-المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 25 آب/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august25.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/صحيح عون الإسخريوتي هو غول الموت وصحيح أيضاً بأن الذمي والمتذاكي جعجع هو دراكولا

الياس بجاني/شركة حزب قوات المعرابي تهاجم عون شرابة الخرج وتتعامى عن احتلال حزب الله

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الخطة المرحلية لتطبيق القرار 1559/د. وليد فارس/فايسبوك

اللجنة الأسقفية المارونية ترد على حزب الله: من خزن الأمنيوم بين المدنيين يتماهى مع إسرائيل

استثمار 4 آب: من دير شبيغل الى الراعي! البطريرك يسوّق للسلام مع العدو ويتماهى مع الدعاية الاسرائيلية ضد المقاومة

جريدة الأخبار/الإثنين 24 آب 2020

من الحوار الذي جرى بين الشيخ بشير و الرئيس شمعون أثناء لقائهما في ١٩٨٠/٩/١٦

نديم الجميل لـ"أساس": الجوّ المسيحي يتوقّع اغتيالات

بري يدّعي على MTV وصحافيين..فهل يفتح ملف "حرس المجلس"؟

اكتشاف مستوعبات من المواد الكيميائية الخطرة في المرفأ.. ما جديد البحث عن المفقودين؟

ريفي مدافعا عن الراعي: عملاء إيران وقحون!

بعد جريمة كفتون... دهموا شقته ففجّر نفسه!

شكوى من بري ضد MTV وصادق وطوق وآخرين

المشهد اليوم”: عون يطيح بكل شيء من أجل “الصهر”

ميشال عون رئيس الصفر منجزات في لبنان

آخر تطورات تشكيل الحكومة… بري أمام حائط مسدود وماكرون قد يتراجع

الأدلة الدولية تثبت تورط حزب الله في كارثة المرفأ

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 24/8/2020

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 24 آب 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

انتحاري يحيي المخاوف اللبنانية من خلايا متطرفة نائمة ومصدر قضائي يقول بان المتورطون في جريمة كفتون خططوا لعمل إرهابي

فرنسا قدّمت مشروع قرار التمديد لليونيفيل

راغدة درغام تتهّم "الميادين" بالتحريض على اغتيالها.. المؤسسات الدولية ستتحرك

التكليف "رهينة" والفيتوات تطوق المسعى الفرنسي

نداء الوطن/الراعي يحشر السلطة: داهموا مخابئ السلاح والمتفجرات بين الأحياء السكنية/عون يسعى لحوار "بمعيّة" ماكرون وبري "لن يستسلم"

عون تسلم من وزني النسخة النهائية لاتفاقية التحقيق المالي الجنائي

جنبلاط في بيت الوسط

هذه الملفات الواجب البت بها قبل الاستشارات الملزمة وهلهل تنفع الضغوط الفرنسية في تذليل العقبات امام "حكومة المهمة"

تواصل بين بكركي وحزب الله: التأسيس لمرحلة ما بعد الحياد؟

 اجتماع لرؤساء الحكومات السابقين بحث آخر التطورات

 في العلاقة مع حزب الله،/مروان الأمين/فايسبوك

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال اوتي في

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تعلن عن «عمل تخريبي» في «نطنز» عشية مباحثات مع الوكالة الدولية

وزير خارجية روسيا: لا أذرع قانونية لدى واشنطن لإعادة العقوبات الأممية ضد طهران

إيران تحدد 18 يونيو المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية

تقرير أميركي: أدلة ووثائق تكشف تورط إيران بمقتل السفير الأميركي في بنغازي

ترمب: لن يفوز الديمقراطيون في الانتخابات إلا بالتزوير

بايدن يتهم ترمب بـ«التخلي عن دوره» وسط أزمة كورونا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 ألفرد ماضي: "كان فيك ما تؤرُط سطل الحليب لبطا!"/المخرج يوسف ي. الخوري

حينما انهالت آيات الله على الإمبريالية والجامعة وزقاق البلاط/محمد أبي سمرا/المدن

كفّوا عن تكسير المسيحيّين/الياس الزغبي

باسيل يستولي على المساعدات.. بمستشاره/أحمد الأيوبي/جريدة اللواء

عن معارك عهد "عون - باسيل"!/طوني أبي نجم/نداء الوطن

اتهام غير مسبوق لبطريرك الموارنة بالتماهي مع العدو الإسرائيلي ودعايته حول مخازن الأسلحة/سعد الياس/القدس العربي

"القوات" وإسقاط عون... جعجع لم يقل كلمته بعد/ألان سركيس/نداء الوطن

جريمة كفتون: صناعة "فتح الإسلام" و"داعش" غبّ الطلب/جنى الدهيبي/المدن

أيام "الجوكر" رياض سلامة انتهت.. ماذا بعد؟/خضر حسان/المدن

الحريري.. و"تضحيات" حزب الله!/محمد قواص/سكاي نيوز

بين النمر والأسد! عن لقاء الرئيسين اللبناني والإسباني كميل شمعون والجنرال فرانسيسكو فرانكو!/د. إيلي جرجي الياس

«حزب الله»... من الانسداد السياسي إلى الدروع البشرية/يوسف الديني/الشرق الأوسط

ما بعد الصراع العربي ـ الإسرائيلي/نديم قطيش/الشرق الأوسط

«لإجراء اللازم»/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سلام الإمارات قرار سيادي/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

من يدفع ثمن دخول حزب الله إلى الحكومة؟/خالد البوّاب/أساس ميديا

حين يدير حزب الله ظهره للبنانيين/فاروق يوسف/العرب

تطويعاً للمسيحيين وتعويماً للعهد: العودة إلى لعبة "الأمن"/منير الربيع/المدن

تحالف الشيعية والعهد: استهداف السنّية واستنزافها/أحمد جابر/المدن

ترمب بايدن وملفات الشرق الأوسط...مقاربات المرشحين الرئاسيين الأميركيين لقضايا المنطقة مع اقتراب موعد الانتخابات/وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع وزير الدفاع الإيطالي حاجات لبنان بعد انفجار المرفأ ودعا للمساعدة على تسهيل إعادة النازحين غويريني: زيارة لرئيس الوزراء قريبا

رئيس الجمهورية عرض مع وزير الدفاع الإيطالي حاجات لبنان بعد انفجار المرفأ ودعا للمساعدة على تسهيل إعادة النازحين غويريني: زيارة لرئيس الوزراء قريبا

رئيس الجمهورية طلب من المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة المساعدة لاعادة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا

بري استقبل غاريلا غودو واللواء ابراهيم وتلقى برقيات دعم وماساة للبنان

قائد الجيش عرض مع غويريني المساعدات الايطالية وبحث ولامب العلاقات بين لبنان وبريطانيا واستقبل القيسي

لقاء سيدة الجبل: اقتراح ورقة عمل كأساس لنقاش جدي ومسؤول واعتبار حزب الله خارج الشراكة السياسية

توضيح من جهاز أمن المطار: تلفيق الشائعات الكاذبة يسيء إلى سمعة لبنان

وهبة: لن أفرط بشريكي في الوطن مهما كانت الضغوط وأهلا وسهلا بمن يريد المشاركة في التحقيق بالانفجار شرط ألا يتدخل العدو الاسرائيلي

محاولات تطويع القضاء أو أي مؤسسة عسكرية أو أمنية لتطويع الإعلام فهذا سلوك يدعو الى إعلان الرفض التام له

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من24حتى26/:”قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم. يَا أَبَتِ البَارّ، أَلعَالَمُ مَا عَرَفَكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وهؤُلاءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وقَدْ عَرَّفْتُهُمُ ٱسْمَكَ وسَأُعَرِّفُهُم، لِتَكُونَ فِيهِمِ المَحَبَّةُ الَّتِي بِهَا أَحْبَبْتَنِي، وأَكُونَ أَنَا فِيهِم».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

صحيح عون الإسخريوتي هو غول الموت وصحيح أيضاً بأن الذمي والمتذاكي جعجع هو دراكولا

الياس بجاني/23 آب/2020

*جريمة وخطيئة عون المميتة كانت ورقة التفاهم مع حزب الله، أما جريمة وخطيئة المعرابي المميتة فكانت اتفاقه مع عون (ورقة النوايا) وفرطه 14 آذار ومداكشته السيادة ودماء الشهداء بالمواقع.

*المطلوب رذل وعزل وتعرية ليس فقط المعرابي وعون، بل كل أصحاب شركات الأحزاب ودون استثناء واحد… وكلن يعني كلن.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89714/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%ae%d8%b1%d9%8a%d9%88%d8%aa%d9%8a-%d9%87%d9%88-%d8%ba%d9%88%d9%84/

ترى هل فكر قطعان عون وجعجع وأبواقهما كيف سيكون وقع سجلاتهما الدونكوشتية الغبية والزقاقية والفاجرة على أحاسيس وشعور وحزن ومآسي أهالي منطقة الأشرفية ومحيطها المنكوب حيث البكاء والعويل والشهداء والجرحى والدمار وخراب البيوت؟

بالطبع لا.. لأن الثنائي “عون وجعجع” النرسيسي والشارد عن كل ما هو ضمير ومخافة من يوم الحساب وسلم أولويات وطني وسيادي واستقلالي.. هو يعيش في غير عالم وبغربة كاملة عن أهله ولا يعرف غير ثقافة الأبواب الواسعة، ولا يرضى بغير الإسخريوتي مثالاً يقتدي به.

لهؤلاء الأبواق والقطعان وللثنائي عون وجعجع نقول مع المخلص: “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”..

يا شاردين ويا مغربين عن الضمير والأحاسيس والوجدان أين هي أولوياتكم في هذا الوقت العصيب؟

هل أولوياتكم هي السجالات الدونكوشتية الغبية والزقاقية التي تنبش ماضيكم الوسخ وتعري مواقفكم الذمية والاستسلامية والنرسيسية والسلطوية؟

وصحيح كما نعتم بعضكم البعض فميشال عون الذي باع نفسه وبلده وارتضى وضعية التابع والأداة بعد توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله هو غول الموت، لأنه نقض قسمه الرئاسي ويغطي سلاح ودويلة واحتلال وجرائم وفجور وحروب واغتيالات وعمليات تهريب حزب الله الإرهابي والمذهبي.

وصحيح أيضاً بأن المعرابي المريض المزمن بوهم العظمة والساكن قصور أوهامه والمنسلخ عن الواقع هو دراكولا وأكثر، لأنه قفز فوق دماء الشهداء وحول “القوات” إلى شركة يملكها، وخان ثورة الأرز، وفرط تجمع 14 آذار، ورفع شعارات نفاق الواقعية، وعقد مع عون وصهره ورقة نوايا خبيثة لتقاسم المسيحيين حصصاً ومغانم، وتباهى بوقاحة بانتخابه عون رئيساً مدعياً بأن انتخابه كان صناعة لبنانية، وسوّق لقانون انتخابي ملالوي أعطى إيران أكثرية نيابية، وداكش الكراسي بالسيادة وتطول قائمة ارتكاباته وتطول.

هذه الحرب الالكترونية التي تدور رحاها بين قطعان وأدوات وأبواق جعجع، وباسيل وعون هي في حقيقتها مؤامرة قذرة ومكشوفة تستهدف اللبنانيين السياديين واللبناناويين والبشيريين تحديداً، وذلك لإبعادهم عن واقع كوارث احتلال حزب الله، وتحديداً التعمية على مسؤوليته المباشرة عن انفجارات مرفأ بيروت وتدمير قلب المناطق المسيحية المقاومة، أي الأشرفية ومحيطها… يريدون إلهاء المسيحيين تحديداً بسجالات غرائزية وفتنوية استرضاءً لحزب الله ليس إلا.

عملياً فإن غالبية اللبنانيين باتوا واعين لحقيقة يعرفها كل العقلاء والأحرار وهي أن عون وجعجع هما من خامة وعقلية واحدة وهما من تسبب ب99% من الكوارث التي حلت بالمسيحيين وبلبنان.

إن الحرب الدونكوشتية الإعلامية التي بدأها النائب بيار أبو عاصي من خلال مقابلته عبر تلفزيون المر هي حرب قذرة هدفها المعلن شيطنة وإسقاط عون ليحل مكانه المعرابي في القصر الرئاسي.

طبعاً هذا وهم مرّضي يعشعش في مخيلة المعرابي الذمي والأعمى البصر والبصيرة والساكن قصور تخيلاته وأحلام اليقظة والمنسلخ عن الواقع المعاش.

من هنا فإن هدف هذه الحرب الزجلية هو إلهاء وإغراق المسيحيين تحديداً بسجالات غرائزية وفتنوية وسمجة وشوارعية وعقيمة وذلك لإسترضاءً حزب الله ليس إلا.

كما أن مسؤولية المعرابي التدميرية والحربائية والاستسلامية والذمية لا تقل عن مسؤولية عون بالمرة، فهما كانا ولا يزالان شركاء متضامنين ومتكافلين في الصفقة الخطيئة التي سلمت لبنان لحزب الله وأعطته أكثرية نيابية وقانون انتخابي ملالوي ومواقع الرئاسات الثلاثة.

جريمة وخطيئة عون المميتة كانت ورقة التفاهم مع حزب الله، أما جريمة وخطيئة المعرابي المميتة فكانت اتفاقه مع عون (ورقة النوايا) وفرطه 14 آذار ومداكشته السيادة ودماء الشهداء بالمواقع.

ترى هل بإمكان أي مسيحي حر وصاحب كرامة أن يتغاضى عن اتفاق عون والمعرابي في ورقة نواياهما “الشيطانية” على تقاسم المسيحيين مغانم وحصص؟

يبقى أن عون وجعجع هما ثنائي نرسيسي واسخريوتي وكوارثي مدمر وهو من أوصل لبنان إلى حاله الراهن.

في الخلاصة فإن المطلوب من كل عاقل ووطني من غير القطعان والأبواق والصنوج أن لا يقع في شباك الحرب الدونكوشتية الحامية الوطيس بين قطعان الثنائي (عون وجعجع) ويعلم علم اليقين بأن هدف هذه السجالات الزقاقية هو حماية حزب الله وإلهاء الناس وتسعير الأحقاد والغرائز.

المطلوب رذل وعزل وتعرية ليس فقط المعرابي وعون، بل كل أصحاب شركات الأحزاب ودون استثناء واحد… وكلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

شركة حزب قوات المعرابي تهاجم عون شرابة الخرج وتتعامى عن احتلال حزب الله

الياس بجاني/22 آب/2020

إلى النائب أبوعاصي ومعلمه المعرابي الذمي: البطولة هي بمواقف ضد حزب الله وليس ضد عون الذي هو أداة وشرابة خرج. انتم منافقون وذميون وحلفاء حزب الله وانتم من داكش السيادة بالكراسي وفرط تجمع 14 آذار وانتم تساكنون المحتل وسلاحه ودويلته. وانتم أصحاب شعار  ذل الواقعية. تضبضبوا

 

“حزب الله” جيش إيراني وليس من النسيج اللبناني

الياس بجاني/22 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/72962/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%b3/

هل فعلاً “حزب الله” هو من النسيج اللبناني، كما يشيّع مسؤولون وسياسيون لبنانيون بهتاناً وزوراً يدورون في فلك الحزب اللاهي، على خلفية المصالح والمنافع السلطوية الذاتية وغير الوطنية؟

بالطبع، لا لأن “حزب الله” هو تنظيم عسكري إيراني ومذهبي، من ألفه حتى يائه، ومن رأسه إلى أخمص قدميه، وليس فيه أي شيء لبناني غير كون عسكره وقادته يحملون الجنسية اللبنانية، وهذا وضع مشابه لحالة أي لبناني أو متحدر من أصول لبنانية يحمل الجنسية الأميركية أو الكندية أو الفرنسية أو الأسترالية، أو أي جنسية أخرى، ومنخرط في واحد من جيوش هذه البلدان.

فهل اللبناني الكندي المجند في جيش كندا، على سبيل المثال، هو من النسيج اللبناني عسكرياً وسياسياً؟ بالطبع لا.

صحيح ان “حزب الله” هو جيش إيراني مكون من لبنانيين وموجود في لبنان وغير لبنان، لكن قرار هذا الجيش ومرجعيته وسلاحه، وتمويله وعقيدته وثقافته، وحتى ثيابه كلها إيرانية وهو ذراع إيرانية تدور في الفلك الملالوي.

هل هذه الوضعية غير السوية واللا وطنية أمر غير مسبوق في التاريخ الحاضر والغابر؟

بالطبع لا، فمعظم أفراد عسكر الجيش الفرنسي، وكذلك الإنكليزي، الذي كان موجوداً في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الحربين العالميتين، الأولى والثانية، كان من المرتزقة، أي من غير الفرنسيين والإنكليز.

ولأن الحزب هو في هذه الوضعية اللا لبنانية فإن المنطق والعقل والتجارب، والتاريخ، كلها عوامل تؤكد أنه آني ومارق، ولن يقوى على الاستمرار بوضعيته المسلحة والإرهابية الحالية، لا في لبنان، او سورية، ولا في أي مكان آخر تحت أي ظرف، كما أن أسياده ورعاته الملالي قد يتخلصون منه في النهاية، ويتخلون عنه، ويتفاوضون على مصيره، عندما لا تعد هناك حاجة لدوره، والمسألة هي مسألة وقت.

كما أن إيران الملالي التي عملت على تصدير ثورتها وإرهابها لسنوات عبر”حزب الله” وغيره من الأذرع العسكرية المرتزقة هي حاليا في مرحلة تبدل مصيرية وجذرية، وذلك بعد أن ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق النووي، واقر سلسلة شديدة وقاسية جداً من العقوبات التي بدأت نتائجها تظهر بجلاء، ولنا في خطاب السيد نصرالله الأخير الذي تطرق فيه للأزمة المالية التي يعاني منها حزبه خير دليل على فعاليتها.

من هنا من المؤكد أن رحلة أفول “حزب الله” الهجين قد بدأت، محلياً وإقليميا ودولياً، وسوف تستمر بتصاعدها لجهة وضعه على قوائم الإرهاب في غالبية الدول، العربية والاجنبية، مع رزم من العقوبات المالية والاقتصادية عليه وعلى رعاته الملالي.

يعلمنا التاريخ المعاصر أن الجماعات المسلحة، الإرهابية والإجرامية والمافياوية والمذهبية، وخصوصاً المرتزقة منها، كما هي وضعية “حزب الله” دمارها واندثارها، وتفككها، يكون باستمرار منها وفيها، لأنها تتورم وتنتفخ بسرعة سرطانية، وبما يفوق أحجامها وقدراتها وأدوارها.

هذا الحزب الملالوي، وعلى خلفية غياب وضعف وتفكك الدولة اللبنانية يهيمن حالياً، بالقوة والبلطجة والسلاح والمال والتمذهب، على شريحة كبيرة من مكونات لبنان وقد أخذها رهينة رغم إرادتها خلال حقبة الاحتلال السوري الغاشم لوطن الأرز منذ العام 1982، وذلك نتيجة مؤامرات سورية وملالوية خسيسة باتت معروفة وجلية أهدافها، التوسعية والاستعمارية والمذهبية، المعادية للكيان اللبناني ورسالته التعايشية والحضارية، لكل الشعوب العربية وأنظمتها.

الحزب اللاهي يستعمل شباب بيئته وقوداً لحروبه الملالوية في لبنان وسورية واليمن والعراق، وفي العديد من الدول العربية وغير العربية من دون رادع أو محاسبة، وكما يتوقع كثر من المتابعين للحالة الملالوية، ولأذرعتها الإرهابية، فإن نهاية “حزب الله” العسكرية سوف تنطلق شرارتها من داخل بيئته، طبقاً لتقارير نشرها قادة وإعلاميون وناشطون شيعة لبنانيون.

من هنا فإن المطلوب من الطاقم السياسي المعارض للمشروع الإيراني التوسعي أن يتوقف أفراده جميعاً عن تقديم المزيد من التنازلات المذلة وغير المبررة لـ”حزب الله”، وعدم الرضوخ لإرهابه وبلطجته، ورفع سقف المواجهة السلمية معه.

كما أن على هؤلاء أن يقفوا سداً منيعاً بوجه كل مطالب الحزب السلطوية التي تهدف إلى ضرب الدستور وإلغاء مبدأ التعايش بين الشرائح اللبنانية، وبالتالي تثبيت هيمنته دستورياً على المؤسسات، التنفيذية والتشريعية والأمنية والقضائية،

والأهم هو عدم الانجرار خلفه في مشروع المؤامرة الملالوية والسورية الهادفة إلى اقتلاع لبنان من محيطه الشرق أوسطي، ومن موقعه الدولي المميز، وربطه بالسياسة الإيرانية المعادية للسلام والحضارة والديمقراطية والتعايش والانفتاح.

“حزب الله” كحزب مسلح، وكمشروع ملالوي، ودور حربي، وأداة إيرانية إرهابية، ليس من النسيج اللبناني كما يتبجح ويتحجج طاقمنا السياسي والحزبي والحكومي الذمي لتبرير صفقاته معه، وتنازلاته له مقابل مراكز سلطوية ومنافع مالية على حساب السيادة والاستقلال والقرار الحر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الخطة المرحلية لتطبيق القرار 1559

د. وليد فارس/فايسبوك/24 آب/2020

خطة امنية عرضناها منذ سنوات على مسؤولين في واشنطن وبروكسل لتطبيق جزئي للقرار ١٥٥٩، تقضي بانسحاب كلي لميليشيا حزب الله وسحب سلاحها واي مواد حربية من مناطق واسعة، لتثبيت الامن والاستقرار، وحماية الحريات، وانعاش الاقتصاد، وتلقي المساعدات الانسانية واستقبال الاستثمارات، وذلك تحت حماية الجيش، وقوى الامن والشرطة، وحيث تقضي الحاجة، قوات دولية تحت القرار ١٥٥٩. سُلِّمت هذه الخطة الى السفير تري رود لارسون في الامم المتحدة، ووزارتي الخارجية والدفاع، ومجلس الامن القومي، ووزارة الخارجيةالفرنسية والبرلمان الاوروبي. وتُعتبر خطة مرحلية حتى تثبيت الاستقرار في الدولة المركزية، ويتفاوض الجيش وحزب الله على المرحلة الثانية من سحب السلاح على كل الاراضي اللبنانية. وبعد انفجار المرفأ، يُعمل على عودة طرح الخطة من جديد للتعديل والتداول.


اللجنة الأسقفية المارونية ترد على حزب الله: من خزن الأمنيوم بين المدنيين يتماهى مع إسرائيل

وكالات/24 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89765/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%82%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

صدر عن اللجنة الاسقفية لوسائل الاعلام اليوم البيان الآتي:

"لم نُفاجأ بالعناوين الحاقدة والجائرة التي صدرت بها اليوم صحيفة "الاخبار" التي قامت بالتطاول مرة جديدة على أبرز القامات الدينية والوطنية في لبنان التي أعطيت مجد لبنان والدفاع عنه منذ 1600 سنة مروراً بتأسيس الكيان وصولاً الى ايامنا الحاضرة.

إن توجيه مثل هذه الاتهامات الرخيصة الى غبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هو إنعكاس لتوجّهات هذه الصحيفة التي بدأبها على هذا السلوك، تشوّه سمعة الصحافة في هذا البلد التي على مرّ التاريخ كانت ركيزة الحرية والدفاع عن السيادة والحرية والاستقلال، خلافاً لما هو عليه حال هذه الصحيفة التي تقود منذ فترة حملة سياسية مبرمجة مدفوعة من جهات معروفة لمحاولة النيل من المواقف الوطنية الجريئة التي أعلنها ويعلنها نيافة الكاردينال وفي طليعتها موضوع " الحياد الناشط" وفكّ الحصار عن الشرعية وتطبيق القرارات الدولية.

إن إتهام صاحب الغبطة بالتماهي مع العدو والدعاية الاسرائيلية ضد " المقاومة "، هو إتهام مرفوض ومردود لأصحابه، وبدلاً من توجيه الاتهامات جزافاً الى صاحب الغبطة الذي لا تشكيك بصحة معلوماته، ننصح الصحيفة بالتدقيق والاستقصاء عمّن يخزّن الاسلحة والمتفجّرات في الاحياء السكنية وبين المدنيين لأنه هو نفسه مَن يتماهى مع العدو، ويستخدم المدنيين الابرياء دروعاً بشرية في حروبه ويستدرج العدو لقصف هذه الاحياء وإيقاع الضحايا البريئة والدمار والخسائر الجسيمة، وفيما ننتظر نتائج التحقيق في كارثة الانفجار في مرفأ بيروت ، نستغرب هذا الهلع من التحقيق الدولي وكأن هناك اشياء يودّ البعض التعمية عليها في ظل شكوك بتلاعب في مسرح الجريمة تماماً كما حصل بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

إننا نضمّ صوتنا الى صوت غبطة البطريرك الراعي لدهم مخابىء الاسلحة والمتفجّرات غير الشرعية من قبل السلطات الامنية المختصة وعدم التغطية على أيٍ منها تحت أي ذريعة، لأن حياة الناس أهم من كل المعادلات التي لم تجلب الى الوطن سوى الخراب والازمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، بحيث أثبتت الدراسات وآخرها دراسة "الاسكوا" أن أكثر من 55 في المئة من الشعب اللبناني باتوا تحت خط الفقر، ويعيشون بأقل من 14 دولاراً في اليوم.وهذا يدفعنا الى التأكيد على أن العيش بسلام وبحياد إيجابي عن صراعات المحاور والموت هو أفضل بكثير من العيش بقلق وإضطراب دائم خدمة لمآرب حزب من هنا أو محور من هناك يأتمرون بأوامر من الخارج.

إننا ننبّه القائمين على هذه الحملة بأن الكيل قد طفح وأن غضب اللبنانيين الشرفاء أقوى من أي تهديد وأي إستقواء بالسلاح.وإن الاقلام التي تطالعنا عبر هذه الصحيفة وغيرها من المواقع الاعلامية في اطار هذه الحملة هي الأقلام العميلة والمعروفة بإرتباطاتها السياسية المشبوهة وبولاءاتها لغير لبنان ، وستتم ملاحقتها قانونياً. ولن ينجح هؤلاء الصغار في تشويه أو شيطنة تاريخ البطريركية المارونية الناصع كثلج صنين الابيض، ولن يفلحوا في إستبدال أرزتنا التي تتوسّط علمَنا اللبناني برموز من هنا أو هناك، والعجب كل العجب كيف يسكت بعض مَن في السلطة ويدّعي حماية حقوق المسيحيين عن هذا التهجّم الظالم وهذه الاتهامات الجائرة بحق صاحب الغبطة وهذه الاستباحة غير المقبولة لرمز من رموز الحرية والعيش المشترك في لبنان عشية إحياء مئوية لبنان الكبير، إلا اذا كانوا منشغلين حالياً بتوزّع الحصص والمغانم مما تبقّى من تركة الدولة، بدل التركيز على تطبيق الاصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي قبل ضياع الفرصة الاخيرة".

 

في أسفل نتاق وهرار جريدة الأخبار الإيرانية الهوى والنوي والتابعة لحزب الله..الرد في أعلى هو على هذا التعليق الزقاقي والإترائي

استثمار 4 آب: من دير شبيغل الى الراعي! البطريرك يسوّق للسلام مع العدو ويتماهى مع الدعاية الاسرائيلية ضد المقاومة

جريدة الأخبار/الإثنين 24 آب 2020

في ظل عجز الطبقة الحاكمة عن الاتفاق على إطلاق قطار تأليف حكومة جديدة، وهو ما دفع بالرئيس نبيه بري إلى إعلان «انسحابه» من مفاوضات التأليف، عاد البطريرك الماروني بشارة الراعي ليعزف على موضوع «الحياد الناشط»، لكنه وصل أمس إلى حد التسويق للسلام مع إسرائيل، على قاعدة أن «لبنان اليوم هو الأحوج إلى السلام ليتمكن من استعادة قواه والقيام بدوره في محيطه لخدمة حقوق الإنسان والشعوب. كفانا حروباً وقتالاً ونزاعات لا نريدها!».

ليس هذا فحسب، لم يتردد البطريرك في التماهي مع الدعاية الاسرائيلية التي تتهم حزب الله بتخزين السلاح في الأحياء السكنية. ولذلك، دعا السلطة اللبنانية لتعتبر كارثة مرفأ بيروت بمنزلة جرس إنذار، فتبادر إلى دهم كل مخابئ السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنية في المدن والبلدات والقرى. وقال إن وجود هذه المخابئ يمثّل تهديداً جدياً وخطيراً لحياة المواطنين التي ليست ملك أي شخص أو فئة أو حزب أو منظمة.

بقرار أمني - سياسي، تمّ الزج بباسيل لتحميله مسؤولية باخرة النيترات

كلام الراعي لا يمكن عزله عن السعي المدروس لشيطنة حزب الله، من باب انفجار المرفأ، واستعجال استخدام نتائج التفجير لتوجيه «العصف»، سياسياً، ومحاولة حصد نتائج سياسية وشعبية فورية. وبعد محاولات فاشلة لإلصاق الانفجار بالحزب عبر اتهامه بتخزين السلاح، انتقلت الحملة إلى اتهامه بالمسؤولية عن شحنة النيترات. وفي سياق يشبه السياق الذي اعتمد قبل 15 عاماً لتحميل الحزب مسؤولية التفجير الذي استهدف الرئيس رفيق الحريري، عادت مجلة «ديرشبيغل» الألمانية لتكون محور جوقة اتهامه بالمسؤولية عن شحنة النيترات. هذه الخطوة كانت بدأت مع صحيفة Die Welt الالمانية، التي اتهمت الحزب بإدخال شحنات من النيترات إلى لبنان، غير تلك التي انفجرت في المرفأ. ويمكن الجزم بأن مصدر معلومات «دي فيلت» لم يكن سوى الاستخبارات الاسرائيلية. بعد ذلك، دخلت «ديرشبيغل» على الخط، بالتعاون مع منظمة OCCRP (مشروع تتبع الجريمة المنظمة والفساد العابر للحدود وشركائه) التي لا تخفي أنها تتلقى تمويلاً من الحكومة الأميركية. وفي تقرير أعدّته المجلة الألمانية والمنظمة المموّلة اميركياً، جرى الربط بين الحزب وشحنة النيترات بطريقة أقل ما يقال فيها إنها رخيصة. يقول مُعدّو التقرير إن صاحب الشركة التي تملك السفينة التي أتت إلى لبنان عام 2013 محملة بـ2750 طناً من نيترات الأمونيوم، يملك شركة سبق أن حصلت عام 2011 على قرض من مصرف FBME، وهو مصرف في قبرص وتنزانيا يملكه لبنانيون، وجرت تصفيته بأوامر أميركية، عام 2017، بناءً على اتهام بتبييض الاموال وبفتح حسابات لشخص تتهمه الإدارة الأميركية بتمويل حزب الله. وصاحب الشركة التي تملك السفينة، ليس مستأجرها، ولا هو صاحب شحنة النيترات. لكن هذا الأمر لم يمنع «دير شبيغل» من الربط بين النيترات وحزب الله، في عنوان قصتها.

وكما كان يجري في التحقيق باغتيال الحريري عام 2005، كذلك بعد انفجر المرفأ عام 2020: تُنشر معلومات في وسائل إعلام اجنبية (ديرشبيغل...)، ثم تُشنّ حملة في وسائل إعلام لبنانية وعربية، وخاصة تلك المموّلة غربياً وخليجياً، للتعامل مع ما يُنشر في الغرب على أنه ركيزة لاتهام سياسي. وفي هذه الحالة، الوقائع ليست مهمة. فمهما كانت المعلومات ضعيفة، ومهما كانت الاستنتاجات المستقاة منها أكثر ضعفاً، المهم ما سيعلق في أذهان المتلقين.

وكما الحملة على حزب الله، كذلك يتعرّض رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لهجوم منسّق، هذه المرة ليس من زاوية الانتماء السياسي للمدير العام للجمارك، بل بتوجيه اتهام مباشر لباسيل بأنه استقدم «باخرة النيترات» إلى بيروت. وهذا الاتهام مبنيّ على أن المعدات والشاحنات التي أتت الباخرة «روسوس» إلى بيروت لشحنها إلى الأردن، استخدِمَت من قبَل شركة في لبنان لتنفيذ عقد لصالح وزارة الطاقة. وعندما أرادت الشركة إرسال المعدات والشاحنات إلى الأردن عام 2013، اختارت عبر سمسار وكالات بحرية سفينة «روسوس» التي أتت محمّلة بالنيترات وعجزت عن حمل الشاحنات والمعدات وعلقت في بيروت. ورغم أنه لم يكن لوزارة الطاقة أي صلة بالتصدير ولا باختيار السفينة، جرى أمس، بقرار أمني - سياسي، الزج بباسيل في القضية لتحميله مسؤولية الباخرة.

 

من الحوار الذي جرى بين الشيخ بشير و الرئيس شمعون أثناء لقائهما في ١٩٨٠/٩/١٦

مجلة الكتائب/الإثنين 24 آب 2020

الشيخ بشير: كلامك فخامة الرئيس دائماً "مضبوط" ... نحن فخامة الرئيس، نؤكد محبتنا لك، ونقدر فيك الروح الإنسانية، فقد كنت الرجل الذي يحمل الكثير في قلبه الكبير، ولا يزال هذا القلب قادراً على أن يستوعب ما نحن نسعى اليه  ... وكنت على يقين أنك ستكون معي  في نهاية المطاف، لأننا نستمد أفكارنا من المدرسة السياسية التي زرعتها في قلوب اللبنانيين، ونحن مؤمنون بهذه المدرسة وإن كنّا في الصفوف العسكرية ...

 

نديم الجميل لـ"أساس": الجوّ المسيحي يتوقّع اغتيالات

أساس ميديا/الإثنين 24 آب 2020

يبدو أنّ "التقدير السياسي" في أوساط حزبي "الكتائب" و"القوات" يتوقّع استئناف سلسلة الاغتيالات السياسية، وتحديداً من داخل "الساحة المسيحية. هذا ما يكشف عنه لـ"أساس" النائب نديم الجميّل، الذي انتشر أمس خبر عن احتمال تعرّضه لمحاولة اغتيال في طريق عودته من بلدة كفرحاتا بقضاء الكورة.

الجميّل يقول إنّه لا يوجد دليل حتى الآن على تنفيذ المحاولة، لكنّه يستغرب من أنّ "القتلى الثلاثة أرداهم راكبو السيارة التي كانت تحاول دخول الطريق من بلدة كتفون، بطلقة واحدة لكلّ رجل، أي أنّ القاتلين مدرّبون على القتل، ولم يستخدموا طريقة إطلاق وابل من الرصاصات".

ويسأل الجميّل: "هل لنا أن نتخيّل لو أنّ الحزب القومي السوري اتّهم بجريمة من هذا النوع لو نجح القتلة في استهدافي؟ إذا صحّت التحليلات والتقديرات، كنّا سنشهد مجازر بين الكتائبيين والقوميين". وبرأيه أنّ هذا يهدف إلى تحويل الأنظار عن المشاكل التي يعاني منها حزب الله والتركيز على فتنات متنقّلة، وأكثرها ملاءمةً له أن تكون في الساحة المسيحية. ولا يستبعد فرضية تدخّل أجهزة استخبارات لمحاولة استفزاز المسيحيين. حتّى لو لم يكن الهدف هو نديم الجميّل، فهذا جرس إنذار يجب أخذه بكثير من الجديّة ويكشف أنّ "المسؤولين القواتيين والكتائبيين بدأوا في اتخاذ إجراءات جديدة، وبوقف تنقّلاتهم، إلا للضرورة القصوى، ووفق تدابير أمنية مشدّدة، بناءً على "تقدير سياسي وقراءة أمنية، بالتشاور مع مسؤولين في الحزبين".ويختم الجميّل: "حتّى لو لم يكن الهدف هو نديم الجميّل، فهذا جرس إنذار يجب أخذه بكثير من الجديّة".

 

بري يدّعي على MTV وصحافيين..فهل يفتح ملف "حرس المجلس"؟

المدن/25 آب/2020

تقدم المحامي الدكتور علي رحال، بوكالته عن الرئيس نبيه بري، بصفته رئيساً للمجلس النيابي، بشكوى لجانب النيابة العامة التمييزية في وجه محطة MTV والإعلاميين ديما صادق ورياض طوق و آخرين، بجرم إثارة النعرات والقدح والذم والتحقير ونشر الأخبار الكاذبة، وذلك على خلفية ما تم نشره في برنامج "بإسم الشعب" بتاريخ 19 آب الجاري. وصدر عن مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية" بياناً تضامنياً مع الزملاء، جاء فيه: "أن يلجأ أي مسؤول في لبنان إلى القضاء مدعياً على وسائل إعلام وإعلاميين فهذا من حقه، لكن أن يتم تطويع القضاء أو أي مؤسسة عسكرية أو أمنية لتطويع الإعلام فهذا سلوك يدعو الى إعلان الرفض التام لكل ما تقوم به السلطة اللبنانية. انطلاقاً من وقائع الاستقواء بالقضاء، والترهيب المستمر في الشارع للناشطين والإعلاميين، تؤكد مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية" تضامنها الكامل مع محطة mtv والإعلامي رياض طوق، والصحافيين الذين ادعى عليهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، عسى أن يكون اللجوء إلى القضاء هذه المرة، من موقع الاحترام للمؤسسات، لا من خلفية أن الضعيف وحده يلجأ الى القضاء، إلا اذا ضمن أن يكون الحكم لصالحه، بفعل الضغط الممارس الذي ليس خافياً على أحد. إننا نهيب للمرة الأخيرة بالقضاء أن يحمي الحريات الإعلامية والعامة، وأن لا يكون أداة بيد السياسيين، الذين يطمحون لأخذه كأحد أدواتهم الناعمة، في وقت يستعملون تجاوزاً له،كل أدوات الخشونة والعنف بحق المواطنين". وتضامن أيضاً مع المُدَّعى عليهم، إعلاميون ووسائل إعلام وناشطون في مواقع التواصل، إضافة إلى حقوقيين، لا سيما المحامية ديالا شحادة التي كانت مشاركة في الحلقة موضوع الشكوى.

وكتبت المحامية ديالا شحادة، التي كانت مشاركة في الحلقة موضوع الشكوى، لكن الشوكى لم تتضمنها: "في نهاية العام 2017، خرج علينا نبيه بري بقوله الشهير "الضعيف يذهب إلى القضاء" في إطار خلافه مع عون حول مرسوم ترقية ضباط دورة 1994. واليوم طالعنا خبر ادعاء برّي على كل من قناة "ام تي في" والإعلاميَيْن رياض طوق وديما صادق بجرائم القدح والذمّ و"إثارة النعرات الطائفية"، وذلك على خلفية حلقة من برنامج "باسم الشعب" شاركتُ فيها مساء الأربعاء الماضي وتناولت شكوى تقدمتُ بها ضد العصابة المسمّاة "حرس مجلس النواب" التي تمارس اللصوصية والبلطجة والتشبيح بحق المتظاهرين منذ بدء ثورة 17 تشرين الأول وقبلها، بوكالتي عن مواطن فقد عينه اليسرى بسبب جرائم هذه العصابة. الشكوى، التي أوضح محامي بري أنها لم تشملني بسبب حصانتي الوظيفية (كمحامية) برغم كوني "الفاعل الأصلي" فيما أن "ام تي في" وطوق وصادق هم مجرد "متدخلين" في الجرائم المزعومة، هي ذات أهمية لأكثر من جهة: أولاً، هي تعني تنازل برّي عن مقولته السابقة "الضعيف يذهب إلى القضاء"، ولو في معرض التظاهر بأنه ملتزم بدولة القانون التي تسرح عصابته وتمرح بقوانينها حول مجلسـ"ه"؛ ثانياً: بما أن برّي صار فجأة مؤمناً بعدالة القضاء، فلعله مستعدّ إذن للإدلاء بشهادته أمام هذا القضاء في الشكوى المقدمة حول عصابة "حرس مجلس النواب"، فهو لا يريد بالطبع أن يُفهم امتناعه على أنه تملّص من مسؤوليه ما، معاذ الله؛ وثالثاً: إن هذا الادعاء سيجرّ المزيد من النقاش والتحقيق حول طبيعة وجرائم عصابة "حرس مجلس النواب"، وحول المسؤولية الجنائية المترتبة على برّي عن الجرائم التي ترتكبها هذه العصابة، فهل هذا هو فعلاً ما يريده برّي؟ أتساءل". وكتبت الإعلامية سحر الخطيب: "الزملاء الmtv وديما صادق ورياض طوق وآخرون هم اليوم موضوع دعوى مرفوعة ضدهم من قبل رئيس مجلس النواب على خلفية شجاعتهم في الحديث عن انتهاكات واعتداءات حرس مجلس النواب على المتظاهرين في تظاهرة ٦ آب. افظع ما في الدعوى هو اتهام إثارة النعرات!!!!!!. يعني لازم المتظاهر يتخردق ويسكت حفاظا على الوحدة عرفت كيف !!!!!!". ونشر موقع "ميغافون" ملصقاً خاصاً مع تعليق: "تقدّم رئيس مجلس النواب نبيه بري، عبر محاميه علي رحال، بشكوى لجانب النيابة العامة التمييزية ضد إذاعة إم. تي. في. والإعلاميَّيْن رياض طوق وديما صادق وآخرين بجرم إثارة النعرات والقدح والذم والتحقير ونشر الأخبار الكاذبة. ويأتي ذلك بناءً على حلقة برنامج "بإسم الشعب" التي بُثَّت في 19 آب والتي تطرّقت إلى حرس مجلس النوّاب التابع لبرّي وانتقدت عدم شرعيّته كونه لا يتبع إلى أي جهاز أمني رسمي، بالإضافة لاستهداف عناصر حرس المجلس المتظاهرين في تظاهرات 8 آب بالرصاص المطاطي والخراطيش التي أطلقوها على عيونهم بشكل مباشر".

 

اكتشاف مستوعبات من المواد الكيميائية الخطرة في المرفأ.. ما جديد البحث عن المفقودين؟

وكالات/24 آب/2020

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي:

تتواصل الإجراءات الاحترازية وعمليات المسح الشامل التي تقوم بها الفرق المتخصصة التابعة لفوج الهندسة في الجيش بالتعاون مع فريق من الخبراء الفرنسيين في منطقة المرفأ. وخلال الفترة الممتدة ما بين 14/8/2020 و22/8/2020، تم الكشف على 25 مستوعبا يحتوي كل منها مادة حمض الهيدريك، كذلك على 54 مستوعبا تحتوي مواد أخرى، قد يشكل تسربها من المستوعبات خطرا. وقد تمت معالجة تلك المواد بوسائل علمية وطرق آمنة، وتجري متابعة هذه الأعمال بالتنسيق مع الادارات المعنية العاملة ضمن المرفأ. البحث عن المفقودين: وفي السياق، وفيما  تستمرّ عمليّة البحث عن مفقودين، نتيجة انفجار مرفأ بيروت، بإشراف ومشاركة الجيش اللبناني، علم موقع mtv أنّ عدد المفقودين حتى اليوم هو خمسة، من بينهم مفقود يحمل الجنسيّة السوريّة. وتجدر الإشارة الى أنّ أحد الموقوفين اللبنانيّين الأربعة كان تمّ التبليغ عن انقطاع الاتصال به قبل يومين من الانفجار. وسيواصل الجيش، مع فرق الإسعاف التي تتعاون معه، عمليّة البحث حتى العثور على جميع المفقودين، علماً أنّ أعمال المرفأ محصورة حاليّاً فقط بالأرصفة ١١ و١٢ و١٣ التي تستقبل السفن والحاويات، بينما تستمرّ عمليّات الكشف والبحث في أرجاء المرفأ الأخرى.

 

ريفي مدافعا عن الراعي: عملاء إيران وقحون!

المركزية/24 آب/2020

اعرب الوزير السابق  اللواء أشرف ريفي عن تضامنه مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في ظل الحملة التي يتعرّض لها والتي بلغت أوجها في هجوم صحيفة الأخبار عليه. وغرد ريفي عبر تويتر قائلا: "عملاء إيران يعطون دروساً بالوطنية للكنيسة والبطريرك الراعي، وهم غارقون في التبعية وتدمير لبنان. عملاء إيران وقحون يمارسون الإستكبار ويتخطون كل الأعراف والأخلاق. معك يا صاحب الغبطة لإنقاذ لبنان، ولاستعادة الدولة المنتهَكة، معك في الحفاظ على الدستور وقرارات الشرعية الدولية." وأضاف:" لبنان عصيٌّ على الوصايات. بدماء الشهيد رفيق الحريري خرجت الوصاية السورية، وبدم شهداء بيروت والأشرفية ستخرج الوصاية الإيرانية مع عملائها في حزب العمالة والإجرام، وقريباً إن شاء الله".

 

بعد جريمة كفتون... دهموا شقته ففجّر نفسه!

مواقع الكترونية/24 أب 2020

فيما تستمر التحقيقات في جريمة كفتون التي راح ضحيتها 3 أشخاص، دهمت قوة من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي في بيروت، في وقت مبكر من صباح اليوم، غرفة معزولة لاحد النازحين السوريين في محلة العامرية - والبيرة، وذلك على خلفية جريمة كفتون الكورة.

وأفيد أن المطلوب واجه القوة الامنية، ما اضطرها الى التعامل معه بالنار، حيث سمع اثر ذلك دوي انفجار. وتبين انه فجر نفسه واسمه يوسف.خ. 40 عاما.

 

شكوى من بري ضد MTV وصادق وطوق وآخرين

وطنية - الإثنين 24 آب 2020

تقدم المحامي الدكتور علي رحال، بوكالته عن الرئيس نبيه بري، بصفته رئيسا للمجلس النيابي بشكوى لجانب النيابة العامة التمييزية في وجه محطة ال MTV والإعلاميين ديما صادق و رياض طوق و آخرين، بجرم إثارة النعرات و القدح والذم والتحقير ونشر الأخبار الكاذبة، وذلك على خلفية ما تم نشره في برنامج "بإسم الشعب" بتاريخ 19 آب الجاري.

 

المشهد اليوم”: عون يطيح بكل شيء من أجل “الصهر”

 صوت بيروت إنترناشونال/الإثنين 24 آب 2020

يدخل لبنان اليوم اسبوعاً جديداً سيكون أسبوع الحكومة العتيدة بامتياز، في اعتباره الفاصل عن 1 أيلول، الذي يصادف مطلع الأسبوع المقبل، وهو مبدئياً موعد عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت، ما يعني انّ مشاورات التكليف ستتكثّف هذا الأسبوع، في محاولة لخرق جداره وإستقبال الرئيس الفرنسي بخطوة على طريق التأليف، فيكون الرئيس المكلّف جزءاً لا يتجزأ من مشاورات ماكرون لتسريع ولادة حكومة أصيلة لمواجهة التحدّيات وما أكثرها. ولكن تساؤلات كثيرة تسود الاوساط السياسية في هذا الصدد ومنها: هل ستتمكن مشاورات التكليف من الوصول إلى تفاهم حول اسم الرئيس المكلّف؟ وهل تسمية هذه الشخصية ستقتصر على فريق 8 آذار على غرار الحكومة المستقيلة، أم ستنجح المساعي في توسيع التفاهمات الوطنية حول الحكومة المقبلة؟ وهل يبحث أصحاب الحلّ والربط في السلطة في الأسباب التي أدّت إلى فشل الحكومة المستقيلة وتجنّبها، من أجل تأليف حكومة قادرة على إخراج لبنان من أزمته؟ وهل أنّ فريق 8 آذار في وارد تقديم التنازلات التي تفسح في المجال أمام إجراء الإصلاحات المطلوبة التي تعذّر تحقيقها، كمدخل للمساعدات التي وحدها تفرمل الانهيار؟ مرّة جديدة، يقود التعنت إلى التعثر وكلاهما يقودان إلى تعطيل المساعي للاتفاق على مسار التأليف الحكومي: مواعيد استشارات نيابية ملزمة، تسمية الرئيس المكلف بمرسوم، تحديد مواعيد الاستشارات النيابية مع الكتل ورؤساء الكتل.. وهكذا.. وبوقاحتها المعهودة وخبثها المشهود، مسحت السلطة دموع التماسيح التي ذرفتها على مآسي الناس وقفزت من فوق الدماء والدمار مباشرةً إلى حلبة تناتش الحصص الحكومية وكأنّ انهياراً لم يقع في لبنان وانفجاراً لم يهدم بيروت فوق رؤوس قاطنيها…. التاريخ يعيد نفسه على روزنامة تأليف الحكومات، وسياسة التعطيل والتنكيل عادت لتحاصر الاستحقاقات وتقوّض الدستور وعاد رئيس الجمهورية ميشال عون إلى وضع العصي في دواليب الاستشارات النيابية حتى إشعار آخر تتحقق فيه شروطه ومطالبه على طاولة مفاوضات التكليف والتأليف، وسط معلومات عن اتجاه رؤساء الحكومات السابقين بإسناد مباشر من دار الإفتاء والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى إلى تصعيد اللهجة بمواجهة إمعان عون في مصادرة صلاحية الرئيس المكلف في تشكيل حكومته وتطويق هذه الصلاحيات عبر بدعة حجب الاستشارات النيابية وتقييدها بشروط خارجة عن منطوق الدستور.

أما رئيس الجمهورية فيبدو غير مستعجل لاستيلاد أي حلول لا تتوافق مع بيدر حساباته الوزارية والتي يتصدر أولوياتها شطب إسم سعد الحريري عن مراسيم التكليف والتأليف بأي ثمن، حتى ولو كان هذا الثمن إجهاض مبادرة الرئيس الفرنسي والمخاطرة بعودة لبنان إلى مربع الاختناق تحت كماشة العزلة الدولية والعربية.

 

ميشال عون رئيس الصفر منجزات في لبنان

 صوت بيروت إنترناشونال/الإثنين 24 آب 2020

لايوجد في لبنان اليوم إنجاز واحد من الممكن نسبته لميشال عون رئيس الجمهورية أو تياره الوطني الحر الكتلة الأكبر في مجلس النواب منذ سنوات ، فميشال عون تسبب بخراب لبنان قبيل هربه إلى فرنسا مطلع التسعينيات بعد حرب فاشلة خاضها داخلياً وأدت لتسلم حافظ الأسد زمام الحكم في لبنان

وبعد أن عاد عون من فرنسا ، سار نحو تدمير ما تبقى من هذا الوطن اللبناني ، وأبرم إتفاق مارمخايل المشؤوم مع ميلشيا مسلحة وإرهابية هي حزب الله ، وغطى مسيحياً جميع تدخلاتها في داخل البلد وخارجه وفي عهده كرئيس جمهورية شهد لبنان والعالم تفجير مرفأ بيروت بطريقة غير مسبوقة ، وتبع ذلك تدمير إقتصاد لبنان بشكل كامل ، ومنعه حتى اليوم لتحقيق دولي يكشف الحقيقة وخسارة لبنان علاقاته العربية سيما الخليجية منها سمةٌ بارزة في الأداء الدبلوماسي بعهد الرئيس عون ، فلصهره جبران باسيل وزير الخارجية السابق تاريخ طويل من تأييد جرائم إيران بحق العرب ، وبالتالي فإن سفينة لبنان أبحرت في عهد عون بعيداً نحو شاطئ الولي الفقيه ‏وأما بكركي مرجعية المسيحيين المارونيين في لبنان والعالم فإن رئيسها الروحي البطريرك الراعي يدعو علناً اليوم لمداهمة كلّ مخابئ السّلاح والمتفجرّات ومخازن السلاح المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنيّة في المدن والبلدات والقرى اللبنانية ، وتلك في إشارة واضحة إلى مخازن سلاح ميلشيا حزب الله المتحالفين مع عون فلحماية لبنان واللبنانيين من أي كارثة قادمة يجب أن ينظر إلى حروب حزب الله العبثية والتي يدعمها عون صاحب المنجزات صفر في عالم السياسة والإقتصاد وحتى إدارة البلاد ‏وصحيح أن الأزمة التي يعيشها لبنان ناجمة عن ان اركان منظومة السلطة مستمرون في التعاطي الوقح وكأن لا ثورة حصلت ولا شعباً ثار ، لكن الصحيح أيضاً هو الرئيس عون يشجعهم على ذلك ويقودهم نحوه ، فسبب غطرسة هذه المنظومة واصرارها على تسويات جديدة هو أن العهد الذي يتزعمه عون يريد تدمير لبنان .

 

آخر تطورات تشكيل الحكومة… بري أمام حائط مسدود وماكرون قد يتراجع

 صوت بيروت إنترناشونال/الإثنين 24 آب 2020

تكثفت الاجتماعات والاتصالات في الأيام الاخيرة للوصول الى اتفاق على اسم رئيس جديد للحكومة. وفي وقت يصرّ فيه الثنائي الشيعي على رأيه بعودة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى السراي، لا يزال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والتيار الوطني الحر والحزب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية على موقفهم من هذه العودة. وفي هذا الاطار، تؤكد مصادر مطلعة على المفاوضات لـ”صوت بيروت انترناشونال” ان اجتماع عين التينة بين رئيس التيار النائب جبران باسيل والثنائي الشيعي لم يصل الى نتيجة حاسمة بعد. فباسيل غير المتحمّس للمشاركة في الحكومة أساسا بحسب ما تشير المصادر، لمس اصرارا من الثنائي على عودة الحريري. ولفتت المصادر الى أن باسيل لم يعط أي جواب حاسم ولم يطرح اي اسماء، بل سأل مجموعة اسئلة عن سبب استقالة الحريري لو كان يريد العودة، وعن جدوى عودته من دون اتفاق شامل وافق سياسي واقتصادي، على اعتبار أن ورقة الحريري الاصلاحية سقطت مع استقالته فور اندلاع ثورة ١٧ تشرين، وهذه الثورة ستشتعل مجددا في حال عودته. وتشير المصادر الى أن اجتماعات أخرى ستعقد بين باسيل والخليلين لاستتباع البحث في هذا الاطار.

الّا أن الرئيس بري، وتبعا للمصادر، تراجع خطوة الى الوراء اذ لمس حائطا مسدودا أمام تقدم الأمور. في الوقت عينه، تشير المصادر الى أن موقف الحريري ضعيف مقابل الشارع الناقم على كلّ الطبقة السياسية. وتنفي هذه المصادر أن يكون الحريري قد طرح اسم اي شخصية كبديل منه لرئاسة الحكومة. ورأت المصادر ان حليفي الحريري الافتراضيين، اي رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاك ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قد يتراجعان ويقبلان بالحريري من ضمن صفقة ما، ولكن عدم مشاركة التيار الوطني الحر، قد تشكل عائقا أمام الحكومة، لا سيما في ظل اصرار فرنسي على حكومة جامعة يتحمّل الجميع فيها مسؤولية مرحلة الانهيار. وفيما لا تزال المشاورات الداخلية دائرة في حلقة مفرغة، وفيما بدأت الاصوات تتعالى منادية باجراء الاستشارات النيابية بدلا من المفاوضات السياسية احتراما للدستور، تشير المصادر الى أن لا دعما دوليا لعودة الحريري الى رئاسة الحكومة ولا ضوء أخضر سعوديا بعد. وتلحظ المصادر تراجعا في الاندفاعة الفرنسية نحو لبنان، لافتة الى أن احتمال تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان بات واردا، بعد أن كانت الزيارة أكيدة في الأوّل من أيلول.. وحتّى تذهب المصادر أبعد في الحديث عن امكان الغاء الزيارة.

 

الأدلة الدولية تثبت تورط حزب الله في كارثة المرفأ

 صوت بيروت إنترناشونال/الإثنين 24 آب 2020

‏إن المطلوب من الحكومة العتيدة في لبنان أن تعمل جهاراً على تحرير لبنان من سلاح ميلشيا حزب الله ، وفك إرتباط لبنان بمشروع إيران ، وإعادته إلى عمقه العربي والدولي ، وتطهير إدارته وعزل معظم سياسييه ، وإنقاذ إقتصاده الوطني بإعادة ربطه إستراتيجياً بالمنظومة العربية والخليجية وأوروبا والولايات المتحدة والإستفادة من الشراكة مع روسيا والصين لاحقاً. فالأدلة الدولية التي تتكشف في صفحات صحف غربية تباعاً ، تثبت أن حزب الله يقف وراء جريمة العصر كارثة مرفأ بيروت التي أهلكت الحرث والنسل ، ودمرت نصف العاصمة وشردت معظم سكانها ، وجعلت مستقبل لبنان في مهب الريح.

‏كما أن أي حكومة مقبلة لا تحمل في بيانها الوزاري إعلاناً صريحاً بتسليم المجرم سليم عياش إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بما يسمح بإعادة فتح المحاكمة وجاهياً ، وإظهار ما لم تتمكن المحكمة الدولية من إثباته بالمحاكمة الغيابية ، وإستكمال صورة المسؤوليات والتبعات ، يجب أن تكون حكومة مرفوضة لبنانياً وعربياً ودولياً. ‏وبدء نبيه بري رئيس مجلس النواب بتنفيذ خطة حزب الله للإلتفاف على الحكم في جريمة إغتيال رفيق الحريري ورفاقه ، وتمييع التحقيق الخاص بحادثة المرفأ أمرٌ مشبوه يجب التنبه له. لأن التفلت من الذي يسعى له نصر الله وبري وعون ومن خلفهم إيران ونظام الأسد عبر توريط سعد الحريري بتشكيل حكومة لا تأتي على ذكر تسليم المتهم ، ولاتتمسك بمطلب الشارع المنتفض بنزع سلاح حزب الله ، وإلغاء مفاعيل أثر جريمة بيروت بحجة أولوية العيش المشترك والشراكة بين الطوائف ، قضية مهمة جداً ويجب أن تكون عنوان المرحلة. فمن يعمل من هؤلاء بصمت وسرية على نضوج طبخة سياسية مسمومة قبل عودة ماكرون يتآمر على لبنان وشعبه ، ‏فبعد خروج الجيش السوري من لبنان بناء على ١٥٥٩ ، إخترع نبيه بري مايسمى طاولة الحوار الوطني للتفلت من بند نزع سلاح حزب الله. واليوم يعيد بري السيناريو نفسه لتجنيب حزب الله نتائج المحكمة الدولية من خلال حكومة برئاسة الحريري ، ولإبعاد الشبهات التي تدور حول دور حزب الله في تفجير المرفأ. والهدف من كل ذلك كي يعلم الجميع إنقاذ حزب الله لا انقاذ لبنان ، ومن يعي من القادة السياسين ذلك قلة ، ولعل أهمهم الشيخ بهاء الدين الحريري ، الذي قال بالحرف ، لايمكن للبنان أن يتعايش مع وجود حزب الله.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 24/8/2020

وطنية/الإثنين 24 آب 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

حتى الساعة لا موعد محدد للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف رغم مرور أكثر من أسبوعين على استقالة الحكومة والبلد يتخبط بازماته وكوارثه، واللبنانيون يتطلعون إلى تشكيل حكومة علها تحمل لهم بصيص امل بالانفراج

اي لقاءات معلنة في الموضوع الحكومي لم تسجل اليوم فيما برزت مواقف مطالبة بالتكليف قبل التأليف .

بانتظار زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى بيروت والتي اكدت مصادر ديبلوماسية فرنسية انها مازالت قائمة في موعدها تسجل حركة زيارات دولية حاملة الدعم للبنان جراء انفجار المرفا وقد بدأها اليوم وزير الدفاع الايطالي .

وفيما اعمال البحث عن مفقودين وازالة الركام مستمرة في مرفأ بيروت اعلنت قيادة الجيش وبالتعاون مع فريق من الخبراء الفرنسيين انه تم الكشف

على خمسة وعشرين مستوعبا يحتوي كل منها مادة حمض الهيدريك كذلك على 54 مستوعبا تحتوي مواد أخرى قد يشكل تسربها من المستوعبات خطرا.

وقد تمت معالجة تلك المواد بوسائل علمية وطرق آمنة، وتجري متابعة هذه الأعمال بالتنسيق مع الادارات المعنية العاملة ضمن المرفأ.

وسط هذه الاجواء اصدر وزير الداخلية مرسوم دعوة الهيئات الناخبة لإجراء الانتخابات النيابية الفرعية في الدوائر التي شغرت مقاعدها باستقالة ثمانية نواب ورفعه الى مجلس الوزراء ويبدو ان الاتجاه هو لتأجيل هذه الانتخابات.

والى الملف الصحي سجل عداد كورونا اليوم 457 اصابة وثلاث وفيات فيما سجلت خروقات لافتة لقرار التعبئة العامة اذ فتحت المحال التجارية ابوابها في حين أكد رئيس تجار بيروت نقولا شماس اعادة فتح المحلات الاربعاء معلنا ان قرار الاقفال لا يمكن أن يستمر بعد اليوم على القطاع التجاري مؤكدا الالتزام بالبروتوكول المتبع للوقاية من كورونا".

امنيا التحقيقات مستمرة في جريمة كفتون وعمليات دهم في مخيمات النازحين في الكواشرة والبيرة وخربة داوود في عكار

بحثا عن منفذي الجريمة والذين تحددت هوياتهم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

إسبوع واحد يفصل عن الزيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان وعليه فمن المفترض ان تتكثف المشاورات حول تكليف شخصية لتشكيل الحكومة.

حتى اللحظة لا مؤشرات توحي ان الحلحلة قريبة لأن القاعدة تقول ان يدا واحدة لا تصفق والمراوحة هي من يحكم الملف الحكومي حتى الآن رغم ما يسجل على ضفافه وسط تسريبات تتحدث عن ان دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لن تتجاوز نهاية الأسبوع الحالي على الأرجح على ذمة هذه التسريبات.

على خط كورونا يدخل لبنان في اليوم الرابع من التعبئة العامة ولكن مع تسجيل تفلت وعدم إلتزام في غير منطقة قلة الالتزام سيضاف اليها اعلان تجار بيروت ومعهم تجار صيدا اعادة افتتاح السوق.

بالتزامن مع التفلت الجنوني في عداد الإصابات والوفيات.

اما امنيا فتتواصل التحقيقات المتصلة بجريمة كفتون وبعد تسلم القوى الأمنية لأحد المشتبه بهم من القوة الفلسطينية في مخيم البداوي مداهمات للجيش وقوى الأمن لعدد من المباني في البيرة واعتقال عدد من الأشخاص.

وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال محمد فهمي وقع مرسوم الدعوة إلى الإنتخابات النيابية الفرعية وأرسله إلى رئاسة الحكومة.

وعلى خط المال سلم وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني رئيس الجمهورية ميشال عون النسخة النهائية لإتفاقية التحقيق المال الجنائي للتوقيع في أقرب وقت.

من جهة أخرى تسلم وزني من المجلس الأعلى للجمارك النتائج النهائية لدورة خفراء الجمارك التي صدرت بإجماع أعضائه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

طبيعي أن تنتهي محاولة استيلاد حكومة استرضاء ماكرون قبل أن تبدأ ، والسبب الوضعي السطحي يعود الى أمرين : الأول، الرغبة المشتركة الجامحة لكل من افراد الثامن من آذار في ابتلاع الحصص الوازنة، وانقسامهم حول اسم رئيس الحكومة العتيد ، بين من يريده نسخة هامدة عن حسان دياب ، ومن يريده حريري جديدا يصطاد لهذا الفريق المال والمساعدات من دون أن يأكل .

السبب الثاني، ثقة مفرطة تنتاب الثنائي الشيعي بأن الحريري في الجيب ويكفي إقناع السيد ميشال عون وجبران باسيل به لتولد الحكومة. أما السبب العميق المضمر من الدعوة الى اجتماع بين اهل هذا الفريق لاستيلاد رئيس للحكومة، فيعود الى شعور الثنائي، وتحديدا حزب الله، بأنه المسؤول في نظر اللبنانيين والعالم عن تسهيل ولادة حكومة او عرقلتها، فقام بهذه المهمة لرفع العتب، عالما مسبقا بموقفي الحريري وعون -باسيل المتناقضين .

بعد هذه المسرحية يستطيع الثنائي ان يقول للرئيس ماكرون، هذا إن عاد، إنه قام بما عليه، فتخرج طابة الملامة عندها من ملعبه. وفي السياق لا تستبعد مصادر مطلعة للـmtv أن يكون الثنائي الشيعي وعون - باسيل يعملون لحرق الحريري وإطالة عمر حكومة دياب في الخدمة الى ما بعد الانتخابات الأميركية

هذه المغامرة-المقامرة، إن صح السيناريو، أكبر من ان تتحملها الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية والأمنية المنهارة، فهي في المدى القريب ستدفع الدول الصديقة وفي مقدمها فرنسا الى نفض أيديها من لبنان نهائيا، وفي المدى المتوسط ستسقط البلاد في الفوضى والجوع، وما عجزت السياسات الطائشة عن تدميره يتولاه الانتشار المخيف للكورونا. وقد رأينا كيف أسقط لبنان في الأيام الأخيرة في التصنيفات والمؤشرات المالية الدولية. يعزز هذه النظرة المتشائمة ، النشاط المفرط على خط التسويات الشرق اوسطية وبين بعض العرب واسرائيل ، والنشاط الأميركي الملحوظ على هذا الخط ، وقد زار وزير الخارجية الأميركية بومبيو اسرائيل .

لبنانيا، الهجمة على البطريرك الراعي من قبل حزب الله وإعلامه واتهامه بالتواطؤ مع اسرائيل من خلال طرحه الحياد ، أثارت غضبا وطنيا عارما، الأمر الذي استدعى ردا قاسيا غير مسبوق من اللجنة الاسقفية لوسائل الإعلام، لم يكتف بتعنيف الحزب وإعلامه مذكرا إياهما بأن البطريرك ناصع كثلج صنين، بل وجه انتقادا مباشرا لبعض من في السلطة ويدعي حماية حقوق المسيحيين، كيف يسكت عن هذا التهجم الظالم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

أثناء مسيرة الامه وهم يحمل الصليب ويتلقى سياط الحراس الرومان الدامية وصرخات اليهود وسخريتهم , شعر السيد المسيح بالعطش وتوقف عند سبيل ليشرب قليلا من الماء. دفعه عجوز يهودي ونهره وطلب منه ان يتابع طريقه . تطلع فيه الرب وقال له : سوف اذهب لكنك ستنتظر عودتي .

هكذا ولدت اسطورة او حكاية اليهودي التائه الذي تمثلت خطيئته العظيمة في اهانة ابن الله وكانت عقوبته التجوال الابدي حتى مجيء الرب الثاني لان تحقيق كلمة الله مشروط بعودة السيد يوم الحساب .

كثر الذين خربوا وعذبوا واهانوا واخطأوا بحق هذا الوطن وشعبه . من مناصري باراباس الى امراء الظلام الى عبدة المال الى المسحاء الدجالين , والاسوأ منهم جميعا اتباع المفتري – والمفتري هنا هو الشيطان كما اسماه السيد المسيح وكما جاء في الترجمة اليونانية.

اتباع المفتري والافتراء على الحق والحقيقة، الافتراء على الشهداء والشرفاء والاوفياء، الافتراء على مال الفقير وفلس الارملة، الافتراء على القامات والمقامات.

والافتراء عندهم يترافق مع الاستيلاء : الاستيلاء على الثروات والخيرات والهبات والمساعدات ، الاستيلاء على المشاريع والتلزيمات والانتفاعات. الاستيلاء على وسط بيروت وواجهاتها البحرية، الاستيلاء على الودائع والبضائع والهواء والدواء ..

سلاح حربهم الكذب وحربة حربهم المال. ازلامهم واقزامهم ينفثون السم ويتنفسون الكذب. يحورون الوقائع ويقلبون الواقع ويزورون الحقائق .

محطاتهم تنضح نذالة ولسانهم يرشح سفالة . وجوه صفراء ونظرات بلهاء وعبارات جوفاء .

جاؤوا مباشرة من الرقيق الابيض الى الحقد الاسود .

سنافر تحمل المباخر , تتوسل شفاعة حاقد وتتسول صدقة من جاحد . من مال الدولة يا نصابين ..

شهداء انفجار المرفأ تحت التراب والركام . اهلهم واخوتهم ورفاقهم بين الدموع والشموع . البيوت انقاض واللبنانيون نازحون في وطنهم لكن اتباع المفتري حسموا امرهم : حفنة صغيرة من المال توازي فتنة كبيرة من الدم .

احدهم لا يقبل الا ان يتلبس شخصية سربيكو وهو اقرب الى بينوكيو . اخر زين له انه التحري كولومبو وهو اشبه بأبو جمبو . ثالث يحاول ان يذكرنا بسيمون تمبلار لكنه ليس اكثر من ثرثار .

نعيق غربان وهسيس جرذان وفحيح افعوان .

احد المنحرفين المنبطحين امام سيده في عنجر بالامس وعوكر اليوم – وغير عوكر – تحول فجأة الى رافاشول الثورة ( وهو طبعا لن يعرف من هو رافوشول )

اما ماتاهاري لبنان فحدث ولا حرج , الخيل والليل وال ANTI CHAMBRE تعرفها لكنها تتوهم بسذاجة امام المرآة انها خليفة بربارة ولترز لكنها في الحقيقة احدى فلتات اللسان وفوتات الحيطان .

حتى الكذب اصيب بالقرف منهم , حتى الكراهية تابت بعد ان رأتهم . حتى الشر ندم بعد ان رافقهم .

عملهم الان ينصب على التغطية على حجم التلاعب والتكاذب في جريمة تفجير المرفأ متسترين بعباءة مماحكات وفذلكات وحملات وعمولات لن توصل الى المرتكب الجبان والمسؤول المجرم , لان الجريمة المنظمة التي اوقفت التنقيب عن الغاز وخنقت انفاس الليرة واوقفت حنفية الدولار وقتلت التحقيق الجنائي في المهد ورحلت الاموال – اموال الناس الى ما وراء البحار . هذه الجريمة المنظمة مستعدة لتفجير لبنان وليس فقط المرفأ حماية لمالها الحرام .

اتباع المفتري – ولا نقصد هنا ولي الدم الرئيس سعد الحريري الذي تصرف بكبر ومسؤولية وطنية محترمة – ذهلوا من حكم لاهاي . كان يجب على الحكم ان يكون مثالا ومثلا يحتذي لحكم مماثل في المرفأ بعد عمر طويل . اليوم يندبون ويلطمون ويبكون حظهم العاثر والعدالة المسيسة وغدا سيلعنون اوروبا لانها رفضت ان تماشي اميركا في تمديد العقوبات على طهران وبعد غد سيجدفون على الخالق لان الله نظر الى ما في قلوبهم من شر ولم يعطهم ما يريدون . اسطورة اليهودي التائه قد تكون مجرد حكاية تناقلتها الاجيال , لكن الاكيد ان الرب لا يخلف الميعاد ويوم الحساب ات .

قد يذهب الاخيار لكن الاشرار سينتظرون بخوف عودتهم …

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

عندما يعرف مصدر الصوت فلا قيمة بعد لصداه، وعندما يعرف ان الحملة التي تستغل حادثة المرفأ للهجوم على سلاح حزب الله مقرها وزارة الحرب الصهيونية، فلا حاجة للتصويب على بعض المنابر اللبنانية التي كانت – قاصدة او عن غير قصد – رجع صدى لتلك الغرفة.

صحيفة “اسرائيل اليوم” العبرية التي فضحت الكثير من الاصوات الناطقة بالعربية، كشفت عما اسمته خارطة طريق أو حملة مدعومة من الاستخبارات الصهيونية، تديرها غرفة عمليات ومقرها في وزارة الحرب، مهمتها استغلال حادثة مرفأ بيروت للتصويب على حزب الله ولكشف مخازن الاسلحة التابعة له.

الصحيفة المقربة من رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، دعت الى استخدام سلاح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ضده، وهو الحرب النفسية التي يحترفها كما قالت الصحيفة.

اذا هي حرب نفسية على حزب الله داخلية وخارجية، ومحاولة لتوجيه ضربة قاصمة على مستوى الوعي كما قالت الصحيفة، فهل من صد كل الحروب والاعتداءات الصهيونية واحبطها، ستحبطه حرب كهذه؟ وهل جمهور المقاومة واهلها الذين امتهنوا كل فنون المقاومة بوجه العدو ستغيرهم حرب كهذه؟

فليحاول العدو، وليحاول بعض اللبنانيين كما حاولوا، وليزيدوا على اوراق خيبتهم سجلا جديدا.

اما اوراق كورونا التي تحصي اعداد اصابات كبيرة فيبدو انها مخيبة ومخيفة، ويبدو ان اجراءات الاقفال على هزالتها مرفوضة من بعض القطاعات التي قررت ان تتحدى الدولة واجراءاتها..

في الاجراءات السياسية محاولات جديدة للبحث عن مخارج حكومية، وحراك للمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم على خط بعبدا عين التينة، كمنطلق لمهمة لا تبدو سهلة.

في سهول ريف دمشق عدوان طال خط انابيب الغاز، واصاب كل السوريين بكهربائهم، فكان رد الحكومة السورية على العدوان بالاعادة التدريجية والسريعة للتيار الكهربائي .

في اميركا حادثة عنصرية جديدة بدأت تشعل موجة جديدة من الاضطرابات، مع قيام الشرطة بقتل مواطن من اصول افريقية بدم بارد امام افراد عائلته.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إذا كانت بيروت مازالت على موعد مع عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان في الأول من ايلول، فأمامنا سبعة ايام للوصول إلى هذا الموعد، علمًا أن لا تأكيدات جازمة على حصول الزيارة... الفترة المتبقية لا مؤشرات إلى أنها ستشهد ولادة تسمية الشخصية التي ستتولى تشكيل الحكومة لأن العملية تجري بالمقلوب، إذا صحَّ التعبير، فلا مواعيد لاستشارات التكليف بل إن الأمر مُختزَل بمشاورات غير ملزِمة بالإمكان نفض الأيادي منها لأن مداولاتها غير معلنة وبالأمكان نفي مضمونها، كما يحصل عمليًا، لكن هذا التأخير، عدا عن كونه سيضع لبنان في وضع محرِج تجاه الضيف الفرنسي، فإنه بدأ يخلق نوعًا من الإنتقاد الضمني والعلني داخل البيئة السنية سواء لدى النواب او بعض مشايخ دار الفتوى أو حتى لدى رؤساء الحكومات السابقين:

فالنائب نهاد المشنوق المتمايز في مواقفه عن بيت الوسط والقريب من دار الفتوى إنتقد الطريقة التي يدير بها البعض عملية تكليف شخصية تأليف الحكومة، معتبرا أنها مخالفة للدستور، مقترحا بعد لقائه مفتي الجمهورية عقد اجتماع للفاعليات السنية السياسية والروحية لبحث ما وصفها بالمهزلة ... الشيخ خلدون عريمط كان سقفه أعلى فاعتبر أن ليس من صلاحية الرئيس طرح اسماء لرئاسة الحكومة. هذه المهمة تعود للكتل النيابية خلال الاستشارات الملزمة.

فهل يكون هذان الموقفان تمهيدا لما سيصدر عن رؤساء الحكومات السابقين ؟

لكن مع تلاحق هذه المواقف التي يمكن وصفها بالضاغطة، فإن محركات الإستشارات مازالت مطفأة، فهل تدخل البلاد في أزمة التكليف؟

في الإنتظار، تستمر التحقيقات في ملف انفجار المرفأ، وجديدها اليوم ان المحقق العدلي في جريمة التفجير القاضي فادي صوان التقى فريقا من مكتب التحقيق الفدرالي ال FBI يضم خبراء متفجرات وأطلعه على آخر ما توصل اليه بشأن التحقيقات التي يجريها على ارض المرفأ خصوصا لجهة اسباب الانفجار وطبيعته وما اذا كان ثمة عمل تخريبي او اهمال أو غيره ، ادى الى هذا التفجير.

في ملف التدقيق المالي، فإن وزير المال غازي وزني أطلع رئيس الجمهورية على المسودة الأولية لعقد التدقيق الجنائي forensic audit مع شركة Alvarez & Marsal، ولا توقيع على العقد قبل وضع الصيغة النهائية له.

في ملف كورونا ، صحيح ان عدد الإصابات انخفض عما كان عليه في الأيام الثلاثة الأخيرة ، لكنه مازال مرتفعا وقد سجِّل اليوم 457 إصابة .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من الدولة السائبة أمنا وآمانا يتحصن الإرهاب ويعيد تموضعه في أماكن نائية ينطلق منها للتصفيات والاغتيال.

ومن كفتون إلى سائر البلد المنكوب بانفجار المرفأ يعيش اللبنانيون على قلق نهضة الخلايا التي اعتقدها نائمة .. وعلى سلاح متفلت ..وفوضى الرصاص الطائش في الأتراح وإذا وجدت الأفراح. والاضطراب الأمني لاحقته شعبة المعلومات لليوم الثالث إلى بلدة البيرة العكارية في محاولة للقبض على أفراد خلية مشتبه في ضلوعها بجريمة كفتون واستخدمت القوة الضاربة المتفجرات والقنابل الدخانية للقبض على أحد المتهمين حيا أو ميتا باعتباره إرهابيا محترفا إلا أنه فر الى جهة مجهولة.

والمجهولة هي الدولة برمتها ..ولا شيء لديها معلوم حيث تنشط الخلايا السياسية النائمة لإحكام القبضة على حكومة قيد التنفيذ ووضع رسوم تشبيهية لرئيسها المقبل، تجاوزا للدستور فضلا عن التدخل في التحقيق والدفاع عن متهمين في جريمة مرفأ المدينة.

لما أظهرت التحقيقات ضلوع مدير المرفأ حسن قريطم في الإهمال والادعاء عليه فإن السجل العدلي السياسي لقريطم يظهر أن من عينه عام ألفين وثلاثة كان الرئيس الراحل رفيق الحريري ..وقد ورثه سعد من ضمن تركة المرحوم ومع ذلك فإن سعد الحريري لم يتدخل لانقاذه أو بالحد الأدنى لم يدفع بجحافله الإلكترونية للهجوم على القضاء كما يفعل التيار الوطني للدفاع عن بدري ضاهر .

وبعد إدانته مرتين فإن ضاهر لا يزال قضية التيار الأولى حيث تتشكل له جبهات الدفاع والمرافعات الافتراضية من دون أن يحتكم المدافعون إلى القانون ويتركوا له قرينة البراءة أو الإدانة ، فكيف لتيار يرمي بحصانته على الفاسدين أن يتبرع بإجراء تغيير وإصلاح وكيف للتيار ومعه بقية الأحزاب والقوى السياسية أن يرسموا على الدولة مشاريعهم وحكومتهم من دون أن يرتكبوا مبادرة واحدة تسرع في تركيب آلية دولتهم وتعجل في مسار الاستشارات الملزمة وتتحسس إنذار مصرف لبنان بأننا وبعد ثلاثة أشهر سوف نفقد السيطرة والدعم على الطحين والمازوت والدواء.

سلطة لا " هلع " فيها ..عاصمة مدمرة بنيويا وبشريا ..فيما أطرافها السياسية يبحثون عن مستقبلهم الذي بات يشكل " خطرا وجوديا" عون يجتمع ببري في القصر .. بري يلم جبران على الخليلين في عين التينة .. جنبلاط يعترض .. الحريري يعتكف عن التسمية .. بري يوقف محركاته .. وعون يعيد تشغيلها بالإكراه . حفلات مجون سياسية تدور فوق الركام ..وفي مدنية بات علينا أن نقول لها " قومي من تحت الاحزاب " ..قومي من حزن السياسيين الذين يأخدون لبنان الى مزيد من الردم وليرفع كل من التالية أسماؤهم : ميشال عون ونبيه بري وجبران باسيل أيديهم عن التأليف قبل التكليف المناط حصرا باستشارات ملزمة يكون فيها رئيس الجمهورية شاهدا على التسمية.

أما خلاف ذلك فلا يعد قانونا سوى مخالفات دستورية وخرق للقوانين وتجاوز لدور مجلس النواب نفسه الذي على أعضائه تقع مسؤولية تسمية رئيس الحكومة في الاستشارات الملزمة أما إذا أراد الرئيس نبيه بري التمرد .. فيمكنه دعوة النواب إلى مقاطعة بعبدا الى حين إلزام رئيس الجمهورية السير في الاستشارات ..وهذه الخطوة من شأنها أن تؤهل بري لدور العراب لا لدور إيقاظ الأرانب النائمة .. والديوانيات واتمام مصالحة عون على الحريري ..واسترضاء جنبلاط ..واستمرار البحث عن العصفور لاستخراج اللبن

لكن لتاريخ اليوم العشرين على الجريمة فإن الرئيس نبيه بري يلغي دور مجلس النواب..ورئيس الجمهورية ميشال عون يلغي الدستور ويطيح بالزامية الاستشارات ويسجنها حبيسة القصر .. في انتظار ان تختمر تشكليتها " في السوق السوداء " سياسيا .

.. " ما استحوا من الي ماتوا " من مئة وواحد وثمانين ضحية لاهمالكم .. من ستة الاف جريح .. ومن مدينة ردمت وانتم تبحثون اليوم عن رفعكم شخصيا من تحت الانقاض.

 

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 24 آب 2020

الإثنين 24 آب 2020

صحيفة النهار

ـ ناشد عدد كبير من اللبنانيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي دولة الكويت التي تبرعت باعادة بناء اهراءات القمح ‏في مرفأ بيروت على نفقتها كما في المرة الاولى، ان تشرف على العملية من دون تسليم المال الى الدولة اللبنانية ‏ومؤسساتها المشبعة بالفساد.

ـ لاحظت مراجع رسمية ارتفاع اعداد طلبات "العلم والخبر" في وزارة الداخلية للحصول على تراخيص لتأسيس ‏جمعيات ذو منفعة عامة لا تبغي الربح بغية الافادة من المساعدات الدولية التي تأتي مشروطة بعدم التعاون مع ‏الادارات الرسمية بسبب فقدان الثقة وتفشي الفساد. كما لاحظت عدم تنسيق جمعيات مع البلديات خصوصا في ما ‏يتعلق بدخولها المنازل من دون حسيب ورقيب.

ـ اقدام راهبات القديسة تريزيا المارونيات على ايجار مدرسة لهن في عين الرمانة واقدام وكيل مدرسة مار يوحنا ‏المعمدان في العيتانية، ابرشية صور المارونية على تحويل المدرسة مقرا للنازحين، لغايات تجارية، ولدا استياء ‏عارما في الاوساط الكنسية والعلمانية على السواء.

صحيفة البناء

ـ خفايا

قالت مصادر قانونية إن وجود نيّة لتمديد عمل المحكمة الدولية من خلال قرار الاستئناف الحكمي للمدعي العام ‏بسبب تبرئة ثلاثة متهمين يفتح الباب لفرضيّة السعي لإبقائها على قيد الحياة لتلاقي حملة الدعوة لتحقيق دولي في ‏تفجير المرفأ فتنتقل إليها المهمة.

ـ كواليس

قالت مصادر دبلوماسية إن الانسحاب الأميركي من قاعدة التاجي يشكل إشارة أولى لكن غير مكتملة على نية ‏الانسحاب وإبقاء المواعيد والأمكنة رهن تفاهمات لاحقة تتقرّر إذا سار التفاوض الجاري بين طهران وواشنطن ‏على أكثر من مسار وعبر أكثر من وسيط وفقاً للمرسوم له من نهايات.

صحيفة الجمهورية

ـ نظّم حزب فاعل جمعيات لا تبغي الربح للإستفادة من الخدمات المقدمة من الخارج وإفادة بيئته الحاضنة.

ـ تشهد إحدى الوزارات الخدماتية سجالا حادا بين الوزير ورئيس إحدى النقابات على مادة حياتية كان يمكن أن ‏ينعكس على لقمة عيش المواطن لولا حكمة الوزير.

ـ علّق أحد الظرفاء على الشروط المتبادلة على طاولة المشاورات حول الملف الحكومي وقال :"واحد مستوي ‏وواحد مهتري والبلد على الله".

صحيفة اللواء

ـ لم تحقق جهود قطب نيابي التقدّم المنشود في كسر الجليد بين حليفين سابقين، بسبب تمسك كل طرف بمواقفه عن ‏خلفيات الخلافات!

ـ تبين أن فقدان الطوابع المالية من الأسواق والتأخر الحاصل في تعبئة ماكنات الطوابع الآلية للمؤسسات وكتّاب ‏العدل، يؤخر دخول عدة مليارات من الليرات إلى الخزينة أسبوعياً بسبب الإهمال وسوء الإدارة!

ـ حذرت تقارير ديبلوماسية من حصول خضات أمنية في حال استمر التعثر الحالي في إدارة تداعيات الأزمات ‏المالية والمعيشية المتفاقمة في البلد، وفشلت مساعي تشكيل الحكومة العتيدة بالسرعة المطلوبة!

صحيفة نداء الوطن

ـ يتردد أنّ إحدى عقد التأليف تتمحور حول الخلاف على مصير وزارة الطاقة في ضوء إصرار "التيار الوطني ‏الحر" على الاحتفاظ بها.

ـ يحذر أحد المعنيين بالملف الحكومي من أنّ الاستمرار في انسداد الأفق الحكومي سيؤدي في نهاية المطاف إلى ‏إعادة إنتاج حكومة أسوأ من الحكومة المستقيلة.

ـ يتعرض عدد من الإعلاميين الذين يعملون في إحدى القنوات الموالية للسلطة لضغوط من جهة نافذة تتهمهم بأنهم ‏لا يقومون بدور فعال في الدفاع عن سياستها.

صحيفة الأنباء

*ضياع الوزارة والوزير

ضياع غير مسبوق في وزارة أساسية وفي تصريحات الوزير على أبواب استحقاق مصيري في غياب أي ‏استراتيجية واضحة للمواجهة.

*خيارات مختلفة‎ ‎

يبحث فريق سياسي خيارات مختلفة جذرياً عما درج عليه في الفترة السابقة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

انتحاري يحيي المخاوف اللبنانية من خلايا متطرفة نائمة ومصدر قضائي يقول بان المتورطون في جريمة كفتون خططوا لعمل إرهابي

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/24 آب/2020

جدّد تفجير انتحاري نفذه مشتبه بضلوعه في حادث أمني أسفر عن مقتل 3 أشخاص في بلدة كفتون في شمال لبنان الجمعة الماضي، المخاوف من خلايا نائمة تابعة لتنظيمات متطرفة في لبنان يمكن أن تستغل حالات فراغ أو انشغال أمني لاستعادة نشاطها، وهو ما تنفيه مصادر أمنية، مطمئنة إلى أن «النجاح الذي حققته السلطات اللبنانية في الأمن الاستباقي، لا يزال فاعلاً وتمتلك القدرة الكاملة على الحفاظ على الاستقرار». وفتح أربعة أشخاص كانوا يستقلون سيارة بلا لوحات ليل الجمعة الماضي، النار باتجاه 3 أشخاص من الحرس البلدي في بلدة كفتون في شمال لبنان؛ ما أسفر عن مقتلهم، قبل أن يفرّ مطلقو النار إلى جهة مجهولة. وسلمت القوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان فجر الأحد، أحد المطلوبين للسلطات اللبنانية. وداهمت قوة من شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، صباح أمس (الاثنين)، غرفة معزولة لأحد النازحين السوريين في محلة العامرية – البيرة في شمال لبنان، بغرض توقيف أحد المشتبه بضلوعهم في الجريمة، لكن المطلوب، واجه القوة الأمنية؛ ما اضطرها إلى التعامل معه بالنار، قبل أن يفجّر نفسه منعاً لتوقيفه.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية في وقت لاحق، بأن القوة الضاربة في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي فرضت طوقاً أمنياً في مسرح العمليات ومحيطه وتمت مصادرة جهازي كومبيوتر محمولين في مكان الانفجار في العامرية، كما تم توقيف عدد من الأشخاص نتيجة عمليات الدهم في الكثير من مخيمات النازحين، في خراج بلدات الكواشرة والبيرة وخربة داود في الشمال. وفور وقوع الانفجار صباح أمس، قال رئيس بلدية البيرة في عكار محمد وهبي في بيان، إنه على الفور «توجهت دورية من شرطة بلدية البيرة بعد تحديد مكانه في بناء عبارة عن غرفة زراعية يملكها أحد المواطنين من قرية عين الزيت لا يسكنها أحد حسب معلوماتنا»، مضيفاً «تبين لنا أن انفجاراً حصل في المكان»، لافتاً إلى أن «هناك مجرمين كانوا يستخدمون المكان لغايات مشبوهة ولاحظنا أدلة جرمية في الموقع المستهدف». ولفت إلى أن «عناصر مركز الدفاع المدني في البلدة أخمدوا الحريق الذي اندلع في المبنى جراء الانفجار، وقد ضرب طوق أمني حول مكان». وقالت مصادر قضائية لـ«الشرق الأوسط»، إن «المطلوب الذي فجّر نفسه أمس، هو ي. خ. خ. سوري يبلغ من العمر 40 عاماً، وكان القضاء اللبناني أصدر بحقه حكماً بتهمة الانتماء لتنظيم (داعش)، وقضى محكوميته في السجن»، مشيرة إلى أن «المطلوب الآخر الذي سلمته القوة الأمنية الفلسطينية للسلطات اللبنانية فجر الأحد، أيضاً كانت له ميول متطرفة». وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات التي توسعت في جريمة كفتون، أثبتت أن هناك سيارتين كانتا ترافقان السيارة التي أقلت المطلوبين الأربعة الذين أطلقوا النار باتجاه الحرس البلدي في كفتون، ويشتبه بأن إحدى تلك السيارات نقلت منفذي عملية القتل إلى مكان آمن. وجزمت المصادر بأن هؤلاء «كانوا يخططون لتنفيذ عمل إرهابي قبل أن يصطدموا بالحرس البلدي الذي أعاقهم عن تنفيذ العملية» من غير الجزم بطبيعة العملية، تاركة الأمر للتحقيقات. ودفعت عملية التفجير الانتحاري المخاوف مرة أخرى من نشاط جديد لخلايا متشددة نائمة في لبنان، وسط معلومات عن أن «الأمر مفتوح على كل الاحتمالات». وأكدت مصادر أمنية أن المجموعة التي نفذت الجريمة هي «إرهابية لأن المشتبه بهم من أصحاب السوابق في التنظيمات المتطرفة وأغلبهم كانوا قريبين من تلك التنظيمات، وهم من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين»، مشيرة إلى أن المداهمة أمس عثرت على أدوات يستخدمها الإرهابيون، لكن لم يتم التأكد ما إذا كانت عائدة للمجموعة التي نفذت الجريمة أم لمجموعة أخرى. وأشارت إلى أن عدد الموقوفين بلغ اثنين ويجري التحقيق معهما. وذكرت معلومات أخرى لـ«الشرق الأوسط» أن التحقيقات تتقصى ما إذا كان الهدف من العمل القيام بعمل إرهابي أم كان مرتبطاً بالسرقة، وقد خطت التحقيقات خطوات هامة على صعيد بناء خريطة للاتصالات والمسالك التي عبروا خلالها. ولم تجزم مصادر أمنية في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، بتلك الهواجس، قائلة، إن الأمر متروك للتحقيقات لتبيان الوقائع. وذكّرت المصادر بأنه «القوى الأمنية والعسكرية على جهوزية تامة، وكما نجحت في وقت سابق في ملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة وتفكيكها قبل القيام بأي عمل، فإنها قادرة اليوم على الحفاظ على الاستقرار ولا تقصّر في بذل جهود كبيرة لتنفيذ الأمن الاستباقي وحماية الاستقرار».

- الأمن الاستباقي

وينظر خبراء إلى المخاوف من استفاقة الخلايا النائمة على أنها «مبالغة» في ظل «اليقظة والتنسيق بين الأجهزة الأمنية اللبنانية وتبادل المعلومات منذ عام 2014»، و«قدرتها على تنفيذ الأمن الاستباقي وحماية البلاد من أي توتر أمني ناتج ن تلك المجموعات». ويقول رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات» الدكتور هشام جابر، إن الخلايا النائمة في العادة «موجودة، وتستيقظ عندما تجد الفرصة مناسبة فتحدد أهدافها»، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن استفاقة تلك الخلايا «يتم عندما تغفل أعين الأجهزة الأمنية فتستغل الفراغ لتتمكن من الولوج عبره»، لكنه جزم بأن هذا الأمر «غير متوفر في لبنان، بسبب اليقظة الدائمة للأجهزة». ويشير جابر، وهو عميد متقاعد من الجيش اللبناني، إلى أن «لبنان نجح منذ عام 2014 في الأمن الاستباقي» مرجعاً ذلك إلى التفوّق «تضافر الأجهزة الأمنية على تبادل المعلومات بشكل تكاملي؛ ما يتيح الانقضاض على المجموعات سريعاً»، فضلاً عن «تقلّص البيئة الحاضنة للتنظيمات المتشددة في لبنان، وتراجع الخطاب المتطرف الذي يغذّي العمليات الإرهابية ويبرر لها»، مشدداً على أنه «لا خوف من تدهور أمني على هذا الصعيد في لبنان؛ لأنه لا فراغ أمنياً يمكن أن تستغله تلك الخلايا».

 

فرنسا قدّمت مشروع قرار التمديد لليونيفيل

إم تي في اللبنانية/24 أب 2020

تقدّمت فرنسا إلى مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يتناول التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب “اليونيفيل” مدة سنة ومن دون تعديل في المهمة. وتجري مشاورات مكثّفة بين الدول الأعضاء في المجلس حول مشروع القرار،وتستمر المشاورات حتى 28 آب الجاري، أي يوم الجمعة المقبل موعد انعقاد جلسة للمجلس لاستصدار قرار التمديد للقوة، وفي المشاورات تطرح كل دولة موقفها من عمل القوة. ويذكر أن ولاية القوة تنتهي في 31 آب الجاري ويفترض تنديدها حتى 31 آب 2021، وثمة إجماع على التمديد بشكله الحالي ما عدا موقف الولايات المتحدة التي تطالب بمهمة أكثر شمولية.

 

راغدة درغام تتهّم "الميادين" بالتحريض على اغتيالها.. المؤسسات الدولية ستتحرك

مواقع الكترونية/24 أب 2020

غرّدت الاعلامية راغدة درغام عبر حسابها الخاص على "تويتر" قائلة: "أوكلت الى فريق محامين مهمة مطالبة إدارة الميادين بالكف فوراً والاعتذار علناً عنن ترويجها خبراً افترائياً ومحرضاً على سلامتي وعارياً قطعاً من الصحة مع حفظ جميع حقوقي القضائية والمهنية ازاء تعمد الميادين وكذلك الشخص الذي تحدث من على شاشتها تلويث سمعتي والتحريض على اغتيالي". وأضافت: "المؤسسات الصحافية الدولية ستتحرك لمواجهة حملة الميادين على اعلامية ذات صدقية عالمية غطت اخبار اغتيال رفيق الحريري والمحكمة الدولية بصفتها مديرة مكتب الحياة/ال بي سي في الامم المتحدة". وختمت درغام "تم ابلاغ الامم المتحدة بهذا الافتراء والتحريض. وتم ابلاغ السفارة الاميركية بالامر بصفتي مواطنة أميركية مهددة. واني أضع الامر امام السلطات اللبنانية بصفتي مواطنة لبنانية".

 

التكليف "رهينة" والفيتوات تطوق المسعى الفرنسي

النهار/24 أب 2020

الاستحقاق الحكومي في دوامة أين منها تلك التي سبقت تكليف حسان دياب تأليف حكومة ‏تصريف الاعمال الحالية، بل ان الدوافع التي تغلف مخاض الاستحقاق الراهن والتي تضغط ‏بقوة استثنائية لاستعجال التكليف والتأليف، تبدو كأنها حوصرت بمناورات وتعقيدات مثيرة ‏للريبة تقف وراءها في المقام الأول قوى سلطوية معروفة كما تؤازرها ضمنا تعقيدات من ‏قوى المعارضة بل "المعارضات". واذا كان الأسبوع الحالي سيشكل محكاً حاسماً نهائياً ‏للدفع نحو تحريك الاستحقاق اقله في تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية ‏رئيس الحكومة المكلف تأليف الحكومة الجديدة قبل الموعد المبدئي للزيارة الثانية بعد ‏انفجار الرابع من آب في مرفأ بيروت التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ‏لبيروت، فلم يعد سرا ان هذه الزيارة قد تكون أصبحت مهددة فعلا وجديا اذا مضت الأيام ‏القليلة المقبلة على وتيرة دوامة المماطلة والعرقلة والمناورات والتعقيدات التي تطبع ‏الاستحقاق الحكومي منذ استقالة حكومة حسان دياب.

ولم يكن ينقص المشهد المأزوم ‏والآخذ في اثارة المخاوف من افتعالات يراد منها الزج بالاستحقاق الحكومي في لعبة ‏استرهان الكارثة اللبنانية في التجاذبات الإقليمية والدولية، سوى ان يطل هاجس التفلت ‏الأمني برأسه من جديد من خلال الجريمة الثلاثية المروعة التي حصلت في كفتون التي ‏ذهب ضحيتها ثلاثة شبان من البلدة، وبدأت التحقيقات تشير الى القتلة من أصحاب ‏السوابق الإرهابية بما يضيء على تحد خطير جديد يواكب الاخطار الأخرى التي تضج بها ‏البلاد. ولم يكن غريبا والحال هذه ان يسجل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة ‏بطرس الراعي أمس موقفا جديدا بارزا فتح عبره ملف مخازن الأسلحة والمتفجرات في كل ‏البلاد. هذا الموقف اتخذ بعدا مهما للغاية اذ اثاره البطريرك على خلفية انتقاداته الحادة ‏‏"لبعض المسؤولين في الدولة لتعاطيهم مع كارثة الانفجار في مرفأ بيروت من زاوية ‏سياسية ويحولون دون تحقيق دولي". كما انتقد مقاربة المعنيين بتأليف حكومة جديدة من ‏منظار انتخابي ومصلحي متخوفا من التسويف في تأليف الحكومة. ودعا الراعي السلطة ‏الى "اعتبار كارثة المرفأ بمثابة جرس انذار فتبادر الى دهم كل مخابئ السلاح والمتفجرات ‏ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي في المدن والبلدات والقرى".. ‎ ‎والحال ان الاستحقاق الحكومي بدا في غيبوبة سياسية شاملة وسط الجمود الذي طبع ‏الحركة والاتصالات السياسية في الأيام الأخيرة بما يعكس الخطورة التصاعدية للتمادي في ‏تحديد مواعيد الاستشارات والتلاعب مجددا بهذا العامل وإخضاع الاستشارات لشروط ‏ضمنية بمعزل عن البعد الدستوري الذي يخشى ان يغدو امتهانه وسيلة اشعال للحساسيات ‏الطائفية والمذهبية بما يخدم الدافعين نحو تعطيل الاستحقاق الحكومي وقد بات بعض ‏الافرقاء يلهجون علنا بالدفع نحو تعطيله حتى تشرين الثاني المقبل موعد الانتخابات ‏الرئاسية الأميركية. وعلمت "النهار" من مصادر معنية بالإتصالات والمشاورات المتصلة ‏بالاستحقاق الحكومي ان كل الاتصالات كانت مجمدة في الأيام الأخيرة وتحديدا عقب ابلاغ ‏الوزير السابق جبران باسيل حليفيه في الثنائي الشيعي رفض العهد و"التيار الوطني الحر" ‏إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري تأليف الحكومة الجديدة. كما ان الصورة الدولية لم ‏تتبلور بعد حيال الاتجاهات الحكومية التفصيلية تكليفا وتأليفاً التي ستؤيدها الدول المعنية ‏بدعم لبنان ولو ان كل الدول تردد موقفا واحدا هو اشتراط الإصلاحات لدعم أي حكومة ‏ولكن لا موقف موحدا بعد حيال طبيعة الحكومة. وكشفت المصادر نفسها لـ"النهار" ان ‏الجانب الفرنسي وحده بقي متحركا في اتجاه الواقع الداخلي اذ سجلت اتصالات من الجانب ‏الفرنسي في اليومين الأخيرين مع عدد من القوى الداخلية ولو انها لم تؤد الى نتائج في ‏تبديل صورة الجمود. ولوحظ ان رئيس مجلس النواب نبيه بري اعترف امس بتعليق مساعيه ‏في انتظار الآخرين اذ قال ردا على سؤال عن صحة إيقافه لمحركاته العاملة على تشكيل ‏الحكومة الجديدة فقال "انا بذلت كل ما في وسعي بما يخص موضوع تشكيل الحكومة لكن ‏تبين ان يدا واحدة تصفق (بضم الفاء) ولا تصفق وانا انتظر الآن ما سيفعله غيري في هذا ‏الشأن"..

المهلة الحاسمة

وأشارت أوساط مطلعة على تعقيدات الاستحقاق الحكومي الى ان الأسبوع الحالي يفترض ‏ان يشهد بلورة الاتجاهات الواضحة لمجموعة لاعبين أساسيين قبل ان يتفاقم المأزق ‏وينزلق الوضع برمته الى متاهات شديدة الخطورة ماليا واقتصاديا في المقام الأول لان ‏البلاد تعاني تراكمات منذ انفجار بيروت تحتاج الى جرعات تنفس عاجلة وهو ما تعيه الدول ‏التي تبادر الى ارسال مساعداتها العاجلة والإغاثية للبنان فيما يتمهل الطاقم السياسي ‏ويتباطأ الحكم ويناور الكثيرون كما لو ان البلاد في وضع طبيعي. كما ان التحدي الأكثر ‏الحاحا في الضغط لاستعجال التكليف والتأليف يتمثل في الاتساع المخيف للانتشار الوبائي ‏لفيروس كورونا في لبنان الذي لم يعد لديه الا القليل من الوقت لاستدراك سقوطه في ‏السيناريو الكارثي الذي مرت به دول أوروبية وسواها. واذا كانت الضجة بدأت تتصاعد من ‏مواقع سياسية وحزبية حيال التمادي في عدم تحديد مواعيد الاستشارات النيابية الملزمة ‏للتكليف فان الجانب الاخر من التعقيدات يتصل بمواقف بعض القوى السياسية التي ‏تتقاطع عند نقطة التحفظ او الرفض لترؤس الرئيس سعد الحريري للحكومة الجديدة. وإذ ‏برز تقاطع ضمني لافت على التحفظ او الرفض لعودة الحريري على راس الحكومة بين كل ‏من "التيار الوطني الحر" والحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية " تفيد المعطيات ‏المتوافرة في هذا السياق الى ان الحريري الذي قد لا يبقى صامتا لوقت طويل وربما ‏يفصح عن موقف بارز له هذا الاسبوع، لا يزال رغم التناقضات القائمة حيال عودته المرشح ‏الوحيد حتى الآن. وهو ابلغ وفق هذه المعلومات الرئيس بري انه لن يسير الا ببرنامجه ‏الحكومي ولن يقبل بشروط مسبقة من احد كما لن يدعم ترشيح احد. الا ان بري لم يتوصل ‏في اتصالاته مع الوزير السابق جبران باسيل الى بت هذا الامر وربما تعقد جلسة مشاورات ‏جديدة اليوم بين بري وباسيل والخليلين لاستكمال البحث وحسم الموقف. وفيما يسود انطباع واسع عن رفض "القوات اللبنانية" ترشيح الحريري خصوصا بعد اعلان ‏نائبها بيار بو عاصي ان "الحريري لم يعد المنقذ" نفت مصادرها امس ان يكون لرئيس حزب ‏‏"القوات" موقف شخصي من ترشيح الحريري لافتة الى ان جعجع والحريري التقيا في قصر ‏الصنوبر لنصف ساعة كما تواصلا ثلاث مرات عند البحث سابقا في موضوع الاستقالة من ‏مجلس النواب. وقالت ان ليس للقوات مرشحا بل تشترط تعهدا مسبقا بانتخابات نيابية ‏مبكرة وبإصلاحات تبدأ بالكهرباء وتصل الى المعابر غير الشرعية والا فانها غير معنية ‏بتكليف وتأليف حكومة مكبلة بشروط "حزب الله" و"التيار الوطني الحر". كما ان الموقف ‏الاشتراكي يبدو متناغما مع الموقف القواتي.

المساعدات الإيطالية في غضون ذلك تتواصل المساعدات الخارجية للبنان للأسبوع الثالث بعد انفجار مرفأ ‏بيروت وكان أضخمها وأبرزها في الساعات الأخيرة بدء تدفق المساعدات الإيطالية عبر ‏سفينة تابعة للجيش الإيطالي تحمل مستشفى ميداني جرى تركيبه في الحدث ومساعدات ‏هندسية كبيرة كما تصل سفينة أخرى تحمل تجهيزات طبية سيخصص ابرزها لمستشفى ‏القديس جاورجيوس في الأشرفية الذي تضرر على نطاق واسع. وسيقوم وزير الدفاع ‏الإيطالي لورينزو غويريني اليوم بجولة على المسؤولين كما يتفقد المستشفى الميداني ‏الإيطالي ويزور السفينة "سان دجوستو" الراسية في مرفأ بيروت. كذلك يصل الى بيروت ‏الأربعاء المقبل وزير الخارجية الكندي.

 

نداء الوطن/الراعي يحشر السلطة: داهموا مخابئ السلاح والمتفجرات بين الأحياء السكنية/عون يسعى لحوار "بمعيّة" ماكرون وبري "لن يستسلم"

نداء الوطن/24 آب/2020

بوقاحتها المعهودة وخبثها المشهود، مسحت السلطة دموع التماسيح التي ذرفتها على مآسي الناس وقفزت من فوق الدماء والدمار مباشرةً إلى حلبة تناتش الحصص الحكومية وكأنّ انهياراً لم يقع في لبنان وانفجاراً لم يهدم بيروت فوق رؤوس قاطنيها.... التاريخ يعيد نفسه على روزنامة تأليف الحكومات، وسياسة التعطيل والتنكيل عادت لتحاصر الاستحقاقات وتقوّض الدستور وعاد رئيس الجمهورية ميشال عون إلى وضع العصي في دواليب الاستشارات النيابية حتى إشعار آخر تتحقق فيه شروطه ومطالبه على طاولة مفاوضات التكليف والتأليف، وسط معلومات عن اتجاه رؤساء الحكومات السابقين بإسناد مباشر من دار الإفتاء والمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى إلى تصعيد اللهجة بمواجهة إمعان عون في مصادرة صلاحية الرئيس المكلف في تشكيل حكومته وتطويق هذه الصلاحيات عبر بدعة حجب الاستشارات النيابية وتقييدها بشروط خارجة عن منطوق الدستور. أما رئيس الجمهورية فيبدو غير مستعجل لاستيلاد أي حلول لا تتوافق مع بيدر حساباته الوزارية والتي يتصدر أولوياتها شطب إسم سعد الحريري عن مراسيم التكليف والتأليف بأي ثمن، حتى ولو كان هذا الثمن إجهاض مبادرة الرئيس الفرنسي والمخاطرة بعودة لبنان إلى مربع الاختناق تحت كماشة العزلة الدولية والعربية. وفي هذا المجال، ترى مصادر مواكبة أنّ ما يحصل من مراوحة في الملف الحكومي يُشتمّ منه روائح "هجمة مضادة" يقودها عون وتهدف إلى تغيير قواعد المبادرة الفرنسية – الدولية باتجاه لبنان عبر تحويلها من مبادرة حكومية إلى مبادرة حوارية، كاشفةً في هذا السياق لـ"نداء الوطن" أنّ رئيس الجمهورية يسعى إلى عقد طاولة حوار "بمعية" الرئيس الفرنسي شبيهة باللقاء الذي عقده في قصر الصنوبر مع القادة السياسيين، على أن تكون الطاولة هذه المرة برئاسة مشتركة بين عون وماكرون لدى عودته إلى بيروت. وإذ أكدت أنّ "هذا الطرح لم ينضج بعد"، لفتت المصادر إلى كون "تعمّد تأخير الاستشارات النيابية وإغراق ملف التكليف في لعبة شد الحبال والشروط والشروط المضادة إنما يهدف في أحد دوافعه إلى إضاعة الوقت ريثما يعود الرئيس الفرنسي إلى بيروت في الأول من أيلول ومحاولة وضعه حينها أمام أمر واقع قد يقوده إلى تبني خيار رعاية حوار وطني تجنباً لإعلان فشل مبادرته"، مشيرةً إلى أنّ "عون يسعى إلى أن يحقق من خلال هذا الطرح ما عجزت دعواته السابقة إلى الحوار عن تحقيقه، لجهة دفع جميع الفرقاء السياسيين إلى الجلوس معه على طاولة حوارية "خجلاً" من ماكرون". وفي المقابل، لا يبدو رئيس مجلس النواب نبيه بري في وارد رفع "الراية البيضاء" أمام محاولات تطويق جهوده وإجهاض مسعاه الحكومي، بحيث نقلت مصادر واسعة الاطلاع لـ"نداء الوطن" أنّ بري وبخلاف ما فهمه البعض أمس من حديثه عن "اليد الواحدة التي لا تصفّق" فإنه عازم على مواصلة الدفع قدماً باتجاه بلورة صيغة اتفاق حكومي قبل موعد عودة الرئيس الفرنسي وهو "لن يستسلم" أمام العراقيل المفتعلة، لافتةً إلى أن إشارته إلى انتظار ما سيقدم عليه غيره "لا تعني إطفاء محركاته نهائياً بل تبريدها آنياً فقط بانتظار اتضاح مدى تجاوب الأفرقاء مع مساعيه، وإذا ما استمرّت أجواء العرقلة فإنه سيعود إلى إدارة المحركات وبزخم أكبر هذه المرة لوضع كل مسؤول أمام مسؤولياته في تعطيل الحلول وإدخال البلد في المجهول".

وفي الغضون، يواصل البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي قرع أجراس الإنذار والتحذير من مغبة استمرار المسؤولين على أدائهم الهدّام لمصالح الوطن وأبنائه، فندد بالأمس بتعاطيهم مع كارثة انفجار المرفأ "من زاوية سياسية" وحؤولهم دون إجراء تحقيق دولي "يكشف أسبابَ التفجير ويُحدّد المسؤوليات"، مستنكراً في الوقت عينه مقاربتهم عملية تأليف الحكومة "من منظار انتخابي ومصلحي بحيث يضعون الشروط والشروطَ المضادة كأنْ لا البلاد انهارت ولا الجوع عمَّ ولا الكيان ترنّح ولا انفجار المرفأ حصل، ولا سقط مائتا شهيد وألوف الجرحى، ولا مئات ألوف بدون مأوى، ولا بيروت تدمّرت، ولا عقوبات قديمة وجديدة، ولا وباء كورونا يكسح البلاد". على أنّ تصدي البطريرك الماروني لتخاذل الدولة بلغ بالأمس سقفاً جديداً حشر فيه أهل السلطة في خانة وجوب تحمّل مسؤوليتهم عن تهديد أرواح الناس الآمنين في منازلهم كما حصل في انفجار المرفأ، فأثار من هذا المنطلق قضية مخازن السلاح غير الشرعي على الأراضي اللبنانية ودعا بشكل واضح الدولة إلى "المبادرة لمداهمة كل مخابئ السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنية في المدن والبلدات والقرى"، محذراً من أنّ "بعض المناطق اللّبنانيّة تحوّلت حقول متفجّرات لا نعلم متى تنفجر ومن سيفجرّها".

وفي هذا الإطار، رأت مصادر نيابية أنّ إثارة الراعي لهذه القضية ستؤسس لمرحلة جديدة في مقاربة البلديات لموضوع الهواجس الشعبية من وجود مخازن أسلحة وصواريخ ضمن نطاق أحيائهم السكنية، مشيرةً إلى أنّ العديد من البلديات والاتحادات البلدية في المناطق المسيحية كانت قد نقلت هذه الهواجس إلى بكركي ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تحركات بلدية شبيهة لما جرى في بلدية بعبدا – اللويزة، لناحية المطالبة بتحمل الدولة مسؤولياتها بالكشف على الأماكن التي يشتبه بتخزين أسلحة أو متفجرات فيها بين الأحياء السكنية حفاظاً على أرواح المواطنين وتجنباً لتكرار سيناريو انفجار المرفأ في مناطق مأهولة أخرى.

 

عون تسلم من وزني النسخة النهائية لاتفاقية التحقيق المالي الجنائي

الوكالة الوطنية للإعلام//24 آب/2020

 تسلم رئيس الجمهورية ميشال عون من وزير المال في حكومة تصريف الاعمال غازي وزني خلال استقباله ظهر اليوم الاثنين في قصر بعبدا، نسخة عن العقد مع شركة "الفاريس ومارسال" التي ستتولى التدقيق المالي الجنائي في الحسابات في مصرف لبنان، انطلاقا من الاصلاحات التي تقررت.

وقد طلب الرئيس عون من الوزير وزني "الاسراع في توقيع العقد لتتمكن الشركة من بدء التدقيق في اسرع وقت ممكن، نظرا لأهمية هذه الخطوة في المسار الاصلاحي ومكافحة الفساد". وبعد اللقاء، تحدث وزني للصحافيين، فقال: "إن الهدف من زيارتي للرئيس عون هو لاطلاعه على المسودة الاولية لعقد التدقيق الجنائي forensic audit مع شركة "Alvarez & Marsal". وقد زودنا فخامة الرئيس بالتعليمات والتوجيهات التي يجب أن نأخذها في الاعتبار في الايام المقبلة، ومن المرجح ان يتم التوقيع على هذا العقد خلال اليومين او الثلاثة القادمين بشكل نهائي".

أضاف: "إن هذا العقد بالنسبة لفخامة الرئيس خطوة اصلاحية اساسية وموضع اهتمام من قبله نظرا لاهميته الكبيرة جدا، لا سيما وانه مطلب خارجي من قبل صندوق النقد الدولي والدول المانحة، وهو مطلب مهم من قبل المجتمع الدولي كإجراء اولي للاصلاح. من هنا كان من الضروري ان التقي فخامة الرئيس واطلاعه على المسودة الاولية لهذا العقد، على امل ان يتم في الايام المقبلة التوقيع عليه بشكل نهائي". وردا على سؤال عن النقاط الباقية التي يجب البت بها قبل التوقيع النهائي على العقد، لفت وزني الى وجود "عدد من النقاط غير الاساسية وغير الجوهرية، وسيتم خلال الساعات المقبلة معالجتها، وعلى هذا الاساس سيتم التوقيع النهائي على العقد الجنائي لأن الرئيس عون كما اوضحنا، يعتبر هذه الخطوة اجراء اساسي في مسيرة الاصلاح، وهو مطلب ليس فقط للمجتمع اللبناني بل ايضا للمجتمع الدولي". وأوضح وزني أن "تنفيذ عملية التدقيق الجنائي تبدأ فورا بعد توقيع العقد بفترة اربعة او خمسة أيام، وعلى الشركة المعنية أن تكون موجودة في بيروت للبدء بهذه العملية. ويتكون فريق التدقيق بشكل عام من 16 شخصا، الا ان الفريق الدائم والمعني بعملية التدقيق يتألف من 9 اشخاص"، لافتا الى انه "يجب خلال فترة عشرة اسابيع من تاريخ انجاز العقد ان يكون التقرير الاولي للتدقيق الجنائي جاهزا".

واضاف ردا على سؤال: "ان مطلب فخامة الرئيس اليوم من التدقيق هو اصلاحي وليس الهدف منه فقط التدقيق الجنائي في ما يتعلق بموضوع مصرف لبنان، بل يجب ان يطال هذا الاصلاح ايضا جميع المؤسسات العامة كما الوزارات. من هنا إن وجهة نظر فخامة الرئيس اوسع من ان يقتصر هذا التدقيق على حسابات مصرف لبنان".

وعما يقال عن الحاجة الى تعديلات قانونية للتدقيق بكل الملفات في مصرف لبنان، لفت الوزير وزني الى ان "هناك نظريات عدة في هذا الاطار، الا انه من خلال هيئة تحقيق خاصة، هناك امكانية للولوج الى المعلومات التي يحتاجها التدقيق، إضافة الى خطوات اخرى يمكن اللجوء اليها للقيام بذلك، لأن مهام شركة التدقيق الجنائي ليست فقط الحصول على المعلومات السرية، بل هناك معطيات ومعلومات كثيرة في مصرف لبنان لا تدخل في اطار المعلومات السرية"، مشيرا الى ان "هناك حوالى 12 هدفا للتدقيق الجنائي ومعطيات البعض منها تخضع للسرية المصرفية على عكس البعض الآخر".

 

جنبلاط في بيت الوسط

المركزية/24 آب/2020

استقبل الرئيس سعد الحريري مساء اليوم في "بيت الوسط"، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، يرافقه النائب وائل أبو فاعور، في حضور الوزير السابق غطاس خوري. وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والاوضاع العامة.

 

هذه الملفات الواجب البت بها قبل الاستشارات الملزمة وهلهل تنفع الضغوط الفرنسية في تذليل العقبات امام "حكومة المهمة"

المركزية/24 آب/2020

تترقب الاوساط السياسية والدبلوماسية حصيلة المشاورات الجارية على اكثر من مستوى داخلي واقليمي ودولي، وتشابك حركتها. فالمبادرة الفرنسية التي طرحتها باريس قادت الى شبكة من الإتصالات الخارجية من اجل تبادل الدعم بعدما توحدت الجهود الاميركية والفرنسية ومعها بعض الاصدقاء المحليين والدبلوماسيين المعتمدين في بيروت وهو ما انشأ ورشة متكاملة تراقب التقدم الذي يحققه اي طرف لتثميره في مكان آخر. وكشفت مصادر دبلوماسية تتابع هذه الورشة عن قرب لـ " المركزية"ان السفير الفرنسي في بيروت يتابع حصيلة اللقاءات التي يجريها كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ليتبلغ سريعا بحصيلتها. هذا عدا عن تلك التي يقوم بها وسيط اعتاد حمل هذه الملفات والعمل خلف الكواليس لتفكيك بعض العقد التي تحول دون توفير الرؤية المطلوبة تحت عنوان "حكومة المهمة"  باعتبارها المفتاح الرئيس الذي يفتح الطريق على اولى الخطوات الدستورية في اعقاب قبول استقالة "حكومة الإستحقاقات" تمهيدا لتسمية الرئيس المكلف بـ"المهمة" التي تكون قد صارت واضحة المعالم.

ولمزيد من التفاصيل، قالت مصادر لبنانية واسعة الاطلاع لـ "المركزية" ان ما اوصت به الورقة الفرنسية واضح وقد حددت العناوين الاساسية التي على الحكومة مقاربتها، ولان التفاهم على تطبيقها وفق جدول زمني يسهل الطريق الى مرحلة الاستشارات. لا بل هي تختصر لاحقا الطريق الى عملية التشكيل بعد التكليف، لمجرد توافر القوى الداعمة للتوجه الجديد في ظل الدعم الدولي المنتظر نتيجة اعطاء لبنان اولى اشارات التغيير المطلوبة على مختلف المستويات الدولية. على هذه الخلفيات، رفضت المصادر ان تصف اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ومشاركة كل من الحاج حسن خليل والنائب علي حسن خليل بالسلبي. وقالت ان الاجواء التي تسربت ليست كافية لتحديد نتيجة اللقاء. ولفتت الى ان كثافة الملفات المفتوحة على طاولة البحث تحتاج الى تفاهم عميق ومزيد من الجهود. فليس من السهل توفير التفاهم على الخطوات المقبلة التي على الحكومة القيام بها كونها متعددة ومتشابكة ولا يكفي ان يتفاهم حولها الثنائي الشيعي وباسيل دون رصد مواقف باقي الأطراف المؤثرة في المرحلة المقبلة وهي متعددة الآراء والمشارب وليس من السهل تأمين تجاوبها مع ما يريده المجتمعون.

وأضافت، ان التفاهم على بعض البنود لم يكن كاملا ، فالخلاف حول آلية تطبيقها ما زال يتفاعل. والتحقيق الجنائي الذي أقر في الحكومة السابقة ما زال قائما ولا يحتاج الأمر إلا الى توقيع وزير المال  العقد مع الشركة الفائزة بالمهمة، لكن يحول دون ذلك تحديد المؤسسات التي سيشملها التدقيق، تزامنا مع المهمة المقترحة في مصرف لبنان وهو ما يطالب به فريق من اللبنانيين ليكون الاصلاح المنشود من خلال عملية التدقيق الجنائي شاملا لمؤسسات عدة. فالمجتمع الدولي يعرف بوجود مؤسسات تخالف القوانين وتعمل على طريقة "إدارة الشركة الخاصة" ولا بد من ان يطالها التحقيق لوضع حد للمخالفات المرتكبة ومحاسبة مرتكبيها. والى هذه المهمة، ومعها توحيد ارقام الخسائر في القطاع المصرفي ظهر ان قانون "الكابتيال كونترول" مطلوب ايضا وبإلحاح دولي، قبل انجاز مهمة التدقيق الجنائي وهو المفتاح الى تحديد خريطة الطريق التي يسعى صندوق النقد الدولي الى رسمها للحكومة اللبنانية ليؤمن لها ما تحتاجه من الارصدة للاقلاع بالحركة الإقتصادية والمالية بصورة فورية. وهو امر سيفتح الطريق تلقائيا على الآلية التي يعرفها المعنيون لاستدراج الدعم الدولي والاستثمارات الجديدة المنعشة للحركة في مواجهة النقص الحاد بالعملات الصعبة في  مصرف لبنان والقطاع المصرفي وقد شارفت على نهايتها. فقد كانت الاشارة واضحة من جانب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الى حدود القدرة على التصرف بما هو مطلوب لتوفير الدعم للمواد الاستهلاكية من السلة الغذائية والمحروقات الى الطحين والادوية قبل الوصول الى مرحلة تحرير اسعار الدولار كما يطالب صندوق النقد ليدار بما يتناسب وحجم الاسواق المصرفية والمالية الحرة.

وفي هذه الظروف، لا يبدو ان التفاهم من اليوم ممكنا حول الخطوات الادارية الواجب اتخاذها. فالتركيبة السلطوية لم تنجح منذ بداية العهد بتحالفاتها الثابتة والمتحركة  في توحيد الرؤية في كيفية التعاطي مع ازمة الطاقة وتشكيل الهيئة الناظمة والاقلاع بالخطة المؤقتة التي ترفع التغذية الى نسبة مقبولة تسمح بالبت برفع اسعار الطاقة لتوفير التوازن المطلوب بين الكلفة الحقيقة والمداخيل عدا عن تنظيم العمالة في المؤسسة وتأمين الجباية بنسبة عالية للاستغناء عن الدعم المطلوب من الخزينة العامة ووقف سياسة "السلف المالية" التي ارهقت الخزينة ورفعت حجم الدين العام الى ما يقارب الـ 99 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري.

من هذه المنطلقات بالذات يراهن العارفون على حصيلة المشاورات المكثفة للسفير الفرنسي الذي واصل اتصالاته مع القيادات السياسية والحزبية باشراف مباشر من خلية الأزمة المشكلة بين قصري الكي دورسيه والاليزيه والتي يديرها الرئيس ايمانويل ماكرون مباشرة من اجل تحديد موقفه من زيارته المقبلة الى بيروت وان كانت ستتم في مطلع  ايلول في الذكرى المئوية للاعلان عن "دولة لبنان الكبير". وهي ورشة اتصالات ليست معزولة عن مسار الاتصالات التي اطلقها لقاء رئيسي الجمهورية ومجلس النواب مطلع الاسبوع الجاري ومعهما وسطاء من اجل التوصل الى معالجة ما هو مطلوب في الورقة الفرنسية.

وعليه، فان الحديث من اليوم عن مواعيد للاستشارات النيابية الملزمة ليس ثابتا بل مجرد تكهنات. وان تعددت الروايات من حولها فلا بد ان يأتي ذلك اليوم، ولكن متى؟ وان ربطه بموعد يستبق زيارة الرئيس الفرنسي قد يكون صعبا. فسلسلة الشروط المتبادلة بين الرئيس سعد الحريري والمعارضين لامكان تسميته ما زالت قائمة وليس هناك من وسيط قادر على الحل وخصوصا ان تم ترؤسه لحكومة مطلوب منها تسليم مرتكب جريمة والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، بألإضافة الى طلبه دعما خليجيا واوروبيا واميركيا واضحا وهو غير مضمون في الوقت الراهن. وتقول المصادر ان بالتوازي مع ورشة الاصلاحات الادارية والمالية الصعبة المطلوبة، على أركان السلطة الا ينسوا ان هناك ورشة اعمار كبيرة تتفوق في حجمها على ما قام من ورش شبيهة حتى اليوم. وهي لن تكون حافزا للاصلاح بقدر ما ستكون مجالا للتنافس على النيل من حصة الاسد من كلفتها، وكيفية توفير الدعم المطلوب بما يفوق مخزون مصرف لبنان من العملات الصعبة ان استقر تقدير الاضرار كاملة ما فوق الـ 35 مليار دولار وهو رقم يفوق المتوفر في احتياطي مصرف لبنان والقطاع المصرفي بمرتين على الاقل.

 

تواصل بين بكركي وحزب الله: التأسيس لمرحلة ما بعد الحياد؟

المركزية/24 آب/2020

 منذ تسعينات القرن الماضي، تتولى لجنة مشتركة تضم ممثلين عن البطريركية المارونية وحزب الله، مناقشة المواضيع المطروحة على بساط البحث من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين. ومع إنتخاب المطران بشارة الراعي بطريركاً على إنطاكية وسائر المشرق، فعَّلت اللجنة نشاطها بعدما كانت العلاقة بين الضاحية الجنوبية وبكركي "سيّئة" في عهد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير بسبب مواقفه من الحزب وسلاحه.

وكانت هذه اللجنة تعقد إجتماعات بين وقت واخر قبل أن تنقطع عن ذلك منذ الزيارة الرعوية التي قام بها البطريرك الراعي الى الاراضي المقدّسة في ربيع العام 2014 مع البابا فرنسيس من أجل تفقّد رعيته المارونية. والزيارة أحدثت ردود فعل غاضبة، لاسيما من المعترضين عليها وصلت الى حدّ التطاول على البطريرك وعلى موقعه، وزار وفد من حزب الله بكركي محاولا ثني البطريرك الراعي عن زيارة أراضٍ تحت الإحتلال الإسرائيلي، غير ان جواب الراعي كان ان لا احد يرسم للبطريرك خريطة تحركه والى اين يذهب وان البطريرك يذهب حيث يشاء ومتى يشاء من دون استئذان .

منذ تلك الزيارة، توقّف عمل اللجنة المشتركة المنبثقة من لجنة الحوار بين الطوائف التي يرأسها المطران سمير مظلوم ورئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد بعدما كانت تجتمع دورياً وعندما تدعو الحاجة، وإقتصرت العلاقة على زيارات المعايدة بالأعياد لوفد من حزب الله الى بكركي برئاسة السيد. واتت مبادرة الراعي حول حياد لبنان لتزيد طين العلاقة بلّة، مع أن حزب الله لم يردّ بشكل مباشر عليها وترك المهمة للمفتي الجعفري الشيخ احمد قبلان، علماً أن الراعي ردّ على تأكيد رئيس الجمهورية ميشال عون أثناء لقائه الأخير به بوجوب التحاور مع "الحزب" حول منطق الحياد بالتعليق "سألتقي بهم، سألتقي بهم". وحتى الان، فشلت محاولات عقد اجتماع للجنة المشتركة، وتذرّع الحزب بحسب المعلومات بإنشغال مسؤوليه وذلك لتجنّب اتّخاذ موقف من الحياد الذي اطلقه البطريرك الراعي.

غير ان غياب اللجنة عن الاجتماع بشكل رسمي لا يعني إنقطاع التواصل بين الطرفين وهو ما اكدته مصادر بكركي لـ"المركزية"، لافتةً الى "ان اعضاء اللجنة يتواصلون بعيداً من الاعلام من اجل البحث في مبادرة الحياد". وشددت على "ان مذكرة الحياد التي اطلقها الراعي منذ ايام تفتح آفاقاً كبيرة للحوار، ومن الطبيعي ان تحصل اتصالات ولقاءات بشأنها". ولم تستبعد المصادر "ان يزور وفد من حزب الله او الثنائي الشيعي بكركي في الايام المقبلة، فنحن في النهاية نعيش في سفينة واحدة، وبكركي صرح وطني مفتوح للجميع".

وعن زيارة البطريرك الراعي الى الفاتيكان لوضع البابا فرنسيس في مبادرة الحياد، اوضحت المصادر "انها تنتظر إنتهاء الحبر الاعظم من عطلته الصيفية والعودة الى الفاتيكان، وبرأينا ستتم قبل منتصف ايلول على ابعد تقدير".

 

 اجتماع لرؤساء الحكومات السابقين بحث آخر التطورات

المركزية/24 آب/2020

عقد الرؤساء نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، سعد الحريري، وتمام سلام، اجتماعا عند السادسة مساء، في بيت الوسط، تم خلاله التداول في اخر التطورات الراهنة في البلاد من مختلف النواحي وقرروا ترك اجتماعهم مفتوحا.

 

 في العلاقة مع حزب الله،

مروان الأمين/فايسبوك/24 آب/2020

١- التيار الوطني الحر: غطاء للسلاح مقابل تعزيز الوجود المسيحي ووصول عون "القوي" الى رئاسة الجمهورية (حلف اقليات)... إنتهينا بالرئيس القوي أصبح الأضعف في تاريخ الجمهورية، وخيار هجرة المسيحيين يصل لأعلى مستوى منذ ١٩٩٠.

٢- رفيق الحريري: غطاء للسلاح مقابل الإقتصاد... إنتهينا بقتل حزب الله لرفيق الحريري وإنهيار اقتصادي.

٣- ١٤ آذار (أحزاب وشخصيات): بعضهم تغطية للسلاح، وبعضهم غض النظر عن السلاح، مقابل الإقتصاد والسلم الأهلي... إنتهينا بإنهيار كامل للدولة والإقتصاد، وإحتقان مذهبي وطائفي في أوجه، وكل يوم يهددنا نصرالله بالحرب الأهلية.

٤- الثورة: تجنب طرح موضوع سلاح حزب الله، مقابل الانقضاض على "قوى الفساد"... إنتهينا بحزب الله حامي للفساد، وإستخدم القوّة والعنف ضد الثوار في النبطية وصور وكفررمان وبعلبك والرينغ وأحرق خيم ساحة الشهداء، ويهدد الثوار بالحرب الأهلية.

إنها مقاربات سيئة لمشكلة واحدة، مشكلة سلاح حزب الله، دفعنا ثمنها أكثر من مرة، تدميراً للدولة والإقتصاد، وإغتيالات، ودمار مدينة، وأيضاً دفعنا ثمنها عشرات السنوات من عمرنا...

الأولوية، لحل مشكلة سلاح حزب الله، لا نريد أن ندفع أثمان جديدة لهذا السلاح.

أي حكومة، حتى لو كانت مستقلة بالكامل ويرأسها نواف سلام، لا تطرح تطبيق القرار ١٥٥٩ وتسليم حزب الله لسلاحه، هي حكومة متواطئة مع السلاح، وتؤسس لأزمات وكوارث لاحقة.

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال اوتي في

الإثنين 24 آب 2020

أثناء مسيرة الامه وهم يحمل الصليب ويتلقى سياط الحراس الرومان الدامية وصرخات اليهود وسخريتهم , شعر السيد المسيح بالعطش وتوقف عند سبيل ليشرب قليلا من الماء . دفعه عجوز يهودي ونهره وطلب منه ان يتابع طريقه . تطلع فيه الرب وقال له : سوف اذهب لكنك ستنتظر عودتي .

هكذا ولدت اسطورة او حكاية اليهودي التائه الذي تمثلت خطيئته العظيمة في اهانة ابن الله وكانت عقوبته التجوال الابدي حتى مجيء الرب الثاني لان تحقيق كلمة الله مشروط بعودة السيد يوم الحساب .

كثر الذين خربوا وعذبوا واهانوا واخطأوا بحق هذا الوطن وشعبه . من مناصري باراباس الى امراء الظلام الى عبدة المال الى المسحاء الدجالين , والاسوأ منهم جميعا اتباع المفتري – والمفتري هنا هو الشيطان كما اسماه السيد المسيح وكما جاء في الترجمة اليونانية .

اتباع المفتري والافتراء على الحق والحقيقة , الافتراء على الشهداء والشرفاء والاوفياء , الافتراء على مال الفقير وفلس الارملة , الافتراء على القامات والمقامات .

والافتراء عندهم يترافق مع الاستيلاء : الاستيلاء على الثروات والخيرات والهبات والمساعدات , الاستيلاء على المشاريع والتلزيمات والانتفاعات . الاستيلاء على وسط بيروت وواجهاتها البحرية , الاستيلاء على الودائع والبضائع والهواء والدواء ..

سلاح حربهم الكذب وحربة حربهم المال . ازلامهم واقزامهم ينفثون السم ويتنفسون الكذب . يحورون الوقائع ويقلبون الواقع ويزورون الحقائق .

محطاتهم تنضح نذالة ولسانهم يرشح سفالة . وجوه صفراء ونظرات بلهاء وعبارات جوفاء .

جاؤوا مباشرة من الرقيق الابيض الى الحقد الاسود .

سنافر تحمل المباخر , تتوسل شفاعة حاقد وتتسول صدقة من جاحد . من مال الدولة يا نصابين ..

شهداء انفجار المرفأ تحت التراب والركام . اهلهم واخوتهم ورفاقهم بين الدموع والشموع . البيوت انقاض واللبنانيون نازحون في وطنهم لكن اتباع المفتري حسموا امرهم : حفنة صغيرة من المال توازي فتنة كبيرة من الدم . احدهم لا يقبل الا ان يتلبس شخصية سربيكو وهو اقرب الى بينوكيو . اخر زين له انه التحري كولومبو وهو اشبه بأبو جمبو . ثالث يحاول ان يذكرنا بسيمون تمبلار لكنه ليس اكثر من ثرثار . نعيق غربان وهسيس جرذان وفحيح افعوان . احد المنحرفين المنبطحين امام سيده في عنجر بالامس وعوكر اليوم – وغير عوكر – تحول فجأة الى رافاشول الثورة ( وهو طبعا لن يعرف من هو رافوشول )

اما ماتاهاري لبنان فحدث ولا حرج , الخيل والليل وال ANTI CHAMBRE تعرفها لكنها تتوهم بسذاجة امام المرآة انها خليفة بربارة ولترز لكنها في الحقيقة احدى فلتات اللسان وفوتات الحيطان . حتى الكذب اصيب بالقرف منهم , حتى الكراهية تابت بعد ان رأتهم . حتى الشر ندم بعد ان رافقهم . عملهم الان ينصب على التغطية على حجم التلاعب والتكاذب في جريمة تفجير المرفأ متسترين بعباءة مماحكات وفذلكات وحملات وعمولات لن توصل الى المرتكب الجبان والمسؤول المجرم , لان الجريمة المنظمة التي اوقفت التنقيب عن الغاز وخنقت انفاس الليرة واوقفت حنفية الدولار وقتلت التحقيق الجنائي في المهد ورحلت الاموال – اموال الناس الى ما وراء البحار . هذه الجريمة المنظمة مستعدة لتفجير لبنان وليس فقط المرفأ حماية لمالها الحرام . اتباع المفتري – ولا نقصد هنا ولي الدم الرئيس سعد الحريري الذي تصرف بكبر ومسؤولية وطنية محترمة – ذهلوا من حكم لاهاي . كان يجب على الحكم ان يكون مثالا ومثلا يحتذي لحكم مماثل في المرفأ بعد عمر طويل . اليوم يندبون ويلطمون ويبكون حظهم العاثر والعدالة المسيسة وغدا سيلعنون اوروبا لانها رفضت ان تماشي اميركا في تمديد العقوبات على طهران وبعد غد سيجدفون على الخالق لان الله نظر الى ما في قلوبهم من شر ولم يعطهم ما يريدون . اسطورة اليهودي التائه قد تكون مجرد حكاية تناقلتها الاجيال , لكن الاكيد ان الرب لا يخلف الميعاد ويوم الحساب ات . قد يذهب الاخيار لكن الاشرار سينتظرون بخوف عودتهم …

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إيران تعلن عن «عمل تخريبي» في «نطنز» عشية مباحثات مع الوكالة الدولية

وزير خارجية روسيا: لا أذرع قانونية لدى واشنطن لإعادة العقوبات الأممية ضد طهران

لندن: «الشرق الأوسط» الإثنين 24 آب 2020

عشية زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، إلى إيران لبحث القضايا العالقة مع طهران، أعلن المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي أن «عملاً تخريبياً» وراء انفجار شهدته منشأة «نطنز» الشهر الماضي. ويبدأ المدير العام للوكالة الدولية رافاييل غروسي فصلاً جديداً من المباحثات مع طهران، عندما يبدأ اليوم زيارة تستغرق 3 أيام إلى طهران، حول الأنشطة السرية الإيرانية، عقب كشف إسرائيل عن وثائق نووية إيرانية في أبريل (نيسان) 2018؛ الأمر الذي تسبب في «تصدّع» الثقة بين طهران والوكالة المشرفة على البرنامج النووي الإيراني، وفقاً لنص الاتفاق النووي والقرار «2231». وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي لقناة «العالم» التلفزيونية، أمس، إن حريقاً نشب الشهر الماضي في منشأة «نطنز» النووية كان ناتجاً عن عمل تخريبي. وأضاف أن «الانفجار الذي وقع في منشأة (نطنز) النووية كان نتيجة عمليات تخريب... السلطات الأمنية ستكشف عن سبب الانفجار والمواد التي جرى استخدامها وتفاصيل ما حدث في الوقت المناسب». وعبر كمالوندي عن ارتياحه لزيارة غروسي، وقال إنها «ستكون جيدة لإزالة القلق من قبل الطرفين»، منوها بأن زيارة غروسي إلى إيران تأتي «ضمن الأمور البروتوكولية وحول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)». وكشف كمالوندي عن أن الوكالة تريد الوصول إلى موقع بمدينة شهرضا في محافظة أصفهان، وموقع آخر في ضواحي طهران. وقال إن «إتاحة الموقعين مرهونة بأن توجه الوكالة أسئلة لمرة واحدة». وصرح كمالوندي بأن إيران «لم تعارض منذ البداية إتاحة مواقعها النووية، لكنها تعتقد أن أسئلة الوكالة يجب أن تكون قائمة على أسس ووثائق وأدلة واقعية»، مضيفاً أن «الأسئلة القائمة على مزاعم تعتمد على التجسس غير مقبولة على الإطلاق».

وفي وقت سابق، قال مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي، إنه «لا توجد علاقة بين مباحثات من المفترض أن يبدأها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في طهران، وبين الطلب الأميركي لتفعيل آلية «سناب باك (العودة التلقائية للعقوبات)».

ونقلت وكالة «مهر» شبه الرسمية، أمس، عن غريب آبادي القول إن غروسي سيلتقي خلال الزيارة، التي تستمر من الاثنين إلى الأربعاء، عدداً من المسؤولين الإيرانيين. وأشار غريب آبادي إلى أن «ثقة إيران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تصدّعت، وينبغي أن تؤدي هذه الزيارة إلى إعادة بنائها». وقال إن الزيارة «تأتي تلبية لطلب الجانب الإيراني». وأضاف: «لن نسمح للآخرين بإدارة العلاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، خصوصاً في الوضع الحساس الحالي». وتعمل الولايات المتحدة جاهدة للضغط لإعادة فرض العقوبات التي كانت مفروضة على إيران وتم رفعها في إطار «الاتفاق النووي» الذي جرى التوصل إليه عام 2015، بما في ذلك تمديد حظر الأسلحة الذي سينتهي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. جاء ذلك غداة تأكيد غروسي عزمه زيارة إيران في مسعى لحل الخلاف المتعلق بتفتيش موقعين نوويين مشتبه بهما. وستكون هذه هي أول زيارة يقوم بها غروسي إلى طهران منذ توليه منصبه في ديسمبر (كانون أول) الماضي. والتقى غروسي خلال الأسبوع الماضي سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، في فيينا، قبل الإعلان عن زيارته إلى طهران. وكانت إسرائيل قد كشفت في أبريل 2018، عن حصولها على ما وصفته بـ«الأرشيف النووي الإيراني» بعد نجاح عميلة استخباراتية، في موقع بجنوب طهران، وكشفت عن وثائق تتهم إيران بالتستر على أنشطة نووية، بهدف الحصول على أسلحة دمار شامل.

وتبنت الوكالة الدولية قبل شهرين قراراً يدين إيران لعدم السماح بإتاحة موقعين سريين للتفتيش ولعدم الإجابة عن أسئلة الوكالة الدولية، الأمر الذي يهدد بنسف الاتفاق النووي، إذا قررت الوكالة تقديم شكوى ضد إيران في مجلس الأمن. وطلب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، من مجلس الأمن تفعيل آلية «سناب باك» لإعادة العقوبات الأممية على إيران؛ ومنه إعادتها تحت الفصل السابع. وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن «الولايات لا تملك الوسائل القانونية اللازمة» لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران. وأضاف في تصريحات لقناة «روسيا1» في وقت متأخر أول من أمس أن الولايات المتحدة «ستحاول... إعادة العقوبات الملزمة على جميع الدول عبر لجوئها إلى أساليب قانونية وشرعية من حيث الشكل، لكنها لن تفلح في ذلك؛ لا لشيء إلا لأن الدولة التي انتهكت حزمة الاتفاقات التي وافق عليها مجلس الأمن وانسحبت من هذه الحزمة بصورة رسمية، لا تملك أذرعاً قانونية كي تسيّر مثل هذه العملية». وأضاف لافروف أنه حاول نقل هذا الاعتبار إلى سمع نظيره الأميركي، مايك بومبيو، «بكل صراحة»، مؤكداً أن روسيا تعمل مع الولايات المتحدة وسائر الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي، وأن «غالبية الدول تدرك أن المحاولة الأميركية غير صائبة وغير بناءة». وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن المحاولة الأميركية «محكوم عليها بالفشل في كل حال من الأحوال»، لكنه حذر من أنها قد تسبب «فضيحة ضخمة، وانشقاقاً» في مجلس الأمن، مما سيؤدي، في نهاية المطاف، إلى تقويض مصداقية المجلس. وأوضح لافروف: «الحديث يدور عن أن إحدى الدول التي بادرت إلى صياغة قرار بشأن البرنامج النووي الإيراني تم تبنيه بالإجماع، أعلنت أنها لن تنفذ ما تعهدت بتنفيذه، لكنها ستطالب الآخرين بالتجاوب مع أمانيها». وأضاف: «لن تنجح الولايات المتحدة في انتهاك قرار مجلس الأمن وتشويه معنى قراره المثبت من قبل القانون الدولي، تشويهاً فادحاً، لكن بإمكانها إلحاق الضرر بمجلس الأمن الدولي»، حسبما أوردت وكالة الأنباء الألمانية عن وسائل إعلام روسية. وتشارك روسيا في إعادة تأهيل منشأة «بوشهر» النووية، بموجب إعفاء أميركي تمنحه لأطراف الاتفاق النووي من العقوبات الأميركية التي أعادها الرئيس دونالد ترمب في 2018، عقب الانسحاب من الاتفاق النووي، وينتهي الإعفاء الأميركي الأخير في نهاية هذا الشهر.

   

إيران تحدد 18 يونيو المقبل موعداً للانتخابات الرئاسية

لندن: الشرق الأوسط» الإثنين 24 آب 2020

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم الاثنين، أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستجرى في 18 يونيو (حزيران) من عام 2021. وأعلن جمال عرف رئيس لجنة الانتخابات، التابعة لوزارة الداخلية، أنه نظراً لأزمة فيروس «كورونا» فإنه لا يزال من غير الواضح كيف ستمضي الحملات الانتخابية وعملية التصويت. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) عن عرف، القول إن وزارة الخارجية ستجمع معلومات لدراسة تجارب الدول التي أجرت انتخابات أثناء تفشي جائحة «كورونا». ولم يعد يحق للرئيس الإيراني حسن روحاني الترشح من جديد للمنصب، بعدما قضى ولايتين فيه. ويتوقع المراقبون أن تكون هناك منافسة ثلاثية بين مرشحين يمثلون كلاً من الإصلاحيين والمحافظين والمتشددين. ومن بين الأسماء المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي كمرشحين محتملين: وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ونائب الرئيس إسحاق جهانجيري، والرئيسان السابقان محمد خاتمي ومحمود أحمدي نجاد، إلا أن أياً منهم لم يعلن رسمياً عزمه الترشح.

 

تقرير أميركي: أدلة ووثائق تكشف تورط إيران بمقتل السفير الأميركي في بنغازي

واشنطن: الشرق الأوسط» الإثنين 24 آب 2020

كشفت صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية وثائق وأدلة على تنفيذ إيران الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا عام 2012 ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص؛ بينهم سفير الولايات المتحدة كريستوفر ستيفنز، كما نقلت عن مصادر استخباراتية أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما مارست ضغوطاً على عدد من المسؤولين للتستر على هذه المعلومات. ونقل كاتب التقرير عن ضباط استخبارات وجود نحو 50 وثيقة إحاطة حذرت من عمليات استخباراتية إيرانية في بنغازي قبل مقتل السفير الأميركي، مؤكداً أن هذه الوثائق لم تصل إليها اللجنة المختارة للتحقيق حول هجوم بنغازي برئاسة عضو مجلس النواب السابق تيري جودي. وتضمنت واحدة من هذه الوثائق السرية رسالة من رئيس الأمن في السفارة الأميركية، الكولونيل آندي وود، يُبلغ خلالها قائده في يونيو (حزيران) 2012 بأن «الميليشيا المدعومة من إيران (أنصار الشريعة) وعناصرها يرسلون الآن زوجاتهم وأولادهم إلى بنغازي».

وتحولت مدينة بنغازي الليبية في الأشهر السابقة على الهجوم ضد السفارة الأميركية إلى ساحة نشطت فيها عمليات الميليشيات المدعومة من إيران، وكذلك عناصر تابعون لميليشيا «فيلق القدس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني. وكان أبرز مظاهر هذا النشاط هو سير هذه العناصر علانية في شوارع المدينة في الأيام الأولى للانتفاضة ضد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، حسبما ذكره مقاول عسكري في بنغازي في فبراير (شباط) 2011. ويذكر كاتب التقرير أن اللواء مهدي رباني، أحد كبار ضباط «الحرس الثوري» الإيراني هو واحد ممن أرسلتهم طهران إلى ليبيا مع تسارع الخطط العملياتية لهجمات بنغازي خلال صيف عام 2012 تحت غطاء فريق طبي تابع للهلال الأحمر الإسلامي. بينما كان الشخص المسؤول عن تجنيد وتدريب ميليشيا «أنصار الشريعة» هو رجل لبناني يدعى خليل حرب، من العناصر البارزين في ميليشيات «حزب الله» ومعروف لدى وكالات الاستخبارات الغربية، وهو الاسم ذاته الذي صدر بحقه قرار اعتقال من وزارة الخارجية الأميركية عقب وقوع الهجمات بفترة قصيرة، وعرضت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات حوله، أدت إلى توجيه تهم أخرى له.

وبحسب كاتب التقرير، فقد تعرض مسؤولون أميركيون مطلعون على وجود عناصر «فيلق القدس» في بنغازي، كمدير وكالة استخبارات الدفاع آنذاك الجنرال مايكل فلين، ومقاولون أمنيون دافعوا ضد هجوم الميليشيات على القنصلية الأميركية في بنغازي، لتهديدات بالملاحقة القضائية حال كشفهم هذه الوثائق.

وتقاطعت المعلومات السابقة مع ما كشفته وثائق مالية توضح تنفيذ «الحرس الثوري» الإيراني في ماليزيا تحويلات مالية بقيمة 1.9 مليون يورو عبر عملية غسل أموال لتمويل عملياته في بنغازي، عبر حسابات «فيلق القدس» في «بنك الاستثمار الإسلامي» بماليزيا، وهي إحدى الأذرع الاقتصادية لـ«الحرس الثوري»، التي يديرها بابك زنجاني، الملياردير البالغ من العمر 41 عاماً. وانتقلت الأموال لبنغازي عبر بنك وسيط هو «إنتركونتيننتال العربي» في باريس، بواسطة أحد شركاء زنجاني، قبل أن تنتهي هذه الأموال لشركة إنشاءات في بنغازي لها حساب في فرع بنغازي من «بنك الإجماع العربي».

وينقل كاتب التقرير عن مصدر إيراني أن وسيطاً وصل إلى بنغازي يحمل ما يعادل 8 ملايين دولار إلى 10 ملايين دولار من فئة «500 يورو» قبل الهجمات بثلاثة أسابيع، مؤكداً أن مصدر هذه الأموال هو «الحرس الثوري» ممثلاً بشخص زنجاني.

وزنجاني، الذي اتهمته واشنطن بارتكاب نحو 272 مخالفة مالية لصالح إيران، كان مسؤولاً من جانب الأخيرة لإعادة بيع النفط الإيراني عبر عمليات غسل أموال بلغت قيمتها الإجمالية نحو 13.5 مليار دولار، للتحايل على العقوبات المالية المفروضة عليها، قبل سجنه في نهاية ديسمبر (كانون الأول) عام 2013 لإجباره على إعادة الأموال النقدية. واختتم كاتب المقال كينيث تيمرمان، الذي ألف كتابين عن هجمات بنغازي، بالتأكيد أن المدير الجديد للاستخبارات الوطنية الأميركية جون راتكليف، يريدإنهاء ما وصفه بـ«التستر السياسي» وكشف تورط إيران في هجمات بنغازي للرأي العام.

 

ترمب: لن يفوز الديمقراطيون في الانتخابات إلا بالتزوير

واشنطن: الشرق الأوسط» الإثنين 24 آب 2020

عبّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي سمّاه الحزب الجمهوري رسمياً، اليوم (الاثنين)، مرشحه لخوض الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) لولاية ثانية، عن ثقته في الفوز على منافسه جو بايدن، رغم تقدم المرشح الديمقراطي عليه في استطلاعات الرأي، متهماً الديمقراطيين بالسعي إلى «سرقة» الفوز. وكما كان منتظراً، سمى نحو 330 مندوباً، اجتمعوا في شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية، الرئيس مرشحهم في اليوم الأول من المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري. وقال ترمب، في مستهل خطاب طويل أمام المؤتمر: «إنها الانتخابات الأهم في تاريخ بلادنا»، حسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وحرصاً منه على إبداء اختلافه عن جو بايدن الذي لا يخرج كثيراً بسبب جائحة «كوفيد - 19»، حضر ترمب إلى مركز المؤتمر في شارلوت، في اليوم الأول من أعماله. وقال في هذا الصدد: «شعرت بأنه من الضروري الحضور إلى كارولاينا الشمالية»، مضيفاً: «قمنا بذلك احتراماً لكارولاينا الشمالية، وأعتقد أنكم ستتذكرون ذلك في 3 نوفمبر»، مشدداً على أن خصمه بايدن لم يحضر إلى مؤتمر الديمقراطيين في ميلووكي لولاية ويسكونسن. وحذّر الرئيس الجمهوري من أنه إذا فاز الديمقراطيون بالرئاسة، فإن هذا الفوز سيعني «موت الحلم الأميركي». وأعلن المندوبون الذين يمثلون 50 ولاية أميركية دعمهم للرئيس، واحداً تلو الآخر، بدءاً بولاية ألاباما بحسب التسلسل الأبجدي. وفي وقت سابق، الاثنين، أعاد الجمهوريون تسمية نائب الرئيس مايك بنس مرشحاً لولاية ثانية. وستجري معظم فعاليات المؤتمر عبر الإنترنت جراء «كوفيد - 19»، كما كانت الحال في مؤتمر الحزب الديمقراطي غير المسبوق الأسبوع الماضي. لكن الجانب التقني لن يكون إلا بداية التغييرات المخالفة للتقاليد التي يدخلها حزب ترمب. وندّد ترمب مرة أخرى باللجوء إلى التصويت عبر المراسلة بسبب الوباء، زاعماً، بدون أي أدلة، أن هذه العملية تفسح المجال أمام حصول تزوير. وقال: «الطريقة الوحيدة التي يمكنهم من خلالها الفوز هي تزوير الانتخابات (...) إنهم يستخدمون (كوفيد) لسرقة الانتخابات». وفيما تظهر استطلاعات الرأي على المستوى الوطني منذ أسابيع أن بايدن يتقدم على ترمب في كثير من الولايات الأساسية، يأمل الرئيس في تحقيق قفزة كبرى وفوز مفاجئ، كما فعل في 2016. والخميس، سيقبل الرئيس الأميركي من حدائق البيت الأبيض رسمياً، للمرة الثانية، تسمية الحزب له مرشحاً للانتخابات.

 

بايدن يتهم ترمب بـ«التخلي عن دوره» وسط أزمة كورونا

واشنطن: الشرق الأوسط» الإثنين 24 آب 2020

اتهم المرشح الديمقراطي للبيت الأبيض جو بايدن اليوم (الاثنين) خصمه الجمهوري الرئيس دونالد ترمب بـ«التخلي عن دوره» في وسط أزمة وباء (كوفيد - 19) وذلك عشية المؤتمر الوطني الجمهوري. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بايدن قوله خلال مقابلة مشتركة مع مرشحته لنيابة الرئاسة كامالا هاريس أجرتها شبكة «إيه بي سي»: «لا ألومه على الأزمة الحالية، ألومه على التخلي عن دوره وعدم التعامل مع الحلول». والواقع أن ترمب، الذي يواجه نسب تأييد متدنية في استطلاعات الرأي، تعرض لانتقادات شديدة لإدارته للأزمة، إذ بذل كل ما في وسعه لرفع تدابير الحجر بأسرع ما يمكن، وامتنع لفترة طويلة عن تأييد وضع الكمامات ولم يتردد في الاستشهاد بخبراء وعلاجات موضع جدل. كما انتقد بايدن الأميركيين الذين يتذرعون بـ«حريتهم» لرفض وضع كمامات، غير آخذين بالأدلة العلمية على فاعلية هذه الاستراتيجية الجماعية في منع انتقال العدوى. من جهتها، شددت كامالا هاريس، المدعية العامة السابقة المتحدرة من أب جامايكي وأم هندية، على التزام جو بايدن من أجل المساواة بين السود والبيض في الولايات المتحدة. وقالت: «جو يعرف حقا معنى (حياة السود مهمة)»، في إشارة إلى الحركة المعارضة للعنصرية وعنف الشرطة. ولفتت إلى أن ترمب «لم يتلفظ يوما بهذه الكلمات ولن يتلفظ بها أبدا». وسعيا منه لإظهار أنه ينشط لمعالجة أزمة «كوفيد - 19» باشر ترمب هجوما مضادا الأحد إذ أعلن خلال مؤتمر صحافي السماح باستخدام علاج ضد فيروس كورونا المستجد بواسطة مصل الدم، لم تثبت فاعليته حتى الآن بصورة أكيدة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 ألفرد ماضي: "كان فيك ما تؤرُط سطل الحليب لبطا!"

المخرج يوسف ي. الخوري/24 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89760/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a/

لا شكّ في أنّك كنت أمس متماسكًا في حديثك عن رفيقك بشير الجميّل، في حلقة "حلم الجمهوريّة" على شاشة الـ mtv. ولا شكّ أيضًا في أنّك أوحَيتَ بالثقة في معظم ما تكلّمتَ به، إلّا أنّك أخفقت في مقاربتك عمليّة 7 تمّوز 1980.

ردّدتَ خلال الحلقة، أكثر من مرّة، أن عمليّة 7 تمّوز التي قام بها حزب الكتائب بقيادة بشير، ضدّ نمور الأحرار، كانت ضروريّة، إذ كان الوضع قد أصبح في المنطقة الشرقيّة لا يُحتمل. وفي سياق كلامك، رتّبتَ تعابيرَك بالشكل الذي يُصوّر شباب النمور كأعداء، داخل الصف المسيحي، لا بدّ أن يتمّ التخلّص منهم وإلّا تعرّضت القضيّة للانهيار، لاسيّما أنّكم توقّعتم، في الكتائب، أنّ يرتفع عدد القتلى كثيرًا جرّاء الصدامات المتتالية بينكم وبين النمور.

سيّد ماضي،

أنا من بلدة الصفرا التي استهدفتها عمليّة 7 تمّوز، وأجزم جزمًا حاسمًا أن كلامك الذي سبق غير صحيح! فبين العامين 1975 و1980 مثلًا، اشتبك الكتائب مع نمور الصفرا مرّات عدّة، حيث بلغ عدد القتلى من الطرفين ومن الأبرياء، 19 (تسعة عشر) قتيلًا في 5 (خمس) سنوات. أتعرفُ يا سيد ماضي كم بلغ عدد الضحايا الأبرياء في ذلك اليوم المشؤوم جرّاء هجومكم على الصفرا وحدها؟ أنتم اعترفتم بـ 150 (مئة وخمسين)... جريدة السفير عنونت 570 (خمسمائة وسبعين) قتيلًا!! وكان الأصح أن تقول الصحيفة "ضحيّة" وليس "قتيلًا" لأن أكثر من 90% من الذين سقطوا في 7 تمّوز ليسوا من النمور!

امّا عن زعمك بأنّ نمور الأحرار كانوا سيعرّضون القضية للانهيار، فهذا مُعيب بحقّك وبحقّ المقاومة اللبنانية، إذ هؤلاء النمور خاضوا أشرس المعارك وأقواها ضد الفلسطينيّين، وهم كانوا رأس الحربة في تحرير شكّا بعدما اجتاحها الفلسطينيّون على غفلة، وهم حرّروا تل الزعتر والضبيه، وأمسكوا بالجبهات الأماميّة من الحدث إلى عين الرمانة وصولًا إلى السوديكو.

في الحقيقة، لولا وَعِي الرئيس كميل شمعون في يوم 7 تموز، وتجاوزه عمليّة الغدر الكتائبي ضد نمور الأحرار، لكانت القضية تعرّضت بالفعل للانهيار! قبول الرئيس شمعون التضحية بالنمور، الذراع العسكري لحزبه الأحرار، هو الذي حافظ على وحدة الصف المسيحي، وأعطى المعنى الإيجابي لشعار "توحيد البندقيّة المسيحيّة"، وليس تهوّر بشير في ارتكاب ما ارتكبه في الصفرا!

باختصار، سيّد ألفرد، عمليّة 7 تموز ما كانت إلّا ترجمة لطموحات بشير الجميّل للسيطرة على منافسيه الأقوياء في المناطق الشرقيّة، كي تخلو له الساحة للترشّح إلى رئاسة الجمهورية. والبرهان، بعد شهر واحد من العملية، وفي 6 آب، التأمت في "مجمّع الهوليداي بيتش" بأنطلياس، لجنةُ الدراسات الاستراتيجيّة المحيطة ببشير، وقرّرت إعداد دراسة لاستيلاء بشير على السلطة الشرعيّة في لبنان.

أعذرني سيّد ماضي، حتّى بشير، هو مصاب بلوثة الموارنة للوصول إلى الرئاسة الأولى، وصحيح، كما أنت قلت، أنّ بشيرًا لم يتجاوب مع طلبات الإسرائيليّين خلال اجتياح العام 1982، لكنّ موقفه هذا لم يكن نابعًا من إرادة وطنيّة بحتة، بل بدافع إرضاء المسلمين لنيل أصوات نوّابهم في انتخابات الرئاسة. فإن لم يكن الإسرائيليّون قد "أبّوا باط" لاغتيال بشير، كما أنت أكّدت، فإنّهم أيضًا لم يحموه، ولا تنسى أنّ عملية الاغتيال جرت في برهة من الزمن، كان بشير ممتنّعًا خلالها عن التواصل مع الاسرائيليين بسبب ما حصل في اجتماع نهاريّا. هذه هي الحقيقة الأهم التي كان يجب عليك إطلاع المسيحيّين عليها اليوم بالذات، لأنّ شيئًا من صراعاتهم على كرسي الرئاسة لم يتغيّر، وهم مستعدون للتضحية بالوجود المسيحي في هذا الشرق، وبتسليم لبنان لإيران وحزبها الإلهي مقابل الوصول إلى الرئاسة. ولكي نتعلّم من ماضينا القريب، ونبقى، كان عليك سيّد ماضي، إجهار هذه الحقيقة المُرّة وألّا تُشوّهها "وتؤرط كل اللي حكيتن بالحلقا لبطا"!

حول حلقة "حلم الجمهوريّة"،

سواء عن قصد أو غير قصد، أصابت الـ mtv بسهامها أكثر من هدف ثقيل من خلال هذه الحلقة! فبسهم الرئيس بشير القوي أصابت "بيّ الكل القوي". وبسهم "حلم الجمهوريّة" أصابت "الجمهوريّة القويّة". وبسهم شعارات البشير السياديّة والوطنيّة أصابت "الجندي الصغير" في ولاية الفقيه. وبسهم الحزم البشيري أصابت دولة سماسرة ما بعد الطائف. إلا أنّ كل هذه السهام الصائبة تخدم في الدرجة الأولى محطة الـ mtv، لاسيّما في مواقفها العلنيّة الواضحة ضدّ السلطة وفسادها في الآونة الأخيرة! أمّا في مضمون الحلقة، فرفيقا بشير في النضال، أنطوان نجم وألفرد ماضي، تليا علينا أخبارًا هي بالإجمال معروفة إلا مِمَّن لا يقرأ من الجيل الجديد، وكنت أتوقّع منهما أن يتقدّما بقراءة تقييميّة عميقة لمسيرة بشير نحو السلطة وتحرير لبنان. مقاربات الأب جورج حبيقة الفلسفيّة حول شخصيّة والتزام بشير كانت صائبة وجوهريّة، إلا أنّه كان ينقصها شيء من العفوية والبساطة كي تصل إلى شريحة أوسع من الناس. المحلّلة الدكتورة نادين كرم كانت بحت علميّة، وشابَ قراءاتها للغة جسد بشير بعض الترداد في نفس الفكرة، إضافة إلى أنّها حدّدت شخصيّة بشير من خلال لغة جسده في اثنين أو ثلاثة من خطاباته، وهذا لا يجوز، إذ لا يُمكننا من خلال لغة الجسد أكثر من استنتاج الوضع النفسي والأخلاقي للمتكلم في الوقت الذي يتكلّم ويتفاعل فيه، خصوصًا أنّ هذا الوضع قد يتغيّر في ظرف آخر. في الواقع دور الدكتورة نادين لم يكن ذا معنى في الحلقة، وكلامي هذا لا يمسّ بمهنيّتها، إنّما هو إشارة إلى خطأ أساسي ارتكبه فريق الإعداد التلفزيوني، إذ ليس بالأمر السوي الحكم على شخصيّة قائد بعد أربعين سنة على وفاته، من خلال لغة جسده، خصوصًا أنّ لهذا القائد مواقف وأفعال كادت تُغيّر تاريخ لبنان، وهي كافيّة لتعرّف به.

بالرغم من أنّي متأكّد أنّ حلقة "حلم الجمهوريّة" ستلقى صدى واسعًا وقويًّا في الأوساط اللبنانية لاسيّما المسيحيّة منها، لا بدّ ان أشير إلى أنّ الحلقة ينقصها الرأيّ الآخر، وهذا أمرٌ بديهي ما كان يجب أن يتجاهله فريق الإعداد، كي لا تقع الحلقة في الرتابة وتصبح حفلة مديح وتبخير، وبشير ليس بحاجة للمديح والتبخير.

أخيرًا، أقرّ وأعترف أنّي كنت أتابع الحلقة بكثير من الاهتمام، وأنّ الحلقة بالإجمال ناجحة، لاسيّما في توقيتها وفي رمزيّة جامعة الكسليك حيث تمّ تصويرها، ويبقى رأيي فيها مجرّد رأي ناقد لن يغيّر شيئَا على صعيد صدمة الأمل الإيجابية التي أعطتها للبنانيّين المؤمنين بلبنان.

 

حينما انهالت آيات الله على الإمبريالية والجامعة وزقاق البلاط

محمد أبي سمرا/المدن/24 آب/2020

كنت أقود سيارتي متمهلاً في شارع داخلي في محلة زقاق البلاط، لما صدم مقدمَها بدراجته النارية شابٌ يقودها بسرعة جنونية. وكان الشاب من فرسان سلاح دراجات "الثنائي الشيعي" النارية في أحياء بيروتية كثيرة وضاحية بيروت الجنوبية.

أسير "السّلْبطة"

وبعدما رمت قوةُ الاصطدام الشابَ أرضاً عن دراجته التي تحطم مقدمها، تحلّق سريعاً حولنا حوالى 15 شاباً وفتى من أمثال الشاب في زقاق البلاط.

وأنا من أعلم ما تفعله زمر فتيان هذا السلاح منذ سنوات في المدينة، كان عليّ أن أسعى مرغماً وجاهداً لإيجاد وسيلة أو سبيل ما، يفكُّ أسري من اغتنام الزمرةِ الحادثةَ ذريعةً لاسترسال شبانها في "السّلْبطة" والتسلط عليّ. فهم تعودوا على ذلك وجعلوه عملهم ومهنتهم في الشوارع، مستقوين بالمنظمتين الحزبيتين اللتين جمعتا شملهم ونظمتاهم، وتستعملانهم، كلما شاءتا ترويع الأحياء السكنية وأهلها، والجماعات والمجموعات المعترضة على الحكم وسياساته في لبنان.

والمنظمتان إياهما تعدّان من لا يسبّح باسم "المقاومة" وحزبها وسيّدها ورئيس المنظمة الأخرى ثنائيتها، يمجدّهم ويدين لهم بالولاء والطاعة، ليس سوى متآمر وعدو يتوجب قصاصه والاقتصاص منه ميدانياً. وتعوّدت قيادة المنظمتين على اعتبار كل ما تقوم به هذه الزمر من هجمات وهرجات واعتداءات، ردَّ فعل عادي وطبيعي، أو فورة غضب شعبي أو جماهيري يصدر عمن سماهم سيّد "المقاومة" ومرشدها أشرف الناس واتقاهم وأطهرهم في الخلق وبين العالمين.

الجامعة وطائفيّة ما بعد حرب السنتين

وكنتُ قد شهدتُ وعشتُ فصولاً كثيرة، قديمة ومتجددة ومتعاقبة، من تكوّن الهوية الجديدة للمنظمتين الشيعيتين، تقلبها وتصلّبها في أوقاتٍ وظروف وأحياء ومواقع متباعدة ومتداخلة، طوال سني الحروب (1975-1990) وبعدها.

ففي أثناء جولات حرب السنتين (1975 - 1976)، انتظم الشبان والطلاب الشيعة في الشياح (مهد الحرب الأهلية الأول)، وسواها من أحياء ضاحية بيروت الجنوبية، في منظمات الحرب اليسارية اللبنانية والفلسطينية. وفي نهاية تلك الجولات ومنعطفها (دخول الجيش السوري إلى بيروت، تحت ما سمي قوات الردع العربية)، بدأتْ تتقطّع إقامتي وصلتي مع بعض أبناء جيلي الشاب آنذاك، بالشياح وبفصول حروبها الأهلية مع عين الرمانة. وقد تزامن ذلك مع مباشرة جيل شيعي شاب جديد انخراطه في حروب الشياح وسواها من الأحياء والمناطق، منتمياً إلى "حركة المحرومين - أفواج المقاومة اللبنانية" المتديّنة تديّناً أهلياً طائفياً، بعدما "غُيّبَ" مؤسسها وإمامها موسى الصدر، وأمعنت في ولائها الكامل للقيادة السورية الأسدية، وبدأت تتملل من سيطرة المنظمات الفلسطينية واليسارية اللبنانية وتشتبك معها في بلدات جنوب لبنان وأحياء الضاحية الجنوبية.

أما نحن شلة الطلاب اليساريين القانطين واليائسين من اليسارية وحروبها الفلسطينية، فقد التقينا طلاباً في معهد العلوم الاجتماعية التابع للجامعة اللبنانية التي بدأت تنقسم كلياتها فروعاً، حسب المناطق الطائفية التي تباعدت وصارت الطرق بينها خطوط تماس وجبهات حربية. وبعدما دخلت وحدات الجيش السوري الأسدي إلى لبنان بذريعة إيقاف الحرب، سرعان ما تجددت الحرب، وانتقلت المنظمات اليسارية اللبنانية من ولائها الحربي للقيادة الفلسطينية التي كانت تمولها، إلى موالاة القيادة السورية وإمرتها.

ومعهد العلوم الاجتماعية الذي كان قبل الحرب - مثل سائر كليات الجامعة اللبنانية - واحداً موحداً في منطقة الأونيسكو ببيروت، ويلتقي فيه طلاب من جهات لبنان كلها ويتعارفون، نُقِل ما صار فرعه الأول في بيروت الغربية إلى بناية سكنية في أعالي منطقة الروشة المتصلة بساقية الجنزير. وسيطرت عليه، طلاباً وهيئة تدريس وإدارة، مذاهب ومنظمات يسارية وعروبية، متنابذة ومتشاحنة ويتربّص كل منها بالأخرى. وأُنشئت في بيروت الشرقية فروع ثانية لكليات ومعاهد الجامعة، وربما سيطر عليها ما كان يسمى "اليمين المسيحي" آنذاك.

وهكذا تحولت الجامعة اللبنانية وسواها من الجامعات الخاصة في لبنان، جامعات راحت تهيمن عليها هويات ومنظمات وأجهزة أهلية وطائفية، حسب المناطق والأحياء.

من اليسار العروبي إلى الخمينيّة

وما بين العام 1977 والعام 1981، كان قنوطُنا ويأسنا من الحرب والطوبى والتهاويم اليسارية التي تمزقت، هما ما جمع شمل شلتنا في المعهد الجامعي. وهي طوبى وتهاويم كانت قد خلطت اليسارية بعروبة قديمة، جدَّدها في عشيات الحرب الأهلية الهيامُ بعروبة الفدائيين الفلسطينيين الشعبوية ومنظماتهم المسلحة.

وفي أثناء الثورة الإيرانية التي تصدرها آية الله الخميني، الذي عاد من باريس إلى طهران بعد انتصار ثورته سنة 1979، كانت سهرات شجن شلتنا اليساري والعروبي شبه الصوفي، تلتئم في منزل أحدنا بالخندق الغميق، وكان أهله قد هجروه عائدين للإقامة في قريتهم الجنوبية. وكان في الشلة منشدٌ يؤدي بصوته الرائق الرخيم أغاني الشيخ إمام وأم كلثوم ومحمد عبد المطلب، ومعروف في أوساط الشلل اليسارية في فروع بيروت الغربية لكليات الجامعة اللبنانية وفي الجامعة الأميركية أيضاً. وفي تلك السهرات شبه الذكورية، المتصوفة الهائمة بأطياف فتيات زميلات في الجامعة، كان يستخفنا طرب الشيخ إمام الثوري، مثل الطرب التراثي القديم المستعاد بإشراقةٍ صوفية، فيسكرنا النوعان مع كؤوس الويسكي أو النبيذ.

أما في النهارات فكانت تطربنا "آيات الله (التي) تنهال على الإمبريالية" في بدايات الثورة الإيرانية الخمينية، من عناوين الصحيفة البيروتية التي انتقلت من عروبية قذافيّة، إلى فلسطينية، فسورية أسدية، ثم صداميّة عابرة، على التوالي، حتى حطّت رحالها إخيراً في خمينيّة حزب الله الشيعية "المقاومة"، قبل أن تتوقف عن الصدور مع انهيار الصحافة الورقية، وبعدما لم يجد صاحبها من يضيف بعض مئات ألوف الدولارات إلى ثروته.

وكانت الصحيفة إياها قد طالعتنا مرة بقصيدة "وجهك يا غرب مات" لشاعر "العصف الجميل" الذي "جاء" من دون أن  "يأتي الخراب الجميل" المنتظر. وهذا قبل أن يكتشف بعضُنا لاحقاً أن ذلك الخراب ليس سوى قيام الساعة مع عودة المهدي المنتظر، "مالئ الأرضَ عدلاً، بعدما مُلئت جوراً". ولم يكن خميني إيران المقطِّب، العابس المتجهم، سوى ظله أو بشيره على هذه الأرض. أما الشاعر ذاك، مادح ثورة التشيّع الخميني، فنفر من ثورة الشعب السوري على أحد أشرس طاغيتين في الشرق الأوسط ودنيا العرب، واعتبرها "رجعية"، لأن تظاهراتها راحت تخرج من المساجد السورية بعد صلاة نهارات الجمعة.

الأنبياء - السماسرة

وفي قاعات المحاضرات الجامعية في معهد العلوم الاجتماعية وفي الكافيتريا، في نهايات السبعينات ومطلع الثمانينات،  كان الدكاترة والطلاب المتحدرين معاً من أحزاب وتيارات يسارية وشيوعية، منقسمين شللاً متنابذة، ويتداولون في شللهم الأفكارَ والموضوعات والكلمات والأهواء الأيديولوجية المتنابذة. وكل منضوٍ في تلك الشلل، أكان دكتوراً مدرساً أم طالباً سائراً على طريق الدكترة ومعارجها المرتقبة، كان يتصور ويتصرف أنه نبي أيديولوجي كبير أو صغير أو متوسط، ويكادُ أن يكون "بين الله والأرض كلام" (سعيد عقل).

ودخل مرة إلى قاعة التدريس دكتور شاب، كان في منظمة يسارية عندما كان بيت أهله في زقاق البلاط، وعاد حديثاً من باريس حاملاً شهادة في علم النفس الإعلامي، وبدأ محاضرته الأولى عن "الإعلام في الإسلام"، فقال إن المسلمين القدماء كانوا يستخدمون إشعال النيران والحمام الزاجل وسائل إعلامية للتواصل فيما بينهم. وبعد مدة قصيرة أسّس هذا الدكتور مركزاً للدراسات والأبحاث الإعلامية "الزاجلة" والببغائية بين بيروت وطهران. ولم يكن ذاك المركز إلا واحداً من عشراتٍ تكاثرت كالفطر مذّاك وحتى اليوم، وكثرة منها يقتصر نشاطُها على شخصٍ واحد مرتزق يُسمي نفسه مديراً لمركز مفترض، وتستضيفه محطة "المنار" التلفزيونية وسواها من المحطات اللبنانية، مشاركاً مداوماً في البروباغندا الإعلامية وزجلياتها اليومية السائرة.

دكتور شاب آخر في معهدنا الجامعي للاجتماعيات في ثمانينات لبنان الكالحة المظلمة، استمر طوال أكثر من سنة ينشر في صحيفة لبنانية ليبرالية مقالاته الهذيانية عمّا سماه "المعيش" السوسيوثقافي بين مثلث الأمة الاسلامية المقدس: قم والنجف وجبل عامل. وكانت تتردد في هذياناته تلك أصداء لهاث فتوته الصاخبة كلاعب كرة قدم في بُوَرٍ (قطع أرض بائرة) في أحياء ضاحية بيروت الجنوبية، أو في الخندق الغميق والبسطا التحتا.

وفي الصحيفة الليبرالية إياها كان معلق سياسي أساسي من صحافيي "قالت المصادر"، ينشر مطولاته اليومية ويستهلها بما قاله "المرجع الإسلامي الشيعي الأبرز في لبنان"، الذي كان يتلو آياته البيّنات من مسجد في بئر العبد، وتحلقت حوله في مجالسه النواة الأولى للإسلام الشيعي الأصولي التي تشرنقت فيها بعض خلايا حزب الله الأولى. وكانت تضم بعضاً ممن كانوا مثلنا "رفاقاً" يساريين نعرفهم ويعرفوننا في حرب السنتين، شأن بعض دكاترة الجامعة المبتدئين آنذاك. كان هؤلاء على خلافنا نحن شلة الطرب والإشراق الصوفي واليأس من اليسارية والحرب: توسلوا الهوية الدينية، الشيعية والطائفية الشعبوية الجديدة المولودة من رحم الحرب، جواباً على شغفهم المقيم بتسلق المراتب الدنيوية من طريق السلاح والحرب. فصوروا ذلك، أو صُوِّرَ لهم ذلك، بأنه نور قذفه الله في صدورهم ووعدهم بخلاص شعبوي، حسيني وكربلائي قيامي.

حجيج مجالس الحكماء

عشرات من دكاترة معهدنا وسواه في كليات الجامعة اللبنانية، وغيرهم من الطلاب السائرين على طريق الدكترة، ولفيف من الصحافيين والمثقفين وفناني المسرح، وكلهم من خريجي منظمات اليسار الجديد والكفاح الفلسطيني المسلح، أرشدتهم الماوية ومشتقاتها إلى "طريق الشعب" الحسيني الخلاصي ذاك. فاكتشفوا إسلاميتهم الخمينية في معمعة النصف الثاني من الثمانينات اللبنانية وحروبها المتناسلة، بعدما هجّر الجيش الإسرائيلي المنظمات الفلسطينية المسلحة من بيروت.

وأخذت شلل هؤلاء جميعاً تتنقل مرتادة مجالس كل من "المرجع الشيعي الأبرز في لبنان"، ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي "المغيب"، وسواهما من المشايخ الأقل بروزاً، ومكتب رئيس حركة أمل في برج البراجنة. وذلك طلباً للعلم والاستنارة والحظوة والمكانة في المنازعات الأيديولوجية والإدارية، وعلى المناصب وساعات التدريس، في كليات الجامعة اللبنانية. وياما سُمِعَ في كافيتيريا معهد الاجتماعيات أن شلة من دكاترته زارت في نهارٍ واحد مجالس أولئك الحكماء الثلاثة، فتزودوا بما تيسر لهم من الحكمة في شؤون علوم الدين والدنيا والآخرة.

وشاعت في برامج تدريس عدد من دكاترة الاجتماعيات منوعات مستلة ومستلهمة من ما يُفترضُ أنه تراث الإسلام في الفقه والنبوة والأحاديث النبوية والتوحيد وآل البيت والأئمة والفطرة والقرآنيات والتصوف والممانعة والمغالبة.

فقه السلاح الحسيني

وكانت هذه المنوعات كلها متصلة بفقه السلاح والقتل والتدمير والحرب الدائرة في شوارع مدن ومناطق لبنانية كثيرة. ومنها شوارع زقاق البلاط التي عاشت في الثمانينات أعنف موجات اقتلاع سكانها المسيحيين والأرمن والبيارتة السنّة، ليحل مكانهم المهجرون والوافدون الشيعة والكرد، ولتدور فيها حروب شوارع بين مسلحي حركة أمل وبقايا منظمات الحركة الوطنية اليسارية والعروبية الآفلة، قبل أن تنشطر الحركة الشيعية وتخرج منها أمل الإسلامية الإيرانية الخمينية ويقتتل الطرفان قتالاً أهلياً أخوياً ضارياً ودامياً.

وفي تلك المعمعة بدأ تشييد حسينية زقاق البلاط. وسرعان ما انتصب بناؤها تدريجاً قلعة أو حصناً للفقه والحرب الحسينية الكربلائية في طرف المنطقة السفلي. وهذا فيما كانت محاضرات دكاترة السوسيولوجيا الإسلاميين تُلقى على طريقة دكتور علم النفس الإعلامي في الإسلام، أو حلقات الداهشية (نسبة إلى الدكتور داهش) الذي كان يسكن زقاق البلاط في الأربعينات. وفي شبابه الأول كان ذاك الدكتور طالباً يسارياً في نهاية المرحلة الثانوية، فالتأمت بمنزل أهله العتيق الطراز المعماري في زقاق البلاط اجتماعات موسعة للشطر المنشق عن المنطمة اليسارية التي كان ينتمي إليها  في العام 1973.

وأذكر انني حضرتُ واحداً من تلك الاجتماعات، فرسخت في ذاكرتي صورة ذاك المنزل العتيق الذي ما من مرة عبرتُ بسيارتي شوارع زقاق البلاط إلا وتفرّستُ فيه طويلاً، مستعيداً كيف انهالت في الثمانينات آيات الله على الإمبريالية والجامعة اللبنانية وبيروت.

وها أنا اليوم - بعد عقود ثلاثة ونيف من ذلك كله، وبعدما شهدتُ وعشت اكتمالَ فقه الهوية والسلاح الشيعيين في لبنان - أقف أسيراً وسط عصبة من فتيان سلاح الدراجات النارية في زقاق البلاط، صامتاً ومضطرباً وخائفاً وحائراً، فلا أجد ما يمكّنني أن أفعله وأقوله، لأمضي في حال سبيلي.

(يتبع)   

 

كفّوا عن تكسير المسيحيّين

الياس الزغبي/24 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89771/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d9%83%d9%81%d9%91%d9%88%d8%a7-%d8%b9%d9%86-%d8%aa%d9%83%d8%b3%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%91%d9%8a/

تحت هذا العنوان، لا أتوجّه إلى المسلمين، من سنّة وشيعة وسواهم، ولا إلى اليهود والصهاينة، ولا حتّى إلى التكفيريين أو الملحدين، بل، إلى أولئك الكفَرة، اليوضاسيين وباعة الهيكل، الذين بنَوا عروشهم وصناديق كنوزهم على الشعار الخادع:إسترجاع حقوق المسيحيين!

تحت هذا الشعار الكاذب، ارتكبوا كل النقائص والشرور، وجعلوا من المسيحيين مطايا لأطماعهم، وساموهم تنكيلاً وإفقاراً وتيئيساً وتهجيراً وهجرةً، وضربوا خصائصهم في الثقافة والطب والعلم والريادة، وأفرغوا خزائنهم في البحبوحة والحياة والعيش الكريم، وألحقوهم بمحور الموت بحجّة دعم سلاح "حزب اللّه"

"ظالماً كان أو مظلوماً"، وفخّخوا مناطقهم بمستودعات الأسلحة والمتفجّرات تحت عنوان "حماية المقاومة" والتحالف "الاستراتيجي" معها، ودفّعوهم أثماناً خطيرة في أرواحهم ومنازلهم ومؤسساتهم في كارثة تفجير مرفأ بيروت، وبإصرارهم على رفض التحقيق الدولي لتجهيل السبب والمسبّب والمرتكب.

وبلغ تآمرهم على المسيحيين اليوم حدّ تهديد علاقتهم التاريخية بالسنّة والعرب وأهل بيئتهم الدهرية، وضرب النسيج الأهلي وقيمة الحياة المشتركة الحضارية التي تشكّل المعنى العميق للبنان ورسالته الإنسانية. نراهم الآن كيف يُمعنون في تحريك سكاكينهم في الطائفة السنّية وقرارها وكرامتها،

من خلال تهميش دور ممثلها في تشكيل الحكومة على خلفية المعادلة المقلوبة: التأليف قبل التكليف والبدعة الخارقة للدستور: المشاورات قبل الاستشارات. وكلّ ذلك كرمى لعيون "محور الفقيه" وغلامه الأثير! إنها قمّة التآمر على السنّة والمسيحيين معاً، ولن يسلم منها الدروز، ولا الشيعة في لحظة ما، ولو ظنّوا أنهم "الغالبون"، لأن الشرّ لا حدود له، ولا طائفة ولا مذهب ولا حزب ولا تيّار. فمن يرتكب كل هذه الفظائع في أهل بيته (المسيحيين)، لا يتوانى عن ارتكابها ضدّ أي آخر، طالما أن الهدف هو التشبّث بثنائية السلطة والمال. وليس لي أن أسدي أي نصيحة لهؤلاء المافيويين، لأن انغماسهم في الشر بلغ قعره وأقصى مداه، ولا رجوع لهم منه ولا خلاص. ولكن، عليهم أن يعلموا في لحظة سقوطهم الأخير، وقبل أن تجرفهم لعنة اللبنانيين، وفي مقدمهم المسيحيون، أنهم خسروا وسيخسرون ما تبقّى من "أمجادهم الباطلة"، وأن عين الوجدان المسيحي واللبناني، ستطارد قايينهم إلى الأرماس.

 

باسيل يستولي على المساعدات.. بمستشاره

أحمد الأيوبي/جريدة اللواء/24 آب/2020

تعاملت السلطة اللبنانية مع انفجار مرفأ بيروت منذ اللحظة على أنّه «فرصة لفكّ الحصار» عنها، وعملت على استثمارها لتحويل الدعم الآتي باسم المنكوبين من أبناء العاصمة إلى عناصر دعم للتحالف الحاكم، وهذا ما جسّده تصريح رئيس الجمهورية ميشال عون وممارسة أركان هذه السلطة. فقد اعتبر عون الكارثة «فرصة» ولم يتصرّف على أنّها نكبة نزلت بالعاصمة وأهلها تستلزم الاستنفار التام لصالح التعويض السريع للعائلات التي خسرت أبناءها، وتأمين الإيواء الكريم لها قبل وصول موسم الأمطار. لا نعرف أين ذهبت وعود الرئيس عون بالتزامن مع المؤتمر الدولي الذي انعقد لدعم لبنان بعد كارثة الانفجار، يوم صرّح بأنّ المناطق المنكوبة سيتمّ تقسيمها إلى مربعات تتولى كلّ دولة إعادة إعمار ما تتولاه وما تتعهد به في إطار إعادة الإعمار.. ولا نعرف كيف يمكن تفسير اقتطاع كميات من المساعدات لتذهب باتجاه الجنوب، كما كشف ناشطون أرفقوا معلوماتهم بصور ومقاطع مصوّرة شاهدها اللبنانيون.

استدراج السلطة للمانحين

ما نعرفه بشكلٍ أكيد، أنّ السلطة ماكرة بما يكفي لتستدرج الجهات المانحة إلى مساحات الاستغلال والاستثمار لصالح وسائلها الزبائنية وتوظيف أتباعها في مفاصل امتصاص المساعدات وإعادة تدويرها واستثمارها سياسياً، وما جرى فعلياً أن المنح الإنسانية الآتية انقسمت إلى مسارب عدّة، أهمها:

معظم المساعدات القطرية والإيرانية سلكت طريقها إلى مناطق نفوذ «حزب الله»، بل إنّ هناك من يتحدّث عن تحضير اتحاد بلديات الضاحية استمارات كشف على المنازل التي تقع في نطاقها وتحتاج إلى تأهيل أو تطوير، للإفادة من المساعدات المخصّصة لإعادة إعمار المناطق المتضرِّرة وإدراج مئات المنازل في الضاحية وامتداداتها في إطار هذه العملية، رغم أنّها لم تتعرّض لأي أضرار.

إبعاد أهل الشمال من العمل في مرفأ بيروت

كما توقف المراقبون عند ما يشبه حصرية تواجد اتحاد بلديات الضاحية على أرض مرفأ بيروت المنكوب، وما يحمله ذلك من علامات استفهام، خاصة أنهم حضروا بآلياتهم ووسائلهم اللوجستية، ثم إنّ الإتحاد يرصد الآن كلّ عمليات الاستعداد للإعمار، ويحضّر قوائم بالعمال الذين سيتمّ توظيفهم، بعد أن جرى إبعاد الكثير من أبناء الشمال وعكار والاستغناء عن خدماتهم بعد الانفجار.

باسيل يستولي على المساعدات.. بمستشاره

لا يمكن تجاهل دخول النائب جبران باسيل لاعتراض خطّ سير المساعدات، من خلال تعيين مستشاره في المهمة الأكثر اقتناصاً للإعانات وللتحكم في مسارها، من خلال الإتيان بالمدعو جو أندريه رحّال وفرضه في موقع «مستشار رئيس السلطة التنفيذية في بلدية بيروت للشؤون الاجتماعية ولمتابعة ملف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة». ولفهم خطورة ما أقدم عليه المحافظ مارون عبّود أوكل إلى (مستشار باسيل) رحال هذا القيام بـ«جمع قاعدة البيانات عن المواطنين المتضرّرين من جراء انفجار بيروت وتنظيم قاعدة بيانات تضمّ الجهات الرسمية والجمعيات والمؤسّسات الأهلية والدولية والمواطنين الراغبين بتقديم المساعدة وإسعاف المتضرّرين والإشراف على توزيع هذه المساعدات بالتنسيق مع الجهات والإدارات الرسمية المعنية كافة وبالتعاون مع فريق عمل داخلي»، من دون أن ينسى القول إنّ كلّ هذا العمل المطلوب هو «بدون أيّ مقابل». السؤال الذي يقفز للأذهان هنا: كيف يمكن لمستشار أن يقوم بأعمال تنفيذية تختصر كلّ ورشة الإغاثة وتحصرها في يديه ولا تترك صغيرة ولا كبيرة إلاّ جعلها المحافظ «الآدمي» تحت سيطرة «المستشار». هذه التفاصيل الهامة والدقيقة، لن يراها المانحون، الذين يرون أنّ الجيش اللبناني هو الذي يشرف على التوزيع، لكنّ دخول باسيل، عبر مستشاره على صلب العملية من ألفها إلى يائها، يدفع للتأكيد بأنّ ما يأتي لنجدة أهل بيروت ستبتلعها حيتان السلطة ولن يبقى للناس إلاّ الفتات، خاصة عندما نستحضر نهم باسيل بالاستحواذ على كلّ شيء، وأنّه لا يضع يده على ملفٍّ إلاّ ليجعل منه باب استحواذٍ وهيمنة على الموارد.

لماذا لا يتبرّع الرؤساء؟

لماذا ننتظر المساعدات من العرب والأجانب ولم نر الرؤساء وأصحاب الكتل المالية والنيابية يتبرّعون، ولو بقرش واحد، ولا يستحون من رؤية اللبنانيين مقيمين ومغتربين يتبرّعون من حرّ مالهم الذي جنوه بعرق جبينهم، بينما نرى أركان الحكم يتسابقون لاستجداء المعونات ثم لوضع أياديهم على المساعدات الوافدة، عبر أتباعهم، من خلال تعيينات استنسابية ووضع اليد على كيفية توزيع المواد المتدفـّقة على أرض مطار الشهيد رفيق الحريري الدولي، فترى جزءً منها يُحمل جنوباً وجزءً آخر «يختفي»، ورغم ما نراه على شاشات القنوات التلفزيونية من هبوط طائرات متواصلة تحمل المساعدات الصحية والغذائية وغيرها، إلاّ أنّ شكاوى المستشفيات والمواطنين المنكوبين لم تتراجع، بل يتّضح يوماً بعد آخر أنّ السلطة في وادٍ ومصائب اللبنانيين في واد.

صرخات المناطق: مستشفى يستغيث

يواجه اللبنانيون كوارث متداخلة: سياسية تتمسّك بالنواجذ بفسادها وطغيانها على الدولة، ومالية اقتصادية أوصلتنا للانهيار، وصحية بوباء كورونا، وأخيراً وليس آخراً تدمير بيروت بانفجار شبه نووي. لذلك، تحوّلت المناطق اللبنانية إلى مناطق منكوبة، خاصة في المجال الصحيّ والاجتماعيّ، مما جعل الأصوات ترتفع مطالبة بأن تشمل الإغاثة الطبية والصحية واللوجستية المناطق اللبنانية المحتاجة، وخاصة الشمال وعكار والبقاع، نظراً لأنّ كميات المساعدات في هذه المجالات تفيض عن الحاجة في العاصمة مع استمرار تدفقها، مما يجعل توجيهها للمناطق سياسة رشيدة، خاصة بعد أن كشف تفجير المرفأ وجود كميات ضخمة من الأدوية والموادّ الطبية منتهية الصلاحية محجوزة ربما منذ حرب تموز 2006 بدون أن تصل إلى محتاجيها. وتبرز هنا الكارثة التي حلّت بمستشفى أورونج ناسو الحكومي في طرابلس، الناجمة عن الحريق الذي أصابه مؤخراً، مما أوقع كارثة صحية أصابت الشرائح الأكثر فقراً وقسماً كبيراً من الموظفين المتعاقدين، وهو المستشفى الحكومي الوحيد في لبنان المخصّص للولادة، كما أنّه يقدّم أكثر من ألف حالة غسيل كلى شهرياً.

الأطفال حديثو الولادة.. فقدوا حاضناتهم

يتألّف المستشفى من قسمين: المبنى «أ» والمبنى «ب». وقد نشب الحريق في المبنى «أ» في الطابق الرابع وأتى عليه بشكلٍ كامل، كما طال الطابقين الثالث والخامس بشكل جزئي، حيث أصاب ألواح الكهرباء والأسِرّة وآلات العناية بالأطفال وآلات ضخّ الأوكسجين مما أدى إلى تعطل المبنى بشكلٍ كامل، بما يحويه من قسم التوليد وقسم العمليات الولادية وقسم العناية بالأطفال وغرف استقبال المرضى.

يواجه المستشفى اليوم إشكاليتين تستدعيان المعالجة العاجلة:

تأهيل المستشفى لإعادته سريعاً إلى الخدمة، كونه يغطي حاجة الشريحة الأكثر حاجة من المواطنين في طرابلس والشمال. وقد أدّى الحريق إلى وقوع نقصٍ كبير في قسم العناية بالأطفال، وتحديداً الحاضنات للولادات المبكرة ذات التكلفة الباهظة والتي يعجز الفقراء عن تأمينها، وهذا سيعرّض العدد الأكبر من هذه الشريحة لخطر الموت نظراً لعجز الأهالي عن تأمين المبالغ المطلوبة في المستشفيات الخاصة. وجود أكثر من ستين موظفاً متعاقداً يقبضون رواتبهم بالساعة خسروا أعمالهم ومن غير المعروف متى يمكن أن يستعيدوا وظائفهم، خاصة أنّه ليس هناك أفقٌ واضح لعملية التأهيل، وهؤلاء يحتاجون إعانة عاجلة لا يجدون لها مصدراً حتى الآن في ظلّ كارثة اقتصادية واجتماعية تضرب البلد، وجائحة صحية تتمثل في وباء كورونا الذي يتفشى أكثر فأكثر في صفوف اللبنانيين.

نحو توسيع خطط الإغاثة

شكّل المستشفى مآلاً للعائلة المحدودة الدخل في طرابلس والشمال منذ تأسيسه ومروراً بتطويره حتى اليوم، ولا شكّ أن الالتفاتة إليه لإعادة تأهيله وإلى الوضع الصحي العام في طرابلس، سيكون في إطار الأهداف الإنسانية الداعمة للشعب اللبناني، في عاصمته المحروسة وفي كلّ مناطقه المنكوبة، المحتاجة لبلسمة جراحها العميقة والتي لم تجد مغيثاً، فبقيت غارقة في معاناتها. يجتاح وباء كورونا لبنان، فتفتقد طرابلس إلى القدرة على مواجهته، ولعل المستشفيات الميدانية مخرج عاجل، تُشكر عليه الدول والجهات المانحة، وتستوجب وضع استراتيجية أوسع لتشمل الإغاثة كامل المناطق المنكوبة صحياً واجتماعياً واقتصادياً وإنسانياً.

 

عن معارك عهد "عون - باسيل"!

طوني أبي نجم/نداء الوطن/24 آب/2020

لن يستطيع عهد الرئيس ميشال عون و"التيّار الوطني الحرّ" تصوير معركته السياسية اليوم وكأنّها مع "القوات اللبنانية". لن تنجح محاولات استعادة صور الماضي المشؤوم، وأدبياته المقيتة في استنهاض شارع كان يؤيّد عون نكاية بـ"القوات".

معركة عهد عون- باسيل اليوم هي مع الأكثرية الساحقة من اللبنانيين وليست مع "القوات اللبنانية"، لا بل إن "القوات" متّهمة اليوم بأنّها كانت آخر من انضمّ إلى المطالبين باستقالة رئيس الجمهورية، بعد الكلام العلني لنائب "الجمهورية القوية" بيار بو عاصي مع الزميلة دنيز رحمة فخري.

معركة عهد عون - باسيل هي مع كلّ الطائفة السنيّة التي يُصرّ على مُصادرة دورها وصلاحياتها، عبر خرق الدستور وانتهاكه ببدعة عرقلة الإستشارات النيابية الملزمة للتكليف في انتظار التأليف المسبق للحكومة، في ما يشكّل إلغاءً كاملاً لدور رئيس الحكومة وصلاحياته، كما في عرقلة تشكيل أي حكومة، بانتظار حفظ مصالح رئيس "التيار" وصهر العهد النائب جبران باسيل.

معركة عهد عون- باسيل هي أيضاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أحد ركني الثنائي الشيعي، وهو الذي امتنع عن انتخاب عون في الـ 2016، وقد تجلّت المعركة في محطّات ومفاصل عدّة.

معركة عهد عون- باسيل تتجلّى واضحة مع الحزب التقدمي الإشتراكي وزعيمه النائب السابق وليد جنبلاط الذي يُمثّل أكثرية كبرى في الطائفة الدرزية، وقد وصلت المعركة معه إلى حدّ الإشتباك المباشر يوم حادثة البساتين.

معركة عهد عون - باسيل لا تتوقّف مع تيار "المردة" ورئيسه النائب السابق سليمان فرنجية، واتّخذت أشكالاً مختلفة سياسية وقضائية، والهجمات المتبادلة في الإعلام لا تتوقّف.

ومعركة عهد عون- باسيل مع "القوات اللبنانية" عادت إلى الواجهة بالرغم من كلّ محاولات رئيس "القوات" سمير جعجع تحييد رئيس الجمهورية، وقد عادت بأبشع الصور لتؤكّد أنّ لا اتفاق يصلح مع عون وباسيل، ولا مصالحة!

ولن ينفع القول إنّ كلّ هذه المعارك يخوضها عهد عون - باسيل ضدّ هذه الطبقة السياسية الفاسدة، وإنّه يقاتل بوجهها لتحقيق التغيير والإصلاح المنشودين، لأنّ معركة هذا العهد هي أولاً مع ثورة 17 تشرين الأول والمجتمع المدني، وهذه المعركة هي الأكثر ضراوة التي يخوضها باسيل نيابة عن العهد، لأنّ هذه الثورة عرّته بالكامل، ولا تزال أصداء "الهيلا هو" تصدح في كلّ الساحات.

بعد انقضاء ثلثي عهد عون - باسيل، تأكّد لجميع اللبنانيين أنّه العهد الأسوأ في تاريخ لبنان منذ الإستقلال على كل الصعد، سياسياً ومالياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وبيئياً، بحيث فشل هذا العهد في تحقيق أي إنجاز ولو يتيم، باستثناء تأمين الحصص اللازمة من جبنة السلطة لأتباع الوزير السابق جبران باسيل. والأسوأ أنّه بعد انفجار مرفأ بيروت وكل ما خلّفه من فاجعة وكوارث لا تُحصى، لا يجد جبران باسيل ما يُفاخر به سوى الإدّعاء بأنّ "محاولة الإنقلاب السياسي على العهد أُحبطت"، فلا يعنيه الوطن والدولة والشعب والمؤسسات والإقتصاد والهجرة، بل كلّ ما يعنيه هو بقاء الرئيس ميشال عون في القصر، ومحاولة تأمين خِلافته لنفسه! وقبل سنتين من انقضاء العهد، أيقن الجميع أنّ لا تغيير ممكناً ما لم يبدأ برأس الهرم، وتحديداً باستقالة رئيس الجمهورية ومجيء رئيس يُعيد الإنتظام إلى عمل المؤسسات ويتمسّك بالشرعية، عِوض تسليم لبنان إلى "حزب الله" والمِحور الإيراني، ويُعيد البلد إلى حضن الشرعيتين العربية والدولية، ويباشر الإصلاحات في محاولة لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه! لن تنفع كلّ محاولات استعادة أجواء الـ 1990 لشدّ عصب بائد في مواجهة "القوات اللبنانية". ومهمّة العهد الحالي في حماية "حزب الله" قد تنتهي قريباً بفِعل التطورات الإقليمية والدولية المُتسارعة، ما قد يُسقط مبرّرات استمرار العهد الذي يواجه جميع اللبنانيين!

 

اتهام غير مسبوق لبطريرك الموارنة بالتماهي مع العدو الإسرائيلي ودعايته حول مخازن الأسلحة

سعد الياس/القدس العربي/24 آب/2020

 لم تمر دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي السلطات إلى دهم مخازن الأسلحة والمتفجّرات مرور الكرام لدى إعلام 8 آذار/مارس، فاتّهمت جريدة ” الأخبار” القريبة من حزب الله في خطوة غير مسبوقة البطريرك الراعي بأنه ” يسوّق للسلام مع العدو و يتماهى مع الدعاية الإسرائيلية ضد المقاومة”. ولفتت الصحيفة إلى ” أن البطريرك عاد ليعزف على موضوع “الحياد الناشط”، لكنه وصل اليوم إلى حد التسويق للسلام مع إسرائيل، على قاعدة أن “لبنان اليوم هو الأحوج إلى السلام ليتمكن من استعادة قواه والقيام بدوره في محيطه لخدمة حقوق الإنسان والشعوب. كفانا حروباً وقتالاً ونزاعات لا نريدها!”.وأضافت ” ليس هذا فحسب، لم يتردّد البطريرك في التماهي مع الدعاية الإسرائيلية التي تتهم حزب الله بتخزين السلاح في الأحياء السكنية. ولذلك، دعا السلطة اللبنانية لتعتبر كارثة مرفأ بيروت بمنزلة جرس إنذار، فتبادر إلى دهم كل مخابئ السلاح والمتفجرات ومخازنه المنتشرة من غير وجه شرعي بين الأحياء السكنية في المدن والبلدات والقرى. وقال إن وجود هذه المخابئ يمثّل تهديداً جدياً وخطيراً لحياة المواطنين التي ليست ملك أي شخص أو فئة أو حزب أو منظمة”.

وقد سارعت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام التابعة لبكركي إلى الردّ بعنف على الصحيفة، والمحت بوقوف حزب الله وراء الحملة المبرمجة على البطريرك، من دون أن توفّر تلميحاً ” التيار الوطني الحر” الذي يرفع شعار حماية حقوق المسيحيين.

وجاء في البيان الذي تلّقت ” القدس العربي” نسخة عنه ” لم نُفاجأ بالعناوين الحاقدة والجائرة التي صدرت بها صحيفة “الأخبار” التي قامت بالتطاول مرة جديدة على أبرز القامات الدينية والوطنية في لبنان التي أعطيت مجد لبنان والدفاع عنه منذ 1600 سنة مروراً بتأسيس الكيان وصولاً إلى أيامنا الحاضرة.إن توجيه مثل هذه الاتهامات الرخيصة إلى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي هو إنعكاس لتوجّهات هذه الصحيفة التي بدأ بها على هذا السلوك، تشوّه سمعة الصحافة في هذا البلد التي على مرّ التاريخ كانت ركيزة الحرية والدفاع عن السيادة والحرية والاستقلال، خلافاً لما هو عليه حال هذه الصحيفة التي تقود منذ فترة حملة سياسية مبرمجة مدفوعة من جهات معروفة لمحاولة النيل من المواقف الوطنية الجريئة التي أعلنها ويعلنها نيافة الكاردينال وفي طليعتها موضوع ” الحياد الناشط” وفكّ الحصار عن الشرعية وتطبيق القرارات الدولية”.

وأكدت ” أن اتهام البطريرك بالتماهي مع العدو والدعاية الإسرائيلية ضد ” المقاومة “، هو اتهام مرفوض ومردود لأصحابه، وبدلاً من توجيه الاتهامات جزافاً إلى صاحب الغبطة الذي لا تشكيك بصحة معلوماته، ننصح الصحيفة بالتدقيق والاستقصاء عمّن يخزّن الأسلحة والمتفجّرات في الأحياء السكنية وبين المدنيين لأنه هو نفسه مَن يتماهى مع العدو ، ويستخدم المدنيين الأبرياء دروعاً بشرية في حروبه ويستدرج العدو لقصف هذه الأحياء وإيقاع الضحايا البريئة والدمار والخسائر الجسيمة، وفيما ننتظر نتائج التحقيق في كارثة الانفجار في مرفأ بيروت ، نستغرب هذا الهلع من التحقيق الدولي وكأن هناك أشياء يودّ البعض التعمية عليها في ظل شكوك بتلاعب في مسرح الجريمة تماماً كما حصل بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري”.

ولفت البيان إلى ” أننا نضمّ صوتنا إلى صوت البطريرك الراعي لدهم مخابئ الأسلحة والمتفجّرات غير الشرعية من قبل السلطات الأمنية المختصة وعدم التغطية على أيٍ منها تحت أي ذريعة، لأن حياة الناس أهم من كل المعادلات التي لم تجلب إلى الوطن سوى الخراب والأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، بحيث أثبتت الدراسات وآخرها دراسة ” الاسكوا ” أن أكثر من 55 في المئة من الشعب اللبناني باتوا تحت خط الفقر، ويعيشون بأقل من 14 دولاراً في اليوم.وهذا يدفعنا إلى التأكيد على أن العيش بسلام وبحياد إيجابي عن صراعات المحاور والموت هو أفضل بكثير من العيش بقلق واضطراب دائم خدمة لمآرب حزب من هنا أو محور من هناك يأتمرون بأوامر من الخارج”. ونبّهت اللجنة الأسقفية ” القائمين على هذه الحملة بأن الكيل قد طفح، وأن غضب اللبنانيين الشرفاء أقوى من أي تهديد وأي استقواء بالسلاح.وأن الأقلام التي تطالعنا عبر هذه الصحيفة وغيرها من المواقع الإعلامية في إطار هذه الحملة هي الأقلام العميلة والمعروفة بارتباطاتها السياسية المشبوهة وبولاءاتها لغير لبنان ، وستتم ملاحقتها قانونياً.ولن ينجح هؤلاء الصغار في تشويه أو شيطنة تاريخ البطريركية المارونية الناصع كثلج صنين الأبيض، ولن يفلحوا في استبدال أرزتنا التي تتوسّط علمَنا اللبناني برموز من هنا أو هناك، والعجب كل العجب كيف يسكت بعض مَن في السلطة ويدّعي حماية حقوق المسيحيين عن هذا التهجّم الظالم وهذه الاتهامات الجائرة بحق صاحب الغبطة وهذه الاستباحة غير المقبولة لرمز من رموز الحرية والعيش المشترك في لبنان عشية إحياء مئوية لبنان الكبير، إلا إذا كانوا منشغلين حالياً بتوزّع الحصص والمغانم مما تبقّى من تركة الدولة، بدل التركيز على تطبيق الإصلاحات التي يطلبها المجتمع الدولي قبل ضياع الفرصة الأخيرة”.

 

"القوات" وإسقاط عون... جعجع لم يقل كلمته بعد

ألان سركيس/نداء الوطن/24 آب/2020

مواقف بو عاصي كان لها أثر كبير في المواطنين

كان وقْع كلام النائب بيار بو عاصي قاسياً على "التيار الوطني الحرّ" ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إذ وصف الرئيس بـ"غول الموت" ودعاه إلى الإستقالة وتحمّل مسؤولياته بعد انفجار المرفأ.

وتأتي القوة في كلام بو عاصي من أنه نائب "القوات" عن قضاء بعبدا الذي يحتضن القصر الجمهوري، فهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها نائب ماروني هذا الكلام ضد عون بوضوح، وقد لاقى موقف بو عاصي تأييداً شعبياً من القواعد القواتية وغير القواتية، لكن الأهم أنه فتح الباب على سؤال أكبر وهو "هل قرر حزب القوات اللبنانية فتح معركة إسقاط عون، وهل كان كلام بو عاصي شرارة الإنطلاق لتلك المعركة؟". عندما يُسأل رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط عن إسقاط عون يقول "إن هذا القرار الكبير هو بيد القيادات المسيحية وعلى رأسها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ولا نريد أن نكرر غلطة 2005"، وبالتالي فإن كل المعارضين للعهد ينتظرون ويراقبون كيف سيتحرّك المسيحيون في هذه النقطة، خصوصاً وأن كل المنظومة الحاكمة سقطت بعد انفجار المرفأ.

وفي السياق، تؤكّد مصادر معراب لـ"نداء الوطن" أنه طالما لم تصدر دعوة لاستقالة عون عن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع شخصياً، يعني أن كلام بو عاصي أو أي نائب آخر لا يزال ضمن تعبير فردي نيابي، ولم يرقَ بعد إلى موقف حزبي رسمي، ولكن هذا لا يعني أن هذا الموضوع ليس مدار نقاش خصوصاً بعد 4 آب، وبفعل الأزمة المالية الموجودة وغياب الحلول الإقتصادية. وتعتبر معراب أنه نتيجة كل هذه العوامل إضافة إلى انسداد الأفق والإغلاق الخارجي على لبنان وغياب الإصلاحات وتململ الناس خصوصاً وأن البلد وصل إلى حد الإنفجار، فإن موقف بو عاصي جاء في سياق سؤاله لماذا لا يستقيل عون بعد كل ما حصل وماذا ينتظر ليأخذ موقفاً تاريخياً حاسماً؟ لأن وجوده في بعبدا بات يدفع إلى المزيد من التأزم، وليس في سياق أن "القوات" ستسقطه، فهو لم يقل إننا سنعمل على إسقاطه في الشارع.

وتشدّد "القوات" على أن الموقف الرسمي للحزب لم يصدر، ومعلوم أن رئيس الحزب يجتمع دورياً مع أعضاء تكتل "الجمهورية القوية" ولديه مواقف في أكثر من قضية مثل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والإنفجار، ولذلك عندما يرى جعجع أنه حان وقت إطلاق الموقف الرسمي بالنسبة إلى استقالة عون سيطلقه، وذلك بعد تجمّع عوامل عدّة تُشكّل دفعاً للبلاد نحو الأمام وتطلق مسار الإنقاذ لا التأزم السياسي. ولا تستطيع "القوات" أن تنكر أن هناك تململاً كبيراً داخل البيئة المسيحية من أداء الرئيس الماروني، خصوصاً وأن انفجار بيروت أصاب منطقة تعتبر من إحدى أهم مناطق وجود "القوات"، وهذا الأمر يزيد الضغط الشعبي عليها لأن ناسها أكثر من تضرّر، وبالتالي فإن المطالبات هي باتخاذها مواقف متقدمة تساهم في تغيير صورة المشهد السوداوي الذي بات يطوّق شعب لبنان ويدفعه إلى مزيد من اليأس والتفكير الجدّي بالهجرة بعدما فقد الأمل ببناء دولة.

لكن في المقابل، إن الحسابات الداخلية مرتبطة بشكل كبير بما يحصل في الإقليم وبمصالح الدول، ومعروف ان إنتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية تخضع لموازين قوى كثيرة، لذلك يقول البعض إن إسقاط عون قد يدفع "حزب الله" إلى وضع اليد على الرئاسة مجدداً وإنتخاب رئيس لمدة 6 سنوات لأنه لا يزال يسيطر على القرار السياسي في البلد، في حين أنه ما زال متبقياً من ولاية عون نحو سنتين، وبالتالي فإن قرار إسقاطه لم ينضج بعد على رغم تأكيدات شريحة كبيرة من اللبنانيين بأن الفراغ أفضل من الوضع الذي نعيشه.

 

جريمة كفتون: صناعة "فتح الإسلام" و"داعش" غبّ الطلب

جنى الدهيبي/المدن/24 آب/2020

علامات استفهامٍ كثيرة بدأت تحوم حول جريمة بلدة كفتون الكورانية، التي وقعت ليل الجمعة الفائت 21 آب، وأودت بحياة ثلاثة شبانٍ هم علاء فارس (نجل رئيس البلدية) وكلّ من جورج وفادي سركيس، إثر تعرّضهم لإطلاق نار على يد مجهولين، ترجلوا من سيارة هوندا من دون لوحة رقمية، قبل أن يلوذوا بالفرار. 

استهداف نديم الجميّل؟

ورغم تضارب الروايات حول اللحظات الأخيرة التي سبقت تنفيذ المرتكبين للجريمة بحقّ شباب كفتون، وهم من حراس البلدية، سرعان ما توسعت فرضية البحث من جريمة بدافع السرقة إلى جريمة بدافع إرهابي. هذه الفرضية، توسّعت أيضًا إلى مستوى أنّ مخطط الجريمة كان يهدف في الأصل إلى محاولة اغتيار نائب حزب الكتائب المستقيل، نديم الجميل، لا سيما أنّها تزامنت مع طريق عودته من بلدة كفرحاتا بقضاء الكورة. واللافت أنّ الجميل نفسه لم يستبعد هذا السيناريو، وبدأ يتحدث في تصريحات صحافية عن مخاوف من وقوع اغتيالات في المناطق المسيحية. مخاوف الجميل "المسيحية"، لا يمكن فصلها عن المسار الذي تأخذه التحقيقات في جريمة كفتون، واتهام مرتكبيها بـ"الدعشنة"، وحملهم فكرًا تكفيريًا يعود بالذاكرة إلى أيام "فتح الإسلام". فهل يمكن تفسير كلام الجميل مثلًا أن ثمّة استهدافًا "داعشيًا" للمسيحيين؟ 

خارج المخيم

ليلة السبت 22 آب، استطاعت قوّة ضاربة من فرع المعلومات تنفيذ مداهمة أمنية في مخيم البداوي، وألقت فيها القبض على الشاب إيهاب شاهين، بعد مواجهةٍ معه تخللها إطلاق للنار. وهو أحد المشتبه بهم بارتكاب جريمة كفتون، من بين مجموعة راكبي سيارة الهوندا، التي بقيت هناك وعثر فيها على أسلحة مختلفة. 

وفي السياق، يشير يوسف حمدان العضو القيادي في حركة "فتح- الانتفاضة" داخل مخيم البداوي لـ"المدن"، أن إلقاء القبض على شاهين في مخيم البداوي، وهو شاب يبلغ 24 عامًا، جاء بالتنسيق بين الفصائل الفلسطينية وفرع المعلومات، وأنّ حملة الاعتقالات والمداهمات ما زالت مستمرة داخل المخيم. وعن شاهين يقول: "هو شاب يحمل فكرًا دينيًا متطرفًا، لكنه يختلف عن أبيه وأخوته الذين ينتمون لحركة فتح، وقبل نحو 8 أشهر جرى اعتقاله وتسليمه للجهات الأمنية، بعد أن حاول الاعتداء على أحد مسؤولي حركة الصاعقة الشعبية داخل المخيم". ويرجح حمدان أن يكون لشاهين ارتباطات "داعشية" (على حدّ وصفه) خارج المخيم، ويصف وضع المخيم حاليًا بـ"الإيجابي"، وأن ليس لشاهين رفاق في البداوي يحملون الفكرة نفسه، لأنه غالبًا ينطوي على نفسه وعلاقاته خارج النطاق الجغرافي للمخيم. 

اقتحام وفرار

سلسلة الإعتقالات، استمرت حتّى فجر الاثنين 24 آب، بالعملية الأمنية التي نفذتها قوّة من فرع المعلومات في منطقة "الدريب الأوسط" العكارية، وتحديدا في منطقة العامرية التي تقع على الحدود الفاصلة بين البيرة وبلدة خربة داوود. ويشير يوسف محمد وهبي، المسؤول الإعلامي في بلدية البيرة، أنّ المداهمة وقعت في مبنى صغير تعيش داخله عائلات سورية، قبل أن تتوجه القوّة الأمنية إلى المخيمات السورية المتاخمة في المنطقة تنفيذًا لحملة اعتقالاتها. ونتيجة إخبارية وصلت للمعلومات، فخخت جانبًا من حائط المنزل في المبنى، ما تسبب باندلاع حريق، "من دون أن تعثر على المطلوب السوري يوسف.خ. المعروف بلقب أبو وضاح، وهو كان قد استأجر هذا المنزل من عسكري متقاعد في الجيش"، وفق حديث وهبي لـ"المدن".   وبينما تضاربت معلومات عن احتمال أن يكون أبو وضاح هو السائق الذي كان يقود سيارة الهوندا في جريمة كفتون، عادت ودهمت قوة من مخابرات الجيش مباني الشعار التي يقطنها نازحون سوريون في منطقة البيره – عكار، وتشير المعلومات عن اعتقال عدد من الأشخاص يعتقد أنهم على صلة قربى بالمطلوب أبو وضاح، الذي لا يزال مصيره مجهولًا.  أمّا في كفتون، فلا يزال الأهالي بانتظار انتهاء التحقيقات وإلقاء القبض على مرتكبي الجريمة بحقّ أبنائهم. ويقول رئيس البلدية نخلة فارس لـ"المدن": "بعد أن خسرت ابني مع رفيقيه في هذه الجريمة، ما زلنا بانتظار العدالة لأرواحهم، والخوف في الكورة يعمّ من مخططات إرهابية تستهدفها، وما نطالب به هو حضور أمني مكثف في البلدة، لأن عائلاتها صاروا يخافون حتى من النوم ليلًا لعدم شعورهم بالأمان والحماية". 

دعشنة الشمال 

وبموازاة "المسار الإرهابي" الذي تسلكه التحقيقات في جريمة كفتون، بدأت تظهر الخشية شمالًا، وتحديدًا في طرابلس، بالعودة مجددًا إلى "دعشنة" المنطقة ومحيطها، من بوابة المخيمات الفسلطينية والسورية، لا سيما أن الحديث عن خلايا إرهابية تدخل من إدلب السورية إلى الشمال، يعود إلى أيام انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، بعد أن تحولت عاصمة الشمال إلى "مركز ثوري" جذب اللبنانيين إليه من مختلف المناطق والمذاهب. وبينما يؤكد مصدر أمني لـ "المدن" أن لا صحة لروايات دخول مجموعات إرهابية إلى الشمال، تشدد إحدى القيادات السياسية في طرابلس على ضرورة الفصل بين المجموعات التي تفتعل الجرائم تحت راية "الإرهاب"، وبين ضرورة تجنب العودة إلى الصورة النمطية التي ألحقت الأذى "عمدًا" بطرابلس ومحيطها لسنوات طويلة.  في الواقع، وحتى لو كان هناك خلايا إرهابية ومتطرفة بدأت تنشط شمالًا، لا بد من الرجوع أولًا إلى هوية صانعي هذا النوع من المجموعات، وضرورة البحث عن هوية موزعي الأسلحة وحتى المخدرات في بعض المناطق الشعبية شمالًا (راجع "المدن": "جرائم طرابلس: من يوزّع السلاح والمخدرات على البؤساء؟")، لا سيما أن توقيت ظهور مجموعة مرتكبي جريمة كفتون، يأتي مباشرة بعد الأحداث الأليمة التي شهدتها بيروت في 4 آب، وما تبعها من استقالة للحكومة وحكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري بحقّ أحد عناصر حزب الله (سليم عياش)، والتحولات الكبيرة في الرأي العام، خصوصاً في البيئة المسيحية.  فهل صارت إثارة المشاريع الإرهابية المشابهة لـ"فتح الإسلام" ضرورة سياسة لبعض القوى في لبنان؟ 

 

أيام "الجوكر" رياض سلامة انتهت.. ماذا بعد؟

خضر حسان/المدن/24 آب/2020

تحوّلات كثيرة ومحطّات مرَّت سريعاً، صعَّبَت إمكانية تحليل ما يحصل بشكل هادىء والوقوف عند كل مفصل لفهم ما جرى ووضع تصوّر للحل، ومحاسبة المذنبين. المذنبون يتحكّمون بالدفّة، يُهدّئون إيقاع الأزمة ويسرّعونه كلّما تراجع الضغط عليهم أو ازداد، وكلّما اقتربوا من إنضاج التسوية وتسيير المنظومة أو اختلفوا على الحصص والأدوار. ووسط كل ما يجري، يختفي "الجوكر"، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي يجد مكاناً له في أي تسوية وأي قرار، ليس لفرادة أفكاره الاصلاحية التي يحتاجها لبنان في محنته، بل لأنه مخزن أسرار المنظومة. والجميع بحاجته في عزّ الأزمة.

بشائر الانهيار

كان الحاكم صادقاً في ما قاله لناحية الانهيار، رغم أنه لم يصدق حيال التبشير بأن "الليرة بخير. ولا داعي للهلع". حاول أركان المنظومة التحايل على اللبنانيين وإسكاتهم بكلام سياسي وباستعراضات شعبوية. وحين فشلوا، لم يبقَ أمامهم سوى رمي كامل المسؤولية على سلامة، بوصفه المتحكّم بالليرة والدولار. لكن ترك الحاكم وحيداً في الميدان، دفعه إلى فتح بعض الأوراق التي تهزّ العصا لأرباب المنظومة من جهة، ومن جهة أخرى تحاول تبرئته وتلقي بالمسؤولية على أركان المنظومة، بوصفهم أصحاب كلمة السر في كل ما ارتكبه سلامة. وللضغط على المنظومة، بشَّرَ سلامة بالفقر والجوع. فهو يعرف بأن الأزمة ستستمر. على أن أبرز ما صرّح به سلامة، كان في حديث لـCNN، منذ تشرين الثاني 2019، إذ أكّد على أن لبنان على بُعد أيام من "الانهيار" الاقتصادي، داعياً لإيجاد حل "خلال أيام، لاستعادة الثقة وتفادي الانهيار في المستقبل".

أشهر لا أيّام

اختفى سلامة عن المشهد. تراجعَ الضغط السياسي عنه، حين أيقَنَت المنظومة أن استهدافها لسلامة يسرّع في انكشاف ألاعيبها. ومع اكتسابه للوقت، انصرف سلامة لترتيب اجراءات ألبَسَها ثوب التخفيف من الضغط على الليرة، عبر السماح باستلام التحاويل النقدية تارة، وتارة أخرى عبر تأمين الدولار لدعم استيراد القمح والأدوية والمحروقات. لكن كلّ ذلك لا يتعدّى كسب الوقت قبل الارتطام بالقعر. أشهرٌ مرَّت لا أيام، منذ أن دعا سلامة لإيجاد حلّ قبل الانهيار. أوَلَسنا الآن في الانهيار؟ علمياً، لم نصل للانهيار النهائي بعد. لكن أخلاقياً، انهارت البلاد منذ زمن. وما ضاعَفَ من حال الانهيار، هو جريمة تفجير مرفأ بيروت، وانعكاسها على الواقع المتردّي. وخطورة هذه الجريمة من الناحية الاقتصادية، هو تسريعها في الوصول للانهيار الاقتصادي التام. وهو ما تدل عليه كافة المؤشرات، ومنها تخفيض التصنيفات الدولية للبنان، بالإضافة إلى التنبيه من توقّف دعم المصرف المركزي لعملية الاستيراد، ما يعني ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وزيادة الطلب على الدولار وانفلات أسعاره. الحل إذاً، لم يأتِ. وما يُناط بسلامة من حلول، لم تنجح، لأنها ليست الحلول المناسبة. فما ارتكبه سلامة منذ نحو 30 عاماً، لا يُمحى بإجراء أو قرار فجائي، بلا تقديم العناصر المادية للنجاح. وعليه، مضت أشهر منذ الحديث عن "الأيام". وسلامة لم يظهر إلاّ من خلال التعاميم والقرارات. فربما من الأفضل ألاّ يظهر لتقديم الوعود والأرقام غير الصحيحة والمضلِّلة.

التحقيق الجنائي

تحقيقات وتدقيقات جنائية تتحدّث عن رقابة على حسابات مصرف لبنان، من دون الحديث عن المسؤولين. وكأنّ ما وصلنا إليه ما زال مجهولاً، وكشفه يحتاج إلى تحقيقات. استنزاف لأموال المودعين، ليس فقط عبر الاستيلاء عليها في المصارف، بل عبر استعمالها في تمويل الاستيراد وتبييض صفحة المنظومة. فهل سيخبرنا سلامة بعد نحو 3 أشهر، ما هي الخطوة التالية لتأمين الدولار لدعم الاستيراد؟ وكيف سيعيد الدولارات إلى أصحابها؟ لا إجابات عن هذه التساؤلات سوى التأكيد على أن لا أموال ستعود لأصحابها، بتحقيق جنائي أو من دونه، لا أموال ولا محاسبة للمرتكبين. فوحده الجوع والغلاء والانهيار هو المستمر والواضح. أما في حال أراد سلامة اجتراح معجزة ما لاستمرار دعم الاستيراد، فهو حتماً سيمدّ يده إلى الاحتياطي الإلزامي، أو لاحتياطي الذهب، وبعدها ستحلّ الكارثة الأكبر. أين هو سلامة اليوم؟ هو خارج ما يدور في هذا البلد. لم يعد يملك شيئاً ليعطيه سوى تسريع الانهيار. وللمفارقة، لا خيار لديه إلاّ تغذية الانهيار، إذ أنَّه مجبر على وضع آليات لمعالجة الأزمة، ولا معالجة من دون تأمين الدولارات، ولا دولارات إلاّ أموال المودعين والاحتياطي والذهب. انتهت أيام سلامة التي بشَّرَنا بها بالانهيار. فتحقق الانهيار الأخلاقي قبل أي انهيار آخر.. وإن لم يُثبَت ذلك في الأوراق الرسمية لأي محكمة قانونية.

 

الحريري.. و"تضحيات" حزب الله!

محمد قواص/سكاي نيوز/24 آب/2020

لم تقل المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري كلمتها وفق التوقعات الهوليوودية التي كان ينتظرها البعض.

لاح في مطالعة الإدعاء العام العام الماضي أن المحكمة قد تذهب إلى اتهام حزب الله بالوقوف وراء الجريمة مباشرة، بيد أن طبيعة المحكمة والشروط الدولية التي فُرضت في مجلس الأمن للإفراج عن ولادتها، دفعت القضاة إلى إصدار حكمهم في 18 من الشهر الجاري حاصرين الذنب بشخص واحد لا شريك له.

قدمت المحكمة مطالعة تقنية دقيقة تاركة لأهل السياسة أن يجتهدوا في تفسير حيثياتها وأن يستنتجوا مآلاتها. ففي اتهام المحكمة للقيادي في حزب الله سليم عياش بارتكاب الجريمة من ألفها إلى يائها، فإنها في ثنايا الأمر توجه الإتهام إلى المنظومة التي ينتمي إليها المتهم بدءا من إعطاء أمر الاغتيال إنتهاء بتوفير متطلبات عملية تنفيذها المالية والأمنية واللوجيستية والإعلامية. بكلمة أوضح أبلغت المحكمة المجتمع الدولي الذي كلفها بالملف أن حزب الله قتل رفيق الحريري.

لطالما ردد أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله أن المحكمة مسيّسة ومنحازة ومشكوك في مراميها وأن حزبه غير معني بها ولن يتعامل مع ما يصدر عنها قبل الحكم وبعده. وقد يقول قائل إن المحكمة قد تكون فعلا مسيّسة لجهة تجنبها الذهاب مباشرة إلى اتهام حزب الله رغم أن نص الاتهام أشار بشكل جلي إلى سيرة ما قبل الجريمة التي تقود إلى استنتاج لا لبس فيه باستفادة حزب الله ونظام دمشق من تصفية الزعيم السني الكبير في لبنان. في الجدل حول سياسيوية حكم المحكمة الدولية أيضاً  أن حزب الله لم يكن ليرتكب جريمة بهذا المستوى دون إرادة إيران وبركة الولي الفقيه للجمهورية الإسلامية. وعلى هذا فإن عياش نفذ أوامر حزبه الذي يأتمر، باعتراف الحزب الله نفسه، بإرادة مرشد الثورة في إيران. وعلى هذا أيضا فإن المحكمة التي انشأها مجلس الأمن عام 2007 دون أي اعتراض من أعضائه (رغم امتناع الصين وروسيا وقطر وأندونيسيا وجنوب أفريقيا عن التصويت)، تبلغ المجلس من خلال أحكامها أن إيران وجّهت باغتيال رفيق الحريري عام 2005. لا تقفل المحكمة ملف الجريمة، ذلك أنها تفتح باب استئناف الحكم -هذا إذا قررت هيئة الدفاع عن المدان اللجوء إلى ذلك- وتواصل أعمالها للكشف عن قضية اغتيال السياسي جورج حاوي ومحاولة اغتيال الوزيرين السابقين مروان حمادة وإلياس المر، علما أن الإدعاء كان اتهم أيضا سليم عياش بارتكاب كل هذه الجرائم. وفي هذا أن ما ستنتهي إليه التحقيقات قد لا تكون بعيدة عن المناخ الدولي المقبل حيال إيران وحزبها في لبنان.

لم ينفك حزب الله عن تكرار التمسك ببراءته من ارتكاب الإثم الشنيع. كان موقف البيئة الحاضنة للحزب منقسماً بين مصدّق لرواية الحزب مؤمن بعفافه وغير مصدق لكنه موقن أن الجريمة صنف من صنوف الجهاد ضد "الاستكبار" والصهيونية. وأيا تكن قناعات تلك الحاضنة فإن ما صدر عنها من فرح وشماتة كلما سقط خصم سياسي للحزب يوحي بأن الحاضنة جاهزة دون تحفظ لمباركة أي جرائم يرتكبها حزبها الذي لا ينتج إلا أشرف الناس وقوافل القديسين (وفق وصف أمينه العام للمتهمين في المحكمة الدولية).

يُفترض أن الأمر مختلف الآن أو يُفترض أن يختلف. المحكمة الدولية أبلغت شيعة لبنان عامة ومناصري حزب الله خاصة أن حزبهم قتل رفيق الحريري وأدخل البلاد بسلوكه مذاك في مسلسل انهيار منظم وصل بلبنان إلى الكارثة الاقتصادية الراهنة والفاجعة التي ألمت ببيروت وأهلها. والحدث عظّم ألماً موجعا داخل الطائفة التي نالت منها أزمة البلد وباتت مدركة أن ظاهرة دويلة حزب الله فقدت وظيفتها كرافعة للشيعة وباتت وصفة تدفع بهم وببلدهم إلى المحرقة الكبرى. على أن المفاعيل السياسية لحكم المحكمة سيظهر قريبا. في التحليل تساؤل حول ما إذا كان الجانب السياسوي في شكل الحكم لجهة الامتناع عن توجيه أي اتهام لمرجعية القاتل ومرجعية مرجعية القاتل ما يؤشر إلى أن الأمر تفصيل داخل شبكة تسويات قادمة. قد يظهر ذلك جليا في شكل الحكومة المقبلة وهوية رئيسها وموقف الحزب من دوره فيها أو خارجها. بدا وكأن أمرا ما قد دُبر ما بين التوقيت الأصلي للنطق بالحكم في 7  والتوقيت الفعلي في 18 اغسطس الجاري، لتضيف كارثة بيروت عاملا دراماتيكيا صاعقا تتصاعد مفاعيله، بحيث يقبل سعد الحريري، نجل الراحل، حكم المحكمة دون تحفظ، مقابل دعوته لحزب الله إلى تقديم "التضحيات".

 

بين النمر والأسد! عن لقاء الرئيسين اللبناني والإسباني كميل شمعون والجنرال فرانسيسكو فرانكو!

د. إيلي جرجي الياس/24 آب/2020

أما وقد انتهت الحرب العالمية الثانية أقسى الحروب في تاريخ الإنسانية وأعنفها، لم يكن أمام العالم فرصة لالتقاط أنفاسه رغم انبثاق الأمم المتّحدة كهيئةٍ جامعة لإحلال السلام والأمان على وجه الكرة الأرضية، إلّا وانطلقت الحرب الباردة بين الجبّارين الأميركي والسوفياتي، ولاحقًا بين معسكريهما، حلف شمال الأطلسي وحلف وارسو، حربُ استخبارية باردة ولكن مركّزة بين موسكو وواشنطن، وستكون تداعياتها سلسلةً من الحروب العسكرية والأمنية المستعرة في العالم الثالث!

وبينما كان الأميركيون مهتمّين بوضع إسبانيا الفاشية الكاثوليكية بقيادة الكاوديو الجنرال فرانسيسكو فرانكو المطلقة تحت الحصار المطبق كنتيجةٍ لانتصارها في الحرب العالمية الثانية، مع اعتبار إسبانيا الوريثة الأخيرة للفاشية العالمية، سرعان ما انقلب السحر على الساحر، وباتت واشنطن ترى في فرانكو المعارض الشرس للاتّحاد السوفياتي والشيوعية العالمية، مشروع حليف محتمل، ولكن كيف للولايات المتّحدة أن تتّصل بالنظام الفرانكوي عبر طرفٍ ثالث ضروري، لئلّا تخف هيبة الولايات المتّحدة، ولأن نظام فرانكو يرفض بشكلٍ نهائي وحاسم الاعتراف بالكيان الإسرائيلي الغاصب على أرض فلسطين الطاهرة.

ومن لهذه المهمّة الصعبة، وبنصيحةٍ سعودية عالية، إلّا رجل التحدّيات، صديق الولايات المتّحدة وبريطانيا والرئيس الجنرال دوايت أيزنهاور ورئيس الحكومة الداهية ونستون تشرشل، الرئيس اللبناني النمر كميل شمعون، إلّا أن النمر أذكى من أن يخطو خطوةً ناقصة، فلم يقصد عرين الأسد الجنرال فرانكو، بل قصد عاصمة صديقه الصدوق رئيس الأرجنتين الجنرال خوان بيرون، بيونس آيرس، في أيار ١٩٥٤، بترتيبٍ محتمل من صديق الطرفين النائب اللبناني رافاييل لحّود، وقد أبدى الرئيس بيرون تقديره لقدرات شمعون السياسية الاستثنائية في إقناع الطرف الآخر بما يريد، وانطلقت مسيرة العلاقات التاريخية بين لبنان والأرجنتين، ووصلت الرسالة إلى الرئيس فرانكو فأبدى رغبته بلقاء الرئيس شمعون الجريء في تحقيق ما يريد، حتى ولو غضبت موسكو، وحتى ولو لم تتوقّع واشنطن نجاحه!

إلّا أن الرئيس شمعون نجح في ما هو مقتنع به، فكانت زيارته التاريخية إلى مدريد سنة ١٩٥٥، حيث استقبله الرئيس فرانكو كضيفٍ كبير، وكانت له سلسلةً من اللقاءات والجولات ساهمت في تعزيز العلاقات اللبنانية والإسبانية، وفي تبادل الرسائل السرّية عبر لبنان بين مدريد وواشنطن، ولاحقًا وافقت واشنطن على مقترحات فرانكو بفك الحصار عن إسبانيا ودعمها سياسيًا واقتصاديًا مع عدم اعتراف فرانكو بالكيان الإسرائيلي، في مقابل انضمام مدريد مع ما تملك من قدرات استخبارية هامّة إلى المعسكر الأميركي في مواجهة الاتّحاد السوفياتي، وهذا ما سمح بعودة الاستخباري الخطير النازي السابق راينهارد غيهلن، من واشنطن إلى برلين، رئيسًا لجهاز المخابرات الألمانية الغربية... وقد توّج هذا التقارب بزيارةٍ نوعية للرئيس الأميركي الجنرال دوايت أيزنهاور إلى مدريد، في ٢١ و٢٢ كانون الأول ١٩٥٩، وسط استقبال رائع ومهيب! سيذكر التاريخ اللقاء بين النمر والأسد: نمر لبنان وأسد إسبانيا!

وقد لعبت السيّدة اللبنانية الأولى زلفا شمعون دورًا هامًّا في كسب التأييد لزوجها الرئيس كميل شمعون، بجاذبية حضورها وكلامها وأفكارها... وقد ذكّرت الرئيس بيرون، بزوجته الرائعة الراحلة إيفا بيرون إيفيتا، فأثنى على ذوق الرئيس النمر في الحبّ، كما في السياسة!

*كاتبٌ، وباحثٌ استراتيجيّ، وأستاذٌ جامعيّ

 

«حزب الله»... من الانسداد السياسي إلى الدروع البشرية

يوسف الديني/الشرق الأوسط/24 آب/2020

انسداد الحالة السياسية في المنطقة، أدَّى إلى ظهور طبقة جديدة من تجار الأزمات وحالة اللااستقرار، من الذين ترتفع حناجرهم ضد القرارات السيادية لدول الخليج، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، التي تهدف إلى إعادة موضعة مسألة الأمن القومي والإقليمي للمنطقة، فوق اعتبارات الدبلوماسية الناعمة التي ساهمت في وقت مضى إلى تفاقم استغلال الحياد والنأي بالنفس عن الصراعات السياسية الداخلية، مع الاكتفاء بالتدخل الإيجابي والدعم اللامحدود، كما هو الحال مع مواقف السعودية في الأزمة اللبنانية منذ الحرب الأهلية التي لم يتجاوز هذا البلد المكبّل بنزاعاته مناخها.

وكان تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، القرارَ الشجاع والاستراتيجية الاستباقية التي اتخذتها السعودية منذ سنوات لحظة فاصلة، لإعادة النظر في الحياد الدبلوماسي الذي بات مع تدخل الحزب في أمن المنطقة من العبث في سوريا، وصولاً إلى تدريب ميليشيا الحوثيين في اليمن؛ مما جعله ينتقل إلى ذراع أزمات دولية لملالي طهران، بعد أن نجح في انسداد الحالة السياسية في لبنان من خلال التحوّل إلى دولة داخل الدولة.

الانتفاضات الشعبية ضد هيمنة الحزب وإصراره على تدمير ما تبقى من لبنان، نقل مسار الحديث من تجاوزات «حزب الله» السياسية داخل لبنان من تعطيل الحكومة إلى الاستحواذ على الشارع، بل الحديث عن مواجهة مباشرة واستهداف أمن اللبنانيين أنفسهم.

لم يعد خافياً تقاطر التقارير الدولية التي توثق إلى استراتيجية «حزب الله» في إيذاء الذات ولبنان عبر مشاريع بناء موقع إنتاج الصواريخ في الأحياء الحضرية، التي تضجّ بالسكان في سعي محموم من الحزب على تطوير أنواع جديدة من الصواريخ، وتوسيع نطاق مخزونه منها من دون أي اكتراث بتعريض حياة الملايين من اللبنانيين إلى الخطر، إضافة إلى تحوله حجر عثرة أمام ثقة الاقتصاد الدولي، ممثلاً في الشركات المالية الكبرى يتقدمها صندوق النقد الدولي بمدّ يد العون مجدداً، كما هو الحال مع صعوبة عودة ثقة القطاع العريض المفتنون بجمال هذا البلد للعودة مجدداً إليه، عبر السياحة التي تعد أحد الشرايين الحيوية.

استخدام اللبنانيين دروعاً بشرية لم يعد كشفاً جديداً، فهو بحسب ورقة بحثية لمعهد واشنطن للسياسات أمر موثق ومعروف، ولا يمثل الكشف عن منشآت الإنتاج داخل أحياء بيروت مفاجئة صادمة، حيث اعتاد الحزب على بناء البنى التحتية العسكرية له بالقرب من المدنيين، محولاً أرواحهم دروعاً بشرية لمشروعه الآيديولوجي المضاد للحياة.

ما يحدث الآن هو حالة انكشاف كبيرة لمسلسل امتد لسنوات منذ نهاية حرب يوليو (تموز) 2017 سعى فيها الحزب إلى تكثيف اتخاذ الأحياء المدنية دروعاً بشرية عبر بناء مصانع حربية وإنتاج مكثف لصواريخ فاتح 110 في سعي إلى استرداد النصر «الإلهي» على حساب جثث اللبنانيين وأرواحهم، وفي ظل تلكؤ من الانتهازية السياسية لدى بعض النخب التي تخشى المواجهة مع الحزب، تحسباً لأي انفجار في المنطقة يضعها أمام مواجهة مباشرة محتملة ضد الأذرع الإيرانية التي حرصت طهران على تفعيلها وتنشيطها للقيام بأدوار انتحارية بالوكالة، على حساب مصائر وشعوب بلدانها.

الأكيد أن «حزب الله» يواجه أصعب أوقاته الآن، لا سيما بعد حالة اليقظة التي تتعاظم في وعي اللبنانيين بالأزمة، رغم كلفتها العالية بعد حادثة الميناء، صحيح أن التعويل على أدوار سياسية وتحولات ضخمة لا يبدو واقعياً، لكن القطيعة مع القداسة المصطنعة وشعارات المقاومة، بعد أن باتت رصاصات وشظايا تطال اللبنانيين، بداية طريق طويلة من الوعي وفضح مشروع القنابل المفخخة داخل الجسد اللبناني، ولو حاول بعض الانتهازيين تمريرها أو التغطية عليها، في النهاية توالي الضغوطات على الحزب يؤذن مع مرور الوقت إلى تحولات داخلية، كما هو الحال في منطق السياسة من الانشقاقات الداخلية إلى استنزاف الكوادر والموارد والتضييق على التحويلات المالية والتجارة غير المشروعة للحزب، في أنحاء واسعة من العالم، والتي يديرها الجناح المتشدد داخل الحزب، الذي يعرف باسم «حركة الجهاد الإسلامي»، وينشط هذا الجناح في عمليات غير مشروعة في أميركا الجنوبية وقارة أفريقيا.

استهداف حياة اللبنانيين من شأنه نقل موضعته في مخيال اللبنانيين السياسي من طرف سياسي ينافس على اقتطاع السلطة، إلى مهدد أمني للداخل اللبناني والقبض على كل مفاصل الدولة، لا سيما مع بقاء أمنيات الحزب بتخفيف الضغط على العقوبات الإيرانية، في ظل حالة التلكؤ والسجال لدى بعض القوى الغربية في النظر إلى إيران بمنطق الدولة، لا كمشروع آيديولوجي للهيمنة وتصدير الثورة ورعاية الإرهاب والمعارضات المسلحة.

على مستوى المؤسسات الدولية والقوى الغربية الكبرى، لا يمكن أن يتمَّ علاج العرض من دون المرض كما يقال، فالتبني غير الشرعي للإرهاب والعنف من قبل نظام طهران، ودعمه مشاريع تطوير الصواريخ التي يقوم بها «حزب الله»، هو انتهاك لكل الأعراف والقوانين الدولية بشكل مباشر، ومنها قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي ينص على منع التسليح من دون إذن الحكومة، وهو ما سيشكل في حال استمرار الحزب في استهداف اللبنانيين وتحويلهم إلى دروع بشرية، إلى انتقال الكثير من الدول الأوروبية من حالة التردد في تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية على اتخاذ القرار، باعتبار تأثيره على أمن اللبنانيين وسلامتهم أولاً وأخيراً، بعيداً عن مماحكات وألاعيب السياسة ونداءات المصالح الاقتصادية، التي تبعث عنقاء الأزمات في المنطقة مرة بعد مرة.

 

ما بعد الصراع العربي ـ الإسرائيلي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/24 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89779/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7/

الحقيقة الماثلة أمامنا - وإن لم ندركها تماماً - هي أننا نعيش عملياً وفعلياً في عالم «ما بعد الصراع العربي الإسرائيلي» أقله منذ نحو عقدين، يمكن التأريخ لبدايتهما بحرب إطاحة نظام صدام حسين عام 2003، وما أحدثته من تغيير عميق في الفضاء الاستراتيجي العربي، من خلال إطلاق مشروع التغول الإيراني في المنطقة. كما يمكن البدء في التأريخ لمرحلة «ما بعد الصراع العربي الإسرائيلي» منذ اجتياح صدام حسين للكويت عام 1990 الذي نقل مصطلح «التضامن العربي» و«المصالح العربية المشتركة» إلى مستوى المهزلة، بعد أن كانت هذه المصطلحات في مصاف النكتة، لا سيما في ضوء الموقف الفلسطيني من الحرب، ووقوف أبو عمار إلى جانب صدام فيها! وقف صاحب الأرض غير المحررة مع محتل لأرض استضافته واحتضنته ومولته وساندته في الإعلام والسياسة والدبلوماسية، بالنيابة عن نفسها وبمشاركة عواصم عربية، وتحديداً خليجية أخرى!

شكَّل الموقف الفلسطيني انزلاقة أخلاقية وقيمية، قبل أن يكون أزمة في إدارة المصالح والقراءة السياسية.

ثم كان أن افتتحت حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت المرحلة الثانية من مراحل السلام العربي الإسرائيلي، عبر مؤتمر مدريد، والسلام الأردني الإسرائيلي، والتفاوض السوري الإسرائيلي، وعودة ياسر عرفات من السبات التونسي إلى فلسطين، مؤسساً للمرة الأولى منذ عام 1948 على أرض فلسطين كياناً سياسياً قانونياً للشعب الفلسطيني، اسمه السلطة الوطنية الفلسطينية. في العمق كان مشروع السلام ينطوي، عربياً، على حاجة للتحرر من سردية النضال الفلسطيني، والكفاح المسلح، وافتتاح أفق جديد لهذه القضية العزيزة، ولكن المكلفة والمُحبطة والولادة لخيبات الأمل... تحرير فلسطين والتحرر منها!

كان قد سبق ذلك خروج مصر - بوزنها المعنوي والسياسي والديموغرافي والثقافي - من الصراع، في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد عام 1978، ثم معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في ربيع 1979. وتلا ذلك تحول الصراع إلى صراع فلسطيني إسرائيلي منذ عام 1982، واحتلال بيروت صيف ذلك العام، ثم السبات الفلسطيني في تونس.

عقود طويلة شهدت منعطفات آيديولوجية هزت الشرق الأوسط وغيرت ملامحه، بدءاً من انتصار الثورة الخمينية في إيران، ونظرية تصدير ثورتها الشيعية، في موازاة اندلاع حرب «الجهاد» السني ضد الاتحاد السوفياتي، إلى سقوط المعسكر الشيوعي نفسه، وافتتاح حقبة «نهاية التاريخ» بحسب المنظِّر فرنسيس فوكوياما.

ما بقي من الصراع العربي الإسرائيلي بمعناه العسكري بعد اجتياح لبنان 1982، مناوشات صغيرة كان جنوب لبنان ساحتها الوحيدة، في عامَي 1993 و1996 ثم الحرب الكاسرة في عام 2006 التي دخلت في القاموس السياسي العربي كحرب إيرانية إسرائيلية.

لا يهم إن نتجت الحرب عن سوء في التقدير اختصره زعيم ميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله، بعبارة: «لو كنت أعلم»، أم نتجت عن قرار إيراني بحرب استباقية تعيد تشكيل المشهد السياسي في أعقاب اغتيال الرئيس رفيق الحريري قبلها بنحو 17 شهراً، وتداعياته التي كادت تطيح بالبيئة الاستراتيجية لإيران في لبنان!

المهم أن السنوات الثلاث الممتدة بين حرب العراق 2003 وحرب لبنان 2006، أزاحت على نحو هائل «الصراع العربي الإسرائيلي» بصفته العنصر المحدد للسياسات العربية، لصالح الصراع مع إيران، وتحديداً الخليجي بقيادة السعودية والإمارات مع إيران، والآن إيران وتركيا معاً!

فأي دراسة «تقييم أثر» موضوعية ستجد أن الدمار الاستراتيجي اللاحق بالمنطقة العربية هو وليد سياسات وقرارات وتنفيذ أدوات إيرانية محددة لا علاقة لإسرائيل بها! فليست إسرائيل هي من دمَّر سوريا على رؤوس أبنائها؛ بل ميليشيات إيران التي نفذت بقيادة قاسم سليماني قراراً استراتيجياً إيرانياً بحماية نظام بشار الأسد ولو «أحرقت البلد»!

وليست إسرائيل هي من أعادت إنتاج خطوط الانقسام المذهبي المرعب في الخليج العربي والمشرق؛ بل مشروع الهلال الشيعي كمشروع استراتيجي إيراني معلن، عبَّرت عنه قيادات وعمامات وميليشيات تستل من رحم التاريخ كل عناوين الانقسام المذهبي وشخصياته وراياته.

وليست إسرائيل هي الدافع وراء ولادة تنظيم «داعش»؛ بل إيران التي اتهمها الراحل هاشمي رفسنجاني بتصريح بالصوت والصورة، بأن التقاليد المذهبية التي أرستها فيما يتعلق بالصحابة هي من أوصل إلى «داعش»!

وليست إسرائيل هي من أوصل اليمن إلى حواف المجاعة وإحياء الأوبئة المنقرضة؛ بل التدمير الإيراني الممنهج لأطر الحل السياسي بين المكونات اليمنية، عبر رعاية التمرد الحوثي والنفخ المستمر فيه.

وليست إسرائيل هي من أوصل لبنان إلى مستويات من الفشل السياسي والإداري التي نتج عنها رابع أكبر تفجير غير نووي في العالم، كاد يمحو بيروت عن بكرة أبيها. وحتى لو تبين أن الانفجار ناتج عن عمل إسرائيلي، فالمسؤول الأول والثاني والثالث، هو سلطات «نظام حزب الله»، (المكون من حلفاء الحزب وخصومه) التي قررت عن سابق تصور وتصميم أن تحيل مدينة كاملة إلى قنبلة موقوتة انفجرت في وجه سكانها!

وليست إسرائيل هي من هبط بأكثر من نصف اللبنانيين - بحسب تقرير أخير لمنظمة «الإسكوا» - دون خط الفقر، في حين ارتفعت نسبة الذين يعانون الفقر المدقع بثلاثة أضعاف، من 8 في المائة إلى 23 في المائة، خلال عام واحد.

ليست إسرائيل بل إيران.

المفارقة أن الرئيس اللبناني، وحين سئل خلال مقابلة مع شبكة «بي إم إف تي في» الإخبارية الفرنسية، عما إذا كان مستعداً للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، قال: «بحسب. لدينا مشكلات مع إسرائيل، ويجب حلها أولاً».

لم يحدد أياً من المشكلات التي يعرف الجميع أنها لا تتجاوز بضعة خلافات حدودية بحرية وبرية شائعة في معظم العلاقات الحدودية بين الدول، حتى بين دول صديقة!

مشكلات تتقزم أكثر أمام المشكل الرئيسي الذي يعانيه اللبنانيون، والمتمثل بالانهيار شبه الكامل لوطنهم، بسبب سياسات إيران الداخلة في كل تفصيل من تفاصيل حياتهم.

اللبنانيون أكثر من يعرف أننا بتنا في مرحلة «ما بعد الصراع العربي الإسرائيلي»، وأكثر من يفهم الشبيبة الجالسة أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي مطالبة برحيل نتنياهو؛ لأنها تريد مستقبلاً أفضل. وهم بالمناسبة لا يفرقون كثيراً عن شبيبة الحركة الخضراء في طهران!

 

«لإجراء اللازم»

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/24 آب/2020

تعوّد اللبنانيون وأدمنوا ما هو مستنكر لدى الشعوب والأمم: «الخارج». إنهم ينتظرون الآن عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإخراجهم من الأزمة الحكومية والدستورية، من دون أي حرج، وكأن الرعاية الخارجية هي الأصول، لا الاستثناء.

ويريد كل فريق الاستقواء بالرئيس الفرنسي على الفريق الآخر، فيما يبدو ماكرون الأكثر حرصاً وصدقاً وتجرداً في السعي إلى منع الانهيار الأخير.

ماكرون يريد لبنان وسلامته ولا يريد شيئاً منه. ليس لدى لبنان شيء يعطيه لفرنسا، سوى حماية نفسه من التفكك والتشظي والحيلولة دون التحول إلى دولة مارقة تصدر إلى العالم ثقافة العنف والمزيد من نيترات الأمونيوم. لكن السلطة اللبنانية تريد أن «تشغل» فرنسا في رغائب وأهواء الشبق السياسي الفردي.

وليس من سياسي يميز لحظة بين بقائه وبقاء لبنان. وقد خيّل لكثيرين (لست بينهم) أن المشهد الحزين الكارثي، الذي هز مشاعر العالم، سوف يؤثر في سلوك الفئة الحاكمة ولو قليلاً.

لكنه لم يؤثر في مشاعر الفئة الحاكمة ولو قليلاً. وقد تأمل هؤلاء هذا المشهد التاريخي وراحوا يبحثون تحت الردم عن المقاعد والكراسي. تعود اللبنانيون أن المشكلة في الخارج والحل في الخارج أيضاً. ومن دون أي تردد. وإذا التقاهم ماكرون هذه المرة في بيروت، فالجديد الوحيد هو بيروت، وليس جنيف أو لوزان أو ضاحية «سان كلو» الباريسية، أو القاهرة، أو الطائف، أو الكويت أو الدوحة. يذهبون إلى «مؤتمراتهم» وكل فريق داخلي يمثل فريقه الخارجي؛ مرة سوريا، ومرة أميركا، ومرة منظمة التحرير، ومرة إيران التي أعلن الأمين العام لـ«حزب الله» أنها ترسل إلى الحزب سلاحه ومؤونته وأمواله.

الرئيس ميشال عون يرفض تحقيقاً دولياً في تفجير المرفأ؛ لأنه ضد السيادة اللبنانية، لكنه لا يرى أي مسّ بها في زيارات وتصريحات رئيس فرنسا ووكيل «الخارجية» الأميركية ووزير خارجية ألمانيا - في أسبوع واحد.

وجود عشرات المحققين العسكريين من فرنسا وأميركا في المرفأ ليس مسّاً بالسيادة.

كلام ماكرون والمبعوث الأميركي ووزير خارجية ألمانيا، في قلب بيروت، عن الفساد ناخر الدولة، ليس تعريضاً بالسيادة وليس اتهاماً للسلطة.

أين الرعب في كل ذلك؟

الرعب أن تنتصر السيادة اللبنانية حقاً.

أن تتوقف فرنسا ودول العالم عن محاولة إقناع السياسيين اللبنانيين بشيء يعرف في العالم بالواجب الوطني والشرف الوطني والقيم الإنسانية.

سلم اللبنانيون الرئيس ماكرون عريضة وقعها الألوف، تطالب بعودة الانتداب الفرنسي.

طبعاً خطوة رمزية بائسة لا معنى لها. فلا فرنسا يمكن أن تعود إلى الانتداب، ولا الأكثرية الساحقة تقبل الفكرة.

لكن الهدف من العريضة كان القول: عبودية الاستعمار ولا حرية هذا الحكم. وقد قرأها الحكم كما قرأ التحذير من خطر الأمونيوم في المرفأ، وأحالها على «السلطات المختصة لإجراء اللازم».

 

سلام الإمارات قرار سيادي

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/24 آب/2020

قرار دولة الإمارات العربية المتحدة السلام والتطبيع مع إسرائيل، هو أولاً وأخيراً قرار سيادي لها بالدرجة الأولى ينبع من حقّها في مراعاة مصالحها، ومصالح شعبها، بالطريقة التي تراها مناسبة. ورغم أنَّ الإمارات قرارها سيادي، سواء اتفق معه البعض أو اختلف، إلا أنَّ الحقيقة الثابتة أنَّ دولة الإمارات لم تخذل القضية الفلسطينية في أي مرحلة من تاريخها القديم والحديث المعاصر، والشواهد كثيرة. صحيح أنَّ الإمارات ليست دولة حدودية مع إسرائيل، ولكن مصالح الشعوب والدول لم تعد مرتبطة بحدود جغرافية، بل بظروف وعوامل إقليمية ودولية، ولا أحد يزايد على دولة الإمارات في دعمها للقضية الفلسطينية التي كانت لسنوات طويلة، وما زالت، داعمة لها من خلال ثوابتها العربية التي رسمها زايد الخير، أما التطاول عليها بسبب قرار سيادي، فهذا هو الجنون بعينه، خصوصاً من دول لها سفراء يقيمون في تل أبيب. فالسفراء في إسرائيل، سواء المعلن كالسفير التركي، أو غير المعلن مثل القطري، يتجولون في شوارع تل أبيب، ويعترفون بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم يتاجرون بالقضية الفلسطينية أمام العالم وأمام شعوبهم، ثم يتطاول السلطان التركي إردوغان مهدداً دولة الإمارات بسحب سفيره منها، ليؤكد حالة الفصام (الشيزوفرينيا) السياسي. وبغض النظر عن الموقف والمزاج العام من إسرائيل في المنطقة، إلا أنَّ الحروب مع إسرائيل لم تحقق شيئاً بسبب الانحياز الغربي الأميركي لها، والتفوق العسكري والتكنولوجي الذي تحافظ عليه أميركا والغرب لصالح إسرائيل.

ولهذا لن أقول إنَّ إسرائيل أصبحت الدولة الشقيقة، فهذا جنوح بالخيال بعيداً عن الواقع، ولكن يمكن القول إنَّ إسرائيل أصبحت واقعاً جيوسياسياً، وما الحديث عن الموت لإسرائيل، وتدمير إسرائيل، إلا شعارات اختبأ خلفها الكثيرون منهم قادة إيران وتركيا وقطر، وقد أصبحت من الماضي أمام واقع معيش.

فالسلام لا أحد عاقل يكره الجنوح إليه، المهم أن يكون ضامناً للحقوق ومنصفاً للجميع، أما التعنت والخطاب التخشبي لا يصلحان في هذا الزمان، فكثير من الأمور تمت تسويتها بالتفاوض والاتفاقات والتفاهمات وليس بالحروب، فمصر استطاعت استعادة طابا وسيناء بالتفاوض والسلام في معاهدة كامب ديفيد (1979)، وليس بالحروب، وكذلك استطاع الأردن استعادة أراضيه؛ منطقتي الباقورة والغمر، بالتفاوض في معاهدة وادي عربة (1994) مع إسرائيل. أما إردوغان الذي قبل بالقدس «عاصمة أبدية» أثناء زيارته لشارون، رفض القبول بها من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إعلامياً طبعاً، فهو المتحالف مع إسرائيل عسكرياً واقتصادياً، و«المتضامن والمدافع» عن الفلسطينيين إعلامياً ضمن حزمة من العنتريات يطلقها من حين لآخر، ثنائية فصامية، كمن يأكل مع الذئب، ويبكي مع الراعي، فالعلاقات بين إسرائيل وتركيا موجودة منذ عام 1949، إذ كانت أول دولة إسلامية تعترف بإسرائيل كوطن قومي لليهود.

اتفاق الإمارات وإسرائيل الذي وصفه البيان المشترك بينهما بأنَّه اتفاق بين أكثر التجمعات ديناميكية اقتصادية في المنطقة، إلا أنَّ البعض ترك إيجابيات الاتفاق، وعلق على فقرة «تعليق» إسرائيل لضمها للأراضي الفلسطينية بدلاً من إلغاء الضم، رغم أنه يعتبر جزءاً من ضمان حق للفلسطينيين، وليس سلاماً أو تطبيعاً مجانياً. ففي اعتقادي أن التعليق أو الإلغاء هو رهن التفاوض والحوار، ومن ثم فإن التعليق هو مقدمة للإلغاء، وفتح الطريق أمام حل الدولتين عند حدود 1967، خصوصاً أن الحدود عاد جزء منها في اتفاقية مصر واتفاقية الأردن، ولم يبق منها سوى مرتفعات الجولان، الجبهة الصامتة لأكثر من خمسين عاماً، إلا من صواريخ ومدافع الكلام والثرثرة التي لم تحقق شيئاً، والتي منها «مشروع إسراطين» للقذافي، وهو الجمع بين إسرائيل وفلسطين في كلمة واحدة، من دون ضمانة واضحة لحقوق الفلسطيني في دولة أسست على أساس ديني.

المتقولون على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي كان الأجدر بهم التعليق على اتفاقية غزة وأريحا، التي تم القبول فيها بالقسمة الضيزى من قبل القيادة الفلسطينية، التي رفضت سابقاً مناصفة فلسطين التاريخية بحدود 1948 مع الإسرائيليين.

 

من يدفع ثمن دخول حزب الله إلى الحكومة؟

خالد البوّاب/أساس ميديا/الإثنين 24 آب 2020

لم تُفهم مطالبة الرئيس سعد الحريري لحزب الله بالتضحية. لأنّ حُكم المحكمة الدولية يدين الحزب، ولا يمكن مطالبة المُدان بالتضحية، إنّما يُفرض عليه نيل جزائه.

استند تيار المستقبل على عبارة "التضحية"، وبدأ التسويق لمعادلة "التضحيات المتبادلة".

يلتزم الحريري بالصمت بإزاء كلّ الطروحات الحكومية التي تشير إلى تفضيل الثنائي الشيعي أن يترأّس هو الحكومة. لم يصدر عنه موقفٌ واضحٌ يساوي بين أن يسلّم حزب الله سليم عياش المدان بتفجير موكب الرئيس رفيق الحريري وقتله مع رفاقه، وبين قبوله بترؤس الحكومة. يبقى على صمته، بينما الأسباب التي تدفع الحزب إلى الإصرار عليه رئيساً للحكومة، أصبحت معروفة الأهداف، وهي استعادة شرعية سنّية تظلّله إلى جانب الشرعية المسيحية، شعبياً ورسمياً.الموقف الذي ظهر عليه الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري في مقابلته مع سمر أبو خليل على قناة "الجديد"، يستحقّ أن يكون درساً في "انتظار" التسوية الخارجية. عندما سُئِلَ عن استعداد سعد الحريري لترؤس حكومة فيها حزب الله، لم يقل بشكل واضح إنّه على حزب الله تسليم سليم عياش، وبعدها يبدأ الكلام الحكومي، إنّما ذهب إلى ما يكشف صمت الحريري، الذي عمّم على كلّ جماعته بعدم تناول مسألة الحكومة كي لا يظهر في موقع المقايض. والأصعب في ردّ الأمين العام للتيار، سؤاله في معرض تأكيد الاستعداد لاستعادة رئاسة الحكومة إلى بيت الوسط، إذا ما كان حزب الله سيسمّي سليم عياش وزيراً في الحكومة. مضيفاً أنه لا بدّ من السؤال عن الصفقة الأميركية الإيرانية التي أدّت إلى هذا الحكم، وستؤدّي إلى معادلة القبول بمشاركة حزب الله في أيّ مجلس وزراء مقبل.

موقف تيار المستقبل لا يدلّ على حيرة فقط، إنما يشير إلى الركون لمعيار تلقّف ما يأتي من الآخرين بدلاً من صنع المبادرة ومفاجأتهم بها، فيضعهم في خانة ردّ الفعل

بمعزل عن التوازن في خطاب كهذا، وفي الموقف السياسي العام، فإنّ موقف تيار المستقبل لا يدلّ على حيرة فقط، إنما يشير إلى الركون لمعيار تلقّف ما يأتي من الآخرين بدلاً من صنع المبادرة ومفاجأتهم بها، فيضعهم في خانة ردّ الفعل. وفيما يعمل الرئيس نبيه بري، وحزب الله، على محاولة إقناع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل بالموافقة على ترؤس سعد الحريري للحكومة، يبدو صمت الحريري مريباً، فيكون الغائب الأبرز عما يجري، مكتفياً بتسريب أجواء لم تعد دقيقة حول شروطه التعجيزية. شروط ينفي برّي أيّ وجود لها، ويقول إنّه يعرف ما يقول ولا يزرع بغير الأرض الخصبة. وبعد التسليم بجدل شروط الحريري، الذي يرفض تشكيل حكومة تضمّ جبران باسيل، فتنعدم قدرة إدارة المعركة تحت سقف هذا الشرط، يظهر باسيل هو القادر على فرض شروطه بمنع الحريري من تشكيل الحكومة. وبذا، ينقلب السحر مجدّداً على الساحر.

إشكالية المنطق الحريري هي في رفضه تصوير أيّ عملية لإنتاج حكومة بأنّها مقايضة مع المحكمة الدولية، وهنا يبدو متأخراً كثيراً عن سياق الفهم الجمعي لدى الناس. وهو العالم أنّ حزب الله لن يمرّر أيّ حكومة بدون مشاركته، ولو بوزراء من بطانة جميل جبق أو حمد حسن، كان من الأفضل أن يطرح معادلة واضحة جداً، بما أنّ المحكمة أصدرت حكمها. فإنّ التشدّد في المطالبة بتسليم عياش هو البند الأوّل، قبل الدخول في أيّ نقاش سياسي، أو حكومي. وحتّى لو كان هناك "صفقة"، فلا يجوز الاستسلام لها في الذهاب إلى التطبيع، وكأنّ حكماً لم يصدر.

كلّ ما يجري على صعيد تشكيل الحكومة، هو إضاعة متعمّدة للوقت، وغرق في الرهان على تحوّلات خارجية، أو نضوج صفقة إيرانية أميركية. بينما من الواضح أنّ باسيل يستمرّ بفرض شروطه بوجه الحريري

إهدار أيّ فرصة لاستعادة الدور والتأثير يستمرّ ولا يبدو أنّه في صدد قراءة تحوّلات كثيرة تحصل على الساحة، على صعيد تغيّر الأدوار والأحجام. فسابقاً كان حزب الله يفاوض الرئيس نبيه بري على جبران باسيل، ويتدخّل لتحقيق كلّ ما يريده باسيل. بينما اليوم يترك حزب الله لباسيل أن يفاوض برّي، بمعنى أنّ الحكومة تمرّ ببرّي وكذلك بمطالب باسيل، الذي أكثرَ من اتهاماته لرئيس المجلس بالفساد، وأعلن أكثر من مرّة استعداده لمواجهته. وهذا تحوّل أيضاً يطال عدم سعي حزب الله لإرضاء باسيل بشكل دائم. كلّ ما يجري على صعيد تشكيل الحكومة، هو إضاعة متعمّدة للوقت، وغرق في الرهان على تحوّلات خارجية، أو نضوج صفقة إيرانية أميركية. بينما من الواضح أنّ باسيل أصبح خارج أيّ معادلة، داخلياً، عربياً ودولياً، لكنه يستمرّ بفرض شروطه بوجه الحريري، لهدف وحيد، وهو رفع السقف، بعد أن رفع الحريري السدّ بوجهه. يهدف باسيل من ذلك إلى استدراج الحريري لتغيير موقفه منه، ليس لإعادته إلى الحكومة، إنما لتقديم تنازل كلامي له والدخول في حوار معه، فيظهر الحريري أنه لم يشكّل الحكومة بدون اللجوء إلى باسيل والتفاهم معه، فيكون قد أوقعه في الفخّ واقترف الخطيئة مجدّداً، وفق منظار باسيل على الأقل.

 

حين يدير حزب الله ظهره للبنانيين

فاروق يوسف/العرب/25 آب/2020

ليس من المستبعد أن يخفف حزب الله من ضغطه على خصومه غير أنه ليس من المتوقع أن يتخلى عن موقعه باعتباره ربان المركب الغارق.

طبقة سياسية تعيش انفصالا مطلقا عن الشعب

سقطت حكومة حسان دياب وكانت حكومة أزمة من غير أن تتقدم خطوة واحدة في مسار الحل. كانت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قد تعثرت بسبب عجز تلك الحكومة عن القيام بالإصلاحات التي اشترطتها المؤسسة الدولية.

لم يكن دياب لينسحب بحكومته لولا الكارثة التي حلت ببيروت. لقد أكد الرجل بالرغم من أنه لم يكن حزبيا أن لديه قدرة عالية على الانتساب إلى الطبقة السياسية التقليدية التي تعيش انفصالا مطلقا عن الشعب الذي لم يشكل وجوده بالنسبة لتلك الطبقة إلا خلفية للمشهد السياسي.

منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر السابق، تبين أن كل ما يجري في الشارع لا يؤثر على مزاج الطبقة السياسية التي كانت تفكر بحلول لأزمتها في الحكم لا بحلول للأزمة التي يعيشها الشعب والتي دفعته إلى الخروج إلى الشارع محتجا. كان السياسيون يخططون لما بعد الأزمة انطلاقا من تسويات طائفية وحزبية صار الشارع ينظر إليها باستخفاف. ليس من المستبعد أن يخفف حزب الله من ضغطه على خصومه غير أنه ليس من المتوقع أن يتخلى عن موقعه باعتباره ربان المركب الغارق لقد مضى زمن كانت فيه الخلافات بين الزعماء السياسيين تقلق الناس العاديين وتجعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم خشية وقوع حرب أهلية جديدة. ما كان يعيشه لبنان من انهيار على كافة الأصعدة هو أسوأ بكثير من الحرب الأهلية. ولقد تأكد ذلك الرأي من خلال انفجار مخازن الأمونيوم في الميناء والذي أدى في لحظات إلى تدمير نصف بيروت التاريخية مرورا بمئات من الأرواح البريئة التي زُهقت وآلاف من الجرحى.

لقد أدرك اللبنانيون قبل وقوع الانفجار العظيم أن حياتهم كلها قد وصلت إلى حافات الهاوية ولم يكن ذلك بسبب خلافات السياسيين، بل بسبب اتفاقهم الخفي على أن يستمر لبنان في ضياعه بين دروب متاهة أحكم الفساد السيطرة على أبوابها. وما كان للفساد بأنواعه المختلفة أن يتكاثر ويقوى لولا أن الفاسدين أنفسهم كانوا قد تمكنوا من برمجة نظام الحكم بطريقة تخدم المشاركين في عمليات تطويره وحمايته. لم يكن حزب الله يزعم أنه يهيمن على الدولة اللبنانية غير أن تلك المعلومة كانت معروفة بالنسبة للجميع، بدليل أن بعض الأطراف الدولية كانت تتحاور مع إيران حين يتعلق الأمر بلبنان. غير أن المحتجين لم يرفعوا قبل الانفجار شعارات معادية لحزب الله. من غير تسميات كان شعارهم باللهجة اللبنانية “كلن يعني كلن” يشمل حزب الله. غير أن المفاجئ أنه حين سقطت حكومة حسان دياب واقتراح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تُقام حكومة وحدة وطنية فهم الجميع أن تلك الحكومة لا بد أن تكون ممثلة لكل الطوائف. حكومة طائفية يشرف عليها الطرف المتهم من قبل المحكمة الدولية بقتل الحريري ويترأسها ابن القتيل من أجل استرضائه وهو المرضي عنه فرنسيا.

لم يكن ما صرح به ماكرون ملزما لأحد.

منذ بدء الاحتجاجات في أكتوبر السابق، تبين أن كل ما يجري في الشارع لا يؤثر على مزاج الطبقة السياسية التي كانت تفكر بحلول لأزمتها في الحكم لا بحلول للأزمة التي يعيشها الشعب حتى الشعب اللبناني الغاضب لن يتعامل مع ذلك التصريح بطريقة جادة. فالرجل اجتمع مع الفاسدين. صحيح أنه أسمعهم ما لا يحبون سماعه غير أن الاجتماع بهم كان اعترافا بشرعية وجودهم وضمانة لمستقبلهم. ليس هناك ما يهدد ذلك المستقبل على المستوى الدولي. لذلك فإن ما يحدث اليوم من مشاورات سياسية لتشكيل حكومة جديدة لا يخرج عن نطاق الوصفة التقليدية. ضاق لبنان بشعبه غير أنه لم يضق بسياسييه. ما هذه القسمة الغريبة؟ ليس من المستبعد أن يخفف حزب الله من ضغطه على خصومه غير أنه ليس من المتوقع أن يتخلى عن موقعه باعتباره ربان المركب الغارق. فالدولة الفاشلة التي هي من صنعه لن تتخطى حدود ما هو مسموح لها إيرانيا. لن تكون حكومة حزب الله المتوقعة سوى نسخة من حكومته السابقة.

ولكن مَن قال إن لبنان قد يبقى من غير حكومة؟ ربما سيدير حزب الله ظهره للشعب اللبناني نكاية به.

 

تطويعاً للمسيحيين وتعويماً للعهد: العودة إلى لعبة "الأمن"

منير الربيع/المدن/25 آب/2020

في كل معركة أمنية أو عسكرية، يكسب حزب الله ويخسر الآخرون. وفي أي صراع أيديولوجي يربح الحزب إياه أيضاً وينكفئ الآخرون ويتشتتون.

حزب الانتصارات

هذا ما يحدث في لبنان منذ العام 2005 حتى اليوم. وظل حزب الله على موقفه وثوابته السياسية والأيديولوجية، بينما تراجع الآخرون عشرات المرات، دخلوا في بازارات ومبارزات، باعوا واشتروا، عارضوه وهادنوه وسالموه وناغموه، وتشتتوا أيدي سبأ، وبقي على ثباته وسطوته. ظهر قوياً في مواجهة ضعفاء، أو كَسَبَة تتجاذبهم صراعات مصالحهم الصغيرة المستفحلة. صحيح أن معارضي حزب الله تعرضوا للترويع والاغتيالات طوال سنين، لكنهم أضاعوا فرصاً كثيرة أتيحت لهم في مواجهته لإرساء توازن ما معه، فلم يفعلوا وفشلوا، وأخيراً استسلموا. كل ما فعله حزب الله، ومنها حروبه الخارجية، واستقواؤه الداخلي، أوصلته إلى تحكّمه بالوضع السياسي كاملاً ومكتملاً في لبنان. فأصبح صاحب الكلمة الفصل في تشكيل الحكومات، وانتخاب رئيس الجمهورية، بعد رئاسة المجلس النيابي. استند إلى معاركه الحربية الخارجية، فكرسها انتصارات سياسية داخلية وإقليمية. لذا سعت القوى السياسية المعارضة له في خطب ودّه أو ربط النزاع معه، بحثاً عن دور وحضور لها، أو حرصاً منها على عدم الغياب عن المشهد. وهن بعض المعارضين وضعفهم، دفعهم إلى الخروج من المشهد في ظل حكومة حسان دياب، فيما مضى حزب الانتصارات قدماً، بكل تصميم وبلا مهادنة.

لبنان هيكلاً عظمياً

ولكن هذا المسار الانتصاري الذي سلكه حزب الله، ومن خلفه حليفه الأساسي التيار العوني، بطمعه المستفحل في السيطرة على لبنان ومقدراته ومرافقه ومؤسساته وقطاعاته المنتجة، بلغ ذروته ومنتهاه اليوم. وذلك على قاعدة مكرسة بين الحليفين المسيحي والشيعي: لحزب الله السياسة الخارجية والمعارك العسكرية في بقاع الأرض كلها، مقابل تركه التفاصيل الداخلية لميشال عون وجبران باسيل. وها الحليفان اللذان سيطرا على الدولة اللبنانية، ينتبهان أخيراً أنهما لم يسيطروا إلا على هيكل عظمي مشرف على التفكك، فيها هما يمسكانه من عنقه، وقد تتناثر قريباً عظامه. سيطر حزب الله وصنيعته جبران باسيل على الحكومة ورئاستها، فانعدم وجود الحكومة. أما رئاسة الجمهورية في عهد ميشال عون، فتحولت من الموقع الأول في مؤسسات الدولة الدستورية، إلى المنصب الجاهز للتوريث، والهدف الأول لانتقاد اللبنانيين وغضبهم. فيما قلب عون اعتداده بالرئاسة والرئيس القويين إلى ادعائه بأنه عديم الصلاحيات والقدرة، بعد انفجار المرفأ. وهو حاول السيطرة على المصرف المركزي والقطاع المصرفي، فانهار القطاع. والأرجح أن مسار الانهيار مستمر، طالما حزب الله وحليفه العوني ينتهجان النهج نفسه. وبعد ما حدث كله، وصولاً إلى كارثة بيروت، وصل الحليفان إلى نتيجة وحيدة: أمسكا كيساً خلا تماماً من الذهب الذي كان فيه، وها هما يخسران الكيس الفارغ الممزّق يبن أيديهم. لكن لا يسعهم سوى الاستمرار بالتشبث به متوهمين أنه منجم ذهب.

تصلّب عون – باسل

وها حزب الله يخسر سياسياً، وتحديداً منذ تشكيل حكومة حسان دياب وتجربتها المرة. إنه يدفع اليوم ثمن انتصاراته كلها وتحالفه مع جبران باسيل. فالأزمات تفجرت بوجهه، ولم يعد قادراً على تحميل المسؤولية لخصومه الفاسدين وحدهم، وصاروا  خارج الحكم والسطة اللتين يتشبث بهما مع عون وصهره باسيل.

وحالياً سيدفع حزب الله أكثر فأكثر ثمن التصّلب العوني - الباسيلي في رفض سعد الحريري. فعندما لجأ الرئيس نبيه برّي إلى خيار ترشيح الحريري لرئاسة الحكومة، كان يهدف إلى تحقيق مجموعة أهداف: استعادة زمام المبادرة السياسية. عدم استقدام طارئين على الحياة السياسية. الاستثمار في ما تبقى من الحريري على صعيد الصورة التي يعكسها داخلياً وخارجياً. وهذا قد يمنح حزب الله فرصة لالتقاط انفاسه. لكن عون - باسيل يرفضان ذلك قطعياً، ما قد يعرض حزب الله - الحريص على عدم الظهور بمظهر من يقدّم التنازلات - إلى المزيد من الضغوط والخسائر.

نهاية وهج القتال في سوريا

صحيح أن الحزب نجح في السيطرة على لبنان سياسياً، بعد معارك عسكرية وحملات تجييش أيديولوجية تقوم على مبدأ حماية المسيحيين من الخطر الداعشي والإرهابي. لكنه سيطر على دولة فاشلة لم يعد فيها شيء، علماً أنها كانت تبيض له الذهب. دولة وصلت أخيراً إلى حال مزرية. حتى أن أميركا تطلب إجراء تدقيقات مالية شاملة في حسابات مصرف لبنان، لمعرفة ما إذا ما كان حاكم المصرف المركزي يعمل على توفير صيغ مالية التفافية على العقوبات، ليتمكن حزب الله من الحصول على الأموال. لم يتغيّر المنهج ولا المسار، فحسب. لا بل انقلبت الأمور رأساً على عقب، وخصوصاً لدى البطريرك الماروني بشارة الراعي. وها عموم المسيحيين يصرخون في وجه حزب الله، فيما التيار العوني يتراجع وصار أنصاره يخجلون من الدفاع عنه، بسبب مواقفه وعدم قدرته على إنجاز أي شيئ. ووهج قتال حزب الله في سوريا بدأ يتبدد، بعدما لمع كثيراً في عيون المسيحيين وتفكيرهم، فتوهموه منقذاً وحامياً ومخلّصاً، فإذا الكارثة تحل بهم في بيروت.

العودة إلى الأمن والحرب

ومع مزيد الضغوط الدولية والإقليمية، إلى جانب الوضع الاقتصادي الصعب والمستمر في انهياره، ليس من سبيل أمام حزب الله لمواجهة الوضع المزري في لبنان سوى العودة إلى تجارب قديمة، لاستعادة اعتباره وتحكمه بمسار الأمور: الأمن والعسكر، ميدانه الرابح دوماً. سواء ضد العدو الإسرائيلي بإسقاطه طائرة مسيرة قبل أيام، أو من خلال العودة إلى سياسات الإرهابيين ومواجهتهم. وبعد جريمة كفتون في الكورة، يطل برأسه سيناريو أصبح واضح المعالم وأسلوبه معروف ومجرّب: استخدام سيارة غامضة لإرهاب الأهالي وتنفيذ عمليات إجرامية. وترك السيارة إلى جانب الطريق وفي داخلها علامات كثيرة تدل على... وبقية القصة معروفة: داعش.

 

تحالف الشيعية والعهد: استهداف السنّية واستنزافها

أحمد جابر/المدن/25 آب/2020

..ومع حكومة العهد العوني الثانية، يجتمع شمل الذين أضعفوا السنّية السياسية واستضعفوها، ويتابع أفرقاء الشمل هذا تبادل الأدوار، فيهجم طرف من الثنائية الشيعية موحياً بأنه يريد مخالفة المسار التهميشي الذي سلكه حيال السنية السياسية، ويستحضر طرف ماروني أحلام استعادة ما أضاعته كل المارونية من مواقع في الكيان، ويلعب طرف درزي لعبة إعادة "تثقيل" وزنه، بعد أن ضمر حجمه، واستنفدت مناوراته، ويستمر طرف ماروني طامح إلى احتلال موقع الزعامة، في تمايزه الجامح فئوياً، الناطق بلغة لبنانية تستعيد مفردات فرقة أكثر مما تستحضر لغة التقاء. الأطراف تلك ليست مجهولة، بل هي معروفة بأسماء من حضر منها ومن غاب، وعلى لائحة الأسماء نقرأ، حركة أمل، والعونية السياسية، والجنبلاطية الوليدية، والقوات اللبنانية، ومن وراء أولئك، حزب الله الممسك بالخيوط المتينة لإدارة اللعبة السياسية. يغيب عن المشهد، صاحب الشأن، أي السنية السياسية، فقد بات تقرير نفوذها، ورسم خريطة حضورها، وتحديد حجمها في التشكيلة السلطوية، من الأمور المناطة بالذين دخلوا في مسار إضعافها واستضعافها، منذ سنوات طوال.

أصل المسار

العودة بالذاكرة إلى أصل مباشرة الهجوم على السنية السياسية، تشير إلى أن مسار الهجوم أفتُتحَ مذ أعطى "الغرب" الهيمنة للنظام السوري على الوضع اللبناني. في ظل تلك الهيمنة، استهدف رئيس الحكومة الراحل، رفيق الحريري، بالإضعاف، فاتخذ ذلك شكل الإلحاق السياسي بالسياسة السورية العامة، في شقِّها الداخلي اللبناني، وفي شقّها المتعلق بضرورات النظام الخارجية. اغتيال رفيق الحريري، كان إفصاحاً عن سياسة متشددة، سورية وإيرانية، تقضي بمنع استعادة السنية السياسية لموارد ومصادر قوتها، لذلك كان قتل الرجل، الأقوى سنيّاً، ضرورياً لمنع تلك الاستعادة، لأن من شأن ذلك إنتاج عوامل قوّة وتحصين للدور السُني، ولنفوذه ضمن التشكيلة السلطوية.

تبدل رعاية الاستضعاف

سلك مسار الاستضعاف خطاً بيانياً صاعداً تولاه حلفاء النظام السوري من اللبنانيين، ومع تشظي الوضع السوري، بعد انفجار الحرب الأهلية الداخلية، انتقل ثقل الهيمنة إلى النفوذ الإيراني، شريك الأسد الأب، وحامي الأسد الإبن. مع الانتقال هذا، تبدلت "حشوة" خطاب الهيمنة الدافعة، فصارت مذهبية بعد أن كانت قومية، وبديلاً من شعارية الاستبداد القومي، المشحون بلفظية العروبة والقومية والنضالية التحررية، سادت شعارية استبداد "نضالي"، استعار لهيمنته اللفظية القومية التحريرية ذاتها، وتجاوزها إلى "أممية مذهبية"، تسعى إلى توسيع وتوطيد نقاط ارتكازها داخل أوطان جديدة، بالتأسيس على مجموعات مختلفة، تحمل الهوية المذهبية نفسها.. كان هذا مساراً متصاعداً لهيمنة مذهبية صاعدة، وكان الصعود على حساب المذهبية السنية، فاتخذ الأمر شكل الاستهداف المباشر، في لبنان، وفي بلاد عربية أخرى، ولم تسلم من شظايا الاستهداف مذهبيات لبنانية عديدة، منها من مالأ السياسة الإيرانية والسورية، ومنها من خالفها وخاصمها أيضاً. لقد كانت الخلاصة الأساس من الهيمنة بوجهيها، أنه في الاستتباع لا مكان للتحالف مع أنداد، بل إن الخانة المفتوحة هي للأتباع، أتباع تتفاوت درجات أهميتهم، حسب الدور الموكل إلى كل منهم في سياق تعبيد المسارات الوطنية أمام الهيمنة الخارجية.

نسخة الاستضعاف الحالية

نسخة السنّية السياسية الحالية صارت نتيجة آنية لمسارٍ طويل، وهي تتويج لتراكم استضعاف صار ضعفاً واضحاً. هذا ما تظهره بنية اجتماع السنّية وإجماعاتها، فلا تراصف صفوف الالتئام متوفر، ولا بيان خطوط الإجماعات جاهز وجليّ السطور، أي أن الشروط المطلوبة لحضور السنّية ككيان سياسي نافذ وفاعل، تبددت تباعاً، وبدلاً من الالتفاف حول مركز نواة، يصنع اللُحمة ويشدّ عصبها، تسود حالة من التفكك والتشرذم، تغذيها النزعات الزعاماتية المناطقية، والمنافسة ضمن البيت العائلي الواحد. غياب المركز المرجعي، جعل ركيزة التفاوض مع "الطوائف الكريمة" واهنة، ولم تفلح الحريرية الجديدة في ابتكار عناصر قوة تخفِّف من وطأة الوهن، بل أضافت إلى ضعف حاضنتها الأهلية ضعفها الذاتي أيضاً. إذن، كيف تدير الحريرية مواجهة توازن لا تملك شروطها؟ وكيف تخوض معركة تعديل توازنات الحكم، والحفاظ على موقع الرئاسة الثالثة، وهي لا تملك شارعاً موحداً، ينبض لقولها ويستجيب لقرارها؟ هذا داخلياً، فإذا أضفنا إلى الداخل ارتباك وافتراق آراء الحاضنة العربية للسنّية السياسية، وقعنا على نجاح في تعظيم النفوذ، للشيعية السياسية التي تقف خلفها مرجعيتها الإيرانية بحزم وحماسة. في الخلاصة، تضافر على السنّية ضغط أوضاعها، وشبه تخلي مرجعيتها الخارجية، وانكفأت إلى وضعية دفاعية ركيكة، في مواجهة اندفاعة هجومية لكل الأفرقاء الذين يطلقون على نفوذها، ليصيبوا منه مقتلاً.

ما الذي يبقى

لقد انكفأت سنّية الحريرية التي حاولت، على طريقتها، أن تكون عابرة وطنياً، واستعاد البلد قسمته الأهلية، بحروف نافرة، وصارت الطائفية نصّاً، والمذهبية بياناً وتبييناً، لذلك ربما ستكون ورقة السنّية السياسية الأهم الآن، تأكيد سنيتها أكثر، أي أن ترفض بالجملة، ومن قبل كل مرجعياتها الدينية والدنيوية، حال "الدونية" الميثاقية التي صارت إليها، والتي يدفع كل المذهبيين في اتجاه إبقاء السنية فيها. تبقى أسئلة من قبيل، هل هذا ممكن؟ ما الحسابات؟ وهل بات الاستدراك صعباً، أم متعذراً؟ ما الأسباب المعلنة؟ وما الأسباب المستترة؟ ثمة ظن أخير، بأن الشبكة التي ألقيت على السنية السياسية ليست من صنع خصومها حصراً، بل إن أبناءها أيضاً، شاركوا في صناعة خيوطها، وأحياناً بحماسة ومهارة واتقان.

 

ترمب بايدن وملفات الشرق الأوسط...مقاربات المرشحين الرئاسيين الأميركيين لقضايا المنطقة مع اقتراب موعد الانتخابات

وليد فارس/انديبندت عربية/25 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89786/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%aa%d8%b1%d9%85%d8%a8-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86-%d9%88%d9%85%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3/

ينحصر التركيز كل التركيز لدى الحملات الانتخابية في الولايات الأميركية منذ اليوم، وحتى الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل (موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية) على أجندات الحملتين الأسياسيتين (للحزبين الجمهوري والديمقراطي)، الداخلية، والاقتصادية، والخارجية، لإقناع الناخبين بصوابية مشاريع أحد المرشحين، الرئيس الحالي دونالد ترمب، ونائب الرئيس السابق جو بايدن.

وفي الشرق الأوسط يركز الناس والحكومات على الأجندات المتعلقة بالمنطقة لمعرفة ما يمكن لواشنطن أن تُقدم عليه من المحيط إلى أفغانستان منذ بداية عام 2021.

ولا ندَّعي أننا عارفون بخبايا كل تلك الخيارات، ولكن ما نعتقده يتلخص فيما يلي، على أساس ما نفهمه من هذه المرحلة من الحملات.

إيران

إن انتُخب بايدن فسيعود إلى نهج الرئيس السابق باراك أوباما فوراً، ويُحيي الاتفاق النووي، ويُعيد إحياء المفاوضات، ويفك الاشتباك في المنطقة. أما ترمب فسيصعد الضغط حتى يجبر النظام على التفاوض، ماذا وإلا فاللجوء إلى خطط أخرى.

العراق

سيتعاطى بايدن مع أي حكومة قائمة، لكنه سينظم عملية انسحاب تدريجي للقوات الأميركية، كما حصل في عام 2011. أما ترمب فسيدعم الجيش العراقي، ويضع ضغطاً على ميليشيات "الحشد".

سوريا

أعلن بايدن أنه سيساعد الأكراد ويضع ضغطاً على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن اللوبي الإخواني يدعم حملته ما سيلغي ضغطه على أنقرة. وإذا أراد أن يعود إلى الاتفاق النووي، فسيلزم بقبول وجود إيران في سوريا وبقاء بشار الأسد في الحكم. ترمب سيستمر في دعم الأكراد، ومواجهة الميليشيات الإيرانية. أما علاقته بأردوغان فستتحدد بعد الانتخابات.

ليبيا

هنا السياستان مُتشابهتان: دعم الحل السياسي ورفض الحل العسكري. اللوبي الإخواني - القطري نافذ لدى الفريقين بشكل مُتوازٍ في واشنطن، لكن قوة الضغط الإخوانية في السياسات الداخلية الأميركية أقوى داخل الحزب الديمقراطي.

اليمن

هنا أيضاً السياستان مُتشابهتان: دعم الحل السياسي، لكن فريق بايدن، الذي يحمل نفس أجندة أوباما، أقل حدة مع الحوثيين من فريق ترمب؛ لأن سياسة أوباما تفضل عدم المس بحلفاء إيران ما دام الاتفاق مطروحاً للتجديد.

التحالف العربي

إدارة بايدن ستكون أكثر انتقاداً للتحالف الذي يضم السعودية والإمارات، وغيرهما، بينما ترامب سيدعم التحالف استراتيجياً.

مصر

ترمب متحالف مع قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ومصر ضد الإرهاب، بينما بايدن، كما أوباما، ينتقد السيسي وأقرب إلى "الإخوان".

لبنان

بايدن أيضاً كأوباما، سيعمل على العودة إلى الاتفاق النووي، وبالتالي سيكون أقل حماسةً لممارسة ضغط أكبر على "حزب الله"، بعكس ترمب.

تركيا

ينتقد بايدن أردوغان، لكن لحزبه علاقة مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا. أما ترمب، فتربطه علاقة بأردوغان، بينما قاعدته ومعظم سياسييها ينتقدون سياسة الرئيس التركي "الإسلاموية".

إسرائيل والفلسطينيون

يدعم ترمب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشكل تام، لكنه مصمم على إنجار شيء ملموس للفلسطينيين، أي دولة متكاملة. أما بايدن فينتقد سياسة نتنياهو، لكنه سيُعالج المسألة الفلسطينية بما يسمح به الاتفاق النووي الإيراني.

بشكل عام، فإن ترمب يريد تحالفاً مع عرب الاعتدال ومواجهة التطرف وعزل النظام الإيراني، بينما يريد بايدن الشراكة مع طهران و"الإخوان". وهذا يشمل سائر الدول بشكل عام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة

رئيس الجمهورية عرض مع وزير الدفاع الإيطالي حاجات لبنان بعد انفجار المرفأ ودعا للمساعدة على تسهيل إعادة النازحين غويريني: زيارة لرئيس الوزراء قريبا

وطنية - الإثنين 24 آب 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الدفاع الإيطالي لورنزو غويريني الذي قدم تعازي الحكومة الإيطالية والشعب الإيطالي بضحايا الانفجار في مرفأ بيروت والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.

غويريني

واكد الوزير الإيطالي "وقوف إيطاليا الى جانب الشعب اللبناني في المحنة الجديدة التي واجهته"، معتبرا ان "المساعدات التي قدمتها والتي ستقدمها هي الدليل على الصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين والتي تزداد متانة سنة بعد سنة".

وعرض الوزير غويريني "المساعدات التي قدمتها إيطاليا من خلال عملية "طوارئ الأرز" التي نفذتها السفينة العسكرية "san giusto" التابعة للبحرية الإيطالية والجيش الإيطالي والتي حملت على متنها مستشفى ميدانيا يتم تركيبه في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث، مع وحدة لرفع الأنقاض في فوج الهندسة في الجيش الإيطالي ستساعد على إزالة الردم في منطقة المرفأ، إضافة الى وحدة من المتخصصين في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية"، واكد ان بلاده "جاهزة لتلبية طلبات لبنان لتأمين المساعدة اللازمة للبنانيين الذين تضرروا نتيجة انفجار المرفأ".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوزير غويريني والوفد المرافق، شاكرا لإيطاليا "الدعم الذي قدمته للبنان في هذا الظرف الدقيق"، منوها أيضا ب"المشاركة الإيطالية في قوات اليونيفيل في الجنوب لحفظ الامن والاستقرار تنفيذا للقرار 1701".

واعتبر ان "المبادرات الإيطالية تجاه لبنان كانت دائما وستبقى دليلا ساطعا على العلاقات اللبنانية - الإيطالية المتجذرة"، وعرض "الصعوبات التي واجهت لبنان ولا تزال"، محددا "الحاجات بأنها كبيرة وضخمة على كل الصعد ولا تقتصر فقط على الاولويات الأربع التي حددها مؤتمر باريس في القطاعات الطبية والصحية والتربوية والغذائية، إضافة الى إعادة تأهيل مدينة بيروت".

وشرح رئيس الجمهورية "التحديات التي يعمل لبنان على معالجتها والتي تتوزع بين ازمته الاقتصادية والمالية وتداعيات وباء كورونا والنزوح السوري الى لبنان، إضافة الى وضع اللاجئين الفلسطينيين على ارضه"، داعيا إيطاليا الى "العمل على مساعدة لبنان على تسهيل إعادة النازحين السوريين الى بلادهم خصوصا بعدما حل الاستقرار في مناطق واسعة من سوريا".

ورافق الوزير غويريني وفد ضم السفيرة نيكوليتا بومباردييري، المستشار الدبلوماسي السفير ماسيمو ماروتي، المستشارة في السفارة روبرتا دي ليتشي، رئيس مكتب الدراسات العسكرية جيانفرانكو انونزياتا، الملحق العسكري الكولونيل جاكوبو رولو والسكرتير الأول في السفارة ماركو دي سباتينو.

وضم الوفد اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المستشارون العميد الركن بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب.

تصريح الوزير الايطالي

وبعد اللقاء، توجه الوزير الإيطالي الى الصحافيين، فقال: "منذ الأيام الأولى على هذه الحادثة الكبيرة، قامت إيطاليا بتقديم مساعدات ملموسة الى الشعب اللبناني كغيرها من دول المجتمع الدولي. وقامت القوات الجوية الإيطالية بارسال عدد من المعدات لمساعدة الشعب اللبناني، واقصد بها المساعدات الصحية وليس فقط العسكرية. كما أرسلت الدولة الإيطالية عددا من رجال الإطفاء وممثلي وزارة الدفاع الإيطالية. وكدليل على استمرارية تقديم المساعدات، وصلت في الأيام القليلة الماضية الى مرفأ بيروت سفينة تحمل معدات خاصة بانشاء مستشفى ميداني، يستطيع ان يتعامل أيضا مع حالات مصابة بفيروس كوفيد 19. كما وصل أيضا افراد من المستشفى العسكري الإيطالي وغيرهم من الافراد العاملين في اطار وزارة الدفاع المتخصصين في مجال إزالة الأنقاض وكذلك في مجال إعادة الاعمار".

أضاف: "اود ان اعبر عن مشاعر التضامن والصداقة والاخوة التي تجمع إيطاليا بلبنان، ونحن طبعا سنستمر في بذل كل ما في وسعنا لمساعدة الشعب اللبناني والدولة اللبنانية وللاستجابة لكل المطالب والاحتياجات التي ستتقدم بها الحكومة اللبنانية الى الحكومة الإيطالية. واود ان اشير ايضا الى ان رئيس الوزراء الإيطالي جيوسوبي كونتي سيقوم بزيارة لبنان في الايام القليلة المقبلة، وهذا دليل اضافي على تعاطف الشعب الإيطالي والدولة الإيطالية مع الشعب اللبناني وقربهما منه، ومشاركة الدولة الإيطالية في جهود إعادة الاعمار. وهذا ما اكدت عليه مرة أخرى في خلال لقائي مع الرئيس عون".

ولفت الى أن "التقارب بين بلدينا نجده كذلك من خلال مشاركة إيطاليا في قوات اليونيفيل، ومن خلال التعاون بين القوات المسلحة الإيطالية والجيش اللبناني. فنحن كقوات مسلحة إيطالية موجودون في لبنان منذ 38 عاما، ونقوم بالعديد من الأنشطة مع الجيش اللبناني".

وختم: "أتقدم بالتعزية لأسر الضحايا الذين قتلوا في الانفجار الهائل في مرفأ بيروت وتمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى".

 

رئيس الجمهورية عرض مع وزير الدفاع الإيطالي حاجات لبنان بعد انفجار المرفأ ودعا للمساعدة على تسهيل إعادة النازحين غويريني: زيارة لرئيس الوزراء قريبا

وطنية - الإثنين 24 آب 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الدفاع الإيطالي لورنزو غويريني الذي قدم تعازي الحكومة الإيطالية والشعب الإيطالي بضحايا الانفجار في مرفأ بيروت والتمنيات بالشفاء العاجل للجرحى.

غويريني

واكد الوزير الإيطالي "وقوف إيطاليا الى جانب الشعب اللبناني في المحنة الجديدة التي واجهته"، معتبرا ان "المساعدات التي قدمتها والتي ستقدمها هي الدليل على الصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين والتي تزداد متانة سنة بعد سنة".

وعرض الوزير غويريني "المساعدات التي قدمتها إيطاليا من خلال عملية "طوارئ الأرز" التي نفذتها السفينة العسكرية "san giusto" التابعة للبحرية الإيطالية والجيش الإيطالي والتي حملت على متنها مستشفى ميدانيا يتم تركيبه في حرم الجامعة اللبنانية في الحدث، مع وحدة لرفع الأنقاض في فوج الهندسة في الجيش الإيطالي ستساعد على إزالة الردم في منطقة المرفأ، إضافة الى وحدة من المتخصصين في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والاشعاعية والنووية"، واكد ان بلاده "جاهزة لتلبية طلبات لبنان لتأمين المساعدة اللازمة للبنانيين الذين تضرروا نتيجة انفجار المرفأ".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوزير غويريني والوفد المرافق، شاكرا لإيطاليا "الدعم الذي قدمته للبنان في هذا الظرف الدقيق"، منوها أيضا ب"المشاركة الإيطالية في قوات اليونيفيل في الجنوب لحفظ الامن والاستقرار تنفيذا للقرار 1701".

واعتبر ان "المبادرات الإيطالية تجاه لبنان كانت دائما وستبقى دليلا ساطعا على العلاقات اللبنانية - الإيطالية المتجذرة"، وعرض "الصعوبات التي واجهت لبنان ولا تزال"، محددا "الحاجات بأنها كبيرة وضخمة على كل الصعد ولا تقتصر فقط على الاولويات الأربع التي حددها مؤتمر باريس في القطاعات الطبية والصحية والتربوية والغذائية، إضافة الى إعادة تأهيل مدينة بيروت".

وشرح رئيس الجمهورية "التحديات التي يعمل لبنان على معالجتها والتي تتوزع بين ازمته الاقتصادية والمالية وتداعيات وباء كورونا والنزوح السوري الى لبنان، إضافة الى وضع اللاجئين الفلسطينيين على ارضه"، داعيا إيطاليا الى "العمل على مساعدة لبنان على تسهيل إعادة النازحين السوريين الى بلادهم خصوصا بعدما حل الاستقرار في مناطق واسعة من سوريا".

ورافق الوزير غويريني وفد ضم السفيرة نيكوليتا بومباردييري، المستشار الدبلوماسي السفير ماسيمو ماروتي، المستشارة في السفارة روبرتا دي ليتشي، رئيس مكتب الدراسات العسكرية جيانفرانكو انونزياتا، الملحق العسكري الكولونيل جاكوبو رولو والسكرتير الأول في السفارة ماركو دي سباتينو.

وضم الوفد اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المستشارون العميد الركن بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب.

تصريح الوزير الايطالي

وبعد اللقاء، توجه الوزير الإيطالي الى الصحافيين، فقال: "منذ الأيام الأولى على هذه الحادثة الكبيرة، قامت إيطاليا بتقديم مساعدات ملموسة الى الشعب اللبناني كغيرها من دول المجتمع الدولي. وقامت القوات الجوية الإيطالية بارسال عدد من المعدات لمساعدة الشعب اللبناني، واقصد بها المساعدات الصحية وليس فقط العسكرية. كما أرسلت الدولة الإيطالية عددا من رجال الإطفاء وممثلي وزارة الدفاع الإيطالية. وكدليل على استمرارية تقديم المساعدات، وصلت في الأيام القليلة الماضية الى مرفأ بيروت سفينة تحمل معدات خاصة بانشاء مستشفى ميداني، يستطيع ان يتعامل أيضا مع حالات مصابة بفيروس كوفيد 19. كما وصل أيضا افراد من المستشفى العسكري الإيطالي وغيرهم من الافراد العاملين في اطار وزارة الدفاع المتخصصين في مجال إزالة الأنقاض وكذلك في مجال إعادة الاعمار".

أضاف: "اود ان اعبر عن مشاعر التضامن والصداقة والاخوة التي تجمع إيطاليا بلبنان، ونحن طبعا سنستمر في بذل كل ما في وسعنا لمساعدة الشعب اللبناني والدولة اللبنانية وللاستجابة لكل المطالب والاحتياجات التي ستتقدم بها الحكومة اللبنانية الى الحكومة الإيطالية. واود ان اشير ايضا الى ان رئيس الوزراء الإيطالي جيوسوبي كونتي سيقوم بزيارة لبنان في الايام القليلة المقبلة، وهذا دليل اضافي على تعاطف الشعب الإيطالي والدولة الإيطالية مع الشعب اللبناني وقربهما منه، ومشاركة الدولة الإيطالية في جهود إعادة الاعمار. وهذا ما اكدت عليه مرة أخرى في خلال لقائي مع الرئيس عون".

ولفت الى أن "التقارب بين بلدينا نجده كذلك من خلال مشاركة إيطاليا في قوات اليونيفيل، ومن خلال التعاون بين القوات المسلحة الإيطالية والجيش اللبناني. فنحن كقوات مسلحة إيطالية موجودون في لبنان منذ 38 عاما، ونقوم بالعديد من الأنشطة مع الجيش اللبناني".

وختم: "أتقدم بالتعزية لأسر الضحايا الذين قتلوا في الانفجار الهائل في مرفأ بيروت وتمنياتي بالشفاء العاجل للجرحى".

 

رئيس الجمهورية طلب من المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة المساعدة لاعادة النازحين الى المناطق الآمنة في سوريا

وطنية - الإثنين 24 آب 2020

طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا كارميلا غودو خلال استقباله لها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، "المساعدة لاعادة النازحين السوريين الى المناطق السورية التي باتت آمنة"، عارضا التداعيات "التي يتحملها لبنان جراء النزوح السوري منذ بداية الحرب في العام 2011 وحتى الآن"، معتبرا ان "هذه العودة تزيل عبئا كبيرا يعاني منه لبنان الذي يرزح ايضا تحت سلسلة أزمات، منها الازمة الاقتصادية ووباء "كورونا"، إضافة الى ما خلفه الانفجار في مرفأ بيروت من خسائر بشرية ومادية جسيمة".

ولفت الرئيس عون السيدة غودو الى انه "إضافة الى وجود اكثر من مليون و500 الف نازح سوري ونحو 500 الف لاجئ فلسطيني، اسفر الانفجار في مرفأ بيروت عن تشريد 300 الف شخص من منازلهم وممتلكاتهم التي تضررت في الاحياء المجاورة للمرفأ، ويجب ان تتوافر لهم المساعدات اللازمة والسريعة وتوفير أماكن لايوائهم بانتظار ترميم منازلهم المتضررة". واعرب الرئيس عون عن تقديره "للجهود التي تقوم بها المنظمة"، داعيا الى "تكثيف العمل لاعادة النازحين السوريين الى بلادهم".

غودو

وكانت غودو نقلت الى الرئيس عون "تعازي رئيس المنظمة أنطونيو فيتورينو بضحايا انفجار المرفأ"، وعرضت النشاطات "التي تنوي المنظمة القيام بها لمساعدة المتضررين بالتنسيق مع الدولة اللبنانية ومنظمات الأمم المتحدة"، وأشارت الى انها اطلقت نداء عاجلا "لمساعدة 50 الف شخص متضرر في لبنان، وطلب تقديمات مالية توازي 10،3 ملايين دولار". وتحدثت غودو عما حققته المنظمة في مجال نقل السوريين الى دول أخرى، فأشارت الى انه "تم توطين 120 الف سوري في دول ثالثة، وسوف يستمر الجهد لمساعدة الذين تقدموا بطلبات للانتقال الى دولة ثالثة والذين يبلغ عددهم نحو 3 آلاف شخص". وضم الوفد المرافق لغودو، كبير مستشاري المدير العام للمنظمة عثمان بلبيسي، القائم بأعمال مدير مكتب المنظمة في بيروت احمد مختار ومنسقة العلاقات في المنظمة تالا الخطيب. وحضر عن الجانب اللبناني الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارون العميد الركن بولس مطر ورفيق شلالا واسامة خشاب.

سفيرة سريلانكا

واستقبل الرئيس عون سفيرة سريلانكا شاني كاليانيراتني كاروناراتني التي نقلت اليه تعازي بلادها بضحايا انفجار مرفأ بيروت، وأعلنت ان سريلانكا "قدمت 1675 كيلوغراما من الشاي السيلاني لصالح المتضررين من الانفجار"، واعتبرت ان "مثل هذه المساعدة تعبر عن الصداقة التي تجمع الشعبين اللبناني والسريلانكي.

تعزية

الى ذلك، تلقى الرئيس عون برقية تعزية من رئيس اوغندا روييري موسيفيني بضحايا الانفجار، وامله بالشفاء العاجل للجرحى، معربا عن دعم بلاده للبنان وشعبه في هذا الظرف.

 

بري استقبل غاريلا غودو واللواء ابراهيم وتلقى برقيات دعم وماساة للبنان

وطنية - الإثنين 24 آب 2020

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة المديرة الاقليمية للمنظمة الدولية للهجرة غاريلا غودو. والتقى الرئيس بري المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم وعرض معه الاوضاع العامة في البلاد. وغادر ابراهيم من دون الادلاء بتصريح. وتلقى رئيس مجلس النواب المزيد من برقيات الدعم والمواساة للبنان، من: رئيس مجلس النواب في جمهورية الجبل الاسود ايفان براجوفيك، رئيس مجلس النواب في السويد اندرياس نورلين، رئيس برلمان سلوفينيا ايغور زورسيك ورئيس بلدية سان لوران جوزيف سيغورا.

 

قائد الجيش عرض مع غويريني المساعدات الايطالية وبحث ولامب العلاقات بين لبنان وبريطانيا واستقبل القيسي

وطنية - الإثنين 24 آب 2020

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وزير الدفاع الإيطالي لورنزو غويريني على رأس وفد مرافق، وجرى التداول في المساعدات المقدمة من الحكومة الإيطالية لمواجهة تداعيات انفجار مرفأ بيروت. واستقبل قائد الجيش المستشار الاستراتيجي لبرنامج التعاون الأمني البريطاني المتعلق بضبط الحدود الجنرال المتقاعد السير غريم لامب يرافقه مساعد الملحق العسكري البريطاني في لبنان الميجر مايك رانكن، وتم البحث في سبل التعاون بين جيشي البلدين.

كما استقبل مدير مرفأ بيروت الجديد باسم القيسي الذي شكر الجيش على جهوده لإزالة الركام من المرفأ وإعادة العمل إلى جزء منه.

 

لقاء سيدة الجبل: اقتراح ورقة عمل كأساس لنقاش جدي ومسؤول واعتبار حزب الله خارج الشراكة السياسية

وطنية - الإثنين 24 آب 2020

عقد "لقاء سيدة الجبل" خلوة، وأشار في بيان الى "أن الخلوة خلصت إلى اقتراح ورقة عمل سياسية كأساس لنقاش جدي ومسؤول مع مختلف قوى المعارضة والاعتراض ومجموعات ثورة 17 تشرين التي تتقاطع عند اعتبار ان لبنان فاقد لقراره الحر جراء وصاية سلاح حزب الله والذي رهن لبنان لمصلحة إيران".

وشارك في الخلوة: ادمون رباط، انطوان اندراوس، انطوان قسيس، الدكتور أحمد فتفت، امين بشير، ايلي القصيفي، ايلي الحاج، ايلي كيريللس، بهجت سلامة، توفيق كسبار، غسان مغبغب، جوزف كرم، ربى كبارة، فارس سعيد، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زياده، سيرج غاريوس، طوني الخواجه، مياد حيدر وطوني حبيب. وجاء في البيان الذي تضمن نص ورقة العمل السياسية:

"أولا: الإصرار على إنشاء لجنة تحقيق دولية بقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي لكشف أسباب الفاجعة التي حلت بلبنان يوم الرابع من آب الحالي.هذا الإصرار سببه أن لا ثقة سياسية ولا مهنية بقدرة الأجهزة الأمنية والقضائية اللبنانية على كشف حقيقة جريمة المرفأ، خصوصا أنه وبعد مرور عشرين يوما على هذا التفجير المهول لم يصدر أي شيء عن الفريق المكلف بالتحقيق. علما أن رئيس الحكومة كان قد ألزم نفسه ووعد اللبنانيين بإعلان نتائج التحقيق خلال مهلة خمسة أيام، ولكنه لم يلتزم.

ثانيا: التمسك بالتطبيق الحرفي والكامل للدستور واتفاق الطائف وعلى كل المستويات انسجاما مع نظام المصلحة اللبنانية وقرارات الجامعة العربية وقرارات الشرعية الدولية، خصوصا 1559 - 1680 - 1701.

ثالثا: التأكيد على اعتبار "حزب الله" خارج الشراكة السياسية بعد ادانته بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكونه أداة لمشروع وصاية خارجية وكل أدائه يناقض العيش المشترك ولبنان الرسالة. والتشديد على سقوط ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة"، إذ ظهر بوضوح أن ما يسمى بالمقاومة مجرد غطاء للأعمال الإرهابية، وان الجيش والشعب لا يمكنهما العيش أو التعايش والتكيف مع الإرهاب".

 

توضيح من جهاز أمن المطار: تلفيق الشائعات الكاذبة يسيء إلى سمعة لبنان

وطنية - الإثنين 24 آب 2020

صدر عن قيادة جهاز أمن المطار بيان جاء فيه: "انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا يدعي من قام بنشرها أنها مساعدات غذائية تسرق من عنابر الشحن في مطار رفيق الحريري الدولي ، ويقوم بالتطاول والسخرية من مقام فخامة رئيس الجمهورية، يهم قيادة جهاز أمن المطار ان توضح ما يلي:

أولا: إن المساعدات التي تأتي الى لبنان يتم تسليمها إلى الجيش اللبناني أو الصليب الأحمر اللبناني، أو المنظمات غير الحكومية NGO بعد إتمام الإجراءات القانونية بشأنها.

ثانيا: إن هذه الصور ليست داخل مطار رفيق الحريري الدولي على الإطلاق .

ثالثا: ان تلفيق هذه الشائعات الكاذبة يسيء إلى سمعة لبنان الذي لم يعد يحتمل هذا الكم من الشائعات ، لذلك تهيب قيادة الجهاز بالمواطنين عدم التأثر بالشائعات الرخيصة التي تهدف الى خلق البلبلة والقلق بين المواطنين ، فأقتضى التوضيح".

 

وهبة: لن أفرط بشريكي في الوطن مهما كانت الضغوط وأهلا وسهلا بمن يريد المشاركة في التحقيق بالانفجار شرط ألا يتدخل العدو الاسرائيلي

وطنية - الإثنين 24 آب 2020

وصف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة اول يوم من تسلمه مهامه في الوزارة، بـ"المفجع" له، لأنه "تزامن مع انفجار مرفأ بيروت الذي تأثر به قصر بسترس ما اضطره الى مزاولة مهامه في غرفة تم اصلاحها قدر الإمكان في مبنى صغير ملاصق للقصر تابع للوزارة". وقال: "كما ان هناك مستشفى ميدانيا اصبح لدينا وزارة ميدانية تتعامل مع السفراء في الخارج الذين يمثلون حوالي 85 سفارة وقنصلية عامة، ومجبرون على العمل وهم بحاجة لمن يزودهم بالتوجيهات والتعليمات".

وذكر وهبة في لقاء مع الصحافيين المعتمدين لدى وزارة الخارجية، انه تلقى "ليلة حصول انفجار المرفأ، 18 اتصالا هاتفيا من وزراء خارجية دول عربية واجنبية، ورغم ان معرفته بهم لا تتعدى احيانا الاسم الا انه استطاع استيعاب كل الاتصالات والرد عليها بما يليق بمنصب وزير خارجية تعرضت عاصمة بلده لكارثة كبيرة". وقال: "لا شيء عندي سوى الخبرة التي اكتسبتها، لا ورقة عندي ولا تقرير رسميا ولا توجيه رسميا سواء كان من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون او من رئيس الحكومة حسان دياب. والحمد لله استطعنا ان نسبح في هذه المياه العكرة".

أضاف: "الوفود بدأت بزيارة لبنان في اليوم الثاني من وقوع الكارثة، بدءا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته وبيار دوكان المسؤول عن ملف مؤتمر سيدر وزيارته كانت لافتة جدا. فرئيس جمهورية فرنسا جاء للاعراب عن وقوفه الى جانب لبنان وهذا نوع من التحفيز وهو أتى ليدفع بما لديه من قوة للبدء بالإصلاحات وألح على التعويل على الرئيس عون الذي ينظرون اليه كمرجع اساسي في مكافحة الفساد وضرب الهدر. نحن موقفنا واضح وهو ماذا يعطي الدستور لرئيس الجمهورية وهي نقطة اساسية لم يفهموها بعد. هم يعتبرون ان المطلوب من رئيس الجمهورية ومهما كان الدستور، الإمساك بالمبادرة في هذه الكارثة، هل المطلوب من رئيس الجمهورية الانقلاب على نفسه، او المطلوب الانتفاض على احكام الدستور؟ هذه نقطة مهمة جدا، إلا ان الأهم هو وجوب حذرنا لأن أهداف المجتمع الدولي تختلف من دولة الى أخرى، فالولايات المتحدة الاميركية لديها اهداف قد لا تشاطرها إياها فرنسا او قبرص او مصر، لذلك علينا ان نميز بين الاهداف التي يستفيد منها لبنان وتلك التي يمكن ان تكون مؤذية له، فلبنان متعدد الطوائف واذا كانت دولة عظمى غاضبة على احدى هذه الطوائف وتريد معاقبتها هل المطلوب تركها لها وتقديمها ضحية؟ هذا لا يجوز".

وعن الشروط السياسية المقترنة بالنهوض الاقتصادي، قال وهبة: "نحن لسنا ضد خطة النهوض الاقتصادي والاصلاحات، علينا التقاط ما يسمى بإشارات سامة قد تكون ذات اهداف سياسية للاقتصاص. انا كوزير خارجية لبنان لن أفرط بشريكي في الوطن مهما كان ورئيس الجمهورية لن يفرط مهما كانت الضغوط والتي تزداد من بعض الاطراف الداخلية. ويسألون ماذا تفعل واين انت يا فخامة الرئيس؟ هذه مواقف سياسية مفهومة داخل لبنان نحن على استعداد لتقبلها ولا مأخذ لدينا ونناقشها، ولكن امام مأساة مرفأ بيروت كل مسؤول يجب ان يتحمل مسؤوليته وكل من له علاقة يجب ان يعاقب. وفي الجلسة اليتيمة التي حضرتها لمجلس الوزراء وكانت الاخيرة، قررنا تحويل هذه القضية الى سلطة قضائية لتباشر التحقيقات. وكان مجلس الدفاع الاعلى قرر طلب تقارير رسمية من الاجهزة الامنية واستمهل رئيس الحكومة اربعة ايام كحد اقصى لتسليمه اياها، وطبعا قراءتها تستلزم وقتا وكانت الحكومة على ابواب تقديم استقالة رئيسها، وحول الملف بكامله الى القضاء وتم تعيين سلطة قضائية ومحقق عدلي الذي باشر التحقيقات وهي جارية".

أضاف: "لبنان لم يرد أي طلب من أي دولة أتى للمشاركة في التحقيق، اذ طلبت أف. بي. آي ذلك ووافق فخامة الرئيس وكذلك الحكومة المستقيلة، وكذلك جاء الفرنسيون وبدأوا بالتحقيق قبل الاميركيين، الالمان ايضا والايطاليون يحققون والكنديون يودون المشاركة. نقول لهم جميعا أهلا وسهلا في سبيل معرفتنا للحقيقة شرط الا يتدخل العدو الاسرائيلي. هذا مبدأنا علينا ان نكون واعين لئلا يكون لبنان ساحة مفتوحة يدخل اليها العدو. وهو موضوع نتنبه له جيدا. همنا الاساسي وحدتنا الداخلية وعدم التفريط بأبناء الشعب اللبناني". وتابع: "في آخر جلسة عقدها مجلس الوزراء في ظل الكارثة التي وقعت، وافقنا على الاستعانة بالمحققين الدوليين لا لاننا لا نثق بالقضاء اللبناني لكن كي لا يقال اننا نلفلف مسرح الجريمة او نغطيه. والمطلوب من المحققين الدوليين الا يكونوا طرفا واحدا، لذا هم كثر كي يتمكن كل واحد فعليا من تزويد لبنان والقضاء اللبناني بما توفر لديه من معطيات. ويجب عدم استباق نتيجة التحقيق".

وعن بلورة آلية رسمية لمساعدة المتضررين من انفجار المرفأ، قال: "منذ اليوم الاول يتم التواصل معي كوزير للخارجية من قبل السلطات الاجنبية، وقد تم تأليف لجنة طوارىء ترأسها نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع وهي اعلنت حال الطوارىء والوضع اصبح بعهدة قائد الجيش. وأتواصل مع وزراء الخارجية الاصدقاء والعرب الذين يزوروننا ويتصلون بنا، وأعددنا لائحة باحتياجات لبنان الطارئة والانسانية وزعت على جميع الدول التي تود المساعدة. وصلتنا مساعدات طبية كثيرة ونركز على حاجتنا الى مواد البناء والزجاج والالومنيوم".

وختم: "نحن لا نعترض على اي مساعدة تأتي من اي جهة كانت، شرط ان تصب في مصلحة الانسان المتضرر، وهناك بعض الدول تتبرع مباشرة لبعض المؤسسات. الاولوية كانت للبحث عن الشهداء والمفقودين، وقد طلبنا من دولة تشيلي ومن كندا إرسال فريق خبير في البحث في قعر البحر للبحث عن مفقودين".

 

محاولات تطويع القضاء أو أي مؤسسة عسكرية أو أمنية لتطويع الإعلام فهذا سلوك يدعو الى إعلان الرفض التام له

مواقع الكترونية/24 آب/2020

صدر عن مبادرة " إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: أن يلجأ أي مسؤول في لبنان إلى القضاء مدعياً على وسائل إعلام وإعلاميين فهذا من حقه، لكن أن يتم تطويع القضاء أو أي مؤسسة عسكرية أو أمنية لتطويع الإعلام فهذا سلوك يدعو الى إعلان الرفض التام لكل ما تقوم به  السلطة اللبنانية.

انطلاقاً من وقائع الاستقواء بالقضاء، والترهيب المستمر في الشارع للناشطين والإعلاميين، تؤكد مبادرة " إعلاميون من أجل الحرية" تضامنها الكامل مع محطة mtv والإعلامي رياض طوق، والصحافيين الذين ادعى عليهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، عسى أن يكون اللجوء إلى القضاء هذه المرة، من موقع الاحترام للمؤسسات، لا من خلفية أن الضعيف وحده يلجأ الى القضاء، إلا اذا ضمن أن يكون الحكم لصالحه، بفعل الضغط الممارس الذي ليس خافياً على أحد.

إننا نهيب للمرة الأخيرة بالقضاء أن يحمي الحريات الإعلامية والعامة، وأن لا يكون أداة بيد السياسيين، الذين يطمحون لأخذه كأحد أدواتهم الناعمة، في وقت يستعملون تجاوزاً له،كل أدوات الخشونة والعنف بحق المواطنين.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 24-25 آب/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

اللجنة الأسقفية المارونية ترد على حزب الله: من خزن الأمنيوم بين المدنيين يتماهى مع إسرائيل

وكالات/24 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89765/%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d9%82%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%af-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%ad%d8%b2%d8%a8/

 

ألفرد ماضي: "كان فيك ما تؤرُط سطل الحليب لبطا!"

المخرج يوسف ي. الخوري/24 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89760/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a3%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%b6%d9%8a-%d9%83%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a/

 

كفّوا عن تكسير المسيحيّين

الياس الزغبي/24 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89771/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d9%83%d9%81%d9%91%d9%88%d8%a7-%d8%b9%d9%86-%d8%aa%d9%83%d8%b3%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d9%91%d9%8a/

 

The Islamic Republic of Iran: A Criminal Enterprise, Not a State/Peter Huessy/Gatestone Institute/August 24, 2020

بيتر هويسي/معهد جيتستون : جمهورية إيران الإسلامية هي مؤسسة إجرامية وليست دولة

http://eliasbejjaninews.com/archives/89775/89775/

 

ما بعد الصراع العربي ـ الإسرائيلي

نديم قطيش/الشرق الأوسط/24 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89779/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d9%85%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%80-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7/

 

Trump-dominated Republican Convention renominates US president for second term

الحزب الجمهوري في أميركا يعيد ترشيح ترامب لفترة رئاسية ثانية

http://eliasbejjaninews.com/archives/89781/joyce-karam-trump-dominated-republican-convention-renominates-us-president-for-second-term-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d9%85/