المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 كانون الأول/2020

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.december03.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يشفي ابن خادم الملك بناء لطلب أبيه ودون أن يراه

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عربي وانكليزي: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص وباللغتين العربية والإنكليزية: وزارة الخارجية أمست وزارة خارجية دويلة الإرهابي نصرالله وحزبه اللاهي وتعمل على طرد 400 ألف لبنان من دول الخليج

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق باللغتين العربية الإنكليزية عنوانه: لا شيء لبناني في حزب الله الإرهابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو تقري من العربية/البنك المركزي اللبناني متهم بتغطية حزب الله الإرهابي

أبو أرز: ما زال المجتمع الدولي يختار الحلول السهلة، أي معالجة عوارض المرض بدلاً من المرض نفسه.

السفارة الاميركية : ديروشر زار لبنان وأجرى محادثات بشأن الوساطة في ترسيم الحدود

الرئاسة الفرنسية: لم يتم تنفيذ أي إجراءات مطلوبة في خارطة الطريق الفرنسية للبنان

من أرشيف سنة 2010/مقابلة مع العلامة السيد علي الأمين من جريدة الشرق الاوسط/

لقاء “غير مريح” بين بري والسفيرة الأميركية

بالأسماء... التشكيلات النهائية في مديرية المخابرات

هل أطاح مقتل فخري زاده باتفاق الترسيم بين لبنان وإسرائيل؟

الادعاء على ٨ ضباط من بينهم قائد الجيش السابق جان قهوجي

المؤتمر الدولي الثاني لدعم الشعب اللبناني استضافته فرنسا ماكرون: لتشكيل حكومة بأسرع وقت واجراء الإصلاحات المطلوبة

ماكرون: للاسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية وتنفيذ خارطة طريق الإصلاحات وإلا فلن تقدم مساعدات دولية

غوتيريس:الأمم المتحدة ستواصل دعم لبنان وشعبه لاستعادة العافية والاستقرار

الرئيس عون استمع والمشاركين في مؤتمر دعم بيروت الى شباب من لبنان: عبروا عن هواجسهم وتجذرهم ببلدهم واملهم الكبير بمستقبله

مالباس: البنك الدولي مستعد لمساعدة اللبنانيين والمؤسسات في لبنان

رئيس الجمهورية في افتتاح المؤتمر الدولي 2 لمساعدة بيروت: مصمم على متابعة مسيرة تحرير الدولة من الفساد وعلى المجتمع الدولي ألا يتخلى عن بلد الأرز

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 2/12/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 2 كانون الأول 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لا توجد دولة عربية أو أجنبية مستعدة لمساعدة لبنان حالياً

تقرير فرنسي: حزب الله تمكن من إقامة دولة داخل الدولة

الخارجية الأميركية: ندعم إجراء تدقيق للمؤسسات العامة في لبنان

القاضي عويدات استمع إلى إفادة وزير الداخلية فهمي: انا تحت سقف القانون ولم أقصد الاساءة للسلطات القضائية

بيان اجتماع المطارنة الموارنة الشهري

اخبار من محامي التعاون الدولي لحقوق الانسان طالب بالتدقيق الجنائي في جميع الوزارات والمؤسسات

الفرد رياشي للبطريرك الراعي: الحياد غير وارد اذا لم تُطبق الفدرالية

نوفل ضوّ: الفجور والصوت العالي لا يلغيان حقيقة الاستدانة والصرف

علاقة الجيش بواشنطن… تعاون عسكري ودعم متواصل

البهدلة” الدولية “خبز” المنظومة الحاكمة… والحلّ: حكومة مستقلين!

أسابيع “ساخنة” أمنيًا… هل تعود الاغتيالات؟

بين الحريري وباسيل… رسائل مشفرة على حساب التشكيل

فهمي أمام القضاء: لا تراجع ولا اعتذار!

عقيد متقاعد جثة هامدة في منزله!

بعد "الإعتداء الهمجي"... بيانُ من "القوات"

كيف علّق حزب الله على ما حصل في اليسوعية؟

بلطجية “حزب الله” يعتدون على طلاب “القوات” في “اليسوعية”

فرنسا: لبنان لم يُنفذ أي إجراءات بموجب “خارطة الطريق”/باريس تستبعد تأليف حكومة بعد العقوبات... وزيارة ماكرون لبيروت غير مؤكدة

تساؤلات عن مصير مفاوضات ترسيم الحدود

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

انفراج في الأزمة الخليجية؟

بايدن: سنضع اتفاقيات إضافية تُعزز القيود على برنامج طهران النووي

الرئيس الأميركي المُنتخب مُشدداً: لن نسمح لإيران بالحصول على قنبلة ذرية... ولن نرفع العقوبات

أشكنازي يزور البحرين قريباً لتدشين سفارة إسرائيل في المنامة

الكنيست يصوت بالقراءة التمهيدية على حل نفسه ويدعو لانتخابات مبكرة

الإمارات تُطلق قمراً اصطناعياً للمراقبة العسكرية/الشيخة فاطمة: الاحتفال باليوم الوطني يُحيي في أذهاننا سيرة القادة المؤسسين

نتانياهو يهنئ قبطان أول رحلة إلى دبي… ويتناول الفلافل

السودان يهدد بتجميد التطبيع مع إسرائيل

فرنسا: هجمات الحوثيين على السعودية… إيرانية بالوكالة/الرياض أكدت حرصها على تعزيز السلام في اليمن... وغريفيث دان جرائم الانقلابيين

الحرس الثوري الإيراني يتأهب على جبهة الجولان المحتل/أتباع الجيش التركي استهدفوا حلب... والحكومة الأذرية رفضت مرتزقة أردوغان في كارباخ

“العدل” الأميركية تنفي وجود تزوير في الانتخابات/ترامب: سأراكم بعد أربع سنوات... ودعوى قضائية لمنعه من إتلاف السجلات الرئاسيةً

ترامب يدرس إصدار عفو رئاسي استباقي عن ثلاثة من أبنائه وصهره ومحاميه

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صرّافون يسرقون شهرياً 15 مليون $ "فريش" من الطلاب والمواطنين/عماد الشدياق/أساس ميديا

ماكرون "الرومانتيكي" أكله الذئب اللبناني/رامي الأمين/أساس ميديا

محطات مسيحية لبنانية قاتلة/خيرالله خيرالله/أساس ميديا

رسالة “الخليجي” وتهديدات نظام طهران/ أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

بينما كان يتكلم/سمير عطالله/النهار

المافيا حوّلت لبنان “مخيم منكوبين/رفيق خوري/نداء الوطن

“حزب الله” يستكمل بناء اقتصاده الموازي… استهلاكيّات وصرّافات آليّة ومستشفيات/اسكندر خشاشو/النهار

زيارة سرية لقائد فيلق القدس إلى لبنان ونصر الله يتنقل بحذر/طوني بولس/اندبندنت عربية

النواب في الزاوية: كلفة الدعم باهظة ومخاطر إنفاق الاحتياطي مُدمّرة/رنى سعرتي/الجمهورية

5 علامات للسقوط/طوني عيسى/الجمهورية

إيران... النظام في متاهة/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

6 أسباب أبرزها العقوبات الأميركية.. قتلت العالم النووي الإيراني/ابراهيم ريحان/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون دعا المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع استثنائي بعد ظهر غد

عون عرض مع الوسيط الأميركي عملية التفاوض: لبنان المتمسك بسيادته على أرضه ومياهه يريد نجاح المفاوضات

الرئيس عون اكد لجمعية الصناعيين اهمية الاقتصاد المنتج: لتأمين التسهيلات اللازمة لتتمكن الصناعة من التقدم والنجاح وسنواصل العمل لإزالة العراقيل

الراعي التقى وزير الدولة البريطاني ووفد معا من أجل لبنان كليفرلي: لحث السياسيين على تشكيل حكومة في اقرب وقت

اللجان المشتركة ناقشت موضوع الدعم والاحتياط الالزامي ومقترحات عملية مرفقة بمعطيات واضحة حول الدعم والاحتياط الالزامي لمناقشتها في جلسة مقبلة سجالات للنواب عن رفعه او عدمه ومهلة أسبوع ومطالبة بتشكيل حكومة لوضع خطة شاملة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يشفي ابن خادم الملك بناء لطلب أبيه ودون أن يراه

انجيل القديس يوحا04/من39حتى54/ فامن به من تلك المدينة كثيرون من السامريين بسبب كلام المراة التي كانت تشهد انه:«قال لي كل ما فعلت».  فلما جاء اليه السامريون سالوه ان يمكث عندهم، فمكث هناك يومين. فامن به اكثر جدا بسبب كلامه. وقالوا للمراة:«اننا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن، لاننا نحن قد سمعنا ونعلم ان هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم». وبعد اليومين خرج من هناك ومضى الى الجليل،  لان يسوع نفسه شهد ان:«ليس لنبي كرامة في وطنه».  فلما جاء الى الجليل قبله الجليليون، اذ كانوا قد عاينوا كل ما فعل في اورشليم في العيد، لانهم هم ايضا جاءوا الى العيد. فجاء يسوع ايضا الى قانا الجليل، حيث صنع الماء خمرا. وكان خادم للملك ابنه مريض في كفرناحوم. هذا اذ سمع ان يسوع قد جاء من اليهودية الى الجليل، انطلق اليه وساله ان ينزل ويشفي ابنه لانه كان مشرفا على الموت. فقال له يسوع:«لا تؤمنون ان لم تروا ايات وعجائب»  قال له خادم الملك:«يا سيد، انزل قبل ان يموت ابني».  قال له يسوع:«اذهب. ابنك حي». فامن الرجل بالكلمة التي قالها له يسوع، وذهب. وفيما هو نازل استقبله عبيده واخبروه قائلين:«ان ابنك حي». فاستخبرهم عن الساعة التي فيها اخذ يتعافى، فقالوا له:«امس في الساعة السابعة تركته الحمى».  ففهم الاب انه في تلك الساعة التي قال له فيها يسوع:«ان ابنك حي». فامن هو وبيته كله. هذه ايضا اية ثانية صنعها يسوع لما جاء من اليهودية الى الجليل.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عربي وانكليزي: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

Elias Bejjani: Absurdity Of Any Presidential Or parliamentary elections While Hezbollah Is still Occupying Lebanon

الياس بجاني/02 كانون الأول/2020

#Hezbollah_Occupies_Lebanon

http://eliasbejjaninews.com/archives/92450/92450/

بداية فإن لبنان في تاريخه الحاضر والماضي وحتى الغابر لم يعرف رئيساً للجمهورية في دركيته الوطنية كما هو حال اللاهي ميشال عون الفاقد لكل مقومات القيادة والإيمان والخوف من يوم الحساب الأخير والمتلون بألف لون ولون ليس واحداً منهم لبناني.

كما أن لبنان لم يرى منذ الاستقلال وقبله مجلساً نيابياً السواد الأعظم من نوابه ذميون ومخصيون سيادياً وأخلاقياً وقيمياً ومجرد “طراطير” وأبواق وصنوج ووجوه بربارة.

ولكن، هل بالإمكان استبدال الرئيس والنواب هؤلاء بأفضل منهم في ظل احتلال حزب الله وهيمنته الكاملة على كل مفاصل ومؤسسات الدولة وتفرده بقرارها على كافة المستويات؟ بالطبع لا !!

وفي حال استقال عون أو أُقيل في وضعية لبنان الحالية الإحتلالية فحزب الله سيأتي بمن هو أسوأ منه بمليون مرة، ونفس الأمر هذا ينطبق على أية انتخابات نيابية والحزب يخطف البلد ويأخذه رهينة.

من هنا فإن الموارنة من أهلنا المطالبين باستقالة ميشال عون أو بانتخابات نيابية مبكرة هم قيادات حزبية تعتير طبقاً لكل المعايير والمقاييس، وكذلك نفر السياسيين “المعوربين” بوقاحة وفجور وعهر والتجار والكتبة والفريسيين التوناليين (TUNNEL VISION) بفكرهم النرسيسي وبرؤيتهم الأنانية وثقافتهم وأجنداتهم السلطوية الضيقة والعفنة.

ترى هل مطالباتهم هذه هي وطنية ومحقة ورؤيوية ومجردة من المطامع الشخصية السلطوية وهدفها فقط وفقط تخليص لبنان من رئيس “لاهي” ومجلس نيابي “بصيم وتبعي”؟

بالطبع لا وألف لا، فهؤلاء يتحركون غرائزياً بغباء وجهل وفجع سلطوي وبرؤية تونالينة خالصة وذلك على خلفية قوم تا اقعد محلك.

فذاك “المعورب” ومن هم من خامته الإسخريوتية متوهين بإمكانية الجلوس على كرسي الرئاسة، فيما أصحاب شركات الأحزاب التجارية والعائلية يحلمون بنفس حلم “المعورب” وأيضاً بكم نائب زيادة يرثونها من شركة حزب عون وصهره الفاشلة والمفلسة.

وحتى لا نطيل الكلام ونزيد في تحقير وتسخيف وتعرية القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الموارنة نختصر ونقول لهؤلاء “روحوا تضبضبوا”.. وتذكروا بأن ظاهرة عون وصهره اللاهية ما كانت وجدت ولا هي كانت استمرت لولا عقمكم وفشلكم ويوداصيتكم.

وفي الخلاصة فإن لا حلول أكانت كبيرة أو صغيرة وفي أي مجال أو على مستوى كان في ظل احتلال حزب الله.

كما أن لا فاعلية ولا قيمة ولا أمل أو رجاء من أي رئيس جمهورية أو مجلس نيابي قبل تحرير لبنان من احتلال وهيمنة الحزب الملالوي وتنفيذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل وال 1559 و1701 و 1680…وإلا فالج لا تعالج

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

https://youtu.be/ubdJy4dl49s

https://www.youtube.com/watch?v=ubdJy4dl49s&feature=youtu.be

 

تعليق فيديو وبالنص وباللغتين العربية والإنكليزية: وزارة الخارجية أمست وزارة خارجية دويلة الإرهابي نصرالله وحزبه اللاهي وتعمل على طرد 400 ألف لبنان من دول الخليج

الياس بجاني/30 تشرين الثاني/2020

Hezbollah’s Scheme Is To Provoke The Arabian Gulf States In A bid to Fire & Deport 40000 Lebanese Working There

Elias Bejjani/December 01/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/93073/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba/

لم يكن لا غريباً ولا مستغرباً البيان الذي صدر اليوم عن وزارة الخارجية اللبنانية الذي دان عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.

بداية فإن البيان بحد ذاته هو لياقة وعرف وروتين دبلوماسي معمول بهم في معظم دول العالم في ظروف مماثلة لعملية الاغتيال التي دانها البيان.

ولكن المخيف والمقلق والغريب والمستغرب والمستنكر أن تكون بيانات الوزارة انتقائية ومنحازة كلياً لمحور إيران الملالوي والإرهابي ومتعامية كلياً وبغباء وعن سابق تصور وتصميم شيطاني عن إصدار بيانات مستنكرة لعشرات العمليات الإرهابية الحوثية التي تستهدف المملكة السعودية وغيرها من دول الخليج العربي قصفاً وتفجيراً.

نشير هنا إلى أنه ومنذ أن أوصل حزب الله وطروادييه المحليين (ربع 08 آذار) والثلاثي الغبي والذمي والنرسيسي والمستسلم (جعجع والحريري وجنبلاط) ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية من خلال صفقة العار والخطيئة التي داكشت الكراسي بالسيادة، من يومها تحولت وزارة الخارجية اللبنانية إلى بوق وصنج تابعين لفرمانات حزب الله وليس للبنان الدولة والكيان والهوية والتاريخ والرسالة والإنسان.

هذا وكانت فترة تولي الصهر المدلل ” والعجيبة” جبران باسيل الوزارة من أسوا ما شهدته من هجرة وغربة عن كل ما هو لبنان ولبناني على كافة الصعد والمستويات.

معروف أن مخطط حزب الله الشيطاني والإيراني يريد إفقار اللبنانيين وتهجيرهم وتجويعهم وضرب الدول اللبنانية وفكفكت وتعهير مؤسساتها ليتثنى له إكمال سيطرته على البلد وتحويله إلى جمهورية ملالوية ملحقة بأسياده ملالي إيران.

وفي هذا السياق التدميري هو يعادي الدول العربية ويحرض على أنظمتها وحكامها وتحديداً الخليجية منها حيث يعمل ويسترزق حوالي 400 ألف لبناني.

الحزب يهدف إلى قطع أرزاق اللبنانيين العاملين في السعودية وفي باق الدول العربية لقطع المعونات على ما يقارب ثلث اللبنانيين وبالتالي إفقارهم وتجويعهم.

في هذا الإطار التخريبي والإرهابي تندرج انتقائية واستنسابية بيانات وزارة الخارجية اللبنانية المهيمن عليها كما على الدولة بأكملها الإرهابي حزب الله.

#وزارة_الخارجية_هي وزارة_الإرهابي_نصرالله

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://youtu.be/C6HoKYCuuYU

https://www.youtube.com/watch?v=C6HoKYCuuYU&feature=youtu.be

 

الياس بجاني/فيديو ونص تعليق باللغتين العربية الإنكليزية عنوانه: لا شيء لبناني في حزب الله الإرهابي

Elias Bejjani/Video In Both Arabic & English For An Article With The Title: Nothing In The Terrorist Hezbollah Is Lebanese

http://eliasbejjaninews.com/archives/93008/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ba%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d8%a7/

https://youtu.be/GdZsYnim494

 

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين لي أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على الرابط الذي في أعلى أو على الصورة في أفل ودخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link or on the the pictutre to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو تقري من العربية/البنك المركزي اللبناني متهم بتغطية حزب الله الإرهابي

http://eliasbejjaninews.com/.../%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a.../

فيديو نقاش مصرفي مهم جداً من قناة العربية يشارك فيه السيدين طوني بدران ولقمان سليم ويتناول تقرير جريدة ول ستريت جورنال الأخير الذي كشف اسرار خطيرة تؤكد بالإثباتات والوقائع تغطية البنك اثمركزي اللبناني وحاكمه عمليات حزب الله الإرهابي في ما يتعلق بتبيض الأموال والتمويل والتهريب. هذا جاء في التقرير أن العقوبات الأميركية سوف تتناول البنك المركزي نفسه وكبار من الذين عملوا أو يعملون فيه من مسؤولين.

02 كانون الأول/2020

 

أبو أرز: ما زال المجتمع الدولي يختار الحلول السهلة، أي معالجة عوارض المرض بدلاً من المرض نفسه.

02 تشرين الثاني/2020

بدلاً من التركيز على تأمين ملايين من الدولارات للنازحين السوريين، ليت المجتمع الدولي يركّز أكثر على إيجاد حل سريع للمأساة السورية، يُعيد هؤلاء النازحين إلى ديارهم، ويُنقذ لبنان من هذا التسونامي البشري الذي يكاد يقضي على كيانه.

ما زال المجتمع الدولي يختار الحلول السهلة، أي معالجة عوارض المرض بدلاً من المرض نفسه.

لبَّيك لبنان

 

السفارة الاميركية : ديروشر زار لبنان وأجرى محادثات بشأن الوساطة في ترسيم الحدود

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

أعلنت سفارة الولايات المتحدة الاميركية في بيان، "ان السفير الاميركي جون ديروشر زار اليوم لبنان وأجرى محادثات ثنائية مع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وقائد الجيش العماد جوزاف عون والعميد الركن بسام ياسين، إضافة الى أعضاء الوفد اللبناني. وجاءت هذه المحادثات في إطار جهود الوساطة المستمرة للسفير ديروشر بشأن ترسيم الحدود البحرية اللبنانية - الإسرائيلية. وكانت المناقشات مثمرة وسمحت بتبادل صريح لوجهات النظر حول الخطوات اللازمة للتوصل إلى اتفاق طال انتظاره يفيد الطرفين".

 

الرئاسة الفرنسية: لم يتم تنفيذ أي إجراءات مطلوبة في خارطة الطريق الفرنسية للبنان

المركزية/02 كانون الأول/2020

أعلنت الرئاسة الفرنسية أنه لم تُنفذ أي إجراءات بموجب خارطة الطريق الفرنسية المقترحة لمساعدة لبنان على حل أزمة سياسية واقتصادية كبيرة كما لم يتم إحراز أي تقدم فيما يتعلق بمراجعة حسابات مصرف لبنان المركزي.

وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية، قبيل انعقاد مؤتمر للمساعدات، إن "القوى العالمية ستواصل الضغط على الطبقة السياسية، لكنه غير مقتنع بأن العقوبات الأميركية سيكون لها أي أثر في ما يتعلق بالمساعدة على تشكيل حكومة ذات مصداقية قادرة على تنفيذ إصلاحات من شأنها إتاحة مساعدات مالية دولية".

 

من أرشيف سنة 2010/مقابلة مع العلامة السيد علي الأمين من جريدة الشرق الاوسط/

http://www.10452lccc.com/interviews09/aliamin2.12.10.htm

عناوين المقابلة/حزب الله يمارس الترهيب والإرهاب والقمع ضد رجال الدين الشيعة في لبنان، وضد المواطنين الشيعة عموما/رجال الدين «ليسوا ملائكة إنما بشر/هناك غياب تكافؤ الفرص على الساحة الشيعية تمنع أفرقاء آخرين من التنافس مع حزب الله/لم يكن هناك جدوى من تأسيس حزب الله منذ البداية/لا يزال مركز الإفتاء الذي كنت أشغله في صور محتلا من القوى الحزبية المحلية، وقد حولوه لمركز حزبي/من جملة الرسائل التي وصلتني قبل مدة من سيدة من الجنوب، قالت نحن الذين نسكن مدن الخوف، نحن معك في الرأي ولكن نحن نسكن مدن الخوف. هناك خوف موجود في الجنوب/حزب الله يمتلك السلاح والمخدرات والإمكانات المالية، ولذلك لا يوجد تكافؤ فرص بين ما يقال إنها معارضة ومستقلون داخل الطائفة الشيعية/حزب الله ليس بحاجة إلى أن ينقض على الدولة، لأنه ممسك بها/لا نقبل أن يكون لبنان ساحة نفوذ لإيران/حزب الله يريد أن يجعل من الشيعة اللبنانيين أداة للمشروع الإيراني في لبنان والمنطقة وهذا أمر لا نقبله/لماذا المقاومة فقط عندنا؟ لماذا في سورية ليس هناك مقاومة؟ وفي الأردن ومصر؟

 

لقاء “غير مريح” بين بري والسفيرة الأميركية

جريدة اللواء"/الاربعاء 02 كانون الأول 2020

كشفت مصادر سياسية لـ”اللواء”، عن ان لقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا قبل يومين، لم يكن مريحًا، اذ طالبت السفيرة شيا بري بأن يكون على مسافة ما من “حزب الله”. وأشارت المصادر إلى أن الإدارة الأميركية ماضية في فرض العقوبات على شخصيات لبنانية، داعية الى ‏تنفيذ افضل للقرار 1701 من الناحية اللبنانية، ملمحة إلى أن واشنطن لن ترضى بأي حكومة يتمثل فيها وزراء من ‏‏”حزب الله”.

 

بالأسماء... التشكيلات النهائية في مديرية المخابرات

"ليبانون ديبايت"/الاربعاء 02 كانون الأول 2020

عَلم "ليبانون ديبايت" ان اسماء التشكيلات النهائية في مديرية المخابرات هي كالتالي:

العميد رياض علام مساعد اول

العقيد نبيل عبدالله مساعد ثان

العقيد انطوان حنا رئيس فرع مخابرات بيروت

العقيد طوني معوض رئيس فرع مخابرات جبل لبنان

العقيد محمد الامين رئيس فرع البقاع

العقيد سهيل حرب رئيس فرع الجنوب

رئيس فرع الشمال العميد نزيه البقاعي

رئيس فرع المكافحة العقيد حسين نبها

رئيس فرع التحقيق العميد براء عويدات

رئيس فرع الامن العسكري بلال قصب

رئيس مكتب الاعلام العقيد مصباح خليل (احتفظ بمركزه)

رئيس مكتب الضاحية العقيد رعد (احتفظ بمركزه)

في حين لم يتم صدور اي اسماء لرؤساء الفروع الاخرى داخل المديرية وهي: التكتي - الفني - العلاقات العامة - القومي- الاستراتيجي - التحليل، اضافة الى رئيسي مكتب الجامعات ومكتب الدراسات. وهؤلاء يجري تعيينهم من خلال مذكرة تشكيلات داخلية تصدر عن مدير عام المخابرات في الجيش.

وعلم "ليبانون ديبايت" ان عملية التسلم والتسليم ستتم يوم الاثنين المقبل بحضور مدير المخابرات ورؤساء الفروع السابقين.

 

هل أطاح مقتل فخري زاده باتفاق الترسيم بين لبنان وإسرائيل؟

جوني فخري/العربية/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

بينما كان من المفترض أن تُعقد اليوم جولة المفاوضات الخامسة بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية، أبلغت بيروت رسمياً بتأجيل الأمر إلى موعد لم يحدد بعد، وذلك بعدما أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز قبل يومين، إرجاء المفاوضات، موضحاً أن الوسيط الأميركي سيلتقي كلاً من الجانبين على حدة لاستيضاح وجهات النظر. وفتح التأجيل الباب واسعاً أمام التساؤلات عن الأسباب، فيما إذا كانت تقنية بحتة أم أن هناك أسبابا سياسية مخفية لها أبعاد كبيرة تؤشر إلى انتقال الملف من مرحلة إلى أخرى، متأثراً بالوتيرة التصاعدية للعقوبات الأميركية على شخصيات لبنانية من جهة، وبنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية من جهة ثانية، وكذلك بالمستجدات الإقليمية كلّها، لا سيما على الخط الأميركي – الإيراني بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده من جهة ثالثة. وعن الموضوع، كشف الناطق باسم السفارة الأميركية في بيروت كايسي بونفيلد لـ”العربية.نت”، عن أن الوسيط الأميركي جون دو روشيه رئيس وفد الولايات المتحدة المشارك في المفاوضات، سيواصل مهمة تسهيل المباحثات مع الطرفين من أجل التوصل إلى قرار طال انتظاره بشأن ترسيم الحدود البحرية. وأوضح أن تحديد الإطار الزمني لمفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل قرار يعود أمر اتّخاذه بالكامل إلى طرفي النزاع، معلناً أن بلاده ما زالت ملتزمة بالوساطة التي تقودها في هذا المجال عبر تقديم التسهيلات الممكنة بناء على طلب البلدين. وفي وقت اكتفى فيه مصدر دبلوماسي بالقول إن عدم تحديد موعد لجولة مفاوضات جديدة بين لبنان وإسرائيل غير مرتبط بالتطورات الإقليمية الساخنة، في المنطقة، أشار مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات، العميد الركن خالد حماده، لـ”العربية.نت”، إلى أن ما يجري في المنطقة، تحديداً بعد مقتل العالم النووي الإيراني يقف وراء الطلب الإسرائيلي بإرجاء مفاوضات الترسيم من دون تحديد موعد. ونوّه أنه وبسبب هذا التطور في الصراع الأميركي – الإسرائيلي – الإيراني، رفعت إسرائيل حالة التأهب تحسّباً لأي ردّ إيراني على مقتل العالم النووي فخري زاده، مستشهداً بطائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي لم تغادر الأجواء اللبنانية في الساعات الماضية. وأشار إلى أن إسرائيل طلبت تأجيل المفاوضات ربما خوفاً من تعرّض مركز الأمم المتحدة الذي يستضيف المباحثات في الناقورة جنوب لبنان لاستهداف من قبل حزب الله، خصوصاً أن تل أبيب تعتبر أن منطقة جنوب الليطاني خاضعة لسيطرة الميليشيا، وهو ما يُعرّض فريقها التفاوضي لخطر الاستهداف. إلا أن العميد حمادة اعتبر أن مفاوضات ترسيم الحدود بالنسبة لإسرائيل جزء من الصراع المفتوح مع إيران، وبالتالي لا يُمكن فصله عن التطورات القائمة في المنطقة، داعياً إلى انتظار الموقف الأميركي من القرار الإسرائيلي بعدم حضور جلسة المفاوضات، وعليه نكون أمام خيارين إما استمرار المفاوضات أو وقفها حتى إشعار آخر. يشار إلى أنه وفي تشرين الأول الفائت، بدأ لبنان وإسرائيل مفاوضات ترسيم الحدود باجتماع وفدين من البلدين في قاعدة تابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان، ضمن محاولة لحل نزاع بشأن حدودهما البحرية، والذي أعاق التنقيب عن النفط والغاز في منطقة يحتمل أن تكون غنية بالموارد. ويطالب لبنان بترسيم الحدود وفق تقنية خط الوسط، مما يوسّع المساحة المتنازع عليها في البحر من 860 إلى 2200 كيلومتر مربع، وهو ما ادّعت إسرائيل أنه موقف يصل إلى “حد الاستفزاز”، بحسب تعبيرها.

 

الادعاء على ٨ ضباط من بينهم قائد الجيش السابق جان قهوجي

ال بي سي/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

تم الادعاء بملف الضباط من قبل النيابة العامة التمييزية امام المدعي العام في بيروت الذي بدوره ادعى امام قاضي التحقيق الاول في بيروت بالانابة شربل ابو سمرا وذلك لأول مرة بموجب قانون الإثراء غير مشروع.  والادعاء تم على ٨ ضباط من بينهم قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات الأسبق العميد ادمون فاضل، ومدير مخابرات بيروت العميد جورج خميس ومدير مكتب قائد الجيش الاسبق محمد الحسيني، بالإضافة الى اربعة ضباط اخرين.

 

المؤتمر الدولي الثاني لدعم الشعب اللبناني استضافته فرنسا ماكرون: لتشكيل حكومة بأسرع وقت واجراء الإصلاحات المطلوبة

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

انعقد المؤتمر الثاني لدعم الشعب اللبناني في باريس مساء اليوم، بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي رأس المؤتمر بالاشتراك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وبمشاركة عدد كبير من رؤساء ورؤساء حكومات ووزراء خارجية دول صديقة وشقيقة للبنان، ومسؤولين في المنظمات والجميعات غير الحكومية والأهلية، ومؤسسات وصناديق مالية دولية.

وكان الرئيس عون تحدث في المؤتمر (وتم توزيع كلمته في وقت سابق)، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة.

بداية، تحدث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عن المؤتمر واهميته والغاية منه، مشددا على انه من المهم التدخل لمساعدة لبنان الذي يغرق أكثر في أزمته، فيما يفرض الواجب مساعدته والاستجابة إلى احتياجاته الحقيقية، وهذا التحرك يضم العديد من الدول والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمات وجمعيات غير حكومية واهلية، لان اكثر من 20 في المئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر.

ولفت الى انه من المقرر تأسيس صندوق يديره البنك الدولي للمساهمة في تقديم المساعدات الإنسانية الى لبنان، وستساهم فرنسا في هذا الصندوق، والى انه يراهن على المشاركين جميعا للقيام بالمثل.

مؤكدا ان دعم باريس للشعب اللبناني موجود وسيبقى ولكنه لا يمكن ان يحل مكان عمل السلطات المحلية،

وأشار الى ان هذا المؤتمر الثاني يهدف الى مساعدة لبنان على الوقوف واستعادة نشاطه وصورته بعد الانفجار الذي حصل في 4 آب الفائت.

واعتبر الرئيس ماكرون انه يجب العمل على تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن واجراء الإصلاحات المطلوبة من قبل المجتمع الدولي وإلا لن يحصل لبنان على مساعدات دولية.

وقال: "نحن لن نتخلى عن دعمنا وعن هدفنا في إعادة الاعمار ولا عن اصرارنا على معرفة كامل ملابسات الانفجار والتحقيقات بشأنه، وسأعود الى لبنان في خلال هذا الشهر كي اتابع هذا الموضوع".

ثم اعطى الرئيس ماكرون الكلام الى كل من السيدة اليسيا نادر من جمعية "بيت البركة" والسيد مالك خامي من مؤسسة "عامل" والسيدة سمر أبو جودة من الصليب الأحمر اللبناني وهم من الجمعيات الاهلية والمنظمات غير الحكومية التي ساهمت في مساعدة المواطنين المتضررين جراء الانفجار الذي شهده مرفأً بيروت في الرابع من آب الفائت، وتحدثوا عن رأيهم ومشاهداتهم لما خلّفه الانفجار من اضرار مادية جسيمة، كما تحدثوا عن معاناة المواطنين واحتياجاتهم بفعل نتائج الانفجار والتفاعل معهم وما وصل اليهم من مساعدات والحاجة الى المزيد منها.

الأمين العام للأمم المتحدة

وبعدها، تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وهو الذي يترأس المؤتمر بالمشاركة مع الرئيس ماكرون، وشدد على أهمية تلبية حاجات اللبنانيين، وخصوصاً منهم الأكثر حاجة الى المساعدة، وإعادة الاعمار بمساندة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما من الدول والمنظمات. وأضاف: يمكننا ايضاً المساهمة في التأهيل وإعادة الاعمار في بيروت لتعود قلب لبنان النابض، ولكن هذا الامر بحاجة الى إصلاحات أساسية لا بد منها، ويجب سماع صوت الناس. وتابع: علينا ان ندعو وبصوت واحد القيادة في لبنان الى وضع الخلافات والمصالح السياسية جانباً وتلبية حاجات المواطنين.

وشدد على ان الأمم المتحدة ستواصل دعم لبنان وشعبه في المسيرة الطويلة لاستعادة العافية والاستقرار.

رئيس الجمهورية

وبعدها، تحدث رئيس الجمهورية > موجودة في مكان اخر من الوكالة الوطنية للاعلام)

البنك الدولي

واعطيت الكلمة الى رئيس البنك الدولي السيد دافيد مالباس David Malpass الذي اعرب عن استعداد البنك لمساعدة اللبنانيين والمؤسسات في لبنان، بالمساهمة مع مؤسسات ودول أخرى. واكد التزام البنك بمساعدة لبنان على تنفيذ بنود خريطة الطريق لاعادة اعمار مرفأ بيروت بشكل افضل. كما جدد الدعوة الى السلطات اللبنانية لوضع شبكة امان اجتماعي والانخراط في إصلاحات ضرورية شاملة، ومن بينها القطاع المالي.

المجلس الأوروبي

وكانت كلمة لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الذي شدد على تأثره بما شاهده من نتائج مأساوية للانفجار في بيروت، والذي زاد الأمور تعقيداً وقساوة على اللبنانيين بفعل الازمة الاقتصادية ووباء كورونا. ولفت الى المساعدات التي قدمها المجلس لتلبية الحاجات العاجلة للبنانيين وبلغت اكثر من 70 مليون يورو، و"سنواصل تقديم دور فاعل للمساعدة. اننا نقوم بتكثيف نشاطاتنا في هذا المجال وايضاً في تلبية الحاجات الطبية والاجتماعية للاجئين السوريين، وقد بلغت مساعداتنا في هذا المجال نحو 100 مليون يورو إضافة الى 69 مليون آخرين قدمتها دول أوروبية أخرى. وانا مسرور للإعلان عن تمكننا بالتعاون مع شركائنا في الأمم المتحدة والبنك الدولي، اطاراً للتعافي وإعادة الاعمرا لوضع المبالغ المالية قيد التنفيذ، ولكن علينا النظر للمستقبل، وحان الوقت كي يأخذ القادة اللبنانيون المبادرة المطلوبة لتغيير المسار، انه مسار صعب ولكن يجب تشكيل حكومة شفافة وقادرة لتنفيذ الإصلاحات الضرورية، ويجب العودة الى المفاوضات مع صندوق النقد بشكل سريع. ونحن ملتزمون استقلال لبنان وسيادته وحريته، فهو صديق وشريك قديم للاتحاد الأوروبي، ويمكن للشعب اللبناني الاعتماد علينا."

الرئيس المصري

اما الرئيس المصري محمد عبد الفتاح السيسي، فتحدث عن أهمية هذا المؤتمر كرسالة دعم من اصدقاء لبنان بالنسبة الى لبنان وشعبه على انه ليس لوحده، وما فعلته مصر كردة فعل سريعة بعد الحدث المأساوي الذي شهدته العاصمة بيروت، على اكثر من صعيد، وذلك تضامناً من مصر وشعبها مع الاشقاء اللبنانيين في الوضع الصعب الذي يمرون فيه.

ولفت الى انه على الرغم من الخلافات في النظرة الدولية الى الشؤون اللبنانية، يجب ان نتفق على أهمية الوقوف الى جانب هذا البلد وعدم تركه وحيداً لمواجهة التحديات، واهمها تخطي ازمته السياسية الراهنة. ودعا الجميع في لبنان الى وضع المصلحة الوطنية اولاً وتسريع تشكيل حكومة مستقلة قادرة على مواجهة التحديات وتأمين حاجات ووحدته الوطنية لبنان واللبنانيين، وتجنيب البلد تداعيات هذه التحديات.

واعتبر انه يجب تجنيب لبنان تداعيات ما يحصل في المنطقة، وتدعيم المؤسسات فيه، مشدداً على ان هذا المؤتمر رسالة الى السياسيين اللبنانيين مفادها ان العالم مستعد لمساعدة لبنان عندما يتم تأليف حكومة من التكنوقراط والاختصاصيين بعيداً عن الاصطفاف السياسي، وهذا هو مطلب اللبنانيين، ولا حل للمشكلة اللبنانية الا بتلبية مطالب الشعب اللبناني واستعادة ثقة المجتمعين العربي والدولي.

الرئيس القبرصي

وكانت مداخلة للرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس، عبر فيها عن رغبة العالم في مساعدة لبنان على تخطي ما يواجهه من أزمات. وشدد على أن الاستقرار في لبنان وراحة شعبه هي أولوية بالنسبة الى قبرص التي تبرعت بخمسة ملايين يورو واخذت طريقها الى المدارس والمستشفيات التي تأثرت بالانفجار لاعادة اعمارها، كما لفت الى ان الشعب القبرصي تبرع بالكثير من الحاجات والمعدات لمساندة اللبنانيين.

وشدد على قيام حكومة شاملة وجامعة وقادرة على التحرك والتنسيق مع المجتمع الدولي لإنقاذ لبنان.

رئيس الوزراء الإيطالي:

ثم تحدث رئيس الوزراء الإيطالي جيوسيبي كونتي، فأكد وقوف إيطاليا حكومة وشعباً الى جانب لبنان واللبنانيين، مذكّراً بالتحرك الفوري للايطاليين لدعم الشعب اللبناني على تخطي المفاعيل الكارثية للانفجار الذي شهدته بيروت، والتي بلغت نحو 22 مليون يورو في مختلف المجالات، وستكون هناك مبادرات أخرى تبلغ قيمتها 11 مليون يورو.

وجدد الدعوة التي كان وجهها في بيروت خلال زيارته الى لبنان في أيلول الفائت، لاجراء الإصلاح وإقامة حكومة فاعلة وشفافة للتعاطي مع الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتخفيف من معاناة الناس. واعلن استمرار العمل الإيطالي على الأراضي اللبنانية لدعم الشعب اللبناني وحقه في الامن والسلام.

رئيس الوزراء السويدي

وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن Stefan Lofven ان بلاده تقف مع المجتمع الدولي الى جانب لبنان، والمشاكل التي يواجهها على اكثر من صعيد ومنها وجود اللاجئين السوريين والفلسطينيين على ارضه. ودعا الى الإسراع في تشكيل حكومة للتواصل مع العالم من اجل المساعدة وتلبية مطالب اللبنانيين عبر الشفافية ومكافحة الفساد.

وشدد على ان يكون دور المرأة فاعلاً في تأمين مستقبل لبنان، والسويد مستمرة في دعم لبنان وقدمنا 21 مليون دولار كمساعدات إنسانية، كما قررنا تمديد مساعداتنا في ما خص الازمة السورية لثلاث سنوات.

رئيس الوزراء العراقي

اما رئيس الوزراء العراقي مصطفى الخادمي، فأكد وقوف العراق الدائم الى جانب لبنان والذي سيستمر دون شك، مستعرضاً ما قامت به بلاده من تحرك سريع لمساندة اللبنانيين بعد المأساة التي حلت بهم في الرابع من آب الفائت، والتي أتت لتزيد تراكم المشاكل على الشعب اللبناني.

وشدد على أهمية مساعدة المجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات الأهلية والقطاع الخاص في الانضمام الى عملية المساندة والدعم، لافتاً الى ان العراق الذي يعاني من تحديات مشابهة، يتطلع الى الاستفادة من دروس هذه التجربة مع الاعتقاد بأن الأولوية هي للتنمية وتطوير الحكم الرشيد والاستجابة لتطلعات شعوب المنطقة للازدهار والاستقرار.

رئيس الوزراء الكويتي

كما تحدث رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الذي عرض الازمات التي توالت على لبنان، واهمية هذا المؤتمر الثاني الذي يعبّر عن استعداد الجميع لتقديم المساعدة وضمان الاستقرار والامن لهذا البلد الشقيق، كما لفت الى التحرك العاجل للكويت للمساعدة مادياً وعبر مساعدات طبية وغذائية أخرى.

وشدد على ان كل العمل الدولي يبقى ناقصاً ما لم يتحرك اللبنانيون انفسهم من اجل ضمان تأمين مصالحهم الوطنية عبر وحدتهم.

العاهل الأردني

وتحدث العاهل الأردني عبد الله بن الحسين، مؤكداً ان الرسالة الأهم التي يبعث بها هذا المؤتمر هي ان اللبنانيين ليسوا لوحدهم، ومشيرا ًالى ان الأوضاع الصعبة زادت الأمور تعقيداً على اللبنانيين. وقال ان بلاده تنظر في جميع السبل الممكنة لمساعدة الشعب اللبناني من خلال تسهيل الحركة التجارية وتوفير استراتيجيات لتيسير قطاع الأعمال.

وقال ان لبنان لطالما كان حاضراً لمؤازرة ومساعدة غيره، وبات اليوم لزاماً علينا مبادلته بالمثل، فهناك مخاوف لا تتعلق فقط بنقص الغذاء، بل أيضا بندرة المواد اللازمة لإنتاج السلع المحلية الاساسية.

ودعا الى بذل كل الجهود للنظر في مختلف وسائل الدعم الذي يمكن تقديمه للشعب اللبناني، سواء أكان إنسانيا أو اقتصاديا أو دبلوماسيا.

رئيسة سويسرا

وعرضت رئيسة سويسرا سيمونيتا سوماروغا التحرك السويسري لمساعدة لبنان بشكل مستمر منذ اكثر من سنة بفعل الازمة الاقتصادية والاجتماعية وما تبعها جراء وباء كورونا وانفجار مرفأ بيروت. ورأت انه لا يمكن حل الازمة اللبنانية من خلال المساعدة الدولية فقط، فهناك مسؤولية على السلطات اللبنانية للقيام بالإصلاحات اللازمة واعتماد مسار التأهيل والاستماع الى مطالب اللبنانيين.

رئيس الوزراءالكندي

واعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ما حصل في لبنان بأنه مأساة صعبة، معرباً مجدداً عن تضامن بلاده والكنديين مع اللبنانيين، وعارضاً للتحرك الطارئ الذي قامت به بلاده مباشرة بعد احداث الرابع من آب الفائت. واعلن ان وزير الخارجية الكندي توجه الى بيروت كما العديد من الهيئات الكندية لتقديم المساعدة، ولكن لا بد من تحرك للبنانيين، على غرار ما قالت الرئيسة السويسرية، من اجل ضمان نجاح المبادرات والتحركات.

وشدد على أهمية قيام إصلاحات أساسية مبنية على الشفافية، وعلى ان كندا ستستمر بالمطالبة بهذا الامر من اجل مستقبل افضل.

رئيس وزراء اسبانيا

وكانت مداخلة لرئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز الذي ضم صوته لمن سبقه، لجهة الدعم والتضامن مع لبنان وشعبه، مذكّراً بالخطوات التي اتخذتها بلاده في هذا المجال. وركّز على أهمية قيام حكومة بشكل سريع لتشكيل أساس صالح للتعاون مع المجتمع الدولي واستعادة ثقته وجذب المستثمرين، لافتا الى ان لبنان نموذج للعيش المشترك بين الديانات وشكّل ملجأ آمنا لكل من لجأ اليه.ان اسبانيا مستعدة للمساعدة من خلال التزامها امن لبنان بمشاركتها في "اليونيفيل" وستستمر بذلك، وتقديم الدعم اللازم مادياً ومن خلال المواد الأساسية، ومساعدة الأطفال المتضررين من الانفجار عبر المساعدة في تأهيل المدارس الواقعة ضمن محيط الانفجار، ووضع خطة للمساعدة التقنية في المستقبل.

رئيس الوزراء اليوناني

ثم تحدث رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن الصداقة التي تجمع لبنان واليونان، وبالتالي وقوف بلاده الى جانب لبنان في هذا الوضع الصعب الذي يمر فيه. وابدى أهمية قيام السلطات اللبنانية بخطوة اجراء الإصلاحات الشفافة لاظهر الجدية للمجتمع الدولي الراغب في المساعدة، مشدداً على استعداد بلاده في المقابل للاستمرار في دعم الشعب اللبناني الذي يجد نفسه اليوم بحاجة الى المساعدة جراء الصعوبات التي يتعرض لها.

ديفيد هايل:

اما مساعد وزير الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هايل، فأشاد بالتحرك الفرنسي لمساعدة لبنان واللبنانيين، وانتقد التحرك البطيء للمسؤولين اللبنانيين في مواجهة التحديات والمشاكل ونتائج انفجار مرفأ بيروت. ورأى انه يجب تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات، وعلى المجتمع الدولي المساعدة على هذا الامر، كما يجب تقديم المساعدة الى اللبنانيين مباشرة.

وبعد ان عرض المساعدات الأميركية للبنان، اعتبر ان أي مساعدات مستقبلية يجب ان تستند الى قيام اللبنانيين بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة، واحترام رغبة الشعب في الشفافية والمحاسبة وخلق الفرص الاقتصادية. وأضاف هايل ان تأثير حزب الله ونفوذه زاد عدم الاستقرار في لبنان، وخلافاً للمصالح اللبنانية، قام حزب الله بخوض معارك ايران في المنطقة من سوريا واليمن، وعلى المجتمع الدولي اعلان الحزب منظمة إرهابية.

الاتحاد الأوروبي

وكانت كلمة للمثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الذي لفت الى ان نصف المجتمع اللبناني تحت خط الفقر، والى ان نسبة البطالة تبلغ 30 في المئة إضافة الى الكثير من المعاناة لدى اللبنانيين. وأشار الى ان الاتحاد الأوروبي قام بدوره لتأمين المساعدة العاجلة للمساعدة، ولكن لبنان بحاجو الى استعادة عافيته بشكل صالح ودائم، ولا يمكن الركون الى السابق، ويجب اعتماد الشفافية والقيام بالمحاسبة، واشارك المجتمع المدني اللبناني، وقد عملنا مع البنك الدولي والأمم المتحدة من اجل وضع خطة لاستعادة العافية وإعادة الاعمار.

ورأى انه كي يتمكن لبنان بالفعل من تخطي ازمته، يجب على اللبنانيين ان يتوحدوا وقيام حكومة قادرة بالفعل على اتخاذ خطوات ضرورية، والا لنيكون هناك اصلاح ولن يكون من السهل الاستمرار بالمطالبة بالدعم الدولي، علماً ان الأولوية حالياً هي للخروج من الازمة الاقتصادية. وأشار بوريل الى مسألة بالغة الأهمية وهي ان لبنان يستضيف اكبر عدد من اللاجئين من ناحية المساحة في العالم، ويجب تقدير هذا الكرم اللافت.

الأمين العام للجامعة العربية:

وتحدث الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط فأكد الاستمرار في دعم لبنان وشعبه في هذه المرحلة الصعبة، مستعرضاً المساعدات التي أتت بفعل تحرك الجامعة العربية بعد احداث انفجار الرابع من آب، ومنها مساهمة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بنحو 7 ملايين دولار في جهود إغاثية وإنسانية وعمليات إعادة إعمار، وقيام اتحاد المصارف العربية بفتح حساباتٍ موحدة في مختلف فروعِه بالدول العربية للتبرع لدعم المنكوبين من الكارثة.

وحذر من خطورة أن يخسر لبنان اهتمام العالم وتعاطفه إن استمرت حالة الشلل السياسي داعياً الى قيام حكومة بشكل سريع، ومؤكداً مناشدته عدم معاقبة الشعب اللبناني على ذلك، وأن المهم هو الاستمرار في دعمه لعبور هذا المنعطف الخطير في تاريخه المعاصر.

وتوالى ايضاً على الكلام عدد كبير من المسؤولين الذين ركزوا على استمرار تضامن بلدانهم ومؤسساتهم مع لبنان وشعبه، وعلى الاستمرار في تقديم المساعدات الإنسانية والضرورية، مع التشديد على الإسراع في تشكيل حكومة فاعلة للبدء بالتنسيق مع المجتمع الدولي للقيام بخطوات ملموسة على طريق انقاذ لبنان من ازمته.

وتوالى على الكلام في هذا السياق كل من: وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، مديرة صندوق النقد الدولي كريستينا جورجييفا، وزيرة خارجية النروج اريكسن سوريدي، الامينة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية انجيل غوريا، وزير الخارجية الهولندي ستيفانوس ابراهام بلوك، وزير خارجية البرازيل ارنستو اروجو، وزير خارجية الدانمارك جيبي كوفود، رئيس البنك الأوروبي للاستثمار فيرنر هوير، وزيرة التعاون البلجيكي مريم كيتر، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط جايمس كليفرلي، وزير الخارجية الفنلندي بيكا هاريستو، وزير الخارجية الكرواتي غورين رادمان، وزير خارجية قطر سلطان بن سعد المريخي، وزير خارجية سلوفاكيا ايفان كوركوك، وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني ايشيرو واشيو، نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، نائب رئشيس الصليب الأحمر الدولي جيل كاربونيير، سفير الصين في فرنسا لو شايه، سفير روسيا في فرنسا الكسندر زيزولين، سامي عطا الله من المركز اللبناني للدراسات السياسية، فضل الله داغر من جمعية Beirut Heritage initiative، نويل ابي نادر من مؤسسة MAN، ايمن مهنا من مؤسسة "سمير قصير".

 

ماكرون: للاسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية وتنفيذ خارطة طريق الإصلاحات وإلا فلن تقدم مساعدات دولية

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال افتتاح "المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني"، الذي عقد برئاسته والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بواسطة تقنية الفيديو، في العاصمة الفرنسية باريس، أن "دعمنا للشعب اللبناني موجود وسيبقى، ولكنه لن يحل محل عمل السلطات اللبنانية". وركز على أن "من واجبنا دعم لبنان لتلبية احتياجاته بعد انفجار مرفأ بيروت، ولا بد من تعزيز الاستجابة الدولية لهذا الغرض". ولفت إلى أن "20 بالمئة من اللبنانيين يعيشون تحت خط الفقر، والمؤتمر سيساعد لبنان للوقوف بعد انفجار مرفأ بيروت، ولكن هذا لا يعني إعفاء الدولة اللبنانية من قيامها بالإصلاحات المطلوبة منها"، وقال: "لن نتخلى عن التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت وعن ضرورة القيام بالإصلاحات". واشار الى انه من "المقرر تأسيس صندوق يديره "البنك الدولي"، للمساعدة على تقديم المساعدات الإنسانية للبنان". ودعا ماكرون إلى "الإسراع بتشكيل الحكومة اللبنانية، وتنفيذ خارطة طريق الإصلاحات، وإلا فلن تقدم مساعدات دولية"، واعلن انه "سيزور لبنان قريبا".

 

غوتيريس:الأمم المتحدة ستواصل دعم لبنان وشعبه لاستعادة العافية والاستقرار

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

شدد ‏الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في "المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني" على "أهمية تلبية حاجات اللبنانيين، خصوصا منهم الأكثر حاجة إلى المساعدة، وإعادة الاعمار بمساندة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وغيرهما من الدول والمنظمات".

وقال: "علينا أن ندعو بصوت واحد القيادة في لبنان إلى وضع الخلافات والمصالح السياسية جانبا وتلبية حاجات المواطنين، والأمم المتحدة ستواصل دعم لبنان وشعبه في المسيرة الطويلة لاستعادة العافية والاستقرار".

 

الرئيس عون استمع والمشاركين في مؤتمر دعم بيروت الى شباب من لبنان: عبروا عن هواجسهم وتجذرهم ببلدهم واملهم الكبير بمستقبله

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

استمع رئيس الجمهورية العماد ميشال رئيس عون والمشاركين في "المؤتمر الدولي الثاني لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني"، الذي انعقد عبر الفيديو مساء اليوم، في العاصمة الفرنسية باريس، وقبل القاء كلمته، الى كلمة عدد من الشباب اللبناني المنتمين الى منظمات وجمعيات أهلية وغير حكومية، عبروا عن مشاعرهم ومعاناتهم جراء الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في آب الفائت، وقال الرئيس عون: "ان الشباب اللبناني عبر عن هواجسه وتجذره العميق ببلده، وامله الكبير بمستقبل لبنان".

 

مالباس: البنك الدولي مستعد لمساعدة اللبنانيين والمؤسسات في لبنان

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020 

جدد ‏رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس في "المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني": الدعوة الى السلطات اللبنانية لوضع شبكة أمان اجتماعي، والانخراط في إصلاحات ضرورية شاملة، ومن بينها القطاع المالي".

وقال:"البنك الدولي مستعد لمساعدة اللبنانيين والمؤسسات في لبنان، بالمساهمة مع مؤسسات ودول أخرى، ونلتزم مساعدة لبنان على تنفيذ بنود خريطة الطريق لاعادة اعمار مرفأ بيروت بشكل افضل".

 

رئيس الجمهورية في افتتاح المؤتمر الدولي 2 لمساعدة بيروت: مصمم على متابعة مسيرة تحرير الدولة من الفساد وعلى المجتمع الدولي ألا يتخلى عن بلد الأرز

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "لبنان لا يعرف المستحيل، وتاريخنا يخبر أننا شعب لا يتعب من النضال ليحافظ على وجوده"، مجددا الدعوة الى المجتمع الدولي بأسره "بألا يتخلى عن بلد الأرز، وما يمثله من ثروة للبشرية جمعاء"، مشددا على "انه مصمم، مهما كلفه الأمر، على متابعة مسيرة تحرير الدولة اللبنانية من منظومة الفساد السياسي والاقتصادي والإداري التي اضحت رهينة لها، بغطاءٍ من ضمانات مذهبية وطائفية واجتماعية"، واعتبر ان "المجتمع الدولي بامكانه تقديم مساعدة أساسية للبنان في هذا الاطار، وذلك عبر الوسائل المتاحة لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لجهة محاربة سرقة الأموال العامة، وتعقب التحويلات غير الشرعية لرؤوس الأموال إلى الخارج، وبالتحديد ابتداء من 17 تشرين الأول من العام 2019".

وإذ أشار الرئيس عون الى "ان المآسي الكثيرة التي حلت بلبنان، والتي يواجهها اللبنانيون اليوم، تفوق طاقتهم كما تتخطى قدرتهم على الاحتمال، فالصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد أثقلت كاهلهم، وأصابت مدخراتهم ووظائفهم وهددت مستقبل أبنائهم، وفي خضم انتشار وباء كوفيد أتت مأساة انفجار مرفأ بيروت لتضرب قلب عاصمتنا، وتزيد مآسي شعبنا والضرر اللاحق باقتصادنا،، فإنه اعتبر "ان مساعدة المجتمع الدولي أساسية مهما كانت طرقها أو آلياتها أو أدواتها واياً كانت القنوات التي سيتم اعتمادها، طالما هي بإشراف الأمم المتحدة." كما جدد دعوة المجتمع الدولي "لأن يحسم قضية عودة النازحين السوريين إلى أراضيهم لأن بلدنا المستنزف لا يملك البنى التحتية ولا السبل المناسبة التي تخوله الاستمرار في استقبالهم أو حتى تقديم أي دعم لهم".

ورأى رئيس الجمهورية "ان أولويتنا اليوم هي تشكيل حكومة من خلال اعتماد معايير واحدة تطبق على جميع القوى السياسية،"، كاشفا "ان المطلوب من الحكومة العتيدة أن تطلق في الوقت عينه ورشة الاصلاحات البنيوية الملحة، وإعادة إعمار بيروت، وتطوير خطة التعافي المالي والاقتصادي ووضع أطرها التنفيذية".

مواقف رئيس الجمهورية جاءت في الكلمة التي القاها في "المؤتمر الدولي الثاني لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني"، الذي انعقد عبر الفيديو مساء اليوم، في العاصمة الفرنسية باريس، بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وترأسه الرئيس الفرنسي وامين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وشارك فيه نحو 30 رئيس دولة وحكومة ووزيراً، إضافة الى مدراء منظمات دولية ومالية وجمعيات أهلية ومنظمات غير حكومية.

كلمة الرئيس عون

وفي ما يلي ترجمة كلمة رئيس الجمهورية التي القاها باللغة الإنكليزية في المؤتمر:

"أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، أصحاب المعالي والسعادة، سيداتي سادتي، أود بدايةً أن أتقدم بالشكر إلى فخامة الرئيس والصديق إيمانويل ماكرون، للدعم القوي والمستمر الذي يقدمه للبنان من دون هوادة. وعلى الرغم من العوائق التي تواجهها المبادرة الفرنسية، لا بد لها من النجاح، لأن الأزمات التي يمر بها البلد قد وصلت إلى أقصى حد. ونعلم أن "المستحيل ليس فرنسيا".

واني أتقدم بالشكر أيضًا الى سعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريس، إضافة إلى السيدات والسادة المسؤولين والرؤساء الموجودين هنا اليوم، والذين أظهروا نيتهم الصادقة في تقديم العون للبنان وشعبه. إن الرسالة التي وجهتها إلى البرلمان عقب توقف التدقيق المالي الجنائي قد لاقت إقبالاً وإجماعًا عامًين. هذا الرهان الوطني الذي أتمسك به شديد التمسك، والذي دأبت على المطالبة به منذ العام2005، إنما يتخطى النزاعات السياسية، ومن دونه لن تكون هناك أي اتفاقية مع أي دولة راغبة في مساعدة لبنان، ولا حتى مع صندوق النقد الدولي. وجاء رد الكتل البرلمانية مؤيدًا بالإجماع لتدقيقٍ كاملٍ وشاملٍ.والتدقيق سيبين جميع المسؤولين عن انهيار نظامنا الاقتصادي، كما سيفتح الطريق أمام الإصلاحات الضرورية لإعادة بناء الدولة اللبنانية. إنني مصمم، مهما كلفني الأمر، على متابعة هذه المسيرة حتى النهاية، لتحرير الدولة اللبنانية من منظومة الفساد السياسي والاقتصادي والإداري التي اضحت رهينة لها، بغطاء من ضمانات مذهبية وطائفية واجتماعية.

ولا شك أنه بإمكانكم أن تقدموا للبنان مساعدة أساسية في هذا الاطار، وذلك عبر الوسائل المتاحة لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لجهة محاربة سرقة الأموال العامة، وتعقب التحويلات غير الشرعية لرؤوس الأموال إلى الخارج، وبالتحديد ابتداءً من 17 تشرين الأول من العام 2019.

إن أولويتنا اليوم هي تشكيل حكومة من خلال اعتماد معايير واحدة تطبق على جميع القوى السياسية، والمهام التي تنتظرها ضخمة. فالمطلوب من الحكومة العتيدة أن تطلق في الوقت عينه ورشة الاصلاحات البنيوية الملحة، وإعادة إعمار بيروت، وتطوير خطة التعافي المالي والاقتصادي ووضع أطرها التنفيذية.

سيداتي، سادتي، إن المآسي الكثيرة التي حلت بلبنان، والتي يواجهها اللبنانيون اليوم، تفوق طاقتهم كما تتخطى قدرتهم على الاحتمال. فالصعوبات الاقتصادية التي تمر بها البلاد أثقلت كاهلهم، وأصابت مدخراتهم ووظائفهم وهددت مستقبل أبنائهم. وفي خضم انتشار وباء كوفيد 19 الذي يمعن ولما يزل، في الحاق الضرر على كافة الصعد، بكل دول العالم ونحن من بينها، أتت مأساة انفجار مرفأ بيروت لتضرب قلب عاصمتنا، وتزيد مآسي شعبنا والضرر اللاحق باقتصادنا.

وباتت مساعدتكم، من جراء هذه الأزمات المتراكمة والمتصاعدة، لا غنى عنها لجميع اللبنانيين في أي منطقة كانوا. إن مساعدتكم أساسية مهما كانت طرقها أو آلياتها أو أدواتها واياً كانت القنوات التي ستعتمدونها، طالما هي بإشرافكم وإشراف الأمم المتحدة. ومن الجدير ذكره ان لبنان يفاوض حالياً البنك الدولي على قرض وقدره 246 مليون دولار لمشروع "شبكة الأمان الاجتماعي- أزمة الطوارئ في لبنان والاستجابة إلى كوفيد 19" على ان تنتهي المفاوضات هذا الاسبوع، ونحن نأمل الحصول على الموافقة العاجلة من مجلس المديرين للبنك الدولي. إن المساعدة الدولية أساسية وضرورية، خصوصاً وأن لبنان ما زال يعاني ويدفع الأثمان الباهظة جراء نزوح أعداد ضخمة من السوريين الوافدين إليه. ومن الملح اليوم، أكثر من أي وقت سبق، أن يحسم المجتمع الدولي قضية عودتهم إلى أراضيهم. إن بلدنا المستنزف لا يملك البنى التحتية ولا السبل المناسبة التي تخوله الاستمرار في استقبالهم أو حتى تقديم أي دعم لهم.

أيها الأصدقاء، إن لبنان أيضاً لا يعرف المستحيل، وتاريخنا يخبر أننا شعب لا يتعب من النضال ليحافظ على وجوده. لقد دعوتُ اللبنانيين للنهوض معاً ورفع الصوت في المكان الصحيح للضغط حيث يجب، لنفوز بمعركتنا ضد الفساد، هذه المعركة المصيرية للبنان. وها أنا اليوم، ومن على هذا المنبر، أطلب من المجتمع الدولي بأسره ألا يتخلى عن بلد الأرز، وما يمثله من ثروة للبشرية جمعاء."

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 2/12/2020

وطنية/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

قبل ساعات من انعقاد مؤتمر الدعم الدولي الاغاثي لبيروت الذي دعت اليه فرنسا وجهت الرئاسة الفرنسية رسالة قاسية كشفت فيها انها لا تستطيع تأكيد زيارة الرئيس ماكرون إلى لبنان هذا الشهر لافتة إلى انه "لم ينفذ أي من طلباتنا لتنفيذ خارطة جديدة في لبنان". ورأت ان " تدهور الوضع المالي بلبنان يجعل التحقيق بالمصرف المركزي أكثر حتمية". وأضافت "لا نعتقد أن العقوبات الأميركية ستؤدي إلى تشكيل حكومة في لبنان"..

وعشية اجتماع المجلس المركزي لمصرف لبنان للبت في مصير الدعم للسلع الاساسية انتهى اجتماع اللجان النيابة المشتركة خالي الوفاض بعدما كان مقررا درس وضع الدعم والاحتياطي وتداعت اللجان الى جلسة الاسبوع المقبل بسبب غياب الارقام والخطط..

وفي تطور قضائي بارز حدد قاضي التحقيق الاول في بيروت بالانابة شربل ابو سمرا يوم الاربعاء المقبل موعدا للمباشرة بالتحقيقات المطلوبة مع ثمانية ضباط بينهم قائد الجيش السابق العماد جان قهوجي، ومدير المخابرات الأسبق العميد ادمون فاضل بجرم الإثراء غير المشروع..

تزامنا حدث امني سجل اليوم وهو العثور على العقيد المتقاعد في الجمارك منير أبو رجيلي جثة في قرطبا وقد ضرب بآلة حادة على رأسه وهو ثاني ضابط متقاعد في الجمارك يقتل في ظروف غامضة..

وغداة ارجاء جولة التفاوض بين لبنان واسرائيل لترسيم الحدود البحرية جولة محادثات لرئيس الوفد الاميركي الوسيط في المفاوضات السفير جون ديروشير في إطار جهود الوساطة المستمرة المناقشات وصفها بيان السفارة الاميركية بالمثمرة وسمحت بتبادل صريح لوجهات النظر حول الخطوات اللازمة للتوصل إلى اتفاق طال انتظاره يفيد الطرفين..

على خط اخر تحرك في بيروت لوزير الدولة البريطاني جيمس كليفيرلي الذي حث السياسيين على تشكيل حكومة في اقرب وقت..

الى ذلك، يعقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا استثنائيا غدا للبحث في الاوضاع الامنية في البلاد، وتطورات متابعة قرار التعبئة العامة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

أما آن الوقت بعد لتبصر الحكومة النور؟ وإذا لم تحن ساعة التشكيل الآن في ظل هذه الظروف الصعبة فمتى ميقاتها... عند قيام الساعة؟.

ماذا ينتظر المعنيون للقيام بواجباتهم؟.

ألا تصل إلى أسماعهم صرخات وجع الناس ؟.

ألا يشعرون برجفات خوفهم على المستقبل ومنه في آن واحد؟.

في ضوء الشلل على مستوى التصريف والتأليف وبإنتظار كلمة إفتح يا سمسم حكوميا كانت كلمة السر هي الدعم بين الصباح والمساء

في الصباح تصدى مجلس النواب مرة جديدة إنطلاقا من الوكالة الشعبية وأمومته لكل المؤسسات لأمر ليس مولجا به أصلا بل هو في صلب واجبات السلطة التنفيذية فناقش عبر لجانه المشتركة الملف الأكثر إلحاحا على مستوى الدولة وناسها: دعم السلع الأساسية والإحتياطي الإلزامي في مصرف لبنان.

في النقاش أثار البعض في الشكل غياب حاكم مصرف لبنان وانتداب أحد نوابه لحضور الجلسة أما في المضمون فصوبت كتلة التنمية والتحرير المسار بالتأكيد على عدم القبول برفع الدعم من دون ضمانات أو تشريعات لوصول هذا الدعم الى مستحقيه ودعا بإسمها النائب علي حسن خليل حكومة التصريف أو الحكومة العتيدة إلى تقديم اقتراحات ليبنى على الدعم مقتضاه وفق تصور شامل.

في المساء وعلى خط الدعم أيضا لكن بشقه الخارجي ترقب لإنتاجية إعمال المؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي ينظمه قصر الاليزيه وينطلق بعد قليل.

الرئاسة الفرنسية أكدت انها لا تستطيع تأكيد زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون إلى لبنان هذا الشهر ورأت ان تدهور الوضع المالي في لبنان يجعل التحقيق بالمصرف المركزي أكثر حتمية وأضافت: لا نعتقد أن العقوبات الأميركية ستؤدي إلى تشكيل حكومة في لبنان.

وبالحديث عن الحكومةاعلن المطارنة الموارنة سخطهم على ما وصفوه بالتمييع في تأليف حكومة اختصاصيين مستقلين قبل أن يسجل الآباء إيجابا للمجلس النيابي مبادرته إلى إقرار إجراء التدقيق المحاسبي الجنائي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لا يهمنا فصل المسرحية الجديدة في مجلس النواب اليوم، التي تخللها مقطع فني ابطاله النواب من جهة وممثلو المصرف المركزي من جهة اخرى .

المسرحية، كما بدأت انتهت، والدعم مهما سمي سندفعه من جيوبنا.

انه الفولكلور الذي تمارسه بالتكافل والتضامن السلطة السياسية والمالية .

فمجلس النواب منح اليوم المصرف المركزي فرصة عدم حسم قرار الاستمرار بالدعم من عدمه خلال اجتماع المجلس المركزي غدا، اما المشاهدون، اي اللبنانيون، فبدأوا العد العكسي لاستنفاد اموالهم .

وسط كل هذا، بصيص امل .

فقد ادعت النيابة العامة التمييزية بموجب قانون الاثراء غير المشروع على ثمانية ضباط استفادوا من مراكزهم لتكديس الاموال والعقارات .

فهل الادعاء مسرحية اخرى، او المحاسبة آتية ؟

وماذا عن اكثر من اربعين تقريرا عرضتها الـ lbci تناولت على سبيل المثال الاداء المشبوه لوزراء التيار الوطني الحر في الطاقة، وزراء المستقبل وتركيباتهم في الاتصالات والداخلية، حركة امل في الاشغال والزراعة، والحزب الاشتراكي في الاشغال ايضا .وماذا عن القوات اللبنانية وانتصاراتها من جيوب اللبنانيين في وزارة الاعلام ؟

ماذا عن المتعهدين المدعومين سياسيا ، والامنيين وسمسراتهم ، والمديرين العامين الموضوعين في التصرف ، والاهم الاهم ماذا عن القضاء ؟

في بلد المسرحيات، لم يتحمل مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات قول وزير الداخلية ان 95% من القضاة فاسدون، فاستدعاه سريعا للاستماع اليه ، فالنسبة مزعجة اما فساد بعض القضاة " فغير مرئي " هذا في وقت لم ينزعج عويدات ومعه الكثير من القضاة من السرقة اليومية التي نعرضها وسنستمر بعرضها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

في لحظة "تخلي" قرر النائب الثالث لحاكم مصرف لبنان سليم شاهين الذي لم يصلب عوده المصرفي أن يمثل الحاكم في جلسة اللجان النيابية المشتركة "فتحوكم" حوله ثمانون نائبا وأردوه صريعا يلملم بيانه المكتوب ولا يلوي على رد و"عامية" اللجان النيابية رفعت راية الهجوم بمجرد تبلغها أن رياض سلامة لن يحضر الجلسة وأنه أوفد منتدبا عنه لم يمض على تعيينه في الحاكمية أكثر من خمسة أشهر ما عد إهانة لمجلس النواب خرج شاهين غير سليم من الجلسة ونزلت تصريحات النواب كزخات مطر حيث سمع أزيز رصاصها إلى ردهات المجلس ومعظمها جاء رافضا منح الدعم النيابي لقرار رفع الدعم عن المواد الأسياسية أو استنزاف الاحتياط الإلزامي،

وبدقائق عابرة للخلافات تحولت الكتل النيابية الى أمة لبنانية واحدة ذات رسالة خالدة واتفقت فيما بينها للمرة الاولى على هدف واحد هو منع إصدار أي توصية من اللجان يتلطى خلفها من سيرفعون الدعم حكومة ومصرفا مركزيا وعند هذا المحور بدأت ركلات النواب استهلها سيزار معلوف بالسؤال عن سبب غياب الحاكم واستكملها حاجز لابراهيم كنعان مقترحا ألا تصدر أي توصية عن مجلس النواب في انتظار أن تقدم الحكومة تصورها الشامل لكن لواء الهجوم كان جميل السيد حيث الركلات في كل اتجاه من الحاكيمة الى وزير المال بلا هوادة، ولما ضبطت أوراق طالعة وأوراق نازلة في مغلفات الى داخل الجلسة تدخل حزب الله على خط ضبط التهريب وقام النائب حسن فضل الله بإحباط عمليات التسلل مخطابا رئيس الجلسة إيلي الفرزلي بضرورة رفض أي توصية من قبيل دعم التوجهات الحكومية والمصرفية، وتوجه الى رئيس جمعية المصارف سليم صفير الحاضر بصفة شاهد منتقدا الطغمة المالية السياسية الفاسدة التي أوصلتنا إلى هنا وجاءت اليوم تطلب غطاء لقرارات ستضرب الفقراء،

عند هذا الحد انتهى الصراع في اللجان لكنه لم ينه أزمة ستكون عنوان المرحلة المقبلة وشهري الصمود ما قبل الانهيار ولسد رقعة الجوع والعوز تطلق فرنسا هذا المساء مؤتمرا دوليا يرأسه ايمانويل ماكرون وقد استبقت الرئاسة الفرنسية بإعلانها أن السلطة لم تنفذ إلى الآن أي إجراءات بموجب خريطة الطريق الفرنسية المقترحة لمساعدة لبنان على حل أزمة سياسية واقتصادية كبيرة، كما لم يحرز أي تقدم فيما يتعلق بمراجعة حسابات المصرف المركزي وقال مسؤول في الرئاسة إن القوى العالمية ستواصل الضغط على الطبقة السياسية فيما كشفت وكالة رويترز عن مسؤولين في الإليزيه أن صبر فرنسا والولايات المتحدة والمانحين الآخرين??? قد بدأ ???ينفد تجاه الزعماء السياسيين وسواء أنفذ الصبر أم أبقى على رمق أخير فإن أي مساعدات محتملة للبنان من هذا المؤتمر لن تمنح للدولة اللبنانية بل سوف تذهب مباشرة الى الشعب عبر اللجان الأهلية والجمعيات والمجتمع المدني ما يعزز بالمؤتمر الإنساني المشهود أن عوامل الثقة انقطعت كليا مع المسؤولين وبناء عليه تصبح مشاركة رئيس الجمهورية في المؤتمر عبر تقنية الفيديو مجرد حضور افتراضي وعلى أبعد تقدير مشاركة فخرية لا أموال مباشرة للسلطة من المانحين.. ولا حكومة يفرج عنها المانحون السياسيون في لبنان أما تجيير أسباب التعطيل إلى عوامل خارجية محرج بها الرئيس المكلف فتلك بدعة جبران باسيل لأن كل المعطيات تتلاقى حتى الساعة عند: التعطيل صنع في لبنان.. لا بل صنع عند جبران.

وتجميد التفاوض الحكومي يواكبه تجمد المحادثات على ترسيم الحدود البحرية في الناقورة التي كان موعدها اليوم واستعاض عنها الراعي الاميركي بمفاوضات مباشرة مع السياسيين والأمنيين وهذه المفاوضات بدأها رئيس الوفد الأميركي الوسيط السفير جون ديروشير من قصر بعبدا بلقاء رئيس الجمهورية الذي أكد أن لبنان متمسك بسيادته على أرضه ومياهه، يريد أن تنجح مفاوضات الترسيم البحرية لأن ذلك يعزز الاستقرار في الجنوب وسواء أنجحت هذه المحادثات أم أخفقت فإن اسرائيل سرقت فلسطين برا وبحرا وتفاوضنا اليوم على سرقة مياهنا بدعم أميركي لا يرى سوى مصالح حليفه الإسرائيلي ولأن الموفد الأميركي حاضر بيننا اليوم وسيكتب تقاريره لادراته فإن عليه أن يضمن ??????

اوراقه انه ممنوع على اسرائيل تصدير نفط وغاز من حقل كاريش او من اي نقطة بحرية .

ولبنان الذي لم يتفق على شيء فإنه يتمتع اليوم بقوة موقف واحد .. ولزيادة الاطمنان فإن هذا البلد لن يكون عاجزا في الدفاع عن أرضه ومياهه وغازه ..وكل الوسائل لا تزال متاحة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بكل صراحة، لم يفهم أحد ما الذي جرى في مجلس النواب اليوم.

فالمزايدات قابلتها مزايدات أخرى، وغابة التصريحات والتصريحات المضادة غابت فيها الحقيقة، ليبقى مصير رفع الدعم معلقا على أمل صحوة ضمير وطنية، تنتج حكومة جدية، تبدأ العمل سريعا لانتشالنا مما نحن فيه، وهو ما لا يبدو متاحا حتى الآن، ولو أدى ذلك إلى ترنح المبادرة الفرنسية، مع بقائها حية، بدليل مؤتمر باريس الثاني الذي انعقد اليوم.

‏فالتباطؤ المتمادي والتأخير غير المبرر في عملية تأليف الحكومة يكرران تخوف اللبنانيين من ربط التأليف بأمور، في وقت لا يزال المعنيون ينتظرون الأسس التي سيتفق عليها رئيس الجمهورية مع رئيس الحكومة المكلف لتشكيل الحكومة، ليحددوا بناء عليها انطباعهم حول المستقبل القريب قبل البعيد، وموقفهم من تأييد الحكومة أو المعارضة.

أما محاولات تجاوز الاحكام الدستورية والقفز فوق صلاحيات رئيس الجمهورية الذي هو وفق الدستور شريك كامل في عملية ‏التأليف فمعروف أنها لن تمر، تماما ككل كلام يطلقه البعض لتصوير رئيس الجمهورية بالمتلقي وحصر دوره بالتشاور، بما ‏يؤدي عمليا إلى تعطيل التأليف و إضاعة الوقت

واليوم، أكدت ?الرئاسة الفرنسية? انها لا تستطيع تأكيد زيارة الرئيس ?ايمانويل ماكرون? ل?لبنان? هذا الشهر????، لافتة إلى عدم تنفيذ أي من الطلبات الفرنسية لتنفيذ خارطة جديدة في لبنان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قبل الحديث عن الدعم ورفعه والاحتياط الالزامي وتخفيضه، سؤال معجل ومكرر: كيف لموظف ان يكون بهذه القوة يتحكم ويقرر ويضلل ويسخف، ثم يهين مجلسا نيابيا، ويتخطى قرارات رئاسية وحكومية ولا من يقدر على فعل شيء. فما هو الشيء الذي يملكه هذا الموظف ؟

حضر النواب اليوم الى لجان المجلس للبحث مع حاكم مصرف لبنان في شؤون الدعم والاحتياط الالزامي، فبعث لهم ثالث نائب له، بلا اجوبة ولا ارقام . ولم تخلص الجلسة الا عن فضيحة اضافية، بان مصرف لبنان لم يقم بجردة على موجودات الذهب منذ العام الف وتسعمئة وستة وتسعين .

فماذا عن باقي الموجودات الاخرى من دولارات وليرات وعقارات وشركات؟ وبعد هذا الجواب هل سيقتنع السادة النواب ان حاكم المصرف سيقدم للتحقيق الجنائي ما يحتاجه من مستندات؟

استنادا الى اوجاع الناس كان الكلام النيابي على تنوعه، فيما برز موقف كتلة الوفاء للمقاومة عبر النائب حسن فضل الله، الذي رفض وضع الشعب اللبناني بين امرين: اما المس بالاحتياط الالزامي واموال المودعين او المس بقوت الفقراء من خلال رفع الدعم. معتبرا أن هناك محاولة مكشوفة للتهرب من التحقيق الجنائي والالتفاف على قرارات مجلس النواب، وان هناك فئة سياسية اوصلتنا الى ما وصلنا اليه، وعليها تحمل المسؤوليات، وسأل النائب امين شري عن اموال القروض وكيفية احتسابها اذا ما رفع الدعم، وحذر رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي من خطورة رفع الدعم عن الدواء، وطالب النائب علي حسن خليل بدعم الطبقات الفقيرة مباشرة من خلال تشريعات قانونية، ورفض النائب جميل السيد ما تعرض له المجلس من اهانة وجهها له حاكم المصرف. ثم انتهت الجلسة والجميع بانتظار حاكم مصرف لبنان.

وكحال الاقتصاد المعلق على خشبة الحاكم، الحكومة معلقة على الخشبة الاميركية، مع العلم ان العناوين التي تساعد على تشكيلها معروفة، بحسب نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والمراهنة على الوقت للضغط وتغيير المواقف لن يجدي نفعا وما سنصل اليه لولادة الحكومة في المستقبل هو نفسه الذي يمكن انجازه اليوم .

واليوم مؤتمر باريسي للدعم الانساني للبنان، فيما احوج ما يحتاجه لبنان من المجتمعين ، رفع السكين الاميركي عن رقبة اقتصاده.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

"الجرصة".. فيلم لبناني طويل توزع عرضه اليوم بين بيروت وباريس. في بيروت جلسة غريبة عجيبة للجان المشتركة لم تعرف بدايتها من نهايتها، ولا موضوعها الأساسي من تفاصيلها المملة، ولا كلامها العلمي الموضوعي من تصريحاتها النارية الشعبوية.

رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا اللجان إلى البحث في ملف الدعم، من دون أي جدول أعمال واضح، ومن دون أن تكون للحكومة أو المصرف المركزي أي خطة أو رؤية أو مقاربة لما يتم بحثه. هكذا تحولت الجلسة إلى "هايدبارك" فوضوي مزعج، كما تحولت منصة مجلس النواب خارجا إلى مسرح إستعراضي ليس بمقنع، تبارى فيه النواب في ادعاء حرصهم على الشعب. كل نائب غنى على ليلاه، و"فقع" تصريحا من كعب الدست في الموضوع الذي يفضله من دون أن يكون لكلامه أي وقع على الصعيد العملي. والأنكى أن الجلسة انتهت باعتبار مسألة الدعم ووضع مقترحات بديلة لخفض الدعم من مسؤولية الحكومة ومصرف لبنان. فطالما أن الأمر هكذا لماذا دعا الرئيس بري النواب إلى الجلسة المشتركة ؟ ولماذا قبل النواب بالمجيء مسجلين رقما قياسيا في الحضور؟ وما سر تغيب حاكم مصرف لبنان عن الجلسة ما أثار غضب النواب وحاد بالجلسة عن هدفها الأساسي؟ والأهم: إلى أين سيستمر التجاذب بين السلطتين التنفيذية والإشتراعية؟ فالحكومة مترددة خائفة لا تريد أن تواجه ملف رفع الدعم، كذلك الأمر بالنسبة إلى النواب الذين يفضلون عدم تلقف كرة النار في أيديهم. ألا يعني هذا أن المسؤولين الذين استباحوا الدولة ونهبوا خيراتها، أجبن من أن يواجهوا ما اقترفته أيديهم، وأضعف من أن يعترفوا بالجرائم القاتلة التي ارتكبوها بحق شعبهم؟

رغم قوة الجرصة محليا، فان الجرصة الباريسية جاءت اقوى واقسى لأنها متعددة الابعاد والمستويات. الرئاسة الفرنسية استغلت انعقاد مؤتمر الدعم الدولي الهادف الى مساعدة الشعب اللبناني لتوجه رسالتين قاسيتين جدا الى المنظومة الحاكمة. الرسالة الاولى: كلامية، تمثلت بتأكيد الرئاسة الفرنسية ساعات قليلة قبل انعقاد المؤتمر، أن الطبقة السياسية لم تتحمل مسؤولياتها وأن الامور الى تراجع منذ انفجار المرفأ، باعتبار ان لا شيء تحقق لا بالنسبة الى الكورونا ولا بالنسبة الى التدقيق المالي والطاقة والعدل. الرسالة الثانية التي وجهتها الرئاسة الفرنسية الى المنظومة الحاكمة عملية. فهي اصرت على ان المساعدات للشعب اللبناني لا للدولة التي لا تثق بها، كما اصرت على دعوة ممثلين عن المجتمع المدني الذين سيدلون بشهاداتهم عن الاوضاع على الارض بناء لرغبة الرئيس ماكرون. فباريس تدرك تماما ان قوى السلطة لا تؤتمن على الاموال. فاللصوص وسارقو اموال الناس لا يمكن ان يكونوا هم محققو الاصلاح ولو كانوا في الحكم. كما لا يمكن لمن باعوا شرفهم ان يعطوا شرف مساعدة الشعب اللبناني. الى هنا انتهى فيلم "الجرصة" في جزئه الاول، فالى الجزء الثاني في موعد قريب، مع هؤلاء الممثلين الفاشلين الفاسدين!

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 2 كانون الأول 2020

وطنية/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

النهار

يُنقل عن عائدين من دمشق، بأن التعزيزات العسكرية للنظام وحلفائه بمعظمها تتركّز في الجولان والقنيطرة وعلى ‏امتداد الحدود اللبنانية ـ السورية.

أبلغ أحد المرشحين لتولّي حقيبة الطاقة بأن إسمه حُسم، وقيل له أن مراسيم التأليف ستصدر خلال يومين، ولما ‏أبلغ صديقاً له بهذه المعلومات، جبه بجواب "لا حكومة يا صديقي".

بدأ الحديث عن تطبيع سوري مع اسرائيل قبل موعد الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة في تموز في مقابل ‏حصول النظام على مساحة مقتطعة من الجولان.

البناء

خفايا

قال خبير مالي إن اللبنانيين سيكتشفون إن ما كان يفعله مصرف لبنان في شق ثانوي منه يتصل بسعر بيع الدولار ‏للمستوردين تحت عنوان الدعم، لكن الأصل فيه هو تأمين هذه الدولارات والذي سيتغيّر هو توقف مصرف لبنان ‏عن ذلك، وليس تغيير السعر. وهذا يعني توجّه المستوردين الى السوق وارتفاع سعر الدولار مهما كان مصير ‏الدعم.

كواليس

قالت مصادر في منظمة الصحة العالمية إن حجم السوق الذي يمثله الدواء واللقاح في مواجهة وباء كورونا ‏يتجاوز المئة مليار دولار خلال السنوات المقبلة وإن هذا يفسر تنافس دول كبرى على هذا السوق، لكنه يدعو ‏للتمهل في التعامل مع المعلومات الخاصة بالوباء نفسه وبالدواء واللقاح.

الجمهورية

فقد أحد المسؤولين ملفا في ظروف غامضة ويسعى الى التثبت من أنه مخروق من الداخل وكشف الفاعل.

تحصل إجتماعات لدى كافة الأحزاب السياسية لبحث أي قرار يمكن أن يتخذ في شأن موضوع ذات بعد قومي ‏على مستوى الأمن الغذائي، يشكل سقوطًا إضافيًا لإمكانات التعافي.

علمت أوساط متابعة أن زيارة مرجع غير مدني إلى مرجعيته الأساسية حملت له كل الهواجس وأثمرت وعداً ‏بزيارة لبنان.

اللواء

ربطت مصادر دبلوماسية بين زيارة سفيرة الى مقرّ رئاسي، وتأجيل جولة المفاوضات، ومهمة المفوّض ‏الأميركي في بيروت!

نصح مسؤول نقدي بتأجيل اجتماع مصيري، بانتظار معرفة مسار المساعدات، وحاجات الدعم الملحة.

أحدثت المعلومات عن اتجاه أميركي لفصل نظام لبنان المالي عن النظام المالي العالمي، بلبلة اضافية لدى ‏المصرفيين ورجال المال والأعمال!

نداء الوطن

يُنقل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال أنه تلقى نصائح ديبلوماسية غربية بألا يتخذ قرارات تتجاوز إطار ‏تصريف الأعمال كي لا تساهم قراراته في تأزيم الوضع أكثر.

تبيّن أنّ رئيس تيار بارز يقف خلف الإيعاز بضخ ‏تسريبات إعلامية تتحدث عن ضغوطات خارجية تُمارس على رئيس الحكومة المكلف.

يعكف نائب ووزير سابق من قوى "14 آذار" على وضع الخطوط العريضة لمذكراته.

الأنباء

*تراجع عن القرار؟

تململ كبير على مستوى ملف مرتبط بقرار التعبئة العامة ما قد يدفع الوزير المعني ‏للتراجع عن قرار اتخذه.

*الطرح ذاته

كان لافتاً أن رئيس حزب سياسي أعاد في مؤتمر صحافي عقده مضمون الطرح ذاته الذي ‏تقدم به حزب سياسي آخر في ملف الدعم، دون أن يشير للأمر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لا توجد دولة عربية أو أجنبية مستعدة لمساعدة لبنان حالياً

صوت بيروت انترناشيونال/02 كانون الأول/2020

كشفت مصادر دبلوماسية أنه لا توجد أي دولة عربية أو أجنبية مستعدة لمساعدة لبنان حالياً. وبحسب ما أكدت عليه هذه المصادر للـ”الحدث” فإن مؤتمر باريس غداً لدعم لبنان هو شكلي فقط لأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهد سابقاً بعقده. وأضافت المصادر أن المساعدات للبنان يجب أن تقابلها ضمانات “ولم نحصل على ذلك” كما أنه “لا ثقة لنا بالطبقة السياسية في لبنان”. يذكر أنه أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال افتتاح “المؤتمر الدولي الثاني لدعم بيروت والشعب اللبناني”، الّذي يُعقد برئاسته والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، بواسطة تقنيّة الفيديو، أنّ “دعمنا للشعب اللبناني موجود وسيبقى، ولكنّه لن يحلّ محلّ عمل السلطات اللبنانية”. ولفت إلى أنّ “المؤتمر سيساعد لبنان بالوقوف بعد انفجار مرفأ بيروت، ولكن هذا لا يعني إعفاء الدولة اللبنانية من قيامها بالإصلاحات المطلوبة منها”، مشدّدًا على “أنّنالن نتخلى عن التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت وعنضرورة القيام بالإصلاحات، وسأزور لبنان قريبًا”.

 

تقرير فرنسي: حزب الله تمكن من إقامة دولة داخل الدولة

صوت بيروت انترناشيونال/02 كانون الأول/2020

كثيرة هي الأزمات التي يعيشها لبنان جراء تحكم ميليشيا حزب الله، في الاقتصاد وتغليب مصلحة الحزب على حساب الشعب. ويواجه لبنان أزمات متصاعدة اقتصادية ومالية واجتماعية وصحية، تمكن حزب الله في جنوب البلاد من خلق اكتفائه الذاتي في عدة مجالات، عبر تطبيق المفهوم الإيراني لما يسمى ”اقتصاد المقاومة“، حسب تقرير إخباري. وقال التقرير الذي نشرته صحيفة ”لوريون لوجور“ في نسختها الفرنسية: إنّ ”الحزب يدير شؤونه في المناطق التي يسيطر عليها، فيما يشبه الدولة داخل الدولة“.

ويوضح التقرير أن حزب الله يعتمد نظام ”التمويل الأصغر المقاوم“، مستخدما جمعية ”القرض الحسن“ غير الحكومية، ومئات الآلاف من القروض الصغيرة الممنوحة منذ انهيار القطاع المصرفي التقليدي. وأشار إلى أن ”حزب الله تمكن من إقامة دولة داخل الدولة لعدة سنوات بقواتها العسكرية والأمنية، ووسائل إعلامها، وشبكة خدماتها الاجتماعية (المستشفيات والمدارس ودور الأيتام… إلخ)، ومراكزها الزراعية والتعاونيات الغذائية، ونظام الاتصالات السلكية واللاسلكية، والبرامج البيئية، وحتى نظامها المالي الخاص“. وقالت الصحيفة: إن ”قيمة ودائع هذا البنك (القرض الحسن) شبه المصرفي تضاعفت منذ عام 2019، وهو العام الذي أقرض خلاله ما مجموعه 500 مليون دولار، بينما توقفت البنوك التقليدية في الوقت نفسه عن منح أو حتى فرض ضوابط على رأس المال، واختفت الودائع معها بسبب الأزمة المالية الخانقة“. وأوضح تقرير ”لوريون لوجور“ أن ”القرض الحسن يمول المشاريع المحلية الصغيرة ولا سيما في القطاع الإنتاجي (الزراعة والصناعة)، ولكن أيضا في مجال الحرف حيث توجد منظمات تمويل أصغر أخرى، لكن لا توجد مؤسسات قوية، (”القرض الحسن“ أكبر من كل هذه المنظمات مجتمعة) ومنفصلة عن البنوك التقليدية، ومن ثم أقام حزب الله بشكل فعال اللامركزية في مناطقه“. ونقل التقرير عن فؤاد أبو نادر، رئيس منظمة ”نورج“ قوله: ”بدلا من التأسف على حقيقة أن الدولة اللبنانية تفشل وأن أحزابنا أو منظماتنا غير الحكومية غير قادرة على تعويض كل إخفاقات الدولة، وليس لديها وسائل حزب الله، يجب علينا العمل على خلق الاكتفاء الذاتي في جميع المناطق من خلال البلديات من جهة، ومن جهة أخرى استخدام السلاح الدستوري، حيث إن اللامركزية الإدارية مادة دستورية، إضافة إلى أنّ اتفاق الطائف ينصّ على ذلك“. وأضاف: ”ستجعل اللامركزية من الممكن معالجة أوجه القصور والفشل في الدولة، وفي الواقع اللامركزية هي الأداة التي ستجعل من الممكن حل المشاكل بسرعة أكبر على الفور، وتنفيذ المشاريع المحلية المتعلقة بالزراعة وصيد الأسماك والصناعة والكهرباء والمياه والسياحة البيئية والسياحة الدينية والتعليم المحلي الدائم، (بما في ذلك التعرف على الابتكارات والتقنيات الجديدة، واللغات والحرف اليدوية، والفنون مثل الموسيقى والحرف)، والابتكار التكنولوجي (خاصة في الرقمية والروبوتات)، والبيئة (جمع القمامة ومعالجتها)، والتنمية المستدامة والتأمين الصحي… هذه كلها مجالات يمكن أن تعزز الاقتصاد، وتخلق فرص العمل، وتطور البلد، وتوقف النزوح والهجرة من الريف“، وفق قوله.

 

الخارجية الأميركية: ندعم إجراء تدقيق للمؤسسات العامة في لبنان

الحرة/02 كانون الأول/2020

على أثر انسحاب شركة “ألفاريز ومارسال” للتدقيق الجنائي، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تدعم إجراء تدقيق للمؤسسات العامة في لبنان. وأضاف أن هذا التدقيق هام جدا حتى يفهم الشعب اللبناني النطاق الكامل للتحديات التي تواجهها البلاد. وأشار إلى أهمية “الحد من تأثير الجهات الخبيثة في استغلال النظام المالي اللبناني”. ورفض المتحدث أن يعلق عما إذا كان مصرف لبنان وحاكمه رياض سلامة محوريين في تمويل حزب الله أم لا. وانسحبت “ألفاريز ومارسال” من تدقيق الحسابات بعد تعذر حصولها على المستندات المطلوبة منه، وفق ما أفادت السلطات اللبنانية، قبل أسابيع. وجاء فسخ العقد رغم إعلان وزير المال في حكومة تصريف الأعمال، غازي وزني، في الخامس من نوفمبر تمديد المهلة المحددة لمصرف لبنان من أجل تسليم كامل البيانات المطلوبة لمدة ثلاثة أشهر بعد امتناعه عن ذلك ضمن المهلة الأساسية التي تضمنها العقد. وأورد حساب الرئاسة اللبنانية على موقع تويتر حينها أن وزني أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون أنه “تلقى كتابا من شركة ألفاريز ومارسال بانهاء الاتفاقية الموقعة مع وزارة المال للتدقيق المحاسبي الجنائي، لعدم حصول الشركة على المعلومات والمستندات المطلوبة للمباشرة بتنفيذ مهمتها”. ويشكل التدقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان أبرز بنود خطة النهوض الاقتصادي التي أقرتها الحكومة قبل أشهر للتفاوض مع صندوق النقد الدولي. كما ورد ضمن بنود خارطة الطريق التي وضعتها فرنسا لمساعدة لبنان على الخروج من دوامة الانهيار الاقتصادي. وتم توقيع العقد مطلع سبتمبر، وبدأ العمل بموجبه في التاسع من الشهر ذاته. وكان يفترض بمصرف لبنان تزويد الشركة بالوثائق كافة التي طلبتها في الثالث من نوفمبر. وبعدها بيومين، تم تمديد المهلة لمدة ثلاثة أشهر. إلا أن وزني أشار في بيان إلى “عدم تيقن” الشركة من إمكانية حصولها على المستندات خلال الفترة الإضافية. وكان المصرف المركزي أكد في بيان في الرابع من نوفمبر، أنه “سلم كامل الحسابات العائدة له.. وفقا للأصول” إلى وزني. وقال إنه يمكن للدولة “طلب كشف مفصل عن كامل حساباتها وتاليا تسليمها الى الجهات التي ترى أنه من المناسب إطلاعها عليها” ما “يجنب مصرف لبنان مخالفة قوانين السرية الملزمة قانونا”. وزود المصرف، وفق ما قال مصدر في تقرير سابق لوكالة فرانس برس في وقت سابق، الشركة بـ 42 في المئة فقط من الوثائق المطلوبة. إلا أن مسؤولين على مستويات عدة نفوا صحة ذلك، متهمين المصرف المركزي بعرقلة عملية التدقيق الجنائي، التي شدد عون على “أهميتها في مجال الإصلاحات الضرورية”. وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إن “حسابات الدولة لا تخضع للسرية المصرفية”. ومنذ تسلمه رئاسة الحكومة مطلع العام الحالي، حمل دياب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مسؤولية تدهور سعر صرف الليرة مقابل الدولار، بموازاة انتقادات حادة من أطراف سياسية عدة للسياسات النقدية التي اعتمدها طيلة السنوات الماضية، باعتبار أنها راكمت الديون.

 

القاضي عويدات استمع إلى إفادة وزير الداخلية فهمي: انا تحت سقف القانون ولم أقصد الاساءة للسلطات القضائية

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام "، ان النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، استمع إلى إفادة وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي، حول التصريح الذي أدلى به الأخير خلال ‏المقابلة التلفزيونية مع محطة mtv ، واعتبر فيه أن "95 بالمئة من القضاة فاسدون".

وشدد الوزير فهمي في إفادته، الى أنه "لم يقصد الإساءة للسلطة القضائية"، وأثنى على "العلاقة الوثيقة بين الأمن والقضاء، خصوصا وأن الأجهزة الأمنية هي جزء أساسي من الضابطة العدلية"، مشيرا إلى أنه "تحت ‏سقف القانون".

 

بيان اجتماع المطارنة الموارنة الشهري

موقع بكركي/ الأربعاء ٢ كانون الأول ٢٠٢٠

نهار الأربعاء ٢ كانون الأول ٢٠٢٠، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكلّي الطوبى، ومُشارَكة الرؤساء العامين للرهبانيات المارونية. وعرض المجتمعون الأوضاع العامة في لبنان، والتي تتمثّل في تفاقم الأزمات المالية والاقتصادية والمعيشية. وفي ختام الإجتماع أصدروا  البيان التالي:

أولاً، أطلع صاحب الغبطة الآباء على فحوى لقائه قداسة البابا فرنسيس، وما يقوم به الكرسي الرسولي من خطوات لنصرة لبنان وأهله، على طريق خلاصه مما يلحق به من أوصاب الداخل والإقليم, وتجاذبات الدول على أرضه وفي سياسته. وهم يشكرون قداسته على قربه من لبنان، ولا سيما بعد محنة انفجار مرفأ بيروت.

ثانيًا، يضمّ الآباء صوتهم إلى صوت أبناء لبنان الساخطين من المحاولات المُتكرِّرة لتمييع تشكيلِ حكومةٍ جديدة، خلافًا لما تعهّدت به الكتل النيابية، أي حكومة إختصاصيين مستقلين تُباشِر بورشة الإصلاح الكبرى. وهم يحثّون الجميع على الإسراع في تشكيل السلطة الإجرائية لتسير بالبلاد نحو غايات وقف التدهور والأخذ بموجبات الإنقاذ.

ثالثًأ، يُسجِّل الآباء للمجلس النيابي مُبادَرته إلى إقرارِ توصيةٍ بإجراء التدقيق المحاسبي الجنائي، إستجابةً لمطلب رئيس الجمهورية في رسالته إليه. وهم ينتظرون سنّ القوانين اللازمة من أجل تطبيق هذا الإجراء بحيث يشمل كلّ الإدارات والمؤسسات والمرافق والصناديق، من أجل تعافي الدولة من الفساد والإفساد وسوء التدبُّر.

رابعًا، يُلاحِظ الآباء بقلقٍ كبير ارتفاع نسبة العاطلين عن العمل بين شباب لبنان واليد العاملة. ممّا يدلّ على مدى تدهور الأحوال العامة بسبب الإمعان في تهديم الحياة بالذات في وطننا العزيز، وعلى كلّ الأصعدة، مما أفقد ويُفقِد الأجيال الجديدة الأمل بالمستقبل والثقة بالمسؤولين عن شؤون البلاد. ومعلوم أنّه لا مستقبل لدولة من دون شباب كفوء وناشط، فهم قواها التجدّديّة في كلّ جيل.

خامسًا، يسجّل الآباء بارتياحٍ عقد المؤتمر الأُممي لمُساعَدة لبنان بدعوةٍ فرنسية،. وهم يتوجّهون بالشكر إلى الرئيس الفرنسي والأمين العام للأُمم المتحدة على رعايتهما هذا المؤتمر، والى الدول والمنظمات الدولية المشاركة فيه، ويأملون تنفيذ توصياته بسرعة ، وبتنظيمٍ صارم وشفاف، يُبعِد عن اللبنانيين واللبنانيات أخطار الأزمة الإقتصاديّة والمعيشيّة. وهم يشجعون على قيام مبادراتٍ محليّة تسهم في إنعاش الإقتصاد وزيادة الإنتاج.

سادسًا، يتابع الآباء تنفيذ إجراءات الحجر الصحي في مواجهة جائحة كورونا، ويقلقهم تواصل تسجيلِ نسبٍ مرتفعة من الإصابات في كلّ المناطق اللبنانية. لذا يُناشِدون المواطنين أن يرحموا أنفسهم وسواهم، ويلتزموا بالتدابير الحكومية. كما يدعون الجهات الرسمية المُختصَّة إلى تصويب بعض هذه التدابير، إفساحًا في المجال أمام ما تبقّى من دورةٍ إنتاجية ومن حاجةٍ مُلِحّة إلى تسيير الشؤون العامة.

سابعًا، مع اقتراب الأعياد الميلادية في أواخر هذا الشهر، يدعو الآباء أبناءهم الى الإستعداد لهذه الأعياد بالإيمان والتقوى والصلاة والتقشف وعمل الخير، سائلين الله أن يسكب في قلوب الجميع أنواره السماوية فيتخطوا المحن القاسية، وينعموا بالسلام والفرح اللذين بشر بهما الملائكة الرعاة ليلة الميلاد: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر" (لو 2: 14).

 

اخبار من محامي التعاون الدولي لحقوق الانسان طالب بالتدقيق الجنائي في جميع الوزارات والمؤسسات

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

قدمت مجموعة من المحامين من التعاون الدولي لحقوق الانسان والمؤتمر الوطني للانقاذ والمجتمع المدني إخبارا أمام النيابة العامة التمييزية، للمطالبة بالتدقيق الجنائي في جميع الوزارات والمؤسسات وخصوصا مصرف لبنان. وأشار رئيس التعاون الدولي لحقوق الانسان في لبنان المحامي زياد بيطار في تصريح، الى ان "لبنان وقع على عدد من الاتفاقات الدولية التي تنص على مكافحة الجريمة المنظمة والفساد"، لافتا الى ان "عدم إعطاء الحقوق للناس هو جزء من المنظومة الفاسدة وخرق القوانين الدستورية". وقال: "كلكن تحت التدقيق الجنائي، لم نأت باسم أي طائفة او حزب او منطقة بل باسم لبنان وثواره ونقاباته والمجتمع المدني بعدما قمتم بتفجيرنا وتشريدنا وتهجيرنا وسرقة حلمنا ببناء لبنان القانون والحرية والكرامة. لقد خرقتم الدستور لأن الشعب مصدر السلطات وعليكم المحافظة على العدالة المالية والاقتصادية". أضاف: "تنص المادة 70 من قانون النقد والتسليف على أن حاكم مصرف لبنان مؤتمن وحريص على الحفاظ على النقد اللبناني. أليست المصارف حريصة على المودعين واموالهم وكيفية استثمارها؟ بعدما قام ديوان المحاسبة بالتدقيق كسلطة رقابية بالاموال من عام 1997 حتى عام 2017 تبين له اختلاس 27 مليار دولار، فأين مؤسسات الدولة الرقابية؟". وأشار الى "الحاكم رفض رفع السرية المصرفية رغم رأي هيئة التشريع والاستشارات"، وقال: "ان لم يتحقق في لبنان القضاء العادل فستتم ملاحقة المرتكبين من خارج لبنان، من المحاكم الدولية حيث سينقل هذا الملف". وأوضح بيطار ان "النيابة العامة التمييزية كانت رفضت تسجيل الاخبار إلا أنها عادت وقبلت بذلك".

 

الفرد رياشي للبطريرك الراعي: الحياد غير وارد اذا لم تُطبق الفدرالية

ال بي سي/02 تشرين الثاني/2020

علق الأمين العام للمؤتمر الدائم للفدرالية الدكتور الفرد رياشي على ما ورد من قبل البطريرك الراعي فيما خص قوله إن الفدرالية غير واردة كما التقسيم ودعوته اللامركزية الإدارية! حيث يهمنا أن نلفت انتباه الراعي أن الفدرالية نظام اتحادي بينما التقسيم عكس الفدرالية "الاتحادية" تماماً. اما فيما خص "اللامركزية الإدارية" فهي تمثّل قمة التفاهة كونها تسخف الاشكالية اللبنانية وتضعها في قالب إداري بحت مبقية على تسلط النظام المركزي، كما لا ترسخ الحلول السياسية. لهذا نشدد على أنه وفي حال لم يتم تبني النظام الفدرالي، فلن يكون هنالك اي امل فيما خص طرح الحياد كون الفدرالية تؤمن العدالة والمساواة وبالتالي فأن الحياد لن يكون واقعيا تجاه من لديه السلاح اي "المكّون الشيعي" اذا لم يحصل على ضمانات دستورية كافية لحمايته أسوة بباقي الطوائف. لذلك ندعو البطرك الراعي لتوضيح ما ذكره متأملين ان يكون ما نقل عنه زلة لسان لا اكثر... في النهاية، نتمنى عودة كرسي البطريركية للعب دوره التاريخي في محاربة "الذمية" وما يتفرع عنها وذلك حفاظاً على ما تبقى من الوجود المسيحي الحر.

 

نوفل ضوّ: الفجور والصوت العالي لا يلغيان حقيقة الاستدانة والصرف

المركزية/02 كانون الأول/2020

المركزية- غرّد المنسق العام لـ"التجمّع من أجل السيادة" نوفل ضوّ عبر "تويتر": "الفجور والصوت العالي لا يلغي حقيقة أن مجلس النواب أصدر قوانين الاستدانة وأن الحكومة هي التي صرفت الأموال... بعد كل ذلك تأتي مسؤولية مصرف لبنان والمصارف إذا كانت هناك مسؤولية تقع عليهم!

 

علاقة الجيش بواشنطن… تعاون عسكري ودعم متواصل

وكالة الانباء المركزية/02 كانون الأول/2020

اعتبرت أوساط دبلوماسية أن بيان وزارة الخارجية الأميركية الذي يجيز بيع سلاح للمملكة العربية السعودية ومعدات عسكرية للبنان (بقيمة 55مليون دولار) يعكس مدى علاقة الولايات المتحدة بلبنان لاسيما بمؤسسة الجيش اللبناني والايمان بدوره في حفظ الامن ومحاربة الارهاب ومواجهة التحديات إضافة الى المهام التي يقوم بها في الداخل لحفظ الامن وتحصين الاستقرار بوجه من يسعى لضربه من متطرفين وغيرهم. وتشير الاوساط الى ان المؤسسات الاميركية نسجت افضل العلاقات مع المؤسسات الامنية والعسكرية اللبنانية. وتشير في السياق الى الاستقبال الحافل الذي اقيم لمدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم عندما زار العاصمة واشنطن، حيث تم تكريمه رغم التسريبات عن عقوبات عليه وقد دحضتها زيارة الوفد الاميركي لابراهيم في بيروت في اشارة اميركية واضحة الى عدم صحة التسريبات الاعلامية. وفيما تؤكد ان واشنطن تراهن على دور المؤسسة العسكرية والاجهزة الامنية في لبنان وتستثمر فيها منذ سنوات لحفظ الاستقرار، يقول الوزير السابق العميد المتقاعد مروان شربل، لـ”المركزية”: “الجيش يتدرب في الولايات المتحدة الاميركية ويحصل على سلاحه منها ايضاً، كما ان الطائرات التي استعملها في معركة فجر الجرود، تدرب عليها هناك قبل استقدامها الى لبنان. واميركا تقدم للجيش نحو مئة مليون دولار سنويا مساعدات عسكرية بأغلبيتها الساحقة هبة”. وأضاف: “أميركا تدعم الجيش وتصر على دعمه، لكن في المقابل، تمنع اي دولة أخرى من مساعدته وتريد ان تبقى اسلحة الجيش اللبناني بأغلبيتها الساحقة بتصرفها. وهذه اشكالية بالنسبة للجيش، لأنه يطمح ان تكون لديه اسلحة مختلفة، الا ان الاميركيين يحصرون انواع الاسلحة بشكل الا يحصل الجيش على اي نوع يمكن ان يطال اسرائيل او يزعجها او حتى ترفضه اسرائيل. وبالتالي على الجيش ان يأخذ السلاح من اميركا او من اوروبا برضى اميركي وليس من اي مكان آخر. لذلك، ليس لدى الجيش اسلحة تردع الطيران الاسرائيلي الذي يخرق الاجواء اللبنانية بشكل يومي وكأنها اجواء اسرائيلية، ويمر في المجال البحري ولا يتمكن من التصدي لها. وعن العرض الروسي لتسليح الجيش قال شربل: “روسيا عرضت ويمكن للجيش ان يتدرب على السلاح الروسي كما يتدرب على الاميركي، لكن الولايات المتحدة لم توافق على الموضوع، كما انها لم توافق لا على ايران ولا حتى على اوروبا، اذ يمكن للجيش ان يشتري من اوروبا والاميركيين ليس لديهم اشكالية، بموضوع الاسلحة الاوروبية شرط ان تقبل اسرائيل بنوع السلاح”. وختم: “السلاح الذي يحصل عليه الجيش يمكنه من حماية الدولة من الداخل ومنع الفتن وردع الارهابيين، بالاشتراك مع الاجهزة الامنية ككل. ولا نطلب الا التوفيق للاجهزة الامنية والجيش بالتحديد لأنها هي الدولة حالياً. الشعب لا يثق الا بالجيش، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال تسليمه عدة مهام، كترسيم الحدود وتوزيع الـ400 الف ليرة مساعدات ومسح الاضرار بعد انفجار مرفأ بيروت ومنع السرقات وتنظيم المساعدات وحصر المنطقة وإجراء احصاءات لكل الابنية المتضررة ولولا وجوده الى جانب القوى الامنية الاخرى لا وجود للبنان”. وكشف شربل عن أن لبنان بصدد إلغاء الملحقين العسكريين المتواجدين في السفارات اللبنانية حول العالم والبالغ عددهم نحو 7، باستثناء الولايات المتحدة الاميركية.

 

البهدلة” الدولية “خبز” المنظومة الحاكمة… والحلّ: حكومة مستقلين!

وكالة الانباء المركزية/02 كانون الأول/2020

قبيل مؤتمر الدعم الدولي الاغاثي لبيروت الذي دعت اليه فرنسا، لم تكتف الدول المانحة بإظهار عدم ثقتها بالدولة اللبنانية من خلال اصرارها على توجيه مساعداتها الى المنظمات المدنية والانسانية، فحسب، بل “قرّعتها” من جديد عبر بيان مقتضب شديد اللهجة صدر عن الاليزيه قبل الظهر، بدا موجّها الى اهل الحكم في لبنان، باسم الاسرة الدولية كلّها. وجاء فيه “لم تُنفذ أي إجراءات بموجب خارطة الطريق الفرنسية المقترحة لمساعدة لبنان على حل أزمة سياسية واقتصادية كبيرة، كما لم يتم إحراز أي تقدم في ما يتعلق بمراجعة حسابات مصرف لبنان المركزي”. وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية، قبيل انعقاد مؤتمر المساعدات إن “القوى العالمية ستواصل الضغط على الطبقة السياسية”، مضيفا “انا غير مقتنع بأن العقوبات الأميركية سيكون لها أي أثر في ما يتعلق بالمساعدة على تشكيل حكومة ذات مصداقية قادرة على تنفيذ إصلاحات من شأنها إتاحة مساعدات مالية دولية”.

لكن، بحسب ما تقول مصادر سياسية مراقبة لـ”المركزية”، فإن هذه “البهدلة” الدولية التي باتت للاسف “خبز” المنظومة الحاكمة اليومي، ستذهب كما سابقاتها، كصرخة في واد، وقد اعتادها مسؤولونا وما عادت تؤثّر فيهم. لكن الاخطر، ان صمّهم آذانهم عن كل النصائح والتحذيرات، يدفع ثمنه اللبنانيون و”الخير لقدّام” اذا استمرّ هذا السلوك “الفاشل” والمتخبّط في ادارة الازمة القاتلة التي يمرّ فيها البلد. آخر نماذج هذا التخبط، ظهر اليوم في اللجان النيابية المشتركة التي بحثت في مصير دعم السلع الاساسية الحيوية في يوميات اللبنانيين، كالدواء والطحين والمحروقات، في ظل تناقص الاحتياطي في المصرف المركزي. وقد غابت اي رؤية مشتركة لدى القوى السياسية لكيفية حلّ هذه المعضلة، في ظل تقاذف للمسؤوليات ولكرة النار هذه. وقبل هذه الجلسة، اكتفى مجلس النواب في اصدار “قرار” او بالاحرى “توصية” بإخضاع مصرف لبنان والوزارات والمجالس والمؤسسات المالية والصناديق والبلديات كافة بالتوازي، للتدقيق الجنائي من دون أي عائق أو تذرع بالسرية المصرفية، علما ان هذه الخطوة، التي “احتفل” فيها اهل الحكم، لا مفاعيل قانونية لها، بل هي نظرية أو “معنوية” لا اكثر، فيما مجلس النواب وظيفتُه الاساسية اصدار تشريعات وقوانين، ترفع اي عقبات من امام اجراء التدقيق المرجو.

هذا الاداء كلّه، لن يساهم الا في تعميق الحفرة التي يتخبّط فيها اللبنانيون اليوم، وكل هذه الحركة التي يريد الحكم من خلالها ايهام الداخل والخارج بأنه يجهد لايجاد الحلول والمخارج للمحنة المالية – الاقتصادية التي نعيش، مكشوفة امام الداخل والخارج اللذين يريانها على حقيقتها “حركة بلا بركة” و”دورانا في حلقة مفرغة”، لن ينتجا طحينا ولن يطعما خبزا. المطلوب واحد فقط: علاج يصيب جوهر الازمة لا قشورها: حكومة اختصاصيين حقيقيين مستقلّين اليوم قبل الغد، تنكب على الانقاذ والاصلاح ومحاربة الفساد. وكل ما دون ذلك مساحيق ومراهم لا تنفع في جسد مريض ينازع، تختم المصادر.

 

أسابيع “ساخنة” أمنيًا… هل تعود الاغتيالات؟

وكالة الانباء المركزية/02 كانون الأول/2020

في أحدث تحذيرات من حصول خضّات أمنية في الفترة المقبلة في لبنان، قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في حديث صحافي منذ ايام، “في هذه الفترة يجب ان يأخذ كل مسؤول حذره لأن الأمور ضائعة، خصوصاً بعد نتائج الانتخابات الأميركية، إذ ان هناك اجهزة كثيرة في المنطقة والعالم تجد اليوم ان الوقت ملائم لتصفية حسابات قد تصل لحدود “التصفيات”. فالفترة الضائعة التي تحدّث عنها اللواء ابراهيم وتجمع معظم التحاليل والقراءات ان المقصود بها “المرحلة الضائعة” حتى استلام الرئيس جو بادين مفاتيح البيت الابيض، وبالتالي تحديد اتّجاه بوصلة السياسة الاميركية الجديدة، علماً ان الاستراتيجية نفسها ويختلف فقط التكتيك، تعني ان المنطقة عامةً ولبنان خاصة مفتوحة على شتى الاحتمالات ابرزها العسكرية، ما دام الصراع الاميركي-الايراني يستعر واللعب بات على المكشوف من خلال تصفية اللاعبين البارزين في هذا الصراع بدءاً بقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني وصولاً اخيراً الى العالم النووي محسن فخري زاده. وفي ظل التطورات الدولية والمستجدات الاقليمية، ابدت اوساط امنية عبر “المركزية” تخوفها من ان يُستخدم لبنان مرّة جديدة ساحة لبعث الرسائل “الساخنة” بين اطراف الصراع، فيتحوّل بالتالي الى مسرح لتنفيذ عمليات امنية مثل تنفيذ اغتيالات بحق شخصيات سياسية رفيعة او مسؤولين امنيين وتصفية قادة عسكريين بقصد تغيير قواعد اللعبة”. وهذا السيناريو الامني الخطير المتوقّع حصوله في لبنان خلال “الوقت الضائع” اميركياً الممتد حتى 20 كانون الثاني المقبل ، يجعل من الاستحقاقات السياسية الداخلية مُعلّقة على حبال تطورات الصراع الاميركي-الايراني وما يفرزه من عمليات امنية وعسكرية في اكثر من ميدان ابرزها لبنان الذي يحتضن الذراع العسكري الاهم التابع لايران، حزب الله. ونبّهت الاوساط الامنية من “ان الاسابيع المقبلة حاسمة وقد تكون الاصعب على اللبنانيين. المنطقة من حولنا تغلي بالتطورات، وخطاب التهديد والوعيد بين الاطراف المتنازعة يستعر ويترافق مع تحرّكات عسكرية، برية بتثبيت الجبهات ورفع حالة التأهب كما فعلت اسرائيل وايران، وجوّية عبر إرسال طائرة بـ52 الى المنطقة للمرّة الاولى منذ انتهاء الحرب في العراق، وهي ذات المواصفات العسكرية الضخمة والهائلة”. اما جنوب لبنان فلن يكون بمنأى عن هذه التطورات المتسارعة بحسب ما تخشى الاوساط الامنية. فسماؤه تعجّ يومياً بطائرات الاستطلاع الاسرائيلية بالتوازي مع رفع الجيش الاسرائيلي لحالة التأهب القصوى تحسباً لاي ردّ على مقتل العالم النووي الايراني. وقد يكون السبب وراء تأجيل جلسة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية التي كانت مقررة اليوم، تخوّف تلب ابيب من استهداف فريقها التفاوضي اثناء وصولها الى الناقورة”. ومع هذه التطورات “الساخنة” التي سيكون لبنان في صلبها، يبقى السؤال “هل سيستعجل المسؤولون تشكيل “حكومة المهمة” لابعاد هذه الكأس عن لبنان من خلال اعتماد سياسة النأي بالنفس قولاً وفعلاً وتحييد لبنان عن صراع المحاور كما يُطالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي؟ ام اننا كالعادة “سندفع” فاتورة غيرنا فنُدخل بلدنا في معركة لا ناقة ولا جمل له فيها فنخسر على الصعد كافة ويربح غيرنا؟

 

بين الحريري وباسيل… رسائل مشفرة على حساب التشكيل

 وكالة الانباء المركزية/02 كانون الأول/2020

مرة جديدة، خذل ضاربو مواعيد اللقاء الذي طال اتنتظاره بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري. فالأخير خرج مجددًا على توقعات المتفائلين ولم يزر بعبدا في اليومين الماضيين، فيما لا مؤشرات إلى خطوة من هذا النوع في الساعات المقبلة، حتى اللحظة على الأقل.

ولكن، أبعد من صورة اللقاء بين قطبي تأليف الحكومة، فإن إحجام الحريري عن لقاء عون، على رغم اعترافه أمام أعضاء كتلته بأن تشكيلة من 18 وزيرًا باتت جاهزة، على حد قول نائب رئيس تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش في مداخلة إذاعية، يعني أن الكباش بين الطرفين لا يزال في بداياته، في ظل تماه تام بين رئاسة الجمهورية والتيار “الوطني الحر” في مسألة الوزراء المسيحيين، مقابل الضغط الفرنسي والدولي في اتجاه استيلاد الحكومة في أسرع وقت ممكن. وفي هذا الاطار، دعت مصادر سياسية مراقبة عبر “المركزية” إلى عدم إغفال عامل أساسي دخل على خط حسابات التشكيل، إلى جانب المحاصصة المعتادة. إنها العقوبات الأميركية على رئيس “التيار” النائب حبران باسيل الذي اتهمته واشنطن بالفساد، إلى جانب دعم “حزب الله”. ذلك أن باسيل الذي لا يشك أحد في أنه على دراية تامة بأن من شأن العقوبات أن توجه إليه ضربة دولية وسياسية قاسية. هذا ما يفسر، في نظر المصادر، تسريب معلومات عن الاجتماع الأخير بين الرجلين تفيد بأن عون طلب من الحريري التفاهم مع رؤساء الكتل على تشكيلة متكاملة يعود بها إلى بعبدا. وفي ذلك محاولة لإعادة تعويم باسيل سياسيًا بوصفه رئيس أكبر كتلة نيابية. وفي وقت لم تنف بعبدا هذه المعلومات بشكل رسمي، مكتفية بالتذكير بأن التأليف يتم بين عون والحريري حصرا، تدرج المصادر الرسالة التي بعث بها باسيل إلى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قبل أيام، يؤكد فيها تسهيل “التيار” مهمة الرئيس المكلف، في محاولة لغسل يديه من تبعة تعطيل دوران عجلات التأليف. مع العلم أن تكتل “لبنان القوي” تماهى مع موقف باسيل، من دون أن يغيب عن باله التركيز على دور عون كـ “شريك كامل  في عملية التأليف”، وهو ما يفسر على أنه قنص في اتجاه الحريري الذي اختار بعض الأسماء المسيحية للتوزير بمعزل عن رأي بعبدا. على أن الحريري المتمسك بسياسة الصمت المطبق على اعتبار أن “كثرة الطباخين بتشوشط الطبخة” فهم الرسالة جيدا، بدليل أن لا يزال يحجم عن لقاء باسيل، ولا يبدو أن لقاءه وعون سيكون قريبا، معتبرًا أن ما يجري من تبادل للرسائل في حلبة التأليف لن يجعله يحيد عن موقفه من حيث الالتزام بمندرجات المبادرة الفرنسية الداعية إلى تأليف من الاختصاصيين البعيدين عن الأحزاب التقليدية. لكن الأهم يبقى في الخلاصة السوداوية لبلاد ترقص على حبال كل الأزمات: التأليف طويل والخروج من النفق إلى الضوء لا يزال بعيد المنال.

 

فهمي أمام القضاء: لا تراجع ولا اعتذار!

ام تي في اللبنانية/02 كانون الأول/2020

أدلى وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي بافادته أمام النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات في الاتهام الموجه اليه بالإساءة الى القضاة إثر حديث تلفزيوني. وحضر “المواطن محمد فهمي”، كما وصف نفسه، الى قصر العدل من دون محامٍ ومن دون مواكبة أمنية بسيارة واحدة، تأكيداً منه أنه يمثّل صوت الناس، وأن حصانته التي يتغنّى بها هي حصانة الناس له وليس أي حصانة سياسية أو وظيفية محصورة بمدة وموقع. وعلّق فهمي على حضوره الى مكتب القاضي غسان عويدات، في إتصال مع mtv: “أنا احترم القانون، وطموحي أن يكون لبنان دولة قانون. وقال فهمي للـmtv: “لم أعتذر ولم أتراجع عن أقوالي بحق القضاء أمام عويدات، وغير صحيح أنني بررت له ما صرحت به بالقول إنني كنت تحت الضغط بل قلت لعويدات إن كانت نسبة القضاة الفاسدين التي صرحت بها مبالغ بها فهذا لا يعني أن الفساد ليس قائما”.

 

عقيد متقاعد جثة هامدة في منزله!

الوكالة الوطنية للاعلام/الاربعاء 02 كانون الأول 2020       

عثر على العقيد المتقاعد في الجمارك (م. أ.ر) جثة في داخل منزله في قرطبا، مصابا بضربات على رأسه من آلة حادة وحضرت الى المكان الادلة الحنائية وباشرت تحقيقاتها.

 

بعد "الإعتداء الهمجي"... بيانُ من "القوات"

مواقع الأكترونية/الاربعاء 02 كانون الأول 2020      

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية" بيان, أشارت فيه الى أنه, "بالرغم من كلّ دعوات "القوات اللبنانية" للتهدئة من أجل عدم تعكير أجواء الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية، وترك اللعبة الديموقراطية لتأخذ مجراها الطبيعي". وأضاف البيان: "بالرغم من اتخاذ كل الإجراءات اللازمة تجنبًا لصدامات بهدف التشويش على سير العملية الانتخابية من قبل فريق سياسي فاقد لأعصابه بسبب المزاج الطالبي العام الذي يقف ضد نهجه وممارساته، فوجئنا صباح اليوم الأربعاء بمجموعات من خارج الجامعة متسلحة بالعصي والسكاكين والحجارة والآلات الحادة والقنابل المضيئة، متسللةً في شوارع الأشرفية وكأنها ساحة قتال لا ساحة علم وحضارة، لتقوم بالاعتداء على الطلاب في محاولة لإخافتهم وترهيبهم وضرب العملية الانتخابية". ووفق البيان, فإن "الطلاب الذين أصيبوا بالاعتداء الهمجي تقدموا بدعاوى شخصية بجرم محاولة القتل، كما ان القوى الأمنية اعتقلت، حتى الآن، ثلاثة من المهاجمين، وتعمل على تطويق المكان والحادث".

وأفاد "ليبانون ديبايت" في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن "عدد من الشبّان الحزبيين، قد دخلوا من جهة السوديكو، وبحوزتهم سكاكين و"بونيا" واعتدوا بالضرب على آخرين ينتمون إلى حزب القوات اللبنانية، من بينهم الطالبَين شربل مينا، وإيلي مسلّم، وذلك على خلفية إشكال أمس الثلاثاء".

 

كيف علّق حزب الله على ما حصل في اليسوعية؟

المركزية/02 كانون الأول/2020

 علقت التعبئة التربوية في "حزب الله" ببيان، على "الأحداث التي حصلت البارحة واليوم أثناء الانتخابات الطالبية في جامعة القديس يوسف - اليسوعية، موضحة للرأي العام حقيقة ما جرى"، وقالت: "أولا: بعيدا عن أي تأويلات أو تفسيرات خاطئة لما جرى، فإن الانتخابات الطالبية التي تجري، عادة ما يشوبها حساسيات وانفعالات بين الطلاب، تؤدي أحيانا إلى حصول بعض الإشكالات التي يجري العمل على معالجتها سريعا، إلا أن استغلالها من بعض الجهات عبر إثارته النعرات المذهبية وإطلاق الشعارات الاستفزازية والاعتداء على الآخرين قد يؤدي إلى حصول فتنة لا يتمناها إلا الساعين وراءها.

ثانيا: إن هذه الحوادث المؤسفة التي يستفيد منها المصطادون في الماء العكر والنافخون في أبواق الفتن، نضع أمر معالجتها بيد الأجهزة القضائية والأمنية المختصة، وندعوها إلى تحمل المسؤولية الكاملة على هذا الصعيد".

 

بلطجية “حزب الله” يعتدون على طلاب “القوات” في “اليسوعية”

بيروت ـ “السياسة/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

جدد، أمس، عدد من بلطجية “حزب الله” اعتداءهم على طلّاب ينتمون إلى “القوات اللبنانية”، في الجامعة اليسوعية (هوفلان)، في بيروت، على خلفية انتخابات طلابية. وذكر شهود عيان، أن عدداً من الشبّان الحزبيين، قد دخلوا إلى حرم الجامعة، وبحوزتهم سكاكين و”بونيا” واعتدوا بالضرب على آخرين ينتمون إلى حزب القوات اللبنانية، من بينهم الطالبَين شربل مينا، وإيلي مسلّم، وذلك بعد إشكال حصل أول من أمس. وأشارت الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” في بيان، إلى أنه، “بالرغم من كلّ دعوات “القوات اللبنانية” للتهدئة من أجل عدم تعكير أجواء الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية”.

وأضاف البيان: “بالرغم من اتخاذ كل الإجراءات اللازمة تجنبًا لصدامات بهدف التشويش على سير العملية الانتخابية من قبل فريق سياسي فاقد لأعصابه بسبب المزاج الطالبي العام الذي يقف ضد نهجه وممارساته، فوجئنا بمجموعات من خارج الجامعة متسلحة بالعصي والسكاكين والحجارة والآلات الحادة والقنابل المضيئة، متسللةً في شوارع الأشرفية وكأنها ساحة قتال لا ساحة علم”.

 

فرنسا: لبنان لم يُنفذ أي إجراءات بموجب “خارطة الطريق”/باريس تستبعد تأليف حكومة بعد العقوبات... وزيارة ماكرون لبيروت غير مؤكدة

بيروت ـ”السياسة/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

على وقع صورة قاتمة عن مستقبل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، رسمها صندوق النقد والبنك الدوليين، انعقد في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، مؤتمر الدعم الثاني الإنساني للبنان، بطريقة الفيديو، والذي ترأسه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وممثلين عن أكثر من ثلاثين دولة وهيئات ومنظمات مالية عربية ودولية . واستبقت الرئاسة الفرنسية المؤتمر، بالتأكيد أنه “لم يتم تنفيذ أي إجراءات مطلوبة في خارطة الطريق الفرنسية للبنان ولم يتم تنفيذ أي شيء فيما يتعلق بمراجعة حسابات مصرف لبنان”، مضيفة: “لا نعتقد أن العقوبات الأميركية ستؤدي إلى تشكيل حكومة في لبنان”. ورأت ان ” تدهور الوضع المالي بلبنان يجعل التحقيق بالمصرف المركزي أكثر حتمية”. كما أكدت الرئاسة الفرنسية انها لا تستطيع تأكيد زيارة الرئيس ماكرون إلى لبنان، المقررة هذا الشهر .وأكدت لـ “السياسة”، مصادر نيابية بارزة أن “الكلام الفرنسي هذا يشكل إدانة طبيعية للطبقة الحاكمة، ويغلق الباب تالياً على إمكانية قيام أي إصلاحات حقيقية”، مشيرة إلى أن “ما صدر عن الإليزيه يفهم منه بوضوح عدم حصول توافق فرنسي – أميركي بشأن لبنان، وأن لا حكومة في المدى المنظور، طالما استمرت الأمور على هذا النحو” .ولفت الرئيس فؤاد السنيورة إلى أن “الشروط المضادة التي تضعها بعض الأطراف لا زالت تعيق تشكيل الحكومة”، مشدداً على أنه “على المنظومة السياسية أن تلاقي الاهتمام الدولي بلبنان وتوقف مماحكاتها”. وفي سياق الإجراءات الهادفة إلى السير بالتدقيق الجنائي المالي، أرسل وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني كتاباً إلى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، دعاه فيه إلى الطلب من سائر الأشخاص الذين لديهم حسابات في مصرف لبنان بإرسال كتاب بإخضاع حساباتها للتدقيق المحاسبي الجنائي المطلوب”. وفي الإطار، قال حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أنه سيلتزم بتسليم حسابات الدولة لوزارة المالية تمهيداً للتدقيق الجنائي والأخيرة هي المخولة بالتعاقد مع شركات التدقيق. وقال : “أقوم بواجبي في خدمة اللبنانيين والاتهامات الموجهة لي غير صحيحة ولست جزءا من الفساد فأنا مستقل وغير متحزب”. وأضاف: “ودائع الناس موجودة والدليل أن لا مصرف أعلن إفلاسه”. ولفت سلامة إلى أن “الودائع موجودة في المصارف وليست في البنك المركزي وشهريا هناك ما لا يقل عن 600 مليون دولار يتم سحبها تلبية لحاجات اللبنانيين”، كاشفاً أن ما يقارب من ثلاثين مليار دولار قد سحبت من المصارف في عام واحد . وقال إن “المقال الذي صدر في صحيفة أميركية حول عقوبات على مصرف لبنان غير دقيق والمصرف المركزي أقر تعميما فرض على لبنان احترام القوانين والعقوبات وهو يطبق القوانين وعلى تنسيق دائم مع الخزينة الأميركية”. وفي سياق غير بعيد، عقدت،أمس، جلسة للجان النيابية للبحث بموضوع الدعم والاحتياطي بحضور عدد من الوزراء المعنيين وممثلين عن المصرف المركزي والمصارف، حيث طرحت عدة خيارات من بينها استبدال الدعم ببطاقات تمويلية أو تموينية للأسر الأكثر فقراً. وقد أثار تغيّب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن الاجتماع حفيظة النواب وساد جو ملتهب جلسة اللجان . إلى ذلك، أعلن المطارنة الموارنة بعد اجتماعهم برئاسة البطريرك، بشارة الراعي الذي اطلعهم على فحوى لقائه مع بابا الفاتيكان، أنهم “يضمون صوتهم إلى صوت اللبنانيين جراء تمييع تشكيل حكومة جديدة من اختصاصيين مستقلين ونحض الجميع على تشكيل السلطة الإجرائية لوقف التدهور”.

 

تساؤلات عن مصير مفاوضات ترسيم الحدود

السياسة/الأربعاء 02 كانون الأول 2020  

بيروت ـ “السياسة”: أثار الطلب الإسرائيلي تأجيل جولة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان التي كانت مقررة أمس، تساؤلات عن الأسباب والدوافع، فيما إذا كانت تقنية بحتة أم أن هناك أسباباً سياسية مخفية لها أبعاد كبيرة تؤشر إلى انتقال الملف من مرحلة إلى أخرى، متأثراً بالوتيرة التصاعدية للعقوبات الأميركية على شخصيات لبنانية من جهة، وبنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية من جهة ثانية، وكذلك بالمستجدات الإقليمية كلّها، لا سيما على الخط الأميركي – الإيراني بعد اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده من جهة ثالثة، وما إذا كانت هذه المفاوضات ستستكمل أم أنها قد تتوقف، ربطاً بتطورات على الأوضاع المستجدة في المنطقة. ومن جانبه، قال رئيس الجمهورية ميشال عون: “لبنان المتمسك بسيادته على أرضه ومياهه يريد نجاح هذه المفاوضات تعزيزاً للاستقرار في الجنوب ولاستثمار الموارد الطبيعية”، مشيراً إلى أنه “من الممكن تذليل الصعوبات التي برزت في الجولة الاخيرة للتفاوض من خلال بحث معمّق يرتكز على الحقوق الدولية ومواد قانون البحار”، ومتمنيا: “استمرار عملية التفاوض لما فيه مصلحة الجميع”.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

انفراج في الأزمة الخليجية؟

الجزيرة.نت/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

أشارت مصادر خليجية لموقع قناة “الجزيرة نت” إلى أن “الساعات القادمة قد تشهد انفراجة في الأزمة الخليجية”، لافتة إلى “حراك نشط ومباحثات تجري في هذه الأثناء قد تفضي إلى نتائج مهمة”. وكان مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، قد وصل إلى المنطقة في إطار مسعى أخير لحل الأزمة التي بدأت قبل نحو 3 سنوات. وذكرت مصادر مسؤولة في الإدارة الأميركية لوكالات الأنباء أن “جولته ستتضمن لقاءات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني”.

 

بايدن: سنضع اتفاقيات إضافية تُعزز القيود على برنامج طهران النووي

الرئيس الأميركي المُنتخب مُشدداً: لن نسمح لإيران بالحصول على قنبلة ذرية... ولن نرفع العقوبات

طهران، واشنطن- وكالات/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

 شدد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، على أن إدارته ترفض حصول إيران على قنبلة نووية، مؤكدا “إن آخر شيء تريده الولايات المتحدة أن يعجّ الشرق الأوسط بالأسلحة النووية”، وبينما تأمل طهران في الوصول إلى تفاهمات مع إدارة بايدن المرتقبة ورفع العقوبات الخانقة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، ألمح بايدن أنه لا يؤيد رفع العقوبات. وأضاف، في حديثه مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن سياسته تؤيد وضع اتفاقيات إضافية تعزز القيود على برنامجَيْ طهران النووي الصاروخي، مشيرا إلى أن العودة لبرنامج إيران النووي لن تكون سهلة. وكان بايدن، المقرر أن يتسلم منصبه في 20 يناير المقبل، قد أوضح سابقاً أن العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب هي أحد أهداف إدارته الأولى في الشرق الأوسط، واضعاً الشرط أن تفي إيران بالتزاماتها. إلى ذلك، واصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الضغط على النظام في طهران، وأعطى كبار مستشاريه، وزير الخارجية مايك بومبيو الضوء الأخضر لصدها بأي طريقة ممكنة، بشرط عدم التسبب بـ” حرب عالمية ثالثة”. وقالت صحيفة “ديلي بيست الأميركية، نقلا عن اثنين من كبار المسؤولين في الإدارة، إنه “من المقرر أن تعلن واشنطن عن عقوبات جديدة على الشركات والأفراد المرتبطين بالنظام في الأسابيع المقبلة لتعزيز الجهود المستمرة منذ سنوات لشل اقتصاد طهران”. بالمقابل، أوضح قادة إيران بعد اغتيال فخري زاده، أن بقاء النظام هو هدفهم الأول، وانهم حريصون على عدم المخاطرة التي يمكن أن تقلب آمالهم في رفع العقوبات واستعادة الصفقة، بعد انتهاء ولاية الرئيس ترامب.وعلى الرغم من مصادقة مجلس صيانة الدستور المشرف على عمل مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، على مشروع قانون زيادة تخصيب اليورانيوم، أعرب مدير مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، محمود واعظي، عن قلق غالبية أعضاء الحكومة الإيرانية، حول قرار رفع نسبة تخصيب اليورانيوم. ووصف واعظي القرار بالـ”غير ناضج”، مشيرا إلى أنه “لم يتم استشارة الوزارات المعنية به، قبل التصويت عليه”. وأضاف: “هناك مشكلة ستواجه تطبيق القرار، وهناك تخوف من أن يؤدي إلى خلق مشاكل لإيران في علاقاتها الخارجية”. كما أبدى الرئيس روحاني، رفضه لمشروع القرار الذي وافق عليه البرلمان، بتعليق التفتيش على المنشآت النووية ما لم ترفع العقوبات، قائلا إنه “ضار” بالجهود الديبلوماسية الرامية لاستعادة الاتفاق النووي مع الدول الكبرى وتخفيف العقوبات الأميركية. ومن جانبه، أكد السفير الإيراني لدى موسكو، كاظم جلالي، تمسك بلاده بنهجها السياسي، بغض النظر عن نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. وقال الديبلوماسي الإيراني “إن سياستنا لم ولن تتغير بتغير رؤساء الولايات المتحدة”.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده ‏لا تعارض التفاوض في إطار مجموعة “5+1” -التي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بالإضافة إلى ألمانيا- وإن طهران مستعدة للحوار. من جانب آخر، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن وزارة الأمن الإيرانية تعرفت على أشخاص على صلة باغتيال العالم النووي فخري زادة. وأضاف ربيعي إن التحقيقات حول الاغتيال، “تجري من جميع الجوانب، وسيتم إعداد طبيعة الرد بعد انتهاء التحقيقات”.

 

أشكنازي يزور البحرين قريباً لتدشين سفارة إسرائيل في المنامة

الكنيست يصوت بالقراءة التمهيدية على حل نفسه ويدعو لانتخابات مبكرة

تل أبيب – وكالات/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، أمس، أنه سيزور المنامة قريباً، لتدشين سفارة لإسرائيل. وقال أشكنازي، خلال لقائه مع وزير الصناعة والتجارة والسياحة البحريني زايد الزياني، الذي يزور إسرائيل حالياً على رأس وفد كبير، إن “كل زيارة هي خطوة أخرى باتجاه مستقبل أفضل لأطفالنا وللمنطقة”. وأضاف، إنه سيتم تشكيل فريق اقتصادي لتطوير العلاقة الثنائية مع البحرين. من جهته، قال رئيس وفد البحرين زايد الزياني، إن السلام مع إسرائيل يجب أن ينعكس على المواطنين، وهناك الكثير من الفرص الاقتصادية مع إسرائيل. وأضاف: “نحن نشعر بمستقبل جديد للأجيال المقبلة، لنترك لهم عالم أفضل من الذي ورثناه، لقد تم وضع الأساس السياسي، والأمر يقع على عاتقنا كوزراء للاقتصاد والسياحة لإنجاز ذلك والمضي بذلك من خلال التعاون بين مجتمع الأعمال، نحن صادقون في نوايانا وملتزمون، والمسار سريع لأننا نريد تعويض الوقت الذي مضى”. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد استقبل الوفد البحريني في وقت سابق، وقال خلال اللقاء، “أعرف أننا أبرمنا اتفاقيات عدة، وما زالت هناك اتفاقيات أخرى ستأتي لاحقاً، إلا أن الشيء الأهم من ذلك هو الإدراك بأن السلام الذي يجمع بين شعبينا هو سلام حقيقي، سلام سيعود علينا بالفوائد الاقتصادية التي كان يستحيل مجرد تخيلها قبل بضعة أشهر”.

وفي سياق متصل، انطلقت في القدس، أمس، المحادثات البحرينية – الإسرائيلية المشتركة بشأن التعاون في مجالات الصناعة والتجارة والسياحة، وتبادل الخبرات بين البلدين. ونشر المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير غندلمان، تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، تتضمن بث مقطع فيديو، خاص بوصول الوفد البحريني، إلى القدس، مؤلف من أربعين مسؤولاً رفيعي المستوى، في زيارة تمتد ليومين يتم خلالهما بحث قضايا تتعلق بالتبادل الاقتصادي وتطوير السياحة بين الشريكين الإقليميين الجديدين. إلى ذلك، صوت الكنيست الإسرائيلي، أمس، في القراءة التمهيدية على حل نفسه ودعا إلى تنظيم انتخابات جديدة ستكون رابعة خلال عامين. وأيد 61 مشرعا (مقابل 54 رافضا) المشروع الأول من أصل ستة مشاريع يدرسها الكنيست الآن، وكلها تدعو لحل الكنيست.وقرر أربعة من أعضاء القائمة المشتركة برئاسة منصور عباس التغيب عن التصويت في خطوة استثنائية.ومن المقرر ان يحال مشروع القانون الى لجنة الكنيست كي تصادق عليه ثم سيعود الى هيئة الكنيست للتصويت عليه بالقراءات الثلاث. وحمل زعيم المعارضة، يائير لابيد، الذي قدم مشروع القانون، رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المسؤولية عن “الغضب والكراهية والإدارة الفاشلة والسياسة الهدامة للدولة”.ويأتي ذلك على خلفية أزمة جديدة داخل الائتلاف الحاكم بين نتانياهو الذي يتزعم حزب “الليكود”، وبيني غانتس، وزير الدفاع، زعيم تحالف “أزرق-أبيض”.

 

الإمارات تُطلق قمراً اصطناعياً للمراقبة العسكرية/الشيخة فاطمة: الاحتفال باليوم الوطني يُحيي في أذهاننا سيرة القادة المؤسسين

 أبوظبي – وكالات/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

 أكدت رئيس الاتحاد النسائي العام رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية “أم الإمارات” الشيخة فاطمة بنت مبارك، أمس، أن الاحتفال باليوم الوطني الـ49 لدولة الإمارات “يحيي في أذهاننا وقلوبنا السيرة العطرة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان”. وقال الشيخة فاطمة، في كلمة لها بمناسبة اليوم الوطني، “ونحن نودع سنة اتحادية حافلة بالعمل الدؤوب، متألقة بالعطاء، بهية بالإنجازات، محققة أعلى المكاسب الحضارية محلياً وإقليمياً ودولياً، فإننا نستقبل السنة الجديدة متحدين في جهودنا، مخلصين في تعاوننا، مجمعين على أهداف رؤيتنا ورسالتنا”. وأضافت، “سنبقى متمسكين بثوابتنا التي كتبت لمسيرة دولتنا الحبيبة النجاح والتقدم والازدهار، قابضين على نهجنا الذي حفظ لبلادنا الأمن والاستقرار، وضمن لمجتمعنا التماسك والتلاحم والتحديث والتقدم، وتعزيز قيمنا وتقاليدنا وهويتنا وصون تراثنا، وتحقيق أعلى مستويات التنمية المستدامة”. وشددت، على أن إنجازات الدولة وعملها المخطط والمنظم والواعي والمخلص والدؤوب الذي يتوخى رفعة الوطن وسعادة المواطنين، هي نتائج قيادة حكيمة ورؤية ثاقبة من رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد، وأخيه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، معربة عن فخرها بالمكانة الرائدة التي وصلت إليها المرأة الإماراتية. وأشارت، إلى أنه “بفضل دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، الذي آمن بدور المرأة في المجتمع منذ سنوات التأسيس الأولى للدولة، وسارت على نهجه القيادة الرشيدة لدولة الإمارات، لتتمكن ابنة الإمارات من حمل راية الإبداع والابتكار والتفوق، فباتت بحق وحقيقة متميزة بجدارة واقتدار في جميع القطاعات لتسهم في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً”. وأكدت، أن “المرأة الإماراتية باتت شريكاً حقيقياً فاعلاً في برامج وخطط التنمية المستدامة في الخمسين عاما المقبلة من عمر دولتنا الغالية”. من ناحية ثانية، انطلق صاروخ “سويوز”، ليل أول من أمس، من منصة سيناماري، قرب كورو، في مركز الفضاء في غويانا، حاملاً القمر الاصطناعي الإماراتي للمراقبة العسكرية “فالكون آي” (عين الصقر) بعد عمليتي إرجاء متتاليتين في الساعات الـ 48 الأخيرة، ليلبي حاجات القوات المسلحة الإماراتية. وكان العد التنازلي أوقف الأحد الماضي، بسبب احتمال الانفجار في الجو، والإثنين الماضي، بسبب مشكلة نقل البيانات بين الصاروخ وجهاز آخر. يشار إلى أن هذا القمر الاصطناعي المسمى “فالكون آي 2” (عين الصقر 2)، يندرج ضمن مشروع يشمل وضع قمرين في المدار لحساب القوات المسلحة الإماراتية.

 

نتانياهو يهنئ قبطان أول رحلة إلى دبي… ويتناول الفلافل

تل أبيب – وكالات/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قبطان أول رحلة تجارية لبلاده إلى مطار دبي. ونشر نتانياهو، تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، للتعليق على وصول أول رحلة تجارية إسرائيلية إلى دبي، وقال، إن “هذا اليوم هو يوم تاريخي، لقد قربتم السلام ونرى ثماره، أصفق بيدي بمناسبة هبوطكم في دبي بفضل معاهدة السلام الرائعة، التي أبرمناها والتي سنشهد مزيداً من قبيلها إن شاء الله”. وكانت أول رحلة تجارية إسرائيلية أقلت إلى الإمارات، أول من أمس، من مطار بن غوريون، وعلى متنها 170 راكباً، وتابعة لشركة “يسراير” الإسرائيلية. كما نشر نتانياهو، شريط فيديو وهو يتناول الفلافل، وهي وجبة شعبية مصرية. وقال، إنه كان في طريقه إلى القدس، وتوقف عند “مطعم متنقل” على الطريق، وتناول عنده الفلافل والقهوة، وسأل صاحب المطعم والعاملين فيه عن أماكن إقامتهم وأهمية مدينة القدس بالنسبة إليهم. إلى ذلك، أعلنت وزارة الشتات الإسرائيلية، أمس، أنه سيجري افتتاح أول مدرسة يهودية في إمارة دبي العام المقبل، متوقعة أن يلتحق 200 تلميذ بالمدرسة في ظل توقعات بتزايد أعداد الجالية اليهودية.

 

السودان يهدد بتجميد التطبيع مع إسرائيل

 واشنطن – وكالات/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

 هدد رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، بتجميد التطبيع مع إسرائيل إذا لم يوافق الكونغرس الأميركي على منح بلاده حصانة من دعاوى عائلات ضحايا الإرهاب. وحذر البرهان، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، من أنه إذا لم يوافق الكونغرس بنهاية ديسمبر الجاري، على القانون الذي يمنح السودان حصانة من الدعاوى القضائية التي تقدمها عائلات ضحايا تفجيرات 11 سبتمبر، فإن السودان سيجمد التطبيع مع إسرائيل. وقالت صحيفة “ذا نيويورك تايمز” الأميركية، إن بومبيو وعد البرهان بأن الكونغرس سيوافق في الأسابيع المقبلة على قانون الحصانة، مؤكدة أن “إدارة ترامب تخطط لعقد حفل توقيع رسمي للاتفاق بين السودان وإسرائيل في وقت لاحق من هذا الشهر في البيت الأبيض”. من جانب آخر، قال رئيس الجبهة الثورية، رئيس حركة جيش تحرير السودان، الهادي إدريس، إن الخرطوم ليست استثناء من الدول التي أقامت علاقات مع إسرائيل.

 

فرنسا: هجمات الحوثيين على السعودية… إيرانية بالوكالة/الرياض أكدت حرصها على تعزيز السلام في اليمن... وغريفيث دان جرائم الانقلابيين

 عواصم – وكالات/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

أكدت فرنسا، أن هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية تناقض القانون الدولي، وهي هجمات إيرانية بالوكالة. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أول من أمس، أن الحريق الشامل في المنطقة لن يكون في صالح أحد. وأضافت، “نتابع الوضع بين أميركا وإيران بقلق، لأنه يحمل مخاطر على الأمن الإقليمي”، مؤكدة “دعوتنا إلى ضبط النفس لقيت صدى لدى الإيرانيين فلم يدعُ أحد هناك إلى انتقام فوري”. على صعيد آخر، أكدت المملكة العربية السعودية، أول من أمس، حرصها على المضي قدماً في تنفيذ “اتفاق الرياض” لتعزيز السلام والاستقرار في اليمن.

وقال وزير الإعلام ماجد القصبي، في بيان، عقب الجلسة الاسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن المجلس جدد “تأكيد حرص المملكة على تحقيق الأمن والنماء للشعب اليمني”. وأضاف، إن المجلس دعا إلى “المضي قدماً لتنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز السلام والاستقرار، والتوصل إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث، وجهود التحالف السياسية والعسكرية والأمنية والإغاثية والتنموية لليمن”. على صعيد آخر، دان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في بيان، أول من أمس، جرائم القصف الحوثي الذي استهدف مدنيين في محافظتي تعز والحديدة، وراح ضحيتها مدنيون، غالبيتهم أطفال. وتعهد، بمواصلة مساعيه “من أجل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار شامل، يُلزم الأطراف بخفض تصعيد العنف وتقليل المخاطر على أرواح المدنيين في اليمن”. من جهته، قال المتحدث باسم الجيش العميد عبده مجلي، أول من أمس، إن تصنيف الحوثيين “من الجماعات الارهابية سيعد توصيفاً قانونياً للتمهيد لمحاكمتها، ومحاكمة داعميها في إيران”. ميدانياً، أعلن الجيش اليمني، أول من أمس، مقتل وإصابة عشرات الحوثيين في معارك وقصف جوي بمحافظة الجوف. في غضون ذلك، تعهد قائد المقاومة الوطنية العميد طارق محمد عبدالله صالح، على حسابه بموقع “تويتر”، باستعادة العاصمة صنعاء، من قبضة الحوثيين، وذلك في الذكرى الثالثة للانتفاضة التي أعلنها عمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد الحوثيين في ديسمبر العام 2017.

 

الحرس الثوري الإيراني يتأهب على جبهة الجولان المحتل/أتباع الجيش التركي استهدفوا حلب... والحكومة الأذرية رفضت مرتزقة أردوغان في كارباخ

عواصم – وكالات/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

 كشفت مصادر سورية وأخرى لها علاقات بمجاميع عراقية مسلحة إن قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيا المرتبطة بها في سورية استلمت تقارير باحتمال تصاعد التوتر على جبهة الجولان. وكان المرصد الـــسوري لحــقوق الإنـــســـان قال إن قوات “الحرس الثوري الإيراني أصـــدرت قرارا طالبت من خــلاله عنــاصرها وعناصر الميليشيات المحـــلية التابعة لها، بالاستـــنفار ورفع الجاهزية وإلغاء الإجازات الممـــنوحة للعناصر في مدينة الميادين وريفها، وفي الريف الشرقي لمحافظة دير الزور”. وقالت مصادر مطلعة على شؤون المجاميع المسلحة العراقية إن بعض ميليشياتها تلقت أوامر مشابهة، وأبلغ عناصرها بالاستعداد “للتحرك الفوري”. وأضافت المصادر لموقع “الحرة” أن “حركة القدوم من سورية إلى العراق متوقفة تقريبا، بينما تستمر الأرتال بالدخول من العراق إلى سورية عن طريق معبر القائم. وكشفت المصادر إن “الحركة غير طبيعية والتوتر باد على قوات الميليشيات المدعومة من النظام المنتشرة في منطقة الميادين وشرق دير الزور. من ناحية ثانية، استهدفت القوات التركية، والفصائل السورية الموالية لها، أمس، بالقصف المدفعي والصاروخي، مناطق اليلانلي وأم عدسة وجبلة الصيادة، ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة قوات “مجلس منبج العسكري” بريف حلب الشمال الشرقي. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن نحو 50 قذيفة صاروخية ومدفعية سقطت على مناطق بريف حلب، ما أدى لأضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية. من جهة أخرى، عادت دفعات جديدة من المرتزقة الموالين لتركيا، إلى سورية، آتين من أذربيجان، بعد أن رفضت الحكومة الأذرية إبقاءهم في إقليم ناغورنو كارباخ. وذكر “المرصد”، أن نحو 900 مقاتل من الفصائل الموالية لأنقرة عادوا إلى سورية، على دفعات كان آخرها الخميس الماضي، وسط ترقب لعودة دفعات جديدة، فيما حصل المقاتلون العائدون على جزء من مستحقاتهم المالية، وهو عشرة آلاف ليرة تركية ويتبقى جزء آخر من المرتقب الحصول عليه خلال الأيام المقبلة. وأشار، إلى وصول دفعة جديدة من جثث “مرتزقة الفصائل”، الذين قتلوا في كاراباخ، ضمت نحو 30 مقاتلاً.من ناحية ثانية، قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية سلوى عبدالله، ليل أول من أمس، إن بعض القائمين على الجمعيات كونوا ثرواتهم في الحرب. وأضافت، “إلا أن كوننا حالياً بحاجة إلى هذه المساعدات ولو وصل نصفها أو أكثر بقليل، كما أنه لا يمكن الصمت أو تجاهل واقع جمعياتنا المالي والتنظيمي، وبالتالي كان هناك العمل على تطوير قانون النظام المالي ومشروع المنظمات غير الحكومية”. وأشارت، إلى أن “عدد الجمعيات حالياً 1680 جمعية، الفاعل منها 1007 جمعيات، وبالتالي نحو نصف الجمعيات على الأقل تعمل، وجزء كبير منها كانت لها الأثر الكبير بالحفاظ على كرامة الأسر السورية وصمود المجتمع المدني، إلى جانب الجيش العربي السوري الذي كان يقاتل على الجبهات”.

 

“العدل” الأميركية تنفي وجود تزوير في الانتخابات/ترامب: سأراكم بعد أربع سنوات... ودعوى قضائية لمنعه من إتلاف السجلات الرئاسيةً

واشنطن – وكالات/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

أكد وزير العدل الأميركي المدعي العام وليام بار، أنه لا يوجد مؤشر على وجود تزوير خطير في الانتخابات الأخيرة من شأنه أن يغير النتيجة. وقال بار، في مقابلة، ليل أول من أمس، إن المحققين الاتحاديين تابعوا الشكاوى، لكنهم لم يعثروا على أدلة تدعم مزاعم التلاعب واسع النطاق، مضيفاً إنه “حتى الآن، لم نشهد تزويراً على نطاق يمكن أن يؤثر على نتيجة الانتخابات”. ويواصل الرئيس دونالد ترامب الادعاء، بأنه تعرض للغش في الانتخابات، ويرفض الاعتراف بالهزيمة أمام الرئيس المنتخب جو بايدن. وتحدث ترامب، خلال حفل استقبال بمناسبة عيد الميلاد في البيت الأبيض، أول من أمس، عن قضاء أربع سنوات أخرى في منصبه، سواء حالياً، أو في يناير العام 2025، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال، وسط هتافات مؤيديه في الحدث، “لقد كانت أربع سنوات رائعة، نحن نحاول أن نخدم أربع سنوات أخرى، وإن حدث خلاف ذلك، فسأراكم بعد أربع سنوات”.

وفي سياق آخر، هدد ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، وسائل التواصل الاجتماعي، باستخدام حق النقض “الفيتو” ضد مشروع قانون دفاع سنوي يقارب تريليون دولار ما لم يلغ الكونغرس القانون الفيدرالي الذي يعفي “فيسبوك” و”غوغل” ومنصات أخرى من المسؤولية القانونية على قراراتهم المتعلقة بتعديل المحتوى. وقال، إن “المادة 230، هي عبارة عن هدية لحماية الشركات العملاقة في أميركا، وهي تمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي ونزاهة الانتخابات”. وأضاف، إنه إن لم يتم إلغاء المادة المذكورة الخطيرة جداً وغير العادلة، فإن الرئيس سيضطر لاستخدام صلاحياته واستعمال الفيتو على مشروع القانون عند إرساله إلى البيت الأبيض. وتعتبر المادة 230 جزءاً من قانون فيدرالي عمره عقود يجنب المواقع الإلكترونية المسؤولية عن قراراتها بشأن المنشورات والصور ومقاطع الفيديو والمحتويات الأخرى التي تحذفها أو تتركها عبر الإنترنت. من ناحية ثانية، قال الرئيس المنتخب جو بايدن، أول من أمس، إن فريقه الاقتصادي سيخرج الولايات المتحدة من أزمتها الاقتصادية ويساعد على بناء الاقتصاد. وأكد، أن هذا الفريق سيسعى لبناء الاقتصاد “أفضل مما كان عليه”، مشيراً إلى أن الفريق “يتمتع بالخبرة ويشمل الأميركيين الرائدين من خلفيات مختلفة، الذين يشتركون معه في رؤيته الأساسية”. وكشف، عن أنه لن يبادر بإلغاء المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري مع الصين، وذلك لحين الانتهاء من مراجعة وافية لسياسة الولايات المتحدة تجاه بكين بالتشاور مع الحلفاء الرئيسيين. وأكد، “لن أتخذ أي خطوات فورية، والشيء نفسه ينطبق على الرسوم، لن أقوض خياراتي”. إلى ذلك، رفع عدد من الجمعيات في الولايات المتحدة دعوى قضائية ضد ترامب، بهدف إنفاذ قانون السجلات الرئاسية، ومنع إتلافها خلال عملية الانتقال الرئاسي. وقال المدعون، إن “هذه دعوى مدنية تهدف للاعتراض على تدمير السجلات من قبل الرئيس والبيت الأبيض، باعتبار أن هذا الأمر مخالف للقانون”.

 

ترامب يدرس إصدار عفو رئاسي استباقي عن ثلاثة من أبنائه وصهره ومحاميه

واشنطن – أ ش أ/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدرس مع مستشاريه إصدار عفو رئاسي استباقي عن ثلاثة من أبنائه وصهره غاريد كوشنر، وكذلك محاميه رودي جولياني قبل مغادرته البيت الأبيض. ونقلت الصحيفة، عن مصادر مطلعة قولها، إن ترامب أخبر مستشاريه بأنه قلق من احتمالية استخدام إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن وزارة العدل للانتقام منه، من خلال استهداف أكبر ثلاثة من أبنائه دونالد ترامب وإريك ترامب وإيفانكا ترامب، وكذلك غاريد كوشنر، زوج إيفانكا، وكبير مستشاري البيت الأبيض. وقالت المصادر، إن دونالد ترامب الإبن يخضع للتحقيق من جانب المحقق الخاص روبرت مولر، بشأن اتصالات أجراها مع الروس لتقديم معلومات مغلوطة عن هيلاري كلينتون خلال انتخابات العام 2016. في سياق ذي صلة، تحقق وزارة العدل الأميركية في شبهات بشأن مخطط رشوة يتم فيه تقديم “مساهمة سياسية كبيرة” مقابل عفو رئاسي أو إرجاء لعقوبة أو حكم.

وأفادت وثيقة قضائية، أول من أمس، بأنه تم فتح التحقيق من قبل رئيس قضاة المحكمة الجزئية الأميركية في واشنطن بيريل هاول. وأشارت، إلى أن الملف المكون من 20 صفحة والذي خضع لعملية تنقيح مكثفة، لا يتضمن أسماء المشتبه بهم في المخطط، لكن جاء فيه أن أحد المشتبه بهم على الأقل يعمل محامياً، وأن العفو يكون نيابة عن الشخص المدان بجريمة اتحادية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

صرّافون يسرقون شهرياً 15 مليون $ "فريش" من الطلاب والمواطنين

عماد الشدياق/أساس ميديا/الخميس 03 كانون الأول 2020

 يمثل صرّافو "الفئة - أ" أمام التحقيق في مفرزة الضاحية القضائية اليوم، بعد أن استدعت مدّعي عام جبل لبنان القاضية غادة عون عدداً من الصرّافين المذكورين على أن تستدعي البقية، والبالغ عددهم نحو 30 شركة صيرفة (من أصل نحو 45)، لتحقّق معهم، وطلبت أن يصطحَبوا معهم المستندات والجداول الخاصة بالزبائن المستفيدين من الدولارات المدعومة، التي يحصلون عليها يومياً من مصرف لبنان.

معلومات خاصة بـ "أساس" كشفت أنّ عدداً ليس قليلاً من هؤلاء الصرّافين ما زال يستفيد من دولارات مصرف لبنان، إذ يحصل كلّ منهم على 20 ألف دولار يومياً من تلك المخصّصة للطلاب وللعمال الأجانب، لكنّهم في المقابل يمتنعون عن تسليم أغلبها للمواطنين، وإنما يعمدون إلى بيعها للمستوردين والتجّار أو مروّجي العملات، بأسعار أقلّ من سعر "السوق السوداء" بقليل، من خلال إغرائهم بشراء أول 10 آلاف دولار بسعر منخفض (نحو 7000 ليرة لبنانية)، بغية توفير قرابة 13 مليون ليرة، وذلك من أجل الحصول على الآلاف العشرة الثانية، وشرط أن تُدَوّن أسماؤهم في المنصة كزبائن نظاميين.

وبذلك، يكون الصرّاف قد حقّق أرباحاً ، يقال إنّها قد تصل إلى نحو 75 مليون ليرة لبنانية يومياً من خلال هذه العملية، فيما يعاني الكثير من ذوي الطلاب وأرباب العمل من صعوبة، بل استحالة، الحصول على هذه الدولارات، بعد أن أصابهم اليأس والملل من الوقوف على أبواب الصرّافين الذين يجيبون: "ما ضلّ دولارات مدعومة"... المواطنون الذين أذلّهم السؤال عن دولارات بدأت بالشحّ منذ الأشهر الأولى لطرحها وقيل إنّها توقفت، إعلامياً، ليتبيّن أنّ أعداداً كبيرة من الصرّافين ما زالت تحصل على عشرات آلاف الدولارات يومياً من مصرف لبنان، وتبيعها لتحصيل أرباح يعاقب عليها القانون.

معلومات خاصة بـ "أساس" كشفت أنّ عدداً ليس قليلاً من هؤلاء الصرّافين ما زال يستفيد من دولارات مصرف لبنان، إذ يحصل كلّ منهم على 20 ألف دولار يومياً من تلك المخصّصة للطلاب وللعمال الأجانب، لكنّهم في المقابل يمتنعون عن تسليم أغلبها للمواطنين

وإذا كان كذا صرّاف من "الفئة - أ" يحصل على 20 ألف دولار يومياً، وعددهم 30 صرّافاً، في 25 يوم عمل، بحسب مصادر صيرفية، فإنّ المبلغ اليومي يكون 600 ألف دولار، أي 15 مليون دولار شهرياً يسرقها هؤلاء الصرّافون.

وتشير معلومات إلى أنّ خلفية الاستدعاء الذي تنطلق منه القاضية عون، كان امتناع واحدة من هذه الشركات عن تحويل رواتب عاملة أجنبية في منزل أحد القضاة، الذي أصابه الحنق من التلكؤ والتأجيل والتأخير، فأقام دعوى ضدّ هذه الشركة التي يقول مالكها إنّ "الدعوى مرّ عليها نحو 5 أشهر وانتهت في حينه بعد أخذ الإفادات والاستماع إلى الطرفين"، ويؤكد أنّ شركته مذّاك امتنعت عن استلام الدولارات من مصرف لبنان من أجل "سواد الوجه" الذي يلحق بالصرّافين جرّاء "المبالغ القليلة التي يسلّمها مصرف لبنان لهم".

ويبدو أنّ الأمر تطوّر اليوم على خلفية هذه القضية، مع استدعاء القاضية عون جميع الصرّافين المستفيدين من هذه الدولارات. كما يبدو أنّ القاضية عون "وجدت في الملفّ فرصة"، للتصويب على ما تعتبره مخالفات يرتكبها مصرف لبنان بواسطة هذه الآلية، التي تشوبها فعلاً، الكثير من المخالفات وعلامات الاستفهام، بشهادة مئات المواطنين الذين يقصدون الصرّافين ويعودون أدراجهم خائبين، والمئات ممن توقفوا عن السؤال بعد يأسهم.

إذا كان كذا صرّاف من "الفئة - أ" يحصل على 20 ألف دولار يومياً، وعددهم 30 صرّافاً، في 25 يوم عمل، بحسب مصادر صيرفية، فإنّ المبلغ اليومي يكون 600 ألف دولار، أي 15 مليون دولار شهرياً يسرقها هؤلاء الصرّافون

أما الصرّافون المتهمون، فيعتبرون أنّ في الأمر تجنٍّياً ضدّهم، كما يضعون الدعوى في إطار التشفّي والكيد. واحد من صرّافي "الفئة – أ" كشف لـ "أساس" أنّ الملفّ "تفوح منه رائحة الكيد"، معتبراً أنّ الصرّافين علاقتهم "محصورة بمصرف لبنان"، وتحديداً بلجنة الرقابة على المصارف. وإذا تطوّر الأمر فقد يتخطّى اللجنة والمصرف إلى النيابة العامة المالية، تماماً مثلما حصل في المرّات السابقة مع استدعاء بعض الصرّافين، لكن أن "نُستدعى إلى النيابات العامة؟ فمن المؤكد أنّ الأمر على اتصال بالخلاف الواقع بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والرئيس ميشال عون على خلفية إفشال التدقيق الجنائي، ونحن من سيدفع ثمنه".

أما مصرف لبنان، فتشير مصادره إلى أنّ النيابة العامة "غير مخوّلة بالاطلاع على كامل البيانات" بهذا الشكل المفضوح، لأنّ الجهة الرقابية على هؤلاء هي لجنة الرقابة على المصارف، فيما عقوبة المخالف منهم، هي الشطب. وتضيف المصادر أنّ استدعاء عون لهؤلاء الصرّافين والاطّلاع منهم على أسماء الزبائن والبيانات بالتفصيل وحجم التحاويل وكمية الدولارات التي حصلوا عليها وكيفية بيعها، يُصنّف من بين إجراءات الفوضى وتضارب الصلاحيات بين السلطات القضائية.

فبحسب المصادر، يمكن لعون الاطّلاع على الجداول التي تحويها المنصة وإحصاء المستفيدين، كما يمكنها التأكّد من عدم تكرار اسم المستفيد مرّتين ضمن الشهر الواحد، وإن كان هناك من تكرار لأيّ اسم، فللقاضية عون الحقّ بالطلب من اللجنة اتخاذ المقتضى القانوني بحقّ شركة الصيرفة المخالفة.

وهذا يعني بحسب ما سبق سرده أعلاه نقلاً عن المصادر وعن أحد الصرّافين، أنّ للمتهم الحقّ بتحديد الجهة التي ستحاسبه عند المخالفة... لنقع مجدداً في "مطبّ السرية المصرفية" الذي يتمسّك به مصرف لبنان في مواجهة طلب التدقيق الجنائي في حساباته، وهذا طبعاً ليس منطقياً على الإطلاق.

تضيف المصادر أنّ استدعاء عون لهؤلاء الصرّافين والاطّلاع منهم على أسماء الزبائن والبيانات بالتفصيل وحجم التحاويل وكمية الدولارات التي حصلوا عليها وكيفية بيعها، يُصنّف من بين إجراءات الفوضى وتضارب الصلاحيات بين السلطات القضائية

ويذكر القانون رقم 374 تاريخ 2001 الذي ينظّم مهنة الصرافة في لبنان، في المادة 14 منه التالي: "يعهد بالرقابة على مؤسسات الصرافة إلى لجنة الرقابة على المصارف ولا تخضع سجلات وقيود ومحاسبة مؤسسات الصرافة لأحكام قانون سرية المصارف الصادر بتاريخ 3 أيلول 1956 ولا إلى أحكام المادة 151 من قانون النقد والتسليف".

أما المادة 151 في قانون "النقد والتسليف"، فتقول: "على كلّ شخص ينتمي أو كان انتمى إلى المصرف المركزي، بأية صفة كانت، أن يكتم السرّ المنشأ بقانون 3 ايلول سنة 1956. ويشمل هذا الموجب جميع المعلومات وجميع الوقائع التي تتعلّق ليس فقط بزبائن المصرف المركزي والمصارف والمؤسسات المالية، وإنّما أيضاً بجميع المؤسسات المذكورة نفسها، والتي يكون اطلع عليها بانتمائه الى المصرف المركزي". وهذا يعني أنّ القانون لا يلحظ أيّ "سريّة مصرفية" على قيود الصرّافين، لكن يبدو أنّ القاضية عون قد لجأت إلى خيار التحقيق مع الصرّافين أنفسهم، بعد أن طالبت المصرف المركزي بهذه البيانات وامتنع عن تسليمها إياها، بحسب ما تكشف مصادر خاصة بـ"أساس". المواطنون مغبونون في هذا الملف؟ صحيح.القاضية غادة عون تحرّكها محاولة تطويق رياض سلامة بإيعاز من الرئاسة؟ ربما صحيح أيضاً، لكن الأكيد أنّ الملف محقّ، وأنّ الصرافين ما عادوا يشبعون.

لكن يبقى سؤال يصرخ بأعلى صوته وسط هذه الأزمة القاتلة والجاثمة على شفا الانهيار: هل من مصرف مركزي في العالم بأسره، يدفع من دولاراته للصرّافين من أجل تسديد رواتب عمّال أجانب؟ مشهد سريالي آخر يكفي لتوصيف حجم الفوضى والتخبيص بلا هوادة.

 

ماكرون "الرومانتيكي" أكله الذئب اللبناني

رامي الأمين/أساس ميديا/الخميس 03 كانون الأول 2020

في كانون الثاني 1975 زار الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان مصر في زيارة وصفت بـ "التاريخية" والتقى خلالها الرئيس المصري أنور السادات، وبحثا في شؤون كثيرة بينها العلاقات بين البلدين والصراع العربي الإسرائيلي. وقد حاول إعلام النظام المصري آنذاك إظهار ديستان وكأنه المخلّص، فكتب أحمد فؤاد نجم أغنية، لحّنها الشيخ إمام، وحملت كلماتها سخرية لاذعة من فاليري جيسكار ديستان الذي "حيجيب الديب من ذيله ويشبّع كلّ جيعان"، ومن الزيارة التي حاول إعلام النظام تصويرها وكأنها ستغيّر تاريخ مصر، و"التلفزيون حيلوّن، والجمعيات تتكوّن، والعربيات حتموّن بدل البنزين بارفان"، و"الفقرا حيكلوا بطاطا، وحيمشوا بكل ألاطة، وبدال ما يسمّوا شلاطة، حيسمّوا عيالهم جان". وطبعاً، "ده كله بفضل صديقي ديستان الرومانتيكي"، الذي يبيع مع السادات المصريين سمكاً في البحر، فيما بلادهم تعاني الأمرّين اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.

حدث هذا الأمر مع اللبنانيين حينما زارهم الرئيس الفرنسي الحالي إيمانوييل ماكرون مرتين، وخصّص مؤتمراً صحافياً بعد عودته إلى فرنسا للشأن الداخلي اللبناني. ثم بعد ذلك اختفى تماماً، بعد أن علّق مبادرته للإنقاذ إلى ما بعد الانتخابات الأميركية. ولا يزال ماكرون غائباً تماماً عن الشأن اللبناني، بعدما بدا أنه غرق في الوحل اللبناني، وفشل في فرض إرادته على الطبقة السياسية التي وصفها بأنها "فاسدة واستحوذت على السلطة في لبنان"، متناسياً أنه جمع أفرقاء هذه السلطة في قصر الصنوبر في زيارته الأولى، والتقى بأقطابها، ووبّخها على عدم قدرتها على الحكم، وأعطاها فرصة لتدارك فشلها وإقرار ما أسماه "عقداً سياسياً" جديداً. ثم في زيارته الثانية، كرّس لهذه الطبقة السياسية شرعيتها، عبر الاحتفال معها في الذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير، مستعيداً شيئاً من عنجهية "جدّ جدّه" الجنرال غورو. وفي مؤتمره الصحافي التوبيخي الأخير، أعطى فرصة وصفها أيضاً بـ "الأخيرة" للطبقة السياسية الفاسدة، والمستحوذة على السلطة، والتي يشعر بالخجل لما فعلته، وأمهلها من أربعة إلى ستة أسابيع "لتشكيل حكومة في إطار المبادرة الفرنسية". لبنانيون كثر بعد هاتين الزيارتين، وهذا المؤتمر الصحافي الأخير، هلّلوا لماكرون واعتبروه المخلّص، وبدا أنّ الأزمة في البلاد تتجه إلى انفراج. وبعد أزمة محروقات كبيرة سبقت الزيارتين، تحلحلت الأمور، وعادت السيارات لتعبئة البنزين، وحلم كثيرون بأن "العربيات حتموّن بدل البنزين بارفان". لكن قارورة "البارفان" الفرنسية، انكسرت بعد صراع عليها بين الأيدي التي تحاول أن تغطّي رائحة فسادها وفشلها بالعطر الفرنسي "الأخّاذ"، لتفحّ من القارورة رائحة فشل تزكم الأنوف.

لا يزال ماكرون غائباً تماماً عن الشأن اللبناني، بعدما بدا أنه غرق في الوحل اللبناني، وفشل في فرض إرادته على الطبقة السياسية التي وصفها بأنها "فاسدة واستحوذت على السلطة في لبنان"

ظنّ ماكرون أنه "حيجيب الديب من ذيله"، ولكنه فعلياً دخل في رقصة مع الذئاب في "غابة كلابها ديابة". أين ماكرون اليوم؟ينظّم مؤتمرات عن بعد لمساعدة لبنان "إنسانياً".هذا افتراضياً. أما في الواقع؟ أكله الذئبُ اللبناني.

 

محطات مسيحية لبنانية قاتلة

خيرالله خيرالله/أساس ميديا/الخميس 03 كانون الأول 2020

يبدو أنه آن أوان قطف ثمرة مهترئة اسمها لبنان. ليس من تفسير آخر لطرح مشروع قانون انتخابي جديد في مجلس النوّاب في هذه الظروف بالذات. يقوم مشروع القانون على أنّ لبنان دائرة واحدة من دون التزام للقيد الطائفي. مثل هذا القانون، الذي طرح فجأة فيما البلد على كفّ عفريت، يستهدف نسف الأسس التي قام عليها اتفاق الطائف بطريقة أو بأخرى. إنّه يمثل في الواقع دعوة إلى تغيير وجه لبنان نهائياً وتكريس عزلته العربيّة والدوليّة. من هذا المنطلق لم يكن طبيعياً طرح مثل هذا المشروع في الظروف الراهنة في وقت لا وجود لحكومة لبنانية ذات مواصفات معروفة تستطيع التعاطي مع الخارج وفي وقت هناك حاجة أكثر من أيّ وقت إلى الحصول على مساعدات تضع حدّاً، وإن في حدود ضيّقة، للانهيار الذي يعاني منه لبنان. لكنّ الواضح أنّ "حزب الله" مستعجل على التغيير في البلد تتويجاً للانقلاب الذي قام به، والذي بدأ عمليا باغتيال رفيق الحريري، في الرابع عشر من شباط 2005، قبل خمسة عشر عاماً وثمانية أشهر.

كانت هناك حاجة إلى كلّ هذه السنوات من أجل الوصول إلى الوضع القائم حالياً. كانت الحاجة إلى الانتهاء من المسيحيين كمجموعة لبنانية وازنة من جهة، وإيجاد نوع من الضياع لدى السنّة وترهيب الدروز في الوقت ذاته. وهذا ما حصل بالفعل، وصار ممكناً تخيير اللبنانيين بين قانون انتخابي جديد ينسف الطائف والقانون المعمول به حالياً، والذي لا يترك مجالاً لأيّ تغيير حقيقي في الموازين ما دام "حزب الله" سيبقى قادراً على الاحتفاظ بالأكثرية داخل المجلس. مثل هذا الأمر لم يعد سرّاً منذ كشف عنه قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني الذي جرت تصفيته على يد الأميركيين في الثالث من كانون الأول الماضي. تحدّث سليماني بعيد إجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في أيّار من العام 2018 عن امتلاك إيران لأكثرية في مجلس النواب اللبناني، وذلك في معرض عرضه للإنجازات التي حقّقتها "الجمهورية الإسلامية" في طول المنطقة وعرضها.

كانت هناك حاجة إلى كلّ هذه السنوات من أجل الوصول إلى الوضع القائم حالياً. كانت الحاجة إلى الانتهاء من المسيحيين كمجموعة لبنانية وازنة من جهة، وإيجاد نوع من الضياع لدى السنّة وترهيب الدروز في الوقت ذاته في الطريق الطويل الذي أوصل لبنان إلى الوضع الراهن، كان لا بدّ من استيعاب الأكثرية لدى المسيحيين وتحويل وظيفتها إلى غطاء لـ"حزب الله" وسلاحه. حصل ذلك عن طريق وثيقة مار مخايل التي وقّعها ميشال عون مع حسن نصرالله في السادس من شباط 2006، وذلك بغضّ النظر عن الثمن الذي سيدفعه البلد، بمسيحييه ومسلميه، لمثل هذا القرار البالغ الخطورة الذي يكشف انتهازية مسيحية ليس بعدها انتهازية وقصر نظر سياسياً يصعب العثور على مثيل له في أيّ مكان من العالم.

لم يغطِّ "التيّار العوني" سلاح "حزب الله" وسلوكه الميليشيوي المشين فقط. تجاوز ذلك إلى المشاركة في تدمير لبنان عموماً وبيروت على وجه الخصوص في أثناء حرب صيف 2006 وما تلاها من اعتصام طويل في وسط العاصمة لتعطيل الحياة فيها ومن خلال وقوفه موقف المتفرّج من غزوتي بيروت والجبل في أيار 2008. لم يوجد مسؤول في "التيّار العوني" يطرح سؤالاً في غاية البساطة من نوع: كم عدد الشبان المسيحيين الذين هاجروا بعد الاعتصام في وسط بيروت. كم عدد المؤسسات التي أغلقت أبوابها في تلك المرحلة؟

لم يغطِّ "التيّار العوني" سلاح "حزب الله" وسلوكه الميليشيوي المشين فقط. تجاوز ذلك إلى المشاركة في تدمير لبنان عموماً وبيروت على وجه الخصوص

من رفض استيعاب معنى إمساك "حزب الله" ومن خلفه إيران بلبنان وعزله عن محيطه العربي، يصعب عليه فهم معنى إغلاق مجلس النواب سنتين ونصف سنة من أجل وصول مرشّح "حزب الله" إلى موقع رئيس الجمهورية. يصعب عليه قبل ذلك وبعده فهم معنى أن يصبح "حزب الله" يقرّر من هو رئيس لبنان المسيحي. من الطبيعي، في ضوء العجز عن فهم هذا التحوّل التاريخي في لبنان، أن يوجد حالياً بين المسيحيين من لا يفهم لماذا تلك الهجمة التي شنّها "حزب لله" على النظام المصرفي اللبناني، الذي كان يؤمّن لقمة العيش لآلاف العائلات اللبنانية، خصوصا العائلات المسيحية التي ترفض هجرة أبنائها وتدفع كلّ ما تستطيع دفعه من لحمها الحيّ من أجل عودتهم إلى لبنان لدى تخرّجهم من جامعات أجنبية. الأفظع من ذلك كلّه غياب الوعي المسيحي عموماً لأبعاد تدمير قسم من بيروت بعد تفجير المرفأ. قضى التفجير على الأحياء المسيحية في بيروت، وجعل نحو 300 ألف إنسان من دون مأوى. دمّر جزءاً مما يمكن تسميته الجانب المسيحي من الاقتصاد اللبناني. كانت المحطات الثلاث الأخيرة، بدءاً بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية في 31 تشرين الأوّل 2016، وصولاً إلى تفجير المرفأ في الرابع من آب 2020، مروراً بانهيار النظام المصرفي اللبناني، محطات قاتلة على طريق الإفلاس المسيحي في لبنان وتحوّله إلى ثمرة مهترئة. لم تعد هذه الثمرة تحتاج إلى أكثر من هزّة صغيرة كي تسقط. كان يمكن لمثل هذه الهزّة أن ترتدي شكل قانون جديد للانتخابات لا تعود بعده حاجة إلى مؤتمر تأسيسي على شكل ذلك الذي طرحه الأمين العام لـ"حزب الله" قبل سنوات قليلة. لم يكن طرحه وقتذاك بريئاً، خصوصاً إذا ألقينا نظرة موضوعية إلى ما آل إليه لبنان في السنة 2020. لعلّ أخطر ما في الأمر أنّ الحزب المسلّح الذي ليس سوى لواء في "الحرس الثوري" الإيراني لا يهمّه ما يحلّ بلبنان. على العكس من ذلك، يرى أنّ الاهتراء يصبّ في مصلحته. من لديه أدنى شكّ في ذلك يستطيع التمعّن بردود الفعل التي صدرت عن الحزب بعد تفجير مرفأ بيروت. تصرّف وكأن ما حدث كان في مكان آخر، في بلد آخر لا علاقة له بلبنان...

 

رسالة “الخليجي” وتهديدات نظام طهران

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

مرة جديدة، تثبت دول “مجلس التعاون” الخليجي حسن نواياها تجاه إيران، من خلال إدانتها اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، بكونه عملاً إرهابياً مخالفاً للأعراف الدولية، وهو ما يمكن اعتباره رسالة سلمية الى نظام الملالي كي يغير سيرته مع هذه الدول، ويخرجها من نطاق تهديداته التي يكررها صباح مساء. رغم أن المشروع النووي العسكري الايراني يمثل تهديداً وجودياً لدول الخليج، وبالتالي وقفه والسعي الى تحييد المنطقة من الكوارث المحتملة هو ضرورة إنسانية، قبل أن تكون سياسية، ورغم أن المجتمع الدولي يجمع على عدم السماح لنظام أثبت طوال أربعين عاماً بسلوكه السياسي والأمني الشاذ أنه غير أهل للثقة، ليس في هكذا نوع من المشاريع فقط، بل في أي مشاريع عسكرية أخرى، وفقدانه المصداقية، لكن هناك فرصة، ولو إقليمياً، خصوصاً في علاقته مع دول الخليج، كي يثبت حسن نواياه، ويترجم المواقف التي أعلنها بعض قادته حيال التطلع الى علاقات “جيرة سلمية وتعاون مع الجيران” سلوكاً طبيعياً سلمياً. أمام طهران فرصة حقيقية، اليوم، كي تتخلى عن لغة الاستفزاز التي تستخدمها ضد جيرانها، فلا تكافئ هذه الدول على موقفها السلمي هذا، برد إرهابي، أكان من خلال تحريك عصاباتها الطائفية في البحرين والإمارات، أو بـ “خلية عبدلي” ثانية في الكويت، أو بجعل عصابة الحوثيين تزيد من إشعال نيران الحرب عبر إرسال مزيد من الصواريخ الإيرانية لقصف المملكة العربية السعودية، أو أن تعيد إعمال سكاكين ميليشياتها المذهبية في العراق لذبح مزيد من السنة والشيعة الوطنيين، وتأجيج الوضع هناك.

في هذه العملية المستنكرة، عربياً وخليجياً، لم تؤيد دولة في الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل، هذا النوع من أعمال العنف لأنها تستشعر التبعات السلبية لهذا النوع من العمليات، فقد عانت منها سابقاً من خلال الجرائم الارهابية والتخريبية التي ارتكبتها خلايا إيران في الكويت والسعودية والامارات والبحرين، وتدرك بالتالي أن ذلك السلوك لا يمكن تبريره، ولن يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر والحروب والمناوشات، والتخلف على المستويات كافة، والمزيد من الخسائر الاقتصادية. لقد عملت هذه الدول منذ أربعين عاماً على مواجهة السلوك الارهابي لنظام الغرور الطاووسي المهترئ بالحسنى، والمزيد من المواقف السلمية، بل السعي الأمين إلى إقامة أفضل العلاقات معه، لأنها تدرك من خلال الحكمة التي تتمتع بها قياداتها أن أي توتر في الإقليم يعود عليها وعلى شعوبها بمزيد من الخسائر هي في غنى عنه، لكن للأسف كانت تقابل دائماً تلك السلمية بالتعنت والمزيد من التهديدات، بل التباهي الفارسي بتصدير ما يسمى “ثورة” هي في الحقيقة سعي الى التوسع لاستعادة مجد إمبراطوري اندثر منذ مئات السنين.

 

بينما كان يتكلم

سمير عطالله/النهار/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

“قلت لقد قرفت من الشعر والفن والكتب. كلها تبدو لي دون جوهر، كأنها مصنوعة من الكرتون. تماماً كما لو أنك جائع، وبدلاً من أن يُقدَّم لك الخبز والخمر واللحم، تُقدَّم لك قائمة الطعام، فتفضفضها كالماعز”.

نيكوس كازنتراكيس

تعرفتُ مبكراً إلى آلام أيوب وقبل قراءة سفره. فقد كتب الشاعر بولس سلامة في “مذكرات جريح” سفراً آخر بعنوان “بين أيوب وبيني” يقارن فيه بين البلايا التي نزلت به والنوازل التي تتالت على الأليم الذي من عوص، وكان الشاعر يناجي ربه، مسلّماً، مثل قرينه، قائلاً: إذا تكرمت عليّ بالشفاء فلن يزيد إيماني، وإنْ لم ابرأ فلن يقلّ.

تتكرر #قصة أيوب في حضارات وآداب عدة. ويقال إن أيوب التوراة نسخة عن أيوب قبله في الأدب السومري (1)، وإذ تدور الأيام بالمرء يرى من حوله نبيّ الصبر متمثلاً في البشر والأوطان والأمم. ولئن كان الله قد أخذ أيوب عبر امتحانات شتّى، دون أن يتأفف، فإن المحن التي تصيب الأمم لا تُطاق. والأمة، في تعريف ارنست رينان، نزيل عمشيت في القرن التاسع عشر، تصنعها الدولة، وليس العكس.

كان أيوب رجلاً صالحاً مستقيماً وعليه أنعام كثيرة، متزوجاً وله سبعة أولاد وثلاث بنات، وسبعة آلاف غنمة، وثلاثة آلاف ناقة، وخمسمئة ثور وعدد كبير من الخدم، وكان “أعظم رجال الشرق”. لكن طيبة أيوب وتقواه وتكرّسه أغضبت إبليس، خاصة ان الله كان يضرب الأمثال في “عبدي أيوب”.

إذاً ما كان بولس سلامة قد قارن في تدوينه الدرامي بين أيوب وبينه، فحاولْ ان تقرأ هذا الجزء من قصة “عبدي أيوب” وفي ذهنك ما حلَّ بلبنان، الرزية في ظهر البليّة، والبليّة في ظهر المصيبة، والمصيبة في ظهر الكارثة، والكارثة على ظهور الجميع. ولا مَن يحزنون.

مما جاء في الرواية التوراتية: “واتفق يوماً ان بنيه وبناته كانوا يأكلون ويشربون خمراً في بيت أخيهم البكر. فأقبل رسول الى أيوب وقال:

“كانت البقر تحرث، والأتُن تَرعى بجانبها، فهجم عليها أهل سبأ وأخذوها، وقتلوا الخدم بحدّ السيف، وأفلتُ انا وحدي لأُخبِرَكَ”. وبينما هو يتكلَّم، أقبل آخر فقال: “وقد سقَطَت نار الله من السماء وأحرقت الغَنَم والخدم وأكلتهم، وأَفلتُ أنا وحدي لأخبرك”. وبينما هو يتكلم، أقبل آخر فقال: “قد توزَّع الكلدانيون إلى ثلاثِ فرق، وأغاروا على الإبلِ فأخذوها، وقتلوا الخدَم بحدّ السيف، وافلتُ انا وحدي لأخبرك”. وبينما هو يتكلم، أقبل آخر فقال: “كان بَنوك وبناتُكَ يأكلون ويشربون خمراً في بيت أخيهم البكر، فإذا بريحٍ شديدة قد هبّت من وراء البريّة وصدمت زوايا البيت الأربع، فسقط على الشبان فماتوا، وأفلتُ أنا وحدي لأخبرك”.

يقول الكاتب الارجنتيني البرتو مانغويل (2): “لكن الاشياء مختلفة في الحياة الواقعية. تستمر معاناة أيوب من دون أي أمل في المكافأة. والسؤال، إلى متى سوف يصبر أيوب؟ كم من الاشياء يجب ان يخسر قبل ان يدرك ان هذا الظلم الواقع عليه غير مقبول على الاطلاق؟ متى سيسأل، مثل محام روماني  Cui Bono، مَن المسؤول؟ مَن يفيد من هذا كله؟ مَن أخذ قطعانه وأرضه وثمرة شقائه؟ مَن المسؤول عن موت أولاده؟ متى يجب على الرجل ان يدافع عن نفسه ضد قرارات السلطة المتعسفة؟ وكم من الحقوق ستُسلب من أيوب قبل ان يقول كفى”! وكم مرفأ سَيُفجَّر؟ وكم فقر سوف يعمّ؟ وكم خراب وكم دمار وكم نفوس سوف يذلّها اليأس وتزدريها الطغمة ويحتقرها المحتَقَرون؟

دلالة فظيعة أن نبحث – وأن نجد – المقارنات في التوراة. فهي خلافاً للإنجيل، مليئة بالغضب والثأر وأبواب أريحا. ومنها مزامير داود التي تُقرأ على مَن لا يسمعون، وإذا سمعوا، لا يعون.

الضعفاء والصابرون والبائسون، يُحشرون حشراً في علم المقارنات لأن بهم تُضرب الأمثال وتؤخذ العِبَر. ومما ورد في الصحف في هذا الباب، ما قيل إن زيمبابوي وحدها تتقدمنا في مؤشر #الفساد، وان إحصاء قامت به مؤسسة “غالوب” يفيد ان الشعب الافغاني وحده يتقدم شعبكم العظيم في حالة الاكتئاب العام. ولِمَ لا؟ فقط الجاهلون وحدهم يجهلون صلة القربى بيننا وبين الشعبين العزيزين في زيمبابوي وكابول.

بعد نهاية الاستعمار في روديسيا، وتحوّلها الى زيمبابوي المستقلة، ذهب الزميل الكبير سليم نصار إلى هناك لمقابلة رجل الاستقلال والرئيس الجديد روبرت موغابي. وخلال المقابلة قال المضيف للصحافي القادم من لبنان: يجب ألا تغادرنا قبل ان تقوم بزيارة الآثار الفينيقية التي تركها أجدادك في هذه البلاد. وفوجىء الزميل العزيز بما تركه أجداده، وفوجىء أكثر بأن الأفارقة يحفظون تاريخنا ويحافظون عليه، فيما تقوم التظاهرات في بيروت وتُلقى المحاضرات والعظات والخطب والشتائم، في ان فينيقيا هذه اسطورة اخترعها سعيد عقل لكي يضمّها الى امارة زحلة وملحقاتها، شرق البردوني.

أمّا صلة القربى بالافغان فعظيمة. سيدتهم الأولى هي رلى سعادة، التي تعرَّف إليها الرئيس أشرف غني، عندما كانا طالبين في الجامعة الاميركية هنا. ولم تكتفِ رلى سعادة بالبكالوريوس من الجامعة التي كانت “مصنع” القياديين في العالم العربي، بل هي تحمل إجازة في العلوم السياسية من “سيانس بو” في باريس، وأخرى في الصحافة من كولومبيا.

منذ ان اسقط الشيوعيون النظام الملكي في كابول، وبدأت تلك الحروب الأهلية والخارجية التي لا نهاية لها، يبدو وكأن وصول اشرف غني هو افضل ما حدث للبلاد. ووصول رلى سعادة معه هو افضل ما حدث للمرأة الافغانية التي لا تزال تعيش في ظروف ما قبل القرون الوسطى. وكان من شجاعة هذا الرجل في بلاد “طالبان” أن يتزوج من مسيحية وداعية لحقوق المرأة. لكن بعد وصوله الى الرئاسة، وبلوغها موقع السيدة الأولى في البلاد، أُعطِيت اسم “بيبي غول”  Bibi Gulاندماجاً مع عظمة الانتماء.

تُرى أيخجل بنا الأفغان والزيمبابويون؟ لقد شكّلوا حكومتهم. ولم يعد الدولار يساوي “شوالاً” من العملة المحلية و”رطلين بطاطا مشوية ع الفحم”، كما كان يقول أمير الضحكات فيلمون وهبي. كل الكون الى تحسّن، إلا هذا الجزء منه. هنا صدقت نبوءة رئيس الجمهورية بأن الطريق مفتوحة الى جهنم.

أنا – مع الاعتذار – قليل الإلمام بالكتاب المقدس. ومنذ الطفولة كان انتمائي الى المسيح لا الى المسيحية. ومع العمر، يتعمق هذا الشعور، ويزداد مع تكاثر الانبياء الكذبة، وحلول الزاعمين محل الزعماء، ويتكاثر اخوة يوسف جشعاً ونهماً وحسداً وتآمراً.

ما أروعك محمود درويش يوم انشدت “أنا يوسف يا أبي. يا أبي اخوتي لا يحبونني. لا يريدونني بينهم يا أبي. يعتدون عليّ ويرمونني بالحصى والكلام. يريدونني أن اموت لكي يمدحوني”. ويا لبنان لقد أعدَّ ابناؤك جميع الخطب. هيأوا لك بُركاً من الدموع في سويسرا وجميع الجزر الداعرة وجميع المحيطات المغطاة بقوانين السلب وقبعات آل كابون.

(1) الكتاب المقدس – طبعة دار المشرق – إذن النائب الرسولي بولس باسيم.

(2) شخصيات مذهلة من عالم الأدب، البرتو مانغويل، دار الساقي.

 

المافيا حوّلت لبنان “مخيم منكوبين

رفيق خوري/نداء الوطن/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

لبنان في “استنفار” بالمفرّق لخدمة أهداف مختلفة لدى أطراف مختلفة. والغائب هو الاستنفار السياسي العام من أجل هدف ضروري وملح وأساسي: إخراج البلد من الهاوية أو أقله وقف الانهيار الكامل. وهذه مهمة تحتاج الى ما هو أبعد من أية حكومة وأكبر، لكنها مستحيلة من دون البدء من حكومة. “حزب الله” يستنفر كل قواه لرد أي إعتداء إسرائيلي، وسط معرفته بأن ترامب ونتنياهو ينتظران أن تتسرع ايران في الرد على اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده ليوجها ضربة عسكرية كبيرة. قصر بعبدا مستنفر لرد أية تشكيلة حكومية إن لم تكن على قياس ولي العهد. الرئيس المكلف سعد الحريري مستنفر لحماية المبادرة الفرنسية والحرص على ألا يشكل حكومة تغضب أميركا والسعودية، لكنه في موقع من لا يستطيع التقدم او التراجع. رئيس المجلس النيابي نبيه بري استنفر المجلس للبحث في مشروع لقانون انتخاب يغلّب العدد على التعدد، والرد على رسالة الرئيس ميشال عون حول التدقيق الجنائي بقرار، لا بقانون، يغرق الموضوع في البحر. ولا أحد يعرف ماذا نفعل لولا فرنسا المستمرة بدفع من الرئيس ايمانويل ماكرون في التحرك العملي لمساعدة لبنان على إنقاذ نفسه. تحرك على خطين: خط سياسي لتأليف حكومة لمهمة هي الإصلاح وتنشيط الاقتصاد، وخط إنساني للمساعدات منذ كارثة المرفأ. والحق علينا، لا على فرنسا، في الاكتفاء بمؤتمر دولي للمساعدات الانسانية، بعدما هربنا من تأليف الحكومة وأفشلنا جهودها لتأمين الدعم السياسي. حتى في باب المساعدات الانسانية، فان معظم البلدان قدمت لنا الكثير، في حين ان الذين أثروا من السطو على المال العام والخاص لم يتبرعوا حتى بشيء مما سرقوه.

وليس أمراً قليل الدلالات أن يصر المانحون على تقديم المساعدات للجيش والمجتمع المدني والبلديات، وليس للسلطة السياسية التي فقدت ثقة الخارج والداخل. فلا شيء يتقدم على الحسابات الصغيرة والنكايات والتفاهات في “جمهورية التعطيل”. ولا خوف ولا خجل لدى التركيبة الحاكمة والمتحكمة من دفع لبنان بأيديها الى مرتبة دون مرتبة الدول الفاشلة. كيف؟

علامات الدول الفاشلة، حسب “صندوق السلام العالمي” بالتعاون مع مجلة “فورين بوليسي”، خمس: “ضعف السيطرة على الارض، فقدان حصرية العنف الشرعي، العجز عن تقديم الخدمات العامة، ضعف السلطات وانهيار الإقتصاد والعملة”. ونحن في هذه العلامات وأكثر، بحيث يضطر العالم الى الإشفاق علينا ومساعدتنا كأننا “مخيم للمنكوبين”. في كتاب جديد للبابا فرنسيس مع أوستن ايفيريش تحت عنوان “دعونا نحلم: الطريق الى مستقبل أفضل” تذكير بقول هولدرلن: “حيث الخطر، تنمو دائماً قوة الإنقاذ”. وما تفعله المافيا هو توظيف الخطر وتدمير قوة الإنقاذ.

 

“حزب الله” يستكمل بناء اقتصاده الموازي… استهلاكيّات وصرّافات آليّة ومستشفيات

اسكندر خشاشو/النهار/الأربعاء 02 كانون الأول 2020

هناك من تناسى مسؤوليته عن الوضع الذي أوصل إليه البلد، نتيجة سياساته وارتباطاته؛ وبدلاً من أن يعمل على المساعدة في حل المشكلة، خصوصاً أنّ له اليد الطولى داخل الدولة، وبعد أن بنى ترسانته العسكرية، استكمل بناء اقتصاده الموازي الكامل، بحجة أنّ هناك حملة دولية عليه ولن يترك جمهوره يجوع، غير آبه بجوع اللبنانيين خارج سربه وجمهوره. يعيش اللبنانيون حالة خوف ورعب من الآتي، وسط غياب الحلول الاقتصادية السياسية التي تراكمت مع واقع مرعب تركه انفجار المرفأ الذي زاد من الطين بلة، وشرّد الآلاف وتركهم إلى قدرهم في دولة فقدت قدرتها على المساعدة والالتفات إلى شعبها، ناهيك عن الحديث عن رفع الدعم عن المواد الأساسية، وسلوكه طريق التنفيذ، ما سيؤدي إلى كارثة اجتماعية كبيرة. وفي هذا السياق، أنجز #حزب الله المرحلة الاولى من خطة الحدّ من تأثر بيئة “حزب الله” الاقتصادية بالأزمة التي برأيه ستكون طويلة، وهو كان قد بدأ بها منذ أشهر طويلة تجاوزت العشرة أشهر، عبر تأمين مخازن للتخزين الاستراتيجي للغذاء في سوريا، وهذه الخطة نُفِّذت على مراحل عدة، أولها تأمين المساعدات المعيشية للأسر الأكثر فقراً في المناطق الشيعية، والتي بدأت منذ حوالى سنة؛ وبحسب أبناء بعض القرى الجنوبية، هناك قرى ثلث أُسرها تنال هذه المساعدات العينية التي تؤمّن الحد الأدنى من الغذاء، ولا يعتمد هذا الجزء على مخزون “حزب الله” المالي إنما على أموال المغتربين والتبرعات والمساعدات، ويقوم بعمل تنظيمي ولوجستي لتصل إلى مكانها الصحيح.

ويقول العالمون إن هذه المساعدات لا تشبه عمليات الإعاشة التي تقدمها الجمعيات، فهي هائلة بكمياتها وتتميز باستمراريتها، تبدأ من ربطة الخبز ولا تنتهي عند الخضار والفواكه.

أما المرحلة الثانية التي سلكت طريق التنفيذ فهي إنشاء استهلاكيات تُفتح في مناطق هذه البيئة وتؤمَّن موادها مما تم تخزينه سابقاً في سوريا، وستكون أسعار بضاعتها منخفضة جداً ومفتوحة أمام الجميع ولا تنحصر فقط بذوي الدخل المحدود، وسيستفيد منها أكبر عدد من أبناء المناطق المتواجدين فيها، كما سيتم العمل على منع بيع هذه المواد والتجارة بها. كذلك، سيتم توزيع بطاقات تموينية، وقد بدأ بالفعل في بعض القطاعات، لتستفيد من حسومات على هذه الاستهلاكيات تصل إلى نسبة 50 في المئة، وهي تأتي ضمن برنامج “الإمام السجّاد”.

أما بالنسبة للوضع الصحي، فالحزب يعتمد منذ مدة على صيدليات تبيع أدوية إيرانية للحزبيين، وهي أدوية ثبتت فعاليتها، ويتم إدخالها عبر سوريا، وهي أدوية رخيصة، وقد بُدئ العمل على توسيع إطارها وفتحها أمام العموم.

وهنا لا بد من لفت النظر إلى أن هذا الأمر سيكون خارجاً عن إطار الدولة لأن الأدوية تحتاج إلى موافقة وزارة الصحة التي تعتمد المعايير العالمية، وهذا الأمر غير متوافر، بما يعني أن “الصيدلية” هي بمثابة دكانة تبيع الدواء، لكن بنظر المسؤولين ستمنع انقطاع الدواء في السوق المحلية تزامناً مع وقف الدعم عليه.

على صعيد المستشفيات، فالخطة التي وضعها الحزب لمواجهة كورونا هي استئجار مبانٍ ومستشفيات كانت متوقفة عن العمل، للحجر الصحي، فبدأ تجهيزها لتصبح مراكز صحية دائمة تعنى بالأمور الصحية كافة وليس فقط بمرضى كورونا، ويسعى إلى توسيع الطاقم التمريضي والطبي الذي كان قد أهّله لمواجهة كورونا ليصبح منظماً ضمن وحدة صحية تتعاطى كافة أمور الاستشفاء.

أما زراعياً، فتم الانتهاء من وضع خطة زراعية شاملة كان يجب أن تبدأ منذ مدة لكنها تأخرت لأسباب مجهولة، وهي لا تشمل فقط الزراعة “البيتية” أو زراعة الأفراد لبعض الحاجيات التي سبق ودعمها، إن كان عبر مؤسساته مباشرة أو عبر البلديات، إنما تم إنشاء لجان زراعية في غالبية القرى يرأسها مهندس زراعي أو مختص من أبناء هذه القرية، تدرس المساحات المتروكة في القرى، والتربة الموجودة، والزراعات التي تنجح فيها، ليقوم بمرحلة ثانية بإنشاء تعاونيات زراعية تشتري هذا الانتاج وهي تهتم ببيعه وتصريفه، وهنا تجدر الإشارة إلى السوق العراقية التي تستورد كميات هائلة من السوق اللبنانية، وهي لا تكون خاضعة لفحوصات الجودة التي تطلبها الدول عادة للبضاعة المصدرة، وبإمكان الحزب التوجه إلى هذه السوق بكل سهولة وبساطة عبر قنواته الخاصة التي تتجاوز الدولة اللبنانية.

تبقى قضية المحروقات والفيول، إذ يؤكد حزب الله أن الحلول موجودة لها؛ وكما استطاعت سوريا المحاصَرة إدخال الفيول إلى موانئها رغم البوارج والحصار من لبنان، بالإمكان التصرف بالمثل، ولكن هذا الامر له حساباته السياسية المنفصلة.

أما على الصعيد المالي، فقد افتتح الحزب من خلال مؤسسات “صديقة” كالقرض الحسن، خدمات مالية جديدة، تسمح بادخار أموالهم سواء أكانت بالليرة اللبنانية أو بالدولار الأميركي، وقامت المؤسسة بنشر خدمات ATMS في مراكز الجمعية في عدد من المناطق اللبنانية. ويستفيد الشخص بسحب أمواله كما إيداعها، ويستطيع إجراء سحوبات من دون سقوف وإتمام عمليات صيرفة وتحويل نقدي من الليرة إلى الدولار ضمن سعر صرف السوق، إلّا أنه لا يستطيع إجراء عمليات تحويل إلى خارج لبنان. وهذا النظام أيضاً يشبه إلى حد بعيد نظام الصيدليات الذي لا يرتبط بأي نظام عالمي؛ وما يجري التأسيس له هو نظام مصرفي كامل متكامل ومستقل ومعزول عن الدولة والخارج. إلى ذلك، يؤكد مطلعون من بيئة الحزب أن الرواتب والمخصصات التي تدفع في العملة الصعبة، أي بالدولار، ما زالت متوافرة والسيولة موجودة، وكان لخطة التقشف التي اعتُمدت منذ سنتين أثر إيجابي كبير، فأُعيد فتح بعض المشاريع التي تم إقفالها، كما عادت عملية الدفع إلى الحلفاء ولو بوتيرة أقل، ويشيرون إلى أن هذا الموضوع كان له الأثر الكبير على الاقتصاد اللبناني بشكل عام، وخلق نوعاً من التوازن عبر ضخ الدولار لآلاف الموظفين والمتفرغين والذين بدورهم يضخونها في السوق.

ووفق ما تقدم، يبدو أن عملية استكمال اقتصاد موازٍ كامل متكامل من كل الجهات قد أصبح ناجزاً لا يحتاج الكثير من الوقت لتكتمل عناصر الدولة ضمن الدولة، فأصبح لكل وزارةٍ وزارةٌ موازية، ولكل مؤسسةٍ مؤسسةٌ موازية تدار من مكان واحد، لا ترتبط بالدولة الأمّ أو بالعالم الخارجي بشيء.

 

زيارة سرية لقائد فيلق القدس إلى لبنان ونصر الله يتنقل بحذر

طوني بولس/اندبندنت عربية/02 كانون الأول/2020

إشارات التوتر تتصاعد بين لبنان وإسرائيل، لا سيما بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة واتهام طهران لتل أبيب بالوقوف وراءه، إذ تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية استنفاراً ملحوظاً للجيش الإسرائيلي، إضافة إلى معلومات عن إخلاء حزب الله مواقعه العسكرية المكشوفة في الجنوب والبقاع تحسبا من استهدافها، وأخرى أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله يتخذ إجراءات استثنائية تخوّفاً من إمكانية استهدافه. وتفيد معلومات متداولة بأن نصر الله يتصرّف بحذر تحسبا من أن "يكون هو التالي على قائمة استهداف أميركية - إسرائيلية"، وبأنه "ألغى تحركاته، ونصحه فريقه الأمني بالبقاء في مكانه، بعد اغتيال كبير علماء إيران النوويين في عملية منسوبة إلى إسرائيل". في حين أوضحت الصحافة الإسرائيلية أن "نصرالله هدف سهل لتل أبيب منذ سنوات"، ساخرة من التزامه البقاء في ملجأ وعدم ظهوره إلى العلن إلا في حالات نادرة جداً".

وفي إشارة إلى مراقبتها لنصر الله مع امتناعها عن اغتياله، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن تل أبيب رصدت زيارة سرّية لنصر الله إلى دمشق، "متنكّراً في زيّ رجل أعمال مع حراسه الشخصيين"، لمقابلة رئيس النظام بشار الأسد. من جهة ثانية، تلمّح وسائل إعلام إسرائيلية إلى احتمال لجوء إيران إلى الانتقام عبر حزب الله، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية أو السورية، معتبرة أن جولة قائد الأركان على الحدود مع لبنان تأتي للاطّلاع عن كثب على آخر مستجدات الوضع الميداني، لا سيما في ما يتعلق بـ "التموضع الإيراني". وكانت صحيفة "كيهان" الإيرانية وهي ناطقة باسم المرشد علي خامنئي أشارت إلى أن الردّ المناسب على اغتيال فخري زادة يكون بقصف مدينة حيفا الساحلية الواقعة شمال إسرائيل وتبعد 35 كيلومتراً عن الحدود مع لبنان، وهي تعتبر مركزاً حيوياً للاقتصاد والسياحة الإسرائيليَّين.

زيارة سرية

في المقابل، كشفت تقارير صحافية عن زيارة سرّية أجراها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، إلى لبنان للقاء الأمين العام لحزب الله. وبحسب ما نشرت صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية، فإن هدف الزيارة الطلب من نصر الله عدم استفزاز تل أبيب في هذه المرحلة الحساسة وعدم اتخاذ أي إجراء يمكن أن ينتهي بزيادة التوتر مع إسرائيل، كي لا تستغل هذه الأخيرة "التوتر لشنّ عملية عسكرية موسعة". إلا أنه وفق معلومات ذات صلة، فإن طلب المهادنة مرتبط بالخوف من ضربة أميركية مباشرة لطهران، لا سيما أن الولايات المتحدة كانت قد حرّكت حاملات طائرات باتجاه الحوض الشرقي للمتوسط، تزامناً مع تقارير تشير إلى استقدام طائرة B52 العملاقة، ما أعطى انطباعاً بإمكانية استهداف إيران في أي لحظة قبيل انتهاء الولاية الرسمية للرئيس دونالد ترمب. في حين أن الزيارة السرية التي يتداول أنها حصلت منذ أسبوعين، سبقت اغتيال فخري زادة، ما وضع طهران في مأزق صعب، فهي من ناحية تخشى الردّ المباشر قبل انتهاء ولاية ترمب، وفي المقابل تفقد هيبتها على المستوى الشعبي في الدول المؤيدة لها، ما زاد من احتمال تنفيذ ردّ محدود قد يكون من خلال أحد أذرعها العسكرية في سوريا أو لبنان.

الحزب ينفي

في سياق متصل، نفى مسؤول كبير في حزب الله زيارة قاآني إلى لبنان، معتبراً أن التقارير التي صدرت عارية من الصحة. وقال إن "الردّ الإيراني على اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة لن يكون عبر لبنان أو حزب الله بالتحديد، لأن الوضع الحالي في الجنوب والشريط الحدودي متوتر، وأي ردّ ايراني عبر لبنان سيزيد التوتر، وهذا ما لا تريده طهران، التي تفضّل أن تكون أوضاع المنطقة هادئة مع قرب تسلّم الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مقاليد السلطة في الولايات المتحدة". وأضاف أن "الحزب رصد خلال الأيام الماضية، تحركات إسرائيلية على الحدود، كما رُصدَ تحليق كثيف للطيران الحربي في الأجواء اللبنانية من منطقة النبطية، وصولاً إلى إقليم التفاح، وعناصره مستنفرة لأي طارئ أو اعتداء من جانب العدو وأُمّنت كل المقرات، لتكون بعيدة من مرمى الطيران". وحول الإجراءات التي اتخذها الحزب في ظل الأنباء المتداولة عن نيّة إسرائيل اغتيال نصر الله عقب اغتيال زادة، قال المسؤول "السيد حسن بخير ومؤمّن".

الاستعداد للمرحلة المقبلة

في سياق متصل، وضع الصحافي أسعد بشارة التقارير التي تحدثت عن زيارة قاآني ولقائه نصر الله، في سياق محاولة إعادة ترتيب الأوراق قبل استلام إدارة بايدن. وقال إن "هذا الترتيب يتم على قاعدة تبريد أي اشتباك مع الولايات المتحدة بالمباشر أو الواسطة، ولكن هل اختلف الأمر بعد اغتيال فخري زادة، هذا سؤال كبير ستجيب عنه الأيام المقبلة، لا سيما أن إيران في مأزق، فهي لا تستطيع الردّ لأنها ستذهب إلى مواجهة عسكرية لا تريدها، ولا تستطيع السكوت عن هذا الاغتيال لأنه بحجم اغتيال قاسم سليماني". وأضاف بشارة أن "زيارة قآاني كانت إلى العراق وإلى لبنان وهو طلب عملياً التبريد، بالتالي نفهم أن السياسة الإيرانية الآن تقضي بمحاولة تقطيع مرحلة الخمسين يوماً المتبقية من ولاية ترمب من دون الوصول إلى مواجهة كبيرة وشاملة مع أميركا". وعن استباحة الحدود اللبنانية من قبل حزب الله، قال إن "هذا الأمر بديهي، وسبق للحزب أن أتى بقادة فصائل عراقية إلى الحدود وقاموا بجولات عسكرية، بالتالي هذا أمر يتجاوز القانون"، معتبراً أن "الحدود ليست تحت سيطرة الدولة، لذا حزب الله هو المهيمن ويستطيع بكل بساطة أن يستقبل أيّاً كان أو أن يأتي بوفود وزيارات لا تمرّ عبر الإطار الشرعي للدولة".

تكتيك إلكتروني

في سياق متصل، أشارت مصادر عراقية إلى أن سلسلة غارات سجلت في الأسابيع الأخيرة على الحدود العراقية السورية عبر طائرات مسيّرة، موضحة أنه قبل عشرة أيام استهدفت غارة مجهولة موكباً تابعاً للحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى سقوط جرحى، نقلوا بسرّية إلى أحد المستشفيات في بغداد. ورجحت المصادر أن تكون هذه الغارة قد استهدفت موكب إسماعيل قاآني، إلا أن الضربة الجوية أودت بحياة قائد في الحرس الثوري الإيراني يدعى مسلم شهدان وثلاثة مرافقين عند الحدود السورية العراقية، ليل السبت - الأحد. وقال خبير عسكري لبناني إن الطائرات من دون طيار الإسرائيلية التي تحلّق في أجواء البلاد، هي في غالبية الأحيان من نوع Elbit Hermes 900 المتخصصة في المراقبة والتنصّت وترحيل الاتصالات، كما تحمل مستشعرات ما تحت الحمراء ومحدد أهداف أرضية متحرّكة ومعدات استخبارات إلكترونية واتصالات ومعدات حرب إلكترونية، ما يشير إلى استنفار كبير في المنطقة وتغيير في تكتيك إسرائيل في حربها بمواجهة الأذرع الإيرانية.

ضربة أو عملية أمنية

أما الإعلامي فيصل عبد الساتر، فاعتبر من جهته أن هناك مسرحاً يهيّأ من أجل أخذ لبنان إلى حالة من التوتر أو الترقب بأن هناك ضربة ما أو عملية أمنية أو أي شيء ممكن أن يحدث في هذا الإطار، لذلك عمد البعض إلى تهدئة المسرح في ما يتعلق بهذا الأمر، خصوصاً بعد اغتيال فخري زادة".

وتابع أن "الترويج لأخبار متعلقة بزيارة سرّية قام بها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري إسماعيل قاآني إلى لبنان أو عملية اغتيال مزعومة للسيد حسن نصر الله أو طلب تأجيل المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والعدو الإسرائيلي جاء بهدف خلق مناخات ضاغطة، أو أي أمر بهذا الخصوص أعتقد أن له علاقة بما يخطَّط للداخل اللبناني أو لسياسة الحصار الكامل للبلد التي تتّبعها الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً بعد الحديث عن أن هناك توجّهاً لوضع المصرف المركزي على قائمة العقوبات، ما يعني أن هناك حرباً مفتوحة على لبنان". واعتبر عبد الساتر أن الأخبار الأمنية تأتي كي تزيد الخوف لدى اللبنانيين"، مضيفاً "لا أعتقد أن أمراً من هذا سيحصل الآن، وليس هناك شيء في الأفق يمكن أن يكون تحت هذا العنوان. طبعاً الجاهزية من قبل المقاومة في لبنان هي جاهزية دائمة لها علاقة بحالة استراتيجية ولا علاقة لها بحالة أمنية أو ظرف أمني كاغتيال محسن فخري زادة، وهذا الأمر قائم منذ أشهر ومنذ سنوات وترتفع وتيرته في بعض الأحيان على خلفية بعض الأحداث".

 

النواب في الزاوية: كلفة الدعم باهظة ومخاطر إنفاق الاحتياطي مُدمّرة

رنى سعرتي/الجمهورية/02 كانون الأول/2020

رغم انّ الكتل النيابية لم تُصدر بيانات رسمية تُحدّد موقفها في جلسة اللجان النيابية اليوم، إلا أنّ بعض المواقف التي أعلنها رؤساء أحزاب ونواب في الكتل المختلفة، تشير في خلاصتها الى حقيقة واحدة: لا أحد يجرؤ على وقف الدعم، ولا أحد يجرؤ على اعطاء الضوء الأخضر لإنفاق الاحتياطي الالزامي. وبين هذين الحدّين، سيحاول النواب ابتكار صيغة سحرية لونها رمادي. بما أنّ موقف مصرف لبنان من قرار وقف الدعم محسوم، لناحية انّه لن ينفرد باتخاذه، وهو قرار سياسي بحت، يتوجب على الحكومة ان تفرضه عليه، وبما انّ حاكم مصرف لبنان أكّد انّه غير مستعدّ للمسّ بأموال الاحتياطي الالزامي للمصارف، فإنّ الكرة اليوم في ملعب المجلس النيابي والكتل النيابية التي ستتخذ هذا القرار غير الشعبي ولكن الضروري، كون حلّ الأزمة المالية والاقتصادية والحصول على الدعم المالي الخارجي بعيد المنال حالياً «والركود الاقتصادي شاق وطويل»، وفقاً لما اعلنه البنك الدولي امس.

بدعوة من رئيس مجلس النواب ‏نبيه بري، تعقد اليوم لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الاقتصاد الوطني ‏والتخطيط، الصحة العامة، العمل والشؤون الاجتماعية، جلسة ‏مشتركة لدرس موضوع الدعم والاحتياطي ‏الالزامي، على ان تحدّد الكتل النيابية موقفها من استمرار الدعم على حساب ما تبقّى من اموال المودعين أو وقف الدعم وتحمّل تبعات الضغط الشعبي الذي سيولّده. أما ترشيد الدعم الذي استأنفه مصرف لبنان، فهو أيضاً يحتاج الى سيولة أجنبية لم تعد متوفرة لدى البنك المركزي، وبالتالي، فإنّ خيارات تقليص لوائح المواد ‏المدعومة، والخفض التدريجي للدعم من خلال رفع سعر الصرف المعتمد من 1500 ‏ليرة للدولار الى 3900، او التغيير الجذري في الدعم وتحويله الى دعم مباشر للمحتاجين، من ‏خلال بطاقات تموينية أو تمويلية، هي جميعها خيارات لا يوجد تمويل لتنفيذها، لأنّ احتياطي مصرف لبنان استُنفد بالكامل ولم يبق منه سوى السيولة الاحتياطية للمصارف.

لكنّ التعويل اليوم هو على خفض نسبة الاحتياطي الالزامي من حجم الودائع في القطاع المصرفي من 15 الى 12 في المئة، واستخدام الوفر لمواصلة الدعم، علماً انّ تلك السيولة يجب ان تستعيدها المصارف لأنّها أودعتها كاحتياطي، وبموجب تعميم من مصرف لبنان يفرض عليها ذلك، وليست توظيفات للمصارف لدى البنك المركزي تمكّنه من استخدامها كما يشاء.

موقف «القوات» و»الاشتراكي»

في هذا السياق، اعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في مؤتمر صحافي امس، انّ «الدعم يجب أن يطاول الطبقات المحتاجة وليس الجميع كما هو عليه اليوم، مشكّلا خسارة كبيرة على جيوب المواطن بالتحديد». من جهته، رأى النائب بلال عبدالله، انّ القرار المتعلّق بالدعم كان يجب ان تتخذه السلطة التنفيذية وليس مجلس النواب، «إلّا انّها تائهة بمسار التأليف ومنشغلة به، فارتأى رئيس مجلس النواب ان تناقش اللجان المشتركة التي تضمّ كافة الكتل النيابية هذا الموضوع». وأكّد عبدالله لـ»الجمهورية» انّه لا توجد حلول جذرية، بل انّ كافة الاقتراحات تصبّ في خانة إطالة أمد الدعم عبر الاسراع بترشيده «لربما حصلت معجزة وتمّ تشكيل حكومة وحصلنا على دعم المجتمع الدولي». وشدّد على انّه يجب تغيير طريقة الدعم المعتمدة وتوجيهه نحو الاكثر حاجة، والتوقف عن افادة كبار التجار والمهرّبين منه.

وقال انّ اللجان المشتركة تقارب موضوع ترشيد الدعم بإيجابية ولا خلاف حول هذه النقطة، «وسيتمّ البحث في آلية توجيه الدعم إن عبر بطاقات تموينية او تحديد معايير الاستفادة من البنزين على سبيل المثال، بالاضافة الى دعم المازوت الذي يُعتبر مادة حيوية للمصانع».

ولفت النائب عبدالله إلى أنّ «قرارنا في الحزب كان انطلاقاً من قناعاتنا وايماننا بضرورة تأمين العدالة الإجتماعية والأمن المعيشي والحماية للطبقات المحتاجة، وقرّرنا أن نتصدّى بجرأة لموضوع الدعم العشوائي والتقدّم باقتراح واضح وجريء، بإعادة النظر في كل القواعد المتّبعة للدعم، وذلك بإعادة توجيهه نحو الفئات ذوي الحاجة، وترشيده بما يحدّ من استنزاف الاحتياطي المركزي، ورفعه عن كل ما هو ليس ضرورياً وعن كل الفئات غير المستحقة لمصلحة الفئات المستحقة حصراً».

وذكّر عبدالله بأنّ حزب التقدمي الاشتراكي سبق وتقدّم بثلاثة اقتراحات قوانين متعلّقة بدعم الادوية، مشدّداً على ضرورة ابقاء الدعم على ادوية الجينيريك والأدوية الأقل كلفة من نفس الصنف بالإضافة للأدوية الاساسية، وخصوصاً المتعلقة بالأمراض المزمنة والمستعصية والمستلزمات الطبية.

ورداً على سؤال، أكّد عبدالله ان لا خيار اليوم لتمويل الدعم سوى من خلال المسّ بالاحتياطي الالزامي، «إلّا انّ ترشيد الدعم يؤدي الى استخدام نسبة اقلّ من تلك السيولة ولمدّة أطول، الى حين استقرار الوضع السياسي وبدء معالجة الأزمة واستئناف الاصلاحات». لكنه اشار في المقابل الى انّ أحداً لا يضمن عدم استنزاف السيولة الاحتياطية ايضاً، في حال اراد بعض الاطراف ان يأخذ البلاد نحو المجهول بعيداً من المسار الاصلاحي، «وللاسف توجد بعض المؤشرات الى ذلك». موضحاً انّ استخدام الاحتياطي الالزامي لترشيد الدعم أرحم من ان تصل فاتورة الدواء لمرضى السكري والضغط الى مليوني ليرة شهرياً! وفي الختام، شدّد عبدالله على انّ المعضلة اليوم في عدم التمكن من وقف الدعم ولا الاستمرار فيه، وبالتالي فانّ الخيار الاوحد هو ترشيده لشراء المزيد من الوقت.

«المستقبل»

اما النائب نزيه نجم، فاعتبر انّ خياري وقف الدعم او المسّ بالاحتياطي الالزامي هما بمثابة تصليت سيف على عنق أحدهم وتخييره بين جهة واخرى لذبحه». وقال لـ»الجمهورية»: «بدل النقاش حول موضوع الدعم والاحتياطي الالزامي، فليسارعوا الى تشكيل حكومة لحلّ تلك الأزمات»، مشيراً الى انّه يعارض المسّ بالاحتياطي الالزامي. وانّه من الناحية التقنية لا يحقّ لأحد ان يمسّ به، «وكان يجب تدارك الامر منذ 6 اشهر والبدء بترشيد الدعم». اضاف: «نظراً لما آلت اليه الامور، وإذا كان لا بدّ من استخدام الاحتياطي الالزامي، فانّه يجب توجيه الدعم نحو الأسر الاكثر حاجة وفقراً، والحرص على عدم استفادة الميسورين منه، مع مراعاة حاجات الزراعيين والصناعيين، من خلال وضع آلية واضحة، مع التشديد على ضرورة الاستمرار في دعم الدواء». وذكّر نجم بأنّه تمّ اعتماد البطاقات التموينية في لبنان 3 مرات: عندما تمّ تهجير الفلسطينيين، وعندما تمّ تهجير السوريين، واليوم بعد ان تمّ تهجير اللبنانيين داخل بلدهم.

«التنمية والتحرير»

كذلك، اعتبر النائب ياسين جابر، انّه لا يمكن مواصلة الدعم بشكله الحالي، متسائلاً: «لماذا لم تقبل الحكومة القرض الذي اقترحه البنك الدولي على وزير المالية غازي وزني بقيمة 450 مليون دولار لبناء شبكة امان اجتماعي؟». وقال لـ»الجمهورية»: «انّه من الضروري اليوم توجيه الدعم نحو الأسر الاكثر حاجة الى حين تشكيل حكومة تقرّ آلية لدعم الفئات الاكثر فقراً بشكل مباشر، عبر تخصيص مبالغ شهرية لهم، وهي كلفة اجمالية مقدّرة بحوالى 600 مليون دولار سنوياً، أي أقلّ بكثير من حجم الدعم الحالي سنوياً». واشار الى انّ البنك المركزي ما زال يملك حوالى 600 الى 700 مليون دولار قبل المسّ بالاحتياطي الالزامي. يجب ترشيد استهلاكها الى حين تشكيل حكومة لتمسك زمام الامور». واشار الى انّه يؤيّد المسّ بهذا الاحتياطي في حالة الضرورة القصوى، وفي حال كانت هناك حاجة لخفض نسبة الاحتياطي 1 في المئة، الى حين التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي واستئناف الاصلاحات وبناء شبكة امان اجتماعي.

«التيار الوطني الحر»

من جهته، قال النائب آلان عون، انّ الكتل النيابية ستستمع اليوم الى موقف مصرف لبنان والمعطيات التي سيقدّمها، مؤكّداً لـ»الجمهورية» على انّ موقف كتلته النيابية سيشدّد على انّه لا يجوز الاستمرار بسياسة الدعم الحالية، التي لا تميّز بين المحتاج وبين غير المحتاج، وبين اللبناني وغير اللبناني وبين المهرّب الى سوريا وغيره... كما اعتبر انّ الدولة يجب ان تموّل الدعم من خلال وسائلها الخاصة، وليس من اموال المودعين، متسائلاً، لماذا لم تسع الحكومة لتأمين بدائل وطرق اخرى لتمويل الدعم، بدلاً من التركيز على ما تبقّى من اموال المودعين؟

وكشف عون انّ «التيار الوطني الحر» سيطرح صيغاً تمويلية لدعم المحتاجين، «وبالمبدأ» لا يجب المسّ بالاحتياطي الالزامي، «لكننا على يقين انّه يجب الحفاظ على الحدّ الادنى من الحماية الاجتماعية للمواطنين في المرحلة التي نمرّ بها من انهيار مالي واجتماعي كبير، ويجب الموازنة بين الحماية الاجتماعية وبين ما تبقّى من اموال الناس».

وختم: «هناك مصادر تمويل بديلة سيتمّ البحث فيها اليوم، وهناك امكانية لتنفيذ برنامج تمويلي لدعم الفئات المحتاجة، من دون المسّ بأموال المودعين.

«المردة»

بدروه، اعتبر النائب طوني فرنجية انّ «‏عدم اعتماد بطاقة دعم للأسر الأكثر فقراً (أكثر من 50% من اللبنانيين) جريمة موصوفة يستفيد منها التجار والمهربون والأثرياء. وفي ذلك إمعان في السياسات السابقة التي قضت على معظم مدخرات اللبنانيين، كما فيه نية مشبوهة واضحة للقضاء على ما تبقّى من احتياطي نقدي. وكل البطولات مجرد أوهام».

المستقلون

من جهته، دعا النائب ميشال ضاهر الى الابتعاد عن المواقف الشعبوية في جلسة اللجان النيابية اليوم، المخصّصة لمناقشة موضوع رفع أو ترشيد الدعم. ‏وأقترح «من منطلق اجتماعي وعلمي، ابقاء الدعم على القمح والأدوية، ورفع الدعم عن بعض المواد التي قد تقضي على ما تبقّى من احتياطي في مصرف لبنان، لأنّ الأيام المقبلة صعبة ولا حلول سياسية في الأفق».

 

 5 علامات للسقوط

طوني عيسى/الجمهورية/02 كانون الأول/2020

مع دخول العام نهاياته، جاء تقرير البنك الدولي ليكشف ما لا يجرؤ المسؤولون على البَوح به: «في العام 2020 كان النمو الحقيقي ناقص 19.2 %. ومع حلول 2021 سيصبح أكثر من 50 % من السكان فقراء». هكذا، وبضربة واحدة، على الجميع أن يستعدّوا للأسوأ على كل المستويات. ولكن، في ظل هذه الفوضى المطلقة، لا يبدو أحد قادراً على تَخَيُّل السيناريوهات الآتية بعد «الانهيار الكبير». يقول ديبلوماسي عتيق إنّ لبنان بات اليوم شبيهاً ببناءٍ تغزوه التشقُّقات العميقة، بدءاً من ركائزه وأعمدته وصولاً إلى آخر مدماك. وفي كل يوم، يظهر صَدْعٌ جديد، عميق. أمّا سكانه، في الداخل، فلا يريدون أن يَروا شيئاً أو يفكِّروا في شيء. إنهم منشغلون بنزاعاتهم على وراثة المحتويات. وما هي إلا لحظات حتى يسقط السقف على الجميع. وسيكون سقوطه عظيماً. وإنّ علامات التصدُّع الحالية، التي باتت تهدِّد بالسقوط العظيم، هي الآتية:

1 - المأزق الذي وصلت إليه مفاوضات الناقورة، والذي يستدعي الخروج منه بالحنكة والحكمة، ومن دون التفريط بالمصالح والحقوق طبعاً.

على لبنان ألّا يسمح بالمغامرة غير المحسوبة العواقب، بفتح مواجهة مباشرة بينه وبين إسرائيل، ولا بمزيد من الاستثارة في علاقاته بالولايات المتحدة. ويجدر التوقف بجدّية عند ما يحمله الديبلوماسيون الأميركيون من رسائل إلى لبنان، خصوصاً من خلال السفيرة دوروثي شيا والوسيط جون دي روشيه.

2 - الفراغ السياسي والمؤسساتي والدستوري. فلبنان بلا حكومة حتى إشعار آخر، وكل مؤسساته الأخرى مشلولة أو «فارطة». وسبب الفشل في قيام حكومة هو الصراع بين إيران والولايات المتحدة حول تمثيل «حزب الله» في هذه الحكومة وامتلاكه القرار السياسي والمالي الأمني. ومن دون حكومة ومؤسسات، البلد يتفكّك، والانهيار يتواصل.

3 - تَسارُع العقوبات الأميركية على لبنان وانتقالها إلى مَواطِن شديدة الدقّة. فالعقوبات بدأت «بسيطة» قبل 4 سنوات باستهداف كوادر يساهمون في تمويل «حزب الله». ثم اتّسعَ نطاقها لتطاول مصرفين تحت العنوان إيّاه. وبعد ذلك، استهدفت حلفاء لـ»الحزب» من الصف الوزاري، ثم رئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل.

واليوم، هناك توسيع إضافي للعقوبات لتشمل سياسيين ومسؤولين من فئات مختلفة. لكنّ الأهم هو اقتراب ما كان يخشاه كثيرون، منذ سنوات، أي استهداف مؤسسات القطاع المصرفي والمالي، بدءاً بمصرف لبنان، تحت عنوان تمرير الأموال لـ»حزب الله». وهذا الأمر سيقود إلى كارثة حقيقية لأنه سيعزل لبنان تماماً عن المنظومة المالية الدولية- فوق انعزاله الحالي- ويتسبب بكارثة أين منها كوارث فنزويلا وإيران.

4 - استطراداً، وبسبب الموقف من «حزب الله»، سيشتدُّ حصار الولايات المتحدة والأوروبيين والخليجيين العرب على لبنان الدولة، فلا يحصل على دولار واحد. والأخطر أن يتم الربط بين «الحزب» ورفض المصرف المركزي والطاقم السياسي أي تدقيق جنائي مستقل في المصرف وسائر مؤسسات الدولة، لا خوفاً من كشف عمليات النهب «العادية» فحسب، بل خوفاً من انكشاف أقنية تمويل «الحزب» أيضاً.

5 - تعليق المفاوضات حتى إشعار آخر مع صندوق النقد الدولي وسائر المؤسسات الدولية المانحة، بسبب إصرار طاقم السلطة على إفشال أي محاولة إصلاحية، خوفاً من انكشاف الفضائح. وهذا ما يقود مباشرة إلى تعطيل أي تدخُّل من جانب هذه المؤسسات لإنقاذ لبنان، وتالياً إلى اهتراء الوضع المالي والنقدي والاقتصادي بلا حدود.

وبدءاً من اليوم، سيدخل الواقع الاجتماعي مرحلة مُلتهبة، مع تخيير الناس بين أمرين ظالمين: إمّا سلبُهم ما بقي لهم من فُتات الودائع المصرفية على الدفاتر، وإمّا رفع الدعم تدريجاً عن السلع الحيوية من غذاء ودواء ووقود، فيما المداخيل- أو ما بقي منها- ما تزال بالليرة اللبنانية إجمالاً. وكل ذلك سيتم برعاية انهيار نقدي مريع يتوقعه الخبراء، وهو ما سيدفع الناس والدولة والبلد كله إلى حفرة لا قرار لها.

هذه هي العلامات الـ5 للسقوط العظيم، الوشيك. لكنها ليست الوحيدة، بل هناك فوقها وتحتها عشرات العلامات الأخرى، سياسياً واقتصادياً ونقدياً ومالياًَ وأمنياً.

في الفترة الرمادية دولياً وإقليمياً لا أحد عنده الوقت لينظر إلينا ويترأف بنا. فقط «أمُّنا الحنون» فرنسا تُجرِّب قدْر ما تستطيع. ولكن، حتى اليوم، «لم يَطْلَع» في يدها أكثر من كَراتين الأرزّ والسكّر وشاشات تضميد الجروح. والمحزن أن «أمَّنا» لا تجرؤ على إعطاء هذه الإعاشات للزعران باليد، لأنهم سيسرقونها كما سرقوا كل شيء قَبْلها!

العصابة المُمسكة بالبلد لا تتصرَّف على أساس أنه «هو» في وضعية الحياة أو الموت، بل على أساس أنها «هي» في وضعية الحياة أو الموت. وطبعاً، العصابة تُفضِّل أن يموت «هو» وتَحيا «هي»، وليس العكس. لذلك، إذا لم تتحقَّق معجزة في اللحظات الأخيرة، يمكن القول إنّ تقرير البنك الدولي الصادر حديثاً لن يكون شبيهاً بقرْعِ نواقيس الخطر، بل بقرْعِ أجراس المآتم.

 

إيران... النظام في متاهة

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/02 كانون الأول/2020

تواجه طهران معضلة الرد على اغتيال مهندس مشروعها النووي محسن فخري زاده، فهي أسيرة معادلة كبلتها بعد اغتيال مهندس النظام وحارسه قاسم سليماني، فمنذ اغتياله ومروراً بالضربات الموجعة لأهداف حيوية في إيران وسوريا والعراق وصولاً إلى فخري زاده، أدركت طهران أن موازين القوة ليست في صالحها، وسلمت بأن الرد أقرب إلى الانتحار وليس الانتقام، فقررت تجنبه حتى لو كان عدم الرد بمثابة الهزيمة، فهي مستعدة لتقبلها كما تقبلت سابقاً تجرع كأس السم، لأن أولوياتها في هذه المرحلة الأميركية الانتقالية تخفيف فاتورة الخسائر وتجنب أي فعل انتحاري، هذا القرار يستدعي براغماتية سياسية مستندة إلى غطاء عقائدي يؤمّن مخرجاً شرعياً للنظام في محنته عبر تبنيه لمعادلة وصفتها طهران بالصبر الاستراتيجي. بعيداً عن تصريحات القادة الإيرانيين وتوعدهم تل أبيب وواشنطن برد مؤلم على عملية اغتيال فخري زاده، فإن واقعية النظام الإيراني في التعامل مع هذا المأزق واستيعابه واضحة، حيث من المستبعد أن يذهب إلى أي نوع من أنواع المواجهة المباشرة أو غير المباشرة عبر الوكلاء لا مع واشنطن ولا مع تل أبيب، ولا في سوريا ولا في لبنان ولا حتى في العراق، الذي قد تتعرض فيه حكومة مصطفى الكاظمي إلى ضغوط سياسية وعرقلة في عملها لن تصل إلى حد إسقاطها، وحتى خيار القصف المباشر للسفارة الأميركية في بغداد أو لقواعد أميركية سيكون مستبعداً في هذه المرحلة، لأنه سيعيد إلى أذهان العراقيين والإيرانيين ردة الفعل الأميركية التي أدت إلى اغتيال سليماني والمهندس، وهذا ما دفع قائد فيلق القدس الجنرال إسماعيل قاآني إلى الضغط على كل الفصائل بتجنب الاحتكاك الخشن مع الأميركيين حتى لا تحصل إدارة ترمب على ذرائع تستخدمها لرد قاسٍ قد يكون هذه المرة داخل الأراضي الإيرانية.

ومع استبعاد العمل العسكري الإيراني الانتقامي خلال نهاية ولاية الرئيس ترمب، فإن الأرجح أن تلجأ طهران إلى تحدي واشنطن والمجتمع الدولي خصوصاً مجموعة 5+1 عبر الاتفاق النووي، حيث ستقوم حكومة حسن روحاني بتنفيذ القرارات التي صدرت عن مجلس الشورى في أول جلسة له بعد اغتيال محسن فخري زاده، وتقوم بتخليها الكامل عن التزاماتها النووية، من دون أن تعلن عن انسحابها من الاتفاق رسمياً، وترفع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20 في المائة، وتعيد تشغيل منشأة أراك النووية للماء الثقيل، إضافة إلى وقف عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وهذا ما يؤيده «الحرس الثوري» وقادة النظام، وأكده وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في حديث لوكالة «يونيوز» بأن بلاده ستسرع وتيرة البرنامج النووي بعد اغتيال فخري زاده.

معضلة طهران في صبرها الاستراتيجي أنها باتت مكشوفة في اكتفائها بإطلاق التهديدات وتجنبها الرد المباشر وربطه في المكان والزمان المناسبين، ما قد يدفع واشنطن ومن خلفها تل أبيب في الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركي ترمب إلى القيام بمزيد من الضربات، بهدف استفزازها، لكي تُستدرج إلى مواجهة استراتيجية تنتهي بتجريدها من كل أوراقها التفاوضية مع الإدارة الجديدة، خصوصاً أن خيار الرد سيسحب نهائياً ولا يمكن التلويح به مع تسلم جو بادين السلطة في واشنطن، ولكن في المقابل لا توجد ضمانات بأن تتوقف تل أبيب عن استهداف منشآت حيوية إيرانية، فتل أبيب أيضاً معنية في اختبار نوايا إدارة جو بايدن وكيفية تعاملها مع ملف إيران النووي. حتى 20 يناير (كانون الثاني)، سيزداد قلق طهران من أن تخسر كل أوراقها التفاوضية التي يمكن أن تقايضها مع الإدارة الأميركية الجديدة، خصوصاً أن الرئيس حسن روحاني الذي يراهن على مفاوضات بناءة مع إدارة بايدن قد ينجح في إقناع واشنطن بالعودة إلى الاتفاق النووي، مقابل تعديل بعض البنود في الاتفاق، يحتاج إلى خطوة أميركية إيجابية على مستوى العقوبات تساعده في إقناع نظامه بالانفتاح مجدداً على واشنطن.

المقايضة بين الطرفين صعبة، فطهران مقابل عودتها إلى الالتزامات النووية تطالب بعودة واشنطن إلى الاتفاق النووي وإلى رفع العقوبات، وهذا ما يبدو مستحيلاً في ظل توازنات القوة والتغيرات التي قد تتركها إدارة ترمب في المنطقة قبل رحيلها، والتي ستُعقد عمل الإدارة الجديدة.

 

6 أسباب أبرزها العقوبات الأميركية.. قتلت العالم النووي الإيراني

ابراهيم ريحان/أساس ميديا/الخميس 03 كانون الأول 2020

شكّل اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده قبل أيّام ضربةً قوية لإيران نظرًا لأهمية العمل الموكل به، إن على صعيد البرنامج النووي أو في تطوير الترسانة الصّاروخية لإيران. تلك التي كانت أحد الأسباب الرئيسية لانسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق  النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران ودول مجموعة الـ 5+ ألمانيا، على اعتبار أنّه لم يلحظ ضبط البرنامج الصاروخي لإيران. ما جعل ترامب ووزير خارجيته مايكل بومبيو  يُدرجانه في لائحة النّقاط الـ12 التي ينبغي على إيران تنفيذها في مقابل إعادة التفاوض معها على اتفاق  نووي جديد.

الضّربات الحسّيّة والمعنوية والعلمية التي تلقاها النّظام في طهران عبر اغتيال أبرز عالم في  البلاد لم تكن وحيدة. إذ كان لا بُدّ من ملاحظة الخرق الأمني والاستخباري اللذين كانا واضحين وضوح عين الشّمس في تنفيذ عملية تعددت روايات طهران حول تنفيذها منذ لحظاتها الأولى. وظهر التباين واضحًا بين روايات متناقضة، منها أنّ عدد المنفّذين وصل إلى 62 شخصًا، بينما رواية أخرى قدّمت تفاصيل مختلفة بالكامل نفت وجود أيّ عنصر بشري على أرض العملية على الإطلاق.

فيما يلي أبرز الروايات الإيرانية لاغتيال محسن فخري زاده:

- وزارة الدفاع الإيرانية قالت إنّ الاغتيال جرى عبر اعتراض موكبه من قبل مسلحين وصفتهم بـ"الإرهابيين". وهذه الرواية تتقاطع في بعض تفاصيلها مع روايات انتشرت على مواقع التواصل تقول إنّ الفريق الموكل بالاغتيال ضمّ 12 فردًا، تدرّبوا عسكريًا بأسلوب يعادل تدريب القوات الخاصة خارج إيران، ومعهم فريق دعم يتألف من أكثر من 50 شخصاً، يديرون طائرات بدون طيار أو يقودون الدعم اللوجيستي أو نقل الأسلحة.

الضّربات الحسّيّة والمعنوية والعلمية التي تلقاها النّظام في طهران عبر اغتيال أبرز عالم في البلاد لم تكن وحيدة. إذ كان لا بُدّ من ملاحظة الخرق الأمني والاستخباري اللذين كانا واضحين وضوح عين الشّمس في تنفيذ عملية تعددت روايات طهران حول تنفيذها منذ لحظاتها الأولى

- أشارت رواية أخرى إلى أنّ المهاجمين فجّروا سيارة مفخّخة، ثم هاجموا موكب فخري زاده بالرصاص قبل أن يفرّوا من مكان العملية.

- أمّا الاستخبارات الإيرانية، فقد كان لها روايتها الخاصة التي نقلتها صحيفة الجريدة الكويتية عبر مراسلها في طهران فرزاد قاسمي. تفيد هذه الرواية أنّ الاغتيال تمّ باستخدام طائرتين دون طيار (درون)، دخلتا إيران من ناحية بحر قزوين. وثمّة شكوك تساور الإيرانيين بأنّهما كانتا ضمن سرب من طائرات الدرون، التي أقلعت من قواعد في أذربيجان وحلّقت فوق مياه بحر الخزر لتدخل إيران، قبل بضعة أسابيع من الهجوم في خضم الصراع بين أذربيجان وأرمينيا. وتبيّن لاحقًا أنّ الطائرتين حطتا في مكان ما داخل إيران، وخبّأها عملاء محليون، لتعود الطائرتان وتقلعان يوم تنفيذ العملية ولتحلّقان فوق منطقة دماوند. وعندما وصل موكب زاده إلى النقطة المحددة للعملية قامت إحدى الطائرتين بإطلاق صاروخ على شاحنة كانت مركونة على جانب الطريق، ما أدّى إلى إصابة سيارة المرافقين. ويبدو أنّ محسن فخري زاده ومرافقيه حاولوا الترجّل من السيارة، تحسّبًا من استهدافهم بصاروخ آخر، إلا أنّ 8 مسلحين يستقلّون 4 درّاجات نارية أمطروهم بالرصاص من أسلحة كانت بحوزتهم.

وأشارت هذه الرواية إلى أنّ أحد المنفّذين أصيب خلال تبادل إطلاق النّار واعتقل، ولم يُعلن عن ذلك لأسباب أمنيّة، بينما دُمّرت طائرتا الاستطلاع بشكل ذاتي بعد انتهاء الهجوم وسط بحر قزوين.

- أمّا موقع «أخبار فارس» الإيراني، فقام بنشر بعض تفاصيل رواية أخرى عن كيفية اغتيال فخري زاده، الذي كان يقود سيارته في طريقه إلى المنزل بصحبة زوجته (التي لم يُعلن عن مصيرها بعيد العملية إلا أنّه من المرجّح أن تكون نجت إذ لم يُشاهد في مراسم دفن فخري زاده نعش لها)، بعد ظهر يوم الجمعة، وكان موكبه يضمّ 3 سيارات، تباطأت حركتها لسبب مرورها على تقاطع طرق، ثم تعرّضت للاصطدام بشيء ما، فترجّل العالم الإيراني منها، حيث كانت توجد سيارة من نوع نيسان بها سلاح يتمّ التحكّم فيه عن بعد في  قسمها الخلفي، ليصاب فخري زاده برصاصات متعدّدة، وفي الوقت نفسه، انفجرت الشاحنة التي كانت متوقّفة على جانب الطريق ليلقى العالم النووي الإيراني حتفه.

- أمّا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران علي شمخاني، فاعتبر أنّ عملية قتل العالم النووي محسن فخري زاده تمّت بـ"أسلوب جديد بالكامل واحترافي"، متهماً منظمة "مجاهدي خلق" المُعارضة وإسرائيل بالوقوف خلفها. وأوضح أنّ الاغتيال الذي نفّذ قرب طهران، كان عبارة عن "عملية معقّدة استخدمت خلالها أجهزة إلكترونية. ولم يكن ثمة أيّ شخص في المكان"، من دون أن يقدّم تفاصيل إضافية بشأن ذلك.

موقع «أخبار فارس» الإيراني، فقام بنشر بعض تفاصيل رواية أخرى عن كيفية اغتيال فخري زاده، الذي كان يقود سيارته في طريقه إلى المنزل بصحبة زوجته

تقول المؤشرات إنّ هناك أسباباً عديدة أدّت لوقوع هذا الخرق الاستخباري، الذي رغم اختلاف رواياته ورغم تضاربها، يحتاج إلى عمل شبكة متكاملة، من تحديد الهدف ومتابعته ومراقبته ورصد تحرّكاته وصولًا إلى لحظة التصفية ومعها إخفاء الآثار وربّما الاستحواذ على ما كان بحوزة العالم النووي الأبرز في طهران من وثائق ومستندات أو أوراق شخصية. تمامًا  كما حصل بعيد اغتيال قائد قوة القدس السّابق  قاسم سليماني في بغداد في مطلع كانون الثاني 2020، إذ  قامت فرقة خاصّة أميركية بالتقاط الصّور لجثة سليماني وأخذ عيّنات من الحمض النووي لتأكيد مقتله عبر تحليلها، كما استحوذت على مُسدّسه وهاتفه الخلوي وما كان يحمل من أوراق ثبوتية وغيرها.

وإن  كان اغتيال فخري زاده يحمل بصمات واضحة تدلّ على الجهة المنفّذة المُحتلمة (الموساد الإسرائيلي) مدعّمة بمعطيات ومؤشرات سياسية، إلا أنّ الخرق الذي تعرّضت له إيران في هذه العملية له أسباب يُمكن تلخيصها كالآتي:

أولًا: يُعدّ الوضع الاقتصادي المتردّي في إيران أحد أبرز الأسباب التي  تؤدي إلى هذه الخروقات الاستخبارية والأمنية، خصوصًا تدهور التومان مقابل الدّولار الأميركي الذي يُباع  في السّوق السّوداء بأسعار قياسية  قاربت 42 ألف تومان مقابل الدّولار الواحد.

هكذا تجد الأجهزة الاستخبارية أرضيّة خصبة في أوضاع متردية كهذه لتجنيد عملاء من أعلى المستويات، مستغلّين تأثير العقوبات الأميركية وضيق الحال الاقتصادية والتي زاد طينها بلّة تربّع إيران على عرش الإصابات بفيروس كورونا. إذ إنّه يُصبح من السّهل للأجهزة أن تعمل على التجنيد مقابل مبالغ نقدية من الدّولار مقابل معلومات أو مقابل تنفيذ عمليات معيّنة، كما إنّه من المحتمل بحسب المراقبين أن يكون الموساد استولى عام 2018 بواسطة تجنيد عملاء بـ"العُملة الصّعبة" على أرشيف ووثائق مهمّة بلغت حمولتها نصف طن تتعلّق بالملف النّووي الإيراني عرَض نتنياهو قسمًا منها خلال مؤتمره حيث ذكر معلومات عن محسن فخري زاده الذي اتهمه بالسّعي لتطوير 5 قنابل نووية في إطار ما عُرِف ببرنامج "عماد" لإيران. هذا رغم نفي طهران نيّتها ذلك في أكثر من مناسبة ولجوء المُرشِد علي الخامنئي لإصدار فتواه الشّهيرة بتحريم "إنتاج وتخزين واستخدام الأسلحة النووية" شفهيًا عام 2003 وفي بيان رسمي لحكومة طهران خلال اجتماع للوكالة الدّولية للطاقة الذّرية في العاصمة النمساوية فيينا عام 2005.

وكان الموساد قد قام بعملية داخل الأراضي الإيرانية حملت اسم "عماد" نسبة إلى "مشروع عماد" الذي بدأته طهران لتطوير السلاح النووي بحسب مزاعم نتنياهو. وأسفرت العملية عن نقل نصف طن من الوثائق المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني إلى تل أبيب بعد تهريبها على متن شاحنتين عبر الأراضي الأذربيجانية دون علم السّلطات الرّسمية في باكو. وكان الموساد قد استولى على الوثائق على مدى عامين (من 2016) وحفظها في مخزن مهجور في ضاحية "شور آباد" جنوبي العاصمة الإيرانية طهران، حيث خضع هذا المخزن لاستطلاع جوي ومراقبة ميدانية مُشدّدة من الموساد حتى ساعة الصّفر التي كانت ليلة رأس السنة 2018 بحسب ما كشف وزير الاستخبارات الإسرائيلي، وبعلم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة " the Times of Israel".

وكان موقع " دويتشه فيله" قد نشر في شهر أيّار 2018 تقريرًا جاء فيه أنّ الوثائق تُغطّي الفترة الممتدة من 1999 إلى 2003، وهي الفترة الزمنية التي تلاها دخول النظام الإيراني في مفاوضات مع المجموعة الدولية 5+ ألمانيا، وأسفرت عام 2015 بالاتفاق على "خطة عمل مشتركة شاملة" ورفعت العقوبات عن النظام في طهران قبل أن يعود الرئيس الأميركي ترامب للانسحاب من الاتفاق ويعيد فرض العقوبات.

كان الموساد قد قام بعملية داخل الأراضي الإيرانية حملت اسم "عماد" نسبة إلى "مشروع عماد" الذي بدأته طهران لتطوير السلاح النووي بحسب مزاعم نتنياهو

ثانيًا:  التنوّع الدّيني والإثني والعرقي في إيران، والاضطهاد الذي تتعرّض له بعض الأقليات أو المجموعات الدينية مثل المسلمين السّنّة أو أتباع الديانة المجوسية أو العرقية كالعرب والبلوش والبشتون والآذريين والأكراد والأرمن وغيرهم، في مقابل النفوذ المتناهي لأتباع الحوزات الشيعية أو للمتحدّرين من أصول فارسية. كلّ ذلك أوجد أرضية مريحة لعمل الأجهزة الأجنبية وفي مقدّمتها الإسرائيلية والأميركية وغيرها، عبر خرق "المجتمعات المُضطَهدة".

ثالثًا: تنامي المعارضة الداخلية في إيران لتمويل حزب الله وحماس وحركة الجهاد الإسلامي وميليشيات الحوثي وغيرها من الفصائل العراقية والأفغانية والسّورية على الرغم من الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تمرّ بها البلاد. إذ يعتبر قسم واسع من الإيرانيين أنّ هذا التمويل ومليارات الدولارات التي صُرفَت  خارج إيران على مدى أعوام هي أموال للشعب الإيراني الذي يقف في الطوابير لساعات طويلة مقابل الحصول على حصّته من "الفروج" المدعوم، أو الذي يضطر إلى حمل أكياس من العملة الوطنية ليشري بها كيسًا من حاجيات يومه.

رابعًا: تنامي التعاطف الدّاخلي مع حركة "مجاهدي  خلق" المعارضة، كونها الجهة الأبرز التي تطالب بإسقاط النظام في طهران، وقد سبق للحركة أن نفّذت عمليات اغتيال أو  محاولات اغتيال أبرزها اغتيال الرئيس الإيراني السّابق محمد علي رجائي ورئيس وزرائه محمّد جواد باهنر بتفجير عام 1981، واغتيال رئيس القضاة السابق محمد بهشتي في العام نفسه عبر تفجير المقر الرئيسي "للحزب  الجمهوري  الإسلامي" في طهران أثناء اجتماع  لقادة الحزب، ليلقى بهشتي وأكثر من 70  قياديًا في الحزب حتفهم.

وكانت الحركة في السّابق قد حاولت اغتيال المرشد الحالي علي خامنئي عندما كان ممثلًا لقائد الثورة الخميني في المجلس الأعلى للدفاع الوطني، وإمامَ جمعة طهران، عبر تفجير مُسجّل كان أمامه أثناء إلقائه للخطبة ما أدى لإصابته في ذراعه وتسبب بشلّ يده اليمنى وإصابة حباله الصوتية ورئته.

ولعلّ الاتهام الأبرز لـ"مجاهدي خلق" كان تنفيذ عمليات الاغتيال التي طالت عددًا من العلماء النوويين الإيرانيين عام 2007 بعد تلقّي تدريبات على أيدي الموساد الإسرائيلي.

خامسًا: قلق دول عديدة غير أميركا وإسرائيل وفي مقدّمتها الدّول العربية ودول الاتحاد الأوروبي وحتّى في بعض الأحيان روسيا، من البرنامجين الصّاروخي والنووي لإيران، والنّفوذ "غير الطبيعي" الممتدّ إلى خارج حدودها الطبيعية، وبات عامل إزعاج وقلق عالمي وليس ضمن الإقليم وحده. ما قد يفتح فرضية تنسيق أكثر من جهازين في إطار محاربة الجهود النووية والصاروخية لإيران، التي تثير القلق المُشترك للأعداء والأصدقاء.

سادسًا: الكشف عن اغتيال الرّجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو محمّد المصري وابنته مريم التي كانت متزوجة أحد أولاد أسامة بن لادن في إيران، بعملية مشتركة من تدبير الـ CIA وتنفيذ عملاء تابعين للموساد في شهر آب الماضي. إذ كُشِفَ عنها  قبل نحو أسبوعين من اغتيال فخري زاده في إشارة واضحة ورسالة أمنية عميقة جدًا من الاستخبارات الأميركية والموساد الإسرائيلي لإيران.

ويشير مراقبون إلى أنّها ربما كانت "بروفا" لقراءة تحرّك الأجهزة الأمنية الإيرانية على مختلف مسمّياتها. وعلى الرغم من نفي إيران لحصول الاغتيال على أراضيها، إلا أنّ قيادة تنظيم القاعدة سارعت لتأكيد الخبر ونعت أبو محمّد المصري الذي لعب دورًا بارزًا في الهجمات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي بكينيا ودار السلام بتنزانيا العام 1998، والتي  تسبّبت بمقتل ما يزيد عن 220 شخًصًا وإصابة المئات بجروح مختلفة. وأشارت مصادر شديدة الاطلاع على عمل وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لـ"أساس" إلى أنّ أبا محمّد المصري كان رأس الجناح "الجهادي المصري" في تنظيم القاعدة، ويتمتّع بنفوذ داخل التنظيم أكثر من قائده أيمن الظواهري منذ مقتل  مؤسسه أسامة بن لادن. وأشارت المصادر أنّ المصري كان يعيش في إيران تحت حراسة المخابرات الإيرانية حاله كحال حمزة بن لادن الذي قرّرت إيران نقله إلى خارج أراضيها في صفقة مع المخابرات الأميركية ليتمّ تصفيته في منطقة بين باكستان وأفغانستان عام 2019. ليس الخرق أو محاولة الخرق الاستخباري من قبل واشنطن وتل أبيب جديدًا، إلا أنّ الجديد فيه كان "الرّاحة في العمل" لتنفيذ اغتيال شخصية بوزن محسن فخري زاده تتمتّع بحراسة أمنية مشددة، وبسهولة تامّة. على الرغم من أنّ عملية كهذه تتطلّب جهودًا مُعقّدة، وأنّ كلًا من واشنطن وتل أبيب يستثمران تأثير سياسة "الضغط الأقصى" الأميركية التي تعتمدها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضدّ إيران لتحقيق مآرب أمنية واستخبارية تُسهّل عليهما إصابة البرنامجين الصاروخي والنووي لإيران دون الحاجة لشنّ حرب عسكرية شاملة، أقلّه بعد اغتيال محسن  فخري زاده.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون دعا المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع استثنائي بعد ظهر غد

الأربعاء 02 كانون الأول 2020

 وطنية - دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المجلس الاعلى للدفاع، الى اجتماع استثنائي بعد ظهر غد للبحث في الاوضاع الامنية في البلاد، وتطورات متابعة قرار التعبئة العامة

 

عون عرض مع الوسيط الأميركي عملية التفاوض: لبنان المتمسك بسيادته على أرضه ومياهه يريد نجاح المفاوضات

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس الوفد الاميركي الوسيط في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية السفير جون ديروشيه خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، أن "لبنان المتمسك بسيادته على أرضه ومياهه، يريد أن تنجح مفاوضات الترسيم البحرية، لأن ذلك يعزز الاستقرار في الجنوب وسيمكن من استثمار الموارد الطبيعية من غاز ونفط. وقال: "إن الصعوبات التي برزت في الجولة الاخيرة للتفاوض، يمكن تذليلها من خلال بحث معمق يرتكز على الحقوق الدولية ومواد قانون البحار وكل ما يتفرع عنها من نصوص قانونية".

وأشار إلى أن "الوفد اللبناني المفاوض لديه تعليمات واضحة يفاوض على أساسها"، لافتا إلى "ضرورة استمرار هذه المفاوضات لتحقيق الغاية من اجرائها، وإذا تعثر ذلك لأي سبب كان، يمكن درس بدائل أخرى". وكان السفير ديروشيه عرض خلال اللقاء المراحل التي قطعتها عملية التفاوض والدور الاميركي فيها، متمنيا استمرارها لما فيه مصلحة الجميع. حضر اللقاء من الجانب الأميركي السفيرة الاميركية دوروثي شيا والمستشار السياسي أودري كيرانين، ومن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشاران العميد بولس مطر وأسامة خشاب.

 

الرئيس عون اكد لجمعية الصناعيين اهمية الاقتصاد المنتج: لتأمين التسهيلات اللازمة لتتمكن الصناعة من التقدم والنجاح وسنواصل العمل لإزالة العراقيل

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "ضرورة تأمين التسهيلات اللازمة لتتمكن الصناعة اللبنانية من التقدم والنجاح، لتعويض ما فات القطاع الصناعي من اهتمام خلال العقود الماضية، نتيجة اعطاء الاولوية الى الاقتصاد الريعي بدلا من الاقتصاد المنتج".

وابلغ الرئيس عون اعضاء وفد جمعية الصناعيين اللبنانيين الذي استقبله ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "الصعوبات التي مر بها لبنان خلال الاشهر الماضية انعكست على كل القطاعات، لا سيما على القطاع الصناعي الذي يجب ان يعطى الاولوية في الاهتمام، لأنه قطاع منتج من جهة، ويخفف من ازمة البطالة من جهة ثانية"، مؤكدا ان "الدولة ستواصل توفير التسهيلات اللازمة لتمكين هذا القطاع المنتج من النهوض وتأمين صناعة وطنية يفتخر بها اللبنانيون، وتقدم صورة مشرقة عن لبنان في دول العالم، لا سيما أن الصناعة اللبنانية اينما حلت كانت في المراتب المتقدمة".

ولفت الرئيس عون الحاضرين الى انه نادى بالاهتمام بالقطاعات الانتاجية ومنها الصناعة، منذ زمن بعيد، "لكن مع الاسف لم يكن يلقي آذانا صاغية، ومع بداية العهد الحالي ركز اهتماماته عل ضرورة اعتماد الاقتصاد المنتج وحماية القطاعات الانتاجية كافة، لانها الاساس في بناء الاقتصاد الوطني، وتم اتخاذ سلسلة قرارات لتعزيز الصناعة، وسنواصل العمل لإزالة ما يشكو منه القطاع الصناعي من مضايقات او عراقيل".

وأكد رئيس الجمهورية انه سيعطي توجيهاته الى المؤسسات والادارات الرسمية "بأن يكون للانتاج اللبناني الاولوية في مشتريات هذه الادارات، بدلا من شراء الانتاج المستورد".

نصراوي

وكان نائب الرئيس الثاني للجمعية جورج نصراوي القى كلمة الوفد الصناعي في مستهل اللقاء، فشكر الرئيس عون "على دعمه للقطاعات الانتاجية باعتبارها الركن الاساسي والمتين لبناء اقتصاد متعاف وسليم". كما شكره على "دعمه لاستمرار عمل المصانع في فترات الاقفال بسبب جائحة "كورونا".

ولفت الى ان "القطاع الصناعي يواجه ظروفا صعبة وأزمات خطيرة تهدد بإقفال العديد من المصانع، فمنذ تشرين الاول العام 2019 تم وقف التسهيلات المصرفية، مما حرم المؤسسات الصناعية من التمويل اللازم، ومع وقف التحويلات الى الخارج تعثر استيراد المواد الاولية للصناعة، إضافة الى ازمة تأمين المحروقات من فيول ومازوت للمصانع، وكل هذه الازمات اثرت سلبا على الانتاج الصناعي وعلى تأمين حاجة السوق من سلع اساسية بات يصعب استيرادها. وبالرغم من الازمات المتلاحقة التي اصابت القطاع، لا تزال الصادرات الصناعية تشكل حوالى 3 مليارات دولار سنويا، وتعتبر هذه الصادرات مصدرا مهما لإدخال العملات الصعبة الى البلاد".

وقال: "مؤخرا اتخذت بعض الوزارات اجراءات تؤثر سلبا على عملية التصدير، ومنها اجراءات وزارة الاقتصاد تحت حجة حماية السلة الاستهلاكية، من دون تمييز بين الصناعي المستفيد من هذا الدعم والصناعي غير المستفيد، اضافة الى الاجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة بخصوص تصدير زيت الزيتون واخضاعه للموافقة المسبقة. ومن اجل دعم الصناعة وتمكينها من الصمود والاستمرار، نرجو ان يتم الايعاز لمؤسسات الدولة لاعطاء الافضلية للصناعة اللبنانية وشراء حاجاتها من سلع مصنعة في لبنان، بدل شراء سلع مستوردة من الخارج".

اضاف: "وفي الخارج تواجه الصناعة اللبنانية مشكلة لا تقل خطرا عن باقي الازمات التي يعاني منها القطاع، ألا وهي اقدام بعض الدول على ترويج منتجاتها في الاسواق الخارجية على انها من صنع لبناني او تحمل علامات تجارية لبنانية، مثلا تركيا تصدر طحينة تحمل اسم بيروت، والعدو الاسرائيلي يضع الارزة على بعض منتوجاته كالطحينة مثلا، وهذا الامر يتطلب تحرك الوزارات المعنية، مثل وزارة الاقتصاد لحماية التسميات الجغرافية للمنتوجات اللبنانية".

واعتبر نصراوي ان "بعض الاتفاقيات التجارية مجحفة بحق لبنان، كما ان العديد من الدول لا تتقيد بالاتفاقيات التي ترتبط بها مع لبنان، فاتفاقية التيسير العربية مثلا لا تلتزم بها بعض الدول العربية مقابل التزام لبناني كامل بها، مما يستوجب مراجعة هذه الاتفاقيات بما يتناسب مع المصلحة الوطنية".

وختم: "كما اصدر مصرف لبنان تعميما تحت رقم 568 طلب فيه تسديد القروض المصرفية بعملة القرض، مما اثر سلبا على الصناعة ودفع جمعية الصناعيين وبعض الصناعيين الى تقديم مراجعة طعن بهذا التعميم امام مجلس شورى الدولة، ونحن نتمنى دعمكم في هذا المجال".

سفير رومانيا

وفي قصر بعبدا، سفير رومانيا فيكتور ميرسيا في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء فترة عمله الدبلوماسي في بيروت. وقد شكر الرئيس عون السفير ميرسيا على "الجهود التي بذلها خلال وجوده في لبنان لتعزيز العلاقات اللبنانية-الرومانية"، متمنيا له "التوفيق في مسؤولياته الجديدة".

 

الراعي التقى وزير الدولة البريطاني ووفد معا من أجل لبنان كليفرلي: لحث السياسيين على تشكيل حكومة في اقرب وقت

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جيمس كليفرلي يرافقه السفير البريطاني كريس رامبلنغ.

بعد اللقاء، قال كليفرلي: "تشرفت بلقاء صاحب الغبطة، وتحدثنا مطولا عن الأوضاع في لبنان والمنطقة، والدور المهم الذي لعبه لبنان عبر التاريخ عندما كان حياديا، فكان يعتبر مركز العلم والثقافة والحوار والتجارة والصحة والسياحة. كما تحدثنا عن أهمية تشكيل الحكومة لمواجهة الأزمات التي يعاني منها لبنان، ليستعيد هذا البلد مكانته ودوره". واضاف: "وعدت صاحب الغبطة بأن أتبنى مبدأ الحياد الناشط في لقاءاتي المرتقبة مع السياسيين اللبنانيين، على أمل أن تستطيع كلمات غبطته ومواقف المجتمع الدولي من أن تحث السياسيين على تشكيل الحكومة التي يتطلع اليها الشعب، وذلك في اقرب وقت".

"معا من اجل لبنان"

واستقبل الراعي وفدا من حراك "معا من أجل لبنان"، المنبثق من ثورة 17 تشرين ويضم شبابا من مختلف الطوائف، جاؤوا لدعم مواقف البطريرك ولطرحه موضوع الحياد الناشط. وعرضوا له أهداف تحركهم و"سعيهم الى بناء وطن جديد يرفضون فيه الذل والطائفية والفساد والفاسدين، ويطالبون برفع الخطوط الحمراء عن كل السياسيين". كما طرح الوفد فكرة عقد مؤتمر وطني داخلي ترعاه المرجعيات الروحية.

 

اللجان المشتركة ناقشت موضوع الدعم والاحتياط الالزامي ومقترحات عملية مرفقة بمعطيات واضحة حول الدعم والاحتياط الالزامي لمناقشتها في جلسة مقبلة سجالات للنواب عن رفعه او عدمه ومهلة أسبوع ومطالبة بتشكيل حكومة لوضع خطة شاملة

وطنية - الأربعاء 02 كانون الأول 2020

عقدت لجان المال والموازنة، الادارة والعدل، الاقتصاد الوطني والتجارة والصناعة والتخطيط الصحة العامة والعمل والشؤون الاجتماعية جلسة مشتركة، قبل ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة نائب رئيس المجلس النيابي ايلي الفرزلي، وحضور الوزراء في حكومة تصريف الاعمال: غازي وزني، راوول نعمة، عماد حب الله، زينة عكر، رمزي مشرفية، وعدد كبير من النواب اضافة الى المدير الاقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جاه والنائب الثالث لحاكم مصرف لبنان سليم شاهين. وناقشت اللجان وضع الدعم لمواد استهلاكية والمشتقات النفطية والاحتياط الالزامي في مصرف لبنان. وفيما لم يتحدث الفرزلي بعد الجلسة، اكتفى ببيان صدر عن اللجان، وفيه:

"اوصى السادة النواب بتقديم الحكومة لمقترحات عملية مرفقه بمعطيات واضحة حول الدعم والاحتياطي لمناقشته في الجلسة المقبلة".

وكانت الجلسة شهدت كلمات ومواقف وسجالات ونقاشات حول موضوع الدعم والاحتياط الالزامي. وتفاوتت وجهات نظر حول رفع الدعم او عدمه وحول موضوع الاحتياط الالزامي وهل هو من ودائع الناس، حيث أكد نواب في كلماتهم انها من "أموال الناس في المصارف. وطالب آخرون بترشيد الدعم ووقف التهريب وتشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن من أجل وضع خطة اقتصادية مالية شاملة. ودعا نواب الى تفعيل حكومة تصريف الاعمال والاتيان بخطة لمناقشتها في جلسة اللجان.

ابو الحسن

بعد الجلسة، أعلن أمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن، أنه "دعا في جلسة اللجان النيابية المشتركة اليوم إلى الخروج من النزاعات السياسية والتناقضات والخلافات، بل والتوجه نحو التكامل والتكاتف، على أن يتم الخروج من توصيف ما جرى سابقا، إذ مل اللبنانيون من تحميل المسؤوليات وتقاذف الموبقات". وقال: "آن الآوان لنطرح السؤال، ماذا سنفعل؟ مصرف لبنان أعلن أنه لم يعد لديه سوى شهرين لتوفير الدعم للبنانيين، وبعض المعطيات التي تسربت تشير إلى أننا لامسنا الخط المحظور للمسّ بالإحتياطي الإلزامي". ولفت أبو الحسن إلى أن "المطلوب تشكيل حكومة، كما والتشديد على القيام بالإصلاحات، ومن ثم إستقدام المساعدات، لكن في ظل التعثر السياسي الحاصل، ندعو حكومة تصريف الأعمال إلى تحمل المسؤولية والإلتئام وإتخاذ القرارات".

ورأى أبو الحسن أن "لبنان في حوزته إحتياطي محدود، فإما يتم إستخدامه جزء منه خلال شهرين ومن ثم الوصول إلى المحظور، أو من الممكن إطالة أمد إستخدام هذا المبلغ، إلى حين إيجاد الحلول السياسية، وولادة الحكومة وتنفيذ الإصلاحات". وذكر أبو الحسن بأن "الحزب التقدمي الإشتراكي واللقاء الديمقراطي عقدا مؤتمرا صحافيا تم الإعلان فيه عن مقترحات حلول لترشيد الدعم، إذ لا حل اليوم إلّا بإتخاذ قرار وطني وشامل بترشيد الدعم بحيث يوجّه إلى أصحاب الحاجة الفعليين، وتحقيق مبدأ العدالة الإجتماعية، وحماية ما تبقى من أموال اللبنانيين". وأعلن أبو الحسن عن "دعوة الحكومة إلى تشكيل لجنة وطنية لوضع خطة لكيفية ترشيد الدعم، على أن تُؤلّف هذه اللجنة من وزارات المالية والإقتصاد والشؤون الإجتماعية والطاقة والصحة، بالإضافة إلى 3 مؤسسات، هي مصرف لبنان، المجلس الإقتصادي الإجتماعي والإحصاء المركزي، على أن يتم التعاون مع المنظمات الدولية، وفي مقدمها البنك الدولي"، لافتا إلى أن "بعض الوزارات غير ملمّة بما يجري لأنه يجري تحييدها فوزارة الشؤون الإجتماعية يجب أن تتحمل مسؤولياتها، إذ الوقت يداهم وعملية إحصاء العائلات الأكثر فقرا والتي قد يصل عددها إلى 180 ألف عائلة، تتطلّب 6 أشهر، على أن تتم الإستعانة بالجيش لتحديث بيانات مشروع العائلات الأكثر حاجة". وحذر أبو الحسن من أن "عملية ترشيد الدعم وحدها لا تكفي، بل المطلوب ضبط عملية التهريب، ودعونا بالمجلس رئيس الجمهورية إلى دعوة المجلس الأعلى للدفاع لمناقشة ملف التهريب، وإقترحت أن يقدّم الأخير لائحة بكل المعابر التي يتم من خلالها التهريب، على أن يتسلّم المجلس النيابي اللوائح ولتتحمل كل القوى مسؤولياتها في رفع الغطاء عن المهربين، ودعوة القوى الأمنية لضبط عمليات التهريب"، مذكرا ب"أن اللقاء الديمقراطي سبق وأن تقدم بإخبارٍ إلى القضاء حول الملف المذكو"ر. وأورد أبو الحسن أرقاما في هذا الخصوص، إذ "يدفع مصرف لبنان يذهب 500 مليون دولار منها لدعم البنزين والمازوت المهرب ، فيستفيد منها المهربون، ناهيك عن فيول مؤسسة كهرباء لبنان والسلة الغذائية والأدوية". وذكر أبو الحسن أن "ملف الدواء يحتاج إلى تعديل وإقرار بعض القوانين لترشيد الدعم". وشدد أبو الحسن على "وجوب وقف دعم السلّة الغذائية والتوجه مباشرة إلى دعم الأسر، وتزويد العائلات التي تقبع تحت خط الفقر، والتي تشكّل 55% من الشعب اللبناني، ببطاقات نقدية لتصرف منها، وبذلك، نكون قد إستهدفنا الأكثر حاجة بدل المستوردين والمهربين والتجار والمقتدرين". كما لفت إلى أن "مصرف لبنان يدفع سنويا ما بين 7.5 مليار و8 مليار دولار دعم، فيما الخطة التي تقدم بها اللقاء الديمقراطي تخفّض قيمة الدعم إلى 2.5 مليار دولار، على أن يتم إضافة 1.5 دولار ويتم توجيهه إلى الناس مباشرةً، فيصبح الإجمالي 3.5 مليار دولار". ختاما، دعا أبو الحسن وزارة الإقتصاد إلى ملاحقة المحتكرين والمهربين وتسطير محاضر ضبط في حقهم، بمؤازرة القوى الأمنية.

الحجار

كما ادلى النائب محمد الحجار بالتصريح الآتي: "تناولت الجلسة امورا حياتية اساسية، هناك ثلاث نقاط سريعة، الدعم والاحتياطي الالزامي او التوظيفات الالزامية. نناقشها لان الحكومة الحالية بعد تسعة اشهر على تأليفها لم تستطع او فشلت في وضع خارطة طريق صحيحة، فشلت في اعداد خطة انقاذية على اساسها تناقش او تحاور صندوق النقد الدولي". اضاف: "السؤال، من أين يجب تأمين الاموال اللازمة لاستمرار سياسة الدعم؟". وتابع: "النقطة الثانية، حكي في الاعلام عن موضوع الاحتياط الالزامي هناك خطأ شائع، الاحتياط الالزامي هو احتياط بالعملة الوطنية يطلبه البنك المركزي من المصارف المحلية، يضع اموالا بنسبة معينة بالعملة الوطنية بفائدة صفر في المصرف المركزي، بينما 17 مليار دولار هي توظيفات الزامية وليست احتياطا الزاميا. بما ان الاقتصاد اللبناني هو اقتصاد مدولر بنسبة عالية، المصرف المركزي طلب من المصارف ان تضع توظيفات الزامية بنسبة معينة من ودائعها في المصرف المركزي بفائدة محددة. السؤال هل هذه الاموال هي ملك المصرف المركزي؟، طبعا لا. هل هي ملك الدولة؟، طبعا لا. هذه الاموال هي ملك الناس وبالتالي لا يستطيع احد ان يصادر هذه الودائع". وقال: "النقاش يجب ان يكون ضمن خطة كاملة نتفق من خلالها مع صندوق النقد، والاولوية تبقى في تشكيل الحكومة، وسياسة الدعم المرشد لا يمكن ان تنفع اذا لم تترافق معها وقف التهريب".

البستاني

ودعا النائب فريد البستاني، الى "ان نترجم ما نقوله جميعا عن حالة الطوارىء الاقتصادية، بان تبادر رئاسة مجلس النواب، بالتشاور مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتمهيد برعايته، لاجتماع ينعقد كل شهر على الاقل وعند الحاجة، في بعبدا يضم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس حكومة تصريف الاعمال والرئيس المكلف ووزراء المال والاقتصاد والطاقة والصحة ورؤساء الكتل النيابية الكبرى ورؤساء اللجان النيابية المختصة الموازية ورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي ورئيس الهيئات الاقتصادية ورئيس الاتحاد العمالي العام". وقال: "مجموع الحضور لن يزيد عن عشرين شخصا، والهدف وضع خطة طوارىء للشهور الستة الاولى من العام القادم تضمن عبورا بأقل الخسائر للمرحلة الصعبة، وفيها ما هو أهم من ترشيد الدعم، تخفيف الضغط على سوق العملات الذي سيشتعل عندما يتوقف مصرف لبنان عن تأمين العملات الصعبة للاستيراد، عندما سيتكفل سعر الصرف بالتهام اي مساعدات للعائلات الفقيرة بل مداخيل الطبقات الوسطى". واكد ان "الاحتياطي هو ملك المودعين، فلا يجوز المس به. ولاننا بحاجة لقرارات سريعة وليس لخطط قد يستغرق تنفيذها وقتا ثمينا لا نملكه، اقترح:

1- ان نستمر بدعم بعض المواد الرئيسية مباشرة، مثل الطحين وأدوية الامراض المزمنة وحليب الاطفال، على الا يتخطى عددها العشرة مواد.

2 - دعم تدريجي للكهرباء بحيث يكون عندنا سعر كيلو واط مختلف ومتدرج صعودا لكل شريحة استهلاك منزلي، وبذلك نحافظ على سعر مدعوم لاصحاب المنازل الصغيرة والذين لا يستهلكون الكثير، على ان يدفع اصحاب المنازل الكبيرة والقصور تعرفة اكبر على شرائح الاستهلاك العالية، وبذلك نصفر عجز الكهرباء. طبعا مع المحافظة على سعر كيلو واط معقول ومدروس وتدريجي ايضا للمصانع والمؤسسات التجارية والسياحية الكبرى".

مثلا، تسعير الكهرباء للمنازل: الشريحة الاولى من صفر الى 50 كيلو واط شهريا، الشريحة الثانية من 51 الى 100 كيلو واط شهريا، الشريحة الثالثة وتستهلك من 101 حتى 200 كيلو ساعة شهريا، الشريحة الرابعة من 201 الى 350 كيلو واط شهريا، وهلم جرى حتى نصل لسبعة شرائح حتى الف كيلو واط.

4 - بطاقة دعم مالية بمبلغ مدروس للعائلات الاكثر حاجة، وهنا يجب التأكد من اللوائح ومن طريقة توزيعها لكي لا تكون استنسابية ومسيسة بحيث تستفيد منها فئة دون اخرى. "لا تعطى سمكة لجائع انما علمه الصيد"، ولذلك فالدعم ليس الحل الناجح والمطلوب على الامد الطويل، انما الحل الاقتصادي يكون من خلال وضع خطط وتنفيذها في مختلف المجالات".

اضاف: "نحن في هذا المجلس وخلال المدة المتبقية يجب ان نكون مثل خلية النحل التي لا تكل، نحن ومن خلال تشريع القوانين يمكن ان نكون المحرك الذي يحفز على اعادة انطلاق الاقتصاد".

وختم: "اما على صعيد السلطة التنفيذية، فلقد حان الوقت لحلحة تشكيل الحكومة وفق اطر واضحة ومعايير تحترم الدستور، فكل يوم تأخير هو يوم ينحر فيه المواطن والاقتصاد".

عراجي

وتحدث رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي عن القطاع الصحي، فقال:"سمعنا من نائب حاكم مصرف لبنان ان في مصرف لبنان بين الـ 700 و800 مليون دولار، فماذا يعني ذلك في ضوء الحديث عن رفع الدعم، وغدا عندما يرفع الدعم فان اسعار الدواء سترتفع بين 5 و6 اضعاف.

أضاف: "سمعنا أيضا من المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي محمد كركي ان الضمان يصرف سنويا 500 مليار ليرة على الدواء، وفي حال جرى رفع الدعم نضربه بخمسة أضعاف، وفق سعر صرف الدولار اليوم يلزمه 2500 مليار ليرة. ايضا وزارة الصحة التي تستورد ادوية السرطان والامراض المستعصية بنحو 800 مليون دولار. ايضا علينا ان نضربها بخمسة اضعاف. وايضا التعاونية والقطاعات الطبية في الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وشركات التأمين وكل القطاعات والمؤسسات الضامنة تنهار، واذا انهار الضمان تنهار المؤسسات الاستشفائية. أي اننا سنكون امام وضع صعب". وأضاف: "رأيت خلال النقاشات اننا لم نأت على سيرة الدواء بعد مرور ساعتين ونصف ساعة. وامامنا 29 يوما، واذا لم نصل الى حل فماذا نفعل؟ تحدثت مع لجنة الدواء في اللجنة الوزارية في السرايا، وقلت لهم خلال فترة وجيزة علينا ان نعرف ماذا ستفعلون ولم تأت الاجابة، وتحدثت ايضا مع البنك الدولي". وتابع: "لجنة الصحة ستجتمع معهم غدا في مجلس النواب وسيكون هناك اتصال مباشر بأميركا لنعرف كيف سيساعدوننا في موضوع الدواء". وقال: "اليوم قبل غد، علينا وضع خطة للدواء، وادوية الامراض المزمنة ممنوع المس بالدعم المتعلق بها، والا فسنكون امام واقع اجتماعي خطير". وختم: "نحن في ازمة كورونا وهم الناس هو معرفة مصير الدواء، لذلك لا بد من وضع خطة سريعة من فوق، من السرايا، لا ان يلقوا الموضوع على مجلس النواب".

خليل

وأكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل، بعد جلسة اللجان المشتركة، أن "مجمل ما تستفيد منه الطبقات الفقيرة والمتوسطة من الدعم لا يتعدى الـ 25%، والدعم لا يطال بغالبيته الأسر الأكثر فقرا، فهناك 155 ألف أسرة تحت السقف الأعلى للفقر و260 ألف أسرة تحت خط الفقر الادنى، وبالتالي لدينا نصف الشعب اللبناني مصنف من الفقراء غير المقتدرين على تأمين معيشتهم في الظروف الحالية". وقال: "واجبنا الدفع باتجاه دعم الطبقات الفقيرة مباشرة بشكل لا يضيع 75% من الدعم الى الأجانب او الطبقات الميسورة التي يمكن ان تتحمل هذا الفرض"، مشددا على أن "هذا الأمر بالنسبة لنا لا يمكن ان يتأمن الا من خلال تشريعات قانونية ضامنة لحماية العوائل الفقيرة". وشدد خليل على أن "رفع الدعم اليوم غير مقبول، ولا يمكن أن نستمر بتحمل تكلفة الدعم التي تصل إلى 7 مليار دولار في السنة"، داعيا إلى "الإسراع بتشكيل حكومة قادرة على وضع قانون لرفعه لمجلس النواب وإقراره بأسرع وقت ممكن، وإذا تعذر ذلك، نصل الى انفجار اجتماعي لان الناس لن تتمكن من تحمل فروقات الأسعار، حيث ستتضاعف أسعار المشتقات النفطية 5 مرات على الأقل وأسعار المواد الغذائية من 4 إلى 5 اضعاف".

عقيص

وقال النائب جورج عقيص: "اتسمت هذه الجلسة الى حد ما بالغضب. اظن ان الغضب الحقيقي هو غضب الناس على السياسات وعلى السلطة، وليس غضب السياسيين على بعضهم او على موظفين مهما كانوا. هذا الغضب المسموع فعليا اليوم ويجب ان نسمعه هو غضب الناس".

وأضاف: "ان موضوع الدعم الذي ناقشناه اليوم يفترض الاجابة عن الاسئلة بالتدرج: هل نريد ابقاء الدعم مع ما يشكله من استنزاف لخزينة الدولة؟ اذا كانت الاجابة كلا: هل المطلوب رفع الدعم كليا ايضا مع ما يستتبع ذلك من عبء كبير جدا على الطبقات الفقيرة، ونحن نعرف ان في لبنان اليوم 55 في المئة من الشعب اللبناني اصبح تحت خط الفقر. اذا كانت الاجابة كلا ايضا أي لا نريد رفع الدعم كليا ولا ابقاءه كليا، اذا الاتجاه هو ترشيد هذا الدعم. اليوم المطلوب تعريف كلمة ترشيد الدعم ماذا تعني ومن هو المسؤول عن وضع خطة لترشيد الدعم؟".

وتابع: "ما نراه حديثا ان هناك سياسة في البلد ونحن في نظام برلماني في مجلس النواب يناقش خطط الحكومة وسياستها العامة. عندما نكون هناك خطة نحن نمارس دورنا الرقابي بمنحها الثقة او نراقب الحكومة سلبا او نسقطها على اساس هذه الخطط. ما يحصل اليوم ان الحكومة تشنكل (تتأبط ذراع) مجلس النواب وسياسة الشنكلة هذه، أي قبل ان يطرحوا خططا ويتقدموا بها بشكل مفصل الى مجلس النواب. يأتون ويستشيرون سلفا مجلس النواب ويسألونه رأيه في اشراكه في المسؤولية التنفيذية. وانا احذر بما امثل، باسم تكتل ("الجمهورية القوية") الذي امثله، من سياسة خلط المفاهيم الدستورية. الحكومة هي مسؤولة عن الخطط وعن تعريف معنى ترشيد الدعم وعن الخطوات التنفيذية لهذا الترشيد، إن كان في خصوص المواد الغذائية او المحروقات او الدواء. نحن تكتل نيابي بالامس قدمنا خطة للدواء توضح قائمة اجراءات من شأنها ان تمكن الدولة من توفير الدعم للدواء. اتمنى على الحكومة حتى لو كانت حكومة تصريف اعمال، اليوم هناك ظروف استثنائية توجب عليها ان تصرف الاعمال بمعنى يناسب المصلحة العامة وان تنظر في هذه الخطة التي قدمناها وان تجمع كل الخطط التي قدمت. الحزب التقدمي الاشتراكي طرح خطة. وان تجمع افكار الكتل النيابة، وتصوغها بخطة تتقدم بها الى مجلس النواب خلال اسبوع حدا اقصى لأن ليس لدينا ترف الوقت، وساعتئذ الكتل النيابية تتحمل مسؤولياتها".

شري

وقال النائب امين شري بعد الجلسة: "تعرفون ان اللجان المشتركة اليوم كانت تناقش موضوع الدعم والاحتياط الالزامي خصوصا ان بعض الزملاء اثاروا موضوع التحقيق الجنائي ثم كذلك الامر ما تطرق اليه حاكم مصرف لبنان بخصوص الودائع. موقفنا هو انه تمنينا على دولة الرئيس نبيه بري ان يكون موضوع التدقيق الجنائي خصوصا اذا كان يستوجب موضوع السرية المصرفية، ان يكون هناك جلسة خاصة لنقاش او لمساءلة المصرف المركزي بسياسته التنفيذية والمالية في السنوات السابقة في موضوع الدعم. كان لنا رأي ألا يكون هناك رفع دعم في اي شكل من الاشكال على كل المواد. وكما تعرفون رفع الدعم يطال قطاعات عدة. المشتقات النفطية البنزين والغاز والمازوت والفيول ويطال الادوية والمستلزمات الطبية والقمح والمواد الزراعية والصناعة. للاسف فضيحة الفضائح كانت موضوع السلع الغذائية. حسنا فعل وزير الاقتصاد واعاد النظر في هذا الموضوع.نحن موقفنا لا يجب ان يكون هناك رفع الدعم، لكن لدينا أسئلة حقنا ان نطرحها كنواب فهناك القروض الشخصية التي يؤمنها مصرف لبنان بالنسبة للمواطنين على 1515. أضاف:" سألنا ممثل حاكم مصرف لبنان: ماهو مصير هذه القروض بالنسبة للشعب اللبناني ونعرف ان القرض السكني هو حاجة ملحة وحساسة طرحنا السؤال نحن كمجلس نواب نناقش الحكومة. نتمنى ان تفعل الحكومة المستقيلة لمواجهة هذا الامر الطارىء، على أن تأتينا خلال اسبوع او عشرة أيام بتصور او خطة بعد نقاشها مع مصرف لبنان او مع الجهات المعنية من اجل مناقشتنا والعمل على ترشيد الدعم حتى يطال كل العائلات المستهدفة التي هي الفقيرة ودون خط الفقر مع العلم انه لفتنا النظر الى وجوب ان يكون هناك بطاقة تموينية".

حواط

وقال النائب زياد حواط، بعد الجلسة: "لم نر في الجلسة اليوم اي تصور جدي لمقاربة ومعالجة موضوع الدعم. وكأن الدعم والشح في المادة في مصرف لبنان حصل في خلال 24 ساعة. هذا نتيجة اداء وسلوك استمر الى اشهر وأشهر. تأتينا اليوم الحكومة من دون اية خطة ولا خريطة طريق واضحة لمقاربة هذا الموضوع. نحن دورنا كمجلس نواب مناقشة خطة الحكومة واذ بالحكومة تأتي من دون اي تصور واضح او خريطة طريق واضحة لمعالجة ومقاربة موضوع رفع الدعم. فلا يمكن ان تتحدث عن دعم وحدودنا مشرعه للتهريب وهذا قلته منذ اكثر من 6 أشهر وتقدمت باخبارين، اخبار للمدعي العام المالي واخبار الى المدعي العام التمييزي ان حدودنا مشرعه للتهريب. وعن اي دعم نتحدث ونصف البضائع المستورده والمدعومة من مصرف لبنان تهرب الى سوريا ومن لبنان الى الكويت وغانا. لا قرار سياسيا لبناء دولة، لا قرار سياسيا لحماية وسيادة حدود هذا الوطن. وطن متروك". وتابع الحواط: "علينا ان نعطي الحكومة فترة أسبوع وتقدم لنا خطة طريق واضحة. نناقشها في مجلس النواب فيما يخص الدعم واذا لم تتخذ قرارا سياسيا باقفال الحدود وضبطها وعبثا يبني البناؤون وحان الوقت. نهدر مال الناس، بلد "سائب" ومتروك وبلد على شفير الانهيار. هذه مسؤولية كبيرة على الحكومة. وكيف بالاحرى اذا لم تشكل الى اليوم حكومة؟ نحن في وضع اقتصادي معيشي كياني خطير جدا. ما زال الافرقاء السياسيون يتقاسمون الحصص وكأن البلد في الف خير".

هاشم

وقال النائب قاسم هاشم بعد جلسة اللجان: "النقاش والسجال في الجلسة واضحان، انما النقطة الاساسية والمركزية التي تركز عليها كل النقاش: هل ما تبقى في مصرف لبنان من احتياط الزامي هو فعلا يتعلق بأموال المودعين؟ وتركز كل الحديث على هذه النقطة، واننا نعمل للحفاظ على اموال المودعين، علما ان حاكم مصرف لبنان قال بالامس بصراحة ووضوح ان اموال المودعين عند المصارف، هذا يعني ان الاحتياط لا علاقة له بهذه الاموال. والسؤال: اين ذهبت اموال المودعين؟ يجب ان ينطلق النقاش من هذه النقطة المركزية، في البداية، لنعرف حقا اذا كنا نناقش اوضاع المودعين، ونحن نطلق الصرخات حول هذه القضية، وانها الاساس فأين هذه الاموال فعلا؟ هذه النقطة يجب وضعها للنقاش الاساسي مع الحكومة ومع حاكم مصرف لبنان وجمعية المصارف: اين هي اموال المودعين ليبنى على الشيء مقتضاه ولنناقش كيف ننتقل الى الدعم من الاحتياط الى الدعم من خارجه، اذا كانت من اموال المودعين ام من خارجها. هذه النقطة هي الاساس وما عداه تفصيل يجب مناقشته مع حاكم مصرف لبنان".

أنور الخليل

وأشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب أنور الخليل في تصريح بعد الجلسة الى أن "جلسة اللجان المشتركة اليوم، بحثت في أمور عديدة تدخل معظمها في الإطار العام للبندين الواردين على جدول الأعمال وهما سياسة الدعم والاحتياط الإلزامي". وقال الخليل : "بعد نقاش مستفيض قررت اللجان النيابية المشتركة الطلب من الحكومة أن تقدم رؤيتها الخطية للبندين موضوع النقاش، بالإضافة إلى كامل البيانات والمعلومات والأرقام المتصلة بالموضوعين، إذ كيف يمكن للنواب أن يناقشوا دون أن يكون لديهم أي مستند رسمي ذات صلة". أضاف: "المادة 65 من الدستور واضحة لجهة مسؤولية مجلس الوزراء، فقد نص البند 1 على أن المجلس هو المسؤول عن "وضع السياسة العامة للدولة في جميع المجالات ووضع مشاريع القوانين والمراسيم التنظيمية واتخاذ القرارات اللازمة لتطبيقها". وقال ردا على سؤال: "النواب سألوا أيضا عن مصير أموال المودعين، إذ أن الحديث عن الاحتياط الإلزامي البالغ 17 بالمئة، يدعونا للتساؤل عن مصير 73% من اموال المودعين". وختم: "سيكون لنا متابعة للموضوعين، ونأمل أن يتم ذلك في الاسبوع المقبل وفق ما طلبت اللجان النيابية المشتركة اليوم".

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21 – 03 كانون الأول/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

Absurdity Of  Any Presidential Or parliamentary elections While Hezbollah Is still Occupying Lebanon

Elias Bejjani/December 01/2020

#Hezbollah_Occupies_Lebanon

الياس بجاني: عقم وسخافة أية انتخابات رئاسية أو برلمانية في ظل احتلال حزب الله

It is so disappointing to know that Lebanon, in its present and near past history, did not know a president who is a mere failure as is the case of  self-centered Michel Aoun.

http://eliasbejjaninews.com/archives/93137/elias-bejjani-absurdity-of-any-presidential-or-parliamentary-elections-while-hezbollah-is-still-occupying-lebanon/

 

 

الياس بجاني/تعليق فيديو وبالنص عربي وانكليزي: بظل احتلال حزب الله مجلس النواب صوري وكذلك مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية

الياس بجاني/02 كانون الأول/2020

Elias Bejjani: Absurdity Of Any Presidential Or parliamentary elections While Hezbollah Is still Occupying Lebanon

http://eliasbejjaninews.com/archives/92450/92450/

#Hezbollah_Occupies_Lebanon

 

Why Joe Biden's Middle East and Israel policy is not Obama's
Michael Fenenbock/The Media Line/December 02/2020
مايكل فينبوك/ميديا لاين: لهذه الأسباب سياسة بيدن في الشرق الأوسط وإسرائيل لن تكون كسياسات أوباما

http://eliasbejjaninews.com/archives/93212/michael-fenenbock-the-media-line-why-joe-bidens-middle-east-and-israel-policy-is-not-obamas-%d9%85%d8%a7%d9%8a%d9%83%d9%84-%d9%81%d9%8a%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%83-%d9%85%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%a7/