المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 11 آب/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august11.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/أرانب بري وثلاثي الذمية جعجع وبري والحريري من أبرز أرانب الحكومة المؤامرة الجديدة

الياس بجاني/جعجع والحريري وجنبلاط هم أخطر اغطية سلاح حزب الله

الياس بجاني/استقيلوا يا دمي ويا ذميين..انت أخطر من حزب الله الإيراني والإرهابي

الياس بجاني/بري يهندس استقالة الحكومة ليأتِ بأخرى يعود إليها ثلاثي الصفقة جعجع والحريري وجنبلاط برضى ومباركة سيد الدويلة

الياس بجاني/لا تثقوا بشامل روكز ولا تصدقوا دجله فهو عليق والعليق لا يثمر عنباً ولا تيناً

الياس بجاني/أي انتخابات بظل السلاح والدويلة  ستقوي حزب الله وتسلمه البلد أكثر وأكثر

الياس بجاني/اوباش وزعران حزب الله الحكام والرؤساء وقوي الأمن يقتلون المتظاهرين

الياس بجاني/حزب الله هو رأس الأفعى..والرأس هذا يجب أن يقطع وإلإ فلا خلاص للبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

تقرير مصور من قناة العربية/وفيق صفا المسؤول في حزب الله هو من يدير مرفأ بيروت فعلياً

وطي هالأصبع يا سمير/بيار غاريتا طوق

استقالة الحكومة اللبنانية بعد 6 أيام من انفجار المرفأ

وزيرة العدل تستقيل

غانتس: انفجار بيروت لم يستهدف صواريخ إيرانية

خبير متفجرات: انفجار بيروت لم يكن بسبب نترات الأمونيوم وهذا هو الدليل

لبنان.. حصيلة ضحايا "انفجار بيروت" ترتفع إلى 160 مع تبقي 20 مفقودا

قصر سرسق.. صمد أمام 3 حروب ودمّره انفجار بيروت “بلحظة”

الطفيلي: “الحزب” فجّر بيروت

مفاجأة لنجل العقيد سكاف الذي كشف عن باخرة الموت: هاجمو والدي وقتلوه

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 10/8/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 آب 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

فرنسا تدعو إلى «الإسراع في تشكيل حكومة» في لبنان

لبنان: تسجيل 295 إصابة بـ«كورونا»... والوفيات تبلغ 80

محتجون يحاولون دخول مجلس النواب في بيروت

الحكومة اللبنانية تحيل ملف انفجار المرفأ إلى المجلس العدلي

انفجار بيروت يعصف بأبنية أثرية شاهدة على تاريخ لبنان

حسان دياب... الأكاديمي الذي لم ينجح في استمالة اللبنانيين

قصر الليدي كوكرن... تاريخ عريق جرفه انفجار بيروت وتكلفة ترميمه تفوق المليون دولار

محافظ بيروت: العديد من جثث قتلى الانفجار مجهولة الهوية هي لعمال أجانب

نداء الوطن/العالم يهبّ لنجدة اللبنانيين... ومشاركة عون "بروتوكولية"/منظومة 8 آذار "تخلخلت"... دياب "وراءنا" والمجلس "أمامنا"!

يعقوبيان قدمت استقالتها الى الامانة العامة للمجلس:اليوم يجب ان يكون يوم الاستقالات

السفارة البريطانية: لوريمر أكد وقوف المملكة المتحدة إلى جانب لبنان وشعبه وقت حاجته

لقاء سيدة الجبل: لا حل الا بانتخابات رئاسية مبكرة ولجنة تحقيق دولية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا للإفلات من العقاب/راغدة درغام/النهار العربي

إنهض يا بشير لإبادة الإحتلال الفارسي/المحامي عبد الحميد الأحدب

"تشرنوبيل" لبنان ومستقبل حزب الله ... خسائر الانفجار شبيهة بالزلازل ومرفأ بيروت دُمّر وخدماته انتهت/د.وليد فارس/انديبندت عربية

تفجير بيروت «ضرب رذالة» ثانٍ/سام منسى/الشرق الأوسط/

انعطافة "حزب الله"/مهند الحاج علي/المدن

هل تجري الانتخابات النيابية المبكرة.. ووفق أي قانون؟/وليد حسين/المدن

رفع حزب الله الغطاء.. فأقال برّي حسان دياب/منير الربيع/المدن

هل سيرفع "حزب الله" هذا الشعار في المرحلة المقبلة؟/علي منتش/ Lebanon24

إرحلْ ومَنْ سمَّاك يا حسَّان/بشارة شربل/نداء الوطن

ورقة دياب الهالكة والمناورة الثقيلة/وليد شقير/نداء الوطن

هلَّلتُ يومًا ما لقوى ١٤ أذار على اعتبار أنها تقف كالسد المنيع للدفاع عن سيادة البلد/يوسف رامي فاضل/فايسبوك

قنبلة الانتخابات النيابية المبكرة: "بعد بكير عليها"/كلير شكر/نداء الوطن

اللبنانيون سيجرفونكم/طوني أبي نجم/نداء الوطن

السلطة تُصرّ على رفع أعداد الجرحى/عدد الثوار المعتقلين يفوق عدد الموقوفين المتسبّبين بتفجير بيروت/مريم سيف الدين/نداء الوطن

اللبنانيون يحوّلون "محنة" دمار بيروت الى "منحة" لإسقاط "سلطة الإذلال"/علي الأمين/نداء الوطن

فرنسا تُحذّر لبنان: خطر الموت داهم، أًوقِفُوا المراوغة/بشارة غانم البون/موقع 180

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم استقالة الحكومة من رئيسها وطلب منه الاستمرار في تصريف الاعمال دياب: الله يحمي لبنان

المدير العام لرئاسة الجمهورية: الرئيس عون طلب من الوزراء الاستمرار بتصريف الأعمال

رئاسة الجمهورية اصدرت مرسوم تعيين الحلبي قائدا للشرطة القضائية

رئيس الجمهورية تلقى اتصالا من نظيره الفرنسي شكره فيه على جهوده لانجاح مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني

دياب اعلن استقالة الحكومة: منظومة الفساد أكبر من الدولة وامام هذا الواقع نتراجع خطوة إلى الوراء للوقوف مع الناس كي نخوض معا معركة التغيير

إحالة جريمة انفجار المرفأ الى المجلس العدلي جاءت بناء على طلب رئيس الجمهورية وأبلغه الى دياب

رئيس الجمهورية استقبل وفدا فلسطينيا متضامنا موفدا من الرئيس عباس عزام الأحمد: نحن تحت تصرف لبنان بكل امكاناتنا وبوحدتكم تجابهون اعتى المصاعب

الراعي دعا الى اقامة الصلوات في ذكرى مرور اسبوع على فاجعة بيروت: نحن اليوم في ذروة الظلمة

جنبلاط: مطلبنا كان استقالة الحكومة وتحقق وهذا انتصار سياسي كبير وإحالة انفجار بيروت إلى المجلس العدلي خطوة ممتازة

جعجع أمام موفدي جنبلاط: لانتخابات مبكرة أيا يكن القانون ومستمرون مع البطريرك بمعركته للوصول الى الحياد

شهيب: المطلوب إنتاج سلطة جديدة

الجيش والبترون ودعا العريف روحانا ممثل عكر وقائد الجيش: قدر العسكريين ان يكونوا في خطوط الدفاع الاولى

نتائج متواضعة لـ«دعم لبنان» وتراجع عن التحقيق الدولي إلى «المحايد»/المشاركون من 15 دولة أكدوا في بيان المؤتمر: لبنان ليس وحده

سلامة في وقفة احتجاجية لنادي القضاة: استقيلوا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى23/:”قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

أرانب بري وثلاثي الذمية جعجع وبري والحريري من أبرز أرانب الحكومة المؤامرة الجديدة

الياس بجاني/10 آب/2020

حكومة الأرنب دياب استقالت وبري يهندس حكومة يكون الثلاثي الذمي جعجع والحريري وجنبلاط من أبرز أرانبها. اعزلوهم وارذلوهم والعنوهم

 

 جعجع والحريري وجنبلاط هم أخطر اغطية سلاح حزب الله

الياس بجاني/10 آب/2020

جعجع الذمي وجنبلاط المتلون والحريري الجاهل هم أخطر حلفاء حزب الله الإرهابي وهم عرابو صفقة الخطيئة ارذلوهم وافضحوهم واعزلوهم

 

استقيلوا يا دمي ويا ذميين..انت أخطر من حزب الله الإيراني والإرهابي

الياس بجاني/10 آب/2020

حاكم لبنان الفعلي هو نصرالله، أما عون والحكومة ومجلس النواب وأصحاب شركات الأحزاب فكلهم طراطير وجماعة من الطرواديين. استقيلوا

 

بري يهندس استقالة الحكومة ليأتِ بأخرى يعود إليها ثلاثي الصفقة جعجع والحريري وجنبلاط برضى ومباركة سيد الدويلة

الياس بجاني/09 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89312/89312/

إن الطاقم السياسي الإبليسي اللبناني هو كالأفعى التي تُغير جلدها ولا تتغير طباعها ولا سمها ولا غدرها.

هذا الطاقم المرت لن يتغير لأن بذرته ابليسية وملجمية وطروادية.

وهذا طاقم ضميره مخدر ولا يخاف الله ولا ساعة الحساب الأخيرة، وهو مجرد من الأحاسيس البشرية، ويعشق لاسيفورس رئيس الشياطين، ويعبد ثروات تراب الأرض، ولا يعرف غير ثقافة الأبواب الواسعة التي نهايتها نار جهنم ودودها.

البسطاء هللوا اليوم لاستقالة دميانوس قطار الذي لو كان فعلاً مُحترم ويحترم نفسه ما كان دخل حكومة الأرنب دياب.

والتهليل الأكبر جاء لاستقالة وزيرة الإعلام منال عبد الصمد وقد غاب عن بال المهللين بأنها تمثل الأكروباتي جنبلاط في الحكومة.

هذا ومن ضمن قبعة بري وأرانبه فإن وزارة جديدة هي قيد الإعداد.

ومن هنا فقد تكر سبحة استقالات وزراء أرانب من وزارة الأرنب دياب.

وزراء دمى تُحركهم أصابع من جاء بهم من أصحاب شركات الأحزاب أي جنبلاط وبري وحزب الله والصهر الثعلب المكروه من الناس حتى العمى.

باختصار بري استدعى أرانبه ويحاول الدخول والالتفاف على ما طالب به الرئيس الفرنسي وهو حكومة وحدة وطنية.

في هذا السياق الأرنبي وبناء على فرمان من بري طلب جنبلاط من وزيرته الاستقالة فلبت فوراً وسبحة الإستقالات ستكر إن نجح بري في الإتيان بحكومة تغطي حزب الله وتلتف على مطالبة الرئيس مكرون بحكومة وحدة وطنية، وفي نفس الوقت تحتال على البسطاء والسذج من أهلنا المغلوب على أمرهم.

مؤامرة بري “الأرنبية” هي مهمة عاجلة مكلف بها من حزب الله المحشورة وبالتعاون مع الثلاثي الذمي جعجع وجنبلاط والحريري.

الثلاثي الخائب هذا يريد العودة إلى الحكومة بأي ثمن، ولما لا وهو الذي جاء بعون من خلال الصفقة الخطيئة، وأعطى حزب الله قانون انتخابي مفصل على مقاس مشروع الملالي، وتنازل له عن السيادة والاستقلال وعن ثورة الأرز وتجمع 14 آذار وعارض ويعارض القرار الدولي 1559..!!

هذا الثلاثي الإسخريوتي هو خاضع لأوامر وتعليمات بري مقابل منافع وسمسرات أي مداكشة السيادة بالكراسي.

الثلاثي البائس والخائب والذمي هذا ينتظر ان يفتح له بري باب الحكومة ليدخل ويغطي حزب الله مجدداً ويتعايش مع دويلته وسلاحه وحروبه وفجوره مقابل كراسي ومنافع ذاتية وغير وطنية.

أما أخطر هؤلاء الثلاثة فهو المعرابي المريّض بوهم العظمة والحالم ع مدار الساعة بكرسي بعبدا لأنه ومثل عون الشارد عن كل ما هو لبناني لا يزال للأسف له تأثير شعبي لا بأس به في الوسط المسيحي وهو ومعه عون بإمكانهما خداع وغش هذا الوسط الأعمى سياسياً بوعود كاذبة.

يبقى أن المؤامرة تسير بسرعة وفي حال نجح بري في تنفيذ أمر المهمة المكلف بها من حزب الله فسوف تستقيل حكومة الأرنب دياب ويتم تشيكل حكومة أرانب جديدة يكون الثلاثي جعجع والحريري وجنبلاط في واجهة أرانبها..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا تثقوا بشامل روكز ولا تصدقوا دجله فهو عليق والعليق لا يثمر عنباً ولا تيناً

الياس بجاني/09 آب/2020

شامل روكز هو عون وعون هو شامل. كل من يثق بهذا الصهر المنافق والذمي هو إما غبي أو متآمر. هو كالعليق الذي لا يثمر لا تيناً ولا عنباً

 

أي انتخابات بظل السلاح والدويلة  ستقوي حزب الله وتسلمه البلد أكثر وأكثر

الياس بجاني/08 آب/2020

أي إنتخابات نيابية بظل الدويلة واحتلالها وقبل تنفيذ القرار 1559 تعطي حزب الله أكثرية كبيرة وشرعية وهذا ما يسعى له الحزب

 

اوباش وزعران حزب الله الحكام والرؤساء وقوي الأمن يقتلون المتظاهرين

الياس بجاني/08 آب/2020

ما في سلطة وحكم في لبنان ولا في رئاسات ولا نواب أو وزراء، بل في أوباش وزعران عينهم حزب الله لينفذوا فرماناته وهم يقتلون المتظاهرين

 

حزب الله هو رأس الأفعى..والرأس هذا يجب أن يقطع وإلإ فلا خلاص للبنان

الياس بجاني/08 آب/2020

مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله أما عون وصهريه وبري وجنبلاط وفرنجية والحريري وجعجع وكل باقي السياسيين فهم مجرد أدوات طروادية.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

تقرير مصور من قناة العربية/وفيق صفا المسؤول في حزب الله هو من يدير مرفأ بيروت فعلياً

 https://www.youtube.com/watch?v=jm0D-ODveXA

 

فيديو مقابلة نديم قطيش من قناة سكاي نيوز عنوانها : السلطة السياسية في لبنان "متوحشة"

أكبر حليف لسلاح حزب الله هو جبن أصحاب شركات أحزاب 14 آذار جعجع وجنبلاط والجريري/تعليق مشانق نصرالله وعون له رمزية كبيرة/ميشال عون هو اسوأ اختيار منذ الفنيقيين/اهم ما يجب التخلص منه هو سلاح حزب الله/لا مصداقية لأي مسؤول سياسي في لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=inIbfbXNjF0

 

وطي هالأصبع يا سمير

بيار غاريتا طوق/10 آب/2020

https://www.facebook.com/Suryoyo.morounoyo

سمير جعجع إبن بشري عرين السريان الموارنة مع الأسف والأسف الأسف... شو عملت بالماضي، ما كنت عايش معك وما كنت واعي ع الأحداث ولا بدي كون عم بطلق أحكام عليك مسبقة ومبنية ع كلمة من هون وكلمة من هونيك، بسمع ناس بيحكوا عن بطولاتك بمعارك من الشمال لحرب المية يوم بزحله وصولا لحرب الجبل وبسمع ناس بيحكوا عن خيانتك لرفاقك بحرب زحله والأشرفيه والجبل وعن صفقاتك مع السوري من تحت الطاولة لكسر ميشال عون وبالآخر بيعك لسلاح المقاومة المسيحية ومحاولة هيمنتك ع حزب الكتايب وناس بتحكي عن تصفايات ع نهر الموت وعن اغتيالات وتفجيرات..... خبار كتيرة ما بتخلص متل كل واحد ناس بتحبوا وبتأيدوا وناس ضدو، رإيي فيك مبني من ٢٠٠٥ لليوم مع إنو قصة بيعك وتسليمك للسلاح كتير كبيرة فيها خنوع واستسلام وتسليم المجتمع المسيحي للجلاد ع طبق من فضة..... من ٢٠٠٥ لليوم صرت عم شوف قايد عامل دجال وذمي وآخر هموا مصلحة المجتمع المسيحي، همو حلفاء المصلحة قبل ولاد المسيح، من قصة انطوان زهرا مع حركة حماس الخمينية الارهابية لمقولة فليحكم الاخوان وصولا لأوعى خيك مع الحسابات المالية مع الخليج وترشيح ميشال عون المبني ع مصلحة شخصية ومنضيف وجودوا بالحكومة من ٢٠٠٥ لل٢٠١٩ تحت عنوان الشيطان الأخرس وبين كل هودي المحطات تفاصيل أكتر هيدا من دون ما فوت بتفاصيل أحداث بمدينة المقدمين لوقت ما وصلنا اليوم من بعد الإنفجار الكبير اللي هز العالم وانت ناطر الإستقالة اذا في انتخابات او ما في انتخابات يعني ناطر المكاسب ..... وهلق بقدر أكد وإستنتج وعن قناعة إنو سمير جعجع أكبر دجال ومسيح جوخ همو الوحيد الأوحد المصلحة الشخصية.

بالنهاية هيدا رإيي الشخصي وهالمرة بدكن تسمحولي مش رح راعي شعور حدا ويللي بدو يعلق تيدافع بدي ناولوا بلوك لأنو مش جايي إفتح حوار مع حدا ولا حدا يجرب يحكينا ع الخاص وأنا ع الصعيد الشخصي بحترم كل المؤيدين وكتار منن بتجمعني فين علاقة خاصة وكتار منحترم تاريخن بالقوات اللبنانية يللي كانت بوقتها المقاومة المسيحية والافضل اللي مش عاجبوا شو كاتب يفل لحالو ويا ريت العونيي ما يزقفوا لأنو تيارن مش أشطف زوم... هالمرة بدكن تسمحولي لأنو ما بقى ينسكت ع الوضع وما بقى فينا نقول اليوم وبكرا... وضعنا المسيحي والماروني ع المحك وما بقى فينا ناخد من بكركي دفاع وقت منحس المطالب بتناسب حساباتنا ووقت منلاقي انو هالشي بيعارض مصلحتنا منعادي بكركي.... بدك مصلحة المسيحيين، وبيهمك لبنان وبتوقف ع رإيي بكركي قلكن البطريرك سيد لبنان استقيلوا يعني استقيل ونحنا منزيد ومنقلك بيكفي بقى اعتزل السياسي وطلاع قعاد ببشري يمكن تكون ناجح بالزراعة لانو السياسة مش خرجك وهلق افضل من بعدان وقبل ما يلعنك التاريخ وما يرحمك. سمير جعجع بالنسبة إلي مصلحة الموارنة فوق كل اعتبار لانو اذا كانوا هني بخير يعني كل المسيحيي بخير والسلام.

#ومنبقى

#شهود_حتى_الشهادة

#سريان_موارنة_للأبد

 

استقالة الحكومة اللبنانية بعد 6 أيام من انفجار المرفأ

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 آب/2020

أعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب ، اليوم الإثنين، استقالة حكومته المكوّنة من 20 وزيراً، وذلك بعد ستة أيام من الانفجار الضخم في مرفأ بيروت الذي أودى بحوالى 200 شخص وسبب دماراً هائلاً. وشنّ دياب في كلمة الاستقالة هجوماً على الطبقة السياسية التي قال إن فسادها أقوى من الدولة. واعتبر أن كارثة المرفأ هي من نتائج الفساد. وأضاف: «اليوم وصلنا إلى هنا، إلى هذا الزلزال الذي ضرب البلد (...). اليوم نحتكم إلى الناس، وإلى مطالبهم بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة المختبئة منذ سبع سنوات، إلى رغبتهم بالتغيير الحقيقي». وأكمل: «أمام هذا الواقع نتراجع خطوة إلى الوراء بالوقوف مع الناس (...)، لذلك أعلن اليوم استقالة هذه الحكومة». وألقى دياب باللوم على الطبقة السياسية «التي تتحكّم بمصير البلد وتعيش على الفتن وتتاجر بدماء الناس في ساعات التخلّي التي تتكرّر بحسب المصالح والأهواء والحسابات والارتهانات المتقلّبة». وقال: «كان يُفترض أن يخجلوا من أنفسهم، لأن فسادهم أنتج هذه المصيبة المخبّأة منذ سبع سنوات، والله أعلم كم من مصيبة يخبئون تحت عباءة فسادهم»، متحدّثاً عن «منظومة فساد متجذّرة في كل مفاصل الدولة واكتشفت أنها أكبر من الدولة». وأقر بأن معركته معهم «ليس فيها تكافؤ» بعدما «استعملوا كل أسلحتهم وشوّهوا الحقائق، زوّروا الوقائع، أطلقوا الشائعات، كذبوا على الناس، ارتكبوا الكبائر والصغائر». وختم كلمته مردداً ثلاث مرات جملة «حمى الله لبنان». وستتولى الحكومة، التي عمّرت نحو ستة أشهر، تصريف الأعمال في انتظار إيجاد صيغة تتيح تأليف حكومة جديدة وسط أزمة سياسية حادة.

 

وزيرة العدل تستقيل

وكالات/10 آب/2020

قدمت وزيرة العدل ماري كلود نجم استقالتها الخطية لرئيس الحكومة حسان دياب. وقالت في بيان استقالتها: “أمام هول الفاجعة التي اصابت الوطن في قلب عاصمته بيروت يوم الثلاثاء الواقع فيه 4/8/2020 وامام الام اللبنانيين وما شهدناه من اضطرابات في الشارع وردود فعل جاءت تؤكد ان لبنان دخل مرحلة العناية الفائقة واصبح يتطلب مواقف جازمة لصون السلم المجتمعي وتفادي خسارة المزيد من الارواح والممتلكات، اتقدم باستقالتي من الحكومة موضحة مايلي:

1 – ان الازمة العميقة والظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن تفرض الاحتكام الى ارادة الشعب عملا بالمبادىء الدستورية في الانظمة البرلمانية الديمقراطية، وكنت على هذا الاساس اطلقت مبادرة مفادها اقرار مشروع القانون تقصير مدة ولاية مجلس النواب والدعوة الى انتخابات مبكرة.

2 – انني تمنيت على دولة رئيس مجلس الوزراء وزملائي الوزيرات والوزراء اتخاذ موقف موحد واستقالة الحكومة بشكل جماعي، بدلا من تقديم استقالات فردية انحناء لدماء الشهداء.

وعليه، أتقدم من دولة رئيس مجلس الوزراء وفخامة رئيس الجمهورية باستقالتي هذه انسجاما مع قناعتي بان البقاء في الحكم في هذه الظروف، من دون تغيير جذري في النظام والمنظومة، لم يعد يؤدي الى الاصلاح الذي جهدنا لتحقيقه، متمنية ان تدخل استقالتي الحاضرة ضمن استقالة الحكومة ككل، وفق لما عرضته والا اعتبارها حكما وتلقائيا كاستقالة فردية واعطائها المفاعيل القانونية، وفقا للاصول الدستورية بدءا من تاريخه”.

 

غانتس: انفجار بيروت لم يستهدف صواريخ إيرانية

المدن/10 آب/2020

في أول إشارة مباشرة إلى أن انفجار مرفأ بيروت لم يكن ناتجاً عن استهداف مخزن صواريخ ل"حزب الله"، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن انفجار بيروت كان من الممكن أن يكون أقسى لو طال صواريخ هناك إيرانية الصنع. وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي خلال اجتماع للجنة الخارجية والأمن في الكنيست الاثنين، "شهدنا المأساة التي وقعت في بيروت، ودعونا نتخيل لو أن الانفجار طال الصواريخ الموجودة في لبنان". وتابع: "هناك غرفة للضيوف وغرفة للصواريخ في البيت نفسه". وهدد غانتس بشن حرب على لبنان، حال فرضت مواجهة جديدة على قواته، محذراً في الوقت نفسه من تعاظم "الخطر الإيراني". وقال: "إذا فُرضت علينا معركة أخرى في لبنان، فسنخوضها من دون أي مانع، ولكن مثل هذه المعركة، ستكون لها توابع وانعكاسات خطيرة بالنسبة للبنان"، حسب تعبيره. واعتبر غانتس أن "واقع الشرق الأوسط، هش، فعدم اليقين وعدم الاستقرار مستمر منذ حوالي عقد"، داعيا إلى مواصلة التواصل مع دول المنطقة والقوى العالمية، لضمان عدم الدخول في دوامة أزمات المنطقة، بحسب ما نشرته هيئة البث "مكان". وأشار غانتس إلى أن إيران تواصل سعيها للحصول على أسلحة نووية، مشيراً الى أنه "يجب على إسرائيل ألا تغض الطرف عن ذلك". وشدد على ضرورة تواصل إسرائيل مع دول المنطقة للحفاظ على استقرار المنطقة، معتبراً أن "الهدف الأكبر لإسرائيل هو مواصلة الضغط على إيران". وقال إن إسرائيل تعمل لمنع التموضع الإيراني في سوريا ودول أخرى في المنطقة. وتابع: "إيران معنية بفتح فرع إرهابي في سوريا وعلينا منع ذلك، نحن نعمل ضد المؤسسة الإيرانية في سوريا وأماكن أخرى في المنطقة بكل الوسائل". وفي السياق، قال تقرير ل"معهد السياسات والاستراتيجية" الإسرائيلي إن "الغارات المنسوبة لإسرائيل في سوريا، تبعث على راحة كبيرة لموسكو". واعتبر أن موسكو "تواصل إعفاء نفسها من القول الدائم؛ بأن هذه الغارات لا تساهم في استقرار الوضع في المنطقة".

ورأى المعهد أن موسكو عاجزة عن إخراج طهران من سوريا، حتى لو كانت تريد ذلك، مضيفاً أنه "بعد بضعة أيام من توقيع سوريا وإيران على اتفاق عسكري جديد يستهدف تعزيز الدفاعات الجوية للنظام السوري، ومنع غارات جوية جديدة على أهداف إيرانية وسورية، هزت التفجيرات المنسوبة لإسرائيل سماء دمشق".

ورأى المعهد أن "التقارب بين دمشق وطهران، مؤشر لروسيا؛ أن سوريا تفضل الاعتماد على الحلفاء في طهران بدلا من الاعتماد على الروس، الذين لم يتوقفوا في السنوات الأخيرة عن تذكير بشار الأسد من هو رب البيت في دمشق". وبحسب المعهد، فإن "سوريا هي السند العربي الوحيد للنظام في طهران، في كل ما يتعلق بنشر الهيمنة الإيرانية في المنطقة؛ فهي قريبة جداً من الحدود مع إسرائيل، علماً بأن لدى طهران أملاً بأن يتمكنوا بمعونة سوريا، من تغيير المعادلة بالنسبة للتصدي للغرب، فمقابل بعض التنازلات في المجال النووي يمكنهم أن يحصلوا على يد حرة في سوريا".

وأضاف أن "التدخل الإيراني في سوريا اليوم كبير جدا ويفوق التدخل الروسي، ويُلاحظ هذا أيضاً في الاستثمارات في البنى التحتية المدنية، النشاط الايراني العسكري بسوريا، التجارة، المراكز الثقافية التي تعرض دورات لتعلم اللغة الفارسية، بالتوازي مع المراكز الثقافية الروسية التي تعرض دورات اللغة الروسية". وإلى جانب ذلك كله، "من الواضح للجميع، أن إيران ما كان يمكنها أن تنقذ نظام الأسد وحدها؛ فالتدخل العسكري الروسي أنقذ الأسد وسمح له بأن يعيد سيطرته على معظم سوريا، كما أن إيران متعلقة برحمة موسكو في كل ما يتعلق بإقرار القرارات ضد إيران في مجلس الأمن الدولي".

 

خبير متفجرات: انفجار بيروت لم يكن بسبب نترات الأمونيوم وهذا هو الدليل

نيوز كيت/10 آب/2020

قال خبير متفجرات أن الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت نتج عن احتراق صواريخ عسكرية وليس نترات الأمونيوم، كما جرى الترويج له. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الرأي صدر عن الإيطالي دانيلو كوبي، البالغ من العمر 56 عاما، والذي يعد أحد خبراء المتفجرات الرائدين في البلاد.

ويعتقد كوبي أن الانفجار الذي وقع في 4 آب لم يكن بسبب نترات الأمونيوم "لأن لون السحابة كان برتقاليا"، حسب ما أظهرته الصور ومقاطع الفيديو. وأوضح الخبير أن انفجار نترات الأمونيوم يخلف سحابة صفراء واضح لونها. وأضاف الخبيركوبي "يمكنك أن ترى بوضوح السحابة البرتقالية التي يميل لونها إلى الأحمر الفاتح.. وهو ما يؤشر على حضور عنصر الليثيوم". وتابع "عنصر الليثيوم يمكن أن يتجلى في الوقود الدافع للصواريخ العسكرية.. أعتقد أنه كانت هناك أسلحة". وشهد مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي، انفجارا قويا، خلف 154 قتيلا وآلاف الجرحى، إلى جانب عشرات المفقودين. وذكر رئيس الحكومة اللبناني حسان دياب أن 2750 طنا من مادة نيترات الأمونيوم كانت مخزنة منذ ست سنوات في المستودع، يعتقد أنها السبب وراء انفجار مرفأ بيروت، فيما تواصل لجنة خاصة التحقيق في الواقعة.

 

لبنان.. حصيلة ضحايا "انفجار بيروت" ترتفع إلى 160 مع تبقي 20 مفقودا

بيروت، لبنان (CNN) /10 آب/2020

ارتفعت حصيلة ضحايا "انفجار بيروت" إلى 160 مع تبقي 20 شخصا مفقودا حتى اللحظة، حسبما ذكرت وزارة الصحة لـCNN الإثنين. وكانت قد سجلت الوزارة إصابة 6000 جراء الانفجار الدموي الذي ضرب العاصمة اللبنانية الثلاثاء، حسبما أضافت الصحة. وذكر محافظ بيروت مروان عبود لتلفزيون الجديد اللبناني الأحد أن بعض الأجساد التي عُثر عليها لا وجود لحمض نووي مطابق لها. وأضاف عبود قائلا أن العديد من هذه الأجساد غير محددة الهوية ربما تعود لعمال أجانب في لبنان.

 

قصر سرسق.. صمد أمام 3 حروب ودمّره انفجار بيروت “بلحظة”

سكاي نيوز عربية/10 آب/2020

صمد القصر البالغ من العمر 160 عامًا في وجه حربين عالميتين، وكان شاهدا على سقوط الإمبراطورية العثمانية والانتداب الفرنسي واستقلال لبنان. وبعد الحرب الأهلية في البلاد التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، احتاج أصحاب قصر سرسق إلى 20 عامًا من الترميم الدقيق لإعادته إلى سابق مجده.

لكن الأثر التاريخي دمر في لحظة، مع مئات المباني الأخرى التي تضررت بفعل انفجار مرفأ بيروت الذي هز العاصمة اللبنانية. ويقول رودريك سرسق، صاحب قصر سرسق التاريخي في بيروت، وهو أحد أقدم المباني في المدينة: “في جزء من الثانية، تم تدمير كل شيء مرة أخرى”.

ويخطو سرسق بحذر فوق الأسقف المنهارة، ويمشي في غرف مغطاة بالغبار وسط الرخام المكسور وصور متضررة لأسلافه معلقة على الجدران المتصدعة، فقد اختفت جميع أسقف الطابق العلوي وانهارت بعض الجدران. وتعليقا على ما حدث، يقول سرسق إن “مستوى الدمار الناجم عن الانفجار الهائل في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي أسوأ 10 مرات مما فعلته 15 سنة من الحرب الأهلية”. وتعرض العديد من المباني التراثية والمنازل اللبنانية التقليدية والمتاحف والمعارض الفنية لدرجات متفاوتة من الضرر. قصر سرسق، الذي بني عام 1860 في قلب بيروت التاريخية على تل يطل على المرفأ المدمر حاليًا، موطن لأعمال فنية رائعة وأثاث من العصر العثماني ورخام ولوحات من إيطاليا، جمعت من قبل 3 أجيال تنتمي إلى عائلة سرسق العريقة. واستقرت العائلة اليونانية، وهي في الأصل من العاصمة البيزنطية السابقة القسطنطينية التي تسمى الآن إسطنبول، في بيروت عام 1714. وكان القصر المكون من 3 طوابق معلمًا بارزًا في بيروت، ومع حديقته الفسيحة كان مكانا لعدد لا يحصى من حفلات الزفاف والاستقبال على مر السنين، ونال إعجاب السائحين الذين يزورون متحف سرسق القريب. المبنى الواقع في حي الأشرفية في بيروت مدرج كموقع للتراث الثقافي، لكن سرسق قال إن الجيش وحده هو الذي حضر لتقييم الأضرار في الحي، وحتى الآن، لم يحالفه الحظ في الاتصال بوزارة الثقافة.

 

الطفيلي: “الحزب” فجّر بيروت

أعلن أمين عام “حزب الله” السابق الشيخ صبحي الطفيلي، بسلسة فيديوهات، أن “الحزب” فجّر بيروت. ودعا الطفيلي إلى “التحقيق مع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس السابق ميشال سليمان”، مشددًا ايضًا على “ضرورة التحقيق أولًا مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بشان انفجار المرفأ”.

وسأل: “المسؤولون الذي تم توقيفهم والتحقيق معهم بشأن الانفجار من عينهم ومن حماهم؟”.

 

مفاجأة لنجل العقيد سكاف الذي كشف عن باخرة الموت: هاجمو والدي وقتلوه

تويتر/10 آب/2020

اعتبر نجل العقيد الراحل جوزيف سكاف على حسابه عبر "انستغرام"، أنه "في آذار العام 2017 تمّ ارتكاب جريمة بحقّ العقيد سكاف، الذي لم يسقط كما قيل". وأضاف: "العقيد هوجم بوحشيّة، وقُتل أمام منزله". وختم سكاف، بالقول: "القضية لم تُقفل، والعائلة تنتظر تحقيقاً جدياً منذ 3 سنوات"، مضيفاً أن "العائلة تطالب بتحقيق جدي وشفاف لكشف ملابسات الجريمة".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 10/8/2020

وطنية/الإثنين 10 آب 2020

 * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

منظومة الفساد اكبر من الدولة ومتجسدة بكل مفاصلها وفساد الطبقة السياسية انتج كارثة بيروت منذ 7 سنوات هكذا استهل لرئيس دياب كلمته التي توجها بها الى اللبنانيين مقدما استقالته بعدما كانت سجلت سلسلة استقالات بالمفرق وبعد يوم طويل من المشاورات راوحت بين لا استقالة و استقالة فنقلت جلسة مجلس الوزراء التي كان مقررا انعقادها في القصر الجمهوري الى السراي الحكومي..

في المقابل سجلت حركة مشاورات للقاء الديمقراطي على خط عين التينة بيت الوسط معراب اعلن بعدها جعجع اننا على بعد ساعات من اعلان موقف كبير..

تزامنا

كان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يتنقل بين عين التينة والسراي بعيدا عن الاعلام في وقت كان الرئيس بري مصر على جلسة مساءلة للحكومة بعد فاجعة المرفأ وهو ترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس تحضيرا لجلسة الخميس في قصر الاونيسكو رغم اجواء الاستقالة،

فيما رجحت معلومات عن انه حمل ملفا اوليا في شأن تحقيقات المرفأ..

الى ذلك ملف انفجار المرفأ احيل الى المجلس العدلي بطلب من رئيس الجمهورية وفيما عرض القاضي عويدات نمط ومنهج التحقيق في المرفأ باشر القاضي غسان الخوري جلسات التحقيق في الانفجار واستمع الى إفادة مدير عام جهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا وتركه رهن التحقيق كما افيد ان وفدا أمنيا لبنانيا سيغادر إلى قبرص للاستماع إلى إفادة صاحب الباخرة التي كانت تنقل كمية نيترات الأمونيوم..

دوليا انفجار بيروت محور جلسة لمجلس الامن و أنطونيو غوتيريش دعا لإجراء تحقيق موثوق وشفاف وتحقيق المساءلة التي يطالب بها الشعب اللبناني..

البداية من استقالة الحكومة والاتصالات التي سبقتها

مباشرة من السراي الحكومي مع الزميلة ريمان ضو.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

هل رست حكومة الرئيس حسان دياب عند رصيف الإستقالة؟ المثل يقول ... ما تقول فول ... إلا أن كل المؤشرات والمعطيات تتحدث عن نية دياب إعلان إستقالة حكومته خلال كلمة يوجهها إلى اللبنانيين عند السابعة والنصف من هذا المساء قبل أن يتوجه إلى بعبدا ويسلم رئيس الجمهورية ميشال عون الإستقالة الخطية.

في جلسة مجلس الوزراء التي أبحرت من القصر الجمهوري إلى السراي تم إتخاذ القرار بإحالة ملف تفجير المرفأ إلى المجلس العدلي فيما أعلن النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات توقيف 19 مشتبها به بعد إستجوابهم لافتا إلى أن التحقيقات مستمرة على ثلاثة محاور هي: الأسباب المباشرة وغير المباشرة للتفجير قضية الباخرة ومحور المسؤوليات.

هذا في وقت وضع فيه مجلس الوزراء بالتصرف كل موظفي الفئة الأولى الواردة أسماؤهم في لوائح التوقيفات وعين باسم القيسي رئيسا لمرفأ بيروت بالوكالة بدلا من حسن قريطم.

بعد دعوته لعقد جلسات مفتوحة لمناقشة الحكومة في الجريمة المتمادية التي لحقت بالعاصمة والشعب وتجاهلها ترأس رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم إجتماعا لهيئة مكتب المجلس تحضيرا لهذه الجلسات.

وعلى أرض المرفأ تواصلت عمليات رفع الإنقاض وتم إنتشال جثامين ثمانية شهداء منهم عماد زهر الدين ليرتفع العدد إلى 160 شهيدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لم ينته انفجار المرفأ بعد، نيرانه السياسية امتدت الى الحكومة ففجرتها، وسؤال اللبنانيين هل سيتعقل المعنيون فيخمدون النار قبل امتدادها الى حيث يصعب تدارك نتائجها؟

رست الحكومة عند مرفأ الاستقالة بعد محاولاتها الخوض في غمار الامواج المتلاطمة التي تعصف بالبلاد، الى حين ارتطامها بخزانات الامونيوم التي انفجرت في مرفأ بيروت، فكانت استقالة مدوية، هي ارتداد لاصوات الشعب ورغبته كما قال بعض وزراء الحكومة، وحفظ لحقهم وكرامتهم السياسية الرافضة للمساءلة النيابية كما قال آخرون، فاصروا على رئيسهم الذي سيعلنها صراحة للشعب اللبناني، بعد أن سجلوا إحالة جريمة المرفأ الى المجلس العدلي.

الى المجلس النيابي سارع البعض بسهامه ظنا ان ركوب امواج الوجع والغضب الشعبي وتحويلها الى شغب يومي قد يغير في صورة الواقع، وبقيت بعض الاحزاب واقفة على رؤوس اصابعها تحاول وتناور، ثم تعود الى ارتباكها السياسي والشعبي. وهي العارفة تماما كما اللبنانيين الواعين ان الظروف الاقليمية والدولية وحتى المحلية ليست على مقاسات اوهامهم، وان البلد الواقف عند مفترق حساس لن يدار الا بحكمة ودراية، ولن يكون رهينة مشاهد انفعالية في بعض الزواريب والشوارع، ولا صراخ بعض الشاشات بلغة تستبطن مع الابتذال كثيرا من الافلاس.

استقالت الحكومة ضمن الاطر الديمقراطية، وسيفتح مجلس النواب ابوابه لممارسة دوره كما أكدت هيئة مكتبه اليوم، وسيكمل رئيس الجمهورية مشاوراته السياسية وهو ينتظر رئيس الحكومة لاستلام استقالته الرسمية.

وفي المقلب الدولي تلقى الرئيس ميشال عون اتصالا من نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون اتفقا خلاله على استمرار التواصل لمتابعة تنفيذ ما اتفق عليه في مؤتمر باريس، بالتنسيق مع الدول المشاركة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

مئة وثلاثة وستون شهيدا ستة الاف جريح ثلاثون مفقودا وقوة العصف أطاحت حكومة حسان دياب التي لم يجر انتشالها من تحت الانقاض.

فعشية ذكرى الأسبوع على كارثة المرفأ كانت الحكومة تقيم مراسم تشييع لنفسها وتتساقط وزيرا تلو آخر باستقالات فردية انتهت بظهور دياب هذا المساء معلنا الاستسلام وصل دياب إلى الاستقالة بعد ركام طمر حكومته وحاصرها من جهة مرفأ بيروت ومن جهة مرفأ نبيه بري النيابي الذي نصب له جلسة محاسبة الخميس عزم فيها على إسقاط الحكومة بطرح الثقة ليس لمسؤولية حكومته عن الإهمال والمعرفة المسبقة بالمواد المتفجرة إنما لأن حسان دياب جازف بنترات امونيوم نيابية طارحا انتخابات نيابية مبكرة وهو ما أقلق مطرقة بري. ومع تبلغه نبأ وفاته سياسيا ظل دياب يلفظ روحا أخيرة وينتظر اتصالات قد تعيد ترميم حكومة مهشمة

استقال وزراء أبلغه آخرون نيتهم الاستقالة أبعدت جلسة مجلس الوزراء من بعبدا إلى السرايا وظل دياب آخر الناطقين بشهادة الرحيل.

وفي أوراقه المقررة على طاولة مجلس الوزراء وقع دياب على إحالة جريمة المرفأ الى المجلس العدلي الذي طرحته وزيرة العدل ماري كلود نجم بناء على توجيهات رئيس الجمهورية ميشال عون.أما الأوراق الأخرى للسياسيين فكانت تقلب في الأسماء البديلة وفي مصير مجلس النواب وانتخاباته المبكرة إن أقرت وليس في التحقيقات التي ينتظرها الناس لتحديد المسؤولين عن ضرب اللبنانيين بأسلحة كيماوية. فما مصير مجلس النواب بعد سبحة الاستقالات ذلك هو السؤال الذي أرق السياسيين وليس البحث عن مصير المفقودين أو ظهور مسؤول واحد من ضمن مجوقل سياسي حكومي نيابي أمني حكم البلاد منذ عام ألفين وثلاثة عشر كلهم تبلغوا وكلهم تنصلوا إذا كانت حكومة دياب قد غادرت سفينتها من مرفأ بيروت فجيب أن تجري الرياح بما تشتهي سفن الشعب.

مجلس الوزراء قصر عمره فمن يقصف عمر مجلس النواب مجتمعا ويحصل على وعد بانتخابات مبكرة جدا ومعها على تعهد بعدم ترشح نبيه بري لولاية سابعة ومن يدفع باتجاه تقصير ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي لا يزول إلا بخرقه الدستور أو بتهمة الخيانة العظمى؟ فالشعب يريد وما يحصل اليوم ليس خرقا للدستور فحسب إنما خروق متكررة لرغبة الناس بعد إبادة مئة وثلاثة وستين مواطنا بمواد كيمائية فهذه السلطة التي لم تقو على مجرد إنجاز تشكيلات قضائية واختلفت على كهرباء في سلعاتا . ولم تقدم على إصلاح واحد هي سلطة تحت الركام .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

لنعد 15 عاما الى الوراء , فقط للتذكر والمقارنة

العام 2005 انفجار السان جورج واغتيال الحريري . العام 2020 انفجار المرفأ واغتيال بيروت

العام 2005 جاك شيراك في بيروت العام 2020 ايمانويل ماكرون في بيروت

العام 2005 المسارعة الى التحقيقي الدولي العام 2020 المطالبة بتحقيق دولي

العام 2005 المطالبة بانسحاب الجيش السوري العام 2005 المطالبة بنزع السلاح

العام 2005 السعي للاطاحة بامسل لحود العام 2020 العمل لازاحة ميشال عون العام 2005 استقالة حكومة عمر كرامي العام 2020 استقالة حكومة حسان دياب

العام 2005 التركيز على ما يسمى النظام الامني اللبناني السوري العام 2020 التركيز على العهد والحزب .

العام 2005 انتخابات في غير موعدها على دم شهداء السان جورج . العام 2020 المطالبة بانتخابات مبكرة على دم شهداء المرفأ

العام 2005 التصويب الفوري باتجاه الحكومة وتحميلها مسؤولية التفجير الارهابي والمطالبة باسقاطها

العام 2020 الاتهام المباشر للدولة والمطالبة بانهائها .

العام 2005 حملة تقودها وسائل اعلام محلية عربية دولية تطالب باعلان لبنان دولة فاشلة ووضعه تحت الوصاية الدولية والبند السابع

العام 2020 اعادة احياء هذا الخطاب وهذه اللغة وبمنسوب اعلى

العام 2005 وبعد اقل من ساعة على اغتيال الحريري يعلن جاك سترو وزير خارجية بريطانيا ان سوريا قتلت الحريري ولاحقا ذهب الاتهام الى حزب العام 2020 وفورا بعد انفجار المرفأ توجه اصابع الاتهام الى الفريق عينه وقد يذهب لاحقا باتجاه اخر بحسب الرياح الدولية والمصالح الاممية .

العام 2005 تختفي مراقبة وصور الاقمار الاصطناعية لحظة التفجير فوق السان جورج بسبب عطل !! العام 2020 تختفي صور الاقمار الاصطناعية فوق بيروت ومرفأها الى ان يقرر المعنيون اصلاح القمر مجددا !!

العام 2005 جنبلاط ينقلب على سوريا ويقود الحملة لاخراجها من لبنان ويدعو اللعالم لاحتلال دمشق – التي عاد وزارها بعد سنوات – العام 2020 جنبلاط يقول ان لبنان محتل من محور الممانعة ويجب تحريره والتحرير يحتاج الى معركة .

العام 2005 اوصل التحريض والتعبئة والقرار 1559 الى الانفجار الكبير في السان ولاحقا الى حرب 2006 . العام 2020 اوصل الفساد والاهتراء الغليان والتحريض والعقوبات والحصار الى الانهيار ومن ثم الانفجار في المرفأ لتبدأ مرحلة جديدة تماما كما حصل بعد 2005 .

العام 2005 جاك شيراك ووضع الاسس للمحكمة الدولية العام 2020 جاء ماكرون عشية النطق بحكم لاهاي ولو تاجل الى 18 الجاري .

العام 2005 اقتحم لبنان المشهد الدولي من خليج القديس جاورجيوس .

العام 2020 يعود العالم الى لبنان من بوابة المرفأ .

كل ما يحصل يذكر بما حصل وقد يتكرر . هذه مجرد مقارنة كي نتذكر

كل ما ورد لا يعفي الدولة بكل اجهزتها – كل اجهزتها – من المسؤولية المباشرة عما حصل . الفساد نخر دماغهم واحتل جيوبهم واذاب ضمائرهم . فاسدون بلا حدود . مجرمون بلا قيود . فرق رهيب ان يكون القضاء لاجل لبنان وان يتحول للقضاء على لبنان .

خسرنا مستقبلنا واولادنا وصحتنا ومدخراتنا . خسرنا ارزاقنا وبيوتنا . خسرنا الحلم وربحنا الظلم . ان تبقى الحكومة او ترحل لا فرق . لكن ان تعلق مشانق الفاسدين وقتلة اللبنانيين فهذا ما يحدث الفرق . الحكومة ومن اليوم الاول اعتاشت على المظلومية لكنها لم تفعل شيئا , فشلت وكان فشلها ذريعا . اليوم سقطت وكان سقوطها عظيما . خسرت ثقة الداخل ولم تكسب ثقة الخارج وانتهى بها الامر الى ان تصبح كبش محرقة وذبيحة فداء لخطيئة ارتكبها طاقم متمرس بالكذب والخداع والتدليس والفساد . حاول حسان ديان اطالة عمر حكومته من خلال تقصير ولاية المجلس النيابي وتبني وجهة نظر ومطلب معارضيه فكان ان قرر السياسيون انهاء خدماته . انفجار المرفأ فجر الحكومة . اما المعركة الحقيقية فتبقى مع المجرمين الحقيقيين الذين جاء بهم الفساد واليوم ان الاوان ليطيح بهم الشعب.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بعد مئتي يوم ، سقطت حكومة الرئيس حسان دياب ... في ذكرى مرور مئة يوم عليها ، خرج الرئيس حسان دياب ليعلن إن حكومته حققت 97 في المئة من التزاماتها في البيان الوزاري لأول مئة يوم. لكنه لم يتوقع ان تكون المئة يوم الثانية هي الأخيرة ... حاول جاهدا أن يصمد ... صمد أمام كورونا ، على رغم أن الإصابات في تموز وأوائل آب بلغت مداها ... حاول الصمود امام الدولار لكنه خذله ... دخل بدولار تحت الألفي ليرة وخرج بدولار فوق الثمانية الاف ليرة ... حاول ان يكسر نمط نادي رؤساء الحكومات لكنه وقع تحت حصار محكم ... ربما هو رئيس الحكومة الوحيد الذي لم يزر دولة عربية واحدة ولا حتى دولة غربية

كان دائما يعطي الإنطباع بأن حكومته باقية حتى آخر عهد الرئيس ميشال عون ، مستندا إلى غطاء حزب الله ، ومن كان حزب الله معه فمن عليه ؟ ورضى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل وعدم ممانعة الرئيس نبيه بري... لم تتعبه المعارضة كثيرا :

المعارضة الشعبية فرملها فيروس كورونا ، والمعارضة السياسية لم تكن فاعلة لأنها كانت مشتتة... لم يحسب حساب أنه سيسقط بعبوة زنتها 2750 طنا من المواد السريعة الإشتعال والسريعة الإنفجار، مزروعة في العنبر الرقم 12 في المرفأ ...

حسب انه سينجو، لكن سقوط أكثر من مئة وستين ضحية وستة آلاف جريح وتهدم او تصدع او تضرر خمسين الف وحدة سكنية، كانت بمثابة الزلزال الذي صدع كرسيه في السرايا الحكومية ...

جاء الرئيس ماكرون فأمضى وقته بين الناس وأعلن أن المساعدات ستأتي لهم لأن الحكومة لم تقم بالإصلاحات ... شعر ان حلفاءه وداعميه تخلوا عنه لكنه حاول الصمود ، فشد من عزيمة وزرائه الذين بدأوا السقوط الواحد تلو الآخر ... أدرك أن ساعة الرحيل من السرايا دنت ... وقبل أن يغادر، قرأ ما كتب على مدخل السرايا : " لو دامت لغيرك لما اتصلت إليك " ...

حسان دياب حاول ان يكون سليم الحص الثاني ... جامع مشترك وحيد بينهما : سليم الحص كان يرى طيف رفيق الحريري في السرايا ، وحسان دياب كان يرى طيف سعد الحريري ...

لكن ماذا بعد ؟ ماذا غدا ؟

هناك دماء اكثر من مئة وستين ضحية في الارض ...

هناك آلاف الجرحى وعشرات آلاف العائلات التي أصبحت دون سقف .

هناك أزمة نقدية كانت مستفحلة قبل الزلزال .

هناك فيروس كورونا الذي تقفز أعداد الإصابات بشكل سريع ...

كل ذلك يدفع إلى التساؤل : هل يتحمل الوضع ترف مرحلة حكومة تصريف الأعمال ؟ ماذا عن الحكومة الجديدة ؟ باي سرعة ستشكل؟ هل سيدخل الأميركيون والفرنسيون ، وربما غيرهم ، على خط " إستشارات التـكليف " ثم استشارات التاليف " ؟

إلى هذا الحد ، وبهذا الحجم ، الوضع يفوق طاقة لبنان ، فهل آب 2020 يكون مدخلا إلى مرحلة جديدة ، تماما كما كان آب 1989 مدخلا إلى مرحلة جديدة ، والمفارقة أن في المرحلتين كان العماد عون في قصر بعبدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

سقطت حكومة حسان دياب و معها السلطة ، هي كانت ساقطة ، بالمفهوم الأخلاقي للكلمة وبالمفهومين السياسي والشعبي ، وهي لم تكن لتظل واقفة لولا تمسك رئيسها بالكرسي ولولا تمسك من يدعمه بحكومة- دمية يتحكم عبرها بالبلاد و العباد .

إذا، الكلام عنها بصيغة الماضي صار حقيقة مستحقة، تماما كما نسعى الى الكلام عن زلزال الرابع من آب. والمعيب ان الجامع المشترك بينهما أنهما أحدثا في بنية الدولة الاقتصادية والسياسية والدستورية والجغرافية- الهندسية، وفي سمعة لبنان، ما لم يحدثه لا زلزال ولا احتلال ولا الحروب الداخلية ولا الحروب التي شنها الأعداء على لبنان في تاريخه.

اما الفضل في إسقاط الحكومة فيعود من دون شك الى : أولا ، تعثر رئيسها و وزرائه ورفضه انتهاج سياسة إصلاحية واضحة ما أدى الى فصل لبنان عن المنظومات العربية و الدولية والمصرفية العالمية. ثانيا، بركان الرابع من آب وما استدرجه من دم ودمار وخسائر مادية استدعت تدخلا دوليا عاجلا، سرعان ما ربط كارثة المرفأ بالفساد ، مستنتجا بأن المساعدات لا يمكن أن ترسل الى دولة فاشلة كي تديرها حكومة لا ثقة فيها . ثالثا، ثورة 17 تشرين وقد شكلت الإسفين الأكبر الذي دق في نعشها ، وهي الحكومة الثانية التي يسقطها الشعب، عل الحكومة الثالثة تكون الثابتة التي يحلم بها كل اللبنانيين.

التدرج نحو الاستقالة لم يأت نتاج قناعة تكونت لدى دياب وعون وبري وحزب الله ، بدليل سعيهم الى شراء الناس بتحويل جريمة المرفأ الى المجلس العدلي كبديل ، بل جاء نتيجة تعارضات مكتومة وعلنية بين هذه المكونات السلطوية . فالحزب لم يكن متحمسا للاستقالة وفقدان آلية حكم سهلة القيادة كحكومة دياب . لكن اصطدام دياب ببري ومطالبة الأول تقصير ولاية المجلس النيابي اضطرت الحزب الى مسايرة توأمه في الثنائية . السيد ميشال عون لم يكن متحمسا ايضا ، لكن جملة عوامل أجبرته على الرضوخ ، من بينها انهيار جزء من الجدار الوزاري الواقي وتأنيب الرئيس الفرنسي باسم كل رؤساء العالم ودخول البلاد مرحلة متقدمة من الفقر والمجاعة ، وامتناع الرئيس الحريري حتى الساعة عن قبول ترؤس الحكومة المقبلة .

في السياق يرد البعض قبول الاستقالة الى deal ركب مع الرئيس الفرنسي المفوض أميركيا ، يقضي بترسيم الحدود مع اسرائيل وضبط الحدود الشرقية في مقابل تخفيف الضغط على حزب الله وعون وتشكيل حكومة مقبولة . في المقابل ، لا يكتفي قسم مؤثر من اللبنانيين باستقالة الحكومة بل يطالب بسقوط كل منظومة السلطة : رئيس للجمهورية ، المجلس النيابي والحكومة ، تشكيل حكومة انتقالية مهمتها إجراء انتخابات نيابية نزيهة ومن ثم إجراء اصلاحات دستورية في العمق تجدد الطائف وتجعله قابلا للتطبيق بل واجب التطبيق . في الانتظار القوى السياسية الأساسية في حيرة ، بين من يريد الاستقالة من المجلس ومن يريد البقاء ومن يتريث.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 10 آب 2020

وطنية/الإثنين 10 آب 2020

 صحيفة النهار

ـ يردد زعيم سياسي في مجالسه أنّه لن يكون كبش محرقة لأي استحقاق إلا بإجماع سياسي وتحديداً مسيحي حول ‏استقالة رئيس الجمهورية، كاشفاً عن مخاوف من أية دعسة ناقصة وتحديداً على المستوى الأمني.

ـ لدى اتصال أمين الجامعة العربية أحمد أبو الغيط بأحد السياسيين من أصدقائه، قال له جئت إلى بيروت للتضامن ‏مع أهلها وكل اللبنانيين وليس لتعويم رئيس الجمهورية والحكومة، وموقفنا واضح في هذا الإطار.

ـ سألت جهات سياسية المطالبين سابقاً بإحالة حادثة قبر شمون على المجلس العدلي، لماذا يصمتون اليوم عن ‏جريمة في حجم الوطن ولا يطالبون على الأقل باحالتها عليه؟

ـ نفت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ان يكون مطلقو النار على المتظاهرين يتبعون لها لكنها لم تحدد هويتهم ‏علما انهم كانوا يتحركون في حماية الجيش والقوى الامنية.

صحيفة البناء

ـ خفايا

توقعت مصادر أمنيّة أن تتم إضافة ملف السفينة لطف الله التي حملت السلاح للجماعات الإرهابيّة في سورية وتمّ ‏تفريغ حمولتها في مرفأ بيروت الى التحقيقات في تفجير المرفأ لمعرفة إذا كانت قد خزنت في العنبر ذاته وتسبّبت ‏بتفجير حمولة الأمونيوم.

ـ كواليس

قال مرجع دبلوماسي أوروبي إن البحث الجاري حول أزمات عديدة في المنطقة يتمّ بين فرنسا وإيران وإن الملفات ‏المطروحة تتضمّن اليمن ولبنان كبداية ويمكن أن تتوسع لتطال ملفات أوسع في ظل التعاون الأميركي الفرنسي ‏المستجدّ.

صحيفة الجمهورية

ـ بدأ حزب بارز طرح فرضية عمل مخابراتي أمني كبير في انفجار بيروت على رغم تشديده في البداية على أنه ‏كان حادثا وليس مفتعلا.

ـ تقول أوساط صيداوية انه لو لم تتم إعاقة محاولات إنشاء محطة حاويات في مرفأ صيدا، لأمكن اليوم إستخدام ‏هذا المرفأ للإستيراد في غياب مرفأ بيروت.

ـ أعرب مرجع رسمي عن إستيائه من أداء مرجع آخر خصوصا في ما أعلنه من خيارات كبرى دون التوافق ‏عليها مع نظرائه.

صحيفة اللواء

ـ فوجئ مرجع سياسي وآخر حزبي داعميْن للحكومة بما ورد في كلمة رئيس الوزراء حول الانتخابات المبكرة، ‏وبقائه في السراي شهرين آخرين!

ـ لوحظ أن الوزارات التي تمّ الدخول إليها من قبل الثوار يوم السبت يشغلُها وزراء تابعون للتيار الباسيلي، وتتحمل ‏مسؤولية تردي الخدمات في قطاع الكهرباء، وتفلت الأسعار، والتسبب بالقطيعة مع الدول العربية!

ـ تساءل قطب معارض عن مبررات رفض رئيس الجمهورية للتحقيق الدولي في انفجار المرفأ، وهو يدرك جيداً أن ‏التحقيقات القضائية اللبنانية في عمليات التفجير والاغتيالات الداخلية غابت عنها الشفافية والموضوعية، ولم تصل ‏أي منها إلى كشف المخططين والمنفذين!

صحيفة نداء الوطن

ـ تؤكد أوساط قيادية في حزب سياسي فاعل أنه مقبل على "تشكيلات واسعة" في صفوفه.

ـ ما زال "تيار المردة" يتريّث في قرار الاستقالة من الحكومة رغم أنه كان متحمّساً لذلك في الساعات الأولى ‏لانفجار المرفأ.

ـ يتردد أن خطوة اقتحام بعض الوزارات لم تلق موافقة العديد من المجموعات الاعتراضية.

‎‎صحيفة الأنباء

*تشجيع على الاستقالة

وجه وزاري يعمل بعكس توجه حكومته في مسعى تشجيعي على استقالات وزراء.

*التقت وعادت

إحدى الشخصيات المستوزرة كانت التقت بجهات مهتمة بتسمية وزراء جدد بدل ‏المستقيلين، ثم عادت وأعلنت أنها لا تفكر بالوزارة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

فرنسا تدعو إلى «الإسراع في تشكيل حكومة» في لبنان

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 آب/2020

دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم (الإثنين)، لبنان إلى «الإسراع في تشكيل حكومة تثبت فاعليتها أمام الشعب»، وذلك بعد إعلان رئيس الوزراء اللبناني استقالة حكومته إثر الانفجار الضخم في مرفأ بيروت. وقال لودريان في بيان: «يجب أن تكون الأولوية للإسراع في تشكيل حكومة تثبت فاعليتها أمام الشعب وتقضي مهمتها بالاستجابة للتحديات الرئيسية للبلاد، وخصوصاً إعادة إعمار بيروت والإصلاحات التي من دونها تمضي البلاد نحو انهيار اقتصادي واجتماعي وسياسي»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافي الفرنسية. وأعلن رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب مساء الاثنين استقالة حكومته إثر فاجعة انفجار مرفأ بيروت، فيما يتصاعد غضب اللبنانيين الذين يحاولون لملمة جراحهم متمسكين بمحاسبة المسؤولين وإسقاط كل التركيبة السياسية. وأضاف لودريان: «لا بد من الإصغاء إلى التطلعات التي عبر عنها اللبنانيون على صعيد الإصلاحات وكيفية ممارسة الحكم». وتابع: «في هذه الأوقات الصعبة من تاريخه، تقف فرنسا إلى جانب لبنان كما فعلت دائماً». والخميس، بعد يومين من الانفجار، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بيروت، حيث دعا إلى «نظام سياسي جديد». وأكد المجتمع الدولي الأحد، أنه لن يدع لبنان يسقط، لكنه اشترط أن توزع المساعدات التي تعهد تقديمها «في شكل مباشر» على السكان، مطالباً بإجراء تحقيق «شفاف في أسباب الكارثة». وبلغت قيمة هذه المساعدات، سواء فورية أو على المدى القريب، 252.7 مليون يورو.

 

لبنان: تسجيل 295 إصابة بـ«كورونا»... والوفيات تبلغ 80

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 آب/2020

ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في لبنان، اليوم الإثنين، إلى 6812 إصابة بعد تسجيل 295 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 80. وأعلنت وزارة الصحة العامة، في تقريرها اليومي حول مستجدات فيروس «كورونا»، أنه تم خلال الأربع والعشرين ساعة المنصرمة تسجيل 295 إصابة جديدة بالفيروس، هي 290 لمقيمين، و5 من لوافدين لبنانيين، ما يرفع العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 6812 منذ 21 فبراير (شباط) الماضي. وأضافت الوزارة أنه تم تسجيل 4 حالات وفاة جديدة، ما يرفع عدد الوفيات إلى 80، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وبلغ عدد الحالات الحرجة 37 حالة، حسب الموقع الرسمي لوزارة الإعلام المخصص لمتابعة أخبار فيروس «كورونا»، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 2290. وكان مجلس الوزراء قد أعلن في جلسة طارئة عقدت في 15 مارس (آذار) الماضي التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس «كورونا»، ومددت التعبئة حتى 30 أغسطس (آب) الحالي. وبدأ منذ 30 يوليو الماضي تعديل التدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة وباء «كورونا»، ففرضت الحكومة إقفال المؤسسات الخاصة والأسواق التجارية والقطاعين التربوي والمصرفي بشكل كامل والحانات والملاهي الليلية ومراكز المؤتمرات والصالات وحدائق المناسبات ومراكز الألعاب وملاهي الأطفال والحدائق العامة والأرصفة البحرية والشواطئ العامة والمسابح الداخلية في الأندية الرياضية وصالات المسارح والسينما ومراكز الألعاب الداخلية والإلكترونية بشكل كامل.

 

محتجون يحاولون دخول مجلس النواب في بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 آب/2020

قام عدد من المحتجين اللبنانيين، بعد ظهر اليوم الاثنين، برمي الحجارة باتجاه القوى الأمنية المنوطة بحماية مجلس النواب في وسط بيروت، احتجاجاً على انفجار 4 أغسطس (آب)، في محاولة لدخوله. ورمى عدد من المحتجين الذين تجمعوا بعد ظهر اليوم في وسط بيروت، القوى الأمنية المنوطة بحماية مجلس النواب بالحجارة والمفرقعات النارية. وردت القوى الأمنية برمي القنابل المسيلة للدموع باتجاه المحتجين لتفريقهم. ويحاول المحتجون اختراق الحاجز الإسمنتي الذي يفصل المحتجين عن ساحة مجلس النواب. وأشعلوا النيران في شارع البلدية في وسط العاصمة، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. يذكر أن هذه الاحتجاجات تتكرر منذ أيام في وسط بيروت، حيث يحاول المحتجون الدخول إلى مجلس النواب، وتنتهي بمواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية، وتخلف عدداً من الجرحى من الطرفين.

 

الحكومة اللبنانية تحيل ملف انفجار المرفأ إلى المجلس العدلي

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 آب/2020

أحالت الحكومة اللبنانية، اليوم الاثنين، ملف انفجار مرفأ بيروت إلى المجلس العدلي، بحسب ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام التي ذكرت أن الإحالة تمت بناء على اقتراح من وزيرة العدل المستقيلة ماري كلود نجم. وشاركت نجم في جلسة مجلس الوزراء المنعقدة برئاسة رئيس الحكومة حسان دياب، بعدما أعلنت استقالتها في وقت سابق اليوم، مع العلم أنه يُتوقع على نطاق واسع استقالة الحكومة اليوم. ويختص المجلس العدلي، وفقا لما هو مذكور على موقع الجيش اللبناني، بوجه عام في نظر الجرائم الواقعة على أمن الدولة بما في ذلك الجرائم التي تنال من الوحدة الوطنية أو تعكر الصفاء بين عناصر الأمة والنيل من مكانة الدولة المالية وجرائم الأسلحة والذخائر والتعدي على الحقوق والواجبات المدنية. وبعد مرور خمسة أيام على الانفجار الضخم الذي تسبب بمقتل 160 شخصا وإصابة أكثر من ستة آلاف بجروح، مع استمرار فقدان قرابة عشرين شخصا، لم يصدر التقرير الذي وعدت به السلطات حول ما حصل. وبحسب السلطات، فإن الانفجار نتج عن حريق لم يجزم بأسبابه بعد، في عنبر يحوي 2750 طنا من مادة النيترات لم يعرف سبب الاحتفاظ بها منذ ست سنوات بعد مصادرتها من على باخرة غرقت فيما بعد. وبخلاف وزيرة العدل، فقد استقال أيضاً وزير المالية غازي وزني ووزيرة الإعلام منال عبد الصمد ووزير البيئة دميانوس قطار. وتتألف الحكومة من عشرين وزيرا. وبموجب القانون، لا بدّ من استقالة أكثر من ثلث أعضائها لتسقط حكما. ودعا دياب السبت إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة لإخراج البلاد من «أزمتها البنيوية». ومنح القادة السياسيين مهلة شهرين للاتفاق على الإصلاحات وعلى بديل للحكومة.

وارتفع عدد النواب الذين تقدموا باستقالاتهم بعد الانفجار إلى تسعة، فيما يبدأ البرلمان الخميس عقد جلسات متواصلة لمساءلة الحكومة.

 

انفجار بيروت يعصف بأبنية أثرية شاهدة على تاريخ لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 آب/2020

أحدث انفجار بيروت دماراً هائلاً في المدينة وأباد مرفأها بالكامل، لكنه أتى أيضاً على تاريخ عريق حافظت عليه أبنية تراثية بجدرانها المزخرفة ونوافذها الملونة وقناطرها العالية قبل أن تتحول مجرد واجهات تخترقها فجوات ضخمة. منذ أن كان لبنان تحت حكم السلطنة العثمانية ثم الانتداب الفرنسي (1920 - 1943)، بقيت تلك الأبنية صامدة وإن ترهّلت بعض الشيء. خلال ثوان فقط، تبدّل المشهد كلياً مع انفجار تعادل قوته زلزالاً شدته 3.3 درجات على مقياس ريختر، فطالت أضراره الأحياء حيث تقع، في محيط المرفأ. في قصر بنته عائلة سرسق البيروتية الأرستقراطية في القرن الثامن عشر، وصمد بوجه حروب عدة مرّت على لبنان، سقطت ألواح زجاجية ملونة أرضاً، وتكسرت أجزاء من أبواب حُفرت عليها كتابات بالأحرف العربية، ولم تبق واجهة زجاجية على حالها. في إحدى الزوايا، يتكدّس ما تبقى من أرائك محطمة وطاولات لم يبق منها سوى قطع خشبية مبعثرة. تمسك وريثة القصر تانيا إنجا ما تبقى من لوحة ممزّقة تماماً تصور والد جدها، مرددة: «سأحافظ عليها من أجل الذكرى». وتقول إنجا، في الخمسينات من عمرها: «ما حصل أشبه بعملية اغتصاب». وتضيف: «بات هناك الآن شرخ بين الماضي والحاضر. قُطعت أوصال الذاكرة بالنسبة للمكان وللعائلة ولجزء لا يتجزأ من تاريخ بيروت». أما المبنى المجاور، فهو قصر سرسق الشهير الذي بنته العائلة ذاتها في عام 1912. وحولته لاحقاً إلى متحف وساحة عرض للفنانين اللبنانيين والأجانب. وبات القصر اليوم يروي قصة مدينة «منكوبة» بعدما شهد على تاريخ لبنان بأكمله منذ نشأته مع إعلان دولة لبنان الكبير مطلع سبتمبر (أيلول) 1920. حتى هذه اللحظة.

إلى جانب لافتة كُتب عليها «أهلاً وسهلاً في متحف سرسق»، وألواح معدنية ملتوية فوق بعضها بعضاً بعدما أخرجت من المنزل. وعلى غرار منازل بيروت، ما من لوح زجاجي بقي على حاله، ولم تصمد إلا قطع صغيرة من الزجاج الملون في عشرات النوافذ التي تزيّن واجهات القصر الأبيض في قلب منطقة الأشرفية في بيروت. يتفقد المهندس جاك أبو خالد القصر الذي أشرف على ترميمه قبل 20 عاماً. ويطمئن أن أساسيات القصر ما زالت ثابتة، أما كل شيء آخر فقد تضرّر، كالجدران التي استحدثت من أجل تعليق لوحات المعارض.

ويقول أبو خالد (68 عاماً): «لأنه مبنى مغلق، حصل انهيار في كل زاوية. لم أتوقع أن أرى دماراً بهذا الحجم»، متوقّعاً أن تستغرق عملية إعادة الترميم أكثر من عام حتى يعود إلى سابق عهده، على أن تبلغ التكلفة «ملايين» الدولارات. ويقول: «أنا متمسك جداً بهذا المبنى، أشعر وكأنه منزلي».

في عام 1961، فتح متحف سرسق أبوابه للمرة الأولى نزولاً عند رغبة مالك المبنى نقولا سرسق الذي أوصى بتحويل بيته إلى متحف بعد وفاته. وشهد المتحف معارض كثيرة وبقيت أبوابه مفتوحة خلال غالبية سنوات الحرب الأهلية (1975 - 1990). ثمّ أغلق المتحف أبوابه ثماني سنوات من أجل ترميمه، ليعود ويفتح أبوابه مجدداً في أكتوبر (تشرين الأول) 2015، ويستقبل عوضاً عن الفنانين ومعارضهم، أعراس الراغبين بأن يحتفلوا في قصر يُشكل جزءاً من ذاكرة بيروت. وتضرّر جراء الانفجار والزجاج المتطاير ما بين 20 و30 عملاً فنياً، بينها لوحة لنقولا سرسق تعود إلى الثلاثينات ورسمها الفنان الهولندي الفرنسي كيس فان دونغن. وتقول مساعدة مدير المتحف إليسا حكيم: «إنها لوحتي المفضلة». لكن الأمر لا ينطبق على «مئات» المباني التراثية في بيروت، التي تصدعت أو تهدّمت خلال المعارك والقصف إبان الحرب الأهلية. وقدّر مرتضى تكلفة إصلاح المباني الأثرية بـ«مئات ملايين الدولارات»، منبّهاً إلى ضرورة بدء العمل سريعاً قبل حلول فصل الشتاء. ويعمل فريق في وزارة السياحة حالياً على تقدير الخسائر، على أمل الحصول على مساعدة خارجية خصوصاً من فرنسا. ويقول مرتضى: «الكثير من العمل ينتظرنا... إذا حلّ فصل الشتاء من دون أن نفعل شيئاً، سنكون أمام خطر كبير».

 

حسان دياب... الأكاديمي الذي لم ينجح في استمالة اللبنانيين

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/10 آب/2020

حسّان دياب الذي أعلن، اليوم الاثنين، استقالة حكومته بعد أشهر من تشكيلها، أستاذ جامعي من دون قاعدة شعبية، ترأس الحكومة في إحدى أكثر المراحل تعقيداً في لبنان، ويتركها من دون أي إنجاز، ومن دون أن ينجح في كسب ثقة اللبنانيين المنهكين تحت ثقل أزمة اقتصادية غير مسبوقة أضيفت إليها قبل أيام كارثة انفجار مرفأ بيروت. قدّم دياب (61 عاماً) لدى تعيينه رئيسا للحكومة في ديسمبر (كانون الأول) 2019 نفسه على أنه مستقل وتكنوقراطي، لكنه دخل نادي رؤساء الحكومات مدعوماً من «حزب الله»، القوة السياسية والعسكرية النافذة في لبنان، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.

وصل في خضم انتفاضة شعبية عارمة أطاحت حكومة سعد الحريري الذي لا يزال يحتفظ بقاعدة شعبية لا بأس بها في لبنان، لكن دياب لم ينجح في إقناع المحتجين الذين نزلوا إلى الشارع مراراً خلال الأشهر الماضية، منددين بقرارات حكومته ومطالبين إياها بالاستقالة.

وسرعان ما أصبح اسمه محور تعليقات ساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد اهتمامه الزائد بصورته، وخطاباته الطنانة من دون مضمون عملي غالباً. ووصل الأمر إلى تداول نكتة بعد اتضاح نيته الاستقالة تقول: «دياب يعلن تشكيل لجنة وزارية للبحث في طريقة استقالته»، بسبب عدد اللجان التي أنشأها خلال سبعة أشهر من عمر الحكومة. لم يكن دياب معروفاً على نطاق واسع قبل اختياره رئيساً للحكومة. كان أستاذا في هندسة الاتصالات والكومبيوتر ونائب رئيس الجامعة الأميركية في بيروت. تولى حقيبة وزارة التربية لفترة قصيرة في 2011 بعد إطاحة حكومة سعد الحريري في خضمّ أزمة سياسية حادة.

سجلت حكومته فشلاً كبيراً تمثل في العجز عن فرض رؤيتها في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي الذي طلب لبنان مساعدته للخروج من أزمته، فخضعت لضغوط القوى السياسية التي سعت إلى حفظ مصالحها قبل مصلحة البلاد. رغم ذلك، لم يتردد دياب في انتقاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الذي طلب من الحكومة اللبنانية خلال زيارة قام بها للبنان أخيراً البدء بإصلاحات فورية كشرط للحصول على دعم مالي دولي. وبدا منفصلاً تماماً عن الواقع عندما أعلن بعد الانفجار الذي أودى بأكثر من 160 لبنانياً وجرح ستة آلاف، رداً على الدعوات له بالاستقالة، أن حكومته «حكومة إنقاذ» لا يمكنها الاستقالة، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلامية. وبعد انفجار بيروت، لم يدع إلى اجتماع لمجلس الوزراء إلا اليوم، رغم الحزن الكبير الذي لفّ البلاد، وعودة اللبنانيين الغاضبين بكثافة إلى الشارع.

وأكدت تقارير إعلامية أنه ظل يقاوم الاستقالة حتى اللحظة الأخيرة، رغم الضغوط التي مارسها العديد من الوزراء الراغبين بالاستقالة. يتحدّر دياب ذو القامة الطويلة من بيروت وهو أب لثلاثة أولاد. له خبرة أكاديمية طويلة منذ التحاقه بالجامعة الأميركية في بيروت في العام 1985 مدرّساً وباحثاً وصولاً إلى توليه مسؤوليات إدارية. على موقع إلكتروني يحمل اسمه ويتضمن تفاصيل عن سيرته الذاتية ورؤيته، يصف دياب نفسه بأنه «أحد الوزراء التكنوقراط النادرين منذ استقلال لبنان».

ودياب حائز أيضاً على دكتوراه في هندسة الكومبيوتر من بريطانيا، حيث تلقّى علومه الجامعية. وفي سجلّه أكثر من 150 منشوراً في مجلات عالمية ومؤتمرات دولية، وفق سيرته الذاتية على موقعه الإلكتروني. خلال تسلمه رئاسة الحكومة، تعرض لانتقادات بعد أن دخل في نزاع مع الجامعة الأميركية، مطالباً بالحصول على تعويضاته في وقت أعلنت فيه الجامعة طرد عشرات من موظفيها بسبب مشاكلها المالية. ولعلّ النجاح الجزئي الوحيد الذي يمكن أن ينسب إلى حكومته، هو حسن إدارة أزمة تفشي فيروس «كورونا» المستجد في المرحلة الأولى من انتشار الوباء. في الخطاب الذي أعلن فيه استقالة حكومته، مساء الاثنين، لم يغير أسلوبه في إلقاء اللوم على الآخرين في فشل حكومته، وقال إنه خاض معركة «ليس فيها تكافؤ»، وإن من حاربوه فعلوا ذلك لأنه وفريقه الحكومي «كنا نشكل تهديداً لهم»، و«لأن نجاح الحكومة كان يعني التغيير في الطبقة التي حكمت دهراً حتى اختنق البلد من روائح فسادهم».

 

قصر الليدي كوكرن... تاريخ عريق جرفه انفجار بيروت وتكلفة ترميمه تفوق المليون دولار

بيروت: فيفيان حداد/ الشرق الأوسط أونلاين»/10 آب/2020

يعدّ «قصر سرسق» المعروف بـ«قصر الليدي كوكرن» متحفاً قائماً بذاته؛ لما يتضمن من قطع فنية تاريخية نادرة تعود إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر. اليوم يسجل هذا القصر خسائر فادحة على الصعيدين التراثي والفني معاً بعدما طاله انفجار مرفأ بيروت جراء اشتعال 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم المخزنة في أحد عنابره. موقع القصر في شارع السراسقة بمنطقة الأشرفية عرّضه ومقتنياته لخسائر مادية كبيرة؛ لأن الطابقين اللذين يتألف منهما إضافة إلى حديقته الغنّاء كلها تضررت بشكل كبير. فهو؛ كغيره من المباني التراثية والمتاحف الفنية والعمارات السكنية في بيروت، نال حصّته من هذه الكارثة التي وقعت في 4 أغسطس (آب) الحالي. جيسيكا مقدسي، المساعدة الخاصة لرودريغ كوكرن نجل صاحبة القصر إيفون كوكرن، تؤكّد أن مصاب القصر كبير لم يسبق أن شهد مثله حتى في أيام الحرب. أما خسائره، فلم يجر إحصاؤها بعد؛ إذ يتطلب دراسة دقيقة، سيما أن بعض موجوداته القيمة تاريخياً لا يمكن تعويضها مادياً.

وتقول مقدسي في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «القصر أصبح بدوره منكوباً تماماً كما مدينة بيروت التي تحتضنه. فالإصابات الجسيمة طالت باحاته الخارجية كما الداخلية. لوحاته الزيتية كما التحف وجدارياته الأثرية وثرياته النادرة، إضافة إلى أبوابه الحديدية والنحاسية، طالها الانفجار فشوهها».

تسكن الليدي إيفون كوكرن في الطابق الأرضي من القصر، فيما يشغل ابنها رودريغ وعائلته الطابق الثاني منه. وتروي جيسيكا في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «بلحظة الانفجار كانت الليدي كوكرن في القصر، وأصيبت بجروح تسببت في نقلها إلى المستشفى. ولكنها اليوم بحالة جيدة بعد أن تعافت وعادت إليه بخير». نوافذ المنزل وواجهاته الزجاجية دمرت بشكل كامل وتساقطت على الأرض وتناثرت في أرجاء القصر إثر الانفجار، وهو ما أدى إلى إصابة الليدي كوكرن. «حتى أسقف القصر المزخرفة بأيادي حرفيين لبنانيين وإيطاليين تم استقدامهم من بلدهم الأم للمشاركة في إنشاء المنزل، طالها انفجار مرفأ بيروت فوقع قسم منها»؛ تقول جيسيكا، التي تشير إلى أن تابلوهات وخشبيات وقطع ليموج من نابولي وسيسيليا وغيرها من المدن الإيطالية، تحطمت بسبب الكارثة.

الليدي إيفون كوكرن تتمتع بجذور أوروبية نسبة إلى والدتها دونا ماريا إيطالية الأصل. أما القصر فقد شيد في عام 1860 على يد موسى سرسق جدّ الليدي كوكرن. وهذه الأخيرة كانت قد تزوجت من لورد آيرلندي من آل كوكرن فحملت كنيته. وكونها الابنة الوحيدة لوالدها ألفرد كوكرن ورثت إيفون القصر الذي لا تزال تعيش فيه حتى اليوم. تبلغ مساحة القصر 11 ألف متر مربع، ويشغل البناء نحو 500 متر منها، فيما المساحة المتبقية تحتلها حديقة القصر. ويمزج القصر بين الهندسة اللبنانية العريقة المزدانة بالقناطر وتلك الإيطالية المميزة بزخرفاتها. واجهتاه الشمالية والجنوبية تطبعهما العراقة اللبنانية، فيما الواجهتان المتبقيتان الغربية والشرقية تحملان نفحة الهندسة الإيطالية بامتياز.

تضيف محدثتنا أن «الباب النحاسي في الطابق الثاني من القصر الموقع من قبل أحد أبرز الحرفيين في تلك الفترة متري طرزي، إضافة إلى الباب الحديدي الرئيسي للقصر المحاط بإطار خشبي، تضررا بشكل كبير جراء الانفجار». كما يتضمن القصر من ناحية غرفة الطعام أبواباً خشبية استقدمت من كنائس في مدينة نابولي الإيطالية، وتضررت أيضاً بفعل الانفجار. والأمر نفسه أصاب القبة الزجاجية للقصر التي تعلو سلماً داخلياً مزدوجاً استقدمت ركائزه من اسكوتلندا ويصل الطابقين معاً. «حتى الـ(درابزين) الحديد المشغول للسلالم تكسر»؛ تعلق جيسيكا مقدسي في حديثها لـ«الشرق الأوسط».

وعن التكلفة المتوقعة لترميم القصر؛ تقول جيسيكا مقدسي: «لا يمكننا بعد تحديد خسارتنا في القصر؛ لأنها شاملة وكبيرة، ولكنها بالتأكيد تتجاوز المليون دولار». وعن الخطة المستقبلية التي يضعها رودريغ كوكرن لاستعادة الحياة في القصر، تقول مقدسي: «ينوي السيد رودريغ كوكرن البدء بترميم الباحة الخارجية للقصر؛ أي الحديقة والتماثيل والمنحوتات الموجودة فيها. ففي لحظة الانفجار كنا نستضيف حفل زفاف صغيراً، وكان العريس ينتظر وصول عروسه لإتمام إجراءات الزفاف. ولكن شاء القدر أن يتوقف كل شيء في لحظة؛ تماماً كما توقفت الحياة في بيروت. فهذه الباحة نخصصها لإقامة المعارض وحفلات الزفاف والخطوبة وعروض الرسم والأزياء». اتبع رودريغ كوكرن هذه الطريقة في استضافة نشاطات مختلفة ليؤمن مدخولاً مادياً يصرف على أعمال الصيانة التي يحتاجها القصر سنوياً. وتعدّ هذه الحديقة الكبرى من نوعها في قصور بيروت، وهي مزروعة بنحو 80 نوع زهور وبأشجار السرو والنخيل والجاكاندرا وغيرها. كما تتوسطها أجران رخامية وبركة مياه كبيرة. وفي هذه الحديقة أنشدت فيروز تراتيل خاصة بالجمعة العظيمة وأحد القيامة. كما جرى فيها تصوير لقطات من أفلام سينمائية وكليبات غنائية وشهدت عروض أزياء عالمية.

والمعروف أن الليدي إيفون كوكرن، وإصراراً منها على الحفاظ على الأبنية التراثية في بيروت، أسست في عام 1960 مؤسسة «أبساد» للتشجيع على حماية المواقع التراثية. وفي «اليوم الوطني للتراث» من كل عام، تفتح إيفون كوكرن أبواب قصرها أمام الزوار ليطلعوا عن قرب على ميزاته التاريخية والفنية.

وكان انفجار مرفأ بيروت الثلاثاء الماضي قد أتى على عدد من المباني التراثية في بيروت، وكذلك على عدد من معارضها ومتاحفها.

 

محافظ بيروت: العديد من جثث قتلى الانفجار مجهولة الهوية هي لعمال أجانب

بيروت/الشرق الأوسط أونلاين»/10 آب/2020

قال مروان عبود محافظ بيروت، مساء الأحد، إن العديد من العمال وسائقي الشاحنات الأجانب ما زالوا مفقودين بعد انفجار المرفأ الأسبوع الماضي، ويُعتبرون في عداد القتلى، الأمر الذي يعقد جهود تحديد هويات الضحايا. وقال عبود لقناة الجديد التلفزيونية إن هناك كثيرين لا يمكن للسلطات تحديد هوياتهم وهم سائقو شاحنات وعمال أجانب. وأضاف أنه لا يوجد من يتعرف عليهم وهذه مهمة صعبة تحتاج إلى وقت. كانت السفارة السورية في بيروت قد قالت إن نحو 45 من بين 158 شخصاً قُتلوا في الانفجار سوريون. يأتي ذلك، فيما تواصلت الاحتجاجات المناهضة للحكومة لليوم الثاني، واستخدمت الشرطة اللبنانية الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق محتجين يلقون الحجارة ويغلقون طريقاً قرب البرلمان. واندلع حريق عند مدخل ساحة البرلمان فيما حاول المتظاهرون اختراق منطقة محاطة بسياج، حسبما أظهرت لقطات تلفزيونية. واقتحم المحتجون أيضاً مكاتب وزارة الأشغال العامة والنقل.

وقدم كل من وزيرة الإعلام منال عبد الصمد ووزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار استقالتهما من الحكومة وسط التداعيات السياسية للانفجار والأزمة الاقتصادية المستمرة منذ شهور، قائلين إن الحكومة لم تنجح في الإصلاح. وأسفر انفجار أكثر من ألفي طن من مادة نيترات الأمونيوم في مرفأ بيروت يوم الثلاثاء عن مقتل 158 شخصاً وإصابة أكثر من ستة آلاف وتسبب في تفاقم الانهيار السياسي والاقتصادي المستمر في لبنان منذ شهور وأدى إلى دعوات غاضبة تطالب باستقالة الحكومة.

وذكرت الرئاسة الفرنسية أن مؤتمراً طارئاً للمانحين جمع تعهدات بنحو 253 مليون يورو (298 مليون دولار) لتقديم إغاثة إنسانية فورية للبنان.

 

نداء الوطن/العالم يهبّ لنجدة اللبنانيين... ومشاركة عون "بروتوكولية"/منظومة 8 آذار "تخلخلت"... دياب "وراءنا" والمجلس "أمامنا"!

نداء الوطن/10 آب/2020

بينما كانت الدول المانحة تعلن تباعاً حجم مساعداتها الإغاثية للشعب اللبناني، كان "مشط" حسان دياب الحكومي تتساقط أسنانه توالياً في بيروت على وقع استقالات وزارية أِشبه بالانشقاقات التي تحصل في الأنظمة البائدة، حتى كاد الوزراء المنشقون يخرجون بتسجيلات مصوّرة يستعيدون فيها مشهدية: "أنا فلان الفلاني أعلن استقالتي وهذه هويتي"... ففي محصلة المشهد المتفجر في الشارع تحت وطأة تعاظم النقمة الشعبية على سلطة "الكيماوي"، تمدد عصف "نيترات الأمونيوم" ليصيب منظومة 8 آذار الحاكمة و"يخلخل" قوائمها الرئاسية والتنفيذية والتشريعية، مودياً حتى الساعة بحكومة حسان دياب التي "تلفظ أنفاسها الأخيرة وباتت مراسم دفنها مسألة وقت لا أكثر" بحسب تعبير مصادر نيابية معارضة لـ"نداء الوطن"، ليتركز التصويب تالياً على ساحة النجمة حيث يترنح المجلس النيابي تحت وطأة الاستقالات التي تكرّ سبحتها على ضفة النواب المعارضين دون أن تبلغ بعد مستوى الكتل النيابية الوازنة، مؤكدةً أنّ "النقاش السياسي الجدي أصبح يتعامل مع المستجدات على أساس أنّ حكومة دياب أضحت "وراءنا" والمجلس "أمامنا" فماذا نحن فاعلون؟ وما هي أفضل الخيارات النيابية المتاحة؟". وإذ برزت أمس حركة المشاورات المكوكية على خط معراب – بيت الوسط لبلورة تصور مشترك إزاء تحديات المرحلة، توضح المصادر أنّ "السؤال الكبير" الذي يدور النقاش حوله راهناً هو: "ما هي الخطوة المقبلة؟، فإذا كانت التطورات وضعت حكومة دياب "في خبر كان"، لا بد بالتالي من تحديد الإجابة على هذا السؤال "قبل المضي قدماً في أي اتجاه"، وأضافت: "يُستحسن أن تمعن كتل المعارضة جيداً في درس المشهد من زاويتين، الأولى تتعلق بما ستقدم عليه من خيارات والثانية تتصل بما سيقدم عليه خصمها في المقابل"، لافتةً إلى أنه "بمعزل عن كون رئاسة الجمهورية باتت محسوبة بالكامل على أجندة قوى 8 آذار، وبعدما فرطت حكومة هذه القوى، يبقى مجلس النواب هو ساحة الكباش الوحيدة لقوى المعارضة داخل المؤسسات الدستورية، فإذا كانت خطوة إفقاد المجلس نصاب الثلث زائداً واحداً ستضمن فرض إجراء انتخابات نيابية مبكرة، وإذا تم التوافق على أساس أي قانون ستتم هذه الانتخابات، فلتكن الاستقالة والانتخابات المبكّرة، أما إذا تبيّن أنّ الاستقالة ستحقق فقط خدمة لقوى الثامن من آذار لإحكام سطوتها على المقاعد الشاغرة وتعزيز أكثريتها النيابية فالحسابات حينها ستصبح مختلفة، خصوصاً وأنّ هذه القوى لا تزال ترفض حتى الساعة سماع صوت الشارع ونداءات الناس، فلا هي تريد تشكيل حكومة حيادية تحاكي تطلعات اللبنانيين ولا هي تعتزم تقصير ولاية مجلس نيابي تمتلك فيه الأكثرية". وختمت: "في جميع الأحوال النقاشات لا تزال مستمرة للتوصل إلى أفضل الخيارات والخطوات، والساعات المقبلة كفيلة ببلورة التوجهات". أما حكومياً، فإذا كانت كل الاستقالات الوزارية التي توالت خلال الساعات الماضية وضعت في خانة اللحاق بركب ناصيف حتي في المسارعة بالقفز من مركب دياب قبل غرقه، فإنّ سؤالاً عريضاً يطرح حول حقيقة موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري إزاء انهيار أرضية السراي تحت أقدام دياب، لا سيما في ضوء ما نقلته مصادر موثوق بها لـ"نداء الوطن" عن دفع وزير المالية غازي وزني باتجاه وجوب تقديم الحكومة استقالتها، كاشفةً في هذا الإطار أنّ وزني توجه إلى دياب خلال الاجتماع الوزاري الذي عقد أمس بالقول: "شو ناطر؟ إذا ما بتستقيل هلق حنتبهدل بجلسة المساءلة النيابية الخميس"، مشيرةً إلى أنّ ما عزز التساؤلات التي ارتسمت حول موقف بري وترجيح فرضية دفعه الأمور نحو رحيل حكومة دياب، هو "موقف وزني من ناحية، ودعوة بري المفاجئة إلى جلسة مساءلة للحكومة من ناحية ثانية، لا سيما وأنّه لم يكن مجبراً مطلقاً على الدعوة إلى عقد جلسة كهذه يعلم جيداً أنها ستكون بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على رأس دياب وحكومته".

وفي الغضون، تداعى المجتمع الدولي والعربي أمس تحت مظلة فرنسا لنجدة الشعب اللبناني، فأقرّ حزمة مساعدات إغاثية فورية بلغت في مجموعها 253 مليون يورو (نحو 300 مليون دولار) شريطة أن لا تعبر أي من هذه المساعدات عبر قنوات السلطة اللبنانية الحاكمة ربطاً بانعدام الثقة بها، على أن يصار إلى "حشد موارد مهمة في الأيام والأسابيع المقبلة بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني على أكمل وجه وفقاً لتقييم الأمم المتحدة"، وهي تتصل في أولوياتها بمساندة القطاعات الطبية والصحية والتربوية والغذائية، فضلاً عن تقديم المساعدة في عملية إعادة التأهيل المُدني.

أما الموقف الدولي إزاء الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف باللبنانيين، فجاء بما لا تشتهي رياح السلطة، خصوصاً مع إعادة توكيد الأسرة الدولية على أنّ مساعدة لبنان للخروج من هذه الأزمة ستبقى مرهونة بـ"التزام السلطات اللبنانية بالكامل القيام سريعاً بالاجراءات والاصلاحات التي يتوقّعها الشعب اللبناني". وبخلاف محاولة استثمار أهل الحكم في لبنان قضية انفجار المرفأ وتعاطف المجتمعين الدولي والعربي مع اللبنانيين والسعي إلى تظهير مشاركة رئيس الجمهورية ميشال عون في مؤتمر الدول المانحة على أساس أنها تجسد تبدلاً في المواقف الخارجية إزاء السلطة اللبنانية، شددت مصادر ديبلوماسية لـ"نداء الوطن" على أنّ مشاركة عون "هي بروتوكولية لا أكثر، ولا ينبغي أن تؤخذ على غير هذا المعنى"، مؤكدةً أنّ "الموقف الدولي لم ولن يتبدل حيال السلطات الرسمية طالما أنها لم تلتزم فعل الإصلاحات الجذرية المطلوبة منها"، ولفتت في المقابل إلى أنّ "فترة السماح لن تطول بانتظار عودة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت مطلع أيلول المقبل لكي يبنى على الشيء مقتضاه"، مذكرةً بتلويح ماكرون نفسه من "قصر الصنوبر" بدرس خيارات متنوعة في حال عدم امتثال السلطة اللبنانية لمطالب الإصلاح التي ينادي بها اللبنانيون وهي قد تبلغ مستوى فرض عقوبات أوروبية على شخصيات رسمية لبنانية تشمل منع إصدار التأشيرات وحجز الأموال في المصارف الخارجية.

 

يعقوبيان قدمت استقالتها الى الامانة العامة للمجلس:اليوم يجب ان يكون يوم الاستقالات

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

قدمت النائبة بولا يعقوبيان ظهر اليوم استقالتها من المجلس النيابي، وقالت في تصريح لها في المجلس: "توجهت اليوم الى الامين العام للمجلس وقدمت له استقالتي الخطية، هذه الاستقالة تحتاج الى تلاوتها في الهيئة العامة لكي تصبح نافذة، توقعت ان استيقظ وأرى اكثرية المسؤولين في الدولة قد استقالوا لكي يقولوا للناس اننا نشعر بوجعكم. نحن لم نستطع ان نصلح او نغير او نقوم بأي شيء بل زدنا الفشل والخراب وغطينا الاهمال وكل الموبقات التي تجعل هذا البلد في الحضيض. اليوم، يجب ان يكون يوم الاستقالات. الانفجار الذي حصل انفجر فينا من جراء اهمالكم وفسادكم ومؤامرتكم على هذا البلد. لا تسمح لاي احد منكم، ان يبقى على كرسيه. أناشد النواب الاصدقاء، نوابا تعرفت عليهم في المجلس النيابي، نحن بشر. أعرف اناسا لديهم ضمير وجودكم اصبح ثقلا كبيرا على الشعب اللبناني.

بيان الاستقالة

وفي ما يلي نص بيان استقالة يعقوبيان الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وجاء فيه:

"لبيروت المنكوبة...لأرواح الشهداء وآلام الجرحى والإنتظار الثقيل لمصير المفقودين كما الحقيقة بعيدة المنال....ولأنني أرفض أن أكون شاهدة زور في مؤسسة غير شفافة بعيدة عن الواقع وعن معالجة مشاكل الناس، تخشى من التطور وتخاف من مجرد نقل جلساتها العملية على الهواء مباشرة، ولا تقوم بأدنى واجباتها التشريعية والرقابية ولا يقر فيها إلا ما يتم الإتفاق عليه خارجها ولم تعقد جلسة مساءلة واحدة للحكومة رغم مرور أكثر من عامين على الإنتخابات... ولأن الشخصانية هي السائدة في تنظيم أعمال هذا المجلس بدلا من أحكام النظام الداخلي التي قوبلت اقتراحات تطويرها بالتجاهل....ولأن الأمل مفقود من إقرار قوانين الثورة والإصلاح في هكذا مجلس وفق ما أثبتته التجربة...ولأن مجلس النواب لم يعد ممثلا للأمة ولا وكيلا عنها وبات فاقدا لكل شرعية شعبية وفق ما عبرت عنه ساحات الثورة...

ولأن العودة إلى صفوف الشعب مصدر السلطات أجدى من البقاء في مؤسسة فقدت تمثيلها...

واستنادا لأحكام الدستور، ووفقا للمادتين 16 و17 من النظام الداخلي لمجلس النواب، جئت بكتابي الخطي هذا متقدمة باستقالتي من مجلس النواب، آملة إعلام المجلس بهذه الإستقالة من خلال تلاوتها في أول جلسة علنية يعقدها لتغدو نهائية فور أخذه علما بها".

 

السفارة البريطانية: لوريمر أكد وقوف المملكة المتحدة إلى جانب لبنان وشعبه وقت حاجته

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

أشارت سفارة بريطانيا في بيان، الى أن "المملكة المتحدة تظل صديقا ثابتا للبنان ولشعبه، وتقف إلى جانبه حتى في وقت حاجته، وهذا ما قاله الفريق سير جون لوريمر، كبير مستشاري الدفاع البريطاني في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال زيارته إلى بيروت يوم الاثنين 10 آب"، لافتة الى أن "الفريق لوريمر، وهو أعلى الضباط البريطانيين رتبة في الشرق الأوسط، التقى بقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، وأكد وقوف المملكة المتحدة متضامنة تماما مع الشعب اللبناني في أعقاب الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت الأسبوع الماضي. وقد رافقه في اجتماعاته هذه السفير البريطاني كريس رامبلنغ، والملحق العسكري البريطاني المقدم أليكس هيلتون". وأوضح البيان أن "الفريق لوريمر زار مرفأ بيروت بالتزامن مع وصول سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز، وهي سفينة مسح بحري تابعة للبحرية الملكية البريطانية، إلى قبالة شواطىء بيروت في سياق حزمة واسعة من الدعم العسكري الذي أعلنه وزير الدفاع البريطاني بن والاس يوم 6 آب. وقد رافقه في زيارته إلى المرفأ خبراء من البحرية الملكية البريطانية كانوا يعملون مع السفارة البريطانية استعدادا لوصول سفينة المسح البحري إنتربرايز".

ولفت البيان الى أن "المملكة المتحدة تعهدت بتقديم مبلغ 20 مليون جنيه استرليني إضافي من المساعدات الإنسانية العاجلة خلال القمة الافتراضية يوم الأحد التي جمعت قادة العالم، وبذلك يرتفع إجمالي مع تعهدت المملكة المتحدة بتقديمه هذا الأسبوع إلى 25 مليون جنيه. تعتبر المملكة المتحدة واحدة من أكبر المانحين استجابة لهذه الأزمة". وفي ختام زيارته، قال لوريمر: "أقدم أحر التعازي إلى شعب لبنان لمصابه بسبب الانفجار الهائل الذي هز البلاد بأكملها، متسببا بمعاناة ودمار هائلين. إن إرسال سفينة صاحبة الجلالة إنتربرايز متمم لحزمة فورية من الدعم العسكري والمدني. وفي سياق العلاقات القوية بين الجيشين البريطاني واللبناني، عرضت المملكة المتحدة تعزيز دعمها للجيش اللبناني الذي له دور محور في استجابة الحكومة اللبنانية، بما في ذلك تقديم مساعدات طبية وفق ما يحتاجه لبنان، وإسناد بمجال النقل الجوي، ودعم هندسي ودعم يتعلق بالاتصالات. تفتخر المملكة المتحدة بصداقتها للبنان وسوف تواصل الوقوف إلى جانب شعبه، بما في ذلك وقت حاجته". وقال السفير رامبلنغ: "انفجار مرفأ بيروت كان مأساة لا توصف وأدى إلى مقتل وإصابة الكثيرين جدا، وتسبب بمزيد من الألم للبنان وشعبه. وإنني أعلم بأن الشعب اللبناني يظل دائما في بال الشعب البريطاني".

أضاف: "إن تقديم حزمة فورية من الدعم الإنساني والطبي بقيمة 5 ملايين جنيه استرليني - ومبلغ إضافي قدره 20 مليون جنيه أعلنت تقديمه وزيرة التنمية الدولية يوم الأحد، إلى جانب توفير خبراء فنيين بدأوا يعملون على الأرض فعلا - من شأنه أن يلبي بعضا من الاحتياجات الأكثر إلحاحا لدى أكثر الناس حاجة للمساعدة في لبنان. كما إن دعمنا العسكري للجيش اللبناني في جهوده لإعادة بناء المرفأ حيوي كذلك. هذان اثنان من الدعامات الأساسية لمساعدة لبنان لكي يجتاز هذه المرحلة الفظيعة".

وتابع: "لقد وقفت المملكة المتحدة إلى جانب لبنان على مدى سنوات طويلة، وتواصل الوقوف إلى جانبه في وقت أشد حاجته".

 

لقاء سيدة الجبل: لا حل الا بانتخابات رئاسية مبكرة ولجنة تحقيق دولية

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

طلب "لقاء سيدة الجبل"، في بيان اثر اجتماعه الدوري الكترونيا، من النواب المستقيلين والباقين في مقاعدهم توقيع عريضة نيابية لتقديمها لدى مجلس الأمن والمطالبة بإنشاء لجنة تحقيق دولية لكشف ملابسات الانفجار المدمر الذي ضرب مدينة بيروت إنطلاقا من المرفأ في 4 آب 2020". ورأى أن "لا حل إلا بانتخابات رئاسية مبكرة خصوصا بعد تصريح الرئيس ميشال عون عن ارتياحه لفك عزلة الدولة اللبنانية بعد تدمير بيروت ومأساة اللبنانيين".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا للإفلات من العقاب

راغدة درغام/النهار العربي/10 آب/2020

إذا استمرّت الحكومة اللبنانية وبقيّة المؤسسة السياسية المتحكّمة بلبنان في رفض التحقيق الدولي وتعطيل مشاركة مجرد فريق تقني دولي في التحقيق، يجب على الاتحاد الأوروبي، بقيادة فرنسا، القيام بتشكيل مجموعة دول بخبراء قانونيين عالميين لدرس وسائل محاسبة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون ورئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة التابع لأمرة حزب الله حسان دياب ووزرائه على رفض وعرقة التحقيق الدولي في جريمة ضد الإنسانية. هؤلاء الرؤساء الثلاثة وكل من سبقهم في السماح بتخزين المتفجرات في مرفأ بيروت وسط المَدنيين وترك هذا المرفأ تحت سيطرة حزب الله ورهن استخدامه خارج الدولة، يجب أن  يكونوا موضع المحاسبة والعقاب بقدر ما يجب محاسبة حزب الله والقيادات الإيرانية التي تصدر اليه التعليمات وتستفيد من تصنيع الصواريخ وزرع المتفجرات في جثث اللبنانيين الأبرياء. لعل إسرائيل هي التي بادرت الى عملية غامضة-على نسق عملياتها المجهولة داخل إيران- ضد عنبر معين في مرفأ بيروت سبق واتهمت حزب الله باستخدامه لتصنيع الصواريخ الإيرانية وإخفاء المتفجّرات، ثم فوجئت بتلك المادة التي حوّلت العملية "المحدودة" في الانفجار الأول الى كارثة وجريمة حرب في الانفجار الثاني. فإذا أثبت التحقيق ان إسرائيل فعلاً شاركت في نكبة بيروت، هي أيضاً يجب ألّا تفلت من العقاب مهما نفت ونفى حزب الله ولبنان معها انها ليست جزءاً مما حدث يوم 4 آب )أغسطس( في تنسيقٍ غريب بين هؤلاء الأعداء. بالتأكيد ان المعونات الإنسانية للمنكوبين ضرورية والناس في أشد الحاجة اليها، إنما هذا يجب ألاّ يحوّل الأنظار أبداً عن أهمية عدم الافلات من العقاب، وإلاّ فالجريمة ضد الإنسانية والجرائم الإرهابية وجرائم الحرب ستتكرّر في لبنان.

 المسؤولية الأخلاقية تتطلّب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يجرؤ على رفع صوت المطالبة بإرسال فريق تقصّي حقائق فوراً قبل فوات الأوان وطمس الأدلّة. مجلس الأمن سيتقاعس لأن دولاً فيه لن تسمح بإصدار مواقف تطالب بتحقيق دولي أو بإيفاد فريق تقصّي حقائق. المحكمة الجنائية الدولية لن تتمكّن من التدخّل لأن لبنان وإسرائيل وسوريا رفضوا الانتماء الى هذه المحكمة.

 إنما هناك وسائل أخرى، إذا توفّرت العزيمة. الجمعية العامة للأمم المتحدة لن تنعقد تحت شعار "متحدون من أجل السلام" الذي يخوّلها صلاحيات تشبه صلاحيات مجلس الأمن. إنما في وسعها حشد الدعم وراء مطالبة الدولة اللبنانية بالخضوع لمطلب مشاركة فريق دولي في التحقيق في جرائم ضد الإنسانية، وكذلك دفع الأمين العام الى دعوة مجلس الأمن للانعقاد ضغطاً عليه لإيفاد لجنة تقصّي الحقائق.

 في الوقت ذاته، يجب على الدول القادرة ان تتجمّع تحت سقف القانون الدولي وحشد الخبراء القانونيين في وسائل انهاء أنماط الإفلات من العقاب لأولئك الذين رفضوا الشفافية وانصبّوا على اخفاء الأدلة، وزراء كانوا أو رؤساء، موظّفون كبار أو صغار في مختلف أجهزة الدولة، أو قادة قوات خارجة عن الدولة.

 حان وقت انهاء الإفلات من العقاب لأن عدم انهائه في السابق ساهم جذرياً في تكرار الجرائم رهاناً من طرف مقترفيها على التملّص من المحاسبة، لأن العالم ينسى بسرعة ولا يحاسب، ولأن الصفقات السياسية لطالما ضَمَنت إسقاط العدالة أو تأجيلها.

 الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون سجّل أحد أهم مواقفه لربما في تاريخه عندما زار لبنان في اليوم التالي للكارثة التي وقعت فيها بيروت. لم يكتفِ بغمر امرأة تبكي تعاطفاً معها حتى وهو في زمن الكورونا، بل انه وبّخ وعنّف المسؤولين كافة عندما تحدّث عن "الأموال المفقودة" من الهبات الدولية للبنان وأصرّ على تقنين المساعدات عبر منظمات غير حكومية. قال انه دعا عون ودياب وبري الى تحمّل المسؤوليات وإعادة بناء الثقة وتحدّث عن ميثاق سياسي جديد مع اللبنانيين. قال لا شيك على بياض لنظام لم يعد يحظى بثقة شعبه. وعد بحشد الدعم عبر مؤتمر دولي لكنه أوضح ان هذه لن تكون هبة بلا شروط وبلا مراقبة بل إن عنوانها هو الشفافية والمحاسبة.

 هناك كلام عن أرجحية استخدام الزمرة الحاكمة في لبنان لهذه المعونات والهبات لتعويم نفسها وقلب الأمور لصالحها فيما تستمر هي في تجنّب الإصلاحات وفي ترقيع الأمور بما يخدم مصالحها. هنا أيضاً يجب المحاسبة على الأيادي الدولية لأن هذا الكارتيل المتحكم في لبنان قد اعتاد على العهر السياسي والمالي والنهب والرقص على جثث الناس.

 اللبنانيون أنفسهم عليهم الانقلاب على طائفيتهم وقادتهم والنظام السياسي الذي يتحكّم بالبلاد. ليكن هناك حكم الجيش اللبناني لإنقاذ لبنان مما ألمّ ببيروت. لتكن هناك وصاية دولية تساعد الجيش اللبناني على لملمة ما تبقى من لبنان الممزّق بفعل قياداته. كلّن. يعني كلّن. ولينصبّ القانونيون اللبنانيون الآن على حشد القانونيين الدوليين بصورة منظّمة وبراغماتية للعمل على خيارات ووسائل المحاكمة والمحاسبة. فلا للإفلات من العقاب.

 هذه القنبلة الأكبر منذ هيروشيما وناغاساكي التي فجّرت عاصمة الشرق الجميلة أدت الى كارثة. هذه ليست كارثة طبيعية. انها جريمة ضد الإنسانية. نقطة على السطر.

 فليُحاسب الجميع. لتُحاسب إسرائيل إذا كانت متورّطة. ليُقال لإيران كفى ولتتخذ الإجراءات الدولية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذا كانت هي التي خزّنت تفجيراتها في مرفأ بيروت المدني، فهي بذلك ارتكبت جريمة ضد الإنسانية، وكذلك حزب الله.

 عيبٌ ألاّ يُقدم حسان دياب ووزراؤه على الاستقالة. مَن أتى بهذا الرجل الذئب الذي كان في لباس نعجة؟ كان يوماً لي صديقاً ولم أعهده خالياً من الضمير كما أثبت نفسه بعد كارثة بيروت. بات موظّفاً لدى "حزب الله" على حساب الشعب اللبناني. فليرحل. لكنه لن يستقيل لأنه لا يجرؤ، لذلك يجب أن يُرحّل اما بالعقاب والمحاسبة أو عبر الناس الذين سيجرّونه من السراي مرغماً.

نبيه برّي يفتخر بأنه أكثر السياسيين حذاقةً. إنما الحكمة ليست في الحذاقة والشطارة. بعدما شاهد ما حلّ ببيروت، هو أيضاً يجب أن يرحل ما لم يتوقّف عن توفير الغِطاء الى حزب الله عبر "الثنائي الشيعي" ويقوم فعلاً بتفكيكه. شيعة لبنان لا يستحقّون وصمة تدمير بيروت لأن قادتهم إما شاركوا أو غضّوا النظر عن تخزين متفجّرات ضخمة في مرفأ مدني.

 ميشال عون ليس "بيّ الكل" وإلا لما تمشّى في مرفأ بيروت وكأنه من كوكبٍ آخر. عهده ليس العهد القوي وإنما هو العهد الفاشل. مصلحته أن يبادر الى الاستقالة قبل أن يُقال. لقد بات اسمه مرتبطاً في أذهان وعلى لسان الناس بـ"النحس". فلينفض السمعة هذه عنه ويقدّم استقالته الى الناس ليودّعوه بما يقدرون عليه من احترام.

 هذه الدولة التي كانت غائبة عن ذعر الناس يجب أن تتفكّك لأن رائحة عفن النظام فيها لا تطاق. المتطوّعون هم الذين نزلوا الى الشارع في مار مخايل، والجميزة، والأشرفية لمساعدة الناس. هؤلاء الشباب والشابّات هم الذين حملوا المكانس ووضعوا الكمّامات وهم يبحثون عن الجثث او يُزيلون الزجاج والحطام. أدامكم الله يا أولادنا الرائعين. أدامكم الله.

 كلمة أخيرة – شخصية. جارتي في الطابق ذاته من المبنى الذي عشت فيه ويضم 60 شقّة باتت اليوم مُجوّفة وأصبحنا جميعاً مشرّدين، تلك المرأة الجميلة قُتِلت أمام ابنتها دون سن الـ15 وابنها دون العشر سنوات. جارنا في الشقة المحاذية كان يهرول الى الطابق السفلي بعد الانفجار فوجد الولدين في صراخ للاستغاثة  إزاء الإصابة البالغة لوالدتهما. فأخذ نبض الجثّة الهامدة وأصرّ على الولدين أن يرافقاه وهما يصرخان ويقاومان رافضين ترك جثّة والدتهما. اضطر سلطان لاتخاذ قرار من أصعب القرارات وهو سلخ الولدين بالقوّة عن والدتهما الميّتة لإنقاذ حياتهما وارغامهما على تركها. تلك الصورة المروّعة للولدين يجب أن تسلب النوم من عيون أيٍّ وكلّ مسؤول عمّا حدث.

 لكنهم لا يعرفون العيب لأنهم مجرمون بامتياز. اعتادوا الإفلات من العقاب مهما ارتكبوا من جرائم ارهابية أو جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

 معظم سكان بناية سكاي لاين التي باتت أيقونة المرفأ هم شباب وشابات في الأربعينات من العمر، خرّيجوا جامعات عالمية، يشتغلون ليلاً نهاراً لتأمين حياة طبيعيّة يستحقّونها. معظم أولئك الأكبر سنّاً عادوا من الغُربة شوقاً الى بيروت وحملوا معهم حصيلة سنوات من الشقاء، فاستثمروا في أيقونة المرفأ التي كان المجرمون يخبِّئون المتفجرات في إهراءاته. أسقطوا أحلام الشباب بلا رمشة عين. فهم كانوا يعرفون ماذا يفعلون وهم تعمّدوا الموقع لتدمير هذا النمط من الحياة الطبيعية والحق بالرفاهية بعرق الجبين.

حسودين كانوا، جشعين، عقائديّين، موظّفين، قادة قرار أو منفذّين، هؤلاء يجب ألاّ يفلتوا من العقاب. فلقد ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية. وإسرائيل أيضاً يجب ألاّ تفلت من العقاب إذا كان لها أي دور في جريمة مرفأ بيروت، فعلت ذلك عمداً أو عن طريق الخطأ.

 شخصياً، قدرة الرب هي التي حمتني وحمت ابنتي وفريق "بيروت انستيتيوت". لا غير. فمن هناك من الطابق العاشر، ولوحة يحيا الورّاق الرافضة لكتم الصوت ورائي، قمت ببث الحلقة 13 والأخيرة للموسم الأول للدائرة الافتراضية لقمة بيروت انستيتيوت في أبو ظبي وذلك يوم الأربعاء بتاريخ 29 تموز  (يوليو) كي يكون شهر آب (أغسطس) شهر عطلة. فقط مشيئة الله أرشدتني الى وقف البث في آب، وإلاّ لكنّا قُتلنا جميعاً. فقط إرادة الله شاءت أن أكون في البترون وليس في بيروت يوم الثلثاء 4 آب.

 لكني وفريق بيروت انستيتيوت لن نرضخ أمام التشريد والتعجيز. فمن مكانٍ ما، حتى ولو كان من شارع مهجور أو بين الأنقاض، ستعود الحلقات الافتراضية لقمة بيروت انستيتيوت في 9 أيلول (سبتمبر) بلا تلك اللوحة الآن، ستبقى لغة الاعتدال والعصرنة مهما ازدادت وقاحة التطرّف والفساد والإفلاس.

صرختنا اليوم للعالم ستبقى: لا للإفلات من العقاب.

نحن في انتظاركم. لاقونا

 

إنهض يا بشير لإبادة الإحتلال الفارسي

المحامي عبد الحميد الأحدب/10 آب/2020

أين البشير؟

http://eliasbejjaninews.com/archives/89333/89333/

كل شوارع بيروت كانت بالأمس تصرخ وتستنجد أين بشير الجميل؟ فحزب الله يغتصب ويحتلّ لبنان بواسطة جيشه، وما كان مُسمّى جيش لبنان! كانت الناس تبحث عن البطل! كانت تبحث عن القائد الذي يتصدى لـ "شيعة... شيعة... شيعة" بواسطة عين الرمانة، كانت تقتل العائلات التي نزلت تعبر عن احتجاجها لأن حزب الله اتخذ من بيروت "مزرباً" لأحدث الأسلحة الذرية التي تصله من إيران! ذهب ياسر عرفات وجاء الآن حسن نصرالله! أين انت يا بشير لنشاهد المشنقة تُعلَّق لحسن نصرالله وتُعلَّق مشنقة ميشال عون وصهره الباسيل اللذَين فوّضا حزب الله باستباحة دماء اللبنانيين!

"السُّنَّة" ارتكبوا الفاحشة في الحرب الأهلية ولكنهم تابوا اليوم وهم يرفعون ويموتون تحت شعار "لبنان اولاً".

الشيعة مخيّرون، الذين يناصرون حسن نصرالله هم اعداؤنا وواصف حركة وكل الأبطال الشيعة الناكرون لإجرام حزب الله هم ابطالنا.

دقّت الساعة، حزب الله وأنصاره الشيعة وغير الشيعة الى إيران، يسقط عنهم الجواز اللبناني وليذهبوا الى جحيم إيران.

وماذا أصاب المسيحيين الذين لحقوا بميشال عون؟

كيف دعموه وهو المتقلب وهو الذي سلم لبنان لحزب الله، كيف دعموه؟

الآن جاء وقت الحساب!

يوم أُعلن انتخاب بشير انتظمت الدولة وصار كل طائفي لبناني.

البلد يحتاج الى بطل، الى زعيم نزيه شريف وطني وله عضلات.

أحَبَّكّ الناس لجرأتك ونزاهتك ووفائك!

فقد وصلنا الى هنا يوم بدأت مسيرة عزل كامل الأسعد، الذي قاد المسيرة اوصلنا الى هنا!

حلل الحرام وحرم الحلال.

اليوم دقت الساعة، لبنان بحاجة الى بشير الجميل ولا شك أن في لبنان ابطال واشراف وأوفياء يحصِّنونه ويحمونه أمثال بشير الجميل.

تجمعوا يا لبنانيين من كل الطوائف والتفّوا حول بشير، بشير جديد له اخلاق وتراث وثقافة ومفهوم بشير في الحفاظ على الأوطان!

الجرأة، الجرأة.

اين أنتم يا ضباط الجيش الشرفاء تخضعون لأوامر حزب الله الذي يعطي أوامره لميشال عون!

ارفعوا سيوفكم واحملوا صورة بشير الجميل! والى الأمام، للقضاء على آخر "شيعي" يتبرأ منه علي بن ابي طالب وكل تراث واخلاق علي بن ابي طالب! ولإفناء كل حزب الله.

قضية فلسطين لم تعد قضيتنا، قضيتنا هي تحرير لبنان.

وكل من لا يريد أن يتخلّى عن حزب الله فليركب الطائرة الى إيران ويحمل جواز السفر الإيراني.

ألوف القتلى اللبنانيين والدماء الى الرّكب والمنازل هدمت، من اجل إيران!

انهض يا بشير، انهض بقيادة معركة تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني.

يوم الثلاثاء انفجرت القنبلة الذرية التي خبّأها حزب الله بمباركة وتحت أعين ميشال عون، جاءت ساعة الحساب.

انهض يا بشير.

وانهضوا يا لبنانيين خلف بشير للقضاء على آخر موقع لحزب الله وامواله وسرقاته وانصاره وعبيده.

نحن شعب حرّ.

الإيراني في إيران واللبناني في لبنان.

ننعم عليكم يا عبيد حزب الله بفتح الطريق اليكم لتذهبوا الى إيران، اذهبوا وارحلوا وكلنا بعد اليوم لكم بالمرصاد.

كلنا بشير الجميل، لنخلّص لبنان من الاحتلال الفارسي الذي نشر الفساد ودعم وعلّم السياسيين على السرقات ليدعموه ويساندوه!

دقت الساعة!

انهض يا بشير.

عبيد ياسر عرفات قتلوا "جمانة" جاء وقت الثأر من عبيد حسن نصرالله ولتذهب فلسطين الى الجحيم.

 

"تشرنوبيل" لبنان ومستقبل حزب الله ... خسائر الانفجار شبيهة بالزلازل ومرفأ بيروت دُمّر وخدماته انتهت

د.وليد فارس/انديبندت عربية/11 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89370/89370/

منذ الانفجار الذي أصاب بيروت في قلبها وهشّم نصف العاصمة، والعالم يحبس أنفاسه محاولاً أن يفهم ماذا حصل، من المسؤول، ماذا سيحصل في لبنان، ما هو موقف واشنطن، ولبنان ذاهب إلى أين؟

الانفجارالفظيع والخسائر الأفظع

منظر الانفجار بمرحلتيه مرعب إلى أبعد الحدود. فهو يشبه انفجاراً نووياً بضخامة سحاباته واختلاف أشكالها وألوانها. أما صوته الراعد البركاني لم تسمعه أذُنٌ في لبنان طوال الحروب التي عصفت بتلك البلاد التي فقدت استقرارها واستقلالها منذ الربع الأخير للقرن الماضي. الانفجار قتل أكثر من 150 شخصاً و جرح الآلاف، ولائحة الموت لا تزال على تصاعد، وصدم ملايين الناس في لبنان والعالم.

أما الخسائر المادية فشبيهة بالزلازل. مرفأ بيروت الذي يخدم لبنان والعالم العربي من سوريا إلى الخليج، دُمّر وخدماته انتهت. هذا بحد ذاته أم الخسارات الاقتصادية الحيوية. فاقتصاد لبنان الحديث قام على أساس التبادل التجاري بين العالم والعالم العربي. هذه المعادلة ضُربت الآن. ومعها شبكات العمل المترابطة فيها داخل لبنان. بل أكثر من ذلك فنصف المدينة أصيب بأضرار وخمسها تدمر وكأن حرب الـ15 عاماً ضربت بيروت من جديد، ولكن ببضعة دقائق قاتلة.

إذاً فالانفجار بالنسبة للبنانيين، وربما للعالم أجمع هو بمثابة "هيروشيما" مصغّرة ضربت إحدى العواصم الشرق أوسطية بعد 75 عاماً من "هيروشيما" الأضلية ولكن مسؤوليته على نمط "تشيرنوبيل". السؤال هو: من هو المسؤول؟

المسؤول

الحكومة اللبنانية، كمظلة حامية سياسياً لحزب الله، أعلنت أنها ستحقق وتلاحق "المسؤولين المباشرين" عن "الأخطاء" بما معناه البيروقراطيين الذين يديرون المرفأ وبعض المؤسسات الحكومية. إلا أن السلطة في بيروت تهّربت من التحقيق مع القوة الأساسية المركزية التي تتحكم بالمرفأ استراتيجياً وعملانياً، أي الميليشيا التي تسيطر على المداخل عملياً والتي وضعت يدها على مستودعات، وتأتي بالحاويات وأقامت نقاط المراقبة، كل ذلك تحت "وُريقة" اسمها "المقاومة"، وهي عملياً ذراع لإيران. إذاً، فحزب الله هو كان ولا يزال اليد القابضة على المرفأ والمسؤول عن المواد الخطيرة بما فيها الكيماويات والبيولوجيات وغيرها. بالإضافة إلى الأسلحة المدِمرة وذخائرها.

حزب الله عسكّر مناطق واسعة من لبنان ونشر أسلحته التقليدية وغير التقليدية ووزع ميليشياته في المناطق والبلدات والمرافئ والمطارات، وشن هجومات إرهابية على المدنيين واغتال السياسيين والعسكريين وخطف وهدد، وأرسل قواته إلى سوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى وانتشر في قارات عدة. وأكثر من ذلك، ان انفجار مواد في بيروت تحت مظلته الأمنية كانفجار لمواد مثيلة تحت سلطته في أي قاعدة له في أي مكان. الحزب ومحوره الاقليمي مسؤول عن "تشرنوبيل لبنان".

سلطة حزب الله

الحكومة اللبنانية غطت حزب الله برفضها تحميله مسؤولية الانفجار، وإعلانها عن "مسؤولية إداريين" قبل أن تستقيل. وسارعت السلطة، وهي نفسها متحالفة مع الحزب منذ عام 2006، إلى رفض أي تحقيق دولي في الانفجار الذى حول نصف بيروت إلى مدينة منكوبة. المحور الإيراني أقفل المداخل إلى لبنان وأحكمها أمام التدخل الدولي. لماذا؟

لأنه إذا دخل الغرب من أية نافذة، حتى ولو كان الموضوع انسانياً أو قضائياً، فسوف يكشف لعبة حزب الله، وسيتحول أي وجود غربي، بنظر الحزب إلى جسور إنزال لقوة أكبر تكسر سيطرة إيران في لبنان. إذاً "الضاحية" ستمنع أي "تدخل" في المرفأ، المطار، العاصمة أو أي شبر من لبنان. حزب الله سيحارب أياً يكن على كل شبر من أراضي الجمهورية اللبنانية بنفس شراسة "الهتلريين" عندما قاتلوا عن مستعمراتهم خلال الحرب العالمية الثانية. حزب الله لن يقبل بقرار دولي ولا بالقرار 1559، ولا بالفصل السابع، ولا بالحياد ولا بوقف أي حرب ولا بأي سلام. فحزب الله يعتاش من الحروب، فاذا توقفت يذوب.

فرنسا وأميركا

مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت تأمل اللبنانيون قليلاً وظنوا أن ثمن النكبة في بيروت هو تدخل فرنسي مدعوم من أميركا. الحقيقة أن ماكرون يمثل شعوراً فرنسياً تاريخياً تجاه لبنان واللبنانيين، وكان عليه أن يأتي إلى لبنان رمزياً. وصحيح أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب توافق مع ماكرون أن ينسقا سوية ولكن ضمن الحدود العملية الفرنسية. فواشنطن منهمكة بالانتخابات حتى نوفمبر (تشرين الثاني). ولن يقوم أحد بإرسال أساطيل إلى السواحل اللبنانية قبل حسم الرئاسة في أميركا.

البعض في لبنان يعوّل على الجيش اللبناني ليضع حداً للمأساة، خاصة وأن واشنطن ترسل مساعدات كبيرة إلى المؤسسة العسكرية. الواقع غير ذلك. فجيش ما بعد أكتوبر (تشرين الأول) عام 1990 الذي واجه قوات حافظ الأسد قد كُسر في معركة، ووُضع تحت أمرة سلطة حليفة للمحور لـ 30 عاماً. حتى ولو كانت هناك أي مشاعر داخل الجيش تحاكي الثورة، فلن يتحرك إلا إذا تدخل المجتمع الدولي ليخلّص الشعب من المأساة. وهذا ليس حاصلاً الآن من دون انفجار شعبي عارم، و لكن ضمن أجندة عقلانية. إذاً في نهاية المطاف، فالتحرك الشعبي في داخل لبنان وتعبئة الجاليات اللبنانية في الاغتراب، هو الورقة الأقوى في عملية إنقاذ البلاد بعد "تشرنوبيلها".

فالتعبير عن إرادة شعبية إلى حد المقاومة السياسية لفرض حل الميليشيات، هو طريق صعب ومكلف، و لكنه أفضل من مورفين الانتخابات المبكرة وحكومات "الوحدة الوطنية" التي يركبها حزب الله. الخيار أمام اللبنانيين دراماتيكي، و لكنه لم يكن بهذا الوضوح.

 

تفجير بيروت «ضرب رذالة» ثانٍ/سام منسى/الشرق الأوسط/09 آب/2020

لعل غالبية المتابعين للشأن اللبناني يتذكرون ما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية السابق إميل لحود، في جلسة مجلس الوزراء التي أعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 فبراير (شباط) 2005 عندما اكتفى بوصف الجريمة بأنها «ضرب رذالة»، مطالباً يومها باستخفاف مريب بتنظيف مسرح الجريمة – الزلزال على المستويين اللبناني والعربي، ولا تزال تداعياتها الكارثية تتردد حتى اليوم. رواية السلطة الحاكمة عن جريمة تفجير مرفأ بيروت في أغسطس (آب) الذي خلّف مئات القتلى والمفقودين وأكثر من 5000 جريح ودمّر قسماً كبيراً من العاصمة بيروت، تحمل أوجه شبه مع كلام لحود.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89331/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%aa%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d8%b1%d8%a8-%d8%b1%d8%b0%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8d/

 

انعطافة "حزب الله"

مهند الحاج علي/المدن/10 آب/2020

ليس إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم أمس، أن مستقبل لبنان يُصنع في هذه الأيام، بعيداً عن الواقع، ذلك أن زيارته بيروت ولقاءاته فيها وما تلاها من لقاءات وقرارات، فتحت كُوة في جدار صلب.

تتمثل هذه الكوة باتفاق القوى السياسية الرئيسية (باستثناء الثورية منها) على تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة شخصية تُشرف على انتخابات نيابية مبكرة. على عكس حكومة الجهبذ حسان دياب، ستحظى التركيبة الوزارية الجديدة بدعم دولي وزخم غير مسبوق منذ بدء الأزمة الاقتصادية والمالية الحالية. كما ستُمثل الانتخابات المقبلة محطة مهمة لإعادة تشكيل برلمان بصيغة مختلفة عن تلك التي جاءت بها عملية الاقتراع عام 2018. لكن وفيما تتبلور صيغة هذا الاتفاق، ويسلك طريق الحل، علينا التأمل بثلاثة مسارات أو انعكاسات لما حصل في لبنان خلال الأسبوع الماضي.

أولاً، من اللافت أن الدور الفرنسي والقوى الأساسية الداعمة له عربياً، ليس بعيداً عن الاصطفافات الدولية-الاقليمية في الصراع الليبي، مع بعض التفاوت. ذاك أننا اليوم أمام مشهد متناسق للسياسات الإقليمية على حوض المتوسط. ولا بد أن يُواصل هذا الدور الفرنسي تبلوره، وليس من المستبعد أن تتشكل معارضة محلية له وللتركيبة الناجمة عنه، تُلاقي الجانب الآخر اقليمياً. بكلام آخر، ليس الدور الفرنسي تدخلاً طارئاً، بل يُمثل تغيراً في الإقليم لن ينتهي مع هذه المبادرة.

ثانياً، مثل هذا الاتفاق، لو رأى النور كما هو مرجح، يأتي في أعقاب صدمة التفجير وانعكاساته محلياً وخارجياً، ولكن أيضاً بعد مراجعة ذاتية داخل "حزب الله"، مدفوعة بالوقائع على الأرض وصعوبة الاستمرار بالصيغة الحالية. ذلك أن التنظيم دفع من شعبيته أثماناً باهظة نتيجة البقاء في الواجهة، والتحالف مع قطبين أساسيين في السلطة هما "التيار الوطني الحر" وحركة "أمل". كان رهانه السياسي خاسراً. لهذا السبب، يُعتبر القبول بالتنازل عن الحكومة الجديدة وبانتخابات نيابية مبكرة، تبدلاً جذرياً في سياسة التنظيم، بما يقتضي تغييراً داخل منظومة الحزب نفسها. لهذا تتردد في الأوساط السياسية أنباء عن إبعاد رئيس لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا ونائبه بصفتيهما عرابي المرحلة الماضية، إذ حاكا سجادة الصفقات التي رست عليها الحكومة الحالية. ومثل هذا التغيير، في حال اكتماله، يُنبئ بنهاية تفاهم مار مخايل عام 2006، والسياسة النابعة منها.

ثالثاً، يتناغم الحديث المتزايد عن انتخابات نيابية مبكرة، مع ما ذكره الرئيس الفرنسي عن إحداث تغيير في البلاد. بيد أن ماكرون ليس في صف ثوار 17 تشرين الأول (أكتوبر)، ولا التغيير الشامل الذي يطالبون به، بل تحدث بواقعية عن حكومة وفاق وطني، وهو بالتالي يطمح لإيجاد مخرج من ضمن التركيبة الحالية مع تعديل في توازناتها. هذه الانتخابات المبكرة ستخلط الأوراق على الساحة السياسية، ولكن من ضمن التركيبة الحالية، ومع "رشة بهارات" من القوى المستقلة، إلا في حال حصول تبدل جذري في أداء مجموعات الثورة واتجاهها للائتلاف.

لكن لا شك في أن الخاسر الأكبر في أي انتخابات مبكرة سيكون "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل، سيما في ظل ترجيح اعتماد قانون أكثري على مستوى القضاء، ما يعني حتماً خروج صهر الرئيس من البرلمان، علاوة على طحن كتلته النيابية. وحقيقة ذهاب "حزب الله" في هذا الاتجاه يطرح تساؤلات حيال مستقبل تحالفه مع حركة "أمل"، وعمّا إذا كان سيطرأ تغيير في هذا المجال، في ظل الانتقادات المتزايدة في أوساط أنصار الحزب وبيئته. كل هذا رهن الانتخابات المقبلة وبرنامج حملاتها وسردياتها. يبقى أن تفجير يوم الثلثاء الماضي أطاح بشكل التركيبة السياسية، من دون القضاء عليها، على أن تطل علينا بحلة جديدة برعاية فرنسية خلال الأسبوعين المقبلين.

 

هل تجري الانتخابات النيابية المبكرة.. ووفق أي قانون؟

وليد حسين/المدن/10 آب/2020

هل ستشمل التسوية الدولية التي تحضّر اليوم للبنان لتشكيل حكومة جديدة، الاتفاق على إجراء الانتخابات المبكرة على أساس القانون الانتخابي الحالي؟ أم سيعاد البحث بالعودة إلى القانون القديم، أي ما يعرف بـ"قانون الستين"؟ وهل إجراء الانتخابات ممكن في ظل الظروف الحالية؟ بلد منهار اقتصادياً واجتماعياً ونكبة صحية سببتها جائحة كورونا، وتفجير سقط نتيجته أكثر من 160 قتيلاً وآلاف الجرحى وتدمير أحياء بكاملها وتشريد أكثر من 30 ألف شخص، بعدما خربت بيوتهم، وفي ظل أزمة مالية خانقة؟

قانون الستين

لكن قبل هذه الأزمات هل تتفق القوى السياسية المسيطرة على السلطة على إجراء الانتخابات، في ظل الانتفاضة الشعبية الحالية؟ في العام 2018 لم يذهب نصف الشعب اللبناني إلى صناديق الاقتراع، فكيف سيكون الوضع في الوقت الحالي؟ وهل ترضى القوى السياسية بالقانون الذي وضعته هي، وعاد أكثر من طرف ونفض يده منه؟ وهل يكون الحل بالعودة إلى قانون الستين الذي أعيد إحياءه في العام 2008 بعد اتفاق الدوحة؟ يبدو أن الأمر مستبعد لأسباب عدة. لطالما كان القانون الانتخابي محط جدل وعدم توافق بين الكتل السياسية اللبنانية. وقد برز بشكل أساسي بعد انتخابات العام 2005 وخروج "الراعي" السوري من لبنان، الذي كان يفصل القوانين وتقسيم الدوائر.. والقوى السياسية تنفذ. ولم تنجح محاولات لجنة فؤاد بطرس رغم إقرار اقتراحها في حكومة فؤاد السنيورة.

وقد أتى التوافق على العودة لقانون الستين المعدل، أي نظام الأقضية والصوت الأكثري، بعد غزوة السابع من أيار في العام 2008. وشمل الاتفاق على القبول بتقسيم بيروت إلى دوائر ثلاث، لضمان فوز المرشح الشيعي هاني قبيسي، قبل خوض الانتخابات التي جرت في العام 2009.

ورغم مطالبة التيار الوطني الحر بهذا القانون قبل اتفاق الدوحة، كان الأخير أول المنددين به والمطالبين بتغييره، بعد فرز نتائج الانتخابات التي مني بها بخسارة كبيرة. وذهب إلى المطالبة بقانون اللقاء الأرثوذكسي القائم على انتخاب كل طائفة لنوابها، بينما ذهب الثنائي الشيعي إلى المطالبة بقانون تقدم به النائب علي بزّي قائم على النظام المختلط، أي انتخاب نصف أعضاء المجلس بالصوت الأكثري والنصف الآخر بالتصويت النسبي، وذلك على أساس لبنان 26 دائرة انتخابية.

وكذلك فعل تيار المستقبل وتقدم بقانون مختلط مع بعض التعديلات على قانون بزّي. بينما تقدم حزب الكتائب بقانون لجعل لبنان دوائر فردية.

الصوت المسيحي

ولم تنجح القوى السياسية بالاتفاق على قانون جديد. بسبب التناقضات في الطروحات. فقانون الستين كان مرفوضاً من القوى المسيحية لأنه لم يكن يمكنها من انتخاب نوابها في معظم الدوائر. فهذه الأخيرة مختلطة طائفياً والأصوات المسلمة مرجحة. وعلى سبيل المثال كانت الانتخابات تجري في المناطق المسيحية حيث معارك "كسر العظم". بينما في الجنوب وبعلبك الهرمل كان الصوت الشيعي يأتي بكل المقاعد. وفي بيروت وطرابلس وعكار كان الصوت السني يأتي بكل المقاعد. وفي البقاع الغربي والأوسط كان الصوت السني راجحاً. وقد شملت مطالب القوى المسيحية، أي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية بقانون يعيد للمسيحيين صوتهم الوازن في المقاعد المسيحية، لأن قانون الستين لم يأتِ إلا بنحو 37 مقعداً مسيحياً من أصل المقاعد الـ64 المخصصة لهم، كما كانوا يرددون.

القانون النسبي وثغراته

وبعد تمديدين للمجلس النيابي بسبب الخلاف على القانون الجديد، وعشرات الجلسات للخبراء الانتخابيين لجميع القوى الأساسية، لعدة سنوات، تم التوافق على قانون الجديد في نهاية العام 2017، وأتى بعد التسوية الرئاسية و"صدمة" استقالة سعد الحريري من الرياض. والقانون قائم على النسبية وفق 15 دائرة، وتمت هندسته بصوت تفضيلي على أساس الدائرة الصغرى داخل الدائرة الكبرى، لتكريس نجاح زعماء سياسيين بعينهم في بعض الدوائر، قبل الشروع في الانتخابات. وقد شكل إقرار القانون انتصاراً للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وللثنائي الشيعي، ونكسة لتيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. والقوى المسيحية تمكنت من انتخاب أكثر من 57 نائباً بأصواتها. لكن في ظل العودة إلى المطالبة بانتخابات مبكرة ثمة استحالة بقبول المستقبل والاشتراكي بهذا القانون. حتى الثنائي الشيعي سينفض يده منه بعدما بات الصوت المعترض في الجنوب والبقاع بارزاً وبقوة. هذا فضلاً عن التبدلات الكبيرة التي جرت في الشارع المسيحي. المستقبل تقلصت كتلته إلى 21 نائباً في هذا القانون، بعدما كانت تفوق الـ40 في القانون السابق. وكتلة الاشتراكي تراجعت من 13 مقعداً إلى 9. لكن العودة إلى قانون الأقضية والصوت الأكثري يعني العودة إلى تقليص حجم الكتل المسيحية، على حساب باقي القوى. أي عملياً العودة إلى المطالبات السابقة بتخليص المقاعد المسيحية من هيمنة الصوت المسلم، مثلما كان الحال في معظم الدوائر الانتخابية من عكار إلى صور، مع استثناء بعض الدوائر مثل بيروت الأولى والمتن وكسروان وجبيل وبشري. لذا، فإن معركة الانتخابات المبكرة ستفتح معها معركة القانون الانتخابي الذي سيعتمد. فهل ستأتي التسوية الدولية بقانون جديد في ظل هذا التعقيد في الدوائر والأصوات والمقاعد الطائفية، وخوف الجميع من الجميع؟

 

رفع حزب الله الغطاء.. فأقال برّي حسان دياب

منير الربيع/المدن/10 آب/2020

حتى الاستقالة، خرج من يعلنها عنه. عند الخامسة والنصف تماماً، أعلن وزير الصحة في حكومة حسان دياب، استقالة الحكومة. بعده، أعلنت وزيرة العدل ماري كلود نجم أيضاً الاستقالة. بقي حسان دياب خلف مكتبه في السراي يوقع مراسيم، أو يرتب أغراضه تمهيداً للمغادرة. أُعلنت استقالة الحكومة قبل ساعتين من خروج رئيسها ليلقي كلمة على مسامع اللبنانيين، ويعلن فيها استقالته.

مساعي ابراهيم وإصرار برّي

كانت تجربة غريبة على طبائع الحكومات، حتى تجربة شفيق الوزان لم تكن بمثل هذه الرداءة. حفلة المزايدات ما قبل الاستقالة، والمناشدات الكثيرة لرئيس الجمهورية ميشال عون حول وجوب إحالة جريمة تفجير المرفأ الى المجلس العدلي، دفعته إلى الطلب من الحكومة اتخاذ قرار الإحالة. لا سيما أن كثراً قد لاموا عون على عدم الإقدام على هذه الخطوة، فيما أصر بعد أحداث قبرشمون على إحالة ملفها إلى المجلس العدلي.

كان يُفترض أن تعقد جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا. ولكن بعد التخبط والضياع حول قرار الاستقالة من عدمه، اتصل دياب بعون للتشاور، فتوجه إليه رئيس الجمهورية قائلاً: "إذا ما أردت أن تستقيل في نهاية الجلسة، فلا داع لعقدها في القصر الجمهوري. بل استقل من السراي، وفيما بعد تأتي باستقالتك إلى القصر". وهذا ما كان. حتى اللحظة الأخيرة، كان دياب يبحث عن معجزة تبقيه في السرايا الحكومية، رئيساً أصيلاً للحكومة. في هذا الوقت، كان اللواء عباس إبراهيم يحاول القيام بمساع توفيقية لتجنب استقالة الحكومة، وسط خلاف كبير بين دياب ورئيس مجلس النواب نبيه برّي. فأجرى ابراهيم زيارات مكوكية بين السراي وعين التينة، ولم يفلح. منذ مساء الأحد، كان الرئيس نبيه بري عازماً على إسقاط حسان دياب. لم يكن يريد أن يترك له فرصة الاستقالة، بل كان يريد إقالته، إما باستقالة الوزراء أو بجلسة إقالة (سحب الثقة) في مجلس النواب يوم الخميس، التي حددها لمساءلة الحكومة حول أسباب تفجير مرفأ بيروت.

"قنبلة" الانتخابات المبكرة

موقف برّي كان واضحاً، لن يسمح لحسان دياب أن يستمر. حزب الله كان يريد بقاء الحكومة، لكن دياب ارتكب خطأ جديداً قاتلاً مع برّي، عندما لجأ إلى الدعوة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة من دون تنسيق مع الحزب، أو بري أو عون. عندها بدأ الحزب يتساءل إذا ما كان دياب يعطي أذنه لأحد ما، أم أنه رمى هذه القنبلة لشراء الوقت وكسب غطاء دولي مرحلي. هنا استنفر برّي، واعتبر أن دياب يعتدي على صلاحياته. جرت اتصالات بينه وبين الحزب، وكان حاسماً بأنه لن يسمح لدياب بأن يستمر. كلمة الفصل في استقالة الحكومة، كانت من قبل الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، العميد محمود الأسمر، عندما أصدر بياناً أعلن فيه أن حسان دياب ومجلس الوزراء تبلغوا مضمون تقرير أمني حول وجود مادة نيترات الأمونيوم في المرفأ، وبأنها مواد خطرة جداً وتهدد بيروت ولبنان. البيان حمّل المسؤولية لدياب، في أنه لم يقم بما يجب القيام به. ومعروف أن دياب وبعض الوزراء كان يمعنون في محاولة تطويق الأسمر ومحاصرته.

حزب الله وعون

بعد بيان الأسمر، أصبحت الحكومة تتحمّل المسؤولية كاملة. عندها تحرّكت القوى السياسية المعارضة للحكومة. بدأ وليد جنبلاط وسعد الحريري تحركاتهما لإدانة الحكومة وإسقاطها. وضع جنبلاط خيارين، إما الحفاظ على المجلس النيابي أو الحفاظ على الحكومة. وإذا لم تتحمل الحكومة المسؤولية وتستقيل، فإن استقالات جماعية ستحصل من المجلس النيابي. عندها حصل تناغم بين جنبلاط وبرّي حول ضرورة إسقاط الحكومة والحفاظ على المجلس النيابي. فلم يعد حزب الله قادراً على منح الغطاء للحكومة، لا داخلياً ولا خارجياً. الموقف في بعبدا كان ضبابياً. عون لا يريد التفريط بالحكومة. كما أن سقوطها سيمثل خسارة لحزب الله. لكن لم يعد بالإمكان حمايتها. ولو لم يستقل دياب، لكانت الحكومة أسقطت من المجلس النيابي في جلسة الخميس. رفض دياب أي جلسة نيابية لمساءلة حكومته، وراهن على وساطة اللواء عباس إبراهيم، لكن بري بقي مصرّاً على جلسة المساءلة، فيما دياب وبعض الوزراء يرفضون. لم يعد من مجال أمام دياب للاحتفاظ ببقائه في منصبه، على الرغم من انه انتظر مساعي اللواء عباس إبراهيم التي لم تصل إلى أي نتيجة.

..والحريري

قبيل الاستقالة، ضغط عدد من الوزراء على الرئيس لإعلانها، لأنه لم يعد بإمكانهم الاستمرار. أبلغوه بانه إذا لم يستقل فإنهم سيتقدمون باستقالاتهم ويتركونه وحيداً. بهذا المعنى، حتى شرف الاستقالة لم يرد أن يمنحه لنفسه. فسقطت الحكومة قبل أن يعلن دياب ذلك، لأن 7 وزراء قد أعدوا كتب استقالاتهم.

وفيما كان دياب ينتظر موعد إطلالته على اللبنانيين، كانت الاتصالات السياسية قد بدأت بين القوى للبحث عن حكومة جديدة. حصل تواصل بين الرئيسين عون وبري. وتشير المعلومات إلى أن بري تواصل مع الحريري لسؤاله إذا ما كان يريد ترؤس حكومة وحدة وطنية، فلم يجب الحريري، الذي بقي مصراً على شروطه التي كان قد وضعها سابقاً، حول جبران باسيل وحزب الله.

 

هل سيرفع "حزب الله" هذا الشعار في المرحلة المقبلة؟

علي منتش/ Lebanon24/09 آب/2020

عدة امور جعلت من "حزب الله" يرتاح لزيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى لبنان بالرغم من انه لا يرى فيها اي جديد او اي طرح تسووي متكامل، ولم يتلقَ رسالة خاصة كما يشاع. استفاد الحزب من كل ما تلفظ به ماكرون، وسيستغل زيارته في المرحلة المقبلة. اولاً، ارسل الحزب للقاء ماكرون النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الموضوع على لائحة الارهاب الاميركية، فكان من بين الذين إلتقاهم الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر، محققاً بذلك اعترافا واضحا بالحزب كقوة سياسية في لبنان، كما ان ماكرون لم يحمّل الحزب او سلاحه مسؤولية الانهيار بل حمّلها للفساد السياسي والاداري في لبنان، ورفض فكرة الانتخابات النيابية المبكرة التي يرى فيها الحزب انقلاباً على نتائج الانتخابات، لكن الاهم هو ما قاله ماكرون اثناء وجوده في الجميزة عندما تحدث عن تغيير النظام والعقد السياسي الجديد. ترى المصادر ان ماكرون عن قصد او عن غير قصد اعطى لـ"حزب الله" سلاحاً سياسياً جديدا يمنحه التوازن السياسي في المعركة القائمة، اذ سيرفع الحزب هذا الشعار في محاولته للرد على اي محاولة لاستهدافه. تغيير النظام، يعني تغيير الطائف وقد بدأ الرئيس ميشال عون التلميح الى انه يوافق على هذا الامر وسيسعى الى رفعه كشعار للمرحلة، وهذا ما بدأ الحديث عنه بعض حلفاء "حزب الله" ما يوحي بأن الحزب سيكون له حديث مماثل في المرحلة المقبلة.  تعتبر المصادر ان المطالب الداخلية المعادية للحزب والتي تطالب بإنتخابات نيابية مبكرة وبسحب السلاح ستواجه بالمطالبة بقانون انتخاب جديد على اساس لبنان دائرة واحدة مع النسبية، وهذا القانون لا تستطيع القوى التي في الشارع رفضه خصوصاً، مما سيتم المطالبة بما يشبه المؤتمر التأسيسي الذي طالب به الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل سنوات. وتشير المصادر الى انه سيتم الايحاء بأن ثمن اقحام الحزب بالزواريب الداخلية وضرب صورته على الصعيد الوطني واضعاف حلفائه سيكون بصيغة جديدة تحميه، وبقانون انتخابي يضمن له نفوذا اوسع في الحياة العامة بعدما لم يعد محسوماً قدرة حلفائه على الفوز بالانتخابات في مناطقهم. ''

 

إرحلْ ومَنْ سمَّاك يا حسَّان

بشارة شربل/نداء الوطن/10 آب/2020

لا شيء في مشروع قانون انتخابات وعَدَنا به حسان دياب إلا الخديعة والوَهم والاستمرار في حال الإنكار. لم تُرتكب مجزرة الأشرفية وضواحيها بسبب فساد النسبية وتلوّثها بالصوت التفضيلي، بل لأن المسار الفاشل للسلطة تدرّج بالبلاد من الفساد والزبائنية والقبول بانتهاك السيادة الى الإفلاس والإنهيار والسماح بانفجار قتَل فلذات الأكباد وعمَّم الدمار. تافهٌ اقتراح دياب عرْضَ مشروع قانون جديد للانتخابات، لكنه خبيث أيضاً. بدَلَ ان يتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية عن الجريمة النكراء فيعتذر من اللبنانيين ويعود فوراً من السراي الى تلة الخياط، رمى في وجوههم نصف استقالة محوّلاً نفسه ضحيةً للانفجار ورئيسَ حكومةٍ نصف مسؤول... "هذه ليست منكَ يا حسان"... إنها من ذاك الذي استعبَدك وجعلك مطيَّة منذ كُلّفتَ سرقة حلم "ثورة 17 تشرين". هذه الخدعة لن تمر. إن دم اللبنانيين الغالي المهدور على يد المنظومة السياسية - وأنت خلاصة ارتكاباتها يا حسان - ليس ورقة للمساومة في مسرحية إقرار قانون انتخاب جديد أو في تنازلات ترسيم الحدود البحرية لكسب الوقت و"المبازرة" مع الأميركان. ان جريمة العصر التي عصفت بالمرفأ وكل لبنان يجب ألا تمر من دون حساب عسير. وهو بدأ من ساحة الشهداء في سبت "تعليق المشانق" وتحطيم صور الأصنام، ولا يظُنّن أحد ان القمع سيمنع تحوُّلَه واجباً في ضمير كل لبناني يرفض استمرار العيش في ظل منظومة لم يعد وصفها بـ"سلطة احتلال" مبالغة أو ضرباً من مجاز أو جزءاً من سجال. ليست أولوية اللبنانيين بعد تدمير نصف بيروت بفعل الإهمال او التواطؤ أو التغاضي أو انعدام الحس بالمسؤولية أو التخلي المقصود عن تطبيق القانون في أهم مرافقها، أن يستعر الجدل في طبيعة قانون الانتخاب أو يجري الدخول في متاهات "فرزلية" مطبوخة تمتص النقمة المقدسة لمصلحة من يناسبه دوام الحال... صحيح أننا نطمح الى قانون انتخابات عصري يستجيب لتطلعات ثورة الشباب اللبناني، لكن خطورة الأوضاع وانسداد الأفق الناجم عن طعن السلطة لمصالح الناس في الصميم يتطلبان استفتاء الناخبين بلا ابطاء. ورغم ان التجارب السابقة تثبت ان ممارسة الديموقراطية تحتاج الى ديموقراطيين فيما نحن نواجه قوى وايديولوجيات لا تحترم نتائج الانتخابات حين تكون أقلية، وتعتبرها طريقاً شرعياً الى الديكتاتورية متى فازت بالأكثرية، فإن اليأس غير جائز ولا بديل عن الاقتراع سوى العنف المؤدي الى الخراب.

هذا وقت رحيل الحكومة والبرلمان وليس لطرح قانون جديد للانتخابات كأن لا انفجار حصل في المرفأ ولا دُفن مواطنون تحت الركام، مثلما انه غير مناسب للترويج لحكومة وحدة وطنية تشكل مرة أخرى غطاء لمشروع الهيمنة على المؤسسات. فالطريق الى الوحدة بعد كارثة 4 آب هو إقرار الجميع بحق اللبنانيين بالأمان، وهو حق لن يضمنه سوى مسار ديموقراطي لتداول السلطة تواكبه رعاية دولية للسير قدماً في مشروع الحياد. وُجْهة البوصلة هناك.

 

ورقة دياب الهالكة والمناورة الثقيلة

وليد شقير/نداء الوطن/10 آب/2020

ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمام الرؤساء الثلاثة الخميس الماضي عن الحاجة إلى حكومة وحدة وطنية لم يكن سوى إشارة إلى حسان دياب بأن عليه أن يتهيأ للرحيل، لأن هناك عملاً جدياً يسعى إليه "بيّ الكل" الفرنسي من أجل تحضير المسرح السياسي لحكومة بديلة. لكن دياب متشبث بالبقاء عبر الادعاء بأنه لا يتمسك بالبقاء، على رغم الوقت الذي ضاع بسبب إصرار "حزب الله" على بقائه، فوق الوقت الذي خسره لبنان منذ انتخاب الرئيس ميشال عون بسبب تكليفه جبران باسيل بالتحكم في عرقلة أي إصلاح وتغاضي الحزب عن ذلك لأن الأخير يبيعه الولاء لمشروعه الإقليمي، زيادة على الوقت الضائع لأكثر من سنتين وخمسة أشهر من الفراغ الرئاسي بفعل إصرار الحزب على انتخاب عون للرئاسة. وهي فترة الشغور التي عمّقت الاهتراء في المؤسسات في شكل أدى من بين ما أدى إليه، إلى إدخال نيترات الأمونيوم إلى العنبر الرقم 12 ، كما كشف الرئيس السابق ميشال سليمان أمس.

بعد كارثة 4 آب يصعب إحصاء الوقت الضائع على لبنان واللبنانيين، الذي سيضاف إلى الحروب والأزمات السياسية وعداوات الحزب مع العرب، التي تحكمت بمشاريع نهوضه منذ انتهاء الحرب الأهلية. لكن الحزب لا يمانع الآن بالتضحية بالورقة الهالكة منذ اختراعها، والتي إسمها حسان دياب، وفق ما قيل عن أن رئيس كتلته النيابية النائب محمد رعد أبلغ ماكرون بأنه لا يمانع في قيام حكومة وحدة وطنية وأن المشكلة ليست عنده. توهم حسان دياب بأن مناورته أول من أمس بالإعلان عن استعداده للبقاء شهرين كي يتفق الأطراف على البديل، وأنه سيقترح على مجلس الوزراء اليوم إجراء انتخابات نيابية مبكرة، ستطيل بقاءه في السراي الكبير، مراهناً على أن الفرقاء لن يتمكنوا من الاتفاق على الحكومة البديلة، وأنه في أسوأ الأحوال، إذا فرضت الظروف انتخابات مبكرة، يصر عليها الحراك الشعبي قبل أي جهة أخرى، يحتاج الأمر إلى أشهر أخرى، فيبقى هو عالة على الكرسي الثالثة التي ضاقت ذرعاً به. فالمناورة المشتبهة نفسها، لزوم ما لا يلزم، لأن أي اتفاق على تقصير عمر ولاية البرلمان هو من صلاحية مجلس النواب نفسه بقانون يصدر عنه، وليست من صلاحية الحكومة وفقاً للدستور الذي يحصر صلاحية مجلس الوزراء في حل البرلمان، بحالات محددة ليست قائمة في حالنا الراهنة. وما سيفرض البحث في انتخابات مبكرة هو سبحة الاستقالات التي كرت في الساعات الأخيرة من الندوة النيابية، وقبلها دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي إليها، فضلاً عن انضمامه إلى الداعين إلى استقالة هذه الحكومة أمس مستخدماً عبارة لائقة ومهذبة بقوله إنها "عاجزة" كي يتجنب إطلاق وصف آخر عليها كمرجع روحي. فالشارع لم يعد يقبل باستمرار الوزراء حتى لو كان ذلك من أجل كنس الزجاج المحطم من الطرقات. أما الوهم بأن الاهتمام الدولي بمأساة لبنان الإنسانية قد رفع الحصار عن الحكم والحكومة و"حزب الله"، فإنه يضاف إلى سجل الأفكار المحزنة لأشاوس الفرقاء الثلاثة من المستشارين والمطبلين. وكما قال الراعي فإن الدول "لم ترفع الحصار عن السلطة الحاكمة، بل عن الشعب اللبناني المنكوب". وقد تكون نرجسية البعض دفعتهم بوعد أنفسهم بصورة أمام فرق إعادة الإعمار جراء المساعدات التي ستأتي إلى البلد مباشرة إلى المتضررين، لا إلى الحكومة.

 

هلَّلتُ يومًا ما لقوى ١٤ أذار على اعتبار أنها تقف كالسد المنيع للدفاع عن سيادة البلد...

يوسف رامي فاضل/فايسبوك/10 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89341/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d8%b1%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d9%87%d9%84%d9%91%d9%8e%d9%84%d8%aa%d9%8f-%d9%8a%d9%88%d9%85%d9%8b%d8%a7-%d9%85%d8%a7-%d9%84%d9%82%d9%88%d9%89-%d9%a1%d9%a4/

هلَّلتُ يومًا ما لقوى ١٤ أذار على اعتبار أنها تقف كالسد المنيع للدفاع عن سيادة البلد...

صفقت لسعد الحريري يوم رفع شعار: لبنان أولًا!

صفقت لوليد جنبلاط يوم قال: يا بيروت بدنا التار من لحود ومن بشار!

رقصت فرحًا يوم اعتذر سمير جعجع عن اخطاء الحرب الأهلية...

غمرتني النوستالجيا كلما كنت أرى صفوف الكتائبيين والمح بيارقهم في الساحات...

كنت أطالب بالإصلاح وبمحاربة الفساد في هذه الأحزاب في المجالس المغلقة قبل العام ٢٠١٠، كما كنت أطالب بالانتخابات الداخلية وبالديمقراطية الفعلية في هذه الأحزاب وبتحررها من الوراثة العائلية وتأليه الزعيم...

التزمت الصمت قبل ال ٢٠١٠ على اعتبار ان الأولوية هي للسيادة ولحماية الكيان والهوية اللبنانية من العقيدة الإيرانية والأطماع السورية، كما كنت اردد في سرّي بكل حماقة وسذاجة "غدًا وعند انقضاء هذه المرحلة المفصلية سأرفع الصوت عاليا مطالبا بالديمقراطية الحقيقية وباستئصال الفساد! أما الآن فالزمن زمن حرب"...

أما اليوم فأعتذر من نفسي أولًا وعلنًا على مرحلة ما قبل ال ٢٠١٠، لأن من راهنت عليهم يومًا ما استطاعوا حماية السيادة اللبنانية ولا رسّخوا الديمقراطية في احزابهم ولا قدّموا اي نموذج يحتذى على صعيد محاربة الفساد ولا بل ذهب معظمهم الى صفقات معيبة مع خصومهم كلما دقت ساعة الإنتخابات النيابية أو تشكيل الحكومات الصُوَريّة، والأفظع أن بعضهم ذهب إلى محالفة ومهادنة من يتربّع على كرسي قصر المهاجرين والشرير الذي يسكن جوف الأرض...

تاجرتم بزخم ثورة ١٤ أذار وقامرتم بأحلام شبابها وشابّاتها شرّعتم أبواب السيادة للغرباء بكل رعونة وليونة وتركتم الفساد ينخر أجساد احزابكم فنخر جسد الدولة كلّها إلى أن نخر عاصمتنا ونثر جثامين الضحايا فوق أرصفتها...

اليوم وبعد كلّ ما حدّث أجد نفسي أتوجه إلى من يريد الاستماع بما قاله سيّدي يسوع المسيح "لا توضع الخمر الجديدة في الزقاق القديمة"! لا تساوموا على شيء!

لكم الحق بالديمقراطية الحزبية والحزب الذي لا يقوم على الديمقراطية الحقيقية اهجروه دون أن تلتفتوا إلى الخلف "دعوا الموتى يدفنون أمواتهم"...

لا تغضّوا النظر عن أي نوع من أنواع الفساد ولو كان في أداء عضو الهيئة الإختيارية في أصغر بلدة من بلدات بلدنا الحبيب، لأ من يعتاد غضّ النظر سَيُعمَى على قلبه يومًا ما...

لا تبرروا لأحد! فلو كان على حقّ لكانت أعمال الحكمة بررته ولكنتم رأيتم النتائج ولمستموها لمس اليد...

لا تهادنوا الشرّ ولو كان أقوى منكم، فمهما بلغت قوته سيرتعد أمام طفل صغير ينطق بكلمة الحقّ...

دعكم من البراغماتية فهي تفسد الروح وتفسد زخم شبابكم...

إثأروا لجيلكم من خطايانا كما سنثأر لجيلنا من خطايا الجيل الذي سبقنا...

لن يحررنا سوى الحق والحقيقة، والحقيقة لا تحتمل التأجيل..

فلا تتركوا ثورة اليوم الى الغد..

والسلام على من يحبّ السلام...

 

قنبلة الانتخابات النيابية المبكرة: "بعد بكير عليها"!

كلير شكر/نداء الوطن/10 آب/2020

لا يهمّ إن تساقطت أوراق الوزراء والنواب الواحدة تلو الأخرى بفعل الاستقالات الفردية، أو رمى رئيس الحكومة حسان دياب بورقة حكومته دفعة واحدة أو تمكن من الصمود بضعة أسابيع إضافية... كلها مساع ترقيعية تحاول ابقاء الاوكسيجين في شرايين منظومة موضوعة في العناية الفائقة، لأن الدولة برمتها سقطت ومعها النظام السياسي، والباقي تفاصيل. لم يأت زلزال الرابع من آب على المرفأ والمنطقة المحيطة به، لا بل قضى على ما تبقى من الإطار السياسي المتهالك منذ سنوات. واذ بالدمار شامل يحلّ ثقيلاً على اللبنانيين ولا ينقص سوى اعلان وفاة الجمهورية الثالثة.

قالها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بوضوح: "ثمة حاجة الى نظام سياسي جديد"، ما فُسّر أن ماكرون يريد نظاماً يقوم على انقاض اتفاق الطائف المنتهي الصلاحية منذ زمن، ليعود ويوضح ماكرون قبل عودته إلى باريس أنه لم يطالب بتغيير الدستور. قد تكون بداية التغيير من خلال حكومة وحدة وطنية تضع كل القوى السياسية أمام مسؤولياتها ويكون جدول أعمالها محصوراً بالبرنامج الاصلاحي. لكنها بالنتيجة ليست الهدف. هي ببساطة ممر الزامي تعبر عليه الطروحات الاصلاحية الى مشاريع وقوانين وقرارات، لينطلق من بعدها قطار التغيير الحقيقي نحو دولة المؤسسات والشفافية التي تقطع أطراف اخطبوط مزاريب الهدر والفساد الذي غذّى القوى السياسية على مدى عقود من الزمن.

ولكن ماذا عن الانتخابات النيابية المبكرة؟

حتى ساعات مضت، كانت امكانية تقدم الكتل النيابية الأساسية وتحديداً "تيار المستقبل،" و"الحزب التقدمي الاشتراكي"، و"القوات" غير مطروحة على النقاش الجدي، كل لاعتبارات متصلة به. فجأة، طرح رئيس الحكومة هذا المخرج على الطاولة معلناً أنّه "بواقعية لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة ومجلس نيابي جديد". وأكد أنه غير متمسك بالحكم، مشيراً إلى أن "حكومته التزمت في بيانها الوزاري بمطالب الثورة، وأنه لا يمكن الخروج من الأزمة إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة".

قبله، حاولت بعض مجموعات 17 تشرين الأول فرض هذا البند عنوة على جدول أعمال السلطة، فيما اتخذ حزب الكتائب من هذا الطرح شعاراً لمعركته الاعتراضية. لكن المسألة بقيت سراباً، إلى حين وقع تسونامي الدم والنار الذي سوّى العاصمة بالأرض.

خلال الساعات الأخيرة، ترك أكثر من نائب لوحته الزرقاء، فيما كان نواب الكتائب أول الكتل النيابية التي قررت التمرد على مجلس النواب. وبالأمس خرج جعجع ليعلن أنه "إلى جانب أعمال الإغاثة القائمة في بيروت نحن نعمل الآن على إغاثة الجمهورية من خلال تخليصها من هذا المجلس النيابي، كما نجري الاتصالات اللازمة ونقوم بالجهود الحثيثة لجمع ما يكفي من الاستقالات للوصول في أسرع وقت ممكن إلى انتخابات نيابية مبكرة".

بالمبدأ، لا يمكن اجراء انتخابات نيابية مبكرة الا في حال قرر مجلس النواب ذلك بمعنى الاقدام بمبادرة ذاتية منه على اقرار قانون تقصير ولايته للمضي بعدها في قرار اجراء الانتخابات. أما سيناريو الاستقالات الفردية أو الجماعية فلا يمكنه بالقانون تعبيد الطريق نحو صناديق اقتراع توزع على امتداد الوطن. لا بل يمكن للحكومة في ما لو أرادت ذلك، أن تدعو الى انتخابات فرعية لملء الفراغات الحاصلة.

ولهذا، فإنّ الجهود التي أعلن عنها جعجع لن تؤدي حكماً الى انفراط عقد المجلس والاجراء الحكمي للانتخابات قبل موعدها، لاستحالة هذا الأمر دستورياً. تقول مصادر "القوات" إنّ المشاورات التي يجريها رئيس الحزب تصبّ بشكل أساسي على تعطيل المجلس وإفراغه من شرعيته الدستورية والشعبية. كيف؟

تجيب مصادر "القوات" إنّ ثمة وجهتي نظر في هذا الشأن: أولاها النظرة الكلاسيكية والتي تقول إنّ نصاب مجلس النواب يحتاج إلى نصف عدد أعضاء المجلس زائداً واحداً. وثانيتها نظرة دستورية تقول إنّ بعض الجلسات تحتاج الى نصاب الثلثين، وبالتالي إنّ الثلث زائداً واحداً هو نصاب مُعطّل، وتحديداً جلسة انتخاب رئيس الجمهورية (مع العلم أنّ "القوات" خاضت معركة فرض نصاب النصف لانتخاب رئيس الجمهورية). ولذا تعتقد أنّها في حال نجحت في تأمين استقالة ثلث أعضاء النواب زائداً واحداً فهي ستتمكن من تعطيل المجلس وفرض أمر واقع جديد يزيد من أزمة الأكثرية القابضة على السلطة ودفعها بالنتيجة الى تقصير ولاية مجلس النواب واجراء انتخابات جديدة. وتشير "القوات" الى أنّ الاتصالات مع الحلفاء وتحديداً "المستقبل" تجرى على قدم وساق وقد تؤدي الى نتائج جيدة بشكل يؤمن استقالة ثلث معطل من أعضاء النواب. وهنا لا يمكن اغفال عنصر مؤثر في هذا المسار، وهو أنّ "تيار المستقبل" غير متحمس أصلاً لخوض الانتخابات من جديد وفق القانون الحالي الذي يرى فيه مقصلة لا خشبة خلاص. ولذا قد يفضل تعديل القانون قبل المضي في امتحان صناديق الاقتراع، وطبعاً قبل تعطيل المجلس.

أما "القوات" فتخالفه الرأي كونها الأكثر حماسة لخوض تجربة الانتخابات لاعتقادها أنّ زلزال الرابع من آب وقبله فاجعة الأزمة الاقتصادية، قضما من شعبية "التيار الوطني الحر"، وبالتالي كل تراجع يتكبده العونيون سيصب حكماً لمصلحة خصومهم.

ولكن بعيداً من المنحى القانوني، ثمة منحى سياسي لا يقلّ أهمية يجعل من مطلب اجراء الانتخابات المبكرة، غير قابل للتحقيق في هذه المرحلة لأسباب كثيرة أهمها:

- حتى الآن، وحدها الساحة المسيحية هي أكثر البقع السياسية تعرضاً للتغيير في حال شرعت صناديق الاقتراع في هذه اللحظات بالذات التي تغلي فيها البلاد تحت وطأة أحداث مأسوية، ولذا يبدي حزبا القوات والكتائب حماستهما لهذه الخطوة كي يقلبا توازنات خريطة النواب المسيحيين.

- حين يتحدث الرئيس الفرنسي عن تغيير في النظام السياسي فهو يعرف جيداً أنّ هذا التغيير لن يتمّ الا من خلال قانون انتخاب يسمح بدخول مجموعات سياسية جديدة قادرة على كسر احتكار القوى التقليدية. لكن مجموعات الحراك المدني لم تتمكن حتى اللحظة من تنظيم نفسها لتقدم أطراً بديلة للرأي العام. وهذا ما يجعل الانتخابات مؤجلة طالما أنّ الهدف المرجو منها غير مؤمّن.

- لا يبدو أنّ قوى الثامن من آذار في وارد التخلي عن أكثريتها النيابية لتمضي في مشروع تقصير ولاية المجلس، أقله في هذه المرحلة.

 

اللبنانيون سيجرفونكم

طوني أبي نجم/نداء الوطن/10 آب/2020

يمكن القول بضمير مرتاح إن عهد الرئيس ميشال عون هو أسوأ عهد في تاريخ الجمهورية اللبنانية منذ الاستقلال وحتى اليوم. وتمكن عهد عون من جمع كل الكوارث المالية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية كما تم تدمير بيروت بفعل إنفجار مرفأ العاصمة، وما زاد في الطين بلّة أن عهد عون شكّل عهداً لـ”حزب الله” من دون أي شك، ما ألغى السيادة اللبنانية بالكامل واحتجز لبنان أسيراً في محور الممانعة الإيراني. لكن الثابت أن ما بعد 4 آب 2020 من المستحيل أن يكون كما قبله، وتحديداً لناحية الإرادة الشعبية العارمة بتحقيق التغيير المنشود. لن يستطيع الرئيس حسان دياب وحكومته الهجينة الوقوف بوجه الإرادة الشعبية الجارفة، كما لن يرحم التغيير الذي يريده اللبنانيون الرئيس ميشال عون الذي باتت استقالته مطلباً شعبياً كبيراً. ولكن الأساس يبقى في القدرة على تحرير لبنان من هيمنة “حزب الله” والتحرّر من سطوة سلاحه ليتمكن اللبنانيون من إنجاز التغيير المطلوب. في 26 نيسان 2005 انسحب جيش الاحتلال السوري وأجهزة استخباراته لكن التغيير لم يتحقق بسبب استمرار “حزب الله” بسلاحه وجهازه الأمني. والمطلوب اليوم العودة إلى الأساس وتطبيق القرارات الدولية، وفي طليعتها القراران 1559 و1701، لتحرير الدولة وأجهزتها من هيمنة الحزب ونفوذه غير السياسي، ومن دون ذلك نكون أمام تغيير مستحيل.

لم يعد الموضوع يتعلق لا بمقاومة ولا بغيرها من الشعارات التي سقطت في المعارك الإيرانية من سوريا إلى اليمن بوجه شعوب هذه الدول، في مقابل مهادنة إسرائيل على تخوم مزارع شبعا والجولان المحتلين، تماماً كما في الاستسلام للمطالب الإسرائيلية – الأميركية في ملف ترسيم الحدود البحرية جنوباً حيث أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري اقتراب هذه المفاوضات من خواتيمها عشية وصول مساعد وزير الخارجية الأميركية السفير دايفيد هيل إلى بيروت.

الموضوع بات مرتبطاً بمعادلة حاجة “حزب الله” إلى تغطية سياسية لاستمرار سلاحه وهيمنته على القرارات الاستراتيجية للبنان وقتاله في الخارج وقرار انخراط لبنان في المواجهة الإقليمية إلى جانب إيران، في مقابل إغداق الحزب على حلفائه في الداخل كل المغانم الممكنة في السلطة وحماية فسادهم.

هذه المعادلة الجهنمية مهددة بالسقوط المريع بعد مجزرة مرفأ بيروت، لأن اللبنانيين سئموا أن يسقطوا في غرف نومهم وعلى شرفات منازلهم أو في مكاتبهم ولم يعد أمامهم ما يخسرونه، وهم مرغمون على خوض المواجهة الكبرى، وخصوصاً أن ثمة زخماً دولياً قد يكون مساعداً ظهر في زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت وإعلان نيته العودة في الأول من أيلول، وانعقاد مؤتمر الدعم الدولي للبنان بسرعة قياسية في باريس، كما في الضغط الأميركي الهائل على إيران و”حزب الله”، وفي إعلان المجتمع الدولي برمته أن زمن الفساد اللبناني يجب أن ينتهي. مهما حاولت المنظومة الحاكمة والمتحكمة أن تفرض سطوتها في مواجهة الشعب اللبناني، ومهما حاولوا استعمال الأجهزة الأمنية لقمع الشعب، فإن التاريخ يشهد أن إرادة الشعب تبقى أقوى، وهذا الشعب سيجرف جميع المسؤولين المتعنتين والمتمسكين بكراسيهم من دون استثناء، ليرسم اللبنانيون بعدها فجر لبنان الجديد!

 

السلطة تُصرّ على رفع أعداد الجرحى/عدد الثوار المعتقلين يفوق عدد الموقوفين المتسبّبين بتفجير بيروت

مريم سيف الدين/نداء الوطن/10 آب/2020

استمرت الإحتجاجات وسط بيروت أمس لليوم الثاني على التوالي، لمطالبة جميع المسؤولين بالإستقالة وبالإنتقام ممن تسببوا بالإنفجار في مرفأ بيروت. واستمر المتظاهرون في محاولتهم الدخول إلى المجلس النيابي. فتجدد التصادم بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين يطالبونها بالتنحي من أمامهم وعدم مواجهتهم ليتمكنوا من الضغط على المسؤولين ومحاسبتهم، خصوصاً بعد الدمار الذي خلفه الإنفجار الناجم عن الفساد والإهمال، إضافة إلى الغموض الذي يحيط بأسبابه. وبدل أن تتفهم السلطة غضب الشارع، أصرّت على التعامل بعنف مع المتظاهرين وعلى إسقاط المزيد من الجرحى من الناجين من الإنفجار. أما المجموعات والتنظيمات المعارضة فاستمرت في اجتماعها المفتوح للبحث في الخطوات الممكن اتخاذها. بدا الشارع هادئاً صباح أمس تعبق فيه رائحة الغاز المسيل للدموع. مساءً، تجدد التصادم بين القوى الأمنية والمتظاهرين الذين عاودوا محاولة الدخول إلى البرلمان، فتمت مواجهتهم مجدداً بقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي الذي أصاب العديد من المتظاهرين إصابات مباشرة تكاد تكون قاتلة. ودفع تعمّد الإصابة المباشرة للمتظاهرين، أمس الأول، بوزير الصحة السابق الدكتور محمد خليفة لنشر تغريدة يحذر فيها من خطورة الرصاص المطاطي الذي من الممكن أن يقتل أو يسبب عطلاً دائماً. مشيراً إلى أن أحد المستشفيات أجرى 7 عمليات في الأعين وعملية لطحال فجر في البطن. في حين إرتفع عدد الجرحى بعد ليلة أمس وكأن السلطة مصرّة على الا ينجو أحد من إجرامها.

وفي وقت ينتظر فيه اللبنانيون محاسبة الذين دمروا بيروت فوق رؤوس ساكنيها، ألقت القوى الأمنية القبض على متظاهرين، فبلغت حصيلة المعتقلين ليل أمس الأول حوالى 20 معتقلاً. وفي محاولة للضغط من أجل الإفراج عنهم تجمع عدد من المتظاهرين أمام ثكنة الحلو، وعلت الهتافات التي تنتقد دور الأجهزة الأمنية في حماية السلطة القاتلة بدل الناس.

"عدد الموقوفين من الثورة يفوق عدد الموقوفين على خلفية الإنفجار"، تقول لـ"نداء الوطن" المحامية نرمين السباعي، من لجنة المحامين للدفاع عن المتظاهرين. تستغرب المحامية قرار النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بإجراء فحص المخدرات للموقوفين، "غريب هذا الطلب، وكأن القاضي يربط بين الثورة والمخدرات. فقد أصدر القاضي تعميماً بإجراء الفحص لكل من يقبض عليه أثناء مشاركته في الثورة وهو مخالف للأصول". ووفق المحامية، وحتى مساء أمس، لم تحقق قوى الأمن مع القصار الذين اعتقلتهم في التظاهرة. وقد عمدت إلى التحقيق في مقتل عنصر من عديدها مع متظاهرين لم يتواجدوا في فندق "لو غراي" ومع متظاهر أوقف قبل وقوع الحادثة. وتنتقد سباعي تصرف النائب العام، الذي خلد إلى النوم ولم يتابع قضية الموقوفين "فيما البلد في حال طوارئ ويفترض به أن يبقى على اتصال". وترى المحامية أنه كان الأجدى بالقضاء أن يركز جهوده على البحث عمّن فجر بيروت وعمّن أوصل الناس إلى رد الفعل هذا. "النيابة العامة تصطف الى جانب السياسيين بدل أن تصطف الى جانب الشعب. بينما يقتضي دورها بأن تحقق الصالح العام". وعصر أمس تسبّب نزول النائب شامل روكز إلى ساحة الشهداء بخلاف بين العسكريين المتقاعدين من جهة وغيرهم من المتظاهرين بعد طرد روكز من الساحة. إذ يرفض المتظاهرون نزول صهر الرئيس إلى الساحة بعد أن دفعه خلافه مع عديله النائب جبران باسيل إلى اتخاذ موقف معارض للأخير، وكذلك رفض روكز شتم رئيس الجمهورية.

وأصدر مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز"، في مؤسسة سمير قصير، أمس، بياناً يطالب فيه المجتمع الدولي ولا سيما الدول المعنية بتقديم المساعدات المخصصة للأجهزة الأمنية بتجميد هذه البرامج وإعادة النظر فيها في ظل تشبث السلطة بالذهنية القمعية، وربط الدعم بالالتزام بمعايير حقوق الإنسان والحكم الرشيد. وأتى الطلب بناءً على ما لفت إليه البيان من "قمع اعمى امتهنته العناصر الأمنية والعسكرية بأوامر من قيادتها السياسية في وزارتَي الداخلية والدفاع وفي رئاسة الحكومة ورئاسة مجلس النواب". مشيراً إلى إصابة العشرات بجروح مختلفة بينهم صحافيون ومصوّرون ومراسلون خلال تأدية واجبهم المهني. حيث جرى "اصطياد المتظاهرين بالرصاص الحي والمطاطي والخردق بشكل مباشر ومتعمّد، بعد أن أمطرتهم القوى الأمنية بالقنابل المسيلة للدموع مخلفة أذى ثبتته تقارير أطباء غرف الطوارئ في مستشفيات عدة".

 

اللبنانيون يحوّلون "محنة" دمار بيروت الى "منحة" لإسقاط "سلطة الإذلال"!

علي الأمين/نداء الوطن/10 آب/2020

يبدو ان اللبنانيين تلقفوا هذه المرة الفرصة الأخيرة، التي منحتهم إياها الدول الراعية والمانحة وفي مقدمها فرنسا، بفعل هول دمار بيروت، الذي سوّى جزءاً حيوياً منها بالأرض، وأزهق بالمجان أرواحاً لا تعرف بأي ذنب. اللبنانيون على الرغم من انهم لا يزالون تحت وقع الصدمة، إلا انهم يتشبثون بلحظة الأمل "الدموية" بأسنانهم وأظفارهم، وشمروا عن سواعدهم واستعادوا ساحاتهم بسلميتها وصخبها و"عنفها الثوري" للتعبير عن غضبهم المكبوت من جراء سلطة الإذلال والإهمال وللتصدي لنظام الفوضى الذى أرساه "حزب الله"، عبر إتيانه بحكومة نفح فيها من روحه، بالتكافل والتضامن "السلبي" مع عهد ينكث بكل العهود، أوصلتهم الى ما وصلوا إليه. إذاً، لبنان دولة فاشلة. هذا ما يقوله اللبنانيون عملياً في كل ما عبروا عنه من غضب تجاه منظومة السلطة، اثر النكبة التي اصابت لبنان من خلال التفجير الذي وقع في مرفأ بيروت، وهذا ما يقوله العالم المندفع لمساعدة لبنان للخروج من النفق الذي دخل فيه منذ تفجير اكثر من الفي طن من مادة نيترات الامونيوم، ففرنسا والولايات المتحدة الاميركية وغيرهما من الدول، اعلنت من دون تردد، انها ستقدم مساعداتها مباشرة الى الشعب اللبناني. وخلال  مؤتمر المانحين لمساعدة بيروت والشعب اللبناني، الذي عقد في باريس افتراضياً امس، اعلن ان المساعدات سيتم الاشراف عليها من خلال الأمم المتحدة، وهي رسالة قوية للحكومة بأن لا ثقة دولية بالحكومة وكل منظومة السلطة.

هذه الرسالة الدولية، تأتي استجابة لأصوات المنكوبين الذين اعلنوا من بيروت وامام الملأ وخلال زيارة الرئيس الفرنسي اثر الفاجعة، انهم يرفضون ان تتولى الدولة اللبنانية ومؤسساتها استلام المساعدات وتوزيعها على من يستحقها.

هذه الرسالة تعطي الاشارة الى ان لبنان بات على اهبة الدخول في مرحلة جديدة، بعدما فشلت السلطة او تمنعت عن القيام بالحدّ الأدنى من الاجراءات الاصلاحية منذ مؤتمر سيدر وقوضت الفرصة التي اعطيت لها كما قال الرئيس الفرنسي في بيروت منذ نيسان 2018، وجاءت نكبة التفجير لتقوّض نهائياً كل الآمال التي بقيت معلقة على السلطة، بعدما كشف التفجير الغامض، ان الاهمال وغياب المسؤولية، والفساد، هي من الاسباب الواضحة والجلية لوقوع الكارثة مهما كان سبب التفجير المباشر. ازاء ما تقدم فان لبنان امام استحقاق جديد، وهو اعادة ترميم الثقة والمصداقية، في سياق عملية الخروج من تحت الانقاض، وعملية ترميم واستنهاض الدولة. كشفت التسوية الرئاسية بكل ما تضمنته من وصول ميشال عون الى السلطة، ومن تسليم شبه كامل لـ"حزب الله" في التحكم في الدولة وخياراتها، ان هذه التسوية التي اتاحت لهذا الحزب الامساك بلبنان والتحكم بسياساته الداخلية والخارجية، والاشراف على نظام المحاصصة والفساد، قد وصلت الى مفترق طرق، ومفصل سيقرر مصير لبنان.

من هنا فان مؤتمر المانحين في باريس امس، تقدم خطوة باتجاه ملء فراغ السلطة الذي سببه الحكم الفاشل والدولة المتهالكة بفعل السلطة وسوء الادارة ونظام المحاصصة، وهي فرصة للبنان من اجل اعادة الاعتبار لمفهوم الحكم الرشيد، وللدولة ومؤسساتها، وفرصة من اجل اسقاط الثنائيات التي قوّضت مصالح الدولة بما فيها الشعب الذي تعرض لأكبر عملية نهب من خلال احتجاز الودائع المصرفية، والى احدى اكبر الجرائم التي عبر عنها التفجير الاخير وما سببه من نكبة انسانية واقتصادية.

من هذا المنطلق فان ما يجب استكماله، ازاء خطوة مؤتمر المانحين في باريس، هو الأهم في سياق انقاذ ما يمكن انقاذه من لبنان الوطن والمؤسسات والشعب، فالرعاية الدولية ومن خلال الأمم المتحدة، باتت حاجة وجودية للدولة، ولعل ماكرون، التقط فرصة استثنائية لتحويل المشهد المأسوي في لبنان اليوم الى فرصة انقاذية، وعلى رغم ان فرنسا تفتقد القدرة على تحقيق ما تصبو اليه في لبنان مع تراجع دورها ونفوذها في العالم العربي، الا انها تدرك ان ثمة فرصة تاريخية ان تلعب هي نفسها دوراً محورياً في اعادة بناء دولة لبنان الكبير كما فعلت قبل مئة عام، وما اعلان ماكرون انه عائد الى لبنان في مطلع ايلول المقبل، اي في مئوية لبنان، الا مؤشر على ذلك. ماكرون يدرك في المقابل ان فرنسا لم تعد فرنسا التي كانت قبل مئة عام، فليس هي من يقرر في هذا البلد، ثمة دور ايراني فاعل، واميركي حاضر، لكن ما يجعل الهبة الفرنسية تجاه لبنان مؤثرة، هو ان الخيارات المتاحة والمسيطرة باتت مدمرة، ولا ثقة لبنانية شعبية بها.

في المعنى السياسي فان مؤتمر المانحين، يفتح الباب مجدداً للبنان من اجل الخروج من النفق الذي ادخل فيه، وهذا الخروج بات يتطلب بدرجة كبيرة انهاء المبررات المسببة للانهيار والتداعي، وهي الى حدّ كبير تتصل في جزء محوري منها بحلّ سطوة "حزب الله" على الحياة السياسية، واعادة ربط لبنان بمحيطه العربي، وتثبيت الحدود البرية والبحرية مع اسرائيل، والتي اشار الرئيس نبيه بري قبل ايام الى انها باتت شبه منتهية، كما ضبط الحدود مع سوريا، عبر تحديدها وترسيمها، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتصلة بلبنان، بما فيها القرار 1701. من هنا تأخذ الدعوة الى الحياد التي اطلقتها بكركي، اهميتها، بعدما نجحت الممانعة بقيادة "حزب الله" في القضاء على كل مصادر القوة الوطنية، واختصرت لبنان ببندقية. الدور الفرنسي هو الفرصة المتاحة للبنان، وماكرون يلتقط هذه اللحظة المأسوية في محاولة لجعلها فرصة تاريخية تتلاقى مع اصوات اللبنانيين الغاضبة.

 

فرنسا تُحذّر لبنان: خطر الموت داهم، أًوقِفُوا المراوغة!

بشارة غانم البون/موقع 180/10 آب/2020

"لبنان ليس مجرد صديق، إنه أخ لنا ومن الطبيعي عندما تحل مصيبة ما بالعائلة أن يتعاطف أفرادها ويتضامنوا مع بعضهم البعض". هذه كانت ردة فعل وزير الخارجية الفرنسي جان- ايف لودريان على اتصال من شخصية لبنانية بادرت الى شكر فرنسا على مواقفها بعد "انفجار بيروت المأساوي "، كما وصفه مصدر فرنسي في باريس وقد وضع هذا المصدر مبادرة الرئيس ايمانويل ماكرون المزدوجة بزيارة العاصمة اللبنانية، ومن ثم الدعوة الى مؤتمر دولي عاجل لتنسيق “الدعم للشعب اللبناني المتضرر والمنكوب في بيروت”، في هذا الاطار التضامني الفرنسي ـ اللبناني.

فنّد المصدر الفرنسي الانتقادات التي وجهت الى التحرك الفرنسي الرئاسي أكان من قبل بعض الجهات اللبنانية ام الفرنسية. أولاً، الى المشككين في لبنان يقول المصدرإن الرئيس ماكرون “ليس ساذجاً فهو يعرف انه لا يملك عصا سحرية لكنه على يقين بأن فرنسا تملك أكثر من ورقة ضغط فاعلة بإمكانها استعمالها كلما دعت الحاجة اليها”. ثانياً، بالنسبة للانتقادات داخل فرنسا بـ”التدخل في شؤون لبنان الداخلية”، يضيف المصدر الفرنسي ان ماكرون “لا يرغب في العودة الى زمن الانتداب ولا الى اقامة وصاية جديدة. بل انه يتجاوب مع نداء استغاثة من شعب تربطه بفرنسا علاقات تاريخية مميزة، وهو عازم على اتخاذ موقف حازم وضاغط تجاه السلطات الرسمية المعنية في لبنان من اجل الالتزام بالخطوات الاصلاحية العملية والسريعة المطلوبة منها”.

أبعد من رسالة “التضامن الانساني والعاطفي” التي حملها التحرك الرئاسي الفرنسي، يبدو ان تحرك قصر الاليزيه العاجل إتخذ أبعاداً اضافية نظراً للاعتبارات الآتية:

أولاً، التقارير الديبلوماسية والسياسية التي وصلت الى دوائر الرئاسة الفرنسية إثر زيارة لودريان الى بيروت وحتى قبل حصول الانفجار، أشارت الى أن  لبنان يواجه “خطر الموت” وهو “لا يزال يعيش في كذبة”. من هنا تكوَّن الشعور بضرورة القيام بـ”تحرك عاجل يقدم المعونة الطارئة للمريض الموجود في العناية الفائقة مع مخاطبة أهل المريض ومصارحته بشكل شفاف بما هو مطلوب منهم لإنقاذ المريض قبل فوات الأوان”.

ثانياً، حرص فرنسا خصوصاً بعد حصول انفجار بيروت على تأمين تغطية مزدوجة أميركية ـ أوروبية لأية خطوة تتخذها حيال لبنان. لذلك عملت باريس منذ الأربعاء الماضي على خط واشنطن وبروكسيل بهدف التشاور والتنسيق. ولم يخفِ المصدر إرتياح ماكرون لتجاوب الرئيس الاميركي دونالد ترامب وترجمة ذلك من خلال خطوتين؛ الأولى إتصاله بالرئيس اللبناني ميشال عون، والثانية بمشاركته في مؤتمر باريس برغم عطلة يوم الأحد واختلاف التوقيت بين باريس وواشنطن.

أما التحذير الفرنسي فهو من التخلي عن تفعيل الضغط الشعبي الناشط في اتجاه اللجوء الى اعمال عنف تدخُّل البلد في حالٍ من الفوضى تستغلها قوى خارجية بشكل يعرِّض أمن لبنان واستقراره وسلامه. ومن هنا كلام عن مخاطر تحول انفجار بيروت من انفجار أمني محلي على مستوى مدينة الى انفجار أهلي على مستوى وطن وصولا الى انفجار اقليمي على مستوى المنطقة! ثالثاً، همّان أساسيان ركّز عليهما التّحرك الديبلوماسي الفرنسي. الاول “همّ آني معيشي انساني”، والثاني “همّ سياسي أبعد وأعمق وأخطر”.

على الصعيد الإنساني، ركزت باريس على الأمن المتعدد الوجوه للمواطن اللبناني “الغذائي والصحي والتربوي والسكني”. وفي هذا الإطار، شددت على أن المساعدات، أجاءت على المستوى الثنائي او على المستوى الجماعي الدولي، يجب ان تذهب “مباشرة” الى الشعب اللبناني عموماً وسكان بيروت خصوصاً من خلال إشراف المنظمات الدولية وتوزيع الجمعيات المدنية الأهلية. ذلك أن غياب الثقة واضح وفاضح تجاه المؤسسات الحكومية الرسمية اللبنانية.

وقد شاركت 36 دولة ومنظمة دولية في مؤتمر باريس، وبلغت قيمة المساعدات للبنان حوالي الـ 300 مليون دولار. على الصعيد السياسي، فان التحرك للمساعدة في ايجاد مخرج للأزمة المزدوجة السياسية والاقتصادية مرتبط بمجموعة “قيود وشروط”. واللافت للإنتباه انه قبل الانفجار كانت المطالبة الفرنسية هي اجراء اصلاحات مالية واقتصادية وادارية من اجل تفعيل المساعدات التي رسمها مؤتمر “سيدر”، ولكن بعد الانفجار جاءت مطالبة اضافية بضرورة القيام باصلاحات سياسية تتناول هيكلية النظام وخصوصا منهجية العمل السياسي بشكل يتناسب مع مطالب التحرك الشعبي وخصوصا تطلعات الشباب اللبناني المنتفض منذ عدة أشهر. والجديد اعتبار الاصلاح السياسي المدخل الضروري للتجاوب مع طلب المساعدة في اعادة الاعمار وانقاذ الاقتصاد. رابعاً، دعوة فرنسية مقرونة بتحذير. دعوة إلى عدم تفويت الفرصة وتحويل “نقمة” المأساة الى “نعمة” الاصلاح. أما التحذير فهو من التخلي عن تفعيل الضغط الشعبي الناشط  في اتجاه اللجوء الى اعمال عنف تدخُّل البلد في حالٍ من الفوضى تستغلها قوى خارجية بشكل يعرِّض أمن لبنان واستقراره وسلامه. ومن هنا كلام عن مخاطر تحول انفجار بيروت من انفجار أمني محلي على مستوى مدينة الى انفجار أهلي على مستوى وطن وصولا الى انفجار اقليمي على مستوى المنطقة!

خامساً، تشدد باريس على عامل الوقت الداهم وتسارع الأحداث، من هنا ضرورة العجلة والفاعلية وعدم تردّد الجانب اللبناني باتخاذ الخطوات المطلوبة منه وان كانت موجعة ذلك ان الظرف تاريخي لا يتحمل المماطلة والمكابرة والانانية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم استقالة الحكومة من رئيسها وطلب منه الاستمرار في تصريف الاعمال دياب: الله يحمي لبنان

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من رئيس الحكومة حسان دياب استقالته الخطية، وذلك عند الثامنة مساء اليوم، في القصر الجمهوري ببعبدا.

خلال اللقاء الذي استمر قرابة النصف ساعة، عرض عون مع دياب "الأوضاع العامة في البلد وتطورات الانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت ب4 آب الحالي".

كما طلب من "دياب والوزراء الاستمرار في تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة جديدة".

ولدى مغادرته القصر الجمهوري، اكتفى دياب بالقول للصحافيين: "الله يحمي لبنان، هذا ما يمكنني قوله".

بيان قبول الاستقالة

وتلا المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير البيان الآتي: "صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية ما يلي: عطفا على أحكامِ البند /1/ من المادة /69/ من الدستور، المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة، لا سيما أحكام الفقرة /أ/ من البند المذكور، ونظرا لاستقالة رئيسها الدكتور حسان دياب، أعرب فخامة رئيس الجمهورية عن شكره لدولة رئيس مجلس الوزراء والسادة والسيدات الوزراء، وطلب منهم الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة".

 

المدير العام لرئاسة الجمهورية: الرئيس عون طلب من الوزراء الاستمرار بتصريف الأعمال

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

اعلن المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير ان "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون شكر رئيس الحكومة المستقيل حسان دياب والوزراء، وطلب منهم الاستمرار بتصريف الاعمال ريثما تشكل الحكومة الجديدة".

 

رئاسة الجمهورية اصدرت مرسوم تعيين الحلبي قائدا للشرطة القضائية

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

صدر عن رئاسة الجمهورية مرسوم تعيين العميد ماهر الحلبي قائدا للشرطة القضائية .

 

رئيس الجمهورية تلقى اتصالا من نظيره الفرنسي شكره فيه على جهوده لانجاح مؤتمر باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني

وطنية - الإثنين 10 آب 2020 ا

تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصالا هاتفيا مساء اليوم، من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وعرض معه نتائج المؤتمر الافتراضي الذي عقد امس في باريس لدعم بيروت والشعب اللبناني. وقد شكر الرئيس عون الرئيس ماكرون على "الجهود التي بذلها لانعقاد المؤتمر الذي تكلل بالنجاح بفعل تجاوب رؤساء وملوك ورؤساء حكومات ووزراء خارجية الدول الذين شاركوا، اضافة الى مدراء المؤسسات المالية العالمية والاقليمية". واتفق الرئيسان عون وماكرون على استمرار التواصل، من اجل متابعة تنفيذ ما اتفق عليه في المؤتمر، وتنسيق تعهدات الدول المشاركة.

وتطرق الحديث الى الاوضاع في لبنان والتطورات السياسية الاخيرة وسبل معالجتها.

برقية من رئيس البرتغال

من جهة اخرى، تلقى الرئيس عون برقية تعزية ودعم من رئيس البرتغال مارسيلو رابيلو دو سوزا، اعرب فيها عن تأثره والشعب البرتغالي بما حصل في بيروت جراء الانفجار في الرابع من آب الجاري، مؤكدا وقوف بلاده الى جانب لبنان وشعبه في هذه المحنة.

 

دياب اعلن استقالة الحكومة: منظومة الفساد أكبر من الدولة وامام هذا الواقع نتراجع خطوة إلى الوراء للوقوف مع الناس كي نخوض معا معركة التغيير

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

اعلن رئيس مجلس الوزراء حسان دياب استقالة الحكومة، وجاء في الكلمة التي القاها من السرايا الحكومية :"ما نزال نعيش هول المأساة التي ضربت لبنان. هذه الكارثة التي أصابت اللبنانيين في الصميم، والتي حصلت نتيجة فساد مزمن في السياسة والإدارة والدولة.

قلت سابقا، إن منظومة الفساد متجذرة في كل مفاصل الدولة، لكني اكتشفت أن منظومة الفساد أكبر من الدولة، وأن الدولة مكبّلة بهذه المنظومة ولا تستطيع مواجهتها أو التخلص منها.

انفجر أحد نماذج الفساد في مرفأ بيروت، وحلت المصيبة على لبنان، لكن نماذج الفساد منتشرة في جغرافيا البلد السياسية والإدارية، والخطر كبير جدا من مصائب أخرى مختبئة في عقولٍ وعنابر كثيرة بحماية الطبقة التي تتحكم بمصير البلد وتهدد حياة الناس، وتزور الحقائق، وتعيش على الفتن وتتاجر بدماء الناس في ساعات التخلي التي تتكرر بحسب المصالح والأهواء والحسابات والارتهانات المتقلبة. اليوم نحن أمام مأساة كبرى، وكان يفترض من كل القوى الحريصة على البلد وعلى مصالح الناس، أن تتعاون من أجل تجاوز هذه المحنة، بأيام صمت حدادا على أرواح الشهداء، باحترام حزن الثكالى والآباء والأشقاء والأيتام، بمساعدة الناس، ببلسمة جراحاتهم، وتأمين سكن لهم، ومساعدة الذين فقدوا مصادر أرزاقهم. حجم المأساة أكبر من أن يوصف، لكن البعض يعيش في زمن آخر، لا يهمه من كل ما حصل إلا تسجيل النقاط السياسية، والخطابات الشعبوية الانتخابية، وهدم ما بقي من مظاهر الدولة.

كان يفترض أن يخجلوا من أنفسهم، لأن فسادهم أنتج هذه المصيبة المخبأة منذ سبع سنوات، والله أعلم كم من مصيبة يخبئون تحت عباءة فسادهم.

لكن هؤلاء اعتادوا التغيير في مواقفهم لتزوير الحقائق، بينما المطلوب هو تغييرهم لأنهم هم المأساة الحقيقية للشعب اللبناني. غيروا وتبدلوا كثيرا في السابق، في كل مرة تلوح فيها آفاق التخلص من فسادهم.

هؤلاء لم يقرأوا جيداً ثورة اللبنانيين في 17 تشرين الأول 2019. تلك الثورة كانت ضدهم، لكنهم لم يفهموها جيدا. استمروا في ممارساتهم وحساباتهم، وظنوا أنهم يستطيعون تمييع مطالب اللبنانيين بالتغيير، وبدولة عادلة وقوية، وقضاء مستقل، وبوقف الفساد والهدر والسرقات، ووضع حد للسياسات المالية التي أفرغت خزينة الدولة، وأهدرت ودائع الناس، وأوقعت البلد تحت أعباء دين هائل، تسبب بهذا الانهيار المالي والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي. لكن المفارقة الأكبر، أن هؤلاء، وبعد أسابيع على تشكيل هذه الحكومة، حاولوا رمي موبقاتهم عليها، وتحميلها مسؤولية الانهيار والهدر والدين العام...

فعلاً يلي استحوا ماتوا. لقد بذلت هذه الحكومة جهدا كبيرا لوضع خريطة طريق لإنقاذ البلد. كل وزير في هذه الحكومة أعطى أقصى ما عنده، لأننا حريصون على البلد، وحريصون على مستقبله، وعلى مستقبل أبنائنا فيه. ليست لنا مصالح شخصية، كل ما يهمنا هو إنقاذ البلد، وقد تحملنا لأجل هذه المهمة الكثير من حملات التجني والاتهامات. لكننا رفضنا استدراجنا إلى سجالات عقيمة، لأننا كنا نريد العمل. مع ذلك، لم تتوقف الأبواق المسعورة عن محاولات تزوير الحقائق، لحماية نفسها، وتغطية ارتكاباتها. حملنا مطلب اللبنانيين بالتغيير. لكن بيننا وبين التغيير جدار سميك جدا، وشائك جدا، تحميه طبقة تقاوم بكل الأساليب الوسخة، من أجل الاحتفاظ بمكاسبها ومواقعها وقدرتها على التحكّم بالدولة. قاتلنا بشراسة وشرف، لكن هذه المعركة ليس فيها تكافؤ. كنا وحدنا، وكانوا مجتمعين ضدنا.استعملوا كل أسلحتهم، شوهوا الحقائق، زوروا الوقائع، أطلقوا الشائعات، كذبوا على الناس، ارتكبوا الكبائر والصغائر. كانوا يعرفون أننا نشكل تهديدا لهم، وأن نجاح هذه الحكومة يعني التغيير الحقيقي في هذه الطبقة التي حكمت دهرا حتى اختنق البلد من روائح فسادها. اليوم وصلنا إلى هنا، إلى هذا الزلزال الذي ضرب البلد، مع كل تداعياته الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية. همّنا الأول هو التعامل مع هذه التداعيات، بالتوازي مع تحقيق سريع يحدد المسؤوليات ولا تسقط فيه الكارثة بمرور الزمن. نحن اليوم نحتكم إلى الناس، إلى مطلبهم بمحاسبة المسؤولين عن هذه الكارثة المختبئة منذ سبع سنوات، إلى رغبتهم بالتغيير الحقيقي من دولة الفساد والهدر والسمسرات والسرقات، إلى دولة القانون والعدالة والشفافية، إلى دولة تحترم أبناءها. أمام هذا الواقع، نتراجع خطوة إلى الوراء، للوقوف مع الناس، كي نخوض معركة التغيير معهم. نريد أن نفتح الباب أمام الإنقاذ الوطني الذي يشارك اللبنانيون في صناعته، لذلك، أعلن اليوم استقالة هذه الحكومة. الله يحمي لبنان.. الله يحمي لبنان.. الله يحمي لبنان.عشتم وعاش لبنان".

 

إحالة جريمة انفجار المرفأ الى المجلس العدلي جاءت بناء على طلب رئيس الجمهورية وأبلغه الى دياب

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

افاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في القصر الجمهوري ان "إحالة جريمة انفجار المرفأ الى المجلس العدلي، جاءت بناء على طلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي ابلغه الى رئيس مجلس الوزراء حسان دياب، في خلال الاتصال الصباحي الذي جرى بينهما".

 

رئيس الجمهورية استقبل وفدا فلسطينيا متضامنا موفدا من الرئيس عباس عزام الأحمد: نحن تحت تصرف لبنان بكل امكاناتنا وبوحدتكم تجابهون اعتى المصاعب

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا فلسطينيا موفدا من رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، ضم كلا من، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد والسادة صالح رأفت، بسام صالحي، واصل أبو يوسف، فتحي أبو العردات والسفير الفلسطيني اشرف دبور.

ونقل الوفد الى رئيس الجمهورية "تضامن الرئيس عباس والشعب الفلسطيني مع لبنان في المصاب الذي ألم به بعد انفجار مرفأ بيروت"، واضعا إمكانات الفلسطينيين "تحت تصرف لبنان لتجاوز هذه المحنة".

الأحمد

بعد اللقاء صرح الأحمد للصحافيين، فقال: "وصلنا قبل قليل مباشرة من رام الله عبر عمان الى بيروت، كوفد رئاسي فلسطيني من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وأعضاء اللجنة التنفيذية فيها، لننقل الى لبنان وللرئيس عون التضامن. فالرئيس أبو مازن قال اننا لا نكتفي بالاتصال الهاتفي، وهو تكلم مع الرئيس عون منذ اللحظة الأولى، وعبر عن التحامنا وتضامننا مع الشعب اللبناني الشقيق في هذه المحنة، بعد الانفجار الذي وصف بأنه اقوى ثالث انفجار في العالم عبر التاريخ الحديث. وقد شاهدنا على شاشات التلفزة الكارثة الكبيرة التي خلفها الانفجار، والتي نأمل ان تكون للبنان قدرة على التعافي وكشف كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهذا الانفجار لاتخاذ الإجراءات التي تراها القيادة اللبنانية مناسبة".

أضاف: "نقلنا تحيات الشعب الفلسطيني، وانا لا ابالغ اطلاقا بالقول انه ومنذ الرابع من الشهر الجاري، فإن الفلسطينيين في بيوتهم والرئيس الفلسطيني في مكتبه ومنزله وكذلك القيادة الفلسطينية، لا يتابعون الا محطات الفضائيات اللبنانية لان جرح لبنان هو جرح فلسطين. ولا يمكن ان ينسى اي فلسطيني ان الشعب اللبناني، وعبر التاريخ اللبناني والفلسطيني، كان شعبا يحتضن القضية الفلسطينية قبل قيام إسرائيل. وقد كان اللبنانيون يأتون الى فلسطين ويقاتلون في الناصرة وحيفا وفي الجليل جنبا الى جنب مع الثوار الفلسطينيين في ذلك الوقت وفي الثورة الفلسطينية المعاصرة. وبعدها، احتضن شعب لبنان، ولا يزال، مئات الاف اللاجئين العائدين الى وطنهم في اول فرصة، وذلك كاشقاء له". وتابع: "عبر فخامة الرئيس عون عن شكره وتقديره للنخوة الفلسطينية التي ظهرت منذ اللحظة الأولى، وكما قال له بعض الاخوة الحاضرين فقد كان كل من الهلال الأحمر الفلسطيني وفرق الدفاع المدني، ورغم تواضع إمكاناتهما، في المرفأ منذ اللحظة الأولى جنبا الى جنب مع اشقائهم اللبنانيين في الصليب الأحمر وفرق الدفاع المدني وساهموا بامكانياتهم، لكني أقول كل امكاناتهم. ونحن اليوم، وكما طلب مني الرئيس عباس ومن أعضاء الوفد، نبلغ الرئيس عون والقيادة اللبنانية بأننا تحت تصرف لبنان بكل امكانياتنا مهما كانت محدودة، ليس هنا فقط، وانما على الصعيد المادي سواء هنا عبر المؤسسات التابعة لمنظمة التحرير في المخيمات الفلسطينية او ما ما نملك من إمكانات حتى داخل الوطن، وكذلك علاقاتنا وجهودنا السياسية التي من الممكن ان تكون الى جانب لبنان. وقد قال لنا الرئيس عون: قدمتم الكثير ونحن نكتفي بما قدمتموه. لكننا نكرر سنكون تحت تصرف لبنان والرئيس عون، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى ورحم الله الشهداء الذين سقطوا وهم فعلا شهداء. ولدينا الثقة من دون نقاش ، بقدرة اللبنانيين والشعب اللبناني على النهوض من جديد من كل ازمة يتعرض لها بما فيها الازمة الحالية، وببقاء لبنان جميلا ومنارة الشرق، وأيضا قبلة لكل شعوب العالم كما كان، والى مزيد من الوحدة والتعاضد والتضامن بين أبناء الشعب اللبناني، ذلك انه بالوحدة الجميع يستطيع ان يجابه اعتى المصاعب".

 

الراعي دعا الى اقامة الصلوات في ذكرى مرور اسبوع على فاجعة بيروت: نحن اليوم في ذروة الظلمة

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

دعا البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى إقامة الصلوات غدا الساعة السادسة مساء، تزامنا مع ذكرى مرور اسبوع على تفجير مرفأ بيروت وتضامنا مع ضحايا التفجير المريع ومع سائر اللبنانيين المفجوعين، الذين تنادوا مسلمين ومسيحيين لاقامة الصلوات في المساجد والكنائس تعبيرا عن وحدتهم الوطنية وتضامنهم في مواجهة هذه الفاجعة. وتوجه الراعي الى مطارنة الابرشيات ورؤساء الرهبانيات من اجل احياء هذه الصلوات في الرعايا والاديار لراحة نفوس الشهداء ومن اجل شفاء الجرحى وكشف مصير المفقودين، معتبرا "اننا ابناء الرجاء، لانه في قلب الظلمة وفي منتصف الليل ولد مخلص العالم يسوع المسيح ليقول لنا انه النور في ظلمة حياتنا وانه حاضر وبشكل خاص عندما تشتد الظلمة وتضيق بنا الايام، ونحن اليوم في ذروة الظلمة ازاء ما نشهده من ازمة اقتصادية وصحية التي زاد فاقمها التفجير الاخير في بيروت".

 

جنبلاط: مطلبنا كان استقالة الحكومة وتحقق وهذا انتصار سياسي كبير وإحالة انفجار بيروت إلى المجلس العدلي خطوة ممتازة

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

قال رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط: "إن استقالة الحكومة بعد الكارثة التي حلت ببيروت في 4 آب كانت مطلبنا الأساس. واليوم، تحقق المطلب، ونعتبره إنتصارا سياسيا كبيرا". وردا على "احتمال إعادة ولادة حكومة مشابهة لحكومة الرئيس حسان دياب"، قال جنبلاط في حديث الى "سكاي نيوز": "لا نستطيع أن نتكهن بما سيحصل، فهذا تبصير، ونحن مع الطرق الديمقراطية التي تتمثل بالاستشارات النيابية. كما نحن مع تشكيل حكومة حيادية تشرف على انتخابات نيابية جديدة وفق قانون لا طائفي. وهنا، ربما يسمعني بعض المحتجين، فهناك خلاف داخلي حول القانون، فنحن مع قانون لا طائفي، فيما غيرنا لا يؤيد، مثل القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. وعلينا أن نرى ما هي وجهة نظر حزب الله، فنحن لم نقابلهم بعد، لكن القانون اللاطائفي وحده ينتج تغييرا. أما القانون الحالي فلا يؤدي إلى شيء". وكشف جنبلاط أن "اللقاء الديمقراطي تشاور اليوم مع القوات والمستقبل حول أمور عدة، منها الاستقالة أو عدمها"، وقال: "برأيي، إن التغيير يأتي من الداخل عبر الانتخابات. ويجب أن نتوحد كمعارضة في الداخل، أن نشكل جبهة وطنية داخلية، من أجل التغيير وفق قانون لا طائفي، عبر الإنتخابات النيابية المبكرة". وعن استقالة نواب كتلة "اللقاء الديمقراطي"، قال: "وفق الدستور، الاستقالة لا تؤدي إلى استقالة مجلس النواب بكامله، هكذا الدستور، وما زلنا نناقش، فنحن مع قانون لا طائفي، لكن ربما احزاب اخرى لديها وجهات نظر مختلفة". أضاف: "لم نحسم في الاستقالة، إلا أننا انتصرنا في استقالة الحكومة. أما المطلب الثاني فلجنة تحقيق دولية، والمطلب الثالث انتخابات على أساس لا طائفي".

وتابع: "علينا ألا ندخل في الفراغ، ونحن ضد الدخول في الاستقطابات الحادة الطائفية والمذهبية، فعلينا أن ننتبه لما يجري حولنا". وفي ما خص إحالة انفجار بيروت إلى المجلس العدلي، فقد رأى جنبلاط أن "الخطوة ممتازة، لكن ذلك لا يلغي ذلك التحقيق الدولي"، وقال: "علينا أن نلاحق القضاء لكي لا يضيع الملف في المجلس العدلي". وختم: "بسبب وجود استقطابات طائفية، فإن مطلب استقالة رئيس الجمهورية يجب أن يخرج من الشارع المسيحي، وذلك لأن النظام طائفي ولن يتغير إلا بانتخابات لا طائفية".

 

جعجع أمام موفدي جنبلاط: لانتخابات مبكرة أيا يكن القانون ومستمرون مع البطريرك بمعركته للوصول الى الحياد

شهيب: المطلوب إنتاج سلطة جديدة

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، النواب: أكرم شهيب، نعمة طعمة وهادي أبو الحسن موفدين من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على مدى ساعة وربع ساعة، في حضور النائبين شوقي الدكاش وزياد الحواط والوزير السابق ملحم الرياشي.

وقال جعجع عقب اللقاء: "إننا منذ ثلاثة أيام وحتى اليوم، في تشاور مستمر وجل ما يمكنني قوله هو إن الأمور في تقدم لا بل اليوم تقدمت بشكل كبير جدا، وإن شاء الله في الساعات المقبلة، يكون لدينا اخبار جيدة في هذه الأيام السيئة".

وردا على سؤال، قال: "في خضم كل ما يحصل والمأساة التي نعيشها جميعا، هناك بعض يرتدون ثياب الحملان وفي هذه الحال اتكلم عن البعض القليل فقط وليس عن الكل، في حين أنهم ليسوا ذئابا باعتبار أن الذئاب لديها القليل من الشرف. هم ضباع مفترسة تتربص منتظرة انتهاز الفرصة للانقضاض على جميع الآخرين ومحاولة أخذ أماكنهم، وهذا هو هدفهم الوحيد من هذه الثياب البيضاء التي يرتدونها، فمن لديه نوايا طيبة يقوم بادىء الأمر بالتحديد ولا يلجأ إلى التعميم الأعمى من أجل الهرب من تحديد أي أمر شاملا الجميع باتهاماته. صحيح أن أكثرية الطبقة السياسية فاسدة ولكن غير صحيح أبدا أن الجميع فاسدون، ونحن في مقدمة من هم غير فاسدين، شاء من شاء وأبى من أبى، لان هذه هي الحقيقة وهذا هو الواقع".

أضاف: "يجب أن نتنبه جيدا، فهناك محاولات من البعض من أجل محاولة التخلص في هذه المناسبة من الجميع دفعة واحدة "المنيح والقبيح"، ومن يحاول القيام بأمر مماثل هو بطبيعة الحال سيىء جدا وفاسد أكثر من الفاسدين الحاليين باعتبار أن جل ما يهمه هو الوصول وتوسيع مطرح له وليس أن يرى من هم الجيدون من أجل التعاون معهم للوصول إلى إنقاذ البلاد".

وردا على سؤال عن أن الحكومة على مشارف الاستقالة اليوم وهل سنرى استقالات جماعية إن كان مع الحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار المستقبل"، قال جعجع: "بالفعل نحن على بعد ساعات من إعلان موقف كبير، واستقالة الحكومة لا تعنينا بمعنى أنها لا تقدم ولا تؤخر باعتبار أن من شكلوا هذه الحكومة باقون وهم من سيقومون بتشكيل حكومة بديلة لها، وفي هذه الحال لا نستفيد بشيء لأن أي حكومة بديلة محتملة ستكون إما أخت أو ابنة أخت أو إبنة خالة الحكومة الحالية وبهذه الحال نبقى مكاننا نراوح، وبالتالي طالما أن المجموعة المتسلطة على السلطة باقية فمن غير الممكن أن نأمل أي خير. لذلك هدفنا أن نذهب إلى لب المشكلة وليس البقاء عند قشورها، وللأسف الحكومة الحالية هي من قشور الأزمة وليست جوهرها الذي إذا ما أردنا الذهاب إليه يجب أن نذهب باتجاه مجلس النواب، فهناك هو الجوهر أذ هناك أكثرية نيابية معينة هي التي أوصلت إلى السلطة من أوصلتهم والذين بدورهم أوصلوا الأمور إلى ما وصلت إليه. من هنا وجوب تغيير هذه الأكثرية النيابية، وفي حال العكس عندها لا شيء يتغير في البلاد، ويجب ألا نتوه عن هذه الحقيقة والتلهي باستقالة الحكومة وتكليف رئيس حكومة جديد واستشارات نيابية ملزمة باعتبار أن هذا كله مضيعة للوقت لا أكثر".

أضاف: "يجب أن نذهب إلى جوهر المشكلة وهو تغيير الأكثرية النيابية، وهذا الأمر لا يمكن ان يتم سوى عبر انتخابات نيابية مبكرة، وكل ما نقوم به الآن هو من اجل الوصول إلى انتخابات نيابية مبكرة، فنحن لسنا من أصحاب المواقف تياترالية (المسرحية) وإنما أصحاب مواقف يمكن أن تودي إلى مكان معين يفيد الناس الذين ينتظرون منا خطوات تفيدهم لا تزيد الضرر عليهم وليس لمجرد أن تسوق صورة البطل لنفسك تقوم باتخاذ المواقف التي تضر الناس وتفيد الأكثرية الحاكمة الموجودة، وهذا ما نحن في صدد القيام به اليوم بكل صراحة، فنحن سكتنا عن الكثير من التجني الذي سيق ضدنا في الأيام القليلة الماضية لأننا كنا نعمل على أمر جدي وسيظهر في الساعات المقبلة إن شاء الله، ونذهب مباشرة الى لب المشكلة بدل التلهي بقشورها".

وعن إمكانية الوصول إلى قانون انتخابي جديد، قال: "هذا الموضوع ليس مطروحا اليوم، إنما المطروح هو انتخابات نيابية مبكرة بأسرع وقت ممكن تبعا للقانون الانتخابي النافذ باعتبار أننا لا نملك ترف الوقت اليوم للقيام بأمر مماثل. اما الادعاء بأن القانون الحالي هو من أنتج هذه الطبقة السياسية وسيعيد إنتاجها نفسها فهو ادعاء خاطىء باعتبار ان الرأي العام قد تغير منذ ثلاث سنوات حتى اليوم، وهذا الرأي العام نفسه هو من يقوم بالتغيير وليس القانون باعتبار أنه مهما كان هذا الأخير فالرأي العام هو من يفرض الأكثرية ويجب ألا تنطلي علينا محاولات غش البعض الذي يدعون أن أي انتخابات تبعا لهذا القانون ستنتج نفس الأكثرية، فهذا الكلام غير صحيح تماما. وأعيد وأكرر، الرأي العام هو الذي ينتج الأكثرية، والرأي العام اليوم مختلف عما كان عليه منذ 3 سنوات، لذا أيا يكن القانون ستأتي النتيجة مختلفة".

وردا على سؤال عن الامتعاض في الشارع من عدم اتخاذ قرار الاستقالة من مجلس النواب حتى الآن، قال جعجع: "نحن لسنا موجودين هناك من أجل أن "نفش خلق" الناس بل من أجل أن نحل لهم مشاكلهم. إذا كانت القضية مسألة "فشة خلق" فهي سهلة جدا ولكنتم رأيتمونا مستقيلين منذ 8 أشهر باعتبار أن الاستقالة على الورق أمر وأن نكون مستقيلين سياسيا وليس لدينا أي أمل بالسلطات القائمة أمر آخر مختلف تماما. نحن مستقيلون سياسيا منذ 8 أو 10 أشهر ولكن متى نحدد زمن الاستقالة الورقية من أجل أن نفيد شعبنا فعلى الجميع أن يسمحوا لنا وليس كل شخص يمكنه أن يجلس مكان الآخر وعندما تنعدم التراتبيات في هذه الحياة عندها تخرب عن بكرة أبيها، والقضية هنا تقنية جدا، ونحن نعمل لنرى ما هي الطريقة المثلى لنفيد الناس وهذا هو سؤالنا الأساسي وليس ما هي الطريقة المثلى لكي "نفش خلق الناس".

أضاف: "هنا أقول إن من استقالوا حتى الآن "فشوا خلق الناس وبعدين؟" حتى اللحظة هناك 8 نواب تقدموا باستقالاتهم وإذا لم ننزل نحن إلى اللعبة بالطريقة التي يحب أن ننزل بها فما فائدة كل هذه الاستقالات؟ استقالوا و"فشوا خلق الناس" برافو صفقوا لهم وذهب الجميع إلى منازلهم فيما بقي كل شيء على ما هو عليه والسلطة تبقى على ما هي عليه. لا هذه الطريقة بالضحك على الناس يجب ألا نقبل بها بعد اليوم وعلى الصحافيين المساعدة في هذا الإطار وعدم السماح لأحد بالضحك على الناس. على السياسي أن يعمل من أجل تأمين مصالح الناس وتوفير المال عليهم وليس "فش خلقهم"، وبالتالي المطلوب اليوم تغيير السلطة الحالية ونحن نعمل للوصول إلى هذا الهدف بأي طريقة ممكنة أكان عبر الاستقالات أو الإحجام عنها أو بخطوة للأمام أو للخلف، المهم أن نقوم بتغيير السلطة الحالية".

وعن الرسالة التي يريد أن يوجهها اليوم الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قال جعجع: "وتعطلت لغة الكلام إلى جانب كل ما يحصل، فبكل صراحة النقطة الأكيدة بعد كل ما جرى لناحية تفقير الشعب اللبناني ومن بعدها انفجار مرفأ بيروت، أنا لو كنت مكان المسؤولين الموجودين لكنتم رأيتم الاستقالات بالجملة. ونحن إذا ما كنا كحزب لم نقدم استقالتنا بعد فكي نتمكن عبر تقديمنا إياها في الوقت المطلوب، من إجبارهم على الاستقالة وليس لأننا لا نريد الإستقالة أو أننا غير مؤمنين بها. وردا على ما يقال بأننا كنا معهم، فالجواب هو طبعا الناس أعطونا 15 نائبا، ماذا تريدون منا؟ ألا نذهب إلى مجلس النواب؟ أو إذا تشكلت حكومات فهل المطلوب أن نحجم عن المشاركة؟ نحن نشارك بقدر ما يمكننا المشاركة، ونحاول قدر الإمكان تصويب الأمور من الداخل وهذا ما قمنا به، فتجربتنا كانت من أنجح التجارب بشهادة كل الناس الذين يقولون ليت كل الوزراء والنواب كوزراء ونواب "القوات". نحن لا نريد أن يتم اتخاذ الأمور بفوضوية كبيرة، نحن كنا 4 من 30 وفي أول فرصة سانحة قمنا بتقديم استقالاتنا".

أضاف: "سنوصل الناس إلى يريدونه هم ولكن لكل شيء وقته وطريقته فـ"الهبج" لا يعطي نتيجة، ونحن لو كنا من الذين يهوون الشعوبية لكنا في كل أول فرصة انبرينا لـ"نهبج" من هنا أو هناك، ولدينا مثال واضح أمامنا وهو استقالة النواب المشكورين الذين استقالوا حتى اليوم. السؤال ماذا غيرت هذه الاستقالات في البلاد؟ لا شيء، إذا ليس هذا هو المهم وإنما المهم ان نقوم بأمر ما يمكننا من التغيير في البلاد. وفي هذا الإطار أؤكد أن الجميع سيصلون إلى ما يريدونه ولكن يجب أن تترووا لأن الأمور تتطلب القليل من الصبر، فأنا كمسؤول علي أن أبقى مترويا بشكل دائم وأذهب فقط إلى الأمور التي تعطي نتيجة وليس ان أعمد إلى القيام باستعراضات امام الناس. هذا من جهة، أما من الناحية الأخرى في مسألة أنني كنت ألقي التحية وأصافح باقي السياسيين مهما كانت انتماءاتهم السياسية، فما هو المطلوب أن تنعدم أبسط قواعد الأخلاق والأدبيات واللياقات الاجتماعية؟ بالطبع هذا غير مقبول، هناك حد أدنى من اللياقات الاجتماعية، هم لديهم سياستهم ونحن لدينا سياستنا".

وتابع: "نحن جميعا مستاؤون إلى أبعد الحدود مما هو حاصل، إلا أن هذا الأمر لا يعني أن تدفعنا ما آلت إليه الأمور باتجاه رفض الجيد والقبيح والصالح والطالح وما يجب أن يتم القيام به وما لا يجب القيام به دفعة واحدة، وكل هذا فقط لأننا "طالع ديننا"، نحن جميعا كذلك ولكن يجب أن يبقى لدى أحد ما البعض من العقل والتعقل لنتمكن من الوصول الى شاطىء الأمان، وهذا ما نحاول القيام به".

أما بالنسبة الى موقف البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي عقب انفجار مرفأ بيروت، قال جعجع: "ماذا تطلبون؟ ما هو الموقف المتقدم أكثر من الذي قاله؟ وعدا عن ذلك، فإن البطريرك الراعي يعمل ما لا يعمل منذ قرابة الشهر وأسبوعين من أجل الذهاب باتجاه حل جدي ولم يحمل أحد غيره هذا الصليب حتى الآن، وهو يحمله وحده ويخوض معركته ويجري الاتصالات ليل نهار ويبذل جهودا مضنية للوصول إلى حل نهائي للمشكلة عبر إعلان حياد لبنان واتخاذ الحكومة اللبنانية كل الخطوات المطلوبة من أجل الوصول إلى هذا الحياد بشكل جدي، وفي هذه المسألة حل لكل مشاكلنا".

وتوجه جعجع بتحية كبيرة الى الراعي، قائلا: "مستمرون مع غبطته في معركته للوصول إلى حياد لبنان باعتبار أن هذا هو الحل الفعلي للبنان".

شهيب

من جهته، قال شهيب: "اللقاء مع الزملاء والرفاق في حزب القوات اللبنانية كان صريحا وواضحا ودقيقا. الاتصالات قائمة والتشاور جار لكل ما يخدم إجراء انتخابات نيابية مبكرة".

أضاف: "ان استقالة الحكومة فورا وصولا إلى إعادة إنتاج سلطة جديدة في البلاد هي مطلب. وقد أكدنا على نقطة أساسية وهي ان يتولى التحقيق في انفجار مرفأ بيروت خبراء دوليون موثوقون، فلا ثقة لدينا بأي لجنة تحقيق محلية في لبنان".

وتابع: "في الماضي كان معروفا أن الصراع قائم في لبنان على أي لبنان نريد، إلا أن خطورة الوضع اليوم هو أن البلد مخطوف وأصبح رهينة المحاور الإقليمية ولم يعد يستطيع تحمل نتائج سلطة قائمة على محور محدد تعمل لصالحه ولصالح عمله المحدد في المنطقة. لذا علينا إنتاج سلطة جديدة وحماية لهذا الوطن الذي نطمح له والذي نريد لبنان العربي الانتماء المنفتح على العالم والمحترم لرغبات شعبه وأبنائه بالكرامة والحرية ولقمة العيش".

وقال: "لقد توافقنا على معظم النقاط وسنستمر بالتواصل اليوم مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بعد ان كان زار وفد من الحزب اليوم صباحا الرئيس نبيه بري، على أمل أن يتبلور الموقف في أقرب وقت ممكن ويكون في خدمة الانتخابات النيابية المبكرة".

وردا على سؤال، أوضح أن "كل الأمور واردة وكل الأمور في وقتها والتنسيق قائم ومنذ الآن حتى المساء يجب أن يظهر الموقف بشكل واضح".

وردا على كلام رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب المستقيل سامي الجميل عن أنه لم يجد 10 نواب ليوقعوا معه على طرح الثقة بالحكومة، قال شهيب: "ليس الوقت مناسبا من أجل محاسبة بعضنا البعض، وحزب الكتائب مر بمأساة فقدانه مجموعة من رفاقه. لا أريد التعليق على هذا الكلام إلا أنه بعد فترة معينة سيكون هناك توضيح له".

وردا على سؤال عن أن شحنة الامونيوم دخلت إلى لبنان في عهد الوزير السابق غازي العريضي عندما كان وزيرا للأشغال والنقل، قال شهيب: "مشكورة على هذا السؤال لأوضح أن الرفيق والزميل غازي كان قد استقال من الحكومة في ذاك الوقت، ولهذا السبب لا نؤمن بلجنة تحقيق محلية كي لا يقوموا بتركيب "طرابيش" لذلك قلنا نريد لجنة تحقيق دولية كي تظهر الحقيقة، ونحن نترحم على كل شخص قضى وكل شخص مجروح ويجب أن تظهر الحقيقة وليس هناك من غطاء على أحد".

وردا على سؤال عن التأخر بالاستقالة، قال: "ما بين العقلانية والعاطفة شعرة ونحن نفكر بالحالتين".

وختم: "هذه الحركة هي للتشاور مع حلفائنا وفي ضوء نتيجة هذه الاتصالات نتخذ القرار، ونحن لم ننفصل يوما عن الشعب ولن نكون بعيدين عن الناس".

 

الجيش والبترون ودعا العريف روحانا ممثل عكر وقائد الجيش: قدر العسكريين ان يكونوا في خطوط الدفاع الاولى

وطنية - البترون - الإثنين 10 آب 2020

ودع الجيش اللبناني ومدينة البترون ابنهما العريف اسطفان روحانا الذي قضى في انفجار المرفأ وعثر على جثته مساء السبت الفائت، بمأتم رسمي وشعبي. وترأس الصلاة لراحة نفسه راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، بمشاركة خادمي الرعية الخوري بيار صعب والخوري فرانسوا حرب وعدد من الكهنة ورؤساء الاديار، في حضور ممثل نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون العقيد عمر بركات، ممثلة النائب السابق سايد عقل ابنته كارين عقل، ممثل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الرائد وديع الزعني، ممثل المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا الرائد ميشال فارس، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، رئيس مكتب أمن البترون في الجيش اللبناني الرائد شارل حكيم وعدد من الضباط والعسكريين الى عائلة روحانا والاصدقاء وابناء المدينة.

خيرالله

وألقى خيرالله  عظة بعنوان "لأن ابن الانسان جاء يبحث عن الهالكين ليخلصهم"، وقال: "بدموع سخية وقلوب مفجوعة على قدر الفاجعة التي ضربت بيروت ولبنان، تودع البترون ومؤسسة الجيش اللبناني فقيدهما الغالي العريف الشهيد اسطفان روحانا ولكن مع دموعنا والفاجعة نبقى نحن أبناء إيمان وابناء رجاء بالمسيح ابن الله الذي وعدنا بالخلاص جميعا. يسوع المسيح ابن الله، جاء بيننا انسانا ليتمم مشيئة الله الآب اي أن يخلص جميع البشر من دون استثناء وبلا تمييز، أن يخلصهم بموته على الصليب وبقيامته. إنه القربان والمقرب، إنه الضحية عن البشر أجمعين ولأن الله محبة ولأن الله يحب البشر أراد أن يخلصهم أجمعين بموت وقيامة ابنه الوحيد يسوع المسيح. هذا هو أيماننا، الايمان الذي تربينا عليه في عائلاتنا وفي كنيستنا وفي وطننا لبنان. وهذا هو الايمان الذي تربى عليه فقيدنا الغالي اسطفان سعيد روحانا إبن السادسة والعشرين، إبن البترون، إبن عائلة متواضعة مثل كل عائلاتنا وملتزمة بعيش إيمانها وبعيش القيم التي ميزت البترون وميزت شعبنا وكنيستنا على مر الأجيال. تربى في عائلته على أن يخدم الله وأن يخدم القريب وكل إنسان، وأن يخدم الوطن لذلك راح ينخرط في مؤسسة الجيش اللبناني في القوات البحرية ليخدم بشرف وتضحية ووفاء، ليخدم الوطن وشعبه والمواطنين جميعا من دون أي مصلحة فقط لكي يقدم ذاته فداء عن الوطن ويحميه ويحمي المواطنين".

أضاف: "إن اسطفان اليوم ومع كل الضحايا وكل الذين سفكوا دماءهم بعد هذه الفاجعة الكبيرة ومع جميع الضحايا والشهداء الذي ضحوا منذ أكثر من 45 سنة، اسطفان روحانا اليوم يدخل ملكوت الآب السماوي وهو يفتخر بأنه يحمل شعبه ويخدمه من السماء كما خدمه هنا على الأرض. إن اسطفان روحانا يدعونا جميعا، مسؤولين ومواطنين، الى أن نتعظ ونعتبر في حياتنا اليومية".

وتابع: "إني أرى المسيح اليوم، يسوع المسيح ابن الله الآب، الحاضر معنا أمس واليوم والى الأبد، يدخل من جديد لبناننا ليقول لنا إن ابن الانسان إبن الله جاء يبحث عن الهالكين ليخلصهم لأن الله يحب جميع اللبنانيين وجميع البشر الذين خلقهم على صورته كمثاله. وإني أتصور يسوع المسيح اليوم بعد هذه الفاجعة الكارثة يقول للمسؤولين، جميع المسؤولين: من دلكم على الهرب من السخط الآتي من الدينونة، لكن بانتظار الدينونة الله يحبكم".

وتوجه الى جميع المسؤولين بالقول: "الى جميع المسؤولين على مر السنين الله يحبكم ويريد خلاصكم كما يريد خلاص شعبنا كله. إسمعوا يسوع اليوم، افتحوا آذانكم وعيونكم وضمائركم وقلوبكم واتعظوا ولتكن عندكم جرأة زكا العشار لتقوموا بفعل توبة صادقة وتقفوا أمام الشعب كله: يا رب، سنعطي سنعطي نصف مقتنياتنا للشعب والفقراء، وإذا كنا ظلمنا أحدا سنرده اليه أربعة اضعاف، وعندها ستكونون أنتم ايضا من أبناء ابراهيم وتنالوا الخلاص قبل أن يفوت الأوان. وأنتم قادرون على ذلك فافعلوا".

وختم: "بهذا الايمان وهذا الرجاء الذي نرفعه مع اخينا اسطفان نتقدم بالتعزية الحارة والقليبة من مؤسسة الجيش اللبناني قادة وضباطا وعناصر، ونشد على أيديهم ونقول لهم: انتم حماة الوطن، تابعوا تضحياتكم حتى النهاية ولا تخضعوا الا لربكم ولخدمة وطنكم. ونتقدم بالتعزية من عائلة الشهيد، والديه وشقيقته وهو وحيدهم وآل روحانا وأبناء وبنات البترون طالبين من رب الحياة أن يقبله لديه مع الشهداء والابرار والصديقين كي يكون من فوق شفيعا لنا في هذه الكارثة العصيبة، ليكون رسولا لإخوته الشباب، شباب لبنان اليوم ويقول لهم: تعالوا نتكاتف ونضحي ونخدم وطننا حتى النهاية، فنموت بفخر ورأس مرفوع مضحين من أجل وطننا لأن وطننا لبنان وطن رسالة ووطن محبة ووطن الاخوة والسلام والعيش الواحد واحترام التعددية كما قال قداسة البابا فرنسيس البارحة من الفاتيكان، لنعلن للعالم أننا باقون وأننا مع اسطفان الشهيد وكل الشهداء سنبني الوطن من جديد، وسنبني دولة تليق بنا ونعيش فيها بحرية وكرامة وفخر ونربي أولادنا فيها. لبنان يكبر فيكم يا شهداءنا ويكبر في كل واحد منا".

بركات

وبعد القداس حمل نعش روحانا على أكف رفاقه عند مدخل الكاتدرائية، حيث ألقى بركات كلمة قال فيها: "بطل جديد من ابطال الجيش اللبناني ينضم الى من سبقوه من الشهداء الابرار بعد ان بذل روحه لخدمة وطنه. هكذا مضى حبيبنا العريف الشهيد اسطفان روحانا وقد أدى قسطه من تحمل المسؤولية والتضحية في سبيل لبنان الى اقصى الحدود، فعاش عزيزا كريم النفس وكان مثالا في الانضباط والمهنية حتى سالت دماؤه الزكية على مذبح الوطن، فهنيئا له تلك المرتبة السامية".

أضاف: "لا شك ان الانفجار الذي وقع في بيروت هو كارثة مروعة على جميع المستويات بحيث رأينا آثارها المباشرة في الاعداد الكبيرة من الشهداء والمفقودين والجرحى، وفي الدمار الهائل الذي تسببت به. من جهة اخرى، سوف تمتد النتائج السلبية لهذه الكارثة مستقبلا ضمن مختلف القطاعات. كل هذا يحتم علينا استجماع قوانا والاتحاد حول المصلحة الوطنية العليا لتجاوز المأساة والنهوض ببلادنا من جديد. ان المؤسسة العسكرية عازمة على تحمل مسؤولياتها كاملة في هذا الاطار بغية المساهمة في ازالة الاضرار والعثور على المفقودين الى جانب مهمتها الاساسية في حفظ الامن والاستقرار والسلم الاهلي. ان قدر العسكريين، ان يكونوا حيث يدعوهم الواجب الوطني في خطوط الدفاع الاولى وفي طليعة المتقدمين للحفاظ على لبنان بكل الامكانات المتاحة، وذلك عهدنا الذي اخذناه على انفسنا يوم أقسمنا اليمين للحفاظ على العلم وعلى ارث شهدائنا العظام، وفي طليعتهم شهيدنا اسطفان".

وبعدما تلا بركات نبذة عن حياة العريف روحانا، ختم كلمته مقدما "باسم نائب رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع الوطني زينة عكر وقائد الجيش العماد جوزاف عون التعازي والمواساة من عائلة الشهيد وابناء بلدته"، داعيا الى ان "يغفر الله له ويتقبله بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان".

بعد ذلك، أدت ثلة من الجيش اللبناني تحية التشريفات، وعزفت موسيقى الاستشهاد للعريف روحانا، قبل أن ينقل الجثمان، تتقدمه أكاليل الغار والزهر والعلم اللبناني وأوسمة الشرف، ليوارى الثرى في مدافن العائلة.

استقبال

وكانت بلدية البترون أقامت استقبالا حاشدا لجثمان روحانا في الشارع العام، حضره الى خيرالله، قائمقام البترون روجيه طوبيا، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون مرسيلينو الحرك، رئيس جمعية تجار البترون وقضائها فارس بولس، الكهنة وعناصر الجيش والدفاع المدني وشرطة البلدية وحشد كبير من الاهالي.

وعلى وقع موسيقى فرقة الزفة والاسهم النارية وقرع أجراس الكنائس، حمل نعش روحانا ملفوفا بالعلم اللبناني على الأكف وسط الزغاريد والتصفيق ونثر الأرز والورود. وفي طريقه إلى كاتدرائية مار اسطفان، عرج الجثمان إلى منزله حيث ازدانت الطرق بالأشرطة البيضاء ورفعت صوره واللافتات على امتداد الشارع العام إلى جانب صور الضحية الثانية لمدينة البترون زينه راجي.

 

نتائج متواضعة لـ«دعم لبنان» وتراجع عن التحقيق الدولي إلى «المحايد»/المشاركون من 15 دولة أكدوا في بيان المؤتمر: لبنان ليس وحده

باريس: ميشال أبو نجم/الشرق الأوسط/10 آب/2020

خمسة عشر رئيس دولة وحكومة وعدد آخر من الوزراء ومسؤولي المنظمات الدولية والمؤسسات المالية، شاركوا في المؤتمر الافتراضي لتوفير المساعدات الطارئة للبنان الذي جرى أمس (الأحد) ولمدة ساعتين ونصف الساعة بإدارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي افتتحه بكلمة تمهيدية تضمنت التصور الدولي لما يتعين على الأسرة الدولية القيام به والمنتظر من الحكومة اللبنانية. ولإبراز أهمية المؤتمر عن بعد، أكد ماكرون أن «مصير لبنان على المحك» فعمد إلى التشديد على أن دور المؤتمرين هو «الوقوف إلى جانب الشعب اللبناني» والاستجابة لحاجاته الملحة بعد الكارثة التي ضربت مرفأ بيروت في الرابع من الشهر الجاري. وحدد ماكرون القطاعات الـ4 الأساسية التي يتعين التركيز عليها وهي القطاع الصحي (أدوية ومعدات طبية) وتوفير الأمن الغذائي وترميم المدارس المتضررة وأخيرا المساكن التي تتطلب إعادة تأهيل ملحة لإعادة إسكان ما لا يقل عن 300 ألف نسمة. وبحسب الرئيس الفرنسي، فإن المطلوب «العمل بسرعة وفاعلية وتنسيق المساعدات ميدانيا من أجل أن تصل إلى اللبنانيين» المتضررين. إلا أن المطلوب كذلك أن تتم العملية تحت إشراف دولي وتنسيق ميداني و«رقابة مشددة» عنوانها الأمم المتحدة التي قدمت دراسة تقدر فيها الخسائر بالتعاون مع البنك الدولي. وهذا الإصرار على رقابة خارجية يستعيد كلام ماكرون في بيروت من أنه لا يتعين أن تذهب المساعدات إلى «الأيدي الفاسدة»، الأمر الذي يعكس الثقة الضئيلة بقدرات وحيادية السلطات اللبنانية.

ولم يبق ماكرون في الدائرة الاقتصادية التي تخطاها لينقل رسائل سياسية أولاها أن المساعدة الدولية تترافق مع الاستعداد لتوفير المساعدة من أجل «تحقيق محايد، ومستقل وذي مصداقية» حول أسباب كارثة المرفأ، معتبرا أن ما يطلبه ليس تدخلا بل استجابة «للطلب المشروع والقوي النابع من الشعب اللبناني». أما الطلب السياسي الثاني لماكرون فعنوانه ضرورة أن تعمد «السلطات اللبنانية» إلى إجراء «إصلاحات سياسية واقتصادية التي وحدها تتيح للأسرة الدولية أن تعمل بفاعلية إلى جانب لبنان في عملية إعادة الإعمار» وهو بذلك يستعيد مطلبا قديما يربط المساعدات بالإصلاحات ولكن ليس المساعدات الطارئة المترتبة على الكارثة الأخيرة. وفصل ماكرون المقصود بالإشارة إلى إصلاح قطاع الطاقة (الكهرباء) وعطاءات الأسواق العمومية ومحاربة الفساد والقيام بالتحقيقات المطلوبة فيما خص القطاع المالي والبنك المركزي، داعيا السلطات اللبنانية إلى التعاون مع صندوق النقد الدولي.

ولأن توصيات كهذه يمكن أن تقرأ على أنها تدخل في شؤون سيادية لبنانية، فقد سارع الرئيس الفرنسي إلى تأكيد أن الشعب اللبناني «حر، أبي، وسيد» وأن واجب السلطات الاستجابة لتطلعاته المشروعة التي يعبر عنها في الشارع ما يعني دعما لها وتأييدا لتحركاته. لكنه نبه من الانزلاق إلى الفوضى والعنف، إذ إن «هناك اليوم جهات تجد مصلحة لها في التسبب بالعنف والفوضى وهي قوى تريد بشكل ما ضرب شعب اللبناني والسلم والاستقرار في لبنان كما في كامل المنطقة». ورغم أن ماكرون لم يسم الأمور بأسمائها، فقد فهم أنه يشير إلى إيران ولدورها في لبنان والمنطقة.

ترمب

وحض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيق «كامل وشفاف» في انفجار مرفأ بيروت، بحسب بيان للبيت الأبيض عن مشاركته في المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان الذي نظمته فرنسا. وقال البيت الأبيض إن «الرئيس ترامب أعاد تأكيد استعداد ورغبة الولايات المتحدة في مواصلة توفير المساعدة لشعب لبنان». وتابع بيان الرئاسة الأميركية أن ترامب «اتفق مع القادة الآخرين على ضرورة تنسيق الاستجابة الدولية بشكل وثيق». كما حض «الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيق كامل وشفاف»، لافتا إلى «استعداد الولايات المتحدة للمساعدة فيه». ودعا ترمب إلى الهدوء في لبنان مع إقراره بـ«مشروعية الدعوات التي أطلقها المتظاهرون السلميون إلى الشفافية والإصلاحات وتحمل المسؤوليات»، بحسب البيان.

عون

وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «تلبية الاحتياجات بعد هذه الكارثة كبيرة جدا وعلينا الإسراع في تلبيتها، خصوصا قبل حلول فصل الشتاء حيث ستزداد معاناة المواطنين الذين هم من دون مأوى في ظل كل تلك الأوضاع الضاغطة». وقال عون خلال مشاركته في المؤتمر الدولي الافتراضي الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمشاركة مع الأمم المتحدة، إن «هذا الزلزال ضربنا ونحن في خضم أزمات اقتصادية ومالية، ونزوح كثيف كلّف لبنان حتى تاريخه أكثر من 30 مليار دولار أميركي، بالإضافة إلى انعكاسات جائحة (كوفيد - 19)، مما يجعل تداعياته تتخطى قدرة هذا الوطن الصغير وشعبه رغم كل روح التضامن التي أظهرها». وأكد عون «أن إعادة بناء ما دمّر واستعادة بيروت بريقها تتطلبان الكثير، فالاحتياجات كما يتبيّن لكم كبيرة جدا وعلينا الإسراع في تلبيتها خصوصا قبل حلول فصل الشتاء حيث ستزداد معاناة المواطنين الذين هم من دون مأوى في ظل كل تلك الأوضاع الضاغطة». وبما يتعلق بصندوق التبرعات المنوي إنشاؤه، شدد عون على أن تكون إدارته منبثقة عن هذا المؤتمر. وإذ أشار إلى أن العدالة وحدها يمكن أن تقدم بعض العزاء للبنانيين، جدد التزامه بأن «لا أحد فوق سقف القانون، وأن كل من يثبت التحقيق تورطه، سوف يحاسب وفق القوانين اللبنانية». وقال: «لقد التزمت أمام شعبي بتحقيق العدالة، فهي وحدها يمكن أن تقدّم بعض العزاء لأهل المفجوعين ولكل لبناني، والتزمت أيضا بأن لا أحد فوق سقف القانون، وأن كل من يثبت التحقيق تورطه، سوف يحاسب وفق القوانين اللبنانية. تعهدت أيضا بمحاربة الفساد وبالإصلاح، ورغم كل العوائق، بدأت التدابير الملموسة وفي طليعتها التحقيق المالي الجنائي الذي لن يقتصر على مؤسسة واحدة، بل سيشمل كل المؤسسات».

السيسي

وناشد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الوطنيين المخلصين في لبنان، على اختلاف مواقعهم، النأي بوطنهم عن التجاذبات والصراعات الإقليمية، وتركيز جهودهم على تقوية مؤسسات الدولة الوطنية اللبنانية، وتلبية تطلعات الشعب اللبناني. ودعا المجتمع الدولي إلى بذل ما يستطيع من أجل مساعدة لبنان على النهوض مجددا من خلال تجاوز الآثار المدمرة لحادث بيروت وإعادة إعمار ما تعرض للهدم. وأكد السيسي مجددا على دعم مصر وتضامنها الكامل مع الشعب اللبناني، واستعدادها التام لتقديم كافة أشكال الدعم من خلال المزيد من المساعدات الطبية والإغاثية اللازمة في هذا الصدد، إلى جانب تسخير إمكاناتها لمساعدة الأشقاء في لبنان في جهود إعادة إعمار المناطق المتضررة.

البيان الختامي

وجاء البيان الختامي لـ«مؤتمر الدعم الدولي لبيروت والشعب اللبناني» في السياق العام الذي وضعه ماكرون، وفيه أن ما أصاب بيروت كان بمثابة «الصدمة للشعب اللبناني بأسره ولأصدقائه وشركائه في الخارج» وأن «لبنان ليس وحده». وتبع ذلك تأكيد أن هذا المجتمع وأقرب أصدقاء لبنان وشركاءه «لن يخذلوا الشعب اللبناني». ولذا، فإن المؤتمرين «قرروا العمل بحزم والتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز نتائج مأساة الرابع من أغسطس (آب) واتفقوا على حشد موارد مهمة في الأيام والأسابيع القادمة بهدف تلبية الاحتياجات الفورية». وعدد البيان القطاعات الـ4 التي ستحظى بالأولوية ضمن برامج المساعدات الدولية الطارئة التي يريدها المؤتمرون «سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني ومنسقة جيدا تحت قيادة الأمم المتحدة بحيث تسلم مباشرة إلى الشعب اللبناني بأعلى درجات الفاعلية والشفافية». وكرر البيان أن المؤتمرين «سيواصلون بذل قصارى جهودهم لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا». وأشار البيان إلى الاستعداد بتقديم المساعدة «المتوفرة» من أجل «تحقيق محايد ومستقل وموثوق بهّ» في انفجار المرفأ وهو ما لا تريده الحكومة اللبنانية ويرى فيه الرئيس ميشال عون «مضيعة للوقت». لكن تتعين الإشارة إلى أنه لم يعد يوصف بـ«التحقيق الدولي». أما فيما خص خطة التعافي الاقتصادي والمالي للبنان، فإنهم عادوا إلى التأكيد على ضرورة القيام بالإجراءات والإصلاحات «سريعا» و«كاملة» للاستفادة من الدعم الدولي. أما في المساعدات وهي متنوعة بين تقديمات عينية والتزامات مالية، فقد جاءت حصيلتها الأولية «متواضعة» أو على الأقل بعيدة كل البعد عما تقدره السلطات اللبنانية من خسائر وأضرار واحتياجات وما كانت تنتظره من مساعدات. فالاتحاد الأوروبي التزم بتقديم ما مجموعه 66 مليون يورو والمتضمن لمبلغ الـ30 مليونا المعلن سابقا. والتزمت قطر بتقديم 50 مليون دولار والكويت 40 مليونا. وأعلنت بريطانيا عن تقديم مساعدة إضافية بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني تضاف إلى الملايين الـ5 السابقة والمساعدة البشرية «إرسال خبراء» وألمانيا 10 ملايين يورو. ولم تكشف واشنطن عن أرقام جديدة وأعلنت إسبانيا عن إرسال مساعدة عينية طبية ولمن هم دون مأوى إضافة إلى 10 أطنان من القمح. وسترسل البرازيل معدات طبية وأدوية و4 آلاف طن من الأرز. وقدمت الدنمارك 20 مليون يورو والنرويج 6.5 مليون يورو وسويسرا 3.7 مليون فرنك سويسري فيما قدمت قبرص 5 ملايين يورو إضافة إلى وضع مطارها ومرافئها في خدمة لبنان. يبقى أن فرنسا أقامت جسرا جويا وبحريا لنقل المساعدات إلى لبنان ما سيمكنها من إيصال 18 طنا من المساعدات الطبية و700 طن من المساعدات الغذائية، وكل ذلك يضاف إلى ما سبق أن قامت به من إرسال خبراء ومتخصصين من الدفاع المدني... يبقى أن نتعرف إلى ما ستقدمه الأطراف الأخرى التي شاركت في المؤتمر لمعرفة محصلته بدقة.

 

سلامة في وقفة احتجاجية لنادي القضاة: استقيلوا

وطنية - الإثنين 10 آب 2020

دعت رئيسة نادي قضاة لبنان القاضية أماني سلامة، في بيان تلته، خلال وقفة احتجاجية نفذها أمام قصر العدل في بيروت عدد من قضاة النادي، إلى "قلب الطاولة، وقالت: "في اليوم التالي لثورة 17 تشرين بادر النادي الى دعوة جميع السياسيين الى الاستقالة وقد استقالت الحكومة فقط الا ان معظم مكوناتها خرج من باب الحكم ليعود فيدخل من شباكه وبقيت المحاصصة السياسية والطائفية سيدة الموقف في كل التعيينات المالية والإدارية الأخيرة التي اقترفتها الحكومة وذلك خلافا لادعاءاتها". أضافت: مجلس النواب قالها علنا، القضاء للضعيف ولا يصلح ان نرفع السرية المصرفية لصالحه انما رفعها لمصلحة هيئة التحقيق الخاصة التي يترأسها حاكم مصرف لبنان، تلك التي طالبها النادي بكشف المستور عن الحسابات المصرفية، فلم تفعل. كما تخلف مجلس النواب وما زال عن إقرار قانون استقلالية السلطة القضائية كما يجب، لا لسبب الا الاستمرار في الاتيان بقضاة يمكنونهم من إحكام قبضة المرتهنين على القضاء ومن خلاله على البلد".

وتابعت: "الحكومة، قالتها علنا أيضا، ألفت لجنة تحقيق إدارية مخالفة للقانون في فاجعة الوطن مؤلفة ممن يفترض التحقيق معهم. وردت رئاسة الجمهورية، التشكيلات لان سواها تدخل فيها وحزبها لم يتدخل، فسقطت التشكيلات التي ادعى المجلس انها عظيمة، لا لانها عظيمة بل لانها لم تكن أسوأ، فلو كانت أسوأ مما خرجت عليه لربما مرت وتغاضى من فضح عوراتها عن الفضح لو لم تغب حصته منها". وسألت: "ماذا يفعل القضاء، لماذا هو موجود؟ إنه غائب او بالأحرى مغيب لا فرق طالما ارتضى تغييبه، اتى الرئيس الاول منقذا منذ حوالي سنة فلم يتمكن من الانقاذ، ربما حوصر او يئس او أحبط".

وقالت: "النيابة العامة التمييزية اوالمالية، لم توقف أي مسؤول من الصف الاول منذ 17 تشرين وعقدت تسويات مع المصارف وسكتت عن جواب هيئة التحقيق الخاصة الهزيل على طلبها بالتحقيق بالحسابات المشبوهة ولم تحول النيابات العامة الى خلية نحل لاطلاق الملاحقات في قضايا الفساد وفقا لخطط قانونية، محددة وهي مطالبة الان بالاستمرار بالتوقيفات السريعة في ملف مأساة الانفجار من اعلى القيادات السياسية والأمنية دون استثناءات او حسابات وبرفض تدخل أي لجنة تحقيق إدارية مخالفة للقانون".

وعن التفتيش القضائي والمجالس التأديبية، قالت: "الاول غائب كليا وينتظر اجماعا لاحالة ملفات الفساد الى المجلس التأديبي والثانية لسان حالها يقول حبذا لو يوحى الى المحالين ليستقيلوا فيريحونا من همِّ عزلهم ويتنعموا بتعويضاته"م. أضافت: "ديوان المحاسبة، حارس الهيكل، اين ادعاءات المدعي العام لدى الديوان بنتائج التدقيق في قطع الحسابات التي فضحت أخيرا، وان كانت معلومة سابقا وتم التغاضي عنها، هدرا مخيفا واستهتار فاضحا بمالية الدولة العامة".

وتابعت: "مجلس القضاء الأعلى، اينكم من كل هذا، تقبلون استقالات قضاة لا يزالون يخضعون للمحاكمة التأديبية وبعضهم تم عزلهم بداية وعندما يهاجم قضاة يقومون بواجبهم، فمنكم من يتغاضى ومنكم من يغطي". وقالت: "مجلس القضاء الأعلى، لا منو ماشي الحال لتقلب الطاولة.السياسيون لن يمنحوا السلطة القضائية استقلالها وعدم اقرارهم للقانون منذ عقود دليل واضح على ذلك، لا يجب انتظار هؤلاء السياسيين، فما بعد زلزال 4 آب ودماء الناس ليس كما قبله. اقلبوا الطاولة بوجه من دمّر البلد وقتل شعبه، طبقوا استقلالية القضاء بأنفسكم دون منة السياسيين وصيغوا قواعد انتخاب القضاة لمجلسهم واستقيلوا لدعوة القضاة الى انتخاب مجلس جديد يعكس إرادتهم وان أي حكومة لن تعين من انتخبه القضاة سيرفضها الشعب. قبل ان تلام السلطة القضائية يجب ان تستلم زمام امورها. لن يقبل الناس بعد اليوم بالإسقاطات من السلطة السياسية التي ان اختارت الأفضل (وما أندر ذلك) مننت القضاة بانها أنجزت فتحا عظيما. ان الأكثرية الساحقة من القضاة لم تعد تقوى على تطبيق القانون على الضعفاء، وهي لم تعد تحتمل استنكاف البعض عن القيام بواجبه او ارتهانه السياسي، فاخذ القضاء رهينة حساباته الضيقة ولهذا البعض نقول استقل، رحمة بالشعب الذي نحكم باسمه".

وختمت: "للسياسيين أجمعين نقول، نحن أمام جريمة إبادة شعب، بدأت معنويا ثم ماليا ثم جسديا نتيجة فسادكم ونفاقكم وتواطؤكم واقطاعكم الطائفي، فشلتم في كل شيء قمتم ولم تقوموا به، جعلتم من هذا البلد الصغير مرتعا لشروركم والشعب تواق الى الخلاص، فآن الاوان لوضع حد لهذا الضلال، فاستقيلوا. رحمة على الشهداء الابرار الذي تركونا قسرا والصبر للمقهورين في بلد لن نيأس منه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 10-11 آب/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

تفجير بيروت «ضرب رذالة» ثانٍ/سام منسى/الشرق الأوسط/09 آب/2020

لعل غالبية المتابعين للشأن اللبناني يتذكرون ما قاله رئيس الجمهورية اللبنانية السابق إميل لحود، في جلسة مجلس الوزراء التي أعقبت اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في 14 فبراير (شباط) 2005 عندما اكتفى بوصف الجريمة بأنها «ضرب رذالة»، مطالباً يومها باستخفاف مريب بتنظيف مسرح الجريمة – الزلزال على المستويين اللبناني والعربي، ولا تزال تداعياتها الكارثية تتردد حتى اليوم. رواية السلطة الحاكمة عن جريمة تفجير مرفأ بيروت في أغسطس (آب) الذي خلّف مئات القتلى والمفقودين وأكثر من 5000 جريح ودمّر قسماً كبيراً من العاصمة بيروت، تحمل أوجه شبه مع كلام لحود.

http://eliasbejjaninews.com/archives/89331/%d8%b3%d8%a7%d9%85-%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%89-%d8%aa%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%b6%d8%b1%d8%a8-%d8%b1%d8%b0%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8d/

 


France, the disintegration of Lebanon and the Second Implosion of the Middle East/Charles Elias Chartouni/August 10/2020
شارل الياس شرتوني: فرنسا، تفكك لبنان والانفجار الثاني للشرق الأوسط

http://eliasbejjaninews.com/archives/89343/charles-elias-chartouni-france-the-disintegration-of-lebanon-and-the-second-implosion-of-the-middle-east-%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a/

 

 

لا للإفلات من العقاب/راغدة درغام/النهار العربي/10 آب/2020

No more impunity/Raghida Dergham/August 10/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89346/raghida-dergham-no-more-impunity-%d8%b1%d8%a7%d8%ba%d8%af%d8%a9-%d8%af%d8%b1%d8%ba%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%87%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d8%a7-%d9%84%d9%84/

 

"تشرنوبيل" لبنان ومستقبل حزب الله ... خسائر الانفجار شبيهة بالزلازل ومرفأ بيروت دُمّر وخدماته انتهت

وليد فارس/انديبندت عربية/11 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89370/89370/

منذ الانفجار الذي أصاب بيروت في قلبها وهشّم نصف العاصمة، والعالم يحبس أنفاسه محاولاً أن يفهم ماذا حصل، من المسؤول، ماذا سيحصل في لبنان، ما هو موقف واشنطن، ولبنان ذاهب إلى أين؟