المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 14 آب/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august14.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/عون وجعجع: نرسيسية واسخريوتية وخور رجاء وقلة إيمان ولا مخافة من يوم الحساب

الياس بجاني/حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض

الياس بجاني/بدءً من عون وبالنازل هم قانونياً شركاء بري ونصرالله في تدمير لبنان وفي قتل وتهجير اهله

الياس بجاني/حزب الله يسعى بخبث لتهجير المسيحيين من الأشرفية ومحيطها/مقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب مناطق المقاومة المسيحية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو تقرير من قناة الحدث حول الحدث التاريخي الذي اعلنه اليوم الرئيس ترامب وهو اتفاق سلام إماراتي إسرائيلي "تاريخي" وعلاقات ثنائية قريبا

دبي تعيش وتمشي نحو السلام، وبيروت تُدمر وتحترق، لماذا؟

د. وليد فارس/ومع ذلك... يكابرون

الياس زغبي/حقيقة أم وهم؟

ومع ذلك... يكابرون/الياس زغبي

أكثر من 30 مفقوداً جراء انفجار بيروت

خلافات فرنسية ـ أميركية في مجلس الأمن حول دور «اليونيفيل»

«الشرق الأوسط» تنشر تفاصيل موقف باريس من القوة الدولية في جنوب لبنان

أميركا تشارك في التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت/التحريات تلمّح لـ«تقصير أمني»... وبري عدّ استقالة النواب «مؤامرة»

واشنطن تدرج باسيل على رأس قائمة المشمولين بالعقوبات

ليتوانيا: “حزب الله” يستخدم وسائل إرهابية تُهدِّد أمننا

ليتوانيا: “حزب الله” يستخدم وسائل إرهابية تُهدِّد أمننا

ليتوانيا تصنف “الحزب” بجميع فروعه إرهابيا

بلطجية أحزاب السلطة تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين/قتيل... وإصابات بليغة بالرأس والصدر واقتلاع أعين عدد من الجرحى

مشروع قرار أميركي لدعم الشعب اللبناني

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/08/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 آب 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

النهار: السلطة والمعارضة تتخبطان و"كاسحة" ماكرون وسط الألغام

هيل من مار مخايل: نقف الى جانب الشعب اللبناني وعلى الحكومة اجراء الاصلاحات

هيل: لا لحكومة تضم “حزب الله” و”FBI” يشارك في التحقيقات

ظريف في بيروت غداة اتصال ماكرون مع روحاني وقبل ساعات من خطاب نصرالله

بالأسماء: قبول استقالة هؤلاء النواب..و نائب يتراجع عن استقالته

لبنان "يكسر الشر": أهلاً بالعرض الفرنسي لإعادة إعمار المرفأ

بيانٌ شديد اللهجة من القاضي سامر يونس: كلّهم يخافونني.. لأنّني لا أخاف ولا أهاب أحداً

غازي العريضي يمثل أمام القضاء اليوم/زعيتر طالب برفع الحصانة والكشف عن الحقيقة كاملة

بلاغ ضد نصرالله ونتانياهو بجرم تفجير مرفأ بيروت وقتل 173 لبنانياً

سلامة يرد على الاتهام بامتلاكه 100 مليون دولار

عون اقترح «حكومة أقطاب» لـ«تعويم» باسيل... وقوبل بالرفض/شكري يدعو إلى «وقف التدخلات غير العربية» في لبنان

اليونيسكو: تضرر 640 من أبنية بيروت التراثية

كارثة جديدة تهدد التراث

البرازيل ترسل ستة أطنان من المساعدات إلى لبنان

وزيرة الجيوش الفرنسية تستقبل الحاملة “تونير”

حمادة: لم أتراجع عن استقالتي ولست مريضاً!

مجلس النواب يقرّ إعلان حالة الطوارىء

الحكومة الكندية تحذّر رعاياها: تجنّبوا هذه الطرقات في لبنان!

بري: مؤامرة وراء الاستقالات من المجلس النيابي!

وزيرة العدل اجتمعت مع القاضي صوان وابلغته قرار تعيينه محققا عدليا في جريمة انفجار المرفأ واكدت على ضرورة الاسراع في التحقيقات

“المشهد اليوم”: العهد لعيون باسيل ما تتشكل حكومة

مزاج لبنان اليوم هو… الثورة

لبنان بحاجة لحكومة مصداقية قبل انفجار غضب الناس

الولايات المتحدة تحقق في تمويل قطر لـ”حزب الله”

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاق سلام بين الإمارات وإسرائيل بوساطة أميركية يشمل توقّف خطة الضمّ/توقيع اتفاقيات ثنائية خلال الفترة المقبلة في مجالات عدة

تطبيع إماراتي- إسرائيلي “تاريخي” برعاية ترامب يمهد لعلاقات كاملة

اجتماع وفود من أبوظبي وتل أبيب للاتفاق على تبادل السفارات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات

محمد بن زايد: اتفقنا على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية

ترامب يحيي شجاعة قيادتي الإمارات وإسرائيل… ونتانياهو: يوم تاريخي

أبو ظبي: وقف ضم الأراضي الفلسطينية يفتح آفاقاً للسلام

نتنياهو: الاتفاق مع الإمارات يدشن حقبة جديدة من علاقاتنا بالعالم العربي

غوتيريش يأمل بأن يساهم الاتفاق بين إسرائيل والإمارات في تحقيق حلّ الدولتين

السيسي يرحب بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي وبوقف ضم الأراضي الفلسطينية

كوشنر: الإمارات رأت في الاتفاق فرصة لمنع ضمّ مناطق في الضفة

بايدن: تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات خطوة تاريخية

رفض فلسطيني للاتفاق الإسرائيلي الإماراتي

فرنسا ترحّب بقرار إسرائيل تعليق ضمّ أراضٍ فلسطينية

السعودية تُحذِّر المجتمع الدولي من رفع حظر السلاح على إيران/خادم الحرمين في نيوم... والرياض أكدت مسؤولية طهران عن هجمات "آرامكو"

مستشار أردوغان يهاجم الإمارات ويحاول الوقيعة بينها وبين السعودية

مناورات فرنسية – يونانية في شرق المتوسط وسط توترات مع تركيا

واشنطن: باقون في سورية والعراق لمواجهة إيران و”داعش”/قلق "عشائري" من اغتيالات ديرالزور... والأسد: مبادرات أنقرة "خزعبلات"

فريق من الحقوقيين الفرنسيين والسوريين يدرس كيفية مواجهة قانون “قيصر”

الانتخابات البرلمانية العراقية منتصف 2021

بغداد تحشد الدعم العربي وتدعو إلى إلزام تركيا بسحب قواتها/الجيش العراقي استعد لصد أي عدوان ويسعى لكشف جاسوس لأنقرة

غضب هندي واتهامات لخامنئي بإثارة الطائفية

إيران تحتجز ناقلة نفط ترفع علم ليبيريا في بحر عُمان قبالة الإمارات

الجيش الليبي يدمّر مواقع لمرتزقة أردوغان و”الوفاق” شرق مصراتة

المسماري: قطر تنقل إرهابيين من معسكرات الصومال لمصراتة وأردوغان يغرق المنطقة الغربية بالسلاح

هاريس تظهر إلى جانب بايدن في مؤتمر انتخابي وتنتقد ترامب

الرئيس ترامب: أكبر مشكلة خلال الانتخابات ستكون مع الديمقراطيين وليس روسيا

بومبيو يهدد روسيا بدفع “ثمن باهظ”… وموسكو تتهمه بتزييف الحقائق

“أف بي آي” يفتح تحقيقاً بإطلاق نار على مروحية عسكرية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نعم للحلول لا للمقايضة/سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار

بيروت سويسرا الشرق وليست قندهار نصرالله/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

لن نتوقف عن الصراخ في وجه زمرة “قانون الطوارئ”/حازم الأمين/موقع درج

توجه أميركي لفرض عقوبات على باسيل!/إيلي يوسف/الشرق الاوسط

جعجع خذل مناصريه أمس.. "كان بدنا نعمل بس ما خلّونا!"/رلى ابراهيم/الأخبار

مفترق طرق "لبنان الكبير"/سيمون كرم

عن جعجع الذي يحب السلطة ويكره باسيل/شربل الخوري/دموقع درج

حزن وغضب في سماء المدينة/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

عطب في روح بيروت/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

في انتظار الممنوع من المجيء/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

قدرات لبنان على استقبال الجديد!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

إيران: الإيذاء الذاتي بمناهضة أميركا/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي... اختراق لحاجز الوهم/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس النواب اعلن ان استقالة 8 نواب اصبحت سارية واقر اعلان حال الطوارئ واعفاء ورثة ضحايا الانفجار من رسوم الارث بري:مؤامرة لاستقالة المجلس

عون استقبل وفدا رئاسيا برازيليا: نأمل مؤازرتنا في إعادة البناء تامر: نتألم لما أصاب اللبنانيين وسنكون دائما الى جانبهم

رئيس الجمهورية تابع عمل وزارات وادارات وترأس اجتماعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة كورونا وطلب اتخاذ ما يلزم لمنع حصول أي حادث في معمل الذوق

الراعي ندد بحركة السماسرة في بيروت ووصفهم بالغربان: تردنا أخبار عن مساع على المستوى السياسي وفي مطابخ الدول لطبخ أشياء ليست لصالح لبنان

وصول وزير الخارجية الايرانية الى بيروت في زيارة تضامنية

هيل وصل إلى بيروت: أنا هنا للاستماع إلى جميع اللبنانيين وسأحمل الرسائل الى واشنطن ومكتب التحقيقات الفيدرالي سينضم إلى المحققين

زعيتر: سأكون اول من سيمثل امام القضاء المختص لاقول المعلومات الدقيقة والصحيحة وأطلب من بري رفع الحصانة عني

ابو الحسن بعد اجتماع اللقاء الديمقراطي برئاسة جنبلاط: السلطة ما زالت تتخبط ونطالب بتحقيق دولي سريع

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر

“إنجيل القدّيس لوقا12/من42حتى48/”قَالَ الرَّبُّ يِسُوع: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟ طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا!حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ. أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر، يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين. فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا. أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

عون وجعجع: نرسيسية واسخريوتية وخور رجاء وقلة إيمان ولا مخافة من يوم الحساب

الياس بجاني/13 آب/2020

لم يعرف المجتمع المسيحي اللبناني في تاريخه المعاصر كارثة مدمرة كتلك التي ابتلى بها بالثنائي النرسيسي والإسخريوتي جعجع وعون.

 

حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض

تقرير: الشويفات تعيش فوق قنبلة موقوتة.. مخازن وأنفاق

الياس بجاني/13 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89447/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%85%d9%86/

حزب الله مثل “الخلد” وهو حفر الأنفاق ومخازن الأسلحة تحت الأرض في كل المناطق اللبنانية وخصوصاً في محيط عاصمة دويلته..”الضاحية الجنوبية” وتصل الأنفاق هذه إلى بلدة الشويفات والمطار حيث يتم ادخال الأسلحة والبضائع عبرها وذلك بمعرفة القوى الأمنية “المخصية”.

كما أنه وكما كانت تقارير سابقة أفادت فهو حفر أنفاق توصله إلى بلدات شوفية كثيرة سكانها من غير بيئته، ونفس الأمر هو قائم في بلدات عديدة في قضاءعاليه.

أما في الجنوب فحدث ولا حرج وهو هناك لم يترك مستشفى أو حسينية أو مدرسة أو مؤسسة حكومية ولم يحفر تحتها أنفاق ومخازن اسلحة مما يهدد سلامة وآمن سكان الجنوب الموضوعين من قبل حزب الله فوق براميل من البارود والقنابل والصواريخ.

 

بدءً من عون وبالنازل هم قانونياً شركاء بري ونصرالله في تدمير لبنان وفي قتل وتهجير اهله

الياس بجاني/14 آب/2020

إجرام بري ونصرالله فاق الحدود وبالتالي من يقف معهما من عون وبالنازل أو يتعامى عن وحشيتهما هو شريكهما في ممارساتهما البربرية.

 

الياس بجاني/حزب الله يسعى بخبث لتهجير المسيحيين من الأشرفية ومحيطها/مقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب مناطق المقاومة المسيحية

الياس بجاني/12 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89425/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b3%d8%b9%d9%89-%d8%a8%d8%ae%d8%a8%d8%ab-%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a7/

حزب الله الإرهابي والإيراني بدأ حملة خبيثة وممنهجة هي ممولة من إيران وذلك عن طريق سماسرة مسيحيين هم وحوش وذئاب، حملة  تهجيرية هدفها شراء البيوت المهدمة في الأشرفية ومحيطها من جراء انفجارات مرفأ بيروت، والتي يرى  كثر من المطلعين في لبنان وخارجه  بأن الحزب مسؤول عنها 100%. الحزب اللاهي وكما صادر واستولى على كل اراضي المسيحيين بالقوة والإرهاب وبواسة الإغراءات المالية فيما يعرف اليوم بالضاحية الجنوبية يسعى لإستنساخ جريمته الديموغرافية في الأشرفية وفي محيطها التي هي تاريخياً وراهناً قلب المناطق المسيحية المقاومة.

في أسفل تقارير ومقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب منطق المقاومة المسيحية

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو تقرير من قناة الحدث حول الحدث التاريخي الذي اعلنه اليوم الرئيس ترامب وهو اتفاق سلام إماراتي إسرائيلي "تاريخي" وعلاقات ثنائية قريبا

السؤال هو متى تقفل ساحة لبنان في وجه كتبة وفريسيي ما يسمى تفاقاً مقاومة ويعترف لبنان بإسرائيل كما الأمارات والأردن ومصر

https://www.youtube.com/watch?v=ipQj67RKiq8

 

دبي تعيش وتمشي نحو السلام، وبيروت تُدمر وتحترق، لماذا؟

د. وليد فارس/13 آب/2020

هل قياداتهم اذكى من سياسيي لبنان؟ املي ان لا يتسّرع اللبنانيون لاتهام كل العالم الا من ولّوا على نفسهم . فطريق الخلاص يبدأ بالنقد الذاتي، لا بالبكاء على الاطلال ولا بالتهرب من المراجعة الذاتية.

 

ومع ذلك... يكابرون

الياس زغبي/13 آب/2020

 ومع ذلك... يكابرون

التدويل يفاجئ رافضيه، "حزب اللّه" وبطانته...في أحضانهم وعقر دارهم.

- تدويل سياسي لإعادة تشكيل السلطة

- تدويل اقتصادي على متن المساعدات

- تدويل عسكري على ظهر الحاملات

عبر الطلائع الأولى:

- حاملة طائرات الهيلكوبتر الفرنسية في البحر

- وفرق الانقاذ والتفتيش والتحقيق في البر.

ومع ذلك... يكابرون!

 

حقيقة أم وهم؟

الياس زغبي/13 آب 2020

يُمنّي "أفرقاء الممانعة" بقيادة "حزب اللّه" أنفسهم

بأن تكون الحركة الفرنسية،

سياسياً وإغاثياً في لبنان،

وعسكرياً في شرق المتوسط،

موجّهة فقط ضد التمدد التركي،

وإغفال التمدد الإيراني.

بل يذهبون في حساباتهم إلى أبعد،

فيأملون بأن تستقوي فرنسا وأوروبا بالتمدد الإيراني

مع أذرعه في الدول العربية ومنها لبنان،

لمواجهة الخطر التركي على أوروبا!

ويبنون على هذه الفرضية تعويم استمرارهم

في سلطة ما بعد زلزال بيروت، مع حكومة من نسيجهم،

وبأن واشنطن أطلقت يد ماكرون في هذا المشروع.

واقع أم خيال، أم أضغاث أحلام!؟

 

أكثر من 30 مفقوداً جراء انفجار بيروت

مواقع الأكترونية/13 آب 2020

أعلن رئيس مجلس النوب نبيه بري ان عدد المفقودين جراء انفجار مرفأ بيروت يفوق الـ30 شخصاً. وكان وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال حمد حسن قد أعلن عن ارتفاع عدد ضحايا الانفجار الى 171. كما تمكنت وحدات من الجيش، بالتعاون مع الدفاع المدني وفريق الإنقاذ الروسي، أمس الاربعاء، من انتشال جثة من تحت أنقاض الإهراءات داخل مرفأ بيروت.

 

خلافات فرنسية ـ أميركية في مجلس الأمن حول دور «اليونيفيل»

«الشرق الأوسط» تنشر تفاصيل موقف باريس من القوة الدولية في جنوب لبنان

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط»/13 آب 2020

كشف دبلوماسيون في نيويورك لـ«الشرق الأوسط»، أن فرنسا، مدعومة من دول أخرى في مجلس الأمن، رفضت بصورة قاطعة الاستجابة لمطالب الولايات المتحدة بإدخال تغييرات عميقة على التفويض الممنوح بموجب القرار 1701 للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، أو خفض عددها وميزانيتها أو فترة عملها. وأفاد دبلوماسي حضر الاجتماع المغلق الذي عقده مجلس الأمن الثلاثاء لمناقشة القرار 1701، والتمديد لـ«اليونيفيل» قبل نهاية الشهر الجاري، بأن «الولايات المتحدة، مدعومة جزئياً من بريطانيا، ترى أن النقاش يجب أن يتركز على إعادة النظر في مسؤوليات (اليونيفيل) وهيكليتها وتمويلها، بموازاة تحسين أداء وفاعلية هذه القوة الدولية». وأكد أن «كل الدول تقريباً دافعت عن تجديد تفويض (اليونيفيل)»، ملاحظاً أن «فرنسا أبلغت أعضاء المجلس أنها ستقدم المسودة رقم صفر لبدء النقاش الفعلي حول نص القرار المنشود».وأفادت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، بأن بلادها «تكرر منذ فترة طويلة في السر والعلن أن الوضع الراهن في لبنان غير مقبول»، مضيفة أن «الوقت حان الآن لتمكين (اليونيفيل)، ولإنهاء التواطؤ الطويل الأجل، ولتمكين البعثة من أن تنجز بالكامل ما حدد لها لتحقيقه». وكشف دبلوماسي آخر لـ«الشرق الأوسط» أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي: الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين «عقدت اجتماعاً الاثنين الماضي تخلله توزيع مسودة أولية لمشروع القرار»، موضحاً أن «التباينات كانت واسعة بين الجانبين الأميركي والفرنسي على طريقة المضي في عملية التجديد لـ(اليونيفيل)»، ونظراً إلى ذلك، اقترحت الولايات المتحدة «تقصير مهمة (اليونيفيل) إلى ستة أشهر؛ لكن فرنسا رفضت هذا الاقتراح»، فضلاً عن رفض الاقتراحات المتعلقة بخفض عدد أفراد «اليونيفيل» أو خفض ميزانيتها. وأكدت في الوقت ذاته أنها «مستعدة لإدخال تعديلات ضمن سياق الفصل السادس المحدد في القرار 1701».

وخلال الاجتماع، أطلع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، أعضاء مجلس الأمن على «مواقف ومطالب القادة الدستوريين والسياسيين في لبنان، بالإضافة إلى المجتمع المدني وشخصيات لبنانية بارزة، حول التطورات والتحديات الحالية». وأضاف في بيان وزعه مكتبه أنه «في أعقاب الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، كرر أعضاء مجلس الأمن تضامنهم ودعمهم القوي، من خلال المساعدة الإنسانية العاجلة، والتزام المجتمع الدولي تجاه لبنان وشعبه، وسلطوا الضوء على الدور التنسيقي الفعال للأمم المتحدة. كما عبَّروا عن تعازيهم الحارة لعائلات الضحايا، وتمنوا الشفاء العاجل للجرحى، بينهم موظفون في الأمم المتحدة ومن قوات حفظ السلام». وأشار إلى استقالة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب وحكومته، مشدداً على «أهمية تجنب فترة طويلة من الفراغ الحكومي». وحض على «الإسراع بتشكيل حكومة جديدة تلبي تطلعات الشعب اللبناني وتحظى بدعمه، حكومة قادرة على التصدي للتحديات الملحة والعديدة التي تواجه البلاد، وعلى وضع حد لممارسات الماضي الفاسدة». وقال إن «هناك حاجات إنسانية عاجلة تتوجب معالجتها، وإصلاحات ضرورية يتوجب القيام بها دون أي تأخير، لاستعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي في دعمه للبنان».

ورداً على إشارة كوبيش إلى «بعض المطالب اللبنانية بإجراء تحقيق دولي في انفجار مرفأ بيروت، رفضت روسيا الاقتراح بصورة قاطعة، معتبرة أن ذلك شأن سيادي لبناني»، وفقاً لأحد الدبلوماسيين. ونقل كوبيش عن الرئيس ميشال عون «مطالبته بإيجاد حل سريع لمسألة اللاجئين السوريين في لبنان في أقرب الأوقات. وأنه (حسب عون) يجب على الأمم المتحدة أن تعمل في أقرب الآجال لإعادتهم إلى بلدهم».

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد كتب لأعضاء مجلس الأمن، داعياً إلى تجديد تفويض «اليونيفيل» لمدة 12 شهراً، مشدداً على أهمية الحفاظ على القوة التي تأسست أولاً عام 1978 للإشراف على انسحاب القوات الإسرائيلية إثر الاجتياح الأول، ثم جرى توسيع المهمة بعد حرب عام 2006 بين إسرائيل و«حزب الله» حتى تتمكن «اليونيفيل» من الانتشار على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية لمساعدة القوات اللبنانية على بسط سلطتها في جنوب البلاد لأول مرة منذ عقود. وقال نائب المندوب الألماني لدى الأمم المتحدة غونتر سوتر، أمام المجلس، في تصريحات عممتها البعثة الألمانية، إن «التوترات الأخيرة وخطر التصعيد يؤكدان أهمية وجود (اليونيفيل) على الأرض»، مضيفاً أن «الواقع السياسي الجديد» منذ الانفجار المدمر الذي وقع الأسبوع الماضي في ميناء بيروت جعله «أكثر أهمية من أي وقت مضى». وأكد أن «تفويض (اليونيفيل) لا يزال في غاية الأهمية»، مشدداً على أن «(اليونيفيل) لن تكون قادرة على فعل المزيد بموارد أقل. لذلك نحن ندعم (اليونيفيل) بشكل كامل في ولايتها الحالية وقوتها»، آملاً في أن «يظهر المجلس مرة أخرى دعمه بالإجماع لهذه المهمة». واتهمت إسرائيل مراراً عناصر «حزب الله» المدعوم من إيران بمنع قوات حفظ السلام من تنفيذ تفويضها. وأعلن المندوب الإسرائيلي السابق داني دانون في مايو (أيار)، أن إسرائيل ستصر على تمكين قوات حفظ السلام من الوصول إلى كل المواقع، على أن تكون لجنودها حرية الحركة. وطالب بإبلاغ مجلس الأمن على الفور حين تعرقل حركتهم. وقالت كرافت، إن «(اليونيفيل) منعت من تنفيذ تفويضها»، وإن «(حزب الله) كان قادراً على تسليح نفسه وتوسيع العمليات، مما يعرض الشعب اللبناني للخطر». وقالت إن مجلس الأمن «يجب أن يسعى إما إلى إجراء تغيير جاد لتمكين (اليونيفيل) أو إعادة تنظيم طاقمها ومواردها مع المهام التي يمكنها إنجازها بالفعل». ويرتقب أن توزع فرنسا، باعتبارها حاملة القلم لشؤون لبنان في مجلس الأمن، بين ساعة وأخرى، مشروع قرار لتمديد عمليات «اليونيفيل». ويتوقع دبلوماسيون مفاوضات صعبة قبل انتهاء التفويض في 31 أغسطس (آب) الجاري. وتتألف «اليونيفيل» من 10275 عسكرياً من 45 دولة، و238 موظفاً مدنياً دولياً، و580 موظفاً مدنياً محلياً. وتتألف القوة البحرية التابعة لها من ست سفن، وطائرتي هليكوبتر، و864 من أفراد القوة العسكرية.

 

أميركا تشارك في التحقيقات بانفجار مرفأ بيروت/التحريات تلمّح لـ«تقصير أمني»... وبري عدّ استقالة النواب «مؤامرة»

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/13 آب 2020

بدأ وكيل وزير الخارجية الأميركي ديفيد هيل زيارة إلى بيروت، أمس، تستمر حتى يوم السبت المقبل، وأعلن خلال جولة في المنطقة التي تضررت نتيجة انفجار مرفأ بيروت أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (إف بي آي) سينضم إلى محققين لبنانيين ودوليين في التحقيق في الانفجار. وقال هيل إن المشاركة تأتي تلبية لدعوة من السلطات اللبنانية. واستمع هيل خلال جولته إلى شروحات المتطوعين من جمعيات المجتمع المدني، ورافقته السفيرة الأميركية لدى لبنان دوروثي شيا. وعلى صعيد التحقيق في الانفجار، يباشر المحامي العام لدى محكمة التمييز، القاضي غسان خوري، قبل ظهر اليوم (الجمعة)، استجواب الوزراء الحاليين والسابقين ممن لهم سلطة على مرفأ بيروت، ويستمع إلى إفادة وزير الأشغال والنقل الأسبق غازي العريضي، على أن تعقد جلسات متلاحقة الأسبوع المقبل، بدءاً من يوم الاثنين للاستماع إلى وزير الأشغال السابق غازي زعيتر، ثم باقي وزراء الأشغال، والمال، والعدل. ولمحت مصادر مواكبة للتحقيق لـ«الشرق الأوسط» إلى «وجود تقصير أمني تتحمل مسؤوليته الأجهزة الأمنية ذات النفوذ الواسع في المرفأ». وأكدت المصادر أن «ثمة إجراءات ستتخذ بحق كل من يثبت تقصيره بهذا الملف، عن إهمال أو قصد أو سوء إدارة»، معتبرة أن «المسؤولية لا تتوقف عند جنحة التقصير، بل تنطوي على مسؤولية جنائية، بالنظر للكارثة التي خلّفها الانفجار، وعدد الضحايا الهائل، والدمار الذي لحق بالعاصمة وكلّ لبنان». ومساء أمس، انتهى التوافق بين مجلس القضاء الأعلى ووزيرة العدل في الحكومة المستقيلة ماري كلود نجم، بتعيين قاضي التحقيق العسكري، القاضي فادي صوان، محققاً عدلياً في تفجيرات مرفأ بيروت. إلى ذلك، أثار تصريح رئيس المجلس النيابي نبيه بري حول «مؤامرة» تم إفشالها، بسبب الدعوات لاستقالة النواب من البرلمان، ردوداً صُوبت على دور المجلس، وأكدت حق النواب الديمقراطي في الاستقالة.

 

واشنطن تدرج باسيل على رأس قائمة المشمولين بالعقوبات

بيروت- وكالات/13 آب 2020

 عقوبات متوقعة ينتظر أن تفرضها الولايات المتحدة الأميركية على حلفاء “حزب الله” في لبنان، وعلى رأسهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي مكّن “حزب الله” سياسيًا، كما لم يقم بذلك أحد من قبل. وأشارت مصادر إلى أن من بين ممتلكات باسيل التي سيتم إخضاعها للعقوبات، شركة نفطية تابعة له. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، عن مسؤولين أميركيين لم تكشف أسماءهم قولهم: “تريد واشنطن المبادرة سريعًا لتغيير الصورة في لبنان، خصوصًا أن هذا البلد مقبل على إعادة إعمار عاصمته بيروت بعد انفجار المرفأ الذي حولها مدينة منكوبة. وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن أحد الحلفاء الرئيسيين الذين يطالب

المسؤولون الأميركيون إخضاعهم للعقوبات هو جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون ووزير الخارجية السابق ورئيس التيار الوطني الحر وأحد أهم حلفاء حزب الله، إلى جانب حركة أمل التي يتزعمها نبيه بري، رئيس البرلمان اللبناني.

 

ليتوانيا: “حزب الله” يستخدم وسائل إرهابية تُهدِّد أمننا

فيلنيوس- وكالات/الخميس 13 آب 2020

اتهمت دولة ليتوانيا، أمس، “حزب الله” اللبناني باستخدام وسائل إرهابية تمثل تهديداً لأمنها وعدد كبير من الدول. وقال وزير خارجية ليتوانيا، ليناس لينكافيتشوس، في بيان، أمس، أنه “بناء على معلومات حصلت عليها مؤسساتنا وشركاؤنا، نستطيع أن نخلص إلى أن حزب الله يستخدم وسائل إرهابية تمثل تهديداً لأمن عدد كبير من الدول منها ليتوانيا”. وأشار إلى وقوف “لتوانيا إلى جوار الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وهولندا والدول الأخرى التي وصلت إلى نفس النتيجة”. واتخذت وزارة الهجرة في ليتوانيا قراراً بمنع أشخاص مرتبطين بـ”حزب الله” من دخول البلاد لمدة 10 سنوات بناء على معلومات عن أنشطتهم داخل الحزب التي تمثل تهديداً لمصالح البلاد.

 

ليتوانيا: “حزب الله” يستخدم وسائل إرهابية تُهدِّد أمننا

فيلنيوس- وكالات/الخميس 13 آب 2020

اتهمت دولة ليتوانيا، أمس، “حزب الله” اللبناني باستخدام وسائل إرهابية تمثل تهديداً لأمنها وعدد كبير من الدول. وقال وزير خارجية ليتوانيا، ليناس لينكافيتشوس، في بيان، أمس، أنه “بناء على معلومات حصلت عليها مؤسساتنا وشركاؤنا، نستطيع أن نخلص إلى أن حزب الله يستخدم وسائل إرهابية تمثل تهديداً لأمن عدد كبير من الدول منها ليتوانيا”. وأشار إلى وقوف “لتوانيا إلى جوار الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وهولندا والدول الأخرى التي وصلت إلى نفس النتيجة”. واتخذت وزارة الهجرة في ليتوانيا قراراً بمنع أشخاص مرتبطين بـ”حزب الله” من دخول البلاد لمدة 10 سنوات بناء على معلومات عن أنشطتهم داخل الحزب التي تمثل تهديداً لمصالح البلاد.

 

ليتوانيا تصنف “الحزب” بجميع فروعه إرهابيا

وكالات/13 آب/2020

قررت ليتوانيا تصنيف حزب الله بجميع فروعه منظمة إرهابية، بعد أن كانت كل من بريطانيا وألماني وهولندا، قد صنفت “حزب الله”، بكل أذرعها “منظمة إرهابية”. من جهته، هنأ وزير الخارجية الإسرائيلية، غابي أشكنازي، صباح الخميس، الحكومة الليتوانية، خلال حديثه مع نظيره الليتواني، أنتاناس لينكيفيتشوس، على قرار تصنيف “حزب الله” بجميع فروعه كـ “منظمة إرهابية”، قائلا: “هذا قرار شجاع ومهم للحفاظ على الاستقرار الإقليمي”. ودعا اشكنازي، جميع الدول الأوروبية “للانضمام إلى القرار وحظر المنظمة الإرهابية وفهم أن هذه منظمة إرهابية خطيرة لا يمكن وقفها وتواصل محاولاتها لتنفيذ هجمات إرهابية في جميع أنحاء العالم على مهمة إيران وتمويلها”.

 

بلطجية أحزاب السلطة تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين/قتيل... وإصابات بليغة بالرأس والصدر واقتلاع أعين عدد من الجرحى

بيروت ـ “السياسة” /13 آب/2020

تتحضر لجنة الدفاع عن المتظاهرين بعد توثيق الأدلة لتقديم شكوى ضد العناصر المسلحة التي أطلقت الرصاص الحي والمطاطي على المتظاهرين في وسط بيروت، حيث تم الكشف عن أن هناك قناصة كانوا متواجدين في بعض الأبنية القريبة من مجلس النواب، قاموا بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، في محيط مجلس النواب، بعد كارثة انفجار المرفأ، الذين كانوا يحاولون الدخول إلى مجلس النواب، وداعين إلى استقالة النواب. ووجهت اتهامات إلى حرس مجلس النواب وميليشيات السلطة، بالوقوف وراء إطلاق الرصاص الحي على المواطنين، الأمر الذي أثار موجة سخط عارمة لدى المتظاهرين الذين تعرض العديد منهم لإصابات بالغة، نقلوا إثرها إلى المستشفى، حيث تم توثيق مشاهد تظهر قيام عناصر أمنية بلباس مدني، قالت معلومات أنها تابعة لحرس مجلس النواب، بإطلاق مقذوفات من الخردق باتجاه المتظاهرين، بدليل أن بعض مراسلي محطات التلفزة اللبنانية والعربية والأجنبية، عرض أمام الرأي العام صوراً لطلقات الرصاص الحي الفارغة التي تم التقاطها من أرض المواجهات التي جرت. وأشارت المعلومات إلى أن عدداً من جرحى المواجهات الذين أصيبوا بالرصاص الحي، أو بالخردق والرصاص المطاطي، لا زالوا في المستشفيات، كونهم يعانون من جروح بليغة لم يشفوا منها بعد، وهم بحاجة للبقاء في المستشفى مدة طويلة. وهناك أحد الجرحى الذي اقتلعت إحدى عينيه، في حين أن آخرين أصيبوا إصابات مباشرة في الصدر والرأس.

وإذا كان الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وباقي الأجهزة الأمنية اللبنانية الرسمية، قد نفت أن يكون عناصرها أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين، فإن هؤلاء لم يترددوا في توجيه الاتهامات إلى عناصر حرس مجلس النواب، رغم نفي شرطة المجلس النيابي أن يكون أي من عناصرها قد أطلقوا النار على المتظاهرين، وهو ما اعتبره المتظاهرون، محاولة لذر الرماد في العيون، وتصوير الأمور على غير حقيقتها، مشيرين إلى أن ميليشيا أحزاب السلطة، باتت أقوى من الأجهزة الأمنية والجيش، والدليل أنه عناصر هذه الميليشيا كانت تطلق النار الحي والمطاطي والخردل على المتظاهرين، على مرأى ومسمع عناصر هذه الأجهزة، ولم يحرك أحد ساكناً. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن أحداً غير قادر على حماية المتظاهرين الذين يطالبون باستقالة السلطة الحاكمة العاجزة عن تأمين أدنى مقومات العيش لمواطنيها، وبالتالي فإن وجود الأجهزة الأمنية في أماكن التظاهرات بات صورياً، في حين لا تتردد هذه العناصر الميليشياوية من القيام بما تريد. وتضاف هذه الممارسات القمعية من جانب ميليشيات أحزاب السلطة، إلى كل ما كان الثوار يتعرضون إليه من جانب مجموعات “الثنائي الشيعي” في الخندق العميق وزقاق البلاط التي كانت تستهدفهم في أماكن تواجدهم في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، في حين كانت القوى الأمنية تقف عاجزة عن التصدي لهذه الممارسات الميليشياوية ضد الثوار، أو أنها كانت تأتي متأخرة إلى مكان الأحداث، بعدما يكون “الشبيحة” قد عاثوا تنكيلاً وخراباً واعتداء على المؤسسات العامة والخاصة. ودعت أوساط بارزة في المعارضة إلى وقف عصابات السلطة عند حدها، لأنها تمادت كثيراً وتجاوزت حدودها، عندما بالغت في الاعتداء على المتظاهرين الذين دعوا لإسقاط مجلس النواب العاجز عن القيام بدوره، كسائر المؤسسات الدستورية التي وضع “حزب الله” يده عليها، وسخرها لخدمة أهدافه ومخططاته، مشددة على أن الثورة مستمرة حتى تحقيق كل ما وعدت اللبنانيين به. وقد أكدت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان رداً على الاتهامات التي طالتها، أن عناصرها لم يطلقوا خلال التظاهرات وأعمال الشغب – الرصاص المطاطي، ولا أي نوع آخر من الرصاص”.

 

مشروع قرار أميركي لدعم الشعب اللبناني

موقع راديو  صوت بيروت إنترناشونال/13 آب/2020

تقدم عدد من أعضاء مجلس الشيوخ في الكونغرس بمشروع قرار لدعم الشعب اللبناني، جاء فيه:

_ التقدم بأحر التعازي ويقف إلى جانب شعب لبنان.

_ دعم جهود حكومة الولايات المتحدة لتوفير الإغاثة الإنسانية الطارئة بالتنسيق مع الحكومات الأخرى والشركاء الدوليين

_ التأكيد على أن المساعدة الأميركية، بقيادة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، يجب أن يتم تسليمها مباشرة إلى الشعب اللبناني من خلال قنوات ومنظمات وأفراد تم التأكد منها

_دعوة الحكومة اللبنانية إلى إجراء تحقيق يتضمن مصداقية وحيادية وشفافية حول سبب الانفجار والمسؤوليات، وإشراك خبراء دوليين محايدين كجزء من فريق التحقيق

_ دعوة فريق التحقيق إلى تقييم وتحديد الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار وسوء الإدارة الاقتصادية التي أثرت على شعب لبنان

_ دعوة الحكومة اللبنانية إلى إعادة الإيمان والثقة من خلال إعطاء الأولوية للسياسات والبرامج التي تنهض بمصالح الشعب اللبناني.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/08/2020

وطنية/الخميس 13 آب 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أظهرت الاجواء السياسية توافر توافق عواصم القرار الدولي على حكومة لبنانية قادرة على النهوض بالاقتصاد وحماية الشعب.

وتشي هذه الاجواء بأن الرئيس الفرنسي تمكن من نيل دعم اوروبي اميركي روسي وعدم ممانعة ايران على الاهداف المشار إليها.

وفي الاجواء نفسها ان الدبلوماسي الاميركي دايفيد هيل الذي وصل بيروت سيساعد في مواقف قوى الرابع عشر من آذار على ان تتولى طهران وموسكو المساعدة في مواقف قوى الثامن من آذار.

وفي اطار تأكيد السعي الفرنسي وصلت الى قبالة الساحل اللبناني حاملة مروحيات عسكرية اضافة الى تحرك وزيرة الجيوش الفرنسية في بيروت.

وفي اطار الموقف الداعم للمسعى الفرنسي وصلت الى المياه الاقليمية اللبنانية بارجة حربية بريطانية.

هذه الاجواء دفعت سعر الدولار هبوطا في السوق السوداء الى ما دون الستة آلاف ليرة أو أقل.

وفي التحقيقات استمر مجلس القضاء الاعلى ووزيرة العدل في البحث في عمل القاضي العدلي.

الى ذلك ترقب سياسي لنتائج التحرك الفرنسي لبدء الاستشارات المتعلقة بتكليف شخصية بتأليف الحكومة.

وقالت اوساط سياسية ان الرئيس سعد الحريري يعيش الاجواء والاهداف والمواقف المشار إليها وإنه جاهز لترؤس حكومة قادرة على تنفيذ خطة انقاذ لديه عناوينها لكنه يشترط كفاءة الوزراء.

وفي المعلومات اتصال بين الرئيس عون وريئس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط واتفاق على زيارة قريبة لجنبلاط الى بعبدا.

ما يحصل في لبنان تزامن مع حدث اقليمي بارز حيث توصلت إسرائيل ودولة الإمارات إلى اتفاق سلام وصف بالتاريخي سيؤدي إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين ولعب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دور الوساطة فيهة وواقفت بموجب الاتفاق إسرائيل على تأجيل خطة الضم مقابل تطبيع العلاقات مع أبو ظبي فيما ردت حركة حماس انه لا يخدم القضية الفلسطينية.

بالعودة الى الداخل في مرفأ بيروت تتواصل عمليات البحث عن مفقودين فيما وحدات الجيش اللبناني تستمر في تنفيذ التدابير المتخذة منذ حدوث الانفجار.

مباشرة ومن المرفأ مع وسيم عرابي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

في زمن تصريف الأعمال حكوميا كانت المؤسسة الأم تأخذ زمام المبادرة مجددا وتضع يدها على الجرح ممسكة بكل ما من شأنه أن يحفظ الوطن وفي قلبه المواطن.

الوطن يحتضر أمامنا ولم يعد لدينا سوى العملية الجراحية من خلال نصوص دستور الطائف.

تحذيرات أطلقها الرئيس نبيه بري في افتتاح الجلسة النيابية التي عقدت في قصر الأونيسكو.

أما خارطة الطريق التي تؤسس للعملية الجراحية التي تحدث عنها رئيس المجلس فتقوم على ست ركائز:

* دولة مدنية.

* قانون انتخابي من دون عائق مناطقي أو مذهبي.

* قضاء مستقل.

* ضمان اجتماعي للجميع.

* توحيد الضرائب على أن تكون تصاعدية.

* تشكيل حكومة يتضمن بيانها الوزاري الإصلاحات ومحاربة الفساد.

وفي كلام الرئيس بري إشارة إلى إفشال مؤامرة ضد المجلس النيابي كان يعد لها في الأسبوعين الماضيين من خلال الدفع إلى استقالة نواب وقيام الحكومة بمحاسبة المجلس وليس العكس وفيه أيضا أن البعض ما يزال (حردان) حتى الساعة بعد إفشال هذه المؤامرة.

أما الجلسة النيابية نفسها فقد أقرت حال الطوارىء في مدينة بيروت حتى الثامن عشر من الشهر الحالي وبتت استقالات بعض النواب ثم تحولت إلى جلسة تشريعية تم خلالها إقرار قانون تمديد المهل القانونية والعقدية حتى نهاية العام 2020.

خارج الجلسة النيابية لم تتضح بعد الاتجاهات التي سيسلكها استحقاقا التكليف والتأليف لكن الاتصالات على هذا الخط متواصلة خلف الكواليس في الداخل والخارج.

ويفترض أن تسهم زيارة الدبلوماسي الأميركي ديفيد هيل لبيروت اليوم وغدا في توضيح الاتجاهات الحكومية.

وعلى خط التواصل الإقليمي والدولي مع لبنان يصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف غدا إلى بيروت.

وكان الملف اللبناني محور اتصالات أجراها الرئيس الفرنسي أبرزها مع نظيريه الإيراني والروسي.

ولمناسبة نصر تموز 2006 وجه الرئيس بري رسالة إلى اللبنانيين شدد خلالها على أن لبنان الذي يرزخ تحت وطأة أزمات مالية واقتصادية ومعيشية وكارثة 4 آب ناهيك عن عقوبات وحصار غير معلن ومع الإقرار بأن لهذه الأزمات مسببات داخلية إلا أن السبب الجوهري هو معاقبة لبنان وتدفيعه ثمن إحتضانه أماني وآمال الشعب الفلسطيني وبإلتزامه بتحرير كامل ترابه وتمسكه بعناوين قوته المتمثلة بالمقاومة.

وعلى خط التحقيقات المتصلة بانفجار المرفأ فإن مجلس القضاء الأعلى قد وافق على تكليف القاضي فادي صوان كمحقق عدلي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في "

إذا كانت الهواية السياسية المفضلة لسمير جعجع هي تشييد الحيطان ثم الاصطدام بها، أي “عمر حيط ورجاع فوت فيه”، تماما كما فعل أخيرا في موضوع الاستقالة من مجلس النواب، وتماما أيضا كما كان يفعل منذ عام 1989، فالنائب السابق مروان حمادة اختار اليوم أن يدوخ المعنيين والمتابعين بطبعة سياسية من لعبة الزهرة، مستبدلا سؤال: "بيحبني… ما بيحبني”، بتساؤل: “بستقيل ما بستقيل”.

فبعدما كان أول المبادرين إلى إعلان الاستقالة بعيد انفجار المرفأ، ملوحا بالويل والثبور وعظائم الأمور، حمل حمادة زميله بلال عبدالله رسالة إلى مجلس النواب اليوم مفادها أنه يتراجع عن استقالته، زاعما أنه غير قادر عن الحضور لتقديمها شخصيا بداعي المرض.

فما كان من الرئيس نبيه بري إلا الإصرار على حضوره، ولما لم يفعل، قبلت الاستقالة… ولاحقا، عاد حمادة وبدل رأيه، فأصدر موقفا قال فيه: لم أتراجع أي لحظة عن استقالتي، ولست مريضا، ولن أقول إلا الحمدلله.

ما سبق لم يكن من باب النكتة، فالزمن ليس زمن تنكيت، بل زمن حزن وألم: حزن على الوضع الذي نحن فيه، وعلى الشهداء والمصابين والدمار من جهة، وألم من طبقة سياسية، مروان حمادة من ابرز نماذجها السيئة… طبقة يقرن أكثرها المبادئ بالدجل، والحقائق بالشعارات، والوطنية بالانتماءات العابرة حتى للمحظورات.

المهم اليوم، أن استثمار دماء الناس سقط، وأن العمل مستمر على الخروج من الأزمة بمواكبة دولية، لا لزوم معها لإقحام لبنان في صراعات ليس له فيها، حيث يسعى كما دائما إلى أفضل العلاقات مع جميع الدول الشقيقة والصديقة، محيدا نفسه عن أي مناكفة أو تنافس أو صراع.

والمهم أيضا اليوم، أن يتواصل التحقيق حتى كشف المذنبين ومحاكمتهم… وإذا كان البارز تعيين القاضي فادي صوان محققا عدليا في الجريمة، وإعلان دايفيد هايل من بيروت أن ال أف. بي.

أي تشارك في التحقيقات، بعدما سبق للسفير الفرنسي أن أكد مشاركة فريق من الخبراء الفرنسيين ضمانة للنزاهة، لفتت تغريدة لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قال فيها: نريد كشف حقيقة انفجار المرفأ وتحقيقا سريعا ومحاكمة نظيفة لكل مهمل او متورط، وحكما عادلا ينصف الشعب اللبناني.

وأضاف باسيل: كل مزايدة ساقطة، فنحن نرحب بكل دعم ومساعدة من الدول الصديقة لتسريع التحقيق وزيادة فعاليته وضمان شفافيته وهذا قائم بوجود الخبراء الاجانب من عدة جنسيات.

وإذا كان ملف التكليف والتأليف متروكا إلى ما بعد زيارتي هايل وظريف لبيروت، على وقع اتصالات فرنسية شملت في الساعات الاخيرة الرئيسين الإيراني والروسي، إلى جانب تواصل روسي-سعودي.

ظل قصر بعبدا محور الحركة السياسية اللبنانية، حيث واصل الرئيس العماد ميشال عون لقاءاته المحلية والخارجية، متلقيا اليوم اتصالا من النائب السابق وليد جنبلاط.

غير ان الأنظار اتجهت مساء في شكل مفاجئ إلى خارج الحدود، وتحديدا إلى خبر توصل الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل إلى اتفاق على التطبيع برعاية من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

هل ما يرسو من سفن دولية عند مرفأ بيروت الـمدمر هو حقيقة لمساعدة اللبنانيين، ام انها ستبحر على حساب معاناتهم في حرب المزايدات بمياه المتوسط الملتهبة؟

وعلى التهاب جرحنا واستثماره من قبل تجار السياسة المحليين، جاءهم من يعاونهم من الاميركيين وغيرهم، المتباكين على اللبنانيين وهم العالمون على اقل تقدير بامونيوم المرفأ منذ العام الفين وثلاثة عشر كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز قبل ايام عن محقق اميركي كان يعمل في لبنان، واول الوصول كان الاعلان عن محققي “الاف بي آي” القادمين للبحث عن حقيقة انفجار المرفأ – واي حقيقة بين ايدي هؤلاء المغمسة بدماء واوجاع اللبنانيين؟

وكيل وزير الخارجية الاميركية ديفد هيل وصل الى بيروت حيث ينتظره الكثيرون ليحدد لهم وجهتهم السياسية وخريطة تحركاتهم الميدانية، وبالتزامن وصلت وزيرة الجيوش الفرنسية مصحوبة ببارجة حربية وحرب تصريحات مع الاتراك.

وبين اشتباك المتوسط الذي تتركز نيرانه على الشواطئ اللبنانية، تصبح عشوائية مواقف بعض السياسيين اللبنانيين وتخبطهم واضحة الاسباب، وهم الغارقون في المستنقع المحلي، فكيف ببحار الاقليم.

سباحة بعض النواب في بحر المزايدات انهاها الرئيس نبيه بري في الجلسة النيابية اليوم، فقبل الاستقالات حتى تلك التي حاول اصحابها التنصل منها، وكشف انها كانت للاستعراض والمزايدات، وزاد على المشهد اعلانه عن احباط مؤامرة ضخمة كانت تستهدف مجلس النواب.

في جديد تحقيقات الانفجار الضخم، تم اليوم اختيار القاضي فادي صوان محققا عدليا، وفي جديد اخبار الوباء المستفحل اعلان لعزل حي في العاصمة، وتوجه لعزل قرى واحياء يستفحل فيها الوباء.

في العمالة المستفحلة عربيا مع العدو الصهيوني، اظهر الاماراتي اليوم ما كان تحت الطاولة، وأعطى دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو ورقة لعلها تنفعهما في معاركهما السياسية المأزومة.

تسلل الاماراتي وغرز خنجرا جديدا في الخاصرة الفلسطينية معلنا عن اتفاق مع الصهاينة برعاية دونالد ترامب.

ترامب الذي قال عنه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في مقال له عشية قدومه الى بيروت غدا انه اليائس الذي يعمل على تدمير النجاح الدبلوماسي في القرن الحادي والعشرين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أم تي في"

انها جمهورية محكومة بالفشل والعجز ، وهما تجليا اليوم في عدة مواضع.

الموضع الأبرز: الشأن الحكومي، فرغم مرور أربعة ايام على استقالة حكومة حسان دياب فان لا حركة مشاورات حقيقية تمهد للاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا، كأن القوى السياسية "المستقتلة" عادة على عمليتي التكليف والتأليف فقدت شهوتها الى السلطة .

فما السبب؟ هل لأن حسان دياب فاجأ القوى السياسية باستقالته؟ ام لأن هذه القوى تعيش عقدة تفجيرمرفأ بيروت، وهي احتراما منها لوجع الناس وألمهم لا تريد ان تفتح الآن بازار الاسترئاس والاستيزار حتى لا تقوى النقمة عليها وعلى فسادها؟

السببان غير منطقيين بالنسبة الى هكذا منظومة فاسدة ومفسدة، السبب المنطقي الاوحد ان الوضع افلت من يد القوى السياسية، التي تنتظر كلمة السر الاقليمية والدولية لتبني على الشيء مقتضاه.

بعبارة اخرى، القوى السياسية تترقب نتائج زيارة وكيل الخارجية الاميركي ديفيد هيل ووزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الى بيروت.

هيل بدأ زيارته اليوم، اما روحاني فيبدأها غدا. وبعد الزيارتين ستتضح الصورة "المغبشة" حتى الان، اي سيعرف زعماء الاحزاب والطوائف حينها من سيسمون لرئاسة الحكومة ومن سيوزرون.

انه فصل آخر من فصول اللاسيادة، بل فصل من فصول ارتهان زعماء الداخل لارادة الخارج. فهل زعماؤنا زعماء حقا، ام مجرد وكلاء صغار للخارج ، بل حتى ..وكلاء تفليسة؟

نيابيا الصورة ليست أزهى بكثير ، فبعد عشرة ايام بالتمام والكمال استفاق مجلس النواب على هول الزلزال الذي ضرب بيروت ، فصادق على مرسوم حال الطوارىء ! اي ان المصادقة حصلت بعد تسعة ايام على صدورالمرسوم وقبل خمسة ايام من انتهائه ! انها صورة موجعة ، ولكن معبرة ، عن البطء واللافاعلية لمجلس انتخبه الشعب ليدافع عن مصالحه وليجسد تطلعاته .

فهل مثل هذا البرلمان لا يزال يمثل الشعب حقا ؟ الانكى ان رئيس مجلس النواب اعتبر استقالة نواب وتلويح نواب آخرين بالاستقالة مؤامرة . فعن اي مؤامرة تتحدث يا سيد بري ؟ الا تدري ان الاستقالة حق دستوري للنواب وطريقة من طرق التعبير عن الرأي ؟ ولماذا كل تصرف في هذه الجمهورية يوضع تحت خانة المؤامرة ؟

على اي حال ، ان الشعب في واد آخر، فهو، وبعكس نظرية بري، يعتبر كل نائب لم يستقل متآمرا عليه وعلى مصالحه وعلى تطلعاته ، وهو متآمر مع الخارج ضد الداخل. والانطباع الشعبي غير مستغرب .

اذ نعلم جميعا ان نوابا كثيرين كانوا يريدون الاستقالة ، لكن الايعاز الاقليمي والدولي منعهم من تحقيق ارادتهم ،اي ان ما يسري على الشأن الحكومي يسري ايضا على الشأن النيابي.

وهنا المؤامرة الحقيقية يا سيد بري ، وهي مؤامرة على الشعب وضده. وكن على ثقة انه لو لم تصدر كلمة سر اقليمية ودولية بمنع النواب من الاستقالة لكان مجلس النواب فرط عن بكرة ابيه . فكفى اتهامات بالتآمر والتخوين ، و تأكد بأن مقولتـك الشهيرة عن ان " المجلس سيد نفسه" هي مجرد نكتة لم يعد يصدقـها أحد.!

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

وفي اليوم التاسع صاروا شعراء ينظمون فسادهم في قصيدة، قتلوا بيروت ومشوا في جنازتها، ومن ذكرى نصر شعب ركبوا موجة الحزن على الشعب نفسه، وكتبوا مرثيات بأشلاء الشهداء للعاصمة التي تنفض عن أحيائها غبار الموت كما قالوا، ولكن الوقت ليس للمراثي والجريمة تنتظر العقاب، والكارثة كشفت النقاب عن قنبلة لا تقل خطرا عن قنبلة نيترات الأمونيوم، فعصف الانفجار لفظ من مرفأ بيروت أدوية منتهية الصلاحية مخزنة منذ عام ألفين وخمسة ولن نقول رب ضارة نافعة.

فمنهم من قضى في الانفجار ليس قدرا بل بقضاء وبحكم مبرم وعن سابق تصور وتصميم، من سلطة فاسدة كانت على علم بدليل المراسلات، ومنهم من قضى وكان سيقضي بقنبلة الدواء الموقوتة في الأمعاء، خصوصا أن بعض هذه الأدوية يستخدم في علاج المصابين بالأمراض السرطانية عبر تزوير تواريخ مدة الصلاحية.

الضربة كانت قوية وقتلت قلب بيروت بانفجار عراهم وكشف لنا في أي مسلخ تسوده شريعة فساد نعيش، لكننا الآن عرفنا أن جذورهم الفاسدة ضاربة في أوردتنا وفي أعماقنا وأننا ندار من حفنة قتلة وسفلة .

وبالأصالة فالقتلة أنفسهم وفي عهد التعطيل حولوا إلى أنفسهم مراسلة أمن الدولة إلى مجلس أعلى للدفاع هم قادته، وتحفظوا عن تشكيلات قضائية لاعتبارات لا توافق غاياتهم الشخصية، وهم أنفسهم اليوم وبالوكالة راحوا مكرهين بعد أخذ ورد إلى تعيين محقق عدلي في جريمة العصر، وقع الجرم والمسؤول الأول من نصب نفسه "بي الكل" يشاطره المسؤولية من طرح نفسه المخلص في السرايا، ونأى بنفسه عن زيارة موقع الجريمة في انتظار المشط المناسب، فيما قفز آخرون فوق مسؤولياتهم وذهبوا إلى المطالبة بمحكمة دولية ، لكن القضاة والمحامين والمدعين العامين جاؤوا بأنفسهم عبر محققين فرنسيين وآخرين من مكتب التحقيقات الفدرالي .

وصارت بيروت مقرا لقوات متعددة الجنسية، وآخر الواصلين من القافلة الطويلة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل القادم إلى لبنان على جناح ترسيم الحدود البحرية، الوهم الذي روج له في الداخل وليس مطروحا على أجندة الخارج، لكن ما بعد زيارة هيل ليس كما قبلها، والوافد الأميركي جاء ليكمل من حيث انتهى الرئيس الفرنسي، ومن وصوله من المطار توجه مباشرة إلى موقع الجريمة ومن هناك حدد البيان الوزاري للحكومة العتيدة، وعلى رأس عناوينها الحاجة الملحة الى إرساء الإصلاح الاقتصادي والمالي وإنهاء الفساد المستشري وتحقيق المساءلة والشفافية ودعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب، وتكون ملتزمة حقا أجندة الإصلاح هذه وتتصرف بناء عليها.

حددت أميركا رسم الحكومة التشبيهي، فيما وضع الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي الرسم التشبيهي للمرحلة المقبلة في المنطقة عبر بيان مشترك مفخخ ببنود تخالف روح المبادرة العربية للسلام التي طرحت في بيروت عام ألفين واثنين وتخذل الفلسطينيين، في وقت هم في أمس الحاجة فيه الى الدعم العربي، ومن شأن هذا الاتفاق الذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتاريخي أن يسرع في التوصل الى اتفاق حول ما سمي صفقة القرن، والأهم أنه شكل رافعة لترامب في انتخابات البقاء في البيت الأبيض في معركة يخوضها اثنان يتنافسان على كسب ود إسرائيل

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتصال هاتفي جرى اليوم أعلنا عن مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

هذا وسوف تجتمع وفود من دولة الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.

13 آب 2020 تاريخ دخل ايضا في الأيام التاريخية للمنطقة. مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة... الإعلان الحدث الذي يأتي بعد أربعين عاما من حدث مشابه، هو العلاقات المباشرة بين مصر وإسرائيل ، جاء في بيان أميركي إماراتي إسرائيلي مشترك، ورد فيه أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إتفقوا في اتصال هاتفي جرى اليوم على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.

ويتابع البيان: سوف تجتمع وفود من دولة الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة.

حدث عربي - اسرائيلي - اميركي من شأنه إعادة خلط الأوراق في المنطقة في لحظة سياسية إقليمية ودولية بالغة الدقة:

حين وقعت مصر أتفاق سلام مع إسرائيل قاطعتها كل الدول العربية وتم نقل الجامعة العربية من مصر إلى تونس... اليوم الوضع مختلف: الإمارات في علاقات استراتيجية مع دول الخليج باستثناء قطر، التي تقيم علاقات مع إسرائيل، وفي علاقات استراتيجية مع مصر، وهي في تحالف في حرب اليمن ولها تأثير في حروب ليبيا ... وهذا التطور ياتي قبل أقل من اربعة أشهر على الإنتخابات الأميركية التي يجمع لها الرئيس ترامي أوراقها الدولية منذ الآن...

تحدث كل هذه التطورات في وقت يغرق لبنان في حفرة انفجار العنبر رقم 12 ، ولولا الإهتمامين الدولي والعربي لكان مازال غارقا:

وكيل الخارجية الأميركية، ديفيد هيل، وهو ثالث مسؤول في الديبلوماسية الأميركية ، من حيث الترتيب والأهمية، في بيروت ليومين.

وعلى خطى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، استهل زيارته بجولة ميدانية في منطقة الإنفجار من الجميزة حيث التقى الناس وبعض كوادر المجتمع المدني فاستمع إليهم وأجاب عن بعض اسئلتهم. وكانت قنبلته المدوية إعلانه أن مكتب التحقيق الفدرالي (إف.بي.آي) سينضم إلى محققين لبنانيين ودوليين في التحقيق في انفجار بيروت.

يأتي هذا الإعلان في وقت يرفض فيه لبنان أي تحقيق دولي في انفجار المرفأ. وبعد إحالة الإنفجار إلى المجلس العدلي تم التوصل إلى إسم المحقق العدلي وهو القاضي فادي صوان، وتأتي تسميته والموافقة عليه، بعد تسمية ورفض القاضي سامر يونس.

حدث مجلس النواب اليوم أنه خسر ثمانية نواب دفعة واحدة: ستة موارنة، وواحدة ارمن ارثوذكس ونائب درزي، هذا يعني وجوب إجراء انتخابات نيابية فرعية لملء مقاعد نائبين مارونيين في المتن الشمالي، ونائب ماروني في الأشرفيه ونائب ارمن ارثوذكس في الأشرفيه ونائب ماروني في عاليه ونائب درزي في الشوف.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 آب 2020

وطنية/الخميس 13 آب 2020

البناء

خفايا

قالت مصادر إعلامية فرنسية قريبة من الاليزيه إن التسريبات التي تحدثت عن تهديد الرئيس الفرنسي بفرض ‏عقوبات على مسؤولين لبنانيين هي فبركات محلية تناقض الثقافة الفرنسية التي لا تؤمن بالعقوبات أصلاً. ‏واعتبرت المصادر أن محاولة توظيف الموقف الفرنسي كداعم لفريق بوجه فريق في لبنان في غير محلها.

كواليس

قال مصدر دبلوماسي أوروبي إن المشروع الأميركي في ليبيا يقوم على حل وسط بين فرنسا وتركيا مقابل ‏التفويض الأميركي لفرنسا في لبنان القلقة من توجه روسي إيراني بفتح الباب أمام تركيا إذا استمرّ الضغط الغربي ‏العربي على حزب الله.

اللواء

تتدفق على بيروت مجموعات دولية، من جنسيات شتى، لا سيما الدول الفاعلة، للتأثير في مجريات أحداث ‏مرتقبة؟

كشف نائب بارز أن أي اتصال أو تنسيق لم يجرِ بين النواب المستقيلين، وكل نائب فاتح ع حسابه..

تواجه بعض الدول والجمعيات صعوبات في القبول، أو إيجاد الآلية للوصول الى الشعب، بعيداً عن الأطر ‏الحكومية، حتى قبل استقالة الحكومة.

الجمهورية

‎‎تسرّب وزيرة سابقة لقريبين منها أنها ستعود إلى وزارة حساسة تسببت بخسائر هائلة في خزينة الدولة رغم ‏الرفض الشعبي الكبير لعودة وجوه من الفترة السابقة.

قال قريبون من مرجع رسمي إن الحكومة كانت بمثابة السور لحماية الموقعين الرسميين الأول والثاني والآن ‏أصبح الهجوم يستهدفهما مباشرة.

قال وزراء ممازحين عن تعيين زميل لهم إنه أسرع وزير في تاريخ البشرية فأول جلسة له كانت األخيرة.‎‎ ‎ ‎‎

صحيفة الأنباء

*مؤشرات سلبية

مصادر سياسية رفيعة استغربت المؤشرات السلبية التي ‏حملتها مواقف دولة كبرى حيال ما حصل في لبنان منذ ‏انفجار المرفأ.

*المسار نفسه

تخشى جهات سياسية من تكرار التجربة المسار ‏الحكومي نفسه الذي حصل بعد استقالة حكومة الحريري ‏في نهاية العام 2019‏

صحيفة نداء الوطن

يتردد أنّ نائبة رئيس الحكومة المستقيلة زينة عكر وحدها ستحضر جلسة مجلس النواب.

ينقل دبلوماسيون عن سفير أجنبي معني بالملف اللبناني أنه كان قد حذر منذ مطلع العام من وصول ‏سعر صرف الدولار إلى عشرة آلاف ليرة.

تشير أوساط سياسية إلى أنّ نائباً مستقيلاً يعتزم إطلاق "موقف مفاجئ" خلال إطلالة إعلامية ‏مرتقبه له قريباً.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

النهار: السلطة والمعارضة تتخبطان و"كاسحة" ماكرون وسط الألغام

النهار/الخميس 13 آب 2020

وسط خشية جدية من ان تكون التعقيدات الداخلية التي بدأت تتراكم وتؤخر مسار التكليف فالتأليف ‏وعودة الألاعيب السياسية التقليدية لتتحكم بمجمل الاستحقاق الحكومي وإطالة امد الفراغ بدأت ‏بعد يومين من استقالة حكومة حسان دياب ترتسم لوحة متشائمة داخليا ولكن من شأنها ان تزيد ‏الرهانات على التحرك الفرنسي خصوصا ثم الأميركي لبلورة الاتجاهات نحو فتح الطريق امام حكومة ‏جديدة. ذلك انه فيما بدت قوى السلطة تتخبط بقوة غداة استقالة الحكومة وعدم توافق قواها على ‏بوصلة موحدة ثابتة حتى الان ربما في انتظار الموقف الذي سيعلنه مساء غد الأمين العام ل"حزب ‏الله " السيد حسن نصرالله، وفيما لم تكن حال قوى المعارضة افضل ابدا اذ تظهرت من اول طريق ‏الاستحقاق مواقف قواها المتناقضة بما يخدم قوى السلطة، وسط كل هذا الغبار الداخلي اتجهت ‏الأنظار تكرارا الى المبادرة الفرنسية المستمرة بفصولها التي يتولاها مباشرة الرئيس ايمانويل ‏ماكرون كرافعة أساسية محتملة لاخراج ازمة الاستحقاق من تعقيداتها التي ظهرت سريعا. والواقع ‏ان الاستقالة السريعة لحكومة حسان دياب ابرزت في جانبها الخلفي ان معظم القوى السياسية ‏موالية او معارضة لم تكن جاهزة اطلاقا لاستحقاق تغيير الحكومة بدليل ان معسكري التحالف الحاكم ‏كما المعارضة بقواها الكبرى الأساسية بدت تتسابق الى التخبط والانكشاف الامر الذي سيشجع ‏رئاسة الجمهورية على مزيد من توظيف التعقيدات للتباطؤ في اجراء الاستشارات النيابية الملزمة ‏بحجج وذرائع سبق ان اعتمدها العهد وصار يكررها كعرف مع انه تثير إشكالية دستورية كبيرة لجهة ‏التمادي في اجتهادات تخدم مصالحه السياسية. ولذلك تعاظم التعويل على التحرك الفرنسي ‏خصوصا بعدما اتضح ان الرئيس ماكرون وضع لبنان في رأس أولوياته منذ قام بزيارته الخارقة لبيروت ‏غداة الانفجار المزلزل في مرفأ بيروت واتخذ تحركه طابعا بالغ الجدية وربما تتجاوز دلالاته الواقع ‏اللبناني الى الإقليمي فيما يبدو كأنه كاسحة الغام يسعى عبرها ماكرون الى إحلال مناخ خارجي - ‏داخلي يتيح للبنان ان يبدأ بتلقي جرعات الاوكسيجين تدريجيا ومعالجة ازماته المصيرية. هذا البعد ‏برز في الاتصال امس بين ماكرون والرئيس الإيراني حسن روحاني والذي كان لبنان الموضوع ‏المركزي فيه. وكشف قصر الاليزيه ان ماكرون قال لروحاني ان على كل الأطراف المعنيين الكف عن ‏التدخل الخارجي في لبنان ودعم تشكيل حكومة جديدة. كما ان اتصالا مماثلا جرى بين ماكرون ‏والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين تأكيده لماكرون ضرورة ‏تسوية مشاكل لبنان دون تدخل خارجي. وأوضح الاليزيه ان ماكرون دعا بوتين الى المشاركة في ‏آلية جمع تبرعات للبنان.

وفي المقابل تبين ان الرئيس الفرنسي يقيم جسر اتصالات مفتوحا مع القادة السياسيين في لبنان ‏استكمالا للحوار الذي رعاه في قصر الصنوبر الأسبوع الماضي. وبعد اتصالات اجراها في الساعات ‏الثماني والاربعين الأخيرة وشملت الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد ‏جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كان اتصال امس بينه وبين رئيس التيار الوطني ‏الحر جبران باسيل.

وستتجه الأنظار اليوم وغدا الى اللقاءات التي سيجريها وكيل وزارة الخارجية الأميركي ديفيد هيل ‏الذي يصل اليوم ويبدأ لقاءاته صباح الجمعة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ثم رئيس ‏مجلس النواب نبيه بري وبعدهما ستكون له لقاءات مع عدد من الزعماء السياسيين ابرزهم الرئيس ‏سعد الحريري وجنبلاط وجعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل. ومع ان جانبا أساسيا في زيارة ‏هيل يتصل بمسألة ترسيم الحدود اللبنانية البرية والبحرية مع إسرائيل فان استقالة الحكومة ‏والشراكة الواضحة الفرنسية الأميركية التي برزت عقب انفجار بيروت رفعت التوقعات بدور أميركي ‏بارز سيتضح من خلال محادثات هيل حول موقف ادارته من الاستحقاق الحكومي والشخصية التي ‏ستتولى رئاسة الحكومة وما ينتظر منها خصوصا وسط مضي الولايات المتحدة بسياسة دعم ‏اللبنانيين ولكن مع تصعيد العقوبات ضد "حزب الله". ولذا ستكون نقطة الرصد الأساسية لموقف هيل ‏غدا متعلقة بموقفه من مشاركة الحزب في الحكومة الجديدة كما من طبيعة الدعم الأميركي ‏للحكومة الجديدة اذا رست تشكيلتها على اطار حكومة وحدة وطنية. وأفادت السفارة الأميركية مساء امس ان هيل سيكرر التزام الحكومة الأميركية مساعدة اللبنانيين ‏على التعافي من المأساة وإعادة بناء حياتهم. وأشارت الى انه في الاجتماعات مع القادة ‏السياسيين والمجتمع المدني والشباب سيؤكد وكيل الوزارة هيل الحاجة الملحة لتبني الإصلاح ‏الاقتصادي والمالي والقضاء على الفساد المستشري وتحقيق المساءلة والشفافية وإدخال سيطرة ‏الدولة على نطاق واسع من خلال المؤسسات العاملة. وأضافت السفارة ان هيل سيؤكد استعداد ‏اميركا لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب وتلتزم التزاما حقيقيا اجندة الإصلاح هذا وتعمل وفقا لها.

المشهد من الداخل

وفي غضون ذلك بدا واضحا ان المشهد الداخلي لا يزال يتسم بارتباك سياسي واسع حيال ‏الاتجاهات التي سيسلكها استحقاقا التكليف والتأليف. فعلى صعيد الاستشارات النيابية الملزمة ‏لتكليف رئيس الحكومة الجديدة قالت مصادر بعبدا امس انها لن تجري قبل الأسبوع المقبل خصوصا ‏ان نتيجة الاتصالات والمشاورات السياسية لم تتضح بعد وما زالت في بداياتها. وأشارت هذه المصادر ‏الى ان الخيار الأكثر تداولا هو تشكيل حكومة وحدة وطنية الا ان طبيعة التمثيل فيها لم تحسم بعد. ‏وقالت ان المشاورات السياسية ناشطة أكان في العلن ام في الكواليس من اجل التوافق على ‏الحكومة ورئيسها. وأوضحت ان مهمة التي يقوم بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم ‏تأتي في اطار المساعي والاتصالات الجارية مع القوى السياسية لتسهيل عملية التوافق المطلوب ‏حول حكومة الوحدة الوطنية. وأشارت الى ان الكلام عن انجاز تشكيل الحكومة قبل عودة الرئيس ‏الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان في مطلع أيلول يحتاج الى جهد استثنائي. وأضافت ان الزيارات ‏والاتصالات الدولية تؤكد ان المظلة الدولية ما زالت قائمة فوق لبنان. ولفتت الى ان زيارة الموفد ‏الأميركي ديفيد هيل لبيروت رغم انها كانت مقررة لبيروت قبل استقالة الحكومة فمن شانها ‏المساهمة في المساعي الجارية لتسهيل الحل السياسي في لبنان. وثمة رهان على ان زيارة ‏هيل قد تساعد في حسم الكثير من النقاط العالقة وأبرزها تأمين الغطاء الأميركي لمبادرة الرئيس ‏الفرنسي وإعطاء الضؤ الأخضر بالسير في الحكومة الجديدة بتحديد طبيعة شخصياتها وكيفية تمثيل ‏القوى الداعمة لها فضلا عن حسم الشخصية التي ستترأسها انطلاقا من ان الرئيس سعد الحريري ‏هو المرشح الأول حتى هذه اللحظة. ومع ان الحريري يتجنب أي دخول في احتمالات ترؤسه ‏للحكومة علما انه يشترط أساسا ان تكون حكومة مستقلة عن الأحزاب فان المعطيات تؤكد ان ‏الثنائي الشيعي يفضّل حكومة برئاسة الحريري حتى بشخصيات مستقلة يسميها السياسيون كما ‏ان بعبدا والتيار الوطني الحر بدأا يلمحان الى عدم وجود فيتو على الحريري.

‎ ‎جعجع والحكومة

غير ان واقع القوى المعارضة حيال الاستحقاق الحكومي بدا مشوبا بكثير من انعدام احتمالات التوافق ‏وتوحيد الرؤية بل ان التناقضات والحساسيات بين قواها عادت لتقفز الى واجهة المشهد الداخلي بما ‏يعقد الوضع اكثر. وقد برز امس في هذا السياق الموقف الذي اعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية ‏سمير جعجع والذي ترك انطباعات واضحة عن عدم قبوله بتسمية الرئيس سعد الحريري رئيسا ‏للحكومة العتيدة. واعلن عقب ترؤسه اجتماع تكتل الجمهورية القوية انه يؤيد تشكيل حكومة حيادية ‏ومستقلة وليس كحيادية واستقلالية الحكومة السابقة. وردا على سؤال عن امكان الذهاب نحو ‏حكومة وحدة وطنية برئاسة الحريري قال جعجع "نحن مع حكومة جديدة كليا ولسنا مع طرح حكومة ‏الوحدة الوطنية ونرفض هذا الطرح ونؤيد حكومة جديدة تماما لان هذا ما يقتضيه الوضع في الوقت ‏الراهن ". وتلقى جعجع اتصالا مطولا امس من الرئيس ماكرون تناول حسب مصادر القوات عناوين ‏المرحلة بعد استقالة الحكومة لافتة الى انه ليس صحيحا الكلام عن حكومة وحدة وطنية والرئيس ‏ماكرون لم يطرحها في اللقاء الحواري الذي عقد في قصر الصنوبر بل انه يحكي عن حكومة حيادية. وفي سياق متصل اعلن النائب نهاد المشنوق بدوره تأييد ترشيحه للسفير السابق نواف سلام ‏لترؤس الحكومة الجديدة واتهم المشنوق إسرائيل بالوقوف وراء تفجير مرفأ بيروت.

 

هيل من مار مخايل: نقف الى جانب الشعب اللبناني وعلى الحكومة اجراء الاصلاحات

وطنية - الخميس 13 آب 2020

جال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل في منطقة مار مخايل، وقال:" إن الحكومة الاميركية تقف الى جانب الشعب اللبناني، وعلى الحكومة اللبنانية اجراء الاصلاحات"، مشيرا الى ان أن "مشاركة المكتب الفيدرالي في التحقيقات جاء بناء لطلب الحكومة اللبنانية".

 

هيل: لا لحكومة تضم “حزب الله” و”FBI” يشارك في التحقيقات

ظريف في بيروت غداة اتصال ماكرون مع روحاني وقبل ساعات من خطاب نصرالله

بيروت – “السياسة”/الخميس 13 آب 2020

بمجرد وصول طائرته إلى مطار “رفيق الحريري الدولي” في العاصمة اللبنانية بيروت، حسم مساعد وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد هيل، الإعلان عن موقف بلاده، بتأكيد رفضها “تشكيل حكومة تضم حزب الله”، والكشف عن مشاركة الـ”FBI” في التحقيقات بشأن تفجيرات مرفأ بيروت الدامية. في هذا الاطار، استبق هيل محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين، بالكشف أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي الـ”FBI”، سيشارك في التحقيقات الجارية في انفجار المرفأ بطلب من سلطات لبنان، وهو ما اعتبرته أوساط سياسية لبنانية، بأنه مقدمة لاعتماد التحقيق الدولي في هذه الجريمة المروعة التي دمرت بيروت وشردت أهلها، في وقت أشارت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن “حزب الله” لا يمكن أن يقبل بمشاركة أميركية في التحقيقات، كونه يرفض أي تحقيق دولي في الكارثة التي حصلت، لأنه يخشى استهدافه وإحكام القبضة الأميركية حول عنقه.

وأشارت المعلومات إلى أن هيل سيكون صريحاً مع القيادات اللبنانية، لناحية تجديد رفض واشنطن مشاركة “حزب الله” في الحكومة، وأنها لا تؤيد السير بحكومة وحدة وطنية، بل حكومة اختصاصيين حيادية، تتولى تنفيذ الإصلاحات قبل أي أمر آخر، وأنه سيكون أكثر صراحة بالتأكيد للسلطة اللبنانية، بأن لا مساعدات مالية أو غيره لدعم الاقتصاد، إلا بعد تنفيذ الإصلاحات بحذافيرها.

وقام مساعد وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد هيل، بعيد وصوله إلى بيروت، بجولة في منطقة الجميزة. وأعلن عن “مشاركة المكتب الفيدرالي الاميركي في التحقيقات بالانفجار في المرفأ، وانه سيجتمع مع المسؤولين و يطلب منهم اجراء الاصلاحات”.

وأضاف: “مشاركتنا في التحقيق بانفجار بيروت تأتي بطلب من سلطات لبنان”. ومن المقرر أن يبدأ هيل لقاءاته صباح اليوم، مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ومع رئيس ‏مجلس النواب نبيه بري. وبعد ذلك ستكون له لقاءات مع عدد من السياسيين أبرزهم رئيس “تيار المستقبل” رئيس الحكومة السابق، ‏سعد الحريري، والنائب وليد جنبلاط، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ورئيس “حزب الكتائب” سامي الجميل.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان أمس: إن هيل “سيؤكد في بيروت دعمنا لتشكيل حكومة تمثل اللبنانيين”، مؤكدةً دعمها “لحكومة إصلاحية تلبي مطالب وتطلعات الشعب اللبناني”. وشددت الخارجية الأميركية على أن “هناك ضرورة لإنهاء الفساد في لبنان”، كما اعتبرت أن “لابد من سيطرة كاملة للدولة اللبنانية على مؤسساتها”. وأضافت أن ثالث أكبر مسؤول في الخارجية الأميركية سيعقد اجتماعات مع قادة سياسيين وجماعات من الشباب والمجتمع المدني.

من جهتها، أعلنت السفارة الأميركية في بيروت أن وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل يزور لبنان، ليعبر عن تعازيه للشعب اللبناني على خسائره جراء الانفجار المدمر الذي وقع في بيروت في 4 أغسطس.

وأكدت أن “هيل سيكرر التزام الحكومة الأميركية بمساعدة اللبنانيين على التعافي من المأساة وإعادة بناء حياتهم”. وأضافت “في الاجتماعات مع القادة السياسيين والمجتمع المدني والشباب، سيؤكد هيل على الحاجة الملحة لتبني الإصلاح الاقتصادي والمالي والإصلاح الأساسي، والقضاء على الفساد المستشري، وتحقيق المساءلة والشفافية، وإدخال سيطرة الدولة على نطاق واسع من خلال المؤسسات العاملة”، حسب بيان السفارة الأميركية في لبنان. وأضافت السفارة أن هيل سيؤكد استعداد أميركا لدعم أي حكومة تعكس إرادة الشعب وتلتزم التزاماً حقيقياً بأجندة الإصلاح هذه وتعمل وفقًا له.

وفي ما بدا أنه سباقاً أميركياً إيرانياً على لبنان، في إطار الاهتمام الدولي الذي حظي به، بعد كارثة انفجارالمرفأ، كشف النقاب عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى العاصمة اللبنانية، اليوم، بالتزامن مع زيارة هيل، في وقت استمرت الاتصالات الداخلية لتهيئة المناخات أمام تشكيل حكومة جديدة، تأخذ على عاتقها إجراء الإصلاحات اللازمة التي تنقذ لبنان أزمته الاقتصادية والمالية التي تعصف به.

ويأتي مجيء الوزير ظريف إلى بيروت، غداة الاتصال الذي أجراه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث كان هناك بحث مستفيض بالشأن اللبناني، وقبل ساعات من خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله ليجول على كبار المسؤولين ملتقطا الفرصة- النكبة لعرض مساعدات الجمهورية الاسلامية وتوزيع التوجيهات لمن يلزم. وما بين “الضيفين” (هيل وظريف) وصراعهما المستفحل الذي يدفع لبنان ثمنه، يترقب اللبنانيون اليائسون النتائج التي ستسفر عنها من ناحية المطالب المعيشية الملحة، وتضميض جراح الانفجار الدامي لمرفأ بيروت.

 

بالأسماء: قبول استقالة هؤلاء النواب..و نائب يتراجع عن استقالته

مواقع الأكترونية/13 آب 2020

مع بداية جلسة مجلس النواب في قصر الأونيسكو، تم تلاوة استقالات النواب الـ 7: نديم وسامي الجميل وبولا يعقوبيان والياس حنكش وميشال معوض ونعمة افرام وهنري حلو وتم قبول هذه الإستقالات.ولاحقاً، أعلن الرئيس بري قبول استقالة النائب مروان حمادة لعدم حضوره الجلسة.

كما أعلن النائب بلال عبدالله، خلال جلسة مجلس النواب، عن "تراجع النائب مروان حمادة عن الاستقالة وانه مريض لا يمكنه الحضور"، الا ان رئيس مجلس النواب نبيه بري طالب بضرورة حضوره الى الجلسة للتراجع عن الاستقالة.وتم قبول استقالات نواب حزب الكتائب اضافة الى النواب: بولا يعقوبيان وميشال معوض وهنري حلو. ثم أعلن بري  قبول استقالة مروان حماده بعدما تعذر عليه الحضور للمشاركة في الجلسة

 

لبنان "يكسر الشر": أهلاً بالعرض الفرنسي لإعادة إعمار المرفأ

القناة 23 مواقع الأكترونية/13 آب 2020

كشف تقرير نشرته قناة "العربية" عن اتجاه لبنانإلى قبول العرض الفرنسي لإعمار مرفأ بيروت، وبالتالي رفض عروض كل من قطر وتركيا والصين وغيرها من الدول. وسيتيح قبول لبنانبالعرض الفرنسي لباريس إمكانية الظفر بموطئ قدم على طول المتوسط في ظل التنافس الفرنسي-التركي وتوسع الصين في المنطقة.

وفي التفاصيل أنّ مسؤوليْن لبنانييْن أوضحا للقناة أنّه يُتوقع لنائب وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل الى بيروت أن يتطرق إلى مسألة إعادة بناء المرفأ المنكوب، على الرغم من أنّ مسؤولين لبنانيين أكدوا في وقت سابق أنّ ملف ترسيم الحدود سيشكل محور محادثاته في لبنان. ونقلت القناة عن المصادر الرسمية اللبنانية قولها إنّ الفرنسيين يبدون استعداداً لتولي جهود إعادة الإعمار المتراوحة كلفتها بين 3 مليارات دولار و5 مليارات بحسب تقديرات مصرف "غولدمان ساكس". 

كما نقلت عن مصدر في الرئاسة اللبنانية قوله: "نتوقع مناقشة ذلك خلال زيارة هيل يوم الجمعة". 

وفي تعليقها على القرار اللبناني المرتقب، تحدّثت القناة عن تأثير التطورات الإقليمية، إذ ربطت اتجاه لبنان إلى قبول العرض الفرنسي بكون بخصومة تركيا وقطر مع الدول الخليجية مع جهة، وتدهور علاقة الصين بالولايات المتحدة من جهة ثانية. وكشفت القناة أنّ العرض الفرنسي قد يكون بالتعاون مع الإمارات. 

ونقلت القناة عن أحد المصدريْن توضيحه أنّ مصلحة لبنان تقضي بقبول العرض الفرنسي، إذ قال: "لن تشعر الولايات المتحدة بالتحريض إذا ما قبلنا العرض الفرنسي. وإذا قبلنا العرض الصيني، ستواصل الولايات المتحدة حملة الضغوط على لبنان أمّا بالنسبة إلى العرضيْن التركي والقطري، فلن تساعد علاقاتهما بالإخوان المسلمين والخصومة العربية لبنان على الإطلاق". وأضاف المصدر: "يقضي أفضل رهان بالنسبة إلى لبنانبقبول العرض الفرنسي، فلن يشعر أي من الأطراف أننا وقفنا ضده بموجب هذه الخطوة". 

وتوالت العروض على لبنان عقب تفجير مرفأ بيروت، وهي عروض لا يمكن وضعها إلاّ في سياق التطورات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، إذ نبّه محللون من عرض أنقرة السخي في ظل التنافس التركي-الفرنسي في منطقة حوض المتوسط. وخلال زيارته إلى لبنان يوم السبت، قال فؤاد أقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن زيارته تعدّ بمثابة شيك مفتوح لتقديم شتى أنواع المساعدات، مشيراً إلى أنّ "تركيا مستعدة لإعادة إعمار مرفأ بيروتوالمباني المجاورة له" وإلى أنّ ميناء مرسين التركي "سيكون في خدمة اللبنانيين"، ومتحدثاً عن استعداد بلاده منح الجنسية التركية للبنانيين. 

ولا يُعد التنافس التركي-الفرنسي على النفوذ جديداً بالنسبة إلى الصحافي محمد نورالدين، إذ يرصد نقاط شبه كثيرة بين ما يجري اليوم في لبنان وما جرى في ليبيا في العام 2011. فبعد يوم واحد من زيارة الرئيس السابق نيكولا ساركوزي إلى ليبيا، سارع الرئيس التركي رجب أردوعان في 16من أيلول عام 2011 إلى هناك في محاولة للتأكيد على الدعم التركي لليبيا وقطع الطريق على فرنسا وجهودها. وعليه، اعتبر نورالدين الزيارة التركية رداً على زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (توجه إلى بيروت الخميس الفائت)، بعدما شعرت أنقرةأنها مهددة من لبنان هذه المرة.

وكان "غولدمان ساكس" قد حذّر من أن الآثار الاقتصادية الفورية لانفجار مرفأ بيروت "ستكون خطيرة"، مشيراً إلى أنّ كلفة إعادة إعمار المرفأ "تفوق القدرة المالية للبنان الذي أعلن في آذار تخلفه عن السداد". ورأى المصرف أن الوقت لا يزال مبكراً لتقييم تأثير الانفجار على التجارة المحلية، و"لكن وفق تقارير دمار الأبنية والمؤسسات التجارية في العاصمة بيروت، فإن هذا الأمر سيكون أساسياً في الفترة القريبة المقبلة". وأوضح أن كل ما حصل "سيفاقم النظرة المستقبلية الصعبة أساساً لاقتصاد لبنان".

 

بيانٌ شديد اللهجة من القاضي سامر يونس: كلّهم يخافونني.. لأنّني لا أخاف ولا أهاب أحداً

لبنان 24" مواقع الأكترونية/13 آب 2020

بعد رفض مجلس القضاء الأعلى اقتراح وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال، ماري كلود نجم، تعيين القاضي سامر يونسمحققاً عدلياً في جريمة انفجار مرفأ بيروت بعد إحالتها على المجلس العدلي، انتشر بيانٌ شديد اللهجة منسوبٌ للقاضي يونس اعتبر فيه أنّه "حين عجزوا عن إيجاد نقيصة أو مذمّة أو مذلّة في تاريخ يضجّ كرامة وعنفوانا وشجاعة، راحوا ينبشون صورة يظهر فيها القاضي خطيباً، لا خاطب ودّ أو طالب ولاية، فنسبوا إليّ انتساباً إلى فريق سياسيّ أنا أكثر النّاس بعداً عنه وظلماً منه، كما أنا عن كلّ فريق بعيد ومن كلّ مواطن قريب".

وفي اتصال مع "لبنان 24" أكّد القاضي يونس صحة بيانه الذي جاء فيه: "إلى من غابت عنه الحقيقة:

أنا القاضي سامر يونس. ما هو تاريخي؟ وإلى من أنتمي؟

أنا القاضي الّذي لم يعلن، يوما، عدم اختصاصه، أو عدم معرفته، أو عدم قدرته.

وقفت، وحدي، عام 2010، متصدّيا للجريمة السّوداء في "الوايت هاوس"، حيث كان الجميع يتبارى ويتسابق لدفن الحقيقة ولتبرئة النّافذين، فنال صغار المجرمين، فقط، عقابهم، أو ربّما لم ينالوه!

وقفت، وحدي، عام 2012، متصدّيا لتخلية سبيل مرافقي نافذ متموّل متسلّط، بعدما قطعوا أذن أستاذ الرّياضة في مدرسة "زهرة الإحسان"، فجرى ردّ استئنافي، فاستسهل طارق يتيم قتل جورج الرّيف!

وقفت، وحدي، متصدّيا لتجّار الموادّ الغذائيّة الفاسدة ، فاستأنفت جميع الأحكام الّتي منحت هؤلاء أسبابا مخفّفة، فجرى ردّ هذه الاستئنافات، إذ لا داعي لتشديد العقوبة، كما لا داعي لنشر الأحكام حتّى لا يعلم المستهلك من يغشّه في أمنه الغذائيّ!

وقفت، وحيداً، في قاعات محاكم الجنايات أترافع وأتسايف وأواجه كلّ فاسد ومفسد ومجرم قتل مواطنين أبرياء، من طائرة "كوتونو" إلى جريمة شاكر العبسي لدى سطوه على مصرف في بيروت !

في ذلك الزّمن، وفي كلّ زمن، وقفت، وحيداً، ولم أقل لأحد: أنا أريد حماية، أنا أريد الضّوء الأخضر، أنا أنتظر العهد الذّهبيّ، أنا أنتظر القائد المنقذ، بل قلت وفعلت: أنا أحمي، أنا أواجه، أنا أتصدّى وأنا أتحدّى!

ويجرؤون على القول: إنّه قريب من جهة سياسيّة! نعم إنّي قريب من نفسي، لا بل لصيق بقناعاتي ومبادئي. لسواي الّذي وقف على أعتاب هذه الجهة السّياسيّة أو تلك، ليقنص أعلى المناصب ويغنم أرفع المواقع، أن يشكر أو أن يجحد أو أن ينكر هذه الجهة أو تلك! لسواي الّذي زار، سرّا وخفية وربّما جهارا، رمز هذه الجهة السّياسيّة أو تلك، أن يخجل من فعلته.

أمّا أنا فأقف، فقط، حيث يجلس أو يركع الآخرون.

حزبي هو لبنان، وديانتي هي الحقيقة، ومذهبي هو الشّجاعة. لذلك، لم ولن تروني، يوما، أقطف المراكز أو أعيّن في الّلجان أو أنال المنافع. كلّهم يخافونني، لأنّني لا أخاف ولا أهاب أحداً. ولكن، "إذا أتتك مذمّتي من ناقص أو ناقصين أو سارقين أو مجرمين....".

للعمالة أوجه كثيرة تبدأ بتزوير الحقائق ولا تنتهي بوأد الحقيقة، حتّى تدفن معها الجريمة. حين كنت أمثّل وزارة العدل في ملفّ مكافحة الاتّجار بالأشخاص، في عهد كلّ من وزراء العدل المتعاقبين، من ابراهيم نجّار إلى سليم جريصاتي، مرورا بشكيب قرطباوي وأشرف ريفي، كخبير متخصّص ومحاضر في هذا الشّأن، وذلك في مؤتمرات وندوات وأيّام عالميّة لمكافحة الاتّجار بالأشخاص، حيث تولّيت متابعة هذا الموضوع، مذ كان مشروع قانون، بتكليف من وزارة العدل (وهل في الأمر جريمة؟!)، كنت دائما أسأل وأتساءل عن اليوم الّذي سيعاقب فيه تجّار الأوطان وباعة كلّ شيء، من أرقام السّيارات، مرورا بمراسيم التّجنيس والتّوطين والخيانة، وصولا إلى صفقات الطّباعة على أنواعها، والحبر الانتخابيّ وأوراق الاقتراع وعازل الكرتون وكلّ عازل عن الشّفافيّة والمحاسبة! "ودهر ناسه ناس صغار وإن كانت لهم جثث.... ضخام"!!!!

وأخيراً، حين عجزوا عن إيجاد نقيصة أو مذمّة أو مذلّة في تاريخ يضجّ كرامة وعنفوانا وشجاعة، راحوا ينبشون صورة يظهر فيها القاضي خطيبا، لا خاطب ودّ أو طالب ولاية، فنسبوا إليّ انتسابا إلى فريق سياسيّ أنا أكثر النّاس بعدا عنه وظلما منه، كما أنا عن كلّ فريق بعيد ومن كلّ مواطن قريب: ولعلّ في المناقلات والتّشكيلات القضائيّة منذ العام 2017 ولغاية تاريخه، خير دليل وأنطق شاهد! صعب الطّباع، قيل! هذا صحيح! ولكنّه، أيضاً، مديح، لأنّي صعب لدى من يريدون في القاضي انصياعا وإذعانا واستسلاماً".

 

غازي العريضي يمثل أمام القضاء اليوم/زعيتر طالب برفع الحصانة والكشف عن الحقيقة كاملة

بيروت – “السياسة”: /13 آب 2020

وافق مجلس القضاء الأعلى على تعيين القاضي فادي صوان محققاً عدلياً في قضية انفجار مرفأ بيروت. وكانت وزيرة العدل المستقيلة ماري كلود نجم قد اقترحت القاضي فادي صوان على مجلس القضاء الأعلى ليكون محققا عدليا في انفجار المرفأ. يشار الى انه تم التداول بثلاثة أسماء في وقت سابق، الأول هو القاضي سامر يونس الذي رفضه مجلس القضاء الأعلى وقد رد يونس ببيان مفصل، والاسم الثاني هو القاضي طارق البيطار الذي قال إنه لا يريد أن يتولى المهمة، معتبرًا التداول باسمه أمر غير منصف بحقه.

كما تم التداول باسم القاضي زياد مكنّا، لكنه رفض تولي القضية منذ البداية. وفي هذا السياق، يحضر وزير الأشغال والنقل السابق ‏غازي العريضي، اليوم، أمام القضاء للاستماع إليه في سياق التحقيقات، على أن يستدعي الأسبوع المقبل وزراء الأشغال والنقل السابقون، غازي زعيتر، ‏ويوسف فنيانوس، وميشال نجار، إضافة إلى عدد من وزراء المال والعدل ‏السابقين. وتبلغ العريضي هاتفيا موعد جلسة الاستماع إلى افادته صباح اليوم، أمام المحامي العام التمييزي القاضي غسان الخوري. من جهته، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب غازي زعيتر، إلى أن “البعض حاول أن يصور بأني لن أمثل أمام القضاء وهذا ليس صحيحاً، وإذا كانت المعلومات دقيقة ومحددة، فما يتبع يكون قراراً سليماً، وإن لم تكن المعلومات محددة، فإن ما يتبعها لن يكون سليماً”. وأكّد زعيتر أنه “سيكون أول وزراء الأشغال السابقين الذين سيمثلون أمام القضاء المختص، لإعطاء المعلومات الدقيقة والصحيحة”. وقال: “أطلب من برّي الكشف عن الحقيقة كاملة، ورفع الحصانة عني واتخاذ الإجراءات اللازمة، ليبنى على الشيء مقتضاه بانفجار المرفأ”. إلى ذلك، شككت “مفوضية العدل والتشريع” في “الاشتراكي”، بـ”جدية الإحالة إلى المجلس العدلي، وإمعان هذه السلطة في فرض سياستها التخريبية على الجسم القضائي، وبالتالي خلق حالة مبتدعة للمماطلة في بدء التحقيق بنكبة الرابع من آب، ما يجعلنا نتمسك بالمطالبة بلجنة تحقيق دولية”.

 

بلاغ ضد نصرالله ونتانياهو بجرم تفجير مرفأ بيروت وقتل 173 لبنانياً

بيروت- وكالات/13 آب 2020

 تقدم المحامي طارق شندب، وعدد من المحامين ببلاغ امام النيابة العامة التمييزية في بيروت، ضد أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، بجرم تفجير مرفأ بيروت في 4 أغسطس، الذي أدى الى مقتل نحو 173 لبناني وجرح 6 آلاف آخرين، بالاضافة الى أضرار في الممتلكات العامة والخاصة. وتضمن البلاغ بحق نصر الله جرائم تهريب السلاح عبر مرفأ بيروت والتسبب بالانفجار وكذلك تهريب السلاح عبر المعابر البرية الشرعية وغير الشرعية مما يقوض سلطة الدولة ويهدد السلم الأهلي مما يشكل جرائم قانونية ، كما طلب معاقبة المخبر ضدهما بجرائم الاٍرهاب التي يعاقب عليها قانون العقوبات اللبناني . وطالب شندب في اخباره بالتحقيق مع المخبر ضدهما وإنزال أشد العقوبات بحقهما التي ينص عليها قانون العقوبات اللبناني وإحالة الملف الى المحقق العدلي المكلف في التحقيق في تفجير مرفأ ييروت.

 

سلامة يرد على الاتهام بامتلاكه 100 مليون دولار

بيروت- وكالات/13 آب 2020

 قالت مجموعة إعلامية في تقرير إن شركات خارجية مملوكة لحاكم مصرف لبنان المركزي، رياض سلامة، تملك أصولا بحوالي 100 مليون دولار، وذلك وسط استقصاء متزايد لدوره في اضطرابات اقتصادية يعيشها لبنان. وبحسب تقرير صادر من “مشروع تتبع الجريمة المنظمة والفساد العابر للحدود”، وهي هيئة إعلامية غير هادفة للربح، وشريكها اللبناني موقع “درج”، استثمرت شركات لرياض سلامة في العقارات في بريطانيا وألمانيا وبلجيكا على مدار العشر سنوات الأخيرة.

ويتناول التقرير ثروة رياض سلامة الشخصية في وقت حساس للبنان الذي يكابد تداعيات ما بعد انفجار هائل دمر العاصمة بيروت وأجج الغضب الشعبي حيال القيادة السياسية للبلاد

وردا على التقرير، أبلغ سلامة “رويترز” أنه كشف خلال مقابلة تلفزيونية في أبريل عن حجم ثروته قبل أن يصبح حاكما للبنك المركزي في 1993، وأنها كانت تبلغ 23 مليون دولار

وقال: “قدمت الوثائق التي تثبت ذلك كدليل، وكان هذا لتبديد الشكوك حيال مصدر ثروتي ولتوضيح أنها ترجع لما قبل تولي المنصب”. وصرح بأنه أعلن من قبل أنه طلب من متخصصين وأمناء تولي إدارة ثروته، وأضاف: “مصدر ثروتي واضح، وهذه مسألة مهمة”.

 

عون اقترح «حكومة أقطاب» لـ«تعويم» باسيل... وقوبل بالرفض/شكري يدعو إلى «وقف التدخلات غير العربية» في لبنان

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط /13 آب 2020

كشفت أوساط سياسية بارزة أن رئيس الجمهورية ميشال عون سعى جاهداً، فور استقالة حكومة الرئيس حسان دياب، إلى تسويق فكرة تشكيل «حكومة أقطاب»، في محاولة لإعادة «تعويم» رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل؛ لكن فكرته وُئدت في مهدها، وسقطت ليل الاثنين الماضي، وكأنها لم تكن.

وقالت الأوساط السياسية لـ«الشرق الأوسط» إنها تستغرب مبادرة الرئيس عون لتسويق باسيل في محاولة منه لإعادة الاعتبار له، مع أنه كان السبب في تهاوي «العهد القوي»، وقالت إن رفض تعويمه لم يكن محصوراً بقوى المعارضة، وإنما بأطراف رئيسة في «8 آذار» التي تحبذ تشكيل حكومة وحدة وطنية، شرط ألا يكون باسيل في عدادها. ولفتت الأوساط نفسها إلى أن محاولة باسيل الاستقواء بحليفه «حزب الله» لم تلقَ حماسة، مع أن اللقاء الذي جمعه ليل الاثنين الماضي برئيس المجلس النيابي نبيه بري والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله، حسين خليل، أخذ علماً برغبة رئيس الجمهورية تشكيل حكومة أقطاب. ورأت أن عون لم يعد في الموقع الذي يسمح له بفرض شروطه كما في السابق لدى تشكيل أي حكومة، واعتبرت أن ترشيح باسيل لسفير لبنان السابق لدى الأمم المتحدة نواف سلام لتولي تشكيل الحكومة الجديدة، ما هو إلا مناورة مكشوفة يتوخى منها ابتزاز زعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري الذي كان أول من رشحه لتولي رئاسة الحكومة السابقة، واعترض على ترشيحه باسيل و«حزب الله».

ودعت باسيل إلى أن «يخيط بغير هذه المسلَّة»، وقالت بأنه يخطئ إذا كان يعتقد بأن الأمر يعود له في ترشيح سلام أو الحريري لرئاسة الحكومة الجديدة، وبات عليه أن يتواضع ولو قليلاً، وألا ينكر الواقع السياسي الجديد والأزمات التي أصابت البلد، وهو يتحمل مسؤولية حيال بعضها، لإمعانه في تعطيل جلسات مجلس الوزراء. ولاحظت «الشرق الأوسط» أن البرنامج الذي أُعد للقاءات وزير الخارجية المصري سامح شكري في خلال زيارته الخاطفة لبيروت، لم يشمل باسيل، رغم أنه استقدم أكثر من وساطة كما أكدت الأوساط السياسية، وعزت السبب إلى أن لا مبرر للقائه ما دام التقى رئيس الجمهورية.

وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» بأن شكري أبلغ عون استعداد القاهرة للمشاركة في التحقيق في انفجار مرفأ بيروت؛ لكنه استمع إليه من دون أن يصدر عنه أي تعليق.

وقالت مصادر لبنانية مواكبة للقاءات شكري بأنه رأى بأن إعادة إنتاج الصيغ السابقة لتشكيل الحكومات لم تعد مقبولة، لاعتماد المحاصصة وغياب المحاسبة والإصلاحات، هذا قبل الانفجار في مرفأ بيروت، فكيف يمكن تسويقها بعد الكارثة التي حلَّت وفي ظل استمرار الحراك الشعبي.

ونصح شكري بضرورة اعتماد رؤية جديدة، والاستفادة من اليد المفتوحة عربياً ودولياً لمساعدة لبنان، ونقل عنه قوله بأن: «المساعدات ستبقى في إطارها الإنساني؛ لأن توفير الدعم الاقتصادي والمالي في حاجة إلى إجراءات كبيرة، أولها الإصلاحات».

وشدد على أن هناك ضرورة لاستعادة الحاضنة العربية للبنان، وهذا يتطلب الوقوف في وجه التدخلات غير العربية في الملف اللبناني؛ لأن هناك ضرورة لخروج لبنان من عزلته، ودعا إلى التزام لبنان سياسة النأي بالنفس، وعدم إلحاقه بسياسة المحاور أو في التجاذبات الخارجية.

ورأى أن هناك ضرورة لتقويم التجارب السابقة التي مرت فيها الحكومات؛ بغية استخلاص العبر؛ لأن لبنان لم يعد يحتمل استنساخ هذه التجارب التي كانت وراء الانهيار الاقتصادي والمالي. لذلك كان للوزير شكري جولة أفق في العناوين التي تتصدر الأزمة اللبنانية التي بلغت ذروتها مع الكارثة التي أصابت بيروت، من دون أن يغيب عن باله دعوة الذين التقاهم للانفتاح على الدول العربية والمجتمع الدولي، وإنما هذه المرة برؤية سياسية اقتصادية متكاملة، مقرونة بجدية تفتح الباب أمام لبنان ليستعيد ثقة العالم به، مع الإشارة إلى أن تلويح بعض الكتل النيابية بالاستقالة من البرلمان بات بحكم المجمد؛ لأن البلد لا يحتمل أزمة برلمانية تضاف إلى أزمة تشكيل الحكومة. وعليه، فإن ولادة الحكومة العتيدة يجب أن تأتي على قياس الاستعدادات العربية والدولية لدعمها اقتصادياً، وفي حال أن تركيبتها ستكون كسابقاتها فإن لبنان سيدفع ثمن إضاعة الفرصة.

 

اليونيسكو: تضرر 640 من أبنية بيروت التراثية

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 آب 2020

أعلنت «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)»، اليوم (الخميس)، أن 640 من الأبنية التراثية تضررت بالانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم 4 أغسطس (آب) الحالي، وأن 60 منها معرضة للانهيار، مؤكدة أنها ستقود التحرك الدولي لإعادة إعمار تراث العاصمة اللبنانية.

وأعلنت المنظمة، في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أنها حصلت على هذه الأرقام من تقييم قام به سركيس خوري المدير العام للآثار في وزارة الثقافة اللبنانية. وقال خوري: «تضرر ما لا يقل عن 8 آلاف مبنى؛ معظمها في شوارع الجميزة ومار ميخائيل القديمة»، داعياً إلى أعمال «عاجلة» تفادياً لتفاقم الأضرار مع تساقط الأمطار في فصل الخريف. وأضاف البيان أن الانفجار «ألحق أيضاً أضراراً بمتاحف عديدة، كالمتحف الوطني ومتحف سرسق ومتحف الجامعة الأميركية في بيروت، والمواقع الثقافية والدينية وصالات العرض». وأعلنت «اليونيسكو» أنها ستقود التحرك الدولي لإعادة إعمار تراث بيروت، وأكدت أنها تستعين بمنظمات ثقافية وخبراء من الطراز الأول في لبنان والخارج. وأوقع الانفجار الذي دمر أحياء كاملة في بيروت 172 قتيلاً وأكثر من 6500 جريح.

 

كارثة جديدة تهدد التراث

بيروت- وكالات/13 آب 2020

 حذرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة من أن 640 من الأبنية التراثية تضررت جراء الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت، و60 منها معرضة للانهيار، مؤكدة أنها ستقود التحرك الدولي لإعادة إعمار تراث العاصمة اللبنانية. وأعلنت المنظمة أنها حصلت على الأرقام من تقييم قام به المدير العام للآثار في وزارة الثقافة سركيس خوري. وقال خوري: ” تضرر ما لا يقل عن ثمانية آلاف مبنى معظمها في أحياء الجميزة ومار ميخايل القديمة”، داعيا إلى أعمال عاجلة تفاديا من تفاقم الأضرار مع الأمطار في فصل الخريف. وأضاف أن الانفجار “ألحق أيضا أضرارا بمتاحف عديدة كالمتحف الوطني ومتحف سرسق ومتحف الجامعة الأميركية في بيروت والمواقع الثقافية والدينية وصالات العرض”.

 

البرازيل ترسل ستة أطنان من المساعدات إلى لبنان

ريو دي جانيرو: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 آب 2020

أرسلت البرازيل، الأربعاء، ستة أطنان من المساعدات الغذائية والدوائية إلى لبنان، وذلك بعد الانفجار الضخم الذي شهده مرفأ بيروت. وحضر الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو مراسم مغادرة المساعدات التي تم نقلها على متن طائرتين للقوات الجوية في قاعدة كومبيكا الجوية في جريتر ساو باولو. وانطلقت البعثة برئاسة سلف بولسونارو، الرئيس السابق ميشال تامر (2016 - 2018) الذي حصل على تصريح من جانب القضاء لمغادرة البلاد بعد تورطه في فضيحة فساد. يشار إلى أن تامر (79 عاماً) هو ابن مهاجرين لبنانيين ويحمل الجنسيتين اللبنانية والبرازيلية.

 

وزيرة الجيوش الفرنسية تستقبل الحاملة “تونير”

بيروت- وكالات/13 آب 2020

 وصلت، أمس، وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي الى مطار رفيق الحريري الدولي، في بيروت، في زيارة للبنان تستقبل خلالها حاملة الطائرات المروحية “تونير”، المكلفة إيصال المساعدات الإنسانية في اعقاب انفجار مرفأ بيروت. وكان في استقبالها على أرض المطار نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال زينة عكر، والسفير الفرنسي برونو فوشيه، وممثل قائد الجيش العميد الركن منصور نبهان، وقائد جهاز أمن المطار العميد جورج ضومط ووفد من قيادة الجيش. وفور وصولها توجهت الوزيرة الفرنسية من المطار الى مكان الانفجار لتفقد الأضرار. هذا وكانت حاملة الطائرات المروحية انطلقت من مرفأ مدينة تولون جنوب فرنسا يوم الأحد الماضي، وعلى متنها قرابة 700 جندي ضمنهم 350 عنصرا من القوات البرية بالإضافة لفوج من الغواصين التابعين للبحرية الوطنية، بهدف التأكد من عدم وجود حطام يصعب الوصول إلى المرفأ. وتتمتع حاملة المروحيات بإمكانيات لاستطلاع المنافذ البحرية والدعم في مجال المسح البحري. وبالإضافة للمساعدات المخصصة للشعب اللبناني سيسلم الجيش الفرنسي 75 ألف حصة مؤن عسكرية للجيش اللبناني. وبحسب البيان الصادر عن مكتب بارلي سيصل مجموع المساعدات التي ستقدمها فرنسا إلى لبنان لـ 18 طنا من المساعدات الطبية، ونحو 700 طن من المساعدات الغذائية، وذلك بحلول 15 أغسطس الجاري.

 

مجلس النواب يقرّ إعلان حالة الطوارىء

 IMLebanon مواقع الأكترونية/13 آب 2020

صادق مجلس النواب  على مرسوم إعلان حالة الطوارئ، وأقر إعفاء ذوي ضحايا المرفأ من رسوم الانتقال. وسمح مجلس النواب، في جلسته التي عقدت في الاونيسكو، لوزارة التربية باعطاء افادات لطلاب الشهادات التي ألغيت. وأقر تمديد مهل الاعفاءات من الغرامات وزيادات التأخير والفوائد المترتبة عن الرسوم والقروض لمدة ستة اشهر. وقبل مجلس النواب استقالة 8 نواب هم : نديم الجميل وسامي الجميل وبولا يعقوبيان والياس حنكش وميشال معوض ونعمة افرام وهنري حلو ومروان حمادة.

وشارك 3 وزراء فقط من حكومة تصريف الاعمال في جلسة مجلس النواب وهم وزيرة الدفاع نائبة رئيس الحكومة زينة عكر، وزير الداخلية محمد فهمي، ووزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى.

 

الحكومة الكندية تحذّر رعاياها: تجنّبوا هذه الطرقات في لبنان!

مواقع الأكترونية/13 آب 2020

حذّرت الحكومة الكندية رعاياها في لبنان من سلوك بعض الطرقات نتيجة الوضع الأمني وخطر تفجيرات إرهابية وتزايد أعداد الجماعات المسلحة، بحسب بيان نشرته على موقعها الرسمي. ومن هذه الطرقات، الضاحية الجنوبية لبيروت مع استثناء طريق المطار الرئيسية. طريق الجديدة وبئر حسن، كذلك منطقة الشمال وطرابلس (باب التبانة وجبل محسن)، المناطق الحدودية مع سوريا ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين. للاطلاع على بيان الحكومة اضغط على هذا الرابط

https://travel.gc.ca/destinations-print/lebanon?fbclid=IwAR1QYt2d-RXQDneT-vWsE0dp7Js71YCzOlk0Vf3_BHz3U6n-aXNNoGH21Kg

 

بري: مؤامرة وراء الاستقالات من المجلس النيابي!

 IMLebanon/13 آب 2020

أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري الى ان “الوطن يحتضر ولم يعد لدينا سوى العملية الجراحية من خلال الطائف وهي بالدولة المدنية وقانون انتخابي دون عائق مذهبي وتوحيد الضرائب على ان تكون تصاعدية، وضمان اجتماعي للجميع والاسراع بحكومة يكون في بيانها الوزاري الاصلاحات ومكافحة الفساد”. وقال بري خلال جلسة مجلس النواب في الاونيسكو: “كان هناك مؤامرة للاستقالات من المجلس النيابي، وأن تصبح الحكومة هي من تحاسب المجلس وليس المجلس يحاسب الحكومة، وكان هناك مخطط لكنه فشل”.واوضح بري انه “طوال 6 ايام من بدء حالة الطوارئ لم يقم الجيش بخطوات تتخوف منها الناس ولا قمع تلفزيوناً ورغم الفوضى في الاعلام لم يتدخل وترك المجال للتظاهرات”، وذلك رداً على النائب اسامة سعد الذي اقترح عدم تمديد حال الطوارئ التي لم ير لها مبررا معدداً مساوئ “عسكرة السلطة”.

 

وزيرة العدل اجتمعت مع القاضي صوان وابلغته قرار تعيينه محققا عدليا في جريمة انفجار المرفأ واكدت على ضرورة الاسراع في التحقيقات

وطنية - الخميس 13 آب 2020

اجتمعت وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال ماري كلود نجم في مكتبها في الوزارة ‏عند الثامنة مساء مع القاضي فادي صوان وأبلغته قرار تعيينه محققا عدليا في جريمة انفجار مرفأ بيروت، الذي يستتبع وضع يده على الملف بصورة فورية. وأكدت على ضرورة الاسراع في التحقيقات والحرص على اجرائها بمهنية وشفافية. كما شددت على ان هذه المهام تفترض تفرغا تاما، وتعاونا وثيقا مع الخبراء الدوليين المختصين لجلاء الحقيقة كاملة.

 

“المشهد اليوم”: العهد لعيون باسيل ما تتشكل حكومة

موقع راديو  صوت بيروت إنترناشونال/13 آب/2020

سيمرّ وقت طويل جداً، قبل ان تستفيق بيروت واهلها، ومن خلالهما كل لبنان واللبنانيين، من صدمة انفجار «نيترات الموت» في مرفأ بيروت، وحجم الكارثة التي حلّت، وحجم الوجع من الجراح التي بضعت اجساد اللبنانيين الآمنين، ومن آلام استشهاد الآباء والامهات والاخوة والاخوات والاحباء والاصدقاء، وحجم الدمار الزلزالي الذي سوّى ارزاق اللبنانيين بالأرض، أصعب واكبر من أن يُحتوى. المريب في الأمر، هو الغموض القاتل الذي ما زال يكتنف هذا الانفجار الرهيب، فلا أجوبة واضحة وشافية حول حقيقة ما حصل، ومسببات هذا الانفجار، وهو أمر يرسم اكثر من علامة استفهام حول جدّية ما قيل انّه تحقيق قد بدأ لجلاء الملابسات وتحديد المسؤوليات، وطال مجموعة من الموظفين الحاليين والسابقين ممن لهم علاقة مباشرة بمرفأ بيروت، وممن كانوا على علم بوجود شحنة الموت. وما خلا بعض التوقيفات التي حصلت، فإنّ التحقيق لم يُرسل أي اشارة حتى الآن، تفيد بوصوله الى حقيقة من هو صاحب هذه الشحنة ومن جلبها الى لبنان، او تفيد بأنّه سيتوسّع صعوداً ليطال الرؤوس الكبيرة ممن كانوا في مراكز السلطة على مدى السنوات التي خُزِّنت فيها هذه الشحنة في مرفأ بيروت، بوصفهم شركاء مباشرين في هذه الجريمة التي ارتكبتها السلطات اللبنانية المتمادية منذ 6 سنوات حتى الآن.

وإذا كانت حكومة حسان دياب قد قرّرت إحالة هذه الجريمة على المجلس العدلي، فإنّ العبرة ليست في هذه الخطوة، بل في سلوك التحقيق العدلي مساره الصحيح، الذي يُفترض ان يصل الى الإجابات الدقيقة والواضحة، ويحدّد المسؤوليات بكل جرأة مهما كان مستواها، سواء اكانت تطال موظفاً او مسؤولاً، او وزيراً، او حتى في موقع رئاسي حالي او سابق. وتجدر الاشارة هنا، الى انّ وزيرة العدل في الحكومة المستقيلة، ارسلت كتاباً الى مجلس القضاء الاعلى، مقترحة فيه تعيين القاضي سامر يونس محققاً عدلياً في جريمة انفجار مرفأ بيروت، واعتبرته «قاضياً متحرّراً من السياسيين والقضاة والاجهزة الامنية»، الّا انّ المجلس رفض هذا التعيين، طالباً الى الوزيرة اقتراح بديل، ما حدا بها الى ارسال كتاب الى مجلس القضاء طلبت فيه تبرير رفضه تعيين القاضي يونس. ويُذكر هنا، انّ النائب وائل ابو فاعور تحدث عن «انّ هناك تدخّلات من اعلى مواقع السلطة من أجل تعيين محقق عدلي مطواع، يدير التحقيق بما يرضي بعض المتورطين».

ووراء «الدمار اللبناني» المروع، الذي تتكشف فصوله يوماً بعد يوم، بعد انقضاء تسعة أيام على وقوع الانفجار في مرفأ بيروت، الذي اودى بحياة اكثر من 171 مواطناً وإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، وفقدان العشرات، وتدمير جزء من مباني بيروت التاريخية وتحطيم واجهات المحلات التجارية والمقاهي والفنادق والعمارات الجديدة، تجري اتصالات دولية وإقليمية ومحلية، في ظل تقاطر الوفود الدولية والعربية إلى بيروت، لتقديم التعزية، وتقديم ما يلزم من مساعدات في المجالات كافة.. من أجل بلورة تفاهم «دولي – إقليمي» حول ترتيبات إعادة بناء ما تهدم، وضمان الاستقرار اللبناني، وإعادة تحريك الاقتصاد، وتوفير ما يلزم من اعانات وإغاثات. ساذج وبسيط من يعتقد أنّ قطوع تشكيل الحكومة الجديدة سيمرّ بسلاسة بلا عُقد وتعقيدات، أو بالأحرى ساسة هذا البلد لا يزالون رغم كل ما حصل ينظرون إلى شعبهم ويتعاملون معه على أنه ساذج وبسيط… فمن بعدُ يصدّق مثلاً رئيس الجمهورية ميشال عون حين يتعهّد بسهر الليل لتحصيل حقوقهم وهي لم تُهدر في تاريخ لبنان الحديث مثلما هُدرت في عهده، ومن بعدُ يُصدّق وعده بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال والتقصير في قضية تخزين قنبلة “نيترات الأمونيوم” وهو أصبح علناً في قفص الاتهام داخلياً وخارجياً بوصفه المسؤول الأول عن هذا الإهمال بعدما ثبت بالأدلة والوثائق أنه تلقى تقريراً من جهاز أمن الدولة يحذره فيه من خطورة وجود هذه القنبلة في المرفأ لكنه لم يتصرّف ولم يسارع لإنقاذ بيروت وأهلها. وكذلك في الملف الحكومي، ليس ثمة عاقل واحد على وجه المعمورة يؤمن حقاً بأنّ عون يمكن أن يولي أي مصلحة مهما كبرت أو صغرت أولويةً على إعلاء مصلحة رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل. لطالما كان هذا دأبه، واليوم أكثر من أي وقت مضى لن يحيد عن هذا الدأب، خصوصاً وأنّ وجود باسيل على قيد الحياة السياسية أصبح مهدداً جدياً بعدما خابت كل رهاناته الرئاسية والسياسية والشعبوية وباتت سيرته الفاشلة على كل لسان وشفة سواءً في الشارع اللبناني أو على محطات التلفزة العالمية، بدءاً من “بهدلة” مذيعة قناة “CNBC” له على هامش مشاركته في منتدى دافوس، وصولاً إلى “بهدلة” مذيعة “CNN” له قبل أيام… لكن ولأنه البقية الباقية للنهج العوني المتداعي، لن يُعدم رئيس الجمهورية وسيلة في محاولة إعادة انتشال صهره من قعر المستنقع الذي بلغه عبر اجتراح مزيد من الأفكار والطروحات لإعادة تعويمه على سطح المشهد السياسي، وجديده في هذا الإطار الترويج لطرح تشكيل حكومة “أقطاب” ليكون باسيل بطبيعة الحال أحد أبرز “قطبها المخفية”.

 

مزاج لبنان اليوم هو… الثورة

موقع راديو  صوت بيروت إنترناشونال/13 آب/2020

كتب جون وود في “السبيكتاتور”: قبل الانفجار، انتشر الفساد مثل ورم خبيث… عندما انفجر 2700 طن من نترات الأمونيوم المتروكة في ميناء بيروت الأسبوع الماضي، انفصلت فتاة تبلغ من العمر 3 سنوات، اسمها أليكساندرا نجار، عن أذرع أمها عندما ركضوا إلى الداخل بعدما كانتا على الشرفة. في نفس اللحظة، كل شيء في الشقة كان يطير في الهواء-الأبواب، إطارات النافذة شظايا الزجاج، وحدة تكييف الهواء، بيانو العائلة -، وضرب شيء ما الفتاة الصغيرة. توفيت في وقت لاحق متأثرة بجراحها فأصبحت تلقّب على وسائل الإعلام الاجتماعية اللبنانية ب “ملاك بيروت”، رمز الشعب البريء ‘الذي قتل’ بسبب إهمال الحكومة وعدم كفاءتها، كما قال والدها، بول. وفي لقاء مطوّل ولائق على التلفزيون المحلي، رفض أن يطلق عليها اسم “شهيدة”، لأنها برأيه كلمة يستخدمها السياسيون المحليون عنها لو أنها قتلت على يد عدو خارجي (إسرائيل مثلاً). لكنها، كانت ببساطة “ضحية”. تُظهر إحدى الصور أليكساندرا على أكتاف والدها، مع شعر مجعد وسروال وردي، وهي تلوّح بالعلم اللبناني. وكان ذلك في أحد احتجاجات لبنان العديدة المناهضة للحكومة. مخاطباً الطبقة السياسية، قال والدها: “أنتم جميعاً مجرمون … قتلتونا في منزلنا … وقال إنّ الانفجار لم يقتل المسيحيين أو المسلمين أو أعضاء هذا الحزب أو اللبنانيين فقط. وبأنه على اللبنانيين الآن أن يتحدوا للإطاحة بالنظام القديم الفاسد. “أرجوكم، كفى. علينا أن نقف معاً. يجب أن نغير الأمور، من أجل (أليكسو) … من أجل أن يعيش كل طفل في البلاد التي نتمنى أن نحظى بها.”

وكان رئيس الوزراء اللبناني حسن دياب وكامل وزارته قد استقالوا هذا الأسبوع، لذلك قد تظنون أن بول نجار قد فاز. ولكن السلطة في لبنان تقع في مكان آخر غير خلافة وزراء الحكومة الذين عادة ما تكون رديئة وقابلة للنسيان. صديق لبناني غني وذو علاقات جيدة أخبرني مرة: العصابة اللعينة نفسها لا تزال مسؤولة. لن يتغير شيء حتى يرحلوا’. ووضع قائمة بأسماء كبار أمراء الحرب الأهلية أو ورثتهم، في لبنان: أحدهم كان مجرم حرب سيء السمعة، وآخر اختلس مبالغ ضخمة من أموال الدولة، وثالث غني بشكل فاحش لكنه أحمق ساذج، وهكذا … ولكن كما قال دياب في خطاب استقالته، الفساد في لبنان في كل مكان، وليس في القمة فحسب. وقال عن الانفجار أنه جريمة ،نتيجة فساد أكبر من الدولة.

وقبل إلقاء هذا الخطاب، جمد “دياب” الحسابات المصرفية لـ 20 مسؤولاً يشرفون على الميناء، وقال إنّ قوانين السرية المصرفية الصارمة في لبنان لن تنطبق عليهم ويمكن الآن الإعلان عما قاموا به (على ما يزعم) بالضبط على مر السنين، وهي مبالغ يمكن مقارنتها بسهولة مع مرتباتهم الرسمية.

وكان هذا بمثابة عمل خارج عن المألوف في الثقافة السياسية للبنان. فإنّ أجيال من السياسيين من الحكومات اللبنانية المتعاقبة، الجنرالات ورؤساء الأمن الدائمين، والبيروقراطيين الذين هم في وظائفهم لأنهم أبناء عم أو أخ شخص ما، سيتصببون عرقاً جميعاً، متسائلين عما إذا كانوا هم القادمون. ومن المفترض أن يكون هذا هو السبب في أنّ دياب لم يرسل برقية عن نواياه، ليغير القواعد، من خلال المحاكم بدلاً من البرلمان. كيف يتسبب “الفساد” في انفجار قتل أكثر من 200 شخص، وجرح نحو 6000 شخص، وجعل 300 ألف شخص بلا مأوى، مما أدى إلى تدمير مساحة من بيروت؟ وعلى مدى ست سنوات من الفشل والتقاعس، سمح لآلاف الأطنان من المواد الخطرة بالتحلل ببطء في أحد مستودعات الميناء، فتحولت إلى قنبلة هائلة. وقال المسؤولون الذين يديرون ميناء بيروت أنهم حاولوا إنذار الحكومة ولكنها تجاهلتهم. في حين يقول دياب أن المسؤولين كانوا مشغولين جداً بجمع الثروات الخاصة من خلال القيام بعملهم.

ووفقاً لإحدى الروايات، فإن سلطة الميناء يديرها بيروقراطيون موالون لرئيس الوزراء السابق (السني)، سعد الحريري؛ أما الجمارك فيسيطر عليها أتباع الرئيس (المسيحي) ميشال عون. إذاً إنّ الحكومة اللبنانية كانت مسؤولة بشكل عام لكنها لم تستطع طرد أي أحد. ولن يكون هذا الشخص مسؤولاً إلا أمام القادة الطائفيين أو أمراء الحرب السابقين الذين يحمونهم. هكذا هو الأمر في كلّ البيروقراطيات اللبنانية. ولن يكتمل أي وصف لذلك دون ذكر حزب الله والميليشيا الشيعية ودولة لبنان داخل الدولة الواحدة. وقال شقيق سعد الحريري، بهاء، إنه من “الواضح جدا” أن الميناء والمستودع ونترات الأمونيوم كانت جميعها تحت سيطرة حزب الله. لا شيء يدخل ويخرج من الميناء أو المطار بدون علمهم. لا شيء. إنّ قرارهم بوضعها هناك في وسط مدينة مكونة من مليوني شخص كان كارثة مطلقة”. ليس مستغرباً أن تحاول الطبقة السياسية إلقاء اللوم على بعضها البعض. ولكن الحريري كان محقاً، فالقوة الحقيقية في ميناء بيروت كانت لحزب الله، أيا ًكان المسؤول اسمياً. هل أرادوا إبقاء نترات الأمونيوم هناك في الاحتياطي لاستخدامها في الهجمات خارج لبنان؟ لقد استخدموها لصنع القنابل عدة مرات بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تكهنت أن بعضاً من 2,750 طن في مستودع الميناء قد تكون وضعت علامات عليها لاستخدامها في إسرائيل أو ضد أهداف يهودية حول العالم. وقد التزم حزب الله الصمت إلى حد كبير، داعياً إلى “الوحدة اللبنانية” رداً على الانفجار. إنّ هذا النداء ردد من قبل وسائل الإعلام الإيرانية، التي انتقدت أيضاً ما يسمى “المعونة” التي أرسلتها الحكومة البريطانية. بالنسبة للبعض، ستكون المأساة في بيروت سبباً لدفع الغرب إلى العودة إلى الشرق الأوسط، والحد من نفوذ حزب الله وإيران. وقال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان، طوباياس إيلوود، في الأسبوع الماضي للسبيكتاتور، إنّ بريطانيا ينبغي لها أن ‘تدفع’ أميركا إلى ‘إصلاح الفراغ’ الذي خلفه ‘الافتقار إلى الزعامة الغربية والتصميم’ في الشرق الأوسط.

وتقليدياً كان لبنان مقبرة لهذه التطلعات. وكان حزب الله قادراً على الاعتماد ربما على 40 في المائة من السكان الذين هم وراء ذلك. إنّ زورق حربي بريطاني وبعض ملايين الجنيهات من المساعدة لن تغير ذلك، حتى لو كانت هناك حاجة ماسة إليه وتلقت المساعدة بامتنان. وتتمثل إحدى المشاكل في أنّ أي شيء يساعد لبنان على التعافي قد يساعد حزب الله أيضاً.

ولكنّ توم فليتشر، السفير البريطاني السابق في بيروت، قال لي أنه يعتقد أنّ العكس هو الصحيح: ‘إذا كنت لن تساعد لبنان على الإطلاق، فسيصبح “حزب الله” أقوى. إنّ المهمة الأولى ستكون ضمان عدم سرقة المساعدات الدولية. وقال إنه ينبغي، من الناحية المثالية، أن يكون هناك منسق دولي للمعونة-يكون لبنانياً مسؤولاً عن جهود الإغاثة. وقال فليتشر انه لا يمكن التكهن في الأسماء ولكن من بين الاختيارات الجيدة وزير الداخلية السابق زياد بارود، كونه رجل يتمتع بنزاهة عالية لدرجة أنهه لا يزال يقود سيارته القديمة المتضررة، على الرغم من أنه كان يشغل منصباً عالياً في لبنان.

مثلي، لم ير فليتشر مثل هذا الغضب أو اليأس في بيروت. إنّ انفجار الميناء بدا كضربة أخيرة. إنّ اقتصاد البلد كان على وشك الانهيار في العام الماضي. ثم جاء الوباء. في حين تخلّفت الحكومة عن سداد ديونها الدولية؛ وفقدت العملة أربعة أخماس قيمتها؛ وأغلقت البنوك أبوابها، وسرقت الطبقات المتوسطة من مدخراتها؛ وأصبح الفقراء جائعين؛ وانقطعت الكهرباء لمدة 20 ساعة في اليوم. ويبدو أن كل هذا يدفع اللبنانيين إلى العودة إلى مجتمعاتهم المحلية الشيعية والسنية والمسيحية. قبل بضعة أسابيع كتب صديق في بيروت قائلاً:” إنّ لبنان يتحول إلى فنزويلا وسيصبح قريبا ً مثل الصومال. ‘هناك الكثير من الأحاديث عن شراء الناس لأسلحة لتسليح أنفسهم…” كان ذلك قبل الانفجار. الآن يبدو أن المزاج الأكثر تداولاً هو للثورة. لقد انتشر الفساد كالورم الخبيث لأنه كان محمياً بالتقسيم الطائفي للسلطة في لبنان. وكثير من المتظاهرين في الشوارع يريدون أن يتم محو هذا النظام، حتى يصبح لبنان بلداً “طبيعياً”. هناك مخاطر في هذا التقسيم الطائفي للسلطة، وهو ينبع من اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية قبل 30 عاماً. وعلى الرغم من أنه لم يقدّم قطّ حكومة مستقرة، فإنه حافظ على السلام. والسؤال الآن هو ما إذا كان اللبنانيون، في مرارتهم وغضبهم، سيعودون إلى الطائفية، أم سيستطيعون أن يتحرروا من ماضيهم.

ميليشيا” شرطة مجلس النواب تطلق النار على الثوار… بومب أكشن و”خردق” لصيد العصافير!

صورة لشابة حضرت الى طوارئ أحد المستشفيات بعدما أصيبت من قبل شرطة مجلس النواب، بطلقتين ناريتين من سلاح بومب اكشن، أطلقا عليها من الامام والخلف عندما التفت محاولة الهروب، اكثر من 60 خردقة اخترقت جسدها، والخرطوش المستخدم لصيد العصافير. قرار السلطة السياسية بقمع الثورة ليس جديداً، فمنذ اندلاع الثورة أعطت تعليماتها للقوى الامنية والجيش وشرطة مجلس النواب باستخدام العنف، فحولت وسط البلد الى ساحة حرب، ضرب وعنف واعتداء على المتظاهرين، في مشهد بربري لا يمت الى الحضارة والانسانية بصلة. ما حصل مع الشابة صورة جديدة لاستشراس شرطة مجلس النواب في قمع المتظاهرين، حيث تهجم عليهم بحقد دفين، يواكبها عناصر القوى الامنية، ضرب بالقنابل المسيلة للدموع واطلاق الرصاص الحي، وتوجيه خراطيم المياه وضرب كل متظاهر تتمكن من القاء القبض عليه. أثبتت شرطة مجلس النواب التي تتبع مباشر للرئيس بري وتتخذ تعليماتها انها ميليشيا لبنانية بغطاء رسمي، فهؤلاء الزعران اكبر من الدولة، يعتدون على المتظاهرين كلما اقتربوا من مجلس النواب او من عين التينة. مشهد بلطجة الممتعضين من الثورة يتكرر ويزداد عنفاً مع مرور كل يوم على بدء تحرك اللبنانيين ضد كل الطبقة الحاكمة، والاكيد ان اجراءات وزارة الداخلية بحق المتظاهرين السلميين لم تأت من فراغ، بل من قرار سياسي لانهاء الثورة في لبنان وبأي ثمن، هذا الاستشراس في قمع المتظاهرين سبق ان دفع منظمات حقوقية محلية ودولية الى انتقاد السلطات اللبنانية. لاشك ان التظاهر حق كرَّسته المادة 13 من الدستور اللبناني التي نصت على أن” حرية إبداء الرأي قولًا وكتابةً وحرية الطباعة وحرية تأليف الجمعيات كلّها مكفولة ضمن دائرة القانون”، وهو من الحقوق الأساسية والطبيعية التي لا يمكن فصلها عن الحريات العامة للإنسان، والتي يجب حمايته وتنظيمه ضمن القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، كما ان هذا الحق مصان دوليا حيث نصت المادة 20 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان على ان” لكلِّ شخص حقٌّ في حرِّية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية” والمادة 21 من العهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تنص على ان” يكون الحق في التجمع السلمي معترفا به. ولا يجوز أن يوضع من القيود على ممارسة هذا الحق إلا تلك التي تفرض طبقا للقانون وتشكل تدابير ضرورية، في مجتمع ديمقراطي، لصيانة الأمن القومي أو السلامة العامة أو النظام العام أو حماية الصحة العامة أو الآداب العامة أو حماية حقوق الآخرين وحرياتهم”. وبحسب مبادئ الامم المتحدة حول استخدام القوة والاسلحة النارية من جانب الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون، فإنه لا يحق للقوى الأمنية استخدام العنف الجسدي تجاه المتظاهرين الا في حالات الضرورة القصوى وشرط ان يكون متناسباً مع الهدف المشروع المراد تحقيقه وبأقل اصابات وخسائر ممكنة، كما لا يجوز ضرب اي شخص لا يبدي مقاومة او ملقى على الارض او فاقد للوعي ولا يجوز للقوى الامنية ايقاف اي متظاهر وهي باللباس المدني ما لم تثبت هويتها وتبرز اوراقها الامنية.

تضرب القوى الامنية والجيش اللبناني ومن خلفهما السلطة السياسية المواثيق والقوانين الدولية والدستور اللبناني بعرض الحائط، وكل ما يفعلونه لن يثني الثوار عن الاستمرار في طريق تحرير لبنان من كل الفاسدين.

 

لبنان بحاجة لحكومة مصداقية قبل انفجار غضب الناس

موقع راديو  صوت بيروت إنترناشونال/13 آب/2020

لا تزال نيران الغضب تلف المشهد اللبناني خاصة بعد بدء تكشف يعض ملابسات كارثة تفجير مرفأ بيروت، إن كان لجهة سوء الإدارة وتخزين مواد متفجرة بكميات هائلة في المرفأ, وإن كان لجهة عجز المسؤولين اللبنانيين عن الكشف حتى الآن عن حقيقة ما جرى.

وأما كل هذا المشهد، يبدو أن الشارع اللبناني عاد للغليان الثوري، لكن هذه المرة بطريقة تنم عن وعي أكبر لمخططات السلطة في مواجهة الحراك الشعبي. من جهتها أكدت نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” في تقرير لها عن حاجة لبنان الماسة لحكومة إصلاح يثق بها اللبنانيون، قبل أن يتحول يأسهم إلى غضب ينفجر في وجه الطبقة الحاكمة. وذكرت الصحيفة أنه تعقيبا على استقالة الحكومة اللبنانية الاثنين الماضي بعدما طالب المتظاهرون برحيل النخبة الحاكمة، والتي عادة ما تجلب معها احتفالات النصر، قالت الصحيفة: “المزاج العام الذي تبع استقالة رئيس الوزراء حسان دياب كان متعكرا وتعبيرا عن فقدان الأمل”.

ولا يزال الكثير من اللبنانيين يندبون أعزاء فقدوهم بعد الانفجار الذي دمر العاصمة بيروت الأسبوع الماضي مخلفا وراءه أكثر من 160 قتيلا. ويعتقد قلة من اللبنانيين أن استقالة الحكومة يمكن أن تؤدي إلى تغيير “النظام المتعفن”، والذي كان السبب الرئيسي في الانفجار والأزمة الاقتصادية المتردية.

وكان من المتوقع أن يقود دياب الأكاديمي والناشئ في السياسة، حكومة تكنوقراط تعمل على وقف انزلاق البلاد نحو الانهيار الاقتصادي. وحتى قبل الانفجار الكارثي لشحنة نترات الأمونيوم القابلة للاشتعال كان البلد يسير نحو الهاوية، على تعبير الصحيفة. وكان القطاع المالي في حالة من الانهيار وسط تضخم مفرط أدى لزيادة أسعار الطعام والبضائع بشكل خيالي. فيما زادت معدلات الفقر بشكل متسارع. وبسبب الخلافات السياسية فقد توقفت المحادثات مع صندوق النقد الدولي حول حزمة الإنقاذ.

وقال دياب هذا الأسبوع إنه اكتشف أن فساد النظام أكبر من الدولة، ملقيا بالمسؤولية على النخبة السياسية ورفضها للإصلاح. وسيجد العديد من اللبنانيين في تصريحات دياب شيئا عاديا ولا جديد فيها. فقد أدى نظام المحاصصة الطائفية إلى مأسسة سلطات أمراء الحرب والعائلات السياسية، وحصّن في الوقت نفسه من ثقافة المحسوبية والفساد. وترى الصحيفة أن هذا النظام يحتاج إلى إصلاح شامل إن أريد معالجة علل لبنان، وتقول إنها “مهمة معقدة جدا ومستحيلة”. وليس واقعيا في الفترة الحالية توقع تنحي الفصائل السياسية عن السلطة أو تخلي حزب الله الذي دعم الحكومة المستقيلة عن سلاحه. ومع ذلك فاستقالة الحكومة اللبنانية تمنح “فرصة أخيرة”. وتقول الصحيفة: “على الرئيس اللبناني المتقلب ميشال عون والنواب المعطلين التوافق على حكومة يقودها رئيس وزراء مستقل”. وتضيف: “يجب أن تملك الحكومة هذه السلطة والمصداقية لكي تطبق الإصلاحات السياسية وتتوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي لكي يصل دعم الدول المانحة”. وتقود فرنسا جهود إيصال المساعدات للبنان، لكنها تشترط مع بقية الحكومات “الإصلاح والشفافية” قبل الدعم. وعلى هذه الدول مواصلة الضغط ومنع تدخل الدول الإقليمية في العملية السياسية. ويمكن إدارة النقاشات السياسية وإصلاح النظام الانتخابي بالتوازي مع القضايا الاقتصادية الأخرى. لكن الصحيفة تقول: “لا يوجد ما يضمن قدرة قادة لبنان على تحقيق المنشود منهم”. وعندما تعهدت الدول المانحة عام 2018 لبنان بـ11 مليار دولار مشروطة بالإصلاح فقد واصل القادة السياسيون عاداتهم ولم يصل الدعم. وعلى النخبة السياسية معرفة أن مستقبلها بات على المحك. وفي الوقت الذي يتحول فيه لبنان إلى “دولة فاشلة” فإن يأس اللبنانيين يتحول إلى غضب.

 

الولايات المتحدة تحقق في تمويل قطر لـ”حزب الله”

موقع راديو  صوت بيروت إنترناشونال/13 آب/2020

كتب بنيامين واينهال في “جيروسلم بوست”، أنّ فريقاً من مسؤولي الحكومة الأمريكية سافر يوم الأربعاء إلى قطر وسط تغطية دولية مكثفة لدورها المزعوم في تمويل الحركة الإرهابية اللبنانية، حزب الله. وكانت قناة أخبار العربية التي تملكها حكومة المملكة العربية السعودية قد ذكرت يوم الأربعاء أن “الولايات المتحدة أرسلت فريقاً إلى قطر للتحقيق في “ادعاء بأن” الدوحة تمول ميليشيا حزب الله اللبنانية وفقاً لمصدر العربية”. “يمكننا أن نؤكد أن حكومة الولايات المتحدة قد أخذت هذه المعلومات المنشورة على محمل الجدّ، وأنّ كبار المسؤولين الحكوميين توجهوا إلى قطر وتحدثوا مع الحكومة القطرية حول هذه القضية، ومن الممكن أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات في الساعات القادمة أو عدة أيام،” ذكر مراسل العربية دون تسمية أي مصدر. وأضاف المراسل قائلاً: “هذه مسألة رئيسية بالنسبة للأمريكيين، خاصة وأنّ حزب الله مدرج في قائمة الإرهابيين في الولايات المتحدة”. وقد أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأربعاء أنّ ” منسق شؤون مكافحة الإرهاب السفير ناثان أ. سايلز سيسافر إلى الدوحة، قطر في 12 آب ليشكر تلك الدولة على التزامها بمكافحة الإرهاب العالمي وتفانيها في إقامة شراكة قوية مع الولايات المتحدة بشأن مكافحة الإرهاب والأمن. وبناء على بيان وزارة خارجية الولايات المتحدة، “سيجتمع السفير سايلز بالنائب العام علي بن فطيس المري وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين لمناقشة دور قطر كشريك قوي في مكافحة تمويل الإرهاب، بما في ذلك تنفيذ تشريعها الجديد لمكافحة غسل الأموال/مكافحة تمويل الارهاب. كما سيناقش السفير سايلز مشاركة قطر النشيطة في التحالف العالمي للقضاء على داعش.”

وقدمت صحيفة جيروسالم بوست تقارير مستفيضة عن ملف يزعم أنّ قطر قدمت معدات عسكرية ونقود إلى حزب الله. وكان جيسون ج. ، وهو مقاول أمني خاص ، قد اخترق النظام العسكري والاستخباراتي في قطر، ثمّ قدم الملف إلى المدعي العام. وقد تحقق مسؤولو الاستخبارات الألمانية من الملف على أنه ذو صلة ومفيد، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام الألمانية. وعندما سئل المتحدث باسم وزارة الخارجية عما إذا كان تقرير العربية دقيقاً، قال له: “لاحظت وزارة الخارجية المزاعم الصحفية الأخيرة عن دور قطري في تمويل حزب الله اللبناني. ونحن نرى الادعاءات تتنافى مع الالتزام القوي لقطر بمكافحة الإرهاب العالمي والتفاني في إقامة شراكة قوية مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب والأمن.” وأضاف المتحدث:” إنّ علاقاتنا الوثيقة مع قطر لا غنى عنها للحفاظ على الأمن في منطقة الخليج، وسنواصل العمل معاً بشكل وثيق لوقف تمويل المنظمات الإرهابية مثل حزب الله.”

ولم يتم على الفور الرد على الاستفسارات العديدة الموجهة إلى حكومة قطر في الدوحة وسفاراتها في بلجيكا وألمانيا والولايات المتحدة. وجاء في بيان وزارة الخارجية أنّ “قطر هي واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة العسكريين في المنطقة. وبأنّ قاعدة العُديد الجوية هي موطن لمركز العمليات الجوية المشتركة، التي تستضيف 18 دولة وهي مسؤولة عن جميع عمليات التحالف الجوية في الشرق الأوسط ووسط آسيا. ويقيم أكثر من 000 8 من الأفراد العسكريين الأمريكيين في قاعدة العديد الجوية، ويتنقل منها وإليها 000 200 آخرين القاعدة سنوياً.”غير أنّ حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج يصنفون قطر بوصفها راعياً رئيسياً للإرهاب. ففي عام 2017 ، فرضت كلّ من المملكة العربية السعودية ، الإمارات العربية المتحدة، البحرين وبلدان أخرى حصاراً اقتصادياً على دولة الخليج الغنية بالنفط والغاز بسبب دعمها المزعوم للإرهاب الجهادي وعلاقاتها الوثيقة مع جمهورية إيران الإسلامية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اتفاق سلام بين الإمارات وإسرائيل بوساطة أميركية يشمل توقّف خطة الضمّ/توقيع اتفاقيات ثنائية خلال الفترة المقبلة في مجالات عدة

أبوظبي: «الشرق الأوسط»/13 آب 2020

اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتصال هاتفي جرى اليوم على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات.

وأوردت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة. وتواجه الدول الثلاث العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم. وأضافت: «سوف تجتمع وفود من الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة». وأكدت الإمارات أن بدء علاقات مباشرة بين اثنتين من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب. ونتيجة «لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب ترمب وبدعم من الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترمب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي. وإذ تؤمن كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وإسرائيل بإمكانية تحقيق إنجازات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، فإنها ستعمل معا لتحقيق هذا الهدف».

وستقوم الإمارات وإسرائيل على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة. وأكدت «وام» أن بدء العلاقات الدبلوماسية السلمية سوف يجمع بين اثنين من أقوى شركاء أميركا في المنطقة. وستنضم الإمارات وإسرائيل إلى الولايات المتحدة لإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري والأمني. وإلى جانب الولايات المتحدة، تتشاطر الإمارات وإسرائيل وجهة نظر مماثلة في ما يتعلق بالتهديدات والفرص في المنطقة، فضلاً عن الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار من خلال المشاركة الدبلوماسية، وزيادة التكامل الاقتصادي، والتنسيق الأمني. وسوف يؤدي هذا الاتفاق إلى حياة أفضل لشعوب الإمارات وإسرائيل والمنطقة. وقد أثنت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل على مشاركة الإمارات في حفل الاستقبال الذي أقيم في البيت الأبيض في 28 يناير (كانون الثاني) الماضي، حين قدم الرئيس ترمب خطته للسلام، وأعربا عن تقديرهما للتصريحات الداعمة التي أدلت بها الإمارات. وسيواصل الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان. وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الإسرائيلي عن «تقديرهما العميق للرئيس ترمب على تفانيه لإحلال السلام في المنطقة، وعلى النهج العملي الفريد الذي اتخذه لتحقيقه».

 

تطبيع إماراتي- إسرائيلي “تاريخي” برعاية ترامب يمهد لعلاقات كاملة

اجتماع وفود من أبوظبي وتل أبيب للاتفاق على تبادل السفارات وتعزيز التعاون في مختلف المجالات

محمد بن زايد: اتفقنا على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية

ترامب يحيي شجاعة قيادتي الإمارات وإسرائيل… ونتانياهو: يوم تاريخي

أبوظبي، واشنطن، عواصم- وكالات/13 آب 2020

: اتفق الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، في اتصال هاتفي أمس، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات. وذكر بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”، أن “من شأن هذا الإنجاز الديبلوماسي التاريخي أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الديبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة. وتواجه الدول الثلاث العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم”. وأضاف البيان أنه “سوف تجتمع وفود من الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة، لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة، وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة”. وتابع: “إن بدء علاقات مباشرة بين اثنين من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب”.

وأكد البيان أنه “ونتيجة لهذا الانفراج الديبلوماسي، وبناء على طلب الرئيس ترامب وبدعم من الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراض فلسطينية وفقا لخطة ترامب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي. وإذ تؤمن كل من الولايات المتحدة والإمارات وإسرائيل بإمكانية تحقيق إنجازات ديبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، فإنها ستعمل معا لتحقيق هذا الهدف”. وتابع: “ستقوم الإمارات وإسرائيل على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة”. واعتبر البيان أن “بدء العلاقات الديبلوماسية السلمية، سوف يجمع بين اثنين من أقوى شركاء أميركا في المنطقة. وستنضم الإمارات وإسرائيل إلى الولايات المتحدة، لإطلاق أجندة ستراتيجية للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري والأمني”.

وتابع أنه “وإلى جانب الولايات المتحدة، تتشاطر الإمارات وإسرائيل وجهة نظر مماثلة في ما يتعلق بالتهديدات والفرص في المنطقة، فضلاً عن الالتزام المشترك بتعزيز الاستقرار من خلال المشاركة الديبلوماسية، وزيادة التكامل الاقتصادي، والتنسيق الأمني. وسوف يؤدي هذا الاتفاق إلى حياة أفضل لشعوب الإمارات وإسرائيل والمنطقة”. وأضاف: “وسيواصل الطرفان جهودهما، للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان”.

من جهته، قال الشيخ محمد بن زايد ‏في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، تم الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية. كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن “الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل لحظة تاريخية”، معلنا أن “إسرائيل والإمارات ستطبعان العلاقات رسمياً”، وشكر “الإمارات وإسرائيل على القيادة الشجاعة”.

بدوره، كتب نتانياهو على موقع “تويتر” إنه “يوم تاريخي”.

من جهته، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي “تابعت بإهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأميركية والإمارات وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط”، مضيفا على “تويتر”: “أثمن جهود القائمين على هذا الاتفاق من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار لمنطقتنا”. من ناحيته، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، للصحافيين الذين يرافقونه في رحلة إلى دول وسط أوروبا، إن اتفاق تطبيع العلاقات الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل والإمارات، هو خطوة “كبيرة” للأمام على الطريق الصحيح، بينما وصف المبعوث الأميركي لإيران سابقاً براين هوك الاتفاق بأنه “كابوس” لإيران. وفي السياق، وصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، الاتفاق بأنه “تاريخي”، قائلا إن “تجميد إسرائيل لقرار ضم الأراضي الفلسطينية مكسب كبير وإنجاز لصالح مستقبل المنطقة وشعوبها والعالم”. وأوضح أن “الإمارات وبمبادرة شجاعة توظف قرارها بالمباشرة في العلاقات الاعتيادية مع إسرائيل للمحافظة على فرص حل الدولتين، وتدعو لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتلتزم بالعمل مع الأصدقاء لإحلال الأمن ولضمان استقرار المنطقة”. وتابع: “شهدت المنطقة العديد من المبادرات السياسية والمحطات منذ كامب ديفيد إلى مدريد إلى أوسلو وواي ريفر وأنابوليس وغيرها، ونسعى اليوم لأن يكون تجميد إسرائيل ضم الأراضي الفلسطينية فرصة جديدة لإحياء السلام”. من جانبه، اعتبر سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، أن الاتفاق يشكل “انتصاراً دبلوماسياً” و”تقدماً مهماً في العلاقات العربية الإسرائيلية”، قائلا إن “الإعلان انتصار للديبلوماسية وللمنطقة وتقدم مهم في العلاقات العربية الإسرائيلية”، مشيرا إلى أنه “يقضي على الفور بوقف الضم وإمكانية حدوث تصعيد عنيف. ويحافظ على قابلية حل الدولتين كما تدعمه جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي”.

 

أبو ظبي: وقف ضم الأراضي الفلسطينية يفتح آفاقاً للسلام

أبوظبي، عواصم – وكالات/13 آب 2020

 أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، على “تويتر”، أن “اتفاق وقف ضم الأراضي الفلسطينية، انفراج كبير في العلاقات العربية الإسرائيلية، وإنجاز ديبلوماسي مهم”، مشددا على أن “الاتفاق يفتح آفاقا جديدة للسلام والاستقرار في المنطقة”. من جانبه، وصف وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، اتصال ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأنه “تاريخي”. وقال إن “تجميد إسرائيل لقرار ضم الأراضي الفلسطينية مكسب كبير وإنجاز لصالح مستقبل المنطقة وشعوبها والعالم”. وأوضح أن “الإمارات وبمبادرة شجاعة توظف قرارها بالمباشرة في العلاقات الاعتيادية مع إسرائيل للمحافظة على فرص حل الدولتين، وتدعو لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتلتزم بالعمل مع الأصدقاء لإحلال الأمن ولضمان استقرار المنطقة”. بدوره، اعتبر سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، أن الاتفاق الذي توصلت إليه بلاده مع إسرائيل يشكل “انتصاراً دبلوماسياً” و”تقدماً مهماً في العلاقات العربية الإسرائيلية”. وقال العتيبة في بيان نشره موقع السفارة الإماراتية في واشنطن إن “الإعلان انتصار للديبلوماسية وللمنطقة. إنه تقدم مهم في العلاقات العربية الإسرائيلية”، مشيرا إلى أنه “يقضي على الفور بوقف الضم وإمكانية حدوث تصعيد عنيف. ويحافظ على قابلية حل الدولتين كما تدعمه جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي”.

 

نتنياهو: الاتفاق مع الإمارات يدشن حقبة جديدة من علاقاتنا بالعالم العربي

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 آب 2020

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم (الخميس)، إن اتفاق تطبيع العلاقات بين بلده والإمارات يدشن «حقبة جديدة» من العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي.وقال في خطاب ألقاه مساء، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «اليوم، تبدأ حقبة جديدة من العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي»، مضيفاً أن مخطط ضم أراضٍ في الضفة الغربية «أُجل» لكنه «لم يلغ»، في إشارة إلى ما نصت عليه خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول ضمّ أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وأضاف نتنياهو: «طلب مني الرئيس الأميركي تأجيل الضم من أجل دفع اتفاقات السلام إلى الأمام، لكن التزامي بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية لا يزال ثابتاً»، بحسب ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية. وأوضح: «أنا ملتزم بخطة ترمب للسلام التي تسمح بالسيادة على جزء كبير من الضفة الغربية». واتفق الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في اتصال هاتفي جرى اليوم، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات. وأوردت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانات كبيرة في المنطقة. وتواجه الدول الثلاث كثيراً من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم.

 

غوتيريش يأمل بأن يساهم الاتفاق بين إسرائيل والإمارات في تحقيق حلّ الدولتين

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 آب 2020

أعرب الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الخميس، عن أمله في أن يساهم اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في التوصّل إلى حلّ للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس مبدأ حلّ الدولتين. وقال متحدّث باسم غوتيريش في بيان: «يرحب الأمين العام بهذا الاتفاق ويأمل أن يتيح فرصة للزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين للانخراط مجدّداً في مفاوضات جادّة تحقّق حل الدولتين بما يتّفق وقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات الثنائية».

 

السيسي يرحب بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي وبوقف ضم الأراضي الفلسطينية

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 آب 2020

رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس)، بالاتفاق بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على تطبيع العلاقات، والذي يتضمن موافقة إسرائيلية على وقف ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية. وكتب السيسي، على موقع «تويتر»، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء: «تابعت باهتمام وتقدير بالغ البيان المشترك الثلاثي بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة الإمارات العربية الشقيقة وإسرائيل حول الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية واتخاذ خطوات من شأنها إحلال السلام في الشرق الأوسط». وأضاف الرئيس المصري: «كما أثمن جهود القائمين على هذا الاتفاق من أجل تحقيق الازدهار والاستقرار لمنطقتنا». واتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في اتصال هاتفي جرى اليوم على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات. وأوردت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» أن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانات كبيرة في المنطقة. وتواجه الدول الثلاث العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم.

 

كوشنر: الإمارات رأت في الاتفاق فرصة لمنع ضمّ مناطق في الضفة

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 آب 2020

قال مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، اليوم (الخميس)، إن محادثات استمرت عاماً ونصف العام توّجت اتفاقاً من حيث المبدأ، جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي، لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، موضحاً أنه جرى إتمام تفاصيله النهائية، أمس (الأربعاء). وأضاف كوشنر، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أن المحادثات كُثفت قبل نحو 6 أسابيع، بعدما رأت الإمارات فرصة لمنع إسرائيل من ضمّ مناطق في الضفة الغربية، واتخذت الخطوة، لأنها لا تريد أن تتخذ إسرائيل خطوة استفزازية بالمضي قدماً في خطة الضمّ. وأوضح أن تنفيذ الاتفاق سيستغرق وقتاً، لدى ردّه على سؤال عن الفترة التي وافقت عليها إسرائيل لتعليق خطط ضمّ الأراضي في الضفة الغربية. وكشف كوشنر أن ثمة «احتمالا كبيرا جد» لأن تعلن إسرائيل ودولة عربية أخرى تطبيع العلاقات بينهما خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. ورأى أن الاتفاق بين إسرائيل والإمارات «أذاب الجليد بين البلدين... ونأمل أن نرى دولاً أخرى تفعل الأمر ذاته».

 

بايدن: تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات خطوة تاريخية

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 آب 2020

رحّب المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن، اليوم الخميس، باتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، واعتبره «خطوة تاريخية» ستساعد على تخفيف التوتر في المنطقة. وقال نائب الرئيس السابق المتمرس بالعلاقات الخارجية في بيان حول الاتفاق الذي أعلنه منافسه الرئيس دونالد ترمب: «اليوم، قامت اسرائيل والامارات العربية المتحدة بخطوة تاريخية لجَسر الانقسامات العميقة في الشرق الأوسط». وأضاف أن «عرض الإمارات الاعتراف بشكل علني بدولة اسرائيل عمل مرحب به وشجاع وفعل سياسي مطلوب بشدة»، وسيساعد على ضمان أن تبقى اسرائيل جزءا «لا يتجزأ» من الشرق الأوسط.

 

رفض فلسطيني للاتفاق الإسرائيلي الإماراتي

رام الله: «الشرق الأوسط أونلاين»»/13 آب 2020

لقي الاتفاق، الذي أعلنته الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على تطبيع العلاقات بين البلدين، بواسطة أميركية، والذي يتضمن موافقة إسرائيلية على وقف ضم مزيد من الأراضي الفلسطينية، رفضا من السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة «حماس»، فيما أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي استدعاء السفير الفلسطيني لدى دولة الإمارات. وأكدت القيادة الفلسطينية «رفضها واستنكارها» لاتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات معتبرة إياه «خيانة للقدس»، وداعية إلى عقد اجتماع لجامعة الدول العربية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان تلاه عبر شاشة التلفزيون الرسمي أن الاتفاق «نسف المبادرة العربية للسلام»، وهو «خيانة للقدس والأقصى وقرارات القمم العربية والإسلامية والشرعية الدولية وعدوان على الشعب الفلسطيني». وكذلك انتقدت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «حماس» الاتفاق، وقالت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة حنان عشراوي، في بيان، إن «إسرائيل تلقت جائزة من الإمارات عبر تطبيع العلاقات معها من خلال مفاوضات سرية». وأضافت: «تمت مكافأة إسرائيل على عدم التصريح علانية بما كانت تفعله بفلسطين بشكل غير قانوني ومستمر منذ بداية الاحتلال». من جهته، قال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم، في بيان، إن «الاتفاق الأميركي الإسرائيلي الإماراتي خطير، وبمثابة مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني». وندد بكل أشكال «التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ونعتبرها طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، المستفيد منها الاحتلال، وستشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته».

 

فرنسا ترحّب بقرار إسرائيل تعليق ضمّ أراضٍ فلسطينية

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/13 آب 2020

رحّبت فرنسا، اليوم (الخميس)، باتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، وبالقرار الذي اتّخذته في هذا الإطار إسرائيل وتعهدت بموجبه تعليق ضمّ أراضٍ فلسطينية. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في بيان، إن «القرار المتّخذ في هذا الإطار من جانب السلطات الإسرائيلية هو خطوة إيجابية يجب أن تتحوّل إلى إجراء نهائي»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. واتفق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في اتصال هاتفي جرى اليوم، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات.

 

السعودية تُحذِّر المجتمع الدولي من رفع حظر السلاح على إيران/خادم الحرمين في نيوم... والرياض أكدت مسؤولية طهران عن هجمات "آرامكو"

الرياض، عواصم – وكالات/13 آب 2020

 شن مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالعزيز الواصل، هجوما حادا على إيران وحمّلها مسؤولية الهجمات على مرافق شركة “أرامكو”، محذرا المجتمع الدولي من عواقب عدم تمديد حظر الأسلحة على إيران، والذي ينتهي في أكتوبر المقبل.

وقال الواصل خلال مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح بمقر المنظمة الدولية في جنيف، إن “منطقة الشرق الأوسط، تمر بمرحلة دقيقة وحرجة، وتشهد عمليات تهريب غير مسبوقة للسلاح إلى الجماعات الإرهابية”، معتبرا أن “إيران مستمرة في زعزعة استقرار المنطقة”، ولافتا إلى أن التحقيقات أكدت مسؤولية إيران عن تفجيرات بقيق والهجمات الإرهابية جنوب المملكة. في غضون ذلك، وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى منطقة نيوم شمال المملكة، لقضاء بعض الوقت للراحة والاستجمام، حيث نشرت وكالة الأنباء السعودية “واس” صورا للملك سلمان وهو ينزل من الطائرة ويبدو في صحة جيدة، في أول ظهور له بعد خروجه من المستشفى بعد أن أجرى عملية جراحية. كما كشفت الوكالة عن مقطعين مصورين للملك سلمان وهو يغادر العاصمة متوجها إلى نيوم، حيث ظهر الملك سلمان في الفيديو الأول وهو يتوجه نحو ساحة صالة مطار، لركوب الطائرة برفقة عدد من مساعديه الذين ارتدوا جميعا الكمامات الواقية من فيروس “كورونا” المستجد، بينما لم يظهر العاهل السعودي بالقناع الواقي، وفي المقطع الثاني، ظهر العاهل السعودي وهو ينزل من على سلم طائرة متحرك في مدينة نيوم، برفقة مساعديه. من جانبه، رفض وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، الانتهاكات التركية للأراضي العراقية والمساس بأمن الدول العربية واستقرارها. وأكد بن فرحان، في اتصال هاتفي مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس، أهمية اتفاق تعيين المنطقة الاقتصادية الخالصة بين اليونان ومصر، الذي تم التوقيع عليه أخيرا بعد مفاوضات مباشرة وتوافق بين الطرفين. على صعيد آخر، أعلن مسؤولون أن قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا سيزور السعودية بعد أيام، سعيا لتهدئة توتر ديبلوماسي بشأن إقليم كشمير، في وقت أصبح فيه الدعم المالي لإسلام آباد على المحك. لكن وكالة “رويترز” نقلت عن مسؤولين عسكريين بارزين، إن الرياض مستاءة من انتقادات باكستان لرد فعل السعودية الذي وصفته بالفاتر بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه، مما دفع الجنرال باجوا لترتيب زيارة يوم الأحد لإعادة بناء الجسور بين البلدين. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني بابار افتخار: “نعم سيسافر”، لكنه وصف الزيارة بأنها مخططة سلفا و”هدفها الأساسي الشؤون العسكرية”. وجددت تصريحات وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، بشأن إحجام منظمة التعاون الإسلامي التي تقودها السعودية، عن عقد اجتماع رفيع بشأن كشمير، بالقول “إذا لم يتمكنوا من عقده فسأكون ملزما بالطلب من رئيس الوزراء عمران خان، الدعوة لاجتماع للدول الإسلامية التي لديها استعداد للوقوف معنا في قضية كشمير ودعم الكشميريين المقموعين”، غضب الرياض من مواقف باكستانية سابقة تتعلق بمنظمة التعاون الإسلامي وفقا لما قاله أحد المسؤولين العسكريين الباكستانيين ومستشار حكومي.

 

مستشار أردوغان يهاجم الإمارات ويحاول الوقيعة بينها وبين السعودية

اسطنبول، عواصم – وكالات/13 آب 2020

 جدد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجومه على الإمارات وما وصفه بـ “الموقف العدائي الذي تسلكه وتبنيه ضد تركيا على كل الصعد”. وفي مقال على صحيفة “يني شفق” التركية، بعنوان “صداقة الإمارات أخطر من عداوتها”، هاجم أقطاي الإمارات بحدة، متهما إياها باتباع سياسة ذات وجهين، قائلا إن “الضحك في الوجه والطعن من الخلف هو المبدأ الذي كانت وما زالت الإمارات تتبناه، أو بالأحرى المبدأ الذي يتسم به أبناء زايد”. وتابع: “هذا التناقض اللافت في منهجية العلاقات الإماراتية، لا بد أن يطرح على الأذهان سؤالا حول نوع الولاء والصداقة الذي يمكن أن تتمتع به الإمارات إزاء حليفتها الأهم السعودية. يعني هل تقتضي العلاقة الستراتيجية الجديدة بين الإمارات وإيران، أن يكون الهدف الجديد لها هو السعودية، التي تعتبر العدو الأبرز لطهران في جميع المحافل؟”. وأشار إلى أن “الحوثيين في اليمن المدعومين من طهران مباشرة يوجهون صواريخهم التي يحصلون عليها من إيران، نحو العاصمة السعودية الرياض مباشرة. بينما لم نشهد صاروخا حوثيا واحدا توجه صوب الإمارات، بينما هي تعتبر هدفا أقرب لهم من السعودية”. وشكك في نوايا التقارب بين الإمارات وإيران، متسائلا: “هل سيشمل التعاون الستراتيجي والتقارب مع إيران، التقارب مع الحوثيين الذين لا يفترون عن ضرب السعودية باستمرار؟ وفي هذه الحالة من سيقوم بحماية السعودية التي من المفترض أنها الحليف الأقرب والمصيري للإمارات من مكائد الإمارات نفسها؟”.

 

مناورات فرنسية – يونانية في شرق المتوسط وسط توترات مع تركيا

أثينا – وكالات/13 آب 2020

 كشفت مصادر عسكرية يونانية، أن الجيش الفرنسي أجرى مناورات تدريبية مع قوات يونانية قبالة جزيرة كريت، أمس، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوترات مع تركيا في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط. وقالت المصادر، إن هذه التدريبات هي بمثابة أول تعبير لإثبات التزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بتعزيز تواجد بلاده بصورة موقتة في شرق المتوسط. وأضافت، إن القوات المسلحة الفرنسية أرسلت، أمس، طائرتي “رافال” مقاتلتين وفرقاطة “لا فاييت” إلى جزيرة كريت، لإجراء مناورات مشتركة. من جهتها، طالبت فرنسا، تركيا بوقف أعمال التنقيب عن الغاز والنفط التي تقوم بها في المياه المتنازع عليها في البحر المتوسط. وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن ليل أول من أمس، أن باريس ستعزز وجودها العسكري في شرق المتوسط، داعياً تركيا إلى وقف أعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه المتنازع عليها التي أدت إلى تصاعد حدة التوتر مع اليونان. وذكر مكتب ماكرون، في بيان، إن “الرئيس عبر في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس عن القلق من قيام تركيا بأعمال استكشاف أحادية”، مضيفاً ان عمليات التنقيب “يجب أن تتوقف من أجل السماح بحوار سلمي” بين الدولتين الجارتين، العضوين في حلف شمال الأطلسي “الناتو”. وأشار، إلى أن فرنسا “ستعزز موقتاً” وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط بغية “مراقبة الوضع في المنطقة وإظهار تصميمها على الالتزام بالقانون الدولي”. بدوره، حض ميتسوتاكيس، تركيا على “التعقل” في المواجهة البحرية شرق المتوسط المرتبطة بالتنقيب عن مصادر الطاقة، محذراً من أن ذلك قد يؤدي إلى حادث عسكري. في المقابل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في حديثه إلى أعضاء حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، أمس، أن “الحل الوحيد لنزاع بلاده مع اليونان بشأن التنقيب عن موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط هو من خلال الحوار والمفاوضات، وأن أنقرة لا تلهث وراء مغامرات في المنطقة”. وقال، إن “اليونان هي سبب تصعيد التوتر في المنطقة”، وحض أثينا على احترام حقوق تركيا، مضيفاً إن “الطريق إلى حل في شرق البحر المتوسط هو عبر الحوار والمفاوضاتن نحن لا نلهث وراء أي مغامرات غير ضرورية أو نسعى للتوتر”. إلى ذلك، تعهد نائب الرئيس الأميركي الأسبق المرشح الديمقراطي للرئاسة جو بايدن، في حال فوزه بالرئاسة، بإسقاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصفه بالمستبد، وتوعد بدعم معارضته حتى يتم إسقاط “المستبد أردوغان”.

 

واشنطن: باقون في سورية والعراق لمواجهة إيران و”داعش”/قلق "عشائري" من اغتيالات ديرالزور... والأسد: مبادرات أنقرة "خزعبلات"

عواصم – وكالات/13 آب 2020

 أكد القائد العسكري الأميركي الأعلى في الشرق الأوسط الجنرال الأميركي كينيث ماكنزي، استمرار تواجد طويل الأمد للقوات الأميركية وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في سورية والعراق، مشيراً إلى احتمالية خفض بعض القوات، لكنه أكد بقاء أميركا في سورية والعراق. وقال ماكنزي، في مؤتمر أمني، نظمه معهد الولايات المتحدة للسلام، أول من أمس، إن مستويات القوات الأميركية في سورية والعراق ستنخفض على الأرجح في الأشهر المقبلة، لكنه لم يتلق أوامر بعد ببدء سحب القوات، رافضاً الإفصاح عن حجم التخفيض المتوقع. وأضاف، “لا أعتقد أننا سنبقى في سورية إلى الأبد .. في مرحلة ما، نريد أن نصبح أصغر حجماً هناك، أنا فقط لا أعرف متى سيكون ذلك، وطالما بقينا سنعمل بجد للقضاء على داعش”. من ناحية ثانية، ازدادت وتيرة الاغتيالات بشكلٍ ملحوظ في المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، سيما تلك التي استهدفت العشائر العربية. وعبرالمتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل مايلز كاغينز، عن “قلقه الشديد” من الاغتيالات الأخيرة التي راح ضحيتها شيوخ عشائر عربية قتلوا برصاص مجهولين في ريف دير الزور. وقال، إن “تنظيم داعش ينتظر الفرصة المواتية لشن ضربات إرهابية، خصوصاً حين يرى أي اختلافات بين المجموعات المحلية المتحالفة”.

وأضاف، إن “السكان المحليين في دير الزور وشمال شرق سورية عملوا معاً لمحاربة التنظيم، لذلك نتابع ونهتم بما يحصل في تلك المنطقة ولا نريد أن يعود عناصر داعش إليها”. في غضون ذلك، أكد أحد شيوخ قبيلة العكيدات كمال الجراح، أن أبناء القبيلة والعشائر العربية الأخرى، نجحوا في مواجهة مسلحي “قسد”، وإفشال محاولاتهم قمع الانتفاضة ضد وجودهم غير الشرعي. من ناحية ثانية، قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، في كلمة له أمام أعضاء مجلس الشعب، أول من أمس، إن المبادرات السياسية حولت من قبل الولايات المتحدة وتركيا إلى “خزعبلات سياسية”. وأشار، إلى أن “الاعتداءات الإسرائيلية على دير الزور أتت لتسهيل حركة إرهابيي داعش”. وبشأن قانون “قيصر” أوضح أن القانون ليس “حالة منفصلة أو مجردة عما سبقه من مراحل الحصار” الذي كان له آثار سلبية جسيمة على المجتمع السوري، مضيفاً إن “الولايات المتحدة تحتاج للإرهابيين في المنطقة وفي مقدمهم داعش، وأرادوا من القانون التعبير عن دعمهم للإرهابيين”. إلى ذلك، استهدفت طائرة مجهولة، أمس، موكباً لنائب أمير تنظيم “حراس الدين” أبو يحيى الأوزبكي، أثناء تنقله في ريف إدلب، ما أدى إلى مقتله على الفور. وقالت مصادر محلية، إن انفجاراً ضخماً هز محيط مدينة سرمدا الحدودية بريف إدلب الشمالي، وسمع دويه الناجم عن استهداف طائرة مسيرة مجهولة المصدر لإحدى السيارات، وكانت تقل أربعة قياديين من “حراس الدين”.

 

فريق من الحقوقيين الفرنسيين والسوريين يدرس كيفية مواجهة قانون “قيصر”

دمشق – وكالات/13 آب 2020

 وصل حقوقيون فرنسيون، متضامنون مع النظام السوري، الى دمشق، للبحث مع نظرائهم السوريين الإجراءات القانونية الواجب اتخاذها في ضوء القوانين الدولية والتي يمكن من خلالها إدانة واشنطن وردع قانون “قيصر”، الذي أقرته الإدارة الأميركية أخيراً. وقال رئيس الوفد الحقوق الفرنسي أرنو ديفلاي، خلال لقائه بوزير العدل السوري السابق نجم الأحمد، إن “اللوبي الإسرائيلي هو من دفع بما يسمى قانون قيصر”، مؤكداً أنه لا يعد قانوناً ولا يستمد أي شرعية من الأمم المتحدة، فهو خارج عن القوانين الدولية ومطبق فقط من قبل الولايات المتحدة التي تمنع بموجبه النظام السورية من التعاملات التجارية والمالية والاقتصادية. أضاف، إن “واشنطن تطبق العقوبات ليس فقط على سورية إنما على دول عدة أخرى أيضاً رغم عدم موافقة مجلس الأمن الدولي على هذا الإجراء”. وبشأن دور باريس في تقبل قانون “قيصر”، أشار إلى أن “فرنسا ليست دولة سيادية وتتبع خطى اللوبيات الصهيونية، وأسيرة الولايات المتحدة وقراراتها”. من جانبه، قال الأحمد، إن “قانون قيصر يأتي لأهداف سياسية بحتة تحت مسمى حماية المدنيين”، مضيفاً إن “واشنطن تهدف من خلاله كسب ورقة سياسية بمواجهة سورية والدول الحليفة لها، خصوصاً، روسيا وإيران والصين”.

 

الانتخابات البرلمانية العراقية منتصف 2021

بغداد – د ب أ/13 آب 2020

 جدد رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، أمس، عزم حكومته إجراء الانتخابات العامة البرلمانية المبكرة في البلاد منتصف العام 2021. وأكد الكاظمي، خلال اجتماع مع رئيس وأعضاء مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بحضور عدد من الوزراء والقيادات الأمنية لبحث التحضيرات الفنية لإجراء الانتخابات المبكرة، أن “الحكومة الحالية عازمة على إجراء الانتخابات في الموعد الذي أقرته، انطلاقاً من كونها مطلباً جماهيرياً، وتنسجم مع توجيهات المرجعية الرشيدة، ورغبة القوى السياسية فضلا عن كونها من أولويات البرنامج الحكومي، وهي ملتزمة به”. وحض، “مفوضية الانتخابات على تكثيف جهودها لاستكمال تحضيراتها للانتخابات، وأن الحكومة ستعمل بكل إمكاناتها من أجل إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في السادس من يونيو العام 2021”. ووجه “جميع الوزارات والدوائر بتذليل العقبات وتسهيل الإجراءات اللازمة أمام المفوضية العليا المستقلة، للعمل بكل الإمكانات لإجراء الانتخابات في موعدها”.

 

بغداد تحشد الدعم العربي وتدعو إلى إلزام تركيا بسحب قواتها/الجيش العراقي استعد لصد أي عدوان ويسعى لكشف جاسوس لأنقرة

بغداد – وكالات/13 آب 2020

 في سعي لحشد أكبر تأييد عربي، اطلع وزير الخارجية العراقي، أمس، عدداً من نظرائه العرب على تفاصيل القصف التركي، وحضهم على الخروج بموقف موحد يلزم أنقرة بسحب قواتها من العراق. وذكرت وزارة الخارجية، في بيان، أن “الوزير فؤاد حسن أجرى اتصالات عدة مع نظرائه العرب على خلفية الاعتداء التركي السافر الذي تسبب بمقتل ضابطين وجندي من الجيش العراقي كانوا يقومون بمهمة لبسط الأمن على الشريط الحدودي مع الجانب التركي”. وأضافت، إن “الوزير اتصل بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، كما اتصل بنظرائه وزراء الخارجية المصري والأردني والسعودي، والكويتي”. وأشارت، إلى أن الاتصالات جاءت “لإحاطة الأشقاء العرب بتفاصيل هذا الاعتداء”، حيث دعا العراق إلى “أهمّية تضافر الجهود العربية إزاء هذه التطورات الخطيرة في الموقف الأمني مع تركيا، والخروج بموقف موحد يلزم الأتراك بعدم تكرار هذه الانتهاكات، وسحب قواتهم المتوغلة في الأراضي العراقية”. وأوضحت، أن “الأشقاء أكدوا دعم بلدانهم الكامل لأمن وسيادة العراق، وإدانة الاعتداءات التركية”، داعين إلى “ضرورة الوقف الفوري لأي عمليات عسكرية تركية على الأراضي العراقية”. وفي وقت لاحق، أكد المتحدث باسم الوزارة، أحمد الصحاف، أمس، أن بلاده تمتلك أوراق قوة للرد على الانتهاكات التركية.

وقال، إن “من أهم الأوراق التي يمتلكها العراق، هي الورقة الاقتصادية، والورقة الأخرى هي الديبلوماسية، كما يمتلك ورقة إقناع الرأي العام الدولي بأن ما تقوم به تركيا يهدد السلم والأمن الدوليين”. وفي السياق، دانت فرنسا، أمس، القصف التركي على الحدود العراقية، مؤكدة تمسكها بسيادة العراق. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فون دير مول، إن “فرنسا تشجب هذا التطور الخطير (القصف التركي على الحدود العراقية)، وتدعو لكشف الحقيقة”. في المقابل، أكدت تركيا، أمس، أنها ستواصل عملياتها عبر الحدود ضد المسلحين الأكراد في شمال العراق إذا استمرت بغداد في التغاضي عن وجودهم في المنطقة، وحضت العراق على التعاون مع أنقرة في هذا الصدد. في غضون ذلك، كشف المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، عن تشكيل لجان لمعرفة مخبر تركيا في تنفيذها اعتدائها الأخير، مشيراً إلى اتصالات وتنسيق مع الجهات الأمنية في إقليم كردستان. وقال، إن الاتصالات جاريو لكشف الآلية التي اعتمدها الأتراك في قصفهم، ومن الذي أعطى المعلومات وكيف تم توجيه هذه الطائرة وقصفها للسيارة العسكرية، مضيفاً إنه تم تشكيل لجان لمتابعة الأمر. وشدد، على أن الاعتداء التركي تطور خطير من غير الممكن أن يستمر، مؤكداً أن “القوات الأمنية لديها القدرات العسكرية للدفاع عن أمن البلد من أي اعتداءات خارجية”. وأضاف، إن “قيادة العمليات المشتركة لديها الإمكانيات والقدرات العسكرية للدفاع عن أمن البلاد وسيادتها من أي اعتداءات خارجية”. ووصف، الاعتداء التركي بأنه “تصرف خطير يمثل نوعا من العدوانية ضد السيادة العراقية”، مشدداً على أن “قيادة العمليات المشتركة ترفض استخدام الأراضي العراقية لتصفية الحسابات”، وحض، تركيا على أن “تحل مشكلتها بنفسها بعيداً عن الأراضي العراقية”. من جهة أخرى، طالب النائب منصور البعيجي، في بيان، أمس، حكومة بلاده بـ “طرد” السفير التركي من العراق على خلفية الانتهاكات العسكرية التركية شمال البلاد. ودعا، إلى “قطع العلاقات التجارية والاقتصادية كل مع تركيا جراء ما تقوم به من انتهاكات في العراق، كرد عليها حتى تقوم تركيا بمراجعة ما تقوم به من قصف وانتهاك لأراضي العراق نهائياً”. وقال، إنه “لطالما لم تتخذ الحكومة العراقية الرد المناسب ضد تركيا وتكتفي بالبيانات الخجولة وتسليم مذكرات الاحتجاج إلى تركيا فانها لن تتوقف نهائياً عن هذه الانتهاكات وستتجاوز أكثر، وهذا الأمر تتحمله الحكومة العراقية لأنها بقيت صامتة مكتوفة الأيدي ولم تحرك ساكناً وحنثت باليمين الدستوري بحماية سماء البلد وأرضه ومائه”.

 

غضب هندي واتهامات لخامنئي بإثارة الطائفية

طهران، عواصم – وكالات/13 آب 2020

 أثارت تغريدة للمرشد الإيراني علي خامنئي، عبر حسابه باللغة الهندية على “تويتر” حول ما يسمى “عيد الغدير” بالتراث الشيعي، جدلاً وردود أفعال غاضبة في الهند اتهمته بـ “إيجاد انقسام ديني”، و”محاولة استغلال الورقة الطائفية للضغط على حكومة نيودلهي”. واعتبر موقع “تي إف آي بوست” أن تغريدة خامنئي، جاءت عقب عدم تحقيق توقعات إيران من الهند لمساندتها بوجه العقوبات الأميركية، موضحا أن طهران ترى أن نيودلهي لا تفعل ما يكفي لمساعدة الاقتصاد الإيراني الذي مزقته العقوبات، حيث كانت ثاني أكبر مستورد للنفط الإيراني، ولكن بعد العقوبات الأميركية أوقفت مشترياتها، مضيفا أن “خامنئي حاول بخطوة يائسة استخدام تويتر لإثارة الطائفية في الهند، بهدف الضغط السياسي عليها”. واعتبر أن التغريدة “استفزازية للغاية” من قبل المرشد الإيراني لدى مخاطبته مسلمي الهند، حيث إن حدث غدير يشكل الخط الفاصل بين الشيعة والسنة، وهما الطائفتان الاسلاميتان الرئيسيتان في العالم”.

 

إيران تحتجز ناقلة نفط ترفع علم ليبيريا في بحر عُمان قبالة الإمارات

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/13 آب 2020

 أعلنت القيادة المركزية الأميركية في تغريدة عبر “تويتر” مرفقة بمقطع فيديو أمس، أن قوات إيرانية تضم سفينتين ومروحية إيرانية “سي كينج”، استولت على سفينة في المياه الدولية واعتلتها. ونشرت القيادة المركزية للجيش الأميركي مقطع فيديو غير ملون، يظهر ما يبدو أنه قوات خاصة تهبط من طائرة هليكوبتر على سطح الناقلة “إم في ويلا”، والتي كان آخر موقع لها قبالة الساحل الشرقي للإمارات بالقرب من مدينة خورفكان. من جانبه، أكد مسؤول عسكري أميركي أن البحرية الإيرانية سيطرت على ناقلة نفط ترفع العلم الليبيري، واحتجزتها لفترة وجيزة بالقرب من مضيق هرمز.

وقال إن البحرية الإيرانية احتجزت السفينة لمدة خمس ساعات قبل إطلاق سراحها أول من أمس، مشيرا إلى أن “ويلا “لم توجه نداءات استغاثة قبل وأثناء وبعد الهجوم. ولم يقدم المسؤولون العسكريون الأميركيون أي تفسير لاحتجاز إيران للسفينة، كما لم تعترف وسائل الإعلام الرسمية والمسؤولون الإيرانيون على الفور بالهجوم أو يقدموا سبباً لذلك. والمالك المسجل للناقلة ويلا هي شركة ليبيرية تسمى شركة بانديت للشحن، تديرها شركة “آي إن إس إس إيه” اليونانية، وفقاً لسجلات الأمم المتحدة، ولم يصدر أي تعليق رسمي من طهران عن العملية. بدورها، دعت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي كيلي كرافت، مجلس الأمن للتنبه لمخاطر عدم تمديد حظر الأسلحة على إيران، قائلة خلال تقديم مشروع حظر الأسلحة على إيران أنه “لا يمكن أن نتصور أن يتغاضى مجلس الأمن عن سلوك طهران”، مضيفة أن “إيران تغذي الفوضى والصراع والمعاناة على نطاق واسع”، مشيرة إلى أن المشروع يأتي بسبب دعم إيران للإرهاب والفوضى في المنطقة وخارجها. من جهتها، وبالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى أوروبا، ولقاء مرتقب له مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي في فيينا، اليوم، أفادت شبكة “بلومبيرغ” الإخبارية، بأن إيران عاودت التخصيب في مفاعل “نطنز”، مضيفة أنها تقوم بنقل أجيال جديدة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، من منشأة تجريبية إلى قاعة جديدة في مصنع الوقود الأساسي التابع لها في “نطنز”. من ناحيته، كشف برنامج تلفزيوني إسرائيلي أن انفجار منشأة “نطنز” النووية في يوليو الماضي، تم من خلال عملية تخريبية بدأت قبل وقت طويل، من خلال زرع قنبلة في الأنابيب والمعدات التي اشترتها إيران واستوردتها من الخارج، مستندا لرواية مراسل صحيفة “نيويورك تايمز” في تل أبيب رونين بيرغمان، وتعليقات عدد من مسؤولي المخابرات الإسرائيليين والأميركيين السابقين. على صعيد آخر، وفي أول مواجهة جدية، رفض البرلمان الإيراني منح الثقة لحسين مدرس خياباني، مرشح الرئيس حسن روحاني لتولي وزارة الصناعة والمناجم والتجارة. وقال محسن زنكنه، أحد النواب الذين عارضوا الترشيح، إن خياباني ليس قويا بما يكفي لمحاربة “المافيا” المختلفة على الساحة الاقتصادية الإيرانية، بينما قال النائب المتشدد حسين حاجي دليغاني، إن المرشح أخفق خلال السنوات السبع التي قضاها في الوزارة، في تتبع شبكات تهريب السلع واختلاسات بقيمة 25 مليار دولار.

 

الجيش الليبي يدمّر مواقع لمرتزقة أردوغان و”الوفاق” شرق مصراتة

المسماري: قطر تنقل إرهابيين من معسكرات الصومال لمصراتة وأردوغان يغرق المنطقة الغربية بالسلاح

طرابلس، أنقرة، عواصم – وكالات/13 آب 2020

 أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، أنه استهدف أرتالا ومواقع وتمركزات للمسلحين المدعومين من قبل تركيا شرق مدينة مصراتة، وغرب مدينة سرت، موضحا أن “مقاتلات سلاح الجو التابعة له، استهدفت مواقع وتمركزات للحشد الميليشاوي ومرتزقة الغزو التركي في وادي بي ومنطقة أبونجيم شرق مصراتة”. من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري، أن القوات المسلحة الليبية اتخذت كل التدابير اللازمة لمواجهة أي تطور في منطقة شرق مصراتة، قائلا إن “المرتزقة والإرهابيين قاموا بالعديد من الهجمات ضد الشعب الليبي”، متابعاً أن المرتزقة يقاتلون في ليبيا بالوكالة عن دول أخرى في مقدمتها تركيا وقطر. وأوضح المسماري أن تركيا ما زالت مستمرة في نقل المرتزقة إلى ميليشيات “الوفاق” في طرابلس، وأنه تم نقل إرهابيين من معسكرات في الصومال إلى مصراتة بدعم وتمويل قطري، مضيفا “أننا نضع معلوماتنا حول الدعم والتمويل القطري للإرهابيين أمام المجتمع الدولي”، موضحا أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يزال يغرق المنطقة الغربية بالأسلحة والعتاد العسكري. وعلى جانب آخر، أكد المسماري أن “الفساد في طرابلس استشرى وباشا آغا يحاول استغلال هذا الملف للتأثير على الشعب الليبي، وإجلاء أهالي تاورغاء من مدينتهم هو أول ملف فساد يجب الحديث عنه، موضحا أن طرد أهالي تاورغاء جريمة تعد فساداً أمنيا وأخلاقيا وباشا آغا كان أحد قادة المليشيات في ذلك الوقت”. وأضاف: “نملك مستندات تدين وزارة داخلية السراج بفساد واضح وإهدار للمال العام”، مشيراً إلى أنه “تم صرف 10 ملايين دينار لمدينة غات عقب تعرضها للسيول لكن لم يتم دعم المدينة إلا من خلال الحكومة الليبية التي يرأسها عبد الله الثني”، مؤكداً أن ما يسمي بالمجلس الرئاسي قام بسرقة الأموال وتحويلها لشركات وهمية في تركيا، كما أن المفتي المعزول الغرياني أصدر فتوى بوجوب سيطرة المليشيات على مدينة طرابلس عندما أمرهم بتشكيل حكومة جديدة. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي بينهما، أهمية وقف إطلاق النار في ليبيا والاستئناف الفوري للحوار الشامل بين الليبيين. من جانبها، أعلنت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان أمس، توقيع بلادها مع حكومة “الوفاق” الليبية على مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية. ونقلت وكالة “الأناضول” التركية عنها القول في مؤتمر صحافي مشترك، مع وزير التخطيط في حكومة “الوفاق” الطاهر الجهيمي في أنقرة، القول “وقعنا تفاهمات اقتصادية وتجارية مهمة، لحل الأمور العالقة بين الشركات التركية وأرباب الأعمال الليبيين وتؤسس لاستثمارات وتنفيذ مشاريع جديدة.

 

هاريس تظهر إلى جانب بايدن في مؤتمر انتخابي وتنتقد ترامب

الرئيس ترامب: أكبر مشكلة خلال الانتخابات ستكون مع الديمقراطيين وليس روسيا

واشنطن – وكالات/13 آب 2020

ظهرت كامالا هاريس، في أول مؤتمر انتخابي بوصفها نائبة لمرشح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن، وانتقدت أداء الرئيس الجمهوري دونالد ترامب في إدارة أزمة جائحة “كورونا”. جاء هذا، أول من أمس، بعد يوم واحد من إعلان بايدن ضمها لحملته الانتخابية، واستعاد الاثنان خلال الحدث ذكريات صلاتهما الأسرية، واستعرضا جدول أعمالهما في البيت الأبيض. وهاجمت هاريس، وهي عضو في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، ترامب، قائلة، إنه عرض الأميركيين للخطر، متهمة إياه بعدم أخذ الجائحة بجدية وإغراق الولايات المتحدة في أزمة اقتصادية في وقت تجابه فيه مظالم عرقية واجتماعية.

وأضافت، إن “أميركا تصرخ من أجل قيادة، ومع هذا لدينا رئيس يهتم بنفسه أكثر مما يهتم بالشعب الذي انتخبه، رئيس يجعل من كل تحد نواجهه أكثر صعوبة في الحل”. من جهته، قال بايدن، وهو يقدم هاريس، إنه اتخذ “الاختيار الصحيح” بضمها لحملته، مضيفاً “ليس لدي شك في أنني اخترت الشخص المناسب للانضمام إلي كنائب للرئيس القادم للولايات المتحدة”. وأضاف، “إنها مستعدة للنهوض بهذه الوظيفة من اليوم الأول، ونحن مستعدان للمباشرة في إعادة بناء هذه الأمة”. وفي سياق آخر، أتت تسمية بايدن لهاريس كنائبة له، ثمارها بالفعل، فقد أعلن بايدن أن حملته جمعت 26 مليون دولار منذ إعلان الترشح الثلاثاء الماضي، مشيراً إلى أن 150 ألفاً من المانحين كانوا مساهمين للمرة الأولى في حملته الرئاسية. على صعيد آخر، قال ترامب، في مؤتمر صحافي، ليل أول من أمس، إن أكبر مشكلة من ناحية التزوير المحتمل لنتائج الانتخابات في الولايات، ستكون مع الديمقراطيين، وليس مع روسيا أو الصين أو إيران. وأضاف، “إنهم (الديمقراطيون) يريدون إنفاق 3.5 مليارات دولار على التصويت عبر البريد في أنحاء البلاد”، مشيراً إلى أن “هذا سيكون أكبر احتيال في تاريخ الانتخابات وأنتم تتحدثون دائماً عن روسيا والصين وإيران عندما يدور الحديث عن الانتخابات، لكن أكبر مشكلة ستكون مع الديمقراطيين، وليس مع روسيا أو الصين أو إيران”.

 

بومبيو يهدد روسيا بدفع “ثمن باهظ”… وموسكو تتهمه بتزييف الحقائق

واشنطن – وكالات/13 آب 2020

 هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بأن روسيا ستدفع “ثمناً باهظاً” في حال تأكدت مزاعم بأنها دفعت مكافآت لحركة “طالبان” في أفغانستان مقابل قتل جنود أميركيين. وقال بومبيو، أول من أمس، إنه “إذا قدم الروس أموالاً مقابل قتل أميركيين أو مواطنين غربيين، فسيتعين عليهم دفع ثمن باهظ، وقد قلت ذلك لوزير الخارجية سيرغي لافروف”، مؤكداً أن الولايات المتحدة “لن تتسامح مع ذلك”. وكانت تقارير إعلامية أميركية قد اتهمت روسيا بدفع أموال لـ “طالبان” مقابل قتل جنود أميركيين، لكن المسؤولين الأميركيين أكدوا أنهم لم يجدوا أي دليل على ذلك، فيما وصف الكرملين ووزارة الخارجية الروسية التقارير الأميركية بأنها كاذبة، في حين نفت “طالبان” أيضاً صحة هذه الأنباء. في غضون ذلك، قال عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي أوليغ موروزوف، أمس، إن واشنطن تتهم موسكو بـ “التآمر” المزعوم مع “طالبان”، من خلال بعض الصحف والمصادر المجهولة، لتشويه صورة روسيا. وأضاف، إن “الإشارة إلى صحيفة ومصادر مجهولة الهوية هي إما سياسة صبيانية، وإما استخدام متعمد لمعلومات مزيفة للإضرار بصورة الخصم، وأعتقد أننا نتعامل مع الحالة الثانية حيال تصريحات وزير الخارجية مايك بومبيو”. وأشار، إلى أنه إذا كان لدى الجانب الأميركي بعض الأدلة على الأقل بشأن التهم الموجهة لروسيا، فمن الواضح أن سلوك القيادة الأميركية كان سيختلف. وأوضح، أن “الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية لا يمكنه إلا أن يفهم أن رؤسائه سيطالبون عاجلاً أم آجلاً بدليل حقيقي لذلك، وعندما تأتي هذه اللحظة، سيتراجع عن أقواله، لكن المزاعم أدت وظيفتها، وهذا ما كان مطلوباً”.

 

“أف بي آي” يفتح تحقيقاً بإطلاق نار على مروحية عسكرية

واشنطن – وكالات/13 آب 2020

 هبطت مروحية تابعة للقوات الجوية الأميركية اضطرارياً في ولاية فيرجينيا، بعد تعرضها لإطلاق نار، ما أدى إلى إصابة أحد طياريها، فيما فتح مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” تحقيقا بالأمر. وذكرت القوات الجوية الأميركية، في بيان، ليل أول من أمس، أن “الطائرة (من طراز يو أتش ون أن) كانت تحلق على بعد عشرة أميال شمال غرب مدينة ماناساس بولاية فيرجينيا، في مهمة تدريب روتينية على ارتفاع ألف قدم عندما وقع الحادث. وأضافت، إن النتائج الأولية اشارت إلى أن المروحية أصيبت برصاصة أسفرت عن إصابة طفيفة لأحد أفراد الطاقم، وإلحاق أضرار بالطائرة.

وأشارت، إلى أن الطائرة هبطت بسلام في مطار ماناساس الإقليمي غرب واشنطن العاصمة، وتم نقل الطيارين إلى المستشفى حيث عولجوا وغادروا. من ناحيتها، ذكرت شبكة “سي أن أن” الإخبارية الأميركية أن الحادث حالياً قيد التحقيق من قبل “أف بي آي” والقوات الجوية، فيما قال مسؤول إنه سيتم فحص الطائرة عن كثب بحثا عن أضرار أخرى.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

نعم للحلول لا للمقايضة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار/13 آب 2020

حين تكون المعارضةُ واسعةً وأكثريّةً، ومطالبُها وطنيّةً وإصلاحيّةً، خطيئةٌ أن يبقى رئيسُ البلادِ في منصبِه لحظةً واحدة. هذا ما فَعله الرئيس بشارة الخوري سنة 1952 فاستقال تحت ضغطِ الشارعِ الوطنيِّ وخَلَـفَه كميل شمعون فورًا (يا زمانَ المسؤوليّة). وحين تكون المعارضةُ فئويّةً وأقليّةً ومطالبُها تَمُسُّ بالكيانِ اللبنانيِّ، خيانةٌ أن يستقيلَ رئيسُ البلادِ، فالواجبُ الوطنيُّ يُحتِّمُ عليه البقاءَ في منصبِه والمواجهةِ. هذا ما فَعله الرئيس كميل شمعون سنةَ 1958 فصَمدَ في رئاسةِ الجمهوريّةِ حتى آخَرِ دقيقةٍ من ولايتِه حِرصًا على استقلالِ لبنان وسيادتِه وخَلَـفَه فؤاد شهاب فورًا (يا زمانَ العزِّ). وحين تكون أكثريةُ الثُلثين في المجلسِ النيابيِّ مضمونةً ليَتمَّ التجديدُ لرئيسِ الجمهوريّةِ، زَلّــةٌ أن يَقبلَ التجديدَ من أجلِ التجديدِ فقط. هذا ما فَعله الرئيسُ فؤاد شهاب سنةَ 1964 حين اعتذر عن تجديدِ ولايتِه وأعلنَ أنَّ الإصلاحَ متعذِّرٌ من ضمنِ النظام وخَلَـفَه شارل حلو فورًا (يا زمانَ الرِفْعة).

لكن ما عساه يَفعل رئيسُ البلادِ حين تكون المعارضةُ ثورةً والثورةُ شاملةً ومطالبُها مُنقذة؟ أيَصمدُ ضِدَّ الشعبِ أم يستقيلُ ويُنقذُه؟ فرصتُه الوحيدةُ أن يَستقيلَ عند قاضي العَجَلة. في واقعِ لبنان الحالي، حيث صارت السلطةُ التنفيذيةُ مناطةً بمجلسِ الوزراء، الأَوْلى بالحكومةِ أن تستقيلَ (وقد استقالت). غير أنَّ الشعبَ لا يُحاكِـمُ اليومَ حكومةً لا اعتبارَ لها ولا احترامَ ولا وجودَ، بل منظومةً حاكمةً (تنفيذيّةً وتشريعيّةً وسياسيّةً وأمنيّةً وإداريّةً وماليّةً) اقترفَت في ثلاثِ سنواتٍ ما يُضاهي السنواتِ الثلاثينَ الماضية. وأقلُّ آثامِها هو الفساد. فتسليمُ الدولةِ إلى الدويلة، وإبدالُ الدستورِ اللبنانيِّ بمرجِعيّةِ السلاح، والتضحيةُ بسيادةِ لبنان وأمنِه القوميّ والانقلابُ على الثوابتِ التاريخيّةِ، تَفوق جرائمَ الفساد.

هذه المنظومةُ أفْــقَرت الناس. أذلّت الإنسان. أغلَقت أبوابَ الرِزق. شرَّدت العائلات. هَجَّرت الشباب. زادَت البَطالة. أجْهضَت الأحلام. قَوَّضت الاقتصاد. خَرّبت النظامَ الـمَصَرفي. حَظّرَت الكهرباء. غيّرَت التاريخ. عَلّقت الدستور. عَبثَت بالصيغة. حَوَّرت النظام. نَقضَت الوعود. أنكرَت العرب. جافَت الغرب. عَزلَت لبنان. أوْهمَت السُذَّجْ. استباحَت المحرَّمات. سَخّفَت المقامات. كَـمَّت الأفواه. عَبثَت بالقضاء. هَوَّلت على الجيش. سَوَّقَت سلاحَ حزب الله. أثارت الأحقاد. خاصَمت الحضارة. زفَّت الشؤمَ والنَحْس. حمَلت الموتَ إلى شعبِها والأحزان. جَعلت لبنانَ محجورًا كالأبْرَص.

غالِبيّةُ الشعبِ مع الثورةِ والتغيير، لكنَّ كلَّ الشعبِ ضِدَّ الفراغِ والفوضى. الشعبُ (الثوّارُ ضُمنًا) مُـتّـفقٌ على ما لا يريد ومختلِفٌ على ما يريد. لا يريد هذه السلطةَ برئيسِ الجمهوريّةِ والحكومةِ والمجلسِ النيابيّ والكوادرِ الحاكمة. بَيْدَ أنَّه لا يُدركُ كيفيّةَ التغيير، ولا دِقّةَ التوازناتِ التاريخيّةِ والطوائفيّة، ولا مسارَ انبثاقِ السلطةِ الجديدة، ولا شكلهَا الدستوريَّ. لذلك، هل يُستَحْسنُ بالمعارضةِ ـــ الثورةِ والأحزاب ـــ أن تُطيحَ المؤسّساتِ الدستوريّةَ التنفيذيّةَ والتشريعيّةَ دُفعةً واحدة؟ وهل تَضْمَنُ القدرةَ على ذلك من دون تفجيرِ الوضعِ الأمنيِّ؟ وهل هي وحدَها في البلد؟ ومن أين تَنبثِقُ السلطةُ الجديدةُ في غيابِ المؤسَساتِ الدستوريّةِ التي منها تَنبثق السلطة؟ مَن يَضع قانونَ انتخاباتٍ جديدًا؟ مَن يُجري الانتخاباتِ ويُشرِف عليها؟ مَن يؤلّفُ الحكومة؟ ومن يَنتخِبُ رئيسَ الجُمهورية؟

في المنهَجِ الدستوريِّ الطبيعيِّ تَسير الأمورُ كالتالي: إذا كنّا نريد انتخاباتٍ نيابيّةً جديدةً يُفترضُ وجودُ حكومةٍ تُنظّمُها ورئيسِ جمهوريّةٍ يَمحضُها الشرعيّة. وإذا كنا نريدُ إسقاطَ رئيسِ الجمهورية يُفترضُ وجودُ حكومةٍ تَحفَظُ الشرعيّةَ الدستوريّةَ ومجلسٍ نيابيٍّ يَنتخِبُ رئيسًا آخر. وإذا كنا نريد حكومةً جديدة، يُفترض بقاءُ رئيسِ الجمُهوريّةِ ليُجريَ الاستشاراتِ ويُوقِّعَ على التأليفِ والمجلسِ النيابيِّ ليُسمّيَ رئيسَ الحكومةِ الجديدة. إن بقاءَ أو استقالةَ رئيسِ الجمهوريّةِ "ورقةٌ" دستوريّةٌ وسياسيّةٌ لا تُبدَّدُ رخيصًا ومجّانًا. يجدرُ أن نَربُطَ بقاءَه بتغييرِ سياستِه جذريًّا، واستقالتَه بالاتفاقِ على الرئيسِ الجديدِ سلفًا وانتخابِه، وعلى نوعيّةِ الإصلاحاتِ الدستوريّةِ (كاللامركزيّةِ الموسَّعة والحِيادِ وفصلِ السلطات).

في المراحلِ المصيريّةِ تَنتحي الشعبويّةُ أمامَ العقلِ والوِجدان. فمهما ارتَفعت أصواتٌ من هنا وهناك، لن نقبلَ، نحن مؤسِّسي الكيانِ، أيَّ تغييرٍ يُناقِض التضحيّاتِ التي قدّمناها في سبيلِ لبنانَ حرٍّ ومميَّز، ونَحتفِظُ بكلِّ الخِيارات الوطنيّةِ مهما كانت الأثمان.

كلُّ الحَراكِ اللبنانيِّ المعارِض مجهولُ التأثير لأنَّ مصيرَ التغييرِ السياسيِّ في لبنان جَنحَ نحو الدولِ الأجنبيّةِ وصار رهنَ الصراعِ أو التسويةِ (قيد البحث) بين أميركا وفرنسا من جِهةٍ، وإيران من جهةٍ أخرى. الأطرافُ اللبنانيّةُ صديقةُ الثنائيِّ الأميركيّ/الأوروبيّ تستطيعُ خلقَ ديناميّةِ استقالاتٍ لكنّها تَعجَز عن ابتداعِ السلطةِ البديلةِ في رئاسةِ الجمهوريّة أو الحكومةِ أو المجلسِ النيابيِّ من دون "مشاركةِ" حزبِ الله حليف إيران. تغييرُ هذا الواقع (أو الأمرِ الواقع) يَتعلّق بمدى استعدادِ أميركا وفرنسا وحلفائهما على انتهاجِ سياسةٍ تعالجُ دورَ حزبِ الله المعطِّل أو تجذُبه إلى كنَفِ الدولة من دون سلاحِه ومن دون مقايضةٍ على حسابِ المكوّناتِ الأخرى (مؤتمرٌ تأسيسيٌّ أو مثالثةٌ أو تمييزٌ بين أنواعِ السلاح). لبنانُ في خِضمِّ هذا التجاذبِ السلميِّ والأمنيِّ الجاري بين الغرب وإيران. لذلك إنَّ المطالبةَ بحكومةٍ جديدةٍ وبانتخاباتٍ نيابيّةٍ جديدةٍ وبرئيسِ جُمهوريّةٍ جديد، وهي مُطالبةُ مشروعةٌ، تَفترض أن تأخذَ بالاعتبارِ العَلاقةَ السببيّةَ بين تغييرِ القائمِ السيِّئِ وإيجادِ البديلِ الأفضل. وربما لصعوبةِ الأمرِ تَتروّى الأحزابُ والكتلُ الكبيرة ُفي الانجرارِ وراءَ بِدعةِ الاستقالات.

تَرتكب القياداتُ السياديّةُ خطأً تاريخيًّا إذا وظّفت الزلزالَ الاقتصاديَّ والكارثةَ الإنسانيّة ودمارَ العاصمةِ ودماءَ الشهداءِ والمصابين في تأليفِ حكومةِ تسويةٍ جديدة، ويَرتكب الرئيسُ إيمانويل ماكرون خطيئةً بحقِّ "لبنان الكبير" إذا وَظّف "الحمّامَ الشعبيَّ" في بيروت في تسويةٍ على طريقةِ "تسوية الدوحة"، لكنَّ عاطفتَه الصادقةَ التي سالت كالدمعِ تجاه لبنان تَرفعُ نسبةَ الثقةِ به. واجبُ القياداتِ اللبنانيّةِ أن تناضلَ إلى جانبِ البطريركِ المارونيِّ ـــ المؤتَمنِ على مشروعِ لبنان ـــ لتحويلِ الدعمِ العربيِّ والدوليِّ الإنسانيِّ دعمًا سياسيًّا، ولتثميرِ الدعمِ السياسيِّ في مشروعِ تغييرٍ حقيقيٍّ في بُنيةِ الدولةِ المركزيّة.

معيارُ التغييرِ ليس الحكومةَ الجديدةَ برئيسِها وشكلِها وعددِها، بل بِخيارِها الوطنيِّ ونهجِها السياسيِّ وطرحِها الإصلاحيّ. على أساسِ هذه المبادئِ تَتقرّر المشاركةُ في الحكومةِ أو العزوف. لا نريد حكومةً جامعةَ الأحزابِ ومتفرِّقةَ الخِيارات. هذا زمنُ القراراتِ الكبرى والجريئة، وزمن القبول والرفض (سنَنتصر).

 

بيروت سويسرا الشرق وليست قندهار نصرالله

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/13 آب/2020

استقالة الحكومة اللبنانية ليست نهاية، بل هي البداية، فهناك مسؤولية الضمير الإنساني، قبل الوطني، وهو ما يفرض على المسؤولين كافة في السلطة، من أعلى الهرم إلى أدناه، أن يقفوا أمام مرآة الحقيقة ويقولوا كل ما يعرفونه، بمن فيهم حسان دياب، بوصفه رئيس الحكومة، إضافة إلى جميع الوزراء الذين شاركوا في “حكومة دفن الموتى”، كما درج اللبنانيون على تسميتها، لكي يُبرئوا ذمتهم، ويتخلوا لحظة عن غطرستهم وتدليسهم، تكفيراً عن هذه الخطيئة التي لا تغتفر، بينما على دياب أن يسمي الفاسدين والمرتكبين والمسهلين لإدخال هذه القنبلة النووية إلى مسقط رأسه، لا أن يلقي اللوم على الأشباح والمجهولين. ما حدث في لبنان، واستناداً إلى الأحداث التاريخية، لم يسبق لحرب أن دمَّرت 70 ألف وحدة سكنية، وجعلت الميناء قاعاً صفصفاً، كما حدث في دقيقة واحدة، ولهذا فإن كشف الحقائق لم يعد مسألة ذات علاقة باللعبة السياسية، إنما بضمير الفرد، وبالتالي فإن كشف المخبوء أصبح ضرورة.

الناس تريد أن تعرف كيف فرضت عليهم سلطة الميليشيا والمافيا قراراتها؟ وكيف حال حزب الشيطان الإيراني دون السير في الإصلاحات ومكافحة الفساد ومنع عصابات السلب والنهب من قهر الشعب اللبناني؟! صحيح أن أزمة لبنان طوال العقدين الماضيين سببها هذا الحزب الإرهابي، الذي استباح كل شيء، لكن ما كان له أن يستقوي على الجميع لو لم يكن هناك من تواطأ معه فغطى سلاحه مقابل أن يغطي هو فساده، واليوم الفرصة سانحة أمام المسؤولين الذين يجب أن يتطهروا من خطاياهم، فالثورة الشعبية التي تجددت إثر هذه الكارثة الفضيحة، هي الفرصة الأخيرة لتحرُّر اللبنانيين من براثن العصابة المرتزقة، التي جعلت من بلدهم قاعدة للإرهاب الإيراني على البحر الأبيض المتوسط. يُخطئ من يتصوَّر أن العالم سيعمل بمقولة: “عفا الله عما سلف”، بل بعيداً عن أكان “حزب الله” هو من لغَّم المرفأ بذخيرته المُهرَّبة، أو سهَّل التفجير، أو ساعد على الفساد والإفساد الذي حمى مرتكبي الجريمة، فإن الكارثة بحدِّ ذاتها تجعل كلَّ الدول المُطلة على المتوسط تتحسب لأي عمل إرهابي من هذا النوع، خصوصاً أن عراب الحزب الشيطاني، أي إيران، يتحدّى المجتمع الدولي بمشروع نووي، وصواريخ بالستية، يتبجح أنها تطال عدداً من العواصم، ليس في الإقليم فقط، بل أوروبا وغيرها. قبل أن يرتكب صدام حسين جريمته النكراء في أغسطس عام 1990، تباهى بأن لديه أسلحة يستطيع من خلالها “حرق نصف إسرائيل”، وأن هناك أسلحة دمار شامل يمكنه من خلالها “تركيع الأعداء”، بل وصل الأمر به إلى توجيه تهديد لقوات التحالف أن عليها تحضير 50 ألف تابوت لجنودها في حال هاجمت جيشه لتحرير الكويت، لكن قواته اندحرت، ولم تظهر تلك الأسلحة، بل عندما دخلت القوات الدولية العراق في العام 2003، اتضح أن كل تلك الأحاديث مجرد ترهات للتهديد لا أكثر، بل إن صدام ذاته لم يجد مأوى له غير حفرة في إحدى المزارع النائية. اليوم، لن يسمح العالم لإيران التي تمدُّ أذرعها الأخطبوطية التخريبية إلى العراق واليمن وسورية ولبنان، وتقود شبكات كبرى لتهريب المخدرات وغسل الأموال، أن تصبح قوة ابتزاز دولية، والحصار المضروب عليها سيستمر، ولقد بدأنا نشاهد تراجع نفوذها حتى في ساحات إقليمية عدة، وأضعفها حالياً لبنان، لذلك إذا لم يستغل الشرفاء فيه هذه الفرصة لينقضوا على عصابة حسن نصرالله فسيبقون أسرى الإرهاب الذي خرَّب بلدهم، ومنع أي إصلاح، وحوَّل بيروت من سويسرا الشرق إلى قندهار البحر المتوسط.

 

لن نتوقف عن الصراخ في وجه زمرة “قانون الطوارئ”

حازم الأمين/موقع درج/13 آب/2020

انضم لبنان إلى منظومة دول قوانين الطوارئ. الطبقة السياسية التي تحكمه، والتي وقفت وراء الجريمة التي هزت عاصمته رأت أنه وسيلتها الوحيدة لمواصلة الجريمة وللإفلات من الحساب.

السلطة باشرت وثبتها على الناس اليوم بعدما انحنت لأيام قليلة لعاصفة الغضب الشعبي. قانون طوارئ يعطي سلطة مطلقة للجيش في الشارع وفي الإعلام! مجلس النواب المتشكل من القوى التي تولت نهب البلد وأهله، والقوى التي رهنته للخارج والتي تسببت بالجريمة الكبرى المتمثلة بتدمير بيروت، أصدر القرار البغيض، في وقت ينتظر فيه العالم من هذه السلطة انجاز إصلاحات وإحداث انفراجات تساعد المنكوبين على تحمل الكارثة التي حلت بهم. الصلافة تتفوق على نفسها! قانون الطوارئ هو بمثابة تعويض الناس عن الجريمة التي ارتكبت بحقهم. وتوج رئيس مجلس النواب نبيه بري القانون الفضيحة، بتصريح اعتبر فيه أن لبنان تعرض لمؤامرة كادت تنجح عبر استقالة بعض النواب! المؤامرة هي في استقالة النواب لا في التفجير الذي دمر العاصمة. المؤامرة بحسب ركن السلطة وصاحب ثلث الحصص فيها هي بمحاولة محاسبة مجلس النواب، لا الحكومة! وكأن هذه الأخيرة سقطت على رؤوس اللبنانيين من خارج المجلس النيابي. السلطة في لحظة انفصال نادرة عن نفسها. لا يحق لموريس شمعي تحطيم صورة رئيس الجمهورية، ولا يحق للمتظاهرين رفع صور حسن نصرالله في التظاهرة. هذا باب كبير للفتنة، وسيتولى قانون الطوارئ معالجته.

حسان دياب كبش الفداء الأسهل. هو المذنب، وهو من عين الموظفين الفاسدين في المرفأ، وهو من يتقاسم مع نفسه ومع وزرائه غنائم المرفأ! وهو من حاول أن ينقلب على الدولة وعلى النظام وعلى الجريمة!

قانون طوارئ يحمي السلطة من غضب الناس، ويحمي صور أركان السلطة من احتمالات العبث فيها. فالناس بلغوا من الوقاحة إلى حد سمحوا فيه لأنفسهم بنصب مجسمات لمشانق علقت عليها صور أركان السلطة. إنه باب للفتنة قال الرئيس، وهو ما خلف غضباً لدى مرشد الجمهورية. قانون طوارئ يتولى معالجة هذا الشطط وهذا الغضب. لا يحق للمنكوبين التبلي على الرؤساء الأبرياء. لا يحق لموريس شمعي تحطيم صورة رئيس الجمهورية، ولا يحق للمتظاهرين رفع صور حسن نصرالله في التظاهرة. هذا باب كبير للفتنة، وسيتولى قانون الطوارئ معالجته. الفتنة تطل برأسها من وجوهكم يا أركان النظام وأركان الفساد وأركان الفشل. قفوا أمام المرآة، فالأخيرة لن تكذب عليكم. وجوهكم صارت فأل شؤم وفأل موت لن تتمكن مرآة من إخفائه. ها أنتم اليوم تحاولون فرض محققين وقضاة ممن أنعمتم عليهم بوظائفهم، وترفضون من جاء من خارج نعيمكم. الفضيحة أكبر من أن تدارى، لكن الوقاحة تقف بالمرصاد لأي محاولة ذهول تصيبنا. فها أنتم أجبتم على سؤال الجريمة بقانون طوارئ، وسارعتم إلى التنصل من الجريمة بعدما أحلتموها إلى حكومة الدمى التي شكلتموها. سعد الحريري ووليد جنبلاط وقفا إلى جانبكما في هذه المهمة، وهو ما يؤكد المؤكد لجهة أن السلطة تقيم خارج هياكلها المعهودة والتافهة. السلطة هي أيضاً الحريري وجنبلاط، والفساد هما أيضاً والارتهان، ومحاولات البحث عن كبش فداء، وما أسهل هذه المهمة حين يلوح وجه دمية السلطة ووجهها الشمعي. انضم لبنان إلى منظومة دول قوانين الطوارئ. الطبقة السياسية التي تحكمه، والتي وقفت وراء الجريمة التي هزت عاصمته رأت أنه وسيلتها الوحيدة لمواصلة الجريمة وللإفلات من الحساب. لا داعي لنسأل ماذا يعني قانون الطوارئ. فلننظر إلى وجوه أهل هذا القانون. بالنسبة إلى نبيه بري الأمر لا يتعدى ما يعيشه النظام السوري الذي أنجبه منذ 50 سنة، وبالنسبة إلى سعد الحريري الآتي من الجنة السعودية ومن سجنها، فقانون الطوارئ شأن لا يتعدى أكثر من حقيقة تقييد حريات الناس، وبالنسبة إلى حسن نصرالله، القانون خطوة لا بد منها لكي يتاح للجيش أن يحكم، وأن يحكم هو من خلفه. هيا أيها اللبنانيون المنكوبون بالجريمة، إلى العيش في ظل قانون طوارئ، والخطوة التي تليه ستكون إعلان الأحكام العرفية. لن نتوقف عن الصراخ أيتها الزمرة المجرمة.     

 

توجه أميركي لفرض عقوبات على باسيل!

 إيلي يوسف/الشرق الاوسط/13 آب/2020

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تستعد لفرض عقوبات ضد سياسيين ورجال أعمال لبنانيين بارزين لمكافحة الفساد، في محاولة لإضعاف نفوذ «حزب الله» في أعقاب انفجار الأسبوع الماضي الذي وقع في مرفأ بيروت.

وبحسب الصحيفة؛ أدى الانفجار، الذي أودى بحياة أكثر من 170 شخصاً وجرح أكثر من 6 آلاف، إلى تسريع الجهود في واشنطن لإدراج القادة اللبنانيين المتحالفين مع «حزب الله»؛ القوة السياسية والعسكرية المهيمنة في البلاد، في «القائمة السوداء». ويضيف تقرير الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين «يرون فرصة لدق إسفين بين (حزب الله) وحلفائه في جزء من جهد أوسع لاحتواء قوته المدعومة من طهران. وهو جزء من حكومات ائتلافية لبنانية لأكثر من عقد ويشكل التهديد الأكبر في المنطقة لإسرائيل التي قامت بشكل شبه متواصل بقصف جماعاته ومستودعات أسلحته وتمركزاته في سوريا ولبنان لمنعه من تكديس صواريخ متطورة».

ويضيف تقرير الصحيفة أن فرض العقوبات على شخصيات تم اختيارهم بعناية، يهدف إلى التأثير على تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة، وذلك لتحقيق أمرين: «إجبار الطبقة السياسية في لبنان على مواجهة الفساد المستشري. والتأكد من أن (حزب الله) لا يحتفظ بقبضته على الحكومة». ويقول التقرير إن أحد الحلفاء الرئيسيين لـ«حزب الله»؛ الذي يريد بعض المسؤولين الأميركيين فرض عقوبات عليه، هو جبران باسيل، وزير الخارجية السابق وصهر الرئيس اللبناني ميشال عون. وقال جيفري فيلتمان، السفير الأميركي السابق لدى لبنان في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «كان ينبغي أن يُعاقب جبران باسيل منذ سنوات. لم يقم أحد بما قام به باسيل لتمكين (حزب الله) من السيطرة السياسية المفرطة على لبنان، من خلال توفير غطاء مسيحي للميليشيا الشيعية الممولة من إيران». ويضيف التقرير أن المناقشات شملت أيضاً عدداً من السياسيين ورجال الأعمال المقربين من باسيل، فضلاً عن آخرين يشتبه بفسادهم، بمن فيهم بعض الأشخاص المقربين من رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، الذي استقال من منصبه بعد أسابيع من الاحتجاجات السلمية المناهضة للحكومة. ويرى التقرير أن إدارة ترمب التي تستخدم العقوبات أداة مركزية في حملة «الضغط الأقصى» ضد إيران، يريد البعض فيها استخدامها أيضاً ضد لبنان. وقال أحد المسؤولين الأميركيين: «لا أرى كيف يمكنك الرد على هذا النوع من الأحداث بأي شيء بخلاف (الضغط الأقصى)». ويؤكد بعض المسؤولين أنهم يريدون التحرك بسرعة «حتى يمكن للعقوبات أن ترسل رسالة مفادها بأن لبنان يجب أن يغير مساره، خلال سعيه للحصول على مليارات الدولارات من المساعدات الدولية لإعادة بناء بيروت».

ورغم عدم صدور موقف أميركي رسمي من التحركات السياسية والدبلوماسية الجارية حول لبنان، فإنه بدا واضحاً أن «الاتصالات السرية» لا تزال هي الأساس للوصول إلى تفاهمات، يتولى الطرف الفرنسي تنظيمها.

وما عدا الاتصال الهاتفي بين ترمب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن التصريحات العلنية شبه معدومة في ظل تسريبات غير مباشرة كتقرير «وول ستريت جورنال»، وعن اتصالات جارية وتنسيق مع الجانب الفرنسي، وبأن باريس تجري اتصالات مباشرة مع «حزب الله» لتأمين مخرج مناسب من الأزمة الحكومية. وتلقت «الشرق الأوسط» في واشنطن رسالة إلكترونية من متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية رداً على طلبها، أعاد فيها التأكيد على الموقف الدبلوماسي الكلاسيكي مما جرى في بيروت ومن مسار الأحداث المتتالية، منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في خريف العام الماضي.

وبحسب المتحدث؛ فإن واشنطن «تابعت خبر استقالة رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب» لكنه لم يشر إلى زيارة المبعوث الأميركي السفير ديفيد هيل إلى بيروت ولا إلى برنامجه وما سيبحثه مع اللبنانيين. وحمّل هذا المتحدث مسؤولية الانفجار المأساوي والظروف الاقتصادية المتردية لعقود من سوء الإدارة والفساد والفشل المتكرر للقادة اللبنانيين في إجراء الإصلاحات الهادفة والمستدامة اللازمة لوضع لبنان على طريق الأمن والازدهار.

ولم تشر الرسالة إلى «حزب الله» في ظل الغضب الكبير الذي عبر عنه اللبنانيون في مظاهراتهم الأخيرة جراء دوره وسياساته، محملين إياه مسؤولية تخزين المواد المتفجرة في المرفأ.

وفي حين أعرب عن دعم واشنطن حق اللبنانيين في الاحتجاج السلمي، داعياً الأجهزة الأمنية إلى ضمان سلامة المحتجين، ذكر بما قاله الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي دعا إلى الهدوء مع تقديره دعوات المحتجين السلميين إلى الشفافية والإصلاح والمساءلة، ودعمه الشعب اللبناني في مظاهراته السلمية وتعبيراته عن الوحدة الوطنية. وقال المتحدث إن الشعب اللبناني خرج منذ تشرين الأول الماضي إلى الشوارع للمطالبة بالإصلاح الاقتصادي والمؤسسي وتحسين الحكم، ووضع حد للفساد المستشري الذي خنق إمكانات لبنان الهائلة. وأضاف أن هذه الاحتجاجات اشتعلت مجدداً في بيروت بسبب الغضب والإحباط من سوء إدارة المرفأ، مما سمح بحدوث هذا الحادث المروع. ودعا المتحدث باسم الخارجية الحكومة اللبنانية إلى الاستمرار في ضمان حقوق المتظاهرين وسلامتهم، مشيراً إلى أن السفيرة الأميركية في بيروت ستواصل مع فريق العمل بالسفارة التواصل مع الشعب اللبناني والمسؤولين والقادة السياسيين، لحثهم على الاستماع إلى المطالب المشروعة لشعبهم وإيجاد حلول يمكن أن تفيد لبنان.

 

جعجع خذل مناصريه أمس.. "كان بدنا نعمل بس ما خلّونا!"

رلى ابراهيم/الأخبار/13 آب/2020

خذل سمير جعجع مناصريه أمس بتراجعه عن قرار استقالة نواب القوات من المجلس النيابي، بعدما تعرّض هو الآخر للخذلان من تيار المستقبل والحزب الاشتراكي. ليست المرة الأولى التي يقع فيها جعجع في فخ حلفائه، فيستعملونه لرفع سقف تفاوضهم، ثم يقطفون الـ«ديل» من دونه

على قاعدة «كان بدنا نعمل بس ما خلونا»، عقد رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمره الصحافي أمس. الرجل الذي وعد «جماهيره» بـ«موقف كبير»، الإثنين الماضي، أطل أمس ليطلب من النواب المستقيلين العودة عن استقالاتهم: «كنا قاب قوسين من استقالات جماعية تضم نوابنا ونواب المستقبل والاشتراكي، لكنهما ارتأيا التريّث بعد استقالة الحكومة». أكثر من ذلك، ذهب عرّاب الدعوة الى الاستقالة الى حدّ إرسال النائب بيار بو عاصي والوزير السابق ملحم رياشي لزيارة النائب سامي الجميّل، في بكفيا، لإقناعه بالعودة عن استقالته (!) والعمل معاً على اقتراح قانون لتقصير ولاية المجلس، وهو ما رفضه النائب الكتابي المستقيل، بحسب المصادر.

هكذا، وقع جعجع مرة جديدة ضحية حلفائه الذين يتخلون عنه عند كل محطة. فوفق المصادر القواتية، «اتخذ قرار استقالة الأحزاب الثلاثة الإثنين الماضي، وجرى التريث الى حين الاتفاق على طريقة الاعلان وتوقيته». لكن استقالة الحكومة ودخول رئيس مجلس النواب نبيه بري على خط إنقاذ مجلسه، أسهما في ترك جعجع يتخبّط وحيداً. بين جعجع وبري، حسم كل من سعد الحريري ووليد جنبلاط خيارهما مع رئيس المجلس من دون تردد. تاريخ رئيس حزب القوات حافل، في هذا السياق، بإطلاق الوعود ورفع سقف الطموحات بما لا يتناسب مع الواقع. آخر الخيبات، كانت خلال تأليف حكومة سعد الحريري الأخيرة. يومها تمسكت معراب بحصة وزارية من 5 وزارت بينها واحدة سيادية، قبل أن يسقط الحكيم «فيتواته»، واحداً بعد الآخر، ويقبل بثلاثة وزراء بلا حقيبة سيادية ومنصب نائب رئيس الحكومة الشرفي.

بدت القوات اللبنانية، أمس، في أضعف لحظاتها السياسية والشعبية منذ 17 تشرين. كان الخيار، على ما تقول المصادر، بين الاستقالة والجلوس في البيت، وذلك مستحيل «فنحن حزب سياسي»، وبين «النزول الى الشارع لإسقاط السلطة والمخاطر التي يمكن أن تنتج عن قرار مماثل. في ظل كل ما يحصل حالياً اخترنا البقاء ضمن المؤسسات طالما استقالتنا لا تحقق شيئا ولا تؤدي الى انتخابات مبكرة». أما «صدمة القواتيين فتنمّ عن غضب مبرر»، تضيف المصادر، «لكنهم اقتنعوا بوجهة نظر الحكيم بأنها غير مفيدة وتسهم في اهداء الفريق الآخر البرلمان مجاناً ليعبث به كما يريد». رغم ذلك، ساد استياء كبير منطقة الأشرفية وتخبط بين المناصرين في الذوق. ثمة من هدّد بتقديم استقالته من الحزب، ويشير البعض الى عمل معراب على تهدئة الوضع بين «الشباب». لكن إحراج المجموعة المحسوبة على القوات والتي تشارك في تحركات الناشطين منذ أشهر، خصوصاً في منطقتي الذوق وجلّ الديب، كان أكبر من أن يخمد مساء أمس، ولا سيما أن بعض الشباب آثروا التعرّض بالضرب سابقاً للمنتفضين الصارخين «كلن يعني كلن»، ولمن قرر المرور بمنزل النائب بيار بو عاصي في الجولة التي تُنفذ على منازل كل النواب. حجتهم في ذلك كانت أن جعجع ونوابه ووزراءه مختلفون عن البقية ولا يساومون... الى أن خذلهم قائدهم.

لم يقف عند هذا الحدّ، بل اعتبر خلال المؤتمر أن «الثورة الشعبية بكل ما للكلمة من معنى لا توجد في لبنان لأنها ستودي بنا إلى حرب أهلية». ماذا سيفعل «ثوار» الذوق وجلّ الديب في أي تحرك مقبل اذاً؟ هل يخلعون البزة الزيتية ويعلنون انضمامهم حقيقة الى صفوف الشعب أم يلتصقون أكثر فأكثر بخيارات زعيمهم ويجدون لها مبرراً على شاكلة كل جماهير الأحزاب السياسية؟ ثمة من بدأ أمس يجد مخرجاً لائقاً لـ«القائد»، مقنعاً نفسَهُ بأن التغيير يأتي من الداخل. وفي هذه الحالة، لماذا تعتصمون في الشارع؟ «ضربة» أخرى وجهها جعجع الى «الثوار» المؤمنين به، بإعلانه تمسكه بالقانون الانتخابي الحالي من منطلق أن الرأي العام هو الذي يغير وليس القانون. الجملة تلك تحمل «استغباءً» للقاعدة القواتية قبل غيرها. لكن جعجع الذي يسوّق لانفتاحه في مقابل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، يرفض قانون انتخابات يعتمد لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية ومن خارج القيد الطائفي لعلمه المسبق بأن الطائفية احد أبرز أسباب وجوده، وأن أي قانون نسبي لاطائفي هو بمثابة دفن لتمثيله. أطل جعجع البارحة، مربكاً وعاجزاً عن الخروج من المنظومة السياسية. هو يدرك جيداً أن لا مكان له في المعارضة ولا في الشارع، فاختار البقاء في مركب السلطة، والالتحاق بقرار تيار المستقبل والحزب الاشتراكي اللذين يشكلان جزءاً لا يتجزأ من الفساد المستشري في البلد. فعلى مرّ السنين، فشلت القوات في بناء اطار قوي لتمثيلها السياسي وفرض نفسها كقوة رئيسية يصعب تخطيها. لذلك يستعملها حلفاؤها عند الضرورة لرفع سقف مطالبهم، ثم يساومون عليها عند نضوج الـ«ديل». وفي كل مرة، ينساق جعجع الى الفخ نفسه، وذلك ان دلّ على شيء، فعلى غياب الاستراتيجية الذكية. أبرز مثال على ذلك، الحلّ الذي طرحه للخروج من الأزمة الاقتصادية: «تبنّي كل عائلة مغتربة لعائلة لبنانية مقابل 200 دولار شهريا»!

 

مفترق طرق "لبنان الكبير"

سيمون كرم/13 آب/2020

حرص على دور فرنسا في لبنان

“كأنا خلقنا للنوى وكأنما حرام على الأيام أن نتجمعا”

يعود الرئيس إيمانويل ماكرون إلى بيروت في مئوية لبنان الكبير، بعدما استلحقت زيارته الخاطفة انهيارا للبلاد، كان في طريقه ليصبح شاملا؛ يتجاوز الدولة المدانة والمتفسخة ليطال الأسس التي قام عليها الكيان اللبناني.

استوعب الرئيس الفرنسي صدمة الناس، وأطلق مبادرة دبلوماسية، أصبح واضحا الآن أن الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية مشاركة فيها طوعا أو قسرا.

إيران ومعها حزب الله ابتلعا الضربة التي وجهتها إسرائيل لمواردهما في المرفأ، وهي مؤلفة من أسلحة وأمونيوم يستخدم لإنتاج مزيد من الأسلحة. وقبل هذا المحور التفاوض حول مصير ما تبقى من هذه الموارد في سائر مرافق البلاد ومناطقها؛ صورايخ دقيقة وغير دقيقة؛ أوضاع الجنوب ترسيما للحدود برا وبحرا؛ التطبيق الملزم لخروج قوات الحزب من المنطقة على يد القوات الدولية؛ ترسيم الحدود مع سوريا، وضبطها بواسطة الجيش، بعد تصويب انحراف سلوكه الفاضح تجاه المحتجين المتظاهرين، واستطرادا الاستعانة بالقوات الدولية.

إسرائيل، ومن ورائها الولايات المتحدة، قبلت التفاوض لتحقيق هذه الأهداف؛ واستدراكا للمسؤولية الإسرائيلية عن الخسائر الكبيرة في الأرواح التي تسببت بها ضربة المرفأ؛ بمعزل عما إذا كانت هذه الخسائر مقصودة، أم أنها حدثت نتيجة خطأ في التقدير العسكري أو السياسي أو مزيج من الاثنين.

فرنسا مستعدة لتولي دور محوري في هذا التفاوض؛ حرصا على لبنان، وحرصا على دور فرنسا في لبنان وفي المنطقة.

إنه تفاوض بعد جولة قتال أفضت إلى نتائج محددة، عبر عنها خطاب نصرالله الأخير؛ وفيما الأسلحة لا تزال مشهرة ومذخرة والإصبع على الزناد؛ تفاوض مجاله الزمني وجيز يقاس بالأسابيع المعدودة؛ قوى دولية وإقليمية وازنة سوف تشارك وتواكب، مثل دول الخليج العربي وتركيا، بريطانيا وألمانيا، روسيا والصين؛ الرئيس الفرنسي سوف يعود ليكون بين اللبنانيين في تذكار المئوية التي أصبحت أي شيء إلا احتفالا!

التفاوض المزمع لا جلوس فيه إلى طاولة؛ معظمه سري سوف ينتج، إذا نجح، تفاهمات تتبلغها القوى المحلية فتطبقها راضية أو مكرهة حسب موقعها واصطفافها؛ كمثل التفاهمات التي قامت إثر “14 آذار 2005” و“حرب تموز 2006” و“اجتياح بيروت 2008”؛ “وما الحرب إلا ما علمتم وذقتم”…

طريق إنقاذ “لبنان الكبير” تبلغها زعماؤه، بمن فيهم ممثل حزب الله في قلب المبنى الذي شهد إعلان قيامه قبل مئة عام. إنها شروط استمراره موحدا ضمن الحيز الجغرافي المعترف به بين الناقورة والنهر الكبير، من البحر المتوسط حتى التخوم الجغرافية المتعارف عليها، بانتظار ترسيمها دوليا، لسلسلة جبال “أنتي ليبان”؛ وطنا للجماعات التي ارتضته موطنا لها، بيت فيه منزل لكل واحدة منها، ملاذا وملجأ من صروف الدهر ونكبات الزمن.

شروط “قصر الصنوبر” تمر بالغرب الذي يمسك مفاتيح تحقيقها، المالية والاقتصادية والسياسية؛ إيران مستثناة ومعها سوريا؛ إسرائيل قدمت طلب انتساب لن يقبل في الظروف السائدة حاليا.

طريق إنقاذ "لبنان الكبير" تبلغها زعماؤه، بمن فيهم حزب الله في قلب المبنى الذي شهد إعلان قيامه، إنها شروط استمراره ضمن الحيز الجغرافي المعترف به بين الناقورة والنهر الكبير

إنها شروط تلقى قبولا تلقائيا، يكاد يكون طبيعيا من قبل اللبنانيين الدروز والسنة والمسيحيين؛ ومن المرجعيات المعنوية والسياسية لهذه الجماعات، كمثل الفاتيكان والدول العربية المؤثرة.

هو برنامج يتقبله السواد الأعظم من اللبنانيين، رغم صعوبة تطبيقه وانعكاس هذا التطبيق على طريقة ومستوى العيش في البلاد؛ يقبله الناس من موقع اشتراكهم في المواطنة الواحدة، من حيث هي البعد الآخر الجوهري في هويتهم الغنية بأبعادها.

ما جرى منذ 17 أكتوبر 2019، وما هو مستمر وعاد وتجدد زخمه منذ مأساة الرابع من أغسطس، شهادة صارخة على توق المواطنين إلى إصلاح دولتهم، كمرحلة لا بد منها لتجاوز الصيغة الطائفية القائمة إلى ما هو أفضل منها.

يشترك في هذا الطموح سواد أعظم من اللبنانيين نسبة الشباب بينهم طاغية؛ ونسبة المواطنين الشيعة ليست قليلة، وإن صعبت ظروف تعبيرهم عن حاجاتهم ومصالحهم وخلجاتهم، إزاء الأوضاع الخاصة التي تعيشها بيئتهم الاجتماعية منذ عقود.

رغم ذلك، لا وقت لإجراء انتخابات مبكرة، ولا حاجة إلى ذلك؛ نتائجها لن تغير الكثير إزاء المفترق الوجودي الذي يواجه الجماعات اللبنانية.

الرئيس الفرنسي راجع بعد أقل من ثلاثة أسابيع؛ هناك مجال لصيغة لبنانية متجددة؛ تحفظ وحدة الكيان وتجدد بنية الدولة، وتنعش انتماء اللبنانيين إلى وطنهم. لا تتسع هذه الصيغة لما تبقى في لبنان من مكونات الجسر الإمبراطوري الإيراني، المتداعي عبر دول المشرق؛ في المقابل هناك مكان للشيعة اللبنانيين، مواطنين وطائفة، على قدم المساواة مع مواطنيهم وسائر الطوائف المكونة للوطن الملاذ.

يتوقف على قبول زعمائهم بموقعهم في لبنان احتمال وقف الحرب الإسرائيلية عليهم وعلى البلاد، أو استمرارها بعد ضربة المرفأ؛ كما يتوقف على قرارهم بقاء لبنان كيانا جامعا أو تعرضه للتفكك؛ لأنه لا عضد لهم داخل البلاد إزاء ما يمكن أن تقوم به إسرائيل من جراء استمرار انخراط حزب الله في حربها ضد إيران المدعومة من أميركا. وإذا كانوا لا يزالون مقيمين على وهم التغطية المسيحية لأعمالهم عبر عون وحزبه، فإن لهم في الأحداث الجارية في المناطق المسيحية منذ 4 أغسطس خير عبرة.

عند صدور الحكم باغتيال رفيق الحريري سوف يتوقف على استمرار انخراط حزب الله في محور إيران من عدمه، جنوح السنة اللبنانيين للعفو عما مضى، أو دعوتهم للثأر لزعيمهم القتيل، وسائر القتلى من سوريا إلى العراق؛ وإلى استعار الحرب الأهلية، أو “الفتنة الأشد من القتل في دار الإسلام” حتى نهايتها المحتمة. إنها الحرب الرابعة منذ انبلاج الدعوة وقيام الدولة وانتشار الحضارة؛ والثلاث التي سبقتها، مراجع أهل البيت وحكمائهم أدرى بما آلت إليه وآلوا.

لا يتحمل زعماء الشيعة اللبنانيين وحدهم وزر القرار الوجودي ووطأته؛ المسيحيون يتعين عليهم الإقرار أن ما مضى لن يعود؛ والسنة أن يقلعوا عن وهم أنه كانت لهم سلطة في ما كان قائما، وهو الآن آيل إلى العدم، وهم ليس منه براء.

الثلاثاء في الأول من سبتمبر، سوف يعرف اللبنانيون إذا كان خيارهم في “العيش معا” لا يزال ممكنا، أو أن كل امرئ سوف يتعين عليه أن يتدبر أمر حياته.

*سيمون كرم/محام لبناني وسفير سابق في واشنطن

 

عن جعجع الذي يحب السلطة ويكره باسيل

شربل الخوري/دموقع درج/13 آب/2020

لا أدري إن كان يعلم أن 35 سورياً، و5 بنغلادشيين وآخرين ماتوا في هذه الجريمة، لا أعلم إن كان يدري أن "مسلمين" و"شيعة" ماتوا أيضاً في هذا الانفجار. على اللبنانيين أن ينتظروا بشرى سارة في اليومين المقبلين، هكذا بشّرهم سمير جعجع، رئيس القوات اللبنانية، من مقره في معراب بعد لقائه كتلة اللقاء الديموقراطي التي يتزعمها وليد جنبلاط. بشرى “سارة” في ظل مقتل ما يقارب 200 شخص وإصابة الآلاف إضافة إلى عشرات المفقودين. وممن ستأتي البشرى؟ من سمير جعجع، الرجل الذي يجيد استغلال الاستقالات وتوظيفها.

لم يستقل سمير جعجع من حكومة الوحدة الوطنية بعد اندلاع انتفاضة 17 تشرين، إلا عندما تأكد أن الحكومة ستسقط في كل الأحوال. يتريث اليوم كثيراً، ولا يتهور في الإقدام على الاستقالة من مجلس النواب قبل تأكده من استقالة كتلتي سعد الحريري ووليد جنبلاط، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة.

أطل على الناس بخطاب نقدي للانتفاضة، معارضاً بشدة “كلن يعني كلن”، قائلاً: “مش صحيح كل القوى السياسية ما بتسوى، نحنا منسوى”. لا ندري ماذا كان يعني تحديداً حين قال إنهم، أي القوات، “جيدون”، لقد شهد شاهد من أهلها. هذه العبارة تذكرني بما راح جمهور “حزب الله” يردده حين قرر أن يرد على “كلن يعني كلن”: “كلن يعني كلن ونصرالله أشرف منن”. الجمهوران يلتقيان عند نقاط كثيرة، من الهوموفوبيا وصولاً إلى البلطجة.

يحبّ سمير جعجع السلطة كما يحبها جبران باسيل تماماً، وما انزعاج الرجل البارحة من شتائم المتظاهرين لجميع أركان السلطة سوى دليل على ذلك.

لقد كان السباق بإعلان مضيه بانتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية.

بررّ انعطافته تجاه عون لسببين أساسيين:

أولاً لتقاسم الحصص المسيحية في إدارات الدولة مناصفة مع العونيين، وهو ما عاد وانقلب عليه جبران باسيل،

وثانياً كي تكون رئاسة عون تمهيداً له، لوصوله إلى رئاسة الجمهورية بعد نهاية ولاية عون.

لا شك في أن حساباته وقعت مراراً في فخ سوء التقدير والخطأ.

في تصريحه الأخير وإمعاناً منه في “تواضعه” قال جعجع إن الناس يريدون وزراء كوزراء القوات اللبنانية!

الفلسطينيون المقيمون في لبنان يريدون وزير عمل ككميل بو سليمان، يمنعهم من العمل (وضع شروطاً تعجيزية لأصحاب العمل كي لا يوظفوا فلسطينيين)،

أو كوزراء الشؤون الاجتماعية المحسوبين على القوات والذين لم تسجل انجازات تذكر في عهدهم، أو لإزالة لائحة التنفيعات التي تضعها الأحزاب في وزارة الشؤون لمصلحة محازبيها لا المحتاجين لخدمات الوزارة.

أو كالوزير غسان حاصباني الذي أنجز مشروع البطاقة الصحية تماماً كما أنجز جبران باسيل مشروع الكهرباء 24/24، على الورق فقط.

بماذا يختلف سمير جعجع عن جبران باسيل؟

لا شيء. هدفه السلطة لا أكثر، والركوب على موجة الانتفاضة بعدما تأكد أن جبران باسيل يقدم له “عضم السلطة لا لحمها” كي ينهشاه سوياً، ثم بكل وقاحة يخرج ليعارض هذا العهد الذي كان يتباهى بأنه عرابه منذ عام 2016.

قام سمير جعجع بزيارة الأشرفية بعد انفجار مرفأ بيروت، وسط تصفيق بعض المحازبين، وامتعاض كثيرين.

قام بزيارة مدروسة إلى خيمة في الأشرفية تابعة للقوات اللبنانية، ولم يزر مار مخايل والجميزة.

وصف الانفجار بأنه انفجار “الأشرفية” لا انفجار بيروت.  

لا أدري إن كان يعلم أن 35 سورياً، و5 بنغلادشيين وآخرين ماتوا في هذه الجريمة،

لا أعلم إن كان يدري أن “مسلمين” و”شيعة” ماتوا أيضاً في هذا الانفجار.

 أكره تكرار المكرر والبديهيات بأن كل الّذين قتلوا هم أناس وبشر وإخوة في الانسانية وكل ذلك الشعر الذي فقد معناه أمام هول الجريمة وصفاقة مرتكبيها، لكن القول إنه “تفجير الأشرفية” لا تفجير بيروت أو لبنان، ليس زلة لسان، هو مسار تتويج رخيص لمسار طائفي لقوى اليمين الرجعية.

 

حزن وغضب في سماء المدينة

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/13 آب/2020

لا تستحق بيروت أن تصيبها هذه الكارثة. مدينة كانت تتلألأ ذات يوم عندما كان مصيرها في يد سياسيين يعرفون قيمتها، ويدركون أهمية المسؤولية الملقاة على عاتقهم لحماية هذه العاصمة وهذا البلد.

لا. لم تكن بيروت ولا لبنان هكذا. كان هناك رجال في مواقع الحكم يستحقون أن يكونوا حيث هم. كان هناك رجال لا يتزلفون لكل صاحب نفوذ أو حامل سلاح، ليوصلهم إلى حيث هم. كان هناك رجال يديرون الدولة في لبنان، من غير أن تكون «كفاءتهم» الوحيدة أنهم صنعوا حرباً أهلية كلفت أرواح ما لا يقل عن 150 ألف شخص وجرحت مئات الآلاف وخلّفت معاقين ومدناً وقرى مدمرة. «أبطال» الحرب هؤلاء هم الذين يتقاسمون المسؤوليات في لبنان اليوم. أجهزوا على البلد في زمن الحرب وعادوا يتابعون المهمة في زمن السلم. يديرونه بعقلية زعماء العصابات والميليشيات، أي بتوزيع الغنائم، وبترقية المحسوبين والمنتفعين، وبنفخ الروح الطائفية والمذهبية كلما هبت ريح معاكسة؛ لأنهم لا يعيشون إلا على التربّح من هذه السموم التي أفسدت إمكانية قيام دولة يتساوى فيها المواطنون، ويتقدم فيها الموظف في الوظيفة العامة تبعاً لكفاءته، لا تبعاً لولائه لهذا الزعيم أو ذاك.

ليس انفجار المرفأ، رغم حجمه الكارثي، المصيبة الوحيدة التي حلت بلبنان. لقد استسهلت الدولة الاستهتار بإدارة أمورها إلى أن وصل الأمر إلى قرارها السياسي والعسكري، وعلاقاتها الخارجية. هنا أيضاً لعب التزلف والتكسب دورهما، وتحول الحزب الحاكم حالياً في لبنان إلى أداة في يد قوة مسلحة خارجة عن سلطة الدولة وعن قرارها، هي قوة «حزب الله»، وصار «التفاهم» الشهير بين هذا الحزب والحزب الحاكم بديلاً عن دستور الدولة وعن قوانينها. ليست المسؤولية عن كارثة مرفأ بيروت مسؤولية مباشرة فقط. إنها عينة عما يحصل في كل أجهزة الدولة. تراكم إهمال وارتكابات لا تحصى، رشى وسمسرات، وغياب كامل للمحاسبة، وشلل لأجهزة الرقابة التي امتلأت بالمحسوبين والمتملقين. وقضاء مشلول بسبب تدخل السياسيين في أحكامه. إلى أين كان يمكن أن يصل كل هذا إلا إلى انهيار الدولة وإفلاسها وعجزها عن إدارة شؤونها؟ لهذا كان انفجار أطنان الأمونيوم في مرفأ بيروت هو الإعلان الدموي عن حجم هذا الإهمال والفشل.

مرت عشرة أيام على كارثة المرفأ ولا يزال ما يسمى دولة في لبنان يبحث عن المسؤول الذي ترك أطنان الأمونيوم ترتاح في أحد العنابر سبع سنوات. وعدتنا حكومة حسان دياب قبل رحيلها أننا سنعرف ذلك المسؤول خلال خمسة أيام. وها نحن في اليوم العاشر بعد الكارثة ولا نتائج معلنة تقنع أهالي الضحايا بأن مسؤولاً ما سيحاسب. دولة لا يعرف أحد من يديرها وكيف تتوزع الصلاحيات والمسؤوليات فيها. رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، «الرئيس القوي» بتياره وبصهره، وبحليفه وصاحب الفضل في وصوله إلى حيث هو، تصله أخبار الأمونيوم مع تحذير من أن هذه الكمية «يمكن أن تفجر المدينة»، فلا يجد متسعاً من الوقت ليفعل شيئاً؛ لأن «التراتبية» تمنعه من التدخل في المرفأ. الرئيس نفسه، المغرم باحترام التراتبيات، كلّفوه مرة مسؤولية رئاسة حكومة انتقالية لفترة مؤقتة، تكون مهمتها التحضير لانتخابات رئاسية. فهم ذلك التكليف على أنه اختيار له لمنصب الرئاسة. صار يتصرف بهذه الصفة، يحل المجلس النيابي. يأمر الجيش بقصف المناطق «المعادية». يشعل الحروب كيفما اتفق. وعندما أخرجه حلفاؤه الحاليون من قصر بعبدا، خرج مهزوماً يبحث عمن يوفر له سبيلاً إلى ملجأ.

الرئيس ميشال عون ليس طبعاً المسؤول الوحيد عن الكارثة التي حلت بلبنان وقتلت ما يقارب المائتين من شبابه، وجرحت الآلاف ودمرت منازل وهجّرت ما يزيد على 300 ألف من سكانها. لكنه رئيس الجمهورية الذي أقسم على صيانة البلد وحماية أهله، وفرضِ احترام القانون على الجميع. وعندما تقع جريمة من هذا النوع ويروح الرئيس يبحث عن كبش فداء، مرة من خلال المطالبة بأشرطة تظهر له «الصواريخ التي قصفت المرفأ»، ومرة أخرى من خلال التشكيك في التحقيق الدولي، بحجة أنه يريد «عدالة سريعة»، عندما يحصل كل ذلك يصبح من حق المواطن أن يسأل عن الغاية من وراء إضاعة الوقت في أسئلة عبثية، في حين المسؤولون عن هذا الإهمال، مباشرين أو غير مباشرين، معروفون، وكانوا يعرفون حجم الضرر الذي ستلحقه هذه المواد المدفونة تحت رعايتهم، ولم يفعلوا شيئاً.

سبب هذا الكلام أن الإهمال المتمادي وانعدام الحس بما تعنيه المسؤولية العامة فيما يسمى الدولة اللبنانية وإداراتها كان لا بد أن يوصل البلد إلى كارثة، إن لم يكن في مرفأ بيروت ففي أي مرفق أو مصلحة عامة أخرى. طبعاً في هذه الحالة كان حجم الضرر كبيراً لأن المواد التي تم تخزينها كانت من النوع الذي أدى انفجاره إلى كارثة. لكن هذا الإهمال موزع على كل الوزارات والمؤسسات. بسببه حصل الانهيار المالي، نتيجة غياب الرقابة على الحركة المالية وعلى عمل المصارف. وبسببه تستمر أزمة الكهرباء التي ذهب نصف الديْن العام إلى الإنفاق عليها، من دون أن يعرف أحد مبرر صرف هذه الأموال على خدمة غير مؤمّنة. والأمر نفسه يقال عن الخدمات العامة الأخرى وعن البنية التحتية في بلد صارت تصنف خدماته في أدنى المستويات.

وبسبب السكوت المتمادي من قبل الفريق الحاكم عن دور «حزب الله» في أزمات المنطقة وانعكاس ذلك على مصالح لبنان السياسية والاقتصادية، يدفع البلد الثمن انهياراً اقتصادياً وعزلة خارجية، من غير أن يجرؤ أحد من المنتفعين من حماية الحزب لمواقعهم على رفع الصوت ضد هذه الازدواجية في القرارات الوطنية، التي لا مثيل لها في أي دولة مستقلة. يفتح انفجار المرفأ الباب أمام جدل واسع في لبنان حول وسيلة الخروج من الأزمة الحالية ومعالجة أضرارها، والأهم طريقة تجنب كارثة أخرى مماثلة. لكن الباحثين عن الحلول هم الذين صنعوا الكوارث الحالية. ما يعني أن البلد لا يزال يدور في حلقة مفرغة، لينتهي الأمر من حيث بدأ، أي لينتهي بعودة المسؤولين أنفسهم إلى المناصب نفسها. بكلمة بسيطة: لا أمل في أي حل مع هؤلاء.

 

عطب في روح بيروت

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/13 آب/2020

وراء غابات المنازل المدمرة، والدكاكين المخلّعة، وأطنان الزجاج المتناثر، تخفي بيروت عطباً دفيناً أصاب الروح، قد لا يغادرها أبداً. خواء العيون، بهوت الابتسامات، نشيج الحناجر، تشي بخوار وتهالك. «ليس بوسع أحد أن يبلغ الفجر من دون المرور بطريق الظلام»، أخبرناه صاحب «الأرواح المتمردة» و«الأجنحة المتكسرة»، غير أن الحلكة طالت وتمددت، والنور بعيد، وبصيصه ضعيف، يصعب عليه مقاومة عصف الريح. مع إزاحة الركام تدريجياً، تتكشف طبقات الخراب، وفداحة الخسائر التي بالتأكيد لم يتمكن صندوق النقد الدولي من ملاحظتها، أو رقم الـ15 مليار دولار من إحصائها.

الأحياء المنكوبة، هي الأكثر غنى وخصوصية، هي مقر غاليريات الفن والمتاحف، والمطاعم، وأماكن السهر، وخشبات المسارح، ومواقع الأبنية التراثية الأجمل، حيث فيها قرر هواة الإبداع والابتكار، تشييد مشاريعهم الطموحة التي بطبيعتها تحتاج إلى عزائم وصبر، وطول نفس. لا تستطيع أن تقول لأندريه صفير - زملر التي طارت من هامبورغ قبل سنوات لتفتتح صالاتها الجميلة الأنيقة في «حي الكرنتينا» دون غيره، وبالقرب من المرفأ، وتحمل الفن اللبناني إلى كل عاصمة، إن كل ما زرعته طوال 35 عاماً ذرته الريح. وأن تصارح زميلتها السبعينية نايلة كتانة التي تركت ألمانيا هي الأخرى ولا حلم لها سوى بناء مجموعتها الفنية الخاصة، وافتتاح معرضها الذي وضعت فيه حبها وشغفها، لتستفيق وتجد أنها باتت في عمرها هذا، بلا بيت، و«غاليري تينت»، الذي استثمرت فيه كل ما لديها، حطم، ومجموعتها التشكيلية الأثيرة أبيدت. بعد أن ينفض الغبار عن الكارثة، سيتكشف أن ثمة خسائر من النوع الذي لا يعوض، لأنه ثمرة سهر وشحذ عزائم، وأعوام كدّ. من يقنع صاحبة غاليري «ليتيسيا» أن للفن معنى بعد أن دفنت ابنتها غايا أغلى وأجمل ما لديها، ومن يقول لصالح بركات إن رفيقه في «غاليري أجيال»، الشاب الحيوي الموهوب فراس الدحويش، كان لا بد أن يموت بعد أن غادر مكان عمله. لن نسأل عن اللوحات الفنية والمنحوتات التي تلفت، وإنما عن البشر، عن تصدعات النفوس، وشروخ الذاكرة، وذبول الإرادة. كتبت جريدة «لوريون لو جور»، بعد خفوت الأمل لم يبق سوى المقاومة. ولكن كم سنصمد؟ هذا وحده ما يفسر هبوب عشرات آلاف المتطوعين، يكنسون الشوارع، يحضرون الأطعمة، يوزعون المياه. هناك شعب تعب، ويقارب على الاستسلام، ولا بد من بث جذوة الحياة. لم يعد يليق بمايا دياب أن تغني أو ترقص؛ صار عليها أن تكنس، والممثلة ندى أبو فرحات أن تطبخ، وماجدة الرومي تجوب وسط الدمار، وأنابيلا هلال تعين المصمم العالمي زهير مراد على إزالة دمار مكاتبه. لا يوجد مصمم أزياء عالمي لبناني إلا وجعل من بيروت مركزاً، وها هم أمام حطام. التبرعات رمزية أحياناً، لكنها ضرورة لأن المأساة الأخيرة راكمت على سيل من المحن. هي فائض من التعذيب والقهر والظلم الذي وصل إلى القتل. التحدي اليوم في إقناع البشر بأن جهودهم لا تزال ذات جدوى، رغم أنه لم يبقَ حجر على حجر.

ما هي بيروت، إن لم تكن موسيقى، ودور نشر، وصحفاً، ومعارض، ومسرحيات تتنافس كل ليلة، وأناساً يبحثون في أجنداتهم عن أجمل ما يمكنهم فعله في لياليهم، إن كان الأجدى حضور حفلة لمهرجان الرقص المعاصر أو الذهاب لمشاهدة أفلام أحد مهرجانات السينما، أو ربما التوجه إلى مقهى «تاء مربوطة» في الحمرا، حيث ثمة جلسة قراءة ونقاش حول رواية جديدة؟ وماذا بعد أن أصبح كل هذا عسيراً بفعل الانهيار الاقتصادي ثم صار مستحيلاً بعد الدمار الجهنمي؟ فما تفعل وقد أصبحت مسارح بيروت كلها مصابة، من مسرح «المدينة» إلى «دوار الشمس»، «الجميزة»، ولا داعي للتعداد. كل يشعر اليوم أن الحياة توقفت، وأن ما يحدث يدفع به إلى الوراء، وكأنما السير ممنوع، والتراجع قدر لا بد منه.

فسحة الجمال تقلّصت، ضاق بنا المكان، وكان رحباً مفتوحاً على الأفق. حتى الاستمتاع بفنجان قهوة في باحة «قصر سرسق» الجميل والذي انتظرنا ترميمه بفارغ الصبر ست سنوات لم يعد ممكناً. هناك من سرق البهجة من القلوب، بعد أن سرق الجيوب.

الشابة الموهوبة كارولين حاتم، أستاذة جامعية، كاتبة ومخرجة مسرحية وممثلة، نشيطة ومسرحيتها «البيت» هي عن الحرب ونزفها النفسي الذي لا يندمل. ومع ذلك، كانت الصدمة بالنسبة لها قاسمة. جمعيتها الثقافية «يزن» ليست متضررة بشكل كبير، لكنها مصابة بخسائر أكبر فداحة. تتحدث عن شلل الحلم إن لم يكن موته. مع طلابها كانت تحضّر لتقديم مسرحية عن نص لألبير كامو حول الثورة وراديكاليتها، وبدأت تتفق مع مسرح «دوار شمس» لتعرضها هناك. كانت المعاناة كبيرة بين وطأة الوباء والحالة الأمنية، أضيف إليهما الانفجار. «ودخلنا في التيه. الآن أشعر أن حياتي توقفت، وحياة الشباب وحياتنا جميعاً». تتألم كارولين لأنها بدأت تفقد إيمانها بأن المسرح يمكن له أن يلعب دوراً، أو أن الفن قد يصلح أداة للتغيير. «صرنا كشخصيات مسرحيات بيكت مصابين بالتأتأة، وعاجزين عن الكلام. مع ذلك قلت في نفسي لأعد وأجتمع بطلابي، لأحاول أن آتي لهم بتمويل وأدفع لهم، وأشجعهم، على إكمال الطريق. لا أريد أن ينتابهم إحساس بأن المهنة التي اختاروها هي ضرب من المستحيل». أكثر ما يوجعك وأنت تستمع لكارولين هو قولها، كما تسمع من غيرها، إن «الانفجار، وبخاصة إذا لم يحاسب المسؤولون عنه، ويبدو أنهم لا يحاسبون، بمقدوره أن يهدمنا كلياً، كمواطنين وفنانين». كارولين تفكر جدياً في الرحيل وتلك خسارة كبرى، ومن هم أكبر منها يسألون، إن كان حقاً، لا يزال في العمر متسع فلنعد البناء من جديد.

 

في انتظار الممنوع من المجيء

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/13 آب/2020

أعلن الرئيس ميشال عون عقب الانفجار الرهيب، أنه ضد تحقيق دولي في المسألة؛ لأن من شأن ذلك تمييع القضية. طبعاً، لا يستطيع الرجل، كرئيس للدولة، أن يتخذ موقفاً آخر. والحقيقة أن ما عرف عن الكارثة حتى الآن، لا يبقي أي ضرورة لمعرفة المزيد. فالذي نسبته «رويترز» («الشرق الأوسط»، الثلاثاء) إلى بعض قادة الأمن ومسؤولي الميناء المنكوب ومصادر القضاء، يكفي تماماً لرسم صورة دولة خاملة متهالكة فاشلة غير مسؤولة، ولا يمكن ائتمانها على حياة الناس، تماماً كما لا يمكن ائتمانها على أموالهم وأرزاقهم وكراماتهم وصحتهم ومستقبل أولادهم.

بدل «التحقيق الدولي» أحيلت فجيعة بيروت إلى «المجلس العدلي» الذي يعدّ أعلى هيئة قضائية. وآخر لبناني في آخر الأرض، يعرف أن المجلس المذكور لم يتوصل في أي يوم إلى أي نتيجة في أي جريمة وطنية أحيلت عليه. إنه جزء من القضاء اللبناني، والقضاء اللبناني جسم يخشى الحقائق، لأن الوصول إليها يعني الوصول إلى المافيات والقتلة الحقيقيين. ولا أحد يريد الوصول إلى هذا الموقف. لقد عدّد الزميل رئيس التحرير في مقاله الأسبوعي أسماء أكثر من 20 سياسياً اغتيلوا من دون أن يصدر قرار اتهامي، في المجلس العدلي، أو في أي مجلس آخر. لقد أعطوا فقط حق مجالس العزاء.

لن يكون هناك فارق بين الاغتيال الفردي واغتيال المدينة ونسائها وأطفالها ومستشفياتها. فالنظرة إلى الموت واحدة في سياسات لبنان. وإذا استكمل المجلس العدلي أي مرحلة من مراحل التحقيق فسوف يتبين له ما تبين دائماً: الحقائق غير ضرورية. الأمثال في الدول الضعيفة تقول: «راحت ع اللي راح».

ولكن قد يُخيل إليك أننا لسنا أمام جريمة عادية. إنها كارثة وطنية. كارثة إنسانية. 6 آلاف جريح، و300 ألف مشرد؛ بينهم مائة ألف طفل، وخسائر بعشرين مليار دولار في بلد منكوب أصلاً وغريق. أجل. أنت على حق. وهذا صحيح. لكنني لست أفهم ماذا تريد أن تقول، ألم نعدك بالمجلس العدلي؟

دعني أكرر لك حكاية من 1973 عندما اغتيل في بيروت وزير خارجية اليمن الأسبق محمد النعمان. بعد أيام ذهب والده، الرئيس أحمد محمد النعمان، ترافقه الحاجة الفاضلة أم محمد ومعها أحزان الابن البكر - ذهب النعمان إلى القصر الجمهوري لمقابلة سليمان فرنجية وقال له: يا صديقنا العزيز، جئت أطلب إليك ألا تبحثوا عن قتلة محمد، إن لبنان بلد ضعيف ولا يحتمل معرفة الحقائق الصعبة. من خلال ما أوردته «رويترز» نقلاً عن مسؤولين خافوا إعلان هوياتهم، هناك على الأقل 20 مسؤولاً مباشراً تم إبلاغهم بوجود 3 آلاف طن متفجرات بين البيوت، ولم يتحركوا. كأنها 3 آلاف طن حلاوة الطحينة. مذكرات تنتقل منذ 2013 من مدير إلى قاض إلى وزير إلى رئيس حكومة إلى رئيس جمهورية، والمرفأ ينتظر من يفجره في أوصال المدينة. وأخيراً، جاءت فرقة «السمكرية» لإصلاح باب «العنبر 12». وفتح باب الجحيم. وقالت الرواية الرسمية أول الأمر، إنها مفرقعات. كم يكبر حجم المأساة في المهازل.

 

قدرات لبنان على استقبال الجديد!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/13 آب/2020

في ظروف الأزمات تكون لوليد جنبلاط تصريحات متميزة، وتصرفات متميزة، من مثل الجلوس على شاطئ النهر وانتظار جثة الخصم في مجراه، ومن مثل البرنامج الزراعي لحماية الدروز من المجاعة. وبعد حَدَث انفجار مرفأ بيروت ردَّ على زعيم الحزب المسلح عندما زعم أنه لا يعرف شيئاً عن مرفأ بيروت في الماضي والحاضر والمستقبل؛ فقال له: «كلام السيد غير مُقنع»! وبالطبع فإن أحداً من سياسيي لبنان غير وليد جنبلاط، لا يتجرأ على التشكيك عَلَناً في كلام «السيد المعصوم»، ويا للهول! وأصِلُ أخيراً إلى مقولة جنبلاط فيما يتعلق بسياسيي لبنان والطبقة السياسية؛ قال: نحن فئة انقضى زمانها، ولا بد من بدائل لليوم والغد! من الصعب اعتبار سياسيي لبنان طبقة أو فئة متميزة، لاختلاف الأصول، واختلاف الأهداف، واختلاف طرائق الدخول والخروج، ونُدرة الاحتراف. لقد كان همُّ السوسيولوجي الألماني الكبير ماكس فيبر (1864 - 1920) في مطالع القرن العشرين صناعة «السياسي المحترف» في الدولة الألمانية الحديثة على النهج الأميركي. وذلك النهج أبرز معالمه عنده وجود الأحزاب الكبيرة التي ينشأُ السياسي فيها ويظل كذلك طول حياته؛ بينما كان الأبرز عند الألمان والأكثر احتراماً؛ الوظيفة العامة أو العمل في إدارة الدولة، والتي كان الشبان الطموحون (من المحامين بالذات) يتوقون لتولّي مناصبها والتدرج فيها، وما كانت الأحزاب السياسية حتى ذلك الحين هي التي تنشّئ الطموحين وتُدخلُهم إلى مناصب الدولة. وهذا - كما قال - مع أنّ الطرفين؛ البيروقراطيين، والسياسيين، إنما يرتزقون من المال العام.

في لبنان، كما في سائر أنحاء العالم، يرتزق العاملون في الشأن العام أو السياسي من المال العام بالطبع. بيد أنّ معظمهم ليس محترفاً بالمعنى الدقيق، لأنه لا يتفرغ للعمل العام؛ بل تظل دائماً لديه مصادر دخل أُخرى. وإذا لم يكن الزعماء السياسيون قد رشّحوه للنيابة والوزارة (بل المناصب الإدارية) كما في حالة الثُنائي الشيعي؛ فإنّ طموحه للعمل السياسي قد لا يكون بسبب إرادته الخدمة في الشأن العامّ؛ بل من أجل حماية مصالحه باعتباره تاجراً أو رجل أعمال. وبسبب هذا الاختلاط الشديد في أصول العاملين في السياسة بلبنان، أُفضّل الحديث ليس عن ظهور الطبقة أو عن زوالها؛ بل أرى أنّ الأَولى الحديث عن التركيبة الحالية للسياسيين اللبنانيين، وما يقومون به من وظائف، لأنّ حالتنا خاصة جداً في العقود الأخيرة بالذات.

هذه الحالة الخاصة للتركيبة السياسية اللبنانية، نبّهنا إلى معالمها الدكتور صالح المشنوق، الذي تخرج في الجامعة الأميركية ببيروت، ثم درس في هارفارد، وحصل على الدكتوراه من كمبريدج. كتب الدكتور صالح وتحدّث عن تحالف أو تركيبة «الميم ميم» أو الميليشيا المسلَّحة والمافيا السياسية.

وبينهما تبادُلٌ للمصالح وثيق. فالمافيا السياسية (أو الجهاز السياسي العامل في الشأن العام) تُغطّي أعمال الميليشيا كافة، والميليشيا تحميها، بل صارت تفرضها باستثناءات قليلة. وبالطبع فإنّ هذه التركيبة لم تظهر فجأة عندما صعد نفوذ الميليشيا وتفاقم بعد الخروج السوري عام 2005؛ بل تقع أصولها في الحرب الأهلية (1975 - 1990) وحقبة الهيمنة السورية. ذلك أن زعماء الحرب أو الـWar Lords دخلوا في النظام السياسي بعد نهاية الحرب، بنفس الاهتمامات والممارسة، ونظّم السوريون طرائق الاستمرار بحسب درجات الولاء لهم، وما يعتبرونه حفظاً لمصالحهم في سوريا ولبنان. والذين قاوموا ولم يتلاءموا ذهبوا إلى المنافي أو إلى الإقصاء أو إلى القبور. فلمّا خرجوا من لبنان، حلَّ الحزب محلَّ السوريين باعتباره ولي الأمر، والحافظ لمصالح الولي الفقيه في لبنان ثم في المشرق العربي... والعالم. وصار المتمرد على سطوة الميليشيا المسلَّحة مصيره القتل حتماً وليس الإقصاء أو النفي، حتّى استتبّ للميليشيا الأمر تماماً (نحو العام 2014) فتوقف القتل لاكتمال الخضوع أو اتضاح شروط التركيبة. لقد نهب الطرفان موارد الدولة معاً، وكان ذلك يتمّ عند الضرورة بقراراتٍ في مجلس الوزراء أو قوانين في مجلس النواب، أو أوامر مباشرة للبنك المركزي، أو بدون أي شيء عندما لم يعد أحدٌ يجرؤ على السؤال!

الأمر الذي تحدث عنه وليد جنبلاط من حيث فوات زمن الطبقة السياسية، صحيح، إنما لسبب مختلفٍ عمّا ذكره. فحالتنا ليست حالة طبقة تقادم عهدها، وصارت وراثية مثلاً، ولم تعمل على تحديث القوانين، ورفع الكفاءة في الوظائف العامة. لقد حدث كلُّ ذلك بالطبع، إنما ليس بسبب الجمود والتقادم حتى الفساد، بل حالتنا خاصة جداً ولا مثيل لها في العالم، تسيطر وتتحكم ميليشيا مسلحة غير شرعية على الدولة والنظام، ويعمل معها أو لديها سياسيو وإداريو الدولة في مقابل سماح الميليشيا لهم بنهب موارد الدولة أو إشراكهم لها في ذلك. وهذه هي حالة مرفأ بيروت التي أدَّت إلى انفجاره بمن فيه وبما فيه. فالمرفأُ مقسَّمٌ إلى عدة أقسام، ولحزب الزعيم سيطرة مباشرة على قسم أو قسمين يجري فيهما تخزين السلاح والمواد الأولية لصنع أنواع فتاكة منه، وأطنان نيترات الأمونيوم، والمستوردات غير الشرعية التي لا تمر على الجمارك. أما بقية المرفأ والذي تخضع السِلَع الداخلة إليه للجمارك، فهي مقسّمة إلى عدة أقسام؛ قسم للعونيين، وقسم للطرف الثاني في الثنائي الشيعي، وقسم للدولة، وهو لا يتجاوز الثلث. وبالطبع فإنّ إدارة المرفأ - شأن سائر المرافق - شديدة السوء. لكنّ العنابر رقم 12 و9 أو5 ليس لها إدارة على الإطلاق. بل يتحكم بها الحزب مباشرة.

ولذلك ضربتها إسرائيل بالتأكيد، إنما الشكوك هل كان ذلك من طريق التخريب الداخلي أم من طريق الطيران! نتنياهو قال يوم 11-8-2020؛ الحزب يخزّن السلاح في المرفأ والمطار وبين المدنيين في العاصمة! لقد خشيتُ على المطار لأنه ذكره، وهناك رُبع مليون لبناني على الأقلّ يعرفون أن الحزب المعصوم يسيطر على أمن المرفأ والمطار، وبعض أرضهما، أَوَليس ذلك من حق «المقاومة» الحامية للبنان؟! وهكذا تكون الحماية وإلا فلا! وآخر الطرائف التي لا يستطيع وليد جنبلاط أن يطلقها؛ إصرار الحزب الرادع بل الهازم للعدو الصهيوني أن إسرائيل ليست هي التي تسببت في انفجار المرفأ!

هل هناك قدرة للجديد في الدخول على النظام اللبناني؟ هذا أمر بسيط في سائر الدول وتكفي لإحداثه الانتخابات الحرة. وفي إيطاليا ضرب القضاء المافيا الإجرامية والسياسية.

أما في حالتنا الخاصة جداً فإن زوال المافيا السياسية أو تغيرها رهنٌ بزوال الميليشيا المسلَّحة، التي كان الرئيس عون - أطال الله عمره - قد بشرنا بأنها باقية لنهاية أزمة الشرق الأوسط! ولستُ أدري إذا كان الرئيس ما يزال مقتنعاً بالسبب الآخر لبقائها، وهو «حماية لبنان» من إسرائيل لأنّ الجيش ضعيف! إن الذي يبدو لي أن الحزب لا يعتبر مرفأ بيروت من لبنان، إلا لكان قد حماه أي حماية!

قال معروف الرصافي:

من أين يُرجى للعراق تقدمُ

وسبيل ممتلكيه غير سبيلهِ

لا خيرَ في وطنٍ يكون السيف

عند جبانه، والمال عند بخيلهِ

والرأي عند طريدِه، والعلمُ عند

غريبه، والحكمُ عند دخيلهِ

 

إيران: الإيذاء الذاتي بمناهضة أميركا

أمير طاهري/الشرق الأوسط/13 آب/2020

مم تعاني الجمهورية الإسلامية في إيران؟ هذا هو موضوع ندوة من المقرر أن تجمع عدداً من مراقبي إيران الأوروبيين الشهر المقبل، بالطبع حال سمح فيروس «كورونا» بذلك. يمكن توقع بعض الإجابات، من بينها انعدام الديمقراطية التي لا تسمح لنا بوصف ما يجري بأنه الثقافة الشمولية للحكومة. هناك أيضاً الفساد المستشري ويعتقد بعض الخبراء أنه أصبح أسلوب حياة في إيران. وهناك مرض آخر هو الاضطراب الاقتصادي الناجم عن سوء الإدارة. يمكن أيضاً عبادة شخصية سريالية والنزاع الطائفي الذي لا ينتهي. لا توجد جائزة للتخمين، لكن دعني أقل إنه من المؤكد أنه من الضروري ذكر العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضاً. ومع ذلك، مع خطر الابتعاد عن المنهج الأكاديمي، قد يقترح المرء مرضاً آخر أكثر صلة بالموضوع في رأي خاص، وهو العداء لأميركا أو لمصطلح الأمركة.

قد يذهب المرء إلى أبعد من ذلك ليقترح أن العديد من الأمراض الأخرى التي أبقت النظام الخميني في أزمة دائمة متجذرة في ما يمكن تسميته «الالتهاب الأميركي».

ما هو الالتهاب الأميركي؟

هو مزيج من الكراهية المعلنة للولايات المتحدة الذي تجلى في شعار النظام «الموت لأميركا»، من ناحية، والافتتان السادي «المازوخية» بكل ما هو أميركي، من ناحية أخرى.

يستيقظ الإيراني كل صباح على وابل من الانتهاكات في حق الولايات المتحدة من قبل وسائل الإعلام الرسمية. وعندما يذهب إلى العمل قد يضطر لأن يخطو بقدمه على لافتة متلألئة بالنجوم على الأرض قبل أن يدلف بقدمه إلى المبنى.

جدران المدن مغطاة بملصقات وعلامات تطالب بتدمير أميركا، ويجري دعوة الكثيرين كل عام إلى مسيرة ضد «الشيطان الأكبر»، وإذا كان ذلك من قبل شخص ذي حيثية، فتجري دعوته إلى ندوة دولية بعنوان «عالم بلا أميركا». إذا زرت مكتبة لبيع الكتب، فإنه يعرض عليك إصدارات رخيصة من الأدب المعادي لأميركا في الغالب من إنتاج كارهي أميركا وأوروبا. وإذا ذهبت إلى صلاة الجمعة في مسجد محلي، فإنك حتما ستسمع خطب الملالي ضد «الشيطان الأكبر».

أظهرت دراسة أجرتها الباحثة ثريا ناصري أن خطب الجمعة تخصص وقتاً لإثارة الكراهية ضد الولايات المتحدة أكثر من الوقت الذي تخصصه للقضايا الدينية الحسنة النية. ويزعم مرشح للحصول على درجة الدكتوراه ولا يرغب في الكشف عن اسمه أن معاداة أميركا هي الموضوع الرئيسي لنحو 60 في المائة من خطابات «المرشد الأعلى» آية الله علي خامنئي. حتى عندما يتحدث عن صياغة الشعر، أو عن الزيجات الإسلامية الناجحة، أو اتباع نظام غذائي إسلامي صحي، فإن آية الله يلقي خطبه بتوابل تفوح منها رائحة الكراهية لأميركا.

رغم أن كل استطلاع بعد آخر يظهر أن «الشيطان الأكبر» لا يزال أكثر شعبية في إيران منه في بعض الديمقراطيات الغربية.

لماذا؟ السبب هو أن دعاية النظام تصور الولايات المتحدة على أنها قوة مسيطرة مطلقة تهيمن على العالم، وهو ما تجلى في مقولة الرئيس حسن روحاني إن الولايات المتحدة هي زعيم القرية العالمية.

وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف الصفقة التي أبرمها مع إدارة أوباما بشأن المشروع النووي الإيراني بأنها «أعظم انتصار دبلوماسي للإسلام». وبعيون مليئة بدموع الفخر، أعلن ظريف أن أميركا اعترفت بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، وهو حق لكل دولة بموجب القانون الدولي.

إن المبالغة في تقدير قوة أميركا خلال التعبير عن كراهيتها خلقت وضعاً يعتمد فيه تقريباً كل خيار من خيارات السياسة الداخلية والخارجية على تأثيرها على العلاقات مع الولايات المتحدة. ولأنه من المفترض أن تكون روسيا خصماً للولايات المتحدة، فإنه يجري تصويرها على أنها حليفتها (حليفة روسيا)، رغم أن روسيا تتعامل مع إيران بازدراء. الشيء نفسه ينطبق على الصين كما تجلى في شجارها الأخير مع الولايات المتحدة. فجأة، أعاد الملالي كتابة أنفسهم على أنهم من محبي «صينوفيل» ودعوا بكين إلى مأدبة من الموارد الإيرانية.

بدأ الانبهار بأميركا مع آية الله الخميني، الملا الذي أنشأ النظام الغريب. في حكومته الأولى، كان خمسة وزراء من المواطنين الأميركيين أو من حاملي «البطاقة الخضراء». ومن بين وزراء خارجية الجمهورية الإسلامية التسعة، ستة منهم تلقوا تعليماً في الولايات المتحدة. وفي المقابل، من بين 24 وزير خارجية خدموا في عهد الشاه، درس واحد فقط في الولايات المتحدة. ووفقاً لتقرير صدر عن المجلس الإسلامي، أرسل أكثر من 1500 من كبار المسؤولين الخمينيين بأبنائهم إلى الولايات المتحدة إما للدراسة أو للانخراط في الأعمال التجارية.

حتى عام 1978، لم تكن إيران تستكمل حصتها من أعداد المهاجرين إلى الولايات المتحدة، حيث كان الإيرانيون مترددين في الهجرة. وفي عام 1974 قدرت السفارة الإيرانية في واشنطن عدد المهاجرين الإيرانيين بحوالي 6000 من دون احتساب حوالي 40 ألف طالب. لكن في ظل حكم الملالي، هاجر أكثر من ثمانية ملايين إيراني، ما يقرب من مليونين منهم إلى الولايات المتحدة.

أدى الأمل في الهجرة إلى الولايات المتحدة إلى خلق صناعة نشطة للبحث عن التأشيرات تضم أكثر من 80 «مكتباً متخصصاً». تزعم القنصلية الأميركية في إسطنبول أنها تنظر في 100 ألف طلب هجرة إيراني كل عام.

هناك مؤشرات أخرى على افتتان الملالي بأميركا. فبين الحين والآخر ينظم الملالي ما يرونه جهاداً ضد أقراص «دي في دي» التي تحوي أغاني وأفلاماً أميركية وموسيقى البوب وكذلك الملابس التي تعتبرها «آثمة»، لكن من دون نجاح يذكر، إذ سرعان ما تعود من جديد.

بعد عام من الاستيلاء على السلطة، قام الملالي بتغيير الزي العسكري الإيراني، بما في ذلك القبعات التي استنسخت من زي الجيش الألماني في ثلاثينات القرن الماضي، واستبدلوها من خلال القبعات الكاكي والبيسبول الأميركية. ويرتدي قادة «الحرس الثوري» الإسلامي زياً رسمياً منسوخاً عن الزي الذي كان يرتديه جون واين في فيلمه «أيوا جيما».

كما استبدل الملالي مشية الأوز في جيش الشاه بواسطة مسيرة البط على الطريقة الأميركية. وفي عام 2018 تبنى الجنرال محمد باقري، رئيس الأركان المعين حديثا، مشروع الإصلاح الذي قدمه الجنرال ديفيد بترايوس للجيش الأميركي لاستبدال تقسيمات الجيش التقليدية بواسطة ألوية أصغر حجماً.

وفي ظل حكم الملالي، استبدلت إيران اللغة الفرنسية من خلال اللغة الإنجليزية الأميركية كلغة دبلوماسية رسمية، منهية بذلك تقليداً عمره 200 عام.

عندما يرغب الملالي في ادعاء الفضل في آرائهم، فإنهم يستشهدون بشخصيات أميركية متعاطفة مع قضيتهم، ومن بينهم نعوم تشوميسكي، وباربرا سلافين، وفريد زكريا، وتوماس فريدمان، وروبرت مالي، ومارك غازيروفسكي، ولويس فاراخان.

تصدرت زيارات «العلماء» الأميركيين غير المعروفين عناوين الأخبار في وسائل الإعلام الرسمية، خاصة إذا أضاف الزائر جرعة من معاداة السامية. فـ«المرشد الأعلى» مدمن على شبكة سي إن إن، في حين أن صحيفة «نيويورك تايمز» غالباً ما يجري الاستشهاد بها على أنها «حقيقة الإنجيل».

في ظل حكم الملالي أيضاً استبدلت الجامعات الإيرانية نظام الامتحانات الفرنسي من خلال نظام الساعات المعتمدة الأميركي.

وظل خامنئي يدعو منذ سنوات إلى إجراء إصلاحات لإنهاء استخدام الكتب المدرسية الأميركية في الجامعات الإسلامية، لكن من دون جدوى. حتى الوجبات السريعة الأميركية، التي تحمل أسماء إسلامية، باتت تتنافس أيضاً مع المطبخ الفارسي.

ذكر أديب رحلات بريطاني أنه فوجئ بتناول شطيرة برغر لذيذة مع حلقات البصل و«ميلك شيك» في بلدة نائية في كردستان الإيرانية. لقد دفعت الجمهورية الإسلامية بنفسها نحو «الالتهاب الأميركي» المعروف أنه مميت مثل إدمان الكحول لكن لا يمكن التخلي عنه أيضاً.

 

الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي... اختراق لحاجز الوهم

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/13 آب/2020

بصيغة مباشرة، وبكلام واضح، حقّقت دولة الإمارات العربية المتحدة «اختراقاً» سياسياً ونفسياً وأمنياً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، بعد الإعلان عن الاتفاق «التاريخي» بين الإمارات وإسرائيل.

اتفاق لم يهمل الحق الفلسطيني العادل، في قيام دولته والحفاظ على المقدسات الإسلامية لعموم المسلمين، وأيضاً وفّر الفرصة «الواقعية» بعيداً عن دكاكين الكلام «الإخوانية» والإيرانية والقومجية واليسارية، وفّر فرصة لقيام حلّ الدولتين بشكل حقيقي.

الإمارات قطفت مكسباً ملموساً للقضية الفلسطينية، ليس بالشعارات، بل بالعمل، من خلال وقف قضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لصالح المستوطنات، وهو الأمر الذي ورد صراحة في البيان الثلاثي المشترك بين الإمارات وأميركا وإسرائيل.

ستدور مطحنة الكلام الفارغ من مطاحين تركيا وقطر وإيران، وعموم تجار الكلام، وطبعاً تنظيمات الفوضى مثل «القاعدة» و«داعش» والحوثي و«حزب الله»... إلخ، ضد دولة الإمارات، وهي أصلاً لم تكفّ عن نثر طحينها الأسود ضد هذه الدولة العربية الفتية القوية السالمة من علل المزايدات.

من قبل، هوجم الرئيس المصري «التاريخي» أنور السادات حين صان بلاده من مصير كئيب وضياع الأرض المصرية، وكان بحق بطل الحرب والسلام، وما زالت مصر تنعم بنعيم السلام الذي جلبه السادات مع إسرائيل.

كما هوجم بعده ملك الأردن الكبير الحسين بن طلال حين أبى الخضوع لسوق المزايدات، وجلب السلام والأرض لبلاده في اتفاقية وادي عربة الشهيرة.

لذلك، ولأنه زعيم واقعي عربي مسؤول، بادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للثناء على هذه الخطوة بين الإمارات وإسرائيل، برعاية أميركية، تحت إشراف الرئيس ترمب.

المضحك أن بروباغندا «الإخوان» وتركيا وإيران تصوّب سهامها ضد الإمارات، في حين أن العلاقات التجارية والعسكرية والسياحية... إلخ بين تركيا وإسرائيل بكامل حيويتها! كما أن قطر، دكان قناة «الجزيرة»، هي الأخرى «سمن على عسل» مع تل أبيب!

على الأقل الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لن يكون على حساب العرب وفلسطين، بل لصالحهم، وشئنا أم أبينا، فإن إسرائيل دولة من دول الإقليم، وشئنا أم أبينا، فإن المضارّ على العرب من إيران وتركيا - يكفي تذكر ما تفعله تركيا في ليبيا وإيران في العراق ولبنان واليمن - هي التي نحسّ بها وتحرقنا.

وبحسب بيان ثلاثي إماراتي أميركي إسرائيلي مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويحفظ حلّ الدولتين في أرض الواقع، لا الخيال.

على كل حال، فإن محطات المفاوضات والحوارات والاتفاقات بين إسرائيل ودول عربية، ليست جديدة، نتذكر هنا مثلاً محطات؛ كامب ديفيد، مدريد، أوسلو، واي ريفر أنابوليس... إلخ.

أخيراً، فإن المزايدات المتوقعة ضد الإمارات هدفها «احتكار» التفاهم والتفاوض مع إسرائيل.

رحم الله القائد التاريخي... أنور السادات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس النواب اعلن ان استقالة 8 نواب اصبحت سارية واقر اعلان حال الطوارئ واعفاء ورثة ضحايا الانفجار من رسوم الارث بري:مؤامرة لاستقالة المجلس

وطنية - الخميس 13 آب 2020

أقر مجلس النواب مرسوم اعلان حال الطوارئ في بيروت ووافق على فتح جلسة تشريعية فأقر "تعليق المهل المتعلقة بالقروض وتمديدها على انواعها كافة"، وأقر ايضا "اعفاء ورثة ضحايا الانفجار من رسوم الارث". واقر اقتراح قانون "يجيز لوزارة التربية اصدار شهادات للعام الدراسي 2019 2020، واخذ علما بالاستقالات التي تليت والتي اصبحت سارية والتي قدمها 8 نواب.

افتتحت الجلسة العامة للمجلس برئاسة الرئيس نبيه بري، في حضور عدد من الوزراء الحادية عشرة قبل ظهر اليوم في قصر الاونيسكو.

تليت اسماء النواب المتغيبين بعذر، وهم: مصطفى الحسين، ألبير منصور، هاني قبيسي، جميل السيد، سليم سعادة، وطارق المرعبي.

وتليت ايضا كتب استقالة النواب: نديم الجميل، بولا يعقوبيان، سامي الجميل، الياس حنكش، ميشال معوض، نعمة افرام، هنري حلو ومروان حماده.

وقال الرئيس بري في مستهل الجلسة: "اسمحوا لي بالتوجه اليكم، اننا كمجلس نيابي قد حاولنا دائما التعاون مع الحكومات المتعاقبة منذ نهاية الحرب الاهلية الى اليوم، للتخلص من اثار هذه الحرب الاليمة، ومما لا شك فيه كان لنا نجاحات واخفاقات لن نترك الماضي للتاريخ. لبنان اليوم اكثر من اي وقت مضى يعاني ازمة بنيوية ادت الى ازمات مالية واقتصادية واجتماعية ثالثة في انفجار المرفأ الكارثي".

وتوجه الى النواب: "الوطن يحتضر امامنا ولم يعد لدينا سوى العملية الجراحية، وهذا ممكن حتى من خلال نصوص دستور الطائف لنعكس تطلعات الشعب اللبناني الذي نحرص على تمثيله.

أولا: دولة مدنية ليتأكد اللبناني انه مواطن في بلده وللطوائف الحق في وجودها وحقوقها من خلال مجلس للشيوخ. ثانيا: قانون انتخابات نيابية من دون عائق مناطقي او مذهبي والإقتراع في اماكن السكن.

ثالثا: قضاء مستقل ـ اعطني قاضيا وخذ دولة.

رابعا: توحيد الضرائب على ان تكون تصاعدية.

خامسا: ضمان اجتماعي للجميع.

واخيرا، الآن الاسراع في تأليف حكومة بيانها الوزاري الاصلاحات ومحاربة الفساد".

وكان أن "الجيش هو أحد أهم رموز الوحدة في لبنان ويجب وضع ثقتنا به".

وقال: "لقد كان هناك مؤامرة للإستقالات من المجلس النيابي وأن تصبح الحكومة تحاسب المجلس وليس المجلس يحاسب الحكومة".

وطلب نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي بتوضيح ما ورد في كتاب استقالة حماده عن محاكمة الرؤساء والوزراء وما اذا كان شرطا للاستقالة الى حين حضوره والاستفسار منه.

فرد النائب بلال عبدالله انه "متوعك صحيا".

النائب سيمون ابي رميا، قال: "دليل على فشل المؤسسات، هموم الناس اليوم بالاصلاحات والفساد. جريمة دمرت عاصمتنا بيروت، بانفجار في 15 ثانية، علينا ان نكون على مستوى المسؤولية، اطلب ان نقوم بواجباتنا كما المسار القضائي، واطالب بلجنة تحقيق برلمانية لتقصي الحقائق في موضوع الانفجار".

النائب وائل ابو فاعور: "ان يصل نائب الى حد الاستقالة فهذا امر جلل، الدعوة اعلان حال طوارئ، لا شيء يمكن ان يعيد الضحايا ويعوض اهالي المفقودين، ولكن هناك شيء مفقود: ثقة المواطن بهذا الهيكل، المطلوب تحقيق شفاف، ما يحصل في القضاء معيب، وما تقوم به وزيرة العدل معيب. هناك ملفات يتم اخفاؤها. ان يحصل ما يحصل في القضاء فهذا امر لا يمكن ان نقبل به، اناشدك، دولة الرئيس السير في لجنة تحقيق دولية، المطلوب منها ان تأتي بالكل، كل الذين تعاقبوا على مسؤولية المرفأ".

النائب اسامة سعد: "على اثر الانفجار الاجرامي اتخذت الحكومة قرارا باعلان حال الطوارئ والمرسوم صدر في 7 آب، اذا نحن امام مخالفة قامت بها الحكومة، ومضى 8 ايام. نحن في اخر يوم يقرر مجلس النواب الموافقة او عدمها. ارى ان لا مبرر لاعلان حال الطوارئ من الاساس. نحن في حال التعبئة العامة، حال الطوارئ تعني عسكرة السلطة في بيروت وتمتد الى المناطق الاخرى، وقانون الطوارئ يعطي صلاحيات للمحكمة العسكرية وفرض اجراءات، في اختصار تضييق على الحريات العامة، نحن نريد الجيش والقوى الامنية عونا للناس، لا نريد للجيش ان يكون سلطة قمعية، بل ان يساهم في لملمة الجراح، أرجو ألا نوافق على أي تمديد لحال الطوارئ".

الرئيس بري: "الجيش تبلغ مرسوم الطوارئ في 7 آب، فهل مارس غير حرية الاعلام والتظاهر؟ هل رأيتم ان الجيش قام بخطوات تتخوف منها الناس؟ لا، الفوضى في الاعلام، ومع هذا كله لم تتدخل القوى الامنية وتترك المجالات للتظاهرات. واحد اهم رموز الوحدة في لبنان هو الجيش الوطني. اقول هذا الكلام والمجلس النيابي هو الشعب اللبناني، واقول بصراحة كانت هناك مؤامرة ان يستقيل المجلس، والحكومة تحاسب المجلس وليس العكس، وكان يخطط لهذا الامر، المهم علينا ان نرى اذا قام الجيش بهذا الامر ام لا، اما بالنسبة الى المرفأ فأكثر شيء هو الاهتمام الجيش والاهتمام ذوينا المفقودين."

اسامة سعد: "اتحدث عن مؤسسات وتطبيق قانون، الحكومة طلبت من الجيش تطبيقه.

بري: "الاحتياط واجب".

عبدالله: "نحن نأمل ان يبقى هذا الجيش رمز وحدة البلد".

النائب ياسين جابر: "اليوم الوضع الاقتصادي غير الدماء، اضافة الى اعفاء الورثة في الانفجار من الرسوم وضروري ان يقر في هذه الجلسة.

بري: الجلسة ليست للتشريع، واذا قبلت الكتل فانا حاضر".

النائبة رولا الطبش: لا كلام يقال بعد هذه الكارثة، اتوجه الى كل اهالي ضحايا الاهمال بالتعزية، بيروت مدينة منكوبة، حان الوقت ان نحاسب، لا نستطيع ان نثق بالقضاء الحالي، ما يحصل في القضاء معيب، يجب ان يكون هناك تحقيق شفاف، دورنا ان نحاسب ونراقب، وطالبنا بتمديد العمل باحكام القانون 160".

النائب عدنان طرابلسي شكر الجيش على المهمات التي يقوم بها، وقال: "المطلوب ان ندعم الجيش ويجب ألا نغفل عن دعمه".

النائب ايوب حميد: "مع ايماني الشديد بفصل السلطات وتعاونها، قيادة الجيش لم تمارس منطوق المرسوم، وهل يعني اتخاذ المرسوم نفاذه فورا".

النائب علي فياض: "وزارة التربية ألغت الامتحانات الرسمية، واذا لم يقر قانون اصدار افادات فنحن امام مشكلة".

النائب عاصم عراجي: "اطالب بضم تعليق المهل للمؤسسات الصحية في لبنان".

النائب ابراهيم كنعان: "نحن في ظرف استثنائي، اؤيد اقتراح الزميل ياسين جابر بالنسبة الى اعفاء ورثة اللبنانيين ضحايا انفجار مرفأ بيروت من حصر الارث".

وتم التصويت على إعفاء ورثة اللبنانيين ضحايا الانفجار من الرسوم.

وتم التصويت على حال الطوارئ في بيروت مع تحفظ النائب اسامة سعد.

ووافق المجلس على التشريع في الجلسة وطرح اقتراح قانون النائب ياسين جابر المتعلق بتعليق المهل وتمديدها الى آخر السنة.

ولم يحضر النائب حماده، فأعلن الرئيس بري ان "كل الاستقالات التي تليت اصبحت سارية".

بعد ذلك رفع الرئيس بري الجلسة وتلي المحضر فصدق، وكانت الساعة تشير الى الثانية عشرة الا 5 دقائق.

 

عون استقبل وفدا رئاسيا برازيليا: نأمل مؤازرتنا في إعادة البناء تامر: نتألم لما أصاب اللبنانيين وسنكون دائما الى جانبهم

وطنية - الخميس 13 آب 2020

توالى اليوم، وصول الوفود الدولية الى بيروت للتعزية بضحايا انفجار مرفأ بيروت وتقديم المساعدات للمتضررين.

وفي هذا الاطار، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفدا رئاسيا برازيليا رأسه الرئيس السابق للبرازيل ميشال تامر المتحدر من اصل لبناني، والذي اوفده الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، مع وفد ضم النائبين نلسون طراد (متحدر من اصل لبناني) ولويس اوسفالدو باستوري، وممثل عن رئاسة الجمهورية البرازيلية فلافيو اوغستو فيانا روكا، وممثل عن وزارة الخارجية كينيث فيلكس دا نوبريغا، وعددا من الدبلوماسيين والممثلين عن القوات المسلحة البرازيلية.

في مستهل اللقاء، قدم الرئيس تامر التعازي للرئيس عون باسم الرئيس والشعب البرازيلي، والمتحدرين من اصل لبناني، الذين هزهم الانفجار في مرفأ بيروت، وما خلفه من ضحايا وجرحى واضرار في العاصمة. وقال: "عربونا عن التضامن مع الشعب اللبناني، أرسلت البرازيل مساعدات عدة منها 16 الف طن من الادوية، و4 آلاف طن من الارز، ستصل تباعا الى بيروت عبر جسر جوي بين البلدين".

أضاف: "البرازيل رئاسة وحكومة وشعبا، تتألم لما أصاب اللبنانيين، وتتعاطف معهم وتؤكد انها ستكون دائما الى جانبهم لانها تتحسس هول المصاب الذي حل بهم".

ورد الرئيس عون مرحبا بالرئيس تامر والوفد المرافق، شاكرا الدعم الذي اظهرته البرازيل تجاه المحنة التي مر بها لبنان، والمساعدات التي قدمتها. وحمل الرئيس عون الرئيس تامر تحياته الى الرئيس بولسونارو، والشكر لمشاركته في مؤتمر باريس "لدعم بيروت والشعب اللبناني". وقال: "يقدر لبنان تضامن البرازيل وهذا امر طبيعي نظرا للصداقة القديمة بين البلدين، ووجود الجالية اللبنانية، ونشكر البرازيل على المساعدة العاجلة (400 طن ارز)."

أضاف: "لقد طال الضرر 200 الف وحدة سكنية. ان مرفأ بيروت شريان حياتنا الاقتصادية، صار ركاما، والبنى التحتية دمرت في اقسام عديدة من العاصمة. ان الاحتياجات كبيرة جدا وضخمة، ويمكن للمساعدات الا تكون مالية، ونأمل الا يقتصر دعم البرازيل على المساعدات الإنسانية الطارئة، ومؤازرتنا في إعادة البناء حيث نحتاج الى الكثير من مواد البناء (زجاج، المنيوم، خشب، باطون...)".

وتابع الرئيس عون: "جاءت الكارثة في خضم الازمات العديدة التي يواجهها لبنان: ازمة النزوح السوري الكثيف، الازمة الاقتصادية والمالية، جائحة كورونا". وطلب رئيس الجمهورية من الرئيس تامر نقل تحياته الى البرازيليين المتحدرين من اصل لبناني، متمنيا ان يزور الرئيس البرازيلي لبنان يوما.

وحضر اللقاء عن الجانب اللبناني: مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والمستشارون: العميد الركن بولس مطر، رفيق شلالا واسامة خشاب. وبعد اللقاء توجه الرئيس تامر الى الصحافيين بالتصريح التالي: "ترأست لجنة خاصة للبحث في تقديم المساعدة للبنان عقب الانفجار، وجئت بصحبتها اليوم الى بيروت، مع مساعدات اغاثية كناية عن 16 الف طن من الأدوية، إضافة الى 4 آلاف طن من الأرز ستصل عبر البحر. تعلمون ان هناك اكثر من 10 ملايين برازيلي من اصل لبناني، وعندما اطلع هؤلاء على حملة المساعدة التي نقوم بها، تعهدوا بإرسال المزيد من المساعدات. فهذه المبادرة إذا لا تقتصر على الدولة والسلطة التنفيذية في البرازيل، وانما يشارك فيها ايضا البرازيليون من اصل لبناني".

أضاف: "اجتمعت مع الرئيس ميشال عون الذي حملني تحياته الى الرئيس والشعب البرازيليين، وعبر عن شكره للمساعدات البرازيلية للبنان. ولدى الرئيس عون ايمان كبير بأن بيروت التي مرت بمصاعب وازمات كثيرة، ستبنى من جديد بقوة شعبها وقوة الارزة اللبنانية".

ختم: "أتقدم بأحر التعازي للعائلات التي فقدت احباءها، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

برقيات

الى ذلك، استمر توالي برقيات التعازي من رؤساء قادة الدول العربية والأجنبية، ومن ابرز المعزين اليوم: الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس، رئيس ساحل العاج الحسن اواتارا، رئيس نيكاراغوا اورتيغا سافيدرا، رئيس جمهورية طاجكستان امام علي رحمان، ورئيس منظمة "فرسان مالطا" القائد العسكري الأعلى روي جونكالو دو فالي بيكسوتو دي فيلاس بواس.

 

رئيس الجمهورية تابع عمل وزارات وادارات وترأس اجتماعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة كورونا وطلب اتخاذ ما يلزم لمنع حصول أي حادث في معمل الذوق

وطنية - الخميس 13 آب 2020

خصص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءاته اليوم لمتابعة عمل عدد من الوزارات بعد دخول الحكومة في مرحلة تصريف الاعمال، بهدف تفعيل عملها، لا سيما تلك التي على تماس مباشر مع المواطنين.

وضع كورونا

وفي هذا الاطار، ترأس الرئيس عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، اجتماعا، حضره رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب، وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والاجتماعية النائب السابق الدكتور وليد خوري، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير ومستشارة رئيس الحكومة للشؤون الصحية الدكتورة بترا خوري، خصص للبحث في التطورات المتعلقة بتفشي وباء "كورونا"، في ضوء ارتفاع عدد المصابين في خلال الأيام الماضية وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تمدده.

حسن

بعد الاجتماع تحدث الوزير حسن، فقال: "عقد اجتماع اليوم بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء لمناقشة امرين: الواقع الصحي للجرحى ومتابعتهم في المؤسسات الاستشفائية وأزمة وباء كورونا والخطر المستجد بالأرقام الصادمة في الأسبوعين الأخيرين".

اضاف: "ونتيجة النقاش بحيثياته المختلفة وحرص فخامة الرئيس ودولة الرئيس على إزالة العقبات كافة من امام التنسيق من اجل حماية المجتمع اللبناني في مختلف المناطق اللبنانية، تم الاتفاق على ما يلي:

- انشاء خلية عمل لتفعيل التنسيق في القطاع الطبي والاستشفائي جراء انفجار المرفأ الذي أدى الى خروج 4 مستشفيات عن الخدمة، وأزمة نقل المرضى من هذه المؤسسات الى بعض المستشفيات في العاصمة والجوار، والاستفادة قدر الإمكان من المستشفيات الميدانية المقدمة من العديد من الدول الصديقة والشقيقة.

- تمديد اعلان حال الطوارئ في العاصمة بيروت لمدة شهر إضافي كون الوضع الميداني الصحي يتطلب ذلك.

- التشديد على الالتزام بالتوصيات المقترحة من لجنة متابعة فيروس كورونا واصدار التدابير اللازمة لذلك، وخصوصا، البدء بعزل بعض الاحياء في بعض المناطق كخطوة اولى وإعادة تفعيل الحجر المنزلي والتذكير بالنسب المرتفعة من الالتزام في المرحلة المنصرمة. اما الآن للأسف فلقد بات البعض يشكك بوجود الفيروس أصلا، على الرغم من مئات الحالات المسجلة يوميا، وبات لدينا نحو 50% من الاسرة المخصصة لكورونا ممتلئة، وعلينا متابعة تجهيزات المستشفيات الميدانية للتعويض عن خروج 4 مستشفيات عن الخدمة، والتي يجب ان يخصص جزء منها لمرضى كورونا، لا سيما وانه بعد الانفجار حصلت اسعافات للحالات الطارئة خارج عن إرادة الأطقم الطبية امام المستشفيات وفي بهوها، ما سيؤثر حتما على عدد الحالات. ونحن نتوقع المزيد من الحالات خلال الأسبوع المقبل ما يحتم علينا التصرف بمسؤولية وادراك من قبل كافة الأطراف.

- تفعيل المستشفيات باستقبال المصابين بكورونا، بحيث وجب الان على المستشفيات الحكومية والخاصة ان تفتح أبوابها للمصابين بفيروس كورونا. وقد وضعنا آلية مع البنك الدولي كي نسدد الفواتير للمؤسسات الاستشفائية من بعد تسلمها باسبوعين، من دون انتظار فض العروض لشركة "TPA" التي يجب ان تواكب التدقيق المالي مع هذه المستشفيات، وذلك إحساسا منا بالظروف الاستثنائية التي تمر بها المستشفيات الخاصة ودعما لها في المرحلة الراهنة كي تتحمل المسؤولية معنا في استقبال مرضى كورونا".

وتمنى على "كل المجتمع اللبناني في المناطق كافة، ضرورة الالتزام بالتوصيات العامة. نحن لا نطلب منكم معجزة بل وضع الكمامة والتباعد الاجتماعي وعدم الاكتظاظ والتجمعات قدر الإمكان".

وأوضح حسن ردا على سؤال، أن "وزارة الصحة وضعت لائحة بكل المستشفيات الميدانية والاختصاص المتقدم لكل منها والعلاجات التي تقدمها مجانا. وتم اعلان ذلك على الموقع الالكتروني للوزارة، وسيتم تعميمها على كافة وسائل الاعلام، لأن هناك اطقما طبية من عدد كبير من الدول تواكب، من بعد استيعابنا للصدمة الأولى للانفجار، حالة المرضى في مختلف المستشفيات. ويمكن للمواطن ان يتوجه مباشرة الى هذه المستشفيات وفق الجدول الذي أعدته وزارة الصحة العامة".

وعن وصفه لمرحلة تفشي وباء كورونا حاليا في لبنان، قال: "نحن للأسف امام تحد حقيقي وداهم لواقع الامن الصحي اللبناني، لأن الاعداد بالمئات، والانفجار الذي حصل زاد الطين بلة، بحيث ان كل المرضى من المستشفيات الأربعة تم نقلهم الى المستشفيات الأخرى، وتم الاخذ من حصة الاسرة المعدة لمرضى كورونا، اضافة الى ارتفاع عدد الحالات. هناك استنزاف لكل مقدرات النظام الصحي وهذا يتطلب دعما دوليا وتعاونا محليا وثيقا".

اضاف: "عندما نتكلم على مساعدات طبية، نؤكد انه يمكن استخدامها في الحالات الجراحية والانعاشية للمصابين جراء الانفجار وكذلك بالنسبة الى مرضى كورونا"، مشيرا الى ان "لوائح حاجات الادوية المختلفة التي تم رفعها من قبل الوزارة الى وزراء الصحة في الدول الشقيقة والصديقة تتضمن الامراض المزمنة والمستعصية وغيرها، وبعض هذه الادوية وصل الينا وبعضه الاخر في طريقه الينا. والانجاز الذي قامت به وزارة الصحة خلال أسبوع بعد الانفجار قام أيضا على ترميم ما امكن من مستودعات الادوية والبرادات. ونحن باشرنا منذ يومين توزيع هذه الادوية حسب المتوافر منها".

وعن الاتجاه الى اقفال بعض المؤسسات نتيجة تفشي وباء كورونا، أوضح حسن "اننا لا زلنا ملتزمين بضوابط التعبئة العامة حتى 28 آب والمهلة قابلة للتجديد وسيصار الى عزل بعض الاحياء ومن ثم احتمال عزل بعض المناطق، لأنه تم تسجيل حالات مرتفعة في الأسبوعين الأخيرين وصلت الى الذروة، وهذا يؤدي الى دق جرس الإنذار انه يكفي الاستهتار وعلينا التعاطي بمسؤولية مع هذا الموضوع".

غجر

وفي الاطار نفسه، عرض الرئيس عون مع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ريمون غجر وضع الكهرباء والمحروقات في البلاد، إضافة الى موضوع معمل الذوق لانتاج الكهرباء بعد المعلومات التي ترددت عن وجود مواد كيماوية فيه قابلة للاشتعال.

وطلب الرئيس عون من الوزير غجر "العمل على استمرار تأمين الفيول لانتاج الطاقة الكهربائية والبنزين والمازوت تفاديا لاي ازمة.

وفي شأن معمل الذوق، شدد رئيس الجمهورية على "اتخاذ التدابير اللازمة لمنع حصول أي حادث فيه نتيجة وجود مواد قابلة للاشتعال وتأمين سلامة العاملين فيه والمواطنين.

بعد الاجتماع ادلى الوزير غجر بتصريح الى الصحافيين، فقال: "اجتمعت اليوم مع فخامة الرئيس بهدف اطلاعه على أوضاع الكهرباء والاضرار التي تعرضت لها مؤسسة كهرباء لبنان والمنشآت التابعة لها، لا سيما محطة التحويل في الاشرفية، إضافة الى العمل الذي نقوم به من اجل إعادة التيار الكهربائي الى المناطق كافة خصوصا في منطقة الاشرفية - المدور".

أضاف: "لقد طرحت مع فخامة الرئيس أيضا الموضوع الذي اثار بعض البلبلة والمتعلق بالمواد الكيميائية الموجودة في معمل الذوق. وتعرفون ان كل المصانع تستخدم موادا كيميائية للتشغيل، ومنها معمل الذوق وغيره. ونحن نخزنها بحسب الأصول ووفق معايير مختلفة، كما نعمل على معالجتها أيضا بحسب الأصول. وقد اثار بعض النواب والبلديات وغيرهم موضوع طريقة التخزين غير الآمنة، وتم الطلب من شعبة المعلومات التدخل للاطلاع على الوضع وتقويمه في معمل الذوق ومستودعاته، وتبين انها لا تحتوي ابدا على مادة النيترات الامونيوم التي كانت سببا في الانفجار الهائل في بيروت، والمواد الموجودة في المعمل آمنة وصناعية. إضافة الى ان مادة ليكويد امونيا الموجودة لدينا لا تتجاوز كميتها 25% وهي لا تنفجر الا على حرارة 650 درجة، فيما لا تتعدى الحرارة في أماكن التخزين 30 درجة. وبعد اطلاعنا على تقرير شعبة المعلومات تم اتخاذ الاجرءات اللازمة بمواكبة من القوى الأمنية لجهة فرز المواد وإعادة تخزينها وإبلاغ الدفاع المدني بالمواد الموجودة في حال حصول أي مشكلة، وهناك بعض المواد التي سنصدرها او نقوم بتلفها بالطريقة المثلى بمواكبة من وزارة البيئة".

وعن كيفية تلفها بعد رفض أبناء جرود كسروان وضعها لديهم، قال: "ما حدث هو ان القوى الأمنية قالت بأن هناك موادا علينا ان نتلفها، فأخذتها للتلف بصفتها الجهة الصالحة بمواكبة من وزارة البيئة. وعندما وصلت هذه القوى الى فوق لم يقبل ابناء المنطقة بذلك، كما اننا ابلغنا هذه القوى بأن هذه المواد أصلا نحن بحاجة اليها ويمكننا ان نستخدمها، وقد اعلمتنا بعض الشركات المصدرة لهذه المواد بأنه ولو كانت صلاحياتها متأخرة فهي لا تشكل خطرا على السلامة العامة. ولقد تمت اعادة هذه المواد الى معمل الذوق ما أدى الى حصول مشكلة اكبر، حيث اعتقد البعض انه بسبب عدم التمكن من تلفها فقد أصبحت خطرة اكثر. ان هذه المواد موجودة أصلا وبطبيعتها فهي ليست خطرة، واي معمل للكهرباء في لبنان او خارجه لديه منها، حيث يتم استخدامها لتنظيف القساطل او المراجل او لتحلية المياه. هي ليست بمواد قابلة للتفجير انما سامة. وفي حال وجود بعض المواد التي لسنا بحاجة اليها، وقد تكدست مع الوقت لأننا قمنا بتطوير وتأهيل هذا المعمل، فإنه يمكننا ان نصدرها الى الخارج بهدف تلفها، واذا كانت هناك من إمكانية لتلفها هنا فإنه لا يعود الينا امر تلفها، انما تقوم بذلك شركات متخصصة باشراف وزارة البيئة. نحن نكتفي بالقول اننا لسنا بحاجة اليها فيتم نقلها بطريقة آمنة من شركات متخصصة، وإعادة تصديرها من قبل وزارة البيئة". وعن احتمال حصول ازمة بنزين او فيول مستقبلا، قال: "الازمة اختفت. والغريب في واقع مثل الذي نعيشه انه يمكن ان نتوقع خلاله اقبالا اكثر على البنزين والمازوت، وكنا دائما نقول انه لا مشكلة أصلا. واصبحنا نأتي بباخرة مازوت كل 5 أيام عوضا عن كل أسبوع، وهناك كميات منه يتم تخزينها بشكل رهيب. والدليل ان الطلب على المازوت انخفض بشكل هائل. بتصوري ان الذين قاموا بتخزين المازوت باتوا يخافون من التخزين الذي حصل بصورة عشوائية، وهم يستخدمون الكمية التي قاموا بتخزينها، فانخفضت النسبة بشكل كبير للغاية. وزيادة التغذية بالتيار الكهربائي لها نصيبها، ولا طلب من أصحاب المولدات على مادة المازوت. وبالنسبة للبنزين كنا امام مشكلة صغيرة مع بعض الشركات الخاصة لأنها كانت غير قادرة على استيراده بسبب وضع الاعتمادات، وهذا الموضوع تم حله. اما مساهمتنا نحن فصغيرة لجهة اننا نأتي بباخرة كل شهر. وسوق البنزين خاص وهو يعدل نفسه بنفسه".

وعن فاتورة المولدات للشهر المقبل، قال: "حصل تعديل على التسعيرة في الشهر الماضي لأننا كنا نؤخر هذا الموضوع، وكان هناك ارتفاع لسعر المازوت بشكل تصاعدي. الأهم هو سعر قطع الغيار، التي اصبح أصحاب المولدات غير قادرين على القيام بصيانتها. عندها اتفقنا ان مثل هذا المواد لا يمكن ان نأتي بها من لبنان وعلينا الاخذ بعين الاعتبار سعر السوق ما أدى الى زيادة كبيرة لمرة واحدة ولا يمكن ان نقبل بتغييرها بعد. وفي حال انخفاض سعر الصرف سيؤثر ذلك على السعر المتحرك للمولدات الخاصة لجهة الانخفاض وليس الارتفاع".

شريم

وكان ملف المهجرين موضع بحث بين الرئيس عون ووزيرة المهجرين في حكومة تصريف الاعمال غادة شريم، التي اطلعت رئيس الجمهورية على سير العمل في الوزارة استكمالا للاجراءات التي اتخذت لتأمين دفع التعويضات المستحقة لعدد من المواطنين في المناطق، مقدمة لانهاء هذا الملف وفق ما كانت وعدت الوزيرة شريم بذلك بعد تشكيل الحكومة. وكانت مناسبة عرضت فيها التطورات السياسية الراهنة.

محفوظ

واستقبل الرئيس عون رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبد الهادي محفوظ وعرض معه الواقع الإعلامي، وضرورة التعاطي مع المؤسسات الإعلامية المرئية والمسموعة مع الاحداث والتطورات بموضوعية، بما يحفظ المصلحة الوطنية والسلم الأهلي والعيش المشترك بين اللبنانيين وذلك نظرا للأوضاع الصعبة التي تجتازها البلاد.

تعزية ملك السويد

الى ذلك، تلقى رئيس الجمهورية برقية تعزية من ملك السويد كارل غوستاف، جاء فيها: "اننا نتقدم، باسمنا الشخصي وبإسم ملكة السويد وشعبها بأحر التعازي للشعب اللبناني وعائلات شهداء الانفجار الذي وقع في بيروت يوم الثلثاء الماضي، رافعين الدعاء لبلسمة جراح المصابين في اسرع وقت".

 

الراعي ندد بحركة السماسرة في بيروت ووصفهم بالغربان: تردنا أخبار عن مساع على المستوى السياسي وفي مطابخ الدول لطبخ أشياء ليست لصالح لبنان

وطنية - الخميس 13 آب 2020

ندد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ب"حركة السماسرة التي تشهدها بيروت المنكوبة من أجل الضغط لشراء بيوت بيروت التي تأذت من جراء انفجار المرفأ"، واصفا "السماسرة بالغربان".

وقال الراعي في مستهل ساعة السجود أمام القربان المقدس من كاتدرائية الصرح البطريركي في الديمان: "نحيي كل من يشاركنا هذه الصلاة، نسجد أمام الرب يسوع الحاضر بمحبته العظمى أمامنا ومعنا، ونتأمل كيف أنه من سر آلامه وموته وقيامته ولد سر القربان، أي استمرارية ذبيحة الفداء واستمرارية وليمة جسده ودمه لحياة العالم". أضاف: "نلتمس في هذا الظرف من الرب أن يسكب في قلوب كل الناس هذا النوع من المحبة التي قال عنها: ليس من حب أعظم من هذا، وهو أن يبذل الإنسان نفسه عن أحبائه. هذا الكلام عاشه الرب يسوع، ويطلب منا أن نعيشه أيضا. نحيي أرواح ضحايا تفجير مرفأ بيروت، منهم من هم في السماء ومنهم المفقودون والجرحى على هذه الأرض ونلتمس لهم الشفاء، ومنهم المنكوبون والمشردون والفقراء، ونقول لهم أن يضموا آلامهم مع آلام المسيح من أجل ولادة لبنان الجديد، ولكن في الوقت نفسه يؤسفنا انه في الوقت الذي يجب ان يعود فيه كل اللبنانيين الى ضميرهم نلاحظ ان سماسرة، وأود تسميتهم "بالغربان"، يحاولون الانقضاض على بيوت بيروت التاريخية ويحاولون اغراء اصحابها ببيعها كأنهم انتظروا هذا الإنفجار لكي يستولوا على هذه البيوت التاريخية الجميلة من حيث هندستها في بيروت، وهذا مؤسف". وتابع: "مهما اشتدت الصعوبات، فأنتم يا أصحاب هذه البيوت حافظوا عليها. نشكر الرب على التعاطف الدولي الموجود اليوم والمساعدات التي تأتي، وستكون هناك مساعدات لترميم هذه البيوت، فعلينا أن نصبر قليلا. لا يجب أن تتسرعوا أو أن يغريكم المال فتبيعوا اراضيكم ومنازلكم لأن الارض هي ثقافتكم وحضارتكم وهويتكم". وأردف: "يؤسفنا أيضا أنه بدأت تردنا أخبار أن هناك مساعي على المستوى السياسي وفي مطابخ الدول التي تطبخ لبنان جديدا غير لبنان الموجود، كأنهم بدأوا يطبخون اشياء ليست لصالح لبنان أبدا ولكن لصالح بعض السياسيين والفئات، وهذا نرفضه رفضا قاطعا وسنناضل ضده ونحاربه بقوة المسيح ومحبته. أقول هذا وأضعه نية صلاة أمام الرب يسوع لكي يحمي لبنان الوطن المحب لله والمنفتح عليه وعلى نية شعبه الذي يترك مجالا لله في حياته وحضارته. نحن نمر في صعوبة، ولكن فلنتذكر كلام الرب يسوع سيكون لكم في العالم ضيق، لكن ثقوا أنا غلبت العالم". وختم: "نضع كل هذا أمامك يا رب وأمام محبتك في سر القربان كالمقعد في كفرناحوم الذي وضعوه امامك وانت احييته فشفيت نفسه من خطاياها وجسده من الشلل. هكذا هو لبنان اليوم نرتمي امامك بإيمان ومحبة كاملة لسر محبتك العظمى في سر القربان المقدس".

 

وصول وزير الخارجية الايرانية الى بيروت في زيارة تضامنية

وطنية - الخميس 13 آب 2020

وصل مساء اليوم الى بيروت وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف في زيارة تضامنية مع لبنان . ومن المقرر ان يلتقي المسؤولين اللبنانين . وكان في استقباله في صالون الشرف في المطار وزير الخارجية شربل وهبه في حكومة تصريف الاعمال و السفير الإيراني في لبنان و المستشارة عبير العلي من مديرية المراسم في وزارة الخارجية اللبنانية ووفد من السفارة الإيرانية في لبنان.

 

هيل وصل إلى بيروت: أنا هنا للاستماع إلى جميع اللبنانيين وسأحمل الرسائل الى واشنطن ومكتب التحقيقات الفيدرالي سينضم إلى المحققين

وطنية - الخميس 13 آب 2020

وزعت السفار الاميركية في بيروت تصريح وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل لوسائل الاعلام، بعد وصوله إلى بيروت، وقال: "هذه هي محطتي الأولى وأنا هنا اليوم في بيروت بناء على تعليمات من الوزير بومبيو لأقدم تعازي الشعب الأميركي الى الشعب اللبناني على خسارتكم ومعاناتكم، والصعوبات التي نتجت عن انفجار الأسبوع الماضي". وأضاف هيل: "قد يعرف البعض منكم تاريخي الشخصي. لقد كان لبنان، لعقود كثيرة، جزءا كبيرا من حياتي ورؤية حجم هذه المأساة أمر مؤثر للغاية. لكن ما هو أيضا مؤثر في شكل عميق، هو ما سمعته للتو اليوم من المتطوعين في هذا الموقع، الذين يضعون وظائفهم اليومية جانبا وهم ملتزمون العمل بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية من مختلف انحاء لبنان لتلبية الاحتياجات الطارئة للأشخاص في هذه المنطقة. وهذا حقا امر مشجع". وتابع: "إذا كانت روح الوحدة والتعاون نفسها والتركيز على إنجاز الأمور لن تستخدم لإعادة بناء بيروت فحسب، بل ايضا لإجراء الإصلاحات اللازمة التي ستحقق هذا النوع من التحول الضروري للبنان للتأكد من أن مثل هذه الأمور لن تحدث أبدا. مرة أخرى، الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة، ووضع حد للحكومات غير الفعالة والوعود الفارغة سوف تسير حقا على طريق استعادة ما أعتقد أن كل اللبنانيين يريدون رؤيته وهو لبنان الذي يديره الشعب اللبناني، هو لبنان الذي يحقق أهدافهم. وطموحاتهم واحتياجاتهم وليس احتياجات الآخرين". وأكد أن "أميركا مستعدة لدعم حكومة لبنانية تعكس إرادة الشعب وتستجيب له كما قلت للتو، وتلتزم بصدق وتتصرف من أجل التغيير الحقيقي. وسيكون لدي المزيد لأقوله غدا بعد لقاءاتي عن رسالة أميركا إلى الشعب اللبناني. لدي يوم كامل غدا مع المسؤولين والسياسيين اللبنانيين، وكذلك مع المجتمع المدني والزعماء الدينيين والشباب. أنا هنا للاستماع إلى جميع اللبنانيين وجميع الأصوات التي تريد أن تسمع وسوف احمل هذه الرسائل معي الى واشنطن". واردف: "لكن الموضوع الذي أود أن أعلنه اليوم هو أن مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة الاميركية سينضم قريبا، بدعوة من اللبنانيين، إلى محققين لبنانيين ودوليين للمساعدة في الإجابة على الأسئلة التي أعرف أن الجميع يطرحها عن الظروف التي أدت إلى هذا الانفجار، وللعمل مع اللبنانيين في هذا الصدد. هذه مجرد واحدة من الطرق الكثيرة التي نمد بها أيدينا إلى الشعب اللبناني في هذا الوقت العصيب". وختم هيل: "أنا معكم، وأقف معكم، وحكومتي والشعب الأميركي كذلك. شكرا لوقتكم الذي اعطيتموني اياه للانضمام إلي اليوم في هذه المسيرة".

 

زعيتر: سأكون اول من سيمثل امام القضاء المختص لاقول المعلومات الدقيقة والصحيحة وأطلب من بري رفع الحصانة عني

وطنية - الخميس 13 آب 2020

وجه وزير الاشغال السابق  النائب غازي زعيتر كلمة ، قال فيها: "أتوجه بأحر التعازي لذوي الشهداء متمنيا للجرحى الشفاء العاجل، وكشف مصير المفقودين جراء الانفجار الكارثي الفاجعة التي اصابت كل بيت لبناني في الصميم. ولما كثرت التقارير والتحليلات والاستقصاءات، ومضمونها التشكيك والتأويلات والاشاعات وحتى التجريح، أعلن انني سأكون اول من سيمثل امام القضاء المختص لاقول المعلومات الدقيقة والصحيحة. وقطعا لكل اجتهاد او تأويل او تفسير، أطلب من دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الذي هو أحرص من الجميع على كشف الحقيقة كاملة في هذه الجريمة وغيرها، رفع الحصانة عني واتخاذ الاجراءات اللازمة لرفع هذه الحصانة، يبنى على الشيء مقتضاه. اذا كانت المعلومات دقيقة ومحددة، في ما يتبعها يكون قرارا سليما. اما اذا كانت المعلومات غير دقيقة وغير محددة، مما يتبعها حتما سيكون غير سليم".

 

ابو الحسن بعد اجتماع اللقاء الديمقراطي برئاسة جنبلاط: السلطة ما زالت تتخبط ونطالب بتحقيق دولي سريع

وطنية - الخميس 13 آب 2020

عقد نواب "اللقاء الديمقراطي" اجتماعا ظهر اليوم في كليمنصو برئاسة النائب تيمور جنبلاط وحضور النواب: وائل ابو فاعور، هادي ابو الحسن، فيصل الصايغ ونعمة طعمة و امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، لبحث الاوضاع العامة الراهنة والتطورات السياسية والاجتماعية المستجدة. وبعد الاجتماع اعلن أمين سر الكتلة أبو الحسن انه "بعد الكارثة الحقيقية التي حلت بلبنان إثر انفجار المرفأ والتي أدت الى نكبة فظيعة وبعد تخبط السلطة بمواقفها وبقراراتها وبعد ما شهدناه من محاولة فرض قاض مطواع كمحقق عدلي وبعدما أعلنت الحكومة المستقيلة أنها ستضع بعهدة اللبنانيين نتائج التحقيق في غضون خمسة أيام، كل ذلك يوحي بأن لا ثقة يؤكد وجهة نظرنا منذ الأساس بأننا لا نثق بهذه السلطة رغم الجهود الكبيرة التي يقوم بها الجيش اللبناني وبعض الأجهزة الأمنية، لكن هذه السلطة ما زالت تتخبط، لذلك نؤكد على مطلبنا اليوم بشكل عملي بتحقيق دولي سريع، لأننا بكل صراحة لن نجرب ما هو مجرب في هذه السلطة". وأضاف: "هذه العملية انطلقت اليوم بتوقيع اللقاء الديمقراطي على العريضة المطالبة بالتحقيق الدولي بالتنسيق مع كتلتي "القوات اللبنانية" و"المستقبل" وباقي النواب على أمل أن تستكمل هذه العريضة وترفع الى رئيس مجلس النواب ومن ثم تسلك طريقها الى مجلس الامن الدولي، من اجل احقاق الحق ومن أجل إنصاف الضحايا وعائلاتهم ومن اجل الوصول الى الحقيقة لأنه بالرغم من كل ما حصل ما زال هناك التباس وغموض وهناك تسابق على تقديم سيناريوهات مسبقة لما حصل، وهذا يعزز قلة الثقة لدينا بهذه السلطة". وتابع: "في الوقت نفسه ندعو الى وقف العبث في مسرح الجريمة واقفال هذا المكان الى أن يسلك التحقيق الدولي الشفاف مساره السليم". وردا على سؤال قال ابو الحسن: "في شكل التحقيق نعترض على إحالة الملف الى المجلس العدلي لأن لدينا موقفا مسبقا من المحاكم الاستثنائية، وهذا يضعف القضاء". وأردف: "إصرار هذه السلطة على محقق عدلي معين والنقاش الذي دار مع مجلس القضاء الأعلى يثبت ان بعض من في السلطة، وبازدراء وباستخفاف بما حصل، يمعن بالمحاصصة حتى في التحقيق من أجل التحكم بالتحقيق، ولدينا شكوك كبيرة وهذا يعزز منطقنا". وقال ابو الحسن: "ليس الكلام اليوم للسياسة انما كيف نصل الى الحقيقة وكيف ننصف الشهداء وكيف نطمئن العائلات المفجوعة وكيف نحدد المسؤوليات ويعاقب المسؤولون والمجرمون، فبالأمس سمعنا تقرير "رويترز" ولافت انه من 22 تموز كان هناك توصية من أحدى الأجهزة الأمنية بان هناك خطرا يحدق بالمرفأ نتيجة هذا المخزون الخطير، وبكل أسف لم نر سوى تدابير ادارية روتينية والكارثة حلت بلبنان". وردا على سؤال حول أن رئيس الجمهورية اعتبر التحقيق الدولي مضيعة للحقيقة، قال: "هذا رأيه ولنا رأينا ورأينا يتلاقى مع جميع الأحرار والمستقلين في هذا البلد ويتلاقى مع أهالي الضحايا والمفجوعين والمنكوبين ويتلاقى مع المنطق".

وردا على توضيح وزيرة العدل بأنها لم تصر على الاسم الذي طرحته كمحقق عدلي بل طلبت توضيحا لماذا تم رفضه، قال أبو الحسن: "باختصار لا يعنينا، مشهد مخز، واحتراما للعائلات المنكوبة ولأهالي الشهداء وللجرحى عليهم الاقلاع عن هذا الأسلوب المبتذل ولنذهب جميعا الى طلب لجنة تحقيق دولية".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 13-14 آب/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

حزب الله “كالخلد” لم يترك منطقة في لبنان إلا وحفر فيها أنفاق ومخازن أسلحة تحت الأرض

تقرير: الشويفات تعيش فوق قنبلة موقوتة.. مخازن وأنفاق

الياس بجاني/13 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89447/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%83%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d8%af-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d9%83-%d9%85%d9%86/

 

الياس بجاني/حزب الله يسعى بخبث لتهجير المسيحيين من الأشرفية ومحيطها/مقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب مناطق المقاومة المسيحية

الياس بجاني/12 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89425/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b3%d8%b9%d9%89-%d8%a8%d8%ae%d8%a8%d8%ab-%d9%84%d8%aa%d9%87%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a7/

حزب الله الإرهابي والإيراني بدأ حملة خبيثة وممنهجة هي ممولة من إيران وذلك عن طريق سماسرة مسيحيين هم وحوش وذئاب، حملة  تهجيرية هدفها شراء البيوت المهدمة في الأشرفية ومحيطها من جراء انفجارات مرفأ بيروت، والتي يرى  كثر من المطلعين في لبنان وخارجه  بأن الحزب مسؤول عنها 100%. الحزب اللاهي وكما صادر واستولى على كل اراضي المسيحيين بالقوة والإرهاب وبواسة الإغراءات المالية فيما يعرف اليوم بالضاحية الجنوبية يسعى لإستنساخ جريمته الديموغرافية في الأشرفية وفي محيطها التي هي تاريخياً وراهناً قلب المناطق المسيحية المقاومة.

في أسفل تقارير ومقالات وأراء تلقي الأضواء على عملية تهجير المسيحين من قلب منطق المقاومة المسيحية

مقاومة الاجتياح العقاري لبيروت/د. وليد فارس/12 آب/2020

وكالة يهودية” جديدة/الياس الزغبي/12 آب/2020

سماسرة يشترون البيوت الاثرية في المناطق المنكوبة: مخطط لتغيير ديموغرافي؟/وكالة الانباء المركزية/12 آب/2020

هل السماسرة يشترون البيوت التراثيّة المهدّمة في الجمّيزة ومار مخايل والمدوّر والكرنتينا والأشرفيّة؟/عقل العويط/النهار/12 آب/2020

 

نعم للحلول لا للمقايضة

سجعان قزي/افتتاحيّةُ جريدة النهار 13 آب 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89455/89455/

 

الرئيس ترامب يعلن عن التوصل إلى اتفاق سلام بين دولة الإمارات ودولة إسرائل وبذلك تصبح الإمارات ثالث دولة عربية تعترف بإسرائيل بعد مصرر والأردن وتوقع معها معاهدات سلام

Trump announces historic peace agreement between Israel and United Arab Emirates/Anne Gearan and Steve Hendrix/Washington Post/August 13/2020
http://eliasbejjaninews.com/archives/89459/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d9%8a%d8%b9%d9%84%d9%86-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%88%d8%b5%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d8%b3/

 

ليتوانيا تصنف حزب الله بجميع فروعه إرهابيا/وكالات/13 آب/2020

ليتوانيا: “حزب الله” يستخدم وسائل إرهابية تُهدِّد أمننا/فيلنيوس- وكالات/الخميس 13 آب 2020

Lithuania recognizes Hezbollah as a terrorist organization/Sarah Chemla/Jerusalem Post/August 13/2020

Lithuania Designates Hezbollah as Terrorist Organization/Asharq Al-Awsat/Thursday, 13 August, 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89468/%d9%84%d9%8a%d8%aa%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b5%d9%86%d9%81-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%ac%d9%85%d9%8a%d8%b9-%d9%81%d8%b1%d9%88%d8%b9%d9%87-%d8%a5%d8%b1%d9%87/