-المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 19 آب/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august19.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قصة الكاهن زكريا وزوجته اليصابات والدي يوحنا المعمدان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رندالا جبور منسقة اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر:  "ميشال عون هو من أزال وصمة العمالة عن المسيحيين"

الياس بجاني/إلى سيدنا الراعي وجعجع وسامي الجميل والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي يرئسها اللبناني الأسترالي ستيفن ستانتن: هل انتم مع احتلال حزب الله أم ضده؟

الياس بجاني/نصرالله الإيراني الآتي من الأزمنة الغابرة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تعليق د. وليد فارس على قرار المحكمة الدولية بقضية اغتيال رفيق الحريري: حكمت المحكمة/د. وليد فارس

المحكمة لا تطال "القدّيسين" لكنّها تُعلن وتلعن الشياطين!/الياس زغبي

شاحنات... ولا من يراقب... أين الجمارك؟

تيننتي للوطنية: اليونيفيل لا تصعد على متن السفن ولا تفتشها ولا مسؤولية لديها بإعطاء الاذن بدخول المرافىء

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 18/8/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 آب 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

ابن الـ15 عاماً ينضم إلى قافلة ضحايا تفجير المرفأ

مستشفى رفيق الحريري: 80 اصابة و24 حالة حرجة ولا وفيات

“حزب الله” يرد على قرار المحكمة الدولية برفع يافطات “فخر” بـ سليم عياش

المحكمة الخاصة بلبنان: غرفة الدرجة الأولى قررت بالإجماع أن المتهم سليم عياش مذنب على نحو لا يشوبه أي شك

مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان:سنواصل تقديم كل ما يلزم من دعم ومساعدة فرق الدفاع في التحضير للمراحل اللاحقة

الحكم النهائي في قضية الحريري: إدانة سليم عياش وتبرئة المتهمين الآخرين

من هو سليم عياش المتهم فى قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى

سليم عياش المتهم فى قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى

الحريري من لاهاي: نقبل بالحكم ولا تنازل عن حقّ الدم

المحكمة تبلغ العالم أن حزب الله قتل رفيق الحريري./محمد قواص/فايسبوك

الحريري : طالبنا بالحقيقة واليوم نراها تظهر للمرة الأولى ولن نستكين عن المطالبة بالعدالة

الحريري طالب بالحقيقة والعدالة في تفجير المرفأ: لا يتوقع احد منا أي تضحية بعد اليوم وعلى حزب الله ان يضحي لأن شبكة التنفيذ من صفوفه

رئيس الجمهورية: ليكن حكم المحكمة الدولية اليوم مناسبة لاستذكار دعوات الرئيس الشهيد الى الوحدة والتضامن

دبري: بعد حكم المحكمة الخاصة يجب ان نربح لبنان الذي آمن به الرئيس الشهيد وطنا واحدا موحدا

سلام: قرار المحكمة الدولية ساعة للتأمل وإعمال العقل والسعي رغم كل المرارات للحفاظ على الوحدة الوطنية

هل تجرّ صواريخ ” الحزب” المنطقة إلى “ميني حرب”؟

بين حياد الراعي وإصرار “الحزب” على المحور.. لبنان إلى أين؟

لبنان لن يستقبل ماكرون بحكومة.. تصعيد إيران فـ”الحزب” يمنع الانفراج!

إسرائيل تكشف عن فرقة ستقاتل ضد “الحزب” و”حماس” مخصصة لعبور الحدود!

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاق التطبيع مع إسرائيل يتيح حصول أبوظبي على “أف 35”

مستشار الأمن القومي الإماراتي يشيد بجهود رئيس “الموساد”… وقرقاش: الاتفاق تحوُّل ستراتيجي

داعية إماراتي يعتذر لكل إسرائيلي أساء له في الماضي

مجلس العمل الفلسطيني: أبوظبي مازالت خير سند للقضية

حرس الحدود الإماراتي يشتبك مع 8 قوارب صيد مخالفة

تفاهم بين مراكز بحثية إماراتية وإسرائيلية في الخلايا الجذعية

مفتي القدس يُحرِّم الصلاة للإماراتيين في المسجد الأقصى

أول اتفاق سياحي بين إسرائيل والإمارات

الإمارات وإندونيسيا يبحثان العلاقات الستراتيجية

الأسطول الخامس الأميركي: نراقب تحركات الإيرانيين لأنهم مُتهوِّرون

طهران: الاحتجاجات النفطية تتوسّع وعمال سكك الحديد يُضربون

واشنطن تسحب البساط من إيران في العراق وتستحوذ على عقود النفط

الكاظمي يلتقي ترامب غداً… وإقالة قائد شرطة البصرة… وتفجير في مدينة الصدر

النظام السوري يقصف مواقع “القاعدة” و”داعش” في إدلب

برنامج أممي يطلق خدمة “فضفضة

سلطان عُمان يُعيِّن حكومة جديدة ويعيد هيكلة الجهاز الإداري

استحداث وزارات وتعديل أخرى… وبدر البوسعيدي وزيراً للخارجية وسلطان الحبسي وزيراً للمالية

الغنوشي يتصدر قائمة أسوأ السياسيين وأكثر شخصية لا يثق فيها التونسيون

تركيا تؤجج التوترات مع “الأوروبي” بإرسال سفينة جديدة للتنقيب قبالة قبرص

برلين تسجن تركياً ينتمي لـ “العمال الكردستاني”

مجلس الأمن يناقش الهدنة في اليمن و”صافر” و”اتفاق الرياض”/الحوثيون هددوا بحرب مفتوحة وزعموا وصول المفاوضات لطريق مسدود

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"أوميرتا مافيوية" في المرفأ ولبنان/كل شيء مقسم إلى حصص للنافذين و"عيش مشترك" بين الشرعي واللاشرعي/رفيق خوري/انديبندت عربية

القاتل المتسلسل الذي قتل الحريري منفرداً/نادر فوز/المدن

اغتيال الحريري طوى مشروعاً.. وحكم المحكمة يطوي الاغتيال/منير الربيع/المدن

الخطة الوحيدة لإنقاذ لبنان/نديم قطيش/الشرق الأوسط

المرفأ فجّر نفسه/مهند الحاج علي/السياسة

العدالة لبيروت ولبنان: إسقاط السلطة المتواطئة وعزل حزب السلاح/رضوان السيد/اساس ميديا

اغتيال ميشال عون على الكرسي/داني حداد/موقع mtv/

"معاهدة إبراهيم" والسلام الهادر على المنطقة …أوَّل الرابحين ترمب وإدارته وبَعدَه الإمارات لأنها أحدثت واقعاً جديداً/وليد فارس/انديبندت عربية

سعد الحريري بين انفجارين: “تلفن عياش”/حازم الأمين/موقع درج

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى فوشيه ومشلب وبقرادوني واطلع من حب الله على كيفية مساعدة الصناعيين والمتضررين ودعمهم

عون: علينا تقبل ما سيصدر عن المحكمة الدولية ولا سلام مع اسرائيل طالما الاحتلال لاراض لبنانية لا يزال قائما والقضاء اللبناني مسؤول عن بت تفجير مرفأ بيروت

لبنان القوي اكد تمسكه بالعدالة ولو أتت متأخرة 15 سنة: نقف الى جانب أهالي بيروت ومتمسكون بالسيادة القضائية اللبنانية

وقفة تضامنية للوطني الحر على طريق القصر الجمهوري طراف: لن نسمح بالتنمر علينا والتطاول على الرئيس عون

السنيورة: لضرورة معرفة المالك الحقيقي لشحنة المتفجرات وهل كان مقصدها بيروت؟ هيل يذكر اللبنانيين بالاستعصاء المستمر للمسؤولين حيال الإصلاح الحقيقي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قصة الكاهن زكريا وزوجته اليصابات والدي يوحنا المعمدان

إنجيل القدّيس لوقا01/من01حتى25/:”بِمَا أَنَّ كثيرينَ أَخَذُوا يُرَتِّبونَ رِوَايةً لِلأَحْدَاثِ ٱلَّتي تَمَّتْ عِنْدَنا، كَمَا سَلَّمَها إِلَيْنَا مَنْ كَانُوا مُنْذُ البَدْءِ شُهُودَ عِيَانٍ لِلْكَلِمَة، ثُمَّ صَارُوا خُدَّامًا لَهَا، رَأَيْتُ أَنا أَيْضًا، أَيُّهَا الشَّرِيفُ تِيُوفِيل، أَنْ أَكْتُبَها لَكَ بِحَسَبِ تَرْتِيِبهَا، بَعْدَما تَتَبَّعْتُهَا كُلَّها، مُنْذُ بِدَايَتِهَا، تَتَبُّعًا دَقيقًا، لِكَي تَتَيَقَّنَ صِحَّةَ الكَلامِ الَّذي وُعِظْتَ بِهِ. كَانَ في أَيَّامِ هِيرُودُس، مَلِكِ اليَهُودِيَّة، كَاهِنٌ ٱسْمُهُ زَكَرِيَّا، مِنْ فِرْقَةِ أَبِيَّا، لهُ ٱمْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِ هَارُونَ ٱسْمُها إِليصَابَات. وكَانَا كِلاهُمَا بَارَّيْنِ أَمَامَ الله، سَالِكَيْنِ في جَمِيعِ وصَايَا الرَّبِّ وأَحْكَامِه بِلا لَوْم. ومَا كَانَ لَهُمَا وَلَد، لأَنَّ إِليصَابَاتَ كَانَتْ عَاقِرًا، وكَانَا كِلاهُمَا قَدْ طَعَنَا في أَيَّامِهِمَا. وفِيمَا كَانَ زَكَرِيَّا يَقُومُ بِالخِدْمَةِ الكَهَنُوتِيَّةِ أَمَامَ الله، في أَثْنَاءِ نَوْبَةِ فِرْقَتِهِ، أَصَابَتْهُ القُرْعَة، بِحَسَبِ عَادَةِ الكَهَنُوت، لِيَدْخُلَ مَقْدِسَ هَيْكَلِ الرَّبِّ ويُحْرِقَ البَخُور. وكَانَ كُلُّ جُمْهُورِ الشَّعْبِ يُصَلِّي في الخَارِج، في أَثْنَاءِ إِحْرَاقِ البَخُور. وَتَراءَى مَلاكُ الرَّبِّ لِزَكَرِيَّا وَاقِفًا مِنْ عَنْ يَمِينِ مَذْبَحِ البَخُور، فَٱضْطَرَبَ زَكَرِيَّا حِينَ رَآه، وٱسْتَولَى عَلَيْهِ الخَوف. فقَالَ لهُ المَلاك: «لا تَخَفْ، يَا زَكَرِيَّا، فَقَدِ ٱسْتُجيبَتْ طِلْبَتُكَ، وَٱمْرَأَتُكَ إِلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ٱبْنًا، فَسَمِّهِ يُوحَنَّا. ويَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَٱبْتِهَاج، ويَفْرَحُ بِمَوْلِدِهِ كَثِيرُون، لأَنَّهُ سَيَكُونُ عَظِيمًا في نَظَرِ الرَّبّ، لا يَشْرَبُ خَمْرًا ولا مُسْكِرًا، وَيَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ وَهُوَ بَعْدُ في حَشَا أُمِّهِ. ويَرُدُّ كَثِيرينَ مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ إِلى الرَّبِّ إِلهِهِم. ويَسيرُ أَمَامَ الرَّبِّ بِرُوحِ إِيلِيَّا وقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلى الأَبْنَاء، والعُصَاةَ إِلى حِكْمَةِ الأَبْرَار، فيُهيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُعَدًّا خَيْرَ إِعْدَاد». فقَالَ زَكَرِيَّا لِلْمَلاك: «بِمَاذَا أَعْرِفُ هذَا؟ فإِنِّي أَنَا شَيْخٌ ، وٱمْرَأَتي قَدْ طَعَنَتْ في أَيَّامِهَا!». فأَجَابَ المَلاكُ وقالَ لهُ: «أَنَا هُوَ جِبْرَائِيلُ ٱلوَاقِفُ في حَضْرَةِ الله، وقَدْ أُرْسِلْتُ لأُكَلِّمَكَ وأُبَشِّرَكَ بِهذَا. وهَا أَنْتَ تَكُونُ صَامِتًا، لا تَقْدِرُ أَنْ تَتَكَلَّم، حَتَّى اليَوْمِ الَّذي يَحْدُثُ فِيهِ ذلِكَ، لأَنَّكَ لَمْ تُؤْمِنْ بِكَلامِي الَّذي سَيَتِمُّ في أَوَانِهِ». وكَانَ الشَّعْبُ يَنْتَظرُ زَكَرِيَّا، ويَتَعَجَّبُ مِنْ إِبْطَائِهِ في مَقْدِسِ الهَيْكَل. ولَمَّا خَرَجَ زَكَريَّا، لَمْ يَكُنْ قَادِرًا أَنْ يُكَلِّمَهُم، فأَدْرَكُوا أَنَّهُ رَأَى رُؤْيَا في المَقْدِس، وكَانَ يُشيرُ إِلَيْهِم بِالإِشَارَة، وبَقِيَ أَبْكَم. ولَمَّا تَمَّتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ، مَضَى إِلى بَيْتِهِ.وبَعْدَ تِلْكَ الأَيَّام، حَمَلَتِ ٱمْرَأَتُهُ إِلِيصَابَات، وكَتمَتْ أَمْرَهَا خَمْسَةَ أَشْهُر، وهِيَ تَقُول: هكَذا صَنعَ الرَّبُّ إِليَّ، في الأَيَّامِ الَّتي نَظَرَ إِليَّ فِيهَا، لِيُزيلَ العَارَ عَنِّي مِنْ بَيْنِ النَّاس!.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

رندالا جبور منسقة اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر:  "ميشال عون هو من أزال وصمة العمالة عن المسيحيين"

الياس بجاني/18 آب/2020

بداية فإن قيادات التيار الوطني الحر في سوادهم الأعظم هم مجرد أبواق وصنوج يسوّقون للإرهابي حزب الله وهم ذميون مخصيون لبنانياً ووطنياً ومسيحياً وهوية.

فإنه وبعد أن كان التيار الوطني الحر يسوّق أقله إعلامياً للسيادة والحرية والاستقلال، ويرفع رايات استعادة حقوق المسيحيين… ها هو من خلال رندالا جبور منسقة لجنته المركزية للإعلام يتعرى من كل أوراق التوت ويكشف نفاقه ودجله ليصبح عدواً للبنان وللمسيحيين الذين يوصمهم بالعمالة مدعياً دون خجل أو كرامة أو شرف بأن “ميشال عون هو من أزال وصمة العمالة عن المسيحيين”.

هذا التيار هو فريق منتهي الصلاحية الوطنية بالكامل واداة بوقية رخيصة وذمية بأمرة حزب الله.

ويتبين يوماً بعد يوم بأن كل من هم في مواقع المسؤولية في هيكلية تنظيم التيار المنتهي الصلاحيات الوطنية هذا هم قوميون سوريون ويساريون ووصوليون وانتهازيون واسخريوتيون ولا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالسيادة والاستقلال والحرية والقرار الحر والمبادئ المسيحية والأخلاقية.

إنهم باختصار مجرد أبواق وصنوج وطرواديون يسوّقون لحزب الله ولثقافته البائدة والعائدة إلى الأزمنة الحجرية والمتعارضة 100% مع كل ما هو لبناني ومسيحي.

في هذا السياق البوقي والذمي الرخيص يندرج الكلام التالي عبر الميادين لرندالا جبور منسقة اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر: “نحن لا نحتاج إلى فحص دم يومي لوطنيتنا والجنرال عون هو من أزال وصمة العمالة عن المسيحيين ومن جعل مفهوم العداء لإسرائيل مفهوماً وطنياً عاماً. من اطلالتي أمس عبر الميادين”. اضغط هنا للإستماع لكلامها من مقابلتها مع الميادين/فيديو فايسبوك

لهذه الشابة البوق الرخيص والذمي نقول: في أي عالم تعيشين يا غبية ويا جاهلة ويا ذمية، ويا تافهة ويا عار على المسيحيين؟ وهل انت فعلاً لبنانية ومسيحية وتعرفين تاريخ المسيحيين.

بلغتنا اللبنانية نقول لها: انقبري تضبضبي يا ذمية ويا جاهلة.

https://www.facebook.com/jabbour.rindala/videos/3206362022792158/

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/إلى سيدنا الراعي وجعجع وسامي الجميل والجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي يرئسها اللبناني الأسترالي ستيفن ستانتن: هل انتم مع احتلال حزب الله أم ضده؟

من هو ضد الاحتلال وفعلاً ليس عنده أجندات مصالح شخصية مالية وسلطوية كائن من كان وفي أي موقع كان هو من يعترف بأن لبنان محتل وبأن الحل لا يمكن أن يتم قبل أن تنفذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي:

1-اتفاقية الهدنة مع إسرائيل

2-القرار الدولي 1701

3-القرار الدولي 1559

4-القرار الدولي 1680

الياس بجاني/16 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89545/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%8a%d8%af%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d9%8a-%d9%88%d8%af-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%88%d8%b3/

كما دائماً وعن قناعة وإيمان لا يتزحزحان بلبنان السيد والحر والمستقل نكرر ونسأل القيادات ورجال الدين اللبنانيين في لبنان وبلاد الانتشار: هل علاج أعراض أي مرض والتعامي عن المرض نفسه يؤديان إلى نتيجة، أم أن هكذا عمى بصر وبصيرة يتركان المرض يفتك بجسم المريض حتى يقتله؟

منطقياً وعلمياً وواقعاً معاشاً على الأرض لا توجد أي فرصة لحل أي مشكل مهما كان حجمه، ومن أي طبيعة كان، إن لم يتم أولاً تشخيصه، وثانياً الاعتراف العلني والكامل بوجوده مع فهم كامل مسبباته، وثالثاً تحديد كل الوسائل المتوفرة لمواجهته وحله.

من هنا ودون إطالة في الشرح والغوص في معاناة لبنان واللبنانيين الغير مسبوقة في تاريخ وطن الأرز، علينا إن كنا فعلاً أصحاب رؤية وواعين لما أصاب بلدنا من سرطانيات أن نقر ونعترف علناً وبشجاعة ودون تردد أو ذمية أو خلفيات لأجندات شخصية بأن مشكلة لبنان هي الاحتلال الإيراني القائم من خلال ميليشيا حزب الله الإرهابي والمذهبي والمجرم، والآتي من الأزمنة الغابرة… وكل ما عدا هذا هو أعراض لهذا الاحتلال.

وجود ميشال عون في الرئاسة وكل ممارساته من وقاحة وفجور وقلة إيمان وخور رجاء ونقض لقسمه الدستوري ومحاصصات هي مجرد عارض من أعراض الاحتلال.

الحكومات التي صورياً يتم تشكيلها في ظل الاحتلال وعملياً تعين من قبل حزب الله هي أيضاً عارض من أعراض الاحتلال.

مجالس النواب التي تنتخب في ظل الاحتلال وأيضاً صورياً ومن خلال قوانين مفصلة على مقاس المحتل هي عارض من أعراض الاحتلال.

ممارسات وشرود أصحاب شركات الأحزاب الذين يداكشون السيادة والاستقلال بالكراسي والمنافع ويقفزون فوق دماء الشهداء ويتلونون ويداهنون هم من أعراض الاحتلال.

الرسميين في الدولة وفي كافة المواقع في ظل السلاح والاحتلال هم أدوات ومجرد أدوات وبالتالي هم أيضاً من أعراض الاحتلال.

كل التشريعات والقوانين التي تُقر في ظل الاحتلال هي وسائل وأدوات تفيد المحتل وأيضاً أعراض من أعراض الاحتلال.

كل رجل دين يقبل بالذل والتبعية لأي مذهب انتمى يمجد حزب الله ونفاق مقاومته وكذبة تحريه الجنوب سنة 2000 أو انتصاره المسخرة والهزيمة المدوية عام 2006 هو عارض من أعراض الاحتلال… وتطول القائمة وتطول.

يبقى أن أي سياسي أو صاحب شركة حزب أو ممول أو ناشط أو إعلامي أو رجل دين أو حتى مواطن عادي لا يعترف بمرض لبنان السرطاني الذي هو حزب الله فهو عملياً مع الاحتلال وفي خدمته وضد بلده وشعبه.

ومن هو عن جهل أو عن سابق تصور وتصميم يتلهى بالأعراض دون التركيز فقط وفقط على المرض هو مع الاحتلال.

أما من هو ضد الاحتلال وفعلاً ليس عنده أجندات مصالح شخصية مالية وسلطوية كائن من كان وفي أي موقع كان هو من يعترف بأن لبنان محتل وبأن الحل لا يمكن أن يتم قبل أن تنفذ القرارات الدولية الخاصة بلبنان وهي:

1-اتفاقية الهدنة مع إسرائيل

2-القرار الدولي 1701

3-القرار الدولي 1559

4-القرار الدولي 1680

بعد هذه المقدمة التي نكرر نحن والعشرات من اللبناناويين والسياديين والأحرار بنودها تقريباً بشكل يومي ومن سنين نسأل سيدنا الراعي و د. سمير جعجع وسامي الجميل ورئاسة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي يرأسها المحامي اللبناني-الأسترالي ستيفن ستانتن، وغيرهم من أصحاب شركات الأحزاب في لبنان ومعهم الطاقم السياسي بأكمله، نسألهم: هل انتم مدركون للمرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وتعلمون أن لا علاج له له خارج أطر القرارات الدولية الخاصة بلبنان وتحديداً ال 1559 أم لا؟

اليوم وأمس وفي 11 من الجاري نُشر وأذيع عظة وبيان وتقرير يفيدون بأن سيدنا الراعي والجامعة اللبنانية الثقافية ود. جعجع لا يعيرون اهتماماً لا للمرض ولا للعلاجات بل يتلهون بالأعراض… وهذا أمر خطير للغاية ستكون نتائجه ترسيخ احتلال حزب الله والقضاء كلياً على لبنان وعلى كل ما هو لبناني.

نعيد السؤال على الجميع: هل انتم ضد احتلال حزب الله أم أنكم معه وتستفيدون من احتلاله وتتعامون عن مرضه وعن العلاجات الموجبة لعلاجه؟

في الخلاصة فإن كل من يتلهى بالأعراض من مثل خزعبلة تقصير ولاية مجلس النواب، والانتخابات المبكرة، والحياد، وتشكيل حكومات مهما كانت مسمياتها في ظل الاحتلال، ويغض الطرف عن القرار 1559 وباقي القرارات الدولية إلا في حالة الإحراج من مثل جعجع وسامي الجميل هم 100% ذميون ومع أجنداتهم السلطوية، وليس مع لبنان واللبنانيين ويتوهمون بأن مواقفهم الرمادية والذمية والمصلحية والنفاقية وقبولهم المذل بمساكنة الإحتلال قد يحقق اجنداتهم السلطوية وفي مقدمها موقع رئاسة الجمهورية.

 

نصرالله الإيراني الآتي من الأزمنة الغابرة

الياس بجاني/15 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89518/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a2%d8%aa%d9%8a-%d9%85%d9%86/

من تابع خطاب السيد نصرالله وابتساماته الصفراوية واللئيمة أمس لا بد وأنه أدرك بأن آخر هم ع قلب هذا السيد اللاهي والجهادي المنافق هو لبنان واللبنانيين.

لبنان عنده وفي قاموسه الإرهابي الملالوي هو مجرد قاعدة إيرانية عسكرية للإرهاب ومخزن أسلحة وصندوق بريد للحرس الثوري الإيراني.

أما اللبنانيين كافة وتحديداً ما يسمى “بيئة المقاومة” ففي رأيه الحربي اللاهي هي وقود لحروبه الإرهابية الإيرانية في الدول العربية كافة.

هذا الرجل لم يرمش له جفن عندما تسبب بمقتل ما يزيد 1500 مواطن خلال مهزلة ومسرحية حرب تموز عام 2006 معظمهم من بيئته.

ولم يرتد عن غيه وغروره وأوهامه والهلوسات وهو يتسبب بمقتل ما يزيد عن 3000 شاب من بيئته التي يخطفها ويأخذها رهينة في حربه العبثية في مساندة نظام المجرم الكيماوي والبراميلي بشار الأسد مقابل عدد مضاعف من المعاقين ومثلهم من الجرحى.

هو فقط زرف الدموع على المجرم قاسم سليماني الذي من حبه له خاطب شيطان الموت وأبدى له رغبته.

من هنا فإن 200 أو 300 ضحية لانفجار المرفاً أمر عادي في ثقافته التي هي ثقافة الموت والدمار والحقد والحروب.

في مفهومه الموروب فإن دمار نصف بيروت وتشريد 350 ألف لبناني أمر أقل من عادي.

هذا مخلوق آت من الأزمنة الغابرة ولا علاقة له بالزمن الحالي.

ربنا يخلص لبنان منه ومن الاحتلال الإيراني، ومن ربع الطرواديين وهم الطاقمين السياسي والحزبي الذين يغطون احتلاله مقابل سكوته عن فسادهم وحمايتهم ، وذلك بدءً من عون وصهريه وبالنازل… ومعهم أصحاب شركات أحزاب ما كان يعرف بتجمع 14 آذار النرسيسيين (جنبلاط والحريري وجعجع) الذين وعلى خلفية فجعهم وتخدر ضمائرهم وقلة إيمانهم وخور رجائهم وعبادتهم لثروات الأرض الفانية من مال وسلطة وعزوة سلموه (السيد وحزبه) البلد، وبذل ارتضوا معايشة سلاحه وحروبه وفجوره وإرهابيه وهم لا يزالون في نفس الوضعية المذلة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تعليق د. وليد فارس على قرار المحكمة الدولية بقضية اغتيال رفيق الحريري: حكمت المحكمة

د. وليد فارس/18 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89594/89594/

عندما سؤلنا في ٢٠٠٩ عن المحكمة الدولية للبنان، قلنا لهم المحكمة مؤسسة عدلية تقوم بتحقيقات قضائية ضمن قدراتها العملية. وتنبأتُ بانها ستصل الى نتائج جنائية بما تسمح به الظروف الميدانية.

فما لم تستجوب كل المسؤولين المعنيين بالموضوع، فهي ستحكم بما لديها من ادلة. وهذا ما حصل. حكمت على منفذين وليس على من اعطاهم الاوامر، لان لا وصول لها الى هؤلاء ولا ادلة ممكنة اكثر.

جوابي كان: اولا تطبيق القرار ١٥٥٩، الذي يقضي بنزع سلاح حزب الله، ايجاد بقعة سيدة، ومن ثم كل لبنان، وبعد ذالك المحكمة، والاصلاحات، والتحديث وكل شيء.

ما لم ينفذ ال١٥٥٩، لن يصل اللبنانيون الى شيء.

ولكن السياسيين الذين تقاسموا الكعكة مع حزب الله في مؤتمر الدوحة في ٢٠٠٨، وباتوا يدافعون عن “شقفاتهم” لم يريدوا الكلام عن القرار، لانه “يخربط” الاتفاق التقاسمي مع الحزب.

فاكدوا للناس ان كل المشاكل سوف تُحل مع احكام المحكمة وان “الحقيقة” ستُكشف ويتدخل المجتمع الدولي وتتم الانزالات الاجنبية والخ.

واضاف السياسيون في مجالسهم ان امريكا والدول الكبرى لا تفكر الا بمصالحهم، وان السياسيين اللبنانيين يفكرون دوماً “بمصلحة البلد” وانه من الافضل ان “لا نقوم بشيء يخربط البلد” وخاصة ١٥٥٩.

فتصوروا الفارق.

محكمة تحكم من مسافة 4170 كلم مع حد ادنى من التعاون المحلي وسيطرة كاملة للميليشيا في لبنان.

او محكمة تحكم من نفس المسافة بالتعاون مع دولة مستقلة وجيش وقوى امن واجهزة مستقلة، ولا ميليشيا متحكمة بالناس؟

السيناريو الثاني هو بعد تطبيق القرار ١٥٥٩ والاول، هو دون تطبيقه.

فالمحكمة الدولية حكمت بما لديها من معطيات وبالتعاون مع حكومات لبنانية تتعاون مع حزب الله، واتهمت عضواً في الحزب.

الناس غضبانة لانها تأملت اكثر، لان السياسيين قالوا لهم المحكمة هي الحل وهربوا من الحل الاكبر والطريق المباشر للعدل الشامل وهي القرار١٥٥٩.

هذا ثمنٌ آخر لاختيار الطريق الاسوأ وهو التهرب من التحدي الاكبر.

الامثولة؟

اولاً القرار ١٥٥٩، مهما كان الثمن، ومهما طال الزمن فقد مرت ثلاثون سنة.

والاهم ان يزيل اللبنانيون الغشاء من امامهم، فلا يسقطون ضحية ما وعدهم به السياسيين زوراً، ومن فسّرلهم العلاقات الدولية خطأَ، والسرابات التي لونوها بنفهم هرباً من واقع يكرهونه ولا يفهموه، لان ثمة من كتب تاريخاً لم يكن تاريخهم.

 

المحكمة لا تطال "القدّيسين" لكنّها تُعلن وتلعن الشياطين!

الياس زغبي/18 آب/2020

لا يمكن تغطية سموات الالتصاق ب"محور السلاح" بقبوات القول العابر "الإمارات دولة مستقلة" في التعليق على علاقتها بإسرائيل، أو في الهروب إلى القول: "لدينا مشاكل مع إسرائيل"، وكأن المقصود الإيحاء بتمايز ما عن "المحور"، كما في الموقف الباهت لبثينة شعبان باسم نظام الأسد.

بينما في الحقيقة، هي إحدى إشارات المناورة وتوزيع الأدوار بين أذرع إيران وعملائها، قياساً على مصلحة طهران - المتروپول، في التجاذب مع تركيا، وفي تقاطع المصالح الضمنية الواقعية مع إسرائيل.

 

شاحنات... ولا من يراقب... أين الجمارك؟

المرصد -- حبيب شلوق/18 آب/2020

يفاجأ المواطن يوما بعد يوم بشاحنات كبيرة تعبر مناطق بعيدة كل البعد عن "الممانعة". شاحنة قاطرة ومقطورة بطول نحو 20 مترا تمخر مناطق لا علاقة للَمانعة بها. والأدهى ان لوحة القارة سورية. هل يمكن للجمارك- أي مسؤول للجمارك - ان توضع على كل شاحنة ورقة كبيرة عليها عبارة محتويات هذه المستوعبات الموبوءة لنعرف ما فيها ومن وراءه.مثلا حليب للأطفال او سكر . أرز او"بامبرز" او "نيدو" للأطفال او صواريخ عابرة للقارات. رجاء من مديرية الجمارك ان تحدد بحرف كبير على الشاحنة أي مواد فيها. يكفي استهداف للمواطنين "المعترين" الذين لا تعرف الدولة ماذا يعانون. رجاء فلنعرف ماذا يعبر بين أحياء دولة السيادة والحرية والاستقلال ومولد الكهرباء والدش والانترنت و3g وشاحنات المياه الرؤساء الثلاثة..

 

تيننتي للوطنية: اليونيفيل لا تصعد على متن السفن ولا تفتشها ولا مسؤولية لديها بإعطاء الاذن بدخول المرافىء

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

أكد المتحدث باسم "اليونيفل" اندريا تيننتي في حديث لـ "الوكالة الوطنية للاعلام" عن معلومات صحافية تناولت "اليونيفيل" أنه "لا يمكننا التعليق على تقارير إعلامية تتعلق بالإجراءات القضائية الجارية". وقال: "إن اليونيفيل لا تصعد على متن السفن ولا تفتشها، ولا مسؤولية لديها بإعطاء الإذن بالدخول إلى المرافىء اللبنانية. إن دور اليونيفيل هو مناداة السفن التي تقترب من لبنان وإحالة أي سفن مشبوهة إلى السلطات اللبنانية التي تقوم بالتفتيش بشكل مستقل". وختم: "إن أي استفسارات إعلامية في هذا الصدد يجب أن توجه بشكل مناسب إلى السلطات اللبنانية".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 18/8/2020

وطنية/الثلاثاء 18 آب 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

بعد خمسة عشر عاما"وستة أشهر وخمسة ايام على اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، في حدث هز لبنان والمنطقة في حينه وخرج بعده الجيش السوري عسكريا" من لبنان ثم توالت بعد الاغتيال الخضات وتعاقبت التطورات على مسارات غالبيتها سلبية وبعضها دراماتيكية، بعد الأعوام الخمسة عشر تلك نطقت المحكمة الدولية الخاصة بالقضية من لايد شندام- لاهاي-هولاندا بالحكم منتاولا" أربعة متهمين رئيسيين عملانيين ينتمون الى حزب الله ، فوجدت ثلاثة منهم غير مدانين لانتفاء أو لضعف الأدلة على مشاركتهم في الاغتيال، فيما أكدت المحكمة في قرار الحكم إدانة" مطلقة بحق سليم عياش نظرا" الى اكتمال الأدلة... وأما الخامس مصطفى بدر الدين فقد كانت محكمة لايتشندام-لاهاي قد أوقفت عنه المحاكمة لدي تبلغها أنه قتل عام 2016 في القتال في سوريا..

وإذا كانت الأدلة ضعيفة او شبه معدومة بالنسبة الى حسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا، ونزعت عنهم الاإدانة فإن ما ورد في متن القرار في سياق ما أدين به سليم عياش وما اشتبه به الثلاثة الآخرون، ينزع أي ارتباط سياسي او ما شابه لقيادة حزب الله كقيادة وأوامر بما نفذه عياش والذين أمنوا عملية الإغتيال...

كما أشار قرار المحكمة الى أن لا ارتباط مباشرا" للإغتيال بالنظام السوري على رغم اشارته الى أن الاغتيال حصل بعد لقاء البريستول المطالب بخروج القوات السورية من لبنان، وبأمور عدة ذات صلة...

في أي حال ولي الدم إذا صح التعبير، الرئيس سعد الحريري الذي واكب في لاهاي النطق بالحكم منذ الصباح أكد أن الحكم القضائي أثبت أن المحكمة غير مسيسة وان العدالة تتحقق و"اقرأوا جيدا" ما تم النطق به"... وإذ شدد على استقرار لبنان اضاف الحريري الى مقولة الرئيس الشهيد: لا أحد أكبر من بلده.. أضاف اليها: "ان لا احد اكبر من العدالة ، "لا احد اكبر من قرار اللبنانيين للحقيقة والعدالة"...

في الغضون وكذلك ضمن منطوق الدولة و العدالة فإن رئيبس الجمهورية العماد عون وقبل صدور قرار محكمة لايد شندام أكد أن لبنان يقبل بما ستنطق به المحكمة.. وبعد النطق اكد الرئيس عون "ان تحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه يتجاوب مع رغبة الجميع في كشف جريمة طاولت شخصية وطنية وهددت الاستقرار والسلم الاهلي في لبنان".

وبالفعل فإن هذا اليوم الموضوع في خانة تاريخية من تواريخ لبنان شهد أجواء لافتة من الهدوء والحرص الاجتماعي ،لاسيما من جمهور تيار المستقبل ومناصري الرئيس الحريري ولربما تؤشر هذه الاجواء الى الآتي من المراحل على مسارات عدة أبرزها واولها ، العمل لتأليف حكومة جديدة وقد بات وفق هذا الوضع وبحسب معطيات داخلية وخارجية عدة واتصالات ومشاورات رئاسية قائمة تمهد لتحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة بات إسم الرئيس سعد الحريري من جهته كما من جهة الآخرين هو الأقرب الى التسمية انطلاقا" من أبواب تحصين الاستقرار السياسي والسلم الاقتصادي والأهلي والمعيشي...اوساط مراقبة ذهبت الى حد القول : من هذا التاريخ يعاود الشيخ سعد مسيرة الشيخ رفيق...

كورونيا" الأوضاع الصعبة إصابة" واستشفاء" حتمت إعلان الإقفال من يوم الجمعة 21آب الى يوم مساء الإثنين 7 أيلول.

بالنسبة الى الانفجار الزلزال في المرفأ لا يزال لبنان وبيروت واللبنانيون يلملمون الجراح والجروح.

تفاصيل النشرة نبدأها من النطق بالحكم ومجرياته بمئة وستين صفحة فولسكوب اختصرت ألفين وستمئة صفحة على ما قيل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

بعد أكثر من 15 عاما على إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أصدرت المحكمة الدولية حكمها في القضية: سليم عياش مذنب أما حسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا فغير مذنبين فيما يتعلق بجميع التهم الموجهة إليهم.

وحددت المحكمة تاريخ 21 أيلول المقبل موعدا لإصدار العقوبة بعد صدور الحكم اليوم.

ورأت المحكمة الدولية بلسان القاضي ديفيد راي أن لحزب الله وسوريا استفادة من اغتيال الحريري لكنها أشارت إلى أنه لا يوجد دليل على مسؤولية قيادتي الحزب وسوريا في الاغتيال وشددت على أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس رفيق الحريري كانا على علاقة طيبة في الأشهر التي سبقت الاعتداء.

المحكمة حكمت والرئيس سعد الحريري أعلن باسم العائلة وعائلات الشهداء والضحايا القبول بالحكم.

في ردود الفعل علق الرئيس نبيه بري على الحكم بتأكيده على أن ما بعده يجب أن يربح لبنان الذي آمن به الرئيس الشهيد وطنا واحدا كما خسر باستشهاده قامة وطنية لا تعوض.

وقال رئيس المجلس: ليكن لسان حال اللبنانيين العقل والكلمة الطيبة كما عبر الرئيس سعد الحريري باسم أسرة الراحل.

على شفير هاوية كورونا يقف لبنان ليواجه أسوأ السيناريوهات التي كان يخشاها.

أما حبل النجاة الوحيد فهو التزام المواطنين الإجراءات الوقائية البسيطة: الكمامة وعدم التخالط وغسل اليدين والبقاء في المنازل قدر الإمكان.

القرار إتخذ باقفال البلاد لأسبوعين متتاليين لإعادة الوباء إلى جادة السيطرة لكي لا نذهب إلى استنساخ نماذج مريرة كمثل النموذجين الأميركي والإيطالي حيث كانت الإصابات وجثث المتوفين تتكدس في ممرات المستشفيات عندما تفقد طاقاتها الاستيعابية.

فهل يرضي هذا المشهد اللبنانيين؟ ولماذا لا يصدقون أنه بات قاب قوسين أو أدنى منهم إذا ما استمر عبثهم وتفلتهم؟!.

* مقدمة نشرة اخبار "تفزيون ام تي في"

...وأخيرا: حكمت المحكمة. فبعد خمسة عشر عاما ونصف العام صدر حكم البداية في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه. الحكم يدين بشكل مباشر، رجلا واحدا: سليم عياش. في البداية يبدو الامر مستغربا، لأنه يوحي ان عياش رصد ومول خطط ونفذ عملية اغتيال بهذه الخطورة وبهذا الحجم لوحده، لكن الاستغراب يزول متى علمنا ان المحكمة برأت المتهمين الثلاثة الاخرين حسن مرعي وحسين عنيسي واسد صبرا لعدم كفاية الدليل ليس الا، فيما ربطت عياش بالمسؤول العسكري لحزب الله مصطفى بدر الدين.

في الشكل: المحكمة أكدت اليوم حياديتها وانها غير مسيسة، كما اتهمت طويلا وكثيرا من قبل فريق سياسي معين. فالمحكمة ابتعدت من السياسة ولم تخرق القانون الذي نظم انشاءها، ولم توجه تهما لا الى حزب سياسي ولا الى دولة، كما امتنعت عن تجريم من لم تثبت عليه التهم، ولذلك كانت البراءة من نصيب مرعي وعنيسي وصبرا.

هذا في الشكل، اما في المضمون فالامر مختلف. الرواية التي اوردتها المحكمة في سياق الحكم تؤكد ان الجريمة سياسية بامتياز. الحكم تحدث بصراحة عن مصلحة سياسية لسوريا بالاغتيال، كما اكد ان عملية الاغتيال هي عمل ارهابي نفذ لأهداف سياسية لا لأهداف شخصية، وان الاشخاص المتهمين باغتيال الحريري ورفاقه مرتبطون بجهة منظمة، وان الشخص المدان ينتمي الى حزب الله .

الا تشكل كل هذه العبارات والوقائع ادانة واضحة لجهات محددة، والا تعني ان سليم عياش هو مجرد منفذ، فيما المخططون والمحرضون والمشاركون من بعد ظلوا خارج اطار الادانة لأن اختصاص المحكمة الدولية لا يشملهم؟ علما ان ابقاء هؤلاء خارج دائرة الادانة المباشرة، لا يعني ابدا اخراجهم من دائرة الاتهام.

انطلاقا من كل هذه الوقائع: ماذا بعد؟ انه سؤال بسيط يجر الى عدد من الاسئلة المعقدة المتشابكة . فبعدما ثبت ان المحكمة غير مسيسة ولا صهيونية ولا امبريالية كما كانت تتهم ، هل صار حزب الله مستعدا لتسليم المدان الوحيد في الجريمة؟ اذا فعل يكون حزب الله قد اثبت براءتـه وانه غير مسؤول عن جريمة العصر ، اما اذا بقي على رفضه ولم يسلم المدان فانه يثبت مرة جديدة انه لا يؤمن بأي عدالة سوى عدالته ، وانه لا يرضى أن يرضخ لأي قانون سوى القانون الذي يسنه بنفسه ولنفسه ، ثم : ماذا ستفعل الدولة اللبنانية عندما ترسل المحكمة الدولية طلبا لتسليم سليم عياش ؟ هل تمتثل وتنفذ ما يطلب منها، ام تتجاهل الطلب كما فعلت عندما طلبت منها المحكمة تسليم المتهمين لاستجوابهم واخضاعهم للاجراءات القانونية ؟ الأرجح ان "الدولة الضعيفة" ستنفض يديها من الموضوع ، وستدعي انها لا تعلم شيئا عن عياش او انه ليس على اراضيها، ما يثبت مرة أخرى استسلامها وعجزها امام حزب الله .

ففي هذه الحالة ماذا سيكون موقف المحكمة الدولية؟ هل ستعود الى مجلس الامن باعتبار ان المحكمة نشأت تحت الفصل السابع؟ وهل سيتحرك مجلس الامن .. وفي اي اتجاه؟ الخلاصة : اليوم انتهت مرحلة وبدأت مرحلة جديدة . كان الرئيس الشهيد يقول: "ما في حدا اكبر من بلدو". واليوم ثبت انو "ما في حدا اكبر من الحقيقة" ، وغدا سيثبت "انو ما في حدا اكبر من العدالة" .. فالعدالة تمهل ولا تهمل.. وفليحيا العدل

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

"لو ما تلفن عياش" لكانت المحكمة الدولية قيدت الدعوى ضد_مجهول عشر سنوات على محكمة مرفهة في لايسندام الهولندية.. أكثر من مليار دولار صرفت من الخزينة اللبنانية على قضاة ومساعدين وملحقين.. لنخرج بحكم من ألفين وستمئة ورقة.. محشوة بعبارات "القد.. والربما.. لا أدلة.. غير موثوق ما إذا كان.. استنتاج غير محسوم.. من المحتمل.. قد لا يعلم.. عدم كفاية الأدلة.. ومئات غيرها من المفرادت "المائلة" المضروبة بالشك الذي لم يرق مرة إلى اليقين أدلة ظرفية.. خيوط اتصالات حيد منها الخط الأخضر.. وتحقيقات هواتف اعترفت المحكمة أنها بالغة التعقيد ولا أدلة قاطعة عليها وخلاصة الحكم: البراءة لحسين عنيسي وحسن مرعي وأسد صبرا.. إدانة سليم جميل عياش.. والرحمة لمصطفى بدر الدين.. وعبره الرحمة على كامل فريق المحكمة الدولية هي استناجات سياسية بروابط هاتفية هشة لم تصمد حتى النطق بالحكم فظهرت براءة ثلاثة من المتهمين وعدم تورط رابع واستلحاق التهمة بالخامس الذي لم يثبت لدى المحكمة واقعة وجوده في مراسم الحج قبل وقوع الجريمة وفي أثنائها برأت المحكمة حزب الله وأوردت أن سوريا والحزب قد يكون لديهما غاية في أن يتخلصا من رفيق الحريري لكن لا أدلة على أن قادة الحزب كان لهم علاقة ولا دليل مباشرا على ارتباط سوريا بالجريمة وبهذه العبارة المثقوبة أبقت المحكمة على باب للولوج مجددا الى دور سوري لاحقا في الجرائم المترابطة لكن هذا الدور سحبته كليا وجزئيا عن حزب الله بتثبيتها أن لا دليل على أن عياش وبدر الدين وبامرة قيادة الحزب كانا على تنسيق لتنظيم عملية الاغتيال وانسابت الشكوك وتدلت من قاعة المحكمة طوال ساعات النهار.. مستخدمو الهواتف رصدوا تحركات.. لم يرصدوا تحركات.. شركاء غير شركاء.. وكلام متناقض عن مسرح الجريمة.. انتحاري نفذ لكنه مجهول باقي الهوية.. بصمات جغرافية ثم مسح البصمات والجغرافيا.

قتلوا رفيق الحريري مرة ثانية وهم يمثلون باغتياله على مشرحة محكمة لم ترتفع عن مستوى نعل اكتشف يوما قيمتها وإذا كان قضاة لاهاي قد انغمسوا في الاتصالات وضاعوا بين ألوانها وخطوطها فإنهم كذلك استندوا إلى الواقع السياسي الذي سبق عملية الاغتيال واستنتجوا أن الأمر بالاغتيال صدر بعد مؤتمر البريستول الشهير الذي لم يؤيد فيه رفيق الحريري القرار 1559 على العلن لكن هذا الاستناج خرقه رستم غزالة فاضطر القتلة إلى انتظار تسليم رفيق الحريري الدفعة الثانية من الأموال المستحقة لرستم غير أن الثابتة التي توصلت اليها أدمغة المحكمة، أن اغتيال الحريري كان هدفه زعزعة استقرار لبنان.. ولولا جهودهم المضنية وسهرهم الليالي على هذه الجملة المفيدة لكنا "أضعنا البوصلة" ولم نعرف أن استقرار لبنان قد تزعزع ظهر الرابع عشر من شباط عام ألفين وخمسة ووفقا لتوصيف "تيتا روز" من الجميزة "أيعقل هذا"؟ فتحقيقات قناة الجديد وحدها على مر خمسة عشر عاما توصلت إلى أدلة بالاتصال المشهود.. وأجرت تجربة على دليل الهواتف الخلوية القابلة للخرق.. وفندت دور مجموعة الـ13 وتعقبت أثر الاستراليين الذين سافروا فجأة.. ودخلت بيوت الشهود الزور.. وأسقطت عن ديتلف ميليس ورقة التوت.. ومعاقرته للسياسيين في لبنان فماذا فعلت المحكمة الدولية من كل هذا سوى تقديم قناة الجديد إلى المحاكمة.. لنحصل على البراءة بعد عامين ونصف من مواجهة التهمة في لاهاي وبينما برأت المحكمة اليوم حزب الله وثبتت شهادة الصحافي الراحل مصطفى ناصر من علاقة قوية بين السيد حسن نصرالله ورفيق الحريري، فإن نجل الشهيد رأى بعد خروجه من الجلسة أن شبكة المنفذين هي من الحزب وأنه لن يقبل بجعل لبنان مرتعا للقتلة والإفلات من العقاب وهذا ما لم تلحظه المحكمة الدولية لا في الشك ولا في يقين لاحق لدى فتح ملفات الجرائم الملحقة ولما لم يشف القرار رغبة الحريري لناحية جريمة الرابع عشر من شباط فقد "حول" مباشرة الى جريمة الرابع من اب.. وطالب بحقيقتها دوليا لكن لسعد الحريري وللبنانيين ورأفة بالشهيد وكما ألغت المحكمة مذكرات التوقيف للمتهمين الثلاثة.. ألغوا المحكمة الدولية.. محكمة المليار دولار قبل الثاني عشر من أيلول سبتمبر المقبل.. وارحموا عزيز قوم استشهد.. لا بل طالبوا بأموال مضرجة على أبواب محكمة نطقت بحكم معلق على دليل هواء

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بعد ان أقفلت كل السبل لتطويق كورونا ، كانت التوصية بالاقفال العام .

اقفال لاسبوعين لعلهما يحدان من الكارثة التي تسيطر على البلاد، والتي يظهر ان واقع الوباء يفوق تعداد ارقام المصابين، وان البلد المصاب بكل الامراض السياسية والاقتصادية اعجز من ان يحتمل انتشارا لكورونا كالذي يشهده اليوم.

وبالدليل الذي لا يشوبه اي شك علمي اوضح وزير الصحة خطورة المرحلة، فاقنع الوزراء المعنيين ان الوضع لا يحتمل التسويف، بل يجب اقفال البلاد لاسبوعين بتعاون من جميع الاجهزة المعنية.

وعليه كان قرار وزير الداخلية بالاقفال العام ومنع التجوال ضمن اجراءات التعبئة العامة من صباح الجمعة الواحد والعشرين من آب وحتى صباح الاثنين الموافق في السابع من ايلول المقبل، مع تحديد بعض الاستثناءات التي تتعلق بالافران ومتاجر بيع المواد الغذائية اضافة الى اعمال الترميم ورفع الانقاض في بيروت وتوزيع المساعدات على المتضررين..

في غير ملف، كان قرار المحقق العدلي في جريمة انفجار مرفأ بيروت القاضي فادي صوان باصدار مذكرة توقيف وجاهية بحق مدير استثمار المرفأ حسن قريطم، اما للمستثمرين بالانفجار ودماء واوجاع ضحاياه فقد اكد رئيس الجمهورية ان التحقيقات ماضية حتى النهاية، ولا يمكن لاي متورط ان يبقى متخفيا، مشددا على الالتزام من الناحية المعنوية بعدم اسقاط اي احتمال من فرضيات اسباب التفجير، بما فيها التدخل الخارجي او سبب محلي ، رغم القناعة أنه حادث حصل بسبب عدم احتراز المعنيين في المرفأ.

الرئيس الذي نفى كل ما يقال حول احتواء المرفأ على أسلحة خاصة بحزب الله كانت وراء ضخامة الانفجار، أكد أن كل من يعمل في المرفأ يعلمون ان مواد نيترات الامونيوم كانت موجودة هناك منذ العام الفين واربعة عشر.

رئيس الجمهورية الذي اجاب عن اسئلة لصحيفة ايطالية ابدى التمسك بسلاح المقاومة طالما أن هناك عدوانية صهيونية، موضحا انه لا يمكن اقامة سلام مع “اسرائيل” طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي لاراض لبنانية، ولم تحل مشاكل أخرى ومنها الحدود البرية والبحرية والقضية الفلسطينية التي يستقبل لبنان لاجئين منها..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

سليم عياش قتل رفيق الحريري.

سليم عياش ينتمي إلى حزب الله.

الرئيس سعد الحريري قبل بحكم المحكمة وعلى حزب الله أن يسلم عياش : ولن نستكين حتى ينفذ القصاص".

القصاص سيصدر في 21 أيلول عن المحكمة الدولية.

السيد حسن نصرالله أعلن منذ عشرة أعوام وتحديدا في يوم شهيد حزب الله في 11 تشرين الأول 2010 ما يلي: "يخطئ من يتصور أن المقاومة يمكن ان تقبل او تسلم باي اتهام لأي من مجاهديها أو قيادييها ... يخطئ من يتصور اننا سنسمح بتوقيف او اعتقال أحد من مجاهدينا وأن اليد التي ستمتد إلى أي واحد منهم ستقطع ... ".

هذه هي الخلاصات بشكل مختصر جدا، بعيدا من أي اجتهاد أو تنظير :

من كان مؤيدا للمحكمة الدولية ، انتظر منها ان تسمي أكثر .

من كان يرفض المحكمة الدولية كان استبق حكمها ، ايا يكن ، وقال إن الحكم لا يعنيه .

لن يعود أحد إلى الصفحات ال 2600 ، التي استغرقها الحكم.

ولا إلى الخمسة عشر عاما التي استغرقتها التحقيقات .

ولا إلى ال 700 مليون دولار كلفة المحكمة ،

ولا إلى ما يزيد عن أربعمئة قاض مروا عليها ،

ولا إلى أنها حاكمت أشخاصا غيابيا

ولا إلى تحقيقات المونت فردي التي توصل فيها الرائد الشهيد وسام عيد إلى أدلة الخطوط الخليوية ودفع ثمنها إغتيالا بسيارة مفخخة على الطريق في أحدى الإجتماعات مع لجنة التحقيق الدولية ...

ولا إلى ان الحكم لم يتطرق لا من قريب ولا من بعيد إلى فرضية أن إسرائيل تقف وراء عملية الإغتيال كما قال حزب الله أكثر من مرة في أكثر من خطاب ومؤتمر صحافي ...

فالمحكمة منذ إنشائها كانت تقاريرها تعلو وتنخفض ... فعلى سبيل المثال لا الحصر ، دخل المحقق ديتليف ميليس إلى مكتب الأمين العام للأمم المتحدة ليسلمه تقريره وفيه إسم أحد ارفع المسؤولين السوريين ، وخرج من المكتب فيما التقرير لا يحمل هذا الإسم، واليوم الحكم ليس فيه إي إسم لمسؤول سوري .

سيقال الكثير عن المحكمة وعن الحكم ، لكن الأهم من كل ذلك ، ما بعد الحكم ، ووقعه على البلد :

إذا كان سليم عياش المنتمي إلى حزب الله ، قتل رفيق الحريري .

وإذا كان سعد الحريري يريد تسليمه .

وإذا كان السيد حسن نصرالله لا يعترف بالمحكمة ولا يسلم سليم عياش ... فكيف سيجلس الرئيس الحريري وحزب الله على نفس الطاولة ؟

ما قبل صدور الحكم ، كان يقال إن كل اتهام هو سياسي ، ما بعد صدور الحكم ، لم تعد المسالة سياسية ، اقله بالنسبة إلى الرئيس الحريري ... ما المخرج إذا من هذه المعضلة ؟ عادة لا تكون المخارج إلا من ضمن تسويات ، فهل من عراب او عرابين لهذه التسوية ؟

من المبكر جدا الحديث عن تسوية ، لكن قبل ذلك لا بد من انتظار ردات فعل من هم معنيين بالحكم ، وفي طليعتهم حزب الله ، كما لا بد من انتظار ردات فعل دول يفترض أنها معنية أو مؤثرة ، كالسعودية وإيران ...

في الإنتظار ، لبنان يكتوي بعدد من الملفات ، فبالإضافة إلى ملف انفجار المرفأ الذي ما زال لهيبه يلفح وشظاياه تتساقط ... هناك ملف كورونا الذي تتوسع مخاطره يوما بعد يوم .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

حقيقة، حرية، وحدة وطنية”.

شعار ثلاثي، وحد اللبنانيين في الرابع عشر من شباط 2005، بعدما أمعن الأوصياء طيلة خمسة عشر عاما، على تصويرهم مفرقين بين مضطهدين مطالبين بالحرية والسيادة والاستقلال، ومضطهدين منادين بالضروري والشرعي والمؤقت.

غير أن الشعار الثلاثي الذي جمع الساحات مع استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، ما لبث أن أعاد تقسيمهم حول المفاهيم:

فعن أي حقيقة كان يبحث اللبنانيون؟ عن حقيقة الاغتيال، أم عن حقيقة الأهداف السياسية الخارجية، من جرائه؟

وعن أي حرية كانوا يفتشون؟ عن حرية الوطن بعد زوال الوصاية، أم عن حرية تبديل الوصايات، ونقل البندقية من كتف إلى كتف؟

وعن أي وحدة وطنية كانوا يتحدثون؟ الوحدة الشكلية، أم الوحدة الفعلية، القائمة على احترام الميثاق، بما يعنيه من مناصفة وشراكة ودور؟

المفاهيم ثلاثة، تجادل يتجادل اللبنانيون حولها منذ سنة 2005، فيتقاذفون الاتهامات، ويتبادلون التخوين، مغيبين الحوار الصادق في ما بينهم، الذي يبقى وحده طريق الخلاص، في كل زمان ومكان.

بعد خمسة عشر عاما على الجريمة، صدر حكم محكمة لاهاي. أما الحقيقة والحرية والوحدة الوطنية، فرهن إرادة الناس، الذين أكدوا اليوم بوضوح، أنهم ضد الفتنة، وأن التحريض لن يفعل فعله في إعادة البلاد إلى آتون الحرب والموت والدمار.

بعد خمسة عشر عاما على الجريمة، صدر حكم محكمة لاهاي. أما حكم محكمة الشعب اللبناني، ففي انتظار كل من كذب وشوه وضلل وأدلى بشهادة زور وسيس واستثمر وتاجر، ليدفع الوطن وحده الثمن الكبير.

أما في المواقف، فاعتبار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان تحقيق العدالة يتجاوب مع رغبة الجميع في كشف ملابسات هذه الجريمة التي هددت الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان وطاولت شخصية وطنية لها محبوها وجمهورها ومشروعها الوطني.

دعا رئيس الجمهورية اللبنانيين، الى ان يكون الحكم الذي صدر اليوم عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مناسبة لاستذكار مواقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودعواته الدائمة الى الوحدة والتضامن وتضافر الجهود من اجل حماية البلاد من أي محاولة تهدف الى اثارة الفتنة، لا سيما وان من ابرز اقوال الشهيد ان ما من احد اكبر من بلده. واعرب الرئيس عون عن امله في ان تتحقق العدالة في كثير من الجرائم المماثلة التي استهدفت قيادات لها في قلوب اللبنانيين مكانة كبيرة وترك غيابها عن الساحة السياسية اللبنانية فراغا كبيرا.

اما رئيس المجلس النيابي نبيه بري، فقال: اليوم، وبعد حكم المحكمة الخاصة، يجب ان نربح لبنان الذي آمن به الرئيس الشهيد وطنا واحدا موحدا… وليكن لسان حال اللبنانيين: العقل والكلمة الطيبة كما عبر الرئيس سعد الحريري باسم أسرة الشهيد”.

بعد خمسة عشر عاما على الجريمة، صدر حكم محكمة لاهاي. وفي انتظار حكم محكمة الشعب، طويت بالمبدأ صفحة المحكمة الدولية، لتفتح غدا صفحة جديدة من صفحات لبنان الواحد، والدولة الموعودة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 18 آب 2020

الثلاثاء 18 آب 2020

صحيفة الأنباء

*سفر بتوقيت حساس

رغم محاولة التوضيح أثار سفر احدى وجوه الحكومة المستقيلة الكثير من علامات الاستفهام في توقيت حساس ‏يرتبط بقضية وطنية كبرى.

*لم يعد موجوداً‎ ‎

بدا كأن مسؤولاً رسمياً لم يعد موجوداً البتة منذ استقالة الحكومة.

‎ ‎صحيفة البناء

خفايا

قال‎ ‎مصدر‎ ‎سياسي‎ ‎معني‎ ‎بتشكيل‎ ‎الحكومة‎ ‎إن‎ ‎فرض‎ ‎عقوبات‎ ‎أميركيّة‎ ‎على‎ ‎رئيس‎ ‎التيار‎ ‎الوطني‎ ‎الحر‎ ‎سيعني‎ ‎سقوط‎ ‎المبادرة‎ ‎الفرنسيّة‎ ‎كما‎ ‎سيعني‎ ‎سقوط‎ ‎فرص‎ ‎التوافق‎ ‎على‎ ‎رئيس‎ ‎حكومة‎ ‎وفتح‎ ‎الباب‎ ‎مجدداً‎ ‎لحكومة‎ ‎اللون‎ ‎الواحد.

كواليس

قال‎ ‎مصدر‎ ‎دبلوماسي‎ ‎أوروبي‎ ‎إن‎ ‎دولتين‎ ‎خليجيتين‎ ‎ستنضمّان‎ ‎قريباً‎ ‎للتطبيع‎ ‎مع‎ ‎كيان‎ ‎الاحتلال‎ ‎هما‎ ‎البحرين‎ ‎وسلطنة‎ ‎عُمان‎ ‎وإن‎ ‎جرعات‎ ‎الانضمام‎ ‎ستتم‎ ‎على‎ ‎مراحل‎ ‎تتناسب‎ ‎مع‎ ‎الحملة‎ ‎الرئاسية‎ ‎الانتخابية‎ ‎الأميركية‎ ‎ومقتضيات‎ ‎استثمارها‎ ‎من‎ ‎الرئيس‎ ‎دونالد‎ ‎ترامب،‎ ‎بعدما‎ ‎تمّ‎ ‎الحصول‎ ‎على‎ ‎موافقة‎ ‎الدولتين‎ ‎وترك‎ ‎التوقيت‎ ‎لواشنطن.

صحيفة نداء الوطن

تبين أن شركة عالمية لم تسلّم الحكومة اللبنانية تقريراً مهماً كان يفترض تسليمه في شهر تموز ‏الماضي يتصل بملف حيوي.

يردد أحد نواب 8 آذار أنّ فريقه يصرّ على الاحتفاظ بوزارات المال والخارجية والطاقة والصحة ‏في الحكومة العتيدة.

وزيرة في الحكومة المستقيلة باءت محاولتها بالفشل للاتصال برئيس تيار سياسي وتوضيح موقفها ‏من قضية تمّ تداولها في الآونة الأخيرة.

صحيفة النهار

ـ يقول وزير سابق وقيادي حزبي بارز ان حزب "القوات اللبنانية" يغرد خارج السرب راهنا وان لا حلفاء ولا ‏تغطية له في كل حركته.

ـ تراجعت حركة رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب بشكل لافت بعد استقالة الحكومة وليس معلوما اذا ‏كان دفع التحركات باتجاه السرايا تراجع الى هذا الحد ام انه بقرار شخصي منه.

ـ استغرب اللبنانيون كيف تراجعت ازمة الفيول والكهرباء والمولدات والطحين بعد وقوع التفجير في المرفأ وكيف ‏توافرت الكميات قبل وصول المساعدات الخارجية.

ـ لم يفهم اللبنانيون بعض الاشارات الى تهديدات سبقت التفجير وشملت مرافق عامة مثل سد القرعون في البقاع ‏الغربي وطبيعة هذه التهديدات.

صحيفة الجمهورية

ـ مراكز طبية وإجتماعية تدعي أنها تغطي علاجات وحاجات عدد كبير من الأطفال بفعل تضرر المستشفيات ‏الكبيرة ولجوئهم إليها، وذلك لجمع الأموال ليس أكثر.

ـ تبين أن إحدى وزارات الدولة باتت مهددة بالإنحلال إن لم تجدد عقود العاملين فيها عبر مؤسسة دولية.

ـ تسجل حركة مغادرة كبيرة من مطار بيروت في مقابل عودة خجولة.

صحيفة اللواء

ـ توقعت شخصية سياسية قابلت موفداً ديبلوماسياً بارزاً الأسبوع الماضي صدور قرارات جديدة بفرض عقوبات ‏على شخصية حزبية مثيرة للجدل "إحترقت" أوراقها في المحافل الغربية!

ـ لوحظ إختفاء المواد المدعومة من رفوف السوبر الماركت ومحلات الأغذية، وتبخر مئات الملايين من الدولارات ‏من إحتياطي البنك المركزي، لمصلحة مجموعة من السياسيين والتجار المحظوظين!

ـ طالب وزير سابق بإعتماد موقع ألكتروني مخصص للمساعدات الواردة من دول ومؤسسات خارجية، وتحديد ‏الكميات والنوعيات، وإنزال كشوفات بالتوزيعات اليومية المنفذة والجهات المستفيدة منها، حفاظاً على الشفافية ‏والثقة من الجميع!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

ابن الـ15 عاماً ينضم إلى قافلة ضحايا تفجير المرفأ

موقع أي ليبانون/18 آب/2020

توفي الشاب الياس بسام الخوري، ابن الـ15 عاما، متأثرا بجراحه بعد أسبوعين من اصابته في الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وجرح الآلاف.

 

مستشفى رفيق الحريري: 80 اصابة و24 حالة حرجة ولا وفيات

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

صدر التقرير اليومي لمستشفى رفيق الحريري الجامعي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا Covid-19، ويبين بالأرقام الحالات المتواجدة في مناطق العزل والحجر داخل المستشفى. لمعرفة عدد الاصابات على كافة الأراضي اللبنانية، يرجى متابعة التقرير اليومي الصادر عن وزارة الصحة العامة.

وجاء في التقرير:

"- عدد الفحوصات التي أجريت داخل مختبرات المستشفى خلال ال24 ساعة المنصرمة: 750 فحصا.

- عدد المرضى المصابين بفيروس كورونا الموجودين داخل المستشفى للمتابعة: 80.

- عدد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا التي خلال ال24 ساعة المنصرمة: 21.

- عدد حالات شفاء المرضى المتواجدين داخل المستشفى خلال ال24 ساعة المنصرمة: 4.

- مجموع حالات شفاء مرضى من داخل المستشفى منذ البداية حتى تاريخه: 335 حالة شفاء.

- عدد الحالات التي تم نقلها من العناية المركزة الى وحدة العزل بعد تحسن حالتها:0.

- عدد الحالات الحرجة داخل المستشفى: 24.

- حالات وفاة: 0

مركز الاتصالات الخاص بفيروس الكورونا للإستجابة للطوارئ ومعرفة نتائج الفح وصات يعمل 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع بما في ذلك أيام العطل الرسمية من خلال الرقم 01-820830 أو من خلال خدمة الاتصال عبر ال WhatsApp 76-897 961".

 

“حزب الله” يرد على قرار المحكمة الدولية برفع يافطات “فخر” بـ سليم عياش

موقع راديو صوت بيرون انترناشيونال/18 آب/2020

ردّ “حزب الله” على قرار المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لم يتأخر، حيث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ليافطات لمن ادانته المحكمة بجريمة الاغتيال، كتب عليها “ابناء بلدة حاروف يفتخرون بابنهم المقاوم الحاج سليم عياش”.

واضح ان العيش المشترك لا يدخل في قاموس “حزب الله”، وما قاله حسن نصر الله، من أن “الحزب غير معني بقرارات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري” بدأ تنفيذه، حيث سبق أن اعلن في كلمته بمناسبة ذكرى “الانتصار” في حرب تموز عام 2006، إنه “إذا حكم على أي من إخواننا بحكم ظالم كما هو متوقع، فنحن متمسكون ببراءة إخواننا” مؤكدا أن “القرار الذي سيصدر بالنسبة إلينا كأنه لم يصدر، لأن القرار صدر منذ سنوات طويلة”، وأضاف “ليس المهم مضمون قرار المحكمة الدولية بل الانتباه إلى محاولات البعض استغلاله لاستهداف المقاومة”.

عياش الذي اعلنت غرفة الدرجة الاولى انه “مذنب بما لا يرقى اليه الشك بوصفه مشاركا في تنفيذ القتل المتعمد لرفيق الحريري”، هو ابن بلدة حاروف، وُلد بتاريخ 10 تشرين الثاني 1963، وهو ابن جميل دخيل عيّاش (الأب) ومحاسن عيسى سلامة (الأم). وسبق له أن أقام في أماكن منها: بناية طباجة، الكائنة في شارع الجاموس، بالحدت، في جنوب بيروت؛ وفي مجمّع آل عيّاش في حاروف، بالنبطية، في جنوب لبنان.

رسالة “حزب الله” وصلت سريعاً، هو يفتخر بسليم عياش وبما ارتكبته يداه، ولن يسلمه لعدالة الارض الا انه بالتأكيد لن يفلت من عدالة السماء.

 

المحكمة الخاصة بلبنان: غرفة الدرجة الأولى قررت بالإجماع أن المتهم سليم عياش مذنب على نحو لا يشوبه أي شك

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان في بيان أن "غرفة الدرجة الأولى أصدرت اليوم، في 18آب، حكمها في قضية عياش وآخرين، وقررت بالإجماع أن المتهم سليم جميل عياش مذنب على نحو لا يشوبه أي شك معقول بصفته شريكا في: مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي، وارتكاب عمل إرهابي باستعمال أداة متفجرة، وقتل السيد رفيق الحريري عمدا باستعمال مواد متفجرة، وقتل 21 شخصا آخر عمدا باستعمال مواد متفجرة، ومحاولة قتل 226 شخصا عمدا باستعمال مواد متفجرة. وقررت أيضا أن المتهمين حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا غير مذنبين في ما يتعلق بجميع التهم المسندة إليهم في قرار الاتهام الموحد المعدل. وتتعلق القضية بالاعتداء الذي أودى بحياة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري واستخدمت فيه متفجرات بكمية تعادل 2500 إلى 3000 كيلوغرام من مكافئ مادة "تي أن تي"، ووقع في وضح النهار يوم 14 شباط/فبراير 2005 في وسط بيروت. وأدى الانفجار إلى مقتل 22 شخصا، بمن فيهم رئيس الوزراء السابق، وإلى إصابة 226 شخصا آخر. وعقب الانفجار بوقت قصير، بعد ظهر يوم 14 شباط/فبراير، تلقى مكتب قناة الجزيرة في بيروت اتصالات تعلن فيها المسؤولية عن الاعتداء، وشريط فيديو بثه لاحقا. وظهر في الفيديو شاب فلسطيني، هو السيد أحمد أبو عدس، زاعما أنه نفذ الاعتداء باسم جماعة أصولية تدعى "جماعة النصرة والجهاد في بلاد الشام". وقد نظرت غرفة الدرجة الأولى في كل دليل على حدة، وفي الأدلة مجتمعة. وتضمن سجل المحاكمة أدلة قدمها 297 شاهدا و3135 بينة تقع في أكثر من 000 171 صفحة. وفي ختام المحاكمة، تجاوز عدد صفحات محاضر الجلسات 900 93 صفحة، بما يشمل اللغات الرسمية الثلاث. ويقع الحكم المعلل في 2641 صفحة. ولتيسير اطلاع الجمهور عليه، أصدرت غرفة الدرجة الأولى أيضا ملخصا للحكم، هو نسخة موجزة أصلية وذات حجية من الحكم. ويتوافر على الموقع الإلكتروني للمحكمة نص الحكم وملخص الحكم ونص النطق بالحكم كما تلي في قاعة المحكمة بتاريخ 18 آب/أغسطس 2020. وتتألف غرفة الدرجة الأولى من القاضي دايفيد ري رئيسا، والقاضية جانيت نوسوورثي، والقاضية ميشلين بريدي. والقاضي وليد عاكوم والقاضي نيكولا لتييري هما قاضيان رديفان.

وقد أرفق بالحكم رأي منفصل وبيان للقاضي ري، ورأي منفصل للقاضية نوسوورثي، ورأي مخالف للقاضية بريدي.

إجراءات تحديد العقوبة:

ستباشر غرفة الدرجة الأولى تاليا بإجراءات تحديد العقوبة بحق سليم جميل عياش، وبعد تلقيها مذكرات من الأفرقاء، ستحدد العقوبة في ما يتعلق بكل تهمة وردت في قرار الاتهام المعدل الموحد وأدانته بها، أو ستحدد عقوبة واحدة تشمل مجمل سلوكه الجرمي. ويمكن أن يحكم على سليم جميل عياش بالسجن مدى الحياة. وسيتلى الحكم بالعقوبة علنا.

الاستئناف:

يجوز تقديم استئناف طعنا بحكم أو عقوبة في غضون 30 يوما من تاريخ النطق بالعقوبة".

 

مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان:سنواصل تقديم كل ما يلزم من دعم ومساعدة فرق الدفاع في التحضير للمراحل اللاحقة

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

صدر عن مكتب الدفاع في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، ائر النطق بالحكم في قضية عياش وآخرين بيانا جاء فيه:" بعد أن نطقت غرفة الدرجة الأولى I بالحكم في قضية المدعي العام ضد عياش وآخرين (STL-11-01) (المشار إليها في ما يلي بقضية عياش وآخرين)، تود رئيسة مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين أن تشكر محامي الدفاع وفرقهم على ما قاموا به من كم هائل من العمل منذ تكليفهم، وذلك لضمان التمثيل الفعال لمصالح وحقوق السادة عياش ومرعي وعنيسي وصبرا.

وتذكر السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين بالتحديات الكبيرة التي واجهها محامو الدفاع في قضية عياش وآخرين، ومن هذه التحديات الدفاع عن مصالح وحقوق المتهمين في إطار محاكمة غيابية وحجم ملف القضية وطابعه المعقد من ناحية الأدلة التقنية.

وتود السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين أيضا أن تلقي الضوء على الدور الذي قام به مكتب الدفاع بصفته جهازا مستقلا ينص عليه النظام الأساسي من أجل حماية حقوق الدفاع والمساهمة في ضمان احترام مبدأ التكافؤ مع الادعاء. وفي هذا الصدد، سوف يواصل مكتب الدفاع تقديم كل ما يلزم من دعم ومساعدة لأفرقة الدفاع في التحضير للمراحل اللاحقة من الإجراءات التي تعقب النطق بالحكم.

وتجدد السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين أيضا تأكيد امتنانها للدولة اللبنانية للدعم الذي قدمته لعمل الدفاع أمام المحكمة. وفي هذا اليوم أيضا تعرب السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين عن تعاطفها مع المتضررين ومع الشعب اللبناني عموما، فهذا اليوم معلم رئيسي من معالم هذه المحاكمة التاريخية أيا تكن النتيجة.

وتود السيدة دوروتيه لو فرابير دو إيلين أن تتوجه بالشكر، باسم مكتب الدفاع، إلى أولئك الذين عملوا لتقديم دعمهم للدفاع في كل مراحل الإجراءات في قضية عياش وآخرين، وإلى جميع أقسام المحكمة التي ساهمت في تطبيق العدالة".

 

الحكم النهائي في قضية الحريري: إدانة سليم عياش وتبرئة المتهمين الآخرين

قناة العربية.نت/18 آب/2020

أدانت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الثلثاء، سليم عياش العضو في “حزب الله” في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، بينما برأت 3 متهمين آخرين لعدم كفاية الأدلة.

وأشارت المحكمة إلى أنه لا يمكن تحديد عدد المتورطين في التفجير، وأن المتهمين يرتبطون بجهة منظمة، وأن الأدلة تشير إلى أن الاغتيال كان سياسيًا، حيث إن “الهدف المنشود من اغتيال الحريري زعزعة استقرار لبنان”. إلا أنها أوضحت أن “لا أدلة عن الجهة التي وجهت المتهمين لاغتيال الحريري”.

وفي بداية الجلسة، ذكر القاضي دايفيد راي، رئيس هيئة المحكمة، أن اغتيال الحريري “نُفذ لأسباب سياسية”. ويُحاكم في القضية غيابيًا 4 أشخاص ينتمون إلى “حزب الله”، ووُجهت لهم جميعًا تهمة التآمر بارتكاب عمل إرهابي. وهم: سليم عياش وحسين عنيسي وأسد صبرا وحسان مرعي. أما مصطفى بدر الدين فهو من خطط لعملية الاغتيال، حسب المحكمة، إلا أنه قُتل لاحقًا في سوريا.

وقال القاضي إن القيادي في “حزب الله” مصطفى بدر الدين نسق مع سليم عياش في عملية اغتيال الحريري، مضيفًا: “المتهمون نسقوا ونفذوا عملية اغتيال الحريري”. من جهتهما حسين عنيسي وأسعد صبرا نسقا لإعلان المسؤولية زورًا عن اغتيال الحريري.

وأشار القاضي إلى أن الحكم في قضية اغتيال الحريري يتكون من نحو 3000 صفحة. وأوضح أن أدلة الاتصالات أدت إلى تأسيس القضية، مضيفًا أن “الادعاء” قدم أدلة وافية عن الاتصالات التي استخدمت باغتيال الحريري وبيانات الاتصالات قادت إلى كشف الخلية” التي نفذت العملية. وشدد القاضي على أن “متابعة (المتهمين) لتنقلات الحريري تؤكد الترصد وليس الصدفة” في التفجير.

كما شرح القاضي الظروف السياسية التي رافقت اغتيال الحريري، مؤكدًا أن “الأدلة أظهرت سيطرة سوريا على النواحي العسكرية والأمنية في لبنان”، وأن الحريري وأنصاره نادوا بإنهاء الهيمنة السورية على لبنان قبل الاغتيال.

وتابع أن “السوريين فرضوا على الحريري إرادتهم السياسية”، وأن الرئيس السوري بشار الأسد فرض على الحريري التمديد لرئيس الجمهورية اللبنانية حينها إيميل لحود.

كما رأى أن محاولة اغتيال النائب المستقيل مروان حمادة كانت تحذيرًا مسبقًا للحريري ولرئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط.

وختم القاضي راي مؤكدًا أن “غرفة الدرجة الأولى (في المحكمة الخاصة بلبنان) تشتبه بمصلحة “حزب الله” وسوريا بالاغتيال”، إلا أنه أوضح أن “لا دليل مباشرًا على تورط قيادة حزب الله وسوريا بالاغتيال”. وشددت المحكمة على أن “المتهمين باغتيال الحريري ينتمون لحزب الله”.

من جهتها، قالت القاضية جانيت نوسوورثي، عضو هيئة المحكمة، إن معظم المتضررين من الانفجار لم يحصلوا على تعويضات، كما أكدت أنه لم تتم حماية مسرح الجريمة، وجرى العبث بالموقع، وأن الأمن اللبناني أزال أدلة مهمة من موقع التفجير. وأضافت أن “التحقيق الذي تلا الانفجار مباشرة كان فوضويًا”.

وأوضحت القاضية أنه “جرى استخدام مواد شديدة الانفجار في العملية”، وأن التحقيق أثبت أن أجهزة التشويش في موكب الحريري كانت تعمل. وتابعت: “لا شك بأن انتحاريا هو من نفذ الاعتداء”، لكنها أضافت أن “أبو عدس ليس الانتحاري الذي نفذ العملية”، في إشارة إلى الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو تبنى فيه العملية قبل حدوثها. كما تحدثت القاضية عن جثة مجهولة الهوية جرى اكتشافها في موقع التفجير. كما أكدت أنه “لا أدلة على أن أبو عدس هو من قاد شاحنة التفجير” وأنه لا دليل يربط أبو عدس بمسرح الجريمة، و”لا أدلة على أن أبو عدس هو من نفذ التفجير”.

كما أوضحت أن 8 أشخاص هم من نفذوا التفجير، وهم ينتمون إلى “الشبكة الحمراء” التي حددتها المحكمة بناءً على بيانات الاتصالات، لافتةً أن “الشبكات الخضر والحمر والصفر كانت مترابطة وسرية”، وأن “الهواتف استخدمت قبل ارتكاب الجريمة وتوقفت بعدها”. لكنها أقرت بأن عملية نسب الهواتف للمتهمين ومصطفى بدر الدين معقدة، خاصةً أنه حينها كان يجري شراء شرائح الاتصالات بدون إبراز بطاقات هوية. من جهتها، قالت القاضية ميشلين بريدي، عضو هيئة المحكمة، إن المحققين تمكنوا من تحديد نمط استخدام الهواتف في العملية، وإن الادعاء قدم أدلة على تورط المتهم سليم عياش عبر نشاطه الخلوي. وشرحت أن عياش لم يسافر لأداء فريضة الحج كما زعم بل بقي في لبنان، مضيفةً أن “أدلة الاتصالات الهاتفية أثبتت دور عياش في العملية”. وأضافت بريدي أن “غرفة الدرجة الأولى مقتنعة بأن عياش مرتبط بحزب الله”.

وأضافت القاضية أن اتصالات هاتفين محمولين أثبتت دور المتهم حسان مرعي في العملية.

كما قالت إن مصطفى بدر الدين، الذي كان يستخدم أيضًا اسمًا مستعارًا هو سامي عيسى، “شارك في مؤامرة مع المتهمين الـ4 لاغتيال الحريري”، مضيفةً أنه استخدم 5 خطوط هاتفية في التواصل مع المنفذين. وتابعت: “10 شهود تعرفوا على أرقام تعود لبدر الدين أي سامي عيسى”.

وذكرت أن بدر الدين كان يسافر مع حراس مسلحين وسط احتياطات، وأن “حزب الله” أكد عند مقتل بدر الدين أنه كان قائدًا عسكريًا رفيعاً.

من جهته، قال القاضي راي إنه “لا توجد أدلة مقنعة على أن مصطفى بدر الدين مسؤول عن التفجير”. واعتبر أن بدر الدين ومرعي وعنيسي وصبرا مسؤولون عن تلفيق التهمة باغتيال الحريري لأبو عدس. وشدد على أن إعلان المسؤولية عن التفجير في وسائل الإعلام كان مزيفًا، حيث إن المتهمين الأربعة المرتبطين بـ”حزب الله” لفقوا مسؤولية التفجير.

كما أكد أن “شبكات الاتصالات شهدت نشاطًا كبيرًا خلال 39 يومًا حول قصر قريطم مقر الحريري”، مضيفًا أن “رفيق الحريري كان مراقباً بشكل مكثف”، بينما انخفض نشاط شبكات الاتصالات خلال زيارات الحريري خارج لبنان. وكشف أن “قرار اغتيال الحريري تم اتخاذه بشكل نهائي مطلع شهر شباط 2005.

وأشارت المحكمة إلى أن بيروت كانت في حالة فوضى يوم الاغتيال، وكان هناك ضغط على شبكتي الاتصالات بعد وقوع الانفجار، فيما تعذر معرفة تاريخ بيع الشاحنة التي استخدمت في عملية الاغتيال.

ونوهت المحكمة لـ”عدم كفاية الأدلة” ضد 3 متهمين في قضية اغتيال الحريري، حيث إن “أشخاصًا عدة شاركوا في التخطيط لعملية التفجير لكن لا أدلة على مشاركة صبرا وعنيس”. كما اعتبرت المحكمة أن “لا أدلة تربط حسن حبيب مرعي بقضية اختفاء أبو عدس ولا يمكن اعتباره مذنبًا”. وشددت على أن “لا أدلة على أن من راقب الحريري قد شارك في عملية التفجير”، مشيرةً إلى أنه لا يمكن تحديد عدد المتورطين في التفجير. لذا برأت المحكمة الدولية عنيسي وصبرا ومرعي.

أما عن المتهم عياش فقالت المحكمة: “ليس لدينا شك في مشاركة عياش في المؤامرة”، مضيفةً أن “عياش مذنب ومتورط بالقتل العمد بجريمة قتل الحريري” وقد كان “يعلم هدف المؤامرة ضد الحريري”. وأضافت أن سليم عياش متهم بـ 5 قضايا قتل ومنها جريمة رفيق الحريري.

ويأتي الحكم في قضية اغتيال الحريري عام 2005، بعد أن تأجلت الجلسة بسبب انفجار مرفأ بيروت.

 

من هو سليم عياش المتهم فى قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى

سليم عياش المتهم فى قضية اغتيال رئيس وزراء لبنان الراحل رفيق الحريرى

محمود رضا الزاملى _ وكالات/18 آب/2020

أصدرت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان فى جلستها المنعقدة اليوم الثلاثاء، حكما بإدانة أحد المسئولين العسكريين بحزب الله، ويدعى سليم جميل عياش، فى جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الراحل رفيق الحريرى و 21 شخصا آخرين والتى وقعت فى شهر فبراير 2005 ، فى حين برأت المحكمة المتهمين الثلاثة الآخرين فى القضية.

سليم عياش، مسئول عسكرى فى حزب الله جاء فى مذكرة توقيفه أنه المسؤول عن الخلية التى نفذت عملية الاغتيال، وأنه شارك شخصيا فى التنفيذ.

كما وجهت له المحكمة الدولية تهم وضع مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابى باستعمال أداة متفجرة، وقتل الحريرى و21 شخصا آخرين عمدا باستعمال مواد متفجرة، ومحاولة قتل 226 شخصا.

مَن هو سليم جميل عيّاش؟

وُلد سليم جميل عيّاش ("عيّاش") بتاريخ 10 نوفمبر 1963، فى مدينة حاروف بلبنان، وهو ابن جميل دخيل عيّاش (الأب) ومحاسن عيسى سلامة الأم، سبق له الإقامة فى جنوب بيروت.

التّهم:

ماذا بعد صدور القرار الاتهامى وماذا يحصل إذا تعذّر العثور على المتّهم؟

- ارتكاب عمل إرهابى باستعمال أداة متفجّرة

- قتل (رفيق الحريري) عمدًا باستعمال مواد متفجّرة

- قتل (21 شخصًا آخر إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمدًا باستعمال مواد متفجّرة

- محاولة قتل (226 شخصًا إضافةً إلى قتل رفيق الحريري) عمدًا باستعمال مواد متفجّرة

والجدير ذكره وفق المحكمة، أنّ سليم جميل عياش لا يزال طليقاً، وفى 1 فبراير 2012، قرّرت غرفة الدرجة الأولى محاكمة سليم جميل عياش وثلاثة آخرين فى غيابهم".

 

الحريري من لاهاي: نقبل بالحكم ولا تنازل عن حقّ الدم

وكالات//18 آب/2020

أشار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى أن “مطلبه هو مطلب جميع عائلات الشهداء والضحايا: القصاص العادل من المجرمين. وهذا المطلب لا مساومة عليه. المحكمة حكمت، ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم جميع عائلات الشهداء والضحايا”، وقال: “نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة حتى يتم تسليم المجرمين للعدالة بوضوح: لا تنازل عن حقّ الدم”. وأضاف، في كلمة له بعد صدور قرار المحكمة الدولية: “اليوم أحمل مطلب جديد بعد الكارثة المهولة التي حلّت بمدينتي وبلدي يوم 4 آب، هو أن تؤسس الحقيقة والعدالة لرفيق الحريري ورفاقه معرفة الحقيقة والعدالة لكل الأبرياء والجرحى الذين سقطوا في انفجار بيروت. وهنا أقول أيضا: لا تنازل عن حقّ بيروت وحقّ الضحايا الأبرياء. وبفضل المحكمة الخاصة بلبنان، وللمرة الأولى بتاريخ الاغتيالات السياسية العديدة التي شهدها لبنان، عرف اللبنانيون الحقيقة وأهمية هذه اللحظة التاريخية هي رسالة لمن ارتكب هذه الجريمة الإرهابية وللمخططين بأنّ زمن استخدام الجريمة في السياسية من دون عقاب ومن دون ثمن انتهى”. وتابع: “لأن الهدف من هذه الجريمة الإرهابية هو سياسي، أصبح واضحًا للجميع أنّ الهدف هو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية. وعلى وجه لبنان ونظامه وهويته أيضا لا مجال للمساومة. نحن معروفون ونتحدث بوجوه مكشوفة وبأسمائنا الحقيقية، ونقول للجميع: “ما بقى حدا يتوقع منا أي تضحية”. نحن ضحينا بأغلى ما عندنا ولن نتخلى عن لبنان الذي دفع الشهداء حياتهم لأجله”. واعتبر أن “التضحية يجب أن تكون من “حزب الله” الذي أصبح واضحًا أنّ شبكة القتلة خرجوا من صفوفه، ويعتقدون أنّه لهذا السبب لن يتسلموا إلى العدالة وينفذ فيهم القصاص، لذلك أكرّر: لن أستكين حتى يتم تسليمهم للعدالة ويتنفذ فيهم القصاص”. وقال: “اللبنانيون لن يقبلوا بعد اليوم أن يكون وطنهم مرتعا للقتلة أو ملجأ للهروب من العقاب”. وأردف: “هذه اللحظة انتظرناها على مدى 15 عاما، وهذه اللحظة تذكرنا أنّه مهما حصل نبقى عائلة واحدة، وجعنا واحد وقلبنا واحد، وهذا عهدي لوالدي الشهيد وأزيد على جملته الشهيرة “ما حدا أكبر من بلدو”، إنه “ما حدا أكبر من قرار اللبنانيين للحقيقة والعدالة، وما حدا أكبر من العدالة”.

 

المحكمة تبلغ العالم أن حزب الله قتل رفيق الحريري.

محمد قواص/فايسبوك/18 آب/2020

المحكمة الدولية حاكمت 5 متهمين ينتمون إلى حزب الله قتل أحدهم في سوريا فبقي 4. حزب الله أكد أن جميع المتهمين ينتمون إلى صفوفه ووصفهم بـ "القديسين". المحكمة أكدت أن هؤلاء لا يعرفون الحريري وبالتالي الجريمة ليست نزاعا شخصيا بين القاتل والضحية، بما يعني أنهم ينفذون أوامر صدرت إليهم فنفذوا. المحكمة تقول إن أسباب الجريمة سياسية وأن نظام دمشق وحزب الله مستفيدين منه. المحكمة تقول إن 3 من المتهمين المنتمين إلى حزب الله ضللوا التحقيق باتصالهم بقناة الجزيرة ورويترز لتسويق رواية أبو عدس، لكن المحكمة لم تجد دليلا يؤكد أن هؤلاء المنتمين إلى حزب الله كانوا يعرفون عن الجريمة التي ارتكبها زميلهم المنتمي إلى حزب الله. لكن هؤلاء منطقيا علموا أن حزبهم متورط في الجريمة حين كانت الاتهامات مركزة على النظام السوري. المحكمة قررت أن عضوا في حزب الله ارتكب الجريمة وأن شبكة هواتف مراقبة كانت ضليعة بالجريمة.

باختصار المحكمة أنشأتها الأمم المتحدة أوسع منظومة سياسية في العالم. المحكمة تقدم للمنظمة التي تمثل المجتمل الدولي مطالعة قضائية تفيد أن كل المتهمين، من ثبت ومن لم يثبت عليهم الدليل، ينتمون إلى حزب الله، وبالتالي على هذه المنظمة الأممية أن تأخذ علما قانونيا لتبني على الشيء مقتصاه السياسي.

باختصار: المحكمة تبلغ العالم أن حزب الله قتل رفيق الحريري

 

الحريري : طالبنا بالحقيقة واليوم نراها تظهر للمرة الأولى ولن نستكين عن المطالبة بالعدالة

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

رأى الرئيس سعد الحريري ان المحكمة الدولية ركزت في قرارها على تحريض النظام السوري ضد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واعتبر ان على "حزب الله" ان يعلم ان جريمة الاغتيال تقع عليه، وتوجه الى اللبنانيين قائلا: "يجب ان لا تكون هناك خيبة امل من حكم المحكمة فنحن طالبنا بالحقيقة والعدالة واليوم نرى انها المرة الأولى التي تظهر فيها الحقيقة، وهنا تكمن مصداقية المحكمة الدولية، شاكرا للمملكة العربية السعودية دعمها لهذه المحكمة ايمانا منها بالعدالة".

وطالب الرئيس الحريري وفي حديث ادلى به الى قناة العربية "الحدث" بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في انفجار المرفأ، مشيرا الى ان "أي تحقيق جدي سيستغرق وقتا طويلا"، وقال:

"منذ البداية اردنا الحقيقة والعدالة، ونحن نطالب بتسليم هذا الشخص أي سليم عياش للمحكمة الدولية. هذا طلبنا ولن نتراجع عنه ونقطة على السطر وليس اكثر".

سئل: المحكمة فصلت بين قيادة الحزب وبين العناصر؟

أجاب:" هذا شأن المحكمة ونحن عندما طالبنا بالمحكمة الدولية، كنا ندرك هذا الامر وانشئت المحكمة على هذا الأساس، ولكن المحكمة اشارت أيضا الى الجو السياسي الذي كان يحيط بالرئيس الشهيد رفيق الحريري وكيف كان النظام السوري يحرض ضده،إضافة الى ما قاله القاضي اليوم بانه بعد اجتماع البريستول الأخير تم اتخاذ القرار باغتيال رفيق الحريري، ولكن علينا ان نرى ما حصل في البريستول وبعده خلال الاجتماع بين الرئيس الشهيد ووليد المعلم والذي كان واضحا خلاله الرئيس الشهيد بأنه لن يقبل بعد ذلك اليوم تدخل النظام السوري في الشؤون اللبنانية، وقد أدى ذلك الى ما وصلنا عليه. وهذا كلام في السياسة والكلام واضح. اما بالنسبة للتنفيذ، فالمنفذ كما قال القاضي هناك شخص مسؤول عن هذا الامر وهو سليم عياش".

سئل:البعض يسأل انه بعد الفصل بين القيادة والعناصر هل ترتفع حظوظ تشكيل حكومة وحدة وطنية؟

أجاب: "لا اريد ان ادخل اليوم، لا في عملية تشكيل الحكومة ولا غيرها، اليوم هو يوم لنتذكر رفيق الحريري وما يمثله ونظرته للبنان وما قام به لوطنه وما حدث بعد اغتياله. وعندما تحدثت في كلمتي اليوم عن وجود مشروع لتغيير وجه لبنان الحضاري والمنفتح والسيادي والحر هذا هو الأساس وهذا ما يمثله رفيق الحريري الذي كان اغتياله قرارا سياسيا وليس لان اسمه رفيق الحريري. لبنان واللبنانيون اليوم طالبوا بالحقيقة والعدالة وقد اتتهم هذه العدالة.هذا لا يعني ان المسالة انتهت هنا، فالقضية مستمرة والمحكمة مستمرة. وأود هنا ان اشكر المملكة العربية السعودية أيضا التي منحت الدعم للمحكمة الدولية واعلم انها ستستمر بهذا الدعم لايمانها بالعدالة وايمان العالم بالعدالة هو الأساس. نحن كلبنانيين انتظرنا على مدى كل السنوات الخمس عشرة الماضية لمعرفة هذه الحقيقة، وقد كان هناك رؤساء جمهوريات تم اغتيالهم وهذه الرة الاولى تكشف الحقيقة كما حصل. وقد اثبتت هذه المحكمة مصداقيتها من خلال ادانتها لمتهم واحد وتبرئتها للأخرين لأن لا ادلة كافية ضدهم، البعض قال، وخصوصا الدفاع، ان هذا يثبت انه لم يكن من داع للمحكمة، ولكن على العكس هذا يثبت مصداقية المحكمة بموضوع معرفة الحقيقة".

سئل: فور صدور الحكم اغلبية الشارع اللبناني اصيبت بخيبة امل وهذا ترجم على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف يمكن اقناع الشارع انه ربما هكذا قرار سيحد من الاغتيالات وتدخل السلاح بالحياة السياسية اللبنانية؟

أجاب: "القرار واضح ولا يجب ان يكون هناك اي خيبة امل عند اللبنانيين. نحن لم نطالب بحقيقة مزورة، طالبنا بالحقيقة والشعب اللبناني طالب بالحقيقة والعدالة وليس بأي امر اخر. ونحن لن نستكين عن المطالبة بالعدالة. اليوم عرف اللبنانيون جزءا من هذه الحقيقة وهذا لا يعني انه لن يأتي يوم ويعرفوا فيه الحقيقة كاملة. وقد سمعنا ما قاله القاضي بانهم لم يتمكنوا من معرفة هوية الأشخاص الثمانية الذين استخدموا الخطوط الحمر ولكن هذا لا يعني انهم لم يشاركوا او انهم غير تابعين لسليم عياش. عندما تكتشف المحكمة هذه الحقائق ستكون هناك أدلة دامغة كما يريدها اللبنانيون وغيرهم، وعلى اللبنانيين ان يعلموا ان أي تحقيق جدي يستغرق وقتا ليس بقليل، واكبر مثل على ذلك ما حصل في 4 آب. فلا يمكننا ان نعتقد ان هذه الحقيقة ستظهر خلال أسبوع او 10 ايام او اسبوعين، نحن طالبنا بتحقيق دولي ولكن يجب ان نعرف ان هذا سيستغرق وقتا، وكلبنانيين من واجبنا ان نشد على ايدي بعضنا البعض لنتمكن جميعا من العودة الى الوطن ولنبني ما تهدم بعد الجرح العميق الذي حصل في الرابع من آب. يجب الا نعتبر ان ما حصل هو نهاية المسار، كلا. ما حصل قد يكون عثرة كبيرة جدا وجرحا كبيرا للبنان، ولكن لا يعني ان نفقد الأمل، انا لست فاقدا للامل وانا لم افقد الامل حتى عندما استشهد رفيق الحريري، لماذا افقد الأمل اذا كان رفيق الحريري مؤمنا بالبلد. كل الذين استشهدوا في انفجار المرفأ كانوا ذاهبين الى عملهم لأن لديهم املا بيوم جديد، ونحن علينا ان نكرس املهم وان نعيد بناء المرفأ والاشرفية وما تهدم. لا يمكن ان يكون املنا خرابا على الرغم من اننا اصبنا بالكورونا والانهيار وغيرهما.

الأمل هو ان يعرف كل واحد حقه، وعلى حزب الله اليوم ان يعلم ان الجريمة تقع عليه ويجب ان يسلم المتهم للمحكمة الدولية".

سئل: هل التحقيق الذي طالبت به لمرفأ بيروت هو كالتحقيق الدولي بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد؟

أجاب: المطلوب تحقيق دولي وهذا امر حوله خلاف في البلد، فلنر الى اين سنصل.

سئل: كلمة اخيرة من الرئيس الحريري الى امين عام حزب الله؟

أجاب: انا لا احب ان اتوجه بهكذا كلام. اليوم المحكمة الدولية توجهت لكل اللبنانيين وقالت كلمتها، فليس سعد الحريري من سيتوجه الى اللبنانيين اليوم. يمكن انا لأنني ابن رفيق الحريري وابن الشهيد، ولكن هناك عائلات كثيرة استشهدت، ونحن قبلنا بهذا الحكم وكنا نقول اننا سنقبل به منذ اللحظة الأولى لأننا نعلم اننا بأياد امينة. المحكمة عندما حكمت لم تحكم لسعد الحريري بل حكمت من اجل لبنان واللبنانيين.

 

الحريري طالب بالحقيقة والعدالة في تفجير المرفأ: لا يتوقع احد منا أي تضحية بعد اليوم وعلى حزب الله ان يضحي لأن شبكة التنفيذ من صفوفه

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

توجه الرئيس سعد الحريري، بعد انتهاء جلسة النطق بالحكم في قضية استشهاد الرئيس رفيق الحريري ومغادرته قاعة المحكمة الدولية، الى الصحافيين قائلا: "منذ اسبوعين بالتمام، كنت آتيا الى هنا حاملا مطلبين: مطلب ابن رفيق الحريري، ومطلب اللبنانيين. مطلب الإبن، وهو نفس مطلب جميع عائلات الشهداء والضحايا: القصاص العادل للمجرمين. وهذا مطلب لا مساومة عليه. المحكمة حكمت، ونحن باسم عائلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباسم جميع عائلات الشهداء والضحايا، نقبل حكم المحكمة ونريد تنفيذ العدالة".

أضاف: "بوضوح، لا تنازل عن حق الدم. اما مطلب اللبنانيين، الذين نزلوا بمئات الآلاف بعد جريمة الاغتيال الارهابية، فكان: الحقيقة والعدالة. الحقيقة عرفناها جميعا اليوم. وتبقى العدالة، التي ستنفذ، مهما طال الزمن. لكني اليوم، أحمل مطلبا جديدا، بعد الكارثة المهولة التي حلت بمدينتي وبلدي، منذ اسبوعين بالتمام، يوم 4 آب. مطلبي هو ان تؤسس الحقيقة والعدالة لرفيق الحريري ورفاقه، لمعرفة الحقيقة وتحقيق العدالة لكل الأبرياء الذين سقطوا في انفجار المرفأ في بيروت، ولكل الجرحى وعائلاتهم، ولكل الذين دمرت منازلهم ومصالحهم من دون أي سبب أو أي مبرر. وهنا أيضا أقول: لا تنازل عن حق بيروت، وحق الضحايا البريئة. بكل وضوح: الحقيقة والعدالة في تفجير مرفأ بيروت، مطلب جميع اللبنانيين، فلا تدفعوهم الى المواجهة".

وتابع: "اليوم، بفضل المحكمة الخاصة بلبنان، وللمرة الأولى بتاريخ الاغتيالات السياسية العديدة التي شهدها لبنان، عرف اللبنانيون الحقيقة، وللمرة الأولى حكمت العدالة الحقيقية. وأهمية هذه اللحظة التاريخية اليوم، هي الرسالة للذين ارتكبوا هذه الجريمة الارهابية وللمخططين وراءهم، بأن زمن استخدام الجريمة في السياسة من دون عقاب ومن دون ثمن، انتهى. هذه هي رسالة المحكمة الخاصة، وهذه هي رسالة اللبنانيين، وهذه هي رسالتي للمجرمين: هذه الجريمة السياسية الارهابية، وكل جريمة سياسية ارهابية ترتكبونها لها ثمن، والثمن ستدفعونه، لا محالة".

وأردف: "قلت في بداية كلامي، وأعود وأكرر: لا مساومة على دماء رفيق الحريري، ولا على دماء الشهداء والضحايا. لأن هدف الجريمة الإرهابية في السياسة، واليوم سمعنا الكثير في السياسة عن سبب اغتيال رفيق الحريري، وأصبح واضحا للجميع ان هدف الجريمة الارهابية، وهو تغيير وجه لبنان ونظامه وهويته الحضارية. وعلى وجه لبنان ونظامه وهويته، لا مجال للمساومة أيضا. نحن معروفون، ونتكلم بوجهنا المكشوف وأسمائنا الحقيقية، ونقول للجميع: لا يتوقع احد منا أي تضحية بعد اليوم. نحن ضحينا بأغلى ما عندنا، ولن نتخلى عن لبنان الذي دفع كل الشهداء حياتهم من اجله".

وقال: "المطلوب منه ان يضحي اليوم، هو حزب الله، الذي صار واضحا ان شبكة التنفيذ من صفوفه، وهم يعتقدون انه لهذا السبب لن تمسكهم العدالة ولن ينفذ بهم القصاص".

أضاف: "أعود وأقول: لن نستكين حتى ينفذ القصاص. من يقول ان لا ثقة لديه بالمحكمة الدولية اظن ان اليوم اصبحت له ثقة كبيرة بهذه المحكمة، كما ان ليس لغيره ثقة بالقضاء اللبناني، نذكر بأنه ولا جريمة سياسية قبل هذه الجريمة وصل فيها لبنان، لا الى الحقيقة ولا الى العدالة. لا بل ان الكل كان يعرف من الفاعل، ما عدا القضاء اللبناني. اليوم، الجميع أمام مسؤولياتهم، ولا أحد باستطاعته القول انه غير معني. شرط العيش المشترك، هو ان يكون جميع اللبنانيين معنيين ببعضهم البعض، ليكونوا معنيين بكل الوطن، ويكون كل الوطن معنيا بهم. هذا الدرس يعطينا اياه كل يوم، منذ 4 آب، الشباب والصبايا من كل المناطق ومن كل الطوائف، الذين يعملون على الأرض في بيروت، متضامنين لبيروت ولكل لبنان".

وتابع: "هذه المحكمة، كانت مطلب الشعب اللبناني الذي دفع ثمنها شهداء وتضحيات ودموعا وأموالا. وهذا الحكم، هو استجابة من الشرعية الدولية لإرادة اللبنانيين. والحكم أصبح ملك الشعب اللبناني، واصبح حقا كحق الدم، واصبح حق جميع اللبنانيين بالحياة والحرية والعدالة والأمان. الحكم الصادر اليوم، استغرق وقتا طويلا، بأعلى معايير العدالة الدولية والادلة القاطعة، واللبنانيون لن يقبلوا بعد اليوم ان يكون وطنهم مرتعا للقتلة أو ملجأ للهروب من العقاب".

وأردف: "أخيرا، في هذه اللحظة التاريخية، اود ان اشكر كل اللبنانيين الذين وقفوا مع الحقيقة والعدالة، واشكر مجلس الأمن الدولي وكل الدول الشقيقة والصديقة التي ساهمت بالمحكمة، واشكر المحكمة وكل العاملين فيها، ووسائل الاعلام التي واكبت هذه القضية وصولا لهذه اللحظة. في هذه اللحظة أيضا، انحني امام كل الشهداء، وامام كل عائلات الشهداء والضحايا، الذين سقطوا منذ سنة 2005 حتى 4 آب منذ اسبوعين، واطلب لهم الرحمة من عند رب العالمين".

وختم: "اسمحوا لي في هذه اللحظة ان اوجه رسالة، لعائلة رفيق الحريري الصغيرة، لزوجته نازك، ولاخي الكبير، بهاء، واخوتي: أيمن وفهد وهند، وجومانة وعدي، ولعمي شفيق وعمتي بهية وزوجتي واولادي: هذه اللحظة انتظرناها جميعا على مدى 15 عاما، وهذه اللحظة تذكرنا انه مهما حصل، نبقى عائلة واحدة، وجعنا واحد، وقلبنا واحد. هذا عهدي لوالدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واضيف الى جملته الشهيرة "ما حدا أكبر من بلدو"، ان "لا احد أكبر من قرار اللبنانيين للحقيقة والعدالة، ولا احد أكبر من العدالة".

حوار

بعد تلاوة كلمته أمام الصحافيين المحتشدين أمام مبنى المحكمة الدولية، رد الرئيس سعد الحريري على أسئلة الصحافيين:

سئل: هل قبلتم بقرار المحكمة الدولية في الوقت الذي تقول فيه المحكمة أن لا أجوبة لديها عمن اشترى المتفجرات أو كل الأمور الأخرى، وفي ظل كل هذا الغموض؟

أجاب: "المحكمة قررت أن سليم عياش هو متهم، وأن الجريمة ثبتت عليه. ولا شك في أن هناك الكثير من المعلومات لم تستطع المحكمة الحصول عليها بسبب الوضع الذي كان يمر به لبنان. وأساسا، ليس عمل المحكمة أن توجه اتهامات سياسية، فهي محكمة دولية لديها صدقية وتستند إلى الأدلة. وبالنسبة إلينا مصداقية المحكمة اليوم، أنه كان هناك اربعة متهمين، أدين واحد منهم، وتمت تبرئة الثلاثة الآخرين. هذه قوة هذه المحكمة ومصداقيتها. البعض كان يعتقد أن المحكمة أصدرت مسبقا الأحكام بحق المتهمين الأربعة، وربما ما يزيد عنهم، وأن القرار موجود مسبقا في أدراج الأمم المتحدة. كلا، المحكمة أثبتت أن لديها مصداقية كبيرة".

سئل: المحكمة أقرت أن الاغتيال سياسي، وأنه حصل قبل أسبوعين من اجتماع البريستول التالي، فعلى ماذا يدل ذلك؟

أجاب: "نحن نعرف ما الذي حصل في تلك المرحلة، وكنا نقوله كل يوم، لكن الأمر يختلف حين تنطق محكمة بهذا الكلام. هناك فارق بين أن ينطق سعد الحريري أو غيره بهذا الكلام وبين أن يقول رئيس المحكمة أن هذه الجريمة حصلت لأن رفيق الحريري من آل الحريري، أو لأنه كان رجل أعمال ناجحا في السياسة أو الاقتصاد، فهو اغتيل لأنه كان ضد سياسة النظام في سوريا وأراد اخراجه من لبنان. هذا الكلام قلناه جميعا، أليس كذلك، ولكن حين يصدر عن المحكمة فإنه يثبت أن كل ما قلناه في السابق كان صحيحا".

قيل له: القاضي قال إن لا دليل على تورط قياديي "حزب الله" وسوريا بهذا الاغتيال، أليس مصطفى بدر الدين قياديا في الحزب؟ وهل هو صك براءة للحزب وسوريا؟

أجاب: "اقرأوا قرار المحكمة واسمعوه واسمعوا ما قاله رئيس المحكمة، هو تحدث بالسياسة عن الأسباب التي أوصلت إلى هذا الاغتيال، وخصوصا اجتماع البريستول الأخير الذي شارك فيه يومها الوزيران السابقان غطاس خوري وأحمد فتفت. ومنذ ذلك الحين، صدر القرار باغتياله. هذا ما قالته المحكمة. وأنا لست هنا اليوم لكي أشرح ما قامت به المحكمة، وما لم تقم به. في عام 2005، طالب اللبنانيون بالعدالة والحقيقة، والمحكمة اليوم قالت كلمتها. وواجبنا كعائلة وكلبنانيين أن نقبل قرار المحكمة، وهذا لا يعني أن الأمور انتهت، بل ما زالت هناك قضية مروان حمادة وغيره، ولا أحد في المستقبل يعلم ما الذي يمكن أن يصدر بخصوصها".

سئل بالإنكليزية: كيف تصف ما حدث اليوم؟

أجاب: "في لبنان لدينا العديد من الرؤساء ورؤساء الحكومات الذين تم اغتيالهم، ولم نكن نصل يوما إلى الحقيقة في ما حصل. ربما كانت توقعات الجميع أكبر بكثير مما خرجت به المحكمة، لكني أعتقد أنها خرجت بنتائج مرضية، وقد قبلناها، ونحن نؤمن بأن هناك العديد من الأمور الأخرى غير المعروفة بعد. وفي حال تمت معرفتها والكشف عنها فمن شأنها أن تدعم الحكم الذي أصدرته اليوم المحكمة الدولية. مثلا لو علمنا من هم الأشخاص الثمانية الذين استخدموا أرقام الهواتف الثمانية، فهذا من شأنه أن يحل كل شيء.

سئل: ماذا إذا رفض حزب الله تسليم عياش؟

أجاب: "أرى أن العيش المشترك هو الأساس. وإذا كنا نريد هذا العيش المشترك، فعلى كل فريق أن يعترف بأخطائه. لا يمكن للبلد أن ينهض إذا كان كل شخص سيكذب على الآخر. يجب أن نكون صادقين مع بعضنا البعض لكي نستطيع أن ننتقل إلى المرحلة الأخرى من بناء الدولة. على حزب الله أن يتعاون في هذا الموضوع وأظن أن المحكمة أظهرت اليوم صدقية عالية وأنها غير مسيسة".

سئل: ألا تظنون أن تخوف المحكمة من التسييس كان سببا رئيسيا في توجيه الاتهام لشخص واحد، علما أن الانفجار اودى بموكب الرئيس الحريري كاملا، فكيف يمكن حصر هذا الجرم الكبير بشخص عياش وحده؟

أجاب: "لو اتهمت المحكمة أشخاصا كثرا كانوا سيقولون إنها مسيسة. واليوم، اتهمت شخصا واحدا ويقولون إنها مسيسة أيضا. بالنسبة إلي، كسعد الحريري وكمواطن لبناني أراد من هذه المحكمة الدولية أن تقوم بالعمل، وقد وضعنا كل ما لدينا في السياسة لكي تنجح هذه المحكمة، فإني أرى أننا أمام محكمة أصدرت قرارا علينا أن نقبله ونكمل إلى الأمام".

 

رئيس الجمهورية: ليكن حكم المحكمة الدولية اليوم مناسبة لاستذكار دعوات الرئيس الشهيد الى الوحدة والتضامن

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان التالي: "اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان تحقيق العدالة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، يتجاوب مع رغبة الجميع في كشف ملابسات هذه الجريمة البشعة التي هددت الاستقرار والسلم الأهلي في لبنان وطاولت شخصية وطنية لها محبوها وجمهورها ومشروعها الوطني. ودعا رئيس الجمهورية اللبنانيين، الى ان يكون الحكم الذي صدر اليوم عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، مناسبة لاستذكار مواقف الرئيس الشهيد رفيق الحريري ودعواته الدائمة الى الوحدة والتضامن وتضافر الجهود من اجل حماية البلاد من أي محاولة تهدف الى اثارة الفتنة، لا سيما وان من ابرز اقوال الشهيد ان ما من احد اكبر من بلده. واعرب الرئيس عون عن امله في ان تتحقق العدالة في كثير من الجرائم المماثلة التي استهدفت قيادات لها في قلوب اللبنانيين مكانة كبيرة وترك غيابها عن الساحة السياسية اللبنانية فراغا كبيرا".

 

بري: بعد حكم المحكمة الخاصة يجب ان نربح لبنان الذي آمن به الرئيس الشهيد وطنا واحدا موحدا

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

علق رئيس مجلس النوان نبيه بري على الحكم الصادر عن المحكمة الخاصة بلبنان في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقال: "كما خسر لبنان في 14 شباط عام 2005 بإستشهاد الرئيس رفيق الحريري قامة وطنية لا تعوض، اليوم وبعد حكم المحكمة الخاصة يجب ان نربح لبنان الذي آمن به الرئيس الشهيد وطنا واحدا موحدا. وليكن لسان حال اللبنانيين: العقل والكلمة الطيبة كما عبر الرئيس سعد الحريري بإسم أسرة الراحل"، مجددا "الرحمة للشهيد الحريري ولكل الشهداء وحمى الله لبنان".

 

سلام: قرار المحكمة الدولية ساعة للتأمل وإعمال العقل والسعي رغم كل المرارات للحفاظ على الوحدة الوطنية

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

صدر عن الرئيس تمام سلام البيان التالي: "أخيرا قالت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان كلمتها في قضية حفرت عميقا في قلب وضمير كل مواطن لبناني حر، هي جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري التي أريد منها تعميم الظلام في بلد النور، وقتل الحلم باستقلال حقيقي للبنانيين وتطلعهم الى وطن مزدهر رائد في محيطه ومتصالح مع العالم. إنها ساعة للحزن، على الشهيد الكبير ورفاقه، وعلى قافلة الشهداء الأبرار الذين لحقوهم تباعا، وعلى بيروت المكلومة التي تجابه موجة إثر موجة من الحقد المدمر وغير المبرر، والتي فجعت مؤخرا بكارثة الإنفجار المريع في مرفئها. لكنها أيضا ساعة للتأمل وإعمال العقل، والتفكر في سبل إنقاذ البلاد مما هي فيه، والسعي رغم كل المرارات، للحفاظ على الوحدة الوطنية التي هي السبيل الوحيد لبقاء هذا الوطن. رحم الله الرئيس الشهيد ورفاقه، وحمى لبنان من كل مكروه".

 

هل تجرّ صواريخ ” الحزب” المنطقة إلى “ميني حرب”؟

وكالة الانباء المركزية/18 آب/2020

تعرب اوساط دبلوماسية غربية لـ”المركزية” عن اعتقادها ان اسرائيل ستمنع دخول اسلحة صاروخية دقيقة وغيرها من الأسلحة من سوريا الى لبنان، حتّى لو اضطرت الى استخدام القوة، علماً أنها تستهدف مراكز ومواقع ومخازن ومصانع السلاح الايراني في سوريا. وتبدي خشيتها من ان اي مواجهة اسرائيلية لأذرع ايران في المنطقة لاسيما “حزب الله” قد تتطور الى حرب، في حين ان الدول الغربية لاسيما اميركا وفرنسا تضغطان من اجل المحافظة على الاستقرار في هذه المرحلة، وقد تولت فرنسا مفوضة من الدول الغربية واميركا مهمة الاستقرار في لبنان خاصة السياسي وتسهيل تشكيل حكومة يطغى عليها الطابع التكنوقراطي في هذه المرحلة لتنفيذ الاصلاحات التي بدونها لا مساعدات الى لبنان. فأي منطق سيرجح، وهل المنطقة متجهة نحو “ميني حرب”؟

العميد المتقاعد خليل الحلو قال لـ”المركزية”: “أعتقد ان الحرب بمعنى الاجتياح الاسرائيلي للبنان كما حصل في الأعوام 2006 او 1996 او 1978 مستبعدة، لكن لا استبعد فرضية قيام عملية مشابهة لما حصل عام 1982 عندما وصلت اسرائيل الى بيروت، إلا أن الاسرائيليين لن يقدموا على خطوة كهذه الا اذا كان لها هدف استراتيجي كبير كاتفاق السلام مثلاً”، لافتاً الى “أن اسرائيل دمرت عام 2006 لبنان وضربت “حزب الله” لكنها لم تحقق أي هدف، لأن الحزب عاد الى الساحة وكوّن نفسه، والامر سيان حصل في عملية عناقيد الغضب عام 1996 وفي عملية الليطاني عام 1978 ايضًا، فإذا كان لا بد من الحرب، فستكون كبيرة وذات هدف سياسي”. اما عن موضوع الصواريخ التي تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، فلفت الحلو إلى “أن مرفأ بيروت الذي كان مرتعاً لحزب الله، يؤمن له مردوداً مادياً ومن الممكن انهم كانوا يدخلون الاسلحة عبره، لم يعد باستطاعة الحزب الدخول إليه بعد إعادة بنائه وترميمه، ومن غير الممكن ان تعود سلطته عليه كالسابق. اما الصواريخ الكبيرة التي يجري الحديث عنها وعن تواجدها بين الاماكن السكنية، برأيي، من الممكن اذا ارادت اسرائيل ان تحل هذه المسألة على طريقتها، ان تقوم بضرب المخازن التي تعلم بوجودها”، معتبرًا “أن هذا الامر من شأنه ان يجرّ حزب الله الى رد، والرد يلحقه رد آخر، وعندها يجوز تسميتها بـ”ميني حرب” او حرب صغيرة”، موضحًا “ان هذا ما يحصل في سوريا، حيث شنت اسرائيل اكثر من 300 غارة ولم نشهد ردا بالمعنى الكبير، فقد قتلت مصطفى بدر الدين وابن عماد مغنية وسمير القنطار والقيادي الذي استهدفوه مؤخرا، وضربت مواقع كثيرة لحزب الله في سوريا ولم يحصل رد”.

وأضاف: “أما في لبنان، فالضربة الاخيرة التي حاول الحزب القيام بها من الجنوب فشلت، وحاول القيام ايضا بعملية من الجولان وفشلت ايضا، وبالتالي الحزب يعرف انه اذا اراد الرد على اي ضربة تستهدف صواريخه، من الممكن ان يتأتى عنها دمار وخراب انما من دون ان نسميها حربا بمعنى الاجتياح. اما الاجتياح بمعنى حرب الـ1982 فلا اعتقد انها ممكن ان تحصل من اجل الصواريخ او الاسلحة”.

أما عن تهريب الاسلحة عبر المطار فأكد “أن الطائرات لا يمكنها ان تنقل كمية كبيرة من الاسلحة، كما ان الحزب في المرحلة الحاضرة لا يعوزه شحن الاسلحة عبر المطار، لأنها تصله عن طريق مطار الشام في سوريا ومنها الى بيروت في البر. رغم ذلك، يشكل المطار مصدر تمويل للحزب كالمرفأ، هناك بضائع تمر عبره ولا تخضع للمراقبة، والجميع يعلم ذلك”، موضحاً “أن الدولة “مقدمة استقالتها” من هذا الملف. مصدر التمويل هذا ممكن ان يتم ضربه، لا اعني انه يمكن ضرب المطار لكن من الممكن ان يقوم الحزب بترك المطار بنفسه جراء ما حصل في المرفأ”.

ورأى الحلو “أن الاهم من المطار هي الحدود الشرقية المفتوحة، فالمعابر الشرعية وغير الشرعية، تستعمل بالاتجاهين ولا احد يتحدث عنها في الوقت الحاضر، رغم ان الموفدين الاجانب لا ينفكون يطالبون بهذا الامر”، مشيرًا إلى “ان هذه المعابر تخسر لبنان سنويا ملياري دولار. فقد اعترف وزير المالية علي حسن خليل المحسوب على حركة امل والذي يدور في محور المقاومة، العام الماضي ان الدولة تخسر في مرفأ بيروت مليارا و200 مليون دولار، وتشير التقديرات الى ان الخسائر عبر المطار والمرافئ غير الشرعية تتجاوز الـ800 مليون دولار سنويا وبالتالي تبلغ خسارة الدولة ملياري دولار. فهل يجوز ان تخسر الدولة من جهة ملياري دولار يأخذها حزب الله وتذهب من جهة اخرى كي تستدين من الخارج؟” وختم: “موقف حزب الله حاليًا لا يسمح له بالمساومة، او يقبل بالشروط التي يطرحها الغرب او لا، وفي حال الرفض يتحمل التبعات ومسؤولية ضربات اسرائيلية بسبب اصراره على قصة الصواريخ وخراب لبنان جرائها. صحيح ان اسرائيل عدو ولكننا لا نريد ان نعطيها ذريعة كي تدمر لبنان. مضى اربعون عاما ونحن على هذا المنوال وحان الوقت لإنهاء هذه القضية”.

 

بين حياد الراعي وإصرار “الحزب” على المحور.. لبنان إلى أين؟

وكالة الأنباء المركزية/18 آب/2020

لو قيض لـ”مذكرة لبنان والحياد الناشط” أن تولد في زمن مغاير وظروف مختلفة عن تلك السائدة اليوم، لاستوفت حقها بالكامل وأخذت مداها الواسع في النقاش اللبناني الداخلي. صحيح انها استبقت النكبة الكبرى والكارثة الاعنف التي ضربت لبنان في 4 آب من حيث طرحها في سوق التداول السياسي وابداء الرأي الذي سرعان ما اعاد تظهير الانقسامات السياسية العمودية بين اللبنانيين وفرزهم بين محوري 8 و14 اذار، بيد ان اعلانها من الديمان بما تضمنت من نقاط رئيسية، لا يمكن لأي وطني عن حق يحرص على انقاذ الوطن وعدم زواله عن الخريطة العالمية قريبا اذا لم يطبق الحياد، ان يرفضه، كان يفترض ان تقارب بطريقة مختلفة بعيدا من ردات الفعل الفورية التي تولاها فريق 8 اذار الذي، وكما تقول اوساط سياسية معارضة لـ” المركزية”، عكست مواقفه اعداد احكام مسبقة ظهر من خلالها كأنه لم يقرأ مضمون المذكرة، ولا حتى كلف نفسه عناء قراءتها والاهتمام بما فيها، كان همه الاوحد القنص عليها والبحث عن ثغرات، هي فعليا غير موجودة، لاستثمارها في مجال ضربها وبذل كل جهد ممكن لاجهاضها في مهدها. هذا الفريق، تضيف الاوساط، ينظر الى المذكرة المنسوجة لبنانيا والمغطاة فاتيكانيا والمدعومة من دول الغرب، باعتبارها قوة عصف يكاد مفعولها يوازي تأثير سطوة السلاح الذي يفرض به ما يريد على البلد الى درجة التحكم بمصيره ومصير شعبه منذ اكثر من 15 عاماً على الاقل، فالحياد اذا ما تحوّل الى امر واقع، بما يفرض من اجراءات، سيقطع الشريان الحيوي عن المدّ الخارجي بالسلاح للقوى التي تملكه راهنا ويعطّل مشروعها الاقليمي العابر للحدود، من هنا يمكن فهم الهجمة الشرسة التي شنها الفريق المشار اليه على الحياد ومشروعه، ولو انه حاذر توجيه نيرانه مباشرة نحو سيد بكركي البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، لما يكتنف هذا الاستهداف من مخاطر قد تنعكس مباشرة على علاقة مكونات 8 اذار بعضهم ببعض.

المذكرة التاريخية، تعتبر الاوساط، انها جاءت في توقيت دقيق ولحظة مصيرية كان يفترض ان يحتفل فيها اللبنانيون بمئوية لبنان الكبير، فكان ان تزلزلت الارض وتحطمت الاحلام بفعل سياسات المسؤولين الرعناء التي اصرت على انخراط لبنان في محور يواجه المجتمع الدولي الى درجة تكاد تُفقده كل قدرة على المواجهة والصمود والاستمرار، من دون ان يرف لهؤلاء جفن. والانكى انهم عوض الاقرار بالخطأ ومحاولة ركوب موجة الانقاذ بتحييد لبنان عن صراعات المحاور الاقليمية والدولية القاتلة التي يجنون ثمارها انهيارات متتالية، فتحوا نيرانهم على الحياد وراحوا يبحثون عن ذرائع لا “تركب على قوس قزح” ولا تقنع طفلا صغيرا، تارة باعتبار الحياد غير جائز في ظل وجود دولة عدوة هي اسرائيل، واخرى بالتذكير بمزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا التي ترفض سوريا حتى اللحظة الاقرار بلبنانيتها، في حين ان مذكرة بكركي فنّدت بالتفاصيل بنود الحياد التي تلحظ كيفية التعاطي مع مجمل هذه الملفات، لمن يريد ان يقرأ. لكن يبدو ان ثمة كثيرين، ومن اهل البيت الماروني تحديدا لا يريدون ان يقرأوا ولا ان يفهموا ما في المذكرة، كون ارتباطاتهم وتحالفاتهم ابعد من الحياد ومذكراته. ولكن، تختم الاوساط، مهما بلغت المقاومة،لا بد للحياد ان يفتح صفحة سياسية جديدة ومرحلة اخرى في لبنان ستستمد مقوماتها من كل نداء ووثيقة لبنانية او قرار دولي، يؤكد منطق القانون والدولة والسلاح الشرعي فقط لا غير، ومفاعيل نداء المطارنة خير دليل.

 

لبنان لن يستقبل ماكرون بحكومة.. تصعيد إيران فـ”الحزب” يمنع الانفراج!

 وكالة الانباء المركزية/18 آب/2020

استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم، في قصر بعبدا، سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه وعرض معه الترتيبات المتعلقة بزيارة الرئيس ايمانويل ماكرون الشهر المقبل الى بيروت. الرجل اذا عائد الى بيروت ولا يبدو عازما على العدول عن الزيارة التي أعلن عنها، من العاصمة اللبنانية، في اعقاب تفجير المرفأ في 4 آب. ماكرون تحدّث حينها بلهجة حازمة، وأشار – بعيد لقائه ممثلي القوى السياسية والكتل البرلمانية كافة في قصر الصنوبر- الى أنه أبلغها بضرورة احداث تغيير كبير في كيفية ادارة الدولة والبلاد والشروع سريعا في عملية اصلاح حقيقية، وقال لهم ما معناه “ما فيكن تكفّو هيك”. وهو لم يكتف بنصحهم، بل حدد لهم مهلة زمنية لاظهار نواياهم ومدى تجاوبهم مع التحذيرات الفرنسية. مهلة تنتهي في 1 أيلول المقبل، الموعد الذي سيعود فيه الى بيروت بالتزامن مع ذكرى مئوية اعلان لبنان الكبير. فإذا لمس ايجابية، كان به. والا فإن ماكرون لم يتردد في القول ان ستكون له خطوات أخرى واساليب اخرى للتعاطي مع الملف اللبناني. لكن بحسب ما تقول مصادر سياسية سيادية لـ”المركزية”، فإن مسار الامور منذ مغادرة سيد الاليزيه لبنان، لا يبشّر بالخير. ووفق المعطيات المتوافرة حتى الساعة، وهي كثيرة، بعضها داخلي ومعظمها اقليمي – دولي، فإن تحقيق خرق في جدار الازمة اللبنانية السميك، والتي ازدادات تعقيدا في اعقاب استقالة الرئيس حسان دياب وحكومة اللون الواحد، لا يبدو ممكنا. السبب الرئيس اذا خلف هذا الواقع غير المريح هو تسليم القوى السياسية مفاتيح الوضع المحلي عموما والحكومي خصوصا، الى الخارج، وجلوسها في موقع المتفرج، المنتظر ما سيفصّله الاجانب لنلبسه.

ففيما فرنسا والولايات المتحدة أكدتا في اعقاب الانفجار دعمهما حكومة تلاقي مطالب الناس والشارع المنتفض منذ 17 تشرين، وهو ما يريده ايضا فريق من القوى السياسية لا يرى خلاصا الا بحكومة مستقلين حقيقيين، حضر وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف الى بيروت المنكوبة لينتقد منها موقف باريس وواشنطن، معتبرا انهما تحاولان استغلال الكارثة الانسانية لفرض املاءاتهما على اللبنانيين، مؤكدا ان التشكيل شأن لبناني بحت. وهذا التشدّد سرعان ما تُرجم رفعا للسقف من قبل “حزب الله” الذي اعلن امينه العام السيد حسن نصرالله منذ ايام رفضه حكومة حياديين وتمسّكه بحكومة سياسية.

بعد هذا الموقف، تتابع المصادر، عدنا الى وضعية ما قبل 17 تشرين وما قبل 4 آب ايضا، سياسيا. فالحزب وحلفاؤه – وعلى رأسهم التيار “الوطني الحر” (بحسب ما اكد رئيسه بنفسه الاحد)، لن يقبلوا بالتنحي وهم مستعدون للمواجهة ولتحمّل العقوبات، للبقاء في السلطة وداخل الحكومة. ولمّا كان الشارع من جهة، والفريق السياسي الاخر وعلى رأسه تيار “المستقبل” و”القوات اللبنانية”، يرفض حكومات “الوحدة الوطنية” لكونها عاجزة عن اتخاذ قرارات وتتحوّل ساحات تجاذبات سياسية، من جهة ثانية، فإن هذه المعادلة تقود الى استنتاجين لا ثالث لهما: إما اننا ذاهبون الى فترة فراغ حكومي طويلة (قد تستمر حتى موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية)، أو اننا ذاهبون الى حكومة لون واحد جديدة عرّابها السياسي حزب الله. لكن قد يكون هناك فرصة لفرضيات اخرى: أن يوافق سعد الحريري على حكومة وحدة وطنية (وهو امر مستبعد)، ان يتنازل “حزب الله” ويقبل بحكومة مستقلين امام وطأة الاساطيل الدولية قبالة ساحلنا وتحت وقع حكم المحكمة الدولية في قضية الرئيس رفيق الحريري (وهو امر مستبعد ايضا)..

 

إسرائيل تكشف عن فرقة ستقاتل ضد “الحزب” و”حماس” مخصصة لعبور الحدود!

سبوتنيك عربي/18 آب/2020

كشف الجيش الإسرائيلي، عن موعد تشكيل وحدة “الشبح 99، وتفاصيل مهامها، والتي سبق وأعلن عنها رئيس الأركان، أفيف كوخافي، لافتاً إلى أن وحدة “الشبح 99” سيبدأ تشكيلها الشهر المقبل. وأوضح موقع “والا” الإسرائيلي، ان “الوحدة ستقاتل ضد حماس في قطاع غزة وحزب الله في لبنان، وهي متعددة المهام ومخصصة لعبور الحدود والهجوم في عمق أراضي العدو في عدة ساحات”، مشيرا إلى أن الجيش أسس نظام مناورات بري جديد ومتطور لفرقة “الشبح 99” الهجومية. وتتكون الوحدة من قوات المشاة ومهندسين قتاليين، وقوات من نخبة يهلوم وكتائب استطلاع جادسار، وقوات المظليين، والمدفعية، ووحدة “عوكتس الكلابة”، ووحدة “دوفدوفان”، وكذلك القوات الجوية والطيارين، والاستخبارات الميدانية. ولفت الموقع، إلى أنه “سيتم تجهيز الوحدة بأسلحة متطورة، ولديها نظام قيادة وسيطرة جديد على الأرض للتحكم بالاتصالات ومستوى النيران، وجمع معلومات استخبارية وتحديد الأهداف، منوها إلى أنه سيتم ربط الوحدة بنظام “الزناد الذكي” الذي يربط وسائل الجمع والهجوم في ساحة المعركة ويسمح بإغلاق دوائر إطلاق النار بسرعة ودقة وفعالية وأمان.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاق التطبيع مع إسرائيل يتيح حصول أبوظبي على “أف 35”

مستشار الأمن القومي الإماراتي يشيد بجهود رئيس “الموساد”… وقرقاش: الاتفاق تحوُّل ستراتيجي

أبوظبي، عواصم- وكالات/18 آب/2020

 كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أمس، أن الولايات المتحدة ستبيع مقاتلات “إف-35” للإمارات بعد اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات.

ولفتت الصحيفة إلى أن بيع أنظمة أسلحة متقدمة للإمارات قد يعني نهاية التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة، ولفتت إلى أن هذا كان شرطا فرضه ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد قبل إتمام التوصل لاتفاق. وكشفت أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستبيع مقاتلات إف-35 وطائرات بدون طيار متطورة إلى الإمارات، كجزء من اتفاقية إقامة العلاقات الديبلوماسية بين إسرائيل والإمارات، ناقلة عن مصادر أميركية وإماراتية أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة من الولايات المتحدة، تضمن بندا سريا ترفع إسرائيل بموجبه معارضتها لبيع أنظمة الأسلحة الستراتيجية.

ونقلت عن مكتب نتانياهو، ردا على ذلك، أنه لم يطرأ أي تغير على موقف إسرائيل المعارض لبيع الأسلحة المتطورة، التي تضمن التفوق العسكري الإسرائيلي، لأي من دول الشرق الأوسط.

من جانبها، نقلت صحيفة “ها آرتس” عن مسؤولين إسرائيليين بارزين أن إسرائيل لا تزال تعارض بيع مقاتلات “إف-35” للإمارات، إلا أن هناك مخاوف من أن يكون نتانياهو والمقربون منه عقدوا اتفاقا سريا دون التشاور مع المسؤولين العسكريين.

في غضون ذلك، أشاد مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد أمس، بجهود رئيس جهاز “الموساد” ومبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي يوسي كوهين، الذي يزور الإمارات حاليا، والتي ساهمت في نجاح التوصل لمعاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل.

وناقش الجانبان آفاق التعاون في المجالات الأمنية، وتبادلا وجهات النظر في التطورات الإقليمية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، وتطرقا إلى سبل دعم معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، وأكدا أنه سيكون للمعاهدة دور في إحلال السلام في المنطقة، بالإضافة لفتح آفاق جديدة من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات. من جانبه، وصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، معاهدة السلام بين بلاده وإسرائيل بأنها تمثل “تحولا ستراتيجيا إيجابيا للعرب” .

وقال: إن “المواقف تجاه معاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية لم تشهد جديداً على الصعيدين العربي، فخطوط التماس على حالها، قبل الإعلان عن المعاهدة وبعده، والأصوات العالية هي ذاتها، ما يؤشر إلى أن الحوار العقلاني والموضوعي حيال أهم القضايا لا يزال بعيداً”، مضيفا أن “الخطوة الإماراتية الجريئة حركت المياه الساكنة، فتغيير المشهد ضروري لتجاوز مصطلحات مؤلمة في ماضي عالمنا العربي كالنكبة والنكسة والحروب الأهلية، ومن هنا، فإن المعاهدة تأتي في سياق العديد من المبادرات للسلام وستحمل في ثناياها تحولاً ستراتيجياً إيجابياً للعرب”. في المقابل، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أن الاتفاق يساهم في إرساء السلام، مشيرا إلى التقدم الذي أحرزته الإمارات، قائلا إنها بطلة في ريادة الأعمال ومن بين أكثر المجتمعات تقدما في العالم، مرجحا أن يؤدي التعاون معها لنتائج مبهرة، مؤكدا وجود عدة مجالات للعمل المشترك بين البلدين مثل التكنولوجيا والصحة والبيئة والزراعة. وتابع أن مستثمري إسرائيل يتطلعون إلى الاستفادة من إمكانيات الإمارات الواعدة مثل الاستيراد من منطقتها الحرة، وأشار إلى وجود تطلع وسط الإسرائيليين إلى زيارة مدن الإمارات لأجل السياحة. وذكر أن إسرائيل ستفتح بدورها الباب أمام السياح الإماراتيين، مشيرا إلى الترحيب بالزوار في المسجد الأقصى حتى يؤدوا الصلاة. وقال إن الكثيرين دعموا الخطوة التاريخية، مضيفا أن “الناس مستعدون للسلام، وهذه الاتفاقية ستغير المنطقة”، مؤكدا أن الاتفاق لن يكون خطوة السلام الوحيدة مع الدول العربية، لأن دولا عربية أخرى ستلحق بالركب في الفترة المقبلة، وذلك بالنظر إلى حصول تحول كبير في الموقف حيال إسرائيل.

من جانبه، رجح وزير الاستخبار ات إيلي كوهين أن تكون البحرين والسودان، أول من تحذوان حذو الإمارات وتوافقان على إبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، مؤكدا أن الاتفاق مع الإمارات “حطم المحرمات”. وقال إن التي ستقود الدفة “البحرين بين دول الخليج والسودان في أفريقيا، حيث أن هناك بالفعل تحركات”، مضيفاً أنه من  المحتمل أن تحذو حذوهم سلطنة عُمان والسعودية.

 

داعية إماراتي يعتذر لكل إسرائيلي أساء له في الماضي

أبوظبي، عواصم- وكالات/18 آب/2020

 قدَّم الداعية الإسلامي الإماراتي وسيم يوسف، اعتذاره لـ”كل رجل إسرائيلي قد أساء إليه” في الماضي. وقال يوسف في سلسلة تغريدات باللغة الإنجليزية على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “عندما رأيت بعض الفلسطينيين يحرقون علم بلدي بسبب معاهدة السلام مع إسرائيل، قررت أن أعتذر لكل رجل إسرائيلي إذا أسأت له في الماضي”. وأضاف في تغريدة أخرى: إن “الشعب الإماراتي وبسبب سعادته مع الاتفاق نسي جائحة كورونا”، متابعا أن “السلطة وحماس وفتح والجهاد يتاجرون بالقضية الفلسطينية منذ 70 عاما، وحان الوقت الآن للسلام ووضع حد لتجار الموت ولصوص الأموال والتبرعات”. وأثارت تغريدات وسيم يوسف جدلاً واسعاً، لا سيما أنه حاول الزعم أن الصراع بين العرب والفلسطينيين من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من جهة، هو صراع ديني بحت.

 

مجلس العمل الفلسطيني: أبوظبي مازالت خير سند للقضية

أبوظبي، عواصم- وكالات/18 آب/2020

 أكد مجلس العمل الفلسطيني في أبوظبي أن الإمارات كانت منذ أيام الشيخ زايد بن سلطان ومازالت، خير سند للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني منذ نكبته وحتى الآن. وأوضح المجلس في بيان ثقته التامة بأن الإمارات لن تفرط بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني، ودعمه في كل المحافل من أجل اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشددا على الدور الإنساني والأيادي البيضاء للإمارات في دعم الشعب الفلسطيني في كل الاوقات. وقال المجلس: إن الإمارات احتضنت وتحتضن عددا كبيرا من الفلسطينين على أرضها منذ عشرات السنين، مؤكدا ثقته المطلقه بموقف الإمارات قيادة وحكومة وشعبا، مشددا على أن الإمارات دولة مستقلة وذات سيادة ولها الحق في اختيار سياستها الخارجية وإبرام اتفاقيات بما يتوافق مع مصالحها الستراتيجية.

 

حرس الحدود الإماراتي يشتبك مع 8 قوارب صيد مخالفة

أبوظبي، عواصم – وكالات/18 آب/2020

 أعلنت السلطات الإماراتية أن دوريات السواحل اشتبكت مع زوارق صيد مخالفة دخلت المياه الاقليمية للدولة. وقالت وكالة انباء الامارات “وام” إن دوريات جهاز حماية المنشآت الحيوية والسواحل، رصدت دخول عدد من قوارب الصيد المخالفة للمياه الاقليمية للدولة شمال غرب جزيرة صير بونعير، وقامت زوارق حرس السواحل بمحاولة إيقاف قوارب الصيد لكنها لم تمتثل للأوامر. وأوضح الجهاز أنه تم تحريك ثلاثة زوارق مطاردة للدعم والإسناد، حيث تم التأكد من وجود ثمانية قوارب صيد مخالفة، وقامت زوارق حرس السواحل بمحاولة إيقافها ولكنها لم تمتثل للأوامر وعليه تم تطبيق قواعد الاشتباك.

 

تفاهم بين مراكز بحثية إماراتية وإسرائيلية في الخلايا الجذعية

أبوظبي، عواصم- وكالات/18 آب/2020

 أعلن مركز أبوظبي للخلايا الجذعية عن توقيعه مذكرة تفاهم مع شركة “بلوريستم ثيرابوتسكس” الإسرائيلية، تمهيدا للتعاون في مجال الأبحاث ومنتجات الطب التجديدي بما فيها تلك التي يمكن استخدامها في مكافحة جائحة كورونا. ويهدف التعاون إلى الاستفادة من مجالات خبرة كل من مركز أبوظبي للخلايا الجذعية والشركة الإسرائيلية في “العلاجات الخلوية لتوفير طب تجديدي لا تقتصر فائدته على مواطني الدولتين فقط بل يعود بالنفع على الإنسانية ككل”. واتفق الطرفان على تبادل نتائج الأبحاث والعينات، والتعاون في استخدام المعدات وفي إجراء الاختبارات، وجميع الأنشطة الأساسية الأخرى المتعلقة بتطوير العلاج والبحث في العلاجات الخلوية لمجموعة واسعة من الحالات الطبية بما فيها فيروس كورونا.

 

مفتي القدس يُحرِّم الصلاة للإماراتيين في المسجد الأقصى

تل أبيب، عواصم- وكالات/18 آب/2020

 أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، أنه يحرم على الإماراتيين الصلاة في المسجد الأقصى، بموجب فتوى كان أصدرها عام 2012. وقال المفتي: إنه كان أصدر فتوى عام 2012 “تسمح بزيارة القدس والأقصى ضمن معايير معينة، ليس من بينها التطبيع”، مضيفا أنه “بما أن هذا الاتفاق (الإماراتي الإسرائيلي) يحمل علامات التطبيع، فإن زيارة القدس غير مسموح بها ومحرمة”. وكانت الإمارات قالت في بيان الإعلان عن الاتفاق على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات الأسبوع الماضي، إنه “بحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان”.

 

أول اتفاق سياحي بين إسرائيل والإمارات

تل أبيب، عواصم – وكالات/18 آب/2020

 أعلنت شركة “أفييشن لينكس” الإسرائيلية أمس، أنها ستبدأ بيع باقات العطلات إلى فنادق ريكسوس بالإمارات، في اتفاق هو الأول في قطاع السياحة بعد أن أعلنت إسرائيل والإمارات الخميس الماضي، أنهما ستطبعان العلاقات الديبلوماسية وتقيمان روابط جديدة واسعة. وكان من غير المسموح قبل ذلك للسياح الإسرائيليين دخول الإمارات، باستثناء زيارات لبعض مسؤولي الشركات من ذوي الجنسيات المزدوجة بجوازات سفر غير إسرائيلية. وقالت “أفييشن”، التي تعمل في إسرائيل تحت اسم “كيشري تيوفا للسفر”، إن الباقات التي ستحصل عليها أربعة فنادق “ريكسوس” ستكون متاحة لعطلة عيد المظلة اليهودي في منتصف أكتوبر المقبل، وباستخدام رحلات الخطوط الجوية التركية. وأضاف نائب رئيس “أفييشن” نير مازور، أن الباقات ستكون متاحة في البداية للإسرائيليين، الذين لديهم تصاريح دخول إلى الإمارات، ولاحقا لجميع المواطنين فور إتمام الاتفاق.

 

الإمارات وإندونيسيا يبحثان العلاقات الستراتيجية

أبوظبي، عواصم- وكالات/18 آب/2020

 بحث ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد في اتصال هاتفي، مع رئيس إندونيسيا جوكو ويدودو، العلاقات الستراتيجية المتميزة التي تجمع البلدين وجوانب التعاون المشترك وسبل تنميتها بما يحقق تطلعاتهما ومصالحهما المتبادلة، إضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وقدم الشيخ محمد بن زايد التهنئة لجوكو ويدودو بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لاستقلال إندونيسيا، متمنيًا لها مزيدًا من التقدم والتطور والازدهار. وتبادل ولي عهد أبو ظبي والرئيس الإندونيسي أطيب التهاني والتمنيات بمناسبة قرب حلول العام الهجري الجديد، معربين عن أملهما أن يسوده السلام والازدهار والاستقرار وأن يكون عام خير لشعوب العالم أجمع. كما استعرض الجانبان عددًا من الملفات الاقتصادية والسياسية والتنموية، إضافة إلى مستجدات عدد من القضايا التي تهم البلدين وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

 

الأسطول الخامس الأميركي: نراقب تحركات الإيرانيين لأنهم مُتهوِّرون

طهران: الاحتجاجات النفطية تتوسّع وعمال سكك الحديد يُضربون

واشنطن، طهران، عواصم- وكالات/18 آب/2020

 أكّد قائد الأسطول الخامس الأميركي جيمس مالوي، أنّ قوّات التحالف تراقب التحرّكات الإيرانية في خليج عُمان والخليج العربي عن كثب، موضحا أن ذلك يشمل الممرّات المائية وجميع السفن التجارية، لا سيما بعد اعتداء مسلّحين إيرانيين على ناقلة نفط. وشدد مالوي على احتفاظ بلاده بحقّ استخدام خيار القوّة في أيّ وقت بسبب ما وصفه بـ”تهوّر الإيرانيين”، مشيرا إلى ضرورة هذه الخطوات لكي تكون القوّات بحالة جهوزية متقدّمة في كلّ الأوقات. في غضون ذلك، أقر وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه بأن الناقلات الأربعة التي صادرت الولايات المتحدة حمولاتها خلال الشهر الماضي، بينما كانت في طريقها إلى فنزويلا كانت تحمل كميات بنزين تم شحنها من إيران. وفيما أكدت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء أن هذا هو أول اعتراف من جانب طهران بأن الناقلات كانت تنقل وقودا من إيران، عندما صادرتها الولايات المتحدة، قال الوزير الإيراني إنه “تم تحميل الشحنات من إيران، إلا أن السفن والحمولات ليست إيرانية… لقد كان الوقود إيرانيا، لكن تم بيعه إلى فنزويلا وتم تسوية المدفوعات”. إلى ذلك، توفي رئيس المجلس الأعلى لمجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية الإيراني محمد علي تسخيري، عن عمر ناهز الـ76 عاما.

 

واشنطن تسحب البساط من إيران في العراق وتستحوذ على عقود النفط

الكاظمي يلتقي ترامب غداً… وإقالة قائد شرطة البصرة… وتفجير في مدينة الصدر

بغداد – وكالات/18 آب/2020

 كشفت أنباء صحافية، أمس، أن شركات أميركية تفاوض العراق حالياً للتنقيب عن النفط، بينها شركات “شيفرون” و”جنرال إلكتريك” و”هانيويل”، في خطوة تهدف إلى تقليل اعتماد العراق على إيران، فيما سيتلقي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، غداً الخميس، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناقشة مكافحة الإرهاب وقضايا أخرى، بما فيها التعاون في مجال الطاقة. وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أن “شيفرون” تجري محادثات للاستثمار في حقل الناصرية، كجزء من سلسلة صفقات محتملة مع الشركات الأميركية، مضيفة إن الشرطة تخطط والحكومة العراقية مبدئياً لتوقيع مذكرة تفاهم لتطوير أحد حقول النفط العراقية الكبيرة في جنوب البلاد. وفي السياق، قال مسؤولون عراقيون، إن واشنطن شجعت الصفقات، معتبرة إياها وسيلة لتقليل اعتماد العراق على إمدادات الطاقة الإيرانية، وهو مطلب طويل الأمد من إدارة ترامب. وكانت وزارة الخارجية العراقية، أعلنت ليل أول من أمس، أن وفداً برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين وصل إلى واشنطن، للمشاركة في الجولة الثانية من الحوار الستراتيجي العراقي – الأميركي، في حين غادر الكاظمي، أمس، بغداد، متوجهاً إلى الولايات المتحدة، في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس دونالد ترامب غدا الخميس. وسيجري الكاظمي، “محادثات بشأن تعزيز العلاقات الثنائية بين بغداد وواشنطن، إلى جانب مناقشة التطورات الراهنة على الساحة الإقليمية، وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك”. في سياق متصل، أكد النائب عن كتلة “بدر” البرلمانية كريم عليوي، أن تحالف “الفتح” لن يكون ملزماً بأي نتائج أو اتفاقات يبرمها الكاظمي في واشنطن. على صعيد آخر، نجا الناشطان لوديا ريمون وعباس صبحي، ليل أول من أمس، من محاولة اغتيال بعد أن استهدفهما مجهولون في البصرة، فيما أقال رئيس الوزراء قائد شرطة البصرة رشيد فليح، وكلف بدلاً منه اللواء عباس ناجي، وذلك في ظل تصاعد موجة الاغتيالات تجاه الناشطين. في غضون ذلك، قال مصدر أمني، إن “مسلحين في عجلة، ترجلوا وأطلقوا النار بكثافة باتجاه سيارة أخرى كانت تقل ثلاثة ناشطين بارزين، أثناء التوقف في تقاطع كوت الحجاج وسط البصرة”. وفي بغداد، أفاد مصدر أمني، بأن عبوة انفجرت في مدينة الصدر، من دون وقوع إصابات. إلى ذلك، أفاد “حزب العمال الكردستاني”، بإسقاط مروحية تركية في إقليم كرطستان.

 

النظام السوري يقصف مواقع “القاعدة” و”داعش” في إدلب

دمشق – وكالات/18 آب/2020

 شهدت أجواء ريف إدلب الشمالية والشمالية الغربية، أمس، تحليق مكثفاً للطيران الحربي، وذلك بعد رصد مواقع ستراتيجية لمسلحي تنظيمي “حراس الدين” و”أنصار التوحيد” عبر طائرات الاستطلاع الروسية. وقالت مصادر ميدانية في ريف إدلب، إن الطيران الحربي شن تسع غارات جوية على التوالي باتجاه مواقع ستراتيجية للمجموعات المسلحة في ريف إدلب الشمال الغربي، وتحديداً على محور بلدة الشيخ بحر. وأضافت، إنه بحسب المعلومات الواردة والتأكد عبر طائرات الاستطلاع الروسية، تم اكتشاف وجود مقر تابع لمسلحي تنظيمي “حراس الدين” و”أنصار التوحيد”، قرب بلدة الشيخ بحر يُستخدم كغرفة عمليات وتنسيق، بالإضافة إلى وجود معدات لوجستية وأجهزة اتصال داخل هذا المقر، الأمر الذي استدعى تعاملاً سريعاً من قبل الطيران الحربي. وأكدت، أن “الغارات دمرت الهدف بشكل كامل، حيث عمدت المجموعات المسلحة إلى اتخاذ أحد التلال القريبة من بلدة الشيخ بحر كمقر عمليات لها للاختباء من الغارات الجوية”، مشيرة إلى “القضاء على عدد من القياديين الذين كانوا داخل المقر وتدمير كامل للمعدات اللوجستية التي كانت داخله”. من ناحية ثانية، تظاهر المئات من سكان مدينتي الحسكة والقامشلي، رفضاً للتواجد الأميركي والاعتداء على حاجز لجيش النظام السوري في ريف مدينة القامشلي، وحرقوا الأعلام الأميركية.

وفي التظاهرة، تلا رئيس مجلس القبائل السورية في الحسكة الشيخ ميزر المسلط، بياناً، أكد فيه رفضه “العدوان على الجيش السوري”. على صعيد آخر، هز انفجار عنيف منطقة ريف تل أبيض، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة استهدفت حاجزاً للفصائل الموالية لأنقرة، ما أدى إلى مقتل أربعة عناصر، بالإضافة لوقوع عدد من الجرحى، بينهم مدنيون. وفي دير الزور، قتل مدني وأصيب آخرون، أمس، جراء إطلاق مسلحي “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) النار مباشرة على أهالي قرية الزر بالريف الشرقي.

وأشار “المرصد”، إلى أن مسلحين مجهولين عمدوا إلى استهداف نقاط لقوات النظام في بلدة بقرص بريف دير الزور، كما استهدفوا نقطة لـ”قسد”، قرب نهر الفرات على الجهة المقابلة، من دون معلومات عن خسائر بشرية.

 

برنامج أممي يطلق خدمة “فضفضة

جنيف – وكالات/18 آب/2020

أعلن برنامج “الأمم المتحدة الإنمائي”، أمس، عن إطلاق خدمة الدعم النفسي الاجتماعي “فضفضة” في سورية، لتقديم خدمات الدعم النفسي بشكل سري. وذكر البرنامج في إعلان نشره عبر حسابه بموقع “فيسبوك”، أن خدمة “فضفضة” تهتم بتقديم الدعم النفسي للسوريين لمواجهة حالات الخوف، والاكتئاب، والحزن، وغيرها، وهي خدمة مقدمة من قبل مختصين بمجالات مختلفة لتوفر الدعم نفسي والاجتماعي حتى للأعمار تحت سن 18 بعد موافقة الأهل، وبشكل مجاني.

 

سلطان عُمان يُعيِّن حكومة جديدة ويعيد هيكلة الجهاز الإداري

استحداث وزارات وتعديل أخرى… وبدر البوسعيدي وزيراً للخارجية وسلطان الحبسي وزيراً للمالية

مسقط، عواصم – وكالات/18 آب/2020

 أصدر سلطان عمان هيثم بن طارق مساء أمس، مراسيم بتعيين وزيرين جديدين للخارجية والمالية، في إعادة هيكلة واسعة للحكومة. وقضت المراسيم السلطانية بإقالة وزير الخارجية يوسف بن علوي، وتعيين بدر البوسعيدي وزيرا للخارجية بدلا منه، وتعيين سلطان بن سالم الحبسي وزيرا للمالية.

وقالت وكالة الأنباء العمانية إنه “قضى المرسوم السلطاني الرابع والعشرون بتشكيل مجلس الوزراء، وقضى المرسوم السلطاني الخامس والعشرون بالتعيين في بعض المناصب، وقضى المرسوم السلطاني السادس والعشرون بالتعيين في بعض المناصب”.

وضم التشكيل الوزاري الجديد فهد بن محمود نائبا لرئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، وشهاب بن طارق نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الدفاع، وذي يزن بن هيثم بن طارق وزيرا للثقافة والرياضة والشباب، وخالد بن هلال البوسعيدي وزيرا لديوان البلاط السلطاني، وسلطان بن محمد النعماني وزيرا للمكتب السلطاني، وحمود بن فيصل البوسعيدي وزيرا للداخلية، والشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزيرا للأوقاف والشؤون الدينية، ومحمد الرمحي وزيرا للطاقة والمعادن، وأحمد بن محمد السعيدي وزيرا للصحة، ومديحة الشيبانية وزيرة للتربية والتعليم، وسعود بن هلال وزير الدولة ومحافظ مسقط، وعبدالله بن محمد السعيدي وزير العدل والشؤون القانونية، وعبدالله بن ناصر الحراصي وزيرا للإعلام، ومحمد بن سلطان البوسعيدي وزيرا للدولة ومحافظ ظفار، وإبراهيم بن سعيد البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسندم، وسالم بن محمد المحروقي وزيرا للتراث والسياحة، وسعود الحبسي وزيرا للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، وخلفان الشعيلي وزيرا للإسكان والتخطيط، ورحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة للتعليم العالي والبحث العلمي، وسعيد بن حمود المعولي وزيرا للنقل، وسعيد الصقري وزيرا للاقتصاد، وقيس بن محمد اليوسف وزيرا للتجارة والصناعة، وليلى النجار وزيرة للتنمية الاجتماعية، ومحاد باعوين وزيرا للعمل.

من جانبه، لفت تلفزيون عمان إلى صدور مرسوم سلطاني بتعيين تيمور بن أسعد بن طارق، رئيسا للبنك المركزي، والشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيسا لمجلس الدولة، وعلي بن مسعود السنيدي رئيسا للهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وخميس بن سيف الجابري رئيسا لوحدة متابعة تنفيذ الرؤية المستقبلية “عمان 2040”.

وقضت المراسيم السلطانية بتعديل بعض المسميات الوزارية، حيث تم تعديل مسمى وزارة التعليم العالي إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتحديد اختصاصاتها واعتماد هيكلها التنظيمي، كما قضت بتعديل مسمى وزارة التجارة والصناعة إلى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومسمى وزارة النفط والغاز إلى وزارة الطاقة والمعادن. وألغت القانون الخاص بتنظيم بلدية صحار، وقانون تنظيم البلديات الإقليمية، وقانون بلدية مسقط، ووزارة الشؤون الرياضية، ووزارة شؤون الفنون، واللجنة الوطنية للشباب، وبعض المجالس المتخصصة والهيئة العامة للصناعات الحرفية والهيئة العامة للتخصيص والشراكة

وقضت بإنشاء وزارة الثقافة والرياضة والشباب، على ان تؤول إليها المخصصات والأصول والحقوق والالتزامات والموجودات الخاصة بكل من وزارة الشؤون الرياضية ووزارة شؤون الفنون واللجنة الوطنية للشباب، كما يؤول إليها من وزارة التراث والثقافة كل ما يتعلق بالشؤون الثقافية.

ودمج وزارة العدل ووزارة الشؤون القانونية في وزارة واحدة تسمى وزارة العدل والشؤون القانونية، وإنشاء وزارة العمل ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وتعديل مسمى وزارة التراث والثقافة إلى وزارة التراث والسياحة، ومسمى وزارة الزارعة والثروة السمكية إلى وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة الاسكان إلى وزارة الاسكان والتخطيط العمراني. كما قضت بإنشاء وزارة الاقتصاد، وتحديد اختصاصات وزارة الإعلام، وتعديل مسمى وزارة النفط والغاز إلى وزارة الطاقة والمعادن، وتعديل مسمى وزارة التجارة والصناعية إلى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وتعديل مسمى وزارة التعليم العالي إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتعديل بعض المسميات الوزارية، وإنشاء وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، وإصدار نظام المحافظات والشؤون البلدية، وتحديد اختصاصات وزارة الداخلية، وتعديل بعض أحكام المرسومين السلطانيين بإنشاء جهاز الضرائب، وتعديل بعض أحكام المرسومين السلطانيين بإنشاء المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، وإنشاء الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وإنشاء هيئة البيئة وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

 

الغنوشي يتصدر قائمة أسوأ السياسيين وأكثر شخصية لا يثق فيها التونسيون

تونس – وكالات/18 آب/2020

 تصدّر رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة التابعة لجماعة “الاخوان” الارهابية، راشد الغنوشي، قائمة أسوأ السياسيين في تونس وأكثر شخصية لا يثق فيها التونسيون، ولا يريدون أن تلعب أي دور سياسي في البلاد. واختار 67% من المشاركين في استطلاع للرأي أجرته مؤسسة “سيغما كونساي” المتخصصة بالتعاون مع “صحيفة المغرب”، ونشرت نتائجه، أمس، راشد الغنوشي كأكثر شخصية سياسية في البلاد لا يثقون فيها. وبخصوص المستقبل السياسي للشخصيات التونسية، أكد 74% من المستجوبين أنهم لا يريدون أن يلعب الغنوشي دورا مهما في مستقبل البلاد، وذلك وفقا لنفس الاستطلاع الذي جرى هذا الشهر. وهذه المرة الخامسة على التوالي التي يحوز فيها الغنوشي على مرتبة الشخصيات السياسية الأدنى ثقة لدى التونسيين والتي يجب أن لا تلعب أي دور مهمّ في البلاد، وهو ما يعكس عدم الرضا الشعبي على أدائه على رأس البرلمان وعلى نشاطاته الداخلية وتحركاته وعلاقاته الخارجية، ووجود مخاوف على البلاد والمجتمع من مشروع الإسلام السياسي الذي يحمله ويسعى لتنفيذه. في المقابل، تصدّر الرئيس قيس سعيّد مؤشر الثقة لدى التونسيين بنسبة 54% متبوعا بالقيادي في حركة النهضة ووزير الصحة السابق عبد اللطيف المكّي بنسبة 43%، بينما تدحرج رئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ من المركز الثالث إلى الثامن، بسبب تهم الفساد وتضارب المصالح التي تلاحقه ودفعته على الاستقالة من منصبه. ووسط موجة الانتقادات المنهمرة من أحزاب عدة في البلاد على حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي، أكد النائب والقيادي بحركة الشعب التونسية، هيكل المكي، أن “حركة النهضة نجحت في تعميم الفشل ولهذا باتت ثقة الشعب في جميع الأحزاب منعدمة”. وأوضح المكي في تصريح للإعلام المحلي، أن “تونس وصلت إلى الأزمة الاقتصادية الحالية بسبب القروض التي استعملتها النهضة في منح التعويضات للموالين لها”.

كما لفت إلى أنه “تم إغراق الوظيفة العمومية بتعيينات من حركة النهضة وصلت إلى 200 ألف تعيين حزبي بقانون العفو التشريعي العام وغيره ودون كفاءة”.

 

تركيا تؤجج التوترات مع “الأوروبي” بإرسال سفينة جديدة للتنقيب قبالة قبرص

بروكسل – د ب أ/18 آب/2020

 نشرت تركيا، أمس، سفينة تنقيب في منطقة قريبة من الساحل الجنوبي الغربي لقبرص، في تحرك من شأنه تأجيج التوترات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في شرق البحر المتوسط. وذكرت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية للأنباء، أنه بعدما نشرت تركيا سفينة المسح “أوروتش رئيس” جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية الأسبوع الماضي، نشرت أمس، سفينة التنقيب “يافوز”، التي ترافقها ثلاث سفن إمدادات بحرية، وذلك تحت حماية من القوات البحرية التركية. ونقلت الوكالة، عن البحرية التركية قولها، “ننصح بشدة جميع السفن بعدم دخول المنطقة”، معلنة إغلاق منطقة أعمال الأبحاث حتى 15 سبتمبر المقبل. وكانت تركيا استأنفت الأسبوع الماضي أعمال البحث في مياه متنازع عليها في البحر المتوسط بعد انهيار مفاوضات مع اليونان جرت بوساطة ألمانية، وذلك بعدما وقعت أثينا اتفاقاً لتعيين الحدود البحرية مع مصر شبيهاً بذلك الذي كانت وقعته تركيا مع حكومة “الوفاق” الليبية.

 

برلين تسجن تركياً ينتمي لـ “العمال الكردستاني”

برلين – د ب أ/18 آب/2020

 قضت محكمة ألمانية، أمس، بسجن قيادي في فرع “حزب العمال الكردستاني” في ألمانيا، لمدة عامين ونصف. وقال رئيس محكمة مدينة كوبلنتس الألمانية، إن المواطن التركي مدان بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي أجنبي، مضيفاً ان القضاة وجدوا أن المتهم (60 عاماً) تولى قيادة فرع الحزب في مدينة ماينتس الألمانية في العام 2018. وأشار، إلى أنه حسب البيانات، تولى المتهم التنظيم والإشراف على حملات تمويل ودعاية للحزب، المصنف في ألمانيا على أنه منظمة إرهابية، بسبب شنه تمرداً مسلحاً ضد الدولة التركية على مدار عقود. من جهته، أصر المتهم خلال محاكمته على أنه لم يستخدم سوى الوسائل القانونية في الدفاع عن الأكراد. يشار إلى أن “حزب العمال الكردستاني” ينشط أيضاً في ألمانيا، ويعمل على تجنيد المزيد من الأعضاء، بحسب الاستخبارات الداخلية الألمانية.

 

مجلس الأمن يناقش الهدنة في اليمن و”صافر” و”اتفاق الرياض”/الحوثيون هددوا بحرب مفتوحة وزعموا وصول المفاوضات لطريق مسدود

عدن – وكالات/18 آب/2020

 عقد مجلس الأمن الدولي، أمس، جلسة مشاورات مغلقة لمناقشة التطورات على الساحة اليمنية في مختلف المجالات، في مقدمها “الهدنة” وخزان “صافر” النفطي وتنفيذ “اتفاق الرياض” بين الحكومة اليمنية و”المجلس الانتقالي الجنوبي”. وأفادت مصادر أممية، أن مجلس الأمن وقف، خلال جلسته، أمام المستجدات السياسية في اليمن على محورين، الأول، تناول آخر نتائج مشاورات المبعوث الأممي مارتن غريفيث مع الأطراف اليمنية بشأن مسودة اتفاق الإعلان الشامل لوقف إطلاق النار، تمهيداً لاستئناف المشاورات السياسية المتوقفة منذ منتصف ديسمبر العام 2018. وقالت، إن المحور الثاني تناول الخطوات المنجزة على صعيد تطبيق آلية تسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”، بالإضافة إلى التطورات العسكرية المتصاعدة في أكثر من جبهة، وكذلك الخروقات المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة. وكشفت، أن المجلس خصص جزءاً من جلسته لمناقشة سبل تفادي كارثة تسرب النفط من خزان “صافر” العائم قبالة سواحل الحديدة في ضوء استمرار التعنت والعراقيل التي يضعها الحوثيون، لإعاقة وصول خبراء أمميين لتقييم وضع الخزان. من ناحية ثانية، شن القيادي في جماعة “أنصار الله” محمد علي الحوثي، ليل أول من أمس، هجوماً على التحالف العربي، بقيادة السعودية، وعلى الحكومة اليمنية. وقال، إن “جهود الوساطة التي يقودها غريفيث، مع السعودية وصلت إلى طريق مسدود”، زاعماً أن السعودية والإمارات تعيقان السلام. وهدد، بأن “الحرب مفتوحة مع السعودية إذا لم تتوقف عن عدوانها”. على صعيد آخر، قال نائب رئيس هيئة رئاسة “المجلس الانتقالي الجنوبي” بن بريك، على حسابه بموقع “تويتر”، إن هناك جهات معادية للسعودية يقلقها تنفيذ “اتفاق الرياض”. وأضاف، إن “التصعيد الفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار المتكرر دليل قاطع على أن هناك جهات خارجية معادية للرياض”، مؤكداً “نضع ثقتنا كاملة بالسعودية لوضع حد للخروقات المتكررة”. ميدانياً، أعلن الجيش اليمني، أول من أمس، مقتل نحو 40 حوثياً في معارك بمحافظة البيضاء، فيما استهدفت مقاتلات التحالف العربي بغارات عدة مواقع وآليات حوثية بالمحافظة. وكان التحالف أعلن في وقت سابق، ليل أول من أمس، عن سقوط مقذوف أطلقه الحوثيون باتجاه السعودية وتسبب في تضرر منزلين ومركبة في جنوب غرب المملكة، فيما دان وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني الهجمات الحوثية على السعودية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

"أوميرتا مافيوية" في المرفأ ولبنان/كل شيء مقسم إلى حصص للنافذين و"عيش مشترك" بين الشرعي واللاشرعي

رفيق خوري/انديبندت عربية/18 آب/2020

بيروت الثقافة والفن والحريات وحوار الأفكار والانفتاح الحضاري ونمط الحياة كانت "المدينة" في "الريف" العربي، وهي البيت الثاني لكل عربي، كما أعادت كشفه القصائد والمقالات وردود الفعل العفوية في كل العالم العربي بعد كارثة انفجار المرفأ.

لكن بيروت السياسة هي النقيض، حيث التخلف في الممارسة والعجز عن بناء دولة وتلاعب أمراء الطوائف بالناس عبر إثارة العصبيات. وليس ما كان عليه مرفأ بيروت قبل الانفجار سوى صورة مصغرة لما صار إليه لبنان المهدد باكتمال الانهيار، وهي صورة يختصرها عنوان كتاب عن لبنان أصدره خلال الحرب المؤرخ كمال الصليبي "بيت بمنازل كثيرة".  كل شيء مقسّم إلى حصص للنافذين، "عيش مشترك" بين الشرعي واللاشرعي، بين الإثراء بالقانون والسطو من خارج القانون، وبين الوكيل المحلي و"الكومبرادور" الخارجي، والفساد هو الـ" دي.إن.أي" للسلطة. ذلك أن المرفأ الذي بُني في النصف الثاني من القرن الـ19  كان البوابة البحرية لما يسمى "برّ الشام" وصولاً إلى الموصل. كان رمزاً للازدهار الاقتصادي والتجارة العالمية، حيث السوابق الناجحة للتجار الفينيقيين في جبيل وصيدا وصور قبل قرون، وهو لم يعد قطاعاً خاصاً بل صار رسمياً قطاعاً عاماً، لكنه بقي عاماً - خاصاً معاً. الهيئة التي تديره معيّنة من مجلس الوزراء من دون أن تكون السلطة العليا أو المرجعية لكل شيء فيه. شغل الجمارك منفصل عنها. ثلاثة أجهزة أمنية تعمل هناك بكثير من "الاستقلالية "لكل حزب نافذ موقع، وما يستورده أو يصدره حزب الله له "منفذ" خارج أي رقابة. بعض الخدمات فيه مخصصة منذ زمن لعائلات و"قبضايات" بيروتية.

محتويات بعض العنابر من "أسرار الآلهة"، فلا وضوح في "لغز" الباخرة الآتية من جورجيا إلى موزنبيق والتي دخلت المرفأ محملة بـ 2750 طناً من نترات الأمونيوم، ومن ثم غرقت بعد مصادرة حمولتها وتخزينها في العنبر 12 منذ العام 2013، من دون معرفة مالكها أو مستأجرها، وما إن كان أحد يدفع رسوم تخزينها أو لا. الكل يعرف شيئاً عن خطورة المواد ولا أحد يجرؤ على إخراجها أو إتلافها كما يسمح القانون، لماذا؟ يبدو أن جهة نافذة تستعملها، والكل يلتزم الصمت أو ما يسمى بلغة المافيا "أوميرتا" حيال كل ما يحدث من مخالفات وفساد. وعلى صورة المرفأ ومثاله يبدو لبنان. السلطة حصصٌ موزعة على أمراء الطوائف، والمعابر الحدودية شرعية وغير شرعية معاً.  الدفاع عن البلد مشترك بين العام والخاص، فسلاح الجيش الشرعي وسلاح حزب الله غير الشرعي تحت عنوان "المقاومة الاسلامية" من دون حتى التنسيق بينهما، وحزب الله يقاتل في سوريا ويعمل في العراق واليمن وله خلايا في أميركا وبلدان أوروبية أساسية وصولاً إلى ليتوانيا على بحر البلطيق. وهو للمفارقة ليس "حزباً مرخصاً"، فتمويله وتسليحه من إيران خارج النظام المصرفي. الوزارات "الدسمة" مخصصة لأحزاب وتيارات بعينها، والسطو على المال العام والخاص قائم من دون أن يفضح طرف طرفاً آخر إلا إذا حدث خلاف بين عائلات المافيا، بحيث تعرف الناس شيئاً ما، ولكن الملفات تتم "لفلفتها". وكل شيء في الأساسيات على طريقة الـ "أوميرتا". الانفجار الذي دمّر المرفأ وبيروت كشف بعض المخبأ وظل "لغزاً"، والانفجارات والكوارث التي ضربت لبنان أمنياً ومالياً واقتصادياً يتم التعامل معها كأنها من أعمال الطبيعة.

الضحايا تدفع الثمن من حياتها ورزقها، و"المجرمون" يقبضون ثمن ما تفعله أيديهم ويزدادون ثراء مع "حصانة" طائفية لهم. لا شيء يوحي أننا سنصل إلى معرفة الحقيقة في انفجار المرفأ أو إلى تجاوز التحقيق الإداري والعقاب "القانوني" للصغار نحو التحقيق السياسي بمساعدة دولية وتطبيق "العدالة" الأهم من القانون.  ولا أحد يعرف إن كنا سنشهد تغييراً يصلح النظام ويبني دولة لوطن ومواطنين، بدلاً من سلطة لأمراء طوائف وأرض سائبة في الداخل، وبلا سياج تجاه الخارج. يقول لوسيان باي "إن الصين حضارة تتظاهر أنها دولة". وما نخشاه هو أن لبنان الثقافة والفن والحريات والانفتاح الحضاري صار أزمة بنيوية دائمة في "ساحة" صراعات تتظاهر أنها حلّ ودولة.

 

القاتل المتسلسل الذي قتل الحريري منفرداً

نادر فوز/المدن/19 آب/2020

جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري نفّذها رجل واحد، سليم جميل عيّاش. هذا ما يراد منا تصديقه. اسم واحد بشخصيات ثلاث ومهّمات قتل متعدّدة. ذهب سليم إلى طرابلس واشترى سيارة التفخيخ. أما جميل، فقسم نفسه إلى 5 أو 6 أشخاص وراقب تحرّكات موكب الحريري في بيروت وخارجها. اتصل بنفسه من زوايا الشوارع، وعلى شبكات هاتفية متنوّعة الألوان. كان يقفل خطاً، يمشي عشرات الأمتار، ويتصل بنفسه مجدداً من خط ملّون آخر. وعيّاش، من جهته، لم يغضّ بصره عن الحريري في ساحة النجمة. ولدى خروج موكب الأخير، سابقه باتجاه منطقة السان جورج لركن شاحنة القتل. وضعها في المكان المناسب، ابتعد عن المسرح وهاتف نفسه في اتصال وداعي أخير. يراد منا تصديق أنّ رجلاً واحداً مدان، خطّط ونفّذ وأدار العملية بنفسه. رجل شبح آخر، تماماً كالمسؤول العسكري السابق في حزب الله، مصطفى بدر الدين أو الملّقب أساساً بالشبح. وهو إلياس فؤاد صعب أو حتى الشاب الجامعي حسن عيسى.

الجريمة المتقنة

جريمة اغتيال الحريري عمل متقن. تصلح لتكون مادةً للتدريس في جامعات الإرهاب والاغتيال السياسي. مرّ 15 عاماً عليها، ولا تزال كأنها وقعت بالأمس. يعرف الجميع تفاصيلها. يحفظون كميّة المواد المتفجرة المستخدمة، نوع الشاحنة ولونها. حجم الحفرة التي خلّفتها وعدد ضحاياها. يتداولون بظروفها السياسية التي أتت على لسان قضاة المحكمة الدولية أساساً. وجاءت الإدانة الفردية لسليم جميل عيّاش، لتزيد من قوّتها ووقعها. نابغة في التفجير والملاحقة والتجسس وضبط التوقيت والتسلسل الإجرامي. هذه هذ الجريمة المتقنة، تماماً كسلسلة الاغتيالات الأخرى التي تتراكم في سجلات المجلس العدلي منذ ثمانينات القرن الماضي. جريمة متقنة إضافية، جاءت المحكمة الدولية لتخريبها.

قاتل متسلسل

مرّ 15 عاماً، بما فيها من ويلات ومآسي وانهيارات ومجازر واغتيالات. والنتيجة أنّ شخصاً واحداً أطلق كل ما حصل من تحوّلات وموت. كأن هذا الرجل كان ينافس ضحاياه في علاقات غرامية أو مواقع وظيفية. أو أنّ حقداً شخصياً أو ثأراً جمعه بهم. فغيّر من دون أن يعرف معالم النظام ومكوّناته، هكذا عن الطريق الصدفة. الرجل، ثلاثي الشخصيات، نفّذ 3 جرائم أخرى ولم نعرف بعد أيّ شخصية منه مسؤولة عن كل عملية قتل. منفرداً، زرع عبوةً لمروان حمادة وقتل جورج حاوي وفجّر سيارة إلياس المرّ. كان لكل شخصية من شخصيّاته مَهمّة يتقنها، ولو أنه لا يفلح دائماً في الإجهاز على الضحايا. إلا أنّ ذلك يعطيه صفة القاتل المتسلسل، يبحث عن إشباع نفسي، طالما أنّ أسلوب القتل نفسه. عبوة في سيارة على جانب الطريق، أو في سيارة الضحية، المهم أنّ رائحة التفجير تشفي غليله وكذلك الجثث المتفّحمة والأشلاء.

الإدانة العامة

لم تصدر إدانة لمصطفى بدر الدين ولا المتّهمين الآخرين، حسين عنيسي وأسد صبرا وحسن مرعي. إلا أنّ إدانة عيّاش وحدها تكفي، للتأكيد على أنّ الجريمة ارتكبت على أيدي أعضاء من تنظيم حزب الله. وما الرفض الأولي للمحكمة وربط قراراتها بالسياسة إلا دليل أولي على ذلك. والرفض المستمرّ للمحكمة دليل آخر، ولو أنّ بعض من في محور "الممانعة" احتفل بفراغ الإدانة وشخصنتها. وبين الرافضين، تأكيد جاء على لسان وزير العدل حينها (2005-2008)، بأنّ "(أمين عام حزب الله) حسن نصر الله اطلع على كل تفاصيل المحكمة مني شخصياً". كان الحزب موافقاً على قيام المحكمة، وعلى تمويلها في الحكومات التي شارك فيها والبيانات الوزارية التي صوّت لصالحها، وكان يعرف تماماً أنّ لا نتائج ستصدر عنها تحديداً لجهة اتهام تنظيمات أو حكومات. فالجريمة، بحجمها والحرفية التي نفّذت بها، لم تترك وراءها آثاراً ودلائل كبيرة. وهذا ما يعرفه الطرف المنفّذ.

في قضاء النبطية، علّق عدد من الأهالي لافتةً تقول إنّ "أبناء بلدة حاروف يفتخرون بابنهم المقاوم الحاج سليم عياش". "حاج" جديد ينضمّ إلى لائحة الحجّاج الآخرين، المدانين أو غير المدانين بأعمال أمنية. لافتة بيضاء، عكس اللافتات السوداء أو الصفراء التي اعتاد حزب الله وجمهوره على نشرها في الأماكن العامة في بيروت، وفي باقي المربّعات الأمنية والشعبية جنوباً وشرقاً. بيضاء، ربما لكون هذا الإعلان دليل فرح وانتصار جديد. شكل جديد من أشكال الأعراس. تتكامل مع "حفلة" الجنون على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "من_قتلناه_يستحق".

وفي الاحتفاء بقاتل مدان، مسؤول عن واحدة من جرائم العصر، دلالات كثيرة. للقاتل المتسلسل المفترض، جمهور يحتفي ويصفّق. بيئة تفتخر بناءً لتوجيهات حزبية وقرارات القيادة. القيادة نفسها التي لا تزال تهدّد ليل نهار بإطباق البلد على من فيه. تبحث عن حروب أهلية لإيقاف حرب أهلية. 

 

اغتيال الحريري طوى مشروعاً.. وحكم المحكمة يطوي الاغتيال

منير الربيع/المدن/19 آب/2020

اليوم الثلاثاء 18 آب 2020 ضُحّي برفيق الحريري. دُفنت القضية والمحكمة الدولية معاً. لا حاجة للدخول في تفاصيل وسرديات الحكم ومقدّمته. ولا للجدال في عدم محاكمة التنظيم بل أفراد، وسياق الجهل والتجهيل وعدم العلم أو عدم تحديد الهويات وما يرتبط بها. وحتماً من دون الوقوع في أفخاخ نظرية المؤامرة أو المكائد المضادة.

خيبة 15 سنة

15 سنة أُريد لها أن تطوى، بلا حكم واضح، أو بلا كفاية أدلّة، وبما لا يشفي غليل من شُحن عاطفياً وسياسياً في انتظار حكم وقرار كبيرين، ستكون تداعياتهما أكبر. ليست المحكمة الدولية من يتحمّل المسؤولية. بل من خاض المعركة منذ اليوم الأول في ظل التصعيد والانقسام الكبير، حتى مرحلة التسويات والتهدئة وتغيير الاتهامات السياسية أو القضائية. حقبة وهج المحكمة الدولية طُويت بعد مرور 15 سنة على الجريمة، وطويت معها حقبة سياسية متكاملة في المشرق العربي كلّه. من اغتيال الحريري، وما سبقه من أحداث وتطورات كبرى في المنطقة كلها. ومن أدار المعركة يتحمّل جزءاً كبيراً من المسؤولية في سوء إدارته أو طفوليته، تقنياً وسياسياً. أما استراتيجياً فللقضية حديث آخر وتداعيات أخرى. ولا يمكن لأي حكم صادر عن أية جهة دولية أن يؤسس إلى تغيير أو يغيّر في مسارات هدف الاغتيال وتداعياته.

شرق أوسط إيراني

لم يكن رفيق الحريري شخصاً ولا فرداً من عائلة، ولا رئيساً للحكومة كغيره. كان اسماً لمشروع، بدأت ملامحه بالظهور في المنطقة العربية ما قبل التسعينيات واتفاق الطائف: "الأرض مقابل السلام" في فلسطين. وهذا المشروع بدأت معالم انتهائه منذ ما بعد 11 أيلول والحرب على الإرهاب، والذي سمّي في ما بعد "مشروع الشرق الأوسط الجديد". والمشروع هذا يتناقض مع مشروع "الأرض مقابل السلام". وباجتياح العراق، وسقوط صدام حسين، بدأت ترتسم معالم المشروع الجديد، وأُسِّس لتوسع دور إيران واستحواذها على المنطقة العربية. وامتد المشروع إلى فلسطين ما بعد تصفية ياسر عرفات، ودخلت الساحة الفلسطينية في صراعات وتجاذبات أجهضت القضية وأجهزت عليها، ترتيباً للوصول إلى ما يعرف اليوم بصفقة القرن.

صناعة الإرهاب السُّني

بعد عامين على اجتياح العراق، واغتيال ياسر عرفات، جاء اغتيال رفيق الحريري في وسط بيروت. خرج الجيش السوري من لبنان، لكن الوصاية انتقلت إلى إيران وصنيعتها الاستراتيجية، حزب الله. في عملية الاغتيال ارتسمت معالم التأسيس لما يعرف في ما بعد بالتنظيمات الجهادية المتطرفة في سوريا: جبهة النصرة وتنظيم داعش مثلاً. ففي الشريط الذي يتبنى زوراً اغتيال الحريري، وعرف باسم شريط أبو عدس، ظهرت للمرة الأولى تسمية النصرة. وفي حيثيات الحكم الصادر عن المحكمة، وإشارته إلى المتهمين المنتمين إلى حزب الله، وثبوت تورط سليم عياش ومصطفى بدر الدين عن سابق تصور وتصميم في اغتيال الحريري، إقرار بشراء شاحنة الميتسوبيشي والأجهزة الخلوية والخطوط الهاتفية من طرابلس، المدينة السنية الأكبر، حيث بدأ تشغيل الخطوط. وهذا فيما بعض المنفذين، سجلات قيدهم في بيروت. السيناريو واضح، اتهام "التطرف السنّي" باغتيال الزعيم السنّي الأبرز. كأنما هذا كان التأسيس الأولي لطريقة التصرف مع الثورة السورية وتخريبها بواسطة الجماعات الإرهابية المتطرفة.

المفاوضات الأميركية - الإيرانية

وهذان الإرهاب والتطرف شهدا تكاملاً وتقاطعاً للمصالح في صناعتهما بين النظامين الإيراني والسوري أولاً. ثم بين والأميركيين والإيرانيين لمواجهتهما في العراق، حيت حصل في القتال المشترك بين الطرفين ضد تنظيم داعش. وهذه الرواية تأسست عليها المفاوضات الإيرانية – الأميركية، وأنتجت الاتفاق النووي. وفي هذا السياق السياسي كلّه نشأ مشروع الشرق الأوسط الجديد، والذي يقوم على تفتيت دول المنطقة وإسقاط بنيانها، على أسس الصراعات المذهبية والطائفية والعرقية. ولقد تحقق هذا المشروع في العراق وسوريا واليمن، وهو بلغ لبنان، بفعل ما يعيشه منذ سنوات وصولاً إلى استفحال أزمته منذ أشهر. وفي هذا السياق المدمر تصبح المحكمة وحكمها تفصيلاً في المعطى السياسي، بمعزل عن الحكم وماهيته. ولو صدر الحكم فرضاً بإدانة حزب الله كتنظيم، لما كان في وسع المحكمة تنفيذ حكمها، لأسباب سياسية أيضاً. وما كان يمكن الرهان على أن المحكمة ستكون مقدمة لحلّ حزب الله مثلاً، وفق ظن بعض المتحمسين. اغتيال الحريري طوى صفحة مشروع. وحكم المحكمة يطوي صفحة الاغتيال، ولن يسهم في استعادة المشروع، بل في الإمعان بنسيانه.

 

الخطة الوحيدة لإنقاذ لبنان

نديم قطيش/الشرق الأوسط/18 آب/2020

أمران لا يبدو لي أنهما مفهومان في لبنان.

1 - أن لبنان أكبر من أن يترك لمصيره، وأخطر من أن يتحول دولة فاشلة. وعليه، أن ثمة قوى دولية ستسارع للتدخل الإنقاذي. من هنا فائض الأوهام التي رُكبت على الزيارات الدولية إلى لبنان، الرئاسية الفرنسية، والأميركية، والعربية، في أعقاب انفجار المرفأ، الذي ما زلنا لا نعرف له رواية أكيدة تفيد الناس بأسباب ما انهال عليهم من موت ودمار.

2 - أن النظام السياسي وآلياته الدستورية لا تزال تتيح إمكانية الإصلاح والتغيير من الداخل، في السياسة والاقتصاد. ومن هنا اللغو السياسي التلفزيوني اللبناني عن انتخابات مبكرة ومواصفات حكومية وأسماء لرئاسة الحكومة، ومحاصصات، وكل ما يصلح من خطاب سياسي لزمن ما قبل الانفجار.

بيد أن الحقائق في مكان آخر.

أولاً: لبنان ليس أكبر من أن يسقط. لنتخيل للحظة أن هذا البلد الصغير حث الخطى باتجاه المزيد من الانهيار، في ضوء تفاقم أزمته الاقتصادية المالية النقدية، وانفلات وباء «كورونا»، والتداعيات المرعبة لانفجار المرفأ؟ ما هي القيمة الاستراتيجية لحصول ذلك، وما هو الأثر على التوازن الاستراتيجي في المنطقة؟ يكاد يكون لا شيء. وبوسع كل جيران لبنان أن يكملوا حياتهم كأن شيئاً لم يكن. وبالتالي من ولماذا سيسارع لمنع سقوط لبنان أكثر؟

من سوء حظ لبنان أن تتفاقم كل مكونات أزمته، وعسى ألا تزيد، بالتزامن مع الاتفاق الإسرائيلي - الإماراتي، الكبير جداً، ولكن الأقل من تاريخي؛ لأنه يفتتح سياقاً جديداً تقوده دولة الإمارات، ولا يشكل خلاصة نهائية بحد ذاته. من سوء حظ لبنان أن يتزامن اهتراء لبنان مع هذا الاتفاق، بأهميته الاستراتيجية وتأثيراته العميقة على التوازنات العسكرية والاصطفافات السياسية، وما يؤشر إليه في المستقبل القريب على مستوى التعاون السياسي والاقتصادي والتقني والعلمي بين إسرائيل ودولة عربية (والأكيد دول عربية).

اختراق بهذا الحجم حصل عبر مكالمة هاتفية ثلاثية، توجب ولا بد أسابيع وأشهراً من التفاوض والتشاور والتأطير، في مقابل جبال من الجهود السياسية والدبلوماسية، وربما المالية التي يتطلبها تشكل حكومة في لبنان أو الاتفاق على بيان وزاري!

من لديه الوقت والطاقة؟ لبنان دولة بكلفة صيانة مرتفعة جداً في مقابل عائد استثماري سياسي شبه معدوم القيمة.

وعليه، إن اختار اللبنانيون، الذين يعيشون في كنف «نظام حزب الله»، أن يذهبوا باتجاه المزيد من الأوهام، وما كان أكثرها في خطاب «أمونيوم» عام «حزب الله» الأخير، فليكن.

ثانياً: لنفترض أن ثمة من يريد أن يستثمر الوقت والجهد بدافع العاطفة على لبنان، لا بدافع المصلحة السياسية شبه المنتفية؛ هل من إمكانية للتغيير من الداخل عبر حكومة ما أو انتخابات ما؟ الجواب الأكيد: لا. لا توجد إمكانات واقعية للتغيير السياسي والاقتصادي بالاستناد إلى لعبة مؤسسات النظام السياسي وآلياته. أي انتخابات مقبلة ستحدث تعديلاً ولو غير بسيط في التمثيل المسيحي لصالح القوات اللبنانية، وربما الكتائب بدرجة أقل على حساب القوة التمثيلية لتيار رئيس الجمهورية. وسيحافظ «حزب الله»، في ظل السلاح ووهجه ودوره وسطوته وقدرته على تلبية المصالح، على صفته التمثيلية الحالية، وربما بطغيان أكثر على حركة «أمل» وحصتها. سيزداد السنّة تشرذماً في ضوء الضمور المتنامي لزعامة سعد الحريري ما يفسح المجال لدخول سنّة جدد إلى الندوة البرلمانية، إما من الجناح السنّي الحليف لـ«حزب الله» وإما من المجتمع المدني أو مستقلون وآخرون!

المحصلة العامة إعادة إنتاج المشهد السياسي الحالي وتجديد شرعية قواه السياسية، بتعديلات طفيفة لا تغير في واقع الأمر شيئاً. وحتى لو انتقلت الأكثرية النيابية من يد «حزب الله» إلى آخرين، فليس من إمكانية لتفعيلها لإنتاج قرارات استراتيجية، كما لم تكن هذه الإمكانية متاحة عامي 2005 ولا عام 2009 حين فازت «قوى 14 آذار» بالأغلبية (يكاد يكون القرار بالمحكمة هو القرار الوحيد!).

إن كان ترك لبنان لاهترائه وتعفنه ليس مكلفاً، والتغيير عبر نظامه السياسي ليس ممكناً، ماذا يبقى للبنانيين والعالم؟

لا بد هنا من تسجيل مستوى النجومية المرتفع التي لا تزال تحظى بها الضحية اللبنانية، والمستمدة من نجومية البلد التي تأسست عبر سنوات كان فيها لبنان إما قصة نجاح باهرة وإما ملعباً ساحراً وثرياً لحروب الآخرين.

للسوريين مثلاً أن يغيظهم مستوى الاستنفار السياسي المباشر الذي قوبل به انفجار مرفأ بيروت، في الوقت الذي بقي العالم يتفرج على مدنهم تهد فوق رؤوسهم، كأنها قدر محتوم.

الاستثمار في هذه النجومية لا يزال يتيح فرصة للخروج من النفق.

لكنها فرصة محكومة بولادة قيادة لبنانية جديدة قادرة على التجسير بين مصالح اللبنانيين وشروط المجتمع الدولي لبلورة استراتيجية إنقاذ عبر تشكيل حكومة أممية «عميلة» بالكامل، وبصلاحيات تشريعية واسعة تهمش التركيبة الحالية (رئيساً للجمهورية ورئيساً للمجلس ومجلساً) في ظل العجز عن تغييرها.

ولأن مثل هذا الخيار غير ممكن وسيُجابه إما بالرفض وإما بالميوعة من قبل كل قوى «نظام حزب الله»، أي خصومه وحلفائه، يصبح لا بد من تفعيل حرب العقوبات القاسية عبر قانون «ماغنتسكي» أو «قانون قيصر» أو غيرهما من القوانين السيادية والأممية، باتجاهين:

1 - الضغط على القوى السياسية لاتخاذ القرارات المناسبة بالقوة.

2 - تجريم كامل لمنظومة «حزب الله» الأمنية والعسكرية والسياسية، وتجريم التعامل معه من قبل أي طرف سياسي لبناني، وبارتدادات فورية.

أي خطة لا تأخذ في عين الاعتبار أن لبنان محتل سياسياً من قبل ميليشيا «حزب الله» التي تشكل وتدير «نظام حزب الله»، المكون من خصوم الميليشيا وحلفائها في آن، هي خطة محكومة بالفشل مسبقاً، وبالأوهام حول لبنان واللبنانيين.

مشاكل لبنان، ككل المشاكل لن تحل نفسها بنفسها.

في غياب مثل هذا القرار، فإن لبنان محكوم بساعة انتظارية بطيئة، وبالتالي بالمزيد من أيامه السوداء الراهنة والتي أسأل الله ألا تزداد سواداً.

 

المرفأ فجّر نفسه

مهند الحاج علي/السياسة/17 آب/2020

كعادتها، تنصلت أغلب القوى السياسية من جريمة المرفأ عبر مزيج من براءات ذمة على شكل تحذيرات سابقة، والحديث عن "مؤامرات" خارجية مفترضة. الكل حذر من وجود المواد الخطرة، والبحث جار عن مُقصر في صفوف الموظفين الصغار أو عناصر مؤامرة فضائية جديدة.

رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل رسم خطاً فاصلاً بين نوعين من المسؤولين في قضية المرفأ، قائلاً إن "الكل تحت التحقيق والقانون. لكن هناك فرقاً بين من اكتشف ونبّه وراسل، وبين العارف الذي سكت وأهمل". عملياً، هناك براءة ذمة بإمكان أي مسؤول لبناني تقديمها من خلال إثبات على تحذير (علينا مراقبة التحذيرات من الآن فصاعداً بصفتها صكاً للبراءة مما سيأتي). يُحاول باسيل من خلال هذا التصريح حماية المسؤولين المحسوبين عليه، وعلى رأسهم رئيس جهاز الجمارك بدري الضاهر الذي سارع بعيد الانفجار الى تسريب رسالة تحذير كتبها عن المواد المخزنة في العنبر 12.

وهذا نمط في التنصل من المسؤولية العامة يُشبه التحذيرات السابقة من انهيار الوضع المالي في لبنان. الكل تسابق الى التحذير من انهيار سيقع قريباً في حال سقطت البلاد. في الثاني من أيلول (سبتمبر) العام الماضي، أي قبل أسابيع من انتفاضة 17 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أبلغ وزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل إجتماعاً اقتصادياً-مالياً في قصر بعبدا "بأننا في قلب الإنهيار". هو حذر، إذن هو بريء. لم يكن باسيل وحده ضمن المحذرين، الكل انضم اليه من رئاسة مجلس النواب الى الحكومة. سبقه وزير المال علي حسن خليل بالدعوة الى "تصحيح مالي طوعي" تجنباً لـ"الأسوأ". رئيس الوزراء حينها سعد الحريري حذر حينها من عدم وجود "الوقت للترف في السياسة لأن اقتصادنا قد يتعرض إلى انهيار إذا لم نقم بالعملية الجراحية (الاقتصادية) هذه بشكل سريع وبالإجماع".

هذه التحذيرات لها دورها، وهي من "عدة النصب" لدى الطبقة السياسية اللبنانية في التنصل من المسؤولية. يُضاف إليها طبعاً التنكر عبر إدعاء المسؤول اللبناني بأنه ليس من السلطة، بل من خارجها وجاء اليها ضيفاً أو وافداً. "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" و"الكتائب" رغم مضي سنوات طويلة على دخولهم الحكومة ونظام المحاصصة، ما زالوا جميعاً "ضيوفاً" في السلطة. ومن "عدة النصب" أيضاً، الحديث عن مؤامرة خارجية. على سبيل المثال، لوم الحصار الأميركي والمؤامرة الصهيو-أميركية العابرة لكل الأزمنة والأمكنة، في الانهيار المالي، وتخليص القيادات اللبنانية من أي مسؤولية.

في الانفجار نفسه، من المشروع طرح أسئلة من قبيل كيف لم يعرف "حزب الله بوجود هذه المواد المتفجرة. "حزب الله" الذي كشف "ثغرة" في أمن الاحتلال الإسرائيلي عبر مخزن الأمونيوم في مرفأ حيفا، يدعي عدم معرفته بوجود كميات ضخمة منها في مرفأ بيروت على مدى 7 سنوات متتالية. وصفها حينها التنظيم بأنها "بمثابة قنبلة نووية يمتلكها لبنان"، في إشارة الى إمكانية تفجيرها ببضعة صواريخ. لو افترضنا صحة كلام التنظيم عن عدم معرفته بهذه الكميات، أليس ذلك تقصيراً في المهمة المعلنة له، وهي حماية لبنان من المخاطر الخارجية من إسرائيل إلى "داعش" و"النصرة"؟ ألا يتطلب ذلك مراجعة لهذه المهمة وأصحابها؟ من منظور الرابع من آب (أغسطس) الجاري، يبدو الداخل وإدارته السيئة (باسم المقاومة) أكثر خطراً من المخاطر الخارجية المفترضة. وإن كان رؤساء الحكومة الثلاثة الذين تناوبوا على السلطة منذ وصول السفينة المحملة بهذه المواد الخطرة، يتحملون مسؤوليتها، لماذا لا تزال أسماؤهم مطروحة لهذا الموقع الأساسي في البلاد؟ رئيسا الحكومة والجمهورية الحاليان كانا على علم بالمتفجرات، تماماً مثل كل من سبقهم، لكنهما غير مسؤولين عنها. السلطة مسؤولة. وهما ليسا منها، بل ضيوفاً فيها وفي قصورها الواسعة. حتى مدير عام الجمارك لن يكون مسؤولاً، بل سيخرج دون أي محاسبة. هو حذر، وحصل على صك البراءة. وقريباً لن نجد سوى بضعة مسؤولين صغار في السجن ولفترة قصيرة. ليس هناك أي مسؤول عن هذا التفجير اليتيم. بل قد يخرج علينا قريباً من يحاول اقناعنا بأن المرفأ فجّر نفسه.

 

العدالة لبيروت ولبنان: إسقاط السلطة المتواطئة وعزل حزب السلاح!

رضوان السيد/اساس ميديا/الثلاثاء 18 آب 2020

في 4 آب جرى أمران هائلان وفظيعان: تدمير المرفأ وثلث مدينة بيروت بشراً وحجراً، وتهجير المسيحيين من المدينة!

أما المسيحيون الأرثوذكس، فهم موجودون بالمدينة من أزمنةٍ سحيقة. وأما الطوائف المسيحية الأُخرى، فجاءت إلى بيروت تباعاً على مدى أكثر من قرنين. وخلال تلك المدة، تجذّر العيش الإسلامي – المسيحي في بيروت، وقامت المدينة الحديثة التي أنشأ ناسها وروّادها الدولة الحديثة، ومدارسها، وجامعاتها، ومصارفها، ومستشفياتها، ومرفأها، ومطارها، ومجتمعها، وثقافتها الحرة والمزدهرة.

يخبرنا المؤرخّون أنه في القرن العاشر الميلادي شاع على ألسنة أهل غرناطة الأندلسية التي قام فيها عيشٌ إسلاميٌّ – مسيحيٌّ زاهر، قولٌ سائر: هواء المدينة يجعل المرءَ حرّاً! وما عرف العرب (وأكاد أقول: ولا العالم) في القرن العشرين حاضرةً للعيش المشترك والإنساني والمتقدم مثل بيروت وازدهارها وحريّاتها. قال لي الشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي وقد زرتُه في منفاه بمدريد في ثمانينات القرن العشرين ومضينا معاً إلى غرناطة حيث ردّدتُ على مسامعه مقولة الغرناطيين القدامى: "دع عنك التاريخ يا رجل، واذكر بيروت. فلا هواء للحرية في عالم اليوم إلاّ في بيروت، ولذلك غزاها الصهاينة!".

إنّ التدمير الثالث لمدينة بيروت (1982، 2008، 2020) روحاً وعمراناً، وروحاً قبل العمران، ارتكبته السلطة التابعة والمتواطئة، وحزب السلاح. ولدينا الآن وفي شهر آب بالذات مناسبتان أو استحقاقان لبيروت ولبنان: مواجهة الدمار الذي نزل بمرفأ بيروت وإنسانها وعيشها الواحد في 4 آب ونهوض العالم لنجدتها وإغاثتها، وموعد صدور الحكم من المحكمة الدولية الخاصة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري اليوم 18 آب.

التدمير الثالث لمدينة بيروت (1982، 2008، 2020) روحاً وعمراناً، وروحاً قبل العمران، ارتكبته السلطة التابعة والمتواطئة، وحزب السلاح

في قضية الاغتيال الشائن، حزب السلاح معنيٌّ بشكلٍ مباشر. فكلّ الذين يصدر الحكم بحقّهم هم من فريق حزب السلاح. وفي قضية اغتيال بيروت للمرة الثالثة، فإنّ الجريمة مزدوجة وتقع مسؤولياتُها على السلطة التابعة لحزب السلاح والمتواطئة معه على تخريب البلاد والنظام والعيش المشترك لبيروت ولبنان – وعلى الحزب قبلها ومعها الكاره لبيروت وأهلها -  وعيشها المشترك، والمستولي على مرفئها، ومطارها، ومرافقها، وحدودها البحرية والبرية والجوية!

اللبنانيون، وبسبب كثرة المصائب التي انصبّت على رؤوسهم، يردّدون دائماً أنّ العرب والعالم تركوهم! وكيف يصحُّ هذا وها هو العالَم بدوله الكبرى يحضر لنجدة بيروت ولبنان للمرة الرابعة أو الخامسة خلال عقودٍ قليلة. نعم، تحضر اليوم في بحر بيروت ومطارها، بوارج وسفن وطائرات خمس دولٍ كبرى أربعٌ منها أعضاء في مجلس الأمن الدولي: الألمان موجودون أصلاً ويتزايد حضورهم للإغاثة. وأتى الفرنسيون، والروس، والبريطانيون، والأميركيون. وهؤلاء أنفسهم هم الذين كانوا وراء صدور القرارات الدولية بمجلس الأمن لحماية لبنان (1559، 1595، 1680، 1701)؛ باعتبار أنّ ما وقع، وكان يقع في هذا البلد وعلى هذا البلد "يهدّد الأمن والسلم الدوليين"!

حزب السلاح غاضبٌ، وقد قال زعيمه المعصوم لمسلَّحيه: احتفظوا بغضبكم، فسنحتاج إليه! من الذي ينبغي أن يغضب؟ المقتولون أم القتلة؟ والمجرمون أو الضحايا الأبرياء؟ والذين خربت بيوتهم أم الذين تسبّبوا في خرابها؟!

حزب السلاح غاضبٌ، وقد قال زعيمه المعصوم لمسلَّحيه: احتفظوا بغضبكم، فسنحتاج إليه

هم غاضبون لأنّ الصوت ارتفع ضدَّ جرائمهم، ولأنّ أساطيل العالم الكبير جاءت للنجدة والإنقاذ. وحده وزير الخارجية الإيراني، منزعج من التدخّل الأجنبي كما قال! أوَ ليس الميليشيا التي أنشأتموها و"المحور" الذي ألحقتمونا به تدخُّل، ما عرفنا في تجربتنا معه غير الخراب؟

أيها البيروتيون!

إنّ هؤلاء جميعاً يأتون لمساعدتنا في وجه الخراب وضياع الدولة وعيش الناس، ولا يخجل ظريف وغيره عندما يقفون ضد قيام حكومةٍ حقيقيةٍ وغير مُسَيطًرٍ عليها في البلاد: لإغاثة البشر، وإعمار ما تهدَّم، وإيقاف الانهيار الاقتصادي. وكلُّ ذلك بمساعدة المجتمع الدولي وأمواله وجنوده الذين يقفون مع جنودنا على الحدود مع العدو، بعد أن تناهبَ أموالَنا واستقرارنا وحياة أبنائنا الفساد والسلاح، والسلاح والفساد، من جانب ميليشيا السلطة ومافياتها!

إنّ الإغاثات ضروريةٌ لحياة الناس. لكنها ليست كافيةً أيها الدوليون. إذ سبق لكم وللعرب أن عمّرتم وساعدتم، ثم جاء الغزاة المسلَّحون فدمَّروا ما بنيتم. لا بدّ من تطبيق القرارات الدولية التي أصدرتموها، وبخاصةٍ القرارات 1559، و1680 و1701 بعد أن نُفِذَ بصدور الحكم على قتلة الرئيس الحريري، القرار 1595، لكي تنتهي نهائياً غلبة السلاح وشروره.

ولا بدّ من إسقاط السلطة المتواطئة. فهي ما سلَّمت الدولة للمسلّحين فقط، بل وتحالفت معهم في سلب أموال اللبنانيين وحرياتهم، وتمتعت بحمايتهم من غضب الناس على تدمير عيشهم!

العدالة لبيروت ولبنان تكون بإسقاط اللبنانيين لسلطة الفساد والتفرقة بين اللبنانيين وتدمير عيش مسيحيي بيروت ومسلميها. حكم المحكمة الدولية ملزم للسلطة اللبنانية. وقد أنفقت عليه الحكومات المتعاقبة من المال العام. والتنكّر للحكم وعدم العمل على تطبيقه، ينعكس مزيداً من فقد الشرعية الوطنية والدولية. لقد انتهت هذه السلطة، وينبغي إزالتها بدون تردّد.

والعدالة لبيروت ولبنان تكون بنزع سلاح الميليشيا المسلحة، من طريق جبهةٍ وطنيةٍ عريضة، يقف معها المجتمع الدولي والمجتمع العربي لتطبيق القرارات الدولية.

العدالة لبيروت ولبنان تكون بإسقاط اللبنانيين لسلطة الفساد والتفرقة بين اللبنانيين وتدمير عيش مسيحيي بيروت ومسلميها. حكم المحكمة الدولية ملزم للسلطة اللبنانية

البطريرك الراعي حمل راية النهوض الوطني بالدعوة لتحقيقٍ دولي في جريمة تدمير بيروت، وتغيير السلطة الفاسدة والمتواطئة في انتخاباتٍ مبكّرة، والإقبال على النضال من أجل تطبيق الدستور لحفظ الشراكة المسيحية – الإسلامية، وتحييد لبنان عن النزاعات والمحاور.

فليكن خطاب البطريرك هو البرنامج للجبهة الوطنية من أجل إنقاذ لبنان.

 نعم لإسقاط سلطة التواطؤ والفساد، والخروج على الدستور، وعلى القرارات الدولية.

 ونعم لعزل حزب السلاح، والامتناع من الشراكة السياسية معه.

ونعم لقيام الجبهة اللبنانية للإنقاذ الوطني لاستعادة البلاد وسيادة الدولة من السلاح والفساد!

  اليوم يستعيد لبنان نفسه فيستعيد العرب والعالم.

رحم الله رفيق الحريري الذي كانت حياته عزّاً وأملاً، وكان استشهاده نهوضاً وطنياً شاملاً، وسيكون الحكم على قَتَلته عدالةً وحريةً لبيروت ولبنان!

 

اغتيال ميشال عون على الكرسي!

داني حداد/موقع mtv/18 آب/2020

هل شاهدتم مقابلة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون مع التلفزيون الفرنسي؟ هل شاهدتم قبلها دردشته مع الصحافيّين؟ هل تابعتم جولته في المرفأ؟ وماذا عن كلمته في عيد الجيش؟

لسنا نتحدّث هنا عن المضمون. للرئيس أنصار سيدافعون عنه، مهما قال. وله خصوم سينتقدونه ولو "ضوّا لهم العشرة". نتكلّم عن الشكل، وقد ارتُكبت فيه أخطاء كارثيّة في الإطلالات المذكورة، ومن ينكرها يجافي الحقيقة حتماً.

بدا الرئيس عون، في المقابلة مع التلفزيون الفرنسي، متعباً. إجابات قصيرة جدّاً وغير كافية، وأحياناً غير مقنعة. قوله "بيسمّوني بيّ الشعب" ثمّ إشارته الى أنّه لا يستطيع أن يخالط المتضررين من انفجار المرفأ، من دون توضيح السبب، كان مستغرباً.

وكانت طريقة جلوس عون، من دون طاولة تفصل بينه وبين محاورته خاطئة، حيث بدا جسده مكشوفاً وربطة عنقه متدلية بين رجليه.

أما دردشة رئيس الجمهورية، وقوفاً، مع عددٍ من الصحافيّين، فلم تكن موفّقة أيضاً. هنا أيضاً الجسد مكشوف ومنهك، بينما الوضع دقيق وأيّ زلّة لسان قد تترك أثرها على المشهد المحتقن في الشارع. بدا الرئيس، واقفاً بين صحافيّين يحيطون به من كلّ جنب، وكأنّه في قفص اتهام يدافع فيه عن نفسه.

وكان عدم التوفيق سمة الجولة التي قام بها عون في موقع الانفجار في مرفأ بيروت. ارتدى ربطة عنق كان يمكن الاستغناء عنها، طالما الزيارة غير رسميّة وتأتي بعيد كارثة. وكان يفضّل، على الأقل، أن تكون ربطة العنق سوداء، حداداً من الرئيس على ضحايا الانفجار. الخطأ الأكبر كان في لغة الجسد. كان الرئيس يصغي الى شرح ضبّاط الجيش عن الانفجار وعمليّة انتشال الجثث واضعاً يده في جيبه!

وقبل انفجار ٤ آب بأيّام، توجّه رئيس الجمهوريّة برسالة الى اللبنانيّين بمناسبة عيد الجيش. الرسالة مسجّلة ومعدّة، ومع ذلك ظهر عون مرتدياً السترة بطريقة تظهر فراغاً بين الرأس والكتفين. خطأ آخر لم يتنبّه له جميع من أشرف على تصوير الرسالة.

تراكمات تسيء كلّها الى صورة رئيس الجمهوريّة، مع فارق أنّها لا تأتي هنا من خصومٍ وأعداء، بل من قلّة احترافيّة فريقه.

يحاط رئيس الجمهوريّة بعددٍ من المستشارين، في السياسة والقانون والدفاع والصحة والإعلام والهندسة... من الضروري أن يحظى بمستشارٍ لـ "الصورة". الاستمرار في مثل هذه الإطلالات هو عمليّة اغتيال لـ "صورة" ميشال عون.

 

"معاهدة إبراهيم" والسلام الهادر على المنطقةأوَّل الرابحين ترمب وإدارته وبَعدَه الإمارات لأنها أحدثت واقعاً جديداً

وليد فارس/انديبندت عربية/19 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89598/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%87%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84/

صُعِقَ الكثيرون في واشنطن والعواصم العالمية، عندما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن عقد اتفاق سلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، بعد مفاوضات غير علنية أشرف عليها فريقه الخاص، أدَّت إلى ما اُطلق عليه اسمٌ تاريخيٌّ، يجمع الديانات السماوية الثلاث "معاهدة إبراهيم". فقليلون من كانوا ينتظرون تطوُّراً كهذا، وأنا كنت من بين هؤلاء القلائل، في ظل ظروف إقليمية ودولية مائجة، ومواجهات سياسية حادَّة في الداخل الأميركي. وتتكاثر الأسئلة وتتراكم.

كيف حدث ذلك ومنذ متى بدأ هذا القطار في رحلته؟ لا سيما أن البعض في معارضة الرئيس، أسرعت لاتهامه بأنه نبش هذه الفكرة حديثاً لاستعمال حدث كهذا لتعظيم صورته لدى الناخبين قُبيل الانتخابات بعد بضعة أسابيع. والجواب هو لا، فكل الشركاء في هذا الإنجاز كانوا يحلمون، ويعملون على هكذا مبادرة منذ سنين. أنا شخصيّاً شاهدٌ على هذه المعادلة. ففي ديسمبر (كانون الأول) 2015، وفي مكتبه بنيويورك، قال لي دونالد ترمب شخصيّاً إنه يريد أن يصنع سلاماً بين العرب وإسرائيل وسألني من الدولة الأكثر استعداداً؟ فقلت له، الإمارات، لأنها جاهزة فكريّاً ومجتمعيّاً وقياديّاً. وأضفت أنه من الضروري أن يؤدي سلام ثنائي كهذا إلى سلام أوسع يضم الفلسطينيين. دونالد ترمب بدا لي أنه كان يحلم بأن يهندس صفقة تخرج من كتابه الشهير "فن الصفقات".

في العام التالي وخلال الحملة الانتخابية، كنت أحد مستشاري ترمب للسياسة الخارجية، التقيتُ عدداً من المسؤولين العرب الكبار، ومنهم وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد في نيويورك، وشرح لي الفلسفة السياسية لقيادة الإمارات ورؤيتها الإقليمية وقُدرتها على قيادة مشروع حل عادل للمسألة الفلسطينية عبر استراتيجيات جديدة، ومنها معاهدة تاريخية تحسم الحل للمسألة. وكان لي فرصة لقاء قائد الإمارت ولي العهد، الشيخ محمد بن زايد، في أبو ظبي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2016 بعد الانتخابات، وتأكدت من صوابية الخيارات الاستراتيجية الإماراتية التي هندسها منذ سنوات. أضف إلى ذلك لقاءات مع ممثلين للسلطة الفلسطينية أتوا إلى واشنطن، الذين كانوا يُريدون التقاط أي فرصة جدية للتوصل إلى حد أدنى من الحلول. أما الإسرائيليون فكانوا ينتظرون أي مبادرة من هذا النوع لينخرطوا في المفاوضات، ماذا وإلا فهم كانوا يستكملون خططهم القومية على الأرض.

وتأكدت من عُمق دعم الخليج للأهداف الاستراتيجية عبر لقاءات مع وزراء سعوديين في واشنطن.

في الخلاصة، فإن الإمارات بادرت في عملية تخطي الجمود في المفاوضات عبر تجميد الضم الإسرائيلي لأراضٍ في الضفة، مقابل سلام لا يمكن للإسرائيليين أن يرفضوه، في ظل حماية ترمب للمعادلة. إنها أساساً خطوة هائلة، كخطوة ضمن خطة تذهب أبعد وأكبر من مبادرة السادات الثنائية مع إسرائيل في عام 1977، لاسترجاع سيناء وإيجاد سلطة فلسطينية مُعترف فيها، وإعادة الاستقرار إلى الأردن.

استراتيجية الإمارات مبنية على تغيير الديناميكيات في المنطقة وإعادة دفع القوى الفاعلة الإيجابية لتلتقي، وتُواجه قوى التطرف والحروب الدائمة. جيو سياسياً، سيطرت إيران على جزء من المنطقة وفجَّرت حروباً تدميرية في العراق وسوريا واليمن، وحوَّلت لبنان قاعدتها الاستراتيجية الكُبرى. ومن ناحية أخرى، انتشرت قوى الميليشيات الإخوانية في دول عدَّة، منها سوريا واليمن والعراق ولبنان، وأهمها ليبيا، وهي مدعومة اسراتيجيّاً من قطر وقوة شبه عظمى، عضو في الحلف الأطلسي، تركيا. والواضح استراتيجيّاً أن القوتين الراديكاليتين تهدفان منذ الربيع العربي، وربما قبله، إلى السيطرة على كل تلك الدول المذكورة، وبعد ذلك الانقضاض على دول الخليج الواحدة تلو الأخرى وإسقاطها، بدءاً بالسعودية والإمارات. لذا فإن كل التقدم الذي حققته الإمارات، وخصوصاً دبي يقع تحت التهديد الإيراني والإخواني. وبسبب الحروب التي فتحتها محاور التطرف في اليمن وسوريا وليبيا ومباشرة عبر الجزيرة، على السعودية والإمارات، لم يبقَ أمامهما إلا الرد على كل الجبهات. وهذا ما أدّى إلى جمود الوضع حيال موضوع الفلسطينيين ونسيانه من قبل المجتمع الدولي، ولكن لا بد من إحداث صدمة إيجابية في المنطقة والعالم، وخصوصاً في واشنطن، وهذا هو عُمق مُعادلة "معاهدة إبراهيم".

أ. رَمَت بحبل إنقاذ للفلسطينيين المتخبطين بين عدم اهتمام العالم واستغلال محاور التطرف لقضيتهم وانعدام أي حل في الأفق. فقامت الإمارات بتفاوض مع إسرائيل لوقفها من ضم حدود الضفة إلى أراضيها القومية، مقابل الاعتراف بإسرائيل والتطبيع. وبالتالي فإن أبو ظبي، وقريباً شركاءها، قد فرضوا نفسهم كحُماة القضية الفلسطينية الجديدة، عبر استراتيجية دبلوماسية حديثة.

ب. رسالة مباشرة إلى إيران وتركيا بأن الشرق الأوسط الجديد المُكوَّن من التحالف العربي ودول الجوار المتوسطية والأفريقية المُعتدلة، لن يقبل بهيمنة محاور التطرف على مصير المنطقة وتطورها السياسي والإنمائي. وبالتالي تسجيل نقطة التقدم باتجاه سلام أوسع وأعمق لمنطقة عانت لعقود الحروب والدمار، ولا تزال تُعاني.

ج. رسالة إلى الداخل الأميركي بأن الإمارات، وبعدها دول التحالف، دخلوا عمق المجتمع الأميركي عبر معاهدة السلام مع إسرائيل، وبالتالي فالدول التي كانت تخرق الإعلام والجامعات من منبر الإسلاموية المتطرفة، كقطر، سيتراجع تأثيرها على الرأي العام، عندما تُقارن مع رسالة السلام والتقدم التي يأتي بها الاتفاق الجديد.

من سيربح ماذا؟ أوَّل الرَّابحين الرئيس ترمب وإدارته؛ لأن وثبة السلام هذه أتت في عهده. ثاني الرَّابحين ستكون الإمارات؛ لأنها أحدثت واقعاً جديداً ستقوده بنفسها، وسينعم شعبها بتقدم أضعاف ما هو فيه، وبثبات استراتيجي بوجه قوى التطرف الضخمة. ثالثهم إسرائيل؛ لأنها ضمنت دخولاً إلى سوق خليجية لطالما حلمت به، ليعزز نمو طبقتها الوسطى ويعزز الثقة بالنفس حيال العالم العربي. رابعاً الفلسطينيون عندما تعي الطبقة الوُسطى حجم الذي حصل والذي سينقلهم من الضياع إلى كسب مستقبلهم الجديد خطوةً خطوةً، ما يتناسب مع أجيالهم المثقفة التي تُواكب العالم عبر الإنترنت. خامساً الدول العربية التي تنتظر دورها لتجتاز العتبة إلى عالم جديد. ومن منَّا لا يعلم أن البحرين والمغرب، وربما الكويت والسودان، وغيرها من الدول، هي على التأهب التاريخي للعبور.

أما السعودية فهي الحامية الكُبرى لهذه التجربة التاريخية، التي لولا إصلاحات الأمير محمد بن سلمان في السنوات الماضية، لما كان هذا الجسر الجديد قائماً أصلاً. فالرياض قد عبرت الجسر الأهم في هذه المُعادلة الإقليمية، وهو جسر السلام الداخلي عندها، الذي من دونه لما رأت "معاهدة النبي إبراهيم" نور الشمس أصلاً.

 

سعد الحريري بين انفجارين: “تلفن عياش”

حازم الأمين/موقع درج/18 آب/2020

لم يُشِر سعد الحريري في أعقاب صدور الحكم بجريمة قتل والده إلى نوع التضحية التي قال إن من المفترض أن يقدمها "حزب الله" بعد صدور الحكم بأحد قادته، وهو سليم عياش بوصفه مذنباً ومنفذاً للجريمة.

قال إن الجريمة سياسية، لكنه لم يقل أن لا وظيفة سياسية لظهور الحقيقة، والأهم أن ظهور الحقيقة لا يعني أن العدالة ستأخذ مجراها.

ما لا شك في أن سعد الحريري الجالس في قاعة المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة والده منتظراً النطق بالحكم، هو غيره الرجل الجالس في “بيت الوسط” منتظراً ما ستؤول إليه المفاوضات على تشكيل الحكومة، وما إذا سيتم تكليفه بتشكيلها. المسافة بين سعد وبين نفسه هي نفسها المسافة بين الانفجارين اللذين هزا بيروت في 14 شباط/ فبراير 2005 و4 آب/ أغسطس 2020. في التاريخ الأول باشر آل الحريري تراجيديا عائلية وسياسية انطوت على انعطافات وتخللتها انشقاقات ليس آخرها انشقاق الشقيق الأكبر بهاء عن أخيه، وتُوجت بواقعة إفلاس زلزلت امبراطورية الأب المالية، وفي التاريخ الثاني وقع انفجار دمر ثلث مدينة بيروت ويبدو أن ثمة نفقاً زمنياً وسياسياً يربط بين الزلزالين، لا سيما أنهما لا يبعدان من بعضهما بعضاً أكثر من مئات الأمتار.

تولى التفجير الأخير الإطاحة بالمدينة وبأهلها، وهذا وإن لم يشكل تراجيديا شخصية لسعد، إلا أنه حوله عنصراً في تراجيديا جماعية أذابت تراجيديا والده في بوتقة أكبر منها.  

لا شك في أن سعد في المحكمة، هو غيره في “بيت الوسط” على ما أطلق على منزله في بيروت. سعد في المحكمة هو ذاك الرجل الذي يستعيد الوقائع التي سبقت مقتل والده، أما في بيت الوسط، فهو الرجل الذي عُلقت في عنقه وقائع ما بعد المقتلة. وهو إذ ترنح بين المواقع الكثيرة التي اختارها له أولياء الأمر، بقي ابناً غير مكتمل النضوج. قال له الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز، شد الرحال وتوجه فوراً إلى قصر المهاجرين حيث يقيم المتهم الأول في حينها في الجريمة بشار الأسد، فشد الرحال وحمل معه تراجيديا العائلة، وأمضى ليلة في ضيافة من يفترض أنه قاتل والده.

ودارت الأيام بسعد وبصحبه بين الزعيم المطلق للطائفة الكبرى في لبنان، وبين العاجز عن سداد رواتب موظفي المؤسسات التي خلفها له والده. وتخللت هذه المراوحة مآسٍ لم يخفها وجه الرجل وجسمه، فهو تارة بالغ السمنة وتارة أخرى يبدو مزيلاً لها ودافعاً بها إلى خارج جسمه ووزنه. وهو إذ كان أصغر رجال السياسة في لبنان، إلا أنه من المرجح أنه ليس أكثرهم سعادة. لا بل أن نوبات كآبة كانت تصيب الرجل، وكان يرد عليها بسقطات صغيرة راحت تتردد أصداؤها في المدينة، وفي محيط القصر.

وهو، أي سعد، وصل إلى لاهاي محملاً بالصمت الذي رافق أيامه الأخيرة في بيروت، تلك الأيام التي شهدت الانفجار الكبير الذي حطم أبواب منزله في الوسط التجاري، واعتقدنا في حينها أن الانفجار يستهدفه، ذاك أن الانفجارات الكبرى تصيب بيت الحريري قبل غيرهم. صمته الذي فُسر بأنه انتظار لما ستحمله إليه المفاوضات حول الحكومة. لا شك أنه في قاعة المحكمة، هناك في لاهاي كانت تحضره وقائع ما يحصل في بيروت، وكان يقطعها عليه صوت القاضي مردداً اسم سليم عياش المذنب الوحيد بحسب المحكمة، وصاحب أطول سجل اتصالات عبر الهواتف الحمر. ولا ندري ما إذا  قد لا يصح افتراض أننا اليوم على أبواب نهاية مأساوية لموقع آل الحريري بعد نحو 15 عاماً أو أكثر على مقتل مؤسس البيت السياسي والمالي لهذه العائلة. لكننا في يوم النطق بالحكم على قتلته في لحظة انتكاسة كبرى لموقع هذه العائلة، ولوظائفها التي كان قد خطها المؤسس. لا بل أن النطق بالحكم قد يضاعف من إرباكات العائلة ويزيد من تشققاتها، ذاك أن الحكم لن يكون امتداداً لما أفضت به الوقائع ودفعت سعد إليها. الحكم اليوم هو من خارج سياق التسويات التي أملاها تناسل المآسي، والتي توجت بتفجير هائل أتى على ثلث بيروت قبل أقل من أسبوعين من النطق بالحكم.

كل هذا وسعد جالس في المحكمة ينتظر النطق بالحكم. استعراض شريط الوقائع التي فصلت بين الجريمة وبين النطق بالحكم فيها لا تتسع له الساعات الطويلة التي احتاجها القضاة لتلاوة حيثيات الحكم، وإذا كان سعد قد حاول استعراض بعضها، فمن المفترض أن يجهش في البكاء، ذاك أن النجاحات النادرة خلالها لم تكن أكثر من مقدمات لهزائم أصابت الرجل وحلفاءه. تم حصد الحلفاء والمقربين بعبوات ناسفة متلاحقة، والفوز بالانتخابات النيابية قابله عجز عن تحويل الفوز لحكم عبر تقنية “القمصان السود”، وتُوج ذلك كله بتراجيديا احتجازه في الرياض من قبل ولي عهدها محمد بن سلمان. إلى أن تولى التفجير الأخير الإطاحة بالمدينة وبأهلها، وهذا وإن لم يشكل تراجيديا شخصية لسعد، إلا أنه حوله عنصراً في تراجيديا جماعية أذابت تراجيديا والده في بوتقة أكبر منها.  

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى فوشيه ومشلب وبقرادوني واطلع من حب الله على كيفية مساعدة الصناعيين والمتضررين ودعمهم

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال عماد حب الله، واطلع منه على عمل الوزارة لدعم الصناعيين وتأمين المواد اللازمة للمتضررين جراء الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت في الرابع من آب الجاري.

حب الله

بعد اللقاء، تحدث الوزير حب الله الى الصحافيين، فقال: "كانت مناسبة للقاء فخامة الرئيس المهتم جدا بمعرفة ما تقوم به الوزارة لدعم المتضررين من انفجار المرفأ، ولدعم المشاريع الأخرى والصناعيين بشكل عام. لقد اطلعت فخامة الرئيس على ما تقوم به الوزارة في موضوع الزجاج والالمنيوم والحديد والخشب، ووضعته في أجواء الاجتماع المرتقب بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي مع مصنعي هذه المواد للبحث معهم في آلية دعمهم، في ضوء القرار المتخذ امس باحتساب سعر صرف الدولار بالنسبة الى هذه البضائع، وفق المنصة الالكترونية وتأمين المواد لهم".

اضاف: "كما بحثت مع فخامته، وفقا لرغبته في الاطلاع على كيفية مساعدة الصناعيين، موضوع سلة التحفيزات الصناعية التي اطلقناها الأسبوع الفائت والموجهة الى الصناعيين المتضررين في الانفجار، وهي تطال ايضا الحرفيين والعمال والمصانع الصغيرة والقروض للمصانع المتوسطة والكبيرة. وتم التطرق أيضا الى موضوع الاسمنت والمشكلة التي نعاني منها حاليا، وقد تواصل فخامة الرئيس مباشرة مع معالي وزير البيئة دميانوس قطار، وتم الاتفاق على ان يوقع الوزير اليوم المعاملات الضرورية بما يسمح للمصانع بفتح أبوابها، كما تم التواصل مع دولة الرئيس حول الموضوع نفسه، وليوقع ايضا وزير الداخلية للانتهاء من هذه الازمة. واتوجه، باسم الحكومة، الى كل المتضررين والذين عانوا بسبب هذه الازمة، لاقول لهم ان الازمة ستحل اليوم ان شاء الله. وقد أصدرت امس قرارا اطلب فيه من كل من يرغب في استيراد هذه المواد من الخارج، التواصل مع وزارة الصناعة. اشكر فخامته على استقباله واهتمامه".

سئل: كيف ستتم مراقبة السوق في ظل تفاوت الأسعار؟

أجاب: "اصدرنا بالأمس، وزير الاقتصاد وانا، قرارا في هذا الشأن، وقد بدأت أجهزة المراقبة في وزارة الاقتصاد متابعة هذا الامر، كما سنتابع ايضا الموضوع خلال الاجتماع اليوم مع المصنعين. واطلب من الناس الذين يعانون من أي استغلال في الأسعار او غيرها، في ظل الازمة التي تمر بها العاصمة حاليا، الاتصال على الرقم 1739 وتقديم الشكاوى مع الاثباتات ليصار الى ملاحقتهم".

سئل: الا يمكن الاستفادة من حال الطوارئ المعلنة لضبط جشع التجار؟

أجاب: "ان هذا الامر يتم بحثه مع رئيس الحكومة ووزير الاقتصاد، والاجتماع اليوم هو خطوة تمهيدية في هذا المجال. ونحن مستعدون لملاحقة كل شكوى حتى النهاية".

سئل: ما مدى تأثير الانفجار على الصناعيين واستيرادهم للمواد؟

أجاب: "المشكلة لا تتعلق فقط بالاستيراد، وهناك صرخة من الصناعيين تتعلق بالمواد الموجودة في المرفأ حاليا وعدم قدرتهم على الحصول عليها. كما بحثت أيضا مع وزير الاشغال في مسألة تخفيف الرسوم وتخفيضها، ونحن نتعامل مع الموضوع بشكل يومي ونحاول رفع الضيم عن الصناعيين. ونعمل على الخروج من هذه المشاكل في اسرع وقت ممكن".

رئيس المجلس الدستوري

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب، وعرض معه عددا من المواضيع المتصلة لعمل المجلس.

بقرادوني

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق كريم بقرادوني الذي عرض مع الرئيس عون الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة.

فوشيه

وكان الرئيس عون استقبل سفير فرنسا برونو فوشيه وعرض معه نتائج الزيارة التي قام بها نظيره ايمانويل ماكرون لبيروت قبل أيام، والنقاط التي طرحت خلال لقاءاته مع الرسميين والسياسيين اللبنانيين. كما تطرق البحث الى الترتيبات للزيارة المقبلة للرئيس ماكرون أوائل شهر أيلول المقبل.

 

عون: علينا تقبل ما سيصدر عن المحكمة الدولية ولا سلام مع اسرائيل طالما الاحتلال لاراض لبنانية لا يزال قائما والقضاء اللبناني مسؤول عن بت تفجير مرفأ بيروت

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، "ان هناك تحقيقا مغلقا في قضية الانفجار في مرفأ بيروت يتولاه المجلس العدلي، وهو المعني بالنظر في القضايا المهمة والسلطة القضائية الأعلى في البلاد، ولا يمكن لاي متورط ان يبقى متخفيا"، مشيرا الى اننا ملزمون من الناحية المعنوية عدم اسقاط اي احتمال بما فيه التدخل الخارجي او سبب محلي، حتى ولو كنا مقتنعين بأنه حادث حصل بسبب عدم احتراز المعنيين في المرفأ. وعلينا بالتالي التحقيق في كل الفرضيات، كي نقطع الطريق على أي تأويلات او اتهامات بطمس الوقائع". وقال انه يمكن خوض انتخابات نيابية مبكرة "انما وفق قانون يضمن احترام خيار الشعب، ويجب حصول توافق نيابي على تقصير فترة البرلمان. لا يمكن تحديد وقت لذلك، ونأمل ان نصل خلال سنة الى الطلب من البرلمان تقصير ولايته، ولكنه قرار لا يعود لي بل لرئيس مجلس النواب والنواب، فهم السلطة الشتريعية في البلاد". اضاف: "طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي لاراض لبنانية، وعدم حل المشاكل الأخرى ومنها الحدود البرية والبحرية والقضية الفلسطينية، التي يستقبل لبنان لاجئين منها، فلا يمكن إقامة سلام مع إسرائيل." وعن الحكم المرتقب الذي سيصدر عن المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، أكد الرئيس عون ان "علينا انتظار الحكم لنبني على الشيء مقتضاه، ولو علم الناس من المذنب، لما لجأوا الى المحكمة، وعلينا تقبل ما سيصدر عن المحكمة الدولية، ولو ان العدالة المتأخرة ليست بعدالة. لقد اثرت هذه الجريمة كثيرا على حياة اللبنانيين، وعلى مسار الاحداث في لبنان". مواقف الرئيس عون أتت خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "كورييري ديلا سيرا" Corriere Della Sera الإيطالية في قصر بعبدا نشرت اليوم، وفي ما يلي نصها:

وقائع المقابلة

سئل الرئيس عون عن رده على ما يقال من ان رفض لبنان الرسمي وبعض الافرقاء التحقيق الدولي في الانفجار، مرده الى الخوف من امكان عدم فاعلية الإدارة السباقة، او ضلوع "حزب الله" بالمسألة، وان التحقيق المحلي سيعمد الى إخفاء هذه الوقائع، فأجاب: "هناك أناس فاسدون في الحكومات المتعاقبة وخارجها، لذلك، قبل حصول الجريمة في المرفأ، وقعنا عقدا مع شركة أميركية لاجراء تدقيق جنائي - مالي Forensic Audit. اما بالنسبة الى امكان تورط حزب الله او غيره، فهناك تحقيق مغلق ويتولى المجلس العدلي المسألة وهو المعني بالنظر في القضايا المهمة وهو السلطة القضائية الأعلى في البلاد، ولا يمكن لاي متورط ان يبقى متخفيا". وعن سبب إصرار الرئيس عون على عدم التخلي عن فرضية تدخل خارجي في الانفجار (امكان إصابة العنبر بصاروخ مثلا)، رغم تأكيد قائد "اليونيفيل" الجنرال دل كول، بعد اتصالاته مع إسرائيل ولبنان، حصول أي عمل عسكري وانه حادثة صناعية، أجاب: "ان كثيرا من اللبنانيين الذين أعطوا افاداتهم في هذا الانفجار، قالوا انهم سمعوا هدير طائرات حربية قبل دوي الانفجار. وعليه، فنحن ملزمون من الناحية المعنوية عدم اسقاط هذا الاحتمال، والتحقيق حتى ولو كنا مقتنعين بأنه حادث حصل بسبب عدم احتراز المعنيين في المرفأ. وعلينا بالتالي التحقيق في كل الفرضيات، كي نقطع الطريق على أي تأويلات او اتهامات بطمس الوقائع".

ونفى الرئيس عون، ردا على سؤال، عما يقال من ان هذا الجزء من المرفأ يحتوي على أسلحة خاصة بـ"حزب الله" كان وراء ضخامة الانفجار"، أشار الى ان مواد "نيترات الامونيوم" كانت موجودة في المرفأ منذ العام 2014، وكل من يعمل في المرفأ يعلمون هذا الامر، وهناك روايات كثيرة يتم تداولها. وعلى الرغم من ان "حزب الله" لا يحتاج الى تخزين أسلحته في المرفأ، فإن التحقيقات الجارية ستكشف كل الأمور، وتحدد المسؤوليات".

وفي معرض رده على المطالبين باستقالته واستقالة المسؤولين واحداث تغيير جذري في النظام السياسي، أوضح رئيس الجمهورية انه "راديكالي اكثر منهم وعانيت الكثير من المشاكل مع المجلس النيابي الذي لا تتوافق اكثريته مع هذه المطالب، وقد قدمت حين كنت اترأس كتلة برلمانية، عدة مشاريع قوانين إصلاحية أقر بعضها ومنها قانون الانتخاب الأخير، وآمل ان يؤدي الضغط الشعبي الى إقرار المزيد من القوانين الاصلاحية. ولكن علينا العودة الى الهدوء، والخروج من جو الانفعال الذي يتملك الناس الغاضبة حاليا، لنتمكن من العمل. وانا مؤتمن على الحكم، والمسؤولية تقضي الا اترك فراغا خلفي".

الانتخابات والسلام مع اسرائيل

وسئل عن الفترة التي يتوقع فيها حصول انتخابات مبكرة جديدة وفقا لقانون جديد، فقال الرئيس عون: "علينا خوض الانتخابات، انما وفق قانون يضمن احترام خيار الشعب، ويجب حصول توافق نيابي على تقصير فترة البرلمان من اجل اجراء انتخابات مبكرة. لا يمكن تحديد وقت لذلك، ونأمل ان نصل خلال سنة الى الطلب من البرلمان تقصير ولايته، ولكنه قرار لا يعود لي بل لرئيس مجلس النواب والنواب، فهم السلطة التشريعية في البلاد".

وتوضيحا لما قاله عن امكان حصول سلام مع اسرائيل في حال تم تخطي المشاكل، قال الرئيس عون: "انا لم أقل باتفاق سلام مع اسرائيل، فهناك مشاكل كثيرة منها وجود ارض لبنانية محتلة وحدود برية وبحرية غير متفق عليها، إضافة الى القضية الفلسطينية ولا يزال لبنان يستقبل لاجئين فلسطينيين في لبنان".

وردا على سؤال عن ان السلام بعيد المنال مع إسرائيل، قال: "لا يمكن تحديد موعد السلام مسبقا ويتعلق بتطور الاحداث، وطالما ان الاحتلال الإسرائيلي لاراض لبنانية لا يزال قائما، وعدم حل المشاكل الأخرى، فلا يمكن إقامة سلام مع إسرائيل".

وعن العلاقة التي تربطه مع "حزب الله"، اشار عون الى انه اجرى "تفاهما مع الحزب عام 2005 وليس دمجا حزبيا، انما بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، كان من واجبي ان اقف الى جانب الحزب، فأنا لبناني ولست اسرائيليا، والحزب لبناني، وقد نختلف معه في الأمور الداخلية، ولكن عندما تنوي إسرائيل احتلال أجزاء من لبنان وتقتل "حزب الله" اللبناني على ارض لبنانية، فعلى كل مواطن لبناني ان يقف الى جانب الحزب ضد المعتدين".

وسئل رئيس الجمهورية عن مطالب المتظاهرين بنزع سلاح الحزب، فقال: "ان الخطابات النارية الإسرائيلية التي تهدد دائما بضرب الحزب ولبنان، تضعه في موضع القلق وقد مر بمواجهات عديدة مع إسرائيل على الأرض اللبنانية. عندما يتم حل النزاع، يقدم الحزب سلاحه هدية الى الجيش اللبناني. ومنذ 15 سنة الى اليوم، لم يحصل أي اشكال بين "حزب الله" والجيش او المدنيين، ما خلا حادث 7 أيار 2008 والذي كان بسبب محاولة ضرب الحزب داخليا عبر قطع شبكة اتصالاته الداخلية".

وعن موقفه من معاهدة السلام بين الامارات واسرائيل في ظل عزل إيراني كبير، رأى الرئيس عون انه لا يمكن ان يفرض رأيه على دولة مستقلة تطبق رؤيتها ورغبتها السياسية مع الآخرين، بغض النظر عن رأيي بها. وهناك قرار عربي بالبقاء متحدين لحل المشاكل مع إسرائيل ضمن المبادرة العربية للسلام.

المحكمة الدولية

اما عن الحكم المرتقب من المحكمة الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما يتوقعه المراقبون الدوليون من تورط الحكومة السورية وحزب الله في الجريمة، اعتبر انه "سؤال افتراضي، وعلينا انتظار الحكم لنبني على الشيء مقتضاه، ولو علم الناس من المذنب، لما لجأوا الى المحكمة، وعلينا تقبل ما سيصدر عن المحكمة الدولية، ولو ان العدالة المتأخرة ليست بعدالة. لقد اثرت هذه الجريمة كثيرا على حياة اللبنانيين، وعلى مسار الاحداث في لبنان".

فصل الدين عن السياسة

وعن موقفه من فصل الدين عن السياسة والحياة العامة، أشار الرئيس عون الى انه مشروعه، ولكن هناك عادات وتقاليد مختلفة عند الشعب اللبناني، و"نحن نملك برنامجا للانتقال من الوضع الحالي الى الدولة المدنية، ولكنه يتطلب تنظيما اداريا مختلفا وقوانين جديدة واحوال شخصية، وهذا برنامجنا".

وفي ما خص المساعدات الأوروبية للبنان، أبدى الرئيس عون شكره للقارة الأوروبية والولايات المتحدة وباقي الدول على ما قدمته، ولفرنسا على إقامة المؤتمر الدولي لمساعدة بيروت والشعب اللبناني. واكد انه طلب ان يكون صندوق المساعدات تحت اشراف الأمم المتحدة، و"نحن لا نزال بحاجة الى أمور اخرى عدا عن المساعدات الغذائية، ويجب مساعدة الناس". وختم الرئيس عون المقابلة بالاجابة على سؤال حول الازمة الاقتصادية والمالية القاسية وسببها، مؤكدا ان "الازمات أتت مجتمعة منها الحرب السورية وتداعيات النزوح الكثيف الى لبنان التي أدت الى كثافة سكانية بلغت 600 نسمة في الكيلومتر المربع وبلغت كلفته حتى اليوم 45 مليار دولار، كما ان نتائج هذه الحرب انعكست اقتصاديا على لبنان وحدت من التصدير الى الخارج عبر سوريا وغيرها من الأمور وبلغت كلفتها نحو 20 مليار دولار، إضافة الى الازمة الاقتصادية الخانقة التي حلت، والمعاناة من تأثير تفشي وباء "كورونا"، كل هذه الاحداث مجتمعة كانت السبب المباشر في حصول ازمة مالية واقتصادية خانقة، واضيف اليها ايضا الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت وتأثيره البالغ".

 

لبنان القوي اكد تمسكه بالعدالة ولو أتت متأخرة 15 سنة: نقف الى جانب أهالي بيروت ومتمسكون بالسيادة القضائية اللبنانية

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري الكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، ناقش خلاله التطورات، وأصدر بعده بيانا، اكد فيه "التزامه الكامل بالوقوف الى جانب أهله في مناطق الجميزة والأشرفية ومار مخايل والنهر والرميل وكل المناطق التي تضررت من انفجار المرفأ، وهو سيقوم بالتحرك السياسي الناشط لدفع الدولة الى أداء واجباتها وحض الدول المانحة على تفعيل مساعداتها والإسراع في تقديمها". مشددا على "ان اعادة اعمار العاصمة هي عملية وطنية يجب ان يتجند لها لبنان بكل قدراته. وفي هذا السياق، لن يألو التكتل جهدا لإنجاز هذه العملية بما يحفظ بيروت لأهلها ويحافظ على الوجه الحضاري للعاصمة".

كما اكد "موقف رئيسه بموضوع تشكيل الحكومة وخلاصته المطالبة بحكومة منتجة وفاعلة وإصلاحية، برئيسها ووزرائها وبرنامجها، وهو لن يكون مهتما بالمشاركة في اي حكومة لا تضمن تركيبتها وبرنامجها تنفيذ كامل هذه الاصلاحات بما يؤدي الى خروج لبنان من ازمته الاقتصادية والمالية بحسب النقاط التي اعلنها رئيس التكتل". وطالب "بإجراء إصلاحات سياسية جذرية من ضمن تطبيق الدستور المنبثق من اتفاق الطائف وتطويره لجهة قيام الدولة المدنية بكامل مندرجاتها واقرار قانون اللامركزية الادارية والمالية الموسعة وقيام مجلس الشيوخ وسد كل الثغرات الدستورية وتحقيق الانماء المتوازن وتأمين الخدمات العامة بالتساوي لجميع المواطنين، على ان تأتي الانتخابات النيابية المبكرة خطوة ديمقراطية تكرس هذا التطوير في النظام". واشار البيان الى ان التكتل "رصد بانتباه المزايدات المشبوهة الحاصلة في المطالبة بإسقاط رئيس الجمهورية، ويهمه في هذا المجال التنبيه الى أن الواهمين بتحقيق هذا الهدف لا يعرفون التاريخ، لا تاريخ ميشال عون ولا تاريخ "التيار الوطني الحر" الذي يشكل عماد تكتل "لبنان القوي". مؤكدا في هذا الإطار أن "كل تطاول على مقام رئاسة الجمهورية سيواجه بجميع الوسائل".

وشدد التكتل على "تمسكه بالسيادة القضائية اللبنانية في التحقيق وفي الحكم بجريمة انفجار المرفأ مع انفتاحه على الدعم الدولي من خلال عشرات الخبراء الذين تقاطروا الى لبنان من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية وروسيا وتركيا وغيرها من الدول. وهؤلاء يشكلون بحضورهم مشاركة دولية قوية في التحقيق الذي يتوقف على نتائجه صدور الحكم لاحقا"، مؤكدا "تمسكه بتحقيق شفاف ومحاكمة عادلة ورفضه لأي استهداف على أساس الانتماء السياسي تماما مثلما يرفض أي تغطية سياسية لأي متهم"، مسجلا "في هذا الإطار إشارات مقلقة في التحقيق القضائي لجهة تجهيل متهمين اساسيين في القضاء والاجهزة الامنية والادارة تقع عليهم المسؤولية المباشرة في الاهمال الحاصل لناحية ابقاء مادة نيترات الامونيوم في مرفأ بيروت. وفي هذا المجال يؤكد ضرورة ملاحقة المقصرين والمخالفين للقانون في ادارة المرفأ والمتورطين بإدخال هذه المواد وتخزينها والاستفادة منها على مدى 7 سنوات، وهو ما لم يقم به القضاء حتى الساعة".

ونبه الى ان "الاستمرار في هذا المنحى سيدفعه الى اتخاذ خطوات قانونية وسياسية واعلامية لن يوفر فيها اي مسؤول. مع الاشارة الى ان المرفأ تديره لجنة موقتة بصورة ملتبسة منذ أكثر من 27 عاما وتتصرف بالمال العام من دون حسيب أو رقيب، رغم المعارك التي خضناها في الحكومة والمجلس النيابي وفي الاعلام لتغيير هذا الواقع المخالف لكل الاعراف والقوانين، والذي استمات عرابوه السياسيون في الدفاع عنه، سياسيا واعلاميا، وفي تأمين الحماية لرموزه".

وختم البيان ان التكتل "تابع باهتمام جلسة صدور الحكم عن المحكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري، وهو يؤكد تمسكه بالعدالة ولو أتت متأخرة 15 سنة، وكشفت الحقيقة المتمثلة في براءة متهمين لطالما إتهموا بالسياسة زورا، هذا مع غض النظر عن خلاف اللبنانيين حول المحكمة الدولية. كما يؤكد تمسكه بشمولية العدالة لجميع جرائم الاغتيال السياسي التي وقعت في لبنان. وهو يدعو الى استخلاص العبرة من جريمة الاغتيال بالتأكيد على ان ما يجب ان يوحّد اللبنانيين هو رفض العنف السياسي الذي سجل في تاريخنا المعاصر عددا لا يستهان به من الجرائم التي حذفت قادة وطنيين ومسؤولين رسميين على كل المستويات".

 

وقفة تضامنية للوطني الحر على طريق القصر الجمهوري طراف: لن نسمح بالتنمر علينا والتطاول على الرئيس عون

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

نظم مؤيدو "التيار الوطني الحر" وقفة تضامنية مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وانطلقوا بمسيرة من امام مكتب التيار في بعبدا وصولا الى طريق القصر الجمهوري، معتبرين ان "الرئيس عون هو حامي لبنان وحامي الدستور وسيادة واستقرار لبنان، ولا يمكن لاحد ان يلومه او يحمله مسؤولية اي من الامور التي تحصل في لبنان، خصوصا وانه الرئيس الذي بدأ بمسيرة مكافحة الفساد وطالب بالاصلاحات التي ينتظرها اللبنانيون". وقال منسق قطاع لبنان الجنوبي وبيروت الثانية ربيع طراف: "تحركنا اليوم عفوي وطبيعي، وبمجرد ان علمنا ان هناك تحركا باتجاه القصر الجمهوري في بعبدا، تداعى عدد من المناصرين وواكبنا الامر كتيار وطني حر لنقف الى جانب فخامة الرئيس، لاننا جربناهم في اكثر من مرة وتعاطينا معهم بحضارة وديمقراطية في اكثر من مرة وذلك بتوجيهات فخامة الرئيس والذي استقبلهم في اكثر من مرة ولكنهم واجهوه بالشتيمة وبتوجيه التهم التي لا نقبلها ابدا. ونحن اليوم هنا لنقول لهم كلمة واحدة هي: من يأتي الى بعبدا، يأتي ليأخذ كرامة، والذي يود المجيء الى بعبدا يأتي ليأخذ عنفوانا واستقلالا". أضاف: "ان تاريخ التيار الوطني الحر يشرفهم جميعهم. ان تاريخنا هو الذي صنع الاستقلال وحاضرنا سيصنع التحرر من التبعية، ونحن نعمل واياهم للبنان الذي نحلم به".

وتابع: "ان التعدي على موقع الرئاسة وعلى موقع الرئيس العماد ميشال عون شخصيا، لا نقبله بتاتا، وأود توجيه رسالة لهم: في كل مرة يعلنون انهم سيأتون الى بعبدا بتهم شائنة بحق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وبتحميل فخامة الرئيس مسؤولية ثلاثين سنة وتداعيات ثلاثين سنة هم ارتكبوها لانهم جميعهم متلطون وراء شعارات الثورة وانهم "زلم" لاحزابهم وكل الذين كانوا يسرقون هذا البلد، نقول لهم انهم في كل مرة سيأتون الى بعبدا سنكون موجودين، هذا الممر الزامي واذا كانوا يودون الدخول الى بعبدا، عليهم ان يمروا بنا، بالموجودين هنا، وعليهم ان يمروا بالشرفاء خصوصا وان طريق بعبدا مروية بدم الشهداء".

وختم: "لقد كانت كلمة الوزير جبران باسيل الاحد الماضي مفصلية، ونحن تحملنا الكثير، وتنمروا علينا كثيرا، ورسالتي اليوم للتياريين: نحن نرفع رأسنا اينما نذهب ونحن نشرفهم اينما نكون، وتاريخنا يشرف الجميع، ونحن لم نرد ان نتحدث بهذه اللغة ونحن نفتخر اننا تيار وطني حر، ونحن ممر إلزامي، هذه الارض رواها الشهداء ولن نسمح بالتنمر علينا والتطاول على فخامة الرئيس عون".

 

السنيورة: لضرورة معرفة المالك الحقيقي لشحنة المتفجرات وهل كان مقصدها بيروت؟ هيل يذكر اللبنانيين بالاستعصاء المستمر للمسؤولين حيال الإصلاح الحقيقي

وطنية - الثلاثاء 18 آب 2020

قال الرئيس فؤاد السنيورة، في حديث الى قناة "الحدث" من محطة "العربية": "لكم شعرت بالحزن الشديد عندما سمعت كلام مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد هيل نتيجة ما وصل إليه لبنان من تراجع وفشل كبير لدولته بسبب استعصائها المستمر، والمزمن حتى هذه اللحظة، عن القيام بالإصلاح الحقيقي الذي يحتاج اليه لبنان من اجل أن يخرج نفسه من هذه المآزق المتكاثرة عليه. والحقيقة أن هذا الاستعصاء ليس وليد هذه السنوات القليلة بل يعود إلى أكثر من عقدين من الزمان. ولكن الأمور تردت الآن وبشكل كبير، لا بل أن الاستعصاء والفساد وانحلال الدولة واهتراءها واستتباعها قد تفشى وتفاقم أكثر بكثير مما كان عليه في الماضي. هذا الاستعصاء المزمن اتخذ أشكالا جديدة لجهة الإصرار أكثر فأكثر على استتباع الدولة بتهميش دورها وسلطتها لمصلحة الأحزاب الطائفية والمذهبية والمليشيوية. إذ أصبحت الدولة وكأنها تعمل لمصلحة

"حزب الله" وحلفائه وما يفرضونه عليها من إملاءات. ذلك كان نتيجة تبادل المصالح بين "حزب الله"، من جهة، وبين فخامة الرئيس وحزبه "التيار الوطني الحر"، من جهة ثانية. بحيث يحصل "حزب الله" على الدعم والتغطية على سلاحه وعلى تسلطه على الدولة، لقاء الدعم الذي يقدمه "حزب الله" الى فخامة الرئيس في الوصول إلى سدة الرئاسة وفي تمكينه من الاستمرار في الحكم".

وأضاف: "هذا الاستعصاء والتعاون وتبادل المصالح بين رئيس الجمهورية و"حزب الله" انعكس بذلك التردي الكبير في الأوضاع الإدارية الحكومية اللبنانية، وفي الترهل الكبير الذي أصاب الدولة، وفي تفاقم الأوضاع العامة بسبب عدم وجود الحوكمة الصحيحة والكافية والكفية في إدارة الدولة، وهو الأمر الذي انعكس بدوره أيضا وأدى الى هذا الانهيار الكبير بالثقة بين اللبنانيين، من جهة، وبين الطبقة الحاكمة، والحكومة ورئيس الجمهورية، من جهة ثانية. وأيضا في انهيار الثقة بين المجتمعين العربي والدولي وهذه الحكومة وفخامة الرئيس.

هذا الانهيار في الثقة لم تقتصر آثاره على الجوانب السياسية بل انعكس أيضا على الأوضاع الاقتصادية والمالية والنقدية في لبنان، وبالتالي أدى إلى انهيار خطير في سعر صرف العملة الوطنية، ومن ثم إلى انهيار كبير في الأوضاع المعيشية في لبنان وهو ما انعكس على مستوى عيش الغالبية الساحقة من اللبنانيين ونوعيته. وكل ذلك كان يحصل، وقد حصل، عشية ذلك الانفجار أو التفجير الكبير المريب والمليء بالشكوك الذي حصل في مرفأ بيروت مساء 4 آب. وهو الأمر الذي زاد الطين بلة بالنسبة الى لبنان واللبنانيين والأوضاع الاقتصادية والمعيشية للبنانيين.

سئل: ما الذي يجعل رئيس جمهورية بحجم ميشال عون لأن يسكت مع ورود معلومات انه كان يعلم بوجود كميات كبيرة من هذه المتفجرات في المرفأ؟".

أجاب: "كان هناك تبادل للمصالح بين "حزب الله" ورئيس الجمهورية وحزبه، وكلاهما ما متقيدان ومستفيدان من هذا التعاون بينهما. إذ إن "حزب الله" يعتمد على هذه التغطية لسلاحه المتضخم من أجل تعزيز سلطته وتسلطه على الدولة.

أما بالنسبة الى هذه الكميات الهائلة من نيترات الأمونيوم الموجودة في المرفأ، فهي هناك منذ أكثر من 6 أعوام، وجرى تخزينها في عنابر المرفأ خلال كل تلك السنوات، بعدما حولت وجهة السفينة، وبالتالي مجيئها الى لبنان وإلى مرفأ بيروت بحجة حمل شحنة إضافية نحو مقصدها الأول. الغريب أنه قد تبين مباشرة أن السفينة غير قادرة على نقل حمولة إضافية وليتبين بعد ذلك مباشرة أنها غير قادرة على الإبحار لعطب كبير فيها. وليجري بعدها الحجز عليها وعلى وحمولتها لدائنين غير لبنانيين بمبلغ إجمالي لا يتعدى 250 ألف ألف دولار. وبعدها لتفرغ حمولتها من مواد ممنوع إدخالها إلى لبنان وليتبين أن السفينة شارفت الغرق ثم غرقت بالفعل.

سيناريو مثل الأفلام البوليسية من دون أن يعرف من يحرك فصول تلك العملية وصولا إلى غرق تلك السفينة. والأشد غرابة ما رافق هذا الأمر بعد ذلك من تقاذف للمسؤولية بين أولئك المسؤولين ومن جميع الأفرقاء في المرفأ. وبدأ يتسرب بعدها كيف أن المسؤول الفلاني من جهاز معين أبلغ مسؤولا آخر في جهاز آخر، والذي أبلغ مسؤولا ثالثا وغيره وغيره. كتب وتبادل رسائل، ولكن من دون أن تتحقق أي نتيجة لجهة إخراج تلك الكميات الممنوع دخولها أصلا إلى لبنان، وتحديدا إخراجها من مرفأ بيروت، ولا سيما أنها مواد خطرة تستعمل في إنتاج المتفجرات.

يبدو كأن هناك يدا خفية كانت تتحكم وباستمرار بمجريات الأمور في الاتصالات والمراسلات الكتابية مدى تلك السنوات بين مختلف الإدارات والأجهزة. وكانت تلك اليد الخفية على اتصال ومعرفة مما يجري، وبالتالي لم يصل العلم بوجود تلك الكميات الى عدد كبير من المسؤولين الكبار في الدولة. وقد سألت رؤساء الحكومة السابقين وكلهم أكدوا انهم لم يجر اعلامهم بأي شكل من الاشكال ولا بأي طريقة من الطرق بوجود هذه الكميات من المواد الخطرة والمتفجرة في مستوعبات مرفأ بيروت".

وقال ردا على سؤال: "كما قلت، ان هذا النوع من المواد الخطرة والمتفجرة ممنوع إدخاله الى لبنان وممنوع انزاله وتخزينه في مرفأ بيروت. وبما يعني أنه كان يقتضي اعلام السلطة التنفيذية بأمر هذه المواد المتفجرة، وهو على الأرجح لم يحصل، وهو ويجب التحقيق فيه.

المهم ان فخامة الرئيس ورئيس الحكومة على الأقل، وكلاهما قد أبلغا وكانا على علم بهذه المشكلة الخطيرة على الأقل منذ 20 تموز الماضي، أي كانت هناك مدة زمنية وقدرها 15 يوما بين علمهما بالأمر وتاريخ ذلك التفجير الكبير. وهي بحسب تقديري كافية لتفكيك قنبلة ذرية من الحجم الكبير فكيف بمثل هذه الكميات. وهو الأمر الذي كان يقتضي منهما التأكد من العمل على نقل أو على الأقل تأكيد استمرار وجود كامل الكمية، من جهة، وأنه يتم تخزينها بطريقة سليمة وصحيحة وآمنة. ذلك بينما كان ينبغي العمل من أجل أن تتسارع الخطوات والإجراءات لإعادة تصدير تلك الكميات. وهو الأمر الذي لو تم التنبه اليه فلربما كان من الممكن تجنب هذه الكارثة الكبرى. للأسف، لم يقم أحد بذلك، إذ كان يفترض ان يعمل الرئيسان على أن يقيما الدنيا ولا يقعدانها حتى حل تلك المشكلة الخطيرة.

المشكلة الآن ليست فقط في معرفة كيف تم التفجير وسببه ومن قام به وما هو حجمه وغير ذلك من تفاصيل، والذي يجب ان يكشفها التحقيق، وهو الأمر الذي يتطلب التثبت في طريقة التحقيقات وأسلوبها بحيث يمكن عندها التأكد من أن هذا التحقيق سيجري بشكل شفاف ونزيه وحيادي ومن كل الجوانب. ولكن بالإضافة إلى ذلك، يبقى هناك أمر أساسي أيضا، وهو معرفة كامل الحقيقة في شأن هذه الشحنة من المواد الخطرة، والتي يبدو من طبيعة الأمور وهل انها أصلا كانت متوجهة الى فراغ حمولتها في لبنان، وأن جميع تلك العمليات التضليلية كانت تهدف إلى التعمية على صاحب الشحنة".

وأضاف: "السؤال الأساسي: هل يعقل أن يتخلى أصحاب تلك المواد وصاحب السفينة عن المطالبة بها وبالسفينة لأن هناك مبالغ لا تتعدى قيمتها 250 ألف دولار أميركي تعود الى طرفين غير لبنانيين القيا الحجر على الباخرة مما حال دون ابحارها إلى خارج مرفأ بيروت وان تكون البضاعة على متنها؟

الحقيقة، وكما يبدو، أن فصول هذه الجريمة بدأت تتكشف الآن في ما يتعلق بضرورة معرفة من هو المالك الحقيقي لهذه الشحنة، وكيف أنزلت إلى حرم مرفأ بيروت وكيف جرى تخزنها في أحد العنابر؟ ولماذا لم يتم إخراجها بعد ذلك من المرفأ إلى الخارج؟ وكيف جرى ما جرى، ولا سيما أنه قد تبين أخيرا أن هناك بابا مفتوحا في المستودع الذي كانت تلك الكميات مخزنة فيه. بما يعني أن تلك الكميات كان يجري تسربها وإخراجها إلى خارج المرفأ أو ربما بعدها إلى خارجه.

ومما يؤكد صحة هذه النظرية أي أن هناك تهريبا لقسم كبير من تلك الكميات ما قيل مؤخرا بأن هذا التفجير الذي جرى لا يتعدى حجمه كمية 300 طن من هذه الكميات. إذا اين باقي تلك الكميات؟ ولا سيما أنها هي في الأصل كانت بحدود 2750 طنا وماذا جرى لها وكيف سحبت؟

إذا التحقيق الشفاف والحيادي يجب ان يتطرق إلى كل جوانب هذه العملية المريبة منذ أن جرى التخطيط لنقلها من جورجيا على البحر الأسود لتحط رحالها في مرفأ بيروت وليستمر وجودها أو البعض منها هناك إلى أن جرى تفجيرها".

سئل: بالأمس طلب الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في خطابه من انصاره ان يضبطوا أنفسهم وغضبهم للحظة قد يحتاج فيها الى هذا الغضب، نريد ان نعرف ما هذه اللحظة؟

أجاب: "اعتقد أن اللبنانيين يعيشون منذ اعوام طويلة تحت تهديد هذا الاصبع لسماحته الذي يلوح به اللبنانيين. وهذه الرسائل التي يجري إرسالها تحت ستار النصح والتهويل والتهديد. لقد آن للسيد حسن نصر الله ان يدرك اننا جميعا لبنانيون وأن لا فضل على أحد على الآخر، وأنه لا يجوز ولا يمكن ان يستل أحد سيف التخوين لمحاربة الآخرين. وأننا جميعا معنيون بمستقبل عيشنا الواحد ولا يمكن أحدا أن يتفرد بتقرير مصير الآخرين. وان هذه الوسائل وهذه الطرق لا تجدي نفعا ولا تؤدي الى نتيجة، بل تؤدي الى مزيد من المآزق والتشنج والتوتر، ولا سمح الله إلى الفتنة التي تضر بالجميع. وهو يعلم ان ليس في إمكان أي أحد مهما علت رتبته ومهما كان حجمه ومهما كانت الأسلحة التي لديه ان يفرض رأيه وأسلوب حياته وسلطته أو تسلطه على الآخرين. ولذلك، فإنه إذا لم يجر ما يحقق الوفاق الصحيح والتفاهم الصحيح والعلاقة السوية بين اللبنانيين، فإن تطور الأمور لا يؤدي الى نجاة السفينة ومن عليها. بل على العكس من ذلك، فإنها دعوة صارخة إلى إغراق السفينة وما عليها".

للاستعانة بهيئة دولية مستقلة للتحقيق

سئل: لماذا يرفض حسن نصرالله التحقيق الدولي ويقول إن هذا التحقيق وهذه التحركات الديبلوماسية الغربية تهدف الى اسقاط عهد الرئيس ميشال عون؟

أجاب: "اعتقد ان لبنان مر بصدمات عديدة وكبيرة ومن أهمها صدمتان هائلتان من الوزن الثقيل خلال هذين العقدين.

الصدمة الأولى، والتي أدت الى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهي كانت بالفعل محنة كبيرة وكانت لها تداعياتها الهائلة، والتي ما زلنا وما زال لبنان واللبنانيون يعانون تداعياتها الهائلة.

أما الصدمة الثانية، فهي بالفعل هذه النكبة غير المسبوقة في لبنان ولا لأي بلد آخر في العالم. فالذي جرى كان من حيث الخسائر البشرية وعدد الجرحى والمصابين، وكذلك في حجم المعاناة والخسائر المادية هو شيء يفوق التصور، بحيث ان بيروت عاصمة لبنان قد جرى تدمير نصفها. وهذا الامر قد يدفع بالغالبية الساحقة من اللبنانيين إلى الإحساس بالحاجة الى اجراء تحقيق شفاف متجرد ونزيه وتتوافر لديه الحرفية الصحيحة والقدرة على إجراء الاتصالات اللازمة في عدم دول العالم لأجل معرفة الحقيقة الكاملة منذ تحويل وجهة تلك السفينة وأسباب ذلك بالتفصيل وصولاالى ساعة الانفجار.

هناك الكثير والكثير من الاسرار والغموض التي فعليا تكتنف هذه العملية. وهذا الأمر يتطلب الاستعانة بهيئة دولية للتحقيق في كل جوانب هذه الجريمة التي هي جريمة ضد الإنسانية. الذي لا يريد هذا التحقيق، يعلل موقفه ذلك بأن في ذلك افتئاتا على السيادة اللبنانية.

كم هو غريب أن يتكلم بعضهم على السيادة في هذا الصدد ولا يتكلم على السيادة اللبنانية المخترقة باستمرار بسبب وجود سلاح "حزب الله" الذي هو ذاته وبتجروئه على كل ما له علاقة بسيادة الدولة ومن طريق التدخل عسكريا في الشؤون الداخلية لعدد من الدول العربية. وبالتالي بما يؤدي إلى تخريب علاقة لبنان بالدول العربية والاشقاء العرب، هو الافتئات بعينه على السيادة. إذ كيف يتدخل "حزب الله" في سوريا عسكريا وكذلك في العراق وفي اليمن وفي كل مكان ولا يعتبر ذلك افتئاتا على السيادة اللبنانية؟

كم هو غريب أيضا عندما يجري النظر إلى ما تكشف عنه التحقيقات عن كميات من هذا النوع من المواد التي جرى ضبطها في أكثر من بلد وقيل ان هناك علاقة لـ"حزب الله" بها؟

هذه الأمور تتطلب التحقيق والمسارعة إلى طلب الاستعانة بهيئة دولية مستقلة كهذه لكشف كل الحقائق.

نحن ارتأينا كرؤساء حكومة سابقين الاستعانة بهيئة دولية مستقلة او عن طريق الجامعة العربية، لكن شرط ان تكون هذه الهيئة مستقلة وأن تكون لديها الحرفية والنزاهة والحياد. اعتراض البعض على الاستعانة بهيئة حيادية يذكرني بمثل لبناني يقول: "اللي فيه مسلة بجنبو بتنعرو" يعني ذلك أن لا مبرر لهذا الرفض للاستعانة بمثل هذه الهيئة. ذلك البعض يعلل رفضه بأنه كان قد رفض قبل ذلك فكرة الاستعانة بالمحكمة الدولية. ولكن ما نقوله هنا هو طلب الاستعانة بهيئة دولية للتحقيق ولا نقول بطلب محكمة دولية. نحن نقول بهيئة تحقيق خاصة على شكل لجنة تقصي حقائق لكشف جميع الملابسات. هذه الطريقة هي الوحيدة التي تهدئ من غضب الناس الآن، ولا سيما وهم يرون بأعينهم حال التقاذف وشبهة حرف التحقيقات عن مآلاتها الصحيحة وكأن المقصود منها تهريب الحقيقة من أن تطاول المسؤولين الحقيقيين عن كل ما جرى".

وقال ردا على سؤال: "هناك مسألتان أساسيتان: الأولى، وهي كانت قديمة وتعود إلى الاستعصاء المستمر والتقاعس عن إجراء الإصلاحات في العديد من الأمور، ولا سيما المالية والإدارية والقطاعية والنقدية. وكل قضية من هذه القضايا الأربع لها عناصرها ومقوماتها ويتطلب من أجل ذلك القيام بالإصلاحات في ما خصها بسلسلة من الإجراءات الإصلاحية. والحقيقة أنه كان هناك استعصاء مستمر في لبنان مدى العقد الماضي على الأقل في عدم القيام بالإصلاحات اللازمة للتلاؤم مع المتغيرات والتحولات الجارية. وها هو لبنان واللبنانيون يحصدون نتيجة هذا الاستعصاء على الإصلاح.

الامر الثاني يتعلق بالدولة ووجودها ودورها وسلطتها وهيبتها. كما تعلم الدولة، وكما هي الحال في أي بلد، فإن الدولة هي التي تنطق فعليا باسم كل اللبنانيين وتعمل من اجل صالح كل اللبنانيين، ولكن شروط وجودها ان تكون فعليا لها دورها وسلطتها وهيبتها ومن دون الانتقاص منها. وهنا اعطي مثالا عن شروط وجود الدولة: أولاها ما يسمى الحق في احتكار حمل السلاح واستخدامه عند الاقتضاء. وثانيا، احتكار فرض الضرائب وجبايتها لمصلحة الخزينة العامة للدولة، وثالثا، حقها في إقامة العلاقات الخارجية للدولة. في كل هذه الأمور الثلاث. هناك بالفعل افتئات على الدولة اللبنانية بنتيجة تسلط "حزب الله" على الدولة اللبنانية، فهو يمارس الافتئات على الدولة في سلطتها وعلى صلاحيتها في أن تكون لها الامرة الكاملة على مختلف حدودها ومرافقها. وبالتالي ألا ينازعها أحد في احتكارها لحمل السلاح أو يمارس عليها الافتئات على حقها الحصري بالنسبة الى سياستها الخارجية أو يمارس عليها الافتئات في سلطتها على بعض المرافق. وأعني هنا المرافق الأساسية في الدولة في الحدود والإدارات، وحيث توجد كما هو معلوم للكثيرين سلطة لـ"حزب الله" على عدد من المعابر الحدودية للدولة.

طبيعي لا يقتصر الامر أيضا على "حزب الله" هناك، فالحقيقة وكما أشرت، فإن هناك تبادلا للمنافع بين "حزب الله" وبعض الأحزاب الطائفية والمذهبية ممن يحاول

"حزب الله" ان يدعمها لتكون لديها مواقع في السلطة، لقاء ما يسمى استمرار تأييدها له ولاستمرار وجود سلاحه.

هذا هو جوهر المشكلات ولكي تعالج يجب ان يكون هناك قرار باستعادة الدولة لسلطتها، وهذا ما يريده اللبنانيون والشباب الذين خرجوا في هذه التظاهرات ليعبروا عن رأيهم".

وختم: "مما لا شك فيه أن مباشرة الإصلاح الحقيقي تشكل المدخل الصحيح، وهي الأمور التي من الواجب ان يواكبها العمل على إعادة الاعتبار الى اتفاق الطائف والدستور وسلطة الدولة من دون ان تنازعها في ذلك اي سلطة حزبية داخلية أو خارجية. وكذلك لتأكيد احترامها للشرعيتين العربية والدولية ولاحترامها مبدأ فصل السلطات، ولا سيما فصل السياسة عن القضاء ولإعادة الاعتبار الى الكفاية والجدارة والاستحقاق وبشكل تنافسي بما يحقق إيلاء المسؤوليات العامة في الدولة إلى الاكفأ".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 18-18 آب/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

رندالا جبور منسقة اللجنة المركزية للإعلام في التيار الوطني الحر: “ميشال عون هو من أزال وصمة العمالة عن المسيحيين”

الياس بجاني/18 آب/2020

لهذه الشابة البوق الرخيص والذمي نقول: في أي عالم تعيشين يا غبية ويا جاهلة ويا ذمية، ويا تافهة ويا عار على المسيحيين؟ وهل انت فعلاً لبنانية ومسيحية وتعرفين تاريخ المسيحيين.

بلغتنا اللبنانية نقول لها: انقبري تضبضبي يا ذمية ويا جاهلة.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89578/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7%d9%84%d8%a7-%d8%ac%d8%a8%d9%88%d8%b1-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%a9-%d8%a7/

 

 

Le Liban, le fascisme chiite et la seconde implosion du Moyen Orient/Charles Elias Chartouni/August 18/2020

شارل الياس شرتوني: لبنان والفاشية الشيعية والانهيار الثاني للشرق الأوسط

http://eliasbejjaninews.com/archives/89584/charles-elias-chartouni-le-liban-le-fascisme-chiite-et-la-seconde-implosion-du-moyen-orient-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7/

 

 

تعليق د. وليد فارس على قرار المحكمة الدولية بقضية اغتيال رفيق الحريري: حكمت المحكمة

د. وليد فارس/18 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89594/89594/

 

“معاهدة إبراهيم” والسلام الهادر على المنطقة…أوَّل الرابحين ترمب وإدارته وبَعدَه الإمارات لأنها أحدثت واقعاً جديداً

د. وليد فارس/انديبندت عربية/19 آب/2020

صُعِقَ الكثيرون في واشنطن والعواصم العالمية، عندما أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، عن عقد اتفاق سلام بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، بعد مفاوضات غير علنية أشرف عليها فريقه الخاص، أدَّت إلى ما اُطلق عليه اسمٌ تاريخيٌّ، يجمع الديانات السماوية الثلاث “معاهدة إبراهيم”. فقليلون من كانوا ينتظرون تطوُّراً كهذا، وأنا كنت من بين هؤلاء القلائل، في ظل ظروف إقليمية ودولية مائجة، ومواجهات سياسية حادَّة في الداخل الأميركي. وتتكاثر الأسئلة وتتراكم.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89598/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%87%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84/