LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august19.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُؤْمِنُ بِٱلٱبْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الٱبْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/في النهاية لا يدوم غير الحق ووجه الله

الياس بجاني/قليل الإيمان وخائب الرجاء وعبد ثروات الأرض الفانية

الياس بجاني/الأهمية السيادية والتعايشية والوطنية لزيارة وفد الإشتراكي الرئيس عون في قصر بيت الدين

 بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في واقعة غضب الله على مدينتي سادوم وعامورة وحرقهما

الياس بجاني/كما أن الرب يغفر لمن يرجع إليه ويتوب فهو أيضاً قاسي في أحكامه على الأشرار

الياس بجاني/الياس بجاني/خطاب السيد نصرالله الإستكباري والواهم والمنسلخ بمحتواه عن الواقع

الياس بجاني/ضرورة قيام جبهة سيادية عابرة للطوائف لمواجهة احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة العربية للصحافي يوسف دياب..تقرأ في نتائج زيارة الحريري إلى أميركا. الحريري لم يستطيع اعادة جدولة العقوبات على حزب الله وعلى حلفاء الحزب، ولكنه ربما نجح في فقط تأجيلها على الحلفاء

فيديو مداخلة من قناة الحدث للسياسي والناشط لقمان سليم تتناول قراءة له عن عودة الحريري من أميركا بتعهد لتنفيذ مطالب اميركية هو عاجز عن الإلتزام بها بعد أن تحول إلى وسيط وتخلى عن مسؤوليات موقعه الحكومي

في الوادي المبارك راعٍ بلا طعمة باع الخراف/الأب ثاوذورس داود

وثائق تاريخية: لبنان قبل سوريا ب ٥٠٠٠ الآف عام !

الداء كبير، والدواء لا بد ان يكون اكبر/د. وليد فارس/فايسبوك

فارس سعيد: أخطر ما سمعته في السياسة منذ 14 آب 2006!

بيان السفارة الأميركية في بيروت'

بومبيو في مزرعة الحريري

قطيش "يُناقض" نصرالله: لو يكشف السنيورة.. حزب الله توسل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 18/8/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان: “حزب الله” ينتقد زيارة الحريري إلى الولايات المتحدة

“خزان حزب الله” يغلي والوعود “التنموية” تتبخر!

ريفي: “أوركسترا” لاستهداف الحريري

لا ارتياح دولياً لإصلاحات الحكومة

"بيت الدين" يرمّم علاقة الرئيس عون بجنبلاط

مرحلة سياسية جديدة مع عودة الحريري... والأولوية للوضع الاقتصادي

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تستعد لإطلاق صاروخ جديد والبرلمان يصوّت على قوانين ضد واشنطن

إيران تهدد باحتجاز سفن أميركا بالخليج ورفع تخصيب اليورانيوم لـ50 % وجاهزة للعودة إلى ما قبل الاتفاق النووي

عرب وأكراد إيران يطالبون بتنحي خامنئي وحكم فيدرالي

الحرس الثوري” الإيراني يستعد لتنفيذ عمليات عسكرية داخل العراق ومطالبات بسحب الثقة من رئيس الوزراء بسبب الفساد

إسرائيل تجري أكبر مناورة في تاريخها تحضيراً لزلزال مدمر

أنقرة قد تتفق مع النظام لإخراج «الوحدات» الكردية من «المنطقة الآمنة»/وفد حزبيّ تركي يلتقي الأسد الشهر المقبل في إطار مفاوضات منذ 3 سنوات

عين الأسد على “نقاط المراقبة” التركية في إدلب… وأنقرة ترفض الانسحاب واتفاق محتمل بين تركيا وسورية بشأن المنطقة الآمنة

الجيش الليبي يدك مخزناً للطائرات التركية في مصراتة

“الحرية والتغيير” تحسم أسماء مرشحيها للمجلس السيادي و"العسكري" وافق على تعيين عبدالله حمدوك رئيساً للوزراء

اسطنبول تغرق… وأردوغان يتلقى “صفعة جديدة” من “المحامين”

جبل طارق ترفض طلب واشنطن احتجاز الناقلة الإيرانية

«داعش» يتبنى الهجوم الدامي على حفل زفاف في كابل

«الحرس الثوري»: وجود أميركا وبريطانيا في الخليج يزعزع الأمن

 الإرياني: إيران تسعى لكسر عزلتها عبر التبادل الدبلوماسي مع الحوثي

 مقتل 3 فلسطينيين بنيران إسرائيلية شمال قطاع غزة

القواعد التركية في الخارج… توسع عسكري بحجة محاربة الإرهاب وهي تبدأ من قطر وتمر في العراق وسورية وتصل إلى الصومال والقرن الإفريقي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

على من تقع المسؤولية؟/شارل الياس شرتوني

الحريري بعد أميركا ينسّق مع ”حزب الله” ونصرالله يستخدم فائض القوة للحكم/ابراهيم حيدر/النهار

هل تعاقب واشنطن لبنان أم تكتفي بمعاقبة "حزب الله"؟/خيرالله خيرالله/العرب

لماذا يتلعثم حسن نصرالله الفصيح حين يتحدث عن سوريا؟/يوسف بزي/موقع سوريا

التنكيل السياسي.. أسوأ أشكال العنف المعنوي/منى فياض/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الدكتور نامو عزيز كاتب، صحافي الماني من أصل كردي لـ “السياسة”: لم يبق للولايات المتحدة أي طريق غير توجيه ضربة عسكرية إلى إيران ومن المفيد سعي الولايات المتحدة وأوروبا لاستيعاب الدور الروسي واحتوائه

الرئيس عون والسيدة نادية شاركا المؤمنين في قداس الأحد في بيت الدين العمار: وجودكم هنا يعزز وجودنا ويشجع على العودة والاستقرار

الراعي يدعو إلى حوار وطني: ضبط التهريب في المعابر المعروفة لدى المسؤولين واجب أساسي للنهوض الاقتصادي والمالي

أرسلان في ذكرى أربعين سلمان وأبي فراج: المصالحة خطوة أولى ولسنا من مدرسة التفاوض على الدم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ

إنجيل القدّيس لوقا10/من01حتى07/:”بَعْدَ ذلِكَ عَيَّنَ ٱلرَّبُّ ٱثْنَينِ وَسَبْعِينَ آخَرِين، وَأَرْسَلَهُمُ ٱثْنَيْنِ ٱثْنَيْنِ أَمَامَ وَجْهِهِ إِلى كُلِّ مَدِينَةٍ وَمَوْضِعٍ كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَذْهَبَ إِلَيه. وَقالَ لَهُم: «إِنَّ ٱلحِصَادَ كَثِير، أَمَّا ٱلفَعَلةُ فَقَلِيلُون. أُطْلُبُوا إِذًا مِنْ رَبِّ ٱلحِصَادِ أَنْ يُخْرِجَ فَعَلةً إِلى حِصَادِهِ. إِذْهَبُوا. هَا إِنِّي أُرْسِلُكُم كَالحُمْلانِ بَيْنَ الذِّئَاب. لا تَحْمِلُوا كِيسًا، وَلا زَادًا، وَلا حِذَاءً، وَلا تُسَلِّمُوا عَلَى أَحَدٍ في الطَّرِيق. وأَيَّ بَيْتٍ دَخَلْتُمُوه، قُولُوا أَوَّلاً: أَلسَّلامُ لِهذَا البَيْت. فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ ٱبْنُ سَلامٍ فَسَلامُكُم يَسْتَقِرُّ عَلَيه، وَإِلاَّ فَيَرْجِعُ إِلَيْكُم. وَأَقيمُوا في ذلِكَ البَيْتِ تَأْكُلُونَ وَتَشْرَبُونَ مِمَّا عِنْدَهُم، لأَنَّ الفَاعِلَ يَسْتَحِقُّ أُجْرَتَهُ. وَلا تَنْتَقِلوا مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْت”..

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

في النهاية لا يدوم غير الحق ووجه الله

الياس بجاني/18 آب/2019

التحالف مع حزب الله وتغطية مشروعه الإيراني ونفاق مقاومته كان للبعض أمراً مربحاً. هل سينقلب قريباً السحر على السحرة وتبدأ الخسائر؟

 

قليل الإيمان وخائب الرجاء وعبد ثروات الأرض الفانية

الياس بجاني/18 آب/2019

الذليل وقليل الإيمان يعشق الأبواب الواسعة وثروات الأرض الترابية الفانية من سلطة ومال وعزوة ونفوذ فتنكسر عظمة رقبته ويفقد كرامته وعزة نفسه ويدمن التطلع إلى أسفل حيث المهانة والإهانة وجهنم ونارها ودودها

 

الأهمية السيادية والتعايشية والوطنية لزيارة وفد الإشتراكي الرئيس عون في قصر بيت الدين

الياس بجاني/17 آب/2019

مهمة جداً زيارة وفد الإشتراكي الموسع للرئيس عون في قصر بيت الدين وهي برمزيتها خطوة وطنية وتعايشية وذكية ومباركة تبين تعليق اللبنانيين كافة بالسيادة والدولة والقانون مبداً قبول الاخر والتعايش معه بمساواة وكرامة

 

 بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في واقعة غضب الله على مدينتي سادوم وعامورة وحرقهما

الياس بجاني/17 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77605/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-5/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/: تأملات إيمانية في واقعة غضب الله على مدينتي سادوم وعامورة وحرقهما/17 آب/2019/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio wma15/elias sadom amora27.01.15.wma

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/: تأملات إيمانية في واقعة غضب الله على مدينتي سادوم وعامورة وحرقهما/17 آب/2019/اضغط هنا للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias%20sadom%20amora27.01.15.mp3

 

كما أن الرب يغفر لمن يرجع إليه ويتوب فهو أيضاً قاسي في أحكامه على الأشرار

الياس بجاني/17 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77605/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-5/

يعلمنا الكتاب المقدس أن الله الذي هو أب رحوم وعطوف وغفور يحب الإنسان كما يحب نفسه ولهذا خلقه على صورته ومثاله ووهبه ذاته، أي الكلمة، من خلال اللسان وميزه بذلك عن باقي المخلوقات كافة.

كما أن الله الذي أعطى هذا الإنسان وديعة الحياة قد زوده بنّعم بالعقل والبصيرة لتكون له كامل الحرية في إما أن يتبع شريعته ويعود إلى مساكنه السماوية، أو أن يعصى هذه الشريعة ويقع في تجارب وأفخاخ الشيطان فيعاقبه يوم الحساب الأخير ويحرّمه من المسكن السماوي ويرميه في جهنم حيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ والعذاب ابدي.

ولمساعدته التسلح بالخير والإيمان والعيش بما تقتضي موجبات الشريعة وعن قناعة، أبقى الله صوته داخل عقل ووجدان الإنسان الذي هو الضمير لينبهه باستمرار ويحذره في كل مرة يضعف إيمانه ويخور رجاؤه.

والله هذا هو دائماً ينتظر الإنسان ليعود اليه ويتوب ويؤدي الكفارات ليغفر له ويسامحه كلما أخطئ وابتعد عن شريعته وفشل في لجم غرائزه وشهوادته الترابية، ولنا في واقعة الإبن الشاطر الإنجيلية خير مثال نقتدي به ونأخذ منه العّبر.

نستقي من الكتاب المقدس إنه وعلى ممر الأزمنة العصور لم يبخل الله على الإنسان بأي شيء وهو نفسه تجسد ولبس جسد الإنسان الترابي وتعذب وتألم وأهين ومن ثم صلب ومات وقام في اليوم الثالث من أجل أن يغفر له خطيئته الأصلية ويرفعه من إنسان الغريزة القديم إلى الإنسان الجديد بعماد الماء والروح القدس.

وفي كل مرة كان فيها الإنسان يعصى الله ولا يرتد ويتوب ويعود إلى الطرق القويمة بعد كل الفرص التي تعطى له، كان الله يعاقبه أشد عقاب كما كان الحال على سبيل المثال لا الحصر بالطوفان المدمر في زمن نوح، وبلعنة اللغة البابلية في زمن حفيد نوح الكبير نمرود، وفي تدمير وحرق مدينتي سادوم وعامورة.

في الخلاصة إن الله يمهل، لكنه لا يهمل، كما أن لا يقدر الإنسان كائن من كان أن يهرب من وجه الله ومن يوم حسابه الأخير.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

خطاب السيد نصرالله الإستكباري والواهم والمنسلخ بمحتواه عن الواقع

الياس بجاني/16 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77594/elias-bejjani-mr-hassan-nasrallahs-delusional-and-boasting-speech-of-today-%d8%ae%d8%b7%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%af-%d9%86%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%a5/

خطاب السيد نصرالله اليوم في الذكرى 13 للحرب مع إسرائيل، والتي كانت حقيقة كارثية على لبنان وشعبه على كل المستويات وفي كافة المجالات، كان خطاباً تعبوياً واستكبارياً ومنسلخاً عن الواقع بالكامل.

خطاب بمحتواه وأهدافه ونبرته العالية وعنترياته لا يمت بشيء لثقافة وحضارة وسلمية وتطلعات  وآمال غالبية اللبنانيين.

هو خطاب تجييشي بالكامل ورزم أوهام وأحلام يقظة وتباهي بانتصارات هي بالحقيقة وعلى أرض الواقع هزائم وانتحار ودمار ذاتي للبنان واللبنانيين.

يبقى أن حزب الله هو جيش إيراني ارهابي ومذهبي طبقاً لكل المعايير الدولية والعسكرية، وهو عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض يحتل لبنان منذ العام 2005 ويمسك بقراه 100% .

حمى الله لبنان وشعبه من شرور وأذى وهرطقات ومغامرات هذا الحزب الملالوي ومن المخططات الإيرانية المذهبية والإستعمارية والإمبراطورية.

 

ضرورة قيام جبهة سيادية عابرة للطوائف لمواجهة احتلال حزب الله

الياس بجاني/16 آب/2019

ليس بمقدور أميركا ولا غيرها مساعدة لبنان ما لم تتكون جبهة سيادية لبنانية عابرة للطوائف بمواجهة حزب الله وخروج جعجعع والحريري وجنبلاط من صفقة الإستسلام ومن كذبة الواقعية وتغليب أولوية السيادة على عن حلم الكراسي والأجندات الشخصية

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة من قناة العربية للصحافي يوسف دياب..تقرأ في نتائج زيارة الحريري إلى أميركا. الحريري لم يستطيع اعادة جدولة العقوبات على حزب الله وعلى حلفاء الحزب، ولكنه ربما نجح في فقط تأجيلها على الحلفاء/18 آب/2019

https://www.youtube.com/watch?v=LJYvbdBCi6E

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للسياسي والناشط لقمان سليم تتناول قراءة له عن عودة الحريري من أميركا بتعهد لتنفيذ مطالب اميركية هو عاجز عن الإلتزام بها بعد أن تحول إلى وسيط وتخلى عن مسؤوليات موقعه الحكومي/18 آب/2019

https://www.youtube.com/watch?v=YEVgpk5MpkM

 

في الوادي المبارك راعٍ بلا طعمة باع الخراف

الأب ثاوذورس داود/18 آب/2019

كان يا مكان في قديم الزمان، كان في وادي خصيب ببلادي يسكنه وبيرعى فيه قطعان خواريف أصيلة وبريئة من ميّات السنين، وهالقطيع طالما تعرض لهجمات الذئاب مرات ومرات هو ورعاتو وصمد بوجهها إلى أن تغير الزمن وتغيرت نوعية الرعاة وصار غالبيتهم أُجَراء، تجّار بلا ضمير وبلا وجدان وكان نصيب هالسهل راعي من هالنوعية. راعي بلا طعمة وبلا لون، أجير تاجر محنّك محب للمال والشهرة وشراء البيوت( لليوم وبس بالوادي صاروا ٤ بيوت )، ما بهمو إلا مصالحو التجارية وصداقاتو مع الذئاب وأسيادها وهيك تركها تسرح وتمرح بالوادي وتنهش بالخراف وتعمل مهراجانات. والخراف؟ عايشة يأس وحاجة وخوف وجوع معنوي وروحي وقرف لما تشوف إنّو يلي من المفروض يكون راعيها باعها وفاتح أبواب الوادي لذئاب غريبة عم تنهش الصغار والكبار والتاريخ والمستقبل والكرامة. لا غرابة إنه زمن الذئاب وفي كل المناصب. الله يشبعكم بلكي بتستحوا وبتفلو. احتراماً لسيادته في الشق الآخر من الوادي سأتوقف هنا، في الوقت الحاضر.

 

وثائق تاريخية: لبنان قبل سوريا ب ٥٠٠٠ الآف عام !

موقع لبنان/ربيع المصري/18 آب/2019

أول ذكر لاسم لبنان ورد بملحمة جلجامش 5000 سنة قبل المسيح. اول ذكر لكلمة سوريا ورد بالعهد الروماني 64 قبل المسيح يعني من بعد ذكر اسم لبنان ب 4936 سنة. اسم سوريا هو تسمية ادارية لمناطق النفوذ الامبراطورية الرومانية وليس هناك على الاطلاق ما يعرف بسوريا الطبيعية!!!! هيدي القوميين السوريين اخترعوها.

اما ما هو اصل التسمية؟

اثناء زيارة الحاكم الروماني للمنطقة الخاضعة لنفوذه وحسب الكتاب المقدس وعلم التاريخ الحديث لي استنذ على الوثائق الرومانية الموجودة بارشيف الفاتيكان: عندما صعد الحاكم الى راس جبل يعرف بحرمون (تسمية عبرانية تعني الحرم او المقدس) او جبل الشيخ (تسمية عربية)، وشاهد هذا المنظر الخلاب والكاشف على المنطقة كلها، سأل الحاكم ما اسم هذا الجبل العظيم قالوا له اسمه "سوريون" وهي تسمية كنعانية تعني النمر القابض نظرا لارتفاع الجبل كالمتأهب. فقال لهم الحاكم اذا هذه المنطقة الادارية الخاضعة لي والتي تضم جزء من سوريا وفلسطين ولبنان اسمها على اسم الجبل اللبناني سوريون. (من هذا الجبل اخذ الملك سليمان خشب الارز ليبني هيكله وتغنى بلبنان بنشيد الاناشيد بفضل ارزه وجباله). اذا سوريون هي تسمية لبنانية كنعانية للجبل الذي اسمه اليوم حرمون او الشيخ. اما سوريا الطبيعية فهي تقسيم اداري روماني (متل تقسيم النفوذ الذي كان ايام الانتدابين الفرنسي والانكليزي الذي كان يعرف بسايكس بيكو). فكان هناك مدن كدمشق وحلب... لكن لم يكن هناك من كيان اسمه سوريا.اما لبنان فهو كيان قائم بذاته وحدوده حسب الكتاب المقدس وحسب الوثائق التاريخية التي رفعها الوفد اللبناني المسيحي الاسلامي) في مؤتمر الصلح في فرساي تؤكد ان حدود لبنان التاريخية تطال جزء من الساحل السوري الذي كان فينيقي اي كنعاني بالاضافة الى وادي النصارى وكامل السلسلة الشرقية واراضي بالاضافة الى اراضي جنوب لبنان واقعة في شمال فلسطين. يعني ما حدا يتذاكى علينا اذا بدنا نرجع للتاريخ منكون نحنا بدنا من غيرنا مش العكس. اما بخصوص العائلات وجذورن: آخر DNA قامت به الناشيونال جيوفرافيك في صور واكتر من منطقة لبنانية تبين ان غالبية الشعب اللبناني اصله كنعاني فينيقي (فينيقي تسمية اطلقها الاغريق على الكنعانيين). اما ان يكون هناك بعض العائلات التي لجأت الى لبنان فهذا لا يعني ابدا ان لبنان جزء من سوريا!!!!

 

الداء كبير، والدواء لا بد ان يكون اكبر

د. وليد فارس/فايسبوك/18 آب/2019

نٌسأل في واشنطن تحديداً عن السياسيين المسيحيين في لبنان اللذين يستأسدون في الدفاع عن حزب الله. نُسأل "ما هي قصٌتهم، لا سيما الذين كانوا يستأسدون ضد الاسد و ايران و حزب الله، ماذا حلٌ بهم"؟

جوابي لهم هو احالتهم الى كتب التاريخ، خاصة تاريخ لبنان. بعد اجتياح المماليك لجبل لبنان في القرن الرابع عشر و ضرب المردة والدروز، قرر الحكام المماليك ان يحكموا الجبل عبر طبقة ارتبطت بهم اقتصاديا وبات عيشها و وجودها مرتبط بالسلطة المملوكية لقرون، فاقتطع لها مقاطعات تديرها، ومن هذه المعادلة خرجت طبقة "المقاطعجية". وقد استعمل المماليك هذه الطبقة لمنع عودة المردة كقوة عسكرية وسياسية. ولكن بصراحة حتى المقاطعجية لم يذهبوا بدفاعهم عن المماليك الى الحد اللذي وصل اليه السياسيين المتحالفين مع حزب الله اليوم. الداء كبير، والدواء لا بد ان يكون اكبر. قد تستغرق المعالجة الفكرية لجيل أو جيلين.

 

فارس سعيد: أخطر ما سمعته في السياسة منذ 14 آب 2006!

الأحد 18 آب 2019

اعتبر النائب السابق فارس سعيد أنّ حزب الله أعلن ان قرار السلم والحرب ليس في يد اللبنانيين أي ان الاقتصاد ليس كذلك والقطاع المصرفي أيضاً.

وأضاف في حديث عبر MTV انه يجب أن ننتظر ونرى إذا كان الكلام الصادر عن رئيس الحكومة سعد الحريري في الولايات المتحدة سينعكس سلباً على علاقته مع حزب الله في لبنان وعلى عمل الحكومة. وأشار الى ان "هناك 3 فرقاء لديهم علاقات مع الخارج وهم الجيش اللبناني والقطاع المصرفي ورئيس الحكومة لأنه يلتزم الصفة الشرعية والرسمية لالتزامات لبنان تجاه الخارج"، لافتاً الى ان الاستراتيجية الأكيدة للعقوبات هي "أن يعدّ كل لبناني صديق مع حزب الله للمليون" ابتداءً من اليوم لأن هذه العقوبات ستطاله".

وقال سعيد: "وسائل الدفاع عن حزب الله بدأت ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال ارسلان من الشخصيات السياسية المقرّبة من الحزب وهو تكلّم بهذا الاتجاه". وأضاف: "في لبنان تتمّ محاسبة الفاشل وليس الفاسد"، معتبراً "ألا نيّة لمكافحة الفساد والسبب هو حزب الله والحكومة عاجزة والدولة تطبّق القانون إستنسابياً".  وسأل سعيد: "هل المطار والمرفأ والمعابر البرية في يد الدولة اللبنانية؟ لماذا لا يتمّ تطبيق القرار 1701 في هذه المرافق؟". ورأى "ألا دولة في لبنان من أجل تنظيم معارضة في وجهها ومن يدير المال والاقتصاد والدولة والانماء والقضاء هو فريق واحد من اللبنانيين ولا فصل بين الدولة وحزب الله الذي أصبح حاكم لبنان تحت قاعدة النفوذ للحزب والكراسي للبنانيين". وأضاف: "في لعبة موازين القوى حزب الله أقوى من الدولة في لبنان ورؤساء بحجم عون والحريري يقولون أشياء لا يستطيعون تطبيقها وهذا الأمر نتيجة انهم غير مقرّرين في لبنان"، معتبراً انّ "رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل منكفئ لأنه راهن على صداقة حزب الله ولبنان ينتظر حتى يتكيّف مع نتائج الأحداث الكبرى في المنطقة". سعيد وصف حديث رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن والذي قال فيه عن اسرائيل "إننا نعمل بجد في لبنان، وبحسب القرار 1701، للانتقال من وقف للأعمال العدائية إلى وقف لإطلاق النار. ولحصول ذلك، لا بد من تطبيق عدد من البنود" بأنه خطير وقال:"من اخطر ما سمعته في السياسة منذ 14 آب 2006 حتى اليوم".

 

بيان السفارة الأميركية في بيروت

الأحد 18 آب 2019

سلمت الولايات المتحدة الجيش اللبناني 150 آلية مدرعة جديدة، أسلحة، أجهزة اتصالات وقطع غيار ومعدات أخرى في 14 و17 آب. قيمة هتان الشحنتان تبلغ حوالي 60 مليون دولار وهي جزء من التزامنا طويل الأمد والمستمر بأمن لبنان.

 

بومبيو في مزرعة الحريري

واشنطن – وكالات/الأحد 18 آب 2019

 استضاف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مزرعته بضواحي واشنطن. ونشر الحريري صورا في حسابه الرسمي عبر “إنستغرام”، وهو يستقبل بومبيو في مزرعته بالولايات المتحدة. ودعا الحريري وزوجته لارا، بومبيو وزوجته إلى مأدبة غداء، حضرها نجلا الحريري حسام وعبد العزيز وابنته لولوة، والوزير السابق غطاس خوري وابنته جيني، ورفيق البزري.وانشغلت بيروت بما إذا كان رئيس الوزراء قد نجح في إيضاح نقاط الاتفاق ونقاط التباين مع الجانب الأميركي، وتحديدا في موضوع العقوبات الأميركية على “حزب الله” الذي كان على رأس أولويات زيارة الحريري إلى واشنطن.

 

قطيش "يُناقض" نصرالله: لو يكشف السنيورة.. حزب الله توسل

ليبانون ديبايت/الاحد 18 آب 2019

توقّف الإعلامي نديم قطيش في تغريدة على حسابه عبر تويتر، عند كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن "الحرب لو إستمرت كانت ستشكل كارثة بالنسبة لإسرائيل". وقال قطيش: "حبذا لو يكشف الرئيس فؤاد السنيورة مضمون مباحثاته واتصالاته في الساعات لـ 48 الأخيرة من الحرب مع حزب الله عبر الوزير محمد فنيش، وكيف كان حزب الله يتوسل وقف الحرب بأي ثمن".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 18/8/2019

وطنية/الأحد 18 آب 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

مرحلة جديدة في الأسبوع الطالع، فيها تدارس للوضع الاقتصادي وللأزمات المحلية، وفي مقدمها معالجة النفايات. ويركز مجلس الوزراء في جلساته، على نتائج زيارة الرئيس سعد الحريري إلى واشنطن، ولقاءاته التي عقدها، والتي كان آخرها، في مزرعته، مع وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، والتي أثمرت تفهما لواقع لبنان السياسي والاقتصادي والمالي.

وفهم من أوساط الرئيس الحريري، أن موفدا أميركيا، سيزور بيروت في وقت قريب، للبحث في موضوع ترسيم حدود لبنان البحرية، تمهيدا لمجيء شركات التنقيب عن الغاز.

حتى ذلك الحين، الوضع مستقر سياسيا وأمنيا، رغم تصاعد التوترات في المنطقة، والتي أدت الليل الفائت، إلى مواجهات عسكرية إسرائيلية- فلسطينية في قطاع غزة.

محليا أيضا، رئيس الجمهورية مستمر في لقاءاته، في المقر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، وسيزوره الأسبوع المقبل، رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، أما اليوم فشارك رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى في قداس الأحد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

مع انتهاء أسبوع الأعياد والعطل الرسمية، والعودة المرتقبة لرئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن، يكتمل النصاب السياسي، ما يشكل دافعا لتزخيم العمل الرسمي عموما والحكومي على وجه التحديد. ذلك أن الحريري سيتواصل بعد عودته مع رئيس الجمهورية ميشال عون، للاتفاق على موعد لعقد جلسة لمجلس الوزراء ربما في قصر بيت الدين. إذ أنه مطلوب من المجلس ملاحقة كم كبير من الملفات ولا سيما الاقتصادية، باعتبارها من الأولويات القصوى، على حد وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري.

في هذا الشأن، تبرز ضرورة ولوج الأبواب التنفيذية لما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الاقتصادي- المالي، الذي عقد في التاسع من الشهر الحالي في قصر بعبدا بحضور رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة.

ومع سريان الهدوء على الجبهات الداخلية في نهاية الأسبوع، توزعت الأحداث الإقليمية البارزة بين فلسطين المحتلة وسوريا وإيران وأفغانستان.

في فلسطين، تصعيد إسرائيلي على شكل قصف جوي ومدفعي أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء فلسطينيين في قطاع غزة، وترافق مع إعلان سلطات الاحتلال اعتراض صاروخين من ثلاثة أطلقت على مستعمرات غلاف القطاع.

وفي الساحة السورية، تقدم مستمر للجيش في ريف إدلب الجنوبي، حيث وسع نطاق سيطرته في محيط خان شيخون، وبات على بعد كيلومتر واحد منها، الأمر الذي يؤشر إلى تصميم دمشق على استعادتها، ما سيشكل إنجازا استراتيجيا كون السيطرة على هذه المدينة تؤمن الطريق السريع بين دمشق وحلب.

أبعد من سوريا، موقف للحرس الثوري الإيراني، فيه لفت انتباه لدول جنوب الخليج التي تمتلك محطات تحلية المياه، إلى أنها ستموت من العطش في حال وقوع أي حادثة بمياه المنطقة لبوارج أو غواصات أجنبية تعمل بالوقود النووي.

أما وزير الخارجية الإيراني الزائر للكويت، فكان يبلغ ولي عهدها: أنتم ونحن باقون في هذه المنطقة والأجانب سيغادرونها.

على مقربة من الخليج، وتحديدا في أفغانستان، حول تفجير انتحاري "داعشي" عرسا في كابول، إلى جنازة ضحاياها مئتان وخمسون قتيلا وجريحا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

ليس هناك أبلغ من الصمت الذي يخيم على كيان الاحتلال، بعد خطاب مربع التحرير للأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، إنه فوبيا التعليق على كلام من خبروا صدقه وهو يعدهم مما يعدهم بحرب على الهواء مباشرة تدمر فيها خيرة ألويتهم، إذا فكروا بالاعتداء على لبنان مجددا.

إنه خوف اسرائيلي فرضته ظروف متبدلة، خوف من تكرار لعبة قديمة باستفراد مكونات محور المقاومة بحروب ومعارك. وفد المقاومة الفلسطينية إلى الجمهورية الاسلامية يؤكد على مسمع الامام السيد علي الخامنئي: نحن جزء من هذا المحور، وإذا كان هناك اعتداء على أي مكون منه قطعا سنكون جزءا من الدفاع عنه، فنحن اليوم في معركة شاملة، قال ممثل حركة "حماس" في لبنان في مقابلة مع "المنار".

المعركة التي شهدت إحدى جبهاتها سخونة مؤخرا في قطاع غزة، أعادت معها المقاومة التأكيد على معادلة النار بالنار، بقصفها المستوطنات ردا على الاعتداءات الصهيونية. ففلسطين لأهلها المقاومين، كما المنطقة لأهلها المخلصين غير الطارئين.

نحن وأنتم باقون في هذه المنطقة والغرباء سيرحلون، يقول وزير الخارجية الايراني أمام ولي العهد الكويتي. كذلك من غربوا بعيدا عن مصلحة أوطانهم، لا بد أنهم سيرحلون مع أسيادهم تقول سنن التاريخ.

وفي لبنان، يقول مصدر وزاري ل"المنار" إن الأجواء الايجابية بدأت تأخذ مكانها تدريجيا، بعد تعطل مكابح العمل الحكومي طيلة الفترة الماضية، ولكنه لا ينفي الحراجة عندما نلامس ملفات خلافية.

ودعوة لتحكيم الضمير والوجدان، أطلقها الأمير طلال ارسلان في كلمة بذكرى أربعين شهيدي قبرشمون، فالمكابرة والتكبر لن يؤديا إلى نتيجة، فلا يجوز أن يبقى الوضع الأمني والقضائي عرضة للاستنساب السياسي، أكد رئيس "الحزب الديموقراطي اللبناني".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اختتم الأسبوع الماضي على إيجابيات عكستها تطمينات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من بيت الدين.

وينطلق الأسبوع الجديد على وعد بجلسة لمجلس الوزراء، مثقلة بجدول أعمال من المتوقع أن يضم سلسلة بنود مؤجلة وذات أهمية، علما أن تحديد موعد الجلسة منوط بعودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الولايات المتحدة، حيث التقى عددا من المسؤولين وعلى رأسهم وزير الخارجية مايك بومبيو، علما أن الأخير اجتمع بالحريري مرتين: أولى في مبنى الخارجية وثانية في مزرعة رئيس الحكومة الخاصة بالقرب من واشنطن.

الخلاصات الايجابية للأسبوع الماضي، يرتقب أن تنعكس اقتصاديا وماليا، على وقع التشديد على أن ما اتفق عليه في الورقة الاقتصادية والمالية التي أقرت في اجتماع بعبدا، خارطة طريق واضحة ووحيدة، لوضع الخروج من الوضع الراهن على السكة الصحيحة.

لكن فيما يتأكد يوميا أن الجرح الداخلي بدأ يلتئم بوتيرة متسارعة، لا تزال الشكوك تدور حول ما يخبئه بعض الخارج للبنان من سيناريوهات. فالأسئلة تتكرر حول عقوبات أميركية جديدة على مقربين من "حزب الله"، في موازاة ما تمكن الحريري من الحصول عليه من ضمانات تحمي لبنان.

لكن، بغض النظر عن أي تفصيل خارجي، يبقى الداخل هو الجوهر. فطالما أن الالتفاف قائم حول الدولة ورموزها، فمهما نزل المطر، وجاءت الأنهار، وهبت الرياح ووقعت على البيت، فلن يسقط، لأنه يكون عندها مؤسسا على الصخر.. صخر الوحدة بين اللبنانيين، التي تكرس منطق الوطن على حساب فكرة الساحة، للمرة الأخيرة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

دولة الازدواجيات الملتبسة، نجحت مرة جديدة في تجديد إجازة عملها، ليس فقط على الصعيد المحلي بل على الصعيد الدولي أيضا. الرئيس الحريري نجح في إبعاد كأس تصنيف لبنان من قبل الولايات المتحدة، كدولة تابعة كليا ل"حزب الله". ونجح في انتزاع موافقة الوزير بومبيو، على أن كارثة محققة يمكن أن يواجهها لبنان إن دفع جيشه ودولته إلى تجريد "حزب الله" من سلاحه، وسلبه دوره في تحديد أولويات لبنان القومية وعلاقاته الخارجية، وامساكه بقرار السلم والحرب. كما نجح الرئيس الحريري، مرة جديدة، في إقناع الأميركيين بأن الاستقرار في المنطقة هو من استقرار لبنان.

وقد استعادت مشهدية الغداء العائلي، الذي أقامه الحريري لبومبيو في مزرعته قرب واشنطن، صورا من المجد الغابر للرئيس الشهيد رفيق الحريري مع قيادات العالم، والتي كان يمارس خلالها ديبلوماسية الصداقات الشخصية، فكان ينتزع منهم بفضلها قرارات طالما أنقذت لبنان من أشد المحن.

لكن، هل نجح الرئيس الحريري في إقناع الأميركيين بالضغط على مؤسسات التصنيف العالمية، كي تتفهم الازدواجية الملتبسة بين لبنان الدولة ولبنان "حزب الله"، فلا تعاقب اقتصاده ونظامه المصرفي؟. الأيام المقبلة كفيلة بجلاء الأمر.

الازدواجية الملتبسة في شقها الداخلي، تجلت في انتقال الرئيس عون إلى بيت الدين، حيث استقبله "التقدمي الاشتراكي" بالترحاب، ورد له رئيس الجمهورية التحية بأفضل منها. فقد اندفع الفريقان في مغامرة علها تكون محسوبة، إذ يخشى المتابعون أن تكون استعادة الود، تمت مع الرئيس عون بصفته رئيسا للجمهورية، من دون أن تشمل مفاعيل التلاقي صفته الثانية كأب روحي مؤسس ل"التيار الوطني الحر". يعزز هذا التساؤل، الصمت المدوي الذي يلتزمه الوزير جبران باسيل، حيال المصالحة التي رعاها الرئيس في بعبدا، وما سبقها وما سيليها.

أما التجلي الأسطع للازدواجية القاتلة، فستظهر مفاعيله لحظة إشعال الحكومة محركاتها، مع عودة الرئيس الحريري من واشنطن، واستئناف مجلس الوزراء جلساته، خصوصا أن في أدراج المجلس وعلى طاولته، عشرات الملفات المفخخة لعل أكثرها فتكا وإلحاحا، ملفات النفايات والكهرباء وتنظيم العمالة الفلسطينية والمطالب العمالية، والطعون بمشروع الموازنة وبدء الإعداد لموازنة 2020. ومعروف أن لا رؤية موحدة للموزاييك الحكومي إلى أي من هذه الملفات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

ما إن تحط طائرة رئيس الحكومة سعد الحريري في مطار بيروت، حتى تواجهه جملة من الإشكالات التي تراكمت منذ وصوله إلى العاصمة الأميركية حتى مغادرته لها:

حين وصل الرئيس الحريري إلى قاعدة "أندروز" الجوية، في الثاني عشر من هذا الشهر، استقبله على سلم الطائرة سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى، ومنذ تلك اللحظة اختفى السفير عيسى من الصورة، فهو لم يظهر في اللقاء الأول بين الحريري ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ولا في اللقاء الثاني في مزرعة الحريري. فهل من سبب لتغييب السفير عيسى عن اللقاءات؟، وهل تم إعداد جدول اللقاءات من دون المرور بالسفارة اللبنانية في واشنطن؟.

إستبعاد أو إبعاد السفير اللبناني في واشنطن، ترافق وعدم حصول أي اتصال بين ال"فور سينز"، حيث مقر إقامة الرئيس الحريري، وبعبدا، ثم بيت الدين.

هذا الواقع لم يمر، فنائب "التيار" زياد أسود أطلق تغريدة قاسية اللهجة في حق الرئيس الحريري، فكتب يقول: "إذا رحت إلى أميركا واستقبلت وتقابلت، لا يمكنك أن تتعهد بشيء وإذا رجعت إلى لبنان لا يمكنك أن تنفذ شيئا... ما كتب قد كتب، دولتك".

موقف أسود استدعى ردا عنيفا من النائب السابق مصطفى علوش، فوصف التغريدة بأنها نعيب، وكلام تافه، وأضاف: "إذا كان ما كتب قد كتب، فما على الرئيس إلا أن يعلنه، والرئيس عنده تكتل داخل المجلس ويمكنه إقالة الحكومة...".

هل سيكون لهذا السجال تاثير على العلاقة بين "بيت الوسط" وبيت الدين؟، أو بين "بيت الوسط" وميرنا شالوحي؟. من غير الواضح بعد مدى تأثير هذا السجال على العلاقة، لكن الجواب الشافي سيظهر في جلسة مجلس الوزراء التي سيدعو إليها الرئيس الحريري، والمرجح أن تعقد الأربعاء أو الخميس على أبعد تقدير، بعد أن تكون الأمانة العامة لمجلس الوزراء قد وزعت جدول أعمال الجلسة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بضع صور نشرها الرئيس سعد الحريري من مزرعته في واشنطن، مع الراعي الأميركي ذي الحقيبة الديبلوماسية، كانت كفيلة لأن تفتح من بيروت سهول المراعي السياسية اللبنانية، وتستحضر سيرة "دولة المزرعة" التي مرت على ألسنة خصوم وحلفاء في آن.

وبالمنتوجات الزراعية السياسية للقاءات واشنطن، مع وزير الخارجية مارك بومبيو وآخرين، فإن الحريري يعود إلى بيروت محيدا الحكومة عن تداعيات أي عقوبات جديدة ستطال شخصيات لبنانية قريبة من "حزب الله". وسيرعى الحريري القطيع السياسي في جلسة حكومية، يتم تحديد موعدها لدى عودته من العاصمة الاميركية مساء الاثنين المقبل.

وفي استطلاع لوزير الصناعة وائل أبو فاعور، فإن الحريري سوف يدعو إلى اجتماعات مكثفة للحكومة، بهدف السير في معالجة القضايا الاقتصادية والمالية، بعد انحسار المعضلة السياسية.

في وقت تمنى النائب طلال ارسلان على الرئيس الحريري، أن يتوقف عن إرسال رسائل لنا من خلف البحار. وابدى ارسلان الاستعداد للذهاب إلى التحقيق، حيث لا غطاء على أحد، شرط معرفة كيف تم هدر دماء الضحيتين، لأن حادثة قبر شمون لم تكن "بنت ساعتا".

ولم يرصد على الجبهة "الاشتراكية"، أي ردود فعل على خطاب دارة خلدة، حيث تحلى "الاشتراكيون" بضبط النفس، استعدادا لمرحلة تصيف فيها الدولة في الأعالي، وتفتح ملفات اقتصادية، بعضها يسقط بضربة بحث واستقصاء، وعلى رأسها دراسة "ماكينزي"، تلك الرواية التي يصلح فيها القول "شي مثل الكذب"، لا بل الكذب بعينه.

واستنادا إلى دراسة أعدتها "الجديد"، فإن "ماكينزي" نسخة مقتبسة "منشولة" عن خطط عمرها أكثر من عشر سنوات. والقيمون على هذه الخطة كلفوا الدولة مليونا وربع المليون، لقاء نسخ نصائح قديمة سبق وأن مرت على لبنان بأوراق مماثلة. لكن وزير شؤون الماكينزي رائد خوري، يؤكد في معرض دفاعه أن "الماكينزيين" قدموا التضحية في سبيل لبنان.

هي التضحية الماكينزية الثمينة التي بموجبها تم "كز" خطة محلية الصنع، ثم علبت بغلاف دولي.. وبيعت لنا.

... وشرعوا الحشيشة يا شباب.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان: “حزب الله” ينتقد زيارة الحريري إلى الولايات المتحدة

بيروت ـ”السياسة” الأحد 18 آب 2019

مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت في الساعات المقبلة من واشنطن، ووسط تصاعد الانتقادات من جانب “حزب الله” وحلفائه لنتائج هذ الزيارة، يستعد مجلس الوزراء لعقد جلسة له في قصر بيت الدين برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون، وعلى جدول أعماله عدد من الملفات يتصدرها الموضوع البيئي، في ضوء تفاقم أزمة النفايات في منطقة الشمال، وما أثارته من سجالات سياسية بين المعنيين، حيث يتوقع أن يكون للرئيس الحريري الموقف المناسب من إقامة مطمر للنفايات في منطقة تربل، أو البحث عن مكان آخر . وأشارت أوساط وزارية ل”السياسة”، إلى أن مجلس الوزراء سيتخذ القرار المناسب بما يتصل بمعالجة مشكلة النفايات في الشمال، وأن جميع القوى السياسية لن تقبل باستمرار هذا الوضع، كما أنه في الوقت نفسه، سيتم التوافق على إيجاد الحلول المناسبة لأزمة النفايات التي تتهدد باقي المناطق في الأشهر القليلة المقبلة، من خلال عدة اقتراحات سيجري بحثها، في إطار الخطة التي وضعتها وزارة البيئة . وكشف وزير الصناعة وائل أبو فاعور، أن الرئيس الحريري وفور عودته سيدعو الى اجتماعات مكثفة للحكومة”. إلى ذلك، لفت البطريرك بشارة الراعي، إلى أن “اللبنانيين سئموا لغة الحرب والتّحريض والخلافات”. وأضاف : “نحن مؤتمنون على نشر لغة العدالة في الحقيقة، بعيدًا عن الظّلم والإرغام بالضّرب والتّعذيب على أداء شهادة زور، وبالوشاية على أبرياء. نحن مؤتمنون على حماية حوار العيش معًا، حوارًا حياتيًّا وثقافيًّا ومصيريًّا، على أساس الميثاق الوطنيّ المتجدِّد في وثيقة الوفاق الوطنيّ والدّستور، وعلى أساس التّعدّديّة الدّينيّة والثّقافيّة التي تميّز لبنان”. ودعا الأفرقاء السّياسيّين إلى “هذا الحوار الوطنيّ وجهًا لوجهٍ، ونبارك كلَّ مبادرةٍ تقوم في هذا السّبيل. فلبنان لا يتحمّل بعد الآن المزيد من الانقسام والانغلاق على الذّات والمصالح الشّخصيّة على حساب الدّولة بكيانها ومؤسّساتها وشعبها”.

وطالب، ب “ضبط التهريب في معابر المرفأ والمطار والمصنع وسواها. وهي كلها معروفة لدى المسؤولين في الدولة”. وتوجه عضو تكتل “لبنان القوي”، النائب زياد اسود، الى الرئيس الحريري بالقول: “اذا رحت إلى أميركا واستقبلت وتقابلت لا يمكنك أن تتعهد بشيء واذا رجعت الى لبنان لا يمكنك أن تنفذ شيئا”. وأضاف: “ما كتب قد كتب دولتك”. وفي ذكرى أربعين مرافقي الوزير صالح الغريب، أشار رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني”، النائب طلال إرسلان، إلى “أننا حاضرون لمعالجة وضع المسار الحكومي على قاعدة فصل المسار الامني والقضائي والسياسي وما كتبناه في لقاء بعبدا هو اختصار لكل المبادرات التي سبقت”. ولفت الى ان “الرئيس نبيه بري رغب بأن يبدأ بالمسار السياسي في المبادرة الأخيرة التي أطلقها برعاية الرئيس ميشال عون باستقلالية تامة عن المسارين الأمني والقضائي”. وتمنى إرسلان، على “رئيس الحكومة سعد الحريري أن يتوقف عن إرسال رسائل لنا عبر البحار”، معتبراً ان “من ينتظر هذا النوع من الرسائل يكون بموقع الضعف”. وفي السياق، قال رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله”، هاشم صفي الدين، إن الأميركي حاول وفشل، والأميركي أصيب بخيبات كثيرة، لذا على مستوى لبنان وبواقعية تامة، فبإمكان الأميركي أن يوجد له أصدقاء ومتنفعين في لبنان، وبإمكانه أن يجند عملاء له في لبنان، لكن ليس بإمكان الأميركي بعد اليوم وبعد كل التجارب التي مضت أن يسوق لبنان إلى سياساته وإلى أولوياته، هذا أمر انتهى”.

 

“خزان حزب الله” يغلي والوعود “التنموية” تتبخر!

بيروت – وكالات/18 آب/2019

 بات “حزب الله” يشعر منذ الانتخابات النيابية الأخيرة في مايو 2018 أن المزاج الشعبي في منطقة البقاع دخل مرحلة التململ القوي، إذ يشعر البقاعيون أن الحزب تعامل على مدار السنوات الماضية مع المنطقة باعتبارها مجرد “خزّان للمقاتلين”، من دون تقديم خدمات إنمائية تذكر عبر نوابه ومسؤوليه. ويسعى الحزب منذ فترة إلى تكثيف جهوده ـ التي وصفت بـ “التخديرية” للبقاعيين، وذلك بالمواعظ الدينية التي تدعو إلى “الصبر” و”الجهاد”، أو بالوعود الإنمائية، أو بمحاولات التبرير والدفاع عن بعض القياديين المتهمين بالتورط في ملفات الفساد. في هذا الإطار، أرسل حزب الله إلى بعلبك منذ أسابيع عدة أحد المعممين الذين قلّما يتركون مقرهم في الضاحية الجنوبية لبيروت هو الشيخ حسين الكوراني العائد من إيران حديثاً، حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال، والتقى بالمتعاقدين والمتفرغين في الحزب وألقى فيهم خطاباً دينياً تعبوياً عن “الصبر والجهاد والشهادة وتأدية التكليف”، وعن ضرورة الوقوف إلى جانب القيادة الحكيمة الملهمة في هذه المرحلة الصعبة على وجه الخصوص. وتعتبر منطقة بعلبك – الهرمل ذات الغالبية الشيعية ومعقل حزب الله من أكثر المناطق اللبنانية التي تعاني فلتاناً أمنياً، حيث ينتشر السلاح بشكل كبير، ويتخطى عدد المطلوبين فيها للقوى الأمنية 30 ألفاً، فضلاً عن تصنيفها من ضمن أكثر المناطق حرماناً بسبب غياب المشاريع الإنمائية والبنى التحتية على رغم أنها غنية بالمواقع السياحية الأثرية مثل قلعة بعلبك.

 

ريفي: “أوركسترا” لاستهداف الحريري

بيروت – “السياسة” /18 آب/2019

 رأى الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، أن “أتباع المحور السوري الإيراني بدأوا أوركسترا استهداف الرئيس سعد الحريري وزيارته لواشنطن”. واعتبر ريفي أن “الهدف هو تكريس لبنان سجيناً لهذا المحور، مع كل ما يدفعه من أكلافٍ وطنية وعربية واقتصادية”. وقال: نقف الى جانب الحريري في كل مسعى لتحرير الوطن الاسير. من جهة أخرى، توقّف الإعلامي نديم قطيش في تغريدة على حسابه عبر “تويتر”، عند كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأن “الحرب لو استمرت كانت ستشكل كارثة بالنسبة لإسرائيل”. وقال قطيش: “حبذا لو يكشف الرئيس فؤاد السنيورة مضمون مباحثاته واتصالاته في الساعات الـ 48 الأخيرة من الحرب مع حزب الله عبر الوزير محمد فنيش، وكيف كان حزب الله يتوسل وقف الحرب بأي ثمن”.

 

لا ارتياح دولياً لإصلاحات الحكومة

بيروت ـ”السياسة” /18 آب/2019

نقل زوار العاصمة الأميركية واشنطن، عن مسؤولين في المؤسسات المالية الدولية، عدم ارتياحهم الكامل للإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية، معتبرين أنها غير كافية ولا تفي بالغرض المطلوب، باعتبار أن هناك تدابير أخرى أكثر أهمية لم يتم القيام بها، وفي طليعتها العمل على مكافحة الفساد والفاسدين، بالفعل لا بالقول، لأن الأمور لم تعد تحتمل المزيد من المماطلة، لا بل أن الفساد أصبح أكثر اتساعاً . وتخوف الزوار كما نقلت عنهم “السياسة”، من أن يكون تصنيف لبنان الائتماني آخر الشهر سلبياً، سيما وأن الأرقام الاقتصادية التي تحققت حتى الآن غير كافية، وهذا بالتأكيد لن يكون في مصلحة لبنان الذي لم يف بعد بكل التزاماته التي تعهد بها في مؤتمر “سيدر”، وهنا مكمن الداء الذي سيصيب لبنان بمخاطر كبيرة . وكشف منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، ان “أحد كبار المسؤولين العرب في لقاء معه قبل أيام قال لي ان الكلام الذي يتمّ التداول به في الأوساط الشعبية اللبنانية عن “إفلاسات” صحيح جدّاً، ولكن الدقة تقتضي القول بأن بعض المفلسين، مفلسون سياسياً وليسوا مفلسين مالياً!”.

 

"بيت الدين" يرمّم علاقة الرئيس عون بجنبلاط

الراي الكويتية/18 آب/2019

يستعدّ لبنان لأسبوعٍ يستعيد معه الديناميةَ السياسية - الاقتصادية بعد استراحةِ العيد التي لم تَغِبْ عنها تطوراتٌ يفترض أن تلفح نتائجُها المرحلةَ المقبلة التي يبدو أن لا صوت فيها سيعلو على صوت الملف الاقتصادي - المالي رغم دقّة العناوين الأخرى ذات الصلة بالوقائع الساخنة في المنطقة التي ترتبط بها بيروت عبر «حبْل السرّة» الذي يمثّله «حزب الله» كرأس حربةٍ في المشروع الإيراني. وبدا أن «الخاصرةَ الرخوةَ» الاقتصادية - المالية للبنان ظلّلتْ المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن، وسط انطباعٍ كرّستْه المواقف المعلنة بأن هذا «الخطر» ساهَم في تجديد ما يشبه «درع الحماية» للحكومة اللبنانية عبر تحييدها حتى إشعارٍ آخَر عن تبعاتِ المسار المتدحْرج للعقوبات الأميركية على «حزب الله» وربما حلفاء له. ورغم أن خلاصاتِ محادثاتِ الحريري التي تَوَّجَها بلقاء وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ليل الخميس، كرّست مضيّ الولايات المتحدة في استراتيجية التشدّد بالعقوبات على «حزب الله»، ولكن مع الحفاظ على خيار دعم لبنان واستقراره ومؤسساته «التي تتمتع بصدقية»، فإن ثمة رصْداً في بيروت لكيفية التوفيق بين هذين الحدّيْن وتجنيب «بلاد الأرز» ارتدادات «الموجات الجديدة» من تلك العقوبات وخصوصاً أن بيروت لا تملك قدرة على التأثير في القرار الأميركي الحاسم في هذا الاتجاه.

وفي موازاةِ إشاعة الحريري وقريبين منه أجواء ارتياح لمحادثاته في واشنطن ونتائجها على قاعدة الفصل بين عمل الحكومة اللبنانية وبين مسار المواجهة الأميركية مع إيران و«حزب الله» والذي عَكَسه بومبيو واصفاً طهران بأنها «تهديد للمنطقة» والحزب بأنه «يهدد لبنان بما يقوم به نيابة عن إيران»، فإن مناخاً مُتَذَبْذِباً عبّر عنه مسؤولٌ في الخارجية الأميركية نَقَلَتْ عنه «العربية» و«سكاي نيوز»، أنه «إذا استمرّ (حزب الله) في القيام بما يفعله، ستكون هناك تداعيات»، وكاشفاً «أن العقوبات تم تطبيقها من قَبل على أبناء الطائفة الشيعية وعناصر حزب الله، لكنها لن تكون مقتصرة على أبناء طائفة واحدة في لبنان»، ولافتاً إلى أن بومبيو «تحدث الى الحريري دون أن (يمضغ كلماته) وأكد أن واشنطن تحاسب حكومة لبنان بمقياس عالٍ، ولو تابع حزب الله فعل ما يقوم به فإن الولايات المتحدة ستّتخذ الإجراءات التي يفرضها القانون».

وإذا كان جوهر الموقف الذي عاد به الحريري، بحسب أوساط مطلعة في بيروت، وتحديداً لجهة تأكيد دعم الجيش والقوى الأمنية والإشادة الكبيرة بأداء حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وتأييد مسار «سيدر» للنهوض الاقتصادي والمالي من شأنه أن يعطي دفْعاً لمرحلة السعي لبدء تنفيذ مقررات هذا المؤتمر ابتداء من الشهر المقبل، فإنّ مجمل ما سمعه رئيس الحكومة في واشنطن وما حمله سيكون الأسبوع المقبل أمام اختباراتٍ متلاحقة لمتانة المناخ السياسي الجديد الذي ولّدتْه «تسوية البساتين» قبل عشرة أيام، ومدى قدرة الحكومة والقوى السياسية على أن تكون على قدر ما تتطلّبه المرحلة من «ورشة إنقاذ بالتوازي مع المبادرة سريعاً لإعلان حالة طوارئ اقتصادية وإصلاحية، فكلنا في مركب واحد» كما قال رئيس البرلمان نبيه بري، وذلك بعدما كان رئيس الجمهورية ميشال عون وضع العنوان الاقتصادي - المالي أولوية الأولويات أيضاً، معتبراً أن «ما تحقق في الورقة الاقتصادية المالية التي أقرت في اجتماع قصر بعبدا (قبيل صلحة البساتين) أمر مهم جداً». وتمنى «أن يتعاون الجميع لوضعها موضع التنفيذ لا سيما وأنها أقرّت في حضور رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس مجلس الوزراء، وإذا لم يستطع كل هؤلاء تنفيذ الورقة فهذا يعني عدم وجود حُكم».

وبحسب مصادر متابعة في بيروت، فإن «المشهدية» التي ارتسمت أمس في بيت الدين (الشوف غداة انتقال عون إليه لنحو أسبوعين)، مع الوفد الضخم (300 شخص) من «الحزب التقدمي الاشتراكي»، والكتلة البرلمانية للزعيم الدرزي وليد جنبلاط وفاعليات دينية وعائلية تقدّمتهم كريمة جنبلاط (داليا) الذي زار عون مرحّباً، شكّلت عنصر «تبريد» إضافياً وكرّست أجواء المصالحة التي كانت تُوّجت في القصر الجمهوري وأنهتْ الفصول الساخنة من «حادثة البساتين» (وقعت ميدانياً بين مناصري جنبلاط والنائب طلال ارسلان وسياسياً بين التقدمي والتيار الوطني الحر - حزب عون).

وإذ يُنتظر أن يزور جنبلاط ونجله تيمور، الرئيس عون الأسبوع المقبل بعد عودتهما من الخارج وسط معلومات عن أن زعيم «التقدمي» سيوجّه دعوة لرئيس الجمهورية لزيارة المختارة، برز كلام عون أمام الوفد أمس، إذ أعلن «أنا سعيد لأننا تمكنا من أن نخرج من الحادث المؤسف الذي حصل في قبرشمون - البساتين. وقد سعينا كثيرا لإزالة آثاره الجارحة التي نتطلع إلى أن تزول كليا في وقت قصير»، مضيفاً: «المصالحة الأساسية (المسيحية - الدرزية 2001) التي حصلت لن تهتز وإن اختلفنا سياسياً. والاختلاف السياسي طبيعي في النظام الديموقراطي ولكنه ليس اختلافا على الوطن وعلينا أن نتفق على إعمار لبنان (...)». من جهته، تحدّث وفد «التقدمي» بلسان داليا جنبلاط التي توجّهت الى عون، معتبرة «أن وجود فخامتكم يشكل دفْعاً كبيراً للمصالحة والوحدة الوطنية في الجبل»، وهو ما كرره الوزير أكرم شهيب، مؤكداً «أن المصالحة كانت وستبقى عنواناً ساطعاً للعيش الوطني الواحد الراسخ في الجبل وعنواناً لتعزيز الحياة المشترك».

 

مرحلة سياسية جديدة مع عودة الحريري... والأولوية للوضع الاقتصادي

الشرق الاوسط/18 آب/2019

يستعد لبنان للدخول في مرحلة سياسية جديدة مع عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من واشنطن بعدما أجرى محادثات ناجحة شملت وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومسؤولين أميركيين آخرين وانتقال رئيس الجمهورية ميشال عون إلى المقر الصيفي للرئاسة في قصر بيت الدين، ويُفترض كما يقول مصدر وزاري مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن تفتح الباب أمام الالتفات إلى الوضع الاقتصادي باعتباره أولى الأولويات التي تستدعي إخراجه من التأزّم الذي يلاحقه ولو على مراحل. ويلفت المصدر الوزاري إلى أن انتقال الرئيس عون إلى بيت الدين تلازم مع بداية انفراج يدفع في اتجاه إعادة تفعيل العمل الحكومي بدءاً من معالجة الأزمة الاقتصادية التي كانت حاضرة بامتياز في محادثات الحريري في واشنطن، التي أبدت حرصها بلسان بومبيو على الحفاظ على الاستقرار في لبنان ودعم الجهود الرامية إلى إخراج الوضع الاقتصادي من التأزّم مع أن هناك من بادر إلى التشكيك بها إلى أن فوجئ بأن حملات التشكيك لم تكن واقعية.

ويؤكد المصدر أن انتقال عون إلى بيت الدين تلازم أيضاً مع بوادر انفراج في علاقته برئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في ضوء تقديره بأن هذه العلاقة تشكّل عنصر الاستقرار في الجبل وتحمي المصالحة الدرزية - المسيحية فيما الاختلاف معه سيرتد سلباً ليس على الجبل فحسب، وإنما على كل لبنان. ويرى أن وقف تعطيل جلسات مجلس الوزراء انعكست إيجابياً على مجمل الوضع الداخلي، ويقول إن التسوية التي تم التوصل إليها لوقف السجال حول حادثة الجبل قوبلت بعدم ارتياح من قبل رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، لشعوره بأنها جاءت من خارج حساباته السياسية.

ويعتبر المصدر الوزاري أن مجرد الدخول في خلاف مع جنبلاط والرهان على محاصرته يعني أن الجبل لن ينعم بالاستقرار وأن التعويض عنه بتقوية موقع النائب طلال أرسلان سيقود حتماً إلى تهديد المصالحة لافتقادها إلى الشريك الدرزي القوي للمسيحيين في توفير الحماية لها وتحصينها.

ويكشف المصدر نفسه أن الرئيس عون لم يتردد في اتخاذ موقف داعم للمخرج الذي ابتدعه رئيس المجلس النيابي نبيه بري من دون التريث في حسم موقفه ريثما يجري مشاورات مع بعض الأطراف تمهيداً لإبداء موافقته النهائية. ويعتقد أن عون أراد من خلال موافقته على اقتراح بري الذي كان وراء وقف مسلسل تعطيل جلسات مجلس الوزراء، تمرير رسالة لمن يعنيهم الأمر بأنه هو صاحب القرار وأنه لا ضرورة للتشاور مع باسيل الذي يتهمه خصومه بأنه يتصرف وكأنه «الرئيس الظل».

ويؤكد المصدر الوزاري أن لمسات بري كانت وراء إعادة التواصل ولو بحدود معينة بين «التقدمي» و«حزب الله» والذي تجلى في اتصال المعايدة الذي أجراه مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في «حزب الله» وفيق صفا بكل من الوزيرين أكرم شهيب ووائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، أعقبته مشاركة وفد من «التقدمي» في الاحتفال الذي أقامه الحزب لمناسبة الذكرى الثالثة عشرة للعدوان الإسرائيلي على لبنان. ويضيف أن بداية التواصل بينهما تدفع في اتجاه التعويل على دور بري في فتح قنوات الحوار بينهما وبرعايته أيضاً، ويؤكد بأن هذا الحوار سيعيد التفاهم بينهما إلى ما كان عليه في السابق لجهة تنظيم الاختلاف ووضع آلية سياسية لصموده وعدم العودة بعلاقتهما إلى نقطة الصفر. ويوضح المصدر الوزاري أن قيادة «حزب الله» لعبت دوراً في توفير الغطاء لإنجاح مبادرة بري بدعم غير مشروط من الحريري، ويؤكد أن تحرك بري لدى عون وأرسلان أدى إلى معاودة مجلس الوزراء لعقد جلساته، وإن كان الأخير اضطر للموافقة على مضض واعداً نفسه بأنه سيحصل على «جائزة ترضية» مع طرح التعيينات على جدول أعمال الحكومة. أما لماذا أبدى «حزب الله» كل هذه المرونة وضغط لعقد جلسة مجلس الوزراء، مع أن طرح حادثة الجبل على جدول الأعمال لإحالته على المجلس العدلي غاب كلياً عن الجلسة؟

يجيب المصدر الوزاري: «إن الحزب ضغط على أرسلان لسحب شروطه لعقد الجلسة، وفي نيته توجيه رسالة من خلال موقفه هذا إلى المجتمع الدولي أنه لا صحة لما يقال بأن الحزب يضع يده على البلد، وبالتالي فهو الذي يسيطر على القرار ويقف وراء تعطيل جلسات مجلس الوزراء. ويؤكد أن الحزب أراد أن يرد على هذه الاتهامات من زاوية أنه يشكّل عامل استقرار في المعادلة السياسية وكانت له اليد الطولى في الضغط على حلفائه لتهيئة الأجواء أمام انعقاد جلسة هادئة للحكومة». ويضيف: «إن الحزب يريد الالتفاف على الدفعة الجديدة من العقوبات بإدراج اسمَي رئيس كتلة (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد وزميله في الكتلة أمين شري على لائحة العقوبات، إضافة إلى الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة لوقف التمييز بين جناحيه العسكري والمدني، وبالتالي انتهز فرصة وقف تعطيل الجلسات ليقول للمجتمع الدولي بأن من يُتّهم بالإرهاب ويُدرج اسمه على لائحة العقوبات كان وراء إعادة تفعيل العمل الحكومي.

ويرى المصدر الوزاري أن «حزب الله» بادر إلى التحرك في أكثر من اتجاه لإعادة الروح إلى مجلس الوزراء لأن استمرار تعطيل جلساته سيوفر مادة سياسية وإعلامية دسمة لخصومه في الداخل والولايات المتحدة الذين كانوا يتحضّرون لإلقاء المسؤولية عليه في شل العمل الحكومي في ظل التأزم الاقتصادي وتفاقم الأوضاع المعيشية التي تدفع بالبلد إلى الانهيار ما لم يتم تداركها في إيجاد الحلول لكل هذه الأزمات. كما أن «حزب الله» بحسب المصدر الوزاري لا يريد التفريط بالحماية السياسية التي يتمتع بها والتي لا يزال في حاجة إليها لمواجهة الضغوط التي تستهدفه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تستعد لإطلاق صاروخ جديد والبرلمان يصوّت على قوانين ضد واشنطن

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/18 آب/2019

أفادت وسائل إعلام أميركية بأن حكومة الولايات المتحدة تلقّت صورا سرية، تؤكد أن إيران تستعد لإطلاق صاروخ جديد الأسبوع المقبل. ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه، على الرغم من تطمينات طهران بأن الإطلاق لا يحمل طابعا عسكريا ويهدف لإطلاق قمر صناعي إلى المدار، ترى واشنطن أن طهران ماضية في تطوير برنامجها البالستي. وأكدت الشبكة أن صورا تسلمتها من منظمة “Planet Labs” ومعهد ميدلبري للدراسات الدولية في مونتيري، تؤكد تكثيف الأنشطة في المنطقة التي من المتوقع أن يطلق منها الصاروخ، مع وصول عربات وحاويات كبيرة للنقل البحري إليها يعتقد أنها تحتوي على أجزاء من الصاروخ. في غضون ذلك، طرح نواب 10 مشاريع قوانين ضد الولايات المتحدة للتصويت عليها، منها فرض عقوبات على بعض المسؤولين الأميركيين، وإلزام الحكومة باسترداد عائدات النفط الإيراني من الولايات المتحدة وبريطانيا بعد الانقلاب على حكومة مصدق عام 1953، ومتابعة حقوق ضحايا الانقلاب والمتضررين منه، وتغريم المدراء الذين تماشوا مع العقوبات الأميركية، وإلزام الحكومة بدعم المراكز العلمية والبحثية التي تعمل ضد الاستكبار العالمي، ودعم مؤتمر “أفق نو” المناهض للسياسات الأميركية، ومنع دخول الصحافيين الأجانب العاملين في وسائل إعلام تتبع العقوبات الأميركية على إيران.

 

إيران تهدد باحتجاز سفن أميركا بالخليج ورفع تخصيب اليورانيوم لـ50 % وجاهزة للعودة إلى ما قبل الاتفاق النووي

جبل طارق، طهران، عواصم – وكالات/18 آب/2019

 أظهرت لقطات مصورة وصور فوتوغرافية للناقلة الايرانية “غريس 1” المتوقفة قبالة جبل طارق أمس، أنها رفعت العلم الايراني بدلا من علم بنما، وعلى هيكلها اسمها الجديد “أدريان داريا1” بعد أن أزالت اسمها السابق، لكن مرساة الناقلة لا تزال بالمياه. في غضون ذلك، رفضت سلطات جبل طارق طلبا أميركيا باحتجاز الناقلة، قائلة انها لا يمكنها الموافقة لانها ملتزمة بقوانين الاتحاد الاوروبي. وقالت حكومة جبل طارق في بيان إن “عدم قدرة السلطة المركزية على تنفيذ الامر المطلوب مرده تطبيق قانون الاتحاد الاوروبي، والاختلافات بين أنظمة العقوبات المفروضة على ايران من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة”.

من جانبها، هددت إيران باحتجاز السفن الأميركية في مضيق هرمز، إذا أقدمت واشنطن على توقيف الناقلة، وقالت مصادر في “الحرس الثوري” إنه “إذا أقدمت الولايات المتحدة على توقيف ناقلة النفط، فإننا سنرد باستمرار احتجاز ناقلة النفط البريطانية، وسنستولي على سفن أميركية”، موضحة أن “المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أمر بالاستيلاء على السفن الأميركية، في حال أقدمت واشنطن على توقيف ناقلة النفط الإيرانية”. بدوره، أكد قائد القوة البحرية في “الحرس الثوري” علي رضا تنكسيري، الاستعداد لإرسال بارجة حربية لمرافقة ناقلة النفط في المتوسط، قائلا إنه “في أي لحظة تتخذ طهران قرارها، نحن مستعدون لإرسال أسطول لمرافقة ناقلة النفط أدريان دريا أثناء خروجها من مضيق جبل طارق، نظرا للتهديدات الأميركية باحتجازها”. ولفت إلى أن الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية لا علاقة له بإعتاق الناقلة البريطانية “ستينا إمبيرو”، مضيفا أن “الإفراج عن ناقلة النفط البريطانية منوط بقرار السلطات القضائية ومؤسسة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية”. على صعيد آخر، هدد تنكسيري بحرمان دول الخليج من مياه الشرب، قائلا إنه “إذا تم استهداف أي سفينة تستخدم الوقود النووي في الخليج، فإن الدول التي تقع في جنوب المنطقة، لن يصبح لديها مياه الشرب بسبب التلوث”.

وزعم أن بلاده قادرة على إرساء الأمن في منطقة الخليج، قائلا إن الدول المتشاطئة على الخليج بإمكانها توفير الأمن المستدام بالمنطقة، ومشددا على أن “تواجد القوات الأجنبية في المنطقة يزعزع الأمن والاستقرار”، قائلا إن وجود أميركا وانجلترا في المنطقة يعني عدم الأمن. من جهته، أعلن القائد السابق للحرس الثوري والسكرتير الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، أنه “يجب أن يصل نفطنا إلى وجهته بأمان.. سنواجه أي خطأ ترتكبه بريطانيا، برد أكثر صرامة”. من ناحيته، أكد النائب حميد رضا حبيبي إن اجتماعا في البرلمان، بحضور رئيس منظمة الطاقة الذرية علي أكبر صالحي ونائب وزير الخارجية عباس عراقجي، ناقش رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 50 في المئة، في إطار تقليص إيران لالتزاماتها الدولية للمرحلة الثالثة. وقال إن صالحي أكد على أن طهران “تعمل على تشغيل أجهزة الطرد المركزي المتطورة IR-6 و IR-7 و IR-8 ” التي تستخدم للتخصيب، بينما نقل النائب حسين نقوي حسيني عن صالحي قوله إن إيران جاهزة للعودة إلى ظروف ما قبل الاتفاق النووي. ووفقا لوكالة الأنباء الايرانية “إرنا” فقد أكد صالحي أنه ستكون هناك أنشطة لمفاعل أراك في غضون الأسابيع القليلة المقبلة. إلى ذلك، زعم ممثل المرشد الايراني في “الحرس الثوري” عبدالله حاجي صادقي، أن عزلة وتراجع جبهة الاستكبار واضح ومشهود، زاعما خلال تفقده بعض الجزر الإيرانية بالخليج، أن “طائرة مسيرة إيرانية حلقت فوق بارجة أميركية لنحو 3 ساعات وبعدها حطت في إحدى الجزر، وهذا يظهر قدرة الثورة الإسلامية”.

 

عرب وأكراد إيران يطالبون بتنحي خامنئي وحكم فيدرالي

طهران – وكالات: /18 آب/2019

طالب 14 ناشطاً من عرب وأكراد إيران في بيان مشترك، بتنحي المرشد الإيراني علي خامنئي، وإقامة دولة ديمقراطية وفيدرالية. وذكر الموقعون أن بيانهم جاء دعماً لبيان صادر عن 14 ناشطاً مدنياً وسياسياً في داخل إيران، طالب بتنحي المرشد والانتقال إلى نظام ديمقراطي. وجاء في البيان: “عانت القوميات الإيرانية المختلفة منذ فترة طويلة من التنمية الاقتصادية غير المتوازنة، والقمع المضاعف، والتمييز الديني والطائفي والسياسي والثقافي واللغوي”. وذكر الناشطون أن “الفصل العنصري ضد النساء شبيه بالتمييز والاضطهاد اللذين يمارسهما النظام ضد القوميات”. وأكد البيان: “نحن أبناء العرب والكرد نشعر بألم ضحايا الاستبداد الذين واجهوا دون خوف رأس النظام الاستبدادي، لأنه ليس لدينا حرية في التعبير ولا حتى حرية استخدام اللغة”، مضيفا “تتم حالياً غالبية عمليات الإعدام وأحكام السجن في البلاد ضد الناشطين الأكراد والعرب والبلوش والتركمان والترك”. وشدد على أن “الأحداث السياسية خلال العقد الأخير منذ تظاهرات 2009، وحتى احتجاجات يناير 2018 أثبتت أن القوى المركزية الإيرانية وحدها لا تستطيع القيام بعملية التغيير وإزاحة النظام دون دعم من القوميات الإيرانية.

 

الحرس الثوري” الإيراني يستعد لتنفيذ عمليات عسكرية داخل العراق ومطالبات بسحب الثقة من رئيس الوزراء بسبب الفساد

بغداد، عواصم – وكالات/18 آب/2019

 نقل موقع “السومرية نيوز” عن مصادر كردية، أن “الحرس الثوري” الإيراني شرع في حشد قواته قرب الحدود مع إقليم كردستان العراق، ما يرجح تحضيره لعمليات عسكرية داخل قرى عراقية. وأفادت المصادر بأن “قوات تابعة للحرس الإيراني بدأت تتجمع بشكل لافت خلال الأيام القليلة الماضية، قرب الأراضي العراقية في إقليم كردستان”، مبينة أن “الحشد الإيراني الجديد يؤشر إلى احتمال وجود مخططات إيرانية لتنفيذ عمليات عسكرية داخل قرى عراقية حدودية في الإقليم”. وأضافت أن “العمليات التي يزمعها الحرس الثوري جاءت ردا على هجمات نفذتها أجنحة كردية مسلحة معارضة ل‍طهران، انطلقت من مناطق عراقية حدودية في كردستان”. وتابعت أن “قوات الحرس الثوري اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية، وبينها التحسب لقصف مدفعي على مقرات أو مواقع أحزاب إيرانية في بلدات سيدكان وقلعة دزة ومناطق عراقية أخرى حدودية مع إيران”. في غضون ذلك، طالب رئيس تحالف “سائرون” في محافظة ديالى برهان المعموري، بضرورة حضور رئيس الوزراء عادل عبد المهدي جلسة طارئة للبرلمان لمراجعة أداء الحكومة، مشيرا إلى عدم ملاحظة أي تطور بمختلف الملفات في العراق بعد مضي عام على تشكيل الحكومة. وانتقد المعموري الفساد المستشري والذي يحول دون تنفيذ مشاريع ستراتيجية تنهض باقتصاد العراق، وطالب ببحث أسباب تردي الواقع الخدمي ومحاسبة المقصرين. من جانبه، رأى نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، أن أية محاولة لسحب الثقة عن عبدالمهدي تعني فشل الكتل السياسية في الاختيار أو عدم نجاحها في الحصول على مغانمها، قائلا إن “الكتل أسهمت في اختيار رئيس الوزراء بعد أن رُشح من جهة دينية عليا، وهو خيار جيد، وعليه فإن نجاحه يعتمد على تعاون هذه الكتل معه في تنفيذ برنامجه الحكومي والعكس صحيح أيضًا”. وكان عدد من النواب قد توعدوا، خلال اليومين الماضيين، بسحب الثقة من عبد المهدي إذا استمر على نفس الأداء في إدارة الدولة، متهمين إياه بالإخفاق، خاصة فيما يتعلق بإدارة مؤسسات الدولة بالوكالة. ميدانيا، أعلن مصدر أمني بمحافظة نينوى مقتل ثلاثة جنود وإصابة رابع بانفجار عبوة ناسفة، استهدفت دورية للجيش العراقي في مفرق بلدة بادوش شمال غرب الموصل.

 

إسرائيل تجري أكبر مناورة في تاريخها تحضيراً لزلزال مدمر

المدن/18 آب/2019

أجرت إسرائيل قبل أيام، أكبر مناورة في تاريخها أُطلق عليها اسم "الأمواج العظيمة 2019"، وضمت ممثلي 10 قوى بحرية وحلف شمال الأطلسي في ميناء حيفا، لمحاكاة آثار زلزال مدمر يضرب وادي بيت شيان في شمال إسرائيل، ويتسبب بمقتل سبعة آلاف شخص ويجرح ألوفاً ويدمر المستشفيات والبنية التحتية. يصف مسؤولو البحرية الإسرائيلية هذه المناورة بالأضخم في العالم، وتمثل ضرورة قصوى، لأن الدولة العبرية تقع على طول خط زلزالي فاصل وناشط: الصدع السوري - الإفريقي، الممتد في قشرة الأرض مسافة 6000 كيلومتر من لبنان وسوريا ووادي نهر الأردن والبحر الميت. كان آخر زلزال كبير ضرب المنطقة في عام 1927، وبلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، وأسفر عن مقتل 500 شخص وجرح 700. ويقدر العلماء أن مثل هذه الزلازل تحدث في هذه المنطقة كل 100 عام تقريباً، لذلك من المرجح أن يتكرر بعد ثماني سنوات.

عن طوير سيناريوهات المجابهة التي تحاكيها التدريبات، قال الرائد عميشاي راشاميم، رئيس قسم التدريبات البحرية، لصحيفة "التايمز" الإسرائيلية، إن البحرية الإسرائيلية والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ الإسرائيلية المعروفة باسمها العبري "راشيل" درستا الزلازل التي ضربت هايتي في عام 2010 واليابان في عام 2011. وحاكت المناورة تشريد أكثر من 150 ألف شخص وتدمير شبكات الكهرباء وإمدادات المياه والاتصالات والطرق والمستشفيات. شاركت الولايات المتحدة وفرنسا واليونان مشاركة كاملة في التمرين، فأرسلت سفناً وأفراداً إلى حيفا للمشاركة في التدريبات إلى جانب نظرائهم الإسرائيليين. وشارك في الجوانب غير المادية للتدريبات ممثلون من قبرص وتشيلي وإيطاليا وألمانيا وكندا والمملكة المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وكان للتدريبات البحرية، حسب "التايمز" الإسرائيلية هدفان رئيسيان: التدريب على إنشاء "بوابة بحرية"، تمر عبرها معظم المساعدات الإنسانية التي تحتاجها إسرائيل في أعقاب الزلزال الهائل، ومعرفة كيفية رفع كفاءة العمل مع المنظمات الوطنية والدولية التي ستشارك في أعمال الإغاثة أثناء الكوارث. وقبل سنوات اختُبرت بعض جوانب الموجات القوية، بما فيها إنشاء "بوابة بحرية" في ميناء أشدود. ولكن لم يحدث من قبل أن قامت البحرية بمحاكاة آثار الزلزال على هذا المستوى.

ومن الافتراضات الأساسية لـلمناورة، هو وصول معظم المساعدات الإنسانية بحراً، وليس جواً، في حال حدوث زلزال أو كارثة طبيعية واسعة النطاق. وذلك لأن أكبر طائرات الشحن لا يمكنها أن تحمل جزءاً يسيراَ مما يمكن أن تحمله السفن. ونقل هذه الكمية من المساعدات بأمان وسريعاً إلى أنحاء البلاد المفترض أن تتضرر طرقها وبنيتها التحتية جراء الزلزال، يتطلب بذل جهد هائل من البحرية الإسرائيلية والموانئ، وغيرها من مؤسسات خدمات الاستجابة للطوارئ. بعد وقوع الزلزال تعلن إسرائيل حال الطوارئ، وتطلب المساعدة من الحكومات الأجنبية، وتقوم البحرية وغيرها من الهيئات المعنية بتقييم الأضرار التي تلحق بموانئ البلاد - وأكبرها ميناءا حيفا وأشدود - وتحديد أيهما يكون أنسب لتلقي المساعدات الإنسانية. لإدارة جهود الإغاثة، تنشئ إسرائيل مركز التنسيق البحري الذي يضم ممثلي البحرية و "راشيل" والشرطة وسلطة الموانئ والخدمات الطبية والبحرية الأجنبية. وحسب الرائد عميشاي راشاميم، تحدد "راشيل" المطلوب من المساعدات الإنسانية، سواء أكانت خياماً أو ماءاً أو دواءاً أو أي شيء لم تفكر فيه البحرية. وتعتبر إسرائيل أن مشاركة أساطيل أجنبية عشر وحلف شمال الأطلسي، ينبع من إدراكها أن هذا النوع من التدريبات ليس مفيداً لها فحسب، بل لجميع الدول، إذ ليس من المتوقع متى تضرب الكارثة وأين. ويورد راشاميم مثالاً يشير إلى تعاون الدول ونجاح المناورة: أثناء التدريبات قام شخص بإنقاذ ضحية من الماء في قارب إسرائيلي قابل للنفخ. وبعدها جاء طبيب إسرائيلي على متن سفينة إسرائيلية ليقدم الإسعافات الأولية. ثم وصل قارب يوناني ونقلهم إلى سفينة أميركية. وأخيراً نقلتهم مروحية فرنسية إلى مستشفى إسرائيلي.

 

أنقرة قد تتفق مع النظام لإخراج «الوحدات» الكردية من «المنطقة الآمنة»/وفد حزبيّ تركي يلتقي الأسد الشهر المقبل في إطار مفاوضات منذ 3 سنوات

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/18 آب/2019

كشفت تقارير صحافية تركية عن احتمال عقد اتفاق بين أنقرة ونظام بشار الأسد بوساطة روسية إيرانية بشأن المنطقة الآمنة في شمال سوريا وإخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها، في الوقت الذي جدد فيه حزب تركي دعوته للحكومة إلى التفاوض المباشر مع نظام الأسد بشأن وضع سوريا في المستقبل.

وحسب هذه التقارير، يبدو اتفاق المنطقة الآمنة مُرضياً لجميع الأطراف على الرغم من استمرار الجدل حول عمق وامتداد هذه المنطقة، فأنقرة، وعلى الرغم من عدم رضاها حتى الآن عن مسألة حدود وعمق المنطقة فإنها تبدو راضية عما تحقق بشأن المجال الجوي، في حين تشعر واشنطن بأنها انتصرت عندما نجحت في منع تركيا من دخول منطقة شرق الفرات والهجوم على الوحدات الكردية الحليفة لها، بينما الوحدات الكردية ذاتها تشعر بالرضا لانتهاء الرهان على زوالها عقب زوال تهديد تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا.

ووفقاً للكاتب في صحيفة «خبر تورك» القريبة من الحكومة التركية، محرم صاري كايا، فإن قلق أنقرة من أن يتم إنشاء كيان كردي في سوريا على غرار إقليم كردستان العراق، يدفعها إلى الاستعجال فيما يخص إنشاء المنطقة الآمنة، بينما تخشى واشنطن ومعها الوحدات الكردية من أن تنفكّ العقدة في لحظة ما، فتذهب أنقرة مع النظام بوساطة روسية - إيرانية إلى اتفاق مشترك حول إدارة المنطقة الآمنة.

في السياق ذاته، حذر الخبير الأمني التركي عبد الله أغار، من استغلال الولايات المتحدة للقلق التركي بشأن قيام كيان كردي في شمال شرقي سوريا، قائلاً إن ذلك الأمر ستكون له عواقب وخيمة على الولايات المتحدة ذاتها، لأنه سيؤدي إلى تغيير في التفضيلات الجيوسياسية التركية. ولفت أغار إلى خطط تركية بديلة ستطبقها أنقرة، إذا لم تفِ الولايات المتحدة بتعهداتها بإنشاء المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، مؤكداً أن اهتمام تركيا الرئيس هو التهديد المتمثل في «إنشاء كيان شبه دولة إرهابية» في المنطقة، الأمر الذي سيؤدي إلى تمزيق سوريا، ثم العراق وتركيا نفسها على المدى المتوسط أو البعيد».

وأضاف: «نرى أن الولايات المتحدة تستغل هذا القلق، وفي الوقت نفسه تحذّر أنقرة واشنطن من أنه ما لم يتم تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها، فلدينا خيارات بديلة تتضمن مجموعة من الأدوات ذات الطبيعة الجيوسياسية والاستراتيجية والتكتيكية والعملياتية».

وأشار الخبير التركي إلى أن «الاستراتيجية الأميركية الرئيسة في سوريا هي استخدام عناصر الوحدات الكردية لأغراضها من ناحية، ومن ناحية أخرى تطوير تعاون مع تركيا يفيدها في تحقيق مصالحها في المنطقة... لكن مثل هذه السياسة ذات الوجهين ستكون لها عواقب وخيمة». واعتبر أن مشكلة تركيا مع الولايات المتحدة ليست في المواجهة في سوريا، فحسب، بل في مجموعة التفضيلات والأولويات الجيوسياسية.

وبدا أن تباينات في المواقف لا تزال تفرض نفسها على التنسيق التركي الأميركي بشأن المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، عبّر عنها المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، بقوله إن «هناك خلافاً بين الولايات المتحدة وتركيا حول وحدات حماية الشعب الكردية».

ولفت جيفري، خلال ندوة في معهد «أسبن» للدراسات الإنسانية بواشنطن، ليل الجمعة - السبت، إلى أن هناك اختلافاً في الأدوار التي تقوم بها كل من واشنطن وأنقرة في شمال شرقي سوريا، مؤكداً أن وحدات حماية الشعب الكردية حليف لبلاده وأنها وتركيا تقفان على طرفي نقيض حيالها. وأشار إلى أن «قاعدة وحدات حماية الشعب جاءت من حزب العمال الكردستاني، وتركيا تعدهما (إرهابيين)، أما نحن فلا نرى أولئك المواطنين السوريين (عناصر الوحدات الكردية) إرهابيين». وأضاف: «وحدات حماية الشعب الكردية ليست مدرجة على لائحة الإرهاب الأميركية، ولا على لائحة الأمم المتحدة، وتركيا تطالب بفك ارتباطنا وتحالفنا معها، كما سبق أن هددت الولايات المتحدة». وتابع: «الوحدات الكردية ستبتعد عن المناطق الحدودية مع تركيا عند إنشاء المنطقة الآمنة التي يجري العمل على إقامتها حالياً».

كان الجانبان الأميركي والتركي قد توصلا، الأسبوع الماضي، إلى اتفاق بشأن المنطقة الآمنة شمالي سوريا، يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في شانلي أورفا جنوب تركيا، لتنسيق شؤون إنشاء وإدارة المنطقة الآمنة.

في السياق ذاته، أكد زعيم حزب العمال الكردستاني السجين في تركيا مدى الحياة عبد الله أوجلان، أن «اندلاع الحرب في منطقة شمال شرقي سوريا سيتسبب بأضرار لتركيا وللشعوب التي تعيش في سوريا في الوقت ذاته، ولن يستفيد منها أي طرف»، مشدداً على أنه «من الممكن حل هذه المشكلة بالوسائل الديمقراطية، وأن الحرب لن تَحلّ أي مشكلة». وذكر محمد أوجلان، الذي زار شقيقه عبد الله أوجلان في محبسه بسجن إيمرالي غرب تركيا بمناسبة عيد الأضحى، أنه تناول مع شقيقه التطورات في شمال العراق وشمال سوريا والتهديدات التركية بعملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شرق الفرات، وأن شقيقه أكد أنه دائماً مع خيار السلام، مشيراً إلى أنه عاش في سوريا 20 عاماً، ويعرف شعبها والعشائر العربية الموجودة هناك جيداً، وطلب إيصال تحياته للعشائر العربية ولشعب تلك المنطقة.

في سياق متصل، قال رئيس حزب «الوطن» التركي المعارض دوغو برينتشيك إنه تلقى دعوة من رئيس النظام السوري بشار الأسد لزيارة سوريا، وإنه سيزور دمشق في سبتمبر (أيلول) المقبل. وأضاف برينتشيك، الذي بات في السنوات الأخيرة على وفاق مع حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة الرئيس رجب طيب إردوغان، أن النظام السوري يتبنى دوراً محورياً في إنهاء وجود «داعش» والوحدات الكردية (امتداد حزب العمال الكردستاني) في الشمال السوري، وأن حكومة إردوغان ترتكب خطأً كبيراً بعدم تواصلها مع النظام السوري، معتبراً أن التنسيق مع نظام الأسد سيجنّب تركيا الكثير من المخاطر.

ودعا برينتشيك، الذي يُجري حزبه زيارات ومباحثات مع نظام الأسد في سوريا منذ عام 2016 بعلم الحكومة التركية، حكومة إردوغان إلى المشاركة في الزيارة المرتقبة لوفد حزبه إلى دمشق. وقال في تصريح أمس: «سنحمل إلى دمشق خطة لحل الأزمة القائمة منذ سنوات، ومقترحنا يتمثل في إلقاء المعارضة للسلاح، وإصدار حكومة دمشق عفواً عاماً يشمل الجميع»، مشيراً إلى أن خطته لاقت قبولاً مبدئياً من كل من النظام السوري وروسيا وإيران. على صعيد آخر، كشفت مصادر عسكرية تركية أن المعارك العنيفة التي تشهدها إدلب في الآونة الأخيرة، وتقدم النظام السوري في بعض البلدات بدعم من روسيا وإيران، لن تؤثر على وجود نقاط المراقبة العسكرية التركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، وأن تركيا لن تسحب قواتها من النقاط الاثنتي عشرة، التي تعرّض بعضها لهجمات في الأشهر الماضية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الجنود الأتراك. وحسبما نقلت وسائل إعلام تركية عن المصادر تم التأكيد لوفد من أهالي المنطقة، أن تركيا لن تسحب جنودها من أيٍّ من نقاط المراقبة وستتعامل مع أي محاولة لمحاصرة نقطة المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي بعد سيطرة النظام على خان شيخون وقرى أخرى في المنطقة.

 

عين الأسد على “نقاط المراقبة” التركية في إدلب… وأنقرة ترفض الانسحاب واتفاق محتمل بين تركيا وسورية بشأن المنطقة الآمنة

دمشق- وكالات/18 آب/2019

 لا يزال التصعيد العسكري للنظامين الحليفين السوري والروسي مستمراً في منطقة “خفض التصعيد” بإدلب ومحافظات سورية أخرى في محطيها منذ نحو أكثر من ثلاثة أشهر. ومع التقدّم الواضح لقوات الأسد في ريفي إدلب وحماة، يبدو مصير نقاط المراقبة التركية في المنطقة “مجهولاً” إلى الآن. ورغم التقدّم الميداني البطيء والمحدود لقوات الأسد والميليشيات التي تُساندها، تمكنت هذه القوات من الوصول لمحيط بلدة خان شيخون الاستراتيجية التي تقع في ريف إدلب الجنوبي على الطريق الدولي بين حلب ودمشق، بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية في المعارضة السوريّة المُسلّحة، مشيرةً إلى أن “قوات النظام سيطرت أيضاً على عدّة قرى بالقرب من خان شيخون بعد وصولها إلى ضواحي البلدة”، مشيرة الى أن ذلك سيؤدي لمحاصرة نقاط المراقبة التركية في المنطقة ومنها التي تتمركز في بلدة مورك. وفيما أشارت وسائل إعلام محلية تركية مقرّبة من حزب “العدالة والتنمية” الحاكم إلى أن “أنقرة لن تنسحب من نقاط مراقبتها في ريف إدلب” بالرغم من تقدم قوات الأسد في تلك المناطق، أعلنت الأخيرة أن خطتها العسكرية المقبلة تقضي بفرض “السيطرة الكاملة” على بلدة خان شيخون وضواحيها. وفي هذا الصدد، أشار النقيب ناجي مصطفى المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” إلى أن “هناك موجة نزوحٍ كبيرة للغاية من أرياف إدلب وحماة”، مؤكداً “نزوح عشرات الآلاف اليوم من هذه المناطق باتجاه الحدود التركية”. في سياق آخر، كشفت تقارير صحافية تركية عن احتمال عقد اتفاق بين أنقرة ونظام بشار الأسد بوساطة روسية إيرانية بشأن المنطقة الآمنة في شمال سورية، وذلك لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية منها.

وبحسب هذه التقارير، يبدو اتفاق المنطقة الآمنة مُرضياً لجميع الأطراف على الرغم من استمرار الجدل حول عمق وامتداد هذه المنطقة، حيث أبدت أنقرة ارتياحها اتجاه ما تحقق بشأن المجال الجوي. من جانبها، انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، بشدة الاتفاق الأميركي التركي على إعلان ما يسمى بـ”المنطقة الآمنة” شمال شرقي سورية، معتبرة أنه “استفزازي ومقلق”. وحذر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، من أن هذه الخطوة لن تشكل تدخلا في شؤون سورية فحسب، بل وستضر بأمن المنطقة. من جانب آخر، وفي أجواء ماطرة تجمع العشرات من المعارضين السوريين أمام السفارة الروسية في باريس، احتجاجاً على اللقاء المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم، رافعين شعارات ضد الرئيس بوتين، بسبب القصف الجوي الذي يجري الآن ضد السكان المدنيين في إدلب، ومطالبين المجتمع الدولي بإيقاف هذه المجازر التي طالت الأطفال والمدنيين العزل. ميدانيا… قتل شرطي وأصيب شخصان بجروح، أمس، في هجوم بسيارة مفخخة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية شمال شرقي سورية. وقال المتحدث باسم قوات الامن الداخلي الكردية “الاسايش” علي الحسن: “انفجرت سيارة مفخخة في حي الاربوية قرب مدرسة الصناعة”، ما أسفر عن مقتل عنصر من تلك القوات، وإصابة شخصين آخرين بجروح، “أحدهما إصابته خطيرة”، مشيرا إلى أنه تم تفجير السيارة “عن بعد”، فيما تبنى تنظيم داعش على حساباته الهجوم.

 

الجيش الليبي يدك مخزناً للطائرات التركية في مصراتة

طرابلس- وكالات/18 آب/2019

 تعرضت عدة مواقع في مدينة مصراتة الليبية من بينها مبنى الكلية الجوية، مساء أول من أمس، لقصف بطائرات الجيش الوطني الليبي. وذكرت مصادر إعلامية أن طائرات الجيش الوطني الليبي قصفت مواقع في مصراتة، غرب ليبيا، بينها مبنى الكلية الجوية. من جانبه، قال آمر غرفة عمليات سلاح الجو بالجيش الوطني، اللواء محمد منفور: “نفذنا 13 غارة جوية على مواقع الميليشيات في قاعدة مصراتة الجوية، وكانت الإصابات دقيقة وناجحة”. وأوضح منفور، أن المواقع المستهدفة هي مخزن للطائرات التركية بدون طيار، وغرفة تحكم ومرسلات لتشغيل هذه الطائرات، بالإضافة إلى مخازن للصواريخ التي تستخدمها هذه الطائرات المسيرة. ولفت منفور إلى أن الطائرات القتالية للجيش عادت إلى قواعدها بعد نجاح العملية. من جانب آخر كانت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، قد أعلنت بداية الشهر الجاري، أنها أسقطت طائرة مسيرة، تابعة للجيش الوطني الليبي الذي يقوده المشير خليفة حفتر، قبل أن تشن هجوما على أهداف بمدينة مصراتة، شرق العاصمة طرابلس.

 

“الحرية والتغيير” تحسم أسماء مرشحيها للمجلس السيادي و"العسكري" وافق على تعيين عبدالله حمدوك رئيساً للوزراء

الخرطوم- وكالات/18 آب/2019

حسمت قوى الحرية والتغيير في السودان أسماء مرشحيها للمجلس السيادي، بعد خلاف ثار حول اسمين. ودفع تجمع القوى المدنية باسم عائشة موسى، فيما رشح تجمع المهنيين السودانيين، طه عثمان. وانتهى اجتماع داخلي لقوى التغيير أمس، باعتماد أسماء المرشحين الذين يمثلون الأقاليم الخمسة في الشمال والشرق والغرب والوسط والجنوب. واعتمدت قوى التغيير في وقتٍ سابق أسماء صديق تاور لقوى الإجماع، ومحمد الفكي للتجمع الاتحادي، وحسن شيخ إدريس لنداء السودان. وكان المجلس العسكري قد حسم اختيار مرشحيه للسيادي. من جانبه، قال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الفريق شمس الدين الكباشي، إن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان سيكون رئيساً للمجلس السيادي في الفترة الأولى، مشيرا الى أن القوى السودانية تجاوزت معظم المشاكل، والثقة عادت بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير. وتأسف رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي في السودان لغياب الجبهة الثورية عن حفل الاتفاق السياسي. وقال الكباشي: إن المجلس العسكري وافق على تعيين عبدالله حمدوك، رئيساً للوزراء، متمنيا عدم حدوث أي مشاكل مع الأعضاء المدنيين في المجلس السيادي، مشيراً إلى حل المجلس العسكري، بحسب الاتفاق الموقع بين الأطراف. وواصلت الخرطوم أمس، تلقي الرسائل وبرقيات التهنئة، حيث وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط التهنئة إلى شعب السودان وقيادته ومؤسساته بمناسبة التوقيع على وقائع المرحلة الانتقالية. ومن جانبها، هنأت الولايات المتحدة الشعب السوداني على توقيع الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي بين قوى الحرية والتغيير من جهة، والمجلس الانتقالي العسكري من جهة أخرى. وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إن توقيع وثيقة الإعلان الدستوري، يعد خطوة كبيرة للسودانيين. ودعا بولتون إلى أن يتم إشراك المرأة في العملية السياسية، بما يتماشي مع إرادة السودانيين. وعلق وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في وقت سابق أمس، على التوقيع مهنأ الشعب السوداني، ومبينا أن “الولايات المتحدة سوف تواصل دعم الشعب السوداني، في سعيهم لتشكيل حكومة يمكنها حماية حقوق المواطنين السودانيين”. ومن جانبه، رحب الاتحاد الاوروبي، أمس، بتوقيع الإعلان الدستوري ووثائق المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان. وفي السياق، رحبت الحكومة البريطانية بتوقيع وثيقة تقاسم السلطة معتبرة الخطوة بأنها “لحظة تاريخية للسودان”. وأشاد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، بالاتفاق الذي وقع من أجل تشكيل حكومة انتقالية يرأسها مدنيون.

 

اسطنبول تغرق… وأردوغان يتلقى “صفعة جديدة” من “المحامين”

اسطنبول- وكالات/18 آب/2019

بعد أن غمرت الأمطار الغزيرة عدة أحياء في اسطنبول منذ مساء أول من أمس، طمرت المياه البازار الكبير التاريخي، حيث أظهرت صور التقطت من أجزاء من البازار الكبير أصحاب المتاجر وهم يخوضون في المياه ويحاولون رفعها من داخل متاجرهم ومن الطرقات، وغزت الصور مواقع التواصل الاجتماعي.

من جهة أخرى، قال المتحدث باسم مجلس بلدية اسطنبول على تويتر، إنه تم العثور على جثة مشرد بمنطقة أون كاباني في الجانب الأوروبي من المدينة، مشيراً إلى أنه لقي حتفه بسبب الفيضانات. في سياق آخر، أكدت نقابات المحامين التركية، أمس، أنها ستقاطع مراسم قضائية احتفالية تقام الشهر المقبل في القصر الرئاسي في العاصمة أنقرة، نتيجة لتدهور حالة الحريات وحقوق الإنسان، وسيطرة الرئيس رجب طيب أردوغان المباشرة على القضاء. وأعلنت نقابة المحامين بأنقرة رفضها دعوة من محكمة الاستئناف العليا لحضور مراسم تحتفي ببدء العام القضائي في 2 سبتمبر المقبل، بحسب ما نقلت صحيفة “أحوال تركية” ووكالة بلومبرغ الأميركية. على صعيد آخر، دعت سفارة السعودية في تركيا مواطنيها المتواجدين في اسطنبول إلى أخذ الحيطة والحذر بعد تعرض مواطنين لحادثة اعتداء مسلح وسرقة.

 

جبل طارق ترفض طلب واشنطن احتجاز الناقلة الإيرانية

جبل طارق/الشرق الأوسط/18 آب/2019

رفضت سلطات منطقة جبل طارق البريطانية اليوم (الأحد) طلب الولايات المتحدة احتجاز ناقلة النفط الإيرانية التي تستعد إلى مغادرة مياهها الإقليمية، موضحة أن العقوبات الأميركية غير قابلة للتطبيق في الاتحاد الأوروبي. وقالت سلطات جبل طارق في بيان: «بموجب القانون الأوروبي، ليس بمقدور جبل طارق تقديم المساعدة التي تطلبها الولايات المتحدة»، إذ تريد واشنطن حجز الناقلة استناداً إلى العقوبات الأميركية على إيران. ومن جانبه، قال قائد في القوات البحرية الإيرانية اليوم إن بلاده مستعدة لإرسال أسطولها البحري لمرافقة الناقلة أدريان داريا 1 (غريس 1 سابقاً) التي لا تزال في جبل طارق حالياً. ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء عن الأميرال البحري حسين خانزادي قوله «عهد الكر والفر ولى... إذا طلبت السلطات العليا من البحرية فنحن مستعدون لمرافقة الناقلة أدريان». وأظهرت لقطات صورتها «رويترز» للناقلة الإيرانية المتوقفة قبالة جبل طارق أنها رفعت العلم الإيراني وأصبحت تحمل اسماً جديداً على جانبها. وأظهرت لقطات مصورة وصور فوتوغرافية الناقلة وهي ترفع العلم الإيراني وعلى هيكلها اسمها الجديد (أدريان داريا 1) بعد أن أزالت اسمها السابق (غريس 1)، لكن مرساة الناقلة لا تزال بالمياه. وكانت «غريس 1» ترفع علم بنما في الأصل لكن سلطات الملاحة البحرية في تلك الدولة قالت في يوليو (تموز) إنها رفعت السفينة من سجلاتها بعد تحذير أشار إلى أنها تشارك في أنشطة تمويل للإرهاب أو مرتبطة بها. وتسبب احتجاز «غريس 1» في تبعات منها احتجاز إيران ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني في الخليج بعد ذلك بأسبوعين مما زاد من التوتر في الممر الملاحي الدولي الحيوي لشحن النفط.

ولا تزال طهران تحتجز تلك الناقلة، واسمها ستينا إمبيرو.

 

«داعش» يتبنى الهجوم الدامي على حفل زفاف في كابل

كابل/الشرق الأوسط/18 آب/2019

تبنى تنظيم «داعش»، اليوم الأحد، عبر حسابات متطرفة على تطبيق «تلغرام»، الهجوم الدامي الذي استهدف أمس (السبت) حفل زفاف في مدينة كابل، مسفراً عن مقتل 63 شخصاً وإصابة 182 آخرين بجروح. وأعلن التنظيم المتطرف، في بيان باسم «ولاية خراسان»، أن الانتحاري «أبو عاصم الباكستاني» فجر سترته الناسفة داخل تجمع كبير في الناحية السادسة من مدينة كابل، قبل أن يقدم آخرون من التنظيم على تفجير سيارة مفخخة في المكان، وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وتناقلت صفحات متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً صادراً عما يعرف باسم «ولاية خراسان»، ذكرت فيه أنه تم استهداف المكان بتفجيرين أحدهما انتحاري. تجدر الإشارة إلى أن «ولاية خراسان» هي فرع تابع لتنظيم «داعش»، ويتخذ من أراضي باكستان وأفغانستان مكاناً لنشاطه. وجاء هذا الهجوم الانتحاري، أمس، بينما يأمل الشعب الأفغاني، الذي أنهكه العنف الأعمى، في اتفاق بين الولايات المتحدة و«طالبان»، يمهد لمفاوضات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة التمرد. وألمحت مصادر أميركية عديدة، في الأيام الأخيرة، إلى أن هذا الاتفاق قد يكون وشيكاً، لكن ما زالت هناك بعض النقاط التي يجب تسويتها. ويمكن أن يتوجه الموفد الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد، الذي يقود فريق التفاوض الأميركي إلى المنطقة مجدداً من أجل مواصلة المفاوضات، وربما لإنهائها. وتسعى الولايات المتحدة، خصوصاً، إلى إنهاء أطول حرب في تاريخها بدأت في 2001، وأنفقت واشنطن خلالها أكثر من تريليون دولار.

 

«الحرس الثوري»: وجود أميركا وبريطانيا في الخليج يزعزع الأمن

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 آب/2019

قال قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني علي رضا تنكسيري اليوم (الأحد)، إن وجود الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة الخليج «يجلب عدم الأمن». ونقلت وكالة العمال الإيرانية عن تنكسيري قوله إن إيران يمكنها أن توفر الأمن في الخليج من خلال تشكيل تحالف مع دول أخرى في المنطقة.

وأكد تنكسيري أن إيران تريد السلام والاستقرار في الخليج. لكنه وجه تهديداً مستتراً فيما يبدو، عندما نقلت عنه وكالة «مهر» للأنباء قوله إنه «إذا تم استهداف أي سفينة تستخدم الوقود النووي في الخليج فإن الدول التي تقع في جنوب المنطقة لن يصبح لديها مياه الشرب بسبب التلوث». تأتي تصريحات القائد البارز في «الحرس الثوري» في وقت تتزايد فيه التوترات بين إيران من جانب والولايات المتحدة وبريطانيا من جانب آخر. وتفاقمت الأزمة بعد إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة في الخليج، واحتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية «غريس 1» في جبل طارق مطلع يوليو (تموز) الماضي. وأثار ضبط ناقلة النفط من قبل سلطات جبل طارق والبحرية البريطانية أزمة دبلوماسية حادة بين طهران ولندن، وقامت إيران باحتجاز 3 ناقلات نفط إحداها ترفع العلم البريطاني اعترضتها في 19 يوليو (تموز)، بحسب ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية التي قالت أيضاً إن احتجاز ناقلة النفط أثار تصاعداً في التوتر الشديد بين إيران والولايات المتحدة، بعد تعرض سفن في الخليج لأعمال تخريبية اتهمت واشنطن طهران بالمسؤولية عنها. ومن المتوقع أن تفتح واشنطن جبهة جديدة بسعيها إلى مصادرة الناقلة الإيرانية عبر مذكرة أصدرتها أمس (السبت). وكانت الولايات المتحدة طلبت في اللحظة الأخيرة تمديد احتجاز السفينة. لكن رئيس المحكمة العليا في جبل طارق أنتوني دادلي أكد أنه لم يتلقّ طلباً خطياً بهذا الصدد. وأوضح رئيس حكومة جبل طارق بعد ذلك أن طلب المساعدة القضائية الأميركي سيدرس من قبل «سلطة مستقلة».

 

 الإرياني: إيران تسعى لكسر عزلتها عبر التبادل الدبلوماسي مع الحوثي

عدن: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 آب/2019

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن قرار ميليشيا الحوثي الانقلابية تعيين ممثل لها لدى إيران ليس مفاجئاً، وينقل العلاقة بين الطرفين إلى العلن. وأضاف الإرياني، في تغريدات على «تويتر»، أن «التبادل الدبلوماسي بين نظام طهران وأداته في اليمن الميليشيا الحوثية، ليس مفاجئاً، فهو ينقل العلاقة بين الطرفين من التنسيق، وتلقي الدعم، من تحت الطاولة إلى العلن، ويؤكد صحة ما قلناه منذ البداية عن هذه العلاقة وطبيعتها وأهدافها». وتابع وزير الإعلام اليمني قائلا: «الخطوة تتجاوز القوانين والأعراف الدولية، وتخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية»، معتبرا أن «توقيت إعلانها في ظل اشتعال المنطقة على خلفية أزمة اختطاف الناقلات النفطية وأمن الملاحة في مضيق هرمز يؤكد العزلة التي يعيشها نظام طهران ومساعيه كسرها». وأكد الإرياني «حق الحكومة اليمنية في اتخاذ الإجراءات اللازمة، ورفع مذكرة احتجاج رسمية إلى الأمم المتحدة، إزاء هذا التطور الذي يمثل انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية». وطالب «المجتمع الدولي بموقف حازم حيال استمرار التدخلات الإيرانية في اليمن وسياساتها المزعزعة للأمن والاستقرار». وأصدرت ميليشيا الحوثي، مساء السبت، قراراً بتعيين «سفير لليمن لدى إيران»، الأمر الذي اعتبرته الحكومة اليمنية «الشرعية»، المعترف بها دولياً، «انتهاكاً سافراً للقوانين والأعراف الدولية».يذكر أن إيران تدعم الحوثيين بالمال والسلاح والمستشارين منذ انقلاب الميليشيات على الشرعية اليمنية في صنعاء عام 2014. وتواصل إيران تهريب الصواريخ والطائرات المسيرة إلى الحوثيين خلافاً للقرارات الأممية.

 

 مقتل 3 فلسطينيين بنيران إسرائيلية شمال قطاع غزة

غزة: «الشرق الأوسط أونلاين»»/18 آب/2019

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم (الأحد) انتشال جثامين ثلاثة قتلى فلسطينيين جراء استهداف إسرائيلي على شمال قطاع غزة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا». وذكرت الوكالة نقلاً عن مصادر طبية أن طواقم الإسعاف تمكنت من انتشال جثامين ثلاثة مواطنين من المنطقة القريبة من السياج الفاصل شمال البلدة، وهم: محمود عادل الولايدة (24 عاماً)، ومحمد فريد أبو ناموس (27 عاماً)، ومحمد سمير الترامسي (26 عاماً)، وجرى نقل الجثامين إلى المستشفى الإندونيسي. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن قواته استهدفت الليلة الماضية «عدداً من المسلحين الفلسطينيين» على أطراف شمال قطاع غزة لدى محاولتهم التسلل إلى السياج الفاصل مع إسرائيل. وقال الجيش، في بيان، إن القوات «رصدت عدداً من المشتبه فيهم، وهم مسلحون، بالقرب من السياج الأمني شمال قطاع غزة»، وأن «مروحية حربية ودبابة أطلقت باتجاههم النار»، دون تفاصيل إضافية بشأن مصير المستهدفين، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وفي وقت سابق أعلنت مصادر فلسطينية أن طائرات حربية إسرائيلية شنت مساء (السبت) غارات على قطاع غزة في توتر مستمر لليوم الثاني بعد أسابيع من الهدوء. وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن الغارات استهدفت أراضي زراعية ومواقع رصد حدودية تابعة لحركة «حماس» في شمال قطاع غزة، مما أدى إلى أضرار مادية من دون إصابات. وشنت طائرات حربية إسرائيلية مساء أمس (السبت) غارات مماثلة على قطاع غزة دون إصابات بعد إطلاق قذيفة صاروخية على جنوب إسرائيل اعترضتها منظومة القبة الحديدية. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذائف. وكان التوتر تراجع بشدة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل خلال الأسابيع الثمانية الماضية على إثر تفاهمات للتهدئة. وتمت التفاهمات تحت ضغط من مسيرات العودة الشعبية التي تجرى شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل منذ مارس (آذار) 2018 وقتل فيها أكثر من 300 فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي.

 

القواعد التركية في الخارج… توسع عسكري بحجة محاربة الإرهاب وهي تبدأ من قطر وتمر في العراق وسورية وتصل إلى الصومال والقرن الإفريقي

بي بي سي/السياسة/18 آب/2019

منذ وصول الزعيم رجب طيب أردوغان إلى الحكم عام 2002، شهدت تركيا تغييرات على الصعيدين الداخلي والخارجي، ومن أبرزها رؤية تركيا لدورها الإقليمي على ضوء ما تشهده المنطقة المحيطة مباشرة بها من اصطفافات جديدة، وتوترات وصراعات ومواجهات في أكثر من منطقة، ترى أنها تمثل مصدر خطر عليها وتمثل تهديداً لمصالحها الآنية وعلى المدى البعيد.

حتى قبل سنوات قليلة لم تكن تركيا تملك قواعد عسكرية في الخارج، ما عدا الوجود العسكري في شمال قبرص الذي يعود لعام 1974، عندما أرسلت آلاف الجنود إلى الجزيرة بحجة حماية الأقلية التركية هناك، وهي الخطوة التي ألقت بظلالها لسنوات عدة على علاقاتها مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية التي لم تعترف بجمهورية شمال قبرص المعلنة من جانب واحد.

ثمة من يرى ان احساس الرئيس أردوغان المتزايد بالتهديد من قبل السعودية والإمارات على الصعيد الإقليمي، والمحاولة الانقلابية الفاشلة ضده عام 2016 عاملان أساسيان وراء السعي التركي المحموم لإقامة قواعد في قطر والصومال وفي غيرها، فيما قواعد تركيا في سورية والعراق لها دور وظيفي محدد، وهو مرتبط فقط بمنع أكراد سورية من تحقيق أي نوع من الاستقلال أو الحكم الذاتي، وهذا موقف الدولة منذ ولادة الجمهورية على يد مصطفى كمال أتاتورك قبل نحو قرن، كما تهدف هذه القواعد إلى التصدي لنشاط عناصر حزب العمال الكردستاني، سواء في العراق أو سورية، ونقل الحرب إلى هناك بدلاً من مواجهتهم في الداخل.

ويمكن لهذه القواعد أن تقوم بوظيفة ردع القوى والأحزاب الكردية عن التفكير في الانفصال عن سورية أو العراق، وهو ما تجلى خلال الاستفتاء الذي جرى في إقليم كردستان العراق عام 2017، إذ سارعت أنقرة إلى التعاون مع بغداد وفرضت حصاراً برياً وجوياً على الإقليم.

أقامت تركيا العديد من القواعد العسكرية في الخارج في كل من الشرق الأوسط وأفريقيا خلال السنوات الأخيرة، بحيث يمكنها نشر أسلحة جوية وبرية وبحرية كبيرة في مناطق تعتبرها مهمة لحماية مصالحها الستراتيجية، وكذلك مواجهة منافسيها الإقليميين، وفي المقام الأول السعودية والإمارات.

وتمتلك تركيا قواعد عسكرية في كل من الصومال وقطر وقبرص، وكانت بصدد إقامة قاعدة بحرية في جزيرة سواكن السودانية.

لتركيا وجود عسكري غير معلن في ليبيا، وهي تقدم المساعدة العسكرية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا التي تخوض صراعا عسكريا ضد قوات الجنرال خليفة حفتر، وقد أرسلت عدداً من حاملات الجنود التي تنتجها إلى قوات حكومة طرابلس، ورغم أن هذه الإمدادات لن تغير موازين القوة لصالح حكومة طرابلس على الأرض، لكنها رسالة إلى مصر والامارات والسعودية مفادها أنها لن تترك هذه الدول تنفرد بصياغة مستقبل ليبيا، والقضاء على أي دور أو نفوذ تركي في ليبيا، كما جرى الأمر في مصر بعد الاطاحة بحكم “الاخوان” عام 2013، فيما أعلن مسؤول حكومي ليبي أن تركيا نشرت عدداً من الطائرات بلا طيار في ليبيا لمساعدة حكومة طرابلس التي تفتقر إلى أي قوة جوية، وأعلنت قوات حفتر إسقاط أربع منها خلال الأشهر القليلة الماضية.

هذه الطائرات، من إنتاج تركيا، يحمل بعضها ذخائر وأسلحة إلى جانب مهمات الاستطلاع والمراقبة على جبهات القتال مثل” TB2 القادرة على التحليق لمدة 24 ساعة متواصلة وعلى ارتفاع تسعة آلاف متر، كذلك تمتلك تركيا قاعدة عسكرية في قطر منذ سنوات عدة حيث بات لها موطئ قدم في الخليج، لكن الوجود العسكري تعزز ونما عدداً وعدة في أعقاب فرض السعودية والإمارات حصارا على قطر في صيف عام 2017.

وأعلنت تركيا اخيرا أنها بصدد افتتاح قاعدة جديدة لها، وسيتم تدشينها قريبا إضافة إلى قاعدة “طارق بن زياد” الحالية، ومن المتوقع أن يزداد عدد الجنود الأتراك في قطر بشكل كبير.

أنفقت تركيا 39 مليون دولار اميركي على القاعدة التي تم افتتاحها عام 2016 وهي قادرة على استقبال ثلاثة آلاف جندي، إضافة إلى قوات بحرية وجوية وقوات “كوماندوس”. ومع تدشين القاعدة الجديدة سيكون بمقدور تركيا نشر مزيد من الجنود والعتاد والأسلحة في قطر. وقال وزير الدفاع عام 2018 إن:” القاعدة التركية في قطر ستؤدي دورأ في الحفاظ على الاستقرار في منطقة الخليج وغيرها من المناطق”. لكن وسائل الإعلام التركية كشفت أكثر من ذلك. فقد كتبت الصحافية خاندا فرات في صحيفة “حريات” في 14 اغسطس الجاري في إطار تحليل خبر قرب افتتاح القاعدة الجديدة في قطر” إن الدول الخليجية وبخاصة السعودية غير مرتاحة للتعاون القطري-التركي، ورغم ذلك تسعى تركيا إلى إقامة بنية أمنية ومنطقة نفوذ سياسي وعسكري دائم”.

بعد عام ونصف العام من افتتاح قاعدتها في قطر أقامت تركيا قاعدة عسكرية كبيرة في العاصمة الصومالية مقديشو لتدريب الجنود، وبلغت نفقات إقامتها نحو 50 مليون دولار وفق بعض المصادر، ويمكنها أن تأوي نحو 1500 جندي، وتقديم التدريب لهم في وقت واحد لمساعدة الحكومة الصومالية في التصدي لجماعة الشباب الاسلامية المتطرفة، وتبلغ مساحة القاعدة أربعة كيلومترات مربعة وهي قادرة على استقبال قطع بحرية وطائرات عسكرية إلى جانب قوات كوماندوسن كما تقدم السلاح والعتاد للقوات التي تدربها، وترافق الوجود العسكري التركي في الصومال مع ببناء مدارس وطرق ومستشفيات، كما قدمت قطر مئات الملايين من الدولارات للحكومة الصومالية لتمويل بناء طريقين أساسيين في البلاد.

وما يلفت الأنظار أن النشاط التركي في الصومال تزامن مع ترسيخ الامارات نفوذها في الاقليمين الصوماليين اللذين انفصلا عن الصومال، وهما أرض البونت وأرض الصومال. فقد استثمرت الامارات 440 مليون دولار في ميناء بربرة في أرض الصومال، و336 مليون دولار في ميناء بساسو في أرض البونت.

لكن طموحات تركيا في ترسيخ وجودها العسكري في القرن الأفريقي تبقى تحت رحمة الجانب المصري الذي يتحكم بقناة السويس، ويمكنه منع السفن والبواخر التركية من المرور عبر القناة في حال تحول التنافس بين البلدين إلى مواجهة.

تحتفظ تركيا بنحو 30 ألف جندي في جمهورية شمال قبرص، كما ترافق القطع البحرية التركية الحربية سفن التنقيب التركية عن الغاز والنفط التي تنشط في المياه الاقليمية لقبرص، رغم معارضة المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي، باعتبار أن هذه الإجراءات ستبدد الآمال في التوصل إلى حل سياسي لأزمة قبرص وتوحيد الجزيرة المقسمة، كما نشرت وسائل إعلام مقربة من الحكومة التركية إن أنقرة تنوي بناء قاعدة بحرية في الجزء الذي تسيطر عليه من الجزيرة، فهي تشعر بالقلق من التنسيق المتزايد بين قبرص واليونان ومصر والذي يشمل مجال الطاقة، وقد انضمت اسرائيل اخيرا إلى هذا الحلف عندما اتفقت مع مصر على نقل الغاز إلى القارة الأوروبية.

وفي حال عثور تركيا على كميات تجارية من النفط أو الغاز في الحيز البحري الذي تنقب فيه فإن ذلك سيضعها في موقف أقوى، ويرجح أن تصبح أقل استعداداً لتقديم تنازلات للطرف القبرصي في أي مفاوضات مستقبلية.

واجهت تركيا نكسة كبيرة في مساعيها لتوسيع دائرة نفوذها الإقليمي عقب الاطاحة بحكم عمر البشيرفي السودان، إذ أخفقت في قراءة ما كان يجري على الأرض عقب اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام السابق أوائل العام الجاري، وأساءت تقدير مدى هشاشته وتخلي الدائرة المحيطة به عنه.

بينما ادت الإمارات والسعودية دوراً أساسياً في رسم مسار الأحداث التي تلت الاطاحة بالبشير إن لم يكن قبل ذلك بوقت طويل، ونجحت في ضمان إبعاد القوى الإسلامية عن أي دور خلال المرحلة الانتقالية.

وذكرت بعض الأنباء أن السلطات السودانية قد طلبت من الجانب التركي وقف العمل في جزيرة سواكن بشكل كامل، وكان يتضمن إقامة قاعدة بحرية فيها لأغراض عسكرية ومدنية وغيرها من الأعمال وفق الاتفاق الموقع بين البلدين عام 2017، كما أفادت بعض التقارير الصحافية عن وصول قوات سودانية.

مع تصاعد النشاط العسكري لحزب العمال الكردستاني في منتصف ثمانينات القرن الماضي وحتى خروج قيادة الحزب من سورية انشغلت تركيا بهذا الصراع الدامي داخل حدودها غالبا، رغم فترات الهدوء القليلة التي شهدها من حين إلى آخر.

وكانت القوات التركية تتوغل في اقليم كردستان العراق في حملات مطاردة لعناصر الحزب حتى خلال عهد الرئيس صدام حسين بموجب إتفاق بين البلدين، دون أن تقيم قواعد ثابتة في الإقليم، لكن الوضع اختلف منذ سقوط حكم البعث وإقامة حزب العمال الكردستاني قواعد ومقرات ثابتة في جبال قنديل الواقعة في مثلث الحدود بين العراق وإيران وتركيا، وقد أقر رئيس وزراء تركيا عام 2018 خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بوجود 11 قاعدة عسكرية تركية داخل العراق، وأضاف:” أن تركيا تنوي زيادة عدد قواتها المتمركزة في هذه القواعد”، رغم احتجاج الحكومة العراقية من حين إلى آخر.

لكن العدد الحقيقي لهذه القواعد يصل إلى أكثر من 15، بعضها يقع على عمق 30 كيلومترا داخل إقليم كردستان العراق.

ومن بين هذه القواعد قاعدة بعشيقة الواقعة على أطراف مدينة الموصل، وهي تبعد أكثر من 140 كيلومتراً عن الحدود التركية- العراقية، وتضم نحو ألفي جندي وعشرات الدبابات ومدافع بعيدة المدى، رغم أن المنطقة لا تعتبر منطقة نشاط لحزب العمال الكردستاني، كما أن هناك عدداً من المقرات الأمنية يتمركز فيها عناصر الاستخبارات التركية دون أن تكشف عنها. أما في سورية فقد أقامت تركيا 12 نقطة مراقبة داخل محافظات إدلب وحماة وحلب بالاتفاق مع الجانب الروسي، بهدف إقامة ما يعرف بمنطقة خفض التصعيد، لكن ذلك ظل حبراً على ورق، فالمعارك لم تتوقف فيها بين قوات المعارضة والقوات السورية المدعومة بالطيران الروسي.

وعززت تركيا هذه النقاط التي تحولت قواعد عسكرية حقيقية في عمق سورية، مثل تلك الواقعة قرب بلدة مورك على بعد 88 كيلومترا عن الحدود التركية، كما تحتفظ تركيا بعدد من القواعد العسكرية في مناطق الباب وجرابلس واعزاز وعفرين، وهي مناطق واقعة على الحدود التركية- السورية، وتسيطر عليها تركيا وتديرها مع قوى المعارضة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

على من تقع المسؤولية؟

شارل الياس شرتوني/18 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77645/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9/

على من تقع المسؤولية؟ هذا السؤال يطرحه اللبنانيون على أنفسهم على وقع الساعات والأيام ولا من يجيب.

على من تقع مسؤولية الأزمة المالية المميتة، ومسألة الركود الاقتصادي وانعدام الاستثمارات في البلاد، والفساد المعمم، والقضاء المرتشي، والتضخم الإداري، وتخلف البيروقراطية الرسمية، وانتفاء المحاسبة، وتلاشي الاعتبارات الاخلاقية الخاصة والعامة في مجتمع لا يلتئم الا حول التنافي المتبادل،

وتوزع السلطة الدولاتية على مراكز النفوذ القائمة وظلالها الإقليمية الراعية، وانهيار مبدأ فصل السلطات لحساب المقاطعات السلطوية التي باتت تتماهى مع مناطق نفوذ وتحالفات مصلحية عابرة بين أركانها، والتراجع المريع للخدمات العامة (معالجة النفايات،

صيانة البنيات التحتية والمرافق العامة، وتأمين الخدمات العامة، والحؤول دون انهيار الروابط المدنية والعامة والمواطنية في مجتمع سياسي تداعت عقوده السياسية والاجتماعية على تنوع مستوياتها وموضوعاتها…

لا مجال للإجابة موضوعياً لانه لم يبق من مفهوم وواقع الدولة الا اشكال مؤسسية فارغة وأوهام قانونية تستتر وراءها سياسات النفوذ الشيعية على مختلف تصريفاتها، ومصالح الاوليغارشيات السنية الدرزية المالية والسلطوية، وحراك مواقع النفوذ في الأوساط المسيحية على وقع الانتظامات النزاعية الشيعية والسنية وضمن المحددات التي تفرضها.

نحن لم نعد ضمن قواعد لعبة سياسية تداخلية تعبر عن حيوية البلاد السياسية، وتؤطر جدلياتها، نحن في دائرة صراعات مفتوحة على نزاعات المنطقة وكل ما يترتب عليها من تموضعات وانقلابات وتبدل محاور.

السؤال الى متى، وهل ان البلاد قادرة على التعايش مع هذه الكم المدمر من التناقضات التي تضع البلاد امام واقع استحالات لاغية لموضوعية الكيان الدولاتي، وواقعية الانتماء الى كيان وطني لا معالم له؟

ما دام الصراع الشيعي -السني قائماً ومفتوحاً على مراوح نزاعية تمتد من تخوم أفغانستان، الى اليمن والخليج العربي ووصولا الى الشرق الأدنى المتفجر، فلا سبيل لوضع حد لديناميكية الاستفحالات النزاعية واشتراكاتها المتنوعة المصدر وانعطافها على سياسات النفوذ الدولية وحروبها الباردة المستحدثة.

إن غياب اي أفق تسووي على مستوى الملفات الإقليمية الساخنة سوف يبقينا في حالة المراوحة التآكلية.

اما انهيار البنية التدبيرية للدولة اللبنانية، فلا سبيل الى إعادة ترميمها في ظل الاقفالات الاوليغارشية، وتبدد الثقافة والمؤسسات الديموقراطية، وعدم تجديد العقود الاجتماعية المنشئة للولاءات المدنية والديموقراطية الناظمة.

نعم ولسوء الطالع اوضاعنا قد بلغت هذا الحد من السوء، ولا اخبار سارة حتى الساعة.

 

الحريري بعد أميركا ينسّق مع ”حزب الله” ونصرالله يستخدم فائض القوة للحكم

ابراهيم حيدر/النهار/18 آب/2019

يستنتج سياسي لبناني من كلام الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في ذكرى عدوان تموز، أن الحزب يؤكد مرجعيته الإيرانية ويعلن بوضوح انه إحدى قواها أو أذرعها في المنطقة، وهو ماضٍ في إرساء هيمنته في الداخل اللبناني وقراره المستند إلى فائض القوة. كان نصرالله واضحاً وأكثر صراحة في إعلان القوة بقوله: “نحن في الداخل اللبناني، لا نتصرف من موقع المنتصر ومن موقع فائض القوة، نحن في الداخل نريد ان يتعاون الجميع، ولم نكن نوافق على إلغاء أحد أو شطبه”. هذا يعني وفق السياسي أن “حزب الله” بفائض قوته يمكنه أن يقلب الطاولة في أي وقت إذا ما توافرت الظروف التي تسمح بفرض القوة، علماً أن القرار في البلد لا يسير من دون موافقة الحزب المطمئن الى تحالفه مع العهد و”التيار الوطني الحر”.

ليس السؤال اليوم ماذا لو انتصر المحور الآخر، إذ إن الكل يعلم أن الصراع القائم في المنطقة لا يحتمل الكثير من التحليلات في أن “حزب الله” مثلاً هو الأكثر قوة وهو الذي يمضي في مشروع إقليمي ويشارك في ساحات عدة. ويتبين من كلام نصرالله أنه حين يدعو إلى عدم إلغاء احد في بعض الطوائف او المناطق، واحترام الأحجام التي افرزتها نتائج الانتخابات النيابية، فإنه يؤكد قدرة الحزب على اختراق البيئات الطائفية الأخرى، إلى حد التصرف في داخلها من موقع القوة لولا أن الأمور أخذت اشكالاً مختلفة من الصراع والتوازنات في المرحلة الأخيرة، على ما شهدناه في الجبل وفي مناطق مختلفة، ليثبت الحزب أن لديه فائضاً أيضاً فيها.

جزء من كلام نصرالله الذي تركز على الولايات المتحدة الأميركية، كان يحمل رسائل الى رئيس الحكومة سعد الحريري. يتصل الأمر بتسوية أي نزاع حدودي أو ضبطه، إذ إن ترسيم الحدود البحرية والبرية لا يتم من دون اتفاق مع “حزب الله”، على رغم أن “جسمه” مستقل عن الدولة كمنظومة قائمة بذاتها. والكلام موجّه أيضاً إلى الحريري ليعرف بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أن كل الإجراءات أو الاشتراطات الأميركية لن تجد طريقها إلى التطبيق من دون حصول تفاهم مباشر أو غير مباشر مع الحزب، والاقتناع بأن الكلمة الفصل فيها للحزب، إلى حد يقول السياسي ان رئيس الحكومة اللبنانية بات يعرف أنه لا يمكن تحقيق ما يريده أو ما أعلنه في جولته الأميركية من دون أدنى تفاهم مع الحزب، وهو الذي قال إنه لا يمكن تغيير قرار الإدارة الأميركية بشأن العقوبات على “حزب الله”. ويرى السياسي إياه أن الحريري سيسعى بعد عودته الى لبنان للعمل على نقاط أخرى، أي محاولة تحصيل القروض والمساعدات للبنان، وقد يضطر الى فتح أبواب للتنسيق مع الحزب وإن كانت عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري لتكريس بعض التفاهمات التي تؤمن استمرار التسوية الرئاسية، وتعبيد طريق ترسيم الحدود وضبطها، ليس في الجنوب وفي المناطق البحرية المتنازع عليها مع الاحتلال الإسرائيلي فحسب، إنما أيضاً في ما يتعلق بترسيم الحدود مع سوريا، وهو أمر لا يزال حتى الآن شبه مستحيل لأسباب لها علاقة بحسابات النظام السوري وبدور “حزب الله” في سوريا.

بدا واضحاً أن الولايات المتحدة مستمرة في فرض عقوبات على الحزب، فيما زيارة الحريري لم تحدث تغييرات في مسارها، إذ إن الأميركيين، وفق السياسي، يريدون الاستمرار في محاصرة أذرع إيران في المنطقة، ولا يحبذون حتى الآن حرباً مع الجمهورية الإسلامية. لذا كان تركيز الحريري في واشنطن على أهمية استمرار برنامج دعم القروض من خلال “سيدر” وكذلك مؤتمرات الدعم للقوى المسلحة اللبنانية، ثم تركيزه على ترسيم الحدود البرية والبحرية مع الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى ضبط الحدود مع سوريا وصولاً الى الترسيم. وفي ذهن الحريري كما يقول السياسي، محاولة لفصل الملفات اللبنانية عن الصراع في المنطقة لتسهيل تعهدات “سيدر”، طالما أنه يدرك أن إجراءات واشنطن لن تستطيع التخلص من الحزب، وهو في الأساس ليس في وارد خوض معركة من هذا النوع، وهو مضطر، وفق ما ينقل السياسي عن مصادر مقربة، إلى بحث ما طرحه في الولايات المتحدة من نقاط، مع “حزب الله”، بهدف التوصل إلى حلول، علماً أن الوساطة الأميركية في ملف ترسيم الحدود قد تعود قريباً إلى الواجهة، ومعها إمكان مشاركة الشركات الأميركية في الاستثمار والتنقيب عن النفط في لبنان. ويأخذ الحريري في الاعتبار أيضاً أن مفاوضات أميركية – إيرانية قد تنطلق في أي وقت، فلا يمكن عندئذ لبنان أن يستفيد إذا كانت أوضاعه غير مستقرة.

في المرحلة المقبلة ستعود الولايات المتحدة الى تأدية دور في ملف الحدود البرية والبحرية، لكنها، وفق السياسي، تهدف من خلال أي اتفاق أو تفاهم قد تنتجه المفاوضات إلى ضمان أمن إسرائيل، لذا وهي تعاود إطلاق الوساطة تستمر في فرض عقوبات على الحزب وشخصيات أخرى حليفة له. فنصرالله يعرف وهو يربط لبنان باي حرب قد تستهدف الجمهورية الإسلامية، أن الضغوط الاميركية هدفها التوصل إلى معادلة على الحدود الجنوبية، وهو أي “حزب الله” يشارك فيها من موقعه، فيطلق التهديدات ويستعرض قوته العسكرية وقدراته، ويقول في المقابل انها لمنع الحرب لا إشعالها، إذ إن البلد لا يتحمل أي حرب كبرى ولا المزيد من التورط في ساحات أخرى. لذا ستشهد الأسابيع المقبلة خطوات تنسيق وبحث بين الحريري و”حزب الله” بآليات متعددة، ما لم تحدث تطورات سريعة تنبئ بالحرب.

 

هل تعاقب واشنطن لبنان أم تكتفي بمعاقبة "حزب الله"؟

خيرالله خيرالله/العرب/18 آب/2019

في بلد اسمه لبنان، لم يعد فيه مكان للمنطق، ليس معروفا هل في الإمكان إنقاذ أيّ مؤسسة من مؤسسات الدولة والحؤول دون انهيار اقتصادي.

لعلّ أخطر ما في الأمر أنّ هناك غيابا لأي وعي من أيّ نوع لدى كثيرين موجودين في السلطة لا يدركون معنى أن الإدارة الأميركية قررت الذهاب إلى النهاية في عقوباتها على “حزب الله” الذي لديه ثلاثة وزراء في الحكومة.

هل ستذهب الإدارة الأميركية إلى معاقبة لبنان أم تكتفي بمعاقبة “حزب الله”؟ هذا السؤال يطرح نفسه، علما أنّ هناك سؤالا آخر أهم منه بكثير هو الآتي: هل يمكن معاقبة “حزب الله” من دون معاقبة لبنان؟

من هذا المنطلق، كانت زيارة الرئيس سعد الحريري لواشنطن في غاية الأهمّية على الرغم من أنّها، في الأصل، زيارة خاصة.

هناك محاولة يقوم بها رئيس مجلس الوزراء اللبناني، وهو من المسؤولين اللبنانيين القلائل القادرين على إجراء محادثات جدّية مع كبار المسؤولين الأميركيين، للحدّ من الأضرار التي يمكن أن تلحق بلبنان.

لا يمكن بالطبع الاستخفاف بالكلام الصادر عن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أنّه أثار مع الحريري “القلق الشديد في ما يخصّ ‘حزب الله'” مؤكّدا أن “العقوبات الأميركية على الحزب وأعضائه ستستمر”.

يشير مثل هذا الكلام إلى مدى الجدّية الأميركية في التعاطي مع موضوع “حزب الله” بغض النظر عمّا يمكن أن يكون لهذا التعاطي من انعكاسات على لبنان.

هناك للمرّة الأولى في واشنطن مدرسة تتصرّف بطريقة مختلفة. لا يهمّ هذه المدرسة ما الذي يمكن أن يحلّ بلبنان ما دام الهدف هو “حزب الله” وما دام هناك من يريد تغطية الحزب، الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، على أعلى المستويات.

هناك في واشنطن من لا يزال يعتقد أن في الإمكان التفريق بين لبنان و”حزب الله”، فيما هناك من يرفض ذلك ويرى أن لبنان والحزب جسم واحد.

المؤسف أنّ هناك فريقا مسيحيا في لبنان يساعد المنتمين إلى المدرسة الأميركية التي تربط بين لبنان و”حزب الله”. لا يعي هذا الفريق مخاطر أن يكون “حزب الله”، أي إيران، في موقع يسمح له بفرض رئيس الجمهورية في لبنان.

أكثر ما لا يعيه هذا الفريق هو خطورة الدخول في المحور الإيراني وجعل لبنان امتدادا لهذا المحور الذي يبدأ في طهران ويمر ببغداد ودمشق وصولا إلى بيروت.

في الذكرى السنوية الخمسين لتوقيع اتفاق القاهرة في تشرين الثاني – نوفمبر من العام 1969، يبدو لبنان وكأنّه بلد يلفظ أنفاسه الأخيرة على الرغم من إثباته أنّه يمتلك صيغة فريدة سمحت له بالصمود طوال كلّ هذه السنوات.

تبيّن أن لبنان ليس بلدا “هشّا” كما يقول بشّار الأسد، بل هو أقوى بكثير مما يعتقد.

لو لم يكن الأمر كذلك، لما كان بقي على رجليه طوال كلّ هذه السنوات في ظلّ السلاح الفلسطيني والاحتلال السوري وكلّ هذه الميليشيات الطائفية والمذهبية التي كان هدفها الاستيلاء على جزء من الأرض والسلطة.

ما يثير كلّ أنواع المخاوف هو غياب الوعي لدى مسيحيي السلطة لخطورة ما يمثّله “حزب الله” كأداة إيرانية تستخدم في كلّ حروب المنطقة، بما في ذلك اليمن.

تجاوزت هذه الفئة المسيحية كلّ الخطوط الحمر التي كان مفترضا بها أن تحترمها، بما في ذلك معنى أن تتحكّم بالبلد ميليشيا مذهبية ذات عناصر لبنانية تتلقّى أوامرها من إيران.

هذا ليس سرّا ما دام الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله يكرّر المرّة تلو الأخرى أنّه “جندي” لدى الوليّ الفقيه.

 كيف يمكن لطرف لبناني اعتبار نفسه “جنديا” لدى الوليّ الفقيه، أي لدى “المرشد” علي خامنئي من جهة وأن يكون لديه أي همّ لبناني باستثناء استخدام البلد “ساحة” في خدمة “الجمهورية الإسلامية” من جهة أخرى؟

هل ستذهب الإدارة الأميركية إلى معاقبة لبنان أم تكتفي بمعاقبة “حزب الله”؟

لا يزال لبنان يعيش في 2019 تداعيات اتفاق القاهرة، على الرغم من أنّه ألغي في عهد الرئيس أمين الجميّل ولكن ليحلّ مكانه اتفاق آخر لا يسمح لـ”حزب الله” بفرض وصايته على الدولة اللبنانية فحسب، بل بالتحكّم أيضا بكل مفاصل هذه الدولة بعدما وجد غطاء مسيحيا له.

ليس صدفة أن قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” الإيراني تحدّث صراحة عن امتلاك إيران الأكثرية في مجلس النوّاب اللبناني بعد الانتخابات الأخيرة التي أجريت على أساس قانون من صناعة “حزب الله”.

لا يمكن للمسيحيين في لبنان، الذين لم يترددوا في الوقوف في وجه فرقة موسيقية اسمها “مشروع ليلى” تقدّم عرضا حضاريا، أن يسقطوا إلى أدنى من الدرك الذي بلغوه.

ثمّة من يقول إنّ قسما من المسيحيين اللبنانيين على استعداد دائم للتفوّق على نفسه ما دام ليس لديه من يسأل كيف يمكن استعادة حقوق المسيحيين عبر سلاح “حزب الله”؟

كيف يمكن أن يخدم المسيحيين دخولهم في لعبة إضعاف الدروز؟

كيف يمكن لهؤلاء تجاهل أن الأكثرية السنّية أخرجت السوري من لبنان في نيسان – أبريل من العام 2005، بعدما نادت بـ”لبنان أولا” لكنها لم تستطع، لأسباب معروفة من بينها انتصار “حزب الله” على لبنان في حرب صيف العام 2006، الحؤول دون سقوط البلد؟

ما الذي ستقرّره الإدارة الأميركية في ظلّ المعطيات اللبنانية المتوافرة؟

أي مدرسة ستنتصر في واشنطن؟

الأكيد أن سعد الحريري عمل كلّ ما يستطيع عمله من أجل الحدّ من الأضرار التي يمكن أن تلحق بلبنان، لكنّ تأثير جهوده سيظلّ محدودا في حال لم يحصل وعي مسيحي واستيعاب لمعنى إيجاد غطاء لـ”حزب الله” بحجة الرغبة في الانتقام من المسيحيين الآخرين ومن السنّة والدروز ومن شخص وليد جنبلاط بالذات.

لا بدّ أخيرا من العودة إلى السؤال الذي سبق طرحه. هل يمكن لأميركا معاقبة “حزب الله” من دون معاقبة لبنان؟

الأمر ممكن في حال وجد من يُفهم “حزب الله” أن لا غطاء مسيحيا لديه وأن مصلحة لبنان تتجاوز الحسابات التافهة من نوع الوصول إلى رئاسة الجمهورية…

أو الاعتقاد أن الدروز صاروا في موقف ضعيف وأن في الإمكان الانتقام منهم بسهولة عبر تقسيم الطائفة التي لا زعيم آخر لها في هذه الأيام غير وليد جنبلاط، أو الاعتقاد انّه آن أوان انتزاع الصلاحيات التي أمّنها اتفاق الطائف لرئيس مجلس الوزراء السنّي.

من يريد تصفية حساباته مع السنّة، إنّما يريد تصفية حسابات مع دول الخليج العربي لمصلحة إيران ولا شيء آخر غير ذلك.

في غياب القدرة على عقلنة “حزب الله”، هل من قدرة على عقلنة بعض مسيحيي لبنان من الذين لا تتجاوز ثقافتهم السياسية بضع كلمات باللغة الفرنسية لا أكثر ولا أقلّ…

 

لماذا يتلعثم حسن نصرالله الفصيح حين يتحدث عن سوريا؟

يوسف بزي/موقع سوريا/18 آب/2019

لا تعوز حسن نصرالله الفصاحة، ولا النطق السليم الواضح، ولا انسيابية أفكاره وعباراته، حين يتحدث عن الحرب مع الإسرائيليين. بل ويبدو ممتلئاً بالزهو، في حين يكون صوته جلياً وعالياً.

أيضاً، إن تحدث عن إيران فهو بالغ الصدق في مشاعره وعواطفه، تعبيراً عن انتمائه الوجداني والديني والأيديولوجي. فإخلاصه عميق لـ "ولاية الفقيه" سياسياً وفقهياً. وهو بلا شك أحد رموز النظام وله مكانته الاعتبارية العالية فيه. هو ليس "تابعاً" بل شريك فعلي في تركيبة النخبة الحاكمة (مؤسسة ولاية الفقيه والحرس الثوري) وفي رسم السياسات في المنطقة. وإذا تكلم في الشأن اليمني، وأبدى حسرة وألماً على الضحايا من الأطفال والنساء جراء الغارات السعودية – الإماراتية والمجازر اليومية، جاز لنا أن نصدق تعاطفه وتضامنه مع محنة ملايين اليمنيين في الحرب العبثية الدائرة هناك. وبغض النظر، عن انحيازه (وتورطه) في هذه الحرب إلى جانب الحوثيين، وهم السبب الأساس في خراب اليمن بالشراكة مع نظام علي عبد الله صالح، إلا أن حسن نصرالله يبدو "منطقياً" في إدانة الاقترافات والجرائم وقسوة الحرب ومآسيها، طالما أن ما يحدث في اليمن هو كارثة على هذا البلد وعلى السعودية ودول الخليج وكل الدول العربية. وهذا لا يلغي الخلاف الجذري مع قائد حزب الله إن أردنا محاكمة الذين أودوا باليمن إلى التهلكة. فعندها قد يكون نصرالله واحداً من المتورطين في هذه "المؤامرة" المدمرة.

وأما إن تحدث في شؤون دول الخليج، وتحديداً في السياسات السعودية فلا تعوزه الدلائل ولا البراهين على الأعطاب الكبيرة التي تكتنفها، خصوصاً في إدارة "العلاقة" مع الولايات المتحدة سياسياً وعسكرياً ومالياً. بل وفي علاقات السعودية مع حلفائها وأصدقائها، وأخطائها الاستراتيجية الفادحة.. حينها يتشاطر نصرالله بأريحية في نقده اللاذع والساخر. وهذا يجد آذاناً مصغية في العالم العربي.

في كل خطبه تقريباً لا بد أن تحتل "فلسطين" حيزاً فيها. وهو يبدو شديد الاعتقاد والإيمان بأيديولوجية محو إسرائيل من الوجود. ولديه انحياز تام لتصور تحرير فلسطين وفق رؤية قيامية ودينية وخلاصية، كما لو أنه سيكون حدثاً توراتياً بالمعنى الملحمي للكلمة

في كل خطبه تقريباً لا بد أن تحتل "فلسطين" حيزاً فيها. وهو يبدو شديد الاعتقاد والإيمان بأيديولوجية محو إسرائيل من الوجود. ولديه انحياز تام لتصور تحرير فلسطين وفق رؤية قيامية ودينية وخلاصية، كما لو أنه سيكون حدثاً توراتياً بالمعنى الملحمي للكلمة. هو لا يفتعل تعبيراته العاطفية حين يتحدث عن اقتلاع إسرائيل من الوجود. لكن، المعضلة في تصوره الديني هذا، غالباً ما يكون منقطع الصلة عن إرادة الشعب الفلسطيني نفسه وعن الحقائق التاريخية. ففلسطين نصرالله متخيلة وحسب، وتحريرها وفق معتقده يشبه كارثة نووية تبيد الفلسطينيين والإسرائيليين معاً. لذا، هو بقدر ما يمسّ مشاعر الفلسطينيين ويحرك عواطفهم بقدر ما يخيفهم وينفرهم منه في آن معاً. أما الإسرائيليون فهم "معجبون" فعلياً بكاريزماه، إن في أسلوب أحاديثه أو في وضوح معانيه و"صراحته" وجديته. فهو يخاطبهم مباشرة ويؤثر فيهم. هو العدو الذي لا يستخفون به إطلاقاً. لذا، وبحافز منه وعلى عكس ما يشتهيه الفلسطينيون هم أكثر ميلاً للتشبه به، أن يكونوا أكثر أصولية وتديناً وتشدداً ويميناً متطرفاً.

في الشأن اللبناني، يُظهر نصرالله لغة متماسكة وثقة كبيرة. لا يكذب لكنه لا يقول الحقيقة. هو اللاعب الأقوى في الشطرنج اللبناني. "الأب الروحي" لجمهورية 2006 – 2019 وإلى زمن مقبل. "فائض القوة" لديه أفضل وسائله في الإقناع وهو يمارس دبلوماسية التسويات. فـ"اقتصاد العنف" عنده محسوب بدقة، طالما يكفيه التلويح به، أن يرفع إصبعه حتى "يقتنع" الجميع بما يريد. هو بنظر اللبنانيين السياسي الأول، ويضعونه في مرتبة أرفع من كل الزعماء والقادة المشوبة سيرتهم بالفساد والخطايا وانغماسهم بالصغائر. لكن هذه المرتبة يخالطها وجها الشر والخير. يروّج راهناً أنه الحريص على الاستقرار والسلم الأهلي وعلى الاقتصاد ومقدرات الدولة. بالطبع يحاول أن يجعل اللبنانيين يتناسون ما اقترفه جهازه ما بين خريف 2004 وحتى وقت قريب. وهو سجل محفوظ في المحكمة الدولية وفي ذاكرة الناس. وبهذا المعنى، صورة حسن نصرالله لبنانياً ستظل أبداً غير ناصعة وغير مقبولة عند شطر كبير من السكان.

في أي شأن يتكلم به حسن نصرالله سيبدو خطيباً مفوهاً ومقتدراً وواسع الحيلة، يطوع اللغة والمفردات كما يشاء. لكن، في كل خطبه من دون استثناء يتلعثم ويرتبك ويبتلع كلماته حين يتحدث عن سوريا. هذه هي مفارقته الفادحة.

نصرالله السوري هو كارثة وفضيحة. سوريا هي الثقب الأسود للغة قائد حزب الله. عندما "يضطر" للحديث عن القضية السورية تتغضن عضلات وجهه، ويروح يلهج بعبارات ضبابية ومجردة. وأشد ما يفضحه أن نبرته العاطفية التي تصاحب أحاديثه عن اليمن أو البحرين أو إيران أو فلسطين.. تختفي تلقائياً ما إن يبدأ كلامه عن سوريا

نصرالله السوري هو كارثة وفضيحة. سوريا هي الثقب الأسود للغة قائد حزب الله. عندما "يضطر" للحديث عن القضية السورية تتغضن عضلات وجهه، ويروح يلهج بعبارات ضبابية ومجردة. وأشد ما يفضحه أن نبرته العاطفية التي تصاحب أحاديثه عن اليمن أو البحرين أو إيران أو فلسطين.. تختفي تلقائياً ما إن يبدأ كلامه عن سوريا. تصعد الكلمات إلى شفتيه باردة وميتة. وعلى غير عادته في قاموسه الواسع، تضيق عبارته السورية، فيتحول إلى ترداد بضعة مفردات خشبية معلوكة: محور المقاومة، المؤامرة الكونية، التكفيريين، الإرهاب.. وبشار الأسد.

أظن أنه ما إن يفكر بالحديث عن سوريا، حتى يمسح من وعيه البلد كله والشعب كله، ويحولها إلى مجرد خريطة عسكرية بكماء ليس فيها ناس ولا أطفال ولا نساء ولا شباب ولا رجال ولا بيوت ولا بساتين ولا شيء. مجرد موقع عسكري، خلاء وأرض غنيمة وربما مرقد ديني وحسب. قد يبكي على مشهد الطائرات التي تقصف صعدة، لكنه يحذف على الفور عشرات آلاف البراميل المتفجرة الساقطة على مئات آلاف المدنيين في سوريا. قد يبكي على قتل الإسرائيليين لطفل أو شاب فلسطيني، لكنه يلغي تماماً كل مشاهد وصور الإبادة الجماعية في سوريا. قد يحزن على اعتقال معارض بحريني (وعن حق نشاطره الحزن)، لكنه يتعامى تماماً عن ذبح عشرات الآلاف من المعارضين المعتقلين في أقبية المخابرات السورية.

أن يبتلع نصرالله كل هذا التناقض "الأخلاقي"، لا شك أنه عمل شاق يكابده في دخيلته، كي لا يقع في اضطراب أخلاقي منهك. ولذا، فهو يخسر كل براعته الخطابية لحظة تلفظه سوريا. ويخسر بالتالي كل صواب مفترض يعتنقه إن في فلسطين أو في اليمن أو حتى في فنزويلا. فلا يشفع حنانك تجاه طفلك حين تعمل سكينك بأطفال الآخرين. و"أزمة" نصرالله ليست وخزاً في ضميره، بل في عجزه عن إقناع جمهوره أولاً في ورطته السورية، طالما أن هذا الجمهور لديه معرفة تامة وخبرة معيوشة مع قذارة النظام السوري وإجرامه ونذالته. يكفي هنا تذكيره بخطبه الأولى في آذار ونيسان 2011 عن حق الشعب السوري بأن يرى إصلاحاً في نظامه، وحماسته لثورات الشعوب العربية، قبل أن ينحاز بكل برودة دم إلى الحرب الكونية الفعلية على الشعب السوري. ليس حسن نصرالله دجالاً أو كاذباً. إنه نموذج المتعصب "الأيديولوجي" في نظرته إلى "الحق والخير" بوصفهما حقه وخيره حصراً دون الآخرين. وهذا ما يتيح له تسوية مريعة مع ضميره.

 

التنكيل السياسي.. أسوأ أشكال العنف المعنوي

منى فياض/النهار/18 آب 2019

يسود الاعتقاد أن العنف الجسدي هو أسوأ أنواع العنف وأكثرها إدانة، لأنه مؤلم ومؤذ جسديا ونفسيا. بالمقابل يعتبر العنف المعنوي أخف وطأة وأكثر احتمالا. لكن يصعب إخفاء آثار العنف الجسدي لأنها ظاهرة للعيان، ما يسهّل فضحه وبالتالي محاربته وحماية الضحايا؛ بالمقابل يصعب التقاط أو فضح التعنيف المعنوي.

كتاب "التحرش المعنوي" لمؤلفته ماري فرانس هيريغوايان، أو ما تسميه العنف اليومي المنحرف (pervers)، يساعدنا على التوضيح وإظهار مدى الضرر الذي يسببه العنف المعنوي.

تشير المؤلفة إلى أن بعض اللقاءات قد تكون محفزة لنا على إعطاء أفضل ما عندنا وبعضها الآخر قد يؤدي إلى تدميرنا. ذلك أن فردا معينا قد ينجح في تدمير شخص ما عبر استخدامه للتنكيل المعنوي (harcelement moral). وربما انتهى الأمر أحيانا إلى اغتيال نفسي حقيقي.

ويمكن لهذا النوع من التحرش المعنوي أن يطال العلاقات بين أي ثنائي والعلاقات في الأسرة وعلاقات العمل؛ كما يمكن أن يطال الحياة الاجتماعية والسياسية.

يمكن للتحرش الانحرافي هذا أن يمارس من قبل أي منا في أي لحظة. لكنه لا يصبح تدميريا إلا بسبب وتيرة استخدامه وتكراره في الزمن. هناك أشخاص منحرفون بشكل دائم بسبب بنيتهم النفسية يتميزون بأنهم لا يكنّون أي احترام أو تعاطف مع الآخرين.

فهؤلاء لا يتمكنون من الاستغناء عن "كسر الآخرين" والحطّ من تقديرهم لذاتهم من أجل الحصول على سلطة أو قوة. لأنهم متعطشون للحصول على إعجاب الآخرين وتقديرهم وقبولهم لهم.

تكتب هيريغوايان انطلاقا من كونها مختصة بعلم الضحية (victimologie) وهو فرع علمي جديد بدأ في الولايات المتحدة بعد أن كان جزءا من علم الجريمة (criminology)؛ إن الشخص الذي يتعرض لهذا النوع من التحرش هو حقيقة ضحية لأن نفسيته قد تتضرر بشكل دائم.

وإذا ما استشارت ضحية هذا العنف المستتر معالجا نفسيا فهي تشكو من صدّ ذهني ونقص في الثقة في النفس وحالة من الاكتئاب٫ بل قد تكون مقاومة لمضادات الاكتئاب. وقد تصل إلى حد الانتحار. وعندما تشكو الضحية أحيانا من الشريك أو المحيط، نادرا ما يتم وعي وجود حالة من العنف المتخفي. فحالة الاختلاط النفسي التي تركزت يمكن أن تجعل المعالج نفسه يغفل عن أن الموضوع يتعلق بعنف حقيقي وموضوعي. وما يجمع بين هذه الحالات أن الضحية نفسها، مع اعترافها بعذابها لا تجرؤ على إدراكه كعنف واعتداء صريحين.

هناك صعوبة عيادية لتسجيل ووصف الحالة في هذا النوع من العنف لأن كل كلمة وكل نبرة صوت وكل تلميح أو نظرة لها أهميتها عندما تؤخذ مجتمعة. ولكن عندما تؤخذ منفصلة تبدو الصورة حميدة وغير مؤذية. إن اجتماعها ودوامها هو الذي يتسبب بالدمار النفسي.

من هنا نجد أنه لا يمكننا الفصل بين العنف، حتى بأكثر أشكاله تخفيا، وبين الصحة الذهنية بمعنى أن نكون على ما يرام على جميع الصعد.

ينتج عن التعرض للعنف الإحساس بانعدام الأمن وبالخوف ويفسد الجو الاجتماعي. الأمر الذي يجعل الأشخاص متوترين وعدوانيين. في المحيط الضيق كالمدرسة مثلا، يتألّب التلاميذ ضد بعضهم البعض وتتدهور صورتهم. وفي المجتمع، تفسد الحياة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إتلاف الممتلكات وإلى تدهور الجو العام بمجمله. من هنا تسود ممارسة "يا رب نفسي". وهذا ما يحصّن كل فرد ضد الآخرين وتصعب عملية الخروج من هذه الوضعية.

هدف هذه المقدمة القياس على أنواع العنف السياسي، وبالأخص العنف السياسي المعنوي، الذي يتعرض له اللبنانيون منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، للتأكيد على مخاطره ولكيلا نحصره في نطاق استخدام "القوة المادية"، كما درجت العلوم السياسية على فعله.

ثمة اتفاق بين أغلب الباحثين، على أن العنف يصبح سياسيا عندما تكون أهدافه أو دوافعه سياسية. ويتفقون على تعريفه كالتالي: "استخدام القوة المادية، أو التهديد باستخدامها، لتحقيق أهداف سياسية". لكن هناك من يضيف أنه "الاستخدام غير الشرعي للقوة، أو التهديد باستخدامها لإلحاق الأذى والضرر بالآخرين".

هذا ما ينطبق على سياسات حزب الله والمتحالفين معه تجاه اللبنانيين. كما نلاحظ أن التعريف التقليدي لا يهتم بالتعنيف السياسي المعنوي، الممارس بامتياز منذ التسوية المشهودة.

في العام 2005 وما تلاه تعرض لبنان للعنف السياسي المادي العاري: اغتيالات وقتل وغزو مسلح لبيروت تبعها موجة تهديدات وتخويف. لكن العنف والتنكيل السياسيين ـ المعنويين تحولا مؤخرا إلى سياسة؛ بلغت أعلى مستوياتها على لسان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في خطاب الكراهية المتفلت من الضوابط وممارساته التحريضية المثيرة للنعرات الطائفية والغرائزية، بتناغم وتشجيع من حلفائه السياسيين. ما هدد السلم الأهلي ولامس الانهيار الاجتماعي التام.

تتعدد أنواع العنف السياسي وأهدافه كما القوى التي تمارسه.

هناك العنف الموجه من النظام إلى المواطنين، أو إلى جماعات وعناصر معينة منهم، وذلك لضمان استمرار النظام، وتقليص دور القوى المعارضة أو المناوئة له. ويمارس النظام العنف من خلال أجهزته الرسمية كالجيش، والشرطة، والاستخبارات، والقوانين الاستثنائية. ويُعرف العنف في هذه الحالة باسم "العنف الرسمي أو الحكومي". في لبنان هناك محاولة جادة لإرساء هذا النوع.

هناك العنف الموجه من المواطنين، أو فئات اجتماعية معينة، كالعمال، والطلاب، والفلاحين، والأقليات، والأحزاب، والتنظيمات السياسية، إلى النظام أو بعض رموزه. ويتخذ العنف في هذه الحالة شكل التظاهرات، والإضرابات، والاغتيالات. ويُعرف العنف في هذه الحالة بالعنف الشعبي، أو العنف غير الرسمي. وهو خجول في لبنان.

العنف الموجه من بعض عناصر النخبة الحاكمة، إلى بعض عناصرها الأخرى. ويدخل هذا العنف في إطار الصراعات داخل النخبة، ويتخذ عدة أشكال: التصفيات الجسدية، والاعتقالات، وانقلابات القصر. وقد يصل الأمر إلى حد الصدامات المسلحة بين العناصر والقوى الموالية للأجنحة المتصارعة، داخل النخبة الحاكمة. وقد يوظف الجيش، أو الشرطة، وبعض القوى المدنية، في هذه الصراعات. وهذا ما يحصل طوال الوقت في لبنان وبلغ أوجه في قضية قبرشمون ووصل الأمر إلى حد توظيف القضاء.

العنف الموجه من بعض القوى أو الجماعات، ضد جماعات أخرى داخل المجتمع، نتيجة أسباب سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو دينية، وهو "العنف السياسي المجتمعي". وفي لبنان تستعيد الصراعات بين الطوائف والمذاهب ألقها على وقع العنف السياسي الممارس من صهر العهد.

يستخدم العنف السياسي عندما يعجز النظام القائم عن استيعاب القوى الجديدة الراغبة في المشاركة في السلطة والحصول على نصيب أكبر من الثروة والنفوذ. فتلجأ إلى استخدام القوة لضرب القوى، التي تمثل تحديا لها وتريد تحجيمها. وهذا ما حققه حزب الله وما يسعى إليه التيار الوطني الحر عبر الانقلاب على اتفاق الطائف وتغيير الدستور. لا شك أن العنف السياسي الممارس في لبنان هو عمل غير شرعي، يمثل اختراقا للحدود المقبولة؛ إنه استعمال القوة في العلاقات الاجتماعية. لذلك فهو ظاهرة خطيرة ذات أهداف غير شرعية، ولا يقرها الوعي الجماعي، وتهدد بانهيار المؤسسات على أنواعها؛ ونتج عنها تلوث البيئة الاجتماعية والطبيعية وفسادها. فهل نستغرب حينها تدهور الصحة الذهنية للمواطنين للبنانيين؟

وهل نستغرب بعد الحالة المرضية التي يغرق فيها الشعب اللبناني!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الدكتور نامو عزيز كاتب، صحافي الماني من أصل كردي لـ “السياسة”: لم يبق للولايات المتحدة أي طريق غير توجيه ضربة عسكرية إلى إيران ومن المفيد سعي الولايات المتحدة وأوروبا لاستيعاب الدور الروسي واحتوائه

نزار جاف/السياسة/18 آب/2019

الدكتور نامو عزيز كاتب، صحافي الماني من أصل كردي، متخصص في قضايا الشرق عموما والشؤون الكردية خصوصا، له مؤلفات عدة باللغة الالمانية، كما يكتب لكبريات الصحف والمجلات الالمانية والسويسرية، في الامور والقضايا المتعلقة بالشرق، لا سيما ما يرتبط بالعالم الاسلامي.

التقته”السياسة” في برلين لتحاوره في مختلف القضايا والمواضيع الساخنة خلال هذه الفترة وفي ما يلي نصه:

* قبول نظام الملالي بإنهاء تدخلاته وإعادة قواته من سورية والعراق إلى إيران هو مثابة انتحار له

* لم تعد أوروبا أوروبا ولا الشرق شرق بسبب صفقة رخيصة من خلف الكواليس نتيجة السياسات غير الواقعية

* نشوء دولة كردية يعتبر جزءًا من عملية الحداثة في العالم ومعارضة ذلك بمثابة معارضة التاريخ والمنطق

بداية، الى أين تسير منطقة الشرق الاوسط، هل يمكن ضمان أمنها واستقرارها؟

قناعتي ليس بالامكان ضمان أمن واستقرار المنطقة من جانب دول المنطقة تحديدا، بسبب الدور المشبوه لبعضها، لا سيما إيران وتركيا اللتان تقفان خلف الاوضاع المتوترة، وتتصيدان في المياه العكرة.

المنطقة بأمس الحاجة الى تدخل قوى خارجية بإمكانها السيطرة على الاوضاع، وأعتقد ان الدور الاميركي خلال عهد (الرئيس دونالد) ترامب مناسب، وعلى الدول الاوروبية أن تحذو حذوها فيما لو أرادت ضمان مصالحها الستراتيجية في المنطقة، وأن تكف عن سياسة الليونة والمسايرة مع إيران وتركيا تحديدا، وأقصد ألمانيا تحديدا إذ أنني، وبصفتي صحافيا ألمانيا، أنتقد الدور والسياسة الالمانية في الشرق الاوسط، والتي تميل الى مسايرة إيران وتركيا، وأرى إنها سياسة غير منطقية وسلبية.

هل يمكن لروسيا بوتين أن تتقاسم الكعكة مع الولايات المتحدة في الشرق الاوسط من خلال البوابة السورية والايرانية الى حد ما؟

أعتقد أن الوضع تعقد أكثر بعد التدخل الروسي في سورية فهو زاد الطين بلة، فالتدخل الروسي كان بسبب ضعف وتراجع الدورين الاميركي والاوروبي، والذي يجب أن نلاحظه، ونأخذه بنظر الاعتبار هو إن روسيا منذ أيام الاتحاد السوفياتي، وحتى اليوم، كانت تقف الى جانب الانظمة الديكتاتورية وتؤيدها، اذ إن معظم الديكتاتوريين يهرعون الى روسيا لضمان حكمهم وبقائهم.

إن التصور أن روسيا جزء من الحل خطأ كبير، بل هي جزء من المشكلة، وإنها تتدخل من دون أن تنظر بعيدا، وحتى إنها عندما تتعامل نوويا مع نظام ديكتاتوري يعتبر بؤرة التطرف والارهاب في العالم كإيران، فإنها تساهم في رفع درجة الخطورة ومستوى التهديد في المنطقة والعالم.

روسيا لا تتمكن أبدا من تقديم أي صيغة حل لمشكلات المنطقة، إنما تزيدها تعقيدا، إذ إنها لا تمتلك أي برامج واضحة بهذا الصدد، ولا سيما أنها تعتبر حاليا أكبر حليف لدول ديكتاتورية، مثل إيران وسورية وتركيا.

أرى من المفيد أن تسعى الولايات المتحدة وأوروبا لاستيعاب الدور الروسي واحتوائه من أجل تقليل درجة خطورته.

كيف تقيمون الدور الاوروبي في المنطقة والعالم؟

لم تؤد الدول الاوروبية منذ البداية دورها المطلوب بهذا الشأن، وأعتقد ان أوروبا معنية أكثر بمشكلات المنطقة حتى من الولايات المتحدة، لكنها قصرت بهذا الصدد ولازالت مترددة وذات رؤية ضبابية غير واضحة تجاه المنطقة عموما، وإيران وتركيا خصوصا.

سبق لي وان انتقدت الدور الاوروبي منذ التسعينيات وقلت ان اوربا إذا لم تبادر الى إيجاد صيغة حل لمشكلات وازمات المنطقة فإن تلك المشكلات والأزمات ستأتي إليها، وهذا مايحدث حاليا، ذلك لان أوروبا شاءت أم أبت، الاقرب الى المنطقة، ولكي تقي نفسها من المشكلات والازمات عليها أن تعتبرها مشكلاتها وأزماتها، وأن تسعى لإيجاد حلول منطقية لها، وليس أن تتبع السياسة الحالية، واستقبال أوروبا لأعداد كبيرة من اللاجئين من الشرق غير الكثير من الامور، إذ لم تعد كسابق عهدها، كما أن الشرق أيضا قد تغير، إذ لا أوروبا أوروبا ولا الشرق شرق بسبب صفقة رخيصة لأوروبا من خلف الكواليس من جراء السياسات غير الواقعية.

الصراع الاميركي ـ الايراني الى أين يتجه، وماهي توقعاتكم؟

لم يتبق أي طريق أو سبيل أمام الولايات المتحدة سوى توجيه ضربة عسكرية لإيران، وأعتقد ان التفاوض غير مجد مع ملالي إيران، لا سيما في الوقت الحاضر لانهم في ذروة عجزهم وتراجع دورهم.

النظام في إيران باق حاليا بسبب استغلاله للشعب، وإفقاره وتجويعه، فيما يرسل أموال وموارد هذا الشعب الى تنظيمات إرهابية متطرفة، وأتصور ان قبول النظام الايراني بإنهاء تدخلاته وإعادة قواته من سورية والعراق الى إيران بمثابة انتحار للنظام، لأنه سيصبح بمثابة عصفور من دون جناحين أمام الشعب الذي يواجه الامرين على يده منذ أربعة عقود.

إن النظام لا يمكن أن يقبل بذلك فهو لا يريد أن يشنق نفسه بيده، وهذا هو تصوري لعدم جدوى التفاوض، فهذا النظام لا يمكن أن يفهم ويستوعب غير لغة القوة لأنه يتعامل مع شعبه والعالم بهذه اللغة، وإن حل وحسم المشكلة حاليا مع النظام الايراني أفضل من المستقبل، لأنه إذا تمكن من الحصول على الاسلحة النووية فإنه كأي نظام ديكتاتوري على استعداد، ليس لضرب العالم نوويا، إنما حتى ضرب نفسه في حالة شعوره بالعجز.

أنا واثق من ان إيران لن تكف عن مساعيها من أجل الحصول على الاسلحة النووية، والقضاء على هذا النظام أفضل خدمة يمكن تقديمها للإنسانية والحضارة، فهو اعتمد ويعتمد على قمع الشعب، وتصدير التطرف والارهاب، وإذا ما تم سلب هذين الامرين منه فإنه سيسقط من دون شك.

أتصور إذا لم يكن هناك ترامب فليس هناك من يتمكن من منع إيران من الحصول على السلاح النووي، وحتى بعد ترامب ليس هناك أي رئيس أميركي سيتمكن من التعامل مع هذا الموضوع، ولذلك يجب على العالم أن يقف الى جانب ترامب ويسانده.

كيف ترون مستقبل النفوذ الايراني في المنطقة؟

مواجهة النفوذ الايراني في المنطقة أمر لامناص منه، إذ أن بقاء هذا النفوذ يعني جعل الدور والنهج المتطرف لنظام الملالي أمرا واقعا، وذلك سيفتح الطريق لإعادة ليس المنطقة، إنما حتى العالم الى القرون الوسطى، بل وحتى أسوأ من ذلك، ولهذا لابد من مواجهة هذا النفوذ والقضاء عليه مهما كلف الامر.

كيف تقيمون التعاون والتنسيق بين إيران وتركيا؟

حتى لو كان هناك اختلاف في الظاهر بين إيران وتركيا فإنهما في المضمون متشابهتان فكلاهما نظام توليتاري بوليسي، وحتى إن تركيا أثبتت من خلال الازمة الاخيرة، بشأن مزاعم الانقلاب ان فيها نظام ديكتاتوري للنخاع.

من الضروري عدم السماح لاستمرار هذين النظامين معا لأنهما سيعملان ضد المنطقة والعالم، كجانبي المقص تماما، لذلك أرى خطورة في تعاونهما وتنسيقهما، لأنهما سيعملان على تقويض نهج السلام وقبول الآخر وتهميشه، في وقت أرى فيه أن هناك حاجة كبيرة لدعم وتقوية نهج السلام وقبول الآخر في المنطقة لأنه مفتاح الامن والاستقرار والسلام العالمي، فان إيران وتركيا تعتبران تهديدا جديا لهذا النهج، وعلى العالم أن يأخذ هذا الامر على محمل من الجد.

ماهو تقييمكم للدور التركي في المنطقة؟

تركيا حتى قبل مجيء أردوغان لم تكن تؤدي دورا إيجابيا في المنطقة، وإن كانت في الظاهر تسعى للظهور بمظاهر الديمقراطية والليبرالية، لكن مع مجيء أردوغان فقد ازداد الوضع سوءا، وتوضحت الصورة للدور السلبي لتركيا أكثر من أي وقت مضى.

تركيا قد فقدت بسبب أردوغان كل معالم الحرية والديمقراطية والتسامح، ما يهم أردوغان حاليا هو كيف يقوم بتنشئة الطفل التركي على أساس التطرف والحقد والنزعة الاسلامية المنغلقة، المتناغمة مع السياق العنصري، تماما مثل النازيين و”داعش”.

لذلك يجب الحذر من هذا الدور، وباعتقادي تركيا الاردوغانية هي وريثة للنظام الايراني في حال سقوطه وانهياره.

أود هنا الاشارة الى نقطة مهمة جدا تؤكد النوايا المشبوهة لإيران وتركيا على حد سواء، وهي سعيهما من أجل تقويض دور السعودية على صعيد العالم الاسلامي، إذ تسعيان كلا على حدة من أجل تزعم العالم الاسلامي، وأرى كصحافي ألماني، معني بقضايا الشرق الاوسط، في ذلك خطورة كبيرة، لأن السعودية كوريثة شرعية للأماكن المقدسة لم تساهم أبدا في إذكاء التطرف والارهاب، بل كانت ذات دور إيجابي بهذا الصدد، وإن خروج الامر من يد السعوديين يعني دخول المنطقة والعالم في حمام دم لا يمكن التصور بمدى فظاعته، وكمثال بسيط فإن ما يفعله جيش أردوغان في عفرين من أعمال قتل وسلب ونهب نموذج على ما يمكن أن يفعله مستقبلا و الامر نفسه بالنسبة للتدخلات الايرانية في العراق وسورية واليمن، وماتفعله أذرعها العاملة هناك.

هل هذا يعني أنكم تؤمنون بوجود صراع تركي ـ سعودي على زعامة العالم الاسلامي؟

نعم، لكن مع توضيح مهم جدا، وهو إن تركيا كإيران تسعى من أجل انتزاع الزعامة من يد السعودية، أي إن السعودية لم تبدأ هكذا صراع، إنما إيران وتركيا هما من بادرتا الى ذلك، حيث يسعى أردوغان لاستعادة أمجاد الدولة العثمانية، لكنه يتجاهل الاوضاع الاقتصادية والمعيشية السيئة للشعب التركي، وخصوصا في اسطنبول وأنقرة، والافضل له أن يعمل على تحسين أحوال شعبه، وليس زعامة العالم الاسلامي.

كيف تقارنون بين الدور السعودي والتركي في المنطقة؟

تميز الدور السعودي بنهج اعتدالي منفتح يسعى من أجل إيجاد حلول سلمية للمشكلات في المنطقة، في حين الدور التركي على النقيض من ذلك، هو دور مثير للشبهات والازمات معا، مع انني أجد من المناسب للسعودية، وهي تتزعم العالم الاسلامي، أن تخطو خطوات أكبر في مجال دعم وتأييد الشعوب المضطهدة، وتخرج عن النطاق الايراني – التركي الذي يقبل بالاضطهاد والظلم ودعم الانظمة الديكتاتورية.

باعتباركم ممن كتبتم كتبا عدة بخصوص كردستان والاكراد، كيف تنظرون للقضية الكردية ومستقبلها؟

أتصور أن القضية الكردية خرجت عن إطار المنطقة، وصارت قضية عالمية، في عام 1992 كتبت في صحيفة”ديتسايت” الالمانية مقالة بعنوان” الصمت يقتلنا”، لكن حاليا انتهى زمن ذلك الصمت القاتل الذي كان يقتل ويبيد الاكراد، إذ أصبحت القضية الكردية قضية عالمية.

نشوء دولة كردية يعتبر جزءا من عملية الحداثة في العالم، ومعارضة ذلك بمثابة معارضة التاريخ والمنطق، فقد قضي الامر، ودولة كردستان مقبلة، ولاريب من ذلك، فقد ولدت هذه الدولة، وستصبح أمرا واقعا، وإن دعم وتأييد هذه الدولة هو دعم وتأييد للتقدم والسلام والحضارة والقضاء على أسباب وعوامل التوتر.

يحدوني أمل كبير في أن يكون للسعودية دورها وتأثيرها بهذا الصدد، خصوصا ان الشعب الكردي ينظر بعين المحبة والتقديراليها، وأن لا تكون أوروبا وأميركا وحدهما تتوليان ذلك.

 

الرئيس عون والسيدة نادية شاركا المؤمنين في قداس الأحد في بيت الدين العمار: وجودكم هنا يعزز وجودنا ويشجع على العودة والاستقرار

وطنية - الأحد 18 آب 2019

شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واللبنانية الاولى السيدة نادية الشامي عون، أبناء بيت الدين في قداس الاحد في كنيسة مار مارون في بيت الدين، احتفل به راعي ابرشية صيدا ودير القمر المارونية المطران مارون العمار، في حضور وزير المهجرين غسان عطاالله ورئيس بلدية بيت الدين طوني عازار والمخاتير وعدد من أبناء البلدة. وعاون العمار في القداس نائب راعي الابرشية المونسنيور مارون كيوان وكاهن الرعية الاب طانيوس طانيوس والشماس ادوار شاهين، وخدمت القداس جوقة الرعية. بعد الانجيل المقدس، ألقى العمار كلمة رحب فيها بالرئيس عون واللبنانية الاولى في بيت الدين. وقال: "فخامة الرئيس، حضوركم الأبوي بيننا يعزز حضورنا في هذه المنطقة ويثبت ما نقوم به عبر تشجيع أهلنا على العودة الى ديارهم والاستقرار فيها، ولو لفترة من السنة، وهذا ما قلتموه لنا البارحة في لقائنا معكم". أضاف: "نحن هنا لنشهد لأهمية هذا الحضور الآمن والتعاون مع كل أبناء هذا الجبل المبارك، ولنشجع بقدر استطاعتنا اهلنا الذين لم يعودوا بعد، خوفا من وضع سياسي واقتصادي. وطمأننا كلامكم البارحة إلى أن لا عودة الى الحرب او التنازع البغيض بين ابناء هذا الجبل. وهذا يعزز رسالتنا الروحية والاجتماعية وخصوصا الوطنية. انكم يا فخامة الرئيس مع كل معاونيكم، دائما في صلاتنا لكي يمدكم الرب بالصحة والعافية لتكملوا رسالتكم المباركة، ويبارك كل مساعيكم الخيرة في سبيل إعلاء شأن وطننا الحبيب لكي يبقى وطن الرسالة. والف شكر على حضوركم بيننا". وتابع: "ايها الاحباء اهل بيت الدين، نتشرف معكم بحضور فخامة الرئيس في ما بيننا ونطلب معكم من الله لوطننا السلام والأمان بعهد فخامته وفي كل العهود الآتية. ان رعية مار مارون بيت الدين وبداية كنيستها الاثرية، تأسست مع الأمير بشير الشهابي الكبير بعدما ربح احدى المعارك ونفذ ما وعد به الله، وشيد الكنيسة ثم طلب من غبطة البطريرك حبيش في زيارة له الى بيت الدين، بأن تكون الابرشية هنا مستقلة عن بكركي وكاتدرائيتها، ولبى البطريرك الطلب. ومنذ ذلك الوقت، وحين تسنح الظروف ومع تأسيس لبنان الكبير واستقلاله، اعتبرت بيت الدين كما في ظروف تأسيسها، رعية الرئيس. ونحن نفتخر بأن فخامتكم اليوم في هذا القداس، أردتم ان تحافظوا على هذا التقليد العريق. وها هي رعيتكم حولكم، اجتمعت لتفرح معكم بهذا الحدث الروحي، وتطلب لكم من الله طول العمر والتوفيق في مساعيكم الخيرة من أجل لبنان نفتخر به إرثا حضاريا وروحيا واجتماعيا وسياسيا، نقدمه بفخر لأولادنا ولأجيالنا الطالعة". وختم: "ألف شكر لكم على هذه الزيارة الروحية المباركة، ولكل معاونيكم العاملين بفخر تحت رعايتكم في وطننا الحبيب لبنان".

وبعد نهاية القداس، قدم العمار ورئيس البلدية الى الرئيس عون ايقونة القديس مارون التذكارية عربون محبة ووفاء وتقدير.

بعد ذلك، انتقل الرئيس عون واللبنانية الاولى والعمار الى صالون الكنيسة حيث صافح رئيس الجمهورية المؤمنين الذين حضروا القداس وحرصوا على الترحيب به في بيت الدين.

 

الراعي يدعو إلى حوار وطني: ضبط التهريب في المعابر المعروفة لدى المسؤولين واجب أساسي للنهوض الاقتصادي والمالي

وطنية - الأحد 18 آب 2019

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس الأحد في الصرح البطريركي في الديمان، عاونه المطرانان جوزيف نفاع والياس نصار وكاهن رعية حصرون الخوري القاضي انطونيوس جبارة والقيم البطريركي في الديمان الخوري طوني الآغا وأمين سر البطريرك الخوري شربل عبيد، في حضور حشد كبير من أبناء رعية حصرون يتقدمهم النائب جوزيف اسحق ورئيس البلدية جيرار السمعاني ومخاتير البلدة، وخدمت القداس جوقة رعية حصرون.

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "يا زكا، انزل سريعا، فعلي أن أقيم اليوم في بيتك" (لو5:19). وقال: "دخل الرب يسوع بيت زكا، المصنف رجلا خاطئا، لكي يدخل قلبه ويغيره. وسبق أن دخل قلب زكا فجعله يتشوق ليراه، وتسلق جميزة كالأطفال، وهو رجل غني ومعروف، لكي يرى يسوع. وفي كلا الحالين استقبله زكا مسرورا. وبسبب هذا الدخول كان التحول الجذري في حياته، تماما كما يعلم بولس الرسول: "كل من هو بالمسيح الآن هو خليقة جديدة. إن الأشياء القديمة مضت، وكل شيء صار جديدا" (2كور5: 17-18)".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية التي هي لقاء سري مقدس مع المسيح الذي يفتدينا بذبيحته، ويحيينا بتناول جسده ودمه، ويبدل مجرى حياتنا. وفيما أرحب بكم جميعا، يطيب لي أن أرحب برعية حصرون العزيزة، بكهنتها ونائبها المهندس جوزيف إسحق، ورئيس بلديتها المهندس جيرار السمعاني ومخاتيرها ومجالسهم، وبالمنظمات الرسولية ولجان الوقف والجوقة التي تحيي القداس الإلهي. نذكر في هذه الذبيحة المقدسة كل أبنائها وبناتها، أصحاء ومرضى وموتى. ونصلي بنوع خاص من أجل أجيالها الطالعة، فأحيي المدارس التي تتربى فيها ولاسيما تلك الموجودة على أرضها، أعني ثانوية الآباء الأنطونيين، ومدرسة راهبات المحبة".

وتابع: "كلمة واحدة بحركتين هي أساس اللقاء بين الرب يسوع وزكا، وهو لقاء بدل كل شيء في حياة هذا الأخير. الكلمة هي "الخروج من الذات"، من مكان إلى آخر بنية عمل الخير، "خروج" وانطلاق لملاقاة شخص. يسوع "خرج" إلى أريحا، وراح يجتازها ومعهم جمع غفير. وزكا "خرج" من مكانه، من دار الجباية نحو يسوع ليراه. ثم "خرج من ذاته" عندما قام بفعل اعتراف وتوبة وتعويض. إعترف بأنه حجب المساعدة عن الفقراء، فقرر التعويض بإعطائهم نصف مقتنياته. واعترف بأنه ظلم الناس بفرض ضريبة الجباية أكثر مما هي، فقرر التعويض لمن ظلمهم برد المال المختلس أربعة أضعاف (راجع لو8:19). عندها أعلن الرب يسوع أن "الخلاص دخل بيت زكا" (لو9:19). أجل دخل الخلاص قلب زكا وبدل حياته كلها. لقد أعاد إليه بهاء صورة الله التي شوهها بخطيئته. المسيح، فادي الإنسان ومخلص العالم، جاء ليصنع "كل شيء جديدا" (رؤ5:21)".

وقال: "الخروج من الذات"، والانطلاق نحو الآخر، حاجة من أجل الحوار والعيش معا في الحياة العائلية والاجتماعية والوطنية. فالحوار والعيش معا يقتضيان "الخروج" من الحكم المسبق والرأي والنظرة، لكي يصار إلى رؤية موحدة وإلى حقيقة موضوعية تجمع وتحرر. العائلة تتأزم عندما يعيش كل زوج وزوجة أسير عالمه وأنانيته ومتطلباته، ولا يخرج من ذاته، ويخطو خطوة نحو الآخر ولو بكلمة. والحياة الاجتماعية تتفكك فيها العلاقات عندما ينغلق كل مكون من مكوناتها على ذاته، وتتباعد العائلات، وتتنافر الانتماءات الحزبية والسياسية. والحياة الوطنية تتعثر وتكثر فيها العداوات، عندما يعتقد كل فريق أنه على حق، والفريق الآخر على خطأ، وعندما يرفض الأفرقاء الجلوس وجها لوجه إلى طاولة الحوار الصريح للبحث بمسؤولية عن سبل الخروج من الأزمة السياسية التي تصيب الدولة من جراء طريقة الحكم والإدارة، وعندما يستعملون بالأحرى لغة التخاطب الاتهامي مع إساءات عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، من دون طرح أي مشروع إنقاذي". أضاف: "نأمل في هذا السياق بأن تتمكن الحكومة من وضع خطة تنفيذية لمشروع النهوض الاقتصادي والمالي الذي وضعه اجتماع بعبدا في الاسبوع السابق. ويبقى الواجب الأساسي، من أجل هذا النهوض، ضبط التهريب في معابر المرفأ والمطار والمصنع وسواها. وهي كلها معروفة لدى المسؤولين في الدولة. الآن ونحن على أبواب العام الدراسي الجديد، وفيما تلتزم المدارس الخاصة بكلفة الملحق 17 من القانون 46/17، فإن من واجب الدولة تحمل تأمين الدرجات الست في المدارس الخاصة، لأن الأهالي غير قادرين على تحمل أي زيادة على الأقساط المدرسية، وهي زيادة لا تريدها إدارات هذه المدارس، بسبب عجز الأهالي حتى عن إيفاء الأقساط الحالية. الأمر الذي يضطرها إلى صرف أعداد من المعلمين والموظفين. فنكون أمام أزمة اجتماعية جديدة. فمن واجب الدولة إدراج حلها ضمن الخطة الإقتصادية والمالية الإنقاذية".

وتابع: "اعتمد الله لغة الحوار مع البشر، إذ "كلمهم منذ القديم بأنواع كثيرة وأشباه شتى. وفي الأيام الأخيرة كلمهم بابنه، الذي هو ضياء مجده، وصورة جوهره، وضابط الكل بقوة كلمته" (عبرا 1: 1-3). والمسيح، ابن الله المتجسد كلمنا، إذ عايشنا، وتشبه بنا في كل شيء ما عدا الخطيئة. علمنا وكلمنا بشخصه وتعليمه وأفعاله وآياته. لقد اعتمد حوار المحبة والصبر والسماع والتوجيه والتصحيح مع كل الذين التقاهم، كما نقرأ في الإنجيل. حاور وزرع الحقيقة والمحبة في القلوب. نحن كمسيحيين ولبنانيين مؤتمنون على نشر لغة الحوار: حوار السلام ومشاريع النهوض الاقتصادي والإنمائي والاجتماعي والمالي والمعيشي. لقد سئم اللبنانيون لغة الحرب والتحريض والخلافات. نحن مؤتمنون على نشر لغة العدالة في الحقيقة، بعيدا من الظلم والإرغام بالضرب والتعذيب على أداء شهادة زور، وبالوشاية على أبرياء. نحن مؤتمنون على حماية حوار العيش معا، حوارا حياتيا وثقافيا ومصيريا، على أساس الميثاق الوطني المتجدد في وثيقة الوفاق الوطني والدستور، وعلى أساس التعددية الدينية والثقافية التي تميز لبنان. إننا من جهتنا، ندعو الأفرقاء السياسيين إلى هذا الحوار الوطني وجها لوجه، ونبارك كل مبادرة تقوم في هذا السبيل. فلبنان لا يتحمل بعد الآن المزيد من الانقسام والانغلاق على الذات والمصالح الشخصية على حساب الدولة بكيانها ومؤسساتها وشعبها".

وختم الراعي: "نصلي إلى الله لكي يمنح الجميع فضيلة التواضع، كفضيلة زكا، والبحث عن المسيح الهادي إلى الخلاص الشخصي والجماعي، بشفاعة أمنا مريم العذراء، أم الكلمة الإلهية التي أثمرت فيها".

 

أرسلان في ذكرى أربعين سلمان وأبي فراج: المصالحة خطوة أولى ولسنا من مدرسة التفاوض على الدم

وطنية - الأحد 18 آب 2019

أحيا الحزب "الديموقراطي اللبناني"، ذكرى أربعين ضحيتي حادثة قبر شمون رامي سلمان وسامر أبي فراج، باحتفال حاشد دعا إليه رئيس الحزب النائب طلال أرسلان في دارته في خلدة، حضره آلاف الأشخاص من رجال دين ورسميين وحزبيين ومناصرين، تقدمهم ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون النائب ماريو عون، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب محمد خواجة، وزير المهجرين غسان عطالله ممثلا رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل على رأس وفد من التيار، العميد جوزيف غنطوس ممثلا وزير الدفاع الياس بو صعب وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، سفير الجمهورية العربية السورية علي عبد الكريم علي، المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس خامه يار ممثلا السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا، النائب أمين شري ممثلا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، روجيه ابي راشد ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، النواب: حكمت ديب، فريد البستاني وعدنان طرابلسي، ممثل عن رئيس حزب الاتحاد النائب عبد الرحيم مراد، الشيخ نصر الدين الغريب وحشد كبير من المشايخ.

كما حضر الوزيران السابقان رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب وطارق الخطيب، المحامي سليمان فرنجية ممثلا رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية، النائب السابق ناصر قنديل، العقيد نجم الاحمدية ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الملازم اول جو عيد ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا، النقيب احمد شحادة ممثلا المدير العام للجمارك بدري ضاهر، محافظ لبنان الجنوبي منصور ضو، قائمقام عاليه بدر زيدان، قاضي المذهب الدرزي الشيخ نزيه ابو ابراهيم، نائب رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي وائل الحسنية ممثلا الحزب، مسؤول منطقة الجبل في "حزب الله" بلال داغر ممثلا الحزب، مسؤول حركة "أمل" في جبل لبنان عماد غملوش، رئيس التيار العربي شاكر البرجاوي، رئيس التيار الأسعدي معن الأسعد، رئيس الحركة الإصلاحية رائد الصايغ، ممثلون عن الأحزاب: التيار الوطني الحر، الطاشناق، البعث العربي الإشتراكي، حركة المرابطون، المؤتمر الشعبي، الصاعقة، الجبهة الشعبية، الفصائل الفلسطينية، الطلائع، جمعية المشاريع الإسلامية والحزب العربي الديمقراطي، بالإضافة إلى عائلتي الشهيدين، حشد من العشائر العربية، رؤساء بلديات ومخاتير، فاعليات أمنية وقضائية، قيادة الحزب الديموقراطي اللبناني وحشد كبير من الحزبيين والمناصرين.

بعد كلمة ترحيب ألقاها عضو المجلس السياسي في الحزب نزار زاكي، تحدث أرسلان فقال: "ما سمي في لبنان ذكرى انتصار تموز، هو بالواقع عيد انتصار تموز وليس ذكرى انتصار تموز. يجب أن يتحول كما عيد التحرير، إلى عيد ثابت. هذا العيد كان رمز كرامتنا وشرفنا وعزتنا ووحدتنا، بالتفافنا جميعنا كلبنانيين حول المقاومة اللبنانية الكريمة"، مركزا على أن "ذكرى تموز الذي أحب أن أسميه عيد تموز، يجب أن يكون البوصلة الحقيقية باتجاه البوصلة السياسية التي حفظت وجودنا وكرامتنا في هذا الوطن والأمة".

ووجه تحية إلى "رمز الصمود والمقاومة والوحدة والعنفوان والسياسة والحنكة والدبلوماسية والرجولة، الرئيس السوري بشار الأسد"، مؤكدا أننا على "العهد باقون، ونعلم بأن مسار الصدق والوفاء ومسار التضحية والضمير والعزة والكرامة، ليست مسارات سهلة، بخاصة في هذا الزمن، إنما نحن كما تربينا على يد الأمير مجيد أرسلان، لن نحيد عن هذه المبادئ وصيانتها، ولو كلفتنا دماءنا، لأن الدماء ليست أغلى قطعا من العيش بكرامة حيث نحن موجودون". وبين "أننا كررنا أننا نحن من اخترنا أن نعيش بكرامتنا في هذا الجبل والأمة، وكلنا في هذا المصير صفا واحدا وكرامة واحدة. وما استشهاد البطلين الكريمين أسدي الجبل، رامي سلمان وسامر أبي فراج إلا هذه الدرب الوطنية القويمة. سامر ورامي أرادا أن يستشهدا ليس هنا وليس في هكذا مناسبة، إنما القدر مكتوب وليس منه مهروب".

وأوضح أرسلان أن "هدفهما كان الاستشهاد في حضر، وكانا يزوران حضر في خضم محنة جبل الشيخ ، والمعارك التي دارت بين التكفيريين والصهاينة لضرب سوريا عبر بوابة حضر. كانا يزوران المواقع الأمامية هناك مع مشايخنا وشباب ونساء حضر على الجبهات. هكذا كانت نيتهما" مذكرا بأنهما "استشهدا ولا نستطيع إلا أن نعترف ونقول إن خسارتنا كبيرة، وليست عادية. ربنا قدر ونحن راضون بكل ما كتب ويكتب علينا".

وشدد على أن "ما حصل مع وزيرنا الغالي ومن يمثلنا أحسن تمثيل، إبني وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب ، لم يكن بسيطا، ولم تكن حادثة عابرة كما يحاول البعض توصيفها، ولم تكن مشكلة أو إشكالا أو حادثة "بنت ساعتها" على الإطلاق"، مشيرا إلى أنه "ليست بتربيتنا المكابرة أو استغلال الدم، إنما نقول للجميع: "صلوا على الرحمان، وقول إن هناك الله في السماء، وحكموا الضمير والوجدان، وعندها كل الأمور تصبح صغيرة"، مركزا على أن "المكابرة والتكبر لن يؤديا إلى نتيجة. نحن لسنا من مدرسة التفاوض على الدم وبيعه، ولن نكون ولو جار علينا الزمن. نحن لهذا الزمن نقول: "كنا في الأمس ونحن اليوم وسنكون غدا، شاء من شاء وأبى من أبى".

وكشف "أن لقاء بعبدا أتى حصيلة كل ما كتب في المبادرات الثلاث المكتوبة والرابعة غير المكتوبة، ولم نقبل المساومة على هذا الموضوع" مضيفا "كنا نتهم نحن والأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله" ورئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل، بأننا نحن نعطل البلد في ظل وضع اقتصادي ومالي سيء، وفي ظل وجود استحقاقات مالية على الدولة أن تقاربها بأسرع وقت، وإلا سيكون وضع الخزينة والدولة والحكومة بخطر، وكأننا نحن الثلاثة نريد تصحيح فساد عمره 30 سنة، أو أن الفساد ولد خلال هذه الأيام الأربعين. لكن مع ذلك، قلنا إننا مستعدون لمعالجة وضع المسار الحكومي، على قاعدة واحدة هي قاعدة فصل المسارات عن بعضها البعض".

وأردف: "أننا لم نرفض أي مبادرة طرحت علينا، قلنا اننا مستعدون للقاء بعبدا، لكن ضمن الثوابت الأمنية والقضائية المطلوبة"، جازما أنه "لا يجوز أن يبقى الوضعان الأمني والقضائي عرضة للاستنساب السياسي، وهو أمر خطير على الدولة ومسارها، وهنا على الجميع أن يتحمل مسؤولياته كاملة، ليس باتجاه طلال أرسلان، إنما بالاتجاه الذي يعزز وجود الدولة وهيبتها وكيانها وسلطتها على المناطق اللبنانية كافة، وهذا الأمر لم ولن نفاوض عليه أحدا على الإطلاق".

كما فصل أرسلان أن "البيان الذي صدر عن لقاء بعبدا يشير إلى الآتي: برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون، وحضور رئيسي مجلس النواب والوزراء، عقد اجتماع مصارحة ومصالحة بين رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط وأرسلان، واستنكر المجتمعون الحادثة المؤسفة التي وقعت في قبرشمون- البساتين، والتي سقط نتيجتها ضحيتان وعدد من الجرحى، والتي باتت في عهدة القضاء العسكري، الذي يتولى التحقيق في ظروفها وملابساتها، وذلك استنادا إلى القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وفي ضوء نتائج التحقيقات، يتخذ مجلس الوزراء القرار المناسب".

وقال: "أنني أعتبر أن النص في عهدة وأمانة الرؤساء الثلاثة وبرعاية رئيس الدولة، وإلا لا يكون البيان قد صدر وتلاه رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي أتمنى منه ألا يرسل لنا رسائل عبر البحار لأن البلد لم يعد يحتمل، ومن ينتظر رسائل عبر البحار هو من يكون بموقع الضعف وليس نحن"، مشددا على أنه "عندما يحكى بتصنيفات سياسية في عواصم الدول، فهذه جريمة ترتكب يوميا بحق لبنان واللبنانيين. والحمدالله "ما عنا شي نستحي في" لا بانتمائنا ولا بتحالفاتنا ولا ببوصلتنا".

وأردف: "صحيح أنني لم أطالب بالمحكمة العسكرية بل بالمجلس العدلي ورفضت المساومة على الموضوع، لكن الدولة أخذت قرار إرسال الملف إلى المحكمة العسكرية. بعدها يصرح أحدهم ويقول إنه لا يحق لأحد أن يحدد مسار القضية إلا القضاء، وهذه بدعة، نحن ارتضينا بذلك، وقلنا إنه إذا كان القضاء العسكري هو الذي سيحدد الأمور، فلا مشكلة لدينا"، متعهدا ب"أننا حاضرون كي يذهب جميع المطلوبين إلى التحقيق، ولا غطاء على أحد على الإطلاق، إنما نريد معرفة كيف هدر دم رامي وسامر".

ولفت إلى أن "المصالحة بدأت ولسنا ضدها، إنما هي مسار طويل وتندرج في إطارها بنود كثيرة، ونعتبرها خطوة أولى باتجاه الخطوات الأخرى"، مضيفا "كرمى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أصر على وضع كلمة المصالحة، قبلنا بذلك، إلا أننا نعتبرها خطوة أولى باتجاه الخطوات الأخرى، لنرى إذا كان المطلوب مصالحة أم لا"، مشيرا إلى "أننا ننتظر أن تبدأ المحكمة العسكرية عملها، ونحن بكل روح إيجابية وتعاون حاضرون".

وأكد أرسلان أن "الخطة الأمنية الجدية والشفافة في الجبل مسؤولية الرؤساء الثلاثة برعاية الرئيس عون، وقد اتفقنا مع جنبلاط في اجتماع بعبدا، على أن الأمر يعود للدولة. إنطلاقا من كل هذه الوقائع، سهلنا أمر انعقاد الحكومة"، موضحا أن "في مجلس الوزراء، حصل انقسام عمودي: 15 وزيرا مقابل 15 وزيرا، ونشكر في هذا الإطار حلفاءنا إن كان السيد نصرالله، أو باسيل أو رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، الذين وقفوا معنا في مطالبتنا بإحالة الحادثة إلى المجلس العدلي".

وختم: "أننا لا نطلب شيئا سوى الحق والعدالة، وليس على حساب المقايضة، وهذا ما اتفق عليه في اجتماع بعبدا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   18-19 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية في واقعة غضب الله على مدينتي سادوم وعامورة وحرقهما

17 آب/2019

كما أن الرب يغفر لمن يرجع إليه ويتوب فهو أيضاً قاسي في أحكامه على الأشرار

http://eliasbejjaninews.com/archives/77605/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-5/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for August 19/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77655/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-august-19-2019/

 

 

فيديو مداخلة من قناة العربية للصحافي يوسف دياب..تقرأ في نتائج زيارة الحريري إلى أميركا. الحريري لم يستطيع اعادة جدولة العقوبات على حزب الله وعلى حلفاء الحزب، ولكنه ربما نجح في فقط تأجيلها على الحلفاء/18 آب/2019

https://www.youtube.com/watch?v=LJYvbdBCi6E

 

فيديو مداخلة من قناة الحدث للسياسي والناشط لقمان سليم تتناول قراءة له عن عودة الحريري من أميركا بتعهد لتنفيذ مطالب اميركية هو عاجز عن الإلتزام بها بعد أن تحول إلى وسيط وتخلى عن مسؤوليات موقعه الحكومي/18 آب/2019

https://www.youtube.com/watch?v=YEVgpk5MpkM

 

على من تقع المسؤولية؟

شارل الياس شرتوني/18 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77645/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%86-%d8%aa%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a4%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9/

Opinion/How Israel Can Deter Iran
بني موريس/هآرتس: كيف يمكن لإسرائيل أن تردع إيران
Benny Morris/Haaretz/August 17/2019
http://eliasbejjaninews.com/archives/77619/%d8%a8%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%b3-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%b1/

 

Iran thrusts Iraq into the line of fire
بارعة علم الدين: إيران تدفع العراق إلى خط النار
Baria Alamuddin//Arab News/August 18, 2019
http://eliasbejjaninews.com/archives/77652/%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%86-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%aa%d8%af%d9%81%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%ae/

 


 UK must punish Iran for taking its citizens hostage
 
د. مجيد زافيزادا: مطلوب من بريطانيا معاقبة إيران لأخذ مواطنيها رهائن
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/August 18, 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77648/%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b2%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%b7%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%85%d9%86-%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d9%82/