LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 27 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august27.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين الحلو مرا والمر حلوا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للأبطال في شرب الخمر، للجبابرة في مزج السكر

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الساكت عن أفعال حزب الله هو 100% شريكه

الياس بجاني/حجارة الضاحية الجنوبية اللهية تسقط طائرة إسرائيلية!!

الياس بجاني/اسهال ونتاق همروجة بيانات لا قيمة ولا مصدتقية لها

الياس بجاني/مسرحية تفجير المسيرتين فوق الضاحية

الياس بجاني/انتصارات السيد أوهام ومسرحيات اسغباء لعقول اللبنانيين

الياس بجاني/الأمل المرتجى من الصورة التي جمعت اليوم عون وجنبلاط وعائلاتهما/للرئيس عون الذي عرفناه عن قرب طوال 16 سنة، نقول له بصدق وبمحبة أعدل واتكل على الله، وهو لا يخيب آمال من يتكل عليه/ونقول للرئيس عون أيضاً وبمحبة وبصوت عال، يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث لنوفل ضو يقرأ سيادياً من خلالها في المواجهة الحالية بين حزب الله وإيران وفي تبعية وتغييب فاضح للدولة اللبنانية

الشعب اللبناني مصلوب أبداً على الجلجلة ينتظر يوم القيامة ولا يأتي/من أرشيف أبو أرز

الياس الزغبي ل"جنوبية": عجز مزدوج لرموز الدولة عبر الغياب والتغييب، والحاجة باتت ضاغطة لوضع استراتيجية دفاعية واستعادة القرار السيادي في الحرب والسلم

تحليلات إسرائيلية: الطائرتان إيرانيتان وتشبهان ما يستخدمه الحوثيون!/سامي خليفة/المدن

بعد سقوطهما في سوريا.. الجيش الإسرائيلي ينشر أسماء "قتلى الحزب"

خبير إسرائيلي: إيران لن تبتلع إهانتها والمنطقة في وضع متفجر

بعد طائرتيْ الضاحية: 3 غارات إسرائيلية على "الجبهة الشعبية" بالبقاع..

بيروت منشغلة بانتظار الرد ولغز الطائرتين وضربة إسرائيلية جديدة لمركز «القيادة العامة» غداة تهديدات نصر الله

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 26/8/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 26 آب 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل

الرئيس عون تشاور مع الحريري وتقرر دعوة المجلس الأعلى للدفاع الى اجتماع طارىء بعد ظهر غد في قصر بيت الدين

الحريري استقبل سلامة وعرض معه الاوضاع المالية والنقدية

ريفي: إمساك “حزب الله” بالقرار يجعل لبنان ساحة لدفع الفواتير

حزب الله لإسرائيل: لا تحوّل في قواعد الاشتباك

لبنان يقترب من خط النار..

عون: هجمات الطائرات الإسرائيلية المسيّرة بالضاحية الجنوبية «إعلان حرب» وتحركات عسكرية إسرائيلية على الخط الحدودي مع لبنان

إسرائيل تخرق «قواعد الاشتباك» مع «حزب الله» بـ«عملية نوعية» قرب بيروت وسقوط طائرة مسيّرة وانفجار أخرى في الضاحية الجنوبية

إسرائيل تتخوف: سليماني وحزب الله يتوسلان الانتقام

لبنان يتسلم فواز فواز صاحب شركة “نيو بلازا تورز” من السلطات السورية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بنس: أميركا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها  

ترمب يؤكد إمكانية عقد لقاء مع روحاني خلال أسابيع وأكد أنه يحمل "مشاعر جيدة" تجاه الإيرانيين

ترامب: اتفاق قريب مع طهران وروحاني يُعلن استعداده للتفاوض و"جي 7" فتحت الطريق المسدود

قاسم سليماني: عمليات إسرائيل الجنونية ستكون آخر تخبُّطاتها

إسرائيل: الخلية المستهدفة بعقربا تابعة لفيلق القدس

تل أبيب متخوفة من موجة عمليات فردية تتحول إلى انتفاضة

الجبير: علاقاتنا المتينة مع الإمارات تشكل ركيزة أساسية لمستقبل المنطقة وأكد أن بلاده تواجه مساعي النظام الإيراني لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار

ماكرون مهاجماً رئيس البرازيل: تعليقه بشأن زوجتي «وقح للغاية»

السيسي يؤكد لترامب ضرورة تضافر الجهود الدولية لتقويض الإرهاب واتفق وماكرون على مواصلة الجهود لتسوية الأوضاع في ليبيا وتوجه لليابان للمشاركة بمؤتمر "التيكاد"

استقالة 5 جنرالات… هزة “من الداخل” تضرب الجيش التركي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان لن يتعافى/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

«خلي السلاح صاحي»/ نديم قطيش/الشرق الأوسط

ماذا عنى نصر الله بكلامه عن الرد في لبنان وليس منه/سابين عويس/النهار

نصرالله يتوعد الردّ من لبنان: معادلة جديدة للتفاوض/منير الربيع/المدن

الإسرائيليون يردّون على نصرالله بغارة استهدفت "القيادة العامة"/منير الربيع/المدن

حول الفساد في لبنان وقواعد العيش المشترك/د. مصطفى علوش/نداء الوطن

قوة حزب الله حرباً وتفاوضاً.. والدولة اللبنانية المجوَّفة/منير الربيع/المدن

الى مَن نُقدِّمُ الطعنَ بـ«الدُستوريّ»/سجعان قزي/جريدة الجمهورية

تقنياً "M600" من إسرائيل إلى الضاحية... عملية مستحيلة/جنى جبّور/نداء الوطن

سئلة “حلال”/ راشد فايد/النهار

لبنان وسياسة «الأمر لي»/سام منسى/الشرق الأوسط

{درونز} إسرائيل في سوريا والعراق ولبنان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

حدود الأدوار تُرسم بالنار/غسان شربل/الشرق الأوسط

كارثة «الأمازون» والضمانات البيئية للشراكة/ليونيد بيرشيدسكي/الشرق الأوسط

حماقة ملالي طهران أعيت مَنْ يُداويها/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل كوبيتش: اعتداءا الضاحية وقوسايا يخالفان القرار 1701 وما حصل إعلان حرب يتيح لنا اللجوء الى حقنا بالدفاع عن سيادتنا

رئيس الجمهورية: الامن مستتب ومقبلون على عهد يخرج لبنان من كبواته وسنبدأ في ت2 التنقيب عن النفط ونأمل ان نسلم وطنا افضل مما استلمناه

بري التقى كوبيتش وسفيري هولندا وتشيلي والشيخ الخطيب وتلقى اتصالا من نظيره الكويتي مستنكرا العدوان الإسرائيلي

الحريري التقى سفراء الدول الخمس: سنتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ويجب تحميل إسرائيل مسؤولية خروقاتها لل1701 والاعتداء الفاضح على ضاحية بيروت

ستريدا جعجع تقف الى جانب أهالي الضاحية

السيدة العذراء تحضن عون... الرواية الكاملة

 

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين الحلو مرا والمر حلوا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للأبطال في شرب الخمر، للجبابرة في مزج السكر

اشعيا 5/20-30/ويل للذين يدعون الشر خيرا والخير شرا، الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما، الجاعلين الحلو مرا والمر حلوا. ويل للحكماء في أعين أنفسهم، العقلاء في نظر ذواتهم. ويل للأبطال في شرب الخمر، للجبابرة في مزج السكر. ويل للذين يبررون الشرير لأجل رشوة، ويحرمون البريء حقه. فلذلك كما تأكل ألسنة النار القش، وكما يفنى الحشيش اليابس في اللهيب، يذهب كالعود النخر أصلهم ويتناثر كالغبار زهرهم. نبذوا شريعة الرب القدير واستهانوا بكلام قدوس إسرائيل. فحمي غضب الرب على شعبه، ومد يده عليهم وضربهم، حتى اهتزت الجبال وصارت جثثهم كالوحل في الأزقة. ومع هذا كله ما ارتد غضبه، ويده لا تزال مرفوعة عليهم. ويومئ إلى أمة بعيدة، ويصفر لها، فتخف مسرعة من أقصى الأرض. لا يتعب فيها أحد ولا يكل. لا ينام ولا ينعس. لا يحل حزامه ولا يفك رباط حذائه. سهامها مسنونة وكل قسيها مشدودة. حوافر خيلها كالصوان وعجلات مركباتها كالزوبعة. لها زئير اللبوة وكالأشبال تزأر وتزمجر وتخطف الفريسة ولا من ينقذ. في ذلك اليوم تزمجر تلك الأمة على شعب إسرائيل كزمجرة البحر، فإذا السواد والضيق في أرضها، والنور تحجبه الظلمة.».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الساكت عن أفعال حزب الله هو 100% شريكه

الياس بجاني/26 آب/2019.

جعجع والحريري وجنبلاط شركاء حزب الله في كل أفعاله لأنهم قبلوا بدور الغطاء الحكومي له وبالتعايش مع احتلاله مقابل كراسي ومنافع شخصية. لا مصداقية ولا جدية لكل كلام الثلاثة ما لم يستقيلوا من الحكومة ويعتذروا من الشعب اللبناني ويصوبوا مسارهم السيادي.

 

حجارة الضاحية الجنوبية اللهية تسقط طائرة إسرائيلية!!

الياس بجاني/25 آب/2019.

قول السيد أن الطائرة الإسرائيلية أُسقِّطت فوق الضاحية بالحجارة هو تطور "غير شكل" في سياق مفهوم الإنتصارات الإلهية.. ونيالك يا لبنان.

 

اسهال ونتاق همروجة بيانات لا قيمة ولا مصدتقية لها

الياس بجاني/25 آب/2019.

مضحكة ومبكية همروجة البيانات العنترية المستنكرة لتفجير المسيرتين فوق الضاحية لأن ليس فيها أي ذكر لدور الدولة أو لإحتلال حزب الله للبنان.

 

مسرحية تفجير المسيرتين فوق الضاحية

الياس بجاني/25 آب/2019.

ربما جاء تفجير حزب الله مسيرتين يملكهما فوق الضاحية هو عمل مسرحي للتغطية على فشل اطلاق ايران مسيرات متفجرة على إسرائيل من سوريا. اسرائيل دمرت صباحاً القاعدة الإيرانية في سوريا بالكامل

 

انتصارات السيد أوهام ومسرحيات اسغباء لعقول اللبنانيين

الياس بجاني/25 آب/2019.

حبذا لو أن السيد وبدلاً من اتخامنا ونفخنا الكاذب بالإنتصارات، حبذا لو عمل هو وحزبه والملالي على تأمين الكهرباء وحل مشكلة النفايات والماء أقله في الضاحية الجنوبية. إنه زمن الكذب والنفاق والشعبوية

 

الأمل المرتجى من الصورة التي جمعت اليوم عون وجنبلاط وعائلاتهما

للرئيس عون الذي عرفناه عن قرب طوال 16 سنة، نقول له بصدق وبمحبة أعدل واتكل على الله، وهو لا يخيب آمال من يتكل عليه.

ونقول للرئيس عون أيضاً وبمحبة وبصوت عال، يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله.

الياس بجاني/24 آب/2019.

http://eliasbejjaninews.com/archives/77800/77800/

عندما يسترد الخالق وديعة الحياة من الإنسان لا يأخذ معه من هذه الترابية الفانية غير زوادته الإيمانية.. حقيقة لا مفر ولا مهرب منها.

حبذا لو أن كل إنسان منا، كائن من كان، وفي أي موقع أو بلد كان، حبذا لو يعي دون أوهام أو أحلام يقظة ويفهم ويدرك بوعي وإيمان هذه الحقيقة، أي أن حياته على هذه الأرض هي مجرد ومضة عابرة.

نعم، ودون أوهام وقتل متعمد للذاكرة والواقع واستكبار، وانسلاخ مرّضي عن الواقع، وعبادة وثنية وصنمية ثروات الأرض من مال ونفوذ وعزوة وسلطة، فإن حياتنا هي ومضة وعابرة وقد تنتهي في أي لحظة.

فلو أدرك كل البشر وخصوصاً المسؤولين والقادة والأثرياء وأصحاب النفوذ والربط والحل ورجال الدين والنافذين هذه الحقيقة الثابتة والغير قابلة للتغيير أو التعديل، لكانت الأمور الحياتية والإنسانية لكل البشر وبرمتها، وعلى كافة الصعد، وفي كل المجالات، وفي كل البلدان، أفضل بمليون مرة مما هي عليه من مآسي وحروب ومنازعات ومؤامرات وتجويع وتهجير وإفقار وظلم وإرهاب وتعديات وطمع وفجع وجشع وارتكابات وتناطح غرائزي عبثي.

نعم وألف نعم فإن كل ما على هذه الأرض الفانية والترابية من ثروات بأنواعها وعلى اختلاف إشكالها هي كلها باقية عليها.

والإنسان المجبول جسده من تراب هذه الأرض عندما يسترد الخالق منه الروح التي هي وديعة الحياة فلن يكن بمقدوره أن يأخذ معه من ثروات هذه الفانية الترابية أي شيء.

جسده الترابي بعد أيام يتحلل ويأكله الدود ويعود إلى التراب الذي جبل منه، أما روحه الوديعة التي هي الحياة فتعود إلى أيدي خالقها حيث ساعة الحساب الأخير.

والإنسان بعد أن يغادر هذه الأرض لا يأخذ معه غير زوادته الإيمانية، أي أعماله التي إما أن تدخله منازل أبيه السماوية إن كانت صالحة، أو إن كانت طالحة تنزله إلى قعر جهنم حيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ والعذاب الكبير لا ينتهي.

إن رمزية هذه الصورة التي جمعت اليوم في قصر بيت الدين الرئيس عون وزوجته والزعيم وليد جنبلاط وابنه النائب تيمور وزوجته هي حقيقة صورة مطلوبة وضرورية وتبعث الأمل وتفرح النفوس.

نعم، هي صورة تبعث الأمل بغد أفضل إن صدقت النوايا وأقترنت الأقوال بالأفعال، لأن كل ما يريده المواطن اللبناني المعذب والمقهور والمحروم من أهم مقومات الحياة الكريمة في وطنه هو الخلاص من النزاعات العبثية والتفات المسؤولين عن بلده ومصيره ولقمة عيشه إلى احتياجاته وإلى سلمه وإلى مستقبل أولاده.

ونعم وألف نعم لا سلاح أقوى من سلاح الحوار والتفاهم بقدسية الكلمة التي هي الله الذي تجسد.

ولا منطق أقوى من منطق العقل الذي هو جزء من عقل الله.

ولا أنجع ولا أرقى من تصرف حضاري وإيماني هو مبدأ قبول الآخر المختلف واحترامه.

ولا أقوى ولا أنجح من سياسي ومسؤول لا يريد لنفسه شيء، بل يريد كل شيء لشعبه ولوطنه.

للرئيس عون الذي عرفناه عن قرب طوال 16 سنة، نقول له بصدق وبمحبة أعدل واتكل على الله، وهو لا يخيب آمال من يتكل عليه.

ونقول للرئيس عون أيضاً وبمحبة وبصوت عال، يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله.

وللزعيم جنبلاط نقول إن شجاعة الموقف هي ميزة لا تتخلى عنها، وأن التواضع كنز لا يفنى فحافظ عليه.

ربنا يهدي جميع قادة لبناننا الحبيب ويزرع وينمي في قلوبهم وعقولهم وضمائرهم نعم الإيمان والرجاء والمحبة والتواضع والعطاء والتضحية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة الحدث لنوفل ضو يقرأ سيادياً من خلالها في المواجهة الحالية بين حزب الله وإيران وفي تبعية وتغييب فاضح للدولة اللبنانية/26 آب/2019/اضغط هنا لمشاهدة المداخلة

لبنان سيكون الخاسر في أي حرب بين إسرائيل وحزب الله

نصرالله همو صدى لإيران في لبنان

إسرائيل تستهدف أذرع إيران في لبنان وسوريا والعراق

خلاص لبنان يحتاج إما لعجيبة أو لرجالات دولة نفتقدهم حتى الآن

https://www.youtube.com/watch?v=Iu_Kbv1p-k0&t=213s

 

الشعب اللبناني مصلوب أبداً على الجلجلة ينتظر يوم القيامة ولا يأتي

من أرشيف أبو أرز/اتيان صقر/26 آب/2011

http://eliasbejjaninews.com/archives/77854/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a8/

لا أحد من اللبنانيين الشرفاء يقبل بأن تبقى الأزمة على حالها، تنتقل من الآباء إلى الأبناء والأحفاد، بسبب رعونة هذه العصابات السياسية ذات الطبيعة الإبليسية، الباقية من جيل إلى جيل، بحيث يذهب الشبعان ويأتي الجوعان، ويذهب الغبي ويأتي الأغبى، ويذهب السارق ويأتي الأسرق، ويذهب الجبان ويأتي الأجبن، ويذهب الخائن ويأتي الأخون، ويذهب المجرم ويأتي السفّاح... وهكذا دواليك، والشعب مصلوب أبداً على الجلجلة ينتظر يوم القيامة ولا يأتي. العلة في الداخل ومن الداخل، والفساد من الداخل، والعفن من الداخل والعُهر من الداخل... ولا حل كما قلنا وسنبقى نقول إلا بثورةٍ على غرار ثورة الأرز تملأ الشوارع والساحات ولا تغادرها حتى يرحل آخر زعيم او زويعم.

لبَّـيك لبـنان

أبو أرز

 

الياس الزغبي ل"جنوبية": عجز مزدوج لرموز الدولة عبر الغياب والتغييب، والحاجة باتت ضاغطة لوضع استراتيجية دفاعية واستعادة القرار السيادي في الحرب والسلم

جنوبية/26 آب/2019

قال الكاتب والباحث السياسي الياس الزغبي، في حديث ل موقع "جنوبية": "سبق للسيد نصر الله أن طرح”توحيد الميادين”، ولعل العمليات الإسرائيلية الأخيرة بالطائرات المسيرة تلبي هذه التسمية، أي أنها كما أن قيادة ايران تعمل على توحيد الميادين بين لبنان وسوريا والعراق واليمن، فاسرائيل أيضاً ترغب في توحيدها، طالما أن الطرف الآخر الذي تواجهه هو ايران، وايران فاعلة في كل هذه الساحات، وبالتالي ما جرى مؤخراً في العراق وجنوب دمشق والضاحية الجنوبية مروراً بقوسايا في البقاع، كلها حلقات مترابطة في المواجهة".

وأشار الى أن "المواجهة الحقيقية والواسعة هي بين اسرائيل وايران، وليس حزب الله أو الحشد الشعبي أو القيادة العامة الفلسطينية أو الفصائل الأخرى في سوريا سوى أذرع لايران تنفذ اوامر الرأس".

وعن مصلحة أحد الطرفين في الحرب، اعتبر الزغبي أن "الطرفين يتهيبان الحرب، وايران استبعدت الحرب بمؤشرين، الأول هو دخولها في مفاوضات حساسة ومهمة في بياريتز مع مجموعة الدول الـ7 وبصورة غير مباشرة مع واشنطن، والثاني هو ما أعلنه أحد قادة الحرس الثوري الإيراني أن اسرائيل لم تستهدف مراكز لايران جنوب دمشق، وكأن مراكز "حزب الله" في سوريا ليست مراكز ايرانية، رغم علمنا أن علاقة الحزب بايران هي كعلاقة الذراع بالجسد والدماغ". مشيراً الى أن "هذا النفي يعني تهيب ايران من نتائج الحرب الواسعة مع اسرائيل خصوصاً بعد ضغط العقوبات".

وقال: “السيد نصر الله نفسه قدّم خطاباً حربياً بمعنى الإعلام الحربي النفسي أكثر مما هو خطاب حربي تنفيذي فعلي، فقد شن حرباً اعلامية دعائية نفسية، ولم يحدد بوضوح ما هو الرد، إلا مكان الرد بقوله إنه سيكون (في لبنان) وربما يقصد عبر جنوب لبنان، وهذا غموض في حد ذاته، لذلك فكل هذا يؤشر إلى أن الحزب وإيران ليسا متجهين سريعاً الى خوض حرب واسعة، وربما ستكتفي ايران عبر حزب الله بالرد بالوسيلة نفسها أي الطائرات المسيرة”.

ولفت الزغبي إلى "أن هناك توافقاً دولياً رفيعاً على منع الحرب الآن، فالدول الكبرى لا تريد حرباً واسعة، فما جرى يؤشر الى تصاعد التوتر وليس الى الدخول في حرب شاملة". وأكد الزغبي أن هناك غياباً وتغييباً في الوقت نفسه للدولة، غياب لضعف القيادات المسؤولة في الدولة على المستويات كافة، وتغييب مقصود من قبل قيادة حزب الله، فأمس السيد نصر الله لم يقل كلمة واحدة عن التنسيق أو التشاور مع القيادات الرسمية العليا كرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، بل هو الذي قرر، وهو الذي وضع الروزنامة، وهو الذي هدد وتوعد وتشدد، وهو الذي حصر في نفسه قرار الحرب والسلم، إذاً الدولة ضعيفة وغائبة، ونصر الله زاد غيابها بتغييبها، فميدانياً لم يسأل ولم يهتم للأجهزة الأمنية واحتفظ بالطائرة والحطام والتحقيق، وذلك لأنه هو سيد قراره الموضعي في الداخل اللبناني، ويرتبط هذا القرار بالسيد الخارجي الموجود في طهران، وليس على رموز الدولة اللبنانية سوى تقديم الغطاء السياسي ولا يحق لهم المشاركة في القرار، مشيراً في الختام إلى الضرورة الملحة لوضع استراتيجية دفاعية تستعيد القرار السيادي بالحرب والسلم من يد "حزب الّله" وإيران".

 

تحليلات إسرائيلية: الطائرتان إيرانيتان وتشبهان ما يستخدمه الحوثيون!

سامي خليفة/المدن/الأحد 26 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77862/%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%81%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d9%84%d9%8a%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d8%aa/

يتصاعد التوتر بين إسرائيل وبين إيران وحزب الله، بعد غارة إسرائيلية على موقع تابع للحرس الثوري الإيراني في قرية عقربا قرب العاصمة السورية دمشق، وسقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية في بيروت، وانفجار إحداهما تسببت بأضرار للمركز الإعلامي للحزب. ما ذكّر اللبنانيين بأجواء حرب تموز عام 2006.

إيرانيتا الصنع؟

ذهبت التحليلات الإسرائيلية في اتجاه مغاير تماماً لما تداول من تصريحات رسمية لبنانية، فقد أشارت صحيفتا "هآرتس" و"يديعوت أحرونوت" أن الطائرتين اللتين سقطتا في الضاحية الجنوبية لبيروت، "إيرانيّتان وليستا إسرائيليّتين".

وبهذا الخصوص قال المحلّل العسكري، رون بن يشاي، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الصور التي التقطت لإحدى الطائرتين تظهر أنها ليست إسرائيليّة، وأنها "صناعة إيرانيّة"، وأضاف أنها من النوع الذي تنتجه إيران وتزوّد به الحوثيين، الذين يستخدمونها في هجماتهم ضد السعوديّة.

بدوره، قال محلّل الشؤون العسكريّة لـ"هآرتس"، عاموس هرئيل، باحتمال أن تكون الطائرتين إيرانيّتان، وربط بين سقوطهما في بيروت وبين "إحباط عمليّة فيلق القدس في سوريا"، جراء استهداف إسرائيلي، ليل السبت - الأحد. مستبعداً في الوقت نفسه أي تصعيد على الجبهة اللبنانية.

كما تكهن الرئيس السابق للمخابرات العسكرية عاموس يادلين، أن الطائرتين ربما كانتا جزءًا من مؤامرة من جانب طهران لإرسال طائرات مسلحة من دون طيار إلى شمال إسرائيل، لقصف المنشآت العسكرية والبنية التحتية، مضيفاً أن إسرائيل وإيران تتطلعان إلى تهدئة الوضع بعد الغارات الجوية التي وقعت في وقت متأخر من الليل.

"البئر"

يرى رون بن يشاي، أن المواجهة المتواصلة بين إسرائيل وإيران اتسعت، وأن تركيز العمليات في العراق أدت في الأيام الأخيرة إلى محاولة تنفيذ هجوم إيراني غير مسبوق في إسرائيل، انطلق من الأراضي السورية. مشدداً على أن إطلاق قوات إيرانية للطائرات المسيرة الصغيرة من الأراضي السورية باتجاه إسرائيل كانت عملية انتقامية من جانب الإيرانيين  المنسوبة لإسرائيل في العراق.  وقد أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، وكذلك الجيش الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواجد، إلى جانب رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، في "البئر" (غرفة قيادة عمليات سلاح الجو)، أثناء الغارة في عقربا. وقد وضع عاموس هرئيل، تواجد نتنياهو في "البئر" لاعتبارت انتخابية لما يشكله العامل الأمني من أهمية على الرأي العام الإسرائيلي.

ربط الأحداث

وقد ربطت صحيفة التايمز الإسرائيلية بين ما جرى في لبنان وسوريا، معتبرةً  أن المرشد علي خامنئي وقائد قوة فيلق القدس قاسم سليماني، قلبا الهيكل القديم والمألوف للشرق الأوسط ويحاولان إعادة رسم خريطة المنطقة. في حين أنه يتم حالياً إنفاق مليارات الدولارات للحفاظ على تدفق الأسلحة إلى حزب الله في لبنان، وإنشاء قواعد في سوريا، لن تسمح إسرائيل، حسب الصحيفة، للإيرانيين بوضع موطئ قدم في المكان الذي يريدون. وهذا يعني أن مستوى القتال بين إيران وإسرائيل سيزيد أكثر وأكثر. وبدلاً من الطائرات من دون طيار، يمكن أن نرى محاولة إيرانية للانتقام في هجوم من نوع مختلف.

"لا حصانة لإيران"

هذا، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فجر الأحد، أن إيران لن تتمتع بحصانة في أي مكان، وذكر أنه أعطى توجيهات بالاستعداد لكل السيناريوهات. من جهته، صرح، وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لإذاعة "كان" الإسرائيلية ، بأن إسرائيل تتحمل مسؤولية الضربة في سوريا لإظهار أن "لا حصانة لإيران في أي مكان".

 

بعد سقوطهما في سوريا.. الجيش الإسرائيلي ينشر أسماء "قتلى الحزب"

روسيا اليوم/الاثنين 26 آب 2019

كشف الجيش الإسرائيلي تفاصيل جديدة عن عنصرين من "حزب الله" اللبناني قال إنهما قتلا في الضربة الأخيرة التي استهدفت موقعا زعمت تل أبيب أنه تابع "لفيلق القدس" الإيراني بضواحي دمشق. وادعى الجيش في بيان إن الاثنين اللذين قتلا في الضربة الإسرائيلية كانا يعملان في فيلق القدس خلال محاولة تنفيذ عملية تخريبية قادها قائد الفيلق قاسم سليماني انطلاقا من الأراضي السورية، وهما:

القتيل الأول- حسن يوسف زبيب، من النبطية (1996).

القتيل الثاني- ياسر أحمد ظاهر من قرية بليدة (1997).

وتابع البيان، "لقد مكث الناشطان في إيران مرات عديدة في السنوات الأخيرة. وخلال مكوثهم هناك أجريا تدريبات خاصة في فيلق القدس لتشغيل الطائرات المسيرة العادية والمتفجرة". وأضاف البيان، "في الصور يمكن مشاهدة إحدى رحلاتهما إلى إيران عبر شركة ماهان أير الإيرانية بهدف التأهيل .. لقد عمل الناشطان في الأسابيع الأخيرة في الميليشيات الشيعية بقيادة قاسم سليماني لتنفيذ عملية تخريبية باستخدام الطائرات المسيرة ضد أهداف إسرائيلية". وكانت إسرائيل قد صرحت مؤخرا بتنفيذها ضربات جديدة على سوريا قالت إنها استهدفت "قوات إيرانية وميليشيات شيعية كانت تستعد لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة" على الدولة العبرية.

 

خبير إسرائيلي: إيران لن تبتلع إهانتها والمنطقة في وضع متفجر

ليبانون فايلز/الاثنين 26 آب 2019

علق خبير عسكري إسرائيلي، على تصريحات حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله، التي توعد فيها بالرد على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا ولبنان، مؤكدا أن هذه التهديدات، "يجب أن تؤخذ على محمل الجد في هذه المرة". وأكد الخبير يوآف ليمور في مقال نشر بصحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن تصريحات الأمين العام لحزب الله، على الهجمات الإسرائيلية، أن حزب الله سيرد على عمليات جيش الإسرائيلي، "تضع المنطقة في فترة متفجرة". وبين أن "الحدود الشمالية دخلت أمس في توتر شديد"، لافتا إلى أن تصريحات حسن نصر الله، "تشير إلى اليقظة، وبأن الهجوم الإسرائيلي لن يبقى بلا رد".

ونوه إلى أن "إيران ومبعوثوها سيبحثون عن طريقة لإيذاء إسرائيل، من أجل الانتقام من إذلالهم"، معتبرا أن "الهجوم الإسرائيلي في سوريا الذي بدأ هذه الجولة، كان لا مفر منه". وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي الذي أعلن عنه رسميا مساء السبت في سوريا، حيث شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية على أهداف في ريف العاصمة السورية دمشق، زعمت أنها لإحباط عملية "خطط لتنفيذها الحرس الثوري الإيراني وحلفاؤه ضد إسرائيل"، "سبقه أسابيع من المراقبة الاستخباراتية للأسلحة وبعض أعضاء فريق العمل". وذكر ليمور، أن "الفريق قام أولا يوم الخميس الماضي، بمحاولة تخريبية؛ ويفترض أن هذه المحاولة كانت انتقاما للهجمات المنسوبة إلى إسرائيل ضد قواتهم في العراق"، مذكرا أن "الجيش الإسرائيلي صرح أمس وبشكل رسمي، أن الشخص الذي يقف وراء هذه العملية - في القيادة والتوجيه الشخصي - هو قائد قوة القدس للحرس الثوري ، قاسم سليماني".

وأضاف: "من المشكوك فيه أن يتم تقديم معلومات استخباراتية تدعم هذا التأكيد، لكن من خلال متابعة عدة عوامل، يبدو أن تدخل سليماني كان أكبر من المعتاد في هذه المرة"، منوها أن "تواصل الإصابات التي لحقت برجاله وبشحنات أسلحته وعطل خططه، جعل سليماني يخرج عن طريقه لطلب الانتقام".

ونبه الخبير، إلى أن "هذه هي المرة الرابعة خلال الـ 18 شهرا الماضية، التي تحاول فيها إيران مهاجمة إسرائيل بشكل مباشر وصريح؛ فالإجراءات السابقة (فبراير ومايو العام 2018، ويناير الماضي) تم إحباطها أو اعتراضها، مما يشير إلى مستوى عال من الذكاء وخط تشغيلي دقيق ومركز".

ورغم هذا الأمر، لفت ليمور إلى "الافتراض؛ أن إيران في هذه المرة لن تبتلع إهاناتها التي نشرت على نطاق واسع بهدوء، وهي ستطلب الرد، ولديها مجموعة واسعة من الخيارات؛ من ضرب أهداف إسرائيلية في العالم؛ وهذا احتمال ضعيف، إلى البحث عن أهداف عسكرية متاحة على طول الحدود الشمالية، وهذا احتمال كبير". وأوضح أن "النشاط المنسوب إلى إسرائيل في بيروت وكذلك على الحدود اللبنانية، يضع حزب الله في معادلة الرد".

 

بعد طائرتيْ الضاحية: 3 غارات إسرائيلية على "الجبهة الشعبية" بالبقاع..

وكالات/26 آب/2019

هزّت 3 انفجارات البقاع الاوسط بعيد منتصف الليل، سرعان ما تبيّن انها ناجمة عن 3 غارات استهدفت سلسلة جبال لبنان الشرقية المقابلة لجرود بلدة قوسايا، غربي زحلة، حيث مواقع عسكرية للجبهة الشعبية الفلسطينية- القيادة العامة، بقيادة احمد جبريل.

وبحسب شهود عيان، فان الغارة الأولى كانت قرابة الأولى و11 دقيقة وقد شاهد اهالي قوسايا ضوءاً في الجرد تلاه صوت انفجار، ومن ثم انطلق من المواقع وابل من الرصاص المضاد للطيران، ما أحدث ذعراً في البلدة.  أمّا الضربة الثانية فحصلت عند الساعة الواحدة و25، والثالثة عند الواحدة و 35 دقيقة في حين كان اطلاق المضاد من الموقع مستمراً. وفي اتصال "النهار" مع احد المسؤولين في الموقع المدعو ابو محمد، أفاد بأن "طائرات MK استهدفت احد مواقعهم بثلاثة صواريخ صغيرة"، مشيراً الى عدم وقوع "اصابات بشرية، فقط خسائر مادية، وبأنهم ضربوا طوقاً حول المكان المستهدف خوفاً من صاروخ انشطاري أو غير منفجر". ويأتي هذا التطور بعد خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أمس الأحد.   وفجر أمس، سقطت طائرتان إسرائيليتان مسيرتان في الضاحية الجنوبية لبيروت.  وكان المسؤول الإعلامي في "حزب الله" محمد عفيف قد صرح لوكالة "رويترز" بأن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت، إضافة إلى انفجار طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض. وذكر عفيف أن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضراراً لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية قرب المركز الإعلامي لـ"حزب الله".  هذا وأفادت وسائل إعلام محلية فلسطينية، فجر اليوم الإثنين، بأنّ الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف مواقع للمقاومة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

ونقلت وكالة "قدس نت"، عن مصدر لها أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية استهدفت بصاروخ واحد على الأقل موقع "حطين" التابع للمقاومة الفلسطينية قرب "مدينة بيسان الترفيهية" في بلدة بيت لاهيا، قبل أن تقوم الطائرات الإسرائيلية باستهداف ذات الموقع بأربعة صواريخ. وقالت المصادر، إن القصف الإسرائيلي أحدث انفجارات عنيفة هزت أرجاء محافظة شمال القطاع غزة.  وذكر شهود عيان لـ "قدس نت"، أن القصف خلف أضرارا مادية بالموقع المستهدف، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات حتى هذه اللحظة. وبحسب  "المركز الفلسطيني للإعلام"، ردت المقاومة بإطلاق النار نحو طائرة إسرائيلية مسيرة من طراز "كواد كابتر" شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة. يشار إلى أن الغارات الإسرائيلية جاءت بعد ساعات من إطلاق صواريخ من قطاع غزة صوب البلدات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة.

 

بيروت منشغلة بانتظار الرد ولغز الطائرتين وضربة إسرائيلية جديدة لمركز «القيادة العامة» غداة تهديدات نصر الله

بيروت : محمد شقير/الثلاثاء 27 آب 2019

فيما استهدفت إسرائيل بطائرة «درون» أمس، مقراً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة في منطقة قوسايا في شرق لبنان، غداة تهديد أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بإسقاط الطائرات المسيّرة الإسرائيلية بعد استهداف مركزه الإعلامي في بيروت أول من أمس، بطائرتي «درون»، تنشغل العاصمة اللبنانية بالرد المرتقب من الحزب وبـ«لغز» يلف الهجومين اللذين استهدفاه. وقال مصدر وزاري واسع الاطلاع إن أجهزة «حزب الله» المختصة تعمل على تحديد الهدف الذي كانت تخطط إسرائيل لضربه ومكان انطلاق الطائرتين المسيّرتين، خصوصاً أنهما لا تستطيعان أن تقطعا سوى مسافة قصيرة تبقى بحدود 4 كيلومترات. وقال المصدر إن هناك عدة احتمالات لجأت إليها تل أبيب لتطييرهما أبرزها أن طائرة عسكرية تولّت إسقاطهما من الجو وقامت غرفة العمليات الخارجية في الجيش الإسرائيلي بتسييرهما، من دون استبعاد احتمالات أخرى منها أن خلايا نائمة تتعامل مع إسرائيل وموجودة على مقربة من حي معوّض أخذت على عاتقها تسييرهما أو أنهما أُطلقتا من قطعة حربية إسرائيلية تجاوزت المياه الإقليمية وقامت بتسييرهما من دون أن تلتقطهما أجهزة الرادار. إلى ذلك، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون في لقاء مع المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، الهجمات الإسرائيلية «بمثابة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا في الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا».بدوره، أبلغ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، سفراء مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن بأن حكومته «ترى أنه من المصلحة تفادي أي انزلاق للوضع نحو تصعيد خطير».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 26/8/2019

وطنية/الإثنين 26 آب 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

صحيح أن اسرائيل قامت على العدوان منذ نشأتها لكن الصحيح أكثر أن لكل عدوان أهدافا، فما هي أهداف حرب الدرونز؟ هل تندرج هذه الحرب الى ضرب القرار 1701 خصوصا الفقرة المتعلقة بوقف العمليات القتالية؟.

ما يمكن قوله حتى الآن إن لحرب الدرونز أهدافا تتعلق بسلسلة أمور..

أولا: تسويق نتنياهو للانتخابات التي ستجري الشهر المقبل، لكن ماذا لو جاءت النتائج عكسية لدى الرأي العام الذي قد لا يريد صورة القوي القادر على خوض الحروب التي يمكن ان لا تكون مطلوبة شعبيا؟.

ثانيا: التأثير في الموقف الايراني من دعوة ترامب الى التفاوض على النووي والبالستي، لكن ماذا لو قررت طهران عدم التفاوض قبل وقف العقوبات؟.

ثالثا: فرض صفقة القرن وإعلانها قبل الانتخابات الاسرائيلية، لكن ماذا لو استمر الرفض الفلسطيني للصفقة؟.

وازاء الاعتداءين الاسرائيليين على الضاحية، وقوسايا وبعد تشاور بين الرئيس عون والرئيس الحريري، يعقد المجلس الاعلى للدفاع غدا اجتماعا طارئا في قصر بيت الدين لبحث التداعيات، فيما الحريري ابلغ سفراء الدول الخمس ان لبنان سيتقدم بشكوى الى مجلس الامن .

في أي حال التسخين الاسرائيلي متواصل لكن دون ان يبلغ حد الحرب الواسعة وان كانت روسيا قد حذرت من اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الاوسط بسبب الهجمات الاسرائيلية الاخيرة على لبنان وسوريا

فحرب الدرونز ستقابل بحرب الأدمغة والسؤال الذي يطرح نفسه يتعلق بالمدى الاقصى للطائرة المسيرة، وهو عشرة كيلومترات فمن أين أتت الطائرتان المسيرتان الى الضاحية الجنوبية؟ هل من البحر وهذا يرتب مسؤولية على اليونيفيل؟ أم من البر وهذا ما يجعل ملف العملاء مفتوحا؟.

ورغم التسخين الحاصل إسرائيليا في لبنان وسوريا والعراق أجواء مريحة في قمة مجموعة السبع حيث الملف الايراني حاضر بتفاصيله هذه الاجواء تنبئ بقمة أميركية-إيرانية في وقت قريب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

واصل طيران العدو الإسرائيلي عربدته واستفزازاته في سماء السيادة اللبنانية وبعد ساعات على ما شهدته الضاحية الجنوبية، قام بقصف مركز للجبهة الشعبية - القيادة العامة في بلدة قوسايا البقاعية.

الحراك الداخلي انصب على متابعة ملف العدوان، ولهذه الغاية دعي مجلس الدفاع الأعلى إلى إجتماع طارئ غدا في المقر الرئاسي الصيفي، فيما زار المنسق الخاص للأمم المتحدة يان كوبيتش بيت الدين وعين التينة والسرايا، حيث أبلغه رئيس الجمهورية ميشال عون بأن لبنان يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه، لان ما حصل هو "بمثابة اعلان حرب" يتيح اللجوء الى حق لبنان بالدفاع عن سيادته واستقلاله وسلامة أراضيه.

وفي السرايا تابع الرئيس سعد الحريري التطورات مع وزيري الدفاع والداخلية وعسكريين وأمنيين، واستدعى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وأبلغهم بأن لبنان سيتقدم بشكوى رسمية إلى المجلس جراء خرق إسرائيل القرار 1701 ودعا المجتمع الدولي إلى رفض الإنتهاك الإسرائيلي الصارخ، وأكد الحريري أن الحكومة اللبنانية تريد تجنب إنزلاق الوضع إلى تصعيد خطير.

وفيما لبنان يتوحد استنكارا للعدوان الاسرائيلي ويتحرك على الخطوط المحلية والدبلوماسية والدولية، كانت الحكومة الإسرائيلية المصغرة تعقد اجتماعا طارئا امتد لأكثر من أربع ساعات للبحث في مسألتي لبنان وغزة بالتزامن مع ما ساد اليوم مستعمرة سديروت من رعب بعد إطلاق صاروخ فلسطيني باتجاهها.

وبموازاة الحراك الداخلي على خط الاعتداء الإسرائيلي فإن مسألة المعالجات لا سيما للوضع الاقتصادي كانت أيضا في صلب التركيز لحل الأزمات المترتبة عليها، ومن هنا كان اعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري عن توجيه الدعوة إلى حوار اقتصادي في بعبدا الإثنين المقبل وذلك بغض النظر عن تقريري ستاندرد أند بورز وفيتش بحيث أن الكرة كانت ولا تزال في أيدي اللبنانيين لإيجاد العلاجات الفورية للأزمة الاقتصادية .

وفيما يعقد مجلس الوزراء جلسة في بيت الدين الخميس المقبل أنجزت وزارة المال موازنة ???? وتبلغت من المصارف تجاوز التصنيف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

من اعتداء خطير الى مثابة اعلان حرب، رفع رئيس الجمهورية اللبنانية العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية، واتبعه بالحقوق المرعية وفق القوانين والانظمة الدولية: فالعدوان يتيح لنا اللجوء الى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة اراضينا، ولن نقبل ان يهددنا احد بأي طريقة..

كلام للرئيس ميشال عون على مسمع الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان "يان كوبيتش"، الذي سمع من عين التينة كلاما مماثلا، فلبنان لن يسكت عن هذا العدوان قال الرئيس نبيه بري للضيف الاممي على ما علمت المنار، والاسرائيليون هم من كسروا مرارا وتكرارا القرار 1701 بخروقهم البرية والبحرية والجوية بحسب الرئيس بري، وبحسب مصادر السراي الحكومي، فان كلاما مماثلا سمعه سفراء الدول الخمس الكبرى من رئيس الحكومة سعد الحريري الذي دعاهم الى اجتماع طارئ ليخبرهم ان تل ابيب ارتكبت انتهاكا واضحا لسيادة لبنان، وعلى المجتمع الدولي رفض هذا الانتهاك..

قال لبنان الرسمي استراتيجيته، لا نريد الحرب لكن لن نسكت على العدوان، فجاءت مطابقة لوعيد المقاومة وسيدها، ما اخرس المحتل ومعه اصوات مختلة الا عن التقدير بان ما يحضر له المقاومون للجيش الصهيوني امر خطير، فهم يخططون جيدا وسيختارون ردا مؤلما ومذلا لاسرائيل كما قال محللهم العسكري الشهير الون بن دافيد ..

اما ما يقوله اللبنانيون فتنقله كاميرا المنار من الحدود حيث اختفت آثار الجنود الصهاينة، وتداعت بلديات مستوطنات الشمال للتقدير، وخلاصتها انهم غير جاهزين، اما الجنوبيون ومعهم كل اللبنانيين ففي حياة طبيعية ممزوجة بعنفوان العزة الراسمة للمعادلات، والصادقة الوعد في كل المحطات، وان غدا لناظره قريب..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

خطاب الجو - جو ثبت ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ترك الميدان على "إجر ونص" وأدارت السياسة محركاتها. قاد رئيس الجمهورية لواء تحصيل حق لبنان في الدفاع عن السيادة والاستقلال وسلامة أراضيه وأبلغ الأمم المتحدة عبر ممثلها على الأراضي اللبنانية، أن ما حصل هو بمثابة إعلان حرب وأن لبنان يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه، وأمام ممثل رسام الخط الأزرق ومحدد نقاطه الذي أصدر القرار رقم ألف وسبع مئة وواحد ووضع الطوابع الدولية عليه.

أعاد رئيس الجمهورية تذكير الموفد الأممي بوعد لبنان من أنه لن يطلق أي طلقة من الحدود ما لم يكن في معرض الدفاع عن النفس، وحمله رسالة الى من يهمه الأمر بأننا لا نقبل أن يهددنا أحد بأي طريقة ونحن شعب يسعى للسلام لا للحرب، ولكن ما يسري على لبنان في مندرجات القرار الدولي يجب أن ينطبق على إسرائيل أيضا.

هز عون القرار رقم ألف وسبع مئة وواحد وضرب موعدا لاجتماع طاريء للمجلس الأعلى للدفاع غدا في بيت الدين بعد مشاورة رئيس الحكومة الذي لاقاه عند منتصف الموقف وقال إن إسرائيل ارتكبت انتهاكا واضحا لسيادة لبنان بهجوم الطائرات المسيرة، وإن الحكومة اللبنانية تريد تجنب انزلاق الوضع إلى تصعيد خطر وطالب المجتمع الدولي برفض هذا الانتهاك الصارخ.

حزب الله رد التحية لرئيس الجمهورية وقال فيه رئيس المجلس السياسي السيد إبراهيم أمين السيد يا ليت في بلاد العرب رجلا يحمل هذه الشهامة والكرامة الوطنية مثل عون. ومستشار رئيس الحكومة الوزير السابق غطاس خوري قال للجديد لا نقول لحزب الله ما الطرق الواجب اعتمادها ما يهمنا أن يبقى الوضع تحت السيطرة والتهدئة يجب أن تبدأ من الطرف الإسرائيلي .

وفي قراءة لما بعد الخطاب والمواقف فإن العدوان على الضاحية الجنوبية جوبه برد مخير من حزب الله على حرب الطائرات المسيرة فيما العدوان على بلدة قوسايا الحدودية مع سوريا بدا وكأنه "فشة خلق إسرائيلية" ما بعد خطاب العين الحدودي.

الإسرائيلي أخذ بالاعتبار تهديدات نصرالله ولم يستهدف مواقع الحزب بل موقعا لحليف الحليف، والإسرائيلي لم يستخدم في عدوان قوسايا الطائرات المسيرة لضرب الهدف، بل لجأ إلى الطائرات الحربية التي لم يأت السيد نصرالله على ذكرها، في خطابه وربما لجأ إلى السلاح الحربي لاختبار قدرة حزب الله العسكرية واكتشاف سر امتلاكه قدرة الدفاع الجوي وهو سر يحتفظ به نصرالله الى حين ساعته .

نتنياهو يستفز ويبتز لكن هل هو قادر على خوض الحرب فمن يرد حربا لا يفتحها على أربع جبهات وجل ما يسعى له نتنياهو هو جمع الحواصل الانتخابية بدماء الشارع الإسرائيلي ومحاولة تغيير قواعد الاشتباك وجعلها من البديهيات لكن نصرالله كان واضحا في خطابه : وعلى قاعدة إن عدتم عدنا حسم الأمين العام لحزب الله الأمر : إن غيرتم قواعد الاشتباك غيرنا واللعب صار على المكشوف البر بالبر والبحر بالبحر والجو بالجو..وانضبوا

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

هل يكون أيلول شهر اللقاء التاريخي بين ترامب وروحاني؟ وهل تشهد الأمم المتحدة، في اجتماعات الدورة العادية الشهر المقبل هذا اللقاء؟ هل نجح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي استضافت بلاده قمة مجموعة السبع في بياريتس، في جعل هذا اللقاء ممكنا بعدما استضاف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في القمة, ورتب له لقاءات بالجانبين الألماني والبريطاني؟ وهي لقاءات يبدو أنها لم تفاجئ الجانب الأميركي؟

من خلال المعطيات والمؤشرات، يبدو أن كل شيئ أعد بعناية, وأن الدبلوماسية الفرنسية نجحت في جعل المستحيل ممكنا: جست نبْض الأميركي، وكان روحاني ينتظر إتصالا من بياريتس.

حصل الإتصال فأقلعت طائرة روحاني إلى باريس ليسجل للعراب الفرنسي أنه حقق الخرق بين ترامب وإيران.

وفي المحصلة، من ذهب إلى كوريا الشمالية والتقى رئيسها كيم جونغ أون، هل سيجد حرجا في لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني على أرض أميركية؟

تحولات هائلة يجب رصدها، خصوصا أن الرئيس ترامب أعطى أكثر من إشارة في مؤتمره الصحافي في بياريتس الذي قال فيه: "لدي مشاعر جيدة. ينبغي أن يكونوا طرفا جيدا، وأعتقد أنهم سيكونون جيدين". ليتابع: "أعتقد أن الرئيس روحاني يريد لقاء وسيسوون أمورهم".

في المقابل، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفي سلسلة تغريدات مرفقة بصور اجتماعاته بالرئيس ماكرون وبالجانبين البريطاني والألماني، قال: "الطريق أمامنا صعب ولكن يستحق المحاولة".

ما يمكن استنتاجه, حبس أنفاس في المنطقة في انتظار ما سيحمله الشهر المقبل في نيويورك بين واشنطن وطهران.

حبس الأنفاس هذا ستتأثر به دول المنطقة ومنها لبنان, الذي ما زال تحت وطأتين: وطأة العدوان الإسرائيلي الذي تمثل بالطائرتين المسيرتين أمس في الضاحية، ووطأة تقريريْ التصنيف من "ستاندرد أند بورز" و"فيتش".

بالنسبة إلى العدوان الإسرائيلي: مجلس أعلى للدفاع غدا في بيت الدين، وعشية الاجتماع موقف بارز للرئيس عون أعلن فيه أن "ما جرى هو بمثابة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء الى حقنا في الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا، ولبنان لن يطلق طلقة واحدة من الحدود ما لم يكن ذلك في معرض الدفاع عن النفس، وما حصل أمس يتيح لنا ممارسة هذا الحق".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

يقف لبنان على مفترق طرق خطير وتقاطع مصالح اخطر . مفترق الطرق الخطير يتمثل بالتحديات الاقتصادية المالية وتقاطع المصالح الاخطر يتلخص بالانتظارات الاقليمية والدولية لمصير المواجهة الاميركية - الايرانية في المنطقة وصراع حزب الله - اسرائيل على مستوى لبنان والاقليم . وبين التحديات الامنية -العسكرية والتداعيات الاقتصادية - المالية يحاول لبنان تجنب الانزلاق الى مهاوي الازمة بعدما وقف طويلا على حافتها . بالامس رمى السيد نصرالله القفازات في وجه نتنياهو وانتخاباته ومناوراته ومسيراته المفخخة . وان عدتم عدنا . اسرائيل تخلق قواعد اشتباك جديدة وتبدل في قوانين اللعبة وتغير في منطوق القرار 1701 وتريد للبنان ان يكون عراقا جديدا مباحا ومستباحا امام الوافد الجديد الى عالم الاغتيال والنزال والقتال جو- ارض اي المسيرات والطائرات من دون طيار العابرة للقواعد والقرارات والالتزامات الموقعة على الارض .

منذ 5 سنوات قررت داعش الغاء الحدود وامحاء الخطوط بين الدول من البحر المتوسط الى البحر الاسود الى البحر الاحمر الى كل الوان البحار والانهار من النيل الى الفرات ومن سد اسوان الى الشيشان .

قررت داعش ان لا حدود لدولتها ولا حدود امام خلافتها . اليوم تستعيد اسرائيل من ربيبتها داعش اسلوب المواجهة عينه . نتنياهو يقرر ان خط المواجهة وجبهة القتال وميدان الصراع مع المقاومة مع حزب الله تحديدا هو في هذه البقعة الممتدة من امانوس الى زاغروس , من اليمن الى كسب ومن الضاحية الى شط العرب . من الان وحتى الانتخابات الاسرائيلية منتصف ايلول المقبل سيستخدم نتنياهو كل الاسلحة المتاحة والممنوعة للوصول الى هدفه والغاية عنده تبرر الوسيلة , ولا ضير اذا خرب لبنان وهدمه ودمره فهذه عادة اسرائيل في خوض المعارك الانتخابية السياسية على ارض المواجهة العسكرية .

لكن المفارقة الابرز تكمن في الموقف الغربي وتحديدا الاميركي : الغرب صامت كالقبور ومايك بومبيو يتصل بنتنياهو ويعلن عن دعم واشنطن الكامل لاسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها - بين مزدوجين طبعا - ويتهم ايران بكل مشكلات وموبقات المنطقة في حين يطلب بومبيو من رئيس حكومة لبنان سعد الحريري ضبط النفس مساويا بين الجلاد والضحية بين القاتل والقتيل بين المعتدي والمعتدى عليه , ليخرج المجتمع الدولي والعربي بخلاصة مفادها ان اسرائيل ضحية ولو جارت وقتلت وان لبنان وحزب الله معتديان جانيان ولو كانا في موقع الدفاع عن النفس والكرامة والسيادة .

بالامس اعلن السيد نصرالله بالفم الملآن لاسرائيل : العين بالعين وان عدتم عدنا ولن نقبل بتحويل لبنان الى عراق . اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يعلن موقفا ساطعا سطوع الشمس : الاعتداء الاسرائيلي اعلان حرب على حرب ونحتفظ بحقنا في الدفاع عن بلدنا وسيادتنا وارضنا ولا يترك اي فسحة للتأويل او التحليل , موقف يتوج المسار السيادي ويظلل القرار الوطني بالمواجهة التي سيحسب الاسرائيلي مليون حساب لتداعياتها عليه قبل اعدائه وان يتحسب لان يكون ايلول طرفه بالخسارة مبلول ...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

مواقف السيد حسن نصرالله غداة الاعتداء الاسرائيلي المسير جوا على الضاحية ، لم تسقط قواعد الاشتباك مع اسرائيل ولا اسقطت مفاعيل القرار 1701 فقط ، بل تعدتهما لتشرعن ربط ساحات الممانعة ، من اليمن مرورا بالعراق وسوريا وصولا الى لبنان.

ولم تتوقف اندفاعة السيد نصرالله عند هذا الحد بل أجرى تعديلا على استراتيجيته الدفاعية التي كان فرضها منذ العام 2006 إذ أعلن لبنان رسميا، وبدءا من الأمس ، ساحة من ساحات المواجهة الإيرانية مع الولايات المتحدة واسرائيل وباقي دول الاستكبار .

الدولة في هذه الـ "خبيصة" تدنى تصنيفها بحسب مفهوم إيران-الضاحية من triple C الى منظمة تابعة خارج أي تصنيف. والمفارقة في الموقع القديم -الجديد، أن الدولة هي في الصف الثاني لجهة رأيها وموقفها من القرارات الاستراتيجية ، لكنها في الموقع الأول لجهة تلقي تبعات سياسة الحزب، الأمنية والمالية و الاقتصادية، كما ترك لها مهمة نقل الرسائل الى السفراء والمنظمات الدولية، الذين يعتبر السيد نصرالله التعاطي معهم مضيعة للوقت.

الأجواء التي تولدت منذ عصر الأحد لم تمنع اسرائيل من ممارسة عربدتها الجوية فوق لبنان ، فأغارت مسيراتها على موقع الجبهة الشعبية التابعة لسوريا وحزب الله في البقاع ، كما حلقت طائراتها من الصنف نفسه فوق بعض مناطق الجنوب ، أما الوضع على الحدود الجنوبية فيشهد ترقبا وحذرا واستنفارا مكتوما على جانبي الخط الإزرق ، حيث سير الجيش واليونيفيل دوريات مراقبة .

ردات الفعل الأولى على الضربتين الاسرائيليتين والمواقف العالية لحزب الله، على الوضعين المالي والاقتصادي، لم تكن سلبية اليوم الاثنين، لكنها من دون شك فرملت الأجواء الايجابية الخجولة التي نجمت عن تصنيف ستاندرد اند بورز وعن المصالحة التي رعاها وعمل على تحقيقها الرئيس عون في بيت الدين، ولونتهما بالرمادية.

والرهان الآن ، أن تتوقف أجواء التصعيد بين حزب الله واسرائيل وأن تنجح لقاءات القمة التي سيجمع فيها الرئيس عون رؤساء الكتل النيابية الأساسية لمناقشة الأوضاع في البلاد ، فيما يشبه طاولة حوار وطني اقتصادية ، الغاية منها وضع البلاد على سكة النهوض تنفيذا لمقررات سيدر .

في الانتظار جلسة لمجلس الدفاع الأعلى الثلثاء في بيت الدين، وجلستان لمجلس الوزراء الثلثاء في السراي مخصصة لملف النفايات ، وأخرى عادية، الخميس في بيت الدين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 26 آب 2019

وطنية/الإثنين 26 آب 2019

النهار

سُجّل غياب النائب شامل روكز عن الغداء العائلي في قصر بيت الدين الذي لبّى النائب السابق وليد جنبلاط وعائلته الدعوة اليه....

قال وزير سابق إن صاحب الشركة السياحية فواز فواز الذي أوقف في دمشق محسوب على مرجع سياسي قد يوفر له الحماية من العقاب.

لوحظ أن استقبالات الرئيس عون في بيت الدين ونشاطاته تجاوزت كثيراً الحركة في قصر بعبدا.

الجمهورية

في إجتماع داخلي عقده لكبار الكوادر، شدّد رئيس تيار كبير أنه يريد أشخاصاً يقاتلون معه ويكونون هجوميّين نتيجة شعوره أنه مستهدف بحملات عنيفة.

تفاهم عدد من أعضاء هيئة انتهت صلاحيتها مع زملائهم الجدد للبقاء على تواصل في المرحلة المقبلة وحمّلوا بعض السياسيين مسؤولية ما حصل من تشنّج.

يستعد أحد الوزراء للمواجهة المحتملة مع زملاء له في مناقشة ملف حسّاس، معتبراً أن المبادرة لا تزال في يده.

اللواء

حذَّرت مراجع مسيحية من مغبة اعتماد، في التعيينات المقبلة، الاعتبارات التي رافقت تسمية أعضاء المجلس الدستوري المسيحيين، وحصرها بتيار سياسي واحد، وإقصاء الأطراف المسيحية الأخرى عنها!

تقرر في اللحظة الأخيرة ضم رئيس تيار حزبي مثير للجدل إلى لقاء سياسي برعاية مرجع كبير لطي الصفحة الأخيرة من تداعيات أحداث قبرشمون!

وصلت إلى أطراف حزبية في بيروت تقارير عن محاضر محادثات مرجع حكومي في عاصمة غربية، طرحت أكثر من علامة استفهام حول التزامات مزعومة تعهد بها المرجع اللبناني تجاه محادثيه!

البناء

قالت مصادر حكومية إنّ الإتصالات التي أجرتها بعض السفارات بعدد من المسؤولين في الحكومة أملاً بصدور مواقف تستنكر كلام السيد حسن نصرالله لم تصل لأهدافها، وأنّ المواقع المعنية في الدولة من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية متوافقة على التركيز على العدوان الإسرائيلي في الموقفين الدبلوماسي والإعلامي، واعتبار كلام السيد نصرالله نتيجة وليس سبباً، ودعوة الدول الكبرى للضغط على "إسرائيل" إذا كانت حريصة على الاستقرار…

توقعت مصادر أوروبية أن تسفر المفاوضات التي يخوضها الرئيس الفرنسي مع إيران والتي توّجت بدعوة وزير الخارجية الإيرانية إلى مقرّ انعقاد قمة الدول السبع الكبار عن رسم خارطة طريق تفاوضية لشهور قادمة بخطوات متدرّجة لتثبيت بقاء الإتفاق النووي بتفاهم أوروبي إيراني يحظى بدعم روسي وصيني، وبالتغاضي الضمني من واشنطن تحت شعار سنراقب ونقرّر على ضوء الالتزام حفظاً لماء وجه واشنطن وصعوبة تراجعها علناً.

نداء الوطن

يشهد بعض المصارف تزايداً في عدد طالبي "الخزنات" لا لحفظ المجوهرات أو الصكوك بل لوضع "شوية كاش" في حال تلكأ المصرف في تأمين طلباتهم العاجلة.

اكتفى أحد السياسيين بالقول بعد سماع كلمة السيد نصرالله: "عملياً السيّد يقول إنه القائد الأعلى للقوات المسلحة".

أبدت إحدى الشخصيات المتمرّسة في العمل السياسي اعتقادها بأن لبنان دخل في مسار أمني جديد مفتوح على كل الاحتمالات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل

وكالات/الإثنين 26 آب 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة اسعد بشارة، أمين بشير، ايلي الحاج، بهجت سلامه، حسان قطب، حًسن عبود، حسين عطايا، خليل طوبيا، ربى كبارة، طوني الخواجه، طوني حبيب، سامي شمعون، سعد كيوان، سوزي زيادة، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، مياد حيدر، وأصدر البيان التالي:

يسجّل "اللقاء" أوضح صور الاعتراض على وضع اليد الكاملة لحزب الله على الدولة اللبنانية وقرارها، إذ شعر اللبنانيون بالأمس بالخجل الشديد أمام غياب رئيس الجمهورية وتدخّل رئيس الحكومة، الذي اقتصر على مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الاميركية. بينما انتظر الجميع بمن فيهم الرؤساء كلام السيد حسن نصرالله لمعرفة الوجهة التي يجب اعتمادها.

ويسأل "اللقاء" لماذا لم ينتقل رئيس الجمهورية إلى قصر بعبدا للقاء سفراء الدول العربية والغربية ولماذا لم يعقد مجلس الوزراء جلسة طارئة؟ وبدلاً من ذلك حصلوا على إعلان حزب الله تجاوز الدستور وقرارات الشرعية الدولية والادّعاء بالتحكّم بمصير لبنان واللبنانيين.

وبعد تدارس المعطيات المتوفرة يعلن "لقاء سيدة الجبل":

1- يتعيّن على كل القوى المشاركة في مجلس الوزراء ضرورة اعتبار حماية لبنان مسؤولية الدولة حصراً ومن دون شراكة أحد تحت سقف الدستور والقرارين 1559 و1701.

2- بدّل حزب الله سرديته السياسية، إذ انتقل من منطق "الدفاع عن لبنان" إلى منطق الدفاع عن ايران في لبنان ومن لبنان ما يضعنا في صلب نفوذ ايران.

3- طالب حزب الله الرئيس الحريري التدخل لدى الاميركيين من أجل "ضبضبة" اسرائيل، نطالب بدورنا الرئيس سعد الحريري التدخل لدى حزب الله المشارك في حكومته لعدم إلحاق لبنان في الفضاء الايراني.

4- نحن في واقع جيوسياسي- عسكري جديد، إذ ترابطت ساحات القتال بين سوريا والعراق ولبنان وفلسطين وحتى اليمن.

هذا واقع لا يمكن تجاهله والمطلوب من كل القوى السياسية المتواجدة في السلطة أن تتحمّل كامل مسؤولياتها. أي بكلامٍ آخر المطلوب أن يكون للبنان رئيسٌ للجمهورية ورئيسٌ للحكومة ومجلسٌ للنواب بكامل الاوصاف والمسؤوليات أو مكاشفة اللبنانيين بالعجز والاستقالة.

إن اعتداء اسرائيل على لبنان في الضاحية والبقاع عملٌ مرفوض، لكن المرفوض أيضاً وبوضوح تقديم كل الذرائع لإسرائيل من أجل الاعتداء على أرضنا.

 

الرئيس عون تشاور مع الحريري وتقرر دعوة المجلس الأعلى للدفاع الى اجتماع طارىء بعد ظهر غد في قصر بيت الدين

وطنية - الإثنين 26 آب 2019

تشاور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في التطورات التي استجدت بعد العدوان الاسرائيلي على كل من الضاحية الجنوبية في بيروت ومنطقة قوسايا في البقاع.  وتقرر دعوة المجلس الأعلى للدفاع إلى اجتماع طارئ يعقد الساعة الخامسة بعد ظهر غد الثلاثاء في قصر بيت الدين، ويحضره الوزراء أعضاء المجلس وقادة الأجهزة الأمنية، وذلك لمناقشة المستجدات واتخاذ القرارات المناسبة في شأنها.

 

الحريري استقبل سلامة وعرض معه الاوضاع المالية والنقدية

وطنية/الإثنين 26 آب 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السراي الحكومي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الأوضاع المالية والنقدية في البلاد.

 

ريفي: إمساك “حزب الله” بالقرار يجعل لبنان ساحة لدفع الفواتير

بيروت ـ “السياسة” /الإثنين 26 آب 2019

 أكد الوزير السابق أشرف ريفي، أن “الإعتداء الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية قد يُدخل لبنان في مرحلة جديدة من المخاطر”. وقال: “نسأل الدولة اللبنانية أين قرارك في السلم وفي الحرب؟ ما حصل سيعرِّض لبنان لمخاطر مستجدة ومتسارعة ويجب عليها أن تستعيده من خلال ما يُسمى بالستراتيجية الدفاعية أو من خلال مجلس الدفاع الأعلى أو حتى من خلال القرار السياسي في مجلس الوزراء”. وأشار ريفي، الى أنه “في ظل غلبة حزب الله” على القرار السياسي اللبناني وضعف المسؤولين اللبنانيين أمامه فإن أي ستراتيجية دفاعية ستُدخل المقاومة كعنصر أساسي فيها “، معتبراً، أن “إمساك حزب الله بقرار السلم والحرب سيدفع لبنان لأن يكون ساحةً لدفع الفواتير الإيرانية – الإسرائيلية، لكن يبدو أن هناك قراراً لإضعاف الوجود الإيراني في لبنان وفي سورية وفي العراق”، ومؤكداً أن “موقفنا واضح بإدانة أي إختراق للعدو الإسرائيلي للسيادة اللبنانية ولبنان لا يستطيع ان يتحمل ما يريده الايرانيون من حزب الله فلا علاقة لنا بما يجري على الساحة السورية أو العراقية”. وأوضح، أنه “على الدولة أن تحدد ما إذا كان بإمكانها أن تتحمل أن تكون ساحتنا مباحة لإيران من خلال حزب الله ومن خلال وجود عناصره خارج الأراضي اللبنانية في سورية”.

 

حزب الله لإسرائيل: لا تحوّل في قواعد الاشتباك

النهار/الإثنين 26 آب 2019

لبنان مجدداً في عين العاصفة. الاعتداء الاسرائيلي ليل السبت – الاحد على الضاحية الجنوبية، مع انه محدود النتائج مادياً، يطرح الكثير من الاسئلة في زمانه مع قرب الانتخابات الاسرائيلية وفي ذروة التأزم العراقي واليمني، وتزامنه مع وصول وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى قمة مجموعة السبع، ومع استهداف مقر للحزب في سوريا أسفر عن سقوط مقاتلين له، كما في مكانه في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت معقل “حزب الله” وعلى مقربة من العاصمة اللبنانية. هذا الاستفزاز الاسرائيلي يحمل رسائل كثيرة بلغت مسامع الحزب، فاستنفر قواه، وتهيأ للرد، الذي لا حدود له، دونما اعتبار للقرار الرسمي الغائب او المغيب في ظل عدم وجود استراتيجية دفاعية تحدد الادوار وترسم الحدود. واذا كانت رسائل نصرالله لم تحظ بأي تعليق لبناني داخلي مساء أمس نظراً الى حراجة الموقف بعد ساعات من الاعتداء، فانه من المتوقع ان تحظى بـ”توضيحات”، خصوصاً رسمية، تخفف وقعها، ذلك ان هدفها وفقاً لمصدر سياسي “ليس الداخل اللبناني، بل أميركا واسرائيل تحديداً، لان التطورات في العراق وسوريا تزرع الخوف في النفوس، وتكاد تطيح ما تحقق في مراحل سابقة”. في المقابل، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات واسعة تركزت على غياب دور الدولة وكيانها مع تحديد السيد نصرالله الخطوات التي سيقدم عليها حزبه، من دون العودة الى أي سلطة رئاسية أو حكومية. ويأتي التصعيد أضاً بعد شائعات بثتها غرف سوداء عن تعهدات للرئيس الحريري لواشنطن لسحب ملف التفاوض على حدود لبنان البرية والبحرية من الرئيس نبيه بري، واستعداده لتقديم تنازلات في هذا المجال. واعتبر المصدر السياسي ان “تطور أمس جاء ليقول: الامر لي، في رسالة تستهدف الخارج في الدرجة الاولى”. وشرح لـ”النهار” ان الحزب متخوف من سعي اسرائيل الى تبديل قواعد الاشتباك القائمة منذ 13 سنة بما يسمح لها باستهدافه تكراراً كما يحصل في سوريا، لذا كان السيد نصرالله يكرر انه لن يسمح بعودة عقارب الساعة الى الوراء.

وعلمت “النهار” ان الرئيس ميشال عون سيلتقي ممثلي منظمات اممية وسفراء في الساعات المقبلة لابلاغهم موقف لبنان الرسمي من الاعتداء.

وبدل ان ينصب التركيز على الخطوات الاصلاحية التي سيواجه بها لبنان التصنيفات السلبية التي تلاحقه، وبدء تطبيق هذه الخطوات في موازنة 2019 وتلك المرتقبة في موازنة 2020، في ظل تنفيس أجواء الاحتقان السياسي الذي ساد أخيراً، وقد تمثل هذا التنفيس في لقاء بيت الدين الذي جمع الرئيس عون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وعائلتيهما في اجواء ودية، شخصت الانظار أمس الى الضاحية الجنوبية التي شهدت الاعتداء، في أول خرق فاضح للقرار 1701 منذ العام 2006 تاريخ وقف النار اثر حرب تموز من ذلك العام. ولم تعترف الدولة العبرية رسمياً بالاعتداء الذي جاءت نتيجته مخيبة للاسرائيليين، بسقوط طائرة مسيرة وانفجار اخرى مسببة خسائر مادية في مبنى العلاقات الاعلامية لـ”حزب الله” ومبان أخرى مجاورة في حي معوض بالضاحية الجنوبية. (بثت قناة “المنار” ان الطائرة التي سقطت طولها 180 سنتم ولها 4 اجنحة و8 مراوح وعسكرية تخصصية وليست تجارية).

واذا كان لبنان الرسمي الذي استنكر الحادث بشدة، أوعز عبر وزارة الخارجية الى مندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة أمال مدللي تقديم شكوى عاجلة ضد اسرائيل، فان الادارة الاميركية سارعت في اتصال من وزير خارجيتها مايك بومبيو بالرئيس الحريري، الى الطلب من لبنان “ضرورة تجنب أي تصعيد، والعمل مع الاطراف المعنيين لمنع أي شكل من أشكال التدهور”. وشدد الرئيس الحريري من جانبه على التزام لبنان موجبات القرارات الدولية ولا سيما منها القرار 1701 ، منبهاً الى مخاطر استمرار الخروق الاسرائيلية لهذا القرار وللسيادة اللبنانية ووجوب العمل على وقف هذه الخروقات .

لكن خطاب الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله سجل مواقف بعيدة كل البعد عن الموقف الرسمي، اذ اعتبر ان “أي سكوت عن هذا الخرق سيؤدي الى تكرار السيناريو العراقي في لبنان (…) بالنسبة الينا في لبنان لن نسمح بمسار من هذا النوع، ونحن سنفعل كل شيء لمنع حصول مسار من هذا النوع وعلى أيدينا وعلى مقدراتنا والدولة تقوم بمسؤولياتها، ونحن في المقاومة لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن. انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات اسرائيلية تقصف مكانا في لبنان ويبقى الكيان الغاصب في فلسطين آمناً وأنا اليوم أقول لسكان الشمال ولكل سكان فلسطين المحتلة لا تطمئنوا ولا تعتقدوا أن حزب الله سيسمح بعدوان من هذا النوع”. واضاف: “نحن من 2000 وبعد 2006 تعايشنا مع المسيرات (الطيارة) ولم نكن نسقطها وكنا نطالب بالمعالجة والقرار 1701 يمنع الخروقات. لم تعد مسيرات خرق للسيادة بل مسيرات تفجير وعمليات انتحارية وعمليات قتل ومن الآن وصاعداً سنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان وعندما تدخل سماء لبنان سنعمل على اسقاطها وليعلم الاسرائيلي بذلك من الآن ولن ننتظر أحدا في الكون. وإذا أحد في لبنان حريص على عدم حصول مشكل ليتحدث مع الأميركان كي يطلبوا من الاسرائيليين أن ينضبّوا”.

 

لبنان يقترب من خط النار..

اللواء/الإثنين 26 آب 2019

دخل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على خط التهدئة بين لبنان وإسرائيل، بعد العملية الأمنية الإسرائيلية عبر "مسيّرة مفخخة"، وأخرى استطلاعية في المبنى الذي تتواجد فيه الوحدة الإعلامية التابعة لحزب الله. لكن مصادر دبلوماسية لاحظت ان "هذا الدخول اتسم بعدم الحياد، إذ في وقت طلب من الرئيس سعد الحريري السعي الى ضبط النفس، وعدم الرد على الاعتداء الإسرائيلي، على ان تعالج ضمن الأطر الدبلوماسية بعيداً عن السياقات الحربية، على قاعدة "اقتله أولاً" وهو التبرير، الذي قدمه الجيش الإسرائيلي على لسان جوناثان كونريكوس، الناطق باسمه، زاعماً ان طائرات مسيّرة، كانت ستستهدف أماكن في إسرائيل احبطت الخميس الماضي، متهماً إيران بالتحضير لها، فيما أقرّ في اتصال مماثل مع بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل انها تتفهم دوافع وحق تل أبيب بالدفاع عن النفس". وإذا كانت المواجهة المتوسعة بين الولايات المتحدة الأميركية، ومعها إسرائيل وإيران، ومعها أطراف المحور تعم أجواء المنطقة، عبر المسيرات الحربية، سواء في العراق أو سوريا وصولاً إلى لبنان، وغزة، فإن الأوساط الدبلوماسية رفعت من مستوى مخاوفها من اقتراب النار من سمائه وحدوده، بعد الاعتداء الإسرائيلي المسير في الضاحية الجنوبية، وتهديد السيّد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله بمنع اسرائل من تسيير مسيرات في الأجواء اللبنانية. اما السيّد نصر الله، فلم يشأ الكشف سوى عن جانب قليل من المعلومات، إذ قال في مهرجان الذكرى الثانية لتحرير الجرود الشرقية في بلدة العين البقاعية، ان ما حصل هو استهداف بطائرة انتحارية مسيرة لهدف معين في الضاحية، بعدما سبقتها طائرة أولى مسيرة استطلاعية وغير مزودة بمواد تفجيرية، وكانت تعطي صوراً دقيقة للهدف المقصود، لكنها سقطت من تلقاء نفسها، (وربما اسقطها شبان بالحجارة لأنها كانت قريبة جداً من الابنية)، مشدداً على عدم السماح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن وسيتم إسقاط أي طائرة مشابهة إذا تكرر نفس المشهد، واصفاً ما حصل بأنه «أول خرق واضح وصريح لقواعد الاشتباك منذ عدوان تموز 2006»، مشيراً إلى انه مشابه للسيناريو المعتمد حالياً في العراق، ومشدداً «على ان الزمن الذي كانت فيه طائرات العدو الإسرائيلي تقصف لبنان ويبقى كيانه آمناً انتهى». واعتبر أن الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تدخل لبنان «لم تعد لجمع المعلومات بل لعمليات الاغتيال.. ومنالآن فصاعداً سنواجه الطائرات المسيرة الإسرائيلية عندما تدخل سماء لبنان وسنعمل على إسقاطها، وليأخذ الاسرائيلي علما بذلك، نحن لن نقبل بأن تستباح مناطقنا، واذا كان احد في لبنان حريص، فعليه ان يحكي مع الاميركي كي يحكي مع الاسرائيليين ان ينضبوا». وهذا الأمر، على خطورته، سيكون أوّل بند على جدول مجلس الوزراء الذي ينعقد غداً في السراي الكبير، والمخصص اصلاً لمعالجة أزمة النفايات.

 

عون: هجمات الطائرات الإسرائيلية المسيّرة بالضاحية الجنوبية «إعلان حرب» وتحركات عسكرية إسرائيلية على الخط الحدودي مع لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/26 آب/2011

أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم (الاثنين)، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش، الذي استقبله بعد ظهر اليوم في قصر بيت الدين، أن لبنان يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه، معتبرأ أن هجمات الطائرات المسيرة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية أمس «بمثابة اعلان حرب يتيح لنا اللجوء إلى حقنا بالدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا». وأضاف عون لكوبيتش، وفق بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، أن الاعتداء على الضاحية الجنوبية وكذلك على منطقة قوسايا على الحدود اللبنانية - السورية يخالفان الفقرة الأولى من قرار مجلس الأمن الرقم 1701 وما يسري على لبنان في مندرجات هذا القرار الدولي يجب أن ينطبق على إسرائيل أيضا. وقال الرئيس اللبناني: «سبق أن كررت أمامكم أن لبنان لن يطلق أي طلقة واحدة من الحدود ما لم يكن ذلك في معرض الدفاع عن النفس، وما حصل أمس يتيح لنا ممارسة هذا الحق. وأعرب الرئيس عون عن خشيته من أن تؤدي اعتداءات إسرائيل إلى تدهور في الأوضاع خصوصا إذا ما تكررت ووضعت لبنان في موقع الدفاع عن سيادته إذ لا نقبل أن يهددنا أحد بأي طريقة علما أننا شعب يسعى إلى السلام وليس إلى الحرب». واعتبر عون أن التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب قبل نهاية هذا الشهر باتت حاجة ملحة وضرورية للمحافظة على الاستقرار على الحدود. وكانت طائرتان مسيّرتان إسرائيليتان اخترقتا الضاحية الجنوبية لبيروت؛ معقل «حزب الله»، أمس (الأحد)، في «عملية أمنية نوعية» غير معهودة منذ 13 عاماً؛ سقطت الأولى في ظروف غامضة، وانفجرت الأخرى قرب مكتب العلاقات الإعلامية لـ«حزب الله»، بعد ساعات قليلة من إقرار إسرائيل بتنفيذ ضربات في جنوب دمشق أسفرت عن مقتل عنصرين من «حزب الله». وأعلن الجيش اللبناني في بيان الأحد أن «طائرة مسيّرة إسرائيلية سقطت وأخرى انفجرت في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما تسبب في أضرار مادية فقط». وأكد «حزب الله» أن إحدى الطائرتين المسيّرتين اللتين سقطتا ليلاً في الضاحية الجنوبية لبيروت، كانت مفخخة، وألحق انفجارها أضراراً جسيمة بمبنى المركز الإعلامي التابع له، نافياً أن يكون هو من أسقطهما، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. إلى ذلك، شهدت الحدود الجنوبية اليوم (الاثنين) في قضاء مرجعيون، من منطقة الوزاني وكفركلا وصولاً إلى بلدة عديسة، هدوءاً حذراً وترقباً لما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في القرى الحدودية، لا سيما بعد تعهد الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني حسن نصر الله، بالرد على إسرائيل عقب سقوط الطائرتين المسيّرتين الإسرائيليتين في الضاحية الجنوبية، كما تعهد بعدم السماح بوجود طائرات إسرائيلية مسيّرة في سماء لبنان. وغابت حركة دوريات الجيش الإسرائيلي الراجلة والمؤللة عن الحدود قبالة قرى منطقة مرجعيون، وتمركز الجنود داخل مواقعهم المحصنة على طول الخط الأزرق، فيما سجلت تحركات عسكرية للجيش في محيط موقع السماقة المواجه لبلدة كفرشوبا، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية، كما حلّق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء قرى قضاء مرجعيون على علوّ متوسط. وفي المقابل، يقوم الجيش اللبناني وقوات «يونيفيل» بدورياتهما المشتركة كالعادة، وتمركز البعض الآخر منها قبالة بلدة عديسة.

 

إسرائيل تخرق «قواعد الاشتباك» مع «حزب الله» بـ«عملية نوعية» قرب بيروت وسقوط طائرة مسيّرة وانفجار أخرى في الضاحية الجنوبية

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/26 آب/2011

خرقت طائرتان مسيرتان إسرائيليتان الضاحية الجنوبية لبيروت، في «عملية أمنية نوعية» بالطائرات المسيّرة غير معهودة منذ 13 عاماً، سقطت الأولى في ظروف غامضة، وانفجرت الأخرى قرب مكتب العلاقات الإعلامية لـ«حزب الله»، بعد ساعات قليلة على إقرار إسرائيل بتنفيذ ضربات في جنوب دمشق، أسفرت عن مقتل عنصرين من «حزب الله». وسقطت طائرتا الاستطلاع الإسرائيليتان فجر الأحد جنوب بيروت، وألحقت واحدة منها بعد انفجارها أضراراً بالمركز الإعلامي للحزب. وذكر الجيش اللبناني في بيان أمس، أنه «أثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية (...)، سقطت الأولى أرضاً، وانفجرت الثانية في الأجواء، متسببة بأضرار اقتصرت على الماديات». وطوّقت وحدات الجيش مكان سقوط الطائرتين، بينما «تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث، بإشراف القضاء المختص»، وفق الجيش. وأفيد بسقوط ثلاثة جرحى أصيبوا جراء الزجاج المتطاير من النوافذ، بينما قال المسؤول الإعلامي في «حزب الله» محمد عفيف، في تصريح للوكالة الوطنية للإعلام، الرسمية اللبنانية، إن «الطائرة الثانية كانت مفخخة، وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الإعلامي». ووصف ما حصل بـ«الانفجار الحقيقي». وأكد أن «الحزب لم يسقط أي طائرة»، موضحاً أن «طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر هي الآن في عهدة الحزب الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها، والمهمات التي حاولت تنفيذها».

وأكد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، من موقع سقوط الطائرتين في الضاحية الجنوبية: «هذه الحادثة تختلف التحقيقات فيها عن الجرائم التي تقع عادة على الأرض، والجيش هو من يقوم بهذه المهمة. لا علاقة لي بالموقف اللبناني؛ لكننا لم نلاحظ أبداً أن العدو الإسرائيلي توقف عن العمل من الداخل اللبناني، وهذه حلقة من الأعمال التي يقوم بها عادة». وعما إذا كانوا سيكشفون على الطائرة الأولى التي وضع «حزب الله» يده عليها، قال: «نحن الدولة، ونحن من سيكشف على كل شيء». واعتبر وزير الدفاع الوطني إلياس بوصعب، أن «هذا الخرق للقرار 1701 هو الأخطر منذ عام 2006؛ كونه مس بأمن المدنيين، وشكل خطراً على الملاحة الجوية»، داعياً المجتمع الدولي «إلى عدم السكوت عن هذه السابقة الخطرة التي لا تشكل انتهاكاً لسيادة لبنان فحسب؛ بل للقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي أيضاً».

وقالت مصادر سياسية لبنانية واسعة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط»، إن ما حدث هو «عملية أمنية نوعية» تنفذها إسرائيل بالطائرات المسيّرة في الداخل اللبناني للمرة الأولى منذ حرب يوليو (تموز)، وربطتها بالقصف الإسرائيلي الذي وقع في سوريا، مشيرة إلى أن ما حصل هو «تغيير في قواعد الاشتباك»، في إشارة إلى أن إسرائيل تنقل المعركة إلى الداخل اللبناني، في تعديل لقواعد الاشتباك المعمول بها مع «حزب الله» لجهة قصف أهداف للحزب في الداخل السوري، وتحييد الساحة اللبنانية. ولطالما استخدمت إسرائيل الطائرات المسيرة لتتبع أجهزة التنصت التي كانت تزرعها في الداخل اللبناني، أو قصف طائرات مسيرة لها كانت تسقط بسبب أخطاء في الداخل اللبناني، منعاً للاستحواذ عليها من قبل الجيش اللبناني أو «حزب الله»؛ لكن هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها إسرائيل طائرة مفخخة إلى الضاحية الجنوبية، وتنفجر قرب مقر لـ«حزب الله».

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن الطائرتين هما من نوع الطائرات القصيرة المدى التي تنفذ رحلة واحدة (One way)، وهي صغيرة الحجم ومتطورة، مشيرة إلى أن «بنك أهداف الطائرة موجود في إسرائيل، الجهة التي تتحكم بها، ومن الصعوبة الحصول على معلومات عن بنك الأهداف»، لافتة في الوقت نفسه إلى أن أسئلة كثيرة تُطرح عن هدفها، وما إذا كانت الأولى بهدف تصوير الأهداف أو تنفيذ عملية أمنية، بينما تم التأكد من أن الثانية تحمل متفجرات وجرى تفجيرها. ولفتت المصادر إلى أن خللاً أكيداً حصل في الطائرة الأولى أدى إلى سقوطها، ولا يعرف ما إذا كان خللاً ذاتياً أو أن أحداً أسقطها عبر قرصنة أنظمة التوجيه الإلكترونية الخاصة بها. ولم يُعرف ما إذا كانت الطائرة الأولى تحمل متفجرات أم لا، بانتظار التحقيقات، رغم أن الحزب جمع الأدلة بنفسه قبل وصول الأجهزة الأمنية الرسمية إلى موقع الانفجار وموقع سقوط الطائرة الأولى التي استحوذ عليها.

وتوقفت المصادر السياسية عند إصرار «حزب الله» على نفي مسؤوليته عن إسقاط الطائرة، معتبرة أن هذا النفي «يعطيه الحافز لتأكيد أنه تعرض لعدوان، وإسرائيل خرقت قواعد الاشتباك بشكل علني». وأشارت المصادر إلى أن الخروقات السابقة للقرار 1701 كانت جوية وبحرية وبرية؛ لكنها المرة الأولى التي يشهد فيها لبنان عملية أمنية إسرائيلية في ظل صمت تل أبيب عنها. وتلت العملية تطورات أمنية أخرى، تمثلت في تسيير طائرات استطلاع إسرائيلية فوق الضاحية، وتحليق طائرات حربية على علو منخفض في الجنوب. وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية، بتحليق طائرات استطلاع إسرائيلية فوق الضاحية صباح أمس، بينما شهدت أجواء العاصمة بيروت تحليقاً كثيفاً للطيران الإسرائيلي على علو منخفض، كذلك فوق صيدا. وتحدثت الوكالة الرسمية اللبنانية عن تكثيف الجيش الإسرائيلي من حركة دورياته المدرعة والراجلة على طول الخط الحدودي، الممتد من مرتفعات الوزاني وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا المحتلة في جنوب لبنان على طول الحدود. وشوهدت آليات نوع «هامر» في محور العباسية وعند الطرف الشرقي لبلدة الغجر المحتلة. كما لوحظت حركة دوريات غير عادية عند بركة النقار وجبل سدانة في ظل تحليق مكثف لطائرات استطلاع دون طيار في أجواء قرى العرقوب وفوق مرتفعات جبل الشيخ.

 

إسرائيل تتخوف: سليماني وحزب الله يتوسلان الانتقام

المدن - سياسة | الإثنين 26/08/2019

تحت عنوان "خذوا تهديدات نصر الله على  محمل الجد"، كتب المعلق الإسرائيلي يواف ليمور في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن حدود إسرائيل الشمالية عاشت حال تأهب قصوى يوم الأحد الفائت. فـ"تعهد زعيم حزب الله حسن نصر الله بالرد على الاستفزاز الإسرائيلي، يعلمنا حسب تجاربنا السابقة، أن القصف الإسرائيلي لسوريا، وما نُسب عن قصف جيش الدفاع الإسرائيلي للبنان، لن يذهب من دون رد من حزب الله، وإيران ووكلائها، الذين يبحثون عن طريقة ما لضرب إسرائيل، انتقاماً من الإهانات التي تلقوها جراء تلك الاستفزازات". وكتب المعلق أن إسرائيل لم تكن قادرة على تلافي القصف الأخير التي قامت به على سوريا، وخصوصاً أنه أتى بعد أسابيع من المتابعة الأمنية الدقيقة لمصنع أسلحة - طائرات صينية مسيّرة اشترته وتشغّله إيران، وله فروع في اليمن والعراق وسوريا -  يديره أعضاء من حزب الله. وذكر أن إحدى الفرق في المصنع جرّبت يوم الخميس 22 آب الجاري، أولى محاولاتها في إطلاق طائرات مسيرة، لاستهداف مواقع في إسرائيل، فباءت المحاولة بالفشل. وكانت إيران تريد من عمليتها هذه الانتقام من ضربات إسرائيل لقواتها في العراق أخيراً.

المحاولة الرابعة

وتابع كاتب المقال، أن إسرائيل أعلنت يوم الأحد بوضوح صريح، أن المسؤول الرسمي الذي يدير هذه العمليات ضد إسرائيل، هو قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني. ويبدو أن سليماني منغمس عميقاً هذه المرة في هذه العمليات أكثر من أي وقت مضى، وفق مصادر إسرائيلية رسمية. فسلسلة الضربات لرجاله ومشاريعه وقوافل سلاحه، جعلته يتوسل الانتقام من إسرائيل علنياً. وأضاف الكاتب، أنها المرة الرابعة التي تحاول فيها إيران ضرب إسرائيل على نحو مباشر ومفتوح. فقد قامت إيران في السابق بمحاولات عدة فاشلة، وجرى تعقبها. وهذا دليل على أن هناك مستوى استخباراتي إسرائيلي مرتفع ودقيق، ونقاط محددة للضربات. فما تقوم به إيران من محاولات لضرب إسرائيل، يعني أنها لن تأخذ الإهانة بشكل هادئ. بل تطمح للرد، وتملك خيارات عدة من ضرب أهداف إسرائيلية خلف البحار، أو تتطلع لضرب مواقع عسكرية على الحدود الشمالية لرد الإهانة. واعتبر المعلق أن الضربة المنسوبة إلى إسرائيل في ضاحية بيروت الجنوبية يوم الأحد، ستجرّ حزب الله، العدو الخطير والأكثر تدريباً في ميليشيا فيلق القدس، وعلى الحدود اللبنانية، إلى معادلة الانتقام الإيرانية.

 

لبنان يتسلم فواز فواز صاحب شركة “نيو بلازا تورز” من السلطات السورية

بيروت ـ”السياسة” /الاثنين 26 أغسطس 2019

 تسلمت الأجهزة الأمنية اللبنانية صاحب شركة “نيو بلازا تورز”، فواز فواز من السلطات السورية التي أوقفته على أراضيها، بعد عمليّة الإحتيال التي قام بها وأوقع من خلالها المسافرين اللبنانيين الى تركيا. وكان فواز حاك عملية احتيال متعددة الأهداف، واختلس ملايين الدولارات على الدولة اللبنانية وشركة طيران الشرق الأوسط “الميدل إيست” ونحو 20 وكالة سياحة وسفر ومئات المواطنين. وبعد منع طائرة خاصة من الإقلاع من مطار رفيق الحريري الدولي، لعدم استحصالها على إذن من مديرية الطيران المدني، وتردّد أنها تعود ملكيتها الى فواز فواز، حيث علم بأن الطائرة التي تم إيقافها بموجب إشارة من القاضي الاستئنافي في جبل لبنان تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال السوري المقرب من رئيس النظام السوري، سامر فوز شريك فواز، في حين أشارت “المدن” إلى أنه منذ قرابة العام باشر فواز فواز بالإجراءات الإدارية اللازمة لتقديم طلب الحصول على ترخيص من المديرية العامة للطيران المدني، لإنشاء شركة طيران خاصة تحت مسمى Fly Air Lebanon على أن يتشارك في ملكيتها مع سامر فوز، الذي كان بمثابة مدير أعماله في لبنان. وبعد السير بالإجراءات اللازمة للاستحصال على الترخيص، اشترى سامر فوز، وهو المموّل الأساس للشركة، أولى الطائرات الخاصة من الولايات المتحدة، وتم تسجيلها في غامبيا، ثم كان استقدامها إلى بيروت، حيث حطت في المطار منذ سبعة أشهر. وقبل الحصول على ترخيص شركة الطيران الخاصة، الذي يستلزم نحو عام ونصف العام، وقع خلاف بين الرجلين فواز فواز، وسامر فوز، وتوقفت على إثره كافة المعاملات المرتبطة بشركة الطيران المنوي الترخيص لها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بنس: أميركا تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها  

وكالات/الاثنين 26 أغسطس 2019

أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، دعم واشنطن لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها بوجه التهديدات. وقد جاء تصريح بنس خلال مكالمة هاتفية مع نتنياهو، على خلفية التوترات الأخيرة في المنطقة.

 

ترمب يؤكد إمكانية عقد لقاء مع روحاني خلال أسابيع وأكد أنه يحمل "مشاعر جيدة" تجاه الإيرانيين

وكالات/انديبندت عربية/الاثنين 26 أغسطس 2019

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين في ختام قمة مجموعة السبع أنه من الواقعي توقع عقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني في الأسابيع المقبلة، كما اشار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون. وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي رد ترمب بنعم على سؤال "هل عقد لقاء مع روحاني في الأسابيع المقبلة واقعي؟". وكان الرئيس الأميركي يتحدث أمام الصحافيين في بياريتس بعد ما قال نظيره الفرنسي إن الشروط باتت مجتمعة لعقد لقاء بين الرجلين. وأضاف ترمب "لدي مشاعر جيدة. ينبغي أن يكونوا طرفا جيدا، إذا فهمتم ما أعنيه. لا يمكن أن يفعلوا ما كانوا يقولون إنهم سيفعلونه، لأنهم إذا فعلوا ذلك فسيقابلون بقوة عنيفة للغاية في حقيقة الأمر. لذلك أعتقد بأنهم سيكونون جيدين". وتابع قائلا "أعتقد أنه (روحاني) يريد لقاء وسيسوون أمورهم. إنهم يتسببون في ضرر بالغ". وأكد أنه مستعد للقاء روحاني إذا توفرت "الظروف" المناسبة لذلك. من جانبه، قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إن محادثات مجموعة السبع هيأت "ظروفا لعقد اجتماع وبالتالي اتفاق" بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والإيراني حسن روحاني حول أزمة النووي الإيراني. وعبر عن الأمل في تنظيم اللقاء "في الأسابيع المقبلة". لكنه سارع الى التحذير خلال المؤتمر الصحافي الختامي في قمة المجموعة في بياريتس من أنه "لم يتم عمل شيء، والأمور في غاية الهشاشة". وأعلن ماكرون "في مرحلة ما يجب عقد لقاء" بين ترامب وروحاني، و"آمل أن يتحقق هذا اللقاء خلال الأسابيع المقبلة". ورأى أن "التغيير الحقيقي" الذي حصل بهذا الصدد هو "إبداء الرئيس روحاني انفتاحه" صباح الاثنين على هذا الاحتمال. وبالنسبة الى ماكرون، يتعلق الأمر "بالنظر الى كيفية بناء اتفاق نووي جديد مع إيران"، في وقت يأمل الأميركيون أن تكون "المدة" التي يشملها الاتفاق "أطول"، وأن تكون "مزيد من المواقع خاضعة للمراقبة". ولم يشأ ماكرون إعطاء تفاصيل إضافية يمكن أن "تقوّض" المفاوضات. وقال إن "فرنسا تمارس الدور الذي عليها أن تمارسه مع ألمانيا وبريطانيا" والدول الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي عام 2015. وكان الرئيس الإيراني قد ذكر في وقت سابق اليوم أن بلاده مستعدة للذهاب للمفاوضات إلى أي مكان.

 

ترامب: اتفاق قريب مع طهران وروحاني يُعلن استعداده للتفاوض و"جي 7" فتحت الطريق المسدود

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/الإثنين 26/08/2019

 أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع “جي 7” أظهروا “وحدة بدرجة كبيرة”، حول مسألة كيفية التعامل مع إيران، وإنهم توصلوا “تقريبا” إلى اتفاق، بينما ألمح الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إمكانية لقائه ترامب.

وخلال لقائه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، على هامش قمة “جي7” في فرنسا، أشاد ترامب بالتقدم الذي حققته القمة في الأزمة الإيرانية، قائلا: “كان لدينا الكثير من الاتفاق، حتى فيما يتعلق بإيران”، بينما قالت ميركل إنه “لا يزال يتعين عمل المزيد”، برغم أنها أجرت “محادثات مثمرة مع ترامب بخصوص إيران”. وبينما اتفق ترامب وميركل على أنه لا يجب السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، قال الرئيس الأميركي لاحقا، إنه يرغب في رؤية ايران قوية وانه لا يسعى لتغيير القيادة هناك، مضيفا أن مستوى معيشة المواطنين الايرانيين غير مقبول. وأضاف أنه لم يتفاجأ من دعوة فرنسا لوزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لاجراء محادثات على هامش القمة، بهدف محاولة تخفيف التوتر بين واشنطن وطهران، لكنه قال انه لم يرغب في مقابلة ظريف شخصيا وأن لقاء كهذا سابق جدا لاوانه. وتابع قائلا: “كنت أعلم أنه قادم واحترمت ذلك. نتطلع لجعل ايران ثرية من جديد دعوهم يصبحوا أثرياء… اذا أرادوا، أو بمقدورهم أن يكونوا فقراء لاقصى حد ممكن. وأقول لكم انني لا أعتقد أن الطريقة التي يجبرون على العيش بها في ايران مقبولة”. وقال: “ما نريده بسيط جدا. يتعين أن تكون دولة غير نووية. سنتحدث عن الصواريخ الباليستية وسنتحدث عن التوقيت، لكن عليهم الكف عن الارهاب. أعتقد أنهم سيتغيرون أعتقد ذلك حقا. أظن أن لديهم فرصة”. وفي طهران، لوَّح الرئيس الإيراني حسن روحاني، بقبوله الجلوس مع الرئيس ترامب، “لو كان ذلك لمصلحة البلاد وازدهارها”.

ووفقاً لموقع الرئاسة الإيرانية، أكد روحاني أنه لن يتردد في “الاجتماع مع أي شخص لمصلحة البلاد”، مضيفاً: “إذا كان لقاء من شأنه ازدهار البلاد وحل مشاكل الناس، فلن أتردد في ذلك”، بحسب زعمه. ودافع عن زيارة وزير خارجيته محمد جواد ظريف لمدينة بياريتز الفرنسية، حيث مقر انعقاد قمة “جي7، وقال: “كان هذا عقب التشاور وبالتوافق مع ديبلوماسيتنا النشطة”. من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، إن زيارة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى فرنسا لا علاقة لها بقمة مجموعة السبع، وأن الزيارة كانت بناء على طلب من الجانب الفرنسي. وقال: “لم تكن هناك أي رغبة للقاء أي مسؤول أميركي، وليس لدينا أي دور في مفاوضات فرنسا وأميركا ومجموعة السبع”. على صعيد آخر، أعلن ربيعي أن بلاده باعت النفط الذي كان بالناقلة “أدريان داريا 1” التي أفرجت حكومة جبل طارق عنها، مضيفا أن المشتري هو من سيحدد وجهة الشحنة، وأن إيران لم تعد تعرف شيئا بشأن وجهتها.

من جانبها، أظهرت بيانات الملاحة من رفينيتيف أيكون، أن الناقلة لم تعد مسجلة على أنها متجهة الى تركيا التي كانت وجهتها المحددة في مطلع الاسبوع. بدورها، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن ظريف أجرى محادثات مع مسؤولين فرنسيين على هامش القمة، حول البرنامج النووي الإيراني، واصفة المحادثات بأنها كانت “إيجابية وستستمر”. على صعيد آخر، أعلنت طهران أنها نشرت مدمرة بحرية مزودة بأنظمة صواريخ كروز طويلة المدى في خليج عدن، لتوفير الامن لسفنها التي تمر عبر المنطقة. وقالت: إن المدمرة سترافقها سفينة للدعم اللوجيستي وحاملة طائرات هليكوبتر.

 

قاسم سليماني: عمليات إسرائيل الجنونية ستكون آخر تخبُّطاتها

طهران – وكالات/الإثنين 26/08/2019

 وصف قائد “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة بـ “الجنونية”، معتبرا أنها ستكون آخر تخبطات إسرائيل. وقال سليماني، في تغريدة مقتضبة نشرها على حسابه في موقع “تويتر”، تعليقا على الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية، إن “هذه العمليات الجنونية بلا شك ستكون آخر تخبطات النظام الصهيوني”. في غضون ذلك، أعلن “الحرس الثوري” أن قوات برية تابعة له أجرت مناورات في شمال غرب البلاد، عند حدود أفغانستان. وذكرت هيئة العلاقات العامة التابعة لـ “الحرس الثوري”، أن المناورات التي تحمل اسم “الغدير” أجريت في المرتفعات الحدودية بمنطقة بورالان ماكو بمحافظة أذربيجان الغربية، بمشاركة عناصر مقر عمليات “حمزة سيد الشهداء (ع)” التابع للقوة البرية في “الحرس”. على صعيد آخر، أصدرت محكمة في طهران حكما بالسجن 11 عاما على الكاتب الإيراني الساخر كيومرث مرزبان، بعد إدانته بتهم عدة، من بينها التعاون مع “دولة عدو” ونشر دعاية مناوئة للنظام.

 

إسرائيل: الخلية المستهدفة بعقربا تابعة لفيلق القدس

المدن /الإثنين 26/08/2019

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني حاول إطلاق عدة طائرات مسيرة مسلحة باتجاه أهداف إسرائيلية، مضيفاً أن هذه الطائرات تستخدم "لأغراض انتحارية أو إلقاء متفجرات". وأضاف أدرعي أن العناصر التي تم اختيارها لتنفيذ المهمة هم "أفراد في الميليشيات الشيعية، وعناصر إرهابية يأتي بهم فيلق القدس وقاسم سليماني إلى سوريا، ويدربهم ويسلحهم"، وذلك خدمة لـ"أجندة فيلق القدس". وتابع أنه خلال الأسابيع الاخيرة هبطت معدات هذه الخلية في مطار دمشق الدولي برفقة عناصر إيرانية، حيث تمركزوا في قرية عقربا جنوب دمشق في مجمع خاص يتبع لفيلق القدس. وقال أدرعي إنه تم رصد هذه "المجموعة التخريبية من الإيرانيين والميليشيات الشيعية الخميس الماضي في قرية عرنة، بينما كانوا في طريقهم لتنفيذ العملية". وأضاف أنه تم رصد الطائرات المسيرة بحوزتهم، وتم التشويش على محاولاتهم من أجل إطلاقها، وقد تم استهداف هذه الخلية في قرية عقربا بعد الاستنتاج أن الخلية تنوي تنفيذ العملية في الساعات المقبلة. ونشر أدرعي فيديو قال إنه يوثق محاولة من جانب خلية تابعة لفيلق القدس لتنفيذ عملية ضد إسرائيل الخميس. وقال إن الفيديو يظهر قوات الجيش الإسرائيلي "وهي تقوم بتشويش محاولة لتنفيذ عملية تخريبية خططت لها خلية تابعة لفيلق القدس الإيراني". وأضاف "في الفيديو يظهر أفراد الخلية يمسكون بطائرة مسيرة ويتقدمون من المنطقة المخططة لإطلاقها في قرية عونة". وقال إن هذه المجموعة هي نفسها من كانت تريد تكرار المحاولة أخرى "لكننا هاجمناهم مساء السبت قبل أن ينفذوا العملية بساعات بناء على معلومات استخباراتية". وتابع: "استهدفنا مخزنا للمعدات العسكرية ويقطنه نشطاء فيلق القدس والميليشيات الشيعية بغرض الاستعداد لتنفيذ عملية على الحدود الإسرائيلية من خلال إطلاق طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل". وكان أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله أعلن الأحد أن الموقع الذي قصفته إسرائيل في عقربا هو موقع تابع للحزب، وهو عبارة عن مكان استراحة لمقاتلي الحزب ولا يوجد فيه معدات عسكرية. لكن الجيش الإسرائيلي قال إن العناصر لبنانيون لكن يعملون مع فيلق القدس وقد جرى تدريبهم من قبل الفيلق في إيران للقيام بمهمات بطائرات مسيّرة. من جهته، علق قائد فيلق القدس قاسم سليماني على هجمات إسرائيل الأخيرة في سوريا ولبنان والعراق. وقال في تغريدة: "هذه العمليات المجنونة هي آخر تخبطات الكيان الصهيوني".

 

تل أبيب متخوفة من موجة عمليات فردية تتحول إلى انتفاضة

تل أبيب/الشرق الأوسط/26 آب/2011

في الوقت الذي فشلت فيه سلطات الأمن الإسرائيلية في إلقاء القبض على منفذي عملية التفجير التي نفذت في مستوطنة دوليف، غربي رام الله، يوم الجمعة الماضي، وأسفرت عن مقتل مجندة وإصابة اثنين بجروح، رجحت مصادر استخبارية في تل أبيب، أن تكون هناك موجة من العمليات الفردية، التي يمكن أن تتحول بسرعة إلى انتفاضة عارمة، كما كان قد حصل في الأحداث التي سبقت وقوع الانتفاضة الأولى عام 1987. وقالت هذه المصادر إن الطريقة التي نفذت فيها العملية الأخيرة دلت على قدرات تنظيمية عالية وتخطيط مسبق ومتقن، وإن عملية أخرى كانت ستنفذ في موقع آخر في الوقت ذاته ولكن تم إجهاضها في الدقيقة التسعين. فإذا أضيفت عشرات العمليات التي تم إجهاضها في السنة الأخيرة، فإن الدلائل تشير إلى وجود مخطط منظم لتفجير الأوضاع نحو انتفاضة، تبدأ بموجة عمليات على غرار أحداث 2015. والتي أطلقت عليها إسرائيل «انتفاضة الأفراد»، وتنتهي بانفجار شامل.

ونقلت صحيفة «معريب» العبرية على لسان جنرالات في الجيش والمخابرات قولهم، إن «هناك عددا غير قليل من الخصائص المتشابهة بين العمليات التي نفذت أو تم إجهاضها على مدار الأسابيع الماضية وبين العمليات التي نفذها شبان وفتية في سنة 2015، وفيها لم يكن هناك انتماء تنظيمي للفاعلين». وأكدت هذه المصادر أن إسرائيل تصدق بأن كلتا القيادتين، السلطة الفلسطينية وحركة حماس، غير معنيتين بتصعيد كهذا حاليا، لأنهما تدركان بأن الظروف الدولية والإقليمية تتيح لإسرائيل الرد بقسوة شديدة قد تؤدي إلى نشوب حرب تنهي وجودهما وسلطتيهما.

ولكن هؤلاء الجنرالات يعتقدون ويأملون بأن يؤدي التحسن الطفيف في أوضاع غزة، بعد تدفق الأموال من قطر وتحويل إسرائيل أموال ضريبة الجمارك إلى السلطة الفلسطينية، إلى تخفيف الاحتقان في أوساط الجمهور الفلسطيني. وهم يتابعون مدى حرص حماس على الالتزام بذلك، إذ ما زال بعض المسؤولين في تل أبيب يرون أن حماس معنية بالهدوء على الحدود مع إسرائيل في قطاع غزة فقط، لكنها تشجع الهجمات في الضفة الغربية، لأنها ليست مسؤولة بشكل مباشر عنها. فهناك توجد السلطة الفلسطينية، التي تقوم قواتها الأمنية بالتنسيق الأمني مع إسرائيل، ولو أن هذا التنسيق تراجع بعض الشيء بسبب الصعوبات الاقتصادية». ويؤكد هؤلاء الجنرالات بأن هناك علاقة وثيقة ما بين تحسن الوضع الاقتصادي واستقرار الوضع الأمني، أكان ذلك في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وقالوا للصحيفة: «شبان غزة الذين هم على استعداد لتنفيذ عمليات على الحدود مع إسرائيل أو شبان الضفة، مؤهلون لتصعيد الأوضاع إلى عمليات طعن وعمليات تفجير، قد تقود إلى انتفاضة تشبه الانتفاضة الأولى عام 1987 بعفويتها مما فاجأ إسرائيل ولم تستطع إيقافها». وأضافت أن «وحدات التقصي في الجيش الإسرائيلي حذرت مؤخرا من هذا التوجه، لكن حكومة بنيامين نتنياهو ترفض الاستماع وتفضل اتباع آيديولوجيتها، التي تهدف إلى تجنب المفاوضات والترتيبات الاقتصادية طويلة الأجل، وتغذية حالة الانقسام بين الضفة وغزة. لكن ما ظهر في الأشهر الأخيرة يشير إلى أن مخططات حكومة نتنياهو لن تحقق نجاحا طويلا». وختمت الصحيفة بالقول «يمكن للمرء أن يفترض عاجلاً أم آجلاً، سيتمكن الجيش والشاباك من إلقاء القبض على منفذي عملية مستوطنة دوليف برام الله لكن ذلك لن يغير حقيقة أن غزة والضفة الغربية براكين تغلي». الجدير ذكره أن قوات الجيش والمخابرات الإسرائيلية تنفذ عمليات اعتقال واسعة في صفوف الفلسطينيين لمعرفة طرف خيط يؤدي إلى إلقاء القبض على منفذي العملية الأخيرة، لكن المعتقلين ليسوا متهمين مباشرة بها. وهي ما زالت تحاصر رام الله من جهة الغرب وتقيم الحواجز وتنفذ عمليات تفتيش واسعة. ويمارس اليمين المتطرف في الحكومة ضغوطا على نتنياهو كي يشدد قبضته ويضاعف عقوباته ويطالبون بأن يكون الرد بحملة تكثيف أخرى للاستيطان والإعلان عن ضم المستوطنات إلى السيادة الإسرائيلية.

 

الجبير: علاقاتنا المتينة مع الإمارات تشكل ركيزة أساسية لمستقبل المنطقة وأكد أن بلاده تواجه مساعي النظام الإيراني لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»/26 آب/2011

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عضو مجلس الوزراء عادل الجبير، أن العلاقة المتينة بين بلاده والإمارات تشكل ركيزة أساسية لمستقبل مشرق للمنطقة. وأضاف الجبير في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن «المملكة تقود بفضل الله، جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة مساعي النظام الإيراني والقوى المتطرفة لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار، وتشكل العلاقة المتينة التي تجمع المملكة بالإمارات الشقيقة ركيزة أساسية لهذه الجهود لمستقبل مشرق للمنطقة وتابع الجبير في تغريدة أخرى: «يعمل التحالف، بقيادة المملكة، وبجهود مقدرة من الأشقاء في الإمارات على تحقيق الأمن والاستقرار في عدن وشبوه وأبين، ولن نألو جهداً حتى يسود الاستقرار والأمن سائر أرجاء اليمن الشقيق». وأوضح الجبير أن السبيل الوحيد أمام الشعب اليمني هو تجاوز الاختلافات الداخلية عبر الحوار الذي دعت له المملكة، والعمل صفاً واحداً لتخليص اليمن من براثن النفوذ الإيراني الذي لا يريد خيراً باليمن وشعبه الكريم.

 

ماكرون مهاجماً رئيس البرازيل: تعليقه بشأن زوجتي «وقح للغاية»

بياريتز - فرنسا/الشرق الأوسط/26 آب/2011

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم (الاثنين)، إن تعليق نظيره البرازيلي، جاير بولسونارو، حول مظهر زوجته بريجيت ماكرون «وقح للغاية». ووفقاً لقناة «سكاي نيوز» البريطانية، يعود الخلاف بين الرئيسين إلى نشر أحد مؤيدي بولسونارو، عبر موقع «فيسبوك»، منشوراً يسخر من بريجيت (66 عاماً)، حيث يقارنها بشكل غير لائق بزوجة الرئيس البرازيلي، ميشيل بولسونارو (37 عاماً)، وكتب تعليق على المنشور: «هل تفهم الآن لماذا يضطهد ماكرون بولسونارو؟»، فيما رد الحساب الرسمي للرئيس البرازيلي على المنشور ضاحكاً بعبارة: «لا تهين الرجل». وخلال حضوره أعمال قمة الدول السبع التي تستضيفها فرنسا في بياريتز، قال ماكرون رداً على طلب تعليقه على الواقعة إن البرازيل تستحق رئيساً يكون مناسباً لمنصبه. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن متحدثاً باسم القصر الرئاسي في البرازيل رفض التعليق عما إذا كان بولسونارو نفسه هو من كتب التعليق الذي أثار غضب ماكرون.

يذكر أن الرئيس البرازيلي كان قد عد أن نظيره الفرنسي يملك «عقلية استعمارية»، لحضّه قمة مجموعة السبع التي تنعقد في فرنسا على تناول قضية حرائق الغابات في الأمازون. وكتب بولسونارو على موقع «تويتر»: «اقتراح الرئيس الفرنسي بأن تتم مناقشة قضية الأمازون خلال قمة مجموعة السبع، من دون مشاركة دول المنطقة، تستحضر عقلية استعمارية لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين». وأضاف الرئيس البرازيلي أن ماكرون يستغل مشكلة محلية بالنسبة للبرازيل ودول إقليمية أخرى من أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية، واصفاً لهجة ماكرون بأنها تستخدم «أسلوب الإثارة».

وذلك رداً على ماكرون الذي أعلن أنّ الحرائق في غابات الأمازون تمثّل «أزمة دولية»، ودعا إلى مناقشة «هذه المسألة الملحة» بين أعضاء مجموعة السبع. وغرّد الرئيس الفرنسي، عبر موقع «تويتر»، قائلاً: «بيتنا يحترق، فعلياً. غابات الأمازون المطرية، الرئتان اللتان تنتجان 20 في المائة من الأوكسجين على كوكبنا تحترق؛ إنها أزمة دولية. أتوجه إلى أعضاء مجموعة السبع، دعونا نناقش هذه القضية الطارئة الملحة بعد يومين». وأشار بولسونارو إلى أن تغريدة ماكرون أرفقت بصورة لحريق في منطقة الأمازون تعود إلى 16 عاماً على الأقل، واستخدمها كثيرون في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحرائق في الأيام الأخيرة.

 

السيسي يؤكد لترامب ضرورة تضافر الجهود الدولية لتقويض الإرهاب واتفق وماكرون على مواصلة الجهود لتسوية الأوضاع في ليبيا وتوجه لليابان للمشاركة بمؤتمر "التيكاد"

القاهرة، عواصم – وكالات/الإثنين 26/08/2019

 أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لتقويض خطر الإرهاب ومنع وصول الدعم لتنظيماته سواء بالمال أو السلاح أو الأفراد. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي نظيره الأميركي دونالد ترامب، على هامش فعاليات قمة مجموعة الدول السبع بفرنسا، حيث تطرق اللقاء إلى ملف مكافحة الإرهاب وتطورات مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، من بينها القضية الفلسطينية،بحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية. كما توافق الرئيسان إلى أهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في ليبيا وسورية. وأكد الرئيس المصري دعم بلاده لجميع الجهود المخلصة التي تهدف لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس مرجعيات وقرارات الشرعية الدولية، بما يسهم فى إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة تستفيد منها جميع شعوب المنطقة. كما أشار إلى حرص مصر على الاستمرار في الارتقاء بأطر التعاون المشترك فى جميع المجالات، فضلا عن مواصلة التنسيق والتشاور مع الإدارة الأميركية حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، فى ضوء تعدد الأزمات التى تعاني منها المنطقة وخطورتها. بدوره، أكد ترامب ستراتيجية العلاقات المصرية الأميركية، وتطلع الولايات المتحدة إلى المزيد من تطوير علاقات التعاون الثنائي على جميع المستويات، مشيرا إلى ما تحققه مصر من نجاح فى تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي ودفع عملية التنمية الشاملة. وأشار إلى محورية الدور المصري في منطقة الشرق الأوسط، ودعم مصر لجهود مكافحة الإرهاب والتطرف وإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة.

على صعيد آخر، تبادل السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الرؤي بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا. وأوضح المتحدث الرئاسي المصري بسام راضي أن وجهات نظر الرئيسين توافقت حول الجهود المشتركة الثنائية بين مصر وفرنسا وأيضاً الدولية، سعياً لتسوية الأوضاع في ليبيا على نحو يسهم في القضاء على التنظيمات الإرهابية، ويحافظ على المؤسسات الوطنية للدولة، ويحد من التدخلات الخارجية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون تقديره لجهود مصر ودورها في دعم جهود تحقيق السلام والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط. وقال المتحدث الرئاسي المصري بسام راضى، إن السيسي وجونسون بحثا الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها جهود مكافحة الإرهاب. وأكد الرئيس المصري ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي في التصدي للإرهاب، من خلال مقاربة شاملة تتضمن قطع تمويله ودعمه بالسلاح والأفراد وتوفير الغطاء السياسي له، فضلاً عن نشر وتعزيز الفكر الديني الوسطي ودحض الفكر المتطرف. وحسب المتحدث، اتفق الجانبان على أهمية بذل أقصى الجهد للتوصل إلى تسويات سياسية شاملة، تعالج جذور الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط علي نحو يمهد الطريق لإرساء السلام وتحقيق التنمية التي تتطلع إليها شعوب المنطقة. إلى ذلك، توجه السيسي إلى اليابان للمشاركة مؤتمر طوكيو الدولي السابع للتنمية الإفريقية “التيكاد”، برئاسة مصر واليابان وبمشاركة زعماء الدول الأفريقية خلال الفترة من 28 إلى 30 أغسطس الجاري.

 

استقالة 5 جنرالات… هزة “من الداخل” تضرب الجيش التركي

أنقرة- وكالات/الإثنين 26/08/2019

 قبل أيام فقط من احتفال تركيا بـ”عيد النصر العسكري” نهاية الشهر الجاري، يواجه الجيش التركي هزة قوية مع ورود أنباء عن تقديم عدد من الجنرالات استقالاتهم، أو ما يعرف عسكريا، بطلب الاحالة على التقاعد المبكر. وحتى الآن وثقت الأنباء تقديم 5 جنرالات لهذا الطلب، بينهم اثنان مسؤولان عن نقاط المراقبة التركية في إدلب والعمليات العسكرية التركية في شمال سورية، وآخران مسؤولان عن العمليات العسكرية التي تجري على الحدود مع العراق، وهو أمر غير مألوف في ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي. هذه الاستقالات جاءت احتجاجا على قرارات اجتماع مجلس الشورى العسكري الأخير بداية هذا الشهر، الذي ترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقد أدت هذه القرارات إلى إحالة معظم الضباط الذين ناهضوا المحاولة الانقلابية العسكرية الفاشلة عام 2016 إلى التقاعد، وأدت إلى ترقية عدد من الضباط الصغار ممن يوصفون بأنهم قليلو الخبرة والكفاءة. وطالت الانتقادات الاجتماع نفسه الذي لم يستغرق سوى ساعة واحدة، رغم أن هذا الاجتماع يستغرق في العادة من 6 – 8 ساعات لبحث الترقيات بشكل مفصّل. وتحدث منتقدون عن أن حزب العدالة والتنمية الحاكم بات يقرر الترقيات في صفوف الجيش. كما شملت قرارات مجلس الشورى العسكري الأخير تقليص عدد الجنرالات في الجيش إلى النصف.

وكان الرئيس التركي قد استغل المحاولة الانقلابية الفاشلة قبل 3 سنوات ليجري عملية تصفية كبيرة داخل المؤسسة العسكرية، شملت جميع الضباط الصغار من غير الموالين له. في سياق آخر، ومع استمرار تحركات رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، لتأسيس حزبه وتوجيه انتقادات شديدة اللهجة لسياسات

الحكومة، بدأ الرئيس أردوغان شن هجوم شرس عليه متهما إياه بالخيانة والإرهاب. وقرر أوغلو الرد على اتهامات أردوغان، خلال الاحتفالات بالذكرى السنوية الثامنة عشرة لتأسيس حزب العدالة والتنمية، قائلًا: “إذا فتحت دفاتر مكافحة الإرهاب، سيخجل الكثيرون من النظر في وجه الناس”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لبنان لن يتعافى

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/27 آب/2019

بعثت طائرتا «الدرونز» الإسرائيليتان الهواجس القديمة، هل يعود لبنان إلى الحرب؟

ثم صبَّ خطاب حسن نصر الله، أمين عام «حزب الله»، الزيت على الأزمة، مبشراً إسرائيل بأنه سيحاربهم من داخل لبنان؛ لأنه لا يستطيع من سوريا.

قلق لبنان سبق أحداث «الدرونز»، نتيجة تخفيض تصنيف لبنان بنكياً، وما قد يتبعه من تخفيض سعر الليرة، وخطة واشنطن السرية باستهداف المتعاملين مع إيران ومع «حزب الله».

وقد عبَّر خطابه أول من أمس بوضوح عن التأزم الذي يعيشه الحزب، نتيجة مباشرة لأزمة إيران من الحصار السياسي والاقتصادي عليها، فإيران هي المالك الفعلي للحزب، والحزب هو اللاعب الوحيد في لبنان.

هل يمكن أن تعود الحرب؟ مدركين أن البلد في «حالة» حرب مستمرة، وهي لا تعني بالضرورة اشتباكات مسلحة. فوجود قوة مسلحة خارج سلطان مؤسسات الدولة ومنشغلة بالوضع العسكري الجيوسياسي الإقليمي، جعل لبنان معسكراً حربياً دائماً، سواء في وجه إسرائيل أو في الحرب في سوريا أو العراق أو اليمن.

«حزب الله» جرَّ البلد – رغم أنف أهله – إلى هذه الأزمات. وصار كل لبناني يدفع الثمن بالمعنى الحرفي؛ حيث إن سعر الليرة المتدني، وانعدام الوظائف، وضعف السوق، وتعطل كثير من الخدمات الحكومية، هي نتيجة للوضع الذي خلقه «حزب الله».

وكل دول الجوار مع إسرائيل وقعت اتفاقيات أنهت حالة الحرب، حتى سوريا وقعت فكَّ الاشتباك في السبعينات، وأرست دعائم السلام الذي استمر بين الدولتين نحو نصف قرن، وهندسها آنذاك هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي، واحترمها الجانبان. وكذلك فعلت مصر والأردن. حتى الضفة الغربية منذ أن وقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاق أوسلو، خرجت من خريطة الصراع.

لبنان الدولة العربية الوحيدة التي بقيت في حالة حرب مع إسرائيل، والسبب «حزب الله»، وليست إسرائيل التي سعت للاستيلاء على أراضي سورية وأردنية ومصرية؛ لكنها دائماً استثنت لبنان من مخططاتها التوسعية. منذ الثمانينات وسيادة لبنان منتهكة، وقرارها مخطوف من قبل إيران، التي بنت استراتيجيتها الخارجية على التوازن الإقليمي مع إسرائيل، واستخدمت لذلك أدوات مثل «حماس» في غزة، و«حزب الله» في لبنان.

حادثة الضاحية بين «حزب الله» وإسرائيل نتيجة طائرات «الدرونز» الإسرائيلية، جولة أخرى في حرب طويلة. ولن تتوقف المعارك حتى لو وقع سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. فما دامت إيران متمسكة بمشروعها الإقليمي، فإن لبنان لن ينعم بالسلام والرخاء، ولا حتى باستقرار سياسي داخلي بين فرقائه.

ومن التضليل أن يمنَّ نصر الله على لبنان، مدعياً أنه لولاه والحزب لاستولى «داعش» والتكفيريون على لبنان، بينما الحقيقة هي العكس تماماً، فلولا «حزب الله» لما استهدف الإرهابيون لبنان. وحتى لو كان صادقاً في هذه النظرية، فإننا نرى في كل منطقة دخلها تنظيم «داعش» رُدَّ على أعقابه مهزوماً، وليس بين هذه الدول من ركن إلى ميليشيات محلية لمواجه الإرهاب كما يحدث في لبنان. الادعاء بأن «حزب الله» ركيزة أمن لبنان واستقلاله أكذوبة. الحقيقة أن «حزب الله» هو سبب استهداف إسرائيل لبنان بالحروب، وهو سبب فيضان مليون ونصف مليون لاجئ سوري، وهو سبب استهداف «داعش» و«القاعدة» له، وهو سبب استهداف وزارة الخزانة والمباحث الأميركية للبنان. وهو سبَبُ الخراب الاقتصادي، وسبب فشل الحياة السياسية، والذي يؤدي إلى الفشل الحكومي. اللبنانيون يعلقون فشلهم يومياً على الأسباب الصغيرة، في حين أن السرطان الذي يهدد وجودهم ماثل أمامهم. جعل بلدهم طرفاً في حروب المنطقة التي لا علاقة لها بلبنان، من فلسطين إلى سوريا والعراق واليمن، وجعله هدفاً للولايات المتحدة وإسرائيل. بوجوده لبنان بلا سيادة ولا قرار مستقل. بسببه لبنان اليوم ليس دولة.

 

«خلي السلاح صاحي»

 نديم قطيش/الشرق الأوسط/27 آب/2019

انتهت فترة تحييد سلاح «حزب الله» من السجال الداخلي اللبناني. رويداً كانت حلت مشاركة «حزب الله» في الحرب في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد، مكان السلاح كعنوان للاشتباك السياسي مع الحزب. ثم ما لبث أن أزيح كل موضوع «حزب الله» بسلاحه وحروبه عن الطاولة تحت عنوان النأي بالنفس، وتعززت هذه الإزاحة في ضوء التسوية الرئاسية خريف العام 2016، واعتبار أن مهمات الدولة اللبنانية تنحصر في النطاق الخدماتي والاقتصادي.. لم يغب بند السلاح فقط. بل غابت حتى عن خطابات «حزب الله» نفسه تلك اللغة التعبوية الصدامية مع إسرائيل، وحلَّت مكانها، هي الأخرى، أولوية المواجهة مع التنظيمات الجهادية السنية، تحت عنوان «مكافحة الإرهاب»!

وإذا ما حضرت إسرائيل، فكانت تحضر من باب مواجهتها غير المباشرة في سوريا عبر تقتيل وتهجير السوريين الذين لا بد أنهم عملاء «للعدو الغاشم» و«إسرائيل الداخل» كونهم تجرأوا على رفض ولاية بشار الأسد عليهم. ثم تقدمت الأمور في السنوات القليلة الماضية نحو اشتباك مباشر بين إسرائيل من جهة وإيران وميليشياتها من جهة أخرى، على الأرض السورية، وظل سلاح «حزب الله» إذ ذاك خارج أطر الخطاب السياسي اللبناني، كأنه سلاح بعيد يقيم ويعمل على أرض قصية. وكان بوسع اللبنانيين أن يدفنوا رأسهم في رمال هذه التحولات الكبرى في المنطقة للنأي بأنفسهم عن مواجهة سؤال السلاح، وحالة الشذوذ الكبرى التي تمثلها ميليشيا «حزب الله»، والتوهم أن بوسعهم التفكير في حلول اقتصادية كبيرة ومشروعات تنموية في الوقت نفسه.

جاءت حادثة الطائرات المسيرة، أكانت مسيرات إسرائيلية أم مسيرات لـ«حزب الله» نفسه تم اختراقها إسرائيلياً وتسييرها بخلاف مقاصد أصحابها أو غير ذلك، لتقول إن مرحلة غياب سؤال سلاح «حزب الله» عن الواقع السياسي اللبناني باتت وراءنا، وأن لا سؤال آخر سيكون جدياً، في السياسة والاقتصاد والتنمية وعلاقات لبنان العربية والدولية وغيرها، ما لم يطرح سؤال سلاح «حزب الله» قبله، لا سيما في ظل توسعة إسرائيل للمواجهة مع إيران وأذرعها لتشمل العراق ولبنان إلى جانب سوريا.

عاد أو يعود تدريجياً موضوع سلاح «حزب الله» ليكون البند الرئيسي على طاولة الحياة السياسية اللبنانية، بوصفه البند الأكثر إشكالية والعلة الأصلية لكل علة أخرى، وعلى رأسها التآكل المتنامي في منعة وسلامة كل ما يتصل بفكرة الدولة ومؤسساتها وهيبتها وقدرتها.

غير أن هذه العودة لمركزية موضوع سلاح «حزب الله»، كشفت حجم الاختلال في التوازن السياسي في لبنان وفقدان الرشاقة في صياغة جملة سياسية تجمع بين رفض العدوان الإسرائيلي على لبنان والحرص على عدم الاندراج في الدعاية السياسية لـ«حزب الله»، تحت عناوين السيادة وخرقها. فالموقف الرسمي اللبناني في أعقاب حادثة الضاحية التي لا يزال يلف الغموض تفاصيلها، إن كان لجهة الهوية الحقيقية للمُسَيَّرة، أو ما استهدفته، جاء مكتفياً برفض الاختراق الإسرائيلي للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، وكأن هذا القرار كان محفوظاً ومحترماً من قبل لبنان أو من قبل «حزب الله».

الحقيقة أن الموقف الرسمي اللبناني، الذي لم يشذ عنه إلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، بدا بليداً وبلا أي حيوية سياسية، كونه فصل بين مشكلة خرق إسرائيل للقرار 1701 والخرق المتمادي من قبل «حزب الله» للقرار، بل انفراد «حزب الله» بإعلان سياسة دفاعية وعسكرية مستقلة للبنان تتجاوز حتى موضوع الإسرائيلي اللبناني. فقبل أيام من حادثة الضاحية خرج حسن نصرالله بخطاب قال فيه إنّ «الحرب على إيران تعني الحرب على كل محور المقاومة، وإن كل المنطقة ستشتعل».

وكان سبق له أن أكد أن «إيران لن تكون وحدها عندما تشنّ أميركا عليها الحرب»، ما يعني أن «حزب الله» يضع نفسه علناً في موقف الدفاع عن إيران ومساندتها في أي حرب محتملة مقبلة، وهو ليس بالضرورة موقف لبنان الرسمي ولا مؤسساته الدستورية والسيادية.

من غير المجدي الفصل بين حادثة الضاحية ومواقف نصرالله الأخيرة، وتموضعه العسكري في خندق الدفاع عن إيران وتحويل لبنان إلى ترس، تتترس به الجمهورية الإسلامية، والركون بعدها إلى بكائيات على السيادة وخرقها وخرق القرار 1701.

لا يختلف اثنان أن حادثة الضاحية، وفي انتظار اتضاح تفاصيلها كلها، تنطوي على خرق واضح للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، وهي عدوان على لبنان مكتمل المواصفات. غير أن «حزب الله» بخطابه وسلوكه الميداني، يشكل هو الآخر خرقاً للسيادة ولمندرجات القرار 1701، وهو من هذه الزاوية، عدوان على لبنان مكتمل المواصفات. نحن إذن بإزاء خرقين لا خرق واحد لمنظومة سلامة لبنان ممثلة بالقرار الأممي 1701، وانتشار قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، وبإزاء عدوانين على السيادة اللبنانية، لا يمكن بداعي الوطنيات الزائفة الفصل بينهما، من دون أن يتحول خطاب الدولة اللبنانية إلى مجرد مكمل لبروباغاندا «حزب الله». عاد سلاح «حزب الله» إذن ليكون أولوية سياسية لبنانية، ومعها تجدر العودة إلى حيوية التفاعل مع هذا الهم اللبناني الكبير وتجديد دم الخطاب السياسي السيادي بعيداً عن أحلام الحلول الجذرية، ولكن أيضاً بعيداً عن أوهام إمكانية التعايش مع السلاح كما هو الآن والانصراف السلس إلى الاقتصاد والخدمات وكأن شيئاً لم يكن.

 

ماذا عنى نصر الله بكلامه عن الرد في لبنان وليس منه؟

سابين عويس/النهار/27 آب/2019

في غمرة المواقف التصعيدية التي أطلقها، أمس، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في معرض ردّه على الاعتداء الاسرائيلي على منطقة الضاحية الجنوبية من خلال سقوط طائرتين مسيّرتين، استوقف تهديده بالرّد في لبنان وليس في مزارع شبعا، شخصيات بارزة في قوى 14 آذار السابقة، إذ لم تخفِ هذه الشخصيات تحسسها من هذا التهديد الذي لم يوضح نصرالله طبيعته وماهيّته، فيما الخيارات المتاحة أمامه للرّد في لبنان ليست كبيرة. فباستثناء السيناريو الرامي إلى إسقاط طائرات بعدما رفع نصرالله منظومة الرد إلى مستوى أعلى يتصل بالجو ولا يقتصر على منظومة الرد التقليدية، لا ترى شخصية بارزة في هذا المحور خيارات للرد على الاعتداء لا تقوّض الاستقرار الداخلي، وتعيد إحياء المناخ المتأزم من خلال استعادة مشهدية الاصطفاف الحادّ الذي حكم البلاد منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

وتبدي هذه الشخصية خشية كبرى مما أثاره نصرالله في تهديداته، معربة عن تخوفها على استقرار الوضع الداخلي الهشّ أساساً، في ظل المتغيرات المتسارعة على مستوى المنطقة، داعية في الوقت عينه إلى ترقب ما يجري في مدينة بياريتز الفرنسية حيث انضم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى محادثات اجتماع الدول السبع. وجاءت تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن احتمال لقائه الرئيس الإيراني حسن روحاني لتعزز الانطباعات بأن الأمور تتحرك في اتجاه العودة إلى طاولة المفاوضات، خصوصاً وأن الرئيس الفرنسي إيمامويل ماكرون نقل عن روحاني استعداده للقاء ترامب، كما كشف عن تهيئة الأجواء لعقد مثل هذا الاجتماع، وبالتالي احتمال التوصل إلى اتفاق. واستغربت الشخصية تزامن ارتفاع حدة التصعيد محلياً فيما تتقدم على المحور الأميركي – الإيراني، متسائلة ما إذا كان التصعيد المحلي يدخل في إطار رفع سقف التفاوض.

ولم تخفِ الشخصية أيضاً استغرابها، وحتى انزعاجها، من توقيت الاعتداء الذي جاء في مرحلة دقيقة وخطيرة داخلياً، تتطلب جهوزية عالية المستوى على صعيد السلطة السياسية بما يؤهلها للاضطلاع بمسؤولياتها في إخراج البلاد من المأزق الاقتصادي المأزوم الذي بلغته بفعل سياسات التراخي والتلكوء. ورأت أن تعيينات المجلس الدستوري لم تقدم إلا دليلاً ساطعاً على النموذج الرديء والسيّئ الذي لا يزال يتحكم بنهج الحكم، والذي إذا انسحب على باقي التعيينات المنتظرة أو على القرارات الجريئة المطلوب اتخاذها، فهو لن يوجّه إلا المزيد من الرسائل والإشارات السلبية التي تمعن في تعميق جذور الأزمة.

وفي رأيها أن الاعتداء الاسرائيلي حرف الانتباه عن الملف المالي والاقتصادي بحيث انشغل الوسط السياسي بهذا الاعتداء، وتداعى المجلس الأعلى للدفاع إلى الاجتماع، فضلاً عن مجلس الوزراء الذي سيعقد جلستين، إحداها الخميس في بيت الدين، تتناول المستجدات الأمنية الأخيرة، والثانية يوم الثلثاء في السرايا تخصص لبحثأازمة النفايات، فيما تعدّ دوائر قصر بعبدا العدة من أجل عقد لقاء وطني اقتصادي الاسبوع المقبل.

كل هذه الحركة ولم ترشح بعد أي قرارات أو إجراءات من شأنها بثّ مناخ تفاؤلي في البلاد يدحض مخاوف مؤسسات التصنيف. والمعلوم أن الاعتداء الاسرائيلي جاء ليعقّد الأمور ويزيد الجو تشاؤماً، بحيث لا يساعد الكلام التهديدي والتصعيدي في تخفيف حدة التأزم القائم بل يزيد الوضع إرباكاً، ويقلّص فرص استعادة الثقة المفقودة، خصوصاً إذا نفّذ السيد تهديده بالرّد في لبنان.

 

نصرالله يتوعد الردّ من لبنان: معادلة جديدة للتفاوض

منير الربيع/المدن/الإثنين 26/08/2019

يكاد يكون خطاب الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، هو الخطاب الأخطر والأكثر تصعيداً منذ حرب تموز إلى اليوم. وهو قال إنه يريد لموقفه أن يكون على مستوى خطورة التطور الذي حصل. التهديد الذي أطلقه نصر الله بشكل مباشر للإسرائيليين، ألزم نفسه به، أي الرد على استهداف منزل يقيم فيه عناصر لحزب الله في سوريا، مؤكداً أن الردّ سيكون من لبنان، وليس من مزارع شبعا. وتوجّه إلى الإسرائيليين بالقول إنه لا يمكن لهم أن يعيشوا باطمئنان وارتياح. أما المعادلة الجديدة التي رفعها نصر الله، فهي إسقاط الطائرات الإسرائيلية المسيّرة.

قواعد نصرالله واتصال بومبيو

التهديد الذي وجهه نصر الله للإسرائيليين، يمكن قراءته باستعادة عملية اغتيال جهاد مغنية في الجنوب السوري. وردّه حينها عليها في مزارع شبعا، بمعنى ضربة مقابل ضربة. وهكذا سيكون نوع الردّ الذي سيختار حزب الله توقيته المناسب. بمعنى أن الرد سيكون "عملية للدفاع عن النفس". غيّر نصر الله قواعد اللعبة، بطريقة مدروسة، معلناً أنه سيسقط الطائرات "الدرون" التي ستدخل إلى السماء اللبنانية. وهو بذلك لا يخرق القرار 1701، باستثناء مسألة الردّ على مقاتلي الحزب الذين سقطوا في سوريا. وهذا، وعلى عكس المخاوف المبالغ بها، من شأنه أيضاً أن يكون باباً جديداً لفتح التفاوض بشكل أو بآخر من قبل جهات دولية متعددة، تنتزع من الإسرائيلي بعض التنازلات، لا سيما لجهة وقف استخدام هذا النوع من الطائرات وخرقها للأجواء اللبنانية، ووقف محاولات الاستهداف. خصوصاً أن لبنان كان يتجه إلى إعادة تجديد المفاوضات مع الأميركيين لترسيم الحدود، وما يتكامل مع هذا الهدف، هو اتصال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالحريري بعد حادثة الضاحية، وتأكيده له بتجنب أي تصعيد ومنع أي تدهور. الاتصال تضمّن رسالة أميركية للمعنيين عبر الحريري، تشير أن واشنطن لا تريد التصعيد، ولا تريد مواجهة بين لبنان وإسرائيل. وهذا من الممكن البناء عليه. كما لا يمكن فصله أيضاً عن زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى فرنسا، بالتزامن مع عقد اجتماع الدول السبع.

الحلقة الأضعف

تركيز نصر الله أن الرد سيكون من لبنان، يعني أنه لم يعد يلجأ إلى الردّ من سوريا أو العراق. وهو تحدّث عن أن الحزب سيفعل ما يجده مناسباً، بمعزل عن العراق وسوريا، ولن يقبل تكرار السيناريو العراقي، أي استهداف الإسرائيليين لقوات الحشد الشعبي في العراق من غير رد. ما يعني تغييراً (نسبياً) في مبدأ توحيد الجبهات، الذي أعلنه نصر الله في السابق، والذي يقوم على مبدأ أن أي عملية يتعرض لها طرف من "محور المقاومة" سيكون الرد عليها من الجبهات المختلفة. نصرالله نقل المعركة بشكل مباشر وصريح إلى لبنان. بينما إسرائيل، للمفارقة، لجأت إلى الاستجابة لمبدأ توحيد الجبهات في استهدافها للضاحية بالتزامن مع ضربة دمشق وضرب قوات الحشد الشعبي بطائرات مسيرة. نصر الله أخرج نفسه من هذا الردّ المتكامل، مستعيداً خصوصيته اللبنانية، بإعلانه أن ميدان الرد سيكون في لبنان، وليس في سوريا، ولا في العراق. وهذا ربما يعود إلى اعتبارات سورية، نظراً للنفوذ الروسي. أما في العراق فبسبب أمر واقع العلاقات العراقية الأميركية. وعلى هذا، يكون لبنان هو الحلقة الأضعف، التي يستطيع فيها نصر الله اتخاذ أي قرار أو إجراء.

تفادي الحرب

من الواضح أن رسائل نصر الله المباشرة إلى الإسرائيليين، وتحميل نتنياهو مسؤولية ما يجري. يعني أنه يريد أن يدخل بقوة في المعركة الانتخابية الإسرائيلية. فإذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد أن يستثمر في هذه العمليات، لتعزيز حظوظه الانتخابية، فإن ردّ الحزب سيكون قوياً في تأثيره سلباً على نتنياهو في صناديق الاقتراع، على ما قال نصرالله مخاطباً الناخبين الإسرائيليين: "يقودكم إلى الهاوية، وقد يوقعكم فيها إذا استمر على هذا النحو". الأكيد أن حزب الله لا يريد أي حرب. وهو قالها سابقاً أنه قوة لمنع الحرب. وفيما أعلن الإسرائيليون استهداف قوات إيرانية في سوريا، نفت إيران ذلك وكذلك فعل الحزب. ما يعني أن طهران تريد أن تتفادى الحرب. يبقى الحزب ملزماً بالردّ المحدود والموضعي على العملية. إنما أيضاً وفق ضربة محسوبة تحاشياً لحرب واسعة، للحفاظ على وضعه القوي وما راكمه من مكتسبات سياسية وعسكرية، لا يريد التفريط بها ولا استنزافها. فالطموح الأخير هو تحسين شروط التفاوض.

 

الإسرائيليون يردّون على نصرالله بغارة استهدفت "القيادة العامة"

منير الربيع/المدن/الإثنين 26/08/2019

 بعد ساعات على كلام الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، والذي هدد فيه الإسرائيليين بإسقاط طائراتهم المسيرة، وعدم السكوت على استهدافهم لمواقع الحزب وقتل عناصره.. نفذ الإسرائيليون غارات على مواقع للجبهة الشعبية - القيادة العامة في منطقة قوسايا في البقاع الأوسط، سمع بعدها أصوات رشقات رشاشة، ربما أطلقها عناصر في الموقع باتجاه الطائرات. القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع الجبهة، أعطى انطباعاً أن الإسرائيليين لم يقفوا عند تهديدات نصر الله، وعكس إصرارهم على تنفيذ المزيد من الضربات لأهداف قد حددوها.

وحسب مصدر فلسطيني، فإن طائرات مسيرة من نوع mk محملة بالصواريخ استهدفت موقع قوسايا بثلاثة صواريخ. ولم ينتج عنها أي ضحايا بشرية. وتم تطويق المكان خوفاً من وجود قنابل انشطارية خلّفها القصف.

من الواضح أن الإسرائليين يركزون في استهدافاتهم على مناطق حساسة وأساسية، خصوصاً أن مواقع "الجبهة الشعبية" يستخدمها حزب الله كطرقات لتمرير ونقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان، حسبما تفيد المعلومات. وهذا يعني أن الإسرائيليين يستهدفون الطرقات التي يستخدمها حزب الله لنقل أسلحته الثقيلة والمتطورة، كما كانوا يستهدفون الشاحنات التي كانت تنقل الأسلحة إلى لبنان. لكن استهدافها كان يحدث في الأراضي السورية. وحتى المواقع التي كانت تخزن فيها الأسلحة داخل سوريا كانت عرضة للاستهداف. اليوم يوحي الإسرائيليون أنهم يستهدفون ممرات الأسلحة داخل لبنان. السؤال الملحّ الذي يطرح حالياً، هل إسرائيل تلجأ إلى التصعيد بعد كلام نصر الله، بهدف إحراج الحزب أكثر واستدراجه إلى معركة مفتوحة؟ أم حساباتها مختلفة؟ لا شك أن الإعتداءات الإسرائيلية ستستدعي رداً من قبل حزب الله، لكن استمرارها قد يؤدي إلى انزلاق غير محسوب. وهذا لن يكون في صالح الطرفين، خصوصاً أن نتنياهو على أبواب انتخابات مصيرية له. وإذا ما تطورت الأمور إلى حرب، ونفذ حزب الله تهديداته باستهداف الداخل الإسرائيلي فإن ذلك قد يرتد سلباً على نتنياهو. بينما هناك فرضية تفيد أن نتنياهو يصر على تنفيذ هذه العمليات داخل لبنان وسوريا والعراق وغزة، بهدف تعزيز حظوظه الانتخابية وحسب لا من أجل حرب حقيقية. فمن يريد الدخول في حرب واسعة، لا يمكن فتح أكثر من جبهة، بل يركز على جبهة واحدة. في المقابل، بالتأكيد فإن حزب الله يدرس خيارات الردّ على كل هذه العمليات والإستفزازات التي يستمر بارتكابها الإسرائيليون، ومما لا شك فيه أن الحزب سيلجأ إلى ردّ نوعي وجديد هذه المرّة، يوصل من خلاله أكثر من رسالة، وقد يكون الردّ بطائرة مسيرة، على قاعدة طائرة مقابل طائرة، خاصة بعد ثبوت أن الطائرة التي انفجرت في الضاحية كانت تستهدف هدفاً معيناً، فإن الحزب قد يلجأ إلى استخدام طائرة مسيرة ومحملة بالمتفجرات، لاستهداف موقعاً هاماً ويمثل رمزية بالنسبة إلى الإسرائيليين والمجتمع الدولي أيضاً الذي يتغاضى عن الإنتهاكات والضربات الإسرائيلية. وقد يستهدف الردّ موقعاً حساساً واستراتيجياً بالنسبة إلى الإسرائيليين، ربما يكون في منطقة برية وبحرية، في اشارة من الحزب إلى قدرات جوية وبحرية في آن، لا تكون بعيدة عن مسار ترسيم الحدود الذي سيكون فيه الحزب مقرراً رئيسياً ومسار حماية النفط كما تحدث نصر الله في مرات سابقة.

 

حول الفساد في لبنان وقواعد العيش المشترك!

د. مصطفى علوش/نداء الوطن/26 آب 2019

بمناسبة عرض الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد

"يا تونس الخضراء هذا عالم يثرى به الأمّي والنصّاب فمن الخليج إلى المحيط قبائل بطرت فلا فكر ولا آداب" (نزار قباني)

"كيف تفشل الأمم"، بحث أكاديمي مميز لم يوفر فيه من عَمِل عليه أي من المعطيات العلمية والتاريخية والأحفورية لمحاولة فهم كيف تنجح أمم في النمو وتدعيم رفاهية أفرادها، وكيف تفشل أخرى، بالرغم من فرص النجاح المتوفرة لها.

تلخيص البحث آتٍ في تصنيف الأمم حسب نوعية الإقتصاد، ولم يستعمل الباحث الفاظ "الإقتصاد الموجه" و"الإقتصاد الحر" على صعيد المقارنة إلا نادراً. استبدلت المقارنة بين "إقتصاد استخراجي"، وهو يعتمد على استفادة قلة يستخرجون فوائد الإقتصاد ويتركون للباقين الفتات، و"اقتصاد شامل، أو ضامم"، وهو الإقتصاد الذي يهدف إلى مشاركة أوسع شريحة ممكنة من المواطنين في فوائده.

يقول البحث إن النمو الإقتصادي الثابت لأي أمة يجب أن يبدأ بوجود سلطة مركزية محددة وقادرة على فرض القانون على كل المواطنين وعلى كامل المدى الجغرافي لهذه السلطة، وبالتالي احتكار السلطة للعنف الشرعي. لكن مركزية السلطة وقوتها لا تكفيان للدفع إلى النمو إلا إذا اقترن ذلك بالحرية الفردية وتخلي السلطة عن السيطرة أو احتكار الأنشطة الإقتصادية والإبداعية والمبادرات الفردية للمواطنين.

وهذا يعني أن مركزية السلطة هي سمة مشتركة بين الأمم ذات الحكم الشامل الديكتاتوري وبين الأمم ذات الحكم الديموقراطي الحر، ولكن الحرية الفردية مفقودة في الأول. وقد تكون الحرية المطلقة سمة مشتركة بين الأمم ذات النظم الفوضوية، حيث هناك غياب لسلطة تطبق القانون، وبين الأمم ذات الحكم الليبرالي، ولكن سلطة القانون واحتكار العنف الشرعي مفقودان في الأول.

بناءً على ذلك فإن تعويذة نجاح الأمم مبنية على توازن دقيق بين سلطة القانون ومركزيتها وبين حرية الأفراد. فوق كل ذلك يأتي مصطلح عنوانه "التدمير الإبداعي"، وهو يشتمل على جملة من القيم التي قد تبدو للوهلة الأولى قاسية وغير إنسانية، وهي تقول إن أي تقدم علمي أو تقني سيؤدي حتماً إلى خسارة بعض من الناس لمصادر رزقهم أو لسلطتهم المادية والمعنوية.

أحد الأمثلة هو ما يحل بالحِرَف التقليدية في مواجهة مصانع تنتج السلع ذاتها بكلفة أقل وبكميات أكبر، مثل آخر هو اندثار سلطة العرافين والمشعوذين مع تقدم المعارف وأهمها الطب، مثل ثالث هو السلطة المطلقة والتوريث السياسي في مواجهة حرية اختيار الحاكم من خلال الإقتراع السري...

عن لبنان

في لبنان خليط من كل ما يعيق النمو، وخليط من كل ما يدعم النمو، ومع ذلك فلم نختر حتى اليوم الطريق الصحيح.

من ناحية الحكم وإدارته، فقد بقي لبنان سليماً من وباء السلطة المطلقة، بالرغم مما أصاب الكيانات القائمة حوله، وذلك ببساطة بسبب التركيبة الطائفية التعددية التي منعت إمكانية إنتاج سلطة مطلقة. أدى ذلك في بداية إنشاء الدولة ونهاية الإنتداب إلى بروز نوع من السلطة التوافقية بين الكتل الطائفية، ونوع غير مكتمل من الديموقراطية وحرية الإنتخاب. لقد ساهم كل ذلك في تحسين الأداء الإقتصادي ووضع لبنان فترة من الزمن في مصاف الدول ذات الدخل المتوسط.

لكن سلطة تطبيق القوانين بقيت هشة، واقعة تحت هيمنة التوازنات الطائفية السياسية التي لم تلبث أن اهتزت بشكل عنيف من خلال حروب أهلية متعددة، غيبت بالكامل معالم السلطة المركزية وأنتجت مجموعات مسلحة عديدة، وما أمثلة الأسابيع الماضية في قبرشمون ومسألة النفايات في الشمال إلا غيض من فيض تلك المظاهر.

من ناحية الحرية الإقتصادية، فقد بقيت قدرة المبادرات الإقتصادية الكبرى وتمويلها تحت رحمة أصحاب السلطة ومن يناصرهم، وحتى الوظائف الرسمية والحكومية كانت دائماً خارج التنافس الحر، وبقيت مرهونة لأصحاب السلطة من إقطاع سياسي وطائفي تحت عنوان براق هو المحافظة على "التوازن الطائفي".

وحتى ضمن الطوائف لم تكن الكفاءة هي معيار التوظيف، بل كانت التبعية المطلقة لصاحب النفوذ واستعداد الموظف لتجاوز المعايير القانونية لخدم مرجعيته، وحتى أن بعض القيادات كانت تتعمد اختيار عناصر أقل كفاءة لتبقى تحت سلطتها بالكامل.

أما عن الفساد، فعنوانه الأساسي هو كما يلي "الإرتزاق خارج المعايير القانونية ومن دون أي جهد فعلي فكري أو يدوي أو استثماري". وهذا الفساد بالذات أصبح معمماً ويشارك فيه معظم المواطنين بطريقة أو بأخرى، وأصبح بوضوح تحت مظلة سياسية طائفية تعتبرها كل فئة من مكتسباتها المستحقة وحتى المقدسة، لدرجة أن أي محاولة للإصلاح اصطدمت دائماً بسواتر الحماية الطائفية. من الأمثلة صندوقا الجنوب والمهجرين والإعتداء على الأملاك البحرية والنهرية والبرية والأملاك العامة والخاصة، وإدارة حصر التبغ والتنباك، وحرس مجلس النواب والتوظيفات في قطاع النفط والسكك الحديد وأوجيرو وربما كل المؤسسات الرسمية... لذلك فإن كل تلك الصولات والجولات لوزراء ونواب يتنافسون في ما بينهم في حملات "دونكيشوتية" حول الفساد في مواقع معزولة، أو إنشاء وزارة لمحاربة الفساد بقيت حبراً على ورق حتى اليوم، ستبقى زوبعة في فنجان لن تتعدى حدود النجاح الإعلامي، طالما أن مواقع الفساد الكبرى لا تزال محصنة بالإقطاع السياسي الطائفي المذهبي، وما الجدل المستجد حول المادة 95 من الدستور إلا أحد أوجه هذا الواقع.

 

قوة حزب الله حرباً وتفاوضاً.. والدولة اللبنانية المجوَّفة

منير الربيع/المدن/26 آب/2019

في أحداث أقل خطورة مما وقع في اليومين الماضيين، كانت الدولة اللبنانية وأركانها يتداعون لعقد اجتماعات مكثفة لمتابعة التطورات. فور اندلاع أحداث قبر شمون، دعا رئيس الجمهورية ميشال عون إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع، عقد في اليوم التالي للحادثة. مر يومان على ضربتين إسرائيليتين الأولى في الضاحية الجنوبية لبيروت، والثانية في البقاع، وكادت الأمور تصل إلى حافة الحرب، قبل أن ينتبه الرئيس عون ويدعو لاجتماع مشابه. يومان وأكثر وشبه غياب للدولة اللبنانية، باستثناء بعض البيانات واللقاءات المرتجلة.

من دمشق إلى الضاحية

البيانات التي صدرت عن المسؤولين الرسميين، كلها تجمع على التضامن مع حزب الله، وهذه نقطة قوة تسجّل للحزب أمام الإسرائيليين والمجتمع الدولي، وإشارة مهمة للقول بأن محاولات عزل الحزب سواء بالعقوبات أو بالضربات لم تنجح. ولا شك أن الجانب الاسرائيلي اختار توقيتاً يناسبه للقيام بهذا العمل، الذي نقل عمليات استهداف حزب الله من سوريا إلى لبنان. ما يعني إدخال لبنان حلبة الصراع والضربات. وهذا ما لاقاه السيد حسن نصر الله بالتهديد أنّ الرد سيكون أيضاً من لبنان. وقد يكون لذلك أسباب متعددة، منها ما يرتبط بالتحولات في سوريا على ضوء الموقف الروسي ووصايته، الذي بالتأكيد لا يسمح بأن تكون الأراضي السورية منطلقاً لعمليات تستهدف إسرائيل، خصوصاً أن الإسرائيليين عندما استهدفوا الحزب ليل السبت، وأوقعوا ضحايا، لم يقم الروس بإبلاغ الحزب بهذه الضربة لإخلاء الموقع المستهدف، كما جرت العادة.

ووفق ما أكد نصر الله، فإن الطائرة التي انفجرت، كان لديها هدف محدد، ويستمر الحزب بتحقيقاته لرسم الصورة واضحة حول الهدف، وإن تحدثت بعض المعلومات عن احتمال محاولة اغتيال باءت بالفشل. وربما لأن العملية قد فشلت، فقد تبقى الأمور سرية ربطاً بالحسابات العسكرية والحرب الأمنية مع العدو.

السلاح الفلسطيني والحدود السورية

أما استهداف مواقع الجبهة الشعبية - القيادة العامة في البقاع، فله أسباب أخرى أيضاً، فعدا عن أن حزب الله يستخدم هذه المواقع كمقر ومستقر لنقل الأسلحة والعتاد من سوريا إلى لبنان، فهو أيضاً لديه الكثير من المعابر والطرقات الأخرى، إلا أن الإصرار الإسرائيلي على استهداف هذا الموقع بالذات وبرمزيته الفلسطينية، فله أهداف لإثارة المزيد من القلاقل والبلبلة في الداخل اللبناني، عبر أعادة إحياء الخلاف حول السلاح الفلسطيني في المخيمات، ونزعه أو تسليمه. وهذا لن يكون بعيداً عن كل ما يتعلق بالفلسطينيين في هذه المرحلة، ربطاً بصفقة القرن وغيرها. أيضاً من أهداف الضربة، هي التركيز مجدداً على مسألة المعابر على الحدود اللبنانية السورية، وهذا ملف تثيره العديد من الدول الغربية، وخصوصاً الولايات المتحدة الأميركية. الأمر الذي لا ينفصل عن سياق الصراع وتطوراته وآفاقه، خاصة إذا ما تم ربطه بمختلف ملفات المنطقة الخاضعة للتجاذب بين الإيرانيين والأميركيين في هذه المرحلة. موقف نصر الله التصعيدي، وتهديده بالرد من لبنان، وإسقاط الطائرات المسيرة، واعتباره أن رد الحزب سيكون بمعزل عن ما تقوم به الدولة اللبنانية، سيدفع القوى الخارجية إلى ممارسة المزيد من الضغوط على السلطات الرسمية اللبنانية، إلى جانب الضغوط التي يتعرض لها الحزب. والأكيد أن كل هذه العمليات العسكرية، سيكون لها هدف سياسي، أي أن الحرب تخاض لفرض السلام. وهذا السلام لا يأتي إلا بثمن وتسوية.

تحييد صواريخ الحزب

ما يريده الإسرائيليون والأميركيون في لبنان، هو ترسيم الحدود والوقف النهائي لإطلاق النار، وتوفير الأمن بأي طريقة تجنّبهم مخاطر صواريخ حزب الله، وإخراجها من المعادلة الأمنية إن بالتفاهم أو بفرض أمر واقع جديد أو عبر التوسع بالقرار 1701. بينما نصر الله قال إنه لم يعد هناك هدنة، ما يعني أنه اتخذ قرار الردّ عليهم. ردّ سيكون مرتبطاً بجملة حسابات، لا تنفصل عن التوجهات الإيرانية ضمن المعادلة الأكبر والأوسع، في إطار الأخذ والرد. بمعنى ان الأميركيين والإسرائيليين يرفعون شروطهم، بينما حزب الله يرفع شروطه المقابلة. حزب الله حاضر بقوة، يمسك بأوراقه، ولديه آفاق للرد أو التصعيد أو التفاوض، بينما تغيب الدولة اللبنانية بالشكل الذي شهدناه، سيجعلها في الموقع الأضعف في ختام هذه الجولات، فيكون الحزب هو الذي يتصدر عمليات التفاوض وعقد اتفاقات التفاهمات أو الحلول، فيما الدولة التي تتعرض للمزيد من الضغوط الداخلية والخارجية، والتي يغرقها أطرافها على اختلافاتهم في تفاصيلهم الضيقة واليومية المتعلقة بالمكتسبات، ستكون الطرف الأضعف في المعادلة، ما يعني أن أي حلّ في النهاية لهذه الأزمات، سيكون لصالح المزيد من القوة لحزب الله، على حساب الدولة اللبنانية المجوفة.

 

الى مَن نُقدِّمُ الطعنَ بـ«الدُستوريّ»؟  

سجعان قزي/جريدة الجمهورية/الاثنين 26 آب 2019

ليس الأذى إقصاءَ القوّاتِ اللبنانيّة عن تعييناتِ المجلسِ الدُستوري (هذا صراعٌ بين أهلِ التسوية)، بل الأذى أن تُعيِّنَ الأحزابُ الأُخرى أعضاءَ المجلس (هذا اعتداءٌ على أهلِ الكفاءة). أيُّ قانونٍ يُجيزُ للأحزابِ والكُتلِ النيابيّةِ بأن تَتمثَّلَ في المجلسِ الدستوريّ، وهو أُنشِئ أساسًا لمراقبةِ سلوكِها في الحُكم؟ وأيُّ قيمةٍ لمجلسٍ دُستوريٍّ يُمثِّلُ الأحزابَ ويَتماثلُ معها؟ الأحْرى أنْ ندعوَه من الآنَ فصاعِدًا «المجلسَ الحزبي».

لم يُعطِ الـمُشرِّعُ صلاحيّةَ تعيينِ أعضاءِ المجلسِ الدستوريِّ لمجلسَي النوابِ والوزراء، بما يُمثِّلان حزبيّاً وسياسيًّا وطائفيًّا، لكي يعيّنا أتباعَهُما، بل بصفتِهما مؤسَّستَين دُستوريّتين راقِيتَين (هكذا يُفترض) ومُؤتَـمَنتَين على ضميرِ الاختيارِ النقيِّ والمتجرِّدِ والأخلاقيّ، فــيُــعيِّنان استنادًا إلى الهويّةِ العلميّةِ لا إلى الهويّةِ الحزبيّة. لكنَّ المجلسَين حوّرا وكالةَ الـمُشرِّعِ، ونَقَضا روحيّةَ الصلاحيّةِ المعطاةِ، وارتكبا جُرمَ «إساءةِ الأمانة»، واختارا بعضَ أعضاءِ المجلسِ الدُستوريِّ، «غِبَّ الطلب»، من أحزابِهما وكُتَلِهما بمنأى عن المعاييرِ والقيمِ المتَّبعةِ في الدولِ المحترمَة.

هكذا، بات المجلسُ الدستوريُّ، المؤهَّلُ لأن يَتلقّى الطُعونَ، مطعونًا فيه بالولادةِ رغم أنَّ بعضَ أعضائِه جديرون. السلطةُ السياسيّةُ أَفْقدَت المجلسَ الدستوريَّ صِدقيّتَه وحياديّتَه، وهي فَقدت، مرّةً جديدةً، نزاهتَها ورِفعتَها. كأنَّ هدفَ تَسْييسِ المجلس هو تعطيلُه لكي تَسْرحَ قِوى السلطةِ وتَمرحَ في التشريعِ الـمِزاجيِّ وفي مخالفةِ الدستورِ دونَ «رقيبٍ أو حَسيب».

غداةَ انتخابِه رئيسًا للجمهوريّةِ الفرنسيّة، طَلب الجنرال ديغول الاطِّلاعَ على آليّةِ تعييناتِ المجلسِ الدُستوري، لاسيّما أنَّ بين أعضائِه الحُكميّين سَلفَيه، الرئيسين رينه كوتي (Renι Coty) وڤنسان أوريول (Vincent Auriol). احترمَ ديغول عملَ المجلسِ الدُستوريِّ الفرنسي وحيّدَه عن السياسةِ، لكنّه حَصرَ الاحتكامَ إليه خَشيةَ أن تَنزلقَ فرنسا في ما سمّاه «حكمَ القضاة» (le Pouvoir des juges)، فيما الشعبُ، بنظرِ ديغول، هو «المحكمةُ العليا».

لقد حَلّت الدولةُ اللبنانيّةُ «الشُرطةَ الدستوريّة» التي تَنظُر في مخالفاتِها الدستورَ والقوانين وفي نزاهةِ الانتخابات. وإني لأَضَعُ هذا التَصرُّفَ في خانةِ مسارِ هدمِ الدولةِ المركزيّة ونظامِها الديمقراطيِّ القائمِ على الفصلِ بين السلطات، وبخاصّةٍ بين السلطاتِ ذاتِ الطابعِ السياسيِّ (رئاسةِ الجُمهوريّة ومجلسَي النوّابِ والوزراء) والسلطاتِ القضائيّة (العدليّةِ والإداريّةِ والدستوريّة). في دولِ العالَم الحضاريِّ، يُسمّون أعضاءَ المجلسِ الدستوريِّ «الحكماءَ» ِوالمجلسَ «مجلسَ حكماءِ الجُمهوريّة» (Conseil des Sages de la Rιpublique). يا ليتَ الدولةَ اللبنانيّةَ لم تَحرِمْنا لِذّةَ استعمالِ هذه التعابيرِ حيالَ المجلسِ الدستوريِّ الجديد. اليومَ أشعرُ بمعنى الحِرْمان.

ما اقترَفه هذا العهدُ ارتَكبَته عهودٌ سابقةٌ مع فارقٍ جزئيٍّ في نوعيّةِ القانونيّين المختارين. لكن، أبعدَ من تعييناتِ المجلسِ الدستوريّ: مِن أين للأحزابِ اللبنانيّةِ أن تُصادرَ مناصبَ الإدارةِ عمومًا، خصوصًا أنَّ نظامَنا ليس قائمًا على أساسِ التداولِ الحزبيّ بل «التداولِ الذاتيّ»؟ حقُّ الأحزابِ أن تَتمثّلَ في مجلسَي النوابِ والحكومةِ. هناك ملاعبُها وساحاتُ نضالِها وجهادِها، وهناك حِصصُها في المقاعدِ النيابيّةِ والحقائبِ الوزاريّة.

أما الإدارةُ فحقُّ الشعبِ والنُخبِ وأصحابِ الكفاءاتِ والاختصاص. هل أصبح لبنانُ مُلكَ بعضِ الأحزابِ والبقيّةُ أُجَراء؟ هل أصبح العملُ في إدارةِ الدولةِ يحتاج إجازةً حزبيّةً؟ والولاءُ للبنان يَـمرُّ بالولاءِ للقوى السياسية؟

أيّها السياسيّون: «خَلّوا» شيئًا للناسِ في هذه الدولة. دَعوا الأجيالَ اللبنانيّةَ تَشعر أنَّ هذه الدولةَ دولتُهم لا دولةَ الطبقةِ السياسيّة فقط، خاصّةً أنَّ هذه الطبقةَ ليست كلُّها في خدمةِ الدولةِ اللبنانيّة. اتْــركُوا بارقةَ أملٍ لأولادِنا، وأولادِكم، ليَبقَوا في البلدِ ولا يهاجِروا إلى بلادٍ فيها إدارةٌ للناسِ وحتّى للمهاجِرين.

قبلَ «اتفاقِ الطائف» كانت وظائفُ الإدارةِ اللبنانيّةِ محظورةً على الحزبيّين الملتزِمين، فبقيت الإدارةُ للجميعِ والقضاءُ فوقَ الجميع. لكنْ بعد الطائف، فَتحت الدولةُ ـــ وأيُّ دولةٍ؟! ـــ أبوابَ وظائفِها الإداريّةِ والقضائيّةِ والأمنيّة والعسكريّة لأبناءِ الأحزابِ والميليشيات وبيئاتِهم الحاضنِة. فكان الاجتياحُ بعد الحَظْر والاختلالُ بعد توازنٍ، وكانت الشراهةُ بعدَ جوعٍ والرواتبُ الوهميّةُ والوظائفُ الزائدة، وكانت العدديّةُ دون الأهليّةِ بدلَ النوعيّةِ مع الكفاءة.

النفعيّةُ تسود إداراتِ الدولِ التي تعيش ـــ مثلَ لبنان ـــ على التسوياتِ المتعاقِبةِ، إذ تُمسي الإدارةُ، والقضاءُ ضِمناً، ضحيّةَ الاتفاقِ السياسيِّ التسوويِّ. في دولِ العالم الصراعُ دائمٌ بين الإدارةِ والسياسة. دولٌ اعتمدَت نظامَ الثنائيّةِ الحزبيّةِ وأَخضَعت الوظائفَ الأساسيّةَ في الإدارةِ للحزبِ الحاكم بعد موافقةِ الكونغرس (الولاياتُ المتحدة الأميركية). ودولٌ فَصلت إدارتَها عن الأحزاب مع حقِّ اعتبارِ الميولِ السياسيّةِ شرطَ أن يكونَ المرشحون متساوِين بالكفاءةِ والاختصاص (ألمانيا). ودولٌ أَنشأت معاهدَ تتولّى تحضيرَ كوادرِ الإدارةِ والقضاءِ والديبلوماسيّة واحتفَظت السلطةُ الحاكمةُ بالوظائفِ المرحليّةِ في مكاتبِ الرؤساءِ والوزراءِ (فرنسا).

ودولٌ تركت الوظائفَ العامّةَ للمنافسةِ المهنيّةِ على غرارِ الحالِ في القطاعِ الخاص (غالِبيّةُ دولِ أوروبا الشماليّة). لكنَّ اختلافَ الآليات، لم يَحُل دون أن تحتكمَ سلطاتُ هذه الدول، على العموم، إلى قواعدِ النزاهةِ والكفاءةِ والأَهليّةِ والاستقامةِ. هناك، الشعوبُ تحاسِبُ والقضاءُ يلاحِقُ وأجهزةُ الرقابةِ تُجازي. هناك حسٌّ بالمسؤوليّة. لا أحدَ يَنكُر ضرورةَ الانسجامِ بين الحكمِ والإدارة، لكنَّ هذا الانسجامَ لا يَستلزمُ تطابقًا سياسيًّا والتزامًا حزبيًّا بينهما، بل مفهومًا واحدًا للشأنِ العامِّ والمصلحةِ الوطنية. واجبُ الإدارةِ أن تحترمَ الهويّةَ السياسيّةَ للحكم، فلا تُعرقِلَ مشاريعَه. وواجِبُ الحكمِ أنْ يحترمَ مهنيّةَ الإدارةِ وحياديّتَها، فلا يَسعى إلى إخضاعِها خِلافَ أصولِ الدستورِ والقوانين.

وأيُّ إشكالٍ بين الحكم والإدارةِ يُعالجُ من خلالِ القضاءِ وأجهزةِ الرقابةِ، لا بتعيينِ أزلام. عدا أن الإدارةَ الحياديّةَ تَضمنُ استمراريّةَ ماكينةِ الدولةِ واستقرارَها مع تغييرِ العهود، الإدارةُ الحياديّةُ تخدمُ الحاكمَ بغضِّ النظرِ عن لونِه السياسيِّ، فيما الإدارةُ المسيَّسةُ تثيرُ قلقَ الحاكمِ الجديدِ وتعيشُ قلقَ التغييرِ والإقالة.

على العموم، معاييرُ اختيارِ العاملين في إداراتِ الدول ثلاثةٌ: معيارُ الاستحقاقِ (المجتمعاتُ المتقدِّمة)، معيارُ الانتماءِ (المجتمعاتُ الناميّة)، ومعيارُ الرعايةِ (المجتمعاتُ المتخلّفة). لبنان يُطبّقُ المعاييرَ الثلاثةَ على الشكلِ التالي: 20% استحقاق، 40% انتماء و40% رعاية. هذا يَعني أنّنا دولةٌ بنسبةِ 20%. وهذه نسبةٌ مرتفعةٌ مقارنةً بما نشاهدُ من معاصٍ وانحلال.

 

تقنياً "M600" من إسرائيل إلى الضاحية... عملية مستحيلة!

جنى جبّور/نداء الوطن/26 آب 2019

"الطائرة التي سقطت في منطقة معوض في الضاحية الجنوبية ليست لتصوير الأعراس"، هذا ما أكده الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله خلال كلمته أمس، في وقت أفادت معلومات بأنّ طائرة الاستطلاع التي ظهرت في الصور هي من نوع "M600"، ويمكن أن تستخدمها الجيوش لأهداف عسكرية معينة، لكن تقنياً، ما هي صلاحيات هذه الطائرة؟

تُعد "Matrice 600) "M600) منصة طيران جديدة لشركة "DJI"، مصممة للتصوير الفوتوغرافي الجوي والتطبيقات الصناعية، ويمكن لأي شخص الحصول على هذا المنتج التجاري بما يقارب 5000 دولار. كذلك، يمكن أن يستعملها كل من يعمل في مجال "Audiovisuel"، لتصوير فيلم سينمائي.

وفي هذا السياق، حاورت "نداء الوطن" خبيراً في طائرات "الدرون"، فكشف أنّ "لهذه الطائرة العديد من الإستخدامات، ويمكن أن يستعملها الجيش أو الدفاع المدني أو حتّى الطوبوغرافي... وبشكل أوضح تُستخدم كما تُجهز، فيمكن تجهيزها بكاميرا حرارية للتصوير ليلاً، أو بكاميرا يمكن تكبيرها بالـ"زوم" 30 مرّة وغيرهما... شرط ألا تتعدى حمولتها الـ 5 او7 كيلوغرامات".

تبث "M600" الصور التي تلتقطها مباشرةً ويمكن التحكم بها بطريقتين، وبحسب الخبير فإنّ الطراز غير المتطور منها "يمكن تشغيله عبر جهاز التحكم عن بُعد وعن مسافة لا تتخطى الـ4 كيلومترات، (أقصى ارتفاعها: 2500 متر، وسرعتها القصوى 18 متراً في الثانية) شرط أن تكون في مجال رؤية حامل الجهاز، ومن الصعب التحكم بحركتها إذا كانت تحلق بين الأبنية أو أسلاك الكهرباء، لا سيما وأنّ من يتحكم بها يحتاج إلى ضمان نقاوة الإرسال الذي يلتقطه "الانتان" لنجاح عمليته. أمّا الطريقة الثانية فتقتضي تحليقها من دون التحكم بها بأي جهاز تحكم، عبر نظام يعرف بالـ"ground station"، حيث ترسل الطائرة الى نقطة معينة محددة مسبقاً بواسطة الـ"GPS"، وفي هذه الحالة يمكن أن تتخطى الـ 40 كيلومتراً".

ترتبط مدّة طيران "M600" بثقل حمولتها ولا يمكن أن تتعدى الـ 40 دقيقة، ويوضح الخبير أنّ "أفضل أنواع البطاريات تصنعها شركة "DJI"، تسمح بطيران الطائرة ما بين 18 و20 دقيقة إذا كانت حمولتها نحو 5 كيلوغرامات، أمّا إذا كانت خالية من أي حمولة فتحلق 40 دقيقة كحد أقصى، وبالطبع لم تكن طائرة أمس خالية. ويمكن أن تكون معدّلة، ولكن من يعمل في هذا الاختصاص يعلم أنّ البطاريات المتطورة الموجودة بين أيدينا حتّى اليوم، لا تسمح بتخطي الـ 18 أو الـ 40 دقيقة. وبعد انتهاء شحن البطاريات تهبط الطائرة تلقائياً بما يعرف بالـ"Auto Landing"، مع الاشارة الى أنّ كلما ارتفعت قوة البطاريات، ارتفع معها وزنها، وبالتالي تقلصت مدّة طيرانها".

نظرياً، ولو سلمنا جدلاً بأن الطرّاد الإسرائيلي أطلق هذه الطائرة الى منطقة معوض، لكانت رادارات الجيش اللبناني ستكتشفها حتماً، في وقت لم يذكر البيان الذي صدر عن قيادة الجيش أي شيء عن هذا الموضوع، حتّى الآن. ويؤكد المجال العلمي أنّ طيران "M600" من إسرائيل حتّى الضاحية الجنوبية... عملية مستحيلة. إذاً من أين انطلقت ومن أطلقها؟ يبقى هذا السؤال الذي لا يزال بلا إجابة حتى الساعة.

 

أسئلة “حلال”! 

 راشد فايد/النهار/26 آب/2019

في انتظار اطلاع الرأي العام على سبب مُقنع لتجرّوء اسرائيل على ارسال طائرتين مسيرتين الى الضاحية، غير ادعاء الاستفزاز المجاني، فان ظلالا جديدة ستفرض على الصدام بين “حزب الله” والكيان الاسرائيلي، فإما تصعيد عظيم، اذا أوفى الأمين العام بتعهده الجديد بنصر مؤزر، أو إضافة وعد بلا سقف الى نغمة “الزمان والمكان المناسبين”، على النمط الأسدي. سقطت الطائرتان بحجر، أو بدعاء. ما همّ، لكن سبقتا خطابا للأمين العام، تماما كما سبق خطابه، قبل نحو 10 أيام، في بنت جبيل، وبالتلازم الزمني،احراق طائرة مسيرة حقلا محاذيا لاحظه أهل المنطقة وطُلب منهم التكتم. واذا لم يكن من شبهة تلازم، فان ما لم يُعرف هو سر اهتمام العدو الاسرائيلي بمبنى لاعلام الحزب، لا يستحق، مبدئيا، التفجير، فلا يقوده الشهيد الأديب غسان كنفاني ولا خلفه  بسام ابو شريف، ضحيتا تفجيرين اسرائيليين أودى أحدهما بالأول وشوه الآخر الثاني؟

سؤال يستدعي المخيلة لتستنتج أن الطائرتين قد تكونا انطلقتا من داخل الضاحية، كما يقول “الوشاة” إما ليراقب الحزب المنطقة أمنياً، أو ان عميلا مزروعا وراءها.

 لكن، والشيء بالشيء يذكر، حفلت الأسابيع السابقة بمعلومات عن طائرة مسيرة تحلق بوتيرة شبه يومية، فوق منطقة مطار بيروت والضاحية، ومناطق الجبل القريبة، ولم تقدم مراجع الأمن اللبناني، ولا أمن الحزب، أي توضيح، وطبعا لم يصوب أحد الأشاوس حجر صوان لتعطيلها. وهذا الصمت لا يبرره سوى الثلاثية الشهيرة المعلولة (جيش وشعب ومقاومة) وإلا لكانت أسقطت. على فكرة، فإن “بدعة” اسقاط الطائرة المسيرة بحجر، كما روج اعلام الحزب، تخدم بذكاء زعم البيئة المقاومة، كفكرة مطلقة. تماما كالطلب الى الجيش الاسرائيلي ان يقف على ساق ونصف منتظرا الرد، ففي الحالتين زعم طفولي ساذج يستدرج اعجاب البسطاء من جمهور عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي، كالعادة. أيا يكن الجواب الصحيح، فان السؤال الفعلي هو عن الصلة بين ما شهدته الضاحية ومؤتمر الدول الصناعية الـ 7 في بياريتس الفرنسية. فإذا كانت العملية اسرائيلية، يمكن التساؤل عما اذا كانت رسالة الى المجتمعين مفادها ان تل أبيب قادرة على اشعال حرب اذا انجز اتفاق، لا يناسبها، مع ايران، في حضور محمد جواد ظريف. أو كما يرى سيئو النية، هي رسالة ايرانية مفتعلة ترافق ظريف بمنطق العصا والجزرة، ترجمتها ما قاله نصرالله عن استعداد للرد، “في يومين أو ثلاثة أو أكثر“، وان الرد على أي عملية اسرائيلية لن يكون عملية ثأر هزيلة من مزارع شبعا التي يوجد لاسرائيل طريقة محددة للتصدي لها، بل ثأر من داخل لبنان“. أي أنه وضع مصير اللبنانيين على طاولة المساومة الإيرانية مع الدول الصناعية الكبرى. ولا جديد في الأمر، فلبنان عنده خط الدفاع الأول عن مصالح طهران.

 

لبنان وسياسة «الأمر لي»

سام منسى/الشرق الأوسط/26 آب/2019

يصعب تجاهل عدد من التطورات والمواقف السياسية في لبنان، وعلى رأسها زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لواشنطن وكلام رئيس الجمهورية حول الاستراتيجية الدفاعية وحول التزام لبنان بالشروط والإصلاحات المطلوبة للحصول على المساعدات الموعودة في مؤتمر «سيدر».

فخلال حوار مع الإعلاميين، قال الرئيس عون تعليقاً على مسألة الاستراتيجية الدفاعية: «لقد تغيرت حالياً كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن نضعها. فعلى ماذا سنرتكز اليوم؟ حتى مناطق النفوذ تتغير. وأنا أول من وضع مشروعاً للاستراتيجية الدفاعية. ولكن هل لا يزال صالحاً اليوم؟». وعن «سيدر» والإصلاحات قال: «لدينا برنامج متدرّج للإصلاح، وما طُلب منا في مؤتمر سيدر سنطّبقه تباعاً، وبعض ما هو مطلوب قد لا نستطيع تطبيقه بسبب أوضاعنا المالية التي لا تسمح».

أثار كلام الرئيس عون بلبلة، إذ عده البعض تراجعاً عن تعهدات قطعها لجهة إطلاق حوارٍ وطني لبحث الاستراتيجية الدفاعية، فيما فسرّه البعض الآخر بأنه يصب في خانة خطاب «حزب الله» الذي يعد نفسه والمحور الإقليمي الإيراني الذي ينتمي إليه قد انتصرا في «الجوار» كما في الداخل على «الإرهاب الجهادي»، بما يشرع سلاحه كما ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة». فصدر توضيح عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اعتبر أن كلام الرئيس حول الاستراتيجية الدفاعية «كان توصيفاً للواقع الذي استجدّ بعد عشر سنوات على طرح هذا الموضوع... لا سيما التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية والتي تفرض مقاربة جديدة لموضوع الاستراتيجية الدفاعية تأخذها في الاعتبار». جاء هذا التوضيح ليؤكد دون لبس صحة ما فُهم من كلام الرئيس وأحقية المخاوف التي أثارها لجهة انزلاق لبنان باتجاه محور الممانعة ورفضه للإجراءات الأميركية تجاه إيران و«حزب الله». واللافت أنه تزامن مع عودة رئيس الحكومة من زيارته إلى واشنطن ربما لتفريغها من أي محتوى ونتائج، هذا إذا كانت حملت معها فعلياً أكثر من بعض المهدئات.

رافق هذه الزيارة الكثير من التفاسير والتحاليل حمّلت نتائجها أكثر مما يمكنها تقديمه. فلبنان أولاً شبه غير موجود على خريطة السياسة الأميركية في المنطقة، اللهم إلا من منظور النفوذ الإيراني فيه مع إدراك الإدارة الأميركية حجم هيمنة «حزب الله» على مفاصل الدولة. ومع اعتماد واشنطن سياسة اللاسياسة تجاه المنطقة واختصارها هذه الأخيرة بإيران وخطرها النووي، بات الهم الأميركي الرئيس بالنسبة إلى لبنان هو عدم تحوله إلى منفذ بحري وجوي وبري يسمح لإيران بالالتفاف على العقوبات.

ثانياً، لا الرئيس الحريري ولا غيره قادرون على تغيير ما تنوي واشنطن القيام به تجاه لبنان لأنه موجّه أساساً نحو إيران وأذرعتها بغض النظر عن تأثيراته على البلاد، ولأن مسألة فرض العقوبات وهوية الكيانات والأشخاص الذين يمكن أن تطالهم تراعي متطلبات الأمن القومي الأميركي فقط.

ثالثاً، تشير الأنباء الواردة من واشنطن إلى أن الرئيس الحريري لم يسمع أي جديد حول مواقف واشنطن من لبنان والتي سبق أن أعرب عنها العديد من المسؤولين الأميركيين، آخرهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته لبيروت التي اختصرها بالقول إن «لبنان دولة مهدَّدة من إيران ومن (حزب الله)». المرجح أن الرئيس الحريري المقتنع بأولوية الشأن الاقتصادي سيشدد خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين على الاقتصاد والدعم الأميركي لمخرجات مؤتمر «سيدر» لإنقاذ البلاد من الانهيار، والمخاوف مما قد تؤدي إليه العقوبات على «حزب الله» وحلفائه في مرحلة مقبلة من تعثر عمل الحكومة بما يمنعها من تحقيق ما التزمت به في مؤتمر «سيدر» وخسارة طوق النجاة الأخير للبنان.

في المقابل، استمع الحريري مطولاً إلى القلق الأميركي من تصاعد تهديدات «حزب الله» بتحويل مدن إسرائيل إلى مدن أشباح، بما يشي بأن الحكومة اللبنانية لم تنفّذ المطلوب منها وفقاً للقرار 1701 لجهة حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني بالقوات الشرعية وحدها. فهناك فائض من المعلومات حول الوجود العسكري الكثيف لـ«حزب الله» في هذه المنطقة، حتى باتت جدوى وجود القوة الدولية في الجنوب مدار بحث جدي في أروقة المجتمع الدولي بعامة ولدى إسرائيل وأميركا بخاصة. فإسرائيل مثلاً، علقت على نقاط ثلاث وردت في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الصادر في شهر يوليو (تموز) الماضي، معتبرة أنها إدانة لقوة الـ«يونيفيل» ودليل على فشلها في أداء مهمتها. النقطة الأولى هي إقراره صحة ما كشفته إسرائيل من وجود أنفاق لـ«حزب الله» عابرة للحدود عندما قال إن «اليونيفيل تحققت من وجود خمسة أنفاق، ثلاثة منها عبرت الخط الأزرق». فاعتبرت إسرائيل أن فشل اليونيفيل «عن عمد» في الكشف عن مشروع يتطلب تنفيذه سنوات عدة ويشكل انتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن 1701 أكبر دليل على فشلها.

والنقطة الثانية هي دعوة التقرير مرة أخرى الحكومة اللبنانية إلى «نزع سلاح الجماعات المسلحة» وإلى حوار حول «استراتيجية الدفاع الوطني»، وإلى نشر «الفوج النموذجي» الذي طال انتظاره، في إشارة -وفقاً لإسرائيل- إلى أن الحكومة اللبنانية حتى الآن لم تنفذ أياً من هذه الأمور.

والنقطة الثالثة هي ما ورد في التقرير من أن «اليونيفيل تواصل مساعدة القوات المسلحة اللبنانية على إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من المسلحين والأسلحة ما عدا القوات التابعة للحكومة اللبنانية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان». تقول إسرائيل إن الأمم المتحدة تدرك جيداً أن القوات المسلحة اللبنانية لم تفعل شيئاً لاحتكار حمل السلاح واستخدامه على طول الحدود مع إسرائيل. وتدعم موقفها بالقول إن اليونيفيل تتغاضى منذ أكثر من عقد عن محاولات الحكومة اللبنانية منعها من الوصول إلى مواقع عسكرية لـ«حزب الله» بحجة أن هذه المواقع هي ممتلكات خاصة.

لم يعد صعباً الاستنتاج أن ثمة مناخاً سلبياً، أقله إسرائيلياً وأميركياً، تجاه دور قوات اليونيفل والتفكير بتحجيمها باعتبار أن وجودها غير مجدٍ، كما بإعادة النظر في المساعدات التي تقدمها واشنطن للقوات المسلحة اللبنانية.

في الوقت الذي يشير فيه المسؤولون اللبنانيون في كل مناسبة إلى خطورة ما يواجه لبنان اقتصادياً وسياسياً، من الصعب وسط ما يجري فهم ما يهدفون إليه تصريحاً وممارسةً لا سيما بعد إصدار وكالات التصنيف الائتماني تصنيفها للبنان. فقد قررت وكالة «ستاندرد آند بورز» إبقاء تصنيف لبنان عند مستوى (B -)، أما وكالة «موديز» فصنفت لبنان بمستوى (C)، فيما خفضت وكالة «فيتش» التصنيف إلى (CCC). يبقى تفسير وحيد لمواقف وتصرفات الحكم والحكومة في لبنان ومنها تجاه الاستراتيجية الدفاعية أو الإصلاحات السياسية والاقتصادية أو المواقف من زيارة الرئيس الحريري لواشنطن، أنها كلها تصب في مسار الانزلاق نحو سياسة المحور الواحد المعبَّر عنها في كل مناسبة بجملة مفيدة هي «الأمر لي».

 

{درونز} إسرائيل في سوريا والعراق ولبنان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/26 آب/2019

في 24 ساعة، شنت إسرائيل هجمات على 3 دول، من عقربا جنوب دمشق، ومدينة القائم الحدودية العراقية مع سوريا، وكذلك الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية.

صحيح أنها عمليات عسكرية محدودة، استخدمت سلاح الطائرات المسيرة، الدرونز، إلا أنها تبقى تطوراً سياسياً وحرباً مهمة لم تكن موجودة بمثل هذا الاتساع والجرأة. وفي الوقت الذي تمخر الطائرات الإسرائيلية (الدرونز) في الأجواء تستهدف إيران، فإن الأقمار الصناعية الأميركية تطارد في الوقت نفسه السفن الإيرانية، ومنها ناقلات النفط، وتضايقها في البحار وترصد المواني التي ترسو فيها. يضاف إليه توسيع قوائم المعاقبين من الأفراد والشركات ذات التعاملات مع إيران.

والذين يقولون إن التصعيد الإسرائيلي حالة انتخابية من صنع بنيامين نتنياهو، الذي يبحث عن إعادة انتخابه، قد يكون جزئياً من الدوافع وراء الهجمات الثلاث الأخيرة. إنما انخراط إسرائيل في المعارك في الواقع جزء من استراتيجية إسرائيلية إقليمية تقوم على استهداف إيران وميليشياتها، وبشكل مركز على تراب سوريا، وكذلك العراق، بدأت منذ أكثر من سنة مضت. هذه العمليات وضعت تل أبيب كلاعب إقليمي، لم يعد يصنف في إطار الصراع العربي الإسرائيلي، بل أبعد من ذلك.

هذه النشاطات الإسرائيلية تبدو من كتاب الاستراتيجية العليا، وليست لعبة انتخابية. وبسببها أصبحت إسرائيل ضلعاً أساسياً في معادلة دولية تهدف إلى محاصرة إيران اقتصادياً ومالياً وعسكرياً، ودفعها إلى الخلف بعد أن توسعت نتيجة الاتفاق النووي الذي غضَّ النظر عن مغامراتها الخارجية. وقد تحدت إسرائيل التهديدات الإيرانية، ولم يمضِ يومان على فتوى أحد رجال الدين الإيرانيين، يحرض فيها العراقيين على مهاجمة الوجود الأميركي داخل العراق، لتنفذ الدرونز الإسرائيلية ضربة جديدة على «الحشد الشعبي» العراقي الموالي لإيران، وقصفت مستودعات أسلحته التي بنيت على حدود مع سوريا. الإسرائيليون لم يصدروا بياناً ينسبون لأنفسهم البطولة في هجمات القائم العراقية، ولا الضاحية اللبنانية، إنما الجميع يعرف أنها بصماتهم وأنهم الفاعلون.

الهجمات ليست من الضخامة كي تهزم إيران وميليشياتها المسلحة في المنطقة، لكنها تلعب دوراً عسكرياً، وكذلك دوراً نفسياً هائلاً ضد إيران وحلفائها، وتحرجها أمام جماهيرها في المنطقة وداخل إيران. إنها لا تستطيع أن ترد على إسرائيل بالقوة نفسها، من دون أن تدفع ثمناً غالياً، بحكم تفوق الدولة اليهودية. أمام الملايين الذين سمعوا الأخبار، لا تجد القيادة الإيرانية سوى النفي الكاذب، دفعاً للحرج الإعلامي، كما فعل محسن رضائي، من قادة «الحرس الثوري»، الذي تحدث للإيرانيين مدعياً أن الهجوم الإسرائيلي في سوريا لم يقع، مناقضاً الحكومة السورية التي اعترفت رسمياً بالواقعة، واعترف به زعيم «حزب الله»، الذي تحاشى الحديث عن خسائر قادته الإيرانيين. والانتصار على إيران ممكن، في حال استمرار الضغط عليها، باستهداف أذرعتها المسلحة في المنطقة، ومبيعاتها من النفط، ومشترياتها بالدولار، مع المثابرة بالإصرار والترصد ضدها إلى أطول فترة ممكنة.

 

حدود الأدوار تُرسم بالنار

غسان شربل/الشرق الأوسط/26 آب/2019

في الأسابيع الماضية، انشغل العالم بمتابعة يقظة الشياطين في معقل الهدير الآسيوي. في العالم الواقع في قبضة وسائل التواصل الاجتماعي، لم يعدْ ممكناً إخفاء الأزمات تحت سجادة اللياقات الدبلوماسية. صار المواطن العادي شريكاً فيها منذ لحظة اندلاعها. يتلقَّفها ويعبِّرُ عن موقفه ويسارع إلى نبش الحساسيات والكراهيات. في العالم الجديد، يدور جزء أساسي من المعارك على «تويتر» و«فيسبوك» والوسائط الأخرى. هذا يصدق على الأزمة المستجدة بين كوريا الجنوبية واليابان، التي أدَّت إلى إيقاظ الذكريات المؤلمة، وهي كثيرة. يصدق أيضاً على الفصل الجديد من الأزمة الهندية - الباكستانية، المتعلقة بالإجراءات الهندية الأخيرة في كشمير. شياطين جديدة انضمت إلى الهدير الآسيوي. المبارزة بين الاقتصادين الأول والثاني في العالم، وتحول شوارع هونغ كونغ قنبلة موقوتة، وامتحاناً لأقوى رئيس صيني منذ أيام ماوتسي تونغ.

لم تكن شياطين الشرق الأوسط غائبة عن الاهتمام الدولي. فأزمة الاتفاق النووي الإيراني حاضرة في كل اللقاءات، خصوصاً بعدما أدَّى احتجاز الناقلات إلى التذكير بأزمات الرهائن والأثمان المطلوبة للإفراج عنها. لكن العالم نجح في التقاط أنفاسه، بعدما أعربت أكثر من جهة معنية بالأزمة أنها غير معنية بالانزلاق إلى حرب يتفق الجميع على أنها ستكون باهظة، ويصعب ضبط مسارحها. وتزايدت القناعة أن إيران التي يمكن أن تلجأ إلى تعكير مياه هرمز لن تصل إلى حد إغلاق المضيق، لمعرفتها أن خطوة من هذا النوع ستؤدي إلى قيام جبهة دولية واسعة ضدها، تضم أيضاً الأوروبيين الذين يحاولون اليوم البحث عن مخارج من الأزمة الحالية. قفز الشرق الأوسط مجدداً إلى واجهة الاهتمامات، بعد اعتراف بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قصفت قواعد عسكرية إيرانية في العراق. وقال إنه أعطى أوامره للجيش بحرية التصرف لإحباط «مخططات إيران العدوانية». وذهب نتنياهو أبعد من ذلك بقوله «إن إسرائيل لن تعطي إيران أي حصانة في أي مكان تقيم فيه قواعدها الموجهة ضد إسرائيل، سواء أكان ذلك في العراق أم اليمن أم سوريا أم لبنان».

فاجأ إعلان نتنياهو الصريح عن استهداف البنية العسكرية الإيرانية، ومقرات لـ«الحشد الشعبي» في العراق، عدداً من المراقبين. توقع هؤلاء أن تبقي إسرائيل الغموض قائماً حول دورها في «الانفجارات الغامضة» التي وقعت على أرض العراق. ثم إن مثل هذا الإعلان يسبب إحراجاً للوجود العسكري الأميركي في العراق الذي يسيطر عملياً على الأجواء. والواقع أن «الحشد» كان قد حمل أميركا مسؤولية ما يحدث. وفي اليوم التالي لإعلان نتنياهو، نشرت فتوى للمرجع الشيعي العراقي آية الله كاظم الحائري، المقيم في قم، تحرم بقاء القوات الأميركية في العراق. وأيقظت الفتوى حديثاً كان يتردَّدُ في بغداد منذ شهور، مفاده أن إيران قد تختار الردَّ على العقوبات الأميركية القاسية التي تستهدفها بمحاولة لإخراج القوات الأميركية من العراق، سواء عبر قرار من البرلمان العراقي، إذا تيسر ذلك، أو عبر تحرشات، ولو بأسماء تنظيمات «مجهولة».

وعلى الصعيد العملي، أدَّى إعلان نتنياهو إلى إدخال العراق رسمياً في دائرة الضربات المتعلقة بمحاولة إيران تأسيس بنية عسكرية ثابتة، التي كانت تقتصر على الأرض السورية أصلاً. والواقع هو أن الوجود العسكري الروسي في سوريا أدَّى إلى ضبط حدود الحرب التي تشنها إسرائيل على الوجود العسكري الإيراني في سوريا، لأنه أدَّى إلى ضبط الردود الإيرانية انطلاقاً من الأرض السورية. وعزَّز شنَّ الغارات الإسرائيلية على أهداف إيرانية في العراق الكلام الذي تردَّد عن توافق أميركي - روسي على قبول قيام إسرائيل بالدفاع عن أمنها، في مواجهة ما تعده خطراً عليها، انطلاقاً من سوريا والعراق.

وذهبت الأحداث أبعد من ذلك حين شنت إسرائيل غارات جديدة على أهداف في سوريا، أدَّت إلى سقوط قتلى في صفوف عناصر «حزب الله» اللبناني، واتبعتها بإرسال طائرتين مسيرتين سقطتا في الضاحية الجنوبية لبيروت. وهكذا، تمَّ توسيع مسرح الاشتباك من سوريا إلى لبنان، بعد توسيعه من سوريا إلى العراق.

يطرح السلوك الإسرائيلي الحالي أسئلة كثيرة، بينها: هل يعتبر نتنياهو أن الوقت الحالي هو الوقت الأكثر ملاءمة لخوض مواجهة واسعة مع إيران وحلفائها في الدول التي تحاول تأسيس بنية عسكرية دائمة فيها؟ وهل يعتبر أن الفترة الفاصلة عن الانتخابات الأميركية هي الوقت الملائم لإطلاق مواجهة من هذا النوع؟ وهل يعتقد نتنياهو أن الأدوار في المنطقة ترسم بالنار لا بالمفاوضات؟ وهل يتخوف من أن تشهد المنطقة في الفترة المقبلة انسحاباً أميركياً من العراق وسوريا، لذلك يفضل توسيع المواجهة قبل هذا الانسحاب؟

تضاف إلى ذلك أسئلة أخرى: إلى متى تستطيع إيران تلقي الضربات في سوريا من دون أن تردَّ عبر حلفائها؟ وماذا عن معركة الصورة، سواء بالنسبة إلى إيران أو «حزب الله» اللبناني؟ وإلى أي حد يستطيع الحزب احتمال تعرضه لضربات في سوريا وتحديات في لبنان من دون أن يردَّ؟ وماذا لو أدَّى رد الحزب إلى حرب واسعة؟ ماذا عن الموقف الروسي؟ وماذا عن موقف إدارة ترمب؟ وماذا عن اختلاط الحروب على مسرح المنطقة برمتها؟

واضح أن حصانة الحدود الدولية والخرائط سقطت في الشرق الأوسط، تنتهكها السياسات والصواريخ والطائرات المسيرة من دون أي توقف عند القانون الدولي.

تطور آخر يعني السوريين والأميركيين والأتراك والأكراد والآخرين. أعلن رسمياً عن ولادة «المنطقة الآمنة» في الأراضي السورية المتاخمة لتركيا. هذا التعاون التركي - الأميركي أبطل جزءاً من مفاعيل صفقة حصول أنقرة على الصواريخ الروسية. ثمة من يعتقد أن عمليات القضم التي يمارسها النظام السوري حالياً هي في جانب منها عقاب روسي لتركيا على عودتها إلى التعاون الوثيق مع واشنطن. هذه الهواجس ستحضر غداً لدى استقبال بوتين لإردوغان الذي تميَّزت سياساته في سوريا بقدر غير قليل من التخبط والمكابرة. واضح أن واشنطن تعتبر إعادة شرق سوريا إلى دمشق شبيهاً بتسليمه إلى طهران. ويبرر الأميركيون بقاءهم حالياً بالرغبة في التأكد من عدم عودة «داعش»، وإضعاف إيران أو عرقلة شهياتها. وتتحدث تقارير أمنية غربية عن أن شياطين «داعش» لن تتأخر في الاستيقاظ مجدداً. حروب كثيرة في غابة الأزمات التي نسميها الشرق الأوسط، وثمة من يعتقد أن الآتي أعظم، وأن حدود الأدوار لن ترسم إلا بالنار.

 

كارثة «الأمازون» والضمانات البيئية للشراكة

ليونيد بيرشيدسكي/الشرق الأوسط/26 آب/2019

ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قنبلة صادمة، يوم الجمعة الماضي، إذ صرح مكتبه الرئاسي بأن فرنسا تعارض التصديق على الاتفاقية التجارية الكبيرة التي أبرمها الاتحاد الأوروبي مع مجموعة «ميركورسر» لبلدان أميركا الجنوبية، نظراً لأن إحدى الدول الأعضاء في المجموعة، وهي البرازيل، قد أظهرت تقاعساً واضحاً في الالتزام بالمحافظة على غابات الأمازون المطيرة. ولا تزال الاتفاقية، التي أبرمت على نحو مبدئي في شهر يونيو (حزيران) الماضي من قبل مفوضية الاتحاد الأوروبي، بعد مرور 20 عاماً من المفاوضات المستمرة، في حاجة إلى التصديق عليها من كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن البرلمان الأوروبي كذلك. وتعتبر تلك الاتفاقية جزءاً مهماً من إرث المفوضية المنتهية ولايتها تحت رئاسة جان كلود يونكر، وهي من أكبر الاتفاقيات التي تمكن الاتحاد الأوروبي من إبرامها من حيث الرسوم الجمركية الملغاة (بقيمة 4 مليارات يورو أو 4.4 مليار دولار، على أساس سنوي)، وهي أكبر اتفاقية تجارية تعقدها مجموعة «ميركورسر» الدولية منذ تأسيسها في عام 1991، كما أنها - أي الاتفاقية - تبعث برسالة سياسية واضحة إلى العالم الذي هزته الحروب التجارية الراهنة بين الولايات المتحدة الأميركية وبين الصين، مفادها: لا يزال الاتحاد الأوروبي هو القوة المحركة الرئيسية وراء التجارة الحرة حول العالم. ولكن، إن قورن كل ذلك الزخم المهم بحالة اجتثاث الغابات الخارجة عن السيطرة في إقليم غابات الأمازون في أميركا الجنوبية، فإن موقف الرئيس الفرنسي يلازم الصواب من حيث ضرورة مراجعة الاتفاقية بطرق معينة ومحددة تجعلها تعمل لصالح وليس ضد الأهداف المناخية.

ويعتري الرئيس الفرنسي غضب واضح إزاء الموقف المستخف والمستهين للغاية من جانب الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، حيال الحفاظ على الغابات المطيرة في بلاده، الذي برز على سطح الأحداث، إثر التقارير الإخبارية المتواترة بشأن حرائق الغابات الهائلة التي اشتعلت في غابات الأمازون، مع تسارع وتيرة عمليات اجتثاث الغابات في عهد الرئيس البرازيلي الحالي، في حين تراجعت أنشطة وكالات حماية البيئة، بشكل ملحوظ في البلاد، ومحاولاتها حماية الغابات من الانتهاكات القانونية المتعمدة والمتمثلة في القطع الجائر للأشجار. ولم يحاول الرئيس البرازيلي، من تيار أقصى اليمين السياسي، إخفاء رغبته وتأييده لأولوية الزراعة على حماية الغابات. وأدت سياساته المتبعة إلى تعليق ألمانيا ضخ التمويلات لمشروعات المحافظة على البيئة في البرازيل، وجاء رد الرئيس البرازيلي فجاً ومفاجئاً، إذ قال للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «خذي دراهمك وأعيدي تشجير ألمانيا!».

أسفر الموقف الفرنسي الألماني الحالي عن حالة من التآزر المحتملة في وجه اتفاقية «ميركورسر» على وضعها الراهن. ويعتبر حزب «الخضر» الألماني من أقوى تيارات المعارضة المنافسة لحزب «الاتحاد الديمقراطي المسيحي» الذي تتزعمه المستشارة ميركل (وهم شركاء محتملون في الائتلاف الحاكم)، وعلى الرغم من أن المستشارة الألمانية من أقوى مؤيدي الاتفاقيات التجارية، إلا أن التحرك الحالي على مسار تأييد اتفاقية «ميركورسر» سوف يرجع بنتائج غير مواتية على الصعيد السياسي.

وهناك أطراف أخرى معارضة للاتفاقية المذكورة. إذ هدد رئيس وزراء آيرلندا الشمالية ليو فارادكار برفض التصديق على الاتفاقية تماماً، بسبب مواقف الرئيس البرازيلي الغريبة، وعلى أي حال، ربما يحول السيد فارادكار دون السماح بدخول صادرات اللحوم البرازيلية الرخيصة إلى الأسواق الأوروبية، التي تشكل تهديداً قائماً للمزارعين في آيرلندا.

ورغم دفاع المسؤولين الأوروبيين عن الاتفاقية، من واقع أنها تفرض التزاماً واضحاً على عاتق أميركا الجنوبية لمتابعة تحقيق الأهداف المناخية المنشودة والمنصوص عليها في اتفاقية باريس المناخية لعام 2016، والمعنية بإيقاف اجتثاث الغابات، فقد ثبت أن المزيد من الانفتاح على التجارة يزيد من معدلات اجتثاث الغابات في البرازيل وليس العكس. لذلك، من المناسب بالنسبة للرئيس الفرنسي، ولغيره من الزعماء الأوروبيين، إعادة النظر في اتفاقية «ميركورسر» التجارية استجابةً مباشرةً على مواقف وتصرفات الرئيس البرازيلي الرعناء.

بيد أنه ليست هناك حاجة أكيدة لإلغاء الاتفاقية بالكلية. فهناك سبيل يمكن تلمسه لإعادة النظر فيها، واستعراض بنودها، بحيث تظل مفيدة للأطراف المعنية بها من دون الإضرار بغابات الأمازون البرازيلية.

في عام 2017، صدر تقرير عن وزارة الزراعة الأميركية بشأن التجارة الدولية واجتثاث الغابات. وتدور الفكرة الرئيسية للتقرير حول معرفة أنواع المنتجات الأكثر إلحاقاً للضرر بالغابات في مختلف البلدان. وبالنسبة لأعضاء مجموعة «ميركورسر» الدولية، خصوصاً البرازيل والأرجنتين، فإن منتجات لحوم البقر وفول الصويا هي الأكثر تسبباً في اجتثاث الغابات. وكما هو الحال، يستند فصل الاستدامة في الاتفاقية المذكورة إلى المبادرات الخاصة المعنية بالحد من تأثير هذه المنتجات السلبي على البيئة. وذكرت ما يُعرف بـ«التوقف الاختياري لفول الصويا في البرازيل»؛ التعهد الطوعي بعدم شراء فول الصويا المزروع على أراضي الغابات المقطوعة مؤخراً في الأمازون (ما أدى إلى زيادة اجتثاث الغابات في السافانا البرازيلية، تلك التي لا يشملها قرار التوقف الاختياري). ولكن في عهد الرئيس البرازيلي الحالي، فمن غير المرجح لمثل هذه المبادرات أن تلقى مزيداً من الاهتمام.

يتعين للنسخة النهائية من الاتفاقية التجارية الربط الصريح بين الحصص التجارية للسلع المعرضة لمخاطر اجتثاث الغابات، مثل لحوم البقر وفول الصويا، بغية الحفاظ على المنطقة الثابتة من الغابات، أو زيادة رقعتها بمرور الوقت. كما من شأن الاتفاقية التجارية إنشاء آلية رقابية موثوقة: في وقت سابق من الشهر الحالي، تمت إقالة رئيس المعهد البرازيلي المسؤول عن مراقبة عمليات اجتثاث الغابات غير القانونية من منصبه بعدما وصف الرئيس البرازيلي البيانات الصادرة عن المعهد بأنها «محض أكاذيب».

وصرح الرئيس البرازيلي، للصحافيين الأوروبيين، الشهر الماضي، قائلاً: «يجب أن تفهموا أن الأمازون هي غابات برازيلية وليست أوروبية». حسناً، وهو يجب أن يدرك أن السوق الأوروبية تتبع الاتحاد الأوروبي من الناحية الرقابية، حسبما يعتبره الاتحاد الأوروبي مناسباً. كما أن زيادة المبيعات في هذه السوق المربحة ممكنة فقط في مقابل الضمانات البيئية للشراكة. وإن كانت مفاوضات اتفاقية «ميركورسر» التجارية قد استغرقت عقدين من الزمان، فإنه يمكنها الانتظار أعواماً أخرى حتى يتم تسوية هذه المسألة الشائكة تماماً.

- بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

حماقة ملالي طهران أعيت مَنْ يُداويها

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/الإثنين 26 آب 2019 

ربما أصبح النظام الإيراني على دراية تامة برفع الغطاء الدولي عن ممارساته الإرهابية، وليست الغارات التي تشنُّها طائرات إسرائيلية على مخازن أسلحة الحرس الثوري في العراق، أو في لبنان وسورية، إلا بداية التغيير في ذلك الموقف، بعدما تأكد أن الملالي ليسوا في وارد التخلي عن نهجهم الإرهابي السائد منذ أربعين عاماً، وليس لديهم أي وازع ديني أو أخلاقي، أو حتى سياسي، من استخدام شعبهم، وشعوب الدول التي يوجد لهم فيها عصابات إرهابية، في زعزعة الأمن والاستقرار الدوليين.

على هذا الاساس يمكن قراءة المواقف الدولية المستجدة، وليس الاستدعاء العاجل لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى فرنسا على هامش قمة الدول السبع، إلا لتبلغ تلك الرسالة، وهو ما كان أكده بطريقة غير مباشرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوله: “من المبكر جدا الاجتماع إلى ظريف”.

قبل ذلك الموقف كانت هناك خطوة تصعيدية في الصراع المباشر، أو عبر الوكلاء، بين إسرائيل وإيران في سورية والضاحية الجنوبية لبيروت. في الأولى شكَّلت الغارة على غرفة عمليات فرعية تابعة للحرس الثوري ومقتل عدد من مسؤوليه، إضافة إلى اثنين من مهندسي الاتصالات والبرمجة الالكترونية التابعين لـ”حزب الله” عملية جس نبض، أرفقت بتفجير طائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية، التي رأى فيها عميل ايران في لبنان حسن نصرالله تغييراً لقواعد الاشتباك، فأطلق تهديداته الجوفاء التي أسقطتها غارة جوية على بلدة قوسايا في شرق لبنان وكثافة تحليق طائرات مسيرة في الأجواء اللبنانية طوال يوم أمس.

الهدف من كل ذلك هو تغيير قواعد اللعبة التي سادت في الأشهر الماضية، وعدم الإدانة الدولية للعمليات الإسرائيلية، دليل على انتهاء مرحلة سياحة جواد ظريف في العواصم من أجل تخفيف الضغط عن بلاده، وليس تهديد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو: “أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي حيال التهديدات الإيرانية وستضرب أي دولة تعاونها في إرهابها”، والذي أعقب الهجمات على مخازن الأسلحة في العراق، الا تأكيداً واضحاً على أن الحرب قد بدأت، ولهذا فإن ما جرى من غارات، والعجز الايراني عن الرد، كشف حقيقة أن كل تصريحات قادة الملالي من المرشد إلى أصغر مسؤول في الحرس الثوري، ليست إلا مجرد صوت أبواق فارغة، بل ربما تجر المزيد من التنازلات التي اشار اليها ظريف بعد انتهاء استدعائه العاجل إلى بياريتس، عن “الطريق الصعب الذي يحتاج الى جهد وعمل”.

في كل هذا يبدو أن نظام الملالي فقد الوجهة الحقيقية للبوصلة، إذ بدلا من الرد على الإسرائيليين، يزيد من إهداره لدماء أهل السنة في سورية والعراق، ويرد على الغارات الإسرائيلية من خلال دفعه المزيد من الصواريخ إلى الحوثيين للاعتداء على المملكة العربية السعودية، إلا أن ذلك لن يؤدي الى اي فائدة له، بل يزيد من ضعفه، وتهلهل موقفه حيال شعبه الذي يخرج يومياً بالآلاف للتظاهر غضباً من الوضع المعيشي السيئ، لذا يبقى السؤال: إلى متى العنت الملالوي، وهل يعتقدون فعلاً انهم سينتصرون على العالم ببضع عمليات إرهابية؟

قيل قديماً: “الحماقة أعيت من يُداويها”، وها نحن اليوم نرى الحماقة في أوضح معانيها من خلال نظام طهران.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل كوبيتش: اعتداءا الضاحية وقوسايا يخالفان القرار 1701 وما حصل إعلان حرب يتيح لنا اللجوء الى حقنا بالدفاع عن سيادتنا

وطنية - الإثنين 26 آب 2019

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، الذي استقبله بعد ظهر اليوم في قصر بيت الدين، ان "لبنان الذي تقدم بشكوى الى مجلس الامن ردا على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية من بيروت، يحتفظ بحقه في الدفاع عن نفسه لان ما حصل هو بمثابة إعلان حرب يتيح لنا اللجوء الى حقنا في الدفاع عن سيادتنا واستقلالنا وسلامة أراضينا". وقال لكوبيتش: "ان الاعتداء على الضاحية الجنوبية وكذلك على منطقة قوسايا على الحدود اللبنانية - السورية يخالفان الفقرة الاولى من قرار مجلس الامن الرقم 1701 وما يسري على لبنان في مندرجات هذا القرار الدولي يجب ان ينطبق على إسرائيل أيضا". وأضاف: "سبق أن كررت امامكم ان لبنان لن يطلق طلقة واحدة من الحدود ما لم يكن ذلك في معرض الدفاع عن النفس، وما حصل أمس يتيح لنا ممارسة هذا الحق". وأعرب عن خشيته أن تؤدي اعتداءات إسرائيل الى تدهور في الأوضاع خصوصا اذا ما تكررت ووضعت لبنان في موقع الدفاع عن سيادته، اذ لا نقبل ان يهددنا احد باي طريقة، علما اننا شعب يسعى الى السلام وليس الى الحرب".واعتبر الرئيس عون أن "التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب قبل نهاية هذا الشهر باتت حاجة ملحة وضرورية للمحافظة على الاستقرار على الحدود".

 

رئيس الجمهورية: الامن مستتب ومقبلون على عهد يخرج لبنان من كبواته وسنبدأ في ت2 التنقيب عن النفط ونأمل ان نسلم وطنا افضل مما استلمناه

وطنية - الإثنين 26 آب 2019

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من لم يعد الى منطقة الجبل للعودة، مطمئنا الى "استتباب الامن الذي لا عودة فيه الى الوراء"، مؤكدا "اننا مقبلون على عهد يخرج لبنان من كبوات الماضي الأمنية والاقتصادية". وطمأن الرئيس عون ان "لبنان سيبدأ في شهر تشرين الثاني المقبل التنقيب عن النفط وسيواصل طريقه على خط إعادة الثقة، كما سيتمكن من زيادة انتاج الطاقة بموجب الخطتين السريعة والدائمة"، لافتا الى انه "في ما يتطلب النهوض بقطاعي الصناعة والزراعة المزيد من الوقت، الا اننا نأمل في الوقت عينه في ان نسلم وطنا بحال افضل مما استلمناه". كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بيت الدين عددا من الوفود المرحبة به.

الجماعة الاسلامية

وفي هذا الاطار، استقبل رئيس الجمهورية في حضور الوزير السابق طارق الخطيب، وفدا من "الجماعة الإسلامية" في منطقة الجبل برئاسة محافظ الجماعة في المنطقة بلال الدقدوقي الذي رحب بالرئيس عون في بيت الدين وبحث معه في أوضاع وحاجات المنطقة على مختلف الأصعدة.

وضم الوفد، المسؤول السياسي الشيخ احمد فواز، والأعضاء: أنور منصور، اياد زرزور، محمد القشوع، جمال الجعيد، احمد السيد، إبراهيم منصور، احمد الطحش ومحمد الحجار.

إقليم الخروب

ثم استقبل الرئيس عون الوزير السابق الخطيب على رأس وفد شعبي من إقليم الخروب حيث القى في مستهله كلمة، فقال: "فخامة الرئيس، ان اهلنا في الاقليم والشوف يشكرونكم على مباركتكم وتشريفكم لمنطقتنا العزيزة على قلبكم على غرار باقي المناطق اللبنانية، ويشكرونكم ايضا على استقبالكم لنا اليوم على الرغم من مشاغلكم وضيق وقتكم. نحن نعلم كم تحبون الاقليم واهله، وهذا وسام على صدرنا، وهؤلاء الذين تحبونهم يعملون في الادارة والقضاء والسياسة والمؤسسات العسكرية والامنية بكفاءتهم المشهودة لهم، كما انتمائهم وولائهم للوطن وتمسكهم بالعيش الواحد، وحبهم للعلم الذي كان سبيلهم الوحيد - ولن اقول سلاحهم لانهم لا يحبون السلاح - للوصول الى اهدافهم وتغيير واقعهم الاجتماعي المتردي بسبب الفقر الذي عانوا منه سابقا، وللاسف عدنا نعاني منه اليوم". أضاف: "فخامة الرئيس، ان اهل الاقليم قرأوا في كتابكم الذي تسطر صفحاته تاريخا من النضال من اجل حرية وسيادة واستقلال لبنان، وهم يقرأون اليوم وسيقرأون ايضا بعده، الصفحات التي سطرها رقي ونقاء عملكم الوطني الذي يؤشر الى عمق ادراككم وارادتكم على حل المشاكل بروح الشراكة والثبات في المواقف. لا تفاوضون على اثمان، ولا تجمعون بين الحق والباطل. هم يقرأون حرصكم الدائم على الحوار بين المكونات السياسية وسعيكم للتلاقي بينها والتركيز على القواسم المشتركة وصياغتها بأسلوب يجمع على اسس الاعتدال والانصاف على الرغم من اختلاف الرؤى والمواقف، سعيا للوصول الى حلول تحفظ كرامة الدولة وهيبتها ووجودها، كما تحفظ ايضا حق الجميع تحت سقف القانون". وتابع: "انكم تعدلون بالحق وتقودون بالمحبة وتنهون عن المنكر وتأمرون بالمعروف. ان اهل الاقليم العاملين في ادارات الدولة، ليسوا بعيدين عنها وقرأوا حرصكم على الانصاف، ومن هذا المنطلق يتمنون على فخامتكم مساعدتهم على تحقيق الامور التالية: الحفاظ على حقوقهم في الوظائف من خلال اعتماد مبدأ الكفاءة والتراتبية مع الحفاظ على التوازن الذي يحمي الميثاقية. استحداث مكتب عقاري وفرع للتنظيم المدني ودوائر او اقسام لادارات الدولة في الاقليم، وهذا ليس بدافع سلخ المناطق عن بعضها، بل الى تسهيل عمل ابناء الاقليم. وجود امين صندوق للخزينة. استحداث سريتين للدرك واحدة في برجا وأخرى في شحيم. استحداث مكتب لأمن الدولة. استحداث دائرة نفوس في الدامور وتنفيذ القرار باستحداث دائرة نفوس في جون. دعم وتطوير تجهيزات مستشفى سبلين الحكومي واستحداث قسم لجراحة القلب. استكمال شبكات الصرف الصحي. تأهيل وتجهيز المدارس الرسمية ودعمها. تخفيف ساعات تقنين الكهرباء. انصاف المهجرين ودفع مستحقاتهم لتمكينهم من انجاز منازلهم للاقامة فيها وصيانة الطرقات وتوسيعها".

واردف: "فخامة الرئيس، إن أهل الاقليم واثقون أنكم سوف تبنون دولة المؤسسات على الرغم من التركة الثقيلة التي ورثتموها من نتائج الحرب الأهلية وسلوك قام على الفساد والنهب وارتكاب جميع الموبقات التي أدت إلى إفقار الدولة. كلنا ثقة بقدرتكم على استنباط نهج الحكم من روح المعادلة الميثاقية، كلنا ثقة أنكم سوف تبقون حاميا للوحدة الوطنية وسيادة واستقلال لبنان وكلنا ثقة أنكم سوف تكونون صخرة خلاصنا وقيامة لبنان". وختم: "فخامة الرئيس، عن حق أنتم بي الكل وأبوتكم مبنية على عاطفة وعلى عقل. عاطفة قائمة على محبتكم لجميع اللبنانيين، وعقل خلاق مبدع يسعى للحفاظ على الثوابت الوطنية والعيش المشترك بين اللبنانيين لذلك من غير الممكن أن تخذلكم بنوتنا".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، مؤكدا بقاءه على ايمانه منذ كان في المؤسسة العسكرية ب"ان الوطن حاضن للجميع"، معتبرا ان "اختلاط دماء الشهداء على ارضه كاف ليشكل الجامع الاساس بين أبنائه بعيدا عن الطائفية". وقال: "ان إقليم الخروب لطالما كان مهملا وسنأخذ على عاتقنا، قدر المستطاع نظرا للظروف المالية التي نمر بها، إخراجه من حال الإهمال التي يعاني منها"، لافتا الى "الازمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان والتي نحن في صدد معالجة تداعياتها"، مشيرا الى انه سيجمع "نهار الاثنين المقبل في قصر بعبدا كل رؤساء الأحزاب السياسية لوضعهم امام مسؤولياتهم".

اضاف: "لقد نجحت منذ وصولي الى سدة الرئاسة في ضبط بعض الامور الا انني لم اتمكن من اعادة الثقة بين المواطنين والسلطة، وهو امر نعمل على تحقيقه بعد تصحيح مسار الحكم. واني على ثقة باننا سنتغلب على الصعوبات المتراكمة منذ ثلاثين سنة حيث بدأنا بمحاربة الفساد من دون التشهير باصحابه وسنواصل ذلك". وطمأن رئيس الجمهورية الوفد بان "لبنان سيبدأ في شهر تشرين الثاني المقبل التنقيب عن النفط وسيواصل طريقه على خط إعادة الثقة، كما سيتمكن من زيادة انتاج الطاقة بموجب الخطتين السريعة والدائمة".

وختم مؤكدا ان "النهوض في قطاعي الصناعة والزراعة يتطلب المزيد من الوقت، الا اننا نأمل في الوقت عينه في ان نسلم وطنا بحال افضل مما استلمناه".

قرى منطقة الحرف

واستقبل الرئيس عون رئيس دير ومدرسة مار مارون - مجدل المعوش الاب سمير غاوي مع وفد من رؤساء ومجالس بلديات ومخاتير وابناء قرى وبلدات مجدل المعوش، البيرة، كفرنيس، وادي الست، جعايل، الفوارة، بريح، المريجات وشوريت، حيث القى في مستهل اللقاء الاب غاوي كلمة، فقال: "جئنا يا فخامة الرئيس لنقول لكم ككل الشوفيين والجبليين، إن إقامتكم ههنا، بيننا ولو لأمد قصير، غيرت مفهوم أيامنا، بثت فيها نفسا جديدا، أبهجتها، وجددت فينا حب الحياة والوطن. وجودكم بيننا وفي وسطنا يزيدنا ثقة بعهدكم ورؤياكم لترسيخ أهلنا في قراهم وتمسكا بالأرض والعيش الواحد وحفاظا على تراث الأباء والأجداد. رئيس لبنان هنا، هلل يا جبل وهبوا يا ناس إلى العمل، فالقائد جاء يبعث فينا الأمل فهلموا نتصالح ونتكاتف ونتعايش لنكتب للبنان وللجبل مجدا بعد ما كتب". اضاف: "فخامة الرئيس، نحن في حضرتكم أيضا لنسلمكم رسالة موقعة من رؤساء ومخاتير البلدات الآتية: مجدل المعوش، البيرة، كفرنيس، الفوارة، بريح، وادي الست، جعايل، المريجات وشوريت. وفيها نطلب من فخامتكم أن تكلفوا مستشاركم للشؤون الهندسية المهندس انطون سعيد المحترم كي يتواصل معنا لنطلعه على أوضاع العديد من الطرقات وبناها التحتية والتي هي بحاجة إلى عمليات تأهيل واسعة، فتساعد أبناء بلدات وقرى جبلية كثيرة على البقاء فيها كونها تسهل التواصل في حياتهم اليومية العملية. منطقتنا تفتقر إلى معظم الخدمات والمواصلات والطرقات والبنى التحتية التي هي بحاجة ماسة وملحة إلى عمليات تأهيل واسعة، لتسهل على المواطنين المشاركة في إعادة إحياء نمو الانتاج الريفي الزراعي والحرفي من جهة، وتخفيف الضغط السكاني والعبء المعيشي عن اللبنانيين في المدينة من جهة ثانية، وتوفير بيئة حمائية اخلاقية ومعيشية ووطنية واقتصادية".

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، معربا عن سعادته بلقاء اعضائه، مطمئنا إياهم الى "استتباب الامن في المنطقة على الرغم من الظروف التي شهدتها أخيرا"، مؤكدا ان "في الامن لا عودة الى الوراء. واقامتي هنا هي لطمأنتكم ودعوتكم الى تشجيع من لم يعد بعد على العودة لان هذه الارض هي ارضكم والوطن هو وطنكم". وقال: "اننا مقبلون على عهد يخرج لبنان من كبوات الماضي الأمنية، كما الاقتصادية وسنتخذ التدابير التي قد يكون غير مرحب بها الا انها ضرورية للخروج من الازمة الراهنة في ظل توافر الإرادة المشتركة لدى جميع الأطراف في ذلك".

وطمأن الرئيس عون أعضاء الوفد الى مواصلته العمل على "تجهيز مستشفى دير القمر الحكومي بالإضافة الى توفير المال اللازم لتحسين وضع الطرقات في المنطقة خلال العام الجاري"، متمنيا ان "يتكرر اللقاء بالوفد في كل سنة بما يعزز الطمأنينة اكثر في نفوسهم".

 

بري التقى كوبيتش وسفيري هولندا وتشيلي والشيخ الخطيب وتلقى اتصالا من نظيره الكويتي مستنكرا العدوان الإسرائيلي

وطنية - الإثنين 26 آب 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش. وعرض الرئيس بري العلاقات الثنائية بين لبنان وهولندا مع السفير الهولندي يان والتمانس، والعلاقات بين لبنان والتشيلي مع سفيرة جمهورية التشيلي مارتا شلهوب وتم عرض لسبل التعاون بين بلديهما ولبنان. وبعد الظهر، استقبل رئيس مجلس النواب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب. كان الرئيس بري قد تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، عبر فيه عن إستنكار وإدانة مجلس الأمة والشعب الكويتي للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف لبنان، مبديا كل الإستعداد لتقديم كل الدعم للبنان في مواجهة العدوانية الإسرائيلية.

 

الحريري التقى سفراء الدول الخمس: سنتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن ويجب تحميل إسرائيل مسؤولية خروقاتها لل1701 والاعتداء الفاضح على ضاحية بيروت

وطنية - الإثنين 26 آب 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي، سفراء وممثلي مجموعة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهم، سفراء: الولايات المتحدة الاميركية أليزابيث ريتشارد، روسيا ألكسندر زاسبكين والصين وانغ كيجيان، القائم بالأعمال البريطاني بنجامين واستنيج والقائمة بالأعمال الفرنسية سالينا غرونيه - كاتالانو، وعرض معهم آخر المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة. وخلال الاجتماع، أبلغ الحريري الحاضرين بأنه "دعا إلى هذا الاجتماع نظرا لخطورة الموقف، بعد قيام إسرائيل بخرق واضح للسيادة اللبنانية وللقرار 1701، واستهدافها منطقة مدنية مأهولة، دون أي اعتبار للقانون الدولي أو أرواح المدنيين"، وقال: "إن الحكومة اللبنانية ترى أنه من المصلحة تفادي أي انزالاق للوضع نحو تصعيد خطير، ولكن هذا يحتاج إلى إثبات المجتمع الدولي رفضه لهذا الخرق الفاضح لسيادتنا وللقرار 1701". وأبلغ الحريري الحاضرين أن "لبنان سيتقدم بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص ما حصل"، متوجها إليهم بالقول: "من المهم جدا أن تحافظ دولكم على التوافق الموجود بينكم للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة، لأن أي تصعيد قد يتطور إلى دورة عنف إقليمية لا يمكن لأحد التنبؤ بالمدى الذي ستبلغه".أضاف: "يجب تحميل إسرائيل المسؤولية عن خروقاتها المتواصلة للقرار 1701 منذ العام 2006، وكذلك يجب أن تحمل مسؤولية الاعتداء الفاضح على ضاحية بيروت، مع علمها المسبق بأن من شأن ذلك تهديد التوازن القائم والذي حافظ على أمن الحدود الدولية منذ 13 عاما". وختم الحريري معلناأن "المجلس الأعلى للدفاع سيعقد اجتماعا بعد ظهر غد، لمناقشة تطورات الوضع ككل"، متمنيا على الحضور "البقاء على تواصل مستمر لمتابعة مجريات الأمور".

 

ستريدا جعجع تقف الى جانب أهالي الضاحية

ليبانون ديبايت/الاثنين 26 آب 2019 

https://www.lebanondebate.com/news/449683

إستنكرت النائب ستريدا جعجع في بيان، "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على السيادة اللبنانية، وآخرها الهجوم بطائرتين مسيرتين على الضاحية الجنوبية". كما استنكرت، "ترويع أهالي الضاحية الذين ارتابوا من الحادث الخطير وتداعياته التي أحيت في ذاكرتهم حرب تموز 2006 وما جرته من ويلات وكوارث".

وإذ دعت "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته، وإلزام إسرائيل بتطبيق القرار 1701، ومنعها من انتهاك السيادة اللبنانية". شدّدت على "ضرورة أن يتقيد لبنان أيضًا بمندرجات هذا القرار". وأكدت جعجع، أنّ "قوة لبنان تكمن بوحدة الموقف بين جميع مكوناته"، مشدّدة، على "ضرورة الالتزام بسياسة النأي بالنفس، من أجل إبعاد لبنان عن محاور الصراع الخارجية، سيما ان المنطقة على فوهة بركان، وحكمة اللبنانيين تكمن في كيفية توفير مستلزمات حماية لبنان وإنقاذه". وسقطت طائرتا استطلاع قرب مبنى الإعلام المركزي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية فجر الأحد. وعلّق الأمين العام لحزب الله السّيد حسن نصرالله، على سقوط طائرتين مسيّرتين إسرائيليتين في منطقة معوّض، مؤكداً، أنّ "ما جرى يشكّل خرقاً فاضحاً وكبيراً للمعادلات التي أرسيت بعد عدوان تموز". وشدّد خلال كلمته في مهرجان التحرير الثاني "سياج الوطن" في بلدة العين البقاعية، على أنّ "الزمن الذي تقصف فيه إسرائيل لبنان وتبقى هي في أمان انتهى"، لافتاً، الى أننا "سمحنا منذ عام 2000 بالطائرات المسيرة الإسرائيلية لاعتبارات كثيرة ولكن لم يحرك أحد ساكناً". وهدّد نصرالله، من خطورة قيام إسرائيل بخروقات جديدة للمجال اللبناني، مشيرًا، الى أنّه سيعتبر "الطائرات المسيرة الإسرائيلية التي تدخل لبنان لم تأتِ لجمع المعلومات بل لتنفيذ عمليات الاغتيال". وقال:"من الآن فصاعداً سنواجه الطائرات المسيرة الإسرائيلية عندما تدخل سماء لبنان وسنعمل على إسقاطها".

 

السيدة العذراء تحضن عون... الرواية الكاملة

"ليبانون ديبايت"/الاثنين 26 آب 2019

اثارت الايقونة التي تسلمها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بيوم أمس الاحد من راعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار خلال مشاركته في القداس الالهي الذي اقيم في كنيسة سيدة التلة العجائبية في دير القمر حفيظة بعض الغيارى المسيحيين بسبب الخلط بين العامل الديني والعامل الزمني. وللوقوف على حقيقة الامر، كان لـ "ليبانون ديبايت" اتصال مع مدير المركز الكاثوليكي للأعلام الاب عبدو أبو كسم الذي كشف ان ايقونة سيدة التلة العجائبية وهي تحضن الرئيس عون هي تقليد قديم، المقصود منه هو ان تكون "السيدة" شفيعة وحامية للرئيس كما هي شفيعة وحامية لدير القمر.

وتابع أبو كسم: "ان الايقونة التي تم اهدائها الى عون ليست مخصصة للعرض في دور العبادة او للاستخدام في الطقوس الدينية". وأشار مدير المركز الكاثوليكي للأعلام الى ان "هذا التقليد انطلق مع الرئيس كميل شمعون ابن دير القمر وصولاً الى الرئيس ميشال عون وقبله الرئيس ميشال سليمان". وختم أبو كسم حديثه، "ان الموضوع اخذ هذا الحيز من الضوء اليوم بفعل وجود مواقع التواصل الاجتماعي". من جهته، استغرب كاهن رعية دير القمر الاب حوزف بو عون "الضجة المفتعلة التي اثيرت حول صورة سيدة التلة العجائبية التي قدمت الى الرئيس عون في نهاية قداس الاحد الذي اقيم امس". وقال: "ان الصورة التي تظهر سيدة التلة العجائبية تحتضن يسوع وفي الزاوية الثانية منها صورة الرئيس عون، هي هدية من ابناء الرعية لمناسبة مشاركة الرئيس عون اياهم القداس الالهي، وهي عربون محبة ودعاء كي تحمي العذراء رئيس الجمهورية، وسبق ان قدمت صورة مماثلة الى الرئيس الراحل كميل شمعون عندما حضر قداسا في الكنيسة نفسها". واشار الاب بوعون الى ان "الصورة ليست ايقونة مكرسة، ولا ترفع على المذابح او تُبخّر، بل هي صورة تذكارية شخصية لرئيس الجمهورية كي تحميه سيدة التلة العجائبية". ودعا في الختام الى "عدم استغلال هذه المناسبة لاخذها الى اهداف اخرى ليست رعية دير القمر معنية بها".  

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   52-26 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click On The Link Below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for August 27/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77871/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-august-27-2019/

 

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث لنوفل ضو يقرأ سيادياً من خلالها في المواجهة الحالية بين حزب الله وإيران وفي تبعية وتغييب فاضح للدولة اللبنانية/26 آب/2019/اضغط هنا لمشاهدة المداخلة

https://www.youtube.com/watch?v=Iu_Kbv1p-k0&t=213s

 

 

الشعب اللبناني مصلوب أبداً على الجلجلة ينتظر يوم القيامة ولا يأتي

من أرشيف أبو أرز/اتيان صقر/26 آب/2011

http://eliasbejjaninews.com/archives/77854/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b9%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b5%d9%84%d9%88%d8%a8/

 

 

Analysis/Israel Fears Trump Might Sit Down With the Iranians – and Be Outmaneuvered
 
انشيل فايفر/هآرتس: مخاوف إسرائيلية من تراجعات في المواقف في حال قام ترامب بمفاوضات مع الإيرانيين
 Anshel Pfeffer/Haretz/August 26/2019

 


 Analysis/Why Iran Is Risking a Major Escalation With Israel
 
انشيل فايفر/هآرتس: لماذا تخاطر إيران بتصعيد كبير مع إسرائيل
 Anshel Pfeffer/Haaretz/August 26/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77859/%d8%a7%d9%86%d8%b4%d9%8a%d9%84-%d9%81%d8%a7%d9%8a%d9%81%d8%b1-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%b7%d8%b1-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d8%aa/

 

 

Analysis/Israel Broke the Rules of the Game With Hezbollah, and Now the Ball Is in Nasrallah’s Court
 
عاموس هاريل/هآرتس: إسرائيل اسقطت قواعد اللعبة مع حزب الله والكرة الآن هي في ملعب نصرالله
 Amos Harel/Haaretz/August 26/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77856/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d8%b3%d9%82%d8%b7%d8%aa-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%b9%d8%af/