LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august28.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يعلم تلاميذه صلاة الأبانا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/دويلة حزب الله تتحكم بقرار دولة لبنان

الياس بجاني/مقلاع وحجارة الضاحية أسقطوا الطائرة الإسرائيلية، وقصة داود التوراتية الذي قتل بمقلاعه وبحجر العملاق جليات

الياس بجاني/الساكت عن أفعال حزب الله هو 100% شريكه

الياس بجاني/حجارة الضاحية الجنوبية اللهية تسقط طائرة إسرائيلية!!

الياس بجاني/اسهال ونتاق همروجة بيانات لا قيمة ولا مصدتقية لها

الياس بجاني/مسرحية تفجير المسيرتين فوق الضاحية

الياس بجاني/انتصارات السيد أوهام ومسرحيات اسغباء لعقول اللبنانيين

الياس بجاني/الأمل المرتجى من الصورة التي جمعت اليوم عون وجنبلاط وعائلاتهما/للرئيس عون الذي عرفناه عن قرب طوال 16 سنة، نقول له بصدق وبمحبة أعدل واتكل على الله، وهو لا يخيب آمال من يتكل عليه/ونقول للرئيس عون أيضاً وبمحبة وبصوت عال، يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

عنتريات وتهديدات نصرالله هي عمل مسرحي وهو سيبلع كلامه كما فعل دائماً/هذا عدد الضربات التي أوجعت الحزب ولم يرد

لبنان يتواصل مع "أطراف مؤثرة" لتفادي التصعيد من إسرائيل

نتنياهو: على زعيم حزب الله أن يهدأ

نتنياهو: أنصح نصرالله وسليماني بمراقبة أفعالهما

لبنان يحبس أنفاسه.. وإيران تتوعد إسرائيل عبر حزب الله

الوزير بو صعب : ما ناقشه الاعلى للدفاع هو فقط ما صدر في البيان الرسمي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 27/8/2019

أسرار الصحف المحلية اليوم في 27 آب 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حبس أنفاس وعون يتحدث عن إعلان حرب

إسرائيل بعد سلسلة الغارات والاغتيالات: الحرب آخر الاحتمالات وقواتها في الشمال «مستنفرة لأعلى الدرجات»

"التايمز": الطائرتان المسيرتان بالضاحية استهدفتا تكنولوجيا صواريخ حزب الله

المقاومة الاسلامية: الطائرة المسيرة الأولى كانت تحتوي على 5.5 كغ من مواد متفجرة وهدفها تنفيذ عملية تفجير

إسرائيل تكشف معلومات هامة عن الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا بالضاحية 

الطائرتان المسيّرتان الاسرائيليتان انطلقتا من لبنان!

الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً على حركة المركبات عند الحدود اللبنانية

الراعي: لإقرار الاستراتيجية الدفاعية

الحريري اطلع من ديل كول الاوضاع في منطقة عمل اليونيفيل ومهامها

الحريري اتصل بلافروف: اعتداء اسرائيل على منطقة مأهولة بالمدنيين اعتداء على السيادة ويهدد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة لا يمكن التكهن بنتائجه

قائد الجيش عرض وديل كول الاوضاع جنوبا واستقبل وفدا أميركيا والملحق العسكري السعودي

تيننتي للوطنية: الوضع في جنوب لبنان هادئ واليونيفيل تعمل لضمان عدم حصول أي سوء فهم او حوادث

رويترز نقلا عن مصدرين مقربين من حزب الله: الحزب يجهز لضربة مدروسة ضد اسرائيل لا تؤدي الى حرب

حضرة الأب عبدو ابو كسم

روجيه اده: لا للمخاطرة بمصير لبنان

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

البحرين تؤيد الهجوم على لبنان: ضرب المواقع الإيرانية… دفاع عن النفس

إسرائيل قلقة من محادثات أمبركية إيرانية محتملة

بوتين وإردوغان يتفقان على «سوريا موحدة» ومحاربة «إرهاب إدلب

اليابان تحث إيران على عدم انتهاك الاتفاق النووي

صحافي إيراني ينسحب من وفد ظريف ويطلب اللجوء في السويد

توتر في إسرائيل جراء إحتمال التفاوض الاميركي الايراني

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اللبنانيون… و"متلازمة ستوكهولم"/خيرالله خيرالله/العرب

لماذا لا يطلق «الحزب» صواريخه؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الإستراتيجية الدفاعية ومعضلة تطبيق القرارين 1559 و1701/د. انطونيوس ابو كسم محامي دولي/جريدة الجمهورية

عون في الجبل والجيش السري يهدّد.. فيا لسعادة لبنان/محمد أبي سمرا/المدن

نصرالله يتوعد الردّ من لبنان: معادلة جديدة للتفاوض/منير الربيع/المدن

حزب الله يعلن تحقيقاته والرد النوعي خلال 48 ساعة؟/منير الربيع /المدن

عون يُغطِّي «حزب الله» الـــذي يُغيِّر قواعد الإشتباك/أسعد بشارة/الجمهورية

إلى روح الصديق والأخ انطون الخوري حرب...زمن للقديسين/أنطوان ع. نصرالله/نداء الوطن

"اليونيفيل" ونصرالله... التجديد يغلب التهديد/ألان سركيس/نداء الوطن

نتنياهو يحرج إيران وحزب الله وترقب تهديدات نصرالله/علي الأمين/العرب

طائرات مسيّرة… ومقاومة مسيرة/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

هل الشّيعة في لبنان مستعدون للحرب؟/ د. أحمد عيّاش/جنوبية

قضم النفوذ الإيراني «بالتقسيط» حتى تحقيق نتائجه/ جمال مرعشلي/جنوبية

الفيديراليّة” في لبنان اسم لا مضمون… وتؤسِّس لـ”المثالثة”/سركيس نعوم/النهار

مناهج السعودية الجديدة... أم الثورات الإصلاحية المقبلة/د. وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون ترأس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع: لضرورة الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة اراضيه لانه حق مشروع الحريري: إسرائيل قصدت تغيير قواعد الاشتباك

مجلس الوزراء اطلع من جريصاتي على الاستراتيجية العامة للنفايات الحريري: الاعتداءات الاسرائيلية خرق لل1701 وتهديد للاستقرار في لبنان

بري التقى الهيئة البرلمانية للتنمية المستدامة وبقرادوني وطعان عقيص: رئيس المجلس أعطى توجيهاته لتسريع العمل الرقابي من قبل اللجان النيابية

الكتائب: نرفض الاعتداء على سيادة الدولة وحذار الانهيار الاقتصادي

التيار المستقل: لاجتماع الحكومة واصدارها قرارا بالاجماع يطمئن المواطن

سليم عون بعد اجتماع التكتل: ما يجري لا يمكن فصله عما تقوم به اسرائيل من اعمال عدائية في العراق وسوريا

المجلس المذهبي رحب بدعوة رئيس الجمهورية إلى حوار اقتصادي: لمواصلة التحرك الرسمي من أجل لجم الاعتداءات الإسرائيلية

الراعي شجب الاعتداء الاسرائيلي الأخير: انتهاك للقرار 1701 وإقرار الاستراتيجية الدفاعية ضرورة

قيومجيان: لم تستسغ القوات ما تسميه الانقلاب على الاتفاق وعدم اختيار مرشحها لعضوية المجلس الدستوري وتحمل العهد والحلفاء المسؤولية

الرئيس عون تسلم أوراق اعتماد 9 سفراء جدد في قصر بيت الدين

اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر: لا علم لنا بوجود اتفاق يعطي القوات مرشحا مارونيا في المجلس الدستوري

قاطيشا: القرار 1701 لم يتم احترامه لا من قبل حزب الله ولا من الجانب الإسرائيلي

قصة داود وجليات من الكتاب المقدس ...مبسطة وملخصة

النص الإنجيلي الكامل للقصة./جُلياتُ يَتَحَدَّى إسْرائِيل.. داود يهزم جُلياتُ برمي حجر من مقلاعه أصابت رأسه وقتلته

David Defeats Goliath/David’s Stone & Sling

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يعلم تلاميذه صلاة الأبانا

إنجيل القدّيس لوقا11/من01حتى04/:”كَانَ يَسُوعُ يُصَلِّي في أَحَدِ ٱلأَمَاكِن. وَلَمَّا ٱنْتَهَى قَالَ لَهُ أَحَدُ تَلامِيذِهِ: «يا رَبّ، عَلِّمْنَا أَنْ نُصَلِّي، كَمَا عَلَّمَ يُوحَنَّا تَلامِيذَهُ». فَقَالَ لَهُم: «عِنْدَمَا تُصَلُّون، قُولُوا: أَيُّهَا ٱلآب، لِيُقَدَّسِ ٱسْمُكَ، لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.أَعْطِنَا خُبْزَنا كَفافَنَا كُلَّ يَوْم. وَٱغْفِرْ لَنَا خَطايَانَا، فَنَحْنُ أَيْضًا نَغْفِرُ لِكُلِّ مُذْنِبٍ إِلَيْنا. وَلا تُدْخِلْنَا في التَّجْرِبَة».

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

دويلة حزب الله تتحكم بقرار دولة لبنان

الياس بجاني/27 آب/2019

المسؤولين في لبنان استقالوا من مسؤولياتهم وسلموا حزب الله علناً ملف الحرب والسلم وكل مواقع القرار. لبنان دولة رهينة وفاشلة ومحتلة.

 

مقلاع وحجارة الضاحية أسقطوا الطائرة الإسرائيلية، وقصة داود التوراتية الذي قتل بمقلاعه وبحجر العملاق جليات

الياس بجاني/27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77875/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%b9-%d9%88%d8%ad%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d9%82%d8%b7/

قال السيد حسن نصرالله يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019/ وذلك تعليقاً على اسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة فوق الضاحية الجنوبية:

نحن كما قالت المصادر الإعلامية أو الجهات الإعلامية في حزب الله، نحن لم نسقط الطائرة هذه، ولكن شبان في الحي عندما شاهدوا طائرة طولها مترين ومنخفضة وباتت بين المباني، وهذه الأمور كما نتحدث بشفافية وبصدق، يساعد على الفهم لأن الحقائق هي التي يبنى عليها وليست الأوهام والاختراعات، فبدأوا برمي الحجارة على هذه الطائرة ووقعت، سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة”.

حتى الآن لم تتوضح حقيقة الطائرة المسيرة التي ادعى حزب الله أنه أسقطها يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019 فوق الضاحية الجنوبية، كما أن الحزب لم يعرض بعد الطائرة هذه على وسائل الإعلام لإجلاء الغموض والشكوك التي لا زالت تكتنف الحادثة برمتها ومن ألفها حتى يائها.

الصحف الإسرائيلية قالت إن الطائرات المسيرة “الدرونز” التي تكلم عنها السيد نصرالله في خطابه يوم الأحد بتاريخ 25 آب/2019، هي من صناعة إيرانية ومن نفس النماذج والمواصفات التي يستعملها الحوثيون في اليمن في استهدافاتهم للسعودية ولمناطق متفرقة من اليمن، وأن إيران تزودهم بها.

وفي عدد لا بأس به من التقارير العلمية الخاصة بالطائرات المسيرة جاء أن لا امكانية لهذا النوع من “الدرونز” أن تقطع المسافة بين إسرائيل والضاحية، وأنه لو كانت الطائرة هذه أطلقت من سفن ترسو قبالة الشاطئ اللبناني لكانت رادارات الجيش اللبناني رصدتها.

في حين كان استنتاج عدد من الخبراء العسكريين اللبنانيين والإسرائيليين وغيرهم المتخصصين بالدرونز بأن الطائرات التي ذكرها السيد في خطابه هي لحزب الله وقد انفجرت واحدة منها بنتيجة خطأ ما، فيما كانت تُحضر لعملية ما.

من هنا فإن العلم والتكنولوجيا والمنطق لا يتوافقون أبداً مع رواية السيد نصرالله التي تقول بأن الطائرة، “سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة”.

وبالتالي لم يبقى مجالاً لفهم حقيقة حادثة سقوط الطائرة الدرونز فوق الضاحية غير التفسير الإلهي، خصوصاً وأن السيد يصف كل انتصارات حزبه، وكذلك انتصارات راعيته دولة الملالي الإيرانية “بالإنتصارات الإلهية

يبقى أن السؤال المحير هو، هل سكان الضاحية فعلاً عندهم حجارة داخل منازلهم، أو أن الحجارة موجودة على طرق وفي شوارع الضاحية؟

وبالعودة إلى الكتب المقدسة لفهم الحادثة كون الأمر بعيد عن المفهوم البشري فإنه من المفيد جداً التذكير بقصة مقلاع داود.. داود الإسرائيلي الذي رمى العملاق جليات الفلسطيني بحجر من مقلاعه وقتله.

*القصة التوراتية هي في أسفل الصفحة باللغتين العربية والإنكليزية مع تقارير صحفية عدد 2 تتناول الحادثة نفسها.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الساكت عن أفعال حزب الله هو 100% شريكه

الياس بجاني/26 آب/2019.

جعجع والحريري وجنبلاط شركاء حزب الله في كل أفعاله لأنهم قبلوا بدور الغطاء الحكومي له وبالتعايش مع احتلاله مقابل كراسي ومنافع شخصية. لا مصداقية ولا جدية لكل كلام الثلاثة ما لم يستقيلوا من الحكومة ويعتذروا من الشعب اللبناني ويصوبوا مسارهم السيادي.

 

حجارة الضاحية الجنوبية اللهية تسقط طائرة إسرائيلية!!

الياس بجاني/25 آب/2019.

قول السيد أن الطائرة الإسرائيلية أُسقِّطت فوق الضاحية بالحجارة هو تطور "غير شكل" في سياق مفهوم الإنتصارات الإلهية.. ونيالك يا لبنان.

 

اسهال ونتاق همروجة بيانات لا قيمة ولا مصدتقية لها

الياس بجاني/25 آب/2019.

مضحكة ومبكية همروجة البيانات العنترية المستنكرة لتفجير المسيرتين فوق الضاحية لأن ليس فيها أي ذكر لدور الدولة أو لإحتلال حزب الله للبنان.

 

مسرحية تفجير المسيرتين فوق الضاحية

الياس بجاني/25 آب/2019.

ربما جاء تفجير حزب الله مسيرتين يملكهما فوق الضاحية هو عمل مسرحي للتغطية على فشل اطلاق ايران مسيرات متفجرة على إسرائيل من سوريا. اسرائيل دمرت صباحاً القاعدة الإيرانية في سوريا بالكامل

 

انتصارات السيد أوهام ومسرحيات اسغباء لعقول اللبنانيين

الياس بجاني/25 آب/2019.

حبذا لو أن السيد وبدلاً من اتخامنا ونفخنا الكاذب بالإنتصارات، حبذا لو عمل هو وحزبه والملالي على تأمين الكهرباء وحل مشكلة النفايات والماء أقله في الضاحية الجنوبية. إنه زمن الكذب والنفاق والشعبوية

 

الأمل المرتجى من الصورة التي جمعت اليوم عون وجنبلاط وعائلاتهما

للرئيس عون الذي عرفناه عن قرب طوال 16 سنة، نقول له بصدق وبمحبة أعدل واتكل على الله، وهو لا يخيب آمال من يتكل عليه.

ونقول للرئيس عون أيضاً وبمحبة وبصوت عال، يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله.

الياس بجاني/24 آب/2019.

http://eliasbejjaninews.com/archives/77800/77800/

عندما يسترد الخالق وديعة الحياة من الإنسان لا يأخذ معه من هذه الترابية الفانية غير زوادته الإيمانية.. حقيقة لا مفر ولا مهرب منها.

حبذا لو أن كل إنسان منا، كائن من كان، وفي أي موقع أو بلد كان، حبذا لو يعي دون أوهام أو أحلام يقظة ويفهم ويدرك بوعي وإيمان هذه الحقيقة، أي أن حياته على هذه الأرض هي مجرد ومضة عابرة.

نعم، ودون أوهام وقتل متعمد للذاكرة والواقع واستكبار، وانسلاخ مرّضي عن الواقع، وعبادة وثنية وصنمية ثروات الأرض من مال ونفوذ وعزوة وسلطة، فإن حياتنا هي ومضة وعابرة وقد تنتهي في أي لحظة.

فلو أدرك كل البشر وخصوصاً المسؤولين والقادة والأثرياء وأصحاب النفوذ والربط والحل ورجال الدين والنافذين هذه الحقيقة الثابتة والغير قابلة للتغيير أو التعديل، لكانت الأمور الحياتية والإنسانية لكل البشر وبرمتها، وعلى كافة الصعد، وفي كل المجالات، وفي كل البلدان، أفضل بمليون مرة مما هي عليه من مآسي وحروب ومنازعات ومؤامرات وتجويع وتهجير وإفقار وظلم وإرهاب وتعديات وطمع وفجع وجشع وارتكابات وتناطح غرائزي عبثي.

نعم وألف نعم فإن كل ما على هذه الأرض الفانية والترابية من ثروات بأنواعها وعلى اختلاف إشكالها هي كلها باقية عليها.

والإنسان المجبول جسده من تراب هذه الأرض عندما يسترد الخالق منه الروح التي هي وديعة الحياة فلن يكن بمقدوره أن يأخذ معه من ثروات هذه الفانية الترابية أي شيء.

جسده الترابي بعد أيام يتحلل ويأكله الدود ويعود إلى التراب الذي جبل منه، أما روحه الوديعة التي هي الحياة فتعود إلى أيدي خالقها حيث ساعة الحساب الأخير.

والإنسان بعد أن يغادر هذه الأرض لا يأخذ معه غير زوادته الإيمانية، أي أعماله التي إما أن تدخله منازل أبيه السماوية إن كانت صالحة، أو إن كانت طالحة تنزله إلى قعر جهنم حيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ والعذاب الكبير لا ينتهي.

إن رمزية هذه الصورة التي جمعت اليوم في قصر بيت الدين الرئيس عون وزوجته والزعيم وليد جنبلاط وابنه النائب تيمور وزوجته هي حقيقة صورة مطلوبة وضرورية وتبعث الأمل وتفرح النفوس.

نعم، هي صورة تبعث الأمل بغد أفضل إن صدقت النوايا وأقترنت الأقوال بالأفعال، لأن كل ما يريده المواطن اللبناني المعذب والمقهور والمحروم من أهم مقومات الحياة الكريمة في وطنه هو الخلاص من النزاعات العبثية والتفات المسؤولين عن بلده ومصيره ولقمة عيشه إلى احتياجاته وإلى سلمه وإلى مستقبل أولاده.

ونعم وألف نعم لا سلاح أقوى من سلاح الحوار والتفاهم بقدسية الكلمة التي هي الله الذي تجسد.

ولا منطق أقوى من منطق العقل الذي هو جزء من عقل الله.

ولا أنجع ولا أرقى من تصرف حضاري وإيماني هو مبدأ قبول الآخر المختلف واحترامه.

ولا أقوى ولا أنجح من سياسي ومسؤول لا يريد لنفسه شيء، بل يريد كل شيء لشعبه ولوطنه.

للرئيس عون الذي عرفناه عن قرب طوال 16 سنة، نقول له بصدق وبمحبة أعدل واتكل على الله، وهو لا يخيب آمال من يتكل عليه.

ونقول للرئيس عون أيضاً وبمحبة وبصوت عال، يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله.

وللزعيم جنبلاط نقول إن شجاعة الموقف هي ميزة لا تتخلى عنها، وأن التواضع كنز لا يفنى فحافظ عليه.

ربنا يهدي جميع قادة لبناننا الحبيب ويزرع وينمي في قلوبهم وعقولهم وضمائرهم نعم الإيمان والرجاء والمحبة والتواضع والعطاء والتضحية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

عنتريات وتهديدات نصرالله هي عمل مسرحي وهو سيبلع كلامه كما فعل دائماً/هذا عدد الضربات التي أوجعت الحزب ولم يرد

http://eliasbejjaninews.com/archives/77894/%d8%b9%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%84-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad%d9%8a/

 بيروت – العربية.نت/17 آب/2019

قبل يومين هدد أمين عام حزب الله بالرد على الخرق الإسرائيلي، الذي استهدف الأحد الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، إلا أنها ليست المرّة الأولى التي يلجأ فيها نصرالله إلى استخدام لغة التهديد في خطاباته مهما اختلفت المناسبة، متخطياً في بعض الأحيان موقف لبنان الرسمي.

ففي السنوات الأخيرة خسر حزب الله مجموعة من أهم قادته الميدانيين الكبار بغارات إسرائيلية لا سيما في سوريا، إلا أن ردّه لم يأتِ، بل غابت عمليات الثأر والانتقام من العدو.

وفي ما يلي أبرز الضربات الإسرائيلية الموجعة التي بقيت دون رد.

ففي شباط/ فبراير عام 2008 استهدف أحد أهم المسؤولين العسكريين والأمنيين عماد مغنية في دمشق، ولم يحرِّك حزب الله ساكناً، تلاه مقتل القائد العسكري مصطفى بدر الدين قرب دمشق في 14 ايار/مايو 2016 ثم حسّان اللقيس في بيروت، وهو قائد عسكري آخر بارزٌ في الحزب.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2013، وجهت إسرائيل ضربات أخرى إلى الحزب من خلال الإغارة على قوافل له داخل الأراضي السورية.

سقوط مغنية في دمشق

وعلى الرغم من أن سقوط مغنية بعد لحظات قليلة على خروجه من اجتماع مع قادة فلسطينيين وبعض أعضاء الحرس الثوري الإيراني، للتباحث بشأن تدريبات وتنسيقات عسكرية، في كفرسوسة – دمشق يوم 12 فبراير/شباط 2008، كان يوماً أسود للحزب، إلا أنه لم يرد.

ويعدّ مغنية أهم القادة العسكريين والأمنيين وكان مسؤولاً عن العمليات الخارجية في الحزب. كما كان مطلوباً في 42 دولة، وكان على رأس قائمة للمخابرات الأميركية تضم 22 اسماً، مع جائزة بـ 25 مليون دولار لمن يدلي عليه.

عماد مغنية

محاولات أخذ الثأر… فشلت

ومع أن نصرالله هدد في أكثر من مناسبة بالثأر لمغنية الذي اتّهم إسرائيل باغتياله، فإنه لم يُنفّذ ذلك. وصادفت محاولات حزب الله أخذ الثأر عقبات عدة، منها “إفشال” جاسوس داخل الحزب (تم توقيفه في ديسمبر/كانون الأول 2014) كان يعمل لصالح إسرائيل بين صفوفه وتولى مسؤولية التنسيق في وحدة العمليات الخارجية للحزب، عدة عمليات أمنية له بالخارج ضد أهداف مرتبطة بإسرائيل للثأر لمقتل مغنية.

سوريا “تبتلع” قادة الحزب

ومع دخول حزب الله الحرب السورية إلى جانب النظام السوري بحلول العام 2012، بدأ الخطر يقترب أكثر من قادته الكبار وعناصره المنتشرة على الجبهات السورية فكان عام 2015 عام الذروة مع خسارة الحزب عدداً كبيراً من قادة الصفّ الأوّل.

ففي شهر فبراير/شباط، خسر الحزب قائد عمليته العسكرية على الأرض السورية علي فياض المعروف بـ “أبو علاء البوسنة” بعد معارك مع تنظيم داعش في منطقة خناصر في ريف حلب.

وشهد شهر مايو 2015 مقتل قياديين أخوين في حزب الله أحدهما في منطقة القلمون القريبة من الحدود اللبنانية، هو غسان فقيه المعروف بساجد الطيري، وجميل فقيه الذي لحق به بعد أيام في ريف إدلب.

وفي معارك القلمون أيضا مع المعارضة السورية المسلّحة، قتل في مايو من العام نفسه القياديان علي خليل عليان المعروف باسم أبو حسين ساجد وتوفيق النجار.

وفي سبتمبر، نعت وسائل حزب الله الإعلامية حسن جفال، قائد قوات النخبة في قواته المقاتلة في مدينة الزبداني في ريف دمشق.

وفي أكتوبر من العام نفسه، قُتل القيادي العسكري البارز في حزب الله، حسن حسين الحاج المعروف بـ”أبو محمد الإقليم” في معارك مع المعارضة السورية المسلّحة بين ريفي حماة وإدلب.

وأعلن حزب الله، في نهاية العام 2015 مقتل سمير القنطار، الذي كان يُدير عمليات الحزب في جنوب سوريا. وقال حزب الله إنه استهدف من قبل إسرائيل في منطقة جرمانا في العاصمة السورية.

جهاد مغنية يلتحق بأبيه

إلى ذلك، بدأ العام 2015 “ثقيلاً” على قيادة حزب الله في الميدان السوري مع اغتيال جهاد مغنية نجل عماد مغنية في 18 كانون الثاني/يناير بمروحية إسرائيلية عندما نفّذت هجوماً في منطقة القنيطرة في هضبة الجولان في سوريا، أوقع خمسة قتلى من حزب الله بينهم إلى جهاد مغنية، القائد العسكري البارز محمد عيسى، أحد مسؤولي ملفي العراق وسوريا.

وبعد عشرة أيام رَدَّ حزب الله بضرب دورية عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة. وأدَّى الهجوم إلى مقتل اثنين من عناصر قوات الاحتلال بمن فيهم ضابط. وقد مثّل هذا التصعيد أوّل اختبار لحالة الهدوء التي سادت بين الطرفين في عقب حرب تموز 2006، وقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي وضع حدًّا لها.

جهاد مغنية مع قاسم سليماني

الشبح” مصطفى بدر الدين

ولم تتوقّف عمليات الاستهداف لقادة حزب الله في سوريا، فوصلت خسائره إلى ذروتها مع مقتل قائده العسكري مصطفى بدر الدين قرب دمشق في 14 ايار/مايو 2016، وإعلان الحزب “أنه قُتل نتيجة قصف مدفعي قامت به الجماعات التكفيرية” على مركزه قرب مطار دمشق الدولي.

ويُعتبر بدر الدين (الملقب بـ”ذو الفقار”) المسؤول العسكري الأبرز في الحزب الذي يُقتل في سوريا بعد اندلاع الثورة، وتولّى مهام القائد العسكري محل عماد مغنية، وهو عضو “المجلس الجهادي في حزب الله”. كما اسهم في انشاء انظمة مراقبة باستخدام طائرات من دون طيار وشبكات اتصالات مستقلة واستخدم قواعد سرية داخل سوريا لتخزين الصواريخ المتطورة بعيدة المدى وربطت روايات عديدة مقتل بدر الدين المُلقّب بـ”الشبح” بقضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لأنه كان مُتّهماً من المحكمة الدولية بالضلوع في اغتياله، أو تعرض الحزب إلى اختراق أمني كبير.

مصطفى بدر الدين

اغتيال حسين اللقيس.. وجهاً لوجه

وبعيداً من الميدان السوري، قُتل القيادي في الحزب حسّان اللقيس ابن مدينة بعلبك في 5 ديسمبر/كانون الأول 2013 رمياً بالرصاص المباشر من سلاح مزود بكاتم للصوت أمام منزله في منطقة الحدث قرب الضاحية الجنوبية. وهي المرّة الأولى في تاريخ استهداف قياديي “حزب الله” التي يُستخدم فيها الرصاص المباشر وجهاً لوجه. وكان اللقيس مسؤولاً عن تطوير الأسلحة والبنى التكنولوجية في حزب الله، وأسهم في بناء ترسانة له من الأسلحة أكثر تعقيداً من تلك التي تمتلكها العديد من الجيوش النظامية في المنطقة.

تفجيرات مستودعات وقوافل

وما بين عمليات الاغتيال والاستهداف لكبار قادته العسكريين، تعرّض حزب الله للعديد من الأنشطة العسكرية الأخرى، كالغارات الإسرائيلية على مستودعات الأسلحة وقوافل عسكرية في مناطق عدة في سوريا.

ومع هذه الخسائر البشرية لـحزب الله في سوريا وانخراطه في حرب استنزاف لنخبته العسكرية التي كلّفته الكثير لبناء قدراتها وتكوين “البروفايل” العسكري، قُدّر عدد قتلى الحزب بما بين 1500 و2000، إلى جانب المئات من المصابين بإعاقات يلتزم حزب الله بإعالة عائلاتهم، وهو ما يُشكّل بالنسبة له باباً لنفقات مالية هائلة، أضف إلى ذلك أن المشاركة في الحرب بحد ذاتها أمر مكلف جداً.

حزب الله مُنهك

وتعليقاً على هذا “الثبات” من قبل حزب الله، أوضح مدير معهد الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية الدكتور سامي نادر لـ”العربية.نت” “أن القيام بأي عمل عسكري يتطلّب أولاً تقييم أرض المعركة واختيار التوقيت”. وتابع: “اليوم لا التوقيت يُناسب حزب الله كما أن أرض المعركة التي انجرّ إليها لم تعد كما كانت عليه في حرب تموز العام 2006. فالبيئة الحاضنة خسرت مقوّمات الصمود التي كانت تملكها، لذلك فإن أي ردّ عسكري من الحزب ضد إسرائيل غير مناسب الآن، فهو مُنهك وإسرائيل تعلم ذلك جيداً وهي تستدرجه”.

عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني

ولفت نادر إلى “أن القواعد العسكرية التابعة لإيران وحزب الله في سوريا باتت مكشوفة أمام الطائرات الإسرائيلية”، مضيفاً “موسكو عقدت اتّفاقيات مع الجميع بما فيهم إسرائيل، ومن مصلحتها “إضعاف” الوجود الإيراني في سوريا كي تُبقي سيطرتها، لاسيما في الأجواء السورية”.

إلى ذلك، أشار نادر إلى “أن حزب الله لا يستطيع الردّ على استهداف إسرائيل له، لأنه غير مُتحكّم بالأرض في سوريا ولم يعد يملك عناصر القوّة كما كان في حرب تموز، كما أن خريطة التحالفات الدولية تغيّرت ولم تعد لصالحه”.

 

لبنان يتواصل مع "أطراف مؤثرة" لتفادي التصعيد من إسرائيل

دبي – قناة العربية/27 آب/2019

أكد وزير الإعلام اللبناني، جمال الجراح، وجود اتصالات "لردع" إسرائيل، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية ستقدم شكوى لمجلس الأمن بشأن آخر الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. وبعد جلسة للحكومة اللبنانية، اليوم الثلاثاء، قال الجراح: "العدوان الإسرائيلي مدان ومرفوض واتصالات تجري لردع العدو والحكومة ستتقدم بشكوى لمجلس الأمن". وأوضح أن الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري) تواصلوا مع "الأطراف المؤثرة إقليمياً ودولياً بخصوص الاعتداءات الإسرائيلية".

في سياق متصل، أكد الجراح أن مجلس الدفاع الوطني سينعقد اليوم لبحث هذه المستجدات. بدوره، رفض رئيس الحكومة سعد الحريري خرق سيادة لبنان من قبل إسرائيل، وبدأ في حشد الدعم الدولي لبلاده، بلقاء مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. ثم اتصال مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغه خلاله باعتماد لبنان على الدور الروسي لتفادي المزيد من التصعيد، وأيضاً أمل لبنان من روسيا بتوجيه رسائل لإسرائيل تلزمها بالتوقف عن خرق سيادة البلاد. قبل يومين هدد أمين عام حزب الله بالرد على الخرق الإسرائيلي، الذي استهدف الأحد الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ويتواصل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله وإيران، بعد الهجوم الإسرائيلي بطائرتين مسيرتين على مناطق بالضاحية الجنوبية في لبنان، حيث أبدى جميع الأطراف استعداداً للتصعيد

 

نتنياهو: على زعيم حزب الله أن يهدأ

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 27 آب 2019 

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في تغريدة على حسابه عبر "تويتر"، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى "حزب الله" اللبناني ولبنان وإيران، طالبهم فيها بمراقبة أفعالهم. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "انتبهوا لما تقولون وراقبوا أفعالكم". وطالب نتنياهو زعيم "حزب الله" السيد حسن نصر الله بأن "يهدأ"، وذلك بعدما حذر إسرائيل من أنه يعد لرد وشيك على سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين في ضاحية بيروت. وقال نتنياهو: "سمعت ما قاله نصر الله. أقترح على نصر الله أن يهدأ. هو يعلم جيدا أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد أعداءها". وتابع: "أود أن أقول له وللدولة اللبنانية التي تؤوي هذا التنظيم الذي يطمح إلى تدميرنا، وأقول ذلك أيضا لقاسم سليماني: احذروا بكلامكم واحذروا أكثر بأفعالكم". وعلق الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله، على سقوط طائرتين مسيّرتين إسرائيليتين في منطقة معوّض بالضاحية الجنوبية ليل السبت - الأحد، مؤكداً، أنّ "ما جرى يشكّل خرقاً فاضحاً وكبيراً للمعادلات التي أرسيت بعد عدوان تموز". وشدّد خلال كلمته في مهرجان التحرير الثاني "سياج الوطن" في بلدة العين البقاعية، على أنّ "السكوت عن هذا الخرق سيؤسّس لمسار خطير ضد لبنان وكل فترة ستكون هناك طائرات مسيرة مماثلة". وفي نبرةٍ عالية، أكّد نصرالله بأنّ "الزمن الذي تقصف فيه إسرائيل لبنان وتبقى هي في أمان انتهى"، لافتاً، الى أننا "سمحنا منذ عام 2000 بالطائرات المسيرة الإسرائيلية لاعتبارات كثيرة ولكن لم يحرك أحد ساكناً". وهدّد نصرالله، من خطورة قيام إسرائيل بخروقات جديدة للمجال اللبناني، مشيرًا، الى أنّه سيعتبر "الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تدخل لبنان لم تأتِ لجمع المعلومات بل لتنفيذ عمليات الاغتيال". وقال:"من الآن فصاعداً سنواجه الطائرات المسيرة الإسرائيلية عندما تدخل سماء لبنان وسنعمل على إسقاطها".

 

نتنياهو: أنصح نصرالله وسليماني بمراقبة أفعالهما

 دبي - العربية.نت/27 آب/2019

وسط تصعيد في المواقف بين حزب الله وإسرائيل، لاسيما بعد سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين، فجر الأحد في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتهديد غير مباشر إلى حزب الله ومعه لبنان وإيران.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي، الثلاثاء: نصرالله (أمين عام حزب الله) يعرف أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها جيداً، وأن ترد على أعدائها"، في أول رد مباشر على تهديدات نصرالله الأحد. وتابع: "سمعت ما قاله نصر الله. أقترح عليه أن يهدأ. فهو يعلم جيداً أن إسرائيل تعرف كيف ترد أعداءها". إلى ذلك، أضاف: أنصحه وأنصح قاسم سليماني أن ينتبها لأقوالهما والأهم لأفعالهما". موضوع يهمك ? شدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، على أن "الوضع الراهن لن يتغير إن لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن بلاده...ظريف يفاوض فرنسا.. وروحاني يتشدد في طهران إيران

وكان نصرالله اعتبر أن هجوم الطائرتين المسيرتين يمثل تطوراً خطيراً جداً. وتوعَّد الجيش الإسرائيلي برد مفتوح زمنياً. كما وجَّه أمين عام حزب الله في كلمة ألقاها الأحد أم حشد من أنصاره عبر الشاشات، انتقادات غير مباشرة للدولة اللبنانية وطالبها بعدم الاكتفاء بالاستنكار الذي لطالما انتهجته منذ العام 2000 رداً على خرق إسرائيل للأجواء اللبنانية. وحذر من أن مناطق شمال إسرائيل لن تكون آمنة، وشدد على أن حزب الله سيعمل على إسقاط أي مسيرة إسرائيلية تخرق أجواء لبنان. يذكر أنه منذ حادثة الدرون تشهد الأجواء اللبنانية تحليقاً للطائرات الإسرائيلية لاسيما في البقاع وعلى الحدود.

 

لبنان يحبس أنفاسه.. وإيران تتوعد إسرائيل عبر حزب الله

المصدر: دبي - العربية.نت/27 آب/2019

في الوقت الذي يحبس فيه اللبنانيون أنفاسهم من إمكانية اندلاع حرب جديدة مع إسرائيل، لاسيما بعد حادثة الطائرتين الإسرائيليتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، برز موقف إيراني "تصعيدي". فقد نقلت وكالة يونيوز الموالية لطهران عن حسين أمير عبد اللهيان، المستشار الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، قوله إن "رد حزب الله على اعتداء إسرائيل سيكون قاصماً". وفي ظل وضع اقتصادي متردٍّ، يتخوف العديد من اللبنانيين من احتمال التصعيد أو اندلاع حرب شبيهة بعدوان يوليو/تموز 2006، حين أقدم حزب الله على خطف جنديين إسرائيليين على الحدود، ما أطلق شرارة حرب شنتها إسرائيل على لبنان، ليظهر أمين عام حزب الله لاحقاً ويؤكد أنه لو علم بنتائج خطف الجنديين لما كان أقدم على ذلك.

حكومة لبنان تعوِّل على روسيا لتفادي التصعيد

من جهته، أجرى رئيس مجلس الوزراء، سعد الحريري، اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أبلغه خلاله أن "الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف منطقة ضاحية بيروت الجنوبية هو عمل خطير وخرق للقرار 1701 الذي أرسى الهدوء والاستقرار طوال السنوات الماضية". وأوضح أن "لبنان يعوِّل على الدور الروسي في تفادي الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر، وتوجيه رسائل واضحة لإسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية". وكان أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، سارع الأحد إلى الرد على خرق الطائرتين الإسرائيلتين المسيّرتين لمعقل الحزب في الضاحية الجنوبية غرب مدينة بيروت اللتين استهدفتا المركز الإعلامي التابع له واقتصار الأضرار على الماديات، بتوعد قادة تل أبيب بإسقاط كل طائرة مسيّرة تخترق الأجواء في لبنان وتأكيد انتهاء الزمن الذي تقصف فيه إسرائيل مناطق لبنان وتبقى آمنة، معتبراً "أن أي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي إلى تكرار السيناريو العراقي في لبنان.

كما هدد الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان بـ"ردٍّ قاسٍ" على الغارات التي شنّتها إسرائيل على دمشق ليل السبت الأحد (قبل ساعات قليلة من خرق الطائرتين المسيّرتين)، وقتلت عنصرين من حزب الله. يذكر أنها ليست المرّة الأولى التي يلجأ إليها نصرالله إلى استخدام لغة التهديد، لكن من دون أن تُترجم على أرض الواقع. ففي السنوات الأخيرة خسر حزب الله مجموعة من أهم قادته الميدانيين الكبار بغارات إسرائيلية أو عبر عمليات استخباراتية في سوريا، إلا أن ردّه لم يكن بمستوى خسارته، فغابت عمليات الثأر والانتقام.بدوره هدد كل من النظام السوري وإيران بالرد على الضربات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مرات على مر السنوات المنصرمة منذ انطلاق الثورة السورية مقارَّ لميليشيات إيرانية، ومراكز عسكرية للنظام في سوريا، إلا أن أي رد لم يسجل حتى اللحظة.

 

الوزير بو صعب : ما ناقشه الاعلى للدفاع هو فقط ما صدر في البيان الرسمي

وطنية -  الثلاثاء 27 آب 2019

نفى وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب في اتصال مع "LBCI" ما نقل عن أن المجلس الأعلى للدفاع أخذ علمًا بأن "حزب الله" سيرّد على الاعتداء الاسرائيلي وأكد أن هذا الموضوع لم يطرح في جلسة المجلس إنما كل ما تمت مناقشته هو فقط ما صدر في البيان الرسمي".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 27/8/2019

وطنية/الثلاثاء 27 آب 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

جل الآمال في المنطقة والعالم معقودة على مساعي الرئيس الفرنسي بتقريب وجهات النظر بين الأميركيين والإيرانيين للوصول الى عقد الاجتماع المنتظر بين الرئيسين ترامب وروحاني وتجنيب المنطقة حربا مجنونة.

إلا أن ماكرون نفسه عاد اليوم فوصف نتائج مباحثات قمة السبع حول الملف الايراني بالهشة.

عدم اليقين الفرنسي هذا يطرح جملة مخاوف من رجحان كفة الحرب على الدبلوماسية

وما نقل عن تشديد تل أبيب إجراءات أمن سفاراتها حول العالم، وارتفاع وتيرة الخروق الاسرائيلية للأجواء اللبنانية خلال الساعات الماضية من جهة وقول عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الايراني سعيد جليلي إن ايران سترد بقدرات شبابها على بلطجة ترامب وخداع ماكرون من جهة ثانية ما هي إلا مؤشرات غير مطمئنة في هذا المضمار.

لبنان المعني الأول بما يجري من بياريتس الى بيروت مرورا بعواصم الدول الكبرى تلاقت مواقف قواه السياسية على تنوعها مع الموقف الرسمي الذي صدر قبل قليل عن مجلس دفاعه الاعلى والذي أكد حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل لمنع تكرار الاعتداء الاسرائيلي.

لكن وعلى هامش الاجتماع لفت قول الرئيس الحريري للصحافيين: ليس هناك ما يخيف إطمئنوا.

في المقلب السوري اتفاق تركي روسي على إقامة منطقة آمنة شمال سوريا سبق أن اتفقت كل من واشنطن وأنقرة على إقامتها وكذلك اتفقا على وقف المواجهات في إدلب.

نبدأ من بيان مجلس الدفاع الاعلى من بيت الدين الذي أكد حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد أي اعتداء واضاف وان الوحدة الوطنية أمضى سلاح في وجه العدوان.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

خبر من وكالة " رويترز " ، أخذ المؤشرات في اتجاه التصعيد ... يقول الخبر المنسوب إلى مصدرين حليفين لحزب الله : "يتم الترتيب الآن لرد فعل مدروس بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب لا يريدها حزب الله ." ... ويضيف أحد المصدرين : "التوجه الآن لضربة مدروسة. .. ولكن كيف تتدحرج الأمور ؟ فهذا موضوع ثان , فالحروب لا تكون دائما نتيجة قرارات منطقية."

هذه العبارة وردت في " رويترز باللغة العربية ولم ترد بالنسخة الإنكليزية ... ماذا يعني هذا المؤشر ؟ ما معنى ان يتحدث حزب الله عن رد لا يؤدي إلى حرب ؟ هل يتاح للحزب أن يرد بضربة توازي حجم الضربة على الضاحية ؟ كل الإحتمالات واردة مع إبقاء احتمال ان تتدحرج الأمور ، وهذا يعني الإنفلات من رد إلى حرب ... في المحصلة ، الوضع ليس مريحا ولا سهلا ... والمجلس الأعلى للدفاع تحدث عن حق اللبنانيين في الدفاع ... في المقابل فإن الرئيس الحريري ولدى مغادرته بيت الدين ، إكتفى بالقول : " "ما في شي بيخوف ... إطمئنوا ، وما منخاف إلا من الله " ....

هكذا يسعى لبنان الرسمي إلى نزع المخاوف ولكن كيف التوفيق بين محاولات إشاعة جو التهدئة وبين ما اوردته وكالة رويترز ؟ هناك إجماع على أن إسرائيل هي المبادرة إلى الإعتداء وأن للبنان الحق في الدفاع ، أما كيف سيكون الدفاع ؟ وما هو حجمه ، فهذا متروك للأيام القليلة المقبلة ، من دون إغفال أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يدخل التصعيد في حساباته الإنتخابية التي ستجري الشهر المقبل ...

لكن في المقابل هناك المسار الفرنسي الذي فتحه الرئيس ماكرون بين واشنطن وطهران ، فهل تأتي هذه التطورات على الساخن ؟ وهل يكون التسخين في لبنان ؟ التطورات مفتوحة على كل الإحتمالات ، مع رصد أن لبنان كان قبل عملية المسيرتين منهمكًا في لملمة وضعه المالي بعد التصنيف القاسي الذي ضربه ، وبعد هذا التطور بات يحمل ملفين كبيرين : ملف معالجة التطورات العسكرية المرتقبة ، وملف معالجة التصنيف القاسي .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

ضاق بنيامين نتنياهو ذرعا وهو يقف على "إجر ونص" منتظرا الرد ضرب وبكى وسبق واشتكى وفي الآخر لم يجد غير "الوتوتة" يهدد بها حزب الله "إنتبهوا لما تقولون وراقبوا أفعالكم".

كلمة سر رفع حظر التجوال الذي فرضه السيد حسن نصرالله على الاحتلال بيد السيد نفسه، والرد متروك لأهل الميدان وإلى حينه بعد أن فككت المقاومة الإسلامية سر الطائرتين وكشفت أنهما كانتا مسيرتين بالمتفجرات المدعومة بمادة السي فور.

بعد موقف رئيس الجمهورية الذي حصن البلاد وشكل بحد ذاته إستراتيجية دفاعية بالتكافل مع رئيس الحكومة الذي قاد ذراع الدولة الدبلوماسية اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع، أكد في مقرراته أن الاعتداءين على الضاحية الجنوبية شكلا أول خرق لقواعد الاشتباك منذ حرب تموز، وأن للبنان الحق في الدفاع عن سيادته وأن للبنانيين الحق في الدفاع عن النفس بكل الوسائل وهو حق محفوظ في ميثاق الأمم المتحدة، وأن لبنان تقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل.

في مجلس الأمن سيكون الخبر اليقين وعلى الفيتو الأميركي الاتكال فإذا مر قرار مجلس الأمن بإدانة أو بعدم إدانة إسرائيل من دون أن تستخدم واشنطن حق النقض فذلك سيؤشر إلى توافق أعضاء الدول الدائمة العضوية على سحب فتيل الحرب من منطقة الشرق الأوسط وتثبيت هدنة معلنة على كل الجبهات.

موقف مجلس الأمن سينعطف على الجلسة العمومية للأمم المتحدة منتصف الشهر المقبل واستعداداً للقاء زعماء العالم فإن ما جرى على مستوى اللقاء الفرنسي الأميركي سيرسم العلاقة الإيرانية الأميركية بمعية فرنسية والتقارب هذا أخل بتوازن تل أبيب فصعدت في العراق وسوريا ولبنان لنسفه ولاستدراج أميركا إلى حرب بالوكالة عنها فعين الرئيس الأميركي على الانتخابات وكيل المديح بالجمهورية الإسلامية قد ينقلب غزلا وجها لوجه، وفي أروقة نيويورك حيث ستتضح الصورة وقد تتبدل باجتماع إيراني أميركي مباشر. ومن هذا الهامش يمكن القول أن لا حرب ولا تصعيد وإن نتنياهو "سمع كلمة السيد" وانضب هو وجيشه، وعلى متن طائرة مسيرة قد يخوض نتنياهو وحده حرب الطواحين بعدما انحرف مساره عن حلفائه الأميركيين.

ومن الهاجس الأمني إلى الهاجس المالي فبعد التصنيف لا يزال كما قبله والسوق النقدي ممسوك وتطمينات المصارف أدت دورا في إرساء الاستقرار المالي والدولار وقف عند حدود الموجود ولا مضاربات. أما الهاجس البيئي فأعاد أزمة النفايات إلى الواجهة اجتمع السياسيون الممثلون في جلسة النفايات بالسرايا وتوزعوا المكبات والمطامر بالتساوي وبعدما سرطنوا طوائفهم سيجوا لبنان بالمحارق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

على توقيت المقاومة تضبط ساعات الصهاينة، وعند وعدها الصادق، يحلل قادة الاحتلال بوعيد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لهم، ليخلص الجميع الى أن الرد آت والتوقيت بيد المقاومين..

لم يستطع الصهاينة اغفال الهلع الذي يعيشونه جنودا ومستوطنين، فتوقف اعلامهم ومحللوهم عند تغطية قناة المنار التي تنقل واقع الشلل التام في مستوطنات الشمال، واختفاء الآليات العسكرية وحتى المدنية، فيما المشهد المقابل في جنوب لبنان، حياة طبيعية، بل أكثر من ذلك..

الى ذلك، لم يمر في عمر الكيان ان حبس جنوده ومستوطنوه بين الخوف والدشم كما الآن، ينتظرون ردا يؤمنون انه محتوم، لا يعرفون زمانه ولا المكان..انه مشهد بحد ذاته جزء من العقاب، الذي سيستكمل كضرورة لردع الاحتلال..

وفيما المقاومون يعدون، يكمل السياسيون الصورة باعداد سياسي ودبلوماسي لادانة الاحتلال ..

مجلس الدفاع الاعلى انعقد برئاسة رئيس الجمهورية في بيت الدين، مجددا حق اللبنانيين بالدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد اي اعتداء، مع التاكيد على الوحدة الوطنية كامضى سلاح في وجه هذا العدوان …

مجلس الوزراء والى جانب شكواه المقررة الى مجلس الامن، جدد رئيسه سعد الحريري ما اسمعه لسفراء الدول الكبرى بالامس بأن الاعتداء الاسرائيلي خطير ويشكل تهديدا لاستقرار لبنان. المجلس الذي تجاوز بعض اصوات النشاز، أكد تكثيف الاتصالات لوقف هذه الاعتداءات وردع الاحتلال..

وفي جديد المعطيات ما كشفه بيان المقاومة عن تفاصيل جديدة للعدوان، مؤكدا ان الطائرة المسيرة الاولى كانت مفخخة ايضا بطريقة فنية شديدة الاحكام، وبعد تفكيك الطائرة وتحليل المحتويات تأكد ان مهمتها لم تكن الاستطلاع وإنما تنفيذ عملية تفجير، تماما كما حصل مع ‏الطائرة المسيرة الثانية. ‏

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بين مقررات المجلس الأعلى للدفاع الذي ترأسه رئيس الجمهورية في بيت الدين، وموقف رئيس الحكومة خلال جلسة مجلس الوزراء في السراي، بات من الثابت أن قوة لبنان لم تعد في ضعفه، بل صارت مجسدة على ثلاثة مستويات:

المستوى الأول سياسي، عبر عنه رئيس الجمهورية بوضوح أمس حين اعتبر ان "ما حصل هو بمثابة اعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا، فنحن شعب يسعى إلى السلام وليس إلى الحرب، ولا نقبل أن يهددنا أحد بأي طريقة". وقد استكمل الموقف الرئاسي في المجلس الاعلى للدفاع اليوم، حيث بتأكيد حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد اي اعتداء، وهو حق محفوظ في ميثاق الامم المتحدة، علما أن الوحدة الوطنية تبقى امضى سلاح في وجه العدوان.

المستوى الثاني شعبي، يعبر عنه الرفض اللبناني العارم لأي مسٍ بسيادة لبنان، وهو موقف شددت عليه المرجعيات السياسية والروحية على اختلافها، ما خلا استثناءات معتادة. وفي هذا الاطار، وفي مقابل محاولة وزير القوات اللبنانية ريشار قيومجيان خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم العودة الى نغمة السؤال عمن يمسك قرار الحرب والسلم في البلاد، التي لا تنطبق على واقعنا اللبناني، اتى رد واضح من الرئيس سعد الحريري، حيث توجه اليه بالقول: "ايا حرب وايا سلم، ما فينا هون نحكي بهالمنطق، لأن اسرائيل هيي المعتدي علينا هالمرة". وهو موقف استحق ثناء من حزب الله على لسان وزيره محمد فنيش الذي وصفه بالوطني والمسؤول... علما أن وزير الاعلام جمال الجراح، وردا على سؤال للـ otv عن رد رئيس الحكومة على كلام وزير القوات، شدد على ان هذا المطلب دائم وهو متروك للبحث في الاستراتيجية الدفاعية، لكن ليس في جو الاعتداءات الاسرائيلية، بل عندما يزول خطر العدوان.

اما المستوى الثالث، فالقوة العسكرية، المجسدة بالجيش اللبناني، الى جانب المقاومة، التي تشكل عنصر قوة اساسيا في الدفاع عن لبنان، من الواجب الاحتفاظ به والحفاظ عليه.

لكن بعيدا من التهديد الاسرائيلي، وفي انتظار جلسة مجلس الوزراء الخميس في بيت الدين، حل تهديد اللبنانيين في صحتهم بندا اساسيا على طاولة مجلس الوزراء، الذي اقر خطة وزير البيئة فادي جريصاتي في موضوع النفايات. وفي انتظار بلورة سائر الحلول المطلوبة لاستكمال الخطة، شدد جريصاتي على ان من يريد الاعتراض عليه ان يقدم البدائل، رافضا بالمطلق مقولة البيئة بالتراضي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي فن"

الصورة من بعيد هي غير الصورة من قريب. ففي الخارج مؤشرات ودلائل توحي ان الجهود التي يبذلها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتحقيق تقارب بين الولايات المتحدة الاميركية وايران يمكن ان تصل الى نهايات ايجابية. وقد بدأت بعض الدوائر تتحدث عن امكان عقد لقاء بين الرئيسين الاميركي والايراني الشهر المقبل في نيويورك ، وذلك على هامش افتتاح اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.

اما بين لبنان واسرائيل فلغة التهديد مستمرة، وجديدها اليوم جاء على لسان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حذر في لغة قاسية، ايران ولبنان قائلا: انتبها لما تقولان وراقبا افعالكما. كما توجه مباشرة الى السيد حسن نصر الله مقترحا عليه ان يهدأ . لكن رغم التصعيد الكلامي فالارجح ان الوضع ، وبخلاف ما يبدو عليه، لن يذهب نحو الانفجار الكبير . طبعا حزب الله قد يرد على الطائرتين المسيرتين ، لكن الرد على الارجح سيكون موضعيا ومدروسا بحيث يعيد الاعتبار للحزب من دون ان يأخذ لبنان والمنطقة الى مواجهة كبيرة.

حزب الله اعلن بصراحة عن هذا التوجه بعد ظهر اليوم، حيث كشف مصدران مقربان منه لرويترز انه يتم الاعداد الان لرد فعل مدروس بحيث لا يؤدي ذلك إلى حرب لا يريدها حزب الله ولا اسرائيل . لكن أحد المصدرين اضاف انه لا يمكن لاي كان ان يدرك كيف تتدحرج الامور ، مشيرا الى ان الحروب لا تكون دائما نتيجة قرارات منطقية. أما المجلس الاعلى للدفاع فأكد حق اللبنانيين في الدفاع عن انفسهم بكل الوسائل ضد اي اعتداء، وهو تعبير يعطي الغطاء لحزب الله للرد.

هذا بالنسبة الى الوضع بين لبنان واسرائيل. اما في الشؤون الداخلية فملف النفايات لا يزال الابرز. ولأنه كذلك ، فهو فرض على مجلس الوزراء عقد جلسة خصصت لبحث الخطة التي وضعها الوزير فادي جريصاتي. ومع ان الوزراء المجتمعين ابدوا موافقة مبدئية على الخطة، لكن عددا من الوزراء اعترضوا على بعض المواقع . لذا تقرر استكمال البحث في مرحلة لاحقة، وهو امر كان مقررا اصلا لالزام السلطات المحلية بايجاد بدائل . فهل ما تم التوافق عليه بالجملة سيسقط بالمفرق؟ وهل ستستيقظ الشياطين المناطقية والطائفية والمذهبية من جديد لتلغي امكان التوافق على خطة متكاملة لمعضلة النفايات؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

العدوان الإسرائيلي المسير في الضاحية الجنوبية ظل العنوان الأبرز للحراك الداخلي سواء على الخطوط المحلية أو الدبلوماسية.

الإستنفار الرسمي اللبناني تواصل باجتماع طارئ للمجلس الأعلى للدفاع في قصر بيت الدين طمأن بعده رئيس الحكومة سعد الحريري اللبنانيين قائلا: (ما في شي بخوف... ما منخاف إلا من الله).

مجلس الدفاع شدد على حق اللبنانيين في الدفاع عن أنفسهم بكل الوسائل.

وقبل محطة بيت الدين كانت محطة في السرايا الحكومية حيث هيمن الحدث العدواني المسير على جلسة مجلس الوزراء المخصصة أصلا لملاحقة قضية النفايات.

في الجلسة أدان مجلس الوزراء الإعتدادات الإسرائيلية معتبرا أنها خرق للقرار 1701 وعند محاولة وزراء القوات طرح أن لا يتم تجاوز الدولة التي يجب أن يكون بيدها قرار السلم والحرب، تدخل الحريري قائلا: "إسمحو لنا إسرائيل هي المعتدية" الأمر الذي كان محط ترحيب من وزراء حزب الله الذين وصفوا موقفه بالوطني والمسؤول.

وبعد مرور ثلاثة أيام على واقعة حي معوض واصلت سلطات الإحتلال إمعانها في إطلاق العنان لطائراتها الإستطلاعية والتجسسية في ما تبدو إستعراضات مسيرة في أجواء لبنان.

أما على الأرض فقد استمرت حالات الإستنفار القصوى لجيش الإحتلال ليس على حدود لبنان فحسب بل إمتدادا حتى الحدود السورية ناهيك عن الداخل الفلسطيني المحتل.

حالات الإستنفار والحذر هذه دفعت جيش العدو إلى تقييد حركته على الحدود اللبنانية وتقليص تنقل المستوطنين.

بموازاة الحراك الداخلي على خط مواجهة العدوانية الإسرائيلية ثمة مساع على خط المعالجات الإقتصادية من أبرز محطاته اللقاء الوطني الإقتصادي والمالي الذي يعقد الإثنين المقبل في قصر بعبدا.

 

أسرار الصحف المحلية اليوم في 27 آب 2019

وطنية/الثلاثاء 27 آب 2019

النهار

التحقيقات مستمرة...

تركّزت تحقيقات "حزب الله" وأجهزة أمنيّة على المسافة التي يمكن أن تبلغها الطائرة المسيّرة والنظر في أمكنة محتملة لإقلاعها وتسييرها....

بعد المهرجان...

قال وزير سابق إن الردّ على اسرائيل سيأتي بعد مهرجان حركة "أمل" السبت المقبل حتّى لا يُصار إلى تطيير ذكرى الإمام الصدر....

أين المجلس الاقتصادي..؟

يرد على لائحة المدعوّين إلى طاولة بعبدا الاثنين المقبل اسم المجلس الاقتصادي الاجتماعي المخوّل قانوناً التفكير ووضع الخطط للإفادة منها....

البناء

حفايا..

قالت مصادر قريبة من حزب الله إنّ لدى الحزب تقييماً إيجابياً لمواقف المسؤولين في الدولة تجاه العدوان الإسرائيلي رغم تمييز موقفي رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي كحليفين، إلا أنّ موقف رئيس الحكومة موضع تقدير بتعبيراته الواضحة عن الالتزام بمفهوم السيادة ورفض استثمار الوضع للضغط على المقاومة أو ابتزازاها، وهذا يطمئن المقاومة ويبدّد الشكوك لجهة مضمون ما جرى في زيارته الأميركية

كواليس..

قالت مصادر إعلامية فرنسية قريبة من الرئيس الفرنسي إنّ المبادرة الفرنسية لترتيب تفاوض مباشر أميركي إيراني هي كناية عن مسار يبدأ بالتهدئة الميدانية والإعلامية ويمرّ بتحديد جدول أعمال توافقي لا يزال يحتاج إلى وقت في ظلّ الإختلاف على الملف الصاروخي الإيراني كبند في جدول الأعمال، وكيفية إخراج وقف العقوبات كشرط إيراني مسبق للتفاوض ونتيجة مشروطة بنجاح التفاوض بالنسبة لواشنطن، وربما يكون المخرج في القضيتين توزع الأدوار بين واشنطن وباريس…

اللواء

همس...

نقل عن سفير دولة كبرى قوله أن بلاده تعرف حدودها تماماً في ميزان القوى الدولي، وحجم الهامش المعطى لها في نزاعات الشرق الأوسط..

غمز...

حرص مرجع رئاسي على إشراك شخصية قريبة منه في لقاء جمعه مع قطب وسطي، وسط أجواء قيل أنها مريحة..

لغز...

في جملة فرضيات، من بينها ما إذا كانت شخصية كبيرة معرضة للإغتيال، أم ماذا؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حبس أنفاس وعون يتحدث عن إعلان حرب

النهار/27 اب 2019

بدا المشهد الداخلي، غداة سقوط طائرتين اسرائيليتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت وما اثاره هذا الاستهداف ‏من احتمالات عسكرية خطيرة وتداعيات سياسية وديبلوماسية ساخنة، شديد الغموض والارباك في ظل حبس أنفاس ‏ميداني على الحدود اللبنانية الجنوبية مع اسرائيل كما في ظل استنفار ديبلوماسي وسياسي رسمي ينتظر ان يستكمل ‏في اجتماع استثنائي اليوم للمجلس الاعلى للدفاع في قصر بيت الدين.  وأوضحت لـ"النهار" مصادر معنية بالاستنفار ‏اللبناني الرسمي الذي حتمته التطورات التي نشأت عن الخرق الاسرائيلي للقرار 1701 وتجاوز هذا الخرق الانتهاكات ‏الجوية اليومية الى تبديل معالم "الستاتيكو" القائم منذ عام 2006 والرد الذي استتبعه هذا التطور من الامين العام ‏لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مهدداً بمواجهة مفتوحة من لبنان تحديداً، أن المعطيات التي ظهرت من خلال ‏الاتصالات والتحركات الديبلوماسية السريعة التي أجريت أمس أبرزت تناقضاً واسعاً بين التقديرات التي يمكن ان تتجه ‏عبرها التطورات. فمن جهة لا تزال احتمالات التصعيد قائمة في ظل مضي اسرائيل في استهداف مواقع في لبنان ضمن بنك أهدافها ‏الاقليمي المتسع أخيراً من سوريا الى العراق فلبنان وكان آخر اعتداءاتها فجر أمس على المواقع الفلسطينية في قوسايا ‏بالبقاع الاوسط، كما ان الوضع المشدود على الحدود الجنوبية وفي الاجواء اللبنانية لا يزال يحمل سحب الاخطار ‏والاحتمالات التفجيرية في أي لحظة. وفي المقابل، ثمة معطيات ديبلوماسية دولية واقليمية برزت في الساعات ‏الاخيرة عن احتمالات تبريد المواجهة الاميركية - الايرانية في المنطقة من شأنها ان تقلل احتمالات التصعيد أو تبقيه ‏ضمن اطر محدودة بما يبرر اندفاع الجهود الديبلوماسية اللبنانية في الساعات الاخيرة نحو الحصول على ادانة من ‏مجلس الامن للخرق الاسرائيلي للضاحية ووقف الاستهدافات الاسرائيلية المماثلة تجنباً لتدهور أوسع وأشد خطورة. ومع ذلك، فان وتيرة المواقف الرسمية اختلفت في التعبير عن اتجاهات الدولة كلاً من المجريات الاخيرة. وظهر ذلك ‏خصوصا في موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ذهب فيه الى حدّ اعتبار ما جرى اعلان حرب اسرائيلية ‏على لبنان تبيح له الرد بمختلف الوسائل. ورأت مصادر معنية أن موقف الرئيس عون قد يكون نابعاً من رغبته في ‏احتواء أي تدهور، ولذا تجاوز بعض ما اعلنه نصرالله نفسه من منطلق الضغط على الامم المتحدة والدول النافذة ‏لحضها على لجم اسرائيل في مقابل وقف أي تصعيد من جانب "حزب الله". ‎ ‎وقد أبلغ الرئيس عون الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش ان "لبنان الذي تقدم بشكوى الى ‏مجلس الامن رداً على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت، يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه لان ما ‏حصل هو بمثابة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء الى حقنا في الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا". وأضاف: ‏‏"سبق لي أن كررت امامكم ان لبنان لن يطلق طلقة واحدة من الحدود ما لم يكن ذلك في معرض الدفاع عن النفس، وما ‏حصل أمس يتيح لنا ممارسة هذا الحق". وأعرب عن "خشيته أن تؤدي اعتداءات إسرائيل الى تدهور في الأوضاع، ‏خصوصاً اذا ما تكررت ووضعت لبنان في موقع الدفاع عن سيادته، اذ لا نقبل ان يهددنا احد بأي طريقة، علما اننا ‏شعب يسعى الى السلام وليس الى الحرب".

الحريري والسفراء

في غضون ذلك، أبلغ رئيس الوزراء سعد الحريري سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن أنه دعاهم ‏إلى الاجتماع "نظراً الى خطورة الموقف، بعد قيام إسرائيل بخرق واضح للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، واستهدافها ‏منطقة مدنية مأهولة، دون أي اعتبار للقانون الدولي أو أرواح المدنيين".

وقال: "إن الحكومة اللبنانية ترى أنه من ‏المصلحة تفادي أي انزلاق للوضع نحو تصعيد خطير، ولكن هذا يحتاج إلى إثبات المجتمع الدولي رفضه لهذا الخرق ‏الفاضح لسيادتنا وللقرار 1701؟. وقال الرئيس الحريري للسفراء إن لبنان سيقدم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن في ‏شأن ما حصل، و"من المهم جداً أن تحافظ دولكم على التوافق الموجود بينكم للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان ‏والمنطقة، لأن أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية لا يمكن أحداً التنبؤ بالمدى الذي ستبلغه". ‎ ‎وشدّد على أنه "يجب تحميل إسرائيل المسؤولية عن خروقاتها المتواصلة للقرار 1701 منذ العام 2006، وكذلك ‏يجب أن تُحمّل مسؤولية الاعتداء الفاضح على ضاحية بيروت، مع علمها المسبق بأن من شأن ذلك تهديد التوازن القائم ‏والذي حافظ على أمن الحدود الدولية منذ 13 عاماً". ‎ ‎وختم الرئيس الحريري بأن المجلس الأعلى للدفاع سيعقد اجتماعاً بعد ظهر اليوم لمناقشة تطورات الوضع ككل، متمنياً ‏على الحضور البقاء على تواصل مستمر لمتابعة مجريات الأمور. يشار الى ان عون والحريري اتفقا على عقد اجتماع المجلس الاعلى في الخامسة عصر اليوم في قصر بيت ‏الدين. وأبدى رئيس مجلس النواب نبيه بري ارتياحه الى مجموع المواقف اللبنانية التي صدرت في الرد والتعليق على ‏الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية قائلاً "يمكن التعويل إيجابا على مثل هذه المواقف الوطنية والمعبرة".‎ ‎واعتبر أن "إسرائيل كانت تعمل على تنفيذ عملية اغتيال في الضاحية" من غير أن يكشف اسم الشخصية المستهدفة. وكان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان قد بحث مع بري في الاعتداء الأخير على الضاحية. ‏واستوضح رئيس المجلس اذا كان "حزب الله" سيرد على هذه العملية. ولم يجب بري عن هذا الاستيضاح وقال: "هل ‏يمكن صدور موقف من مجلس الأمن يدين هذا الاعتداء الصريح والخارق للسيادة اللبنانية".‎ ‎ ودعت الامم المتحدة أمس "كل الاطراف الى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس" بعد هجوم بطائرات من دون طيار ‏على معقل لـ"حزب الله" في جنوب بيروت، نسبت مسؤوليته الى اسرائيل. وصرح الناطق ستيفان دوجاريك بأن الأمم ‏المتحدة غير قادرة على تأكيد التقارير عن الحادث، وهو الأحدث في سلسلة الهجمات التي تم الإبلاغ عنها في المنطقة ‏في الأيام الأخيرة. وأضاف أن "الأمم المتحدة تدعو الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التحرك والخطابات. من ‏الضروري للجميع تجنب التصعيد والتزام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".‎ ‎وأوضح ان الأمم المتحدة "أخذت علما" بتصريحات رئيس الجمهورية اللبنانية الذي ندد بالهجوم باعتباره "إعلان ‏حرب". ‎ ‎ وأشار دوجاريك الى أن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس تلقى أيضاً رسالة من الحكومة اللبنانية في هذا ‏الموضوع.

الحدود

اما على الصعيد الميداني، فرصدت أمس حركة مستمرة لطائرات استطلاع اسرائيلية في اجواء النبطية وقرى اقليم ‏التفاح وقضاء مرجعيون كما في اجواء مدينة بعلبك وضواحيها. أما على الحدود الجنوبية، فاختفت تقريباً حركة ‏الدوريات الاسرائيلية الراجلة والمؤللة، فيما تمركز الجنود الاسرائيليون داخل مواقعهم المحصنة على طول الخط ‏الازرق. وفي المقابل، قام الجيش اللبناني والقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل" بدورياتهما المشتركة ‏كالمعتاد. وأمس شيّع "حزب الله" في مأتم حاشد في الضاحية الجنوبية ياسر ضاهر وحسن زبيب اللذين قتلا في غارة اسرائيلية ‏في سوريا.

على صعيد آخر، وبالنسبة الى الطاولة الاقتصادية التي ستعقد في قصر بعبدا في 2 أيلول المقبل، علمت" النهار" أن ‏اتصالا في شأنها جرى بين الرئيس بري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من دون حسم مشاركة الاخير ‏أو تكليفه أحد نواب تكتله "الجمهورية القوية" تمثيله في اللقاء. ومن المقرر أن يشارك رؤساء الكتل النيابية في هذه ‏الطاولة. وسيمثل نواب "اللقاء التشاوري" النائب جهاد الصمد.

 

إسرائيل بعد سلسلة الغارات والاغتيالات: الحرب آخر الاحتمالات وقواتها في الشمال «مستنفرة لأعلى الدرجات»

تل أبيب: نظير مجلي/الثلاثاء 27 آب 2019

عززت القيادة الإسرائيلية، السياسية والعسكرية، من التقدير الذي يقول إنه رغم التصاعد الشديد في التوتر، عقب سلسلة غارات واغتيالات إسرائيلية نفذت في الأيام الأخيرة ضد مواقع إيران وميليشياتها في العراق وسوريا ولبنان من جهة، وضد قطاع غزة والضفة الغربية من جهة ثانية، فإن الأوضاع ستظل مضبوطة ملجومة «لأن جميع الأطراف غير معنية بالحرب»، فيما صرح الوزير الإسرائيلي المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يوآف غالانت، بأن «خوض الحرب هو آخر ملجأ، ويجب استنفاد جميع الاحتمالات أولاً». وقد التأم «الكابنيت» (المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن والسياسة في الحكومة الإسرائيلية)، برئاسة نتنياهو، وحضور قادة الجيش والمخابرات، مساء أمس (الأحد)، للتباحث في الأوضاع، وسط تحركات واسعة وحالة استنفار قصوى على الحدود الشمالية والجنوبية، وكذلك في الضفة الغربية، تحسباً من ردود فعل على العمليات الإسرائيلية. وبدا واضحاً أن الاجتماع جاء لتقييم الأوضاع الأمنية، واتخاذ الاحتياطات لمجابهة تدهور جديد. واتضح من خلاله أن التحسب الأساسي هو من عمليات مسلحة تنفذ ضد أهداف إسرائيلية على نطاق محدود. وانتهى اجتماع «الكابنيت» بعد نحو 4 ساعات، دون إعطاء تفاصيل. لكنه تحدث عن استمرار حالة الاستنفار في أعلى درجاتها على طول الحدود الشمالية والجنوبية.

وحسب مسؤول أمني إسرائيلي، فإن التخوف في جهاز الأمن لديه هو من أن «الأحداث في شمال البلاد ستكثف الأنشطة في جبهات أخرى، وقد تؤدي إلى تصعيد شامل». وقد عبر المسؤول عن تقديره أن «إيران وأذرعها ستبحث عن طريقة لتوجيه ضربة لإسرائيل أو أهداف إسرائيلية أخرى في العالم».

وقال الوزير غالانت، وهو عضو في «الكابنيت»، إن «خوض الحرب هو آخر ملجأ، وينبغي أن نستنفذ جميع الاحتمالات أولاً، لوقف عمليات اللعب بالنار من أعدائنا»، وأضاف: «حركة حماس ليست معنية بالانزلاق إلى مواجهة، إلا أنها وفصائل أخرى تخضع لإمرتها تلعب بالنار». وعن الأوضاع في الجبهة الشمالية، قال: «نأخذ على محمل الجد تهديدات (حزب الله) وإيران بالقضاء على دولة إسرائيل». ولكن المعارضة السياسية الإسرائيلية عدت ما يجري «أعمالاً أمنية روتينية يقوم حزب الليكود الحاكم، ورئيسه نتنياهو، بتضخيمه في سبيل خدمة دعايته الانتخابية». وعد رئيس حزب اليهود الروس (إسرائيل بيتنا)، وزير الدفاع السابق، أفيغدور ليبرمان، أجواء التوتر هذه مصطنعة، وقال: «إن الحملة الإعلامية والتشدق بعمليات إسرائيل نحن في غنى عنها»، وأضاف أن «إسرائيل انتهجت دائماً سياسة ضبابية. والعنترة أمام الكاميرات تضغط على الجانب الآخر، وتحدو به إلى الرد، حتى إن لم يكن يقصد ذلك».

وقال رئيس الحكومة الأسبق، الجنرال في الاحتياط، إيهود باراك، إن نتنياهو يعيش حالة ضغط شديد بسبب الخطر الذي يهدد حكمه، ويتيح لأول مرة فرصة لسقوطه، وهو يلجأ إلى إثارة أجواء أمنية متوترة، ويسمح لنفسه بكشف أسرار أمنية حساسة حتى يحول الأجواء لصالحه، ولكنه بهذا يهدد بالانزلاق إلى حرب يدفع الشعب ثمنها باهظاً. تجدر الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي حرص على تفسير قيامه باغتيال مسؤولي «حزب الله» في سوريا، فقال إنه يمتلك وثائق تبين كيف قام ياسر أحمد ضاهر وحسن يوسف زبيب بالإعداد لتنفيذ عمليات لصالح «فيلق القدس»، وبينها صور ترصد تدربهما على تنفيذ عدة عمليات داخل إسرائيل. وقال إن استخباراته تابعت نشاطهما خلال السنتين الأخيرتين في سوريا، وصولاً إلى إيران، حيث تدربا هناك على تفعيل طائرات مسيرة تحمل متفجرات. وحمل الإسرائيليون قاسم سليماني المسؤولية عن هذا النشاط، وعن سائر النشاطات الإيرانية لتدريب الميليشيات على عمليات ضد إسرائيل، من العراق أو سوريا أو لبنان، وحتى في المناطق الفلسطينية.

 

"التايمز": الطائرتان المسيرتان بالضاحية استهدفتا تكنولوجيا صواريخ حزب الله

التايمز اللندنية/الثلاثاء 27 آب 2019

زعمت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن حادث الطائرتين المسيرتين في ضاحية بيروت الجنوبية، يُعتقد أنه هجوم إسرائيلي استهدف موقعا يخزن فيه "حزب الله" أجزاء أساسية من صواريخه الدقيقة. ولفتت "التايمز" إلى أن "الحادث في بيروت أكثر إثارة للحيرة من الهجوم الذي أدى إلى مقتل عنصرين من حزب الله في منطقة عقربا السورية في اليوم عينه"، معتبرة في هذا السياق أن "الهجوم في الداخل اللبناني سيعتبر تصعيدا كبيرا، وبالتالي فإن الهجوم على مركز إعلامي للحزب سيكون هدفا مستبعدا". ونقلت الصحيفة عن مصادر استخباراتية غربية قولها، إن "منشأة التخزين التي تم استهدافها في منطقة الضاحية، معقل حزب الله في العاصمة اللبنانية، تحتوي على (خلاط كوكبي صناعي) متطور، ضروري لخلط الوقود الصلب المخصص للصواريخ عالية الدقة". وزعمت المصادر، وفق "التايمز"، أن "الخلاط الصناعي" المستهدف تعرض لأضرار جسيمة، وأن أنظمة التحكم الإلكترونية الموجودة في صندوق منفصل، دمرت بالكامل.

وأشارت إلى أن "الخلاط الصناعي" يعتبر أحد الأجزاء الرئيسية لتكنولوجيا الصواريخ الدقيقة ويتم تصنيعه في إيران. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل تتعامل بجدية مع تهديدات الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله، الذي قال الأحد الماضي، إن الوقت الذي يمكن أن تضرب فيه إسرائيل لبنان دون عقاب، قد انتهى.

 

المقاومة الاسلامية: الطائرة المسيرة الأولى كانت تحتوي على 5.5 كغ من مواد متفجرة وهدفها تنفيذ عملية تفجير

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

صدر عن "المقاومة الإسلامية" بيان أكدت فيه أن الطائرة المسيرة الأولى كانت تحتوي على 5.5 كيلو غرام من مواد متفجرة من نوع C4، وأن هدفها كان تنفيذ عملية تفجير، وجاء في البيان:‏ "بعد قيام الخبراء المختصين في المقاومة الإسلامية بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في ‏الضاحية الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام وأن المواد ‏المتفجرة الموجودة بداخلها هي من نوع ‏C4‏ وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرامات". ‏ وتابع: "بناءً على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها فإننا نؤكد أن هدف ‏الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع ‏الطائرة المسيرة الثانية، وبالتالي فإننا نؤكد أن الضاحية كانت قد تعرضت ليل السبت – الأحد الماضي لهجوم من طائرتين ‏مسيرتين مفخختين، تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية. وإننا نضع هذه المعطيات الجديدة والثابتة أمام اللبنانيين والرأي العام وأهالي الضاحية الجنوبية الشرفاء". ‏

 

إسرائيل تكشف معلومات هامة عن الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا بالضاحية 

الجمهورية/27 آب/2019

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، معلومات جديدة بشأن الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية لبيروت فجر يوم الأحد الماضي. ونقل موقع "إسرائيل 24" عن مصدر استخباراتي قوله إن "الطائرتين المسيرتين كانتا بمهمة تجسس، وأن كمية المتفجرات التي كانت على متنهما، أعدت من أجل التدمير الذاتي وليست لأهداف أخرى". أضاف المصدر أن "الطائرتين المسيرتين ليستا من صناعة إسرائيلية، وقد تم تعديلهما لمهام عسكرية".  وكشف الموقع عن صور تم التقاطها بواسطة الأقمار الصناعية، تشير إلى مسار تحليق الطائرتين، لافتا إلى أن "الطائرتين كانتا تداران عن بعد من البحر الأبيض المتوسط، على مسافة 5 كيلومترات من الضاحية الجنوبية لبيروت". وكان "حزب الله" نشر صورة قال إنها لإحدى الطائرتين المسيرتين الإسرائيليتين، مشيرا في بيان إلى أنه "بعد قيام الخبراء المختصين في المقاومة الإسلامية بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى، تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام"، مضيفا أن "المواد ‏المتفجرة الموجودة بداخلها من نوع ‏C4‏، وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرام". وتابع أنه "بناء على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها، فإننا نؤكد أن هدف ‏الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع، وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماما، كما حصل مع ‏الطائرة المسيرة الثانية".

 

الطائرتان المسيّرتان الاسرائيليتان انطلقتا من لبنان!

اللواء/27 آب/2019

علمت «اللواء» من مصدر قريب من التحقيقات ان التحقيق في اعتداء الضاحية إنطلق، وان الطائرتين المسيّرتين انطلقتا من لبنان، وهذا ما قصده الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله بأن الحزب قرّر الرد على الاختراق، الذي بات مكشوفاً لديه، وملاحقة الفاعلين، ومن لبنان. وفي تقدير مصادر مطلعة ان العدوان الإسرائيلي الجديد، سواء على الضاحية الجنوبية، أو على قوسايا في البقاع، فاقم من وطأة الضغوط الاقتصادية والسياسية التي يواجهها لبنان، وأضاف بعداً جديداً، أو عبئاً على أزماته الداخلية، بغرض اشعاره بأن الحديث عن الاستقرار، الذي يتغنى به المسؤولون لم يكن يوماً بعيداً عن تماس الأزمات الإقليمية والصراعات الدائرة سواء في الإقليم أو على الصعيد الدولي، الأمر الذي يفرض على أهل الحكم فيه السعي الجدي أكثر نحو تمتين الوحدة الوطنية، ومعالجة كل الثغرات التي ينفذ فيها الشقاق والخلافات بين القوى السياسية المختلفة. في السياق، قالت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان الدولة اللبنانية تقوم بواجباتها ضمن إطار تحركها، وان هناك ضرورة للتهدئة، لكن هذه التهدئة يجب ان تبدأ من الجانب الإسرائيلي، متوقعة ان تحضر هذه التطورات في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم في السراي، وان لم يكن اليوم فعلى الارجح بعد غد الخميس، حيث ترددت معلومات عن احتمال عقد جلسة لمجلس الوزراء في بيت الدين، رغم ان الوزراء لم يتبلغوا بأي توجه في هذا المجال.

 

الجيش الإسرائيلي يفرض قيوداً على حركة المركبات عند الحدود اللبنانية

"روسيا اليوم" - الثلاثاء 27 آب 2019

فرض الجيش الاسرائيلي اليوم الثلاثاء، قيودا على حركة السيارات والمركبات غير العسكرية على الحدود مع لبنان. يأتي ذلك، بعدما توعد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إسرائيل برد مناسب عقب استهدافها مقاتلي الحزب في سوريا، ووعد بإسقاط الطائرات الإسرائيلية المسيرة في سماء لبنان، بعد انفجار طائرة مسيرة وسقوط أخرى في أحد أحياء الضاحية الجنوبية لبيروت. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، إن قيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي لا تزال في حال تأهب قصوى منذ يومين، وقامت بنشر كتائبها في المنطقة بموجب تقديرات استخبارية، بالقرب من الحدود مع سوريا ولبنان.

كما نشر الجيش الإسرائيلي قرب الحدود عدة بطاريات من منظومة "القبة الحديدية".

 

الراعي: لإقرار الاستراتيجية الدفاعية

الوكالة الوطنية للإعلام/27 آب 2019

شجب البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي "الاعتداء الاسرائيلي على لبنان بارسال طائرتين مسيرتين الى الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت فجرت احداها في منطقة مأهولة بالسكان كما دان الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة منتهكة القرار الدولي 1701". ودعا الى "وحدة الموقف اللبناني الداخلي لمواجهة هذه الاعتداءات وتداعياتها". وأكد "ضرورة اقرار الاستراتيجية الدفاعية"، مناشدا "المجتمع الدولي ارغام اسرائيل على التقيد بقرارات مجلس الامن وبخاصة القرار 1701 ومضاعفة الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري ليتمكن لبنان من تجاوز التحديات الراهنة". وكان البطريرك الراعي استقبل صباحا في الصرح البطريركي في الديمان عضو المكتب المركزي للاغتراب في تيار المستقبل محمد الكنج الذي اطلع البطريرك على اوضاع المغتربين اللبنانيين وعمل التيار الهادف الى تعزيز التواصل مع وطنهم الام لبنان.

كما التقى غبطته النائب السابق فارس سعيد الذي اشار بعد اللقاء الى انه عرض مع البطريرك التحضيرات للمؤتمر المسيحي العربي الاول، وقال: تشرفت بزيارة البطريرك الراعي وسلمته باليد الاوراق التحضيرية للمؤتمر المسيحي العربي الاول الذي يعقد في باريس في شهر تشرين الاول المقبل وتداولنا في حيثيات هذا المؤتمر واهميته وابعاده بخاصة في هذه اللحظة المصيرية التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب من المسيحيين تحديد خياراتهم في المنطقة بعيدا عما يسمى تحالف الاقليات في مواجهة الغالبية الاسلامية السنية. وقد اتفقنا معه، بعد الاطلاع على هذه الاوراق ان نزوره مع الهيئة التحضيرية للمؤتمر الذي يضم شخصيات مسيحية وبعض الشخصيات الاسلامية لنأخذ من البطريرك الارشادات والملاحظات التي سيضعها بعد اطلاعه على الاوراق التحضيرية".

 

الحريري اطلع من ديل كول الاوضاع في منطقة عمل اليونيفيل ومهامها

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي، الحكومي قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ستيفانو ديل كول، وعرض معه التطورات التي شهدها لبنان في الايام الماضية، واطلع منه على الاوضاع في منطقة عمل القوات الدولية في الجنوب والمهمات التي تقوم بها.

 

الحريري اتصل بلافروف: اعتداء اسرائيل على منطقة مأهولة بالمدنيين اعتداء على السيادة ويهدد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة لا يمكن التكهن بنتائجه

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اتصالا هاتفيا اليوم بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ابلغه خلاله ان "الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف منطقة ضاحية بيروت الجنوبية هو عمل خطير واعتداء على السيادة اللبنانية وخرق للقرار 1701 الذي أرسى الهدوء والاستقرار طوال السنوات الماضية".

وأوضح الرئيس الحريري ان "لبنان يعول على الدور الروسي في تفادي الانزلاق نحو مزيد من التصعيد والتوتر ، وتوجيه رسائل واضحة لاسرائيل بوجوب التوقف عن خرق السيادة اللبنانية". وأكد ان "اعتداء اسرائيل على منطقة مأهولة بالسكان المدنيين وجه ضربة لأسس حالة الاستقرار التي سادت الحدود منذ صدور القرار 1701، ويهدد بتصعيد خطير للأوضاع في المنطقة، لا يمكن التكهن بنتائجه".

 

قائد الجيش عرض وديل كول الاوضاع جنوبا واستقبل وفدا أميركيا والملحق العسكري السعودي

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء ستيفانو دل كول، وبحث معه في الأوضاع على الحدود الجنوبية.

كما استقبل وفدا أميركيا من The Institute for Security Governance - ISG، وجرى البحث في العلاقات الثنائية بين جيشَي البلدَين

ثم استقبل الملحق العسكري السعودي العميد الركن سلامة المصلوخي في زيارة وداعية قدَّم خلالها خلفه العميد الركن منصور بن محمد التركي.

 

تيننتي للوطنية: الوضع في جنوب لبنان هادئ واليونيفيل تعمل لضمان عدم حصول أي سوء فهم او حوادث

وطنية - صور - الثلاثاء 27 آب 2019

قال المتحدث باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، في تصريح لـ"الوكالة الوطنية للإعلام": "يواصل جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل القيام بأنشطة منتظمة في منطقة عملياتهم في جنوب لبنان وعلى طول "الخط الأزرق". الوضع في المنطقة يحافظ على هدوئه، فيما تواصل اليونيفيل العمل مع الأطراف لضمان عدم حصول أي سوء فهم أو حوادث يمكن أن تعرض وقف الأعمال العدائية للخطر".

 

رويترز نقلا عن مصدرين مقربين من حزب الله: الحزب يجهز لضربة مدروسة ضد اسرائيل لا تؤدي الى حرب

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

افادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدرين مقربين من "حزب الله"، ان "الحزب يجهز لضربة مدروسة ضد اسرائيل، بحيث انها لا تؤدي الى حرب، كرد فعل على الطائرات المسيرة في بيروت".

 

حضرة الأب عبدو ابو كسم

عبده لحود/اينوما/الثلاثاء 27 آب 2019

تعليقا على الحديث التلفزيوني للأب عبده ابو كسم مدير المركز الكاثوليكي للإعلام وفيه أن "السلطة الكنسية هي تحدد الاساءة للرموز والشعائر الدينية والرأي عام أيضا، والصورة التي يظهر فيها الرئيس عون بجانب العذراء أمر من البديهيات وهي تقليد من أيام الرئيس كميل شمعون وهي بمثابة حماية العذراء".

الرؤساء بشارة الخوري فؤاد شهاب شارل حلو سليمان فرنجية الياس سركيس بشير الجميل أمين الجميل الياس الهراوي ميشال سليمان لم يشملهم التقليدباحتضان سيدة التلة لهم؟ و لماذا؟  لأنه ليس بتقليد أبدا. عمول معروف ما قنعتنا.

لأن كميل شمعون انقذته السيدة العذراء خمسة مرات من الموت

خمس محاولات اغتيال واكثر تعرّض لها في 19 سنة. 

الاولى : وقعت في 30 ايار 1968 عندما اطلق شاب طرابلسي يدعى نبيل عكاري النار عليه فيما هو يخرج من مركز حزب الوطنيين الاحرار في شارع عبد الوهاب الانكليزي. فاصابه في وجهه وجبهته. وقد حكم على نبيل عكاري بالاعدام، الا ان الرئيس شمعون بناء على رغبة زوجته " الست زلفا شمعون " طلب من الرئيس سليمان فرنجية العفو عنه. وقد اطلق عكاري في وقت لاحق وتوجه الى دير القمر حيث وضع اكليلاً على ضريح الراحلة الست زلفا.

الثانية : استهدف اطلاق نار موكبه في محلة كرم الزيتون في الاشرفية في نيسان 1978. وسقط قتيل خلال تبادل النار مع مرافقيه.

الثالثة : نجا من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة قرب شركة " مرسيدس " في الدورة لدى توجهه الى ضبيه للمارسة هواية الصيد في 12 آذار 1980 . وقتل يومذاك أحد مرافقيه . 

الرابعة : اصيب بجروح هو واركان الجبهة اللبنانية في انفجار استهدف مقرها في دير مار جرجس عوكر في 12 تشرين الثاني 1985. وقتلت في الانفجار موظفة في الجبهة، واستشهد جنديان من الجيش اللبناني.

الخامسة : في 7 كانون الثاني 1987 في محلة كورنيش النهر عندما انفجرت سيارة مفخخة استهدفت موكبه وهو في طريقه الى مقر الجبهة اللبنانية ليرئس اجتماعها الاسبوعي. وقد اصيب بجروح طفيفة في يده ووجهه وسقط اربعة قتلى، ثلاثة منهم من حرسه الخاص، و39 جريحاً.

وفي مستشفى " اوتيل ديو " بعد استراحة قصيرة قال الرئيس شمعون شاكراً العناية الالهية: " الضغط 13 على 7 ، وهيدا كلو برغم المجرمين اللي حاولوا للمرة الخامسة ان يغتالوني ويكونوا اغتالوا الاشخاص الابريا يللي مارقين على الطرقات. ربنا حارسنا وأنا مؤمن بسيدة التلة اللي دايماً صورتا على صدري واللي هلق حاميتني من كل الاعتداءات. طالما العذراء سيدة التلة بخير نحنا بخير. وانشالله لبنان كلو بيكون بخير "

وكانت هذه المحاولة الاخيرة في السنة الأخيرة في حياة رجل لم تهزمه سوى الشيخوخة. وثمت حديث عن محاولة اغتيال قيل انها الاولى في حياته، وقعت سنة 1948 في حيفا. لكن لا وقائع او تفاصيل في ظروفها.

 

روجيه اده: لا للمخاطرة بمصير لبنان

نالسي جبرايل يونس/اللواء/27 آب/2019

رأى رئيس حزب السلام المحامي روجيه اده ان ‏لا خيار لـ"حزب الله"سوى التكيّف مع أي إتفاق أميركي إيراني.علماً ان لأمينه العام وجهة نظر تؤخذ بعين الإعتبار! وان إسرائيل قادرة على تخريب أي إتفاق إن أرادت، ميدانياً؛ مثلما تؤثر الى حد كبير على شروط صياغة الإتفاق، وقد توافق تكتيكياً وتتابع معارضتها استراتيجياً. واعتبر ان لا شك ان جهود الرئيس الفرنسي Macron في قمة Biarritz هي في غاية البراعة السياسية ونتمنى ان تنجح محاولته لجمع الرئيس الاميركي والايراني فوق كل الحواجز الهائلة لمنع المنطقة بأسرها من الانزلاق الى حروب مدمرة ولجم المتطرفين من سائر الاطراف والدول من العبث تفاديا للفوضى والمجهول . ورأى ان ‎‎الرئيس الفرنسي يرأس دولة صغيرة نسبياً، ويلعب دوراً كبيراً بسبب لمعيته الرائعة ورؤياه التي تحمل في طياتها تاريخ شعب عظيم. واشار اده ان البيانات الوزارية لا تعدل الدستور وليست بمثابة قوانين!، بل ان وثيقة الوفاق الوطني حصرت حمل السلاح بقوى الدولة الذاتية!

أما القرارات الدولية التي تضمنها القرار ١٧٠١ جميعاً، ومندرجاته فهي بمنتهى الوضوح، ونافذة في لبنان. أما الزعم ان نصف او كل شعب لبنان مع او ضد، فانها حسب الواقع "المفروض" بقوة السلاح لا حسب الدستور، والقوانين اللبنانية، والدولية. وهذا استضعاف لدولة لبنان في"!"شِرعة الغاب!‏".

لذلك ان مطلب "وقف تصدير الثورة"،أهم بكثير من تطوير السلاح النووي غير قابل للإستعمال! فمن حول إيران. النووي موجود في الباكستان و الهند و الولايات المتحدة الأميركية. وعن فعالية وجود القوات في الحكومة لتظهير ما يرسم في الغرف السوداء اعتبى اده انالوطن يحتاجهم في المعارضة،ونصيحتي لهم لأسباب أفضل عدم تعدادها، ان يتخذوا القرار السهل، وهم الغالبون! واضاف بقاءهم في الحكومة،هو القرار الصعب! أنا أنتمي الى مدرسة ترعرعت فيها سياسياً مدى عمري، ترفض ما ليست مقتنعة به، وتعتبر دورها في المعارضة، أجدى وطنياً وديمقراطياً! أتمنى أني مخطئ.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

البحرين تؤيد الهجوم على لبنان: ضرب المواقع الإيرانية… دفاع عن النفس

المنامة – وكالات/ الثلاثاء 27 آب 2019

 اعتبر وزير خارجية البحرين، خالد بن أحمد، في إشارة إلى العمليات الإسرائيلية في سورية ولبنان والعراق، أن ضرب المواقع الإيرانية هناك “دفاع عن النفس”، متهما إيران بإعلان حرب. وقال خالد بن أحمد، في تغريدتين نشرهما أول من أمس، على حسابه عبر “تويتر”: “إيران هي من أعلنت الحرب علينا، بحراس ثورتها وحزبها اللبناني وحشدها الشعبي في العراق وذراعها الحوثي في اليمن وغيرهم”. وأضاف وزير الخارجية البحريني، ملمحا إلى العمليات الإسرائيلية الأخيرة: “فلا يلام من يضربهم ويدمر أكداس عتادهم. إنه دفاع عن النفس”. ونشر وزير الخارجية، نص المادة 51 من الفصل السابع في ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أنها “تؤكد، وبكل وضوح، حق الدول في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد أو اعتداء”. ونفذت إسرائيل، منذ ليلة الأحد الماضي، سلسلة عمليات وضربات جوية في كل من سورية ولبنان والعراق. وفي الوقت الذي لم يعلق فيه الجيش الإسرائيلي على الحوادث في البلدين الأخيرين، قال إن غارته على ريف دمشق استهدفت مواقع لـ “فيلق القدس”.

 

إسرائيل قلقة من محادثات أمبركية إيرانية محتملة

"TRT عربي ووكالات- الثلاثاء 27 آب 2019

نقلت القناة الإسرائيلية 13 عن ثلاثة وزراء في الحكومة الإسرائيلية، واثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين المشاركين في رسم السياسة الإسرائيلية إزاء إيران، قولهم إن "إسرائيل تشعر بقلق عميق إزاء احتمال إجراء محادثات نووية جديدة بين الولايات المتحدة وإيران". وأضافت القناة الإسرائيلية، نقلاً عن المسؤولين الإسرائيليين دون أن تسميهم، أن "المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، ناقش عدّة مرات مؤخراً، احتمال استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران". وقالت القناة "تشعر الحكومة الإسرائيلية بالقلق من احتمال عقد قمة بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني قريباً، والمسؤولون الإسرائيليون يخشون أن تكون العملية التالية مماثلة للمحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وبالتالي تخفيف الضغط عن النظام الإيراني". وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "حملة الضغط ضد إيران، هي نقطة التعاون الرئيسية بين حكومة نتنياهو وإدارة ترامب، وقد رأى نتنياهو انسحاب ترامب من الصفقة النووية الإيرانية بمثابة إنجاز بارز للسياسة الخارجية الإسرائيلية، وبالتالي فإن تخفيف حملة الضغط الأقصى من قِبل ترامب على إيران قد يخلق توتراً مع إسرائيل". ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي آخر، لم تكشف هويته، قوله "ليس لدينا مصلحة في إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران، لكن قدرتنا على التأثير على ترامب أو مواجهته في هذه القضية محدودة للغاية". بدوره، قال مسؤول إسرائيلي كبير على صلة بالملف الإيراني "كنا محظوظين للغاية لأن الإيرانيين رفضوا حتى الآن جميع مقترحات ترامب لإجراء محادثات". ورجّحت القناة الإسرائيلية أنه في حال عقد قمة بين ترامب وروحاني، فإن أحد الأماكن المحتملة هي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الشهر المقبل. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لن يشارك على الأرجح في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنها تأتي بعد 10 أيام فقط من الانتخابات الإسرائيلية المقررة في السابع عشر من أيلول المقبل. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال الثلاثاء، إنه بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا عقد محادثات "أميركية إيرانية". وتتخذ إسرائيل موقفاً عدائياً صارخاً تجاه طهران، وسبق أن أشادت في أيار 2018 بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب رسمياً من الاتفاق النووي الإيراني. ووقعت إيران هذا الاتفاق بشأن برنامجها النووي في صيف 2015، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي: الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا إضافة إلى ألمانيا، قبل أن يعلن ترامب انسحاب بلاده منه.

 

بوتين وإردوغان يتفقان على «سوريا موحدة» ومحاربة «إرهاب إدلب

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 27 آب 2019

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم (الثلاثاء)، أن بلاده «ستتخذ كل الخطوات الضرورية» لحماية قواتها المنتشرة في منطقة إدلب بشمال غربي سوريا، التي تستمر فيها المعارك بين قوات النظام وفصائل جهادية ومعارضة. وقال إردوغان، في تصريحات ترجمت إلى الروسية خلال مؤتمر صحافي في موسكو مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إن «الوضع تعقد بشكل كبير، إلى درجة بات جنودنا حالياً في خطر. لا نريد أن يستمر ذلك. سنتخذ كل الخطوات الضرورية» لحمايتهم، وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. بدوره، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه ونظيره التركي رجب طيب إردوغان حددا إجراءات إضافية مشتركة تستهدف القضاء على «الإرهابيين» في منطقة إدلب السورية. وقال بوتين: «حددت مع الرئيس التركي خطوات إضافية مشتركة لتحييد أوكار الإرهابيين في إدلب وإعادة الوضع لطبيعته هناك وفي سوريا بأكملها نتيجة لذلك». وأضاف بوتين، عقب محادثاته مع إردوغان، إنه والرئيس التركي شددا على أن سوريا يجب أن تظل دولة موحدة. والتقى إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اليوم، في الوقت الذي استهدفت فيه الغارات الجوية للنظام السوري محافظة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون والتي أعلنت موسكو وأنقرة إقامة منطقة منزوعة السلاح فيها. وذكر مكتبا الرئيسين بوتين وإردوغان، في وقت سابق، أن الاجتماع سيركز على الأزمة السورية؛ حيث يدعم الجيش الروسي الهجوم السوري على إدلب، القريبة من الحدود مع تركيا. وجاء اجتماع موسكو بعد يوم واحد من تصريح إردوغان أن تركيا مستعدة لإرسال قوات برية إلى شمالي سوريا «في وقت قريب جداً» من أجل الحفاظ على أمن حدودها.

 

اليابان تحث إيران على عدم انتهاك الاتفاق النووي

طوكيو: «الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 27 آب 2019

قال وزير الخارجية الياباني تارو كونو، اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده ستحاول تخفيف التوتر في الشرق الأوسط، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه اجتماعا مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف. وحث كونو طهران على الالتزام باتفاق 2015 النووي وعلى عدم اتخاذ إجراءات تنتهكه، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني إنه يتطلع للمحادثات مع كونو نظرا لما للدولتين من مصالح في أمن سوق الطاقة والاستقرار في الخليج. وقال كونو للصحافيين وهو يقف إلى جانب ظريف: «نشعر بالقلق من التوتر في الشرق الأوسط ونأمل أن نبذل جهودا دبلوماسية لتخفيف التوتر». ووجه حديثه إلى الوزير الإيراني قائلا: «لهذا رغبنا في إجراء حوار مباشر وصريح معكم اليوم». وابتسم الوزيران وتصافحا قبل أن يعقدا جلسة مباحثات مغلقة. ولليابان علاقات ودية مع إيران وهي كذلك حليف مقرب للولايات المتحدة. وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترمب العام الماضي من اتفاق دولي كان يهدف للحد من الطموحات النووية الإيرانية وبدأت تشديد عقوباتها على طهران. وندد المسؤولون الإيرانيون بالعقوبات الجديدة ووصفوها بأنها «حرب اقتصادية». وفتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سبيلا صوب حل دبلوماسي للمواجهة الأميركية الإيرانية في قمة مجموعة السبع في مطلع الأسبوع بقوله إن نظيره الإيراني حسن روحاني أبلغه بأنه مستعد لبحث فكرة عقد لقاء مع ترمب. وقال ترمب في مؤتمر صحافي إنه من الواقعي تصور عقد لقاء مع رئيس الحكومة الإيرانية في الأسابيع المقبلة. ومن المقرر أن يحضر الزعيمان اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل. لكن روحاني قال اليوم إن إيران لن تدخل في محادثات مع الولايات المتحدة قبل رفع جميع العقوبات.

 

صحافي إيراني ينسحب من وفد ظريف ويطلب اللجوء في السويد

استوكهولم: «الشرق الأوسط أونلاين»»/الثلاثاء 27 آب 2019

أعلنت السلطات السويدية اليوم (الثلاثاء)، أنّ صحافياً إيرانياً كان يرافق وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في جولته الاسكندنافية انسحب من الوفد الإيراني خلال محطته في السويد وطلب اللجوء فيها. وأكد مكتب الهجرة السويدي لوكالة الصحافة الفرنسية أنّه تلقى طلب إقامة في 21 أغسطس (آب) 2019 من أمير توحيد فاضل، الصحافي في الوكالة الإيرانية «موج»، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. ويعود سبب التقدّم بطلب لجوء إلى نشر الصحافي لائحة بأسماء مسؤولين إيرانيين يزعم أنّهم يحملون جنسيتين، بينها جنسيات دول تعدها الحكومة الإيرانية «دولاً معادية»، في وقت ترفض إيران الجنسية المزدوجة وتمنع عن حاملي جنسية أخرى الحماية القنصلية التي يتمتع بها الرعايا الأجانب. وقال أمير توحيد فاضل عبر التلفزيون السويدي إنّ «الحكومة الإيرانية أعلنت رسمياً أنّها ستتقدم بشكوى». وكان الصحافي ضمن الوفد المرافق لجواد ظريف في جولته الدولية التي شملت فنلندا والسويد والنرويج، وكانت بدأت من الكويت في 17 أغسطس. وروى فاضل عبر القناة السويدية أنّه في 20 أغسطس، «بينما كنت في السويد، اتصل بي أحد زملائي في طهران وقال إن أربعة شرطيين بلباس مدني جاءوا إلى الوكالة ومعهم مذكرة لإلقاء القبض عليّ». وفي اليوم التالي، تمكن من الانسحاب من الوفد، «ولو كان ذلك صعباً بسب وجود 48 حارساً لحماية أمن الوزير ظريف ومراقبة الصحافيين». وتجنّب خلال مداخلته المتلفزة إعطاء أي تعليق بخصوص موقفه السياسي في إيران. وقال: «صحيفة كيهان (المتشددة) تدرجني في خانة الإصلاحيين، وصحيفة (إيران) الرسمية تعدني ضمن فريق الأصوليين». وتحتل إيران المرتبة 170 من أصل 180 في الترتيب العالمي لعام 2019 على صعيد حرية الصحافة، حسب منظمة «مراسلون بلا حدود».

 

توتر في إسرائيل جراء إحتمال التفاوض الاميركي الايراني

المدن/الثلاثاء 27/08/2019

يسود القلق العميق أوساط الحكومة الإسرائيلية إزاء احتمال إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت القناة الإسرائيلية (13) عن ثلاثة وزراء في الحكومة الإسرائيلية واثنين من كبار المسؤولين الإسرائيليين المشاركين في رسم السياسة الإسرائيلية-الإيرانية قولهم إن "إسرائيل تشعر بقلق عميق إزاء احتمال إجراء محادثات نووية جديدة بين الولايات المتحدة وإيران".

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال الاثنين، إنه بحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على هامش قمة مجموعة السبع في فرنسا عقد محادثات "أميركية إيرانية". وأضافت القناة الإسرائيلية نقلاً عن المسؤولين الإسرائيليين إن "المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" ناقش مرات عديدة مؤخراً، احتمال استئناف المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران". وقالت القناة:" تشعر الحكومة الإسرائيلية بالقلق من احتمال عقد قمة بين ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني قريباً، والمسؤولون الإسرائيليون يخشون أن تكون العملية التالية مماثلة للمحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وبالتالي تخفيف الضغط عن النظام الإيراني". وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن" حملة الضغط ضد إيران، هي نقطة التعاون الرئيسية بين حكومة نتنياهو وإدارة ترامب، وقد رأى نتنياهو انسحاب ترامب من الصفقة النووية الإيرانية بمثابة إنجاز بارز للسياسة الخارجية الإسرائيلية، وبالتالي فإن تخفيف حملة الضغط الأقصى من قبل ترامب على إيران قد يخلق توتراً مع إسرائيل".

ونقلت القناة الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله: "ليس لدينا مصلحة في إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وإيران، لكن قدرتنا على التأثير على ترامب أو مواجهته في هذه القضية محدودة للغاية". وبدوره، قال مسؤول إسرائيلي كبير على صلة بالملف الإيراني: "كنا محظوظين للغاية لأن الإيرانيين رفضوا حتى الآن جميع مقترحات ترامب لإجراء محادثات". ورجّحت القناة الإسرائيلية أنه في حال عقد قمة بين ترامب وروحاني، فإن أحد الأماكن المحتملة هي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، الشهر المقبل. وأشارت في هذا الصدد إلى أنه على الأرجح فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يشارك في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأنها تأتي بعد 10 أيام فقط من الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 17 أيلول/سبتمبر. من جهة ثانية، اعتبر تقرير سري لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن الحكومة العراقية تتردد في الدخول في مواجهة مع ميليشيات الحشد الشعبي العراقي، وأن للولايات المتحدة "تأثيراً محدوداً" على ردع الإيرانيين. وأفادت القناة (12) التلفزيونية الإسرائيلية الثلاثاء، بأن وزارة الخارجية الإسرائيلية عممت تقريرا "سرياً" على سفاراتها وممثلياتها في العالم، و"حذرت" فيه من تطورات في العراق. وقال التقرير إن "القيادة العراقية تواجه صعوبة في العمل ضد أنشطة قاسم سليماني، لأنها حذرة وليست معنية بمواجهة مع طهران". واعتبر التقرير أنه "على الرغم من أن واشنطن تريد تقليص احتمالات الأضرار الإيرانية في العراق، إلا أن الولايات المتحدة تواجه صعوبة في دفع خطوات في هذا السياق". وحسب التقرير، فإن بين أسباب ذلك "رغبة الولايات المتحدة في بالحفاظ على مصالحها في المنطقة، وخاصة المصالح الاقتصادية، وإلى جانب ذلك الرغبة الأميركية بالحفاظ على استقرار النظام العراقي والسيطرة الكبيرة للشيعة في هذه الدولة". في غضون ذلك، نفى البنتاغون ضلوع الولايات المتحدة في الهجمات التي تعرضت لها ميليشيات الحشد الشعبي في العراق. وقال المتحدث باسم البنتاغون جوناثان هوفمان إن "الولايات المتحدة لم تقم بالهجوم الأخير على قافلة أو أي هجمات أدت إلى انفجار مستودعات ذخيرة في العراق. ونحن ندعم السيادة العراقية، وتحدثنا كثيراً عن أي أعمال محتملة من قبل أطراف خارجية تحرض على العنف في العراق".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

اللبنانيون… و"متلازمة ستوكهولم"

خيرالله خيرالله/العرب/27 آب/2019

لا يستطيع "حزب الله" ردع إسرائيل. كلّ ما يستطيعه هو التسبّب في تدمير لبنان أكثر في ظلّ شعارات جوفاء لا تخدم سوى إيران ومشروعها التوسّعي الذي يمكن إلا أن يهدم ولا يستطيع أن يبني…

لا مصلحة للبنان في أن يكون ورقة إيرانية

كشفت ردود الفعل الداخلية اللبنانية على سقوط طائرة إسرائيلية من دون طيّار وانفجار أخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت صعوبة مصالحة معظم اللبنانيين مع المنطق والواقع. أكثر من ذلك، ظهر تعاطف مع “حزب الله”، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني والذي أثبت مرّة أخرى أنّه حلّ مكان الدولة اللبنانية. حصل ذلك في وقت لا بدّ من امتلاك شجاعة طرح سؤال في غاية البساطة على الحزب وعلى الذين يستخدمهم لتغطيته، وخصوصا بين المسيحيين اللبنانيين. هذا السؤال مرتبط بما يقوم به على الأرض اللبنانية وخارجها. أين مصلحة لبنان في خرق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؟

لا مصلحة للبنان في ذلك بأي شكل، خصوصا أن “حزب الله” وافق على كلّ كلمة في القرار الذي “أوقف الأعمال العدائية” صيف العام 2006 بعد حرب طويلة افتعلها وقتذاك الحزب في سياق الحملة التي كان يشنّها على لبنان واللبنانيين، من أجل تغطية جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه.

تبقى حرب صيف العام 2006 منعطفا تاريخيا على الصعيد اللبناني نظرا إلى أنّها انتهت بتدمير جزء لا بأس به من البنية التحتية اللبنانية على يد إسرائيل، وبانتصار للحزب على لبنان واللبنانيين. تأكّد بعد حرب صيف 2006 أنّ “حزب الله” يتحكّم بقرار السلم والحرب في لبنان… وصولا إلى مرحلة أصبح فيها يختار للبنانيين رئيس جمهوريتهم!

لا يختلف اثنان على أن إسرائيل تخرق القرار 1701، ولكن من يقرأ نص القرار، وعلى اللبنانيين تعلّم القراءة بدل تصديق الشعارات الفارغة وترديدها، يكتشف أنّ “حزب الله” أخذ ما أراده من القرار وراح يتصرّف بما يخدم مصالحه حتّى في منطقة عمليات القوّة الدولية في جنوب لبنان.

هذه القوّة الموجودة في الجنوب منذ العام 1978 وهي أصبحت، بعد حرب صيف 2006 وصدور القرار 1701، قوّة دولية “معززة” بالمزيد من الرجال وذات مهمات أخرى تشمل منع تهريب السلاح غير الشرعي إلى لبنان من البرّ والبحر والجوّ…

كان يمكن للبنان أن يدافع عن مصالحه مستندا إلى القرار 1701. من مصلحة لبنان الالتزام الدقيق بالقرار والعمل على تطويره. هذا على الأقلّ ما يفهم من كلام الرئيس سعد الحريري في أثناء زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة. في أثناء الزيارة، التي سمع خلالها رئيس مجلس الوزراء كلاما صريحا عن المخاطر التي تهدّد لبنان واقتصاده، دعا الحريري إلى تحويل القرار 1701 من قرار يوقف “الأعمال العدائية”، إلى قرار يثبّت “وقف إطلاق النار” بين لبنان وإسرائيل.

من واجب المسؤولين اللبنانيين إدانة أي خرق إسرائيلي للأجواء اللبنانية. هذا أمر مفروغ منه. لكنّ هذا الأمر لا يتعارض، بأي شكل، مع اتخاذ موقف صريح من “حزب الله” الذي لا تهمّه سوى مصلحة إيران. كلّ ما يفعله الحزب حاليا هو العمل من أجل تحويل لبنان ورقة إيرانية، ورقة إيرانية أكثر من أي وقت مضى.

لا مصلحة للبنان في أن يكون ورقة إيرانية، خصوصا في ظلّ مواجهة بين إدارة دونالد ترامب و”الجمهورية الإسلامية”. هناك إصرار أميركي على استمرار العقوبات على إيران التي تريد أن تظهر في كلّ يوم أنها قوّة إقليمية تتحكم بأربع عواصم عربية، هي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء.

من المفيد للمسؤولين اللبنانيين اتخاذ مواقف صريحة وجريئة بعيدا عن أي لغة خشبية. يفترض بهم الخروج من العقد التي تحكّمت بهم طويلا في مقدّمها عقدة “المقاومة” التي أوصلت إلى اتفاق القاهرة في العام 1969، وشرّعت السلاح الفلسطيني الذي تحول إلى جزء من الصراعات الداخلية اللبنانية. ليس سلاح “حزب الله” أفضل من السلاح الفلسطيني، بل هو أخطر منه نظرا إلى أن لبنانيين يحملونه. هذا السلاح الميليشيوي المذهبي يشكّل الخطر الأكبر على لبنان، خصوصا أنّه يلعب دوره في حرب الإبادة التي يتعرّض لها الشعب السوري منذ العام 2011.

إنّه بكل بساطة سلاح يحمي المتهمين أو “القدّيسين” الذين اغتالوا رفيق الحريري وارتكبوا جرائم أخرى استهدفت اللبنانيين الشرفاء. إنّه السلاح الذي يعمل على عزل لبنان عن محيطه العربي، وعلى تدمير كلّ مؤسّسة من مؤسسات الدولة اللبنانية وكل ما له علاقة من قريب بالاقتصاد اللبناني، الذي كان مزدهرا في الماضي القريب، والذي تبقى المصارف مع قطاع الخدمات والسياحة عموده الفقري.

يتلهى اللبنانيون بالشعارات الجوفاء، فيما اقتصاد بلدهم في حال يرثى لها وفيما النفايات تأكلهم وفيما لا كهرباء ولا ماء ولا طرقات في بلد كانت بنيته التحتية قبل أعوام قليلة من بين الأفضل مقارنة مع دول المنطقة.

هناك موازين قوى لا يستطيع أحد تجاهلها مهما رفع من شعارات. يكفي للتأكد من ذلك حجم الخسائر التي لحقت بلبنان جراء حرب صيف 2006 التي أوقفها القرار 1701. مصلحة لبنان في التزام هذا القرار بحذافيره، وليس بخرقه عبر التغاضي عن الأنفاق التي أقامها “حزب الله” في جنوب لبنان.

في النهاية، يبقى المنطق هو المنطق. مضت أربعون سنة و”الجمهورية الإسلامية” تعلن أنها تريد القضاء على هذه “الغدّة السرطانية” التي اسمها إسرائيل. ماذا كانت نتيجة ذلك؟ النتيجة الوحيدة أن إسرائيل تكرّس احتلالها للجزء الذي تريده من الضفّة الغربية، بما في ذلك القدس.

أمّا بالنسبة إلى لبنان، فهو في حال تراجع مستمرّة ولم يعد هناك عربي يسأل عن مصيره كما كانت عليه الحال في الماضي. زاد طموح اللبنانيين إلى الهجرة، خصوصا بين الشباب المتعلّم الذي لم يعد يجد فرص عمل في وطنه بسبب سلاح “حزب الله” أولا، الذي لعب دوره في انهيار الاقتصاد وإبعاد العرب، خصوصا أهل الخليج، عن لبنان في ظلّ تدهور على كلّ المستويات في البلد…

هل يتصالح اللبنانيون مع المنطق… أم يبقون أسرى الشعارات؟ الخوف كلّ الخوف أن يكونوا أصيبوا، وهذا يشمل كبار المسؤولين في البلد، بـ”متلازمة ستوكهولم” (Stockholm Syndrome).

ما هي “متلازمة ستوكهولم”؟ هذه ظاهرة عمرها 46 عاما ظهرت للمرّة الأولى على موظفي فرع لمصرف في العاصمة السويدية احتُجز موظفوه رهائن. ظهرت على الموظفين بعد مرور بضعة أيّام علامات التعاطف مع محتجزيهم، بل تبنوا مطالب الخاطفين. هل هذا ما يحصل في لبنان حاليا بدل وضع الأمور في نصابها، والاعتراف بأن لا مستقبل للبلد بالرضوخ لمن صار رهينة لديهم… وما دام هناك سلاح غير شرعي غير سلاح الدولة اللبنانية ممثلة بجيشها وقوى الأمن الداخلي فيها؟

كلّا، لا يستطيع “حزب الله” ردع إسرائيل. كلّ ما يستطيعه هو التسبّب في تدمير لبنان أكثر في ظلّ شعارات جوفاء لا تخدم سوى إيران ومشروعها التوسّعي الذي يمكن أن يهدم ولا يستطيع أن يبني…

 

لماذا لا يطلق «الحزب» صواريخه؟  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 27 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77890/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b7%d9%84%d9%82-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae/

تقتنع إيران أنّ أكبرَ ورقةٍ تستطيع امتلاكها هي أن تتمدَّد عسكرياً وتسيطر على القرار في العراق وسوريا ولبنان وغزّة. حينذاك، تصبح ذات حدود مع إسرائيل الإبنة المدلَّلة للولايات المتحدة، بل تطوِّقها، وتبدأ مساوماتها الكبرى. لذلك، ردَّت عليها إسرائيل بهجوم معاكس: ضربَت أذرع إيران الممدودة، وذهبَت إلى العراق لتصبح مباشرة على الحدود الإيرانية: واحدة بواحدة!

لا يمكن إنكار الغموض الذي لفَّ مجريات الأحداث في الضاحية الجنوبية فجر الأحد الفائت. فما هو واضح، أنّ هناك طائرتين مسيَّرتين في العملية، وأما البقية فيكتنفها الغموض التام. وتتناقض الروايات والسيناريوهات التي يوزّعها المعنيون جميعاً، وكأن كلّاً منهم يريد إخفاء عنصر معين، أو أكثر، لضرورات عسكرية أو غير عسكرية. لذلك، لم يتمكن الخبراء والمحللون الذين حاولوا معرفة ما جرى «موضوعياً» وبعيداً عن «البروباغندا»، من رسم صورة متكاملة، لكنهم توقفوا عند عناصر واضحة ترتبط مباشرة بالحدث:

1 - إنّ الطائرات المسيّرة (الدرون)، بطلة الفيلم في عملية فجر الأحد، كانت نجمة الليالي في سماء جبل لبنان الجنوبي في الأيام الأخيرة. وقد طرح أبناء الشوف وعاليه وبعبدا أسئلة حول هوية هذه «الدرونات»، ولم يلقوا جواباً من أحد.

وثمة مَن سأل: إذا كانت إسرائيل هي التي تجتاح الأجواء بهذا الشكل، فلماذا لا يرفع لبنان صوته شاكياً خرقها القرار 1701؟ وأما إذا كانت قوى غير معادية هي التي تدير هذه الطائرات للمرة الأولى بهذا الشكل، فما الهدف الذي تسعى إليه: التدريب أم الحماية أم الاستكشاف أم غير ذلك؟

ولأنّ أحداً لم يقدّم جواباً للناس في الجبل، انطلقت التكهنات. وذهب خيال البعض إلى حدّ الربط بين «الدرون» وحال التوتر التي سادت أخيراً هناك، على خلفية حادثة البساتين. وثمة مَن سأل: هل هي رسائل إلى وليد جنبلاط؟ ومنطقياً، يصعب إدراك قصة «الدرون» في الضاحية ما لم تُدرَك قصتُها في سماء الجبل أولاً.

2 - حسَمَ «حزب الله» الجدل بالقول إنّ إسرائيل هي التي نفّذت العملية، وارتكبت أوسع خرق للقرار 1701. وبالنسبة إليه، يكفي تزامن استهداف إسرائيل لـ«الحزب» في بيروت ودمشق وضربُ «الحشد الشعبي» في العراق لتأكيد أنّ الجهة المعتدية واحدة، ووقف التكهنات والتساؤلات التي يبدو بعضها بريئاً وبعضها الآخر خبيثاً.

لكن إسرائيل نفسها لم تعترف بالعملية. وعلى العكس، حاول مسؤولون إسرائيليون الإيحاء بأن الطائرتين اللتين أُسقطتا من صنع إيراني، وأنّ «حزب الله» كان يجهزهما لتنفيذ عملية داخل الحدود الإسرائيلية، كما يفعل في محيط دمشق، وقد تمكّنت إسرائيل من كشفهما وتعديل وجهتهما الكترونياً لتنفجرا في مقرٍّ لـ«الحزب» في الضاحية.

وطرح الإعلام الإسرائيلي والأميركي أسئلة عن مدى الجدّية في الرواية الرسمية التي أطلقها «الحزب»، والتي جاء فيها أنّ الطائرة المسيَّرة أسقطها شبّان بالحجارة.

3 - أعلن «حزب الله» قبل فترة، بلسان أمينه العام السيد حسن نصرالله، أنه لن يقف مكتوفاً إذا تعرَّضت إيران لاعتداء إسرائيلي، في أي منطقة من الشرق الأوسط.

ومن الواضح أنّ «الحزب» يأخذ على عاتقه القيام بدوره العسكري في منظومة الدفاع الإيرانية في المنطقة، وهو دور الرادع لإسرائيل في المواجهة الكبرى مع الولايات المتحدة.

وكرَّر «الحزب» مراراً تأكيده على جدّية هذا الالتزام، خصوصاً أنّ المواجهة الأميركية - الإيرانية تتجّه إلى مزيد من السخونة، ما يجعل إيران في حاجة ماسّة إلى دور يقوم به «الحزب» لردع إسرائيل: إما بالانخراط فعلاً في المعركة معها، أياً تكن التكاليف، وإما بالمناورة فقط!

وكان السيّد نصرالله أعلن أنّ ترسانة الحزب الصاروخية صارت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل حرب تموز 2006. وفي أيلول العام الفائت، لفت الى إنّ محاولات إسرائيل لقطع الطريق على الصواريخ الدقيقة الأهداف، الآتية من سوريا، قد باءت بالفشل.

وقال: «مهما فعلتم. لقد انتهى الأمر وتمّ إنجازه، وباتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانيات التسليحية ما يمكِّنها، إذا فرضت إسرائيل حرباً على لبنان، أن تواجهها بمصير لم تتوقعه في أي يوم من الأيام».

في تقدير محللين أنّ أي طرف في الصراع، سواء إيران وحلفائها أو إسرائيل، لا يستطيع الذهاب بالتصعيد إلى الحد الأقصى، لأنّ الحسابات مكلفة هنا وهناك. فلا بنيامين نتنياهو يريد فتح الجحيم عليه حالياً، في ظل مرحلة سياسية داخلية وخارجية دقيقة، ولا «حزب الله» في وارد دفع لبنان إلى «تجربة الخراب» التي ذاقها في 2006، وهو يكاد ينهار أساساً. فالصواريخ التي هدَّد بها «الحزب» طويلاً ربما صارت جزءاً من «احتياط» الردع لا أكثر، ولا قيمة لها في الاستعمال واقعياً، تماماً كما هي الترسانات النووية في الدول التي تملكها.

والبديل الممكن هو تبادل الرسائل أو العمليات «المحدودة» نسبياً، بواسطة «الدرونات» التي أتاحتها التكنولوجيا الحديثة للدول، كما للمجموعات النظامية وغير النظامية. والأرجح أنّ إسرائيل و»حزب الله» يستسيغان هذه الوسيلة الفعّالة وغير المكلفة بكل المقاييس.

وإذا كان الإسرائيليون قد اختبروا «الدرونات» في سوريا والعراق من قبل، فإن «حزب الله» سبق أن اختبرها في معارك القلمون السوري عام 2015 وهو جاهز اليوم لاختبارها مع إسرائيل أيضاً. وسبق لهذه الطائرات أن حلّقت فوق الحدود لجهة الجليل، وأعلن الإسرائيليون إسقاط إحداها العام الفائت.

إذاً، على رغم السقف المرفوع، على خلفية «درونات» الضاحية، لن يستخدم «حزب الله» طاقاته التدميرية الموعودة، ولاسيما ترسانته الصاروخية الهائلة، ولو جاءت لحظة المواجهة الكبرى بين إيران وخصومها، وهو سيكتفي بالتهديد والضربات الموضعية.

ولكن، الأصحّ هو أنّ المواجهة الكبرى لن تقع على الأرجح. فحتى إيران والولايات المتحدة ليستا مستعدتين للعب «صولد». وفي أساس اللعبة، لا إيران تريد محو إسرائيل عن الخريطة ولا تستطيع، ولا إسرائيل تريد إسقاط الجمهورية الإسلامية أو تدمير «حزب الله».

فالجميع يعرف حدوده، ويدرك أنّ هناك مصالح أكبر من العداوات أحياناً. فقط، هي عملية رسم حدود وسقوف لكل طرف.

 

الإستراتيجية الدفاعية ومعضلة تطبيق القرارين 1559 و1701  

د. انطونيوس ابو كسم محامي دولي/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77890/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b7%d9%84%d9%82-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae/

في ذكرى السنتين لمعركة فجر الجرود، وفي ظلّ استمرار اعتداءات العدّو الاسرائيلي انتهاكاً للسيادة اللبنانية، وبعد استعراض إنجازات الجيش اللبناني في المعارك، بات من الملحّ وضع استراتيجية دفاعيّة عسكريّة من نوعٍ آخر، خصوصاً في ظلّ تكاثر المجموعات المسلحّة التي تنذر بنزاعات هدفها تهديد الكيان وقلب موازين القوى. في الواقع، تتكاثر «الفزاعات» لتشرّع بقاء السلاح في أيدي مجموعات، بدءاً من فزاعة الخطر الحقيقي المتمثل بالعدوّ الاسرائيلي مروراً بفزّاعة المجموعات المتطرّفة على الحدود السورية اللبنانية وصولاً إلى المجموعات الإرهابية في الداخل. وكأنّ تحرير فلسطين المحتلّة أصبح يمرّ بلبنان وتحرير سوريا من الجماعات الإرهابية أيضاً. أمّا بخصوص فزاعة الإرهاب في الداخل، فعلى رغم من أنّ مخيّم نهر البارد كان خطاً أحمر، استطاع الجيش اللبناني وحيداً من هزيمة «فتح الإسلام» على رغم من المتآمرين الذين تطوّعوا لتهريب شاكر العبسي حتّى لا يكون نصر الجيش ألماسياً، أمّا الإرهاب على الحدود، وبعد المراوغة السياسية لسنوات بذريعة النأي بالنفس عن الحفاظ على سيادة الحدود اللبنانية، إرضاءً لدولٍ إقليمية ومجموعات مسلّحة محلّية نصرة للدين، اتّخذت قيادة الجيش قرارها بتحرير جرود السلسلة الشرقيّة على رغم من التهويل والجبن السياسي. أنجز الجيش بمفرده عمليّة فجر الجرود وسط محاولات تشويش تلتها محاولات لتقاسم النصر. وكالعادة، صدر الأمر السياسي بإيقاف آخر مرحلة من المعركة حتّى لا يكون نصر الجيش إلهياً.

بعد الطائف أدّت «لبننة» «حزب الله» إلى أن يصبح المقاومة الوحيدة والحصريّة في وجه العدوّ. وتمّ إدخال الجيش في معادلة «الجيش الشعب والمقاومة»، وكأنّ الجيش منفصل عن الشعب، وكأنّ الجيش لا يقاوم، في حين أنّ الجيش هو ابن الشعب وأنّ مقاومة العدوّ هي في صلب عقيدته وتشكّل واجبه الأساسي.

هذه المعادلة، أدّت إلى إسقاط معادلات أخرى، أبرزها سقوط معادلة سلاح المخيّمات الفلسطينيّة. فالسلاح الفلسطيني لم يعد مبرراً كونه لم يعد يهدف لمقاومة العدوّ، بل حماية بؤرٍ أمنيّة داخل المخيّمات، حيث تحوّل إلى فزّاعة بدءاً من عين الحلوة مروراً بشاتيلا وصولاً إلى نهر البارد، وبذلك انتفى هدفه.

وبعد الطائف، تمّ نزع سلاح بعض الميليشيات، وأبقي في أيدي أخرى اتّخذت شكل أحزابٍ سياسية تدّعي مقاومة إسرائيل. إلّا أنّ جزءاً منها استعمل في الداخل وليس بوجه العدوّ، كحروب طرابلس والشّراونة وأيار والجاهلية وقبرشمون. بوجه مَن هذا السلاح؟

وما هي الفزاعات المستجدّة ليبقى السلاح في يد مجموعات مسلحة؟ أمام هذا الواقع، حريّ بالدولة أن تضع استراتيجية دفاعية للداخل. للأسف أظهرت الأحداث، أنّ السلاح متفشٍّ بكثافة في يد فئات عديدة من اللبنانيين دون أخرى، وهذا انتهاك لسيادة الدولة وخطر على السلم الأهلي.

بالطبع ليس كلّ هذا السلاح مرخصا،ً وإن كان مرخصاً، فما هي دواعي منح التراخيص؟ ما هي الفزّاعة الوهميّة؟ لا أحد ينكر أنّ عديد القوى الأمنيّة كافٍ لاستتباب الأمن أقلّه في الداخل إذا لم يحرّم عليهم دخول مناطق أمنيّة.

جاء القرار 1559 كالصاعقة، نتيجة قمّة الرئيسين بوش شيراك في ذكرى النورماندي - 2004، وإن كان التوقيت الظاهر للقرار يتعلّق باستحقاق دستوري، إلّا أنّ مضمونه أضفى طابعاً دولياً ملزماً على جزء من الطائف بموجب المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة، حيث جاء في قسمه الإجرائي أنّ مجلس الأمن يطالب جميع القوات الأجنبية المتبقية بالانسحاب من لبنان، ويدعو إلى حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها.

رافق صدور الـ1559 اغتيال الرئيس الحريري وشخصيات أخرى، انسحاب الجيش السوري وعدوان 2006 بدلاً من أن ينسحب الجيش الإسرائيلي تطبيقاً للقرارات الدولية، شنّ حرباً شرسة ضدّ لبنان انتهت بصدور القرار 1701 كتبنٍ إضافي للقرارين 1559 و1680 وليضع حداً لتسلّح «حزب الله» ولنطاق عملياته.

أمّا طاولات الحوار تحت مظلّة البرلمان ورئاسة الجمهورية فانعقدت تلبيةً لطلب أممي، بهدف إيجاد حلٍ لمسألة سلاح «حزب الله» يحفظ ماء الوجه مع المجتمع الدولي تحت تسمية الاستراتيجية الدفاعيّة. استطاع الأقطاب التوصّل إلى إعلان بعبدا كوثيقة تنفيذية لقرارات الشرعية الدولية من دون الذكر العلني للقرار 1559 الذي يثير حساسية كبيرة.

إنّ تطبيق الـ1559 و1701 يستدعي ملاحظات عدّة. بما أنّهما يهدفان إلى الاحترام التّام لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية، إنّ جدّية تطبيقهما تكمن بانسحاب العدوّ الاسرائيلي من الأراضي المحتلّة دون أيّ قيد أوشرط. فالتذرّع بفزّاعة المقاومة يخدم العدوّ كحجّة لتوسيع حزامه الأمنيّ.

وبالتالي إنّ تطبيق هذين القرارين هو غير منطقيّ، حيث يطالبان بنزع سلاح حزب لبناني كأولويّة مطلقة ويغضّ النظر عن انتهاكات الاحتلال والسلاح الآخر وصولاً لحمايته.

وبالتالي، إنّ الوصول حالياً لاستراتيجية دفاعية حسب معايير المجتمع الدولي أمرٌ مستحيل، حيث ليس من الممكن واقعياً إقناع الحزب بتسليم سلاحه للدولة تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن ولمقرّرات مؤتمر روما حول تسليح الجيش. فما الغاية من الاستراتيجية الدفاعية، أهي تطوير الدفاع العسكري بوجه العدوّ؟ واقعياً، إنّ المجتمع الدولي لا يقبل بأيّة استراتيجية دفاعية يكون «حزب الله» فيها شريكاً وهذا ينعكس على تسليح الجيش.

أمّا على المستوى الداخلي، وقبل البحث في استراتيجية دفاعية، الأولويّة لنزع سلاح الميليشيات الأجنبيّة الذي ليس له أيّ مبرّر، إضافة إلى سلاح مخيّمات المهجّرين السوريين المستحدث والذي سيتحوّل في المستقبل المنظور إلى فزّاعة جديدة ستشكّل ذريعة لتسلّح آخرين. أمّا سيادة الدولة فتقتضي بأن تقوم قيادة الجيش برسم سياستها الدفاعية بسرّية تامّة، فالجيش هو المختصّ برسم إطار مشاركة الشعب معه.

أيّة دولة عاقلة تبحث استراتيجية دفاعها في الإعلام وبمشاركة سياسيين حسب تمثيلهم الطوائفي؟

إنّ القرارين 1559 و1701 سيشكلان عقبة جدّية بوجه أية استراتيجية دفاعية تبحث بالشراكة مع المقاومة.

إنّ الديبلوماسية اللبنانية مدعوّة لإلقاء الضوء على التطبيق الكيفي والانتقائي لقرارات مجلس الأمن بدلاً من اعتماد الجواب التقليدي أنّ الحزب هو مكوّن أساسي وممثل في البرلمان والحكومة.

كلّ سلاح يُستعمل في الداخل يشكّل مسّاً لهيبة الدولة ويقتضي القضاء عليه صوناً للسيادة، فسلاح الدولة هو الحامي الوحيد والذي يجب أن يصبح الضمانة لكلّ مواطن في الداخل وعلى الحدود الدوليّة حيث إنّ الدستور اللبناني أناط قرار الحرب والسلم بمجلس الوزراء.

 

عون في الجبل والجيش السري يهدّد.. فيا لسعادة لبنان

محمد أبي سمرا/المدن/الثلاثاء 27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77884/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d8%b1%d8%a7-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d9%8a/

"حضور رئيس الجمهورية إلى الشوف، يعيد إلى الجبل معنوياته وعنفوانه وكرامته

لا خوف في الشوف والجبل، ولا خوف عليهما، ولا على لبنان كله. فالرئيس عون حلّ أخيراً في قصر بيت الدين، فامتلأت بالطمأنينة قلوب أهل الشوف، وشفاهم حضور الرئيس وإقامته بينهم من قلق وخوف مديدين.

هذا ما أجمعت عليه كلمات وفودٍ أمّت القصر الرئاسي الصيفي السبت الفائت، فاستقبلها عون بنصائحه ووعوده وأمنياته الخلاصية التي أثلجت صدور الزائرين. وتصدر هذه الوفود نوابٌ عن الشوف وعاليه، وضمت مخاتير ورؤساء بلديات وأعضاءها، وسواهم من بطاناتهم وحاشياتهم التي تسمى "وفوداً شعبية" في رطانة الأعراف اللبنانية السائدة.

بهجة الرئيس المبتورة

بعض التقارير الصحافية التي نقلت أخبار الزيارات والكلمات المتبادلة بين الوفود والرئيس، لخّص زبدة أقوال عون في عنوان: "لا تيأسوا من الوضع الصعب، فالخلاص ممكن". والأرجح أن الوفود التي زارت قصر بيت الدين، كان مقرراً لها أن تستمر وتتضاعف نهار الأحد، لولا حادثة الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا في ضاحية بيروت الجنوبية ليل السبت - الأحد، فنغّصت الحادثة المشؤومة على الوفود والرئيس استكمال ابتهاجهم بتبادل كلمات الطمأنينة ونزع القلق والمخاوف واليأس، وإغداق الوعود الخلاصية. فلبنان الإعلامي والرسمي عاش عطلته الأحدية الصيفيّة في حمى التسابق على التكهنات والتوقعات وإعلان المواقف من حادثة الطائرتين، في انتظار إطلالة الخطيب التلفزيوني للجيش السري، صاحب الكلمة الفصل في لبنان، والذي كانت إطلالته على رهطه المجتمع في بلدة العين البقاعية، مقرّرة في الخامسة بعد ظهر الأحد، في مناسبة الذكرى  السنوية لـ"انتصاره على الإرهاب في معركة فجر الجرود"، بعد أسبوع من إطلالته التلفزيونية في ذكرى "انتصاره في حرب الوعد الصادق" على إسرائيل في تموز - آب 2006. وفي إطلالته الأخيرة من العين، هدّد الخطيب وأنذر وتوعد، ثم أوكل إلى الحكومة اللبنانية أن تتحدث مع الأميركيين ليقنعوا إسرائيل بالكف عن تسيير طائراتها السيّارة في الأجواء اللبنانية، وإلا يوقف العمل بـ"قواعد الاشتباك" السارية، ويُسقط الطائرات، وليكن ما يكون. والأرجح أن من وصم الحكومة اللبنانية بالعمالة والخيانة في أيام تموز/آب السود تلك، وسماها "حكومة فيلتمان" (السفير الأميركي في لبنان آنذاك)، نسي ما قاله وردّده خلفه جمهوره ومريدوه. أما في حال عدم نسيانه "عمالة حكومة فؤاد السنيورة وخيانتها" في "حرب الوعد الصادق"، فلا بد أن يكون اليوم مطمئن إلى نصيره العماد الرئيس، وصهره ووزير خارجيته الذي يملك الثلث المعطل في حكومة الرئيس سعد الحريري الضعيف والمكبل بما يُسمى "الاتفاق الرئاسي" الذي نصّب عون رئيساً في قصر بعبدا. لكن في الحالات جميعاً ليست الحكومات ورئاسة الجمهورية في عرف خطيب الجيش السري ومذهبه السياسي - العسكري، سوى أقنعة يستعملها وولاة أمره ساعة يشاؤون، وحسب حاجاتهم في حروبهم الإقليمية والدولية الخلاصية.

خطيئة الاقتصاد الريعي

بترت حادثة الضاحية، إذاً، بهجة الرئيس ووفوده التي زارته في قصر بيت الدين. فـ"بيّ الكل"، حسب زائره السبت، النائب فريد البستاني، هو "الحضن الدافئ لكل أبنائه، والحصن المنيع لكل أبناء الوطن". و"شاهد" البستاني على ذلك "استمرار الحكم الوطني من زمن الإمارة إلى عهد الجمهورية في هذا القصر (الذي) أصبح معكم وبوجودكم فيه يمثل الحلم الذي راودنا جميعاً واستطعتم تجسيده خير تجسيد كرئيس قوي". وما ينتظره النائب البستاني من الرئيس القوي، هو "إنماء السياحة ورعاية الزراعة والصناعة وتعزيز التعليم والصحة، ووضع حدّ لمشاكل الكهرباء والمياه والنفايات (...) ليعود الجبل منارة للوطن". وجاء رد الرئيس على زائره ليؤكد أقواله، ويضيف إليها لازمته الرؤيوية للاقتصاد اللبناني: الانتقال بلبنان من "الاقتصاد الريعي (الحريري المشؤوم)، إلى الاقتصاد (العوني) المنتج". لكن كيف يكون ذلك في بلاد يتترّسُ فيها جيش سريّ لَجِبٍ، يستقوي على أهلها بماله وسلاحه الآتي من خارج الحدود، ولا يمتلك رئيس اقتصادها المنتج ولا حكومتها أي معرفة بما تقرره قيادة هذا الجيش في حروبها داخل لبنان وخارجه؟! الجواب على هذا السؤال ليس من اختصاص الرئيس المتفرّغ مع الحكومة للاجتهادات الاقتصادية والمالية والمعيشية، والتسلّي بترداد الكلام الخشبي الفولكلوري الذي دار بعضه في قصر بيت الدين نهار السبت الفائت.

ومن نماذج ذلك الكلام ما قاله النائب جورج عدوان في زيارته القصر: "حضور رئيس الجمهورية إلى الشوف، يعيد إلى الجبل معنوياته وعنفوانه وكرامته". أما رئيس تيار "صرخة وطن" السيد جهاد ذبيان، فقال في حضرة الرئيس: "أتينا إلى هذا المكان التاريخي الذي تزيدون على تاريخه إشراقا مضيئاً. وحيث تسكنون يسكن التاريخ ولا يستكين". وها هو ذا النائب العوني عن قضاء عاليه، سيزار أبي خليل ، يقول للرئيس: "وجودكم في الجبل يعيد إلينا الإطمئنان". ثم ألقى أحد الشيوخ قصيدة شعرية أشادت بالرئيس عون وحكمته ومواقفه. ومن ما أجاب به عون وفد "تياره" القادم من عاليه أنه سعيد بوجوده بين أبناء منطقة الشوف التي باتت تسود فيها أجواء الطمأنينة، و"علينا أن نزيل الخوف من قلوب الجميع".

يا لسعادة الشوف

يا لسعادة الشوف برئيس يصطاف في قصر إمارة الجبل الذي يُسمى تارة جبل كمال جنبلاط ووريثه، وطوراً قلب لبنان التاريخي، ويريد زوار الرئيس أن يُسمى جبل المخلص ميشال عون، ويتحسر النائب طلال أرسلان على عدم تسميته جبل الأمير مجيد أرسلان، فيما يردّد الوزير جبران باسيل: عائدون إلى الجبل، مهما كثرت علينا الصعاب. وكانت كتيبة من الجيش السري قد غزت الجبل من جهة البقاع الغربي في 7 أيار 2008، لتأديب زعيمه وليد جنبلاط على مواقفه اللبنانية الاستقلالية منذ 2005، بعد تأديبها بيروت التي انتفض أهلها على الاحتلال السوري بعد اغتيال رفيق الحريري. أما العماد ميشال عون، فمنذ عودته إلى لبنان في 2005، انقلب على تياره الاستقلالي والسيادي، ليصير نصيراً للجيش السري... وصولاً إلى رئاسة الجمهورية. فيا لسعادة الشوف ولبنان كله بعماده الرئيس المخلص المصطاف في بيت الدين، فيما الجيش السري يقود لبنان إلى خلاصه - هلاكه القيامي.

 

نصرالله يتوعد الردّ من لبنان: معادلة جديدة للتفاوض

منير الربيع/المدن/الإثنين 26/08/2019

يكاد يكون خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، هو الخطاب الأخطر والأكثر تصعيداً منذ حرب تموز إلى اليوم. وهو قال إنه يريد لموقفه أن يكون على مستوى خطورة التطور الذي حصل. التهديد الذي أطلقه نصر الله بشكل مباشر للإسرائيليين، ألزم نفسه به، أي الرد على استهداف منزل يقيم فيه عناصر لحزب الله في سوريا، مؤكداً أن الردّ سيكون من لبنان، وليس من مزارع شبعا. وتوجّه إلى الإسرائيليين بالقول إنه لا يمكن لهم أن يعيشوا باطمئنان وارتياح. أما المعادلة الجديدة التي رفعها نصر الله، فهي إسقاط الطائرات الإسرائيلية المسيّرة.

قواعد نصرالله واتصال بومبيو

التهديد الذي وجهه نصر الله للإسرائيليين، يمكن قراءته باستعادة عملية اغتيال جهاد مغنية في الجنوب السوري. وردّه حينها عليها في مزارع شبعا، بمعنى ضربة مقابل ضربة. وهكذا سيكون نوع الردّ الذي سيختار حزب الله توقيته المناسب. بمعنى أن الرد سيكون "عملية للدفاع عن النفس".

غيّر نصر الله قواعد اللعبة، بطريقة مدروسة، معلناً أنه سيسقط الطائرات "الدرون" التي ستدخل إلى السماء اللبنانية. وهو بذلك لا يخرق القرار 1701، باستثناء مسألة الردّ على مقاتلي الحزب الذين سقطوا في سوريا.

وهذا، وعلى عكس المخاوف المبالغ بها، من شأنه أيضاً أن يكون باباً جديداً لفتح التفاوض بشكل أو بآخر من قبل جهات دولية متعددة، تنتزع من الإسرائيلي بعض التنازلات، لا سيما لجهة وقف استخدام هذا النوع من الطائرات وخرقها للأجواء اللبنانية، ووقف محاولات الاستهداف. خصوصاً أن لبنان كان يتجه إلى إعادة تجديد المفاوضات مع الأميركيين لترسيم الحدود، وما يتكامل مع هذا الهدف، هو اتصال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالحريري بعد حادثة الضاحية، وتأكيده له بتجنب أي تصعيد ومنع أي تدهور.

الاتصال تضمّن رسالة أميركية للمعنيين عبر الحريري، تشير أن واشنطن لا تريد التصعيد، ولا تريد مواجهة بين لبنان وإسرائيل. وهذا من الممكن البناء عليه. كما لا يمكن فصله أيضاً عن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى فرنسا، بالتزامن مع عقد اجتماع الدول السبع.

الحلقة الأضعف

تركيز نصر الله أن الرد سيكون من لبنان، يعني أنه لم يعد يلجأ إلى الردّ من سوريا أو العراق. وهو تحدّث عن أن الحزب سيفعل ما يجده مناسباً، بمعزل عن العراق وسوريا، ولن يقبل تكرار السيناريو العراقي، أي استهداف الإسرائيليين لقوات الحشد الشعبي في العراق من غير رد. ما يعني تغييراً (نسبياً) في مبدأ توحيد الجبهات، الذي أعلنه نصر الله في السابق، والذي يقوم على مبدأ أن أي عملية يتعرض لها طرف من "محور المقاومة" سيكون الرد عليها من الجبهات المختلفة. نصرالله نقل المعركة بشكل مباشر وصريح إلى لبنان. بينما إسرائيل، للمفارقة، لجأت إلى الاستجابة لمبدأ توحيد الجبهات في استهدافها للضاحية بالتزامن مع ضربة دمشق وضرب قوات الحشد الشعبي بطائرات مسيرة. نصر الله أخرج نفسه من هذا الردّ المتكامل، مستعيداً خصوصيته اللبنانية، بإعلانه أن ميدان الرد سيكون في لبنان، وليس في سوريا، ولا في العراق. وهذا ربما يعود إلى اعتبارات سورية، نظراً للنفوذ الروسي. أما في العراق فبسبب أمر واقع العلاقات العراقية الأميركية. وعلى هذا، يكون لبنان هو الحلقة الأضعف، التي يستطيع فيها نصر الله اتخاذ أي قرار أو إجراء.

تفادي الحرب

من الواضح أن رسائل نصر الله المباشرة إلى الإسرائيليين، وتحميل نتنياهو مسؤولية ما يجري. يعني أنه يريد أن يدخل بقوة في المعركة الانتخابية الإسرائيلية. فإذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد أن يستثمر في هذه العمليات، لتعزيز حظوظه الانتخابية، فإن ردّ الحزب سيكون قوياً في تأثيره سلباً على نتنياهو في صناديق الاقتراع، على ما قال نصرالله مخاطباً الناخبين الإسرائيليين: "يقودكم إلى الهاوية، وقد يوقعكم فيها إذا استمر على هذا النحو". الأكيد أن حزب الله لا يريد أي حرب. وهو قالها سابقاً أنه قوة لمنع الحرب. وفيما أعلن الإسرائيليون استهداف قوات إيرانية في سوريا، نفت إيران ذلك وكذلك فعل الحزب. ما يعني أن طهران تريد أن تتفادى الحرب. يبقى الحزب ملزماً بالردّ المحدود والموضعي على العملية. إنما أيضاً وفق ضربة محسوبة تحاشياً لحرب واسعة، للحفاظ على وضعه القوي وما راكمه من مكتسبات سياسية وعسكرية، لا يريد التفريط بها ولا استنزافها. فالطموح الأخير هو تحسين شروط التفاوض.

 

حزب الله يعلن تحقيقاته والرد النوعي خلال 48 ساعة؟

منير الربيع /المدن/الثلاثاء 27/08/2019

منذ لحظة سقوط الطائرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت، كان حزب الله يضع فرضيات متعددة عن ما حدث، وعن الهدف من هذه العملية. لم يشأ الحزب التسرع في التحليلات أو إطلاق مواقف قبل التأكد من الغاية الإسرائيلية. ولم يكن بإمكانه الاسترسال في التحليل أو في تسريب تخمينات أو نظريات، قبل التأكد من الهدف الذي سعت إليه الطائرتان، لأن المنطقة  كلها (قلب الضاحية) تحتوي على مواقع ومراكز حساسة ومهمة. وفي طبيعة التعامل العسكري والأمني، لا يمكن إفشاء مكان أي موقع، تحسباً لأي خطأ في الحسابات وفي نشر المعلومات.

أسئلة تقنية وبيان مفاجئ

عمل حزب الله على التحقيق بشكل مكثف وموسع. الشق التقني تولاه إختصاصيون لتفكيك الطائرة الأولى التي لم تنفجر، وتحليل ما تضمّنته من صور التقطتها لمعرفة المكان الذي كان الإسرائيليون يستهدفونه. والشق الآخر، كان يتعلق بمسار الطائرتين، ومن أين دخلتا إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وكيف وصلتا إلى كل هذا العمق، وقطعتا كل هذه المسافات، خصوصاً أن لا معلومات دقيقة متوفرة عن مكان خرق الطائرتين الإسرائيليتين للأجواء اللبنانية. وهذه نقطة أساسية لا يزال الحزب يعمل على تحديدها. في الشق التقني، أنجز حزب الله جزءاً واسعاً من تحقيقاته، وأصدر بياناً، شكّل مفاجأة جديدة بالنسبة لما حدث، بعد توافر عناصر جديدة في التحقيق، إذ أكد بيان الحزب أنه "بعد قيام الخبراء المختصين في المقاومة الإسلامية بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية، تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام، وأن المواد المتفجرة الموجودة بداخلها هي من نوع C4 وزنة العبوة تبلغ 5.5 كيلوغرامات". وأكدت أن هدف الطائرة المسيرة الأولى "لم يكن الاستطلاع، وإنما كانت مكرسة لتنفيذ عملية تفجير، تماماً كما هو حال الطائرة المسيرة الثانية". وأكد البيان أن الضاحية "كانت قد تعرضت ليل السبت - الأحد الماضي لهجوم من طائرتين مسيرتين مفخختين، تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية، واضعة هذه المعطيات الجديدة والثابتة أمام اللبنانيين والرأي العام وأهالي الضاحية الجنوبية‏".

الأهداف الغامضة

هنا ثمة سؤال آخر يُطرح، هو لماذا هذه الطائرة لم تنفجر كالطائرة الثانية؟ الترجيحات تذهب نحو العطل التقني، بينما تستكمل التحقيقات لمعرفة هدف الطائرتين. وبالتأكيد أن الإسرائيليين ما كانوا ليرسلوا طائرتين مسيرتين تحملان المتفجرات شديدة الاشتعال والتفجير، لو لم يكن الهدف الذي ينوون الوصول إليه كبيراً ومهماً. وهنا ثمة معلومات تتحدث عن أن الموقع المستهدف حساس للغاية، من الناحية الأمنية والعسكرية، وربما يتصل بالقدرة التقنية والتطور العسكري الذي يتمتع به الحزب. التقديرات الأولية كانت تشير إلى أن الطائرة الأولى مهمتها استطلاعية، طالما أنها لم تنفجر عند سقوطها، إلا أن الأمور اختلفت بعد التحقيقات. ما يعني أن الحزب يدرس الكثير من الفرضيات. إذ لكل طائرة من المفترض أن يكون لها مهمة معينة. فهل مهمة الأولى هي تفجير مكان محدد بالغ الحساسية (والسرية)، ومهمة الثانية تفجير مكان آخر أم تنفيذ عملية اغتيال لإحدى الشخصيات القيادية البارزة في الحزب؟ هذا الأمر متروك لاستكمال التحقيقات التي لا تزال تعكف عليها الأجهزة المختصة داخل حزب الله.

طبيعة الرد وموعده

البيان، يؤكد في مضامينه أن حزب الله سيرد سريعاً على هذه العملية، التي تمثّل اعتداء على لبنان، وعليه بشكل خاص، وخرقاً لعقر داره واستهدافه فيه. الأمر الذي يعني الكثير للحزب، ولا يمكن السكوت عنه. وحسب ما تكشف مصادر متابعة لـ"المدن"، فإن الرد سيكون سريعاً خصوصاً بعد صدور هذا البيان، وسيكون نوعياً وبارزاً، وقد يكون مشابهاً للعملية الإسرائيلية أي عبر استخدام الحزب لطائرة "أيوب"، وتفخيخها لتنفيذ عمليتها في أهداف إسرائيلية، بشكل تكون عملية الردّ متكافئة مع الإسرائيليين، على قاعدة توازن الرعب. لا يريد حزب الله لردّه أن يطول، لا سيما أن هناك ظروفاً عديدة قد تتغير وتعرقل عملية ردّه. لذلك، تشير المعلومات إلى أن المهلة الزمنية الموضوعة للرد لا تتجاوز الثماني وأربعين ساعة من بعد كلام نصر الله. وتضيف المعلومات أن حزب الله اتخذ كل إجراءاته اللازمة لذلك، وقد أخلى بعض المواقع المعروفة والأساسية في لبنان وسوريا. ما يؤكد أن الردّ قريب.عملية الإخلاء هذه تمت، تحسباً لحصول ردّ إسرائيلي على الضربة التي سيقوم بها، ويستهدف هذه المواقع، ويؤدي إلى سقوط إصابات مباشرة في صفوف عناصره.

استنفار ديبلوماسي

جانب من أفق الرد الأكيد، كان حاضراً في مختلف اللقاءات والاتصالات الديبلوماسية التي شهدتها الساحة اللبنانية يوم الإثنين، خصوصاً أن حزب الله أبلغ الجميع أنه لا يتنازل عن هذا الردّ، وهذا انعكس أيضاً في موقف رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة الذي اعتبر أن ما جرى تتحمل مسؤوليته إسرائيل في خرق القرار 1701، كلام الرئيسين أزعج (حسب معلومات "المدن") السفيرة الأميركية والسفير البريطاني، فيما السفير الروسي كان شديد التحذير من احتمال انزلاق الأوضاع إلى ما هو أخطر. وهنا تشير مصادر متابعة إلى أن الجميع يبحث عن كيفية ضبط النفس ومنع الانزلاق إلى مواجهة شاملة.

وفي لحظة تنفيذ الحزب لردّه ستنطلق اتصالات دولية وديبلوماسية عاجلة، لمعالجة ذيول هذا الردّ، ومنع الأوضاع من التفاقم. هذه الاتصالات لن تكون بعيدة عن المسعى الذي يقوم به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي تحدث عن إيجابية أبداها الإيرانيون والأميركيون لعقد لقاء فيما بينهم.

 

عون يُغطِّي «حزب الله» الـــذي يُغيِّر قواعد الإشتباك

أسعد بشارة/الجمهورية/27 آب 2019

فيما كان لبنان الرسمي ينتظر كلمة السيد حسن نصرالله في اليوم الثاني لحادثة الضاحية الجنوبية، كان «حزب الله» يحضّر لخطاب تغيير قواعد الاشتباك. ويصف أكثر من مرجع سياسي خطاب نصرالله بأنه عنوان لبداية مرحلة جديدة هي الأخطر على لبنان منذ حرب عام 2006، كما وصفها في كلامه، وربما منذ مرحلة الحروب العربية الإسرائيلية.

اختلف التوقيت عن حرب عام 2006، وما كان ممكناً في تلك الفترة لم يعد قائماً اليوم، وتلخص اوساط ديبلوماسية اللحظة الإقليمية المتفجرة بالآتي:

اولاً: تحققت معادلة الساحات المفتوحة بشكل عملي، فالغارات الاسرائيلية على المواقع الايرانية في سوريا طوال السنوات الماضية انتقلت الى العراق، ولم تتوقف فوصلت الى لبنان، ومعادلة الساحات المفتوحة تعني انّ أيّ حدث في العراق او سوريا مرشح للانتقال الى لبنان بعدما سقطت الحدود والحصانات وقواعد الاشتباك، وهذا ما عبّر عنه امين عام «حزب الله» عندما ربط الرد على اسرائيل بمقتل عنصرين من الحزب في سوريا، وهذا يعني انّ الغطاء السياسي للسلاح لم يعد مرتبطاً بشكل معلن بمزارع شبعا ولا بتنفيذ القرارات الدولية، بل بما يحدث في العراق وسوريا.

ثانياً: في ظلّ التسوية الرئاسية استطاع «حزب الله» أن يطوّع القرار اللبناني بشكل شبه كامل، وما كلام الرئيس ميشال عون سوى غطاء شرعي لأيّ ردّ عسكري سيقوم به «حزب الله»، أما الرئيس سعد الحريري فإنّ تمسّكه بتطبيق القرار 1701 لا يشكل أيّ ضمانة، باعتبار أنّ رئيس الحكومة لا يستطيع أن يُصدر هذا الموقف عن الحكومة، وبالتالي سيكون أيّ تحرّك عسكري مغطّى شرعياً من الدولة اللبنانية، مع ما يعنيه ذلك من تحوّل الدولة ومرافقها الى اهداف لأيّ حرب مقبلة.

ثالثاً: يعيش لبنان على الصعيدين العربي والدولي في شبه عزلة لا تكسرها زيارات الرئيس الحريري لهذه العاصمة او تلك، فعلاقة الدول العربية والغربية بلبنان تمرّ عبر الرئيس الحريري، ولكن بهامش لا يسمح بتشكيل أيّ ضمانة، في ظلّ الموقف الواضح الذي يتّخذه الرئيس عون والذي لا يمكن فصله عن استراتيجية «حزب الله»، ومن المفارقات الكبيرة في المنطقة أنّ سلاح «الدرون» يستعمله حلفاء ايران في سوريا ولبنان واليمن، وانّ الدعم العربي للبنان بات في أضعف مراحله، على عكس ما حصل عام 2006، إذ سبّب العامل الإيراني المسيطر في لبنان، ابتعاداً عربياً سوف يترجم على طريقة «إقلعوا شوككم بأيديكم» مادمتم ترتضون أن تكونوا جزءاً من النفوذ الإيراني.

رابعاً: إنّ القرار 1701 الذي تحدّث عن استكماله الرئيس سعد الحريري في واشنطن للانتقال من حالة وقف الاعمال العدائية الى وقف دائم لإطلاق النار، غاب في الأدبيّات الرسمية الى حدّ التجاهل، وباستثناء الموقف الاعتراضي الواضح لـ«القوات اللبنانية»، الذي يُفترض أن يُترجم على طاولة الحكومة، لم يسجّل ما يمكن أن يؤدّي الى نقاش فعلي لصدور موقف عن الحكومة في شأن التمسك بالقرار الدولي والعمل على تنفيذه واعتباره الطريق الى فصل ملف لبنان عن أزمة المنطقة، علماً انّ القرار 1701 يشدّد على تنفيذ القرار 1559، كما انّ قرارات اخرى صدرت عن مجلس الأمن الدولي نصّت على ترسيم الحدود اللبنانية السورية والحدود في شبعا، ولم تنفَّذ.

في كل الاحول فإنّ السؤال: ماذا بعد الرد المحسوم لـ«حزب الله»؟ وما هي طبيعته؟ وكيف سيكون الردّ الإسرائيلي؟ وهل تحصل مواجهة محدودة أم ستتحوّل حرباً مفتوحة المدى، تكريساً لمبدأ توحّد الجبهات من بغداد الى دمشق فبيروت؟ لن يطول الوقت قبل انتهاء مهلة الأيام الأربعة التي حدّدها السيد حسن نصرالله.

 

إلى روح الصديق والأخ انطون الخوري حرب...زمن للقديسين

أنطوان ع. نصرالله/نداء الوطن/27 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77892/%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%b9-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7/

إلى روح الصديق والأخ انطون الخوري حرب...

يوماً ما، لم أعد أذكر متى، اقتنعنا بأن لبنان لا يحتاج إلا إلى مناضلين ومقاومين لإنقاذه من براثن الاحتلال وأصفاد التبعية... فعملنا ما في وسعنا كي نقاوم الظلم كما فعل من سبقنا. لكن هذا الأمر أصبح من الماضي ولم يعد يُشعرنا بالفخر أو الاعتزاز، بل بمشاعر متناقضة تتراوح بين القرف والنقّ... فزمن النضال ولّى، وأدركنا عبر التجربة أننا شعب يعيش في وطن اسمه لبنان، رفعنا اسمه إلى مصاف الآلهة، مع إدراكنا المُسبق أن حدوده معلومة على الورق، أما في الواقع فهي مجهولة... وأدركنا أننا مجموعة من الشعوب تتصالح وتتقاتل وفقاً لمصالحها.

علّمتنا التجربة أن أيامنا تمضي مملّة ومن دون تبدل يذكر. فالمشاكل هي ذاتها، نصحو وننام عليها، نَصِفها وصفاً رائعاً ولكن من دون أن نتمكّن من إصلاحها أو تخطّيها... أو حتى حلّ أي جزء منها، إلى أن أصبحنا أُضحوكة الأمم. أدركنا بفضل الخيبات التي عشنا معها أن في وطن الارز لكل زمن رجاله، وهذا زمن الساكتين الزاحفين والذين يفتشون عن مركز يحتمون تحت مظلته في أيام المحن التي نعيشها، لكن الأوضاع في وطننا الصغير لم تتبدل ولم تتحسن بل ازدادت سوءاً... ونحن على مشارف المئوية الأولى لتأسيسه وقبل أن يضيع، يبدو أن لبنان لا يحتاج إلى مناضلين أو مقاومين ليصبح وطناً... بل إلى قديسين وأولياء يعيشون معنا ويجترحون آيات وأعاجيب ومعجزات، إن عبر الصلاة أو صوم لا يتوقف، يلبسون الصوف والخيش... قليل كلامهم... وكثيرة أعمالهم...

لا شيء يصلح الأحزاب أو المجموعات التي تدّعي أنها كذلك إلا أعجوبة تحول الديموقراطية المزيفة فيها إلى ديموقراطية حقيقية تؤمّن تقدم الفرد وتقوي روح الجماعة.

نحتاج إلى آيات لإصلاح قطاعات الكهرباء والماء والهاتف والنقل، لا إلى وزراء موظفين عند زعماء لا همّ لهم إلا تأمين مصالحهم.

ندرك أن المعجزات وحدها التي تصنع رجال دين، يرفضون الظلم ويعشقون الفقراء ولا يتسكعون على أبواب من في السلطة، رجال دين يصرخون بوجه الظالم وينحازون إلى المظلوم.

وحدها الأعاجيب التي تستطيع أن توقف موسم هجرة شبابنا إلى بلاد الله الواسعة وتعيد الأمل إلى من لا يستطيع إليها سبيلاً فأضحى سجيناً بين زحمة سير غير مبررة وتلوث وجنون واستغلال، ووحدها يمكنها أن تحرر شعبنا من الخوف والتبعية والخنوع.

يا صديقي حينما اقتنعنا بأن لبنان يحتاج إلى مناضلين كنت أنت واحداً منهم، متحدياً الموت، متلاعباً به من غير أن تهابه وحينما جاء دور شهود الزور قررت متابعة النضال بوسائل جديدة، أما اليوم ومن حيث أنت يمكنك أن تقنع الخالق كي لا يترك لبنان بين أيادي جلاديه، عله إذا ما اقتنع منك وتلفت إلينا وأرسل لنا آيات يستطيع "أدونيس" أن يعيش بظلال أرز تنورين من دون ندم أو خوف.

صديقك أنطوان ع. نصرالله.

 

"اليونيفيل" ونصرالله... التجديد يغلب التهديد

ألان سركيس/نداء الوطن/27 آب 2019

الدول المشاركة في "اليونيفيل" تهمّها سلامة جنودها

تتوالى الاستحقاقات على لبنان، ففي وقت كان الهمّ الإقتصادي يشكّل أولويّة، قفز الملف الأمني إلى الواجهة بعد سقوط الطائرتين "المسيّرتين" في الضاحية الجنوبيّة، والقصف الإسرائيلي على مواقع "الجبهة الشعبية" في قوسايا.

لا شكّ أن لبنان دخل مرحلة جديدة من الترقّب بعد التطوّرات الأمنية الحاصلة والحديث عن تغيير قواعد الاشتباك بين تل أبيب والضاحية، في حين أن لبنان الرسمي غير قادر على القيام بأي خطوة للجم التوتّر لأن قرار الحرب والسلم ليس بيده بل بيد "حزب الله"، وكما قال الأمين العام لـ"الحزب" السيّد حسن نصرالله في خطاب الأحد، إن جلّ ما تستطيع الدولة القيام به هو إصدار بيانات الإستنكار والإدانة.

وفي السياق، فإن نصرالله تحدّث عن الردّ من لبنان وليس في مزارع شبعا غير الخاضعة للقرار 1701 الذي نصّ بعد انتهاء حرب تموز العام 2006 على نشر 15 ألف عنصر من "اليونيفيل" و15 ألف عنصر من الجيش اللبناني في منطقة جنوب الليطاني تحت الفصل السادس.

ويأتي هذا التصعيد بعد موافقة مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة التي عُقدت في بيت الدين على طلب وزارة الخارجية التجديد لـ"اليونيفيل" لمدة سنة ابتداءً من 1 أيلول المقبل.

ومعلوم، أنّ الدول المشارِكة في "اليونيفيل" كانت تطرح عدداً من الهواجس والإشكاليات، ومنها المشكلات التي كانت تواجهها قوات الطوارئ في بعض المناطق الجنوبيّة، كما أن هناك دولاً عدة كانت تنوي تخفيض موازناتها في "اليونيفيل".

وعلى الرغم من كل تلك الملاحظات، فإن مجلس الوزراء كان يتوقّع أن يمرّ بند التجديد بسلاسة في الأمم المتحدة من دون أية عراقيل تُذكر، وهذا الأمر يحصل كل سنة عندما يحين موعد التجديد لها، وبالتالي فإن الإطمئنان كان يسيطر على الدولة اللبنانيّة.

لكنّ حديث نصرالله الأخير عن الردّ في لبنان وليس في مزارع شبعا قد يشكّل حافزاً لبعض الدول لتغيير نظرتها إلى المشاركة.

فالردّ في أي منطقة حدوديّة أخرى غير مزارع شبعا، يعني أنّ هذا الأمر يشكّل خرقاً للقرار 1701 والذي تحرص "اليونيفيل" والجيش اللبناني على احترام تنفيذه من الجانب اللبناني على رغم الخرق الإسرائيلي اليومي له.

وتُشكّل أية عملية لـ"حزب الله" من أية منطقة حدوديّة الخرق الأول للقرار من الجانب اللبناني منذ حرب تموز 2006، وهذا الأمر يُرتّب مضاعفات على الجانب اللبناني.

ولا يعلم أحد كيف سيكون الردّ الإسرائيلي وما هو حجمه في حال وقوع أي عملية من هذا النوع، خصوصاً أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يجلس ساكتاً وهو على أبواب الانتخابات الإسرائيليّة. لا سيما، وأنّ شيئاً لم يعد يشكّل رادعاً لإسرائيل في الوقت الراهن، فهي تضرب الحشد الشعبي في العراق، وتستهدف المواقع الإيرانية ومواقع "حزب الله" في سوريا، وبالتالي يتوقّع المحللون والمراقبون أن يكون حجم أية مواجهة كبيراً على الرغم من عدم ترجيح نشوب حرب شاملة بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" في هذه المرحلة.

إلى ذلك، فإن الدول المشارِكة في قوات "اليونيفيل" يهمّها أمن جنودها وسلامتهم، لذلك فهي تراقب الوضع اللبناني - الإسرائيلي من الآن وحتى موعد التصويت على التجديد قبل نهاية أيلول لتبني على الشيء مقتضاه، علماً أن الحرب، إن اندلعت، لن ترحم أحداً، والكل يعلم أن "اليونيفيل" فقدت عدداً لا يُستهان به من جنودها خلال الحروب الجنوبية وكان آخرها حرب تموز.

لكن رغم كل تلك التغيّرات الحاصلة، فإن مصادر وزاريّة مطّلعة تؤكّد أن التجديد لـ"اليونيفيل" سيحصل حتماً من دون أي تغيير يُذكر، في حين أن بعض المطالبات بوضع مهامّها تحت الفصل السابع لن تفلح لأن هذا الأمر يحتاج إلى قرار دولي جديد من مجلس الأمن، وظروف هذا القرار غير مؤمّنة.

إذاً كل العوامل والمؤشرات، تفتح الطريق أمام التجديد لـ"اليونيفيل"، خصوصاً وأنّ الدول الغربية لا تزال مع حماية أمن لبنان واستقراره، وأي تغيير في سياستها في هذا الوقت قد يتسبّب بهزّات لا يريدها أحد.

 

نتنياهو يحرج إيران وحزب الله وترقب تهديدات نصرالله

علي الأمين/العرب/27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77887/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%86%d8%aa%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%88-%d9%8a%d8%ad%d8%b1%d8%ac-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

لبنان سيبقى ساحة الاختبار الإقليمية والدولية لمدى استجابة طهران لشروط التفاوض الإقليمي مع واشنطن، ودائما تحت سقف المناوشات العسكرية التي لا يرغب نصرالله في خوضها.

ما يريده نصرالله هو حماية دور حزب الله ونفوذه في لبنان

لم يجد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، غضاضة في إعلان أنه سيرد على سقوط أي عنصر من حزبه في سوريا، من خلال الأراضي اللبنانية، ففي خطابه الأخير، الذي ألقاه الأحد، من بلدة العين في البقاع هدد بالرد على سقوط عدد من عناصر حزبه إثر غارة إسرائيلية من الأراضي اللبنانية وعلى المناطق الإسرائيلية، ونفى سقوط جنود إيرانيين في هذه الغارة مؤكدا أنه سيرد من الأراضي اللبنانية على الضربة الإسرائيلية في الأراضي السورية.

لم يقل نصرالله الذي لم يرد أصلا على عشرات الضربات الإسرائيلية التي طالت مواقع إيرانية ولحزبه في سوريا خلال السنوات التسع الماضية، إنه سيستكمل طريق القدس من الجولان، ولم يصدر عن النظام السوري، المقاوم كما يصفه نصرالله، أيّ رد أو موقف يمكن أن يُفهم منه دعم سوري لحزب الله للرد على إسرائيل عبر الجولان، بل قال نصرالله بوضوح إنه لن يرد من سوريا على إسرائيل، أو بوصف أدق أعلن التزامه بعدم الرد على إسرائيل من الجغرافيا السورية.

لبنان هو المكان المناسب لإطلاق مثل هذه المواقف، فالدولة اللبنانية في أحسن الظروف، هي رهن إشارة نصرالله، ومسؤولوها هم ناقلو رسائل بين ممثل المحور الإيراني في لبنان، وبين واشنطن، وهذا ما قاله نصرالله بعدما أعلن قراره بالرد العسكري دون أي اعتبار للمؤسسات الرسمية، بأن على الحكومة اللبنانية أن تبلغ الأميركيين بضرورة أن يوقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو خروقات القرار 1701 والطيارات المسيرة في الأجواء اللبنانية.

لكن إسرائيل لم تأخذ كلام نصرالله على محمل الجد، فقامت بعد ساعات قليلة على تهديده بالرد فجر الاثنين بغارة عسكرية جوية على مواقع للجبهة الشعبية-القيادة العامة في منطقة قوسايا في البقاع اللبناني، وهو ما يعني أن إسرائيل إما أنها غير مهتمة بتهديد نصرالله وإما أنها تستدرج حزب الله إلى حرب.

كما هو معلوم وبعد ساعات على استهداف إسرائيل لمراكز إيرانية في عقربا قرب دمشق في سوريا، سقطت طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية، قال حزب الله إنها إسرائيلية، والملفت أن نصرالله أكد سقوطها “بعدما قام مواطنون برميها بالحجارة في الساعة الثانية من فجر الأحد”. وأعلن حزب الله عن تفجير طائرة ثانية بعد ساعة من سقوط الأولى لكن دون أن تتضح الصورة تماما، وفي ظل تساؤلات حول حقيقة ما جرى لاسيما أن الإعلام الإسرائيلي تحدث عن تفجير طائرة إيرانية مسيّرة ولم تكن إسرائيلية، فهل نحن أمام سيناريو ملتبس من قصة الحجارة إلى تفجير الطائرة؟

كانت إسرائيل مباشرة قد أعلنت وعلى غير المألوف، مسؤوليتها عن توجيه الضربة الصاروخية في عقربا قرب دمشق، وأشارت إلى أنها أحبطت عملية إطلاق طائرات إيرانية باتجاه إسرائيل، بإشراف قائد لواء القدس قاسم سليماني. الإعلان أيضا جاء على لسان نتنياهو نفسه الذي أشرف على العملية. إيران من جهتها وعلى لسان أكثر من مسؤول، نفت استهداف أي موقع لها في سوريا، فيما تكفلت الذراع الأهم لها أي حزب الله بالرد الذي اقتصر على طمأنة إسرائيل بأن لا رد من سوريا ولا من مزارع شبعا المحتلة، بل على الأراضي الإسرائيلية مباشرة.

في المبدأ سيرد نصرالله على مقتل عناصر من حزب الله في سوريا عبر الأراضي اللبنانية، وبمعزل عن الدولة اللبنانية، ومع الضربة الثانية في قوسايا التي تلت تهديد نصرالله أصبح من الصعب على حزب الله عدم الرد وبشكل قوي، ولكن بالتنسيق مع إيران التي تخوض معركة تحسين شروط التفاوض مع واشنطن، وهي معركة باتت شبه معلنة مع الوساطة الفرنسية حيث أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أنه قام بتقديم اقتراحات إيرانية جديدة للرئيس الفرنسي بشأن التفاوض مع واشنطن، وأعلنت الخارجية الإيرانية أنها تلقت دعوة فرنسية للمشاركة في قمة الدول السبع المنعقدة في فرنسا.

وسط هذه الأجواء التي تعكس تطورا في المفاوضات بشأن الملف الإيراني، وفي ظل موقف أميركي صامت حيال ما يتردد عن المبادرة الفرنسية، يصبح خيار الحرب عبر لبنان من الاحتمالات المستبعدة، وإن كان واردا من الناحية الميدانية، لكن إيران لا تريد التورط في مسار عسكري ولو عبر حزب الله، لأنها لا يمكن أن تتحكم بتداعياته في بيئة سياسية إقليمية ودولية مختلفة وغير ملائمة لإيران، قياسا على ما كان عليه الحال استراتيجيا واقتصاديا واجتماعيا في حرب العام 2006 التي كان لبنان منطلقا ومسرحا لها.

يبقى السؤال كيف سيرد حزب الله بعد دمشق والضاحية وقوسايا؟

إثر الغارة الإسرائيلية على دمشق وسقوط طائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية، أجرى وزير الخارجية الأميركي مارك بومبيو اتصالين؛ واحدا برئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري والآخر بنتنياهو، دعا خلالهما إلى التهدئة ومنع التصعيد بين لبنان وإسرائيل.

الرد من قبل حزب الله في ظل سياسة تحسين أوراق التفاوض، لن يذهب إلى ما يمكن أن يستدرج حربا، وبالتالي من الممكن تكرار عملية شكلية كما حصل قبل ثلاثة أعوام، عندما قامت إسرائيل باغتيال نجل عماد مغنية قرب الجولان، قام حزب الله حينها بعملية استهدفت جرافة إسرائيلية في مزارع شبعا دون أن تقع إصابات إسرائيلية ولم تستدع ردا إسرائيليا، وأمكن تجاوز إحراج الحرب الذي لا تريده إيران ولا إسرائيل. انطلاقا من ذلك ترجح مصادر خبيرة، أن رد حزب الله سيكون بهذا المستوى الذي لا يحرج إسرائيل فيخرجها نحو حرب تفرضها ظروف غير محسوبة.

يبقى أن ما قاله نصرالله يتصل بإحراج إيراني من الاستهدافات التي تطول ميليشياتها في العراق، فالضربات المتكررة منذ أسابيع في العراق، وآخرها قبل يومين في الحدود السورية العراقية في البوكمال باستهداف موكب للحشد الشعبي أدى إلى سقوط قتلى، تدفع إيران إلى فعل شيء، حيث قال نصرالله إنه لن يسمح بنقل هذا المسار إلى لبنان، أي أن تتحول الضربات الإسرائيلية إلى أمر طبيعي كما يجري في العراق وسوريا، وبالتالي فإن رفع وتيرة التهديد وتكليفه للحكومة اللبنانية بمخاطبة الأميركيين للجم الإسرائيليين، ينطوي حسب بعض الخبراء على إعلان حزب الله استعداده لإنجاز تفاهم بين الدولة اللبنانية وإسرائيل، يقوم على احترام القرارات الدولية لاسيما لجهة وقف الخروقات الإسرائيلية للقرارات الدولية المتصلة بلبنان.

ما يريده نصرالله هو حماية دور حزب الله ونفوذه في لبنان، وهذه الوظيفة التي تضمن لإسرائيل الاستقرار على حدودها، تتطلب في المقابل من الحكومة الإسرائيلية عدم الإخلال بشروط هذا التفاهم المستمر منذ عام 2000 وجرى تثبيته بعد حرب عام 2006. فانتفاضة نصرالله الكلامية في خطابه الأخير جاءت بعدما لمس تطورا في الموقف الإسرائيلي الذي يخلّ بتقاطع المصالح بين إسرائيل وحزب الله، معلنا قبل وصول مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد شنكر، مطلع الشهر المقبل إلى بيروت، تقبل حزب الله لدور أميركي يضمن أن لا يتحول لبنان إلى مركز لأهداف إسرائيلية.

 وشنكر كما هو معروف يشرف على ملف ترسيم الحدود البحرية والبرية بين لبنان وإسرائيل، والزيارة المقررة ستكون اختبارا أميركيا لمدى جدية لبنان، أو بوصف أدق لمدى جدّية إيران في تسهيل عملية ترسيم الحدود، وبالتالي لمدى تقدم المبادرة الفرنسية بين واشنطن وطهران. لبنان سيبقى ساحة الاختبار الإقليمية والدولية لمدى استجابة طهران لشروط التفاوض الإقليمي مع واشنطن، ودائما تحت سقف المناوشات العسكرية التي لا يرغب نصرالله في خوضها، رغم إعلان قائد الحرس الثوري قبل أيام أن حزب الله وحده كفيل بهزيمة إسرائيل.

 

طائرات مسيّرة… ومقاومة مسيرة

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/27 آب/2019

يتلقى نظام بشار الأسد الضربات الإسرائيلية الواحدة تلو الأخرى لسنوات طويلة بلا انقطاع؛ وأيضاً بلا أي رد، علماً بأن الاعتداءات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة استهدفت القوات الإيرانية والميليشيات الإرهابية التابعة لها الموجودة على الأراضي السورية.

والأمر نفسه مؤخراً حدث في العراق، وذلك باستهداف ميليشيات «الحشد الشعبي» والتابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني عملياً، ولم يحدث أي رد من النظامين السوري أو العراقي. والآن تتجه الأنظار إلى «سقوط» طائرتين مسيّرتين تابعتين للجيش الإسرائيلي في قلب منطقة الضاحية الجنوبية في بيروت، وهي المنطقة التابعة كلياً لتنظيم «حزب الله» الإرهابي، واستغل الحدث سياسياً وإعلامياً رئيس تنظيم «حزب الله» حسن نصر الله إلى أبعد درجة، وأطلق خطاباً مليئاً بالتهديد والوعيد، ورفع الصوت، وكل كلماته تصب في أنه سينتقم لمقتل اثنين من مقاتليه في سوريا، كانا يدافعان عن نظام الأسد ضد شعبه وتم القضاء عليهما في غارة إسرائيلية. الجدل لا يزال مستمراً حول الكيفية التي «سقطت» بها الطائرتان؛ هل أُسقطتا من قبل «حزب الله»، أم إنهما تعطلتا؟ «حزب الله» تنظيم داخل دولة يديرها كيفما شاء. قال لي أحد اللبنانيين: السؤال الأهم لدى اللبنانيين هو: كيف «دخلت» طائرتان إلى الضاحية الجنوبية، وهي المنطقة التي ليس من السهولة الدخول إليها؟! «حزب الله» يحمي متهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، وله نفوذ في مرفأ بيروت، وكذلك مطارها، وهي المسألة التي دفعت أحد المسؤولين الأسبوع الماضي وفي أحد البرامج الحوارية التلفزيونية إلى أن يطالب بمعرفة مداخيل مرفأ بيروت وشركة التبغ (الريجي) وغيرهما من المرافق الحكومية؛ حيث إن مداخيلها «خارج سيطرة وزارة الاقتصاد».

الذاكرة لا تزال حية بوقائع شبكة الاتصالات التي دشنها تنظيم «حزب الله» حول مطار بيروت الدولي من دون إذن الدولة ولا علمها، مما أحدث ضجة حينها. الإشارات تقول إن «حزب الله» هو الذي أسقط الطائرتين (إيران لديها التقنية ذاتها، وأسقطت طائرة أميركية مسيّرة من قبل)، ولكن الكل يعلم أن نتنياهو يحقق نتائج شعبية من خلال هذه الضربات لصالح حزبه (نتنياهو بحاجة لحسن نصر الله والعكس بالعكس)، والانتخابات الإسرائيلية المقبلة بعد 3 أسابيع، والكل يعلم أيضاً أن حسن نصر الله لن يقدم على عمل أي شيء كرد فعل، وزير خارجية إيران (وهي الدولة الآمرة لتنظيم «حزب الله») موجود في فرنسا للاجتماع مع رئيسها في وساطة لتخفيف الحصار الأميركي عليها، وإعادة النظر في الاتفاق النووي، ولبنان (سياسياً واقتصادياً) لا يستطيع تحمل مغامرة طائشة تعصف بما تبقى من اقتصاده المتآكل، ولا أهل جنوبه المنهكون، ليأتي بعدها نصر الله نادماً على فعلته كما حدث عام 2006، ويقول «لو كنت أعلم ما سيحصل لما أقدمت عليه». كما أن هناك طائرات مسيّرة؛ فإنه توجد مقاومة مسيّرة تفتح بوقها لتحريك مشاعر قطيعها، ولكن مع الوقت تحولت إلى ظاهرة صوتية مزعجة وملوثة فقط.

 

هل الشّيعة في لبنان مستعدون للحرب؟

 د. أحمد عيّاش/جنوبية/27 آب/2019

رغم تحوّل المجتمع الاسلامي الشيعي لمجتمع إسبرطي حقيقي، اي لمجتمع عسكري، نجحت فيه دورات محو الامية العسكرية المتتالية في تحويل كل شاب يافع فيه الى مقاتل خاض من المعارك العسكرية الواقعية بالدم وبالرصاص في الحرب السورية، ما يفتقده اي ضابط عسكري سابح بين نجومه في القوى الامنية اللبنانية. رغم هذا الاستعداد العسكري التقني، اللوجستي، الاعدادي فإن المجتمع الاسلامي الشيعي، ليس جاهزاً لأيّ حرب محدودة في الزمن. صحيح ان التعاقد العسكري مع حزب الله، قد قنّع إو موّه بعضاً من بطالة شبابية، إلاّ أن البطالة الحقيقية المتفشية واضحة في خطرها على نسيج العائلة الشيعية.

كما ان الفارق الطبقي وسط الطائفة الشيعية اصبح أكثر اتساعاً وغربة بين الفقراء والاغنياء الجدد خاصة، ما جعل لغة التواصل فيما بينهما لغة مليئة بالأسئلة العقابية وبأسئلة العتاب والاستفسار وحتى الاتهام إذ الاعتقاد ان من يحكم في الأعالي، ما وصل الى المال والسلطة والرخاء الا من خلال عبوره فوق جثث شهداء الفقراء من الشيعة الذين يتكاثرون بقوة. لأسباب اقتصادية صعبة اصبحت العائلة الشيعية لا تضمّ اكثر من ثلاث او اربع اطفال، ما يعني ان وقع الموت على العائلة الصغيرة ليس سهلاً ابداً بل مدمّر احياناً، بحال كان المقتول عماد البيت ماليا وعليه كل الاتكال والرهان في انقاذ العائلة. ما عادت العائلة الشيعية قادرة على هضم التضحية كالسابق بأحد الأبناء، ولا هي قادرة على عبور الحداد والسواد بسهولة.

كثرة الابناء كانت تعوّض سابقاً الخسارة بمن بقي من الاخوة، أمّا الآن فالمسألة مختلفة وخطيرة ويجب التنبه لها جيدا، بعيدا عن الحماس المفرط والاستنفار الايجابي المعنوي والتهوّر غير المنضبط. المجتمع الشيعي يعيش حالة خيبة عامة من قياداته، وأحياناً يعيش اللاثقة بها، لأنها نجحت في التكتيك السياسي اليومي وخسرت في الاستراتيجيا الاجتماعية – الاقتصادية – التربوية. فلا جامعات مجانية ولا أقسام مجانية في المستشفيات لحالات الطوارىء لأشرف الناس، ولا مدارس رسمية لائقة لاطفال فقراء الشيعة، إلاّ إذا تيتّموا وأصبحوا في عهدة مؤسسة أو واحة الشهيد أو “المبرات”! ليس بالرصاص وحده يحيا الإنسان مهما كان هذا المجتمع الاسلامي الشيعي متماسكا وصامداً واسبرطيا، فإنّ تشتيت قواه على مدار ثماني سنوات، اي عمر الحرب السورية والعراقية واليمنية، قد انهك المجتمع واستنفذ قواه النفسية-الاجتماعية – المالية – الاقتصادية. وليس من عبث تمكن دهاة الاقتصاد المشبوهين، بتكديس الديون على الدولة، ومن دون خدمات او انجازات تُذكر لقهر المواطن اللبناني عامة وتأهيله ليوم الاستسلام والسلام المشبوه.

نعم للحرب وللتضحية بالارواح، ونعم للإستشهاد ولو اضطرّت الناس لبيع ممتلكاتها لتدافع ولتنتصر في الحرب، شرط ان تكون الحرب نهائية ووجودية وأخيرة. لا للحرب ان كانت محدودة في الزمن لاسابيع او لأشهر، حيث يعود الجميع الى خطوط عسكرية جديدة، ليستعدوا من جديد لحرب مقبلة. وحدهم أصحاب تعهدات رفع الردم، وتصليح الزجاج، والمقاولين لإعادة البناء ولمدّ خطوط الكهرباء وبناء الجسور، وصانعي التوابيت والقبور وقارئي العزاء سيستفيدون من هكذا حرب، وحده المال سيأتي بالمال بين أضرحة الموتى ودموع الثكالى.

لا أحد يريد أن يموت ليستفيد تجار السلم المعروفين، الذين عادة ما يغادرون البلاد في الحرب، ويعودون عند وقف اطلاق النار لحصاد مكاسب الحرب مالياً، ولحكم البلاد بقوة السلطة والدولار والمراوغة والخداع والبذلة الرسمية وربطة العنق القبيحة… أرسَلوا طائرات مسيرة فلنرسل لهم طائرات مسيرة، الإسرائيلي يوزع حقده العسكري على كل الجبهات لأنها لحظته التاريخية النادرة، إذ التقاتل الغبي العبثي بين السنة والشيعة في أوّجه والأمة العربية لم تستيقظ بعد من هذيان ربيعها السياسي المشؤوم والأمة الإسلامية غائبة عن وعي الوحدة، والفلسطينيون منقسمون على حالهم بين فدائي جريح منبوذ، ومستسلم يائس من وعود وخيانات العرب والمسلمين… نعم لحرب وجودية نهائية، وإلاّ فلنتجنب الحرب كي لا نكون وقوداً وحطباً لها كالعادة….

إن كان ولا بدّ من حرب محدودة فليقاتل أبناء الأغنياء والحكام الشيعة، دفاعاً عن أملاكهم وأموالهم ومكتسباتهم السلطوية، قبل الفقراء الذين لا يملكون ولو تينة أو زيتونة حتى ولو كانت الجنة مغرية. المجتمع الشيعي غير جاهز لأي حرب تلزمه مغادرة أماكن سكنه إلى مناطق سكنية تضمر له الحقد والشماتة، وليس في العائلة زوادة تكفيها لشهر واحد… إمّا حرباً وجودية أخيرة، أو لا للحرب المحدودة، التي لا يستفيد منها الاّ المتعهدون الرأسماليون، ولا يموت فيها إلاّ الأبطال. المجتمع اليهودي في حال أسوأ بكثير اجتماعياً وعائلياً ونفسياً لخوض ايّ حرب، وقادته مغامرون حمقى إلاّ أن لهم دعماً عسكرياً دولياً عالمياً، يجعلهم متعجرفين عنجهيين يبحثون عن قبورهم الابدية الالهية، بعنادهم الإلهي الغبي بأرض موعودة لم تجلب لهم إلا الموت، وستأتيهم بكارثة إلهية أكيدة، لن يحميهم فيها توراة ولا حكايا التلمود. تصبحون على خير.

 

قضم النفوذ الإيراني «بالتقسيط» حتى تحقيق نتائجه

 جمال مرعشلي/جنوبية/27 آب/2019

هل باتت المنطقة في وضع متفجر إثر التهديد الأخير للأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله بالرد على عمليتي قتل عنصرين للحزب في دمشق والتجسس بطائرات من دون طيار على معقله الأساسي ومسكن معظم قادته الكبار، الضاحية الجنوبية لبيروت؟

علمتنا التجارب إن الإسرائيليين يتعاملون مع أي تهديد يرونه حقيقياً على محمل الجد، فكيف سيتعاملون مع التهديدات الأخيرة؟

لقد تعاملت القيادة الصهيونية منذ بداية الحرب الأهلية السورية مع واقع تزايد نفوذ الحركات الأصولية على حدودها واحتمال أن تُستبدَل بالنظام السوري الذي يحمي حدودها منذ أربعين عاماً، ثم تدخُّل الجانب الإيراني للحد من هذا النفوذ، بمبدأ الصبر والترقب، وفق مبدأ “دع الأعداء يقتل بعضهم بعضاً”، وحين بدأت الصورة تتكشف عن استبدال نفوذ إيراني قوي مصحوب بتزخيم الأرض السورية بالأسلحة الإيرانية الثقيلة بالنفوذ الأصولي، بدأت التحرك نحو الجانب الروسي، فكانت بدايات التعاون الإسرائيلي- الروسي في ما يخص الساحة السورية (بالطبع حدثت لقاءات كثيرة بين الجانبين قبل هذا في مواضيع أخرى مختلفة تخص الطرفين بلغت أحد عشر لقاء) مع لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو في 27 شباط 2019. الهدف الإسرائيلي الأول من الزيارة عبّر عنه نتنياهو بوضوح 3 مرات، الأولى في رسالة متلفزة إلى الشعب الإسرائيلي عشية سفره إلى موسكو قال فيها: “سترتكز محادثاتنا على التموضع الإيراني في سوريا. نعمل ضد هذا التموضع ونغِير على القواعد الإيرانية وسنواصل العمل ضده. سأبحث هذا الأمر مع الرئيس بوتين.

سنواصل العمل إلى أن نُخرج الإيرانيين من سوريا، لأن إيران تهدد بتدمير إسرائيل ولن نسمح لها بالتموضع قريباً من حدودنا”.

أما الثانية، فكانت في المؤتمر الصحافي للرئيسين قبيل دخول قاعة الاجتماع، وكان من ضمن ما قال نتنياهو على مسمع من بوتين: “إن الخطر الأكبر على الأمن والاستقرار في المنطقة ينطلق من إيران، وعلينا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل منع تأثير هذا الخطر، وسوف يسرني أن أناقش معكم هذا الموضوع”، أما رد بوتين فتضمن التعليق على كل النقاط التي تناولها نتنياهو في كلمته التمهيدية سوى نقطة الإيرانيين.

موقف بوتين مما دار داخل الاجتماع أوضحه بعده بيان صدر عن “الكرملين” وخلا أيضاً من أي إشارة إلى الإيرانيين، إذ أعلن أن الجانبين بحثا “قضايا التعاون بين البلدين في المجالين التجاري الاقتصادي والإنساني، والملفات الدولية والإقليمية الملحة، وخاصة الوضع في سوريا والتسوية الفلسطينية الإسرائيلية”.

أما نتنياهو، الذي أعلن أن محادثاته في الكرملين تُوِّجت بالاتفاق على تشكيل «مجموعة عمل» تهدف إلى إطلاق جهود لخروج كل القوات الأجنبية من سوريا، وأنه أوضح لبوتين “بشكل لا يقبل التأويل أن إسرائيل ستستمر بالعمل عسكرياً ضد إيران على الساحة السورية، على أن يتكفّل خط عسكري ساخن بين إسرائيل وروسيا بالحيلولة دون وقوع أي اشتباك عارض بين البلدين”، فقد نقلت “يديعوت أحرونوت” عن الصحافيين الإسرائيليين الذين رافقوه قولَه لهم إن “مجموعة العمل” هذه سيشارك فيها ممثلو العديد من الدول بهدف دراسة سبل إخراج القوات الأجنبية التي دخلت سوريا بعد الحرب الأهلية ما عدا القوات الروسية، إذ إن وجودها يعود إلى ما قبل اندلاعها. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو حصل على انطباع مفاده أن إخراج القوات الإيرانية من سورية بات هدفاً معلناً لروسيا، وأن الرئيس الروسي بات يبدي تفهماً للمسوغات الاستراتيجية الإسرائيلية لعملها العسكري في سورية.

وتابعت الصحيفة القول إنه تم إطلاع بوتين وفريقه على معلومات استخبارية إسرائيلية توثق مواطن التواجد العسكري الإيراني في سورية. أما القناة (13) الإسرائيلية، فقالت إن نتنياهو تمكّن من إقناع بوتين بحق إسرائيل في مواصلة العمل العسكري في سورية بحرية. وفي حدث للإذاعة الرسمية العبرية، قال وزير “شؤون القدس” المرافق لنتنياهو إلى روسيا زئيف إلكين، إن “ما حققه نتنياهو من إنجازات لصالح إسرائيل عبر توثيق علاقته ببوتين لم يتمكن أي زعيم إسرائيلي قبله من تحقيقها”. وبعد يوم واحد على اللقاء بين الرجلين، جاء حديث الرئيس الروسي إلى الصحافيين فيً الكرملين ليصدِّق ما ورد في الكلام الإسرائيلي، ومن دون تخصيص الإيرانيين بالذكر دائماً، ومما قاله: «نود تشكيل (مجموعة عمل) تعمل بعد قمع آخر بؤر الإرهاب على التطبيع النهائي للأوضاع: الجمهورية السورية والمعارضة وبلدان المنطقة وجميع المشاركين في الصراع، وهذا مرتبط بسحب كل القوات المسلحة من سوريا” (والجملة الأخيرة ذات أهمية بالغة في كلامه)، مؤكداً أن “هذا الأمر يتوافق تماماً مع الموقف الروسي ونحن تحدثنا عن ذلك مع الرئيس نتنياهو”.

وأعاد نتنياهو بعد أسبوع من لقائه بوتين، وخلال جلسة حكومته في 3 آذار، تأكيد ما كان ذكره من الاتفاق على التنسيق العسكري بين الجيشين الروسي والإسرائيلي.

 يُذكر في هذا الصدد أن بوتين كان تعهد للرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال قمة هلسنكي في 16 تموز من العام الفائت على “إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل” وعدم التدخل في الضربات الجوية الإسرائيلية على القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها في سوريا مقابل أن لا تضغط الولايات المتحدة من أجل خلع الأسد ونظامه من الحكم في سوريا (مع ما تأمله من منح الأسد إياها –إذ تم له استعادة الحكم- الحصة الأكبر من كعكة إعمار سوريا)، كما يدلّ الاجتماع الثلاثي لمستشاري الأمن القومي الأميركي جون بولتون والروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات يومي 24 و25 حزيران/ يونيو 2019 في القدس، أيّما دلالة إلى الأهمية التي باتت يحتلها أمن إسرائيل في إستراتيجية الروس على رغم أن مضمون المحادثات بقي سرياً سوى بعض تسريبات من وسائل إعلام إسرائيلية وغربية تحدثت عن مقايضة النظام السوري بالقوات الإيرانية وميليشياتها، وألا تكون سوريا قاعدة لتهديد جيرانها، وتعزيز الروس رقابتهم على الحدود السورية لتقليص تهريب الأسلحة الإيرانية إلى حزب الله في لبنان، وحرية إسرائيل في الأجواء السورية، وسحب واشنطن قواتها من شرق سوريا مقابل إبعاد الوجود الإيراني عن الحدود الإسرائيلية 100 كم، تمهيدًا لإنهائه تمامًا.

لقد فتح اجتماع القدس الثلاثي الباب أمام مسار جديد من إدارة الصراع في سوريا، ومن المتوقع أن تستمر روسيا في ضبط الدور العسكري الإيراني والسماح لإسرائيل بحرية العمل هناك على أمل انتزاع موافقة أميركية وإسرائيلية ببقاء النظام السوري، وبذلك تكون إسرائيل قد أمّنت الحرية المطلقة لطيرانها فوق العراق بتسهيل أميركي، وفوق سوريا بتسهيل روسي. ولكن هل يدلّ التحذير الروسي الأخير (الإثنين 26 آب) من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا ولبنان قد تتسبب باندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط، وأنها تثير قلقاً بالغاً، على تبدّل في الموقف الروسي؟ على الأرجح لا، وأن هذه التحذير ما هو إلا تنبيه إلى ضرورة الوصول إلى حل للمسألة السورية وفق الخطة الموضوعة من دون حرب.

أما السؤال الأهم المطروح، فإنه هل ستقف إيران مكتوفة اليدين أمام مسلسل إنهاء نفوذها؟

وما الذي تستطيع فعله حيال هذا الأمر؟ هل ستذهب في المواجهة ضد الدول الكبرى منفردة في وقت تضيِّق المقاطعة الاقتصادية الخناق على رقبتها، أم تقرر القيام بخطوة انتحارية بتفجير ساحات نفوذها في وجه هذه الدول؟

أم أنها ستستجيب أخيراً لصوت العقل وتتخلى عن أحلامها الإمبراطورية وتستجيب بهدوء للخطط الغربية للمنطقة مصغية إلى ما قاله الرئيس الاميركي ترامب من فرنسا اليوم إن بلاده “لا تبحث عن تغيير النظام في إيران، بل تريد جعلها دولة ثرية إن رغبت”، مع ما سيستتبع ذلك من أكباش فداء، وعلى الأرجح أن أولها سيكون الحزب الذي كانت له المساهمة الأكبر في تحقيق الحلم الإمبراطوري الإيراني… “حزب الله” اللبناني. إن الرد الطبيعي في ظل ما ورد في طيات المقال على السؤال الذي طُرح في البداية حول كيفية تعامل إسرائيل مع تهديدات حزب الله الأخيرة، هو استمرارها فعلاً في استراتيجية قضم النفوذ الإيراني بالتقسيط حتى تحقيق نتائجها، مقابل عجز الإيرانيين عن قضم النفوذ الإسرائيلي بالجملة بحرب واسعة يُجمع المراقبون على استحالة قيامها بها.

 

الفيديراليّة” في لبنان اسم لا مضمون… وتؤسِّس لـ”المثالثة”

سركيس نعوم/النهار/27 آب/2019

تناول “الموقف هذا النهار” يوم الجمعة الماضي النظام السياسي الذي يُرجّح أن تعتمده سوريا بعد انتهاء الحرب فيها، والتنافس بين حلفائها على النفوذ داخلها وبينهم وبين أعدائهم وأخصامهم ومنافسيهم الإقليميّين والدوليّين على النفوذ في المنطقة، كما بعد إرساء هؤلاء كلّهم أو الأكثر فاعليّة من بينهم النظام الإقليمي الجديد، كي يحلّ مكان نظام “سايكس – بيكو” الذي عمّر قرابة مئة سنة، وبدأ انهياره قبل “سطوع شمس الربيع العربي”. هذا النظام المستقبلي سيكون فيديراليّاً. وتساءل كاتبه في نهايته ماذا تكون انعكاساته على لبنان الذي تبنّى النظام الذي نصّ عليه اتفاق الطائف عام 1989، لكنّه امتنع عن تطبيقه بنصّه وروحه فصار دولة بلا نظام فعلي تحكمه الطوائف والمذاهب والأحزاب والزعامات بنزاعاتها وطموحاتها، وبشعوب عدّة متناحرة ذات ولاءات خارجيّة إقليميّة ودوليّة تحمل أجندات مُتناقضة، لا مكان فيها لمصلحة لبنان الدولة والكيان والوطن كما لا وجود فيها للمواطن.

هل من جواب عن هذا التساؤل؟

لا جواب حاسماً عنه حتّى الآن على الأقل. لذلك قد يكون مفيداً الحديث عن مواقف الشعوب اللبنانيّة من الفيديراليّة نظاماً لبلادها. وفي هذا المجال يمكن الإشارة من البداية إلى أن الغالبيّة في أحدها حلمت كثيراً بالفيديراليّة قبل حروب 1975 – 1990 بعدما لمست أن حكمها للدولة يضيق بسبب الضمور الديموغرافي، وشعور الشعوب الأخرى بحرمانها المشاركة الفعليّة أو بالأحرى المُتساوية في السلطة. ويمكن الإشارة أيضاً إلى أن الشعوب الأخرى رفضت الفيديراليّة واعتبرتها، في ظل الدعم الإقليمي للشعب المُشار إليه أعلاه والمُعادي لها إمّا تقسيماً وإمّا وسيلة لاستعادة السيطرة على الدولة.

لكن ما يمكن الإشارة إليه ثالثاً هنا هو أن الدولة كانت قبل الحرب كونفيديراليّة أو فيديراليّة طوائف ومذاهب لا دولة مركزيّة فعليّة واحدة، وبقيت بعدهما كونفيديراليّة أو فيديراليّة ولكن بنسب سلطويّة مختلفة أو مُعدّلة عن السابق. وساهم في ذلك عدم فتح باب الدولة المدنيّة التدريجيّة التي أرادها “الطائف” لاعتبارات متنوّعة. لكن الجديد في الصيغة “المُجدّدة”، والتجديد لا يعني الجودة، أمران. الأوّل أن اللبنانيّين كانوا شعبين مسيحي ومسلم، فصار المسلم ثلاثة شعوب وبقي المسيحي واحداً رغم انقساماته الداخليّة التي فرضت استمرار وحدته ومعها ضموره الديموغرافي.

أمّا الثاني فهو أن الشعب الشيعي حلّ مكان المسيحيّين في الريادة السلطويّة اللبنانيّة. ويعني ذلك في اختصار أن الانقسام لا يزال سمة “العيش غير المُشترك” في لبنان خلافاً للادّعاءات والأحلام والتمنّيات. لكن التقسيم الجغرافي الذي ربّما لا يزال حلماً عند البعض فمستحيل، إلّا إذا قضى النظام الإقليمي عندما يتّفقون عليه بإلحاق مناطق لبنانيّة بدولة جارة باعتبار أنّ الجارة الثانية عدوّة ولم يعد ممكناً ضم أي جزء في لبنان إليها رغم قوّتها وذلك بتوافق شعوبه كلّها. ويعني أيضاً أن الفيديراليّة الجغرافيّة السياسيّة في سوريا ستكون في لبنان إذا اعتمدت سياسيّة فقط، قد ترافقها لامركزيّة إداريّة موسّعة تأخذ في الاعتبار التجمّعات الكبيرة الطائفيّة والمذهبيّة. ويعني ثالثاً أن الفيديراليّة اللبنانيّة ستكون تحت نفوذ “الشعب” الأقوى وهو الآن الشيعة، وربّما تكون مستقبلاً أي بعد سنوات طويلة تحت نفوذ الشعب السنّي إذا ضَمُر نفوذ الأوّل لسبب أو لآخر. علماً أيضاً أن الاثنين قد يُمارسان نفوذاً مُشتركاً على الدولة الأمر الذي يُفقد الفيديراليّة ما أمله منها دائماً المسيحيّون. في أي حال قد تؤدّي شكليّة الفيديراليّة اللبنانيّة واختلافاتها عن الفيديراليّة الفعليّة، التي تثبت وحدة الدولة شعبيّاً وجغرافيّاً واستقلالاً ونظاماً ومساواة في الحقوق، إلى صيغة فعليّة مختلفة يخشاها اللبنانيّون حاليّاً وتحديداً ربّما المسيحيّون وهي صيغة المثالثة. إذ أنّها تخفّض حصّة المسيحيّين من النصف في الدولة في مناصب الفئة الأولى ومنصب رئاسة الجمهوريّة إلى الثلث.

وهذا الخفض المُنسجم أكثر ربّما مع حجمهم الديموغرافي رغم عدم اعترافهم بذلك سيبقي صلاحيات الرئاسة الأولى على “محدوديّتها” بعد الطائف، بل ربّما يدفع البعض إلى المطالبة بأخذها منهم وإسناد رئاسة أخرى لهم. وفي كل الأحوال إن صيغة المثالثة سيّئة بمقدار صيغة الفيديراليّة أو الكونفيديراليّة اللّتين عاشهما اللبنانيّون في حين ظنّوا إنّهم عاشوا وحدة وطنيّة قبل الحرب ثمّ استعادوها بعد 16 سنة حرباً. ذلك أنّها تُكرّس تقسيم اللبنانيّين وتمنع تحوّلهم شعباً واحداً رغم أنّهم فعلاً كذلك، وتسمح باستمرار ضعف المسيحيّين في البلاد، وفي النهاية بخروجهم من صيغة حكامها ولاحقاً منها. أمّا المسلمون فيستطيعون أن يعيشوا داخلها أحياناً مُنقسمين وأحياناً موحّدين تبعاً لموازين القوى في الداخل كما في الإقليم. لهذا السبب على اللبنانيّين كلّهم وفي مقدّمهم المسيحيّون أن يبحثوا عن صيغة وطنيّة تُؤسِّس دولة لشعبها وتحوّل أفراده مواطنين ولاؤهم لها وليس للطوائف والأحزاب والمذاهب والمصالح. ولا يعني ذلك إنكاراً للأديان ومذاهبها ودعوة إلى تفضيل الدولة عليها. فالانتماء إليها هو في نهاية الأمر إنتماء للّه الواحد عند كل الأديان التوحيديّة الذي اعتبره كل منها أو بعض من كل منها له وحده، فقسّموه وتحاربوا باسمه. وهو لم يدعُ يوماً إلى ذلك. والشرك في الولاء للدولة الوطنية هو مثل الشرك بالله أو قريب منه. ولا يعتقد مؤمنون كثيرون أن الله ربّ العالمين لا يعترف باختلاف الناس في العالم ولو كان كذلك لخلقهم أمّة واحدة. والاختلاف يعني دعوة مُستمرّة إلى الحوار والتفاهم والتساوي والعدل والحريّة وعدم اللجوء إلى سفك الدماء وما يتبع ذلك من ممارسات غير أخلاقيّة وغير دينيّة.

 

مناهج السعودية الجديدة... أم الثورات الإصلاحية المقبلة

د. وليد فارس/انديبندت عربية/27 آب/2019

ثورة فكريَّة هائلة بمثابة بوليصة تأمين لمكافحة الإرهاب وإعادة بعث للهُوية الوطنية

رغم أنَّ الاهتمامات الجيوسياسيَّة والاقتصاديَّة تركز بشكل عام في واشنطن على الأزمات الموجودة بالشرق الأوسط، خصوصاً في إيران وسوريا والعراق وليبيا واليمن، فإنه وفي الأسبوع الماضي تحوَّلت الاهتمامات إلى تطورٍ لا يرتبط بالأمن والجغرافيا والسياسة.

المادة الجديدة التي حظيت بالاهتمام في واشنطن كانت المناهج الجديدة بالسعودية، إذ عملت الدوائر المعنيَّة وبشكل غير اعتيادي على متابعة هذا التحوّل، ما يعني أن هذا الأمر سيكون له تأثيرٌ في الرأي العام الأميركي والغربي بعد أن يأخذ مداه بالداخل السعودي والشرق الأوسط.

ومِنْ المتوقع أن تبدأ حلقات نقاش حول هذه المناهج الجديدة فيما يتعلق بمحتوياتها وخلفياتها، إذ إن التغريدات والتعليقات التي تناولتها على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل الكتَّاب والمحللين تؤكد أن إطلاق هذه المناهج التربويَّة الجديدة سيكون له تأثيرٌ في الإعلام بالمنطقة، وعلى مستوى النقاش الدولي فيما يعرف بـ(حرب الأفكار)، وبالتالي يجب علينا في واشنطن أن نسعى إلى فهمها والتعاطي معها حدثاً تاريخياً كبيراً.

إن الإصلاحات التربويَّة بالسعودية تشكّل أهميةً كبيرةً بالنسبة إلى العالمَين العربي والإسلامي، لكن أهميتها الكبرى ستكون لمواطني السعوديَّة، لأنها تتجسَّد في تحرير التاريخ الوطني للسعودية على مدى أكثر من قرنين بشكل يبين الهُوية الوطنيَّة السعوديَّة، وهو أمرٌ قام به معظم الدول والشعوب بالمنطقة، واستعجلت القيادة الحاليَّة في توفير الظروف الملائمة لتمكين المفكرين والتربويين والمؤرخين من اللحاق بموكب المجتمع العالمي فيما يتعلق بتعليم التاريخ الوطني بمختلف الدول، وهذا يعني أن الأجيال الصاعدة بالسعودية ستتمكّن من التعرف من كثب على تاريخهم القريب والبعيد والأبعد.

ومِنْ بين المؤشرات التي عبّرت عن هذا الاتجاه للتعرّف على الغِنى التاريخي للجزيرة العربية سلسلة (على خُطى العرب)، التي أُذيعت منذ سنوات على قناة (العربيَّة).

وكتابة التاريخ بشكل دقيق سوف تسلّط الأضواء على تاريخ الفنون بالجزيرة العربيَّة والسعوديَّة، مثل الغناء والشعر وغيرهما، للتعرف بشكل أعمق على الكنز الثقافي كما حدث في سوريا ولبنان ومصر وغيرها.

وتشمل هذه الإصلاحات، كما رأينا، عملية توضيح الحقبة العثمانية التي امتدت قروناً، ودورها في تأخير تطور الهُوية الوطنيَّة العربيَّة والسعوديَّة، وإضعاف هذه الوطنيات حتى سقوط السلطنة بعد الحرب العالميَّة الأولى.

إذن، نحنُ نتكلم عن إعادة بعث للهُوية الوطنية للجزيرة العربيَّة والسعوديَّة، وتوجد أهمية استراتيجية للإصلاحات فيما يتعلق بالعرب وأميركا، فالسنوات الماضيَّة كانت شاهدةً على فجوةٍ هائلةٍ بين الرأي العام الغربي والأميركي من ناحية، والمنطقة والسعودية على وجه الخصوص، لا سيّما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الإرهابية في أميركا، واُستعملت هذه الفجوة من قبل إيران والإخوان المسلمين والشيوعيين الجدد في المنطقة، فعمدوا إلى خلق جوٍ من عدم الثقة بين المجتمع الدولي والسعودية، وانهمرت في واشنطن الانتقادات على المناهج السابقة، ما أسهم في إيجاد بيئة معادية للسعودية رغم التحالف الاستراتيجي بين واشنطن والرياض. الإصلاحات التي تقوم بها القيادة السعودية، ملكٌ ووليٌّ عهدٍ وحكومةٌ، تهدف إلى توضيح الهُوية وإبراز قدرات المنطقة بشكل عام فيما يتعلق بالعلاقات الدوليَّة السلميَّة والشراكة ضد الإرهاب، ومن أبرز ما قرأنا مع انتشار خبر البرامج الجديدة من قبل الخبراء تحميل جماعة الإخوان مسؤولية تكبيل السعودية في الماضي، وخلق فجوة مع العالم الخارجي، وهذا دورٌ قديمٌ لعبته الجماعة أولاً في نهاية عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، ثم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، وبالتالي فإن إصلاح البرامج هذه ثورة فكريَّة هائلة تعد بمثابة بوليصة تأمين لمكافحة الإرهاب، وهنا لا بد من إعادة التذكير بزيارة الرئيس دونالد ترمب إلى الرياض، إذ دعا خمسين زعيماً عربياً ومسلماً لتوحيد الجهود ضد التطرف، وها هي السعودية وقيادتها تُقدم على هذه التغييرات المهمة المفيدة للشعب السعودي وعلاقات البلاد مع الخارج.

ويبقى الدور الآن على الرأي العام الأميركي والغربي للتعرف على هذه البرامج الجديدة، وامتثال الدول العربية الأخرى بها، فهذه الحركات الإصلاحيَّة التي بدأت منذ 2016 تؤكد وجود قيادة تعمل على مستوى بعيد المدى، وليست فقط إدارة أزمات، وبالتالي فإن هذه البرامج الجديدة ستكون قاعدةً لحماية مشروع التغيير في السعودية لعقودٍ آتية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون ترأس اجتماع المجلس الأعلى للدفاع: لضرورة الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة اراضيه لانه حق مشروع الحريري: إسرائيل قصدت تغيير قواعد الاشتباك

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

عرض المجلس الاعلى للدفاع في اجتماع استثنائي عقده برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عصر اليوم في قصر بيت الدين، تداعيات الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الاحد الفائت.

وشدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون خلال ترؤسه المجلس، على "ضرورة الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه لانه حق مشروع"، فيما اعتبر رئيس الحكومة سعد الحريري ان "الاعتداء وهو الاول من نوعه منذ العام 2006، تقصد منه اسرائيل تغيير قواعد الاشتباك، مما يهدد الاستقرار".

واكد المجلس "حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد اي اعتداء، وعلى ان الوحدة الوطنية امضى سلاح في وجه العدوان".

وكان المجلس انعقد عند الخامسة عصر اليوم برئاسة الرئيس عون وحضور الرئيس الحريري، ووزير المالية علي حسن خليل، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووزير الدفاع الوطني الياس بوصعب، ووزيرة الداخلية والبلديات ريا حفار الحسن، ووزير العدل البرت سرحان، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي ووزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش. كما حضر قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لامن الدولة اللواء انطوان صليبا، الامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمود الاسمر، والمدير العام للامن العام بالانابة العميد الياس البيسري.

وحضر أيضا مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني منصور، ورئيس فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي العميد خالد حمود. كما حضر مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد المتقاعد بولس مطر.

اللواء الاسمر

وبعد انتهاء الاجتماع، ادلى الأمين العام للمجلس بالبيان التالي: "بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد المجلس الاعلى للدفاع اجتماعا عند الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم الثلاثاء 27 آب 2019، في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، حضره دولة رئيس مجلس الوزراء ووزراء: المالية، والدفاع الوطني، والخارجية والمغتربين، والداخلية والبلديات، والاقتصاد والتجارة، والعدل، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية. ودعي الى الاجتماع، كل من: قائد الجيش، وقادة الاجهزة العسكرية والامنية.

استهل فخامة الرئيس الاجتماع بعرض سريع لاعتداء الطائرتين المسيرتين ليل السبت - الاحد الواقع فيه 24-25 آب 2019 في الضاحية الجنوبية من بيروت، ثم عرض دولة رئيس مجلس الوزراء للاتصالات التي اجراها مع المجتمع الدولي، معتبرا هذا الاعتداء الاول من نوعه منذ العام 2006، واول خرق تقصد منه اسرائيل تغيير قواعد الاشتباك، مما يهدد الاستقرار. وافاد دولة رئيس مجلس الوزراء انه تم تقديم شكوى الى مجلس الامن بواسطة وزارة الخارجية والمغتربين. وشدد فخامة الرئيس على ضرورة الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة اراضيه لانه حق مشروع. واكد المجلس الاعلى للدفاع على حق اللبنانيين في الدفاع عن النفس بكل الوسائل ضد اي اعتداء، وهو حق محفوظ في ميثاق الامم المتحدة لمنع تكرار مثل هذا الاعتداء على لبنان وشعبه واراضيه. وتبقى الوحدة الوطنية امضى سلاح في وجه العدوان.

وابقى المجلس على مقرراته سرية، تنفيذا للقانون". ولدى مغادرته، سئل الرئيس الحريري عن الوضع السائد، فقال: "ما في شي بيخوف، ونحنا ما منخاف الا من الله".

 

مجلس الوزراء اطلع من جريصاتي على الاستراتيجية العامة للنفايات الحريري: الاعتداءات الاسرائيلية خرق لل1701 وتهديد للاستقرار في لبنان

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، أدلى بعدها وزير الاعلام جمال الجراح بالمعلومات الرسمية الآتية:

"افتتح رئيس مجلس الوزراء الجلسة بإدانة الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان واعتبرها خرقا فاضحا للقرار 1701 وتهديدا للاستقرار في لبنان، وقال ان هذا العدوان مرفوض ومدان، وهناك اتصالات كثيفة تجري لوقف هذه الاعتداءات وردع العدو الاسرائيلي عن الاستمرار في اعتداءاته على لبنان.

أضاف: طبعا ستتقدم الحكومة اللبنانية بشكوى الى مجلس الامن الدولي وسيعقد المجلس الاعلى للدفاع جلسة اليوم لمناقشة هذا الموضوع ومتابعته مع الدول المعنية، وهذا الامر يجري في ظل احتقان وتوتر كبير في المنطقة، مضافا اليه التوتر والتأزيم الاقتصادي في الداخل اللبناني، وهذا يستدعي أن نكون على درجة عالية من الحكمة والهدوء والمعالجة الرصينة للامور وضبط النفس، وهذا اساس في هذه المعالجة للخروج من الازمة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان".

سئل الجراح: وزير "القوات اللبنانية" ريشار قيومجيان طالب خلال الجلسة بان يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة ومجلس الوزراء حصرا، فما كان موقفكم من هذا الامر؟

اجاب: "هذا مطلب دائم للقوات اللبنانية ولمعظم القوى السياسية، وهو متروك الى حين بت الاستراتيجية الدفاعية التي يعمل عليها فخامة الرئيس ميشال عون والحكومة اللبنانية، وهي ستناقش كسلة متكاملة، ولكن ليس في هذا الجو حيث تمارس الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان. علينا انتظار ان تهدأ الاجواء وزوال خطر العدوان الاسرائيلي عن لبنان لمناقشتها بهدوء".

وأضاف الجراح: "في الموضوع البيئي، تحدث وزير البيئة بإسهاب عنه وعن القرارات التي اتخذت، واهمها اعتماد الفرز من المصدر وايجاد اماكن للمطامر الصحية بعد اجراء اتصالات مع البلديات عبر وزارة الداخلية، فضلا عن اعداد مشروع قانون يتعلق بوضع دراسة حول استرداد كلفة الكنس والجمع والمعالجة.

ولقد اطلع مجلس الوزراء على الاستراتيجية العامة للبيئة والنفايات وعرضها وزير البيئة امام المجلس وكلف وضع دفتر شروط لعملية الكنس والجمع وطلب من البلديات تحديد اماكن للمطامر عبر وزارة الداخلية".

سئل: البعض انتقد تأخر مجلس الوزراء والمجلس الاعلى للدفاع في الانعقاد في حين سارع العدو بعقد اجتماع للحكومة، لماذا هذا التأخير، خصوصا ان البعض يتهم حزب الله بالمسارعة الى الرد في الوقت الذي تتقاعس فيه الدولة عن القيام بذلك؟

اجاب: "اذا لم ينعقد مجلس الدفاع الاعلى هذا لا يعني ان فخامة الرئيس ورئيسي مجلسي النواب والوزراء لم يقوموا بما يجب القيام به، خصوصا لجهة اجراء الاتصالات اللازمة والتواصل مع الدول المؤثرة بهذا القرار، سواء الولايات المتحدة الاميركية او الامم المتحدة او مجلس الامن. فقد كانت هناك اتصالات مكثفة من الرؤساء لمعالجة هذا الموضوع، وبالنسبة الى مجلس الدفاع فقد قام بعمله دون ان يجتمع وهو سيعقد اجتماعا له اليوم".

 

بري التقى الهيئة البرلمانية للتنمية المستدامة وبقرادوني وطعان عقيص: رئيس المجلس أعطى توجيهاته لتسريع العمل الرقابي من قبل اللجان النيابية

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري الاوضاع العامة في لبنان وآخر التطورات فضلا عن سير عمل بعض اللجان النيابية، خلال لقاءاته في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة.

فقد استقبل بري الوزير السابق كريم بقرادوني، ثم وفدا نيابيا ضم النواب ديما جمالي، جورج عقيص وياسين جابر الذي وضع رئيس المجلس في اجواء عمل اللجنة البرلمانية للتنمية المستدامة.

عقيص

وقال النائب عقيص بعد اللقاء: "تشرفت انا والنائبة ديما جمالي والزميل ياسين جابر بزيارة دولة الرئيس نبيه بري لاطلاعه على اعمال الهيئة البرلمانية للتنمية المستدامة. وقد لقينا من دولة الرئيس كل الدعم لاعمال هذه اللجنة وهذه الهيئة، وتمت دعوة الرئيس بري لرعاية وحضور الملتقى الاول لهذه الهيئة الذي سيعقد في شهر تشرين الثاني المقبل حيث ستكون هناك ورشة عمل يحضرها جميع رؤساء اللجان ومقرريها لشرح اهمية تحقيق اهداف التنمية المستدامة واجندة (_20-30-)، ودور البرلمانيين والعمل التشريعي لتحقيق اهداف هذه الاجندة".

اضاف: "ناقشنا مع دولة الرئيس ايضا عددا كبيرا من الامور، ومنها موضوع القوانين التي تأخر تنفيذها حتى اليوم. وقد أعطى دولة الرئيس توجيهاته في هذا الصدد لتسريع العمل الرقابي من قبل اللجان النيابية المختلفة ولا سيما لجنة تنفيذ ومتابعة تنفيذ القوانين برئاسة النائب ياسين جابر".

كما استقبل بري الكاتب المغترب محمد طعان الذي قدم له مجموعة من مؤلفاته عن الاغتراب اللبناني.

 

الكتائب: نرفض الاعتداء على سيادة الدولة وحذار الانهيار الاقتصادي

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

بحث المكتب السياسي لحزب الكتائب في اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل في التطورات، وأصدر في ختام مداولاته البيان الآتي:

"في التصعيد العسكري:

توقف المكتب السياسي الكتائبي عند احتمالات انزلاق البلاد مجددا إلى تصعيد عسكري.

إن حزب الكتائب يرفض الاعتداء على سيادة لبنان، ويجدد في الوقت نفسه تحذيره من خطورة التمادي في التورط في لعبة المحاور رغما عن إرادة اللبنانيين الذين سلبوا تقرير مصيرهم وقرار السلم والحرب.

ويسأل حزب الكتائب السلطة عن سبب غياب موقف الدولة، أو تأخره في أحسن الأحوال، في مسائل بهذه الخطورة، واعتبر أن استمرار الأمور على هذا المنوال يشكل اعتداء على الميثاقية في لبنان، ويضع البلاد في حال لااستقرار امنيا وعسكريا.

النفايات وحلول المكبات الموقتة:

مع غياب طروحات السلطة لحل جدي ومستدام لملف النفايات، يحمل حزب الكتائب أفرقاء الحكم، مسؤولية قتل اللبنانيين ببطء، بسبب الأوبئة والأمراض التي تصيبهم جراء هذا الاستهتار الموصوف في المعالجة، وبفعل الإستمرار في اعتماد حل المطامر، ورمي النفايات في مكبات على الشواطئ في مناطق سكانية من دون فرزها ومعالجتها، وبعيدا عن أي دراسة أثر بيئي.

ويدعو حزب الكتائب المواطنين إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، الموجودين اليوم في السلطة، لأن الأمر يتعلق بصحة أبنائهم وبيئة بلدهم.

خفض التصنيف الائتماني:

يحمل حزب الكتائب أفرقاء الحكم مسؤولية خفض التصنيف الائتماني للبنان من درجة B- إلى درجة CCC، أي دولة غير قابلة للاستثمار فيها، وهو ما يشكل صفعة إضافية للإقتصاد اللبناني، وهو نتيجة متوقعة لسياسة السلطة الكارثية.

ويعتبر الحزب أن فقدان سيادة الدولة على أراضيها وتسليم قرارها، وغياب الرؤية الاقتصادية الواضحة في مقاربة المشكلة وكيفية الخروج منها، والاستمرار في ضرب المواعيد والاستحقاقات الدستورية وعدم احترامها، وغياب أي عملية إصلاح حقيقي على مستوى الإدارات العامة، سيبقي الإستثمارات العربية والأجنبية بعيدة المنال والعملة الوطنية تحت ضغط شديد".

 

التيار المستقل: لاجتماع الحكومة واصدارها قرارا بالاجماع يطمئن المواطن

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

عقد المكتب السياسي ل "التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، واصدر المجتمعون بيانا اعتبر فيه "ان الاعتداءات الاسرائيلية الاخيرة على لبنان بالطائرات المسيرة والقصف بالصواريخ وضعته فور خلاصه من عاصفة اقتصادية شرسة في مهب عاصفة امنية أشرس، فأبدوا خشيتهم من أن تفلت زمام الامور باتجاه مواجهات شاملة بين دول المنطقة، فترتد عليها وبالا اقتصاديا وأمنيا وسياسيا ما لا يمكنها تحمله في أصعب ظرف مصيري تمر به".

وناشدوا المعنيين في لبنان "التزام النأي بالنفس ، فلا "حزب الله" انسحب كليا من سوريا الى بلده لبنان، ولا اميركا شنت الحرب العسكرية على ايران، لا بل العكس تم اعلان اللقاء بين رئيسي البلدين للتفاهم على ما يثير الخلاف . فتدمير لبنان بحرب ثانية بسبب سقوط طائرتي مسيرتين في احدى شوارع ضاحيته لم يعد يستحق اكثر من طائرتين مماثلتين على احدى مدن العدو الذي ارسلها" .

وطالب ب"تحديد المصدر والمسؤولية، وتمنى المجتمعون لو حضرت عناصر من الاجهزة الامنية المعنية قوى امن وجيش فورا منذ الدقائق الاولى لحصول الحادثة الى شارع معوض لتولي التحقيق وفق ما تقتضيه القوانين المرعية، لكان أنيط اللثام عن الكثير مما بقي مستورا، فيما يعود لمصدر الطائرتين المسيرتين ونوعها ومحتواها والمجرمين الذين ارسلوها والهدف من جريمتهم التي يخشى أن تشكل شرارة تشعل الشرق الاوسط برمته" .

وتمنى المجتمعون "ألا يكون مشروع الاستراتيجية الدفاعية قد دفن في مهده، اثر تداعيات حدث الضاحية الاخير هذا ، بل تكون الدافع لاجتماع مجلس الوزراء واصدارها بقرار بالاجماع يطمئن المواطن الى الوحدة الوطنية في الدفاع عن لبنان" .

 

سليم عون بعد اجتماع التكتل: ما يجري لا يمكن فصله عما تقوم به اسرائيل من اعمال عدائية في العراق وسوريا

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

عقد "تكتل لبنان القوي" اجتماعه الدوري برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل في المقر العام للتيار في ميرنا الشالوحي. بعد الاجتماع، تحدث النائب سليم عون فقال: "بحث التكتل في الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، واعتبر أن اسرائيل تحاول تغيير قواعد الاشتباك القائمة منذ العام 2006، وهو أمر مرفوض، وان ما يجري لا يمكن فصله عما تقوم به اسرائيل من اعمال عدائية في العراق وسوريا. وأكد التكتل ان من حق لبنان الاحتفاظ بعناصر قوته والدفاع عن نفسه بكل ما يملكه من قوة.

كذلك بحث التكتل في الشأنين الاقتصادي والمالي، وأكد دعمه لما يقوم به فخامة الرئيس العماد ميشال عون من خطوات لبلورة موقف وطني يساعد على اتخاذ إجراءات فعالة ويمهد لصدور موازنة العام 2019 في توقيتها، وان تتضمن الإصلاحات المطلوبة للجم العجز وان تكون استكمالا للسياق الإصلاحي الذي بدأ في موازنة 2020 وكان للتكتل مساهمة كبيرة فيه. وأكد التكتل تمسكه بما أنجزته وزارة الطاقة والمياه ووزارة البيئة من خطط وافق عليها مجلس الوزراء".

 

المجلس المذهبي رحب بدعوة رئيس الجمهورية إلى حوار اقتصادي: لمواصلة التحرك الرسمي من أجل لجم الاعتداءات الإسرائيلية

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن اجتماعه الدوري في دار الطائفة في بيروت، حيث جرى بحث في شؤون المجلس ولجانه، وتم عرض الأوضاع العامة.

وصدر عن المجتمعين بيان تلاه أمين سر المجلس المذهبي نزار البراضعي، جاء فيه:

"أولا: توجه المجلس المذهبي بالشكر والتقدير إلى رؤساء الطوائف الروحية وممثليهم الذين لبوا دعوة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز إلى القمة الإسلامية المسيحية في دار الطائفة، حيث شكلت مناسبة جامعة أعلت روح التضامن والتكاتف الوطني والروحي وأكدت أهمية الحوار والتلاقي، وأن المصالحة والوحدة الوطنية فوق كل اعتبار".

ثانيا: أهاب المجلس المذهبي بالمسؤولين كافة التبصر في الوضع الاقتصادي الصعب والتحديات المالية والمعيشية التي تواجه اللبنانيين دون استثناء. وإذ رحب بدعوة رئيس الجمهورية إلى عقد طاولة حوار اقتصادي، دعا المجلس إلى إجراءات عملانية توقف الفساد والهدر في قطاعات الدولة وتحفظ حق المواطن بحياة كريمة، وأن تتضمن موازنة العام 2020 إصلاحا حقيقيا يجنب البلاد خطر الانهيار.

ثالثا: أبدى المجلس ارتياحه لما تحقق في لقاء بعبدا الذي أعاد الأمور إلى نصابها، مؤكدا ضرورة عدم عودة الخطابات المشحونة التي أوصلت البلاد إلى حافة الانفجار. ونوه المجلس باللقاءات التي شهدها القصر الرئاسي في بيت الدين، مشددا على أن المصالحة راسخة في الحياة اليومية وأقوى من كل التباينات السياسية.

رابعا: دان المجلس بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على سيادة لبنان وأراضيه، وطالب بمواصلة التحرك الرسمي على مستوى المجتمع الدولي للجم هذه الاعتداءات ومنع تكرارها، مشددا على الوحدة الوطنية المتماسكة بوجه العدو وعلى ضرورة مقاربة ملف الرؤية الدفاعية الوطنية بجرأة من زاوية المصلحة اللبنانية العليا وانطلاقا من أهمية تكاتف الجميع في وجه أي اعتداء.

خامسا: شجب المجلس ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى بشكل خاص، وعلى كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أن إجراءات التهويد وتهجير الفلسطينيين والتضييق عليهم ماليا وأمنيا تجري على قدم وساق، وسط غياب أي تحرك عربي ودولي يردع ممارسات إسرائيل التي تنتهك أبسط حقوق الشعب الفلسطيني".

 

الراعي شجب الاعتداء الاسرائيلي الأخير: انتهاك للقرار 1701 وإقرار الاستراتيجية الدفاعية ضرورة

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

شجب البطريرك الماروني الكردينال مار بشاره بطرس الراعي "الاعتداء الاسرائيلي على لبنان بارسال طائرتين مسيرتين الى الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت فجرت احداها في منطقة مأهولة بالسكان كما دان الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة منتهكة القرار الدولي 1701". ودعا الى "وحدة الموقف اللبناني الداخلي لمواجهة هذه الاعتداءات وتداعياتها". وأكد "ضرورة اقرار الاستراتيجية الدفاعية"، مناشدا "المجتمع الدولي ارغام اسرائيل على التقيد بقرارات مجلس الامن وبخاصة القرار 1701 ومضاعفة الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري ليتمكن لبنان من تجاوز التحديات الراهنة".

وكان البطريرك الراعي استقبل صباحا في الصرح البطريركي في الديمان عضو المكتب المركزي للاغتراب في تيار المستقبل محمد الكنج الذي اطلع البطريرك على اوضاع المغتربين اللبنانيين وعمل التيار الهادف الى تعزيز التواصل مع وطنهم الام لبنان.

كما التقى غبطته النائب السابق فارس سعيد الذي اشار بعد اللقاء الى انه عرض مع البطريرك التحضيرات للمؤتمر المسيحي العربي الاول، وقال: تشرفت بزيارة البطريرك الراعي وسلمته باليد الاوراق التحضيرية للمؤتمر المسيحي العربي الاول الذي يعقد في باريس في شهر تشرين الاول المقبل وتداولنا في حيثيات هذا المؤتمر واهميته وابعاده بخاصة في هذه اللحظة المصيرية التي تمر بها المنطقة والتي تتطلب من المسيحيين تحديد خياراتهم في المنطقة بعيدا عما يسمى تحالف الاقليات في مواجهة الغالبية الاسلامية السنية. وقد اتفقنا معه، بعد الاطلاع على هذه الاوراق ان نزوره مع الهيئة التحضيرية للمؤتمر الذي يضم شخصيات مسيحية وبعض الشخصيات الاسلامية لنأخذ من البطريرك الارشادات والملاحظات التي سيضعها بعد اطلاعه على الاوراق التحضيرية".

واستقبل البطريرك الراعي الناشط سامر كبارة الذي اشار بعد اللقاء الى انه هنأ البطريرك بعودته من السفر، مشيرا الى ان "البحث تناول العدوان الاسرائيلي على لبنان وكان تأكيد على ضرورة ان نكون يدا واحدة في مواجهة هذا العدوان".

اضاف: "البطريرك الراعي هو الراعي لكل اللبنانيين والجميع يشهد لوطنيته المعروفة وقد تحدثنا ايضا عن الوضع الاقتصادي الذي تشهده طرابلس وازدياد نسبة الفقر وعدم قدرة ابناء المدينة على تحمل هذا الوضع. واكدنا له العمل على تعزيز الدور المسيحي في طرابلس كي تعود بتنوعها العاصمة الحقيقية الثانية للبنان".

بعدها التقى وفدا من ابرشية القاهرة المارونية برئاسة المطران جورج شيحان يرافقهم الخوري نبيل هب الريح والمسؤول عن زيارة الحج الى لبنان مدحت جورج وقد طلب المطران شيحاني للوفد بركة صاحب الغبطة واضعا اياه في اجواء النشاطات التي تقوم بها الابرشية في القاهرة.

وظهرا استقبل البطريرك قنصل عام البانيا في لبنان مارك اسكندر غريب وعرض معه سبل التعاون الالباني اللبناني وعزيز الدور المسيحي على الساحة الطرابلسية، وقال غريب: "اكدنا على ضرورة بناء جسور تواصل بين لبنان والبانيا على الصعيد الاكاديمي والديني".

 

قيومجيان: لم تستسغ القوات ما تسميه الانقلاب على الاتفاق وعدم اختيار مرشحها لعضوية المجلس الدستوري وتحمل العهد والحلفاء المسؤولية

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان أن "ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الجمعة يؤكد منطق المحاصصة واستبعاد الكفاءة"، موضحا في حديث ل"النهار" ان "ما جرى من انقلاب على الاتفاق يعكس طريقة العهد في ممارسة السلطة وادارة شؤون الدولة، وبالتالي يتحمل المسؤولية"، متمنيا "أن تكون طريقة التعاطي مختلفة ليس فقط مع القوات، وانما مع ملف التعيينات في شكل عام". وأشار إلى أن "حزب القوات اللبنانية كان على ثقة بأن الاتفاق في شأن تعيين الاعضاء الخمسة في المجلس الدستوري في جلسة الحكومة الاخيرة سيطبق، وأن مرشح القوات غير الحزبي الخبير القانوني سعيد مالك سيكون من بين الاعضاء الخمسة بعدما انتخب مجلس النواب حصته وفق اتفاق أبرمته القوات مع شركائها في الحكومة، بيد ان الاتفاق الذي اكد صحته رئيس المجلس نبيه بري في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي لم يكتب له ان يبصر النور، وبالتالي لم يصل مالك الى عضوية اعلى هيئة قضائية دستورية في لبنان".

وشرح قيومجيان ما جرى في الجلسة، وقال: "الرئيس ميشال عون طرح من خارج جدول الاعمال تعيين الاعضاء الخمسة في المجلس الدستوري. وبعد تلاوة الاسماء، تبين أن اسم مرشح القوات ليس من ضمنها، عندها طلب بعض الوزراء مهلة 48 ساعة للاطلاع على السِّير الذاتية للمرشحين، ولكن لم يؤخذ بالطلب، وجرى تصويت نال خلاله مرشح القوات اصوات وزرائها الثلاثة فقط، فنائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني لم يحضر الجلسة، وساند الوزيران الاشتراكيان حليفهما السابق في قوى 14 آذار، ثم جاءت النتيجة بتعيين الاسماء المقترحة وعدم تنفيذ الاتفاق السابق، الذي كان يقضي بتعيين مالك كمرشح ماروني الى عضوية المجلس الدستوري". ولفت الى ان "وزراء القوات سارعوا بعد الجلسة الى التعبير عن استياء شديد مما جرى"، مشددا على أن "موقفهم تعزز بعد البيان الصادر عن بري وفيه تأكيد لوجود اتفاق سابق". وأوضح قيومجيان أنه "تم ابتزاز رئيس الحكومة سعد الحريري، وكذلك الرئيس بري، وان المعادلة التي أرسيت تقضي إما بالقبول بالمرشحين الذين تم عرض اسمائهم في الجلسة او لا مجلس دستوريا، وذلك بالاستناد الى الثلث المعطل". ونفى "التزام حزبه المحاصصة"، وقال: "لو كانت القوات تريد المحاصصة لكانت قبلت بترشيح كاثوليكي او ارثوذكسي، لكنها رشحت مارونيا".

أضاف: "نحن لم نكن نعتقد بأن مرشحا مارونيا للتيار الوطني الحر سيتم اختياره، علما بأن مالك يتمتع بخبرة دستورية وقانونية مشهود لها بخلاف من تم اختياره وتعيينه في المجلس الدستوري، رغم انه لا يفقه بالدستور او القانون. والقوات تجزم بانها كانت ستدعم أي مرشح مسيحي يتمتع بالكفاءة، وليس اللجوء الى اختيار الحزبيين حصرا". وذكر قيومجيان بأن "حكاية القوات مع التعيينات ليست جديدة، إذ سبق لها ان عانت منها في الحكومة السابقة"، معتبرا ان "ما يجري اليوم هو ادارة محاصصة ومحسوبيات وتسليم المواقع الى الحزبيين حصرا"، وقال: "نطرح التساؤل عن الرسالة التي يوجهها لبنان الى الخارج والداخل، لا سيما الى الدول المانحة عندما يكون كل اعضاء المجلس الدستوري كهيئة قضائية مستقلة، من الحزبيين، علما باننا لسنا ضد التعيين السياسي بالمطلق، ولكن يجب مراعاة مبدأ الاستقلالية لدى من يتم تعيينه لممارسة مسؤوليته". وأكد قيومجيان أن "القوات تعتقد أن تجاوز الاتفاق بشأن المجلس الدستوري يأتي ضمن سياق الاستمرار في استهدافها من داخل الحكومة"، معربا عن "خيبة امل من العهد عشية الذكرى السنوية الثالثة لانتخاب عون ودور القوات في دعم وصوله في 31 تشرين الاول عام 2016". وختم: "كنا نأمل أن يكون عهد التغيير والاصلاح، وأن يحقق ما يطمح اليه اللبنانيون، ولكن ما نراه هو على غرار ما كان يحصل سابقا، وهذا غير مقبول ولا يبشر بسلطة قضائية مستقلة. وهنا، نعيد السؤال عن الاشارات التي ترسل الى الخارج". وختم بالتأكيد ان "القوات باقية في الحكومة وهي لن تعطي احدا هدية مجانية بالخروج من السلطة التنفيذية وستتابع القيام بواجباتها في الحكومة ومجلس النواب وفي موقعها السياسي".

 

الرئيس عون تسلم أوراق اعتماد 9 سفراء جدد في قصر بيت الدين

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

شهد المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في قصر بيت الدين قبل ظهر اليوم، تقديم اوراق اعتماد 9 سفراء معتمدين في لبنان، يشكلون دفعة جديدة من رؤساء البعثات الديبلوماسية الذين يقدمون اوراق اعتمادهم الى رئيس الجمهورية.

وتضمنت هذه الدفعة سفراء: جمهورية فنزويلا البوليفارية Jesus Gregorio Gonzalez، جمهورية اندونيسيا Hajriyanto Thohari، جمهورية الهند Suhel Ajaz Khan، الجمهورية البرتغالية Maria Manuela Freitas Bairos، نيوزيلندا Gregg David Lewis، جمهورية غواتيمالا Luis Raul Estevez Lopez، جورجيا Zaza Kandelaki، جمهورية البوسنة والهرسك Mato Zeko، والبيرو Paul Paredes Portella.

وحضر تقديم اوراق الاعتماد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والامين العام لوزارة الخارجية السفير هاني شميطلي والمدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية الدكتور نبيل شديد ومديرة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة نجلا رياشي عساكر.

ولدى وصول السفراء تباعا الى قصر بيت الدين، أقيمت المراسم والتشريفات المعتمدة، فعزفت موسيقى الجيش نشيد البلاد التي يمثلها السفير، في الوقت الذي رفع فيه علم دولته على سارية القصر الى جانب العلم اللبناني.

بعد ذلك، حيا السفراء العلم ثم عرضوا سرية من لواء الحرس الجمهوري، دخلوا بعدها الى صالون القصر وسط صفين من الرماحة، بحيث قدموا اوراق اعتمادهم الى الرئيس عون كما قدموا له اعضاء بعثاتهم الديبلوماسية المرافقة.

ولدى مغادرة السفراء، بعد تقديم اوراق الاعتماد، عزفت موسيقى الجيش النشيد الوطني.

ونقل السفراء الى الرئيس عون تحيات رؤساء دولهم وتمنياتهم له بالتوفيق في مسؤولياته الوطنية، مؤكدين له "العمل من أجل تعزيز العلاقات التي تجمع بين لبنان وبلدانهم". وحمل رئيس الجمهورية السفراء تحياته الى رؤساء دولهم متمنيا لهم "التوفيق في مهماتهم الديبلوماسية".

وقد تمكن مئات من السياح العرب والأجانب الذين اموا قصر بيت الدين اليوم من متابعة وقائع المراسم التي أقيمت لاستقبال السفراء الجدد.

وفي ما يلي نبذة عن السفراء الجدد:

*سفير جمهورية فنزويلا البوليفارية Jesus Gregorio Gonzalez

- عمل في حقل الادارة والامن والدفاع، لا سيما من خلال القيادة الاستراتيجية والعملانية للقوى المسلحة الوطنية البوليفارية، كما عمل في حقل التعليم العالي والابحاث العلمية ما اتاح له المجال لتعيينه رئيسا لجامعة البوليتكنيك الوطنية التابعة للقوى المسلحة الوطنية البوليفارية.

- لديه خبرة واسعة في الابحاث المتعلقة بالعقيدة العسكرية، وقد عيّن مديرا لمركز الدراسات الاستراتيجية التابع لمجلس الدفاع لدول اميركا الجنوبية.

- تقلب في مناصب ادارية عدة لمدة 20 عاما.

-حائز اجازة في العلوم والفنون العسكرية من الكلية العسكرية التابعة لجامعة فنزويلا، وماستر في العلاقات الصناعية من جامعة سانتا ماريا في كراكاس.

- متخصص في القانون الانساني الدولي من جامعة سانتا ماريا في كراكاس.

- مارس مهنة التعليم العالي في المعهد الوطني للدفاع.

- شغل منصب سفير لبلاده لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية بين عامي 2016-2018.

*سفير جمهورية اندونيسيا Hajriyanto Thohari

- حائز اجازة في الدراسات العربية من جامعة غادجا مادا في اندونيسيا، واجازة في العلوم الدينية المقارنة من المعهد الاسلامي الوطني سونان كاليجاغا، اضافة الى ماستر في الانتروبولوجيا، وله مؤلفات عدة.

- عمل في حقل التدريس الجامعي في جامعة ديبونيغرو الاندونيسة.

- ترأس لجانا عدة لدراسة الموازنات الدفاعية للقوى المسلحة لبلاده.

- تولى منصب نائب رئيس المجلس الوطني لجمهورية اندونيسيا.

*سفير جمهورية الهند Suhel Ajaz Khan

- تقلب في مناصب ادراية عدة في وزارة خارجية بلاده قبل ان يتولى منصب نائب رئيس بعثة بلاده لدى كل من الرياض وفيينا، ومنصب قنصل لبلاده في جدة.

- عين سكرتيرا ثالثا لسفارة بلاده في القاهرة.

- عين سكرتيرا ثانيا ثم سكرتيرا اول لسفارة بلاده في دمشق.

- يتقن الهندية والعربية.

*سفيرة الجمهورية البرتغالية Maria Manuela Freitas Bairos

- حائزة اجازة في الحقوق من جامعة ليشبونة ودراسات عليا تخصصية في العلوم الاوروبية من الجامعة الكاثوليكية البرتغالية، اضافة الى ماستر في علوم الادارة العامة من جامعة هارفرد.

تقلبت في مناصب ديبلوماسية عدة قبل ان تعين سكرتيرة في سفارة بلادها لدى كل من دبلن وبوخارست.

- تولت منصب رئيسة قسم لدى المديرية العامة للسوق الداخلية في الادارة العامة للشؤون الاوروبية.

- عملت في الحقل الانساني لمساعدة اللاجئين من سكان التيمور.

- تولت منصب رئيسة قسم لدى المديرية العامة للعلاقات الاوروبية، وشغلت منصب قنصل عام في بوسطن ومستشارة لسفارة بلادها لدى فرنسا.

- عينت قنصلا عاما لبلادها في نيويورك، قبل ان تعين سفيرة لبلادها في نيقوسيا.

*سفير نيوزيلندا Gregg David Lewis

- حائز على اجازة في الحقوق والعلوم، وقد عمل في حقل العدالة من اجل السلام.

- اكمل عامين من دراسة اتقان اللغة العربية.

- تقلب في مناصب ادارية عدة بحيث عين قائما بالاعمال في سفارات بلاده لدى كل من ابوظبي، وبغداد، والقاهرة والرياض.

- عين قنصلا عاما لبلاده في دبي.

- عمل مستشارا رئيسيا في قسم البروتوكول التابع لوزارة الخارجية والتجارة في عاصمة بلاده ولنغتون.

*سفير جمهورية غواتيمالا Luis Raul Estevez Lopez

- تابع جزءا من برنامج المعهد العالي للهندسة في غواتيمالا قبل ان ان ينتسب الى كلية العلوم السياسية والاجتماعية فيها، ويتخصص في العلاقات الدولية.

- انتسب الى الجامعة اليسوعية في شيكاغو لدراسة الفنون، قبل ان ينتسب الى كلية اليوت للعلاقات الدولية التابعة لجامعة جورج واشنطن في العام 1990.

- تقلب في مناصب ادارية واكاديمية وديبلوماسية عدة، قبل ان يعين سفيرا فوق العادة لبلاده لدى كل من جمهورية مصر العربية والنروج والدانمارك، ومنظمة الدول الاميركية ومقرها في واشنطن.

- شغل منصب سفير مفوض وفوق العادة ونائبا لسفارة بلاده لدى منظمة الامم المتحدة في نيويورك.

- عمل في حقل التدريس والاستشارات والتخطيط.

- له مؤلفات عدة.

- يتقن الاسبانية والانكليزية والايطالية.

*سفير جورجيا Zaza Kandelaki

- حائز دكتوراه في العلوم التاريخية من جامعة تبيليسي الوطنية.

- يتقن الانكليزية والروسية.

- تقلب في مناصب ادارية وديبلوماسية عدة في كل من المتحف الوطني في تبيليسي ثم في وزارة خارجية بلاده، قبل ان يعين سفيرا فوق العادة لبلاده لدى بولونيا، وغير مقيم لدى جورجيا وهنغاريا.

- عين سفيرا فوق العادة لبلاده لدى المملكة الاردنية الهاشمية، وغير مقيم لدى العراق.

*سفير جمهورية البوسنة والهرسك Mato Zeko

- حائز ماستر في الهندسة الميكانيكية من جامعة زينيكا، ويتقن الانكليزية والكرواتية.

- تقلب في مناصب ادارية وديبلوماسية عدة، قبل ان يعمل مساعد قائد للامن، تابع لقسم الشؤون العسكرية لدى وزارة الدفاع في اتحاد البوسنة-الهرسك.

- عمل مستشارا في الفريق الاستشاري لرئاسة جمهورية بلاده، قبل ان يعين نائبا للمدير العام لرئاسة جمهورية البوسنة-الهرسك.

*سفير البيرو Paul Paredes Portella

- حائز دكتوراه في العلوم الادارية بعد مناقشة اطروحاته التي حملت عنوان:" الازمة المالية العالمية 2008: طرق الحماية منها، ومستقبل الرأسمالية وتنظيم النظام المالي الدولي".

- تابع دراسات عليا في الاقتصاد الدولي لدى جامعة جنيف، ودراسات في العلاقات الاقتصادية الدولية لدى المعهد الدولي للادارة العامة في فرنسا.

- حائز اجازة في الحقوق.

- متخصص في حقول الادارة والاقتصاد والقانون والشؤون المالية والاقتصادية، وله مؤلفات ومقالات عديدة فيها.

- عمل في الحقل الديبلوماسي بحيث تقلب في مناصب عدة، زفي حقل الادارة لأكثر من 40 عاما عاما.

- مثل بلاده من خلال بعثاتها الديبلوماسية لدى عدد من المنظمات الدولية.

- عمل في سفارات بلاده لدى كل من النمسا والجمهورية التشيكية وايطاليا والمانيا والدانمارك وفنلندا.

 

اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر: لا علم لنا بوجود اتفاق يعطي القوات مرشحا مارونيا في المجلس الدستوري

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

صدر عن اللجنة المركزية للاعلام في التيار الوطني الحر البيان التالي: "تتردد مؤخرا مواقف سياسية وكتابات اعلامية تعتبر ان التيار الوطني الحر قد أخل بإتفاقا عقد لإعطاء القوات اللبنانية مرشحا مارونيا للمجلس الدستوري، لذا يؤكد التيار انه لا علم له بوجود هكذا اتفاق، لا بل اكثر، انه لم يوافق مطلقا على مبدأ مطالبة القوات تكرارا بالمقاعد المارونية، وانه ابدى كل تجاوب لاختيار القوات أحد المرشحين على قاعدة الكفاءة والنزاهة وليس على قاعدة المذهب حصرا، وان التيار لديه المرشحين الذين يملكون الكفاءة والنزاهة العالية من كل الطوائف ومن الموارنة تحديدا هذه المرة، وقد كان الموقف واضحا لهذه الناحية ما قبل انتخابات الاعضاء في مجلس النواب وما قبل التعيينات بالحكومة؛ وبالتالي فإن التيار الوطني الحر غير معني بأي كلام آخر يقال في هذا الموضوع". اضاف البيان :"يبقى ان التعيينات الادارية وآلياتها يحددها الدستور والقوانين المرعية التي يلتزم بها التيار وبمعايير الكفاءة والنزاهة، والقدرة والانتاجية، ولا يحددها الكلام السياسي والاعلامي البكائي والكاذب البعيد عن هذه المبادئ".

 

قاطيشا: القرار 1701 لم يتم احترامه لا من قبل حزب الله ولا من الجانب الإسرائيلي

وطنية - الثلاثاء 27 آب 2019

أكد النائب وهبي قاطيشا في حديث لاذاعة" صوت لبنان 93,3 "ارتفاع منسوب المواجهة بعد حادثة الضاحية الجنوبية التي لا تزال تفاصيلها غامضة ومبهمة"، مشيرا الى "أن التحكم عن بعد بطائرة مسيرة انطلقت من الأراضي الفلسطينية المحتلة ووصلت الى بيروت أمر صعب جدا ومستبعد". ورجح قاطيشا "أن تكون الطائرة قد انطلقت من داخل لبنان عبر أحد العملاء الإسرائيليين المتخفيين"، لافتا في الوقت نفسه الى "أن حزب الله قادر على التعتيم على تفاصيل ما حصل وعدم تزويد الجهات الرسمية الموكلة التحقيق بالحادث بأي معلومات". ورأى قاطيشا "أن القرار الدولي 1701 لم يتم احترامه لا من قبل حزب الله ولا من الجانب الإسرائيلي".

 

قصة داود وجليات من الكتاب المقدس ...مبسطة وملخصة

01 صموئيل17/من01حتى54/

يأتي الفلسطينيون من جديد لمحاربة اسرائيل.‏ واخوة داود الثلاثة الاكبر هم الآن في جيش شاول.‏ ولذلك ذات يوم يقول يسَّى لداود:‏ ‹خذ لاخوتك شيئا من الفريك وأرغفة خبز.‏ واعرف كيف هي حالهم.‏›‏

وعندما يصل داود الى معسكر الجيش يركض الى خطوط القتال بحثا عن اخوته.‏ فيخرج جليات الجبار الفلسطيني ليهزأ بالاسرائيليين.‏ وكان يفعل ذلك كل صباح ومساء طوال ٤٠ يوما.‏ ويصيح:‏ ‹اختاروا واحدا من رجالكم ليحاربني.‏ فاذا ربح وقتلني نصير لكم عبيدا.‏ أما اذا ربحتُ وقتلته فتصيرون لنا عبيدا.‏ اتحدّاكم ان تختاروا شخصا ليحاربني.‏›‏

جليات والجنود الفلسطينيون

يسأل داود بعض الجنود:‏ ‹ماذا ينال الرجل الذي يقتل هذا الفلسطيني ويزيل هذا العار عن اسرائيل؟‏›‏

‏‹شاول يعطي الرجل غنى جزيلا،‏› يقول الجندي.‏ ‹ويعطيه ابنته زوجة له.‏›‏

ولكنّ جميع الاسرائيليين يخافون من جليات لانه ضخم جدا.‏ فطوله يبلغ أكثر من ٩ اقدام (‏نحو ٣ امتار)‏،‏ ولديه جندي آخر يحمل له ترسه.‏

يذهب بعض الجنود ويخبرون الملك شاول بأن داود يريد محاربة جليات.‏ ولكنّ شاول يقول لداود:‏ ‹لا تستطيع ان تحارب هذا الفلسطيني.‏ فأنت مجرد فتى،‏ وهو جندي كل حياته.‏› فيجيب داود:‏ ‹قتلتُ دبّا وأسدا اخذا خروفا لابي.‏ وهذا الفلسطيني يكون كواحد منهما.‏ ويهوه يساعدني.‏› ولذلك يقول شاول:‏ ‹اذهب،‏ وليكن يهوه معك.‏›‏

ينزل داود الى جوار النهر ويأخذ خمسة حجارة مُلْس ويضعها في كيسه.‏ ثم يأخذ مقلاعه ويخرج لملاقاة الجبار.‏ وعندما يراه جليات لا يستطيع ان يصدِّق ذلك.‏ ويظن انه من السهل جدا ان يقتل داود.‏

‏‹تعال اليَّ،‏› يقول جليات،‏ ‹فأُعطي جسدك للطيور والحيوانات لتأكله.‏› ولكنّ داود يقول:‏ ‹انت تأتي اليَّ بسيف ورمح وترس،‏ وأما انا فآتي اليك باسم يهوه.‏ هذا اليوم يجعلك يهوه في يديَّ فأقتلك.‏›‏

عند ذلك يركض داود نحو جليات.‏ فيأخذ حجرا من كيسه،‏ ويضعه في مقلاعه،‏ ويرميه بكل قوته.‏ ويطير الحجر مباشرة الى رأس جليات فيسقط ميتا!‏ وعندما يرى الفلسطينيون ان بطلهم قد سقط يغيِّرون اتجاههم جميعا ويهربون.‏ فيركض الاسرائيليون وراءهم ويربحون المعركة.‏

 

النص الإنجيلي الكامل للقصة./جُلياتُ يَتَحَدَّى إسْرائِيل.. داود يهزم جُلياتُ برمي حجر من مقلاعه أصابت رأسه وقتلته

سفر ﺻﻤﺋﻴ ﺍﻷﻭﻝ رقم 17/من 01حتى58

01 وَحَشَدَ الفِلِسْطِيُّونَ جُيُوشَهُمْ لِلحَربِ. اجتَمَعُوا فِي سُوكُوهَ التي فِي يَهُوذا، وَعَسكَرُوا بَينَ سُوكُوهَ وَعَزِيقَةَ، فِي مَدِينَةٍ اسْمُها أفَسُ دَمِّيمَ.

2 وَحَشَدَ شاوُلُ جُنُودَ بَني إسْرائِيلَ أيضاً، وَعَسكَرُوا فِي وادِي البُطمِ. وَاصطَفُّوا استِعداداً لِمُقاتَلَةِ الفِلِسْطِيِّينَ. 3 وَقَفَ الفِلِسْطِيُّونَ عَلَى تَلَّةٍ، وَبَنُو إسْرائِيلَ عَلَى تَلَّةٍ مُقابِلَةٍ يَفصِلُ بَينَهُما الوادِي.

4 وَكانَ لَدَى الفِلِسْطِيِّينَ مُقاتِلٌ جَبّارٌ اسْمُهُ جُلياتُ مِنْ مَدِينَةِ جَتَّ، طُولُهُ أربَعُ أذرُعٍ [a] وَشِبرٌ! فَخَرَجَ جُلياتُ مِنْ مُخَيَّمِ الفِلِسْطِيِّينَ. 5 كانَ عَلَى رَأْسِهِ خُوذَةٌ مِنْ بُرونْزٍ. وَيَلبِسُ دِرعاً عَلَى شَكلِ حَراشِفِ سَمَكَةٍ، يَزِنُ خَمْسَةَ آلافِ مِثْقالٍ [b] مِنَ البُرونْزِ. 6 وَكانَ يَضَعُ واقِياتٍ نُحاسِيَّةً عَلَى ساقَيهِ. وَكانَ مَربُوطاً عَلَى ظَهرِهِ رُمحٌ نُحاسِيٌّ. 7 وَكانَتْ عَصا رُمحِهِ طَوِيلَةً كَنَولِ النَّسّاجِ. وَزْنُ سِنانِ الرُّمحِ سِتُّ مِئَةِ مِثْقالٍ مِنَ الحَدِيدِ. وَكانَ مُساعِدُهُ يَمشِي أمامَهُ حامِلاً تُرسَهُ.

8 كانَ جُلْياتُ يخْرُجُ كُلَّ يَومٍ وَيُنادِي مُتَحَدِّياً جُنُودَ بَنِي إسْرائِيلَ، فَيَقُولُ: «لِماذا جُنُودُكُمْ مُصْطَفُّونَ اسْتِعْداداً للقِتالِ هَكَذا؟ أنتُمْ خُدّامُ شاوُلَ، وَأنا مِنَ الفِلِسْطِيِّينَ. فاخْتارُوا رَجُلاً وَأرْسِلُوهُ لِكَي يُبارِزَنِي. 9 فَإذا قَتَلَنِي، يَفُوزُ، وَنَصِيرُ نَحنُ الفِلِسْطِيِّينَ عَبِيداً لَكُمْ. لَكِنْ إذا قَتَلتُ رَجُلَكُمْ، أفُوزُ، وَتَصِيرُونَ أنتُمْ عَبِيداً لَنا، وَتَخدِمُونَنا.»

10 وَقالَ الفِلِسْطِيُّ: «أقِفُ اليَومَ مُعَبِّراً عَنِ احتِقارِي لِجَيشِ إسْرائِيلَ. فَأنا أتَحَدّاكُمْ أنْ تُرسلُوا أحَدَ رِجالِكُمْ لِيُقاتِلَنِي.» 11 فَسَمِعَ شاوُلُ وَجُنُودُ إسْرائِيلَ ما قالَهُ جُلياتُ، وَخافُوا خُوفاً شَدِيداً.

داوُدُ يَذهَبُ إلَى جَبهَةِ القِتال

12 كانَ داوُدُ مِنْ أبناءِ يَسَّى مِنْ عائِلَةِ أفراتَةَ فِي بَيتَ لَحْمَ فِي يَهُوذا. وَكانَ لِيَسَّى ثَمانِيَةُ أبناءٍ. وَكانَ يَسَّى طاعِناً فِي السِّنِّ فِي عَهدِ شاوُلَ. 13 ذَهَبَ أبناءُ يَسَّى الثَّلاثَةُ الكِبارُ إلَى الحَربِ مَعَ شاوُلَ: أمّا أسماؤُهُمْ، فَالأوَّلُ ألِيآبُ، وَالثّانِي أبِينادابُ، وَالثّالِثُ شَمَّةُ. 14 أمّا داوُدُ فَكانَ الأصغَرَ. وَقَدِ انضَمَّ إخْوَتُهُ الثَّلاثَةُ الكِبارُ فِي جَيشِ شاوُلَ. 15 وَكانَ داوُدُ يَترُكُ شاوُلَ مِنْ وَقتٍ إلَى آخَرَ لِلاعتِناءِ بِغَنَمِ أبِيهِ فِي بَيتَ لَحمَ. 16 وَظَلَّ الفِلِسْطِيُّ يَخرُجُ صَباحاً وَمَساءً مُقابِلَ جَيشِ إسْرائِيلَ أرْبَعِينَ يَوْماً، وَيُوَجِّهُ الإهاناتِ لإسْرائِيلَ.

17 وَذاتَ يَومٍ، قالَ يَسَّى لابْنِهِ داوُدَ: «خُذْ هَذِهِ القُفَّةَ [c] مِنَ الفَرِيكِ، وَهَذِهِ الأرغِفَةَ العَشْرَةَ مِنَ الخُبزِ إلَى إخْوَتِكَ فِي المُعَسكَرِ. 18 خُذْ أيضاً قِطَعَ الجُبْنِ العَشْرِ هَذِهِ إلَى قائِدِهِمْ. اطمَئِنَّ عَلَى أحْوالِ إخْوَتِكَ، وَأحْضِرْ شَيئاً يَدُلُّ عَلَى سَلامَتِهِمْ. 19 فَإخوَتُكَ هُناكَ مَعَ شاوُلَ وَمَعَ كُلِّ جُنُودِ إسْرائِيلَ فِي وادِي البُطمِ لمُحارَبَةِ الفِلِسْطِيِّينَ.»

20 وَفِي الصَّباحِ الباكِرِ تَرَكَ داوُدُ الغَنَمَ فِي رِعايَةِ راعٍ آخَرَ. وَأخَذَ الطَّعامَ وَذَهَبَ كَما طَلَبَ إلَيه أبُوهُ. وَأتَى داوُدُ إلَى مِنْطَقَةِ المُعَسكَرِ. وَكانَ الجُنُودُ خارِجينَ لِأخذِ مَواقِعِهمْ فِي القِتالِ عِندَ وُصُول داوُدَ. وَراحَ الجُنُودُ يُطلِقُونَ صَيحاتِ الحَربِ. 21 وَاصطَفَّ بَنُو إسْرائِيلَ وَالفِلِسْطِيُّونَ استِعداداً لِلقِتالِ.

22 فَتَرَكَ داوُدُ الطَّعامَ مَعَ الرَّجُلِ الَّذِي يَحفَظُ المُؤَنَ، وَرَكَضَ إلَى حَيثُ جَيشُ إسْرائِيلَ، وَسَألَهُمْ عَنْ إخْوَتِه. 23 فَخَرَجَ الجبّارُ الفِلِسْطِيُّ مِنْ بَينِ صُفُوفِ الجَيشِ الفِلِسْطِيِّ أثناءَ حَدِيثِ داوُدَ مَعَ إخْوَتِهِ. وَكانَ هَذا البَطَلُ جُلياتَ الفِلِسْطِيَّ مِنْ مَدِينَةِ جَتَّ. أعادَ جُلياتُ ما كانَ يَقُولُهُ كُلَّ يَومٍ عَنْ جَيشِ إسْرائِيلَ. فَسَمِعَ داوُدُ ما قالَهُ.

24 فَلَمَّا رَأى جُنُودُ إسْرائِيلَ جُلياتَ هَرَبُوا جَميعاً خَوْفاً مِنْ جُلياتَ. 25 فَقالَ أحَدُ رِجالِ إسْرائِيلَ: «أرَأيتُمْ ضَخامَتَهُ؟ انظُرُوا إلَيهِ! يَخرُجُ كُلَّ يَومٍ لِيَهزَأَ بِإسْرائِيلَ مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ. وَقَدْ أعلَنَ شاوُلُ أنَّهُ سيُغْنِي مَّنْ يَقتُلُ جُلياتَ وسَيُزَوِّجُهُ ابنَتَه. وَسَيَجعَلُ شاوُلُ كُلَّ عائِلَةِ ذَلِكَ الرَّجُلِ أحراراً فِي إسْرائِيلَ.»

26 فَسَألَ داوُدُ الرِّجالَ الواقِفِينَ قُربَهُ: «ما هِيَ مُكافَأةُ مَنْ يَقتُلُ ذَلِكَ الفِلِسْطِيَّ وَيَنزِعُ العارَ عَنْ إسْرائِيلَ؟ فَمَنْ يَظُنُّ نَفْسَهُ هَذا الفِلِسْطِيٌّ اللّامَختُونُ [d] لِيَهزَأَ بجَيشِ اللهِ الحَيِّ؟»

27 فَأخْبَرَ الرِّجالُ داوُدَ عَنْ مُكافَأةِ مَنْ يَقتُلُ جُلياتَ. 28 فَسَمِعَهُ أخُوهُ الأكبَرُ ألِيآبَ وَهُوَ يَتَحَدَّثُ إلَى الجُنُودِ فَغَضِبَ. وَسَألَ ألِيآبُ داوُدَ: «ما الَّذِي جاءَ بِكَ إلَى هُنا؟ وَمَعَ مَنْ تَرَكتَ تِلكَ الغُنَيْماتِ القَلِيلَةَ فِي البَرِّيَّةِ؟ أنا أعلَمُ غُرُورَكَ وَقَلْبَكَ الشِّرِّيرَ، فَما أتَيْتَ إلّا لِكَيْ تَتَفَرَّجَ عَلَى المَعْرَكَةِ.»

29 فَقالَ داوُدُ: «ما الَّذِي فَعَلتُهُ الآنَ؟ فَقَدْ كُنتُ أتَكَلَّمُ فَحَسبُ.»

30 وَذَهَبَ داوُدُ إلَى آخَرِينَ وَطَرَحَ عَلَيهِمِ الأسئِلَةَ نَفسَها، فَأعطُوهُ الأجوبَةَ نَفسَها. 31 فَسَمِعَ بَعضُ الرِّجال ما قالَهُ داوُدُ، فَأخَذُوهُ إلَى شاوُلَ وَأخبَرُوهُ بِما قالَ. 32 فَقالَ داوُدُ لِشاوُلَ: «لا يَنبَغِي أنْ نَسمَحَ لِجُلياتَ بِأنْ يُثَبِّطَ هِمَمَ الشَّعبِ. فَأنا خادِمُكَ مُستَعِدٌّ لِلذَّهابِ وَمُنازَلَةِ هَذا الفِلِسْطِيِّ.» 33 فَأجابَ شاوُلُ: «لا تَقدِرُ أنْ تَذهَبَ وَتُنازِلَ هَذا الفِلِسْطِيَّ، فَلَستَ حَتَّى جُندِيّاً. أمّا جُلياتُ فاشتَرَكَ فِي الحُرُوبِ مُنذُ صِباهُ.»

34 فَقالَ داوُدُ: «كُنتُ، أنا خادِمَكَ، كَثِيراً ما أرْعَى غَنَمَ أبِي. فَمَتَى جاءَ أسَدٌّ أوْ دُبٌ وَخَطَفَ حَمَلاً مِنَ القَطِيْعِ، 35 كُنْتُ أُطارِدُهُ وَأَضْرِبُهُ وَأُنْقِذُ الحَمَلَ مِنْ فَمِهِ. فَإنِ عادَ وَهَجَمَ عَلَيَّ، أُمْسِكُهُ مِنْ ذَقنِهِ، وَأضْرِبُهُ وَأقْتُلُهُ. 36 قَتَلتُ، أنا خادِمَكَ، دُبّاً وَأسَداً! وَسَأقتُلُ ذَلِكَ الفِلِسْطِيَّ غَيْرَ المَخْتُونِ كَما قَتَلتُهُما، لِأنَّهُ اسْتَهزَأَ بِجَيشِ اللهِ الحَيِّ. 37  فَاللهُ الَّذِي أنقَذَنِي مِنْ مَخالِبِ الأسَدِ وَالدُّبِّ، يُنقِذُنِي مِنْ يَدِ هَذا الفِلِسْطِيِّ.»

فَقالَ شاوُلُ لِداوُدَ: «اذْهَبْ، وَلْيَكُنِ اللهُ مَعَكَ.» 38 وَألبَسَ شاوُلُ داوُدَ لِباسَهُ الحَربِيَّ. وَضَعَ خُوذَةً نُحاسِيَّةً عَلَى رَأْسِ داوُدَ، وَقَلَّدَهُ دِرعاً عَلَى جِسمِهِ. 39 وَوَضَعَ داوُدُ سَيفَ شاوُلَ إلَى جَنبهِ. وَحاوَلَ داوُدُ أنْ يَمشِيَ، فَلَمْ يَستَطِعْ، لِأنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُعتاداً عَلَى هَذِهِ الأشياءِ. فَقالَ داوُدُ لشاوُلَ: «لا أستَطِيعُ القِتالَ بِهَذِه. فَأنا لَستُ مُعتاداً عَلَيها.»

فَخَلَعَها داوُدُ. 40 فَأخَذَ داوُدُ عَصاهُ بيَدِهِ، وَذَهَبَ وَبَحَثَ عَنْ خَمْسَةِ حِجارَةٍ مَلساءَ مِنَ الجَدوَل. وَلَمّا وَجَدَها، وَضَعَها فِي جِرابِهِ. وَأمسَكَ بمِقلاعهِ فِي يَدِهِ، ثُمَّ انطَلَقَ لِمُلاقاةِ الفِلِسْطِيِّ.

داوُدُ يَقتُلُ جُليات

41 وَأخَذَ الفِلِسْطِيُّ يَقتَرِبُ أكثَرَ فَأكثَرَ منْ داوُدَ. وَمَشَى أمامَهُ مُساعِدُهُ حاملاً تُرسَهُ. 42 فَنَظَرَ جُلياتُ إلَى داوُدَ باشْمِئزازٍ وَاحْتِقارٍ، إذْ رَأى أنَّ داوُدَ مُجَرَّدُ وَلَدٍ وَسِيمٍ أحْمَرِ الوَجْهِ. 43 فَقالَ جُلياتُ لِداوُدَ: «أتَظُنُّ أنَّي كَلْبٌ لِتُهاجِمَنِي بِعَصا؟»

ثُمَّ نَطَقَ جُلياتُ بِلَعَناتٍ مِنْ آلهَتِهِ عَلَى داوُدَ. 44 وَقالَ لِداوُدَ: «اقتَرِبْ فَأُطْعِمَ جَسَدَكَ لِلطُّيُورِ وَالحَيواناتِ المُفتَرِسَةِ.»

45 فَقالَ داوُدُ: «أنتَ تَأْتِي لِتُحارِبَنِي بِسَيفٍ وَبِرُمحٍ وَبِحَرْبَةٍ، أمّا أنا فَآتِي لِأُحارِبُكَ بِاسْمِ اللهِ القَدِيرِ، إلَهِ جُيُوشِ إسْرائِيلَ الَّذِي أهَنْتَهُ. 46 لِهَذا فَإنَّ اللهَ سَيَنصُرُنِي عَلَيكَ هَذا اليَومَ. سَأقتُلُكَ، وَسَأقطَعُ رَأْسَكَ، وَأُطعِمُ جَسَدَكَ لِلطُّيُورِ وَالحَيواناتِ المُفتَرِسَةِ. وَسَنَفعَلُ هَذا أيضاً بكُلِّ الفِلِسْطِيِّينَ الآخَرِينَ الَّذِينَ مَعكَ. حِينَئِذٍ، سَيَعرِفُ العالَمُ كُلُّهُ أنَّ فِي إسْرائِيلَ إلَهاً. 47 وَسَيَعرِفُ جَمِيعُ المُحتَشِدِينَ هُنا أنَّ اللهَ لا يَحتاجُ سُيُوفاً وَرِماحاً ليُخَلِّصَ. المَعرَكَةُ مَعرَكَةُ اللهِ، وَهُوَ سَيَنصُرُنا عَلَيكُمْ.»

48 وَتَقَدَّمَ جُلياتُ الفِلِسْطِيُّ لِمُهاجَمَةِ داوُدَ. وَكانَ يَقتَرِبُ بِبُطءٍ أكثَرَ فَأكثَرَ مِنْ داوُدَ. لَكِنَّ داوُدَ رَكَضَ لِمُلاقاتِهِ.

49 وَأخرَجَ داوُدُ حَجَراً مِنْ جرابِهِ، وَوَضَعَهُ فِي مِقلاعِه، وَضَرَبَ الفِلِسْطِيَّ بِالمِقلاعِ، فَأصابَ الحَجَرُ جُلياتَ بَينَ عَينَيه، وَغُرِزَ فِي رَأْسِهِ. فَسَقَطَ جُلياتُ عَلَى وَجهِهِ إلَى الأرْضِ.

50 وَهَكَذا تَغَلَّبَ داوُدُ عَلَى الفِلِسْطِيِّ بِمِقلاعٍ وَحَجَرٍ لا غَيرَ! ضَرَبَ الفِلِسْطِيَّ وَقَتَلَهُ دُونَ أنْ يَكُونَ مَعَهُ سَيفٌ. 51 ثُمَّ رَكَضَ وَوَقَفَ بِجانِبِ الفِلِسْطِيِّ. ثُمَّ أخْرَجَ داوُدُ سَيفَ جُلياتَ مِنْ غمدهِ وَقَطَعَ بِهِ رَأسَهُ. هَكَذا قَتَلَ داوُدُ الفِلِسْطِيَّ. وَلَمّا رَأى الفِلِسْطِيُّونَ جَبّارهُمْ مَيِّتاً، استَدارُوا وَهَرَبُوا. 52 فَهَتَفَ جُنُودُ إسْرائِيلَ وَيَهُوذا، وَراحُوا يُطارِدُونَ الفِلِسْطِيِّينَ حَتَّى حُدُودِ مَدِينَةِ جَتَّ وَمَدينَةِ عَقرُونَ، وَقَتَلُوا كَثِيرِينَ مِنهُمْ. فَتَناثَرَتْ جُثَثُهُمْ عَلَى طُولِ طَرِيقِ شَعْرايِمَ وَحَتَّى جَتَّ وَعَقرُونَ. 53 وَبَعدَ أنْ طارَدَ بَنُو إسْرائِيلَ الفِلِسْطِيِّينَ، رَجِعُوا إلَى مُعَسْكَرِ الفِلِسْطِيِّيِنَ، وَغَنمُوا مِنهُ أشياءَ ثَمِينَةً.

54 وَأخَذَ داوُدُ رَأْسَ الفِلِسْطِيِّ إلَى مَدينَةِ القُدْسِ، لَكنَّهُ أبقَى سِلاحَ الفِلِسْطِيِّ في بَيتِه.

شاوُلُ يَغارُ مِنْ داوُد

55 راقَبَ شاوُلُ داوُدَ وَهُوَ يُقاتِلُ جُلياتَ. فَسَألَ شاوُلُ أبْنِيْرَ قائِدَ جَيشِهِ: «مَنْ هُوَ أبُو ذَلِكَ الشّاب؟» فَأجابَ أبْنَيْرُ: «أُقْسِمُ أنِّي لا أعْرِفُ يا سَيِّدِي.»

56 فَقالَ المَلِكُ شاوُلُ: «تَحَقَّقْ لِي مَنْ هُوَ.»

57 فَلَمّا رَجِعَ داوُدُ بَعدَ أنْ قَتَلَ جُلياتَ، أحْضَرَهُ أبْنَيْرُ إلَى شاوُلَ. وَكانَ داوُدُ مازالَ يَحملُ رَأْسَ الفِلِسْطِيِّ.

58 فَسَألَهُ شاوُلُ: «أيُّها الشّابُّ، مَنْ هُوَ أبُوكَ؟» فَأجابَ داوُدُ: «أنا ابنُ خادمِكَ يَسَّى البَيتَ لَحمِيِّ.»

Footnotes:

ﺻﻤﺋﻴ ﺍﻷﻭﻝ 17:4 أذرع. مفردها ذراع. وَهِيَ وِحدةٌ لقياسِ الطُولِ تعادلُ أربَعةً وَأربَعينَ سنتِمتراً وَنِصفاً (وَهِيَ الذّراعُ القصيرةُ). أو تعادلُ اثنينِ وَخَمْسِينَ سنتِمتراً (وَهِيَ الذّراعُ الطّويلةُ – الرّسميةُ). وَالأغلَبُ أنَّ القياسَ هنا هُوَ بالذِّراعِ القصيرةِ.

ﺻﻤﺋﻴ ﺍﻷﻭﻝ 17:5 مِثقال. حرفياً «شاقل.» وَهُوَ عُملةٌ قديمةٌ، وَوِحدةُ قياسٍ للوَزنِ تعادلُ نَحوَ أحَدَ عَشَرَ غراماً وَنِصفٍ. (أيضاً فِي العدد 7)

ﺻﻤﺋﻴ ﺍﻷﻭﻝ 17:17 قُفَّة. حرفياً «إيفة.» وَهِيَ وِحدةُ قياسٍ للمَكاييلِ الجّافّةِ تعادلُ نَحوَ ثَلاثَةٍ وَعشرِينَ لِتراً.

ﺻﻤﺋﻴ ﺍﻷﻭﻝ 17:26 اللامَخْتُون. وَهُوَ لقبٌ يطلقه اليهودُ على غيرهم من الأمم الّتي لم تُعتبرْ مشمولةً في عهد الله مَعَ إسرائِيل. انظر أيضاً أفسس 2: 11.

 

 

David Defeats Goliath/David’s Stone & Sling

1 Samuel 17:1-54

Now the Philistines gathered their armies for battle; they were gathered at Socoh, which belongs to Judah, and encamped between Socoh and Azekah, in Ephes-dammim. Saul and the Israelites gathered and encamped in the valley of Elah, and formed ranks against the Philistines. The Philistines stood on the mountain on the one side, and Israel stood on the mountain on the other side, with a valley between them. And there came out from the camp of the Philistines a champion named Goliath, of Gath, whose height was six cubits and a span. He had a helmet of bronze on his head, and he was armed with a coat of mail; the weight of the coat was five thousand shekels of bronze. He had greaves of bronze on his legs and a javelin of bronze slung between his shoulders. The shaft of his spear was like a weaver’s beam, and his spear’s head weighed six hundred shekels of iron; and his shield-bearer went before him. He stood and shouted to the ranks of Israel, “Why have you come out to draw up for battle? Am I not a Philistine, and are you not servants of Saul? Choose a man for yourselves, and let him come down to me. If he is able to fight with me and kill me, then we will be your servants; but if I prevail against him and kill him, then you shall be our servants and serve us.” And the Philistine said, “Today I defy the ranks of Israel! Give me a man, that we may fight together.” When Saul and all Israel heard these words of the Philistine, they were dismayed and greatly afraid.

Now David was the son of an Ephrathite of Bethlehem in Judah, named Jesse, who had eight sons. In the days of Saul the man was already old and advanced in years. The three eldest sons of Jesse had followed Saul to the battle; the names of his three sons who went to the battle were Eliab the firstborn, and next to him Abinadab, and the third Shammah. David was the youngest; the three eldest followed Saul, but David went back and forth from Saul to feed his father’s sheep at Bethlehem. For forty days the Philistine came forward and took his stand, morning and evening. Jesse said to his son David, “Take for your brothers an ephah of this parched grain and these ten loaves, and carry them quickly to the camp to your brothers; also take these ten cheeses to the commander of their thousand. See how your brothers fare, and bring some token from them.” Now Saul, and they, and all the men of Israel, were in the valley of Elah, fighting with the Philistines. David rose early in the morning, left the sheep with a keeper, took the provisions, and went as Jesse had commanded him. He came to the encampment as the army was going forth to the battle line, shouting the war cry. Israel and the Philistines drew up for battle, army against army. David left the things in charge of the keeper of the baggage, ran to the ranks, and went and greeted his brothers. As he talked with them, the champion, the Philistine of Gath, Goliath by name, came up out of the ranks of the Philistines, and spoke the same words as before. And David heard him. All the Israelites, when they saw the man, fled from him and were very much afraid. The Israelites said, “Have you seen this man who has come up? Surely he has come up to defy Israel. The king will greatly enrich the man who kills him, and will give him his daughter and make his family free in Israel.” David said to the men who stood by him, “What shall be done for the man who kills this Philistine, and takes away the reproach from Israel? For who is this uncircumcised Philistine that he should defy the armies of the living God?” The people answered him in the same way, “So shall it be done for the man who kills him.” His eldest brother Eliab heard him talking to the men; and Eliab’s anger was kindled against David. He said, “Why have you come down? With whom have you left those few sheep in the wilderness? I know your presumption and the evil of your heart; for you have come down just to see the battle.” David said, “What have I done now? It was only a question.” He turned away from him toward another and spoke in the same way; and the people answered him again as before.

When the words that David spoke were heard, they repeated them before Saul; and he sent for him. David said to Saul, “Let no one’s heart fail because of him; your servant will go and fight with this Philistine.” Saul said to David, “You are not able to go against this Philistine to fight with him; for you are just a boy, and he has been a warrior from his youth.” But David said to Saul, “Your servant used to keep sheep for his father; and whenever a lion or a bear came, and took a lamb from the flock, I went after it and struck it down, rescuing the lamb from its mouth; and if it turned against me, I would catch it by the jaw, strike it down, and kill it. Your servant has killed both lions and bears; and this uncircumcised Philistine shall be like one of them, since he has defied the armies of the living God.” David said, “The Lord, who saved me from the paw of the lion and from the paw of the bear, will save me from the hand of this Philistine.” So Saul said to David, “Go, and may the Lord be with you!” Saul clothed David with his armor; he put a bronze helmet on his head and clothed him with a coat of mail. David strapped Saul’s sword over the armor, and he tried in vain to walk, for he was not used to them. Then David said to Saul, “I cannot walk with these; for I am not used to them.” So David removed them.

Then he took his staff in his hand, and chose five smooth stones from the wadi, and put them in his shepherd’s bag, in the pouch; his sling was in his hand, and he drew near to the Philistine. The Philistine came on and drew near to David, with his shield-bearer in front of him. When the Philistine looked and saw David, he disdained him, for he was only a youth, ruddy and handsome in appearance. The Philistine said to David, “Am I a dog, that you come to me with sticks?” And the Philistine cursed David by his gods. The Philistine said to David, “Come to me, and I will give your flesh to the birds of the air and to the wild animals of the field.” But David said to the Philistine, “You come to me with sword and spear and javelin; but I come to you in the name of the Lord of hosts, the God of the armies of Israel, whom you have defied. This very day the Lord will deliver you into my hand, and I will strike you down and cut off your head; and I will give the dead bodies of the Philistine army this very day to the birds of the air and to the wild animals of the earth, so that all the earth may know that there is a God in Israel, and that all this assembly may know that the Lord does not save by sword and spear; for the battle is the Lord’s and he will give you into our hand.”

When the Philistine drew nearer to meet David, David ran quickly toward the battle line to meet the Philistine. David put his hand in his bag, took out a stone, slung it, and struck the Philistine on his forehead; the stone sank into his forehead, and he fell face down on the ground. So David prevailed over the Philistine with a sling and a stone, striking down the Philistine and killing him; there was no sword in David’s hand. Then David ran and stood over the Philistine; he grasped his sword, drew it out of its sheath, and killed him; then he cut off his head with it. When the Philistines saw that their champion was dead, they fled. The troops of Israel and Judah rose up with a shout and pursued the Philistines as far as Gath and the gates of Ekron, so that the wounded Philistines fell on the way from Shaaraim as far as Gath and Ekron. The Israelites came back from chasing the Philistines, and they plundered their camp. David took the head of the Philistine and brought it to Jerusalem; but he put his armor in his tent.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   26-27 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

مقلاع وحجارة الضاحية أسقطوا الطائرة الإسرائيلية، وقصة داود التوراتية الذي قتل بمقلاعه وبحجر العملاق جليات

الياس بجاني/27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77875/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%b9-%d9%88%d8%ad%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d8%a7%d8%ad%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d9%82%d8%b7/

قال السيد حسن نصرالله يوم الأحد بتاريخ 26 آب/2019/ وذلك تعليقاً على اسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة فوق الضاحية الجنوبية:

نحن كما قالت المصادر الإعلامية أو الجهات الإعلامية في حزب الله، نحن لم نسقط الطائرة هذه، ولكن شبان في الحي عندما شاهدوا طائرة طولها مترين ومنخفضة وباتت بين المباني، وهذه الأمور كما نتحدث بشفافية وبصدق، يساعد على الفهم لأن الحقائق هي التي يبنى عليها وليست الأوهام والاختراعات، فبدأوا برمي الحجارة على هذه الطائرة ووقعت، سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة”.

 

إلى روح الصديق والأخ انطون الخوري حرب...زمن للقديسين

أنطوان ع. نصرالله/نداء الوطن/27 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77892/%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%b9-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7/

 

عنتريات وتهديدات نصرالله هي عمل مسرحي وهو سيبلع كلامه كما فعل دائماً/هذا عدد الضربات التي أوجعت الحزب ولم يرد

http://eliasbejjaninews.com/archives/77894/%d8%b9%d9%86%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%87%d9%8a-%d8%b9%d9%85%d9%84-%d9%85%d8%b3%d8%b1%d8%ad%d9%8a/

 

 

Israel quietly warns Beirut: Powerful response would greet an attack on Golan or Galilee/DEBKAfile/August 27/ 2019

Netanyahu warns Hezbollah, Iran, Lebanon leaders: ‘Watch your actions/AFP, Jerusalem/27 August 2019

نتنياهو: أنصح نصرالله وسليماني بمراقبة أفعالهما/العربية.نت/27 آب/2019

لبنان يتواصل مع “أطراف مؤثرة” لتفادي التصعيد من إسرائيل/قناة العربية/27 آب/2019

لبنان يحبس أنفاسه.. وإيران تتوعد إسرائيل عبر حزب الله/العربية.نت/27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77899/%d9%86%d8%aa%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%88-%d9%8a%d8%ad%d8%b0%d8%b1-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

عون في الجبل والجيش السري يهدّد.. فيا لسعادة لبنان

محمد أبي سمرا/المدن/الثلاثاء 27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77884/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d8%b1%d8%a7-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a8%d9%84-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d9%8a/

 

 

نتنياهو يحرج إيران وحزب الله وترقب تهديدات نصرالله

علي الأمين/العرب/27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77887/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%86%d8%aa%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%87%d9%88-%d9%8a%d8%ad%d8%b1%d8%ac-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84/

 

 

الإستراتيجية الدفاعية ومعضلة تطبيق القرارين 1559 و1701/د. انطونيوس ابو كسم محامي دولي/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 27 آب/2019

لماذا لا يطلق «الحزب» صواريخه؟/طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 27 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77890/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b7%d9%84%d9%82-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae/

 

 

إلى روح الصديق والأخ انطون الخوري حرب...زمن للقديسين

أنطوان ع. نصرالله/نداء الوطن/27 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77892/%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%b9-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b1%d9%88%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ae-%d8%a7/

 

 

Trump-Rouhani summit seen as cause for concern in Israel
 
ايتمار ايشنر/صحيفة يديعوت أحرونوت: قمة ترامب روحاني هي مدعاة للقلق في إسرائيل
 Itamar Eichner/Ynetnews/August 27/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77903/%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%8a%d8%b4%d9%86%d8%b1-%d9%8a%d8%af%d9%8a%d8%b9%d9%88%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%88%d8%aa-%d9%82%d9%85%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8/

 

Analysis/Israel Believes Nasrallah’s Threats Over Lebanon Strikes, Braces for Retaliation
 
عاموس هاريل/هآرتس: إسرائيل تأخذ بجدية تهديدات نصرالله وتستعد للإنتقام
 Amos Harel/Haaretz/August 27/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77905/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%a3%d8%ae%d8%b0-%d8%a8%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%aa/

 

 

الإستراتيجية الدفاعية ومعضلة تطبيق القرارين 1559 و1701  

د. انطونيوس ابو كسم محامي دولي/جريدة الجمهورية/ الثلاثاء 27 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77890/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b7%d9%84%d9%82-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae/

 

لماذا لا يطلق «الحزب» صواريخه؟  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 27 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77890/%d8%b7%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%b3%d9%89-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%b7%d9%84%d9%82-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b5%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae/