LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 30 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august30.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/احتلال حزب الله سلب من لبنان ال 10452 كلم مربع كل ما هو رسالة ودور وسيادة واستقلال وقرار حر

الياس بجاني/حالة جعجع هي شبه انسلاخ عن الواقع

الياس بجاني/الوسيط هو دور الرئيس الحريري مقابل البقاء في السلطة

الياس بجاني/تبادل منافع ومصالح وخدمات بين نصرالله ونتنياهو

الياس بجاني/دويلة حزب الله تتحكم بقرار دولة لبنان

الياس بجاني/مقلاع وحجارة الضاحية أسقطوا الطائرة الإسرائيلية، وقصة داود التوراتية الذي قتل بمقلاعه وبحجر العملاق جليات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 29/8/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 29 آب 2019

بنك جمّال" بلائحة العقوبات: غارة أميركية عنيفة على لبنان

عقوبات أميركية على جمّال ترست بنك" اللبناني، لصلته بـ"حزب الله" وإيران."! 

بعد فرض عقوبات على مصرف جمال ترست بنك هذا ما أكده بومبيو!  

وزارة الخارجية : مجلس الامن اعتمد بالاجماع قرارا يقضي بالتمديد لقوات اليونيفيل لمدة سنة ويدين الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية

اسرائيل تكشف أسماء مسؤولي برنامج صواريخ حزب الله

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الجيش اللبناني يطلق النار على «درون» إسرائيلية تنفيذاً لتعليمات بالرد على الطائرات المسيّرة فور رؤيتها

ازدحام خانق في المطار: خمس ساعات قبل الإقلاع!

فادي سعد يطالب الاجهزة الامنية بالكشف عن مصير جوزيف حنوش

نادي قضاة لبنان عن التعيينات القضائية: للترفع عن المصالح الشخصية وتعيين الشخص المناسب

عودة مئات النازحين السوريين من لبنان الى معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس

ندوة حوارية حول موضوع: لبنان بين لجوء ونزوح – من أجل سياسات موضوعية. للخبير في السياسات العامة واللاجئين الاستاذ زياد الصايغ

إختتام الدورة السابعة لمجموعة من الطلاب اللبنانيين زاروا المحكمة الخاصة بلبنان

حرب: على الحكومة القيام بواجبها ولا تشارك في تسهيل جو الحرب واتصالات الحريري هي لتفادي المواجهة

حزب الانتماء اللبناني شاهد على ما فعله الثنائي الشيعي بالآخرين في معركة الإلغاء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وفاة عراب الديبلوماسية في الفاتيكان الكاردينال سيلفستريني

الجنرال اللبناني هاني نخلة يترأس جولة المفاوضات المقبلة بشأن "الحديدة"

الحرب..مغامرة نتنياهو الخطرة لتأجيل الانتخابات؟

ظريف: على واشنطن احترام الاتفاق النووي واتهمها بممارسة إرهاب اقتصادي ضد إيران

الناقلة الإيرانية «أدريان» تدخل المياه التركية لإفراغ حمولتها

واشنطن تفرض عقوبات على شبكات مرتبطة بـ«الحرس الثوري»/وزير الخارجية الأميركي يتمسك بالشروط الـ12... ومستشار الأمن القومي يشدد على إبرام «اتفاق شامل»

وفد إيراني في باريس الأسبوع المقبل لبحث تفاصيل «المشروع الفرنسي»

المرصد: النظام يواصل التقدم في محافظة إدلب ومقتل 12 مدنياً وبينهم طفلان بقصف طال أحياء سكنية

غواصة صاروخية كورية شمالية جديدة قد تشكل تهديداً لواشنطن وحلفائها

أميركا ترفض المساهمة في مكافحة حرائق الأمازون

احتجاجات واسعة في بريطانيا ضد قرار جونسون تعليق عمل البرلمان ووقّع أكثر من مليون شخص على عريضة رفضاً للطلب

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إسرائيل لا تمحوها الأوهام والشعارات/خضر حسان/المدن

كوموندوس إسرائيلي على أطراف الضاحية.. وهجوم أميركي على المصارفمنير الربيع/المدن

عون يُهيِّئ لباسيل ليكون الأول في السباق الإنتخابي/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

هل اقتنع الموفدون الدوليّون بالسيناريوهات اللبنانية لحادث الضاحية؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

إسرائيل استهدفت جهازاً استراتيجياً لحزب الله/سامي خليفة/المدن

"حزب الله" يربح حرباً لم تقع/سناء الجاك/نداء الوطن

تهديد الخارج وتخويف الداخل!/طوني أبي نجم/نداء الوطن

معارك "مسيّرة" بالسياسة: تغيير طابع الإشتباك قبل القواعد/رفيق خوري/نداء الوطن

زحلة و"التيار الباسيلي"... إنقسام بنكهة الترهّل/أسامة القادري/نداء الوطن

وراء كل "عظيم" فرقة مستشارين/مريم سيف الدين/نداء الوطن

وإلاّ فَعَلَى الدولة اللبنانية و«الحكم القوي» السلام!/حنا صالح/الشرق الأوسط

سباق الإمبراطوريات/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

حرائق الأمازون... تستحق الانتباه/مينا العريبي/الشرق الأوسط

الانتخابات الإسرائيلية... مزيد من العنف أم نحو رابين آخر/صالح القلاب/الشرق الأوسط

الحرب التجارية الأميركية ـ الصينية تهدد أسواق النفط العالمية/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

روسيا وأميركا والصين والأسلحة الفتاكة/توبين هارشو/الشرق الأوسط

ما الشبكتين الإيرانيتين اللتين طالتهما عقوبات أميركا الجديدة؟/صالح حميد

التصعيد الإسرائيلي ضد إيران..والضوء الاخضر الاميركي/المركز العربي للابحاث/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء أقر استراتيجية الامن السيبراني الجراح: كل البلد متضامن في إدانة العدوان الإسرائيلي ورسالة الوحدة الوطنية تجاه ما حصل هي الاهم

رئيس الجمهورية اختتم اقامته في بيت الدين وعاد الى بعبدا وطمأن أبناء الشوف: ما حصل في الحرب خطأ تاريخي وانتهى ولبنان لا يعيش الا بكم

الرئيس عون التقى وزير الصحة العراقي: حريصون على تعزيز علاقات التعاون العلوان: ممتنون للرغبة في تقوية التعاون والعمل مع القطاعات العراقية كافة

بري تابع الأوضاع مع زواره ابو فاعور: ملتزمون الوصول الى نسبة صفر تلوث صناعي على نهر الليطاني نهاية هذا الصيف

رئيس الأركان تفقد فوج المغاوير في روميه:الوضع الأمني تحت السيطرة بفضل جهوزية الوحدات العسكرية

سامي الجميل حمل السلطة السياسية مسؤولية كم الأفواه المنتقدة للتجاوزات في الجامعة اللبنانية

زهرا: البعض يهمه حصصه لا الإصلاح ولبنان في مأزق اقتصادي حقيقي

شيخ العقل التقى السفير الإيراني وأبو الحسن: لتوحيد الرؤية حيال الأخطار وأولها الخطر الإسرائيلي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ

إنجيل القدّيس لوقا11/من09حتى13/:”قالَ الرَبُّ يَسُوع: «إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ. وَأَيُّ أَبٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ سَمَكةً فَيُعْطِيَهُ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّة؟ أَوْ يَسْأَلُهُ بَيْضَةً فَيُعْطِيَهُ عَقْرَبًا؟ فَإِذَا كُنْتُم أَنْتُمُ الأَشْرارَ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطَايَا صَالِحَة، فَكَم بِالأَحْرَى الآبُ الَّذي يَمْنَحُ الرُّوحَ القُدُسَ مِنَ السَّمَاءِ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

احتلال حزب الله سلب من لبنان ال 10452 كلم مربع كل ما هو رسالة ودور وسيادة واستقلال وقرار حر

الياس بجاني/29 آب/2019

معيب هذا الخضوع "القدري" الرسمي والسياسي والإعلامي لواقع احتلال حزب الله ولفرض ثقافته الملالوية واللاسيادية واللادستورية  واللالبنانية على لبنان الدولة والشعب. خنوع معيب وفاضح وغير مسبوق بتاريخ لبنان.

 

حالة جعجع هي شبه انسلاخ عن الواقع

الياس بجاني/29 آب/2019

جعجع مسؤول عن المصير الذي وصل إليه لأنه حوّل حزب مقاوم وحزب شهداء وقضية ومقاومة ونضالات، حولة إلى شركة يملكها ويتصرف بها على هواه بما يخدم اجندته السلطوية ويحقق أوهامه وأحلامه بكرسي الرئاسة.

هو فشل في العمل السياسي وسوف يفشل بإستمرار في الثبات على وضعية معينة، أو على تحالف مع أي كان، أو حتى الإلتزام بأي اتفاق أو صفقة لأنه دأئما ومنذ دخوله عالم السياسة يتوهم أنه أذكى وأشطر من الجميع وأن بإمكانه اللعب على التناقضات والدخول في مساومات وصفقات واتفاقيات ومن ثم الخروج منها او عدم احترامها وقت يشاء. في كل مرة مارس هكذا تصرف "تشاطري" وواهم كان يدفع ويُدفِع المسيحيين أثمان باهظة.

وهو بالتأكيد لن يتعلم وسوف يكرر اخطائه ويستنسخ نمط تصرفاته الأكروباتية والتشاطرية لأن تكوين شخصيته غير سوي أو متنزن بما يخص الواقع والإمكانيات وقدرات الغير وعواقب افعاله. حالة الرجل هي شبه انسلاخ عن الواقع أما متاجرته بسنوات سجنه وبالشهداء فحدث ولا حرج.


الوسيط هو دور الرئيس الحريري مقابل البقاء في السلطة

الياس بجاني/28 آب/2019

حادثة الضاحية وقرارات مجلس الدفاع الأعلى بينوا بأن الحريري هو عضو فاعل في محور إيران برتبة وسيط بين المحور وبين دول الغرب والعرب. خسارة كبيرة للبنان السيادة والإستقلال والقرار الحر..

 

تبادل منافع ومصالح وخدمات بين نصرالله ونتنياهو

الياس بجاني/28 آب/2019

كذبة الطائرة والحجر وعنتريات وصراخ وهز أصابع السيد المفرغة من أي فاعلية هي كلها خدمات يقدمها لنتنياهو ليتمكن من الفوز في الانتخابات.

 

دويلة حزب الله تتحكم بقرار دولة لبنان

الياس بجاني/27 آب/2019

المسؤولين في لبنان استقالوا من مسؤولياتهم وسلموا حزب الله علناً ملف الحرب والسلم وكل مواقع القرار. لبنان دولة رهينة وفاشلة ومحتلة.

 

مقلاع وحجارة الضاحية أسقطوا الطائرة الإسرائيلية، وقصة داود التوراتية الذي قتل بمقلاعه وبحجر العملاق جليات

الياس بجاني/27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77875/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%b9-%d9%88%d8%ad%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d9%82%d8%b7/

قال السيد حسن نصرالله يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019/ وذلك تعليقاً على اسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة فوق الضاحية الجنوبية:

نحن كما قالت المصادر الإعلامية أو الجهات الإعلامية في حزب الله، نحن لم نسقط الطائرة هذه، ولكن شبان في الحي عندما شاهدوا طائرة طولها مترين ومنخفضة وباتت بين المباني، وهذه الأمور كما نتحدث بشفافية وبصدق، يساعد على الفهم لأن الحقائق هي التي يبنى عليها وليست الأوهام والاختراعات، فبدأوا برمي الحجارة على هذه الطائرة ووقعت، سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة”.

حتى الآن لم تتوضح حقيقة الطائرة المسيرة التي ادعى حزب الله أنه أسقطها يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019 فوق الضاحية الجنوبية، كما أن الحزب لم يعرض بعد الطائرة هذه على وسائل الإعلام لإجلاء الغموض والشكوك التي لا زالت تكتنف الحادثة برمتها ومن ألفها حتى يائها.

الصحف الإسرائيلية قالت إن الطائرات المسيرة “الدرونز” التي تكلم عنها السيد نصرالله في خطابه يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019، هي من صناعة إيرانية ومن نفس النماذج والمواصفات التي يستعملها الحوثيون في اليمن في استهدافاتهم للسعودية ولمناطق متفرقة من اليمن، وأن إيران تزودهم بها.

وفي عدد لا بأس به من التقارير العلمية الخاصة بالطائرات المسيرة جاء أن لا امكانية لهذا النوع من “الدرونز” أن تقطع المسافة بين إسرائيل والضاحية، وأنه لو كانت الطائرة هذه أطلقت من سفن ترسو قبالة الشاطئ اللبناني لكانت رادارات الجيش اللبناني رصدتها.

في حين كان استنتاج عدد من الخبراء العسكريين اللبنانيين والإسرائيليين وغيرهم المتخصصين بالدرونز بأن الطائرات التي ذكرها السيد في خطابه هي لحزب الله وقد انفجرت واحدة منها بنتيجة خطأ ما، فيما كانت تُحضر لعملية ما.

من هنا فإن العلم والتكنولوجيا والمنطق لا يتوافقون أبداً مع رواية السيد نصرالله التي تقول بأن الطائرة، “سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة”.

وبالتالي لم يبقى مجالاً لفهم حقيقة حادثة سقوط الطائرة الدرونز فوق الضاحية غير التفسير الإلهي، خصوصاً وأن السيد يصف كل انتصارات حزبه، وكذلك انتصارات راعيته دولة الملالي الإيرانية “بالإنتصارات الإلهية

يبقى أن السؤال المحير هو، هل سكان الضاحية فعلاً عندهم حجارة داخل منازلهم، أو أن الحجارة موجودة على طرق وفي شوارع الضاحية؟

وبالعودة إلى الكتب المقدسة لفهم الحادثة كون الأمر بعيد عن المفهوم البشري فإنه من المفيد جداً التذكير بقصة مقلاع داود.. داود الإسرائيلي الذي رمى العملاق جليات الفلسطيني بحجر من مقلاعه وقتله.

*القصة التوراتية هي في أسفل الصفحة باللغتين العربية والإنكليزية مع تقارير صحفية عدد 2 تتناول الحادثة نفسها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 29/8/2019

وطنية/الخميس 29 آب 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أبخرة الطبخة الدولية -الإقليمية على نارها الهادئة حتى الآن، تنتشر وتتمدد لتبلغ أجواء لبنان مرة تعبق بنكهة البهارات الاسرائيلية الفاسدة ومرة تتبدد أو تنساب بفعل المطيبات الأوروبية ولاسيما الفرنسية منها وتحديدا" ما يحاول وضعه أو إضافته الرئيس ماكرون ليقرب الطباخ-المايسترو الترامبي من زعفران وصبر حائك السجاد الايراني ... فلا تحترق الطبخة ولا الساحات في المنطقة لأن اشتعالها يصيب الجميع مع الإشارة الى أن لبنان واقع في قلب هذه المنطقة المضطربة..

إنما وعلى ما يبدو الجميع يحاول أن يشتم أو يتحسس ما إذا كانت الطبخة الدولية في المنطقة استوت أكان الأمر يتعلق بسوريا والعراق أو بالخليج وبالتالي يحاول إثبات وجوده من أجل أن يأخذ حصته منها...ومن الدلائل على ذلك الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة.

وفي انتظار ما ستؤول اليه مبادرة ماكرون لفتح الحوار الجدي الواسع بين واشنطن و طهران في شأن الملف النووي وأدوار إيران المترامية في المنطقة ومدى انعكاس نجاح الرئيس الفرنسي أو عدمه في دول المنطقة ولبنان ضمنها، فإن عين لبنان مركزة ومن دون أن ترمش على قرن الشر المستطير الذي يحاول بنيمين نتانياهو ذره هنا أو هناك عند الحدود اللبنانية أو في العمق ويقول لحزب الله ولايران : "ديرو بالكن" فيما اللبنانيون على سلاحهم خصوصا" أن سلاحهم الأمضى هو الوحدة الوطنية والتضامن في وجه كل التهديدات والتهويلات والاعتداءات الاسرائيلية وهو ما شدد عليه، ونوه به مجلس الوزراء في جلسته في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين حيث أطلق المجلس أيضا" خطة الأمن السيبراني...وبعدما تلا الوزير الجراح البيان في ختام الجلسة التي لم تتطرق الى ملف التعيينات، عاد الرئيس عون وفتح نقاشا" في جلسة الحكومة لبعض الوقت في شأن الأمن السيبراني علما" أن الرئيس سعد الحريري ألح على أن يوسع هذا النقاش..

في الغضون يناقش مجلس الأمن الدولي الليلة مسألة التمديد لمهمة اليونيفيل في جنوب لبنان بما في ذلك البحث في عدد عناصر القوة الدولية وموازنتها...وعشية الجلسة أفيخاي أدرعي يتهم حزب الله بتحويل لبنان مصنع صواريخ بحسب زعمه.

تفاصيل النشرة نبدأها من جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت على مدى أربع ساعات في قصر بيت الدين الذي عاد منه الى قصر بعبدا رئيس الجمهورية العماد عون هذا المساء بعد مزاولة نشاطه في المقر الرئاسي الصيفي زهاء أسبوعين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

ما عدا القبعات الزرق، وإم كامل.. خلت الحدود من أي وجود الاحتلال ضب بيادقه وسير جيشا من دمى ولم يرفع رأسه مذ رفع السيد حسن نصرالله إصبعه متوعدا من العين بالرد على عدوان الضاحية أيام من الانتظار الثقيل أشلت الاحتلال فانهمك محللوه بسيناريوهات حزب الله المحتملة، وخلصوا إلى نتيجة أنه لا يمكنهم تقدير الرد إلا إذا دخلوا رأس الأمين العام، أما جنرالات العدو فخاضوا معركة افتراضية ومنوا النفس بتصور ثلاثي الأبعاد لقدرة حزب الله الصاروخية وتطور صناعتها ولكانوا وفروا تعبهم بعد أن شاهدوا بالعين المجردة الجيش الوطني المتأهب عند الحدود..

ومن خلفه الشعب ومن خلفهما الموقف السياسي الموحد، وهو يلقنهم درس الفصل الثاني في كتاب العديسة.

بين قنبلة الخطاب التي أفرغت الجليل المحتل وجعلت جنوب الحدود مدينة أشباح على مسافة كيلومترات بالطول والعرض فإن شمالنا مع فلسطين المحتلة يسير حياته بإرادته ولا يبالي بحرب مسيرات من وراء تحصينات، وعند الطلقة الأولى من بندقية العديسة المرقطة خرج معاينا محتفلا فكيف لمن يتسلح بهذه المعنويات أن تهزه شائعات الساعات الاثنتين والسبعين المقبلة؟ ويركن إلى تحليلات بقرب الموعد ما قبل محرم وما بعد ذكرى المغيب.

الحيطة واجبة والحذر مطلوب لكن السيد حسن نصرالله قالها للعدو: انتظرنا الدولة اللبنانية برؤسائها الثلاثة، شكلت جبهة تصد لإعلان الحرب على لبنان بحق الدفاع عن النفس وأبلغت سفراء الغرب والشرق والقرار بالدفاع اتخذ من مجلسه الأعلى.

أما بنيامين نتنياهو المتواري خلف تويتر فله حربه مع الجنرالات على أبواب الانتخابات، ونظرة سريعة إلى المصير الذي انتهى إليه إيهود أولمرت قد تعيد إلى نتنياهو رشده وسعيه لجر حليفه الأميركي الى حرب بالوكالة اصطدم بمصالح دونالد ترامب على مشارف الانتخابات الرئاسية.

بعد التحذير غرد نتنياهو لإيران وحزب الله قائلا "ديروا بالكم" وفي جلسة بيت الدين أكد مجلس الوزراء من إستراتيجية الأمن السيبراني المؤكد أن القرار بالدفاع أصبح تحصيلا حاصلا "وصار ورانا".

وبحسب مصادر للجديد فإن ما هو أمامنا معلومات جديدة فقد عمد العدو الإسرائيلي الى تغيير في الهيكل الأساسي للطائرتين المسيرتين لاسيما الأجنحة واستبدل المواد الاساسية المستخدمة في تصنيعها كالبلاستيك والكاربون فيبر والألمنيوم بمادة السي فور المتفجرة، وذلك بهدف إبقاء الطائرة ضمن هوامش الأوزان المثلى لتحليقها من دون التأثير في مداها وسرعتها بما يحول دون إضعاف فعاليتها.

فعلت إسرائيل فعلتها في الضاحية وحزب الله سيرد وسيكون الرد محسوبا "على الليبرا" وبالتوقيت المحسوب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

أربعة ملفات كبيرة ستشكل جسر عبور من هذا الأسبوع إلى الأسبوع المقبل:

الملف الاول إقتصادي مالي ... الثاني عسكري أمني مع إسرائيل ... الثالث يتعلق بالنازحين السوريين وتحديدا ملف الولادات السورية في لبنان ... والرابع بيئي :

في الملف الأول، طاولة حوار إقتصادية مالية في قصر بعبدا الإثنين المقبل ، هي الأولى لجهة عدد المدعوين، ولجهة البنود التي ستطرح ... فجميع المكونات السياسية والنيابية والحزبية مدعوة إليها، وفي معلومات خاصة بالـ LBCI أن الحوار سيناقش ورقة مقترحات إصلاحية عاجلة وآنية، تتضمن ثلاث نقاط : معالجة العجز في الموازنة ولاسيما في ملف الكهرباء، واحتواء الدين العام، ومن النقاط المطروحة للنقاش، إجراءات خفض العجز في ميزان المدفوعات ولاسيما في الميزان التجاري .

في الملف العسكري الأمني مع إسرائيل، فإن لبنان يواصل اتصالاته الديبلوماسية، خصوصا أن إسرائيل تواصل كشف ما تدعي أنه مسؤولية أشخاص لبنانيين، بدعم إيراني، عن ملف تطوير الصواريخ ... وفي المؤشرات أن إسرائيل تسعى كي لا يكون في مقدور حزب الله تطوير قدرة صواريخه وتطوير المسيرات .

في ملف الولادات السورية، هذا الملف جرت مناقشته في جلسة مجلس الوزراء اليوم، وفي معلومات خاصة بالـLBCI فإن مجلس الوزراء، وبناء على طلب الوزير جبران باسيل، قرر تكليف وزارة الداخلية إلزام المخاتير والمستشفيات، وكذلك المفوضية العليا للاجئين، ضرورة إبلاغ الوزارة عن كل مولود سوري، لتسجيل ولادته ومنحه أوراقا ثبوتية، على ان تتولى وزارة الخارجية إبلاغ السلطات السورية بهذه الولادات .

وتضيف المعلومات للـLBCI إن قرار مجلس الوزراء نص على إحصاء جميع الولادات السورية مع مفعول رجعي بدءا بالعام 2011 . وتضيف المعلومات ان مجلس الوزراء تبلغ من الوزير باسيل ان الخارجية لم يصل اليها سوى ستة وعشرين ألف ولادة من أصل مئة وثمانية وثمانين ألفا أحصتهم مفوضية اللاجئين، فيما أحصت وزارة الداخلية اربعة وثمانين الف ولادة، ما يعني ان هناك مئة وأربعة آلاف مولود سوري، من اصل مئة وثمانية وثمانين ألفا غير مسجلين ... وتبدي مصادر موثوق بها للـLBCI أعتقادها أن عدد الولادات السورية في لبنان منذ عام 2011 تجاوز المئة والثمانية والثمانين الفا.

الملف الرابع خريطة طريق معالجة النفايات، ولكن يبدو أن هذا الطريق مازال محفوفا بالألغام.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

تهديد احال جيشهم الى دمى، ومستوطناتهم الى قفار، وقادتهم على انتظار، انهم الصهاينة، دمى حتما متى قرر المقاومون ذلك، وان ظنوا انهم مانعتهم حصونهم، فحقا هم أوهن من بيت العنكبوت..

صورة نشرها الزميل علي شعيب مع كثير الحقائق المنتشرة لايام، تختصر حال الرعب ليس بين الجنود الصهاينة فحسب، بل عند قادتهم الذين قرروا استبدال الجنود بدمى في آلياتهم العسكرية كهدف وهمي، فيما جنودهم مختبئون خلف الحصون، ينتظرون وعدا بات قدرا محتوما..

وخلف الحصون العسكرية عويل المستوطنين الذين أكدوا انهم لا يثقون بجيشهم ولا حكومتهم. نحن مكشوفون قال بعضهم امام عدسات الاعلام، ولم يوفر آخرون وزارة الحرب من اللوم، اما اعلامهم فاختصر ايام الرعب التي يعيشونها على صفحات هآرتس، فكتبت عن قلة حيلة الجيش الصهيوني امام رد حزب الله، وان جنوده المقتولين حتما خلال رد حزب الله المنتظر بالايام المقبلة، سينعاهم الجيش كابطال، ثم يذهبون في طي النسيان..

في لبنان مشهد وحدة وطنية لا ينسى، وعز قوة جعلت الاحتلال نادما على فعلته، وسيزداد ندما بعد وقوع القصاص.

لا نتحدث للادعاء قال رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، فنتنياهو ينتظر الصفعة، ونعرف انه لا يستطيع سوى تهديدنا بقصف طائراته والاعتداء على الناس، ونحن ندافع عن اهلنا وسيادتنا وكرامتنا، ولا نسعى للحرب قال السيد صفي الدين..

من بيت الدين كانت الحكومة عند موقفها من ادانة العدوانية الصهيونية، مع متابعة التطورات من قبل رئيسي الجمهورية والحكومة..

اما في مقررات الجلسة، فقد غابت التعيينات، وحضر الامن السيبراني واستراتيجيته لحماية شبكات الاتصالات والوزارات والحكومات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

الى المقلب الفلسطيني المحتل، عنتريات في الأقوال. أما على الأرض، فانتشار كثيف للدمى، سرعان ما وثقته الكاميرات.

آخر تعبير عنتري: "ديروا بالكم". عبارة توج بها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تغريدة اشار فيها الى كشف النقاب عن جزء من مشروع الصواريخ الدقيقة التابع لإيران ولحزب الله، على حد تعبيره، قائلا: "نحن مصممون على إحباطه." وأضاف: "هدف النشر هو التوضيح بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي ولن نسمح لأعدائنا بالتزود بأسلحة فتاكة ضدنا، وقد قلت لهم هذا الأسبوع إن عليهم أن يحذروا بأفعالهم".

وكان الجيش الاسرائيلي اعتبر ان ايران و حزب الله يسعيان الى "تسريع مشروع الصواريخ الدقيقة من خلال محاولة لإنشاء مواقع انتاج وتحويل على الأراضي اللبنانية في عدة مناطق".

وعدد الجيش الاسرائيلي اسماء لبنانية وايرانية قال انها المسؤولة عن مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

اما على المقلب اللبناني، فموقف وطني موحد، وجيش بادر امس الى الرد بعد كلام واضح نهارا لوزير الدفاع، اشار فيه الى ان الجيش يقوم بعمله على أكمل وجه، وعند أي اعتداء يتحرك، من دون أن ينتظر قرارا من أحد، فالتعليمات الجيش واضحة، وسترون أنه سيكون مبادرا بإطلاق النار".

وبعيدا من التهديدات الاسرائيلية والرد اللبناني، يبقى الشأن الاقتصادي الهم الوطني الأول، الذي يحضر الاثنين المقبل في قصر بعبدا، على طاولة اللقاء الذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، والذي تترد القوات اللبنانية وحدها حتى الآن في المشاركة فيه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

يقارب لبنان الرسمي بسهولة وحرية اكبر ملف المسيرات الاسرائيلية و صار جيشه يطلق النار بلا تردد على الخروقات الجوية المعادية، فمقارعة العدو لا تحتاج الى تشاور مع أحد في الداخل، طالما أن الملف يقع ضمن الصلاحيات المطلقة لممارسة فعل المقاومة المعقود لحزب الله دون غيره.

حتى تحذيرات الأصدقاء من مغبة تراخي الدولة في الشأن السيادي لم يتم التوقف عندها، و هي تكاد تصنف في مستوى سيناريوهات أذرعي ومسرحياته غير المهضومة.

اما التعاطي في الشؤون الداخلية وخصوصا في ملف التعيينات فيبدو اصعب لأن إمرارها يخضع لتسويات بالقطعة وليس وجود لتسوية شاملة على سلة تتوزع بموجبهاالحصص . وتتعقد الأمور أكثر عندما تقع الخلافات على الأسماء والمناصب ضمن العائلة الواحدة، في شقيها السياسي والبيولوجي.

هذا هو واقع الحال في شأن ملف التعيينات القضائية التي لم تنجز اليوم للأسباب المذكورة آنفا،ويلاحظ بسهولة أنه رغم صراعات أهل الحكم على اقتطاع أكبر قدر من كعكة الادارة كل لنفسه، إلا انهم يتفقون في مسألة التعيينات، على عنصر اساسي مانع للتعيين، هو نسبة طواعية المعين التي تأتي قبل الكفاية، ولسان حاله : ماذا ينفعنا مسؤول عالي الكفاية و"راسو كبير". علما بأن نادي القضاة أطلق صرخة من القلب الى أهل الحكم :" اتقوا الله في التعيينات ولا تخونوا الناس ولتكن هذه المرة بارقة امل لمن لم يكفر بعد بهذا البلد الذي نريده وطنا.

في المقلب الثاني من الصعوبات، تأتي الورقة الاقتصادية، التي وعلى الرغم من أهمية إعدادها وما رشح عن مضامينها، فإن الناس والقطاعات التي لا تزال منتجة ، حتى إعداد هذه النشرة، خائفون من اتفاق الطبقة السياسية عليهم وزيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة على كاهلهم، وما زاد خوفهم هو استبعاد العمال والهيئات الاقتصادية عن المشاركة في اجتماع الثاني من أيلول في بعبدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

ما زالت أصوات طلقات الجيش اللبناني في مواجهة بالنار للاعتداءات الاسرائيلية في العديسة يتردد صداها على مساحة السيادة اللبنانية وهي كانت محور متابعة اليوم خلال لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري مع قائد قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، لا سيما في ضوء استمرار العدو الاسرائيلي في انتهاكاته لبنود القرار الدولي 1701 والعدوان الأخير على الضاحية الجنوبية، وفيما عقد مجلس الوزراء جلسته الخالية من التعيينات بسبب استمرار الخلاف على المراكز المارونية، وسبقها خلوة بين رئيسي الجمهورية والحكومة، ولم تغب عنها التطورات الأخيرة، تتجه الأنظار الى محطتين هامتين مرتقبتين يومي السبت والاثنين المقبلين، المحطة الأولى تتمثل بخطاب رئيس مجلس النواب في المهرجان الخطابي الكبير الذي تقيمه حركة أمل في النبطية لمناسبة ذكرى تغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقية،

أما المحطة الثانية فهي اللقاء الوطني الاقتصادي في بعبدا لوضع الأزمة الاقتصادية الصعبة على سكة المعالجة السريعة من خلال وصفة نتائج حاسمة، تمكن الانتقال فورا الى العلاجات الانقاذية أساسها تدابير نوعية وقرارات جوهرية تكون بمثابة جرس إنذار للاعلان المباشر عن كل طوارىء اقتصادية تنقل لبنان الى بر الأمان، وفي هذا المجال رأى الرئيس بري الذي سيطرح جملة أفكار.

خلال اللقاء رأى ان في إمكان الاجتماع الخروج بنقطتين أساسيتين، الأولى الوصول الى الموازنة لعام 2020 ضمن سقف منخفض وفي موعد دستوري، والثانية معالجة الكهرباء التي تشكل ثلث العجز في الموازنة العامة، مع التأكيد أيضا على تنفيذ كل القوانين المعطلة وإصدار مراسيمها التطبيقية، ولأن الاقتصاد بالاقتصاد فإن ما شهدته دمشق في افتتاح معرضها الدولي وتظاهرة مشاركة دولية وعربية ولبنانية حاشدة لا بد من التوقف عنده شكلا ومضمونا،

نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أكد في حديث لل "أن بي أن" ان هذا المشهد يؤكد ان العقوبات الاميركية أصبحت أمرا تافها أمام إرادة الشعوب، كاشفا ان السفارة الاميركية في بعض الدول تواصلت مع الوفود القادمة الى دمشق وأمرتها بالعودة عن المشاركة ولكن هذه الوفود لم تمتثل لها ما يؤكد انتصار دمشق.

من ناحيته شدد وزير المال على حسن خليل الذي شارك في افتتاح المعرض ان الحضور كبير ولا سيما اللبناني منها على المستويين الرسمي والخاص لافتا الى أن ذلك يؤكد أهمية وعمق العلاقة بين لبنان وسوريا التي يجب تكريسها أكثر لما فيه من مصلحة للبلدين في المرحلة المقبلة.

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 29 آب 2019

وطنية/الخميس 29 آب 2019

 النهار

يُنقل عن أحد أصدقاء روسيا أنّ عودة السفير زاسبكين الى بيروت واستمراره في عمله والتجديد له مرة أخرى، مرده الى الظروف الصعبة التي يجتازها لبنان والمنطقة وتحديدًا سوريا، ما يستدعي بقاءه نظراً الى خبرته في الملف اللبناني ومتابعته لملف النازحين السوريين.

علّق مسؤول حزبي على قرار المجلس الاعلى للدفاع "معالجة واقع التعاطي الامني مع الكاميرات المسيرة (الدرون) لجهة شرائها واستيرادها وبيعها" بان المجلس سيضيق الخناق على اللبنانيين وليس على اسرائيل.

يحاول حزب فاعل تحريك نوابه في احدى المدن الاساسية لتثبيت وجودهم ودورهم بعد تقارير عن حضورهم المتواضع نسبياً. الجمهورية

يسود خلاف شديد بين أعضاء "لقاء سياسي" استحدث خلال تشكيل الحكومة على خلفية تفرّد بعض أعضائه بمواقف دون التنسيق مع سائر الأعضاء.

إنسحب أحد أعضاء مجلس جديد من التسلّم والتسليم وغاب عن الصورة التذكارية وهو ما اعتبر بروفه لما هو منتظر من مناكفات.

كشف نائب كسرواني أن توسيع أوتوستراد جونية المرتقب سيشكّل مشكلة كبيرة لأهالي كسروان لمدة ثلاث سنوات مشيراً الى أن الخطة الموضوعة تقضي بفصل طريق الذهاب الى قسمين لتصبح حركة المرور محدّدة لسيّارة واحدة ضمن خط واحد ذهاباً وإيابا.

اللواء

امتنعت دول غربية صديقة للبنان عن الإدلاء بمواقف شاجبة للإعتداء الإسرائيلي، وداعمة للإلتزام بالقرار 1701.

تمر العلاقة بين مسؤول رفيع ومرجع وقطب حليفين بحالة من "الفتور الغامض"!

يلاحظ متابعون اختفاء واضح لرئيس تيّار، يلعب غالباً دور "المحرّك" عن المسرح لاعتبارات بعضها محلي والآخر دولي؟

البناء

توقعت مصادر دبلوماسية أن يستمرّ التجاذب التفاوضي بين واشنطن وطهران إلى الصيف المقبل، حيث تكون إيران خلال هذه الفترة قد حققت المزيد من الكشف عن جديدها في الملف النووي، ونجحت بفرض معادلات جديدة في الملاحة النفطية، والتملص من العقوبات، وتكون معادلات حلفائها الإقليمية في سورية واليمن ولبنان وفلسطين قد رسمت خطوطها الحمراء، والأهمّ يكون الرئيس الأميركي قد دخل اللحظات الإنتخابية الحرجة والحاجة القاتلة لجرعة تفاوض فيدفع ثمنها غالياً…

قالت مصادر سياسية واسعة الإطلاع إنّ نقاشاً داخلياً في حزب يميني حول الموقف من العدوان الإسرائيلي وردّ المقاومة المتوقع والموقف الرسمي للحكومة اللبنانية أدّى إلى انقسام بين تيارين… واحد يدعو للموقف التقليدي المناوئ للمقاومة، وآخر يدعو لموقف عقلاني لا يؤيد الردّ لكنه لا يخوض معركة سياسية في وجهه، وينتظر لما بعد الردّ، فإنْ سارت الأمور إيجاباً لصالح الاستقرار يكون قد حفظ ماء وجهه، وإنْ كانت النتائج سلبية يخرج بموقف المساءلة ويبدأ الهجوم السياسي…

 

بنك جمّال" بلائحة العقوبات: غارة أميركية عنيفة على لبنان

المدن /30 آب/2019

الخزانة الأميركية: إدارة مصرف "جمّال ترست بنك" وصمة عار على سمعة لبنان المالية

في خطوة متوقعة، لا تخلو من عامل المفاجأة، في حساسية التوقيت المتزامن مع التوتر الناشئ إثر ما حدث في الضاحية الجنوبية لبيروت وما تلاها، وفي المضمون "السياسي" للقرار الأميركي "الصارم"، كما سيتوضح بقراءة البيان المرفق، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في وقت متأخر من ليل الخميس، وضع المصرف اللبناني "جمّال ترست بنك" على لائحة العقوبات التي تستهدف حزب الله. أما عن "الأسباب الموجبة" لهذه العقوبات، فقد نشرت وزارة الخزانة الأميركية بياناً توضيحياً بالغ الخطورة والشمولية فيما يتضمنه من تحذيرات للقطاع المصرفي اللبناني وللسلطات اللبنانية. وقد جاء فيه:

"يهدد حزب الله الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة منذ عقود، وذلك من خلال ممارسة الإرهاب ضد المدنيين الأبرياء، وتعريض لبنان لمخاطر اقتصادية ومالية كبيرة من دون أي داع، وتقويض سيادة لبنان ومؤسساته الديموقراطية. يجب ألا يسمح لحزب الله بالاستمرار في حرمان الشعب اللبناني من مستقبل ديموقراطي ومستقل، خال من الفساد والتدخلات الأجنبية، ولذلك قامت وزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على جمال ترست بنك ومقره لبنان بتاريخ 29 آب/أغسطس، وأدرجته على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص نظراً لتقديمه خدمات مالية لحزب الله.

دور النائب أمين شري

يمثل جمال ترست بنك جهة مصرفية رئيسية لحزب الله في لبنان، ويتمتع بتاريخ طويل ومستمر في تقديم مجموعة من الخدمات المالية لهذه الجماعة الإرهابية. لقد حاول جمال ترست بنك إخفاء علاقاته من خلال العديد من الواجهات التجارية لمؤسسة الشهيد التي سبق للولايات المتحدة أن أدرجتها على قائمة العقوبات.  تشهد كافة أقسام جمال ترست بنك ارتكاب المخالفات. ويقوم النائب في كتلة حزب الله أمين شري، الذي يمارس السلوك الإجرامي بالنيابة عن الحزب، بتنسيق أنشطة الحزب المالية في البنك مع إدارته، وذلك بشكل علني. وقد خان المصرفيون في جمال ترست بنك ثقة مواطنيهم وزملائهم في المصارف، بالعمل مع شري بهذه الطريقة. كما انتهكوا مسؤولياتهم المدنية والاجتماعية والتجارية تجاه أصحاب الحسابات الأبرياء، وخاطروا بإلحاق الأذى بالمفاهيم الدولية للقطاع المصرفي اللبناني، من خلال إخفاء ارتباط حزب الله بهذه الحسابات عن مصرف لبنان بشكل نشط. وانتهكوا بأفعالهم أيضا قوانين مكافحة غسل الأموال في لبنان. علاوة على ذلك، خانت إدارة جمال ترست بنك ثقة مواطنيها لسوء الحظ. يجب على الحكومة اللبنانية تأمين مصلحة أصحاب الحسابات غير المنتسبين لحزب الله بأسرع وقت ممكن. إن أعضاء إدارة جمال ترست بنك الذين تواطؤا مع شري وإرهابيي حزب الله الآخرين هم وصمة عار على سمعة لبنان المالية، ويجب نبذهم من كافة الدوائر المصرفية. لذلك يتعين على القطاع المالي اللبناني ألا يكتفي بتطبيق العقوبات على هذا الكيان.

"العلاقة الشائنة"

يقوض تجاهل جمال ترست بنك لنزاهة القطاع المصرفي في لبنان ولأصحاب الحسابات فيه الالتزام الهام الذي تعهدت به السلطات المالية اللبنانية والمجتمع المصرفي اللبناني الأوسع. لقد شهدت وزارة الخزانة الأميركية على الخطوات الجوهرية التي اتخذتها المصارف الكبرى في لبنان لتطبيق تدابير امتثال قوية لقوانين مكافحة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب. ويدرك مصرفيو لبنان أن القطاع المصرفي القوي والموثوق يساعد في الحفاظ على الاقتصاد اللبناني ويفيد الشعب اللبناني. وفي حين أن العلاقة الفاسدة والشائنة بين جمال ترست بنك وحزب الله تثير القلق، فإن إجراءات العديد من المصارف اللبنانية الأخرى تحافظ على الأمل في وجود قطاع مالي مستقر وسليم وعلى الاستثمار الأجنبي في البلاد أيضاً. علاوة على ذلك، نحن على ثقة في أن مصرف لبنان سيتخذ الخطوات المناسبة لتجميد جمال ترست بنك وإغلاقه وتصفيته وحل ديونه المستحقة الشرعية لأصحاب الحسابات الأبرياء، الذين يشكل كثير منهم الأشخاص الذين يدعي حزب الله تمثيلهم.

يريد حزب الله أن يخاله الشعب اللبناني حاميا للبلاد، ولكننا شهدنا على عكس ذلك تماما، بحيث يعطي حزب الله الأولوية لأجندته وأجندة أسياده الإيرانيين مرارا وتكرارا، وذلك على حساب الشعب اللبناني من خلال الانخراط في أعمال إرهابية مشينة وتجارة غير مشروعة في المخدرات عبر الحدود والفساد الخبيث والانتهاكات الفظيعة لسياسة النأي بالنفس الذي ينتهجها لبنان والتلاعب بالمؤسسات العامة ومؤسسات الدولة لإثراء أهدافه الخاصة. وليس نشاط حزب الله المالي غير المشروع مع جمال ترست بنك الذي ينتهك القوانين اللبنانية إلا مجرد مثال آخر ضمن قائمة طويلة ومشينة. تقف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب اللبناني والسلطات المالية اللبنانية التي يبدو حبها للبلاد واضحا في التزامها بالقضاء على تمويل الإرهاب بشكل جذري. لقد اتخذنا هذا الإجراء لحماية القطاع المصرفي اللبناني وتحصينه ضد الاستغلال، وسنواصل العمل عن كثب مع الشركاء في لبنان والمنطقة لمنع حزب الله من إساءة استخدام الأنظمة المالية الإقليمية والدولية".

 

عقوبات أميركية على جمّال ترست بنك" اللبناني، لصلته بـ"حزب الله" وإيران."! 

الجمهورية/29 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77981/u-s-imposes-sanctions-on-lebanese-bank-%d8%a8%d9%86%d9%83-%d8%ac%d9%85%d9%91%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%84%d8%a7%d8%a6%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

أعلن البيت الأبيض، الخميس فرض عقوبات على "جمّال ترست بنك" اللبناني، لصلته بـ"حزب الله" وإيران. وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية، المصرف إلى جانب ثلاث شركات تأمين تابعة له على لائحة العقوبات. وقالت الخزانة إن "المصرف ضالع في رعاية وتقديم الأموال لـ"حزب الله" ودعمه تكنولوجياً، ويقدم خدمات مالية للمجلس التنفيذي للحزب ومؤسسة الشهداء" التي تتخذ من إيران مقراً لها. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الاستخبارات المالية والإرهاب، سيغال مندلكر، إن مؤسسات مالية فاسدة مثل جمّال تراست بنك، تشكل تهديداً مباشراً لسيادة لبنان ونظامه المالي. إلى ذلك، فرضت الوزارة عقوبات أيضًا على أربعة أشخاص ينقلون الأموال من الحرس الثوري الإيراني لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عبر "حزب الله". بدورها، أعربت جمعية المصارف في لبنان عن أسفها حيال إدراج وزارة الخزانة الأميركية مصرف جمال ترست بنك على لائحة العقوبات "اوفاك". وأكّدت الجمعية في بيان أن هذا الاجراء لن يؤثر على القطاع المصرفي بأي شكلٍ كان. وطمأنت الجمعية على سلامة أموال المودعين لدى جمال تراست بنك، منوهةً بقدرة مصرف لبنان على اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الوضع، مثلما حصل في مواقف سابقة.

 

بعد فرض عقوبات على مصرف جمال ترست بنك هذا ما أكده بومبيو!  

الجمهورية/29 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77981/u-s-imposes-sanctions-on-lebanese-bank-%d8%a8%d9%86%d9%83-%d8%ac%d9%85%d9%91%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%84%d8%a7%d8%a6%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن "تصنيف مصرف جمال ترست بنك على لائحة العقوبات يعكس عزم واشنطن على محاربة أنشطة "حزب الله" غير الشرعية والإرهابية في لبنان". وشدّد على أنّ "واشنطن ستستمر باستهداف أشخاص ومؤسسات ضالعة في تمويل وتقديم الدعم لـ"حزب الله".  إشارة إلى أنّ وزارة الخزانة الأميركية أعلنت أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على جمال ترست بنك والشركات التابعة له في لبنان بزعم تسهيله الأنشطة المالية لـ"حزب الله".

 

وزارة الخارجية : مجلس الامن اعتمد بالاجماع قرارا يقضي بالتمديد لقوات اليونيفيل لمدة سنة ويدين الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية

وطنية - الجمعة 30 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77987/%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d9%85%d8%af-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1%d8%a7-%d9%8a%d9%82%d8%b6%d9%8a-%d8%a8/

اعلنت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان "أنه وبعد محادثات مطولة ومفاوضات شاقة امتدت على مدى الأسابيع الماضية، وبجهود استثنائية لبعثة لبنان الدائمة في نيويورك، إعتمد مجلس الامن بالإجماع قرارا يقضي بالتجديد لقوات اليونيفيل لمدة سنة، وقد جاء التمديد من دون المس بولاية اليونيفيل، ومع المحافظة على عدد عناصرها تمكينا لها من القيام بواجباتها على أكمل وجه". اضاف البيان: "كما أن القرار أدان ولأول مرة الإنتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية الجوية والبرية.لبنان يشكر جميع الدول الصديقة التي وقفت إلى جانبه وساندته في إعتماد هذا القرار، الذي يؤكد مرة جديدة على حرص مجلس الأمن على استقرار لبنان والمنطقة والذي يدين بشكل صريح التعديات الإسرائيلية على لبنان".

 

اسرائيل تكشف أسماء مسؤولي برنامج صواريخ حزب الله

المدن/26 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77964/%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1/

كشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على حسابه على تويتر، عن الشخصيات التي زعم أنها مسؤولة عن مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان، واعتبر أن هذا المشروع الإيراني يشكل تهديداً لأركان الدولة اللبنانية، ويدار بسرية تامة من قبل حزب الله. وأشار إلى أن الهدف من الكشف عن هذه الأسماء هو للدلالة على ما تمثله من تهديد للحال الأمنية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان.

وأعلن أدرعي عن أربعة أسماء بينها شخصيات إيرانية، على علاقة بهذا البرنامج، هي: مجيد نواب، علي أصغر نوروزي، محمد حسين زادة حجازي، وفؤاد شكر.

ومجيد نواب هو عقيد في الحرس الثوري والمسؤول التكنولوجي عن المشروع، يعمل تحت توجيهات فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، ويُعتبر مهندساً خبيرًا في مجال صواريخ أرض أرض. ويشرف بشكل فعال على مواقع مشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

أما محمد حسين زادة حجازي، فهو برتبة عميد، قائد فيلق لبنان في قوة القدس، الذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة. يُعتبر ضابطاً رفيع المستوى في الحرس الثوري، ويعمل مباشرة تحت إمرة قائد فيلق القدس قاسم سليماني. وهو يقود القوات الإيرانية المعتمدة بشكل دائم في لبنان. وعلي أصغر نوروزي، برتبة عميد وهو رئيس الهيئة اللوجستية في الحرس الثوري والمسؤول عن نقل المواد والمعدات اللوجستية من إيران إلى سوريا، ومن هناك إلى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان.

أما فؤاد شكر، فهو من كبار قادة حزب الله. يقود مشروع الصواريخ الدقيقة في الحزب، ويعتبر مستشاراً للأمين العام لحزب الله، وعضو المجلس الجهادي في الحزب، وهو مدرج على قائمة المطلوبين الأميركية.

وأشار أدرعي إلى أن إيران تسعى في الفترة الأخيرة مع حزب الله لتسريع مشروع الصواريخ الدقيقة، من خلال محاولة إنشاء مواقع إنتاج وتحويل على الأراضي اللبنانية، في عدة مناطق. خصوصاً بعد إخفاقهما في هذا المجالن وفق قوله. فقد قررت إيران في العام 2016 إحداث تغيير جوهري في طرق عملها: عدم نقل صواريخ كاملة، والانتقال إلى تحويل صواريخ تقيليدية إلى صواريخ دقيقة على الأراضي اللبنانية، وذلك من خلال نقل مواد تدقيق من إيران، بالإضافة إلى صواريخ من سوريا.

ولفت إلى أنه بين السنوات 2013-2015، وفي ظل الحرب الأهلية في سوريا، بدأت إيران بمحاولات نقل صواريخ دقيقة جاهزة للاستخدام إلى منظمة حزب الله في لبنان، عبر الأراضي السورية. وقال إنه تم احباط معظم هذه المحاولات في ضربات نُسبت لإسرائيل، فلم يتمكن حزب الله من الحصول على تلك الصواريخ المتطورة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الجيش اللبناني يطلق النار على «درون» إسرائيلية تنفيذاً لتعليمات بالرد على الطائرات المسيّرة فور رؤيتها

بيروت: «الشرق الأوسط» الخميس 29 آب 2019

أكد مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» أن وحدات الجيش المتمركزة عند الحدود الجنوبية أطلقت النار باتجاه طائرة استطلاع إسرائيلية مسيّرة فوق منطقة العديسة بجنوب لبنان. ونقلت محطة LBCI اللبنانية أن إطلاق النار جاء على خلفية قرار سابق للجيش يتعلق بإطلاق النار على الطائرات المسيّرة فور رؤيتها بالعين المجرّدة؛ لأن الجيش لا يملك رادارات ترصد هذه الطائرات. وأكد مصدر عسكري لبناني أنه «عند الساعة الثامنة إلا الثلث بالتوقيت المحلي شاهد مركز تابع للجيش في بلدة العديسة في جنوب لبنان طائرة مسيرة»، فأطلق «النار عليها وعادت إلى الأراضي المحتلة». وقال مصدر أمني لوكالة «رويترز» إن وحدات الجيش أطلقت النار من بنادق إم - 16. وكان الجيش اللبناني قدم شكوى لدى قوات «اليونيفيل» على خلفية سقوط قنابل في بلدة شبعا في الجنوب. وقالت «الوكالة الوطنية للإعلام» إن الشكوى جاءت بعد سقوط أربع قنابل مضيئة عند الطرف الغربي لبلدة شبعا، إلى شمال الخط الحدودي الفاصل في محور بركة النقار، وهو ما اعتبره الجيش اللبناني خرقاً برياً غير مبرر. وتوجهت إلى المنطقة لجنة مشتركة من الجيش اللبناني واليونيفيل، وأعدت تقريراً حول الحادثة، مشيرة إلى أن القنابل سقطت شمال الخط الحدودي لمسافة تراوحت بين الـ400 و800 متر.

 

ازدحام خانق في المطار: خمس ساعات قبل الإقلاع!

المدن/الخميس 29/08/2019

شهد مطار بيروت، منذ فجر الخميس وحتى الظهر، ازدحاماً خانقاً غير مسبوق. وقد علق المواطنون في الباحة الخارجية قبل أول نقطة أمنية للتفتيش لساعات، ما أدى إلى إقلاع طائراتهم حتى قبل تمكنهم من تجاوز أول نقطة تفتيش. وهذا حال أحد الطلاب الذين لم يتمكنوا من اللحاق بطائرته المتوجهة إلى باريس، كما قال والده لـ"المدن"، إذ استغرقت المسافة الفاصلة بين مدخل المطار وأول نقطة تفتيش ساعتين ونصف ساعة.  وبعد انتقادات المسافرين واستيائهم من انتظارهم ساعات طويلة، بات هذا الازدحام غير المسبوق مادة للتندر والتنكيت. إذ قال أحد المواطنين أنه تمكن من اجتياز الرقم القياسي كونه لم يحتج لأكثر من ساعة وربع لقطع المسافة الفاصلة بين مدخل المطار وأول نقطة تفتيش للأمن العام، التي لا تتجاوز الخمسين متراً، وأظهرت الصورة المرسلة احتشاد مئات المواطنين في الباحة الخارجية أمام نقاط التفتيش التابعة للأمن الداخلي. هذا وقد تلقى بعض المسافرين رسائل نصية على هواتفهم جاء فيها: "مسافرونا الكرام.. بسبب الزحمة الشديدة في مطار بيروت يرجى التواجد قبل خمس ساعات من موعد إقلاع الطائرة". في اتصال مع رئيس المطار، فادي الحسن، اعتذر عن الإجابة بسبب قيامه بجولة تفقدية على المطار برفقة جهاز الأمن. لكنه نفى وجود أي ازدحام قائلاً: "ما في عجقة هلق. وينية العجقة ما أنا بالمطار؟". 

 

فادي سعد يطالب الاجهزة الامنية بالكشف عن مصير جوزيف حنوش

وطنية - الخميس 29 آب 2019

ناشد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي سعد في بيان "الاجهزة الامنية القيام بما يلزم للكشف عن مصير إبن البترون جوزيف سامي حنوش ،الذي خطف من قبل مسلحين ملثمين في كفردبش في البقاع منذ يومين، من دون معرفة أي معلومات عنه او عن مكان وجوده".

وقال:"ليس مقبولا ان يخطف مواطن لبناني ، فنكرس شعورا لدى المواطنين أنهم في دولة لا سيادة محترمة فيها ولا حماية لأمن المواطنين".

 

نادي قضاة لبنان عن التعيينات القضائية: للترفع عن المصالح الشخصية وتعيين الشخص المناسب

وطنية - الخميس 29 آب 2019

أعلن نادي قضاة لبنان، في بيان اليوم، انه "في خضم الأخبار المتداولة مؤخرا عن إمكانية حصول تعيينات قضائية هامة قريبا، يناشد النادي مجددا وتكرارا السلطة السياسية الترفع عن المصالح الشخصية وتعيين الشخص المناسب الذي يعيد الأمل إلى القضاء بسلطة مستقلة عن حق لا تبدي المراكز على عنفوانها وكرامتها وحقها وإيمانها بدولة القانون وهذه آخر فرصة للمواطن الصادق بقضاء شريف منزه عالم وقوي يعيد الثقة بلبنان.لذلك، يهيب النادي بكل من أمسكوا بأمانة التعيين وقبلوا حمل عبئها أن يسترشدوا بالمبادئ الآتية:

- من ولى رجلا على عصبة وهو يعلم أن فيهم من هو أفضل منه فقد خان الله والناس.

- والله إنا لا نولي من أمرنا هذا من طلبه، أو العبارة المشهورة طالب الولاية لا يولى.

فرحمة بالبلاد والعباد، لا تعينوا في أي مركز كل من طرق أبوابكم طالبا إياه. اتقوا الله في التعيينات المرتقبة ولا تخونوا الناس ولتكن هذه المرة بارقة أمل لمن لم يكفر بعد بهذا البلد الذي نريده وطنا".

 

عودة مئات النازحين السوريين من لبنان الى معابر الدبوسية والزمراني وجديدة يابوس

وطنية - دمشق - الخميس 29 آب 2019

وصل مئات النازحين الى معابر الدبوسية والزمرانى وجديدة يابوس الحدودية مع لبنان في طريقهم الى قراهم وبلداتهم. وافاد التلفزيون السوري ان "عشرات الحافلات السورية دخلت من معابر الدبوسية والزمرانى وجديدة يابوس الحدودية آتية من لبنان، وعلى متنها مئات المواطنين السوريين المهجرين متوجهين الى قراهم وبلداتهم". وعادت في تموز الماضي 3 دفعات من السوريين المهجرين الى لبنان عبر معابر جديدة يابوس والدبوسية والزمرانى الى قراهم وبلداتهم.

 

ندوة حوارية حول موضوع: لبنان بين لجوء ونزوح – من أجل سياسات موضوعية. للخبير في السياسات العامة واللاجئين الاستاذ زياد الصايغ

POLITICA / الخميس 29 آب 2019

في مداخلة تحت عنوان: "لبنان بين لجوء ونزوح / من أجل سياسيات موضوعية"، اعتبر الاستاذ زياد الصايغ، الخبير في السياسيات العامة واللاجئين "أن ما يحكم تعاطي لبنان الدولة مع قضيتي اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين ما زال مقيماً في حيّز الديماغوجيا والشعبيوية والارتجال والسياسوية، إذ إنّ لا سياسة عامة وطنية ناظمة توازن بين الانساني والسيادي والديبلوماسي في هذا السياق المأزوم.

وأضاف الصايغ:" منذ تأسيسها في العام 2006 راكمت لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني مقاربة دولتية (etatique)، تُرجمت في وثيقة رؤية لبنانية موحّدة تجاه قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان(2017)، لكن الوثيقة لم تُقَرّ حتى الآن في مجلس الوزراء كسياسة عامة، ما يبقي المقاربة الانسانية كما السيادية والدبلوماسية خارج سياق الدولة، وهذا شديد الخطورة". ودعا الصايغ في قضية اللاجئين الفلسطينيين إلى "إعادة إنتاج قواعد الاشتباك الدبلوماسي مع اسرائيل حول حقّ العودة، وهنا سأل: ماذا تفعل دائرة فلسطين في وزارة الخارجية والمغتربين في هذا الاطار؟".

أمّا عن قضية النازحين من سوريا فأشار الصايغ إلى "خلل في غياب السياسة العامة عينه، مع تساؤلات بنيوية في لِمَ فَشِلَ لبنان في تنظيم وفود ووجود هؤلاء حتى الساعة؟ ولِمَ لم تُسَهّل عودة 300.000 نازح سوري حتى الآن إلى القلمون الغربي والزبداني والقصَير؟ وأي خارطة طريق دبلوماسية للضغط على من يُعرقل العودة لأهدافٍ ديمو-دينوغرافية؟". الصايغ ختم بأن "العويل أو استنفار الغرائز في أزمتي اللجوء والنزوح دليلان إمّا على جهلٍ أو تواطؤٍ، أو إزدواجية في أداء الحكم، وهذا سيوقظ الذاكرة اللبنانية المجروحة، وذاكرتين فلسطينية يائسة وسورية موجوعة، وحمى الله لبنان والانسان من مواجهة مدمّرة بين هذه الذاكرات".

 

إختتام الدورة السابعة لمجموعة من الطلاب اللبنانيين زاروا المحكمة الخاصة بلبنان

وطنية - الخميس 29 آب 2019

أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان أن "19 طالبا من جامعات لبنانية زاروا المحكمة الخاصة بلبنان، في إطار زيارة دراسية إلى لاهاي في هولندا مدتها 3 أيام من 25 إلى 29 آب/أغسطس 2019". وقالت في بيان "هذه الزيارة الدراسية مكافأة للطلاب الذين حصلوا على أعلى العلامات في الامتحان النهائي للبرنامج المشترك بين الجامعات حول القانون الجنائي الدولي والإجراءات الجنائية الدولية. وشملت زيارة المحكمة حضور جلسات للاحاطة بمعلومات تحدث فيها إليهم ممثلون للأجهزة الأربعة وهي:الغرف، وقلم المحكمة، ومكتب المدعي العام، ومكتب الدفاع وجولة في قاعة المحكمة".  وزارت مجموعة الطلاب المحكمة الجنائية الدولية والآلية الدولية لتصريف الأعمال المتبقية للمحكمتين الجنائيتين. وأطلع هؤلاء الطلاب أيضا على أعمال غرف كوسوفو المتخصصة ومعهد آسر (T.M.C Asser واستمعوا إلى عرض موجز قدمه مستشار الموظفين القانونيين في مجال الجرائم الدولية لدى المحكمة الإقليمية في لاهاي.

وقال أحد الطلاب:"استطعنا أن نتعرف في العمق على العمل الداخلي للمحكمة وأجهزتها المختلفة، والتقينا قضاة دوليين من ذوي الشهرة والخبرة". وهذه الزيارة الدراسية إلى لاهاي هي خاتمة الدورة السابعة للبرنامج المشترك بين الجامعات حول القانون الجنائي الدولي والإجراءات الجنائية الدولية. وهذه الدورات التي تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدأت في عام 2011 بالتعاون بين معهد آسر في لاهاي و11 جامعة لبنانية. والبرنامج موجَّه إلى طلاب الحقوق والعلوم السياسية والشؤون الدولية في الجامعات اللبنانية مجانا في الوقت الحاضر. ويشمل المنهاج الدراسي موضوعات مثل تاريخ القانون الدولي، وجريمة الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، وجرائم الإرهاب ودور المحكمة الخاصة بلبنان، وحقوق المتهمين في الإجراءات الجنائية الدولية، ودور المتضررين.

وعدد الطلاب اللبنانيين الذين تخرجوا منذ إنشاء البرنامج في عام 2011 يكاد يبلغ الألف. الجامعات المشاركة في البرنامج هي الجامعة اللبنانية وجامعة بيروت العربية، الجامعة الأميركية في بيروت، جامعة القديس يوسف، جامعة الحكمة، جامعة سيدة اللويزة، جامعة الروح القدس في الكسليك والجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا. وانضمت إليها هذا العام الجامعة اللبنانية الأميركية والكلية الجامعية للاعنف وحقوق الإنسان.

 

حرب: على الحكومة القيام بواجبها ولا تشارك في تسهيل جو الحرب واتصالات الحريري هي لتفادي المواجهة

وطنية - الخميس 29 آب 2019

أكد النائب السابق بطرس حرب في مقابلة مع قناة العربية أن "التركيبة السياسية الموجودة اليوم في لبنان مستغربة بعض الشيء، والشعب اللبناني فوجئ بقرار صدر عن قيادة حزب الله في لبنان بأنه سيرد على إسرائيل بالنظر الى حادثتين، الاولى حادثة الطائرتين المسيرتين فوق الضاحية الجنوبية في بيروت والثانية مقتل عنصرين له في سوريا، القرار اتخذ من قبل حزب الله بالرد على إسرائيل وأعلنت الحرب، وللاسف الحكومة اللبنانية والسلطة السياسية في لبنان كان لا علاقة لها بالأمر". واضاف: "اعلن فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لأسباب متعددة منها عدم تصدع الصف الداخلي، أن لبنان لن يقبل بالاعتداء عليه، وسيدافع عن سيادته، وهذا أمر طبيعي، ولكن ما نخشاه هو أن يجر القرار الذي اتخذ من خارج الحكومة اللبنانية لبنان إلى حالة لا يستطيع تحمل نتائجها، بالطبع سيادتنا وكرامتنا غالية جدا ويجب أن ندافع عنها الا اننا يجب أن نأخذ بعين الاعتبار ما هي ارتدادات المواجهة العسكرية على الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ولاسيما على الوضع الاقتصادي والاجتماعي في لبنان، لذلك من المفترض أن تأخذ المؤسسات الدستورية القرار في لبنان ولكن للأسف القرار اتخذ وكان هذه المؤسسات تؤقلم نفسها مع القرار المأخوذ الذي ليس لنا علاقة به كسلطة سياسية في لبنان".

وتابع: "الموقف الإسرائيلي العدائي للشعوب العربية والشعب اللبناني ليس بجديد، ولا نستغرب أن يكون هناك نيات عدوانية على لبنان، والحروب اليوم في تطور. هناك طائرات مسيرة ووسائل إلكترونية لخوض الحروب وطائرات من دون طيار كل هذه امور جديدة تطل على ساحة المواجهات العسكرية، ولكن بالنسبة إلينا كلبنان يجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار كيفية تفادي حصول حرب مع اسرائيل في هذا الظرف بالذات لانه ليس من مصلحة لبنان أن تحصل هذه الحرب وما يترتب عليها من انعكاسات على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، لاسيما أن لبنان يعاني من أزمة اقتصادية كبيرة جدا ويفتش عن حلول للخروج منها".

ورأى أن "الشعور المتبادل والموجود عند الناس اليوم هو أن حزب الله سيرد بشكل لا يؤدي إلى حرب ومواجهة ولكن المؤسف في هذا الموضوع وفي هكذا حالات أن قرار الحرب الكبير مرتبط ليس فقط بإسرائيل وبحزب الله ولكنه مرتبط بالوضع الإقليمي والدولي وفي القرارات الدولية والتوجه الذي ممكن أن يحصل عند أصحاب القرار أي لعبة الامم الكبرى وانعكاساتها على الشعوب الصغيرة مثلنا، انا بالنسبة لي كلبناني طبعا سيادة لبنان وكرامة اللبنانيين مقدسة ونحن كلبنانيين لا يمكن إلا أن نكون متضامنين مع بعضنا ضد إسرائيل إلا أنه في الوقت نفسه نحن من دعاة أن يتحكم العقل بالقرار وليس الغرائز وردات الفعل العنفوانية التي قد لا تعود بالخير على الشعب اللبناني". وقال: "عندما قيل إن هناك اجتماعا سيحصل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الايراني حسن روحاني وجدنا ما قد يفسج بالمجال إلى تفادي المواجهة العسكرية الكبرى لانه في وجود جو من التشنج بين إيران وأميركا يصبح من السهل الوقوع في حرب كبرى قد تؤدي إلى نتائج كارثية، ولكن عندما استعاد الحوار بين الطرفين دوره ممكن أن يحفف من هذا التوجه ويحل مكانه نوع من التفتيش عن مخرج والكلام انه سنرد على إسرائيل دون أن يؤدي إلى حرب ودون اشتعال المنطقة بكاملها. وفي رأيي، لا يقدم حزب الله على شيء لا توافق عليه إيران او لا تريده ايران فاذا وجدت إيران انه من مصلحتها ان لا تشتعل المنطقة لن تحصل الحرب التي يحكى عنها ، واذا كانت مصلحة إيران بالاتجاه المعاكس يمكن ان تحصل هذه الأمور لان المصلحة التي تقرر ما يجب فعله هي مصلحة المحور الايراني السوري مع حزب الله".

وأضاف: "في لبنان وجدت إيران ذراعا عسكرية لها على الحدود الإسرائيلية وهامش المناورة بالارض اللبنانية أكبر بكثير من هامش المناورة مع الجيش السوري لانه إلى جانب الجيش السوري ليس هناك منظمات شبيهة بحزب الله لهذا السبب ترسل إيران رسائلها إلى إسرائيل بشكل اسهل عليها من لبنان وبارباكات اقل لاسيما أن الوضع في سوريا وان كان استقر قليلا لكنه لم يحسم نهائيا وما زالت المنطقة تشكل نوع من الخاصرة الضعيفة لأي مواجهة فيها قد يكون لها انعكاسات على اصعدة اخرى، لهذا السبب المواجهة من لبنان اسهل بالنسبة لايران لاسيما أن حزب الله أجرى تدريباته العسكرية في الحروب السورية ولديه الامكانات المادية والعسكرية والتقنية الحديثة ما يؤهله على توجيع إسرائيل وإلحاق الضرر بها بشكل قد يردعها عن مغامراتها ضد لبنان وهذا الأمر ليس متوفرا في سوريا".

وختم حرب: "ثمة سلطة مسؤولة موجودة في لبنان وهناك رئيس جمهورية ورئيس حكومة ويفترض أن تلعب السلطة هذا الدور من خلال الاتصالات التي تجريها مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن وأصدقاء لبنان في الخارج، لان لبنان ليس متروكا ولديه أصدقاء يتشاور معهم لتفادي وقوع اي ارتداد عكسي وضرر عليه، لذلك على الحكومة أن تقوم بواجبها ولا تشارك في تسهيل جو الحرب في لبنان والمنطقة، واعتقد ان الاتصالات التي يقوم بها الرئيس سعد الحريري ليست لدفع لبنان نحو المواجهة بقدر ما هي لتفادي المواجهة في إطار عدم استفزاز حزب الله الذي أخذ قراره بالرد على الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية وعلى موت العنصريين في سوريا".

 

حزب الانتماء اللبناني شاهد على ما فعله الثنائي الشيعي بالآخرين في معركة الإلغاء

قاسم شرف الدين/جنزبية/29 آب/2019

في أجواء الانتخابات ما قبل الأخيرة بدأ نجل الرئيس الراحل كامل بيك الأسعد حركة سياسية جديدة في الوسط الشيعي تمهيداً لتلك الانتخابات ، وحصد تأييداً واسعاً ، أسس على أثره حزب الانتماء اللبناني الذي أطلق وثيقة عرفت بالأحكام العشرة وضَّح فيها أهدافه ورؤيته في العمل السياسي . ان التأسيس لما عرف بتيار الانتماء اللبناني سنة 2008، وهي السنة التي تم فيها ترخيص عمل هذا الحزب ، ليبدأ العمل في الدائرة الشيعية بقوة، وكان يومها يهتم باستيعاب غير الشيعة كما الشيعة ، ولكنه حصد التأييد الأكبر في الوسط الشيعي ، وبدأ بعقد الاجتماعات في مختلف القرى الجنوبية وفي بيروت ، وكان له تحرك في البقاع كذلك فتمكن من تأسيس هيئة علمائية تحولت إلى هيئة شرعية لاحقاً وكان جلُّ مشايخها من البقاع في البداية . ولكن هذه الهيئة تعرضت لشتى ألوان الضغوط من الثنائي الشيعي حتى تراجع أكثر مشايخها الذين بلغ عددهم في مرحلة الذروة قرابة المئة من مختلف مناطق لبنان ، وعلى أثر تلك الضغوط وصل العدد لعدد أصابع اليد ، حيث كان يتراجع الواحد منهم بنشر بيان براءة من الهيئة تلبية لرغبة الثنائي الشيعي في هذا المجال .

 ولم تقتصر حرب الثنائي الشيعي لتيار الانتماء اللبناني على هذا ، بل قام أنصار الثنائي بحرق بعض السيارات التابعة للتيار المذكور لإرهاب مؤيديه وفرض التراجع عن تأييده في الوسط الشيعي ، وهكذا كان ، فقد تراجع مؤيدو التيار المذكور إلى نسبة أكثر من الخمسين في المئة قبل أن تبدأ الانتخابات يومها ! وكثرت الاختراقات لصفوف التيار المذكور ، كما كثرت الدعايات ضد أنصاره ، حتى بلغ الأمر إلى حد تخريب المجلس العاشورائي الذي أقامه التيار المذكور في قاعة البيال وسط بيروت وذلك حصل باختلاق مشكل أثناء اجتماع الناس بين الحاضرين !  كل هذا وعمل مؤسس التيار على احتواء التراجع من حوله ما أمكنه ولكن الثنائي الشيعي تدخل بقوة ليُضعف الحضور الجماهيري من حوله ، فغدا غير قادر على جمع الناس في احتفالاته في القرى بسبب الخوف والتهديد الذي فرضته حركة أمل وحزب الله على كل من تسول له نفسه المشاركة في أنشطة التيار المذكور . فما جرى لحزب الانتماء اللبناني خلال أشهر من الإجهاض من قبل الثنائي الشيعي لهو خير شاهد على محاولات الإلغاء التي تنكر لها أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير في ذكرى حرب تموز 2006 .. ولا ننسى ما حصل مع تكتلات أخرى من جمعيات وتجمعات دينية وغير دينية والقائمة تطول ولكنها بحاجة لتأمل ذوي العقول

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وفاة عراب الديبلوماسية في الفاتيكان الكاردينال سيلفستريني

الكلمة أولاين/29 آب/2019

توفي الكاردينال اكيلة سيلفستريني، عراب الديبلوماسية في الفاتيكان، عن عمر يناهز 96 سنة.  الراحل كان عميد الديبلوماسية العالمية، تسلم منصب وزير الخارجية ومن ثم الامانة العامة للكرسي الرسولي منذ النصف الثاني من القرن العشرين.

 

الجنرال اللبناني هاني نخلة يترأس جولة المفاوضات المقبلة بشأن "الحديدة"

ليبانون فايلز- الخميس 29 آب 2019

 بعد اعلان المبعوث الدولي لليمن، مارتن غريفثس، الأربعاء، أن الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين وافقوا على اقتراح بتنفيذ اتفاق الحديدة، مشيرا الى أن الأطراف المعنيين سيجرون المزيد من المناقشات في الاجتماع المقبل للجنة تنسيق إعادة الانتشار، علمت "العربية" من مصادر مطلعة أن نائب الجنرال المستقيل مايكل لورليسغارد، وهو الجنرال اللبناني هاني نخلة سيترأس هذه المحادثات. وسيترأس نخلة تلك المفاوضات الهامة التي قد تؤدي إلى انفراج في اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة.

 

الحرب..مغامرة نتنياهو الخطرة لتأجيل الانتخابات؟

المدن/29 آب/2019

اعتبرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يسعى وراء إشعال حرب على الجبهة الشمالية من أجل تأجيل الانتخابات، لكنه بذلك يقود مغامرة غير محسوبة النتائج ويسعى لها بعدم مسؤولية. وقال المحلل الإسرائيلي مناحم بن، إن سلوك نتنياهو هذه الأيام، لا يشبه سلوك رؤساء حكومة سابقين لإسرائيل مثل ايهود باراك وايهود أولمرت، إذا عندما كانت ولايتهما في أيامها الأخيرة، خاضا مفاوضات سياسية مع عرفات وحافظ الأسد ومحمود عباس. لكن نتنياهو يمشي في جدول أعمال حربي تماماً، والحل الوحيد لتجنيب إسرائيل الخطر هو الوقوف فيه بوجه رئيس الوزراء بالسرعة القصوى، وهذا دور يمكن أن يلعبه المستشار القانوي للحكومة أو المجلس الوزاري المصغر. ويرى الكاتب أن نتنياهو يتحرك من دون أن يتمكن أحد من لجمه، وهو في السابق أثبت أنه قادر على اتخاذ القرارات الخطيرة من دون إحساسه بوجود مقاومة كبيرة له، خصوصاً عندما حل الكنيست لمنع تشكيل حكومة ليست على مستوى طموحاته. لكن الآن الخشية أن الوقت قد فات، فالحرب الشاملة ضد إيران وأذرعها في المنطقة يبدو أنها قد بدأت فعلاً، بدفع من دونالد ترامب ومحمد بن سلمان. فإسرائيل هي السباقة للاستفزازات ضد إيران، سوريا، لبنان، والعراق أيضاً، وهذا يجعل من الصعب أن نقول للعالم إن إسرائيل تتعرض للاعتداء تعالوا ودافعوا عنا. إسرائيل تمسكت، خطأ، بمفهوم "من جاء لقتلك فاقتله" كما يردد نتنياهو مؤخراً، فليس كل مخزن صواريخ إيراني في سوريا هو بالضرورة استعداد لإطلاقها ضد إسرائيل، كما أن العثور على صواريخ إيرانية في سوريا أو لبنان أو العراق، يبدو وكأنه بحث عن إبرة في كومة قش. ويتابع الكاتب، الصواريخ التي يمكن أن توجه ضد إسرائيل موجودة في كل مكان. في تركيا التي هددنا رئيسها رجب طيب أردوغان ذات مرة، وأيضاً في مصر والأردن، الدولتين الصديقتين اللتين يكره شعبهما إسرائيل.

 

ظريف: على واشنطن احترام الاتفاق النووي واتهمها بممارسة إرهاب اقتصادي ضد إيران

كوالالمبور/الشرق الأوسط/29 آب/2019

أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الخميس) أنه يتعين على الولايات المتحدة احترام الاتفاق النووي ووقف «الإرهاب الاقتصادي» ضد إيران في حال أرادت إجراء محادثات. والعلاقات بين طهران وواشنطن متوترة منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق الموقع عام 2015 والذي نص على تخفيف العقوبات عن إيران مقابل قيود على برنامجها النووي. وقال ترمب يوم الاثنين الماضي إنه سيجتمع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عندما تكون الظروف مواتية لإنهاء المواجهة المتعلقة بالاتفاق النووي. غير أن روحاني قال إن على واشنطن أن ترفع أولاً العقوبات التي فرضت في أعقاب انسحابها من الاتفاق النووي، وكرر ظريف هذه الرسالة. وقال ظريف للصحافيين خلال زيارة إلى ماليزيا إن «الولايات المتحدة منخرطة في حرب اقتصادية ضد الشعب الإيراني، ولن يكون بإمكاننا الحوار مع الولايات المتحدة ما لم تتوقف عن فرض حرب وعن ممارسة إرهاب اقتصادي ضد الشعب الإيراني». وأضاف: «تحدثنا إلى الولايات المتحدة كثيراً، وتوصلنا لاتفاق ويتعين عليهم تطبيق الاتفاق الذي توصلنا إليه قبل أن يتوقعوا إجراء مزيد من المحادثات». وقال إن إيران لا تزال تتحاور مع الدول الكبرى الأخرى الموقعة على الاتفاق. وتابع أنه إذا أرادت الولايات المتحدة العودة «فيتعين عليها احترام الاتفاق».

وجاءت تصريحات ترمب هذا الأسبوع بعد أن توجه ظريف إلى فرنسا الأحد، للمرة الثانية في غضون أيام، وأجرى لقاءات على هامش قمة مجموعة السبع. من جهته، حض وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أمس (الأربعاء) أيضاً إيران على الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة بغية تخفيف التوتر في منطقة الخليج. وقال إسبر: «لا نسعى لنزاع مع إيران. نريد الدخول في مباحثات معهم دبلوماسياً». ورداً على انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادتها فرض عقوبات قاسية، تخلت إيران عن التزامات ينص عليها الاتفاق.

 

الناقلة الإيرانية «أدريان» تدخل المياه التركية لإفراغ حمولتها

لندن/الشرق الأوسط/29 آب/2019

دخلت ناقلة النفط الإيرانية «أدريان داريا 1» المياه الإقليمية التركية اليوم (الخميس)، حسب ما أفادت وكالة «سبوتنيك» الروسية، وذلك في طريقها إلى ميناء مرسين التركي. ونقلت الوكالة عن مصدر في مرسين أنه سيجري إفراغ حمولة الناقلة بالميناء بعد وصولها. وفي بداية الأسبوع الجاري، أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أن بلاده باعت النفط الذي تحمله الناقلة «أدريان داريا 1» لمشترٍ لم يتم كشف هويته. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عنه القول إن المشتري هو من سيحدد وجهة الشحنة، وأن طهران لم تعد تعرف شيئاً بشأن وجهتها. كانت سلطات جبل طارق قد أفرجت الأسبوع الماضي عن الناقلة «غريس 1» سابقاً، بعد احتجازها لأكثر من 6 أسابيع، بعد أن رفضت طلباً أميركياً باحتجاز السفينة. واحتجزت سلطات جبل طارق والبحرية الملكية البريطانية الناقلة في 4 يوليو (تموز) الماضي للاشتباه في نقلها نفطاً إيرانياً إلى سوريا، بالمخالفة للعقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا. وكانت الخارجية الأميركية حذرت في وقت سابق اليونان ودول حوض البحر المتوسط الأخرى بأن أي تعاون مع ناقلة النفط سيتم التعامل معه بوصفه دعماً للإرهاب.

 

واشنطن تفرض عقوبات على شبكات مرتبطة بـ«الحرس الثوري»/وزير الخارجية الأميركي يتمسك بالشروط الـ12... ومستشار الأمن القومي يشدد على إبرام «اتفاق شامل»

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/29 آب/2019

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس الأربعاء، فرض عقوبات على شبكتين مرتبطتين بالحكومة الإيرانية و«الحرس الثوري» الإيراني للتحايل على العقوبات الأميركية والدولية وتوريد تكنولوجيا ومكونات لأشخاص على صلة بالبرنامج الصاروخي الإيراني، فيما شدد كبار المسؤولين في إدارة الرئيس ترمب على أنه يتعين على المرشد علي خامنئي «تلبية مطالب واشنطن إذا أراد النظام الإيراني التوصل إلى اتفاق دائم». وقالت وزارة الخزانة في بيان إن إحدى الشبكتين (يقودها حامد دهقان) استخدمت مقرها في هونغ كونغ للتهرب من العقوبات الأميركية والدولية، واستهداف التكنولوجيا والمكونات الأميركية لتوفيرها لأشخاص مرتبطين بـ«الحرس الثوري» الإيراني و«فيلق القدس»، واستخدامها في برنامج الصواريخ الإيراني، وتيسير أنشطة بعشرات الملايين من الدولارات. فيما قامت الشبكة الثانية (بقيادة سيد حسين شريع) بشراء منتجات سبائك ألمنيوم لتوفيرها لوزارة الدفاع الإيرانية والقوات المسلحة.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيجال ماندلكر إن «النظام الإيراني يحاول استخدام مخططات معقدة لإخفاء محاولاته لتعزيز برنامج أسلحة الدمار الشامل، وستواصل الحكومة الأميركية إحباط كل تلك المحاولات» وأضاف: «نحث الحكومات في جميع أنحاء العالم على كشف محاولات النظام في طهران إخفاء سلوكه، وضمان عدم قيام شركات الدول ومؤسساتها المالية بتسهيل أنشطة إيران». وتأتي الجولة الجديدة من العقوبات ضد شبكات مرتبطة بإيران في وقت ازدادت فيه التكهنات باحتمالات لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الإيراني حسن روحاني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل في محاولة لتهدئة التوترات بين واشنطن وطهران. وكان ترمب قد رحب خلال قمة «مجموعة السبع» في فرنسا بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد مع إيران لمنع تطوير الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.

وتمسك وزير خارجيته مايك بومبيو بالمطالب والشروط الاثني عشر، فيما تمسك مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بالتوصل إلى اتفاق شامل قبل أي حديث عن رفع العقوبات.

وشدد مستشار الأمن القومي جون بولتون، في حوار مع راديو «أوروبا الحرة» خلال زيارته لأوكرانيا أول من أمس، على أن استعداد ترمب لإجراء محادثات مباشرة مع إيران «لا يعني أي تغيير في موقف إدارته من النظام الإيراني»، ورفض «فكرة حصول إيران على مزايا اقتصادية لمجرد التوقف عن القيام بأشياء لم يكن من المفترض القيام بها؛ هي ليست بداية». وأضاف: «إذا كان هناك اتفاق شامل، فعندها بالطبع سيتم رفع العقوبات عند نقطة معينة، وعندما يكون النظام في إيران مستعداً للحديث عن ذلك، فإنه سيكون هناك اجتماع». وأوضح أن واشنطن لن ترفع العقوبات فقط لإحضار إيران إلى طاولة المفاوضات.

من جانبه، تمسك وزير الخارجية مايك بومبيو بالشروط الـ12 التي حددها في مايو (أيار) 2018، ملوحاً بإمكانية إقدام الإدارة الأميركية على تخفيف العقوبات؛ واشترط امتثال إيران للشروط الـ12 التي شملت وصولاً غير مشروط لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمواقع الإيرانية، ووقف تخصيب اليورانيوم، وإنهاء تجارب الصواريخ الباليستية، إضافة إلى 8 شروط مرتبطة بسلوك طهران الإقليمي ودعمها الميليشيات الإرهابية مثل «حزب الله» والحوثيين، والإفراج عن المسجونين الأميركيين.

وشدد بومبيو في حديثه لشبكة «إن بي سي»، مساء الثلاثاء، على أنه «حينما تختار القيادة الإيرانية الامتثال لتلك الشروط، فإنه يسعدنا أن نجلس مع إيران، وأن نوفر لهم الموارد ورأس المال الذي يحتاجونه ليكونوا دولة ناجحة».

وشدد وزير الخارجية الأميركي على أن الإدارة الأميركية تركز على التوصل إلى حل، وأنها تريد أن تكون إيران دولة طبيعة، وقال: «نريد أن ينجح الشعب الإيراني في تغيير سلوك قيادتهم، وإذا فعلوا ذلك، فإنه يسعدنا الجلوس إلى الطاولة. نريد أن ينجح الشعب الإيراني، ولا يمكن أن يحدث هذا في وقت تشارك فيه قيادتهم في الأنشطة الثورية».

وحول ما يتعلق بطلب الرئيس الإيراني حسن روحاني رفع العقوبات الأميركية عن طهران شرطاً لعقد لقاء مع الرئيس دونالد ترمب، قال بومبيو: «عندما تولى الرئيس ترمب منصبه كانت إيران تسير على طريق برنامج للأسلحة النووية، وتعمل على تحسين أنظمتها الصاروخية، وتقوم بحملات اغتيال وحملات إرهابية في جميع أنحاء العالم، ولديها أموال قدمتها لها إدارة أوباما، وقد انقلب كل ذلك، وخرجنا من الصفقة التي ضمنت طريقاً لإيران للحصول على سلاح نووي، وحرمنا الكليبتوقراطيين (وصف يطلق على السلطة الفاسدة) في طهران من المواد التي يحتاجونها لإثارة الرعب في جميع أنحاء العالم، ويمكن مشاهدتهم وهم يختارون بين الإرهابيين الذين سيتم تمويلهم... إنه أمر جيد عندما يتم تقييد قدرتهم على تعريض الشعب الأميركي للخطر». وفي تصريحات أخرى لشبكة «فوكس» و«سي بي إس» حول إمكانية التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران، قال بومبيو: «نحن نهدف للتأكد من أن أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وهي النظام الثوري الإيراني، لا تمارس الإرهاب في جميع أنحاء العالم، ونواصل العمل من أجل ذلك، ولا نريدهم أن يحصلوا على سلاح نووي». وشدد بومبيو على أن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً هائلة لتمكين الشعب الإيراني من تغيير اتجاه قيادته، وقال: «هذا هو أملنا وهدفنا، وإذا فعلوا ذلك، فسيكون هناك حل جديد، وسيكون هناك فهم جديد، ومجموعة من الاتفاقيات، ونأمل أن يكون ذلك عاجلاً وليس آجلاً، وسيكون من مصلحة العالم أن يحدث ذلك، والأهم أنه سيخلق الأمن للشعب الإيراني، وهذه هي مهمتنا». وفي تصريحاته لشبكة «إيه بي سي» حول القلق من اندلاع حرب، والخطوات الأميركية لتجنب ذلك، قال بومبيو: «حينما جاءت إدارة ترمب كان الشرق الأوسط يعاني من الفوضى، وكانت أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وهي إيران، لديها المال والموارد، وكانت الصفقة النووية تسمح لها بالحصول على سلاح نووي، وقد عكسنا كل ذلك، وهزمت إدارة ترمب (دولة الخلافة - داعش) في سوريا، ويبقى خطر الإرهاب، ولا يزال أمامنا كثير من العمل الذي يتعين القيام به، وقد وضعنا مجموعة من السياسات التي تقلل من المخاطر وتحقق الأمن للشعب الأميركي».

 

وفد إيراني في باريس الأسبوع المقبل لبحث تفاصيل «المشروع الفرنسي»

لندن/الشرق الأوسط/29 آب/2019

أعلنت الحكومة الإيرانية، أمس، أن وفداً رسمياً سيجري الأسبوع المقبل محادثات في باريس لمناقشة جوانب وتفاصيل مباحثات جرت بين فرنسا وإيران في محاولة لنزع فتيل التوتر القائم بين طهران، وقال مدير مكتب الرئيس الإيراني، إن طهران تدرس مشروع فرنسا لخفض التوتر بين طهران وواشنطن. في حين دافع الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، لليوم الثالث على التوالي عن سياسة حكومته على الصعيدين الخارجي والداخلي، متمسكاً بـ«ضرورة التعامل مع العالم». ودعا واعظي إلى «عدم عرقلة قضية مهمة للغاية تجري مفاوضاتها حالياً من أجل الأنشطة الدعائية»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إرنا» الرسمية. ولم يوضح واعظي تفاصيل المشروع الفرنسي، لكنه أعرب عن ارتياحه لـ«تقدم» المباحثات الفرنسية الإيرانية، الأسبوع الماضي. وأوضح: «نحن وفرنسا لدينا وجهات نظر. نقوم بمشاورات في داخل البلد. وفرنسا تجري مشاورات مع الاتحاد الأوروبي، لهذا يجب أن نسمح بأن يصبح الاتفاق نهائياً للكشف عن التفاصيل»، وأضاف: «ما يمكن الإفصاح عنه اليوم هو أنه في حال عدم حصول أي تقدم سننفّذ الخطوة الثالثة قطعاً». ويبذل ماكرون جهوداً لتهدئة الأوضاع، وحض الولايات المتحدة على السماح لإيران ببيع نفطها إلى الصين أو الهند. وفضلاً عن المشاورات التي تجريها طهران مع عدة أطراف، تواجه حكومة روحاني جبهة داخلية، أبرزها المرشد الإيراني علي خامئني، والأجهزة الخاضعة لسلطة مثل مجلس تشخيص مصلحة النظام، والأهم من ذلك المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني. وقد هاجم روحاني، أول من أمس، منتقدي المفاوضات بقوله: «كأنّ في آذانهم قطناً، لا يخرجونها من مكانها، يقولون: أجريتم مفاوضات، ما كانت الفائدة؟!».

وعاد روحاني أمس للتوجه إلى «الوحدة»، من أجل التصدي لما وصفها بـ«الحرب الاقتصادية» التي فرضتها الولايات المتحدة على بلاده. وقال في كلمة تلفزيونية: «ينبغي أن نتحد لمواجهة وكسب هذه الحرب الاقتصادية التي بدأتها أميركا علينا»، بحسب «رويترز».

ونقلت وكالات إيرانية عن روحاني قوله في اجتماع الحكومة الأسبوعي: «يجب أن نتحدث مع العالم، وأن يكون لدينا تعامل، لكن من البديهي يجب أن يكون تركيزنا الأساسي على الطاقات الداخلية، لأننا نستمد قوتنا من داخل البلد». وطالب بتوظيف طاقة الكفاءات «من دون تدخل المزاج السياسي». وقال إن «رفاه الإيرانيين» و«تنمية المجتمع» أهم أهداف حكومته. ووضع روحاني يده مرة أخرى على الهاجس المعيشي في الشارع الإيراني، في محاولة لحشد الرأي العام ضد منتقدي سياساته، وأشار إلى زيادة في مشكلات مواطنيه مقارنة بالسنوات السابقة، وقال: «نأمل أن نبذل خدمات أكثر لتقليل النواقص إلى حد الممكن»، لافتاً إلى أن حكومته «حاضرة في جميع الأماكن لخفض مشكلات الناس». ورد سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام والقيادي في «الحرس الثوري» محسن رضايي على موقف روحاني وكتب عبر حسابه في «تويتر» أن «السلطة التنفيذية (الحكومة) وكل أجهزة النظام أساساً، مكلفة التصرف في إطار السياسات الشاملة للنظام، والسياسة الشاملة حول أميركا واضحة: المفاوضات مع الشيطان سُمّ». وفي شأن متصل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في حوار مع التلفزيون الرسمي، ليلة أمس إن «إيران تعود لتنفيذ كامل الاتفاق النووي عندما تتمكن من بيع النفط»، مشدداً على أن بلاده «لن تجري أي مفاوضات مع الولايات المتحدة». وأشار عراقجي إلى زيارة ظريف المفاجئة إلى بياريتز ومفاوضاته على هامش مجموعة السبع مع الرئيس الفرنسي، وقال إن بلاده «اشترطت ألا يجري لقاء أو تعامل مع الجانب الأميركي».

وذكر عراقجي أن «أي شخص لو كان بدلاً من ترمب لانسحب من الاتفاق النووي». ورفض عراقجي وجود أي تمييز بين قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وقال: «علينا جميعاً أن نتابع هدفاً واحداً»، لافتاً إلى أن «إجراءات كل الأجهزة بما فيها وزارت الاستخبارات والحرس الثوري والخارجية تكمل بعضها بعضاً، ويجب أن تعزيز هذه العلاقات»، وفق ما نقلت وكالة «مهر» الحكومية.

 

المرصد: النظام يواصل التقدم في محافظة إدلب ومقتل 12 مدنياً وبينهم طفلان بقصف طال أحياء سكنية

بيروت /الشرق الأوسط/29 آب/2019

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري كثّفت قصفها منذ بداية شهر أغسطس (آب) على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، لتعزّز بذلك سيطرتها على عدة قرى وبلدات، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية».وتمكنت منذ ليل أمس (الأربعاء) من تحقيق المزيد من التقدم في ريف إدلب الجنوبي وسيطرت على بلدتي التمانعة والخوين، إضافة إلى ثلاث قرى شرق خان شيخون. وقتل اليوم (الخميس) سبعة مدنيين، بينهم طفلان، في قصف طال قريتين في ريف إدلب الجنوبي، بحسب المرصد، غداة مقتل 12 مدنياً في غارات طالت أحياء سكنية في مدينة معرة النعمان. وبعد أشهر من القصف الكثيف منذ نهاية أبريل (نيسان) على مناطق عدة في إدلب، بدأت قوات النظام في الثامن من أغسطس هجوماً في ريف إدلب الجنوبي، حيث يمر الطريق الدولي الذي يربط مدينة حلب شمالاً بالعاصمة دمشق. وتمكنت قبل عشرة أيام من السيطرة على مدينة خان شيخون الواقعة على الطريق، وتحاول منذ ذلك الحين التقدم في محيطها أكثر. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن «قوات النظام تسعى للتوسع أكثر في محيط خان شيخون والتقدم شمالاً باتجاه مدينة معرة النعمان»، التي تقع أيضاً على الطريق الدولي وهي «هدف قوات النظام الرئيسي حالياً». وتسيطر الفصائل المتطرفة والمعارضة على جزء من الطريق الدولي يمر في ريف إدلب الجنوبي، وهو يربط أبرز المدن السورية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام، من حلب إلى حماة وحمص، وصولاً إلى دمشق والحدود الأردنية جنوباً. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) ومجموعات متشددة موالية لها على مناطق في إدلب ومحيطها. كما تنتشر فيها فصائل معارضة أقل نفوذاً. وتقصف طائرات حربية سورية وروسية بشكل يومي مناطق عدة تمتد من ريف إدلب الجنوبي إلى بعض القرى في ريف حماة الشمالي، وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي الشرقي. ومحافظة إدلب ومحيطها مشمولة باتفاق روسي تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر (أيلول) ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح، من دون أن يُستكمل تنفيذه. وكانت قوات النظام طوَّقت نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك، هي الأكبر من بين 12 نقطة مماثلة تنشرها أنقرة في إدلب ومحيطها بموجب الاتفاق مع روسيا، وذلك خلال تقدمها في خان شيخون وريف حماة الشمالي الأسبوع الماضي.

 

غواصة صاروخية كورية شمالية جديدة قد تشكل تهديداً لواشنطن وحلفائها

بيونغ يانغ/الشرق الأوسط/29 آب/2019

يُعتقد على نطاق واسع أن كوريا الشمالية تقوم بتطوير غواصة جديدة للصواريخ الباليستية، التي قد تشكل تهديداً للقوات الأميركية وحلفائها، لكن الخبراء يقولون إن بناء هذه السفينة قد يستغرق سنوات، وفقاً لتقرير نشره موقع مجلة «بزنس إنسايدر». وخلال الشهر الماضي، تفقد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «غواصة بنيت حديثاً»، وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنها «ستصبح قابلة للاستعمال في وقت قريب». ويشك المراقبون في أن تكون هذه الغواصة مصممة لحمل وإطلاق الصواريخ الباليستية، وهي سلاح وصفته كوريا الشمالية بأنه «عنصر مهم في الدفاع الوطني لبلدنا». وإذا نجحت الاختبارات الخاصة بهذه الغواصة، فسيصبح لدى كوريا الشمالية خيار بديل لضربة نووية تعتمد على البحر لمهاجمة دول مثل كوريا الجنوبية أو اليابان، وكذلك القواعد الأميركية، وفقاً للتقرير. ويطرح سعي نظام كيم لتطوير هذه الأسلحة تحدياً آخر، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى تفكيك الترسانة النووية لكوريا الشمالية.

ويعتقد الخبراء أن العمل جارٍ في حوض بناء السفن في سينبو، وهي مدينة ساحلية رئيسية ومركز دفاعي يقع على ساحل البحر الشرقي - بحر اليابان، حيث ترقد غواصة صاروخية باليستية تجريبية. وقال جو بيرموديز، أحد مؤلفي تقرير جديد لـ«سي إس آي إس بيوند ذا باراليل» إن كوريا الشمالية قد تكون على وشك إطلاق غواصتها الجديدة، التي من المحتمل أن يكون تطويرها قد بدأ قبل بضع سنوات. وتمتلك كوريا الشمالية بالفعل صواريخ باليستية يمكن أن تطلق من الغواصات، وقد أجرت العديد من الاختبارات الناجحة لها لكن ليس من على متن غواصات. واستغرق تطوير هذه الغواصة الخاصة وقتاً أطول من بعض القوارب الأخرى في ترسانة كوريا الشمالية لأن غواصة الصواريخ الباليستية تعتبر أكثر تعقيداً. لكن بالنظر إلى طريقة عرض كوريا الشمالية للأمور، فقد تطلق بيونغ يانغ هذه الغواصة قريباً، كما يقول الخبراء. ومن الجدير ذكره أنه بمجرد إطلاق غواصة لا يعني استعدادها للقتال. وقال برمودز وفيكتور تشا، خبيران كوريان معروفان: «حتى لو تم إطلاقها اليوم، فسوف يتعين على الغواصة الخضوع لفترة من التجارب الدقيقة والتفصيلية قبل تشغيلها الفعلي».

 

أميركا ترفض المساهمة في مكافحة حرائق الأمازون

واشنطن/الشرق الأوسط/29 آب/2019

قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أمس (الأربعاء) إن الولايات المتحدة لم توافق على حزمة مساعدات طارئة قيمتها نحو 20 مليون دولار للمساهمة في مكافحة حرائق غابات الأمازون، التي أعلنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قمة مجموعة السبع الصناعية الكبرى مطلع الأسبوع، وفقاً لـ«رويترز». وأوضح المتحدث جاريت ماركيز أن واشنطن مستعدة لمساعدة البرازيل على مكافحة تلك الحرائق، وأن أفضل وسيلة لتنفيذ ذلك هي عبر التنسيق مع الحكومة البرازيلية. وأثارت الحرائق التي تستعر في الغابات المطيرة في الأمازون والتي يطلق عليها «رئة العالم» قلقاً دولياً. وقال ماركيز في بيان: «الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة البرازيل في جهودها لمكافحة هذه الحرائق ولم توافق على مبادرة مشتركة من مجموعة السبع والتي لم تتضمن التشاور مع الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو». ولم يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب جلسة الزعماء التي عقدت عن التنوع الحيوي والمناخ يوم الاثنين، وبسؤاله عن السبب، قال ماكرون إن ترمب لديه اجتماعات ثنائية. وأعلن بولسونارو أن رؤساء دول منطقة الأمازون الواقعة بأميركا الجنوبية سوف يلتقون في كولومبيا لمناقشة وضع استراتيجية بيئية مشتركة، بعدما أتت الآلاف من الحرائق على الغابات المطيرة بالمنطقة. وأضاف بولسونارو أن الرؤساء سوف يناقشون «سياسة مشتركة للحفاظ على البيئة واستغلال مستدام لمنطقتنا». ولم يذكر بولسونارو أسماء الرؤساء الذين سوف يحضرون قمة ليتيسيا، وتغطي غابات الأمازون المطيرة أجزاء من البرازيل وفنزويلا وبوليفيا وكولومبيا والإكوادور وبيرو وجيانا وغويانا الفرنسية وسورينام. وقال بولسونارو إن فنزويلا ليست مدعوة للقمة. وتمتلك فرنسا غابات مطيرة أمازونية متمثلة في منطقة غويانا، ولكن بولسونارو قال إن الدول الأميركية اللاتينية فقط هي المدعوة للاجتماع. وقال بولسونارو يوم الثلاثاء إنه يجب استيفاء شروط معينة قبل قبوله مساعدة مجموعة السبع، بما في ذلك اعتذار من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اتهمه بنعته بالكاذب.

 

احتجاجات واسعة في بريطانيا ضد قرار جونسون تعليق عمل البرلمان ووقّع أكثر من مليون شخص على عريضة رفضاً للطلب

لندن/الشرق الأوسط/29 آب/2019

عشية إعلان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون طلبه تعليق عمل البرلمان، خرج آلاف البريطانيين إلى الشوارع في أنحاء متفرقة من بريطانيا منددين بالقرار، في حين وقع أكثر من مليون شخص عريضة تطالب البرلمان برفضه، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن مظاهرات انطلقت في كل من لندن وإدنبرة وكارديف ومانشستر وبريستول وكامبريدج ودورهام. ورفع المتظاهرون شعارات مدافعة عن الديمقراطية. كما وقع أكثر من مليون شخص على عريضة تطلب من البرلمان البريطاني عدم تعليق أعماله من منتصف سبتمبر (أيلول) حتى منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، أي قبل أسابيع من موعد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، بحسب ما طلب جونسون. وتم نشرها قبل منتصف ليل الأربعاء - الخميس. واعتبر قادة المعارضة في بريطانيا الذين احتجوا لدى ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أن طلب جونسون هو محاولة مقصودة لعرقلة جهود النواب لمنع خروج البلاد من الاتحاد من دون اتفاق قبل 31 أكتوبر. ووصف وزير المال السابق فيليب هاموند الذي استقال عندما أصبح جونسون زعيماً لحزب المحافظين، هذه الخطوة بأنها «غير ديمقراطية بشكل كبير». وقال هاموند عبر حسابه على «تويتر»: «سيكون هناك غضب دستوري إذا تم منع البرلمان من محاسبة الحكومة في وقت يشهد أزمة وطنية». وذكرت وسائل إعلام بريطانية، أن زعيمة حزب المحافظين الأسكتلندي روث ديفيدسون، ستعلن استقالتها اليوم (الخميس)، احتجاجاً على تلك الخطوة. ووافقت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية أمس (الأربعاء) على طلب جونسون تعليق عمل البرلمان مؤقتاً. وسيبدأ التعليق «ليس قبل الاثنين التاسع من سبتمبر وليس بعد الخميس الثاني عشر منه، ويستمر حتى الاثنين الرابع عشر من أكتوبر»، وفق بيان صادر عن «المجلس الخاص للمملكة المتحدة». ووسط الاحتجاجات في الشارع والمواقف المنددة بالقرار، دافع رئيس الوزراء البريطاني عن قراره، نافياً أن يكون الهدف من ذلك منع المعارضة البريطانية من مناقشة أو التصدي لعملية الانسحاب من عضوية الاتحاد الأوروبي دون اتفاق والمقررة في نهاية أكتوبر. وأكد أن «هدفنا هو استقدام برنامج تشريعي جديد يعالج قضايا الجريمة والصحة والتعليم. وسيكون هناك وقت كاف قبل القمة الأوروبية يوم 17 أكتوبر للنواب البريطانيين كي يناقشوا موضوع البريكست والاتحاد الأوروبي ومواضيع أخرى».

البرلمان رفض 3 مرات اتفاق الخروج/وكان مجلس العموم البريطاني رفض اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست) للمرة الثالثة في مارس (آذار)، وهو اتفاق توصلت إليه حكومة تيريزا ماي مع الاتحاد الأوروبي. وتعرّض الاتفاق الأول الذي أبرمته ماي مع بروكسل إلى خسارة في البرلمان في يناير (كانون الثاني) مع تحالف النواب المناهضين لـ«بريكست» والمدافعين عنه.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إسرائيل لا تمحوها الأوهام والشعارات

خضر حسان/المدن/الجمعة 30 آب/2019

أي مقاومة هي هذه التي تريد إزالة إسرائيل من الوجود بالعراضات والشعارات؟!

يقال اليوم إن هناك دعوة "لمقاومة عربية شاملة" ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.  وأطلقت الدعوة بقايا حركات وأحزاب يسارية وشيوعية "تناضل" في بيروت من أجل بقاء بعض قياداتها وأرشيفها، ولا تملك القدرة على الوقوف في وجه أحزاب السلطة، فما بالك بالوقوف ضد إسرائيل وأميركا؟! أما حمل الدعوة وأصحابها على محمل الجد، فيستدعي الحديث في أمور كثيرة.

هوية المقاومين

الدعوة إلى المقاومة تعني التوجه إلى أنظمة أو شعوب. لا نحتاج إلى مجهود فكري لنعرف أن نظامي مصر والأردن خارج اللعبة، فهما يعترفان علناً بإسرائيل ويعقدان معها اتفاق سلام. أما النظام البعثي - الأسدي في سوريا، فمنع ويمنع إطلاق رصاصة واحدة على الإحتلال في الجولان. النظام العراقي غارق في أزماته السياسية والأمنية. الأنظمة الخليجية خارج المعادلة. أما أنظمة تونس، الجزائر، ليبيا، والمغرب، فبعيدة كل البعد عن الصراع مع إسرائيل. تبقى، إذاَ، أنظمة الصومال وجيبوتي وجزر القمر. أما النظام اللبناني فلا يملك قرار الحرب والسلم. وعليه، خاسر هو الرهان على الأنظمة.

الشعوب العربية، في المقابل، تقمعها أنظمتها المتسلطة، وهي بالكاد تستطيع رفع صوتها بالإحتجاج على قضايا سياسية أو اقتصادية داخلية. الشعب اللبناني تحديداً، وبمساعدة الأطراف التي تدعو إلى المقاومة الشاملة، عجز عن الضغط على نظامه لحل أزمة النفايات، على الرغم من انفراد لبنان، بين الأنظمة والشعوب، بوجود "المقاومة" فيه. لكن هذه "المقاومة" تحولت أخيراً، من رفض الاحتلال وقتاله الذي يفرضه الاحتلال نفسه، إلى مؤسسة بات الدفاع عنها، أي عن مؤسسة حزب الله، هو شاغل الدولة اللبنانية والشعب اللبناني... وبعيداً من التفاصيل، ليس قرار هذه "المقاومة" شأناً لبنانياً داخلياً، بل إيرانياً خالصاً، باعتراف الأمين العام لحزب الله نفسه، إذ قال: إن قرار حربنا وسلمنا بيد الولي الفقيه.

إزالة إسرائيل من الوجود

اتّضح منذ العام 1948 أن وجود إسرائيل ليس أمراً عابراً أو طارئاً، بل هو حدث مبرمَج، له أبعاده وخلفياته ومستقبله. وليس دعم الولايات المتحدة وروسيا والدول الأوروبية لإسرائيل، سوى تأكيد على أن وجودها لا يرتبط بشد الحبال الذي يحصل في الحروب والمعارك.  فإسرائيل بالنسبة للدول "الكبرى" دولة تتمتع حق الوجود. أما القضية الفلسطينية وتقسيم فلسطين وتشتيت شعبها، فليست سوى آثار جانبية للحربين العالميتين الأولى والثانية، واللتين جرى أثناءهما تقسيم أراضٍ وتشتيت شعوب كثيرة. والدول الكبرى التي اتفقت ضمنياً في إطار صراعها وحروبها، على طي صفحة ما بعد الحرب الثانية، وعلى عدم حصول حرب عالمية جديدة، تؤدي الى دمارها أو دمار مشاريعها في العالم. أما الصراع بين هذه الدول فهو صراع محدود ترسمه بنفسها، ولا يتضرر منه سوى الأتباع من دول العالم الثالث، وعلى رأسها الدول العربية. وهذا يعني أن فكرة إزالة إسرائيل من الوجود، في الظروف الدولية الحالية، ضرب من الخيال. رغم تناقض هذا الواقع مع أحلامنا بتحرير فلسطين.

الاعتماد على إيران

تنظر بعض الأنظمة والشعوب والأحزاب العربية إلى إيران بوصفها الداعم الأول، وربما الأوحد للقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. والأسوأ من ذلك أن هؤلاء يعتقدون  أن إيران تريد إزالة إسرائيل من الوجود. تصح هذه النظرة إلى إيران في الحسابات العاطفية فقط. أما في الحسابات السياسية والاقتصادية الواقعية، فإن إيران تطرح نفسها اليوم لاعباً إقليمياً ودولياً، وتبحث لنفسها عن دور أوسع بين الدول الكبرى. فهي تفاوض الولايات المتحدة، وتؤيد روسيا، طامحةً إلى الاعتراف بها كذراع، وليس كحليف، في المنطقة. وتواصُلُ إيران مع أميركا وروسيا، يعني حكماً استبعاد فكرة إزالة إسرائيل. حتى إذا وقفت إيران في وجه أميركا، فإن روسيا حليفة إسرائيل، لن ترضى بأن تشن إيران حرباً هدفها إزالة إسرائيل من الوجود. وفي حال الحرب، ستقف روسيا أمام خيارين: إما دعم إيران، أو دعم إسرائيل. والخيار الإسرائيلي هو الأنسب روسياً. وهذا يعني أن الاعتماد على إيران، والتصديق بأنها تريد إزالة إسرائيل، ضرب من الوهم الخالص

ما الحل؟

وقف اللبنانيون وبعض العرب ضد الإحتلال الإسرائيلي للبنان. واستشهد كثيرون في لبنان وفلسطين على درب تحرير الأرض. لكن رغم صدق النوايا، فأن ما حققه المقاومون لم يستطع الخروج عن حال الانتظام الدولي وصراعات الأقطاب الدولية، بقيادة الاتحاد السوفياتي الزائل والولايات المتحدة. أما انتصار الأحزاب الشيوعية واليسارية في بعض البلدان، فكان بدعم سوفياتي ضد المحور الأميركي، وليس بدعم سوفياتي ضد إسرائيل. والعودة إلى التاريخ تبين أن الدعم السوفياتي كان للأنظمة، وليس لحركات المقاومة الساعية إلى التحرير. فالسوفيات لم يسمحوا بإزالة إسرائيل، مع أن الفرصة كانت متاحة، والتعبئة الجماهيرية قائمة، لا سيما أيام الموجة العربية الناصرية في ذروتها. ولم يسمح السوفيات بإسقاط الأنظمة التي كانت تابعة لهم. والأنظمة لم تسمح بدورها بإسقاط ما كان يُسمى في لبنان "اليمين الإنعزالي" أثناء الحرب الأهلية اللبنانية (1975 - 1990). فهل نسي اليسار اللبناني كيف مَنَع النظام السوري سقوط "اليمين المسيحي"، وسيطرة اليسار على معظم المناطق اللبنانية؟ فإسرائيل كدولة، مرحّب بها عالمياً أكثر من الدول العربية الجاهزة دوماً للتقسيم تحت مبضع مصالح الدول الكبرى. فَهم هذا الواقع كفيل بالكفّ عن هلوسات بإزالة إسرائيل من الوجود، ما لم يتغيّر هذا الواقع.

وحتى يحين تغييره وقلب موازين القوى وإمتلاك القدرة على تغيير مجرى الحروب العالمية وليس المعارك فقط، لا بد من التوقف عن خداع الجماهير بشعارات رنانة، ولا بد من التوجه نحو رفع مستوى ثقافة الناس، والاهتمام بمستقبلها العلمي والصناعي والزراعي لتصبح قادرة على الإنتاج، وليس على الإستهلاك فقط، ولتصبح قادرة على الصمود والمواجهة بصورة حقيقية، وليس على نحو هوامي يقتصر على شعارات محكومة بمشاريع الخارج وأجنداته. فأي مقاومة هي هذه التي تريد إزالة إسرائيل من الوجود، وهي غير قادرة على إزالة مطمر نفايات يتسبب بالسرطان للمقاومين وأهلهم؟ وأي مقاومة عربية شاملة هي تلك التي ينقسم أهلها وأقطابها بين سنّة وشيعة وموارنة وأرثوذوكس وكاثوليك... أو بين زعيم وآخر ومنطقة وأخرى؟

 

كوموندوس إسرائيلي على أطراف الضاحية.. وهجوم أميركي على المصارف!

منير الربيع/المدن/الجمعة 30 آب/2019

لم تقف ملابسات عملية الاعتداء الإسرائيلي بطائرتين مسيّرتين في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت على وقائعها الأولى في تلك الليلة. فالتحقيقات من أجل جلاء الملابسات الأخرى التي تكتنفها مستمرة. كم أن تداعيات الحدث وما يخفيه تتكشف فصولاً ومفاجآت. فحتى الآن لا يزال غير محسومة حقيقة الهدف الذي كانت من أجله الطائرتان. هل كان هدفاً بشرياً؟ أم موقعاً حساساً أم معدات مهمة؟ وهل كان الموقع يحتوي على تجهيزات تكنولوجية متطورة؟ أم محتويات أسلحة متطورة على ما تتداوله أحاديث عن مواد تدخل في تصنيع وتطوير صواريخ أكثر دقة؟ في سياق المعركة المفتوحة بشكل واسع، يضع الإسرائيليون "محرمات" عديدة، منها منع حزب الله من تخزين وامتلاك صواريخ دقيقة ومتطورة. وهم لذلك دأبوا على قصف قوافل الصواريخ أو مخازنها في سوريا. لكن التطور الجديد هو تنفيذ عملية أمنية في لبنان، وتحديداً في قلب الضاحية الجنوبية.

الرواية المتغيرة

وقعت عملية الضاحية، بالتزامن مع تنفيذ غارات على مواقع لحزب الله والحرس الثوري الإيراني في سوريا. وأصبح معروفاً أن العنصرين اللذين سقطا للحزب في سوريا، هما من أصحاب الإختصاص في مجال عمل الطائرات المسيرة. والمعلومات تشير إلى أن الموقع المستهدف يعود إلى فيلق القدس الإيراني. والعنصران كانا في هذا الموقع لعملهم مع مسؤولين إيرانيين على تسيير هذه الطائرات. بينما الهدف كان هو ضابط اختصاص إيراني مسؤول عن عمل هذه الطائرات وتوجيهها.

بالتزامن مع شنّ هذه الغارات في سوريا، تمت عملية الضاحية الجنوبية، التي تكثر التحليلات حولها، خصوصاً أن الرواية الإسرائيلية تتغير يوماً بعد آخر. ففي الساعات الأولى نفت التسريبات الإسرائيلية أي علاقة لإسرائيل بما جرى في الضاحية. واعتبرت أن الطائرتين إيرانيتان. في اليوم التالي أقرّت أن الطائرتين تعودان لها، والهدف منهما كان عملية تصوير وتجسس عادية، وأن هذا النوع من الطائرات يكون معداً للتفجير الذاتي تحوطاً لأسرها واختراقها وسحب "الداتا" (المعلومات المخزنة) منها. بالتزامن مع هذه الرواية، سرب الإسرائيليون روايات عديدة، منها أن هدف العملية هو ضرب موقع لتطوير الصواريخ، أو جهاز خلط مواد و"وقود" يجعل من إصابة الصواريخ أكثر دقة. بينما إحتمالات أخرى أشارت إلى أن العملية كانت تهدف إلى اغتيال شخصية مهمة.

الأكيد أن حزب الله أصبح يمتلك جزءاً واسعاً من المعلومات بعد التحقيقات التي أنجزها. والأكيد أيضاً ان الإسرائيليين لديهم الرواية الكاملة. لكن ما الذي يدفعهم إلى هذا التضارب في إصدار الروايات؟ خصوصاً أن مكان دخول الطائرات إلى الضاحية لا يزال غير معلوم. ففيما أعلنت إسرائيل أن الطائرات قد اطلقت من زورق حربي، إلا أن التحقيقات اللبنانية لم تثبت أي اختراق للمياه الإقليمية اللبنانية، ليتمكن من هم في الزورق المفترض من التحكم بالطائرتين. لذا، هناك تقديرات في لبنان تشير إلى احتمال وجود "اختراق أمني" داخل الأراضي اللبنانية. إذ أن إطلاق الطائرتين قد يكون حدث من لبنان. وأيضاً، لا يمكن إغفال احتمال خرق أمني في الضاحية الجنوبية، يفسر كيف تمكن الإسرائيليون من اكتشاف وتحديد موقع الهدف؟

الأسماء المعلنة

في بعض الروايات التي يتم تسريبها، هناك من يشير إلى أن ما حصل قد يكون عبارة عن عملية كوموندوس اسرائيلية، تمت ما بين  سوريا ولبنان، وصولاً إلى الضاحية. قد يبدو هذا السيناريو غريباً ويصعب تصديقه، لكن أصحابه يكملون بالقول: "إن الإسرائيليين اكتشفوا جهازاً دقيقاً لإدارة الطائرات المسيرة أو التحكم بالصواريخ. وهو جهاز الكتروني متطور جداً. ومن يشرف على عمل هذا الجهاز هو قائد القوات الإيرانية في سوريا الذي يعمل معه عنصرا حزب الله اللذين سقطا فيغارة عقربا، وكان موجوداً في الضاحية الجنوبية، وفي الموقع المستهدف. وقد كانت العملية تهدف إلى تفجيره، بإحدى الطائرات، بينما الطائرة الثانية قد يكون هدفها التغطية والتمويه على عمل الطائرة الأولى. ويكمل السيناريو بأن الكوموندوس غادر الأراضي اللبناني من البقاع. ولذلك كانت الغارة التي استهدفت مواقع "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" في تلك الليلة، لتأمين الطريق للقوة المغادرة. وربما هذا هو الأمر الذي دفع نصر الله للقول بأنه سيردّ "في لبنان" وليس "من لبنان".

بانتظار الوصول إلى تأكيد لأي من هذه السيناريوهات، برز الإشهار الإسرائيلي مجدداً لبعض "المعلومات". وهذه المرة بالإعلان عن أسماء قيادات إيرانية وقائد في حزب الله، لعلاقتهم بتطوير الصواريخ الدقيقة. وتحدث الإسرائيليون، عن نقل المواد الأولية لهذه الصواريخ وتجميعها وتركيبها في لبنان، معتبرين أن نقل المواد يحصل عبر الحدود اللبنانية السورية، وعبر مرفأ بيروت. وهنا يمكن القول أن الإسرائيلي يريد تبرير هذه العملية أو أي عملية أخرى مقبلة أو محتملة، بالقول إن خرق القرارات الدولية بدأ من قبل حزب الله وإيران.

الحرب المالية أيضاً

هذا المستجد الإسرائيلي، يريد نقل المشكلة إلى مكان آخر، عبر التركيز على ملف الصواريخ الدقيقة التي يمتلكها الحزب. وقد تكون الغاية من نشر صور وأسماء هؤلاء المسؤولين، تهديداً معلناً بوضعهم على قائمة الاغتيال، أو التمهيد لأعمال أخرى تحت عنوان "استهداف مواقع الصواريخ"، خصوصاً أن الإسرائيليين بعثوا رسائل كثيرة سابقاً للمسؤولين اللبنانيين، بوجوب تفكيك بعض المواقع في الضاحية الجنوبية وبعلبك. وقد سلّم الأميركيون اللبنانيين خرائط بأماكن هذه المواقع. لكن حزب الله رفض الإفصاح عن أي من هذه المعلومات. كما رفض أن يعمل ككشاف لدى الإسرائيلي.

من المهم الانتباه أنه في الوقت الذي يحضّر حزب الله للرد على عملية الطائرتين، اختار الإسرائيلي الإضاءة على ملف جديد، وهو القادة الإيرانيين العاملين على البرنامج الصاروخي للحزب في لبنان. ما قد يفتح الباب أمام احتمالات إسرائيلية عديدة، من شأنها إحراج لبنان أكثر أمام المجتمع الدولي، خصوصاً في ظل المساعي المبذولة لإرساء التهدئة ومنع التورط في مواجهة متفجرة، ولكي يستخدم الإسرائيلي ذلك في لعبة المفاوضات. كما أن نتنياهو سيستفيد من ذلك داخلياً في معركته الانتخابية.

وفي أي حال، يبقى التحسب واجباً لاحتمال إقدام الإسرائيلي على استهداف هذه الصواريخ أو مواقعها أو من هم في موقع إدارتها، بعد اعلان نتنياهو إن اسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام امتلاك حزب الله لأسلحة فتاكة ضدها.

كلام نتنياهو يؤشر إلى احتمال نقل اسرائيل ضرباتها من سوريا إلى لبنان، ولو على نحو متقطع. ولكن الإعلان عن الأمر بهذا الوضوح هدفه تفاوضي، لحشر حزب الله والدولة اللبنانية، طالما أن إسرائيل كرست في أذهان العالم أن تنفيذ اعتداءات مماثلة جديدة، إنما للدفاع عن نفسها، وهي التي حذرت سابقاً اللبنانيين بضرورة إزالة هذه الصواريخ. وإذ تلكأ لبنان عن "واجباته" لجأت إسرائيل إلى تنفيذ ضرباتها.

ويتكامل هذا مع إعلان واشنطن إدراج "بنك جمّال ترست" اللبناني في لائحة العقوبات المتصلة بحزب الله، ومع معلومات تشير إلى إدراج مصارف أخرى قريباً على هذه اللائحة، تتخذ "الحرب" على حزب الله طابعاً آخر وجديداً، بعضه أمني وبعضه مالي – اقتصادي.

 

عون يُهيِّئ لباسيل ليكون الأول في السباق الإنتخابي  

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 29 آب 2019

لم يكن مفاجئاً موقف الرئيس ميشال عون الذي غطّى فيه رَد «حزب الله» المتوقّع على حادثة الضاحية الجنوبية، فالعماد عون في الرابية هو نفسه الرئيس عون في بعبدا، وهذا الموقف لا يحتاج من وجهة نظر «التيار الوطني الحر» الى تحليل كبير. عون هو عون، ولم يقل ما قاله فقط بناء على التزام حماية المقاومة، بل انطلاقاً من معطيات وقراءات دقيقة للحادثة ونتائجها.تلخّص مصادر «التيار الوطني» خلفية موقف عون بالآتي:

أولاً: إنّ كل من يقرأ معالِم حرب كبرى في لبنان او المنطقة يكون مخطئاً، فالمؤشرات تتحدث عن «ستاتيكو» يتخلله بعض التصعيد من خلال الغارات الاسرائيلية في سوريا والعراق، لكن يبقى كل ذلك مضبوطاً بسقف دولي أميركي وروسي، فيما إسرائيل تنفذ هذه الغارات من دون تسجيل ردود تقود الى حرب كبرى، وهذا الوضع ربما يكون مرشحاً للاستمرار، لكن لن ينتقل الى لبنان بسبب عدم رغبة أي طرف في افتعال مواجهة على المسرح اللبناني.

ثانياً: في موازاة حقيقة انّ أي طرف لا مصلحة له في الحرب، لم يقل الرئيس عون أكثر من تأكيد حق لبنان في الدفاع عن نفسه، وهذا الحق تعترف به المواثيق الدولية، وهو يتناغم والتعهد الدائم بحماية سلاح المقاومة، واعتبارها أحد أوجه القوة للبنان، وسبق أن قال هذا الكلام في الامم المتحدة، إذ اعتبر أنّ هذا السلاح هو قوة لبنانية يمكن استعمالها حيث لا تستطيع الدولة ان تدافع. وبالتالي، فإنّ شرعية سلاح «حزب الله» هذه المرة لم تنتظر موقف رئيس الجمهورية، بل أعطاها إيّاه الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية. حيث أقرّت اسرائيل، عبر ما نقله وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، انها أرسلت الطائرات للاستطلاع، وهذا يكفي للإقرار بأنّ اعتداء قد حصل امام أنظار المجتمع الدولي، وبأنّ حق الدفاع قد حصل ايضاً بسبب هذا الاعتداء.

ثالثاً: تؤكد المصادر انّ الرئيس عون لم يعلن موقفه من فراغ، فبالاضافة الى قناعاته، بَدا كأنه قد حصل على ضمانات جدية (لم يفصح عن مضمونها) بأن لا حرب في الأفق، تُضاف الى هذه الضمانات، تقاطع في التحليل الذي يتقنه رئيس الجمهورية المعروف بأنه قارئ جيد للمعادلة الاقليمية والدولية، صَبَّ كله في اتجاه واحد: لا مصلحة ولا نية لدى أحد بحرب كبيرة.

رابعاً: أيّاً تكن طبيعة الرد على عملية الضاحية فهي لن تتجاوز الحرب المحدودة، تبعاً لكل هذه الاسباب، يضاف اليها المعطى الاساسي المتمثّل ببداية التحضير للحوار الاميركي - الايراني، الذي من المفترض متى بدأ أن يلقي بمظلته فوق المنطقة، بحيث يصعب خلاله الانتقال الى التوتر المُمهِّد للحرب.

في كل الاحوال لم يمر موقف الرئيس عون من حادثة الضاحية مرور الكرام في الداخل اللبناني او في دوائر القرار الدولي، التي اعتبرت انه يشكل خطراً على لبنان بسبب تغطية «حزب الله» الذي يعمل بأجندة إيرانية، وترى أوساط ديبلوماسية غربية انّ عون اعتمد «تفاهم مار مخايل» مرجعاً لسياسته الدائمة، بناء على حساباته بأنّ ايران ستبقى على قوّتها ولن تضعفها العقوبات الاميركية. وبالتالي، فهو سَلّفَ «حزب الله» دفعة كبيرة على الحساب، ستساعده في توسيع نفوذه الداخلي، بعد أن خسر «معركة» حادثة قبرشمون. امّا في الداخل، فالقراءة الاولى تضع موقف عون في خانة تأمين موقع متقدّم للوزير جبران باسيل في السباق الرئاسي، ويبدو أنه نجح بعد هذا الدعم اللامحدود لـ«حزب الله» بتجاوز حظوظ النائب سليمان فرنجية بأشواط، وبتعزيز فرَص باسيل كرئيس الغالبية النيابية المسيحية وكحليف أول للحزب، واستطاع توسيع مسافة الوصول الى بعبدا بفرق شاسع عن المتسابق الثاني، وربما الوحيد.

 

هل اقتنع الموفدون الدوليّون بالسيناريوهات اللبنانية لحادث الضاحية؟  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 29 آب 2019

يكاد الحراك الذي يقوده الموفدون الدوليون في أعقاب سقوط الطائرتين المسيّرتين في الضاحية الجنوبية، يساوي الحراك الذي يقوده أهل الحكم. فالحدث وقعَ في تاريخ تزامَن مع البحث في طلب لبنان التجديد للقوات الدولية لمدة سنة من دون اي تعديل، بعد رفض طلب لبناني بشمول الولاية رعاية مفاوضات الترسيم. وعليه، كيف قرأ المسؤولون الدوليون ما حدث؟ لم يكن سقوط الطائرتين المسيّرتين في الضاحية الجنوبية حدثاً عادياً، لا في توقيته ولا في شكله ولا في مضمونه. لكنّ الحديث عمّا أدى اليه من تغيير في قواعد الاشتباك ليس محسوماً بعد سوى بالمنطق الذي يحاول فيه «حزب الله» قيادة الحكومة اللبنانية إليه، طالما انّ أحداً من المسؤولين اللبنانيين لم يطّلع بعد او يكشف، على الأقل، عمّا كان المقصود بهذه العملية.

وكلّ ما عبّر عنه المسؤولون اللبنانيون بقيَ في حدود توصيف «حزب الله» للعملية، فجاءت بعض المواقف على لسان كبار المسؤولين استنساخاً لقراءة الحزب من دون الدخول في أية تفاصيل. فالتحقيقات التي أجراها «حزب الله» لم تصل الى اي مرجع رسمي، ولم يعرض بعد على المراجع الأمنية او العسكرية أو القضائية الرسمية أي «برغي» من حطام الطائرتين، كما قال مرجع أمني بارز. لذلك، بقيت المعلومات التي جمعت من أرض الحادث على يد مجموعات من الضابطة العدلية ووحدات الشرطة القضائية والجنائية مجرد إيحاءات. فقبل وصول مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، وأيّ من الوحدات التي تولّت التحقيق، كان مسرح الجريمة نظيفاً من أي آثار للطائرتين، وخالياً من كل شيء ما عدا بقايا الغبار الذي تركه انفجار إحداهما في بقعة الحادث.

والدليل الحاسم على ما سبق من الملاحظات جاء ساطعاً من اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، وما تَسرّب منه أوحى انّ السلطات التي تَولّت التحقيق في الحادث لم تجزم بعد بأيّ من الفرضيات التي تدخل في صلب العملية وهدفها. حتى انّ مصدر إطلاق الطائرتين لم يثبت بعد. وهو ما أكدته المخاوف التي عبّر عنها بعض المشاركين في الاجتماع إذا ثبت انهما أُطلقتا من الأراضي اللبنانية، لكنّ عدم اطّلاعهم على نوع الطائرتين ومواصفاتهما لا يؤدي الى حسم اي رأي في هذا الإتجاه. فمَن أعطى مواصفاتهما لم يقدّم للسلطات اللبنانية تقريراً وافياً وصار الأمر رهن آراء بعض المنظّرين والخبراء وصولاً الى هواة مستخدميها من اللبنانيين، مع علمهم المسبق بوجود عشرات النماذج من هذه الطائرات في الأسواق اللبنانية والعالمية.

لم تكن هذه الهواجس مصدر قلق للمسؤولين اللبنانيين الذين يخوضون المواجهة السياسية والدبلوماسية، بقدر ما شَكّلت مصدر قلق أكبر لمسؤولي الأمم المتحدة، وفي مقدّمهم منسّقها في لبنان يان كوبيتش، الذي يجول منذ وقوع الحادث على المسؤولين اللبنانيين، حكوميين وعسكريين ومدنيين، وبعض القيادات الحزبية، مُستطلعاً ما يمكن أن يبلّغه الى الأمين العام للأمم المتحدة الذي وضعت أمامه الشكوى اللبنانية من دون اي إشارة الى دعوة مجلس الأمن للانعقاد.

فالمسؤولون اللبنانيون الذين تركوا خيارات الرَد لـ«حزب الله»، مُكتَفين بالحراك الديبلوماسي والسياسي، لم يتمكنوا من إرضاء كوبيتش الباحث عن تفاصيل العملية وأهدافها. فلا يكفيه شكل ما حصل، ولا يرضيه التوصيف الذي قدّمه لبنان على انه خروج عن مقتضيات القرار 1701 الذي قال بتجميد العمليات العسكرية، ولم يشبعه الحديث عن تغيير قواعد الإشتباك وصولاً الى حال إعلان الحرب. فكل هذه الأمور لا تعنيه في شيء ما لم يصل الى معلومات مؤكدة عن الهدف من العملية. وهل هي عملية استطلاعية فحسب، أو انها محاولة جرمية للخروج عن قواعد الإشتباك؟

فالأمم المتحدة - بحسب مَن التقوا كوبيتش - تسجّل في اليوم الواحد وتتلقى الشكاوى اللبنانية بعشرات الخروق الجوية للطائرات المسيّرة وتلك التجسسية التي ترصد يومياً الاراضي اللبنانية، ولم تقم أي واحدة منها بما حصل في الضاحية الجنوبية. وفي حال اعتماد مبدأ حصول الخطأ التقني المحتمل او العطل المفاجىء، يكون ما حصل مجرد حادث عارض. وبناء على ما تقدّم، لا يبدو أنّ أياً من الديبلوماسيين الغربيين الذين جمعهم رئيس الحكومة سعد الحريري قبل يومين، ولا يبدو انّ الديبلوماسيين العرب، متأكدون من حجم العملية كما صَوّرها اللبنانيون، بدليل انّ اسئلتهم لم تَنتهِ عند اللقاء مع الحريري، فبعض أجهزتهم جَهدَ في الحصول على معلومات إضافية حول الحادث ونتائج التحقيقات وما يمكن الركون اليه قياساً بحجم الإتهام الذي وَجّهه لبنان. علماً انّ تقارير الأمم المتحدة التي صدرت بعد الحادث لم ترصد أي حراك اسرائيلي غير طبيعي، وما أكّد عليه قائد القوات الدولية، الذي جال على المسؤولين امس الأول، يثبت ذلك.

وفي خضمّ هذه القراءات المُلتبسة لِما حصل، نُقل عن كوبيتش قوله، في بعض اللقاءات التي جمعته بالمسؤولين اللبنانيين، انه ما زال يبحث عن جديد يبلّغه الى الأمم المتحدة، وهو تَساءلَ عن دور الحكومة اللبنانية في ما يمكن ان يؤدي اليه الحادث والتطورات المحتملة من دون ان يلقى جواباً منطقياً او حاسماً حتى اللحظة. وكل ما كان حاسماً به، بمعزل عن الحادث، انّ التمديد للقوات الدولية في الجنوب حاصل قبل نهاية الأسبوع من دون اي تعديل في مهماتها حتى بالنسبة الى طلبَ لبنان بإضافة ما يؤدي الى رعاية المفاوضات لترسيم الحدود البرية والبحرية، لن يدخل في صلب القرار المنتظر.

 

إسرائيل استهدفت جهازاً استراتيجياً لحزب الله

سامي خليفة/المدن/29 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77964/%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1/

تعيش إسرائيل، بعد كلام الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، حالة من الترقب.. تبلورت بتكثيف تواجد القوات العسكرية على طول الحدود مع لبنان وسوريا، لمواجهة التهديدات والرد على أي محاولة لتنفيذ هجمات انتقامية. وعُقدت لقاءات أمنية سرية، تزامناً مع الكشف عن تحقيق إنجاز استراتيجي في الضاحية الجنوبية لبيروت.

المجلس الوزاري المصغر

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد 25 أب 2019، اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، من دون أن يُفصح عن نتائجه. ولاحقاً، التقى نتنياهو، منافسه الأول في الانتخابات المقبلة بيني غانتس إلى جانب مسؤولين كبار، وقدم أمامهم إحاطة أمنية حول تطورات الأوضاع على جبهات الجنوب والشمال.

طبعاً، ما قام به نتنياهو، هو مؤشر مقلق لحساسية الوضع، وحسابات الضربات المدروسة بين الحزب والدولة العبرية. وقد وضع الإعلام الإسرائيلي هذا الاجتماع، في سياق سعي نتنياهو للحصول على دعم من الأحزاب المعارضة لأي قرار عسكري يُتخذ في المجلس الوزاري المصغر.

حال تأهب قصوى

توازياً، تحدثت الصحافة الإسرائيلية، عن تقييد حركة المركبات العسكرية على طول حدود إسرائيل مع لبنان. مؤكدةً على وجود استعدادات عسكرية حثيثة على الجهة الشمالية للتعامل مع أي طارئ. مع توارد معلومات عن نية الحزب استهداف مصالح عسكرية إسرائيلية في غضون الساعات المقبلة.

ستستمر حالة التأهب القصوى لأيام، ولا سيما على الحدود مع سوريا ولبنان. وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نشر الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، بطاريات "القبة الحديدية" في الشمال. لكنه لم يعزز قواته، تحاشياً لمنح حزب الله فرصة لاستهدافها بسهولة. كما رجحت مصادر أمنية للصحيفة محاولة الحزب إدخال طائرات مسيرة لسماء الجليل في عملية ثأرية.

جهاز استراتيجي

بعد ساعات من كشف صحيفة "تايمز" البريطانية، أن الطائرتين المسيرتين استهدفتا صناديق يُعتقد أنها تحوي جهازاً يُستخدم لخلط مواد ضرورية  لتحسين أداء محرّكات صواريخ الحزب، رأى بعض الخبراء العسكريين الإسرائيليين، أن الجهاز وضع في الضاحية لفترة محدودة بهدف شحنه إلى مكان آخر، وتم وضعه في مكان مكشوف في اليوم ذاته الذي جرى استهدافه. مع التشديد على أن الجهاز باهظ الثمن، ويصعب الحصول عليه، وهو الوحيد من نوعه المتوفر على الأراضي اللبنانية. وهذا ما سيتسبب بتأخير مشروع الحزب في جعل صواريخه أكثر دقة. من جهته، أكد المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن الهجوم استهدف جهازاً يزن نحو ثمانية أطنان لإنتاج مواد تحسن أداء محركات الصواريخ، وبالتالي رفع مستوى دقتها. وقد تم استهدافه قبل وقت قصير من نقل الحزب له إلى مكان حصين من الضربات الخارجية. إلى ذلك، اعتبر مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" للشؤون الأمنية والعسكرية، يوسي يهوشوع، أن الهجوم، يعني وقف خطة الحزب لإقامة خط إنتاج لهذه الصواريخ الدقيقة بدلاً من نقلها من إيران عن طريق سوريا، وأن من نفذ الهجوم حقق إنجازاً مثيراً، وتمكن من عرقلة الطموحات الإيرانية في لبنان. مشيراً إلى أن الحزب يحاول الدفع بمشروعين في الوقت نفسه، الأول إقامة خط إنتاج صواريخ دقيقة في لبنان، والثاني تطوير دقة الصواريخ الموجودة بحوزته، والتي يُقدر عددها بنحو 150 ألفاً.

صراع مفتوح محتمل

يُجمع المحللون الإسرائيليون، على جدية الحزب في الرد، لذلك أشار مركز "ستراتفور" الاستخباراتي الأميركي، إلى تغير في نهج إسرائيل تجاه جارتها الشمالية، فبعد أن تجنبت ضرب الحزب مباشرة في لبنان خوفاً من التصعيد، يفترض الحزب أن ما جرى هو مجرد الموجة الأولى من هجوم مفاجئ قد يؤدي إلى ضرب صواريخه الرئيسية وغيرها من البنى التحتية. ولفت المركز إلى أن التوترات بين الحزب وإسرائيل تحمل خطر اندلاع صراع مفتوح، كونها تتقاطع مع زيادة التوترات بين الولايات المتحدة وإيران والإشتباك الإسرائيلي- الإيراني، ما يزيد من فرص الصراع الإقليمي. كما أن الانتخابات البرلمانية الوشيكة في إسرائيل تشكل عاملاً بلا شك في هذه التطورات، إذ يحاول نتنياهو أن يبدو وكأنه مدافع قوي عن الأمن القومي الإسرائيلي.

الرد في سوريا؟

على عكس ما تعتقده إسرائيل، يرى المركز الأميركي، أن الحزب قد يرد في سوريا، حيث قواعد الاشتباك بين إسرائيل وإيران وحلفائها راسخة نسبياً؛ وهذا يمكن أن يبقي لبنان خارج اللعبة في أي جولة لاحقة من المواجهة. خصوصاً أن أي صراع واسع النطاق في لبنان من شأنه أن يدمر البلد، وستكون لدى إيران قدرة محدودة على المساعدة في إعادة الإعمار أو إعادة تزويد الجماعة اللبنانية بالسلاح كما كانت الحال بعد حرب تموز 2006.

عون والضوء الأخضر

بدورها، علقت صحيفة "جيروزاليم بوست" على الأحداث الأخيرة، معتبرةً أن استنتاج الرئيس اللبناني ميشال عون، أن ما حصل في الضاحية الجنوبية يمثل نوعاً من "إعلان الحرب"، يمنح حزب الله ضوءًا أخضر للانتقام. وقد جاء هذا الخطاب لإنشاء ذريعة قانونية، والتغطية بحال بدأت الأعمال العدائية.

يعيش نصر الله، حسب الصحيفة الإسرائيلية، في وضع إشكالي. إذ أن حلفاءه في إيران ليسوا واضحين تماماً بشأن الرد، ويرسلون إشارات متناقضة، وكل التهديدات الصادرة عن قائد فيلق القدس قاسم سليماني وحلفاء إيران في العراق ليست سوى زوبعة في فنجان، وتتزامن مع الحديث عن اجتماع محتمل للرئيس الإيراني مع نظيره الأميركي. لذلك فوضع نصر الله لا يشبه عام 2006، وهو مرتبط بشكل وثيق بالقضايا في سوريا والعراق اليوم أكثر من الماضي.

جبهة غزة

وعن عواقب رد الحزب، قدّر المحلل في "مركز القدس للشؤون العامة"، يوني بن مناحيم، في حديث مع صحيفة "جويش برس" اليهودية الأميركية، أن أي هجوم من لبنان سيشعل جبهة أخرى مع حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة. حيث تلتزم المنظمتان بشكل من أشكال اتفاق الدفاع مع إيران. مضيفاً أنه يتعين على إسرائيل، أن ترد بقوة على أي عدوان ينطلق من غزة، لأن حماس ستستخدم ترساناتها الكاملة إذا اشتبكت تل أبيب مع حزب الله أو القوات الإيرانية.

يعتقد بن مناحيم كذلك، أن الانتقام لن يكون مجرد ضربة محدودة كما حصل في السنوات الأخيرة، بل سيكون "على الحدود وخارج الحدود". وإذا اختار الحزب الرد بقسوة، فإن الجانب الإسرائيلي لن يتوانى عن ضرب  لبنان بأكمله.

 

"حزب الله" يربح حرباً لم تقع

سناء الجاك/نداء الوطن/29 آب 2019

مهما آلت إليه الأمور، لا بد من الاستنتاج أن "حزب الله" أجاد استثمار قضية الطائرتين الاسرائيليتين المسيرتين ليربح حرباً لم تقع.

والربح ليس بمواجهة إسرائيل والولايات المتحدة بالتأكيد. فالمعطيات الإقليمية والدولية تدور في فلك آخر. يتحكم بها مستوى التنقيب عن مسار التفاوض بين إيران والرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي نسف الاتفاق النووي ليعيد صياغته بما يناسبه. والتطورات الأخيرة تؤشر الى أن ضوءاً يلوح في سراديب التعقيدات الدولية بعد سريان مفعول العقوبات الأميركية على إيران. الربح يجنيه الحزب من الداخل اللبناني. فيحصد ما زرع منذ العام 2005، لجهة ضرب الدولة، مؤسسات وإدارة ومرجعية للسيادة وقرار السلم والحرب، ان باستخدام فائق القوة أو بالتعطيل وشل الممارسة الديموقراطية في مجلس النواب، أينما تتطلب مصلحته ذلك، وصولاً الى فرض التسوية الرئاسية وقانون الانتخاب على قياس هذه المصلحة بعد ترويض المعارضين. وهكذا جاء سلساً تعامل "الحزب" مع سقوط الطائرتين، وضع الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله خطة عمل الدولة التي يتحكم بها. أعطى التعليمات الواضحة بعد تحديد أوضح لتصنيف العملية على أنها "عمل عدواني وخرق لقواعد الاشتباك". وقال: "إذا أحد في لبنان حريص على عدم حصول مشكل ليتحدث مع الأمريكان كي يطلبوا من الاسرائيليين أن ينضبّوا".

بالطبع، لا يهتم نصرالله بالتناقض الظاهر بين "العدواني" الذي يفترض رداً قمعياً يترجم التهديدات السابقة بالصواريخ التي لن توفر دسكرة او زقاقاً لتدك أمان الكيان الصهيوني، من جهة، وبين "ينضبّوا" التي تفتح الباب للديبلوماسية المرفقة، وايضاً كما أورد نصر الله، بشكوى تقدمها الدولة اللبنانية الى مجلس الامن، من جهة ثانية، لأن أولويات رأس المحور الممانع تقتضي ملحاً وبهاراً على التهديدات بالرد الصاعق، وثلجاً على الجبهات كي لا تشتعل وتحرق الجهود للوصول الى لحظة التفاوض.

ما يهم المحور الممانع هو اعلان رئيس الجمهورية أن ما حصل هو إعلان حرب يستوجب الدفاع عن النفس. والنفس هنا ليست الدولة اللبنانية، لكنها النفس "الحزب الهية"، التي أوكل اليها المجلس الأعلى للدفاع مهمة الرد بعملية نوعية، كون "الحزب" المستقل تماماً بسلاحه عن الدولة التي يستخدمها هو صاحب العلاقة. بالتالي كيفما يأتي الرد بمقاييسه ونوعيته وتوقيته، سيبقى في حيثياته ربحاً صافياً لـ"الحزب" ورأس محوره. فهو يدفن أي كلام عن الاستراتيجية الدفاعية، ويكرِّس استسلام كل من في السلطة الى ازدواجية السلاح ومصادرة قرار الحرب والسلم. والأهم انه يبيع بيئته الحاضنة أمانها واقتصادها بالتعفف عن الحرب التي ستطيح الارواح والاملاك، لذا لم يفتح الجبهات كرمى لها، وسيكتفي مرغماً بتلقين العدو الإسرائيلي درساً نوعياً تأديبياً. وعلى هذه البيئة ان ترد له الجميل بمزيد من الولاء والانصياع. جدياً... ضربة معلم!!

 

تهديد الخارج وتخويف الداخل!

طوني أبي نجم/نداء الوطن/29 آب 2019

الأسئلة التي باتت على كل شفة ولسان بعد حادثة سقوط ثنائي "الدرون" في الضاحية الجنوبية هي هل يردّ "حزب الله"؟ ومتى؟ وكيف؟ وهل يكون رداً محدوداً أم ننزلق إلى حرب؟

هذه الأسئلة التي تعبّر عن هواجس وقلق أكثرية اللبنانيين تنطلق من عوامل عدة، أولها أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والمجلس الأعلى للدفاع أمّنا "الشرعية" لأي ردّ قد يقوم به "حزب الله"، بمعزل عن حجمه وتوقيته ونتائجه، في سابقة قد تكون لها انعكاسات وخيمة على اللبنانيين ومؤسسات الدولة اللبنانية ككل، بحيث لا يعود ممكناً الفصل بين ما يفعله "الحزب" وبين الدولة ومؤسساتها بعدما وافقت مسبقاً على ما قد يقوم به. ثاني العوامل هو التوقيت الإقليمي الدقيق بعد اجتماعات مجموعة السبع (G7) في بياريتس الفرنسية ومجيء وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف على عجل، والحديث عن احتمال عقد لقاء قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني في نيويورك في منتصف أيلول المقبل على هامش لقاءات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ما يفتح كوة في جدار الأزمة بين واشنطن وطهران. وبالتالي هل يمكن لـ"حزب الله" أن ينجرّ إلى ردّ على إسرائيل يهدد بتفجير المنطقة ونسف إيجابيات بياريتس ويقطع الطريق على لقاء نيويورك المنتظر، أم أن التصعيد في حال وقع سيشكل مادة مطلوبة إيرانياً لرفع السقوف قبيل المفاوضات؟!

ثالث العوامل هو أن الوضعين المالي والاقتصادي في لبنان لا يحتملان، ليس فقط الحرب، إنما حتى شبح الحرب. فمنذ حادثة الضاحية وكلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أعقبها، واللبنانيون يعيشون توتراً وقلقاً غير مسبوقين، لا بل يعيشون خوفاً متصاعداً على المستقبل والمصير في حال الانزلاق إلى حرب "لو كنت أعلم" جديدة، وذلك بعيداً من الشعارات الوطنية الكبرى وعناوين الصمود والتصدي والمواجهة. فاللبناني العاجز عن الصمود والتصدي لمواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها، بالتوازي مع القلق على مصير العملة الوطنية وتراجع السيولة بالعملة الأجنبية في الأسواق، لا تنفعه الخطابات الرنانة، ولا ممارسة سياسة النعامة لتجاهل الحقائق المرّة. إن التهديدات التي أطلقها السيد نصرالله تجاه إسرائيل إنما انعكست موجات خوف داخلية يعيشها اللبنانيون للمرة الأولى في تاريخهم، لاقتناعهم التام بعدم قدرتهم وقدرة مؤسساتهم واقتصادهم على الصمود في حال اندلاع أي حرب لا سمح الله، وخصوصاً في ظل غياب أي دعم عربي أو دولي. إن المكابرة في مواجهة كل ما نعيشه لا تنفع، كما أن المغامرة بمستقبل لبنان واللبنانيين ليست قراراً يتخذه طرف لبناني مهما علا شأنه. وفي هذا الإطار لن تنفع التطمينات اللفظية والدعوات لعدم الخوف في ظل تنصّل المؤسسات الدستورية من دورها وتحوّلها مجرّد غطاء لمشروع "حزب الله" في خدمة إيران وأجندتها...

 

معارك "مسيّرة" بالسياسة: تغيير طابع الإشتباك قبل القواعد

رفيق خوري/نداء الوطن/29 آب 2019

ليس أهم من مواجهة الإعتداء الإسرائيلي بموقف وطني واحد سوى الرد الوطني الواحد. الموقف جاء بالإجماع على إدانة الإعتداء بطائرتين مسيّرتين في الضاحية الجنوبية. ومن الصعب كالعادة أن يكون الرد واحداً، وإن بحث المجلس الأعلى للدفاع في الرد على ما وصفه الرئيس ميشال عون بأنه "إعلان حرب". فالذهاب إلى مجلس الأمن "أمر إيجابي" في نظر السيد حسن نصرالله، لكنه لا يحول دون قيام "المقاومة الإسلامية" برد عسكري "مفتوح زمنياً". والعمل "الخطير جداً" في حسابات "حزب الله" ليس فقط الخرق النوعي للسيادة والقرار 1701 حسب السلطة بل أيضاً تغيير قواعد الإشتباك في سوريا.

ذلك أن السيد نصرالله استبق أي تحرك رسمي بإعلان ثلاثة عناوين للرد. أولها إسقاط الطائرات المسيرة بعد اليوم. وثانيها الرد على استهداف مقاتلي "الحزب" في سوريا "من لبنان لا من مزارع شبعا". وثالثها نهاية زمن الغارات الإسرائيلية من دون رد على الجبهة الداخلية للعدو. وليس واضحاً إن كان الهدف في هذه المرحلة هو فرض العودة إلى ما كانت عليه قواعد الإشتباك أو فرض التغيير من الجانبين. إذ لا قراءة واحدة في دعوة من يريدون التهدئة إلى الحديث مع أميركا التي لا يمونون عليها للضغط على الإسرائيليين "كي ينضبوا".

لكن الواقع أن ما تغير هو الطابع الجيوسياسي للإشتباك، لا فقط قواعده. فما كان صراعاً بين مقاومة واحتلال هو حالياً حرب في سوريا وصراعات في العراق وحرب في اليمن وصراع فلسطيني-اسرائيلي، وكلها في إطار اللعبة الكبيرة الدائرة بين أميركا وإيران. وما كان جبهة مفتوحة بين لبنان وإسرائيل أغلقها القرار 1701 هو الآن جبهة موحدة يراد فتحها ضد إسرائيل في الجنوب والجولان وغزة، مرتبطة بالمعارك في سوريا والعراق واليمن ضمن حرب المشروع الإيراني وعليه. وفي هذه اللعبة الكبيرة، فإن مزارع شبعا تفصيل، ولبنان نفسه تفصيل. والصراع العربي والإسرئيلي تفصيل. ومع اللاعبين الأميركي والإسرائيلي والإيراني، جاء اللاعبان الروسي والتركي. والكل يعرف الهامش الذي تتحرك خلاله قرارت الإشتباك. إسرائيل تضرب ضمن حسابات الجيش التكتيكية وحسابات نتنياهو الإنتخابية من دون الإقتراب من حدود الحرب الشاملة التي ليس هذا وقتها إسرائيلياً وأميركياً. و"محور المقاومة" يضرب في حدود تعزيز "الردع" من دون التسبب بحرب شاملة ليست على جدول الأعمال في إيران ولدى "حزب الله". وأميركا تلعب على الوقت. وروسيا تحذر من التورط في حرب. والكل في معارك "مسيّرة" بالسياسة.

والخطأ الكبير في الحسابات لدى أي طرف، قاتِل.

 

زحلة و"التيار الباسيلي"... إنقسام بنكهة الترهّل

أسامة القادري/نداء الوطن/29 آب 2019

يحاول "التيار الوطني الحر" في منسقية البقاع الأوسط، ألا يُكشف اللثام عن الحجم الحقيقي له، وعن التجاذبات الداخلية بين أروقته التي ترجمت في أكثر من استحقاق، باستقالات لقياديين في "التيار"، خصوصاً بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، كي لا يقع في لعبة الأحجام التمثيلية النيابية والوزارية، مقارنة بحجم الزعامات المسيحية وأكثر تحديداً مقارنة بحزب "القوات" الذي يعتبر الأول شعبياً في "عروس البقاع"، وكما يعد أكثر الأحزاب المسيحية في الأوسط، التي تحظى بشعبية وتأييد في القرى ذات الغالبية الإسلامية. وبذلك استطاع أن يكسر الجليد الذي كونته الحرب الأهلية، سيما أن الانتخابات النيابية الأخيرة كشف نتائجها الصوت التفضيلي للمرشح الحزبي. هذه السياسة المتبعة ساهمت في خلق جو مؤثر يحمّل المسؤولية إلى "البرتقالي"، ويضعه أمام امتحان بعدما مثّل "المدينة" بوزيرين، وزير الدولة سليم جريصاتي ووزير البيئة فادي جريصاتي، ويعتبر أهل المدينة أنهما لم يضيفا لـ "التيار" جديداً، إنما يساهمان في انقسامه بين فريقين. وبحسب مصادر مواكبة فإن الوزير سليم جريصاتي لا يُسهّل عمل البلدية خلافاً لقيادة "التيار" المتفاهمة مع رئيس المجلس البلدي أسعد زغيب، وهذا يقرأه متابعون على أنه انعكاس للتجاذبات بين أحد النواب والوزير. ووفق ما يوضح مصدر في "الوطني الحر"، أنّ "الخلافات بدأت على ماهية المعايير التي يتم اعتمادها لترشيح التيار لأشخاص معينين"، لافتاً إلى أنّ "مشكلة وزير الدولة جريصاتي أنه لا يتعاطى على أساس حليف مع التيار، بل يريد من الأخير أن يكون على قياسه من دون أن ينسى أنه وديعة سورية وليس حزبياً في التيار، لذا يحاول أن ينافس أحد النواب بهدف اعتماده مرشح التيار عن المقعد الكاثوليكي". لا يخفي القيادي السابق في"الوطني الحر"، أن رئيس "التيار" جبران باسيل فشل في رأب الصدع الذي ضرب المنسقية جراء الانتخابات النيابية وعدم التزام المستقيلين بقرارات القيادة ، بأن تعمل المنسقية لمرشح "التيار" سليم عون وليس للنائب ميشال ضاهر وأسعد نكد. حينها تقدم أربعة أعضاء من "الوطني الحر" في زحلة بالاستقالة تزامناً مع زيارة الوزير باسيل الى القضاء، ما أثار التساؤلات عن مدى اتساع الشرخ القيادي في هيئة القضاء، سيما وأنّ أحد المستقيلين لفت إلى أن الاستقالة طبيعية طالما العمل الحزبي مرهون بمزاجيات ومصلحة باسيل، بحيث أصبح هناك "تياران، التيار العوني والتيار الباسيلي".

وكشف القيادي أنه خلال الأيام المقبلة، ستشهد هيئة قضاء زحلة عدداً من "الخارجين عن إرادة التيار"، معتبراً أن المجلس التحكيمي، يحاول أن يضع المشكلة في مدى الالتزام بالقرار الحزبي، فيما الهدف منه عدم الكشف عن حجم "التيار"، وقال: "ليقولوا إنّ "التيار" وزع أصواته بين نكد وعون وميشال ضاهر، فيما حجم أصوات "التيار" في زحلة والأوسط لا يتجاوز الـ 3500 صوت".

 

وراء كل "عظيم" فرقة مستشارين

مريم سيف الدين/نداء الوطن/29 آب 2019

محظوظ من يعيّن مستشاراً لمسؤول، فمنصب المستشار خطوة أولى في الإتجاه الصحيح نحو الكرسي، مقعد وزاري أو نيابي أو في الجسم الديبلوماسي أو في وظيفة رسمية "شرفية". والزملاء الصحافيون أكثر من يملك هذا الطموح وهم يتأملون زملاء لهم بعدما أصبحوا وزراء ونواباً مثل عقاب صقر، نهاد المشنوق، فيوليت الصفدي وغيرهم، يمرّون من أمامهم رافضين الإدلاء بتصريح. في حين قد يرفض سياسيّ ما الاستعانة بمستشار قبل الوصول إلى السلطة، هذا ما جرى مع العماد ميشال عون، إذ صرح في العام 1994 في مقابلة مع جريدة "الحياة" أنه لا يحتاج إلى مستشارين باعتباره أذكى منهم، قبل أن يصبح رئيساً ويعيّن الكثير من المستشارين.

قد تتجاوز سلطة المستشار سلطة رئيسه فيصبح المسيّر والمقرّر خصوصاً متى كان قريبأ أو مقرّباً أو متدللاً. فكثيرة هي القرارات المصيرية التي يوقّعها مسؤولون وتطبخ في مطابخ المستشارين قبل وضعها على موائد من في يدهم الحلّ والربط والتعيين. فإن أنطوى القرار (أو المرسوم) على عثرات نال المستشار تأنيباً وإن لقي استحساناً فكل الإيجابيات تصب في مصلحة المسؤول وإنجازاته التراكمية. ويفضّل بعض الوزراء تزكية مستشاريهم في وزارات تولوها لسنوات ما يجعل الوزير الأول وصياً على الوزير ـ المستشار. وتوحي أعداد المستشارين أننا نعيش في بلد تقرّ فيه القوانين والمشاريع والحلول التقنية للمشاكل بسرعة غير مسبوقة وبإتقان لا يصدق، فقد أمضينا 13 سنة في مناقشة الاستراتيجية الدفاعية على سبيل المثال ولم يتمكن فيها القادة المدججون بالمستشارين من التوصل إلى صيغة مقبولة.

مستشارو الرؤساء

يحيط برئيس الجمهورية ميشال عون عدد وافر من المستشارين، فلديه مستشار للشؤون الروسية وآخر للشؤون الديبلوماسية، ومستشار للشؤون الدولية وآخر للشؤون الهندسية ومستشار للشؤون الأمنية وآخر للشؤون المشرقية إلى ما هنالك من الشؤون والشجون... عيّن الكثير من المستشارين، يأخذ برأيهم ويعتمد كثيراً على وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي وهو سنده القانوني. وعلى الرغم من كثرة المستشارين المحيطين بالرئيس والوفود التي تأتي إليه لتقدم استشاراتها، يبقى الصهر مستشاره الأقوى.

وبعيداً من نصائح الصّهر، نستذكر الخلاف الشهير الذي وقع بين مستشاريّ الرئيس، وظهر علناً على القناة الأورنجية. إذ اتّهم يومها المستشار الإعلامي للرئيس ومدير أخبار قناة الـ "أو تي في"، جان عزيز، مستشار الرئيس للشؤون الدولية الياس بوصعب بالسرقة ووصفه بـ"العميل المزدوج". وفي أيام قليلة حسمت المعركة لصالح المستشار الأقوى والأثرى، وأطيح بالأضعف فخرج من القصر والمحطة.

ولعلّ رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري أبرز من استوعب مستشارين، إذ استعان بعدد كبير من المستشارين الإعلاميين والسياسيين والإقتصاديين وكل منهم يدّعي أنه كان في الحلقة الأقرب. لمع نجم مستشاري الحريري وعاشوا بفضل كرمه، المستحق بينهم وغير المستحق، وأصبحوا من أصحاب الملايين (من الدولارات طبعاً)، ووصل عدد منهم إلى الندوة البرلمانية والجنة الحكومية.

وكما الأب ، كذلك الإبن الوارث جزءاً من تركة الوالد "الإستشارية" ومع الوقت استبعد بعض المقرّبين وأبقى على من يشاركه خياراته.

أما رئيس مجلس النواب نبيه بري فلا يحتاج مستشاروه إلى تبوؤ المناصب ليكونوا ذوي سلطة، ورغم ابتعادهم عن الأضواء تتسرب أخبارهم بين الناس، وبعضها نُقل على لسان النائب جميل السيد يوم اتهم مستشاراً لبري من دون أن يسميه، بقبض الرشى لقاء توظيف أشخاص. خبر يشير إلى قدرة المستشار المذكور على توظيف من يشاء. ومن أبرز مستشاري بري أحمد البعلبكي، وينتشر اسمه وحجم نفوذه وبعض قصصه الصحيحة والمختلقة في أوساط الحركيين. أما الدكتور علي حمدان وعلى العكس من بعلبكي، فلا يتجنب الظهور الإعلامي. وقد أثار اسم حمدان جدلاً بعد أن نُشر في وثائق ويكيليكس، بأن مستشار الرئيس بري للشؤون الخارجية قال للسفير الأميركي خلال حرب تموز:"عندما ينقشع الغبار، سيرى الشعب النتيجة التدميرية للتفرّد المغامر لحزب الله". لكن "حزب الله" وحركة "أمل" "طوّقا" التسريبات.

من مستشار إلى وزير قويّ

بدأ الزميل نهاد المشنوق مشواره السياسي صحافياً، قبل أن يصبح من أقرب معاوني رفيق الحريري. ويقال إن المشنوق كان منذ العام 1989 وحتى 1998 في غرفة أسرار الحريري قبل أن يسافر الى باريس بعد تعرضه لضغوط. وعمل المشنوق مع الحريري قبل أن يتولّى منصب مستشاره الإعلامي في العام 1992 بعد تكليف الحريري تشكيل حكومته. ويُقال أيضاً أن من رغب بزيارة الحريري كان عليه أن يمرّ بالمكتب الصغير لمستشاره المشنوق. في العام 2009 أصبح المستشار المشنوق نائباً، وفي العام 2014 حقق حلمه بتولي وزارة الداخلية إحدى أهم الوزارات وأكثرها نفوذاً. لكن الأمور انقلبت في العام 2018 بعد خلاف بين الحريري الإبن ومستشار أبيه، أُبعد على أثره المشنوق عن الوزارة وكاد المقعد النيابي يطير منه!

مستشار لعهدين

عمل جريصاتي مستشاراً للرئيس السابق إميل لحود، من ثم عمل في المحكمة الخاصة بلبنان كمستشار قانوني لفريق الدفاع عن أربعة من أعضاء "حزب الله" المتهمين باغتيال رفيق الحريري. دارت الأيام وأصبح جريصاتي مقرّباً من عون. في العام 2012 عيِّن جريصاتي وزيراً للعمل بدل سلفه المستقيل شربل نحاس. فبعد أن تمرَّد نحاس على قرار "التيار الوطني الحر" استُبدل الوزير المتمرّد بآخر مطيع، يدرك كيف يستنبط من الدستور والقوانين المخارج المناسبة لتياره. ما دفع التيار لجعل جريصاتي وزير دولة لشؤون رئاسة الجمهورية. وزارة جديدة ومنصب استشاري فاعل.

من مستشار إلى رئيس حزب

عمل وئام وهاب بين العامين 1991 و 2000 مستشاراً سياسياً للنائب طلال أرسلان قبل أن يعيّن وزيراً للبيئة في العام 2004. وعلى الرغم من عدم اكتمال فرحة وهاب بالمنصب بسبب سقوط الحكومة بعد اغتيال الحريري، غير أنه عرف كيف يستغل الظروف السياسية ليبرز نجماً في برامج الحوار السياسي، ويخترع "حزب التوحيد" في العام 2006 ويرأسه. نجومية وهاب لم تمكّنه من كسب منصب جديد، ولم تترجم أصواتاً في صناديق الاقتراع. فلم يصل المستشار السابق لأرسلان وخصمه في المعركة الانتخابية إلى النيابة. اليوم يكتفي وهاب بمنصب ساعي بريد بانتظار منصب جديد ورسالة جديدة ينقلها.

ليس وهاب وحده المنقلب، ففي الانتخابات النيابية الأخيرة طلب النائب السابق ميشال فرعون من مدير مكتبه سيبوه مخجيان الترشح عن مقعد الأرمن الأرثوذكس في دائرة بيروت الأولى، ليستخدم ترشيحه كورقة في التفاوض. لكن مخجيان الذي عمل مع فرعون مدة 23 عاماً رفض طلب الأخير بسحب ترشيحه. فحصل الطلاق بين النائب ومدير مكتبه فتموضع مخجيان في كتلة منافسة لكتلة فرعون جمعته والمرشحة ميشيل تويني، والنائب سيرج طورسركيسيان... خسر ثقة فرعون وإدارة مكتبه ولاحقاً خسر الرهان على حصان ضعيف!

الوزير باسيل يورّث مستشاريه

خرج رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل من وزارة الطاقة والمياه، لكنه أبقاها "في جيبه" وبعد تعيين أرتور نظريان وزيراً للطاقة أكمل مستشارا باسيل مهامهما في الوزارة. في العام 2016 عيّن باسيل مستشاره سيزار أبي خليل وزيراً للطاقة والمياه، وبعد "ترقيته" إلى نائب عيّن المستشارة ندى البستاني وزيرة جديدة للطاقة والمياه في الحكومة الحالية. بذلك يكون باسيل قد أبقى على رأس الوزارة الطاقم نفسه الذي حكمها منذ ما قبل إطلاق الوعود بتأمين الكهرباء 24 على 24.

الوزيرة العصامية

نادراً ما تبرز إمرأة على الساحة السياسية بكفاءتها، ونادراً ما يلجأ رجال السياسة إلى استشارة امرأة، مع ما يتطلبه ذلك من جهد إضافي على المرأة ان تبذله لتثبت نفسها. والوزيرة ريا الحسن نجحت في إثبات كفاءتها حتى استطاعت أن تصبح أوّل وزيرة للداخلية في بلد عربي. وقبل أن تصبح وزيرة للمالية العامة في العام 2009، عملت الحسن بين العامين 2005 و2009 مستشارة لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة. وبدأ نجم الحسن بالسطوع بعد أن عينها وزير الاقتصاد والتجارة الراحل باسل فيلحان مستشارة له بين العامين 2000 و2003. وفليحان بدوره كان مستشاراً للرئيس رفيق الحريري قبل أن يصبح وزيراً... ثم شهيداً. ولم تبرز فيوليت خيرالله كمستشارة إعلامية مؤثرة إلى جانب النائب محمد الصفدي. فانحصر تأثيرها بسعادة النائب وكانت من أسباب سعادته وهو من أسباب توزيرها. وفي حزب "القوات اللبنانية" شغل العميد الركن وهبة قاطيشا موقعاً إستشارياً وتقدم بثبات صوب البرلمان فيما عمل ملحم رياشي مستشاراً للنائب السابق ألبير مخيبر ثم للوزير السابق الياس المر قبل أن ينتقل إلى معراب... ودوره الإستشاري لم يكن قليلاً .

على الرغم من مسيرته السياسية والديبلوماسية والصحافية والنيابية والوزارية الرائدة، رضي غسان تويني بأن يكون مستشاراً لرئيس الجمهورية أمين الجميل طوال عهده. مناصب ومسؤوليات كبيرة وكثيرة تولاها تويني لم تمنعه من وضع خبرته بتصرف الجميّل وكان في موقع الطبّاخين الكبار لسياسة العهد.

كلفة المستشارين

يقول الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين لـ"نداء الوطن" إن موازنة العام 2019 خصصت مبلغ 2.6 مليار ليرة للمستشارين في الوزارات. "وهو مبلغ قليل لا يعكس الحقيقة اذ يتم تخصيص المستشارين من خلال اعتمادات اخرى مثل نفقات شتى، لأنه وتبعاً للقانون يحق لكل وزير بـ 3 مستشارين وهذه المبالغ نظرية ولا تكفي. ولا يحدد القانون عدد مستشاري رئيس الجمهورية لكن جرى الاتفاق ألا يزيد العدد عن ثلاثة". وتصل كلفة المستشارين لدى رئاسة الجمهورية وفقاً للموازنة الحالية إلى مليار ليرة. ووفق شمس الدين هناك مستشارون يعملون مجاناً لأنهم يستفيدون في مجالات أخرى من خلال عملهم. وهناك مستشارون فتحوا مصلحة ومنهم من فتح حزباً ومنهم من فتحها الله في وجهه فأثرى وقليلون الذين كدّوا في الظل ولم ينالوا ما استحقوا لا بالعملة الصعبة ولا بالتقدير المعنوي.

 

وإلاّ فَعَلَى الدولة اللبنانية و«الحكم القوي» السلام!

حنا صالح/الشرق الأوسط/29 آب/2019

وهو مسترسل في خطابه استهدفت مسيّرة «مجهولة» موقعاً لـ«الحشد الشعبي» العراقي قرب «القائم» على الحدود مع سوريا، فقُتل القائد الميداني أبو علي الدبي عضو كتائب «حزب الله» العراقي، ورغم تأكيد زعيم «حزب الله» تولي مهمة الدفاع عن الأجواء اللبنانية، وتمّ بعد ساعات استهداف مواقع الجبهة الشعبية – القيادة العامة في قوسايا شرق البقاع. ولمن لا يعلم كانت طاولة الحوار اللبناني قد أقرت في عام 2006 نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وأحبط ذلك لاحقاً «حزب الله» لأن مجموعة جبريل الأمنية هذه تابعة للنظام السوري!

صحيح أن العدو الصلف تباهى بالغارات التي نفذها جنوب دمشق، وقال إنه استهدف موقعاً لـ«فيلق القدس» وأحبط خطة استهداف الداخل الإسرائيلي بطائرات مسيّرة، وكشف نصر الله في خطابه أن المستهدف كان فقط شقة سكنية يرتاح فيها عناصر من الحزب سقط إثنان منهم هما حسن زبيب وياسر ضاهر وكلاهما خريج جامعة «الإمام الحسين» في طهران اختصاص هندسة طيران، فإن الثابت وجود بصمات العدو على الضربات الجوية من العراق إلى الضاحية الجنوبية وتلال قوسايا في البقاع وطبعاً سوريا، ويبدو أن العدو ماضٍ في نهج تصعيدي غير آبهٍ بتحذيرات قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» الذي كتب على «تويتر» أن «هذه العمليات المجنونة» هي آخر معارك إسرائيل.

تحذير نصر الله للإسرائيليين من أن نتنياهو يخوض بالدم العربي انتخابات الكنيست، وأنه سيتسبب في حرمان الإسرائيليين من الأمان والاستقرار، تحذير واضح، ومعروف أن خيارات نتنياهو محدودة؛ إما يعود رئيساً لوزراء دولة العدو وإما يُساق إلى السجن بتهم فسادٍ محكمة. وبالفعل ندد أخصامه بمسارعته استخدام هذه العمليات في المنافسة الانتخابية، ومحاولته إقناع الناخبين بأنه رجل الأمن رقم واحد، متقدماً منافسيه من الجنرالات. لكن يبقى ذلك جانباً من خلفية المشهد، فالصورة أكبر بكثير وتعبّر عن استراتيجية كاملة.

ما يجري من استهداف لأذرع «الحرس الثوري» في العراق وسوريا ولبنان، في عواصم ثلاث من العواصم الأربع التي تتباهى طهران بالسيطرة عليها، هو الوجه الآخر للعقوبات الأميركية والحصار المفروض على النظام الإيراني، تماماً كما أكد ذلك الإعلامي عبد الرحمن الراشد في «الشرق الأوسط» بتاريخ 26 الجاري. والجهة التي وضعت هذه الاستراتيجية التي تحرج حكام طهران انطلقت من أن النظام الإيراني بين حدين، أولهما أن الرضوخ للعقوبات والحصار والانهيار هو النتيجة الحتمية، وأمام الملء ما آل إليه وضع ناقلة النفط «داريا 1» التي جابت المتوسط ولم يستقبلها أي مرفأ فاتخذت وجهة قناة السويس للعودة من حيث أتت... والآخر البحث عن صفقة تنقذ النظام الإيراني، مع ثمن ما، أبعد من النووي ربما يطال السلاح الباليستي وبعض النفوذ الإقليمي. وعندما يُدعى محمد جواد ظريف إلى بياريتز حيث تنعقد قمة السبع، لن تصدر عن طهران إلاّ مواقف التهدئة لأن التصعيد يعرّض رهانها على دور أوروبي للاهتزاز.

هنا نفتح مزدوجين لطرح سؤال الناس القلقة عما إذا كان خطاب التصعيد سيقتصر على اللهجة الخطابية، أم أن لبنان مرشح ليكون مجدداً ضحية سياسة «لو كنت أعلم»؟ يعرف كل الناس أن «المقاومة» ورقة مهمة في خدمة الأجندة السياسية لحكام طهران ومشاريعهم، وما شهده لبنان يوم الأحد غداة الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية والخرق السافر للقرار الدولي 1701، مريب ومهين، فبعد أن ساد مشهد انكفاء سلطة الدولة، وبرزت قناعة أن موقف البلد سيعبِّر عنه مساءً نصر الله في احتفال حزبه بالذكرى الثانية لحرب الجرود، وهي الحرب التي مُنع الجيش من الاحتفاء بها. قال الأمين العام إن حزبه لن يسمح بخرق «قواعد الاشتباك» التي تأسست بعد حرب يوليو (تموز)، لأن ذلك سيؤسس لمسار خطير من الاستباحة الإسرائيلية، وإنه «انتهى الزمان الغابر الذي كانت تأتي فيه طائرة إسرائيلية وتقصف في لبنان ويبقى مكان هادئ في الكيان الغاصب»... واستطرد: «سنرد على القتل في لبنان (...) وليس من مزارع شبعا»!

واضح جداً أن العمل العسكري (أياً كان شكله وحجمه) لم يعد مستبعداً فـ«حزب الله» بعد عشرات الضربات في سوريا والوصول إلى مربعه الأمني سيسعى إلى ترميم وضعيته أمام جمهوره وأمام من أسلس له القياد، وهو كان واضحاً في التأكيد أن بين يديه «قرار الحرب والسلم»، وإن ترك الباب موارباً عندما ردد مراراً كلاماً عن «حدود الحكمة والمسؤولية»، ما قد يعني رغبة في عمل ما مؤثر، لكن أقل من حرب، مع العلم أنه مع العدو يستحيل التحكم لمن الطلقة الأخيرة وبالتالي يستحيل التحكم في الهاوية التي يُدفع إليها البلد!

في كل هذا السياق حدد نصر الله دور الدولة كمؤسسة علاقات عامة وإعلامية، أي تستنكر وتُدين، ومفيدٌ أن تذهب إلى الأمم المتحدة لأن العدو خرق القرار 1701، ومفيدٌ أيضاً الحديث مع الأميركيين، ولم يفته «أن الحريص ألاّ يحصل مشكل» يطلب من واشنطن أن «تطلب من الإسرائيليين أن ينضبوا»، وحدد دور الجيش في قضايا الأمن الداخلي كأن يعالج الإشكالات الدورية بين عشائر البقاع! وهذا ما كان قد ذهب إليه النائب عن التيار العوني المغوار العميد شامل روكز! منذ التسوية الرئاسية وتسليم أطرافها قرار البلد لـ«حزب الله» باتت سلطة الدولة على الهامش، فالقرار في المربع الأمني وفق أجندة الممانعة وكي لا تبقى السلطة مجرد متراس يتدرع بها الحزب. لذلك فلا بد من اتخاذ خطوات الحد الأدنى للإنقاذ بالعودة للدستور والجيش والتمسك حقيقةً بالقرار 1701 الذي يخرقه العدو وتخرقه طهران. إنها اللحظة التي لم يعد معها يجوز الاكتفاء بتوجيه الإدانة إلى العدو المتربص بالبلد، ودفن الرأس في الرمال بترك القرار الاستراتيجي (قرار السلم والحرب) خارج الدولة، ومن مسؤولية الحكم الحؤول دون وضع المواطنين متراساً لنهج تسبب بدمار لبنان في عام 2006، وإلاّ فعلى الدولة و«الحكم القوي» السلام!

 

سباق الإمبراطوريات

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/29 آب/2019

تابعت كغيري من الناس وقائع قمة السبع التي انعقدت أخيراً في فرنسا، وكانت الكلمة التي تدور في ذهني هي «الاستعمار»، فهناك دول لا تزال تتعامل مع العالم من خلال إرثها الاستعماري القديم، ولم تدرك يقيناً أن العالم تغير تماماً.

دول مثل بريطانيا وفرنسا واليابان وألمانيا وإيطاليا، كل منها كان لديها مشروعها الاستعماري العريض، «وهناك دول غائبة، هي إسبانيا والبرتغال وهولندا أيضاً»، حتى أميركا كانت هي الأخرى صاحبة مشروع استعماري، ولكنه مختلف جداً.

هل انتهت الظاهرة الاستعمارية فعلاً؟ من الممكن طرح هذا السؤال بعد سقوط الاتحاد السوفياتي والدول الدائرة في محيطه الاستعماري، وكذلك تقلص مساحات الدول التي سيطرت عليها الدول الاستعمارية التقليدية، وهناك من يؤكد أن مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين ما هي إلا مشروع استعماري عريض وطموح، ولكنه تم الترويج له بصيغه اقتصادية بحتة، ولكن الصين لا تقوم بالدور الإنمائي المطلوب منها كدولة عظمى لها طموحها التوسعي تماماً، كما تؤديه أميركا واليابان وكندا والاتحاد الأوروبي، عبر صناديقهم التنموية المختلفة، وهو الاتهام الصريح الذي وجّهه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إلى الرئيس الصيني تشي، متهماً إياها بالتقصير في تحمل العبء التنموي الدولي.

ولتظهر لنا الأيام مع الوقت أن الصين أصبحت «عالة» و«عبئاً» على الدول النامية التي تغرقها بالديون الهائلة حتى «تستولي» على أصولها، بعد فشلها في سداد التزاماتها وديونها المالية، «وهي تهمة ليست بعيدة كثيراً» عمَّا تقوم به المؤسسات المالية من العالم الغربي بحق الدول النامية، وتحديداً سياسات صندوق النقد الدولي. واليوم هناك مشروعات «استعمارية» في الشرق الأوسط لا يمكن إغفالها، ولها تأثير واضح، ولا يمكن إغفاله. مشروع الخلافة العثمانية، الذي تقوده تركيا وتبسط به نفوذها على مناطق النفوذ التركي التقليدي في دول آسيا الوسطى وبعض الدول الإسلامية والعربية. وهناك المشروع الإيراني، وهو مشروع طائفي خبيث يتخذ المعنى السامي لفكرة المقاومة لنشر ثورة طائفية بوسائل إرهابية، ويقوم بالانتشار عبر احتلال عواصم عربية باستغلال ميليشيات إرهابية. وهناك محاولة نشر إمبراطورية روسية مجدداً بقيادة بوتين المهووس بالمجد الروسي القديم، والمتحرك من خلال الدافع الشخصي لهزيمة المعسكر الغربي، الذي بحسب رأيه أهان الروس. وهناك مشروع إسرائيل المغلف بالأساطير التوراتية القديمة، والذي لا يزال حياً إلى اليوم. هناك مشروعات استعمارية مختلفة، منها ما لفظ أنفاسه الأخيرة، ومنها ما يحاول النهوض من الموت. والسؤال الذي سيكون مهماً التمعن فيه... الاستعماريون الجدد (الصين، أميركا، روسيا) كيف سيرقصون رقصات الموت بين تعاون «شكلي» ونوايا عدائية مبيّتة، وخصوصاً أن الجائزة التي يتسابق عليها الجميع هي واحدة، وهي السيطرة على العالم بأسره؟ يعيش العالم اليوم فصلاً جديداً من حلقات الإمبراطوريات التي هي أشبه بسباق التتابع، تتلاحق فيها العصي من يد إلى يد، ويتم فيها تبادل المراكز. خط النهاية يقترب، وهناك متصدر جديد في الطريق.

 

حرائق الأمازون... تستحق الانتباه

مينا العريبي/الشرق الأوسط/29 آب/2019

«رئتا العالم»... هذه التسمية المتعارف عليها عند الإشارة إلى غابات الأمازون الاستوائية التي تعتبر مصدراً أساسياً للأكسجين في العالم، إذ تنتج الغابات 20 في المائة من الأكسجين على الكرة الأرضية، وتحتضن أكثر من 3 ملايين نوع من النبات والحيوان. وعلى الرغم من أن «رئتي العالم» أساسية لوجودنا جميعاً، فإنه من النادر أن يفكر فيها العامة، ما عدا المختصون بشؤون البيئة وسكان أميركا الجنوبية. فغابات الأمازون مثل صحة المرء، لا ننتبه لها إلا عندما تكون في خطر، ونقدّر حينها أهمية هذه الثروة الطبيعية وضرورة حمايتها.

خلال الأسبوع الماضي، راقب العالم باندهاش حرائق تلتهم غابات الأمازون، وانتشرت صور تظهر النيران وهي تضطرم بأشجار الغابة الاستوائية الأكبر في العالم؛ مما أظهر مدى الضرر الذي طال الغابات. وقد تم رصد أكثر من 78 ألف حريق في البرازيل هذا العام، أكثر من نصفها وقع في الأمازون. وما زالت الحرائق مستمرة، ومن غير المعلوم متى سيتم إخمادها بسبب مزيج من عوامل الجفاف والسياسات الخاطئة من قبل الحكومة البرازيلية.

ومن المثير أن رئيس البرازيل جايير بولسونارو رفض التعامل بجدية مع حرائق الغابات الاستوائية، قائلاً إن المسألة داخلية وستتم معالجتها في الوقت المناسب؛ إذ إن 60 في المائة من أراضي غابات الأمازون ضمن حدود البرازيل. وقد رفض الرئيس الانعزالي المساعدة الدولية لبلاده وتأخر أياماً عدة في إرسال قوات عسكرية للعمل على إخماد الحرائق. وكل ذلك يأتي بعد أن عرف الرئيس اليميني بدعمه لبعض الجماعات التي تريد أن تستغل أراضي غابات الأمازون لأغراض تجارية، ضمن جدال واسع داخل البرازيل حول مستقبل الأراضي الخلابة والخصبة، التي تعتبر إرثاً عالمياً في غاية الأهمية. ولم يُخفِ بولسونارو سياساته المثيرة للجدل؛ إذ أعلن مرات عدة خلال حملته الانتخابية ومنذ انتخابه رئيساً للبلاد بأنه يدعم المزارعين الذين يريدون استخدام أراضي الغابة للزراعة، بدلاً من حمايتها، كما أنه يعتبر من أشد المناهضين لسياسات مكافحة التغيير المناخي. وقد أمر بولسونارو بخفض ميزانية الوكالة المسؤولة عن مراقبة البيئة بنسبة 24 في المائة منذ بداية العام الحالي.

حرائق الأمازون تجسد العجز الدولي الحقيقي في مواجهة التغيير المناخي – خاصة بوجود رئيس أميركي يرفض التعامل مع هذه القضية، بل يشكك في البحوث العلمية التي تؤكد الخطر الجسيم الذي يواجه العالم. لكن مع تفاقم الأزمة، تصاعدت الأصوات الأوروبية والدولية للتعامل مع هذه الأزمة، على رأسها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي جعل القضية في قمة أجندة اجتماعات مجموعة السبع في فرنسا. وأعلن ماكرون أن قادة مجموعة العشرين اتفقوا على مبادرة «طموحة» لمعالجة هذه الأزمة، تشمل دعماً بقيمة 20 مليون دولار للدول التي تحتضن غابات الأمازون. لكن رد الرئيس البرازيلي كان غاضباً؛ إذ أطلق فوراً سلسلة من التغريدات على «تويتر» بأنه من غير المقبول معاملة البرازيل على أنها «مستعمرة»؛ إذ اعتبر أنه تم إطلاق مبادرة من دون إشراك بلاده بالقرار. وفي عصر الحمائية والانعزال الدولي الذي نشهده من رؤساء مثل بولسونارو، نرى سياسات تضر بمصالح الدول نفسها وبمصالح جماعية. فقد رفض الرئيس البرازيلي أي دور دولي لحماية الغابات الاستوائية، وصرح بأن الغابات هي ملك البرازيل ومن حق بلاده التعامل مع هذه الكارثة بالطريقة التي تختارها. لكن بعد تهديدات جدية بمقاطعة اقتصادية من قبل أوروبا، أعاد بولسونارو النظر في موقفه وسمح بإرسال قوات للمساعدة في إخماد الحرائق. إلا أنه ما زال رافضاً للعمل على حلول دولية لمعالجة هذه الأزمة. أما في العالم العربي، من النادر ما تهتم الأوساط السياسية بشكل جدي بقضايا البيئة، ما عدا استثناءات قليلة. فمنطقة الشرق الأوسط المضطربة مليئة بالحرائق السياسية؛ مما يجعل البعض يغفل عن أن الأمن الوطني مرتبط ارتباطاً جذرياً بأمن المناخ والبيئة.

تعاني المنطقة من سياسات قصيرة الأمد، وقلما يتم العمل بسياسات بعيدة الأمد لمعالجة مشاكل التغيير المناخي والزراعة والبيئة والأمن الغذائي. لا يخفى على المراقب بأن المنطقة تمر بأزمات سياسية وأمنية شديدة؛ مما يجعل البعض يقول إن مشاكلنا من حروب وصراعات سياسية تجعل من الصعب أن نكترث لأزمة الأمازون التي تقع على بعد ملايين الأميال من أراضينا. لكن في الواقع، الهواء الذي نستنشقه والمياه التي نشربها لا تعرف الحدود. كما مشاكل التغيير المناخي تؤثر على الدول العربية بشكل يومي وتحتاج إلى حلول ملحة. الحرائق التي طالت أراضي زراعية داخل العراق وسوريا والأردن هذا الصيف أدت إلى فقدان آلاف المزارعين العرب محصولاتهم، وستكون لها تبعات وخيمة على المنطقة. لكن لم تتخذ إجراءات لمنع تكرار هذه الحرائق، بل من المتوقع أن ننتظر حتى الصيف المقبل لتتكرر المأساة.

لقد استضافت أبوظبي في يونيو (حزيران) الماضي اجتماعاً دولياً لمعالجة قضية التغيير المناخي، وكان هذا هو الاجتماع التمهيدي لقمة يستضيفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشهر المقبل على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة للتعامل مع أزمة التغيير المناخي. القمة المناخية تسعى إلى إقناع دول مثل الولايات المتحدة والصين والهند بأنه من الضرورة التعامل مع الأزمة المخيفة فيما يخص المناخ. على القادة اتخاذ قرارات جريئة تخص سياسات بعيدة الأمد، لحماية الأجيال المقبلة في وقت باتت السياسات القصيرة الأمد هي التي تحكم القرارات السياسية. حماية الأمازون، وحماية الأراضي الزراعية العربية، هي جزء لا يتجزأ من أمننا العام الذي علينا إلا نفرط فيه.

 

الانتخابات الإسرائيلية... مزيد من العنف أم نحو رابين آخر

صالح القلاب/الشرق الأوسط/29 آب/2019

هناك توافق بين الفلسطينيين، من منهم في الضفة الغربية، ومن منهم في قطاع غزة، وأيضاً من منهم في الأرض المحتلة منذ عام 1948، وبين الإسرائيليين، على مختلف أحزابهم ومللهم ونحلهم، بأن الانتخابات الإسرائيلية، انتخابات الكنيست المقبلة، في 17 سبتمبر (أيلول) المقبل، ستكون «مفصلية»، وأن إسرائيل في ضوء نتائجها ستصبح على مفترق طرق، فإما الانخراط جدياً في عملية السلام، على أساس اتفاقيات أوسلو، وإما الاستمرار بركوب موجة الرئيس الأميركي دونالد ترمب و«التلطِّي» بما سمي «صفقة القرن».

حتى الآن فإن التقديرات المتداولة لدى الفلسطينيين، ولدى العرب المعنيّين، وأيضاً لدى الدوائر الأميركية والغربية، أن الفوز في هذه الانتخابات سيكون إلى جانب اليمين الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، فالأحزاب الإسرائيلية الأخرى؛ «ميريتس» وحزب إسرائيل ديمقراطية و«المنشقون» عن حزب العمل، ضعيفة وغير متماسكة وغير قادرة على تشكيل «كتلة» لمواجهة اليمين الإسرائيلي، المستند إلى دونالد ترمب، و«صفقة القرن» التي من المعروف أنها قطعت شوطاً طويلاً على طريق التنفيذ على الصعيد الفلسطيني، وأخطر ما فيها اعتبار القدس الموحدة عاصمة «أبدية» لإسرائيل.

ولعل ما تجدر الإشارة إليه هنا أن هناك مراهنة على أن من يوصفون بأنهم «عرب 48» سيلعبون هذه المرة أيضاً الدور نفسه الذي لعبوه في انتخابات سابقة، ومكنوا رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين من تشكيل حكومة إسرائيلية بتوجهات «سلمية»، حيث توصلت مع منظمة التحرير إلى اتفاقيات «أوسلو»، وأصبحت هناك السلطة الوطنية، التي اعتبرت الخطوة الرئيسية لقيام دولة فلسطين المستقلة.

ويقيناً أنه كان بالإمكان أن يتحقق هذا الهدف منذ فترة سابقة بعيدة، تعود إلى بدايات تسعينات القرن الماضي، لو لم يتم اغتيال إسحق رابين على يد متطرف إسرائيلي خلال ترؤسه مهرجاناً احتفالياً بإنجاز عملية السلام مع الفلسطينيين، وحيث انتقلت الأمور الإسرائيلية بعد ذلك إلى أكثر الإسرائيليين تطرفاً، أولاً إلى أرئيل شارون، ثم بعد ذلك استجدت تحولات أساسية على هذا الصعيد، بعدما أصبح بنيامين نتنياهو رئيساً للوزراء في عام 1996، وبعدما هزم على يد إيهود باراك في عام 1999 ما لبث أن عاد إلى موقعه هذا منذ ذلك الحين حتى الآن.

والرهان هنا هو على أن عرب عام 1948، الذين لم يكن عددهم قبل نحو 70 عاماً يصل إلى نصف مليون، وأصبحوا يقتربون كثيراً من المليونين، سيلعبون ذلك الدور نفسه الذي لعبوه عام 1994 بتوفير ذلك التفوق العددي في الكنيست الإسرائيلي، ما مكن إسحق رابين من تشكيل الحكومة الإسرائيلية، التي توصلت مع منظمة التحرير إلى اتفاقيات أوسلو الشهيرة.

لقد تمكنت الأحزاب العربية، أحزاب «عرب 48»، بعد جهود، لا شك أن أهمها ما قام به الرئيس محمود عباس «أبو مازن» من ضغط معنوي على قادتها، من الانضواء في ائتلاف، شاركت فيه الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بقيادة أيمن عودة، والحركة العربية للتغيير، بقيادة الدكتور أحمد الطيبي، والقائمة العربية الموحدة، بقيادة منصور عباس، والتجمع الوطني الديمقراطي، بقيادة جمال زحالقة، ويقيناً أن هذه خطوة، ما لم تحدث انتكاسة مفاجئة، ستكون في غاية الأهمية، وأنها ستلعب الدور نفسه الذي لعبته «القائمة العربية المشتركة» في الكنيست الإسرائيلي الأسبق في إيصال إسحق رابين إلى موقع رئيس الوزراء عام 1994.

والمستغرب فعلاً أن هناك من لا يزال يرى أنه لا ضرورة لأي مشاركة في أي انتخابات إسرائيلية، والبعض يرى أنها غير جائزة وأنها يجب أن تكون محرمة بالنسبة للشعب الفلسطيني، وحقيقة أن هذا يعتبر بمثابة «قصر نظر»، وقد ثبت أنه عندما اقترب عدد «عرب 48» من المليونين فإن دورهم بات فاعلاً في المجالات الإسرائيلية كلها، وعلى غرار ما كان حصل مع إسحق رابين الذي لو أن المتطرفين الإسرائيليين لم يتخلصوا منه في تلك اللحظة التاريخية المهمة لكان الواقع الفلسطيني ليس على ما هو عليه الآن، ولربما كانت الدولة الفلسطينية المنشودة قائمة الآن حقيقة فعلية.

وهنا، فإنه على هؤلاء «المتشائمين» أكثر من اللّزوم أن يدركوا أن شعوباً كثيرة قد مرّت بأسوأ مما يمرُّ به الأشقاء الفلسطينيون الآن، وحيث إن أوضاع العرب هي هذه الأوضاع المأساوية، وقد تمكّنت شعوب كثيرة من تحقيق ما تريده بالتقاط اللحظة التاريخية المناسبة، فهذا بالتأكيد ينطبق على الشعب الفلسطيني، لكن بشرط ألّا يستسلم إلى اليأس وأن يُدرك أن الإسرائيليين يعانون أيضاً. وأنْ يصبح إيهود باراك مع حلّ ِالدولتين، أي دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيلية، فإن هذا يعني أن بنيامين نتنياهو وباستناده إلى دعم دونالد ترمب سيصبح مجرد «نمر من ورق»، كما وصف ماو تسي تونغ أعداءه الأميركيين خلال حرب التحرير الصينية.

ربما بعض الأشقاء الفلسطينيين الذين توقفوا عند مفاهيم سنوات منتصف القرن الماضي وقبل ذلك، لم يدركوا أنّ الجنرال إسحق رابين، الذي كان قائد احتلال القدس في حرب عام 1967، والذي يقال إنه كان قد كرّر مقولة «ها قد عدنا يا أورشليم» وهو يرتقي أسوار المدينة المقدسة، قد انقلب على مفاهيمه السابقة كلها، وأنه قد قال بصوتٍ مرتفعٍ: «إنه لو اعترف بنا العالم بأسره فإنه لن يفيدنا تاريخياً ما لم يعترف بنا الشعب الفلسطيني». وهكذا فإنه قد بادر إلى تلك الانتقالة التاريخية، التي كان بالإمكان أن تؤدي إلى تحولات كثيرة لو لم يتم اغتياله وهو في ذروة نشوته باحتفال التوصل إلى اتفاقيات «أوسلو» مع منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي مع الشعب الفلسطيني. والغريب أنّ مثقفاً كبيراً مثل إدوارد سعيد كان قد اعتبر اتفاقيات أوسلو «خيانة وطنية» ارتكبها ياسر عرفات، وأنَّ آخرين من «الرافضين» العرب والفلسطينيين قد اعتبروها «خطيئة سياسية يدفع ثمنها الفلسطينيون» الآن، وكل هذا وهم قد رأوا كيف أن إسحق رابين قد دفع حياته برصاص المتطرفين الإسرائيليين، لأنه أبرم هذه الاتفاقيات. إنه على هؤلاء، الذين لا شك في أن بعضهم أصحاب نوايا طيبة، أن يأخذوا بعين الاعتبار أنه لو لم يتم اغتيال رابين، ولاحقاً اغتيال عرفات، لربما كان هناك توجه جدي لإقامة هذه الدولة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ثمّ إنه لا بد من القول إنه لولا «أوسلو» فلما عاد الفلسطينيّون بكل هذه الأعداد إلى وطنهم، ولما كان هناك اعترافٌ دوليٌ، شعبي ورسميٌ بهم وبأن الضفة الغربية ومعها قطاع غزة دولة فلسطينية تحت الاحتلال، ولكانت أبواب الهجرة قد أخذت كل من بقي منهم في وطنهم إلى أربعِ رياح الأرض، ولغاب الأمل نهائياً في تحقيق الدولة الفلسطينية المنشودة. وهكذا فإنه يجب الاستمرار بهذه «الاستراتيجية» الصحيحة والفاعلة، فالحفاظ على هذا التعاطف الدولي المؤثر، رغم مواقف ترمب البائسة، ضروري ولازم، ويجب الحرص عليه والتمسك به، وخاصة في هذه المرحلة التاريخية الحاسمة والخطيرة.

 

الحرب التجارية الأميركية ـ الصينية تهدد أسواق النفط العالمية

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/29 آب/2019

من المؤكد أن استمرار الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة سيؤثر على الاقتصاد العالمي، ويسبِّب اضطرابات في سوق النفط، وقد تستفيد منه إيران والصين. وأدت الحرب التجارية المتصاعدة بين الدولتين، التي أظهرت قمة بياريتز التي انعقدت نهاية الأسبوع الماضي قلق الدول الصناعية من سلبياتها، إلى احتمال حدوث حدثين لتغيير لعبة أسواق النفط. أولاً: المزيد من النفط الخام الإيراني الذي قد يجد طريقه إلى السوق (باعت إيران نفط ناقلتها التي كانت محتجزة في جبل طارق).

وثانياً: اضطراب أسواق النفط العالمية بسبب زيادة العرض الناجم من النفط الإيراني.

في الأول من أغسطس (آب) الجاري أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إدارته ستفرض تعريفة إضافية بنسبة 10% على الواردات الصينية بقيمة 300 مليار دولار ابتداءً من الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل. عاد وأجلها إلى منتصف شهر ديسمبر (كانون الأول)، وهو الآن بصدد إعادة تقديم الموعد إلى 1 أكتوبر (تشرين الأول) وزيادة التعريفة 25% و30%. ورداً على تهديده الأول خفضت الصين عملتها بشكل حاد، وصل إلى أدنى مستوى مقابل الدولار الأميركي منذ أكثر من عقد من الزمن، وأعلنت أن شركاتها قد توقفت عن شراء المنتجات الزراعية الأميركية. صعّد ترمب الحملة أكثر بأن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الصين تتلاعب بالعملة. تسببت التوترات المتصاعدة بين البلدين في انخفاض أسعار «برنت» بنسبة 7.6%، بعدما أعلن ترمب عن زيادة 10% على البضائع الصينية، ثم انخفض سعر «برنت» 3% في 5 من الشهر الجاري بعد انخفاض سعر «اليوان» العملة الصينية.

تزامن انخفاض أسعار النفط مع المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض توقعات الطلب على النفط بسبب ذلك. يقول لي محدثي المتخصص بالاقتصاد العالمي، إن معنويات المستثمرين ورجال الأعمال تتأثر إلى حد كبير بالحرب التجارية القائمة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، والاعتقاد بأنه إذا استمرت في التصاعد فسوف يغرق العالم في الركود. كانت إحدى شركات الأبحاث قد حذرت في يونيو (حزيران) الماضي من أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل لهذه الحرب، فسيكون لها القدرة على إطلاق الركود عام 2020 «إن لم يكن قبل ذلك». علاوة على ما مرّ، أعلن مصرف «غولدمان ساكس» مؤخراً أنه لا يتوقع اتفاقاً بين أميركا والصين على أي صفقة لإنهاء نزاعهما التجاري قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020.

ويقول محدثي إن المحللين قاموا بمراجعة توقعات نمو الطلب على النفط، فخفضوا نمو الطلب العالمي إلى مليون برميل يومياً، وأضاف أن البنك البريطاني «باركليز» قلص توقعاته للنمو الاقتصادي للولايات المتحدة والصين والهند والبرازيل، وهي دول تمثل أكثر من ثلاثة أرباع الطلب العالمي على النفط، كما خفض توقعاته لنمو الطلب بمقدار 300 ألف برميل يومياً إلى مليون، على الرغم من أن «بنك أوف أميركا - ميريل لينش» يقدر النمو بنحو 1.2 مليون برميل يومياً لهذا العام، إلا أن الطلب العالمي على النفط يسير بأضعف معدل له منذ عام 2012.

يوضح: هذه ليست سوى مخاطر لجانب الطلب الذي تواجهه أسواق النفط، لكن من الممكن أن تواجه السوق في المستقبل القريب مخاطر تعطل جانب العرض أيضاً، فالنفط الإيراني الخام الذي يواجه طلباً متضائلاً في السوق بسبب العقوبات الأميركية لديه القدرة على فرض مثل هذه المخاطر.

ووفقاً لتقارير أخيرة، قامت ناقلات النفط الإيرانية بتفريغ إمداداتها في الموانئ الصينية بهدوء، وتتراوح تقديرات حجم الخام الإيراني الذي تم شحنه إلى الصين ما بين يناير (كانون الثاني) من العام الحالي ومايو (أيار) ما بين 12 و14 مليون برميل. والتقديرات تشير إلى احتمال أن يكون هناك 20 مليون برميل في الطريق الآن إلى الصين. كانت صحيفة «الفاينانشيال تايمز» البريطانية قد نشرت أخيراً، أن بنك «كونلون» التابع لشركة الصين الوطنية للبترول استخدم في الأشهر الأخيرة أسطولاً من الناقلات في محاولة واضحة لنقل النفط من إيران إلى الصين، وأنه تم رصد ما لا يقل عن 3 ناقلات مرتبطة بـ«كونلون» تلتقي مع السفن الإيرانية منذ مايو الماضي، فإذا كان هذا صحيحاً فربما حتى الصين تساعد إيران على شحن نفطها إلى الموانئ الصينية.

تحتفظ الصين بهذا النفط فيما يسمى «Bonded storage»، وهذا يعني أن النفط لم يمر بعد عبر الجمارك الصينية ولم يتم استخدامه، وبالتالي لا ينتهك بالفعل العقوبات الأميركية. إن انخفاض الصادرات الإيرانية زاد من تخزينها البري والعائم، لكنها لا تستطيع إيقاف ضخ النفط، لأن تركه تحت الأرض يمكن أن يؤدي إلى أضرار دائمة في آبارها النفطية، من هنا فإن الـ«Bonded storage» لنفطها يُعد حلاً ممتازاً لمواصلة ضخ النفط، وتجنب الاضطرار إلى استخدام الكثير من ناقلاتها كمرافق تخزين عائمة.

يقول محدثي: يمنح هذا الترتيب إيران والصين الخيارات في حال قررت الصين تحدي العقوبات الأميركية، من جانبها وبكل تأكيد سترحب إيران بأي فرصة لتبيع نفطها. ومن الواضح أن عليها تخفيض السعر بشكل كبير بسبب المخاطر المرتبطة بالبيع، وسوف تستفيد الصين من هذه الخصومات الكبيرة، لأن هذا في النهاية يمثل صفقة جيدة لكلا البلدين. كان تقرير بثّته القناة الأميركية «سي إن بي سي» حول هذا الاحتمال قبل تخفيض الصين لعملتها اليوان وخفضها لشراء السلع الزراعية الأميركية، جاء فيه أنه وبينما كانت الأسواق تنتظر رداً من الصين على تهديد التعريفة الجمركية الأخيرة، حذر المحللون من أن تقلب سوق النفط سيتضاعف، «لأن شراء النفط الإيراني واحد من الاحتمالات التي تدرسها الصين كرد فعل».

يشرح محدثي: حتى لو استجابت بكين بشكل مختلف مؤقتاً، إلا أنه من المقرر أن تشتري النفط الإيراني في المستقبل. إذا حدث هذا فقد تنخفض أسعار النفط الخام 30 دولاراً. استند في ذلك إلى ما جاء في تقرير «بنك أوف أميركا- ميريل لينش»: «بينما نحتفظ بتوقعاتنا ببقاء سعر النفط 60 دولاراً للبرميل في السنة المقبلة، إلا أننا نعترف بأن قراراً صينياً بإعادة شراء النفط الإيراني يمكن أن يدفع بأسعار النفط إلى مأزق»، وحذر بالتالي من أنه في ظل هذا السيناريو فقد ينخفض سعر برميل النفط ما بين 20 دولاراً و30 دولاراً.

من الواضح أن هناك احتمالات كبيرة وراء هذا التخمين، لأن قرار تحدي العقوبات الأميركية سيضر الاقتصاد الصيني أكثر، لذلك علينا مراقبة التطورات المقبلة في هذه الحرب التجارية الضروس، وكيف ستتكشف المفاوضات التجارية بين البلدين، وبالتالي ما تقرر الصين القيام به مع النفط الإيراني الموجود في موانئها. لذلك يمكن لهذه المتغيرات أن تقرر مصير أسواق النفط العالمية على المدى القصير.

في قمة بياريتز قال الرئيس ترمب: «إن نائب الرئيس الصيني عبّر عن رغبة الصين في التوصل إلى اتفاق... قد يحدث هذا وقد لا يحدث، لكنني متأكد من أنهم راغبون في التوصل إلى اتفاق»! لكن الصين تقول إنها لن ترضخ للشروط الأميركية.

 

روسيا وأميركا والصين والأسلحة الفتاكة

توبين هارشو/الشرق الأوسط/29 آب/2019

فلاديمير بوتين رجل يعشق ألعابه، ويبدو في أسعد لحظاته عندما يطلق النار من بندقية «كلاشنكوف شوكافين» للقنص، أو يصطاد النمور السيبيرية المهددة بالانقراض ببنادق مخدرة، أو يغوص في أعماق البحر الميت بحثاً عن آثار غارقة.

ومع هذا، شعر العالم بدهشة بالغة إزاء روح المبادرة التي أظهرها، في مارس (آذار) الماضي، عندما أعلن الرئيس الروسي عن عدد من الأسلحة الفائقة الجديدة، بينها صاروخ «كروز» يعتمد على الطاقة النووية، ليس لمداه نهاية، وصواريخ أسرع عن الصوت قادرة على اختراق أي دفاعات أرضية، وتوربيد مسلح نووياً، وسلاح طاقة موجهة أطلق عليه «بيريسفيت»، اسم راهب مقاتل طرد المغول من روسيا في القرن الـ14. وبدأ الغرب متشككاً في هذا الإعلان، وأثبتت الأيام صحة شكوكه لكن على نحو مأساوي، ففي 8 أغسطس (آب) أخفقت تجربة أولية لصاروخ «كروز»، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وانتشار مواد مشعة عبر البحر الأبيض. ولمزيد من المعلومات، عقدت حواراً مع أنكيت باندا، زميل اتحاد العلماء الأميركيين وأحد كبار محرري موقع «ذي دبلومات» الإلكتروني.

قلت له: بجانب كونه كارثة مميتة، تعتبر كارثة صاروخ «سكاي فول» الكروز مؤشراً مهيناً على أن أسلحة بوتين الفائقة ما تزال بعيدة للغاية عن المستوى المطلوب. هل تعتقد هذا الصاروخ الكروز العامل بالطاقة النووية والغواصة المسلحة نووياً والأسلحة الأخرى التي تباهى بها في ذلك الفيديو المجنون مجرد أوهام أم أسلحة واقعية؟ أجاب: ربما صاروخ الكروز هذا مجرد فقاعة، ووصل نهاية مسدودة خطيرة للغاية. ما تزال البيروقراطية الدفاعية الروسية متشبثة بسنوات من الأفكار السوفياتية المنتمية لحقبة الثمانينات، التي عفى عليها الزمن بخصوص كيفية التصدي لبعض الوعود الخيالية المتضمنة في «مبادرة الدفاع الاستراتيجي» التي أعلنها رونالد ريغان. ولديّ شكوك قوية في أن بعض هذه البرامج تستخدم بالفعل تلك الخطط القديمة. وبالنظر إلى الضجة الكبيرة التي تعمّد بوتين إثارتها لدى إعلانه عن تلك الأسلحة في مارس، من الواضح أن أعلى مستويات الحكومة الروسية على قناعة بجدوى هذه الخطط. إلا أنني أشك بقوة في أن القيادة الروسية جرى إطلاعها بصورة مناسبة على مخاطر بعض أنظمة الأسلحة المعلن عنها، خاصة صاروخ «بورفستنيك».

وتبقى بعض أنظمة الأسلحة الجديدة الأخرى التي أعلن عنها بوتين، مثل توربيد «بوسيدون» النووي وصاروخ «كينزهال» الباليستي وسلاح «بيريسفيت»، تمثل أفكاراً فنية مقنعة يمكن المضي بها قدماً حتى مرحلة التنفيذ. أما مسألة ما إذا كان ذلك الأمر تحقق بالفعل مع جميع الأسلحة المعلن عنها، فتبقى مفتوحة دونما إجابة. حالياً، يبدو «كينزهال» وصاروخ «أفانغارد» الأسرع من الصوت العنصرين الواعدين في المجموعة.

قلت له ولكن يبدو أن الصواريخ الأسرع عن الصوت تمثل تكنولوجية عملية. هل الولايات المتحدة في مرتبة متأخرة عن روسيا والصين على هذا الصعيد، مثلما يدعي كثيرون؟ هل يمكن أن تثبت الأسلحة الأسرع عن الصوت أنها أسلحة المستقبل الحقيقية؟ وكيف سيؤثر ذلك على التوازن العسكري العالمي؟

رد: فيما يخص الأسلحة النووية الاستراتيجية، فقد وجدت المقذوفات التي تفوق سرعة الصوت منذ أن نشر الاتحاد السوفياتي للمرة الأولى صاروخاً باليستياً عابر للقارات أواخر خمسينات القرن الماضي.

أما غالبية المقصود اليوم لدى الحديث عن أسلحة «تفوق سرعة الصوت»، فهي صواريخ كروز تفوق سرعة الصوت، ومركبة انزلاق معزز تفوق سرعة الصوت. وتعتبر «أفانغارد» التي أعلن عنها بوتين نموذجاً للأخير.

فيما يخص الاستقرار الاستراتيجي، لا أعتقد أن السلاح الروسي يثير قلقاً كبيراً، فالدفاعات الصاروخية الأميركية متوسطة، ويمكن لأي صاروخ استراتيجي روسي اختراقها بسهولة. ومن المحتمل نشر «أفانغارد» بأعداد محدودة لمنح روسيا درجة إضافية من الطمأنينة بشأن قدرتها على اختراق الدفاعات الصاروخية. إلا أنه من بين الخرافات المنتشرة على نطاق واسع بخصوص المركبات المنزلقة التي تفوق سرعة الصوت، أنه من الصعب إسقاطها. في الواقع، بالنظر إلى أنها تتحرك بسرعة أبطأ من كثير من الصواريخ الباليستية، فإنه من الممكن استهدافها من جانب أنظمة دفاعية دقيقة.

ولكن ألا ترى أنه مع انهيار معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى بين الولايات المتحدة وروسيا، يدور كثير من الحديث حول أن البنتاغون يعكف على تطوير ونشر صواريخ متوسطة المدى، خاصة في المحيط الهادي. هل هذه خطوة خطيرة؟

لكن باندا قال إنه رغم أن 100 في المائة من الانتهاكات التي وقعت بحق المعاهدة جاءت من الجانب الروسي، أعتقد أن 80 في المائة من الأسباب التي دفعت الجانب الأميركي للانسحاب من المعاهدة مرتبط بالصين. يذكر أن ترسانة الصواريخ الصينية تتألف في الجزء الأكبر منها من صواريخ، ظلّ محظوراً على الولايات المتحدة وروسيا صنعها على مدار 32 عاماً، صواريخ باليستية وكروز ونووية وتقليدية، يتراوح مداها بين 500 كيلومتر و5500 كيلومتر. الآن، سنعمل على تطوير صاروخ جديد في هذا المدى. وبالنظر إلى أن الصين لديها مئات من هذه الصواريخ اليوم، بينما الولايات المتحدة لديها صفر، فإن هذا التحرك لا يعني بالضرورة أن تدخل واشنطن سباق تسلح، وإنما هي تحاول اللحاق بالصين فحسب. أما الأمر الذي أشعر حياله بالقلق فهو أن واشنطن لم تفكر ملياً كيف تنوي استغلال هذه الصواريخ استراتيجياً، والأهم من ذلك إلى أين سيجري توجيهها.

ولكن قلت له هل هناك أمل في إحياء معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى، أو تجديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية (ستارت)، في ظل إدارة ترمب أو الإدارة التي ستخلفها؟ وهل هناك إمكانية لانضمام الصين لاتفاقات للسيطرة على الأسلحة النووية، ثلاثية أو متعددة الأطراف؟

قال قبل خرقهم معاهدة حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى، اقترح الروس عام 2007 تقريباً إدخال أطراف جديدة للمعاهدة، بعد أن شاهدوا تنامي الترسانة الصاروخية الصينية، والتقدم السريع على هذا الصعيد من جانب الهند وباكستان. إلا أن هذا المقترح لم يحالفه النجاح حينها، وما يزال هذا الوضع قائماً اليوم. إن الدول توافق على الانضمام لمعاهدات السيطرة على الأسلحة لأسباب تتعلق بمنافع متبادلة. وفيما يخص بكين، لا أرى ما يدعوها للانضمام لهذه المعاهدات إلا إذا حصلت على ميزة قيمة للغاية في المقابل، وحتى الآن من غير الواضح طبيعة هذه الميزة.

أما من يتحدثون عن انضمام الصين إلى «ستارت»، فلا يدركون حقيقة ما يتحدثون عنه، فأميركا وروسيا يملكان أسلحة نووية تفوق كثيراً للغاية ما تملكه الصين. وتبعاً لقواعد معاهدة «ستارت» الجديدة، فإن ترسانة الصين ستتراجع إلى الصفر أو إلى عدد ضئيل للغاية.

- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

ما الشبكتين الإيرانيتين اللتين طالتهما عقوبات أميركا الجديدة؟

صالح حميد/29 آب/2019

أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان الأربعاء، أن مكتبها لمراقبة الأصول الأجنبية (OFAC) قام بتصيف شبكتين مرتبطتين بالنظام الإيراني تورطتا في مشتريات سرية لمعدات وتكنولوجيا لصالح البرنامجين الصاروخي والنووي في إيران. وتم وضع أسماء 5 أفراد و5 شركات في قائمة العقوبات ضد إيران لانخراطهما في أنشطة محظورة من خلال الالتفاف على العقوبات الأميركية. ويقود إحدى الشبكتين، حامد دهقان، من خلال شركة مقرها في هونغ كونغ للتهرب من العقوبات الأمريكية والدولية وتيسير أنشطة تكلف عشرات الملايين من الدولارات تهدف لشراء التكنولوجيا والمكونات الإلكترونية الأمريكية لصالح برنامج الصواريخ للنظام الإيراني الذي يديره الحرس الثوري. أما الشبكة الثانية، فهي بقيادة سيد حسين شريعت، فقد قامت بشراء العديد من منتجات سبائك الألومنيوم نيابة عن كيانات تملكها أو تسيطر عليها وزارة الدفاع الإيرانية. وقالت وكيلة وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ، سيغال ماندلكر، أنه "بينما يحاول النظام الإيراني استخدام مخططات معقدة لإخفاء جهوده لتعزيز برنامج أسلحة الدمار الشامل، ستواصل الحكومة الأمريكية إحباطها في كل منعطف". وأضافت:"نحث الحكومات في جميع أنحاء العالم أن تتعرف على الجهود غير العادية التي يقوم بها النظام في طهران لإخفاء سلوكه ولضمان عدم قيام شركاتها ومؤسساتها المالية بتسهيل أنشطة إيران للتسلح".

شبكة دهقان

واستهدفت العقوبات كل من حامد دهقان وهادي دهقان اللذين قاما منذ عام 2017 باستخدام شبكة من الشركات الوسيطة، بما في ذلك شركة مقرها في هونغ كونغ، لتسهيل المعاملات المتعلقة بالتسلح الايراني بأكثر من عشرة ملايين دولار. وحامد دهقان هو الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة " بيشتازان كافوش غوستار بشرى Pishtazan Kavosh Gostar Boshra، LLC (PKGB) "، التي لعبت دورًا رئيسيًا في شبكة المشتريات هذه. كما شغل حامد دهقان منصب المدير العام ورئيس مجلس إدارة " ابتكار صنعت ايليا Ebtekar Sanat Ilya "، وهي شركة أخرى تستغلها الشبكة حيث قامت بالتعاون مع هادي دهقان بشراء مكونات إلكترونية عسكرية بقيمة تزيد عن مليون دولار لشركة " رستافان للهندسة Rastafann Engineering (Rastafann)"، ولديها العديد من العملاء العسكريين الإيرانيين الآخرين. وكانت الولايات المتحدة قد عاقبت شركة " رستافان" في 13 أكتوبر 2017 لتقديمها الدعم لمجموعة الحرس الثوري للصواريخ وصواريخ الدفاع البحري. وقامت شبكة دهقان بشراء معدات لصالح الشركة الإيرانية لصناعة الطائرات (HESA)، ومجموعة "شهيد باقري" الصناعية (SBIG) ومجموعة "شهيد همت " الصناعية (SHIG) وجميعهم مصنفون بلائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة.

كما تم وضع اسم كل من شقائق أخائي، وهي المدير العام وعضو مجلس إدارة شركة " بيشتازان كافوش غوستار بشرى Pishtazan Kavosh Gostar Boshra، LLC (PKGB) "، وكذلك مهدي إبراهيم زاده، الذي ساعد حامد دهقان في عمله على شراء المكونات الإلكترونية.

الشركة الوهمية في هونغ كونغ

وشملت العقوبات شركة Green Industries (Hong Kong) Limited مملوكة أو مسيطر عليها من قبل حامد دهقان، الذي استخدمها كشركة واجهة لشراء ومحاولة شراء معدات الاستخدام النهائي العسكرية الخاضعة للرقابة من الموردين الأمريكيين للكيانات الإيرانية المصنفة على قائنة العقوبات لتورطهم في أنشطة انتشار أسلحة الدمار الشامل للنظام الإيراني. كذلك تمت معاقبة شركة " شفق صنوبر يزد" في إيران التي عملت لصالح شبكة مشتريات حامد دهقان.

شبكة شريعت

كما شملت العقوبات شركة " عصر صنعت اشراق Asre Sanat Eshragh" ومالكها ومديرها العام سيد حسين شريعت، التي قامت منذ عام 2016 على الأقل بشراء كميات كبيرة من منتجات سبائك الألومنيوم للعديد من الكيانات الإيرانية ، بما في ذلك إيران للصناعات الإلكترونية (IEI) ومنظمة إيران لصناعات الطيران (IAIO). يذكر أن الولايات المتحدة تحجب أصول الشركات التي تتحايل على العقوبات ضد إيران ولذا تخضع أصول الأفراد والشركات المدرجة في إعلان وزارة الخزانة الأمريكية لهذه اللوائح الحكومية.

 

التصعيد الإسرائيلي ضد إيران..والضوء الاخضر الاميركي

المركز العربي للابحاث/المدن/الخميس 29 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77964/%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1/

في وقت متزامن تقريباً، قامت إسرائيل يومي 24 و25 آب/ أغسطس 2019، باستهداف مواقع مرتبطة بإيران في كل من سوريا والعراق ولبنان، في تصعيد جديد لمستوى المواجهة بين الطرفين، والتي باتت تمتد على مساحة المشرق العربي، بعد أن ظلت مقتصرة، في الأعوام الأخيرة، على استهداف الوجود الإيراني على الساحة السورية. وكان لافتاً في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة إعلان إسرائيل رسمياً عن بعض تلك الهجمات، وتبني بعضها الآخر، كما جاء في تصريحات الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وكذلك التهديدات التي أطلقها كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الأمن بنيامين نتنياهو، ورئيس هيئة أركان الجيش أفيف كوخافي، ما يعني خروجاً عن نهج الغموض الذي اتبعته إسرائيل في استهدافها إيران وحلفاءها خلال السنوات الماضية.

الأهداف الإسرائيلية

استهدفت الطائرات الإسرائيلية، ليلة 24 آب/ أغسطس 2019، موقعاً قرب بلدة عقربا، جنوب شرقي دمشق، ادعت إسرائيل أنها دمرت خلاله مجموعة من الطائرات المسيرة الإيرانية، كانت تستعد لشن هجمات ضدها ردّاً على قصف أهداف إيرانية في العراق، خلال الأسابيع القليلة الماضية. وبعد ذلك بنحو ساعتين، أي فجر 25 آب/ أغسطس، هاجمت طائرتان مسيرتان أهدافاً في الضاحية الجنوبية في بيروت، ادّعت وسائل إعلام إسرائيلية أن لها علاقة بعملية تحسين دقة الصواريخ البعيدة المدى التي يملكها حزب الله. وفي حين كان الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، يلقي خطاباً يتوعد فيه بالرد، هاجمت طائرات إسرائيلية مواقع لصواريخ إيرانية حديثة على الجانب العراقي من الحدود العراقية - السورية؛ ما أسفر عن تدميرها. وبعد ذلك بعدة ساعات هاجمت طائرات إسرائيلية موقعاً عسكرياً في منطقة قوسايا، في البقاع اللبناني، تتبع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة، وتدعي إسرائيل أنها تُستخدم ممرّاً لتهريب السلاح من سوريا إلى حزب الله في لبنان.

حسابات إسرائيل

يُعَدُ الهجومان الأخيران اللذان استهدفا لبنان خرقاً لقواعد الاشتباك المتفاهم عليها ضمنياً بين إسرائيل وحزب الله منذ حرب تموز/ يوليو 2006، وهو ما هدد حزبُ الله بالرد عليه بقوة؛ ما قد يفتح الباب لتصعيد أكبر، خصوصاً إذا كان المقصود من هذين الاعتداءين محاولة إسرائيلية لتدشين مرحلة جديدة من التعامل مع حزب الله، بحيث تقوم إسرائيل باستباحة الأراضي اللبنانية كما تستبيح الأراضي السورية (ومؤخراً العراقية) بذريعة منع تكريس الوجود العسكري الإيراني فيهما.

وعلى الرغم من رفع مستوى التصعيد، والمجازفة بفتح مواجهة مع إيران وحلفائها في المنطقة، فإن إسرائيل لا تسعى، على ما يبدو، إلى مواجهة عسكرية شاملة مع حزب الله في هذه المرحلة بالذات. ويبدو أن إسرائيل أدركت، عندما أقدمت على هذه الخطوة، أن حزب الله وإيران أيضاً لا يريدان هذه المواجهة، خصوصاً في هذه المرحلة التي يخضعان فيها لضغوط أميركية شديدة، وتقدّر إسرائيل أن رد حزب الله سيكون محدوداً إن نُفِّذ، وأنها قادرة على التعامل معه من دون أن يؤدي بالضرورة إلى مواجهة شاملة. وكان حزب الله قد ردّ على قيام إسرائيل باغتيال جهاد مغنية وضابط إيراني آخر في جنوب سوريا، عام 2015، من خلال تنفيذه عملية عسكرية في سفوح جبل الشيخ، أدت إلى مقتل جنديين إسرائيليين. ولم ترد إسرائيل حينذاك على هذه العملية.

ويسعى نتنياهو من خلال هذا التصعيد، على ما يبدو، إلى الضغط على حزب الله عسكرياً، إضافة إلى الضغط السياسي والاقتصادي والدبلوماسي الذي تمارسه واشنطن عليه، لعرقلة أو وقف تعزيز ترسانته الصاروخية، وتحسين قدراتها على إصابة الهدف. ويستند نتنياهو في تصعيده المحسوب، إلى فائض القوة الذي تملكه إسرائيل وإلى الضعف الذي أبداه ما يسمى "محور المقاومة" في مواجهة استباحة إسرائيل للأراضي السورية والعراقية، وإلى الدعم الأميركي الكبير لإسرائيل، في مرحلة تضغط فيها واشنطن بشدّة على إيران لدفعها إلى التفاوض والتخلي عن برنامجها الصاروخي. ومن الواضح أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتصرف في هذا السياق وكأنها تتبع أجندة إسرائيلية.

إلى جانب ذلك، بات نتنياهو الذي يشغل، إضافة إلى رئاسة الحكومة، منصب وزير الأمن يتمتع بسلطات واسعة بخصوص قرار شن عمليات عسكرية كبرى، بل حتى اتخاذ قرار بالحرب، ولا سيما بعد التغييرات التي حصلت في تركيبة مجلس الوزراء المصغر (الكابينت الأمني السياسي)؛ إذ لا توجد فيه معارضة تُذكر لنتنياهو، وكذلك في رئاسة هيئة أركان الجيش الإسرائيلي. فمنذ بداية هذا العام (2019) تبوأ هذا المنصب أفيف كوخافي، والذي يحسب على الصقور في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، ويتخذ مواقف تصعيدية في ما يخص إيران وحلفاءها. ومع ذلك، يضم مطبخ نتنياهو الأمني – العسكري كلاً من رئيس الشاباك ورئيس الموساد ورئيس هيئة الأمن القومي، وجميعهم مقربون من نتنياهو. ومن الواضح أيضاً أن نتنياهو، لأسباب انتخابية بيّنة، يتعمد توضيح أنه هو صاحب القرار في شن هذه الهجمات ضد أهداف إيرانية على امتداد المنطقة والظهور بمظهر رجل إسرائيل القوي الذي لا يتردد في اتخاذ قرارات كبرى لحماية أمن إسرائيل.

مراحل تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا

منذ اندلاع الثورة في سوريا والتي حولها النظام السوري إلى حرب أهلية شاملة، مرت الاعتداءات الإسرائيلية ضد أهداف مرتبطة بإيران وحزب الله في سوريا بأربع مراحل رئيسة. شملت المرحلة الأولى التي بدأتها إسرائيل، في سنة 2012، قصف الطائرات أهدافاً مرتبطة بنقل أسلحة متطورة من سوريا إلى حزب الله في لبنان، مثل صواريخ أرض - أرض بعيدة المدى، وصواريخ أرض – بحر، ومنظومات للدفاع الجوي، وطائرات مسيرة. وفي المرحلة الثانية وسعت إسرائيل دائرة أهدافها، فأصبحت تستهدف القوات الإيرانية وقوات حزب الله والميليشيات التابعة لإيران في جنوب سوريا، لإبعادها عن الحدود السورية - الإسرائيلية. وفي المرحلة الثالثة أضافت إسرائيل إلى أهدافها مواقع الوجود العسكري الإيراني الدائم في مجمل الأراضي السورية، وشرعت في تنفيذ ذلك في أواخر سنة 2017، ووضعته في قمة أولوياتها ساعية إلى وضع حد له. أما في المرحلة الرابعة فقد وسعت إسرائيل من مجال اعتداءاتها منذ تموز/ يوليو 2019 لتشمل أهدافاً عسكرية إيرانية في العراق، وخاصّة الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى والمصانع العسكرية الخاصة بإعادة تركيبها وإنتاجها، قبل أن توسع دائرة استهدافها لتشمل لبنان.

وعلى الرغم من الهجمات الإسرائيلية المكثفة التي تناولت الوجود العسكري الإيراني في سوريا والخسائر التي تكبدتها، فشلت إسرائيل في ثني إيران عن الاستمرار في محاولات تعزيز وجودها العسكري في سوريا حتى الآن، وعن وقف نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله عن طريق سوريا، مع أن إيران نقلت مركز ثقلها العسكري من مطار دمشق إلى مطار "التيفور" بالقرب من حمص، البعيد نسبياً عن الحدود الإسرائيلية.

استهداف العراق

ازدادت في الشهور الأخيرة تسريبات صحافية مصدرها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تزعم أن إيران قامت، في أواسط 2018، بتزويد الميليشيات الموالية لها في العراق بصواريخ أرض - أرض من نوع "زلزال" و"فاتح 110"، والتي يراوح مداها بين 200 إلى 700 كيلومتر؛ ما يعني أن في مقدورها الوصول إلى أي هدف في إسرائيل من نقاط تمركزها في غرب العراق. كما ورد أن إيران أنشأت عام 2016 مصانع في العراق لإعادة إنتاج وتركيب هذه الصواريخ التي يتم نقلها على شكل قِطَع من إيران، وأن هذه الصواريخ أكثر تطوراً ودقةً في إصابة الهدف من الصواريخ التي يملكها حزب الله اللبناني. وتقدّر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن الوجود العسكري الإيراني في العراق بات يشكل تهديداً كبيراً لأمن إسرائيل، وأن إيران تخطط لإنشاء جبهة جديدة لاستخدامها ضدها عند الحاجة، تضاف إلى الجبهات القائمة حالياً في سوريا ولبنان وقطاع غزة. وتزعم مصادر مختلفة أن إيران شرعت، في الشهور الأخيرة، في تعزيز قوة الميليشيات العراقية الموالية لها في أعقاب تكثيف إسرائيل هجماتها على الوجود العسكري الإيراني في سوريا.

ويبدو أن إسرائيل بذلت، في الشهور الأخيرة، جهوداً لدى ترامب وأركان إدارته؛ من أجل السماح لها بضرب الصواريخ الإيرانية المتطورة التي تم نقلها إلى العراق، وكذلك استهداف المصانع التي (وفق زعمها) تنتج أو تعيد تركيب الصواريخ بعيدة المدى الخاضعة للميليشيات العراقية الموالية لإيران. ففي زيارته إلى بغداد في أيار/ مايو 2019، عرض وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي صوراً التقطت من الجو لمخازن صواريخ إيرانية، ومصانع أسلحة تعمل لصالح إيران، موجودة في العراق تحت سيطرة الحشد الشعبي. وطلب منه إزالتها من العراق، وأوضح له أنه إذا لم تُزَل، فربما تُقصَف. كما دعا بومبيو رئيس الحكومة العراقية إلى حل الميليشيات الموالية لإيران في العراق، وإلى دمجها في الجيش والمؤسسة الأمنية العراقية، بما يضعها تحت سيطرة الدولة العراقية.

ويرجَّح أن إسرائيل حصلت، قبل نحو شهرين، على موافقة أميركية بقصف مخازن الصواريخ الإيرانية، وبعض مصانع الصواريخ التي تعمل لصالح الميليشيات الموالية لإيران في العراق؛ إذ من المستبعد منطقياً أن تقوم إسرائيل بهذه الهجمات من دون موافقة أميركية، في ضوء خضوع العراق المطلق للهيمنة الجوية الأميركية.

وقد شنت إسرائيل في الشهرين الماضيين خمس هجمات، على الأقل، على أهداف إيرانية في العراق، في 19 و28 تموز/ يوليو، وفي 12 و20 و25 آب/ أغسطس 2019. ورغم أن إسرائيل لم تعلن رسمياً مسؤوليتها عن هذه الهجمات، فإنها لم تنف، في المقابل، ذلك (فهذا أسلوب إسرائيل؛ أي إن عدم النفي يعني الإيجاب)، بل ألمح نتنياهو في أكثر من مناسبة، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، ووسائل الإعلام الإسرائيلية، إلى مسؤولية إسرائيل عن هذه الهجمات، وأنها ستستمر في شنها ما دامت هناك ضرورة للقيام بها. كذلك أكد مسؤولون أميركيون لصحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل هي التي قامت بهذه الهجمات في العراق.

خاتمة

وسّعت إسرائيل دائرة استهدافها للمصالح والأهداف الإيرانية أو المرتبطة بإيران، فلم تعد تقصرها على الساحة السورية، بل امتدت لتشمل العراق، ولبنان أيضاً. وفي حين لا يجوز تجاهل أهمية الاعتبارات السياسية الداخلية في إسرائيل التي يخوض رئيس حكومتها انتخابات صعبة في 17 أيلول/ سبتمبر المقبل، فإن من الخطأ الاعتقاد أن ما تفعله إسرائيل مرتبط كلياً بهذه الانتخابات، وأنه سيتوقف بعدها؛ فثمة توجه استراتيجي يوجه عمل المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، بغض النظر عن نتيجة الانتخابات المقبلة، للاستفادة من الظروف الإقليمية والدولية المواتية (دعم أميركي مطلق، تواطؤ روسي، تطبيع بعض الدول العربية) لتحقيق أهداف بعيدة المدى لإضعاف النفوذ الإيراني على امتداد المنطقة، وكذلك الاستفادة من ضعف قدرة ايران وحلفائها على الرد، بعد أن بددوا رصيدهم وطاقاتهم في مواجهات طائفية حولت بعض الثورات العربية إلى حروب أهلية صبت في مصلحة إسرائيل.

بناء عليه، لا يتوقع أن تؤدي الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في ثلاث دول عربية إلى مواجهة كبرى لعدم رغبة الطرفين فيها في هذا الوقت على الأقل. فحزب الله يعد نفسه قوّة احتياط لردع إسرائيل عن القيام بضرب إيران، إلى جانب حماية نفسه ولبنان. كما أنه، وكذلك إيران، غير معنيين بحرب مع إسرائيل في هذه المرحلة. وأي ردة فعل من جانب حزب الله ستكون محدودة، وغايتها منع إسرائيل من تغيير قواعد الاشتباك واستباحة لبنان كما تفعل في سوريا والعراق. أما ما يخص الهجمات الإسرائيلية في العراق، فمن المرجح أن تستمر إسرائيل فيها ما دام ذلك يصب في خانة الضغوط الأميركية على إيران، وما دام الضوء الأميركي الأخضر قائماً. ومع ذلك، قد يكون من الصعب أن تستمر هذه الهجمات على العراق فترة طويلة؛ فالوضع في العراق يختلف عن الوضع في سوريا، وثمة إمكانية أن تقود هذه الاعتداءات إلى ردّات فعل من بعض الميليشيات العراقية الموالية لإيران ضد أهداف ومصالح أميركية في العراق؛ ما قد يؤدي إلى منع واشنطن لإسرائيل من الاستمرار فيها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء أقر استراتيجية الامن السيبراني الجراح: كل البلد متضامن في إدانة العدوان الإسرائيلي ورسالة الوحدة الوطنية تجاه ما حصل هي الاهم

وطنية - الخميس 29 آب 2019

أقر مجلس الوزراء، الذي عقد قرابة الأولى بعد ظهر اليوم في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي حضور رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وغياب نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، ووزراء: السياحة اواديس كيدانيان، والصحة جميل جبق، ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمود قماطي، معظم بنود جدول الاعمال، وأبرزها استراتيجية الامن السيبراني، فيما تم تأجيل البنود الاخرى الى الجلسة المقبلة.

الجراح

وبعد انتهاء الجلسة، صرح وزير الاعلام جمال الجراح للصحافيين: "لقد تم إقرار معظم البنود المدرجة على جدول اعمال مجلس الوزراء. وهناك بعض البنود الاخرى تم ارجاؤها الى الجلسة المقبلة لإحضار المزيد من الأرقام والدراسات المتعلقة بها".

أضاف: "الموضوع الأهم هو الذي اختتمت به الجلسة، وكان فخامة الرئيس يحب الاستماع الى الاستراتيجية الخاصة بالامن السيبراني. ولقد تم عرضها من السيدة لينا عويدات في حضور رئيس المجلس الأعلى للدفاع. وحصل شرح مفصل لهذه الاستراتيجية، ونحن نعلن انطلاق هذه الخطة التي هي أساسية وضرورية لحماية شبكات الاتصالات والوزارات والحكومات من مخاطر الامن السيبراني. اليوم وضعت هذه الخطة موضع التنفيذ، بعد عرضها على فخامة الرئيس، وستبدأ اللجنة المكلفة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتدخل حيز التطبيق".

سئل عن التعيينات القضائية، فأجاب: "هذه التعيينات لم تطرح اليوم".

سئل: هل تم التطرق الى الوضع الأمني في البلد؟ أجاب: "لم يتم عرض الوضع في هذه الجلسة، باعتبار انه تم عرضه في الجلسة السابقة، وموقف الحكومة وفخامة الرئيس وكل البلد متضامن في شجب وإدانة العدوان الإسرائيلي. واهم رسالة في هذا الموضوع هي رسالة الوحدة الوطنية تجاه ما حصل من اعتداءات إسرائيلية، وكل الأمور الأخرى هي موضع متابعة من فخامة الرئيس ودولة الرئيس".

خلوة

وكان سبق الجلسة خلوة بين رئيس الجمهورية والرئيس الحريري تناولت جدول الاعمال.

 

رئيس الجمهورية اختتم اقامته في بيت الدين وعاد الى بعبدا وطمأن أبناء الشوف: ما حصل في الحرب خطأ تاريخي وانتهى ولبنان لا يعيش الا بكم

وطنية - لخميس 29 آب 2019

اختتم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اقامته في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في قصر بيت الدين، بلقاء شعبي موسع، ضم عددا كبيرا من أبناء منطقة الشوف ومن المنتسبين الى "التيار الوطني الحر"، طمأن في خلاله "الجميع من دون استثناء، والقلة التي ربما لا يزال لديها بعض القلق، الى ان ما حصل سابقا في الشوف خلال سنوات الحرب، كان خطأ تاريخيا او سلسلسة أخطاء ارتكبت من عدة اطراف. وما حصل كان غير مسموح به إنسانيا ولا هو بعمل عقلاني. لكن خلال التاريخ، حصلت أمور مماثلة له، والانسان عليه ان يعيش مع الاحياء لا مع احقاد الماضي. من هنا أهمية قدرتنا على تخطي كل هذه الاحداث، لأنه اذا ما بقينا فيها لا يمكننا بناء المستقبل. بالطبع لا يجب علينا ان ننساها كي لا نكرر اخطاءنا، وانا أؤكد لكم وأكرر بأن ما حصل انتهى الى غير رجعة وانا مسؤؤل عن كلامي". وأشار الى ان "الحادثة المؤسفة الأخيرة التي حصلت في قبرشمون أعطت عبرة للجميع قائمة على ضرورة عدم تكرارها"، وقال: "طالما انا معكم فلا خوف". اضاف: "اليوم يشكل خاتمة اللقاءات في قصر بيت الدين بلقاء الاحبة"، مؤكدا "مواصلة العمل من اجل تحقيق الانماء في المنطقة، من مستشفى دير القمر الى توسيع وتأهيل طرقات القرى وتلبية حاجاتها. وانني ادعوكم الى العودة الى هنا، على الأقل لتمضية فصل الصيف لمن منكم لم يعد بعد، وذلك من اجل تأكيد تعلقنا بجذورنا لا سيما في المناطق التي لنا فيها ذكريات عزيزة". واكد الرئيس عون أن "لبنان لا يعيش الا بكم. وأتمنى لكم النجاح في اعمالكم العادية كما في اعمالكم الاستثنائية من خلال خياراتكم. واصلوا ما تقومون به فتكونوا من الناجحين".

نصار

وكان العميد المتقاعد جوزف نصار، القى كلمة في مستهل اللقاء، جاء فيها: "سيدي العماد، اسمحوا لي ان اناديكم بهذا اللقب الاحب على قلوبنا جميعا. نحن لسنا هنا لأجل ان نطلب انماء لمنطقتنا، ففخامتكم لم توفروا مناسبة الا وذكرتم خطط الانماء فيها، لا سيما البنى التحتية، من ماء وكهرباء وطرقات، وقد انطلقت في عهدكم. نحن هنا لنعبر عن ولائنا وتشبثنا بتراب اجدادنا في قضاء الشوف، ساحلا ووسطا وجبلا وصولا الى ارزه الشامخ. فنحن متجذرون هنا ولا شوف من دوننا، ولا نحن من دون شوفنا. نحن لا نخاف من شركائنا في المنطقة، فنحن نشاركهم افراحهم واتراحهم، كما يشاركوننا أيضا. وقد تعلمنا من فخامتكم الانفتاح على الآخر واحترام اختلافات الاخرين ورموزهم ومعتقداتهم وخياراتهم. لقد تعلمنا منكم الشجاعة أيضا كما الإقدام والمطالبة بالحقوق وتحصيلها. وحقنا ان نبقى أينما شئنا، لا سيما حيث ولد ودفن آباؤنا وسيكبر ابناؤنا. ان ديننا وقيمنا قائمة على السلام والمحبة، ويدنا ممدودة الى الجميع لتحقيقهما تحت قيادتكم الحكيمة. اطال الله بعمركم عمادنا ودام الشوف بكامل مكوناته ليدوم لبنان".

العودة الى قصر بعبدا

بعد ذلك غادر الرئيس عون قصر بيت الدين، بعدما امضى فيه فترة تقارب الأسبوعين، عائدا الى القصر الجمهوري في بعبدا.

 

الرئيس عون التقى وزير الصحة العراقي: حريصون على تعزيز علاقات التعاون العلوان: ممتنون للرغبة في تقوية التعاون والعمل مع القطاعات العراقية كافة

وطنية - الخميس 29 آب 2019

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "حرص لبنان على تعزيز علاقات التعاون بين لبنان والعراق في المجالات كافة"، وابلغ وزير الصحة العراقي علاء العلوان الذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بيت الدين، ترحيبه بـ "التعاون بين البلدين في المجالين الاستشفائي والصحي، والتنسيق في مجال الاستفادة من الخبرات الطبية والعلمية اللبنانية للمساعدة في نهضة القطاع الصحي العراقي الذي مني بأضرار نتيجة الاحداث التي شهدها العراق خلال الأعوام الماضية".وخلال اللقاء الذي حضره وزير الصحة جميل جبق، شدد الرئيس عون على "التطور الذي حققته صناعة الادوية في لبنان، بالاضافة الى التقدم العلمي الجامعي في المجالين الصحي والطبي، مؤكدا استعادة الكوادر الطبية اللبنانية في هذا المجال". وحمل الرئيس عون الوزير العراقي تحياته الى الرئيس العراقي برهم صالح وتمنياته له بالتوفيق، وللشعب العراقي الشقيق الامن والاستقرار والازدهار.

العلوان

وبعد اللقاء، ادلى الوزير العلوان بتصريح الى الاعلاميين قال فيه: "تشرفنا اليوم بلقاء فخامة الرئيس اثناء زيارتنا الى الجمهورية اللبنانية، ويسرنا كثيرا الدعم المطلق لفخامته بالنسبة الى كل ما سيؤدي الى تقوية التعاون بين العراق ولبنان في المجال الصحي. ولقد تحدثنا بشكل سريع عن آفاق التعاون لا سيما لجهة إعادة بناء القطاع الصحي في العراق وتقوية التعاون في كافة المجالات بين القطاع الصحي في لبنان والعراق. وقد ابدى فخامته الدعم الكامل لهذا التعاون ليس فقط في القطاع الصحي. ونحن ننقل رغبة فخامته في تقوية التعاون والعمل المشترك في كافة القطاعات في العراق، ونحن ممتنون جدا لفخامته بالنسبة الى هذا الامر، والى معالي وزير الصحة لهذه الدعوة الكريمة". أضاف: "نحن نتحدث عن تنفيذ مذكرة التفاهم بين العراق ولبنان. وان شاء الله في ختام هذه الزيارة ستكون لدينا خطة تنفيذية نبدأ بتنفيذها في اقرب وقت ممكن".

جبق

وقال الوزير جبق: "تشرفنا بزيارة فخامة رئيس الجمهورية مع الوفد العراقي برئاسة السيد وزير الصحة العراقي، ووضعنا فخامة الرئيس في اجواء كافة بنود مذكرة التفاهم التي تم الاتفاق عليها مع الدولة العراقية. وسوف نبدأ بتنفيذ هذه المذكرة لما فيه مصلحة الشعبين العراقي واللبناني. وأود أن أعلن من هنا أننا وضعنا خطا ساخنا هو 1214 المقسم 3 للاخوة العراقيين الموجودين في لبنان بداعي الاستشفاء والعلاج، لمواجهة اي مشكلة يمكن ان تعترضهم. ويكفي ان يتصلوا على هذا الرقم لمعالجة ما يمكن ان يواجهوه على صعيد الاستشفاء في لبنان". أضاف: "سنعمل على بلورة ما تضمنته المذكرة التي وضعناها مع الدولة العراقية، لنصل الى نتائج قريبة جدا على صعيد صناعة الدواء وتصديره الى العراق، وتصدير الكوادر الطبية والمهنية، وذلك لمساعدة العراق الشقيق بكل الامكانيات الموجودة في لبنان".

خوري

واستقبل الرئيس عون، المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء الوزير السابق غطاس خوري الذي رحب برئيس الجمهورية في بيت الدين، معتبرا ان "هذه الاقامة تركت اثرا إيجابيا على صعيد تعزيز المصالحة وعلاقات الاخوة القائمة في منطقة الجبل".

وأجرى الرئيس عون مع الوزير خوري جولة افق تناولت الأوضاع السياسية الراهنة، والتحرك لمواجهة التطورات الأخيرة بعد العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت.

جلسة مجلس الوزراء

ويرأس رئيس الجمهورية جلسة لمجلس الوزراء في قصر بيت الدين، وعلى جدول اعمالها 40 بندا.

 

بري تابع الأوضاع مع زواره ابو فاعور: ملتزمون الوصول الى نسبة صفر تلوث صناعي على نهر الليطاني نهاية هذا الصيف

وطنية - الخميس 29 آب 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الصناعة وائل ابو فاعور ورئيس المصلحة الوطنية لنهر الليطاني سامي علوية، وجرى عرض للاجراءات المشتركة التي تقوم بها وزارة الصناعة بالتعاون مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني لإزالة التلوث الصناعي على مجرى النهر.

وقال ابو فاعور بعد اللقاء: "تشرفت والاستاذ سامي علوية بلقاء دولة الرئيس بري لوضعه في اجواء الاجراءات المشتركة التي تقوم بها وزارة الصناعة بالتعاون مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني لرفع التلوث عن الليطاني وعن بحيرة القرعون. ففي الخلفية التاريخية لمشروع جر مياه الليطاني الى الجنوب هو حلم الامام السيد موسى الصدر ونحن على بعد ايام من ذكرى اختفاء الامام نتذكر هذه القامه اللبنانية والعربية والاسلامية الكبرى، ونتذكر هذا الحلم ولدينا مسؤولية ان نمضي بما نقوم به والسير به ورفع التلوث".

واضاف: "الرئيس بري يقول كان هذا الحلم لدى الامام الصدر ولدي شخصيا لكي نروي اهل الجنوب ماء زلالا، للاسف بفعل التلوث الذي حصل تحول هذا النهر الى نقمة على ابناء البقاع والجنوب ، فدولته كما هو حريص على الوحدة الوطنية وعلى التفاهمات الوطنية هو ايضا حريص على صحة وبيئة المواطنين اللبنانيين في كل المناطق . لقد وضعناه في جو الاجراءات التي تقوم بها وزارة الصناعة والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني وكما سبق واعلنت وزارة الصناعة انه بنهاية هذا الصيف سنصل الى نسبة صفر تلوث صناعي في الليطاني واليوم ومن هنا من مقر الرئاسة الثانية في عين التينة نكرر هذا الالتزام انه في نهاية هذا الصيف سنصل الى صفر تلوث في نهر الليطاني ، حتى اللحظة تم الكشف على 75 مصنعا على عدة مراحل من هذه المؤسسات تبين ان هناك 45 مؤسسة صناعية مطابقة للمواصفات البيئية وهناك 28 مؤسسة غير مطابقة وتم اتخاذ قرارات بشأنها.

يبقى انه في 28 ايلول تنتهي مهلة المصانع في الفئة الاولى ايضا سوف يتم اتخاذ نفس الاجراءات ، وهناك قرار حاسم بالتعامل مع هذه الامور لحفظ صحة المواطنين من كل المناطق ولا يفوتني الاشادة بالعمل المشترك مع مصلحة الليطاني التي تتعاون مع وزارة الصناعة والزراعة وباقي الوزارات من اجل انجاز هذا الامر واطالب كافة الوزارات ان تحذو حذو ما هو قائم من تعاون بين وزارة الصناعة ومصلحة الليطاني مطالبا مجلس الانماء والاعمار الاسراع بانشاء محطات الصرف الصحي لا سيما محطتي تمنين والمرج لضمان التأكد اننا نتقدم في معالجة مسألة الليطاني".

وختم: "أمر الليطاني لا يتعلق بابناء البقاع وابناء الجنوب انما كل اللبنانيين".

كذلك استقبل رئيس المجلس سفير روسيا الاتحادية الكسندر زاسبكين.

وعرض بري الاوضاع في لبنان في ضوء استمرار اسرائيل في خروقاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية ولبنود القرار الاممي 1701 والعدوان الاسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، خلال لقائه القائد العام لقوات "اليونيفيل" في الجنوب الجنرال ستيفانو دل كول.

واختتم بري لقاءاته باستقبال السيدة منى الهرواي ونجلها رولان، وقدما له دعوة للمشاركة في الذكرى السنوية لرحيل الرئيس الياس الهراوي.

على صعيد آخر، تسلم رئيس مجلس النواب برقية تهنئة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناسبة حلول العام الهجري الجديد.

 

رئيس الأركان تفقد فوج المغاوير في روميه:الوضع الأمني تحت السيطرة بفضل جهوزية الوحدات العسكرية

وطنية - الخميس 29 آب 2019

تفقد رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء الركن أمين العرم فوج المغاوير في روميه، حيث جال في أقسام مقره واستمع إلى إيجاز عن المهمات التي ينفذها الفوج وحاجاته والصعوبات التي يواجهها، والتقى الضباط والعسكريين وزودهم بالتوجيهات اللازمة. ونفذ عسكريو الفوج مناورة قتالية بالذخيرة الحية تحاكي مواجهة عناصر إرهابية والقضاء عليها. وقد أثنى اللواء الركن العرم على المستوى القتالي "المرتفع لعسكريي الفوج الذي يشكل منذ نشأته قبضة الجيش الحديدية، فقد خاض أشرس المعارك على امتداد الوطن". وشدد على "تكثيف الجهود والتدابير لطمأنة المواطنين ومكافحة الجرائم على أنواعها، إلى جانب مواصلة التدريب النوعي والاحترافي". وقال: "ان الوضع الأمني في البلاد تحت السيطرة بفضل جهوزية الوحدات العسكرية وتضحياتها المتواصلة في مواجهة العدو الإسرائيلي والإرهاب والعابثين بالاستقرار"، مشيرا إلى "أنَّ الاعتداء الإسرائيلي الذي حصل مؤخرا يؤكد أكثر من أي وقت مضى عدوانية هذا الكيان المجرم".

 

سامي الجميل حمل السلطة السياسية مسؤولية كم الأفواه المنتقدة للتجاوزات في الجامعة اللبنانية

وطنية - الخميس 29 آب 2019

استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي وفدا من "أصدقاء الجامعة اللبنانية".

وعرض الوفد، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل، "المشكلات التي تعاني منها الجامعة من بينها، ضرب الحريات المتمثل في الدعاوى المقامة من رئيس الجامعة اللبنانية ضد اكاديميين واعلاميين ونقابيين ورجال أعمال". واعتبر رئيس الكتائب أن "الجامعة اللبنانية هي صرح وطني يجب ان يبقى لكل اللبنانيين". كما رفض التعديات والتجاوزات الحاصلة فيها، محملا "المسؤولية للسلطة السياسية الراعية للمتجاوزين التي تتعرض مداورة للحريات العامة، لاسيما حرية الرأي والتعبير والتي تسخر بعض القضاء والأجهزة الأمنية، لكم الأفواه المنتقدة للتجاوزات في الإدارات العامة ومنها الجامعة اللبنانية".

 

زهرا: البعض يهمه حصصه لا الإصلاح ولبنان في مأزق اقتصادي حقيقي

وطنية - الخميس 29 آب 2019

لفت النائب السابق أنطوان زهرا الى أن "المصالحة بين "القوات اللبنانية" والتيار الوطني الحر أنهت العداء على المستوى الشعبي بين الطرفين ولا يمكن إعادتها إلى ما كانت عليه بالسابق مهما حصل من تلاسن بين الجمهورين". وقال زهرا، خلال لقاء نظمته مصلحة القطاع العام في "القوات اللبنانية" بالتعاون مع الجامعة الشعبية في جهاز التنشئة السياسية في حضور رئيس مصلحة القطاع العام جان ابي حيدر: "لا تكرهوا شرا لعله خير لكم". وتابع: "المصالحة خلقت توازنا بإيصال رئيس لديه تمثيل سياسي، كذلك يسجل للمصالحة انجاز بفضح تصرفات البعض وعمليات التضليل الإعلامي التي يعتمدها".

وأشار زهرا إلى أن "البعض يهمه حصصه لا الإصلاح، وتعيينات المجلس الدستوري خير دليل على ذلك. ينادون بالنظام النسبي لإيصال مرشحيهم للنيابية ويعتمدون الأكثري عندما يصلون إلى السلطة من منطلق أنهم يمتلكون أكبر الكتل النيابية، وهذا منطق سلطوي لا مشروع بناء وطن". وقال: "انطلقنا من التسوية بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، أطلقنا على تكتلنا اسم "الجمهورية القوية" انطلاقا من مفهومنا للدولة اللبنانية التي تدار على أساس نظام برلماني، والشرط الأول لبناء هذه الجمهورية هو السيادة الوطنية".  وأسف زهرا "لاستقواء "لبنان القوي" على أفرقائه في السلطة"، قائلا: "المؤسف أن كل ذلك يحصل تحت شعار استعادة حقوق المسيحيين". وشدد على أن "لبنان في مأزق حقيقي، موجودات الدولة اللبنانية لا تصل إلى نصف الدين العام وبالتالي أي محاسبة فعلية على الدولة اللبنانية ترتب افلاس الدولة تماما كما حصل مع اليونان مع فارق أن لا اتحاد أوروبيا ليدعمنا". وفي حين أكد زهرا أن "لبنان يعد مفلسا اقتصاديا في الوقت الحالي"، اعتبر أنه "لن يفلس سياسيا، أولا لأن لبنان بوجود لاجئين سوريين وفلسطينيين وجماعات متطرفة دينيا سيكون أكبر بيئة حاضنة للإرهاب ان أفلس سياسيا، لذلك كلفة الحفاظ على الاستقرار في لبنان من خلال مؤتمرات الدعم والقروض الميسرة أغلى بكثير من محاربة الإرهاب". وقال: "من ناحية ثانية، اذا ضرب استقرار لبنان السياسي، هناك خطر من ذهاب اللاجئين إلى البلاد الأوروبية وهذا ما تخشاه معظم هذه البلدان خصوصا أن اللاجئين ليسوا مستعدين للاندماج في المجتمعات الغربية". وأوضح زهرا أن "حزب الله في ظل المرحلة الاقتصادية القاسية التي تطال إيران، في حاجة إلى الدولة اللبنانية ومؤسساتها وما يمكن أن توفره لجمهوره من خدمات صحية واجتماعية وغيرها، وفي الوقت نفسه حزب الله يتوجس من أنه في مرحلة سابقة كان حليفا موضوعيا لإسرائيل، بمعنى أنه كان حامي حدودها من التطرف السني ومن التكفيريين". وختم: "من يحمي الحدود الإسرائيلية اليوم هو روسيا بوجودها في سوريا، وإسرائيل لم تعد في حاجة إلى خدمات "حزب الله". لذلك، "حزب الله" يخاف من افتعال إشكال أمني كبير لأنه قد يتسبب بحرب جدية هذه المرة".

 

شيخ العقل التقى السفير الإيراني وأبو الحسن: لتوحيد الرؤية حيال الأخطار وأولها الخطر الإسرائيلي

وطنية/الخميس 29 آب 2019 

استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت اليوم، السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، يرافقه المستشار السياسي في السفارة حميد ثاني. وتخلل اللقاء عرض للتطورات الراهنة. وشدد حسن على "ضرورة التمسك بلغة الانفتاح والحوار على مستوى العلاقات الإسلامية - الإسلامية، في إطار من الحرص على وحدة دول المنطقة وسيادتها واستقرارها وحق شعوبها في الحرية والديموقراطية، وتحقيق استقرار أفضل في العالمين العربي والإسلامي، وذلك في سياقٍ يهدف إلى توحيد الرؤية حيال الأخطار التي تهدد منطقتن،ا وأولها الخطر الإسرائيلي الدائم واعتداءاته المتواصلة على لبنان، كما القضية الفلسطينية وصولا الى دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

ودعا "إيران بما لها من دور مؤثر إلى إيجاد فرص التلاقي وتقديم المبادرات الرامية إلى نزع فتيل التوترات في منطقتنا"، متمنيا "نجاح الوساطة الفرنسية في تخفيف حدة التوترات الدولية".

أبو الحسن

وكان حسن استقبل عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب هادي ابو الحسن وجرى بحث في الأوضاع العامة ومواضيع متصلة بشؤون الطائفة والوطن. وإثر اللقاء صرح أبو الحسن: "تشرفنا اليوم بزيارة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، وكانت مناسبة قدمنا خلالها الشكر والعرفان لسماحة الشيخ على مواقفه الوطنية الجريئة والمتقدمة، وللتنويه بالقمة الروحية الإسلامية - المسيحية التي انعقدت في دار طائفة الموحدين الدروز. وشكل اللقاء فرصة عرضنا فيها مع سماحته المسائل الوطنية العامة وقضايا داخلية، وخصوصا الموضوعين الاقتصادي والاجتماعي، والحوار الاقتصادي الذي دعا اليه رئيس الجمهورية الى بعبدا يوم الاثنين، كما جرى التطرق الى التطورات العسكرية المتسارعة التي من شأنها وضع لبنان عرضة لعدوان إسرائيلي غاشم، وفي هذا السياق كان تأكيد في اللقاء على أهمية الحوار والتفاهم بين جميع المكونات اللبنانية من اجل تشكيل موقف وطني واحد وموحد، لمواجهة المخاطر أكان على المستوى الاقتصادي وهواجسه او التحديات الإقليمية والمخاطر من عدوان إسرائيلي".

ومن زوار دار الطائفة وفد من عائلة الجردي في عاليه عرض لحسن قضايا متصلة بالعائلة، والسيدين ايلي دانيال وهشام عجيب، ورئيسة اللجنة الاجتماعية في المجلس المذهبي غادة جنبلاط وعضو المجلس المذهبي زياد خطار.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   29-30 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

Click  On the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for August 30/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77989/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-august-30-2019/

 

وزارة الخارجية اللبنانية: مجلس الامن اعتمد بالاجماع قرارا يقضي بالتمديد لقوات اليونيفيل لمدة سنة

Security Council renews mandate of UN peacekeeping force in Lebanon

http://eliasbejjaninews.com/archives/77987/%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d9%85%d8%af-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1%d8%a7-%d9%8a%d9%82%d8%b6%d9%8a-%d8%a8/

 

عقوبات أميركية على جمّال ترست بنك” اللبناني، لصلته بـ”حزب الله” وإيران./الجمهورية/29 آب/2019

U.S. Imposes Sanctions on Lebanese Bank/Naharnet/August 29/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77981/u-s-imposes-sanctions-on-lebanese-bank-%d8%a8%d9%86%d9%83-%d8%ac%d9%85%d9%91%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%84%d8%a7%d8%a6%d8%ad%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a7/

 

موقع دبيكا: إسرائيل تحذر حزب الله من أن ردها سيكون ساحقاً حتى في حال رد محدود من قبله

يديعوت أحرونوت/بلدة كريات شمونه الإسرائيلية الحدودية تحتفل بذكرى تأسيسها السبعين وتبعث برسالة إلى نصرالله

جيروساليم بوست/هل ينشر الجيش الإسرائيلي الدمى على طول الحدود اللبنانية؟

Israel to Hizballah: A crushing Israeli response will come even for a limited reprisal/ DEBKAfile/August 29/2019

Israeli city on Lebanese border celebrates 70 years with message for Hezbollah/ Ahiya Raved/Ynetnews/August 29/2019

Is The IDF Deploying Dolls Along The Lebanese Border/ Jerusalem Post/August 29/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77957/%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%86/

 

اسرائيل تكشف أسماء مسؤولي برنامج صواريخ حزب الله/المدن/26 آب/2019

إسرائيل استهدفت جهازاً استراتيجياً لحزب الله/سامي خليفة/المدن/29 آب/2019

التصعيد الإسرائيلي ضد إيران..والضوء الاخضر الاميركي/المركز العربي للابحاث/المدن/الخميس 29 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77964/%d8%a7%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a3%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%a1-%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d9%86%d8%a7%d9%85%d8%ac-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1/

 

Israel to Hizballah: A crushing Israeli response will come even for a limited reprisal/ DEBKAfile/August 29/2019

موقع دبيكا: إسرائيل تحذر حزب الله من أن ردها سيكون ساحقاً حتى في حال رد محدود من قبله

http://eliasbejjaninews.com/archives/77957/%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%86/

 

Israeli city on Lebanese border celebrates 70 years with message for Hezbollah/ Ahiya Raved/Ynetnews/August 29/2019

يديعوت أحرونوت/بلدة كريات شمونه الإسرائيلية الحدودية تحتفل بذكرى تأسيسها السبعين وتبعث برسالة إلى نصرالله

http://eliasbejjaninews.com/archives/77957/%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%86/

 

Is The IDF Deploying Dolls Along The Lebanese Border/ Jerusalem Post/August 29/2019

جيروساليم بوست/هل ينشر الجيش الإسرائيلي الدمى على طول الحدود اللبنانية؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/77957/%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%af%d8%a8%d9%8a%d9%83%d8%a7-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d9%86/

 

Israel empowered as Iran weakens
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/August 29/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/77979/%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%81%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%b2%d8%af%d8%a7%d8%af-%d9%82%d9%88%d8%a9/