LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august26.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا فَرْقَ بَيْنَ يَهُودِيٍّ ويُونَانِيّ، لأَنَّ الرَّبَّ هُوَ نَفْسُهُ لِجَميعِهِم، يُفِيضُ غِنَاهُ عَلى جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ. فَكُلُّ مَنْ يَدْعُو ٱسْمَ الرَّبِّ يَخْلُص

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/اسهال ونتاق همروجة بيانات لا قيمة ولا مصدتقية لها

مسرحية تفجير المسيرتين فوق الضاحية الياس بجاني/

الياس بجاني/انتصارات السيد أوهام ومسرحيات اسغباء لعقول اللبنانيين

الياس بجاني/الأمل المرتجى من الصورة التي جمعت اليوم عون وجنبلاط وعائلاتهما/للرئيس عون الذي عرفناه عن قرب طوال 16 سنة، نقول له بصدق وبمحبة أعدل واتكل على الله، وهو لا يخيب آمال من يتكل عليه/ونقول للرئيس عون أيضاً وبمحبة وبصوت عال، يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله.

الياس بجاني/رحم الله البطل والمقاوم انطوان الخوري حرب فهو رحل وزوادته مملؤة بكل ما هو بطولة وعطاء وكرامة وفداء وشهادة للحق ومواقف رجولية

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/عملاقية البشير وقزمية الحاليين

الياس بجاني/لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

للقوى السيادية المسيحية: فكوا الارتباط بحكومة النفعية المفرطة وابحروا بعيدا عن التلوث والاذعان/عبد الله الخوري/فايسبوك

الإعلام الإسرائيلي: الطائرتان المسيرتان اللتان سقطتا في لبنان إيرانيتان

لبنان: طائرتان مُسيّرتان تستهدفان معقل “حزب الله” وسقوط جرحى

استنكار رسمي وسياسي وشكوى إلى مجلس الأمن ضد أخطر خرق إسرائيلي لضاحية بيروت

نديم قطيش يغرد ويفضح

سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيّرتين في الضاحية

قتلى لحزب الله في أكبر هجوم اسرائيلي في سوريا

الجيش: خرق إسرائيلي بطائرات استطلاع فوق الضاحية الجنوبية

الرئيس عون: عدوان سافر على سيادة لبنان!

هكذا علّق الحريري على سقوط الطائرتين الإسرائيليتين في الضاحية

جرمانوس من الضاحية الجنوبية: نحن الدولة وسنكشف على كل شيء

بومبيو اتصل بالحريري: لتجنب اي تصعيد والعمل مع المعنيين لمنع اي شكل من اشكال التدهور

باسيل اعطى تعليماته لمندوبة الأمم المتحدة للتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن لإدانة الخرق الاسرائيلي

مَنْ هم قتلى القصف الإسرائيلي في سورية؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 25/8/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

غارات إسرائيلية على مواقع بقوسايا بمنطقة البقاع اللبنانية

مقتل 3 على الأقل في الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا

استهدف الهجوم "عدداً من الأهداف الإرهابية ومنشآت عسكرية لفيلق القدس وميليشيات شيعية"

نتنياهو بعد ضربة دمشق: استعدوا لكل السيناريوهات

نصر الله يتوعد إسرائيل بالرد في لبنان على انفجار الضاحية

بومبيو يدعو الحريري إلى تجنّب أي تصعيد وجعجع يطلب من الحكومة استعادة القرار الاستراتيجي العسكري والأمني

الرواية الكاملة لسيطرة حزب الله على طائرتي التجسس

جعجع عبر عن تضامنه مع اهالي الضاحية: على الحكومة مناقشة وجود القرار الاستراتيجي العسكري والامني خارج الدولة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مسيرة تصفي قائدين من “الحشد” العراقي على حدود سورية

بومبيو يعبر عن دعمه لإسرائيل بعد غاراتها في سوريا

حضور مفاجئ لوزير الخارجية الإيراني في «قمة السبع» ويجري مباحثات مع نظيره الفرنسي... ولا خطط للاجتماع مع مسؤولين أميركيين

قائد الحرس الثوري يعترف بدعم الحوثيين ويهدد مصافي النفط في السعودية وانقلابيو اليمن يزعمون تطويرهم صاروخَي «فاطر» و«ثاقب»

إسرائيل تضرب “فيلق القدس” في سورية وإيران تنفي وتهدد تل أبيب وواشنطن

نتانياهو: لا حصانة لإيران في أي مكان

انتقادات «سياسية وفقهية» عراقية لفتوى الحائري بـ«مقاومة أميركا»/مكتب المرجع بقم في بيان آخر: ندافع عن «سيادة العراق واستقلاله»

انطلاق مركز العمليات الأميركي ـ التركي لإنشاء المنطقة الآمنة

الحكم على كاتب ساخر بالسجن 11 عاماً في إيران اتهم بالتآمر والتعاون مع دولة عدوة وبالهرطقة

دعوى جديدة تتهم حفيد مؤسس «الإخوان» باغتصاب جماعي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تحول خطير في قواعد الاشتباك.. وحزب الله يدرس الردّ/منير الربيع/المدن

وردة عطرة من الطائف/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

بشير الجميّل: تمدّد الزمن الأسطوري وسجالات كل صيف/وسام سعادة/المدن

عبثية استمرار الحرب واستحالة الاستسلام/يوسف بزي/موقع سوريا

أعياد المسيحيين في العراق/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

الجنوبيون ومعاركهم الطائشة/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

أحداث عدن وما فيها من عبر/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

نص خطاب السيد حسن نصرالله لليوم

رئيس الجمهورية شارك في قداس سيدة التلة في دير القمر العمار: نثق بما وعدتمونا به من استقرار ونعتز بكم قائدا لمسيرة الإنقاذ

يوم مفتوح بين الجيش واليونيفل في صور برعاية قائد الجيش وحضور وزير الدفاع

نصرالله: سنسقط المسيرات الاسرائيلية فوق لبنان وأقول للاسرائيليين لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولجيشهم قف على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

 مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا

إنجيل القدّيس لوقا10/من38حتى42/فيمَا (كَانَ يَسوعُ وتلاميذهُ) سَائِرين، دَخَلَ يَسُوعُ إِحْدَى ٱلقُرَى، فٱسْتَقْبَلَتْهُ في بَيتِهَا ٱمْرَأَةٌ ٱسْمُها مَرْتا.وَكانَ لِمَرْتَا أُخْتٌ تُدْعَى مَرْيَم. فَجَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَي ٱلرَّبِّ تَسْمَعُ كَلامَهُ. أَمَّا مَرْتَا فَكانَتْ مُنْهَمِكَةً بِكَثْرَةِ ٱلخِدْمَة، فَجَاءَتْ وَقَالَتْ: «يَا رَبّ، أَمَا تُبَالي بِأَنَّ أُخْتِي تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُسَاعِدَنِي!».فَأَجَابَ ٱلرَّبُّ وَقَالَ لَهَا: «مَرْتا، مَرْتا، إِنَّكِ تَهْتَمِّينَ بِأُمُورٍ كَثِيرَة، وَتَضْطَرِبِين! إِنَّمَا ٱلمَطْلُوبُ وَاحِد! فَمَرْيَمُ ٱخْتَارَتِ ٱلنَّصِيبَ ٱلأَفْضَل، وَلَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

اسهال ونتاق همروجة بيانات لا قيمة ولا مصدتقية لها

الياس بجاني/25 آب/2019.

مضحكة ومبكية همروجة البيانات العنترية المستنكرة لتفجير المسيرتين فوق الضاحية لأن ليس فيها أي ذكر لدور الدولة أو لإحتلال حزب الله للبنان.

 

مسرحية تفجير المسيرتين فوق الضاحية

الياس بجاني/25 آب/2019.

ربما جاء تفجير حزب الله مسيرتين يملكهما فوق الضاحية هو عمل مسرحي للتغطية على فشل اطلاق ايران مسيرات متفجرة على إسرائيل من سوريا. اسرائيل دمرت صباحاً القاعدة الإيرانية في سوريا بالكامل

 

انتصارات السيد أوهام ومسرحيات اسغباء لعقول اللبنانيين

الياس بجاني/25 آب/2019.

حبذا لو أن السيد وبدلاً من اتخامنا ونفخنا الكاذب بالإنتصارات، حبذا لو عمل هو وحزبه والملالي على تأمين الكهرباء وحل مشكلة النفايات والماء أقله في الضاحية الجنوبية. إنه زمن الكذب والنفاق والشعبوية

 

الأمل المرتجى من الصورة التي جمعت اليوم عون وجنبلاط وعائلاتهما

للرئيس عون الذي عرفناه عن قرب طوال 16 سنة، نقول له بصدق وبمحبة أعدل واتكل على الله، وهو لا يخيب آمال من يتكل عليه.

ونقول للرئيس عون أيضاً وبمحبة وبصوت عال، يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله.

الياس بجاني/24 آب/2019.

http://eliasbejjaninews.com/archives/77800/77800/

عندما يسترد الخالق وديعة الحياة من الإنسان لا يأخذ معه من هذه الترابية الفانية غير زوادته الإيمانية.. حقيقة لا مفر ولا مهرب منها.

حبذا لو أن كل إنسان منا، كائن من كان، وفي أي موقع أو بلد كان، حبذا لو يعي دون أوهام أو أحلام يقظة ويفهم ويدرك بوعي وإيمان هذه الحقيقة، أي أن حياته على هذه الأرض هي مجرد ومضة عابرة.

نعم، ودون أوهام وقتل متعمد للذاكرة والواقع واستكبار، وانسلاخ مرّضي عن الواقع، وعبادة وثنية وصنمية ثروات الأرض من مال ونفوذ وعزوة وسلطة، فإن حياتنا هي ومضة وعابرة وقد تنتهي في أي لحظة.

فلو أدرك كل البشر وخصوصاً المسؤولين والقادة والأثرياء وأصحاب النفوذ والربط والحل ورجال الدين والنافذين هذه الحقيقة الثابتة والغير قابلة للتغيير أو التعديل، لكانت الأمور الحياتية والإنسانية لكل البشر وبرمتها، وعلى كافة الصعد، وفي كل المجالات، وفي كل البلدان، أفضل بمليون مرة مما هي عليه من مآسي وحروب ومنازعات ومؤامرات وتجويع وتهجير وإفقار وظلم وإرهاب وتعديات وطمع وفجع وجشع وارتكابات وتناطح غرائزي عبثي.

نعم وألف نعم فإن كل ما على هذه الأرض الفانية والترابية من ثروات بأنواعها وعلى اختلاف إشكالها هي كلها باقية عليها.

والإنسان المجبول جسده من تراب هذه الأرض عندما يسترد الخالق منه الروح التي هي وديعة الحياة فلن يكن بمقدوره أن يأخذ معه من ثروات هذه الفانية الترابية أي شيء.

جسده الترابي بعد أيام يتحلل ويأكله الدود ويعود إلى التراب الذي جبل منه، أما روحه الوديعة التي هي الحياة فتعود إلى أيدي خالقها حيث ساعة الحساب الأخير.

والإنسان بعد أن يغادر هذه الأرض لا يأخذ معه غير زوادته الإيمانية، أي أعماله التي إما أن تدخله منازل أبيه السماوية إن كانت صالحة، أو إن كانت طالحة تنزله إلى قعر جهنم حيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ والعذاب الكبير لا ينتهي.

إن رمزية هذه الصورة التي جمعت اليوم في قصر بيت الدين الرئيس عون وزوجته والزعيم وليد جنبلاط وابنه النائب تيمور وزوجته هي حقيقة صورة مطلوبة وضرورية وتبعث الأمل وتفرح النفوس.

نعم، هي صورة تبعث الأمل بغد أفضل إن صدقت النوايا وأقترنت الأقوال بالأفعال، لأن كل ما يريده المواطن اللبناني المعذب والمقهور والمحروم من أهم مقومات الحياة الكريمة في وطنه هو الخلاص من النزاعات العبثية والتفات المسؤولين عن بلده ومصيره ولقمة عيشه إلى احتياجاته وإلى سلمه وإلى مستقبل أولاده.

ونعم وألف نعم لا سلاح أقوى من سلاح الحوار والتفاهم بقدسية الكلمة التي هي الله الذي تجسد.

ولا منطق أقوى من منطق العقل الذي هو جزء من عقل الله.

ولا أنجع ولا أرقى من تصرف حضاري وإيماني هو مبدأ قبول الآخر المختلف واحترامه.

ولا أقوى ولا أنجح من سياسي ومسؤول لا يريد لنفسه شيء، بل يريد كل شيء لشعبه ولوطنه.

للرئيس عون الذي عرفناه عن قرب طوال 16 سنة، نقول له بصدق وبمحبة أعدل واتكل على الله، وهو لا يخيب آمال من يتكل عليه.

ونقول للرئيس عون أيضاً وبمحبة وبصوت عال، يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله.

وللزعيم جنبلاط نقول إن شجاعة الموقف هي ميزة لا تتخلى عنها، وأن التواضع كنز لا يفنى فحافظ عليه.

ربنا يهدي جميع قادة لبناننا الحبيب ويزرع وينمي في قلوبهم وعقولهم وضمائرهم نعم الإيمان والرجاء والمحبة والتواضع والعطاء والتضحية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الرب أعطى والرب أخذ فليكن إسمه مباركاً إلى الأبد

الياس بجاني/24 آب/2019

روح المناضل انطوان الخوري حرب هي الآن بين أيدي الخالق جل جلاله وهو الأب الكلي، وهو العدل والإنصاف والغفران والمحبة. إن فقيدنا الغالي هو بين أيدي أمينه فلنصلي من أجل سكناه منازل الآب السماوي حيث لا وجع ولا غذاب ولا صراعات ولا حسد ولا طمع ولا غرائزية، بل محبة وسلام وطمأنينة..ربنا يرحم نفسه ويلهم ذويه ومحبيه الكثر نعم الصبر والسلوان.

 

رحم الله البطل والمقاوم انطوان الخوري حرب فهو رحل وزوادته مملؤة بكل ما هو بطولة وعطاء وكرامة وفداء وشهادة للحق ومواقف رجولية

الياس بجاني/23 آب/2019

المتجبر والمتكبر وقليل الإيمان وجائب الرجاء ومعهم يلي بلا بقوي أي الذي لا يحترم مبدأ العرفان بالجميل..كل هؤلاء أبالسة ونهايتهم في جهنم حيث الدود لا يهدأ ولا النار فيها تنطفئ. كل هؤلاء يوم يسترد الله وديعته منهم أي نعمة الحياة لن يأخذوا معهم من ثروات الأرض الترابية ومن هذه الدنيا الفانية غير زوادة اعمالهم وهي زوادة ملئوها الأذي والفساد والسرقات والكفر والجحود والطمع والخيانة والعمالة والفجع.. رحم الله البطل والمقاوم انطوان الخوري حرب فهو رحل وزوادته مملؤة بكل ما هو بطولة وعطاء وكرامة وفداء وشهادة للحق ومواقف رجولية.

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/عملاقية البشير وقزمية الحاليين

الياس بجاني/23 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77766/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%8a/

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/WMA/عملاقية البشير وقزمية الحاليين/23 آب/2019/للإستماع للتعليق هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.bacxhir23.08.19.wma

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/MP3/عملاقية البشير وقزمية الحاليين/23 آب/2019/للإستماع للتعليق هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.bacxhir23.08.19.mp3

 

عملاقية البشير وقزمية الحاليين

الياس بجاني/23 آب/2019

القادة العمالقة تكون وجهتم دائماً كالنسور إلى أعلى حيث الكرامة والغزة والإستبسال والعطاء والفداء والرجولة.

أما القادة الأقزام فوجهتم دائماً إلى أسفل حيث المذلة والمهانة والرُخص في كل شيء . الله يرحم نفس البشير النسر

اليوم ونحن نتذكر يوم انتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982..

اليوم بفخر وعنفوان نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر…

البشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش… هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر.

هذا البشير ولن يموت في وجدان وضمائر الأحرار

إن البشير الذي تم قتل جسده في 14 أيلول/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء..

في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية. فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 14 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول” :إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم.

وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب وتنشر اليوم مع بعض التعديلات والإضافات

 

لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

الياس بجاني/22 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77730/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%83-%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3-%d9%81%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84/

يعلمنا التاريخ المعاصر والغابر أن ما من أمة من الأمم العظيمة قد تمكن منافسوها من هزيمتها عسكرياً، جميع تلك الأمم انهارت أولاً من الداخل، تزعزعت أسسها وتفككت مقوماتها قبل أن تُطلق عليها رصاصة الرحمة من قِبل أعدائها، ولنا في الدولة العثمانية والإمبراطورية الرومانية أفضل مثال.

ويُعلمنا الطب أن الجسم العليل الفاقد لمناعته يكون باستمرار عرضة للأمراض على مختلف أنواعها فيما يقوى الجسم المتعافي على الصمود.

هذا الواقع التاريخي والطبي ينطبق على مواقف البعض من أهلنا في لبنان وبلاد الانتشار على حد سواء. يبرر المنبطح انهزاميته بكلام حق يراد به باطل مفاده “الشطارة تكمن في التعامل مع الأمر الواقع، والإيد يلي ما فيك عليها بوسها ودعي عليها بالكسر” “ومن الضرورة أن لا نغيب عن أي موقع حتى ولو كان تحت هيمنة المحتل”.

لقد غاب عن بال القلة هذه أن الشعب اللبناني ما رضخ في يوم من الأيام لمشيئة محتل أو غازي وصخور نهر الكلب تشهد على هذا الواقع المشرف. نذكر من أصيب بحالة فقدان الذاكرة الطوعية أن سكان مدينة صيدا سنة 350 ق.م وبعد أن قاوموا ببسالة الغازي الفارسي ارتحششتا احرقوا مدينتهم بمن فيها مفضلين الموت بكرامة على الاستسلام والإذلال.

وصور قاومت الاسكندر المقدوني سبعة شهور سنة 332، لم تستسلم ولم تركع مما حذا به بعد الاستيلاء عليها إلى صلب العديد من سكانها وبيع ألفين منهم كعبيد.

أما البطريرك الماروني جبرائيل حجولا فقد فضل الموت حرقاً سنة 1367 في مدينة طرابلس أمام الجامع العمري رافضاً أن يترك أبناء قومه يعذبون ويهانون من قبل المماليك.

ونفس المصير كان اختاره قبله البطريرك دانيال الحدشيتي في نفس المكان سنة 1282 ولأسباب مشابهة. في المبدأ يُعتبر الإنسان مهزوماً لو ربح العالم كله وكان من داخله متجابناً عن قول الحق والشهادة للحقيقية. فيما المؤمن بحقه وحامل راية الكرامة والقيم يبقى منتصراً مرفوع الرأس حتى ولو وضع في غياهب السجون، كبلت يديه بالأصفاد وقيدت قدميه بالسلاسل. نذكر من يخاف اتخاذ المواقف، فيتلون، فيداهن ويتجنب المجاهرة بالحقيقة بأنه يرتكب جرماً بأفعاله هذه.

عن هؤلاء قال الإمام علي (كرم الله وجه): إن الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”.

الجبان هو أعمى بصيرة وضميره متخدر. وفي هذا السياق جاء في إنجيل القديس يوحنا 12-39: “أَعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم”.

أوحى البعض بأنهم من الميامين الذين لا يرتدون بوجه الشدائد بعد أن اشبعوا الناس بيانات، عنتريات وتنظيرات، فيما هم أثبتوا ميدانياً وعند أول “قطوع” تعرضوا له أنهم “بالهريبة كالغزلان” وأن خصورهم رخوة تميل مع ريح المصالح والمنفعة.

فيا أصحاب العضلات استفيقوا من ثباتكم، كفاكم كفراً وهرطقات، وتوبوا قبل فوات الأوان. اشهدوا للحق، جاهروا بالحقيقة، وسموا الأشياء بأسمائها ولا تنساقوا وراء الأبواب الواسعة وأطماعكم والكراسي، ولا تتركوا بريق العباءات وتفرعاتها يعمي عيونكم ويقسي قلوبكم.

أنه عار على قادتنا أن يتجابنوا عن الشهادة لقضية وطن الأرز المقدسة، ويغضوا الطرف عن واقع الاحتلال الذي ينخر عظامه متحججين بألف حجة وحجة وكلها هروب إلى الأمام وهرطقات تبرر استسلامهم وتعايشهم مع واقع الإحتلال.

في الخلاصة، على من ارتضوا العبودية، ويخافون الشهادة للحقيقة، ويشعرون بالهزيمة في نفوسهم، واستنفذوا كافة حجج التلون والركوع وشذوا عن الطريق القويم، على هؤلاء أن يتعظوا من قول السيد المسيح: “إن ثبتّم في كلامي، كنتم حقاً تلاميذي تعرفون الحقّ والحق يحرركم (يوحنا 8-32)

*اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى باللغة الإنكليزية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

للقوى السيادية المسيحية: فكوا الارتباط بحكومة النفعية المفرطة وابحروا بعيدا عن التلوث والاذعان

عبد الله الخوري/فايسبوك/25 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77831/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%82%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad/

هل ما زالت القوات اللبنانية تدرك انها والكتائب اللبنانية وسائر القوى المناضلة المسيحية التي شكلت سابقا وبفخر لا يضاهى الجبهة اللبنانية، بان جذورها مغروزة عميقا في تربة الكيانية المسيحية المعتوقة من اية ذمية او استتباع كما هي حال من يدعي تمثيل المسيحيين وهو يدور ضمن فلك امر عمليات مستدام؟

هل تفقه القوات اللبنانية انها وبنتيجة جهد صادق حصدت كوكبة وازنة من النواب شكلوا نتاج الاقتراع المسيحي الصافي الذي لا شريك فيه ولا راعي، خلافا لاخرين ادعياء حصرية الحضور المسيحي، وهم ثمرة تزاوج هجين لعدة مكونات طائفية تحكمت به المصالح والوصولية؟

هل ما انفكت القوات اللبنانية تستشعر بانها ضمانة الاستجابة لدرء الخطر ساعة يدق الابواب ويهدد الاعراض، في الوقت الذي ادبر غيرهم بالهروب زمن الحشر؟

اذا كانت القوات اللبنانية تعي كل ذلك، الا ترى انه من المستغرب تجربة المجرب، وخوض التسويات الساقطة التي ليست بحد ذاتها سوى تصفية للحضور المسيحي الحر يتعهدها اقزام السياسة وطوارئ الصدف الزمنية.

مع محبتي واحترامي للقوى السيادية المسيحية، وانا منخرط في مسيرتها ارجو منكم فك الارتباط بحكومة النفعية المفرطة وابحروا بعيدا عن التلوث والاذعان.

 

الإعلام الإسرائيلي: الطائرتان المسيرتان اللتان سقطتا في لبنان إيرانيتان

تل ابيب – وكالات/25 آب/2019

 ادعت وسائل إعلام عبرية أن الطائرتين المسيرتين اللتين سقطت إحداهما وانفجرت الثانية جنوب العاصمة اللبنانية بيروت، أمس، ليستا إسرائيليتين بل صنعتا في إيران. وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الإلكترونية أن “بعض المحللين الإسرائيليين”، زعموا أن الطائرة المسيرة التي نشرت صورها وسائل الإعلام اللبنانية هي نموذج إيراني. ورجح رئيس قسم الاستخبارات العسكرية السابق، عاموس يلدين، الذي يترأس حاليا مركز دراسات الأمن القومي، على حسابه في “تويتر”، أن إيران حاولت إطلاق الطائرتين من ضواحي بيروت إلى الشمال الإسرائيلي، في إطار الخطة نفسها التي أعلنت تل أبيب عن إفشالها بغاراتها على سورية”. من جانبها، زعمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن اللقطات المنشورة تظهر طائرة مسيرة من الطراز نفسه الذي تستخدمه جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) في اليمن وفي هجماتها على السعودية، لكن دون تقديم مزيد من التوضيحات بشأن هذا الاستنتاج. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على اللقطات المنشورة بدعوى أنه لا يعلق على تقارير أجنبية.

 

لبنان: طائرتان مُسيّرتان تستهدفان معقل “حزب الله” وسقوط جرحى

استنكار رسمي وسياسي وشكوى إلى مجلس الأمن ضد أخطر خرق إسرائيلي لضاحية بيروت

بيروت ـ”السياسة” /25 آب/2019

تصدر المشهد الأمني بقوة، واجهة الأحداث والتطورات الداخلية في لبنان الذي يعيش ظروفاً سياسية واقتصادية بالغة الصعوبة، بعد الرسالة الإسرائيلية المباشرة ل”حزب الله”، والمتمثلة بالخرق الجوي الخطير الذي حصل في الساعات الأولى من فجر أمس، في عمق معقل الحزب بالضاحية الجنوبية، وهو الأخطر منذ حرب “تموز” يوليو 2006، بسقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة معوض، وانفجار طائرة ثانية في الأجواء، مخلفة أضراراً مادية، في حين شهدت سماء الضاحية الجنوبية والعاصمة بيروت، تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية.

وكشفت أوساط سياسية بارزة، أن “استهداف إسرائيل لعمق الضاحية الجنوبية، أقوى رسالة ل”حزب الله”، بعد حرب تموز 2006، وهي تخفي في طياتها تهديدات مباشرة بأن المعادلة ستتغير بعد الآن، وهو مؤشر جدي على اقتراب المواجهة، إذا أخذ حزب الله قراره بالرد على الخرق الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن “الأمور تبدو مفتوحة على كل الاحتمالات، في حال قررت إيران تكليف الحزب الرد على إسرائيل من جنوب لبنان”، داعية الحكومة اللبنانية إلى “البدء بحملة دبلوماسية للتنديد بالعدوان الإسرائيلي والتصدي له”. وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان، “أثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض، حي ماضي، في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار إقتصرت على الماديات”. وعلى الفور حضرت قوة من الجيش وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين واتخذت الاجراءات اللازمة، كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص. وتفقد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس مكان سقوط الطائرتين الاسرائيليتين في الضاحية الجنوبية.

وشدد جرمانوس على “اننا الدولة… ونحن من يكشف على كل شيء”، كاشفاً عن أن “العدو الاسرائيلي لم يتوقف عن خرق السيادة اللبنانية، وان الدولة ستكشف على الطائرة التي بحوزة حزب الله”. وعلم أن 3 اشخاص أصيبوا بجروح طفيفة داخل المركز الاعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية بعد اصابتهم بشظايا جراء انفجار الطائرة الاسرائيلية. واشارت مصادر الى أن طائرة الاستطلاع الاسرائيلية التي سقطت في الضاحية الجنوبية وسيطر عليها “حزب الله” هي من نوع ماتريس 600 (Matrice 600). وقال الناطق الإعلامي باسم “حزب الله” محمد عفيف، أن “الحزب لم يسقط اي طائرة”، مشيرا الى ان “الطائرة الاولى سقطت من دون ان تحدث اضرارا، في حين ان الطائرة الثانية كانت مفخخة وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الاعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية”. ووصف ما حصل بـ “الانفجار الحقيقي”، موضحاً ان “طائرة الاستطلاع الأولى التي لم تنفجر هي الان في عهدة الحزب الذي يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها”. وفي الجنوب، كثف الجيش الاسرائيلي حركة دورياته المدرعة والراجلة على طول الخط الحدودي الممتد من مرتفعات الوزاني وحتى مرتفعات شبعا وكفرشوبا. وشوهدت اليات نوع هامر في محور العباسية وعند الطرف الشرقي لبلدة الغجر المحتلة. كما لوحظت حركة دوريات غير عادية عند بركة النقار وجبل سدانة في ظل تحليق مكثف لطائرات استطلاع دون طيار في اجواء قرى العرقوب وفوق مرتفعات جبل الشيخ. ونفذت مجموعة من الاعلاميين وقفة تضامنية، امام مبنى العلاقات الاعلانية في حزب الله المستهدف في حي معوض بالضاحية الجنوبية لبيروت. وفيما أجمعت المواقف على استنكار العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، دان رئيس الجمهورية ميشال عون الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية.

وقال: “عدوان سافر على سيادة لبنان وسلامة اراضيه وفصل من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الامن، ودليل اضافي على نوايا اسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة”.

من جهته، وصف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري سقوط طائرتي استطلاع اسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، بأنه “اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار 1701”. وقال تعليقاً على الاعتداء انه “سيبقى على تشاور مع رئيسي الجمهورية ورئيس مجلس النواب لتحديد الخطوات المقبلة، ولاسيما ان العدوان الجديد الذي ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت والضواحي، يشكل تهديداً للاستقرار الاقليمي ومحاولة لدفع االاوضاع نحو مزيد من التوتر”. وفي السياق، أشارت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان الى أن “الاعتداء يشكل خرقاً جسيماً للسيادة الوطنية وتهديداً جدياً للاستقرار في المنطقة”. ولفتت الى أن ” وزير الخارجية جبران باسيل أعطى تعليماته للمندوبة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك للتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة هذا الخرق الخطير للسيادة اللبنانية”.

من جهته، أشار رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، الى ان “ان افضل طريقة لمواجهة العدوان الاسرائيلي، هو في الوحدة الوطنية”. وشجب مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، وأكد أن “ما يقوم به العدو الإسرائيلي من خرق للسيادة اللبنانية”. وقال النائب السابق فارس سعيد: “على أمل ان يكتفي “حزب الله” بالإختباء خلف الحكومة، لان العكس يلغي الحكومة ويفتح ابواب الجحيم”.ورأى منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو أن “حزب الله يستدرج المخاطر على لبنان وأن السلاح الإيراني عاجز عن حماية نفسه”.

 

نديم قطيش يغرد ويفضح

تويتر/25 آب/2019

بحسب خبير درونز تحدثت اليه منذ قليل، يبدو ان الدرونز ليست اسرائيلية، إنما لحزب الله وكانت في مهمة تدريب او اختبار وجرى اختراقها من قبل اسرائيل وإعادة برمجتها والسيطرة على مسارها لتضرب الأهداف التي ضربتها.

هجوم اسرائيلي بطائرات غير اسرائيلية

 

سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيّرتين في الضاحية

قال مسؤول في “حزب الله” إن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت التي يسيطر عليها “حزب الله” المدعوم من إيران كما انفجرت طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض فجر اليوم (الأحد).

وأضاف المسؤول في تصريح لوكالة “رويترز”، أن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضراراً لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية قرب المركز الإعلامي لـ”حزب الله”.

 

قتلى لحزب الله في أكبر هجوم اسرائيلي في سوريا

وكالات/الاحد 25 آب 2019

نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية يوم امس، غارات على مناطق تقع في جنوب العاصمة السورية دمشق. وفي المعلومات المتوفرة، ان الهجوم استهدف مخازن ومستودعات اسلحة تابعة لحزب الله والحرس الثوري الايراني. وزعم الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي للشؤون العربية "أفيخاي ادرعي" في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" أن الهجوم الإسرائيلي جاء لاحباط عملية "إرهابية" خطط لتنفيذها فيلق القدس الايراني وميليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية". وصنف الهجوم على انه الاكبر والاضخم الذي يستهدف مراكز من هذا النوع. وتأكيداً على اهميته، اعلن ادرعي بشكل رسمي مسؤولية الجيش الاسرائيلي عنه كاشفا انه عبارة عن "قصف استهدف عدداً من الأهداف في قرية عقربا جنوب شرق دمشق في سوريا". وتشير المعلومات الى سقوط شهداء وجرحى من القوات المستهدفة بينهم شهيدين لحزب الله الاول يدعى حسن زبيب من بلدة المروانية والاخر ياسر ضاهر من بلدة بليدا، يتوقع ان ينعيهما حزب الله رسمياً خلال هذا اليوم.

هذا وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" مساء أمس السبت عن سماع دوي انفجارات في العاصمة السورية دمشق . وأكدت "سانا" أن الدفاعات الجوية تصدت للاهداف المعادية وأسقطت معظمها في المنطقة الجنوبية . من جانبها أكدت مصادر عسكرية سورية تصديها لـ 8 صواريخ معادية فوق سماء دمشق . وقال ادرعي اثناء استعراضه عبر "تويتر" لما جرى أن الحديث عن عملية كان مخططًا فيها لإطلاق عدد من الحوامات المسلحة ضد أهداف إسرائيلية. وفي أول تعقيب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن هجوم الجيش قال:"بجهود كبيرة أحبطنا هجوماً ضد إسرائيل"، مضيفاً "ليس لإيران أي موطئ قدم".

 

الجيش: خرق إسرائيلي بطائرات استطلاع فوق الضاحية الجنوبية

وكالات/الأحد 25 آب 2019

صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: بتاريخ 25 / 8 / 2019 الساعة 2.30، وأثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار إقتصرت على الماديات. وعلى الفور حضرت قوة من الجيش وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين واتخذت الاجراءات اللازمة، كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص.

 

الرئيس عون: عدوان سافر على سيادة لبنان!

وكالات/الأحد 25 آب 2019 - 12:44 -

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الاعتداء الاسرائيلي الذي تعرضت له الضاحية الجنوبية لبيروت فجر اليوم بواسطة طائرتي استطلاع مسيّرتين سقطتا في احد احيائها "عدوان سافر على سيادة لبنان وسلامة اراضيه وفصل جديد من فصول الانتهاكات المستمرة لقرار مجلس الامن الرقم 1701، ودليل اضافي على نوايا اسرائيل العدوانية واستهدافها للاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة". واشار الرئيس عون الى ان لبنان الذي يدين هذا الاعتداء بشدة سوف يتخذ الاجراءات المناسبة بعد التشاور مع الجهات المعنية.

وكان الرئيس عون تابع منذ الصباح الباكر تفاصيل الاعتداء الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية كما اطلع على التحقيقات الاولية التي اجرتها النيابة العامة العسكرية في هذا الشأن.

 

هكذا علّق الحريري على سقوط الطائرتين الإسرائيليتين في الضاحية

وكالات/الأحد 25 آب 2019

علّق رئيس الحكومة سعد الحريري على سقوط طائرتي استطلاع إسرائيليتين فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، واصفًا ذلك بأنّه "اعتداء مكشوف على السيادة اللبنانية وخرق صريح للقرار ١٧٠١". وقال الحريري إنه سيبقى على تشاور مع رئيسي الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري لتحديد الخطوات المقبلة "لا سيما وأن العدوان الجديد الذي ترافق مع تحليق كثيف لطيران العدو فوق بيروت وضواحيها يشكل تهديداً للإستقرار الاقليمي ومحاولة لدفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر". وختم الحريري قائلاً إن "المجتمع الدولي وأصدقاء لبنان في العالم أمام مسؤولية حماية القرار ١٧٠١ من مخاطر الخروقات الإسرائيلية وتداعياتها"، مؤكدًا أن "الحكومة اللبنانية ستتحمل مسؤولياتها الكاملة في هذا الشأن بما يضمن عدم الإنجرار الى أي مخططات معادية تهدد الأمن والإستقرار والسيادة الوطنية".

 

جرمانوس من الضاحية الجنوبية: نحن الدولة وسنكشف على كل شيء

وكالات/الأحد 25 آب 2019

تفقد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس مكان سقوط طائرتي الإستطلاع الإسرائيليتين في الضاحية الجنوبية. وقال جرمانوس: "العدو الإسرائيلي لم يتوقف عن خرق السيادة اللبنانية". وردا على سؤال عما إذا كانوا سيكشفون على الطائرة الإسرائيلية الأولى التي سقطت وسيطر عليها حزب الله، قال جرمانوس: "نحن الدولة وسنكشف على كل شيء". ووصل صباحا وفد من الشرطة العسكرية الى مكان سقوط الطائرتين وسط انتشار لعناصر استخبارات الجيش المتواجدة في المكان منذ حصول الخرق ليلا.

 

بومبيو اتصل بالحريري: لتجنب اي تصعيد والعمل مع المعنيين لمنع اي شكل من اشكال التدهور

وطنية - الأحد 25 آب 2019

تلقى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري اتصالاً من وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو  ، حيث جرى عرض لتطورات الساعات الأخيرة على الساحتين اللبنانية والاقليمية .  واكد الوزير بومبيو خلال الاتصال على ضرورة تجنب اي تصعيد، والعمل مع كافة الاطراف المعنية لمنع اي شكل من اشكال التدهور . وشدد الرئيس الحريري من جانبه على التزام لبنان موجبات القرارات الدولية لا سيما القرار 1701 ، منبهاً الى مخاطر استمرار الخروقات الاسرائيلية لهذا القرار وللسيادة اللبنانية ووجوب العمل على وقف هذه الخروقات . وشكر الرئيس الحريري الوزير الاميركي على اتصاله ، مؤكداً على بذل كل الجهود من الجانب اللبناني لضبط النفس والعمل على تخفيف حدة التوتر .

 

باسيل اعطى تعليماته لمندوبة الأمم المتحدة للتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن لإدانة الخرق الاسرائيلي

وطنية - الأحد 25 آب 2019

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين البيان الاتي: "في سياق الخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، والتي زادت وتيرتها في الفترة الاخيرة، حيث بلغت 481 خرقا في شهرين، أتى الخرق الاسرائيلي الذي نفذته طائرتان من دون طيار مجهزتان بقوة نارية، والذي استهدف العاصمة بيروت اليوم على علو منخفض مريب يستدل منه محاولة إسرائيلية فاضحة للاعتداء على الممتلكات وعلى المدنيين الآمنين معا، مما يشكل خرقا جسيما للسيادة الوطنية واعتداء سافرا على لبنان وتهديدا جديا للاستقرار في المنطقة. وقد أعطى وزير الخارجية جبران باسيل تعليماته للمندوبة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك للتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة هذا الخرق الخطير للسيادة اللبنانية، مؤكدا حرص لبنان على تنفيذ القرار 1701، والذي تقابله إسرائيل يوميا بخروقات متكررة تروع بها اللبنانيين وتهدد أمنهم. ان حرص لبنان على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتمسكه بالاستقرار لا يسقط حقه في الدفاع على السيادة الوطنية والقيام بما يلزم لصونها".

 

مَنْ هم قتلى القصف الإسرائيلي في سورية؟

دمشق – وكالات/الأحد 25 آب 2019

قتل حسن يوسف زبيب من بلدة النميرية الجنوبية وهو أحد عناصر “حزب الله” جراء القصف الإسرائيلي على مطار المزة مساء أول من امس، كما قتل ياسر أحمد ضاهر من بلدة بليدا الجنوبية، وهو أيضاً أحد عناصر “الحزب”. ولم يعرف بعد من هو القتيل الثالث الذي وقع. وأعلن المرصد السوري عن وقوع قتيلين من “حزب الله” وثالث إيراني في الغارة الإسرائيلية قرب دمشق. وأعلن الجيش الإسرائيلي، شن غارات جوية على أهداف في ريف العاصمة السورية دمشق، لإحباط عملية “خطط لتنفيذها الحرس الثوري الإيراني” وحلفاؤه ضد إسرائيل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 25/8/2019

وطنية/الأحد 25 آب 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

بينما كان لبنان يحاول امتصاص صدمة التصنيف الائتماني/ أطل حدث أمني من بوابة الضاحية الجنوبية لبيروت على شكل استفزاز إسرائيلي بمرتبة اعتداء//.

طائرتا استطلاع معاديتان في سماء حي معوض قبل صياح الديك/ سقطت أولاهما/ وانفجرت ثانيتهما متسببة بأضرار مادية وبترويع السكان الآمنين الذين كانوا نياما//.

حزب الله أعلن انه لم يسقط أيا من الطائرتين/ وبينما نزلت الأجهزة الرسمية العسكرية والأمنية والقضائية فورا إلى ميدان الحدث/ دارت دورة اتصالات مكثفة بين أركان القيادة السياسية//.

وفيما أعلن رئيس الجمهورية ان لبنان سوف يتخذ الإجراءات المناسبة بعد التشاور مع الجهات المعنية/ قال رئيس الوزراء ان الحكومة ستتحمل مسؤولياتها الكاملة بما يضمن عدم الإنجرار لأي مخططات معادية تهدد الأمن والسيادة الوطنية/ بينما أوعزت وزارة الخارجية إلى مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة لتقديم شكوى فورية لمجلس الأمن//.

أما ردة الفعل النهائية لحزب الله فأطلقها الأمين العام السيد حسن نصرالله الذي أطل خلال احتفال في بلدة العين لمناسبة ذكرى الانتصار على الإرهاب التكفيري//.

السيد نصرالله كشف أن ما حصل هو استهداف بطائرة انتحارية مسيرة مشددا على عدم السماح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن وسيتم إسقاطها في سماء لبنان//.

وإذ وصف ما حصل بأنه أول خرق واضح وصريح لقواعد الاشتباك منذ عدوان تموز رأى أنه مشابه للسيناريو المعتمد حاليا في العراق/ مشددا على أن الزمن الذي كانت تأتي فيه طائرات العدو الإسرائيلي لقصف لبنان ويبقى كيانه آمنا... انتهى//.

وأعلن السيد نصرالله أن قتل العدو أيا من عناصر الحزب في سوريا سيتم الرد عليه في لبنان وليس في مزارع شبعا/ وتوجه إلى الجيش الإسرائيلي على الحدود قائلا: (وقاف على الحيط على إجر ونص وإنطرنا)//.

وقبل ساعات قليلة من واقعة حي معوض/ سجلت إسرائيل عدوانا جديدا على سوريا استهدف هذه المرة منطقة (عقربا) قرب دمشق//.

الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ المعادية وأسقطت معظمها/ فيما ذهب قادة العدو إلى حد التبجح بمزاعم من طراز استهداف مواقع إيرانية كانت تخطط لشن هجمات بطائرات مسيرة على شمال فلسطين المحتلة//.

لكن الرد على هذه المزاعم جاء من عقر دار الصهاينة أنفسهم إذ قال وزير سابق للحرب ان بنيامين نتنياهو يستغل الهجوم على سوريا لأغراض سياسية داخلية//.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

من تلال الشمس التي اعتاد ان ينحت منها درعاً للوطن كل الوطن، ومن منابع النخوة التي أشرب منها اللبنانيين كل اللبنانيين، أطل قائد المقاومين في ذكرى التحرير الثاني، ومعه المعادلات المثبتة اولاً وثانياً وثالثاً، واحد عشر قسماً..

وامام الجموع التي اعتبرها اول رد على العدوان الصهيوني الخطير جداًجداً ليل امس، سرد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله :

ما جرى بالامس هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف بالضاحية الجنوبية لبيروت، في عدوان واضح هو خرق كبير لقواعد الاشتباك منذ آب من العام الفين وستة..

خرق ان سكت عنه سيؤسس لمسار خطير في لبنان، ونحن لا نسمح به قال السيد نصر الله، وسنفعل كل شيء لمنع حصول مسار من هذا النوع مهما كلف الثمن، فالزمن الذي تأتي فيه الطائرات الاسرائيلية لتقصف هدفاً في لبنان ويبقى الكيان آمناً انتهى جزم الامين العام لحزب الله..

واول الرد ان المسيرات الصهيونية التي تدخل سماء لبنان لم تعد خارقةً للسيادة فحسب،بل مسيرات هجومية، وسنعمل على اسقاطها..

اما ما جرى في سوريا فهو هجوم صهيوني على منزل فيه شباب لبنانيون ادى الى ارتقاء شهيدين هما حسن يوسف زبيب وياسر احمد ضاهر.. وليعلم نتنياهو ان المعادلة ما زالت: ان قتلت اسرائيل اياً من شبابنا في سوريا فسنرد عليها في لبنان وليس في سوريا او في مزارع شبعا..

لن نسمح بعودة عقارب الساعة الى الوراء حسم السيد، الذي أمل ان يكون هناك موقف وطني جامع، ومن موقع القوة والبصيرة سندافع عن بلادنا عند كل حدود، في البر والبحر واليوم في الجو..

رسالة غير قابلة للتأويل حسم السيد، وليتحمل الجميع مسؤوليته..

السيد الذي حيا الانتصارات التي ابعدت التكفيريين عن لبنان، اجاب عن هموم البقاعيين: الامن اولاً حدد السيد نصر الله، وهو من مسؤولية الدولة ومؤسساتها، فلا بديل عن الجيش والاجهزة الامنية، خاطب السيد البقاعيين، وعلينا تحمل المسؤولية.. مجلس بعلبك الهرمل مطلب ضروري، وهو يحتاج الى مزيد من الجهود مع القوى السياسية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في الذكرى الثانية للتحرير الثاني فجر الجرود تسللت اسرائيل فجرا الى الضاحية الجنوبية وفجّرت مفاجأة انتظرتها حارة فكانت غير سارة . ففي اخطر خرق للقرار 1701 وللمرة الاولى منذ عدوان تموز تضرب اسرائيل في حصن المقاومة وحضن بيئتها وقلعتها المنيعة الضاحية الجنوبية برمزيتها ومقاومتها ومعنوياتها وبيارق نصرها . قبل اسابيع قليلة على الانتخابات الاسرائيلية يهرب نتنياهو الى الامام وتسجل سياسته خطوات الى الوراء . يقول للناخبين في بلاده انه اجهض واحبط هجوما على اسرائيل بالطائرات المسيرّة كانت ايران تحضر له عبر فيلق القدس ويقول للاميركيين وهنا الاهم والاخطر , يقول لهم : اذا اردتم مهادنة ايران والنزول عن الشجرة والتراجع عن المواجهة معها في الخليج فانا كفيل بنقل ساحة المعركة وميدان المواجهة مع ايران الى لبنان وسوريا والعراق واستبدال الخليج بمسرح مواجهة جديد - قديم يمتد من بيروت الى بغداد . لذا ضرب نتنياهو الحشد الشعبي وقواعد ايرانية في العراق منذ اسبوعين وصعّد ضرباته على ايران وحزب الله في سوريا واخر الضربات فجر اليوم في ريف دمشق وضاحية بيروت والقاسم المشترك بينهما اعلام حزب الله حيث سقط للحزب شهيدان في دمشق . انها مرحلة جديدة بقواعد اشتباك جديدة بأساليب جديدة في ميادين جديدة . هي خطوة الى الوراء بعد تقدم الجيش السوري الى الامام في ادلب . اسرائيل محبطة من حلفائها من المحيط الى الخليج وما وما بعد المحيط . بلغ الاحباط منها مبلغا بحيث لم تعد مخيرة بل اسيرة الطائرات المسيرّة . ما حصل في الضاحية رسالة واضحة بأن الارهاب حاضر . عندما يتحرك الاسرائيلي فهذا يعني ان التكفيري سيتحرك بدوره وان مساحة المعركة استعادت رقعتها الممتدة من المتوسط الليطاني الى دجلة ومن العاصي الى الفرات . التكفيري يستخدم السيارات المفخخة والاسرائيلي يستعمل المسيرات المفخخة . الارهاب يجمع التكفيري والاسرائيلي دائما . انها اذا مرحلة جديدة يدخلها لبنان . رد السيد نصرالله كان واضحا حازما جازما قاطعا : لن نسمح بتكرار ما حصل . الطائرات المسيرة ستٌسقط وواهم ومشتبه من يفكر ان الامر سيمر مرور الكرام . المؤشر الاهم والرسالة الابرز والموقف الاوضح في كلام السيد هو ان السكوت عما حصل فجر اليوم سيؤسس لمسار خطير على لبنان الذي سيصبح ساحة مباحة ومستباحة كل يومين او ثلاثة للعربدة الاسرائيلية الجوية عبر المسيرات المفخخة الانتحارية للقتل والاغتيال والاستهداف . السيد يزيد ويؤكد : لن نسمح بنقل نموذج العراق الى لبنان واعادة لبنان الى ما قبل ال2000 وال 2006 . السيد نصرالله يقول لنتنياهو والاسرائيليين : انتهى الزمن الذي تقصف فيه اسرائيل لبنان وتبقى امنة . لا ترتاحوا ولا تامنوا ولا تطمئنوا . ولعل الرسالة - الوعد الذي اطلقه السيد قبل ختام كلمته سيجعل اسرائيل في المرحلة المقبلة تنام قلقة وتستفيق خائفة . الحياة التي اخذت من شهيدي حزب الله في سوريا ستؤخذ من اسرائيليين في لبنان وليس في شبعا وهذا تحذير يكفي لرفع منسوب الذعر عند الاسرائيليين في المرحلة المقبلة . انها مرحلة جديدة ز لبنان لم يعد محيدا . هو من اليوم فصاعدا بين خيارين ومسارين : مسار العراق والتفخيخ والتخويف ومسار لبنان الذي تخافه اسرائيل .

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

مقدمة ام تي في

كل وطني تسري في عروقه دماء لبنانية يدين بأشد العبارات الإنتهاك الإسرائيلي لسيادتنا ، ولا ننتظر لننتفض على هذه المهانة أن تسقط الطائرتان المعاديتان فوق الضاحية أو تسقطان بحجارة الصبية او جراء عطل تقني، أو تنفيذا لهجوم ضد هدف لبناني، بل يجب أن يظل صوت الإعتراض مرتفعا ضد عشرات الطائرات الإسرائيلية التي حلقت وتحلق على الدوام في سماء لبنان . في المقابل يستحق اللبنانيون المتضامنون من حزب الله الإلتفات الى المصلحة الوطنية اللبنانية وأخذ المشتركات في الحسبان. يكتسب هذا الكلام أهميته القصوى بعد الإعتداء الإسرائيلي فجرا، خصوصا أن السيد حسن نصرالله كان واضحا في موقفه من العين البقاعية إذ أعلن سياسة العين بالعين، فهو لن يسكت عن الإستباحة وسيتخذ كل ما يمنع المسيرات الجوية الإسرائيلية، مؤكدا أن حزب الله سيسقطها في سماء لبنان، وذهب أبعد إذ أنذر إسرائيل بأن الرد على مقتل أي عنصر من حزب الله في سوريا سيتم في لبنان وليس في مزارع شبعا، مهما كانت التبعات، شاء من شاء وزعل من زعل في لبنان. من هنا المطالبة بضرورة قيام الاستراتيجية الدفاعية الوطنية التي يتوافق عليها الجميع. ولعل ما حصل من هجوم مدان على موقع حزب الله في الضاحية ، يأتي وكأنه رد من الميدان على السؤال الذي طرح على رئيس الجمهورية في بيت الدين حول الاستراتيجية الدفاعية: نعم ان الامور تبدلت على الارض كما قال الرئيس عون، لكن بما يحتم فعلا ضرورة التوصل الى هذه الاستراتيجية وليس تأجيلها او التخلي عن البحث بها، وإلا نكون نعمل على تكريس مفهوم السيادتين في لبنان: شكلية وفعلية. في السياق، وبعد الادانات الرسمية والشعبية للاعتداء، تلقى الرئيس الحريري اتصالا من وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو دعاه فيه الى تجنب التصعيد ومنع التدهور، فرد الحريري منبها الى مخاطر استمرار الخروقات الاسرائيلية للقرار 1701. مما تقدم فإن الملامة وتقارير مؤسسات التصنيف يتحملهما لبنان الرسمي، فيما السؤال عن الغد يوجه الى السيد حسن نصرالله.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ترك الكلام عن الطائرتين المسيرتين اللتين سقطتا في الضاحية إلى آخر خطابه، فهل هذا مؤشر؟

السؤال الثاني: هل الحدث في الضاحية أم في " بياريتز " في فرنسا, حيث تنعقد قمة الدول السبع؟... إلى " بياريتز" وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشكل مفاجئ ليبلغ الجانب الفرنسي رد القيادة الإيرانية على اقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون, الذي يستهدف الحفاظ على الاتفاق النووي...

بهذا المعنى، الحدث في فرنسا لا في لبنان أو سوريا... ففي دمشق غارة على مواقع قالت إسرائيل إنها استهدفت نقطة الاستعداد لشن هجمات بواسطة طائرات مسيرة على إسرائيل... السؤال هنا: على الرغم من الضربتين الإسرائيليتين في دمشق والضاحية الجنوبية لبيروت، لماذا كان الرد بالتريث؟ ومع ذلك فإن السيد نصرالله وصف ما حدث بأنه "خطير جدا جدا جدا" مكررا كلمة جدا ثلاث مرات... ولخص ما حدث بأنه "هجوم بطائرة مسيرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية"...

اللافت في كلمة السيد نصرالله أنه قارن ما جرى في الضاحية بما يجري في العراق, حيث إن الطائرات المسيرة تضرب مقارا للحشد الشعبي, كاشفا أن الإجراء سيكون مواجهة المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان" ... في المقابل أجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتصالا بالرئيس الحريري وأكد على ضرورة تجنب التصعيد.

التطور الأمني في الضاحية، والتصنيف الأمني الذي حدده نصرالله، لم يحجب الضوء عن التصنيف المالي الذي حددته وكالتا "ستاندرد أند بورز" و"فيتش" ، وغدا لناظره قريب لمعرفة كيفية تفاعل الأسواق مع هذا التصنيف.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

من فجر الجرود في عامه الثاني هنا الضاحية الجنوبية وهنا بعبدا وهنا كل لبنان . ومن سياج الوطن وضع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الإصبع في العين والموقف الحاسم حسم الأمر ما حصل الليلة الماضية في الضاحية الجنوبية هو اعتداء إسرائيلي خطير جدا جدا جدا . أرادتها إسرائيل حربا مسيرة لكن صاحب النصرين أرادها مخيرة وعلى مزاج اللحظة المناسبة للرد وبالإصبع المرفوع قال للجيش الإسرائيلي من هذه الليلة " أوقف على الحيط وعلى إجر ونص وأنطر يوم واتنين وأربعة " . اعتقدتها إسرائيل نزهة ريفية في أحياء الضاحية الجنوبية لكن من لحظة تجرؤها على فعلتها أرست قواعد اشتباكات جديدة وبعد البر بالبر والبحر بالبحر فرض نصرالله معادلة الجو بالجو وقال نحن لم نسقط الطائرة وأن الطائرة الأولى كانت طائرة استطلاع والثانية انتحارية كان هدفها مكانا ما في الضاحية من دون أن يحدد ما هو الهدف ولكن من الآن فصاعدا أضاف سنواجه المسيرات في سماء لبنان وسنعمل على إسقاطها وليأخذ الإسرائيلي علما بذلك منذ الآن . وفي رسالة مباشرة إلى الداخل طلب نصرالله من الحريصين في الداخل أن يتواصلوا مع الأميركيين ليتحدثوا مع الإسرائيليين خليهن "ينضبوا" . وتعليقا على استشهاد عنصرين من حزب الله في الغارة الإسرائيلية على ريف دمشق ليل أمس توعد السيد نصرالله بالرد ليس من مزارع شبعا بل من أي منطقة في لبنان ولا يراهن أحد على حصار مالي أو اقتصادي معلنا الحضور والجهوزية التامة التي تصل إلى حد بيع البيوت دفاعا عن كرامتنا . وإلى سكان الشمال وكل سكان فلسطين طمأنهم نصرالله بأنهم لن يرتاحوا ولن يطمئنوا وأول الرد اسمه ما يلي : من عام ألفين وبعده عام ألفين وستة تعايشنا مع المسيرات وكان باستطاعتنا إسقاطها ولم نفعل لكن المسيرات لم تعد خرقا للسيادة وجمع المعلومات بل صارت تفجيرات وعمليات انتحارية وقتل لن ننتظر أحدا في الكون ولن نسكت لإننا إذا سكتنا سيؤسس هذا المسار مسارا خطيرا على لبنان وسنفعل كل شيء لمنع حصول مسار من هذا النوع مهما كلف الثمن . وفي جردة رد الجميل لثلاثية الجيشين والمقاومة التي أرستها فعركة فجر الجرود قدم نصرالله الاعتذار شخصيا عن لوغو الأعلام في ذكرى انتصار حرب تموز وعرج على الوضع الاقتصادي الداخلي فقال نحن أمام دولة ينخرها الفساد دولة قائمة على المحاصصة الطائفية والمذهبية والمناطقية وهذا معيب متوعدا بالعودة إلى الحضور الكبير الداعم في احتفال النصر على الإرهاب لمواجهة قلة المسؤولية على بعض المستويات في الدولة .

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

غارات إسرائيلية على مواقع بقوسايا بمنطقة البقاع اللبنانية

دبي - قناة العربية/الاحد 25 آب 2019

أفادت مصادر العربية، فجر الاثنين، بوقوع غارات إسرائيلية على مواقع في منطقة قوسايا بمنطقة البقاع اللبنانية. وكان الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، قد تعهد بالرد على إسرائيل عقب سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله، كما تعهد وعدمِ السماح بوجود طائرات إسرائيلية مسيرة في سماء بلاده، مشيرا إلى أن الرد على مقتل عناصرَ للحزب في سوريا جراء الهجمات الإسرائيلية"سيكون على الأراضي اللبنانية" وأن ما جرى خطيرٌ جداً ولا يمكن السكوتُ عليه. كما وصف نصر الله هجومَ الطائرتين المسيرتين فوق الضاحية الجنوبية، بأنه تكرارٌ لسيناريو استهداف مقرات ميليشيات الحشد الشعبي، ولكن هذه المرة في لبنان.

 

مقتل 3 على الأقل في الضربات الإسرائيلية على مواقع إيرانية في سوريا

استهدف الهجوم "عدداً من الأهداف الإرهابية ومنشآت عسكرية لفيلق القدس وميليشيات شيعية"

أ.ف.ب/انديبندت عربية/25 آب/2019  الأحد 25

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد 25 أغسطس (آب)، أن مقاتلاته نفّذت غارات في سوريا لمنع قوة إيرانية من شن هجوم بواسطة طائرات مسيّرة محمّلة بالمتفجّرات. وعلى الرغم من أن إسرائيل تشن باستمرار غارات في سوريا، إلا أنها نادراً ما تقر سريعاً بعملياتها العسكرية في الأراضي السورية، وقد حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران بأنها ليست بمنأى عن ضربات جيشه. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس "تمكن الجيش بواسطة مقاتلاته من إحباط محاولة إيرانية قادها فيلق القدس انطلاقاً من سوريا لشن هجوم على أهداف إسرائيلية في شمال إسرائيل باستخدام طائرات مسيّرة قاتلة". وأشار كونريكوس إلى أن الهجوم الإسرائيلي استهدف "عدداً من الأهداف الإرهابية ومنشآت عسكرية لفيلق القدس وميليشيات شيعية" في منطقة عقربة في جنوب شرقي دمشق. ووفق المتحدث الإسرائيلي فقد منع الجيش الإسرائيلي الخميس محاولة سابقة لشن هجوم بطائرات مسيّرة، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وقال "التهديد كان كبيراً وهذه الطائرات المسيّرة القاتلة كانت قادرة على ضرب أهداف بقدرة كبيرة". في المقابل، ذكرت وكالة العمال الإيرانية، شبه الرسمية، أن قائداً كبيراً في الحرس الثوري نفى، الأحد، إصابة أهداف إيرانية في الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا. ونقلت وكالة العمال الإيرانية عن الميجر جنرال محسن رضائي قوله "هذا كذب وغير صحيح... لا تملك إسرائيل والولايات المتحدة القوة لمهاجمة مختلف مراكز إيران، ومراكزنا الاستشارية (العسكرية) لم تُصب بضرر". وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات تسببت بمصرع مقاتلين اثنين من حزب الله اللبناني وثالث إيراني. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن "الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع للإيرانيين وحزب الله في المنطقة الواقعة بين مطار دمشق الدولي والسيدة زينب في جنوب شرق دمشق أوقعت ثلاثة قتلى على الأقل، اثنان من حزب الله وثالث إيراني".

"سانا": غالبية الصواريخ الإسرائلية دُمرت

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر عسكري سوري أنه "في تمام الساعة 23,30 رصدت وسائط دفاعنا الجوي أهدافاً معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق". وتابع المصدر "على الفور تم التعامل مع العدوان بكل كفاءة"، مضيفاً أنه "تم تدمير غالبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها". وكان مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في دمشق قد أفاد بأنه سمع دوي عدة انفجارات قبل إعلان وسائل الإعلام السورية أن "الدفاعات الجوية تتصدى للأهداف المعادية وتسقط معظمها في المنطقة الجنوبية"، في الوقت الذي ذكر فيه المرصد السوري أن الانفجارات في محيط العاصمة دمشق ناجمة عن قصف يرجح أنه إسرائيلي. قالت وسائل إعلام سورية إن الدفاعات الجوية اعترضت "أهدافا معادية" فوق العاصمة دمشق السبت. قال شهود في دمشق إنهم سمعوا وشاهدوا انفجارات في السماء. وشنت إسرائيل مئات الغارات في سوريا منذ بدء النزاع هناك عام 2011 معظمها على حد قولها ضد أهداف إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني الذي يدعم الرئيس بشار الأسد. وبعد ساعات على الغارات في سوريا أفاد مسؤول في حزب الله عن سقوط طائرة مسيرة وانفجار أخرى في معقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية. إلا أن المسؤول لم يكن باستطاعته تأكيد ما إذا كانت الطائرتان إسرائيليتين أو إن كان حزب الله هو من أسقطهما. وتؤكد إسرائيل أنها مصممة على منع عدوتها اللدودة إيران من نشر قواتها في سوريا.

نتنياهو: لا حصانة لإيران

وفي بيان صدر بعد دقائق من إعلان الجيش الإسرائيلي، أشاد نتنياهو بـ"الجهد العملاني الضخم" للجيش الإسرائيلي وإحباطه محاولة هجوم "فيلق القدس الإيراني والميليشيات الشيعية". وتابع رئيس الوزراء "لا حصانة لإيران في أي مكان" مضيفاً أن "قواتنا تعمل في كل القطاعات في مواجهة العدوان الإيراني". وقال المتحدث باسم الجيش إن إسرائيل تحمّل إيران والنظام السوري مسؤولية محاولة الهجوم بواسطة الطائرات المسيّرة، مؤكداً "رفع جاهزية" قوات الجيش في شمال إسرائيل "للرد على أي تطوّر". وأوضح كونريكوس أن القوات الإيرانية شنّت في عام 2018 ثلاث ضربات صاروخية على إسرائيل انطلاقاً من سوريا، مضيفاً أن استخدام طائرات مسيّرة "انتحارية" معدّة للانفجار عند بلوغها أهدافها يشكل "تكتيكاً مختلفاً" وجديداً.

 

نتنياهو بعد ضربة دمشق: استعدوا لكل السيناريوهات

موقع ليبانون ديبايت/الاحد 25 آب 2019

توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عقب الضربة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، بأن إيران لن تتمتع بحصانة في أي مكان، وذكر أنه أعطى توجيهات بالاستعداد لكل السيناريوهات. وقال نتنياهو، في تغريدتين نشرهما على حسابه الرسمي عبر "تويتر"، مساء أمس السبت، تعليقا على الغارة الإسرائيلية على قرية عقربا بريف دمشق: "أحبطنا بفضل جهود عملية كبيرة هجوما على إسرائيل من قبل فيلق القدس الإيراني ومليشيات شيعية. أؤكد أنه لا حصانة لإيران في أي مكان". وتابع نتنياهو بالقول: "قواتنا تعمل في كل مجال ضد العدوان الإيراني. إذا تقدم أحد لقتلك اقتله أولا".  وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أعطيت توجيهات لقواتنا بالاستعداد لكل السيناريوهات. سنواصل اتخاذ إجراءات حاسمة ومسؤولة ضد إيران ووكلائها من أجل ضمان أمن إسرائيل".   أحبطنا هجوما ضد إسرائيل تم التخطيط لشنه من قبل فيلق القدس الإيراني وميليشيات شيعية. أقول مرة أخرى: إيران لا تتمتع بأي حصانة في أي مكان. قواتنا تعمل في جميع الجبهات ضد العدوان الإيراني. من ينوي قتلك، اقتله أولا. أوعزت بالاستعداد لجميع السيناريوهات. وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من أمس، عن شن غارة جوية على قرية عقربا بريف العاصمة السورية دمشق، قائلا إن العملية أحبطت هجوما ضد إسرائيل من قبل "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني و"مليشيات شيعية" انطلاقا من المنطقة.  من جانبه، أعلن الجيش السوري، مساء السبت، أن دفاعاته الجوية تصدت لهجوم من الجيش الإسرائيلي في محيط دمشق، قائلا إنها أسقطت "معظم الصواريخ المعادية".

 

نصر الله يتوعد إسرائيل بالرد في لبنان على انفجار الضاحية

بومبيو يدعو الحريري إلى تجنّب أي تصعيد وجعجع يطلب من الحكومة استعادة القرار الاستراتيجي العسكري والأمني

 وكالات/انديبندت عربية/25 آب/2019

توعّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إسرائيل بالرد على الحدود اللبنانية. ودعا عناصر الجيش الإسرائيلي عند الجدار الفاصل بالانتظار "على رجل ونصف".  وقال نصر الله في احتفال بالذكرى الثانية لـ"تحرير الجرود من المجموعات التكفيرية" وفق حزب الله، "من الآن فصاعداً، سنواجه الطائرات المسيّرة الإسرائيلية في سماء لبنان، وعندما تدخل سماء لبنان سنعمل على إسقاطها". وخاطب الإسرائيليين بالقول إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يلعب في الانتخابات بدمائكم، بعدما كان يخوض الانتخابات بدماء الفلسطينيين واللبنانيين وغيرهم. واعتبر في كلمة ألقاها عبر الشاشة أمام الآلاف من مناصريه، الذين شاركوا في احتفال حزبي أُقيم في بلدة العين، قرب بعلبك عند الحدود السورية، "ما حصل ليل أمس هو هجوم بطائرة مسيّرة انتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت"، معتبراً إياه بمثابة "أول عمل عدواني منذ" انتهاء حرب تموز 2006. أضاف "إذا قتلت إسرائيل أيّاً من إخواننا في سوريا، فسنرد في لبنان وليس في مزارع شبعا"، موضحاً أن "الهجوم الإسرائيلي في سوريا استهدف مواقع لحزب الله". وقال "انتهى الزمن الذي تقصف فيه إسرائيل منطقة في لبنان وتبقى آمنة".

ونعى نصر الله عنصرين من حزبه، قُتلا في الغارات الإسرائيلية.

كلام نصر الله جاء بعد ساعات من انفجار طائرة مسيّرة في الضاحية الجنوبية، قرب المقر الإعلامي لحزب الله في محلة معوض، فجر الأحد 25 أغسطس (آب). وفيما وُجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل بإرسالها الطائرة، كشفت معلومات عن أن هناك طائرة أخرى سقطت قبل دقائق من انفجار الثانية في المكان ذاته، نتيجة عطل فني أو بفعل حجر وجهه إليها أحد شبان المحلة، وهي الآن في عهدة حزب الله الذي "يعمل على تحليل خلفيات تسييرها والمهمات التي حاولت تنفيذها"، وفق مسؤوله الإعلامي محمد عفيف. وأعلن الجيش اللبناني، في بيان، أنه عند الساعة الثانية والنصف من بعد منتصف ليل السبت- الأحد، و"أثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق (...) الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية في الأجواء، متسببةً بأضرار اقتصرت على الماديات".

بومبيو والحريري... وجعجع

وقبيل كلام نصر الله، تلقّى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اتصالاً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، عرضا فيه التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية. وأكّد بومبيو، خلال الاتصال، ضرورة تجنّب أي تصعيد والعمل مع الأطراف المعنية لمنع أي شكل من أشكال التدهور. وشدّد الحريري على التزام لبنان القرارات الدولية، لا سيّما القرار 1701، منبّهاً إلى مخاطر استمرار الخروقات الإسرائيلية لهذا القرار وللسيادة اللبنانية ووجوب العمل على وقف هذه الخروقات. وأكّد بذل الجانب اللبناني كل الجهود لضبط النفس والعمل على تخفيف حدّة التوتر.  وفيما استنكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "الاختراقات الإسرائيلية المتكررة لسمائنا ولجوءهم إلى طائرات مسيّرة مفخخة ضد أهداف في لبنان"، دعا "الحكومة اللبنانية إلى مناقشة موضوع وجود القرار الاستراتيجي العسكري والأمني خارج الدولة، واتخاذ التدابير اللازمة لإعادته إلى الدولة، رفعاً للأذى عن شعبنا وتجنباً للاسوأ".

لبنان والأمم المتحدة

ودان الرئيس اللبناني ميشال عون "العدوان الإسرائيلي السافر على الضاحية الجنوبية"، معتبراً أنه "فصل من فصول الانتهاكات المستمرة (...) ودليل إضافي على نيات إسرائيل العدوانية واستهدافها الاستقرار والسلام في لبنان والمنطقة". واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، الأحد، أنّ سقوط طائرتي استطلاع فوق الضاحية الجنوبية لبيروت بمثابة "عدوان" على سيادة لبنان ويشكل "تهديداً للاستقرار" في المنطقة. وأعطى وزير الخارجية جبران باسيل "تعليماته للمندوبة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك للتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة هذا الخرق الخطير للسيادة اللبنانية". وأكد باسيل، وفق بيان أصدرته وزارة الخارجية اللبنانية، "حرص لبنان على تنفيذ القرار1701، الذي تقابله إسرائيل يومياً بخروقات متكررة تروّع بها اللبنانيين وتهدّد أمنهم". وتزامن هذا الحدث، مع غارات نفذتها طائرات إسرائيلية منتصف ليل السبت- الأحد، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت قوات إيرانية قرب دمشق، كانت تخطط لإطلاق طائرات مسيّرة نحو أهداف في إسرائيل. وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أن "الضربة استهدفت قوة فيلق القدس وميليشيات شيعية تخطط لشنّ هجمات تستهدف مواقع في إسرائيل، انطلاقاً من داخل سوريا خلال الأيام الأخيرة"، وقال متحدث عسكري للصحافيين إن القوات كانت تُعدّ لإطلاق "طائرات مسيّرة قاتلة" على إسرائيل.

"أهداف معادية

وكانت وكالة "سانا" أعلنت أن مضادات الدفاع الجوي للنظام السوري تصدت مساء السبت "لأهداف معادية" في سماء دمشق، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسماع دوي انفجارات، يُرجح أنها ناجمة عن "قصف إسرائيلي". وأفيد بأن الجيش الإسرائيلي أكد سقوط قتلى في غاراته على فيلق القدس قرب دمشق. وكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تغريدة على "تويتر"، أن إسرائيل أحبطت بعد جهد كبير، مخططاً لفيلق القدس لشن هجوم على إسرائيل وألاّ حصانة لإيران في أي مكان.

 

الرواية الكاملة لسيطرة حزب الله على طائرتي التجسس

ليبانون ديبايت/الاحد 25 آب 2019   

منذ أكثر من أسبوع، تعرّبد طائرات استطلاع اسرائيلية فوق مناطق تقع جنوب العاصمة بيروت.

رُصدت تلك الطائرات في احدى المرات تصول وتجول بالقرب من مطار رفيق الحريري الدولي ربما بحثاً عن صواريخ مزعومة تخفيها المقاومة على تخوم ملعب العهد!

في المرة الثانية، رُصدت تلك الطائرات تقوم بطلعات التفافية فوق مناطق جبل لبنان المتاخمة للضاحية، نتحدث هنا عن الشويفات ودير قوبل وعرمون وبشامون.

لم يدم الامر طويلاً، ففي المرة الثالثة جرى اسقاط طائرتين مسيّرتين فوق منطقة معوض في عمق الضاحية الجنوبية لبيروت.

التوقيت ملفت، تزامن والعدوان الاسرائيلي على سوريا وتجرؤ العدو على استهداف مواقع تابعة لحزب الله، زاعماً ان هجوماً كان يُحضّر، من دون تقديم اي دليل، لذا تبقى الرواية الاسرائيلية محصورة ضمن منطق تقديم الذرائع!

المهم، قرر حزب الله الردّ بشكل أولي على ما جرى من خلال توجيه رسالة "ثقيلة" الى الاسرائيلي، تقول بأنه يستطيع التحكم بمسار طائرات الاستطلاع التي تحوم فوق لبنان، هذا بالدرجة الاولى.

في الدرجة الثانية، تأتي طريقة اعطاب الطائرتين، فالمعلومات تؤكد ان الطائرتين أُسقطتا من خلال عملية نظيفة خارجة عن منطق التسليح، اي عبر الاستفادة من قدرات وامكانيات تقنية تتمتع بها المقاومة استُغلت لإحداث خلل الكتروني بالطائرتين عبر السيطرة عليهما اثناء تحليقهما في الجو، وهذا يعيد الى الاذهان يوم اذاع السيد حسن نصرالله مفردات عن قدرات المقاومة التي نجحت باختراق طائرات من هذا النوع عام ١٩٩٧، ما أسهم في إحباط "إنزال الانصارية" في ذلك العام.

المعلومات المتوافرة تتحدث عن نجاح الحزب بالسيطرة على الطائرتين المزودتين عادة بنظام تفجير تلقائي في حالة الخروج عن السيطرة، وهو ما حدث فعلا، اذ نجح المشغل الاسرائيلي من تفجير الطائرة الاولى بعدما تأكد له خروجها عن العمل، والثانية تمكّن "المخترقون" من افشال عملية تفجيرها، ما ساهم في سقوطها على الارض من دون أضرار بالغة في هيكلها او أجهزتها، ما قادها الى أن تصبح طائرة أسيرة في عهدة المقاومة وستخضع لمنطق الاستجواب والتحليل قريباً.

اما البيان الصادر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه فقال انه وبتاريخ 25 / 8 / 2019 الساعة 2.30، وأثناء خرق طائرتي استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض – حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقطت الأولى أرضاً وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار إقتصرت على الماديات. وعلى الفور حضرت قوة من الجيش وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين واتخذت الاجراءات اللازمة، كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص.

اللافت فيما جرى، والذي لا بدَّ من البناء عليه في قادم الأيام، أن الخطوة تمثّل نجاحاً استراتيجياً لحزب الله الذي أوصل رسالة واضحة الى الاسرائيلي تقول اننا نعلم ما تصوّرون وتسجّلون من الاجواء، وأن القرار بإسقاط تلك "الخردة" المخترِقة للسيادة ليس بالأمر الصعب.

بالعودة الى تفاصيل منطقة سقوط الطائرتين، يمكن من خلال دراسة هوية المساحة الجغرافية فهم ما كان يرمي اليه الاسرائيلي من التحليق فوق هذه البقعة. وليس سراً انها تضم مراكز إعلامية أساسية تابعة للحزب، مثل العلاقات الاعلامية التي يتناوب على زيارتها فرقة كبيرة من الاعلاميين، بالإضافة الى رجال سياسية وصحافة، يتولى مسؤوليتها الحاج محمد عفيف، المعلوم مدى قربه من السيد نصرالله، كذلك تضم ايضاً موقع "العهد الاخباري" التابع لحزب الله بالإضافة الى مركز الاعلام الالكتروني الذي يديره الدكتور حسين رحال الذي طرح اسمه مرشحاً لحزب الله في الفرعية المقبلة بصور.

معنى ذلك ان الاسرائيلي عرف ما كان يرصد، فأُسقط من عمق منطقة عملياته.. أما الردّ وقراءة مفردات الايام المقبلة فسيكون تحت إشراف السيد نصرالله عصر اليوم من بعلبك.

 

جعجع عبر عن تضامنه مع اهالي الضاحية: على الحكومة مناقشة وجود القرار الاستراتيجي العسكري والامني خارج الدولة

وطنية - الأحد 25 آب 2019 

صدر عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع البيان التالي: "اعبر عن تعاطفي الكامل مع اهلنا في الضاحية الجنوبية واستنكر الاختراقات الاسرائيلية المتكررة لسمائنا كما لجوءهم لطائرات مسيّرة مفخخة ضد اهداف في لبنان. وبالمناسبة، ادعو الحكومة اللبنانية للتوقف مطولا عند ما جرى اليوم، ومناقشة موضوع وجود القرار الاستراتيجي العسكري والامني خارج الدولة، واتخاذ التدابير اللازمة لاعادته للدولة رفعاً للأذى عن شعبنا وتجنباً للاسوأ، لا سمح الله.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مسيرة تصفي قائدين من “الحشد” العراقي على حدود سورية

عواصم – وكالات/25 آب/2019

 قتل عنصران من ميليشيا “الحشد الشعبي” العراقية وأصيب آخر بجروح أمس، باستهداف طائرتين مسيرتين مجهولتين مواقعهم على الحدود العراقية السورية في غرب البلاد، بحسب بيان. وأعلنت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي في بيانها “استشهاد مقاتلين اثنين في اللواء 45 بالحشد الشعبي وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار”. وأضافت أن الطائرتين “مجهولتان” واستهدفتا نقطة ثابتة للحشد على بعد 15 كم من الحدود العراقية السورية. وأدت الضربة أيضاً إلى احتراق عربتين. ونشر الحشد عبر حسابه على “تلغرام” صوراً تظهر عربات محترقة وقد تعرضت لأضرار كبيرة. في غضون ذلك، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأن “كل دولة تسمح لإيران باستخدام أراضيها لشن هجمات على إسرائيل ستتحمل النتائج”. من جانبها، أكدت صحيفة “تايمز” البريطانية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت مستودعات للأسلحة الإيرانية في العراق، ما يعتبر بمثابة “حرب سرية”. وأفاد تقرير للصحيفة بأن مسؤولين أميركيين كشفوا أخيرا عن استهداف تل أبيب لمستودعات الأسلحة الإيرانية، ما من شأنه أن “يزعزع استقرار العراق الذي شهد أخيرا فترة من السلام النسبي”. وأضاف أن مصادر من واشنطن أكدت مقتل قائدين إيرانيين اثنين في هجوم إسرائيلي، في نفس الوقت الذي أكد فيه مسؤولون عراقيون وقوع انفجار هائل في قاعدة بمحافظة صلاح الدين الشمالية.

 

بومبيو يعبر عن دعمه لإسرائيل بعد غاراتها في سوريا

واشنطن/الشرق الأوسط/25 آب/2019

قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم (الأحد) إن وزير الخارجية مايك بومبيو عبر عن دعم واشنطن لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من تهديد «الحرس الثوري» الإيراني، وذلك في اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ضربات جوية إسرائيلية في سوريا. وأضافت الوزارة في بيان «ناقش وزير الخارجية ورئيس الوزراء كيف تستغل إيران وجودها في سوريا لتهديد إسرائيل وجيرانها»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وأعلنت إسرائيل شنّها ضربات في سوريا، وقالت إنها طالت «عدداً من الأهداف الإرهابية ومنشآت عسكرية لفيلق القدس (الإيراني) وميليشيات شيعية» في منطقة عقربا في جنوب شرقي دمشق. وبعدما نفت إيران الاتهامات الإسرائيلية، أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله اليوم (الأحد) أن الغارات طالت مقراً لمقاتليه قرب دمشق، وتسببت بمقتل اثنين منهم.وبعد الهجوم على دمشق، قامت إسرائيل بهجوم على معقل لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت بطائرات مسيرة. وتوعّد نصر الله بالرد على الهجوم الإسرائيلي على لبنان «مهما كلف الثمن».

 

حضور مفاجئ لوزير الخارجية الإيراني في «قمة السبع» ويجري مباحثات مع نظيره الفرنسي... ولا خطط للاجتماع مع مسؤولين أميركيين

بياريتس (فرنسا)/الشرق الأوسط/25 آب/2019

وصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بشكل مفاجئ اليوم (الأحد)، إلى مدينة بياريتس الفرنسية حيث تعقد قمة مجموعة السبع، حيث يجري محادثات مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان، بحسب وكالة رويترز للأنباء. ونقلت الوكالة عن مصدر في قصر الإليزيه قوله إن ظريف جاء إلى بياريتس لتقييم الظروف التي يمكن أن تؤدي إلى خفض التصعيد في التوتر بين أميركا وإيران. وأضاف المصدر: «لا خطط لعقد اجتماع بين ظريف ومسؤولين أميركيين في بياريتس في هذه المرحلة» من جانبه، فض الرئيس الأميركي دونالد ترامب التعليق على حضور ظريف إلى بياريتس، وقال ترامب عندما سئل بشأن التقارير حول حضو وزير الخارجية الإيراني: «لا تعليق». وكانت طائرة رسمية إيرانية حطت، اليوم (الأحد)، عند الساعة 14.13 (12.13 ت غ) في مطار بياريتس جنوب غربي فرنسا، وفق موقع لتعقب حركة الطائرات «فلايت رادار 24». وقد تزايدت التوترات بصورة حادة في المنطقة خلال الأشهر الماضية، في ظل مواصلة سياسة «الضغط الأقصى» التي تمارسها الولايات المتحدة على إيران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني العام الماضي. كانت مصادر دبلوماسية فرنسية ذكرت، في وقت سابق، أن قادة المجموعة فوضوا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للتواصل مع إيران لتهدئة التوترات، إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سرعان ما نفى الأمر، إلا أنه لفت إلى أنه لا يعارض فكرة التواصل.

 

قائد الحرس الثوري يعترف بدعم الحوثيين ويهدد مصافي النفط في السعودية وانقلابيو اليمن يزعمون تطويرهم صاروخَي «فاطر» و«ثاقب»

لندن/الشرق الأوسط/25 آب/2019

اعترف قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي ضمنياً بدعم الميليشيات الحوثية في اليمن، وذلك في إطار تهديد أطلقه أمس (السبت)، ونقلته وكالة أنباء إيرانية ضد مصافي النفط والمطارات السعودية. ويأتي هذا الاعتراف في ظل تبادل الأدوار الذي تلعبه المؤسسات الإيرانية وفقا لمحللين، إذ تنكر الخارجية الإيرانية دعم الحوثيين رغم استقبال وزيرها محمد جواد ظريف رئيس وفد الميليشيات للمشاورات، فيما يقر الحرس الثوري بين فينة وأخرى بالدعم عبر التصريحات الواردة من مسؤوليه أو عبر تمرير الأخبار الحوثية في وكالات الأنباء التابعة له مباشرة. سلامي قال إن «جميع المطارات السعودية تحت مرمى الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية»، في إشارة إلى الحوثيين، وكلاء إيران في اليمن، مضيفا أن «مصافي النفط والمطارات (السعودية) ليست آمنة». جاء ذلك في كلمة لسلامي الذي عين رئيسا للحرس الإيراني في أبريل (نيسان) الماضيقال فيها إن «الأعداء لن يتمكنوا من زعزعة الأمن في الخليج»، طبقا لما أوردته وكالة «تسنيم» الإيرانية على موقعها الإلكتروني باللغة العربية. وأضافت الوكالة أن سلامي ذكر أن «الأمن مستتب بفضل الوجود القوي للقوات المسلحة الإيرانية». وأشار قائد الحرس الثوري الإيراني المصنف إرهابياً لدى الولايات المتحدة إلى اختبار المنظومة الصاروخية الدفاعية الجديدة (منظومة باور 373)، قائلا إن «إيران تختبر دائماً جميع أنواع الأنظمة الدفاعية والاستراتيجية وهي خطوات متواصلة بهدف تعزيز قدرة الردع لدينا». إلى ذلك كشفت الميليشيات الحوثية، أمس، عن منظومتَي دفاع جوي تحت مسميي «فاطر1» و«ثاقب1»، وادّعت الجماعة المدعومة من إيران أنها تستخدم تلك الصواريخ منذ عام 2017، وأنها «تمكنت من التصدي لطائرات حربية». وقال يحيى سريع، وهو متحدث حوثي عسكري، في مؤتمر صحافي: «نجحت الدفاعات الجوية قبل أيام وعبر منظومة (فاطر1) من إسقاط طائرة (إم كيو9) أميركية فوق أجواء محافظة ذمار»، ونسي -وفقاً لما ورد في موقع قناة «المسيرة» الحوثية- أن يشير إلى أن الطائرة الأميركية «من دون طيار». وزعم المتحدث أنه «تم تطوير منظومة دفاعية ثالثة وكذلك رابعة ضمن جاهزية قوات الدفاع الجوي سيتم الكشف عنها خلال المرحلة المقبلة». ويتهم محللون الميليشيات الحوثية بأنها تستلم الصواريخ الإيرانية والخبرة والخبراء الإيرانيين والتابعين لـ«حزب الله» اللبناني، ويعيدون تسمية الصواريخ وألوانها وأحياناً «يقلبونها رأساً على عقب لكي تأخذ شكلاً مختلفاً عن تلك الإيرانية»، وفقاً لما أورده عسكري يمني انشق حديثاً عن الحوثيين وفضّل عدم الكشف عن اسمه. وسبق للتحالف أن عرض في أكثر من مناسبة مدى التطابق والتشابه بين الصواريخ التي تستعرضها إيران وتلك التي يستعرضها الحوثيون. ويستغرب مراقبون من الطريقة التي يجري عبرها إعلان الحوثيين تطويرهم صواريخ أو إصابتهم أهدافاً سعودية سواء بالصواريخ الباليستية أو بالـ«درون»، ويذهب المراقبون إلى أن غالبية الخطاب الإعلامي الحوثي موجّه إلى الداخل بحكم أن الداخل اليمني والمناطق التي تسيطر عليها الجماعة هي الوقود الحقيقي الذي يراهن عليه الانقلابيون للبقاء.

 

إسرائيل تضرب “فيلق القدس” في سورية وإيران تنفي وتهدد تل أبيب وواشنطن

نتانياهو: لا حصانة لإيران في أي مكان

دمشق، عواصم- وكالات/25 آب/2019

نفى مسؤول إيراني، أمس، إعلان إسرائيل شن غارات على أهداف تابعة للجمهورية الإسلامية في سورية، مهددا تل أبيب وواشنطن بالرد على تصرفاتهما في سورية والعراق. وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، في تصريح صحافي، أمس، إن «مزاعم تل أبيب بشأن غاراتها الأخيرة على إيران كاذبة ولا صحة لها»، مشددا على أن «إسرائيل والولايات المتحدة لا تملكان الجرأة والقوة لمهاجمة المواقع الإيرانية، ولم يلحق أي ضرر بمراكز المستشارين الإيرانيين في سورية جراء غارات تل أبيب الأخيرة». ولفت المسؤول الإيراني، الذي كان قائدا للحرس الثوري في الثمانينات والتسعينات لكنه لا يشغل منصبا عسكريا الان، إلى أن الإجراءات الأميركية- الإسرائيلية المشتركة في سورية والعراق تخالف القانون الدولي، مهددا بأن «المقاتلين» في هذين البلدين سيردون عليها قريبا. وجاءت هذه التصريحات، عقب إعلان إسرائيل شنها مساء أول من أمس، غارات على سورية، قالت إنها استهدفت قوات إيرانية ومجموعات مسلحة موالية لها هناك كانت تخطط لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة على الدولة العبرية. من جهتها نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر عسكري سوري أن « وسائط الدفاع الجوي السوري رصدت أهدافا معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق».

وتابع المصدر «على الفور تم التعامل مع العدوان بكل كفاءة»، مضيفا أنه «تم تدمير غالبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها». ومن جانبه، أكد المرصد السوري، أمس، سقوط قتيلين من حزب الله وثالث إيراني في الغارة الإسرائيلية قرب دمشق.

ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أمس، تفاصيل جديدة بشأن الهجوم الصاروخي على سورية. وقال أدرعي: إن فيلق القدس الإيراني كان على وشك تنفيذ هجوم ضد أهداف إسرائيلية، عبر خلية موالية له.

وأوضح أن الأسابيع الأخيرة شهدت «هبوط معدات هذه الخلية في مطار دمشق الدولي مع عناصر إيرانية حيث تجمهروا في قرية عقربا جنوب دمشق في مجمع خاص يملكه فيلق القدس»، التابع للحرس الثوري الإيراني. وأضاف أن «العناصر الذين تم اختيارها لتنفيذ هذه المهمة هم أفراد في الميليشيات الشيعية يأتي بهم فيلق القدس وقاسم سليماني إلى سورية ويدربهم ويسلحهم». وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي رصد في الأسبوع الأخير، محاولة فيلق القدس «تنفيذ عملية تخريبية» عن طريقة تحليق عدة طائرات مسيرة مسلحة باتجاه أهداف إسرائيلية. وتابع، تم «رصد هذه المجموعة التخريبية من الإيرانيين والميليشيات الشيعية يوم الخميس الماضي في قرية عرنة في طريقهم لتنفيذ العملية، حيث تم رصد الطائرات المسيرة بحوزتهم لكن تم تشويش محاولتهم حيث فشلوا في تحقيق الهدف». وأكد أن إسرائيل قررت استهداف هذه الخلية في قرية عقربا السورية بعد الاستنتاج ان الخلية تنوي تنفيذ العملية في الساعات المقبلة انطلاقًا من الاراضي السورية باتجاه أهداف إسرائيلية». وفي بيان صدر بعد دقائق من إعلان الجيش الإسرائيلي انه شن هجمات على اهداف إيرانية في دمشق، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ب»الجهد العملاتي الضخم» للجيش الإسرائيلي وإحباطه محاولة هجوم «فيلق القدس الإيراني والميليشيات الشيعية».

وتابع نتانياهو «لا حصانة لإيران في أي مكان»، مضيفا «قواتنا تعمل في كل القطاعات في مواجهة العدوان الإيراني». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي جوناثان كونريكوس إن إسرائيل تحمّل إيران والنظام السوري مسؤولية محاولة الهجوم بواسطة الطائرات المسيّرة، مؤكدا «رفع جهوزية» قوات الجيش في شمال إسرائيل «للرد على أي تطوّر». وأكد أن من حق بلاده مواصلة استهداف المواقع التابعة لإيران وحليفها «حزب الله» دفاعا عن نفسها. الى ذلك، قال الجيش الإسرائيلي، إنه نشر بطاريات منظومة القبة الحديدية شمال إسرائيل، مشيرا إلى أن هذا الإجراء تحسبا لأي رد إيراني. وقررت السلطات الإسرائيلية، أمس، إغلاق المنطقة الجوية فوق هضبة الجولان السورية المحتلة في وجه حركة الطيران. وأعلنت إسرائيل أن قرار الإغلاق سيسير حتى نهاية الشهر الجاري، وتحديدا يوم 31 أغسطس الجاري. الى ذلك، أعلن وزراء بارزون في حكومة بنيامين نتانياهو أن هذه الغارات تهدف إلى نقل رسالة إلى إيران. وذكر وزير الخارجية وأحد أبرز حلفاء نتانياهو، يسرائيل كاتس، أن تلك الرسالة مفادها أنه لا حصانة لإيران في أي مكان. واضاف إن العمليات الإسرائيلية في سورية تهدف إلى «قطع رأس الأفعى» موضحا أنه «لولا الأنشطة الإسرائيلية على مدى السنوات الأخيرة لوصل عدد المقاتلين الإيرانيين في سورية إلى مائة ألف». بدوره قال عضو الكابنيت، وزير البناء، يواف غالنت، إن حكومة إسرائيل أخذت بالحسبان إمكانية رد إيران على الغارات الأخيرة.

 

انتقادات «سياسية وفقهية» عراقية لفتوى الحائري بـ«مقاومة أميركا»/مكتب المرجع بقم في بيان آخر: ندافع عن «سيادة العراق واستقلاله»

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/25 آب/2019

تواصل الجدل السياسي والفقهي العراقي، أمس، حول البيان أو «الفتوى» التي أطلقها المرجع الديني المقيم في مدينة قم الإيرانية آية الله كاظم الحائري، والتي تتعلق بحرمة بقاء القوات الأميركية في العراق، والدعوة إلى محاربتها. ونظراً للخلفيتين السياسية والفقهية التي ينطلق منهما الحائري، فإن غالبية النقاشات والجدالات الدائرة هذه الأيام تتمحور حول هاتين الخلفيتين. فالآراء المنتقدة لفتوى الحائري، التي أزعجت بعض اتباعه والجهات المتحالفة مع إيران، ركزت بمجملها على عدم أحقية رجل دين يقيم في إيران بالتدخل في الشأن السياسي العراقي، وإصدار فتوى لقتال القوات الأميركية، مع وجود مرجع ديني كبير بوزن آية الله على السيستاني، وبقية المراجع الكبار في النجف، إضافة إلى وجود برلمان عراقي وسلطات تنفيذية وتشريعية. كما ركزت غالبية الانتقادات على المنحى «المتشدد» الذي طبع فتاوى الحائري السابقة، ومنها مثلاً فتاواه الشهيرة المتعلقة بإجازته «تعذيب الجنود العراقيين، وتسميم قدورهم، وقتل شرطة المرور» خلال مرحلة الحرب العراقية - الإيرانية (1980 - 1988). وكانت له أيضاً فتوى صريحة بعد عام 2003، تتعلق بـ«حرمة انتخاب العلمانيين» في الانتخابات العراقية.

والحائري رجل دين طاعن في السن، لا تخرج فتاواه عن الإطار العام لولاية الفقيه الإيرانية، وقد انخرط مبكراً في العمل السياسي، وكان يشغل ما يشبه المرشد العام لحزب «الدعوة الإسلامية»، قبل أن يزيحه «أفندية» الحزب عن هذه المكانة مطلع ثمانينات القرن الماضي.

وحيال موجة الانتقادات التي وجهت لبيان الحائري، عاد مكتبه أمس وأصدر بياناً آخر، قال فيه إن «البيان صدر للدفاع عن آمن العراق وسيادته واستقلاله، في مقابل كل من يريد التعدي عليه، فكل من يحاول تضعيف البيان إما لا يعرف مصالح شعبنا، وإما سائر عمداً في ركب الأعداء». وكانت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مسرحاً كبيراً لموجة الانتقادات التي طالت بيان الحائري. وفي مقابل صمت أغلب الجهات الرسمية والدينية حيال بيان الحائري، دافع الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، عنه، ووجه انتقادات للاعتراضات التي جوبه بها بيان الحائري. وقال الخزعلي في تغريدة عبر «تويتر»: «المرجع الديني السيد الحائري هو بقية مدرسة السيد الشهيد محمد باقر الصدر، ووصية السيد الشهيد محمد الصدر، وهو مرجع تقليد لعدد كبير من العراقيين، والتجاوز على مقامه هو تجاوز على كل هذه العناوين»، وأضاف أن «ذنبه الرئيسي عداؤه لأعداء العراق، وخصوصاً (إسرائيل) والإدارة الأميركية». كما ردت كتلة «صادقون» النيابية، التابعة لحركة العصائب، على منتقدي ومهاجمي المرجع الديني كاظم الحائري. وفيما سرت أنباء أمس عن احتمال قيام زعيم التيار الصدري بإصدار تغريدة أو بيان حول بيان الحائري، نفى المتحدث باسم الصدر، صلاح العبيدي، ذلك أمس، وقال: «سألني صحافي حول بيان الحائري، فقلت له إني متحدث باسم الصدر، وليس من حقي التصريح حول ذلك؛ كل ما قلته، وعلى سبيل الاحتمال، هو أن الصدر يمكن أن يصدر بياناً أو يكتب تغريدة، لكن بعض مواقع التواصل أخذ الاحتمال وكأنه قول رسمي وحقيقي». ورغم أن الصدريين كانوا ينظرون إلى الحائري بعد عام 2003 كمرجع تقليد كبير، خصوصاً بعد إشادة محمد صادق الصدر (والد مقتدى الصدر) بكفاءته الفقهية قبل مقتله عام 1997، إلا أن طيفاً واسعاً من الصدريين أخذ يوجه إلى الحائري انتقادات مباشرة في السنوات الأخيرة، ويتهمونه بعدم الوقوف معهم أو دعمهم في ذروة قتالهم ضد القوات الأميركية بين عامي (2006 - 2008). وفي رد مضمر على فتوى أو بيان الحائري، كتب رجل الدين المقرب من التيار الصدري أسعد الناصري، أمس، وعبر صفحته الشخصية في «فيسبوك»، قائلاً إن «المرجع إذا قل ضبطه عن المتعارف بسبب العمر أو المرض وما شابه، يسقط عن الأهلية لتقليده. فإن شرائط التقليد كثيرة، ولا تقتصر على العدالة والأعلمية، كما هو شائع»، وأضاف: «بعض الحواشي تخفي حقيقة ذلك، ولا تخبر الناس بواقع مرجعهم الذي يخرج عن هذا الضبط، حفاظاً على امتيازاتهم الدنيوية، مع شديد الأسف». وفي معرض تعليقه على بيان الحائري، كتب الإعلامي مقدم البرامج سعدون محسن ضمد، في «فيسبوك»: «مع أنني ضد وجود أي قوى أجنبية في العراق، وأعرف أن الوجود الأميركي يتعدى حدود الاستشارة، فإن هذه الفتوى تستهدف زعزعة النظام، والدفع بالمزيد من الشباب نحو أتون التضحيات غير المبررة». وفي إطار مقارنته بين مرجعية آية الله علي السيستاني ومرجعية كاظم الحائري، ذكر ضمد أنه «على طول الخط، كان هذا الرجل (الحائري) يدفع العراقيين إلى المقاومة والاقتتال، وكان السيستاني يدفع بهم إلى الاشتراك بالعملية السياسية، واتباع القانون واحترام مؤسسات الدولة، والسبب أن فتوى السيستاني ليست للبيع، ولا هي خاضعة للضغوطات».

 

انطلاق مركز العمليات الأميركي ـ التركي لإنشاء المنطقة الآمنة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/25 آب/2019

أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة بدأ العمل بكامل طاقته وبدأ تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانياً لإقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا.

وقال أكار، في تصريحات خلال جولة تفقدية للوحدات العسكرية بولاية إزمير (غرب تركيا) أمس (السبت)، إن «أولى الطلعات المشتركة للمروحيات مع الجانب الأميركي أجريت اليوم (أمس)»، كما تم البدء بتدمير مواقع وتحصينات «الإرهابيين»، شمال شرقي سوريا (في إشارة إلى مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في شرق الفرات). وتوصلت الولايات المتحدة وتركيا في 7 أغسطس (آب) الحالي، بعد جولات من المحادثات الثنائية، إلى اتفاق على إنشاء منطقة آمنة تفصل بين مناطق سيطرة «قسد» والحدود التركية، على أن يتم تنفيذ الاتفاق تدريجياً.

وكان أكار ونظيره الأميركي مارك إسبر أكدا، خلال اتصال هاتفي الأربعاء الماضي، «عزمهما اتخاذ خطوات فورية ومنسقة» للبدء في تنفيذ الاتفاق.

ولم يتضح بعد ما سيكون عليه حجم هذه المنطقة وكيف ستعمل، إلا أن أنقرة تحدثت عن نقاط مراقبة ودوريات مشتركة مع الجانب الأميركي، وعبر النظام السوري عن رفضه القاطع للاتفاق التركي - الأميركي وحمل الأكراد المسؤولية.

وقالت مصادر محلية إن قوات «قسد» أوقفت عمليات تجهيز الخنادق والأنفاق العسكرية في ريف رأس العين الغربي قرب الحدود مع تركيا، وفككت الآليات والمعدات الخاصة بالحفر ونقلتها بعيداً عن المنطقة الحدودية.

وتم تسيير دورية أميركية مؤلفة من عربات عسكرية، بالتنسيق مع المجلس العسكري، في رأس العين والقرى والمناطق الحدودية الواقعة بينها وبين تل أبيض، يوم الخميس الماضي، وينتظر أن تستمر في الأيام المقبلة.

في السياق ذاته، قال شون روبرتسون، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركي (البنتاغون)، إن «النقاشات العسكرية بين الطرفين الأميركي والتركي في أنقرة مستمرة ولن تتوقف، وإن التفاهم المبدئي مع أنقرة يمنع أي توغل تركي في مناطق شمال سوريا وشرقها». وكشف روبرتسون عن أن «المرحلة الأولى تهدف إلى استحداث منشآت أمنية على الحدود بغية حماية المناطق الكردية الواقعة شرق نهر الفرات، إضافة إلى حماية مدينة منبج الواقعة غرباً، والتي ستكون في صلب مهام قيادة العمليات العسكرية المشتركة الأميركية - التركية وإشرافها، وذلك انطلاقاً من داخل الأراضي التركية وعلى مقربة من الحدود مع سوريا».

من ناحية أخرى، وحول نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار: «سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال أي هجوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في إدلب».

وفي السياق ذاته، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب إردوغان يعتزم القيام بزيارة رسمية لروسيا بعد غد (الثلاثاء) لإجراء مباحثات حول التطورات المتصاعدة في إدلب.

وتأتي الزيارة، التي فرضتها التطورات في إدلب، قبل أيام من قمة ثلاثية مقررة خلال سبتمبر (أيلول) المقبل، بين إردوغان وبوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني ينتظر أن تعقد في تركيا لبحث الملف السوري.

وكان إردوغان أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة التطورات في شمال غربي سوريا. وبحسب الرئاسة التركية، أبلغ بوتين بأن هجوم القوات السورية المدعوم من موسكو يسبب أزمة إنسانية ويهدد الأمن القومي التركي ويضر بمساعي الحل في سوريا.

وأضاف بيان الرئاسة التركية أن إردوغان قال إن هجمات النظام انتهكت وقف إطلاق النار في إدلب وألحقت أضراراً بالجهود المبذولة لإيجاد حل في سوريا.

وقال إردوغان، في كلمة في أنقرة أول من أمس، إنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، تباحثا خلاله التطورات الأخيرة بمنطقة إدلب، مضيفاً: «وفي الأيام المقبلة، سنجري المباحثات ذاتها مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب».

وتابع: «المسألة برمتها تتمثل في التغلب في أسرع وقت ممكن على المشاكل في سوريا خصوصاً في شمال سوريا، وإنشاء منطقة يسود فيها السلام. نحن نبذل الجهود ونأمل أن نحقق ذلك». وسيطر جيش النظام السوري، الجمعة، على جميع البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة في ريف حماة الشمالي، بعد تقدمه جنوب خان شيخون التي سيطر عليها بالكامل الأربعاء الماضي. وتنشر تركيا، الداعمة لفصائل المعارضة 12 نقطة مراقبة في محافظة إدلب ومحيطها، بموجب اتفاقات مع روسيا وإيران الداعمتين للنظام.

وفي إطار العمليات العسكرية التي ينفذها النظام بدعم روسي تعرضت نقاط مراقبة تركية لنيران من جانب النظام، خصوصاً النقطة التاسعة في مورك، لكن أنقرة أكدت أنها لن تقوم بإخلاء أو سحب أي من النقاط من أماكنها.

 

الحكم على كاتب ساخر بالسجن 11 عاماً في إيران اتهم بالتآمر والتعاون مع دولة عدوة وبالهرطقة

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/الشرق الأوسط/25 آب/2019

حكمت محكمة في طهران على الكاتب الإيراني الساخر كيومارث مرزبان، بالسجن 11 عاماً بعد إدانته بالتعاون مع الولايات المتحدة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، اليوم (الاحد). وأدين مرزبان، بالتعاون مع إذاعة «فردا» وقناة «مانوتو» التلفزيونية، وهما وسيلتا إعلام باللغة الفارسية مقرهما خارج إيران وممنوعتان في طهران، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. واتهم الكاتب بـ«الاجتماع والتآمر ضد الأمن القومي، والتعاون مع دولة عدوة، ونشر دعاية ضد النظام، والهرطقة وإهانة مسؤولين»، وفقاً لمحامي الكاتب محمد حسين أغاسي. ووفقاً لما ينص عليه القانون الإيراني، يفترض أن ينفذ مرزبان أطول حكم صدر على التهم التي أدين بها، وهي في هذه الحالة «التعاون مع دولة عدوة»، وعقوبتها السجن 11 عاماً، في حال لم يتم إسقاط الحكم بالاستئناف. وأكد المحامي: «بالتأكيد سوف نستأنف هذا الحكم، لأننا نعتقد أنه لا توجد أي صلة بين موكلي والحكومة الأميركية»، مضيفاً: «سوف نعترض كذلك على اتهامه بالهرطقة». وذكرت الوكالة الإيرانية أن مرزبان غادر إيران في 2009، وعاد بعد 8 أعوام، قبل أن يتم توقيفه في 26 أغسطس (آب) 2018.

 

دعوى جديدة تتهم حفيد مؤسس «الإخوان» باغتصاب جماعي

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/الشرق الأوسط/25 آب/2019

يواجه طارق رمضان حفيد مؤسس جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر دعوى جديدة تتهمه باغتصاب جماعي، تعود وقائعها إلى عام 2014. وذلك بحسب مصدر مقرّب من الملف ومعلومات نشرتها صحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية. وقالت الصحيفة إنّ النيابة العامة في باريس تقدّمت ببيان اتهامي تكميلي بعد ادعاء «امرأة خمسينية، كانت تعمل في حينه صحافية في إذاعة» بشكوى في مايو (أيار) الماضي، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (الأحد).وتتهم المرأة رمضان، بالاغتصاب الجماعي «مع أحد مساعديه» خلال لقاء لإجراء مقابلة معه في 23 مايو (أيار) في غرفة رمضان في أحد فنادق مدينة ليون، في جنوب شرقي فرنسا. وقالت المرأة في شكواها إنّ رمضان اتصل بها عبر تطبيق «ماسنجر» التابع لموقع «فيسبوك» في 28 يناير (كانون الثاني) 2019 ليقدّم لها «عرضاً مهنياً»، لكنّها لم ترد أبداً. وأشارت الصحيفة إلى أنّ النيابة العامة في باريس وجّهت بياناً اتهامياً تكميلياً في نهاية يوليو (تموز)، يشمل الاغتصاب الجماعي والتهديد والترهيب. ويعود حالياً إلى قضاة التحقيق المكلّفين البت في توجيه اتهام من عدمه. ولم يتسن لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الأحد) الاتصال بمحامي رمضان. وسبق أن تقدمت ثلاث نساء في فرنسا بشكاوى تتضمن اتهامات بالاغتصاب لرمضان، بالإضافة إلى تهمة أخرى في سويسرا. وفي منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، أطلق سراح رمضان، لكنّه وضع تحت الرقابة القضائية، بعد تسعة أشهر من التوقيف رهن التحقيق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تحول خطير في قواعد الاشتباك.. وحزب الله يدرس الردّ

منير الربيع/المدن/الأحد 25/08/2019

قرابة الثانية فجراً دّوى انفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسُمع في أرجاء بيروت. كان الدوي في منطقة سكنية، تقع على مثلث كنيسة مار مخايل - معوض - حي ماضي. في هذا الشارع يقع مكتب الدائرة الإعلامية في حزب الله، فتضرر وأصيب إصابات تبدو مباشرة جراء إنفجار طائرة مسيّرة، فاهتزّت الأبنية المجاورة، وتسارعت الجموع إلى مكان الحادث، بينما كان يفترض عدم التجمهر في مثل هذه الحالات، تحسباً لحصول ارتدادات أخرى.

حرب الكترونية

تفيد المعلومات الأولى المتوافرة، عن سقوط طائرة إسرائيلية مسيرة. وافتُرض سريعاً أن ما جرى هو إسقاط حزب الله لهذه الطائرة، ردّاً على الضربة التي تعرض لها في سوريا قبل ساعات. وذهبت تحليلات أخرى في اتجاه أن الحزب حاول السيطرة على هذه الطائرة الكترونياً، في إطار الحرب الإلكترونية بينه وبين الإسرائيليين. وعندما فقد الإسرائيليون السيطرة عليها قاموا بتفجيرها.

لكن الإنفجار في الضاحية، ووقعه القوي، إضافة إلى الأضرار المادية التي أحدثها، أوحى أن الأمور أكبر من ذلك، لتسببه بحريق كبير في الناحية الخلفية لإحدى البنايات. هذا دفع البعض إلى التكهن بأن ما جرى هو عملية إغتيال لأحد قادة الحزب، خصوصاً في ظل توارد معلومات عن أن هذا النوع من الطائرات، قادر على حمل متفجرات. بقي حزب الله على  صمته، فيما توجهت فرقه سريعاً إلى الموقع، وعملت على بدء تحقيقات وجمع الأدلة لتحليلها.

الحزب لم يسقط طائرة

انطوى الفجر على كلام كثير، بعضه يعتبر أن الحزب أسقط الطائرة، وحسب أحد مسؤوليه الحزبيين أن الحزب هو من أسقط طائرتين إسرائيليتين. استمر عناصر الحزب الإختصاصيون بإجراء تحقيقاتهم، وصباحاً بدأت المعلومات ترد من حزب الله. فأوضح رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب محمد عفيف ما جرى، معتبراً أن حزب الله لم يسقط أي طائرة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية. ولفت إلى أن الطائرة الأولى سقطت من دون أن تحدث اضراراً، فيما كانت الطائرة الثانية مفخخة، وانفجرت وتسببت بأضرار جسيمة في مبنى المركز الاعلامي التابع لحزب الله في الضاحية الجنوبية. ووصف ما حصل بـ "الانفجار الحقيقي".

وتؤكد معلومات "المدن" أن طائرة الاستطلاع الأولى، قصيرة المدى في طيرانها، ما يرجح إطلاقها من البحر، وتعرضت لعطل غير معروف الأسباب، ما أدى إلى خروجها عن سيطرة غرفة العمليات الإسرائيلية، فنجح حزب الله بالاستحواذ عليها، ونقلها إلى مكان آمن لتفكيكها، ونسخ المعلومات التي تحتويها، وتكون كفيلة بإيضاح مهمتها. أما الطائرة الثانية، فتشير الترجيحات إلى أن الإسرائيليين أرسلوها لتفجير الطائرة الأولى، لكنها انفجرت أيضاً لسبب غير معروف بعد. من دون أن يسقط الحزب من حساباته أن تكون الطائرة الأولى هدفها استطلاعي، على أن تقوم الثانية بتنفيذ عملية معينة بناء على إنجاز الأولى مهمتها. وهذا كله يبقى في عهدة ما يمكن أن ينتزعه الحزب من الطائرة الأولى.

فرض الحزب في مكان التفجير طوقاً أمنياً، منعاً للعبث بالأدلة، ولاستكمال التحقيقات، فيما تركز الضرر الأساسي في مكتب الدائرة الإعلامية التي يرأسها محمد عفيف.

ويتكتم حزب الله بشدة على ما حصل، تاركاً الأمر في عهدة أمينه العام، الذي "سيردّ بقسوة ويوضح حقيقة ما جرى"، بينما يدرس الحزب كيفية الردّ، لأنه يعتبر ما جرى تحولاً خطيراً في قواعد الإشتباك.

طائرات حربية

ويقول بعض سكان ضاحية بيروت الجنوبية أن أصوات طائرات الاستطلاع كانت تُسمع في الضاحية، منذ ساعات المساء قبل حادثة الطائرة المسيرة، مرددين: "حربي، حربي في الأجواء". والعبارة ترددت على نطاق واسع بين الشبان والسكان المؤيدين لحزب الله، لتجتاح سريعاً وسائل التواصل الإجتماعي.

وقبيل منتصف الليل، تبيّن أن "الحربي" الذي يحلق في الأجواء، يهدف إلى تأمين الضربة لبعض المواقع العسكرية التابعة لحزب الله وفيلق القدس في سوريا. وهي كانت من أشد الضربات، وترافقت مع إعلان إسرائيلي عنها، بخلاف معظم مثيلاتها السابقة التي لم يكن يتبناها الإسرائيليون.

واعتبر الجيش الإسرائيلي ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية في سوريا تهدف إلى إحباط هجوم إيراني على أهداف إسرائيلية بطائرات مسيّرة. وقال نتنياهو: "إيران ليس لديها أي حصانة في أي مكان. أعطيت التعليمات لمواجهة السيناريوهات كلها. وسنستمر في العمل ضد إيران وأتباعها بحزم". وهنا تتعدد القراءات: هل يستدرج نتنياهو حلفاءه لمساندته والدخول في حرب قد تكون قصيرة المدى، تسعفه انتخابياً، تحت شعار "الدفاع عن النفس" مما تحضّر له إيران؟ أم أنه لا يريد الذهاب إلى حرب، طالما أنه لن يكون قادراً على التحكم بمسارها وتوقيتها ومدّتها، ولا الجبهات التي ستبقى محصورة فيها؟ وبالتالي لجأ إلى هذه الضربة الموضعية في سوريا، لتعزيز حظوظه الانتخابية.

إسرائيل لن تعلق

في سوريا أدت الضربات إلى سقوط إصابات في صفوف حزب الله، وفي صفوف فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وهذا يحتّم ردّاً إيرانياً متوازياً، استناداً إلى تصريحات مسؤولين إيرانيين وآخرين في حزب الله، وعلى رأسهم أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله، الذي يعتبر أن الرد سيكون حتمياً وقاسياً، إذا ما سقط شهداء في أي ضربة.

واللافت أن وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلت أخبار الطائرتين المسيرتين فوق ضاحية بيروت الجنوبية عن وسائل الإعلام اللبنانية، وحتى الساعة لم يعلق على الحادثة أي مسؤل إسرائيلي. وقالت بعض الصحف الإسرائيلية أن إسرائيل لن تعلّق على حادثة ضاحية بيروت الجنوبية.

 

وردة عطرة من الطائف

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/25 آب/2019

عندما قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز جملته القصيرة: «لن نعود إلى ما بعد 1979»، أظن أن كثيرين ممن لا يعرفون المملكة العربية السعودية جيداً لم يستوعبوا أبعادها بالكامل.

بما يخصّني، بين خريف 1977 وخريف 1978 عشت في المملكة، حيث عملت في المنطقة الشرقية وأحببتها وأحببت أهلها. ثم بين مطلع 1979 ومنتصف ذلك العام عشت وعملت في المنطقة الغربية وتكرّرت تلك التجربة الجميلة في أيام ما عُرف بـ«الفورة».

بعد ذلك، التحقت بـ«الشرق الأوسط»، حيث أتيحت لي متابعة أخبار المجتمع السعودي والاحتكاك بأصدقاء وإعلاميين ورجال أعمال وأهل رأي على صلة بالمملكة لثلاثة عقود ونيف. ولكن، هنا علي الاعتراف بأنني طيلة هذه الفترة، التي توصف اليوم بفترة «الصحوة»، تابعت التطوّرات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في المملكة عن بُعد جغرافي… جغرافي فقط.

هذه المرحلة انتهت في عام 2013 عندما زُرت الرياض لأول مرة منذ 1977. وفي العام التالي، زُرت جدة والمدينة المنورة، وتوالت زياراتي للمملكة منذ ذلك الحين، وكانت أحدثها قبل أسبوعين لمدينتي الطائف وجدة.

لن أخوض في تجربة «الصحوة»، أولاً لأنني لم أعشها مباشرة، وثانياً لأنني أعتبر أن لدى المواطن السعودي من النضج والوعي ما يؤهله – أكثر منّي – لتحليل ظواهرها الاجتماعية ومؤثّراتها الثقافية في مناخ إقليمي مسموم بفعل «تصدير الثورة الخمينية». ولا حاجة لشرح ما حملته هذه «الثورة» من مزايدات، وتشويه، وعدوانية، ونكوص عن التعايش والانفتاح، وتهديد لحسن الجوار.

هذا المناخ الذي عمَّمته «الموجة» الخمينية كان لا بدَّ أن يستثير ردّات فعل معاكسة، من طينة مشابهة، خلال حقبة زمنية شهدت إعادة رسم الأولويات السياسية في الشرق الأوسط، وفي العالم بأسره.

في الشرق الأوسط، كان العالم العربي يعيش تداعيات كامب ديفيد ونَزْف لبنان، والعالم الإسلامي يرقب استنزاف «الجيش الأحمر» في أفغانستان.

أما في العالم الأرحب فقد تضافرت جهود الريغانية في أميركا والثاتشرية في أوروبا لتضييق الخناق على الاتحاد السوفياتي… تمهيداً للإجهاز عليه خلال عقد من الزمن.

حتماً، لا يمكن تحميل جهة واحدة تبعات حالة عالمية. غير أن النتائج السلبية سرعان ما أخذت تظهر، وبلغت شفير الهاوية مع هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001. عند هذا المفصل دخل عالم الأحادية القطبية معادلة جديدة. وبين غزو هنا، وحرب طائفية هناك، سقطت المُسلَّمات وتبدلت الاعتبارات واهتزَّت التحالفات وانكشفت هشاشة البدائل الآيديولوجية.

علاج الصدمة، بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، استهلك نفسه. والبديل الديني الذي ركب موجة القضاء على الشيوعية وصل بدوره إلى نهاية الطريق عندما استعاد القوميون والشعبويون العنصريون صوتَهم ضد زحف مارد «العولمة». حتى الدول التي بناها المهاجرون انقلبت على حرية الهجرة.

في العالم العربي، أيضاً، وجد «الإسلام السياسي» نفسَه في موقع مماثل لذلك الذي عاشته القومية، فالليبرالية، ثم الاشتراكية والعسكرة. اكتشف الشباب العربي أن التحديات لا تتحقق بالوعود والأحلام، والهروب إلى الدين كملجأ ليائسين بدلاً من أن يكون هدى ونوراً يشجع التعقّل والفكر البنّاء.

الواقعية السياسية باتت تقتضي إدراك الحاجات المُلحة للتنمية، وتنويع الموارد الاقتصادية، وبناء المؤسسات… عبر التعلُّم من تجارب الآخرين. ومن ثم، إدراك أنه ما عاد ممكناً الإصرار على العيش في جزيرة ثقافية بعدما غدا العالم قرية كونية.

في المملكة العربية السعودية، كما دول عربية أخرى، طاقات شبابية ومادية وحضارية غنيَّة تنتظر استثمارها في هذا العالم الذي يفرض علينا أن نجيد لغته ونعرف كيف نواجه تحدياته. وهذا الاستثمار يشكل حقاً العودة إلى الوضع الطبيعي… إلى ما قبل 1979.

بالأمس، عندما عُدت من الطائف، حيث سعدت بحضور «موسم الطائف» وفعالياته المنوّعة، فإنني عدت بشعور عزَّز ما شعرت به في آخر زياراتي للرياض، وكذلك ما شاهدته في المدينة المنورة، مدينة وإمارة… وصولاً إلى العُلا.

في كل لقاء ومع كل حوار لمستُ شعوراً عميقاً بالتفاؤل والثقة بالنفس والقدرة على تحقيق أي شيء.

شبانٌ وشابات يعملون في مختلف المرافق، كلهم تقريباً يحملون شهادات جامعية عالية. سائق متطوع رافقني في تجوالي في الطائف… يحمل درجة جامعية في الهندسة.

الشباب والشابات في «قرية ورد» خلية نحل… يشرحون ويحاورون بحماسة ودراية ملهِمتين. الاستعراضات غاية في الذوق، والحضور الكثيف للجنسين شهادة للتفاعل الاجتماعي الصحّي، والإيمان بالمستقبل.

وداخل معرض للوحات في «مهرجان ولي العهد للهجن»، شَرحتْ لي الخلفيات بدقَّةٍ وبلاغة شابة لامعة أنهت تعليمها الجامعي في الولايات المتحدة. أما الشاب الذي رافقني خلال تجوالي في حديقة المهرجان فكان يتحدَّث بحرارة تشعرك أنه مشروعه الخاص. أبهرني تزاوج التكنولوجيا مع التقاليد والتراث. وأعجبني توثيق بيانات الهجن عبر زرع شرائح إلكترونية تضمُّ أنسابَها وهوية مالكيها ومختلف المعلومات الضرورية عنها، ما يعني تحويل هذا التراث إلى «صناعة» عالمية تشارك فيها اليوم أستراليا وبضع دول آسيوية!

سوق عكاظ لم تفاجئني، وإن كانت أكثر إبهاراً مما توقّعت. وهنا أيضاً لفتتني حماسة الناس، عاملين وزواراً. وكانت قمة التجربة لقائي مع المشرفة العامة، الطاقة الشابة التي تختصر كل ما هو إيجابي في التنظيم والطموح والاهتمام بأدقِّ التفاصيل. إذ بادرتني عندما رحبت بي في مكتبها «أهلاً بك أستاذ إياد، ولكن اسمح لي أن أسمعَ منك انتقاداتِك قبل أي إطراء».

أما في جدة، فالتقيت بأصدقاء وزملاء إعلاميين أعزاء. واستقللت سيارة إحدى الزميلات كانت تقودها بنفسها. الأمر عادي، والثقة بالنفس واضحة في كل مكان.

كل ما شاهدته ولمسته ذكَّرني بعبارة سمعتها في دبي قبل أكثر من 15 سنة.

يومذاك قال مسؤول في دولة الإمارات عندما سأله زميل خليجي أدهشه تقدُّم دبي: «لا يا أخي. نحن لا نخاف إلا من الله ومن الخوف نفسه. نحن لن نقفَ حيث نحن، فنرفض الانفتاح خوفاً من السلبيات. السلبيات نعالجها بحزم عبر القانون، لكننا لن نسمح للخوف بتكبيلنا».

هذه هي الإيجابية الرائعة التي لمستها في الطائف. إنها الوردة الأجمل التي حملتها معي من وردها العطر.

 

بشير الجميّل: تمدّد الزمن الأسطوري وسجالات كل صيف

وسام سعادة/المدن/السبت 24/08/2019

هو إلى حدّ كبير مهرجان سجالي متقطّع. يتكرّر بلا كلل مع كلّ صيف. فالصيف السجاليّ الحارّ هذا يبدأ مبكراً في كل عام مع ذكرى بدء الإجتياح الإسرائيلي لعام 1982، ثم يعود القهقرى لـ"تروما" حصار ثم سقوط مخيم تل الزعتر والمجزرة التي أُعمِلَت في قاطنيه، ويبلغ صيف "النوستالجيا الشرسة" ذروة أولى، مع إحياء يوم انتخاب الشيخ بشير الجميّل رئيساً للجمهورية، وهو عند شريحة واسعة من الموارنة والمسيحيين أشبه ما يكون بـ"الحدث القياميّ". لكنها "قيامة" تسبق الموت وتحتّمه، فيحضر الموت إذاك بمشهديتين متناحرتين: اغتيال الرئيس المنتخب، وما تلى ذلك بعد ساعات من احتلال الجيش الإسرائيلي لبيروت الغربية، وارتكاب مسلّحي اليمين المتطرف لمجزرة صبرا وشاتيلا. مع كل صيف، تنتقل هذه الذاكرة المتوترة بإمتياز إلى جيل جديد لم يعاصر أيّاً من هذه الأحداث، لكنه مع ذلك يتعامل معها كما لو أنّه في صلبها، أو هي مقبلة عليه لتوّها.

التلفيق والتسويق

يتخلّل هذا الموسم الصيفي السجالي السنويّ عروض تلفيق ومجاملة، متأثرة إلى حدّ كبير بتقاطعات الراهن. فـ"يساريّ 14 آذار" (مجازفة في التوصيف) يحاول مثلاً تسويق موقف "سلبي" من اقتحام تل الزعتر بين اليمين، باختزال الوقائع كلّها إلى مدفعية النظام السوريّ. عبثاً، فالإجماع على سردية مشتركة حول تل الزعتر هو إجماع صلب للغاية بين الكتائبيين والشمعونيين، بين القواتيين والعونيين، ممتنع اختراقه ولا يمكن جرّهم "رمزياً" إلى معاداة الجيش السوري قبل معركة الأشرفية.

في المقابل، المجاملات عديدة ومتفاوت منسوبها بين "غير البشيريين" حين يتعلّق الأمر بذكرى انتخاب قائد "القوات اللبنانية" رئيساً وطروحاته بعد انتخابه. خصوصاً في معشر من يكثر الكلام ليلاً نهار حول مفهوم غامض هو "بناء الدولة"، فيتبرّع إذّاك بجملة من قبيل أن "بشير كان بالفعل ينوي إقامة دولة"، وكثيراً ما ينتظر البشيريون الصرف مثل هذه الجمل من "الأغيار" ويسعدون بها.

والبشيريّون الصرف هنا تُساق بالمعنى البحت هنا أي أولئك الذين يأخذ بشير الجميّل منهم، بتسجيلاته والأغاني التبجيلية له والدفاع المحموم المتواصل عنه جزءاً "حرزاناً" من أوقاتهم.

وتقابلهم الأكثرية من المسيحيين، ويظهر أنّها ما زالت بشيرية الهوى، وإن كان الموضوع يحتاج بالفعل لتقصي استطلاعيّ جدّي له لتعيين منحاه. هذه الأكثرية تلهيها مع ذلك مشاغلها اليومية عن "بشير اللي كان"، لكنها لا تلبث أن تستعيده كلما عاد الحاضر إلى الماضي بقوة.

مآل الكيانية اللبنانية

والسيرة التبجيلية لبشير في ذاكرة النوستالجيين المثابرين، المنقولة إلى جيل جديد، هي سيرة تحاكي "كريستولوجيا" ما، لا سيّما أن بشير شُعنِنَ رئيساً ثم اغتيل في عمر صلب وقيامة يسوع المسيح، وأنّ تاريخ الخلاص واحد. أما ما كان ينوي بشير فعله بالفعل بعد انتخابه، فهذه تقتضي عند النوستالجيين المثابرين إحالة ما إلى شيء يشبه "التحوّل" الجذريّ الحاسم في لحظة بعينها. شيء يشبه التحوّل الحاسم في حياة بولس الطرسوسي مثلاً، على طريق دمشق، وإنقلابه من عدوّ للمسيح إلى رسوله. من جهة، يحتاج البشيريون لتجذير النقلة النوعية لبشير بعد انتخابه، فيلامسون مفارقة الذهاب إلى أنّ "بشير تحرّر من بشير نفسه" وقت انتخابه، ثم يبعدون عنهم عواقب هذه الكأس مسارعين إلى أن بشير تكامل، وصار بمثابة "الإنسان الكامل" في "نحن" الجماعة، مع إنتخابه ثم مع إغتياله.

لم يعد هناك بين البشيريين الصرف، النوستالجيين المثابرين، من يشكّك بواقعة مقتله، لكن هذا التشكيك وجد واستمر لسنوات طويلة، وإلى منتصف التسعينيات من القرن الماضي كانت تصادف كاتب هذه السطور امرأة، بالقرب من جامعته في الأشرفية، التي هي أيضاً الجامعة التي تعلّم فيها بشير، وكانت هذه المرأة مصرّة على انتزاع الإعتراف منا كل مرّة اعترضتنا في الزقاق، بأنّ بشير لم يزل حيّاً.

بشير الجميل شخص استثنائي بامتياز في تاريخ الموارنة، وانقسامي بامتياز في التاريخ اللبناني. استثنائيته في تاريخ الموارنة لا تلغي تصادمه مع أقسام مختلفة من المسيحيين، من مسيحيي اليسار إلى ريمون إدة وداني شمعون وطوني فرنجية، وليس نافلاً أبداً أنّه في آخر الأمر اغتيل على يد شخص مسيحي. انقساميته بامتياز في التاريخ اللبناني، لا تلغي هي أيضاً أنّه فرض نفسه بشكل أو بآخر على مآل الفكرة الكيانية اللبنانية بعد مماته، وهذا ما ظهر تحديداً مع قيام حركة 14 آذار. أليست 14 آذار هي مشروع توليد نزعة "بشيرية مختلطة" بكل مفارقات مشروع كهذا؟! ألم يوفر الرصيد الرمزي البشيري في المقابل للعونيين زاداً أسطورياً لـ"البحث عن بشير" ليس فقط في شخص ميشال عون أو جبران باسيل، بل أيضاً عند السيد حسن؟

سيرة لا متوترة ولا تبجيلية

لن يحدث نهوض نقدي تحرري نوعيّ بين المسيحيين ما لم ينتشر تفكيك هذه النظرة الميثولوجية، لكن أيضاً الكريستولوجية، حول بشير الجميّل، وحوله كنموذج أمضى لفكرة "الزعيم المنقذ" الذي يتحول إلى أقنوم قائم بذاته في تاريخ الخلاص.

وتبقى حاجة في هذا السياق لكتابة سيرة غير متوترة، لكن أيضاً غير تبجيلية أبداً عن بشير. سيرة تزرعه في سياقه لتشق سبيل تجاوزه، أو أقله سبيل "تقسيم العمل" بشكل أفضل وأكثر سوية بين الماضي والحاضر، بين ما للذاكرة وما للتاريخ. لا يعني ذلك أنّ المطلوب توحيد كل السرديات، ولا أن كل السرديات هي على درجة اللجوء نفسها إلى تقنيات الأسطرة أو الأسطرة السلبية (بمعنى الأبلسة).

رهبان وضباط نظاميّون وضباط ميليشياويون صنعوا بشير. صنعته الحرب والمكابرة عليها، ونشدان السلام فيها، إنما على قاعدة "نهاية من رعب أفضل من رعب بلا نهاية". وككل أسطورة، يقترن دهاء الحبكة بمنتهى السذاجة. بفكرة أنّ بشير "استخدم" الإسرائيليين بداعي "الدليفري"، وأنّ هذا هو أمر طبيعي وعادي.. ولدواعي خلاصية في الوقت نفسه!! مع هذا، تتضمّن هذه السذاجة بعض انعكاس لواقع الأمر، وهو أنّ بشير، في لحظته كرئيس منتخب أعطى الأولوية لإنتمائه إلى "نظام اليمين العربي الكبير". والحال أنّ هذه الإستفاقة لبشير، على الحاجة إلى "العروبة الرسمية"، تكثّف جزءاً أساسياً من حكايته وانتهائها السريع في زمنها التاريخي، ثم تمددها بعد ذلك في عالم الأسطورة.

الجزء الآخر أنّ بشير، الرئيس الكتائبي، قضى فعلياً على أكبر حزب سياسي جماهيري عند المسيحيين، حزب الكتائب، الذي لم يستطع بيار الجميل تأمين أحادية مطلقة فيه في أي مرحلة من مراحله، في حين تحولت الأحادية، على الطريقة البشيرية، إلى منهاج تسير عليه الأحزاب المسيحية العاملة اليوم.

اللحظة المزدوجة

ومن جملة ما يمكنه أن يؤمّن مفتاحاً لورشة تجاوزية لبشير مسيحياً أنّ فكرته عن "توحيد البندقية"، التي نجحت معه، بعد "الصفرا"، هي نفسها الفكرة التي أنهت الحرب اللبنانية في آخر الأمر بحرب اقتتال عاتية بين البشيريين أنفسهم.

يحتاج المسيحيون لبشير الجميّل في كل مرّة يحتاجون فيه إلى واقع بديل. المشكلة عندما يبحثون عن واقع بديل فيما هو بديل عن الواقع.. في عالم الأسطورة. تخفيض منسوبي الأسطرة والأبلسة في موضوع بشير قد تكون له في المقابل آثار نافعة وإيجابية. في نهاية الأمر، العقود من الزمن تمرّ الواحد منها بعد الآخر، والوعي بالمسافة الزمنية المتزايدة مسألة أساسية.

يجسّد بشير في وجدان قسم كبير من الموارنة لحظة مزدوجة: الشعور بأقصى الإنتصار، تلاه مباشرة الشعور بأقصى معنى للخيبة واليتم. لحظة ارتجاجية دائمة. لحظة مخيفة تحول دون ترك "الموتى يدفنون موتاهم".

 

عبثية استمرار الحرب واستحالة الاستسلام

يوسف بزي/موقع سوريا/25 آب/2019

هذا هو المأزق. استمرار الحرب بغياب أي أفق لتغيير مسارها الساحق لصالح النظام والإيرانيين والروس، ليس له مردود سوى مزيد من الضحايا والدمار.

إلقاء السلاح أيضاً ليس له مردود النجاة أو الخلاص، بل تسليم بمصير التنكيل والتهجير والإعدامات وانطفاء جذوة التمرد.

المأزق أن النظام الأسدي وحلفاءه لا يقترحون لإنهاء الحرب أي حل سياسي ولا أي حد أدنى من شروط التفاوض. أما صيغة "الاستسلام من دون شروط"، فهي تعني وفقهم تهجير المدنيين وإعادة هندسة ديموغرافية تطهيرية للبلدات والمدن والقرى، ومعاقبة السكان إلى أمد طويل بما يشبه "الإبادة الباردة"، وإلقاء أكبر قدر منهم خارج سوريا. بمعنى آخر، الاستسلام لا ينهي الحرب على الشعب السوري بل يغير من صورتها. تصبح حرباً بلا ضجيج، وبكلفة أقل.

وقف القتال وإلقاء السلاح ربما ينقذ عشرات الآلاف من الأرواح. لكن المأزق الرهيب، أن نظام الأسد هو مجرد حرب دائمة على سوريا. بمعنى أن كل سوريا – ومن دون طيران ودبابات – تخضع لحرب يومية يشنها الجيش والميليشيات الموالية وأجهزة المخابرات، ومن ورائهم رجال أعمال من الحاشية والمحظيين وعصابات مافياوية بالغة العنف والوحشية، ضد معظم الشعب السوري، إذلالاً وتشبيحاً واستيلاء ونهباً وتسلطاً وترهيباً بالاعتقال والقتل ومصادرة الأملاك والأموال والاعتداء على الحرمات وانتهاك أبسط القوانين. وهذا ليس حالاً مؤقتة، بل إن النظام "يعد" السوريين جميعاً أن هذا هو مستقبلهم المتاح، وليس ما يقدمه لهم سوى ذلك: القهر والموت، الذل والعبودية.

يؤمن بشار الأسد ومؤيدوه أن ما حدث ابتداء من آذار 2011، يوجب تكريس الحكم والسلطة والنظام وكل جهاز الأمن والجيش كآلة عقاب مستدامة لعقود عديدة مقبلة.

بهذا المعنى، يقترح الأسد لإنهاء جحيم الحرب ما قد نسميه "جحيماً سلمياً"، إبادة هادئة.

المأزق الأصعب أن "الثورة المسلحة" بما آلت إليه كتنظيمات إسلامية متطرفة لا تقدم للسوريين أي تصور سياسي واقعي

بالمقابل، تتضاعف المأساة في العجز السياسي الهائل الذي باتت عليه "المعارضة" ليس فقط بكونها متصدعة ومتشرذمة، بل أيضاً لكونها منبوذة عمداً من قبل المجتمع العربي والدولي، بلا سند ولا رصيد ولا قدرة، ولا تملك أي "أوراق تفاوضية" فعلية، طالما أن القرارات الدولية ونتائج المؤتمرات كلها باتت "أدبيات ديبلوماسية" لا صلة لها بالحقائق ولا أي تأثير لها على الوقائع ورسم السياسات. أما ضعفها الفعلي فمرده الانفصال التام بينها وبين الفصائل المسلحة. والمأزق الأصعب أن "الثورة المسلحة" بما آلت إليه كتنظيمات إسلامية متطرفة لا تقدم للسوريين أي تصور سياسي واقعي، ولا أي إجابة ممكنة للمستقبل السوري كدولة وشعب وكيان ونظام. وهي تخوض حربها الخاصة التي إما هي "انتحارية" أو هي تحت إدارة وإرادة جهات خارجية، إقليمية ودولية. ينطبق الأمر نفسه مأزقاً مهلكاً على "قسد" و"قوات الحماية الشعبية". 

المأزق إذاً، هو هذا اليتم التام للشعب السوري. رميه في عراء حقل الرماية الشاسع. والمؤلم أن التواطؤ الدولي والعربي حرم السوريين من أي قدرة في الدفاع عن نفسه. بات مشروع "ضحية" ومن غير المسموح ولا المتاح له رفض هذا المصير البائس.

المأزق الأخلاقي في تأييد استمرار حرب هائلة الدمار وفائضة الدموية من دون أي احتمال للنصر فيها، هو استهتار واسترخاص بحياة مئات آلاف السوريين. لكن أيضاً الدعوة لوقف المقاومة أو مبايعة النظام كسلطة شرعية في سوريا ثمناً لوقف الحرب، هما خيانة تامة واسترخاص مريع لكل التضحيات والآلام والعذابات والخسائر الفادحة التي بذلها ملايين السوريين.

من الصعب حل هذا التناقض بضمير مرتاح. ففي الحالين، يطرح العالم علينا وعلى الشعب السوري التعايش مع "الجريمة" التي اقترفها النظام وما زال، وتحويلها إلى بداهة يومية. وأبعد من ذلك، لا المجتمع الدولي ولا النظام السوري يسمحان لنا بـ"ترف" الاختيار بين الاستمرار في الثورة أو الخيانة، ولا حتى يتيحان لنا التفكير بحل التناقض الأخلاقي بين عبثية الحرب وانتحارية الاستسلام. الخيار الوحيد الذي يقدمانه هو القبول بدور الضحية الدائمة، بمصير الإبادة السياسية، أي أن يكف الشعب السوري عن كونه شعباً ومجتمعاً.

هذا المطلب المستحيل، وبسبب استحالته، ما يجعل السوريين يتجاوزون سؤال الحرب أو الاستسلام، ويتجاوزون "سوريا الأسد" بنسختها الجديدة (الإيرانية الروسية)، وهم يفعلون ذلك الآن تأسيساً على ملحمتهم ونكبتهم و"هزيمتهم" ورفضاً للمكوث في صورة "الضحية"، صوغاً لهوية تقطع عن تلك المسماة "سوريا الأسد".

في مطلع آب استمع "مجلس الأمن" لشهادة السيدة آمنة خولاني، وهي كانت سجينة في معتقلات النظام، كما زوجها. سردت أن لها شقيقين قتلا في السجن تحت التعذيب، وعثرت على صورة شقيقها الثالث جثة، ضمن عشرات آلاف صور ملف "قيصر" الشهير.

تلك السردية المروعة لمصير عائلة تشكل عينة واحدة تدل على مصائر معظم العائلات السورية. وعليها باتت تقوم ذاكرة وسياسة وتاريخ. وأغلب الظن أن هذه هي الهوية الجديدة للشعب السوري. مأساته التي تميزه عن "شعب الأسد". قد تنتهي الحرب غداً أو تستمر سنوات إضافية. لكن ما حدث كله هو خروج السوريين إلى الأبد من سوريا الأسد.  المأساة ستتخذ طوراً جديداً، ما بعد الثورة والحرب، وهي سؤال "تحرير سوريا".

 

أعياد المسيحيين في العراق

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/25 آب/2019

لوحظ في احتفالات الكرسماس الماضية أن عدداً من المسلمين شاركوا فيها. أقيمت في شرق بغداد شجرة كرسماس كبيرة طوال أيام الاحتفال. وكان هناك قداس وتراتيل دينية. حضر كثير من كبار الضباط والموظفين، بمن فيهم رئيس الجمهورية السيد برهم صالح، هذا الاحتفال.

الواقع أن مشاركة المسلمين باحتفالات النصارى شيء له جذور عميقة في التراث العراقي. لقد كانت هناك كنائس وأديرة تحيط بالعاصمة بغداد وبمدينة الكوفة. اعتاد المسلمون على ارتيادها.

وكان المعتادون على الشرب يقضون أمسيات طويلة في هذه الأماكن حيث يجدون فيها ما يطمعون به من شراب. وقد قررت الحكومة العراقية إحياء أعياد المسيحيين واعتبارها أيام عطل وطنية رسمية.

جاء ذلك بمثابة مواصلة لتقاليد الخلافة العباسية. يروي المؤرخون تفاصيل كثيرة عن ذلك فيقولون إن المسلمين كانوا يشاركون في هذه النشاطات وقد اتخذوا عيد الشعانين عيدا لهم أيضا يشاركون فيه إخوانهم النصارى. انبرى الشعراء في وصف ذلك فقال الثرواني:

خرجنا من شعانين النصارى

وشيعنا صليب الجاثليقِ

فلم أر منظرا أحلى بعيني

من المتقينات على الطريق

حملن الخوص والزيتون حتى

بلغن به إلى دير الحريق

وراح الشاعر الكوفي علي بن محمد الحماني يستدعي ذكريات الأماكن المسيحية ويصف نساءها ويتحسر على غيابه عنها فيقول:

واها لأيامي وأيام النقيات المراشف

والغارسات البان قضبانا على كثب الروادف

والجاعلات البدر ما بين الحواجب والسوالف

أيام يظهرن الخلاف بغير نيات المخالف

وقف النعيم على الصبا وزللت عن تلك المواقف

كان أبو نؤاس من الزبائن المعتادين على ارتياد تلك الأديرة المحيطة ببغداد. وقد ترك لنا الكثير مما قاله فيها من أشعار.

ويشير الشاعر الحبوبي إلى ديار النصارى في بغداد فيحييها قائلاً:

حي أقمار النصارى

تخذت بالكرخ دارا

ولكن تمركز النصارى لم يكن في الكرخ وإنما في صوب الرصافة في الحي المعروف بعقد النصارى. وقد مر به الجواهري في العشرينات وعاد إلى أهله في النجف وراح يروي للناس مذهولا كيف أنه رأى البنات يمشين سافرات في بغداد.

 

الجنوبيون ومعاركهم الطائشة

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/25 آب/2019

معركة جديدة أخرى، ذات حسابات ضيقة، دارت رحاها اليومين الماضيين في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة (شرق اليمن) بين قوات الجيش الوطني والقوات التابعة لـ«المجلس الانتقالي الجنوبي»، الساعية لانفصال جنوب اليمن عن شماله، هذه المعركة لم تكن سوى حلقة جديدة من مسلسل تحول خطير في مسار الأحداث سلكه «المجلس الانتقالي»، محوّلاً بوصلة استراتيجيته العسكرية من الحرب ضد الانقلابيين الحوثيين إلى معركة ضد الجيش اليمني والشرعية، بعد أن كان الطرفان حليفين لديهما الهدف المشترك نفسه، وهو قتال الحوثي، ظهرت فجأة معادلة الانفصال على وقع السلاح. الانفصال الذي هو رغبة معلنة لدى المكونات الجنوبية وليست سراً، ولكنها لم تصل لدرجة العمل العسكري على انقلاب ضد الشرعية اليمنية، لم يستطع العدو الحوثي إلا الجلوس والتفرج والتصفيق لهذه الهدية التي أتته من السماء.

منذ الأول من أغسطس (آب) عندما استهدف الحوثيون حفل تخريج عسكريين في عدن، وأسفر عن مقتل أحد أبرز القادة العسكريين في جنوب اليمن أبو اليمامة اليافعي، الذي كان قائداً رئيسياً لـ«قوات الحزام الأمني»، وكذلك مقتل أكثر من ثلاثين من العسكريين، وما أتبعها من أحداث وإطلاق النار على المشيعين في مقبرة القطيع، ثم التوتر الذي جرى مع ألوية الحماية الرئاسية حيث اندلعت شرارة المواجهات، و«الانتقالي» يتهم الشرعية اليمنية بما سمَّاها «تصفية القضية الجنوبية»، في تصعيد خطير لم يضعف موقف الشرعية فحسب، وإنما أضعف أيضاً موقف ورغبة الجنوبيين في الانفصال بشكل عام، حيث وجدت قضيتهم نفسها معزولة وفكرة تبتعد كثيراً عن القبول، وأضحت المواجهات العسكرية الواقعة حالياً تُعرف على أنها بين طرفين أولهما جيش يمني تابع للشرعية المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العربي، وقوات «انقلابية» تهدف إلى تحقيق انفصال هو أقرب إلى الخيال في المرحلة الحالية، ولعل آخر ردود الفعل هذه ما صرح به متحدث باسم الحكومة الأميركية لـ«الشرق الأوسط» أمس، بأن بلاده «تدعم حكومة الجمهورية اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً»، كما أنها «تدعم وتؤيد جهود الحكومة الشرعية اليمنية نحو الشمولية ويمنٍ موحد لجميع اليمنيين»، وهو ما يغلق الباب أمام أي مساعٍ لـ«شرعنة» هذه المواجهات الجنوبية من أي طرف كان، ووضعها في خانة «التمرد».

مشكلة المجلس الانتقالي الجنوبي أنه قام بمعركته الطائشة في التوقيت الخطأ والمكان الخطأ، فتكالب عليه الجميع، وأصبح عبئاً على الدولة اليمنية المنتظرة، وكذلك عبئاً على المجتمع الدولي، الذي آخر ما ينتظره أن تتعقد الأزمة اليمنية أكثر، فمعركة «الانتقالي» جرت بطريقة سطحية تتجاوز معطيات الواقع المحلي والإقليمي والدولي، فمن المستحيل لمثل هذا الانقلاب اكتساب شرعية من خلال حمل السلاح ضد الدولة، مهما كان حجم الاختلاف معها، ما يجعل من الصعب سحب السلطة منها بانقلاب آخر في المناطق الجنوبية، كما حدث الانقلاب الآخر في المناطق الشمالية، وهنا كأن المشهد يتكرر بمحاولة تشكيل سلطة واقعة في الجنوب في العاصمة المؤقتة للبلاد وما تمثله من رمزية سياسية، بالإضافة إلى استفزازها للتحالف العربي وانقلاب على الإجماع الشعبي والإقليمي والدولي حول السلطة الشرعية.

إذا كان المجلس الانتقالي نجح في المرحلة الأولى عند تأسيسه في 2017 في اختيار الخيار المناسب وهو جانب التحالف العربي، فإنه خسر كثيراً وهو يطعن الدولة اليمنية في خاصرتها والانتقاص من مكانتها والتعدي على صلاحياتها، وإرباك جميع الأطراف بقضايا جانبية من أجل تحقيق مصالح ذاتية ليس هذا وقتها ولا مكانها، فالمعركة الحقيقية حالياً للجنوبيين، إذا كانوا فعلاً يسعون لدولتهم المستقلة مستقبلاً، ليست ضد الشرعية أبداً، بقدر ما هي ضد الحوثيين وحدهم، ووحدهم فقط.ط

 

أحداث عدن وما فيها من عبر

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/25 آب/2019

أحداث الجنوب اليمني لا تزال تتصدر الأخبار بعد خروج الخلافات بين الشرعية والمجلس الانتقالي المستمرة منذ سنواتٍ إلى السطح، استطاع المجلس الانتقالي السيطرة بشكل كاملٍ على عدن في أربعة أيام فقط، إذن الحدث كان نتيجة تراكمات سابقة، وليس حدثاً من العدم.

ثم حدثت قبل يومين مواجهات عسكرية بين بعض قوات الشرعية والنخبة الشبوانية الجنوبية، لم تُعرَف تفاصيلها بشكل دقيق بعد، ولكنها بالتأكيد غير منفصلة عما سبقها من أحداث، ومن حق الشرعية أن تبسط قراراها على اليمن، ولكن هذا لا يمنع من التساؤل، هذا النصر السريع والحاسم على النخبة الشبوانية لماذا لم يحدث مثله على الجبهات القريبة والبعيدة في مواجهة الحوثي؟ قصة الرغبة لدى كثير من القوى التي تمثل جزءاً مهماً من مواطني جنوب اليمن - ولا أقول اليمن الجنوبي - في الاستقلال قصة معروفة، وشواهدها مستمرة عبر العقود الثلاثة الماضية، سواء مثّلها المجلس الانتقالي أم غيره، ولكن التوقيت الذي اختاره المجلس الانتقالي لم يكن موفقاً. الحرب في اليمن قائمة على المرجعيات الثلاث، وقرار مجلس الأمن لدعم الشرعية، وبالتالي فالشرعية هي الممثل الوحيد للدولة اليمنية في مواجهة اختطاف ميليشيا الحوثي الإيرانية للدولة اليمنية، ومن دون الشرعية يسقط مبرر الحرب، ويفقد التحالف العربي الداعم للشرعية المبرر القانوني الدولي، وهذه نقطة مركزية يجب أن تكون لها الأولوية. من أخطاء الشرعية - كذلك - أنها ألفت البقاء في حالة مترفة في الرياض، وليس على أرض الوطن، وفي الجبهات المفتوحة مع الجيش وضباطه وجنوده، ومع عناصر المقاومة الوطنية، وفي مواجهة مباشرة مع ميليشيات الحوثي، ودون أي ضغوط لصناعة الفارق في حرب قد تمتد لسنواتٍ طويلة في ظل الأوضاع القائمة حالياً، مع استحضار أنها حرب ضرورة، وليست حرب اختيارٍ بالنسبة للتحالف العربي. نقد الشرعية هو جزء من التصحيح المطلوب، وناقدو الشرعية من داخل الشرعية نفسها كثر، وهو نقد يجب أن يؤخذ بعيد الاعتبار، حتى لا نشهد أحداثاً مماثلة لأحداث عدن، وحتى نستطيع أن نرى آثاراً فعلية تتوازى مع الدعم غير المحدود المقدَّم لها من التحالف العربي على جميع المستويات، وحتى يتم إنقاذ اليمن من براثن المشروع الطائفي الإيراني.

تراكم الأخطاء والبنى المؤسسية غير الفاعلة في لحظات الحرب والفوضى تدفع للاضطرابات وتصبح ساحة للأخطاء في القرارات، مثلما فعل المجلس الانتقالي بدخول عدن بالقوة المسلحة والمطالبة بالثأر والاستقلال، ويُحسَب له أنه استجاب سريعاً لقرارات التحالف العربي والموقف الموحد السعودي الإماراتي، وشرع في الانسحاب وتصحيح أخطائه، ثم إنه استجاب ثانية لدعوة الحوار التي أطلقتها السعودية بتوجيهات القيادة ورعاية نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وتأكيداته المتكررة أنه مع التحالف وضد ميليشيا الحوثي على طول الخط.

المواقف الرسمية للدول تؤخذ من مصادرها المعتمدة، ولا يعبر عنها رأي كاتبٍ أو حماس مغردٍ، والمواقف الرسمية السعودية الإماراتية تجاه أحداث عدن واضحة ومتفقة، وثمة ترتيبات تدور هذه الأيام، وهي مساحة للرأي الصادق والنقاش الجادّ في تشكيل الوعي والتأثير في الرأي العام، وقد جرت أحداث قريبة من قبل تشبه من وجه ما يحدث اليوم، في الموقف من جماعة «الإخوان» والموقف من الربيع العربي، حتى تجلت الحقائق واتضحت السياسات فغيّر كثيرون مواقفهم وطووا صفحة وفتحوا أخرى، وكأن شيئاً لم يكن.

المشكلة التي تواجه كثيراً من الصحافيين أو الكتاب فضلاً عن مشاهير مواقع التواصل في مثل هذه اللحظات الصعبة والمشكلات المعقدة هي عدم القدرة على تشكيل رأي مستقل يعتمد على القدرة على التحليل، واستخدام الوعي، بل يعتمد كثيرون منهم على مَن يثقون به أو بعلاقاته صدقاً أم توهماً ليشكلوا موقفهم، ولكن بعضهم يستطيع إعادة التفكير بمجرد أن يجد رأياً مختلفاً، مبرهناً ومقنعاً، ليعيدوا التموضع ومحاولة إيجاد تحليلات مختلفة، ولكنها مستقلة هذه المرة.

التحالف السعودي الإماراتي المظفر هو الذي غيّر مصير المنطقة بأكملها في السنوات العشر الأخيرة، وتحديداً في الخمس الأخيرة، حين وصل إلى ذروته وقوة تأثيره، فتحول المشهد في العديد من الدول العربية، التي كانت تمثل حالة سماها كاتب هذه السطور «استقرار الفوضى» إلى استعادة حالة استقرار الدولة، في مصر وتونس وليبيا واليمن والبحرين، وما يجري في العراق والسودان اليوم هو امتداد لنجاحات هذا التحالف، هذه حقيقة يجب ألا ينكرها أحد. خصوم هذا التحالف الاستراتيجيون في المنطقة في إيران وتركيا ومعهما قطر وجماعة «الإخوان» يخسرون إقليمياً ودولياً، وهذا نتيجة عملٍ محكم واستراتيجياتٍ ناجحة، فلا ينبغي أن يغشي عيون البعض حماسة مؤقتة وحدث آني، حتى لو وصل إلى خلافٍ في بعض التفاصيل، فالتحالفات المظفرة في التاريخ القديم والحديث والمعاصر كانت تنجح بالتركيز على المشتركات والمصالح الكبرى، لا على النزاعات في التفاصيل. لم تكلّ المحاور المعادية للسعودية والإمارات في محاولة دق إسفين الخلافات بين الحليفين الأقوى في المنطقة، من إيران وتركيا إلى قطر وجماعة «الإخوان»، والانسياق خلف هذه الدعايات المعادية انسياق خطير، وإن لبس لبوس الوطنية المخلصة، والعاقل لا يجدع أنفه نكاية بخصمه. أخيراً، دائماً ما تواجَه محاولات الفهم والتحليل والوعي باتهاماتٍ عاطفية تشويهية، ولكن هذا أمر طبيعي جرى ويجري في الماضي والحاضر، والرهان دائماً على الوعي والنتائج.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية شارك في قداس سيدة التلة في دير القمر العمار: نثق بما وعدتمونا به من استقرار ونعتز بكم قائدا لمسيرة الإنقاذ

وطنية - الأحد 25 آب 2019

شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في القداس الالهي قبل ظهر اليوم في كنيسة سيدة التلة العجائبية في دير القمر، والذي ترأسه راعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار، في حضور وزير المهجرين غسان عطاالله، النواب جورج عدوان وماريو عون وفريد البستاني، الوزير السابق ناجي البستاني، رئيس بلدية دير القمر السفير ملحم مستو وأعضاء المجلس البلدي والمخاتير وحشد من المؤمنين. عاون العمار في القداس الأب جوزيف أبي عون والأب روي عبدالله، في حضور الرئيس العام للرهبانية المريمية الأباتي مارون الشدياق.

العمار

بعد الإنجيل المقدس، ألقى العمار كلمة رحب في مستهلها بالرئيس عون، معتبرا حضوره بين المؤمنين في القداس والصلاة وللاسبوع الثاني على التوالي على الرغم من وجوده بينهم لفترة محدودة، "له مدلولاته الخاصة بالنسبة لنا، إذ تعبرون فيه عن محبتكم لهذه المنطقة وعطفكم الابوي على ابنائها، تشجعوننا على الاستمرار في رسالتنا الحضارية والايمانية في هذا الجبل". وقال: "ننوه بهذا الحضور ونطلب لكم من الله العافية ولكل معاونيكم في ادارة الوطن الحبيب لتصلوا به الى بر الامان. ونعدكم بأننا سنكمل رسالتنا هنا على الرغم من بعض الصعوبات العملية ونعمل بجد مع كل اخوتنا في هذا الجبل لنوسع جسور الحوار والتلاقي والتعاون من اجل غد افضل. نثق بما وعدتمونا به من استقرار وأمان وانهما من اولوياتكم الدائمة". أضاف: "تفرح اليوم دير القمر بكل اهلها وسكانها وزوارها والمسؤولين فيها بحضوركم بينهم، وتطلب لكم من الله كل التوفيق والاستقرار في ادارة مسيرة البلاد نحو الخير والسلام، وشكرا لكم هذه اللفتة المميزة نحوها، طالبة ان تتكرر في السنوات المقبلة اذا سمحت الظروف لكم، وهي تعبر دائما عن ولائها التاريخي والحضاري المستمر بهذا الوطن الحبيب". وتابع: "ما جرى مع يسوع والمرأة الكنعانية في نواحي صور وصيدا، يعبر عن مسيرة حضارية إيمانية عاشها أهلنا في القديم، وعلى الرغم من مر السنين ما زال الكثير من اساساتها حاضرا في حياتنا اليومية". وقال: "التعددية في الإيمان والمعتقد لأبناء هذه المنطقة، لا يمنعهم من التواصل في ما بينهم ومع الله. المرأة في هذا الانجيل كانت وثنية المسكن والمشرب والمولد والمعتقد، لكن دخول الشيطان في ابنتها جعلها تنفتح على الله الواحد عبر يسوع المار في بلادها وتكون من المؤمنين به العظام في شهادة يسوع بالذات وما زالت هذا الحالة الايمانية ساكنة في الكثير من ابنائها في هذه المنطقة. فعلى الرغم من انتمائهم بالمولد والمسكن الى ديانة معينة او معتقد ما، ولكنهم منفتحين ومتعاونين مع الآخرين من غير معتقدهم ودينهم، مما جعل من بلدنا ان يكون بشهادة القديسين بلد رسالة واكبر من وطن". أضاف: "وجود الشيطان حاضر دائما في مجتمعنا ومن يعاونه حاضر ايضا، ولكن الخيرين كثر في بلادنا وعابدين الله الواحد الحقيقي كثر ايضا، واكاد اقول والقديسين من اهلنا ايضا كثر، وهؤلاء هم الذين يرحبون بالله في ما بينهم كما فعلت المرأة في هذا الانجيل، ليطرد الشيطان ممن اغوتهم اهواؤه وتصرفاته وحالته. نقول في امثلتنا ان الشيطان يكمن في التفاصيل ليغلب الشر على الخير ولكن عندما ننادي الله لكي يسكن في قلوبنا وقرانا ومدننا ومجتمعنا كما نادت الكنعانية وألحت على يسوع طالبة ان تنال من فتاة الخبز المتساقطة عن مائدة البنين، فحينئذ تتحقق العجيبة ويطرد الله الشيطان ولو كان موجودا في التفاصيل. أرضنا أرض المرأة الكنعانية، مر عليها الكثير من الطامعين والمتسلطين والناهبين، وقد ذهبوا كلهم ولم يتركوا اثرا من بطشهم وظلمهم الا ما ورد عنهم في كتب التاريخ، ولكن ها هي هذه الارض المباركة تعود وفي كل مرة من جديد، لتكتب لنا تاريخا جديدا فيه الكثير من تعاليم الله، تاريخا يقوم على التلاقي الآمن والتعاون الخير والمستقبل الواعد. نعلم بأن المتربصين شرا بنا هم كثر ولكن لا بد من أن ينتصر الحق أخيرا والله فينا هو الحق".

وختم: "بارككم الله يا فخامة الرئيس وبارك هذا الجمع الحاضر وبارك كل المريدين خيرا لهذا الوطن. نعتز بكم رئيسا وقائدا لمسيرة إنقاذ الوطن كما نعتز بوطننا لبنان وطن الرسالة".

أبي عون

بعد القداس، ألقى الأب ابي عون كلمة شكر فيها للرئيس عون حضوره. وقال: "فخامة الرئيس، عندما استقبلتنا، نحن المجلس الرعوي في دير القمر، في اليوم التالي لوصولكم إلى المقر الصيفي في قصر بيت الدين، بادرتم إلينا بهذه الكلمة المهمة: "أنا جيت كرمالكن…كرمال الناس ت يشعرو أكتر بالأمان…وأكملت بكلام بعبر عن فكرك وذاتيتك: أنا بحب إلتقى بالناس". وما حضورك معنا اليوم والأحد الماضي في كنيسة مار مارون، وكل إستقبالاتك للوفود الشعبية على مختلف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية، سوى خير تعبير عن هذه الروحية الجمالية المحبة والقريبة من كل الناس". أضاف: "وكأني بفخامتك، وأنت تستقبل وتسلم وتصغي وتتأثر وتتحدث وتجدد العهد والوعد، وتفرح وترتاح بلقاء هذا الشعب اللبناني الطيب على تنوعه، كأني بك تصرخ إليهم صرختك التاريخية التي أيقظت فيهم الحلم والحقيقة، ومن قلب الجبل، قلب لبنان: يا شعب لبنان العظيم". وختم: "شكرا مجددا فخامة الرئيس…زيارتكم لدير القمر وكنيستها. سيدة التلة لها رمزيتها التاريخية والوطنية في ترسيخ الوجود وتثبيت العيش المشترك. شكرا، انتم الرئيس والقائد و"بي الكل". وبعد تلاوة صلوات الشكر، قدم العمار وأبي عون ورئيس البلدية الى الرئيس عون ايقونة سيدة التلة العجائبية بإسم الرعية عربون محبة وشكر وتقدير.

 

يوم مفتوح بين الجيش واليونيفل في صور برعاية قائد الجيش وحضور وزير الدفاع

وطنية - الأحد 25 آب 2019

صور - نظمت قيادة قطاع الليطاني في الجيش، يوما مفتوحا بين الجيش وقوات اليونيفل، في ثكنة بنوا بركات في صور، برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا باللواء الركن ميلاد إسحق. وتخلل اليوم المفتوح عرض لآليات عسكرية ولدوريات راجلة مشتركة وغيرها من الوسائل والمعدات المستعملة في الحياة العسكرية والرياضية والتراثية، والتي لاقت إستحسان الحضور. زي، ياسين جابر وعناية عز الدين، ممثلا قائد اليونيفل ستيفانو دل كول رئيس البعثة بالوكالة عمران ردا وقائد اليونيفل بالوكالة العميد فريدريك بوشيه، قائد قطاع جنوب الليطاني العميد الركن روجيه الحلو وحشد من قادة الوحدات الدولية المشاركة في اليونيفل وكبار الضباط في الجيش وشخصيات وفاعليات.

بوشيه

بعد النشيد الوطني ونشيد الامم المتحدة، ألقى بوشيه كلمة القائد العام لليونيفل، نقل في مستهلها تحيات دل كول، متوجها الى الجيش والسلطات اللبنانية بأسمى آيات التقدير "لإلتزامهم المستمر بقرار مجلس الأمن 1701 والذي يشكل جوهر مهمة اليونيفل". كما هنأ "الجيش اللبناني الشريك الإستراتيجي"، معتبرا ان "هذا اليوم المفتوح يشكل فرصة لتسليط الضوء على التعاون الوثيق واليومي بين اليونيفل والجيش اللبناني خدمة للسلام والإستقرار". وقال: "ان تعاوننا مع الجيش اللبناني ما برح يتطور منذ العام 2006، وتمثل النشاطات المشتركة اليوم اكثر من عشرين في المئة من نشاطات البعثة العملانية وغيرها، وان هذه النشاطات والتمارين المنسقة والمنتظمة مع الجيش اللبناني برا وبحرا وجوا تساهم تدريجيا في إيلاء المسؤوليات إليه، بحيث يتولى السيطرة الأمنية الكاملة والفاعلة على منطقة عمليات اليونيفل". وجدد التأكيد على "الإلتزام بحفظ السلام وإعتماد الحيادية".

اسحق

ثم تحدث اسحق، فرحب بالحضور وأشاد ب"الدور الفاعل لقوات اليونيفل والتي تعمل على تحسين الشروط الحياتية للسكان المحليين وتساهم في تثبيتهم في أرضهم". وقال: "ثقتنا تستدعي منا اليقظة الدائمة والإستعداد لمواجهة اي طارئ خصوصا في ظل الخروقات الإسرائيلية المتكررة للقرار 1701 برا وبحرا وجوا وإستمرار التهديدات تجاه لبنان وسعي العدو الى تحقيق أطماعه في أرضنا وثرواتنا الطبيعية، يضاف الى كل ذلك خطر الإرهاب الذي يتربص الفرص لضرب الإستقرار في لبنان وتنفيذ مؤامراته. وفي المقابل يبقى الجيش على أتم الإستعداد والجهوزية لمواجهة التحديات، محصنا بعقيدة ثابتة وبإلتفاف الموطنين حوله على إختلاف إنتماءاتهم وتوجهاتهم". وثمن "دور المؤسسة العسكرية الكبرى وعملها على صعيد حفظ أمن لبنان واللبنانيين، لاسيما في الجنوب، حيث يعود ذلك في جزء كبير منه الى دور القوات الدولية وتحلي قيادتها وعناصرها بالحكمة والوعي والمسؤولية وتمسكهم بشرف المهمة التي اوكلت اليهم".

وقد حضر لاحقا للمشاركة في اليوم المفتوح وزير الدفاع الياس بو صعب، فاطلع على كافة نشاطات هذا اليوم الطويل، وشارك بعملية النزول على الحبل من مكان عال. بعدها جال في أرجاء الثكنة وسط حضور كثيف من الأهالي، واطلع على المعروضات العسكرية والمدنية كافة.

 

نص خطاب السيد حسن نصرالله لليوم

نصرالله: سنسقط المسيرات الاسرائيلية فوق لبنان وأقول للاسرائيليين لا ترتاحوا ولا تطمئنوا ولجيشهم قف على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا

وطنية - الأحد 25 آب 2019

أحيا "حزب الله" عصر اليوم، الذكرى السنوية الثانية للتحرير الثاني، بمهرجان أقامه تحت شعار "سياج الوطن"، في ساحة حسينية بلدة العين- قضاء بعلبك، وتحدث فيه الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله.

حضر الاحتفال ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب سليم عون، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب غازي زعيتر، سفير سوريا علي عبد الكريم علي، النواب: علي المقداد، الوليد سكرية، جميل السيد، ابراهيم الموسوي وعلي عمار، شخصيات ورجال دين من الطوائف المسيحية والإسلامية وممثلون عن الأحزاب الوطنية، وحشد من أبناء المنطقة.

بدأ المهرجان بآي من الذكر الحكيم تلاها المقرئ يوسف الحاج حسن، فالنشيد الوطني ونشيد "حزب الله"، ثم قدم المنشد علي العطار وفرقته أناشيد من وحي المناسبة.

ثم أطل نصر الله عبر شاشة حيث استبقته ثلة عسكرية أدت له التحية وجددت العهد والقسم "اننا سنصلي بالقدس سوية".

واستهل نصرالله كلمته بشكر المشاركين في المهرجان "على هذا الحضور الكبير، والذي اعتبره أول رد على الإعتداءات الإسرائيلية ليلة أمس"، متمنيا عليهم أن يحتسبوا الطقس الحار "بعض مواساة لآلاف الرجال الرجال، الذين أمضوا سنوات في هذه الجرود وفي هذه الجبال، من رجال الجيش اللبناني في الأرض اللبنانية ومن رجال الجيش العربي السوري في الأرض السورية، ومن رجال المقاومة في الأرض اللبنانية والسورية، وعاشوا لسنوات في البرد والحر وقساوة الطبيعة، أرجو أن تعتبروا هذا الوقت الذي امضيتموه وتمضونه الآن جزءا من معركة هؤلاء، التي كانت معركتكم أنتم أيضا، في مواجهة مشروع كوني وعالمي خطير جدا كان يستهدف الجميع".

ثم بارك بذكرى تحرير الجرود ل"أهلنا في البقاع وشعبنا اللبناني، لأن تداعيات ونتائج هذه المعركة لم تقتصر على بعلبك الهرمل أو على البقاع، وإنما نتائجها حصدها كل لبنان، وأيضا أبارك وأهنأ الشعب السوري لأن نتائج هذه المعركة لم تنعكس فقط على الجانب السوري القريب من الحدود، في الزبداني والقلمون والقصير وطريق حمص وحمص وما شاكل، بل كانت جزءا مهما من مجمل المعركة الكبرى القائمة في سوريا منذ العام 2011".

وخص "بالتبريك عوائل الشهداء الذين حصلوا على كلا الحسنيين، النصر الذي ننعم به جميعا، وشهادة الأحبة والأعزة الذين هم رايتنا وأمننا وكرامتنا في الدنيا، والذين هم شفعاؤنا وذخيرتنا وذخرنا يوم القيامة، للجرحى ولكل الرجال الرجال ولكل المجاهدين، ولكل الرجال والنساء والأهالي الذين احتضنوا المقاتلين، وحموهم ودافعوا عنهم، كما كان المقاتلون يدافعون عنهم، وعاشوا آلامهم وآمالهم وأفراحهم وأحزانهم ودموعهم وجراحهم، مبارك لكم جميعا هذه المناسبة الكبيرة والعظيمة".

وقال: "قبل أن أدخل إلى مواضيع الكلمة والخطاب، توجد نقطتان في البداية أود أن ألفت إليهما. النقطة الأولى: نحن بعد أيام قليلة، يعني في 31 تحضرنا ذكرى اختطاف سماحة الإمام القائد المغيب السيد موسى الصدر وإختطاف أخويه ورفيقيه العزيزين والكريمين سماحة الشيخ محمد يعقوب والسيد عباس بدر الدين، في هذه المناسبة بطبيعة الحال ما يتعلق بهذا الملف وبهذه القضية وتطورات هذه القضية، في كل عام يتحدث عنها دولة الرئيس الأخ الأستاذ نبيه بري، كما سيجري إن شاء الله في مهرجان حركة أمل في النبطية، لكن أنا أود فقط أن أؤكد في بداية الكلمة على أننا عندنا اليوم وعلى مدى عقود من الزمان، من إستنهاض ومن روح عزة ومن ثقة بالنفس ومن حضور في الميادين ومن مقاومة، ومن إنجازات ومن انتصارات، حتى هذا الإنتصار الذي نحتفل بذكراه السنوية الثانية اليوم، إنما يعود بدرجة كبيرة إلى بركة حضور هذا الإمام القائد السيد موسى الصدر في لبنان، إلى صوته المرتفع، وإلى طلته البهية، وإلى نهضته الإيمانية والجهادية، وإلى مشروعه الإسلامي والوطني، وإلى أنفاسه الطيبة.

ونحن مع إخواننا في حركة أمل وكلنا في البقاع وفي لبنان، أبناء هذا الإمام، نتابع ونواكب هذه القضية، وندعو الله سبحانه وتعالى دائما أن يعيد علينا هذا الإمام القائد العظيم والمجاهد، وأن يعيد علينا أخويه إلى هذه الساحة، ليشهد الإنتصارات والإنجازات التي أسس لها ومضى بنا في طريقه".

أضاف: "المسألة الثانية: كملحق لمهرجان بنت جبيل مربع الصمود في بنت جبيل في ذكرى انتصار تموز، نحن دائما أنتم لاحظتم في الخطاب وفي كل كلماتي وكلمات إخواني التي تتصل بمناسبات المقاومة وذكريات المقاومة وإنتصارات المقاومة، دائما نؤكد أن هذا انتصار للجميع، كل المقاومين وكل حركات المقاومة وفصائل المقاومة، الجيش اللبناني والجيش السوري عندما كان في لبنان، الفصائل الفلسطينية لا نستثني أحدا، لا بالذكر ولا بالذاكرة ولا بالوجدان، ونعتبر هذا الأمر مسؤولية أخلاقية وأنا شخصيا أصر على هذا الأمر، دون الدخول في نسب، طبعا لا نستطيع في كل خطاب أن نضع لائحة بأسماء الفصائل والأحزاب والتنظيمات اللبنانية والفلسطينية لنذكرها جميعا، ونؤدي لها حق المعرفة والشكر، ولكن نجمل عادة ونتحدث عن المقاومة الإسلامية وأفواج المقاومة اللبنانية أمل وفصائل جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية وكل من أيد وساند.

الآن في الإحتفال الأخير من هذه الجهة، الشعار الذي كان موضوعا، الأمر حصل، يعني لنقل خطأ فني أو غفلة، كان ينبغي أن لا يقتصر على الأعلام التي رفعت فوق القبضة، وكان يجب أن يشمل كل الأعلام وصور الشخصيات وكل الأسماء.

على كل، عتب بعض الإخوة وبعض الأصدقاء وبعض الرفاق مقبول لأنه أنا أعرف أنه عتب المحبين، ونحن يؤلمنا أن يتأذى بسبب خطأ منا هنا أو هناك أي مقاوم أو شريف في هذا البلد، ولذلك من موقع الأخوة والصداقة والمحبة أنا أعتذر شخصيا من كل من اعتبر أن هذا الشكل من هذه الجهة شكل بالنسبة له أذى أو إزعاجا أو ما شاكل، وهذه قطعت ولا تحتاج إلى أكثر من ذلك".

وعن خطابه في المناسبة، قال: "أنا في بالي أن أتحدث في ثلاثة عناوين: الأول: ذكرى التحرير، وضمنا سوريا، التحرير الثاني. الثاني: بعض الهموم والمسائل البقاعية إن صح التعبير، كنت أود أن أضع جزءا من الوقت للوضع الداخلي اللبناني عموما، ولكن أمام مستجدات الليلة الماضية سأستبدل عنوانا وأتحدث عن المستجد الإسرائيلي الأخير والخطير جدا جدا جدا، الآن عندما نتكلم عنه نبين لماذا خطير جدا جدا جدا".

بالنسبة لذكرى التحرير الثاني، قال: "ما حصل في منطقتنا هنا كان كبيرا ومهما، والتهديد الذي تشكل كان تهديدا وجوديا، المشروع كان على درجة بالغة من الخطورة، هذه القرى وهذه البلدات وأهاليها كلهم كانوا معرضين للقتل والتهجير والسبي وتدمير بيوتهم إن لم يكن السيطرة عليها بشكل نهائي، لم يكن ما حصل في السنوات الماضية وأنهته حرب الجرود حدثا عابرا، ولا يجوز أن يصبح حدثا عابرا في ذاكرة هذه المنطقة وفي وجدانها وفي ثقافتها وفي أحلامها وآمالها وتطلعاتها للمستقبل.

يجب أن نستحضر هذا المشروع وهذه المرحلة، أنا سوف أذكر فقط العناوين لأن مضامين العناوين نحن تكلمنا كثيرا عنها في السنوات الماضية، فلا تحتاج إلى إعادة شرح، وإنما أذكر العناوين للتذكير وأنتم بأنفسكم سوف تتذكرون مع كل عنوان أنا أذكره، لكن ما استجد أتعرض له إن شاء الله.

يعني يجب أن نتذكر المشروع الذي أعد لسوريا وانطلق في سوريا منذ عام 2011، والذي لم يكن هدفه لا الديمقراطية ولا التغيير السياسي الداخلي، وإنما استهدف في الحقيقة نظاما مقاوما، وأبعد من ذلك، كانت هناك خريطة للسيطرة على المنطقة وتدمير المنطقة وإعادة تقسيم المنطقة على أسس عرقية وطائفية ومذهبية.

في إحتفال بنت جبيل قلت إن محورنا يمنع الحرب، واليوم أقول لكم إن قتال محورنا خلال السنوات الماضية هو الذي منع التقسيم، وهو الذي سيمنع التقسيم في كل البلدان العربية والإسلامية، وهذا ما يحضر لليمن في هذه الأيام".

أضاف: "إذا، كان مشروعا كبيرا وخطيرا ويستهدف الجميع، يجب أن نستحضر في المشهد سيطرة الجماعات التكفيرية على السلسلة الشرقية، من بداية الحدود من بعد المصنع، في المقابل عندنا الزبداني وفي العمق، وصولا إلى القلمون ووصولا إلى القصير إنتهاء بتل ماندو وصولا إلى الحدود اللبنانية السورية من جهة تل ماندو.

يجب أن نستحضر في المشهد في تلك الأيام الخيارات السياسية، من أيد هؤلاء؟ ومن ساندهم؟ ومن سهل لهم؟ ومن نقل إليهم السلاح والذخائر بالبواخروالشاحنات؟ ومن فتح لهم الحدود؟ ومن راهن عليهم؟ ومن دافع عنهم؟ ومن عطل الدولة ومنع الجيش من المواجهة من أجل أن تتكامل عناصر هذا المشروع؟ ومن قدم لهم التغطية السياسية والإعلامية؟ ومن تحدث عنهم كثوار وليسوا كإرهابيين وتكفيريين وقتلة ومرتكبي المجازر وقاطعي الرؤوس وشاقي الصدور وآكلي الأكباد وسابيي النساء؟.

وفي المقابل، من أخذ قرار المواجهة؟ أنتم في الدرجة الأولى ومن أيد وساند ودعم هذا الإتجاه وهذا الخيار، سواء في الداخل اللبناني أو في سوريا أو في المنطقة أو في الجمهورية الإسلامية في إيران، ومن قاتل يجب أن نستحضر في المشهد، لأنه عندما صرنا سنتين ويوجد الآن تزوير للتاريخ الذي قبل سنتين، لا نتكلم عن تاريخ ما قبل أربعين سنة، ومن قاتل في السلسلة الشرقية في الجهتين في السلسلة الشرقية وفي الزبداني، وفي السلسلة الشرقية وفي القلمون، وفي جرود عرسال وفي القلمون، وفي القصير وقرى القصير وتل ماندو، ومن أحدث هذا التغيير؟".

وتابع: "يجب أن نتذكر أن المعركة منذ بداياتها قامت على أكتاف الجيش العربي السوري وعلى أكتاف رجال المقاومة، وفي تلك المراحل الجيش اللبناني كان ممنوعا من التصرف، واستمرت هذه المعارك لسنوات، نحن لا نحتفل بإنتصار الأسابيع الأخيرة في معركة الجرود، نحن نحتفل بالتحرير الثاني الذي استعاد كل الارض اللبنانية، وأخرج الإرهابيين من كل الارض السورية المقابلة للحدود اللبنانية، قامت على أكتاف الجيش العربي السوري وعلى أكتاف رجال المقاومة، وصولا في الأسابيع الأخيرة إلى المعركة في الجرود- جرود المنطقة التي تسكنون الآن- وبالمرحلة الأولى التي أخرجت جبهة النصرة على عاتق الجيش العربي السوري وعاتق المقاومة، ثم أخرجت داعش، وهنا كان القرار الرسمي اللبناني الشجاع بدخول الجيش في المعركة التي أطلق عليها اسم فجر الجرود، ونحن أطلقنا عليها من الجانب السوري "وإن عدتم عدنا"، لأننا كنا نعرف أن هذه هي المرحلة الأخيرة، وإن عدتم عدنا ليس اسما بالهواء، اسم يعني أنه سننتهي ونحن باقون ونحن هنا وإن عدتم عدنا.

لذلك عندما نصل إلى المرحلة الأخيرة أيضا يجب أن يحضر في المشهد الجيش اللبناني، المؤسسة، القيادة، الضباط، الجنود، الشهداء، المقاتلون، الجرحى، إلى جانب المقاومة وإلى جانب الجيش العربي السوري. وهذا الأمر هو مقتضى الإنصاف، البعض اليوم عندما يستذكر هذا الانتصار الوطني اللبناني الكبير يتجاهل المقاومة ويتجاهل الجيش السوري، وهذا جحود، هذا إنكار للشمس الطالعة المشرقة الحارقة في وسط النهار، هذا جحود، هذا إنكار، هذا لم يقلل من أهمية تضحيات المقاومة والجيش السوري على الإطلاق، وإنما يعبر عن مستوى من الانحطاط الأخلاقي والسياسي لهؤلاء الجاحدين والمنكرين".

واستطرد قائلا للحضور: "أنتم اليوم المحتشدون هنا أهل الحقيقة وأهل الحق، تعرفون الحقيقة وتشكرونها لأصحابها، وأنتم أهلها وأنتم أصحابها وأنتم صناعها، وهذه هي ميزة أن نقيم لهذا الانتصار احتفالا لنذكر العالم كله، ليشكر العارفون وليعرف الجاحدون أنهم لن يقدموا بجحودهم وإنكارهم ولن يؤخروا شيئا في معادلات المنطقة التي تصنع الانتصارات والإنجازات".

وأردف: "هنا يجب أيضا أن نستذكر في المشهد الموقف الأميركي الذي أبلغ الدولة اللبنانية بأن لا تدخل في معركة فجر الجرود وأن تمنع حزب الله من أن يذهب إلى هذه المعركة، الأميركيون لم يطلبوا من الدولة اللبنانية فقط أن لا يشارك الجيش في معركة فجر الجرود، في المعركة الحاسمة ضد داعش، بل طلبوا منها أن تمنع حزب الله من الذهاب إلى هذه المعركة الحاسمة والنهائية، ولكن كان القرار الرسمي هو الدخول والمشاركة ووصفته بالقرار الشجاع. هذا يؤشر على أن الأميركان لم يسألوا لا عن أهل المنطقة ولا عن أمن المنطقة ولا عن سلامة المنطقة، وأنهم هم من صنع داعش باعتراف ترامب وهم من ما زال يحمي داعش ويستغل داعش، ولذلك أنا أريد أن أشير هنا إلى أن الخطر في مكان ما ما زال قائما. انظروا، الأميركيون الآن يعملون على إحياء داعش في العراق، لأنه بعد الانتهاء من داعش خرجت كتل نيابية كبيرة في مجلس النواب العراقي وقدمت اقتراح قانون، ويوجد نقاش في مجلس النواب العراقي، يطالب الحكومة العراقية بإخراج القوات الأميركية من العراق.

داعش كانت الحجة لعودة القوات الأميركية إلى العراق، والآن يعملون على إحياء داعش لتكون حجة على بقاء القوات الأميركية في العراق. قبل أيام سمعنا مسؤولين أميركيين يقولون أن داعش بدأت تستعيد قوتها في العراق وفي سوريا- وهذا مؤشر خطر- يعني المشروع لم ينته، دفعنا الخطر بدرجة كبيرة جدا، ولكن التهديد الأميركي لدول وشعوب منطقتنا من خلال داعش وأمثال داعش مازال قائما، أميركا هي التي نقلت بعض بقايا داعش من العراق وسوريا وخصوصا غير العرب منهم إلى أفغانستان، يوجد صور عند العراقيين وعند الأفغان توثق هذا المعنى، وأقاموا قواعد لداعش، وفي أفغانستان عندما تتعرض داعش لحصار، كما كان يحصل في العراق، تأتي المروحيات الأميركية لإنقاذ قادتهم. وهذا ضمن الرؤية الأميركية لمستقبل أفغانستان القريب الذي لا أريد أن أدخل في تفصيله، الوقت لا يساعد، والمبني على مشروع عودة الحرب الأهلية إلى أفغانستان".

أضاف: "على كل، إذا نحن اليوم في التحرير الثاني يجب أن نفخر بالانتصار والإنجاز الكبير، نحن نشعر بالأمن والأمان مع كرامة وعزة وبدون "منية" من أميركيين وغير أميركيين، ولكن يجب أن نبقى حذرين لأن الجرح ما زال مفتوحا.

في هذا السياق، في ما حصل، بعد التحرير، بعض المقاطع. نحن بعد انتهاء الجرود وخروج الجماعات المسلحة أكملنا هذه المعركة نحن والجيش السوري وبقية الحلفاء، واليوم أستطيع أن نقول لأهل البقاع ولكل لبنان، داعش اليوم هي أبعد مكانيا، أبعد ما يمكن أن تكون عن بلدنا بعد طردها من هذه المناطق، من تدمر، من محيط دمشق، من مخيم اليرموك وصولا إلى البادية السورية، يعني نتحدث عن 50 ألف كيلومتر مربع وصولا إلى دير الزور وبوكمال وما حصل عليهم بعد ذلك في شرق الفرات، وأيضا جبهة النصرة التي كانت هنا في الجرود، اليوم هي أبعد ما تكون عن لبنان وعن حدود لبنان بعد إنجازات الجيش العربي السوري وكل من يساعده وتحرير كامل الريف الشمالي لحماة وخان شيخون في الريف الجنوب لإدلب والتقدم والتفوق القائم للجيش السوري هناك، هذا يبعد الأخطار عن لبنان، وهذا أيضا له نتائجه المهمة جدا على سوريا، سياسيا، معنويا، أمنيا، اقتصاديا، وهذا يعني أن سوريا تسير بخطى ثابتة نحو النصر النهائي إن شاء الله".

وتابع: "في نهاية المطاف، اليوم الدولة في سوريا، القيادة في سوريا، الجيش في سوريا، الرأي العام في سوريا، في أحسن حال، في أعلى وضوح، في استعادة للعافية والقوة والقدرة على صنع الإنجازات والانتصارات.

في نهاية المطاف، إدلب ومحافظة إدلب ستعود للدولة السورية، وفي نهاية المطاف شرق الفرات سيعود للدولة السورية، والذين يقاتلون هناك حصلت لهم تجارب تخلى عنهم الأميركي وبالأمس أيضا تخلى عنهم الأميركي ولو في عشر كيلومترات وسيجدون أن ملاذهم الوحيد هو العودة إلى أحضان الدولة في سوريا.

هذا كله إذا نظرنا إليه من منظار لبناني- أنا لن أتكلم الآن من منظار محور المقاومة- وإنما من منظار لبناني، هذا يعني أن الأخطار الإرهابية والتكفيرية في الحد الأدنى في شكلها العسكري أصبحت بعيدة عن حدودنا مئات الكيلومترات، ويجب أن نذكر بأن هذا ما كان ليحصل لولا التضحيات والشهداء والجرحى والقتال المتواصل".

و"في هذه النقطة تحديدا"، توجه بالشكر "إلى القيادة السورية، إلى الجيش العربي السوري، إلى أفراد الشعب السوري الذين يحملون هذه الراية ويقاتلون أيضا. لمعلوماتكم جميعا، في منطقة الزبداني وفي القلمون وفي القصير وفي معارك الجرود الأخيرة الذين قاتلوا معنا في الجبهة السورية ليس فقط الجيش السوري وإنما شباب سوريين من أهل منطقة الزبداني ومن أهل القلمون ومن أهل منطقة القصير وقدموا شهداء، يعني قوات شعبية وتشكيلات شعبية، يجب أن نقدم الشكر لهم على كل هذه التضحيات، يجب أن نقدم الشكر أيضا للجمهورية الإسلامية في إيران التي وقفت معنا ومع سوريا وسوريا وقفت معنا في كل تاريخ المقاومة وفي هذه المعركة وصولا إلى معركة الجرود.

إذا النقطة الثانية، أن الخطر بات بعيدا جدا، ولكن لا يجوز أن نتصرف لا وجدانيا ولا سياسيا ولا أمنيا ولا عسكريا على أن الخطر انتهى.

النقطة الثالثة بعد الانتهاء من معركة الجرود، وأعلنت أنا في أكثر من مناسبة أننا أخلينا الحدود وقلنا هذه مسؤولية الجيش اللبناني والدولة اللبنانية، ولكن من باب الاحتياط بقينا متواجدين في الجانب السوري، وهنا يجب أن أقول للبنانيين أن الجيش السوري ونزولا عند طلبنا أبقى على انتشاره الواسع في مئات المواقع على طول الحدود من الزبداني إلى القلمون إلى غيرها احتياطا لعدم السماح بعودة إرهابيين أو تكفيريين إلى أرضنا وإلى حدودنا، ونحن كنا نتواجد بشكل مشترك في مئات المواقع مع الجيش السوري فقط على سبيل الاحتياط، سنة ونصف الآلاف كانوا يتواجدون في هذه المواقع، مئات المواقع في البرد الشديد- كلنا نتذكر السنة الماضية كم كان البرد قاسيا- في الحر الشديد، لكن قبل أشهر قليلة وبعد تقييم الوضع، خصوصا أن أهل الزبداني وقراها عادوا، أهل القلمون وقراها عادوا، العودة أيضا في بعض قرى القصير بدأت، فوصلنا إلى نتيجة أنه لم يعد هناك حاجة إلى هذا العدد الكبير من المواقع الذي يستنزف الجيش السوري ويستنزف شبابنا، وحضور، وإمكانات، ونفقات، وإلى آخره فتم تقليص هذا الحضور بالمقدار الذي يحافظ على أمن الحدود من الجهة السورية ويمنع أي تسلل إلى لبنان وهذا الذي أسميناه نحن إعادة تموضع.

لكن نحن مازلنا موجودين في هذه المنطقة، بنيتنا القيادية، جزء من قوتنا، وعندما تدعو الحاجة بكل بساطة يمكن أن يلتحق الآلاف إلى هناك رغم أن المنطقة تنعم في الجانب السوري كما في الجانب اللبناني بالأمن والأمان والاستقرار ومطاعم وسياحة وعودة أهالي والحياة الطبيعية جدا عادت إلى هناك".

وقال إن النقطة الرابعة "تتصل بتبعات ما بعد التحرير، نحن كنا نأمل خلال العامين اللذين سبقا التحرير أن تتحرك الدولة باتجاه المنطقة بمسؤولية مختلفة لأن هذه المنطقة دافعت عن لبنان، يعني إذا أعيد التذكير، لو داعش والنصرة استطاعوا أن يسقطوا منطقة بعلبك الهرمل لسقط كل البقاع، لكانت داعش والنصرة في ذلك الوقت على المدن الساحلية اللبنانية، هكذا يجب أن ينظر الشعب اللبناني والدولة اللبنانية ومؤسسات الدولة اللبنانية كلها، الخدماتية والأمنية والعسكرية والسياسية إلى أهل المنطقة وإلى المنطقة وإلى الجبهة التي شكلها أهل المنطقة بدماء أبنائهم وصنع فيها هذا الانتصار للبنان- هذا أتحدث عنه بالشق البقاعي قليلا- لكن أيضا يجب أن ألفت وأذكر بمسؤولية الدولة اللبنانية اتجاه آلاف اللبنانيين الذين يسكنون في قرى القصير وعانوا لعقود من الزمن وما زالوا يعانون من إهمال الدولة اللبنانية، وهؤلاء في هذه المعركة بالتحديد عندما سقطت كل المنطقة هم الذين حافظوا على موطئ القدم الذي انطلق منه الجيش السوري وانطلقت منه المقاومة لإحداث هذا التغيير الهائل والتأسيس لهذا النصر، هذا يجب أن يذكر أيضا في عنوان المعركة".

الهموم البقاعية

ثم انتقل إلى المقطع الثاني، وهو الهموم البقاعية، معلنا أنه سيتحدث عن "ثلاثة هموم- سأختصر وإلا الهموم كثيرة- الهم الأول هو الهم الأمني، دائما يجب أن نؤكد أن مسؤولية الأمن في المنطقة هي مسؤولية الدولة ومسؤولية الجيش ومسؤولية الأجهزة الأمنية ومسؤولية الحكومة. ودائما كنت أقول لكم في كل المناسبات السابقة، لا يجوز أن نسمح لأحد أن يدفع باتجاه أن يتحمل حزب الله أو أي قوى سياسية في المنطقة المسؤولية الأمنية، هذا ليس من مصلحة المنطقة ولا أمن المنطقة ولا مصلحة المقاومة، بل هذا في الحقيقة دفع باتجاه قتال واقتتال عائلي وعشائري وداخلي، فلذلك نحن وأحيانا وأمام بعض الاحداث التي تحصل ونتألم لها وأحيانا ننفعل ونغضب، ولكن بصيرتنا ووعينا وعقلنا أكبر من غضبنا وعاطفتنا، وندرك أن هذا الفخ وهذا الكمين لا يجوز أن نقع به ولا يجوز لأهل المنطقة أن يدفعون بإتجاهه".

أضاف: "المسؤولية هي أن نبقى نطالب الدولة بتحمل المسؤولية، حسنا، الجيش جاء إلى المنطقة، في الآونة الأخيرة حصلت بعض الأحداث، كانت هناك شكوى حول مستوى الجدية، نحن مجددا تكلمنا مع فخامة الرئيس، مع قيادة الجيش، طالبنا بتحمل كامل المسؤولية الأمينة في المنطقة، لا يجوز على الاطلاق وأنا أقول هنا للمسؤولين وللناس، في الدولة لا يحوز على الإطلاق أن يسمع أهل البقاع مقولة أنه نحن لا علاقة لنا ونحن لا يعنينا هذا الموضوع وفخار يكسر بعضه، هذا ليس منطق دولة وليس منطق مسؤولي دولة، ولا يجوز أن يكون هكذا عقليات تتحمل مسؤولية دولة، هذا ينفع أن يكون مسؤول شي زاوية من الزواية، البقاع هو جزء من الدولة، البقاع وبعلبك الهرمل بالتحديد هي التي حفظت هذه الدولة كما حفظها الجنوب خلال المقاومة، خلال عقود من الزمن، ويجب أن تتحمل المسؤولية الامنية كاملة، البعض يقول أن هذا سيؤدي الى حصول تضحيات، هذه مسؤولية الدولة، هذه مسؤولية الجيش والأجهزة الأمنية، التضحيات من أجل الأمن الاجتماعي والامن الوطني والامن العام".

وسأل: "عندما تم تحرير الجرود، هل تم تحريرها بالخطابات والبيانات والشعارات أم بالدماء والتضحيات؟. عندما تم تحرير جنوب لبنان، هل تم بالخطابات والشعارات أم تم بالدماء والتضحيات؟"، مستطردا: "من ليس مستعدا أن يقدم التضحيات من أجل أمن الناس والحفاظ على سلامة الناس في كل المناطق اللبنانية وخصوصا في البقاع، فليعتذر وليقدم استقالته، وليأتي من هو حاضر لتحمل المسؤولية".

وتابع: "طبعا الناس أيضا في المنطقة يجب أن يتحملوا جزءا من المسؤولية في ضبط أبنائهم وأفراد عائلاتهم وضبط أفراد عشائرهم، ليس أن يقف كل العالم على الحياد ونحن لا علاقة لنا، هذه مسؤولية سأعود إليها بعد قليل، والأمر الثاني تفهم تعب ومعاناة الجيش عندما تحصل أخطاء، سأكون صريحا جدا وشجاعا جدا، في هذا الكلام معكم، في كلامي مع أهلنا في البقاع والهرمل، الجيش اللبناني بالنهاية ضباطه وعساكره موجودون على الأرض والأجهزة الأمنية كذلك وهم ليسوا معصومين، يعملون ضمن دائرة القانون ولهم تدريبهم المعين، لكن قد يرتكبوا أخطاء، نحن لا يمكننا أن نظل نصرخ ونقول نريد الجيش، ونريد أن يتدخل الجيش وبالضيعة الفلانية يوجد قتال بين عائلتين ليلة وليلتين ونريد أن يتدخل الجيش، وبعد ذلك أخطأ فلنفترض أنه أخطأ أو بتقديرنا أخطأ سنقيم الدنيا عليه ونقعدها، كلا بكل صراحة يجب أن يكون لدينا تفهم، لأن الناس ليست معصومة، بطبيعة الحال يجب أن نقول لقيادة الجيش أنكم أنتم مؤسسة منضبطة إذا أخطأ ضابط أو عسكري يجب أن تحاسبوه، يجب أن تمنعوا الخطأ، لكن لا يجوز أن يتحول الخطأ إلى رفع غطاء شعبي عن الجيش لأن هذا ما يريده المجرمون في المنطقة، ما يريده الذين يعيشون على الإخلال في المنطقة.

لا بديل عندكم في المنطقة عن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، بالوقت الذي نريد أن نطالب الجيش أنه نريدك ان تضحي، ونطالب الأجهزة الأمنية بالتضحية أيضا يجب أن نقف إلى جانبهم ونحميهم، وإذا أخطأوا نتفهمهم ونعالج أي خطأ ضمن الأطر القانونية والسياسية والوطنية المسؤولة".

وأردف: "إذا هذا بالهم الأمني، طبعا بعض الجرائم التي تحصل في المنطقة أنا أرى التعقيبات وأقرأ الكثير من بعض التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، لأنه في مشكلة إنماء وخدمات في المنطقة نحمل المسؤولية للخدمات والإنماء، هذا غير صحيح، هذا جحود، حسنا هناك بعض عمليات القتل والجرائم التي حصلت ارتكبها أشخاص أغنياء، معهم مئات آلاف الدولارات، يوجد أناس معهم ملايين الدولارات، وقتلوا، هل هذا محروم؟ هل هذا جائع؟ هل هذا فقير؟ كلا، يوجد جزء من الجرائم التي تحصل لها علاقة بالجهل، لها علاقة بالعصبية، لها علاقة بالغضب الشخصي، لها علاقة بالحقد، لها علاقة باعتبارات لا تمت لا إلى ثقافة المنطقة ولا إلى شيمها ولا إلى أخلاقها بصلة، وبالتالي هذا يجب أن ينظر إليه ويعالج، ليس كل شيء نضعه على شماعة الحرمان والإهمال".

ثم تحدث عن الهم الثاني وهو الهم الإنمائي، فقال: "نحن وعدنا في الإنتخابات النيابية وما زلنا، رغم أنه البلد تعطل سنة لا مجلس نواب ولا حكومة، ولكن منذ أن بدأ المجلس النيابي بالعمل والحكومة بالعمل نواب المنطقة يتابعون بكل جدية ومعهم حزب الله كل المشاريع التي تخدم هذه المنطقة، ونحن شكلنا أيضا طاقما قياديا في أعلى مستويات القيادة في حزب الله لدعم مسعى النواب ومسعى المنطقة في هذا الإتجاه. لا يوجد شك بأن هناك إنجازات تحققت وبأن هناك إنجازات ستتحقق إن شاء الله، هذه المشاريع تتابع اليوم خصوصا يأتي أمامنا سيدر وغير سيدر وما شاكل، إذا لاحقا لم يعطل الأميركيون كل شيء، وهذا الأمر سيتابع بكل التفاصيل من قبل نواب المنطقة، ومن قبل إخواننا وبالتضامن من قبل نواب بعلبك الهرمل، وحزب الله وحركة أمل وكل حلفائنا وأصدقائنا.

طبعا هناك أمور تحتاج إلى جهود سياسية مضاعفة، يعني اليوم مثلا نحن نصر على إيجاد مجلس إنماء بعلبك الهرمل ونعتبره بوابة طبيعية لمجيء مشاريع ومساعدات حتى من خارج الموازنة، هذا النقاش بدأ جديا في اللجان المشتركة، في اللجان النيابية، هناك وجهات نظر مختلفة، قلنا حسنا، نحن لا نطالب فقط لمنطقة بعلبك الهرمل نحن نطالب أيضا بمجلس إنماء وإعمار لمنطقة عكار، قيل في البقاع، قلنا فليكن مجلس إنماء بعلبك الهرمل زحلة، نحن يهمنا الإنماء، ويهمنا أن تنصب هذه البوابة الطبيعية للإنماء، البعض قد يقول أنه يجب أن نعيد النظر بكل الهندسة والهيكيلية والخدماتية في لبنان، لا يوجد مشكلة، أعيدوا النظر على مهلكم لوقتها ولو أردتم أن تعتبروا أن هذا المجلس هو مجلس مؤقت فليكن، بإنتظار الهيكلية النهائية، ولكن نحن نخشى أن ننتظر الهيكلية النهائية سنة واثنين وعشرة وعشرين وثلاثين ونبقى بلا هيكلية إنمائية لمنطقة البقاع وبعلبك الهرمل بالتحديد".

واستطرد: "على كل، هذا الأمر يحتاج إلى المزيد من الجهود السياسية مع الكتل النيابية ومع القوى السياسية، لكن أريد في هذا العنوان فقط أن أقول لكم أيها الأخوة والأخوات، نحن واجبنا أن نسعى بكل استطاعتنا ووعدناكم أن نسعى بكل استطاعتنا، ولكن يجب أن تعلموا أننا أمام عوائق حقيقة، لأننا أمام دولة ينخرها الفساد ودولة قائمة على المحاصصة الطائفية والمحاصصة المذهبية، والمحاصصة المناطقية أيضا، حتى للأسف، ضمن الطوائف وضمن المذاهب، وهذا الأمر محزن وهذا أمر معيب، وأحيانا نواجه بعض الأفكار المثالية البعيدة عن معاناة الناس، وآلام الناس، وجوع الناس، وعناء الناس، وتعب الناس، وهذا أيضا ما نحتاج إلى معالجته، نحن سنواصل جهدنا وسنحقق الإنجازات، وأنا بكل شفافية أقول لكم اليوم: عندما نصل في أي وقت إلى نقطة، إلى الحائط المسدود بسبب فساد هنا أو محاصصة هناك أو عدم إستيعاب البعض لبعض الحاجات هنا وهناك سنعود إليكم ونلجأ إليكم ونستعين بكم، وأنتم حين إذن الذين ستتحملون المسؤولية.

حتى الآن نحن لسنا بحاجة إلى ذلك، ولكن قد يأتي وقت نحتاج إلى ذلك، وفي ذلك اليوم لن نعتصم في بعلبك، ولن نعتصم في الهرمل، ولن نقطع طرقات بعلبك الهرمل وزحلة، نكون بذلك نقطع الطرقات على أنفسنا، في ذلك اليوم سنعتصم حيث يجب أن نعتصم وسنتواجد حيث يجب أن نتواجد وسيكون صوتكم عاليا مدويا، حتى الآن لم نصل إلى هذه النقطة، ولكنه إحتمال معتد به أمام ما نواجهه أحيانا من قلة مسؤولية، من عدم إدراك لحقيقة المسائل التي تعاني منها المنطقة على بعض المستويات في الدولة قد نصل إلى هذه النقطة".

وعن الهم الثالث، قال إنه "صورة المنطقة. أنا أعتقد أن هناك شيئا متعمدا يحصل في لبنان، في مواقع التواصل الإجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام وفي بعض الأشخاص، في الحد الأدنى أنا وأنتم نعرف أن هناك شيئا اسمه جيوش إلكترونية وتتدخل في مواقع التواصل الإجتماعي عند أي مفصل أو حادث، أنا أجد والبعض يوافق أو لا يوافق، أن هناك من يتعمد تشويه صورة منطقة البقاع وتشويه صورة بعلبك الهرمل، تشويه صورة أهلها ونتيجة فلان وجريمته أو فلان وفعلته أو فلان ومعصيته، حسنا هذا موجود عند كل الناس وعند كل المناطق وكل العائلات وكل البلد مبتل بأشخاص سيئين وأشخاص مجرمين، الإجرام اليوم، القتل، الممارسات اللاإنسانية الفردية التي تحصل هي موجودة في كل الطوائف وفي كل المناطق، لماذا عندما تحصل حادثة معينة في بعلبك الهرمل نجد ضجيجا وعلى عدة أيام ومحاولة إساءة لصورة هذه المنطقة؟.

اليوم في الذكرى السنوية الثانية للتحرير الثاني الذي كان لأهل بعلبك الهرمل والبقاع الحظ الأوفر في التضحيات والدماء والشهداء وتحمل أعباء هذه المعركة، أقول نحن نرفض أي تشويه لصورة هذه المنطقة، أنا الأن لا أجاملكم أنا عشت بينكم وما زلت على تواصل معكم، في الحد الأدنى نحن في حزب الله لدينا عدد كبير جدا من الأخوة من كل المناطق، يعملون سويا يحضرون في الجبهات سويا في المكاتب، في المعسكرات، في الأطر التنظيمية، في ساحات التضحية، ونحن نعرف أن العنوان الحقيقي الحقيقي الحقيقي والجوهري لأهل هذه المنطقة لعشائرها وعائلاتها هو الشرف والكرامة والعزة والنبل والكرم والشهامة والإستعداد العالي للتضحية والغيرة والحمية وحماية الجار، لذلك كنا نجد أهل هذه المنطقة وشباب هذه المنطقة في كل الجبهات، في معارك المقاومة من 1982، ما الذي أخذ أهل بعلبك الهرمل إلى بنت جبيل وإلى الخيام وإلى الطيبة وعلى خطوط التماس؟، وفي كل معارك الدفاع عن المنطقة وعن شعوب المنطقة، شهداء من بعلبك الهرمل بدير الزور وبوكمال وبحلب وفي دمشق وعند السيدة زينب (ع) وفي كل المناطق، وأنا أعرف الآن وأمام أي تحد عندما يصرخ صارخنا وينادي منادينا ويقول لأهل البقاع ولأهل بعلبك الهرمل نريد رجالكم نريد شبابكم لندافع عن كرامة ومقدسات هذه الأمة وهذا البلد، لن يبخل أحد، لا بدم ولا بمال.

لماذا إصرار البعض على هذه الصورة، هذا له صلة بالمنطقة، له صلة بهويتها السياسية، وبهويتها الجهادية ويجب أن يواجه، الدولة يجب أن تواجهه، هذا ليس تعبيرا عن رأي، يوجد أهل المنطقة يتعرضون للإهانة، للمسخ، هذه الأقلام يجب أن تحاسب قضائيا، هذه الألسن يجب أن تحاسب قضائيا، وإلا غير قاصر أحد أن يحاسب أحدا، خصوصا عندما تصل المسألة إلى الكرامات، لكن أيضا أنا أقول لكم يا أهلنا الشرفاء في المنطقة أيضا أنتم لديكم مسؤولية، في العائلات في العشائر، وأنا أدعوكم لهذا الإقتراح، كل عشيرة كل عائلة يوجد فيها وجهاء وشيوخ وعلماء ومفاصل ومؤثرين، لماذا تسكتون؟، لماذا نسكت على الأفراد المسيئين إلى سمعة العائلة أو إلى سمعة العشيرة أو إلى سمعة المنطقة؟، هناك اليوم أسماء كبيرة من عشائركم فيها الكثير من أهل العلم، من أهل الإختصاص، من كبار القوم، أهل أخلاق، أهل دين، أهل شرف، ولكن اليوم الانطباع العام بالبلد صار عندما تذكر اسم العائلة الفلانية أو تلك العائلة أول ما يتسابق إلى ذهن الناس العناوين السيئة، يجب أن تدافعوا أنتم عن سمعة عائلاتكم وعشائركم، وذلك من خلال تحمل المسؤولية تجاه العناصر المسيئة في عشائركم وعائلاتكم، حاصروهم، إعزلوهم، إضغطوا عليهم، في الحد الأدنى اجلسوا وناقشوا كيف يمكن أن تنهزم هذه الظواهر السيئة التي تسيء إلى العائلات وإلى العشائر وبالتالي إلى أهل هذه المنطقة".

عدوان الضاحية

ثم تحدث نصرالله، عما حصل فجرا في الضاحية الجنوبية، فقال: "ما حصل ليلة أمس هو خطير جدا، وسأشرح وجه الخطورة لأنه يجب أن يكون الموقف بمستوى الحدث وبمستوى الخطر، لا يسخف أحد الموضوع ويأخذه ببساطة، لاحقا نعود ونحلل.

وشرح ما حدث أمس ليلا في سماء الضاحية الجنوبية: "دخلت طائرة مسيرة والطائرة نظامية وموجودة لدينا وربما نعرضها لاحقا على وسائل الإعلام ونتفاهم لاحقا نحن والأجهزة الرسمية كيف نتعاطى مع هذا الموضوع، وأيضا حطام الطائرة الثانية هي ليست من نوع الطائرات التي يتم استئجارها هنا في المدن والقرى لتصوير الأعراس والحفلات، لا، هي طائرة عسكرية نظامية، بالحد الأدنى التي لدينا، طولها يقارب المترين وصناعة عسكرية محترمة".

أضاف "دخلت الطائرة الأولى في الليل إلى المنطقة المستهدفة، الذي أسمه حي معوض في الضاحية الجنوبية، الطائرة الأولى كانت طائرة استطلاع مهمتها استطلاعية لأنها غير مزودة بأي مواد تفجير، وحلقت بشكل منخفض إلى حد أن أصبحت بين المباني، وهذا يعني انها تعطي صورة مشهد دقيق معين، أو محاولة لإعطاء صورة دقيقة للهدف المقصود".

وقال "نحن كما قالت المصادر الإعلامية أو الجهات الإعلامية في حزب الله، نحن لم نسقط الطائرة هذه، ولكن شبان في الحي عندما شاهدوا طائرة طولها مترين ومنخفضة وباتت بين المباني، وهذه الأمور كما نتحدث بشفافية وبصدق، يساعد على الفهم لأن الحقائق هي التي يبنى عليها وليست الأوهام والاختراعات، فبدأوا برمي الحجارة على هذه الطائرة ووقعت، سقطت نتيجة خلل فني أو نتيجة رمي الحجارة عليها، لأنها هي أصيبت بأحد الحجارة وهذا واضح في بدن الطائرة .. وقعت الطائرة".

وتابع "بعد مدة زمنية بسيطة، دقيقة أكثر دقيقتين، جاءت الطائرة الثانية وبشكل هجومي وضربت مكانا معينا، ليس أن الطائرة الثانية كانت تحلق وحدث خلل وفجرت في الجو، لا ما حصل ليلة أمس هجوم بطائرة مسيرة- إنتحارية على هدف في الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان، هذا التوصيف الدقيق المنطلق من الوقائع، عندما نقول هذا خطير، لا يقلل من خطره أنه حمدا لله لا يوجد شهداء ولا جرحى، طبعا هناك أكثر من بناء تضرر، الزجاج، والشرفات وأثاث المنازل والمكاتب، هذا حصل، من لطف الله سبحانه وتعالى، أن هذا الأمر حدث ليلة الأحد، وفي هذه الأيام تعرفون أنه السبت والأحد تلعب كرة قدم بالضاحية بالطرقات الرئيسية، فأغلب الناس إما بالجنوب أو بالبقاع، هذا من لطف الله عز وجل، وإلا كان بالتأكيد سقط شهداء وسقط جرحى، والله سبحانه وتعالى لطف بنا ليلة أمس".

واستطرد "كان إنفجارا، وسمعه جزء كبير من أهل الضاحية، لم يكن إنفجارا صغيرا، هذا هجوم مسير إنتحاري على هدف في الضاحية الجنوبية، وهذا أول عمل عدواني منذ 14 آب 2006، لأنه إذا أردنا أن نعتبر ان الضربة التي حصلت في جنتا قبل سنوات، نقول: يا أخي ضربوا على الحفة وضاعت الطاسة داخل الأراضي اللبنانية أو السورية، لكن هذا عدوان واضح وعلني، اليوم طبعا كل الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن مسيرتين انتحاريتين أو مسيرة انتحارية استهدفت الضاحية الجنوبية،الآن يخرج أحد في الداخل، في العالم العربي ببعض الفضائيات، يقول لا، هذه قصة داخلية ومحلية، مسيرات موجودة بالأسواق، لا، نظهرها لكم إن شاء الله، وتتأكدوا أنها ليست مسيرات موجودة في الأسواق، والإسرائيلي ضمنا ومن خلال أجواء كل وسائل الإعلام، هو يعترف عمليا بأنه قام بالإغارة الجوية".

وأكد "هذا خرق لقواعد الاشتباك التي تأسست بعد معركة وحرب تموز، أول خرق واضح وكبير ولا أريد الحديث عن بقية الخروقات بالسماء، بالبر، ماشي كان كله يقطع، لكن هذا خرق كبير وخطير، والله سلم والله لطف، بالنسبة لنا، يكون ناتنياهو مشتبه جدا، عندما اتخذ هذا القرار، أن هذا الأمر يمر، خصوصا، ربما يخرج أحد ويقول يا جماعة، حمدا لله ما في شهداء وما في جرحى، واقتصر الأمر على الماديات، القصة هنا ليست قصة أن هذا خرق، اسمعوني جيدا، ليسمعني اللبنانيون جيدا، هذا الخرق إذا سكت عنه، سيؤسس لمسار خطير جدا على لبنان، معناها كل يومين ثلاثة تخرج مسيرة مفخخة، مسيرة انتحارية تستهدف هذا المبنى وهذا المكان وهذه المزرعة وهذا البستان وهذا المسجد وهذا المجمع، تحت عنوان: أن هذه مسيرة والله أعلم، من أين أتت، يعني تكرارا لسيناريو العراق الذي يجري حاليا".

وقال نصرالله "الآن، من هنا ولاحقا، ليسمعني كل العالم جيدا، نتحدث بكلام دقيق، هناك سيناريو بالعراق بدأ منذ أسابيع، مخازن للحشد الشعبي وفي محافظات مختلفة، تخرج مسيرات ثم يحدث انفجار، الآن المسيرة ترمي صاروخ أو المسيرة نفسها تسقط، هذا يظهره التحقيق، أول انفجار، ثاني انفجار، ثالث انفجار، رابع انفجار، مع تلميح إسرائيلي، تلميح بالحد الأدنى إلى تحمل المسؤولية والمفاخرة، لأن نتنياهو يحتاج هذا وسأتحدث عنه قليلا، يسير المسار بالعراق، أول واحدة والثانية والثالثة والرابعة ربما صاروا خمسة، ويكملون هيك هذا المسار، العراقيون يعرفون كيف سيتعاطون معه، الحكومة العراقية، الجيش العراقي، الحشد الشعبي، الشعب العراقي، هذا شأنهم وأنا لا أتدخل في قراراتهم".

وجزم "لكن بالنسبة لنا في لبنان، نحن لا نسمح بمسار من هذا النوع، هذا غير مسموح فيه، وسنفعل، وانتم معتادون على الأدبيات، وسنفعل كل شيء لمنع حصول مسار من هذا النوع، كل شيء يمنع حصول مسار من هذا النوع سنقدم عليه، هو على أيدينا، على مقدراتنا، الدولة اللبنانية تقوم بمسؤوليتها تدين، هذا جيد، تعتبر أن ما حصل في الضاحية هو عدوان هذا جيد، تقدم شكوى لمجلس الأمن الدولي هذا جيد، تتكلم مع الأمريكيين والأوروبيين هذا جيد، ولكن هذا لن يوقف المسار، المسار الخطير الذي سيخرب لبنان من جديد، سيعيده إلى ما قبل العام 2000، نحن في المقاومة الإسلامية لن نسمح بمسار من هذا النوع مهما كلف الثمن، انتهى الزمن الذي تأتي فيه طائرات إسرائيلية تقصف في مكان في لبنان، ويبقى الكيان الغاصب لفلسطين آمنا، في أي منطقة من مناطق الكيان".

وتابع من الزمن الغابر، من الزمن الماضي، اليوم قرأت أن الجيش الإسرائيلي يقول لسكان الشمال "ما في شيء، عيشوا حياتكم طبيعية" أنا اليوم من بلدة العين في البقاع في الذكرى السنوية الثانية للتحرير الثاني عندما هزمنا داعش والنصرة جماعة أمريكا وإسرائيل في لبنان، أقول لسكان الشمال ولكل سكان فلسطين المحتلة: لا تعيشوا، لا ترتاحوا، لا تطمئنوا ولا تراهنوا لحظة واحدة أن حزب الله سيسمح بمسار وبعدوان من هذا النوع، وأول الرد، أول الرد، هنا أيضا اسمعوني جيدا، أول الرد اسمه ما يلي، يحتاج لبعض الشرح، نحن من العام 2000 ولاحقا من ال2006 تعايشنا مع المسيرات في السماء اللبنانية، وكنا نستطيع إسقاطها ولم نسقطها، حتى لا يخرج أحد في لبنان يتفلسف علينا ويقول: حزب الله بدو يعمل مشكل، وحزب الله بدو يجر البلد إلى صدام، وحزب الله يمس بالسياحة، والاقتصاد، ويحملونا مسؤولية كل شيء، قلنا يا أخي ماشي الحال، رغم أن ما يجري، عمل المسيرات ليس فقط خرق للسيادة وإنما استباحة أمنية كاملة، هنا فوق الضاحية، فوق بعبدا، فوق كل المناطق اللبنانية، الناس جالسة في القرى تسمع بالأذن صوت المسيرة الإسرائيلية المزعجة، ولم يحرك أحد ساكنا من العام 2000 ونحن سنة 2019".

وخاطب المعنيين بالقول: "يا دولة، يا حكومة، يا ناس تذكرون، أنا بكثير من الخطابات كنت أفتح هذا الموضوع وأقول اعملوا معروف اوجدوا حلا وعلاجا، إذا كان القرار الدولي الصادر حول حرب تموز يمنع الخروقات الإسرائيلية لما لا تتوقف، أنا من الآن أقول لكم: المسيراات الإسرائيلية التي تدخل إلى لبنان، في نظرنا لم تعد مسيرات خرق سيادة، لم تعد مسيرات جمع معلومات، صارت مسيرات تفجير وعمليات انتحارية وعمليات قتل، وبالتالي من حقنا الآن، بات له علاقة بالاجراء يمكن مش كل يوم وكل جمعة يمكن كل ساعة هذا لديه علاقة بالتكتيك، لكن أنا بشكل واضح جدا، وأعرف أن هناك أناس سينزعجون، "خليهم" ينزعجوا، من الآن فصاعدا نحن سنواجه المسيرات الإسرائيلية في سماء لبنان، المسيرات الإسرائيلية عندما تدخل إلى سماء لبنان سنعمل على إسقاطها، "خلي" الإسرائيلي يأخذ علما. من الآن لن ننتظر أحد في الكون، لن نقبل بأن تستباح مدننا وقرانا لا بالسيادة ولا بالأمن ولا بالقتل هذا انتهى، إذا كان هناك أحد حريص بلبنان، أن لا يحدث مشكل، يتحدث مع الأمريكي ليتحدث بدوره مع الإسرائيليين، ينضبوا ينضبوا".

سورية

وتوقف نصرالله في خطابه عند ما حصل في سورية، وقال: "أتحدث بهاتين النقطتين وأختم بنتنياهو، وكلمة للإسرائيليين الذاهبين إلى الانتخابات، في سوريا أمس حصل قصف جوي استهدف أحد البيوت والمنازل في بلدة عقربة في ضواحي دمشق، نتنياهو فاخر بما قام به، وهو أعلن وجيش العدو أعلن، بأن المستهدف هو مركز لقوة القدس وبأن المستهدف هم إيرانيون وأنه وأنه وأنه، ويقدم نفسه بطل قومي وشجاع ومقدام، هو يكذب على الشعب الإسرائيلي، إن كان هناك شعب، على المستوطنين الذين يحتلون فلسطين المحتلة، هو يكذب على ناسه، على شعبه، يبيعهم كلام فاضي ويخالف الحقائق الواقعية والميدانية".

وكشف "أمس، أغار سلاح الجو الإسرائيلي، ليس على مركز لقوة القدس، بل على مركز لحزب الله، الذين كانوا في هذا البيت، وهو بيت وليس موقعا عسكريا، بيت يجلس فيه الشباب كالبيوت التي يرتاحون فيها عادة، هذا المكان الذي قصف لا يوجد فيه إلا شباب لبنانيون من حزب الله، وفي هذا المكان أمس ليلا ارتقى فيه شهيدان، الشهيد حسن يوسف زبيب والشهيد ياسر أحمد ضاهر".

أضاف "أنت يا نتنياهو ويا "جيش إسرائيل"، تعلمون أننا نحن لا نمزح، وكل السنين الماضية لم نكن نمزح، وبعد قتل إخواننا وأعزائنا بالقنيطرة الشهداء، وشاهدتم بعدها أننا لم نكن نمزح، وأنا قبل عدة أيام لم أكن أمزح، وقلنا إذا قتلتم أي من إخواننا من حزب الله لبنانيين، حتى لا يأتي أحد ويقول لي يا أخي استهدفوا السوريين أو الإيرانيين او العراقيين، أنت تأتي وتفتح لنا مشكل في لبنان، لا، الذين قتلوا هم كلهم أخواننا وأعزائنا، لكن هؤلاء أولادنا من قرانا، من عائلاتنا، هؤلاء شبابنا، أنت تعلم أنه لدينا إلتزام واضح، وسأعيد تذكير العالم كله بهذا الالتزام، "إذا قتلت إسرائيل أي من إخواننا في سوريا، نحن سنرد على هذا القتل في لبنان وليس في مزارع شبعا".

وتابع: "أنا أقول للجيش الإسرائيلي على الحدود من هذه الليلة: "قف على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا، يوم، إثنان، ثلاثة، أربعة، انتظرنا"، وأقول للإسرائيليين ليس فقط على الحدود، في ما يعني لأن الموضوعين قد دخلوا في بعضهم، هنا لدينا موضوعان أصبحوا موضوع واحد، في نهاية المطاف لو تجاهلت ما جرى في دمشق، الموضوع الأول كافي للتصرف بطريقة مختلفة، لذلك لا، "ما حصل ليلة أمس لا يقطع، معنا نحن لا يقطع"، ما أريد أن أقوله للإسرائيليين، نتنياهو يشتغل إنتخابات، جرت العادة عند الأحزاب الإسرائيلية أن تجري إنتخابات بدماء الفلسطينيين ودماء اللبنانيين والسوريين والعراقيين وشعوب المنطقة، لكن أيها الإسرائيليون هذه المرة نتنياهو يقوم بإجراء إنتخابات بدمائكم أنتم، يلعب بدمائكم أنتم، يستجلب لكم النار من كل مكان، وإلا ماذا لديه عمل في العراق؟ لما يريد أن يذهب لاستهداف مخازن الحشد الشعبي في العراق، هو يأتي بالنار العراقية إليكم، ويأتي بالنار السورية إليكم، وهو الآن يأتي بالنار اللبنانية إليكم، أما النار الفلسطينية فهي قائمة بفعل حصاركم لغزة، وعدوانكم على الضفة، واستكباركم على الشعب الفلسطيني، هذا الرجل الخائف من نتائج الانتخابات، هذا الرجل الذي عليه ملفات تهم فساد وتنتظره المحكمة، ومصيره إما رئاسة مجلس الوزراء أو السجن، ليس لديه أي مشكلة أن يجري إنتخابات بدماء الناس، نتانياهو أيها الإسرائيليون يقودكم إلى حافة الهاوية، وقد يسقطكم في الهاوية، إذا واصل العمل بهذه العقلية وبهذه الطريقة".

وتوجه الى الحضور في المهرجان "أيها الأخوة والأخوات، في هذه الذكرى العزيزة والغالية، نحن اللبنانيون، جيش وشعب ومقاومة وأجهزة أمنية ودولة وقوى سياسية وناس وطوائف ومناطق وعائلات وعشائر، نحن صنعنا أمننا في البقاع وفي الجنوب وفي لبنان بأيدينا، صنعنا أماننا يأيدينا، بدماء جنودنا ومقاومينا، نحن تحملنا أعباء أن يكون لبنان واحة أمن وسلام في كل هذه المنطقة التي تدمرها أمريكا وجماعة أميركا في المنطقة، نحن لن نسمح بإعادة عقارب الساعة الى الوراء، لن نسمح بأن يصبح لبنان مستباحا، لا لقصف، ولا لقتل، ولا لتفجير، ولا لإنتهاك حرمات، هذا أمر بالنسبة إلينا خط أحمر، ويجب جميعا أن نتحمل المسؤولية".

وشدد "نحن نأمل أن يكون هناك موقف وطني موحد وقوي وجريء وشجاع، العودة الى الإنقسامات على الخلفيات القديمة، لن تقدم ولن تؤخر شيئا ولكنها ستؤذي البلد، اذا نحن ببركة هذه الإنتصارات ومن موقع القوة والبصيرة والوعي، سندافع عن بلدنا عند كل حدود، في الحدود الجنوبية، والشرقية، الشمالية، وفي البحر، والآن سندخل وندافع عن سمائنا بما نستطيع، وبما تقتضيه الحكمة والمسؤولية والمصلحة، هذه هي المرحلة الجديدة التي فرضها العدو، نحن أهلها وأنتم أهلها، إذا كان يراهن على أننا في مكان ما عندنا ضعف أو وهن أو ما شاكل وفرح بالحصار المالي والإقتصادي، هو لا يعرفنا، نحن حاضرون أن نجوع ولكن أن نبقى أعزاء هكذا كنا طوال التاريخ، نحن نبيع بيوتنا ونقاتل، ولكن لا نسمح لأحد أن يمس بكرامتنا وسيادتنا وعزتنا ووجودنا في لبنان وفي المنطقة، هذه هي رسالة الشهداء اليوم، رسالة الشهيد السيد عباس الموسوي، أستاذنا ومعلمنا، رسالة شهداء أهلنا في البقاع وفي بلدة العين، شهداء البقاع الذين حملوا الراية وفي كل الميادين، هذه الرسالة أطلقتها اليوم بإسمكم، واضحة جلية غير قابلة للتأويل ولا لتفكير، ونحن أمام مرحلة جديدة وليتحمل الكل مسؤوليته في المرحلة الجديدة، ونحن في مقدمهم".

وختم "كل عام وأنتم بخير، كل تحرير وأنتم بخير، وكل إنتصار وأنتم بخير، والسلام عليكم يا أهل الخير ورحمة الله وبركاته".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   42-25 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الأمل المرتجى من الصورة التي جمعت اليوم عون وجنبلاط وعائلاتهما

للرئيس عون الذي عرفناه عن قرب طوال 16 سنة، نقول له بصدق وبمحبة أعدل واتكل على الله، وهو لا يخيب آمال من يتكل عليه.

ونقول للرئيس عون أيضاً وبمحبة وبصوت عال، يا عماد لا تنسى عطاءات ونضالات الأحرار والأشراف في زمن اللجوء الباريسي، ولا تظلم أحداً منهم لأن الله لا يحب الظالمين، ولا تسمح بفرض الغربة الظالمة على أي منهم عن وطنه وأهله.

الياس بجاني/24 آب/2019.

http://eliasbejjaninews.com/archives/77800/77800/

 

للقوى السيادية المسيحية: فكوا الارتباط بحكومة النفعية المفرطة وابحروا بعيدا عن التلوث والاذعان

عبد الله الخوري/فايسبوك/25 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77831/%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%84%d9%82%d9%88%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad/

 

Persecution of Christians, June 2019/There Is No Christian Anymore in This Town
 
ريموند إبراهيم/قائمة بعمليات اضطهاد المسيحيين في شهر حزيران/2019/سكان قرية من المسيحيين كلهم ابيدوا في مالي
 Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/August 25/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77834/%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d9%82%d8%a7%d8%a6%d9%85%d8%a9-%d8%a8/

 

Analysis/Iran Wanted Revenge Over Iraq Strike. Israel Foiled It – for Now
 
عاموس هاريل/هآرتس:الطائرات المسيرة التي اسقطت فوق الضاحية قد تكون إيرانية/إيران ارادت أن تنتقم من إسرائيل على خلفية ضرباتها داخل العراق غير أن إسرائيل حتى الآن لم تمكنها من ذلك
 Amos Harel/Haaretz/August 25/ 2019
 The latest round of blows in Syria and Lebanon brings the proxy war between the two powers to a new and much larger arena. But this time, Israel has the upper hand ■ ‘Israeli’ drones that crashed over Beirut may in fact be Iranian.
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77827/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3%d8%a7%d9%84%d8%b7%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

Lebanon fails to woo Gulf tourists despite lifting of travel ban
 
سمر قعدي: لبنان يفشل في جذب السياح العرب رغم رفع الدول الخليجية الحظر على سفر رعاياها إليه
 Samar Kadi/The Arab Weekly/August 25/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77843/%d8%b3%d9%85%d8%b1-%d9%82%d8%b9%d8%af%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%81%d8%b4%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d8%b0%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8/

 

 

New challenges to Lebanese economy as Fitch downgrades credit rating
 
سيمون سبيماني: لبنان يواجه تحديات اقتصادية عقب تخفيض فيتش لتصنيفه الإئتماني
 Simon Speakmani/The Arab Weekly/August 25/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77846/%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%b3%d8%a8%d9%8a%d9%83%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%88%d8%a7%d8%ac%d9%87-%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%82%d8%aa/