LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august21.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وٱشْفُوا المَرْضَى فيها

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/أولوية اللبنانيين يجب أن تكون للخيار اللبناني

الياس بجاني/أولوية اللبنانيين يجب أن تكون للخيار اللبناني وللهوية اللبنانية

الياس بجاني/في النهاية لا يدوم غير الحق ووجه الله

الياس بجاني/قليل الإيمان وخائب الرجاء وعبد ثروات الأرض الفانية

الياس بجاني/الأهمية السيادية والتعايشية والوطنية لزيارة وفد الإشتراكي الرئيس عون في قصر بيت الدين

 بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في واقعة غضب الله على مدينتي سادوم وعامورة وحرقهما

الياس بجاني/كما أن الرب يغفر لمن يرجع إليه ويتوب فهو أيضاً قاسي في أحكامه على الأشرار

 

عناوين الأخبار اللبنانية

يومٌ حزينٌ في لبنان، انطون الخوري حرب يرحل فجأة، فيأتي رحيله صادماٌ مدوياٌ وقاسياٌ/أبو أرز/اتيان صقر

أنطوان الخوري حرب… مناضل مات مظلوما/اسكندر خشاشو/النهار

وفاة أنطون الخوري حرب .. ليس مضاعفات جرّاء تسمم غذائي

مأساة الراحل أنطوان الخوري حرب مع التيار العوني

باراغواي تدرج “حزب الله” و”حماس” على لائحة الإرهاب

د.وليد فارس: العقوبات الأميركية ستطال حلفاء حزب الله

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون ملتزم مواقفه بشأن الاستراتيجية الدفاعية وتطورات الجوار العسكرية فرضت مقاربة جديدة

نوفل ضو: تحويل "الاستراتيجية الدفاعية" لغطاء لسلاح الحزب محاولة خداع وخبث يجب اسقاطها

الياس الزغبي: تراجع عون في مسألة الاستراتيجية الدفاعية يهدد التسوية السياسية الداخلية

تراجُع عون عن “الاستراتيجية” “قنبلة” سيتردد صداها دوليًّا: الدعم في خطر!

ماذا وراء تغييب السفير عيسى عن لقاءات الحريري في واشنطن؟

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 20/08/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 آب 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

مجلس الوزراء ينعقد الخميس في بيت الدين وعلى جدول اعماله 46 بندا

أمين عام المؤتمر الدائم للفيدرالية، د. ألفرد رياشي: في ظل غياب التغييرات الجذرية ستكون الخطوات مجرد "ترقيع"

"سفن شبح" لبنانية تعمل لصالح إيران وسوريا

ماذا يعتزم الأميركيون والإسرائيليون أن يفعلوا مع حزب الله؟

الحريري العائد من واشنطن: العقوبات واضحة وعلاقتنا مع الأميركيين جيدة/جلسة للحكومة اللبنانية في بيت الدين غداً تبحث ملف النفايات

اعتصام لمحرري الصحافة اعتراضا على واقع القطاع فلحة: تعاقب 5 نقباء في وقت توالى على السلطة 11 رئيسا للجمهورية القصيفي: أين أصبحت القوانين الناظمة للصحافة والاعلام

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الأميركي يعلن أن خطة السلام بعد انتخابات إسرائيل وتصريحاته استبقت جلسة مجلس الأمن اليوم حول الشرق الأوسط

واشنطن تعلن مضاعفة قدراتها البرية والبحرية والاستخباراتية في الخليج وثمنت انضمام البحرين لتحالف تأمين الملاحة... و"بنتاغون": لدينا 70 ألف عسكري في المنطقة

بومبيو: «داعش» يكتسب قوة في بعض المناطق وأكد أن قدرة التنظيم على شن هجمات «تضاءلت»

فصائل المعارضة السورية تنسحب من خان شيخون وريف حماة الشمالي

موسكو: عسكريونا على الأرض بإدلب وسنرد على أي اعتداء

قوات الأسد استعادت خان شيخون وتركيا رفضت سحب نقاط المراقبة

تحذير أميركي – صيني: داعش يستعيد قوته في العراق وسورية

أنقرة «تتفاهم» مع واشنطن شرق الفرات و«تختبر» موسكو في إدلب

«الشرق الأوسط» تنشر تفاصيل الترتيبات الأميركية ـ التركية حول «المنطقة الآمنة» شمال سوريا

الشرعية تشدد على انسحاب «الانتقالي» وعودة الحكومة إلى عدن وثمّنت الموقف السعودي ودور التحالف لإنهاء «التمرد الانفصالي»

البشير «داخل القفص» في أولى جلسات محاكمته بالخرطوم واعترف بتبديد أموال من دون مستندات... وقضايا أخرى أكبر تنتظره

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

النظام الداخلي للقوات معطّل: محازبونا غير جاهزين للديمقراطية/ليا القزي/الأخبار

غضب المسيحيين من لبنانهم/ميشال دويهى/المدن

إلى أين أنت سائر بنا يا لبنان؟/محمّد يوسف بيضون

مؤامرة على جبران باسيل/عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت

أيُّ انتصار هذا يا سادة؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

«الدرونز» الحوثية والسياسة الإيرانية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

دعوة إلى الانتحار/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

كمين سياسي وعسكري صُنع في الدوحة لـ"أفغانستان"/د.وليد فارس/انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى وفودا مرحبة: وجودي هنا لزيادة الطمأنينة واللحمة ارسلان: يدنا ممدودة للتعاون والامور سالكة في الاتجاه الصحيح

كتلة المستقبل ثمنت نتائج مباحثات الحريري في واشنطن: أصوات غير بريئة تتخذ من قضية مطمر تربل منصة للتحريض الطائفي

التيار المستقل: لالتزام لبنان سياسة الحياد الايجابي وضبط سياسته الخارجية باستراتيجية دفاعية

باسيل بعد اجتماع التكتل: نريد الدولة المدنية ولحين تحقيقها لن نتنازل عن المناصفة الشاملة أرسلان: خصوصية الجبل في العيش الواحد

الحريري ترأس اجتماعا للجنة معالجة النفايات جريصاتي:الخميس سنتحدث بالاستملاك لحل مشكلة الشمال والثلثاء جلسة خاصة للنفايات

الراعي استقبل الدويهي وعربيد وشخصيات

بري : تضييع البوصلة عن وجهة الصراع يقوض الانجازات وصفقة القرن محاولة لتصفية قضية فلسطين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وٱشْفُوا المَرْضَى فيها

إنجيل القدّيس لوقا10/من08حتى12/:”قالَ الربُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «أَيَّ مَدِينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وقَبِلُوكُم، فكُلُوا مِمَّا يُقَدَّمُ لَكُم. وٱشْفُوا المَرْضَى فيها، وقُولُوا: لَقَدِ ٱقْتَرَبَ مِنْكُم مَلَكُوتُ الله! وَأَيَّ مَدينَةٍ دَخَلْتُمُوهَا وَلَمْ يَقْبَلُوكُم، فَٱخْرُجُوا إِلَى سَاحَاتِهَا وقُولُوا: إِنَّنَا نَنْفُضُ لَكُم حَتَّى الغُبَارَ العَالِقَ بِأَرْجُلِنَا مِنْ مَدِينَتِكُم. وَلكِنِ ٱعْلَمُوا هذَا أَنَّهُ قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ الله. وَأَقُولُ لَكُم: إِنَّ سَدُومَ سَيَكُونُ مَصِيرُهَا في ذلِكَ اليَوْمِ أَخَفَّ وَطْأَةً مِنْ مَصِيرِ تِلْكَ المَدِينَة.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

أولوية اللبنانيين يجب أن تكون للخيار اللبناني/الياس بجاني/19 آب/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

http://al-seyassah.com/%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%84%d9%84%d8%ae%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7/

 

أولوية اللبنانيين يجب أن تكون للخيار اللبناني وللهوية اللبنانية

الياس بجاني/19/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77661/77661/

يلاحظ المتابع اللبناني الكياني والسيادي والمؤمن بالهوية اللبنانية، وبأولوية الخيار اللبناني، وليس بغيرهما، بأن كل المحاولات التي جرت لتشكيل جبهات سيادية وعابرة للطوائف لتكون معارضة لاحتلال حزب الله، ولصفقة مداكشة الكراسي بالسيادة  قد فشلت فشلاً ذريعاً.

ومن الملاحظ أيضاً بأن كل الجبهات والتجمعات المعارضة لاحتلال حزب الله والتي رأت النور قد فشلت أيضاً ولم تحقق أي إنجاز شعبي وعملي وفاعل على الأرض رغم الاستمرار بإصدار بياناتها الأسبوعية، وهي للأسف مجموعات تحولت إلى منابر إعلامية لأجندات أشخاص معظمهم باحثون عن أدوار ومنافع ويبالغون بالتسويق لهويات وخيارات غير لبنانية، وذلك على حساب لبنانيتهم وبما يتعارض مع الخيار اللبناني.

وفي نفس السياق كانت جرت عدة محاولات جادة قبل الانتخابات النيابية الأخيرة من قبل أفراد صادقين وكيانيين لخلق تجمع بديل ل 14 آذار يشارك في الانتخابات على أساس مشروع وطني واستقلالي واضح ويعارض "الصفقة الرئاسية الخطيئة"، ولكن أفشلته الأجندات السلطوية الشخصية لأصحاب بعض شركات الأحزاب المصابين بداء وهم العظمة، ومعهم أيضاً مجموعة من السياسيين والناشطين الذين يدعون معارضة احتلال حزب الله في حين أن حقيقة تحركاتهم المشبوهة والأكروباتية تقول عكس ذلك.

وهؤلاء الذين حالوا دون خلق التجمع هذا فشلوا فشلاً ذريعاً في خيارتهم وتحالفاتهم الانتخابية بسبب نرسيسيتهم وقصر نظرهم وأوهامهم وفجعهم للسلطة في حين أن بعضهم ساهم عن غباء وحسابات سلطوية في وصول نواب إلى البرلمان يدورون في فلك مشروع حزب الله.

وفي نفس الإطار الرؤيوي للسيادة وللخيارات الاستقلالية والوطنية اللا شخصية فإن المطلوب من اللبناني الحر أن لا يثق مجدداً بأصحاب شركات الأحزاب ال 14 آذارية الذين لم يحافظوا على انجازات ثورة الأرز ولا هم التزموا بأهداف تجمع 14 آذار ولا هم احترموا وصانوا تضحيات الشهداء من أركانها ومؤسسيها حيث انحرفوا وشردوا وفضلوا الدخول في صفقة مداكشة الكراسي بالسيادة (الصفقة الرئاسية والحكومية ومعهما صفقة القانون الانتخابي الهجين)، وكذلك ارتضوا التعايش المذل مع احتلال حزب الله ودويلته وسلاحه وحروبه وإرهابه ورفعوا بهدف التمويه والاحتيال والغش رايات "الواقعية" والمشاركة في الحكم.

يبقى أن مشكلة المجموعات السيادية المعلنة التي وجِّدت منذ العام 2006، وذلك عقب كارثة "صفقة الرئاسة الخطيئة"، وكذلك في خطاب وممارسات من يترأسها، المشكلة هي لهوية غير لبنانية على حساب لبنانيتها والخيارات اللبنانية والكيان اللبناني، تماماً كما هي حال ذوبان وانصهار حزب الله بالفارسية وبمشروع ملاليها الإمبراطوري الواهم، وبعمله الإرهابي الممنهج على تهميش وشيطنة واقتلاع كل ما هو لبناني.

ففي زمن الاحتلال السوري فرضت مخابراته على اللبنانيين معادلة هرطقية وإذلالية تقول، "بأن من ليس مع سوريا وبقاء جيشها في لبنان هو مع إسرائيل".

واليوم يفرض حزب الله معادلة مشابهة تقول، بأن من ليس مع مقاومته وسلاحه هو مع إسرائيل.

وفي نفس سياق الشرود عن الخيار اللبناني والخجل من الهوية اللبنانية تتبنى مجموعات وأحزاب سيادية وعدداً لا بأس به من السياسيين والناشطين المعارضين لحزب الله، تتبنى نفس هرطقة نظام الأسد وحزب الله بتغييبهم الهوية اللبنانية والخيار اللبناني مما يفقدهم المصداقية ويعطي حزب الله المبررات للاستمرار في جريمة "أيرنة" لبنان وإسقاط نموذج الكيان اللبناني التعايشي والحضاري والتنكر للهوية اللبنانية.

في الخلاصة فإن ما يتعامى عنه هؤلاء الجهلة والوصوليين من السياسيين وأصحاب شركات الأحزاب في لبنان الرافعين رايات السيادة والاستقلال والحريات بأنهم يضعون اللبنانيين وكما نظام الأسدي المخابراتي وحزب الله الملالوي والإرهابي أمام خيارين غير لبنانيين، في حين أن الخيار اللبناني يجب أن يكون الخيار الوحيد، وهذا لا يعني مطلقاً عداوة للعرب أو لإيران أو لغيرهما من الدول والهويات...

ومن عنده أذنان صاغيتان فليسمع، ويتوقف عن التلحف بحربائية الألوان غير اللبنانية، وبعدم التسوّيق لغير خيار "لبنان أولاً"

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

عنوان الكاتب الالكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

في النهاية لا يدوم غير الحق ووجه الله

الياس بجاني/18 آب/2019

التحالف مع حزب الله وتغطية مشروعه الإيراني ونفاق مقاومته كان للبعض أمراً مربحاً. هل سينقلب قريباً السحر على السحرة وتبدأ الخسائر؟

 

قليل الإيمان وخائب الرجاء وعبد ثروات الأرض الفانية

الياس بجاني/18 آب/2019

الذليل وقليل الإيمان يعشق الأبواب الواسعة وثروات الأرض الترابية الفانية من سلطة ومال وعزوة ونفوذ فتنكسر عظمة رقبته ويفقد كرامته وعزة نفسه ويدمن التطلع إلى أسفل حيث المهانة والإهانة وجهنم ونارها ودودها

 

الأهمية السيادية والتعايشية والوطنية لزيارة وفد الإشتراكي الرئيس عون في قصر بيت الدين

الياس بجاني/17 آب/2019

مهمة جداً زيارة وفد الإشتراكي الموسع للرئيس عون في قصر بيت الدين وهي برمزيتها خطوة وطنية وتعايشية وذكية ومباركة تبين تعليق اللبنانيين كافة بالسيادة والدولة والقانون مبداً قبول الاخر والتعايش معه بمساواة وكرامة

 

 بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في واقعة غضب الله على مدينتي سادوم وعامورة وحرقهما

الياس بجاني/17 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77605/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-5/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/: تأملات إيمانية في واقعة غضب الله على مدينتي سادوم وعامورة وحرقهما/17 آب/2019/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio wma15/elias sadom amora27.01.15.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/: تأملات إيمانية في واقعة غضب الله على مدينتي سادوم وعامورة وحرقهما/17 آب/2019/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20sadom%20amora27.01.15.mp3

 

كما أن الرب يغفر لمن يرجع إليه ويتوب فهو أيضاً قاسي في أحكامه على الأشرار

الياس بجاني/17 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77605/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-5/

يعلمنا الكتاب المقدس أن الله الذي هو أب رحوم وعطوف وغفور يحب الإنسان كما يحب نفسه ولهذا خلقه على صورته ومثاله ووهبه ذاته، أي الكلمة، من خلال اللسان وميزه بذلك عن باقي المخلوقات كافة.

كما أن الله الذي أعطى هذا الإنسان وديعة الحياة قد زوده بنّعم بالعقل والبصيرة لتكون له كامل الحرية في إما أن يتبع شريعته ويعود إلى مساكنه السماوية، أو أن يعصى هذه الشريعة ويقع في تجارب وأفخاخ الشيطان فيعاقبه يوم الحساب الأخير ويحرّمه من المسكن السماوي ويرميه في جهنم حيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ والعذاب ابدي.

ولمساعدته التسلح بالخير والإيمان والعيش بما تقتضي موجبات الشريعة وعن قناعة، أبقى الله صوته داخل عقل ووجدان الإنسان الذي هو الضمير لينبهه باستمرار ويحذره في كل مرة يضعف إيمانه ويخور رجاؤه.

والله هذا هو دائماً ينتظر الإنسان ليعود اليه ويتوب ويؤدي الكفارات ليغفر له ويسامحه كلما أخطئ وابتعد عن شريعته وفشل في لجم غرائزه وشهوادته الترابية، ولنا في واقعة الإبن الشاطر الإنجيلية خير مثال نقتدي به ونأخذ منه العّبر.

نستقي من الكتاب المقدس إنه وعلى ممر الأزمنة العصور لم يبخل الله على الإنسان بأي شيء وهو نفسه تجسد ولبس جسد الإنسان الترابي وتعذب وتألم وأهين ومن ثم صلب ومات وقام في اليوم الثالث من أجل أن يغفر له خطيئته الأصلية ويرفعه من إنسان الغريزة القديم إلى الإنسان الجديد بعماد الماء والروح القدس.

وفي كل مرة كان فيها الإنسان يعصى الله ولا يرتد ويتوب ويعود إلى الطرق القويمة بعد كل الفرص التي تعطى له، كان الله يعاقبه أشد عقاب كما كان الحال على سبيل المثال لا الحصر بالطوفان المدمر في زمن نوح، وبلعنة اللغة البابلية في زمن حفيد نوح الكبير نمرود، وفي تدمير وحرق مدينتي سادوم وعامورة.

في الخلاصة إن الله يمهل، لكنه لا يهمل، كما أن لا يقدر الإنسان كائن من كان أن يهرب من وجه الله ومن يوم حسابه الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

يومٌ حزينٌ في لبنان، انطون الخوري حرب يرحل فجأة، فيأتي رحيله صادماٌ مدوياٌ وقاسياٌ.

أبو أرز/اتيان صقر/20 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77697/%d8%a7%d8%b3%d9%83%d9%86%d8%af%d8%b1-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d8%b4%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a8/

الثلثاء 20 اب ٢٠١٩ يومٌ حزينٌ في لبنان، انطون الخوري حرب يرحل فجأة، فيأتي رحيله صادماٌ مدوياٌ وقاسياٌ.

هو رجلٌ بحجم وطن، وساحات النضال كلها تعرفه، وكذلك زنزانات الأحتلال حيث لاقى فيها كل انواع الأطهاد وصنوف التعذيب … فقوبلت تضحياته بالجحود وقلة الوفاء. بعد غيابك سوف تقِل في لبنان فضائل النخوة والمروءَة ومحبة الأوطان .

لذلك سنفتقدك ايها الفارس البطل، ولأمثالك تليق الحرية والحياة الكريمة التي من اجلهما ضحّيت وناضلت.  وسنشتاق كثيراٌ لطلّتك البهية، العالية الجبين، ومعنا كل الشرفاء في هذا البلد. وفي القلب والبال ستبقى ايها الرفيق الغالي الى ان نلتقي مجدداٌ.

لبيك لبنان

آبو ارز.

 

أنطوان الخوري حرب… مناضل مات مظلوما

اسكندر خشاشو/النهار/20 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77697/%d8%a7%d8%b3%d9%83%d9%86%d8%af%d8%b1-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d8%b4%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a8/

توفي المناضل انطون الخوري حرب صباح اليوم، تاركاً رفاقه واصدقاءه في صدمة كبيرة، خصوصاً انه بنى خلال عمله النضالي والسياسي والصحافي شبكة كبيرة جداً من العلاقات، ولم يمنعه التزامه الحزبي من البقاء على تواصل مع الجميع، ومنهم الخصوم.

بدأ الخوري حرب عمله السياسي باكراً، متأثراً بكتابات سعيد عقل عن القومية، وانتسب الى حزب “حراس الأرز” حيث تدرج خلال الحرب، ومع تسلّم العماد ميشال عون الحكومة العسكرية التحق بالجيش، وغادر إلى فرنسا بعد سقوط بعبدا، وبقي فيها لغاية 1992 حيث عاد إلى لبنان وبدأ فترة النضال مع “التيار الوطني الحر”، وأصبح مسؤولاً عن قطاع الشباب وبقي في منصبه حتى 2005.

لمع نجم الخوري حرب خلال هذه الفترة، فهو كان من بين المحركين الاساسيين للتحركات للتحركات الشبابية والطالبية رفضاً للاحتلال السوري، وعرف عنه شراسته وثباته رغم ما كان يتعرض له من اعتقالات وتهديدات وصلت الى ذروتها عام 1994 عندما اعتقلته المخابرات السورية في البوريفاج بتهمة إلقاء قنبلة على شاحنة تابعة للجيش السوري. وقاسى يومها عذابا هائلا وفق شهاداته التي دونها في كتابات ومقابلات عدة. وبالرغم من هذا كله وخروجه من زنزانة التعذيب قبل ان يلفظ انفاسه بقليل، تابع الخوري حرب مسيرته النضاليه، وأسس قطاع الشباب في “التيار الوطني الحر” الذي كان عصب التحركات الميدانية. وكان الحاضر الأول والدائم على الارض، واول المعتقلين بعد تحرك وتظاهرة. اثناء احتجاجات 7 آب الشهيرة عام 2001 كان الخوري حرب وعدد قليل من رفاقه اول المبادرين الى التحرك، فتم اعتقاله قبل يومين من الحملة الشهيرة، وتلا ذلك اعتقال والدته ورميها على الطريق، فكان الحدث الاكبر الذي أثر فيه، لكنه لم يردعه عن الاستمرار في عمله الحزبي، بل اصبح اكثر استشراساً حتى اصبحت اخبار اعتقاله مع رفاقه طبيعية وروتينية. وبعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري كان الخوري حرب من القياديين البارزين الذين شاركوا في ثورة الاستقلال والتحركات على الارض وفي ساحة الشهداء، لينتقل بعدها الى التحضير لعودة رئيس تياره العماد ميشال عون.

العودة الحلم بالنسبة اليه تحولت كابوساً، فمنذ وصول عون الى لبنان وانخراطه في السياسة بدأ التباعد مع الخوري حرب، وكانت الباكورة طلب عون منه عدم الترشح للانتخابات النيابية عام 2005 في البترون لمصلحة جبران باسيل، لتكر بعدها سبحة الخلافات “بسبب الانحراف السياسي والتنظيمي المتعلقين بالتحالفات مع رموز النظام السوري ومع أشخاص فاسدين تاريخهم معروف بالارتهان للنظام السوري والفساد، وبسبب التوريث في التيار وتحويله إلى حزب إقطاع عائلي”، بحسب ما كان يصرح به دائماً لسائليه.

وازداد التباعد خلال السنوات اللاحقة بينه وبين “التيار”، لكنه لم يبتعد عن العمل السياسي رغم انكفائه عن الواجهة، وبقي حاضناً للمناضلين الذين بدأوا يبتعدون واحداً تلو الاخر عن القيادة الحزبية، ليؤسس لاحقاً مع عدد من القياديين والمسؤولين السابقين المعارضة العونية، التي بقي نشاطها محدوداً، وابقى رابطا حزبياً مع “التيار الوطني الحر” عبر عدم تقديم استقالته حتى عام 2015 بعد انتخاب الوزير جبران باسيل رئيساً للحزب، وهو كان اشرس معارضيه وكان يصفه بأنه “مريض بكل أنواع الامراض النفسية، واولها مرض الفساد السياسي وتدمير شرفاء حزبه ومناضليه”. فقدم استقالته لينضم الى صفوف الحراك المدني ويكون أحد مرشحيه في البترون في انتخابات 2018.

لانطون الخوري حرب علاقة عاطفية كبيرة مع جريدة “النهار”. ورغم توليه رئاسة تحرير صحيفة اخرى، بقيت “النهار” بالنسبة اليه منبر الحرية الأول والمؤسسة الناطقة باسم الاحرار والمناضلين. ويكشف صديقه انطوان نصرالله، انه اثناء اعتقالاته المتكررة كان يرسل مقالاته عبره الى الزميل غسان حجار لنشرها في أعداد “نهار الشباب”، وهذه القصة بقيت سرية حتى الآن. ولا بد من الاشارة الى ما أعلنه صديقه عضو المكتب السياسي الكتائبي شارل سابا انه ابلغه عن كتابة مقال لم يكن يعلم انه الاخير عن “حال القضاء” ويود نشره في “النهار”.

وفي السياق، يقول نصرالله: “في آخر ايامه كان يشعر بالاحباط، كحال الكثير من الشباب في الوطن، وخصوصاً نحن الذين ناضلنا على امل التغيير ولم نستطع ان نصنعه، وعاد تحالف السلطة والاقطاع والعائلات بعد زوال الاحتلال ليفرض قبضته من جديد على السلطة”، مضيفاً: “لسنا نادمين لكننا لم نتوقع الذي حدث”.

ويتابع: “طوني حلم وآمن بلبنان خلال جميع فترات حياته منذ انخراطه في انصار الجيش والنضال على الارض، الخطب والتحشيد والسجن والعلم الذي استمر في تحصيله ونيله الدكتوراه كان كله لبناء لبنان، والغصة اليوم اننا لم نحصل عليه وهو ذهب ولم نحقق منه شيئاً”.

ويؤكد نصرالله ان بيان النعي الذي صدر عن “التيار الوطني الحر” اليوم هو اعتراف بالحالة النضالية التي نمثلها جميعاً، وهو يناقض جميع الاتهامات التي سيقت ضدنا بالغدر والخيانة وغيرها من الاتهامات، فالخائن لا تنعاه قيادته على انه مناضل، وبهذا تكون ردت ولو جزءا قليلا من حقه المسلوب”.

من جهته يرد رفيقه في النضال وفي المعارضة الحزبية رمزي كنج على اتصالنا من داخل صالة الكنيسة في تنورين حيث يتم تقبل التعازي، ويقول بحزن: “انا في مأتم الانسان المندفع الشجاع المقدام الذي كان دائماً في الطليعة وكنا جميعنا خلفه”.

يضيف كنج: “اجتماعاتنا الاخيرة كانت تشبه اجتماعتنا الاولى في التسعينات. يحضر طوني بالاندفاع نفسه والروحية والثورية نفسها، وكأنه لم يتغير شيء. يحاضر يصرخ ويشجعنا”، لافتاً الى أن “علاقة المناضلين ايام الاحتلال اصبحت كعائلة فنحن نتشارك الافراح والاتراح وايام العسر واليسر”.

وينفي كنج الاستعداد لعمل سياسي او حزبي جديد داخل التيار او خارجه، “انما كان همنا تأمين استمرارية الخط الذي آمنا به واجتمعنا جميعنا على محاولة حمايته”. ويختم: “نعم، طوني كان من المظلومين كما العديد من رفاقه، ومات مظلوماً ولم يعترف احد حتى الساعة بهذا الظلم، وهو الثاني او الثالث من الرعيل القيادي المناضل يموت مظلوماً من دون ان يرف جفن احد”.

في المقلب الاخر، يصف النائب الان عون رفيقه السابق بالشجاع، “فهو كان مقداماً خصوصاً خلال فترة الوجود السوري في لبنان، لا يخاف، وكان يتميّز بأنه رأس حربة وفي الخطوط الامامية في جميع التحركات. في القترة الاخيرة لم نلتق، لكن الموضوع لا علاقة له بالامور الحزبية، فأنا ما زلت على علاقة مع الكثير من الكوادر السابقين رغم تركهم الحزب، لكن الظروف لم تجمعنا”.

ويعترف عون بنضالات الخوري حرب ورفاقه، مشيراً الى ان “هذه النضالات كان لها الفضل الكبير على الحزب وعلى مكانته الحالية”.

 

وفاة أنطون الخوري حرب .. ليس مضاعفات جرّاء تسمم غذائي

الكلمة أولاين/20 آب/2019

إنتقل إلى جوار الآب السماوي المناضل أنطون الخوري حرب فجر اليوم. رئيس مجلس إدارة مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب نفى في اتصال مع الـ LBCI ما أشيع عن أنّ سبب وفاة القيادي السابق في التيار الوطني الحرّ أنطون الخوري حرب هو التسمم الغذائي.

وأكّد أنّ حرب كان يعاني من التهاب رئوي منذ يومين، ما أدى إلى توقف في التنفس، نُقل على أثره إلى المستشفى حيث خضع للتنفس الإصطناعي وفارق الحياة صباح اليوم الثلاثاء.  وكان نُقل عن أحد المقرّبين من حرب أنه توفي بسبب مضاعفات جرّاء تسمم غذائي بعد تناوله الطعام في أحد المطاعم.

 

مأساة الراحل أنطوان الخوري حرب مع التيار العوني

المدن - سياسة | الثلاثاء 20/08/2019

غيّب الموت صباح اليوم الثلثاء أنطون الخوري حرب، القيادي السابق وأحد مؤسسي "التيار الوطني الحر" في مطالع تسعينات القرن العشرين، أثناء غيبة الجنرال ميشال عون في فرنسا. ونعى رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، المناضل والقيادي السّابق، فغرّد على حسابه عبر "تويتر" أنه "بعد ٢٢ سنة من النضال والصداقة والاحترام، فقدت اليوم صديقاً عزيزاً وأحد رموز المقاومة الطلابية" اللبنانية.  أما أمانة سر التيار العوني - الباسيلي فأصدرت بياناً ذكرت فيه أن "حياة الراحل كانت مسيرة نضالية من أجل لبنان الحر السيد المستقل، وتشهد ساحات النضال الشبابي والطالبي في زمن الوصاية على مواقفه ووقفاته في طليعة صفوف الناشطين". وتناسى مصدرو البيان مأساة الراحل مع القيادة العونية الجديدة التي راحت بالتسلق والوصولية تسيطر على مواقع ومناصب "التيار" الذي"طهّرته" من حرب وأمثاله منذ عودة العماد عون إلى لبنان في العام 2005. ومتناسيةً أيضاً ماكان يسميه قدامى "العونيين" المناضلين "الاحتلال السوري" للبنان، والذي التحق "العماد المخلص" بقيادته الأسدية - الحزب اللهية، ويسعى اليوم مع صهره إلى تجديد صيغة "حلف الأقليات" في الشرق، لتضم الأسد ونظامه بعد قتله وتشريده أكثر من نصف الشعب السوري. وكانت المخابرات الأسدية قد اعتقلت الخوري حرب في التسعينات، و"استضافته" لأكثر من أسبوع في وكر قيادتها في البوريفاج - الرملة البيضاء البيروتية. ليخرج بعدها أنطوان الشاب من المعتقل، من دون أن يتعرف على نفسه بأسمال بيجامته المهترئة على جسمه، لينقله سائق سيارة أجرة بيروتي إلى أهله وبيته في الدكوانة، فلم تتعرف إليه أمه لدى وصوله.  وبعد جلاء الجيش السوري ومخابراته من لبنان في 2005، روى حرب ما جرى له في البوريفاج، حينما كان معذِّبوه يقولون له: "بدكم حرية وسيادة واستقلال في لبنان؟، ألا تعرفون أن سوريا (الأسد) قدر لبنان؟". وفي العام 2009 روى حرب أيضاً ما راح العماد عون يقوله ويردده في لقاءاته كوادر تياره: "الله يعطيكم العافية يا شباب، أنتو تعبتو كتير، بس اليوم خلص دوركم، ما عاد بدي مناضلين في التيار، بدي نواب ووزرا، هلقتنيي بدنا نفوت ع الدولة والحكم والحكومة، والمناضلين ما بينفعو للقيام بهذا الدور. الله يعطيكم العافية". والعافية التي أراد العماد عون أن ينعم بها قدامى تياره هي العزل والإقصاء، والبحث عن عمل آخر غير النضال، وترك العمل "النضالي" الجديد لصهره جبران باسيل وأمثاله وجماعته من الوصوليين، والذين شهد قدامى مؤسسي التيار أنهم نادراً ما عرفوهم وشاهدوهم طوال التسعينات، وحتى عودة الجنرال في 2005. بعد ذلك كان على أنطوان الخوري حرب أن يبقى جاهداً وعبثاً في التيار، الذي لم يتعرف إليه. وعاش عزله وإقصاءه منه في ما يشبه مأساة دائمة، كمن سُلب شبابه وعمره وإرثه. 

 

باراغواي تدرج “حزب الله” و”حماس” على لائحة الإرهاب

وكالات/20 آب/2019

أدرجت الباراغواي ”حزب الله” اللبناني وحركة “حماس” الفلسطينية وتنظيمي القاعدة وداعش، على قائمتها للتنظيمات الإرهابية. وأوضح وزير داخلية باراغواي خوان إرنيستو فيلامايور أن “قرار إدراج هذه التنظيمات الإرهابية جاء بأمر من الرئيس ماريو عبدو بنيتيز، اللبناني الأصل”. وأشار في بيان صادر عن رئاسة باراغواي، إلى أن بلاده “تتعاون بشكل حاسم في الحرب العالمية ضد الإرهاب، من خلال التصديق على العديد من المعاهدات والاتفاقات الدولية، إضافةً إلى دعمها القوي دور الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأميركية في مكافحة الإرهاب العالمي والدولي”. كما أكد أن “الحكومة ستقوم بمزيد من الخطوات المالية لمكافحة الإرهاب خصوصاً أن لدى أجهزتها الأمنية والاستخباراتية معلومات عن العلاقة بين حزب الله ومنظمات إجرامية في المدن الحدودية”، في إشارة إلى منطقة الحدود المثلثة مع البرازيل والأرجنتين، حيث يقيم أكثر من عشرة آلاف عربي بين مغترب ومتحدر، معظمهم من اللبنانيين.

وفي أول تعليق، هنأ السفير الأميركي لدى الباراغوي بالخطوة قائلاً “نهنئ دولة باراغواي على الاعتراف بهذه التنظيمات كمنظمات إرهابية، ونعتقد أن هذه خطوة مهمة في مكافحة الإرهاب في المنطقة”. وأضاف قائلاً “ستقلل هذه التسميات من قدرة هذه المنظمات خصوصاً في جمع التبرعات في أميركا الجنوبية، وستسمح لبلداننا بالعمل بشكل أوثق وفعالية أكبر في منع الإرهاب الدولي ومكافحته”. كذلك، رحبت إسرائيل بقرار باراغواي بشأن “حزب الله” و”حماس” . وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان “نعمل من أجل قيام دول أخرى بمبادرات شبيهة بهذه الخطوة المهمة”. واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس من جهته، أن “هذا القرار يسهم في الجهود المشتركة لمكافحة إرهاب حماس وحزب الله والراعي الرئيس لهما إيران”، داعياً الدول إلى ااتخاذ القرار نفسه.

 

د.وليد فارس: العقوبات الأميركية ستطال حلفاء حزب الله

الكلمة أولاين/20 آب/2019

وصف د. وليد فارس، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن بأنها "زيارة عادية في ظل ظروف غير عادية"، لأن الإدارة الأميركية تريد ان تحافظ على علاقات جيدة مع الحريري وكذلك مع مؤسسة الجيش اللبناني، وكذلك تحرص على الاستقرار وتريد المحافظة على الوضع الحالي لانشغالها بأمور أخرى في المنطقة، مضيفا ان هذا الوضع قد يتغير عام 2021 اذا انتخب ترامب لولاية جديدة. وعن مسار العقوبات الاميركية المرتقبة يقول فارس، المقرّب من الإدارة الأميركية لموقع "الكلمة أون لاين"، "ان الادارة الاميركية تشن حملة من العقوبات والضغوطات على ايران وحزب الله كما عبّر وزير الخارجية مايك بومبيو، ولعلمها بالمعادلة السياسية في لبنان فهي لن تتخذ اي قرار يفرض عقوبات على البلد بل ان العقوبات ستكون تجاه حزب الله قيادة ومسؤولين بالإضافة إلى مؤيدين له وستتابع حتى تطال الحلفاء". وعن الاسماء المفترض وضع عقوبات عليها، قال د. فارس "لا اسماء لدي بعد لكن وزارتي الداخلية والأمن تؤكدان انهما ستفرضان عقوبات وستطال مجموعة من الاشخاص".

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون ملتزم مواقفه بشأن الاستراتيجية الدفاعية وتطورات الجوار العسكرية فرضت مقاربة جديدة

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77691/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d9%8f%d8%b9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تناقلت وسائل إعلامية ومواقع إلكترونية تعليقات وتحليلات، أعطت أبعادا وتفسيرات خاطئة لموقف فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من موضوع الاستراتيجية الدفاعية الذي أشار إليه خلال حواره مع الإعلاميين أمس في قصر بيت الدين. لذلك، يهم مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن يوضح أن ما قاله أمس فخامة الرئيس حول موضوع الاستراتيجية الدفاعية كان توصيفا للواقع الذي استجد بعد عشر سنوات على طرح هذا الموضوع خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني، لاسيما التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية والتي تفرض مقاربة جديدة لموضوع الاستراتيجية الدفاعية تأخذ في الاعتبار هذه التطورات، خصوصا بعد دخول دول كبرى وتنظيمات ارهابية في الحروب التي شهدتها دول عدة مجاورة للبنان، ما أحدث تغييرات في الاهداف والاستراتيجيات لا بد من أخذها في الاعتبار. ان مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية إذ يؤكد أن فخامة الرئيس ملتزم المواقف التي سبق أن أعلنها من موضوع الاستراتيجية الدفاعية وضرورة البحث فيها في مناخ توافقي، يدعو إلى عدم تفسير مواقف فخامته على نحو خاطئ أو متعمد يمكن أن يثير الالتباس، ويطلب العودة دائماً إلى النصوص الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية في كل ما يتعلق بمواقف فخامة الرئيس وتصريحاته".

 

نوفل ضو: تحويل "الاستراتيجية الدفاعية" لغطاء لسلاح الحزب محاولة خداع وخبث يجب اسقاطها

موقع اللبنانية/20 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77691/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d9%8f%d8%b9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

غرد منسق التجمع من اجل السيادة نوفل ضو عبر تويتر قائلا ان "لا شيء اسمه "استراتيجية دفاعية" خارج نصوص الدستور وقانون الدفاع وقرارات مجلس الأمن التي تنص على نزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وبسط سلطة الدولة بقواها الشرعية حصراً على كل أراضيها!

تحويل "الاستراتيجية الدفاعية" الى غطاء لسلاح حزب الله محاولة خداع وخبث يجب اسقاطها."

واضاف في تغريدة اخرى "واليوم، وفي ظل الضغوط العربية والدولية على إيران وحزب الله، عادت نغمة "الاستراتيجية الدفاعية" وتفسيراتها الى الظهور بهدف حماية سلاح حزب الله بدل حماية الدولة ومؤسساتها ودستورها وموقعها العربي والدولي!

عيب علينا أن نلوم العرب والعالم... فالمشكلة مشكلة لبنان وبعض وصولييه من الساسة!"

وتابع ضو "‏في كل مرة يتحرك المجتمع الدولي لوضع حدّ لتسيّب السلاح في لبنان ودعم الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية والامنية الشرعية لبسط سلطتها الحصرية على أرضها، يقوم من يلتف على هذه الاجواء بالدعوة لحوار داخلي حول الاستراتيجية الدفاعية يستغله حزب الله لاحتواء الاندفاعة الدولية!

وختم ضو قائلا "‏تذكروا جيّداً القرار ١٥٥٩، وكيف بعد الانسحاب السوري قام من يقول بأن سلاح حزب الله هو ملف داخلي يتفق عليه اللبنانيون فابتدع الرئيس بري طاولة الحوار التي اجهضت اندفاعة الموجة السيادية وأوصلت الى حرب تموز في صيف ٢٠٠٦!

‏وتذكروا جيداً القرار ١٧٠١، وكيف بعد صدوره ارتد حزب الله على الداخل واحتل بيروت وهاجم الجبل وفرض اتفاق الدوحة بقوة السلاح، وبدأ سيطرته على المفاصل السياسية لمواقع القرار الدستوري ففرض الثلث المعطل في الحكومات وصولا الى فرض رئيس الجمهورية وقانون الانتخاب والحكومة التي يريد!"

 

الياس الزغبي: تراجع عون في مسألة الاستراتيجية الدفاعية يهدد التسوية السياسية الداخلية

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77691/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d9%8f%d8%b9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي أن "لحديث رئيس الجمهورية إلى إعلاميي قصر بيت الدين تفسيرات شتى، تتراوح بين الإيجابي والسلبي، في توازنات السياسة الداخلية، وفي مسألة المعالجات الاقتصادية والمالية".

وقال في تصريح: "لكن تراجعه عن الحوار في مسألة الاستراتيجية الدفاعية، وتغيير رأيه فيها بسبب متغيرات مناطق النفوذ كما قال، من شأنهما تعليق مسألة السيادة إلى أمد غير منظور، خصوصا في إشارته إلى أن سلاح "حزب الله" باق حتى يحل السلام في المنطقة".

أضاف: "هنا يكمن عمق الخلاف الوطني الذي يهدد التسوية السياسية الداخلية، ويعرض علاقات لبنان الدولية التي يحاول رئيس الحكومة والقوى السيادية الأخرى إنعاشها لتجنب السقوط في المحور المعادي لمعظم العالم".

 

تراجُع عون عن “الاستراتيجية” “قنبلة” سيتردد صداها دوليًّا: الدعم في خطر!

المركزية/20 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77691/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d9%8f%d8%b9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

بهدوء يشبه الى حد بعيد مناخات بيت الدين الصيفية، كان يتحدّث رئيس الجمهورية العماد ميشال عون امس. الا ان مواقفه لم تكن خالية من الدسامة والسخونة، حتى انه في رأي مصادر سياسية سيادية، فجّر “قنبلة” من العيار الثقيل، ستكون لها ارتداداتها في الايام القليلة المقبلة، ليس على الصعيد الداخلي فحسب بل دوليا ايضا، بتراجعه عن عقد حوار يناقش الاستراتيجية الدفاعية. فردا على سؤال عن الدعوة الى الطاولة العتيدة، قال رئيس الجمهورية “تغيّرت حاليا كل مقاييس الاستراتيجية الدفاعية التي يجب أن نضعها. فعلى ‏ماذا سنرتكز اليوم؟ حتى مناطق النفوذ تتغير. وأنا اول من وضع مشروعاً للاستراتيجية الدفاعية. لكن ألا يزال صالحاً ‏الى اليوم؟ لقد وضعنا مشروعاً عسكرياً مطلقاً مبنياً على الدفاع بعيداً من السياسة، ولكن مع الاسف مختلف الافرقاء ‏كانوا يتناولون هذا الموضوع انطلاقاً من خلفية سياسية”.

هذا الكلام الجديد من نوعه، لن يمر مرور الكرام في العواصم الكبرى وهي حتما لن تنظر اليه بعين الرضى، تقول المصادر لـ”المركزية”. فالمساعدات التي تزمع تقديمها الى بيروت والتي أعلنت عنها في مؤتمر سيدر الباريسي وقبله في مؤتمر روما لدعم المؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية، لم تكن مشروطة فقط بجملة اصلاحات اقتصادية على الحكومة المبادرة اليها في اسرع وقت، بل نتجت ايضا عن تعهّد كان أطلقه رئيس الجمهورية وكرّره رئيس الحكومة سعد الحريري، في العاصمة الايطالية، بأن الاستراتيجية الدفاعية ستوضع على المشرحة السياسية المحلية عبر طاولة حوار لبناني – لبناني موسّع، لمناقشتها والاتفاق في شأنها. فالمجتمع الدولي الذي لا ينفك يشدد على ضرورة تقيد بيروت بالقرارات الدولية واولها الـ1701 والـ1559، يعتبر الاستراتيجية المذكورة مدخلا الى معالجة معضلة السلاح غير الشرعي عموما وسلاح “حزب الله” خصوصا. وبعد ان ارتاح سفراء العالمين العربي والغربي، الى الوعود التي قطعها لهم الرئيس عون غير مرّة في هذا الشأن، فكانت مساعدات سيدر، يبدو السؤال مشروعا اليوم عن مصيرها في ضوء التغيير الذي طرأ على موقف بعبدا. لكن الاخطر في كلام رئيس الجمهورية، تتابع المصادر، هو انه تحدّث عن تبدّل في “المقاييس” التي يجب ان تقوم عليها الاستراتيجية. واذ تشير الى ان هذا التغيير يجب ان يشكّل عاملا اضافيا يدفع الى انعقاد طاولة الحوار ويشجّع على التئامها، لا العكس، فيتدارس أقطابها في استراتيجية تتلاقى والمستجدات، تعرب المصادر السيادية عن خشيتها من ان يكون الرئيس عون يقصد في ما قاله ان الاوضاع الاقليمية هي التي تغيّرت، وباتت تتطلب تأهّبا أكبر من قبل لبنان على الصعيد الامني والعسكري، أي بكلام أوضح، بات الحفاظ على سلاح حزب الله اليوم، ضروريا أكثر. فإن كانت هذه هي الحال، تقول المصادر يجب توقّع رسائل شجب وادانة من الخارج الذي سيعتبر الموقف حتما، دعما لحزب الله وسلاحه، وبالتالي انزلاقا للبنان نحو محور “الممانعة” في المنطقة. وما يجدر التوقف عنده هنا، هو ان حزب الله، عبر امينه العام ونوابه، أعلن في الاسابيع الماضية انه لا يمانع درس الاستراتيجية. فلماذا يتخلى عنها رئيس الجمهورية؟ وهل موقف الحزب المنفتح هذا، كان منسّقا سلفا مع بعبدا من ضمن توزيع ادوارٍ ما، برّأ، عن قصد او غير قصد، ساحة الضاحية من تعطيل هذا الحوار؟

 

ماذا وراء تغييب السفير عيسى عن لقاءات الحريري في واشنطن؟

الأنباء” الكويتية/20 آب/2019

رأت مصادر مواكبة لـ “الأنباء” الكويتية ان تغييب سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى عن محادثات رئيس الحكومة سعد الحريري يجب الا يثير الاستياء بعد سابقة استبعاد سفير لبنان في موسكو شوقي ابو نصار عن لقاء الرئيس ميشال عون مع الرئيس فلاديمير بوتين على خلفية الخشية من تأثير انتمائه الطائفي على مواقفه الرسمية حتى ان اسمه أضيف الى الوفد الرئاسي بروتوكوليا وبنصيحة روسية. في السياق، اعتبر مصدر قيادي في تيّار المستقبل لـ«اللواء» إلى انه لا يمكن البناء على ما قاله النائب زياد أسود وغيره، وانه علينا فقط انتظار موقف رئيس الجمهورية من الزيارة ونتائجها ليبنى على الشيء مقتضاه، وكذلك موقف المسؤولين في «التيار الوطني الحر»، لافتاً إلى ان تعابير النائب أسود لا تنم سوى عن الحسد يشبه ما كان يحصل أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري بسبب عدم قدرتهم على مجاراة حركة وعلاقات الرئيس الحريري، واعتبر ان من مصلحة الحكم والعهد ان يكون هناك تفاهم مع الرئيس الحريري في كل الأمور. وعن سبب تغييب سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى عن المحادثات، قال المصدر القيادي، ان الأمر قد يعود إلى الإدارة الأميركية، خصوصاً وان السفير كان في استقبال الرئيس الحريري في المطار لدى وصوله الى العاصمة الأميركية، علماً ان الحريري له الحق وحده بدعوة من يشاء إلى الجلسة الخاصة التي عقدها مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو في مزرعته الخاصة خارج واشنطن. تجدر الإشارة إلى ان عيسى قال في منشور على صفحته عبر موقع «فيسبوك»: «مثلما لنا مصالحنا، لهم مصالحهم. يفرض توازن المصالح نفسه عادة بين الحكماء».

وختم بالقول: «أملنا الا يحاربنا غبي ومستكبر لا يعي العواقب».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 20/08/2019

وطنية/الثلاثاء 20 آب 2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ينعقد مجلس الوزراء بعد غد الخميس في المقر الرئاسي الصيفي في قصر بيت الدين برئاسة رئيس الجمهورية العماد عون وفي جدول العمل ست وأربعون مادة ومن خارج الجدول نتائج زيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري المالية -السياسية لواشنطن ...والتي حصلت مع بداية العد العكسي للحظة التي ستصدر فيها Standard and Poors تصنيفها للبنان ماليا" يوم الجمعة المقبل.

وانطلاقا" من قرب هذا الاستحقاق ودقة التقرير وتأثيراته يسارع المعنيون في لبنان الى تعزيز النقاط اللبنانية الايجابية والاصلاحية للتأثير في أقصى الممكن على مسودة تقرير ستاندر أند بورز..

وعلى ما يبدو فإن الورشة الملحة والمرتقبة محليا" تقرأ من عناوينها الاقتصادية وأول العناوين تدشين الرئيس الحريري فور عودته من واشنطن الى بيروت المرحلة الجديدة من توسعة مطار رفيق الحريري الدولي ليتسع لأكثر من سبعة ملايين مسافر...الحريري سيلتقي الرئيس عون في الساعات المقبلة.

في أي حال إذا كانت المعلومات لا تزال شحيحة عن نتائج زيارة الحريري للعاصمة الأميركية ولقاءاته مع مسؤولين أميركيين في شأن المال والعقوبات كما في مسألة ترسيم الحدود الجنوبية ولاسيما البحرية منها، الا أن كفة الايجابية ترجح على السلبية والتشكيكية في هذه المجالات، بحسب معلومات مراجع معنية وكذلك هي الأجواء السياسية المحلية التي تنحو أكثر فأكثر إيجابا" وتنعكس ارتياحا" عاما" خصوصا" بعدما ارتاحت الأوضاع غداة اللقاء المالي الاقتصادي ولقاء المصارحة والمصالحة، ثم آخر جلسة لمجلس الوزراء قبل أحد عشر يوما" في القصر الجمهوري في بعبدا..

رئيس مجلس النواب نبيه بري من جهته أكد أن على الحكومة أن تعطي الأولوية للملف الاقتصادي،لافتا الى تعاون البرلمان ومشيرا" من جهة ثانية الى لقاء مرتقب بينه وبين "ديفيد شنكر" الذي تسلم من ديفيد ساترفيلد ملف الوساطة الاميركية بين لبنان والاسرائيليي في مسألة ترسيم الحدود الجنوبية خصوصا" البحرية.

إذن الرئيس الحريري افتتح مرحلة التوسعة الجديدة في المطار منتقدا الشعبوية التي باتت تتحكم بملف النفايات وتعهد بعمل دؤوب للحكومة في الايام المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

مع عودة الإنتظام المؤسساتي في البلاد، ينتظر اللبنانيون المزيد من الإنتاجية على مستويات عديدة ليس أقلها الشأن الإقتصادي.

هذه الإنتاجية تستدعي إعادة تشغيل المحركات الحكومية وأولى ثمارها جلسة لمجلس الوزراء قبل ظهر الخميس في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، بجدول أعمال من ستة وأربعين بندا.

رئيس الحكومة سعد الحريري العائد من واشنطن، افتتح نشاطه في بيروت بتدشين مرحلة جديدة لمشروع توسعة مطارها الدولي.

الحريري توسع في الحديث عن مواضيع عدة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده للمناسبة وقارب مواقف اطلقها خلال زيارته الأميركية وتفاعلت على نحو معين في لبنان.

فقد أكد رئيس الحكومة ردا على سؤال عن إحتمال شمول العقوبات الأميركية حلفاء مسيحيين لحزب الله، انه ليس هو من يحدد العقوبات فواشنطن واضحة في مقاربتها بهذا الشأن ولا أظن ان هذا الأمر سيحصل.

وكرر القول: ان المس بوليد جنبلاط جسديا هو مس بي شخصيا وبنا جميعا كأحزاب سياسية.

اما موضوع تصنيف لبنان في الوكالات الدولية، فإننا نعمل عليه منذ فترة وكل واحد منا قام بواجبه، قال رئيس الحكومة مضيفا ان موازنة 2019 كانت "منيحة" وموازنة 2020 يجب ان تنجز ضمن المهلة الدستورية فهذا يعطي انطباعا بأن لبنان جدي.

ومن جانب آخر استدرجت تصريحات الرئيس عون عن تغير كل مقاييس الإستراتيجية الدفاعية، حاليا استدرجت ردود فعل أبرزها لكتلة المستقبل، التي رأت أن موضوع الاستراتيجية يجب أن تكون بندا دائما على جدول أعمال الحوار الوطني، الأمر الذي أوضحه المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية في بيان أكد فيه أن ما قاله عون كان توصيفا للواقع الذي استجد بعد عشر سنوات، مع الأخذ في الاعتبار التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية مؤكدا أن رئيس الجمهورية ملتزم المواقف التي سبق أن أعلنها في موضوع الاستراتيجية الدفاعية وضرورة البحث فيها في مناخ توافقي، داعيا إلى عدم تفسير مواقف رئيس الجمهورية على نحو خاطىء أو متعمد يمكن أن يثير الالتباس.

وإلى جدول زيارات الوزير جبران باسيل عاد الجبل بنسخته الثانية مصرون على استكمال زيارة الشوف وخلدة بشراكة ومحبة قال باسيل بعد اجتماع تكتل لبنان القوي الذي شارك به إرسلان.

أبعد من تفاصيل الداخل رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن عدم الوحدة وتضييع البوصلة عن وجهة الصراع الحقيقي مع العدو وفقدان القدرة على التمييز بين العدو والصديق قد يقوض كل الإنجازات التي تحققت وهذا ما يحصل الآن للأسف في موضوع صفقة القرن.

وشدد الرئيس بري على أنه بإستعادة الوحدة يتم إستعادة ليس فلسطين فحسب بل كل الحقوق التي كانت وما زالت محط أطماع العدو الإسرائيلي.

خارج لبنان ظلت التطورات الميدانية في ريف إدلب الجنوبي تتقدم المشهد الإقليمي مع تقدم الجيش السوري في خان شيخون، المستعادة إلى كنف الدولة وفرار الجماعات المسلحة من المدينة ومن قرى ريف حماه الشمالي وسط إنهيارات كبيرة في صفوفها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في انتظار جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل في بيت الدين، يمكن القول ان اتجاه الامور في البلاد عاد يميل الى الايجابية، خصوصا بعدما ارخى لقاء المصارحة والمصالحة الذي رعاه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في بعبدا بظله على الاجواء العامة في البلاد عامة والجبل في شكل خاص.

اما الورقة الاقتصادية والمالية التي اقرت في بعبدا، فيرتقب ان تقترن بعمل حكومي منتج، شدد عليه اليوم الوزير جبران باسيل، اثر الاجتماع الاسبوعي لتكتل لبنان القوي، الذي عقد بمشاركة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان الذي زار بيت الدين قبل الظهر على رأس وفد.

وفي غضون ذلك، برزت المواقف التي اطلقها رئيس الحكومة سعد الحريري ردا على سلسلة اسئلة للـ OTV خلال افتتاح مرحلة التوسعة الجديدة في مطار بيروت.

فعن احتمال فرض عقوبات اميركية على وزراء ومسؤولين مسيحيين مقربين من حزب الله، قال الحريري للـ OTV: "لست انا من يحدد العقوبات الاميركية، ومقاربة واشنطن واضحة وضوح الشمس لهذا الملف، وعلاقاتنا الجيدة مع الولايات المتحدة سنتابعها، ولا اظن ان هذه الموضوع سيحصل لكن لا استطيع ان اؤكد اي شيء".

وردا على سؤال الـ OTV عن كلامه من واشنطن الذي قال فيه "يللي بيدق بوليد جنبلاط بيدق فيي وبالرئيس بري وبالقوات"، قال رئيس الحكومة: "اريد ان اوضح ان جوابي اتى ردا على سؤال عن استهداف جسدي لجنبلاط، واعتقد ان اي استهداف لأي فريق سياسي بالأذى الجسدي هو استهداف لنا جميعا، واي مسؤول يطرح عليه سؤال كهذا سيرد بالطريقة نفسها".

وفي الموازاة، وفي وقت غرد وزير الدفاع الياس بو صعب بأنه لم يسمع اي كلام فيه تراجع عن مواقف الرئيس عون والتزاماته في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، اشار مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية إلى أن ما قاله الرئيس عون أمس في هذا الاطار، وخلال حواره مع الاعلاميين، كان توصيفا للواقع الذي استجد بعد عشر سنوات على طرح الاستراتيجية الدفاعية في جلسات الحوار الوطني، لاسيما التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية، والتي تفرض مقاربة جديدة، خصوصا بعد دخول دول كبرى وتنظيمات ارهابية في الحروب التي شهدتها دول عدة مجاورة للبنان، ما أحدث تغييرات في الاهداف والاستراتيجيات لا بد من أخذها في الاعتبار.

وشدد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية على ان رئيس الجمهورية ملتزم بالمواقف التي سبق أن أعلنها من موضوع الاستراتيجية الدفاعية وضرورةْ البحث فيها في مناخ توافقي، ودعا إلى عدم تفسير مواقف الرئيس عون على نحو خاطئ أو متعمد يمكن أن يثير الالتباس، طالبا العودة دائما إلى النصوص الرسمية الصادرة عن رئاسة الجمهورية في كل ما يتعلق بمواقف رئيس الجمهورية وتصريحاته.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

مرحلة جديدة من انجازات الجيش السوري ضد الجماعات الارهابية، تكتب على مساحات خان شيخون الادلبية، التي طالما اتخذها الارهابيون مقرا ومنطلقا لاجرامهم ومسرحياتهم التلفيقية.. لا سيما الكيماوية منها..

ومنها.. وهي المدينة الاستراتيجية.. نصر حقيقي يسطره الجيش على طريق استعادة آخر شبر من الاراضي السورية، كما أكد اليوم الرئيس بشار الاسد.

نصر ترافق مع عويل المسلحين ورعاتهم الاقليميين والدوليين، الذين طالما نكثوا بكل الاتفاقات، من استانا وما قبلها وبعدها.. وأكدوا اليوم، لا سيما تركيا، الدعم غير المحدود الذي يقدمونه للارهابيين كما قال الرئيس الاسد امام وفد روسي..

انتصار جديد على الارهاب في خان شيخون يتزامن مع ذكرى انتصار سطر بالحديد والنار على الارهاب نفسه في الجرود اللبنانية، عند الحدود السورية قبل عامين..

انتصار سيج الحدود بالدم وأقفل معابر القتل المرعية الاجراء التي كان يعبرها الارهابيون لقتل اللبنانيين.. كل اللبنانيين، فحمتهم المقاومة والجيشان اللبناني والسوري بمعادلة نصر صنعت التحرير الثاني.

تحرير سيحييه حزب الله باحتفال تتخلله كلمة للامين العام السيد حسن نصر الله عصر الاحد من العين البقاعية..

في العيون السياسية نظرة الى الخميس المقبل، حيث موعد الجلسة الحكومية التي ستعقد في المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية في بيت الدين..

جلسة يمهد لها بالدعوة الى إعلان حالة طوارئ اقتصادية وأخرى بيئية بدأها الرئيس سعد الحريري من مدارج مطار بيروت، ورددها تكتل لبنان القوي من ميرنا الشالوحي ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إذا جرى إحصاء أكثر مصطلح مستخدم هذا الأسبوع، والمتوقع أن يستمر حتى نهايته، فإن النتيجة أن مصطلح "تصنيف" يأتي في المرتبة الأولى... كل الأنظار موجهة إلى التصنيف الذي سيحمله تقرير "ستاندارد أند بورز" يوم الجمعة من هذا الأسبوع... وأهيمة التصنيف الآتي تكمن في توقيته وفي مضمونه: في التوقيت، يأتي وسط جملة معطيات، فهو يأتي بين موازنتين: موازنة العام 2019 الذي لم يجف حبر توقيعها بعد... وموازنة العام 2020 التي تلتقي كل الوعود على إصدارها في موعدها الدستوري..

وفي التوقيت ايضا أنه يأتي في المدار الزمني للعقوبات الأميركية على أفراد من حزب الله وعلى كلام يؤشر إلى أن العقوبات ستتوسع لتشمل أفرادا من حلفاء الحزب... أما في المضمون فهناك مؤشرات إلى أن التصنيف سيلامس السلبية.

في هذا السياق كان لافتا ما أوردته وكالة "رويترز" هذا المساء عن "تراجع السندات الدولارية للبنان سنتين، وإصدار 2027 عند مستوى منخفض جديد بفعل المخاوف من أن تخفض ستاندرد اند بورز التصنيف الائتماني"... هذا الخبر من شأنه أن يعكس جانبا من الصورة، علما ان هناك مواقف لخبراء تشير إلى أنه على رغم هذا التوقع في التصنيف فإنه بالإمكان استيعاب هذا الواقع إذا ما أحسن لبنان إدارة الأزمة وتجرأ على البدء بالخطوات الإصلاحية المطلوبة.

بعد مصطلح "تصنيف"، تقدم ايضا مصطلح "الاستراتيجية الدفاعية" خصوصا بعد موقف رئيس الجمهورية أمس والذي لقي اهتماما وفي المقابل عدة تفسيرات، ما حدا برئاسة الجمهورية إلى إصدار بيان يوضح ما قصده الرئيس، ويفهم من التوضيح ان الإستراتيجية الدفاعية تتوسع لتشمل محاربة الإرهاب، إذ جاء في البيان التوضيحي: "التطورات العسكرية التي شهدها الجوار اللبناني خلال الاعوام الماضية تفرض مقاربة جديدة لموضوع الاستراتيجية الدفاعية تأخذ بالاعتبار دخول دول كبرى وتنظيمات إرهابية في الحروب التي شهدتها دول مجاورة للبنان.

مع ذلك، تبقى مؤشرات إيجابية، ومنها بشرى للمواطنين الذين سيتخلصون من إختناق الإزدحام في مطار بيروت.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

من المطار الواسع عاد رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن إلى بيروت مسبوقا بفتح ملف الجبهة مع إسرائيل والانتقال من وقف الاعمال العدائية الى وقف إطلاق النار مع إسرائيل، لكن النيران فتحت على الرئيس ميشال عون الذي أحال الإستراتجية الدفاعية الى التقاعد، وقد اضطرت رئاسة الجمهورية الى توضيح الموقف وإعطاء كلام عون البعد التوصيفي حيال واقع استجد بعد عشر سنين على مؤتمر الحوار الوطنين وفقا لبيان الرئاسة فإن هناك تطورات عسكرية شهدها الجوار اللبناني خلال الأعوام الماضية تفرض مقاربة جديدة لموضع الإستراتجية الدفاعية.

خصوصا بعد دخول دول كبيرة وتنظيمات إرهابية في الحروب ودعا البيان الى عدم تفسير مواقف فخامته على نحو خاطئ يمكن أن يثير الالتباس لكن البيان التوضيحي نفسه جاء كورقة "نعوة" للاستراتيجية وأكد المؤكد وقرأ في تغييرات تستلزم خطة معدلة تأخذ في الاعتبار "توازن القوى"، وضمنا قوة لبنان التي لم تعد في ضعفه بل صارت في "صواريخ" مقاومته الرفيعة الشأن المرتفعة العدد وقد تختصر خطابات السيد حسن نصرالله كل الإستراتجيات الدفاعية والهجومية، لكونها قادرة في كل مرة على إحداث توازن رعب مع إسرائيل، بدليل رد فعل رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو على الخطاب الاخير للأمين العام لحزب الله قائلا بقليل من الدقة وكثير من الغباء "نحن لا نتأثر بتهديدات نصرالله" لأنه يطلقها من داخل سردابه.

إذا كان نتنياهو شخصيا لا يتأثر فإن مستوطنيه هم أول من يشعر بالتأثر فالشعب الذي ينزل إلى الملاجئ من صفارة يدخل كذلك المستشفى للعلاج من مجرد صدمة فكيف الحال بالصواريخ التي ستردهم من حيث أتوا والى مسقط رأسهم في روسيا وإثيوبيا وبولونيا والارجنتين واستنادا إلى الإصابة الإسرائيلية المباشرة "بإسهال" الخوف هذا فإن حديث الإستراتيجيات يصير مؤجلا في الوقت الراهن لكون الإستراتيجية تجاه العدو الإسرائيلي تعالج نفسها بنفسها وما يحتاج اليه لبنان اليوم يصبو الى إستراتيجية بيئية لان خطر النفايات اشد ضررا بالمواطنين من الصواريخ العابرة واليوم انعقدت في مجلس النواب جلسة تكشفت عنها مفاجآت قد تكون صادمة للمواطنين حيث أعلنت النائبة بولا يعقوبيان عن ضرائب ورسوم على النفايات

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

الدينامية السياسية تعود بقوة. ففي بيت الدين حركة استقبالات لرئيس الجمهورية، اضافة الى توضيح من رئاسة الجهورية بعد كلام عون امس عن الاستراتيجية الدفاعية. وفي السراي الحكومي عادت الحركة الى طبيعتها بعد انتهاء زيارة الرئيس الحريري لواشنطن.

العودة الحريرية جاءت مميزة اذ بدأت بمؤتمر صحافي عقده في المطار من بوابة توسعة المطار، وفيه تطرق الى العقوبات الاميركية والى الوضع السياسي الداخلي. وابرز ما فيه تكراره الموقف الذي اعلنه من واشنطن من ان من يمس بوليد جنبلاط يكون قد تعرض لكل الاحزاب السياسية توازيا ، اعلن الوزير جبران باسيل عن زيارة ثانية يقوم بها قريبا الى الجبل، بعدما قطعت زيارته الاولى في قبرشمون، اضافة الى زيارته الامير طلال ارسلان في خلدة.

كل هذا يعني انه رغم المصارحة المصالحة، فان الاصطفاف السياسي على حاله، وهو ما سيتبلور سياسيا وحكوميا في الجلسة التي يعقدها مجلس الوزراء في بيت الدين الخميس المقبل،اضافة الى ابعادها السياسية فان الجلسة المذكورة مهمة لسببين.

الأول، لأنها تأتي قبل يوم واحد من صدور تقرير "ستاندرد اند بورز" عن الوضع الائتماني للبنان. فالكلام كثير على تحديات اقتصادية كبيرة تواجه لبنان. فهل من خطة لدى مجلس الوزراء لمواجهة الواقع الصعب؟ ان معظم الافرقاء السياسيين يتحدثون عن الحاجة الماسة والملحة الى طاولة حوار والى خطة طوارىء اقتصادية، لكن حتى الان الكلام لا يزال كلاما، فمتى يتحول فعلا ؟

اما السبب الثاني الذي يعطي اهمية استثنائية لجلسة مجلس الوزراء الخميس فيتعلق بملف النفايات. وهو ملف متفجر، والدليل ان رئيس الحكومة بدأ نشاطه في السراي بعد ظهر اليوم بعقد اجتماع لمناقشة الملف المعقد والذي يكتسب يوما بعد يوم ابعادا مناطقية وطائفية ومذهبية. فهل لدى مجلس الوزراء الجرأة على اتخاذ قرار بيئي علمي موضوعي؟ وهل يمكنه، ولو لمرة واحدة، ان يغلب مصلحة الوطن وصحة المواطنين وحياتهم على مصلحة المناطق والطوائف والمذاهب؟ /

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 20 آب 2019

وطنية/الثلاثاء 20 آب 2019

النهار

تفاعلت اللقاءات في معظم قرى الجبل وبلداته بين الاشتراكيّين والقواتيّين بشكل غير مسبوق خصوصاً بعد الموقف ‏الذي أطلقه الدكتور سمير جعجع دعماً للنائب السابق وليد جنبلاط إثر حادثة البساتين.

خلافاً لكل ما يُساق من توقعات، يؤكد مرجع بارز أن لا تداعيات سياسية سلبية لزيارة الرئيس سعد الحريري لواشنطن.

يشكو أهالي قرى البقاع الغربي من زحمة شاحنات تنقل البحص والرمل من الكسارات الواقعة في جنوب المنطقة ما ‏يؤثّر سلباً على حركة السير والاصطياف.

البناء

خفايا

سأل ناشطون بيئيون وزير الصناعة عن معنى قوله إنّ نهاية الصيف ستشهد صفر تلوّث بيئي صناعي في نهر ‏الليطاني، معلقين على كلامه بالقول يبدو أنّ المقصود بالصفر هنا هو توقف النهر عن الجريان وشحّ مياهه مع نهاية ‏فصل الصيف عادة وتحوّل المجرى إلى مجرد خندق تتراكم فيه النفايات الصلبة والجافة، مطالبين بالتشدّد في ملاحقة ‏المخالفين والتوقف عن منح المهل تلو المهل لتطبيق الشروط البيئية تحت شعار مراعاة ظروف الصناعيين…!

كواليس

تداول ناشطون في البحرين تعليقاً على إعلان ملك البحرين بعد فشل مشروع إنشاء قوة دولية بقيادة أميركية لتأمين ‏الملاحة في الخليج بوجه التهديدات الإيرانية عزم حكومته زيادة أنشطتها في الحماية البحرية للملاحة وذكر النشطاء ‏في تعليقهم بموقف حكام البحرين قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية بإعلان الحرب على اليابان إستجابة لطلب بريطاني ‏أميركي وضع كشرط لقبول طلب الإنضمام للأمم المتحدة آنذاك، وختم الناشطون تعليقهم بسؤال الملك لماذا تصرّون ‏على جعل بلدنا موضوعاً للتندّر…؟

الجمهورية

تشهد أوساط تيار سياسي لقاءات سرية على خلفية التحضيرات الجارية للإنتخابات الحزبية وتمّ تبادل الإتهامات بين ‏أقطابه فيما اعتبرها قطب كبير أنها من باب الإستعداد لإنقلاب مستحيل.

بات في حكم المؤكد أن زيارة رئيس حزب مسيحي لمنطقة شهدت أحداثاً قد تم إرجاؤها وربما إلغاؤها نهائياً.

كشف قيادي في حزب مسيحي بارز أن حزبه في صدد التفتيش عن معادلة تسمح له بأن يرفع الصوت ضد إنتهاكات ‏دولة معادية للسيادة اللبنانية من دون أن يبدو موقفه تغطية لسلاح موجود خارج الدولة.

اللواء

تبيَّن لمدققين في لوائح الفائض أن معلومات مغلوطة، وجداول صحيحة، أقحمت ضمن جداول وهمية لتكبير حجر ‏الفائض الوظيفي؟

تباع العملة الأجنبية بالسوق، بأسعار مختلفة عمّا هو معلن لدى افتتاح البورصة وإقفالها..

قطع مرجع رسمي الشك باليقين إزاء جملة متداخلة من التحليلات الخاطئة، حول تمايز داخل فريقه..

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مجلس الوزراء ينعقد الخميس في بيت الدين وعلى جدول اعماله 46 بندا

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" داود رمال ان مجلس الوزراء سيعقد عند جلسة عند الساعة الحادية عشر والنصف من قبل ظهر الخميس المقبل في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين وعلى جدول اعماله 46 بندا.

 

أمين عام المؤتمر الدائم للفيدرالية، د. ألفرد رياشي: في ظل غياب التغييرات الجذرية ستكون الخطوات مجرد "ترقيع"

نانسي هيكل/موقع الإقتصاد/20 آب/2019

بدأ العد العكسي في لبنان، أولا لتصنيف لبنان السيادي الذي من المتوقع أن تصدره "ستاندرد أند بورز" يوم الجمعة المقبل، وثانيا لجلسة مجلس الوزراء المقرر انعقادها الخميس في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، وعلى جدول أعمالها 46 بندا.

وفي ظل حالة الترقب في الأسواق المحلية، أكد وزير المال ​​​علي حسن خليل​​​ أن الوضع الإقتصادي يتطلب جرعات إنقاذية متتالية وبشكل فوري، لافتا الى أن المسؤولية تقع على القوى السياسية وعلى الحكومة بالدرجة الأولى لخوض هذا التحدّي، ومن الضروري إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية من أجل رسم العلاجات المطلوبة، وتدارك أي مخاطر أو منزلقات يمكن أن ينحدر إليها الوضع الإقتصادي.

فما هي تداعيات خفض التنصيف على الوضع الاقتصادي في لبنان وعلى المصارف المحلية؟ أين تكمن التحديات الكبرى التي يجب على الحكومة معالجتها بشكل فوري؟ وما هي متطلبات المرحلة الراهنة؟

أجاب على هذه الأسئلة وغيرها، أمين عام المؤتمر الدائم للفيدرالية، د. ألفرد رياشي، في هذه المقابلة الخاصة مع "الاقتصاد":

يعزز جو زيارات بيت الدين مناخا سليما، والأنظار متجهة حاليا نحو جلسة مجلس الوزراء المقبلة المقرر انعقادها يوم الخميس في المقر الصيفي للرئيس عون. ما هي أهم المواضيع التي يجب التركيز عليها خلال المرحلة الراهنة؟

يواجه لبنان تحديات كثيرة في السنوات القليلة الماضية، وذلك لأسباب عدة، تتخذ أهمها طابعا نظاميا، يتعلق بتركيبة النظام وسلبياته؛ وهذه السلبيات تتيح لبعض الأطراف الدخول بمحاور إقليمية وأحيانا دولية.

وقد لاحظنا مؤخرا البدء بالعمل على الخلافات السياسية التي أدت الى إيقاف العمل الحكومي لمدة حوالي شهر ونصف، ما أثر سلبا على الاقتصاد. لكن مشاكلنا الأساسية منقسمة الى جزأين: الأول داخلي والثاني خارجي.

ومن هنا، فإن جلسة يوم الخميس تواجه تحديات أساسية:

التحدي الأول، يرتكز على الجمود الحاصل في لبنان والذي يتحول من تباطؤ اقتصادي، دخلنا فيه بالفعل، الى نمو سلبي وانخفاض في الناتج المحلي. وبالتالي بات الخوف موجود اليوم من الوصول الى تراجع حاد أو انهيار.

التحدي الثاني، يكمن في سندات الخزينة التي لم يعد من السهل تسويقها في ظل تراجع الطلب عليها.

أما التحدي الثالث، فيتمثل في التصنيفات والأموال التي كانت منتظرة من مؤتمر "سيدر".

وانطلاقا من هذا الواقع، لا نعرف الى أي مدى من الممكن أن تتحسن الأوضاع العامة في ظل غياب الرؤية الواضحة والاستراتيجية الفاعلة وآليات العمل.

أكد وزير المال علي حسن خليل أمس على ضرورة إعلان حالة الطوارئ الاقتصادية. ما رأيك بهذا التصريح وهل تؤيده؟

المطلوب وضع خطة عمل واضحة، وخلق لجنة طوارئ اقتصادية مؤلفة من اختصاصيين وسياسيين. وبالتالي أؤيد كلام الوزير خليل، مع العلم أنه كان من المفترض القيام بهذا الإجراء منذ فترة طويلة، وقد طالبنا بذلك مرات عدة منذ سنوات. ولكن أن تأتي الخطوة متأخرة أفضل من أن لا تأتي أبدا.

ونتمنى أن لا تكون "الطوارئ الاقتصادية" مجرد شعار، بل أن تتمتع لجنة الطوارئ بالقدرة على الدخول في الحلول السياسية، والتفكير في كيفية التخفيف من مفاعيل التوترات الحاصلة والعقوبات المفروضة، من أجل الضغط على القوى المحلية.

مع الاقتراب أكثر فأكثر من صدور تقييم "ستاندرد أند بورز"، يتزايد التخوف من خفض تصنيف لبنان، وتداعياته على الاقتصاد المحلي. ما هي أسباب هذا الخوف؟ وكيف سيتأثر لبنان بعد صدور التقييم؟

في الماضي، كان الوضع النقدي والناتج المحلي والاقتصادي أفضل من ما هو عليه اليوم، وبالتالي لن يتأثر كثيرا بأي هزة أو تراجع.

لكن اليوم، باتت الوضعية المالية للسوق في لبنان في حالة من الترقب، وخاصة بالنسبة الى المستثمرين وأصحاب المعامل والشركات، الذين يعيشون في توتر وضغط نفسي.

وبالتالي، فإن أي خبر من هذا النوع يخلق نوعا من المفاعيل السلبية التي لها تأثيرات أكثر من الماضي. فالتوقعات تسهم في تحديد المسار الاقتصادي للبلاد، وأي مؤشر أو اشارة سلبية تؤثر اليوم أكثر من الماضي، ويكون صداها مضاعفا عن ما كان عليه منذ سنتين أو أكثر، وذلك لأن الوضع حينها كان أفضل، والتراجع البسيط لم يكن ليتسبب بخراب.

هل تتمتع المصارف اللبنانية بالقدرة على التعاطي مع التقييم الجديد المنتظر والحفاظ على ملاءتها وسيولتها؟

قدرة المصارف لم تعد كما كانت عليه في الماضي، وملاءتها ستكون في حالة جمود خاصة أن جزءا كبيرا من استثمارات المصارف قد وضع في السندات، التي تعاني بالأساس من غياب الطلب على الاستثمار فيها.

والخبر السار، أن جزءا كبيرا من الاقتصاد بات "مدولر"، ومن هنا، فإن التأثير على العملة لا يشكل أي خطرا، ولن نشهد على انهيارها كما حصل في الثمانينات. لكن الخطر الأساسي يكمن في الاقتصاد ككل. فالحركة شبه غائبة في مختلف القطاعات، مثل القطاع التكنولوجي، الصناعة، الزراعة، الإعمار والبناء بسبب جمود القروض الإسكان... كما هناك شركات أقفلت أبوابها وأخرى قلصت من جحمها... لكن القطاع السياحي تحرك الى حد ما في الآونة الأخيرة، بسبب قدوم الزوار المغتربين وبعض السياح.

فجرس الخطر قد قرع منذ مدة طويلة، والسفينة بدأت تمتلئ بالماء، والاستراتيجيات غائبة في ظل توارد الاقتراحات العشوائية. ولهذا السبب، نحن بحاجة الى اقتراحات وحلول جذرية طويلة الأمد، ومنها:

أولا، التوصل الى حلول سياسية تحاكي الفيدرالية وتعتمد عليها، بالإضافة الى التوافق على اعتماد الحياد الإيجابي.

ثانيا، خلق لجنة تضم خبراء اقتصاديين وفعاليات سياسية أساسية مثل رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس النواب، ورئيس الحكومة، وحاكم مصرف لبنان، والوزراء المعنيين بالسياسة والاقتصاد، والخبراء والاستشاريين.

الاقتراح الثالث، والذي يعدّ صعبا، يكمن في حلّ الحكومة وتأليف حكومة تكنوقر

أما الاقتراح الرابع والأصعب، فيتمثل في الوصول الى تغيير النظام ليحاكي التعددية، ويكون شعاره "الفيدرالية والحياد الإيجابي".

ففي ظل غياب التغييرات الجذرية، ستكون الخطوات مجرد "ترقيع"، وسوف نكذب على أنفسنا وعلى غيرنا.

 

"سفن شبح" لبنانية تعمل لصالح إيران وسوريا

العربية.نت/الثلاثاء 20 آب 2019

نشر موقع "تانكرز تراكرز" للتتبع الدولي لناقلات النفط الأسبوع الفائت عن وجود شركتين لبنانيتين تُهرّبان النفط الإيراني إلى النظام السوري. وكشف الموقع أن "الناقلتين (ساندرو) و(ياسمين) أوقفتا بث إشارات مواقعهما شرق البحر المتوسط، وتقومان بنقل النفط الإيراني من أو إلى سفن أخرى قبالة الساحل السوري، وهو الأسلوب الذي تستخدمه إيران للتهرب من العقوبات الأميركية". وأشارت معلومات خاصة لـ"العربية.نت" إلى أن هاتين الشركتين مسجّلتان في السجل التجاري في بيروت ومملوكتان للبنانيين مروان رمضان وبلال عتريس. الأولى وهي (ساندرو) مسجّلة تحت الرقم: 1,805,656 –بيروت، وافريكو 1 (ياسمين سابقاً) مسجّلة تحت الرقم: 1,804,932-بيروت. غير أن اللافت في هذا الموضوع أن هاتين الشريكتين النفطيتين غير مسجّلتين في تجمّع الشركات المستوردة للنفط في لبنان وهو ما أكده الرئيس الاسبق للتجمّع مارون شمّاس لـ"العربية.نت"، لافتاً أنه "لا علاقة للشركات اللبنانية المنضوية تحت هذا التجّمع بهاتين الشركتين"، وهو ما يطرح علامات استفهام عن طريقة عملها في لبنان من دون خضوعها للقوانين المرعية الإجراء. ولم يصدر أي موقف رسمي لبناني حيال هذه المعلومات، سواء عن وزارة الخارجية أو وزارة الاقتصاد، المعنيتين بالردّ على هذه المعلومات وتوضيحها، إلا أن وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني أوضحت لـ"العربية.نت" لدى سؤالها عن الموضوع "أن لا معطيات لدينا حولها، كما أن لا علاقة للوزارة. كل ذلك يجعل من هاتين الشركتين تعملان بطريقة خفية كـ"سفن الشبح" التي لا يُمكن لأجهزة الرادارات تعقبها أثناء وجودها في مياه البحر المتوسط، خصوصاً أن الناقلة (ساندرو) مُدرجة على قائمة الولايات المتحدة لرصد الأنشطة غير المشروعة. أما عن التبعات القانونية المترتّبة على الدولة اللبنانية لأنها شكّلت منصة لمخالفة العقوبات الأميركية المفروضة على طهران، أوضح الدكتور في القانون الدولي أنطوان صفير لـ"العربية.نت" أن "الدولة اللبنانية لا تتحمّل تبعات ذلك، لأن الموضوع يتعلّق بأفراد وشركات خاصة لا علاقة للدولة بها، إلا أن ذلك ينعكس عليها بشكل غير مباشر، لأن الشركتين لبنانيتين ومن يملكهما يحملون الجنسية اللبنانية". وكانت معلومات تحدّثت عن أن رجل الأعمال السوري سامر فوز الموضوع على لائحة العقوبات الأميركية هو من يُدير هذه العملية وهو يملك شركات لبنانية عدة مختصة في مجال Offshorre .

 

ماذا يعتزم الأميركيون والإسرائيليون أن يفعلوا مع حزب الله؟

اللواء/20 آب/2019

في الوقت الذي كان فيه الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله يُهدّد الإسرائيليين بإبادة فرقهم العسكرية في أية حرب مقبلة، على أرض الجنوب، وارض لبنان، داعياً إياهم لمشاهدة العمليات (online)، كانت الإدارة الأميركية تضع النقاط التي ستثيرها مع الرئيس سعد الحريري حول حزب الله، والمساعدات، أو العقبات التي تعترض مساعدة الولايات المتحدة لبنان، لانتشاله من الأزمة المالية الخطيرة التي يمر بها، فضلاً عن درء نيران الخطر الإقليمي المحدق به، من جرّاء عوامل ثلاثة:

1- احتدام النزاع الأميركي - الإيراني.

2- تعثّر محاولات التسوية، وإنهاء الحرب في سوريا، وعدد من النقاط الساخنة في الإقليم.

3- انكشاف صفقة القرن، وحجم الرفض الفلسطيني والعربي والإسلامي لها..

من المؤكد ان موضوع حزب الله، حضر بقوة، ولكن ليس وحده على طاولة الـ30 دقيقة بين الرئيس سعد الحريري، بوصفه رئيساً لحكومة لبنانية، يتمثل فيها حزب الله، بثلاثة وزراء هم نصف الحصة الشيعية (بعدما قرّر ان يدخل إلى المناصفة، مع صنوه حركة أمل) وناظر الخارجية الأميركية مايك بومبيو، بعد سلسلة من اللقاءات التمهيدية، مع معاونيه الكبار، مثل ديفيد هيل، وخليفة ساترفيلد الذي احيل الى مركز آخر، بوصفه ممثّل سياسة الولايات المتحدة الأميركية في العالم، لا سيما في الشرق، وهو من كبار المتمولين، وأصحاب الشركات، التي تقاتل على كل جبهات الثروة العالمية، من فنزويلا البافارية إلى إيران الخمينية..

كيف حضر؟

بداية، في رصد عملي، لتصريح الوزير الأميركي، الضعيف دبلوماسياً والمستقوي بعنجهية رئيسه دونالد ترامب، واللاهث وراء مليارات إضافية من المال، والدولار، والنفط والغاز.. تجد: ..«وهذا الشعب مهدّد بما يقوم به نيابة عنه حزب الله»..

وقد تكون هذه الإشارة الأشد وضوحاً، في تصريح بومبيو، مع العلم انني لم اعثر على كلمة اخرى في تصريحه عن الحزب، وثانية، في أسئلة المراسلين العرب المعتمدين في واشنطن للرئيس الحريري، في دردشة طويلة معه، بعد اللقاء مع بومبيو، مجملها ترد في معرض ما سمعه رئيس مجلس وزراء لبنان من المسؤول الأميركي الارفع، الذي التقاه في زيارة نادرة، تسبق اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، خلال أيلول المقبل، ويشارك فيها زعماء دول ورؤساء حكومات، ووزراء خارجية، وتتعلق بالسياسات العالمية، ومواقف الدول الأعضاء منها..

الرئيس الحريري قال (وأقواله ستأتي دائماً في معرض الرد على اسئلة): .. هم (الاميركيون) لديهم (هذا ما سمعه) ملاحظات (تبسيط الانتقادات أو إجراءات، عقوبات) على لبنان (الدولة، الحكومة، القيادات السياسية، الشعب الأحزاب) يعرفها الجميع (معروفة، أي غير مجهولة، قديمة وليست جديدة)، وهي متعلقة بحزب الله..

وحول العقوبات، وما إذا كانت ستطال حلفاء لحزب الله، نفى رئيس الحكومة ان يكون هذا الأمر حقيقة، لكنه أكّد ان هناك نوعاً من الأحاديث، غالباً «ما يتم في الكونغرس»، ومَنْ هم هؤلاء الحلفاء، الذين يجري حديث في الكونغرس حول وضعهم على لائحة العقوبات؟ تردّد كلام في بيروت انهم من أنصار التيار الوطني الحر، لا بل أكثر من ذلك، ذهب من يتداول اسم رئيس التيار جبران باسيل، في رأس قائمة هؤلاء المهددين بالعقوبات!

وهنا، من حق المراقب، أو المتابع ان يتساءل: هل ثمة لوبي لبناني، يضع السياسة الأميركية تجاه لبنان، ويوحي لصنّاع هذه السياسة من الأميركيين ان يسلكوا هذا المسار أو ذاك؟

المسألة، أبعد من التفتن أو «سوء الظن من حسن الفطن»، تكفي الإشارة إلى دور الكونغرس، لمعرفة، كيف تحضر القوانين أو مشاريع قوانين العقوبات وانتاج القوائم، وتحديد مواصفات الإرهاب والارهابيين..

الأخطر في الأسئلة، والاوضح في الأجوبة، ولكن، بدلالات، لا لبس فيها، سؤال يتعلق بـ«موقف الإدارة الأميركية من أداء الحكومة اللبنانية، لا سيما ما يتعلق بموقفها من موضوع مصانع الصواريخ الخاصة بحزب الله».

أجاب الحريري: «هناك نقاش نقوم به مع الإدارة الأميركية وعلى صعيد داخلي، لا أريد ان ادخل في تفاصيل الأمور، لكننا نحاول إيجاد أفضل الطرق لعدم وضع لبنان في موقع خطر..». ودورنا ليس ان نكون بوليس لدى الاسرائيليين.

تنطوي الإجابة على شقين: الأوّل يتعلق بأن هذا الموضوع مطروح، في الماضي والآن، والثاني أن الإدارة الأميركية تتبنى بالكامل «المزاعم الإسرائيلية» بأن حزب الله يصنع صواريخ في لبنان..

الحريري قال: نعالج الموضوع لبنانياً، مع حزب الله الممثل بالحكومة.. ولكن (وهذه الإشارة لي)، السيّد نصر الله قال مرّة في معرض تناول هذا الموضوع: أن لدى الحزب القدرة على تصنيع الصواريخ، لكن ليس لديه معامل أو مصانع لصناعة الصواريخ..

وفي الشق الأميركي قال الحريري نعالج هذا الموضوع مع الأميركيين.. هناك التقارير الأميركية المباشرة، هناك الأقمار الصناعية، هناك تقارير الأجهزة الأمنية اللبنانية.. بإمكان الأميركيين التحقق.. ولكن ما صلة ذلك بالقرار 1701؟ وما صلة ذلك بالتمديد التلقائي لقوات الأمم المتحدة العاملة في لبنان (UNIFIL).. وما صلة ذلك بالغارات الإسرائيلية المفتوحة ضد ما تزعمه إسرائيل، من مواقع وشاحنات تنقل صواريخ لحزب الله، داخل الأراضي السورية..

ما لمسه اللبنانيون، ليس موقف الرئيس الحريري، الجريء، والرافض ان يكون لبنان بوليساً لحماية اسرائيل، فضلاً عن الإشارة إلى «خرق الأجواء اللبنانية مرات المرات في اليوم.. داعياً بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الأميركيين إلى النظر بعين متوازنة لمسألة الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات الدائمة من قبل الإسرائيليين للقرار 1701.

على ان الأوضح في اجابات الحريري هو ما قاله رداً على سؤال: ما هو المطلوب من الحكومة اللبنانية في ما يتعلق بحزب الله؟

«نحن (الحكومة) علينا (يتوجب) ان نتعامل (أي نتخذ إجراءات، أو نعمل بموجب..) مع أي شخص (من حزب الله) أو مؤسّسة (تابعة لحزب الله) تدرج (أي تدرجها الولايات المتحدة) على لائحة العقوبات (الصادرة عن وزارة الخزانة الاميركية) بشكل صارم (دون مواربة).. كل ذلك بهدف واضح: «من أجل حماية مصارفنا»..

هنا المسألة قديمة وليست جديدة.. وحاكم مصرف لبنان والمصارف أعلنت التزامها باللوائح الأميركية، مباشرة أو مواربة..

ولكن السؤال، بعدما تكيّف الحزب مع هذه المرحلة، والتأكيد انه تجاوزها، على طريقته، هل ثمة من مخاطر جديدة؟ وهل الأمر يقتصر على شروط بربط رفع العقوبات أو تخفيفها بإجراءات «سيادية» لبنانية، تحظى باستحسان أميركي ودولي؟.

محور الأسئلة في الدردشة، ماذا قال الأميركيون عن حزب الله، وماذا يعتزم الرئيس الحريري ان يفعل؟

ووراء البروباغندا المتصاعدة هذه، ثمة أسئلة أبعد وأدق: ماذا يعتزم ان يفعل الأميركيون والاسرائيليون؟

الرئيس الحريري لمس دعماً اميركياً، وطالب بقراءة متأنية لمواقف بومبيو.. والسيّد نصر الله خاطب الإسرائيليين من على معبر مثلث «الصمود والنصر» بنت جبيل - مارون الرأس - عيترون، داعياً إياهم لعدم الخطأ في الرهانات..

وعليه: إن لبنان في مرحلة ترقب خطيرة.. لكن الخطر فيها، احتمال، وليس قاطعاً.. بانتظار فصل جديد من عض الأصابع بين طهران وواشنطن؟!

 

الحريري العائد من واشنطن: العقوبات واضحة وعلاقتنا مع الأميركيين جيدة/جلسة للحكومة اللبنانية في بيت الدين غداً تبحث ملف النفايات

بيروت ـ”السياسة/الثلاثاء 20 آب 2019

تحضر الملفات الساخنة وفي مقدمها ملف النفايات الشائك على طاولة مجلس الوزراء غداً، في قصر بيت الدين، حيث يترأس الجلسة رئيس الجمهورية ميشال عون، بحضور رئيس الحكومة سعد الحريري العائد من واشنطن والوزراء، حيث سيضع المجلس يده على هذا الملف ويعمل على اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تكفل إيجاد حل لهذه المعضلة التي تتهدد لبنان بأكمله، انطلاقاً من الخطة التي وضعتها وزارة البيئة. وأكد الرئيس عون، لدى استقباله رئيس كتلة “ضمانة الجبل” النائب طلال إرسلان والنائبين ماريو عون وسيزار ابي خليل مع وفد من أبناء منطقة الشوف، اضافة الى الوزيرين غسان عطالله وصالح، أن “وجودي في بيت الدين لزيادة الطمأنينة واللحمة بين أهالي المنطقة ومجتمعها”، فيما اعتبر النائب إرسلان، أنّ “رئيس الدولة هو رمز لوحدة البلاد وللدستور والمؤسسات، ويدنا ممدودة للتعاون والأمور سالكة في الإتجاه الصحيح. إلى ذلك، تطرّق الرئيس الحريري في كلمة له، خلال افتتاح مرحلة التوسعة الجديدة لمطار الحريري الدولي، أمس، إلى العقوبات الأميركية، قائلاً: “العقوبات واضحة في مقاربتها للأمور، وعلاقتنا جيّدة مع الولايات المتحدة ونتابعها بشكلٍ حثيث”. وعن التقرير المرتقب بشأن تصنيف لبنان الائتماني، لفت الحريري إلى أننا “نعمل منذ فترة على هذا الموضوع وموازنة 2019 كانت جيّدة، ويجب أن ننهي موازنة 2020 هذا العام قبل انتهاء المهلة الدستورية، ما يُعطي انطباعاً للمؤسسات المالية الدولية بأنّ لبنان جدّي في عمله”. وأكد الحريري أن “اللي بدقّ بأي فريق سياسي بدقّ فينا”، لافتاً إلى أن “السؤال عن النائب السابق وليد جنبلاط تمحور حول تهديدٍ جسدي له لذلك قلتُ ما قلته”. وأعلن الحريري أن افتتاح مرحلة التوسعة الجديدة للمطار، تهدف لتسهيل دخول المسافرين وخروجهم وهذا ما نعمل عليه منذ فترة”، مشيراً إلى أن هناك “أعمالاً إضافية سنقوم بها كحكومة بالتعاون مع الوزارات المعنية لمواكبة المسافر بأن تكون رحلته أمتع في مطار”.

وشدّد على أنه “يجب أن نطوّر المطار وأن نوسّعه لمواكبة ارتفاع عدد المسافرين من خلاله”، مضيفاً “علينا احترام المواطن اللبناني وما يُريده وسنشهد عملاً دؤوباً للحكومة في الأيام المقبلة”، لافتاً إلى أن “المسلم غير مستعد يستقبل نفايات المسيحي والمسيحي نفس الشي ويلي صاير شي مرض”.

وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري، ان “تضييع البوصلة عن وجهة الصراع الحقيقي مع العدو قد يقوض كل الانجازات التي تحققت”. وقال خلال لقائه وفدا طلابياً: “باستعادة وحدتنا نستعيد ليس فلسطين فحسب انما كل حقوقنا التي كانت وما زالت محط أطماع العدو الإسرائيلي”.

 

اعتصام لمحرري الصحافة اعتراضا على واقع القطاع فلحة: تعاقب 5 نقباء في وقت توالى على السلطة 11 رئيسا للجمهورية القصيفي: أين أصبحت القوانين الناظمة للصحافة والاعلام

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

لبى صحافيو لبنان وإعلاميوه ومصوروه والمخرجون الفنيون دعوة نقابة محرري الصحافة اللبنانية إلى الإعتصام، قبل ظهر اليوم في ساحة الشهداء، "إعتراضا على الواقع الذي يرزح فيه قطاعهم، وإنتصارا لمهنتهم الرسالية المهددة في مرتكزات وجودها".

وقد حضر إلى ساحة الشهداء متضامنا المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام ابراهيم عوض، المسؤول الإعلامي في "حزب الله" محمد عفيف، ومفوض الإعلام في الحزب "التقدمي الإشراكي" رامي الريس، عميد الإعلام في الحزب السوري القومي الإجتماعي معن حمية، مسؤول الإعلام الداخلي في حزب "القوات اللبنانية" مارون مارون، عضو المكتب السياسي لتيار المستقبل راشد فايد، مستشار الرئيس فؤاد السنيورة عارف العبد، وفود من المكاتب الإعلامية لحركة "أمل" و"الكتائب اللبنانية" وتيار "المردة". كذلك حضر رئيس رابطة خريجي كلية الإعلام عامر مشموشي، رئيس نادي الصحافة بسام أبو زيد، رئيسة النادي الدولي للصحافة والإعلام سيمون الأشقر، رئيس جمعية المراسلين العرب عمر حبنجر، نقيب المصورين عزيز طاهر، نقيب مخرجي الصحافة والغرافيك علي كمال الدين، إضافة إلى أعضاء مجلس النقابة ووفود إعلامية من الجنوب والشمال والبقاع والجبل. وكان لافتا حضور صحافيي الشمال مع لافتات مؤيدة للإعتصام.

عواضة

بدأ الإعتصام بالنشيد الوطني ودقيقة صمت حدادا على أرواح الشهداء، ثم كلمة لعضو مجلس النقابة المسؤول الاعلامي واصف عواضة قال فيها: "هذه اول مرة يلتقي فيها أبناء المهنة من اجل صيانة هذه المهنة. نحن هنا اليوم من اجل انقاذ الصحافة من الانهيار. نحن هنا اليوم من اجل استمرار وسائل الاعلام، وتلك التي توقفت من اجل العودة الى ساحة العمل، لأن لا صحافيين من دون وسائل الاعلام، وقد كنا اول من قدم الاقتراحات لانقاذ قطاع الاعلام من الانهيار".

القصيفي

بعدها، القى النقيب القصيفي كلمة قال فيها: "نلتقي، اليوم، في ساحة شهداء الوطن، وهم الصحافيون الذين إمتشقوا القلم سلاحا، وبه شقوا الطريق إلى الحرية والتحرر، وتقدموا إلى أعواد المشانق: جباه تعانق عاليات الذرى، وصدور خافقة بالبطولة يسطرونها أحرفا وكلمات تؤبجد ملحمة الثبات".

اضاف: "نلتقي، اليوم، لنرفع الصوت عاليا ومدويا ضد الإهمال الرسمي لقطاع الصحافة والإعلام، واللامبالاة حيال تشرد المئات من الزميلات والزملاء الذين باتوا عاطلين من العمل جراء إقفال المؤسسات التي كانوا فيها يعملون بذريعة الأزمة الإقتصادية والمالية وشح الموارد، علما أن معظمها أقفل لإسباب مغايرة لتلك التي اعلنت". وتابع: "نلتقي، اليوم، لنسأل القيمين على الدولة أين أصبحت القوانين الموعودة الناظمة للصحافة والاعلام، بعدما تقادم الزمن على القوانين الحالية، وباتت قاصرة عن الإحاطة بالتطور الهائل الذي طاول المهنة. إن صحافة لبنان وإعلامه كانا رمز حريته وديموقراطيته، وتطوره، وعلامة إزدهاره، وشكلا البيئة الجاذبة لمفكري العرب ومثقفيهم، ورجال أعمالهم، ومعها تحولت بيروت إلى مدينة "كوزموبوليتية" جعلت من وطننا منارة الشرق ومحجته، ومن العار أن يتخلى المسؤولون عن هذا القطاع في أيام محنته، لذلك فالمسؤولية كبيرة في الإقدام على الآتي:

1- وضع قانون عصري للصحافة والإعلام يستجيب للتحديات الراهنة ويؤسس للمستقبل.

2- دعم قطاع الصحافة والاعلام والعاملين فيه عبر مشروع يمول من الموازنة العامة.

3- إنشاء صندوقين تعاضدي وتقاعدي للصحافيين والإعلاميين والعاملين في وسائل الاعلام كافة تمول إنطلاقتهما من خزانة الدولة ريثما يصبحان قادرين على الإقلاع.

4- الى حين العمل بصندوقي التعاضد والتقاعد يتعين تنسيب جميع المحررين والعاملين في المؤسسات الإعلامية غير المشمولين بخدمات الضمان الى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي - فرع المرض والامومة.

5- حل مسألة الرسوم البلدية المتراكمة والناتجة من قرارات التريث التي لم يعد يسري عليها مرور الزمن.

6- إعادة ما إنتزع منا وبغفلة من الزمن، وشحطة قلم من تقديمات تمتعنا بها منذ ستينيات القرن المنصرم.

7- الطلب من الحكومة الإفراج عن مشروع القانون المتعلق بتعديل أحكام في قانون المطبوعات يتصل بنقابة المحررين، وإرساله الى المجلس النيابي كما ورد من وزارة الاعلام من دون أي حذف أو إضافة، أو تحوير.

8- الطلب من مجلس القضاء الأعلى حث محاكم العمل على الإسراع في بت الدعاوى المرفوعة من زميلات وزملاء صرفوا كيفيا من مؤسساتهم لقاء تعويضات مجحفة.

9- العفو عن جميع مخالفات النشر وجرائم المطبوعات. المنصوص عنها في المواد 2 الى 25 من قانون المطبوعات الصادر بالمرسوم الاشتراعي الرقم 104/77 وتعديلاته".

وقال النقيب القصيفي: "تلازمون السياسيين 24 ساعة على 24، وتتولون تغطية أخبارهم وتتفانون بخدمتهم، وهم لا يعبأون بمشكلاتنا ومعاناتنا. ولم نحصل من المسؤولين إلا على معسول الكلام، والإشادة بدور الإعلام، فيما أهله على قارعة الطريق. قولوا لهم: كونوا معنا وانتصروا لحقنا، ولا نطلب منكم إلا الأفعال، فإذا خذلتمونا، فإنما تخذلون انفسكم". وختم: "حرصا منا على وحدة الصف الصحافي والاعلامي، وللدلالة على تمسكنا بهذه الوحدة، فإن هذه المطالب ستكون موضوع بحث في خلوة مشتركة مع نقابة الصحافة للإتفاق على لائحة بها ترفع الى المسؤولين المعنيين لصوغها في إقتراحات ومشاريع قوانين تمهيدا لإقرارها. آن الأوان لأن تبدأ ورشة جادة، اليوم قبل الغد، لإنقاذ الصحافيين والاعلاميين من براثن البطالة والجوع".

فلحة

من جهته، اعتبر الدكتور فلحة ان "الواقع الذي وصل اليه الاعلام ليس اهمالا رسميا بل اهمال عام للاعلاميين ايضا، ويتحمل مسؤولية ذلك الجميع دون استثناء ان كان من قبل العاملين انفسهم او النقابات او الظروف التي كانت أصعب مما تصورناها". وذكر فلحة بان نقابتي المحررين والصحافة "تم انشاؤهما بقانون عام 1962 على عكس النقابات الاخرى التي تألفت بموجب علم وخبر فقط"، مشيرا الى انه "تعاقب خلال هذه المدة على نقابة المحررين 5 نقباء فقط في وقت توالى على السلطة 11 رئيسا للجمهورية". وشدد على ان "المطلوب هو العمل سويا وتضافر جميع الجهود لايجاد الشروط اللائقة"، مشيرا الى ان "وزارة الاعلام عملت وتعمل على نصوص قانونية تحفظ حقوق الاعلاميين في عملهم وادائهم وهي تتعاون مع نخبة منهم في ذلك". واوضح ان "هذا الهدف لا يتحقق بجهود مؤسسة او ادارة او جهة حكومية بل هذا عمل جماعي يجب التوافق للوصول اليه". واكد فلحة "ان الموضوع وجودي وكياني لاستمرار العمل الاعلامي ولاستمرارية الحرية فيه"، مشددا على "ضرورة الابتعاد عن اي ارتهان للحفاظ على هذه الحرية، فأغلى ما يملكه لبنان هو الاعلام والحرية الاعلامية". واشار الى ان "المؤسسة الاعلامية تقوم على 3 اطراف وهي: اصحاب المؤسسة، العاملون فيها والمؤسسة"، لافتا الى ان "اصحاب المؤسسات وضعهم مختلف عن وضع العاميلن في مؤسساتهم وحتى عن هذه المؤسسات". وتحدث عن "ضرورة التحرك سريعا لانقاذ الوضع بعيدا عن الكلام المنمق، وقذف الاتهامات"، ورأى ان "المطلوب من نقابة المحررين والصحافة والمؤسسات الاعلامية وكذلك مؤسسات الدولة ان تعمل لاقامة ورش عمل ومؤتمر اعلامي وطني لمناقشة هذه القضايا وايجاد الحلول، وعلى الاعلاميين متابعة قضيتهم حتى النهاية"، لافتا الى ان "الدولة تتحمل جزءا من الحل فقط، اما المؤسسات الاعلامية فيقع جزء من المشكلة عليها".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الرئيس الأميركي يعلن أن خطة السلام بعد انتخابات إسرائيل وتصريحاته استبقت جلسة مجلس الأمن اليوم حول الشرق الأوسط

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/20 آب/2019

يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الكشف عن الشق السياسي من خطة السلام الأميركية بعد الانتخابات الإسرائيلية التي تعقد في 17 سبتمبر (أيلول) المقبل. غير أنه لم يستبعد تقديم بعض العناصر والنقاط في وقت سابق على الانتخابات.

وقال ترمب لعدد من الصحافيين، «ربما سأنتظر حتى يتم الانتهاء من الانتخابات، لكننا قد ننشر بعض أجزاء من الخطة حتى قبل الانتخابات». وأضاف: «لدينا أشخاص قادرون، ويعملون على هذه الخطة، بمن فيهم السفير ديفيد فريدمان، ويبدو أن إنهاء هذا النزاع طويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، هو أصعب صفقة على الإطلاق، بسبب عقود من الكراهية بين الجانبين». وفي إجابته على أسئلة الصحافيين حول قطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية، وعن وكالات الإغاثة العاملة في الصفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، جادل ترمب بأن قطع تلك المساعدات سيؤدي إلى تعزيز العلاقات الأميركية الفلسطينية في نهاية المطاف، ويقنعهم بالتعاون مع خطة السلام، ملوحاً باستئناف تلك المساعدات الأميركية. وقال: «لقد قمت بقطعها عن الفلسطينيين لأنهم يتحدثون بشكل سيئ، ونحن الآن لا ندفع شيئاً، لكن أعتقد أننا يمكن تقديم المزيد، ويمكن أن نعيد توفير ذلك (المساعدات) مجدداً». وأضاف: «أعتقد أنهم سوف يعقدون صفقة، وأعتقد أن أحد الأسباب التي يرغبون فيها بالحصول على هذه الصفقة هو هذا السبب (استئناف المساعدات)». وتستبق تصريحات الرئيس الأميركي جلسة مجلس الأمن الدولي في نيويورك اليوم (الثلاثاء)، التي يشارك فيها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وتناقش التحديات والعراقيل أمام تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط. كان المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات، قد صرح، الأسبوع الماضي، بأن الرئيس دونالد ترمب لم يقرر بعد ما إذا كان سيعلن خطته للسلام في الشرق الأوسط قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة الشهر المقبل.

وفي مقابلة مع تلفزيون «بلومبرغ»، قال غرينبلات إن الولايات المتحدة لا تتطلع لتغيير النظام في السلطة الفلسطينية، التي تحكم الضفة الغربية. إلا أنه أشار إلى أن الولايات المتحدة ستواصل تجنب أي تعامل مع حركة «حماس»، التي تحكم قطاع غزة.

وأوضح: «لا نتطلع إلى تغيير نظام. الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس هو زعيم الفلسطينيين، ولهذا نأمل أن يتمكن من الجلوس على الطاولة، ونأمل في تواصل مستمر أو إعادة الالتزامات في نهاية المطاف مع السلطة الفلسطينية». ولم يعط غرينبلات أي مؤشرات حول فحوى الخطة السياسية، إلا أنه ذكر أن ترمب «سيقرر قريباً» ما إذا كان سيعلنها قبل الانتخابات الإسرائيلية أو بعدها، أو ما إذا كان سينتظر لحين تشكيل حكومة جديدة. وتابع أن «المفاوضات المباشرة وحدها هي التي ستحل هذا الصراع، وليس من حق الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة المطالبة بكيفية حل هذا الصراع». ويعمل غرينبلات منذ عامين مع جاريد كوشنر كبير مستشاري ترمب وصهره، على صياغة مقترح سلام لـ«الشرق الأوسط». كانت إدارة ترمب قد أعلنت عن الشق الاقتصادي من خطة السلام في مؤتمر بالبحرين، ومن أهم المحاور التي ارتكزت عليها الخطة الاقتصادية في «صفقة القرن» تقديم دعم مالي للفلسطينيين من خلال مشروعات بقيمة 50 مليار دولار. وكشف جاريد كوشنر كبير مستشاري البيت الأبيض، الذي يقود خطة السلام، عن خطة لتنمية الاقتصاد الفلسطيني بمشروعات في الضفة الغربية وقطاع غزة ومشروعات أخرى في مصر والأردن ولبنان.

غير أن الجانب الفلسطيني انتقد تحركات الإدارة الأميركية، وما عرضته من تفاصيل ومشروعات اقتصادية، وهاجمت الخطة الأميركية المقترحة لأنها تجنبت مناقشة التوصل لتسوية تقوم على حل الدولتين. ووصف الرئيس محمود عباس وبعض القادة الفلسطينيين، الخطة المقترحة، بأنها محاولة أميركية «لتصفية» القضية الفلسطينية. واتخذ الرئيس ترمب خطاً مؤيداً بشكل واضح لإسرائيل تضمن اعترافه المثير للجدل بالقدس عاصمة لإسرائيل في أواخر عام 2017، وتخفيض تمويل وكالة «الأونروا» (إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين). لذا تقول القيادة الفلسطينية إن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون وسيطاً نزيهاً للسلام، ورفضت التعامل مع إدارة ترمب منذ إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل.

 

واشنطن تعلن مضاعفة قدراتها البرية والبحرية والاستخباراتية في الخليج وثمنت انضمام البحرين لتحالف تأمين الملاحة... و"بنتاغون": لدينا 70 ألف عسكري في المنطقة

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/20 آب/2019

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أن واشنطن ضاعفت من قدراتها بحرا وبرا واستخباراتها في منطقة الخليج العربي، بهدف المحافظة على سلامة الملاحة البحرية التجارية ولحماية القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة.

وقالت المتحدثة باسم “البنتاغون” لشؤون القيادة الوسطى ريبيكا ريباريتش، “إن عدد القوات الأميركية في المنطقة يتراوح بين 65 إلى 70 ألف عنصر أميركي”، مضيفة “أن القوات الأميركية تواصل تنفيذ عمليات مراقبة في المنطقة، على امتداد الخليج مرورا بمضيق هرمز وخليج عمان وصولا إلى منطقة باب المندب”.

وأشارت إلى أن البنتاغون لن يكشف عن حجم عمليات استقدام قدرات وتعزيزات إلى المنطقة الخليجية في شكل متواصل لأسباب أمنية بحتة. وحول القلق من احتمال وقوع مواجهة عسكرية مع “الحرس الثوري”، قالت “إن الأجهزة الأمنية تملك معلومات بأن التهديدات الإيرانية مازالت محتملة وذات خطر محدق، لذا فإن البنتاغون قلق بشكل متواصل إزاء سلامة القوات الأميركية والحليفة، وإن لم نر أو نلاحظ أي ارتفاع في التوتر مع طهران ولا في نشاطها في مياه الخليج، بسبب قوة الردع الأميركية التي تمثلت في تحريك أسلحة ستراتيجية مثل قاذفات الـ بي-2 الجوية وسفن حربية متطورة، مستدركة بأن القادة العسكريين الأميركيين يواصلون التنسيق مع الحلفاء، ويؤمنون بأن الحل لمشكلات الخليج هو عبر وسائل ديبلوماسية واقتصادية وليس عبر خيارات عسكرية. من جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن الاعتداء على الناقلات في مضيق هرمز مشكلة دولية تتطلب حلاً دولياً، مضيفة أنها تتطلع للعمل مع دول أخرى لتأمين حرية الملاحة، معربة عن تقديرها لانضمام البحرين للولايات المتحدة وبريطانيا للحفاظ على حرية الملاحة وتعزيز الأمن البحري. بدورها، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بدأ يسير نحو مواجهة مباشرة، لافتة إلى أنه على الرغم من أن البلدين عاشا حالة “عداء” قديمة ترجع لعقود، إلا أنه نادرا ما كانت تتوتر العلاقات بالشكل الذي وصلت إليه خلال الأشهر الأخيرة. في غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أسفه للافراج عن ناقلة النفط الايرانية المحتجزة في مضيق جبل طارق، محذرا من أن “إيران اذا نجحت في جني الأرباح من شحنة ناقلة النفط، فإن الحرس الثوري سيحصل على المزيد من الأموال والثروة والموارد لمواصلة حملته الإرهابية”، مضيفا أن “ذلك ما تحاول الولايات المتحدة إيقافه، لذلك يعد إطلاق سراح الناقلة مؤسف للغاية”.

من جانبها، أعلنت اليونان أنها لم تتلق من ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا 1، التي غادرت جبل طارق، طلبا للرسو في أحد موانئها، فيما حذرت واشنطن أثينا من مساعدة السفينة. وبينما قال متحدث باسم وزارة الشحن اليونانية إن “السفينة تبحر بسرعة منخفضة، ولا يوجد إعلان رسمي بعد عن أنها ستصل الى كالاماتا”، قال وزير النقل البحري اليوناني يانيس بلاكيوتاكيس أن الناقلة تواصل الإبحار باتجاه اليونان، إلا أنها لم تقدم طلبا رسميا للرسو، مضيفا أن السلطات في أثينا تراقب مسار الناقلة وأن وزارة النقل البحري على اتصال دائم بوزارة الخارجية، موضحا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الناقلة ستذهب إلى ميناء كالاماتا بالفعل. من جانبه، قال مسؤول بالخارجية الاميركية ان “واشنطن نقلت موقفها القوي لجبل طارق وجميع الموانئ في البحر المتوسط بشأن تقديم تسهيلات للناقلة”، محذرا من أن أي “مساعدة لها قد يُنظر لها على انها دعم لمنظمة تدرجها واشنطن على قائمة المنظمات الارهابية”، مضيفا أن الناقلة كانت تساعد “الحرس الثوري” عن طريق نقل النفط إلى سورية”. دورها، توعدت بريطانيا إيران، وطالبت الحكومة البريطانية طهران بضمان ألا تتوجه ناقلتها المفرج عنها إلى سورية، متوعدة بإجراءات عقابية جديدة في حال عدم التزامها، ولن تقف مكتوفة. في المقابل، جدد القائد في “الحرس الثوري” الإيراني إسماعيل كوثري، من أن إيران سترد بحزم على أي تحرك أميركي ضد الناقلة، زاعما أن واشنطن “تدرك أن تعرضها لناقلة النفط سيعود عليها بالضرر”. من جانبه، كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن أنه سيقوم يوم الجمعة القادمة بزيارة إلى باريس، حيث يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان إيف لودريان، مؤكدا أن زياراته الخارجية لم تتأثر بالعقوبات الأميركية المفروضة عليه. بدوره، ألمح أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني، إلى أن موافقة طهران على الاتفاق النووي عام 2015 ربما كانت خطأ، لم يكن يجدر ببلاده الوقوع فيه، مهددا بأن “الحرب إن وقعت ستكون مروعة للولايات المتحدة وحلفائها وستجعلهم في وضع سيئ”. إلى ذلك، أكد سفير إيران لدی مسقط محمدرضا نوري شاهرودي، ووزير التنمية الإجتماعية العماني الشيخ محمد الكلباني، علی توسيع العلاقات الثنائية.

 

بومبيو: «داعش» يكتسب قوة في بعض المناطق وأكد أن قدرة التنظيم على شن هجمات «تضاءلت»

واشنطن/الشرق الأوسط/20 آب/2019

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الثلاثاء)، أن «تنظيم (داعش) يكتسب قوة في بعض المناطق». لكنه شدد على أن «قدرته على تنفيذ هجمات تضاءلت»، وفق وكالة «رويترز».وقال بومبيو في مقابلة تلفزيونية بثّتها شبكة «سي بي إس»، إن «الأمر معقَّد. هناك قطعاً أماكن يتمتع فيها (داعش) اليوم بقوة أكبر مما كان عليه قبل ثلاث أو أربع سنوات». لكنه لفت إلى أن «دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم لم يعد لها وجود وأن قدرته على شن هجمات باتت أصعب بكثير». كان تقرير أميركي أعده «معهد دراسة الحرب» قد حذّر من عودة تنظيم «داعش» مجدداً بشكل أشد خطورة في سوريا والعراق، رغم خسارته معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها هناك. وجاء في التقرير الذي نُشر في 1 يوليو (تموز)، أن «التنظيم لا يزال يقود نحو 30 ألف مسلح في العراق وسوريا، أي ما يكفي للسيطرة على الفلوجة والموصل ومدن أخرى في العراق وكذلك شرق سوريا في ثلاث سنوات فقط». وأشار التقرير إلى أن «الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أخطأ بإعلانه القضاء على التنظيم وسحب القوات الأميركية من الأراضي السورية»، مطالباً في الوقت ذاته واشنطن بـ«أخذ كل الاحتياطات الأمنية والاستعداد لهذه العودة». وأوضح أن «التباطؤ في مكافحة (داعش) أعطى الكثير من الوقت للمجموعة للتخطيط والإعداد للمرحلة التالية من الحرب».

 

فصائل المعارضة السورية تنسحب من خان شيخون وريف حماة الشمالي

بيروت/الشرق الأوسط/20 آب/2019

انسحبت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذاً من مدينة خان شيخون الاستراتيجية وريف حماة الشمالي المجاور ليل الاثنين الثلاثاء، على ضوء تقدّم قوات النظام في المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن «قوات النظام تعمل حالياً على تمشيط خان شيخون» في ريف إدلب الجنوبي بعدما تمكنت أمس (الاثنين) من قطع طريق دولي سريع شمالها أمام تعزيزات عسكرية أرسلتها أنقرة وكانت في طريقها إلى ريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقطة مراقبة تركية في بلدة مورك. وبحسب عبد الرحمن، «باتت نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك بحكم المحاصرة، ولم يبق أمام عناصرها إلا الانسحاب عبر طرق تحت سيطرة قوات النظام ميدانياً أو نارياً». وتتعرض المنطقة لغارات سورية وروسية كثيفة اليوم (الثلاثاء)، وفق المرصد. وكانت قوات النظام سيطرت ليلاً على أكثر من نصف خان شيخون بعدما قطعت الطريق الدولي شمالها. ويمر في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي جزء من طريق استراتيجي سريع يربط مدينة حلب (شمال) بدمشق، ويقول محلّلون إنّ النظام يريد استكمال سيطرته عليه. وأعلنت أنقرة أمس (الاثنين) تعرض تعزيزات عسكرية أرسلتها إلى جنوب إدلب وكانت في طريقها إلى مورك لضربة جوية، تسببت بمقتل ثلاثة مدنيين، إلا أن المرصد قال إنهم من مقاتلي المعارضة. ولم يتمكن الرتل بعد تعرض مناطق قريبة منه للقصف وفق المرصد من إكمال طريقه، ما دفعه إلى التوقف منذ بعد ظهر أمس (الاثنين) في قرية على الطريق الدولي في قرية معر حطاط شمال خان شيخون. ويضم هذا الرتل وفق مراسل وكالة الصحافة قرابة خمسين آلية من مصفّحات وناقلات جند وعربات لوجيستية بالإضافة إلى خمس دبابات على الأقل. وكانت دمشق نددت بوصول التعزيزات التركية التي قالت إنها «محملة بالذخائر... في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين». ورغم كونها مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية أبريل (نيسان) لقصف شبه يومي من قوات النظام وحليفتها روسيا. وبدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي. وتسبب التصعيد بمقتل أكثر من 860 مدنياً وفق المرصد، ونزوح أكثر من 400 ألف شخص في إدلب، وفق الأمم المتحدة.

 

موسكو: عسكريونا على الأرض بإدلب وسنرد على أي اعتداء

قوات الأسد استعادت خان شيخون وتركيا رفضت سحب نقاط المراقبة

دمشق، عواصم- وكالات: قد تكون المعارك الدائرة في إدلب السورية أكبر وأعمق بكثير من المشاهد الظاهرة للعيان، وذلك مع احتدام الأجواء في المحافظة الواقعة شمالي البلاد. وفي آخر تطورات المعركة، كشفت مصادر محلية أن قوات الجيش السوري، مدعومة بمليشيات إيرانية، و”حزب الله” وقوات روسية خاصة، دخلت بالفعل إلى مدينة خان شيخون، وهي المرة الأولى التي تطأ فيها القوات السورية أرض المدينة منذ أن فقدت السيطرة عليها عام 2014، وذلك بعد قصف جوي مكثف للطيران الحربي السوري والروسي على مدى أكثر من أسبوع. ومن الجانب الروسي، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أول من أمس، أن قوات بلاده تدخلت فقط لمواجهة الإرهاب، مشيرا الى انه، “لم نقل أبدا إن الإرهابيين في إدلب سيشعرون بالراحة”. في حين أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أي اعتداءات للإرهابيين انطلاقا من إدلب سيتم التصدي لها بكل حزم وقوة، مشيرا إلى وجود عسكريين روس “على الأرض” في إدلب.

وقال لافروف، أمس،: “لقد أكدت بشكل واضح أنه إذا واصل الإرهابيون هجماتهم انطلاقا من تلك المنطقة على الجيش السوري والمدنيين وقاعدة حميميم الجوية الروسية، فإنها ستواجه ردا حازما وقاسيا”. وتابع لافروف أن الجيش التركي أنشأ عددا من نقاط المراقبة في إدلب وكانت هناك آمال معقودة على أن وجود العسكريين الأتراك هناك سيحول دون شن الإرهابيين هجمات، لكن ذلك لم يحدث. وشدد لافروف على أن الجهود من أجل التصدي لاعتداءات مسلحي “جبهة النصرة” والقضاء على الإرهابيين في إدلب ستتواصل، وأن تركيا أبلغت بذلك. ومن الجانب التركي، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، ان بلاده لن تنقل موقع المراقبة العسكري في شمال غرب سورية. ومن الجانب السوري، أعلن الرئيس بشار الأسد، أمس، عن حدوث تغيرات “إيجابية ” في الوضع العسكري والسياسي في بلاده .

وقال الأسد، خلال لقائه النائب في البرلمان الروسي، دميتري سابلين، إن الجيش السوري يتقدم صوب مدينة “خان شيخون” الستراتيجية، حيث تتواجد القوات السورية على مقربة منها، فيما يلوذ المسلحون بالهروب باتجاه تركيا. الى ذلك، أعلنت غرفة عملية “الفتح المبين” التابعة لجبهة النصرة، في بيان لها انسحابها من خان شيخون وإعادة تمركز قواتها في ريف حماة الشمالي، وذلك نتيجة سياسة الأرض المحروقة التي استخدمتها قوات النظام وروسيا، مؤكدة استمرار المعارك ضدهم. وقالت مصادر ميدانية، إن المعارضة أجبرت على الانسحاب من مدينة خان شيخون تحت وطأة قصف لم يسبق له مثيل بالأسلحة المختلفة، وأبرزها الفسفور الأبيض المحرم دوليا، كما أن ميزان القوى مال لصالح قوات النظام السوري والقوات الخاصة الروسية أمام إمكانيات المعارضة المحدودة. وأوضحت المصادر، أن سيطرة النظام السوري على مدينة خان شيخون ضيّق الخناق على مقاتلي المعارضة بريف حماة الشمالي وأصبحوا شبه محاصرين في مدن كفر زيتا ومورك واللطامنة وبلدات أخرى، ولم يبق لهم سوى منفذ ترابي قد تتمكن قوات النظام من رصده، ما اضطر قسم كبير منهم لإعادة التمركز في تلك المدن والبلدات، بينما بقيت عدة مجموعات كبيرة ضمن نقاط المراقبة التركية المنتشرة بمدينة مورك وقرية شير مغار.

وبعد سيطرة النظام السوري على معظم

ريف حماة الشمالي وجزء من ريف إدلب الجنوبي يترقب أهالي وناشطو مدينة إدلب هجمات أخرى باتجاه مدينة معرة النعمان، المدينة الأكبر بريف إدلب الجنوبي وإحدى أبرز المدن الثائرة بوجه النظام السوري. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “قوات النظام تعمل حالياً على تمشيط خان شيخون، فيما باتت نقطة المراقبة التركية الموجودة في مورك بحكم المحاصرة، ولم يبق أمام عناصرها إلا الانسحاب عبر طرق تحت سيطرة النظام ميدانياً أو نارياً”.

 

تحذير أميركي – صيني: داعش يستعيد قوته في العراق وسورية

واشنطن- وكالات/20 آب/2019

 أقر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، بأن تنظيم “داعش” يكتسب قوة في بعض المناطق، لكن قدرته على تنفيذ هجمات تضاءلت. وقال بومبيو، “الأمر معقد، هناك قطعا أماكن يتمتع فيها داعش بقوة أكبر مما كان عليه قبل ثلاث سنوات”، مؤكدا أن “دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم لم يعد لها وجود، وإن قدرته على شن هجمات باتت أصعب”. بدوره، حذر المبعوث الصيني الخاص إلى سورية أمس من صحوة للتنظيمات الإرهابيةمن بينها “داعش”، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم تجاهل “المؤشرات المنذرة”. وفي السياق، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن تنظيم “داعش” عاد ليحشد قوات جديدة ويشن هجمات خاطفة بأسلوب حرب عصابات في جميع أنحاء العراق وسورية، ويعيد تجهيز شبكاته المالية، بل ويجند مزيدا من المسلحين الجدد في إطار معسكر يديره الحلفاء. وقالت: “إنه على الرغم من ضآلة المخاوف حيال استعادة داعش أراضيه التي كانت تخضع لسيطرته سابقا، يحشد التنظيم الإرهابي نحو 18 ألف مقاتل في العراق وسورية”، مشيرة إلى هجمات القنص وعمليات الخطف والاغتيال لخلاياه النائمة.

 

أنقرة «تتفاهم» مع واشنطن شرق الفرات و«تختبر» موسكو في إدلب

«الشرق الأوسط» تنشر تفاصيل الترتيبات الأميركية ـ التركية حول «المنطقة الآمنة» شمال سوريا

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/20 آب/2019

ظهرت شقوق في الاتفاق التركي - الروسي حول منطقة «خفض التصعيد» في شمال شرقي سوريا مع تقدم التفاهمات العسكرية التركية - الأميركية لإقامة «منطقة آمنة» شمال شرقي سوريا. وحصل ما كان يعتقد بوجود ترابط عضوي بين المنطقتين اللتين يخترقهما طريق «إم 4»، بحيث تعزز تحول الأراضي السورية مسرحاً لمقايضات استراتيجية بين واشنطن وموسكو وأنقرة تخص الشرق الأوسط و«حلف شمال الأطلسي» (ناتو). وأكدت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» حصول «تفاهمات» بين الجانبين الأميركي والتركي إزاء شرق الفرات كانت بمثابة «ترتيبات عسكرية» لا تصل إلى حد الاتفاق على «منطقة آمنة» واضحة المعالم، لكن هذه «الآلية» مفتوحة لتصل إلى حدود الاتفاق الكامل مع توسع نطاقها بعد زوال الكثير من نقاط الغموض في الترتيبات والعلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة. الفجوة كانت واسعة بين الموقفين إزاء شمال شرقي سوريا من الاتصال الهاتفي بين الرئيسين دونالد ترمب ورجب طيب إردوغان: أنقرة أرادت «منطقة آمنة» تمتد نحو 460 كلم من جرابلس على نهر الفرات إلى فش خابور على نهر دجلة وبعمق وسطي قدره 32 كلم، بحيث تكون خالية من «وحدات حماية الشعب» الكردية وسلاحها الثقيل وتكون بحماية عسكرية تركية مع تشكيل مجالس محلية ما يسمح بعودة لاجئين سوريين. واشنطن، أبدت الاستعداد لإقامة منطقة بعمق 5 - 14 كلم تكون محصورة الانتشار بحيث لا تصل أكثر من مائة كلم، مع إبعاد «الوحدات» والسلاح الثقيل والبحث في موضوع المجالس المحلية، إضافة إلى أن تكون حماية المنطقة أميركية.

6 ترتيبات

وبحسب المصادر الدبلوماسية المطلعة على مضمون التفاهمات والخرائط، فإن محادثات الأسبوع الماضي التي استمرت ثلاثة أيام كانت على وشك الانهيار قبل تدخل وزيري الدفاع خلوصي أكار ومارك اسبر لإنقاذها والتوصل إلى تفاهمات تبدأ بتشكيل «مركز عمليات مشترك» جنوب تركيا.

وأوضحت المصادر، أن التفاهمات نصت على التالي: 1) إقامة ترتيبات عسكرية (تسمية أميركية جديدة للمنطقة الأمنة) بطول 70 - 80 كلم بين مدينتي رأس العين وتل أبيض في محاذاة الحدود السورية - التركية وبعمق بين 5 و14 كلم. 2) تسيير دوريات أميركية - عسكرية، وكي يتم ذلك لا بد من تشكيل مركز عمليات مشترك جنوب تركيا. 3) الترتيبات عسكرية بحتة لا تتضمن أي إطار له علاقة بالحكم المحلي ولا علاقة لها بالتحالف الدولي ضد «داعش». 4) سحب السلاح الثقيل و«وحدات حماية الشعب» الكردية من هذه المنطقة. 5) إبعاد السلاح الثقيل مسافة 20 كلم من حدود تركيا في هذه المنطقة. 6) تسيير طائرات استطلاع من دون طيار. للتحقق وتبادل المعلومات. لم تحقق تركيا كل ما أرادته؛ لأنها طالبت بأن يكون عمق الترتيبات إلى «إم 4» شرق الفرات. ولا تزال هناك أمور «غير معروفة وغير متفق عليها» سيجري التفاوض في شأنها بعد إنجاز المرحلة الأولى. لكن الجانب الأميركي وضع «خطاً أحمر واضحاً، وهو حماية (قوات سوريا الديمقراطية)»، إضافة إلى تعهد واشنطن بالحصول على موافقتها على أي خطوة إضافية وإن كانت هذه التفاهمات شكلت «خيبة» لقائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي الذي كان يريد منطقة بعمق 5 كلم فقط وربط ذلك بخروج تركيا من عفرين في شمال حلب. وأوضحت المصادر أن إردوغان «رفض ربط الملفين: شرق الفرات وعفرين». ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنه بهذه «التفاهمات» حققوا هدفهم العاجل المتمثل بتأجيل خطة إردوغان بدء عملية عسكرية مع فصائل سوريا في شرق الفرات بسبب قلق واشنطن من انعكاس ذلك على مصير «قوات سوريا الديمقراطية» والحرب ضد خلايا «داعش» والوضع الإنساني وبرامج الاستقرار شرق الفرات. عليه، فإن البرنامج الأميركي «يو إس ستارت» سيستمر لدعم الاستقرار وسط خطط لتوفير موازنة تزيد على 300 مليون دولار أميركي سنوياً. ولم يمانع الجانب الأميركي عودة طوعية للاجئين سوريين إلى مناطق في المنطقة الخاضعة للترتيبات العسكرية، لكن كان واضحاً رفض واشنطن الدخول في مفاوضات مع أنقرة حول موضوع الحكم المحلي والمجالس المدنية شرق الفرات، ذلك أن الجانب الأميركي يعتقد أن أوضاع المجلس المحلية تحسنت في مناطق شرق الفرات وصولاً إلى دير الزور وباتت «أكثر تمثيلاً للسكان».

ولوحظ أن التفاهمات بين وزيري الدفاع الأميركي والتركي، قوبلت بتحفظات من وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الذي قال: «يجب أن يكون الأميركيون أولاً صادقين، ويجب أن يفهموا أن تركيا لن تتحمل أي أساليب تأخير». وقالت المصادر، إن تشاويش أوغلو قلق من تكرار واشنطن لسيناريو خطة منبج والبطء في تنفيذها لـ«شراء الوقت وتمييع البرنامج الزمني». جاء ذلك مع اتخاذ خطوات ملموسة، بينها إقامة المركز المشترك بعد وصول وفد عسكري أميركي بقيادة الجنرال ستيفن تويتي نائب القيادة الأميركية الأوروبية إلى محافظة سانيلورفا جنوب شرقي البلاد، وتسيير طائرات استطلاع تركية كان بمثابة خطوات ملموسة. وقال خبير تركي: «هناك فرق بالمقاربتين: تركيا تريد حماية نفسها من الوحدات الكردية. أميركا تريد حماية الوحدات من تركيا. لذلك هناك صعوبة في تنفيذ التفاهمات».

شمال غرب

تبلغت موسكو أن المحادثات الأميركية - التركية لم تتضمن إقامة منطقة حظر جوي شمال شرقي سوريا، لكن الجانب الروسي حاول الإفادة من تلك التفاهمات عبر دعم فتح أقنية بين «وحدات حماية الشعب» الكردية ودمشق وتعزيز المخاوف الكردية من الأميركيين. كما سعى الجيش الروسي إلى دعم قوات الحكومة السورية في عملياتها العسكرية لقضم منطقة «خفض التصعيد» شمال غربي سوريا ما هدد اتفاق سوتشي بين الرئيسين فلاديمير بوتين وإردوغان. كانت أنقرة وواشنطن تبلغتا من موسكو نيتها دعم «عملية محدودة» تتضمن «حماية» مناطق شمال حماة بينها محردة وقاعدة حميميم في ريف اللاذقية، إضافة إلى قضم «المنطقة العازلة» بعد رفض «هيئة تحرير الشام» الانسحاب الكامل من شريط «المنطقة العازلة» بعمق 20 كلم وإخلاء السلاح الثقيل، ثم العمل بتفاهمات مع أنقرة لفتح طريقي «إم 4» و«إم 5». لكن التفاهمات الأميركية - التركية شمال شرقي سوريا قابلتها موسكو بتجاهل وقف النار وتشجيع دمشق على تحدي اتفاق بوتين - إردوغان وتقديم غطاء جوي وسلاح نوي لقوات الحكومة السورية؛ الأمر الذي أدى إلى توتر روسي - تركي في الغرف المغلقة وقبل القمة الروسية - التركية - الإيرانية في 11 الشهر المقبل. وقال خبير تركي، إن أنقرة «رسمت خطوطاً لموسكو وقالت إنها لن تسمح للنظام بعبورها، وأن خطوط اتفاق سوتشي هي آخر ما يمكن لإردوغان قبوله». وتمت ترجمة عملية ذلك عبر دعم عسكري للفصائل وتقديم ذخيرة وسلاح ومعلومات أمنية. وكان يوم أمس تعبيراً ملموساً عن الوضع الجديد بين موسكو وأنقرة؛ إذ أرسل الجيش التركي رتلاً عسكرياً ضم قرابة 50 آلية من مصفّحات وناقلات جند وعربات لوجيستية، بالإضافة إلى خمس دبابات على الأقل. لكنه تعرض لقصف سوري أثناء وصوله إلى مدينة معرة النعمان الواقعة على بعد 15 كلم شمال خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» عن استهداف طائرة شاحنة صغيرة تابعة للفصائل المعارضة كانت تستطلع الطريق أمام الرتل التركي عند الأطراف الشمالية لمعرة النعمان؛ ما تسبب بمقتل مقاتل من فصيل «فيلق الشام» السوري المدعوم من تركيا. ولدى وصوله إلى وسط معرة النعمان، نفّذت طائرات سورية وأخرى روسية ضربات على أطراف المدينة، «في محاولة لمنع الرتل من التقدّم».

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية تنديده بدخول «آليات تركية محمّلة بالذخائر في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين المهزومين من (جبهة النصرة)»، معتبراً هذا «السلوك العدواني (التركي) لن يؤثر بأي شكل على عزيمة وإصرار» الجيش على «مطاردة فلول الإرهابيين في خان شيخون». من جهتها، قالت وزارة الدفاع التركية: «على الرغم من التحذيرات المتكررة التي وجهناها إلى سلطات روسيا الاتحادية، تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام في منطقة إدلب في انتهاك للمذكرات والاتفاقات القائمة مع روسيا». لكن موسكو اتهمت انقرة بخرق اتفاق سوتشي، مؤكدة انها لن تسمح بعليه، بدا واضحاً من التطورات الميدانية وجود «خلاف» بين عرابي اتفاق سوتشي مع اقتراب عرابي «المنطقة الأمنة» من التفاهم. وقال مصدر دبلوماسي، إن أنقرة تريد إرسال إشارة إلى الفصائل أنه «ليس هناك تفاهم روسي - تركي لتسليم إدلب للنظام كما حصل في جنوب سوريا وغوطة دمشق» وأن الجيش التركي ليس بصدد سحب نقاطه، بل عززه بالدبابات لتأكيد «عدم استعداد أنقرة لأن يتم تهديد أمن عسكرييها أو يصبح مصيرهم تحت رحمة النظام وروسيا».

 

الشرعية تشدد على انسحاب «الانتقالي» وعودة الحكومة إلى عدن وثمّنت الموقف السعودي ودور التحالف لإنهاء «التمرد الانفصالي»

عدن: علي ربيع - الرياض/الشرق الأوسط/20 آب/2019

شددت قيادة الشرعية في اليمن على ضرورة انسحاب «المجلس الانتقالي الجنوبي» من جميع المعسكرات ومؤسسات الدولة، التي سيطر عليها أخيراً في العاصمة المؤقتة عدن، تمهيداً لعودة الحكومة إلى المدينة لممارسة مهامها الاعتيادية.

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي في الرياض ترأسه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ضم نائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني ورئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك ونائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أحمد الميسري ووزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي.

وذكر مصدر حكومي لـ«الشرق الأوسط»، أن اجتماع الشرعية أكد على ضرورة الانسحاب لقوات «المجلس الانتقالي الجنوبي» قبل الشروع في أي حوار مع قيادات المجلس الساعية للانفصال بالقوة والتمرد على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً.

كانت قوات «الانتقالي» سيطرت عقب مواجهات شهدتها عدن، على مدار أربعة أيام، ابتداءً من يوم الرابع من الشهر الحالي، على المواقع الحكومية والمعسكرات قبل أن يتدخل التحالف الداعم للشرعية من أجل التهدئة والدعوة إلى حوار في السعودية، مع دعوته لـ«الانتقالي» للانسحاب من كل المواقع والمعسكرات.

وفيما بدأ عناصر «الانتقالي»، السبت الماضي، في تسليم المواقع الحكومية، أكدت مصادر رسمية في الشرعية أن قوات المجلس الجنوبي سلمت بعض المواقع الحكومية، لكن لا تزال أغلب المعسكرات خاضعة لسيطرتها. إلى ذلك أكدت المصادر الرسمية أن الرئيس هادي استعرض في الاجتماع الاستثنائي، أمس، «جملة التطورات على الساحة الوطنية وتداعيات التمرد المسلح الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن من قبل التشكيلات الأمنية والعسكرية التابعة لما يسمى بـ(المجلس الانتقالي الجنوبي)». وعد هادي تمرد «الانتقالي» استهدافاً لمؤسسات الدولة ومعسكراتها ومقراتها الأمنية بما يهدد وحدة وسلامة واستقرار الوطن، وبما يخالف أهداف التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة مشروع التمدد الإيراني في المنطقة. وذكرت وكالة «سبأ» الرسمية أن الاجتماع «ثمن الموقف المميز والصادق للمملكة العربية السعودية الذي عبر عنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وبيانات التحالف العربي لدعم الشرعية، وفي مقدمها بيان التحالف الحازم 10 أغسطس (آب) 2019، الذي طالب الميليشيات المتمردة بالانسحاب من المواقع والمعسكرات التي استولت عليها».

كما ثمن الاجتماع «الجهود المخلصة التي تقودها المملكة العربية السعودية لإنهاء حالة التمرد الانفصالي، وعودة الأمور إلى نصابها». وفي بيان صادر، ذكر أن هادي، خلال الاجتماع، «حيا كافة المواقف الشجاعة التي وقفت بمختلف الوسائل والطرق للدفاع عن المكتسبات الوطنية»، ودعا الشعب للوقوف خلف القيادة الشرعية ومؤسسات الدولة الرسمية و«رفض كل مشروعات التمزيق والتقزيم والتشرذم». ووصف هادي بلاده بأنها «يمن الحضارة والتاريخ وأصل العرب وعمقه الاستراتيجي»، وقال إنها «ستظل عصية ضد كل المشروعات والمؤامرات، كما كانت دائماً وأبداً»، مع إشارته إلى أن أبناء شعبه «يتوقون للخلاص من الانقلاب الحوثي الإيراني، والسير نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد». وأشار البيان إلى أن الرئيس هادي وجه الحكومة بـ«الانعقاد الدائم للتعاطي مع تداعيات التمرد، وإفشال كل ما من شأنه حرف البوصلة عن مواجهة التهديد الأساسي الإيراني المتمثل بميليشيات الحوثي، والعمل على مضاعفة الجهود للتخفيف من معاناة الشعب في كل المناطق اليمنية». وذكر البيان أن اجتماع قادة الشرعية «أكد على استمراره في متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لدعم الشرعية، لإنهاء التمرد وعودة الأمور إلى نصابها، من خلال انسحاب الميليشيات المتمردة من كل المؤسسات والمواقع والمعسكرات، وعودة القوات الشرعية إلى مواقعها في العاصمة المؤقتة عدن، وكذا عودة الحكومة وكل المؤسسات للعمل من داخلها لخدمة المواطن اليمني».

ودعا الاجتماع، كافة القوى السياسية والفعاليات الوطنية وممثليهم في المؤسسة التشريعية، للقيام بمسؤولياتهم التاريخية في الحفاظ على جميع الثوابت الوطنية. وشدد المجتمعون، وفق ما ذكرته المصادر الرسمية، على أهمية توحيد الإمكانات والجهود والعمل بروح الفريق الواحد المشترك مع التحالف الداعم للشرعية، والتأكيد على الأهداف والثوابت والمرجعيات، واعتبار ما يجري في عدن استهدافاً لليمن ووحدته وأمنه واستقراره. وأشار البيان إلى أن الاجتماع «حض الحكومة على مواصلة اجتماعاتها، ومواصلة انعقاد خلية إدارة الأزمات التي تم تشكيلها في هذا الصدد».

كان التحالف الداعم للشرعية أكد، في بيان، أن قوات «الانتقالي» بدأت الانسحاب السبت من المواقع العسكرية والحكومية التي سيطرت عليها في سياق الجهود المبذولة للتهدئة، حيث أفادت مصادر حكومية بانسحاب «الانتقالي» من القصر الرئاسي واللواء الأول حماية رئاسية والبنك المركزي والأمانة العامة لمجلس الوزراء ومجلس القضاء الأعلى ومستشفى عدن العام. في سياق التحرك الحكومي، كانت المصادر الرسمية اليمنية كشفت عن أن رئيس الحكومة معين عبد الملك، إلى جانب عدد من الوزراء وقيادات الشرعية، كثفوا لقاءاتهم في الأيام الماضية مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، في سياق بحث الأوضاع ومستجدات الأحداث الأخيرة في عدن. على صعيد آخر, قال السفير البريطاني في اليمن مايكل أرون، إن الحكومة الشرعية اليمنية، هي التي يمكنها فقط تعيين السفراء، وأضاف السفير في تغريدة على حسابه في «تويتر»: «ليس للحوثيين الحق في إجراء تعيينات من هذا القبيل». مؤكداً أن الشخص الذي عيّنه الحوثيون سفيراً في طهران «لا يملك الصفة الرسمية ولن تتم مقابلته».وتابع: «جددت دعم بريطانيا للحكومة الشرعية اليمنية في أثناء لقائي رئيس الوزراء اليمني، أول من أمس».

 

البشير «داخل القفص» في أولى جلسات محاكمته بالخرطوم واعترف بتبديد أموال من دون مستندات... وقضايا أخرى أكبر تنتظره

الخرطوم: أحمد يونس/الشرق الأوسط/20 آب/2019

وسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت أمس محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، باتهامات تتعلق بالثراء الحرام والفساد وحيازة النقد الأجنبي، وهي تهم تزيد عقوبتها مجتمعة على 10 سنوات سجناً. وكان المجلس العسكري الانتقالي قد قال عقب عزل البشير إنه عثر على قرابة 7 ملايين يورو و351 ألف دولار و5 ملايين جنيه في المسكن الرئاسي (بيت الضيافة) الذي كان يقطنه البشير وأسرته داخل القيادة العامة للقوات المسلحة.

ورافقت البشير إلى قفص الاتهام في أولى جلسات محاكمته حراسة عسكرية برتب كبيرة، وعند دخوله إلى قاعة المحكمة كبّر عدد من أفراد أسرته وذويه قائلين «الله أكبر... الله أكبر»، ودخل الرئيس المعزول قفص الاتهام حليق اللحية مرتدياً جلباباً وعمامة ناصعين، مما أعاد إلى أذهان كثيرين مشاهد لمحاكم مثيلة للحكام الطغاة المعزولين. وسأل القاضي الرئيس المعزول عن اسمه، فأجاب وهو في حالة وقوف متكئاً على عصاه: عمر حسن أحمد البشير. ثم أجاب على سؤال المهنة: «رئيس جمهورية سابق»، وإنه كان يسكن «بيت الضيافة»، والآن في السجن العمومي بكوبر.

واعترف البشير بأن المبلغ الذي تم العثور عليه هو عبارة عن باقي مبلغ قدرة 25 مليون دولار، وصفها بأنها أموال تلقاها على سبيل الهدية من دولة خليجية لاستخدامها للصرف خارج الميزانية، إضافة إلى مبالغ أخرى تصل جملتها إلى 90 مليون دولار، وشيك بمبلغ مليون دولار ذكر أنه لم يصرفه ولا يعرف مكانه.

وقال المتحري مع البشير، عميد الشرطة أحمد علي محمد، للمحكمة، برئاسة القاضي الصادق عبد الرحمن، إن البشير دوّن اعترافاً قضائياً بأنه دفع الجزء الأكبر من مبلغ الـ25 مليون دولار لمستشفى علياء التابع للسلاح الطبي، ومبالغ أخرى لعدد من ضباط القوات المسلحة، إضافة إلى التبرع لقناة «طيبة» المملوكة لرجل الدين عبد الحي يوسف. وأوضح المتحري أن البشير دوّن اعترافاً قضائياً بصرف تلك الأموال من دون مستندات صرف، وأنه يوكل صرفها إلى مدير مكتبه حاتم حسن بخيت، وتوزيع المبالغ التي يقدمها في شكل هبات ومساعدات، وهو لم يطالبه بوثائق صرف.

وفي تفسيره لوجود المبلغ الكبير بالجنيه السوداني داخل منزله (5 ملايين جنيه)، ذكر البشير أن أحد المقربين منه، ويدعى طارق سر الختم، يدير مطاحن «سين للغلال»، حوّل له جزءاً من المبلغ إلى الجنيه السوداني، دون أن يفصح عن كيفية التحويل، وما إذا كان قد تم بيعها في السوق الموازية أو الرسمية.

ووفقاً للمتحري، فإن النيابة العامة فتحت بلاغين منفصلين ضد كل من حاتم حسن بخيبت، وطارق سر الختم، بيد أنها لم تفلح في استجوابهما لأنهما غادرا إلى خارج البلاد، ولا يعرف ما إذا كانا قد عادا أم لا. وأبلغ المتحري المحكمة بأن فريق تفتيش رسمي عثر على قرابة 7 ملايين يورو، وأكثر من 351 ألف دولار، و5 ملايين جنيه سوداني، داخل منزل البشير الرئاسي، بداخل القيادة العامة للقوات المسلحة، بعد إلقاء القبض عليه. وقال البشير إن ممتلكاته تنحصر في منزل بضاحية كافوري الثرية، إضافة إلى شقة في «أبراج النصر» الفخمة، ومنزلين مملوكين لزوجته بضاحية كافوري، اشترتهما بثمن بيع سيارتها.

وبحسب تقرير التحري، فإن البشير كشف عن تلقيه هدايا إضافية بقيمة 65 مليون جنيه ليست ضمن البلاغ، كلها صُرفت في عهد مديري مكتبه طه الحسين وهاشم عثمان، بيد أنه أنكر معرفته بأوجه صرفها.

ويواجه البشير، البالغ من العمر 75 عاماً، اتهامات تصل عقوبتها مجتمعة إلى السجن أكثر من 10 سنوات، وتتعلق بالفساد وحيازة النقد الأجنبي والفساد واستغلال النفوذ. وتدافع عن البشير هيئة دفاع مكونة من أكثر من مائة محام، برئاسة رئيس البرلمان الأسبق المحامي أحمد إبراهيم الطاهر، ومن أبرز المشاركين فيها المحامي هاشم أبو بكر الجعلي الناطق الرسمي باسم الدفاع، والبرلماني المثير للجدل محمد الحسن الأمين.

واستجوبت كل من هيئة الدفاع والنيابة العامة الشاكي العقيد موسى عبد الرحمن من القوات المسلحة، والمتحري في البلاغ العميد أحمد علي، وحددت المحكمة جلسة يوم السبت المقبل لمتابعة القضية، وسماع شهود الاتهام.

وألقي القبض على البشير الذي حكم السودان ثلاثين عاماً في 11 أبريل (نيسان) الماضي، عقب ثورة واحتجاجات شعبية تطالب بتنحيته ونظامه، استمرت طوال الفترة من ديسمبر (كانون الأول) 2018 حتى لحظة عزله بواسطة قيادات الجيش التي كوّنت مجلساً عسكرياً انتقالياً تولى زمام السلطة منذ ذلك الوقت.

ولا تعد القضية التي يمثل البشير في المحكمة بشأنها من القضايا الكبرى التي ينتظر أن يواجهها، وهو ما أشارت إليه «منظمة العفو الدولية» بالقول إن محاكمته بتهم فساد «يجب ألاّ تصرف الانتباه عن التهم الموجهة إليه من المحكمة الجنائية الدولية».

وتنتظر البشير مذكرتي قبض صادرتين من المحكمة الجنائية الدولية، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والتصفية العرقية، على خلفية النزاع المسلح الذي اندلع في إقليم دارفور عام 2003، وقتل جراءه أكثر من 300 ألف مدني، ونزوح ولجوء الملايين من السكان، بحسب إحصائيات دولية، اعترف البشير منها في مخاطبة تلفزيونية بأن العدد لا يتجاوز 10 آلاف قتيل. ويدور جدل بين أطراف الحكم الانتقالي حول محاكمة البشير في داخل البلاد، أو تسليمه للمحكمة الجنائية الدولية. ففي الوقت الذي تطالب فيه قيادة الثورة بتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية، يصر المجلس العسكري الانتقالي على محاكمته داخل البلاد. ولا يعتبر معارضو حكم البشير المحاكمة الجارية الآن بأهمية المحاكمات التي تنتظره، وتتعلق بقتل المحتجين السلميين، وإصدار أوامره لقوات الأمن والجيش بإطلاق الرصاص على المحتجين والمتظاهرين لتفريقهم، وإن اقتضى الأمر قتل ثلث السكان.

كما تنتظر البشير ومعاونيه محاكمة أخرى، على خلفية دعوى وجهها محامون معارضون، بينهم الراحل علي محمود حسنين، والسر الحبر، وكمال الجزولي، وآخرون، ضد «الجبهة القومية الإسلامية» التي أتت به للحكم، لتدبيرهم انقلاباً برئاسته في 30 يونيو (حزيران) 1989. وبحسب أوامر طوارئ أصدرها البشير في فبراير (شباط) 2019، لقمع الاحتجاجات، فإن حيازة النقد الأجنبي جريمة عقوبتها السجن مدة لا تزيد على 10 سنوات، والغرامة، ومصادرة الوسيلة والمال المستخدم في الجريمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

النظام الداخلي للقوات معطّل: محازبونا غير جاهزين للديمقراطية!

ليا القزي/الأخبار/20 آب/2019

احتاج النظام الداخلي لحزب القوات اللبنانية، إلى أكثر من خمس سنوات لإقراره. وبعد ثماني سنوات على إقراره، لا يزال غير مُطبق. 303 مادة أُقرت ضمن احتفالية تحوّل «القوات» من ميليشيا إلى حزب «متطور وحديث»، طواها سمير جعجع، ناجحاً في «تدجين» الجماهير لمصلحته، ليُصبح في الخندق نفسه مع بقية الأحزاب اللبنانية

القسم الثاني، الباب الأول، الفصل الأول، من النظام الداخلي للقوات اللبنانية، الذي يُعرّف «المؤتمر العام»، ينصّ على أنّه «المرجعية العليا» في الحزب، المسؤولة عن توجهاته وسياسته العامة. مهماته مُتشعبة، أساسها رسم سياسة الحزب العامة ومناقشة مجمل أوضاعه. ومن المفترض أن يُعقد، «في الفصل الأخير من كلّ عام». متى كانت آخر مرة عُقد فيها مؤتمر عام؟ يتردّد مسؤولون محليون في «القوات» قبل الإجابة، «ربّما في الـ2011 أو الـ2012؟». جوابهم يأتي على شكل سؤال، فهذا «التفصيل» غاب عن بالهم، بعد أن مضت ثماني سنوات على دعوة «المرجعية العليا» في الحزب، إلى الانعقاد، تحديداً منذ إقرار النظام الداخلي في الـ2011. ليست هذه «المخالفة» الوحيدة لـ«قانون» القوات اللبنانية. ولاية رئيس الحزب، تشوبها علامات استفهام أيضاً.

الباب الثاني من القسم الثاني، حدّد أنّ من مهمات الرئيس وصلاحياته «السهر على تحقيق الأهداف الاستراتيجية التي يُحدّدها المؤتمر العام وعلى تنفيذ القرارات الصادرة عن الهيئة التنفيذية». بتعطيل انعقاد المؤتمر العام، على ماذا يسهر «الحارس» سمير جعجع؟ هل يملك في الأساس «شرعية» لعب دور الوصي؟ فعلى رئيس الحزب أن يكون «مُنتخباً من قِبل الأعضاء المنتسبين إلى الحزب مباشرةً»، كذلك فإنّ ولايته مُحدّدة بأربع سنوات، مع ضمان حقّه بأن يترشح لأكثر من ولاية متتالية.

فإذا كان الرئيس يستمد شرعيته من المحازبين مباشرةً، في حين أنّه لم تُنظم الانتخابات ولا مرة، وقد مضت أكثر من 4 سنوات على تسليمه مقاليد الحُكم، بشبه ديمقراطية، ألا يُعَدّ «مطعوناً فيه»، ومعه كلّ المراكز المرتبطة ولايتها به، كالهيئة التنفيذية؟ الشروط نفسها تُطبّق على نائب رئيس الحزب… والمخالفات ذاتها أيضاً، التي لم يسلم منها أيضاً منصب الأمين العام. يجب أن يكون شاغل المنصب الأخير، «قد أتمّ عشر سنوات أقدمية، ومارس مهمات أو مسؤوليات في القوات اللبنانية». ولكن، يبدو أنّ جعجع وأمام اكتشافه وجود «خواء» على صعيد «الكادر الحزبي»، اختار شانتال سركيس، التي عملت، قبل تعيينها في الـ2016، «مديرة البرامج في المنظمة الدولية للأنظمة الانتخابية IFES، وناشطة ومؤسسة لعدد من الجمعيات، ثم مستشارة سياسية في مكتب المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، قبل أن تستقيل وتُعيَّن مستشارة رئيس حزب القوات اللبنانية للشؤون الانتخابية والسياسية، في 2 آب 2016»، كما ورد على موقع «القوات» الإلكتروني بعد تعيينها.

أفرد النظام الداخلي مساحة كبيرة للعملية الانتخابية «الديمقراطية» داخل الحزب. تَعَب «المُشرعين» في تطوير «القوات»، دُفِن سريعاً، مع استبدال تعيينات بالانتخابات، أكان في رئاسة المراكز، ورئاسة الدوائر، ومجلس الشرف، وهيئة الادعاء… النظام الداخلي للقوات اللبنانية، إنما يكشف حقيقتها «اللامثالية». يُبيّن أنّ الصورة التي تعكسها عن نفسها، لا تتواءم مع واقعها. فالحزب الذي يُنظّر دائماً لمنطق الدولة وتطبيق قوانينها واحترام مؤسساتها، لا يزال بعد ثماني سنوات من إقرار نظامه الداخلي، غير قادرٍ على تطبيقه، فيكون «حزب» القوات اللبنانية بذلك، لم يدخل حيّز التنفيذ بعد. ولا علاقة لذلك، بأنّ «القوات» أثبتت في استحقاقات عدّة، وآخرها الانتخابات النيابية، أنّ لها قاعدة جماهيرية واسعة، مُرشحة للتوسع أكثر فأكثر. فلا شكّ في أنّها من أكثر الأحزاب «استثماراً» في قواعدها الحزبية، وعملاً على استمالة فئات اجتماعية كانت حتى وقت قريب بعيدة عن دائرتها. ولكنّ عدم النجاح، أو غياب الرغبة، في تطبيق النظام الداخلي، يأتي ليُخالف «أسطورة» أنّ القوات اللبنانية حزبٌ «ديمقراطي وحديث»، يضع خططاً ذات أبعاد استراتيجية، ولديه تنظيم لا يُشبه بقية الأحزاب. حركة أمل، الحزب التقدمي الاشتراكي، التيار الوطني الحر، الحزب الشيوعي، الحزب السوري القومي الاجتماعي، حزب الكتائب… كلها تنظيمات نظمت مؤتمرات حزبية، وأجرت انتخابات داخلية (بصرف النظر عن التركيبة التي أُنتجت، ودور القيادة في توجيه القواعد لمصلحتها)، وعدّلت في أنظمتها، وشهدت حركة اعتراضات حزبية. أما قواتياً، فكانت الغلبة للمنطق «العشائري» في العمل الحزبي والخوف من رأي القاعدة، على حساب كلّ محاولات التقدم «الديمقراطي»، ليُعكّر على «القوات» تثبيت تحولها من ميليشيا نشأت لأهداف حربية مُحددة، إلى حزب يريد الاستمرارية والحفاظ على وجوده داخل مؤسسات الحُكم. ولا يُمكن التعامل مع مخالفة النظام الداخلي ببساطة، أو اعتباره نقطة هامشية أمام تطور الحزب. فالأنظمة وُضعت أساساً لبناء الهيكلية التنظيمية، وترتيب شؤون الأحزاب، وأهدافها وتقسيم المسؤوليات والمهمات داخلها. سمير جعجع نفسه، ربط في الـ2011 بين وضع نظام داخلي لـ«القوات»، وتحويله إلى حزب «فعلي ديمقراطي بالمعنى الحديث للكلمة». كلام رئيس القوات اللبنانية «المنطقي»، سيتحول إلى «إدانة» لنفسه وحزبه.

مصادر القوات: الانتخابات الداخلية تحوّلت إلى حرب ضروس بين المحازبين

«هناك تأخير في تطبيق النظام الداخلي، بسبب نقص ثقافة العمل الحزبي والديمقراطية لدى محازبينا، وهي حالة عامة تشمل كلّ الجماهير الحزبية»، يقول أحد العاملين على نظام «القوات»، مشدّداً على أنّ «أحبّ شيء على قلب الحكيم تطبيق النظام، ولكن حين بدأنا باستخدامه، وجدنا أنّ الناس غير جاهزة». التحجج بعدم قدرة الرأي العام على تحديد خياراته الحزبية، وسيلة تستخدمها كلّ الأحزاب، لتُبرّر «ديكتاتوريتها» الداخلية، غير مدركة أنّها تُشكل أيضاً إدانة لها. فهذا دليل على ضعفها في تثقيف الناس، وأداء دورها الوظيفي تجاههم. وإذا كانت الحجة سليمة، فلماذا يُسمح للقواعد نفسها بالمشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية؟ يُصرّ المصدر القواتي على فكرته، مُقدماً مثالاً «إحدى انتخابات المراكز في بلدة من جبل لبنان. أتت النتيجة 62 مقابل 61، فقرّر الفريق الخاسر مقاطعة العمل التنظيمي لعدم رضاه عن الفريق الفائز. وعلى هذا المنوال، كانت لدينا حالات عديدة، إما يتحول الأمر إلى حرب ضروس بين المحازبين، أو اعتكاف الخاسرين». ولأنّ المجتمع اللبناني «غير حاضر للديمقراطية»، بحسب نائب قواتي، قرّرنا «استبدال تكليفات في المراكز بالانتخابات، ليُصار إلى تفعيل العمل الحزبي، ومتابعة الانتسابات، قبل الانتقال إلى مرحلة الانتخابات». تُستخدم عبارة «تكليف» للهروب من «التعيين»، وتصويرها كـ«مرحلة مؤقتة». ورغم كلّ المؤشرات على عدم تطبيق النظام، هناك إصرار على أنّه «لم نُخالفه مرة. ما زلنا في المضمون ننطلق منه، حتى ولو لم يظهر ذلك شكلياً. فنحن مُدركون أنّ تطبيق النظام، خلاصنا الوحيد. وإنّ من لا يملك نظاماً، يكون منظمة آيلة نحو الزوال». نقطة أساسية أن تُدرك «القوات» نهايتها إذا لم تُطبق نظامها، ولكنها مع ذلك تُبرّر تغاضيها عنه طوال ثماني سنوات. والحجج تستمر: «نحن الحزب الوحيد الذي يملك إعداداً فكرياً. لا يتخذ سمير جعجع قراراً من دون نقاشه، ويحتفظ برأيه حتى الأخير لكي لا يؤثر فينا. ونحن الأكثر تنظيماً. رغم كلّ الاعتراضات الداخلية، هل لاحظتم انشقاق جماعة ما؟». نعم، مجموعة «بشرّي موطن قلبي» (تشكلت خلال الانتخابات البلدية في بشرّي عام 2016)، والحزبيون الذين تركوا «القوات» والتحقوا بقيادات محلية.

تُدرك القوات أنّ من لا يُطبق نظامه الداخلي يكون آيلاً نحو الزوال

ماذا عن عدم انعقاد المؤتمر العام؟ «الظروف السياسية مسؤولة عن ذلك»، يردّ النائب القواتي، متناسياً أنّ «فخر» حزبه كان إقراره نظاماً داخلياً في غمرة الانتفاضات العربية والتطورات الإقليمية. يردّ بالسؤال عمّا إن كان الهدف هو الدعوة إلى «استعراض كبقية الأحزاب أو مؤتمر حقيقي». لا بوادر على قرب انعقاد المؤتمر قبل أن يُصبح المحازبون «جاهزين»، رغم وجود نقاش داخلي في ضرورة تعديل نقاط عدة في النظام الداخلي. غياب المؤتمر يعني أنْ لا تغييرات في قيادة الحزب، أصلاً هناك «قناعة بأنّ سمير جعجع يُمثل القضية، ولا خليفة له»

 

غضب المسيحيين من لبنانهم

ميشال دويهى/المدن/الثلاثاء 20/08/2019

المزاج السياسي للجماعات (دينية كانت أم عرقية، وبدرجة أقل طبقية) غالباً ما تمنحه "آليات" الديموقراطية (انتخابات واستفتاءات) فرصة حقيقية للتعبير عن انزعاج كبير(malaise) من وضع عام: بطالة، هجرة، وضع اقتصادي منكمش، أزمة هوية.. إلخ. لكن في الحقبة الحالية، غالباً ما تأتي نتائج الانتخابات كتحدٍ مباشر للنظام العام، ومن خارج ما قبلته أغلبية دول الغرب بعد الحرب العالمية الثانية من "ضبط" للعبة السياسية بواسطة دساتير وقوانين "متسامحة"، تدير التنوع والاختلافات تحت راية "المواطنية".

هكذا أقرأ انتخاب ترامب أو الـ  Brexit أو صعود اليمين المتطرف، الآخذ بالتصاعد التدريجي والثابت في العديد من البلاد مؤخراً. وهكذا أقرأ أيضاً الحالة العونية في لبنان، والانتخابات النيابية منذ 2005 في الدوائر المسيحية. بمعنى أنها تجسيد من خلال صناديق الاقتراع لحالة غضب مسيحي قديم وعميق.

استفاق المسيحيون (وأعني هنا المسيحيون كحالة "وعي سياسي جماعي") بعد الحرب الأهلية وطعم الخسارة المدوية في فمهم. وهذا ليس سراً. وفاقم من هذا الشعور غياب وتغييب قيادتهم والتضييق عليهم وابعادهم عن السلطة، مع سيطرة زعماء الطوائف الأخرى بالتحالف مع النظام السوري على البلاد بالكامل بعد الحرب، والكثير من الأمور الأخرى التي زادت من مشاعر التهميش، أهمها صورة لبنان الذي "خسروه"، التي أدت إلى شعور عام حقيقي أنهم أصبحوا "غرباء" في لبنان.

لماذا هذا الكلام الآن؟

أولاً، لأن حالة الغضب المسيحية هذه كان بإمكانها إنتاج خيار سياسي آخر، عقلاني متنوّر، وسيادي، يستعيد معه المسيحيين دورهم السياسي الريادي، والذي - بالمناسبة - ما زال يحفظه لهم دستور الطائف. ولكن لم يحصل ذلك. فاختار قسم كبير منهم الحالة العونية منذ 2005، وذهبوا بعيداً جداً في تقليد الديناميكية السياسية لباقي الطوائف من أحديات أو ثنائيات حزبية. وابتعدوا عن السياسة بمفهومها الواسع، ودخلوا في المحاصصة، وابرموا اتفاقات مع أحزاب مسلحة لا تخضع لأي رقابة من أي نوع.. إلخ، ما أدى عملياً إلى خروجهم من اللعبة السياسية الوطنية والعربية بالكامل، ليصبح "أكبر" مشروع سياسي لهم اليوم هو "استعادة الحقوق". وهو شعار له وظيفة "شد العصب". وهو قطعاً شعار غير دقيق وشعبوي من جهة، وحزين جداً كتوصيف لحال المسيحيين اليوم من جهة أخرى.

ثانياً، ولسوء حظ المسيحيين واللبنانيين عموماً، صب غضب المسيحيين في الصناديق لصالح فريق سياسي خطير جداً (رأيي الشخصي)، لا حدود معه لشيء وعلى كافة الصعد. وما شهده لبنان ويشهده حالياً من انهيار كامل وشامل لكل مقومات الدولة، مع تصاعد الفساد والهدر، وغياب السيادة، والخطاب العنصري خير دليل على ذلك.

طبعاً، هذا يدعونا لأسئلة عدة، وتبرز اشكاليات عدة منها: كيف لنا أن نطلب من أي جماعة اختيار العقلاء لتمثيلها سياسياً، بينما جماعات أخرى تتمثل بغير العقلاء؟ ثم ماذا قدمت حالات الغضب هذه من حلول لمجتمعاتها عموماً، إلا المزيد من المشاكل والمزيد من العنصرية والشعبوية المقيتة؟

بقية الطوائف في لبنان عندما تقترع، فهي تنتخب مستندة إلى ما يسمى "الانتماء الأولي"، مذهب أو طائفة أو منطقة، مع هامش مهم للزبائنية السياسية، والتسليم بما أفرزته الحرب اللبنانية من ممثلين لهم وعليهم، بعكس المسيحيين بأغلبيتهم، الذين وإن شاركوا باقي الطوائف في "الانتماء الأولي" وفي منطق الخدمات، ما زالوا غاضبين، وغير مقتنعين بلبنان ما بعد 1990.

كيف نصالح المسيحيين مع دستور الطائف؟ وكيف نصالحهم مع دورهم السياسي الريادي اللبناني والعربي؟ وكيف نبعدهم عن التوتر وجنون "تحالف الاقليات"؟ قد تكون هذه الأسئلة أهم التحديات السياسية في تاريخ لبنان الحديث، إنقاذاً للبنان ولفك أسر ربما باقي الطوائف سياسياً من هيمنة الأحادية أو الثنائية.

أما "غضبنا" نحن فسيبقى إيجابياً، وسيذهب دائماً في اتجاه التصويت للدولة المدنية ودولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية والسيادة.

 

إلى أين أنت سائر بنا يا لبنان؟

محمّد يوسف بيضون/الثلاثاء 20 آب 2019  

يبدو أن هذا السؤال هو حالياً على كل شفة ولسان، فأوضاع لبنان على تنوعها لا تدعو إلى الخير وتضعف الأمل بتحسن في المستقبل.

البعض يرى ان لبنان في حالة جمود وآخرون يرون أنه في هبوط، أما أنا فإني أراه يتراجع عمّا كان عليه سابقاً. ان الزمن لا يتوقف. انه يسير دائماً إلى الأمام، ولكن نظرة ناقدة تأخذك إلى غير اتجاه، فتربكه يحاول تجاوز المعوقات امامه ولا ينجح، منظر بالتأكيد يفرح الصغار، اما الكبار، فإن العقلاء منهم مدرك للصعوبات التي يجابهها، بدءاً بالخلافات بين أهل الحكم ومنها من يتصف بالصبيانية. لقد ضعف الجسم اللبناني وفقد الكثير من مناعته فكيف لا يفقدها ولا تجد بين المسؤولين من يمكن اعتباره رجل دولة الا ما ندر.

لقد مرّ على لبنان رجال نفتخر بهم ونصفهم برجال دولة كالرئيس الشيخ بشارة الخوري، والرئيسين رياض وسامي الصلح والأفنديين عبد الحميد كرامي وإبنه الرشيد. أفتش عمن يشبههم وأمضوا في الحكم سنوات فلا أجد أحداً. في الحقيقة لبنان بحاجة اليوم إلى رجال دولة فإن لم نجدهم، ويبقى كما هو عليه فوضوي إلى ان يتلقى صدمة تهزه وتعيده إلى وعيه، فيرى الأمور على حقيقتها. نحن بحاجة إلى مجموعة من الرجال لا يتجاوز عددها الست لتلتقي في مركب واحد وهمها الوحيد إنقاذ البلد وإعادة النظر بالعمل السياسي، طبيعته مساحته ومداه.

الحياة لا تعرف الجمود ولا هو من طبيعتها. انها في حركة دائمة لا تتوقف. انها قدرنا يأخذنا في خط سيرها الا في الحالات الاستثنائية وتمضي إلى حيث كتب لها ان تكون. الإنسان هو من يمسك مبدئياً بقيادة نفسه وبالاتجاه الذي رسمه لها.. كذلك هي الدولة، فإذا لم يتوافر لها من يقودها تأتي دولة أخرى وتتحكم بمصيرها. لبنان، أنت وطننا وأنت دولتنا ونحن شعبك، شعب مع الأسف مقسوم على نفسه، شعور المواطنة عنده ضعيف وقد يعود ذلك إلى انه يعتبر العالم كلّه محيطه. سل البحور، تنبئك عنه وتعلمك ان عدد الزيارات التي قام بها إلى أراضي المعمورة، معظمها مغامرة. هكذا فهمناك وهكذا فهمت نفسك وهكذا فهمك الآخرون من ابنائك المنتشرين في أنحاء العالم كلّه. وإني لأجهل إن كانت الأجيال الآتية ستحتفظ بهذا المفهوم، وأكثر الظن ان التغيير سوف يجرها إلى فهم آخر لحركة الحياة بفعل الثورة الرقمية أو ما هو أبعد منها.

لبنان، عدْ إلى ما كنت عليه سابقاً، رائداً للعالم العرب وصلة وصل بين الشرق والغرب، يجد العربي فيه شرقه ويجد الأوروبي فيه غربه. وإذا ما اختلط الشرق بالغرب لرأيت العجائب تخرج من بين الصخور وهي تلتطم مع اليابسة وتغمرها.

لا مهرب لك يا لبنان، يا من تقدس أرضه وصار جنة بأزهاره وفاكهته وبكلمة بجماله، انه يجلب النّاس ويتأهل بهم، يأخذهم من سهل إلى سهل ومن جبل إلى جبل ومن نهر إلى نهر ويمشي بهم على شواطئه، يتذوقون ثماره وطيوره وأسماكه وحبوبه والخضروات.

ودائماً بإرادة الله أنت يا لبنان تسير، تأخذنا معك إلى حيث أنت تتوجه، لا تتركنا وحدنا. لبنان، نحن معك، لن نبتعد عنك، لن ننفصل لأننا جزءٌ منك وسنبقى كذلك بإرادة الله وبإرادتنا. انك السلام، فلا تبخل علينا بمقدار منه، يعوضه الله عليك اضعاف اضعاف.

وأسلم يا لبنان لإبنك المحب محمّد بن يوسف بن محمّد بيضون.

 

مؤامرة على جبران باسيل

عبدالله قمح/"ليبانون ديبايت/الثلاثاء 20 آب 2019    

لا تهضم الولايات المتحدة الأميركية جبران باسيل، ولا تخجل في البوح أمام زوّارها من بلاد الأرز عن انزعاجها من "تموضعه" السياسي إلى جانب حزب الله والدفاع عنه، وانه لا يتناغم مع سياساتها في المنطقة. وليس سراً، أنّ زوار العاصمة الاميركية سمعوا مراراً أجواء تعكس مفاعيل "فيتو سياسي" موضوع على جبران، فمن غير المسموح أن يصعد هذا الرجل إلى بعبدا ويتبوّأ كرسيها في ظل تبنيه سياسة ترفضها واشنطن، فمن وجهة النظر الاميركية، لا مكان لتكرار تجربة ميشال عون ذات الظروف الخاصة. والبارز، أنّ رئيس التيار الوطني الحر لا يعير اهتماماً للأمر، بل عند تواتر المعلومات حول "عدم هضمه رئاسياً" يمضي في تنفيذ السياسة المعتاد عليها داخلياً، معيداً تكرار مواقفه المساندة لـ "حزب الله"، وتلك الداعمة للقضايا العربية، وانتقاد ممارسات إسرائيل، وكان أوجها يوم صعد المنبر العربي منتقداً تصرفات الكيان، ويوم قاد قوة "صدم" دبلوماسية تفنيداً للمزاعم الإسرائيلية حول نشر صواريخ قرب المطار، وهو ما لا يتجرأ أي وزير عربي على القيام به. ولم يأتِ هذا القلق الاميركي الاّ من وشايات البعض في لبنان من حملة رتبة "باش كاتب" لدى الأميركيين ويتولّون مهمة اطلاعهم على كافة التفاصيل الداخلية، لا بل أنهم قطعوا شوطاً في رفع نسب التحريض والخوف من التجربة "الباسيلية" لدى ادارة بلاد "العم سام"، ونسجوا روايات تحاكي المخاطر المتأتية عن تبني مثل هذه التجربة، وثمة أحاديث أن هؤلاء هم اصحاب براءة اختراع فكرة ضم جبران إلى قوائم العقوبات.

المريب، أنّ الفرقة الكارهة لجبران باسيل اوجدت تقاطعات محلية عملت بالتوازي مع الخط الاميركي على منع تهيئة الاجواء الملائمة لصعود جبران إلى بعبدا.

ولم يعد سراً، أن مجموعة محسوبة على التيار البرتقالي حاولت استباق الامور منعاً لتطوّرها نحو الاسوأ عبر شرح سياسات باسيل لتصحيح صورة وزير الخارجية لدى واشنطن، لكن تبين لاحقاً أن لوبي "الكارهون" قد فعل فعله، وما سمعه هؤلاء في واشنطن حيال باسيل لم يكن من النوع الذي يسر القلب.

وليس خافياً أن قوى سياسية اساسية تجد بجبران باسيل خياراً رئاسياً جيداً، هو تكملة لخط ميشال عون ومشروعه المتعذر التمديد له للموانع اللبنانية، السياسية والتشريعية، وهو شخصية مسيحية لها نفوذها وقوتها ووزنها ومتحالفة مع خط المقاومة، أي أن المؤهلات موجودة.

حتى أن الفريق الذي تبلور مؤخراً بشكل بنى خياراته على فكرة معارضة وصول جبران إلى بعبدا، يعلم يقيناً أن قرار الترشيح والفوز ليس بيده او بيد قوى أخرى تبعاً للتوازن الذي فرض نفسه عاملاً مؤثراً على الساحة، بل بيد جملة مفاهيم سياسية وظروف اقليمية، هو يعلم أن أحد محركاتها الموجود في لبنان قادرٌ على تكرار تجربة 2016 وفرض أمر واقع، ولديه الامكانات لذلك.

ثم أن المجموعة التي تحرض على باسيل اميركياً، تعلم جيداً أن فريق حزب الله في لبنان لو اراد، لصنع من جبران باسيل رئيساً بحكم الشرعية التي يحوز عليها الاخير، ويتحضر "المحرضون" لهذا السيناريو ويجهزون أرضية المسار الذي يمكن أن يؤدي في النهاية إلى خلق بيئة تسهم في قطع الطريق على وصول رئيس التيار الى بعبدا. ولا تخفي أوساط، أنّ من سعى إلى تسريب معلومات حول احتمال إدراج وزراء مسيحيين إلى قائمة العقوبات، قد يكون بهدف توجيه رسالة إلى باسيل وحزب الله مفادها أن مرشح رئاسي لا يستقيم وهو مدرج على لائحة العقوبات.

وتعتبر القوى السياسية الداعمة لباسيل، أنّ تسريب الخبر فيها محاكاة على شكل تهديد لباسيل، من أنه المستهدف في العقوبات، وهذا الفعل سيقطع طريق الترشح عليه، لكون لبنان لا يقدر على "بلع" رئيس معاقب اميركياً، وللتذكير بتجربة مقاطعة الرئيس اميل لحود ونتائجها، لذلك قد يسهم هذا الفعل في حال حدوثه إلى تذويب فكرة ترشيح أو دعم ترشيح باسيل، وأكثر ما يعول عليه ان تسهم هذه الاجراءات في إدخال تعديلات على خطاب باسيل أو توجهاته السياسية ولو بشكلٍ محدودٍ لصالح الولايات المتحدة.

الفكرة، أنّ ثمة من يراهن على الدواء الاميركي بوصفه العلاج الامثل لظاهرة "جبران باسيل" المتعاظمة، لكن تصلب الرئيس ميشال عون في ظل مواقفه الاخيرة خاصة تلك التي تحمل ابعاد المواجهة والتموضع خلف باسيل والدفاع عنه، تضع الأمور في مقبل الأيام على صفيح المواجهة، وهو جو بدأ يتبلور منذ الآن ويدل على أن السنوات الثلاث المقبلة من عمر العهد، ستكون ذات بارود ونار سياسيين، ذات مواجهة مرتفعة السقف، واحتمالات كسر العظم فيها وارد.

 

أيُّ انتصار هذا يا سادة؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/20 آب/2019

ما عاد مسموحاً، بحجة الخوف على «السمعة الوطنية»، ترك «حزب الله» وحيداً يكتب تاريخ تجربة حرب يوليو (تموز) 2006 مع إسرائيل والحسم بنتائجها واستخلاص معانيها. ثمة مسؤولية كبيرة على كل من كان شاهداً على فصول هذه الحرب المدمرة للبنان واقتصاده وتماسك سلامته المجتمعية، أن يدلي بدلوه. ليس المطلوب ضرب سردية «حزب الله» الانتصارية الغيبية وحسب، بل وضع حد لهذا الاستثمار المَرضي فيها، من قِبل عقلية لا تريد أن تتعامل مع هذ التاريخ المؤلم إلا من موقع مَن وحده يمسك ناصية الوطنية ويوزع أسهمها على اللبنانيين ويحرم مَن يريد أن يَحرم منها.

هذا ملحٌّ قبل أن ندخل في النقاش الذي بات أكثر من ضروري لحقيقة نتائج حرب الشؤم التي قاد «حزب الله» اللبنانيين إليها بلا رأي لهم فيها وبلا قدرة عندهم على المحاسبة على نتائجها. وقبل أن ندخل في تعريف الانتصار في بلد يتنقل منذ تلك الحرب من انهيار إلى آخر ومن تهديدات تَلوح في آفاقه الاقتصادية والاجتماعية والمالية إلى تهديد أكثر رعباً.

هل مطلوب أن يجلس اللبنانيون كل عام أمام شاشات التلفزة يستمعون إلى حسن نصر الله يهذر عن النصر والمعادلات التاريخية وإسرائيل الأوهى من بيت العنكبوت من دون أن ننظر حولنا لنرى أين أصبحنا وأصبح «الكيان المأزوم والمرتبك والمذعور والمردوع»؟!

لنبدأ ببعض الأساسيات. كشف مسح أجراه معهد إسرائيل للديمقراطية أن القضايا الاقتصادية والاجتماعية تهم الإسرائيليين أكثر من القضايا الأمنية، التي منها تهديدات نصر الله، وآخرها أن الحرب لو استمرت عام 2006 لكان وضع إسرائيل كارثياً…

لماذا لم تستمر الحرب إذاً؟ أتحفنا سماحته بأنه تناقش مع الإخوة في الحزب وتوصلوا إلى قناعة أن ما دفعه اللبنانيون يكفي ومن حقهم ألا يدفعوا أكثر في الحرب حتى ولو كان الهدف هو إيصال إسرائيل إلى مصير كارثي…

سلطنوا أيها اللبنانيون والشرفاء في العالم!

وإسرائيل المهجوسة بالاقتصاد ليست مهددة بانهيار قطاعها المصرفي ولا بترنح عملتها ولا يلوح في أفق مواطنيها شبح الإفلاس الذي يسرح ويمرح فوق لبنان كطيران العدو الغاشم...

إسرائيل هذه شهدت زيادة في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من عام 2019 بنسبة 5.2% فيما لا تتجاوز نسبة البطالة فيها 3.6%، أي عُشر مثيلتها في لبنان، في أقل المعطيات تشاؤماً، ما يعني أنه مقابل كل إسرائيلي عاطل عن العمل هناك عشرة لبنانيين على الأقل... وليس بوسع «حزب الله» كي يقنعنا بالنصر إلا أن يدّعي أن فرص العمل المتوفرة في إسرائيل معظمها في قطاع تحليل خطاباته وخططه ومقابلاته وأنه لا اقتصاد حقيقياً في «بيت العنكبوت».

وكي نصدق النصر المؤزّر علينا أن نتغاضى عن أن لبنان المنتصر على إسرائيل، والمهزوم أمام غطرسة النفايات والكهرباء وباقي الخدمات البسيطة في القرن الحادي والعشرين، لا ينبغي أن يعنيه تفوق إسرائيل التكنولوجي، الذي وصل إلى حد بات يحكى عن المثلث الصيني الأميركي الإسرائيلي. أي أن إسرائيل باتت الوسيط التقني بين الجبارين المتصارعين كونها تحظى بعلاقات تجارية مهمة معهما وبعلاقة خاصة مع واشنطن تطمئنها إلى عدم تسرب التكنولوجيات ذات الاستخدام المزدوج إلى الصين… هل مَن يلخص لنصر الله الدور الذي تلعبه إسرائيل وسط أزمة شركة «هواوي» بين بكين وواشنطن؟!

دَعْكَ من كل هذا! دأب نصر الله على القول إن المقاومات التي انتصرت حكمت إلا «حزب الله»، وهو خطأ تاريخي مزدوج... أولاً لأنه حاكم فعلي في لبنان، وثانياً لأن تاريخ المقاومات ليس بهذه البساطة. الأمثلة كثيرة لكنني سأكتفي بالنموذج الأكثر إشراقاً. هل بين المتفرنسين من محازبيه وبينهم نائب أُحيل قصراً إلى التقاعد النيابي، مَن يلخّص للقائد المظفر تجربة شارل ديغول في قيادة المقاومة والتواضع أمام الحكم؟ مثل ديغول روح فرنسا بين الأعوام 1940 و1946، قاد من بريطانيا مقاومة فرنسا الحرة في مواجهة حكومة فيشي التي كانت تحظى لفترة باعتراف أميركا والاتحاد السوفياتي والفاتيكان… وانتصر... وعاد في مثل هذه الأيام من عام 1944 إلى باريس التي تحمل ساحتها الرئيسية اسمه، وأسهم لسنتين في إعادة تكوين النظام السياسي لكنه ذهب إلى التقاعد بعدها لأنه لم ينجح في فرض رؤيته على دستور الجمهورية الرابعة بإعطاء الرئيس صلاحيات أوسع... وما عاد ديغول إلى الحكم إلا عام 1958 في ضوء أزمة الجزائر... أما البقية فمتروك للمحازبين يلخصونه لسيدهم.

حين اختار التقاعد على الدخول في صراع سياسي قال ما معناه إنه لم يعد مِلكاً لنفسه بل بات مِلكاً للأمة الفرنسية وإنه بات رمزاً ينبغي الحفاظ على نقائه، حتى إذا احتاجت إليه فرنسا يوماً يكون هو في مخزن الذاكرة رصيداً، وكان.

في سنوات تقاعده استعادت باريس روحها وأكثر... الانتصار الحقيقي لم يكن تأبيد المقاومة أو بناء «فرنسا المقاوِمة»، بل أن يتصدر ألبير كامو وجان بول سارتر وسيمون دو بوفوار مشهد الصحافة الفرنسية التي باتوا أبرز رؤساء التحرير فيها. أن تزدهر مدارس فلسفية جديدة كالمدرسة الوجودية، وأن يذهب الفن التشكيلي إلى أقاصي تجربة الخطوط والألوان. أن تنتصر الحرية لكتب الأميركي هنري ميلر فينشر بالفرنسية أولاً هرباً من الرقابة في أميركا... أدت المقاومة قسطها واستراحت واستعادت فرنسا روحها.

هكذا تكون الانتصارات وهكذا تستمر... أين هذا الانتصار من انتصارنا، الذي إذا ما حالفنا مثله بعد نكون قد انتهينا إلى الأبد؟

  

«الدرونز» الحوثية والسياسة الإيرانية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/20 آب/2019

السبت الماضي، وقع هجوم آخر بـ«الدرونز» على منشآت نفطية في شرق السعودية. هل أطلقت من اليمن، كما يقول الحوثيون الميليشيات التابعة لإيران؟ أم من مكان آخر كما تبين في المرة الماضية من ميليشيات إيرانية في العراق؟ هل هي صناعة صينية كما اتضح من بعض الطائرات السابقة؟ أم إيرانية؟ كل ذلك ستتم معرفته من التحقيقات الجارية. لكن الشق السياسي والعسكري قد يكون غامضاً. وفي تقرير لمجلة «فوربس» الاقتصادية، وآخر لوكالة «بلومبرغ»، كلاهما يرى أن الهجمات لم ولن تؤثر على صناعة النفط أو قدرة التصدير السعودية. وهذا يعني تباعاً أن التأثير على أسعار البترول أو سوق النفط محدود، وبالتالي تأثيره على قدرات السعودية غير فعال، إن كان الهدف الضغط سياسياً على الجانب السعودي أو الأميركي فقد فشل. وكنت قد سألت أحد القيادات العسكرية عن سبب التبدلات في التكتيك الحوثي ولجوئهم إلى «الدرونز»، يقول كان سلاحهم الرئيسي الموجه إلى داخل السعودية هو الصواريخ الباليستية، لكن بسبب عمليات القصف التي استهدفت مخازنهم، وعمليات المطاردة المستمرة، والدفاعات المواجهة لها، اختاروا الطائرات المسيّرة، وغالباً يتم تدميرها قبل وصولها إلى أهدافها، وقد تكون من الصغر والطيران المنخفض فلا ترصد. أما عن تأثيرها فهو دعائي حتى إن أصابت أهدافها، لكن لا يمكن تحقيق الانتصار من خلالها، ولا حتى تغيير مسار الحرب. وخسائر الحوثيين كبيرة، لكنهم مثل معظم ميليشيات إيران قيمة الإنسان عندهم لا تساوي شيئاً، يتم تسويق الأضاحي البشرية دينياً كما يفعل تنظيما «القاعدة» و«داعش». والقتال اليوم يدور رحاه في محافظتهم؛ صعدة، المحاذية للحدود السعودية، وقد فقدوا عدداً كبيراً من قياداتهم، وقبل أيام قتل شقيق زعيمهم، إبراهيم الحوثي، الأمر الذي يزيد الضغط السياسي عليهم.

ولا نستطيع أن نغفل دراما الناقلة الإيرانية التي كانت تأخذ طريقاً بعيداً من وراء رأس الرجاء الصالح لتتفادى اكتشافها وعلى متنها مليونا برميل نفط، ثم أوقفت في جبل طارق لمدة ستة أسابيع، لكن اضطرت بريطانيا لإطلاق سراحها بعد أن خطفت السلطات الإيرانية ناقلة بريطانية من داخل مياه سلطنة عمان. قد تبدو معركة الناقلة خاسرة، وهذا صحيح جزئياً، لكن إيران تواجه مشاكل أكبر بنقل النفط وحتى شركات الخدمات البحرية تخلت عنها، وآخرها البنمية التي سحبت تسجيلها للسفينة وأنزلت علمها، فاضطرت إيران إلى رفع علمها وتغيير اسم السفينة وهي في الحجز البريطاني.

إيران لن تتنازل بسهولة لكنها ستتعب من الحروب والمطاردة الرهيبة لها. سنرى مزيداً من محاولاتها تخويف دول العالم، كما فعلت مع بريطانيا، وهو في الواقع امتداد لأربعة عقود من سياسة إيران التي تضع نشاطاتها العسكرية الخارجية عمود سياستها وفوق كل الاعتبارات الداخلية والخارجية. التراخي الدولي تجاه البلطجة الإيرانية لسنين طويلة هو خلف التوسع العسكري وتهديد المنطقة والعالم ببناء أسلحة نووية وممرات الملاحة البحرية وعمليات الإرهاب وشن حروب متكاملة. حتى الآن، واشنطن مصممة على الاستمرار في ممارسة ضغوط كبيرة على النظام في طهران، سياسة فريدة في حجمها وثباتها وهي، أي هذه السياسة، إن استمرت بالإصرار نفسه ستستطيع تغيير سلوك دولة المرشد الأعلى لأول مرة منذ استيلائهم على الحكم في أواخر السبعينات. وهذا يعني أن علينا أن نعتاد ونواجه التصعيد الحوثي، وأن نتوقع من إيران مزيداً من تهديد السفن، وما هو أبعد من ذلك. وكل دول المنطقة معنية بالمواجهة، دول الخليج واليمن والعراق وسوريا ولبنان وإسرائيل.

 

دعوة إلى الانتحار

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 آب/2019

تدوم الفضائح طويلاً، وكلما كان أركانها من المشاهير، زاد غموضها غموضاً. وسوف يعيش الإعلام الدولي مدة غير محدودة على ما يتسرب، أو يشاع، من حكايات انتحار الملياردير الأميركي جون إبستين، لمن يصدق نظرية الانتحار، ولمن لا يصدقها. وأنا من الفئة الثانية.

وفي اعتقادي، استناداً إلى كل ما ذكر حتى الآن، أن دعوة مفتوحة وجهت إلى المستر إبستين، كي يتفضل بالانتحار. فليس من المعقول أن تستفيق أخلاق تاجر أعراض فجأة، بعد كل هذا العمر في أكثر مهن الدنيا انحطاطاً. وفي اليوم الأول لاعتقاله، قلت لصديق لي، سوف نقرأ بعد أيام عن انتحاره كما قرأنا في الستينات عن انتحار الدكتور وارد في فضيحة وزير الدفاع البريطاني جون بروفومو والعارضة كريستين كيلر. والدكتور وارد كان طبيب عظام شهيراً يؤمن اللقاءات السرية للمشاهير وأهل الهوى. وكانت على لائحة ضيوفه أسماء لها رنة. ولذا، فضلوا له أن يصمت لكي ترن أجراس المدينة.

يومها استقال بروفومو واعتزل العمل السياسي وأمضى بقية عمره متطوعاً في عمل الخير، في مجلس بلدي جنوب لندن. وقبل أعوام قليلة توفي، ثم توفيت كريستين كيلر، فقيرة منسية، عن 75 عاماً. حتى زاوية «في مثل هذا اليوم» في الصحف لم تنتبه إلى صاحبة الاسم في أشهر أغاني المرحلة: «أنا اسمي كريستين». وهذا اسمه إبستين! والفضائح لا تكبر إلا إذا توفر لها شرطان: المال والجنس، وفقاً لما يأتي أولاً. وهو قانون يشبه إلى حد بعيد قاعدة المبارزة في أفلام رعاة البقر: يربح من يطلق الرصاصة الأولى.  وفي فضيحة إبستين مال بلا حدود وجنس بلا ضوابط. والقاصر في القانون الأميركي هي من لم تبلغ الثامنة عشرة، في حين كانت قصوره المنتشرة في أنحاء الولايات وسائر العواصم، تكتظ باللاتي لم يتعدين السادسة عشرة بعد. ذات مرة في نيويورك، التقينا في فندق مع صحافي عربي معجب بنزار قباني. وكان مع الصحافي صديقة أميركية يريد أن يثير إعجابها، فراح يردد مقاطع من قصيدة نزار «صار عمري خمس عشرة»، وطلب مني أن أتولى الترجمة. وبعد مقطع أو مقطعين، وقفت السيدة غاضبة منسحبة تؤنبه: هذا شعر أم اعتداء على الأطفال؟.

 

كمين سياسي وعسكري صُنع في الدوحة لـ"أفغانستان"

د.وليد فارس/انديبندت عربية/20 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77694/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%83%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a-%d8%b5%d9%8f%d9%86%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

كان على واشنطن عقد اجتماع مع "التحالف" وإندونيسيا ودول إسلامية كبرى للتوصُّل إلى خطة استراتيجية تعزل طالبان

 يُجرى نقاشٌ حادٌ بالعاصمة الأميركية منذ عدة أشهر حول قرارٍ استراتيجيّ كبيرٍ، تعتزم الإدارة اتخاذه، يتعلق بالوجود العسكري الأميركي بأفغانستان.

وكانت الإدارة أرسلت مندوباً خاصاً للشروع في مفاوضات مع حركة طالبان بالدوحة بمساعدة السلطات القطريَّة، وحسب المعلومات المتوافرة فإن السفير زلماي خليل زاد توصَّل بعد أشهر من المفاوضات مع ممثل حركة طالبان إلى "مسودة مشروع تحمل عنوان السلام في أفغانستان".

وترتكز على النقاط التالية: تلتزم واشنطن بسحب كل قواتها وقوات حلفائها (الناتو) من أفغانستان، وبالمقابل تتعهد حركة طالبان بالالتزام بوقف إطلاق النار مع كل الأطراف الأفغانية، والمشاركة في حكومة جديدة بعد قيامها بتسليم مناطق نفوذها العسكري إلى السلطات، وعلى هذا الأساس تتحدث مسودة المشروع عن موافقة طالبان على عدم التعاون مع "القاعدة" و"داعش" في المستقبل، والانخراط في المؤسسات الحكوميَّة، غير أن النصَّ لم يكن واضحاً من ناحية التزام الحركة بالسياسة التعددية، ومبدأ المشاركة في الانتخابات الديموقراطية.

في أميركا يلقى المشروع تجاوباً لدى قطاعات واسعة من السياسيين والإعلاميين الأميركيين، سواء كانوا في المعارضة، وعلى وجه الخصوص الجناح اليساري، والجناح المحافظ بالحزب الجمهوري.

ويعمل اليسارُ المتشددُ في الحزب الديموقراطي بقوة لسحب القوات الأميركية من أفغانستان كجزء من سحبها من الخارج، أمَّا قطاعات اليمين فتؤمن بالانعزالية أي الارتداد إلى الداخل الأميركي وعدم التدخل العسكري بأي مكان في العالم إلا إذا تعرّض الأمن القومي الأميركي مباشرة لخطر ما.

ويرتكز المؤيدون للخروج الأميركي في الحزب الجمهوري على تصريحات كان أعلنها الرئيس دونالد ترمب خلال حملته في 2016 تناولت ضرورة عودة القوات الأميركية إلى البلاد، ومن بين هؤلاء يبرز اسم عضو مجلس الشيوخ راند بول المؤيد ترمب، والمناهض وجود أميركا عسكرياً في منطقة الشرق الأوسط.

ويلتقي التيار الانعزالي اليميني مع التيار اليساري، الذي يرأسه سناتور فيرمونت، والمرشح الديموقراطي للرئاسة بيرني ساندرز، ومعه أعضاء في مجلس النواب كرشيدة طليب وإلهان عمر وإلكساندرا أوكاسيو كورتيز.

ترمب من جهته يقع تحت الضغط، ويطلب من قادته العسكريين التأكد أن المشروع الذي عمل عليه السفير خليل زاد لا يشكل خطراً على الولايات المتحدة، فبعض مستشاريه أقنعوه أن تبنيه هذا المشروع سيُسهم في الحصول على دعم قاعدة الحزب الجمهوري، وجزء لا بأس به من قاعدة الحزب الديموقراطي في الانتخابات.

وبما لا شكَّ فيه هناك أكثرية أميركية سئمت من الحروب والخسائر البشرية، وهذه الأكثرية ربما توافق على أي مشروع منطقي للانسحاب، لكنها تعتبر في الوقت نفسه أن انسحاباً من دون وجود ضمانات واضحة تنصّ على عدم استيلاء طالبان على السلطة بالقوة العسكريَّة، وبعدها تهديد أمن أميركا، وهذه المطالب يُعبر عنها أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب وأقطاب عسكريون، منهم قائد القوات الأميركية السابق في أفغانستان ومدير الاستخبارات المركزية السابق، الجنرال ديفيد بتريوس.

الفريق الذي ينتقد مشروع السفير زلماي خليل زاد يعلل رفضه مشروعه أنه لا يمكن الوثوق بطالبان بسبب خلفياتها العقائدية، والمخاوف من استيلائها على السلطة بالقوة، مستفيدةً من الانسحاب الأميركي، ويوافق عددٌ كبيرٌ من المحللين على هذه النظريَّة، كما أن الفريق الذي يبحث عن ضمانات صريحة، يعتبر أن "مسودة الاتفاق" في الدوحة أُنجزت تحت إشراف الإخوان المسلمين والحكومة القطريَّة من أجل تأمين الانسحاب الأميركي لإفساح المجال أمام قوة سياسيَّة وعسكريَّة من الإسلاميين للسيطرة على السلطة بعد إطاحة الحكومة.

أؤيد هذه النظرة التشاؤميَّة، أولاً بسبب الجهة التي دفعت باتجاه إنضاج هذه المسودة، وأيضاً بسبب نيات حركة طالبان، ووضعت بعض المقاييس أمام النقاش في واشنطن أهمها:

-  إذا كانت هناك ضرورة للتفاوض مع طالبان، فعليها التخلي عن الجهاد العسكري وقبولها في أنظمة الحكم المدنيَّة، والمشاركة في الانتخابات الديموقراطيَّة، وما دون ذلك تبقى حركة مسلحةً غير مقبول بها.

- رفضها الحازم التعاون مع القاعدة وداعش.

- الإعلان عن هذه المبادئ بشكل واضح أمام الرأي العام الأفغاني والعالمي.

طالبان لم تقدم أي أدلة ملموسة على قيامها بأي إصلاحات عقائدية أو على الأقل نموذج مشابه للبيروسترويكا السوفييتية، وهي لا تزال ميليشيا جهادية تؤيد الإرهاب، ولها امتدادٌ في الحركات الإسلامية بالمنطقة، ومنها "الإخوان المسلمين"، كما أن الأمر الأكثر حذراً يتمثل في التعاون بين طالبان أفغانستان وطالبان باكستان، فإذا وصلت الحركة إلى السلطة في كابول فستعد العدة لدعم شقيقتها شمال غربي باكستان لإسقاط الحكومات المعتدلة في إسلام أباد، والاستيلاء على الأسلحة الاستراتيجية للجيش الباكستاني.

وبالتالي يبقى السؤال: ما البديل؟

على الحكومة الأميركية الاستمرار في دعمها الحكومة الأفغانيَّة، رغم فشل الأخيرة في مواجهة طالبان على الأرض، والانفتاح على قوى المجتمع المدني التي تمثل طيفاً واسعاً من الشباب والطلاب والنساء، والقبائل التي تعد قوةً كبرى، وبإمكانها التحوّل إلى حاجز أمام طالبان.

وعوضاً عن تسليم ملف طالبان إلى قطر والإخوان، كان على واشنطن عقد اجتماع مع دول التحالف وإندونيسيا ودول إسلامية كبرى للتوصُّل إلى خطة استراتيجية تعزل طالبان، وتعزز سيطرة الشعب الأفغاني المسلم، وأيضاً إشراك الهند صاحبة التأثير الإقليمي، الأمر الذي يسهل أيضاً التفاوض بين الهند وباكستان حول أفغانستان.

وباختصار، إن مسودة مشروع الدوحة كمينٌ سياسيٌّ عسكريٌّ كبيرٌ ربما يقود إلى أوضاع كارثية بأفغانستان، ولذلك على الإدارة والكونغرس ودول التحالف العربي البحث عن حل لإنهاء الحرب في أفغانستان، لكن ليس على حساب الأمن والحرية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى وفودا مرحبة: وجودي هنا لزيادة الطمأنينة واللحمة ارسلان: يدنا ممدودة للتعاون والامور سالكة في الاتجاه الصحيح

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

شهد قصر بيت الدين قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات سياسية، تناولت شؤونا وطنية عامة، في وقت استمر تدفق الوفود الشعبية المرحبة بوجود الرئيس عون في قصر بيت الدين، حيث اعاد رئيس الجمهورية التأكيد "أن وجودي في المقر الرئاسي الصيفي في منطقة الشوف لزيادة الطمأنينة واللحمة بين اهالي المنطقة ومجتمعها المختلط الذي يمثل نخبة اللبنانيين".

المجلس السياسي للديموقراطي وكتلة ضمانة الجبل

واستقبل الرئيس عون رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان على رأس وفد من المجلس السياسي للحزب ووزير شؤون النازحين صالح الغريب، وتداول معهم في الاوضاع الراهنة ومرحلة ما بعد "لقاء المصارحة والمصالحة" الذي عقد في قصر بعبدا قبل اسبوعين. كما تطرق الحديث الى حاجات منطقتي الشوف وعاليه.

ثم التقى الرئيس عون وفد "كتلة ضمانة الجبل" برئاسة النائب ارسلان وضم الوزيرين صالح الغريب وغسان عطاالله والنائبين ماريو عون وسيزار ابي خليل، وعرض معهم شؤونا وطنية عامة والواقع السياسي وخطة العمل التي وضعت في "اللقاء الاقتصادي والمالي" في قصر بعبدا والذي تلا "لقاء المصارحة والمصالحة".

ارسلان

بعد اللقاء تحدث النائب ارسلان للصحافيين، فقال: "زرنا اليوم الرئيس عون في قصر بيت الدين كمجلس سياسي للحزب الديموقراطي اللبناني ليرحب بنا، فرئيس الدولة هو بمثابة رمز لوحدة البلاد وللعيش الواحد وللدستور والمؤسسات. فأينما وجد وفي اي بقعة من الاراضي اللبنانية يرحب بكل الناس. ونحن لم نأت لنزايد على أحد في هذا الموضوع، جئنا لنتمنى لفخامته اقامة سعيدة. وكانت مناسبة للتداول في بعض الامور العامة في البلد وان شاء الله الامور سالكة في الاتجاه الصحيح".

سئل: هل كان طريقكم اليوم الى بيت الدين سالكا؟

أجاب: "لم يكن يوما إلا سالكا".

سئل: متى برأيكم يتم لم الشمل الدرزي؟ وهل هناك خطوات على الارض لاستكمال المصالحة؟

أجاب: "نحن قلنا ان رعاية فخامة رئيس الجمهورية للاجتماع الذي حصل في بعبدا تحت عنوان المصارحة والمصالحة هو خطوة اولى باتجاه الحل. واليوم من مسؤولية الرؤساء وتحت رعاية فخامة الرئيس متابعة الموضوع السياسي، لأن حل ما حصل في قبرشمون يبنى على ثلاثة اسس غير مرتبطة ببعضها البعض، وقد اعتبرنا لقاء بعبدا خطوة اولى في المسار السياسي الذي اراده رئيس الجمهورية، وهناك ايضا المسار القضائي كما المسار الامني الذي التزم الجميع به في اجتماع بعبدا. ومن مسؤولية الدولة ان تضع خطة امنية جدية للجبل لنتفادى اي مشكلة قد تحصل، وليشعر المواطنون بالامان والطمأنينة في كل بقعة من الاراضي اللبنانية. ومن جهتنا، نحن حاضرون للتعاون في هذه المسارات الثلاثة من دون اي مشكلة. ولكن نؤكد أن هذه المسارات منفصلة عن بعضها البعض".

سئل: كيف تصف علاقتكم بالنائب وليد جنبلاط؟

أجاب: "لم التق به منذ اجتماع بعبدا".

سئل: هل لا زلتم مصرين على المجلس العدلي؟

اجاب: "إن بيان بعبدا واضح وصريح وقد اطلع عليه الجميع. نحن مع إحقاق الحق والعدالة، وفي النهاية من قتلوا هم شباب في ريعان عمرهم، والتعدي الذي حصل على الوزير الغريب أمر غير مسبوق ومرفوض شكلا ومضمونا، وبالتالي نحن مع المسار السياسي ويدنا ممدودة، وإنما ليس على حساب المسارين القضائي والامني بوجود خطة أمنية جدية في الجبل لنتحاشى جميعا ما حصل".

ماريو عون ووفد شوفي

واستقبل الرئيس عون النائب ماريو عون مع وفد من ابناء الشوف حضر مرحبا برئيس الجمهورية في قصر بيت الدين.

وفي مستهل اللقاء تحدث النائب عون، فقال: "فخامة الرئيس، جئناكم اليوم من القرى والبلدات الشوفية كافة للتعبير لكم عن امتناننا العميق لوجودكم بيننا ولو لفترة قصيرة، ولكنها كافية للاطلاع على حاجاتنا الانمائية والاجتماعية والتربوية. وجودكم هنا اعاد اللحمة الى اهالي الشوف والالفة بين ابنائه كافة. والشوف بحاجة لمشاريع كثيرة لن ادخل في تعدادها، ونحن كممثلين للشعب نعمل على تحقيقها، لكن نطالبكم بالمساعدة على انشاء مستشفى الدامور ودير القمر لحاجاتنا الماسة اليها، كونها تساعد على ارساء الطمأنينة في نفوس أهلنا وعلى العودة الى ربوع الشوف، كما نطالبكم بالعمل على انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" على أرض الدامور، وقد وضعت البلدية أكثر من 60 ألف م2 من أراضي المشاع لتحقيق هذا الهدف. شكرا فخامة الرئيس لاهتمامكم واهلا وسهلا بكم في الشوف بين اهلكم ومحبيكم".

رئيس الجمهورية

من جهته، رحب الرئيس عون بالوفد، معربا عن سعادته لاستقباله، مؤكدا أن وجوده اليوم في بيت الدين "هو لزيادة الطمأنينة واللحمة بين اهالي الشوف المكون من مجتمع مختلط يمثل نخبة من اللبنانيين". وأكد ان "الدامور والمنطقة بحاجة الى انماء كان محتكرا واقتصر نسبيا على بعض الاماكن، ولكنه سيشمل اليوم المناطق كافة". واشار الرئيس عون الى ان "الامم المتحدة ستصوت في 13 ايلول المقبل على المبادرة الرئاسية القاضية بجعل لبنان مركزا ل"أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، وهي نتيجة جهد وعمل سنتين، وقد طرحتها من اجل لبنان وستكون مشروعا عالميا للسلام لتعليم الحضارات المختلفة والاديان والاثنيات وعاداتها وتقاليدها، انطلاقا من لبنان. فعندما يتعارف الانسان على الآخر تخف حدة العنف ويعم السلام، إذ أن الجهل يساعد الحكام والدول ذات المطامع على تجييش شعبها ضد الآخرين. نحن جميعنا بشر، نحب السلام ولدينا الامانة نفسها، وهذا الامر سيكون رسالة لمختلف شعوب الارض".

ولفت الى أنه "سيتخرج من هذه الاكاديمية رسل لتعليم الناس على اسس السلام ومبادئه، بعدما فشلت عصبة الامم كما الامم المتحدة في تحقيق هذه الرسالة، وقد طال امد الحروب منذ الحرب العالمية الاولى الى الثانية، وصولا الى الحرب في المنطقة منذ العام 2003 ونحن لا زلنا الى اليوم نعيش نتائجها"، مؤكدا ان "الشعب اللبناني سيكون اول من يتفاعل مع اهداف ورسالة هذه الاكاديمية".

رحمة

واستقبل الرئيس عون النائب السابق اميل رحمة وأجرى معه جولة افق تناولت التطورات المحلية والمستجدات الاخيرة.

وأعرب رحمة عن سعادته "لوجود الرئيس عون في قصر بيت الدين تكريسا لتقليد درج عليه الرؤساء السابقون من جهة، وتعزيزا لحضور الدولة بكل مؤسساتها في منطقة الجبل الشاهدة على العيش المشترك بين مكونات لبنان كافة".

وأوضح انه اثار مع الرئيس عون "حاجات منطقة البقاع عموما والبقاع الشمالي خصوصا، ولمست لدى فخامته اهتماما خاصا بالمنطقة، لا سيما بعد تحرير الجرود الشمالية الشرقية من الارهاب".

ووجه رحمة دعوة لرئيس الجمهورية لحضور القداس الذي يقام لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاقامة تمثال السيدة العذراء "سيدة بعلبك" في كنيسة سيدة المعونات في الانطش الماروني في بعلبك يوم السبت 14 ايلول الساعة السادسة مساء. ويلي القداس تطواف بالشموع الى ساحة التمثال.

وفد اعلامي فرنسي

كما استقبل الرئيس عون في حضور ممثله الشخصي لدى المنظمة الفرانكوفونية الدكتور جرجورة حردان، وفدا اعلاميا فرنسيا ضم انطوان غيلو من محطة التلفزيونية الفرنسية "TF1" والصحافية الفرنسية نفيسة شاراي، الموجودين في زيارة للاطلاع على الاوضاع في لبنان.

وأبدى غيلو اعجابه ب"الاستقرار الذي تحقق في لبنان خلال السنوات الماضية عاكسا الاهتمام الذي يبديه الفرنسيون حيال لبنان.

السفير لبنان في المكسيك

وفي قصر بيت الدين، سفير لبنان في المكسيك سامي النمير الذي عرض معه العلاقات اللبنانية-المكسيكية وسبل تعزيزها في المجالات كافة.

 

كتلة المستقبل ثمنت نتائج مباحثات الحريري في واشنطن: أصوات غير بريئة تتخذ من قضية مطمر تربل منصة للتحريض الطائفي

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

عقدت كتلة المستقبل النيابية، اجتماعا برئاسة النائب بهية الحريري في بيت الوسط اليوم وعرضت الاوضاع والمستجدات الراهنة .

وفي نهاية الاجتماع أصدرت الكتلة بيانا تلاه النائب عثمان علم الدين، ابدت فيه الكتلة "ارتياحها للقاء المصالحة الذي عقد في قصر بعبدا وما أسفر عنه من ايجابيات سياسية ساعدت على تجنيب البلاد المزيد من المشكلات واعادة تحريك عجلة العمل الحكومي والتصدي للاستحقاقات المالية والاقتصادية".

ورأت ان "جدول اعمال المرحلة المقبلة لا بد ان يضع في اولوياته البرنامج الاقتصادي الذي جرى التأكيد عليه في اجتماع بعبدا المالي - الاقتصادي ، والانطلاق بتحديد الآليات المطلوبة لوضع برنامج سيدر موضع التنفيذ". وعولت على "الجلسات المرتقبة لمجلس الوزراء في هذا الشأن ، وعلى اهمية تفعيل الاتصالات مع شركاء لبنان في المجتمع العربي والدولي والمباشرة في ترجمة الوعود الحكومية التي نص عليها البيان الوزاري الى افعال". وثمنت الكتلة "نتائج المباحثات التي اجراها الرئيس سعد الحريري في واشنطن ، وتأكيد المسؤولين في الادارة الاميركية على دعم المؤسسات الشرعية اللبنانية الحكومية والعسكرية والمالية والمسارات المعتمدة للنهوض الاقتصادي"، مستغربة "بعض المواقف والتحليلات التي رافقت زيارة واشنطن وقاربتها من منطلق الحسابات الخاصة والتمنيات الضيقة لهذا الفريق او ذاك"، واعتبرت ان "المهمات التي يتولاها رئيس الحكومة لن تخضع لاية اجندات محلية او خارجية خلاف الاجندة المعنية بالمصالح العليا للدولة اللبنانية، وهو يجري اتصالاته مع مراكز القرار في المجتمع الدولي على هذا الاساس وينطلق من الحاجة الملحة لتوفير مقومات الامان للاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد، في ظل التحديات والمخاطر المعروفة لدى الجميع. وكان حريا بدوائر التشكيك والتعطيل والتحريض، بدل التسرع في اطلاق النار على زيارة واشنطن ان تتوقف عند الايجابيات التي تصب في مصلحة لبنان والتي وردت على لسان وزير الخارجية الاميركي ورئيس البنك الدولي الذي نوه بالكلام المشجع الذي سمعه من الرئيس الحريري، معلنا التزام البنك بدعم النمو اللبناني والنهوض الاقتصادي".

وتابعت الكتلة "بأعلى درجات الاهتمام والمسؤولية مجريات التحركات الشعبية في منطقتي المنية والضنية والاعتصام الأهلي امام محطة دير عمار والبداوي ، على خلفية اقامة مطمر للنفايات في جبل تربل وقطع التيار الكهربائي خلافا لبرامج التغذية الخاصة بالمناطق المحاذية للمحطة".

واذ اكدت الكتلة "تضامنها مع كافة التحركات السلمية التي تعترض على اقامة مطامر خلافا لارادة ابناء المنطقة"، نبهت من "ارتفاع أصوات غير بريئة تتخذ من قضية مطمر تربل منصة للتحريض الطائفي، وتدعو الى التعامل مع الصرخة الشعبية التي انطلقت من المنية باعتبارها صرخة تمثل كل الشمال الذي لم يتنكر في يوم من الايام للدولة ومؤسساتها وارادة العيش المشترك بين ابنائة".  وتوجهت الكتلة في هذا الشأن، ب"نداء الى كافة القيادات والنواب والهيئات الشعبية والمدنية في الاقضية المعنية بازمة النفايات الاخيرة الى مبادرات عملية لحل الازمة والتوقف عن رمي التبعات في هذا الاتجاه او ذاك ، وهي تتطلع الى لقاء انمائي بيئي موسع ينعقد في السراي الكبير برئاسة رئيس الحكومة ومشاركة وزارتي البيئة والداخلية واتحادات البلديات وكافة الفعاليات لمناقشة الحلول العملية التي تضع حدا للدوران في الازمات المتنقلة من منطقة الى اخرى". ورأت ان "موضوع الاستراتيجية الدفاعية يجب أن يكون بندا دائما على جدول اعمال الحوار الوطني ، وخصصت له في مؤتمرات الحوار جلسات ناقشت المشاريع المقدمة من القيادات المشاركة، بينها مشروع تقدم به فخامة الرئيس العماد ميشال عون باسم التيار الوطني الحر ومشروع تقدم به فخامة الرئيس ميشال سليمان. لقد رحب اصدقاء لبنان بالتوجهات التي سبق الاعلان عنها بشأن تجديد الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية والتي شكلت في حينه عاملا من عوامل نجاح مؤتمر روما الخاص بدعم الجيش اللبناني، وسيكون من المفيد للمصلحة الوطنية في هذا السبيل ، توجيه رسائل ايجابية لشركاء واصدقاء لبنان تؤكد على التزام دور الدولة في تعزيز المؤسسات الشرعية وحماية خطوط الدعم المقررة للجيش اللبناني والمؤسسات الامنية".

 

التيار المستقل: لالتزام لبنان سياسة الحياد الايجابي وضبط سياسته الخارجية باستراتيجية دفاعية

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

عقد المكتب السياسي لـ"التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا برئاسة رئيسه اللواء عصام ابو جمرة، حيث جرى عرض لـ"الوضع العام في لبنان: الامني والسياسي والاقتصادي والمالي وتكاثر الاشاعات الاعلامية التي أثارت قلق وحذر جميع اللبنانيين ممن هم في السلطة وخارجها من كبار رجال الاعمال الى عامة المواطنين". بعد ذلك، ناقش المجتمعون "معلومات عن زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى الولايات المتحدة الاميركية"، آملين أن "تثمر تعاونا وثيقا وخصوصا إبعاد التصنيف الدولي الاقتصادي المسيء ونجاح الضغط على إسرائيل لترسيم الحدود البحرية والبرية اللبنانية معها لتسهيل وتفعيل استخراج النفط اللبناني للاستفادة منه في تخطي الازمة الاقتصادية ومآسيها الاجتماعية". ودعوا الى "التزام لبنان سياسة الحياد الايجابي وعدم توريطه في حروب الآخرين على أرضه وضبط سياسته الخارجية باستراتيجية دفاعية ليعرف اللبنانيون الصديق من العدو". وأشاد المجتمعون بـ"القرارات الحازمة التي اتخذها حضرة العماد قائد الجيش في مكافحة الفساد بالاقتصاص الفوري من مرتكبي الرشوة من مختلف المستويات في المؤسسة العسكرية". كما اشادوا بـ"مثابرة وزير العمل على تطبيق قانون العمل على اللاجئين الفلسطينيين أسوة بكل الاجانب المتواجدين على الاراضي اللبنانية لما في ذلك من فائدة لهم وللبنانيين". واستنكروا "تلكؤ الحكومة ومعظم المسؤولين معها بالجدل البيزنطي في فرض معالجات الازمات الاقتصادية والاجتماعية أبرزها أزمة النفايات التي تلف لبنان وهي تتسبب أمراضا قاتلة تكشفها الاحصاءات والدراسات وأزمة الكهرباء التي أصابها ركود مخيف إضافة إلى إقفال المؤسسات والشركات الخاصة وما تسببه من بطالة قاتلة وركود اقتصادي". وحذر المجتمعون من "تزايد تداعيات للوضع الاقتصادي والمالي في لبنان محملين مسؤوليات نتائجه لمن تولوا مسؤولية السلطة وأشبعوا الارض فسادا ما أوصل الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية الى حافة الانهيار".

وتمنوا على المجلس الدستوري "سرعة البت بمراجعة الطعن بالموازنة لما فيه خير المتقاعدين والمصلحة العامة".

 

باسيل بعد اجتماع التكتل: نريد الدولة المدنية ولحين تحقيقها لن نتنازل عن المناصفة الشاملة أرسلان: خصوصية الجبل في العيش الواحد

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري برئاسة رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل، وبمشاركة رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في مركز الاجتماعات والمؤتمرات في "سنتر طيار" - سن الفيل.

أرسلان

بعد الإجتماع، قال أرسلان: "كما تعلمون، منذ اليوم الأول وما قبل الانتخابات، نحن جزء لا يتجزأ من تكتل لبنان القوي، فنحن نكمل بعضنا حيثما كنا، وأعتبر نفسي، إن كنت حاضرا شخصيا، أني موجود طبيعيا بوجود كل فرد من أفراد هذا التكتل الكبير، وبالتالي، لا شيء يبعدني. وأنا بصراحة، إن غبت لفترة، فليس بقصد الغياب إذ كنت مواكبا تفصيليا لكل جلسة تعقد، وممثلا شخصيا بوجود الوزير صالح الغريب في هذا التكتل. وطبعا، نحن ككتلة ضمانة الجبل جزء أساسي في تكتل لبنان القوي". أضاف: "اليوم كانت مناسبة لأشكر كل أعضاء التكتل، لا سيما الوزير جبران باسيل، على كل ما حدث معنا في الفترة السابقة، بعد حادثة قبرشمون التي تعرضنا فيها وتعرض الوزير صالح الغريب لاعتداء واضح وصريح". وتابع: "أحطت الإخوان جميعا في التكتل بتفاصيل الاجتماع، الذي حصل في بعبدا برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وأكدت للمجتمعين إصرارنا وما توافقنا عليه في بعبدا على اعتبار أن اجتماع بعبدا هو خطوة أولى في المسار السياسي، وإنما في حاجة إلى خطوات عديدة وجدية لتحقيق أو للوصول الى المشاركة الحقيقية في الجبل، وكان هذا بندا أساسيا".

وأردف: "أما البند الثاني في المسار المفصول عنه، فهو المسار القضائي الواضح والصريح باعتماد المحكمة العسكرية وبانتظار ما سيصدر من تحقيقات. وكما كتبنا في البيان الذي أعلن عنه دولة رئيس الحكومة سعد الحريري بعد الاجتماع في بعبدا، أنه يعود إلى مجلس الوزراء القرار المناسب في هذا الموضوع. كما أكدنا في لقاء بعبدا ضرورة وضع خطة أمنية جدية لمناطق الجبل لكي لا تقع مرة جديدة أي هفوة أو أي تعرض لأي كان لتثبيت الأمن والاستقرار في هذا الجبل الذي هو قلب لبنان".

وقال: "بنظرنا، الجبل له خصوصية، نعم. وأنا قلت أكثر من مرة خصوصية الجبل تكمن في العيش الواحد، في العيش المشترك، في الشراكة، في الاستقرار، في المحبة، في السلم. هذا الجبل نعم له خصوصية، إنه النموذج الذي يضم كل شرائح المجتمع اللبناني من كل الطوائف والمذاهب، إن من الأقليات أو الأكثريات، فهذه هي خصوصية الجبل".

أضاف: "إن خصوصية الجبل، من هذا المنطلق، نحن حرصاء عليها، حرصاء على التعامل مع الجميع للوصول الى هذا الجبل الذي هو نموذج جدي ليتعمم على كل لبنان، لأنه فعلا مدرسة جدية للعيش الواحد وللعيش الكريم، الذي يجب أن يعمم على كل المناطق اللبنانية، وليس تكريس الانقسام في الجبل، إن كان طائفيا أو مذهبيا أو حزبيا أو سياسيا تحت إطار التهديد والوعيد. هذا الجبل هو لكل الناس، هو جبل الشراكة، يتسع لكل الناس، وأهلا وسهلا بالجميع. وبالتالي، ان شاء الله تكون هذه الصفحة الأمنية قد طويت، إنما على الدولة تحمل مسؤولياتها الكاملة بتحقيق وتنفيذ ما اتفق عليه في اجتماع بعبدا برعاية فخامة رئيس الجمهورية". وختم: "جئت اليوم بالتحديد، أحيط زملائي جميعا بهذا الموضوع كي لا تبقى هناك علامات استفهام، لأني حاولت كثيرا أن أوضح بعد اجتماع بعبدا، فالبعض أخذ يتكلم كأنه تم القيام بشيء على حساب شيء آخر. أبدا، فما جرى هو تثبيت مبدأ المسار السياسي المفصول عن المسار القضائي، المفصول عن المسار الأمني، وهذا ما التزم به الرؤساء برعاية فخامة رئيس الجمهورية، ونحن بحضورنا وبحضور وليد بيك في اجتماع بعبدا أكدنا مرجعية الدولة وأن الجميع تحت سقف القانون، فلا أحد فوق سقف القانون، مهما كان ولا مراعاة لأحد في هذه المسألة. سيادة الدولة وأمنها والسلم الأهلي خط أحمر، وليس مسموحا لأحد تجاوزه، فالتلاعب به وتهديد المجتمع لا لطلال أرسلان ولا لسواه".

باسيل

ثم تحدث باسيل فقال: "طرحنا في اجتماعنا اليوم مواضيع عدة كان من الطبيعي ان نتوقف عندها وعند خلاصاتها بعد المرحلة الاستثنائية التي حصلت بعد حادثة قبرشمون، نحن تكتل واسع ومتنوع ويعبر عن الصورة اللبنانية والأهم انه يمثل الشراكة التي نريد أن نعيشها في هذا البلد وفي الجبل تحديدا وهذا اهم شيء يربطنا بالحزب الديمقراطي اللبناني، وهو مفهومنا لمعنى الشراكة في الجبل بين كل مكوناته وكل الاحزاب والتيارات السياسية وهذا ما نقاتل من أجله ونعتبر ان النتيجة التي وصلنا اليها في نهاية المأساة التي حصلت في الجبل مرضية، من المؤكد اننا نأسف ونعزي بالشهداء الذين سقطوا ونأسف على ما حصل وعلى الوقت الذي اضعناه لننتصر في النهاية لمنطق الدولة وهذا الأهم، فعندما ينتصر منطق الدولة والقانون والقضاء والأمن فهذا المفهوم يعطي للتنافس السياسي مساحته الكافية، وتكون هناك حرية التعبير وحرية التنقل وهذا هو لبنان الذي نعرفه فمن دون هذه الحريات لا لبنان ولا عيش مشترك".

اضاف: "نحن نعتبر ان كل ذلك تحقق والمسار القضائي مستمر للوصول إلى النهاية التي نريدها وهي العدالة والمساواة وان يسود منطق القانون فوق الكل. اليوم كلنا ضحينا بما حصل لان وضع البلد صعب ويجب أن يكون تركيزنا على الانتقال إلى الإنقاذ الاقتصادي، وبعد اجتماع بعبدا الذي قيمناه ايجابا، نحن على موعدين مع اللبنانيين، الأول هو لعمل منتج للحكومة الذي حان وقته الآن ولقد تأخرنا به والاستحقاقات أمامنا كبيرة على رأسها الاستحقاق الاقتصادي والحركة الاقتصادية التي بدأت في بعبدا يجب أن تستكمل وانا ادعو الى حالة طوارئ اقتصادية وإلى طاولة حوار اقتصادية تلزم الجميع بالسياسات الإصلاحية لاننا على أبواب موازنة الـ 2020 ولا يمكن أن نقاربها كما قاربنا موازنة الـ 2019، فهي بحاجة إلى قرار سياسي كبير اذا أردنا ان نصارح الناس وانفسنا لإنقاذ البلد. أما الموعد الثاني فهو للقاء ثان لأهلنا في الجبل، اليوم كنا في الشوف وغدا سنكون في الشوف وان شاء الله سنستكمل الزيارة التي قطعت ونذهب الى خلدة ونلتقي اخواننا الدروز والمسيحيين لنؤكد فهمنا وتعبيرنا للعيش الواحد في الجبل. هذه طريقنا ومصرون عليها بسلام ومحبة لبعضنا البعض وبشراكة كاملة".

وتابع: "كانت مناسبة في التكتل للتطرق الى مسألة كيانية اساسية تتعلق بالمادة 95 من الدستور والمير طلال كان حاضرا لان هذه المسألة لا تطال المسيحيين فقط في البلد بل تطال تمثيل جميع مكونات البلد المسيحية والإسلامية وكل من يشعر انه اقلية وكلنا اقليات في هذا البلد، وكلنا متوافقون على فكرة اساسية وهي تطبيق الدستور والمادة 95 منه تنص على مقتضيات الوفاق الوطني وعلى مرحلة انتقالية للذهاب إلى الدولة المدنية الشاملة وإلغاء الطائفية وليس فقط الطائفية السياسية".

وقال باسيل :" نحن خيارنا واضح، نريد الدولة المدنية الشاملة ولنصل اليها لن نتنازل عن المناصفة الشاملة والتوزيع العادل لكل مكونات الوطن، وفي التكتل معنا العلويون والدروز وفي التيار السنة والشيعة والسريان وكل الاقليات المسيحية، وعلى الجميع أن يشعروا انهم ممثلون بشكل كامل والانتقال الى حالة ثانية يشعر فيها الجميع بالطمأنينة هي الدولة المدنية ما يجعلنا ننتقل ليس الى معركة طائفية بل الى معركة حقوقية الكل معني بها والكل يشعر انه مهدد والحلول موجودة كما يحصل مع العسكر وفي كثير من المؤسسات من خلال مراعاة الكفاءة والاختصاص ونحافظ على التنوع لكل المكونات في الإدارة اللبنانية".

أضاف: "تطرقنا ايضا الى موضوع النفايات مع وزير البيئة واستخلصنا اننا سنصل الى حالة طوارئ بيئية، وزير البيئة يدير هذا الملف ويعرف كيف يديره، انما نحن لن نقبل ان نعود الى المشكلة وتنفجر فينا في كل مرة وللأسباب ذاتها، في حين ان أمام الحكومة خطة بيئية كاملة للنفايات وتعطي الحل الحقيقي اذا كان هناك قرار سياسي بتحقيقه". وختم باسيل: "كل المواضيع التي بحثناها اليوم مهمة جدا، نحن أمام فترة انتاج مطالبين فيها ان نحل مشكلة المهجرين ومشكلة النازحين وخطة الاقتصاد ماكينزي وان نقر خطة سيدر وخطة النفايات والمقالع والكسارات، أمامنا الكثير من العمل المنتج وآمل ان نعطي الثقة للبنانيين لانه الأمر الوحيد الذي ينهض بالاقتصاد ويجعل اللبنانيين يثقون بدولة تقوم بما يلزم لإنقاذ البلد، من هذا المنطلق كان اجتماعنا اليوم مفيدا ونأمل ان نكمل الشراكة معا على هذه الطريق".

 

الحريري ترأس اجتماعا للجنة معالجة النفايات جريصاتي:الخميس سنتحدث بالاستملاك لحل مشكلة الشمال والثلثاء جلسة خاصة للنفايات

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019 

ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، عند الخامسة والنصف من عصر اليوم، في السراي الحكومي، اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة معالجة موضوع النفايات، حضره نائب رئيس مجلس الوزراء غسان حاصباني، والوزراء: علي حسن خليل، يوسف فنيانوس، ندى البستاني، ريا الحسن، فادي جريصاتي، أكرم شهيب ومي شدياق، رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، وعدد من الخبراء والمستشارين. بعد الاجتماع، قال الوزير جريصاتي: "إن اجتماع اللجنة الوزارية كان مهما جدا اليوم، وأستطيع أن أقول إنه انتهى إيجابيا جدا، حيث حصلت مناقشة جدية للغاية لكل خارطة الطريق التي قدمتها وزارة البيئة. كما كان نقاش حول أزمة الشمال، وهناك قرارات يجب أن تتخذ بسرعة، أولها سيكون الخميس المقبل في جلسة مجلس الوزراء باستملاك عقار يجمع نفايات الضنية وزغرتا وبشري والكورة، وهذه ستكون بداية حل لأزمة الشمال، وإن شاء الله قريبا تصبح هذه الأزمة خلفنا". أضاف: "الموضوع الآخر، الذي تم الحديث عنه هو برج حمود والكوستابرافا، فهذا الموضوع أيضا لم يبت به اليوم، لكنه على طريق الحل، وإن شاء الله تكون هناك أخبار كثيرة بشأنه قريبا. أما موضوع الفرز من المصدر، فأخذ بدوره حيزا كبيرا من النقاش اليوم، وهناك إجابات ستظهر ابتداء من الأسبوع المقبل. والأهم من كل ذلك أنه تقرر عقد جلسة لمجلس الوزراء خاصة بموضوع النفايات الثلثاء المقبل، قد نعقد قبلها لجنة وزارية لكي نتمكن من حلحلة بعض الأمور التي لم يبت بها. وهذه الجلسة ستكون مصيرية، ويجب أن تبحت فيها كل الأمور التي اتفقنا عليها خلال اجتماعاتنا السابقة وما سيتم الحديث بشأنه هذا الأسبوع".وتابع: "أعتقد أننا أمام استحقاق كبير جدا ينقلنا من أزمة النفايات التي نعيشها وتتخبط فيها الدولة منذ سنوات عديدة، إلى مرحلة أخرى نقدم فيها حلولا ونبدأ بالتنفيذ، وعلى الأقل نكون قد قدمنا للمرة الأولى رؤية واضحة للشعب اللبناني بما نحن متجهون نحوه، ونبدأ حينها بالتأكيد باستعادة ثقة الشعب التي باتت أمرا ضروريا للغاية".

حوار

سئل: هل سيكون العقار الذي سيتم استملاكه في تربل؟

أجاب: "كلا، لن يكون في تربل".

سئل: على ماذا سيتم التصويت الخميس؟

أجاب: "لن تتخذ يوم الخميس قرارات لها علاقة بالنفايات، إنما في الجلسة الخاصة بموضوع النفايات التي ستعقد الثلثاء المقبل وسيبت فيها بخارطة طريق. الخميس المقبل سنتحدث فقط بالاستملاك لحل مشكلة الشمال الطارئة".

سئل: أين هي هذه الأرض؟

أجاب: "لا نستطيع أن نتحدث عن ذلك، فالجميع رأى ما عشناه في الشمال".

سئل: ماذا لو تكرر السيناريو القديم نفسه؟ فالرئيس الحريري كان قد أعطى موافقته، ثم تراجع؟

أجاب: "دولة الرئيس ملتزم معنا مائة في المائة بالموقع الجديد، وهناك يومان لتحضير هذا الموقع، ولا بد من القيام بعدد من الإجراءات الإدارية، وهناك تحضير للمنطقة وأهلها".

سئل: هل سيكون هذا التحضير شعبيا للأهالي الذين ستستملكون في منطقتهم؟

أجاب: "هناك عمل سنقوم به خلال هذين اليومين بالتأكيد، وهذا العمل لا نتحدث عنه في الإعلام، لكنه سيجري بطريقة ربما تكون مختلفة هذه المرة. وإذا بت مجلس الوزراء في موضوع الاستملاك، الخميس المقبل، إن شاء الله، نستطيع أن نقول بدأت حلحلة أزمة الشمال".

سئل: أي مناطق سيشملها هذا الحل؟

أجاب: "المناطق التي ذكرتها، فالمنية أمنت نفسها، وهي لديها معمل وأمنت أرضا، وستستطيع أن تؤمن نفسها، تبقى الضنية وزغرتا والكورة وبشري، وهي متفقة كلها على هذا الحل، الذي يحتاج إلى بعض العمل خلال اليومين المقبلين، بعيدا عن الإعلام. لقد أخذنا موافقة الجميع وبركة الرئيس الحريري. كما أن الأفرقاء الأساسيين وافقوا عليه قبلا. ولقد تأخرنا لأنه لم تكن هناك جلسات لمجلس الوزراء، وسبق أن أعلنت عن هذا الحل في مؤتمر صحافي عند المحافظ، وقلت إنه لدينا موقع بديل، لكن ما أخرنا هو الاستملاك، ولا نستطيع أن نجري استملاكا في ظل غياب مجلس الوزراء لمدة أربعين يوما أو أكثر. واليوم، حصلنا على موافقة الرئيس الحريري على الاستملاك، فهناك بعض العمل الذي يجب القيام به على الأرض، إضافة إلى بعض الأعمال الإدارية حتى يوم الخميس".

أضاف: "أما الثلثاء المقبل، فسنعرض الخطة الوطنية التي قدمتها وزارة البيئة، وتناقشنا فيها اليوم بمواضيع مهمة جديا، أهمها موضوع أخذ حيز كبير وهو الفرز من المصدر، والذي أصبح مطلبا شعبيا ووطنيا، وبات واجبا علينا، وهناك إجماع عليه. إنها خطوة متطورة للغاية، وتظهر جدية الحكومة ورئيسها بأننا متجهون بالطريق الصحيح. إن خارطة الطريق التي قدمناها في وزارة البيئة نوقشت اليوم، لكنها تحتاج إلى مزيد من النقاش، لأننا لم نتوافق على كل البنود، وأحد البنود التي نتحدث بشأنها هو المطامر أو المواقع التي ستكون معامل ومطامر صحية، والتي تقدمنا بها لننتقل من ألف مكب عشوائي إلى 25 موقعا".

وتابع: "إن الأمر يحتاج إلى القليل من الوقت، سنتناقش فيه خلال الأيام المقبلة، وقد تعهد الرئيس الحريري بالقيام بالجهد المطلوب حيث يجب، ونأمل في أن نكون الثلثاء المقبل جاهزين، إن لم يكن مائة في المائة، فعلى الأقل نكون قد بتينا البنود بمعظمها، وتكون هناك بعدها جلسة لمجلس الوزراء الخميس التالي لبت خارطة الطريق".

سئل: ماذا عن مكب برج حمود الذي لم يعد يحتمل؟

أجاب: "تحدثنا عن موضوع برج حمود والكوستابرافا، وابتداء من الخميس ستسمعون الكثير من الأمور التي لها علاقة بالحلحلة في هذا الموضوع. هناك شق موقت وآخر مستدام، وكل شيء سيظهر".

سئل: هل ما تقولونه اليوم هو وعد أم تفاؤل؟

أجاب: "لا، ليس تفاؤلا. لقد تحدثنا عن الخطوات التي يجب أن تتخذ، فهناك جزء غير جاهز ويحتاج إلى مزيد من الوقت، وليست هناك عصا سحرية، لكي أكون واضحا. قلت منذ اليوم الأول في موضوع الجديدة وبرج حمود والكوستابرافا أن لا حلول سحرية، فأنا لا أملك بديلا عن المطمر في جبل لبنان اليوم، لكننا ما عدنا نتخذ حلولا موقتة. وللمرة الأولى، نقول إن هناك خارطة طريق كاملة حتى عام 2030، وهذه هي أهمية الموضوع، خصوصا أن أحدا لم يعد يقبل معنا، لا أهلنا في المتن ولا في الضاحية الجنوبية ولا في الشويفات، بأن "نرقع" الأمور أو أن نتخذ حلولا موقتة، فيصبح المؤقت دائما".

وقال: "نحن نتفهم وجع وصرخة الناس والنواب واتحادات البلديات. ولم يعد بمقدورنا أن نجد حلا لمنطقة من دون أخرى أو حالة طوارىء للشمال، فذلك يكلفنا كثيرا. لقد كلفني الأمر شخصيا، وكحكومة على صعيد المصداقية. وربما تكون هذه الأزمة اليوم سرعت الحلول، ونأمل أن نعطي اللبنانيين ما يستحقونه وما هو واجب علينا القيام به".

أفيوني

ثم استقبل الحريري وزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات عادل أفيوني وعرض معه شؤون وزارته.

 

الراعي استقبل الدويهي وعربيد وشخصيات

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

بشري - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في المقر البطريركي الصيفي في الديمان، النائب اسطفان الدويهي يرافقه نجله انطوان والخوري بول الدويهي، في حضور المطران جوزف نفاع.  وبعد اللقاء، لفت الدويهي الى ان "الزيارة هي لأخذ البركة وتأكيد مواقف البطريرك ورؤيته الوطنية الجامعة التي نحن فيحاجة اليها في هذه الظروف العصيبة وحرصه على التداولات السياسية الهادفة الى خير الوطن". وأوضح انه "تم تداول قضايا اللبنانيين وابناء الشمال خصوصا وهمومهم ولا سيما تداعيات ازمة النفايات وضرورة ايجاد حلول جذرية تحافظ على الامن البيئي والصحي لكل المواطنين والا تتسبب بخلافات طائفية او مذهبية". ولفت الى انه "شكر لغبطته اهتمامه بملف البطريرك المكرم اسطفان الدويهي ونقله الى مجمع القديسين في روما".

والتقى البطريرك الراعي رئيس لجنة جبران الوطنية جوزف فنيانوس وعضوي اللجنة امية طوق والياس شدياق وأعضاء آخرين منها، في حضور المطران مارون العمار.

وأطلع فنيانوس البطريرك على "مجمل الانشطة الهادفة التي تقوم بها اللجنة على مختلف الاصعدة الثقافية والفنية والاجتماعية والتي لاقت اقبالا كبيرا من الفنانين والنحاتين والمؤلفين والملحنين والمخرجين السينمائيين. وتجلى هذا الاقبال بالنشاط الاخير "على خطى جبران" امام منزله الوالدي".  وطلب فنيانوس والاعضاء من الراعي مساعدتهم "لدى وزارة التربية لادراج نصوص جبران خليل جبران في مناهج الصفوف الثانوية". وطلبوا ايضا باسم الدكتور جورج جعجع "الاذن بالاستحصال على نسخة من وثيقة الشرف "بين بشري وزغرتا" التي وقعت في الديمان عام 1979.

وقدم الوفد الى البطريرك الماروني كتاب "عشرون رسمة" لجبران والذي اعيدت طباعته بالتعاون مع الجامعة الانطونية وكتاب "دليل المتحف" ومجموعة اقراص مدمجة تحوي "الاجنحة المتكسرة" والمتحف وجبران

ثم استقبل الراعي النائب السابق سليم كرم، في حضور المطران نفاع، وعرض معه الاوضاع العامة في لبنان.

ومن زوارالديمان: رئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد ومروان الصحناوي.

 

بري : تضييع البوصلة عن وجهة الصراع يقوض الانجازات وصفقة القرن محاولة لتصفية قضية فلسطين

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه طلاب حركة "أمل" الذين يتابعون دراستهم الجامعية في جامعات الجمهورية الاسلامية الايرانية في حضور مسؤول العلاقات الخارجية في حركة "أمل" علي بردى، المسؤول التربوي المركزي في الحركة علي مشيك ومسؤول الحركة في ايران صلاح فحص، ان "عدم الوحدة وتضييع البوصلة عن وجهة الصراع الحقيقي مع العدو وفقدان القدرة على التمييز بين العدو والصديق قد يقوض كل الانجازات التي تحققت وهذا ما يحصل الان للاسف في موضوع صفقة القرن التي هي باختصار محاولة مكشوفة لتصفية القضية الفلسطينية تتم وسط انشغال الأمة وتشظيها على محاور الخلافات والانقسامات والاحتراب الداخلي". واضاف بري: "ثقوا عندما تستعاد وحدتنا كعرب ومسلمين وكمسيحيين في هذه المنطقة وفي هذا المشرق نستعيد ليس فلسطين فحسب انما كل حقوقنا التي كانت ولا زالت محط اطماع واستهداف من قبل العدو الاسرائيلي". وتابع: "ايها الطلاب وجودكم في الجامعات ومثابرتكم على التحصيل العلمي في مختلف المجالات هو استكمال وتفسير لحلم الامام السيد موسى الصدر ببناء مجتمع المقاومة، فالمقاومة ليست بالبندقية وحدها انما ايضا بالوصول الى بناء جيل مزود بسلاح المعرفة والعلم، فهما اساس المقاومة فكيف اذا كنتم تنهلون العلوم من معجن المقاومة المتمثل بالجمهورية الاسلامية الايرانية". وشدد على "اهمية تعزيز دور المرأة وشراكتها ليس في كل ما يصنع القرار التنظيمي والثقافي والتربوي والسياسي في حركة "امل" انما في كل ما يصنع حياة الدولة والمجتمع في لبنان"، مؤكدا "تبني الحركة وكتلة التنمية والتحرير لكل ما من شأنه ان يحقق كل تلك العناوين".

العامري

وكان بري استهل لقاءاته في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة فاستقبل سفير العراق في لبنان الدكتور علي بندر العامري لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان.

وتمنى بري للعامري "التوفيق في مهامه الجديدة"، منوها "بما بذله من جهود في تطوير العلاقات اللبنانية- العراقية في مختلف المجالات".

حمود

كما عرض الاوضاع العامة لا سيما الوضعين المالي والاقتصادي خلال استقباله رئيس لجنة الرقابة على المصارف سمير حمود.

الوفاء للمقاومة

واستقبل بري بعد الظهر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد يرافقه النائب علي عمار ومرشح حزب الله عن الانتخابات الفرعية في دائرة صور الشيخ حسن عزالدين الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت مع الاخوة رئيس كتلة الوفاء للمقاومة والحاج علي عمار بزيارة دولة الرئيس نبيه بري وكان لنا شرف هذا اللقاء حيث تم البحث مع بدء سريان الاستحقاق الانتخابي بفتح باب الترشح وتناولنا كل ما يتعلق بالمعركة الانتخابية، ان كان هناك من مرشحين سيكون هناك انتخابات وبالتالي سمعت كلاما طيبا من دولة الرئيس واعتز بهذا الكلام وبالثقة التي منحني اياها".

اضاف: "بالتأكيد اصغينا باهتمام بالغ وبجدية الى توصياته وان شاء الله هذه الثقة نترجمها على الارض بتحالف قوي وكبير بين الاخوة في حركة "امل" والاخوة في "حزب الله" يدا بيد سنخوض هذه الانتخابات، وخصوصا انني مرشح لائحة "الامل والوفاء" وهذه اللائحة ستخوض هذه الانتخابات".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   20-21 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Lebanon Mourns the Sudden Death Of Antoin Al Koury Harb/ Elias Bejjani/LCCC/August 20/2019

يومٌ حزينٌ في لبنان، انطون الخوري حرب يرحل فجأة، فيأتي رحيله صادماٌ مدوياٌ وقاسياٌ/أبو أرز/اتيان صقر/20 آب/2019

أنطوان الخوري حرب… مناضل مات مظلوما/اسكندر خشاشو/النهار/20 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77697/%d8%a7%d8%b3%d9%83%d9%86%d8%af%d8%b1-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d8%b4%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a8/

 

Lebanon Mourns the Sudden Death Of Antoin Al Koury Harb
 Elias Bejjani/LCCC/August 20/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/77697/%d8%a7%d8%b3%d9%83%d9%86%d8%af%d8%b1-%d8%ae%d8%b4%d8%a7%d8%b4%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a3%d9%86%d8%b7%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%b1%d8%a8/

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون ملتزم مواقفه بشأن الاستراتيجية الدفاعية وتطورات الجوار العسكرية فرضت مقاربة جديدة

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77691/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d9%8f%d8%b9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

 

نوفل ضو: تحويل "الاستراتيجية الدفاعية" لغطاء لسلاح الحزب محاولة خداع وخبث يجب اسقاطها

موقع اللبنانية/20 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77691/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d9%8f%d8%b9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

 

الياس الزغبي: تراجع عون في مسألة الاستراتيجية الدفاعية يهدد التسوية السياسية الداخلية

وطنية - الثلاثاء 20 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77691/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d9%8f%d8%b9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

 

تراجُع عون عن “الاستراتيجية” “قنبلة” سيتردد صداها دوليًّا: الدعم في خطر!

المركزية/20 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77691/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d9%8f%d8%b9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الرئيس عون ملتزم مواقفه بشأن الاستراتيجية الدفاعية وتطورات الجوار العسكرية فرضت مقاربة جديدة/وطنية – الثلاثاء 20 آب 2019

تراجُع عون عن “الاستراتيجية” “قنبلة” سيتردد صداها دوليًّا: الدعم في خطر/المركزية/20 آب/2019

نوفل ضو: تحويل "الاستراتيجية الدفاعية" لغطاء لسلاح الحزب محاولة خداع وخبث يجب اسقاطها/موقع اللبنانية/20 آب/2019

الياس الزغبي: تراجع عون في مسألة الاستراتيجية الدفاعية يهدد التسوية السياسية الداخلية/وطنية – الثلاثاء 20 آب 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77691/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d9%8f%d8%b9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a7/

 

كمين سياسي وعسكري صُنع في الدوحة لـ"أفغانستان"

د.وليد فارس/انديبندت عربية/20 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77694/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%83%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a-%d8%b5%d9%8f%d9%86%d8%b9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/