LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august14.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بلدية جزين تكافئ مرسال خليفة ع اهانته نشيد لبنان

الياس بجاني/من غير الممكن الجلوس على مائدة الشيطان وعلى مائدة الرب في نفس الوقت

الياس بجاني/سكوت الأكثرية يعطي أصحاب الهرطقات والشواذات مجالاً للتطاول أكثر على القيم والأخلاق

الياس بجاني/عمق وأسباب الخيبات والتوقعات

الياس بجاني/عن جد صلحة بعدبدا ممتازة وجاءت بوقتها

الياس بجاني/مغتصب محطة ال بي سي يعهر ويسفه مفهوم الحرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 13/8/2019

بيلينغسلي التقى الحريري وأكد ارتياحه لسياسة مصرف لبنان

خطة تمويل فرنسية إيطالية للجيش اللبناني

بري يعمل لمصالحة جنبلاط و”حزب الله”

تسليم المطلوبين بعد المصالحة

العثور على جثة فشيخ في غينيا: شهيد المروءة والشجاعة

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

كهنة ضد المسيح/الأب ثاوذورس داود/فايسبوك

الياس الزغبي: الحكم والحكومة في موقف حرج أمام الإدارة الأميركية في ما يتصل بتغطية حزب الله

ابنة الحريري "لولوة" سبب زيارته إلى واشنطن.. وهذه الصورة تكشف كل شيء!

المصالحات الهشة تسيّر اللعبة السياسية في لبنان أولها بين «حزب الله» و«الوطني الحر»... وآخرها بين «الاشتراكي» و«الديمقراطي»

نصرالله: "تلقينا تهديدًا إسرائيليًا بشنّ حرب خلال 15 يومًا"

وزيرة الداخلية من الديمان: شعبة المعلومات لا تستهدف أية طائفة ونحن نعمل بكل شفافية وحرفية

فتنة النفايات: عندما يبيعك زعيمك في سوق النخاسة/د. هلا رشيد أمّون/جنوبية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

14 معسكراً إيرانياً لتدريب إرهابيين لضرب أهداف غربية

بريطانيا ترسل مدمرة للخليج وتطالب إيران بوقف أنشطتها المزعزعة

طهران تعلن الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة "غريس 1" وحكومة جبل طارق تنفي

ظريف: شعوب المنطقة مدينة لـ”حزب الله”

مفتي السعودية: “الإخوان” جماعة إرهابية ضالة وحاقدة على المملكة

مشروع سري لـ”الإخوان” ضد أميركا والغرب يعتمد على إنشاء "قوات أمنية" وجمع الأموال للجهاد

بريطانيا: قضية الناقلة الإيرانية تخص سلطات جبل طارق

أنقرة:90 جندياً أميركياً وصلوا الى تركيا لاقامة مركز عمليات المنطقة الامنية

اتفاق تركي-أميركي على “آلية أمنية” في شمال سورية

تركيا تتمسك بمنطقة آمنة بعمق يصل إلى 40 كيلومتراً في سوريا وهددت بتنفيذها بمفردها إذا لم تلتزم واشنطن باتفاق العمليات المشتركة

إسرائيل تخطط لقصف أهداف في العراق؟

مقتل عراقي وإصابة 29 في انفجارات بمخزن أسلحة تابع لـ”الحشد” وإسرائيل تخطط لقصف معسكرات والبرلمان يطالب بإخلاء المدن من السلاح

“الحرية والتغيير”: الأولوية للسلام في السودان واتفقت والجبهة الثورية على مواصلة الحوار وصولا لاتفاق

الجيش الليبي يتهم تركيا بإرسال طائرات إسرائيلية لميليشيات “الوفاق” ,دعوات دولية لإرساء هدنة "عيد الأضحى" في ليبيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ايقونة عَذراءُ فلاديمير/الأب أثناسيوس شهوان/النشرة

في ذكرى حرب تموز: كيف انتصر حزب الله وهُزم لبنان/علي الأمين/العرب

حزب الله: عينان على إسرائيل ولمحة إلى جنبلاط/جمال مرعشلي/جنوبية

جنبلاط.. واستحقاق الوسطية الصعب/جمال مرعشلي/جنوبية

"حزب الله" فشل في "الأوسط": " رزق الله على أيام عقاب صقر"/أسامة القادري/نداء الوطن

"اللقاء المشرقي" يُبعث من جديد: مؤتمر دولي... بـ"نكهة رئاسية"/كلير شكر/نداء الوطن

السياسي البشع والصناعي الجشع/سناء الجاك/نداء الوطن

باسيل الفقير يشتهي "فلس الأرملة" تاركاً الثّراء للسياسيين/عزة الحاج حسن/المدن

طاولة حوار تجمع الرياض وطهران/فارس بن حزام/الحياة

حتى في اليمن... ابحث عن الروس/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

إيران والتفاوض مع السعودية/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الذين فجروا عام 1994 مبنى مركز الجالية اليهودية في الأرجنتين “آميا” لم يتم اعتقالهم حتى الآن/ماثيو ليفيت/موقع موزايك

الأولويات الإستراتيجية في اليمن/د. وليد فارس: انديبندت عربية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جوزيف أبو فاضل للجديد: لو كان الدم الذي هدر في قبرشمون مسيحيًّا أو من الجيش اللبناني لكان أثّر على العهد!

التيار المستقل عن حادثة قبرشمون: أليس الأفضل رفع الحصانة القضائية والسرية المصرفية عن الجميع؟

الخارجية عزت بفشيخ: واكبنا الحادثة منذ وقوعها بتوجيهات من باسيل

الملك سلمان التقى دريان في قصر منى

"حزب الله": نقدم التنازلات الداخلية ولا نغفل عن حركة عدونا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ

إنجيل القدّيس متّى10/من40حتى42//11و01/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ يَقْبَلُكُم يَقْبَلُنِي، ومَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ مَنْ أَرْسَلَني. مَنْ يَقْبَلُ نَبِيًّا لأَنَّهُ نَبِيٌّ يَنَالُ أَجْرَ نَبِيّ. ومَنْ يَقْبَلُ صِدِّيقًا لأَنَّهُ صِدِّيقٌ يَنَالُ أَجْرَ صِدِّيق. ومَنْ سَقَى كَأْسَ مَاءٍ بَارِدٍ أَحَدَ هؤُلاءِ الصِّغَارِ لأَنَّهُ تِلْمِيذ، فَٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ لَنْ يَفْقِدَ أَجْرَهُ».ولَمَّا أَتَمَّ يَسُوعُ وصَايَاهُ لِتَلامِيذِهِ الٱثْنَي عَشَر، ٱنْتَقَلَ مِنْ هُنَاكَ لِيُعَلِّمَ ويَكْرِزَ في مُدُنِ اليَهُود”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بلدية جزين تكافئ مرسال خليفة ع اهانته نشيد لبنان

الياس بجاني/12 آب/2019

بلدية جزين تكافئ مرسال خليفة ع اهانته نشيد لبنان وتستضيفه لإحياء مهرجانها الصيفي والظاهر نسيت تجيب معه فرقة مشروع ليلى تا تمكل الأفراح بديارها..وهيك تكون الوطنية وإلا بلاش!

 

من غير الممكن الجلوس على مائدة الشيطان وعلى مائدة الرب في نفس الوقت

الياس بجاني/11 آب/2019

عن قناعة نقول: إن كل سياسي أو ناشط أو اعلامي مسيحي يقول أنه مع السيادة والإستقلال ولبنان الرسالة ووقف مع فرقة الشيطان بحجة كذبة حرية الرأي هو ضد الإنجيل  ومنافق وذمي وغير جدير بثقة أحد لأن فاقد الإيمان وخائب الرجاء والمتلون هو كارثة إيمانية وأخلاقية ووطنية وواقع في تجارب إبليس وبالتالي ليس جديداً ولا قادراً أن يحمل بصدق وعن قناعة أي قضية مقدسة كقضية سيادة واستقلال لبنان...بلد الرسالة والقديسين.

 

سكوت الأكثرية يعطي أصحاب الهرطقات والشواذات مجالاً للتطاول أكثر على القيم والأخلاق

الياس بجاني/9 آب/2019

الشواذات الأخلاقية بأنواعها حالات مرّضية تمثل أقل من 01% في المجتمعات ولكن فجور ووقاحة وعسكرة أصحابها ينفخ حالتهم ويضخمها. كما أن صمت وكسل الأكثرية وعدم مواجهة ربع الشواذات يزيدهم عهرا وفجوراً وقلة حياء وانفلاشاً.

 

عمق وأسباب الخيبات والتوقعات

الياس بجاني/09آب/2019

في الحياة على قدر كبر التوقعات تأتي كارثية الخيبات وعلى قدر عمق المحبة يأتي العتب والغضب.

 

عن جد صلحة بعدبدا ممتازة وجاءت بوقتها

الياس بجاني/09 آب/2019

صلحة بعبدا ممتازة رغم كل ما فيها من سلبيات وعشائرية. المتصالحون والمصالحون كلهم ربحوا أما الخاسر وكما دائما فهو الشعب، كل الشعب.

 

مغتصب محطة ال بي سي يعهر ويسفه مفهوم الحرية

الياس بجاني/09 آب/2019

محطة ال بي سي، محطة بشير والمقاومة المسيحية تعهر مع مغتصبها مفهوم الحرية وتسفهه وتروج للإلحاد والشواذات وتهين المؤمنين والكنيسة.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الثلاثاء في 13/8/2019

وطنية/الثلاثاء 13 آب 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

تنتهي العطلة، وتتحضر العجلة لدفع عربة الحكومة الأسبوع المقبل، مع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء في القصر الرئاسي الصيفي في بيت الدين، والذي ينتقل إليه رئيس الجمهورية العماد عون نهاية الأسبوع.

وإذا كانت هذه الجلسة تظللها أجواء توافقية على مختلف المسارات، فإن المرتجى أن تنسحب معاني وأجواء عيدي الأضحى المبارك وانتقال السيدة العذراء، على النفوس، لتبديد أي زغل والتعاطي مع كل ما يطرح، من منطلق التوافق المحكوم به لبنان من جهة، والمسؤولية والجدية والمأسسة من جهة ثانية، خصوصا بالنسبة إلى تطبيق مفاعيل الاجتماع المالي- الاقتصادي الذي عقد في القصر الجمهوري في بعبدا يوم الجمعة، أو بالنسبة إلى ما يمكن أن يطرح لاحقا في شأن التعيينات، وبعدها تفسير المادة 95، وتعديل قانون الانتخابات النيابية.

ومع الإشارة إلى إيجابية لقاء المصارحة والمصالحة، والتي توجت في قصر بعبدا يوم الجمعة، فأمين السر العام ل"الحزب التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر أكد ل"تلفزيون لبنان"، على أجواء تعزيز التسوية في اتجاهات عدة. كما أوضح أن العلاقة بين "الاشتراكي" و"حزب الله" ستشهد إعادة تواصل، كاشفا أن الرئيس نبيه بري الذي يشدد على فلسفة وروحية التوافق، يقوم بهذه الوساطة، وستكون ثمة لقاءات مع الحزب لإعادة تنظيم الخلاف.

إقليميا، أعلن الكرملين عن قمة روسية- إيرانية- تركية، ستعقد في تركيا الشهر المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

الأسبوع الجاري يستمر محكوما بجمود سياسي في عطلة عيد الأضحى المبارك، التي لا تكاد تنطوي حتى تحل عطلة عيد انتقال السيدة العذراء.

غير أن إتصالات التهنئة التي أجريت بين المسؤولين الرسميين والسياسيين، عكست اتجاهات واضحة نحو تحصين المصالحة الأخيرة، التي توجت باللقاء الذي عقد في قصر بعبدا الجمعة الماضي.

هذه الإتجاهات تترسخ أكثر فأكثر الأسبوع المقبل، مع الإنطلاقة الفعلية المتجددة للعمل الحكومي، بما يعوض تداعيات تعطيل مجلس الوزراء لأكثر من شهر.

في موسم الأضحى المبارك، فجعت بلدة بطرماز في الضنية، بفقدان ابنها الشاب حسين فشيخ، الذي انضم إلى لائحة اللبنانيين الذين يدفعون حياتهم ضريبة الإغتراب بحثا عن لقمة عيش كريم، حاولوا العثور عليها في وطنهم من دون جدوى.

عائلة إبن الخمسة والعشرين عاما تبلغت صباح اليوم العثور على جثته، خلال عمليات بحث في نهر بمنطقة كوناكري في غينيا الإفريقية. وتجري حاليا إتصالات وترتيبات لنقل الجثمان إلى لبنان.

إقليميا، ظهرت إشارات جدية إلى الإفراج قريبا عن ناقلة النفط الإيرانية "غرايس 1"، المحتجزة من قبل القوات البحرية البريطانية في مياه جبل طارق منذ خمسة اسابيع. أما الناقلة البريطانية التي احتجزتها إيران في الخليج، فإن وضعها تحدده القرارات القضائية والسياسة العامة لطهران، على حد ما أعلن في العاصمة الإيرانية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يتوقع أن تعبر "غريس 1" مضيق جبل طارق يوم السبت القادم، والعلم الايراني يرفرف عليها. ومع أنها سفينة لنقل النفط فحسب، وليست لفتح بلاد الأندلس، إلا أن عبورها يشكل صفعة على وجه عنجهية ترامب وأزلامه من ورثة الامبراطورية البريطانية. فبعد خذلان القريب والبعيد، هل وجدت بريطانيا أنها بقيت وحيدة في الصف الأميركي، مع إخفاق ترامب بتشكيل حلف دولي لتعكير صفو مياه الخليج ومضيق هرمز؟.

اللهجة الإيرانية تجاه من اعتبروا يوما أسياد البحار، لا توحي بوجود صفقة الناقلة بالناقلة. فطهران أكدت مجددا أن الفعل البريطاني كان كيديا وبمزاعم مغلوطة وبأهداف مغرضة. فوضع الناقلة البريطانية المحتجزة في مضيق هرمز، تحدده القرارات القضائية والسياسة العامة للجمهورية الاسلامية، يؤكد مسؤول كبير في منظمة الموانئ والملاحة الايرانية. فهل تقرأ الرسالة الايرانية بألا مساومة على دورها في حفظ أمن مياه الخليج؟.

رسالة يمنية لا شك أنها ستقرأ بتمعن في طهران من قبل الامام السيد علي الخامنئي. رئيس الوفد اليمني محمد عبد السلام، يحمل رسالة من قائد حركة "أنصار الله" السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. السيد الخامنئي يشيد بالصمود مقابل العدوان الغاشم، ويؤكد: مما لا شك فيه فإن الشعب اليمني سينتصر. فالسعودية والامارات تريدان تجزئة اليمن، ولا بد من الوقوف إلى جانبه، يقول الامام الخامنئي.

إلى لبنان الذي سيستقبل خلال أربع وعشرين ساعة، أحد أبنائه في رحلته الأخيرة إلى ثرى الوطن. حسين فشيخ يعود ملفوفا بعلم التضحية، بعدما قضى وهو يحاول انقاذ شخصين في غينيا، لينضم إلى لائحة طويلة من اللبنانيين الذين رحلوا في الاغتراب بحثا عن لقمة عيش.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

لن يكون الوقت المستقطع القصير بين عيدي الأضحى وانتقال السيدة العذراء، كافيا بالتأكيد لمعالجة أي أزمة أو متابعة أي ملف عالق. ليصبح مطلع الأسبوع المقبل موعدا يطلق العمل الحكومي الفعلي، بعدما حسمت بعبدا بمبادرتها وتوقيتها معالجة تداعيات جريمة قبرشمون لا ب"الطريقة اللبنانية" ولا بالتسوية بمفهوم "الكل رابح"، بل بلقاء مصارحة ومصالحة، كرس مسار العدالة الذي يحصن الوحدة الوطنية ويثبت المصالحة، فتتحول جريمة قبرشمون، على خطورتها وعمق جرحها، بعد أشهر وأعوام وعقود، محطة ماضية لا ينساها اللبنانيون، بل يستذكرونها لأخذ العبر منها ومنع تكرارها لتكريس منطق الشرعية وحده وهيبة الدولة وحدها.

تماما كما هو مفترض مع كل تواريخ الحرب اللبنانية، والتي تصادف منها اليوم ذكرى مرور ثلاثين عاما على معركة سوق الغرب في 13 آب 1989، وتبقى منها التحية لشهداء الجيش اللبناني وكل الشهداء والضحايا.

في السياسة، وبعد انتهاء عطلة الأعياد وبعدها نهاية الأسبوع، يرتقب ما سيحمله اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة درس خطة وزارة البيئة لمعالجة مشكلة النفايات. فالأزمة تتفاقم ميدانيا وسياسيا.

ميدانيا، لا بد من حلول تؤدي إلى رفع النفايات من الشوارع. وكان وزير البيئة فادي جريصاتي واضحا في حديثه عبر الـotv بالأمس، أن المشكلة تبدأ وتنتهي بمواقع المطامر. لكن من افتعل أزمة مطمر برج حمود قبل سنوات، واستثمر على مشهد النفايات في شوارع المتن لكسب سياسي، يستمر بلغة الاتهام ونفض غبار المسؤولية عنه، علما أن حل مشكلة النفايات لا يكون من دون شراكة المواطن قبل البلديات واتحاداتها فيه، كما لا يمكن أن يكون خارج التوافق السياسي على مواقع المطامر المحتملة.

خطة النفايات إلى جانب ملفات كثيرة، ستخطف كل الاهتمام بدءا من الأسبوع المقبل. لكن يبقى أن ابن المنية الشاب حسن فشيخ قد خطف كل الصورة. فخبر العثور على جثته قد قطع كل أمل بالعثور عليه حيا بعدما جرفه نهر كوناكري في غينيا. لكن حسين الغريق يعود مغمضا عينيه ليل الخميس- الجمعة كما هو مرجح، بطلا ، خاطر بحياته وفقدها، بعدما أنقذ شخصين آخرين من الغرق، فيما بعض سياسيي لبنان، وحماية لوجود سياسي موقت موهوم، يتاجرون، ويسمسرون على حساب غرق الوطن.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

عيدا الأضحى وانتقال السيدة العذراء، أدخلا الدولة في عطلة غير مستحقة، ومنحاها إجازات لا تجوز إداريا و لا معنويا، فالدولة المعطلة من بوابة العطل الذي أصاب مجلس الوزراء، مدة تجاوزت الأربعين يوما بعد واقعة "البساتين" المشؤومة، لا يحق لها هذا الترف، هي التي لم تتعب لترتاح. فالحاجات المتراكمة، إن لجهة موازنة الدولة المقرة على الورق حتى الساعة، أو لجهة التصنيف السلبي الذي ينتظره لبنان، معطوف عليهما القضايا الحياتية الملحة، كلها ملفات من الصنف الطارىء والخطر الذي لا يتحمل الانتظار أوالتأجيل.

وإذا تجاهل المسؤولون، اللبنانيين، وراهنوا على فقدانهم غريزة الانتفاض والثورة، فإن في لبنان مخاطر قاتلة لا يمكن المونة عليها أو تأجيلها، ونورد هنا على سبيل المثال الملف السرطاني المتمثل بتسونامي النفايات الذي بدأت طلائعه بالظهور على شاكلة موجات متعاقبة تجتاج أقضية الشمال الحزين، جاعلة الحياة برائحة الموت وطعمه، فيما يتحضر أهالي ضاحية بيروت الشمالية لفيضان مكب برج حمود الذي غص بأطنان النفايات العشوائية المرمية في أحشائه، وبات على مسافة أيام قليلة من تكرار واقعة كارثية خبروها في تاريخ لم يمر عليه الزمن ولم يمح من الذاكرة.

لكن على ما يبدو، فإن الناس شمالا سيكسرون قاعدة الصمت والانكفاء، وهم سينفذون يوم غضب عارم احتجاجا على الوضع البيئي القاتل الذي يتهددهم جراء النفايات، وسط عجز المسؤولين عن اجتراح الحلول، مرة لتأخرهم في العمل على إيجاد حل علمي ناجع، ومرة لرفض الخطة المؤقتة التي اقترحها وزير البيئة باعتماد مكب في تربل.

الوجه الآخر من الأزمة التي يواجهها لبنان، يتمثل في النظرة غير المريحة التي ترمق بها ادارة ترامب بيروت، على خلفية تماهيها مع "حزب الله"، واتهامها الدولة بالخضوع لإملاءاته. الرئيس الحريري الذي يستشعر هذا الخطر، سيسعى في زيارته واشنطن أن يقنع مسؤوليها بمواصلة اعتماد سياسة التمييز بين الحزب والدولة، وتجنيب لبنان كأس العقوبات التي ستهز استقرار الدولة، الهش أصلا، على صعد السياسة والاقتصاد والمال والأمن، من دون أن يؤمن ذلك للولايات المتحدة، ومن ورائها اسرائيل، ما تصبوان إليه من منع لانجرار "حزب الله" إلى مساندة ايران في حال نشوب حرب في هرمز.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

في السياسة، كل الانظار متجهة نحو واشنطن حيث يلتقي رئيس الحكومة سعد الحريري وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الخميس المقبل.

الحريري الذي التقى، حسب معلومات الـLBCI، مساعد وزير الخزانة الأميركية marshall billingslea، لن تحمل أجندة لقائه بومبيو قضايا مصيرية، إنما محاولة لمعرفة آفاق السياسة الأميركية في المنطقة، من مضيق هرمز إلى عدن، وكيفية انعكاس هذه السياسة على الداخل اللبناني.

الحريري الذي غادر على وقع حل أزمة قبرشمون، وصدور بيان السفارة الأميركية حولها، لم يكن في صورة البيان على الاطلاق، حسب ما علمت الـLBCI، على الرغم من أنه التقى السفيرة الأميركية. في وقت قالت مصادر وزير الخارجية إن حادثة قبرشمون، قوربت من قبل الأميركيين من باب الاستفسار، وأي كلام عن ضغوط من صنع مخيلة البعض.

وفي وقت أوضحت المصادر أن الاميركيين سمعوا من جو وزير الخارجية أن لا نية ولا خطة لتغيير الطائف، ولا لمحاصرة النائب السابق وليد جنبلاط، أكدت المصادر أن الأيام ستكشف أن جنبلاط الذي لا يريد شريكا له في الجبل، أراد من مناورته التقرب من "حزب الله" لوصل ما انقطع بينهما على خلفية مواقفه.

هذا في السياسة، أما في ملف النفايات الذي يهم كل اللبنانيين، فنحن على قاب قوسين من حل أزمة أقضية الكورة، زغرتا، بشري، الضنية والمنية. فمنذ نيسان الماضي، والنفايات تتكدس في هذه الأقضية، تطرح الحلول ثم تتبخر، ليتبين أن كل الأوساخ تبقى أضعف من رائحة الصفقات ونتانة الطائفية.

فبعد خمسة أشهر من غرق هذه المناطق بالنفايات، وبدل أن تعلو الأصوات المطالبة بحل الأزمة التي تخنق الموسم السياحي، ارتفعت الأصوات تسأل عن جنس النفايات وطائفتها. وكالعادة نصبت الحواجز، ولو الافتراضية، بحثا عن "زبالة" الموارنة و"زبالة" السنة، حتى وصل الحد إلى عروض بتقسيم الأقضية على الهوية وتحت شعار ستة وستة مكرر.

إنها حرب تطييف النفايات في العلن، أما في الحقيقة فهي حرب الأموال وكيفية تقاسم كنوزها، بدءا من تسعيرة نقل حمولة الشاحنة إلى المطامر، والتي بلغت في عز الأزمة 650 دولارا للشاحنة الواحدة، إلى قرب منازل بعض النافذين في المنطقة من المطمر المقترح، وصولا إلى تصنيف الأراضي في هذه المنطقة.

كل الشعارات استخدمت في هذه الحرب، ولسكان المنطقة الغارقين في الأزمة، قيل الكثير عن التلوث والحلول الموقتة وتلويث المياه الجوفية، وكل ما قيل سيتبخر متى جاء الحل السحري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

إن لم تمت برصاص شبيحة الزعيم على أبواب المستشفيات أو على أوتوسترادات الموت، فإن الموت ينتظرك في الغربة. يا حسين هاجرت من بلد غير مطابق لمواصفات العيش الكريم، سعيا لرزق في مجاهل ما وراء المحيطات، من بلد تنصب فيه الكمائن السياسية، تعطل فيه المؤسسات جبرا للخواطر، تدار شؤونه بخطوط حمر كلما مست ذات الزعامة الطائفية.

بلد نصب فيه رجل الدين نفسه حاكما بأمره، فاعتقل عملا فنيا، بعدما أهدر دم فرقة موسيقية، وغريق البلاد البعيدة، جسد البعد الحقيقي لعابري الطوائف، فأنقذ غريقين من تيار جارف، من دون أن يتوقف عند تبعية أو هوية أو طائفية.

مثلك يا حسين مثل الجندي الذي لاحقته موازنة أسوأ الممكن إلى راتبه التقاعدي. مثلك مثل عنصر الدفاع المدني الذي يرمي نفسه في الموت، وممنوع عليه تثبيت أقدامه في الوظيفة. مثلك مثل الناجح في مجلس خدمة مدنية بعرق سهر الليالي، المحرم عليه أن يعين في وظيفة بكفاءته، كي لا يهتز أمن الطوائف القومي. مثلك مثل الأعداد الهائلة من أبناء جيلك، يخرجون في الجامعات بتأشيرة هجرة، لأن أولاد الزعيم وأزلام الزعيم وحاشية الزعيم أولى بالواسطة.

نعاك الزعماء، وأوراق النعي مردودة، لأنها لن تصرف إلا بعودتك مسجى في تابوت. والزعماء أنفسهم لفظوك كما لفظوا والدك من قبل إلى القارة الأسترالية بحثا عن لقمة العيش. هو قدرك كالكثيرين، والقدر لا يرد لأنك من أكثرية ساحقة تقف عند حدود الفقر والعوز، تسعى وراء مواسم الهجرة من الشمال والجنوب وكل جهات الوطن.

هذا الوطن الذي هزم في مثل هذا اليوم إسرائيل، لم يقو على استئصال فاسد ولا على محاسبة متورط في هدر مال عام أو على الأقل كف يد مرتكب في أصغر إدارة، وهي معركة قال فيها الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ذات احتفال بالتحرير، إنها أصعب من القتال في الميدان.

في مثل هذا اليوم هزمنا إسرائيل بوعد صادق، فمتى ننتصر في معركة بناء الدولة كي نقول لحسين وأمثال حسين: تصبحون على وطن.

 

بيلينغسلي التقى الحريري وأكد ارتياحه لسياسة مصرف لبنان

وكالات/13 آب/2019

إلتقى رئيس الحكومة سعد الحريري في واشنطن مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينغسلي بحضور الوزير السابق غطاس خوري. وجرى البحث في الإجراءات المالية ولا سيما ما يتعلق بقطاع المصارف.

مصادر مقربة من الحريري أكدت للـ"LBCI"أن اللقاء كان جيدا وأبدى المسؤول الأميركي ارتياحه لسياسة مصرف لبنان وما تقوم به المصارف اللبنانية.

 

خطة تمويل فرنسية إيطالية للجيش اللبناني

بيروت ـ”السياسة” /13 آب/2019

 في الوقت الذي ينتظر أن يزور بيروت وفد عسكري بريطاني، للبحث في تقديم مساعدات للجيش اللبناني، كشف وزير الدفاع الياس بوصعب، أن “ثمة خطة لتمويل حاجات الجيش وتسليحه من فرنسا وايطاليا ودول اخرى عبر قروض ميسرة، ليكون جاهزا لحماية المنطقة الاقتصادية في البحر التي سنستخرج منها الغاز والنفط”. وقال “هذا الامر يتطلب تقوية سلاحي البحرية والجو، وهذا الموضوع تتم دراسته حاليا”، مشيراً الى أن “زيارة وزيرة الدفاع الفرنسية الى لبنان، كانت بهدف البحث في تسريع هذا الملف وكيف يمكن ان نحصل على المساعدات وعلى التسليح المفيد للجيش”. وأضاف : “هناك كلام عن مبالغ مرصودة بعد عقد مؤتمر روما، ونحن نقدر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اصر في مؤتمر روما على تخصيص مبالغ لتسليح الجيش”. ورأى بوصعب، انه “في المشكلات التي يمر فيها لبنان يكون الجيش دوما هو المنقذ والحامي” .

 

بري يعمل لمصالحة جنبلاط و”حزب الله”

بيروت ـ”السياسة” /13 آب/2019

بعد جهوده التي بذلها وأثمرت مصالحة النائب السابق وليد جنبلاط مع النائب طلال إرسلان، يستعد رئيس مجلس النواب نبيه بري، كما كشفت ل”السياسة”، أوساط نيابية، لمصالحة جنبلاط مع “حزب الله” في قصر عين التينة، مرجحة أن تتم هذه المصالحة في وقت قريب، بعد استكمال الاتصالات التي يقوم بها بري لهذا الغرض، والتي تشمل جنبلاط وقيادة الحزب. وكشفت أن الطرفين لا يمانعان في عقد المصالحة التي ستعيد المياه إلى مجاريها بين “المختارة” و”حارة حريك”، بعد أشهر من انقطاع الاتصال بسبب الخلافات الدرزية الدرزية . ورأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، “ان أمامنا فرصة للاستثمار على الإيجابيات، التي فتحت آفاقها خطوة المصارحة والمصالحة وتثبيت المناخات الطيبة للبناء عليها والاستفادة منها، للبدء بخطوات تنفيذية إنقاذية تقع على عاتق الحكومة لتأخذ المبادرة وتكثف اجتماعاتها تعويضا عن مرحلة التعطيل التي تركت اثارها السلبية”.

وفي السياق، أشار منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، الى أنّ “الرؤساء ميشال عون، نبيه بري وسعد الحريري اجتمعوا ورعوا “مصارحة ومصالحة” بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط والنائب طلال أرسلان!”.

وقال، “رغم الرعاية الرئاسية يصرّ جنبلاط على ضمانة حزب الله من خلال لقاء مباشر معه!”. ورأى ضو، أنّ “على الناس الحكم: ماذا يعني إصرار جنبلاط؟!”، متسائلاً:”يتحدثون عن دولة قوية وعهد قوي ورئيس قوي ولبنان قوي؟!”.

إلى ذلك،فتح “حزب الله”، أمس، المدخل الى مقام السيدة خولة في بعلبك بعد عامين من الإقفال. وفتحت الابواب الرئيسية للمقام مما يؤدي الى تنشيط الحركة التجارية في محيطه خصوصًا في ظلّ السياحة الدينية الناشطة في المدينة.

وكان المدخل اقفل قبل عامين بسبب عمليات التفجير والارهاب الذي كان يهدد المنطقة ومنها مقام السيدة خولة.

 

تسليم المطلوبين بعد المصالحة

بيروت ـ”السياسة” /13 آب/2019

كشفت المعلومات المتوافرة ل”السياسة”، أنه بعد إجراء المصالحة بين رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” النائب طلال إرسلان، فإن الخطوة التالية ستكون بتسليم جميع المطلوبين للعدالة من الطرفين، بعد إحالة الملف إلى المحكمة العسكرية التي تعمل على دراسته، إثر تسليم الطرفين بهذا الحل، وبالرغم من الملاحظات الجنبلاطية التي سبق وأبداها رئيس “الاشتراكي”.

وسيتولى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، استكمال مهمته على هذا الصعيد وبما يضمن تسليم كافة المطلوبين، وتحديداً من جانب النائب إرسلان الذين كانوا في عداد موكب الوزير صالح الغريب . ودعا عضو “اللقاء الديموقراطي” النائب نعمة طعمة، “البعض إلى الخروج من عقد الماضي والكف عن التذكير بحقبة سوداء مر بها لبنان أو التشكيك بالمصالحة، لأن مسار الأحداث مؤخرا أثبت للجميع أن وليد جنبلاط هو رجل المصالحة والحوار والتلاقي والحكمة ومن يحتكم إلى الدولة ومؤسساتها ولاسيما القضاء، على أن يكون عادلا بعيدا عن التدخلات السياسية من أية جهة كانت”.

وقال طعمة: “بخلاف ما يثيره البعض عبر جولات مناطقية من أن زمن إقفال الطرق قد ولى، غامزين من قناة ما حصل من أحداث مؤسفة في البساتين، أذكر هؤلاء أنه لم تقفل يوما أي طريق في الجبل تجاه أي فريق سياسي مهما كان الخلاف معه، وما حصل لندعه جانبا، إذ ثمة خطاب استفزازي سبق وأثير في محطات كثيرة أدى إلى احتجاجات شعبية، والأمور انتهت والمصالحة والمصارحة حصلتا، ولنترك التحديات والشعبوية جانبا، فنحن في اللقاء الديموقراطي الأحرص على المؤسسة العسكرية وكل المؤسسات الأمنية الشرعية والقضاء العادل، وعلى المصالحة التي تبقى هاجسنا ولن نسمح لأحد المس بها”، متمنياأن “يتعظ الجميع مما حدث وأن يقلعوا عن إثارة الضغائن وفتح دفاتر الماضي ونبش القبور”.

 

العثور على جثة فشيخ في غينيا: شهيد المروءة والشجاعة

وكالات ومواقع الأكترونية/13 آب/2019

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء في بيانٍ، أنّ "الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، أعلن انه تبلغ رسميًا من السلطات الغينية العثور على جثة الشاب اللبناني حسين فشيخ الذي غرق في نهر كوناكري اثناء محاولته إنقاذ شخصين من الغرق". وأشارت الى أنّ "اللواء خير أكد أنه وبتوجيهات رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يواصل اتصالاته مع السلطات في غينيا لاتخاذ الإجراءات المطلوبة لإعادة جثة الشاب فشيخ إلى لبنان في أقرب وقتٍ ممكنٍ". وتوجّه خير بالتعزية من عائلة الشاب فشيخ، شاكرًا "السلطات الغينية والجالية اللبنانية الذين تعاونوا للبحث عن الشاب فشيخ وكشف مصيره". ولفت، الى أنّ "التنسيق يتمّ حاليًا مع القنصل الفخري في كوناكري جورج مزهر لاجراء الترتيبات اللازمة ونقل الجثة الى لبنان في خلال 48 ساعة المقبلة".

اشارة، الى أنّ فشيخ هو من مواليد 1994، من بلدة بطرماز في الضنيه كان غادر إلى غينيا منذ اكثر من سنتين للعمل في إحدى الشركات في مجال التكييف والتبريد والتدفئة.

وكان التقى اللواء خير والد الشاب حسين فشيخ القادم من استراليا صباح اليوم الثلاثاء، الذي اطلعه على آخر التطورات والاتصالات التي تمّت في غينيا.

وشكر فشيخ رئيس الحكومة سعد الحريري واللواء خير على المساعدة، مثمّنًا جهودهما.

ونعى الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" الشاب فشيخ، واصفاً اياه بـ "شهيد المروءة والشجاعة والأخلاق الرفيعة، رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه". وقال:"كل العزاء للعائلة وأهالي بطِرماز والشمال، إنّا لله وإنّا إليه راجعون".

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء في بيانٍ، أنّ "الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء الركن محمد خير، أعلن انه تبلغ رسميًا من السلطات الغينية العثور على جثة الشاب اللبناني حسين فشيخ الذي غرق في نهر كوناكري اثناء محاولته إنقاذ شخصين من الغرق".

وأشارت الى أنّ "اللواء خير أكد أنه وبتوجيهات رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري يواصل اتصالاته مع السلطات في غينيا لاتخاذ الإجراءات المطلوبة لإعادة جثة الشاب فشيخ إلى لبنان في أقرب وقتٍ ممكنٍ".

وتوجّه خير بالتعزية من عائلة الشاب فشيخ، شاكرًا "السلطات الغينية والجالية اللبنانية الذين تعاونوا للبحث عن الشاب فشيخ وكشف مصيره". ولفت، الى أنّ "التنسيق يتمّ حاليًا مع القنصل الفخري في كوناكري جورج مزهر لاجراء الترتيبات اللازمة ونقل الجثة الى لبنان في خلال 48 ساعة المقبلة".

اشارة، الى أنّ فشيخ هو من مواليد 1994، من بلدة بطرماز في الضنيه كان غادر إلى غينيا منذ اكثر من سنتين للعمل في إحدى الشركات في مجال التكييف والتبريد والتدفئة. وكان التقى اللواء خير والد الشاب حسين فشيخ القادم من استراليا صباح اليوم الثلاثاء، الذي اطلعه على آخر التطورات والاتصالات التي تمّت في غينيا. وشكر فشيخ رئيس الحكومة سعد الحريري واللواء خير على المساعدة، مثمّنًا جهودهما. ونعى الوزير السابق أشرف ريفي في تغريدة على حسابه عبر "تويتر" الشاب فشيخ، واصفاً اياه بـ "شهيد المروءة والشجاعة والأخلاق الرفيعة، رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه". وقال:"كل العزاء للعائلة وأهالي بطِرماز والشمال، إنّا لله وإنّا إليه راجعون". من جهته، نعى النائب فيصل كرامي الشاب فشيخ، مشيراً الى أن "آلمنا سماع خبرِ وفاة الشاب حسين فشيخ الذي ضحّى بروحه بشجاعة مَن تربّى على بذلِ الغالي والنفيس في سبيل مساعدة للآخرين". وتقدم من "أهله بالعزاء"، سائلاً "الله تعالى أن يُصبِّرَ قلوبهم وأن يتقبّلَ حُسين من الشهداء والصدّيقين ويجعل الفردوس الأعلى جزاءه في الآخرة". وكانت عائلة الشاب حسين فشيخ، من بلدة بطرماز ـ الضنية، ناشدت أمس جميع المسؤولين المساعدة في معرفة مصير إبنهم. وعلى الفور، تابعت وزارة الخارجية والمغتربين القضية. وكلف الوزير جبران باسيل مدير الشؤون السياسية في الوزارة السفير غادي خوري المتابعة مع سفير لبنان في غينيا فادي الزين والتواصل مع السلطات الغينية لمعرفة مصير فشيخ.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

كهنة ضد المسيح ...

الأب ثاوذورس داود/فايسبوك/الثلاثاء 13 آب 2019

عندما تسمعون كاهناً، راهباً، لاهوتياً ومعلّماً لأجيال من الكهنة ويبشر بعدم وجود الشيطان والمسيح الدجّال ويُنكر المجيء الثاني الفعلي للمسيح والدينونة تفهمون لماذا استباحت الأمم كرامة مقدساتنا ولماذا تنهار المسيحية . اللاهوت الذي يبشّر أن الشر هو فكرة وأن الكتاب المقدس هو من صنع البشر ويُنكر أنه موحى بكامله من الروح القدس هو لاهوت أسود شيطاني وكهنته هم كهنة ضد المسيح. إفهموا أن الكنائس بيعت وسُلّمت مؤسساتها التعليمية إلى روح ضد المسيح وانتبهوا على أولادكم وما يتعلمون. سيبقى الشعب المسيحي الأمين للكنيسة الرسولية الجامعة المستقيمة الإيمان، صخرةَ إيمان بطرس التي عليها- بنعمة الروح القدس- ستتكسّر كل سفن البدع ورؤوس الشياطين وأجرائهم. " وعلى قولة أسعد خرشوف: الشعب لكم بالمرصاد"

 

الياس الزغبي: الحكم والحكومة في موقف حرج أمام الإدارة الأميركية في ما يتصل بتغطية حزب الله

وطنية - الثلاثاء 13 آب 2019

رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي أن "الحكم والحكومة باتا في موقف حرج أمام الإدارة الأميركية في ما يتصل باستمرارهما في تغطية حزب الله، بحجة كونه فريقا سياسيا منتخبا يشارك في مجلس النواب والسلطة".

وقال في تصريح: "لم تعد واشنطن تقتنع بهذا التبرير في غمرة تصاعد العقوبات على إيران وأذرعها، خصوصا أنها أثبتت قدرتها على إنزال ملف أزمة قبرشمون عن أعلى الشجرة بالضغط على طهران وحارة حريك وبعبدا، وهي تستطيع في الوقت نفسه تعليق الملف اللبناني بأكمله على خط التوتر العالي".

وأضاف: "لذلك، فإن الحكم والحكومة أمام اختبار المصارحة الحاسمة مع حزب الله الذي، بدوره، لم يعد قادرا على استخدام الشرعية اللبنانية متراسا سهلا يحمي خلفه تورطه في المنطقة، وسيكون لبنان على محك هذا الاختبار الصعب في الأسابيع الطالعة، فهل يتجاوز الامتحان بنجاح؟".

 

ابنة الحريري "لولوة" سبب زيارته إلى واشنطن.. وهذه الصورة تكشف كل شيء!

العربية - الشرق الأوسط/13 آب/2019

 أشارت قناة "العربية" إلى أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري الذي وصل إلى واشنطن أمس الاثنين يستعد لمرافقة ابنته لولوة للدخول إلى الجامعة الأميركية في واشنطن. ولفتت القناة إلى أنّ هذا سبب زيارته الأول إلى الولايات المتحدة الأميركية. وفي أيار الفائت، نشر الحريري صورة لابنته لولوة أثناء تخرجها من مدرسة نجد الأهلية، مرفقا إياها بتعليق جاء فيه: "مبروك لولوة، فخور بك!". من جهته، أوضح مستشار الحريري، نديم المنلا، في حديث صحفي أن "زيارة رئيس الحكومة إلى واشنطن هي في الأساس خاصة، ولا جدول أعمال لها، لكنه سيعقد على هامشها لقاءات مع المسؤولين الأميركيين لوضعهم بأجواء الأوضاع اللبنانية، وليسمع منهم وجهة نظرهم".  من جهتها، اكتفت مصادر الحريري بالقول لـ"الشرق الأوسط"، إن موعد الزيارة كان محدداً في وقت سابق، وستكون مناسبة للقيام بجولة أفق حول الوضع العام في لبنان والمنطقة، وما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وكان الحريري، قد وصل فجر أمس إلى واشنطن، في مستهل زيارة للولايات المتحدة يلتقي خلالها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وعدداً من المسؤولين الأميركيين.

 

المصالحات الهشة تسيّر اللعبة السياسية في لبنان أولها بين «حزب الله» و«الوطني الحر»... وآخرها بين «الاشتراكي» و«الديمقراطي»

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/13 آب/2019

يزخر التاريخ اللبناني الحديث بكمّ من المصالحات بين القوى السياسية، التي لم يدم الكثير منها، لقيامها على أسس غير متينة، وبما تقتضيه المصالح الآنية للأحزاب والزعماء. فمنذ عام 2005 عرف لبنان تفاهمات سياسية كثيرة ومصالحات وُصف بعضها بـ«التاريخي»، كما كانت الكثير من الأحداث التي اتخذ جزء منها طابعاً دموياً تنتهي بتسويات تمهد لجلوس القوى السياسية المتصارعة إلى الطاولة نفسها تحت عنوان أن المصلحة العليا للبلاد تقتضي التلاقي. وفي الوقت الذي تؤكد فيه مصادر مطلعة على موقف «حزب الله» أن المصالحة الأخيرة في بعبدا لم تأتِ على حساب «قوى 8 آذار»، إنما على حساب جنبلاط الذي كان يسعى لإيقاف المسار القضائي كلياً، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «كان يحاول إحياء اصطفاف (14 آذار) بدعم أميركي لمحاصرة عهد الرئيس عون، وقد فشل بذلك»، تعتبر الدكتورة منى فياض، الأستاذة في علم النفس في الجامعة اللبنانية ببيروت، أنه «في الآونة الأخيرة كان الطرف المستقوي في لبنان، بإشارة إلى (حزب الله) وحلفائه، هو الذي يفرض إرادته وأجندته في أي تسوية كانت، لكن ما حصل أخيراً هو أن جنبلاط صمد في وجه الضغوط، وقد تدخلت واشنطن لدعمه، ما خلق نوعاً من التوازن الذي كان مفقوداً في الفترة الماضية».

وتشير فياض، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «البلد كان أمام خيارين؛ إما الانهيار، أو السير بتسوية جديدة تحفظ ماء وجه خصوم جنبلاط، لكنها لا شك لا تشبه التسويات الأخرى التي كانت ترسخ انتصارهم، وتنازل مكونات (14 آذار)».

ولعل آخر المصالحات التي سبقت مصالحة جنبلاط - أرسلان في بعبدا، كانت مصالحة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، التي رعاها البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي. فالزعيمان المسيحيان اللذان لطالما كانا ألد الأعداء نتيجة الأحداث الدموية في الحرب، قررا التلاقي لتحقيق بوقتها ما قالا إنها مصلحة مسيحية ووطنية، وقلب صفحة الماضي، فيما وضع أخصامهما هذا التلاقي في خانة السعي لمواجهة «التيار الوطني الحر»، ومنعه من الاستفراد بالساحة المسيحية.

ومن أبرز المصالحات والتفاهمات، التي لا تزال تسيّر الحياة السياسية في لبنان، هي مصالحة «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» في عام 2016، التي مهدت للتسوية الرئاسية التي أدت لوصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية. وطوى «الوطني الحر»، الذي لطالما حمّل «المستقبل» مسؤولية الوضع المالي الصعب الذي يرزح تحته لبنان، هذه الصفحة، فيما آثر الحريري التأكيد على كونه جزءاً من «العهد»، وبالتالي مسؤول عن إنجاحه.

كذلك شكلت المصالحة بين عون وجعجع في عام 2016 حدثاً تاريخياً، باعتبار أن الرجلين خاضا حرباً ضارية في عام 1990 أدت لمقتل وجرح المئات، وانتهت إلى نفي عون إلى باريس، وسجن جعجع طوال 11 عاماً. ولم يقتصر التقارب العوني - «القواتي» على المصالحة، إذ وقع الطرفان في العام نفسه اتفاقاً سياسياً تبنى على أساسه جعجع ترشيح عون إلى الرئاسة. إلا أن هذا الاتفاق سقط بعد اختلاف الفريقين على ترجمة باقي بنوده، بعد رفض «الوطني الحر» تقاسم المقاعد الوزارية المسيحية مناصفة مع «القوات». ولعل أبرز ما حققته هذه المصالحة نجاح عون في تبوء سدة الرئاسة، فيما أمنت لجعجع أرضية صلبة ليطالب بعد 4 سنوات بخلافة عون. وبخلاف مصالحة «الوطني الحر» - «القوات»، التي تبدو اليوم هشة أكثر من أي وقت مضى، رغم إعلان طرفيها التمسك بها، صمد تفاهم «الوطني الحر» مع «حزب الله» المستمر منذ عام 2006. وقد سمح هذا الاتفاق لـ«حزب الله» بالحصول على غطاء مسيحي واسع، سواء في الداخل اللبناني أو أمام المجتمع الدولي، فيما أتاح وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة بعد تمسك الحزب بترشيحه طوال عامين ونصف العام.

درزياً، لم تستقر علاقة المكونات الدرزية فيما بينها في السنوات الماضية. فجنبلاط وأرسلان اللذان كانا اتفقا على تحييد ساحتهما عن الصراعات الداخلية، وصراعات المنطقة، لم ينجحا طويلاً في التمسك بسياسة ربط النزاع، ما أدى لانفجار الأمور بينهما على خلفية حادثة قبرشمون. وبعد أن كان الكباش على أوجه بين أرسلان ورئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب في الانتخابات النيابية الأخيرة، عاد الرجلان ليتكاتفا أخيراً في مواجهة جنبلاط.

 

نصرالله: "تلقينا تهديدًا إسرائيليًا بشنّ حرب خلال 15 يومًا"

الكلمة أونلاين/13 آب/2019

كشف مصدر سياسي مطّلع، ينتمي الى خط 8 آذار، أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله التقى كوادر تنظيمية في الحزب في البقاع، يوم 11 آب، وأبلغهم أن الحزب تلقى تحذيرًا اسرائيليًا في شهر رمضان الماضي، مفاده أنه وخلال 15 يوما اذا لم يقم الحزب بنقل صواريخ من أحد المواقع الذي ادّعت اسرائيل انها موجودة لدى الحزب في منطقة تدعى "وادي النجاص" (إجاص) في البقاع، ستشن حربا مدمرة على لبنان. وبحسب المصدر، فقد نفى نصرالله أمام كوادر الحزب وجود هذا الموقع، قائلا: "قلنا بشكل واضح انه لدينا مجرّد موقع لوجستي في هذه المنطقة.. ثم زارني وزير الخارجية جبران باسيل وطلب مني جرف الموقع وإظهار الامر اعلاميا فرفضنا، ثم عاد وطلب مني أن يقوم الجيش اللبناني بزيارة الموقع ويصدر بيانا ينفي وجود صواريخ فرفضنا الامر ايضا، لأننا لا نستطيع ان نكرس قاعدة انه كلما ادّعت اسرائيل امرا ما، علينا ان نكذّبه اعلامياً". ووفقا للمصدر، ختم نصرالله كلامه بالقول: "نحن بكل صراحة اخذنا التهديد بكل جدية، وتهيأنا لمواجهة اي حرب كانت ستحصل، واليوم نستطيع ان نقول ان هذا الامر اصبح خلفنا".

 

وزيرة الداخلية من الديمان: شعبة المعلومات لا تستهدف أية طائفة ونحن نعمل بكل شفافية وحرفية

وطنية – /13 آب/2019

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الديمان، وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، وعرض معها الاوضاع العامة، اضافة الى موقفه من شعبة المعلومات وما لديه من معطيات بهذا الخصوص.

وقالت الحسن بعد اللقاء: "الزيارة هي للاطمئنان عن البطريرك ولتقديم التهنئة له بمناسبة عيد السيدة العذراء، ولاستيضاحه عن السبب الذي دفعه الى إطلاق النداء حول ممارسات شعبة المعلومات تجاه الموقوفين. وقد أكدت له ان الشعبة لا تقوم بأي استهداف لأية طائفة، وانا أجزم بذلك، ومتأكدة منه، ونحن نعمل بكل شفافية وحرفية وأتحدث عن نفسي كوزيرة للداخلية لأن عملنا لا يصب ضد أية فئة. ومن جهة ثانية فقد سلمته بعض التقارير والقرائن بأن الموقوفين لدينا لا يتعرضون لأي نوع من التعذيب والتنكيل، وكان لغبطته بعض الهواجس فأعلنت له بأنني مستعدة في اي وقت اذا كان لديه بعض الهواجس او الاستفسارات ان اكون على تواصل معه، ليكون على بينة من كل الامور. وشعبة المعلومات تقوم بعمليات استباقية كبيرة ونرى نتائجها على الارض ونرى كيف ان الامن مستتب".

وأضافت: "الاهم انه ما من احد معصوم عن الخطأ، ولكن في الوقت نفسه علينا ان لا نقحم الاجهزة الامنية باية مناكفات سياسية لانها تضر بسمعتهم وبسمعة لبنان. ومن الضروري ان نحيد الاجهزة الامنية والقضائية من قيادة الجيش، لأمن الدولة، والامن العام، للامن الداخلي، عن المناكفات السياسية، ويجب ان لا يتعرضوا لاية حملة لانها تضر بنا كلبنانيين، مسلمين ومسيحيين". وختمت الحسن مكررة التأكيد انها "على استعداد تام لتقديم كل التفاصيل اذا كان لدى غبطته اي استفسار". وحول بادرة الحل بعد اللقاء الذي حصل في القصر الجمهوري بعد حادثة قبر شمون وعودة الحياة الى الحكومة، قالت: "الجميع كان مرتاحا وان شاء الله بعد العطلة سيعود مجلس الوزراء الى العمل ونضع كل الاستحقاقات الداهمة موضع التنفيذ ونبدأ اتخاذ القرارات، لانه لم يعد هناك من مجال لإضاعة الوقت".

الى ذلك، استقبل الراعي وفدا من الرعية المارونية في روما في حضور المطران رفيق الورشا، كما استقبل ظهرا الوزير السابق سجعان قزي، ثم السيد سمير الهوا والأب جوني التنوري.

 

فتنة النفايات: عندما يبيعك زعيمك في سوق النخاسة!

د. هلا رشيد أمّون/جنوبية/13 آب/2019

قال النائب “ميشال معوض” خلال حفل عشاء في إهدن، إنه “كإبن زغرتا، خجول من النفايات الموجودة على الطرقات وحول المنازل”. وسأل: “لماذا وصلنا الى هذه الحالة؟ وأجاب: لن اقول اليوم مَن هو المسؤول، وما هي الاسباب، ولو انّ لديّ الكثير لأقوله. ولكنني لن اسمح بصفقات في موضوع النفايات. والحقيقة ستظهر، وسترون ان كل هذه الهجمات والمزايدات والتطييف لا علاقة لها لا بالحلول المطروحة ولا بالمياه الجوفية, ولا بالمسيحيين ولا بالسُنة، بل بأشخاص يسعون للسيطرة على معمل الفرز وتأجير الارض للدولة وبصفقات مالية على حساب صحة اولادنا”.

وقد هدد معوض بأنه سيفضح الصفقات المالية في موضوع النفايات، قائلاً إن “الحقيقة يمكنها ان تنتظر، ولكن رفع النفايات من الطرقات لا يمكنه ان ينتظر”. وقد وعد بأنه “عندما ترفع النفايات من الشوارع، سيعقد مؤتمراً صحافياً لتوضيح الكثير من الامور في موضوع صفقات النفايات”.

 اعتقد انه لا يعنينا ان يكون النائب معوض مخجولاً من فشل رؤوساء بلديات زغرتا، في إيجاد الحلول لنفاياتهم الخاصة، وانه من الاولى له ان لا يكتفي بالتهديد، بل ان يُظهر للرأي العام الشمالي كله، حقيقة تلك الصفقات والسمسرات المالية القذرة، قبل الدعوة الى التظاهر في زغرتا. بل ونتمنى عليه ان يفضح لنا حقارة ودناءة وسفالة كل المتاجرين بالزبالة وبصحة الناس، وذلك كي تُكشف كل الخفايا والاسرار عن المؤامرات الدنيئة التي تُحاك ضد الناس المساكين، وكي يكسب تعاطف وتأييد الناس في كل الأقضية.

وطالما انك يا سعادة النائب، تملك الحقيقة وتكره صفقات النفايات، فكيف قبلت إذن، بصفقة تحويل جبل تربل الى بؤرة موت على حساب صحة اولاد الناس الآخرين ؟!

ب – قال : “نحن لم نختر مكان المطمر في جبل تربل، بل دافعنا عن قرار “الدولة” التي وافقت بالاساس على هذا الموقع، ولكن “الدولة” لا تريد الدفاع عن قرارها، وتركتنا في منتصف الطريق عرضة لاتهامات ومزايدات طائفية. وجلّ ما قمنا به، هو اننا طلبنا من اتحادات البلديات في اربع أقضية وهي المنية – الضنية، زغرتا الزاوية، بشري والكورة، ان تتفق فيما بينها على موقع مناسب تقوم الحكومة والدولة ووزارة البيئة بدراسة الاثر البيئي له، وما اذا كان ملائماً ويستوفي الشروط المطلوبة أم لا”.

هل هذا الكلام يعني ان اتحادات البلديات في الاقضية الاربع، قد قاموا بمسح شامل لكل الاراضي التي يمكن ان تصلح لأن تكون مكباً للنفايات، وانهم لم يتركوا شبراً واحداً من الاراضي – بما فيه المرامل والمقالع والكسارات المتوقفة عن العمل – إلا وقاموا بمعاينته ودراسته، وفي النهاية ظهر ان جبل تربل هو الوحيد الذي يستوفي كل الشروط البيئة المطلوبة، والوحيد الملائم لان يكون بؤرة لتجميع نفايات الاقضيه الاربعة، وذلك بناء على دراسة محكمة وصادرة عن جهات موثوق فيها، تؤكد انه لا أضرار بيئية ستنجم عن هذا المكب؟! أم ان الحقيقه هي ان رؤوساء بلديات الضنية والمنية الفاشلين، قد خضعوا وتبرعوا بالارض لتبييض وجوههم السوداء، في الوقت الذي رفض رؤوساء بلديات الكوره وبشري وزغرتا، تلويث بيئتهم وهواءهم ومياهم الجوفية، واصروا على تصدير نفاياتهم الى خارج مناطقهم، كي يتفرغوا لحملة تشجيرها، وتحويلها الى محميات طبيعية وسياحية؟!!

ج- اشار الى وجود مرحلتين: “المرحله الاولي هي رفع النفايات من بين المنازل في زغرتا واهدن وشوارع حيلان ومرياطة والمنية والضنية وبشري والكورة وكفريا، اما المرحلة الثانية فهي القيام بمناقصات بالشراكة مع القطاع الخاص، تمكننا من ان نقوم بالفرز، وانشاء مطمر بحسب الاصول”. ولأننا نعيش في ظل اللادولة واللاثقة بأجهزتها وقرارتها، فهذا يعني انه بمجرد ان تصل النفايات الى جبل تربل، لن تكون هناك مرحله ثانية، وسيكون لدى الناس مطمر غير صحي لعشرات السنين القادمة، على شاكلة مطامر الكوستابرافا والجية والناعمة والجديدة، وسوف يلقى جبل تربل المصير المأساوي نفسه الذي لاقاه مطمر برج حمود، وسوف يتحول الى مكان موبوء ومسرطن ومصدر للموت والامراض والاوبئة. ونسأل سعادة النائب: طالما انك متأكد من انه سيكون “مطمراً صحياً” ، فلماذا تصر إذن، على تصدير نفايات منطقتك الى الخارج، وتهدد بالويل والثبور وعظائم الامور ، اذا لم يتم تخليصك من هذه الكارثة البيئية؟!!

د- طالب معوض بالتوحد حول العهد، وبالمناصفة والتوازن في الشراكة الوطنية، وبأن يستعيد المسيحي دوره وحقوقه.

وفي نفس الوقت اكد: “بأننا متمسكون بتعدديتنا وبغِنانا وبأحزابنا، وبأن لكل طرف مصالحه وخصوصيته”. وتابع : “سمعت الكثير من الكلام غير المقبول، ومنه أن تعالج كل منطقة نفاياتها الخاصة، لكنني من الاساس كنت رافضاً لهذا الموضوع، ومن المتمسكين بايجاد حل للشمال بتعدديته السياسية والطائفية، حلّ للمنية وللضنية ولزغرتا الزاوية والكورة والبترون . وانا متمسك بان تبقى الاقضية الاربعة مرتبطة ببعضها “. هلا رشيد امون و – اختتم معوض كلمته بعرض ابرز مشاريعه وانجازاته كنائب زغرتاوي، في موضوع الصرف الصحي ومياه الشفة والتصنيف لقضاء زغرتا، وموضوع “زغرتا القديمة” التي لا يريدها ان تخسر هويتها، وموضوع “الزراعة” التي يفتخر انه وقع اتفاقا جديدا بين مؤسسة رينه معوض والسفارة الهولندية لتطوير اربعة انواع من الزراعة وهي الكرز والعنب، واستكمال مشروع البطاطا والافوكادو الذي بدأ به، وبالتالي تسويقهما وتصديرهما للاتحاد الأوروبي. وكما كان من الاوائل في تصدير البطاطا للاتحاد الأوروبي، سيكون الاول في تصدير الكرز والافوكادو والعنب اللبناني .. ”

 . فحوى هذا الكلام، هو ان معوض يستعيد المنطق العوني الفاسد في المطالبه بالمناصفة في وظائف الدولة في كل الفئات، ولكن عندما يصل الامر الى النفايات، فهو يطالب بالشراكة والوحدة الوطنية الكاملة! وهكذا يصبح لاعترافه بالتعددية معنى واحد: وهو ان يُفرض على منطقة بعينها، ان تتحمل اوزار واوساخ المناطق الأخرى، وذلك دعماً للعهد القوي، ومساهمةً منها في تكريس التعددية والشراكة الوطنية!!!

اعتقد يا سعادة النائب، ان عليك ان لا تتمسك بقناعتك التي تلزمك بمفردك، ولا تلزم أحداً غيرك. لأن الحل الوحيد المقبول، هو ان يقوم كل قضاء بمعالجة نفاياته بالطريقة التي تناسبه، احتراماً للخصوصية. هذا الاستعراض لانجازات معوض في منطقته، يثبت ان مشكلتنا ليست مع معوض ولا مع فرنجية، بل مع ساستنا تجار الزبالة الفاشلين العاجزين المجردين من الاخلاق والضمير والمسؤولية، الساعين وراء الثروات والمال الذي سيُجمعونه من مجزرة بيئية تقتل الناس، هؤلاء الذين اشبعوا الناس قهراً وتهميشاً وحرماناً وفقراً واستخفافاً، ومن ثم عقدوا صفقة اختاروا بموجبها، اراضيهم وقراهم لتكون مكباً لنفايات اربعة اقضية، لإرضاء زعماء المناطق الأخرى، ولتحقيق مكاسب مالية من جريمة قتلهم وتهجيرهم. قضية مكب جبل تربل لم تعد قضية نفايات فحسب، بل تحولت الى معركة اخلاق وكرامة، في وجه ساسةٍ يبيعون اهلهم في سوق النخاسة من اجل تكديس المزيد من المال الحرام.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

14 معسكراً إيرانياً لتدريب إرهابيين لضرب أهداف غربية

لندن، عواصم – وكالات/13 آب/2019

 كشفت صحيفة “دايلي ستار” البريطانية، أن لدى إيران 14 معسكرا لتدريب إرهابيين داخل حدودها للهجوم على أهداف غربية. ونقلت عن نشطاء المعارضة الإيرانية، أن طهران تقوم في هذه القواعد العسكرية التي أنشأها “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري، بتدريب عناصر الميليشيات الوكيلة لشن الهجمات، في ظل تصاعد التوتر بين إيران والغرب على خلفية استهدافها المتكرر للناقلات والاستمرار بالتصعيد في البرنامجين النووي والصاروخي. وتتمركز ثماني قواعد في العاصمة طهران، وأخرى في جزيرة قشم بالقرب من مضيق هرمز، أما المعسكرات الأخرى فتقع في الأهواز وعبادان، ومناطق في غرب إيران، بالإضافة إلى معسكر في سمنان وسط البلاد وفي مشهد مركز محافظة خراسان بشرق إيران. في غضون ذلك، أفاد مركز الإحصاء الإيراني في تقرير أخير له أن نحو مليوني شخص خرجوا من سوق العمل في إيران بسبب الأزمة الاقتصادية. من جانبها، ذكرت منظمات حقوقية إيرانية، أن قوات الأمن اعتقلت ثلاث ناشطات من بين 14 وقّعن على بيان طالبن خلاله بتنحي المرشد الإيراني علي خامنئي، وإعداد دستور جديد لمرحلة ما بعد إسقاط النظام.

 

بريطانيا ترسل مدمرة للخليج وتطالب إيران بوقف أنشطتها المزعزعة

طهران تعلن الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة "غريس 1" وحكومة جبل طارق تنفي

لندن، طهران، عواصم – وكالات/13 آب/2019

 أبحرت المدمرة البريطانية “كينت” صوب الخليج، للانضمام إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة بهدف حماية سفن الشحن التجارية في المنطقة. وقال قائد السفينة البريطانية آندي براون، إنه “لا يزال تركيزنا الشديد في الخليج هو نزع فتيل التوتر الحالي، لكننا ملتزمون بالحفاظ على حرية الملاحة وتأمين الشحن الدولي وهو ما تهدف إليه عمليات الانتشار هذه”. في غضون ذلك، طالب المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إيران بالتوقف عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن جونسون بحث مع مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون مجموعة من القضايا الأمنية من بينها إيران. من جانبها، أكدت الخارجية البريطانية أن التحقيقات الجارية بشأن الناقلة الإيرانية “غريس 1، مسألة تخص جبل طارق. وفيما نقلت وكالة أنباء “فارس” عن سلطات جبل طارق أن “الناقلة سيُفرج عنها بحلول مساء أمس”، نفى مصدر في حكومة جبل طارق ذلك جملة وتفصيلا، مؤكدا عدم صحة مارددته طهران “إن بريطانيا قد تفرج عن الناقلة، بعد تبادل بعض الوثائق التي ستساعد في الإفراج عن الناقلة”. وقال نائب رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران جليل إسلامي، إن “بريطانيا مهتمة بالإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية. نأمل أن يتم الإفراج قريبا”.

من جانبها، أعلنت سلطات جبل طارق، أنها تسعى إلى تخفيف التصعيد مع إيران. وقال متحدث باسم جبل طارق “نواصل السعي لنزع فتيل التوتر المتصاعد منذ الاحتجاز القانوني لغريس 1، مضيفا أن أمر الاحتجاز الراهن للناقلة ينتهي مساء السبت. من جانبها، أعلنت القوات البحرية الكورية الجنوبية أنه من المقرر إرسال دفعة جديدة لوحدة “تشونج هيه” العسكرية إلى خليج عدن؛ للقيام بعمليات مكافحة القرصنة هناك، وسط تكهنات بإمكانية قيام الوحدة أيضا بمهام في مضيق هرمز؛ في إطار تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة. في المقابل، قال النائب الاول للرئيس الايراني اسحاق جهانجيري، إن استقرار وأمن الممرات المائية الدولية وسواحل الشمال والجنوب ومضيق هرمز، تشكل خطا أحمر بالنسبة لايران، مضيفا أن تواجد القوات الاجنبية في الخليج هو السبب في التوتر وعدم الاستقرار. من جانبه، حذر “الحرس الثوري” الإيراني الولايات المتحدة الأميركية من الاعتداء على من وصفهم بـ”أصدقاء الثورة الإسلامية”، مهددا بأن هذا الاعتداء سيؤدي إلى مواجهة إيران. وقال نائب قائد “الحرس” يد الله جواني، إن “اعتداء واشنطن على أصدقاء الثورة هو مواجهة غير مباشرة مع إيران”، مشددا على أن “العدو خسر في جميع مواجهاته مع حزب الله واليمنيين والعراقيين وحركات المقاومة الفلسطينية”. بدورها، أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن حجم اليورانيوم المخصب بنسبة 4.5 في المئة بلغ 370 كلغ. وقال رئيس المنظمة علي أكبر صالحي، إن “إيران لديها 1440 جهاز طرد مركزي في محطة فوردو النووية، جاهزة لاستئناف تخصيب اليورانيوم إذا قررنا ذلك”. على صعيد آخر، أظهرت الإحصاءات الألمانية تقلص صادرات ألمانيا إلى إيران بمقدار النصف تقريبا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، بسبب العقوبات الأميركية على طهران.

 

ظريف: شعوب المنطقة مدينة لـ”حزب الله”

بيروت ـ”السياسة” /13 آب/2019

بمناسبة الذكرى السنوية الـ 13 لانتصار المقاومة في حرب تموز 2006، هنأ وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، لبنان قيادة وشعباً وحزب الله والمقاومة الاسلامية بذكرى الانتصار في حرب الـ33 يوماً. ورأى أن: “الشعب اللبناني والمقاومة الاسلامية أثبتوا للعالم الحقيقة التي تقول إنه يمكن هزيمة الكيان الصهيوني، ولا يمكن لهذا الكيان مهما أراد أن يقوم بشن الحروب وإشعال النار وإراقة الدماء ضد شعوب هذه المنطقة”. وأكد وزير الخارجية الايرانية، أن “هذا الانتصار كان انتصاراً لكل المنطقة والحقوق الدولية وللعلاقات الدولية السليمة، وشعوب المنطقة والعالم مدينون لمقاومة الشعب اللبناني والمقاومة الاسلامية وحزب الله الذين وقفوا أمام غطرسة الكيان الصهيوني و كذلك وقفوا وواجهوا إرهاب داعش التكفيري وقاوموا ضد هذا الخطر الارهابي والتكفيري الذي كان بلاءً على العالم.

 

مفتي السعودية: “الإخوان” جماعة إرهابية ضالة وحاقدة على المملكة

الرياض، عواصم – وكالات/13 آب/2019

 اتهم مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، جهات قال إنها تحاول القدح بجهود المملكة في خدمة الحجاج، بأنها شبكات سيئة وخدام للأعداء وتنفذ مخططاتهم، ومنها جماعة “الإخوان”. وقال آل الشيخ في حوار مع صحيفة “عكاظ” السعودية، “إن المملكة حذّرت الأمة من المذاهب الرديئة والآراء السيئة، وتقوم بذلك وسائل إعلامها وكذلك العلماء في جوامعهم ومدارسهم”، مؤكدا أن الدولة قامت بجهد كبير من النواحي الإعلامية والأمنية والاقتصادية، وقامت بواجب كبير لم يسبقها لمثله أحد. ووصف من يقدح المملكة بأنه “حاقد خبيث التحديات والمؤامرات… بعض أبناء المسلمين وقعوا في بعض الشبكات السيئة، وكانوا خداما للأعداء وينفذون مخططاتهم”. من جانبه، كشف وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ، عن ثبوت تجاوز “خطيب جدة”، الذي تهجم في خطبة العيد على النساء العاملات، مؤكدا أنه تمت إحالة الملف بالكامل إلى مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، لاتخاذ ما يراه مناسبا حول الخطيب ومن هيأ المكان. على صعيد آخر، أدى سجناء سعوديون فريضة الحج هذا العام، في إطار حملة إصلاحية غير مسبوقة نظمتها المديرية العامة للسجون، واستفاد منها 50 سجينا يرافقهم 32 فردا من ذويهم.

 

مشروع سري لـ”الإخوان” ضد أميركا والغرب يعتمد على إنشاء "قوات أمنية" وجمع الأموال للجهاد

واشنطن- وكالات/13 آب/2019

 كشفت مصادر إعلامية غربية، عن مشروع “الإخوان” السري، ضد أميركا والغرب، والذي يشتمل على “أيديولوجية شمولية للتسلل، تمثل في النهاية أكبر خطر على المجتمعات الأوروبية”. وقالت المصادر، إن “المشروع” الإخواني السري، طالب بإنشاء “قوات أمنية” مستقلة لحماية المسلمين في الغرب، ودعم حركات الجهاد في جميع أنحاء العالم الإسلامي، وجمع أموال كافية لاستدامة ودعم الجهاد إلى أجل غير مسمى. واضافت، يشمل المشروع إقامة الشبكات، وتنسيق الأعمال بين المنظمات الإسلامية المشابهة، وتجنب التحالفات المفتوحة مع المنظمات الإرهابية المعروفة والأفراد للحفاظ على مظهر “الاعتدال” الزائف، والتسلل إلى المنظمات الإسلامية القائمة، والاستيلاء عليها لإعادة توجيهها نحو الأهداف الجماعية للإخوان، واستخدام الخداع لإخفاء الأهداف المقصودة للأعمال الإسلامية، طالما أنها لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية. ولفتت المصادر، الى ان “المشروع” الإخواني السري، شدد على تجنب النزاعات الاجتماعية مع الغربيين، محليًا أو عالميًا، مما قد يضر بالقدرة الطويلة الأجل على توسيع قاعدة القوة الإسلامية في الغرب، أو إثارة حملة مضادة للمسلمين، وإنشاء شبكات مالية لتمويل أعمال تحويل الغرب، بما في ذلك دعم المسؤولين وأعضاء الجماعة المتفرغين، وإجراء عمليات مراقبة وجمع بيانات وقدرات وإنشاء وجمع وتخزين تلك البيانات، ووضع نظام رقابة لمراقبة وسائل الإعلام الغربية، لتحذير المسلمين من “مؤامرات دولية تحرض ضدهم”. كما دعا الى استنباط مجتمع فكري إسلامي، بما في ذلك إنشاء مؤسسات فكرية وجماعات للدعوة، ونشر دراسات “أكاديمية”، لإضفاء الشرعية على المواقف الإسلامية، وتسجيل تاريخ الحركات الإسلامية، ووضع خطة شاملة لمدة 100 عام للنهوض بالأيديولوجية الإسلامية في جميع أنحاء العالم، وتحقيق التوازن بين الأهداف الدولية والمرونة المحلية في كل بلد على حدة، وبناء شبكات اجتماعية واسعة النطاق من المدارس والمستشفيات والمنظمات الخيرية المكرسة للنموذج الإسلامي بحيث يكون التواصل مع حركة المسلمين في الغرب ثابتًا. وحض على إشراك المسلمين الملتزمين أيديولوجياً في المؤسسات المنتخبة ديمقراطياً على جميع المستويات في الغرب، بما في ذلك الحكومات والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الخاصة والنقابات العمالية، واستخدام المؤسسات الغربية القائمة بشكل فعال حتى يمكن تحويلها ووضعها في خدمة الإسلام، وصياغة الدساتير والقوانين والسياسات الإسلامية للتطبيق النهائي، وتجنب الصراع داخل الحركات الإسلامية على جميع المستويات، بما في ذلك تطوير عمليات حل النزاعات، وإقامة تحالفات مع المنظمات الغربية “التقدمية” التي تشترك في أهداف مماثلة.

 

بريطانيا: قضية الناقلة الإيرانية تخص سلطات جبل طارق

لندن/الشرق الأوسط/13 آب/2019

أكّدت بريطانيا، اليوم (الثلاثاء)، أن التحقيقات بشأن ناقلة النفط الإيرانية «غريس 1» مسألة تخص سلطات جبل طارق. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن «التحقيقات الجارية بشأن (غريس 1) مسألة تخص حكومة جبل طارق.. ونظرا لاستمرار التحقيق لا يسعنا الإدلاء بأي تصريح آخر». وأتى هذا الموقف بعد ساعات من إعلان سلطات جبل طارق أنها تسعى لنزع فتيل التوتر مع إيران منذ احتجاز الناقلة «غريس1». واحتجزت قوات مشاة البحرية الملكية البريطانية ناقلة النفط الإيرانية في 4 يوليو (تموز)، قبالة ساحل جبل طارق في البحر المتوسط، للاشتباه في أنها تنقل النفط إلى سوريا منتهكةً عقوبات الاتحاد الأوروبي، وهو ما تنفيه إيران. وقال متحدث باسم جبل طارق: «نواصل السعي لنزع فتيل التوتر المتصاعد منذ الاحتجاز القانوني لـ(غريس1)». وأضاف أن أمر الاحتجاز الراهن للناقلة ينتهي مساء (السبت)، حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وكان مسؤول إيراني توقع اليوم أن بريطانيا قد تفرج عن الناقلة قريباً، وذلك بعد تبادل بعض الوثائق التي ستساعد في الإفراج عن الناقلة الإيرانية. وقال نائب رئيس مؤسسة الموانئ والملاحة البحرية في إيران جليل إسلامي في تصريحات نشرتها وكالة «فارس» الإيرانية: «بريطانيا مهتمة بالإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية (غريس1) عقب تبادل بعض الوثائق. نأمل أن يتم الإفراج قريباً». وأضاف: «الناقلة احتُجزت بناء على اتهامات خاطئة... لم يتم الإفراج عنها بعد». وبعد أسبوعين من احتجاز الناقلة الإيرانية، احتجز الحرس الثوري الإيراني الناقلة البريطانية «ستينا إمبيرو» قرب مضيق هرمز، متهماً إياها بخرق قوانين الملاحة. وتعتبر بريطانيا ذلك الإجراء رداً غير قانوني على احتجاز الناقلة الإيرانية.

 

أنقرة:90 جندياً أميركياً وصلوا الى تركيا لاقامة مركز عمليات المنطقة الامنية

وكالات//13 آب/2019

أفادت وسائل إعلام تركية، الاثنين، عن وصول 90 جندياً أميركياً إلى ولاية شانلي أورفا على الحدود مع سورية، في إطار التحضيرات لإقامة مركز عمليات مشتركة بهدف إنشاء المنطقة الآمنة شرق الفرات.

وقالت وكالة دمير أوران للأنباء، إن الدفعة الأولى من الجنود وصلت في إطار الاتفاق الحاصل بين تركيا والولايات المتحدة، خلال الأسبوع الماضي، بعد 3 أيام من المفاوضات في وزارة الدفاع التركية بأنقرة، والتي إنتهت إلى الاتفاق على تشكيل المنطقة الآمنة، من دون تحديد عمقها.

 

اتفاق تركي-أميركي على “آلية أمنية” في شمال سورية

دمشق، عواصم- وكالات/13 آب/2019

 توصلت واشنطن وأنقرة إلى “اتفاق مبدئي”، يبدد قلق الأخيرة تجاه منطقة شمال سورية، ويحمي قوات سورية الديمقراطية “قسد” من أي هجوم تركي محتمل. ونقلت وكالة أنباء “رووداو” الكردية، عن وزارة الدفاع الأميركية، “البنتاغون”، أمس، أنها “توصلت إلى اتفاق بشكل مبدئي مع تركيا على آلية أمنية على طول الحدود التركية، والتي تعتقد واشنطن أن من شأنها تبديد قلق تركيا، كما ستدفع قوات سورية الديمقراطية إلى التركيز على حماية المنطقة من تنظيم “داعش” بدلا من أن تنشغل باحتمال حدوث هجوم تركي، وفي الوقت ذاته ستسهم في حماية أمن شمال شرق سورية”. ورفض “البنتاغون” التعليق حول الأخبار التي تفيد بتوجه 90 جنديا أميركيا إلى تركيا بهدف تطبيق الاتفاق الأولي الذي توصل إليه الطرفان، مشددا على أن “الاتفاق المبدئي مع تركيا، سيدفع حلفاء واشنطن وشركاءها إلى التركيز على هدفهم، والذي يتلخص في القضاء على تنظيم “داعش” بشكل كامل”. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية أن “الاتفاق المبدئي يتضمن إنشاء مركز أميركي – تركي مشترك في تركيا”، لافتة إلى أن “الولايات المتحدة تنظر بجدية إلى المخاوف الأمنية التركية المشروعة، كما أنها ملتزمة بالعمل مع تركيا كحليف في الناتو وشريك في التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش””. من جانب آخر، أعلن الكرملين أن قمة ثلاثية تجمع روسيا وتركيا وإيران بشأن سورية ستعقد الشهر المقبل في تركيا، وأن خطوة واحدة في الواقع بقيت لاستكمال تشكيل اللجنة الدستورية. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس: “على الرغم من أن العمل على وشك الانتهاء، فإننا في الواقع على بعد خطوة واحدة من وضع اللمسات الأخيرة على العمل على إنشاء لجنة دستورية”. في سياق آخر، توعّد تنظيم داعش، بتكثيف هجماته على كلّ من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة وحلفاؤها الأكراد في سورية، وذلك في شريط فيديو بثّته إحدى قنواته على تطبيق “تلغرام”، هو الثاني منذ هزيمته ميدانياً في مارس الماضي. وخاطب التنظيم أنصاره في الرقة ودمشق وإدلب وحلب، قائلاً إن “المعركة بيننا وبينهم قد أوقد نارها وسيشتد أُوارها”. واتّهم التنظيم دول التحالف بأنّها “أغرت” خصومه وبينهم الأكراد، مضيفاً “زجّوا بهم في لهيب حرب طاحنة لن تبقي لهم رأسا ولا ذنباً”، مشدّداً على أنّ دماء قتلاه “لن تكون هباء”. ويظهر الفيديو ومدّته حوالي 10 دقائق مشاهد قطع رؤوس وإعدامات لأشخاص قدّموا على أنهم مقاتلون أكراد خطفهم المتطرفون. ويضمّ الفيديو مقاطع من تقارير تلفزيونية وشهادات تؤكّد أنّ التنظيم لم يهزم ولا يزال متواجداً في سورية. وبحسب تقرير البنتاغون فإن التنظيم “رغم خسارته “الخلافة” على الأرض، إلا أنّه عزّز قدراته المسلحة في العراق ويعاود الظهور في سورية خلال الربع الحالي” من السنة.

 

تركيا تتمسك بمنطقة آمنة بعمق يصل إلى 40 كيلومتراً في سوريا وهددت بتنفيذها بمفردها إذا لم تلتزم واشنطن باتفاق العمليات المشتركة

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/13 آب/2019

أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار تمسك بلاده بإقامة منطقة آمنة في شمال شرقي سوريا على عمق يمتد من 30 إلى 40 كيلومتراً من الحدود الجنوبية لتركيا، قائلاً إن بلاده لديها خططها، وستتحرك بشكل مستقل عن الجانب الأميركي حال عدم الالتزام بتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مباحثات الوفدين العسكريين في أنقرة الأسبوع الماضي. وقال أكار: «المنطقة الآمنة في سوريا يجب أن تمتد من الحدود التركية لمسافة 30 إلى 40 كيلومتراً إلى داخل الأراضي السورية... ننتظر من الولايات المتحدة الخطوات بهذا الاتجاه تحديداً، وتركيا مستعدة للعمل بشكل مستقل لإنشاء المنطقة الآمنة، ولديها خطط بديلة حال عدم التزام الجانب الأميركي». وأضاف أكار، في مقابلة تلفزيونية أمس (الاثنين)، أنه سيتم قريباً افتتاح مركز العمليات المشتركة المقرر إقامته بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة و«نعرب عن رغبتنا في التقدم وفقاً لروح التحالف والشراكة الاستراتيجية والتحرك مع حلفائنا الأميركيين، بعد إقامة مركز العمليات، وفي حال لم يتم ذلك سيكون لدى تركيا أنشطة وعمليات ستقوم بها بنفسها». وعن مباحثات الوفدين العسكريين التركي والأميركي في أنقرة الأسبوع الماضي، قال أكار: «تحدثنا عن نوايانا ومخاوفنا وطلباتنا، وهم أعربوا عن آرائهم، وتم التوصل إلى اتفاق وتفاهم على نقاط محددة في قضايا إخراج مسلحي وحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة الآمنة وسحب أسلحتهم الثقيلة، ومراقبة المجال الجوي، والتنسيق والتبادل الاستخباراتي». وتابع أن المباحثات تناولت عودة السوريين المقيمين في تركيا إلى المناطق التي سيتم تطهيرها مما سماه «الإرهاب»، مؤكداً التوصل إلى تفاهم بشكل كبير بهذا الصدد.

وبالنسبة للجدول الزمني الخاص بالمنطقة الآمنة، قال الوزير التركي: «وضعنا بعض المواعيد، بسبب حدوث تأخيرات سابقاً (في إشارة إلى التأخر في تنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج الموقّع مع أميركا العام الماضي)، ونقلنا لهم إننا لن نقبل بحدوث ذلك، وضرورة القيام بما يتوجب وفق برنامج محدد».

وواصل أكار: «سيتم تنفيذ الأنشطة الأخرى مع افتتاح مركز العمليات المشتركة في الأيام المقبلة، حيث إننا أبرزنا بشكل واضح وجلي أننا لن نسمح أبداً بإنشاء ممر إرهابي على حدودنا الجنوبية، وأننا عازمون على اتخاذ ما يلزم بهذا الصدد».

وذكر أنهم أكدوا للجانب الأميركي ضرورة أن يكون عمق المنطقة الآمنة ما بين 30 و40 كيلومتراً، لافتاً إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طرح هذه المسافة خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان.

وعن توقعات الجانب التركي حول التزام الجانب الأميركي بالاتفاق ومدى مصداقيته، قال أكار: «حددنا معاً أهدافاً ونقاط مراقبة متعلقة بالوقت... طالما استمر الالتزام بهذه الأمور فإن تعاوننا سيستمر، وقلنا لهم مراراً وتكراراً إننا لا نستطيع تحمل الانتظار في حالة عدم الالتزام».

وأوضح أنه سيكون لتركيا الحق في استخدام مبادرة التحرك بمفردها دون أي تردد في حال عدم الالتزام بما تم التوصل إليه، قائلاً: «نقلنا إلى الوفد الأميركي ضرورة إنهاء الدعم المقدم لوحدات حماية الشعب الكردية التي لا تختلف عن حزب العمال الكردستاني (المحظور)، وبخاصة بالسلاح والذخائر، وأن ذلك يعد شرطاً باسم التحالف والشراكة الاستراتيجية». في السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن تركيا ستطهر منطقة شرق الفرات من عناصر الوحدات الكردية ولن تسمح للولايات المتحدة الأميركية بإلهائها كما حدث في اتفاق خريطة الطريق في منبج. وقال جاويش أوغلو في تصريحات مساء أول من أمس إن بلاده اتخذت كل التدابير اللازمة ضد التهديدات الخارجية، واتخذت خطوات مهمة في عملية شرق الفرات و«إما أن نقوم بتنظيف منطقة شرق الفرات معاً (مع الولايات المتحدة)، أو أن تدخل تركيا وحدها المنطقة لتنظيفها من الإرهابيين».

وتحاول تركيا عبر إقامة المنطقة الآمنة إلى السيطرة على مدن وبلدات في الشمال السوري شرق الفرات ونقل اللاجئين السوريين إليها، وبينهم، أكثر من 80 ألفاً حصلوا على الجنسية التركية، بينما تتمسك الولايات المتحدة بتوفير ضمانات حماية للمقاتلين الأكراد، وهم أوثق حلفائها في الحرب على تنظيم «داعش»، وترفض حتى الآن فكرة سيطرة تركيا بشكل كامل على المنطقة الآمنة التي لم تتضح معالمها بعد. من ناحية أخرى، انتقد وزير الدفاع التركي استمرار الهجمات الجوية والبرية، للنظام السوري على منطقة خفض التصعيد في إدلب بدعم من روسيا. ووصفها بـ«الجائرة وغير الأخلاقية»، مشيرا إلى أن نحو 400 مدني قتلوا بسببها منذ يونيو (حزيران) الماضي. وذكر أكار أن تركيا تواصل المباحثات مع روسيا بشأن اتخاذ التدابير اللازمة بهدف ضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في المنطقة.

في السياق ذاته، نفت «الجبهة الوطنية للتحرير»، العاملة في إدلب، وقف تركيا دعمها للفصائل المسلحة التي تقاتل ضد النظام السوري. وقال المتحدث باسم «الجبهة»، وهي واحدة من فصائل «الجيش السوري الحر» الموالي لتركيا، النقيب ناجي مصطفى، أمس، إن الدعم التركي لم يتوقف. ودلل على ذلك بتدمير أربعة أهداف بصواريخ «تاو» المضادة للدروع، أول من أمس. وأحرزت قوات النظام السوري تقدماً متسارعاً في خطوط التماس مع فصائل المعارضة المسلحة، منذ استئناف العمليات العسكرية، في 4 أغسطس (آب) الحالي، عقب إنهاء دمشق الهدنة المتفق عليها في جولة محادثات «آستانة 13»، بضمانة روسية - تركية - إيرانية. وكان ناشطون أكدوا تجميد تركيا دعمهما للفصائل الموالية لها بالصواريخ، بعد تراجع المقاومة مقارنة بما كانت عليه قبل «آستانة 13». وأرجع مصطفى تراجع المقاومة إلى استخدام قوات النظام وحلفائه الروس ترسانة عسكرية ضخمة من الأسلحة والطيران الحربي إلى جانب إلقاء مئات القذائف الصاروخية على مناطق التماس في مختلف المحاور؛ وهو ما يجبر الفصائل على التراجع.

 

إسرائيل تخطط لقصف أهداف في العراق؟

روسيا اليوم/13 آب/2019

كشف الخبير الأمني المقرب من أجهزة الاستخبارات العراقية، فاضل أبو رغيف، اليوم الثلاثاء، عن وجود معلومات حول تخطيط إسرائيل لقصف مخازن أسلحة الحشد الشعبي في العراق. وقال لـRT إن "المعلومات المتوفرة تفيد بوجود تخطيط إسرائيلي لقصف مواقع مخازن الحشد الشعبي، وليس مقار مقاتليه وتشكيلاته، وهذا غير مستبعد بالأساس". وأضاف أن "ما حدث أمس في مخازن السلاح جنوبي بغداد قد يكون جزءاً من الخطة التي تعد لها إسرائيل". وتأتي هذه المعلومات بعد انفجار حدث، أمس الاثنين، داخل مستودع للذخيرة بمعسكر يعود لألوية قوات الحشد الشعبي بجنوب بغداد، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 29 آخرين من جراء تطاير شظايا الصواريخ وقذائف الهاون المتفجرة على الأحياء السكنية المجاورة.

 

مقتل عراقي وإصابة 29 في انفجارات بمخزن أسلحة تابع لـ”الحشد” وإسرائيل تخطط لقصف معسكرات والبرلمان يطالب بإخلاء المدن من السلاح

بغداد، عواصم – وكالات/13 آب/2019

أعلنت السلطات العراقية أن حريقا كبيرا اندلع في مخزن أسلحة تابع لـ»الحشد الشعبي» المدعوم من إيران، في معسكر صقر ببغداد، مما تسبب في انفجارات سمع دويها في أنحاء من العاصمة بغداد، وأسفرت عن مقتل شخص وإصابة 29 آخرين.

ويقع المخزن الذي يديره فصيل مسلح تحت قيادة قوات الحشد الشعبي المدعومة من ايران داخل مقر للشرطة الاتحادية في الضواحي الجنوبية لبغداد، حيث قال مصدر أمني إن صواريخ قصيرة المدى وصواريخ كاتيوشا كانت موجودة بالمخزن، بينما قال المتحدث باسم مديرية الصحة قاسم العتابي إن الحريق تسبب في إطلاق بعض الصواريخ، التي سقطت في أحياء على بعد كيلومترات وأصابت 14 شخصا معظمهم أطفال. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف بدر، إن معظم الجرحى خرجوا من المستشفيات حيث لحقت بهم إصابات طفيفة، بينما أشار مصدر بالشرطة الى أن الحريق ربما وقع بسبب اهمال أفضى الى أوضاع تخزين سيئة، وبسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأمرت وزارة الداخلية بفتح تحقيق. من جانبها، أعلنت قيادة عمليات بغداد عن السيطرة على الانفجار، مشيرة إلى فتح جميع الطرق بشكل كامل، وداعية سكان المناطق المحيطة بالمعسكر «للانتباه من احتمال وجود بعض المقذوفات غير المنفلقة وعدم الاقتراب منها، وإبلاغ القوات الأمنية عند مشاهدة أي جسم غريب». في غضون ذلك، دعا النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن كريم الكعبي، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، لتشديد الإجراءات المتبعة بخصوص إخلاء المدن من المعسكرات، مشددا على ضرورة إطلاق حملة تفتيش واسعة لمصادرة الأسلحة المنتشرة في المدن، ومحاسبة كل من يعبث بأمن المواطن. وبينما تفقد رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مقر الانفجار أمس، كشف الخبير الأمني المقرب من أجهزة الاستخبارات العراقية، فاضل أبو رغيف، عن وجود معلومات حول تخطيط إسرائيل لقصف مخازن أسلحة «الحشد الشعبي» في العراق. وأضاف أن «ما حدث في مخازن السلاح جنوب بغداد، قد يكون جزءاً من الخطة التي تعد لها إسرائيل». من جانبها، رفضت الخارجية الفرنسية الانتقادات لقرار نقل ما يسمى «بالجهاديين الفرنسيين» الى العراق لمحاكمتهم بدلا من اعادتهم الى فرنسا. من ناحية أخرى، كشف النائب أحمد الجبوري عن دفن 31 جثة تعود لمختطفين من مناطق جنوب العراق، دون إعلام ذويهم، بينما اعتبر النائب مثنى السامرائي، أن عدم إجراء تحقيق جاد لمعرفة هويات الضحايا يثير الشبهات.

 

“الحرية والتغيير”: الأولوية للسلام في السودان واتفقت والجبهة الثورية على مواصلة الحوار وصولا لاتفاق

الخرطوم، عواصم- وكالات/13 آب/2019

 اتفقت الجبهة الثورية السودانية وقوى إعلان الحرية التغيير، على مواصلة الحوار حول النقاط العالقة داخل الخرطوم وخارجها للوصول إلى اتفاق حول وثيقة السلام المرفقة بالوثيقة الدستورية.

في السياق، اكد القيادي في إعلان قوى الحرية والتغيير، رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير، خلال مؤتمر صحافي مشترك لأعضاء وفدي الجبهة الثورية السودانية وقوى إعلان الحرية والتغيير، أول من أمس، في القاهرة، ضرورة ان تكون الاولوية لقضية السلام في البلاد وان تسير جنبا الى جنب مع عملية التحول الديمقراطي. وقال الدقير، بعد مشاركته في الحوار بين “الحرية والتغيير”، والجبهة الثورية السودانية، الذي يعقد في القاهرة. “لا يجب ان نهتم بعملية التحول الديمقراطي وبناء مؤسسات الحكم الانتقالي على حساب قضية السلام في السودان”، معربا عن امله في ان تظل قضية السلام في صدارة اجندة قوى الحرية والتغيير”. وشدد على ضرورة ان تكون الدولة قائمة على اساس المواطنة والحقوق والواجبات والمساواة بين المواطنين “على اساس مرجعياتهم الفكرية والسياسية والدينية”. ووصف الحوار الذي عقد في القاهرة بأنه حوار داخلي بين “قوى الحرية والتغيير”، “لان الجبهة الثورية هي جزء منها ومكون اصيل من مكوناتها”، مشيرا الى ان الحوار يأتي بمبادرة من الحكومة المصرية “في اعقاب الخلاف بين الجبهة الثورية وبقية القوى السودانية حول الوثيقة الدستورية”. من جانبه، دعا زعيم حركة العدل والمساواة في السودان جبريل إبراهيم، الجميع إلى التخلي عن القضايا الضيقة والنظر إلى مصلحة الوطن والشعب السوداني. وقال جبريل، أن “هناك سعي للمزج ما بين السلام والديمقراطية”، مؤكدا أن الجبهة الثورية تبحث عن السلام والاستقرار وتحقيق العدالة، وكذلك تحقيق المواطنة الشاملة عبر اتفاق سلام عادل وشامل قابل للاستمرار، مطالبا جميع الأطراف السودانية بترجمة الدعوات لإحلال السلام إلى أعمال يتم تنفيذها على أرض الواقع. الى ذلك، ثمن زعيم الحركة الشعبية قطاع الشمال في السودان مالك عقار، الدور المصري لخلق بيئة مواتية لتجميع الفرقاء في السودان. وقال عقار، “إن الكتلة الثورية وقوى الحرية والتغيير جزء واحد من ناحية التكوين، وذلك منذ ما يقرب من ثماني سنوات”، موضحا أن التباينات بين الكتلة الثورية وقوى الحرية جاءت حول بعض البنود التي تتعلق بالسلام وكيفية تضمين بنود الاتفاقية في الدستور السوداني. في سياق أخر، وجه المجلس العسكري، بإنزال عدد من القوات الأمنية والعسكرية في شوارع الخرطوم ، لمواجهة آثار السيول والأمطار التي هطلت على عدة مناطق، مُخلفة أضراراً تراوحت في حدتها من منطقة إلى أخرى.

 

الجيش الليبي يتهم تركيا بإرسال طائرات إسرائيلية لميليشيات “الوفاق” ,دعوات دولية لإرساء هدنة "عيد الأضحى" في ليبيا

طرابلس- وكالات/13 آب/2019

 كشفت صحيفة إسرائيلية عن إسقاط قوات الجيش الليبي طائرتين إسرائيليتي الصنع، كانتا تقاتلان إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق التي تدير السلطة في العاصمة طرابلس. وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن حكومة الوفاق الليبية حصلت على ثلاث طائرات مسيرة إسرائيلية الصنع، مشيرة إلى أن قوات “الجيش الليبي” أسقطت اثنتين منها. وتساءلت الصحيفة عن كيفية وصول هذه الطائرات إلى ليبيا في تقرير لها بعنوان: “إسقاط طائرات إسرائيلية مسيرة في ليبيا… كيف وصلت إلى هناك؟”. وأضافت الصحيفة أنه “وفقا لتقارير، فإن الطائرتين المسيرتين كانتا جزءا من منحة مكونة من ثلاث وحدات أعطتها تركيا لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا، والتي تقاتل من أجل منع قوات حفتر من السيطرة على طرابلس”. وأوضحت أن الطائرة “Orbiter 3 UAV” التكتيكية، من صنع شركة “Aeronautics” الإسرائيلية، وفيها نظام مدمج خفيف الوزن لاستخدامه من قبل مسؤولي الأمن العسكري والأمن الداخلي.وكشفت الصحيفة أن الطائرة تمتاز بنطاق تشغيل يصل إلى 150 كم، ويمكن أن تبقى مدة تصل إلى سبع ساعات بالجو في مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. من جهتها، نفت شركة “Aeronautics” الإسرائيلية المصنعة لـ”Orbiter-3 علمها بحادثة إسقاط نسختين من طائرتها في ليبيا.في سياق أخر، دعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات إلى ضرورة إرساء هدنة في ليبيا والتحقيق في الهجوم الذي استهدف موظفي الأمم المتحدة وأسفر عن مقتل 3 منهم.

وقال بيان مشترك لتلك الدول، نشره موقع الخارجية الأميركية: “دول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات تحث جميع الأطراف في ليبيا على الشروع فورا في العمل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستئناف الجهود تحت رعاية الأمم المتحدة، لبلوغ حل سياسي دائم قائم على المبادئ المتفق عليها في باريس وباليرمو وأبوظبي”​​​. ودانت الدول الموقعة بأشد العبارات الهجوم الذي وقع في 10 أغسطس الجاري على موكب تابع للأمم المتحدة في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، ودعت إلى ضرورة التحقيق والبحث عن الفاعلين ومحاسبتهم. من جانبها، قالت مسؤولة في الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية لا تنوي سحب بعثتها من ليبيا رغم مقتل ثلاثة من موظفيها في انفجار سيارة ملغومة في مدينة بنغازي. وقالت مساعدةُ الأمين العام لأفريقيا في إدارة حفظ السلام، لمجلس الأمن الدولي بينتو كيتا، الذي أدان الهجومَ أيضا، إن “الأمم المتحدة لا تعتزم إجلاء موظفيها من ليبيا”. يذكر أن سيارة ملغومة انفجرت بمنطقة الهواري في مدينة بنغازي بشرق ليبيا يوم السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل 3 من موظفي الأمم المتحدة وإصابة 10 أشخاص أيضاً، بينهم أطفال.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ايقونة عَذراءُ فلاديمير

الأب أثناسيوس شهوان/النشرة/13 آب/2019

أَيقونَةُ سَيِّدَةِ فلاديمير هي مِن أَشهَرِ الأَيقوناتِ المَعروفَةِ في الكَنيسةِ الأُرثوذُكسِيَّةِ عامّةً وفي الكَنيسَةِ الرّوسِيَّةِ خاصّةً، وتُعتبر الشاهدة الكبرى لأهم الأحداث فيها. كما تَكثُرُ فيها المَعاني الرّوحيَّةُ والشُّروحاتُ اللاهوتِيَّةُ والتاريخيّة. طولها ١٠٤سم وعرضها ٦٩سم.

بِحسَبِ المراجِع التاريخيّة هي مِنَ القَرنِ الثّاني عَشَر ميلاديّ، حَيثُ قامَ البَطرِيَركُ لوقا القِسطَنطينيُّ بِإِهدائِها إلى أَميرِ مِنطَقَةِ كييفKiev يوري دولغورووكي حوالي سنة ١١٣٠م، ووُضِعَتْ في دَيرِ مَدينةِ فيشغورود Vychgorod مَكانِ إِقامَةِ الأَميرَةِ Olga سابقاً.

ويُعتبر على الأرجح أن كاتب الأيقونة هو يوناني لكنّه في الحقيقة مجهول الهويّة، وهي تنتمي إلى الفن القسطنطيني، ويعود تاريخها كما يُقدّر الاختصاصيّون إلى حوالي أوائل القرن الثاني عشر، وهذا يُفسّر أنّها رُسِمَت قَبل إرسالها إلى روسيا بوقتٍ قليل.

كانَتْ هذه الأيقونة بِمثابَةِ هَدِيَّةٍ من جديد لِشَعبٍ اعتَنَقَ المَسيحِيَّةَ.

جمال هذه الأيقونة

اللاهوت هنا هو غير منفصل عن الخطوط والألوان، ومهما عظم شأن الإبداع الفني فيها يبقى الجمال الإلهيّ هو الهدف. إن النواحي الفنيّة في هذه الأيقونة وارتباطها باللاهوت يُكمّل الحضور المُميّز لأيقونة فلاديمير العجائبيّة. فجمالها مردّه فيما تُمثِلّه، أي جمال الخالق بين يديّ أجمل امرأة في هذا الكون. عندما كُشف على الأيقونة في عام ١٩١٩م تبيّن أنّها خَضعت لعمليات ترميم متتالية باستثناء الوجهين (والدة الإله والرّبّ يسوع) حيث بقيا على حالهما. تجمع أيقونة فلاديمير في طريقة تعبيرها بين أيقونَتين مُهمَّتين لوالدة الإله.

الأيقونة الأولى تُعرف بالـHodigitria وترجمتها "الهادية والمُرشِدة" أي التي تُشير إلى الطريق. والطريق طبعاً هو الرّبّ يسوع المسيح الذي قال عن نفسه: "أنا هو الطريق والحق والحياة"(يو٦:١٤).

والأيقونة الثانية تعرف بالـEleousa أي العذراء الرحومة، وهي تَحضن الرّبّ يسوع إليها، وتُعبِّر بشكل واضح عن أمومة مريم العذراء وشفاعتها. جمال وجه العذراء في هذه الأيقونة يَتخَطّى المقاييس الأرضيّة للجمال البشري. إنّه جمال تألّه الإنسان بالنور غير المخلوق.

فوجهها يدل على مجدٍ لا يُعطى إلّا من فوق، من العُلى حيثُ تَسقط كلّ المعايير الأرضيّة الترابيّة التي تظهر في الصور والمنحوتات. صحيح أنّه وجه إنساني ولكنّه أضحى سماويًا. فالناظر إلى أيقونة فلاديمير يدخل في سِرِّ جمال الخالق ويَسمع في صَلاته صدى عِظةَ القدّيس غريغوريوس بالاماس حول رقاد السيّدة الذي وصَف جمال العذراء مريم بالجمال الإلهيّ الذي يَتَخَطّى السماء والأرض والناس والملائكة، ويَنقل المؤمن من الأرضيّات إلى أبعد من السماوات.

من هنا أجمع الكثير من أصحاب الاختصاص على أن أيقونة فلاديمير تَتربّع على قِمّة جمال فَن كتابة الأيقونات، ويَصعب كثيراً على دارسيها أن لا ينحنوا أمام جَمالها. وقد عبّر كلّ من نظر إليها بشوق أنَّها تَترك في الإنسان انطباعاً يُرافقه مَدى حياته، وأنَّها تُخاطب كيانه بنسيمٍ صارخ يشعل القلب والعقل معاً.

عناصر هذه الأيقونة

الرّبّ يسوع المسيح في هذه الأيقونة: هو بعيد كلّ البعد عن الطفل العادي المعروف ب Bambino Gesu أي الطفل يسوع. على العكس تماماً، هو الكلمة المُتجسّد الآتي بالخلاص لكلّ البشر. فهو يرتدي لباس البالغين في عصره والمعروف بالـHymation وجهه الرصين يَعكس المجد الإلهيّ وعظمته. ثيابه مُرَصّعة بالذهب الصافي دَلالةً على الشمس التي لا تغيب.

العذراء مريم والدة الإله: ترتدي من الخارج الرِداء المعروف بالـMaphorion الذي يُغَلِّف رأسها، والمُرَصَّع بالذهب أيضًا، فنَتذكَّر المزمور القائل: "منسوجة بذهب ملابسها"(مز١٣:٤٥). أمّا النجوم الثلاث فهي تشير إلى بتوليّة مريم العذراء قَبل الولادة وأثناءها وبعدها. كما للنجمة أيضاً دلالة أخرى في تاريخ الفن التصويري، فهي تَرمز عند الملوك والحكّام إلى السمو والعلى والقوّة والسيادة. لكن كلّ هذه الصفات أخذت معنى آخر وجديدًا عِند العذراء مريم، فبالرغم من أنَّها أضحت والدة الإله بَقيت مريم مِثال التواضع والانسحاق والوداعة والخِدمة، وهنا بالتحديد تَكمن قوتها وعظمتها.

خطوط وألوان وتعابير هذه الأيقونة: تَتّبع أيقونة فلاديمير في هندستها مُثلّثاً داخليًّا مستطيلًا. رأس الهرم يَقع فوق رأس العذراء، ليجمع في أطرافه ظهر الرّبّ يسوع المسيح والكتف الأيسر لوالدة الإله. ويكشف لنا هذا المُثلّث بعضَ الحركيّة في الرسم التي تَكسر الجمود. فرأس العذراء مُنحَن نحو الرّبّ يسوع والكتف الأيمن مُنخَفِض بالنسبة للكتف الأيسر. أمَّا مركز الثقل في هذه الأيقونة فيتمحور من الرأس إلى مستوى القلب عند العذراء ويمتّد إلى عِنق السيّد الذي سينفخ الروح القدس في المسكونة جمعاء. والشيء المهم جداً هنا، أن طريقة رسم وجه الرَّبّ يسوع تختلف عن طريقة رسم وجه مريم إن من ناحية الألوان المستعملة وبريقها أو من ناحية التعبير.

وهذا الاختلاف مقصود ويكشف العمق اللاهوتي والعقائدي الذي ترتكز عليه الأيقونة، يظهر بشكل جلّي دور الرّبّ يسوع والعذراء مريم ومكانتهما في الحياة المسيحيّة الحقّة. فوجه مريم مرسوم بطابع أخضر-زيتوني دافئ وداكن يميل قليلاً إلى اللون الزهري الوردي. والانتقال بين هذه الألوان جميعها يجري بخفرٍ شديد. بينما الألوان في وجه الرّب يسوع المسيح تحمل انعكاساً أقوى وأشد. والفرق يبدو واضحاً في منطقة التقاء الوجهين معاً. وهذا كلّه ليؤكّد للمؤمن أن الرّبّ يسوع المسيح هو المُخلّص، وأهميّة مريم مُستمدة من أهميّة ربها الذي تحمله بين ذراعيها. فعلى ضوء كلّ هذا، نكتشف أن الطفل المحمول بين ذراعي أمّه، والذي قد يوحي في بادىء الأمر أنّه أقل أهميّة من والدته نِسبة للمساحة التي يَحتلّها في الأيقونة، هو في الحقيقة إله الكلّ. وهنا يكمن سِرّ التجسّد بأكمله وعَظمة هذه الأيقونة بِحدِّ نفسها. وجه مريم، في الطرف الأعلى مِن المثلّث، مرسوم بشكل مطوّل والأنف يَتبع الحركيّة ذاتها، العينان كبيرتان ولونهما أسود تُحيط بِهما رُموش مقوّسة. يعلوهما حاجبان مرتفعان بعض الشي. أمّا الفم فصغير ومُبَسَّط. نظرات مريم المُتّجهة نحونا قد توحي في اللحظة الأولى بعلامات حزن، لنعود فنكتشف صلاةً وصمتاً. في هذا الصمت يكمن السِرِّ الكبير. نظرات مريم في الأيقونة تتخطّى نظرة أم لولدها، فهي بالحقيقة نظرات إيمان وتأمّل بما عَشق قلبها وتَربّت عليه طيلةَ أيّام حياتها ألا وهو إلهها وربّها. كما تُتَرجِم هذه النظرات أيضاً شكرها وامتنانها للمخلّص الذي حملته في قلبها وصلاتها قَبل أن تَحمِله في أحشائها وجسمها.

أوّلاً، كانت مريم الإنسانة الأكثر صَمتاً ويُوضح لنا لوقا الإنجيلي ذلك في أكثر من مكانٍ قائلاً: "كانت مريم تحفظ جميع الأمور في قلبها"، ثانيًّا تُخاطبنا الليتورجية في صَمتِنا أمام التدبير الإلهي فتقول: "نحن نَصمت أمام سِرِّ تَدبيركَ يا الله، يا من هو في أعلى السماوات نزل لخلاصنا، جُلِدَ ولُطِم، بُصِقَ عليه وَوُضِعَ على رأسه إكليلًا من الشوك، عُرِّي وصُلِبَ، طُعِنَ ومات، ولَكنَّه قام مُنتَصِراً في اليوم الثالث". وقد عَبَّر الكثير من القدّيسين قائلين: "بقدر ما نقترب من السِرِّ الإلهي، بقدر ما يكثر الصمت وتختفي الكلمات، وهذا ما عنى به تماماً القدّيس إسحق السرياني بقوله: "الصمت هو لغة الدهر الآتي". في المقابل عينا يسوع كبيرتان وتوحيان للناظر إليهما مع الفم العريض بكلامٍ كثير. فيسوع بدأ بشارته في الجليل يدعو الناس إلى التوبة ويُخبرهم باقتراب ملكوت السماوات. التصاق يسوع بمريم في هذه الأيقونة له معناه العميق. فنراها تحتضنه بيدها اليمنى احتضان الأم لابنها، ونرى أيضاً احتضانًا ثانيًا بيدها اليسرى، ولكن يَتبعه إشارة إلى المؤمنين أن ما تَحمله بين ذراعيها هو الإله والمُخلِّص.

يسوع أيضاً يُبادلها الأمر ذاته، يده اليمنى على صَدرها مع إشارة واضحة لما قاله الرّب على الصليب ليوحنا الإنجيلي التلميذ الحبيب: "هذه هي أمُك"، مخاطباً بذلك كلّ مؤمن حبيب، ويده اليسرى تُحيط بعنقها دلالةً على أنَّه تَجسّد وهذه هي والدته. وجه مريم وتعابيره والألوان الداكنة التي تُغلِّف الأيقونة تُترجِم الألم الذي ستزوقه والدة الإله عند اضطهاد الرّبّ يسوع وصَلبه وموته، ويُذكرنا بما قاله سمعان الشيخ لها: "وأنتِ أيضًا يَجوزُ في نَفسكِ سيفٌ"(لوقا٣٥:٢)، ولكنَّه يُوحي في الوقت نفسه بالهدوء والتسليم الكامل للمشيئة الإلهيّة. فكما يسوع يستريح على صدرها تستريح هي أيضاً بحضوره، فتحني له رأسها تعظيماً وإكراماً لتدخل فرح القيامة مروراً بالصليب. وهل لنا نحن مكان آخر نذهب إليه طالبين السلام والطمأنينة؟.

وإذا أحسنّا التعمّق بهذه الأيقونة صامتين وفاتحين قلوبنا إلى الله لأمكننا سماع تنهّدات وتهليلات كلّ من سبقنا في النظر إليها من المؤمنين على مر العصور السابقة.

فما يجمع والدة الإله بيسوع المسيح هنا يُشكّل المثال الحقيقي الذي يجب أن نقتدي به في حياتنا لننمو عليه ونَبلغ الملكوت.

ملاحظة

والدة الإله تتكئ على الرّبّ يسوع المسيح وليس العكس، لأنّها وَعت منذ اللحظة الأولى في البشارة أن من سيولد منها هو الخالق والمخلّص والفادي، وهو الله الذي صار إنسانًا لخلاصنا دون أن يفقد شيئًا من ألوهيّته. يا لهذه العظمة، فلنرتّل مع والدة الإله: "تُعظم نفسي الرّبّ وتبتهج روحي بالله مخلّصي".

تاريخ عذراء فلاديمير

تَتَكَلَّمُ اللّيتورجيّة الكَنَسِيَّةُ على أَنَّ كاتِبَ الأَيقونَةِ في الأَساسِ هو لوقا الإِنجيليُّ، وَتَمَّ نَقلُها مِن أورَشَليمَ إلى القِسطَنطينيَّةِ حوالى عام ٤٥٠م. أَمّا المّراجِعُ التّاريخيَّةُ فَتَبدَأُ مِنَ القَرنِ الثّاني عَشَر، حَيثُ قامَ البَطرِيَركُ لوقا القِسطَنطينيُّ بِإِهدائِها إلى أَميرِ مِنطَقَةِ كييفKiev يوري دولغورووكي حوالى سنة ١١٣٠م، حيثُ وُضِعَتْ في دَيرِ مَدينةِ فيشغورود Vychgorod مَكانِ إِقامَةِ الأَميرَةِOlga سابقاً.

واعتبر على الأرجح أن كاتب الأيقونة هو يوناني لكنّه مجهول الهويّة. هي تنتمي إلى الفن القسطنطيني، ويعود تاريخها كما يُقدّر الاختصاصيون إلى حوالي أوائل القرن الثاني عشر، وهذا يُفسر أنّها رسمت قبل إرسالها إلى روسيا بوقت قليل. كانَتْ هذه الأيقونة بِمثابَةِ هَدِيَّةٍ لِشَعبٍ اعتَنَقَ المَسيحِيَّةَ جديداً. في عام ١١٥٥م قامَ الأميرُ يوري بِإِهداءِ هذه المِنطَقَةِ إلى ابْنِهِ أَندري، وقد تزامَنَ ذلك مع ذيع شهرة العجائِبِ العَديدةِ الّتي كانَتْ تَجري بِشفاعَةِ هذه الأَيقونَةِ بَينَ المُؤمِنينَ.

وفي إحدى الأيام، شوهدت الأيقونة مرتفعة في الهواء في وسط الكنيسة، فأدرك عندها الأمير أندريه أن العذراء مريم تريد مكاناً آخر لأيقونتها، وكان هو أصلاً يُفكّر في نفسه بأن يتبع المؤمنين إلى شمال روسيا وإنشاء ولاية جديدة هناك.

وكانت مدينة كييف تتميّز بنهضة ثقافيّة وتجاريّة وروحيّة، ولكن كانت نسبة لموقعها الجغرافي عرضةً للغزوات القبليّة وحروب المغول.

وهكذا كان، أعلن الأمير بدء السفر وأخذ الأيقونة معه، وفي خلال الطريق أثناء الليل، ولدى وصولهم بالقرب من منطقة فلاديمير، توقّفت الخيل التي كانت تجر العربات وأبت ان تتحرك من مكانها، فطلب الأمير القيام بخدمة صلاة مديح وابتهال إلى والدة الإله وأمر بإنشاء كنيسة في المكان نفسه على اسم رقاد السيّدة العذراء. وبعد انتهاء العمل الذي دام حوالي السنتين وُضعت الأيقونة في الكنيسة الجديدة، ومنذ ذلك الوقت بدأت تُعرف بأيقونة سيدة فلاديمير وكان ذلك في عام ١١٦٠م.

وتتالت الأحداث والشفاءات التي ارتبطت بها، وباتت محجّ إكرام وصلاة لكثير من المؤمنين من علمانيين وكهنة وجنود كانوا يطلبون حمايتها ويكرّمون الأم الحنونة. وقد نجت الأيقونة بدورها مرّتين بطريقة عجائبيّة: المرّة الأولى كانت في عام ١١٨٥م حيث خرجت سالمة من حريق أتى بالكليّة على الكاتدرائية التي كانت موضوعة فيها في فلاديمير، والثانية في عام ١٢٣٧م عندما لم يجروء باتي Baty قائد جيوش المغول التي احتلت المدينة وخرّبتها وحرقت كنائسها من المساس بها. ولكن في سنة ١٣٩٥م اضطرت مدينة فلاديمير من التخلّي عن أيقونتها العجائبيّة عندما اجتاح تيمرلنك روسيّا، وكاد أن يصل إلى مدينة موسكو. فأرسل الأمير Vassili وفداً إلى مدينة فلاديمير يطلب من سكّانها السماح له بنقل الأيقونة إلى موسكو حمايةً للشعب الذين بدأوا يُقيمون الصلوات والتضرّعات المتواصلة لوالدة الإله. وبعد مسيرة عشرة أيّام عاد الوفد إلى موسكو حاملاً معه الأيقونة العجائبيّة فاستقبلها المؤمنون الذين كان ينتظرونها بفارغ الصبر، وكانوا يصرخون ساجدين: "يا والدة الإله خلّصي شعبك".

ومن دون أي عائق أو مبرّر، أوقف تيمرلنك زحفه وأمر جيشه بالانسحاب. وتُخبرنا الأحداث أنّه رأى في أثناء نومه جيشاً كبيراً ينتظره، وعلى رأسه امرأة تشّع بالنور، فأمر قواته بالتراجع فوراً. وقد سجل لاحقاً حدوث عجائب أخرى حصلت بشفاعتها وتضرّعات المؤمنين، ونجت بالتالي موسكو من هجوم التاتار وإحراقهم للمدينة في عام ١٤٥١م وفي عام ١٤٨٠م وعام ١٥٢١م. وإكراماً لوالدة الإله وأيقونتها العجائبيّة حدّدت الكنيسة الروسيّة ثلاثة أعياد لهذه الأيقونة:

العيد الأوّل في ٢٦ آب ذكرى انسحاب تيمرلنك العيد الثاني في ٢٣ حزيران ذكرى تراجع جيوش التاتار العيد الثالث ٢١ أيّار ذكرى تراجع جيوش الخان وعدم دخولهم موسكو وإحراقها وسبي شعبها كما فعلوا في مدن أخرى.

ويُرتّل لهذه الأيقونة طروباريّة رائعة تقول: "اليوم مدينة موسكو تفرح وتبتهج لأنّكِ انتِ أيّتها الحامية أشرقت أيقونتكِ العجائبيّة كالشمس الصاعدة. فنحن المؤمنين نتضرّع إليكِ ونصلي قائلين": "أيّتها السيّدة الجميلة، والدة الإله، صلّي للمسيح إلهنا الذي تجسّد منكِ، أن ينجيّ هذه المدينة وكلّ المدن، من خطر الاعداء وخلّصي نفوسنا لأنه إله رحوم".

من حينها وُضِعت الأيقونة في كاتدرائيّة الرقاد في الكرملين وبقيت هناك محج إيمان وإكرام حتى بدء الثورة البولشفيية في القرن العشرين.

وقد تنعّمت مدينة فلاديمير بزيارتها عندما أمر التسار tsar إبان الحرب بنقلها إلى مدينتها الأم وكان ذلك في عام ١٨١٢م وبقيت هناك حوالي شهرين حيث كان يحملها المؤمنون في الشوارع ويطوفون بها وهم يرتّلون ويضيئون الشموع. ومن ثم عادت مجدداً إلى موسكو. وفي عام ١٩١٩م أمرت السلطات الشيوعيّة بنقلها من المكان إذ كانت تجلب الكثير من المؤمنين إليها لتباع بالأسواق السريّة. وحُفِظت في موسكو في متحفTretiakov الشهير الذي يحوي مجوعة بهيّة.

الجدير بالملاحظة هنا أن الشعب المؤمن من كلّ أقطار العالم كان يقصد هذا المتحف لينحني أمام الأيقونة ويصلّي ويطلب شفاعة والدة الإله بحرارة ملفتة.

ويتكلّم المسؤولون عن هذا المتحف أن المؤمنين كانوا يرفضون رفضاً قاطعاً أن ينظروا إلى أيقونة فلاديمير العجائبيّة على أنّها تحفة فنيّة، وكانوا يكملون أن صلوات المتشفّعين الحارّة أمامها كانت ترتفع في مكان وجودها كاشتعال البخّور في الكنائس.

الجدير بالذكر أن في المكان كنيسة مبنية من القرن السابع عشر على اسم القدّيس نيقولاوس العجائبي.

في العام ١٩٩٣م أُعيد افتتاح الكنيسة وَوُضِعت فيها هذه الأيقونة، وهي تنظر إلى كلّ من ينظر إليها وتقول له: "أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة".

 

في ذكرى حرب تموز: كيف انتصر حزب الله وهُزم لبنان؟

علي الأمين/العرب/14 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77528/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%aa%d9%85%d9%88%d8%b2-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d8%ad/

بعد ثلاثة عشر عاما على انتصار حزب الله في حرب تموز، لا يزال لبنان يدفع ثمن هذا "الانتصار" من خلال المزيد من تهميش الدولة وتراجع الهوية الوطنية والدور العربي.

لا قيامة للدولة اللبنانية إلا بإسقاط دويلة حزب الله

يصادف اليوم 14 أغسطس ذكرى نهاية ما سمي حرب تموز 2006، تلك الحرب التي أدت إلى تدمير هائل في لبنان، على مختلف المستويات العمرانية والاقتصادية وأدت إلى نتائج كارثية على مستوى تدهور الدولة اللبنانية.

من الناحية العسكرية حقق حزب الله ولا أقول لبنان، بعض الإنجازات العسكرية التي تندرج في منع إسرائيل من تحقيق انتصار عسكري كامل على حزب الله، الذي نجح في الإضرار نسبيا بالجيش الإسرائيلي، وهذا يدرج فنيا أو عسكريا في سياق الإنجاز النسبي، ودائما في خانة الإنجاز الحزبي والمكسب الإيراني.

في نهاية تلك الحرب التدميرية، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وهو ينظر إلى مخلفات الحرب، إن “حزب الله انتصر”، وأضاف في التدليل على هذا الانتصار، وهو يعلق على صورة عملاقة وغير مسبوقة من حيث الحجم لأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وُضعت في بيروت وعلى الطريق الذي يصل المطار الدولي بوسط بيروت، “صورة نصرالله أكبر من لبنان”.

ما قاله جنبلاط، في ذلك الحين، اختصر المشهد اللبناني بعد الحرب؛ انتصر حزب الله ونصرالله أما لبنان فقد هزم.

بعد هذه الأعوام لم تتغير الصورة، حزب الله ما زال منتصرا، أما لبنان فهو في مكان آخر وبالتأكيد ليس في خانة المنتصر. ما اعتبره حزب الله انتصارا هو أنه نجح بعد هذه الحرب في إنهاء أي إمكانية جدية، لنقل القرار الاستراتيجي لسلاحه إلى الدولة اللبنانية، وباتت الاستراتيجية الدفاعية التي تعني وضع قرار السلم والحرب في لبنان بيد السلطة الشرعية اللبنانية، حديثا لا قيمة له في حسابات حزب الله.

شكلت هذه الحرب فصلا نوعيا في فصول انكفاء الدولة اللبنانية وتضعضعها لصالح صعود منطق الميليشيا، التي عززت من الاصطفافات المذهبية والطائفية، والتي عززت بدورها من مبررات وجودها، من نفوذ سلاح حزب الله الذي يرتكز في أسس وجوده على بعدين، واحد يتصل بالداخل اللبناني ويستند إلى عصب شيعي يحميه ويحتمي به، وبعد خارجي هو أنه امتداد للقوة الإقليمية الإيرانية التي أسست حزب الله واستسلم الحزب إلى الولاء المطلق لها. فعلى الرغم من ادعائه أنه مقاومة لبنانية، إلا أنه بقي ثابتا في ولائه لإيران محتكرا هذا العنوان اللبناني له، رافضا أن يكون له أي شريك في قضية تعني لبنان واللبنانيين بالدرجة الأولى. هذه الحرب التي شهد لبنان تداعياتها ولا يزال، رسخت الهزيمة الأخطر، والانتصار الأهم لإسرائيل بعد حزب الله وإيران، أي أن الهزيمة كانت لمشروع الدولة الذي زاد تضعضعا بفضل هذا “الانتصار”، وترسخت الانقسامات الداخلية بعدما أدرك اللبنانيون أن سلاح حزب الله بات أقوى من الدولة والمجتمع، وبات يخضع لحسابات إقليمية تتجاوز قدرة لبنان على مجاراتها أو استيعابها.

وفيما كان حزب الله يبدأ عملية السيطرة والاستحواذ على لبنان مستفيدا من انتصاره وهزيمة الدولة، كان المشروع المذهبي باعتباره يعبر عن الامتداد الإيراني جوهر القوة التي يستند إليها، ولم تكن إسرائيل مستاءة من هذا الصعود، طالما أنه تعبير عن انقسام المجتمع اللبناني، ولأنه كذلك فهو عنصر حماية موضوعي لأمنها الذي شهد منذ ذلك الحين استقرارا غير مسبوق على طول الحدود مع لبنان، وذلك كان يترافق مع تراجع وانكفاء عربي إقليمي، بدأ لبنان يدفع ثمنه لاحقا ولا يزال بشكل كبير اقتصاديا وماليا واجتماعيا.

وجاءت الثورة السورية لتكشف بوضوح لا لبس فيه، أن القوة الإيرانية على حدود إسرائيل ولاسيما حزب الله، هي قوة نفوذ إيراني بالدرجة الأولى، وأن وظيفة السلاح حماية هذا النفوذ، ولم تكن وظيفته تحرير القدس. لذلك كان الزخم العسكري الذي استخدمه حزب الله في سوريا، لا يمكن مقارنته بحجم ما قام به ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ نشأ حزب الله، فحجم المعارك وعديدها التي خاضها على امتداد الأراضي السورية، وأعداد الضحايا الذين سقطوا من جنوده في مواجهة الثورة السورية يفوق عدد الذين سقطوا في معاركه ضد إسرائيل، وهذا لم يكن من دون آثار عميقة في بنية حزب الله ومنهجه السياسي والأيديولوجي، الذي باتت الهوية السياسية المذهبية العنصر المحدد لخياراته، التي جعلته أكثر انسجاما مع مشروع حلف الأقليات.

مع كل الانتصارات التي قال رئيس كتلة حزب الله البرلمانية النائب محمد رعد الاثنين الماضي أنها تحققت لمحور إيران في المنطقة العربية في العراق واليمن وسوريا ولبنان، فإن المفارقة أن انتصار إيران وحزب الله انتصار متلازم مع هزيمة الدولة وتفسخ المجتمع، ومع ترسيخ الكيان الإسرائيلي ليس في فلسطين فحسب، بل في نفوذه الذي بات ممتدا على طول المنطقة العربية وعرضها. فيما المجتمعات العربية في الدول المذكورة، لم تعان في تاريخها من هذا التشظي في الهوية الوطنية والقومية وحتى الهوية الإسلامية كما هي اليوم.

قبل يومين هزّ انفجار ضخم قاعدة “صقر” العسكريّة جنوبي العاصمة العراقيّة، بغداد، للمرّة الثالثة خلال أسابيع. وتبين بحسب ما سربت وسائل إعلام عدة ومنها إسرائيلية، “أنها ضربات قامت بها طائرات إسرائيلية”، ولكن المحور الإيراني لم يقم بأي رد على هذه الضربات كحال مئات الضربات التي طالت مواقعه في سوريا من قبل إسرائيل أيضا.

في المقابل أكد القيادي في حزب الله محمد رعد “أننا جاهزون لتلقينها درسا” ولكن الدرس الذي يتحدث عنه رعد، هو على الأرجح إعلان نهاية لبنان الذي بات عاريا من كل عناصر القوة، بحيث أن السلاح الذي يمتلكه حزب الله لا قيمة له وطنيا طالما أن قرارا أميركيا يصدر عن وزارة الخزانة الأميركية، كفيل بأن يسقط لبنان ماليا واقتصاديا، وطالما أن لبنان يستجدي المساعدات الأوروبية والأميركية والعربية.

قبل أيام كان كافيا أن تصدر السفارة الأميركية بيانا تحذيريا للحكومة اللبنانية بشأن استغلال سلطة القضاء لتصفية حسابات سياسية، لتسارع الحكومة وعلى رأسها حزب الله لإزالة العوائق أمام اجتماع مجلس الوزراء، ولتتوقف الحملة على وليد جنبلاط.

بعد ثلاثة عشر عاما على انتصار حزب الله في حرب تموز، لا يزال لبنان يدفع ثمن هذا “الانتصار” من خلال المزيد من تهميش الدولة وتراجع الهوية الوطنية والدور العربي، ويقدم النموذج للدولة الفاشلة وعلى قدرة الدويلة التي مثلها حزب الله على أن توفر الأرضية الملائمة لتمدد الدول الإقليمية ولاسيما إسرائيل. وإن كان هذا الواقع قاسيا على اللبنانيين وعلى غيرهم من العرب، فإنه يؤكد حقيقة لا مفر منها في أي تفكير نهضوي وطني وقومي، هو أن لا قيامة لمجتمع إلا بالدولة، ولا قيامة للدولة إلا بإسقاط الدويلة، تلك التي تلبس قناع المقاومة حينا، وقناع الدين أحيانا، والمذهب أحيانا أخرى.

 

حزب الله: عينان على إسرائيل ولمحة إلى جنبلاط

جمال مرعشلي/جنوبية/13 آب/2019

حزب الله في سوريا بعد أن لُجم سياسيو لبنان بسحر بيان “ساحر” عوكر (على رغم إثارته ردود فعل مختلفة) عن المضي في غيّهم الذي كاد يُلقي بالبلد إلى شفير الهاوية، واضطُروا إلى “لحس” مواقفهم والمسارعة بين ليلة وضحاها إلى الظهور جماعياً (من دون حزب الله) في لقاء مصالحة تضمن إسقاط الحق في ملفي قبرشمون والشويفات وإلى تحديد موعد جلسة لمجلس الوزراء بعد تأخير لأكثر من شهر يعلم الجميع أنها ستكون وحيدة وسيتبعها الفراغ مجدداً، وانها ما كانت إلا لكسر صورة التعطيل، عاد “غثاؤهم” الممجوج ليصك أسماع اللبنانيين، الذي وإن خُففت وتيرة التوتر فيه إلا أنه يعبر أيما تعبير عن النفاق السياسي بمفهومه الخالص. وكان بيان السفارة الأميركية في بيروت -اللافت من حيث تدخله في حادثة “داخلية” ضيقه ربما تحولت معزولة لولا أطرافها- هو الفاصل في الأزمة التي تمخضت عن حادثة البساتين الدموية بعد أن سبقته تدخلات غير ناجحة لعدد من السفارات من أجل تأمين غطاء سياسي للزعيم وليد جنبلاط الذي أثبت أنه مالك للشارع الدرزي بلا منازع، بعد شعوره باستهداف مباشر لشخصه ومحاولة لتصفيته سياسياً داخل الطائفة وإضعافه سياسيًّا، فجاء البيان ليؤكد “دعم القضاء العادل والشفاف من دون أي تدخل سياسي” ووجوب رفض “أي استغلال لحادث قبرشمون بهدف تعزيز أهداف سياسية”، معبّراً عن “توقع” الولايات المتحدة تعامل الدولة اللبنانية معه بطريقة تحقق العدالة “دون تأجيج نعرات طائفية ومناطقية بخلفيات سياسية”.

لقد وجّهت الولايات المتحدة ببيانها ضربة ثلاثية الأبعاد لما يسمى “العهد القوي”، فهي أولاً ثبتت موقف جنبلاط (الذي اعتبر “أن بيان السفارة يعكس نظرة الغرب القلقة تجاه تدجين القضاء والتدخل السافر في شؤونه ومحاولة تركيب ملف غير مطابق لنتائج التحقيقات”) في مواجهة منافسيه رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب وتسببت بتراجع المحاولين إضعافه وخصوصاً بإحالة قضية البساتين على المجلس العدلي، وتراجع اشتباكهم السياسي معه -على قاعدة “أوسعتهم ضرباً وذهبوا بالإبل”- إلى مناوشات إعلامية لـ”فش الخلق”، كزعم وزير العدل السابق سليم جريصاتي أن التيار الوطني الحر يملك تسجيلا يثبت تورط الوزير أكرم شهيب بحادثة قبرشمون، رداً على وزير الصناعة وائل أبو فاعور الذي ادعى أن لدى “التقدمي” تسجيلا صوتيا يثبت تورط وزير العدل السابق سليم جريصاتي بإصدار تعليمات للقضاة المكلفين بالحادثة، وعودة باسيل إلى المعزوفة الطوباوية التي تتحدث عن الحق في دخول أي منطقة في لبنان دون الحاجة إلى استئذان أحد. الوحيد الذي غرد خارج الجوقة كان رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي أعرب لـ”مستقبل ويب” عن ارتياحه “للمصالحة في الجبل وعودة الحكومة الى العمل”. في المقابل، وكي لا يظهر الأمر وكأنه سَوْق للسياسيين اللبنانيين بعصا الإدارة الأميركية، علّقت مصادر القصر الجمهوري، الذي يعلم قاطنه جيداً أن لا شيء قد يردع رئيس الإدارة الأميركية الحالية عن فرض عقوبات على شخصيات من تياره السياسي هو في غنى عن الدخول في متاهتها، على بيان السفارة بالقول إنه “مجرّد رأي، فالديبلوماسية الأميركية تتحدّث في كثير من القضايا وهذه هي وجهة نظرهم”، وبأن لا مؤتمر صحافياً للرئيس ميشال عون للتعليق على ما حدث.

ولكن أين “حزب الله” من كل ما حدث؟ لا شك في أن لجوء جنبلاط إلى طلب دعم السفارة الأميركية قد قطع وشيجته الأخيرة مع حزب الله، الذي وإن أصدر بياناً شجب التدخل الأميركي واعتبره “إساءة بالغة للدولة ويضفي التعقيد على الأزمة”، إلا أنه من المتوقع ألا يذهب في السير عكس تيار المصالحة وأن يتراجع عن تغاضيه عن هجوم حلفائه الشرس على جنبلاط، فهو مشغول بما أعلنه رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد من أن “العدو يتهيأ لشن حرب علينا والمقاومة جاهزة لتلقينه درساً”، داعياً إلى كل “ما يرأب الصدع ويجمع الشمل ويحدث التماسك في أوضاعنا الداخلية كي لا نغفل عن العدو الاستراتيجي الذي يثير بيننا الانقسامات ويحرض بعضنا على بعض”، وعليه من المتوقع أن يعلق أمينه العام حسن نصر الله في ذكرى حرب تموز يوم 16 آب بالتفصيل لهذا الشأن ولمستقبل العلاقة مع جنبلاط.

 

جنبلاط.. واستحقاق الوسطية الصعب

 جمال مرعشلي/جنوبية/13 آب/2019 

زعيم المختارة لمزيد من الانفتاح و"الصهر" إلى التقوقع بعد مرور “القطوع” القبرشموني وانكفاء أطرافه كلٌّ إلى عرينه لجوجلة الأرباح والخسائر مما حدث وتقييم نتائج مصالحة بعبدا، وخصوصاً في ظل “استفراس” الولايات المتحدة في العقوبات الاقتصادية على إيران و”حزب الله” والكباش الأميركي- الإيراني الذي أنتج وقوفًا أميركياً واضحاً وجازماً في وجه محاولة “حزب الله” اللعب بالساحة الدرزية وتطويق زعيمها وليد جنبلاط، ما دفع الحزب إلى التراجع بعد تلمُّسه جدية التحرك الأميركي، وتسهيله الامور عبر حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري، يستعد زعيم المختارة لاستثمار ما ناله من دعم عبر زيارة إلى موسكو تنتظر تحديد موعدها روسياً، وهي زيارة شديدة الأهمية، إذ إن ختامها بضوء أحمر روسي تجاه سلامة القائد الدرزي الأقوى حتى الآن سوف يجنِّبه خيارات مُرّة لا يريدها، أولها إجباره على العودة إلى التموضع ضمن فريق 14 آذار بعد ان ثبّت نفسه لفترة طويلة في موضع الوسط بين فريقي النزاع الآذاري والانفتاح على الجميع، وحتى على “حزب الله”، إلا أن حادثة قبرشمون قرّبته أكثر إلى هذا الخيار وقطعت شعرة معاوية بينه وبين وبين الحزب وهيأت الظروف لفرض واقع أن يكون شريكه المسيحي الطبيعي في الشوف والجبل هو جعجع وليس التيار الوطني الحر، نظراً للانحياز القوي للأول إليه خلال أزمة البساتين وما تلاها، وثاني الخيارات هو أن يكون الدعم الخارجي له محصوراً بالمحور الأميركي الخليجي، وهو ما يحاول جنبلاط تجنبه، نظراً إلى ما لتعدد العلاقات من تسهيل اتخاذ القرار عند المحطات المصيرية.

وعلى رغم مرور العلاقة بين الزعيم الدرزي وموسكو خلال الازمة السورية بفترة من الفتور، لكنه لا يزال مُرحَّباً به في موسكو، التي ستحاول في هذه الزيارة إعادته الى الحضن الروسي لتزيد من أوراقها في المنطقة، لعلمها أن منفذها إلى البحر الأبيض المتوسط مهدد في حال اندلاع النزاع وإن يكن مستبعداً في المرحلة الراهية- بين تحالف دولي تقوده أميركا وبين إيران وسقوط نظام الأسد، وهو نزاع تنبأت بوقوعه صحيفة “غازييتا” الروسية.

ولقد بات اكتمال بناء هذا التحالف وشيكاً بعد أن بدئ بوضع خططه إثر احتجاز إيران السفينة البريطانية في مضيق هرمز، والهدف منه ليس تغيير النظام في إيران بل إنزال ضربة ساحقة بالقطعات الإيرانية للوصول إلى تفاهم تتعهد إيران عبره بعدم التعرض لأي سفينة وتأمين حرية الملاحة.

لكن التخوّف الحقيقي هو من انزلاق الصراع إلى جميع دول الشرق الأوسط بمن فيها لبنان، الذي أعلن “حزب الله” أنه مستعد له.

وعلى العكس تماماً، يغيب في المقلب الآخر، وفي ما يشبه العزلة، النشاط الخارجي للطرف الثاني الأساسي في أزمة قبرشمون، رئيس الديبلوماسية اللبنانية وزير الخارجية جبران باسيل، إلى درجة أنه لم يكن في عداد الوفد المرافق لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال زيارته واشنطن التي يلتقي فيها وزير الخارجية مايك بومبيو وعدد من المسؤولين الذين لم يكشف مستواهم وهوياتهم، ويبحث فيها ما يتعلق بسبل حصول لبنان على دعم خارجي، من قروض ومساعدات اقتصادية، وكذلك الضغوطات والمخاطر التي يتعرّض لها لبنان نتيجة أوضاعه الاقتصادية المتدهورة وتصنيفه من مؤسّسات التقييم، كما سيشرح للإدارة الأميركية وجهة نظر لبنان من كيفية التعامل مع مزيد من الاجراءات المتشددة ضد “حزب الله”، وخصوصاً إذا صحت التسريبات بأن ما ينتظر الحريري ليس بالأمر المفرح، وهو تهديد أميركي صريح بوضع الحكومة اللبنانية أمام ضرورة اتخاذ قرار مفصلي في ما يتعلق بـ”حزب الله”، وبالتالي من الطبيعي والمتوقع ألا يقبل الحريري بأن يكون في مواجهة مع طهران وحزب الله في وقت لم تفعل أميركا نفسها ذلك، ما سيُغضب فريق المتشددين في إدارة ترامب بشدّة، الذين يعتبرون أن تحاشي الحريري المستمر المواجهة مع الحزب هو بالذات السبب في تمكّن حزب الله من السيطرة على الحياة السياسية ومفاصل الدولة.

ويبدو أن عدم مشاركة باسيل الحريري زيارته هو امتداد لعزل بدأته الإدارة الأميركية ضده منذ العام الفائت، حين سمع خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري من أجل تعزيز الحرية الدينية بواشنطن كلاماً غير مريح من نواب ووزراء أميركيين وحوى رسائل وتحذيرات من سياسة باسيل المتماهية مع حزب الله، لكنّ ما صدمه هو رفض صاحب الدعوة بومبيو لقاءه رغم تكرار طلب اللقاء مرتين، وإرسال شخصيات من المستوى الثالث للقائه، كنائبه جون سوليفان ونائب وزير الخزانة مارشال بيلنغسليا ومساعد وزير الخارجية للشرق الأوسط جول رايبرن، ومساعد وزير الخارجية لشؤون اللاجئين والهجرة والسكان سيمون هانسشوي، وغيرهم، الذين نقلوا أجوبته إلى إدارتهم، التي لم تتلقها بارتياح، إذ أشار إلى أن سلاح حزب الله مسألة داخلية، ومسألة وجوده في سوريا تُحَلّ بحوار وطني.

 فهل سيبادر العهد إلى تحرك ما يوقف به عجلة انحداره السريع بعد أن ربط نفسه بـ”الصهر” في كل شيء، إلى درجة أن يتحول طرفاً في أزمة البساتين وهو الحريّ بأن يكون حَكَماً؟ سؤال لقابل الأيام، وإن غداً لناظره قريب.

 

"حزب الله" فشل في "الأوسط": " رزق الله على أيام عقاب صقر"!

أسامة القادري/نداء الوطن/14 آب/2019

شكّلت الأصوات التي نالها مرشح "حزب الله" النائب أنور جمعة 15601 صوت تفضيلي، في الانتخابات النيابية الأخيرة، مادة دسمة لأن تفتح عليه "أبواب جهنم" الانتقادية داخل البيت الشيعي البقاعي وتحديداً البقاع الأوسط، خصوصاً أن نسبة الالتزام التي تجاوزت الـ 90 % جعلته يحتل المرتبة الأعلى في حصد الأصوات في زحلة. وبعد مرور سنة على هذه الانتخابات فشل "حزب الله" في موازاة التزام طموح وآمال الشارع الشيعي البقاعي مع "الثنائي" (حزب الله وحركة أمل)، فتصاعدت وتيرة الانتقادات حتى وصلت حد أن يُطلق عليه "الثنائي الجنوبي"، باعتبار أن كل الخدمات والحصص التوظيفية تكون الحصة الأكبر فيها لأبناء الجنوب. وفي الاطار نفسه يشعر الوسط "الشيعي" بالغياب الفعلي لأي منافس يستفيد منه هذا الوسط. هذا التقصير الواضح من القيادة الشيعية أضيف عليه عدم استطاعة النائب أنور جمعة أن يملأ الفراغ المتروك فيها منذ 2005، أي منذ أن ترجل "النائب والوزير السابق محسن دلول عن المقعد الشيعي في دائرة زحلة الانتخابية"، ومنذ ذلك الوقت يضع الثنائي الشيعي اللوم على عدم مجاراة الخدمات بالنائب المنتخب عن "شيعة الأوسط"، رغم أن الانتقاد لم يسلم منه عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب السابق حسن يعقوب كونه أتى من خارج "الأوسط"، تم إلزام الشارع بانتخابه منذ 2005 حتى 2009، لم يترك له بصمة تساهم في إعادة انتخابه أو تساهم في رفع الإتهام عن تقصير "الثنائي تجاه جمهوره البقاعي"، فأتت انتخابات 2009، حيث تم التركيز لدى جمهور "حزب الله" على اتهام عقاب صقر أنه يأتي من خارج "الأوسط" ويمثل سياسة مناوئة للثنائي الشيعي. ولم يختلف الوضع في الانتخابات الأخيرة، حيث اعترف "الحزب" أن تبني "تيار المستقبل" ترشيح نزار دلول نجل محسن دلول يضع "شيعة" البقاع الأوسط أمام تاريخ دلول المليء بالخدمات ومرشح "الحزب" الذي لم يختبروه بعد، فبدأت الحملة من كلمة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله التي قال فيها "إن استدعى الأمر زيارة بيوت الناخبين بيتاً بيتاً سنفعل ذلك"، ليقنعهم بأنّ الوضع خطير جداً.

هكذا بقي الجمهور الشيعي في البقاع الأوسط كأنه في مقاطعة محظورة، لتصبح وظيفته فقط الإحصاء والعد "لقتلى" الواجب الشرعي في بلاد الله الواسعة، وللأخطاء والوعود الوهمية التي أطلقتها ماكينة "حزب الله" في القرى والبلدات البقاعية.

تسجل شخصية فاعلة في قرى ذات غالبية شيعية، (ترفض الافصاح عن هويتها)، إنتقادها اللاذع لإبتعاد النائب جمعه عن جمهوره، واعتبارها أن الأخير ما زال غير معروف، "إذا التقينا فيه لا نعرفه ما لم يعرّف عن نفسه"، هذا الانتقاد لم يبرر ابتعاد قيادة "الحزب" عن الجمهور، سيما أن الثنائي الشيعي كل يتمايز عن الآخر من حيث طريقة الأداء والتواصل مع الجمهور. "الحزب" يفصل بين القيادة الحزبية وبين النائب والعلاقة مع الجمهور، عكس "حركة أمل" التي تعزز دور القيادة السياسية ويستطيع النائب أن يشكل مروحة واسعة من العمل الخدماتي من خلال تلازم القيادة الحزبية معه.

لا يخفي مقرّب من "حزب الله" أن قيادة الحزب بدأت تسمع انتقادات تطال مسؤولين حزبيين وقيادات سياسية بقاعية على طريقة أداء جمعة، حتى وصل الأمر بهم الى القول "رزق الله على أيام النائب عقاب صقر"، أي أن غيابه وحضوره بالنسبة لهم واحد، ما يبرر لصقر ابتعاده وغيابه عن البقاع طيلة فترة تمثيله المقعد الشيعي في "الأوسط" منذ 2009 حتى 2018، أنه أتى بأصوات جمهور "تيار المستقبل" ومن خارج "الأوسط"، وليس بأصوات "الشيعة".

ويجد أحد القياديين السابقين في "حركة أمل" في البقاع الأوسط أن "الحزب" فشل في خلق ثقة بين الشارع وبين القيادة السياسية، باعتماده طاعة الجمهور واستنهاضه دينياً. في ظل اتساع رقعة الانتقاد حتى أصبح الناس يقولونها بالفم الملآن على مسمع الكل وعلى صفحات التواصل الاجتماعي "الثنائي الجنوبي". وهذا له دلالاته في الآلية المعتمدة من القيادة السياسية. ويجد البقاعيون أنفسهم أمام دعوة مرشح "تيار المستقبل" نزار دلول كبوابة دخول من فراغ تركه "حزب الله"، وبحسب مصدر مقرّب من دلول أن الشارع البقاعي عامة والشيعي خاصة "يثق ببيت دلول لما لهم من خدمات ولما قدّمه الوزير دلول لأبناء البقاع على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية".

 

"اللقاء المشرقي" يُبعث من جديد: مؤتمر دولي... بـ"نكهة رئاسية"

كلير شكر/نداء الوطن/14 آب/2019

مثيراً للجدل، كان توصيف مهمة وطبيعة "خلية السبت" التي كان يلتقيها العماد ميشال عون صبيحة كل يوم سبت في الرابية، قبل أن تحمله التفاهمات العابرة للاصطفافات إلى قصر بعبدا.

لم تكن يوماً هيئة استشارية بالمعنى الفعلي للكلمة، ولا ذراعاً تنفيذية، ولا حتى "فريق ظلّ" بدور واضح. بالأساس، كان من الصعب تعداد لائحة موسعة من القواسم المشتركة التي تجمع بين مكونات هذه الخلية، وحتى في الخلفية السياسية: سليم جريصاتي، ايلي الفرزلي، كريم بقرادوني، عبد الله بوحبيب، حبيب افرام وجان عزيز. ومع ذلك، كان يحلو لأعضائها توصيف أنفسهم بأنهم مجموعة تفكير think tank، النموذج الرائد في الغرب، الأشبه بمطبخ عصف للأفكار، الذي كان يشاركه العماد عون طروحاته الاستراتيجية التي تتجاوز اليوميات وزواريبها. في المقابل، كان من الممكن رصد الدرجة العالية من الحساسية التي كان يكنّها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل لأعضاء الخلية، وقد تجلت في أكثر من محطة ومناسبة.

مع وصول الجنرال إلى بعبدا، اختفى أثر "الخلية"، أقلّه من أجندة لقاءات الرئيس الأسبوعية، وتوزعت اهتمامات الأعضاء بعد عودة الفرزلي إلى البرلمان وجريصاتي إلى الحكومة، محاولات "توزير" افرام، ودخول عزيز القصر مستشاراً ثم خروجه منه... إلى أن أطلت من نافذة "اللقاء المشرقي" الذي أعلن عن ولادته في 29 حزيران 2017 ضمن علم وخبر صدر في الجريدة الرسمية عن وزارة الداخلية تحت الرقم 1247. الملفت أنّ باسيل كان على رأس قائمة الهيئة التأسيسية "للقاء".

وقد شرح العلم والخبر "غاية" إنشاء اللقاء "من ضمان توازن الجماعات والمشاركة في النظام والدولة والحكم والسلطات والادارات الى الحفاظ على هوية المسيحيين مروراً بالحفاظ على مقومات الدور والوجود المشرقي ديمغرافياً وجغرافياً من ضمن مسلّمة العيش المشترك، وعقد المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات والحلقات الحوارية بالمواضيع الداخلة في أهداف الجمعية..."

يقول أحد اعضاء "اللقاء" إنّ المجموعة "أخذت على عاتقها أن تبقى "عقلاً" عند المسيحيين"، بمعنى عدم إقحام ذاتها في الصراعات اليومية والخلافات الضيقة، لا بل التفكير بعمق للإجابة عن تساؤلات من نوع: أين سنكون بعد ربع قرن؟ ماذا سيحصل للمسيحيين؟ أين سيكون لبنان؟ أي قانون انتخابي نريد؟ أي قانون يثبت الحضور الدائم للمسيحيين؟ كيف ننقذ النظام وإلى أين نحمله؟ مصير علاقاتنا مع الخارج؟ مع بقية المكونات؟

ويشير إلى أنّ المجموعة أبقت على علاقة مميزة مع الرئيس عون، فتلتقيه دائماً جماعةً وأفراداً للغوص في نقاشات عميقة تتصل بدور المسيحيين راهناً ومستقبلاً. وفي هذا السياق يعدّ "اللقاء" لمؤتمر دولي سيعقد في بيروت في 15 و16 تشرين الأول المقبلين برعاية وحضور رئيس الجمهورية تحت عنوان "لقاء صلاة فطور، الحوار نهج وطريق سلام، عن إشكاليات التعددية والحريات"، يقوم على أساس الدمج بين تقليديْن سنويين تنظمهما الإدارة الأميركية، ولكن من دون نسخ المشهدين:

فطور رئاسي يشارك فيه الرئيس الأميركي مع شخصيات أجنبية ويكون منصّة للعلاقات العامة والتواصل وعادة ما تحضره شخصيات لبنانية عدة (بينها حبيب افرام)، ومؤتمر يدعو إليه وزير الخارجية الأميركي تحت عنوان حرية الأديان.

ويلفت أحد أعضاء "اللقاء" إلى أنّ المؤتمر المنتظر سيحاول المزج بين النموذجين بدءاً من "الفطور الرئاسي" ومن ثمّ تحوله إلى منصّة فكرية تستضيف عدداً من الندوات (خمس ندوات) التي ستتمحور حول حرية الأديان والتسامح والحريات الشخصية على أن تحضره شخصيات من كل العالم معنية بحقوق الانسان وحقوق الجماعات...

لن توجه الدعوات طبعاً إلى الحكومات وإنما إلى شخصيات معنية بالمواضيع المثارة عبر سفارات بلادها في لبنان، وقد انطلق "اللقاء" في توجيه الدعوات لاستضافة نخبة من شخصيات مسيحية، إسلامية، شيعية، يزيدية، كردية، بهائية... ضليعة في هذا الملف من مختلف الجنسيات، الأميركية، الأوروبية، العربية، الإيرانية... إذ يفترض على سبيل المثال أن يشارك نواب أميركيون وشخصيات معنية بملف الحوار، ممثلون عن "مركز الملك عبد الله لحوار الأديان والثقافات" في المملكة السعودية، الأمير حسن بن الحسين، وشخصيات من قم ورؤساء جامعات إيرانية... أما الهدف "المعلن" فهو إظهار دور لبنان المميز كـ"واحة" للحريات الدينية والشخصية وكنموذج عيش مشترك، على علّاته، ولو أنّ لبنان يتقاعس عن هذا الدور، ولو أن أزماته تطغى في كثير من الأحيان على هذا الوجه المشرق. ولكن ما يهم "اللقاء" هو التأكيد على دور المسيحيين في هذا الشأن.

ولهذا يعتبر "اللقاء" نفسه غير معني بأي انتقاد قد يوجه له تحت عنوان أنّ "التيار الوطني الحر" يفتح أبواباً كبيرة كأبواب الحوار بين الأديان في وقت يفشل فيه في الحوار مع مكونات داخلية بسبب حالة الاشتباك القائمة مع الكثير من القوى السياسية. ويقول أحد أعضاء "اللقاء": لسنا طرفاً في الصراعات الداخلية ولهذا لم نصدر مثلأً أي بيان تعليق على أحداث الجبل، وارتأينا البعد الثقافي في وجهتنا، وعلى هذا الأساس تبنينا ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية من باب السعي للمحافظة على الوجه التعددي للبنان والعمل على عودة المسيحيين إلى الدولة.

ماذا عن توظيف هذه "الجمعة" في معركة ترشيح باسيل لرئاسة الجمهورية؟

يجيب: ما نريده هو إظهار دور المسيحيين في لبنان وتكريس سنوية هذا الحدث وتثبيته حيث يفترض أن تحضره نحو مئة شخصية عالمية في نسخته الأولى... وإذا كان رئيس "التيار" مرشحاً، فهذا لا يعني أنّه علينا الامتناع عن العمل والنشاط لكي لا يجيّر عملنا في معركته الرئاسية!

 

السياسي البشع والصناعي الجشع

سناء الجاك/نداء الوطن/14 آب/2019

يقول فلسطيني من «عين الحلوة» ان التحرك ضد قرار وزير العمل كميل أبو سليمان المتعلق بضرورة حصول العمال من اللاجئين الفلسطينيين على إجازة عمل أسوة بالأجانب، أثاره أصحاب العمل اللبنانيون للتهرب من تطبيق القوانين والتصريح عن العمال ودفع المتوجبات الى الضمان الاجتماعي. ويعطي المثل بوزير يملك معملاً في وادي الزينة قرب صيدا، يستخدم نحو 400 عاملة فلسطينية تتراوح أجرة الواحدة منهن بين 250 و300 الف ليرة لبنانية شهرياً. وكلهن يعملن من دون تسجيل او اجازات عمل.

بالطبع، لا يشكل الوزير الصناعي حالة وحيدة او فريدة، فغالبية أصحاب الاعمال من النافذين، سواء كانوا في السلطة او خارجها، يخالفون القوانين عنوةً عندما يتعلق الأمر بزيادة أرباحهم. ولا ادري ان كان وزير العمل الحامل القلم والمسطرة يعرف ان إصلاح الوضع العمالي يعني خصومة من "كعب الدست" مع أكثر من نصف مجلس الوزراء وثلاثة أرباع مجلس النواب، على اعتبار ان طبقة الأثرياء أصبحت الغالبة في الندوة البرلمانية. وأول الغيث للالتفاف عليه في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، كان "وقف الاجراءات التي يقوم بها" و "وضع يد مجلس الوزراء على الملف".

مشكلة الوزير انه لم يتمرس بعد في القرف اللبناني، والا لم يكن ليستغرب اقدام السلطة التنفيذية على قرار يفتقر الى الركيزة الدستورية او القانونية، او يتفاجأ بالعنصرية، التي تغذي الشعبوية وتتغذى بها، وتتجاهل عمداً ماهية قراره الذي يحرم أصحاب العمل من أرباح يكدسوها على حساب القانون وخزينة الدولة وحقوق العمال، لبنانيين كانوا او فلسطينيين او سوريين او من بنغلادش، يجوبون الطرق ويرفعون نفاياتها ليكدسوها حيث يأمرهم الملتزمون اللبنانيون. فحملة وزارة العمل، إذا ما طُبِّقت، سوف تطاول أصحاب المصالح قبل العمال.

بالتالي، من يسرق الدولة ويسرق لقمة عيش اللبناني ويحرم اللبنانيين فرص العمل هو الصناعي اللبناني الجشع، وليس العامل المسكين الراضي بأقل من نصف الحد الأدنى. كذلك ليس أصحاب العمل الصغار الذين يطبق عليهم القانون دون سواهم.

لكن السياسي البشع المتواطئ مع الصناعي الجشع، يجيد ديماغوجية قاتلة لتفخيخ الطبقات المنكوبة بهذه الطبقة السياسية الفاسدة، فيعض بعضها بعضها الآخر، ويُغفِل ارتكابات أصحاب العمل ليُحرِّض بشحن استعلائي طائفي"الشعوب اللبنانية المختارة"، على العمال غير اللبنانيين، الذين يتم استغلالهم في ظروف عمل لا تتوافق مع الحد الأدنى من حقوق الإنسان وقوانين العمل المحلية والدولية.

والافظع في الموضوع، ان القوطبة على وزير العمل او استغلال قراره للتحريض والشعبوية، لا يقيمان وزناً للرجل الذي يعتبر أحد أبرز المحامين عالمياً وأحد أفضل عشرة محامين ابتكاريين في أوروبا. فهذه الكفاءات لا حاجة لها في دولتنا العليّة.

 

باسيل الفقير يشتهي "فلس الأرملة" تاركاً الثّراء للسياسيين!

عزة الحاج حسن/المدن/13 آب/2019

في مناسبة وضع حجر الأساس لـ"بيت التيار الوطني الحر" في ضبية في 7 آب الجاري، وضع الوزير جبران باسيل نفسه والفقراء في صف واحد، واتخد دور الناطق باسمهم، مدافعاً عن نفسه كأنه واحد منهم، قائلاً إن بيوت تياره تشيّد بـ "فلس الأرملة".

إن كان وزير الخارجية وصهر رئيس الجمهورية يجهل معنى الفقر وماهية الفقراء، فهو أيضأ خطيب ساذج. أما إذا كان يعلم بحالهم وينتحل صفة أحدهم، فهو سياسي منافق. وفي الحالتين فإن خطبته - التي يستنكر فيها "معايرته وفريقه بالفقر" من "الفاسدين الذين لديهم قصور بنوها من أموال الخوات وأموال الخارج (...) ويعيبون علينا فقرنا، (ويصفوننا) بالفاسدين" -تعكس جهله بحال الفقراء في لبنان، وربما بوجودهم أصلاً.

مفارقات الفقر الباسيلي

يبدو أن الوزير باسيل لديه مقاييس خاصة للفقر واليُسر في لبنان. فهو بعدما وضع نفسه وتياره في صف الفقراء، أثار الشكوك حول نوع الفقر الذي تحدث عنه، ولا يمكن أن يقصد الفقر المادي. وإن كان يقصد الفقر في المواطنة والوطنية، فقد يكون أصاب، وصدقَ من دون شك في حال قصده فقراً في الانفتاح على الآخر وتقبّل الاختلاف. باسيل "الفقير" قد لا يملك طائرة خاصة، أو جزيرة ما وراء البحار، ولا تتعدى أرصدة حساباته المصرفية الأربعة بضعة آلاف من الدولارات: تتراوح بين 2000 و26500 دولار، رُفعت عنها السرية المصرفية بموافقته، أثناء برنامج على قناة "الجديد". لكن باسيل، في الحد الأدنى، يملك أكثر من منزل، بينها فيلا في منطقة اللقلوق، و37 عقاراً تتوزع بين جبيل وكفرعبيدا والبترون، وأسهماً في شركة Geotechnical foundation expert العقارية.. ولا يتكبّد باسيل إيجار منزل يعادل نصف مدخوله الشهري، أو يرتبط بقسط قرض سكني مدته ثلاثين عاماً، ولا يعاني من أزمة سكن، ولا يعلم على الأرجح بأزمة السكن التي يعيشها الفقراء ومحدودو الدخل. وباسيل "الفقير" يعاني مثل فقراء لبنان من انقطاع التيار الكهربائي، لكن ما لا يعلمه أنه وأمثاله من "الفقراء" يمكنهم الهرب من عتمة التقنين الذي تفرضه وزارة الطاقة إلى الفنادق أو إلى منازلهم وفيلاتهم الصيفية. وهذا ما فعل يوم ذكرى ميلاد زوجته قبل سنوات. أما الفقراء بالمال من اللبنانيين العاجزين عن الاشتراك في المولد الكهربائي الخاص، فلا تزال الشموع ولمبات "البطارية" تضيئ لياليهم الشاحبة، للتعويض عن ساعات التقنين.

هل يعلم السيد باسيل أي نوع من الحياة يمكن أن يعيشها اللبناني بلا كهرباء؟

سياحة في الأحلام

لن نتحدث عن فقراء لبنان المُعدمين. فباسيل بلا شك ليس منهم. ولنتركهم في حالهم للعتمة والحرمان، ونتحدث عن الشريحة الأكبر في هذا البلد: أصحاب الدخل المحدود، وبينهم من يتقاضى الحد الأدنى للأجور، أي 675 ألف ليرة لبنانية (450 دولار أميركي)، أولئك الذين يجبي الوزير "الفقير" وحكومته وعهده المال من جيوبهم كلّما تضاءلت خزينة الدولة. فمحدودي الدخل لا يملكون بيوتاً ولا عقارات، وقلة منهم يملكونها مرهونة للمصارف. هؤلاء هم الفقراء الجدد اللذين تتجاوز قيمة السلة الاستهلاكية بأشواط مداخيلهم التي لا تغطي تكاليف السكن والمواصلات والاستشفاء والمدارس والغذاء. الأسفار والسياحة لا يعرفها هؤلاء إلا في أحلامهم، إن تجرؤا وحلموا بها، تاركين لباسيل وأمثاله السياحة والأسفار في اليخوت والمنتجعات.

انتحال صفة

الفقراء في لبنان يا معالي الوزير "الفقير" لا يترفهّون إلا على حساب حاجات أخرى، ولا ينفقون على معظم حاجاتهم سوى بالدين والاستلاف من المصارف التي يملكها ويساهم في غالبيتها العظمى "الفقراء" أمثالك وزملاءك في الحكومة والمجلس النيابي، ولا يجرؤون على التخطيط لمستقبلهم في بلد يهدد مستقبله سياسيوه، وأنت نسخة متجددة منهم. قد يعتبر باسيل نفسه فقيراً، ويرى تياره كذلك. وقد لا يناسبه أن يكون في عداد سياسيّي لبنان الغارقين في الثراء، ولكن مهما بلغ إبداعه في تفسيره الفقر وفي تصنيفه الفقراء في لبنان، لا يحق له إطلاقاً الوقوف في مركبهم، واستمالتهم بانتحال شخصية اللبناني الفقير ومهدور الحقوق.

 

طاولة حوار تجمع الرياض وطهران

فارس بن حزام/الحياة/13 آب/2019

موقف ديبلوماسي عابر حدث قبل عامين، فخلال استراحة وزراء دول العالم الإسلامي في مؤتمر استضافته إسطنبول، كان الوزير السعودي عادل الجبير يتبادل أطراف الحديث مع نظيريه الأردني والفلسطيني، وتسلل إليهم وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، مصافحاً وفارضاً بلده ونفسه على الواقفين، وتتبعه كاميراته والوزير المستضيف مولود شاويش أوغلو. حافظ الجبير على ديبلوماسية رد الفعل بابتسامة وكلمات قليلة، ولم يمنح المتسلل فرصة إضافية لتسجيل نقاط على بلاده. أراد ظريف أن يبعث إلى العالم برسالة مرئية؛ إيران تنشد السلام، والسعودية تتعنت وترفض.

ذلك الموقف دأب الوزير جواد ظريف على تكراره صحافياً في مقابلات كثيرة، وكلما ضاقت على إيران، خرج داعياً للحوار مع السعودية، وفي عامنا هذا كررها أربع مرات، وفي مطلع السنة فعل الرئيس حسن روحاني الشيء نفسه. والخطاب لا يوجه إلى الداخل الإيراني، حيث تظهر القيادة قوتها أمام شعبها وعدم حاجتها إلى الرياض، بل يوجه إلى المحيط العربي وفي الغرب، وفي نيويورك تحديداً، وما ينقصه أنه يستخدم أدوات قديمة في ظل مشهد مختلف تماماً عن العقدين الماضيين.

العلاقة بين الرياض وطهران متذبذبة 40 عاماً، ولم يسبق أن عاشت رحلة سكون طويلة، ومنذ مطلع 2016، بالاعتداء على السفارة والقنصلية السعوديتين، انتقلت إلى القطيعة غير القابلة للإصلاح السريع، وقبلها سجلت حوادث فظيعة؛ اعتداءات داخل إيران، واغتالت ديبلوماسيين سعوديين خارجها، وعبثت بأمن الحج لسنوات، وملأت حقائب حجاجها المساكين بالمتفجرات، وفجرت شركات ومصانع في الجبيل ومقراً سكنياً في الخبر، واستضافت إرهابيي "القاعدة"، ووجهت بوصلتهم لضرب المدن السعودية، وشكلت ميليشيات وخلايا في المملكة وعلى حدودها.

ذلك من الماضي الممتد إلى اليوم للأسف، بينما جملة جواد ظريف ثابتة عند معنى واحد؛ نرغب بعلاقة جيدة، مستعدون للحوار، والسعودية ترفض. لكن على أي أسس يقوم الحوار؟ ذلك ما لم يفصح عنه الوزير مرة واحدة منذ القطيعة قبل ثلاثة أعوام ونصف. احتجاج الرياض واضح وصريح، ويقوم على مبادئ سياسية لا يختلف حولها أحد؛ احترام العهود والمواثيق الدولية، وإيقاف التدخل في شؤونها، وكذلك دعم الخلايا الإرهابية، علاوة على السعي إلى المس بأمنها من بوابة اليمن.

ومعلوم أن أي دولة جادة تنشد الحوار ترسل إشارات حسن نوايا، تمهد بها الطريق إلى السلام المنشود، لكن ذلك لم يحدث مرة واحدة طوال 43 شهراً، بل ذهبت إيران إلى أبعد من ذلك؛ كثفت تهريب السلاح ودعم المليشيات وإطلاق الصواريخ من اليمن، وربما من العراق، واعتدت على قوافل النفط في الخليج والبحر الأحمر، وهددت ديبلوماسيين سعوديين في دول عدة، وارتفع خطاب مرشدها وقادتها العسكريين إلى أقصى درجات التطرف ضد الرياض، وعجزت عن إرسال إشارة واحدة طيبة.

في عهدي الرئيسين علي هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، توترت العلاقات مع السعودية، ودخلت في أزمات عنيفة وخصومة، ولكن صدرت من الرئاستين إشارات جيدة صوبت المسار، على رغم أن المستقبل كشف كونها مراوغة وتضليلاً، وواصلت طهران من تحتها السلوك السيء، ومع ذلك عجز عهد الرئيس روحاني عن الاستفادة من سياسة رئيسين ينتميان إلى خطه الفكري ومنهجه الإداري، وجميعهم تحت مظلة المرشد علي خامنئي نفسه، وربما لتغول العسكريين أكثر في إيران، ولكن الأقرب أن السعودية أعلنت صراحة عبر ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان قبل عامين: "لدغنا مرة، ومرة ثانية لن نلدغ".

 

حتى في اليمن... ابحث عن الروس!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/13 آب/2019

تعودت دائماً في قراءتي للأحداث ومحاولة تحليلي لمجرياتها أن أبحث وباستمرار عن المستفيد الأكبر والنهائي حتى لو لم يكن ظاهراً في الصورة بشكل واضح. تذكرت هذه القاعدة، وأنا أتابع تداعيات الأحداث الأخيرة التي حصلت في عدن، وتبادر إلى ذهني فوراً دور الروس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلف الكواليس، فمشروع إعادة الشرعية للحكم في اليمن والقضاء على انقلاب الحوثيين يلقى دعم الولايات المتحدة والغرب عموماً، والروس لديهم حوافز جوهرية لإحباط المشاريع السياسية التي ترعاها الولايات المتحدة مثلما حصل في سوريا، وحالياً ما يحصل في دعم النظام الإيراني في مواجهة أميركا، وحتى دعم العراق مؤخراً لصالح نفس الهدف والغاية أيضا. المجلس الانتقالي الجنوبي قام بعملية انتقامية خادعة ضد قوى الشرعية نفسها سعياً وراء حلم الانفصال الجنوبي، الذي يراود الكثير منذ زمن ليس بقليل. المجلس كيان سياسي وعسكري تعود جذور فكرته للدولة التي كانت برعاية الاتحاد السوفياتي قبل سقوطه في بداية التسعينات، وبالتالي هناك «بقايا العلاقات» مع الاستخبارات الروسية القائمة اليوم. لعل أهم كيان سياسي تبنى فكرة استقلال الجنوب كان «رابطة الجنوب العربي الحر»، التي كان قبل دولة اليمن الجنوبية، وبعد تأسيس دولة اليمن الجنوبي، اختطف المشروع الجنوبي على أيدي الاشتراكيين والشيوعيين، الذين دمروا البلاد وساهموا في هجرة رؤوس الأموال والبشر والنخبة المثقفة والكوادر السياسية، وبعد انهيار المعسكر السوفياتي «اضطر» الجنوبيون لقبول فكرة الوحدة مع شمال علي عبد الله صالح الذي وعد فأخلف ما تم الاتفاق عليه مع قادة الجنوب.

اليوم تظهر على السطح في المجلس الانتقالي نغمات غريبة منها «انفصال الانفصال» انفصال عن الشرعية نفسها (وهي إضعاف لحجة الاستقلال المنشود)، وانفصال عن الجغرافيا (هناك من ينشد انفصال عدن عن حضرموت داخل دولة الجنوب المستقل). فكرة استقلال الجنوب نفسه لها شرعية ووجهة نظر ومصوغات ومنطق، ولكن هناك أولويات سياسية من المفروض أن تحصل لإكساب الشرعية المصداقية التي تنبثق منها، وخصوصاً أن قراراً بالاستقلال بحاجة لدعم دبلوماسي وشرعية سياسية أممية ودولية تماماً كما حصل في صيف 1963 عندما حصل رواد النضال لاستقلال الجنوب على قرارات من الأمم المتحدة نفسها باستقلال الجنوب العربي ووحدة أراضيه، وانتقال السيادة لشعبه. رابطة الجنوب العربي لم تكن طرفاً في مشروع الوحدة الإجباري المبني على الخديعة، ولا كانت طرفاً في المجلس الانتقالي الجنوبي الحالي، ولذلك وجب التفريق بين من يناضل لأجل الهدف الأسمى وبين من يشتت الأهداف ويخلط الأولويات تحت تأثير الإغراءات والتضليلات الاستخباراتية الروسية، وهي التي تبقى دائماً المستفيد الأهم مما يحدث لإحباط مشروع إعادة الشرعية إلى اليمن ككل. الروس في عهد بوتين اهتماماتهم ضد أميركا ومشروعها الديمقراطي ونشره حول العالم، ولأجل ذلك لن يتوقفوا عن إحباط كل شرعية تدعمها أميركا.

 

إيران والتفاوض مع السعودية

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/13 آب/2019

في المرة الماضية، عندما اتفقت الحكومة الإيرانية وإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على التفاوض جعلوه سراً، واشترطت طهران إبعاد السعودية ودول أخرى عن المفاوضات، وكان لها ما أرادت. وعندما انفضح السر، وعلم الجميع بالاتفاق عمت صدمة شديدة في دول الخليج، وكذلك إسرائيل.

الآن تبدل الوضع، فطهران هي من تطلب التفاوض مع السعودية والإمارات، وترفض الجلوس على الطاولة مع الحكومة الأميركية. وزير الخارجية جواد ظريف ردد الدعوة بالتفاوض، قائلاً: «نحن مستعدون إن كان السعوديون مستعدين، وبابنا مفتوح لجيراننا».

الأرجح أن التكتيك التفاوضي الإيراني في مفاوضات فيينا سيتكرر إلا أن طهران ليست في موقف قوة. قد تقدم عروضاً جزئية؛ التعهد بالانسحاب من سوريا مقابل البقاء في لبنان، والمساومة على مصالحها في العراق وغايتها عملياً السيطرة سياسياً واقتصادياً. خيارات إيران في التخلي عن المناطق التضعيف، بالتخلي عن المعارضين لجيرانها الخليجيين، وبإلزام المتمردين الحوثيين بالقبول بحل سياسي يرضي السعودية هناك. وفي مفاوضات إدارة أوباما قبيل توقيع الاتفاق في عام 2015 حاولت طمأنة السعودية والبقية، مؤكدة أن نزع السلاح النووي، وهو الهدف الرئيسي، يصب في مصلحتها جميعاً، وأن انخراط النظام المتطرف في المجتمع الدولي المتمدن من أجل تطويعه أعظم هدية يمكن أن تحصل عليها دول منطقة الشرق الأوسط. ووجدت التطمينات القبول، وأصدرت هذه الدول بيانات ترحب بالاتفاق الذي وضعت كل الدول الكبرى توقيعها عليه مع الاتحاد الأوروبي. لكن من شقوق البيت الأبيض بدأت تتسرب التفاصيل التي تناقض تصريحات الدول «الخمس زائد واحد». وتبين للجميع أن إيران غلبتهم وكسبت اتفاقاً ينهي العقوبات ولا يحد من تخصيبها اليورانيوم إلا لفترة مؤقتة، وتحصل على نحو مائة وخمسين مليار دولار أنفقتها على عملياتها العسكرية في المنطقة.

جاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فألغى الاتفاق منذ عامين، وطبق عقوبات أكثر شراسة. إيران مصدومة وتدفع ثمناً باهظاً بسبب الحصار الاقتصادي عليها. في هذا الوضع المحرج والمؤذي لها اعتمدت سياسة من خطين؛ التهديد بإثارة الفوضى في سوق البترول العالمية بتهديد الملاحة البحرية وخطف الناقلات، ومن جانب آخر توجه دعوات للتفاهم مع حكومتي السعودية والإمارات وترفض دعوات ترمب بالتفاوض معه.

وأعتقد أن هاتين الدولتين سترفضان فكرة التفاوض إلا بتنسيق بينهما وإذا أظهرت طهران تبدلاً في العروض الإيرانية تلبي نقاط الاعتراض على الاتفاق السابق، وهي نفسها تفي بالمطالب الأميركية أيضاً. هل ستقبل طهران بالانسحاب من المناطق التي خلقت فيها الفوضى، والمناطق التي تسعى للسيطرة عليها، في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان وغيرها؟ وأن تنهي سياسة أربعين عاماً من نشر الفوضى وتصدير الثورات؟ وأن توقف مشروعها النووي للأغراض العسكرية بشكل دائم؟ تقريباً هذه هي المطالب المشتركة عند كل الدول المعترضة على الاتفاق السابق.

إيران تعتقد أنها باستمالة حكومات المنطقة فرادى بفكرة التفاوض الثنائية، تستطيع إفساد مخطط الحصار المفروض عليها بتفكيكه وإضعاف الموقف الأميركي. يمكن لإيران أن تمنح كل دولة بعض المطالب الخاصة بها التي تريدها؛ بالنسبة للسعودية والإمارات التوقف عن دعم الحوثي وإجباره على التصالح، والامتناع عن تهديد ناقلاتهما ومصالحهما في مياه الخليج. لكننا نعرف من تاريخ نظام إيران أنه سيغدر في أول فرصة، وأن أفضل خيار هو التفاوض الجماعي مع قوة كبرى.

وربما تجاوزت الأمور قدرة إيران على المناورة، خصوصاً مع التحالف الجديد لإقامة شرطة بحرية دولية في مياه الخليج تضمن سلامة الملاحة والمرور عبر مضيق هرمز. سيصبح على إيران أن تحارب العالم عندما ترسل قراصنتها للهجوم على الناقلات، ومع الوقت ستضعف أسلحتها في مواجهة الحصار وسيستمر منعها من بيع النفط، وسنراها هي من تطلب التفاوض.

 

الذين فجروا عام 1994 مبنى مركز الجالية اليهودية في الأرجنتين “آميا” لم يتم اعتقالهم حتى الآن

ماثيو ليفيت/موقع موزايك (فسيفساء)/12 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77509/%d9%85%d8%a7%d8%ab%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d9%81%d8%ac%d8%b1%d9%88%d8%a7-%d8%b9%d8%a7%d9%85-1994-%d9%85%d8%a8%d9%86%d9%89-%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2/

في مقالته شديدة اللهجة لموقع “موزايك”، يوثق آفي وايس بدقة التاريخ المؤلم للتستر على التفجير المدمر لمبنى مركز الجالية اليهودية في الأرجنتين (“آميا”) في بوينس آيرس في تموز/يوليو عام 1994، ويصفه كـ “أكبر هجوم منفرد”، على حد تعبيره، “ضد جالية يهودية في الشتات منذ المحرقة”، ذلك الهجوم الذي ترك 85 قتيلاً ومئات الجرحى. ولم تكن التغطية ناجحة “تماماً”. فعلى الرغم من الخلل المبكر للتحقيق الأرجنتيني في التفجير، إلّا أن الطرد النهائي للسياسيين والقضاة الفاسدين سمح لفريق جديد من المدّعين العامين بإنتاج سرد نهائي للمخطط وجناته، رغم كل الصعاب. وكانت نتيجته واضحة تماماً. وتم اتخاذ القرار بتنفيذ هجوم “آميا” وتنظيمه من قبل كبار المسؤولين في جمهورية إيران الإسلامية في ذلك الوقت، و. . . أصدر هؤلاء المسؤولون تعليمات إلى «حزب الله» اللبناني – جماعة خضعت تاريخياً للمصالح الاقتصادية والسياسية لنظام طهران – لتنفيذ الهجوم. إلّا أن ذلك لا يزال يترك الكثير الذي لم يتم القيام به. فعلى الرغم من نشر ثلاثة تقارير مفصّلة حول تفجير “آميا” نفسه، حول دور «حزب الله»، وحول العملاء الإيرانيين في الأرجنتين، إلّا أنه لم يتم القبض على أحد من [المسؤولين] الرئيسيين المشتبه بهم، ناهيك عن محاكمتهم أو إدانتهم. على العكس من ذلك: إن الفشل في تحميل إيران أو «حزب الله» المسؤولية عن التفجير، كان له تداعيات سلبية في الحياة الواقعية على السياسة والمجتمع الأرجنتيني – ناهيك عن الجالية اليهودية في البلاد. وفي الوقت نفسه، عزز هذا الفشل قادة إيران و«حزب الله» وشجعهم.

وكما يؤكد آفي وايس مراراً وتكراراً في مقالته، هناك شيء واحد واضح تماماً: إن الفشل في تحميل إيران و«حزب الله» المسؤولية حالياً لن يضمن سوى المزيد من هذه المؤامرات في المستقبل.

 

الأولويات الإستراتيجية في اليمن

د. وليد فارس: انديبندت عربية/13 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77531/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a/

أحداث عدن الأخيرة دفعت المراقبين إلى إعادة النظر في تطور السياسات تجاه البلاد

الأحداث الأخيرة التي عصفت بمدينة عدن اليمنية، منذ تعرضها لعمليات إرهابية استهدفتها من قبل الحوثيين وجماعات القاعدة، ورد فعل القوى الجنوبية التي سارعت إلى السيطرة على المواقع الحكومية وإعلان نواياها بإقامة سلطة جنوبية تعمل على مواجهة الإرهاب من ناحية، ومساندة التحالف العربي من ناحية ثانية، دفعت بالمراقبين والمتابعين من واشنطن إلى إعادة النظر في تطور السياسات تجاه اليمن، سواء كانت في منطقة الشرق الأوسط أو في الولايات المتحدة الأميركية.

وفي عودة إلى بضع سنوات إلى الوراء نرى أن أولويات أميركا وحلفائها العرب تجاه اليمن تحدّدت على الشكل التالي:

منذ الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وصولاً إلى السنوات الأخيرة، ركزت الإدارات الأميركية المتعاقبة على موضوع مركزي في اليمن هو خطر القاعدة، وجاء بعده خطر تنظيم "داعش". فالجميع في واشنطن يذكر مؤامرات أنور العولقي زعيم القاعدة في اليمن، الذي أقدم على استهداف الولايات المتحدة. ومنذ تلك العمليات الإرهابية قررت واشنطن القيام بعمل دؤوب يتركز على ضرب وجود القاعدة في اليمن. وحالياً، أضافت إلى أجندتها استهداف أي وجود لـ "داعش".

وخلال حقبة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم تتدخل الإدارة مباشرة في الحرب التي اندلعت بين القوى المؤيدة لإيران، ودول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية والإمارات. ومن بين الأسباب التي دفعت الإدارة السابقة إلى عدم التدخل إلى جانب حلفاء واشنطن العرب ضد الحوثيين، كان الاتفاق النووي الإيراني الذي كبّل السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط إلى حدّ أن واشنطن كانت تضغط على حليفتيها الرياض وأبو ظبي من أجل وقف تدخلهما في اليمن ضد تنظيم اعتبرته واشنطن في ما بعد تنظيماً إرهابياً.

ومع انتخاب الرئيس دونالد ترمب تغيرت السياسة الأميركية بشكل عام ولو بسرعات متفاوتة. فأجندة واشنطن لدى اليمن لم تتغير كثيراً، خصوصاً أن أولويات ترمب كانت ولا تزال إيران في سوريا والعراق وأماكن أخرى.

في هذا الوقت استمرت الأجهزة الأميركية بمتابعة مباشرة لتحركات القاعدة واستهدافها بشتى الوسائل من دون الانغماس في الحرب الدائرة بين التحالف العربي وقوى الشرعية من جهة، والجماعة الحوثية من جهة ثانية. وجدير بالذكر أنه حتى في ظل إدارة ترمب، فإن قوة اللوبي المؤيد لإيران ومعه اللوبي القطري الإخواني تصاعدت داخل الكونغرس بعد انتصار الديمقراطيين في انتخابات مجلس النواب، ما أدى إلى صدور مشاريع قوانين لإرغام الإدارة على وقف الدعم للسعودية والإمارات في حربهما ضد الحوثيين. لكن ترمب لم يرضخ للضغوط، وفي المقابل لم يصدر أي موقف حاسم إلى جانب التحالف في المعركة.

الحوثيون استفادوا من إطالة أمد حملة التحالف ضدهم، وغياب أميركا. فحصلوا على أسلحة من إيران أهمها طائرات الدرون، والصواريخ الباليستية التي استخدموها ضد أهداف في العمق السعودي وهددوا باستخدامها ضد الإمارات.

إلى جانب الميليشيات المدعومة من إيران، استفادت جماعة الإخوان المسلمين من عدم التعبئة الأميركية إلى جانب التحالف، فنظّمت صفوفها في اليمن عبر تنظيمات محلية وعلى رأسها حزب الإصلاح، وتموضعت إلى جانب الحكومة الشرعية زاعمة أنها تواجه الحوثيين، بينما في الواقع حشدت قوتها لتنفذ سياسات أخرى عبر السيطرة على أجزاء من اليمن الشمالي ومناطق ما كانت تعرف بدولة اليمن الجنوبي.

كانت ميليشيات الإخوان تحتمي في ظل التحالف، بينما كان إعلامها يهاجم السعودية والإمارات، ولوبياتها في واشنطن تهاجم التحالف. وفي تلك السنوات كانت هناك أزمة سياسية أخرى عنوانها الحراك في الجنوب الهادف إلى إقامة سلطات ذاتية في دولة اليمن الجنوبي. وللمفارقة شاركت قواته في الدفاع عن اليمن الموحد لا سيما بعد وصول الحوثيين إلى أبواب عدن، وأوقفت تمددهم عندما كاد اليمن الشمالي أن يختفي عن الخريطة، وضربت ألوية العمالقة التابعة للحراك بقوة، وتمكنت من تحرير الساحل الغربي بمساعدة التحالف، وطرد الحوثيين حتى تعز.

غير أن قمة التعقيدات ظهرت بعد رؤية الجنوبيين قواتهم وهي تحرر مناطق اليمن الشمالي بينما الميليشيات الإخوانية تحاول اختراق مناطقهم. وفي ظل غياب السياسة الأميركية بفعل انشغال واشنطن بملفات أخرى، وعدم قدرة التحالف على فتح معركة أخرى قبل الحسم مع الحوثيين، قامت قوات الجنوب وبجهود ذاتية بطرد ميليشيات الإخوان، التي كانت تحتمي بصفة الشرعية، من عدن، فطالبت الرياض بشكل حازم بوقف إطلاق النار وفتح حوار سريع بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة عبد ربه منصور هادي. أما واشنطن فلم تصدر أي بيان إستراتيجي لأنها تنتظر النتائج على الأرض في الجنوب وأيضاً نتائج الحوار الرباعي الذي يضم حكومة عبد ربه منصور هادي والمجلس الانتقالي والسعودية والإمارات.

مع توالي الأحداث بات واضحاً هنا أن الإستراتيجيات الماضية لم تنجح في اليمن بالسرعة المطلوبة، وبالتالي ما يجب العمل عليه رسم إستراتيجيات جديدة تعمل على الخروج من المواجهة في الجنوب وحشد طاقات جميع الأطراف لتحرير الشمال من وجود إيران العسكري. وهذا يمكن إنجازه عبر اتفاق بين الجنوبيين وحكومة هادي يجري على إثره تنسيق كامل بينهما واعتبارهما عضوين أساسيين في التحالف العربي إلى جانب السعودية والإمارات. فميدانياً، من المفضل أن يقوم الجنوب بالدفاع عن نفسه ضد القاعدة و"داعش" وتجريد الإخوان من سلاحهم، بينما تقوم حكومة هادي وجيشها بالتركيز على تحرير اليمن من ميليشيات إيران. وهذا الأمر يضمن حصولها على دعم لا محدود من الجنوب، وتتحوّل الخصومة إلى تحالف قائم على الاعتراف المتبادل، مما يؤدي إلى إراحة السعودية والإمارات. ولعلّ أزمة عدن تقلب الموازين وتسهم في تحقيق نجاح إستراتيجي سريع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جوزيف أبو فاضل للجديد: لو كان الدم الذي هدر في قبرشمون مسيحيًّا أو من الجيش اللبناني لكان أثّر على العهد!

الكلمة أونلاين الثلاثاء 13 آب 2019

رأى الكاتب والمحلل السياسي جوزيف أبو فاضل أن “الوجود الروسي في لبنان يزعج الأميركيين لذلك دُعي رئيس الحكومة سعد الحريري الى واشنطن”، مشيرًا الى أن هدف الدعوة هو “البحث مع الحريري في مسألة الوجود الروسي في لبنان، اضافة الى موضوع حزب الله لأن الأميركيين يعرفون قدرة الحزب ولولا قوّته لما كان هناك اهتمام دولي بلبنان”. كلام أبو فاضل جاء في خلال حلوله ضيفًا في برنامج “الحدث” مع نانسي السبع على “الجديد”، حيث قال “إن الأميركيين يخشون “تمدّد التواجد الروسي من قاعدة طرطوس الى قاعدة حامات في لبنان، فيما يحاول الاميركيون وضع يدهم على مطار رينيه معوض فيما برز صراع أميركي – بريطاني حول هذا المطار”. وعن بيان السفارة الأميركية في لبنان حول حادثة قبرشمون، قال أبو فاضل إنّ “هدفه عدم اتخاذ القضية منحى طائفيا تفجيرياً، فيما الرئيس عون سيادي لا يرضخ لبيانات السفارات وهو انزعج من البيان”، معتبرًا أن البيان “أحرج رئيس مجلس النواب نبيه بري”.

وعن المصالحة، التي تمّت برعاية رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا وبمبادرة من الرئيس بري، قال أبو فاضل إنّ “من سرّع اللّقاء هو الرئيس بري، والرغبة باللقاء، وضغوط السفارة الأميركية، والعودة الى القوانين وعدم المسّ بالإستقرار في لبنان، والتسليم بمبدأ الدولة اللبنانية”.

وقال: “لا يمكن أن نضع المصالحة الدرزية – الدرزية في إطار الرابح والخاسر في حين أن الكمين حصل على موكب وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وليس الموكب هو الذي ينصب الكمين”، مضيفًا: “لو كان الدم الذي هدر مسيحيًّا أو من عناصر الجيش اللبناني، لكان هذا الموضوع أثّر على العهد، في وقت لا يمكن لأحد أن يتحمل الدم الدرزي، وبخاصة الدروز”، معتبرًا أن “اللقاء بين جنبلاط وارسلان في بعبدا كان عاصفا، ولم تحصل مساومة على دم الشهداء، فهناك شهداء جراء الحادثة وهناك متورطون بالقتل والتحريض، سيحالون الى القضاء، فيما كان جنبلاط رافضًا أن تُحلّ المشكلة في القضاء، كما أنه رفض أن تتم المصالحة في قصر بعبدا، بل أراد الذهاب الى عين التينة، وهو أمر لا يتحمله بري وبخاصة بعد بيان السفارة الاميركية الداعم لجنبلاط، في حين ان البيان أضر بجنبلاط ولم ينفعه”. وفي حين اعتبر أن الثنائية الدرزية فرضت نفسها في الجبل بعد حادثة قبرشمون “فيما كان رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط يحتكر الجبل قبل ذلك”، قال أبو فاضل: المصالحة في بعبدا نصّت على ان يسلم كل المطلوبين في القضية للقضاء، لأن المطلوبين الرئيسيين من الحزب الاشتراكي لم يسلموا للقضاء، اما الحزب الديمقراطي فالمطلوبين لديه سيمثلون كشهود، وتحقيقات فرع المعلومات واضحة في توزيع المسؤوليات في الجريمة، والرئيس كلود غانم ادعى وفق قانون العقوبات، بجرم القتل عن سابق تصور وتصميم”. من جهة أخرى، قال ابو فاضل إن “موضوع النفط في لبنان يعني الأميركيين بشكل كبير وقد لزّمت شركة أميركية التنقيب في بحر الشمال، في مقابل الشركة الروسية التي التزمت التنقيب في البلوك تسعة”.

 

التيار المستقل عن حادثة قبرشمون: أليس الأفضل رفع الحصانة القضائية والسرية المصرفية عن الجميع؟

وطنية – الثلاثاء 13 آب 2019

عقد المكتب السياسي ل "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في مقره في بعبدا، برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، وأصدر بيانا هنأ فيه اللبنانيين والمسلمين بعيد الاضحى المبارك، آملا بأن "يبقى هذا العيد بداية حلول المصالحات وعنوان تآلف الشعب ووحدته واستقرار الوطن".

وتناول البيان "ما حصل بعد حادثة قبرشمون التي كادت ان تكون "بوسطة" عين الرمانة الثانية، إذ تعطل عمل مجلس الوزراء بتوقيف اجتماعاته حوالى الشهر، منعا لتفاقم الخلاف الذي تطور بشكل متسارع من خلاف دموي بين الحزب الاشتراكي والحزب الديموقراطي الى خلافهما مع احزاب آخرى، رغم تدخل بعض الرؤساء والقادة العسكريين الحريصين على الوفاق، حتى صدر بحلول عيد الاضحى المبارك بيان تحذيري من السفارة الاميركية باللغة العربية، دفع الجميع الى التعقل ووقف التشنجات والاقتتال والاحتكام الى العقل والتحلي بالمسؤولية والابتعاد عن استباق ما سيصدر عن القضاء المكلف بهذه القضية من احكام وفقا للاصول، بعيدا من أي تدخل من هذا المسؤول او ذاك المتنفذ. فكان لقاء التوافق قبل العيد وتم الوفاق على الركون الى القضاء". وقال: "للمناسبة وتسهيلا لتحقيق العدالة سأل المجتمعون: أليس الأفضل رفع الحصانة القضائية والسرية المصرفية عن الجميع في لبنان؟"

وتمنى على الاعلاميين "التعاطي الايجابي مع سير العدالة "فالعدالة اساس الملك " والاعلام الذي هو صوت الشعب بمراقبة السلطة وفضح تقصيرها، هو أيضا صوت الشعب لترشيد سلوكها، بإدارة الدولة بالعدل للوفاق الوطني وازدهار الوطن".

 

الخارجية عزت بفشيخ: واكبنا الحادثة منذ وقوعها بتوجيهات من باسيل

وطنية - الثلاثاء 13 آب 2019

صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين البيان الاتي: "تبلغت سفارة لبنان في كوناكري رسميا من السلطات الغينية نبأ العثور على جثمان المواطن اللبناني حسين فشيخ الذي قضى غرقا في احد الأنهار في غينيا بعدما تمكن من إنقاذ آخرين مضحيا بنفسه، وهي تعد الترتيبات اللازمة لنقله الى بيروت .

ان وزارة الخارجية التي واكبت الحادثة منذ وقوعها بتوجيهات من وزير الخارجية، تتقدم من عائلة الفقيد ومن الجالية اللبنانية في غينيا ومن الشعب اللبناني بأحر التعازي

 

الملك سلمان التقى دريان في قصر منى

وطنية - الثلاثاء 13 آب 2019

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر منى بمكة المكرمة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان خلال حفل الاستقبال السنوي الذي يقيمه لكبار الشخصيات الإسلامية الذين أدوا فريضة الحج لهذا العام. وتقدم دريان بخالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين ولحكومته "الرشيدة على ما بذلته من جهود كبيرة في إنجاح موسم الحج لهذا العام من إجراءات وتدابير وتسهيلات عظيمة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتيسير أداء مناسك الحج بكل سهولة وسلامة، وأمان وطمأنينة". من جهة أخرى، اكد دريان "ان لبنان يشهد انفراجا سياسيا واقتصاديا بعد انعقاد الحكومة التي يعول عليها الكثير في تحقيق الإصلاحات التي بدأتها رغم الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن"، مشددا على "ضرورة مؤازرتها في عملها والتفاف اللبنانيين حول مؤسساتهم لتعزيزها في إنجاز المشاريع الاقتصادية والتنموية ومكافحة الفساد وتفعيل عملها والنهوض بها من اجل ان يعود لبنان الى سابق عهده ملتقى البلاد العربية". ".

 

"حزب الله": نقدم التنازلات الداخلية ولا نغفل عن حركة عدونا

بيروت - "الحياة/الثلاثاء 13 آب

أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" (حزب الله) النائب محمد رعد أننا "لا نمزح مع عدو يتهدد وجودنا ودورنا، وموقعنا، وإذ نقدم كل تنازلات في الساحات الداخلية، لا نغفل مطلقا عن ترصد حركة عدونا الاستراتيجية الوجودية، وسنلقنه درسا إضافيا يهدد وجوده واستمراره، إن فكر في شن أي حرب عدوانية على وطننا".

وكان رعد يتحدث في بلدة حاروف الجنوبية فنوّه "بكل ما يرأب الصدع في ساحاتنا الداخلية، وما يجمع الشمل وما يحدث تماسكا في أوضاعنا الداخلية". وقال: "علينا أن نلفت نظر الكل الى أهمية ألا يغفلوا عن العدو الاستراتيجي الوجودي الذي يتربص بنا ويثير بيننا الانقسامات والمشاكل والفتن، ويحرّض بعضنا ضد بعضنا الأخر ويدفع دولاً لتؤيد فريقا ضد فريق آخر. يجب الانتباه من مفاعيل مخططات العدو، ونحن سنكون بمستوى مواجهة تلك المخططات". وشدد على أن "العدو يتهيأ لشن حرب علينا، إلا أن المقاومة جاهزة لملاقاته بكل ما حضّرناه له، وهو سيتوهّم ان كان قادرا على إلحاق هزيمة بمجتمعنا بل عليه أن ينتظر شللاً لكيانه ووضعا لمصير كيانه على المحك". وختم: "نحن في مرحلة نحصد فيها وننتظر الانتصارات تلو الأخرى. انتصرنا في لبنان وغزة وإن كابر من كابر ولم يعترف بهزيمته، فالأيام المقبلة ستدفعه للاعتراف طوعا أو كرها بهذه الهزيمة. المقاومة لم تعد مجرد حركة شعب في قطر معين بل أصبحت محورا شعبيا ممتدا امتداد العز والكرامة في وطننا العربي والاسلامي".

وكان عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله أكد "أننا ننظر بعين الارتياح إلى معالجة المشكلة السياسية الأمنية الأخيرة التي نتجت عن حوادث الجبل وإلى عودة الحكومة إلى عملها، لأننا نحتاج إلى حالة طوارئ حكومية لمعالجة الملفات العالقة، وبالموازاة فإن هذه المعالجة تركت العدالة تأخذ مجراها عبر القضاء"، مشيرا إلى "أننا اليوم نعيش استقرارا أمنيا في مواجهة العدوّين الإسرائيلي والتكفيري، لأن المقاومة أكملت طريقها بعد تحرير لبنان من العدو الإسرائيلي والانتصار عليه في مثل هذه الأيام في الدفاع عن بلدها، من خلال ما قامت به في سورية مع حلفاء سورية، وكذلك على الحدود وفي الداخل، ليبقى لنا الوطن محصنا منيعا قادرا على الاستمرار". وأضاف: "إن المشهد الذي رأيناه بالأمس يعيد على الأقل نوعا من الاستقرار إلى الوضع السياسي، بموازاة أن تأخذ العدالة مجراها وفق الآليات القضائية المعتمدة في لبنان، وأن يحدد القضاء المسؤوليات، ولكن كان لا بد من هذا النوع من الحوارات والمعالجات من أجل أن تستعيد الحكومة نشاطها وعملها، وهو ما يشكل عنصرا إيجابيا يسمح لهذه الحكومة بأن تقوم بدورها، لا سيما وأنها تحتاج إلى اجتماعات يومية لا أن تتعطل لشهر أو أكثر، نظرا إلى حجم الملفات الموجودة على طاولة مجلس الوزراء والمشاكل التي تحتاج إلى معالجة تسمح على الأقل بالتخفيف من حدة الأزمة الاقتصادية والمالية التي نعاني منها". وأوضح عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أننا "ما كنا ننتظر من السفارة الأميركية إلا البيانات التي تؤدي إلى تعميق الانقسام، وتهدد الوحدة الوطنية، ولكن في هذا البيان إيجابية وحيدة، وهي اعتراف ضمني بتراجع دور ونفوذ السفارة الأميركية وأدواتها في لبنان، ونحن نعتبر أن البيانات والاتصالات الأميركية بشخصيات لبنانية، لن تغير من الأحجام والتوازنات والمعادلات الداخلية بشيء".

وخلال لقاء سياسي في بلدة معركة، أكد قاووق أننا "حريصون على الاستقرار والوحدة الوطنية والسلم الأهلي، لأن البلد ما عاد يحتمل أي أزمة جديدة، فهو يسير على مسار الانهيار المالي والاقتصادي، وعلينا أن ننقذه من الهاوية، وهذا يستدعي موقفا موحدا من جميع القوى، وتحسس المسؤولية وتفعيل العمل الحكومي والتفاهمات، والجدية في مكافحة الفساد، ووقف الهدر، لأجل أن نتدارك الأسوأ". ورأى "أن ما حصل أخيرا من مصارحة ومصالحة وجلسة لمجلس الوزراء، أشاع الارتياح والمناخات الإيجابية، التي تشكل مدخلا ضروريا لأجل الشروع في معالجة الأزمات الاقتصادية والمعيشية للناس".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   12-31 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

الأولويات الإستراتيجية في اليمن

وليد فارس: انديبندت عربية/13 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77531/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%88%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a/

 

في ذكرى حرب تموز: كيف انتصر حزب الله وهُزم لبنان؟

علي الأمين/العرب/14 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77528/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%aa%d9%85%d9%88%d8%b2-%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%b5%d8%b1-%d8%ad/

 

 

Time to Change Course on the UN’s Lebanon Policy/Assaf Orion/The Washington Institute/August 13, 2019
 
الجنرال الإسرائيلي المتقاعد عساف أويون/معهد واشنطن: حان الوقت لتغيير مسار سياسة قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان
  
http://eliasbejjaninews.com/archives/77517/%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b9%d8%af-%d8%b9%d8%b3%d8%a7%d9%81-%d8%a3%d9%88%d9%8a/

 

 

MbS and MbZ: Could Yemen crisis end the Saudi-UAE partnership?
 
سيمون هندرسن/موقع الهيل: محمد بن سلمان ومحمد بن زايد: ترة هل الأزمة في اليمن ستكون السبب في انهاء الشراكة السعودية -الأمارتية
 Simon Henderson/The Hill/August 13/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77520/%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d9%87%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%b3%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a8%d9%86-%d8%b3%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%86-%d9%88/

 

Turkey’s Rising Wave of Social Protests
 
سونر كاجابتاي ودنيز يوكسل/معهد واشنطن: تصاعد موجهة الإحتجاجات الشعبية في تركيا
 Soner Cagaptay with Deniz Yuksel/The Washington Institute/August 13/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77525/%d8%b3%d9%88%d9%86%d8%b1-%d9%83%d8%a7%d8%ac%d8%a7%d8%a8%d8%aa%d8%a7%d9%8a-%d9%88%d8%af%d9%86%d9%8a%d8%b2-%d9%8a%d9%88%d9%83%d8%b3%d9%84-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86/

 

The Muslim Brotherhood, Mother of Islamist Terror Groups
 
مضر زهران: جماعة الإخوان المسلمين هم أم جماعات الإرهاب الإسلامية
 Mudar Zahran/American Thinker/August 13/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77514/%d9%85%d8%b6%d8%b1-%d8%b2%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%ac%d9%85%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ae%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%84%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%87%d9%85-%d8%a3%d9%85/

 


 The Men Responsible for the AMIA Bombing Are Known—and Still at Large/Matthew Levitt/Mosaic site/August 12/2019
 
الذين فجروا عام 1994 مبنى مركز الجالية اليهودية في الأرجنتين “آميا”لم يتم اعتقالهم حتى الآنماثيو ليفيت/موقع موزايك (فسيفساء)/12 آب/2019
  http://eliasbejjaninews.com/archives/77509/%d9%85%d8%a7%d8%ab%d9%8a%d9%88-%d9%84%d9%8a%d9%81%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a%d9%86-%d9%81%d8%ac%d8%b1%d9%88%d8%a7-%d8%b9%d8%a7%d9%85-1994-%d9%85%d8%a8%d9%86%d9%89-%d9%85%d8%b1%d9%83%d8%b2/