقال في التصريحات التي أدلى بها على متن طائرة متجهة إلى لندن «الرسالة الموجهة إلى تركيا... هي أننا بحاجة للمضي قدما في خطط الاستجابة تلك وأنها لا يمكن أن تُعلّق بفعل مخاوفهم الخاصة». وأضاف «وحدة الحلف وجاهزية الحلف تعني أن تركزوا على القضايا الأكبر. القضية الأكبر هي جاهزية الحلف. وليس الجميع مستعدون للموافقة على أجندتهم. لا يرى الجميع التهديدات التي يرونها». ويحتاج مبعوثو الحلف لموافقة رسمية من جميع الأعضاء البالغ عددهم 29 لخطة ترمي لتحسين الدفاع في بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا ضد أي تهديد من روسيا المجاورة. والخلاف، الذي يأتي بينما يستعد الحلف لعقد قمة بمناسبة مرور 70 عاما على إنشائه، مؤشر على الانقسامات العميقة بين أنقرة وواشنطن إزاء مختلف القضايا من الحرب في سوريا إلى علاقات أنقرة الدفاعية المتنامية مع روسيا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء. وتريد تركيا أن يصنف حلف شمال الأطلسي مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية، وهي الفصيل الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، رسميا كإرهابيين، وثار غضب تركيا بسبب دعم حلفائها للوحدات. وتتهم أنقرة واشنطن بالمسؤولية عن الأزمة الحالية قائلة إنها ناجمة عن سحب الولايات المتحدة دعمها لخطة دفاع منفصلة لتركيا تغطي أي هجوم محتمل تتعرض له من الجنوب حيث حدودها مع سوريا. وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد توافق على وصف الوحدات بأنها إرهابية لكسر الجمود قال إسبر أمس (الاثنين) «لن أدعم هذا». وأضاف «سنتمسك بمواقفنا وأعتقد أن حلف شمال الأطلسي سيفعل ذلك أيضا».

 

كارتر يدخل المستشفى للمرة الثانية خلال شهر لعلاج عدوى في الجهاز البولي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/3 كانون الاول 2019

قال مركز كارتر في بيان أمس (الاثنين)، إن الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر دخل مستشفى في جورجيا خلال عطلة نهاية الأسبوع لعلاج عدوى في الجهاز البولي. وجاء في البيان الذي نقلته وكالة «رويترز» للأنباء: «يشعر بتحسن ويتطلع للعودة إلى داره قريباً». وكارتر (95 عاماً) هو الرئيس الأميركي الأكثر بقاء على قيد الحياة بعد الخروج من البيت الأبيض. وقال مركز كارتر إن الرئيس الأسبق، الذي كان مزارعاً للفول السوداني وحاكماً لولاية جورجيا، نُقل إلى مركز «فيبي سامتر» الطبي بمدينة أميركوس في جورجيا خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأضاف المركز أنه سيصدر بيانه التالي «عند خروجه (كارتر) للحصول على مزيد من الراحة والتعافي». وكان كارتر، الذي يعيش في مدينة بلينز بالولاية، قد عاد إلى منزله يوم الأربعاء من مستشفى إيموري الجامعي في أتلانتا بعد أحدث فصول سلسلة من الوعكات الصحية التي ألمت به في الآونة الأخيرة. وذهب كارتر إلى المستشفى يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) بصحبة زوجته روزالين (92 عاماً)، حيث خضع لإجراء طبي لتخفيف الضغط في الدماغ بعد نزيف ناجم عن سقوط في الفترة الأخيرة. وأعلن الأطباء نجاح الجراحة. وفي أكتوبر (تشرين الأول)، سقط كارتر مرتين؛ إحداهما تطلبت بعض الغرز في وجهه والأخرى أدت إلى نقله للمستشفى لفترة وجيزة لإصابته بكسر بسيط في الحوض. وبعد السقطة الأولى استأنف كارتر العمل على مشروع بناء لصالح منظمة «هابيتات فور هيومانيتي» غير الربحية. وفي مايو (أيار)، انكسر فخذ كارتر، الرئيس الديمقراطي الأسبق، في المنزل ما تطلب خضوعه لجراحة.

 

منفذ هجوم جسر لندن تشبّع بالتطرف عبر العولقي/عثمان خان التزم بكل الشروط المرتبطة بإطلاق سراحه المبكر

لندن: «الشرق الأوسط»/3 كانون الاول 2019

كشفت وسائل إعلام بريطانية عن معلومات جديدة حول عثمان خان، منفذ عملية جسر لندن التي أودت بحياة شخصين وأصابت 3 آخرين، قبل أن تتمكن الشرطة من تصفيته بإطلاق النار عليه. وأصبح خان، البريطاني الجنسية والبالغ من العمر 28 عاماً والذي تنحدر عائلته من كشمير الخاضعة لسيطرة باكستان، متطرفاً بسبب الدعاية عبر الإنترنت التي نشرتها «القاعدة في شبه الجزيرة العربية»، لا سيما تلك التي ساهم فيها المتشدد أنور العولقي الذي قالت المخابرات الأميركية إنه «قائد العمليات الخارجية» للفرع اليمني للتنظيم، وقتل بغارة جوية نفذتها طائرة من دون طيار عام 2011.

وألهمت الدعاية المتشددة المنتشرة على الإنترنت لتنظيم «القاعدة» المتطرف الأصولي عثمان خان لتنفيذ هجومه الدموي الذي أسفر عن مقتل اثنين من المارة وإصابة 3 آخرين طعناً يوم الجمعة عند جسر لندن.

وقالت وكالة «رويترز» إن خان تحول إلى التشدد عبر دعاية على الإنترنت نشرها «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» خصوصاً دعاية المتشدد أنور العولقي. وعاش عثمان خان في مدينة ستوك وسط إنجلترا، وهو معروف للسلطات البريطانية، حيث أدين سابقاً بارتكاب جرائم منذ عام 2012، وصدر حكم بسجنه 8 سنوات، وتم الإفراج عنه العام الماضي، شريطة وضع حلقة إلكترونية بقدمه لمراقبة تحركاته. إلا إن خان حصل على تصريح من الشرطة ليتمكن من السفر إلى لندن، حتى لا يصدر سوار التتبع إنذاراً. وقالت الشرطة البريطانية إن خان كان ملتزماً بكل الشروط المرتبطة بإطلاق سراحه. وكان خان جزءاً من مجموعة من المتشددين في مدينة ستوك الإنجليزية، وأقامت هذه المجموعة صلات وثيقة مع المتشددين في لندن وعاصمة ويلز كارديف، ودعمت مخططات تفجير الحانات المحلية. وأراد عثمان خان تأسيس مدرسة في كشمير لتدريب جيل جديد من المسلحين البريطانيين على القتال، سواء في كشمير أو في بريطانيا. وقال القاضي البريطاني، ألان ويلكي، عندما أصدر الحكم على خان في عام 2012: «تعد مجموعة ستوك مجموعة بارزة، وأعضاؤها يعدّون أنفسهم جهاديين أكثر جدية من الآخرين». وأضاف ويلكي: «لقد اعتقدوا أنهم سيتمكنون في نهاية المطاف من العودة، وغيرهم من المجندين، إلى المملكة المتحدة على أنهم إرهابيون مدربون وذوو خبرة قادرون على القيام بهجمات إرهابية في هذا البلد». وأُلغي العمل بأحكام السجن للصالح العام بعد أشهر من سجن خان عام 2012. والنظام الجديد الذي حل محله يقضي بأن ينفذ المحكومون ثلثي مدة العقوبة على الأقل قبل إطلاق السراح المشروط بالعمل في الخدمة الاجتماعية. وحددت شرطة أسكوتلانديارد بحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز» أول من أمس المشتبه فيه بأنه شخص يدعى عثمان خان، من ستافورد - إنجلترا، وتم إطلاق سراحه من السجن العام الماضي وذلك على ما يبدو بعدما وافق على وضع سوار إلكتروني بقدمه لمراقبة تحركاته. وقالت السلطات إنه كان أحد أفراد مجموعة خططت في 2010 لزرع متفجرات في دورات المياه في بورصة لندن، وربما مهاجمة معالم بريطانية أخرى، وشخصيات بارزة مثل بوريس جونسون، عمدة لندن آنذاك. وقد أثارت حالة الفوضى التي شهدتها لندن، الجمعة الماضي، بالقرب من الجسر نفسه الذي تسبب هجوم إرهابي شنته مجموعة من الرجال عليه أيضاً، في يونيو (حزيران) 2017، في مقتل 8 أشخاص وعشرات الجرحى، تساؤلات عدة حول مدى فعالية نظام إعادة التأهيل في السجون البريطانية، وعن الإفراج المبكر عن خان، وذلك رغم تحذيرات القاضي المسؤول عن محاكمته بشأن التهديدات التي لا يزال يمثلها. وفي فبراير (شباط) 2012، تم الحكم على خان بالعقاب بسجن غير محدد المدة، ولكن لمدة لا تقل عن 8 سنوات، إلا إن محكمة الاستئناف حكمت عليه في 2013 بعقوبة محددة المدة وهي السجن لمدة 16 عاماً، ولكن تم إطلاق سراحه بعد مرور نصف المدة.

وقد وقع الهجوم قبل أسبوعين فقط من الانتخابات العامة شديدة الأهمية لبريطانيا، والتي يواجه فيها جونسون، رئيس الوزراء الحالي، ضغوطاً كبيرة، وقد أعرب الأخير، السبت، للصحافيين عن رغبته في تشديد العقوبات الصادرة بحق المدانين بالجرائم العنيفة والإرهاب، قائلاً: «لطالما جادلت بأنه من الخطأ السماح للمجرمين الخطرين والعنيفين بالخروج من السجن مبكراً». وقالت لجنة الإفراج المشروط في بريطانيا، والمسؤولة عن وضع تقييمات لمخاطر السجناء لتحديد ما إذا كان يمكن إطلاق سراحهم بأمان أم لا، في بيان، السبت، إنها لم تراجع قضية خان، مضيفة أنه يبدو أن الأخير قد تم إطلاق سراحه بشكل تلقائي، بعد الحصول على ترخيص، وهذا يعني أنه قد تم الإفراج عنه بعد وضع شروط معينة «دون إحالته إلى اللجنة»، وذلك على حد تعبير اللجنة المختصة. وفيما لم يؤكد وزير الأمن البريطاني، براندون لويس، السبت، ما إذا كان يعدّ الهجوم بمثابة فشل من قبل السلطات أم لا، فإنه سعى إلى دحض الآراء التي تقول إن خفض التمويل قد لعب دوراً في حدوثه، وقال لـ«سكاي نيوز»: «التمويل وعدد الضباط المكلفين بمكافحة الإرهاب يزيد باستمرار منذ 2015». وإلى جانب التساؤلات التي أثارتها هذه القضية، فقد كان هناك ثناء من قبل المجتمع على المارة الذين استطاعوا إيقاف المشتبه فيه وهو يشق طريقه على الجسر بحسب تقرير لـ«نيويورك تايمز»، حيث أظهرت بعض لقطات الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي رجلاً وهو يحاول التصدي لخان مستخدماً طفاية حريق، فيما شوهد آخر وهو يهدده ممسكاً بناب حوت كان يستخدم لتزيين حائط قاعة «فيشمونجر»، وذلك وفقاً للتقارير المحلية.

وقد قام المارة بطرح خان أرضاً في الشارع خارج القاعة، فيما شوهد رجل يرتدي بدلة وربطة عنق وهو يأخذ سكيناً ويمشي بعيداً عنه، ثم حددت الشرطة هذا الرجل فيما بعد بأنه أحد رجال شرطة النقل البريطانية والذي كان خارج أوقات العمل الرسمية وقت الهجوم. وأشاد رئيس بلدية لندن، صادق خان، بشجاعة المارة، وقال: «ما يلفت النظر في المقاطع التي رأيناها الشجاعة المذهلة التي تحلى بها العامة الذين هرعوا حرفياً نحو الخطر، دون معرفة ما الذي قد يواجهونه».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من هو سمير الخطيب؟

يوسف بزي/المدن/04 كانون الأول/2019

قضى العونيون دهراً في ذم الحريرية، لكن خيالهم، أو بالأحرى انعدام خيالهم، لا يذهب أبعد من استنساخ الحريرية على نحو باهت و"فقير" (حرفياً ومجازياً). أما حزب الله الذي يصح وصفه بـ"عدو" الحريرية، فهو لا يستطيع العيش من دون هذا العدو حتى بعد قتله. فيروح يفتش عن نسخة أو عن شبه أو طيف حريريّ يسعفه ويديمه. على هذا النحو ارتضوا بالوريث سعد الحريري مراراً. ولأنه مذموم دوماً و"عدو" أبداً، حطموا قدميه وأسنانه ويديه تكراراً، كسروا رأسه بمناسبة ومن دون مناسبة. وقبل ذلك، وفي الأثناء، حاربوا فؤاد السنيورة بالسلاح وبالكلمة وبالفوضى والعنف، واجهوا تمام سلام بالأسلحة نفسها. جرّبوا نجيب ميقاتي وخذلوه، أو خذلهم لا فرق. وتلاعبوا بالمرحوم عمر كرامي، ومهزأوا فيصل كرامي وعبد الرحيم مراد ومحمد الصفدي وآخرين. وعلى طول الخط ابتزوا سعد الحريري كرياضة سياسية يومية. حدثت ثورة. لا حزب الله ولا العونية تزحزحا قيد أنملة عما هما فيه. الأمر بات لعنة منذ ذاك الصيف المشؤوم عام 2006. التفاهة والضغينة في إكسير مميت واحد، يتجرعه لبنان ببطء حتى تحول إلى كائن مسموم، يتآكله التأكسد السرطاني والسمّي. بين ضحالة العونية وعدوانية حزب الله، واستعصاء الإصلاح واصطدام الثورة السلمية المدنية بشبح الحرب الأهلية (تهديدات الثنائي الشيعي)، وبغوغائية "الثورة المضادة" وطائفيتها (رأس حربتها العونية الباسيلية)، وبمخاطر التجويع والانهيار الاقتصادي والمالي الشامل، عادت الوقاحة إلى السلطة لتفرض الأمر الواقع الذي يناسبها: إعادة إنتاج نفسها.

وجواباً على الثورة ونكاية بها وبأغلبيتها المدنية، تولى جبران باسيل برعاية حزب الله إعداد طبق الثأر: الحكومة المسخ. الحكومة الخدعة. حكومة النظام السياسي المستولي على الدولة والذي يرفض تسليمها للشعب.. واستمراراً لهوايتهما، بحث حزب الله وباسيل عن "حريري" ما: رجل أعمال ومقاولات وورش بناء ورئيس حكومة في وقت واحد. لكن بمواصفات مناسبة لهما. أي أن يكون أكثر قابلية للمهانة والضعف. بل ووفق مصطلحات الثورة، أن يكون متلقياً لـ"السحسوح" من غير شكوى. هنا يجب الاعتراف بالدهاء الثعلبي لجبران باسيل، وبأسلوبه الخاص في التعبير عن حقده الطائفي تجاه الحريرية الأصلية. إذ بهذين الميزتين استطاع وتجرأ على التقاط المهندس سمير الخطيب ورفعه إسماً مرشحاً لرئاسة الحكومة. فسمير الخطيب، ابن بلدة مزبود في إقليم الخروب، المدير العام ونائب الرئيس التنفيذي في شركة "خطيب وعلمي". وهو ليس مالك شركة خطيب وعلمي ولا مؤسسها، بل هو ورثها عن عمّه والد زوجته، منير الخطيب. حتى أن منزله في بلدة مزبود، شيّده على قطعة أرض يملكها منير الخطيب، وقد منحها لابنته التي تزوجها سمير.

الأهم أن هذا الرجل لا علاقة له بالسياسة على الإطلاق. هو رجل أعمال بالكاد يدير فعلياً الشركة التي ورثها عن عمّه. والمعروف عنه أنه قليل الحضور إلى مكتبه. ومن يفتقده لن يضيعه أبداً. يمر على مكتبه صباحاً لبعض الوقت ويحل به الضجر سريعاً، فيخرج كالعادة  ليقضي معظم أوقاته في مقهى ستارباكس، في فردان. يغادرها ظهراً لتناول الغداء. يأخذ قسطاً من الراحة وربما قيلولة.. من ثم يعود إلى المقهى ذاتها حيث يتسامر مع بعض الأصدقاء حتى ساعة متقدمة من الليل. رجل كسل وتبطل يستأنس براحة باله وبوفرة ثروته وبقلة همته وشغفه بالجلوس على مقهى النميمة والنكات وحسب.

من يعرفه ويعاشره يستشف بسهولة أن الرجل لا علاقة له بالثقافة السياسية. لم يقرأ كتاباً في حياته. ولم يكن يفكر يوماً في أن يدخل المجال السياسي أو أن يعمل في الشأن العام. حتى أن المعضلة الإعلامية اليوم هي أن نجد له صوراً شخصية بنوعية جيدة وصالحة للنشر!

لكن ثمة إجماع أنه رجل دمث الأخلاق، طيب العشرة. سطحي وبسيط.

صحيح أنه من خارج الطبقة السياسية. لكنه ليس غريباً عنها. فهو كان مقرباً من الرئيس سعد الحريري، كما أنه كان شريكاً للشهيد رفيق الحريري في جزء من أعماله. ويرتبط بعلاقة مصاهرة مع اللواء عباس ابراهيم، فابنة الخطيب متزوجة من نجل ابراهيم، عدا الصداقة التي تجمعهما.

الترويج السياسي له، يخلط عمداً بين فروع شركة خطيب وعلمي وبين ضرورات العلاقات الدولية والعربية والإقليمية لمنصب رئاسة الحكومة. فالشركة لديها أعمال في لبنان والسعودية وسوريا ومصر والجزائر.

لكن الترويج ذاته، غفل عمداً أيضاً عن أدوار وأعمال الشركة في مشاريع ومقاولات هي على رأس لائحة اتهامات الفساد والهدر، فهي عملت مع الهيئة العليا للإغاثة، ومع أوجيرو، وعلى صلة وثيقة بمشاريع وببناء السدود العزيزة على قلب جبران باسيل وفريقه. وهذا ما شكل دافعاً إضافياً لحماسة باسيل له. ولا ننسى أن صلات المصاهرة والصداقة مع اللواء عباس ابراهيم، لها أثرها في الامتدادات السياسية عند الثنائي الشيعي وأبعد.. ماكينة السلطة تروّج لسمير الخطيب وكأنه رفيق الحريري الثاني، الذي يحظى برضى الأميركيين والفرنسيين والإيرانيين، كما يحظى برضى السعوديين والخليجيين والمصريين. لكن أحد المسؤولين الغربين ضحك عندما سئل عن هذا الأمر، هازئاً من هكذا تداول للأسماء، خصوصاً لاسم سمير خطيب، قائلاً: "ومن هو هذا السمير الذي تتوافق حوله كل المجموعة الشمسية؟". جواباً على هذا السؤال "الكوني"، سمير الخطيب صنيع الخبث الباسيلي والعداوة الحزبلاهية، وشريك منظومة الفساد، والنسخة الممسوخة للحريرية، وفق خيال العونية وكيدية حزب الله.

 

الرئيس الحسيني لـ"المدن": الجمهورية والديموقراطية هي في الساحات الآن

أكرم حمدان/المدن/04 كانون الأول/2019

بعد مرور 22 عاماً على تقديم اقتراح قانون "السلطة القضائية المستقلة" إلى مجلس النواب، موقعاً في حينه من الرؤساء حسين الحسيني وسليم الحص وعمر كرامي، والنواب بطرس حرب ونسيب لحود ومحمد يوسف بيضون.. وبعدما أضحى مطلب المنتفضين والثائرين في الساحات اللبنانية هو استقلالية القضاء، متلازماً مع محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة، وُضع هذا الاقتراح على جدول أعمال لجنة الإدارة والعدل النيابية، بالتوازي مع اقتراح آخر يحمل اسم "استقلال القضاء العدلي وشفافيته"، كان أُعد في شهر تموز من العام 2018، بعد ندوة أقيمت في مجلس النواب حول "استقلالية القضاء وشفافيته".

ما يقوله "أبو الطائف"

وما بين تموز 1997 تاريخ ولادة الاقتراح الأول وتموز 2018، حين ولادة الاقتراح الثاني، بقي القضاء - كما كل إدارات ومؤسسات الدولة - يعاني من الخضوع لإرادة السلطة السياسية، بينما الدستور يقول بقيام السلطة القضائية المستقلة. وبمعزل عن إشكالية الاقتراح الثاني، التي تنحصر بالقضاء العدلي فقط، فإن "أبو الطائف" والدستور، الرئيس السابق لمجلس النواب، حسين الحسيني، وهو عرّاب اقتراح السلطة القضائية المستقلة، يقول في حديث لـ"المدن": "الثورة الشعبية القائمة حالياً هي ثورة دستورية، لأنها تُطالب بتطبيق الدستور. وهي ثورة حقيقية. وتتميزعن بقية الثورات، لأن شرعيتها آتية من الدستور. فالشعب مصدرالسلطات. ونحن نظامنا جمهوري- برلماني، ما يعني أن الدولة للجمهور، والجمهورية ملك الجمهور. والديموقراطية تعني المساواة والعدالة. والبرلمانية تعني المشاركة والحوار. وكل هذا يجري الآن من خلال الساحات". ويُشدد الحسيني على أن "المتابعة والإلحاح الدائمين جعلا الاقتراح يأخذ مساره، الذي كان يجب أن يسلكه منذ 22 عاماً. فالدستور يقول أن النظام قائم على الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها. وما تسبب بانهيار البلد هو غياب السلطة القضائية المستقلة. وبالتالي، غياب المحاسبة من خلال تهميش دور مجلس شورى الدولة وديوان المحاسبة، اللذين يراقبان عمل الإدارة وعمليات الإنفاق في الدولة، سيما وأن معهد الدروس القضائية هو الذي يُخَرٍج جميع القضاة العدليين والإداريين والماليين".

ويلفت الرئيس الحسيني إلى أن "ما يُنقذ البلد هو قانون انتخاب وفقاً للدستور، وسلطة قضائية وفقاً للدستور. كما أن إقرار هذا القانون يُفعّل دورالمجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، الذي حصن الوزير، بينما هو لا حصانة له في الدستور، فالمادة 20 من الدستور تقول أن القضاء العادي يُحاكم المرتكب".

مهلة شهر؟

وإذا كان من إنجازات ستُسجل لثورة اللبنانيين أو انتفاضتهم في مواجهة السلطة السياسية الحاكمة، فسيكون أحدها إقرارهذا القانون فيما لو كُتب له أن يرى النور، أقله على طاولة لجنة الإدارة والعدل، لأن الناس لا تزال في الساحات وتتابع وتُراقب الأداء، ولا أعتقد أن أحداً من القوى السياسية الموجودة في المجلس وفي اللجنة يُمكن أن يحمل وزر تأجيل أي ملف من هذا النوع. فهناك مهلة شهر لإنجاز هذا القانون واقراره من قبل مجلس النواب، وفق تعهد وادعاء القوى المختلفة، لكن من اختبر من قبل "تعهدات" تلك القوى، ليس بوسعه الاطمئنان ولا الثقة. من ناحيته، أعاد شقيق الرئيس الحسيني، النائب مصطفى الحسيني، تبني الاقتراح مجدداً، وتابعه مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حتى تمت إحالته إلى لجنة الإدارة، وهو نشر على صفحته على الفايسبوك نسخة عن الاقتراح، داعياً إلى إبداء الرأي ومناقشة بنوده من أصحاب الاختصاص والمهتمين بالشأن العام، مؤكداً أن هذه العملية التشاركية تطلق باب الحوار والتفاعل والتعاون بين الشعب وممثليه، وتنقل النقاش إلى مكانه الصحيح.

مجلس أعلى للسلطة القضائية

ومن المفيد التذكير بأن بنود هذا الاقتراح تتحدث عن إنشاء مجلس أعلى للسلطة القضائية، يتولى الإشراف على الهيئات القضائية العدلية والمالية والإدارية، والتنسيق فيما بينها، وتعيين القضاة والمساعدين القضائيين والموظفين في الدوائر القضائية، وفي ملاكي مجلس شورى الدولة وديوان المحاسبة. ويتألف من 16 عضواً، ستة منهم إلزاميون (حكماً) هم: الرئيس الأول لمحكمة التمييز، النائب العام لمحكمة التمييز، رئيس مجلس شورى الدولة، رئيس ديوان المحاسبة، رئيس هيئة التفتيش القضائي، ورئيس معهد الدروس القضائية. وعشرة يتم انتخابهم من قبل القضاة في مختلف الغرف والوحدات. كما يُنظم العلاقة مع السلطتين التشريعية والتنفيذية، ويعتبرالتدخل في أعمال القضاء جريمة عقوبتها الحبس من ستة أشهر إلى سنتين، ومن سنة إلى أربع سنوات، إذا كان المتدخل قائماً بوظيفة عامة. ربما تكون حجج التأجيل والمماطلة كثيرة قبل الوصول إلى إعادة إحياء أو طرح هكذا اقتراحات مهمة لبناء دولة القانون والمؤسسات، وليس أقلها تقاسم المغانم والتحاصص والهيمنة مؤسسات الدولة بين القوى الحاكمة. لكن إرادة الشعب أسقطت كل الممنوعات وبات كل شيء ممكناً. المهم أن يسلك هذا الاقتراح، وغيره من الاقتراحات والمشاريع التي ينتظرها الشعب، طريقه إلى النهاية وتصبح قوانين نافذة تُمهد للمرحلة المقبلة، التي يتمناها هذا الشعب أن تكون مشرقة وتُكرس بناء الدولة المدنية العادلة، وليس المجاعة التي يُهددون بها كي لا تهتز عروشهم.

 

احتقاراً للدستور والمواطنين: حكومة يؤلفها باسيل.. تكريساً للنظام الرئاسي

منير الربيع/المدن/04 كانون الأول/2019

ها هو جبران باسيل يقول للجميع: "تريدون إخراجي من الحكومة؟! فها أنا  أشكّلها وأصنعها". وهذا ما حمله على  إعلان  استعداده البقاء خارجها، ما دام هو المهيمن عليها، مشترطاً أن تتوفر فيها أمور عديدة: مكافحة الفساد، وإصلاح الوضع الاقتصادي.

الحريري يتراجع

عملياً، أعلن باسيل خروجه من الحكومة، فأعلن الحريري دعمه لسمير الخطيب وعدم مشاركته في الحكومة. حزب الله كان يريد موقفاً علنياً من الحريري يدعم الخطيب ويشارك في الحكومة، وهذا ما بحثه معه الخليلان (علي حسن خليل وحسين خليل). وبإعلانه دعمه الخطيب، بعد المناورات والمراوحة، يكون الحريري قد وجه صفعة إلى موقفه الراغب في تلبية مطالب الناس. وهو أهان المتظاهرين وموقع رئاسة الحكومة والمؤسسات الدستورية، لأن الحكومة شُكّلت تقريباً قبل الاستشارات الدستورية. وحسب المعلومات، قبيل إعلان الحريري موقفه، وجه إليه الثنائي الشيعي رسالة حازمة: هناك فرصة أخيرة لتشكيل الحكومة، ولا يمكن إخراج حزب الله منها، في مقابل إخراج باسيل . وحتى الوزراء السياسيين لا يمكن أحداً إجبار حزب الله على استبعاد أي منهم، هو يختار من يريده. استجاب الحريري معلناً موافقته، وسط تقديرات بأن الحزب قد لا يلجأ إلى تسمية وزراء معروفين، أو لهم تجارب وزارية سابقة. وهو اشترط أيضاً ألا يطرح على جدول أعمال الحكومة أي أمر يتعلق بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وألا تتمتع بصلاحيات استثنائية. وهذا يعني أن الحريري تراجع عن شروطه كلها.

التشكيلة إياها

الجميع كان يبحث عن ضمانات ومكاسب: باسيل أرادها في مقابل عدم مشاركته. والحريري أيضاً طلبها من الخليلين، فكان اللقاء عملية بحث في التفاصيل. حتى في شكل الحكومة التي قد تكون مؤلفة من 18 أو 24 وزيراً، وفي توزّع وزراء الدولة السياسيين فيها، وسط ترجيحات باحتمال عودة علي حسن خليل، وسليم جريصاتي، ومحمد فنيش. هذا يعني إعادة إنتاج تركيبة مشابهة للحكومة السابقة، مع تمسك الحريري بالحصول على الداخلية لتبقى المالية مع حركة أمل، والطاقة من حصة التيار العوني. وأصر باسيل بالحصول على الثلث المعطل في هذه الحكومة، التي إذا ما تألفت من 24 وزيراً، فهو يريد 7 وزراء مسيحيين للتيار ولرئيس الجمهورية، ووزيراً للطاشناق، أي الثلث المعطل. وهناك وزير للمردة و3 وزراء "يمثلون الحراك" من الذين تفاوضوا مع التيار العوني.

خواء الخطيب السياسي

ورئيس الحكومة المرتقبة شخص يُدعى سمير الخطيب، لا علاقة له بالسياسة ولا حتى بالتكنوقراط. ثمة من زرع في رأسه أن حظوظه كبيرة لتولي رئاسة الحكومة، بعدما اعتاد رئاسة الشركات بالوراثة. لا بأس بمنطق الوراثة هنا. فموقع رئاسة الحكومة تحوّل إلى إرث بلا ورثة،  بل إلى مشاع، الحق فيه بالشفعة لمن يريد أو يهوى. استُحضر الخطيب على عجل، لا أحد يعلم من أين أتى إلى بورصة السوق. عرض الخطيب بضاعته كلها للبيع قبل تكليفه. ركب سيارة لا يملك دفتراً لقيادتها، فسار به سائقان: رئيس تيار سياسي يمثّل الوجه الأكثر استفزازاً للبنانيين، سياسيين ومواطنين، موالين ومنتفضين. ورئيس جهاز أمني يتمتع بثقة رئيس الجمهورية.

أفرغ الخطيب جيوبه من كل ما لديه، قبل حسم التوافق على اسمه. مهمته ستكون عصيبة بسبب انبطاحه وتسليم كل أوراقه لجبران باسيل. ولأنه يمثّل استمراراً للنهج السابق، سواء بطريقة تسميته أو بعمله استشارياً لوزارات ومؤسسات تابعة لها، وعليها شبهات كثيرة.

وإذا مرّت "تسوية الخطيب" - وهي مزحة سمجة - لا يكون مرورها لقوة مسوِّقيه أو قدراتهم الخارقة، بل دليلاً على الخواء الذي أصاب الحياة السياسية اللبنانية، ومحاولة الجميع الهروب من تحمّل مسؤولية الانهيار. ويربط البعض تمرير هذه التسوية - الوهم ببعض المتغيرات على الصعيد الدولي: تحرير الأميركيين مساعدات للجيش اللبناني أوقفت سابقاً. واتصالات دولية حصلت للحفاظ على الاستقرار في لبنان. وتشكيل أي حكومة.

حكومة مقاولات

هناك معطيات أخرى تناقض هذا الكلام: ليس من اهتمام دولي بالشأن اللبناني. فالأزمة الأساس  مع إيران. وبالتالي أمام لبنان شهور صعبة، بحكومة أو بلا حكومة. وتكشف المعلومات أن الفرنسيين بعثوا موفدين إلى دول الخليج، لإعادة تفعيل بعض المساعي حول لبنان، ربطاً بتشكيل الحكومة. لا سيما أن لبنان بحاجة من الآن إلى شهر آذار المقبل إلى مبلغ يتراوح بين 5 و10 مليارات دولار. وهذه مبالغ لا يمكن تأمينها إلا من دول الخليج. لكن الفرنسيين لم يلمسوا إشارات إيجابية في الموقف الخليجي بغياب أي تغيير حقيقي وجدّي في السلطة والتركيبة اللبنانية، وخروج لبنان من سياسة المحاور والعودة إلى النأي بنفسه عنها. وهذه العوامل غير متوفرة. لذا لن تحظى حكومة الخطيب وأشباهها بالثقة الدولية. إنها حكومة المقاولات التي عملت القوى السياسية على إنتاجها، لتكون شاهدة على الانهيار. وهذا ما دفع كثيرين إلى التهرب من المجازفة. باسيل لن يكون وزيراً طالما أن الحريري لن يترأس الحكومة، ولكنه سيتثمل بوزراء تكنوقراط وآخرين من "الحراك" التقى بهم وتواصل معهم. وهو استبدل موقعه الوزاري، بموقعه الجديد: صانع الحكومة ومشكِّلها، بعدما رسم لسمير الخطيب خطوطها وتفاصيلها.

بري - جنبلاط

على ضفة أخرى كان وليد جنبلاط يتحرّك مجدداً في اتجاه عين التينة وبيت الوسط، وسط معلومات تفيد عن انزعاج بري من الحريري. حاول رئيس التقدمي وصل ما انقطع. وتفيد معلومات أن برّي غير راض عن مسار الأمور، ورسوها على الخطيب.  فهذا الشكل يثبت أعرافاً جديدة في تشكيل الحكومة: تهمّش دور رئيسها ودور المجلس النيابي، لصالح دور يلعبه محظي القصر الجمهوري، في أكبر عملية ضرب للدستور والمؤسسات. ولم يكن موقف جنبلاط الذي أعلنه من عين التينة بعيداً عن توجه برّي: ما يجري مخالف للدستور. وحسب المعلومات، فإن جنبلاط لا يوافق على صيغة وزراء الدولة السياسيين في الحكومة. ولذلك قدم لائحة بأسماء اختصاصيين غير حزبيين لرئيس الحكومة المفترض ليختار منها.  هناك كتل نيابية بدأت تجتمع لتنسيق موقفها، إذا ما دعا عون إلى استشارات نيابية لتسمية الخطيب. عدد من النواب قد يقاطع الاستشارات، لأنها تحصل بهذه الطريقة. آخرون لن يسمّوا الخطيب، لأنهم يرفضون معاملتهم وكأنهم في نظام رئاسي.

 

حزب الله والعونيون والقوميون وأذنابهم ينصبون الخيم محتلين الساحات

وليد حسين/المدن/04 كانون الأول/2019

بعدما كشف موقع "المدن" تسلل حزب الله إلى ساحتي رياض الصلح والشهداء، متقنِّعاً بمجموعات "مدنية" تحت مسمى "المجتمع المدني المقاوم"، وأخرى انتقت أسماء لا تثير الشبهات مثل "أوعى" التي نظمها يساري يوالي حزب الله - حطت أخيراً في ساحة رياض الصلح خيمة "حراك الضاحية".

المتسللون

اللافت أن القيمين على هذه الخيمة سارعوا إلى استعمال تسمية "حراك" الذي رفضه متظاهرو ومعتصمو ساحات الثورة، وردّدوا ضده ورفضاً له هتاف: "ثورتنا مش حراك"، رداً على أمين عام حزب الله حسن نصرالله. إلى هذه المجموعات وخيمها - مثل خيمة "بدنا وطن" التابعة لكمال شاتيلا!! أو "انهض" للحزب السوري القومي الاجتماعي الأسدي، أو "بيروت الثورة" لرجل الأمن "الممانع" مصطفى حمدان! بدأ العونيون بمحاولات وضع موطىء قدم لهم ونصب خيم في الساحة. هذا فضلاً عن تجوال مستشار الوزير جبران باسيل، على بعض المجموعات، حسب بعض الناشطين. ووفق معلومات "المدن" حضرت السبت الفائت 1 كانون الأول الجاري مجموعة شبان لنصب خيمة في ساحة اللعازارية. ولدى استفسار الناشطين عنهم أبلغوهم أنهم من التيار العوني، فمنعوهم من نصب الخيمة هناك. ويبدو أن حزب الله تقصد الحضور باسم خيمة "حراك الضاحية" التي نصبت مساء الاثنين 2 كانون الأول الحالي. وتعود الخيمة، وفق أحد الناشطين، إلى سرايا المقاومة. فهو تعرف فيها على شخصين من سكان الضاحية، وينتمون إلى السرايا، ويعرفهم عن كثب. يتزامن تزايد تسلل حزب الله والعونيون وسواهم من أحزاب الممانعة، لإيجاد موطئ قدم لهم في الساحتين، مع تراجع حركة الناس في وسط بيروت في الأسبوع الفائت. وهذا يجعلهم يتصرفون على منوال المثل القائل: "رايح ع الحج والناس راجعة".

مغادرة الفولكلور

اختلف حال ساحتي رياض الصلح والشهداء شكلاً ومضموناً، بعد انسحاب خيم وناشطين منهما، ودخول مجموعات أخرى تنصب خيماً يأوي إلى الواحدة منها شخصان أو ثلاثة. وتتخذ الخيم أسماء لها كيفما اتفق، بهدف الدخول في لجان تنسيق الثورة وحضور اجتماعاتها. وأبلغ أحد المواطنين "المدن" أن شابة أتت إليه بينما كان يجلس وصديقه، وطلبت منهما تشكيل مجموعة للانضمام إلى لجان التنسيق. وعندما استفسر منها عن الأمر قالت لهما: دعكما من التفاصيل، لقد قالوا لي شكلي مجموعة باسم وشعار، ليتسنى لك الانتساب إلى لجان التنسيق وحضور اجتماعاتها. ووفق ناشطين أن الساحتين في الوقت الحالي لم تعدا منطلقاً لإعداد التحركات وتنظيمها، خصوصاً بعد تراجع وتيرة حضور الناس إليهما. غير أن التنسيق بين الناشطين والمجموعات الناشطة على الأرض منذ اندلاع الثورة ما زال قائماً وبات أقوى من السابق. وثمة أفكار مطروحة للكف عن بعض التحركات الفولكلورية القائمة على "الحب والوئام" رفضاً للحرب الأهلية، التي خوّفت بها قوى السلطة الناس. فاللبنانيون ليسوا بحاجة لفحص دم دوري في هذا المجال. والمطلوب تنظيم تحركات موجعة للسلطة توازي وجع الناس من الأوضاع الاقتصادية.

موجة طبقية من الثورة

يعتقد بعض الناشطين في المجموعات أن الأزمة الاقتصادية والمعيشية ستقلب شكل التحركات الاحتجاجية، التي ستتخذ أبعاداً طبقية بخروج الفقراء والمعدمين إلى الشارع، بعدما استحوذت الطبقة المتوسطة على الموجة الأولى. فثمة اعتقاد أن الأزمة ستستفحل أكثر في الأسابيع المقبلة. وقد يجد الموظفون الذين حُسم نحو نصف راتبهم الشهر الفائت، من دون رواتب. وهذا يؤدي إلى أزمة معيشية خانقة، خصوصاً في ظل ارتفاع أسعار جميع السلع والمواد الغذائية. وقد بدأت بعض المجموعات بطرح أفكار عن تأسيس صناديق للتكافل والتضامن في المناطق، لمساعدة المواطنين على تحمّل الأعباء المعيشية.

ثمة قناعة لدى معظم الناشطين والمجموعات بأن جميع التحركات الاحتجاجية في الأسابيع الفائتة لم تشكل أذى فعلياً للسلطة، التي ما زالت تتصرف كأن شيئاً لم يحصل في لبنان. أو كأنها قادرة على مواجهة الأزمة التي تعيشها البلاد. لذا بدأت المجموعات بطرح أفكار لتنظيم تحركات موجعة في بيروت وعلى مستوى المناطق، في مطلع الأسبوع المقبل، من دون اقتصارها على المصارف. ففي الأسبوع الفائت كان مقرراً أن تكون التحركات على المصارف، لكنها اقتصرت على فروع مصرف لبنان في المناطق. أما في الأسبوع المقبل فستشمل التحركات المصارف جميعها. وقد يصار إلى احتلال بعضها، إسوة ببعض المؤسسات العامة. فالقوى السياسية، كما يعتقد الناشطون، قادرة على البقاء والصمود من دون حكومة لسنتين. لكن الناس لا تحتمل غلاء الأسعار وإقفال المؤسسات وصرف الموظفين. لذا ستكون التحركات داخل المؤسسات التي تمد السلطة بالأموال. وهناك تنسيق جدي بين الناشطين في المناطق وفي القطاعات المهنية.

 

إبنة الرئيس عون في رسالةٍ له: إسمعني!

كريستال ش. محفوظ/أخبار اليوم/03 كانون الأول/2019

فخامة الرئيس، العماد، القائد، أو لرّبما أُطلق عليكم "يمين الإله الواحد القدوس"؟ كما سمِعْت على لسان إحداهنّ بالأمس وسأتطرّق إليه اليوم...

سيّدي سيّدي تعدّدت الألقاب والأسماء والتعاريف لكنّ رسالة المحبّة واحدة، "فالمحبّة لا تكون بالكلام فقط بل بالعمل والحقّ"!

مقالتي أحيكُها اليوم بخيطِ الإيمان، فبربّكم لا تنهالوا عليّ بأفكاركم الطائفيّة البعيدة كلّ البعد عن معتقداتي، ولا ترموني بإتهاماتكم السياسيّة التي لا تُشبه قلمي الموضوعي، المجرّد... فإيماني هنا، سيّد الموقف!

إيماني بصورة أرسمها بكياني منذ نعومة أظافري: صورة السيّد المسيح على الصليب، بيمينه الذي آمن واستحقّ من يسوع وحده الغفران ودخوله الفردوس، وشماله المتعجرِف الذي تسلّط وتكبّر وتجبّر فاستحقّ ما استحقّه!

هذه الصورة المقدّسة، لم ولن تسمح لي أنّ أمرّر ما سمعته مرور الكرام، وبالتالي ما تمّ تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي على لسان مناصرة في التيار الوطني الحرّ: "في السماء الله وعن يمينه الرئيس ميشال عون، وعن شماله الوزير جبران باسيل"... لربّما هي صدفه والسيدة لم تقصد صورتي التي أخبركم عنها، لكنّني متأكّدة أنكم لن تقبلوا بها سيّدي الرئيس مهما كان المقصود خصوصاً بما يخصّ لصّ الشمال!

إيماني أيضاً سيّدي الرئيس لم ولن يسمح لي بما سمعته من مناصرٍ ثانٍ لكم: الرئيس ميشال عون أهّم من يسوع المسيح" وأدرك تماماً أنكم أيضاً لن تقبلوا بهذه التبعيّة العمياء، العرجاء، الصمّاء التي لا تُشبهكم... فيسوعنا الحبيب ويسوعكم يُشبهنا وأصبح خادماً من أجل خلاصنا، يسوعنا الحبيب يُشبهنا ونزل على الأرض المتواضعة مدافعاً عن حياتنا الأبديّة، يسوعنا الحبيب يُشبهنا وبذل نفسه الغالية من أجلنا، يسوعنا الحبيب يُشبهنا وقال لنا "من له أذنان سامعتان فليسمع؟"...

أتسمع سيّدي الرئيس صوت الرجال الأحرار الجائعين في الشوارع؟ أتسمع صوت الأمّهات الثائرات اللواتي فعلْنَ ما لم يستطع التاريخ برمّته أن يفعل؟

لا، لستُ أُحمّلكم فساد 30 عاماً، لكّنني أُعاتبكم فـ"العتب على قدّ المحبّة"، هذه المحبّة التي طالبتكم بها في السطور الأولى من رسالتي...

أسمعتم صرخة ابن الأب اللبناني الشهيد علاء أبو فخر؟ أسمعتم صوت الأب اللبناني من عرسال ناجي الفليطي وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بعدما انتحر هرباً، نعم هرب من عيون ابنته سيّدي الرئيس لأنه لم يستطع أن يعطيها ألف ليرة لبنانيّة...

إيماني يحتّم عليَّ أنّ أُناجيكم يا "بيّ الكلّ"، فإسمعوا صوتي أنا ابنتكُم اللبنانيّة، لن أرضى أبداً أن يُلطَخ تاريخكم بعباراتٍ لا تليق بفكرنا الحرّ اليوم، وبشارعٍ أكاد لا أُصدّق أنّه ما زال موجوداً، أولستم من قال لنا أنظروا إلى تاريخي واحكموا؟

فبربّكم سيّدي الرئيس تحرّكوا لأنّنا ننظر بتمعُّن كبير، تحرّكوا كي لا يُذكّرني إيماني هذه المرّة بِباراباس الذي اعتبر نفسه بطلاً عندما أُطلق سراحه من التائهين، فالقاضي أصبح الشعب اللبناني الواعي وباسمِه فقط تُصدَر الأحكام...

 

نصر الله ومشروع العراق الحلوب

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 كانون الأول/2019

الاحتجاجات في البصرة وبيروت وغيرهما تفشل أهم مشروع سياسي لإيران، بناء سوق تحت سيطرته. الانتفاضات تطور لم يخطر ببال قادة طهران الذين كانوا يعتبرون العراق ولبنان دولتين تابعتين حسمتا لهم، ومهمتهم بناء الممر البري السريع الذي يربط طهران ببيروت. المشروع الإيراني يتهاوى في العراق، ويتقلص في لبنان، مع الاحتجاجات الواعية ضده... عززتها الاحتجاجات التي ثارت متزامنة في كل المدن الإيرانية ضد النظام.

قبل نحو شهر، ألقى أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، كلمة فضحت خطته لاستغلال العراق من خلال ربطه بسوريا ولبنان، بما يسمى الممر البري الإيراني.

في كلمته على التلفزيون يقول نصر الله: «ما هي الفرصة؟ هي العراق. العراق بلد كبير وبلد غني، عندنا مشكلة واحدة، كيف يصل الإنتاج الزراعي اللبناني إلى العراق؟ كيف يصل الإنتاج الصناعي اللبناني إلى العراق؟ هذا إلى ماذا يؤدي؟ سيعيد تحريك عجلة الزراعة، سيحيي المصانع، سيفتح أفقاً أمام مصانع جديدة، هذا كله على ماذا يتوقف؟ على خطوة، لأنه لا يمكننا أن نصدّر بالبواخر، ولا نصدر بطاطا إلى العراق بالطائرات، يجب أن تصدر عبر البر، هذا متوقف على خطوة واحدة، أن الحكومة اللبنانية تتفاهم مع الحكومة السورية، لأن المعابر من لبنان إلى معبر البوكمال. معبر البوكمال الذي عمل الأميركيون في الليل وفي النهار من أجل ألا يُفتح، وهذا أيضاً أحد أسباب الغضب على رئيس الحكومة العراقية السيد عادل عبد المهدي، لأنه أصر على فتح معبر البوكمال مع سوريا. خذوا مني وأنا أعرف تفاصيل، الأميركيون لم يتركوا وسيلة ضغط أو تهديد لمنع فتح معبر البوكمال إلا وقاموا بها، الحجة، الكذب، هي أن معبر البوكمال يعني سيمرر صواريخ إلى لبنان».

ندرك منذ بداية أزمة سوريا أن هناك مشروع هيمنة إيرانية بالقوة المسلحة على الدول الثلاث، مع خطة عمل للسيطرة على أسواق الدول الثلاث. وكما ركز نصر الله في خطابه على الحديث عن معبر البوكمال العراقي إلى سوريا، فهو بالفعل بوابة عبور المشروع الإيراني للميليشيات والصواريخ والبطاطس وغيرها. لأنه لا يستطيع أن ينقلها عبر الجو أو البحر، وجرب الممرات البحرية البعيدة إلى المحيط الأطلسي وكانت محاولة مكلفة وخطرة.

ماذا عن التكامل التجاري الذي طرحه نصر الله؟ الفكرة ليست جديدة، فقد كان لبنان يصدر المنتجات الزراعية والصناعية إلى الأسواق العراقية والخليجية إلى أن دمر حزب الله اقتصاد البلاد واستقراره بسلاحه. إيران الآن تريد أن تخلق اقتصاديات إقليمية تابعة لها لدعم نفوذها السياسي ومجهودها الحربي في المنطقة، وليس اقتصاداً مستقلاً يعين شعوب هذه الدول ويعزز حكوماتها. في لبنان نفسه، حول حزب الله الجنوب إلى مزارع للحشيش ومصانع للمخدرات وفرض الرسوم الباهظة، وأقصى من السوق من لا يتفق معه، مما أدى إلى تصاعد العداء ضده في مناطق مثل بعلبك - الهرم.

عاش لبنان عقداً ونصف العقد تحت هيمنة شبه كاملة لحزب الله، والنتيجة تردي أوضاع الناس المعيشية، وانكماش الاقتصاد، وزاد الفساد.

كما ثار اللبنانيون، ثار الشعب العراقي يتقدمهم شيعته، مطلبه أن يعيش حياة كريمة، ويرفض أن يكون بقرة حلوباً للحرس الثوري الإيراني وميليشياته التابعة له.

 

خيار الحريري... أصل المشكلة والحلّ

نقولا ناصيف/الأخبار/ الثلاثاء 3 كانون الأول 2019

النقطة الصفر هي القاسم المشترك لجهود تأليف الحكومة. ظاهرها المرشح سمير الخطيب، وباطنها اصل المشكلة والحل الرئيس المستقيل سعد الحريري. ليس في تصوّر احد ان العلة في المرشح، بل في استعداد الحريري للتعاون مع حكومة لا يكون على رأسها

ما ان يُوحى باقتراب انتهاء المأزق الحكومي، تنشأ مشكلة تعيد الجميع الى النقطة الصفر. الانذار الجديد، وهو ليس اول الانذارات ولا آخرها، كلام النائب محمد رعد الاحد بأن الحكومة الوحيدة المقبولة هي حكومة الوحدة الوطنية تبعاً لاتفاق الطائف، مع ان الاتفاق لم يتحدث سوى عن حكومة وحدة وطنية واحدة، تؤلف بعد انقضاء سنتين على ادماج الاصلاحات السياسية في الدستور كي تتولى مع الحكومة السورية اعادة انتشار القوات السورية في لبنان. ما خلا هذا البند، لا ذكر في اتفاق الطائف لحكومة وحدة وطنية، ولا يشترطها ولا حتماً يثبتها تقليداً. الاصح ان يُعزى هذا الشرط الى اتفاق الدوحة عندما توالت حكومات الوحدة الوطنية منذ اولاها عام 2008 الى اليوم، بلا استثناء.

ما يكاد يكون واضحاً تماماً ان العودة الى السرايا لا تبرح رأس الرئيس سعد الحريري. ما يريده ان يستنجدوا جميعاً به، لا ان يطلب منهم تلك العودة. وهو مغزى استقالته في 29 تشرين الاول والمواقف التي اعقبتها.

اكثر من سبب يبرر، ربما، حجة قائلة ان المطلوب اولاً الاتفاق الفعلي، غير المناور ولا المتلاعب، على الرئيس المكلف قبل الذهاب الى الاتفاق على تأليف الحكومة. لا يحتم ذلك بالضرورة اولوية اجراء الاستشارات النيابية الملزمة، وليست هي الآلية الكفيلة بتأليف الحكومة منذ بات، بعد اتفاق الدوحة، تأليف الحكومات حصصاً ومقاعد وحقائب يخضع للاتفاق السياسي خارج الدستور الذي يكرّسه لاحقاً. لا المرشح سمير الخطيب نهائي، ولا استبعاد خيار الحريري نهائي، ما يجعل حظوظ التكليف والتأليف متساوية صفراً كما مئة في المئة:

1 - حتى استقالة الحريري، لم يكن ثمة شارع سنّي غاضب في طرابلس وفي البقاع الاوسط، والبارحة حمل هذا الشارع لافتة اسقاط رئيس الجمهورية. منذ بداية الحراك الشعبي، كان الغاضبون السنّة في بيروت طرابلس وعكار وصيدا خارج تيار المستقبل، وجزءاً لا يتجزأ من الحراك كما من شعاره «كلن يعني كلن». على ان الاستقالة شقّت الطريق امام شارع سنّي آخر بلافتاته وشعاراته وصراخه، يتبنى كل ما يدلي به الحريري، ما احال تيار المستقبل - كما من قبل حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر - شارع اضافياً في مواجهة شارع الحراك الشعبي. لم يعد تيار المستقبل يخفي انخراطه في لعبة الشارع.

ليس سراً ما سمعه زوار الحريري عشية تنحيه، يقول ان الشارع السنّي المناوىء له في ساحة عبدالحميد كرامي في طرابلس - معظمه من التيارات الاسلامية - كان يُقدّر بـ12 الفاً حداً اقصى، قبل ان يفاجأ بأن الساحة استقبلت اكثر من 30 الفاً، من بينهم انصاره ومحازبوه، قبل ان يستنتج: هل اقف اتفرج على افلات هؤلاء مني؟

الآن اضحى الشارع السنّي الجديد من اسلحة العودة الى السرايا.

2 - قد لا تكون ذريعة قليلة الاهمية ان الشارع السنّي يرفض التمثّل في الحكم بشخصية بمواصفات الخطيب، في وقت يتمثل المسيحيون بالرئيس ميشال عون والشيعة بالرئيس نبيه برّي. الحريري ندّ الاثنين وشريكهما الثالث في توازن السلطات الدستورية وتوازن تمثيل الطوائف. مرور الوقت عبر تداول اسماء مرشحين محتملين للتكليف جعل اصرار الشارع السنّي على الحريري اكثر صلابة وتبريراً، وضاعف من تواتر العقبات والعراقيل في طريق كل خليفة محتمل له. ناهيك بأن الرجل يجاري اللعبة هذه، كي لا يقال انه يقودها بالفعل من اجل تكريس التوازن المفقود. لعل احجامه عن منح الوزيرين السابقين محمد الصفدي وبهيج طبارة وثالثهما الخطيب كل التعهدات اللازمة لتوفير التغطية السنّية التي كانوا يطلبونها، خير دليل على ان الحريري يجرّب المرشحين واحداً تلو آخر، ويتركهم يسقطون في الطريق من تلقائهم، من غير ان يفصح عن انه سبب تهاوي خياراتهم.

3 - ما يعرفه الحريري تماماً ان لحزب الله مصلحة جوهرية لا مناص من التمسك بها في كل حين، هي ابعاد النزاع السنّي - الشيعي عن المشكلات الداخلية. لا احد من بين نظرائه رؤساء الحكومات السابقين يسعه ان يشكل مانعاً حقيقياً في وجه هذا النزاع. تيقن الحريري من هذا الهاجس مكّنه من الاصرار على تصلبه. هي ايضاً الذريعة التي حملته على التنحي رغم الكثير الذي سمعه من برّي ومن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله برفضهما استقالة الحكومة. مع ذلك اختبر الحريري هذا التشبث مرتين، عندما استقال ثم عندما اعتذر عن عدم ترؤس الحكومة.

على مر ذلك الوقت طرحت الاسماء الثلاثة، ودائماً كان الثنائي حزب الله وحركة أمل يؤكد - وإن في ظل تداول اسمائهم - تمسكه بالحريري رئيساً مكلفاً. الكلام نفسه لا يزال دائراً حتى اللحظة. اغضبت الاستقالة برّي بعدما سمع من الحريري العبارة الآتية: «شراييني معلقة بشرايينك». الا انه فاجأه بها. باغت ايضاً الحزب ورئيس الجمهورية، في وقت كشفها للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي خابره قبل نصف ساعة من اعلانه الاستقالة مستطلعاً الوضع اللبناني، فأخطره بما سيفعل.

4 - في معظم احاديثه مع زواره، لم يقل مرة امامهم، في العلن على الاقل، انه مع اخراج حزب الله من الحكومة، بينما أكثَرَ من الاشادة بالوزير محمد فنيش. ليس كذلك في وارد إغضاب رئيس المجلس بالقول بإخراج معاونه السياسي الوزير علي حسن خليل من الحكومة، على غرار اولئك الذين يحبذ طردهم من اي حكومة قد يؤلفها. لذا من غير المستبعد مجاراته حكومة تكنو - سياسية بمقادير محددة، من شأنها المحافظة على التوازن السياسي الحالي، ليس القائم بفعل انتخابات 2018، بل مذ كرّسه اتفاق الدوحة. على نحو كهذا يضمر في السر غزلاً مماثلاً لغزل حركة امل وحزب الله المعلن له.

5 - تسرّ الحريري حاجة الشارع السنّي اليه، وتمييزه عن سائر اولئك الذين يدينهم الحراك الشعبي ويتهمهم بالفساد والاختلاس واهدار مال عام. لم تُسَق اليه اتهامات كتلك، ولا يزال شارعه السنّي ينظر اليه كأن شيئاً لم يحدث في الطائفة، ولا يزال يعدّه الاقدر على معالجة التدهورين الاقتصادي والنقدي من خلال شبكة علاقاته الدولية، رغم الاخفاق المذهل للرجل في ادارة شركاته ومؤسساته الخاصة، الى حد التسبب في افلاسها. بيد ان خصومه السياسيين والقوى المتشددة في الحراك الشعبي تحسبه جزءاً لا يتجزأ من موبقات الطبقة السياسية، وشريكاً رئيسياً لها.

لعل المثير للعجب ان جانباً من التفاوض الدائر من حول الخطيب كواجهة للحريري، او من حول الحريري بالذات، يرسل اليه اشارات ايجابية ومطمئنة، بابداء الحرص على المكاسب المالية و«البزنس» السياسي له من خلال ابقاء حقيبتي الداخلية والاتصالات في عهدته، وعدم مس مجلس الانماء والاعمار والهيئة العليا للاغاثة واوجيرو ومرفأ بيروت وسواها، او تعريضها الى اي ضغوط او قيود في الحكومة الجديدة.

 

شروط الدعم الدوليّ

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 03 كانون الأول 2019

يشبّه دبلوماسيّ عريق الوضع في لبنان بطائرة أصابها خلل في الجوّ، وتحتاج إلى هبوط اضطراريّ، فيما يتلهّى طيّاروها بتقاذف المسؤولية عن أسباب الخلل، ويمتنعون عن قيادة الطائرة وإنقاذ ركابها.

في الواقع، ينتظر اللبنانيون معجزة تنقذهم من براثن هذه السلطة السياسية التي أوصلتهم إلى الهاوية، وما زالت مصرّة على الإمساك برقابهم بلا أيّ رحمة ولا خطة ولا رؤية.

لا يصدّق الدبلوماسيون العرب والأجانب ما يرونه في السلطة السياسية من إنكار للواقع المخيف، حيث يتصرف المسؤولون والقوى السياسية «وكأنّ شيئاً لم يكن»، فيما البلاد على مشارف الانهيار والفوضى.

لا تنفي دوائر القرار الدولية قلقها الكبير على لبنان، ولا تنكر الترابط في ما يحصل على مستوى المنطقة، وخاصة في العراق ولبنان، والتدخل الإقليميّ وتناغم قوى لبنانية مع اللاعبين الإقليميين.

وتؤكد هذه الدوائر أنّ «الضغوط القصوى» التي تمارسها واشنطن على ايران ستتواصل وبعمق أكبر، وأنّ «الوضع في إيران مأساوي على رغم إنكار القيادة الإيرانية»، لكنّ ذلك لا يعني أنّه سيحصل في لبنان.

ويكشف الدبلوماسي أنّ ممثلي الدول الخمس الكبرى، اجتمعوا في نيويورك للبحث في المستجدات اللبنانية، ولم تكن الأمور واضحة بالنسبة إليهم، باستثناء نقطتين أساسيّتين هما: عدم تشكيل الحكومة، والتدهور إلى أين يمكن أن يصل.

والأمر المزعج بالنسبة الى المجتمع الدولي، ليس شكل الحكومة، ولا رئيسها، ولا مشاركة «حزب الله» أو عدم مشاركته فيها، وإنّما عدم وجود قيادة تعمل على معالجة الوضع اللبناني المأزوم، وبالتالي غياب أيّ شريك يمكن التعاون معه لمساعدة لبنان.

وتكشف المعلومات أنْ لا أحد من الدول الصديقة يمتلك أجندة أو تصوّراً لإنقاذ لبنان، وانّ مهمات الموفدين الفرنسي والبريطاني وممثل جامعة الدول العربية لم تتعدّ الاستطلاع والاستيضاح.

وعن تأجيل الاجتماع الأميركي - الفرنسي - البريطاني في شأن لبنان هذا الاسبوع، يؤكد الدبلوماسي أنّ السبب هو عدم وجود حكومة في لبنان، ولا بدّ من تأليف حكومة ومعرفة شكلها وأهدافها وبرنامجها قبل البدء بالبحث عن مساعدة لبنان.

ولا يخفي الدبلوماسي خوفه وقلق المجتمع الدولي مما آلت اليه الأوضاع في لبنان، وطريقة تعامل السياسيين اللبنانيين مع الازمة الخطرة دون أيّ مراعاة لعامل الوقت والحاجة الماسة لإجراءات تنفيذية لإنقاذ التدهور الاقتصادي. ويشدّد على نقاط عدّة شكّلت رسائل أبلغت إلى كلّ المراجع والقيادات السياسية اللبنانية، وأبرزها:

1- ضرورة الإسراع في تأليف حكومة لمواجهة المخاطر، وعدم الرهان على أنّ الوقت لم ينفد بعد.

2- لا يتوقف المجتمع الدولي عند شكل الحكومة، تكنوقراط أو تكنوسياسية، لأنّ هذا الأمر هو شأن لبناني.

3- لا يضع المجتمع الدولي أيّ فيتو على مشاركة أيّ فريق لبناني في الحكومة، سواء أكان «حزب الله» أم غيره، وإن كان الأميركيون يُسَرّون بعدم مشاركته فيها.

4- لا ينصح المجتمع الدولي بالمغامرة في تأليف حكومة من لون واحد لأنّ الناس لن تقبل بها كما أنّ شركاء لبنان الدوليين لن يقدموا أيّ مساعدة لها، وبالتالي ستجد نفسها عاجزة أمام تحدّ اقتصاديّ وماليّ خطر.

5- المجتمع الدولي جاهز لمساعدة لبنان، لكنّه يحتاج إلى شريك (حكومة) ذات مصداقية للتعاون معه.

6- لا تتجاهلوا الناس ومطالبهم في الشارع، ولا تأتوا بأسماء تستفزهم ولا تستعملوا القوة في مواجهتهم، لأنّ لبنان ليس العراق. وفي المقابل لا يجب إقفال الطرق لأنّها تساهم في الانهيار.

7- لن تكون الحكومة مثالية، ولكن يجب أن يقبلها الناس والمجتمع الدولي، وأيّ حكومة ستؤلف سيكون هناك من يعترض عليها وإن بنسب متفاوتة.

ويؤكد الدبلوماسي أنّ هناك مؤشرات إيجابية لكن لا يمكن البناء عليها قبل تأليف الحكومة التي تتبادل القوى والأحزاب السياسية المناورة في موضوع المشاركة فيها وتحاول الحفاظ على مواقعها ومكتسباتها ونفوذها.

وإذ يؤكد الدبلوماسي استمرار الدعم الدولي للجيش اللبناني يأسف قائلاً: لديكم سياسيون أذكياء ولكن ليس لديكم رجال دولة.

 

ثنائيتان» شيعية ومسيحية تحاصران الثورة والحكومة!؟

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 03 كانون الأول 2019«

عبَر اليوم السادس والأربعون على الانتفاضة والرابع والثلاثون على استقالة الحكومة، وما زال الرئيس سعد الحريري الأقرب الى السرايا والمهندس سمير الخطيب الأول في السباق اليها. وما هو لافت أنّ العاملَين في الطبخة الحكومية اثنان: ثنائية شيعية «قديمة»، ومسيحية «جديدة»، تحاصران الحريري، فباتت التشكيلة رهن تفاهم صعب بمعزل عن الغائبين عنها. وعليه طرح السؤال هل من مكان لمطالب الانتفاضة والمجتمع الدولي لدى الثنائية الجديدة؟ على قاعدة انّ ما قبل ثورة «17 تشرين « واستقالة «29 تشرين الأول» ليس كما بعدهما، يمكن ان ينطبق على الكثير من الأمور في لبنان، إلّا في ما خصّ التركيبة الحكومية الجديدة. فكلّ ما عبّرت عنه المشاورات الجارية حتى مساء أمس يدل بوضوح على أنّ الحديث عن تشكيلة حكومية «استثنائية» ولمرحلة «انتقالية» ما زال بعيد المنال. وإنّ كلّ ما هو مطروح حتى اللحظة لم يقارب بعد مطالب الثورة ولا مقتضيات الرعاية الدولية التي تنتظر خطوات جدية تلاقي إصرارها على حكومة فاعلة تستعيد الثقة الدولية والمحلية المفقودة بتركيبة الحكم في لبنان. ليس في كلّ ما يقال في هذا المجال ما يدعو الى الاستغراب. ففي المعلومات المتداولة والمسرّبة عن حركة المشاورات الجارية ما يرفع منسوب القلق من استحالة الوصول الى مخرج يرضي الانتفاضة ويلبي سلسلة المعايير التي وضعها المجتمع الدولي ليستأنف برامج المساعدات والقروض المقررة للبنان. فهذا المجتمع ينتظر حكومة كاملة الأوصاف الدستورية للتعامل معها ودون ذلك مزيد من التريث في إمداد لبنان بما يحتاج اليه او ربما تجميده.

وهو ما سيدفع في حال العكس «قيادة الثورة» الى تجديد خططها ونشاطاتها وبناء استراتيجيات بعيدة المدى. فالمواجهة المحتملة إن وقعت ستكون طويلة وصعبة طالما أنّها تجري على «أرضية رخوة» مالياً ونقدياً واقتصادياً وسياسياً ويمكن أن تهتز في أيّ لحظة لصالح مرحلة من عدم الاستقرار.

وما يزيد الطين بلّة، إن احتسبت سلسلة الاستحقاقات السياسية المقدرة، وتلك الخطيرة المنتظرة على أكثر من مستوى دون إغفال المخاوف من إمكان استغلال الأزمة الاقتصادية والمالية لتتحول في جانب منها الى أمنية بامتياز، أو الى بروز حالات اجتماعية شبيهة بتلك التي شهدتها بلدة عرسال أول من أمس عندما انتحر أحد سكّانها هرباً من «دين محدود» يتجاوز بقليل الحدّ الأدنى للأجور المرشح ليكون مفقوداً لدى آلاف العائلات اللبنانية في وقت قريب.

وقبل الاسترسال في تقديم النماذج المتوقعة في أكثر من منطقة، وعلى أكثر من صعيد، تكفي العودة الى ما بلغته المشاورات الحكومية الجديدة لإلقاء الضوء على ما هو منتظر من محطات تزيد نسبة التشاؤم بإمكان الوصول الى مخارج لمسلسل الأزمات المتناسلة.

ففي الكواليس المقفلة مشاريع تسويات جديدة ورهانات لتوليفة حكومية تتجاوز وتستبعد جميع المواصفات التي وضعتها الانتفاضة وتنبئ باستحالة التفاهم مع الحريري المتمسك بطروحاته الصلبة الى النهايات التي تحول دون أيّ تفاهم ولأسباب متعددة، في وقت يدرك فيه الجميع خطورة ما بلغته الأزمة على خلفية الحصار الاقتصادي والمالي المضروب من الداخل والخارج في آن.

من الداخل حيث تحوّلت المنازل الى «صناديق مصرفية» خوفاً مما هو آتٍ على الصعيد النقدي ومن الخارج بما يشير الى توسّع العقوبات المفروضة على «حزب الله» لتطال شريحة أخرى من اللبنانيين وهو ما انعكس على الوضع العام المأزوم بمجمله.

وللتدليل على هذه النظرية يمكن التثبت منها، إن توقف المراقبون امام كلام رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد الذي أفصح عن توصيفه للصعوبات المالية بقوله: «المسألة ليست مسألة انّ البلد لا توجد فيه أموال، كلا توجد أموال، لكنها لا تأتي ونحن موجودون في السلطة».

وبعكس ما قال به «التوصيف الخطير» لرعد عن قصد او غير قصد فقد شكلت اشارته في الخطاب عينه الى انّ الأموال لن تأتي «إلّا عندما يأتي من له علاقات تبعية لقوى الخارج وموجود في السلطة»، إدانة غير مباشرة لشخص رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري. ولذلك ظهرالتناقض واضحاً بين ما قيل وإصرار رعد وفريقه على بقاء الحريري حيث هو رئيساً للحكومة الجديدة. وليكون «شريكاً حكومياً» في مواجهة أزمة قاسية وصعبة «تسببت بها سياساته»، كما يعتقدون. على قاعدة ما يمكن اختصاره بمعادلة بسيطة تقول: «كما كان شريكاً في ما وصلنا اليه، عليه أن يبقى شريكاً في المواجهة»، وليعود عندها طوعاً الى الحصار الذي وجد نفسه فيه طيلة الفترة السابقة وتحديداً بين الثنائيتين الشيعية والمسيحية.

والى هذه المؤشرات التي يرصدها المراقبون بدقة، فقد زادت التسريبات عمّا بلغته المفاوضات مع المهندس سمير الخطيب حول توزيع الحقائب والحصص في الحكومة العتيدة من خطورة الابتعاد عما يطالب به الحراك والمجتمع الدولي متى كلف بتشكيلها. فمجرد الحديث عن توازنات حكومية تستنسخ التركيبة السابقة في غياب العديد من الفرقاء السابقين مثل «القوات اللبنانية» والاشتراكيين يعني أنّ الثنائي الجديد المتمثل ببعبدا والشالوحي سيكتسح التمثيل المسيحي فتقع المواجهة الكبرى والأكثر إيلاماً، مما جرى حتى اليوم.

فإن صحّ القول إنّ الخطيب صار «البديل الوحيد» للحريري، متى غاب كلياً عن مسار التكليف والتأليف، سيكون في موقع لا يحسد عليه ما لم يرفع الصوت عالياً للحفاظ على التوازنات المطلوبة حكومياً. وربما سيرى نفسه مضطرّاً للتنازل طوعاً عن التكليف للحريري أو لغيره متى تكرّرت التجرية التي يدعون الحريري الى تكرارها مرة أخرى.

ثمّة من يعترف ان «البازل» الحكومي كما يجري تركيبه، ينذر بكلّ النظريات السلبية فالوصول الى مرحلة تجاهل الحريري قد تمرّ على الحراك والمجتمع الدولي ولو بنسب متفاوتة، ولكن استمرار إنكار ما تغيّر بعد «ثورة 17 تشرين» يؤرق كثراً. فالمخاوف تزداد على اكثر من صعيد، خصوصاً عند ما هو ناشئ حتى اليوم من خرق للدستور لجهة التريث في الاستشارات النيابية الملزمة الى حين تركيب الحكومة، عدا عمّا هو محتمل من مواقف سيؤدي اليها تجاهل المشرفين على الطبخة الحكومية الحراك وما يريده، وأدوار المكونات اللبنانية الأخرى، ولاسيّما المسيحية منها، فهل يمكن أن تمرّ حكومة تبعد عنها «القوات اللبنانية» شريكة التسوية السابقة مع العهد، والمسيحيون المستقلون؟ وهل يمكن ان يتجاوز التمثيل الدرزي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ليحصره بفريق آخر؟ وإن نجحت كلّ هذه المشاريع فهل من توصيف يمكن إطلاقه على الحكومة الجديدة؟ ومن أين سيأتي طابخوها بتوصيف تعجز عن توفيره القواميس العربية؟

 

ما بين 7 أيار و17 تشرين "حزب الله" والخيارات المرّة

د.مصطفى علوش/الجمهورية/03 كانون الأول/2019

"إنك لا تعبر في النهر ذاته مرتين" هرا قليطس

مخطئ من يعتقد أنّ التاريخ يعيد نفسه، حتى لو تشابهت الأحداث ما بين الماضي والحاضر، فأوجه الشبه عامة، فيما الشيطان يكمن في التفاصيل. ومن ضمن ما لا يمكن تشبيه بعضه ببعض هو افتراض أنّ السابع من أيار سنة 2008، أي يوم غزوة "حزب الله"، هو ذاته ما قد يحدث اليوم أو غداً في وجه الثورة.

فلمن لا يعرف حيثيات عشية السابع من أيار، وكيف تمّ التآمر بين "حزب الله" ومخابرات نيكولا ساركوزي (الرئيس الفرنسي آنذاك) على اختراع مسألة كاميرات المراقبة وترويجها، وذلك بهدف كسر واقع إقليمي كان جامداً. المعلومات كتبها في جريدة "الأخبار" مستشار رئيس الجمهورية السابق جان عزيز عن اجتماع حصل قبيل غزوة السابع من أيار بين ملحقين فرنسيين في السفارة ومسؤولين من "حزب الله"، وحدّد مكان الإجتماع وحتى بعض ما حصل من حوار، وأكّد أنّ معلوماته أتت من الملحق العسكري الفرنسي في السفارة الفرنسية في لبنان. (صحيفة الأخبار السبت 21ك˛ 2012- اسرار باريس- دمشق من مسرحية 7 أيار حتى لحظة الإنفجار- جان عزيز)

فعشية غزوة السابع من أيار كان نيكولا ساركوزي يجول على ديكتاتوريات البحر المتوسط سعياً وراء حلمه بتحويل هذا البحر بحيرة تقودها فرنسا، في ساعة تخلٍ أميركي لجورج بوش الإبن اليائس من تجربته العراقية، فاختار الإعتكاف وترك ساركوزي يسرح في خياله الجامح. يعني ببساطة، كانت مؤامرة الحزب مغطاة دولياً لإسقاط عناد حكومة فؤاد السنيورة، ومن ثم إسقاط الطائف في الدوحة، وإسقاط الرابع عشر من آذار بالتفاهمات السعودية السورية. نجاح مناورة السابع من أيار سنة 2000، شجعت "حزب الله" على انقلاب 2011، يوم "القمصان السود" بعد إسقاط حكومة سعد الحريري. في ذلك التاريخ كانت المرجعيات الإيرانية تعلن عودة الإمبراطورية الفارسية التاريخية إلى سالف عهدها أيام الأخمينيين والساسانيين والصفويين والقاجاريين، ولم يأبه أحد في العالم لكل ذلك، فأوباما كان مشغولاً بإعداد أوراقه للإتفاق مع إيران، والعالم يلحقه.

لكن الحرب السورية غيّرت كل شيء، وقد تكون هذه الحرب ما حمى قادة الرابع عشر من آذار من الإضطهاد، ومن كان يعلم، من اتهامهم بالتآمر والعمالة لإسرائيل؟

لماذا هذا الحديث الآن؟

ما أريد أن أطمئن به الناس هو أنّ التهديد، أو المطالبة لبعض الهائجين بتعصبهم الغرائزي بسابع من أيار جديد هو مجرّد تهديد فارغ. ليس لصحوة ضمير لمن قام بالغزوة الناجحة سنة 2008، بل لأنّ الظروف لم تعد ملائمة لمغامرة مماثلة. لا شك في أنّ الثورة فرضت وقائع جديدة وغير مألوفة على الشارع اللبناني، وجعلت من الصعوبة بمكان فرض التسويات التقليدية التي حكمت الحكم في لبنان، ربما منذ سنة 1943، وأظن أنّه لولا ضغط الشارع لعادت التسويات التقليدية ومشت من جديد. لكن "حزب الله" المتأهّب دائماً للعمل العسكري لحلّ كل مشكلاته، يرى نفسه اليوم محاصراً في كل الخيارات، أكانت سياسية أم عسكرية.

فالعالم اليوم لم يعد كما كان سنة 2008 ولا سنة 2011، وشارة النصر التي رفعها قادة "الحرس الثوري"، عادت وتضبضبت، من مستوى إعلانهم السيطرة على عواصم عربية عدة، إلى مستوى كيفية الحفاظ على الذات أو الحد من الخسائر. فالعراق، درة التاج الفارسي، ثار شعبه ضد الإستغلال والتبعية، وضد تحالف الفساد المحلي مع "الحشد الشعبي" المدعوم من إيران.

وسورية، الحبل السري لـ"حزب الله"، وبالرغم من كل الإستثمارات لأربعة عقود في كل شيء، في المال والعقارات والعقيدة والرشوة والموت، أتت روسيا لتقطفها بعد أن "سقطت كتفاحة على الأرض"، وهذا التعبير هو ما استعمله السفير الإيراني في سوريا بخصوص لبنان في الثمانينات من القرن الماضي، يوم كان ينتظر سقوطنا في حضنه.

والإستثمار في التطرّف السنّي لم يعد ربيحاً لإيران بعد أن استنفدت أرباحه بالكامل. والإتفاق النووي سقط، مع أنّ إيران ما زالت تأمل بسقوط ترامب لتعيد إحياءه. والعقوبات المالية الأميركية على إيران وعلى "حزب الله"، وخنق الموارد المالية من مال نظيف أو مبيّض، وشح المال رغم المكابرة، أصبح هاجساً وجودياً للحزب. لذلك، فإنّ "حزب الله" يرى اليوم في دفعه لأي مغامرة عسكرية في لبنان جزءاً من المؤامرة عليه، لأنّها ستفتح أبواب جهنم، كذلك الذهاب الى مغامرة حكومة من لون واحد. أقصى ما قد يلجأ إليه الحزب اليوم هو بعض الإستعراضات بوحدات الدراجات النارية، وهذه أيضاً أثبتت عدم جدواها. ما الحل إذاً؟ قد يكون أهون الشرور اليوم هو قبول حكومة اختصاصيين. وعلى كل الأحوال، لا أحد يعتقد أنّ هؤلاء الإختصاصيين سيجاهرون بالعداء للمقاومة أو الذهاب إلى سياسات معادية لها. المعضلة الباقية هي نفسية، من جهة تتعلق برفض الحزب أن يكون مغلوباً على أمره، ومن جهة ثانية، كيف ستضمن حكومة اختصاصيين استمرار مداخيل "حزب الله" من معابر شرعية وغير شرعية. لذلك كله لا يرهبن أحد أحداً بسابع من أيار جديد.

 

مذهب العونية السياسي: التلفيق والخداع ولوم الآخرين

منير الربيع/المدن/03 كانون الأول/2019

لا حدود للتناقضات التي يعيشها التيار العوني. فهو نشأ في الأساس على جملة تناقضات، تمزج بين الطموحات السياسية الشخصية، والاستيلاء على الشرعية وتحويلها بمؤسستها العسكرية إلى طرف في الصراع السياسي – العسكري، الأهلي (المسيحي – المسيحي) والطائفي في  أواخر ثمانينيات القرن الماضي.

تيار الضحية والجلاد

وتبلغ تناقضات العونية ومشكلتها حدود ضياع هويتها: بين اللبنانية المسيحية الطائفية، والوطنية اللبنانية المتعالية على الطائفية، والأقلوية المسيحية المشرقية، والمتحالفة مع سواها من الأقليات (الشيعية العسكرية أو الحربية). ومسيرة ميشال عون تجسد هذه التناقضات كلها، فتختار من عناوينها هذه ما يناسبها، وفق مقتضيات الحاجة والمصلحة والظرف. والتيار العوني يتفنن اختيار أدواره وتنقله بين تناقضاته التكوينية، فيلعب دور الضحية والجلاد في آن واحد. ومسيرته على هذا المنوال، مستمرة منذ أواخر الثمانينيات حتى الساعة. فبعد خوضه حربين متناقضتين ومدمرتين، عاد ميشال عون من المنفى مدعياً أنه راعي القرار 1559 وقانون محاسبة سوريا. لكنه سرعان ما قدّم نفسه وقدم لبنان بوصفهما ضحية لهذا القرار. ثم سارع إلى التحالف مع المستهدفين بالقرار إياه. بالتعطيل المديد دخل إلى السلطة، فعطّلها ليحقق ما يريده من مغانمها. وهو في سدتها واستمرّ يتصرف وكأنه في صفوف المعارضة.

ولعلّ أبرز ما يجسد الطبيعة العونية، هو موقف رئيس الجمهورية بعيد عودته من نيويورك، عندما سئل عن سبب أزمة الدولار والمحروقات، فأجاب: ليس لدي علم بذلك. أنا كنت خارج لبنان. ربما انتهزوا فرصة غيابي لافتعال الأزمة.

هذا الجواب على بساطته وهُزاله وهزليته، هو التعبير العميق عن طريقة تفكير العونيين الذين يعتبرون أنهم خُلقوا أو اختيروا لينضحوا براءة، ويكونوا أخياراً بين خبثاء وأشرار، في معاركهم الوجودية التي يربحونها فيما هم يخسرون، أو يخسرونها ويعتبرون أنهم ربحوها. وعندما تقع الكارثة، يتبرؤون منها ويرمونها على سواهم، منكرين أي علاقة لهم بما حصل، ويلعبون دور الضحية. أما عندما تبرز منافع في مجال ما، أو تسجيل نقاط سياسية في مسألة ما، فيتقدّمون الصفوف بصخب مطلقين الادعاءات الغوغائية.

الحرب الاستباقية

في ظل الأزمة المالية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، تستمر حربائية التيار العوني، صاحب الكتلتين الأكبر في مجلسي النواب والوزراء. لا يخجلون من تنصلهم مما يجري. ويزعمون أن ما يمنع تشكيل الحكومة هو “الطائف” الذي انتزع صلاحيات رئيس الجمهورية. لذا فالحكومة ورئيسها يتحملان المسؤولية. وهكذا شن العونيون حرباً استباقية على سعد الحريري، بعيد تقديمه استقالة حكومته، بغية تحميله مسؤولية الانهيار الذي سيحصل، مدعين أنه يتهرب من المسؤولية. وبعد الاستقالة مثل قبلها: لا يتوانى التيار العوني عن ادعاء أنه في موقع القوة، واستعاد صلاحيات رئاسة الجمهورية، وهمش دور رئيس الحكومة وقفز فوق دستور الطائف. وهو طوال السنوات الماضية كان واضحاً في تهميشه دور رئيس الحكومة، لصالح حصر القرارات المهمة في يد رئيس الجمهورية. وهذا ما يظهر جلياً في جلسات الهيئات التي يدعو عون لعقدها: تارة اجتماع حكومي، أو وزاري، وطوراً اجتماعات المجلس الأعلى للدفاع، وسواها من اجتماعات مالية واقتصادية.

واستمراراً لمنطق التناقض إياه، تستمر العونية في تحميل مسؤولية ما يجري في البلاد للآخرين، متناسية وجودها في السلطة منذ أكثر من سنوات عشر. وهي صاحبة “العهد القوي” منذ سنوات ثلاث. والتيار الذي يعرقل اليوم ولادة حكومة تكنوقراط، عطّل للسبب نفسه سابقاً تشكيل حكومات كرمى لعيون صهر الجنرال. وبكل براءة ووقاحة يحمّل مسؤولية ذلك كله لسعد الحريري، مستعيداً في أدبياته تجارب تاريخية سابقة حمّل فيها مسؤولية اندلاع حروب ونزاعات لرؤساء حكومات سابقين كان يعيّنهم رئيس الجمهورية، وصلاحياتهم مقيدة. وهذا هو منهج العونية الدائم: تعمية ممنهجة على الواقع والحوادث.

استضعاف الحريري

تأخر تيار المستقبل في اكتشافه الخطأ الذي اقترفه بذهابه إلى التسوية الرئاسية لأسباب واهية. والمشكلة اليوم أصبحت أعمق وأعقد بكثير من مجرد انتخابات رئاسية. فما يجري هو تجاوز للصلاحيات وتعطيل البلاد. وهذا يرتبط بالتنازلات الهائلة التي قدمها الحريري على مذبح التسوية، فمنح عون وباسيل أكثر مما كانا يحلمان به. وهما عرفا كيف يبتزان الحريري: إن لم يحقق لهما ما يريدان، فهما قادران على إقالته وحرمانه من العودة إلى رئاسة الحكومة. وربما أشد ما أساءهم وأغضبهم هو استقالته التي أفقدتهم الورقة التي يتلاعبون بها. ولكن المشكلة مع هذا العهد تبقى أبعد من كل هذه التفاصيل. ففي ظل حكومة الحريري، وحالياً في محاولة عون فرض عملية التأليف قبل التكليف، وفرض الشروط التي يريدها على أي رئيس للحكومة، يبدو رئيس الحكومة مجرد موظف عند رئيس الجمهورية. وعلى هذا الأساس خاض التيار الانتخابات النيابية، ساعياً لإنهاء اتفاق الطائف. ينطلق عون وباسيل من منطق شعبوي وتفوّقي، يحمّل الآخرين المسؤولية عن أخطائهما. تماماً كما حُمِّلت وتحمّل أوزار الأزمات على اختلافها إلى رؤساء الحكومات، استناداً إلى تلاعب على عصب طائفي ومذهبي. ويريد عون وباسيل الاستثمار اليوم في الأزمة الاقتصادية وفي الحركة الاحتجاجية لتعزيز صلاحياتهما وموقعهما في السلطة، انطلاقاً من تحميل المسؤولية إلى الحريرية، وسواها من القوى السياسية التي كانت في السلطة ما قبل مجيء عون. لقد اختتم الرئيس أمين الجميل عهده بكارثة على لبنان والشرعية: تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية، وتعيين عون رئيساً لحكومة عسكرية. سكن عون القصر الرئاسي، وبدل العمل على انتخاب رئيس جديد للجمهورية، خاض حربين طمعاً بالوصول إلى تسوية تبقيه في القصر رئيساً للجمهورية. وما بعد الطائف جاء الياس الهراوي تجسيداً لحال الضعف المسيحي الذي سلّم لبنان بكامله إلى الوصاية السورية. وهذه حلقة من حلقات المشكلة الحقيقية: البناء الدائم على أخطاء. وهذا ما يفعله رئيس الجمهورية حالياً: تسليم لبنان لحزب الله والمحور الإيراني، وطلب المساعدات المالية من العرب لدعم لبنان، كلما وقع في مآزق اقتصادية.

 

إنزلوا إلى الجحيم!

 راجح الخوري/النهار/03 كانون الأول/2019

في النهاية تستطيع ألسنة النار التي التهمت في شباط الماضي حياة جورج زريق في بكفتين، بعدما أشعلها في نفسه لأنه عجز عن دفع قسط إبنته، ان تحرق منازلكم المحروسة جيداً والمدججة بالازلام والقبضايات والعصابات وقطاعي الطرق، أو على الأقل تستطيع في غفلة منكم وفي لفتة من السماء، إن كان قد بقي لهذه السماء من عيون تنظر في هذا البلد المتعوس، ان تحرق قلوبكم، إن كان لمعظم السياسيين والمسؤولين قلوب وعقول! في النهاية أيضاً يستطيع حبل المشنقة، الذي أنهى حياة ناجي الفليطي أول من أمس في بلدة عرسال، عندما علّق نفسه منتحراً داخل منزله المفجوع، لأن فقره وصل الى حد أنه لم يتمكن من ان يعطي إبنته رنيم، الف ليرة لتشتري منقوشة، بعدما عجز أيضاً عن تأمين جرعة حليب لطفله وحبة دواء لزوجته المريضة – يستطيع حبل المشنقة هذا ان يصل الى معظم السياسيين والمسؤولين في حصونهم المنيعة في هذا البلد التاعس، وان ينظّم لهم شنقاً عادلاً يستحقونه، لأنهم هم الذين صنعوا منذ أربعين عاماً حتى اليوم، هذا الجحيم من الموت الذي لا يصدق، حجراً فوق حجر وسرقة فوق سرقة ونهباً بعد نهب، وهم الذين راكموا هذا القهر والمرارة والألم الفظيع في الناس البؤساء، الذين قرروا الإستسلام بتسليم الروح لأنه لم يعد في وسعهم التحمل.

هل تعلمون أيها الأكارم ما معنى ان يصبح الموت أكثر رأفة من الحياة، في نظر مواطنين من رعاياكم في هذا البد المعتوه، وما معنى أنكم الذين جعلتم من حياتهم موتاً موازياً يتنفس قهراً وعوزاً ومرارة على دقات الساعة؟

هل تعلمون عدد النوافذ المشلعة في البيوت العفنة والمتداعية، التي تغلق يومياً على تعاسات أسطورية وتفكر كل لحظة، بالفرار الى الموت الرحيم من حياة الذل والعوز والبهدلة وإحتقار النفس، تماماً كما فكّر جورج زريق قبل ان يختار نعمة الراحة في الإحتراق حتى الموت، وتماماً كما فكر ناجي دياب الفليطي قبل ان يختار نعمة الراحة في الإختناق مشنوقاً حتى الموت!

وهل تعلمون أيها السياسيون الأكارم وقد جعلتم من لبنان جحيماً، معنى ان يتجاوز الفقر كما يقال نسبة ٤٥٪ من الناس، بما سيؤدي الى إزدهار الإنتحار حرقاً او شنقاً، وانه يمكن ان يذهب القتل في إتجاهات نحرية إنتقامية وليس إنتحارية مأسوية فقط. وهل تدركون مثلاً معنى ان يكون المحظوظون من العمال والموظفين، قد قبضوا هذا الشهر نصف راتب وأنهم لن يقبضوا شيئاً ربما الشهر المقبل؟

وهل تعلمون أيها المتقاتلون على الحكومة وشكلها ولونها ومواهبها العظيمة وحصصها وحقائبها، ان ٧٦٪ من اللبنانيين في الثورة والغضب الساطع منذ ٤7 يوماً، وان بين تلك الجموع تمشي أشباح جورج زريق وناجي الفليطي، ورغم هذا تعتبرون كل هذه التسونامي الشعبي مجرد غمامة شغب وتمضي يأساً؟ وما المانع، فليشنق الناس أنفسهم من أجل منقوشة وليحرقوا أنفسهم من أجل قسط مدرسة، لأنهم رعايا في جحيم الفقر والعوز وليسوا مواطنين في بلد منهوب، يتراشق المسؤولون السياسيون فيه بتهم النصب والسرقة.

وفي النهاية اسألكم اذا كنتم تعلمون أو تسمعون أو تلتفتون الى صورة حليمة فوزي معلم تجلس القرفصاء مع ولدها عارضة على كرتونة بيع كليتها و”بسعرٍ مغرٍ” فقط خمسة آلاف دولار [رحمتك يا ربي] لأنها عجزت عن دفع إيجار منزلها في حي اللجا بالمصيطبة، وستطرد بين ساعة وأخرى، والى رجل في طرابلس يعرض أيضاً كليته للبيع، فلماذا لا تتسابقون لشراء هذه الكلى ام أنكم تنتظرون سعراً متهاوداً؟ أيها الآلهة السياسيون الذين تتحدثون منذ زمن عن الجنة اللبنانية، إنزلوا من طبقاتكم العالية، وتعالوا تفرجوا على جحيم الموت الذي لا يصدق، وتكراراً رحمتك يا الله!

 

عن الحزب الخائف إذ يلوذ بـ«اتفاق الطائف»

نديم قطيش/الشرق الأوسط/03 كانون الأول/2019

من المثير أن يتذكر رئيس كتلة «حزب الله» النيابية محمد رعد «اتفاق الطائف» في معرض دعوته إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق منطوق هذا الاتفاق، الذي نتج عنه دستور الجمهورية اللبنانية الثانية. فلا الحزب يتصرف عادة وفق قواعد دستورية صارمة، كالتي قد يعبر عنها سياسي من طراز رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة حين يلوذ بـ«الطائف» مدافعاً عنه أو منافحاً به، ولا «الطائف» هو الدستور الذي يستسيغه الحزب لإدارة الشأن العام في لبنان. بوهج السلاح؛ عدل «حزب الله» اتفاق الطائف بالممارسة مراراً. وباستخدام السلاح مباشرة في «7 مايو (أيار)» عدّل الاتفاق بصيغة مكتوبة هي «اتفاق الدوحة». وبوهج السلاح والتعطيل والفرض أوصل رئيساً للجمهورية، على ما اعترف نائب للحزب تحت قبة البرلمان، ما لبث أن أُقيل بسبب صراحته الفاضحة. في الواقع؛ الضحك هو ما يثيره تصريح من هذا النوع للسيد رعد. الضحك المشوب بالاستهجان الذي تستدرجه في العادة الكوميديا السوداء.

يتحالف ضد تصريح النائب الأول لـ«حزب الله» عن مرجعية «الطائف»، سلوك متزامن لرئيس الجمهورية يمعن في انتهاك «الطائف» وآليات الحكم المنبثقة عنه، لا سيما ما يتصل منها بتشكيل الحكومة. فالرئيس ميشال عون، وخلافاً للدستور، يعزف عن الدعوة إلى إجراء استشارات نيابية ملزمة، يفترض أن تفضي في النهاية إلى تحديد اسم الشخص الذي يكلفه رئيس الجمهورية مهمة تأليف الحكومة. بل هو استبدل عبر الممارسة، كما فعل منذ وصوله إلى بعبدا في كثير من الملفات والممارسات، بآليات الاستشارات النيابية الملزمة، مشاورات سياسية جانبية خارج المؤسسات والقوانين بغية الاتفاق المسبق على اسم رئيس الحكومة وشكلها ومهمتها وتوازناتها وتوزيع الحقائب فيها.

وبالتالي بتنا أمام معادلة عجيبة؛ إذ يلوذ «حزب الله» بـ«الطائف»، أو هكذا يدفعننا للظن، يمعن الرئيس عون في تهشيمه، فيما الاثنان ينعمان بأوثق حلف سياسي بينهما، لا في وجه خصومهما من داخل الـ«استابلشمنت السياسي» فحسب، بل في مواجهة الشارع الثائر في وجهيهما والبقية، منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. غير أنه بهذه المعادلة العجيبة يفسر الكثير. لا جدوى للباحث عن الانسجام في موقف «حزب الله» من الدساتير والقوانين وآليات النظام العام. فالحزب انفصالي ووحدوي في آن. عقائدي مذهبي ووطني جامع في آن. ميليشيا ضمن مشروع احتلالي في الإقليم ومقاومة ضد الاحتلال على مستوى الوطن في آن. حاضنة متدينين مؤمنين وعكس ذلك تماماً. بإزاء تعدد الصور تتعد الاستعارات التي يستخدمها الحزب في صياغة موقفه من هذه القضية أو تلك. فما لا تكفيه المواد الدستورية، يستعان عليه بالخطابات الشعبوية، وما لا يخدمه الدستور يؤتى له بآيات الذكر الحكيم، وحين تضيق الهوية المراد خدمتها والتعبير عنها فسيجد الحزب لها على مساحة السيرة الحسينية ومثالاتها ما يعينه على تدبيج قوله كما يشاء.

قبل أيام فقط من استعارة السيد محمد رعد مرجعية «الطائف» لتحديد شكل الحكومة المقبلة على أنها حكومة وحدة وطنية، راجت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تصور رزماً من الدولارات مرصوفة في مكتب ما في مكان ما، قيل إنه في الضاحية الجنوبية لبيروت أو ما ينوب عنها. تزامن ذلك مع خبر شاع شيوع أخبار الفضيحة، أن «حزب الله» غذّى السوق المحلية اللبنانية بنحو 40 مليون دولار، وسدد رواتب نحو 60 ألف حزبي. سبق ذلك تصريح علني لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله أن الحزب سيستمر في دفع المتوجبات عليه لمحازبيه بصرف النظر عن الأزمة التي تعصف بلبنان، والتي أفقدت العملة المحلية ما بين 20 و30 في المائة من قيمتها مقابل الدولار. هكذا؛ وبإزاء الوحدوية الوطنية للسيد رعد، يعبر «حزب الله» عن انفصاليته عن بقية اللبنانيين، ليس فقط على مستوى نيابته عنهم في القرار الأمني والعسكري والسياسي من دون توكيل منهم، بل بعزلته عن نتائج السياسات التي يقررها لهم، تاركاً إياهم يدفعون وحدهم أثمان هذه السياسات المسؤولة عن جزء كبير من الأزمة التي يمر بها لبنان.

لا يغير كثيراً أن هذه الصورة غير دقيقة، وفيها الكثير من الافتعال والمبالغة وادعاءات القوة على جانب «حزب الله». أهميتها تكمن في تأكيد النزعة الانفصالية للحزب، وتوهمه أنه حالة شديدة الخصوصية داخل المجتمع اللبناني، قادرة على المضي بخصوصيتها إلى ما لا نهاية.

لكنْ للعنتريات حدود، حتى عند عنترة بن شداد نفسه. فتصريح نصر الله عن الالتزام بدفع المتوجبات انعكس سلباً في البيئة الشيعية اللبنانية التي توالي «حزب الله» ولا تتقاضى منه رواتب؛ إذ باتت أمام سؤال لا جواب عنه من دون مخاصمة الحزب: كيف تتحقق المصالح المالية والاقتصادية لعموم الشيعة اللبنانيين، عبر طمأنة محازبي «حزب الله» بشأن رواتبهم في ظل أقسى أزمة اقتصادية ومالية ونقدية يعرفها لبنان منذ استقلاله؟ يزداد السؤال حرجاً في ضوء توصيف «حزب الله» نفسه مسار الأزمة الحالية بأنها حرب أميركية إسرائيلية عليه بالدولار بغية إخضاعه. أمام هذا التوصيف ألا يعدّ صرف الرواتب والاستعراض العلني بوفرة «الكاش» تحدياً إضافياً لمن يشنّون الحرب وتبريراً لمزيد من القسوة على اقتصاد اللبنانيين ومن ضمنهم الشيعة؟ التعمية على كل هذا المسار المأزوم، هي ما تفعله البهلوانيات السياسية لـ«حزب الله»، تارة باستحضار «الطائف»، وتارة باستحضار ما يبرر الانقلاب عليه. فالدساتير تعني في العادة من يعيشون في أوطان محددة، أما من يحيون في عالم الآيديولوجيات الافتراضي، فلا دساتير تعنيهم ولا من يحزنون.

 

لماذا يعتبر حزب الله الثورة اللبنانية بمثابة حاجز أمامه؟/"الشعب اللبناني ليس خائفاً من حزب الله وإنما خائف من قيام الحزب بتدمير لبنان"

د. وليد فارس/انديبندت عربية/03 كانون الأول/2019

Hezbollah, who wages war in Syria, Iraq, Yemen & beyond, fears the non- armed & nonviolent Because Lebanese youth are fed up with militias 

http://eliasbejjaninews.com/archives/81098/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9/

كما هو معروف، تفجرت الثورة في لبنان لأسباب اقتصادية واجتماعية، لكنها حلقة من سلسلة محاولات التخلص من هيمنة قوى الأمر الواقع التي ضربت ذلك البلد منذ 30 عاماً، أي منذ توقيع اتفاق الطائف وفرضه بالقوة العسكرية والأمنية.

ظهرت موجات سابقة في التسعينيات عبر انتفاضات طلابية وشبابية، وبعد عام 2000 بدأت تحركات داخل لبنان وخارجه أدت إلى تفجير "ثورة الأرز" التي طالبت بإزالة قوى الأمر الواقع التي فُرضت بعد عام 1990. ركزت الثورة الأولى جهودها على ما كان يُعتبر وقتها السبب الرئيس في فرض طبقة سياسية، عبثت باقتصاد لبنان ونشرت الفساد على مدى 15 سنة، أي أن الثورة كانت سياسية - اقتصادية، لكن النخبة السياسية التي قادت "ثورة الأرز" منذ انسحاب قوات الأسد ومثّلتها في الحكومة، تراجعت عن شعاراتها بعد ضرب حزب الله تلك الثورة وإقامة نظام أكثر خضوعاً لإيران عبر الميليشيا. هذا الأمر كان السبب الأساسي لعودة الموجات الشعبية وخروج أجيال شابة ولِدت خلال الاحتلال السوري وشبّت تحت وطأة سيطرة حزب الله والطبقة الفاسدة، على الحكم.

صحيح أن الثورة اللبنانية الثانية –ثورة 17 أكتوبر (تشرين الأول)- انطلقت أساساً بعد فرض ضرائب على كامل أوجه الحياة الاجتماعية في لبنان، وتفجّرت بعد الإعلان عن ضرائب غير طبيعية على استعمال تطبيق "واتساب" الذي يُعدُّ بمثابة نبض الحياة لمئات آلاف اللبنانيين. كما أسهمت الانهيارات الاقتصادية والفساد اللامحدود في تغذية الثورة.

ومن البديهي أن يربط المنتفضون هذا الفساد بطبقة سياسية تتعامل أساساً مع حزب الله الذي أنتج معادلة قصمت ظهر اللبنانيين، قائمةً على شبه مبدأ "لي سلاحي ولكم فسادكم"، ما يعني أن ثورة 17 أكتوبر هي ثورة اقتصادية – اجتماعية - سياسية، وأن حزب الله القوي في المنطقة والذي أصبح يُحسب له حساب بفعل دوره الرئيس في الحرب الأهلية السورية، وامتداده إلى العراق واليمن، والمصنَّف إرهابياً بالنسبة إلى الولايات المتحدة ودول غربية وعربية، وجناح إيران الضارب، لا يخشى اليوم سوى جماهير وطنية غير مسلحة موجودة معه على الأرض ذاتها التي تشكّل معقله، وهي تهدّده ليس بالسلاح، بل بالقيم والشعارات والمُثل التي تقدمها للقواعد الشعبية في حاضنته الشيعية خصوصاً.

إذاً، بات حزب الله الذي لا يخاف أي قوة دولية أو إقليمية، يحسب حساباً للشعب اللبناني المقهور الذي يحتجّ في طول لبنان وعرضه. وهذا أكثر ما تخشاه قيادة حزب الله، لماذا؟ لأنها تدرك تماماً أنّ حاضنته التي ساعدته في تحقيق إنجازاته وانفلاشه، تمر بأزمة سياسية واجتماعية وإلى حد ما، أزمة ثقة بالقيادة، ويكفي أن تنظر إلى ما يجري في لبنان والمنطقة وداخل إيران من احتجاجات لتعلم مدى خطورة ما يجري، ولهذا يُعدُّ استمرار التحركات السلمية أخطر ما يكون على حزب الله، لأنه يتغلغل إلى داخل حاضنته ويجعلها قوة معارضة قبل أي طائفة أخرى، للتنظيم المحسوب على إيران.

في المقابل، تتأنى قيادة حزب الله في اتخاذ قرار نهائي واضح في التعاطي مع الظروف. فهي من جهة، تحاول تخويف المتظاهرين وإيهامهم بأن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها، ومن جهة ثانية، لا تريد اتخاذ قرارات ميدانية من شأنها أن تُدخل الحزب في المجهول. لذلك، يعتمد الحزب استراتيجية ثنائية تتمحور حول محاولة استيعاب ما يجري، متكئاً على عامل الوقت، إذ إنّ لديه قدرات لوجستية تمكّنه من الاستمرار مؤقتاً على الرغم من انهيار الاقتصاد اللبناني، بينما يطلق جماعاته للاعتداء على المتظاهرين، كما رأينا في مناطق لبنانية عدّة من بيروت إلى الجنوب والبقاع.

غير أن اللبنانيين عامة والمتظاهرين على وجه الخصوص الذين عاشوا تحت قبضة حزب الله لعقود، أصبحوا أكثر إدراكاً لواقعه الداخلي، وأحسنوا التواصل مع حاضنة الحزب وفهموا معاناتها واستحالة إدارة الأزمة من قبل قيادة الحزب. وبمعنى آخر، الشعب اللبناني ليس خائفاً من حزب الله وإنما خائف من قيام الحزب بتدمير لبنان.

وكجزء من البروباغندا التي اتّبعها حزب الله عندما وجد استحالةً في ضرب الثورة بالوسائل التي اعتمدها، بثّت قيادته أخباراً مزيفة، وهي أساساً تقارير فارغة تحضّرها قيادة "الحزب" وينشرها جيشه الإلكتروني وتتركز على استهداف شخصيات لبنانية قادرة على توجيه الأمور والتواصل مع المجتمع المدني، وتجهد للتشويش على مَن بإمكانه التأثير في الخارج وتحديداً في الولايات المتحدة على شرح ما يجري في لبنان للرأي العام الأميركي والكونغرس والإدارة في واشنطن. وشاءت الظروف أن أكون من بين الأميركيين الذين يحاولون مساعدة لبنان في واشنطن، ولذلك فبركت ماكينة حزب الله سلسلة من الخرافات وحاولت نشرها، من بينها أنني أحد المنظمين الكبار لهذه الثورة في لبنان ومنسقها في الخارج، ورداً أقول "يا ليت، لأنها ثورة لبنانية صنعها اللبنانيون داخل لبنان".

 

ألمطلوب : الاستسلام فوراً

لوسيان عون/03 كانون الأول/2019

نعم ألمطلوب استسلام المتعنتين والمكابرين والمتربصين شراً بلبنان فوراً

نعم المطلوب استسلام كل من ارتكب المعاصي والجرائم بحق لبنان منذ العام 1990 وحتى اليوم

نعم ألمطلوب استسلام كل من عطّل الدستور ووضع العصي في دواليب عجلة الحركة الاقتصادية في البلاد

نعم ألمطلوب استسلام كل من اجترح واستحضر الفراغ وتسبب به من أجل فلان وعلتان

نعم ألمطلوب استسلام الفساد والطغيان والديكتاتورية والتفرد

نعم ألمطلوب استسلام كل من نال قيد أنملة من الحريات والكرامات وشغف العيش الكريم\

نعم ألمطلوب استسلام كل من عاند وتبجح وتسلّط على مواطن ثائر في سبيل السيادة والحرية

نعم ألمطلوب استسلام كل من نصّب نفسه نيرون الشرق فحطم آمال كل شاب وصبية وطالب

نعم ألمطلوب استسلام كل من انتحل صفة المخلص فأهدر المال العام في سبيل مشروع تجاري يدر له الربح ولم يفلح

نعم ألمطلوب استسلام كل من أوقع البلاد في عجز ناهز المئة مليار دولار

نعم ألأمطلوب استسلام كل من فشل في ادارة المرافق العامة

نعم ألمطلوب استسلام كل من امتدت يده على أموال وودائع الناس الخاصة فصادرها وجهّل مصيرها وأذل أصحابها

نعم ألمطلوب استسلام محاكمة كل من تورطت بما وصل اليه الوطن من أزمات خانقة قد لا يتمكن من تجاوزها لاجيال بعد اليوم

نعم ألمطلوب استسلام كل من تعرض بالضرب والتعذيب لثائر طالب بلقمة العيش

نعم المطلوب استسلام من خطط وحرض وشارك في التعرض للنساء والشيوخ والاطفال والطلاب العزل المسالمين من الثوار الذين افترشوا الارض

نعم وألف نعم لاستسلام ومحاكمة من أهدر المال العام واختلسه وحمى الفاسدين وعمل على تغطيتهم وتسهيل سرقاتهم ونهبهم مال الشعب

نعم مبروك كل انتصار على كل من أخفق في ذل الناس وافقارهم وتجويعهم

لقد دقت ساعة الحقيقة

ساعة الحصاد

ساعة القطاف

ساعة استعادة الاموال المنهوبة ومحاكمة الفاسدين

انه التاريخ

انه نتاج الثروات النظيفة التي تطالب بأبسط حقوق المواطنية والعيش الكريم

خمس وأربعون يوماً من الحصاد المثمر

 والى مزيد من النجاحات رغم كل حملات تخوين وتسخيف الثورة والتقليل من أهميتها

مبروك الوطن الآتي من رحم الشهداء والمناضلين من الثوار والابطال المجاهدين

ألثورة أنبتت بذورها وها هي تزهر فرحا وعطاء

مبروك لبنانا الجديد الخالي من قذارة الفاسدين وغيهم وبطشهم

 

توافق وافتراق في ثورات الجيران

فايز سارة/الشرق الأوسط/03 كانون الأول/2019

اجتازت إيران ولبنان والعراق في الشهرين الماضيين عتبة التجربة السورية في ثورة شعوبها على أنظمة التسلط والفساد الحاكمة. ورغم ما ظهر في إيران من استيعاب نظام الملالي لهبة الإيرانيين الأولى، وتوجهه المؤكد نحو انتقام عميق من معتقلي وناشطي جمهور الهبة، فإن ذلك لا يعني نهاية الحراك الإيراني المتكرر في العام الماضي، بل بدء الاستعداد لجولة جديدة من صراع، يتصاعد لأسباب سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، تتفاقم يوماً بعد يوم، وقد أثبت نظام الملالي، أنه لا حلول عنده للمشاكل القائمة في الواقع سوى الدم، والدم لن يورث إلا الدم، كما هو شائع.

وإذا كانت إيران ستمضي نحو بدء جولة جديدة في مسارها نحو التغيير، فإن لبنان والعراق مستمران في خوض ثورتهما وسط أمل متناقض لدى الجمهور والسلطة. إذ تسعى ثورة اللبنانيين وأشقائهم العراقيين إلى إسقاط النظام الحاكم، وتغيير النخبة الطافية على سطح الحياة ولا سيما السياسية، فيما تسعى السلطة في البلدين إلى وأد الثورة، وتصفية حراكها ومحركيها عبر إجراءات، تراهن في أحد حدودها على القيام بتغييرات إصلاحية شكلية في النظام، وترى في مستوى آخر، أن الحل في الذهاب إلى الحد الأقصى الممكن من العنف لوقف الثورة، وإعادة الناس إلى حظيرة النظام القائم.

وسط الثورة التي انخرط بها اللبنانيون والعراقيون حتى آذانهم، ومع اقتراب ثورة السوريين من ذكراها العاشرة وسط الكارثة التي أغرقهم بها نظام الأسد وحلفاؤه، قد يكون من المفيد التوقف عن بعض نقاط التقاطع والتمايز في التجارب الثلاث، التي لا شك أن لها جذورا وأسبابا عميقة، تتجاوز ما يظهر على سطح الأحداث.

شكلت الترديات الاقتصادية والمعيشية السبب الرئيسي لبدء حركة الاحتجاجات في لبنان والعراق. ورغم أن أحوال السوريين، لم تكن أحسن من الناحيتين الاقتصادية والمعيشية، فإن الاحتجاجات السورية انطلقت سواء في دمشق أو درعا في مواجهة انتهاك أجهزة النظام لكرامة السوريين، وقد درجوا في حياتهم العامة على الاهتمام أكثر بالجوانب السياسية. وشكل الشباب من الجنسين العنصر الرئيسي في فعاليات الحراك الشعبي في لبنان وسوريا والعراق على التوالي، وفي الوقت الذي عزل اللبنانيون والعراقيون الجماعات السياسية وقياداتهم عن حراكهم، دون أن يطلقوا حتى اللحظة قيادات معلنة لحراكهم، فإن النشطاء السوريين تشاركوا العمل مع معارضين مستقلين وقادة في أحزاب المعارضة لإبراز قيادة للحراك السوري، لعبت القوى الخارجية الدور الأساسي في تكوين تعبيراتها السياسية - التنظيمية.

ومنذ البداية، كان القاسم المشترك للحالات الثلاث، اتخاذ الحراك طابعاً سلمياً، ثم تعمم وانتشرت فعالياته في مختلف المناطق، وفق ترتيب أوضحه في لبنان ثم في العراق وسوريا، ولهذا أسباب لعل الأهم فيها اختلاف طبيعة الأنظمة في البلدان الثلاثة، كما كانت مشاركة الفعاليات الثقافية والفنية في الحراك واحدة من القواسم المشتركة، التي سعت في أحد تجسيداتها لتحويل الحراك الشعبي إلى احتفاليات.

والاختلاف القائم في طبيعة الأنظمة الثلاثة، حيث نظام ديكتاتوري في سوريا، وشكلان لنظام ديمقراطي تمثيلي في لبنان والعراق، فإن قمع المظاهرات والاعتصامات، كان مباشراً وسريعاً وأكثر حدة في الحالة السورية، بخلاف ما ظهر في لبنان والعراق اللذين يشار فيهما إلى دور محدود للجيش وقوى الأمن، ويجري التركيز على طرف ثالث، يقوم بعمليات القمع والإرهاب ضد المتظاهرين والمعتصمين، فيشار إلى أنصار حزب الله وحركة أمل في لبنان، ويلمح إلى دور المخابرات الإيرانية وبعض ميليشياتها في العراق، ويحظى الأمر في الحالتين بتواطؤ ظاهر من جانب النظام الحاكم.

إن استمرار الحراك وتصعيده وإخراجه من دوائر التبعية في البلدين، حوله إلى ثورة عامة، ووسط فشل النظام و«الطرف الثالث» في لجم الثورة، سعى نظاما بيروت وبغداد إلى أطروحات هدفها استيعاب الثورة، فتم إطلاق أطروحات إصلاحية تحافظ على جوهر النظام ومنها محاسبة الفاسدين وتشكيل حكومة جديدة، تخلف حكومتي الحريري وعبد المهدي، وإعلان بغداد اعتزام البرلمان العراقي إطلاق مبادرة وطنية للتعاطي مع مطالبات المحتجين المطالبين برحيل الحكومة ومحاربة الفساد، ومثلها الإعلان في لبنان عن مسودة ورقة إصلاحية لرئيس الوزراء سعد الحريري بهدف تهدئة غضب الشارع ووقف الاحتجاجات، غير أن ما جرى طرحه، كان أعجز من أن يمثل استجابة لمطالب الثائرين وطموحاتهم للانعتاق من نخبة فاسدة وغير قادرة على إدارة البلاد، وإقامة نظام جديد، وقد بدا هذا النسق من تطور أحداث لبنان والعراق مختلفاً عما شهده النسق ذاته في سوريا، إذ أصر النظام فيها منذ البداية على رفض أي إجراءات إصلاحية، أو محاسبة المرتكبين من فاسدين وقتلة، وفي حالات محدودة أصدر بعض القوانين، فجاءت بعكس مطالب السوريين ومنها قانونا الإعلام ومكافحة الإرهاب. إن مسار التوافق والافتراق في التجربة السورية مع تجربتي لبنان والعراق، أمر طبيعي، وطبيعي مثله أن يكون هناك توافقات وافتراقات بين تجربتي لبنان والعراق رغم التشابه بين البلدين والظروف المحيطة بهما ولا سيما علاقات النظام في البلدين مع نظام الملالي في إيران، وكلها بين عوامل جعلت الثورة في البلدين تأخذ اتجاهاً مختلفاَ في أمرين أولهما:

الخروج من إسار الطائفية. ففي البلدين برهنت الثورة بالوقائع والشعارات أنها خارج الاصطفافات الطائفية والدينية، وأنها بعيدة عن أطروحات الإسلام السياسي في شقيه السني والشيعي على السواء، وذهاب أطروحاتها باتجاه دولة مدنية حديثة، وبصورة عامة فقد عانى السوريون في هذا كثيرا، فدخل كثير منهم تحت تأثير عوامل محلية وإقليمية بوابة الإسلام السياسي بما فيها الجماعات الإرهابية المتطرفة والاصطفافات الطائفية، التي أساءت للثورة، وأدَّت إلى انحسارها، وعززت مواقع خصومها.

والأمر الثاني المختلف فيما تبنته الثورة في لبنان والعراق، هو الاعتراض على النفوذ والدور الإيراني المتصاعد في البلدين، وهو أمر تغاضى عنه السوريون وتجاهلوه في بداية ثورتهم، وغالباً من باب التكتيك السياسي خاصة أن إيران، لم تكن كشَّرت عن أنيابها، وأرسلت ميليشياتها وقواتها للقتال إلى جانب النظام، وإذا كان من الصحيح أن ثمة اختلافا بين تعبيرات الرفض العراقي واللبناني لإيران، حيث يذهب الأول مباشرة وبكل حدة، فيما يناور الثاني، لكنه يطرح الموضوع بشكل واضح. تستحق دوائر التوافق والافتراق في ثورات الجيران التوقف عندها والتأمل في محتوياتها واتجاهات تطورها اللاحق، إن لم يكن من أجل ما سبق وإعادة تقييمه، فعلى الأقل من أجل ما يأتي من أحداث.

 

تصدّعات الملالي: رهانات المقامرة واتهامات المؤامرة!

يوسف الديني/الشرق الأوسط/03 كانون الأول/2019

ما زال نظام الملالي أسيراً لحالة الارتباك السياسي بعد نجاح سياسات الإرغام والضغوط الاقتصادية التي انكشفت معها كل شعارات الصمود والمقاومة، بعد أن ظل عقوداً سجيناً لفكرتي تصدير الثورة، والتدخلات السيادية المستلزمة لمشروعه التوسعي، فيما كانت القوى الغربية الأوروبية، خصوصاً، تتعامل معه ضمن نطاق منطق الدولة لمآرب اقتصادية، بينما تتجاهل سلوك الثورة والميليشيا. اليوم هناك تصدّع كبير في دولة الملالي غير قابل للرأب، فالاحتجاجات الأخيرة في الداخل الإيراني لم تكن سوى نتيجة لانهيار المشروع التوسعي في الخارج، بعد أن فشل وكلاء طهران في تحقيق طموحها ومشروعها المنافي للتاريخ والجغرافيا ومنطق السياسية ببناء كيانات سياسية تتشكل في جسد دول المنطق كدول وميليشيات مستقلة، أو من خلال رعاية المعارضات المقوضة لاستقرار الدول من التيارات المنتمية للإسلام السياسي الشيعي، وصولاً إلى «القاعدة» وأخواتها.

ما زالت ذهنية الملالي مصرّة بعد كل هذا التصدع على سياسة ترحيل المشكلة عبر خلط الأوراق، ومن خلال نهج سياسات التشغيب على دول المنطقة، واتهامها بأنها وراء فشلها، مستخدمة نظرية المؤامرة، في حين أن العقلاء في المنطقة وبعض الأصوات المخنوقة في الدول التي تهيمن عليها سياسات الملالي، تدرك أن ما حدث هو جزء طبيعي ونتيجة حتمية أخذت وقتها في التشكل للمقامرة؛ تلك المقامرة التي بدأت منذ قيام ثورة الخميني، وضمن في دستور الدولة ومشروعها المتجاوز للسيادة تصدير الثورة، حتى بات الإقليم كله، ومنه دول الخليج، مستهدفاً على مدى عقود من سياسات الملالي وأذرعهم العسكرية في لبنان والعراق وسوريا، بل وساهمت في استقطاب جماعات الإسلام السياسي، ومنها «الإخوان»، وكتل سنية من الفتيان المولعين بقصة الثورة الخمينية، وكثير منهم ينتمي لليسار، وصولاً إلى رعاية رموز وقيادات تنظيم «القاعدة»، ما ساهم في تردي الأوضاع لعقود مضت دون حسيب أو رقيب من المجتمع الدولي.

بعد الأزمات المتتالية، كانت لحظة ما سمّي «الربيع العربي»، وارتباكاته التي تقاطعت مع مشروع الشرق الأوسط الكبير، ومحاولة العبث باستقرار الدول من خلال تجذير فكرة الديمقراطية القسرّية، ومن خلال دعم من كان يكفر بها، ويعتبرها من الشركيات العقدية، وهنا تحول المشروع الإيراني إلى حلف ضم كل رعاة الإسلام السياسي، وتقاطع مع المشروع التركي الذي تحول بعد انكسارات ذلك «الربيع» المتوهم إلى قبلة المعارضات للإسلام السياسي، مستفيداً مع تحالفه مع النظام القطري الذي اختار حينها الانحياز وبناء مشروع محايث، وتابع، في سبيل الخروج من عقدة التأثير والدور، وتحول لاحقاً إلى هويّة مستلبة يعززها الاستثمار الكبير في إعلام «الجزيرة»، الذي كان صوت كل هذا التشغيب، الذي وإن ارتفع صوته، لكنه يعاند التاريخ ومنطق صيرورة الدولة بما تعنيه من الاستثمار في الداخل ورفاه مواطنيها، وبناء علاقات طبيعية ومستقلة مع العالم، لا سيما مع تحوّلات كبيرة جداً في مفهوم الدولة المنحاز للاقتصاد والسوق المفتوحة، وربما يصل الأمر إلى تبعية المفهوم لقوة الاقتصاد العالمي والشراكات والأسواق العابرة للقارات، التي بسبب تناقضات الحالة الاقتصادية، وتحولات في طرائق الاستثمار، ودخول التقنية، والبدائل للاقتصاد الكلاسيكي، ستساهم في هيمنة الاقتصاد السياسي على القرارات السياسية في منظورها القومي.

كان الملالي مزهوين بتبعات «الربيع العربي»، وتشظي منطق الدولة، وجاءت الحرب على «داعش» لتخلق ذرائعية سياسية لتمدد المشروع الإيراني التركي بدعوى الحرب على الإرهاب، وساهمت في قبول، ولو على مضض، وتحذيرات أطلقتها دول الخليج مراراً على تسليح الميليشيات الإيرانية، وترك العنان لها في سوريا والعراق لتعيث بالمنطقة قتلاً وتشريداً. كان التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب مأخوذاً بفظائع تنظيم «داعش» لا ينظر إلى الصورة الأشمل، وهو استبدال إرهاب «داعش» بمخرجات لا تختلف عنه مما فعلته الميليشيات التي حاربته، في ظل عدم رغبة من القوى الدولية الكبرى لخوض الحرب والخسائر البشرية، بعد أن تعلمت من دروس سابقة في أفغانستان وغيرها، ومن هنا لم يتخذ الإرهاب الذي تم التعامل معه بتحيّز والتفريق بين الإرهاب الفوضوي والإرهاب الذي ترعاه دولة الملالي صفة الشمولية، بل الانتقائية التي ساهمت في تغول «حزب الله» والميليشيات الشيعية في العراق، وتحول الحوثي و«أنصار الله» في اليمن إلى مهدد لأي سلام أو عملية تفاوضية، بعد تحوله من فصيل سياسي إلى ميليشيا تابعة لطهران.

كانت الاستعانة بوكلاء طهران في الحرب على «داعش»، هو إنتاج وتغذية لفصائل شيعية مسلحة وميليشيات مؤدلجة خارجة عن منطق الدولة وسلطتها، وساهمت هيمنتها على الأرض في إضعاف حضور الدولة المنهمكة في ملفات الفساد وإصلاح الاقتصاد ورعاية الفرقاء السياسيين، وكانت التقارير آنذاك تتحدث عن تفوق وتجاوز قوات «الحشد الشعبي» للجيش العراقي، خبرةً وتسليحاً، وهو ما شهدناه في الحرب الانتقامية والتهجير لمواطنين عراقيين بحجة الحرب على الإرهاب، كانت تلك بداية الشرر لفاتورة كبيرة في المنطقة من المرشح أن تدفعها طهران التي تغولت بسبب ضبابية الحرب على الإرهاب، والانتقائية الشديدة في تحديد استراتيجيات الحرب عليه. الشرق الأوسط وبسبب اشتراك مشروعها التقويضي مع المشروع التركي وأذرعه الإعلامية وحلفائه من الإسلام السياسي ورعاته.

والحال أن المقامرة التوسعية وإرادة الهيمنة من الملالي، والزهو بأنهم يسيطرون على أربع عواصم عربية، كانت لها غير التبعات السياسية والدولية الخجولة والمصلحية بسبب النفط والملف النووي؛ تبعات على الداخل الإيراني الذي كسر حاجز الخوف والقبضة الأمنية من «الحرس الثوري»، ليعبّر عن اختطاف مستقبله ومصائره وثرواته لأسباب توسعيّة، لا يمكن أن تنجح في عالم يعيش تحديات الانكماش والانكفاء على الداخل. ما يقوم به إعلام الملالي، في الأيام القليلة، هو مجرد هروب من الأزمة، وتصعيد اللهجة تجاه الخليج والسعودية والولايات المتحدة لا يمكن أن يحسّن من الأوضاع المعيشية الملتهبة، مهما كانت خطابات قادة «الحرس الثوري»، ومنهم اللواء حسين سلامي، الذي يكرر في كل مناسبة، نفاد صبر المنظمة الإرهابية، وآخرها في تدريبات للدفاع الجوي في محافظة سمنان الذي صممه «الحرس الثوري»، هذه السنة، ليحاكي منطقة العمليات المشتركة في الخليج ومضيق هرمز، في استعراض لا يختلف عن الشعارات والخطب الرنانة للملالي، في وقت أدرك الشعب الإيراني بفئاته المختلفة أن الأزمة تكمن في الداخل، وأن لحظة الانكفاء يجب أن تأتي قبل فوات الأوان.

 

نحو إدارة عربية شاملة لإدارة الحكم والموارد

مروان المعشر/الشرق الأوسط/03 كانون الأول/2019

شهدت الموجة الأولى من الثورات العربية احتجاجات واسعة في ثمانية بلدان عربية تباينت نتائجها بشكل كبير. ففي سوريا واليمن وليبيا، انتهت هذه الثورات إلى حروب أهلية لا تزال مستعرة، وفي دول أخرى كالمغرب والأردن، أدت إلى إصلاحات مجتزأة لم تؤثر جذرياً في بناء المؤسسات أو تحقيق التوازن بينها، بينما أدت في دول أخرى إلى استعادة قوى الوضع القائم لكامل سيطرتها على صنع القرار؛ بل إلى مزيد من السلطوية عما كان الحال عليه سابقاً.

وحدها تونس استطاعت أن تشق طريقاً مختلفاً، بدأ في عقد اجتماعي جديد يحقق التوازن بين السلطات ويضمن الحقوق الفردية والجماعية للناس، ويضمن عدم تغول أي مكون على المكونات الأخرى في المجتمع. ولكن تحقيق الديمقراطية في تونس لم يؤدِّ بعد إلى حل التحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تواجه البلاد. ولدى انحسار الموجة الأولى في الأقطار العربية التي لم ترغب شعوبها في أن تصل بها الحال إلى ما وصلت إليه في سوريا واليمن وليبيا، تم ترويج استنتاجات خاطئة من قبل كثير من الدول العربية تجنباً للحديث عن «الفيل الكبير في الغرفة»، كما يقول المثل الأجنبي، وهو أن العالم العربي تنقصه الأدوات الحديثة لإدارة الموارد، بدءاً من مفاهيم تعلي قيم المواطنة المتساوية، والحقوق الفردية والجماعية، واحترام التعددية في الفكر والرأي والدين والجندر، وانتهاء ببناء مؤسسات راسخة تحمي هذه القيم، وتضمن عدم تغول فئة على أخرى، وتحقق التنمية المستدامة المبنية على الكفاءة والإنتاجية والعدالة والمساواة في الفرص.

وهكذا تم طرح مقولة إن هذه الثورات جاءت نتيجة لمؤامرة أو مؤامرات خارجية، وذلك بناء على التدخلات الخارجية في ليبيا وسوريا واليمن، والتي جاءت بعد أن ثارت شعوب هذه البلدان بشكل سلمي تام ضد السلطوية والفساد وغياب الفرص والعدالة الاجتماعية. ولم تأت هذه التدخلات إلا بعد العنف الواضح والقتل العشوائي ضد المدنيين الذي مارسته سلطات هذه البلاد ضد شعوبها. كما تم تسويق استنتاج آخر مفاده أن ما حصل في هذه البلدان ما هو إلا استثناء يتعلق بظروف خاصة بها، ولا يجوز تعميمه على المنطقة بأسرها.

ولا تزال مفاهيم الديمقراطية، أو لنقل بحد أدنى سيادة القانون على الجميع، وتوسيع قاعدة صنع القرار، والمحاربة المؤسسية للفساد، مفاهيم إشكالية لدى كثير من الحكومات العربية، فقد تم تجاهلها تماماً وإنكار غيابها، كسبب رئيس لما حدث من ثورات، فتم الاستعاضة عنها إما بتقديم حزم مالية أو بإصلاحات مجتزأة. وتم تكرار الشعار القائل بأن لا بديل عن السلطوية إلا الفوضى أو الإسلام السياسي، وأن هذه الثنائية تحتم على الناس القبول بالوضع القائم؛ لأن الفراغ هو البديل، وليس أدل على ذلك مما حدث في سوريا وليبيا واليمن.

أقنعت هذه الثنائية مجتمعات عدة، بحيث انحسرت الموجة الأولى من الثورات العربية بعد عام 2013، ورجع الناس إلى بيوتهم؛ ليس لأن مشكلاتهم قد حلت أو مطالبهم قد تمت الاستجابة لها؛ لكن بسبب الخوف من الفراغ والمجهول.

كان باستطاعة العالم العربي أن يستوعب الدرس الأساس مما حدث، وهو غياب الحاكمية الرشيدة، السياسية منها كما الاقتصادية؛ لكن شيئاً من هذا لم يحدث إلا بالقدر اليسير، وبقيت الحاجة لتغيير الأطر الرئيسية لإدارة الموارد وبناء المؤسسات الراسخة المطلوبة غائبة عن التفكير الرسمي؛ بل وأدى غياب الناس عن الشارع للإعلان المتسرع بأن الربيع العربي لم يجلب إلا الدمار، وأنه تم دحره إلى غير رجعة.

لم تتم معالجة أي من التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية فحسب؛ لكن عاملاً آخر تمت إضافته إلى هذه التحديات بدءاً من عام 2014، وهو انخفاض أسعار النفط تحت خط المائة دولار للبرميل، ربما إلى غير رجعة. فكانت النتيجة المباشرة لذلك بداية انحسار النظام الريعي الذي حكم بعض الدول، المصدرة للنفط كما المستوردة له، وما عناه ذلك من تحديات للأنظمة الاقتصادية والسياسية التي اعتمدت على المصادر المالية الآتية من النفط أساساً لاستدامتها.

يشهد العالم العربي اليوم موجة جديدة من الاحتجاجات في أربع دول عربية، لم تكن جزءاً من الموجة الأولى، وهي الجزائر والسودان والعراق ولبنان، وهي موجة دحرت الحجج السابقة بشكل كبير، فلم يعد من الممكن القول إن «الربيع العربي» قد انتهى، كما لم يعد بالإمكان الزعم أن ما يحدث استثناء أو مؤامرة خارجية، بعد أن طالت الاحتجاجات اثنتي عشرة دولة عربية من أصل اثنتين وعشرين. وتتميز هذه الاحتجاجات عن الموجة الأولى بنضجها السياسي، وإصرارها العنيد على سلمية الطرح، حتى حين جوبهت وتجابه بالعنف.

ولكن أهم ما يميز الموجة الثانية من الاحتجاجات هو رفضها الصارخ لثنائية السلطوية أو الفوضى، فلسان حالها يقول إنها أعطت السلطوية وقتاً كافياً لم تظهر فيه الأخيرة جدية في تغيير نهجها، ولعل الشعار اللبناني «كلن يعني كلن» يلخص لسان حال هذه الاحتجاجات التي باتت تفضل البدء من الصفر على واقعها المغرق في الفساد والبطالة والديون والاستئثار بصنع القرار. وقد أظهرت شعوب هذه البلدان مقدرة على الصمود رغم تعنت السلطة وأحياناً قمعها، ولم تعد تقنعها بدائل تحاول تغليف القديم بحلل براقة. وهكذا لم يقتنع السودانيون بتغيير عمر البشير بمجلس عسكري حتى حصلوا على مطالبهم، ولا يزال الجزائريون يرفضون انتخابات يشرف عليها الجيش ولا يرونها مقنعة لإحداث التغيير، ويدفع العراقيون مئات من الضحايا من دون أن يتركوا الشارع، ويصر اللبنانيون على رفض إعادة تدوير صيغ قديمة تبقي تركيبة الفساد على حالها.

كيف يتم تحويل الاحتجاجات إلى عملية بناء متدرج وجاد لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية؟ نقطة البداية هي الاعتراف باستنفاد الوسائل السابقة، وعدم قدرتها على إبقاء السلم الأهلي. فقد فقدَ العالم العربي أساليب الترهيب (الأمن الخشن) عام 2011، كما أنه يفقد وسائل الترغيب (القدرات المالية) ابتداء من عام 2014، ولا بد من إدراك أن استدامة السلم الأهلي أصبحت لها متطلبات جديدة تتمثل في توسيع قاعدة صنع القرار وتطبيق القانون على الجميع، واعتماد نظم اقتصادية مستندة إلى الكفاءة والإنتاجية. أما المعادلات القديمة فلم تعد قابلة للاستدامة في القرن الحادي والعشرين.

هناك حاجة ماسة لمراجعة عربية شاملة لإدارة الحكم والموارد، وهي مراجعة ينبغي أن تكون إدماجية تشارك فيها مكونات المجتمع كافة، وتستند إلى أطر فكرية ناجعة. وفي حين أن الفراغ لا ينبغي أن يكون مستحباً من أحد، فإن سبل تجنبه تتمثل بتغيير الأطر القديمة والمشاركة الحقيقية في صنع القرار، فالتغيير أكثر سلاسة وأعظم فائدة حين يأتي عن طريق القناعة وليس بالإكراه.

*وزير الخارجية الأردني الأسبق

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية في اليوم الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة: أسعى لحل ازمة ترزح تحتها مؤسسات وجمعيات تعنى بشؤونهم

وطنية - الثلاثاء 03 كانون الأول 2019

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في "اليوم الوطني لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة"، أن "حقوق هذه الشريحة لا يجب أن تستجدى، بل يجب أن تتضافر كافة الجهود لتأمينها لهم حفاظا على كراماتهم وتفاعلهم الطبيعي مع المجتمع"، لافتا إلى ايمانه "بأهمية تعزيز أطر دمج ذوي الاحتياجات الخاصة، خصوصا في مجالي الدراسة والعمل، للاستفادة أولا من طاقاتهم الخاصة ولتأمين الدعم اللازم لهم ولعائلاتهم".

وشدد الرئيس عون على قيامه بمساع مختلفة "لحل الأزمة الراهنة التي ترزح تحتها المؤسسات والجمعيات التي تعنى بشؤونهم، على الرغم من التعقيدات والظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، لأن هذا الملف لا يمكنه انتظار الحلول وجلاء المشاكل".

الى ذلك، واصل الرئيس عون لقاءاته واتصالاته لمعالجة الاوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة، اضافة الى متابعة عمل الوزارات.

عطاالله

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون وزير شؤون المهجرين غسان عطاالله الذي تحدث بعد اللقاء، فقال: "قمت بزيارة دورية لرئيس الجمهورية لوضعه في آخر اجواء ملفات وزارة المهجرين، وتحضير كل الجداول النهائية التي التزمت بها بحسب الخطة التي وضعناها، كما لوضعه في صورة الملفات التي تم انهاؤها في فترة تصريف الاعمال، خصوصا في بند الاخلاء الذي اخذناه على عاتقنا، والذي هو منجز وامواله مؤمنة من مجلس الوزراء".

اضاف: "وضعت الرئيس عون ايضا في اجواء بقية الجداول التي تم تحضيرها لتكون جاهزة عند تأمين الاموال لتدفع بشكل سريع، وكذلك اعمال الوزارة بشكل عام. وكان اللقاء مميزا".

وعما اذا كانت اعتمادات وزارة المهجرين قد نقلت اليها، اوضح الوزير عطاالله ان "الوزارة تستخدم الاموال التي كانت مرصودة لها قبل تسلمي مسؤولياتي، لأن اعتماد الاربعين مليار المخصص لها في موازنة العام 2019 لم ينقل الى اليوم من وزارة المالية الى صندوق الوزارة".

وهاب

سياسيا، استقبل الرئيس عون رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب واجرى معه جولة افق تناولت التطورات الراهنة سياسيا واقتصاديا.

بعد اللقاء، اوضح وهاب انه عرض مع رئيس الجمهورية "الاوضاع الاجتماعية ومعاناة الناس من ارتفاع الاسعار وعدم مراقبة المؤسسات التجارية"، وقال: "إن الناس يشكون من طمع السياسيين واصبحوا يشكون من التجار والمتاجرين بلقمة عيشهم".

ولفت الى ان "الرئيس عون مستعجل على اجراء الاستشارات وهو قدم كل التسهيلات اللازمة، لكن المشكلة عند غيره".

صفير

واستقبل الرئيس عون رئيس "جمعية المصارف" الدكتور سليم صفير الذي عرض معه الاوضاع المالية والنقدية في البلاد وعمل المصارف والاجراءات التي تم التوافق عليها خلال الاجتماع المالي والاقتصادي الذي عقد في قصر بعبدا يوم الجمعة الماضي.

حوار وجسور

وفي قصر بعبدا، اعضاء مجموعة "حوار وجسور" الذين اجروا حوارا مع رئيس الجمهورية، في حضور مستشاره لشؤون الحوار المسيحي - الاسلامي ناجي خوري، تناول مواضيع الساعة وابعاد الازمة الراهنة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.

ورد الرئيس عون على اسئلة الحاضرين، مؤكدا "العمل على ايجاد الحلول المناسبة لمختلف وجوه الازمة"، مشددا على "استمرار عملية مكافحة الفساد"، مجددا الدعوة للمواطنين الى "المساهمة في كشف الفاسدين والمرتشين والمتلاعبين بلقمة عيش المواطن".

وركز رئيس الجمهورية على "دور القضاء بعد التعيينات الاخيرة التي من شأنها المساعدة في محاسبة المرتكبين وتحقيق العدالة".

تهنئة رئيسة الاتحاد الاوروبي

الى ذلك، ابرق الرئيس عون الى رئيسة مفوضية الاتحاد الاوروبي اورسولا فون دير لاين، مهنئا بانتخابها وبالثقة التي حازت عليها من البرلمان الاوروبي، متمنيا لها التوفيق والنجاح في مسؤولياتها "للحفاظ على روح التعاون البناء بين دول الاتحاد والارث التاريخي المميز لدوله".

وعبر الرئيس عون في برقيته عن "اعتزاز لبنان بالعلاقات التي تربطه بالاتحاد الاوروبي"، وسعيه الى "تعزيز الشراكة معه لتحقيق الاهداف التي نلتقي حولها والمرتكزة على تعزيز السلام والتنمية الدوليين، كما لتوثيق تعاوننا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والانسانية وغيرها".

تهنئة من الرئيس الايراني بالاستقلال

وتلقى الرئيس عون برقية تهنئة بعيد الاستقلال من الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، تمنى فيها "للبنان المزيد من الرفعة وللشعب اللبناني العزة".

وجاء في البرقية: "كلي ثقة كما في السابق بأن تثمر مبادرات فخامتكم والمسؤولين والشعب اللبناني، استقرارا وامنا وتقدما متزايدا لبلادكم. والجمهورية الاسلامية الايرانية كما دأبت دائما لن توفر جهدا لتعزيز التعاون الثنائي تماشيا مع المصالح المشتركة للبلدين".

تعزية خادم الحرمين الشريفين

الى ذلك، ابرق الرئيس عون الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز معزيا بوفاة الامير متعب بن عبد العزيز آل سعود.

 

الحريري استقبل جنبلاط: ادعم ترشيح المهندس سمير الخطيب ولن أشارك في الحكومة بشخصيات سياسية بل باختصاصيين

وطنية - الثلاثاء 03 كانون الأول 2019

استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري عند الساعة السابعة من مساء اليوم في "بيت الوسط"، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور في حضور الوزير السابق غطاس خوري. وجرى خلال اللقاء عرض لأخرالمستجدات السياسية في البلاد والأوضاع العامة. ولدى مغادرته، رفض جنبلاط الإدلاء بأي تصريح، فيما أوضح الرئيس الحريري في دردشة مع الصحافيين أنه "يدعم ترشيح اسم المهندس سمير الخطيب لرئاسة الحكومة، ولكن لا تزال هناك بعض التفاصيل وإن شاء الله خيرا، والجميع يسعى لتجاوز هذه المرحلة الصعبة".

وأكد ردا على سؤال آخر، أنه "لا يضع شروطا، بل رئيس الحكومة هو من يشكل حكومته".

وسئل: هل ستشارك في الحكومة؟

فأجاب: "لن أشارك بشخصيات سياسية بل باختصاصيين".

 

باسيل ترأس اجتماع لبنان القوي: مستعدون لأن نبادل وجودنا في الحكومة بأي عامل نجاح كبير لها

وطنية - الثلاثاء 03 كانون الأول 2019

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل، في المقر العام للتيار في ميرنا الشالوحي.

وبعد الاجتماع، تحدث باسيل عن الوضع الحكومي فقال: "موضوعنا اليوم يتعلق بالحكومة وتأليفها والتي هي بالنسبة إلينا، اولوية مطلقة من أجل وقف الانهيار المالي والاقتصادي لتثبيت الوضع المعيشي والشعبي والأمني ولإعادة اطلاق العجلة الاقتصادية والانتعاش النقدي".

أضاف: "سأقول كلاما أوليا لشرح ما حصل لأنها المرة الأولى التي نتناول فيها هذا الموضوع، معروف ان موقفنا الأساسي كان ان تكون الحكومة مؤلفة من اخصائيين بخلفية سياسية مدعومة، مؤلفة من القوى السياسية ميثاقيا ويتمثل فيها الحراك بالشكل اللازم وتحظى بثقة الناس وثقة المجلس النيابي، وهذا اول ما تقدمنا به ولم تتم الموافقة عليه. ومعروف ايضا، ان موقف دولة الرئيس الحريري كان انه يريد ترؤس حكومة تكنوقراط وحياديين ولم تتم الموافقة على طرحه، وأعلن انه لا يريد تأليف حكومة. ومعلوم ايضا، ان الثنائي الشيعي طرح حكومة مختلطة اي تكنوسياسية برئاسة دولة الرئيس الحريري، وهو لم يوافق وسقط هذا الطرح. وإزاء ذلك تم الاتفاق منذ اكثر من اسبوعين على الصيغة التالية: ان تتشكل حكومة برئاسة شخصية موثوقة يدعمها دولة الرئيس الحريري بالكامل، بالتسمية والثقة، ويتم التوافق عليها وتكون مفتوحة للجميع للمشاركة فيها والحراك ايضا، على اساس احترام التوازنات القائمة في نظامنا البرلماني وفي الحكومة ويتمثل فيها كل طرف بحسب ما يريد هو من سياسيين واخصائيين، ومعروف كل منا مواقفه في هذا الموضوع، على أن يكون طابعها الغالب هو طابع انجاز من أصحاب كفاءة واختصاص ونزاهة بإمكانهم ان يحققوا، بعيدا عن الخلافات السياسية".

وتابع: "دار الحديث منذ اسبوعين حول الأسماء والتركيبة بمشاركة الأطراف المعنية وكان دور التيار منفتحا ومرنا ومسهلا جدا ليأتي التكليف مسهلا للتأليف، لانه لا يجوز أن يتعرقل ولا ان يتأخر في هذا الظرف الخطير والصعب الذي نمر به. لقد تحملنا كثيرا في المرحلة الماضية اتهامات غير صحيحة، بمطالب وشروط وبعرقلة التكليف، وسكتنا منعا لتأزيم الوضع لان الأولوية بالنسبة إلينا هي النجاح بالتكليف وبالتأليف وبالثقة لنخرج من حال عدم وجود حكومة وتكون لدينا حكومة تتحمل مسؤوليتها وتبدأ العمل. وعلى هذا الأساس، يستعمل رئيس الجمهورية صلاحياته بحكمة وهدوء كي نتمكن من تحقيق هذه الأمور الثلاثة معا، التكليف، التأليف والثقة وكي لا يدخل البلد مجددا في مجهول أخطر من المجهول الذي دخل فيه باستقالة الحكومة".

وقال: "نأمل خيرا ان تكون الأمور شارفت على خواتيم سعيدة وأصبح بإمكاننا ان نتحدث عن موقفنا نحن من الحكومة ورئيسها، والذي يرتكز على هدف واحد فقط، لدينا معيار واحد هو التنفيذ والإنجاز والنجاح، وان تتمكن هذه الحكومة من النجاح في الاقتصاد والمال والأمن واستقرار البلد الذي يبقى أهم من اي أمر آخر. "كلنا رخاص والبلد غالي" عندما نصبح أمام هذا المعادلة. لذلك، فإن تسمية رئيس الحكومة اولا ومشاركتنا في الحكومة ثانيا وإعطاءها الثقة ثالثا، مرتبط فقط بإمكانية تحقيق هذا الهدف وهو النجاح، والمطلوب أن نثق بتحقيق الحكومة لهذا الامر، وثقة الناس وثقة المجلس النيابي، والثقة تعطى منا في البداية ومن المجلس النيابي ولكن الحكومة تأخذها من الناس بعملها وبإنجازها وبنجاحها".

أضاف: "هذا هو موقفنا الحقيقي، وكلنا نقر بأن الخطط والمشاريع جاهزة وموجودة وما على الحكومة الا التنفيذ، طبعا الحكومة هي التي تقرر ذلك وهي سيدة قرارها ببيانها الوزاري وبالاصول الدستورية، ولكن كلنا نجمع على انه يجب أن نقر موازنة ال 2020 وننفذ الورقة الإصلاحية وخطة الكهرباء وخطة النفايات وسيدر والخطة الاستثمارية الإنشائية والاقتصاد المنتج عبر ماكينزي والنفط والغاز وغيرها".

وقال باسيل: "المهم التنفيذ، هذا هو الشيء الذي يتوقعه جميعنا من الحكومة العتيدة. وأنا لا أستطيع أن أتصور ولا أحد من اللبنانيين يتصور أنه يمكن أن تكون هناك حكومة تتبع السياسة المالية والنقدية نفسها التي أوصلتنا الى هنا. أكيد أن الحكومة كما ينص القانون ستضع بالتعاون مع مصرف لبنان سياسة مالية ونقدية جديدة تخرجنا من هذا الوضع الذي نحن فيه، وأكيد أننا لا نستطيع البقاء في السياسة عينها لا شكلا ولا مضمونا ولا تنفيذا، وإن كان الأمر خلاف ذلك وهناك أحد يعتقد أنه علينا اتباع السياسة ذاتها، الأمر بسيط فنحن لا نجد مشكلة في عدم المشاركة فيها من دون أن نقوم بأية إشكالية".

أضاف: "نحن لا نتصور مثلا أن أحدا يوافق على أن يكون في الحكومة وزراء فاسدون يتسلمون حقائب وزارية وإن كان من يخالفنا الرأي في هذا الأمر لا مشكلة، نحن لن نكون في الحكومة، ونبقى خارجها من دون أية مشكلة. كذلك نحن لا نستطيع أن نتصور أن تكون هناك حكومة تتفرج على الفساد ولا تتخذ القوانين والإجراءات اللازمة، وإن كان خلاف ذلك وإن كان هناك أحد يخالفنا الرأي فلا مشكلة لدينا بعدم المشاركة في الحكومة".

وتابع: "إذن هذه المرة وجودنا كتيار وكتكتل في الحكومة هو ثانوي بالنسبة الى نجاح الحكومة في الإقتصاد والمال وفي الفساد، ليس لدينا شرط أهم من توفر شروط النجاح ومعيار قبولنا بأي أمر أو مشاركتنا في الحكومة هو مرهون بهذا النجاح. نعرف تماما أنه ينبغي أن تتألف الحكومة على أساس ميثاقي بالطبع، ونحن لا نقبل أبدا بأن يمس بأي مكون، فالميثاقية هي اعتراف متبادل بعضنا بالأخر، ولا تعني أن يلغي أحدنا الآخر، ولا تعني أن بإمكان أحد أن يقول أنا أريد أن أكون موجودا وألغي الآخرين، لا أحد يستطيع أن يستعمل هذه الطريقة مع الآخر".

وقال: "إن ارتأى أحد أن يرفض أن يكون موجودا في الحكومة، بموجب الميثاقية في التمثيل يختار من يمثله فيها، علينا جميعا أن نتحمل في هذه المرحلة المسؤولية وممنوع الذهاب الى منطق الإقتتال الداخلي أو التناحر فليس هذا هو الوقت المناسب، اللبنانيون الآن يطلبون منا أن نتمكن من إنقاذ البلد وعلى هذا الأساس نجاح الحكومة هو أهم من وجودنا فيها، وإن كان علينا الإختيار بين وجودنا فيها وبين النجاح، نختار النجاح".

أضاف: "إن كان وجودنا على سبيل المثال برأي أحد يمنع أن ننفذ خطة الكهرباء أو الإنقاذ، نحن مستعدون ألا نكون، فنحن نريد أن يتم الإنقاذ ونريد خطة الكهرباء التي اتفق عليها الكل ان تتم، ونحن مستعدون لأن نبادل وجودنا في الحكومة بأي عامل نجاح كبير لهذه الحكومة، من أجل الكهرباء لأنها تستحق، من أجل اجتثاث الفساد من البلد، الأمر يستحق العناء، ليس تهربا من المسؤولية أبدا، ليس لنقوم بعملية هروب، كثيرون يحاولون ممارستها، أبدا، سوف نتحمل المسؤولية الى حد التضحية بالذات إذا لزم الأمر. النجاح هو أهم من مقاعد الحكومة ونحن غير متمسكين بأي مقعد في الحكومة، نحن متمسكون بمحاربة الفساد. اعطونا قانون كشف الحسابات والممتلكات ولنتخذ هذا القرار، وخذوا كل مقاعدنا في الحكومة. اعطونا الكهرباء ونحن لا نريد أن نكون في الحكومة. اعطونا كشف الحسابات والممتلكات ونحن لا نريد أن نكون في الحكومة".

وختم: "بت مقتنعا أن أهم من وجودنا في الحكومة اقتناعنا بألا نكون في الحكومة والآن يأتي أحدهم ليقول إننا نعرقل بهذا الأمر، أبدا، نحن نسهل ولا نضع شروطا ونعطي الثقة، ولكن اعطونا كهرباء، اعطونا اجتثاث الفساد، اعطونا كل الأمور التي نزل الناس من أجلها، هذه مطالبنا، وإن كان تنفيذها يتطلب تنازلنا عن كل ما ضحينا به على مر السنين، من أجل خلاص البلد، لا بأس، يرخص الثمن أمام هذا الأمر. وأرجو ألا يوضع ما نقوله إلا في الإطار التسهيلي وإلغاء الذات كي تتشكل حكومة ذات ميثاقية ودستورية وتحافظ على روح هذا البلد وعلى نظامه، ولا نذهب الى مجهول أكبر، بل على العكس نذهب الى الخلاص، وإن كان الخلاص فينا فنحن مستعدون لهذه التضحية".

 

جنبلاط زار بري ويلتقي الحريري مساء : لتحصل الاستشارات وسنسمي من الكفاءات وبعدها يختار إما الحريري او الخطيب أو لا أعرف من

وطنية - الثلاثاء 03 كانون الأول 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في حضور الوزير السابق غازي العريضي حيث جرى عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية.

جنبلاط

تحدث جنبلاط بعد اللقاء، فقال :"مرت فترة انقطاع عن الرئيس نبيه بري نتيجة الظروف التي شهدناها ونشهدها في البلد، لكن أحببت ان أزوره اليوم كي اؤكد على العلاقة التاريخية والصداقة معه وكي لا يفسر الانقطاع خلاف سياسي او غيره ، تعلمون اليوم الكم الهائل من الشائعات والتفسيرات والتأويلات هذا هو كل الامر".

وردا على سؤال: اذا كان المهندس سمير الخطيب لا يزال مرشحا لتأليف الحكومة ؟

اجاب جنبلاط : "لست انا من يرشح سمير الخطيب، اولا الدستور من يرشح ويجب العودة الى الدستور اذا لم اكن مخطئا فكل ما يحصل اليوم هو مخالف للدستور ، يجب ان تحصل الاستشارات " وبيتسمى " سمير الخطيب، عندها نسميه او لا نسميه: هناك اصول على الاقل".

وعن مشاركة الحزب الاشتراكي في الحكومة اجاب جنبلاط: الحزب كحزب كلا ، لكن نسمي لانه معروف ان حصتنا ستكون من حصة الدروز وسوف نسمي من الكفاءات الدرزية ونعطي لائحة وبعدها يختارها، إما سعد الحريري او سمير الخطيب او لا اعرف من" .

واذا كان هناك من مسعى للرئيس بري للمصالحة بينه وبين الرئيس ميشال عون؟أجاب جنبلاط:"اليوم الساعة السابعة سوف ازور الرئيس الحريري وبعدها نرى اذا لم يكن هناك من حواجز كثيرة عندها نفكر".

وقدم جنبلاط خلال زيارته للرئيس بري كتابا بعنوان Kingdom of faith.

نشاط

وكان الرئيس بري قد استهل لقاءاته باستقبال السفير جورج خوري .

على صعيد آخر تلقى رئيس المجلس النيابي برقية تهنئة بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف من رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ.

 

المجلس المذهبي: لاحترام أحكام الدستور بدءا بتحديد فوري لموعد الاستشارات الملزمة لتسمية رئيس للحكومة

وطنية - الثلاثاء 03 كانون الأول 2019

عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعه الدوري في "كلية الأمير السيد عبدالله التنوخي" في عبيه، برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، ونقاش المجتمعون الأوضاع العامة وشؤون المجلس وأعماله.

أثر الاجتماع اصدر المجلس المذهبي بيانا أهاب فيه "بكل المسؤولين المعنيين، التوقف عن هدر الوقت والاستماع إلى مطالب الناس التي عبرت بصرختها في كل المناطق اللبنانية عما بلغته معاناتهم اليومية المتواصلة"، مشددا على "الضرورة القصوى لاحترام أحكام الدستور بدءا بتحديد فوري لموعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة كخطوة أولى على طريق تأليف الحكومة واستعادة عمل المؤسسات الدستورية ووقف النزف على كل المستويات".

وطالب المجلس مؤسسات الدولة المعنية ب"القيام بواجباتها تجاه القضايا الملحة، وفي طليعتها الملف النقدي والاقتصادي والحفاظ على مدخرات المواطنين وتأمين المواد الأساسية والغذائية والطبية وضبط فوضى الأسعار وحماية حقوق المستهلك".

ودعا إلى "إصلاح فعلي لبنية النظام اللبناني ومؤسساته، بالاحتكام إلى وثيقة الوفاق الوطني "الطائف" ونصوص الدستور، واحترام مبدأ فصل السلطات ومنح السلطة القضائية استقلالية تامة وفعلية لمعالجة كل أشكال الهدر وملاحقة الفاسدين بشفافية ودون انتقائية وتشفي".

 

قائد الجيش ترأس اجتماع لجنة الإشراف على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرية

وطنية - الثلاثاء 03 كانون الأول 2019 

ترأس قائد الجيش العماد جوزاف عون في اليرزة، اجتماع "لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرية"، في حضور السفيرة الأميركية اليزابث ريتشارد والسفير البريطاني كريس رامبلينغ وسفيرة كندا ايمانويل لامورو وأعضاء فريق العمل المشترك.

ونوهت ريتشارد ورامبلينغ ب"كفاءة الجيش اللبناني وإنجازاته المميزة في ضبط الحدود ومواجهة التنظيمات الإرهابية"، وأشادا ب"جهود فريق العمل المشترك لتعزيز قدرات الأفواج الخاصة بحماية الحدود"، وأعربا عن "مواصلة دولهم تقديم الدعم للجيش، دفاعا عن لبنان وحفاظا على استقراره وسلامة أراضيه".

من جهتها، أعربت لامورو عن فخرها وسرورها "بالمساهمة في إنجاح هذا المشروع".

عون

وأكد العماد عون ثقته "باستكمال تنفيذ البرنامج، بالاعتماد على قدرة الضباط والعسكريين على التعامل مع أي عتاد أو سلاح جديد بحرفية عالية، والتزام الدول الصديقة متابعة تقديم الدعم النوعي للجيش، إضافة إلى الأهداف المشتركة بين الجميع، وفي مقدمها مواصلة الحرب على الإرهاب".

وختم قائد الجيش شاكرا السلطات الأميركية والبريطانية على "مواصلة تنفيذ برنامج المساعدات الخاصة بتجهيز أفواج الحدود البرية، الأمر الذي كان له أثر فاعل في رفع مستوى جهوزيتها القتالية"، والسلطات الكندية "لانضمامها إلى هذا المشروع".

 

الراعي التقى المشاركين في تحرك اتحاد شؤون الاعاقة في باحة بكركي: من حقكم ان تهتم الدولة بكم والوزير قيومجيان أتى مع هدية لكم

وطنية - الثلاثاء 03 كانون الأول 2019

نفذ الاتحاد الوطني لشؤون الاعاقة في كسروان والمتن وقفة، في باحة الصرح البطريركي في بكركي قبل ظهر اليوم، شارك فيها ممثلون لـ 100 مؤسسة يضمها الاتحاد وتهتم بأكثر من 12000 شخص، لمطالبة الدولة بـ"توقيع عقود 2019 ودفع المستحقات لتجنيب هذه المؤسسات خطر الاقفال".

والتقى البطريرك الراعي، يرافقه وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال ريشار قيومجيان، المعتصمين في الصرح "لسماع مطالبهم ومشاركتهم الهموم والهواجس"، والقى كلمة قال فيها: "أنا سعيد جدا بوجودي بينكم اليوم وأحييكم جميعا، وإنني سعيد ايضا بحضور معالي وزير الشؤون الاجتماعية وقد أتى حاملا خبرا جميلا أتمنى أن يكون هدية الأعياد المجيدة". وأضاف: "إن وجودكم هنا، إخوتنا أصحاب الحاجات الخاصة، أعطى قيمة لهذا الصرح، فأنا منذ انتخبت بطريركا كان هدف خدمتي المحتاج والمحتاجين أينما وجدوا وخصوصا أصحاب الحاجات الخاصة، لأنهم لا يعرفون الشر، وبالتالي من حقهم أن تعنى الدولة بهم وبحقوقهم وأن تجنبهم مثل هذه التحركات، فالدول تقاس بمدى اهتمامها بأصحاب الحاجات الخاصة".

وتابع: " إن المسيح افتدى كل الناس، وتضامن مع كل مريض ومتألم، ولاهوتيا أنتم تكملون بآلامكم آلام المسيح لفداء العالم".

وختم: "إن حراككم اليوم هو جزء من الحراك المدني الذي يطالب بحكومة تتحمل المسؤوليات الاقتصادية والسياسية، وهو ليس استعطافا لأحد أو من أحد".

قيومجيان

بدوره، قال الوزير قيومجيان: "أتيت اليوم لأقف الى جانب صاحب الغبطة وأؤكد أنني ما دمت في هذا المنصب، وما دام الصرح البطريركي موجودا، وايماننا بلبنان موجودا، فأنا لن أتخلى عن هذه المؤسسات ولن أقبل بتهديدها بالاقفال، فنحن أبناء رجاء وقيامة وايمان وأبناء الكنيسة، ولا نقبل بأن تمس شعرة من رأس طفل من أصحاب الحاجات الخاصة".

وأضاف: "ما تعانونه اليوم هو جزء مما يعانيه لبنان من أزمة اقتصادية تنعكس على جميع المؤسسات، ولكن الجمعيات التي تعنى بذوي الحاجات الخاصة وقعت العقود الخاصة بها، وبعد متابعة مباشرة، عادت هذه العقود من ديوان المحاسبة وسترسلها الوزارة خلال أسبوع إلى وزارة المال لصرف المستحقات، على أمل أن تكون هذه هدية العيد لكم".

وتابع: "بالتوازي، وفي خطوة احترازية، قمنا بتقديم طلب سلفة من هيئة التشريع والاستشارات وحصلنا على موافقة مبدئية".

وختم: "أنا دائما معكم، ومن حقكم أن تتظاهروا وتعبروا عن حقوقكم، ولكن أؤكد لكم أنه ما زال يوجد بعض أصحاب الضمائر في الدولة، أتعهد أمام صاحب الغبطة أن أتابع هذه القضية مع كل المعنين حتى نحصل على مستحقاتكم ونحقق مطالبكم المحقة. وأطلب منكم ان يبقى ايمانكم كبيرا لأننا ابناء ايمان، وجبل معاناتكم سيزول عبر هذا الايمان وعبر تضامننا جميعا".

كلمة سيزوبيل

ثم ألقت ميشالا جبرايل كلمة بإسم لجنة الأهل في مؤسسة "سيزوبيل"، قالت فيها: "أتينا اليوم لنقول إننا لسنا الفئة الأضعف في المجتمع، كما يحلو للبعض تسميتنا، ولنقول إن من حقنا أن نعلم لماذا لم توفر الدولة الدعم اللازم لهذه الجمعيات حتى اليوم، ولماذا لم يصرف أي فصل من عام 2019، ولماذا لم توقع عقود سنة 2020؟".

وختمت: "صرختنا اليوم من بكركي، من هذا المكان المقدس "هون الصوت بيوصل، هون السما قريبة".

ذوو الحاجات الخاصة

وباسم ذوي الحاجات الخاصة، قال ايلي طوق: "يا دولتي، أنا موجوع و"على آخر نفس". في دول العالم كلها الإنسان خط أحمر، لماذا الامر مختلف في دولتي؟ لماذا يتقدم كل شي الانسان عندنا؟".

وأضاف: "ان المؤسسة التي اعتادت ان تمسح لي دمعتي ودمعة أهلي تبكي اليوم معي. والمؤسسة التي كانت تخفف لي اوجاعي هي موجوعة اليوم. والمؤسسة التي تعودت ان تطمئنني الى مستقبلي، هي اليوم خائفة على مستقبلها ومستقبلنا.

انا اليوم اعيش على الاوكسيجين، ومؤسستي في الرمق الاخير من حياتها. فيا دولتي لا تدعينا نموت، فاذا متنا نحن فستموتين معنا".

وأنهى: "اذا كانت الدولة وجدت من اجل الإنسان، وهي كذلك، فهذا يعني انه "إذا راح الانسان لمين بتبقى الدولة؟"

 

قماطي: سنشارك في الحكومة الجديدة بوزراء سياسيين واختصاصيين

مواقع ألكترونية/03 كانون الأول/2019

لفت الوزير محمود قماطي الى اننا نشهد في الساعات الاخيرة تطورات ايجابية واضحة على مستوى التكليف وشكل الحكومة، معتبرا ان التفاصيل تأتي لاحقا. اضاف: “ما لاح في الافق ان التكليف اصبح اكثر جديا ويبدو ان الاسم الجديد لن يطاح به كما جرى مع الاخرين، معتبرا ان المسافة الكبيرة قُطعت وتبقى الامور بخواتيمها”. قماطي وفي حديث عبر الـOTV قال: “بعد هذه الفترة الطويلة من المفاوضات الصعبة الامور تتجه الى حكومة اختصاصيين وسياسيين وسنشارك بوزراء سياسيين واختصاصيين”. اضاف: الصياغة التي عممت عن رأي حزب الله بشأن تسمية الرئيس العتيد للحكومة لم تكن واضحا، شارحا: “اننا قلنا نتمسك بالحريري وإلا بأخر يرضى عنه الحريري، ورفضنا حكومة اللون الواحد، لانه لا بد من حكومة يشترك فيها المستقبل كي تكون حكومة قوية جاهزة للملفات الصعبة”، معتبرا ان تمثيل المستقبل يعطي الحكومة دفعا اقوى. واعتبر قماطي ان السبب الاول للازمة الاقتصادية هو السياسات الاقتصادية الخاطئة والفساد على مدى 30 عاما، زاد عليها اليوم الضغط الدولي، وشارحا: المساعدات الدولية كانت تساهم بوقوف البلد على رجليه واليوم توقفت كليا فشعرنا بقوة الازمة. وردا على سؤال قال: هناك فرق كبير بين الشروط والصمود، مؤكدا ان المجتمع الدولي لا مصلحة له بانهيار لبنان والدخول بالفوضى التي ستؤدي الى الاطاحة بمصالحه، لذلك حاول الضغط دون الوصول الى الانفجار والانهيار، معتبرا ان صمود الرئيس عون ومحور المقاومة ومنعنا الفتنة، ادى الى الضغط الاقتصادي. واكد قماطي اننا مع تمثيل الحراك في الحكومة، فهم عامل مساعد على المراقبة ومكافحة الفساد. وعن موعد الاستشارات النيابية قال: الامر مرتبط بمحادثات الخليلين ومشددا على ان الامور مربوطة بخواتيمها.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل  03-04 كانون الأول/2019/

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

Lebanon’s Iranian Cancerous Occupation and The Required Solutions
 
سرطان الإحتلال الإيراني للبنان والحلول الدولية المطلوبة
 Elias Bejjani/December 03/2019

 
http://eliasbejjaninews.com/archives/81086/elias-bejjani-lebanons-iranian-cancerous-occupation-and-the-required-solutions-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ad%d8%aa%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7/

 

لماذا يعتبر حزب الله الثورة اللبنانية بمثابة حاجز أمامه؟/"الشعب اللبناني ليس خائفاً من حزب الله وإنما خائف من قيام الحزب بتدمير لبنان"

د. وليد فارس/انديبندت عربية/03 كانون الأول/2019

Hezbollah, who wages war in Syria, Iraq, Yemen & beyond, fears the non- armed & nonviolent Because Lebanese youth are fed up with militias 

http://eliasbejjaninews.com/archives/81098/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%b9%d8%aa%d8%a8%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9/

 

Lebanese Protests Place Hizbullah In A Bind – Part I&2: Hizbullah’s Hostility To The Protests And The Reasons Behind It
 H. Varulkar and C. Jacob/MEMRI/December 03
 
تحليل سياسي وثوثيقي من موقع ميمري من جزئين يشرح أسباب عداوة حزب الله للإنتفاضة الشعبية في لبنان
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/81100/%d8%aa%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%ab%d9%88%d8%ab%d9%8a%d9%82%d9%8a-%d9%86%d8%b4%d8%b1%d9%87-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%85%d9%8a%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d9%88%d9%87/

 

The US should cooperate with Russia to get Iran out of Lebanon
 
باسم الشايب: مطلوب من أميركا أن تتعاون مع روسيا لإخراج إيران من لبنان
 Basem Shabb/Al Arabia/December 03/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/81095/%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a7%d8%a8-%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b9/

 

The True Value of Lebanon’s Armed Forces
 
روبرت رابيل: القيمة الحقيقة للقوى اللبنانية العسكرية الشرعية
 Robert G. Rabil/The National Interest/December 03/2019

 http://eliasbejjaninews.com/archives/81104/%d8%b1%d9%88%d8%a8%d8%b1%d8%aa-%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%8a%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%82%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8/