LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august24.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال السامري الطيب القلب والمحب وصاحب النخوة لمساعة ضحية اللصوص

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رحم الله البطل والمقاوم انطوان الخوري حرب فهو رحل وزوادته مملؤة بكل ما هو بطولة وعطاء وكرامة وفداء وشهادة للحق ومواقف رجولية

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/عملاقية البشير وقزمية الحاليين

الياس بجاني/لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اعجوبة جديدة.. هذا ما حصل في محبسة مار شربل عنايا

تشييع كاد يتحول لتصعيد لو..

النائب نديم الجميّل يشكر النواب  الذين شاركوا

دعوى أميركية ضد "حزب الله" تتهدّد القطاع المصرفي

بري يكشف ما حصل مع مرشّح "القوات"

القوات تجني ما زرعته

أعضاء في المجلس الدستوري غير متخصصين في القانون الدستوري لكنهم “موالون

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 23/08/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 آب 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فضيحة شركة السفريات: فساد أنصار الثنائيّة الشيعيّة بالجملة والمفرق/سلوى فاضل/جنوبية

شبهات حول مناقصة الخليوي... شريك "معلّب" في العقد التشغيلي

"صفقة القصر"... الرواية الكاملة لإقصاء "القوّات"

الاحرار: نطالب الحكومة بتزخيم وتيرة عملها للتصدي للمعضلة الاقتصادية المتفاقمة

سقطت "المعالي" و"الفخامة" وبقي أسياد المهاترات/محمد أبي سمرا/المدن

برّي و"القوات" وبازار المجلس الدستوري

مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا: نصر الله أطلق معركة الجرود بنفسه وجال على السلسلة الشرقية وجرودها

عباس الحسيني الى السجن مجدداً.. والسبب عداؤه لحزب الله/أحمد شنطف/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ظريف: لا يمكن إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي بعد لقائه الرئيس الفرنسي في باريس

إيران: اعتقال 14 ناشطاً طالبوا بتنحي خامنئي

«الكرملين»: بوتين وإردوغان يتفقان على «تفعيل جهودهما المشتركة» في إدلب

نتنياهو يعترف بقصف أهداف إيرانية في العراق وقال إن إسرائيل لن تعطي طهران أي حصانة في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن

الرئاسات العراقية الثلاث ترفض الحرب بالوكالة وتصفية الحسابات والحشد يستهدف طائرة مسيرة... وتخبط في قياداته على خلفية استهداف مقراته

الضفة: تفجير عبوة يودي بإسرائيلية ويجرح إثنين..وإسرائيل تطلق ناقوس الخطر

نائب من «الكتلة العربية» يعرض المشاركة في حكومة إسرائيلية

غابات الأمازون تحترق... ماكرون يتهم الرئيس البرازيلي بـ"الكذب"/ستستغل دول أوروبية قمة مجموعة السبع للدعوة من أجل تجديد التركيز على حماية الطبيعة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنطوان حرب يتفقد وصيته في معتقل البوريفاج/محمد أبي سمرا/المدن

أسبوع من حياة الراحل أنطوان حرب في "بوريفاج" الأسد/محمد أبي سمرا /المدن

لا فصل بين عون وحزب الله.. والعقوبات تراعي متطلبات الأمن القومي الأميركي/القناعة الأميركية قبل زيارة الحريري وبعدها لم تتبدَّل/رلى موفّق/اللواء

الانهيار يقرّب الانفجار.. إسقاط الطائف لتكريس آحادية تسلّطية/منير الربيع/المدن

أهالي الجنوب اللبناني يستبعدون الحرب وأولويتهم الاقتصاد وتلويح «حزب الله» بها يقتصر على الاستقطاب الطائفي/سناء الجاك/الشرق الأوسط

شيعة الدولة وشيعة ايران/مهند الحاج علي/المدن

الحياة السياسية للقديسين/شادي لويس/المدن

كركلا إن حكى/الجسوسن الأبطح/الشرق الأوسط

أكبر مصائب السوريين/فايز سارة/الشرق الأوسط

ثوابت الحرب على إدلب ومسارها/أكرم البني/الشرق الأوسط

قمة بياريتز: لحظة ساطعة في موسم سخيف/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الرهان الإيراني على الانقسامات اليمنية والعربية/رضوان السيد/الشرق الأوسط

هوى المسيحيات/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية إستقبل أوغلو: علامات إستفهام كثيرة ترتسم حول إستمرار تجاهل المجتمع الدولي لعودة النازحين

رئيس الجمهورية لاعضاء المجلس الدستوري الجدد: كونوا أوفياء لقسمكم بامانة وتجرد واخلاص

رئيس الجمهورية التقى وفدا كتائبيا ولقاء أبناء الجبل وبلدية عين دارة: للمحافظة على المصالحة وتعميم ثقافة حق الاختلاف في الرأي

الحريري عرض مع اوغلو الاوضاع وسبل تطوير العلاقات الثنائية وبحث مع المدير الاقليمي للبنك الدولي تنفيذ مشاريع سيدر

الحريري عقد اجتماعا بحث مشروع توسعة مطار رفيق الحريري وسبل تنفيذ مشاريع سيدر

بري عرض مع أوغلو أوضاع المنطقة والتقى فهد ودياب وأبرق الى نظيره العاجي مهنئا

باسيل عقد ونظيره التركي مؤتمرا صحافيا: ضرورة التعاون لتآمين ظروف عودة النازحين اوغلو: حريصون على عدم الاعتداء على حقوق لبنان النفطية

الكتلة الوطنية: تعيينات الدستوري تقصي مفهوم دولة القانون

وقفة تضامنية بذكرى تفجير مسجدي السلام والتقوى ريفي: سنشارك بكثافة في جلسة المرافعة في 27 ايلول وسنواجه أي تلكؤ أو تدخل في سير العدالة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال السامري الطيب القلب والمحب وصاحب النخوة لمساعة ضحية اللصوص

إنجيل القدّيس لوقا10/من29حتى39/:”أَرادَ عَالِمُ التَوْرَاةِ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لِيَسُوع: «وَمَنْ هُوَ قَريبِي؟».فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَال: «كانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِنْ أُورَشَلِيمَ إِلى أَرِيحَا، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت. وَصَدَفَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلاً في تِلْكَ الطَّرِيق، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. وَمَرَّ أَيْضًا لاوِيٌّ بِذلِكَ المَكَان، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. ولكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا مَرَّ بِهِ، وَرَآهُ، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَدَنَا مِنْهُ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُ، سَاكِبًا عَلَيْها زَيْتًا وَخَمْرًا. ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَذَهَبَ بِهَ إِلى الفُنْدُق، وٱعْتَنَى بِهِ. وفي الغَد، أَخْرَجَ دِينَارَينِ وَأَعْطاهُمَا لِصَاحِبِ الفُنْدُق، وَقَالَ لَهُ: إِعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ عَوْدَتي. فَمَا رَأْيُكَ؟ أَيُّ هؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَانَ قَريبَ ذلِكَ الرَّجُلِ الَّذي وَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص؟».فَقَالَ: «أَلَّذي صَنَعَ إِلَيْهِ ٱلرَّحْمَة». فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، وٱصْنَعْ أَنْتَ أَيْضًا كَذلِكَ».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

رحم الله البطل والمقاوم انطوان الخوري حرب فهو رحل وزوادته مملؤة بكل ما هو بطولة وعطاء وكرامة وفداء وشهادة للحق ومواقف رجولية

الياس بجاني/23 آب/2019

المتجبر والمتكبر وقليل الإيمان وجائب الرجاء ومعهم يلي بلا بقوي أي الذي لا يحترم مبدأ العرفان بالجميل..كل هؤلاء أبالسة ونهايتهم في جهنم حيث الدود لا يهدأ ولا النار فيها تنطفئ. كل هؤلاء يوم يسترد الله وديعته منهم أي نعمة الحياة لن يأخذوا معهم من ثروات الأرض الترابية ومن هذه الدنيا الفانية غير زوادة اعمالهم وهي زوادة ملئوها الأذي والفساد والسرقات والكفر والجحود والطمع والخيانة والعمالة والفجع.. رحم الله البطل والمقاوم انطوان الخوري حرب فهو رحل وزوادته مملؤة بكل ما هو بطولة وعطاء وكرامة وفداء وشهادة للحق ومواقف رجولية.

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/عملاقية البشير وقزمية الحاليين

الياس بجاني/23 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77766/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%8a/

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/WMA/عملاقية البشير وقزمية الحاليين/23 آب/2019/للإستماع للتعليق هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.bacxhir23.08.19.wma

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورمات/MP3/عملاقية البشير وقزمية الحاليين/23 آب/2019/للإستماع للتعليق هنا أو على الرابط في أسفل

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.bacxhir23.08.19.mp3

 

عملاقية البشير وقزمية الحاليين

الياس بجاني/23 آب/2019

القادة العمالقة تكون وجهتم دائماً كالنسور إلى أعلى حيث الكرامة والغزة والإستبسال والعطاء والفداء والرجولة.

أما القادة الأقزام فوجهتم دائماً إلى أسفل حيث المذلة والمهانة والرُخص في كل شيء . الله يرحم نفس البشير النسر

اليوم ونحن نتذكر يوم انتُخب الشيخ بشير الجميل رئيساً للجمهورية اللبنانية بتاريخ 23 آب/1982..

اليوم بفخر وعنفوان نؤكد على خلفية إيمانية راسخة وصلبة أن حلم البشير حي ولن يموت لأنه متجسد بقوة في همم شباب لبنان السياديين والشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم حمل مشعل الحريات والكرامة والتحرر والسيادة والاستقلال بنمط سلمي وحضاري سوف يتوج بإذن الله بانقاذ وطن الأرز من براثن الاحتلال الإيراني واستعادة استقلاله وحريته.

في ذكرى انتخاب بشير يتأكد لكل لبناني حر وسيادي أن بشير القضية حي ولن يموت ومن كان الله نصيره الله فلا غالب له.

صحيح إن قوى الشر والظلامية قد نجحت في اغتيال بشير الجسد، إلا أنها لم تتمكن من قتل هذا البشير الذي لا يزال يسكن قلوب ووجدان وضمير كل لبناني حر

البشير القضية، وبشير الحلم، وبشير التعايش، وبشير التعلق بالدولة وبالقانون وبالدستور وبالحريات وبالديمقراطية وبالتعايش… هذا البشير يسكن في عقول وثقافة كل لبناني سيد وحر.

هذا البشير ولن يموت في وجدان وضمائر الأحرار

إن البشير الذي تم قتل جسده في 14 أيلول/عام 1982 لا يزال في ذكراه وفي نموذج ومثال الوطنية والصدق حياً في القلوب والوجدان والضمير والثقافة والحلم والرجاء..

في حين أن غالبية القياديين والسياسيين الأحياء بأجسادهم هم عملياً واحتراماً وثقة أموات في إيمانهم وعقولهم وجشعهم والإسخريوتية. فهؤلاء حضورهم غياب وغيابهم راحة ونعمة.

في العودة إلى ذكرى يوم الاغتيال في عيد الصليب المقدس في 14 أيلول من سنة 1982 امتدت يد الغدر الحاقدة وقتلت بشير الجسد، إلا أنها فشلت في قتل بشير القضية والطموح والوطنية والطموح والفكر وروح المقاومة.

في ذلك اليوم ارتفع صليب لبنان إلى السماء وعليه شهيد لبنان الرئيس الشيخ بشير الجميل محاطاً برفاق دبه البررة الثلاثة والعشرين الذين رافقوه في رحلة حياته الأرضية التي وهبها للبنان ولقضيته المقدسة، وكان لهم أن يرافقوه أيضاً في رحلة العودة إلى جنة الخلد حيث البررة والقديسين.

ارتفع البشير على صليب لبنان بعد أن روى ورفاقه بدمائهم الذكية والطاهرة تربة وطن الأرز المباركة.

ارتفع شهيد ال 10452 كيلو متر مربعاً وهو محاطاً برفاق دربه الشهداء ليواجه معهم وجه ربه بضمير مرتاح وزوادة إيمانية كبيرة وطهارة مقدسة.

ارتفع إلى السماء بعد أن أدى رسالته الأرضية، وبعد أن صاغ أطر واضحة للقضية اللبنانية، وزرع في نفوس اللبنانيين روح المقاومة والفداء، وغرس في وجدانهم الإيمان بحتمية انتصار وطن الرسالة الذي أجرى فيه السيد المسيح أول عجائبه، والذي باركته السيدة العذراء وجعلت منه محجة للمؤمنين.

لقد أراد الله سبحانه تعالى أن يميز البشير في مماته كما ميزه فيما وهبه من وزنات وإيمان فرفعه إلى جنة خلده في يوم عيد ارتفاع الصليب الذي ارتضى أن يسمر عليه ابنه الحبيب فداءً للإنسان الذي خلقه على صورته ومثاله، ومن أجل أن يعتقه من عبودية الخطيئة الأصلية.

قال الرسول بولس الرسول” :إن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة، أما عندنا نحن معشر المؤمنين فهي قوة الله”.

البشير احتضن الصليب وجعله نبراساً وطريقاً ونهجاً وشعاراً في نشر رسالته اللبنانية، رسالة التعايش والمحبة والأخوة والوفاء والحضارة والثقافة والعزة والكرامة.

ارتفع البشير إلى السماء تاركاً قيمه وتعاليمه وروحه وحبه للوطن في نفوس وضمائر شعبه الذي أحب وقدم نفسه قرباناً من أجل خلاصه وحريته، ومن كان الصليب حاميه لن تغلبه الأبالسة ولن تدنس قداسته حقارة وهرطقات الفريسيين والكتبة ومن هم على شاكلتهم ومثالهم.

وكما أن السيد المسيح قهر الموت وكسر شوكته وقام من القبر في اليوم الثالث، فإن رسالة البشير الوطنية والإيمانية باقية حتى يوم القيامة والحساب وهي التي ستقيم لبنان عاجلاً أو أجلاً من قبر التبعية والارتهان والخنوع والأنانية والاحتلال.

لبنان البشير لن يموت لأنه حيّ في نضال ومقاومة وعنفوان كل لبناني يؤمن قولاً وفعلاً بحلم البشير، حلم القضية، ويريد أن يعيش مرفوع الرأس بكرامة وعنفوان في وطن حر وسيد ومستقل وديموقراطي، وطن تظلله العدالة والمساواة والعيش الكريم. وطن محرر من الجيوش الغريبة ومن المرتزقة والطرواديين والملجميين، وطن يحكمه أهله وتُحترم فيه حقوق إنسانه ويصون كرامته.

لقد ناضل البشير ليعيد إلى الأرض اللبنانية وحدتها، وإلى وطن الأرز سيادته، وإلى اللبناني حريته وكرامته، وإلى الدولة هيبتها، وإلى المؤسسات فاعليتها، وهو القائل بصوت عال: “نريد أن نعيش مرفوعي الرأس، وما يجب تغييره هو الذهنية وتجديد الإنسان لتجديد لبنان”، وكما قال النبي ملاخي في الكتاب المقدس فالبشير، “كانت شريعة الحق دائماً في فمه”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة/المقالة في أعلى هي من أرشيف الكاتب وتنشر اليوم مع بعض التعديلات والإضافات

 

لبنانك مقدس فدافع عن استقلاله وسيادته

الياس بجاني/22 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77730/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%83-%d9%85%d9%82%d8%af%d8%b3-%d9%81%d8%af%d8%a7%d9%81%d8%b9-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d9%84/

يعلمنا التاريخ المعاصر والغابر أن ما من أمة من الأمم العظيمة قد تمكن منافسوها من هزيمتها عسكرياً، جميع تلك الأمم انهارت أولاً من الداخل، تزعزعت أسسها وتفككت مقوماتها قبل أن تُطلق عليها رصاصة الرحمة من قِبل أعدائها، ولنا في الدولة العثمانية والإمبراطورية الرومانية أفضل مثال.

ويُعلمنا الطب أن الجسم العليل الفاقد لمناعته يكون باستمرار عرضة للأمراض على مختلف أنواعها فيما يقوى الجسم المتعافي على الصمود.

هذا الواقع التاريخي والطبي ينطبق على مواقف البعض من أهلنا في لبنان وبلاد الانتشار على حد سواء. يبرر المنبطح انهزاميته بكلام حق يراد به باطل مفاده “الشطارة تكمن في التعامل مع الأمر الواقع، والإيد يلي ما فيك عليها بوسها ودعي عليها بالكسر” “ومن الضرورة أن لا نغيب عن أي موقع حتى ولو كان تحت هيمنة المحتل”.

لقد غاب عن بال القلة هذه أن الشعب اللبناني ما رضخ في يوم من الأيام لمشيئة محتل أو غازي وصخور نهر الكلب تشهد على هذا الواقع المشرف. نذكر من أصيب بحالة فقدان الذاكرة الطوعية أن سكان مدينة صيدا سنة 350 ق.م وبعد أن قاوموا ببسالة الغازي الفارسي ارتحششتا احرقوا مدينتهم بمن فيها مفضلين الموت بكرامة على الاستسلام والإذلال.

وصور قاومت الاسكندر المقدوني سبعة شهور سنة 332، لم تستسلم ولم تركع مما حذا به بعد الاستيلاء عليها إلى صلب العديد من سكانها وبيع ألفين منهم كعبيد.

أما البطريرك الماروني جبرائيل حجولا فقد فضل الموت حرقاً سنة 1367 في مدينة طرابلس أمام الجامع العمري رافضاً أن يترك أبناء قومه يعذبون ويهانون من قبل المماليك.

ونفس المصير كان اختاره قبله البطريرك دانيال الحدشيتي في نفس المكان سنة 1282 ولأسباب مشابهة. في المبدأ يُعتبر الإنسان مهزوماً لو ربح العالم كله وكان من داخله متجابناً عن قول الحق والشهادة للحقيقية. فيما المؤمن بحقه وحامل راية الكرامة والقيم يبقى منتصراً مرفوع الرأس حتى ولو وضع في غياهب السجون، كبلت يديه بالأصفاد وقيدت قدميه بالسلاسل. نذكر من يخاف اتخاذ المواقف، فيتلون، فيداهن ويتجنب المجاهرة بالحقيقة بأنه يرتكب جرماً بأفعاله هذه.

عن هؤلاء قال الإمام علي (كرم الله وجه): إن الراضي بفعل قومٍ كالداخل فيه معهم، وعلى كل داخلٍ في باطلٍ إثمان: إثم العمل به، وإثم الرضا به”.

الجبان هو أعمى بصيرة وضميره متخدر. وفي هذا السياق جاء في إنجيل القديس يوحنا 12-39: “أَعمى عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم”.

أوحى البعض بأنهم من الميامين الذين لا يرتدون بوجه الشدائد بعد أن اشبعوا الناس بيانات، عنتريات وتنظيرات، فيما هم أثبتوا ميدانياً وعند أول “قطوع” تعرضوا له أنهم “بالهريبة كالغزلان” وأن خصورهم رخوة تميل مع ريح المصالح والمنفعة.

فيا أصحاب العضلات استفيقوا من ثباتكم، كفاكم كفراً وهرطقات، وتوبوا قبل فوات الأوان. اشهدوا للحق، جاهروا بالحقيقة، وسموا الأشياء بأسمائها ولا تنساقوا وراء الأبواب الواسعة وأطماعكم والكراسي، ولا تتركوا بريق العباءات وتفرعاتها يعمي عيونكم ويقسي قلوبكم.

أنه عار على قادتنا أن يتجابنوا عن الشهادة لقضية وطن الأرز المقدسة، ويغضوا الطرف عن واقع الاحتلال الذي ينخر عظامه متحججين بألف حجة وحجة وكلها هروب إلى الأمام وهرطقات تبرر استسلامهم وتعايشهم مع واقع الإحتلال.

في الخلاصة، على من ارتضوا العبودية، ويخافون الشهادة للحقيقة، ويشعرون بالهزيمة في نفوسهم، واستنفذوا كافة حجج التلون والركوع وشذوا عن الطريق القويم، على هؤلاء أن يتعظوا من قول السيد المسيح: “إن ثبتّم في كلامي، كنتم حقاً تلاميذي تعرفون الحقّ والحق يحرركم (يوحنا 8-32)

*اضغط هنا لقراءة المقالة التي في أعلى باللغة الإنكليزية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اعجوبة جديدة.. هذا ما حصل في محبسة مار شربل عنايا

موقع اللبناني/23 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77774/%d8%a7%d8%b9%d8%ac%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d8%ad%d8%b5%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d8%a8%d8%b3%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%b1/

حدث امس ان الطّفل باسم زكريّا موصللي واسم امِّه نهلا محمود موصلّلي سنّي الطائفة وبسبب طلاق الوالدين واقتران الامّ أصبح الولد في عُهدةِ جدّتِه خديجة المُقيمة في نهر ابراهيم . إنَّ الطفل باسم هو من مواليد رستن حُمص 2017 . وُلِدَ مشلولاً حسب التّقارير الطبيّة بسبب نقص في الدماغ . جاءت به جدّته لتزور القدّيس شربل وشاركت بالمسيرة من المحبسة الى الدير ، وبوصولها أمام ضريح القديس شربل القديم أخذت حبّة تراب ووضعتها في فمه ، وفيما هي تُشارك في الذبيحة الاحتفاليّة في كنيسة مار شربل والطفل بين يديها ، كانت تقفُ بجوارها السيّدة ألين عوّاد التي رقَّ قلبُها عند مشاهدة الطفل فَسَحَبَت من جزدانها حنجور زيت مار شربل وَسَكَبَت نقطة زيت في فمه ومسحت بالزيت راس الطفل ويديه ورجليه وباللحظة ذاتها ابتدأ الطفل بتحريك يديه ورجليه ورأسه وابتدأت أصواتُ فَرَحٍ تخرجُ من فمه ، بعدها جاءت جدّته فور انتهاء القدّاس برفقة اقاربها وشكرت مار شربل وسجّلت الاعجوبة مُرفقة بالتقرير الطبي وذلك بتاريخ 22 آب 2019 .

 

تشييع كاد يتحول لتصعيد لو..

خاص اللبنانية"/الجمعة 23 آب 2019

علم موقعنا أن الامور كادت تفلت من عقالها اثناء تشييع قيادي في احد الاحزاب بعد تلقي رفاق الفقيد تحذيرا من السلطة بعدم القاء كلمة في المناسبة قبل ان يكتفى بالقاء كاهن زميل لهم قصيدة رثاء. كما رفضت زوجة الفقيد تلقي الزهور من مرجع كبير في حين تم تحذير وزير بارز في المنطقة من الحضور لانه على حد هؤلاء غير مرغوب به ولقد عدل عن الحضور بالفعل.

 

النائب نديم الجميّل يشكر النواب  الذين شاركوا

وكالات"/الجمعة 23 آب 2019

في انتخاب الرئيس بشير الجميّل في 23 آب 1982 وفي الذكرى الـ 37 لإنتخاب الشيخ بشير الجميّل رئيساً للجمهورية، زار وفد من "مؤسسة بشير الجميّل" برئاسة النائب نديم الجميّل نواب سابقين شاركوا في جلسة الإنتخاب في 23 آب 1982 وأقترعوا لبشير، وهم السادة: بطرس حرب، ميشال معلولي، مخايل الضاهر، طارق حبشي وأنور الصبّاح. وسلّم النائب الجميّل لكل منهم درعاً تذكارية كتب عليها:

إنتخبتم الجمهورية

صوّتم للحريّة والكرامة

اخترتم بشير الجميّل، شكراً

مؤسسة بشير الجميّل – 23 آب 2019

وقد استقبل النواب السابقون النائب الجميّل بتأثر، واسترجعوا ذكريات هذا اليوم الوطني الذي كان بمثابة فتح صفحة جديدة  في الحياة الديمقراطية والسياسية، وشكروا النائب الجميّل الى لفتته الكريمة.

بدوره، نوّه النائب الجميّل بدور النواب السابقين الوطني والدستوري، وأثنى على إصرارهم يومها ورغم التحديات لحضور والمشاركة بهذه الجلسة التاريخية التي ترأسها الرئيس كامل الأسعد الذي كان حريصاً على تداول السلطة وإحترام النظام الديمقراطي البرلماني والحفاظ على المؤسسات الدستورية. وأضاف:" موقفكم المشرّف يومها أنقذ الوطن وأوقف المؤامرة التي كانت تحاك ضده."

وسيستكمل الوفد جولته على بقية النواب السابقين في مطلع الأسبوع المقبل.

 

دعوى أميركية ضد "حزب الله" تتهدّد القطاع المصرفي

نداء الوطن/23 آب 2019

توافرت معلومات موثوقة معزّزة بمستندات قانونية لـ "نداء الوطن" تفيد بتقديم مجموعة كبيرة من المواطنين الأميركيين دعوى قضائية أمام المحاكم الأميركية ضد "حزب الله"، باعتباره مسؤولاً عن هجمات تعرضوا لها أو تضرروا جراءها في العراق، بوصفه أداةً تنفيذية للحرس الثوري الإيراني في تنفيذ هذه الهجمات. وإذ لفتت مساندة الإدعاء الرسمي الأميركي للمدعين في القضية، استرعى الانتباه إدراج مجموعة كبيرة من المصارف اللبنانية بوصفها مدعى عليها بتهمة مساعدة "حزب الله" على الالتفاف على العقوبات الأميركية، والمساهمة في إدخال الحزب عبر أشخاص ومؤسسات وشركات إلى النظام المصرفي العالمي بشكل يعينه على تمويل "نشاطه الإرهابي"، حسبما جاء في نصّ الدعوى التي شملت في لائحة المصارف المدعى عليها: fransabank، BLOM، MEAB، BYBLOS, AUDI, LIBANO-FRANÇAISE, LEBANON AND GULF BANK, BANK OF BEIRUT, BANK OF BEIRUT AND THE ARAB COUNTRIES, JAMMAL TRUST BANK, FENICIA BANK.

 

بري يكشف ما حصل مع مرشّح "القوات"

موقع ليبانون ديبايت/الجمعة 23 آب 2019

أصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري، بيانًا حول ما ذكرت بعض الصحف عن موقف بري من تعيين أعضاء المجلس الدستوري في مجلس الوزراء. وأوضح بري، أنّه "بالفعل حصل إتفاق في المجلس النيابي عند إنتخاب القسم الأول من أعضاء المجلس أن يكون الماروني الثاني من حصة القوات، وقبل جلسة مجلس الوزراء الأخيرة حاولت تنفيذ هذا الإتفاق العام فلم أستطع لتراجع الآخرين عنه، فطلبت من القوات إختيار مسيحي آخر الأمر الذي لم يقدم عليه في مجلس الوزراء". وانعقدت يوم أمس الخميس جلسة لمجلس الوزراء برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون وبحث في جدول اعمالها 46 بندًا، اضافة الى بنود طارئة. وكانت ابرز مقرراتها تعيين الاعضاء الخمسة المتبقين من المجلس الدستوري، من خارج جدول الاعمال، وسط اعتراض القوات اللبنانية كون اسم مرشحها سعيد مالك لم يتم الاخذ به. اشارة الى ان وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، قال في حديث الى "الشرق الأوسط" مع الصحفية كارولين عاكوم، إن الرئيس سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري لم يلتزما بالاتفاق حول تعيين عضو محسوب على "القوات" ، وصوّت وزراؤهما لصالح المرشح المحسوب على التيار الوطني الحر، ونفذوا بذلك ما أراده وزير الخارجية جبران باسيل.

 

القوات تجني ما زرعته

"ليبانون ديبايت"/الجمعة 23 آب 2019

يعلق احد أقطاب قوى الرابع عشر من آذار السابقين على ما حصل مع حزب القوات اللبنانية في الجلسة الحكومية حيث تم اسقاط مرشحها لعضوية المجلس الدستوري، فأشار الى ان المعادلة في البلد سهلة، فالمسلم القوي يتفاهم مع المسيحي القوي واليوم الرئيس سعد الحريري وما يمثله من ثقل على الساحة السنية يتفاهم مع المسيحي القوي الذي بات الوزير جبران باسيل، وهذا الواقع وللأسف يقول القطب على الجميع أن يدركه وهو جاء نتيجة تقاعس بعض القوى ومنها القوات اللبنانية التي ارتأت أن تقصي جميع القوى المسيحية الاخرى التي كانت تدور في فلك قوى الرابع عشر من آذار لظنها انه بالإمكان التفرد بالحصص الوزارية، واذ بالوزير باسيل يأتي ويجردها من قوتها وبالتفاهم مع الرئيس الحريري وبالتنسيق مع المكون الشيعي "حزب الله – أمل"، وبالتالي فان القوات تجني ما زرعته.

 

أعضاء في المجلس الدستوري غير متخصصين في القانون الدستوري لكنهم “موالون

جنوبية/23 آب/2019

من الأعضاء الجدد المعينين في المجلس الدستوري والذين سمتهم بعض الاحزاب في السلطة، هم من غير المتخصصين في القانون الدستوري، وان كانوا من المحامين والاكاديميين، ولم يتم اختيارهم لهذه العضوية بسبب كفاءاتهم بقدر ما هو تعيين سياسي وحزبي، وهذا ما يجعل من الصعوبة بمكان أن يكون المجلس الدستوري مستقلا وقادرا على القيام بواجبه بحيادية وعدالة الياس بو عيد: محامٍ، يُعتبر من صقور “التيار الوطني الحر”، وهو الذي تولى تسميته. “رفيق نضال” مع الرئيس ميشال عون الذي تولى تسميته عن المقعد الماروني. غير متخصص بالقانون الدستوري. الياس مشرقاني: محامٍ، كاثوليكي، من أصل كتلوي، انفصل عن الكتلة الوطنية وتقرب من “الوطني الحر” الذي تولى تسميته. غير متخصص بالقانون الدستوري . عبدالله الشامي: نقيب المحامين السابق في الشمال، منتسب لـ”الوطني الحر”، نجله منسق “التيار” في قضاء المنية. رشحه “التيار” عن المقعد الأرثوذكسي. غير متخصص بالقانون الدستوري . عمر حمزة: سنّي من طرابلس، محامٍ، يعمل في مكتب النائب سمير الجسر، ترشح إلى منصب نقيب المحامين في الشمال، وطلب منه الرئيس الحريري الانسحاب لمصلحة محمد مراد، لقاء دعم ترشحه لعضوية المجلس الدستوري وهذا ما حصل. غير متخصص بالقانون الدستوري. فوزات فرحات (أستاذ جامعي): شيعي، سماه “حزب الله”، دكتور في القانون الإداري. غير متخصص بالقانون الدستوري.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 23/08/2019

وطنية/الجمعة 23 آب 2019

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان."

العالم يغلي على وقع حرائق الامازون. المنطقة تتلوى على نار اسرائيل في فلسطين المحتلة مع اقتراب ساعة انتخابات نتنياهو واشتداد التجاذب الاميركي-الروسي في نقاط اليمن والعراق وسوريا، اما السودان فيخط صورة جديدة من تاريخه.

وسط ذلك اللبناني على مذهب القديس "توما" لن يطمئن قلبه الى ان يصدر التصنيف الاقتصادي الموعود رغم جرعات التطمين المتتالية على الاستقرار النقدي والتصنيف الائتماني ومع فارق التوقيت ساعات تفصلنا عن صدور تقرير .STANDARD AND POORS

وفي مؤشر نفطي وافقت وزيرة الطاقة على نتيجة المناقصة الدولية التي ستقوم بنتيجتها السفينة المخصصة بحفر اول بئر في البلوك رقم 4 مشيرة الى ان وفد الشركة المعنية سيزور لبنان الاسبوع المقبل لبدء التحضيرات.

ملف عودة النازحين السوريين كان في رأس اولويات زيارة وزير الخارجية مولود جاويش اوغلو بيروت اليوم.

وبالنظر لعضوية تركيا الأطلسية وشراكتها مع روسيا ودالتها على الكيان الإسرائيلي يصبح وعد أوغلو بمساعدة لبنان على إيجاد حل لمسألة النازحين السوريين له بعد جدي انطلاقا من مصلحة تركيا باستقرار لبنان كما قال أوغلو الذي سمع من رأس الدولة اللبنانية إصرارا على العودة الكريمة للنازحين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"وافقت على نتيجة المناقصة الدولية الخاصة بحفر اول بئر في البلوك رقم 4، وتزور الشركة المعنية لبنان الاسبوع المقبل لبدء التحضيرات".

لو لم نكن في لبنان، البلد الذي يمارس فيه كثيرون السياسة من باب تهشيم انجازات الآخرين لا الاستفادة منها، لكان مضمون هذه التغريدة للوزيرة ندى بستاني كفيلا وحده بإدخال عهد الرئيس ميشال عون تاريخ لبنان من الباب العريض، بوصفه الرئيس الذي أدخل لبنان، بالقول والفعل معا، في نادي الدول النفطية، وشرع باب الأمل واسعا بمستقبل أفضل، حتى لو لم يذكر اي انجاز آخر من اللائحة الطويلة، وفي مقابل السلبيات التي يعمل البعض باستمرار على تعميمها وطنيا في اكثر من مجال.

فإذا كان لبنان قاب قوسين او ادنى من التحول دولة نفطية، من يصدق بعد اليوم التهويل بانهيار؟ وكيف اذا حصل الاعلان تزامنا مع استقرار سياسي مكرس، وحكومة عادت الى العمل، وتصنيف مستقر، وورقة اقتصادية ومالية واضحة تشكل خارطة طريق تحظى بالاجماع، للخروج من الوضع السيء الموروث؟

هذا على المستوى الاقتصادي والمالي. اما على مستوى التعيينات، وبعد اداء اعضاء المجلس الدستوري الجدد اليمين امام رئيس البلاد اليوم، وفي مقابل فورة الغضب التي عبر عنها حزب القوات اللبنانية، والتي استدعت اليوم صدور بيان توضيحي عن رئيس المجلس النيابي، بات ضروريا، وفق ما اشار مصدر وزاري للـ OTV، أن توجه الى القوات الاسئلة الآتية:

أولا: لطالما اطلقتم التصريحات العلنية الرافضة لأي شكل من أشكال المحاصصة، واعتبرتم ان الجميع شريك في الحصص الا انتم، لأنكم لا تطالبون الا بالكفاءة. فإذا كنتم تتمتعون بالمصادقية، ونحن نريد ان نصدق ذلك قال المصدر، فلماذا طرحتم مرشحا من قبلكم لعضوية المجلس الدستوري؟ أليس الامر طلبا لحصة؟ ولماذا طلبتم كذلك دعم الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لإيصال مرشحكم؟ والاهم، لماذا غضبتم، طالما اختير المرشح الأكفأ بنظر غالبية الوزراء؟

ثانيا: لماذا رفضتم ان يمثلكم في المجلس الدستوري عضو ارثوذكسي او كاثوليكي كما طرح عليكم؟ فهل الارثوذكسي او الكاثوليك اقل مسيحية من الماروني؟ طبعا، الجواب هو لا، ولذلك كان موقفكم امس مستغربا الى حد كبير.

ثالثا: بعد تكرار التخلي عنكم من قبل افرقاء تلجأون اليهم باستمرار لضرب التيار الوطني الحر، متى تتخذون قرار إعادة النظر بسياستكم تلك؟ ولماذا لا تحسمون امركم وتعودون الى التزام روح تفاهم معراب، لتسهل العودة الى نصه؟

اسئلة ثلاثة، اصر المصدر الوزاري على طرحها، ليس من باب الهجوم، ولا الدخول في سجال، بل في اطار الاستفسار، وفي محاولة جدية لفهم فورة الغضب، التي يؤكد المصدر انها من وجهة نظره، بلا اي سبب.

يبقى ان القرارات الحكومية امس ارخت بظلها اليوم على الساحة السياسية في انتظار جلسة الثلاثاء المقبل في السراي، منها ملف وزارة العمل والعمالة الفلسطينية، والغاء الالقاب، الى جانب قرار الغاء مخطط ايكوشار، الذي تحدث عنه للـ OTV الوزير الياس بو صعب.

مع الاشارة الى ان وزير الخارجية التركية حل اليوم ضيفا على لبنان، ليشكل ملف النزوح السوري والازمة السورية عامة، العنوان الابرز للقاءاته.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

مجلس وزراء واع في دولة واعية ... كيف؟ الجواب في هذه الواقعة:

على جدول أعمال مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت أمس بند حمل الرقم سبعة، وفيه: " إقتراح قانون يرمي إلى إلغاء الألقاب " ... مر إقتراح القانون ... الخبر ليس في مروره بل في أن هذا القرار متخذ منذ نحو ربع قرن، وتحديدا في جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس الراحل الياس الهراوي إذ اتخذ قرار حمل الرقم 36، تاريخ 16 تشرين الأول 1997، يقضي بإلغاء الألقاب ...

الحمدلله، نحن في جمهورية حريصة إلى درجة أن السلطة التنفيذية فيها تتخذ القرار مرتين : مرة عام 1997، ومرة عام 2019 ... وبهذا تكون هذه السلطة التنفيذية قد حققت المعجزة ... معجزة ان يعيد التاريخ نفسه مرتين في ربع قرن ... فعسى أن ينسحب هذا الإصرار على القرارات والقوانين المرعية الإجراء ، وما أكثرها حيث أن هناك كثرة قوانين وقلة تطبيق ...

في مقابل معجزة تأكيد إلغاء الألقاب، برزت كرة ثلج إعتراضية على تعيينات أعضاء المجلس الدستوري أمس في مجلس الوزراء، فعدا سجال بري - القوات، والحريري - القوات حول النكوث بدعم مرشح القوات، إستكمالا لتسوية انتخاب حصة مجلس النواب من المجلس الدستوري ، فقد سجلت اعتراضات من اللقاء الديموقراطي عبر عنه النائب هنري حلو الذي اعتبر أن ما جرى يعزز المخاوف من أن يسود نهج الإستئثار كل التعيينات المقبلة ...

المنطق ذاته عبر عنه الرئيس نجيب ميقاتي الذي تحدث عن " نهج واضح من الإستئثار بكل مفاصل الدولة من خلال محاصصة مكشوفة " ...

السؤال هنا : هل ستتأثر إنطلاقة المجلس الدستوري في ظل اعتراضات وملاحظات أربعة مكونات في مجلس الوزراء ؟

في هذه الأثناء، يبدو أن تصنيف لبنان قد تبلور: وكالة ستاندارد أند بورز ابقت على تصنيف B- فيما وكالة فيتش خفضت تصنيف لبنان إلى C، مع العلم أن وكالة موديز سبق أن صنفت لبنان C أيضا، ما يعني ان وكالتين من اصل ثلاثة صنفتا لبنان C.

ماذا يعني هذان التصنيفان المتناقضان ؟

يعني أن لبنان تجاوز قطوع " ستاندارد أند بورز " لكنه لم يتجاوز قطوع "فيتش"، ما يعني أن الفوائد على سندات الخزينة سترتفع ...

في المقابل، فإن لبنان محتاط إلى الانعكاسات على القطاع المصرفي الذي هو في امان بسبب الهندسات المالية التي قام بها حاكم مصرف لبنان منذ العام 2016.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

أحكمت دمشق السيطرة على خان شيخون فسلك أوغلو باشا الممر الآمن إلى بيروت، زيارة مولود تزامنت ودخول إبطال الألقاب الموروثة من العهد العثماني ، حيز التنفيذ بمذكرة صدرت عن رئاسة مجلس الوزراء وأول الملتزمين كان جبران باسيل، الذي رحب بضيفه قائلا " ملفيت" أهلا بك في بيروت.

وعلى ما يبدو فإن أول شروط الإصلاح قبيل انقضاء مهلة الأشهر الستة انطلقت فلا فخامة ولا سعادة ولا معالي ولا سيادة. وإذا كانت الألقاب ما عليها " جمرك" فإن "حسابة" التصنيف الائتماني بدأت بالعد وما على مؤسسات ترشيد المستثمرين إلا البلاغ . لكن، لتلك المؤسسات عيون ترصد إصلاحات مالية مرتبطة بموازنة عام ألفين وعشرين بعد أن أكدت المؤكد في تقاريرها بأن العلة في الفساد وأن المحاصصة والتوزيع الطائفي على قاعدة ستة وستة مكرر ينطبقان على أصغر خفير إلى أعلى رأس في الهرم الإداري.

الجميع متورط في التوظيف الحزبي ومن يدعي التغيير ويقود حرب المناصفة، ثبت بجدولة وأرقام أوجيرو ليكس أنه مياوم من خارج مجلس الخدمة المدنية وأن خفير جمرك غير قابل للعزل بوكالة من مشغله السياسي لأنهم " دافنينو سوى" .

مهلة الأشهر الستة ليست لالتقاط النفس والاستمرار في نهب مؤسسات الدولة وتقاسم الحصص والتعيينات والتوظيفات بل هي مؤشر الى وقف مزاريب الهدر تحت مسميات جمعيات المحظيات والأبينة المستأجرة ومهرجانات عز الصيف وترك الخيل العربي لنسله. والأهم في مهلة شد الأحزمة احترام استقلالية القضاء وترك ما للعدل للعدل لكن الطبع غلب التطبع وآخر تعيينات المجلس الدستوري رسخت المفهوم السائد: لكل سياسي ظل قضائي . لم ترتكب مؤسسات التصنيف معصية رفع الإنذار إلى مستوى دق ناقوس الخطر إلا بعدما جنت على نفسها السلطة فهل تصلح التصنيفات ما أفسدتْه عهود السياسيين ؟ .

وهل تكون صناديق الاقتراع المصنف رقم واحد ؟

من المرجح أن تصدر ستاندرت أند بوورز وفيتش تقريرهما الليلة وبصرف النظر عن الدرجات التي سينالها لبنان فإن الحاكم المصرفي، أعلن التعبئة المالية وضخ في السوق المالية ما يحفظ الاستقرار النقدي وفي الجهاد الأكبر هل يصلح المرشد الائتماني ما أفسده المؤتمنون على البلد ؟ وماذا عن العقوبات الأميركية المستجدة والدعاوى القضائية المرفوعة على مصارف لبنانية في هذه الفترة بالذات؟ التي تأتي غداة تطمينات تلقاها رئيس الحكومة من نائب وزير الخزانة الأميركية ؟ أم أن الإدارة الأميركية كرئيسها اختارها الله لمحاربة التنين الصيني ؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

منعا لكل التحليلات والتأويلات معطوفة على ما ذكرته الصحف اليوم عن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، من تعيين أعضاء المجلس الدستوري في مجلس الوزراء، أوضح المكتب الإعلامي للرئيس بري أنه بالفعل حصل إتفاق في المجلس النيابي عند إنتخاب القسم الأول من أعضاء المجلس على أن يكون الماروني الثاني من حصة القوات، وقبل جلسة مجلس الوزراء حاول رئيس المجلس تنفيذ هذا الإتفاق العام فلم يستطع لتراجع الآخرين عنه وهو طلب من القوات إختيار مسيحي آخر الأمر الذي لم يقدم عليه في مجلس الوزراء.

في السياسة تتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب غدا في بيت الدين بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وهو الأول بعد مصالحة بعبدا وإنتقال عون إلى المقر الرئاسي الصيفي.

وقبيل إعلان مؤسسات التصنيف الإئتماني عن نظرتها للبنان طمأن وزير المال علي حسن خليل إلى إن لبنان ليس بلدا مفلسا ولديه القدرة على تجاوز الصعاب والخروج من أزماته مهما كانت عناوين التصنيف أو المواقف الخارجية.

في الشأن النقدي يعاني سعر صرف الليرة اللبنانية تفلتا وفوضى بفعل عدم إلتزام عملاء الصيرفة بالسعر المحدد للصرف من قبل مصرف لبنان بـ (1507.5) ليرة مقابل الدولار الأميركي.

أما أزمة النفايات فتنتظر "صرفة" في جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل في السراي الحكومي من خلال البحث في خارطة الطريق لقطاع الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة.

نفطيا أعلنت وزيرة الطاقة ندى البستاني أنها وافقت على نتيجة المناقصة الدولية التي ستقوم بنتيجتها إحدى السفن المملوكة من شركة (فانتاج دريلينغ) بحفر أول بئر في البلوك رقم 4.

في سوريا أعلن الجيش تحرير خان شيخون مع عدد من البلدات وواصل تقدمه الميداني في شمالي حلب وجنوب إدلب.

على مستوى العالم شهدت مؤشرات الأسهم الاميركية انهيارا بعد تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تدابير ضد الصين داعيا الشركات الأميركية إلى البحث عن بدائل للواردات الصينية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

23 آب 1982. سبعة وثلاثون عاما انقضت، فهل تذكرون ماذا حصل في ذلك اليوم الاستثنائي في تاريخ لبنان؟ يومها، تحقق الحلم وصار للبنان رئيس غير عادي: شاب وصاحب خبرة، مقاوم وسياسي، ديناميكي ومتعقل، حالم وعملي. باختصار صار للبنان رئيس بقامة قائد وانتظارات مخلص، اسمه: بشير الجميل. الرئيس القائد كان يريد القضاء على جمهورية الزواريب والميليشيات والمزرعة. كان يريد بناء دولة تليق بلبنان وباللبنانيين على مشارف بدايات القرن الحادي والعشرين. لكن أهل الظلمة والظلم كمنوا له، غدروه، اغتالوا الحلم اللبناني المتجدد، وادخلوا لبنان في نفق أسود لا نهاية له حتى الان.

اليوم وبعد سنوات طويلة على غياب البشير كم نشعر ان اغتياله شكل اغتيالا لمشروع لبنان القوي والجمهورية القوية. كم نشعر ان غيابه المأساوي والموجع عمق المأساة اللبنانية وزاد اوجاع اللبنانيين. يكفي أننا وبعد غيابه نبحث عن الدولة القوية فلا نجد الا الضعف والاهتراء. نريد الدولة العادلة فلا نجد الا دولة العدالة المعلقة. نطلب دولة القانون فنجد ان حكام آخر زمان انتخبوا وعينوا مجلسا دستوريا من عشرة اعضاء، خمسة منهم لا علاقة لهم بالقانون الدستوري، ولأننا في دولة حكام آخر زمان فلا نتعجب اذا كانت اهتماماتنا في 23 آب 2019 هي الآتية: الاهتمام الاول تصنيف لبنان الائتماني وفق "ستاندرد اند بورز" و "فيتش".

فلأن حكامنا فشلوا في ادارة الملف الاقتصادي، فان اقصى طموحهم وطموحنا ان لا نتدحرج في التصنيف وان نحافظ الى حيث وصلنا في تراجعنا التنازلي. أما على الصعيد الاداري فهم يتناتشون ما تبقى من خيرات الدولة. فالأحزاب والقيادات الكبرى تسبي الدولة، او بالاحرى ما تبقى منها، وذلك للحفاظ على سطوتها ونفوذها. هذا ما حصل بالامس عبر الطريقة التي تم بها تركيب المجلس الدستوري، وهذا ما سيحصل غدا مع التعيينات الادارية التي يتوقع ان تكون الكلمة الاولى فيها لاقتسام المواقع وتعزيز النفوذ لا لبناء الادارة العصرية الرشيدة.

أما اهم انشغالات حكام اليوم فتطبيق قانون وضع منذ اثنين وعشرين عاما يتعلق بالغاء الالقاب العثمانية والفرنسية أفلم يكن اولى بالمسؤولين ان يعملوا على استئصال روح الفساد الموروثة من زمن العثمانيين والفرنسيين بدلا ان يكتفوا بالمظهر والالقاب؟ بعد هذا العرض الموجع، هل تسألون لماذا بشير لم يمت في ضمائرنا بعد سبعة وثلاثين عاما على غيابه، ولماذا حكام آخر زمان مغيبون عن وجداننا رغم انهم لا يغيبون عن عيوننا؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

إنه نبض الضفة الذي يرعب المحتلين، الخافق بين عبوة محكمة، ويد تكتب النصر بطعنة سكين..

هي الضفة ام القدس وقلب فلسطين، سجل أهلها اليوم خطوة فدائية جديدة على طريق التحرير..

عبوة ناسفة زرعت في طريق المحتلين، قتلت مجندة صهيونية واصابت أخاها واباها الحاخام المتطرف عند اطراف رام الله. عبوة ارعبت الاحتلال الذي نظر الى العملية كتطور عسكري وامني خطير، ولم تنفعه كل الاجراءات وسياسات التنكيل. فعاجله فدائي آخر في ساحات القدس، طاعنا مستوطنين اثنين بسكين ..

ساحات غزة زحفت اليوم الى خيام العودة، غير آبهة برصاص الاحتلال الذي اصاب العشرات بجروح، فلاقت نبض الضفة بجمعة تلبية للاقصى ونصرة للقدس، التي تحرق كل من يعتدي عليها كما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية مباركا عملية دولفين في الضفة الغربية..

في لبنان حركة سياسية وحماسة حكومية لتطويق الحالة الاقتصادية، ومع التحرك لضبط الدولار في اسواق النوايا السوداء، تأكيد من وزير المالية أننا لسنا بلدا مفلسا وان على الحكومة الاستفادة من الوقت قبل فوات الاوان..

لبنان الذي يئن من الاوجاع السياسية والاقتصادية، يعيش جميل الذاكرة مع نصر الجرود، يوم سطرت معادلاته الذهبية من جيش وشعب ومقاومة تحريرا ثانيا اراح البلاد والعباد من ارهاب اسود زرعه الاميركي والصهيوني وبعض العرب خنجرا في الخاصرة اللبنانية.

ومن ذاكرة تلك الايام التي تختزن الكثير من حكايا البطولات، يروي رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا للمنار بعضا من توجيهات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في تلك الايام، وهو الحاضر دوما مع المجاهدين في كل الميادين ..

في الميدان السوري نصر جديد سجله الجيش على الارهابيين وحلفائهم، معلنا تحرير ما يقارب العشرين مدينة وبلدة بين ريفي حماة وادلب، ابرزها خان شيخون، في تقدم استراتيجي لاستعادة كامل الاراضي السورية من المشروع التكفيري ورعاته الاقليميين والدوليين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 23 آب 2019

الجمعة 23 آب 2019

النهار

عُلِمَ أن مرجعاً حكومياً بدأ سلسلة لقاءات مع معاونيه لإعادة هيكلة المؤسسات الاعلامية التابعة لتياره وتقليص عدد العاملين فيها وإعطاء المصروفين حقوقهم، وهذه الاجراءات ستكون جذرية وتقشفية بامتياز.

يكثر الحديث في الكواليس عن استياء فرنسي من السياسة اللبنانية التي لم ترد الجميل للأم الحنون في كل الخطوات التي تقوم بها.

قرار وزير الاشغال العامة بإزالة المطبات عن الطرق لا يلقى التجاوب المطلوب من المحافظين والقائمقامين لتنفيذه اذ تشهد مناطق ازدياداً في عدد تلك المطبات.

الجمهورية

كشف قيادي في حزب كبير أن رئيسه مستاء من مرجعيتين حكومية ونيابية "لعدم إلتزامهما بوعدهما"، أكثر من إستيائه من المسؤول الأساسي عن إستبعاده.

عند سؤال أحد النواب عن سبب إستبعاد كتلته لشخصية قانونية متمرّسة عن التعيينات القضائية لاذ بالصمت خصوصاً أن الكتلة المذكورة لطالما كانت تستعين بهذه المرجعية للإستشارة القانونية في "حشرة" "حياكة" الموازنة.

لوحظ أن نائباً ينتمي إلى تكتل كبير إنقطع عن حضور إجتماعات تكتله منذ أكثر من شهرين ونصف الشهر.

اللواء

لا يُبدي فريق مسيحي ارتياحاً لصيغة تفاهم ضمنية تتحكم بالقرارات والتعيينات بين تيارين أحدهما حليف مفترض للفريق المذكور!

وصف مسؤول كبير الضغوطات الجارية على صعيد التصنيف الإئتماني، بأنها لن تتمكن من فرض معادلات جديدة في الاستقرار المالي والنقدي.

تساءلت مصادر معنية ما إذا كانت عمليات التصريف لدى شركات الصيرفة، تحظى بتغطية أم مجرّد حرية التداول في الأسواق؟!

البناء

يتداول عدد من نواب الجبل الدعوة لتنظيم لقاء نيابي لممثلي أقضية جبل لبنان الجنوبي بعبدا وعاليه والشوف في ساحة النجمة، وبعد لقاء مع رئيس المجلس التوجه إلى قصر بيت الدين للقاء رئيس الجمهورية، ويجري تداول المقترح كإطار لتكريس التهدئة السياسية وفتح الباب لتعاون إنمائي يترجم بقرارات حكومية خلال وجود رئيس الجمهورية في المقر الصيفي، علماً أنّ نواب الجبل الجنوبي يضمون ممثلين لكلّ الأحزاب المعنية تقريباً.

سخرت مصادر روسية إعلامية من تهديدات واشنطن للناقلة الإيرانية من التوجه إلى سورية لأنها تحت العقوبات الأميركية، وحذرتها من تفريغ حمولتها النفطية هناك! وتساءلت موسكو طالما أنّ واشنطن هدّدت كلّ دول المتوسط بفرض عقوبات قاسية عليها وعلى مرافئها إذا استقبلت الناقلة الإيرانية التي كانت متوجهة إلى اليونان فهل من مرافئ غير المرافئ السوري يمكن لها استقبال الناقلة؟ وبماذا ستهدّدها أميركا… بالعقوبات؟

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فضيحة شركة السفريات: فساد أنصار الثنائيّة الشيعيّة بالجملة والمفرق

 سلوى فاضل/جنوبية/23 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77789/%d8%b3%d9%84%d9%88%d9%89-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d9%81%d8%b6%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d9%86%d8%b5/

الهروب يفضح فاسدين مؤيدين للثنائية الشيعية ومدعومين من قبلهم.

فهل هما أقارب؟

هل هما من عائلة واحدة؟

هل هما من مدرسة واحدة؟

لا أحد يعلم كيف أن الفوازين نصبا على الشيعة قبل غيرهم. خاصة أن الفواز الأول مدعوم من حركة أمل، والثاني مدعوم من حزب الله.

سهولة هروب المدعو فواز فواز الى الخارج بعد انكشاف أمره في قضية (نيو بلازا تورز)، التي ضجت بها بيروت يوم أمس، والتي تتوالى فضائحها تباعا، بسبب ارتباط القضية بالناس الذين تعرضوا للغش، والذين لم يساورهم أي شك في غش هذا الشخص، لا ترفع المسؤولية عن عاتق المسؤولين في نقابات شركات السفر والسياحة المسؤولة عن الرقابة على المؤسسات المعنيّة بالموضوع.

حيث لا يقتصر عمل النقابة إلا على التحذير بعيد وقوع الكارثة، كما هو الحال في أغلب الأحيان إن لم يكن غالبها.

فواز فواز، صاحب شركة (نيو بلازا تورز) مقرّب من أحد نواب حزب الله، كما فعل قبله منذ أشهر قليلة محمد فواز المدعوم من حركة أمل، تاركين وراءهم مئات العوائل المكلومة بمالها ورزقها وعيشها، والتي باتت تحرم نفسها لتكملة أيامها الطويلة البائسة.

بدأ الخلل في عمل فواز فواز من 3 سنوات، لكنه استمر دون وازع، وقد استدان من الجميع دون خوف ودون تحرّك من وزارة المالية او (الميدل ايست) او وكالات السفر التي كان يتعامل معها.

كذلك هو حال محمد فواز، المدعوم من حركة أمل، الذي يعمل بتشغيل الأموال أي الربا على طريقة صلاح عزالدين وقبله “الجواد” المدعومين من حزب الله أيضا.

حالات تتكرر، لكن في كل مرة يكون الإخراج مختلفا.

ويقع المواطنون ضحايا اشكال النصب المتنوعة. فمحمد حسين فوّاز، إبن الغسانيّة، الذي تلاعب بأموال المواطنين، الذين يعتاشون من الأرباح التي تدّرها عليهم أموال الربح السريع التي يحصلون عليها منه، هرب أيضا إلى افريقيا دون أن يعرف أحد من المودعين وسيلة وكيفية الهروب ومن له يد بتهريبه.

حيث تفاجأ الجميع به يراسلهم من مخبئه في إفريقيا، وهو الذي بدأ عمله كتاجر أدوات منزلية.

وكان محمد فواز قد أوقف لفترة قصيرة قبيل هروبه بسبب شكوى ضده إلا أنه خرج من السجن وفرّ بعدها خارج لبنان بتدبير من داعميه.

وبحسب القانون اللبناني إن الدعوى الإنفرادية، لا تشمل جميع الملفات، الأمر الذي منح محمد فواز وقتا إضافيّا للمناورة والهرب.

كل ذلك لم يدفع المودعين لتقديم شكاوى ضده.

فهل يتعظ من لم يتلقَ ضربة بعد؟

في اتصال مع المحامي “ياسر علي أحمد” للإطلاع على الاجراءات التي تقوم بها السلطات اللبنانية لمنع تكرار هذه الحالات، يقول لـ”جنوبية”: “قصة (نيو بلازا تورز) ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فالنصب الكبير الذي يقع تحت وزره الشعب اللبناني هو من خلال الأملاك، فهناك من يبني ويبيع الشقق، ولا يسلّمها للمشترين”.

المحامي ياسر علي أحمد إضافة إلى “أن هناك من يدعيّ تشغيل الأموال مقابل أرباح لصالح شركات كبيرة، وفي النهاية المسألة ليست سوى عبارة عن عملية نصب، حيث يدفعون للمودعين لبعض الاشهر فقط.

ولكن بعد فترة تُكشف عمليات النصب ويهرب المتمول وتذهب الأموال أدراج الرياح. وأما عملية (نيو بلازا تورز) فقد حصلت بسبب عدم وجود رقابة لا من قبل وزارة الإقتصاد ولا من قبل وزارة المالية، ولا من قبل مصلحة حماية المستهلك”.

“فهذه الرقابة، برأي المحامي علي أحمد، ليست كما يجب ولا تقوم بدورها، ومن المفترض تفعيل دورهذه الأجهزة لحماية المواطن.

وفضيحة أمس ليست الأولى حيث هناك من علق سابقا في مصر في قضية مشابهة نتيجة عملية نصب، كما لازلنا نذكر قصة الحجيج الذين تعرضوا لعملية نصب حيث هرب صاحب الحملة وبقي الحجيج هنا دون حجّ أو فيزا”.

 ويرى علي أحمد، أن “هذه الحالات تتكرر لأن أجهزة السلطة لا تقوم بدورها، وشركة (نيو بلازا تورز) هي شركة غيرمستوفيّة الشروط حسبما تبيّن للناس، سواء بالتأسيس أوالحصول على الرخص المطلوبة، وقد رفعت السلطات اللبنانية يدها عن الموضوع بحجة أنه لا علاقة لها بذلك. وأن المسؤولية تقع على عاتق الذين حجزوا بطاقات السفر”.

ويسأل المحامي ياسر علي أحمد “كيف تسمحون لهكذا شركات أن تفتتح فروعا لها وهي غيرمستوفية الشروط، وتطلبون من المواطن التأكد، خاصة أنه لها خمسة فروع في بيروت والضاحية، فهل من المعقول أن وزارات الإقتصاد والمالية والسياحة ليست على علم بهذه المؤسسة غير الشرعية؟. خاصة أن لهذه الشركة دعاياتها على التلفزيونات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وبالصحف، والمواطن يعتقد انها مرّخصة بسبب كثرة دعاياتها، ومن المفترض أن تقوم السلطات بمنع هذه الشركة، وتفعيل دور أجهزة الرقابة كافة لحماية المواطن اللبناني”.

ويبقى السؤال: كيف تفسح الثنائية الشيعية (أمل وحزب الله) المجال بضرب مجتمعها الذي يحميها وابنائها الداعمين لها في السراء والضراء؟

 

وزير الخارجية التركي غادر لبنان

وطنية - الجمعة 23 آب 2019

غادر عند التاسعة والربع من مساء اليوم وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو مطار رفيق الحريري الدولي، بعد قيامه بزيارة رسمية الى لبنان استمرت اقل من اربع وعشرين ساعة التقى خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ووزيري الخارجية والمغتربين جبران باسيل والداخلية والبلديات ريا الحسن. وكان في وداعه في صالون الشرف في المطار سفير تركيا هاكان تشاكل.

 

شبهات حول مناقصة الخليوي... شريك "معلّب" في العقد التشغيلي

"صفقة القصر"... الرواية الكاملة لإقصاء "القوّات"

نداء الوطن/23 آب/2019

بين احتكار "حزب الله" لقرار الحرب والسلم وصولاً إلى احتقار الحزب بالأمس قدرات الدولة على لسان النائب حسين الحاج حسن الذي أبدى أسفه لكون "دولتنا ليست بمستوى مقاومتنا"، وبين استئثار "التيار الوطني الحر" واختصار "التيار" الموارنة بمن يولّون وجههم شطر الرابية ولاءً وانتماءً... يبسط "العهد" بجناحيه المسلم والمسيحي سطوته على البلد ساعياً إلى تكريس منطق المحسوبية أو الإقصاء في الإدارات الرسمية، وآخر تجلياته بالأمس ما حصل في قصر "بيت الدين" من إقصاء ممنهج لحزب "القوات اللبنانية" عن تعيينات المجلس الدستوري لصالح استحواذ الوزير جبران باسيل على "حصة الأسد" المارونية في المجلس انتخاباً وتعييناً. وعن تفاصيل "الصفقة" التي أطاحت مرشح "القوات" الماروني سعيد مالك في مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بيت الدين، تفاوتت المعطيات بين فريق وآخر في شرح ملابسات ومسببات ما حصل، وتقاذف الأفرقاء كرة تحميل المسؤولية لترسو في نهاية المطاف عند الرواية التالية التي استجمعتها "نداء الوطن" من مختلف المعنيين بالملف.

فبينما "القوات" لم تخفِ حنقها من نكث الرئاستين الثانية والثالثة بوعدهما أن يصار إلى تعيين المرشح القواتي للمقعد الدستوري الماروني، بعد موافقة معراب على سحب مرشحها للمقعد الماروني المنتخب في المجلس النيابي، تقاطعت أوساط الرئاستين عند التنصل من أي عهد أو وعد مسبق بهذا الموضوع، بحيث أكدت مصادر مقربة من "عين التينة" أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يقطع وعداً لقيادة "القوات" بأن يكون المرشح الماروني المعيّن من حصة معراب، بل "أحد المرشحين المسيحيين" المعينين من دون تحديد مذهبه، وعليه فإن الحديث عن انقلاب على القوات هو "كلام مستغرب وفي غير محله". أما الأوساط المطلعة على أجواء "بيت الوسط" فنفت نفياً قاطعاً أن يكون الرئيس سعد الحريري قد قطع وعداً بهذا الشأن لـ"القوات" إنما الموضوع كان محصوراً بين رئيس مجلس النواب و"القوات" التي أبلغت الحريري إبان انتخاب أعضاء المجلس الدستوري، بقرار سحب مرشحها الماروني بعدما كانت تعتزم الخوض في التصويت لحسم هذا المقعد في المجلس النيابي، وذلك بناءً على اتفاق مع بري بدعمه تعيين المرشح القواتي في مجلس الوزراء. وتضيف المصادر أنه وبعدما تبين للحريري خلال الساعات الأخيرة أنّ التوافق على تعيين المرشح الماروني القواتي متعذر سعى باتجاه منح "القوات" إما المقعد الأرثوذكسي أو الكاثوليكي لكنّ القرار القواتي كان: "يا ماروني يا ما شي".

وإذ اكتفت مصادر "التيار الوطني" بتبرير إقصاء مرشح "القوات" الماروني عن المجلس الدستوري بالإشارة إلى أنّ المرشح الماروني الآخر لهذا المنصب الياس أبو عيد "أكثر كفاءة"، بدا على الضفة المقابلة من الرواية توجه حاسم لا يقبل التأويل عند تحميل كل من بري والحريري مسؤولية التماهي مع مطلب باسيل الإقصائي للقوات، لا سيما بعد الاجتماع الذي عقده مع رئيس الحكومة عشية انعقاد جلسة "بيت الدين". ففي حين ساند "الاشتراكي" و"المردة" الموقف "القواتي"، أسف مصدر قيادي في "القوات اللبنانية" لتراجع رئيسي مجلس النواب والحكومة عن تعهدهما، موضحاً لـ"نداء الوطن" أنّ "القوات وبناءً على تعهدهما شاركت في جلسة الإنتخاب في مجلس النواب والاقتراع لمصلحة اللائحة التوافقية، ولولا مشاركتها لما كان توافر نصاب جلسة الإنتخاب أصلاً". وإزاء ما حصل أبدت المصادر أسفها "للخفة التي يتعامل بها البعض ضارباً بعرض الحائط تعهداته وكلامه ووعوده، فيما خطأ "القوات"، ربما، أنها اعتقدت بأن كلمة الرجال هي كلمة لا عودة عنها، ولكنها تفاجأت أنّ من أعطوا وعوداً تراجعوا عنها تحت ضغط الوزير باسيل، فهنيئاً للرجال أولاً، وهنيئاً لباسيل ثانياً على استكمال وظيفته ومهمته في تهديم الدولة ومؤسساتها".

في الغضون، وبينما يبدي بعض الأفرقاء تخوفهم من أن يكون ما حصل أمس مقدمة لنهج المحاصصة والاستئثار في التعيينات المرتقبة الأخرى، تكشفت معلومات خلال الساعات الماضية لـ "نداء الوطن" عن اتجاه مشبوه في ما خصّ التحضير لمناقصة العقد التّشغيلي لشبكتي الخليوي يحمل في طيّاته قراراً مُعلّباً بالتّعاقد مع شركة محلّية متخصّصة بتكنولوجيا المعلومات، ما ينسف كلّ الشفافية الموعودة في هذا الإطار.

فالاتّجاه القائم، بحسب المعلومات، هو لتثبيت بند إضافي في العقد التّشغيلي الذي ينصّ على التّعاقد مع شركات عالمية وهو في وجوب امتلاك الشركات المتقدّمة للمناقصة شريكاً محلّياً، ما يطرح العديد من التساؤلات عن جدوى إدخال هذا البند، كون الاعتماد على الشركات العالمية جاء بذريعة عدم قدرة الشركات المحلّية على التشغيل. وعليه فإنّ الأنظار ستكون شاخصة باتجاه مجلس الوزراء لايضاح كيفية تعاطيه مع هذا الملف، لناحية ضبط العقود خارج كلّ التدخلات السياسيّة، وبعيداً من الازدواجية التي تنم عن شُبُهات فاضحة تُسقط ركائز المهنيّة والشفافيّة.

أما في جديد ملف تصنيف لبنان السيادي، فقد ساد الصمت الرسمي عشية صدور تقرير وكالة "ستاندرد أند بورز" في حين آثر وزير الاقتصاد منصور بطيش الاعتصام بحبل هذا الصمت، مكتفياً بالإشارة لـ "نداء الوطن" إلى أنّ بياناً مرتقباً سيصدر في هذا الشأن عن مصرف لبنان ووزارة المال بعد التنسيق بين الطرفين.

 

الاحرار: نطالب الحكومة بتزخيم وتيرة عملها للتصدي للمعضلة الاقتصادية المتفاقمة

احرارنيوز/23 آب/2019

عقد المجلس السياسي لحزب الوطنيين الأحرار اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه الاستاذ دوري شمعون وحضور الأعضاء. بعد الاجتماع صدر البيان الآتي :

 1 – نطالب الحكومة بتزخيم وتيرة عملها للتصدي للمعضلة الاقتصادية المتفاقمة بعيداً عن مكمن التصنيف الائتماني الذي يجب ان يحضها على اتخاذ القرارات التي من شأنها دحضه أو اقله التخفيف من تداعياته. ومن الطبيعي ان يكون وقف الهدر ومكافحة الفساد المدخل الرئيس للنجاح على هذا الصعيد بدءاً بإقفال المعابر غير الشرعية من جهة، وضبط المعابر الشرعية من جهة أخرى. وهنا نتساءل عن سبب القبول بوجود المعابر غير الشرعية وكأن هنالك إرادة بعدم التعرض لعمليات التهريب التي تلحق بالغ الضرر بالاقتصاد اللبناني. لذا فإننا نهيب بالمعنيين بهذا الملف الاجماع على اتخاذ الخطوات الضرورية وفي أسرع وقت لإقفاله والانتقال الى مواجهة باقي الأولويات لتفادي الأسوأ علماً ان عامل الوقت مهم جدا كما هو معروف.

2 – نضم صوتنا الى الأصوات الداعية الى قيام هيئة طوارئ بيئية يعهد اليها البحث عن حلول لمشكلة النفايات . ومن النافل القول ان هذه المشكلة لم تجد حتى اللحظة تفاهماً حقيقياً للتعاطي معها في شكل علمي بل على العكس من ذلك أضيفت اليها اعتبارات مناطقية ومذهبية جعلتها أكثر تعقيداً. مع الملاحظة ان هذا الملف يشمل كل المناطق اللبنانية ولو ان محوره الملح اليوم يوجد في الشمال وعلى صعيد مكبي الكوستابرافا وبرج حمود ـ الجديدة . والسؤال الذي يطرح نفسه هو إحجام المسؤولين عن التعامل بجدية مع هذا الملف من منطلق الإفادة من تجارب الدول في هذا المجال، ومن دون ان ننسى اهمية الفرز من المصدر أياً يكن الحل المعتمد مما يفترض ثقافة بيئية لدى المواطنين.

3 – نجدد المطالبة باستراتيجية دفاعية يجمع عليها اللبنانيون لتثبيت دعائم الدولة وضمان تحييدها عن الصراعات الخارجية. ونعتبر ان المعطيات الاقليمية المستجدة يجب ان تكون حافزاً للتوصل الى هذه الاستراتيجية خصوصاً في ظل مكابرة فريق السلاح الذي يعمل على تقوية فكرة الدويلة غير آبه بالأضرار التي تتسبب بها. الى ذلك يسمح هذا الفريق لنفسه بالتدخل في شؤون الدول الأخرى مما دفع بعضها الى إعلانه تنظيماً إرهابيا. كما لا يترك هذا الفريق مناسبة تمر من دون إعلان عزمه على اللجوء الى سلاحه في حال تعرُّض إيران لأية أخطار مما يعني خروجه عن الإجماع العربي وتفرده في خياراته على حساب باقي اللبنانيين. وعليه ننتظر من رئيس الجمهورية الوفاء بالوعد الذي قطعه ومفاده ان بحث الاستراتيجية الدفاعية سيكون البند الأول على جدول أعمال الحكومة التي يعتبرها حكومة العهد الأولى، مع التذكير ان مواجهة الأخطار على انواعها تصبح اسهل مع وجود سلطة تتمتع بحصرية قرار الحرب والسلم وحصرية السلاح وليس كما هي الحالة اليوم.

 

سقطت "المعالي" و"الفخامة" وبقي أسياد المهاترات

محمد أبي سمرا/المدن/ الجمعة 23/08/2019

لا نعلم كم من الوقت استغرق السادة (بدل معالي) وزاء الحكومة اللبنانية ومعهم رئيس الجمهورية السيد (بدل فخامة) العماد ميشال عون، في تناكفهم ومهاتراتهم (بدل مناقشاتهم) أمس في جلستهم الوزارية بقصر بيت الدين الصيفي، حول مسألة ألقابهم وألقاب سواهم من المناصب، ليقرروا توحيدها، ويصدروا قراراً وزارياً بذلك، نقله عنهم  أمين عام مجلسهم السيد القاضي محمود مكية في مذكرة إدارية، طلب فيها اعتماد كلمة "السيدة" أو "السيد" في جميع المراسلات الإدارية، مستعيداً قراراً وزارياً رقمه 36 وتاريخه 16/10/1997، وينص على عدم استعمال الألقاب المختلفة في التخاطب، وفي المراسلات الإدارية كلها.

هنيئاً للبنانيين بهذا القرار الوزاري التوحيدي الذي سيجعل وزراء حكومتهم وزعمائهم "سادة" بلا زيادة ولا نقصان. كأن إقرار استعمال لقب موحد إنجازٌ مهم يؤدي إلى إقالة البلاد من عثراتها المزمنة التي تتخبط فيها. ومنها عثرة تمزقها أشتاتاً. وكان رئيس الوزراء قد قال قبل أيام ما معناه إن أزمة النفايات في لبنان سببها أن كل جماعة طائفية في لبنان لا تقبل أن "تستضيف" أو تدفن نفايات طائفة أخرى في أرضها وحماها. أي على كل طائفة أن تختنق بنفاياتها. وفي الجلسة الوزارية إياها، أخرج الوزراء أحقادهم المتبادلة فيما هم يعينون أعضاء المجلس الدستوري. فكل وزير جماعة منهم يريد حصته من الأعضاء المعينين. وقيل بعد الجلسة إن هذا الوزير أو ذاك خذله حليفه الذي ناصر حليفاً آخر من تحت الطاولة. والأرجح أن تعب المناكفات والتطاعن بين الوزراء في الجلسة هدّ أعصابهم، فقال أحدهم: هيا بنا نتفق على شيئ ما...  فنتخذ قراراً بتوحيد ألقابنا. سرتهم البادرة، وأثلجت صدورهم المحرورة المكلومة. والأرجح أن لبنان بعد هذا القرار ليس كما قبله، ما دامت القرارات الحكومية العلنية والرسمية على هذه الشاكلة: كلها كلمات بكلمات.

 

برّي و"القوات" وبازار المجلس الدستوري

المدن - لبنان | الجمعة 23/08/2019

فصول "الشرشحة" التي تضرب هيبة القضاء واستقلاليته، وتزيد من تهافت أصول النظام ومبدأ الفصل بين السلطات، وتطيح أصلاً بمعايير الكفاءة والنزاهة.. لا تنتهي. ما حدث أمس في مجلس الوزراء كان أفدح من "التفاهمات" والمحاصصات المطبوخة في مجلس النواب.

بعد فضيحة أمس، لم يتأخر الرئيس نبيه برّي عن إيضاح ما جرى بشأن الاتفاق مع حزب القوات اللبنانية على تعيين مرشحها للمجلس الدستوري. وقد كشف برّي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي: "بالفعل حصل اتفاق في المجلس النيابي عند انتخاب القسم الأول من أعضاء المجلس الدستوري أن يكون الماروني الثاني من حصة القوات، وقبل جلسة مجلس الوزراء الأخيرة حاولت تنفيذ هذا الاتفاق العام فلم أستطع، لتراجع الآخرين عنه. فطلبت من القوات اختيار مسيحي آخر، الأمر الذي لم يقدم عليه في مجلس الوزراء".

"القوات اللبنانية" التي رفضت طريقة التعامل معها، واعترضت على الآلية المتبعة في التعيينات، لا سيما أن السير الذاتية للمرشحين لعضوية المجلس الدستوري لم تسلّم إلى الوزراء، الذين لم يتعرفوا إلى الأشخاص الذين سيتم تعيينهم. وعندما اعترض وزراء "القوات" ووزراء آخرون، جاءهم الجواب أن "هذا هو الموجود" وعليهم الالتزام به!

الإحراج فالإخراج

حاول بري في اللحظات الأخيرة إيجاد مخرج لهذه المعضلة، واقترح على القوات أن تختار مرشحاً غير ماروني لعضوية هذا المنصب. الأمر الذي رفضته "القوات" في البداية، معتبرة أن ما يبتغي باسيل تحقيقه وتكريسه أمام الرأي العام هو أنه قادر على فرض ما يريد، وكأنه هو المخول في منح حصص القوى الأخرى وتحديدها. كما اعتبرت "القوات" أن الاتفاق كان على مرشح ماروني. وتعتبر "القوات" أنه كان واضحاً أن باسيل كان يريد إحراجهم لإخراجهم، خصوصاً عندما تم طرح هذا الملف على النقاش. إذ عندما توجهت بالأسئلة حول هوية الأشخاص المراد تعيينهم، لم يتم الإجابة على أسئلتها، ولم يترك لها المجال حتى للنقاش على سبيل التفاوض من أجل تعيين عضو غير ماروني تختاره هي، لا سيما أن طريقة إدارة النقاش وطرح الأسماء، من دون إبلاغ الوزراء بها، كان فيها نوع من الإصرار على إحراج "القوات" واستبعادها. وتم حينها طرح الأمر على التصويت سريعاً، ما دفع بـ"القوات" إلى الاعتراض، فيما تضامن وزراء الاشتراكي مع "القوات" في عدم التصويت للمرشح الماروني.

ردّ "القوات" على برّي

ولذلك كله، ردّت "القوات" على بيان برّي: "كان المطلوب التزام موقفه المبدئي إلى جانبنا. ولو فعل لتغيّرت نتيجة التصويت في مجلس الوزراء". واعتبرت "القوات" أن ما حصل يؤكد أكثر من أي وقت مضى على ضرورة اعتماد آلية الشفافية. وأن "القوات" لا تعتبر أنها الخاسر الأكبر، وهي اختارت مرشحاً صديقاً للقوات استناداً إلى مؤهلاته، لأن الأمر يرتبط بالكفاءة وليس بالمعيار الطائفي أو الحزبي، مشيرة إلى أن توصيف الأمر وكأنه كان عليها اختيار شخصية كاثوليكية أو أرثوذكسية يمثّل إهانة لهذا المجلس وموقعه ودوره.

وقد عين مجلس الوزراء أعضاء المجلس الدستوري الذي يبلغ عددهم خمسة، وهم: فوزات فرحات، عبد الله الشامي، إيلي مشرقاني، عمر حمزة، الياس أبو عيد. وبذلك يكتمل عدد أعضاء المجلس المعينين والمنتخبين، بعد الخمسة الذين تم انتخابهم في المجلس النيابي قبل فترة، وهم: طنوس مشلب، أنطوان بريدي، رياض بو غيدا، عوني رمضان، وأكرم بعاصيري.

 

مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا: نصر الله أطلق معركة الجرود بنفسه وجال على السلسلة الشرقية وجرودها

وطنية - الجمعة 23 آب 2019

أكد مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في "حزب الله" وفيق صفا بتصريح أن " الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله جال في السلسلة الشرقية وجرودها، والتقى بالمجاهدين هناك، وأطلق المعركة بنفسه ضد التكفيرين": وقال: "إن سماحة السيد ارتأى أن يعلن هذه الخلفيات الأمنية والعسكرية، وأن يشرح طبيعة الأهداف إلى الأخوة المجاهدين بهدف أن يكون التواصل مباشرا بينه وبينهم من دون وسيط لكي تصل الفكرة بشكل مباشر ويكون لها أثران: الأثر الأول هو الوقع النفسي لسماحة السيد على قلوب هؤلاء الأخوة المجاهدين والوقع المعنوي أيضا لأن المعنويات بدأت بهذا اللقاء واستمرت حتى نهاية المعركة". أضاف: "إن المناطق التي كان يتابع منها سير المعارك فيها على الخريطة هي مناطق شاهدها ورآها بأم العين، فهو رأى هذه المعابر والنقاط ويعرف أسماء المواقع العسكرية للأخوة وللعدو". وتابع: "كان هناك تنسيق دائم ومستمر بين حزب الله والجيش اللبناني حيث تجلت المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة، وكان الإنتصار بفضل هذه المعادلة ولهذه المعادلة أيضا". وعن ملف العسكريين الذين كانوا مختطفين لدى "داعش"، قال صفا: "إن اللغز المتعلق بحياة العسكريين كان محوريا وأساسيا عند سماحة السيد، واعتبر سماحته أنه إذا لم تحل قضية العسكريين فأي انتصار نتحدث عنه؟".

وعن عدم رضى السيد نصر الله على إتمام صفقة إجلاء عناصر "داعش"، إلا بعد كشف مصير العسكريين، قال صفا: "إن مئات العناصر من داعش خرجوا من الأراضي اللبنانية وأصبحوا بمحاصرة حزب الله والجيش السوري، ولم يكن لديهم مهرب، ولا حل من دون حل هذه القضية. ولذلك، طلبنا منهم الكشف عن مصير الجنود، فكان ردهم أن هؤلاء الجنود أموات، وطلبنا الكشف عن مكان الدفن، وكان من بين المحاصرين رجل يعرف المكان، وتم التعرف على مكانهم". أضاف: "للأسف، لقد وجدناهم أموات، لكن هذا بالنسبة إلى الأهالي والدولة اللبنانية وحزب الله هو إنجاز وانتصار لأن حزب الله وسماحة السيد تعاطيا مع جنود الجيش اللبناني، كما يتعاطيان مع مجاهدي المقاومة الإسلامية على قاعدة أنه لا يتركان أسراهما في السجون ولا يألوا جهدا في استعادة أجسادهم من عند العدو سواء الإسرائيلي أوالتكفيري". وختم صفا: "نستطيع أن نقول إن لبنان انتصر، الجيش اللبناني انتصر، حزب الله انتصر، والجيش السوري أيضا انتصر".

 

عباس الحسيني الى السجن مجدداً.. والسبب عداؤه لحزب الله

أحمد شنطف/جنوبية/23 آب/2019

مرة جديدة، تعود قضية الناشط المعارض لحزب الله عباس الحسيني الى الواجهة، فبعد حوالى ثلاث سنوات من تهديده من قبل أحد مسؤولي الحزب والإعتداء عليه وفبركة ملفات عمالة بحقه، وسنة من سجنه لإجباره على توقيع تعهد ينص على عدم التعرض للأحزاب اللبنانية عموماً وحزب الله خصوصاً، ها هو اليوم يتعرض مجدداً للاعتداء من الجهة عينها، بسبب منشورات ضد الحزب على فايسبوك. إلا أن ما حصل مؤخراً، وتحديداً أمس الخميس، كاد أن يتحول الى جريمة، فالحسيني ابن بلدة البازورية الجنوبية، قرية أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، هدّد بقتل نفسه بعدما تجدد الإعتداء عليه وعلى منزله، وبادل المعتدين بإطلاق النار عليهم دفاعاً عن نفسه، لكنه عاد وسلّم نفسه الى القوى الأمنية، الذين حضروا لاعتقاله على خلفية اطلاقه النار.  وبعد انتشار فيديو يشير فيه الحسيني الى التهديدات التي يتلقاها والإعتداءات عليه وتلفيق الملفات له، مهدداً بقتل نفسه، كتب اللواء أشرف ريفي عبر صفحته على تويتر: “على القضاء والأجهزة الأمنية جلاء ملابسات هذه القضية. الدولة ملزمة بحماية هذا المواطن وأي مواطن آخر بمعزل عن موقفه السياسي”. من هو الحسيني وما تفاصيل ما حصل؟  وفي هذا الشأن، أفاد السيد حسين عز الدين، في حديث لجنوبية، أنه بحسب الأخبار المتداولة عن الحسيني في بلدته، فإنه كان من عناصر حركة أمل أيام “ثورة المحرومين”، وقاتل مع الحركة وأصيب، وعندما بدأ حزب الله بالظهور، لم يتفق معهم على الإطلاق وبقي يتكلم بلسان الحركيين القدامى، وهاجم الحزب بخطاب عال، مما أدى الى تخلي أمل عنه كونهم لا يحملون هكذا شخصية في صفوفهم”.

وقال: “في فترة من الفترات أثيرت الشبهات حوله، إلا أن الحسيني يكرر قوله بأن حزب الله فبركها له، ومنها تهمة عمالة مع اسرائيل وتهمة تعدي على أشخاص، رغم أنه هو من ضرب على باب المسجد، وسجن عدة مرات وتم علاجه في السجن كونه يعاني من مشاكل في القلب، لكنه رغم كل ذلك بقي على موقفه حتى اليوم”. وفي تفاصيل ما حصل مساء أمس، أشار عز الدين أن ما حصل هو تعدي جديد عليه تطور الى اطلاق نار من سلاح “بومب أكشن”من داخل منزله الى خارجه، وذلك بحسب الكلام المتداول، ومن أطلق النار عليهم أصيبوا.

ونتيجة إطلاق النار، تدخلت أجهزة الدولة، إلا أنه هنا قال الحسيني لهم بأنه اذا حضروا لاعتقاله سوف يقتل نفسه، إلا أن القوى الأمنية أو مخابرات الجيش لا يقبلون بذلك، فأعطوه فرصة للتفاوض معه، وخلال هذه الفرصة، قام بتسجيل الفيديوهات التي نشرها، وثم اقتنع بضرورة تسليم نفسه، بعدما وعدته مخابرات الجيش بمحاكمة عادلة”.

كيف ستنتهي القضية؟

في هذا الشأن، اعتبر عز الدين أن القضية قد تنتهي بـ”تبويس لحى” وطلب منه بعدم مهاجمة الحزب مجدداً، مقابل ضمان عدم التعدي عليه مجدداً، لأن تدخل القضاء مجدداً بالقضية سيفتح كل ملفاته السابقة وسيتم الرجوع الى حادثة الإعتداء عليه في المسجد وغيرها.

مشيراً الى أنه إذا بقي محجوزاً على ذمة التحقيق قد تمتد الى سنوات، والذهاب بالتحقيقات الى الآخر لأنه اذا حصل ذلك فهو سيتكلم علناً عن قياديين بحزب الله، وسيطلب القضاء التحقيق معهم، وهذا الشيء لا يقبله الحزب كما نعلم، إلا بإذن من اللجنة الأمنية، وسألً: “هل ستسمح هذه اللجنة لقوى الأمن بالتحقيق بهذه الأمور؟”. وقال عز الدين: “خيراً فعلوا مخابرات الجيش بأنهم لم يأخذوه بالقوة لأن ذلك كان سيؤدي الى امكانية قتله لنفسه وعندها يتحملون هم المسؤولية، واليوم لا أعتقد بأن قوى الأمن ستدخل بمشاكل مع الحزب بسبب شخص ومشاكل فردية، وبالتالي قد يخرج خلال أيام، وهذه ليست معلومات بل تحليل. الحسيني كان قد سجن سابقاً إلا أن القضاء أنصفه رغم سجنه شهراً بعد فبركة ملف بحقه، فهل سينصفه مجدداً؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ظريف: لا يمكن إعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي بعد لقائه الرئيس الفرنسي في باريس

باريس/الشرق الأوسط/23 آب/2019

قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بعد لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، اليوم (الجمعة)، إنه من غير الممكن أن تتفاوض بلاده مجدداً بشأن خطة العمل الشاملة حول البرنامج النووي الإيراني. وبحسب وكالة العمال الإيرانية للأنباء (إيلنا)، فقد وصف ظريف محادثاته مع ماكرون بأنها كانت «مثمرة»، وأوضح قائلاً: «قدمت لنا فرنسا مقترحات، وقدمنا مقترحات عن كيفية تنفيذ الاتفاق النووي والخطوات التي ينبغي للجانبين اتخاذها». وتابع: «المحادثات كانت طيبة ومثمرة، والأمر بالقطع يعتمد على كيفية تنفيذ الاتحاد الأوروبي لالتزاماته داخل الاتفاق النووي، وأيضاً الالتزامات التي قطعها بعد خروج أميركا».ونقلت الوكالة عن ظريف قوله إنه من غير الممكن إعادة التفاوض على الاتفاق النووي. واستقبل ماكرون ظريف، اليوم، قبل أن يجري محادثات مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، خلال قمة مجموعة السبع، في نهاية الأسبوع، لمحاولة إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع طهران عام 2015. وكان ماكرون قد صرح، صباح اليوم، أن اللقاء سيسمح «باقتراح أمور» من أجل محاولة إعادة طهران إلى احترام الاتفاق الذي أضعف بانسحاب الولايات المتحدة منه في شهر مايو (أيار) 2018. وتطرق الرئيس الفرنسي إلى هذه المسألة في اتصال هاتفي مع ترمب خلال الأسبوع الحالي. وسيطرح هذا الملف على طاولة قادة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في اجتماعهم، الذي يبدأ السبت في مدينة بياريتس بجنوب غربي فرنسا. وكان الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا) أقرّ رفع جزء من العقوبات عن إيران، مقابل التزامها بعدم السعي لامتلاك قنبلة نووية. لكنه في ظل الانسحاب الأميركي والعجز الأوروبي عن مساعدة طهران على الالتفاف على العقوبات الجديدة، تراجعت الأخيرة عن بعض التزاماتها الواردة في الاتفاق. وهددت إيران بالتخلي عن التزامات أخرى، في حال لم ينجح باقي الأطراف في إعانتها على الالتفاف على العقوبات الأميركية؛ خصوصاً ما يتعلق ببيع النفط والغاز. وتسعى باريس للحصول على تخفيف العقوبات الأميركية، مقابل احترام إيران مجدداً للاتفاق، وفتح مفاوضات جديدة مع طهران حول برنامجها الباليستي ونفوذها الإقليمي.

 

إيران: اعتقال 14 ناشطاً طالبوا بتنحي خامنئي

المدن/23 آب/2019

أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان، أن مديرية الأمن في محافظة خراسان الرضوية، شمال شرقي إيران، "أحبطت مؤامرة جديدة مناهضة للثورة"، لدى تأكيدها اعتقال 14 ناشطاً وجهوا رسالة للمرشد الايراني علي خامنئي طالبوه فيها بالتنحي.

وزعمت الاستخبارات الإيرانية في البيان أن "مجموعات مناهضة للثورة وأجهزة استخبارات غربية - عربية ومن خلال دعمها لبعض العناصر المناهضة للجمهورية الإسلامية والإيحاء لها بنهج الإطاحة بالدولة، سعت لاستغلال أي فرصة وتيار لإثارة الفوضى والاضطرابات الداخلية". وأضاف البيان الذي نقلته وسائل إعلام أميركية، أن "بعض العناصر المأجورة والتابعة للتيارات المناهضة للثورة المقيمة في الخارج، استغلت مواقع التواصل الاجتماعي خلال العقد الأخير وسعت عبر برمجة وتخطيط ممنهج للتآمر وإثارة فوضى جديدة في البلاد".

وكانت السلطات الإيرانية شنت حملة اعتقالات في صفوف هؤلاء الناشطين، ومن بينهم مناصرون سابقون للنظام ومقاتلون في الحرب الإيرانية - العراقية في الثمانينيات والذين احتجوا على تفشي الفساد وتصاعد موجة القمع وانعدام الحريات. ووقع الناشطون الـ14 على بيان مشترك طالب بتنحي خامنئي والانتقال إلى نظام ديموقراطي. وكانت 14 ناشطة إيرانية طالبن في بيان مشابه، مطلع الشهر الجاري، بتنحي المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، وإعداد دستور جديد لمرحلة ما بعد نظام الجمهورية الإسلامية. ولم تذكر الأنباء المتداولة في مواقع إيرانية معارضة معلومات عن اعتقالهن أو طريقة تعامل السلطات معهن بعد. لكن مصادر حقوقية قالت أن استخبارات الحرس الثوري الإيراني، اعتقلت أيضاً 6 من الناشطات الـ14 في مختلف المحافظات خلال الأيام الماضية.

وذكرت الناشطات أن "أربعة عقود من هذه الثيوقراطية قد قضت على حقوق نصف سكان البلاد أي النساء، ولذا يجب أن تتسع الحركة المدنية السلمية من أجل التخلص من هذا النظام المعادي للمرأة". كما أصدرت مجموعات أخرى في الداخل والخارج بيانات مشابهة بالمطالب نفسها، ودعوا إلى التضامن الشعبي مع الموقعين على البيان. من جهتها، ذكرت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيانها أن المعتقلين "كانوا يسعون من خلال إثارة مشاعر مختلف شرائح المجتمع، خصوصاً المضحين ومعاقي الحرب وتحريض القوميات والمذاهب، إلى تنظيم تجمعات احتجاجية بتعاون وسائل الإعلام والقنوات الفضائية المناهضة للثورة في الخارج، لتوتير أجواء المجتمع تدريجياً". من جهته، اتهم مساعد محافظ خراسان الرضوية للشؤون السياسية والأمنية والاجتماعية، حسن جعفري، المعتقلين بـ"ارتباط مع فئات متواجدة في الخارج ساعية للإطاحة بالنظام، وعقد اجتماع تنسيقي لتخطيط وتنفيذ أهدافهم قبل تجمعهم أمام مبنى عدلية محافظة خراسان الرضوية". وأكد اعتقال 14 شخصاً من بينهم سيدتان، مضيفًا أن المراجع القضائية تبت في ملفاتهم في الوقت الحاضر.

 

«الكرملين»: بوتين وإردوغان يتفقان على «تفعيل جهودهما المشتركة» في إدلب

موسكو/الشرق الأوسط/23 آب/2019

أعلن «الكرملين» أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان اتفقا خلال اتصال هاتفي اليوم (الجمعة) على «تفعيل الجهود المشتركة» بشأن إدلب، حيث يقود الجيش السوري، مدعوماً من موسكو، هجوماً ضدّ الفصائل المعارضة والمتطرفة، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية». واتفق الرئيسان اللذان يُتوقع أن يلتقيا في 16 سبتمبر (أيلول) برفقة الرئيس الإيراني حسن روحاني، على «تفعيل الجهود المشتركة بهدف التخلص من التهديد الإرهابي القادم من تلك المنطقة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، نقلاً عن بيان «الكرملين». من جهتها، اعتبرت الرئاسة التركية أن «انتهاكات النظام (السوري) لوقف إطلاق النار في إدلب وهجماته أدت إلى أزمة إنسانية خطيرة». ورأت أن «هذه الهجمات تضر بجهود ضبط النزاع السوري». وتشن القوات السورية والروسية منذ أربعة أشهر حملات قصف على إدلب، آخر معقل كبير تسيطر عليه فصائل المعارضة. يُذكر أن قوات النظام السوري حققت مزيداً من التقدُّم في المعارك الضارية الدائرة ضد فصائل المعارضة، بين ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، شمال غربي البلاد. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول من أمس (الثلاثاء)، أن الفصائل المقاتلة («هيئة تحرير الشام» والفصائل المعارضة) انسحبت ليل الاثنين - الثلاثاء من مدينة خان شيخون الاستراتيجية في جنوب إدلب، ومن ريف حماة الشمالي المجاور، لتصبح أكبر نقطة مراقبة تركية موجودة في المنطقة، بموجب تفاهم بين أنقرة وموسكو، تحت مرمى نيران قوات النظام. وحذرت أنقرة الثلاثاء دمشق من «اللعب بالنار»، غداة إعلانها تعرض رتل عسكري تابع لها لضربة جوية أثناء توجهه إلى نقطة المراقبة التركية جنوب خان شيخون، بينما اتهمت موسكو الفصائل بممارسة «الاستفزازات».

 

نتنياهو يعترف بقصف أهداف إيرانية في العراق وقال إن إسرائيل لن تعطي طهران أي حصانة في العراق أو سوريا أو لبنان أو اليمن

الرئاسات العراقية الثلاث ترفض الحرب بالوكالة وتصفية الحسابات والحشد يستهدف طائرة مسيرة... وتخبط في قياداته على خلفية استهداف مقراته

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/23 آب/2019

بعد عدة أسابيع من الصمت، أقرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء أمس، بقصف قواعد عسكرية إيرانية في العراق. وقال إنه أعطى أوامره للجيش بحرية التصرف لإحباط {مخططات إيران العدوانية}. وقال نتنياهو في مقابلة مع القناة «التاسعة» للتلفزيون الإسرائيلي، إن «إسرائيل لن تعطي إيران حصانة في أي مكان تقيم فيه قواعدها الموجهة ضد إسرائيل، أكان ذلك في العراق أو اليمن أو سوريا أو لبنان». وفي هذا السياق أكدت الرئاسات الثلاث في العراق، أمس، رفضها سياسة المحاور وتصفية الحسابات، وسط الجدل الدائر حول طبيعة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مقارَّ لـ«الحشد الشعبي».

وأفاد بيان رسمي بأن رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، «عقدوا اجتماعاً لمناقشة التطورات الأخيرة في البلاد»، وشددوا على الالتزام بما جاء في وثيقة «السياسة الوطنية الموحدة بشأن المستجدات الأمنية الإقليمية»، ومنها «أهمية تعزيز التماسك السياسي الداخلي ومراعاة سيادة العراق وأمنه واستقلاله، ورفض سياسة المحاور وتصفية الحسابات، والنأي بالبلد عن أن يكون منطلقاً للاعتداء على أي من دول الجوار والمنطقة».

دعت الرئاسات العراقية الثلاث إلى ضرورة التحقيق بشأن ما تعرضت له مؤخرا مخازن الأسلحة التابعة للحشد الشعبي، كما رفضت مبدأ تصفية الحسابات. وفي السياق نأى رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفياض، عن تصريحات نائبه أبو مهدي المهندس، الذي حمّل أول من أمس، القوات الأميركية وإسرائيل، مسؤولية حوادث قصف معسكراته، قائلا إنها «لا تعبر عن وجهة نظر الهيئة، وإنما تعبر عن وجهة نظره الشخصية». وقال بيان رئاسي أمس الخميس، وتلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي عقدوا اجتماعا لمناقشة التطورات الأخيرة في البلاد». وأكد الاجتماع طبقا للبيان الالتزام بما جاء في وثيقة (السياسة الوطنية الموحدة بشأن المستجدات الأمنية الإقليمية)، وما أكدته الوثيقة من أهمية تعزيز التماسك السياسي الداخلي والثبات على مبدأ مراعاة سيادة العراق وأمنه واستقلاله ورفض سياسة المحاور وتصفية الحسابات والنأي بالبلد عن أن يكون منطلقاً للاعتداء على أي من دول الجوار والمنطقة. وبينما أعلن بيان الرئاسات رفضه لـ«مبدأ الحرب بالوكالة ومحاولة أي طرف إقليمي أو دولي جر العراق إلى حرب وصراعات كان العراق قد حسم موقفه منها لصالح الدور المحوري للعراق من أجل السلام والتنمية والتقدم والتعاون ما بين الجميع»، فإنه أكد «أن يكون أي قرار أمني وعسكري أو تصريح بهذا الشأن منوطاً بالقائد العام للقوات المسلحة فقط حسب السياقات الدستورية، وعلى وجوب التزام جميع الأجهزة والقيادات العسكرية والأمنية والسياسية بذلك». وجاء البيان الرئاسي بعد ساعات من صدور بيانات بدت متناقضة بين قادة الحشد الشعبي. ففي الوقت الذي هدد فيه أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل بالتصدي لأي محاولة اختراق مستقبلية، فإن رئيس هيئة الحشد فالح الفياض عد في بيان منفصل أن ما صدر عن المهندس إنما يعبر عن وجهة نظره الشخصية.

وقال الفياض في بيان له صدر في ساعة متأخرة من مساء أول من أمس، بعد اجتماع لقيادات الحشد مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إن «فرضية العامل الخارجي في استهداف معسكرات الحشد هي المرجحة»، وذلك بعد ساعات من إعلان وكالة «أسوشييتد برس» حصولها على نسخة من التقرير الحكومي الخاص بالكشف عن ملابسات ما حصل في معسكر الصقر جنوبي بغداد خلال عيد الأضحى الماضي. وحسب الوكالة الأميركية فإن القصف نجم عن غارة نفذتها طائرة «درون»، مستبعداً ما طرح سابقاً عن خلل كهربائي أو تخزين خاطئ للذخائر. وقال مسؤول حكومي لـ«الشرق الأوسط»: إن «التقرير لم يكتمل ويحتوي على تفاصيل كثيرة بشأن ما حصل».

وفيما يرى المراقبون السياسيون في العاصمة العراقية أن تناقض التصريحات والبيانات من قبل قيادة الحشد ممثلة برئيسها (فالح الفياض) ونائبه (أبو مهدي المهندس) يدل على وجود أزمة في كيفية التعاطي مع ما يمكن أن يفرزه المستقبل من تحديات خصوصا في حال استمرت إسرائيل سواء في قصف معسكرات الحشد أو في حال أقدمت على اغتيال قيادات في الحشد طبقا للمعلومات التي كشف عنها المهندس. وكان المهندس أعلن أنه لم يعد لدى الحشد من خيار سوى الدفاع عن النفس وعن مقراتنا بأسلحتنا الموجودة حالياً واستخدام أسلحة أكثر تطوراً، مبينا أنه تم إبلاغ «قيادة العمليات المشتركة بأننا سنعتبر أي طيران أجنبي سيحلق فوق مقراتنا دون علم الحكومة العراقية طيراناً معاديا، وسنتعامل معه وفق هذا المنطلق، وسنستخدم كل أساليب الردع للحيلولة دون الاعتداء على مقراتنا». وهو ما عده الفياض في بيانه بأنه لا يعبر عن وجهة نظر الهيئة رسميا.

إلى ذلك أكد عضو البرلمان العراقي عن تحالف الفتح نعيم العبودي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «كل المعطيات والمؤشرات تؤكد أن استهداف مخازن الأسلحة وتحديدا مخازن أسلحة الحشد الشعبي هو عامل خارجي وعن طريق طائرات مسيرة».

وأضاف أن «هذا الاستهداف يضعنا ويضع الدولة أمام مسؤولية كبيرة حيث يتعين على الحكومة أن تصارح الشعب العراقي بالإضافة إلى أن نرتقي بالدفاعات الجوية إلى مستوى التحديات حيث إن التحديات القادمة هي تحديات أمنية وما جرى من تفجيرات يؤكد ذلك». وأوضح أن «العراق يحتفظ بالرد عند تشخيص من قام بذلك ونحن نحمل الولايات المتحدة الأميركية مسؤولية هذا الخرق». وأشار إلى أن «العراق وكذلك الحشد الشعبي له حق الرد في المكان والزمان المناسبين حيث بات واضحا أن هناك خروقات لسيادة العراق». في السياق ذاته يقول حيدر الملا القيادي في تحالف الإصلاح والإعمار لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك مخاوف واضحة من نقل الصراع الأميركي ـ الإيراني داخل العراق وهو ما يعني أن العراق سيكون هو ساحة بديلة لتصفية الحسابات بين الطرفين».

وأضاف الملا أن «المطلوب أن تكون لدى الحكومة العراقية ورئيس الوزراء عادل عبد المهدي رؤية وموقف واضح حيال عدم تطور الأزمة والحيلولة دون جر البلاد إلى صراعات لا قبل لنا بها لا سيما أن إيران كانت قد هددت من قبل أنها سوف تستهدف المصالح الأميركية في العراق». على الصعيد نفسه فقد توالت ردود الفعل من قبل أبرز القيادات السياسية العراقية حيال ما حصل. ففيما عقدت الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان) اجتماعا في قصر السلام لمناقشة مستجدات الأوضاع فقد عد زعيم تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم استهداف المنشآت العسكرية العراقية أنه انتهاك «خطير للسيادة الوطنية».

وقال الحكيم في تغريدة له على «تويتر»: «ما الذي يحدث؟ انتهاكات متكررة للسيادة العراقية في ظل صمت رسمي وحكومي غريب عن كشف الجهات والأسباب والدوافع، ما عادت عبارات الإدانة والاستنكار كافية وما تتعرض له منشآتنا العسكرية يعد انتهاكا خطيرا لسيادتنا الوطنية». ودعا، الحكومة إلى أن تتحمل مسؤولياتها إزاء هذه الخروق والدفاع عن حمى الوطن.

من جهته دعا رئيس الوزراء الأسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي إلى الإسراع بالتحقيقات والإجراءات التي من شأنها تحديد الجهات الخارجية «المعادية» المتورطة باستهداف مقار عسكرية عراقية. وقال المالكي في بيان له أمس الخميس «نجدد المطالبة بالإسراع في التحقيقات والإجراءات اللازمة التي من شأنها تحديد الجهات الخارجية المعادية التي تقف خلف التفجيرات المتلاحقة التي استهدفت مقرات ومخازن الأسلحة التابعة لقوات الحشد الشعبي والأجهزة العسكرية في مناطق مختلفة من العراق، وإطلاع الرأي العام عليها». أضاف، أن «إعلان الحكومة عن الجهات التي تقف خلف هذه التفجيرات سيساعد في إلزام جميع القوى الشعبية والسياسية المشاركة في العملية السياسية بتحمل مسؤوليتها في مساندة الحكومة والقوات الأمنية في الدفاع عن سيادة العراق والمصالح العليا للشعب العراقي». ودعا المالكي الحكومة إلى «تعزيز قدرات قواتنا المسلحة الدفاعية لمواجهة التحديات التي تهدد سيادة وأمن وسماء العراق».

إلى ذلك كشف التحالف الدولي عن موافقة الحكومة العراقية لاستخدام المجال الجوي بحالات الطوارئ. وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد سكوت رولنسون في تصريح صحافي أمس الخميس إنه «في حالات الطوارئ، يوجد لدى قيادة قوات المهام المشتركة موافقة من الحكومة العراقية تتعلق بإجراءات محددة لاستخدام المجال الجوي لعدم تأخر عمليات إجلاء الجرحى من قوات التحالف وأفراد قوات الأمن العراقية إلى المرافق الطبية». وأضاف أن «لدى الحكومة العراقية اطلاع كامل على مهام الطيران التابعة للتحالف الدولي»، مشيرا إلى «أننا نلتزم تماما بالمجال الجوي المقيد».

في سياق ذلك، أعلن الحشد الشعبي أمس الخميس استهداف طائرة استطلاع حلقت فوق مقر تابع لقوات الحشد على أطراف العاصمة بغداد. وقال الحشد في بيان مقتضب له: «تمكنت الدفاعات الجوية للحشد الشعبي، الخميس، من استهداف طائرة استطلاع فوق مقر اللواء 12 بالحشد في حزام العاصمة بغداد». وأضاف أن «الدفاعات الجوية للواء 12 بالحشد الشعبي استهدفت طائرة استطلاع كانت تحلق فوق مقر اللواء في حزام بغداد»، مبينا أن «دفاعات الجو للحشد أحبطت مهمة الطائرة المعادية».

 

الضفة: تفجير عبوة يودي بإسرائيلية ويجرح إثنين..وإسرائيل تطلق ناقوس الخطر

المدن/الجمعة 23/08/2019

قتلت إسرائيلية متأثرة بجراحها، وأصيب آخران بجروح خطيرة، في انفجار عبوة ناسفة صباح الجمعة، قرب مستوطنة "دوليف" المقامة على أراضي قرية الجانية الفلسطينية غربي مدينة رام الله في الضفة الغربية. وأغلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الطرقات المؤدية إلى المستوطنات المحيطة في منطقة التفجير القريبة من مدينة رام الله، ونصب حواجز عسكرية، وشرع في عملية بحث وتفتيش، فيما أصدرت الأجهزة الأمنية تعليمات للمستوطنين في "دوليف" بعدم مغادرة منازلهم. واعتبر جيش الاحتلال أن التفجير "حادث خطير للغاية". وقال المتحدث باسم الجيش رونين مانليس في بيان: "الحديث يدور عن هجوم خطير للغاية".

وأعلن مانليس دفع مزيد من قوات الجيش إلى منطقة وسط الضفة الغربية، ونصب حواجز على الطرقات. وقال: "ليس من الواضح بعد إذا تم إلقاء عبوة ناسفة أو قنبلة أم تم تفجير عبوة وضعت في المكان في وقت سابق"، وتابع أن "قواتنا تتواجد في المكان".

وأضاف مانليس أن المهمة جارية على مستويات عديدة: استخباراتي بقيادة "الشاباك" بالتعاون مع شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" ومصادر استخباراتية أخرى. وذكر أن العمليات الميدانية وأعمال البحث والمطاردة على الأرض جارية من خلال فرض الحواجز وإغلاق شوارع وطرق مؤدية إلى بلدات وقرى فلسطينية في المنطقة. من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن "العملية التفجيرية ضد مستوطنين غربي رام الله تنذر إسرائيل بالإبتعاد عن القدس". وأضاف: "عملية اليوم بطولية رغم عدم معرفتي بمن نفذها، وهي تقول للصهاينة ابتعدوا عن برميل البارود الذي يتفجر ألا وهي القدس التي تحرق من يعتدي عليها". وتابع:"عملية اليوم تؤكد أن المقاومة هي الحالة الدائمة في مشهد الضفة الغربية على الرغم من الضغوط المختلفة".

وقال إن الضفة الغربية "ستبقى حامية للقدس وحاضنة للمسجد الأقصى". وتابع: "هناك خطط دولية وإقليمية تهدف لتزييف الوعي وتغيير الحقائق في مدينة القدس والمسجد الأقصى وفلسطين". ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مسؤول في الأجهزة الأمنية قوله إن العبوة الناسفة تم زرعها على نحو لا يثير الشبهات في الطريق المؤدية إلى عين الماء الطبيعية قرب مستوطنة "دوليف"، من قبل خلية فلسطينية، ولم يتم إلقاؤها على الإسرائيليين كما تحدثت التقارير الأولية. وأوضح أن العبوة دفنت في الطريق، وانفجرت عندما كانت العائلة داخل المركبة قبيل الوصول إلى عين الماء القريبة. ولفت إلى مخاوف الاحتلال من استلهام وتنفيذ عمليات مشابهة، أو من احتمال أن تكون الخلية المزعومة قد زرعت بالفعل عبوات ناسفة أخرى في مواقع استجمام طبيعية في أرجاء الضفة الغربية.  وكانت التقارير الأولية لوسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت أن أجهزة الاحتلال الإسرائيلي الأمنية تشتبه بأن التفجير وقع نتيجة عملية نفذها شاب فلسطيني، حيث ألقى عبوة ناسفة باتجاه المستوطنين. ووفقًا لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي، فإن الجيش الإسرائيلي أرسل تعزيزات عسكرية إلى المنطقة وشرع في عملية بحث عن مركبة فلسطينية يشتبه بفرارها من مكان التفجير. وادعى الموقع نقلاً عن مصادر أمنية أن التقديرات الأولية الإسرائيلية تشير إلى أن شباناً فلسطينيين ألقوا عبوة ناسفة وفروا من المكان. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن "الأذرع الطويلة للأجهزة الأمنية في خضم عملية مطاردة خلف الإرهابيين"، وتابع: "يد إسرائيل الطويلة ستصل إلى المنفذين، وسنسدد الحساب".  يذكر أن المنطقة التي نفذت فيها العملية والواقعة بين قرية دير إبزيع ومستوطنة "دوليف"، شهدت في حزيران/يونيو عام 2015 عملية إطلاق نار قتل خلالها مستوطن وأصيب آخر.

 

نائب من «الكتلة العربية» يعرض المشاركة في حكومة إسرائيلية

تل أبيب: نظير مجلي رام الله/الشرق الأوسط/23 آب/2019

أثارت تصريحات للنائب أيمن عودة، رئيس «القائمة المشتركة» العربية في «الكنيست» الإسرائيلي، عرض فيها استعداده للانضمام إلى ائتلاف حكومي يضم أحزاب اليسار والوسط في إسرائيل، ضجة في الأوساط السياسية الإسرائيلية. وقال عودة في مقابلة تنشرها صحيفة «يديعوت أحرونوت» اليوم الجمعة، إنه لا يستبعد أن توصي قائمته رئيس الدولة رؤوفين ريفلين بإسناد مهمة تشكيل الحكومة القادمة إلى رئيس حزب «كاحول لافان» بيني غانتس، وأن تنضم إلى ائتلاف بقيادته؛ لكنه وضع لذلك شروطاً، بينها أن يطلب منه غانتس شخصياً ذلك، وأن يتعهد بأن تعمل حكومته على تحقيق المساواة للمواطنين العرب (فلسطينيي 48)، والسعي لاستئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية. واعتبرت أحزاب اليمين تصريحات عودة «تهيئة لدخول إرهابي فلسطيني سيصبح وزيراً في حكومة إسرائيل». كما هاجمته قوى أخرى في الوسط العربي بإسرائيل، واعتبرته «متأسرلاً» (نسبة إلى إسرائيل). بيد أن قادة أحزاب اليسار رحبوا بموقفه، وعدّوه «خطوة متقدمة للتعاون على إسقاط حكم اليمين المتطرف، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو». في سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أنه سيتم صرف راتب كامل للموظفين الحكوميين لأول مرة منذ فبراير (شباط) الماضي. وأوضح أن ذلك يأتي بعد التوصل لتفاهمات مع إسرائيل حول ضريبة المحروقات.

 

غابات الأمازون تحترق... ماكرون يتهم الرئيس البرازيلي بـ"الكذب"/ستستغل دول أوروبية قمة مجموعة السبع للدعوة من أجل تجديد التركيز على حماية الطبيعة

 وكالات  الجمعة 23 أغسطس 2019

تستعر النيران في غابات الأمازون المطيرة الأكبر عالميّاً. وفيما تُغطي السحب البرازيل وتحوّل الحرائقُ نهارَ أجزاءٍ منها ليلاً، ارتفعت حرارة القلق العالمي وسخن السجال السياسي في البرازيل. وفي ظل صعوبة إجراء تقييمات، أشار المعهد الوطني البرازيلي لأبحاث الفضاء إلى استعار نيران جديدة، بعدد يقارب 2,500 حريق، وذلك في غضون 48 ساعة فقط. ووفق المعهد، سجّل 75,336 حريقاً في الغابات منذ يناير (كانون الثاني) حتى 21 اغسطس (آب)، بزيادة 84% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ويقول ائتلاف لمنظمات غير حكومية إنّ 54% من هذه الحرائق وقعت في غابات الأمازون.

ماكرون: بولسونارو كذب

أعلنت الرئاسة الفرنسية، الجمعة، أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون يعتقد أن نظيره البرازيلي جاير بولسونارو "كذب" بشأن موقف بلاده من التغير المناخي، ما من شأنه جعل فرنسا تمانع في هذه الظروف اتفاق التجارة بين الاتحاد الأوروبي ودول أميركا الجنوبية. وقالت الاليزيه "في ضوء موقف البرازيل في الأسابيع الأخيرة، فليس بمقدور رئيس الجمهورية إلا أن يعتبر أنّ الرئيس بولسونارو كذب عليه خلال قمة (مجموعة العشرين الأخيرة) في أوساكا".

وأضافت أنّ "الرئيس بولسونارو قرر عدم احترام التزاماته المناخية"، مشيرة إلى أنّه "في هذه الظروف، فإنّ فرنسا تعارض اتفاق مركوسور بصيغته الحالية". من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الجمعة، إن بريطانيا تشعر بقلق شديد بشأن حرائق غابات الأمازون وإن جونسون سيستغل قمة مجموعة السبع للدعوة من أجل تجديد التركيز على حماية الطبيعة.

"أزمة دولية"

وتعالت، الخميس 22 أغسطس، الدعوات الدولية إلى التحرك لحماية الغابات. فأعرب الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عبر موقع "تويتر" عن "القلق العميق". وغرّد "في خضم أزمة بيئية عالمية، لا يمكننا تحمّل أن يلحق ضرر أكبر بمصدر رئيسي للأوكسيجين والتنوّع البيئي"، وطالب بـ"حماية" غابات الأمازون. وبعد وقت قليل من تغريدة غوتيريش، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنّ الحرائق في الأمازون تمثّل "أزمة دولية". ودعا إلى مناقشة "هذه المسألة الملحة" بين أعضاء مجموعة السبع خلال القمة في بياريتس في نهاية هذا الأسبوع. وغرّد الرئيس الفرنسي عبر "تويتر"، "بيتنا يحترق. حرفياً. الأمازون، رئة قارتنا ومصدر 20% من الأوكسيجين، تحترق. هذه أزمة دولية. أعضاء مجموعة السبع، موعدنا بعد يومين للحديث بشأن هذه المسألة الملحة". وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان أعلن في بيان أنّ "فرنسا قلقة للغاية إزاء عدد الحرائق (...) التي تضرب الغابة الأمازونية منذ أسابيع". وأشار إلى "تداعيات خطيرة على المجتمعات المحلية والتنوّع البيئي".

في المقابل، اعتبر الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو أن نظيره الفرنسي يملك "عقلية استعمارية" لحضه قمة مجموعة السبع التي تنعقد في فرنسا على تناول قضية حرائق غابات الأمازون. وكتب بولسونارو على تويتر "اقتراح الرئيس الفرنسي أن تتم مناقشة قضية الأمازون خلال قمة مجموعة السبع بدون مشاركة دول المنطقة تستحضر عقلية استعمارية لا مكان لها في القرن الحادي والعشرين". أضاف بولسونارو أن ماكرون يستغل مشكلة محلية بالنسبة للبرازيل ودول إقليمية أخرى من أجل تحقيق مكاسب سياسية شخصية، واصفاً لهجة ماكرون بأنها تستخدم "أسلوب الإثارة". وأشار بولسونارو إلى أن تغريدة ماكرون أرفقت بصورة لحريق في منطقة الأمازون تعود إلى 16 عاماً على الأقل، واستخدمها كثيرون في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول الحرائق في الأيام الماضية. وفي تصريحات لاحقة انتقد بولسونارو اتفاق باريس للتغير المناخي، قائلاً إنه لو كان جيداً لما انسحبت منه الولايات المتحدة. إلا أنه عاد ليقول إن البرازيل ستبقى ملتزمة بالاتفاق. وكان ماكرون قد حذر في يونيو حزيران من أنه لن يوقع على معاهدة التجارة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل ميركسور إذا انسحب بولسونارو من اتفاق باريس.

اتهام و"انعدام مسؤولية"

برازيليّاً، استمر السجال إذا ما كان بولسونارو اتهم منظمات غير حكومية بالمسؤولية عن اشتعال النيران للإضرار بمصالح بلاده. وانتقد ائتلاف يضم 118 منظمة غير حكومية، في مقال مشترك، "انعدام المسؤولية" لدى الرئيس البرازيلي. وبعدما قال بولسونارو إن المنظمات الأهلية ربما كانت وراء حرائق غابات الأمازون للإضرار بصورة حكومته بعدما قرر تخفيض تمويلها، أعلن أنّ الصحافة حرّفت تصريحاته بخصوص الحرائق. وأضاف "لم أتهم المنظمات غير الحكومية في أي لحظة بحرائق الأمازون. لا يصدق ما هو مكتوب في الصحف". تابع أمام صحافيين في برازيليا إنّه بالإمكان توجيه اتهامات واسعة تشمل المجتمعات المحلية والسكان وكبار مالكي الأراضي، "ولكن الشبهات الكبرى تقع على المنظمات غير الحكومية". ومن المبررات التي عرضها بولسونارو لتسبب منظمات غير حكومية بالحرائق "لفت الانتباه" إلى تعليق برازيليا مساعدات رامية للحفاظ على "رئة العالم".

وقال "ثمة احتمال لا أستطيع تأكيده بأن يكون ذلك مرده إلى خطوات إجرامية من هؤلاء الناشطين في المنظمات غير الحكومية بهدف التجييش ضدي وضد الحكومة البرازيلية. هذه الحرب التي نواجهها". ألاسكا الآن خالية من الجليد والقطب الشمالي يذوب بمعدل غير مسبوق. ماذا بعد؟

ولم يقدم بولسونارو دليلاً يؤكد هذا، لكنه قال "كل شيء يشير" إلى أن المنظمات الأهلية تذهب إلى الأمازون "لإضرام النار". وعند سؤاله عن الدليل أجاب أن ليس لديه "خطة مكتوبة... لا يتم التنفيذ بهذا الشكل". وفيما قال إنّ "الرهاب البيئي يمنعنا من العمل"، أشار إلى أن منظمات غير الحكومية "تعاني نقصاً في الموارد المالية". وذكّر بأن حكومته خفضت تمويلها وهو ما قد يكون الدافع لإحراق الغابات كي تلحق الضرر بحكومته. ومن المتوقع أن تثير تصريحات بولسونارو غضب منتقديه الذين يزداد قلقهم إزاء توجهات إدارته حيال غابات الأمازون المطيرة، أحد أهم حوائط الصد في العالم أمام تغير المناخ. ويقع أكثر من نصف الأمازون داخل حدود البرازيل. وطالما شكك بولسونارو في المخاوف البيئية. وقال لدول أخرى أبدت قلقاً من تآكل الغابات منذ توليه السلطة إن عليها أن تهتم بشؤونها. وقال بولسونارو إن إدارته تعمل على السيطرة على حرائق في غابات الأمازون سجلت مستوى قياسياً هذا العام.

"حال الطوارئ"

وأعلنت البيرو "حال الطوارئ". وقالت الإدارة الوطنية للمحميات "أكثر من 200 من حراس الغابات (...) يراقبون دقيقة بدقيقة وضع الحرائق في غابات البرازيل وبوليفيا". وكانت بوليفيا والباراغواي تعرّضتا لحرائق في غابات، ولكنّها غير مرتبطة بحرائق الأمازون.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أنطوان حرب يتفقد وصيته في معتقل البوريفاج

محمد أبي سمرا/المدن/الخميس 22/08/2019

نشرت "المدن" حلقة أولى من شهادة أحد مؤسسي "التيار الوطني الحر"، الراحل أنطوان الخوري حرب، (الحلقة في اسفل الصفحة) عن مكوثه أياماً عشر معتقلاً لدى المخابرات السورية في البوريفاج سنة 1994، وهنا حلقة ثانية. والشهادة يتضمنها كتاب "موت الأبد السوري"، ونستعيدها اليوم في مناسبة رحيله المفاجئ.

حملوني من غرفة الكرسي الكهربائي، ورموني في زنزانتي. وجع رهيب في جسمي مع نوبات من الغثيان، وبلا إدراك في أي زمن أنا وفي أي مكان، ولا أبصر سوى غبش به ثقوب سوداء...ثم تلاشيت.

لم أستطع الوقوف لأذهب معهم مجدداً إلى غرفة التحقيق. حملوني وساروا بي. أحدهم قال لي: ليش ما أكلت أكلك ولاه حِيوان، وليش ما شربت المي، شو جاي تموت عنا هون، يا ابن الحِيوان؟! وقال آخر: أنت كلب ولاه، كلب وراسمالك كلب عندنا هون. قررت أن أقاوم، وتذكرت ما سمعته من حكايات التعذيب في السجون السورية، وكم من الأشخاص قضوا فيها. حدست أنهم سيستمرون في تدميري وسحقي حتى الموت على الأرجح، فقررت أن أوقاومهم حتى نهايتي، علّني أموت راضياً عن نفسي.

نحن نكرهكم

في النهار السابع علمت من أقوال الحراس الذين قادوني إلى غرفة التحقيق، أن المحقق مقدم. حين دخلت الغرفة وسمعت صوته يقول: انشاالله اليوم تكون أحسن من مبارح، وحابب تتعاون معنا. نعم سأتعاون - جاوبته - لكنني أريد أن أقول بعض كلمات. شلون تريد تحكي، قلي شلون؟ قال المحقق.

فجأة وعن سابق تصور وتصميم وإرادة قلت له: نحن لا نحبكم. الآن عرفت لماذا لا يحبكم اللبنانيون. قبل وصولي إلى هنا كنت أحسب أننا نكرهكم لأنكم تحتلون بلدنا وتنهبونه، لكنني الآن أفهم أننا نكرهكم بقوة هذا العذاب الذي تنزلونه بي حتى الموت، هنا في هذا المكان الذي أجهل أين يكون ولا أعلم لماذا وصلت إليه. لا يهمني أن تقتنع أو لا تقتنع بما أقول. التعذيب الذي تنزلونه بي لن يفيدك في شيء. لذا أرجوك اعدمني فوراً، اعدمني الآن. استشاط المقدم المحقق غضباً وصرخ: أنتو يا كلاب ضد سوريا؟! ضد العروبة؟! حلّك تفهم يا حِيوان أن سوريا قدركم في لبنان. لسه ما حابين تفهموا أنتم والحِيوان تبعكم أن سوريا قدر لبنان؟!

ودخل الحراس غرفة التحقيق وانهالوا عليّ بأيديهم وأرجلهم طوال أكثر من ساعة، ثم حملوني ورموني في زنزانتي. في ما تبقى من ذلك النهار وفي ليلته أخذوا، كلما وصل أحدهم في موعد خدمته، يفتحون له بوابة زنزانتي، فيضربني ويضربني حتى يسأم أو يتعب وينصرف. بعد ضربةٍ قوية سدّدها أحدهم بحذائه العسكري إلى فمي، تحسست بيدي فكي الأسفل، فانتزعتْ أصابعي في سهولة أسناناً ثلاثاً منه.

فتحوا باب زنزانتي في النهار التاسع، فلم يركلني أي منهم بقدمه، بل جرّوني مباشرة إلى غرفة الكرسي الكهربائية. أجلسوني على الكرسي وأوثقوا جسمي اليه. وضعوا سماعتين على أذنيّ وميكروفون أمام فمي، وخرجوا، فبادرتهم بأقذع أصناف الشتائم التي في ذاكرتي ومخيلتي.

أطلقت صوتي قوياً صارخاً معولاً، وبطاقة الحقد كلها التي غرستها ضرباتهم وكلماتهم في جسمي وروحي طوال الأيام الماضية، نثرت شتائمي عليهم، من رئيس جمهوريتهم وأهله حتى أصغر نفر في جيشهم ومخابراتهم. عاجلوني بصدمات كهربائية عالية الشحنات، فانقطع صوتي. حين استعدت وعيي في زنزانتي، لم أستطع تقدير الوقت الذي استغرفته غيبتي مغمىً عليَّ. مددت يدي ولمست رأسي، فإذا خصل من شعري تتساقط بين أصابعي، كأنها خصل من شعر شخص آخر. لمست صدري فتساقط كذلك قسم من شعره في يدي. وفيما جسمي كله يمضي في تلاشيه وانحطاطه، غبت مجدداً عن الوعي، وراودني إحساس خاطف بأنني اقتربت من نهايتي. صور من حياتي راحت تنساب في رأسي وتتلاحق بلا بداية ولا نهاية... وجوه أهلي وأصدقائي في المدارس والجامعة ورفاقي في النضال... وأخيراً ابن أخي الصغير الذي كنت مولعاً به، وسميناه باسم الجنرال ميشال عون.

فجأة انهال عليّ شعور عميق بالرضا عن نفسي. ها أنذا ذاهب إلى موتي راضياً مرضياً، ليس بإرادتي، بل بقوة ذاك القدر الأعمى  الذي قال المقدم المحقق السوري إن عليّ الإقرار به وسواي من اللبنانيين جميعاً: سوريا قدر لبنان الذي لا مهرب منه ولا رادع له.

الوداع الأخير

كذاهب إلى إعدامه فكرت كيف يمكنني إيصال نوع من الوصية إلى أهلي الذين غمرني فجأة شعور عميق جارف بحبهم، وحب الوطن، وطني، وإذا بجبال بلدتي تنورين تمثل أمام ناظري جميلة، فقلت إنها لي وإنني لها، وجميل أن تبقى جميلة وحرة.

كنت مدركاً أنني أعزي نفسي وأودعها الوداع الأخير، مؤدياً على انفراد شعائر إماتة خاصة وشخصية ولا يشاركني فيها أحد، من دون أن أعلم مكان وجودي، وماذا يفعل كل من أعرفهم ويعرفونني في العالم الخارجي وأين هم الآن.

قطعة صحن بلاستيك على أرض زنزانتي، نبهتني إلى وسيلة تمكنني من ترك أثر ما يدل على أنني كنت يوماً في هذا المكان المجهول. أمسكت كسرة الصحن وحفرت بها على الجدار فوق الباب الحديد: أنطوان الخوري حرب، شهر 11 سنة 1994. وحين فكرت أن أحفر اسم مكان، تذكرت إجاباتهم الدائم كلما سالتهم أين أنا: أنت في جهنم الحمراء... وسمعت وقع خطىً تقترب من زنزانتي. تلقائياً كعادتي وجهت كتفي نحو بابها، لأتلقى به ركلات أقدامهم. لكن من فتح الباب فاجأني، فبدل ركلي، ناداتي: تفضل أخ أنطوان. استغربت هذه الكلمات التي صارت منسية كالعالم الذي غادرته وانقطعت عنه منذ أيام عشر. لكن الكلمات هذه وهدوء نبرة صوت قائلها وحيادها زادتني يقيناً باقتراب نهايتي، وفكرت: هكذا يُنادى الذاهبون إلى الإعدام. أرجوك أريد أن أبعث خبراً لأمي بأنني كنت هنا عندكم، قلت للضابط. صامتاً حدّق في عينيّ، كأنه يقول لي إن أمنيتي هذه سيان إن تحققت أو لم تتحقق.

كل شيء أخذ يزيدني يقيناً بأنني ذاهب إلى نهايتي. قبل أن يدخلوني إلى غرفة مصعد، قال الضابط لأحدهم أن يحضر لي بيجاما. إنها لباس الإعدام، فكرت. حين أمر بغسلي بعد خروجنا من المصعد، قلت إنها غسلة الموت. في بهو فسيح قرب المصعد، وجهوا إلى جسمي العاري إلا من الكيلوت، أنبوباً من الكاوتشوك، فاندفع الماء من فوهته غزيراً وراح ينهمر عليّ بارداً، فأحسست بصقيع لم يطفئ الحمى الداخلية في جسمي المحطم. البيجاما التي أحضروها وأمروني بأن ألبسها، كانت عسكرية وأضفتها إلى أشياء ما قبل الإعدام وترتيباته.

جامع جامع

وأدخلوني إلى مكتب فرشه وثير ومزين بشعارات بعثية وعلم سوريا ونسرها، وبصور حافظ الأسد وابنه باسل.

خرجوا جميعهم وتركوني مع شخص في ثياب مدنية، فنظر إلي وقال: ابرك، ابرك، فجلست على مقعد مستغرباً مندهشاً (بعد أيام رويت قصتي هذه لسامي خوري الذي التقيت به في حمام المعتقل، فقال إن رجل المكتب الفسيح هو جامع جامع).

سألني الرجل إن كنت شربت قهوة، وهل أريد سيجارة؟ وسرعان ما احضر رجلٌ القهوة والسجائر. شعور عميق بالراحة غمرني، فرحت أخمد وأتلاشى غير مدرك إن كان نعاس أم خمول هذا الذي استبد بجسمي كله وحواسي، وتركني واهنا واهيا كطيف خارج الزمن والوجود.

قال لي رجل المكتب الفسيح: ولو يا أنطون، أنت ابن عيلة، شو هالحركات اللي عم تعملها؟ لاحقلي ميشال عون وماشي وراه! مبيّن عليك شاب ابن عيلة... شو رح يفيدك ميشال عون؟!

مندهشاً خاملاً سمعت كلماته التي كانت تصلني من بعيد، ثم قال: اكتشفنا أن عملية الحدث نفذها العكاريت من جماعة عرفات، وأنت سوف تذهب إلى بيتك. خلص ع البيت؟! قلتُ، فجاوبني متجاوزا سؤالي: بس بدي منك شغلي، نريد أن تتعاون معنا، ولا لزوم لأن تحكي شو صار معك. اشكر ربك أنك طلعت من هون طيب، يلا قوم امشِ... بس ما تجرّب بعد اليوم تتشيطن، قعود عاقل ودير بالك ع شغلك. وإذا مش عاجبك هالبلد، بنصحك تسافر، ونحنا بنساعدك إذا قررت السفر. وأخيرا قال في نبرة حاسمة: سوريا لا تُشتم في لبنان، لا أحد يستطيع أن يشتم سوريا في لبنان، لا أحد. ثم تقدم من الباب وفتحه قائلا لعسكري يقف خارجاً أن يأخذني. أمسك العسكري يدي وجرني خلفه وأخرجني من المكتب الفسيح حتى مدخل المبنى.

أرض البشر

الضوء باهر ومدوّخ في الخارج، والعالم فسيح. كأنني للمرة الأولى أبصر وأنتبه أن في وجهي عينان. كأنني لا أعرف من أنا. فجأة رأيت المقر الرئاسي الموقت في الرملة البيضاء، فأدركت أنني كنت في مقر المخابرات في البوريفاج. من بعيد لمحت ضابطاً في الجيش اللبناني أعرفه، فلوحت له بيدي. رآني وحدق بي، لكنه لم يبادلني تحيتي، ربما لأنه خشي من معرفته بي، أنا الجندي السابق في الجيش أيام ميشال عون، والخارج من مركز المخابرات السورية مرتدياً بيجامة الاعتقال المهترئة، وفي قدميّ مشاية من الكاوتشوك، وشعري مشعث، ومحطم الأسنان، وأمشي مهدما ضائعا لا أعرف إلى أين ولا في أي اتجاه.

مشيت مبتعدا من مقر المخابرات والمركز الرئاسي الموقت. وحين عبرت قربي سيارة أجرة، أشرت لسائقها، فتوقف. قلت له إنني ذاهب إلى الروضة، قرب السبتية، وإنني أخذه تاكسي، فجاوبني: طلاع يا ابني طلاع. كان السائق في حوالي الستين، ولهجته جنوبية، وفاجأني بقوله: أكيد كنت مسجون هون، الحمد لله عالسلامة، منيح إنك طلعت طيب، ربك بيحبك. وروى لي أن صهره أمضى شهوراً هنا عندهم يتهمة أنه مقرب من البعث العراقي، وخرج معطوبا، لا يسمع في واحدة من أذنيه ولا يبصر في عين من عينيه. ثم قال ثانيةً: اشكر ربك يا ابني لأنك تسمعني وتراني، ولازم تروح تشوف حكيم.

في الطريق، حاولت جاهدا أن أشحذ تفكيري وذاكرتي المشتتين واركّزهما، لأرشده إلى الطريق المؤدية إلى الروضة، حيث بيت أهلي. لما وصلت إلى أمام بيتنا، رجوته أن ينتظرني لآتيه بأجرة التاكسي، فلم يرضَ. سألته عن اسمه ورقم هاتفه لأتصل به لاحقا، فقال: خلص يا ابني، الله معك، روح عند أهلك، ارتاح ما يهمّك.

كان باب بيتنا مفتوحاً، ورأيت أمي تكنس الشرفة الأرضيّة أمامه، فوقفت في مكاني بعيداً منها. حين انتصبتْ واقفة نظرت إليّ، وكادت أن تشيح وجهها عني، قبل تكرارها التحديق بي مرات ثلاثاً لتتأكد من أنني حقاً ابنها أنطوان المختفي. وركضت نحوي وارتمت عليّ تبكي وتنوح وتصرخ، فأخرج صراخها أختي من البيت. جامداً واجماً تحركتُ بين أمي وأختي إلى الممر الداخلي، فلمحتُني في المرآة شخصاً غريباً عني: بقع صغيرة عارية من الشعر في رأسي، ثلاث أسنان أمامية مفقودة من فكي الأعلى، بيجامة السجن المهترئة على جسمي المحطم الهزيل الذي فقد نحو 15 كلغ من وزنه في 10 أيام.

في المستشفى بدأت أستعيد رويداً رويداً ما حدث لي. ساعة بعد ساعة راحت الأوجاع في جسمي تشتد وأنا أتماثل إلى الشفاء، في نفسي تنبعث نوبات متلاحقة من الألم والغضب الهستيري الذي أخرجته صراخاً وشتائم، فيهرع الممرضات والأطباء لتهدئتي. ظللت يومين أطلق بين ساعة وأخرى نوبات غضبي الهستيري الذي يمزّق أعصابي. في اليوم الثالث والرابع هدأتُ، ودخلت في نوبة حزن عميق صامت، يتخلله بكاء ونشيج، وذكريات لرفاقي المفقودين، منهم ابن بلدتي تنورين، عادل ضومط المختفي منذ 13 تشرين 1990. تخيلت أنهم تعرّضوا ويتعرضون لما عرفته في البوريفاج.

خرجت من المستشفى مصاباً بتمزق في غشاء المعدة، لأتناول له دواءً دائماً. أما فقرة ظهري التي انحرفت من مكا نها، فتحتاج إلى علاج مدى عمري كله. وها أنا حتى اليوم مصاب بأرق وقلق ليليين يمنعانني من النوم قبل الساعة الثانية أو الثالثة من الليل، رغم تناولي أقراصاً منومة ومهدئة على الدوام.

أمضيت أسبوعين منعزلا في بيت امرأة من أقاربنا، لا أقابل أحداً. واصابني عارض إيماني، فرحت أصلي وأصلي شاكراً الله على نجاتي. لكن هذه الحال سرعان ما تلاشت، بعدما عدت إلى حياتي العادية وعملي في مركز المعلوماتية التابع للجامعة اللبنانية.

بعد أيام أتت دورية من الشرطة العسكرية اللبنانية إلى إدارة الجامعة، فاعتقلني عناصرها وقادوني إلى سجن "قصر نورا" في سن الفيل. في النهار التالي أتاني ضابط بمحضر وقال إن عليّ أن أوقعه، قبل أن يحقق معي أحد ويسألني سؤالاً واحداً. رفضت الاطلاع على المحضر وتوقيعه. أمضيت في سجن "قصر نورا" شهراً و20 يوما، أطلق بعدها سراحي، ليصدر في حقي حكم بسجني المدة نفسها، بتهمة التحريض على الفتنة والقيام بأعمال إرهابية.

في نهار خروج مفرزة المخابرات السورية ورحيلها عن الرملة البيضاء في نيسان 2005، ذهبت إلى هناك، فصادفت موكب رستم غزالي يعبر أمام المقر في سيارته المرسيدس السوداء. كنت مع صديقي محمد خالد، أحد نزلاء المقر، بعد اعتقاله على حاجز للجيش السوري في الضاحية الجنوبية.

ودخلت أفتش عن زنزانتي التي أمضيت فيها أيامي العشرة. إهتديت إليها، فأضأت هاتفي الخليوي وقربته من الجدار فوق بابها، وقرأت العبارة - الوصية التي حفرتها بكسرة صحن البلاستيك قبل 11 سنة: أنطوان الخوري حرب شهر 11 - 1994، ثم التقطت صورة لوصيتي.

 

أسبوع من حياة الراحل أنطوان حرب في "بوريفاج" الأسد

محمد أبي سمرا /المدن/23 آب/2019

في نهار من بدايات تشرين الثاني 1994 دعاني هاتفياً رتيب في الجيش اللبناني لتناول فنجان قهوة مع الرائد. كنافي التيار العوني قد تعودنا على مثل هذه الاستدعاءات، كتعودي على اعتقالي المتكرر منذ 1991، بعد انتهاء تطوعي في الجيش اللبناني نصيرا لحركة الجنرال ميشال عون. طمأنني الرتيب وقال إن لقائي مع الرائد لن يستغرق أكثر من ربع الساعة في المركز السابق لـ"القوات اللبنانية" الذي اتخذه الجيش اللبناني مقرا له بعد حل "القوات" ومطاردة محازبيها واعتقالهم.

نهار وليلة

على مدخل المركز أخذوا مني مفاتيح سيارتي، وقادوني إلى مكتب، فأقفلوا بابه وتركوني وحدي. كانت الساعة الحادية عشرة قبيل الظهر تقريباً، فراح الوقت يمر بطيئاً بطيئاً، وساعة بعد ساعة. طرقت الباب مرات وناديتهم، فلم يجبني أحد. متردداً اقتربت مرات من هاتف المكتب، ومددت إليه يدي لأتصل بأحد ما، فمنعتني حيرتي من استعماله. الساعات تمضي وأنا أتنقل بين المقاعد ومبدلاً عليها أوضاع جلوسي. أقف وأمشي قليلا، فيحاصرني الضجر ويرميني مجدداً على مقعد، فأغفو مخمّراً بالأرق. أفيق فتأخذني الغفوة مجدداً، كمن يغفو في منامه. صور لأهلي وللعالم الخارجي الذي غادرته كأنما من سنين، راحت تبتعد وتبتعد وتتلاشى في اليقظات الجلاتينية الثقيلة.

أيقظني ضوء النهار التالي رخواً بائتاً على وجهي المزيّت بدبق السأم والانتظار والإهمال. فُتح الباب فجأة ودخل منه ثلاثة رجال في ثياب مدنية، فقلت: هذه هي نصف الساعة؟! صامتاً اقترب مني أحدهم وأدخل رأسي في كيس من قماش، وأمرني أن أمشي، فمشيت، موقنا أنهم سيقودونني إلى وزارة الدفاع في اليرزة، ويحققون معي كما في مرات سابقة.

في الخارج قدّرت أنهم أدخلوني إلى شاحنة أو فان. آنستني قليلاً أصوات السيارات في الطرق التي ساروا فيها قرابة ربع الساعة، غابت بعدها الأصوات وتوقفت السيارة. سكوت هائل خيّم للحظات قطعتها أصوات فتحهم أبواب السيارة وغلقها. نزعت قليلاً كيس القماش عن وجهي، فرأيت صورة باسل الأسد على نافذة الفان المصفحة كلها بالحديد، بدل الزجاج. أيقنت أنني في قبضة المخابرات السورية.

كلاب الجنرال والبطريرك

أربعة رجال أو خمسة، ساروا بي في أمكنة شعرت أنها تحت الأرض. حين نزعوا كيس القماش عن رأسي في غرفة، انهالوا علي صفعاً ولكماً ورفساً وضرباً بأعقاب البنادق، شاتمين الجنرال ميشال عون والبطريرك مار نصرالله بطرس صفير. استمرت وجبة الضرب والشتائم الأولى أكثر من نصف الساعة، ثم جروني إلى زنزانة مشيّدة حديثاً إلى جانب قديمة لمحتها متماثلة في أحجامها. رموني في الزنزانة وأقفلوا بابها الحديد. من ثقوب في أعلاه يدخل ضوء شحيح لم يبدد عتمة الزنزانة، إلا بعد وقت مكّنني انقضاؤه من إبصار إصبعي في الظلام. خبط أقدام كثيرة على الأرض اقتربت من زنزانتي، تلتها وجبة الضرب والشتائم المسائية. وضعت رأسي بين ذراعي لأحميه من قبضاتهم وأقدامهم، فقال أحدهم: شو صاير عليك ليصير فيك هيك، اعترف، اعترف وخلص حالك. وقبل أن أقوى على سؤالهم: بماذا اعترف؟ خرجوا وأقفلوا الباب تاركين جسمي محطماً. رحت في نوم ثقيل لم أستيقظ منه إلا صباحاً، فاقتادوني إلى وجبة ضرب جديدة في غرفة، فمددوني على ظهري وتداوروا على ضربي بعصاً. بقع من الدم تلطخ جدران الغرفة. في وجبة الفلق الصباحية هذه، صرخ بي أحدهم: كلاب إسرائيل، عصابات التقسيم والفتنة، كلاب اليهود والجنرال والبطريرك.

ظهراً، رموا لي رغيف خبز ووعاء به مرق وعبوة بلاستيكية صغيرة قُطِع منها نصفها الأعلى وبها ماء آسن. حين طرقت باب الزنزانة طالباً الدخول إلى الحمام، جاؤوا وضربوني، فظللت يومين من دون أن أقضي حاجتي. وفي المساء أذاقوني وجبة جديدة من التعذيب، قالوا إنها الفروج: عار إلا من الكيلوت، وفي معصميّ كَلَبتان معدنيتان موصولتان بجنزير معلق في سقف الغرفة، وجسمي مشدود إلى عصا غليظة، عليها رفعوني عالياً وانهالوا عليّ بعصيهم التي راحت ضرباتها تؤرجحني في الجهات كلها.

في الليل، كلما غفوت كان أحدهم يخبط على باب زنزانتي عنيفاً، فينتفض جسمي المحطم وأستيقظ في حال من رعب مروع يكاد يوقف الدم في عروقي ويقطع انفاسي. وفي النهار الثالث قادني أحدهم إلى الحمام، فلمحت وجه شاب أعرفه: سامي خوري الذي كان مثلي جندياً متطوعاً في الجيش اللبناني بقيادة العماد عون. لمحته وخفت أن أناديه. وفي النهارات والليالي التالية صرت أسمع سامي ينادي صارخا: يا الله، فيجاوبه أحدهم: ما في الله هون ولاه، في نحنا وبس، قول بأمرك يا ريس، قول يا حيوان.

وقادوني إلى غرفة التحقيق، فأجلسوني على كرسي خشبية ورأسي داخل كيس قماش. أصداء كلماتهم أشعرتني أن الغرفة فسيحة خالية. سألني المحقق أسئلة مكّنته من معرفة الكثير من سيرة حياتي، ثم فاجأني قائلا: ليش حاطط متفجرات التي ضبطناها في سيارتك، لشو المتفجرات؟ لا متفجرات في سيارتي التي تركتها في عهدة الجيش اللبناني، جاوبته، فشتمني وشتم الجيش اللبناني، وقال: الجيش اللبناني وصرمايتي سوا.

قدّرت أنهم وضعوا متفجرات في السيارة، وأصررت على رفض التهمة، فانهال المحقق عليّ بكرباج، واستدعى الحراس، قائلاً لهم إن تجاوبي ضعيف، وليأخذوني. كوروا جسمي وسط دولاب شاحنة وراحوا يدحرجونه بينهم ويضربونني بالعصي ويرفسونني بأقدامهم، قبل أن يرتطم الدولاب بالجدار في آخر ممر طويل. كان رأسي لا يزال في الكيس فيما الدولاب يتدحرج بي مرات جيئة وذهاباً مرتطماً بالجدران، فانزاحت فقرة من عمودي الفقري من مكانها وتمزّق غضروفها، وحتى اليوم لم أُشفَ من هذه الإصابة التي تحتاج إلى علاج دائم.

الكرسي المكهرب

في النهار الخامس أو السادس، مجدداً في غرفة التحقيق. أجلسوني على كرسي الاستجواب وسألني المحقق عن دوري في قذف شاحنة عسكرية سورية في الحدث بقنبلة يدوية. لا علم لي بهذه الحادثة، قلت. ذكر نهار قذف الشاحنة بالقنبلة، وسألني عن مكان وجودي في ذلك النهار، في بلدتي تنورين، جاوبته. تلا قائمة طويلة من أسماء أشخاص، فتوقف لدى تسميته المقدم سمير يونس وسألني عن صلتي به، فقلت إنني لم أسمع باسمه قبل الآن. كنت أعرف المقدم سمير يونس، إبن بلدتي تنورين والمسؤول عني في الجيش اللبناني، حتى احتلال الجيش السوري قصر بعبدا الرئاسي في 13 تشرين 1990. لأنني لم أعترف بمعرفتي بأي من الأسماء، استدعى المحقق الحراس وقال لهم أن يأخذوني إلى كرسي الصدمات الكهربائية.

مكبل اليدين والرجلين ورأسي في كيس القماش، وجسمي عارٍ إلا من الكيلوت، أجلسوني على الكرسي، وخرجوا من الغرفة وتركوني وحدي. ميكروفون أمام فمي وسماعتان تكبّران الصوت تضغطان على أذني. مع الشحنات الكهربائية الأولى الخفيفة التي سرت في جسمي واستمرت نحو ثوانٍ عشر، سمعت أصوات أسئلتهم تحفر في داخل رأسي. ظللت صامتاً متحملاً قوة الصدمات الأولى ومصمماً على عدم الكلام. 

الدفعة الثانية من الشحنات اجتاحت أعضائي كلها قوية لمدة 20 ثانية تقريباً. حاولت أن أصرخ، فلم أستطع، كأنما كل عضوٍ في جسمي تعطل فجأة، سوى حاسة البصر. حتى التفكير شُلّ في رأسي الذي تخدّرت أعصابه أو تنملت. وجيب خاطف مرتج سرى في عضلاتي، كأنها تتمزق من الداخل. عبثاً قاومت حال الانهيار وفكرة نهايتي. عبر السماعتين على أذني  سمعت اسميّ بيار أبي رعد ونضال حرب اللذين أعرفهما، وأعرف أنهما سافرا للعمل في الإمارات العربية المتحدة، وقال الصوت إننا نفذنا عملية رمي الشاحنة العسكرية السورية بقنبلة يدوية في الحدث.. وجاءتني الدفعة الثالثة من الشحنات الكهربائية، أُغمي عليّ.

حين أفقت لم أعلم كم من الوقت مضى مغمىً عليّ منطرحاً أرضاً، مبللاً بالماء. جسمي رخو من الداخل، جلدي مقدّد ويتنمّل، وموشك على التشقق، وأعصاب رأسي أو خلاياه متخشبّة. قرّبوا كوب ماء من فمي، فلم أستطع تحريك فكيّ المنطبقين، فوضعوا قشة بين شفتي المتخشبتين، فلم أقوَ على امتصاص الماء. وسال اللعاب من فمي والمخاط من أنفي، غزيرين كالبول الذي انهمر لا إرادياً من مثانتي.

 

لا فصل بين عون وحزب الله.. والعقوبات تراعي متطلبات الأمن القومي الأميركي/القناعة الأميركية قبل زيارة الحريري وبعدها لم تتبدَّل

رلى موفّق/اللواء/23 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77777/%d8%b1%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%88%d9%81%d9%91%d9%82-%d9%84%d8%a7-%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9/

تكثر التحليلات عما حملته زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى واشنطن من نتائج في ضوء اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الأميركيين، والذي لم يسلم من الاستهداف ورسائل التهويل المباشرة والمبطنة حتى قبل عودته إلى بيروت.

لا شك أن زيارة الحريري التي تأتي في ظل الظروف الإقليمية المعقدة واستعار المواجهة الأميركية - الإيرانية في المنطقة والتي تطال تأثيراتها الساحة اللبنانية تكتسب أهمية كبيرة، ولا سيما أن ثمة تحولاً ملحوظاً في كيفية تعاطي الإدارة الأميركية مع لبنان، منذ أن بدأت واشنطن تشدد الخناق على إيران عبر تطبيق المرحلة الأقسى من العقوبات عليها. وما زاد من حذر بعض القوى اللبنانية اعتبار أن موقف السفارة الأميركية في بيروت على خلفية حادثة قبرشمون شكل إيذاناً على بدء مرحلة جديدة في المقاربة الأميركية للوضع اللبناني.

ليس هناك وهم لدى إدارة دونالد ترامب بأن التسوية الرئاسية التي آلت إلى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية وقانون الانتخابات النيابية الذي أعطى الأكثرية البرلمانية إلى القوى التي تدور في فلك المشروع الإيراني أدى إلى اختلال موازين القوى الحاصل راهناً في لبنان. وتدرك هذه الإدارة حجم هيمنة «حزب الله» على مفاصل الدولة، وحجم اختراقه لها، وسيطرته الفعلية على مناطق نفوذها وتغلغله في البيئات الحاضنة له، وهي تعلم علم اليقين أن «حزب الله» يقوّض عبر سلاحه وفائض هذا السلاح هيبة الدولة ومؤسساتها، وأنه لم يلتزم القرار 1701 بإخلاء ترسانته العسكرية جنوب الليطاني، لا بل إنه ماض في تعزيز وجوده في هذه المنطقة، فضلاً عن مناطق أخرى.

والأهم أن الإدارة الأميركية تدرك بأن قدرة القوى السيادية التي شكلها فريق الرابع عشر من آذار عام 2005 بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري قد تراجعت إلى حد التلاشي نتيجة عوامل عدة، ومنها ما يعود إلى سياسة باراك أوباما الذي أراد تحقيق انجاز تاريخي بالتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، حتى لو اقتضى الأمر التغاضي عن تمدد إيران وأذرعها في لبنان والمنطقة وزعزعة استقرارها.

المتابعون للسياسة الأميركية الراهنة يؤكدون أن الحريري لم يسمع شيئاً جديداً خلال لقاءاته الأخيرة. فموقف إدارة ترامب سبق أن نقله بشكل جلي وواضح وزير الخارجية مايك بومبيو خلال زيارته بيروت وقبله وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل، ومن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، ومن السفيرة الأميركية. فهؤلاء كانوا واضحين في رؤيتهم التي كررها بومبيو في المؤتمر الصحافي المشترك مع الحريري بأن «لبنان دولة مهددة من إيران وحزب الله». والإدارة الأميركية في كل مناسبة تعلن عن فرض مزيد من العقوبات على «حزب الله» وقياداته وذهابها إلى الضغط على الدول الأوروبية أو في أميركا الوسطى واللاتينية من أجل تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية وعدم الفصل بين جناحيه العسكري والسياسي.

يقول مطلعون على أجواء محادثات الحريري في واشنطن، أن هاجس الحريري في لقاءاته كان يتركز على إبراز أهمية الدعم الأميركي لمؤتمر سيدر من باب الفصل بين الملف الاقتصادي - المالي وضرورة انقاذ لبنان من الانهيار والملفات الأخرى، ولا سيما تداعيات العقوبات على «حزب الله». وفي هذا الإطار، سمع الأميركيون مطالعة الحريري ومخاوفه من أن شمول العقوبات في مرحلة مقبلة حلفاء للحزب، كما يتم التسريب، سيؤدي إلى تعقيد الوضع في لبنان وتأثيره سلباً على عمل الحكومة. وسمعوا منه مدى التأثير السلبي الذي قد يحدثه تخفيض التصنيف الائتماني للمؤسسات المالية الدولية على الوضع المالي في لبنان، وأنه يحتاج إلى فترة سماح من أجل ترجمة الإصلاحات التي تضمنتها موازنة 2019 وتلك التي سيتم إدخالها في مشروع موازنة 2020. وسمعوا منه بأن لبنان ملتزم بمتابعة مسار المفاوضات التي أطلقتها الحكومة الأميركية في ما يتعلق بالحدود البرية والبحرية.

ولكن الأهم هي القناعة التي تعتري الأميركيين، والأسس الثابتة لديهم، والانطباع الذي خرجوا به من اللقاءات. في القناعة الأميركية لا فصل بين رئيس الجمهورية و«حزب الله». فهم يعتبرون أنه أتى إلى سدة الرئاسة لحماية مصالحهم، وأنه جزء لا يتجزأ من مشروعهم  ببعده الاستراتيجي، وهذا هو حال «التيار الوطني الحر»، كما حلفاء الحزب اللصيقين به. أما في الثوابت، فإن مسألة توقيت فرض العقوبات وماهية الأشخاص الذين يمكن أن تطالهم، فهي مسألة تراعي متطلبات الأمن القومي الأميركي وتخضع له فقط وليس لأي اعتبار آخر.

وبالنسبة لواشنطن، فإن المسألة الرئيسة تتمثل بالعقوبات على إيران ومنع الالتفاف عليها من أي دولة أو مؤسسة أو فرد كان. ومن غير المسموح ان يشكل لبنان بمؤسساته ومرافقه ومرافئه وحدوده البرية حديقة اقتصادية ومالية لإيران. فضبط التهريب الذي يحرم الخزينة اللبنانية من العائدات هو شرط من الشروط الموضوعة لتنفيذ المشاريع المتعلقة بـ«سيدر»، ولكن أيضاً عين واشنطن عليها كونها ممراً التفافياً للعقوبات على إيران. أما بالنسبة إلى ترسيم الحدود البحرية، فإن السؤال لا يتعلق في العمق بما إذا كانت إسرائيل راغبة بتسهيل هذا الأمر بل بما إذا كانت إيران راغبة به.

والنصيحة التي سمعها الحريري هي العمل على الحفاظ على القوة الدولية في الجنوب وتعزيز مهامها، إذ أن التقارير الواردة عن حجم اختراق «حزب الله» العسكري لجنوب الليطاني بات مدار بحث حول جدوى وجودها والمساهمة الأميركية في تغطية أعبائها، وأن لا بد من أن تقوم الحكومة اللبنانية بالتعهدات المطلوبة منها وفق القرار 1701 على هذا الصعيد، وأي كلام عن الانتقال من وقف الأعمال العدائية إلى تثبيت وقف اطلاق النار لا يستقيم إذا لم يتم «تنظيف» المنطقة من السلاح غير الشرعي لمصلحة حصر السلاح فقط بالقوات الشرعية التي تبدي واشنطن كل الاستعداد لدعمها.

خرج الحريري من اللقاءات بكثير من الدعم المعنوي للثقة التي يحتلها في المجتمع الدولي، وتفهماً للظروف السابقة التي آلت إلى ذهابه إلى التسوية، ولكنه أيضاً خرج متيقناً من ان دوره كرئيس لحكومة لبنان يفرض عليه أن يكون على مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه في حماية لبنان ومؤسساته والتزاماته حيال المجتمع الدولي والتزامات المجتمع الدولي حيال لبنان. خرج الحريري بدعم وفترة سماح ستجعله تحت الاختبار المزدوج. اختبار من الخارج ومن الداخل!

 

الانهيار يقرّب الانفجار.. إسقاط الطائف لتكريس آحادية تسلّطية

منير الربيع/المدن/الجمعة 23/08/2019

قد يكون الأهم من موقف الرئيس ميشال عون من الإستراتيجية الدفاعية، كلامه عن تصحيح اتفاق الطائف. ولا شك في أن التسوية الرئاسية أدخلت لبنان في مرحلة القفز فوق الطائف. سواء بإقدام كل طرف على تفسيره تفسيراً يناسبه وعلى هواه، أو باعتبار أنه لم يطبق كما يجب، ومن الواجب تطبيقه.

الطائف واللاطائف

علنياً يعيش لبنان حالياً في ظل الطائف، وفي ظل اللاطائف عملياً. أنه في مرحلة انتقالية في انتظار وجهة جديدة يمكن أن يرسو عليها. وفي المراحل الانتقالية، يطال الانحدار والتردّي المجالات المختلفة، السياسية والشعبية والثقافية الاجتماعية والاقتصادية. وقد تؤدي هذه الأوضاع إلى صيغة جديدة.

يعرف التاريخ حقباً تشهد المجتمعات فيها حالات قمع وركود مديدة، تؤدي إلى انفجار التناقضات الكثيرة. ليس بالضرورة أن يكون شكل الانفجار حرباً أهلية شاملة أو واسعة. فقد تظهر إشكالات وصدامات موضعية متنقلة: سياسية، عسكرية، اقتصادية، وطائفية ... وصولاً إلى الصراع على النفايات! أو الصراع على مسألة المخيمات الفلسطينية، أو اللاجئين السوريين. ولا تنفصل هذه الصراعات كلها عن التوجهات السياسية العامة.

صلات مقطوعة ونفعية

في كلاسيكيات الماركسية هناك مثال عن توازن القوى داخل المجتمع، والتي يعمل بعضها على تعطيل البعض الآخر. في هذه الحال المتكافئة من التعطيل، يصل شخص بلا وزن أو ضعيف وغير ملم، فيتسلم السلطة، ويصبح هو المخلص. فبسبب دقة التوازنات الاجتماعية يظهر أحياناً من بوزن ريشة لترجيح الكفة. حال لبنان تشبه هذه الحال، مع فارق أن من هم في السلطة يتمتعون بأوزان شعبية. والطبقة السياسية في لبنان اليوم، شديدة الاكتفاء بذاتها. فهي قادرة على الإمساك بالسلطة وتقاسم المغانم كما تريد. والزعامات السياسية تنغلق أكثر فأكثر على مصالحها الداخلية، المرتبطة بالعوامل والمشاريع الخارجية. والزعامات المنغلقة هذه، ينقطع التواصل بين جماعاتها، وفي ما بينها إلا في الأزمات. والصلات الوحيدة القائمة بينها صراعية ونفعية، وتتخذ طابعاً طائفياً لتأمين استمرارية المغانم والمكاسب. وهذا ينطبق على القوى السياسية اللبنانية المختلفة.

أنواع الجماعات والطائف

وتتوزع الجماعات السياسية في لبنان على أنواع: تنظيم حديدي مرصوص، يمتلك القوة والسلاح والإيديولوجيا والاتساع والعمق الشعبي والتنظيمي، ومرتبط عضوياً بالخارج، ولديه مشروع استراتيجي. وهذا هو حزب الله.

وهناك تنظيم آخر لديه مشروعه، هو القوات اللبنانية التي لها حضورها في البيئة المسيحية، لكن تأثيرها محدود في المعادلة.

وهناك جماعة تنطلق من موروث تاريخي قديم، تقليدي وراسخ، كحالة الدروز والزعامة الجنبلاطية.

وهناك الجماعة النفعية الخالصة المتمثلة بالتيار الوطني الحر وتيار المستقبل في مرحلته الحالية، التي تختلف عن حقبة مشروع رفيق الحريري الذي كانت لديه مقومات مشروع في مواجهة مشروع حزب الله الاستراتيجي، على الرغم من تحالفه معه أو إيجاد صيغة للمساكنة بينهما.

خيط اتفاق الطائف الرفيع - وهو يمثل صيغة مجددة لميثاق 43 بمعنييه السياسي والاجتماعي - أصبح واهياً، وقد يتعرض للقطع.

واستقلال لبنان كان قد قام على تحالف فئتين من الرأسماليين والإقطاع السياسي. فعندما أُنشئ لبنان الكبير، قام على تركيب نطاقين اجتماعيين:

لبنان المركزي بمكوناته الاجتماعية الحديثة.

ونطاق اقطاعي – فلاحي قديم.

وللجمع بين هذه المكونات كان لا بد من إنشاء تحالف بين البرجوازية والإقطاع السياسي.

وهذا ما أسس لتركيب صيغة الحكم التي تعبر عن وجاهة الإقطاعيين، في مقابل حرية الاقتصاد للرأسماليين. وسرعان ما دخل الإقطاع السياسي رويدا رويدا إلى عالم الأعمال، في مقابل دخول الرأسماليين رويداً رويداً إلى السياسة.

الشهابية والحرب والحريري

في عهد الرئيس فؤاد شهاب تقلصت الفجوة بين الطبيعة العامة لهذه الأطراف في الدولة المركزية، فدخل فاعلون جدد إلى التأثير في المجالات السياسية والاجتماعية. لكن التحالفات لم تكن طائفية محضة، بل قامت على زعامات من الطوائف، إلى أن انفجرت صيغة النظام في حرب الـ 75، المرتبطة بأحداث وتطورات إقليمية ودولية.

بعد 15 سنة حربية، أُنهكت القوى والجماعات فعادت إلى صيغة الطائف، التي عدلت صيغة الـ 43.

فإلى جانب البرجوازية والزعامات التقليدية، دخل زعماء الحرب والميليشيات إلى الحياة السياسية. وما نُفِّذ من الطائف هو الاتفاق الثلاثي في جنيف بترجمته السورية.

وفي هذه الممارسة جرى القضاء على الزعامات التقليدية التي كانت خارج القوى اللصيقة بالنظام السوري.

بعد الانسحاب الاسرائيلي من الشريط الحدودي عام 2000، حصل تحول على صعيد المساكنة السعودية - السورية: الحريري اعتبر أن الاقتصاد فوق الأمن، أو أن تحرير لبنان من قبضة الوصاية الأمنية تحسّن الاقتصاد، ليتبين أن هذه الوجهة لم تكن صائبة في لبنان.

وهذا ما أدى إلى الانفصام، استناداً إلى متغيرات إقليمية. وكان الحريري هو المحاولة الجدية التي كانت قابلة لتحديث النظام في لبنان على قاعدة خيار اقتصادي نيو ليبرالي يتجاوز صيغة الـ 43.

قطبية غالبة

ومنذ العام 2005 إلى اليوم، يعيش لبنان لمرحلة انتقالية مرتبطة بمتغيرات إقليمية ودولية. وبعد التسوية الرئاسية في 2016، جرى تفجير المؤسسات الموروثة من اتفاق الطائف. كأن ما فشلت الحرب في القضاء عليه، يُقضى  عليه حالياً، تماشىاً مع موجة تحول وتغيّر إقليمية ودولية، تشبه إلى حدّ بعيد نماذج الأحاديات التي يعاد تكريسها في المنطقة.

وهي أحادية تستند إلى منطق استعادة الصلاحيات والحقوق، وترتبط مع قوى أخرى بشبكة مصالح متعددة.

ولتتوفر إمكانات استمرار هذا المشروع، تُعقد توافقات داخلية نفطية وكهربائية، وتقاسم غنائم السلطة، ما دام المال الخارجي غائباً كلياً.

هذه التوافقات كلها تؤشر إلى أن المشروع الحقيقي، هو الخروج من صيغة الطائف ومؤسساته، والبيئات الاجتماعية التي تعتاش عليه.

وهذا يبرر الصراع على الصلاحيات مع الحريري لتطويعه مع جنبلاط، بهدف تغيير طبيعة لبنان، وفق صيغة جديدة تزيد التسلط وتلغي صيغة التوازن الطائفي. ولذلك يكثر الحديث عن التوزان الطائفي حالياً، للخروج على هذا التوازن في ما بعد.

 لكن هذا الخروج لن يكون قابلاً للتحقق بدون تكريس سيطرة القوى السياسية التي تتستر بالحقوق لكسر التوازن.

 في المقابل من يواجه هذا المشروع، يفتقد الى أي قدرة للنجاح في هذه المواجهة. فعمله يقتصر في رده على ردات الفعل الموضعية، وفق منطق الدفاع عن النفس، مع غياب كلي لأي حراك مدني شعبي قادر على الوقوف بوجه هذا المسار، وما يمثله من تعزيز العصبيات، وضرب مفهوم المؤسسات، أو الصيغة اللبنانية التقليدية، والبحث عن صيغة حديثة. لكن خطورة حداثتها، أنها ستكون مبنية على أحادية تحالف سياسي، يُلحِق به قوى أخرى: أي صيغة غالب ومغلوب تنأى تماماً عن الديمقراطية اللبنانية المعتادة.

 

أهالي الجنوب اللبناني يستبعدون الحرب وأولويتهم الاقتصاد وتلويح «حزب الله» بها يقتصر على الاستقطاب الطائفي

سناء الجاك/الشرق الأوسط/23 آب/2019

في خطابه الأخير، أكد الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، أن «المقاومة في الحرب المقبلة، وقد زادت قوتها أكثر من 500 مرة، ستدمّر جيش الاحتلال ودباباته وكتائبه وألويته، على الهواء في بث مباشر، هو جزء من خطة حرب جديدة ومبتكرة ومفاجئة وإبداعية وضعتها المقاومة».

هذا في الخطاب، أما على الأرض فالمشهد مختلف. «الشرق الأوسط» جالت في مدينة صور وقرى قضائها وحاورت الأهالي، الذين استبعدوا احتمال الحرب، مع تباين في أسباب استبعادها، وفق الانتماء السياسي للمتحاورين.

ويشير الناشط المعارض للحزب والمرشح للانتخابات الفرعية في قضاء صور، حسين قطايا، إلى أن «الجميع يعلم أن (حزب الله) يعيش حالة ارتخاء سياسي. وسيرة الحرب تخدمه لشد العصب على أبواب الانتخابات الفرعية. فشعبية الحزب ليست كما كانت وبدأ يتغلغل إلى إدارات الدولة، وتحديداً البلديات، وذلك مع بوادر أزمته المالية. ونشط على خط التوظيف السياسي. ففي بلدية صغيرة لا تحتاج إلا إلى أربعة عناصر شرطة بلدية مثلاً، نرى أكثر من عشرة شرطيين بلديين. بالتالي الدويلة بدأت تمسك بالدولة».

ويقول حسين عز الدين، إن «الجنوبيين لن يسمحوا لـ(حزب الله) بإطلاق صواريخ من بين المنازل، ما يتسبب في القصف الإسرائيلي والتهجير، كما حصل خلال حرب 2006».

أما فاتن من مدينة صور فتقول: «لا أعتقد أن الحرب ستقع. صحيح أن لدى الحزب القدرة على مواجهة إسرائيل؛ لكنه يفكر في أهل الجنوب. ويعرف أننا موتى اقتصادياً ولا تنقصنا حرب. ورغم الشائعات الشهرية التي تتكرر عن احتمال اندلاعها لكن لدينا ثقة بأنها لن تقع. فالناس لا تريد أن يجرها الحزب إلى الحرب».

ويوضح حسين أن «أهل الجنوب يميزون بين السيد حسن نصر الله وقيادات (حزب الله). السيد حسن معزول عما يجري على الأرض، ويبدو أن لا أحد ينقل إليه الصورة واضحة. هو الوحيد الذي لم تتغير أحواله المالية؛ لكن كل المسؤولين القياديين في الحزب هم سلطويون وأصحاب أموال ومؤسسات. والمفارقة أنهم يتهمون المعارضة الشيعية بأنها تتلقى المليارات، وفي حين أن غالبية الجهات المعارضة لا تملك المال لخوض غمار الانتخابات، نرى أن أموال أثرياء الحزب ظاهرة من خلال المؤسسات التي يملكونها».

ويقول جواد: «حالياً لا مساعدات مباشرة للناس؛ لكن لا يمكن إنكار أن الحزب ساعد أهل الجنوب، فالراتب الذي يبلغ 500 دولار يكفي للحياة في القرى؛ حيث الحاجات أقل مما هي في المدن. والبطاقات التي تؤمن حسومات لمن يشتري من مؤسسات تابعة للحزب أو متعاقدة معه، وإن لم تكن فريدة من نوعها، فإنها تسهل الحصول على بعض الضرورات؛ لكن تبقى مشكلة التعليم والاستشفاء».

يوسف، الذي يحمل جنسية فرنسية، ويملك مطعماً، يقول: «إذا وقعت الحرب أعود إلى فرنسا. تكفينا الحرب الاقتصادية. وإذا ساد التوجه للحرب، فذلك للقضاء على (حزب الله). فإسرائيل لا تترك بلداً بجانبها يشكل خطراً عليها». ويضيف: «صحيح أن إسرائيل قوية وذكية؛ لكن لبنان ليس بسيطاً. فحروبها مع الدول العربية كانت تستغرق بضعة أيام. أما مع لبنان فالأمور صعبة. وإسرائيل تعرف ذلك».

من جهته، يعتبر عباس أن «الحرب هي آخر همومه. فالمهم تأمين مطالب الشعب. المسؤولون يجلسون على الكرسي، ولا يفعلون شيئاً. هم سبب هروبنا من البلد، لا يفكرون إلا في جيوبهم. وكلهم يعني كلهم. ومن يدخل صالحاً ونزيهاً إلى السلطة يخرج فاسداً».

حسان يعتبر أن «(حزب الله) مرتبط عضوياً بإيران. وهو حزب إيراني يعمل فيه لبنانيون، ولا يطلق رصاصة واحدة أينما كان إلا إذا طلبت طهران. بالتالي قرار الحرب مرتبط بمصالحها».

إلا أن علي يصر على أن «المقاومة فرضت التوازن. والبيئة الحاضنة مؤمنة بأن صواريخ الحزب لحمايتها. وإذا شنت إسرائيل الحرب، فالنتيجة ستكون انتصار المقاومة وردع إسرائيل. فالسيد حسن يهددهم ويتوعدهم، والإسرائيليون يبررون ويتفهمون».

لكن حسان يشير إلى «عدم توجه أي رجل أعمال أو صناعي للاستثمار في الجنوب بمشروعات مكلفة؛ لأن في لا وعي الجميع بأن إسرائيل تبيد لبنان عندما تريد. والأهالي يتمسكون بالسلام، رغم معرفتهم بأن القرار 1701 لم يطبق. صحيح أن لا ظهور للسلاح الثقيل؛ لكن في قريتي لا يتوقف إطلاق النار؛ حيث يتم تدريب شباب الحزب».

 

شيعة الدولة وشيعة ايران

مهند الحاج علي/المدن/الجمعة 23/08/2019

قبل شهور، وفي خضم نقاش داخلي إسرائيلي حول ضرورة استهداف مواقع للحشد الشعبي العراقي، تدخل مسؤولون أميركيون، وأبلغوا الإسرائيليين بكل حزم، "اتركوا العراق لنا". طبعاً، وقعت الضربات، واستهدفت مخازن مهمة للحشد الشعبي الذي بات مكشوفاً أمام ضربات جوية مجهولة المصدر، تتساقط على حلفاء الإيرانيين دون أي رد.

والحقيقة أن الطلب الأميركي من الإسرائيليين صار اليوم مفهوماً، ذلك أن واشنطن تُدرك جيداً الإرهاق العراقي من الحرب، وهو الذي ظهر في التضارب بين رئيس الحشد فالح الفياض الخاضع لقرار الحكومة، وبين نائبه أبو مهدي المهندس الأقرب الى إيران ومحورها. ليس هناك مؤشر أكبر للتضارب بين المصالح العراقية والرغبة الإيرانية، من أن ينفي الفياض في بيان ما جاء على لسان نائبه من اتهام صريح لواشنطن وتل أبيب، وأن يعتبر الفاعل جهة خارجية مجهولة، بما يُعفي العراقيين من الرد. وتنصّل الفياض من كلام المهندس، مفهوم، إذ تزامن مع قمة للرؤساء الثلاثة في العراق (رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي)، من أجل تحييد هذا البلد عن النزاعات الاقليمية.

لم يعد العراقيون قادرين على تحمّل جولة جديدة من الحروب، بعد مغامرات صدام حسين، والغزو الأميركي، والحرب الأهلية التالية له، وانتهاء بحرب التحالف والحشد الشعبي على تنظيم "داعش". لدى العراقيين، مثلهم في ذلك مثل اللبنانيين، إرهاقاً من الحرب، وهموماً وأجندات متنوعة.

لكن يبدو أيضاً أن الحسابات الأميركية الصحيحة، يُرافقها ملل اسرائيلي من الانتظار، سيما أن الإسرائيليين يرون تحركاً ايرانياً على طول الجبهات، من القطاع الى العراق، مروراً بلبنان وسوريا. الإيرانيون يقولون إنها قطعة واحدة في محور متصل، فلمَاذا على الإسرائيلي التلكؤ في استهدافها؟

واللافت أيضاً أن التنسيق الإسرائيلي في الضربات، كما أفادت الصحافة الإسرائيلية بالأمس، لا يقتصر على الجانب الأميركي بل يشمل أيضاً روسيا، وذلك في محاكاة للتجربة السورية. في سوريا، قاتل الإيراني وحلفاؤه إلى جانب الروسي الذي كان يُنسّق عمليات القصف على المواقع الإيرانية ثم يدينها، كمن يقتل القتيل ويمشي في جنازته. واليوم حوّل الروسي سوريا، من مجرد ساحة لضرب الإيرانيين بالتنسيق مع تل أبيب، إلى ممر للطائرات الاسرائيلية لضرب حلفاء طهران في العراق. هذا هو مستوى التواطؤ الخارجي ضد الإيرانيين في المنطقة. ولو جمعنا بين التعاون الروسي في هذا المجال، من جهة، وبين التعاون الدولي مع الولايات المتحدة في فرض العقوبات على الإيرانيين، نقف أمام مشهد متكامل من الحصار. إيران فقدت حلفاءها الكبار، وتُحاول جر أدواتها إلى المواجهة.

لكن ليست كل الأدوات سواسية. في العراق، يبرز فارق أساسي مع لبنان في التعاطي مع الملف الشيعي. الشيعة في لبنان أقلية. هم أقلية كبيرة، نعم، لكنهم ثلث السكان على أكثر تقدير. في العراق، الشيعة غالبية حقيقية. والعراق أيضاً موطن تقليدي وتاريخي للشيعة، ويحوي أهم مزاراتهم الدينية. وفي النجف حوزة علمية هي الأقدم والأعرق شيعياً. وتنطوي هذه الغالبية، والإرث الديني لها، على شعور بالأمان الديموغرافي، وبعض التميز حيال الإيرانيين. والحقيقة أن ايران نفسها لم تسع في العراق عقب الغزو الأميركي، إلى توحيد الصف الشيعي، ولديها عدد من الوكلاء والحلفاء ممن يتبنون ولاية الفقيه. هي عززت هذا التنوع الشيعي المفقود عملياً في لبنان حيث هناك ثنائية ضعيفة، يُهيمن عليها "حزب الله". بكلام آخر، لدى ايران في لبنان وكالة حصرية لـ"حزب الله". في مثل هذه اللحظات، تبرز أهمية الوكالة.

بإمكان الدولة العراقية والمستقلين الشيعة، حتى القريبين بينهم من إيران، أن يرفضوا جميعاً جر البلاد الى مواجهة لا تحمد عقباها مع واشنطن. والإنقسام اليوم في العراق بين المؤيدين للدولة ومصلحتها، ووكلاء إيران. السؤال هو متى تُصيبنا العدوى العراقية؟ 

 

الحياة السياسية للقديسين

شادي لويس/المدن/الجمعة 23/08/2019

أنجي هيو: الكنيسة وقديسوها مجال رئيس لصناعة الأقلية والحكم الاستبدادي

وصلت أنجي هيو إلى القاهرة، مطلع الألفية، كمدرسة للموسيقى في مدرسة دولية. كان الدافع لانتقالها من الولايات المتحدة حينها هو فضول للتعرف على الإسلام. لكن هيو، الأميركية من أصول كوري، وعلى غير خطتها المبدئية، انتهت بالتسجيل لدراسة الدكتوراة في مجال الأنثروبولوجيا، وبرسالة عن قديسي الكنيسة القبطية. لكن، وعلى خلاف ما يبدو، فإن خطط هيو لم تتغير كثيراً. فبحسب كتابها "الحياة السياسية للقديسين"، الصادر بالإنكليزية في كانون الأول/ديسمبر2018، فإن "المسيحية" و"الإسلام" ليست اصطلاحات ثابتة دائماً، أو يمكن التمييز بينها بوضوح في سياق دراستها. فالموالد الدينية والأضرحة والزيارات والنذور والمعجزات العلنية ومواكب الزيارة، جميعها تبدو ساحة مشتركة للأقباط والمسلمين معاً. ينطلق الكتاب من فرضية مبكرة بأن ما يتشاركه الأقباط والأحباش والأرمن والسريان، وغيرهم من مسيحيي المشرق، مع مواطنيهم المسلمين، يفوق ما يربطهم بالمسيحيين في الغرب وأماكن أخرى من العالم. وفي هذا السياق، تستشهد بالمبشرين البروتستانتيين الذي وجدوا في الطوائف المسيحية في المنطقة، درجة أدنى من النقاء اللاهوتي، ولذا حاربوا المعتقدات والطقوس المتعلقة بالقديسين بضراوة. ليس فقط لأنها تقاليد غير إنجيلية، بل أيضاً لأنها ساحة تتهاوى فيها الحدود الطائفية.

تبدو سير القديسين الذي يحلقون في الهواء ويحاربون التنانين، أو تنمو أطرافهم بعد أن يقطعها الأباطرة، والعذراء التي تظهر فوق قباب الكنائس، موضوعات في غاية التشويق لدراسة أنثروبولوجية، لكن هيو كانت معنية أكثر بالسياسة وراء المعجزات، وفي تاريخ الأيقونة. تظل الدراسة عن قديسي الأقباط، لكن بوصف قصصهم والممارسات المتعلقة بهم، ساحة للتلاقي بين المصريين على اختلاف أديانهم، ومجالاً للتفريق بينهم أيضاً، وأداة لبناء هويات بعينها.

فالظهورات الطويلة للعذراء فوق كنيسة الزيتون في القاهرة، بعد عام من النكسة، لم تكن فقط المعجزة الأكبر في تاريخ الأقباط الحديث، بل صاحبَتها حالة من التضامن الوطني العابر للطوائف. فبالإضافة إلى الحضور الكثيف للمسلمين في مكان الظهور، على مدى شهور، فإن الأسطورة المتعلقة بالمعجزة رسخت نقطتين في الذاكرة الجمعية. أولاً، أن مسلماً من سكان المنطقة هو أول من رصد الظهور. وثانياً، أن قطعة الأرض التي بُنيت عليها الكنيسة الكبيرة بعدها، لاستيعاب الزوار وطلاب البركة، كانت هدية من عبدالناصر نفسه.

قبل أربعة أيام، منعت أجهزة الأمن، وفداً من أعضاء "جمعية الحفاظ على التراث" من دخول أديرة وادي النطرون، متعللة بوجود مسلمين بين أعضاء الوفد. وعلقت أجهزة الأمن بأن هناك قراراً جديداً بمنع دخول المسلمين لأماكن العبادة المسيحية من دون تصريح مسبق. وفي خلال الأسابيع الماضية، أقيمت احتفالات بموالد العذراء، في محافظات مصر المختلفة، فشهر آب/أغسطس هو شهر أم النور، وتمتد احتفالاته من مسطرد في القاهرة إلى جبل درنكة في أسيوط. ورغم صدور قرار أمني قبل عامين بمنع مشاركة المسلمين في الموالد القبطية، فإن ألوفاً منهم تقاطروا على أماكن الاحتفال للتبرك ووفاء النذور أو مجرد النزهة. وتظل الممارسات الأمنية متباينة وانتقائية من مولد إلى آخر، أو بحسب قرارات شخصية ومحلية تتغير دائماً، فوجود المسلمين في الساحات الخارجية لأماكن العبادة القبطية، أو وراء أسوارها، كان مسموحاً به على مضض أحياناً، وفي أحيان أخرى سمح لهم بالدخول إليها أو مُنعوا تماماً من الاقتراب. ولا تبدو سياسات التضييق الممنهجة مقتصرة على الموالد القبطية، فأجهزة الأمن مارست أنواعاً مختلفة من القيود على الموالد الإسلامية، خلال السنوات الأخيرة، كان من ضمنها إغلاق ضريح الحسين في القاهرة في يوم عشوراء.

تؤكد تلك الممارسات الأمنية ما يذهب إليه كتاب هيو، الذي يغطي فترة تاريخية تمتد من تأسيس كنيسة الإسكندرية، حتى العام 2015. فهي تخصص قدراً معتبراً من دراستها للتغيرات التي حدثت أثناء الثورة المصرية وبعد الثلاثين من يونيو، لتصل إلى أن الكنيسة وقديسيها أضحوا "مجالاً رئيسياً لصناعة الأقلية والحكم الاستبدادي". لا يقودنا "الحياة السياسية للقديسين" إلى تصور رومانسي عن الماضي الأكثر تجانساً، أو إلى نقد للحداثة والدولة الحديثة يُرى فيهما هدم لتعايش الأزمنة الماضية. لكن الكتاب يرصد، من دون إطلاق الأحكام، الطرق التي تُوظَّف من خلالها المعجزة والأيقونة والمقام، لتنظيم العلاقات الاجتماعية بين المسلمين والأقباط، ولأغراض سياسية مختلفة ومتغيرة. والأهم، كيف ينال القديسون حيوات أخرى يعيشونها، على غير رغبتهم.

 

كركلا إن حكى

الجسوسن الأبطح/الشرق الأوسط/23 آب/2019

ما أن بدأت «الشرق الأوسط» بنشر الحلقات الثلاث التي يتحدث فيها عبد الحليم كركلا عن تجربته الفريدة، في عصر استثنائي خصب، لمع فيه عباقرة ونجوم في الشعر والأدب والموسيقى، لن يتكرروا، وغالبيتهم ذهبوا دون أن نعرف عنهم عميقاً ما عاشوا، حتى بدا لي، وأنا أعاود القراءة، أن ثمة مجزرة تاريخية ارتكبها هؤلاء بحقنا، وحق أنفسهم. غالبية الأسماء التي ذكرها كركلا في حديثه الطويل والشائق باتت في العالم الآخر. رحلوا دون أن يتركوا لنا مذكرات، أو مقاطع من اعترافات، ولا نعرف إن كان ورثتهم يحتفظون بشيء، وهل يودون مشاركتنا إياه، أم يصرّون هم أيضاً على مداراة الحقائق، حتى حين لا تكون سرّية بالمعنى الذي نفهمه جميعنا. ما رواه كركلا يقربنا من الأرض، يعيدنا إلى أنفسنا. فيروز والرحبانيان، وسعيد عقل، كما أنسي الحاج، وزكي ناصيف، وفريد الأطرش، وآخرون شكلوا جزءاً من الوجدان الشعبي اللبناني والعربي. هم بأغنياتهم وقصائدهم وألحانهم اخترقوا أحاسيسنا، حركوا مشاعرنا، بهم أزهرت أيامنا، وعلى هدهداتهم، نامت آلاف النفوس الهاربة من قلقها. لم يبح كركلا بأسرار تهزّ صورة أي من الذين تحدث عنهم، لم ينتهك خصوصياتهم. كان رغم رغبته في الكشف، حريصاً على أن يبقى في المساحة التي تحتملها الذهنيات المعتادة على الكتمان. ومع ذلك له الفضل الكبير في أنه أتاح لنا معلومات وافرة يمكن أن نبني عليها لفهم المزيد، لإغناء الذاكرة، ولإعادة تركيب جزء مهم من الخريطة الفنية في النصف الثاني من القرن العشرين، التي لا نعرفها إلا متشظية. كان ذكياً وهو يتخير ألفاظه، حيوياً وهو يقص حكاياته، مدركاً بفطنته أن عليه أن يقول دون أن يجرح، وأن يفصح دون أن يتعدى على حياة الآخرين. روى بمنتهى اللياقة قصته مع أبطال ذاك الزمن وهو أحدهم. عن علاقته الأولى بالرحابنة، عن إباء الشاب الرياضي الباحث عن طريقه وسط الكبار، بكثير من الأنفة والطموح، إلى أن وصل إلى مدرسة الرقص التي يبحث عنها في لندن ويصطدم بشح المال وضعف المستوى الذي يؤهله للالتحاق بها، لكنه يتخطى الصعاب بإرادته وجهده وبقليل من الحظ، ويصعد... قصص النجاح ملهمة دائماً، ولا تخص أصحابها وحدهم. الشبان يقتدون بمسارات من سبقهم في محيطهم وبيئاتهم. لا يلهم اللبناني أو السوري أو المصري، الصيني جاك ما مؤسس موقع «علي بابا» أو الأميركي بيزوس صاحب «أمازون»، بقدر ما تؤثر بهم حكايات أبناء جلدتهم الذين يعيشون على شاكلتهم، وظروفهم وعثراتهم عينها، لهذا كان صعود كارلوس غصن لنا كبيراً، وسقوطه مدوياً. لم تكن الفتيات من جيلنا يرين في سيمون دوبوفوار نموذجهن في التحرر بقدر ما كانت غادة السمان وحنان الشيخ وليلى بعلبكي ونوال السعداوي.

أن يتكلم الكبار عن أنفسهم كبشر لهم لحظات ضعفهم ومكامن قوتهم، ليس الهدف منه البصبصة على خفاياهم، ونشر الفضائح والتسلي بالترهات، بقدر ما هو إعادة بناء كينونة ناجحة في مختلف أبعادها، وفهم الشخصية وتكوينها ودوافعها وطموحاتها. هؤلاء هم تاريخنا النابض بيومياته وحبائله وضغائنه كما بجمالياته ونضالاته وتوثباته. حين يتكلم كركلا تشعر بأنه يروي قطعة من تاريخك، يقبض على بعض من ثقافتك، وأنه عالم بما يفترض أن تعرف، كي تكتمل رؤيتك لنفسك ومن حولك.

كانت «الشرق الأوسط» قد عرضت ذات يوم، فكرة مشابهة من 5 حلقات على الشاعر الراحل سعيد عقل، لكن عوائق كثيرة وضعها الرجل حالت دون اكتمال الفكرة. كان بمقدور صاحب «رندلي» أن يتخفف من نظريات العظمة والفخامة، ويمسك بيدنا إلى شيء من يومياته وحميماته لنعرفه أكثر، ليساعدنا في قراءة ذواتنا، لكنه لم يكن مهتماً ولا مدركاً لأهمية الخطوة، وأخطأ. غالباً ما تصطدم بجدار صلد من الكتمان، وأنت تتحدث إلى أصحاب التجارب الكبرى في بلادنا، حتى بعد مرور الزمن، وانقضاء الحدث، يبقى الخوف قابضاً على العصب. تركتنا الروائية العراقية ديزي الأمير، ولم تتحدث أبداً بصراحة عن شخصية الشاعر المنتحر خليل حاوي الذي كانت خطيبة له لفترة، وحياته من بين الأكثر غموضاً وجدلية. وحين تجلس مع روائيات أخريات مخضرمات، تسمع من الحكايا التي يردنها أن تبقى طي الكتمان ما يمكن أن يملأ مجلدات.

إن لم تأتِ الشفافية من النخبة، والشجاعة من المعرفة، والمواجهة من شيم المبدعين، فلمن تترك المهمة؟ تحية لعبد الحليم كركلا الذي تحدث عن بداياته المتواضعة، عن كفاحه الذي لم يتوقف، عن صعوباته المالية الأولى، عن بحثه المضني عمن يُبقي وحيه الفني متوقداً. اعترف أنه أشعل جذوة الرقص على مسرحه بكلمات سعيد عقل وأنسي الحاج وطلال حيدر، وأنه أوصل أعماله إلى العالمية بفضل مارسيل خليفة ومنير بشير وزكي ناصيف وآخرين. لم يخجل الرجل من الحديث عن افتقاده لمبدعين من حوله، عن خلو الساحة من الملهمين الذين صار يبحث عنهم في كل مكان، ولا يجدهم، عن خوفه على صحة الشاعر طلال حيدر، واهتمامه بلياقته الشخصية. البوح من شيم الكبار، ومن صفات الكادحين المخلصين. ومن أكبر عيوب عصرنا العربي، أن صنّاعه الحقيقيين - وهم بالتأكيد ليسوا السياسيين الذين سيطويهم التاريخ كما نسي غيرهم - مصرّون على ألا نعرف منهم سوى وجههم الرسمي الذي يبقى شاحباً وفقيراً، من دون بعده الإنساني الرحب.

 

أكبر مصائب السوريين!

فايز سارة/الشرق الأوسط/23 آب/2019

لا يختلف اثنان حول فظاعة المصائب التي حلّت على السوريين طوال عهد آل الأسد الممتد نحو خمسين عاماً، بدأت مع استيلاء الأسد الأب على السلطة في سوريا عام 1970، وتواصلت مع مجيء وريثه في عام 2000، لتبلغ المصائب مستوى تجاوز الخيال، عندما نهض السوريون عام 2011 مطالبين بالحرية والمشاركة في شؤون حياتهم ومستقبلهم، فذهب الأسد الابن ونظامه إلى الأبعد في قتل واعتقال وتهجير الملايين، وتدمير قدراتهم وإمكانياتهم الظاهرة والكامنة، دافعين السوريين إلى عمق الكارثة. ولم تقتصر مصائب السوريين على ما قام به نظام الأسد ثم حلفاؤه الإيرانيون وميليشياتهم، بل امتدت المصائب لتصير من صنع كثير مَن وُصفوا بأنهم أصدقاء الشعب السوري وأنصاره من القوى الإقليمية والدولية ومن جماعات التطرف والإرهاب، التي تدخلت في القضية السورية، وجعلت السوريين ضحايا على نحو ما فعل النظام وحلفاؤه، وهذا ما فعله التحالف الدولي في الحرب على «داعش» وفعله الأخير أيضاً، وقد تحولت بعض القوى «الصديقة» المتدخلة في سوريا ومنها الولايات المتحدة ودول في غرب أوروبا وتركيا، إلى قوى احتلال على نحو ما هي عليه إيران وروسيا. ولأنه بدا أن أساس مصائب السوريين يعود إلى مواقف وسياسات نظام الأسد، فإنه لا يمكن قول إن المعارضة بمواقفها وسياساتها بعيدة عما أصاب السوريين من مصائب، وقد زادت المعارضة في هذا الجانب، أنها لم تكن سبباً في بعض المصائب فقط بل كانت الطرف الذي جلب تلك المصائب، تماماُ على نحو ما فعل نظام الأسد في إغراق السوريين بالمصائب.

ويكشف تتبع مسارات القضية السورية الأخطاء الفادحة في مواقف المعارضة وسياساتها، والأهم في ذلك عجزها عن تشكيل كيان سياسي موحد، يقف في مواجهة النظام، ويقود ثورة السوريين نحو هدفهم في إقامة نظام يوفر الحرية والعدالة والمساواة للسوريين، وأضافت بعض قوى المعارضة لا سيما «الإخوان المسلمين» إلى ما سبق ذهابها نحو عسكرة الثورة وتسليحها، ثم أسلمتها وتطييفها، مما أضعف الثورة وعزز قوة النظام، ووسع نفوذ جماعات التطرف والإرهاب من «النصرة» و«داعش» وأخواتهما في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وجعل تلك الجماعات تشارك النظام في حرب مكشوفة ضد تشكيلات الجيش الحر، وفرض سيطرتها على الحواضن الاجتماعية للثورة، وارتكبت في الحالتين جرائم قتل واعتقال وتهجير، عمّقت مصائب السوريين. وأضافت المعارضة لا سيما المسلحة إلى ما سبق نسقاً موازياً من ممارساتها، فتحولت إلى قوى تابعة ومرهونة لقوى إقليمية ودولية، فزادت في ذلك مصائبها، إذ أُضيفت تبعيتها وارتهان قراراتها إلى غياب وحدتها وتصارعها البيني وانقسامها، مما ساعد القوى المحلية والإقليمية والدولية على المضي في ارتكاباتها وجرائمها في سوريا، وصارت عاملاً رئيسياً في الإبقاء على نظام الأسد وداعماً غير مباشر لسياساته ولحلفائه.

إن الأسباب المؤدية لسوء أداء المعارضة وما خلفته في حياة السوريين من مصائب، تتضمن أسباباً موضوعية ناتجة عن الاستبداد الطويل الذي عاشت المعارضة في ظله، والسياسات الإجرامية التي مورست ضدها، لكن الأهم، تمثله أسباب ذاتية تتعلق ببنية المعارضة وعجزها عن قراءة الواقع واستخلاص دروسه ووضع سياسات وتبني خطط جديدة تستطيع أن تواجه بها المستجدات، وقد مرت سنوات وظروف كان يمكن للمعارضة أن تفعل ما هو إيجابي بدل ما ظهر في تفكيرها وممارساتها وجسّد إفلاسها سواء في مستوى التنظيمات أو في مستوى الأفراد ممن هم داخل سوريا أو الموجودين خارجها في بلدان الشتات.

وبدل أن تذهب المعارضة في الطريق الصحيح، راحت إلى خلافه. فكرّست ما هو سلبي في العلاقات البينية، وحتى في الحالات التي اضطرت فيها إلى مسايرة السياسات الإقليمية والدولية في توحيد قوتها التفاوضية، فإنها ظلت أسيرة التنابذات والصراعات والتشتت والعمل في الهوامش بدل التركيز على النقاط المركزية، وكلها من ثمار بنى وعلاقات جماعاتها الرئيسية من ائتلاف وهيئة تنسيق، ومثلهما صنائع اتُّفق على تسميتها منصات لا وزن ولا قيمة لها، وهو وضع يقارب حالة ما تبقى من تشكيلات المعارضة المسلحة التي صارت مربوطة بخطين مشتركهما العلاقة مع تركيا؛ أولهما سياسي يمثله خط آستانة مع الروس المتعارض مع أهداف السوريين، والآخر خط مشاركة القوات التركية في الشمال السوري، والذي سيتحمل عبئاً سياسياً وعسكرياً فادحاً لعملية تركية يمكن أن تبدأ في شرق الفرات ضد قوات سوريا الديمقراطية في أي وقت.

ولا يمكن عزل تردي وسوء أوضاع وسياسات وممارسات جماعات المعارضة، ومنها سكوت المعارضة السياسية والمسلحة والمدنية والأهلية عن الإجراءات التركية حيال اللاجئين السوريين الأخيرة، عما آل إليه حال كثير من المعارضين سواء القدماء منهم أو ممن ظهروا في سنوات الثورة الأولى، وأغلبهم ذهب في واحد من مسارات ثلاثة؛ أولها الخروج من أطر المعارضة بصورة كلية، وهي حالة عشرات الأشخاص ممن تراكضوا في بداية الثورة للانخراط في أطر معارضة خصوصاً في المجلس الوطني، ولم يتبقَّ منهم سوى قلة انخرطت في الائتلاف الوطني السوري. والمسار الثاني خروج الشخصيات من أطر المعارضة مع بقاء على هوامشها على نحو ما فعل الرؤساء الثلاثة للمجلس الوطني السوري وبعض رؤساء الائتلاف الوطني وقادة في التشكيلات المسلحة وبينهم رؤساء أركان ما كان معروفاً باسم الجيش السوري الحر، وأغلبهم يراهنون على دور مستقبلي في تطورات القضية السورية. أما المسار الثالث فهو استمرار معارضين ومنهم رئيس أول حكومة مؤقتة وبعض قيادات الائتلاف الوطني وقيادات تشكيلات مسلحة في مواقعهم رغم تدهور أوضاع جماعاتهم، وتسلل شخصيات هامشية وأخرى غير مؤتمَنة أو مخترَقة أمنياً إلى قيادات تلك الجماعات، والأمر فيما سبق لا يقتصر على ما هو قائم في بلدان الشتات بما فيها تركيا، وإنما يشمل الداخل السوري رغم الاختلاف في البيئات السياسية. لقد بلغ تردي أوضاع المعارضة بتشكيلاتها السياسية والمسلحة والمدنية والأهلية وأغلب المنتمين إلى النخبة السورية مداه العميق لدرجة يمكن القول معها، إن علينا ألا ننتظر من تلك التشكيلات والشخصيات انعكاسات إيجابية لوجودها ونشاطها في المدى المنظور، وهو أمر يضعنا على ضفاف ما يقوم به البعض من جهد للخروج من المأزق الحالي، حيث تُبذل محاولات لا يمكن رؤية إمكانيات نجاحها في ضوء ما جرّته المعارضة من مصائب على السوريين في الفترة الماضية.

 

ثوابت الحرب على إدلب ومسارها

أكرم البني/الشرق الأوسط/23 آب/2019

لعل أول الثوابت وأهمها في حرب النظام السوري وحلفائه على جماعات المعارضة المسلحة في مدينة إدلب وأريافها، هو انعدام أي فرصة للتعايش أو لهدنة مستقرة بين الطرفين، فالأول لم ولن يبدي أدنى استعداد للاعتراف بالآخر المختلف، فكيف بمساكنته، ولنقل، على العكس، هو مستعد ومتمرس للذهاب إلى أبعد مدى في تدمير البلاد وقتل العباد لتصفية كل من يعترض على تفرده بالسلطة، بينما بات الطرف الآخر رهينة لدى «جبهة فتح الشام»، المحسوبة على تنظيم «القاعدة»، والتي دون مشروعها الإسلاموي المتشدد لا تقيم اعتباراً لأحد. الثابت الثاني، أن إدلب باتت الملجأ الأخير للهاربين من أتون العنف، وأكبر تجمع مدني ومسلح يناهض النظام السوري، ففيها نحو أربعة ملايين مدني من اللاجئين والنازحين، نصفهم من المهجّرين جراء التسويات التي تمت في حمص وحلب ودرعا والغوطة الشرقية، أو العائدين، طوعاً وقسراً، من تركيا، وهناك ما يقارب ستين ألف مسلح من عناصر المعارضة، تمرسوا بالقتال لسنوات كثيرة، وليس أمامهم خيار إلا الموت بعد أن غدت إدلب ملاذهم الأخير، وهذا ما يشي بأن هذه الحرب ستكون طويلة ودموية ومكلفة. والثابت الثالث، هو الإهمال والاستهتار الدولي بتلك الحرب على الرغم من القصف العشوائي الذي يطال المشافي الميدانية ونقاط الإسعاف والمدارس، وحتى مراكز توزيع معونات الإغاثة وتجمعات النازحين في العراء، زاد الطين بلة، تقدم الأفكار الشعبوية عالمياً وما فرضته من قيم أخلاقية عمّقت النزعات الأنانية، والتقوقع حول الذات، والاستهتار بحيوات الآخرين، وبالحقوق الإنسانية الموحدة للبشرية.

الثابت الرابع، أن الحرب على إدلب صارت بكل المواصفات حرباً إقليمية وعالمية في آن، ربطاً بتعدد التدخلات العسكرية الخارجية في الصراع السوري، وبطرفين داخليين باتا خاضعين لإملاءات الداعمين وعاجزين عن لعب دور مستقل، والقصد أن ثمة احتمالاً بأن تمتد نيران هذه الحرب وتأخذ أشكالاً من المواجهة الإقليمية، أو على الأقل بأن تفضي نتائجها وتداعياتها إلى تحديد تسوية جديدة من العلاقات والتأثير بالصراع السوري بين قوى إقليمية وعالمية متعددة، بدءاً بأميركا وروسيا، مروراً بأنقرة وطهران وإسرائيل، وانتهاءً بالصين والدول العربية والأوروبية.

وتأسيساً على ما سبق نقف أمام احتمالين لمسار الحرب التي تستعر، منذ أسابيع، وتتصاعد في أرياف إدلب الشمالية والجنوبية.

الأول، أن يكون التصعيد العسكري الراهن عتبة لهجوم شامل يستهدف إعادة كامل محافظة إدلب إلى سيطرة النظام، وفرض تسوية على الفصائل المعتدلة الموجودة فيها بقوة النيران، والقضاء تماماً على من يرفض منها وعلى الجماعات الجهادية على حد سواء، بما في ذلك تحجيم دور أنقرة التي منحت الكثير من الوقت ولم تفِ، وربما لم تكن تريد الوفاء، بالتزامها، أمام شركاء آستانة، بضبط مناطق خفض التصعيد والفصل بين المعتدلين والمتطرفين، وحل مشكلة عناصر «هيئة تحرير الشام» وغيرها من الجماعات المتشددة، زاد الأمر سوءاً انتقال الكثير من عناصر تنظيم «داعش» إلى إدلب بعد هزيمتهم شرق البلاد وتنامي دورهم فيها، لكن ما يعترض هذا الاحتمال ويضعفه أنه يحمل خطورة كبيرة على استقرار المنطقة، والأهم على مستقبل حزب «العدالة والتنمية» المأزوم، والذي تتحسب حكومته من الانزلاق إلى حرب غير متكافئة، حتى وإن أظهرت بعض العزم العسكري، إنْ في تكثيف طلعات سلاح الجو وإنْ بدفع وحدات عسكرية من الجيش التركي لدعم مراكز المراقبة على مشارف بلدتي خان شيخون ومورك، ويزيد من ضعف هذا الاحتمال، أن النظام والميليشيا الإيرانية لا يملكان قدرات بشرية كافية، في هذه المرحلة على الأقل، لشن هجوم شامل ومكلف، وربما يفضي إلى مجازر وحمامات دم وموجات نزوح غير مسبوقة، والأهم لأن ما يظهر من حسابات موسكو أنها لا تريد حرباً واسعة تفضي إلى قطيعة نهائية مع أنقرة، بل تميل لمنح الأخيرة وقتاً إضافياً للاستمرار في جهود عزل المتشددين وتفكيك تنظيماتهم، يحدوها حرص لافت على إفشال التقارب بين أنقرة وواشنطن بعد ما أثير عن تقدم التوافق بينهما على المنطقة الآمنة، وعلى الإفادة من الدور التركي للتضييق على النفوذ الإيراني في سوريا، عدا عن أنها خير من يدرك بأن مشروعها للتسوية السياسية في سوريا، لن يكتب له النجاح والاستقرار، إن لم يتلق دعم أنقرة ومساندتها.

والمسار الآخر، أن تكون العمليات العسكرية الراهنة حلقة من سلسلة طويلة من المعارك المبنية على استراتيجية القضم البطيء، وغرضها اليوم، من جهة، تشديد الضغط على تركيا وفصائل المعارضة السورية القريبة منها لإضعاف أوراقها في مفاوضات تقاسم حصص المستقبل السوري ودفعها لمواجهة الجماعات المتشددة، ومن جهة ثانية، السيطرة على مزيد من الأراضي التي تحيط بإدلب لإبعاد الفصائل المتطرفة أكثر صوب الشمال وتأمين قاعدة حميميم الجوية والقسم المتبقي من الطريق الدولية بين مدينتي حلب ودمشق، ومن جهة ثالثة، تبديل المشهد السوري، بعد أن أدركت السلطة وحلفاؤها عدم كفاية «الانتصارات» التي يتغنون بها لتليين الموقفين الغربي والعربي، اللذين كانوا يعولون عليهما، للشروع بإعادة إعمار البلاد وتأهيل نظام بات يعاني من وضع اقتصادي مذرٍ. وهذا المسار يعني عملياً، استمرار اتفاق خفض التصعيد الذي ترعاه روسيا وتركيا، لكن بمقومات جديدة، جوهرها، تثبيت الالتفاف على مفاوضات جنيف وإجهاض فرصة الإشراف الدولي على الحل السياسي، وثمنها، مقايضة يرجح أن تكون مضمرة، تتلخص بتعويض سيطرة النظام وحلفائه على مساحة جديدة من أرياف إدلب، مقابل تمرير رغبة حكومة أنقرة في إقامة منطقة آمنة تمكّنها من إبعاد التهديد المتمثل بوحدات حماية الشعب الكردية، وتمنحها حجة وخياراً قويين لتشجيع اللاجئين السوريين على العودة وتوطينهم فيها، ويصب في هذا المسار، ما أثارته تقارير صحافية تركية عن وجود تفاهم مع الجانب السوري على المنطقة الآمنة بوساطة روسية، وأيضاً ما سرب من معلومات عن تبلور اتفاق بين واشنطن وأنقرة لإقامة منطقة آمنة. واستدراكاً، إذ يصح القول بأن الحملات العسكرية على إدلب لن تتوقف، بل ستكون أكثر تواتراً وأشد فتكاً وتنكيلاً، يصح تالياً القول بأن محنة السوريين لن تنتهي، بل سوف تتخذ أشكالاً أكثر ألماً وقهراً، في ظل تواطؤ وصمت دوليين بغيضين.

 

قمة بياريتز: لحظة ساطعة في موسم سخيف

أمير طاهري/الشرق الأوسط/23 آب/2019

لطالما اعتبر الصحافيون في جميع أنحاء العالم هذا الوقت من العام، حيث منتصف فصل الصيف، موسماً سخيفاً يخلو من الأحداث المهمة التي تستحق الاهتمام، على الأقل من الناحية السياسية. فقد امتلأ الموسم السخيف بأخبار مثل ولادة خروف مزدوج الرأس في نيوزيلندا، واكتشاف بقايا قارة أطلانتس المفقودة في الصحراء الجزائرية، ونصائح بتقليل التوابل، وانتحار الملياردير المتحرش بالأطفال في سجن شديد الحراسة في أميركا. قد يقول المرء إن قمة «مجموعة السبع» في مدينة بياريتز الفرنسية، المقررة غداً، استثناء من قاعدة الموسم السخيف تلك، أم تراها جزءاً من السخف؟

كانت القمة من بنات أفكار الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان الذي استضافها لأول مرة عندما كان اسمها «مجموعة الست» عام 1975 بعضوية بريطانيا وإيطاليا واليابان وألمانيا (الغربية آنذاك) والولايات المتحدة. كانت الفكرة الأصلية هي التركيز على القضايا الاقتصادية العالمية في أعقاب الركود الناجم عن صدمات النفط عامي 1971 و1973. ومع ذلك، في غضون عام أو عامين وسعت القمة - بعد أن ضمت كندا والمجموعة الاقتصادية الأوروبية - نطاق اختصاصها لتشمل القضايا السياسية الكبرى. وبحلول عام 1978 وعندما اجتمعت المجموعة في «غوادلوب»، تحولت مجموعة السبع إلى مكتب سياسي دولي يزعم أنه يضبط العالم أجمع. في واحدة من تلك المفارقات الطريفة التي أضافت نكهة للتاريخ، حيث ضمت المجموعة روسيا بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، شهد العالم تراجعاً في القوة الحقيقية للمجموعة وتأرجحاً في قدرتها على التأثير على الاتجاهات العالمية وكذلك طموحاتها في حكم العالم.

لم يكن بوسع المجموعة أن تفعل شيئاً إزاء الغزو السوفياتي لأفغانستان وتفكك الاتحاد السوفياتي وانهيار حلف وارسو واستيلاء الملالي على السلطة في إيران، وتحول الصين إلى النظام الرأسمالي، ناهيك من الحروب التي أشعلها صدام حسين وتفاقم الإرهاب الدولي باسم الدين. والأهم من هذا وذاك، ربما لم يكن لـ«المكتب السياسي العالمي» أي دور في التغييرات التكنولوجية الدرامية التي جرت العالم إلى شيء أكبر من الثورة الصناعية.

بحلول منتصف التسعينات من القرن الماضي، تحولت قمة مجموعة الثماني، كما كان الحال قبل طرد روسيا، إلى متجر للحوارات واستوديو للصور الفوتوغرافية للزعماء السياسيين بحثاً عن مكانة في عالم جديد لم يعد بإمكانهم السيطرة عليه. في إحدى القمم التي استضافتها فرنسا في ليون اتخذ المشاركون «قرارات» بشأن كل شيء يخطر على بالك، رغم إدراكهم أنهم ليس لديهم النية ولا القدرة على التصرف حيال أي من تلك القضايا.

حسنًا، ما العلاقة بين هذا وقمة مجموعة السبع؟

الجواب المختصر كالتالي: بات واضحاً في قمة العام الماضي التي استضافتها كندا عندما حاولت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «تثقيف» الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن حقائق الحياة السياسية، أنهم ارتأوا استفزاز الرئيس الأميركي لرؤية رد فعل قوي. انتهى الأمر برمته بمهزلة عندما كلف رئيس وزراء كندا الشاب عديم الخبرة، جاستن ترودو، أحد أتباعه بترجمة البيان الختامي وتفسيره بطريقة مزعجة. ولدى سماعه ذلك عندما كان على متن طائرته الرئاسية، قام ترمب بالتغريد لإعلان رفضه للبيان بأكمله. في الظروف العادية، كان من المفترض أن يعني ذلك نهاية تمثيلية بدأت قبل نصف قرن تقريباً. لكن التمثيلية لم تنتهِ؛ والسبب أن البيروقراطية السيئة السمعة لا تزال على قيد الحياة وتأبى الموت. من المفترض أن تركز قمة نهاية الأسبوع على ثلاث قضايا: الأولى هي البحث عن نوع من القوانين والنظم الدولية في عالم رقمي يتجاوز حدود الدولة وتجمعات مثل الاتحاد الأوروبي. وكما تبدو الأمور، فإنه من غير المرجح أن أي شيء يقال أو «يقرر» في قمة بياريتز سيخلق نوعاً من الهيمنة التي يحلم بها البيروقراطيون في العواصم الكبرى. القضية الثانية تتمثل في مكافحة الإرهاب. ففي عام 1996 سنت قمة ليون 45 إجراء لم ينفذ أي منها، باستثناء الاضطرار إلى خلع أحذيتنا عند نقاط التفتيش في المطارات. الجماعات الإرهابية اليوم لا تزال على قيد الحياة، إن لم تكن قد ازدادت عدداً عما كانت عليه في تلك الأيام التي تفاخر فيها الرئيس جاك شيراك بأنه سيمحوها في غضون عام أو عامين.

القضية الثالثة هي ما يجب فعله بشأن الجمهورية الإسلامية التي تزداد اهتزازاً لكنها ما زالت تحكم سيطرتها على إيران. الأوروبيون، ربما باستثناء بريطانيا في عهد بوريس جونسون لكن مع إضافة كندا وربما اليابان، يودون الاستمرار في تقديم خدماتهم «للصفقة الميتة» التي ورثها العالم عن الرئيس باراك أوباما على أمل تجنب أزمة كبيرة في الشرق الأوسط. والاتحاد الأوروبي الذي يعاني من التباطؤ الاقتصادي و«بريكست» يضغط للتوقف عن دفع الملالي إلى الهاوية. ورغم ذلك، يفتقر الاتحاد الأوروبي إلى الشجاعة لإلقاء طوق النجاة للعصابة الخمينية الغارقة في طهران.

ومع ذلك، فإن إدارة ترمب، أو بالأحرى ترمب نفسه، لا يحتاج إلى فعل أي شيء أبعد من ذلك عندما تبدأ العقوبات الإضافية في ترك تأثيرها الحقيقي على النظام الخميني.

القضية الرابعة هي ما يسمى الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة. بالنسبة لهذه القضية أيضاً لا يوجد ما تستطيع «مجموعة السبع» فعله للتأثير على مجريات الأحداث، ناهيك من نتائجها. لقد بدأ الواقع الاقتصادي في تحديد معالم استراتيجية ترمب للحرب التعريفية ضد الصين التي تدعم المستهلك الأميركي من خلال انخفاض أسعار سلعها وشراء سندات الخزانة الأميركية على نطاق واسع. قد تنتهي قمة «بياريتز» بتحديد موعد ومكان انعقاد قمة أخرى العام المقبل. وقد توفر أيضاً فرصة لرئيس الوزراء البريطاني الجديد جونسون للتعرف على ترمب بشكل أفضل مع الضغط على ميركل وماكرون للمساعدة في إخراج المملكة المتحدة من شبكة «بريكست» المتشابكة التي نسجت على مدار السنوات الثلاث الماضية. حتى إذا طلب ترمب دعوة روسيا والصين للانضمام إلى المجموعة، فمن غير المرجح أن يكتسب الحدث الزخم المرجو. في هذه الأثناء وفي ظل الحرمان من الأخبار المهمة، يمكن للصحافيين الاستمتاع بأفضل المأكولات في العالم في أرقى فنادق المنتجع. فهي لحظات أحسبها ممتعة في موسم سخيف.

 

الرهان الإيراني على الانقسامات اليمنية والعربية!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/23 آب/2019

كان موسم الحج موسماً بهيجاً بالتنظيم الدقيق، والحرص الواسع، وكرم الأخلاق، والتعامل مع تلك الحشود الهائلة. ثم إنه كان أيضاً بيئة لاجتماع كبار المسلمين وصغارهم من شتى أنحاء العالم. وقد رأينا عجائب بالفعل للمعرفة العميقة، وللاهتمام المتبادل. وما كتبتُ عن كشمير في الأسبوع الماضي في «الشرق الأوسط» إلا بإلحاح المجموعة التي كنت أقيم معها بمِنى، ومعظمهم من العرب والإندونيسيين والأتراك، وليس بينهم غير باكستاني واحد. جاء في القرآن الكريم في أغراض الحج: «لِيَشْهَدُوا مَنَافَعَ لَهُمْ»، وقد تجلت إحدى المنافع في ذلك التشاور وتبادل الرأي في عشرات المشكلات التي تُهمُّ المسلمين، وكانت أبرزها خلال النصف الأول من شهر ذي الحجة 1440هـ، أغسطس (آب) 2019 ثلاثاً؛ حدث كشمير، وحدث السودان، وانفجار العنف بعدن بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وزاد الطين بلّة ذهاب الوفد الحوثي إلى طهران، والكلام الذي قيل بين يدي خامنئي، وزعْم خامنئي أنّ التحالف العربي يريد تقسيم اليمن!

عندما قام الانقلاب الحوثي 2013 - 2014. وكنتُ ما أزال أدرّس بالجامعة اللبنانية، وعندي طلاب يمنيون من عدن وحضرموت وإب، كان أمل العدنية أن يشتبك الشماليون فيما بينهم، وأن يدعوا الجنوب وشأنه، ليعود لإقامة دولته المستقلة (!) وما نجح زميلاها في إقناعها أو إسكاتها إلا عندما غزا الحوثيون وقوات صالح عدن والمحافظات الأخرى، والتي ما يزالون في بعضها، مثل الضالع ولحج، حتى اليوم. ومنذ ذلك الحين تعددت الانقسامات داخل الانفصاليين الجنوبيين. والذين ما يزالون في لبنان والقاهرة والأردن، منهم فريقٌ يعتمد على الدعم الإيراني، وكما في البداية، كذلك في النهاية. فالهجوم الحوثي عام 2014 على عدن خيّب آمال أكثر الجنوبيين في «حزب الله» وإيران، فكذلك كان هجوم الحوثيين على قوات الحزام الأمني قبل أسبوعين ضارباً لآخر الأحلام باستخدام قصة «عدو عدوي صديقي»!

ليس بين الجنوبيين الانفصاليين أو الانتقاليين حوثي أو متحوث في الحقيقة، بل عندهم مرضان آخران؛ الحقد الذي لا ينقضي على قيام علي عبد الله صالح وقواته وميليشيا «الإصلاح» بإخماد تمرد العام 1994، والاعتقاد الجازم أنّ أي سلطة موحدة لليمن فإنها تعني سيطرة للشمال عليهم، كما كان عليه الأمر بعد الوحدة 1989 - 1990.

وقد سلكت أطراف التحالف، وبخاصة السعوديون والإماراتيون، إزاء هذا الداء العضال 3 مسالك؛ التأجيل لملفّ الانفصال لحين الانتصار على الحوثيين أو تحقق الحل السياسي - وإشراك الجنوبيين ضباطاً وعسكراً في تحرير محافظات الجنوب من الحوثيين و«القاعدة» - وإشراك الجنوبيين، والعدنيين خاصة، في الإدارة الحكومية؛ وبخاصة أنّ عدن صارت العاصمة المؤقتة. وما كان ذلك مُرضياً لهؤلاء، وبخاصة بعد تنحية عيدروس الزبيدي عن محافظة عدن، وخالد بحاح عن رئاسة الحكومة. ولا شك أنّ أخطاء «الشرعية» كثيرة، ولا شك أن الحساسيات تتصاعد وتتفاقم في الأزمات. لكنّ إقامة قوات عسكرية منفصلة في عدن وما حولها في زمن الحرب، وغزو المدينة كأنما هي مدينة أجنبية، وترك عناصر إجرامية تنهب المؤسسات، وتضطهد الشماليين المساكين اللاجئين؛ كلُّ ذلك يصعّب بالفعل التفكير في مستقبلٍ واحدٍ للبلاد بعد الحرب، وإن يكن فيدرالياً. إنما من ناحية ثانية، الذي يعرفه الجميع أن أبناء المحافظات الجنوبية الأُخرى وبخاصة الحضارمة، لا يريدون الانفصال، فضلاً عن القتال من أجل ذلك!

ولنمضِ باتجاه استكمال المشهد اليمني، وهو الذي يجعل المشكلات اليمنية أشدّ هَولاً. أغار الحوثيون على معسكر الحزام الأمني، وأحدث «القاعديون» تفجيراً في عدن في الوقت نفسه، ثم مضى وفد حوثي إلى طهران، فاجتمع بخامنئي وسلّمه رسالة من عبد الملك الحوثي، وأعلن عن مبايعته باعتباره امتداداً للوحي النبوي. ثم جمع الإيرانيون الحوثيين مع السفراء الأوروبيين بوزارة الخارجية الإيرانية، وأعلنوا في النهاية عن تعيين حوثي سفيراً لديهم!

الظروف بين إيران والولايات المتحدة معروفة. لكن لا ينبغي التقليل من دلالات الزيارة الحوثية لطهران علناً، مثلما حدث من قبل بالعراق ولبنان وبعض البلدان الأوروبية. المتحدث باسم الشرعية اليمنية يعلن عن الشكر للإدارة الأميركية التي تؤيد وحدة اليمن واستقراره، وخامنئي يعلن أنّ واشنطن والتحالف العربي يريدون تقسيم البلاد (!). فكما تتصاعد المعارك في سوريا، وتنهمر الصواريخ من غزة، وتشتد الضغوط الإيرانية على حكومة العراق؛ كذلك يستخدم الإيرانيون الحوثيين الذين يرفعون شعار «الموت لأميركا، الموت لإسرائيل»! وما تزال لدى هؤلاء قدرات عسكرية معتبرة تبدو في الهجمات الموجهة ضد المملكة، وضد عدن، والهجمات في الحديدة والضالع والبيضاء، وإلى مأرب!

وما كفى ذلك. لدينا الاتهام بتقسيم اليمن، والإيرانيون وميليشياتهم هم أهل الشرذمة والتقسيم الطائفي والمذهبي والجهوي. هو داءٌ جديدٌ يدخل على التشيع وعلى الزيدية؛ تقديس آل البيت الأموات، من أجل فائدة آل البيت الأحياء! ولا يُهم ماذا يحدث للدين ما دام الإيرانيون والإيرانيو الهوى محتاجين لذلك الآن. يستخدم الإيرانيون هذه اللغة الدينية القاتمة والدموية والمثيرة للأحقاد والغرائز، ولا يجدون منكراً ولا مستنكراً من جانب علماء الشيعة الكبار أو الأوساط. وقد سألت أحدهم عن ذلك فاستكبر وأنكر، لكنه عاد في اليوم الثاني ليقول؛ هؤلاء مظلومون، ويدافعون عن بلادهم، وعلى كل شيعي بل مسلم التضامُن معهم! والذي أراه أنّ هناك أجيالاً نشأت على هذه الانحرافات، ولن تخرج منها بسهولة، وسيكون شأننا معها مثل شأننا مع يساريّينا وقوميّينا وإسلاميّينا القدامى، الذين لا ينسون ولا يتذكرون إلا بطرائق مقلوبة، والعياذ بالله.

أخبرني الدكتور عبد الكريم الإرياني - رحمه الله - رئيس وزراء اليمن الأسبق، أنّ الرئيس صالح كان يعتبر الحوثيين رأس الشر كله، لكنّ ذلك لم يمنعه من التحالف معهم نكاية بأقاربه وبني قومه الذين تركوه. ولا مخرج من المحنة بالفعل إلا بالتوحد في مواجهة الحوثيين الذين لا يملكون هدفاً غير تخريب اليمن وإذلال اليمنيين، بحجة الحق في امتلاكه وحكمه. ولن يصلوا إلى ذلك إلا بالتخريب والتهجير والإبادة، مثلما حصل للسُنة ويحصل في العراق وسوريا. ولذا، ما عاد مهماً الآن شكل الدولة في المستقبل، بل المهم أن تبقى البلاد والعباد. والأمر باليد اليوم، لكنه لن يكون كذلك غداً. ولله الأمر من قبل ومن بعد.

 

هوى المسيحيات

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/23 آب/2019

كتبت في مقالة سابقة عن وجود المسيحيين بين المسلمين. كانت لهذه الظاهرة نتائج حتمية في الوقوع في الحب بين الطرفين. وكنت قد أشرت لوجود أديرة مسيحية حول مدينة الكوفة في العراق. حدث أن تولى الولاية عليها خالد بن عبد الله بن يزيد البجلي. وهناك رأى أماً نصرانية رومية. وكانت قد تأدبت بآداب العرب وتعلمت نظم الشعر ووقع في حبها وتزوجها. علق أحد الشعراء على ذلك فقال:

يقولون نصرانية أم خالد

فقلت دعوها كل نفس ودينها

فإن تك نصرانية أم خالد

فقد صورت في صورة لا تشينها

أحبك أن قالوا بعينيك زرقة

كذاك عتاق الطير زرقاً عيونها

تذكرني هذه الأبيات بشعر عامي قاله أحد الشعراء عندما وقع في حب فتاة مسيحية فقال:

ياردلي ياردلي سمرة قتلتيني

أدعو من رب السما وحدي لا تخليني

أبوك أسمر حلو ماسك علي ديني

أنت على دينك وأنا على ديني

صومي خمسينتك وأصوم ثلاثيني

بيد أن الملاحظ في هذا التبادل العاطفي يقع غالباً من طرف واحد، فقلما نسمع عن وقوع شاب مسيحي في هوى مسلمة. بيد أن صديقي الكاتب والناقد جبرا إبراهيم جبرا جاء من فلسطين مسيحيا واستقر في العراق ووقع في حب امرأة مسلمة وتزوجها.

الأدب العربي حاشد بالشعر بشأن هذه العلاقة. وتحول الكثير منها إلى أغان شائعة. كما في أغنية ناظم الغزالي:

سمراء من قوم عيسى من أحل لها

قتل امرئ مسلم قاسى بها ولها

وقد وقع محمد القبانجي في ورطة كبيرة في العشرينات عندما غنى أغنيته الشهيرة: يا نصارى إش صار فيكم، ما تضيفون اللي يجيكم، لأصعد لعيسى نبيكم واسأله يسوي لي جارة (حل).

اعتبروا هذه الأغنية كفرا ومشينة بحق المسيحيين ونبيهم، فساقوه للقضاء في قضية هزت المجتمع العراقي واستغرقت عدة أشهر قبل أن يثبت الرجل براءته. ولكنه لم يعد لهذه الأغنية قط في حياته بعد ذلك.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية إستقبل أوغلو: علامات إستفهام كثيرة ترتسم حول إستمرار تجاهل المجتمع الدولي لعودة النازحين

وطنية - الجمعة 23 آب 2019

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بيت الدين، في مستهل زيارته للبنان، ان "استمرار تجاهل المجتمع الدولي لضرورة عودة النازحين السوريين الى بلادهم، يطرح علامات استفهام كثيرة حول الاسباب"، معتبرا ان "الهاجس المشترك للبنان وتركيا يبقى عودة هؤلاء النازحين الى ديارهم". واكد ان "لبنان الذي يتمسك بالعودة الكريمة لهؤلاء النازحين، يعتبر ان تقديم مساعدات دولية للنازحين في ارضهم يشكل حافزا مهما لهذه العودة"، لافتا الى ان "الذين عادوا من لبنان الى سوريا حتى الان باشراف الامن العام اللبناني، لم يتعرضوا لاي مضايقات وان عمليات العودة سوف تستمر تباعا". وشدد الرئيس عون على "علاقات التعاون القائمة بين لبنان وتركيا في المجالات كافة"، وحمل الوزير اوغلو تحياته الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وتمنياته.

اوغلو

وكان الوزير اوغلو استهل اللقاء بالتأكيد على "الاهتمام الذي يوليه الرئيس اردوغان للعلاقات اللبنانية - التركية وتقديره لدور رئيس الجمهورية في مقاربة الاحداث والتطورات في المنطقة"، ناقلا تحياته الى الرئيس عون وتمنياته له بالتوفيق والنجاح. ثم عرض للمصالح المشتركة بين البلدين والتعاون القائم في المجالين الاقتصادي والتجاري، مؤكدا "اهمية دور لبنان في الحفاظ على الامن والاستقرار الاقليميين". كما تناول البحث الاوضاع في سوريا وفلسطين وشرق المتوسط، ورؤية بلاده لمسألة النازحين السوريين، لافتا الى انها "تتطابق مع الموقف اللبناني الداعم لهذه العودة"، وابلغ الرئيس عون ان "تركيا ستصوت الى جانب لبنان لانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" عندما سيطرح هذا البند في الامم المتحدة في 13 ايلول المقبل"، مشيرا الى ان "تركيا تقدر دور لبنان في محيطه والعالم". وضم الوفد التركي الى جانب الوزير اوغلو، سفير تركيا حقان شاكيل، كبير مستشاري الوزير عثمان كوراي ايرتاس والمتحدث الرسمي هامي اسكوي وعدد من الدبلوماسيين. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشارون العميد الركن بول مطر والسفير شربل وهبة ورفيق شلالا واسامة خشاب.

 

رئيس الجمهورية لاعضاء المجلس الدستوري الجدد: كونوا أوفياء لقسمكم بامانة وتجرد واخلاص

وطنية - الجمعة 23 آب 2019 

دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاعضاء الجدد للمجلس الدستوري الى ان يكونوا "أوفياء للقسم الذي رددتموه، لا سيما لجهة قيامكم بعملكم بامانة وتجرد وإخلاص"، مشددا على "ضرورة التقيد باحكام الدستور والمحافظة على سرية المداولات".

وقال الرئيس عون لاعضاء المجلس: "اني اذ أتمنى لكم النجاح في مهمتكم الجديدة، ألفتكم الى ان مسؤوليتكم كبيرة، لا سيما بعد أداء القسم، وخصوصا ان مهام المجلس الدستوري دقيقة وحساسة وتتطلب مسؤولية كبرى انا على ثقة انكم سوف تكونون على قدرها".

وكان أعضاء المجلس الدستوري اقسموا اليمين امام الرئيس عون في قصر بيت الدين في الثانية من بعد ظهر اليوم، وفق الترتيب الاتي:

- الأعضاء المنتخبون في المجلس النيابي القضاة: طنوس مشلب، عوني رمضان، اكرم بعاصيري، انطوان بريدي ورياض ابو غيدا.

- الأعضاء الذين تم تعيينهم في مجلس الوزراء: القاضي عمر حمزة، الدكتور فوزات فرحات، الاستاذ عبدالله الشامي، الاستاذ يوسف بوعيد والاستاذ الياس مشرقاني. وردد كل عضو منهم القسم الآتي: "اقسم بالله العظيم ان أقوم بعملي في المجلس الدستوري بكل امانة وتجرد وإخلاص، متقيدا باحكام الدستور، وان احرص على سر المذاكرة الحرص المطلق". وكان صدر قبل ظهر اليوم المرسوم الرقم 5496 تاريخ 23 آب 2019، قضى بتعيين الأعضاء الخمسة في مجلس الوزراء امس.

 

رئيس الجمهورية التقى وفدا كتائبيا ولقاء أبناء الجبل وبلدية عين دارة: للمحافظة على المصالحة وتعميم ثقافة حق الاختلاف في الرأي

وطنية - الجمعة 23 آب 2019

واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون استقبال الوفود الشعبية ورؤساء واعضاء الهيئات البلدية والاختيارية الذين زاروه للترحيب به في قصر بيت الدين والتداول معه في حاجات المنطقة، حيث جدد الرئيس عون التأكيد على "ضرورة المحافظة على المصالحة في الجبل التي لا يجوز ان تتأثر سلبا بأي اختلاف في وجهات النظر السياسية"، لافتا الى "ضرورة تعميم ثقافة حق الاختلاف في الرأي الذي هو في صلب النظام الديموقراطي".

الكتائب

وفي هذا السياق، استقبل الرئيس عون وفدا من حزب "الكتائب اللبنانية" برئاسة رئيس اقليم الشوف الكتائبي عبدو كرم الذي نقل اليه تحيات رئيس الحزب النائب سامي الجميل، مرحبا بالرئيس عون في بيت الدين، وقال: "نتمنى لوطننا العزيز في عهدكم القيامة من الازمات التي يعاني منها بفضل حكمتكم وجهودكم. وكوننا أبناء هذا الجبل نتمنى ان تحيطوا هذه المنطقة بعنايتكم واهتمامكم لانها تحتاج الى مشاريع إنمائية ليتمكن أهلها من العمل والإقامة الدائمة فيها". اضاف: "وجودكم فخامة الرئيس سنويا في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين، مرحب به من جميع الافرقاء والطوائف والمذاهب، لانكم تعطون الامل والطمأنينة لجميع أبناء الشوف كونكم رمزا لهذا الوطن وللدولة ووحدتها".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وقال: "اهم ما في انتقالي الى المقر الصيفي للرئاسة هو نشر الطمأنينة بين الجميع، لأن هناك دائما من يتردد في العودة. وحتى بالنسبة الى من هم مجبرون على البقاء في بيروت من اجل العمل، بامكانهم على الاقل تمضية نهاية الاسبوع هنا. أدرك ان هناك حاجات مختلفة للمنطقة، ومنها مثلا مستشفى دير القمر، وهذا ما سنكرس جهدنا لتأمين التمويل اللازم له، اضافة الى مشروع اعادة تأهيل الطرقات التي تصل البلدات بعضها ببعض، والذي تم تأمين قسم كبير من كلفته وسيتم البدء به قريبا".

دردشة

ثم دارت دردشة بين رئيس الجمهورية واعضاء الوفد، فلفت الى "ضرورة اتخاذ جملة خطوات من بينها تحسين الطرقات، لتسهيل الانتقال بين القرى واماكن العمل في الساحل وبيروت، ومن ثم تشجيع السياحة الى مناطق الشوف"، مشيرا الى ان "من شأن وضع برنامج لانهاء ملف المهجرين ودفع الحقوق لاصحابها، المساهمة في تحقيق هذا الهدف".

عين دارة

واستقبل الرئيس عون في حضور النائب سيزار ابي خليل، وفدا من بلدة عين دارة برئاسة رئيس البلدية العميد المتقاعد مارون بدر، الذي القى كلمة رحب فيها بالرئيس عون في منطقة الجبل، وعرض معاناة البلدة البيئية والامنية، ولفت الى ان "عين دارة صنفت الثانية في التلوث على صعيد لبنان نتيجة للمقالع والكسارات التي نهشت جبل عين دارة طيلة عقود من الزمن دون حسيب ولا رقيب، وتقوم بمخالفات بيئية كثيرة ادت الى تلوث الهواء والمياه، وتراجع المواسم الزراعية الى اكثر من 90% بالاضافة الى كثرة الوفيات بالامراض السرطانية. مع العلم قانونيا ان عين دارة خارج المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات اما ترخيص معمل الموت، فهو تهريبة بغطاء قانوني، سببه الفساد المستشري في ادارات الدولة". وتحدث العميد بدر عن الاحداث الأمنية التي حصلت في البلدة، داعيا الى "التحقيق فيها ومعاقبة الفاعلين".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مرحبا بالنائب ابي خليل وأعضاء الوفد، مؤكدا متابعته اليومية "للوضع في عين دارة والتداعيات التي نتجت مؤخرا وتتم معالجتها امنيا وقضائيا"، مشيرا الى ان "المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات سيكون موضع درس في مجلس الوزراء قريبا"، وقال: "بالنسبة الي البيئة مقدسة، لانه من دون بيئة صالحة فإن كل انسان مهدد وكل شيء يضر بالصحة يجب معالجته والحؤول دون تمدده".

أبناء الجبل

واستقبل الرئيس عون وفدا من "لقاء أبناء الجبل" برئاسة الرئيس السابق للاركان في الجيش اللواء المتقاعد شوقي المصري الذي القى كلمة، توجه فيها الى رئيس الجمهورية بالقول: "تعرفون جيدا ان الجبل هو ارض التعايش، ولم يكن احد في الماضي يميز الانتماء الطائفي لسكانه. املنا كبير ان نعود لهذه المرحلة وهذا ما نسعى اليه". اضاف: "نحن في لقاء ابناء الجبل نعتبر ان هذا الجبل هو قلب لبنان، وعندما يكون بخير يكون لبنان بخير. هذا الجبل له خصوصية ونتمنى ان نحافظ عليها لنحافظ على لبنان. وقد جاءت الحادثة الاخيرة المؤلمة التي جرت في البساتين لتؤكد هذه الخصوصية، وادت الى خلق قلق لدى اللبنانيين قبل ان تتم المصالحة برعايتكم. وبمجرد ان وطأت قدماكم ارض قصر بيت الدين شعر الناس بالراحة والطمأنينة وتغيرت نبرة الافرقاء وباتت هناك مودة واستعداد للحل. نتمنى اطالة اقامتكم قدر المستطاع هنا لما يعكس وجودكم من راحة لدى الجميع".

رئيس الجمهورية

ورحب الرئيس عون بالوفد، وقال :"في كل الظروف القاسية التي مرت على الجبل تألمنا معها، ونحن ساهمنا في المصالحة الاولى وواجبنا ان نحافظ عليها. ومع الاسف حصل الحادث المؤلم الاخير الذي اخاف البعض، وكنت قد قررت قبله ان انتقل الى بيت الدين منتصف شهر آب، لكن اليوم كل من يزورني من ابناء المنطقة ينقل الي الشعور بالراحة الذي احدثه انتقالي الى بيت الدين، وآمل ان نكرره العام المقبل وربما لفترة اطول". وأكد "جهدنا منصب اليوم لتحسين الوضع في الجبل. هناك بعض الاثار التي ما زالت موجودة في النفوس من خوف او اهمال من اصحاب العلاقة الذين بالرغم من ترميم منازلهم لم يستقروا هنا". كما أكد سعيه الدائم "لاراحة الناس سواء عبر العلاقات السياسية التي اقوم بها او عبر اللقاءات الاجتماعية"، داعيا اعضاء اللقاء الى "العمل على نشر الثقافة بين المواطنين حول معنى النظام الديموقراطي في لبنان والذي يضمن حق الاختلاف وليس الخلاف للجميع. وليس كل خلاف سياسي يجب ان يجرنا الى مشكلة". وقدم اعضاء الوفد شروحات للرئيس عون عن الهدف من انشاء "لقاء ابناء الجبل" ونشاطاته الثقافية والرياضية بعيدا عن السياسة، اضافة الى سعيه "لاستكمال مصالحة الجبل في عدد من القرى لتشجيع الشباب على العودة، واولى خطوات هذه المصالحة كانت في قرية عبيه"، حيث قدم الوفد الى رئيس الجمهورية نسخة عن وثيقة المصالحة التي تم التوقيع عليها في العام 2017. وعرضوا له بعض حاجات منطقة الجبل الانمائية التي من شأن تحقيقها تثبيت الناس في ارضهم.

 

الحريري عرض مع اوغلو الاوضاع وسبل تطوير العلاقات الثنائية وبحث مع المدير الاقليمي للبنك الدولي تنفيذ مشاريع سيدر

وطنية - الجمعة 23 آب 2019 

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم، في السراي الحكومي، وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو والوفد المرافق، في حضور السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل والوزير السابق غطاس خوري، وتناول اللقاء مجمل الاوضاع وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة وسبل تنشيط العلاقات الثنائية وتطويرها في مختلف المجالات. وخلال اللقاء، أشاد الرئيس الحريري بالدور الذي تضطلع به الوحدة التركية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان، وأبلغ اوغلو انه وقع امس المرسوم القاضي برفع الحظر المفروض على استيراد بعض المنتجات التركية الى لبنان.

من ناحيته، اعرب اوغلو عن دعم بلاده للبنان ولمؤسساته الدستورية وبشكل خاص الجيش اللبناني، ونقل للرئيس الحريري اهتمام الشركات التركية بالاستثمار في لبنان وخاصة في مشاريع البنى التحتية التي يلحظها مؤتمر "سيدر". كما تم الاتفاق على تفعيل اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين وترتيب عقد اجتماع قريب للجنة الوزارية العليا اللبنانية - التركية المشتركة.

البنك الدولي

ثم التقى الرئيس الحريري المدير الاقليمي للبنك الدولي ساروج كومار جا يرافقه مدير قطاع الشراكة بين القطاعين العام والخاص في البنك ايمانويل نيرينكيندي والمستشاران الدكتور غازي يوسف وهزار كركلا، وجرى خلال الاجتماع عرض لسبل تنفيذ المشاريع التي لحظها "سيدر" والتي تعتمد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص والدور الذي يمكن ان يضطلع به البنك في وضع الدراسات المالية والتقنية والقانونية لتسهيل هذا الامر.

 

الحريري عقد اجتماعا بحث مشروع توسعة مطار رفيق الحريري وسبل تنفيذ مشاريع سيدر

وطنية - الجمعة 23 آب 2019

عقد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم في السراي الحكومي، اجتماعا مع المدير العام لبرنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي ايمانويل نيرينكيندي والمدير الاقليمي للبنك ساروج كومار جا، في حضور وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، المستشارين الدكتور نديم المنلا والدكتور غازي يوسف وهزار كركلا. وتم خلال الاجتماع عرض المراحل التي قطعها مشروع توسعة مطار رفيق الحريري في بيروت، فضلا عن سبل تنفيذ المشاريع التي لحظها مؤتمر "سيدر" والتي تعتمد على الشراكة بين القطاعين العام والخاص والدور الذي يمكن ان يطلع به البنك في وضع الدراسات المالية والتقنية والقانونية لتسهيل هذا الامر.

 

بري عرض مع أوغلو أوضاع المنطقة والتقى فهد ودياب وأبرق الى نظيره العاجي مهنئا

وطنية - الجمعة 23 آب 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير خارجية تركيا مولود تشاووش اوغلو يرافقه السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل وكبير مستشاري وزير الخارجية السفير عثمان كوراي ارتش.

وكانت الزيارة مناسبة تم خلالها عرض الاوضاع العامة في المنطقة "بدءا من فلسطين وضرورة التمسك بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وأهمية الحل السياسي في سوريا بما يضمن وحدتها وسيادتها وعودة النازحين الى ديارهم".

كما استقبل الرئيس بري رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد الذي قدم لرئيس المجلس سلسلة اصدارت صادرة عن مجلس القضاء الاعلى بعنوان "مئة عام بقلم رواد قصر العدل"، "تاريخ القضاء اللبناني عبر العصور حتى العام 1919"، والاصدار المؤلف من ثلاثة اجزاء ويحمل عنوان "من الاصالة الى الحداثة" ويتضمن "الانظمة القضائية من العام 1919 الى الان" و"نظام محكمة التمييز" و"نظام مجلس القضاء الاعلى"، اضافة الى الطابع البريدي الصادر عن وزارة الاتصالات بمناسبة المئوية الاولى لمحكمة التمييز.

وبعد الظهر، استقبل رئيس المجلس سليم دياب على رأس وفد من دار العجزة الاسلامية.

كما ابرق الرئيس بري لنظيره رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية ساحل العاج أمادو سوماهورو بمناسبة انتخابه رئيسا للجمعية البرلمانية الفرنكوفونية.

 

باسيل عقد ونظيره التركي مؤتمرا صحافيا: ضرورة التعاون لتآمين ظروف عودة النازحين اوغلو: حريصون على عدم الاعتداء على حقوق لبنان النفطية

وطنية - الجمعة 23 آب 2019

استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، وتم البحث في تطوير العلاقات بين لبنان وتركيا والتطورات والاوضاع في المنطقة وملف النازحين السوريين.

باسيل

إثر اللقاء، عقد باسيل واوغلو مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله الوزير باسيل بالترحيب بنظيره التركي في زيارته الثانية للبنان، مشيرا الى أن "ما يجمع تركيا ولبنان تاريخ طويل من العلاقات، تخللتها صعوبات وحروب وازدهار وطمأنينة، الا اننا تخطينا كل هذه المراحل. واليوم العلاقات اللبنانية - التركية ممتازة على صعيد قيادتي كلا البلدين والكثير من الاحترام المتبادل". وقال: "تجمعني علاقة اخوة مع الوزير أوغلو، مما يساعدنا على تقريب وجهات النظر في الأمور التي ننظر إليها من منظارين مختلفين. سياسيا، نحن نتطلع لمزيد من التنسيق في الامور الاساسية، ونشكر تركيا لوقوفها الى جانب لبنان في مواجهة التعديات الاسرائيلية، ومشاركتها في قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل". واليوم نعيش معا تحديات عديدة ومشتركة، أهمها الأزمة السورية التي تحمل البلدان بسببها الكثير من التداعيات على الصعيد الأمني وتسلل الإرهاب الذي تعاملنا معه بما يلزم، كذلك واجهنا أزمة النزوح وتركيا تستقبل عددا كبيرا من النازحين السوريين، ولبنان نسبة الى مساحته وتعداد سكانه، يستقبل العدد الاكبر منهم، ليس فقط في المنطقة بل في العالم. وهذا واجب نقوم به تجاه اي انسان محتاج، فكم بالحري اذا كان الشقيق السوري هو من يمر بهكذا حاجة. واليوم نعتبر ان الحاجة تتلاشى وآن الأوان للمواطن السوري ان يعود الى وطنه بشكل كريم وآمن. وعلينا ان نتعاون وننسق مع تركيا والأردن ودول الجوار المحيطة بسوريا لتآمين الظروف المؤاتية لهذه العودة". اضاف: "ليس سرا ان نظرة تركيا ولبنان مختلفة تجاه موضوع النزوح السوري بسبب واقعين مختلفين، لأن كل بلد لديه خصوصيته، لذلك نتعاون وننسق، وكل بلد يمكن ان يجد الحل المناسب مع مصالحه لتأمين هدف واحد وهو العودة الكريمة والآمنة للسوريين الى وطنهم". وتابع: "بالنسبة لسوريا، نحن مع الحل السياسي وندعم حق الشعب السوري في تقرير مصيره، الى جانب دعمنا لمسار "آستانا" حيث يشارك فيه لبنان بصفة مراقب، ونشكر تركيا على دعوتها لنا. كذلك ندعم "مؤتمر جنيف" وكل المقررات الدولية المتعلقة بسوريا. ولبنان يدعو الى التفريق بين الحل السياسي وضرورة السير به، الى جانب ضرورة المضي بتأمين عودة النازحين وإعادة إعمار سوريا". واردف: "بالنسبة للقضية الفلسطينية وما ترافق مؤخرا مع "مؤتمر البحرين" و"صفقة القرن" وكل ما يتم التداول حوله بخصوص الحل المقترح، فموقف لبنان مبدئي لجهة رفض شراء الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في لبنان، ونعتبر ان الحقوق لا تباع والكرامات لا تشترى، وحق الشعب الفلسطيني مقدس وكرامته تعلو فوق كل اعتبارات أخرى".

وحيا باسيل "الموقف التركي المشرف من القضية الفلسطينية ومن قضية نقل السفارة الاميركية الى القدس، وكل ما قامت به لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني. كما نؤكد رفض لبنان قرار ضم الجولان المحتل الى اسرائيل ونؤكد سوريته وهويته العربية".

وقال: "ناقشنا العلاقات الاقتصادية بين البلدين وضرورة تعزيزها ومتابعتها، لأن التبادل التجاري وصل الى زهاء 1,2 مليار دولار اميركي وتركيا هي وجهة سياحية اساسية للبنانيين الذين قاموا بزيارة تركيا في السنوات الأربع الأخيرة وفاق عددهم المليون، حيث قدمت لهم الخدمات السياحية الجيدة. ونأمل من تركيا ان تشجع السياح الأتراك على زيارة لبنان، وسيلقون استضافة ممتازة الى جانب أفضل الخدمات". وشدد باسيل على "موضوع الحفاظ على التعددية في هذا المشرق، ودور تركيا اساسي في هذا المجال كدولة إقليمية رئيسية وحاضنة للكثير من الأقليات الإثنية والدينية والعرقية"، معتبرا ان "المحافظة على التعددية مرتبطة ارتباطا عضويا ووثيقا في الحفاظ على الحريات الدينية وصون حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية. وهذا ما يحافظ على مشرقنا المتنوع والمتنور ونبقى النور الذي يشع منه ومساحة الحرية التي تبقى متاحة للجميع".

أوغلو

ثم تحدث الوزير أوغلو، فأعرب عن سروره لزيارة لبنان، وقال: "قبل لقائي الوزير باسيل، قمت بزيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، على أن أزور بعد ظهر اليوم رئيس الحكومة سعد الحريري ووزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن. وأنا مسرور جدا بلقاء جميع السياسيين اللبنانيين الذين يمثلون جميع الطوائف اللبنانية. وتطرقنا ايضا الى العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة". اضاف: "نحن ننظر للبنان كدولة مجاورة وشقيقة واستقراره ونموه بالنسبة لنا مهم جدا وسنستمر بدعمه من أجل تنميته والتعاون بين البلدين مستقبلا، ونحن نهتم ايضا بالتنمية الاقتصادية فيه، لذلك بحثنا مع الوزير باسيل في كيفية نمو الاقتصاد اللبناني ودعمه، ونعلم ان الشركات التركية تود الاستثمار في السوق اللبناني، وندعم ذلك لتنمية اقتصاده". ولفت الى ان "الشركات التركية تود أيضا الاستثمار في مجال الطاقة، ونشكر الدولة اللبنانية على دعمها وثقتها بهم في تطوير مجال الطاقة في لبنان. ونتطلع الى موافقة لبنان على اتفاقية التبادل التجاري الحر الذي جرى التوقيع عليه في العام 2010، وننتظر من الدولة اللبنانية التوقيع عليه لتكامل التعاون التجاري في المنطقة بين الجميع. وبفضل إلغاء التأشيرات السياحية بين البلدين، وكما اشار الوزير باسيل، فإن عددا كبيرا من اللبنانيين يزورون تركيا، وكذلك السياح الاتراك الذين يقومون بزيارة لبنان".

وتابع: "بالنسبة لسياسات المنطقة، نحن لا نختلف ابدا مع الوزير باسيل ونشاركه ذات الرأي في المواضيع المتعلقة بالمنطقة. نحن نريد حلا سياسيا للأزمة السورية في المنطقة وان ينضم لبنان الى محادثات "آستانا" لذلك وجهنا اليه الدعوة كدولة مراقبة وسيشارك العراق ايضا في هذه المحادثات لحل الأزمة السورية. اما بالنسبة للقضية الفلسطينية، نحن سنستمر في الدفاع عن حقوق اخوتنا في فلسطين ونريد ان نطلع العالم كله، خصوصا اميركا التي بدأت بهذه الحملة، ان حقوقهم لا تباع ولا تشترى. نحن ضد الاعتداءات الاسرائيلية على الاراضي اللبنانية والفلسطينية وعلى الاراضي السورية في الجولان وندعم كل الجهود اللبنانية للتصدي للعدو الاسرائيلي". واعلن "سنتقاسم الخبرات مع الدولة اللبنانية لإعادة النازحين السوريين الذين نستضيفهم كضيوف الى أراضيهم سالمين، وسنتعاون مع المجتمع الدولي لإعادتهم بشكل آمن وسليم الى المناطق التي حررتها تركيا، وقد عاد اليها حتى اليوم زهاء 3640 نازحا سوريا. نحن كدولة تركية نتفهم اكثر من غيرنا من الدول معاناة الدولة اللبنانية بالنسبة للنازحين السوريين وسنتعاون معها لحل هذه الأزمة في أسرع وقت".

حوار

أوغلو

وعن استراتيجية معينة بين لبنان وتركيا لاعادة النازحين السوريين، قال أوغلو: "في الدرجة الأولى هو موضوع انساني، وتطرقنا اليه خلال لقاءاتي التي اجريتها اليوم وبحثنا في كيفية العمل سويا لاعادتهم، الا ان التعاون بين الدولتين لا يكفي، بل يجب تعاون المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية لحل هذه المسألة، ويجب اعطاء الثقة للنازح السوري كي يعود. وعلى المجتمع الدولي دعم النازحين الذين عادوا الى المناطق المحررة وتوفير مقومات الحياة الكريمة لهم. ومن الممكن عقد مؤتمر دولي بين تركيا ولبنان والدول المجاورة كالاردن، حول عودة النازحين وترغيبهم للعودة، وسأتناول هذا الموضوع لاحقا اليوم".

باسيل

وردا على سؤال قال الوزير باسيل ان نظيره أوغلو "أبدى رغبة في استثمار الشركات التركية في لبنان، خصوصا في مجال الطاقة، وقد شرحت له عن المشاركة التركية الحالية في المشاريع الاستثمارية في لبنان ومنها البواخر التركية، ومؤخرا فوز شركة تركية في المناقصة حول سد بسري الى جانب مشاريع أخرى في مجال الطاقة، ووضعته في اجواء مشاريع أخرى منوي اجراؤها في مجال الطاقة المتجددة"، لافتا الى أن "الشركات التركية مؤهلة للمشاركة في المناقصات، ما يساعد في تطوير العلاقات وزيادة الاستثمار بين البلدين". واشار الى انه "في مجال الطاقة، لا نرى ان لبنان بحاجة للدخول في محاور وتحالفات تتصارع، لان موقعه فريد في المنطقة بكل المعنى الجغرافي والجيوسياسي، ولديه المؤهلات البشرية، وان شاء الله لديه الموارد النفطية التي تحتاجها المنطقة ودول الجوار وصولا الى اوروبا، وهذا ظهر من خلال استقطاب لبنان لشركات عالمية كبرى للمشاركة في المزايدات التي تحصل، وعلى هذا الاساس يستطيع لبنان ان يلعب دورا تكامليا ويتفاهم مع عدد كبير من دول المنطقة ما عدا اسرائيل. والى جانب علاقاتنا مع تركيا نأمل ان نرتبط معها نفطيا".

أوغلو

وكانت مداخلة للوزير أوغلو اكد فيها "اننا جاهزون للعمل مع اي دولة ترغب في التقاسم العادل للطاقة، وعلى استعداد لاستكمال عمل استخراج الطاقة من لبنان وتصديرها الى الدول الاوروبية عبر الخط بيننا. وكما نحرص على عدم الاعتداء على الحقوق النفطية لتركيا وقبرص، كذلك نحرص على عدم الاعتداء على الحقوق النفطية للبنان". أضاف: "بدأنا اعمال التنقيب عن النفط في البحر الابيض المتوسط على الحدود التابعة لتركيا، وفي المرحلة الثانية قمنا بالتنقيب في الحدود البحرية شمالي قبرص لاستخراج الحقوق النفطية لهم. ونوجه رسالة الى جميع دول المنطقة والعالم، اننا سنحمي جميع الحقوق النفطية لتركيا وشمال قبرص ولن تكون اتفاقيات لاستخراج النفط في المنطقة من دون تركيا وشمال قبرص. واذا تم الاتفاق العادل بين الجميع ستزدهر وسيتم تصدير الطاقة عبر تركيا الى دول الخارج". ونفى أوغلو "وجود قوات لتركيا في شمال سوريا"، وقال: "هناك اشتباكات بين مناطق إدلب والجيش السوري في المناطق القريبة من نقاط مراقبة للعسكر التركي. ونحن شاركنا في محادثات مع الدولتين الروسية والايرانية لانهاء الازمة السورية من خلال الحل السياسي لعودة سالمة للنازحين، واود ان اؤكد ان ليس لدينا قوات محاصرة ونقول لا نود ان نخرج من المنطقة". وعن سبل التصدي للاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، قال: "تركيا دائما كانت الى جانب الضعيف لا القوي والى جانب المستهدف لا المعتدي، لذلك ستكون دائما الى جانب الفلسطينيين في القدس واللبنانيين في لبنان والسوريين في الجولان. وسنكون دائما الى جانب الحق والعدل".

 

الكتلة الوطنية: تعيينات الدستوري تقصي مفهوم دولة القانون

وطنية - الجمعة 23 آب 2019

شدد حزب الكتلة الوطنية اللبنانية على أن الحديث عن إقصاء "القوات اللبنانية" عن تعيينات المجلس الدستوري يؤكد أن "الأحزاب-الطوائف بعيدة كل البعد من بناء دولة القانون". ورأى في بيان، أن "هذا الأمر يدل على مسألتين، الأولى أن الأولوية بمعيار التعيين هي للتبعية لأحد "الأحزاب-الطوائف"، والتي تسود مع الأسف التعيينات كلها. وتطبيق هذا المعيار على المجلس الدستوري يرتب نتائج فائقة الخطورة لكونه السلطة الرقابية على حسن تطبيق الدستور". وأشار إلى أن "أعضاء المجلس، بمحسوبية كل منهم على جهة حزبية ما، يفقدون استقلاليتهم التي يجب أن تكون مطلقة، وما يؤدي كذلك إلى فقدان المواطنين ملجأ أساسيا يتصدون من خلاله للقوانين الضارة بمصالحهم وبالمجتمع اللبناني كوحدة متماسكة".

وأضاف: "المسألة الثانية التي تدل عليها تعيينات الدستوري، تؤكد مرة جديدة انعدام الثقة بين "الأحزاب-الطوائف" الذي يتجسد بالتجاذب بينها على التعيينات واعتماد منطق الإقصاء المتبادل وفق الظروف، في حين أن الأوطان لا تبنى من دون ثقة بين مكوناتها".

وقال: "بدل أن تكون المعارك بين هذه الأحزاب حول من يخدم المواطن أكثر، نجد أنها كلها تهدف إلى تحقيق مآربها السلطوية، وتقاسم قدرات الدولة التي هي ملك المواطن وحده، والأنكى أنهم يسخرونها لذل المواطنين بزبائنيتهم". ودعا الحزب المواطنين إلى "الانتفاضة على هذا الواقع المؤلم ورفع الصوت باستمرار حتى حلول موعد الانتخابات المقبلة، لوضع حد لهذا الإذلال عبر صناديق الاقتراع". وأكد أن "اللبنانيين أحرار في نهاية المطاف وبإمكانهم فرض تطبيق حقهم الدستوري للإتيان بممثلين يحافظون على حقوقهم وكرامتهم".

 

وقفة تضامنية بذكرى تفجير مسجدي السلام والتقوى ريفي: سنشارك بكثافة في جلسة المرافعة في 27 ايلول وسنواجه أي تلكؤ أو تدخل في سير العدالة

وطنية - الجمعة 23 آب 2019

طرابلس - نفذ المصلون في مسجد السلام في طرابلس، وقفة تضامنية أمام باحة المسجد بعد صلاة الجمعة، احياء للذكرى السادسة لتفجير مسجدي السلام والتقوى، واحتجاجا على "تلكؤ المسؤولين في محاكمة المتهمين في الجريمة"، بمشاركة الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى همام عبد اللطيف زيادة، إمامي مسجدي السلام بلال بارودي والتقوى سالم الرافعي، وحشد من المؤمنين واهالي الشهداء والجرحى الذين سقطوا في التفجيرين.

ريفي

وألقى ريفي كلمة قال فيها :" هل هناك تسمية يمكن أن نطلقها على من يفجر بيتا من بيوت الله أقل من تسمية "الإرهابي المجرم"؟ بربكم ماذا نطلق على من فجر مسجدي التقوى والسلام على رؤوس المصلين؟ لا أعتقد أن هناك أقل من الإرهاب والإجرام على جريمة فظيعة كهذه، إنه النظام الذي دمر سوريا بالسلاح الكيماوي وبالبراميل المتفجرة والذي اغتال قيادات كبار من لبنان". أضاف: "نطالب بالعدالة والعدالة وحدها تعطي الأمن والإستقرار ولا نقايضها بشيء أبدا. فالعدالة كل لا يتجزأ". وتابع: "في هذا اليوم المبارك، نحيي وإياكم، أهل الشهداء، أهل الجرحى، أهل المتضررين، أهل طرابلس، أهل التقوى والسلام. نحيي وإياكم ذكرى هذه الجريمة البشعة. ستبقى هذه القضية أمانة في أعناقنا حتى محاسبة المجرمين، كبارا كانوا أو صغارا، آمرين كانوا أو مخططين أو منفذين. سنبقى نلاحق هذه القضية الى أن تتحقق العدالة وإلى أن يرتاح شهداؤنا في عليائهم". وقال : "يوم كلفت بوزارة العدل أصررت مع حلفائنا الأحرار على إحالة هذه الجريمة البشعة على المجلس العدلي وكان لنا ما صممنا وما أردنا. يومها عينت القاضي البطل، الشريف، الرئيس آلاء الخطيب محققا عدليا فقام بواجبه وعمله بمهنية ووطنية وضمير، لقد حدد القاضي الخطيب في قراره الإتهامي تفاصيل إرتكاب الجريمة وتبين معه من خطط، ومن نفذ، وكيف ارتكبت هذه الجريمة.لقد كان الرئيس آلاء الخطيب قاضيا عادلا نزيها بكل معنى الكلمة، وهو يستحق منا التحية والثناء". وقال: "تتابع مجموعة من أبنائكم المحامين المتطوعين القضية بكل صدق وأمانة. وفي 27 أيلول المقبل، إن شاء الله، لنا موعد مع جلسة المرافعة وهي الجلسة النهائية التي تسبق مباشرة جلسة النطق بالحكم. سنشارك بكثافة في هذه الجلسة وكل المعنيين مدعوون للمشاركة فيها. نأمل أن تسير المحاكمات وفقا لمسارها الطبيعي دون تدخل من أحد ليصدر الحكم العادل، إعداما للمتهمين الكبار، وسجنا للمتهمين الصغار وتعويضا للمتضررين، وكلنا ثقة بنزاهة وقدرة هيئة المجلس العدلي الموقر على إحقاق الحق. وإن أي تلكؤ أو تدخل في سير العدالة، وما أكثره في هذه الأيام، سنواجهه حتى النهاية". أضاف: "بعد ست سنوات على ارتكاب هذه الجريمة البشعة لا زلنا نرى مسؤولين كبارا وقوى سياسية تجهد لتطبيع العلاقات مع النظام السوري. ألا يخجل هؤلاء من فعلتهم وبماذا يبررون لشهدائنا عملهم هذا؟ من هنا، من طرابلس، مدينة التقوى والسلام نقول لهؤلاء: عاركم كبير وإذا ابتليتم بالتواطؤ على شعبكم فاستتروا. إنطلاقا من ذلك نقول إن لطرابلس وشهدائها، وجرحاها وأراملها وكافة المتضررين، حقا على الدولة أن تأتي لهم بالعدالة. ولهذا ندعو فخامة رئيس الجمهورية إنطلاقا من مسؤوليته، أن يبادر هو ورئيس الحكومة الذي نحييه، إلى العمل مع الإنتربول العربي والإنتربول الدولي لطلب تسليم المسؤولين عن الجريمة، وهم في مواقع رسمية في النظام السوري. إن التخطيط لتفجير المسجدين حصل في سوريا وتفخيخ السيارتين نفذ في سوريا. لقد عبرت السيارتان المفختتان الحدود السورية اللبنانية في البقاع الشمالي، ومن هنا نؤكد على الدولة اللبنانية بضرورة ضبط الحدود بقواها الذاتية وإذا اضطر الأمر الإستعانة بالقوات الدولية وفقا للقرارات ذات الصلة. لا يجوز أن نستعمل هذه الحدود لمختلف أنواع التجاوزات وللتحضير للجرائم أو للفتن". وتابع: "إن دماءنا في طرابلس ليست رخيصة، وهي لم تكن يوما رخيصة. إن الصمت الرسمي على تواطؤ بعض المسؤولين والمساومة على دماء الشهداء هو تواطؤ مرفوض ومخجل ومدان. إن طرابلس العيش المشترك لا تستقبل من يضع يده بيد النظام السوري. طرابلس الحرية والإستقلال لا تستقبل من غطوا مؤامرة ميشال سماحة وحاولوا تخفيف الحكم عنه. طرابلس لا تستقبل من ساوم على دماء شهداء مسجدي التقوى والسلام. من هذه المدينة العزيزة، من هذه المدينة الأبية، وفي ذكرى هذه الجريمة الإرهابية، نطلق اليوم دعوة إلى صحوة ضمير، فالوضع لم يعد يحتمل والإنهيار بات قاب قوسين أو أدنى". واوضح "إن الإقتصاد يتداعى، ومؤسسات الدولة تشل ورائحة الفساد تزكم الأنوف، والسلاح غير الشرعي جعل من لبنان أسيرا لوصاية إيران، فيما بعض المسؤولين يتقاتلون دون خجل على اقتسام الجبنة والنفوذ والمنافع، والشعب يئن من هذا الوضع. أمام هذا الواقع، ندعو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لتحمل المسؤولية فقد انقضى نصف العهد تقريبا ولم نشهد إلا إنحدارا في الإقتصاد وفي السياسة وفي العلاقات اللبنانية العربية والعلاقات اللبنانية الغربية. ليس قويا من يكون ضعيفا أمام الدويلة. ليس قويا من يستقوي بالسلاح غير الشرعي على مواطنيه.ليس قويا من يرى الشعب يئن تحت وطأة العوز. أين الكهرباء؟ أين معالجة النفايات؟ أين معالجة مياه الصرف الصحي؟ أين فرص العمل للشباب؟ أين الطبابة؟ أين..؟ أين..؟".

وقال: "لقد كنا ضد التسوية الرئاسية واليوم ازدادت قناعتنا أننا كنا على صواب". أضاف: "من طرابلس من هذه المدينة الأبية، نوجه التحية إلى دولة الرئيس سعد الحريري وندعوه إلى مواجهة الوصاية الإيرانية على لبنان، ونؤكد على دعم موقفه حول تنفيذ القرارات الدولية، فالمطلوب استعادة الدولة المخطوفة من الوصاية الإيرانية، المطلوب إعادة بناء هذه الدولة على أسس جديدة بعيدة عن التبعية والفساد". وتابع: "إننا على مسافة أمتار من الدولة الفاشلة ليقال إن الدويلة ناجحة والدولة فاشلة. الناس تقول، لا بل تصرخ، كفى لهذا المسار الذي يقودنا إلى الهاوية، ونحن مع جميع المؤمنين بلبنان ندعو إلى استفتاء اللبنانيين كي يتم إنتاج قيادات تلتزم بقضايا الناس والوطن، فالتغيير لم يعد خيارا بل مسارا وإجبارا وإلا وقعنا في المحظور. اللهم إشهد إني قد بلغت، اللهم إشهد إني قد قلت ما يجب أن يقال". وختم: "في يوم السلام والتقوى رسالة سلام من طرابلس إلى جميع من طالتهم جريمة تفجير مسجدي السلام والتقوى. ثقوا، أننا سنلاحق المجرمين أنى كانوا، وسنلاحق المجرمين في أي موقع كانوا، فالعدالة آتية شاء من شاء وأبى من أبى، فلا يموت حق وراءه مطالب. التحية للشهداء في عليائهم والتحية لأهل طرابلس الحبيبة والتحية لهذا الوطن العزيز الذي نثق أنه سيتحرر من الوصاية الإيرانية كما تحرر من الوصاية السورية. وإلى اللقاء وإياكم في جلسات المحاكمة الآتية وفي وطن تسوده العدالة والمساواة ونعيش فيه مسلمين ومسيحيين بوئام وازدهار وأمان".

بارودي

بدوره، قال بارودي: "منذ ست سنوات دوى انفجاران هائلان هزا كيان لبنان، هما تفجيرا مسجدي التقوى والسلام، وتبين ان المقصود الفعلي من تفجير المسجدين هو اشعال نار الفتنة بين اللبنانيين جميعا، ولكن بفضل الوعي بين اهلنا، تم تفادي هذه الفتنة ولم يحملوا احدا المسؤولية بداية مع انهم يعلمون من الذي يكون وراء هذا التفجير، وقالوا نحن لا نرضى ان نقيم امننا الذاتي ولا ان نأخذ حقنا بأيدينا بل ثمة دولة وقضاء هما المسؤولان عن اخذ حقنا". أضاف: "لكن للاسف، مرت سنوات ولم يجلس في قفص الاتهام الا واحد فقط ولم يستدع احد، مع ان الجميع يعلم من هم المتورطون، وحتى لم يتم استدعاء السفير الذي يمثل هذا النظام المجرم ولم توجه اي رسالة بطلب المتورطين. من هنا نسأل: اين اصبحت قضية المسجدين؟ الا يكفي 50 شهيدا؟ ماذا فعلت الدولة لنا واين حقنا ولم نتمكن من اخذ موعد واحد مع وزير العدل بهذا الخصوص؟".

الرافعي

أما الرافعي فقال: "كما ذكر الشيخ بلال جزاه الله خيرا، منذ ست سنوات، حصل تفجير المسجدين، واليوم نقف هنا لنسأل المسؤولين في الدولة اللبنانية اين وصلوا في محاسبة المسؤولين عن التفجير؟ طبعا يقولون لنا انهم كشفوا المخططين والمنفذين وألقينا القبض على بعضهم والبعض الاخر تمكن من الفرار، والسؤال يطرح نفسه: الجميع يدرك ان المتورطين فروا الى سوريا وثبت في التحقيق ان ضباطا من النظام السوري متورطون في التفجيرين، ومعلوم لدى الجميع ان مسؤولين كبارا من الدولة اللبنانية يتواصلون مع القيادة السورية، فلماذا لم يطالبوا حتى الآن القيادة السورية بتسليم الضباط المتورطين؟ هذا اذا سلمنا ان الضباط قاموا بهذا التفجير بقرار انفرادي وليس بقرار من القيادة السورية".

اكليل

ثم وضع ريفي وبارودي والرافعي اكليلا من الزهر على النصب التذكاري للتفجيرين امام المسجدين.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   22-23 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص/عملاقية البشير وقزمية الحاليين

الياس بجاني/23 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77766/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%b9%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%82%d9%8a/

 

أسبوع من حياة الراحل أنطوان حرب في “بوريفاج” الأسد/محمد أبي سمرا /المدن/23 آب/2019

أنطوان حرب يتفقد وصيته في معتقل البوريفاج/محمد أبي سمرا/المدن/الخميس 22/08/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77779/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d8%b1%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%86-%d8%a3%d8%b3%d8%a8%d9%88%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7/

 

 

رحم الله البطل والمقاوم انطوان الخوري حرب فهو رحل وزوادته مملؤة بكل ما هو بطولة وعطاء وكرامة وفداء وشهادة للحق ومواقف رجولية

الياس بجاني/23 آب/2019

المتجبر والمتكبر وقليل الإيمان وجائب الرجاء ومعهم يلي بلا بقوي أي الذي لا يحترم مبدأ العرفان بالجميل..كل هؤلاء أبالسة ونهايتهم في جهنم حيث الدود لا يهدأ ولا النار فيها تنطفئ. كل هؤلاء يوم يسترد الله وديعته منهم أي نعمة الحياة لن يأخذوا معهم من ثروات الأرض الترابية ومن هذه الدنيا الفانية غير زوادة اعمالهم وهي زوادة ملئوها الأذي والفساد والسرقات والكفر والجحود والطمع والخيانة والعمالة والفجع.. رحم الله البطل والمقاوم انطوان الخوري حرب فهو رحل وزوادته مملؤة بكل ما هو بطولة وعطاء وكرامة وفداء وشهادة للحق ومواقف رجولية

 

اعجوبة جديدة.. هذا ما حصل في محبسة مار شربل عنايا

موقع اللبناني/23 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77774/%d8%a7%d8%b9%d8%ac%d9%88%d8%a8%d8%a9-%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%af%d8%a9-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d8%ad%d8%b5%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d8%a8%d8%b3%d8%a9-%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%b4%d8%b1/

 

فضيحة شركة السفريات: فساد أنصار الثنائيّة الشيعيّة بالجملة والمفرق

 سلوى فاضل/جنوبية/23 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77789/%d8%b3%d9%84%d9%88%d9%89-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d9%81%d8%b6%d9%8a%d8%ad%d8%a9-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d8%b3%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d9%86%d8%b5/

 

لا فصل بين عون وحزب الله.. والعقوبات تراعي متطلبات الأمن القومي الأميركي/القناعة الأميركية قبل زيارة الحريري وبعدها لم تتبدَّل

رلى موفّق/اللواء/23 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77777/%d8%b1%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%88%d9%81%d9%91%d9%82-%d9%84%d8%a7-%d9%81%d8%b5%d9%84-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9/