المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 12 آب/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august12.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/أرانب بري وثلاثي الذمية جعجع وبري والحريري من أبرز أرانب الحكومة المؤامرة الجديدة

الياس بجاني/جعجع والحريري وجنبلاط هم أخطر اغطية سلاح حزب الله

الياس بجاني/استقيلوا يا دمي ويا ذميين..انت أخطر من حزب الله الإيراني والإرهابي

الياس بجاني/بري يهندس استقالة الحكومة ليأتِ بأخرى يعود إليها ثلاثي الصفقة جعجع والحريري وجنبلاط برضى ومباركة سيد الدويلة

الياس بجاني/لا تثقوا بشامل روكز ولا تصدقوا دجله فهو عليق والعليق لا يثمر عنباً ولا تيناً

الياس بجاني/أي انتخابات بظل السلاح والدويلة  ستقوي حزب الله وتسلمه البلد أكثر وأكثر

الياس بجاني/اوباش وزعران حزب الله الحكام والرؤساء وقوي الأمن يقتلون المتظاهرين

الياس بجاني/حزب الله هو رأس الأفعى..والرأس هذا يجب أن يقطع وإلإ فلا خلاص للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقاومة الاجتياح العقاري لبيروت/د. وليد فارس/12

الحكومة اللبنانية، كمظلة حامية/د. وليد فارس

اتيان صقر- ابو ارز: بيروت تحترق ونيرون يتفرج/قرأنا: همس الشيطان في أذن بيروت قائلاً، لا يمكنك  الوقوف في وجه العاصفة، فأجابته مبتسمة، انا العاصفة

بيروت تواصل نفض الركام... وانتشال 5 جثث

القضاء اللبناني يتابع تحقيقاته في انفجار المرفأ: لا خيمة فوق رأس أحد/استجوب مدير أمن الدولة وأوقف 19 مسؤولاً والعدد مرشح للارتفاع

الصحة اللبنانية»: 171 قتيلاً حصيلة جديدة لضحايا انفجار المرفأ/بيروت تحيي مرور أسبوع على الانفجار بالدموع وصور وأسماء الضحايا

انفجار بيروت… عدد الضحايا يرتفع الى 171 والمفقودون بين 30 و40

خبير فرنسي: مواد كيميائية خطرة باقية في مرفأ بيروت

مرفأ بيروت... خبيرٌ يُحذّر من "20 حاوية"

مسؤول أميركي من الأشرفية: لن ألتقي أي مسؤول والمساعدات للشعب مباشرة!

«لا أريد أن أموت»... أطفال لبنان في صدمة بعد انفجار مرفأ بيروت

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/08/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 11 آب 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نصرالله: حزب الله لم يكن يوماً قلقاً

نتنياهو يُحذر حزب الله

من يستغل انفجار بيروت؟

مستندات سرية.. عون ودياب تلقيا تحذيرا قبل وقوع انفجار بيروت بأسبوعين

قائد الجيش نبّه من وجود مواد خطرة في المرفأ: لتفتيشٍ عام!

بعد فضيحة الذوق… غجر يطلب الكشف على معمل الجية

بعد استقالة دياب… التيار بين التسهيل والمواجهة

هل تخفي المساعدات الدولية تدخلاً عسكرياً في لبنان؟

 نواف سلام رئيساً لحكومة مستقلّة؟

"أكلوا الضرب" !

الأغذية العالمي” يرسل 50 ألف طن من طحين القمح إلى لبنان

لبنان بعد الاستقالة… لا لـ”حكومة وحدة وطنية”!

الكارثة تفتح ثغرة في جدار لبنان «المنهك» اقتصادياً واجتماعياً

برنامج الأغذية العالمي سيرسل 50 ألف طن من القمح إلى لبنان/كندا ترفع مساعدتها إلى 30 مليون دولار

شكري: مصر مستعدة للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني

احتفالات باستقالة دياب... واشتباكات في محيط البرلمان

قصة أسرة سورية فرت من القصف في إدلب لتموت في إنفجار بيروت

بري ينعى الحكومة اللبنانية: غير مأسوف عليها

مسؤولون أمنيون حذّروا مراراً من خطر متفجرات مرفأ بيروت

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اطلاق نار خارج البيت الأبيض خلال مؤتمر مباشر لترامب!

29 كلبا للكشف عن مصابي كورونا في مطارات الامارات

بوتين: روسيا سجلت أول لقاح ضد كورونا وابنتي تلقته!

اليمن يدعو مجلس الأمن لتمديد حظر التسلح المفروض على إيران

قوى وأحزاب يمينة: تدخلات طهران في المنطقة لا تقل خطورة عن امتلاك السلاح النووي

نائب رئيس البرلمان العراقي يطالب باستدعاء سفير تركيا

الجيش العراقي: طائرة مسيرة تركية قتلت ضابطين وسائق في «حرس الحدود»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“خلّو النار والعا”…/المخرج يوسف ي. الخوري/11 آب/2020

ماذا بعد إستقالة دياب؟/توفيق هندي

الانفجار… والثورة المستمرة…/الكولونيل شربل بركات

ماذا يطبخ الرئيس الفرنسي للبنانيين؟/فارس خشان/النهار العربي

من تونس إلى بيروت… الفساد يقتلنا!/الصحافية التونسية خولة بو كريم/موقع درج

بيروت في الصراع الإقليمي/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

الإنقاذ مستمر/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

لبنان... تسوية أسوأ من الفراغ/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

اقتصاد لبنان: الأمل الأكبر في أهله/د. محمود محيي الدين/الشرق الأوسط

كارثة بيروت: ما قد يقوله مؤرّخ عادل!/حازم صاغية/الشرق الأوسط

السعودية: لبنان في القلب/إميل أمين/الشرق الأوسط

كيف ستحاول الولايات المتحدة تمديد حظر الأسلحة على إيران؟/إيلي ليك/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى وزيري خارجية مصر والاردن شكري: لدينا توجيهات لتلبية الاولويات اللبنانية في اقرب فرصة صفدي: جسر جوي لمواجهة المأساة

رئيس الجمهورية وقع مرسوم إحالة جريمة التفجير إلى المجلس العدلي: وعدي لكل اللبنانيين المتألمين ألا أستكين قبل تبيان كل الحقائق

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام يقدمان احاطة الى مجلس الامن حول تطبيق القرار 1701

بري ترأس اجتماع التنمية والتحرير واستقبل وزيري خارجية مصر والأردن وكوبيش الخليل: للمضي بالتحقيق حتى النهاية وتشكيل حكومة جامعة

نديم الجميل في كتاب استقالته: هناك من يسطو بسلاحه على المؤسسات الدستورية لتبقى معطلة

سامي الجميل والياس حنكش تقدما باستقالتيهما خطيا

تكتل لبنان القوي نوه بالدعم الدولي والعربي ومؤتمر باريس: لن نوفر جهدا لتسهيل ولادة الحكومة وسنكون في طليعة المتعاونين

لقاء تشرين: المرحلة الانتقالية نحو لبنان الجديد آتية لا محالة

جنبلاط من عين التينة: ليس لدي مرشح لرئاسة الحكومة وسأنسق مع بري ولا أضع شروطا لكن لا بد من حكومة كي لا تبقى تلك الحكومة تصرف أعمالا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

إنجيل القدّيس لوقا12/من33حتى40/قالَ الربُّ يَسوع: «بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب. فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

أرانب بري وثلاثي الذمية جعجع وبري والحريري من أبرز أرانب الحكومة المؤامرة الجديدة

الياس بجاني/10 آب/2020

حكومة الأرنب دياب استقالت وبري يهندس حكومة يكون الثلاثي الذمي جعجع والحريري وجنبلاط من أبرز أرانبها. اعزلوهم وارذلوهم والعنوهم

 

 جعجع والحريري وجنبلاط هم أخطر اغطية سلاح حزب الله

الياس بجاني/10 آب/2020

جعجع الذمي وجنبلاط المتلون والحريري الجاهل هم أخطر حلفاء حزب الله الإرهابي وهم عرابو صفقة الخطيئة ارذلوهم وافضحوهم واعزلوهم

 

استقيلوا يا دمي ويا ذميين..انت أخطر من حزب الله الإيراني والإرهابي

الياس بجاني/10 آب/2020

حاكم لبنان الفعلي هو نصرالله، أما عون والحكومة ومجلس النواب وأصحاب شركات الأحزاب فكلهم طراطير وجماعة من الطرواديين. استقيلوا

 

بري يهندس استقالة الحكومة ليأتِ بأخرى يعود إليها ثلاثي الصفقة جعجع والحريري وجنبلاط برضى ومباركة سيد الدويلة

الياس بجاني/09 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89312/89312/

إن الطاقم السياسي الإبليسي اللبناني هو كالأفعى التي تُغير جلدها ولا تتغير طباعها ولا سمها ولا غدرها.

هذا الطاقم المرت لن يتغير لأن بذرته ابليسية وملجمية وطروادية.

وهذا طاقم ضميره مخدر ولا يخاف الله ولا ساعة الحساب الأخيرة، وهو مجرد من الأحاسيس البشرية، ويعشق لاسيفورس رئيس الشياطين، ويعبد ثروات تراب الأرض، ولا يعرف غير ثقافة الأبواب الواسعة التي نهايتها نار جهنم ودودها.

البسطاء هللوا اليوم لاستقالة دميانوس قطار الذي لو كان فعلاً مُحترم ويحترم نفسه ما كان دخل حكومة الأرنب دياب.

والتهليل الأكبر جاء لاستقالة وزيرة الإعلام منال عبد الصمد وقد غاب عن بال المهللين بأنها تمثل الأكروباتي جنبلاط في الحكومة.

هذا ومن ضمن قبعة بري وأرانبه فإن وزارة جديدة هي قيد الإعداد.

ومن هنا فقد تكر سبحة استقالات وزراء أرانب من وزارة الأرنب دياب.

وزراء دمى تُحركهم أصابع من جاء بهم من أصحاب شركات الأحزاب أي جنبلاط وبري وحزب الله والصهر الثعلب المكروه من الناس حتى العمى.

باختصار بري استدعى أرانبه ويحاول الدخول والالتفاف على ما طالب به الرئيس الفرنسي وهو حكومة وحدة وطنية.

في هذا السياق الأرنبي وبناء على فرمان من بري طلب جنبلاط من وزيرته الاستقالة فلبت فوراً وسبحة الإستقالات ستكر إن نجح بري في الإتيان بحكومة تغطي حزب الله وتلتف على مطالبة الرئيس مكرون بحكومة وحدة وطنية، وفي نفس الوقت تحتال على البسطاء والسذج من أهلنا المغلوب على أمرهم.

مؤامرة بري “الأرنبية” هي مهمة عاجلة مكلف بها من حزب الله المحشورة وبالتعاون مع الثلاثي الذمي جعجع وجنبلاط والحريري.

الثلاثي الخائب هذا يريد العودة إلى الحكومة بأي ثمن، ولما لا وهو الذي جاء بعون من خلال الصفقة الخطيئة، وأعطى حزب الله قانون انتخابي مفصل على مقاس مشروع الملالي، وتنازل له عن السيادة والاستقلال وعن ثورة الأرز وتجمع 14 آذار وعارض ويعارض القرار الدولي 1559..!!

هذا الثلاثي الإسخريوتي هو خاضع لأوامر وتعليمات بري مقابل منافع وسمسرات أي مداكشة السيادة بالكراسي.

الثلاثي البائس والخائب والذمي هذا ينتظر ان يفتح له بري باب الحكومة ليدخل ويغطي حزب الله مجدداً ويتعايش مع دويلته وسلاحه وحروبه وفجوره مقابل كراسي ومنافع ذاتية وغير وطنية.

أما أخطر هؤلاء الثلاثة فهو المعرابي المريّض بوهم العظمة والحالم ع مدار الساعة بكرسي بعبدا لأنه ومثل عون الشارد عن كل ما هو لبناني لا يزال للأسف له تأثير شعبي لا بأس به في الوسط المسيحي وهو ومعه عون بإمكانهما خداع وغش هذا الوسط الأعمى سياسياً بوعود كاذبة.

يبقى أن المؤامرة تسير بسرعة وفي حال نجح بري في تنفيذ أمر المهمة المكلف بها من حزب الله فسوف تستقيل حكومة الأرنب دياب ويتم تشيكل حكومة أرانب جديدة يكون الثلاثي جعجع والحريري وجنبلاط في واجهة أرانبها..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا تثقوا بشامل روكز ولا تصدقوا دجله فهو عليق والعليق لا يثمر عنباً ولا تيناً

الياس بجاني/09 آب/2020

شامل روكز هو عون وعون هو شامل. كل من يثق بهذا الصهر المنافق والذمي هو إما غبي أو متآمر. هو كالعليق الذي لا يثمر لا تيناً ولا عنباً

 

أي انتخابات بظل السلاح والدويلة  ستقوي حزب الله وتسلمه البلد أكثر وأكثر

الياس بجاني/08 آب/2020

أي إنتخابات نيابية بظل الدويلة واحتلالها وقبل تنفيذ القرار 1559 تعطي حزب الله أكثرية كبيرة وشرعية وهذا ما يسعى له الحزب

 

اوباش وزعران حزب الله الحكام والرؤساء وقوي الأمن يقتلون المتظاهرين

الياس بجاني/08 آب/2020

ما في سلطة وحكم في لبنان ولا في رئاسات ولا نواب أو وزراء، بل في أوباش وزعران عينهم حزب الله لينفذوا فرماناته وهم يقتلون المتظاهرين

 

حزب الله هو رأس الأفعى..والرأس هذا يجب أن يقطع وإلإ فلا خلاص للبنان

الياس بجاني/08 آب/2020

مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله أما عون وصهريه وبري وجنبلاط وفرنجية والحريري وجعجع وكل باقي السياسيين فهم مجرد أدوات طروادية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقاومة الاجتياح العقاري لبيروت

د. وليد فارس/12 آب/2020

يبدو ان هنالك هجمة من ممولي حزب الله، الذين استفادوا من صفقات "الاتفاق النووي" للضغط على ضحايا الانفجار، لا سيما في مناطق المرفاء، الاشرفية، الجميزة، الجعيتاوي وغيرها، لاغراء المالكين لشقق، منازل، محال تجارية، وحتى مدارس و مؤسسات، لكي يبيعوا باسعار مغرية، في ظل خسارة هؤلاء المالكين الذين فقدوا كل شيء بسبب الدمار. ندعوا القادرين مالياً، داخل لبنان وخارجه، ليساعدوا هذه العائلات اوالمواطنين الافراد، لكي لا يضحوا بربع مساحة بيروت لصالح محاولة الاجتياح العقاري للامبراطورية المالية للمحور والحزب.

 

الحكومة اللبنانية، كمظلة حامية

د. وليد فارس/11 آب/2020

الحكومة اللبنانية، كمظلة حامية سياسياً لحزب الله، أعلنت أنها ستحقق وتلاحق "المسؤولين المباشرين" عن "الأخطاء" بما معناه البيروقراطيون الذين يديرون المرفأ وبعض المؤسسات الحكومية. إلا أن السلطة في بيروت تهّربت من التحقيق مع القوة الأساسية المركزية التي تتحكم بالمرفأ إستراتيجياً وعملانياً، أي الميليشيا التي تسيطر على المداخل عملياً والتي وضعت يدها على مستودعات، وتأتي بالحاويات وأقامت نقاط المراقبة، كل ذلك تحت "وُريقة" اسمها "المقاومة"، وهي عملياً ذراع لإيران. إذاً، فحزب الله هو كان ولا يزال اليد القابضة على المرفأ والمسؤول عن المواد الخطيرة بما فيها الكيماويات والبيولوجيات وغيرها. بالإضافة إلى الأسلحة المدِمرة وذخائرها.

 

اتيان صقر- ابو ارز: بيروت تحترق ونيرون يتفرج/قرأنا: همس الشيطان في أذن بيروت قائلاً، لا يمكنك  الوقوف في وجه العاصفة، فأجابته مبتسمة، انا العاصفة

http://eliasbejjaninews.com/archives/89395/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%aa%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%82-%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%8a/

بيروت تحترق ونيرون يتفرج

اتيان صقر- ابو ارز/11 آب/2020

لا كلام قادر على وصف هول الفاجعة التي حلت ببيروت في الرابع من آب الجاري، فأمام أفواج الضحايا من شهداء وجرحى ومفقودين وآلاف المشردين تقف عاجزاً عن النطق.

وأمام البيوت المهدمة والمنازل المتصدعة والاحياء المدمرة والمهجورة التي تنبعث منها رائحة الموت والدم، يصبح الصمت أبلغ من اي كلام.

وعندما تتحول بيروت في لحظات من ست الدنيا، وعاصمة الجمال والحضارة والفن والابداع، إلى كومة من ركام، تخنقك الغصة وتجتاحك عاصفة من كآبةٍ موجعة وغضب لا يتوقف.

ان هذا الزلزال المدمر هو الثامن في تاريخ هذه العاصمة المنكوبة والمنكودة الحظ مع الفارق ان زلزال اليوم هو من صنع البشر لا من صنع القدر كما في الزلازل السبعة السابقة، وما يدعونا إلى الغضب العارم هو أن تفاديه كان ممكناً وسهلاً لولا ثقافة الاستهتار بحياة اللبنانيين التي تميزت بها هذه العصابة من المجرمين والدجالين واللصوص المحترفين التي استولت على مصير الوطن، وقررت اغتياله وقتل شعبه واحراقه على طريقة نيرون.

والاخطر من هذا كله، ان هذا الزلزال قد لا يكون الاخير في ظل الاجواء السياسية المتفجرة التي تحيط بلبنان، وفي ظل مشاريع إيران التوسعية و الحربية التي وضعت هذا البلد على فوهة بركان بعد أن زرعت في معظم مناطقه وقراه واحيائه السكنية المكتظة، بواسطة وكيلها المحلي المعروف بحزب الله، الآف المستودعات من المواد المتفجرة والاسلحة المتنوعة واطنان الذخائر والآف الصواريخ القريبة والمتوسطة والبعيدة المدى، والتي قد تحوّل تلك المناطق إلى تلال من ركام و رماد في حال تم تدميرها في اي حرب محتملة قد تقع بين حزب الله وإسرائيل.

الصورة تبدو قاتمة والمشهد شديد السواد، ولكن وبرغم من كل شيء تبقى ارادة اللبنانيين في الحياة أقوى وابقى من كل مشاريع الموت، هكذا قال التاريخ وهكذا كان ينهض طائر الفنييق من رماده كلما احترق.

قرأنا: همس الشيطان في أذن بيروت قائلاً، لا يمكنك ِ الوقوف في وجه العاصفة، فأجابته مبتسمة، انا العاصفة.

لبيك لبنان

اتيان صقر- ابو ارز

 

بيروت تواصل نفض الركام... وانتشال 5 جثث

بيروت: «الشرق الأوسط»»/11 آب/2020

بعد 6 أيام على الانفجار الذي هزّ مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت والذي أدّى إلى مقتل 160 ضحية؛ حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة، فضلاً عن إصابة أكثر من 5 آلاف شخص، لا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن المفقودين الذين يُقدّر عددهم بـ20 شخصاً.

وفي هذا الإطار، أكدت قيادة الجيش أن فرق الإنقاذ التابعة لها وبالتعاون مع فرق الدفاع المدني، وفوج الإطفاء، وفريقي البحث والإنقاذ الروسي والفرنسي، تمكنت من انتشال 5 جثث لضحايا الانفجار، مؤكدة في بيان استمرار عملية البحث هن باقي المفقودين. وكذلك، يستكمل المواطنون وبمساعدة جمعيات أهلية ومدنية، إزالة الركام من الشوارع في المناطق المتضررة. وعمل فوج حرس بلدية بيروت في منطقة الجميزة ومار مخايل على إغلاق كل المداخل من أجل العمل والمساعدة على إزالة كل الأضرار والركام.

ودعا الأمين العام لـ«الهيئة العليا للإغاثة»، اللواء محمد خير، المتضرّرين من تفجير مرفأ بيروت إلى «أخذ صور للأضرار التي طالت منازلهم لتسليمها إلى اللجنة»، طالباً منهم «التوجه إلى مخفر الدرك أو إلى المختار لتحويلها إلى لجنة الجيش». وفي وسط بيروت تحديداً في ساحتي «رياض الصلح» و«الشهداء» نصب عدد كبير من جمعيات المجتمع المدني خياماً من أجل جمع وتوزيع مساعدات غذائية وطبية.

وعلى خطّ المساعدات، أعلن السفير المصري لدى لبنان ياسر علوي أنه إلى جانب الجسر الجوي الذي سيوصل مساعدات طبية وجراحين، فإنه سيبدأ العمل على جسر بحري يحمل مساعدات تحتوي على زجاج ومستلزمات إصلاح المنازل المدمرة.

 

القضاء اللبناني يتابع تحقيقاته في انفجار المرفأ: لا خيمة فوق رأس أحد/استجوب مدير أمن الدولة وأوقف 19 مسؤولاً والعدد مرشح للارتفاع

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط أونلاين»/11 آب/2020

تسلك التحقيقات القضائية والأمنية في تفجير مرفأ بيروت، مسارات عدّة. لكنّ أبرزها تمثّل بشروع النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، باستجواب قادة الأجهزة الأمنية في لبنان، بدءاً من رئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، الذي خضع أمس لجلسة استجواب في مكتب عويدات في قصر العدل استغرقت ساعتين، تقرر إثرها تركه رهن التحقيق، على أن يستكمل النائب العام التمييزي في الساعات المقبلة استجواب باقي قادة الأجهزة الأمنية. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مواكبة لمسار التحقيق، أن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان «لن يخضع لأي تحقيق قضائي أو مساءلة عما جرى في المرفأ، باعتبار أنه لا سلطة لقوى الأمن الداخلي على المرفأ ولا توجد أي نقطة أمنية لهذا الجهاز في أي من المرافئ البحرية، ولا في أي معبر على الحدود البرية». وأشارت إلى أن «الوجود الوحيد لقوى الأمن هو في مطار بيروت الدولي، وتقتصر على عمليات التفتيش».

في هذا الوقت، لم يتخذ القضاء قراراً بتوقيف مشتبه بهم جدداً في هذه القضية، وأوضح قضائي رفيع لـ«الشرق الأوسط»، أن «قائمة التوقيفات ما زالت عند 19 محتجزاً على ذمة التحقيق بعد ترك شخصين كانا أوقفا قبل ساعات رهن التحقيق»، متوقعاً أن «يجري توقيف المزيد من الأشخاص في ضوء المعطيات التي تتوفر مع تبعات وتطورات هذا الملفّ»، مؤكداً أن «وتيرة التحقيق ستتسارع فور انتهاء الفرق الفنية من أعمالها في مسرح الجريمة، خصوصاً تقارير خبراء التفجير الفرنسيين الذين يعملون مع الأجهزة اللبنانية على رفع الأدلة، بالاستناد إلى خبراتهم بهذا الصدد».

وهل يخضع وزراء حاليون وسابقون ممن لهم سلطة في المرفأ للاستجواب؟ أجاب المصدر القضائي: «التحقيق سيشمل كلّ من تعاقب على المسؤولية، وكان على علم بوجود هذه المواد في المرفأ»، جازماً بأن «لا خيمة فوق رأس أحد، ولا توجد خطوط حمراء تحول دون توقيف المتورطين سواء عن قصد أو بالتقصير والإهمال». واعترف بـ«ضغوط سياسية هائلة تمارس على النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات جراء توقيف مسؤولين وعلى رأسهم مدير عام الجمارك بدري ضاهر، والحملات التي تستهدفه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لن تثني القضاء عن المضي في مهمة كشف حقيقة ما جرى، وهذه المهمة لن تتوقف حتى محاكمة المسؤولين عن النكبة التي حلّت باللبنانيين». في هذا الوقت، لم تصدر لجنة التحقيق الإدارية والأمنية والعسكرية التي شكّلها مجلس الدفاع الأعلى تقريرها، نتائج تحقيقاتها التي أجرتها، رغم انتهاء مهلة الخمسة أيام التي أعطيت لها من قبل مجلس الدفاع، لكنّ المصادر المواكبة لمسار التحقيق ذكّرت بأن تحقيقات هذه اللجنة منفصلة عن التحقيق القضائي، مشيراً إلى أن «مهمتها ستكون متعثّرة، خصوصاً بعد توقيف أحد أبرز أعضائها وهو مدير عام الجمارك بدري ضاهر بقرار قضائي».

وفي خلاصة التحقيقات التي أجريت على مدى ستة أيام، أصدر القاضي غسان عويدات بياناً أعلن فيه، أن التحقيق الذي أشرف عليه «اعتمد مقاربة ونمطاً علمياً، تمثل بإجراء دراسة ساحة الجريمة وتحليل التربة ومراجعة إشارات المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس الذي حدد قوّة ارتدادات التفجير وتخلله تحليل الاتصالات التي جرت في محيط المرفأ، والتزوّد بصور الأقمار الصناعية المسلطة على المنطقة»، مشيراً إلى أنه «جرى مسح ميداني للمباني المحيطة والاستعانة بفرق غطاسين لبنانيين وأجانب للبحث عن كل ما له صلة بالانفجار».

ولفت النائب العام التمييزي في بيانه إلى أن «القضاء استعان بالخبرات والمختبرات المحلية والدولية وفي العلوم الجنائية، لتحديد هويات الضحايا غير المعروفين عبر فحوص الحمض النووي، (دي إن إيه) وتحديد البواخر التي كانت راسية في المرفأ قبل الانفجار وبعده»، مشدداً على أن التحقيق «أخذ في الاعتبار فرضيات حصول العمل الإرهابي أو استبعاد هذا العمل، عبر اللجوء إلى استجواب أشخاص كانوا في موقع الانفجار أو كان لهم دور في الظروف التي أدت إلى حصول الكارثة، بالإضافة إلى العمال، وتمحورت الاستجوابات عمّا إذا كانت هناك نشاطات بحرية أو جوية أو برية، قد يتأتى منها عمل عسكري بأشكاله المختلفة»، موضحاً أنه «تمت دراسة النظم المعتمدة للسلامة العامة والأمان في عملية التخزين والحراسة والأشغال ومدى حماية المواد الخطرة والالتزام بشروط هذه الحماية». وخلص القاضي عويدات في بيانه إلى أنه قرر إحالة القضية على القضاء العسكري بحسب الصلاحية، ورفع توصية بإحالتها على المجلس العدلي (اتُّخذ قرارٌ بإحالتها على المجلس العدلي من قبل الحكومة). وأعطى توجيهاته بمتابعة التحقيقات إلى حين تحديد مسؤوليات الإداريين والأمنيين والوزارات المعنية، واتخاذ الإجراءات التي تفرضها مجريات التحقيق والتي ستتكشف نتائجها تباعاً.

 

الصحة اللبنانية»: 171 قتيلاً حصيلة جديدة لضحايا انفجار المرفأ/بيروت تحيي مرور أسبوع على الانفجار بالدموع وصور وأسماء الضحايا

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 11 آب 2020      

قُتل 171 شخصاً وأصيب أكثر من 6 آلاف آخرين جراء الانفجار الذي وقع قبل أسبوع في مرفأ بيروت، وفق ما أفاد به متحدث باسم وزارة الصحة وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الثلاثاء. وكانت حصيلة سابقة أفادت بسقوط 160 قتيلاً. كما لا يزال هناك مفقودون لم تتمكن فرق الإغاثة من الوصول إليهم. وبعد أسبوع من انفجار ضخم ضرب بيروت، سار مئات اللبنانيين، (الثلاثاء)، فوق ركام عاصمتهم حاملين أوجاعهم إلى موقع الانفجار، وصور وأسماء ضحايا تغيّرت حياة عائلاتهم ووطنهم خلال دقائق. وواصلت المدينة وأهلها لملمة جراحهم غداة استقالة حكومة حسان دياب، مما فتح الباب أمام انطلاق مشاورات سياسية على مستويات عدة لتسمية رئيس حكومة جديد. وحوّل الانفجار الضخم بيروت عاصمة منكوبة، وعاث في أحيائها خراباً. وقالت «منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)» إن نحو ألف طفل في عداد الجرحى.  وعند الساعة السادسة والدقيقة الثامنة (15:08 بتوقيت غرينيتش)، قبالة المرفأ، كما في الأحياء المتضررة القريبة منه، وقف المئات دقيقة صمت على أرواح الضحايا، بينما كانت أصوات الأذان تختلط مع أجراس الكنائس التي قُرعت بشكل متزامن. وأمام المرفأ الذي تحوّل ساحة خردة كبيرة، بُثّ على شاشة عملاقة شريط فيديو يُظهر الانفجار الضخم. وأدّى المشاركون تحية سلام لمدينتهم وضحايا الانفجار. وفي شارع الجميزة المجاور؛ الأكبر تضرراً بالانفجار، جلس عشرات الشباب بلباس أبيض حاملين لافتات عليها أسماء ضحايا الانفجار، كما أضيئت الشموع. وقال أحد المشاركين في الوقفة قرب مرفأ بيروت أمام الحاضرين: «لن نعلن الحداد ولن نرتدي الأسود قبل أن ندفن السلطة كلها»، التي يحملونها مسؤولية الفساد والاستهتار والإهمال. ولم تشف استقالة الحكومة؛ التي وجد دياب نفسه مرغماً على تقديمها، غليل المتظاهرين في الشارع الذين تضاف فاجعة الانفجار الدامي إلى معاناتهم الطويلة في ظل أسوأ انهيار اقتصادي في تاريخ بلادهم. ولم تسجل مظاهر احتفال بالاستقالة، في وقت استمرت فيه المطالبة بإسقاط كل الطبقة السياسية.

وخلال مشاركته في الوقفة قبالة المرفأ، قال علي نور الدين بينما كان يحمل صورة شقيقه الضابط أيمن، أحد ضحايا الانفجار، بتأثر شديد: «منذ أسبوع لا أصدّق ماذا حدث، لا أصدّق أن شقيقي قضى بسبب إهمال الدولة». وأضاف الشاب المقيم في ألمانيا: «يمكن أن يحدث التغيير عندما يتغيّر النظام بأكمله... أتمنى أن يغيّر استشهاد أيمن شيئاً». وتجمّع عشرات الشباب مساء في وسط بيروت، حيث وقعت مواجهات بينهم وبين القوى الأمنية، بعد رشقهم العناصر العسكرية بالحجارة والمفرقعات النارية. وردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وقدّم دياب استقالته، (الاثنين)، في كلمة بُثّت عبر محطات التلفزة، معلناً أنه اتخذ ووزراؤه قرار الاحتكام إلى «الناس وإلى مطالبهم بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة». وغالباً يستغرق تشكيل الحكومات في لبنان؛ البلد الصغير الذي يقوم نظامه السياسي على المحاصصة الطائفية ومنطق التسويات، أسابيع وحتى أشهراً.

ولا يُعرف ما إذا كان حجم الكارثة وتبعاتها، وما تلاها من تعاطف ودعم دولي ومناشدات للإسراع في اتخاذ خطوات تريح الشعب، قد يدفع الفرقاء السياسيين هذه المرّة إلى تحمّل مسؤولياتهم أمام مواطنيهم. وتوقّع أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية هلال خشان «ألا تكون هناك حكومة لأشهر طويلة»، منبّهاً إلى أنّ «لبنان يقف على مفترق مؤلم». وطالب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، (الثلاثاء)، بتشكيل «حكومة طوارئ» لإخراج البلاد من أزمتها، وتقصير عمر حكومة تصريف الأعمال. ولا يزال اللبنانيون تحت وطأة صدمة الانفجار، فيما يعمل 14 فريق بحث وإنقاذ، وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، في موقع الانفجار. وبعدما كانت وزارة الصحة أعلنت (الاثنين) أن عدد المفقودين أقل من 20، نقلت وسائل إعلام محلية عن وزير الصحة المستقيل حمد حسن قوله إن عددهم يتراوح بين 30 و40 مفقوداً. ووقّع رئيس الجمهورية (الثلاثاء) مرسوماً أعدته الحكومة قبل استقالتها بإحالة قضية انفجار المرفأ إلى المجلس العدلي الذي ينظر في الجرائم الكبرى وتُعدّ أحكامه مبرمة وغير قابلة للاستئناف. وكان القضاء أعلن توقيف أكثر من 20 شخصاً منذ الانفجار على ذمّة التحقيق؛ بينهم رئيس مجلس إدارة المرفأ والمدير العام للجمارك. واستجوبت النيابة العامة التمييزية (الاثنين) رئيس جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا. وتتواصل عملية رفع الأنقاض من أحياء عدة في العاصمة بمبادرات فردية ومن منظمات غير حكومية. كما يقدم أفراد وجمعيات مساعدات للسكان الذين شرد الانفجار نحو 300 ألف منهم من منازلهم. وبحسب السلطات اللبنانية، فإن الانفجار نجم عن حريق في مستودع خُزّن فيه 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم المصادَرة من إحدى السفن منذ عام 2013، من دون اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة.

 

انفجار بيروت… عدد الضحايا يرتفع الى 171 والمفقودون بين 30 و40

IMLebanon Team/الثلاثاء 11 آب 2020

لفت وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن إلى ارتفاع عدد ضحايا انفجار المرفأ إلى 171 ضحية، فيما يتراوح عدد المفقودين بين 30 و40 مفقودا. كما يتطلب حوالى 1500 جريح علاجات دقيقة خاصة، علما أن 120 جريحا لا يزالون في العناية الفائقة. وقال حسن خلال إجتماع مع مسؤول الطوارئ في منظمة الصحة العالمية ريك برينن Rick Brenen، في حضور ممثلة المنظمة في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي: “إن النظام الصحي اللبناني استوعب الصدمة الأولى وأظهر الكادر الطبي مهارة وحرفية إلا أن النقص كبير في المعدات والمستلزمات الطبية. وإذ نوه بأن عددا من الدول عرض معالجة الجرحى لديه”.

وأشار إلى “ضرورة وضع استراتيجة تدخل ومتابعة ممنهجة لتأمين العناية اللازمة لمن يحتاجون إليها في لبنان”. وأعلن أنه “طلب من الدوائر المعنية في وزارة الصحة إعداد لائحة مفصلة لكل ما يحتاج إليه الجرحى المصابون بإصابات بالغة من مغروزات طبية ومعدات زراعة أعضاء ومستلزمات جراحات العظم ليبنى على الشيء مقتضاه وتكون المساعدات موجهة ومفيدة”. وقال حسن: “إن وزارة الصحة العامة تسلمت من الجيش اللبناني لوائح بالهبات المرتبطة بالقطاع الصحي والتي وصلت من مختلف البلدان على أن يتم توزيعها عبر الوزارة. وبالنسبة لفيروس كورونا، شدد حسن على “ضرورة تخصيص، في مهلة لا تتعدى عشرة أيام، أحد المستشفيات الميدانية لمعالجة المصابين بـCOVID-19 على أن يكون المستشفى جاهزا لاستقبال أنواع الإصابات كافة، من التي تشتمل على عوارض خفيفة إلى تلك التي تحتاج إلى عناية فائقة وأجهزة تنفس إصطناعي، وعلى أهمية الإعتماد على بروتوكول جديد للعلاج بحيث يتم إيلاء الإهتمام الصحي اللازم واللصيق لمن لديهم عوارض خفيفة تحسبا من احتمالات التدهور السريع لصحة هؤلاء وتفاديا لنقلهم إلى العناية الفائقة”.

 

خبير فرنسي: مواد كيميائية خطرة باقية في مرفأ بيروت

 قناة العربية.نت/الثلاثاء 11 آب 2020       

يعمل خبراء كيميائيون ورجال إطفاء على تأمين ما لا يقل عن 20 حاوية كيميائية محتملة الخطورة في ميناء بيروت الذي دمره انفجار مدوٍ قبل أيام، بعد العثور على واحدة كانت تسرب بعض المواد، وفقاً لأحد أعضاء فريق التنظيف الفرنسي. وأشار اللفتنانت أنطوني، الخبير الكيميائي الفرنسي في الموقع والذي لم يصرَّح له بالكشف عن اسمه بالكامل، إلى أن بعض الحاويات ثُقبت عندما ضرب انفجار عنيف وقع الأسبوع الماضي الميناء والعاصمة اللبنانية. ولفت أنطوني في مقابلة الاثنين مع وكالة “أسوشيتد برس” إلى أن “خبراء كيميائيين فرنسيين وإيطاليين يعملون وسط أنقاض الميناء قد حددوا حتى الآن أكثر من 20 حاوية تحتوي على مواد كيمياوية خطيرة.” وقال أنطوني: “لاحظنا وجود حاويات عليها رمز الخطر الكيميائي. ثم لاحظنا أن إحدى الحاويات كان بها تسريب”. وأكد أن الخبراء يعملون مع رجال إطفاء لبنانيين لتأمين جميع الحاويات وتحليل محتوياتها”. وأضاف: “نحن بحاجة إلى تنظيف كل شيء ووضع كل شيء في أمان”. ولم يحدد المواد الكيمياوية المستخدمة. وقال أنطوني، واصفاً حاويات ضخمة ألقيت حول الميناء بفعل القوة القوية للانفجار: “هناك أيضاً سوائل أخرى قابلة للاشتعال في حاويات أخرى، وهناك أيضاً بطاريات، أو أي نوع آخر من المنتجات التي يمكن أن تزيد من مخاطر أي انفجار محتمل”. وخبراء الكيميائيات هم من بين عشرات من عمال الطوارئ الفرنسيين الذين وصلوا للمساعدة في البحث عن الجثث ومساعدة المرضى والتطهير بعد الانفجار. كما يوجد حوالي 50 شرطياً فرنسياً في بيروت للمساعدة في التحقيق فيما حدث.

 

مرفأ بيروت... خبيرٌ يُحذّر من "20 حاوية"

 سكاي نيوز عربية/الثلاثاء 11 آب 2020     

يعمل خبراء كيميائيون ورجال إطفاء على تأمين ما لا يقل عن 20 حاوية كيميائية محتملة الخطورة في ميناء بيروت الذي دمره إنفجار مدوي الأسبوع الماضي، بعد العثور على واحدة كانت تسرب، وفقًا لأحد أعضاء فريق التفتيش الفرنسي.

ونقلت وكالة الأسوسيتد برس عن اللفتنانت أنتوني، الخبير الكيميائي الفرنسي في الموقع الذي لم يصرح له بالكشف عن اسمه بالكامل وفقا لسياسة الحكومة، إن بعض الحاويات ثقبت عندما ضرب انفجار عنيف وقع الأسبوع الماضي الميناء والعاصمة اللبنانية. وقال أنتوني إن خبراء كيميائيين فرنسيين وإيطاليين يعملون وسط أنقاض ميناء بيروت قد حددوا حتى الآن أكثر من 20 حاوية تحتوي على مواد كيميائية خطيرة. وأضاف: "لاحظنا وجود حاويات عليها رمز الخطر الكيميائي. ثم لاحظنا أن إحدى الحاويات كان بها ترسيب". وأوضح أن الخبراء يعملون مع رجال إطفاء لبنانيين لتأمين جميع الحاويات وتحليل محتوياتها، مُضيفًا: "نحن بحاجة إلى تنظيف كل شيء ووضع كل شيء في أمان". ولم يُحدد الخبير المواد الكيميائية المستخدمة ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل، كما لم يعلق المسؤولون اللبنانيون على المخاطر الكيماوية المحتملة في الميناء. وأضاف الخبير الفرنسي، واصفًا حاويات ضخمة ألقيت حول الميناء بفعل القوة القوية للإنفجار: "هناك أيضًا سوائل أخرى قابلة للاشتعال في حاويات أخرى، وهناك أيضًا بطاريات، أو أي نوع آخر من المنتجات التي يمكن أن تزيد من مخاطر أي انفجار محتمل".وليس من الواضح ما إذا كان يمكن أن تكون هناك حاويات إضافية يحتمل أن تكون خطرة في مناطق أخرى من الميناء. وقال أنتوني إن الخبراء الفرنسيين والإيطاليين تم تعيينهم في منطقة محددة لفحص وتأمين هذا القسم. يُذكر أن خبراء الكيماويات هم من بين عشرات من عمال الطوارئ الفرنسيين الذين وصلوا للمساعدة في البحث عن الجثث ومساعدة المرضى والتطهير بعد الانفجار. كما يوجد حوالي 50 شرطياً فرنسياً في بيروت للمساعدة في التحقيق فيما حدث.

 

مسؤول أميركي من الأشرفية: لن ألتقي أي مسؤول والمساعدات للشعب مباشرة!

IMLebanon Team/الثلاثاء 11 آب 2020

زار مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية جون بارسا الخيمة التابعة للوكالة قبالة مرفأ بيروت، وقام بجولة تفقدية في شارع مار مخايل، في الأشرفية. وأعلن بارسا انه لن يلتقي أي مسؤول لبنانيّ، وهناك مساعدات على الطريق و”مساعداتنا لن تمر عبر الحكومة بل ستذهب الى الشعب مباشرة عبر شركاء.”

وقال: “الـUSAID تساعد في لبنان منذ زمن طويل وستستمر بذلك لفترة طويلة، ونحن هنا لنقيّم الاحتياجات”. كما جالت السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا في مار مخايل لمعاينة المنطقة والاطلاع على الاضرار.

 

«لا أريد أن أموت»... أطفال لبنان في صدمة بعد انفجار مرفأ بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/الثلاثاء 11 آب 2020      

لحظة دوي انفجار المرفأ وانهيار واجهة منزلها، تروي هبة أن طفلها صرخ لدى رؤيته الدماء تسيل من قدميه: «أمي، لا أريد أن أموت»... في بيروت المنكوبة، ابن هبة، مثله مثل أطفال كثر في المدينة، لا يزال تحت الصدمة. وتسبّب الانفجار في مقتل أكثر من 160 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف آخرين وتشريد نحو 300 ألف من منازلهم، نحو مائة ألف منهم أطفال، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، التي قالت إن الناجين «يعانون من صدمة نفسية». في محلة رأس النبع في غرب بيروت، كانت هبة (35 عاماً) تجلس مع والدتها وطفلها (6 سنوات) ورضيعتها (21 يوماً) في غرفة الجلوس في منزلها لحظة الانفجار. وتقول لوكالة الصحافة الفرنسية مستعيدة ما جرى: «شعرت كأن زجاج المنزل يدور حولنا». تجمّد طفلها في مكانه لثوانٍ ولم يقوَ على التحرك. «حين رأى الدماء تسيل من قدميه جراء الزجاج، أصابته صدمة وبدأ يصرخ: ماما، لا أريد أن أموت»، باللغة الفرنسية، قبل أن يلقي نفسه بين ذراعي والدته وهو يرتجف. تمالكت هبة التي أصيبت بدورها، أعصابها، وحاولت تهدئة طفلها بعدما تيقّنت أن إصابتهما طفيفة. وتضيف: «أجابني: ما هذه الحياة؟ كورونا وانفجار؟».

عندما التفتت إلى ابنتها، رأت أنها تتنفس، لكن الطفلة «بدت كأنها غابت عن الوعي تماماً»، على حد قولها. واستغرق الأمر عشرين دقيقة حتى «بدأت التفاعل معي أو حتى البكاء».

منذ الانفجار، تُبعد هبة ابنها عن شاشات التلفزيون التي تبث منذ أسبوع بلا توقف صور الانفجار وأخباره. لكنه منذ ذلك اليوم، ما زال «يقفز من مكانه كلما سمع صوتاً». وتضيف: «لا أعرف ما إذا كان يخبئ شيئاً داخله، أم لا، لكنني أقضي كثيراً من الوقت معه، لأسمعه يتكلم عندما يريد ذلك».

بين ضحايا الانفجار، طفل أسترالي في الثانية من عمره وطفلة لبنانية في الثالثة قالت والدتها الثكلى بعد الانفجار لمحطة تلفزيونية، وقد غطت آثار الجروح وجهها: «أود أن أعتذر من ألكسندرا، لأنني لم أخرج بها من لبنان». وتداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة للحظة وقوع الانفجار. ويظهر في أحدها دخان يتصاعد بعد انفجار أول في المرفأ، ويُسمع في الخلفية طفل يردد كأنه يلهو «انفجار، انفجار»، قبل أن يقول بعد دوي الانفجار الثاني بالإنجليزية العبارة نفسها: «أمي، لا أريد أن أموت». وشاهد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية في المستشفيات أطفالاً كست الدماء وجوههم وثيابهم.

في مستشفى أوتيل ديو في شرق العاصمة، كانت امرأة بعد وقت قصير من وقوع الانفجار تحمل طفلتين غطت الدماء وجهيهما، وبدتا مذعورتين على غرار العشرات في المكان، صامتتين وفي حالة صدمة.

وشددت منظمة «سايف ذي تشيلدرن» في بيان على ضرورة أن تكون صحة الأطفال النفسية «أولوية»، مشيرة إلى أنه «من دون وجود الدعم المناسب، ستكون النتائج على الأطفال طويلة الأمد». وقالت آن صوفي ديبدال من المنظمة: «التأثير على الأطفال قد يكون عميقاً جداً، كون الطفل سيحاول أن يفهم ما حصل». وقد يذهب الأمر ببعض الأطفال، خصوصاً الصغار من أصحاب الخيال الخصب، إلى حدّ إلقاء اللوم على أنفسهم، معتقدين أن ما كانوا يفعلونه قد تسبّب بالانفجار. أما الأكبر سناً بقليل فقد يشعرون بالذنب «تجاه حزن وغضب» أهاليهم.

وأشارت المنظمة إلى أن كثيراً من الأطفال في لبنان كانوا أساساً عرضة للتوتر نتيجة الأزمات المتلاحقة في البلاد التي دفعت «أكثر من نصف مليون طفل في بيروت إلى الكفاح من أجل الحياة أو إلى الجوع». وأضيفت إلى كل هذا تداعيات الحجر المنزلي مع تفشي فيروس كورونا المستجد.

وتقول المعالجة النفسية صوفيا معماري لوكالة الصحافة الفرنسية: «هناك أطفال سيعانون من قلق، الأصوات العالية قد تجعلهم يخشون من أن يتكرّر الحادث، وقد يخشون الافتراق عن أهلهم لدرجة أنهم قد يرفضون دخول الحمام وحدهم». ولقلق الأطفال، وفق معماري أوجه كثيرة، منها الكوابيس ليلاً أو عدم الكلام أو العزلة، «لأن أسئلة كثيرة تجول في بالهم». وتؤكد: «يجب عدم إجبارهم على قول شيء. يجب أن نتحدث عن الموضوع، ونفتح لهم المجال للتكلم عنه حين يشاؤون». ويجدر أن يسمع الطفل من والديه، وفق معماري، «أنهما خائفان أيضاً، ليشعر أن بإمكانه أن يخاف ولمساعدته في التعبير عن مشاعر الخوف والقلق والحزن». كما يجب على الأهل المسارعة إلى طلب مساعدة مختص إذا طالت عزلة الطفل أو عدم رغبته في الكلام أكثر من أسبوعين. بعد وقوع الانفجار، أجرت نورا (34 عاماً) بحثاً سريعاً عما يجب أن تفعله وأن تقوله لطفليها البالغين من العمر أربع وثلاث سنوات. وتقول إنها عبرت لهما عن خوفها الشديد ووصفت لهما بدقة ما شعرت به، فتجاوب معها الطفل الأكبر قائلاً: «كان انفجاراً كبيراً». أما الأصغر فلم يقل شيئاً في حينه. في اليوم التالي، استيقظ صباحاً وهمس لأمه قائلاً: «خفت كثيراً».

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/08/2020

وطنية/الثلاثاء 11 آب 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان ورشة مثلثة الأضلاع تحاول التغلب على أزمة مثلثة الأبعاد الأقتصادية والسياسية والإعمارة الصعبة، خصوصا" بعد انفجار مرفأ بيروت، وتمادي كوفيد 19 واستمرار الشدة المالية-النقدية والمحنة المعيشية.

الورشة النشطة إيجابيا":

- ضلع النخوة الشبابية والمجتمعية والعسكرية في لملمة الجراح والجروح الناجمة من الانفجار - الزلزال المبركن- الكارثة الذي مر عليه اسبوع ولا يزال مدويا" في الأذهان والوجدان وفي مرفأ العاصمة وفي كل مكان من لبنان.

- وضلع الاندفاعة الدولية والعربية في اتجاه لبنان عبر تقاطر المساعدات، وكذلك استطلاع حجم المعونات الانسانية والسياسية الواجبة واللازمة والوافية. وقد جال في لبنان اليوم وزير خارجية مصر ووزير خارجية الآردن ومدير منظمة الأغذية العالمية، وستكون غدا" جولة لوزير الخارجية الألمانية.

- وضلع ثالث هو المشاورات الرئاسية والاتصالات السياسية التي تمهد لتحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة لتسمية شخصية لتأليف الحكومة الجديدة بعدما استقالت أمس الاثنين حكومة الرئيس حسان دياب وتحولت الى حكومة تصريف أعمال.

أوساط مراقبة لفتت الى أن أي شكل من أشكال الحكومة الجديدة لا يزال غير واضح وفي بداية الطريق على مسار الاتصالات الداخلية، في وقت يرزح لبنان تحت ضغط الأزمة المتشعبة، فيما الاهتمام الخارجي الذي عاد بقوة في اتجاه لبنان من الأبواب الانسانية سيكون له تأثيرات مرتجاة إيجابيا" في حال تفرع هذا الاهتمام الدولي الى اتصالات إقليمية ذات صلة.

إذن رئيس الجمهورية العماد عون ينشط في اتصالاته المعلن منها وغير المعلنة على مسار المشاورات لتأمين أجواء ملائمة يحدد بعدها موعد الاستشارات النيابية الخاصة بتسمية رئيس مكلف تأليف الحكومة.

الرئيس عون وقع مرسوم احالة انفجار المرفأ الى المجلس العدلي ولن يستكين قبل تبيان الحقائق، وتلقى اتصالا من رئيسة وزراء النروج إيرنا سولبرغ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

ماذا بعد إستقالة حكومة الرئيس حسان دياب؟.

الإتصالات المكثفة بدأت بعيدا عن الاضواء وهو مسار ليس سهلا والسيناريوهات المتداولة بعد الإستقالة تبقى حتى الآن في دائرة التوقعات والرغبات والتحليلات وايضا التسريبات.

وفي هذا الإطار أكدت مصادر مطلعة للـNBN أن لا أساس للمعلومات التي يتم ترويجها عبر بعض وسائل الإعلام عن طرح أسماء معينة أو وضع فيتو على أسماء معينة لتشكيل الحكومة.

وأشارت المصادر إلى أن الإتصالات وضعت على نار حامية حيث عقد مساء أمس لقاء جمع الرئيس نبيه بري مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل والنائب علي حسن خليل لبلورة رؤية موحدة حول شكل الحكومة العتيدة وبرنامج عملها وأولوياتها.

على المسار البرلماني يعقد مجلس النواب جلسة الخميس المقبل في قصر الأونيسكو لمناقشة المرسوم المتعلق بإعلان حالة الطوارئ في مدينة بيروت.

وعشية الجلسة ترأس الرئيس نبيه بري إجتماعا طارئا لكتلة التنمية والتحرير التي وصفت الإنفجار في مرفأ بيروت بالفاجعة التي أصابت كل بيت داعية السلطات القضائية إلى المضي بالتحقيقات حتى النهاية للوصول إلى الحقيقة بعيدا من أي ضغط سياسي أو إعلامي.

وفي بيان الكتلة تشديد على وجوب الإسراع في تأليف حكومة جامعة وعلى إقرار قانون إنتخاب على أساس لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي.

على خط الإحتضان الخارجي للبنان بعد الكارثة التي حلت به وصل إلى بيروت وزيرا خارجية مصر والأردن.

وأكد الوزير المصري من قصر بعبدا أن لديه توجيهات بضرورة العمل الوثيق لتلبية إحتياجات لبنان فيما صرح زميله الأردني بأن لبنان لن يكون وحيدا في مواجهة تداعيات الإنفجار في المرفأ.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

بعد أسبوع كامل على زلزال بيروت : لبنان لا يزال في عين العاصفة. وهي عاصفة مزدوجة: أمنية وسياسية.

أمنيا كل يوم يتكشف الوضع على فضيحة جديدة. فبعد الكشف على مواد تثير الشك في معمل الزوق الحراري، معلومات خطرة جديدة تبرز وتتعلق بمرفأ بيروت ايضا. وكالة "اسوشيدتبرس" ذكرت ان خبراء كيماويين فرنسيين وايطاليين يعملون وسط انقاض ميناء بيروت، قد حددوا حتى الان اكثر من 20 حاوية تحتوي مواد كيماوية خطيرة، وان احدى الحاويات كان فيها تسرب.

الخبران غير عاديين، ويطرحان اكثر من سؤال. فهل نحن نعيش في بلد وعلى أرض آمنة ام فوق بقع متفجرة ومفخخة بكل انواع القنابل الموقوتة وغير الموقوتة ؟ ثم: من المسؤول عما كشف عنه في معمل الزوق الحراري ، وعما كشف عنه حديثا في مرفأ بيروت؟ وهل ما كشف عنه في بيروت وجونيه هو آخر المفاجآت، ام ثمة مفاجآت اخرى ستظهر ايضا في الايام المقبلة؟ والاهم: هل سيحاسب من يتحمل المسؤولية في الزوق وبيروت، ام ان لا مشكلة طالما ان المواد الخطرة لم تنفجر ولم تقتل وتجرح وتخرب؟

ايها المسؤولون، كونوا مسؤولين حقا لمرة واحدة، والا فان لبنان لن يصبح دولة بل سيبقى مقبرة مفتوحة، وسيبقى ابناؤه شهداء دائمين، ولو مع وقف التنفيذ احيانا.

سياسيا :الوضع الحكومي مفتوح على اكثر من احتمال، وان كان يمكن حصر الاحتمالات بثلاثة. الاحتمال الاول تشكيل حكومة وحدة وطنية من السياسيين برئاسة سعد الحريري. و هو طرح تدفع باتجاهه فرنسا ويؤيده داخليا حزب الله وحركة امل وتيار المردة.

الاحتمال الثاني تشكيل حكومة حيادية من اصحاب الخبرات والاختصاص برئاسة شخصية مستقلة. اما الخيار الثالث فتشكيل حكومة حيادية برئاسة الحريري. والخياران الثاني والثالث تحبذهما الولايات المتحدة الاميركية ويلقيان تأييدا من تيار المستقبل والتقدمي والاشتراكي والقوات اللبنانية.

لكن الحريري لم يحسم امره حتى الان بالنسبة الى ترؤس الحكومة العتيدة ، وهو ابلغ من تولوا جس نبضه حول الموضوع انه لا يقبل بترؤس حكومة الا في حال توافر شرطين : الحصول على صلاحيات استثنائية لها، وعدم مشاركة جبران باسيل فيها .

واللافت ان البحث في الوضع الحكومي ترافق مع تراجع الحديث عن اجراء انتخابات نيابية مبكرة، او عن مصير الرئاسة الاولى . فهل الشارع الناقم والغاضب في وارد القبول من جديد بحل ترقيعي يعيد التجارب الفاشلة لحكومات الوحدة الوطنية او التجربة الافشل لحكومة حسان دياب ؟ ولماذا يصر اصحاب الحل والربط على تجاهل المطلب الاساسي للناس ، وهو اجراء انتخابات نيابية مبكرة تنبثق منها سلطة جديدة ؟

الجواب واضح لأنهم يخافون كلمة الشعب وغضبـه ان يتحولا كلمة مدوية في صندوقة الاقتراع . فعيشوا ما شئتم في خوفكم ، واعلموا ان حلولـكم المجربة سابقا والفاشلة لن تنفع ، وتذكروا ان اسوأ الحكام هم الحكام الذي يعيشون في هاجس الخوف من شعوبهم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

عند الرابع من آب فاضت مشاعر اللبنانيين حزنا على الضحايا، وألما على ما حل بعاصمتهم من خراب.

وبعد اسبوع على الفاجعة تواصل القوى الحريصة على البلد لملمة الجراح ورفع الانقاض وكشف مصير المفقودين، ويواصل آخرون اقتناص فرصة هذه الحادثة ليمارسوا هوايتهم الدائمة بالرقص على الدماء.

ولا يزال السياسي التاجر يضغط على جرح الضحية بيروت، وينكأ به لعل ذلك يساهم في ايصاله الى مراده، ويرافقه الاعلام الفاجر الذي أخذ من اول لحظة – وبناء على امر عمليات معروف – في توظيف الحادثة ورمي سهام الاتهام السياسي بفجور ليس له حدود، متماهيا مع السياسي التاجر في الرقص على اشلاء الضحايا، غير آبه بكل المشاعر الانسانية، وضاربا عرض الحائط بكل المعايير الاعلامية والمهنية.

والحقيقة التي يعرفها الشعب اللبناني الجريح والمصاب بعاصمته، ان هؤلاء ما هم سوى ادوات يريدون الاستثمار في هذه الحادثة المأساوية على حساب آلام الجميع، ولا هم لهم سوى تحقيق مآربهم الدنيئة في لحظة طغت فيها مشاعر التضامن الانساني على كل ما عداها.

اليكم ايها الراقصون على الدماء والاشلاء، والمستثمرون في جراحات الناس، العابثون الذين لا هم لكم – وان احرقتم البلاد والعباد – سوى المال والسلطة وممارسة هواياتكم المترفة، حتى لو أخذت البلد الى فتنة لا تبقي ولا تذر، سيبقى محكمو لغة العقل والحلم والحكمة متمسكون بها لانقاذ البلد، ولو سولت لكم انفسكم امرا آخر.

وامام الحال التي تحكم البلاد، تذكير بالآية الكريمة من كتاب الله: فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم، واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه وكانوا مجرمين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

لهم صلاة مدينة, لأرواحهم عزفت فرق ثائرة مدنية وعسكرية في أسبوعهم وعلى توقيت بيروت كانت أسماؤهم ترفع كأذان على مذبح كنيسة، وشموع تتلو الرحمة مع شعار: في بلادي يموت من يستحق الحياة على يد من يستحق الموت.

فثلاثاء الرابع من آب أوقف عقارب الساعة ولم يضاهه أي حدث حتى وإن طيرت شظاياه حكومة حسان دياب وفرضت حال طوارىء وأعادت نيتراته تلميع صورة طاقم حاكم فاسد.

فبالنسبة الى الشهداء والمفقودين والجرحى لا شيء تغير، لأن حقيقتهم لا تزال حبيسة عنبر سياسي أمني يرمي التهم كل باتجاه الآخر ويتنصل من مسؤولية أثبتت المراسلات أنهم جميعا كانوا قد أخذوا العلم والخبر بها وهذا ما أكدته مستندات اطلعت عليها وكالة روتيرز للأنباء.

وبينما أشارت مصادر قصر بعبدا إلى أن رئيس الجمهورية أحال التبليغ إلى المجلس الأعلى للدفاع، أكدت مصادر الجديد أن المجلس المعني لم يدرج هذا البند في جدول الأعمال بعد رسائل العشرين من تموز لانتفاء الاهمية.

والى أن يجري التحقيق بالمتسببين في هذا الجرم فإن رئيس الجمهورية وقع مرسوم إحالة ملف جريمة المرفأ إلى المجلس العدلي مع عبارة أنه لن يستكين قبل تبيان كل الحقائق، فيما يستكمل المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات جمع الخيوط بالتنسيق مع وفد التحقيق الفرنسي، ولكون الجريمة أصبحت أمام المجلس العدلي، فإن أيا من الموقوفين على ذمة هذا الملف لن يجري تخلية سبيله وإن انقضت مهلة التوقيف الاحتياطي.

لكن أيا من المسؤولين السياسيين لم يعد على اكتراث بالمتسببين والفاعلين والمستهترين بأرواح الناس بقدر اهتمامه المكرر المعجل اليوم بمصير مجلس النواب والاطمنان إلى طول عمره وقطع الطريق على كل فكرة تؤدي الى انتخابات نيابية مبكرة.

وهذا هو الجرم الاساسي الذي ارتكبه حسان دياب وأدى إلى سقوطه مضرجا بانتخاباته النيابية المبكرة ستة آلاف جريح ورئيس هو عدد المصابين في انفجار المرفأ لكن حروق دياب جاءت من الدرجة السياسية الأولى والثانية التي طيرته عن الكرسي الثالث قبل جلسة الخميس.

لم يسأل أحد عن التحقيق ولا عن معلومات أوردتها وكالة فرنسية تشير الى وجود عشرين حاوية كيميائية محتملة الخطر في ميناء بيروت وكل الاهتمام المحلي السياسي محوره حاليا:انتخابات مبكرة غير مبكرة، صمود مجلس النواب الى آخر الولاية، الاشتراكي عند جعجع، جعجع عند بري، حكومة وحدة وطنية، حكومة جامعة، عودة أشباح الخليلين وجبران، ترشيحات أسماء من سعد الحريري إلى نواف سلام، والاتفاق على اسم الرئيس ولونه وسياسته وحياده وفريقه الوزاري قبل البدء بالاستشارات النيابية الملزمة.

وهذه المساعي يشترك فيها الجميع من حزب الله ورئيس مجلس النواب ورئيس التقدمي والقوات والمردة والتيار الأزرق والثاني البرتقالي ولا استثناءات لأحد لا بل إن حزب الله في طليعة الانغماسيين في توليف الطبخة مع مافيا الحكم وكله لمصلحة الوطن.

وأول من رفض الانتخابات المبكرة كان الحزب والرئيس نبيه بري وسار الثنائي في تعليق مشنقة حسان دياب لأنه تجرأ على المس بالولاية وإذا كانت مقولة أن المجلس سيد نفسه قد راجت قانونا وعرفا، فإن هذا كان خطأ تاريخيا شائعا لأن بري هو سيد المجلس وبري ايضا سيد الاونيسكو، وعلى جدولها درس اعلان حالة الطوارىء الخميس، وهي ضمنا حالة طواىء سياسية حكومية دفعت وليد جنبلاط الى عين التينة مطالبا بحكومة تعالج الوضع الاقتصادي وبإعمار بيروت.

وفي هذه المواصفات فإن " لبن العصفور " قد بدأ تحضيره من مزرعة " جنبلاط بري " المصدرة لكل مشتقات الرؤساء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

في بيروت تغريد وتسريب ، وفي واشنطن وباريس طبخ للمعالجات ومحاولات للخروج من المأزق الذي وجد لبنان نفسه واقعا فيه...

في بيروت، إستقال الرئيس حسن دياب ، البلد في مرحلة تصريف أعمال وفي مرحلة مشاورات تسبق تعيين مواعيد إستشارات التأليف... لبنان سيد حر مستقل، لكن الإستثناء أن موعد الأستشارات لن يتحدد قبل إنضاج المشاورات ، ليس الداخلية فقط، وهي هذه المرة ثانوية ، بل الدولية وتحديدا مع الأميركيين والفرنسيين

الديبلوماسي الأميركي دايفيد هيل الذي يعرف الملف اللبناني جيدا : من الخطوط الحمر الداخلية إلى الخط الأزرق جنوبا وصولا إلى الملف الأكثر حساسية ودقة وهو ملف ترسيم الحدود... يصل الخميس إلى بيروت ويرافقه وفد ديبلوماسي وتقني رفيع، زيارته ستكون خاطفة ويلتقي فيها الرئيس عون والرئيس بري، المكلف من حزب الله التفاوض في ملف ترسيم الحدود، والرئيس المستقيل حسان دياب، وتبعا لنتائج هذه المحادثات يكون قد تبلور بشكل أولي الموقف الأميركي لجهة الحكومة الجديدة ..

المسار الأميركي لا يقتصر على زيارة هيل بل يتوقع أن تعقبها في الاسبوع الرابع من هذا الشهر زيارة لديفيد شينكر، وبين الزيارتين تكون المحكمة الدولية قد أصدرت حكمها في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإثر هاتين الزيارتين يتبلور الموقف الأميركي من الملفات المشتركة مع لبنان : المساعدات، العقوبات، ترسيم الحدود، التنقيب عن الغاز ، وفي ضوء كل هذه الملفات ينضج الملف الحكومي ... إلى هذا الحد الملف كبير، وقد جاء الإنفجار في المرفأ ليسرع في تفعيل هذه الملفات مجتمعة إذ من غير الممكن أخذها بالمفرق ...

المسار الفرنسي، بدوره، على جانب كبير من الأهمية :

زيارة ماكرون، مؤتمر الدول الداعمة، التنسيق الرئاسي الفرنسي الأميركي، وعند تبلور الموقف الفرنسي، معطوفا على الموقف الأميركي، يكون المسار الداخلي قد استوعب ماذا يجري في الخارج، على صعيد الملف اللبناني، لتبدأ مرحلة التنفيذ ...

دون ذلك، وقبل ذلك، الداخل في مرحلة تقطيع وقت، او ملء الوقت الضائع : إجتماع من هنا، تسريبة من هناك، وتغريدات من هنا وهناك ..

المجتمعون، والمسربون والمغردون، يدركون قبل غيرهم، أن دورهم وحجمهم وقدرتهم لا تتعدى مدى استيعابهم للرسائل التي ستصل إليهم والمتعلقة بالحكومة الجديدة التي سيكون على عاتقها مواكبة ومواجهة ومعالجة ما حصل في 4 آب، على المستويات القضائية والإعمارية، من دون إهمال الملفات التي كانت مطروحة بقوة قبل 4 آب وابرزها الإصلاح الإداري والبنى التحتية وفي مقدمها الكهرباء .

وفي انتظار ان يصل الأميركيون، مشاورات داخلية خجولة ومواعيد الإستشارات غير محددة، وتغريدات وتسريبات تعويضا عن عدم القدرة على القيام بأي شيء .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بعد أسبوع على انفجار المرفأ، أين أصبح التحقيق؟ وهل سيطال الحساب جميع المسؤولين عن كارثة بيروت؟ أم أنه سيقتصر على كبش محرقة أو أكثر، تزامنا مع إغراق الملف في مستنقع الصلاحيات المتناقضة والمصالح السياسية المتضاربة، التي منعت على مدى السنوات الثلاث الأخيرة على الأقل، السير حتى النهاية بأي ملف من دون الاصطدام بجدان الحمايات الطائفية والخطوط الحمراء المذهبية؟

الأكيد أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مصر على كشف الحقائق مهما كلف الأمر، وهو أعاد اليوم التشديد على هذا التوجه، حيث قال في ذكرى الأسبوع على وقوع الكارثة: أجدد عزائي للأهل المفجوعين، ووعدي لكل اللبنانيين المتألمين بأنني لن أستكين قبل تبيان كل الحقائق، وما الإحالة الى المجلس العدلي إلا الخطوة الأولى لذلك… في وقت تؤكد معلومات الـ OTV أن التيار الوطني الحر أبلغ المعنيين الموافقة على أي تدبير يعزز ثقة المجتمع الدولي بالتحقيقات.

هذا في التحقيق… أما في السياسة، فماذا بعد استقالة الحكومة؟ هل سيشكل ما جرى، نافذة يعود من خلالها رموز الفساد والتقصير والفشل المعروفون، بعدما طردهم الشعب من الباب؟ أما سيتم التعامل مع المأساة على أنها مناسبة تأمل وعودة إلى الذات والضمير، يبدأ بعدها العمل على تحويل الحادث الجلل، فرصة لتحقيق نقلة نوعية، لا تذهب معها هدرا دماء الشهداء وتضحيات المصابين؟

هذا هو السؤال يشغل بال اللبنانيين، جميع اللبنانيين اليوم: من داخل القوى السياسية أو من خارجها على حد سواء. فالألم لا يميز بين حزبي وغير حزبي، والحزن لا يفرق بين مسيحي ومسلم، أو بين سني وشيعي وماروني ودرزي، ولو حاول البعض الحاقد فصل مكونات أساسية عن مجتمعها، في ذهنه المريض وكتاباته السيئة وتصريحاته المقيتة، ووضع تلك المكونات زورا وظلما، وبشكل كامل، في قفص الاتهام.

والسؤال المذكور يطرح على وقع تقاطر الموفدين الإقليميين والدوليين إلى بيروت، وبينهم وزيرا الخارجية المصرية والأردنية اليوم، والألمانية غدا، في وقت تتجه الأنظار نحو الزيارة المرتقبة لدايفيد هايل الجمعة المقبل، نظرا لما تؤشر إليه على المستوى الأميركي.

وفي الموازاة، انطلقت على المقلب الداخلي من الملف الحكومي، مشاورات ما قبل الاستشارات. وفي هذا الإطار، وفي وقت زار وليد جنبلاط الرئيس نبيه بري، عقد اجتماع أمس في عين التينة، اشارت المعلومات إلى أنه بحث في طرح اسمي الحريري ونواف سلام لرئاسة الحكومة: الحريري فضله حزب الله وأمل، وسلام لم يعترض عليه جبران باسيل، الذي سبق له أن وافق على طرحه بعد استقالة حكومة سعد الحريري، قبل أن يقر الرأي على حسان دياب.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلاثاء في 11 آب 2020

وطنية/الثلاثاء 11 آب 2020

صحيفة البناء

ـ خفايا

قال مرجع سياسي إن التقييم المنصف لحكومة الرئيس حسان دياب لا يشبه تقييم خصومها ولا تقييم أركانها. ‏فالحكومة غطت مرحلة صعبة بمسؤولية وتخلي الساحة لفرصة حكومة وحدة وطنية كانت متعذّرة وأعيد فتح ‏الباب أمامها داعياً للنظر للأمر بمنطق رابح رابح حيث لا خاسر.

ـ كواليس

توقعت مصادر أممية تجديد مهمة اليونيفيل جنوب لبنان من دون تعقيدات نهاية الشهر الحالي. وقالت إنها تنتظر ‏نتائج مفاوضات ترسيم الحدود الجنوبية التي يمكن أن يرافقها تعديل المهمة بالتوافق بين الأطراف المعنية، ‏خصوصاً إذا تم ترسيم الحدود في منطقة مزارع شبعا.

صحيفة الجمهورية

ـ وقع خلاف بين مرجع إداري كبير في بيروت وقائد أحد الأجهزة الأمنية بعدما رفض مشاركة الجهاز التابع له ‏ضد المتظاهرين.

ـ كشفت التحقيقات أنه كان من الممكن تفادي إنفجار بيروت الكارثي لو تم التعامل بجدية ومسؤولية مع الدخان ‏والحريق اللذين استمرا ساعات في العنبر رقم 12‏.

ـ سرّبت أوساط خارجية إسما لترؤس الحكومة الجديدة كان طرح سابقا مع أسماء ليتولوا المرحلة الإنتقالية ‏المقبلة.

صحيفة اللواء

ـ بعدما درس مرجع نيابي بتأنٍ دعوة مسؤول حكومي لإنتخابات مبكرة، سارع بعد مشاورات معروفة إلى تحديد ‏موعد جلسات المناقشة المفتوحة..

ـ على الرغم من حجم الأزمة التي عصفت بالبلد بعد انفجار العنبر 12 في مرفأ بيروت، تحسن وضع الكهرباء، ‏وسحبت النفايات من الشوارع!

ـ أجرى حزب يميني مشاورات مباشرة وموسعة مع حلفاء من الأحزاب المشاركة في الحراك، بما فيها خصوم ‏تاريخية حول قرار الاستقالة..

صحيفة نداء الوطن

ـ تجزم مصادر وزارية بأنّ بعض القوى السياسية الموالية اغتنمت فرصة الزخم الفرنسي لإسقاط حكومة دياب.

ـ عُلم أنّ وزيرة العدل المستقيلة تستعد لعقد مؤتمر صحافي تتهم فيه مجلس القضاء الأعلى بتعطيل التشكيلات ‏القضائية وترد فيه على الحملات التي طالتها.

ـ تستبعد مرجعية سياسية تشكيل حكومة سياسية وتعتبره "خياراً غير واقعي" في هذه المرحلة.

صحيفة الأنباء

*السفير يتابع

يعمل سفير دولة معنية جدا بالملف اللبناني على متابعة الافكار المقترحة من رئيس دولته ‏بشكل حثيث.

‎ ‎‎*سبب التأخير

تبيّن أن رئيس الحكومة المستقيل تأخّر عن لقائه بمسؤول عربي لسبب غير الذي تم الإعلان ‏عنه.

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نصرالله: حزب الله لم يكن يوماً قلقاً

موقع ليبانون ديبايت/الثلاثاء 11 آب 2020

إنتشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي للامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله يقول فيه إن "حزب الله لم يكن يوما محتارا وقلقا". وأكد أن "الظالم والضعيف والفاسد فقط يخاف والقوي وغير الفاسد لا يخاف".

 

نتنياهو يُحذر حزب الله

االحدث/الثلاثاء 11 آب 2020

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزب الله من افتعال أزمة مع إسرائيل للهروب من أزمته الداخلية. وقال نتنياهو في سلسلة تغريدات على حسابه عبر "تويتر": "تحدثت هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وهنأته على دوره القيادي في الساحة اللبنانية وأعربت عن استعداد إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية إلى لبنان وأكدت على أنه ينبغي إرسالها كليا بشكل مباشر إلى المواطنين اللبنانيين". وأضاف: "وقلت إنه من أجل تفادي وقوع مآس مماثلة لانفجار مرفأ بيروت يجب إبعاد المتفجرات والصواريخ التي قام حزب الله بتخزينها عن جميع المناطق المأهولة في لبنان". تابع: "أوضحت أنه لو اعتقد حزب الله أنه يستطيع حل الأزمة اللبنانية من خلال خلق أزمة مع إسرائيل فهذا سيكون بمثابة خطأ كبير".

 

من يستغل انفجار بيروت؟

روسيا اليوم/الثلاثاء 11 آب 2020    

كتب غيفورغ ميرزايان، في “إكسبرت أونلاين” تحت عنوان “من يستغل انفجار بيروت وكيف؟” عن توافر الشروط المثلى للهجوم على القوى الحاكمة في لبنان. وجاء في المقال: “تجري احتجاجات حاشدة في لبنان. كبيرة إلى درجة أن المتظاهرين اقتحموا، ليلة 8-9 أغسطس، عددا من المباني التابعة لوزارات الاقتصاد والطاقة والشؤون الخارجية، فضلاً عن مقر جمعية البنوك اللبنانية. بعد مرور بعض الوقت، تمكنت القوات الأمنية من إخراجهم من هناك، لكن الشارع استمر في الغليان، مطالبا بتغيير فوري للسلطة. وليس فقط بسبب الانفجار، الذي أصبح القطرة الأخيرة التي فاض معها كيل صبرهم. من الناحية المثالية، بالطبع، يجب على جميع البلدان التركيز على المساعدات الاقتصادية للبنان. ومع ذلك، فهذه البلدان سوف تسعى، في الواقع، فقط، إلى تحقيق مصالحها الوطنية. ومصلحة عدد من الدول في الغرب والخليج، هي الإطاحة بالحكومة اللبنانية الحالية وإزاحة حزب الله من السلطة. في الحقيقة، تواجه السلطات اللبنانية مفترق طرق. فهي ببساطة، من دون مساعدة المجتمع الدولي، لن تتمكن من إعادة بناء المدينة والميناء وإطعام الناس. ومع ذلك، فإن الغرب والخليج لن يتبرعا بالمال من دون تنفيذ “إصلاحات سياسية”، أي من دون إزاحة حزب الله من السلطة وإعادة تشكيل السلطة. وبالمحصلة، يتشكل هجوم مثالي ضد حكومة البلاد. احتجاجات حاشدة، وابتزاز من الغرب والخليج، وإلى جانب ذلك، استقالات جماعية في السلطة. ولقد بدأ ذلك حتى قبل الانفجار، على خلفية الأزمة الاقتصادية. في النهاية، ليس من المستغرب أن تستسلم السلطات اللبنانية. فقد اقترح رئيس الوزراء حسن دياب إجراء انتخابات نيابية مبكرة في البلاد، مع إدراك أن الحملة الانتخابية ستجري في وضع اقتصادي صعب والمشاركة الواسعة للاعبين الخارجيين فيها يمكن أن تؤدي إلى عواقب غير متوقعة.”

 

مستندات سرية.. عون ودياب تلقيا تحذيرا قبل وقوع انفجار بيروت بأسبوعين

قناة العربية.نت/الثلاثاء 11 آب 2020

كشفت مستندات سرية أن رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المستقيل حسان دياب، قد تلقيا تحذيرا قبل وقوع كارثة انفجار مرفأ بيروت بأسبوعين. وبحسب التقرير الذي نشرته وكالة “رويترز” نقلا عن مسؤول أمني رفض الكشف عن اسمه، أن عون ودياب قد تلقيا الشهر الماضي تحذيرا من أن 2750 طنا من نترات الأمونيوم المخزنة في ميناء بيروت تشكل خطرا أمنيا، وقد تدمر العاصمة لو انفجرت. وجاء في تقرير للمديرية العامة لأمن الدولة حول الأحداث التي أدت إلى التفجير، إشارة إلى رسالة خاصة تلقاها الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب في 20 تموز. وأشار مسؤول أمني كبير، إلى أن “الرسالة لخصت نتائج تحقيق قضائي بدأ في كانون الثاني، وخلص إلى ضرورة تأمين المواد الكيميائية على الفور”، وفقا لرويترز. ولم يسبق أن تم الإبلاغ عن تقرير أمن الدولة الذي يحتوي على المستندات، إلا أن المسؤول أكد أن المراسلات كانت موجهة إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء. كما كشف المسؤول الأمني، عن مخاوف ظهرت في ذلك الحين من خطر هذه المواد لو سرقت من مكانها في العنبر 12، أن تستخدم في هجوم إرهابي. وتابع: “بعد انتهاء التحقيق أعد النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات تقريرا نهائيا تم إرساله إلى السلطات”، في إشارة منه إلى الخطاب الذي أرسلته المديرية العامة لأمن الدولة إلى رئيس مجلس الوزراء حسن دياب وإلى رئاسة أمن الدولة التي تشرف على أمن الموانئ. وأكد المسؤول الذي شارك في كتابة الرسالة، وامتنع عن ذكر اسمه، “حذرتهم من أن هذا قد يدمر بيروت لو انفجر”. وأتت هذه المعلومات في وقت يعمل فيه خبراء كيمياويون ورجال إطفاء على تأمين ما لا يقل عن 20 حاوية كيمياوية محتملة الخطورة في ميناء بيروت بعد العثور على واحدة كانت تسرب بعض المواد، وفقاً لأحد أعضاء فريق التنظيف الفرنسي.

 

قائد الجيش نبّه من وجود مواد خطرة في المرفأ: لتفتيشٍ عام!

 الوكالة الوطنية للإعلام/الثلاثاء 11 آب 2020

أكد قائد الجيش العماد جوزيف عون انه “يجب أن نمضي قدماً وأن ننهض من جديد كما طائر الفينيق”. وقال قائد الجيش، خلال تفقده إدارة مرفأ بيروت للاطلاع على سير العمل في الجزء الأقل تضررا من المرفأ: “إن المرفأ هو الرئة الحيوية للبنان ويجب تكثيف الجهود سريعا لإعادة العمل به لا سيما في هذه المنطقة الأقل تضررا”، لافتاً إلى “ضرورة الانتباه لإمكان وجود مواد خطرة، طالباً إجراء تفتيش عام في المستوعبات”. وأكد أن “المؤسسة العسكرية تضع بتصرف إدارة المرفأ كل إمكاناتها للمساعدة”، آملا أن” يستعيد مكانته التنافسية في المنطقة، كي يستعيد الشعب اللبناني الثقة بوطنه”. وختم: “من مرفأ بيروت نقول، سنبقى دوما إلى جانب الشعب ومن هنا سنصدر إيماننا بوطننا للعالم”.

 

بعد فضيحة الذوق… غجر يطلب الكشف على معمل الجية

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/الثلاثاء 11 آب 2020     

علمت الـLBCI ان وزير الطاقة في الحكومة المستقيلة ريمون غجر طلب من الأجهزة المعنية الكشف على معمل الجية الحراري لناحية الالتزام بمعايير السلامة العامة على غرار ما حصل في معمل الذوق. ولاحقا، أعلنت بلدية جدرا أن المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات كلف شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي الكشف على معمل الجية ومحتوياته على أن يبنى على النتيجة بعد الكشف.

 

بعد استقالة دياب… التيار بين التسهيل والمواجهة

وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 11 آب 2020  

من حق الثوار الغاضبين العائدين بقوة إلى الساحات الاعتداد بأنهم نجحوا، للمرة الثانية على التوالي، في إسقاط حكومة يعتبرون أنها لا تلبي طموحهم ولم تنجز أي شيء يذكر لا على مستوى الاصلاحات التي ينتظرها المجتمع الدولي بفارغ الصبر، ولا على مستوى التعامل مع كارثة انفجار مرفأ بيروت، بعد أسبوع على وقوعه، فكان أن رضخ الرئيس حسان دياب للضغط الشعبي وتخلى عن منصبه، بعد طول “مقاومة”.  لكن هذا المكسب للثورة لا يلغي حقيقة أخرى: سقطت الحكومة نتيجة ضغط سياسي أطلق شرارته رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي سارع إلى فتح صفحة الاستعداد لمرحلة ما بعد حسان دياب، بدليل أن عين التينة سارعت إلى استضافة اجتماع ضم ممثلين عن قوى الأكثرية النيابية، على رأسهم رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل. صورة عكست مخاوف مشروعة إزاء احتمالات الغوص المعتاد في حروب تناتش الحصص، مع العلم أن الظرف الخطر الذي تعيشه البلاد لا يتيح لأحد هذا الترف. وفي وقت حاول باسيل قطع الطريق على هذا النوع من التحليلات بتغريدة شدد فيها على أن التيار سيكون في مقدمة مسهلي التشكيل، أكدت مصادر في تكتل لبنان القوي لـ “المركزية” أن التيار لا يمانع تشكيل حكومة يرأسها السفير السابق في الأمم المتحدة نواف سلام، لأن الوقت الآن هو للاصلاحات التي يجب إنجازها سريعا. ومن منطلق الاصلاحات هذا، لا تخفي المصادر ما تمكن تسميته انزعاجا مما نقل من كلام عن الرئيس الفرنسي ايمانول ماكرون عن أن دفعة جديدة من العقوبات ستصدر وستطال شخصيات مسيحية، بينها باسيل، مؤكدة أن الأخير لا يملك أموالا وحسابات في الخارج لتشمله العقوبات، متمنيىة أن تطال هذه الاجراءات جميع الذين أعاقوا وضع القطار الاصلاحي على السكة. وما بين الحكومة والاصلاحات، يترقب التيار بحذر فتح معركة تغيير قانون الانتخاب، في معرض الدفع في اتجاه انتخابات مبكرة. لكنها تحذر من أن يكون الغوص في هذا الدهليز، في جزء منه على الأقل، هروبا الى الأمام لطي صفحة التدقيق الجنائي المركزي.

 

هل تخفي المساعدات الدولية تدخلاً عسكرياً في لبنان؟

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 11 آب 2020

أبحرت حاملة المروحيات “تونير” التابعة للبحرية الفرنسية، من مرفأ طولون جنوب شرقي فرنسا متّجهة إلى لبنان، محمّلة بموارد مادية وبشرية للمساعدة فى رفع الأنقاض الناجمة عن الانفجار الضخم الذي دمّر أجزاء كبيرة من العاصمة بيروت.

وانطلقت السفينة وعلى متنها نحو 700 عسكري وعدة أطنان من التجهيزات من مرفأ طولون، ومن المتوقّع أن تصل إلى المياه الإقليمية اللبنانية الخميس، وفق القوات البحرية الفرنسية. كذلك تنقل السفينة “مجموعة هندسة تابعة لسلاح البر تضم نحو 350 شخصا”، كما “فرقة غطاسين تابعة للبحرية الوطنية متخصصة فى تفكيك القنابل ولديها القدرة على العمل تحت سطح البحر والتحقيق فى المناطق المرفئية”، وذلك للمساعدة فى الأعمال الجارية فى مرفأ بيروت الذي تحوّل إلى ركام جراء انفجار وقع الثلاثاء ودمّر أجزاء كبيرة من العاصمة اللبنانية. وأعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فى بيان أن السفينة تنقل أيضا “قدرات استطلاع بحري” من البحرية الفرنسية، كذلك تنقل وسائل إنزال برمائي ومروحيات عسكرية. وتوقف المحللون الذين يتابعون عن كثب الهجوم على مرفأ بيروت، والذي اعتبره البعض هجوما خارجيا، تمّ بسلاح “جديد” مرتبط بطريقة او بأخرى بسلسلة الحرائق الغريبة التي تضرب المنطقة منذ أكثر من شهر في سوريا والعراق وإيران، عند نقطة مهمة وهي أنه تحت غطاء المساعدات الإنسانية، هناك انتشار مسلح مثير للفضول في لبنان، حتى ان البعض منهم ذهب في تحليله الى فرضية تسليم لبنان الى حلف الناتو والولايات المتحدة واسرائيل تحت غطاء المساعدات الانسانية. فما صحة هذه التحليلات؟

وقال العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر لـ”المركزية”: “لا اعتقد ان التحليلات صحيحة، لأن أحداً لم يطلب تدخلاً عسكرياً، ولا حتّى فرنسا في وارد ان تتدخل عسكرياً”. مضيفاً: “لم اتأكد انها حاملة طائرات، سمعت انها بارجة تحمل اكثر من 600 بحار ومهندس وخبراء، جاءت كي تترجم مساعداتها الى لبنان بخبرات فرنسية بوجود مساعدة ميدانية على الارض، ولكن ليست عسكرية”. وأضاف: “بعض الخبراء يقولون ان فرنسا لها مصلحة، خاصة في ظل الصراع التركي- الفرنسي في ما يتعلق بليبيا. واليوم رأينا هجوما عاطفيا تركيا بالمساعدات على لبنان، وفرنسا تعتبر ان تركيا لا علاقة لها بلبنان، فهي طردت تركيا منذ اتفاقية سايكس بيكو، وهنا نتحدث عن الحضور السياسي وليس العسكري، وهذا يفسر اندفاع فرنسا ومساعداتها”. وتابع: “لا يمكننا ان ننكر ان هناك تنافسا تركيا -فرنسيا على الارض اللبنانية، لكن طالما هو تنافس ايجابي، فهذا جيد، شرط الا يتحول الى صراع يضرّ لبنان. واتمنى على كل هذه الدول العظمى التي تحمست وعقدت المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني ان تتنافس ايجابياً على لبنان، لا ان تحوله الى ساحة صراع في ما بينها، وكل هذه الدول لديها نفوذ ولديهم جماعتهم في لبنان، لا يمكن لأحد ان ينكر وضع لبنان الديمغرافي والجغرافيا. فالتاريخ والجغرافيا حكموا مصيرنا، لذلك فهذا الوجود الفرنسي العسكري سواء كان حاملة طائرات او بارجة بحرية كبيرة، الامر سيان، لكن فرنسا لم تأت لتستعمل طائراتها في عمليات حربية حتماً، مستبعداً وضع اليد عسكريا على المرفأ”.

 

 نواف سلام رئيساً لحكومة مستقلّة؟

وكالة الانباء المركزية/الثلاثاء 11 آب 2020  

رأت مصادر سياسية مطّلعة في حديث لـ”المركزية” ان الحكومة الجديدة “يرجح ان تكون برئاسة الدبلوماسي والقاضي في محكمة العدل الدولية في لاهاي نواف سلام بدعم اميركي-فرنسي-سعودي مشترك، كما ان الاجواء الدولية والاقليمية الاخرى بمعظمها تميل الى تأييد تسمية سلام لرئاسة الحكومة الجديدة”. وستضمّ الحكومة الجديدة وزراء متخصصين مستقلين ولديهم خبرة في التعاطي مع الازمات الاقتصادية والمالية، لان لبنان في أمسّ الحاجة الى هذا النوع من الوزراء. واشارت المصادر الى “ان المقار الحزبية والسياسية تحوّلت منذ الامس الى خلية نحل من الاتصالات واللقاءات بهدف تحديد موقفها من التطورات. فكتلة المستقل اجتمعت امس بعيداً من الاعلام برئاسة الرئيس سعد الحريري وناقشت المستجدات، ومثلها تكتل “الجمهورية القوية” الذي يعقد اجتماعاً ظهر غد في معراب برئاسة رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من اجل البحث في ما آلت اليه الامور منذ 4 اب وحتى اليوم”. واذ اكدت المصادر “ان اسم القاضي نواف سلام يتردد بقوّة في اروقة الكتل النيابية والاحزاب السياسية”، شددت على “ضرورة ان يلعب المجتمع المدني والثوّار دوراً كبيراً في إيصال سلام الى السراي الحكومي. فكلما كان الضغط الشعبي قوياً في اتّجاه تسمية سلام كلما سبّب ذلك إحراجاً للكتل النيابية بتسميته، ورسالة المجتمع الدولي واضحة في هذا المجال بضرورة الاستماع الى مطالب الشعب المُنتفض في الساحات منذ 17 تشرين الاول الماضي وحتى اليوم ويرفض تعويم هذه الطبقة السياسية التي يُحمّلها مسؤولية ما وصل اليه لبنان من فساد سبّب الاهتراء في مؤسسات الدولة واخذ البلد الى انهيار اقتصادي ومالي”. اما عن مواقف القوى السياسية الحليفة للعهد، اوضحت المصادر “ان ما بعد 4 اب ليس كما قبله، والعقلية التي كانت تُدير الحياة السياسية في لبنان، لاسيما في ما خص تشكيل الحكومات يجب ان تتغير. فهناك دماء في الطرقات ومفقودون تحت الانقاض. فهل يجوز الاستمرار في سياسة الدلع وهدر الوقت وفرض الشروط والشروط المضادة كما كان يحصل سابقاً إبّان تشكيل الحكومات؟ طبعاً لا. الشعب ينتظرهم عالكوع كما ان المجتمع الدولي فقد الثقة بهم كلياً”. ولفتت الى “ان الاسماء التقليدية التي تُطرح دائماً عند استحقاق تشكيل الحكومة لم تعد تُصرف شعبياً ودولياً. فلا الثوّار الغاضبون سيقبلون بعودة الرئيس سعد الحريري الذي يعتبرونه جزءاً من الطبقة السياسية الحالية، ولا المجتمع الدولي “يرغب” بتكرار التجارب السابقة في تشكيل الحكومات، رئيساً واعضاء، لان الوضع في لبنان لم يعد يحتمل الاستمرار بالنهج ذاته القائم منذ ثلاثين عاماً”. وشددت المصادر على “ان حكومة مستقلّة برئاسة نواف سلام ستُعيد الثقة الشعبية والدولية بالبلد وتفتح باب المساعدات الموعودة الذي اوصد بسبب إنعدام الثقة بالطبقة السياسية الحالية”.

 

"أكلوا الضرب" !

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 11 آب 2020

لوحظ أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وبعد دعوته السابقة الى تعيين جلسة لمساءلة الحكومة حصراً ومن ثم التراجع عنها بعد استقالة حكومة حسان دياب، عاد وأبقى على الجلسة نفسها من أجل مناقشة مرسوم إعلان حالة الطوارئ. لكن إلتئام المجلس يوم الخميس سيكون خارج المهلة المحدّدة قانوناً.

إذ أن المرسوم رقم 5267 يفرض اجتماع مجلس النواب خلال 8 أيام من إعلان حالة الطوارئ "للنظر في هذا التدبير" (حالة الطوارئ أعلنت في 4 آب)، ما يعني ان المجلس سيجتمع في قصر الاونيسكو لمناقشة حالة الطوارئ بعد عشرة أيام من إعلان حالة الطوارئ! كما يفترض أن انعقاد الهيئة العامة لمجلس النواب سيمهّد لأخذ العلم باستقالات النواب العشرة كما ينصّ القانون. مع العلم أن المادة 41 من الدستور تنصّ على إجراءات انتخابات فرعية خلال فترة شهرين من الشغور تبدأ من تاريخ أخذ الهيئة العامة العلم بكتاب الاستقالة. ويبدو، وفق المعلومات، أن لا توجّه حتى الآن لإجراء إنتخابات فرعية. وقد نقل عن أحد القريبين من رئيس مجلس النواب قوله تعليقاً على هذه الاستقالات "أكلوا الضرب" لأن مجلس النواب مستمرّ ولا انتخابات نيابية مبكرة. والفرعية متعذّرة في هذه المرحلة"!

 

الأغذية العالمي” يرسل 50 ألف طن من طحين القمح إلى لبنان

الم المؤسسة اللبنانية للإرسال"/11 آب/2020

أفاد تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن برنامج الأغذية العالمي سيرسل 50 ألف طن من طحين القمح إلى لبنان لتحقيق قدر من الاستقرار في إمدادات البلاد.

إشارة إلى ان تقرير لرويترز كان قد كشف أن الحكومة اللبنانية ليس لديها مخزون استراتيجي من الحبوب وأن انفجار بيروت دمر كل المخزونات الخاصة في صومعة الحبوب الرئيسية الوحيدة في البلاد.

 

لبنان بعد الاستقالة… لا لـ”حكومة وحدة وطنية”!

موقع "درج"/11 آب/2020

لا خيار أمام أحد سوى بحكومة حيادية ومستقلة، وعلى سعد الحريري ألا يعرقل وصول سني مستقل فعلاً وحيادي فعلاً، وإلا فإن مسؤوليته لن تكون أقل من مسؤولية "حزب الله" عن "نهاية لبنان الكبير".

لا تشكل استقالة حكومة حسان دياب أي خطوة في طريق محاسبة من يقف وراء الجريمة في بيروت. الاستقالة ليست “أضعف الإيمان”، لا بل أنها قد تشكل حائط صدٍ في وجه أي رغبة حقيقية في المحاسبة، ويبدو أن السلطة العميقة راغبة في تحويل دياب إلى كبش فداء تستعيض فيه عن تقديم المسؤولين الحقيقيين عن الجريمة. وكما كان دياب واجهة للنظام حين اختاره الأخير رئيساً، سيمضي في المهمة عينها ليتحول إلى واجهته في لحظة محاسبته. وبدأت ملامح “طبخة البحص” تلوح من عين التينة (نبيه بري) ومن كليمنصو (وليد جنبلاط).

المشهد شائك من دون شك، والدمار الهائل الذي خلفه الانفجار جاء تتويجاً لانهيارات سبقته بأشهر، المسؤول عنها هذه السلطة التي تولى “حزب الله” هندستها على نحو يتيح له أداء وظائفه في الداخل والخارج، والاختباء خلفها لتفادي العقوبات الدولية عليه وعلى الأنظمة التي يعمل معها في دمشق وطهران.

وهنا على المرء أن يتوجس من دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حكومة وحدة وطنية تتولى إدارة الكارثة. حكومة الوحدة الوطنية هي تماماً ما يريده “حزب الله”. ففي ظل موازين القوى الحالية سواء في المجلس النيابي أم لجهة السلاح غير الشرعي، الأمرة للحزب، وحكومة الوحدة الوطنية ستكون محكومة بهذه المعادلة، و”حزب الله” يحتاج إلى غطاء “وطني” يدفع عنه حُزم العقوبات، ويتولى تسويق الوظيفة التي اختارها الحزب للبنان. ناهيك بأن “حكومة الوحدة الوطنية” تعني إعادة القوى السياسية الفاشلة والمتورطة بالفساد حتى أذنيها. وأول اسم يلوح لرئاسة هذه الحكومة هو سعد الحريري مع ما يمثله من قصص فشل وفساد وارتهان اختبرها اللبنانيون أكثر من مرة. وطبعاً لن تخلو هذه الحكومة من “ثلث ضامن” سيكون بيد صهر رئيس الجمهورية جبران باسيل، أي الرجل الذي هتفت الساحات ضده، والذي كان يحمي المتهم الأول بالتسبب بالجريمة، مدير عام الجمارك بدري ضاهر.

كما أن الاستقالات من مجلس النواب ستكون بلا معنى وعديمة التأثير طالما أن النظام نفسه سيتولى إجراء الانتخابات النيابية المبكرة، إذا ما حدد موعداً مبكراً لها. فأحزاب السلطة ستشرع قانون انتخابات على مقاساتها، وستجري التسويات الوقحة تحت أنظارنا. سيراعى وليد جنبلاط ويأتي لنا بابنه، وابن سليمان فرنجية سيكون الثابتة الثانية وغيرهم وغيرهم من غلمان النظام ممن تسببوا لنا بالكارثة.

يبدو أن السلطة العميقة راغبة في تحويل دياب إلى كبش فداء تستعيض فيه عن تقديم المسؤولين الحقيقيين عن الجريمة.

الضغط الكبير يجب أن ينصب على حكومة حيادية تتولى إعداد مشروع قانون للانتخابات على أن تشرف عليها، وفي هذا الوقت يجب الإسراع في بلورة تحالف مدني عريض يستثمر بحالة الانفكاك الكبيرة عن أحزاب السلطة ويسعى، وبسرعة، إلى بناء خريطة ترشيحات في مختلف المناطق اللبنانية لمنافسة أحزاب السلطة التي سطت على أموال اللبنانيين، وتسببت بالكارثة التي حلت بعاصمتهم. حكومة حيادية قادرة على إقناع المجتمع الدولي بأن ثمة ما يؤمل به في لبنان، وأنه يحاول أن يكف عن كونه “دولة حزب الله”، وأن سلطته يمكن تقويمها بما ينسجم مع الحد الأدنى الذي يفترضه الضمير العالمي بدولة مثل لبنان. حكومة حيادية ومستقلة فعلاً، وليس على نحو ما سعت السلطة على نحو مضحك بأن تقنعنا بأن حكومة دياب حيادية، بينما كانت هي أكثر حكومة منحازة شهدها لبنان منذ مرحلة ما بعد الطائف.

وهنا لا بد من التفكير بـ”حزب الله” بوصفه المحدد الأكبر للخيارات العامة في لبنان. أصاب الانفجار دولة الحزب بمقتل، بعدما كانت تترنح بفعل الانهيار المالي وبفعل العقوبات التي راحت تقترب من المؤسسات الرسمية ومن شخصيات في محيط الحزب، ولا تقتصر على مؤسساته وعلى مسؤوليه. الحكمة تقتضي أن ينحني الحزب للعاصفة، وهي عاصفة بقوة الانفجار الذي خلفه فساد دولته وفشلها. لا خيار أمام أحد سوى بحكومة حيادية ومستقلة، وعلى سعد الحريري ألا يعرقل وصول سني مستقل فعلاً وحيادي فعلاً، وإلا فإن مسؤوليته لن تكون أقل من مسؤولية “حزب الله” عن “نهاية لبنان الكبير”.   

 

الكارثة تفتح ثغرة في جدار لبنان «المنهك» اقتصادياً واجتماعياً

بروكسل: شوقي الريّس/الشرق الأوسط/الثلاثاء 11 آب/2020

تقول أوساط سياسية ودبلوماسية أوروبية واكبت جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحثيثة لعقد المؤتمر الدولي للمانحين بسرعة قياسية من أجل مساعدة لبنان للنهوض من فاجعة الانفجار الذي هزّ مدينة بيروت، إن الاندفاع الكبير الذي تميّز به تحرّك باريس لم ينشأ فحسب عن الصلة التاريخية الوثيقة التي تربط البلدين والخشية من انزلاق لبنان إلى العنف والفوضى، كما كرّر ماكرون عدة مرّات في الأيام الأخيرة، بل أيضاً لأن فرنسا رأت في هذه الكارثة غير المسبوقة فرصة لفتح ثغرة في الجدار المترهّل للوضع اللبناني ومدخلاً لتحييد هذا البلد المنهك اقتصادياً واجتماعياً عن الصراعات التي ترتفع حرارتها في المنطقة. ويرى بعض المراقبين الأوروبيين أن هذه الكارثة، على فداحتها، قد تكون فرصة لإحداث التغيير الذي يطالب به المجتمع اللبناني منذ فترة، ويصطدم بعقبات كثيرة تحول دون حصوله، ما يؤدي إلى ارتفاع منسوب الإحباط واقتراب لبنان من دوّامة العنف والفوضى.

ويقول مسؤول سياسي أوروبي كبير إن «مشاركة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المؤتمر، بعد أن كان قد تحدّث عن أن التفجير ناجم عن هجوم تعرّض له مرفأ بيروت، ليست وليدة جهود ماكرون بقدر ما أملتها حسابات واشنطن الإقليمية في هذا الظرف الدقيق الذي تمرّ به المنطقة، ما يعني في نهاية المطاف أن تحييد لبنان، حتى في أحلك ظروفه، دونه عقبات كثيرة». ويضيف المسؤول: «إن الانفجار الذي كاد يبتلع مدينة بيروت يؤرخ لبداية الأشهر الثلاثة الأكثر خطورة في هذا العام المخيف، والتي ربما تنتهي في 4 نوفمبر (تشرين الثاني) غداة الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أعلن ساكن البيت الأبيض منذ الآن أنه لا يستبعد عدم القبول بنتائجها». ثم يستطرد مفسّراً: «الأوراق الداخلية للمناورة في يد ترمب أصبحت معدومة بعد إجهاض محاولته تأجيل موعد الانتخابات وتفاقم الوضع الوبائي، مع ضعف احتمالات ظهور لقاح في الأشهر القليلة المقبلة. يضاف إلى ذلك أن كل التوقعات تتحدث عن استمرار الركود في الاقتصاد الأميركي حتى نهاية السنة الحالية، فيما يذهب كثير من المحلّلين الماليين إلى القول إن ترمب أصبح (جثّة سياسية) بعد المواقف والتصريحات التي صدرت عن بعض الشخصيات الوازنة في المعسكر الجمهوري. كل ذلك يزيد من احتمالات اتجاه الرئيس الأميركي إلى المسرح الدولي بحثاً عن حدث جديد يغيّر مسار الحملة الانتخابية، والأعين كلها تتجه حالياً إلى منطقة الشرق الأوسط التي يقع لبنان في قلبها».

وينقل المسؤول الكبير في حديثه مع «الشرق الأوسط» عن الرئيس الأسبق للحكومة الإيطالية، وللمفوضية الأوروبية رومانو برودي، قوله: «لن يسمح ترمب للمرشح الديمقراطي خلال الفترة المتبقّية حتى موعد الانتخابات بطرح نفسه عنواناً للزعامة الأميركية في العالم، وبالتالي علينا أن ننتظر مفاجآت جديدة كلما تراجعت شعبية الرئيس الأميركي في الاستطلاعات وأعيته الحيلة داخلياً». مصدر دبلوماسي أوروبي آخر شدّد على أن هذا «التحرّك السريع والواسع لدعم لبنان ينبع من الأهمية التي توليها فرنسا، ومعها أوروبا، لوحدته واستقراره على الصعيدين الداخلي والإقليمي». وقال إن «دعوة الرئيس الفرنسي القوى السياسية المحلية إلى عدم تفويت هذه الفرصة لتوحيد مواقفها حول جهد وطني لتلبية الاحتياجات الملحّة ومواجهة التحديات البعيدة المدى، هي دعوة يتبنّاها الشركاء الأوروبيون جميعاً».

ويعترف أحد المسؤولين في المفوضية الأوروبية يتولّى الملف اللبناني منذ سنوات أنه «رغم العطف الكبير الذي يلقاه هذا البلد بين دول الاتحاد والاستعداد لمساعدته على الخروج من محنته، ما زلنا نواجه عقبات كبيرة في تفعيل المساعدة بسبب عدم إجراء الإصلاحات التي التزم بها لبنان مرات عدة، والتي هي شرط أساسي لكل المساعدات التي يقدمها الاتحاد، وأيضاً بسبب عقدة (حزب الله) المصنّف منظمة إرهابية من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وهولندا وكندا وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي». وتؤكد أوساط المفوضية الأوروبية أنه «لا توجد أي شروط على المساعدات الإنسانية المقدّمة، والتي ستقدّم في المرحلة المقبلة، إلى لبنان، لأن هذه هي الأولوية المطلقة للجميع بعد هذه الكارثة». وكان الرئيس الفرنسي أكّد في افتتاحه المؤتمر عبر دائرة تلفزيونية من مقرّه الصيفي على شاطئ الريفييرا أول من أمس، أنه سيحرص شخصياً على أن تصل المساعدات مباشرة إلى المتضررين. وكانت الرئاسة الفرنسية شدّدت في اتصالاتها التحضيرية للمؤتمر، على أن المساعدات لن تكون «شيكاً على بياض» وأن توزيعها سيتمّ بإشراف الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة حيث قدّرت منظمة الصحة العالمية أن القطاع الصحي وحده يحتاج إلى مساعدات أولية بقيمة 85 مليون دولار.

عن موضوع التحقيق في الانفجار تقول مصادر الأمم المتحدة إن ثمّة وجهين له؛ الأول معرفة الأسباب التي أدت إلى حدوثه، والثاني تحديد الجهة المسؤولة عنه بالقصد أو بالإهمال، مشيرة إلى أن «هناك دولاً وجهات دولية عدة مستعدة للمساعدة في حال طُلب منها ذلك».

الأوساط الفرنسية من جهتها، تقول إن المعطيات المتوفرة لديها حالياً تشير إلى أن الانفجار ناجم عن خطأ، لكنها لا تملك معلومات كافية للجزم بهذه الفرضية. وإذ تجدر الإشارة إلى أن لبنان أيضاً على موعد نهاية هذا الشهر مع اجتماع مجلس الأمن الدولي لتجديد ولاية القبعات الزرق على حدوده الجنوبية بموجب القرار 1701؛ حيث من المنتظر أن يبحث الأعضاء في اقتراح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتعديل مهام القوة الدولية كي تكون «أكثر مرونة وقدرة على التحرّك والمراقبة». رجّحت مصادر دبلوماسية مطّلعة أن «يناقش مجلس الأمن أيضاً اقتراحاً بإجراء تحقيق دولي مستقل ومحايد حول ملابسات الانفجار»، لكنه استبعد التوصل إلى أي اتفاق بهذا الصدد من غير موافقة الحكومة اللبنانية أو بطلب منها. وفي سياق متصل، علمت «الشرق الأوسط» أن مشاورات جرت بين بعض الدول الأوروبية حول فكرة الطلب من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان النظر في إمكانية التأجيل مرة أخرى لإصدار الحكم النهائي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، بعد أن كانت قد قررت تأجيل صدوره المقرر يوم الجمعة الماضي حتى 18 من هذا الشهر، وذلك في ضوء الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان نتيجة الانفجار الكبير في مرفأ العاصمة وتبعاته السياسية والأمنية.

 

برنامج الأغذية العالمي سيرسل 50 ألف طن من القمح إلى لبنان/كندا ترفع مساعدتها إلى 30 مليون دولار

بيروت/الشرق الأوسط/الثلاثاء 11 آب/2020

ذكر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية صدر اليوم (الثلاثاء) أن برنامج الأغذية العالمي سيرسل 50 ألف طن من طحين القمح إلى لبنان لتحقيق قدر من الاستقرار في إمدادات البلاد. وكان تقرير لـ«رويترز» قد كشف الجمعة أن الحكومة اللبنانية ليس لديها مخزون استراتيجي من الحبوب وأن انفجار الثلاثاء الماضي في مرفأ بيروت دمر كل المخزونات الخاصة في صومعة الحبوب الرئيسية الوحيدة في البلاد. وقال التقرير إن برنامج الأغذية سيرسل شحنة الطحين «لتعزيز الإمدادات الوطنية وضمان عدم حدوث نقص في الغذاء بالبلاد». وتشير التقديرات إلى أن احتياط الطحين (الدقيق) في لبنان يكفي حاجة السوق لمدة ستة أسابيع. وأضاف: «من المقرر أن تصل الشحنة الأولى وحجمها 17500 طن إلى بيروت خلال عشرة أيام لإمداد المخابز لمدة شهر». وفي سياق المساعدات، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو مساء أمس (الاثنين) أن مساعدة بلاده للشعب اللبناني بعد الانفجار الضخم في مرفأ بيروت، ستُرفع من 5 ملايين إلى 30 مليون دولار كندي (22.5 مليون دولار أميركي)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأوضح في بيان أن هذه الأموال ستُمنح لـ«شركاء ذات ثقة» وتهدف إلى «الاستجابة للحاجات الفورية للشعب». وأعلن ترودو أيضاً أن أوتاوا تتعهد برفع هبات الأفراد للصندوق الكندي لإغاثة لبنان حتى سقف خمسة ملايين دولار، بدلاً من مليوني دولار كما كان معلن سابقاً. وأشار إلى أن «هباتنا ستدعم أجهزة الطوارئ الصحية وستسمح بتقديم المسكن والطعام وأشياء أخرى أساسية للشعب المتضرر جراء الانفجار». وكانت وزيرة التنمية الدولية في كندا كارينا غولد أعلنت الأربعاء الماضي أن أوتاوا ستقدم خمسة ملايين دولار كندي كمساعدة إنسانية للبنان. وذكر بيان ترودو مساء أمس أن «مئات آلاف الكنديين من أصل لبناني يقطنون في كندا ويقدمون كل يوم مساهمة في مجتمعاتنا في كل أنحاء البلاد».

 

شكري: مصر مستعدة للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني

بيروت/الشرق الأوسط/الثلاثاء 11 آب/2020

قال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الثلاثاء «إننا مستعدون للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق ولدينا ثقة بقدرته على تجاوز الأزمة ومواجهة التحديات التي فرضها تفجير المرفأ». ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم عن شكري قوله، بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا قرب بيروت: «هناك تراكمات سببت الكثير من المعاناة والتحدي، ومن الضروري العمل على الأولويات الخاصة للشعب اللبناني وإعادة الإعمار». وأضاف: «نكثف الجهود في المجالات كافة، ونوفر الجسر الجوي للمساعدات الإغاثية والإنسانية، كما الجسر البحري لإعادة الإعمار». ووصل شكري إلى بيروت في وقت سابق اليوم في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين في لبنان. ومن المقرر أن يقوم الوزير شكري بجولة ميدانية في المركز المصري الطبي في بيروت، كما سيلتقي رئيس الوزراء السابق سعد الحريري ورؤساء حكومة سابقين آخرين، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وسياسيين آخرين.

 

احتفالات باستقالة دياب... واشتباكات في محيط البرلمان

بيروت/الشرق الأوسط/الثلاثاء 11 آب/2020

ما إن أعلن الرئيس حسان دياب استقالة حكومته حتى توجه عدد من مجموعات حراك «17 تشرين» إلى وسط العاصمة بيروت، حيث اجتمعوا محتفلين باستقالة الحكومة التي يعتبرون أنها فشلت في اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية التي تزيد الخناق عليهم يوماً بعد يوم.

وابتهاجاً باستقالة دياب؛ جالت مواكب سيارة عدداً من المناطق، ولا سيما بيروت، كما أطلق الرصاص والمفرقعات في عكار والمنية والضنية ابتهاجاً. وكان عدد من المحتجين قد تجمعوا في ساحتي رياض الصلح والشهداء قبل ساعات من إعلان الاستقالة، معبرين عن غضبهم من فساد السلطة الذي وصل إلى حدّ يهدّد حياتهم تماماً كما حدث في تفجير المرفأ. وعبّر المتظاهرون عن عدم اكتفائهم باستقالة الحكومة، داعين إلى محاسبة المسؤولين عن انفجار المرفأ والتسبب في مقتل أكثر من 150 شخصاً، وإصابة 5000 جريح، وتشريد الكثير من العائلات، كما طالبوا برحيل رئيس الجمهورية ميشال عون وحلّ مجلس النواب.

وتحولت الاحتفالات إلى اشتباكات مع القوى الأمنية، ولا سيما في محيط مجلس النواب في ساحة النجمة، حيث عمد عدد من الشبان إلى رشق الحجارة وإطلاق المفرقعات على القوى الأمنية المتواجدة خلف جدار إسمنتي، لترد تلك العناصر بإطلاق وابل من القنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين، وأشعل المتظاهرون النيران في وسط الطريق قرب بلدية بيروت. وأصيب عدد من المتظاهرين إثر الاشتباكات المتقطعة بينهم وبين عناصر من القوى الأمنية والجيش اللبناني. وكان الانفجار الذي هزّ مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي أعاد شرارة التحركات الاحتجاجية في لبنان؛ إذ تشهد بيروت بشكل يومي تحركات واعتصامات رافضة للسلطة الحالية، ومطالبة بمحاسبة كلّ من كان مسؤولاً بشكل مباشر أو غير مباشر عن الانفجار.

 

قصة أسرة سورية فرت من القصف في إدلب لتموت في إنفجار بيروت

بيروت/الشرق الأوسط/الثلاثاء 11 آب/2020

فرت زوجة أحمد صطيفي من قصف لا هوادة فيه في سوريا المجاورة، لتلقى حتفها في أكبر انفجار وقع في بيروت. وكانت أسرة صطيفي قد فرت قبل 6 سنوات من الحرب المستعرة في سوريا، ولجأت إلى لبنان، حيث كان يقيم صطيفي بالفعل، ويكسب رزقه من مهنة عامل. وقال صطيفي، وهو أب لأربعة، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن زوجته كانت قد اتصلت به وأبلغته بأنها هربت من الحرب بسوريا، وأنها في الطريق إليه. وأضاف أن الموت لاحقها إلى بيروت. وعندما هرع صطيفي إلى المنزل، بعد انفجار المستودع الذي هز بيروت الأسبوع الماضي، سمع ابنته تنادي من تحت أنقاض شقتهم.

ويتذكر أنه جاء ليرى أسرته، فوجد ما حدث. وأضاف أن إحدى بناته كانت تبكي، وتقول «بابا، بابا، ما بدي موت (لا أريد أن أموت)». ونجت الابنة، كما نجا طفل آخر لا يزال يتلقى العلاج في غرفة الرعاية المركزة. لكن الزوجة خالدية، وصغرى وكبرى بناته، جودي ولطيفة (13 و24 عاماً)، لقين حتفهن، بينما حلقت سحابة على شكل عيش الغراب فوق العاصمة اللبنانية جراء الانفجار الذي وقع في المرفأ. وتسبب الانفجار في تحويل المبنى الذي كانت توجد فيه الشقة التي عاشت فيها أسرة صطيفي، المكون من ثلاثة طوابق، إلى قطع من الكتل الخرسانية والحديد الملوي.

وهدم الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 170 شخصاً، وأصاب 6 آلاف شخص آخرين، مناطق كاملة من بيروت على الفور، من بينها الكرنتينا التي كان صطيفي وأسرته يعيشون فيها حياة هادئة في الأغلب. وكان أكثر من مليون لاجئ قد تدفقوا من سوريا إلى لبنان منذ عام 2011، عندما اندلع الصراع السوري، كثير منهم يعملون بأجر يومي، ويعيشون في مخيمات في فقر مدقع. وتفيد تقارير بأن 43 سورياً على الأقل لقوا حتفهم في انفجار مرفأ بيروت. وضاعف الانفجار آثار شهور من الانهيار الاقتصادي في لبنان الذي تسبب في أن تهوي قيمة العملة، وأن يعيش كثير من اللبنانيين في ضوائق مالية. وأشعل الانفجار الغضب الشعبي الذي أدى إلى انهيار الحكومة. وقال المسؤولون إن كمية كبيرة من مادة شديدة الانفجار كانت مخزنة في ظروف غير آمنة في المرفأ منذ سنوات. وفي كلمة بمناسبة استقالة الحكومة التي يرأسها، قال حسان دياب إن الفساد المزمن هو السبب في الانفجار. والتحقيق في الانفجار آخر ما يشغل بال أسرة صطيفي الذي قال إنه ليس بيده شيء بعد أن ضاعت أسرته. وقال صطيفي إنه الآن لا يتصل بأقاربه في مدينته إدلب التي دمرتها سنوات الحرب السورية للاطمئنان عليهم، وأضاف أنهم الآن يتصلون به للاطمئنان عليه.

 

بري ينعى الحكومة اللبنانية: غير مأسوف عليها

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/الثلاثاء 11 آب/2020

لم يعد أمام حكومة الرئيس حسان دياب من خيار سوى الاستقالة، بقرار منه أو باستقالة أكثرية ثلث الوزراء، وإلا فلا مفر من إسقاطها في الجلسة النيابية التي تُعقد الخميس المقبل المخصصة لمحاسبتها، خصوصاً أن الاتصالات التي كان محورها رئيس البرلمان نبيه بري لم تنجح في إقناعه بتحديد موعد آخر للجلسة النيابية لأن انعقادها في موعدها سيؤدي إلى تصويت غالبية النواب على حجب الثقة عن الحكومة، وبالتالي ستتحول تلقائياً إلى حكومة تصريف أعمال لأنها في هذه الحال لن تستطيع اتخاذ أي قرار، وبالتالي توفر على البلد مزيداً من الأضرار الناجمة عن القرارات غير الصائبة التي تتخذها.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية وحزبية بأن رئيس الجمهورية ميشال عون تواصل مع الرئيس بري، وتداول معه في التطورات المستجدة، على خلفية دعوته لعقد جلسة نيابية لمحاسبة الحكومة على تقصيرها في التعامل مع النكبة التي أصابت بيروت جراء الانفجار المدمر الذي ضربها.

وكشفت المصادر النيابية والحزبية أن عون تمنى على بري تأجيل الجلسة النيابية إلى موعد لاحق لأن انعقادها سيؤدي للإطاحة حكماً بالحكومة، لكن بري أصرّ على موقفه، كما نقل عنه لاحقاً عدد من زواره: «غير مأسوف على شبابها، ولا على استقالتها، وعليها أن تتحمل المسؤولية، بدلاً من أن تغسل يديها من تقصيرها، وترميها على المجلس النيابي». وقالت المصادر إنه بعد أن تعذر على عون إقناع بري بأنه كان يفضل استمرار الحكومة، اقترح على دياب أن ينقل مكان انعقاد الجلسة من بعبدا إلى السراي، لتأتي استقالة الحكومة من مقر الرئاسة الثالثة، لأنه يرفض أن تأتي من مقر الرئاسة الأولى، ويكون رئيس الجمهورية الشاهد الأول على رحيلها. لذلك استجاب دياب لرغبة عون، وحاول أن يتدارك العاصفة السياسية التي ستحاصره في أثناء انعقاد الجلسة، بإعلانه سحب البند الذي كان وراء اشتباكه مع بري من جدول أعمال الجلسة، المتعلق بالموافقة على مشروع قانون يقضي بتقصير ولاية المجلس النيابي، تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكن بري لم يأخذ بتراجع دياب عن اقتراحه لأن تداعياته كانت قد فعلت فعلها، ورماها في حضن البرلمان.

واضطر دياب إلى حسم موقفه بإعلان استقالته خلال انعقاد جلسة مجلس الوزراء بعد ظهر أمس، في السراي، من دون أن يسبقها مشاورات للبحث في البدائل، ما يعني أن لدى بعضهم مخاوف حيال تمديد فترة تصريف الأعمال.

ورأت المصادر النيابية أن دياب أقحم نفسه في اشتباك مجاني مع بري، من دون أن يدرك حجم الأخطار السياسية المترتبة على تجاوزه للخطوط الحمر، ليس برمي مسؤولية التقصير على البرلمان فحسب، وإنما لدخوله من دون سابق إنذار إلى المنطقة المحظورة عليه، وتتعلق بصلاحيات المجلس النيابي، لأن إجراء انتخابات مبكرة في حاجة إلى قرار البرلمان بحل نفسه أو باستقالة نصف أعضائه.

وقالت إن دياب أجاز لنفسه، ومن دون التنسيق مع أحد، وبناء على نصيحة «ملغومة»، أن يصادر كأمر واقع الصلاحيات المناطة بالبرلمان حول تقصير ولايته، خصوصاً أن الدستور اللبناني لا يعطي هذه الصلاحية لغيره، وهذا ما نص عليه اتفاق الطائف الذي سحب من رئيس الجمهورية صلاحية حل البرلمان شرط أن تكون معللة. وعدت أن دياب وإن كان قد تراجع عن اقتراحه، فإن مجرد التلويح به يمكن أن يشكل سابقة يراد منها الالتفاف على صلاحيات الموقع الأول للطائفة الشيعية في التركيبة السياسية، وبالتالي سارع «حزب الله» إلى ضم صوته من دون أي تردد لمصلحة بري، وإن كان ممثله في الحكومة، عماد حب الله، قد أعلن مساء أول من أمس أنه لا استقالة، ونحن صامدون، مع أن ما قاله لا يعني تمسك الحزب ببقاء دياب، وإنما يريد توقيتها، للإمساك بزمام المبادرة في البحث عن البديل.

واتهمت المصادر النيابية دياب بأنه حاول أن يبيع الحراك المدني مزايدات شعبوية على حساب البرلمان، لعله يخفف من حملته عليه، بتحميله مسؤولية التقصير والإهمال حيال الزلزال الذي انفجر في مرفأ بيروت. ونقل زوار بري عنه قوله إن «الحكومة مسؤولة، ونقطة على السطر. ونصر على محاسبتها، والجميع بات على علم بالمراسلات التي تسلمها من جهاز أمن الدولة حول وجود مواد متفجرة في العنبر رقم (12) في مرفأ بيروت يجب الإسراع في معالجتها (وهذا ما كشفه بالوثائق في أثناء استقباله أمس لوفد اللقاء الديمقراطي)». وأكد بري أن المسؤولية المباشرة تقع على عاتق الحكومة، وبات عليها أن تتحمل وزر الدمار الذي استهدف بيروت، وقال: «أنا أول من يصوت مع حجب الثقة عن الحكومة». وفيما كشف الزوار أنفسهم أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تواصل مع بري عشية استضافة باريس للمؤتمر الدولي لدعم لبنان، أكدوا في المقابل أن رئيس المجلس لا يوصد الأبواب في وجه إجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكنه يرى -كما نقل عنه نواب اللقاء الديمقراطي- أن من الأفضل الاتفاق على قانون جديد للانتخاب، لئلا ندفع بالبلد إلى المجهول. وعليه، التقط دياب الإنذار الذي وجهه إليه بري، وسارع إلى الاستقالة، رغم أن عون لم يكن يحبذها، وأيضاً رئيس «التيار الوطني الحر»، جبران باسيل، مع فارق يعود إلى أن «حزب الله» كان يفضل عدم التسرع إفساحاً في المجال أمامه لاستدراج العروض، وإن كان حليفه بري قد استبقه ليقول: الأمر لي في إقالة الحكومة.

 

مسؤولون أمنيون حذّروا مراراً من خطر متفجرات مرفأ بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 آب/2020

أظهرت وثائق اطلعت عليها وكالة «رويترز» للأنباء أن مسؤولين أمنيين لبنانيين حذروا رئيس الوزراء ورئيس الدولة الشهر الماضي، من أن وجود 2750 طناً من نيترات الأمونيا في مخزن بمرفأ بيروت يمثل خطراً أمنياً، ربما يدمر العاصمة إذا انفجرت تلك المواد. وأكدت مصادر أمنية للوكالة ذلك.

وبعد أسبوعين من التحذير، وقع الانفجار الهائل الذي محا معظم المرفأ وأسفر عن مقتل 163 شخصاً وإصابة ستة آلاف آخرين ودمر نحو ستة آلاف مبنى. وتضمن تقرير من المديرية العامة لأمن الدولة عن الأحداث التي أدت إلى الانفجار، إشارة إلى رسالة أرسلت بالبريد الخاص إلى الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب في 20 يوليو (تموز). ورغم أن مضمون الرسالة لم يكن ضمن التقرير الذي اطلعت عليه وكالة «رويترز»، فقد قال مسؤول أمني كبير إنها تلخص ما توصل إليه تحقيق قضائي بدأ في يناير (كانون الثاني) خلص إلى ضرورة جعل المواد الكيماوية آمنة على الفور. وقال مسؤول أمني لـ«رويترز»: «كان هناك خطر أن تستخدم هذه المواد في هجوم إرهابي إذا سرقت».

وفي إشارة إلى الرسالة المرسلة إلى رئيس الوزراء ورئيس الدولة من المديرية العامة لأمن الدولة التي تشرف على أمن المرفأ، قال المسؤول: «في نهاية التحقيق، النائب العام (التمييزي غسان) عويدات أعد تقريراً نهائياً تم إرساله إلى السلطات». وقال المسؤول الذي شارك في صياغة الرسالة وطلب عدم نشر اسمه: «حذرتهم من أن هذا قد يدمر بيروت إذا انفجر». ولم يرد مكتب رئيس الوزراء ولا رئاسة الجمهورية على طلبات للتعليق على الرسالة الصادرة بتاريخ 20 يوليو (تموز). ولم يرد النائب العام على طلبات للتعليق. وفي الوقت الذي تصاعدت فيه الاحتجاجات على الانفجار في لبنان أمس (يوم) الاثنين، أعلن دياب استقالة حكومته، وإن كانت ستواصل أداء مهماتها كحكومة تصريف أعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة. ومن المتوقع أن تبلغ كلفة إعادة إعمار بيروت وحدها 15 مليار دولار في بلد مفلس فعلياً تتجاوز خسائر نظامه المصرفي 100 مليار دولار. وفي الأسبوع الماضي، أكد عون أنه سبق إبلاغه عن المواد الكيماوية. وقال للصحافيين إنه وجه الأمين العام لمجلس الدفاع الأعلى، الذي يضم الأجهزة الأمنية والعسكرية في لبنان ويرأسه رئيس الدولة بضرورة «إجراء اللازم». وقال: «المواد موجودة من 2013، ويقولون إنها خطرة... ليس لديّ صلاحية التعامل مباشرة مع المرفأ. هناك تراتبية يجب أن تعرف واجباتها وكلهم كانوا على اطلاع».ولا تزال أسئلة كثيرة بلا أجوبة حول سبب رسو السفينة بشحنة نيترات الأمونيا في بيروت في أواخر 2013. والمحير أكثر من ذلك هو سبب السماح بتخزين كمية كبيرة من المادة الخطيرة في المرفأ كل هذا الوقت.

وجاءت الرسالة التي أرسلت إلى الرئيس ورئيس الوزراء عقب سلسلة من المذكرات والرسائل التي بعث بها مسؤولو المرفأ والجمارك والأمن إلى المحاكم على مدار السنوات الست السابقة وحضوا فيها مراراً القضاة على إصدار أمر بنقل نيترات الأمونيا من مكانها القريب جداً من وسط المدينة.

وقال تقرير المديرية العامة لأمن الدولة الذي اطلعت عليه وكالة «رويترز» للأنباء، إنه تم تقديم العديد من الطلبات، وذلك دون ذكر عددها على وجه التحديد. وذكر أن إدارة المانيفست بالمرفأ أرسلت عدة طلبات كتابية إلى مديرية الجمارك حتى عام 2016 تطلب فيها مطالبة قاضٍ بإصدار الأمر بإعادة تصدير الكمية على الفور. وقال تقرير الإدارة العامة لأمن الدولة: «لكن وحتى تاريخه، لم يصدر قرار بهذا الشأن. بعد مراجعة أحد المختصين في الكيمياء أكد أن هذه المواد وفي حال اشتعالها ستسبب انفجاراً ضخماً وستكون نتائجه شبه مدمرة لمرفأ بيروت».

جدير بالذكر أن وزير الأشغال العامة والنقل في الحكومة المستقيلة ميشال نجار، قال أمس إنه عرف بموضوع مرفأ بيروت قبل 24 ساعة من الانفجار فقط عند تلقيه إخطاراً من المجلس الأعلى للدفاع الذي كان قد تلقى إحالة من رئيس الجمهورية. وقد تحرك الوزير لكن الانفجار وقع في اليوم التالي، كما روى.

* مادة خطرة

بدأت الطريق المؤدية إلى مأساة الأسبوع الماضي قبل سبع سنوات عندما رست السفينة «روسوس»، المستأجرة لحساب روسي مقيم في قبرص وترفع علم مولدوفا وتحمل شحنة من نيترات الأمونيا من جورجيا إلى موزمبيق، في مرفأ بيروت لمحاولة نقل بضائع إضافية لتدبير رسوم المرور عبر قناة السويس، وفقاً لما قاله ربانها. وأوضح تقرير أمن الدولة أن سلطات المرفأ احتجزت السفينة في ديسمبر (كانون الأول) 2013 بالأمر القضائي 1031/ 2013 بسبب ديون عليها لحساب شركتين قدمتا طلباً للقضاء في بيروت لحجزها. وفي مايو (أيار) 2014، اعتبرت السلطات السفينة غير صالحة للإبحار وتم تفريغ شحنتها في أكتوبر (تشرين الأول) 2014 وتخزينها في ما العنبر 12. وأظهر التقرير الأمني أن السفينة غرقت قرب كاسر الأمواج في المرفأ في 18 فبراير (شباط) 2018. وتقول مولدوفا إن شركة بريروود كورب التي تتخذ من بنما مقراً لها هي صاحبة السفينة. ولم يتسنَّ الاتصال بشركة بريروود للتعليق. وفي فبراير 2015، عين قاضي الأمور المستعجلة نديم زوين خبيراً لتفقد الشحنة وفقاً لما ورد في التقرير الأمني. وقال التقرير إن الخبير خلص إلى أن المواد المخزنة خطيرة وطلب عبر سلطات المرفأ نقلها إلى الجيش. وذكر التقرير أن قيادة الجيش اللبناني رفضت الطلب وأوصت بنقل المواد الكيماوية أو بيعها إلى الشركة اللبنانية للمتفجرات وهي شركة خاصة. ولم يذكر التقرير سبب رفض الجيش قبول الشحنة. وقال مسؤول أمني لوكالة «رويترز» للأنباء إن ذلك يرجع إلى عدم احتياج الجيش لها. وامتنع الجيش عن التعليق. وقالت إدارة الشركة اللبنانية للمتفجرات لوكالة «رويترز» للأنباء إنها لم تكن مهتمة بشراء المواد المصادرة، وإن الشركة لديها إمداداتها الخاصة ورخص الاستيراد الحكومية الخاصة بها. وتبين الطلبات التي اطلعت عليها وكالة «رويترز» أن مسؤولي الجمارك والأمن استمروا بعد ذلك في مراسلة القضاة كل ستة أشهر تقريباً لطلب نقل المواد الكيماوية. وامتنع القضاة ومسؤولو الجمارك عن التعقيب على تلك المعلومات حتى كتابة هذا التقرير.

وتم احتجاز عدد من مسؤولي الجمارك والمرفأ في إطار التحقيق في الانفجار.

* «سوء تخزين وسوء تقدير»

في يناير (كانون الثاني) 2020، أمر قاضٍ بإجراء تحقيق رسمي بعد اكتشاف أن العنبر 12 لا يخضع للحراسة وفيه فجوة في حائطه الجنوبي، كما أن أحد أبوابه كان مخلوعاً، الأمر الذي كان يعني أن المواد الخطرة عرضة للسرقة. وقال مسؤول أمني رفيع ثانٍ طلب عدم نشر اسمه إن النائب العام التمييزي غسان عويدات أصدر في التقرير النهائي عقب التحقيق أوامر فورية لتأمين أبواب العنبر ومعالجة الفتحة وتوفير الأمن. وفي الرابع من يونيو (حزيران) وبناء على تلك الأوامر، أصدر أمن الدولة تعليمات لسلطات المرفأ لتوفير حراسة للعنبر 12 وتعيين مدير له وتأمين كل الأبواب وسد الفتحة في الحائط الجنوبي، وذلك وفقاً لما ورد في تقرير أمن الدولة وما قاله المسؤولون الأمنيون. ولم ترد سلطات المرفأ على الفور على طلبات للتعليق. وقال المسؤول الأمني: «الصيانة بدأت وأرسلت (سلطات المرفأ) فريقاً من العمال السوريين، (لكن) لم يكن هناك من يشرف عليهم عندما دخلوا لإصلاح الفجوات».

وأضاف المسؤول أن شرراً تطاير من أعمال اللحام خلال الإصلاح وأشعل حريقاً وبدأت النيران الانتشار. وقال المسؤول الأمني الرفيع الثاني: «نظراً لتخزين مفرقعات في العنبر نفسه، شب حريق كبير بعد ساعة بفعل المفرقعات، وامتد ذلك إلى المادة التي انفجرت عندما تجاوزت درجة الحرارة 210 درجات». وحمّل المسؤول سلطات الميناء مسؤولية عدم الإشراف على فريق الإصلاح وتخزين المفرقعات إلى جانب كمية كبيرة من المواد شديدة الانفجار. وقال: «أثر الانفجار كان مخففاً فقط لأن العنبر يواجه البحر. ولولا ذلك لدمرت بيروت كلها. المسألة كلها إهمال وعدم إحساس بالمسؤولية وسوء تخزين وسوء تقدير».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وكالات/11 آب/2020

اطلاق نار خارج البيت الأبيض خلال مؤتمر مباشر لترامب!

قطع الرئيس الاميركي دونالد ترامب على نحو مفاجئ مؤتمرا صحافيا كان يعقده في البيت الأبيض، بحيث تم إغلاقه فترة وجيزة، قبل أن يعود الرئيس ليوضح للصحافيين أنّ عناصر الخدمة السرية قد أطلقوا النار على مسلح خارج البيت الأبيض. وقال ترامب: “الشرطة أطلقت النار على أحدهم”، مضيفاً “المشتبه به في طريقه إلى المستشفى”. وردّاً على ما إذا كان المشتبه به مسلّحاً، أجاب ترامب “بحسب ما فهمت، نعم”، مضيفا: “ربما لا علاقة لهذا بي”. وأشار ترامب إلى انه “دائماً ما كان العالم مكاناً خطراً. هذا ليس شيئاً استثنائياً”.وأكد: “أشعر بالأمان مع الخدمة السرّية. إنّهم أناس رائعون، الأفضل”.

 

29 كلبا للكشف عن مصابي كورونا في مطارات الامارات

 سبوتنيك عربي/11 آب/2020

أكد الرائد صلاح خليفة المزروعي، مدير إدارة التفتيش الأمني في شرطة دبي، أنه قد تم تدريب 29 كلبا بوليسيا بالتعاون مع وزارة الداخلية للكشف عن مصابي فيروس كورونا بين المسافرين الآتين إلى مطارات الدولة. وبحسب ما جاء في صحيفة “البيان”، تم تدريب الكلاب مدة 3 أسابيع تقريبا وحققت نسبة نجاح بلغت 92%. وقال المزروعي: “التجارب على الكلاب البوليسية بدأت منذ بداية الأزمة حيث تمت عبر مجموعتين عبر تدريب 29 كلبا وتم إجراء أكثر من 7300 تجربة خلال تلك الفترة”. وأضاف المزروعي: “تم تصميم غرف معزولة وتجهيزها في المطارات تضم عدة صناديق تحتوي على عينات من المسافرين القادمين إلى مطارات دبي الدولي للكشف عن الحالات حيث يقوم الكلب بالجلوس أمام العينة المصابة لإخطار مدربه، حيث تؤخذ عينات بالتعاون مع الشركاء في هيئة الصحة بدبي من المسافرين القادمين إلى دبي وتقوم الكلاب بشمها للكشف عن الفيروس ولا يستغرق الأمر سوى بضع دقائق”. وأشار المزروعي الى ان “الكلاب قادرة على اكتشاف آثار الفيروس من خلال عينة تؤخذ من تحت الإبط اختياريا من المسافرين القادمين ثم تقوم الكلاب بشم العينات التي تم جمعها من دون الاتصال بالأشخاص، بينما تعرف النتائج على الفور”. وشدد المزروعي على أن الإمارات تعد الأولى عالميا التي تستخدم الكلاب البوليسية في الكشف عن مصابي كورونا، مشيرا إلى أن هناك اتصالا مباشرا مع خبراء في المملكة المتحدة وفرنسا لتدريب الكلاب على اكتشاف الفيروس.

 

بوتين: روسيا سجلت أول لقاح ضد كورونا وابنتي تلقته!

سكاي نيوز عربية/11 آب/2020

أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الثلثاء، عن تسجيل أول لقاح ضد فيروس كورونا في العالم. وقال بوتين أثناء اجتماع مع أعضاء الحكومة، عبر تقنية “فيديو كونفرنس”: “بلغني أنه تم تسجيل لقاح ضد فيروس كورونا هذا الصباح لأول مرة في العالم”.وتابع بوتين أثناء طلبه من وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، تقديم تفاصيل حول اللقاح: “أعلم أن اللقاح يعمل بشكل فعال للغاية، ويشكل مناعة مستقرة، وأكرر أنه اجتاز جميع الاختبارات اللازمة”. وأفادت “سكاي نيوز” بأن “بوتين أعلن موافقة وزارة الصحة الروسية على اللقاح”، ولفت إلى ان “ابنته أخذته أيضا”.

 

اليمن يدعو مجلس الأمن لتمديد حظر التسلح المفروض على إيران

قوى وأحزاب يمينة: تدخلات طهران في المنطقة لا تقل خطورة عن امتلاك السلاح النووي

عدن: علي ربيع الرياض: عبد الهادي حبتور

على وقع المخاوف المتعاظمة من استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية المهربة إلى الجماعة الحوثية، دعت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً مجلس الأمن الدولي إلى تمديد حظر التسلح المفروض على طهران. وقال وزير الإعلام في الحكومة، معمر الإرياني، في بيان رسمي: «إن تمديد قرار حظر التسلح على إيران خطوة هامة لإرغامها على التخلي عن سياساتها العدائية وأجنداتها التوسعية ونشر الفوضى والتخريب والإرهاب في المنطقة عبر ميليشياتها الإرهابية». وأوضح الإرياني أن بلاده، إلى جانب العراق ولبنان وسوريا، دفعت طيلة أعوام أثماناً فادحة للسياسات العدائية التي تبناها النظام الإيراني و«الحرس الثوري» منذ الثورة الخمينية ومحاولات تصدير الثورة وفرض سيطرته على البلدان بقوة السلاح والميليشيات المذهبية ونشر الأفكار الإرهابية المتطرفة. وحذّر الوزير اليمني في حكومة تصريف الأعمال من مخاطر رفع الحظر عن بيع وتوريد ونقل الأسلحة والمواد المرتبطة بالصناعات العسكرية لإيران، مؤكداً أن مثل هذه الخطوة ستمثل هدية مجانية لنظام نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، ومنحه مصادر مالية لتوسيع أنشطته التخريبية، كما ستشكل مصدراً إضافياً لتهديد أمن واستقرار المنطقة والعالم وضربة موجعة لجهود إحلال السلام. وأضاف: «استئناف بيع وتوريد السلاح إلى إيران يصبّ مزيداً من الزيت على نيران الصراعات في المنطقة، عبر تسرب الأسلحة للميليشيات الطائفية والتنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها الحوثيون، و(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش)، واستخدامها في استهداف مصادر الطاقة وممرات الملاحة الدولية وتهديد الأمن والسلم الإقليمي والدولي».

وجاءت تصريحات الوزير اليمني في وقت تقود فيه الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب دول المنطقة في الشرق الأوسط، ومنها الدول العربية، مساعي لتمديد قرار مجلس الأمن القاضي بحظر توريد السلاح إلى إيران. كما وجّه التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية دعوة مماثلة باسم الشعب اليمني، لمجلس الأمن الدولي، بضرورة تمديد حظر السلاح على النظام الإيراني، واتخاذ إجراءات رادعة تمنعه من توريد الأسلحة التي تقتل الشعب اليمني وشعوب المنطقة، وتهدد أمن دول المنطقة، وتقوض الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وأكد التحالف أن النظام الإيراني يمارس على المجتمع الدولي «سياسة الضغط الأقصى» ويمارس على شعوب ودول المنطقة «سياسة الابتلاع القصوى». الأمر الذي سيؤدي إلى استدامة الصراع وتفشي ظواهر العنف والإرهاب وتهديد مستقبل الأجيال ومصالح العالم.

وقال التحالف الوطني للأحزاب اليمنية، في بيان، يوم أمس: «باسم الشعب اليمني وقواه الاجتماعية، نناشد جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي بتمديد الحظر على توريد السلاح لإيران، واتخاذ إجراءات رادعة تمنع النظام الإيراني من توريد الأسلحة التي تقتل الشعب اليمني وشعوب أخرى مثل العراق ولبنان وسوريا وغيرها، وتهدد أمن دول المنطقة، وفي مقدمتها السعودية، وتقوض الأمن والسلم الإقليمي والدولي». وأضاف أن «التحالف يتابع التداولات في مجلس الأمن الدولي بشأن تداعيات استمرار إيران في انتهاكاتها السافرة لقرارات مجلس الأمن وتحدي المجتمع الدولي باستمرار إرسال الأسلحة والدعم لميليشيات الحوثي الانقلابية، وآخرها ما ضبطه تحالف دعم الشرعية من أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى المتمردين الحوثيين». ورحّب التحالف الوطني بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن إيران حول «تنفيذ قرار مجلس الأمن 2231 الصادر في 11 يونيو (حزيران) 2020».

واعتبرت القوى والأحزاب اليمنية «التدخل الإيراني في اليمن والمنطقة لا يقل خطورة عن امتلاك إيران السلاح النووي، وهو ما يقوم به النظام الإيراني و(حرسه الثوري) من إنشاء أذرع طائفية تابعة له في المنطقة يقوم بتدريبها على حروب العصابات ثم تمويلها وتسليحها ثم إطلاق العنان لها لتهاجم بقية مكونات شعوبها ولتسيطر على مفاتيح السلطة ومقاليد الحكم بالقوة». وأضاف البيان: «نحن في اليمن أحد تلك الشعوب التي تعاني من تلك الأذرع الإيرانية، ومن ذلك السلاح المنفلت الذي ترسله إيران إلى جماعة عنصرية خارجة على النظام والقانون ورافضه لكل دعوات السلام، وتقف في وجه طموحات اليمنيين في بناء دولة مدنية تحقق العدالة والمساواة وتساهم في تحقيق السلام الإقليمي والعالمي

وكانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت اعتراض شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين في مياه البحر العربي تحتوي 385 صاروخاً إيرانياً الصنع، ومكونات أسلحة أخرى في طريقها». من جهته، كان فريق المحققين الأمميين أوصى في أحدث تقرير له بشأن اليمن، مطلع العام الحالي، مجلس الأمن الدولي بالتصدي للأسلحة المتطورة المهربة للجماعة الحوثية، ووضع لائحة بحظر أنواع المواد المدنية المستخدمة في تصنيع القذائف والصواريخ والطائرات المسيرة.

 

نائب رئيس البرلمان العراقي يطالب باستدعاء سفير تركيا

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 آب/2020

استنكر نائب رئيس البرلمان العراقي حسن الكعبي، اليوم (الثلاثاء)، قيام القوات التركية بقصف عجلة (مركبة) عسكرية تابعة لقوات حرس الحدود العراقية، ما أدى إلى مقتل ضابطين ومنتسب في منطقة سيدكان بمحافظة أربيل بإقليم كردستان. وأكد الكعبي، في تصريح صحافي: «إن الاعتداءات التركية على سيادة العراق وحماة ثغوره من شأنها أن تلحق الضرر بالعلاقات التاريخية بين العراق وتركيا بشكل كامل، وعلى مجلس الأمن الدولي التدخل العاجل لوقف الانتهاكات التركية والتأكيد على احترام مبادئ حسن الجوار»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وطالب الكعبي الحكومة «باستدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه رسالة احتجاج شديدة اللهجة وعدم تكرار التجاوزات التركية التي تعد انتهاكاً صارخاً لجميع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة». كانت وزارة الخارجية العراقية قد استدعت مرتين في شهر يونيو (حزيران) الماضي السفير التركي لدى بغداد احتجاجاً على هجمات من الجيش التركي داخل العراق. يشار إلى أن تركيا تخرق مراراً المجال الجوي العراقي، بزعم ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، وتتسبب تلك الهجمات كثيراً في سقوط ضحايا من المدنيين.

 

الجيش العراقي: طائرة مسيرة تركية قتلت ضابطين وسائق في «حرس الحدود»

بغداد: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 آب/2020

قُتل ضابطان عراقيان، اليوم الثلاثاء، وفق ما أعلن الجيش العراقي، مندداً بـ«اعتداء تركي سافر من خلال طائرة مسيرة»، فيما تشن أنقرة منذ أعوام ضربات جوية على «حزب العمال الكردستاني» المعارض في كردستان العراق. وأورد بيان الجيش أن الضابطين، وهما آمر لواء وآمر فوج في حرس الحدود، قُتلا مع سائقهما فيما كانا يستقلان «عجلة عسكرية»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. لكن إحسان شلبي، رئيس بلدية سيدكان في شمال محافظة أربيل، قال إن المسيرة التركية استهدفت «قادة في جهاز حرس الحدود العراقي فيما كانوا يعقدون اجتماعاً مع مقاتلين في حزب العمال الكردستاني». وأفاد شهود بأن مواجهات وقعت صباحاً بين مقاتلين أكراد والقوات العراقية. والاجتماع الذي استهدفته الضربة التركية تم عقده في شكل عاجل في محاولة لتهدئة التوتر، بحسب مصادر محلية. وسبق أن استدعت بغداد مرتين السفير التركي احتجاجاً على غارات لأنقرة على أراضيها. ورغم هذه الاحتجاجات التي قد تتصاعد بعد مقتل عناصر في القوات النظامية العراقية في غارات تركية للمرة الأولى، تؤكد أنقرة أن من حقها مواصلة التصدي لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تعتبره «منظمة إرهابية» على غرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ومنتصف يونيو (حزيران)، شنت أنقرة عملية عسكرية جديدة في كردستان العراق قُتل فيها خمسة مدنيين على الأقل فيما أعلنت تركيا مقتل اثنين من جنودها وأشار «حزب العمال الكردستاني» إلى مقتل عشرة من مقاتليه وأنصاره.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

“خلّو النار والعا”…

المخرج يوسف ي. الخوري/11 آب/2020

*لا يصعب على المرء ملاحظة الظواهر المُشتركة بين التواريخ الثلاثة المذكورة أعلاه، وهي: “الإنفجار” و “الدمار” و “ميشال عون”.

*لم يكن صعبًا على زعماء الحرب الذين حكموا في زمن الحريريّة أن يبدّلوا ملابسهم ويؤمّنوا إنتقالًا هادئًا لسلطتهم من حقبة إلى أخرى

*اللاعبون الدوليّون والمحليّون أنفسهم هنا. ميشال عون هنا. لكن إلى أين هذه المرّة؟!

*الإنفجار هنا. الدمار هنا. نفس الذين ميّعوا الصورة حين اغتيل الحريري بمحكمة دوليّة، يُعيدون الكرّة وهم هنا.

*الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” حذّر الأميركيين من أنّ التمادي في مواجهة حزب الله سينعكس سلبًا على مَن يقوم به.

*الإنتخابات المبكرة، مهما كانت نزيهة، فهي لا تتوقّف فقط على التفوّق العددي للمناصرين، لا بل على التنظيم والقدرات الماليّة للمرشحين. وفي هذين المجالَيْن، مرشّحو السلطة سيتفوّقون على مرشّحي الثورة وسيفوزون بالأكثرية، وربما الساحقة.

على أثر حركة “ماكرون” هذه، نشطت حركة أحزاب الطغمة، والمستقلين في السلطة، وما هدفهم سوى الحفاظ على مواقعهم والإنتقال بهدوء إلى المرحلة المقبلة على حساب دمار بيروت ودماء الضحايا!

http://eliasbejjaninews.com/archives/89384/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ae%d9%84%d9%91%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7/

في العام 1990، 13 تشرين الأوّل، كانت بيروت مدمّرة، وكان قصر لبنان الجمهوري يتعرّض لهجوم جوّي سوري، وكان ميشال عون.

في العام 2005، 14 شباط، كان إنفجار كبير في بيروت، دمّر واجهة السان جورج البحريّة وأودى بالرئيس رفيق الحريري، وكان بعده بسنة إتّفاق مار مخايل، وكان ميشال عون.

بالأمس، في 4 آب، كان إنفجار كبير دمّر ثلث بيروت، وكان ميشال عون.

لا يصعب على المرء ملاحظة الظواهر المُشتركة بين التواريخ الثلاثة المذكورة أعلاه، وهي: “الإنفجار” و “الدمار” و “ميشال عون”.

هناك أمر مشترك آخر بين هذه التواريخ، لكنّه غير ظاهر، ألا وهو أنّ كلَّا منها شكّل نهاية حقبة من تاريخ لبنان.

ففي العام 1990، كانت نهاية العصر الماروني في الحكم، ونهاية أسطورة “وجّك عالمتوسِّط”.

وفي العام 2005، كانت نهاية الحريريّة السياسيّة والإمتداد العربي.

و4 آب 2020 سيكون، أو كان، نهاية السيطرة الشيعيّة وهيمنة إيران على القرار اللبناني.

لكن،

في الإنتقال من العصر الماروني إلى الحريريّة السياسيّة، ومن الحريريّة السياسيّة إلى السيطرة الشيعيّة، كانت تنتهي حقبة وتبدأ أخرى جديدة من دون أن يتغيّر أداء السلطة، ومردّ ذلك إلى أنّه خلال الحرب التي سبقت العام 1990، نشأت زعامات ميلشياوية طائفية، تمكّنت من أن تُمسك بزمام القرار في الدولة اللبنانية، بالتكافل والتضامن وبمباركة القوى الخارجية العظمى.

خلال حقبة الحريريّة السياسيّة، أقصِيت عن السلطة مختلف زعامات الحرب المسيحيّة، ولَزَّمت القوى الغربيّة والعربيّة الأمن في لبنان لسوريا، التي تركت للزعماء غير المَقصيّين، التلهّي بالإستدانة وبالسرقة وبما سُمي إعمار بيروت.

ولم يغِب عن ذهن هؤلاء الزعماء التأسيسُ لاستئثارهم، وإستئثار أولادهم من بعدهم، بالسلطة للعقود والأجيال المقبلة، وقد أخذوا على عاتقهم رعاية حزب الله وسلاحه بحجة ردع العدوّ الصهيوني المحتل ومقاومته، من دون أن يغيب عن بالهم تقوية ذراع هذا الحزب الإلهي إلى ما بعد بعد زوال علّة بقائه.

عام 2005 كان عام التحرّر من سوريا بمسعى قلّة من المناضلين اللبنانيين المغتربين وجهادهم، وبعزم الشعب اللبناني الحرّ وحسمه وحزمه.

لم يكن صعبًا على زعماء الحرب الذين حكموا في زمن الحريريّة أن يبدّلوا ملابسهم ويؤمّنوا إنتقالًا هادئًا لسلطتهم من حقبة إلى أخرى. ولإيهام الشعب بأنّ تجدّدًا ما حلّ في البلاد، وجّهوا الأنظار إلى محكمة دوليّة بدأت ولم تنتهِ، وأعادوا إلى السلطة زعامات الحرب المسيحيّة التي تكفّلت بإعادة الإنقسام الذي كان قائمًا بين المسيحيين في نهاية الحرب، وساهمت أكبر إسهام في قسمة الشعب اللبناني بين فريقي 8 و14 آذار، لاسيّما بعد إتّفاق مار مخايل الشهير.

إنّ هذا الإتّفاق أوجد، في العلن، حليفًا مسيحيًّا قويًّا لحزب الله الذي كاد أن يُصبح مهمّشًا ومعزولًا بعد خروج السوريين، لكنّه (الاتّفاق)، في الخفاء، أطلق السيطرة الشيعيّة على البلاد، وعزّز القسمة داخل المجتمع اللبناني المتعدّد، وألهى الناس عن واقع أنّ الحكّام ما زالوا هم هم، وعن أنّهم على أتمّ الوفاق والتنسيق في ما بينهم.

ما عدا ذلك، لا يعدو كونه تمثيلية إستمرّت أربع عشرة سنة، حتّى هبّت ثورة 17 تشرين الأول، وكشفَ الشعب اللبناني ما كان مستورًا وهو يصدح: “كلّن يعني كلّن”!

ويأتي الإنفجار الكبير في 4 آب 2020! الطغمة الحاكمة تصل متأخّرة إلى العزاء لأنّها منشغلة بإعداد ملابسها للـ “عرس” اللبناني الجديد الذي يجري التحضير له في الكواليس.

فهل ينزلق الشعب وتنطوي عليه لعبة تبديل الملابس، ويفوّت فرصة الإطاحة بالمجرمين الذين نهبوا جنى أعمار الناس، وهجّروا أبناءهم، ودمّروا بيروت مرّة جديدة؟

ما نحن فيه اليوم من تطوّرات متسارعة يؤكّد، بما لا يقبل الجدل، أنّنا أمام تغيير ما حاصل لا محالة. الإنفجار هنا. الدمار هنا. نفس الذين ميّعوا الصورة حين اغتيل الحريري بمحكمة دوليّة، يُعيدون الكرّة وهم هنا.

اللاعبون الدوليّون والمحليّون أنفسهم هنا. ميشال عون هنا. لكن إلى أين هذه المرّة؟!

هل تنجح الطغمة الحاكمة بإغراء الثوّار وبجرّهم إلى صفوفها كما نجحت مع المسيحيين في العام 2005، لا سمح الله؟

وهل سيكون تدمير بيروت مجانيًا هذه المرّة أيضًا؟

ما الذي يحصل؟

فجأةً، وبعد رفضٍ مطلق لفكرة الإنتخابات المبكرة منذ إنطلاق ثورة 17 تشرين، ازدادت الأصوات المطالِبة بتقصير ولاية المجلس النيابي من داخل السلطة الحاكمة!

هذا التحوّل ليس نتيجةً لما تعرّضت له بيروت، بل هو ناجم عن حسابات إنتخابية، وهو بلا شك المطيّة لعبور السلطة القائمة، بذنوبها وخطاياها، إلى لبنان “الجديد” المفترض أن يحاكمهم وليس أن يحكموا فيه.

تُفيد معلومات خاصة وصلتني بالأمس، أنّ الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” حذّر الأميركيين من أنّ التمادي في مواجهة حزب الله سينعكس سلبًا على مَن يقوم به.

وقبل ذلك، دعا “ماكرون” الزعماء اللبنانيين إلى الإتحاد في “حكومة وطنيّة”، وأعطاهم الأمل بإفصاحه أنّ مساعدات “سيدر” لا تزال قائمة.

وفي كلمته في قصر الصنوبر، أعطى الشرعيّة للطغمة الحاكمة، متحجّجًا بأنّها منتخبة ديمقراطيًّا.

على أثر حركة “ماكرون” هذه، نشطت حركة أحزاب الطغمة، والمستقلين في السلطة، وما هدفهم سوى الحفاظ على مواقعهم والإنتقال بهدوء إلى المرحلة المقبلة على حساب دمار بيروت ودماء الضحايا!

الإنتخابات المبكرة، مهما كانت نزيهة، فهي لا تتوقّف فقط على التفوّق العددي للمناصرين، لا بل على التنظيم والقدرات الماليّة للمرشحين. وفي هذين المجالَيْن، مرشّحو السلطة سيتفوّقون على مرشّحي الثورة وسيفوزون بالأكثرية، وربما الساحقة.

فعليه،

بعد 4 آب 2020، لم يعد الوقت يلعب لصالح السلطة كما قبله. فلذا، يُتوقّع أن يستمر كرّ سبحة الاستقالات وصولًا إلى إجراء انتخابات جديدة بأيّ طريقة، لأنّ ذلك سيضمن تثبيت سطوة سياسيي المحاصصة على الحكم، ما يحتّم على مَن تبقّى من مجموعات ثوريّة متمسّكة بتقريب موعد الانتخابات، أن تعدل عن هذه الفكرة.

بسقوط حكومة دياب أمس، لم يعد هناك آليّة دستورية لتقصير ولاية المجلس النيابي.

الحفاظ على “ستاتيكو” حكومة تصريف الأعمال، سيُربك العهد والأحزاب الطائفيّة، ويُتيح للثورة مزيدًا من الوقت للاستعداد والتنظيم لكسب المعركة الانتخابيّة.

يجب إعداد القانون الانتخابي والتقسيمات الإداريّة عن طريق هيئة مستقلّة، وبرقابة دوليّة، ويجب كفّ يدّ حزب الله عن القرار اللبناني، قبل إجراء أي انتخابات.

يجب أن تضغط الثورة بشتّى الوسائل لمنع أعضاء المجلس الحالي من الترشّح لولاية جديدة، وذلك كخطوة لدفع كل الأحزاب اللبنانيّة إلى ترشيح أناسٍ من ذوي الكفاءات، وليس بتابعين يأكلون الفتات من حصص الزعماء.

يجب على الثورة عدم المسايرة وعدم نسيان المحاسبة، وعليها أن تنتبه من هؤلاء الذين يتركون السلطة اليوم، ويحاولون ركوب قطار الثورة، فقط لتأمين عودتهم إلى السلطة.

بإختصار، ومع الأخذ بالإعتبار أنّ الأمور تتّجه نحو وضع لبنان تحت وصاية دوليّة ما، تمهيدًا للتغيير الآتي في النظام، على الثورة ألّا تقع بفخّ الإنتخابات المبكرة قبل ضمان كل الموجبات أعلاه.

وبالانتظار يا ثوار: “خلّوا النار والعا”. وليعلم القاصي والداني أنّ ثورتكم تعمل للوصول إلى ديمقراطية صحيحة، لكنّها هي بالذات ليست ديمقراطية، لأنّها وببساطة… ثورة وليس لعبة غمّيضة!

في اليوم الثامن والتسعين بعد المائتين لإنبعاث الفينيق.

ملاحظة: عنوان المقالة منقول عن عنوان كتاب لموريس عوّاد.

 

ماذا بعد إستقالة دياب؟

توفيق هندي/11 آب/2020

1) إستحالة تشكيل حكومة، أكانت "حكومة وحدة وطنية" (على شاكلة حكومة الحريري السابقة)، أو حكومة اللون الواحد (على شاكلة حسان دياب)، أو حكومة "مستقلين" أو "حياديين" (على شاكلة ما يطرحه بعض الهواة في السياسة).

النتيجة العملية هي أن حكومة دياب سوف تصرف الأعمال إلى ما شاء الله وتسمح لحزب الله بالإمساك بالسلطة التنفيذية دون تحمل المسؤولية ودون الإستجابة لمطالب المجتمع الدولي بإجراء الإصلاحات. وهذا أفضل الممكن لحزب الله في هذه الظروف المستجدة، وهو الممسك بالسلطة الفعلية داخل الدولة وخارجها، بإنتظار الإنتخابات الأميركية حيث يجهد اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة إلى دعم جو بيدن لإعتقاده أن هذا الأخير سوف يخفف من معاناة إيران وينتهج سياسة أكثر ليونة تجاهها (وهذا صحيح).

2) إستحالة إنتخابات مبكرة لعدة أسباب:

أ) حزب الله يحظى على الأغلبية في البرلمان وإنتخابات جديدة تفقده إياها كون حليفه العوني سوف يفقد قسما" وافرا" من نوابه. وهو قادر على الحيلولة دون إجراء إنتخابات مبكرة لأنه يمتلك السلاح والسطوة على الطبقة السياسية الفاسدة، الموالية والمعارضة له.

ب) لم ولن يتمكن جعجع من إقناع حليفيه المفترضين جنبلاط والحريري من تقديم إستقالة كتلتهما النيابية، وذلك نتيجة لتحالفهما مع بري الذي يقامر بمستقبله ووجوده السياسي فيما لو تغيرت معالم وتوازنات المجلس النيابي. ولكن حتى لو قدم الثلاثي المرح (حريري، جنبلاط، جعجع) إستقالة كتلهم وأصبح البرلمان فاقدا" لأكثر من ثلث أعضائه، سوف يجمع بري مكتب البرلمان ويصدر قرارا" بأن البرلمان قادر على العمل كونه يتمتع بالأغلبية وأن بعض القرارات التي تتطلب أغلبية الثلثين يمكن إتخاذها لأن الثلثين تعني ثلثي أعضاء المجلس الذين لن يقدموا إستقالاتهم وليس ثلثي ال 128 نائبا".

3) إن الغطاء المسيحي لسلاح حزب الله سحب إلى حد كبير وذلك من خلال مبادرة غبطة البطريرك الراعي، ضمور الدعم الشعبي للتيار العوني (الحليف الرئيسي للحزب) ومواقف بعض الأحزاب والقوى والشخصيات المسيحية.

أما الذهاب إلى هدف إسقاط الرئيس عون، فهو بالنسبة للبعض بدلا"عن ضائع وبالنسبة للبعض الآخر يندرج في إطار الصراع على السلطة ليس إلا.

والحقيقة هي أن حزب الله سوف يتمسك بالرئيس عون ولن يسمح بإسقاطه. وهو للأسف قادر على ذلك طالما السلاح بيده.

والحقيقة أن تسليم سلاح حزب الله مرتبط بجدية المجتمع الدولي في مقاربة هذا الموضوع. وهذا لن ينضج إلا بعد الإنتخابات الرئاسية الأميركية، أي علينا المحافظة على دينامية الحراك الشعبي خلال الأشهر الثلاثة القادمة دون إعطاء السلطة القمعية أسبابا" للإجهاز عليها.

لذا، يجب عدم الدوران في حلقة مفرغة بالتمسك بالتغيير عبر المسالك الدستورية. يجب تصويب حركة الإنتفاضة بحيث تعطي الأولوية إلى تنفيذ القرارين 1559 و1701 للتخلص من سلاح حزب الله، أي الإحتلال الإيراني، وذلك من خلال تظهير صورة واضحة للبنانيين المطالبين بالتخلص من هذا الإحتلال لحث المجتمع الدولي إلى جدية في تنفيذ القرارين المذكورين.

إن التخلص من سلاح حزب الله هو أول الغيث وليس آخره على طريق خلاص لبنان الكيان والدولة بحيث يؤسس للتخلص من الطبقة السياسية الفاسدة في المرحلة اللاحقة.

 

الانفجار… والثورة المستمرة…

الكولونيل شربل بركات/11 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89401/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1/

في الصورة المرفقة يمكن تفهم كيفية توزع قوة الانفجار الذي حدث في العنبر 12 الواقع على الجهة الجنوبية من الحوض الثالث في مرفأ بيروت وبالضبط إلى الشرق من أهراءات القمح الكبيرة والتي بنيت من الباطون المسلح وهي ممتلئة بالقمح.

الأهراءات وحسب ما تظهرها الصورة تشكل وسط الرصيف الواقع بين الحوضين الثاني والثالث وهي تمتد بطول حوالي 300 متر باتجاه شمالي – جنوبي بينما عرضها يقارب 80 متر تقريبا وهي ترتفع أكثر من خمسين متر.

هذه الكتلة من الأسمنت المسلح والتي تقع بجانب العنبر 12 حيث حدث الانفجار امتصت بدون شك الكثير من قوته من جهة وحوّلت جانب كبير من موجة الصدم التي نتجت عنه، كما يمكن أن نرى في الصورة، ولذا فعندما يقول بعض الخبراء بأن البحر امتص جزء كبيرا من الانفجار فهم يعنون بأن سطح البحر المفتوح بالاتجاهات الثلاثة تقريبا اي الشرقية والشمالية والشمالية – الغربية سمح لموجة الصدم القوية بالاندفاع في هذه الاتجاهات الثلاثة بدون عوائق ما خفف من الاندفاع باتجاه الغرب حيث تقع الاهراءات والتي شكلت نوعا من الحماية لهذه الجهة بينما كانت الجهة الجنوبية والجنوبية الغربية أكثر ما وقع عليها تأثير الانفجار.

من هنا فإن منطقة الأشرفية ومار مخايل والصيفي والكرنتينا والدورة كانت الأكثر تضررا.

النقطة الثانية في موضوع الانفجار والتي نستبعد أن يكون سببه صاروخ جو أرض هو الطلب الذي وصل إلى رجال الاطفاء من أحد المسؤولين في المرفأ حيث دعاهم فيه إلى المساعدة في إطفاء حريق فلو أن قصفا صاروخيا حدث لكان سمع دوي الانفجار قبل توجه عناصر الأطفاء إلى مكان الحادث،

وهنا وفي حوار تلفزيوني حول الموضوع، تساءل أهالي عناصر الاطفاء، الذين وصلوا إلى المكان من خارج المرفأ وأدى الانفجار الاول إلى اصابتهم ومن ثم بعد الانفجار الثاني ربما إلى استشهادهم، لماذا لم تتدخل اطفائية المرفأ؟ وهي المتواجدة بشكل دائم داخل حرم المرفأ.

هل لأنهم يعرفون أن هناك خطر انفجار لعلمهم بما يخبأ داخل العنبر أم ماذا؟

الغضب الذي أحدثه هذا الانفجار عند المواطنين من كل المناطق هو ردة فعل طبيعية نحو حكم لا يثق فيه الشعب وقد أدى مسلسل التنفيعات التي يديرها إلى إفقار الناس ووقف العمليات المصرفية وانتشار البطالة وارتفاع سعر صرف الليرة بالنسبة للدولار مع ما يؤدي ذلك من انقطاع لكثير من المواد من الأسواق.

ولكن تداعيات الانفجار المزلزل كانت كافية لردة فعل طبيعية ومباشرة في اليوم الثاني للانفجار حيث وبعد لملمت الجرحى وتنظيف الطرق من الردم قامت الجماهير بالنزول إلى الشوارع والساحات وطالبت باسقاط الحكومة ومحاكمة كل المسؤولين.

ومن الجدير بالذكر أنها وللمرة الأولى تجرأ المتظاهرون للمطالبة باعدام نصرالله من بين المسؤولين وقد حمّلوه مسؤولية الانفجار والخراب وحمّلوا حزبه التسبب بالتدهور الحاصل نتيجة تفرّدهم بقوة السلاح لفرض رايهم وتنفيذ أوامر ايران حيث استبيحت سيادة الدولة في لبنان وتشكلت دويلة ضمن الدولة هي التي تفرض رايها على كافة المسؤولين الذين يتوددون لهؤلاء لكي يزيدوا من سيطرتهم وفسادهم الذي أرهق البلاد.

الاستقالات التي أعلن عنها شملت عددا من النواب والوزراء في البدء وقد أدت أخيرا إلى تقديم رئيس الوزراء استقالة حكومته برمتها.

وهي نتيجة مقبولة من الجماهير التي تطالب بتنفيذ حكم الاعدام بكل المسؤولين عن الفساد والسرقة واسترداد الأموال المنهوبة قبل أن تشكل حكومة جديدة أو تجري انتخابات مبكرة.

وقد قال الرئيس ترامب في مؤتمره الصحافي ردا على أسئلة الصحافيين أن هذا البلد ويعني لبنان يقوم الشعب فيه بثورة. ولكن هل يقبل حزب الله بالتخلي عن كل مكتسباته هذه المرة؟

بالتأكيد الاجابة سلبية فحزب الله لا يهمه راي الناس ولا مشاكلهم أو التضحيات التي يتحملونها كونه فريق من المرتزقة الإيرانيين الذين يسكنون لبنان، صحيح، ولكنهم يرفضون أن يشاركوا الشعب اللبناني قيمه وطرق عيشه وآماله وخططه للمستقبل والكل راى بأم العين ماذا فعل سنة 2006 وكيف استمر بتدمير لبنان وقتل ابنائه.

انهم يعيشون داخل قمقم الحقد العائد من تاريخ غابر يرفض اي تطور أو مشاركة مع الآخرين.

من هنا وجوب رفع سيطرتهم عن كاهل اللبنانيين وعلى راسهم أبناء الطائفة الشيعية الكريمة والمتجذرة في تاريخ لبنان منذ عز صور إلى أيام القهر المملوكي وصولا إلى لبنان الكرامة.

لم يرفض اللبنانيون يوما الانفتاح على الجيران ولكنهم لا يقبلون بالذل أو السيطرة فهم أحرار منذ فجر التاريخ وقد أحرقت صيدون المدينة بأهلها يوم اراد ارتحشستا إذلالها.

حزب الله إلى زوال واللبنانيون سينتصرون بالتضامن والتكاتف وسيعتبرون كل من يتبعه ولو جلس على راس الهرم من الخوارج أو الطغاة.

وهم اليوم ينفجرون بوجه كل الطغاة وأمنيتنا أن يعلّموا العالم كيف تكون الثورة الحقيقية على الظلم وعلى جماعات الارهاب وأسيادهم. فلا يقبلوا باي مسكّن قبل أن يسلّم هذا الحزب الفاجر أسلحة دمار لبنان ويلتزم بقوانين العيش المشترك. فلا لحكومة أو مجلس جديد في ظل الاحتلال الإيراني.

ولا تهاون ومهادنة قبل توقيف المسؤولين الحقيقيين عن المآسي.

ولا مستقبل إلا بالدولة القادرة والتي تأتمر فقط بمشيئة الشعب وتسعى لأمنه وحمايته وتحقيق طموحاته خارج عن كل محاور الحقد والكراهية.

لبنان الحر والمستقل والذي يحتضن شعبه سيكون بلد الحياد في منطقة سوف تسير خلفه نحو الاستقرار والازدهار.

 

ماذا يطبخ الرئيس الفرنسي للبنانيين؟

فارس خشان/النهار العربي/11 آب/2020

استقالة حكومة حسّان دياب، كانت منتظرة، منذ أقلعت طائرة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في ختام زيارة الساعات الست لبيروت.

وطرح ماكرون فكرة تسوية لبنانية-لبنانية باشراف  فرنسي مباشر ، وغادر الى باريس، يتابع تحضيرات "مؤتمر النجدة" وينتظر جواب بعبدا وحارة حريك على ما طرحه.

 وجاء هذا الجواب، عشية انعقاد "مؤتمر النجدة" بواسطة تقنية الفيديو، في كلمة وجهها  رئيس الحكومة "المطلوب تطييره " حسّان دياب، فأعلن  استعداده للبقاء شهرين على الاكثر في موقعه حتى تتوصل القوى السياسية الى اتفاق على تشكيل حكومة جديدة.

 هذا الاعلان كان يعني أن صانعي حكومته، اي عون و"حزب الله"، قد وافقا على تغيير الحكومة، بما يتناسب مع وجهة نظر  ماكرون.

لم يكن مطلوبًا من دياب ان يرحل، فورًا ، بل كان  راعياه يطمحان ان يبقى في مكانه حتى تنضج التسوية، لأن ذلك يقوي موقعيهما في "المفاوضات"، لكن وزراء دياب، بمجرد أن أدركوا أن ايامهم باتت معدوده، ثاروا وقرروا  انقاذ ماء الوجه بالاستقالة. وزراء عون وحزب الله قاوموا الاستقالة ولكن دياب قرر أن ينتفض لما تبقى له من كرامة بعدما اطيح به على طاولة "الكبار".

 ما هو طرح ايمانويل ماكرون؟

هذا السؤال يحاول الجميع التستر على الجواب عنه، على اعتبار أن لبنان بلد مستقل وهو من يحدّد مساره المؤسساتي، وفق الأجوبة الرسمية التي تنهال على جميع من يطرح السؤال.

 لكن هذه ليس أجوبة، فلبنان، سواء بمداخلات "مؤتمر النجدة" أو ببيانه الختامي، بدا منقوص السيادة، إذ أن الجميع يرفض رفضًا باتًا ان يعهد الى سلطاته أمر الأموال التي جرى تجميعها.

وفي العرف الدولي، السلطة المتهمة بالفساد، هي سلطة منقوصة السيادة.

إذن ما هو الطرح؟

الأجوبة "الأولية " التي جرى تجميعها من مصادر متنوعة تتقاطع في الإشارة إلى أن ماكرون، ومعه دعم كبار اللاعبين الدوليين الذين يسلمون له برعاية الشأن اللبناني، في هذه المرحلة المضطربة بالانتخابات الأميركية وبالصراعات الاقليمية الكبرى، يتطلع الى تشكيل حكومة تراعي صرخات اللبنانيين، من جهة والحقائق السياسية، من جهة أخرى.

 ماذا يعني ذلك؟

 ان ماكرون يتطلع إلى حكومة اختصاصيين موثوق بها ويستطيع التعامل معها، على أن تحظى هذه الحكومة بدعم الطبقة السياسية اللبنانية، بما فيها "حزب الله".

 وشروط هذه الحكومة ألّا يكون وزراؤها الاساسيون "مستخدمين" عند الطبقة السياسية، ولا سيما في ملفات مثل الطاقة والاتصالات والمالية والخارجية والعدل، لأن التجارب الماضية قادت البلاد الى الهلاك، وفي ظلها يستحيل تقديم أي دعم انقاذي للبنان والتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وجسر الهوة المستجدة في علاقات لبنان بمحيطه العربي عموماً والخليجي خصوصًا.

 بمعنى آخر، إن ماكرون يتطلع إلى سيناريو قريب من ذاك الذي حصل في العراق وأتى بمصطفى الكاظمي رئيساً للحكومة .

الكاظمي لم يغير المعادلات الداخلية في العراق لكنه أعاد، بمواقفه واستعداداته، وصل ما انقطع في علاقات بلاده العربية والدولية.

ماذا ينال عون وحزب الله، من هذه التسوية؟

ينقذ عون ما تبقى من عهده، فيما تخف الضغوط الدولية في موضوع سلاح "حزب الله".

ولا يربح الفريق الآخر الذي تمثله القوى التي كانت ضمن فريق ١٤ آذار مكاسب حقيقية، لأن عليها أن تدفع ثمن الأخطاء التي ارتكبتها حين ركضت ركضًا الى إجراء تسوية أوصلت عون الى الرئاسة وعززت قوة حزب الله في المؤسسات اللبنانية.

 أين إيران من ذلك؟

إن ايران في هذه المرحلة تريد أن تحافظ ما أمكن على أوراق قوتها في الإقليم، و"حزب الله"، أهم هذه الأوراق، ومن شأن موافقتها على الطرح الفرنسي، ولو من دون حماسة، أن يوفر له ما يكفي من وقت، ليخرج من أزمة اوقعه فيها الانهيار المالي - الاقتصادي- الاجتماعي في ظل مأزق مالي كبير تعاني منه إيران نفسها بسبب العقوبات الاميركية.

 هل هذا ممكن؟

قدرة الطبقة السياسية على مواجهته ضعيفة، بفعل فقدان السيطرة على المال والاقتصاد والشارع.

قدرة "محور الممانعة" هي الأخرى مصابة بوهن انهيار اقتصادياتها وحتى سيادتها، كما هي الحال في سوريا.

 وماذا عن الشارع؟

الجواب هنا واضح: كلما زخّم حراكه المعارض، كلما حسّن مواقعه.

 

من تونس إلى بيروت… الفساد يقتلنا!

الصحافية التونسية خولة بو كريم/موقع درج/11 آب/2020

لا مبالغة في الخوف من أن يحل بتونس ما حلَّ بلبنان. لا سيما في ظل وضع اقتصادي هش يخطو خطى ثابتة نحو الانهيار...

انفجارُ الرابع من آب/ أغسطس، لم يزلزل بيروت وأهلها فحسب بل رجَّ الأرض رجاً تحت أقدامنا هنا في تونس. تلك الفيديوات التي شاهدتها للحظات الانفجار الأولى شلّت أصابعي، حتى بتّ أتخيل الشظايا من حولي، تخرج من هاتفي الصغير.

هذا أنا وما شعرت به على بعد آلاف الأميال. فما حال سكَّان الجميزة ومار ميخائيل والأحياء التي شوههها الانفجار وسلخَ روح سكانها، أو ما تبقى منهم على قيد التنفس.

كارثة بيروت ظهرت فجأة في صورة شاشة عملاقة كتب عليها “خطر موت”، وتجسدت أيضاً على شكل صافرة إنذار صدّعت آذاننا وهي تقول “قد يكون مصير تونس مشابهاً لما حدث في لبنان”.

لم يكن ما حدثَ في بيروت سهلَ التقبل على التونسيين فمنذ الوهلة الأولى ما انفكَّ عشرات الصحافيين والنشطاء يتابعونَ تطورات ما حدث لحظة بلحظة، من تصريحات رسمية لبنانية، وتعداد الضحايا والجرحى وينشرون فيديوات الكارثة على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. هناك من بكى “أبناء العم” وأوجعته مصيبتهم، واستحضر الملكة الفينيقية عليسة التي أتت في زمن غابر من بلاد الأرز إلى قرطاج، باحثة عن جنة جديدة تزرع فيها حياة وامتداداً للأرض التي جاءت منها.

سخر منهم البعض واتهموهم بالمبالغة في نشر مشاعر التضامن مع الشعب اللبناني، وانتشرت تدوينة بعنوان “حدَا هون منو لبناني؟”.

هذه الفئة القليلة التي لا يتعدى حجمها مقدار رؤيتها الضيقة والسطحية للأحداث، لا تمثل شريحة واسعة من التونسيين الذين هزّهم بشدة هول ما حدث، وآلمهم مصاب اللبنانيين، ودعوا إلى إنشاء صندوق تبرعات عاجل لضحايا الانفجار وعدم انتظار التحركات الرسمية.

هل سيقتلنا الفساد نحن أيضاً، بانفجار مواد خطيرة مهملة، أم ربما النظام في تونس سيبتكر طريقة أمثل للتخلص منا؟

“الجمعية التونسية للنساء الديموقراطيات” نظمت في 6 آب، وقفة تضامنية مع ضحايا الانفجار وجرحاه، وأضيئت الشموع أمام مقر المسرح البلدي في العاصمة تونس، تعبيراً عن مشاعر المواساة والمؤازرة للشعب اللبناني.

النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين” أصدرت بياناً بعنوان “مع لبنان في محنته”، أعربت فيه عن تعازيها الحارة ومواساتها للشعب اللبناني. كما دعت الصحافة العربية والعالمية إلى دعم الصحافيات والصحافيين اللبنانيين ومراسلي وسائل الإعلام الأجنبية وحمايتهم ليقوموا بعملهم في نقل المعلومة وتوعية الرأي العام.

ودعت المؤسسات الرسمية التونسية إلى تقديم الدعم والمساعدة للشعب اللبناني.

الفساد قاتل من لبنان إلى تونس

أزمة اقتصادية في لبنان ثم كارثة إنسانية والاثنتين أنتجهما الفساد. لا مبالغة في الخوف من أن يحل بتونس ما حلَّ بلبنان. لا سيما في ظل وضع اقتصادي هش يخطو خطى ثابتة نحو الانهيار، بعجز في ميزانية الدولة قدّر حتى النصف الأوّل من عام 2020 بـ56 في المئة.

وارتفعت بذلك قيمة العجز إلى 3847 مليار دينار تونسي مقابل 2463 مليار دينار تونسي، خلال الفترة ذاتها من عام 2019، وفق إحصاء نشرته

“وكالة تونس أفريقيا للأنباء” (الوكالة الرسمية)، في تاريخ الانفجار ذاته.

مصير التونسيين لا يقل خطورة عمَّا حلَّ باللبنانيين قبيل انتفاضة تشرين الأول/ أكتوبر 2019، وما زال يمتد إلى الآن، بخاصة بعد تصريح رئيس مجلس نواب الشعب، وزعيم “حركة النهضة” راشد الغنوشي في 5 آب، بخطر عدم القدرة على سداد رواتب الموظفين الحكوميين، وتوقف خدمات الكهرباء والمياه في البلاد.

تونس واقفة في العدم من جديد من دون حكومة فعلية، بل بواحدة استقال رئيسها إلياس الفخفاخ وتفرغ تارة لمقارعة خصومه في وسائل الإعلام وطوراً لتصريف الأعمال. أما الوزراء فقد أضيفت وزارات أخرى إلى حقائبهم، بعدما أقال الفخفاخ وزراء “حركة النهضة”، واتهمهم بتحريك “ملف فساد” ضده.

هشام المشيشي الذي كلفه رئيس الجمهورية قيس سعيد بتشكيل حكومة جديدة، ما زال يتباطأ في الإعلان عنها لا سيما بعد انتشار تسريبات عن عدم قبوله بتمثيل حركة النهضة فيها.

هذا المشهد المغيم، بكل تداخلاته، ودخانه الآتي من بيروت، جعلنا نفكّر جدياً، هل سيقتلنا الفساد نحن أيضاً، بانفجار مواد خطيرة مهملة، أم ربما النظام في تونس سيبتكر طريقة أمثل للتخلص منا، لا سيما أنّ حركة النهضة التونسية مثلاً أثبتت براعتها في استعمال المواد المتفجرة في ثمانينات القرن الماضي.

مساندة نصر الله؟

الناشط في المجتمع المدني نسيم الكافي استغرب تعاطف بعض النخب التونسية مع أمين عام “حزب الله”، حسن نصر الله، بعد الانتشار الواسع للدعوات المنادية إلى مع الأطراف الحاكمة في لبنان.

يسأل الكافي: “أين الانسجام في الأفكار والمواقف عندما تعارض حكم حزب قائم على أيديولوجية دينية كحركة النهضة في بلادك، في حين أنك تساند بقوة وجود حزب قائم أيضاً على مرجعية دينية في بلد آخر؟”. ويرى الكافي أن الأحزاب التي تقوم على مبدأ المقاومة لـ”عدو خارجي”، يجب أن تكون مقاومتها وطنية صرفة لا تصب في خانة مصالحها الضيقة، أو في رصيد دول أجنبية تدعمها بالمال والسلاح.

أما المحلل السياسي وسام حمدي فاستغرب اتهامات التخوين التي وجهتها نخب تونسية لكل من يعارض “حزب الله”، وأكد أن من ليس مع حسن نصر الله ووجوده في الحكم، ليس بالضرورة داعماً لإسرائيل.

ورأت الناشطة والكاتبة نزيهة رجيبة أن “جنون الطموح الذي يعصف بالسياسيين في لبنان وتناحرهم لأجل مصالحهم هو من أسباب الانهيار الكبير، على رغم ما يزخر به لبنان من طاقات بشرية مهمة وثروات تؤهله لأن يكون في مصاف الدول المستقرة اقتصادياً”.

 

بيروت في الصراع الإقليمي

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط /11 آب/2020

انفجار ميناء بيروت دفع بقوة مطلب إنهاء هيمنة الإيرانيين على لبنان، بنزع سلاح «حزب الله»، ولن يمكن تحقيق هذا الهدف بدون ضغوط إقليمية ودولية.

ولأنه لا أحد يريد خوض حرب أخرى، فالعقوبات على الحزب ومحاصرته تبدو السبيل الوحيد، وإن كان من غير المستبعد أن تلجأ إيران إلى إشعال فتيل المواجهة في لبنان ومحيطها، مثل افتعالها أسباب حرب عام 2006 مع إسرائيل.

خوض الصراعات الإقليمية ليس خياراً في المنطقة بوجود قوى متنمرة، مثل إيران وتركيا. حتى حكومات الدول الكبرى لا تبتعد طويلاً، مهما وعدت وحاولت، كما حاول الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترمب.

إيران، أدركت مبكراً أهمية التمدد والنفوذ الإقليمي، فتسللت تدريجياً، عبر سوريا، إلى بيروت، ثم بغداد وصنعاء. استخدمت لبنان في استراتيجية التوازن الإقليمي مع إسرائيل، وفرض وجودها في بقية المنطقة. السوريون سبقوا الإيرانيين بعقد، دخلوا بيروت على ظهر دبابات «الردع العربية»، القوة التي شكلتها الجامعة العربية لوقف الحرب الأهلية. فكانت حصان طروادة للاستيلاء على لبنان. استولت سوريا على السلطة، وفتحت لبنان كجبهة عسكرية لها لمواجهة إسرائيل، في الوقت الذي التزمت فيه دمشق السلام على جبهة الجولان مع إسرائيل، وفق اتفاقها مع وزير الخارجية الأميركي حينها، هنري كيسنجر.

هذا البلد الصغير، من أكثر دول العالم تنوعاً، في أديانه وأعراقه، دائماً كان أرض المنازلات والحروب غير المباشرة. الرئيس المصري جمال عبد الناصر حاول في منتصف القرن الماضي الهيمنة على لبنان، مستخدماً قوى اليسار والشيوعيين المحلية، رداً على رفض الرئيس اللبناني كميل شمعون قطع العلاقات مع الغرب في أزمة السويس. واضطر الرئيس الأميركي آيزنهاور دخول أول حرب في المنطقة بإنزال 14 ألف جندي في لبنان، واستطاع إفشال عملية تغيير النظام.

النزاع الإقليمي صار بين القطبين، السعودي والناصري، في الستينات، وشهد لبنان مواجهات غير مباشرة. وتزامنت مع الحرب في اليمن، وانطفأت بعد تحقيق المصالحة بين البلدين. ثم انتقل إليه المسلحون الفلسطينيون، بعد طردهم من الأردن في السبعينات، فصار لبنان «دولة بديلة لفلسطين»، تحت حكم «منظمة التحرير»، إلى أن أخرجتها إسرائيل بالقوة في صيف عام 1982. كذلك اليمن، فرغم بعده عن دوائر الصراعات، كان ساحة للنزاعات في الحرب الباردة بين القوى الكبرى والإقليمية والداخلية، بين الملكيين والجمهوريين، والناصريين باستهدافهم السعودية، واصطفت دول بعضها ضد بعض، مثل بريطانيا والاتحاد السوفياتي في جنوب اليمن. الحروب لم تكن خياراً، لهذا فلا مكان لسياسة النأي بالنفس، لأنها ليست قابلة للتطبيق.

الاحتلال الإيراني للبنان، وهو الوصف الدقيق لما هو قائم على الأرض من خلال دميتها «حزب الله»، لم يمر بيسر. إضافة إلى المواجهة الإسرائيلية العسكرية له، كانت هناك معارضة مدنية ضد «حزب الله». الإيرانيون، من خلال «حزب الله»، قتلوا في لبنان أكبر عدد من السياسيين والمثقفين من أي بلد آخر. وسخروا لبنان كقاعدة انطلاق إقليمية في حروبهم في سوريا والعراق واليمن. وطالما أن التوترات الإقليمية مستمرة فإن اللعبة السياسية ستستمر، وهذا ما يجعل الأتراك والقطريين يبدأون، في هذا الموسم الحار، رحلة جديدة من مغامراتهم في لبنان، بعد ليبيا.

انفجار ميناء بيروت عجّل بالحديث عن نزع سلاح «حزب الله»، الذي سيعني إنهاء النفوذ الإيراني تلقائياً. لكنها مهمة ليست بالهينة، ولا شك أن الحزب ضعف كثيراً بعد الحصار الأميركي على إيران، بدليل عجزه عن مواجهة الغضب الشعبي ضده في وسط بيروت.

 

الإنقاذ مستمر

سمير عطا الله/الشرق الأوسط /11 آب/2020

كتبت الزميلة سناء الجاك في «نداء الوطن» أن تسمية قتلى هيروشيما الميناء ليس تكريماً لموتهم. وكادت تقول: بل هي سخرية من حياتهم. فالأحياء والأموات والمصابون منهم، كانت قضيتهم حياتهم. وكانوا ذاهبين إليها بكليتهم، بدءاً من الطفلة (3 سنوات) ألكساندرا نجار، التي مزقت أوصالها الطرية شدة الانفجار. لا هي كانت ذاهبة إلى الشهادة ولا أبواها أرادا الشهادة لوحيدتهما. هما كانا يحملانها معهما إلى التظاهر ضد الفساد والحكومات الفاشلة والسقيمة والمليئة بالمجهولات والمجهولين. أرادا أن يعلماها، منذ الطفولة، صحبة بلد يعاش فيه ويعاش من أجله ويعاش بسببه.

تعلمت ألكساندرا أن بلدها دولة فاشلة، كما وصفها وزير الخارجية المستقيل ناصيف حتي، غير قادرة على إضاءة الكهرباء وتنظيف القمامة والحفاظ على الليرة وحفظ العلاقة الحسنة، مع الدول التي احتضنت عبر السنين، مئات الألوف من اللبنانيين وغير قادرة على «طرد» آلاف أطنان المتفجرات من مينائها التجاري، غير قادرة عل معرفة صاحبها أو أن تسميه. دولة تبسمت خانعة وهي تصغي إلى رئيس فرنسا يطالبها بالإصلاح ويحذرها من مدى فسادها ويبلغها أنه سيقودها إلى الانهيار. ولم يكتفِ بهذا الحد من التأنيب، بل أعلن أنه عائد إلى بيروت بعد شهر لكي يرى ماذا تحقق. كأنه لا يعرف لبنان، الرئيس ماكرون. قدموا له من «الإصلاحات» بعد التحقيقات في المرفأ، واستقالة حكومة هي الأكثر خواء في تاريخ لبنان، كانت تجتمع نهاراً مع حسان دياب، وليلاً مع جبران باسيل. حكومة صرح وزير داخليتها بأنه يوم كان ضابطاً في الحرب قتل اثنين من الحزبيين، وأن رئيسه يومها، الضابط ميشال عون، تولى حمايته ووعده بألا يخضع إلى أي مساءلة عسكرية. جاء حسان دياب «بحكومة العهد الأولى» وهو يشكو، واستقال بها وهو يتشاكى. طوال ستة أشهر وهو «ينق» على قلوب اللبنانيين، مكملاً مسيرة جبران باسيل الباسلة، في اتهام مجموعة من الأشباح والمجهولين و«الفايعين» في الأحزاب الأخرى، بعرقلة مسيرته المجيدة في البناء والاستقرار والازدهار. الزمان ليس مؤاتياً لهذا البلد الجميل. التحدي مصيري وجودي كارثي رهيب، والدولة تعتبر أن الإصلاح هو إطلاق طائرة ورقية في سماء لبنان. لا أدري أين كانت عندما تصدع بنيان بيروت، أو ماذا خطر لها من أفكار تلك اللحظات. نحن، الناس، خيل إلينا أنه الزلزال الأخير. ومع الأيام رحنا نتأكد أكثر وكما يحدث في الزلازل، وجدنا أنفسنا في العراء. وطن بكامله متداعي الأسس. وعملية الإنقاذ مستمرة: دياب يشكل، دياب يستقيل.

 

لبنان... تسوية أسوأ من الفراغ

مصطفى فحص/الشرق الأوسط /11 آب/2020

يتحرك المجتمع الدولي، وخصوصاً الدول الكبرى، تحت ذريعة الخوف من الفراغ. وفي المسألة اللبنانية العالقة منذ التسوية الرئاسية في 2016 والمعلقة منذ انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019. تُفرض على اللبنانيين تسويات أكثر ضرراً على الدولة والمجتمع من استمرار الفراغ، وفي نكبة اللبنانيين النووية تحاول بعض القوى الدولية وفي مقدمتها فرنسا تحويل الكارثة إلى فرصة لإنجاز تسوية يبدو أنها لا تقل سوءاً عن سابقاتها التي أبرمت في العقدين الأخيرين. كارثة انفجار مرفأ بيروت التي من المفترض أن تُغير مسار التاريخ كما أثرت كارثة تشيرنوبيل على مسار الاتحاد السوفياتي، وَجد فيها ثنائي السلطة الحاكمة «حزب الله» والتيار العوني فرصة لفك عزلتهما الدولية من خلال استثمار مأساة اللبنانيين سياسيا، عبر رضوخ جزء للمطالب الدولية وليس الوطنية في معالجة الأزمات المتراكمة، وآخرها أزمة الانفجار النووي. لذلك قررت التخلي سريعاً عن حكومة العهد الثانية بعدما التقطت إشارة فرنسية بضرورة تشكيل حكومة توافق وطني أو وحدة وطنية، وهي فرصة العهد والقوى السياسية لإعادة ترتيب مواقعها في السلطة بعدما تراجعت تحت ضغط انتفاضة تشرين والأزمة الاقتصادية والعزلة الدولية.

سارعت هذه القوى السياسية إلى التقاط الإشارات الفرنسية، التي جاءت على لسان الرئيس الفرنسي ماكرون، حيث تحاول بلاده استثمار الوقت الضائع الأميركي وانشغال إدارة البيت الأبيض في الانتخابات الرئاسية، لتقديم عرض للخروج من الأزمة تناسب تفاصيله الطبقة السياسية، ويساعدها على إعادة تعويم نفسها.

عرض الرئيس ماكرون الغامض ما بعد الكارثة، يشبه إلى حد بعيد موقف الرئيس الأميركي السابق بارك أوباما من الثورة السورية، الذي تراجع في اللحظة الأخيرة عن توجيه ضربة تأديبية لنظام الأسد بعد استخدامه السلاح الكيماوي ضد سكان غوطة دمشق، وذلك للحفاظ على استمرار المفاوضات السرية بينه وبين طهران حول ملفها النووي، الأمر الذي غير توازنات القوة، وسمح لطهران وموسكو امتلاك زمام المبادرة والقضاء على المعارضة السورية وتطويع ثورة الشعب السوري. وهذا ما يضاعف قلق انتفاضة 17 تشرين، حيث من الممكن أن يُحول عرض ماكرون للسلطة (الكارثة إلى فرصة) تُعيد إنتاج نفسها على حساب تطلعات غالبية اللبنانيين، وذلك في إطار مساعي باريس لحجز مقعد على طاولة المفاوضات الدولية مستقبلاً مع طهران، أو بسبب قلق من مفاوضات إيرانية أميركية سرية تجري عشية الانتخابات الأميركية.

المبادرة الفرنسية دفعت المنظومة اللبنانية الحاكمة بشقيها، موالاة ومعارضة، إلى الاستعجال في طرح الأسماء المحتملة، خصوصاً «حزب الله» الذي يعول على قبول الرئيس الحريري التكليف، وذلك انسجاما مع مطالب باريس خارجياً ولضرورات داخلية يفرضها اقتراب نطق المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري بالاتهام. إلا أن أزمة تكليف الحريري ترتبط بشروط وشروط مقابلة، فالحريري تقابله صعوبة في تشكيل حكومة أقطاب يستثني فيها الوزير السابق جبران باسيل، لأن ذلك سيعتبر ضربة قاضية لعهد ميشال عون وانتصاراً لخصوم باسيل وفي مقدمتهم وليد جنبلاط ونبيه بري وسمير جعجع، لكن مُعضلة الحريري الكبرى أن دولاً عربية فاعلة، لن تتعاون مع حكومته إذا كانت تخضع لشروط «حزب الله». في المقابل فإن الحزب الذي يريد تشكيل حكومة تقطيع الوقت حتى اتضاح المشهد الانتخابي الأميركي، يرفض بالمطلق القبول بتحقيق دولي وبتقليص نفوذه في السياسة الخارجية أو في السماح لباقي الفرقاء بتسديد ضربة معنوية لحليفه ميشال عون، كما أن طهران المعنية الأولى في شكل التسوية تفضل إنجازها مع واشنطن مباشرة وليس عبر وسيط فرنسي، وهي غير مستعدة لتقديم تنازلات بمستوى الكارثة، وهذا كان واضحاً على لسان رئيس مجلس القضاء الأعلى والوريث المحتمل للمرشد إبراهيم رئيسي، الذي قال معلقاً بعد مظاهرة بيروت الأخيرة، التي رفعت شعارات معادية للنفوذ الإيراني وتتهم «حزب الله» بالفساد وحماية الفاسدين بقوله «لا يمكن لأي مؤامرة أن تنال من المقاومة اللبنانية». المستغرب في كلام رئيسي أن المتذرعين بالمقاومة للسيطرة على السلطة لم يوجهوا أي اتهام لإسرائيل بالضلوع في تفجير بيروت، حتى أن نصر الله في خطابه الأخير لم يضعها في موقع المشتبه به، فاستبعاد إسرائيل يمكن ربطه بأمرين؛ الأول أن الحزب لا يريد أن يتورط في الرد حتى لا يفتح التساؤلات حول مفهوم توازن الرعب الذي يقول إنه قد فرضه على العدو الإسرائيلي، أما الأمر الثاني فقد تكون مبادرة حسن نوايا تجاه ماكرون الذي أصر على لقاء قيادة من الحزب أثناء زيارته لبيروت. ولكن ما غاب عن بال دعاة تجنب الفراغ وإنتاج تسوية أن اللبنانيين الناجين من قنبلة نووية يستعدون لمواجهة مفتوحة مع المنظومة الحاكمة، وهم الآن يمتلكون بدائل لها وأن مصطفى الكاظمي بنسخته اللبنانية بات حاضراً.

 

اقتصاد لبنان: الأمل الأكبر في أهله

د. محمود محيي الدين/الشرق الأوسط /11 آب/2020

بعد أن فُجع العالم بكارثة مرفأ بيروت، وما تسببت فيه من فقد لأرواح مائتي إنسان، وإصابة الآلاف، وتشريد وتدمير بيوت مئات الآلاف، جاء رد فعل المجتمع الدولي في مؤتمر دعم بيروت والشعب اللبناني الذي دعت إليه فرنسا بمشاركة الأمم المتحدة. توافق المشاركون في المؤتمر على تقديم عون إغاثي للشعب اللبناني في شكل مساعدات عاجلة بلغت حوالي 250 مليون يورو (300 مليون دولار). ونص البيان الصادر عن الرئاسة الفرنسية على أن هذه التعهدات المالية ستتم من خلال المنظمة الأممية ومؤسسات دولية مشاركة، وأنها ستسلم مباشرة للشعب اللبناني. أكد المؤتمر أيضاً على استعداد لمساندة نهوض الاقتصاد اللبناني، الذي يعاني من أزمات متشابكة، لكن هذا الاستعداد المعلن جاء مشروطاً بإجراء الدولة لإصلاحات سياسية وهيكلية ومؤسسية. كانت تقديرات مؤسسات دولية، قبل الكارثة الأخيرة، عن الاقتصاد اللبناني، الذي بلغت متوسط قيمته 54 مليار دولار في الأعوام الثلاثة الماضية، بأنه سيتراجع في هذا العام بأكثر من 12 في المائة، كما ارتفعت معدلات البطالة بشكل غير مسبوق، فهناك عاطل بين كل ثلاثة لبنانيين. وتزامنت الأزمات الاقتصادية والمالية والمصرفية مع تفاقم الديون المتراكمة لأكثر من 150 في المائة من الناتج المحلي، وانفلات في الأسعار بمعدل تضخم سنوي تجاوز 90 في المائة في يونيو (حزيران) الماضي، وانهيار في سعر الليرة بانخفاضها بمقدار 80 في المائة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي مقابل الدولار. وفي جلسة نقاش عقدتها الجامعة الأميركية في بيروت في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، قدر الاقتصادي اللبناني جمال الصغير، أن بلاده بحاجة لضخ 25 مليار دولار من رؤوس الأموال والاستثمارات في الأجل القصير على أن ترتبط بإصلاحات نقدية ومالية ضخمة وتغييرات هيكلية عميقة تطال القطاعات الاقتصادية والمؤسسات المشرفة عليها، محذراً، كما حذر غيره من قبل، من عواقب وخيمة على المجتمع واستقرار البلاد إذا لم تؤخذ هذه الإصلاحات محمل الجد في التنفيذ. كانت هذه التقديرات والتحذيرات قبلما يعجز لبنان عن سداد قسط مستحق في شهر مارس (آذار) الماضي، بما قيمته 1.2 مليار دولار من خدمة سندات دولارية، وأعلنت بعض الدوائر المالية بعدها تقديرات باحتمال خسارة الدائنين من حملة هذه السندات 70 في المائة من قيمتها على الأقل في حالة إعادة هيكلة هذه الديون.

وأتت تداعيات الأزمة الصحية لوباء «كورونا» بأعبائها، ولتغيض معها موارد السياحة وقطاع الخدمات، وكذلك تحويلات اللبنانيين في المهجر لأهليهم، التي قدرت في العام السابق بحوالي 7.3 مليار دولار، بما يُشكل 13 في المائة من الناتج المحلي للبلاد. وقد تعرضت التحويلات المالية لمشكلات عدة في عمليات تحويلها من خلال المصارف مع قيود الصرف على حسابات الأفراد من بنوكهم، فلجأوا إلى التحويلات النقدية من خلال معارفهم من المسافرين يصحبونها معهم، ثم قيدت حركة السفر بسبب الوباء فلم يعد أمامهم إلا مكاتب تحويل الأموال، وسبب هذا كله اضطراباً في مورد حيوي لإعانة اللبنانيين واقتصادهم.

ويجري البنك الدولي تقديراته لحجم الدمار، وتكلفة إعادة البناء وإعلانها خلال الأسابيع. وفي هذه الأثناء تراوحت التقديرات المبدئية لشركات التأمين وجهات رسمية للخسائر بين 2.5 مليار دولار، و10 مليارات دولار، أي بما قد يصل إلى 18 في المائة من الناتج المحلي للبنان.

وفي مقابل ذلك كله هناك شلل في قدرة المؤسسات الضعيفة للدولة على التعامل مع الأزمات مع استفحال أزمة ثقة وغياب الحوكمة والشفافية. ويستحق هذا الأمر التوقف عنده لارتباطه بتوقعات المنظمات والمؤسسات المالية الدولية لما تعتبره إصلاحاً لازماً حتى تستطيع مساندة الاقتصاد. وقد جاءت كلمتا مديرة صندوق النقد الدولي ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة في إطار حديثهما عن التعامل مع إجراءات التعافي وإعادة البناء، بالإضافة إلى جهود الغوث والإعانة الإنسانية الفورية، حول اقتراح الإجراءات الآتية:

1 - تحديد أولويات المساندة الاقتصادية والاجتماعية العاجلة في ثلاثة مجالات، وهي الصحة، والغذاء، وترميم وإعادة تأهيل وبناء المساكن والمدارس والمستشفيات.

2 - استعادة الملاءة المالية لموازنات الدولة والقطاع المالي والمصرفي، وإصلاح هياكل المديونية، وعدم تكبيل الاقتصاد والمواطنين بديون لا يستطيعون تحمل أعبائها، وأرى في هذا الشأن سرعة المبادرة بترتيب لإعادة هيكلة الديون الدولية، والحصول على إعفاءات تشمل أصول الديون وفوائدها من دون إبطاء.

3 - مطالبة من استفادوا بعوائد مبالغ فيها بالمشاركة في أعباء إعادة رسملة البنوك لحماية أموال غالبية اللبنانيين الذين أودعوا أموالهم هذه البنوك.

4 - فرض قيود حماية مؤقتة على حركة رؤوس الأموال لخارج البلاد من خلال فرض قيود على الجهاز المصرفي، وإلغاء نظام سعر الصرف المتعدد لحماية الاحتياطي، ومنع الاستغلال والفساد.

5 - وضع قيود مانعة من استمرار الخسائر المزمنة في المؤسسات التابعة للدولة مع تعزيز الشفافية وتفعيل قواعد المراجعة الشاملة على حسابات المؤسسات، بما في ذلك البنك المركزي.

6 - مد مظلة الحماية الاجتماعية لحماية الفئات الأفقر والأكثر عرضة لتأثيرات الأزمات القائمة في إطار سياسة متكاملة للتعامل مع التحديات الاجتماعية والاقتصادية الأعمق والأطول مدى.

وفي حوار مع أصدقاء من أهل لبنان، وهم الأدرى بشعابها، عن رد فعلهم للمؤتمر، وما أسفر عنه، كانت كلماتهم مستحسنة لرد الفعل الدولي تجاه العون الإنساني العاجل، ولكن جاء تأكيدهم أن الإجراءات المقترحة كشروط من أجل دعم الاقتصاد متعارف عليه، ولطالما طالب به وبغيره الناصحون وذوو الرأي والبصيرة من أهل الخبرة، فضلاً عن عموم الناس. وإنما الأولوية الآن للأمر السياسي، وإنقاذ الدولة من وقوع في تيه الفشل، كما حذر من قبل السفير ناصيف حتي، فالإصلاح المؤسسي الذي يؤكد عليه المجتمع الدولي ومنظماته، كشروط ضرورية لنجاح الإصلاحات الأخرى، يحتاج إلى إرادة سياسية وقوانين نافذة وسلطات فاعلة وآليات للمتابعة والمحاسبة بنتائج معلنة.

وتذكرنا التجارب بأن أفضل خبرات بناء الدول المعاصرة هي تلك التي تمتعت برغبة من أهلها في بناء المؤسسات وفق أولوياتها الوطنية وثقافتها واعتبارات اقتصادها السياسي. يذكرك هذا بما استعرضه الاقتصاديان دارون أشموجلو وجيمس روبنسون في كتابهما الشهير عن أسباب قوة ورفاه وفقر الدول في حقب تاريخية وأقاليم جغرافية مختلفة، وأشهرا سؤالهما «لماذا تفشل الدول؟»، فوجدا الإجابة في طبيعة مؤسساتها ومدى شمولها للكافة أو تحيزها. وإذا كانت بأضدادها تعرف الأشياء، فإن نجاح الدولة اقتصادياً يأتي بديهياً من تمكين مؤسساتها وبنائها.

لسنا بصدد إعادة اختراع للعجلة، ولكنها عملية تطويع لممارسات عالمية مستقرة للتوافق مع الاحتياجات، قد تختلف في الشكل والمظهر، ولكنها لا يمكنها أن تفارق مبادئ العدل ودولة القانون الحامية للحقوق والحريات الأساسية. وتظل مسألة التقدم والتخلف، وقضية نجاح الدولة وفشلها، مسألة اختيار قد تأتي مع أشد اللحظات البائسة وأحلكها بؤساً. والأمل، كل الأمل، لن يكون معلقاً على وعود للمجتمع الدولي قد تتصاعد، ثم تفتر بعد حين، عندما تأتيه مأساة أخرى تلهيه. ولن يكون الأمل مرهوناً بنخب كالزبد تظهر وتعلو ثم تذهب كما أتت، إنما هو معلق بما يبعث دائماً على التفاؤل في حالة لبنان تحديداً ألا وهو أهلها. فإن عقدت المقارنات والمسابقات في القدرة على الصمود في ظل أشد الأزمات عنفاً، وفي الإبداع فناً وثقافة وتنويراً في الوطن والمهجر بأقل الموارد لفاز فيها اللبناني بارتياح. ألم يبهر عالم مراكز البحث والأعمال والشركات وقطاعات الابتكار والخدمات المالية بقيادات وكوادر فذة تشهد بها عواصم العالم وربوعه؟ ألم ينشر حب الحياة استمتاعاً بما تمنحه، ومشاركة في مباهجها أدباً وشعراً وغناءً وذوقاً في الملبس والمظهر؟ ألم يجعل مجرد قيامك بتناول الطعام على مائدته مناسبة للاحتفاء بك و«بكرم عينيك»؟ بأهله سيكرم لبنان بمؤسسات تليق به.

 

كارثة بيروت: ما قد يقوله مؤرّخ عادل!

حازم صاغية/الشرق الأوسط /11 آب/2020

إذا جاز لواحدنا أن يتقمّص شخصيّة مؤرّخ، ما الذي قد يقوله المؤرّخ هذا عن كارثة بيروت؟

سيحاول أوّلاً، بعد الإضاءة على أبعادها الإنسانيّة والاقتصاديّة، أن يموضعها في سياقها اللبناني المحدّد. سيلاحظ أنّها توّجتْ نهجاً سياسياً واقتصادياً مفلساً على الصعد جميعاً، وأنّها حصلت بعد أشهر قليلة على ثورة ملوّنة حاولت إزاحة الطبقة السياسيّة الفاسدة ولم تنجح في ذلك. سيلاحظ أيضاً أنّ الطبقة المذكورة تجسّدت، في زمن الكارثة، في أسوأ فئاتها وأكثرها تفاهة وأقلّها إنجازيّة، أي الجماعة العونيّة التي وعدت بـ«حكم قويّ» ثمّ انتهت إلى أضعف حكم عرفه البلد خلال مائة عام من عمره. وفي هامش في أسفل الصفحة سوف يضيف المؤرّخ: صحيحٌ أنّ ميشال عون وصل إلى الرئاسة كممثّل لغالبيّة المسيحيين المحبطين، على عكس الرؤساء الضعفاء الذين سبقوه، لكنّه بدأ ينتهي كواحد منهم؛ لأنّ أكثر المناطق المنكوبة في العاصمة (المرفأ، الجمّيزة، مار مخايل، الأشرفيّة...) مناطق مسيحيّة تحمّله المسؤوليّة عمّا حلّ بها.

سيعلّق المؤرّخ بالتأكيد على بعض الرمزيّات التي رافقت ردود الفعل الشعبيّة. سيَلفتُه خصوصاً توسّع الشتائم التي كادت تقتصر من قبل على جبران باسيل، صهر رئيس الجمهوريّة، لكنّها باتت تطال رئيس الجمهوريّة نفسه. أمّا التجرّؤ الأكبر على المحرّمات فيمثّله الإعدام الافتراضي لأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله في الساحة العامّة: حتّى تلك اللحظة كان التجرّؤ على ذكر نصر الله تجرّؤاً على مقدّس قد يكلّف المتجرّئ حياته. هذا ما انكسر. «السيّد حسن» صار مجرّد «واحد منهم» وإن كان الأخطر بينهم.

سيركّز المؤرّخ على هذا التحوّل الكبير ومعانيه: فحتّى الذين يبرّئون «حزب الله» من المسؤوليّة المباشرة عن الكارثة، لاحظوا، أو لاحظ معظمهم، أنّ انهيار الدولة إنّما أسّسه تخلّيها عن احتكار وظائفها الأمنيّة والحمائيّة، أي أهمّ وظائفها، لصالح ذاك الحزب. مع هذا التقاسم تحديداً بدأت مسيرة التهرّؤ الذي شاهدنا ذروته المأسويّة في مرفأ بيروت. وسوف يضيف، من قبيل التذكير بماضٍ قريب، بأنّ «حزب الله» كان الحامي الأبرز والأفعل، إبّان ثورة تشرين، للسلطة المسؤولة عن الكارثة. لكنّ مؤرّخنا سوف يتركنا أمام سؤالين معلّقين: من جهة، هل ينجح اللبنانيّون في إنتاج قوّة سياسيّة عابرة للطوائف تنتج بدورها حكماً بديلاً، وتحول تالياً دون نهاية لبنان نفسه كوطن وكدولة. ومن جهة أخرى، هل يفهم اللبنانيّون أنّ أقوى ما يملكونه، حتّى إشعار آخر، هو ما تبقّى لهم من صداقات مع العالم الخارجيّ، صداقات يُستحسن عدم تبديدها بعد اليوم بالمقاومات والانخراط في نزاعات لا قِبل لهم بها. وفي هامش آخر، من صفحة أخرى، سوف يضيف المؤرّخ أنّ الكارثة أظهرت صحّة ما سبق أن قاله، قبل عشرات السنين، سياسي لبناني رأى أنّ «قوّة لبنان في ضعفه». ويُلاحظ أنّ كتاب التاريخ لم يأت على ذكر رئيس الحكومة حسّان دياب ووزرائه، ولا أشارَ إلى مصير الحكومة واستقالة بعض أفرادها.

إلى هذا، احتلّت الكارثة اللبنانيّة موقعها في سياق إقليمي أيضاً، سياقٍ سمّاه المؤرّخ «حركة التعاقب في مآسي المنطقة»: فهي أتت بعد حادثين كارثيين في الجوار لا يبعثان إلا على تشاؤم عميق: ففي سوريّا، منذ 2011، احترف حاكمها بشّار الأسد، وعلى أوسع نطاق، قتل شعبه وتهجيره. لقد دلّلت تلك التجربة على استرخاص للبشر ترافق مع بقاء الأسد في رئاسة بلاده بعيداً عن كلّ مساءلة. وفي العراق وسوريّا، منذ 2013 – 2014، ظهرت حركة «داعش» التي استولت على أراضٍ شاسعة في البلدين، وأقامت نظاماً بربريّاً غير مسبوق. لقد تلقّت الحركة هزائم عسكريّة أساسيّة وكبرى، إلا أنّ الأسباب التي ولّدتها لم تُعالَج بعد، فيما بقي أمرها، في حالتي الصعود والهبوط، مجرّد حدث حربي بلا ظلال أبعد. وهذا، على عمومه، خبر سيّئ قد يحدّ من سوئه النجاح في جمع المساعدات لترميم بعض ما انهار في بيروت، ولتخفيف الألم عن بعض ذوي الضحايا. لكنّه يطرح على لبنان، وعلى المنطقة بالتالي، مسائل لا تزال تنتظر من يفكّر فيها ويعالجها. أمّا الخلاصة التي يقدّمها مؤرّخنا على شكل تساؤل فكانت التالية: «إلى متى سيبقى إنسان هذه المنطقة رخيصاً تقتله أنظمة جائرة وقادة تافهون يستندون إلى القرابات الدمويّة والطائفيّة، ويشغلون مواطنيهم بآيديولوجيّات نزاعيّة كبرى تمعن في استرخاصهم؟».

 

السعودية: لبنان في القلب

إميل أمين/الشرق الأوسط /11 آب/2020

أثبتت الأيام الماضية التي أعقبت انفجار مرفأ بيروت أن لبنان ذو مكانة خاصة في قلب المملكة العربية السعودية منذ قيامه وحتى الساعة، فقد استبقت الجميع عبر الجسر الجوي الذي أقامته، بهدف إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى اللبنانيين، ولمواجهة استحقاقات هذه اللحظات الأليمة التي أعقبت الحادث المريب والمريع معاً. على أن علامة الاستفهام في هذا المقام: هل دعم المملكة للبنان يتوقف عند حدود المساعدات التقليدية على أهميتها وبخاصة في أوقات المحن والنوازل كما في الهول الأخير؟ المؤكد أنه كما أعلنت وزارة الخارجية السعودية عن عزم حكومة المملكة على تقديم مساعدات إنسانية عاجلة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، فإن اللبنانيين أيضاً موقنون من أن المملكة لم ولن تتخلى عن دعم لبنان سياسياً في هذه الأوقات التي اختلّت فيها الموازين، واضطربت أحوال البلاد والعباد، وبات ما تبقى من اتفاق الطائف عُرضة لأن تأخذه زوابع تحالفات إقليمية لا تحمل لبنان في القلب أبداً، كما تفعل السعودية دوماً. المشاعر السعودية تجاه لبنان تبدّت شعبياً ونخبوياً وحكومياً منذ الساعات الأولى للأزمة، فقد تزينت معالم السعودية المختلفة من شوارع وطرقات وأبراج، بعَلَم لبنان، تعبيراً عن التضامن مع الشعب العربي الشقيق الذي يعيش مأساة غير مسبوقة منذ زمن الحرب الأهلية في سبعينات وثمانينات القرن المنصرم. دفع لبنان في حقيقة الأمر تكاليف أطماع إقليمية عديدة في المنطقة، بدأت عام 1975، وبنوع خاص بعدما تركت منظمات فلسطينية عديدة الأردن إلى الأراضي اللبنانية، وقد حملت معها خلافاتها وتوجهاتها السياسية المتشارعة وأسلحتها، وكان على اللبنانيين أن يدفعوا الثمن.

لم تتخلَّ المملكة عن مسؤولياتها في تلك الفترة المؤلمة من تاريخ لبنان، والقاصي والداني يشهد لها بأنها عملت كما إطفائي الحرائق، إلى حد أنها وافقت على المشاركة فيما عُرف باسم «قوات الردع العربي»، من أجل قطع الطريق على الاصطفاف الطائفي الذي قاد لاحقاً إلى الحرب الأهلية.

طوال عقد ونصف من الزمن، أي عمر الحرب الأهلية لم تتوانَ المملكة عن دعم الشعب اللبناني ومساندته، الأمر الذي جعلها وبكل موثوقية ومصداقية، الوسيط الذي لا يمكن الاستغناء عن مبادراته التوفيقية، من غير أن يعني ذلك التورط في رمال الأزمة اللبنانية المتحركة، والتي ابتلعت ولا تزال الكثيرين من أصحاب النيات الحسنة والطوايا الطيبة.

طوال عقد ونصف من زمن الحرب الأهلية اللبنانية، سطرت المملكة أحرفاً من المودّات تجاه لبنان وشعبه، وبذلت جهوداً دبلوماسية لا يمكن إنكارها بحال من الأحوال.

في عام 1976 احتضنت المملكة مؤتمر القمة العربي السداسي، على أمل أن يكون الطريق لوقف تدهور الأوضاع السياسية اللبنانية، ثم تبعته بمشاركتها الجادة في مؤتمري الحوار الوطني في جنيف 1983، ولوزان 1984، إلى أن كللت جهودها بمؤتمر الطائف عام 1989، وهو الاسم الذي تُعرف به وثيقة الوفاق الوطني اللبناني التي وُضعت بين الأطراف المتنازعة في لبنان. هل تساءل أحدهم كم تكبدت المملكة من مشقّات سياسية طوال السنوات الخمس عشرة هذه؟

المقطوع به أنها تحملت الكثير جداً، كابدت الآلام والمصاعب، فقد تشظى اللبنانيون، والكارثة الكبرى أن الأصوات التي عَلَت في الداخل اللبناني، شارك فيها من يحمل عداوات وشراً مجانياً للمملكة وشعبها، من يساريين وإيرانيين على نحو خاص، ومن فصائل فلسطينية راعها أن يعم السلام ربوع لبنان.

أما عن المساهمات المالية السعودية في تلك الفترة فقد وثّقها تقرير أممي صدر عام 2016، أشار إلى أن المملكة قدمت للبنان في الفترة الواقعة ما بين 1990 و2015 من الهبات والمنح ما تجاوز الـ70 مليار دولار، قُدمت بشكل مباشر وغير مباشر، وتوزعت بين استثمارات وقروض ميسرة، وودائع في البنوك والمصارف. لم يكن لقوى الشر في الإقليم وفي المقدمة منها إيران وقطر وتركيا أن تترك لبنان واللبنانيين إلى حال سبيلهم، ولذلك عمد ثلاثي الشر المتقدم إلى إفساد سيناريو الطائف، الذي لعبت سوريا دوراً رئيسياً في إفشاله، ولم يكن لها لتخرج من لبنان إلا من خلال تضحية بحجم الشهيد رفيق الحريري، والذي ستكشف الأيام القليلة القادمة عن قاتله المعروف سلفاً.استطاعت إيران أن تجعل من لبنان مطية عبر سلاح «حزب الله» الذي بات سيفاً مسلطاً على رقاب اللبنانيين، وبه هددت قبل أيام بالحرب الطائفية والأهلية من جديد، وها هي سادرة في غيها.

يحتاج لبنان اليوم للدعم السياسي السعودي أكثر من أي وقت آخر، ففي هذه اللحظات المفصلية يتحدد مصير لبنان، الذي لن تتخلى عنه المملكة حكماً أبداً.

 

كيف ستحاول الولايات المتحدة تمديد حظر الأسلحة على إيران؟

إيلي ليك/الشرق الأوسط /11 آب/2020

من شأن الولايات المتحدة، خلال الأسبوع المقبل، أن تحاول دفع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة إلى القيام بأمر ظلت واشنطن تعمل على إقناع الحلفاء بدعمه وإسناده خلال العام الماضي، ألا وهو: تمديد حظر الأسلحة التقليدية الذي تفرضه منظمة الأمم المتحدة على جمهورية إيران الإسلامية، وهو الحظر الذي من المقرر أن ينقضي تاريخه بحلول شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الجاري. وربما يلقى ذلك القرار الفشل في مجلس الأمن، غير أن ذلك لا يعني أن السياسة المعتمدة لدى الولايات المتحدة تجاه إيران تنبغي هي الأخرى أن تكون سياسة فاشلة.

ولقد أعلن مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي أن بلاده سوف تتقدم بمشروع القرار المشار إليه يوم الأربعاء المقبل (اليوم)، أي قبل إعلانه مغادرة برايان هوك - مبعوثه الخاص المعني بشؤون السياسات الإيرانية - لمهام منصبه. وقال بومبيو إنه من شأن مجلس الأمن الإقلال من أهمية مهام برايان هوك في المحافظة على السلام والأمن الدوليين، لا سيما إذا سمحنا للدولة الأولى على مستوى العالم الراعية للإرهاب بمواصلة شراء وبيع الأسلحة بكل سهولة وحرية. ولا يمكننا اعتبار موقف بومبيو مجانباً للصواب. فمن بين العديد من نقائص الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015 أنه سمح بتحديد تاريخ معين لانتهاء صلاحية حظر الأسلحة التقليدية بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية في المقام الأول. ولقد جاء إقرار هذا البند - بصفة جزئية - بناء على طلب مباشر من الصين وروسيا، اللتين كانتا من البلدان المعنية المشاركة في المفاوضات الجارية وقتذاك. ومن ثم، من المرجح تماماً أن تستخدم كل من بكين وموسكو صلاحية حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي في إفشال مشروع القرار المزمع من جانب الولايات المتحدة. وبالتالي، فمن شأن استراتيجية الولايات المتحدة الخاصة بتمديد فترة القرار الأول لحظر الأسلحة على إيران أن يُحكم عليها بالفشل.

وكانت كيلي كرافت، سفيرة الولايات المتحدة لدى منظمة الأمم المتحدة، قد أقرت بذلك في وقت سابق، إذ أخبرتني صراحة عبر مقابلة شخصية أجريتها معها في الأسبوع الماضي ضمن فعاليات منتدى للشؤون الأمنية، قائلة: «لن أكون قادرة على تغيير وجهات نظرهم. ومع ذلك، فإن ما يمكننا فعله يتمحور حول تغيير الطريقة التي تنظر بها البلدان الأخرى نحو إيران، وهذا من الأمور ذات الأهمية القصوى في المرحلة المقبلة». أي بعبارة أخرى، تتعلق استراتيجية وزارة الخارجية الأميركية بإلحاق أكبر قدر من العار بأكبر خصمين من خصوم الولايات المتحدة داخل مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك.

بيد أن مايك بومبيو يملك بطاقة أخرى للاستعانة بها. فإذا خسرت الولايات المتحدة التصويت المزمع في مجلس الأمن بشأن تمديد حظر الأسلحة التقليدية على إيران، فلا يزال بإمكان الولايات المتحدة من الناحية النظرية فرض حظر التمديد من خلال تفعيل أحد البنود - المعروف دبلوماسياً باسم تحريك آلية إعادة فرض العقوبات تلقائياً - في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 الذي أعلن الرئيس دونالد ترمب انسحاب الحكومة الأميركية منه في عام 2018 بعد توليه مهام رئاسة البلاد. وكما صرح مايك بومبيو للصحافيين يوم الأربعاء الماضي بأن هذا البند من الخيارات المتاحة أمام الحكومة الأميركية، وأن الولايات المتحدة سوف تبذل كل ما في وسعها من جهود من أجل ضمان تمديد حظر الأسلحة على الجمهورية الإسلامية، وأنها تعتبر من قبيل المناورات السياسية ذات الطابع الغريب للغاية في ظاهر الأمر. وكانت صياغة بند إعادة فرض العقوبات تلقائياً في قرار مجلس الأمن الدولي - الذي يُقنن الاتفاق النووي الإيراني - من الأدوات المتاحة لدى البلدان التي كانت طرفاً في صياغة ذلك الاتفاق من الأساس. وكما قال أنتوني بلينكين، نائب وزير الخارجية الأميركي الأسبق ومستشار الحملة الانتخابية الرئاسية لجوزيف بايدن، ضمن فعاليات منتدى للشؤون الأمنية مؤخراً: «لا بد من تحريك آلية إعادة فرض العقوبات تلقائياً من طرف أحد البلدان المشاركة في صياغة الاتفاق النووي الإيراني».

ويختلف سياسيون آخرون مع الموقف الأميركي المعلن؛ إذ أبلغني ريتشارد غولدبيرغ، وهو الذي أدار حملة ضغط سياسية كبيرة ضد الجمهورية الإسلامية في مجلس الأمن القومي الأميركي، بأن قرار مجلس الأمن الدولي الذي يُقنن الاتفاق النووي الإيراني قد تمت صياغته على وجه التحديد بطريقة تحفظ للولايات المتحدة حقها في تحريك آلية إعادة فرض العقوبات تلقائياً، تحت أي سيناريو، وفي أي وقت. فإذا وقعت الجمهورية الإسلامية في حالة انتهاك واضحة لالتزاماتها ببنود الاتفاق النووي وأحكامه، كما يقول، فيكون للولايات المتحدة الحق في تحريك آلية إعادة فرض العقوبات تلقائياً التي جرى رفعها من قبل نتيجة لإبرام الاتفاق النووي - وذلك بصرف النظر تماماً عما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال طرفاً من أطراف الاتفاق من عدمه.

وبصرف النظر كذلك عن الجوانب القانونية لقرار حظر الأسلحة التقليدية في الآونة الراهنة أو في المستقبل ضد إيران، فلا تزال هناك فرصة جيدة للغاية لأن تتحرك كل من الصين وروسيا لتسليح الجانب الإيراني على أي حال. ولم يتخذ القانون الدولي موقفاً حازماً ضد هاتين الدولتين في أي مناسبة من قبل. ولقد شرعت الحكومة الصينية بالفعل في إجراء المحادثات بشأن إبرام الشراكة الأمنية الوثيقة مع طهران. وفي الوقت الراهن، لا يزال السيناريو الذي يمارسه مايك بومبيو داخل أروقة الأمم المتحدة ذا طبيعة رمزية بحتة. وكما أبلغتني السفيرة كيلي كرافت، فإن بقية دول العالم سوف ترى الدماء التي تلطخ أيادي كل من روسيا والصين. كما أن أي شخص طبيعي كان يتابع الأحداث التي مرت على العالم خلال الـ75 عاماً المنقضية سوف يدرك ذلك بالفعل. من شأن الاستراتيجية الأكثر واقعية لدى الولايات المتحدة للمضي قدماً على هذا المسار - تحت قيادة دونالد ترمب أو جوزيف بايدن - أن تكون استراتيجية أحادية الجانب. ومن الحماقة أن نتوقع من منظمة الأمم المتحدة العمل على تعزيز الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط عندما لا يكون لعضوين من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي نفس المقدار المعتبر من المصالح التي تحظى بها الولايات المتحدة وحلفاؤها في المنطقة. ومن المقاربات المثلى التي ينبغي على الولايات المتحدة اعتمادها الاستعانة بقواتها البحرية، وبالنسبة لحلفاء واشنطن الاستعانة بالإمكانات الواسعة لمختلف أجهزة الاستخبارات، في اعتراض شحنات الأسلحة الجديدة الواردة إلى الجمهورية الإسلامية. ولقد سبق أن استخدمت الولايات المتحدة تلك الاستراتيجية في غير مناسبة من قبل، تحت قيادة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش ضد كوريا الشمالية. وينبغي على واشنطن إعادة النظر في ذلك الأمر عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع إيران.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى وزيري خارجية مصر والاردن شكري: لدينا توجيهات لتلبية الاولويات اللبنانية في اقرب فرصة صفدي: جسر جوي لمواجهة المأساة

وطنية - الثلاثاء 11 آب 2020

تواصل اليوم وصول موفدي الدول العربية والأجنبية الى قصر بعبدا للتضامن مع لبنان وشعبه، بعد الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت والخسائر الكبيرة التي نتجت عنه في الأرواح والممتلكات.

وزير خارجية مصر

وفي هذا الاطار، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، وزير الخارجية المصري سامح شكري على رأس وفد ضم، سفير مصر الدكتور ياسر علوي، مستشار وزير الخارجية السفير نزيه النجاري، المتحدث باسم الخارجية المصرية احمد حافظ، المسؤول عن شؤون المشرق العربي طارق طايل، في حضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه، الوزير السابق سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير والمستشارين رفيق شلالا واسامة خشاب.

في مستهل اللقاء، نقل الوزير شكري الى الرئيس عون "تحيات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتعازيه القلبية بضحايا التفجير الاجرامي الذي وقع في المرفأ"، مؤكدا "وقوفه والشعب المصري الى جانب لبنان واللبنانيين في هذه الظروف الصعبة".

وأوضح ان "جمهورية مصر العربية هبت لمساعدة الشعب اللبناني الشقيق بتوجيه من الرئيس السيسي، وقدمت مساعدات عاجلة عبر جسر جوي شملت ادوية ومواد طبية"، لافتا الى ان "جسرا بحريا سيؤمن المواد اللازمة لاعادة الاعمار وتأهيل المرفأ والممتلكات المتضررة"، مشيرا الى ان بلاده "جاهزة لاستجابة أي طلب يتقدم به لبنان في هذا المجال، لا سيما وان دعم لبنان له أولوية لدى الرئيس السيسي والحكومة المصرية للتأكيد على التضامن مع الشعب اللبناني".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون شاكرا الوزير شكري على زيارته، وحمله تحياته الى الرئيس السيسي، مشيرا الى ان "المساعدات المصرية العاجلة كان لها الدور الفاعل في معالجة المصابين واغاثة المتضررين".

واكد الرئيس عون ان "التحقيقات مستمرة لجلاء ظروف الانفجار الذي احيل مع كل تداعياته الى المجلس العدلي، وان التحقيق يفرض مقاربة كل الفرضيات الممكنة لسبب الانفجار، سواء كان من داخل المرفأ او من خارجه، إضافة الى معاقبة الذين قصروا او اهملوا في هذا الملف".

شكري

وبعد الاجتماع، تحدث الوزير شكري الى الصحافيين، فقال: "نقلت الى فخامة الرئيس العماد ميشال عون تعازي فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري لحادث التفجير، والتأكيد مجددا وقوف مصر الى جانب الشعب اللبناني الشقيق لتجاوز هذه المحنة والازمة".

ولفت الى ان "العلاقات التاريخية الراسخة بين الشعبين المصري واللبناني، تقتضي منا اعطاء الاولوية لتسخير كل الامكانات المتاحة في مصر من اجل تجاوز الشعب اللبناني الشقيق هذه الازمة والتعامل مع الاولويات الخاصة بتداعياتها".

اضاف: "نحن نرى اهمية تكثيف الجهود في هذه المرحلة في المجالات كافة، وقد اقمنا جسرا جويا للمساعدات الانسانية، والجسر البحري لتوفير الاحتياجات الخاصة باصلاح ما تم اتلافه واعادة الاعمار، ولدينا الاستعداد الكامل للوقوف الى جانب الشعب اللبناني الشقيق، كما نثق تماما بقدرته على تجاوز هذه الازمة من خلال اجراءات استثنائية في المجالات كافة، وخصوصا في الاطار السياسي بما يؤدي الى مواجهة التحديات التي فرضتها هذه الازمة والتفجير وازمة "كورونا" والاوضاع الاقتصادية والسياسية التي ادت التراكمات الى الكثير من المعاناة والتحدي لاستمرار تقدم لبنان الشقيق واستقراره والحفاظ على سيادته". واشار الى ان "هناك ضرورة للعمل في خلال هذه الفترة على الاولويات الخاصة بالشعب اللبناني، لجهة التحديات الانسانية واعادة الاعمار، والخروج باطار سياسي يمكنه مواجهة هذه الازمة بشكل وثيق ويحافظ على استقرار ووحدة لبنان، ويعفي البلد من التجاذبات الاقليمية التي كان لها تأثيرها ووقعها في خلال الفترة الماضية. ونتوقع ان نبقى على صلة وثيقة على مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الاجهزة اللبنانية كافة، للوقوف على مدى الاولويات والاحتياجات، ولدينا توجيهات بالعمل الوثيق من خلال الاجهزة الحكومية المصرية لتلبية هذه الاحتياجات والاولويات في اقرب فرصة ممكنة".

وزير خارجية الأردن

وفي الاطار نفسه، استقبل الرئيس عون، وزير خارجية الأردن ايمن صفدي على رأس وفد ضم، سفير الأردن وليد الحديد، مدير الدائرة العربية والشرق أوسطية في وزارة الخارجية السفير شاكر العموش والسكرتير الثاني في السفارة عمر العبابنه.

ونقل الوزير صفدي الى الرئيس عون "تعازي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين بضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت، وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى، واضعا إمكانات الأردن في تصرف لبنان في أي مساعدة يحتاجها اللبنانيون في هذه الفترة الأليمة"، وأشار الى ان بلاده "قدمت مستشفى ميدانيا، وان جسرا جويا سينقل تباعا كل المعدات والتجهيزات التي يطلبها لبنان لمواجهة هذه المأساة".

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون شاكرا الوزير الأردني على زيارته، وحمله تحياته الى الملك عبدالله الثاني، شاكرا له "مشاركته في المؤتمر الافتراضي الذي عقد في باريس يوم الاحد الماضي بدعوة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس"، كما شكره على "المساعدات التي أرسلتها المملكة الأردنية وتلك التي تنوي ارسالها لاحقا"، وأشار الى انها "تعبر عن العلاقات العميقة بين الشعبين الشقيقين"، ولفت الى ان "لبنان حدد الحاجات الملحة لمواجهة تداعيات ما حصل".

صفدي

بعد اللقاء تحدث الوزير صفدي، فقال: "التقيت فخامة الرئيس عون لانقل اليه بتكليف من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تعازي المملكة للاشقاء اللبنانيين بضحايا الانفجار المأساوي الذي ضرب مرفأ بيروت الاسبوع الفائت، ولاؤكد باسم الملك، تضامن ابناء المملكة مع اشقائنا في لبنان والوقوف الى جانبهم بكل امكانياتنا. وكما قال جلالة الملك: ان مصاب لبنان هو مصابنا، ونحن معكم بكل ما نستطيعه. وابلغت فخامة الرئيس ان المستشفى الميداني الاردني باق في لبنان طالما هناك حاجة له، وستصل ايضا طائرات اردنية اضافية تحمل مواد اغاثة ابتداء من الخميس المقبل. المصاب كبير ولن يكون لبنان لوحده في مواجهة تداعياته، ونثق ان بيروت ستنهض لتستعيد عافيتها وألقها ومكانتها، حاضنة للثقافة. اتقدم مجددا بأحر التعازي لعائلات الشهداء والامنيات بالشفاء العاجل للجرحى، والمملكة التي تعتز بعلاقاتها التاريخية المتينة مع لبنان وشعبه ستكون دائما الى جانبه وسنقدم ما نستطيع".

اضاف: "ابلغنا منظمات الامم المتحدة العاملة في المملكة، بأن الاردن سيسهل كل اجراءاتها ويدعمها في كل البرامج لمساعدة لبنان على تجاوز تداعيات هذا المصاب الكبير".

واوضح الوزير صفدي ردا على سؤال، ان "الكل يشعر بالمصاب الذي ضرب لبنان الشقيق، وكما شاهدنا، سواء في المؤتمر الدولي الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي وشارك فيه جلالة الملك والقادة العرب، او في الاحاطة التي قامت بها الامم المتحدة بالامس، فالكل يقف ويتضامن مع لبنان لمواجهة تحديات هذه الازمة. فهو بلد اساسي له تاريخه الكبير والحافل في المنطقة، وكان دائما ارضا للحضارة والانجاز والابداع، والشعب اللبناني الشقيق كان دائما نموذجا في تقديم كل ما فيه الخير. وبالتالي، نقف جميعا مع لبنان، سواء في العالم العربي او خارجه، وقد لمستم حجم المشاعر التي تعكس مكانة واحترام لبنان. ومرة اخرى اجدد وقوف الاردن الى جانب لبنان وشعبه كما دائما لان امن لبنان وعافيته هو جزء من عافية المنطقة برمتها. اعانكم الله على ما جرى ونحن معكم بقلوبنا وعملنا وافكارنا وكل ما نستطيعه".

برقيات

الى ذلك، تلقى الرئيس عون مزيدا من برقيات التعازي والدعم للبنان جراء الانفجار الذي حصل في بيروت. وفي هذا الاطار، ابرق الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس مؤكدا "تضامن المنظمة الدولية ودعمها الكامل لتوفير ما يلزم لمواجهة هذه الكارثة وللتنسيق بين مختلف الدول في هذا المجال".

كما ابرق معزيا، ملك النروج هارولد الخامس، ورئيس جمهورية غينيا بيساو الجنرال اومارو سيسوكو امبالو.

 

رئيس الجمهورية وقع مرسوم إحالة جريمة التفجير إلى المجلس العدلي: وعدي لكل اللبنانيين المتألمين ألا أستكين قبل تبيان كل الحقائق

وطنية - الثلاثاء 11 آب 2020

غرد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على حسابه على "تويتر" لمناسبة مرور أسبوع على جريمة التفجير التي وقعت في مرفأ بيروت وكتب: "بعد أسبوع على الكارثة أجدد عزائي للأهل المفجوعين، ووعدي لكل اللبنانيين المتألمين أنني لن أسكت ولن أستكين قبل تبيان كل الحقائق، وما الاحالة إلى المجلس العدلي إلا الخطوة الأولى لذلك".

إلى المجلس العدلي

من جهة أخرى، وقع الرئيس عون بعد ظهر اليوم مرسوم إحالة التفجير في مرفأ بيروت إلى المجلس العدلي.

 

المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام يقدمان احاطة الى مجلس الامن حول تطبيق القرار 1701

وطنية - الثلاثاء 11 آب 2020

قدم اليوم كل من المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، احاطة الى مجلس الامن خلال جلسة افتراضية مخصصة للبحث في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، حول تطبيق القرار 1701، وقبل المناقشات حول التمديد لمهمة "اليونيفيل" المتوقعة في نهاية شهر آب. وعبر كل أعضاء مجلس الامن عن تقديرهم لليونيفيل ولمساهمتها في الاستقرار. ودعوا كل الأطراف الى تطبيق القرار 1701 (2006) بشكل كامل ولوقف الخروقات، كما طالبوا السلطات اللبنانية بتسهيل التنفيذ الكامل لمهمة "اليونيفيل". وكذلك أطلع كوبيش مجلس الامن على مواقف ومطالب القادة الدستوريين والسياسيين في لبنان، بالإضافة الى المجتمع المدني وشخصيات لبنانية بارزة حول التطورات والتحديات الحالية. وفي اعقاب الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي، كرر أعضاء مجلس الامن تضامنهم ودعمهم القوي من خلال المساعدة الإنسانية العاجلة والتزام المجتمع الدولي تجاه لبنان وشعبه، وسلطوا الضوء على الدور التنسيقي الفعال للأمم المتحدة. كما عبروا عن تعازيهم الحارة إلى عائلات الضحايا وتمنوا الشفاء العاجل للجرحى، بينهم موظفون في الأمم المتحدة ومن قوات حفظ السلام. وفي إشارة الى استقالة رئيس مجلس الوزراء حسان دياب وحكومته بالأمس، شدد كوبيش على أهمية تجنب فترة طويلة من الفراغ الحكومي، وحث على الإسراع بتشكيل حكومة جديدة تلبي تطلعات الشعب اللبناني وتحظى بدعمه، حكومة قادرة على التصدي للتحديات الملحة والعديدة التي تواجه البلاد وعلى وضع حد لممارسات الماضي الفاسدة. وقال المنسق الخاص: "هناك احتياجات إنسانية عاجلة يتوجب معالجتها وإصلاحات ضرورية يتوجب القيام بها دون أي تأخير لاستعادة ثقة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي في دعمه للبنان".

 

بري ترأس اجتماع التنمية والتحرير واستقبل وزيري خارجية مصر والأردن وكوبيش الخليل: للمضي بالتحقيق حتى النهاية وتشكيل حكومة جامعة

وطنية - الثلاثاء 11 آب 2020

بقيت التداعيات الناجمة عن انفجار المرفأ والمواقف العربية والدولية الداعمة والمؤازرة للبنان محور متابعة رئيس مجلس النواب ولقاءاته في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث ترأس صباحا اجتماعا طارئا لكتلة "التنمية والتحرير" النيابية بدأ بالوقوف دقيقة صمت عن ارواح الشهداء، وخصص لمناقشة تداعيات الإنفجار والمستجدات السياسية الناجمة عنه. وبعد اللقاء، تلا الامين العام للكتلة النائب أنور الخليل بيانا، قال فيه: "ناقشت الكتلة في اجتماعها الطارىء، التداعيات الكارثية الناجمة عن الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت الاسبوع الفائت، وأودى بحياة العشرات من المدنيين والرعايا العرب والاجانب شهداء والالاف من الجرحى، فضلا عن الدمار الهائل الذي لحق بالعديد من الاحياء السكنية في العاصمة العزيزة بيروت. وبعد الاجتماع صدر البيان التالي:

ان كتلة التنمية والتحرير اذ تتوجه بأحر التعازي لذوي الشهداء متمنية للجرحى الشفاء العاجل ومتابعة البحث عن المفقودين، وتعتبر ما ألم بالعاصمة بيروت جراء الانفجار الذي حصل في المرفأ فاجعة أصابت كل بيت لبناني في الصميم، وهو جرح لا يمكن ان يلتئم الا بتمكين القضاء واطلاق يده لكشف كافة الملابسات المحيطة بهذه الكارثة الوطنية. وفي هذا الاطار تدعو الكتلة السلطات القضائية المختصة التي انيط بها التحقيق بهذا الملف المضي به حتى النهاية للوصول الى الحقيقة كاملة وبكل شفافية، بعيدا عن اي ضغط اعلامي او سياسي وإنزال القصاص العادل في كل من يثبت تورطه بهذه الفاجعة سواء كان متسببا او مقصرا او مهملا او متواطئا وبأي موقع كان.

ان القضاء اللبناني ومن خلال هذه القضية، هو امام امتحان تاريخي لاثبات استقلاليته وتأكيد جدارته بأنه قادر على احقاق الحق واقرار العداله من اجل الشهداء ومن اجل لبنان ومن اجل عاصمته بيروت، وهو قادر على ذلك. وفي السياق نفسه المتصل بهذه الكارثة، تتوجه الكتلة بالشكر والتقدير لكافة الدول الشقيقة والصديقة على مواقفها النبيلة الداعمة والمؤازرة على مختلف المستويات، وفي شتى المجالات، للبنان وللعاصمة بيروت لتمكينهما من تجاوز هذه المحنة والعبور الى شاطىء الامان. ان لبنان واللبنانيين سوف يحفظون للاشقاء والاصدقاء رؤساء وبرلمانات وحكومات وشعوبا، وقفتهم الانسانية هذه في القلب والعقل والوجدان. وحول التداعيات السياسية التي خلفتها هذه الكارثة ونجم عنها استقالة للحكومة، وسبقها دعوة اطلقها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال زيارته للبنان، ناهيك عن جملة من الافكار والعناوين التي تقدمت بها العديد من الاطراف والقوى البرلمانية والسياسية، تشدد الكتلة على وجوب الاسراع بتشكيل حكومة جامعة تكون قادرة على انقاذ الوطن وإعادة ثقه ابنائه وثقة المجتمع الدولي والعربي بالدولة وادوارها. ان كتلة التنمية والتحرير تجدد في هذه اللحظة المصيرية التزامها وتمسكها بالحوار سبيلا وحيدا لمقاربة كافة العناوين والقضايا الخلافية، وفي مقدمها الاتفاق والاسراع نحو اقرار قانون للانتخابات النيابية على اساس لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي وانشاء مجلس للشيوخ سبق وقدمته الكتلة والعمل مع كل المخلصين من اجل الوصول الى الدولة المدنية التي تحترم الطوائف وتحمي حرية المعتقد على قاعدة ان تعدد الطوائف في لبنان نعمة والطائفية نقمة".

كوبيش

بعد ذلك، عرض رئيس المجلس للأوضاع العامة وآخر المستجدات خلال استقباله المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش.

الصفدي

ثم استقبل وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي، في حضور سفير الاردن وليد الحديد. وقد نقل الصفدي رسالة دعم وتضامن من المملكة الأردنية الهاشمية مع لبنان وشعبه لمواجهة المحنة التي اصابته جراء انفجار المرفأ.

شكري

وبعد الظهر، التقى الرئيس بري وزير الخارجية المصري سامح شكري، بحضور سفير مصر ياسر العلوي، وتم البحث في الأوضاع العامة والدعم المصري للبنان لتجاوز المحنة الراهنة. وبعد اللقاء، قال شكري: "نقلت للرئيس بري موقف مصر الداعم للبنان في هذه المحنة، فالتاريخ الممتد له علاقة خاصة وبذلك تأثرنا كثيرا لما تعرضت له البلاد نظرا لهذا الحادث المروع، ونحن نثق بأنه سوف يتم تجاوز هذه المحنة، مصر تقدم كل الدعم من خلال الجسر الجوي ومن خلال الاسهام في عملية اعادة الاعمار، ونتطلع لان يتجاوز لبنان الشقيق هذه الأزمة وما ترتب عنها، اضافة لأزمة الكورونا والازمة الإقتصادية والسياسية التي كانت سائدة قبل الإنفجار". أضاف: "بالتأكيد المرحلة الجديدة تتطلب الكثير من الجهد والإخلاص من كافة الأطراف السياسية لوضع منهج جديد يمكن لبنان من مواجهة التحديات، وضرورة استشراف المستقبل لمنهج جديد يلبي طموحات الشعب اللبناني ويحافظ على مقدراته وعلى استقلاله وسيادته ويخرجه من ازماته المتتالية، ومصر دائما سوف تكون سندا بحكم الإنتماء العروبي وما نقدره من لبنان وبيروت من مركز للثقافة العربية والارتباط الوثيق بيننا على المستوى السياسي والثقافي والإقتصادي والحضاري". وختم: "مرة اخرى نحن متضامنون مع لبنان وشعبه وسوف نواصل التنسيق الوثيق والعمل من اجل رفعة الشعب اللبناني وازدهاره وتجاوزه لهذه الازمة".

جلسة مناقشة

وكان رئيس المجلس قد دعا الى جلسة تعقد في الحادية عشرة قبل ظهر الخميس في 13 الحالي، في قصر الاونيسكو، لمناقشة المرسوم الرقم 6792 المتعلق بإعلان حالة الطوارىء في بيروت.

برقيات

على صعيد آخر، تلقى الرئيس بري مزيدا من برقيات التعزية بشهداء الإنفجار، وقد تلقى لهذه الغاية برقية من رئيس مجلس النواب السنغالي مصطفى إنياس اعرب فيها بإسم المجلس والشعب في السنغال، عن تعاطفه وتضامنه مع الشعب اللبناني.

 

نديم الجميل في كتاب استقالته: هناك من يسطو بسلاحه على المؤسسات الدستورية لتبقى معطلة

وطنية - الثلاثاء 11 آب 2020

قدم النائب نديم الجميل كتاب استقالته الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، ونص على ما يلي:"أتقدم اليوم باستقالتي من منصبي كنائب في المجلس النيابي عن مدينة بيروت لان المؤسسات الدستورية القائمة حاليا ومن يتولاها لم تعد تمثل لا طموحاتي ولا طموحات من أولاني ثقة وشرف تمثيله.

فسيان كنا في المعارضة او الموالاة داخل مجلس النواب، فهناك من يسطو بسلاحه على المؤسسات الدستورية لتبقى معطلة وغير منتجة دون محاسبة ودون مراقبة. لقد فكرت سابقا باتخاذ هذا القرار ظنا مني ان الامور سوف تتحسن نحو الافضل، لكن شعرت ان السلطة القائمة حاليا تنازلت عن كل صلاحياتها ومسؤولياتها ولم تعد تمثل لا الشعب اللبناني ولا طموحات ابنائه. ان استقالتي لا تعني الانكفاء عن العمل السياسي والوطني بل ستتيح لي ان اعمل مع الجميع من اجل لبنان الذي نحلم به. وبالتالي، أشكر جميع من تعاون معي خلال الفترة الماضية، واعاهدكم انني سأواصل النضال وسأتعاون مع جميع المخلصين من اجل ان يستعيد لبنان كرامته وسيادته وقراره الحر".

 

سامي الجميل والياس حنكش تقدما باستقالتيهما خطيا

وطنية - الثلاثاء 11 آب 2020

تقدم رئيس "حزب الكتائب" النائب المستقيل سامي الجميل والنائب المستقيل الياس حنكش باستقالتيهما الخطية في مجلس النواب، وجاء في نص الاستقالة: "اتقدم بموجب هذا الكتاب باستقالتي من مجلس النواب إنطلاقا من قناعتي بأن سلطة القرار يجب ان تعود إلى اللبنانيات واللبنانيين الذين ذاقوا الأمرين نتيجة السياسات الأنانية والمدمرة والقاتلة والمؤسسات المهترئة والفاسدة والذين خسروا أعز ما لديهم في هذه الحياة، أبناءهم وبناتهم، أهلهم وأحباءهم، وأرزاقهم بالإضافة إلى ذكرياتهم عن مدينة قضت عليها لا مسؤولية وتواطؤ ولا مبالاة السياسيين في 4 آب 2020. وأرجو من رئاستكم إعلام المجلس بها وتلاوة كتاب الإستقالة على النواب في أسرع وقت وفقا لأحكام المادتين 16 و17 من النظام الداخلي".

 

تكتل لبنان القوي نوه بالدعم الدولي والعربي ومؤتمر باريس: لن نوفر جهدا لتسهيل ولادة الحكومة وسنكون في طليعة المتعاونين

وطنية - الثلاثاء 11 آب 2020

عقد تكتل "لبنان القوي" اجتماعه الدوري الكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل، فناقش التطورات وأصدر بيانا، جدد فيه تعازيه "للبنانيين جميعا ولأهالي الشهداء خصوصا"، واكد تمسكه ب"إجراء تحقيق جنائي صارم وشفاف في جريمة المرفأ ليس فقط لتحديد المسؤوليات الادارية بل لمعرفة أسباب إدخال حمولة نيترات الأمونيوم وتخزينها في العنبر 12 طيلة هذه المدة ومعرفة الكمية التي انفجرت وما اذا كانت مطابقة لتلك المخزنة أم جرى استخدام أو سرقة أو تصدير أجزاء منها على مدى السنوات الماضية، مع عدم إغفال حصول جرم متعمد". واكد التكتل "الاستعانة بخبراء تقنيين دوليين لمساعدة القضاء اللبناني كما هو حاصل اليوم مع الخبراء الفرنسيين وغيرهم". ودعا "المجلس العدلي المنتظر تشكيله الى القيام بكل ما يلزم لإجراء تحقيق سريع شفاف وفعال يمهد لمحاكمات عادلة. واعتبر ان "اي استبعاد عن التحقيق لأي مسؤول سياسي أو إداري أو قضائي أو أمني له صلة بأسباب الانفجار أو ظروفه منذ العام 2013 وحتى اليوم، سيطرح علامات استفهام حول طمس الحقائق وتحديد المسؤوليات". واشار الى ان "انفجار بيروت تسبب بكارثة غير مسبوقة بحجمها ونتائجها والأولوية الآن هي لطمأنة الناس أمنيا على ممتلكاتهم ،ثم القيام بكل جهد يلزم لتوفير مواد البناء الاساسية ولاسيما منها الترابة والحديد والزجاج والألومينيوم والخشب لترميم المنازل وإعادة إعمار ما تهدم، وهذه مسؤولية الدولة أولا وأخيرا". ودعا الى "مسح شامل للأضرار وتقسيم المناطق المتضررة الى شوارع وأحياء، تتولى كل دولة من الدول المساعدة حسب رغبتها اختيار ما تريد ترميمه وإعادة إعماره، على ان يكون ذلك من ضمن مخطط توجيهي واحد تضعه الدولة اللبنانية عبر مؤسساتها المعنية من بلدية ومحافظة وتنظيم مدني". كما دعا التكتل الى "تطبيق صارم لقرار مجلس الوزراء بإعلان حال الطوارىء في العاصمة لتفادي تكرار ما شهدته يوم السبت الماضي من مظاهر وممارسات أساءت الى هيبة الدولة وأوحت بما يشبه الانقلاب، وقد ترافق بصورة غير مقبولة مع تفلت إعلامي تجاوز حدود الحرية ومسَ بمبادىء الأخلاق وأعطى انطباعا بوجود انحلال في القي"م. وفت التكتل الى ان "الحكومة المستقيلة حققت عددا من الانجازات عجزت عنها الحكومات السابقة وقصرت في القيام بمسؤوليات أخرى تتطلبها الأوضاع الصعبة الاستثنائية التي تمر بها البلاد. عليه فإن المطلوب بعد الاستقالة أن ينصب الجهد على تشكيل حكومة منتجة وفعالة تركز اهتمامها على توفير الحلول لمجموع الأزمات التي يواجهها اللبنانيون ماليا واقتصاديا واجتماعيا وهي بمثابة مخاطر وجودية". واكد التكتل أنه لن يوفر جهدا لتسهيل ولادة الحكومة وسيكون في طليعة المتعاونين لانجاز هذا الاستحقاق". واكد التكتل ارتياحه الى "الدعم الدولي الذي تم حشده لمساعدة لبنان وفاتحته مؤتمر باريس بسعي مشكور من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبتأييد من الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورؤساء عدد كبير من دول العالم ومؤسسات الأمم المتحدة. ولا بد من التنويه بالتضامن العربي الواسع مع لبنان وبكل المؤشرات الجيدة التي تدل على تحسس العالم بالكارثة التي أصابت لبنان وانفتاحه وتجاوبه، مما يؤكد حصول تبدل في المقاربة الدولية لأزمات لبنان، وهذا يفرض على اللبنانيين مواكبته بالأفعال التي تؤكد تضامنهم وإرادتهم بإجراء الاصلاحات". واعتبر ان "مؤتمر باريس شكل نافذة أمل ليس فقط لتأمين الحاجات الانسانية والطبية وإعادة إعمار بيروت، وانما لإجراء الاصلاحات الأساسية المطلوبة للخروج من الانهيار المالي والازمات الاقتصادية والاجتماعية". كما ينظر بارتياح الى "عودة العمل في مرفأ بيروت، ويلفت الى وجوب القيام بدراسة جديدة حول إعادة إعمار المرفأ وفقا لأسس علمية معاصرة وخطط فعلية لتطوير المرفأ في بنيته التحتية كما في دوره، وذلك وفقا لما يحتاجه باعتباره المرفأ الرئيسي للبنان ووفقا لما طرحته دول عدة في هذا المجال".

 

لقاء تشرين: المرحلة الانتقالية نحو لبنان الجديد آتية لا محالة

وطنية - الثلاثاء 11 آب 2020

أكد "لقاء تشرين" في بيان، أن "الحكومة لم تستقل، بل أقالها الشعب اللبناني. والحكومة لم تسقط بل أسقطتها دماء اللبنانيين التي سالت في الرابع من آب، وغضبهم الذي انفجر السبت في الثامن من آب في ساحة الشهداء". وقال: "وحدهم المواطنون اللبنانيون لهم حق الاحتفال بهذا الانتصار الذي لن يكتمل الا مع اسقاط منظومة الفساد والغنائمية كلها. لن نسمح للطباخين الذين صنعوا حكومة الفشل هذه، أن يعدوا لنا في الغرف المغلقة واجتماعات الليل، طبقا مسموما جديدا تحت مسمى حكومة وحدة وطنية او أي صيغة أخرى تعيد تدوير سلطتهم التي سبق لثورة 17 تشرين ان اسقطتها. لا يحق لكم ان تقرروا كيف سيكون مضمون المرحلة الانتقالية ولا شكلها وطريقة ادارتها، لأنها مرحلة انتقالية من حكمكم الى عقد اجتماعي جديد يقوم على المواطنة والحرية والعدالة والسيادة وحقوق الانسان وسيادة القانون، ولا مساومة على أي منها". أضاف: "مكانكم ليس موقع تقرير المسار القادم ومصادرة احلامنا وقدرتنا الواقعية اليوم على بناء لبنان الجديد، مكانكم الطبيعي ان ترحلوا مع الحكومة التي صنعتم. عليكم ان تخضعوا لمسار التحقيق المستقل والمساءلة بسبب مسؤوليتكم المباشرة او غير المباشرة عن كارثة 4 آب، وما سبقها من كوارث، لا ان تسارعوا الى تسمية رؤساء الحكومات وتركيب الحكومات ومصادرة حقنا في ذلك. لقد كان للشعب اللبناني المنتفض الكلمة الفصل في اسقاط حكومة الدمى، وسيكون له أيضا الكلمة الفصل في تشكيل الحكومة الانتقالية، وفي تسمية رئيسها، وفي وضع برنامجها، الذي يؤدي الى تغيير شامل في المؤسسات والإدارة السياسية للبلاد ويراقب التزامها فيه".

وتابع: "إن الحكومة الوحيدة التي تقبل بها الثورة هي تلك التي تتوفر فيها شروط الاستقلالية والصلابة والخبرة، تتشكل من اشخاص يتمتعون بالخبرة وبثقة اللبنانيين اولا وكذلك العالم، لكي تتابع مجريات التحقيق بجريمة 4 آب، وتبدأ فورا مسار حل الازمة الاقتصادية والاجتماعية، ومسار استعادة سيادة لبنان الداخلية والخارجية كاملة، وتعزز استقلالية القضاء كمسار انتقالي يوفر الشروط الضرورية لإجراء انتخابات نيابية تتوفر فيها شروط النزاهة والحياد وصحة التمثيل، وانتخاب رئيس جمهورية جديد، وضمان تحقق كل مطالب الثورة والإصلاحات التي تنادي بها. هذا هو طريق الخلاص، انه الخلاص من كل المنظومة". وختم: "المرحلة الانتقالية نحو لبنان الجديد آتية لا محالة".

 

جنبلاط من عين التينة: ليس لدي مرشح لرئاسة الحكومة وسأنسق مع بري ولا أضع شروطا لكن لا بد من حكومة كي لا تبقى تلك الحكومة تصرف أعمالا

وطنية - الثلاثاء 11 آب 2020

التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري مساء اليوم في عين التينة، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، بحضور رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل. وقال جنبلاط بعد اللقاء، الذي استمر أكثر من ساعة: "سأبدأ بالأولويات، علينا ألا ننسى، ورغم فداحة الخسائر والألم، أذكر بأن هناك خطرا يستشري وهو خطر كورونا، ومعلوماتي تفيد بأن التفشي أصبح مجتمعيا. كما أن بعض المستشفيات الحكومية والخاصة هي على حافة عدم الاستيعاب لأن المرض يتفشى بين الأولاد الصغار وبين المسنين. لذلك، لا بد من حالة طوارئ، ولا بد من اتخاذ الجيش وقوى الأمن إجراءات أكثر صرامة. كما لا بد للمواطن أينما كان أن يعي خطورة هذا الوضع، وأكرر ليس كافيا الذهاب إلى الفحص، بل أهم شيء هو القناع وعدم الإختلاط". وفي ما يتعلق بالوضع السياسي، قال جنبلاط: "إن الأمور تقتضي تشكيل حكومة، سموها كما شئتم، تعالج أولا الوضع الاقتصادي وإعمار بيروت، وقبل كل شيء حيث عجزت الحكومات السابقة، الإصلاح. وبناء عليه، ربما نكون قد خطونا خطوات تدريجية نحو الأمان". وردا على سؤال حول رئيس الحكومة السابق حسان دياب، قال: "هو أحرق بيروت وهو من أسقط نفسه بنفسه". وإذ شدد على أنه "لا يضع شروطا على الحكومة المقبلة"، قال: "لكن لا بد من حكومة كي لا تبقى تلك الحكومة الموجودة تصرف أعمالا". أضاف: "ليس لدي مرشح لرئاسة الحكومة. لقد تحدثنا طويلا مع الرئيس بري وسأنسق معه كالعادة في كل خطوة من الخطوات لأن اليوم المطلوب التنسيق الكامل، لكن الوقت الحاضر ليس وقت التسمية". ولفت إلى أنه تحدث "أمس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، وقال: "كان لدي الجواب نفسه، لا بد من حكومة طوارئ لإخراج البلاد من الأزمات".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 11-12 آب/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

خلّو النار والعا...الإنفجار والدمار وميشال عون/و4 آب 2020 سيكون، أو كان، نهاية السيطرة الشيعيّة وهيمنة إيران على القرار اللبناني

المخرج يوسف ي. الخوري/11 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89384/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ae%d9%84%d9%91%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7/

*لا يصعب على المرء ملاحظة الظواهر المُشتركة بين التواريخ الثلاثة المذكورة أعلاه، وهي: “الإنفجار” و “الدمار” و “ميشال عون”.

*لم يكن صعبًا على زعماء الحرب الذين حكموا في زمن الحريريّة أن يبدّلوا ملابسهم ويؤمّنوا إنتقالًا هادئًا لسلطتهم من حقبة إلى أخرى

*اللاعبون الدوليّون والمحليّون أنفسهم هنا. ميشال عون هنا. لكن إلى أين هذه المرّة؟!

*الإنفجار هنا. الدمار هنا. نفس الذين ميّعوا الصورة حين اغتيل الحريري بمحكمة دوليّة، يُعيدون الكرّة وهم هنا.

*الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” حذّر الأميركيين من أنّ التمادي في مواجهة حزب الله سينعكس سلبًا على مَن يقوم به.

*الإنتخابات المبكرة، مهما كانت نزيهة، فهي لا تتوقّف فقط على التفوّق العددي للمناصرين، لا بل على التنظيم والقدرات الماليّة للمرشحين. وفي هذين المجالَيْن، مرشّحو السلطة سيتفوّقون على مرشّحي الثورة وسيفوزون بالأكثرية، وربما الساحقة.

على أثر حركة “ماكرون” هذه، نشطت حركة أحزاب الطغمة، والمستقلين في السلطة، وما هدفهم سوى الحفاظ على مواقعهم والإنتقال بهدوء إلى المرحلة المقبلة على حساب دمار بيروت ودماء الضحايا!

 

 

اتيان صقر- ابو ارز: بيروت تحترق ونيرون يتفرج/قرأنا: همس الشيطان في أذن بيروت قائلاً، لا يمكنك  الوقوف في وجه العاصفة، فأجابته مبتسمة، انا العاصفة

http://eliasbejjaninews.com/archives/89395/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a7%d8%a8%d9%88-%d8%a7%d8%b1%d8%b2-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%aa%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%82-%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%b1%d9%88%d9%86-%d9%8a/

 

 

الانفجار… والثورة المستمرة…

الكولونيل شربل بركات/11 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89401/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1/

في الصورة المرفقة يمكن تفهم كيفية توزع قوة الانفجار الذي حدث في العنبر 12 الواقع على الجهة الجنوبية من الحوض الثالث في مرفأ بيروت وبالضبط إلى الشرق من أهراءات القمح الكبيرة والتي بنيت من الباطون المسلح وهي ممتلئة بالقمح.

الأهراءات وحسب ما تظهرها الصورة تشكل وسط الرصيف الواقع بين الحوضين الثاني والثالث وهي تمتد بطول حوالي 300 متر باتجاه شمالي – جنوبي بينما عرضها يقارب 80 متر تقريبا وهي ترتفع أكثر من خمسين متر.

 

ماذا بعد إستقالة دياب؟

د.توفيق هندي/11 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89391/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%a8%d8%b9%d8%af-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8%d8%9f/