المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 10 آب/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august10.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/بري يهندس استقالة الحكومة ليأتِ بأخرى يعود إليها ثلاثي الصفقة جعجع والحريري وجنبلاط برضى ومباركة سيد الدويلة

الياس بجاني/لا تثقوا بشامل روكز ولا تصدقوا دجله فهو عليق والعليق لا يثمر عنباً ولا تيناً

الياس بجاني/أي انتخابات بظل السلاح والدويلة  ستقوي حزب الله وتسلمه البلد أكثر وأكثر

الياس بجاني/اوباش وزعران حزب الله الحكام والرؤساء وقوي الأمن يقتلون المتظاهرين

الياس بجاني/حزب الله هو رأس الأفعى..والرأس هذا يجب أن يقطع وإلإ فلا خلاص للبنان

الياس بجاني/أغنام عون وجعجع والحريري وجنبلاط ونصرالله وبري غير مرحب بهم على صفحاتنا

الياس بجاني/إلى دياب: استقيل يا واطي وبلا كرامة

الياس بجاني/جعجع يا عراب الصفقة الخطيئة وغطاء حزب الله غذا عندك دم اعلن استقالة نوابك التعتير ال 15

الياس بجاني/رفض حزب الله المساعدة الفرنسية لأن لن يقدر على سرقتها ودردشة عون مع الصحافيين لا معنى ولا مصداقية ولا قيمة عملية لها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لم يعتذر جعجع عن وقاحة وشوارعية رد مرافقيه على السيدة التي قالت له في الأشرفية "روح فل". متعالي ومليشياوي ومنتهي الصلاحية

سمير جعجع وقح وقليل الأدب ولم يحترم السيدة التي اعترضت على غزوته لشارع ساسين اسمع ما كان رد رجال أمن هذا الميليشياوي  "مين هالسرماية مين هالبقرة"

البابا فرنسيس متضامن مع لبنان: الشعب يعاني كثيرًا

مستشار ترامب السابق يحذّر من فخّ الإنتخابات المبكرة في لبنان

جزء من المواد قد نُقلت؟/د. وليد فارس

المجلس العالمي لثورة الأرز:  مذكرة إلى مؤتمر باريس من أجل مساعدة لبنان

قطار قدّم استقالته: “أصحاب ولادي ماتوا بالانفجار وما بقدر كمّل!”

لم يعد مقبولا ولا محمولا خرق الثورة بالزعران المدسوسين من قبل السلطة واحزابها وتياراتها

هبة دولية لمساعدة لبنان... وتعهدات بمئات ملايين الدولارات/مؤتمر المانحين يشدد على إيصال الدعم مباشرة إلى الشعب... وتضاؤل الآمال في العثور على ناجين بمرفأ بيروت

شرطة نبيه برّي تُطلق الرصاص على المتظاهرين!

المانحون يتعهدون بـ250 مليون يورو مساعدات عاجلة «تُسلَّم مباشرة للشعب» اللبناني

ترمب يدعو لبنان إلى إجراء تحقيق «شفاف» في انفجار المرفأ

وزير الدفاع الأميركي يُصرِّح عن إنفجار بيروت وأسبابه

كارثة بيروت: تنسيق كامل بين عون ونصرالله.. و "حزب الله" طلب حذف تغريدة مسؤول ايراني رفيع

قدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9/8/2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنانيون يرشقون الشرطة بالحجارة مع تفاقم الغضب من انفجار مرفأ بيروت

السعودية تؤكد أهمية إجراء تحقيق شفاف في انفجار بيروت

الجيش اللبناني: الأمل في العثور على ناجين في انفجار بيروت «ضعيف»

بيروت الغاضبة تلوِّح بالمشانق... وصدامات واستقالات

مؤتمر باريس لإغاثة لبنان اليوم وتقديرات الأضرار 15 مليار دولار... متظاهرون يقتحمون 4 وزارات... ودياب يلمح لانتخابات مبكرة

ريفي: نحن أمام جريمة إبادة جماعية ونطالب بتحقيق دولي

رئاسة المؤتمر الدولي لمساعدة بيروت: بناء لطلب لبنان المساعدة لتحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار 4 آب تشكل حاجة فورية وهي متوفرة

ماكرون: دقت ساعة النهوض والبدء بالعمل وعلى السلطات اللبنانية أن تباشر بتطبيق الإصلاحات التي ستسمح للمجتمع الدولي بالعمل بشكل فعال لإعادة الإعمار

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تُعِدّ بدائل لسيناريو رفض تمديد «حظر الأسلحة على إيران»

تركيا توحّد القيادة العسكرية لـ«جيوبها السورية»/تعزيزات لفصائل المعارضة... وطائرات استطلاع روسية في جنوب إدلب

اشتعال حرب الأجنحة داخل «الوفاق» وسط تصاعد «السخط الشعبي»/عقيلة صالح إلى القاهرة... وواشنطن تسعى إلى خفض التصعيد في سرت

قتل ثمانية أشخاص بينهم ستة سياح فرنسيين بأيدي مسلحين في النيجر

اكتشاف نفق تهريب أسفل «جدار ترمب» على الحدود مع المكسيك

الولايات المتحدة تتجاوز 5 ملايين إصابة بـ«كورونا»

لقاح بأقل من 3 دولارات للدول النامية من مؤسسة «بيل غيتس»/شراكة مع معهد هندي لإنتاج 100 مليون جرعة

جهود مستمرة في موريشيوس لمكافحة التسرب النفطي

وزير أميركي يصل إلى تايوان وسط تصاعد التوتر مع بكين في أول زيارة لمسؤول رفيع منذ 1979

بيلاروسيا تجري انتخابات وسط احتجاجات تهز رئيسها القوي

ولاية فيكتوريا الأسترالية تشهد أكبر عدد وفيات بـ«كورونا»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تُخرج نكبة بيروت النظام الإيراني كما أخرج اغتيال الحريري النظام السوري؟/د. منى فياض/الحرة

لماذا غنيت'/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

المجرم المجهول في لبنان/خالد البري/الشرق الأوسط

انفجار بيروت: عن أصدقاء خسرنا وجوههم ومنازلهم/حازم الأمين/موقع درج

بيروت المدمرة تبحث عن كبش المحرقة بين الركام/بارعة الأحمر/سي أن أن عربية

اجتماع طارئ في الفندق البعيد/غسان شربل/الشرق الأوسط

ماكرون... وأحلام العودة من باب لبنان/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تفاصيل ووقائع المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان /دعوات الى تحقيق الاصلاحات واجراء تحقيق شفاف يكشف اسباب الانفجار

الراعي نوه بزيارة ماكرون ودعا الى تحقيق دولي: انفجار المرفأ جريمة موصوفة ضد الانسانية والتحركات الشعبية الغاضبة تؤكد نفاذ صبر الشعب المقهور

عودة: في بلد يحترم نفسه يستقيل المسؤول إذا قصّر

معوّض يعلن استقالته: طفح الكيل!

وزيرة الاعلام أعلنت استقالتها من الحكومة

نعمة افرام أعلن استقالته وتعليق نشاطه النيابي لحين عقد جلسة عن تقصير ولاية مجلس النواب

حلو: سأتقدم غدا باستقالة خطية من مجلس النواب

قطار أعلن استقالته من الحكومة: نفسي حزينة حتى الموت

جلسات مفتوحة لمجلس النواب الخميس في قصر الاونيسكو لمناقشة جريمة المرفأ

الجيش: لا صحة لخبر مزعوم عن وجود أنفاق لأحد التنظيمات في المرفأ

جنبلاط: إسقاط الحكومة يكون في مجلس النواب ولا أراها تسقط في الشارع إذا قدمنا استقالتنا وفق أي قانون ستجري الإنتخابات مجددا؟

ستريدا جعجع: استقالاتنا في جيوبنا ولكننا لا نقدمها إلا عندما نكون على يقين أنها ستوصل الى رحيل هذه السلطة الغاشمة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ

في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله

إنجيل القدّيس لوقا12/من13حتى23/:”قَالَ وَاحِدٌ مِنَ الجَمْع لِيَسُوع: «يَا مُعَلِّم، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي المِيرَاث». فَقَالَ لهُ: «يا رَجُل، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا وَمُقَسِّمًا؟». ثُمَّ قَالَ لَهُم: «إِحْذَرُوا، وَتَحَفَّظُوا مِنْ كُلِّ طَمَع، لأَنَّهُ مَهْمَا كَثُرَ غِنَى الإِنْسَان، فَحَياتُهُ لَيْسَتْ مِنْ مُقْتَنَياتِهِ». وَقَالَ لَهُم هذَا المَثَل: «رَجُلٌ غَنِيٌّ أَغَلَّتْ لهُ أَرْضُهُ. فَرَاحَ يُفَكِّرُ في نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَفْعَل، وَلَيْسَ لَدَيَّ مَا أَخْزُنُ فِيهِ غَلاَّتِي؟ ثُمَّ قَال: سَأَفْعَلُ هذَا: أَهْدِمُ أَهْرَائِي، وَأَبْنِي أَكْبَرَ مِنْها، وَأَخْزُنُ فِيهَا كُلَّ حِنْطَتِي وَخَيْراتِي، وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يا نَفْسِي، لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مُدَّخَرَةٌ لِسِنينَ كَثِيرَة، فٱسْتَريِحي، وَكُلِي، وٱشْرَبِي، وَتَنَعَّمِي! فَقَالَ لَهُ الله: يا جَاهِل، في هذِهِ اللَّيْلَةِ تُطْلَبُ مِنْكَ نَفْسُكَ. وَمَا أَعْدَدْتَهُ لِمَنْ يَكُون؟ هكذَا هِيَ حَالُ مَنْ يَدَّخِرُ لِنَفْسِهِ، وَلا يَغْتَنِي لله».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

بري يهندس استقالة الحكومة ليأتِ بأخرى يعود إليها ثلاثي الصفقة جعجع والحريري وجنبلاط برضى ومباركة سيد الدويلة

الياس بجاني/09 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89312/89312/

إن الطاقم السياسي الإبليسي اللبناني هو كالأفعى التي تُغير جلدها ولا تتغير طباعها ولا سمها ولا غدرها.

هذا الطاقم المرت لن يتغير لأن بذرته ابليسية وملجمية وطروادية.

وهذا طاقم ضميره مخدر ولا يخاف الله ولا ساعة الحساب الأخيرة، وهو مجرد من الأحاسيس البشرية، ويعشق لاسيفورس رئيس الشياطين، ويعبد ثروات تراب الأرض، ولا يعرف غير ثقافة الأبواب الواسعة التي نهايتها نار جهنم ودودها.

البسطاء هللوا اليوم لاستقالة دميانوس قطار الذي لو كان فعلاً مُحترم ويحترم نفسه ما كان دخل حكومة الأرنب دياب.

والتهليل الأكبر جاء لاستقالة وزيرة الإعلام منال عبد الصمد وقد غاب عن بال المهللين بأنها تمثل الأكروباتي جنبلاط في الحكومة.

هذا ومن ضمن قبعة بري وأرانبه فإن وزارة جديدة هي قيد الإعداد.

ومن هنا فقد تكر سبحة استقالات وزراء أرانب من وزارة الأرنب دياب.

وزراء دمى تُحركهم أصابع من جاء بهم من أصحاب شركات الأحزاب أي جنبلاط وبري وحزب الله والصهر الثعلب المكروه من الناس حتى العمى.

باختصار بري استدعى أرانبه ويحاول الدخول والالتفاف على ما طالب به الرئيس الفرنسي وهو حكومة وحدة وطنية.

في هذا السياق الأرنبي وبناء على فرمان من بري طلب جنبلاط من وزيرته الاستقالة فلبت فوراً وسبحة الإستقالات ستكر إن نجح بري في الإتيان بحكومة تغطي حزب الله وتلتف على مطالبة الرئيس مكرون بحكومة وحدة وطنية، وفي نفس الوقت تحتال على البسطاء والسذج من أهلنا المغلوب على أمرهم.

مؤامرة بري “الأرنبية” هي مهمة عاجلة مكلف بها من حزب الله المحشورة وبالتعاون مع الثلاثي الذمي جعجع وجنبلاط والحريري.

الثلاثي الخائب هذا يريد العودة إلى الحكومة بأي ثمن، ولما لا وهو الذي جاء بعون من خلال الصفقة الخطيئة، وأعطى حزب الله قانون انتخابي مفصل على مقاس مشروع الملالي، وتنازل له عن السيادة والاستقلال وعن ثورة الأرز وتجمع 14 آذار وعارض ويعارض القرار الدولي 1559..!!

هذا الثلاثي الإسخريوتي هو خاضع لأوامر وتعليمات بري مقابل منافع وسمسرات أي مداكشة السيادة بالكراسي.

الثلاثي البائس والخائب والذمي هذا ينتظر ان يفتح له بري باب الحكومة ليدخل ويغطي حزب الله مجدداً ويتعايش مع دويلته وسلاحه وحروبه وفجوره مقابل كراسي ومنافع ذاتية وغير وطنية.

أما أخطر هؤلاء الثلاثة فهو المعرابي المريّض بوهم العظمة والحالم ع مدار الساعة بكرسي بعبدا لأنه ومثل عون الشارد عن كل ما هو لبناني لا يزال للأسف له تأثير شعبي لا بأس به في الوسط المسيحي وهو ومعه عون بإمكانهما خداع وغش هذا الوسط الأعمى سياسياً بوعود كاذبة.

يبقى أن المؤامرة تسير بسرعة وفي حال نجح بري في تنفيذ أمر المهمة المكلف بها من حزب الله فسوف تستقيل حكومة الأرنب دياب ويتم تشيكل حكومة أرانب جديدة يكون الثلاثي جعجع والحريري وجنبلاط في واجهة أرانبها..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

لا تثقوا بشامل روكز ولا تصدقوا دجله فهو عليق والعليق لا يثمر عنباً ولا تيناً

الياس بجاني/09 آب/2020

شامل روكز هو عون وعون هو شامل. كل من يثق بهذا الصهر المنافق والذمي هو إما غبي أو متآمر. هو كالعليق الذي لا يثمر لا تيناً ولا عنباً

 

أي انتخابات بظل السلاح والدويلة  ستقوي حزب الله وتسلمه البلد أكثر وأكثر

الياس بجاني/08 آب/2020

أي إنتخابات نيابية بظل الدويلة واحتلالها وقبل تنفيذ القرار 1559 تعطي حزب الله أكثرية كبيرة وشرعية وهذا ما يسعى له الحزب

 

اوباش وزعران حزب الله الحكام والرؤساء وقوي الأمن يقتلون المتظاهرين

الياس بجاني/08 آب/2020

ما في سلطة وحكم في لبنان ولا في رئاسات ولا نواب أو وزراء، بل في أوباش وزعران عينهم حزب الله لينفذوا فرماناته وهم يقتلون المتظاهرين

 

حزب الله هو رأس الأفعى..والرأس هذا يجب أن يقطع وإلإ فلا خلاص للبنان

الياس بجاني/08 آب/2020

مشكلة لبنان هي احتلال حزب الله أما عون وصهريه وبري وجنبلاط وفرنجية والحريري وجعجع وكل باقي السياسيين فهم مجرد أدوات طروادية.

 

أغنام عون وجعجع والحريري وجنبلاط ونصرالله وبري غير مرحب بهم على صفحاتنا

الياس بجاني/08 آب/2020

نحن ضد كل أصحاب شركات الأحزاب وتحديداً الذين فرطوا 14 آذار ودخلوا صفقة الذل. أغنام هؤلاء غير مرحب بهم على صفحاتنا وتعليقاتهم ستمحى.

 

إلى دياب: استقيل يا واطي وبلا كرامة

الياس بجاني/08 آب/2020

حسان دياب غبي وبلا كرامة واداة عند المحتل الإيراني متله متل عون والصهرين وباقي السياسيين. استقيل يا واطي وراجع اقرب طبيب نفساني.

 

جعجع يا عراب الصفقة الخطيئة وغطاء حزب الله غذا عندك دم اعلن استقالة نوابك التعتير ال 15

الياس بجاني/08 آب/2020

جعجع..اذا عندك دم اعلن استقالة نوابك العصي ال 15 واعتزل السياسية. انت مجرم وقاتل وغطاء لإحتلال حزب الله ومسؤول عن الصفقة الخطيئة.

كفى غنمية وكفى دفاعاً عن مجرمين وعملاء وخونة ونرسيسيين ومرضى عقليين وموهومين وذميين..من فرط 14 آذار ومن أعدم حراسه، ومن سرق القوات وحولها إلى شركة ملكه وملك حرمه ومن اتفق مع عون على تقاسمنا حصص ومغانم

ومن جاء بعون رئيساً ومن تبنى القانون الإنتخابي الذي سلم إيران مجلس النواب ومن رفع شعارات الواقعية والتعايش مع الإحتلال الإيراني..ومن سلم سلاح المقاومة وقبل بذل الطائف ..كفى غنمية.. كلن يعني كلن والمعرابي أولن

 

رفض حزب الله المساعدة الفرنسية لأن لن يقدر على سرقتها ودردشة عون مع الصحافيين لا معنى ولا مصداقية ولا قيمة عملية لها

ونعم الاحتمال الأكبر تحليلياً يقول بأن حزب الله هو من فجر المرفأ عن سابق تصور وتصميم بهدف ضرب قلب مناطق المقاومة المسيحية من ضمن مخططه الشياطني الإحتلالي والتوسعي والتهجيري والديموغرافي.

الياس بجاني/07 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89233/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d9%81%d8%b6-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1/

بداية فإن حزب الله موضوع على قوائم 57 دولة وهو لا مقاومة ولا محرر ولا من يحزنون.

عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض فإن حزب الله مجرم وإرهابي وإيراني ومذهبي ويحتل لبنان.

من هنا عملياً وقراراً وممارسات فإن الحزب يتحكم كلياً برقاب وألسنة وحركة ركاب كل الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب من جماعة ذل واستسلام “الصفقة الخطيئة” من كبيرهم حتى صغيرهم.

في هذا السياق الإستتباعي والطروادي فإن الرئاسات الثلاثة والحكومة هم من ضمن أدوات وأبواق وصنوج ووجوه بربارة الحزب…

هو عينها وهو يتحكم بها 100%. وقرارها عنده بالكامل. وبالتالي فإن رفض الحكومة اليوم للمساعدة الفرنسية هو رفض جاء من الحزب مباشرة.

تفسير رفض الحزب بكل بساطة هو أنه منزعج من زيارة الرئيس الفرنسي للبنان ومن تعرية احتلاله وفساده، وكذلك انفضاح ذل وحقارة أدواته الملجمية من حكام ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب “الصفقة الخطيئة”.

كما أن الحزب مرعوب ومتوتر من الدور الدولي الذي بات قريباً جداً والهادف إلى لجمه وتحرير لبنان من إرهابه واحتلاله.

أما درشة الرئيس عون اليوم مع الصحافيين فهي إهانة لعقول وذكاء اللبنانيين وقد جاءت مفرغة من أي معنى عملي ومن أية مصداقية أو جدية لأن الرجل فاقد لحريته ولقراره، كما أنه لم يُنتخب ديموقراطياً، بل فرضه الحزب بالقوة بعد تعطيل دام لفترة طويلة.

حزب الله لم يأتي بعون لأنه سيادي واستقلالي كما ادعى عون نفسه اليوم مذكراً بتاريخه، بل جاء به الحزب اللاهي ضمن شروط في مقدمها أن يكون قناعاً وأداة للمشروع الملالوي الاستعماري والتوسعي والمذهبي ليس إلا، وهذا ما كان ولا يزال حال عون الرئاسي منذ 4 سنوات…أداة وبوق ونقطة على السطر.

اليوم رفض عون التدويل بما يحص التحقيق بجريمة الإنفجارات وقال واصفاً نفسه بأنه معروف للبنانيين في الحرب والسلم.

 ونعم الشعب يعرف العماد عون ولكن بغير منظور أوهامه وعيشه المرّضي في ماض مضى هو نفسه نحره واغتاله وانقلب عليه حتىى بات ماضيه يخجل من حاضره.

ونعم الاحتمال الأكبر تحليلياً يقول بأن حزب الله هو من فجر المرفأ عن سابق تصور وتصميم بهدف ضرب قلب مناطق المقاومة المسيحية من ضمن مخططه الشياطني الإحتلالي والتوسعي والتهجيري والديموغرافي.

في الخلاصة فإن عون والحكومة وكل باق أهل الحكم ومعهم أصحاب شركات أحزاب “الصفقة الخطيئة” هم طرواديون واسخريوتيون ووجوه بربارة لاحتلال حزب الله.

يبقى أن لا خلاص للبنان ولشعبه من اخطبوط  وسرطان واحتلال حزب الله  الملالوي قبل تدويله وإعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع وتنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة به.

*أضغط هنا لمشاهدة فيديو دردشة الرئيس عون اليوم مع الصحافيين في القصر الرئاسي/07 آب/2020

https://www.youtube.com/watch?v=D00yrd1_oYE

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لم يعتذر جعجع عن وقاحة وشوارعية رد مرافقيه على السيدة التي قالت له في الأشرفية "روح فل". متعالي ومليشياوي ومنتهي الصلاحية

سمير جعجع وقح وقليل الأدب ولم يحترم السيدة التي اعترضت على غزوته لشارع ساسين اسمع ما كان رد رجال أمن هذا الميليشياوي  "مين هالسرماية مين هالبقرة"

اعتراض على زيارة جعجع الى ساحة "البشير"... في ساسين الاشرفية!

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو خلال جولة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في منطقة الاشرفية وخلال الجولة اعترضت احدى السيدات على هذه الزيارة، فصرخت من منزلها "فل من هون"، تعبيرا عن رفضها لهذه الجولة وعن الغضب الذي يشعر به اللبنانيون بعدما حصل فرد أمن جعجع عليها قائلا: مين هالسرماية مين هالبقرة". https://youtu.be/xBcSW3xCzm0

 

البابا فرنسيس متضامن مع لبنان: الشعب يعاني كثيرًا

 سبوتنيك عربي/09 آب/2020

أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع لبنان، مجددا دعوته “لمساعدة هذا البلد بسخاء بعد الانفجار الذي عصف بالعاصمة بيروت”. وقال، بعد صلاة من شرفته المطلة على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان: “في هذه الأيام، تتجه أفكاري غالبا إلى لبنان. إن كارثة الثلثاء الماضي تدعونا جميعًا، بدءا باللبنانيين، إلى التعاون من أجل المصلحة العامة لهذا البلد الحبيب”. واعتبر أن “لبنان له هوية خاصة هي ثمرة لقاء الثقافات المختلفة، والتي برزت على مر الزمن كنموذج للعيش المشترك”. وتابع: “بالطبع، أصبح هذا التعايش الآن هشا للغاية لكنني أرجو أن بعون الله والمشاركة المخلصة للجميع أن يولد من جديد حرا وقويا”، داعيا “الكنيسة في لبنان إلى أن تكون قريبة من الشعب لأنه يعاني ويعاني كثيرا”. ودعا إلى “تقديم مساعدة سخية من المجتمع الدولي إلى لبنان”، مرحبا “بحرارة بمجموعة من اللبنانيين المتواجدين في ساحة القديس بطرس والذين تعرف عليهم من خلال العلم الذي كانوا يحملونه”.

 

مستشار ترامب السابق يحذّر من فخّ الإنتخابات المبكرة في لبنان

جبل لبنان/09 آب/2020

حذر د.وليد فارس المستشار السابق لحملة الرئيس الاميركي دونالد ترامب من مغبة المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة قبل تطبيق القرارات الدولية وعلى رأسها 1559.

فارس قال في تصريح لموقع جبل لبنان، "إن اسقاط الحكومة اللبنانية والهرولة بإتجاه انتخابات مبكرة ليس الطريق الصحيح. هذا هروب الى الماضي. فلقد سقطت حكومات سابقاً، وتمت انتخابات نيابية متعددة، وجاءت النتائج باكثريات واسعة واكثريات النصف زائد واحد لصالح المعارضة، ولم يحصل شيئأً لماذا؟

 لان سياسيي المعارضة لا يقدمون على خرق الخطوط الحمراء لحزب الله والاتجاه نحو المجتمع الدولي.

وكل ما أُنجز لخمسة عشر سنة ذهب ادراج الريح والسبب كان دائماً انعدام الوضوح الاستراتيجي، وعدم رفع القرار ١٥٥٩، والتهرب من التواصل مع المجتمع الدولي".

وأضاف، "ربما يطرح بعض السياسيين فكرة الهرولة باتجاه "الانتخابات المبكرة" عن حسن نية، او عدم معرفة، او كحماية للطبقة السياسية المعارضة تحت قبة البرلمان.

ممكن، ولكن هذه الاستراتيجية خاطئة. فالارهاب قد بيّن ما بيّنه من حروب ودمار".

ورأى، "ان الطريق الصحيح الان هو المطالبة بتطبيق القرار ١٥٥٩ وتصعيد هذه المطالبة حتى ان تصل الى الامم المتحدة مباشرة.

وعندما يتم تطبيق القرار، ولو جزئياً، عندها يتم التوجه لانتخابات باسرع وقت لحماية القرار.

ولينتزع كل تكتل حزبي ما بأمكانه ان ينتزع من مقاعد".

 

جزء من المواد قد نُقلت؟

د. وليد فارس/09 آب/2020

تقارير تقول ان ما انفجر في مرفأ بيروت قد لا يكون كل حجم المواد الكيماوية التي سُجلت حسب ما جاء في الصحف. بعض الخبراء خلُصَ ان قوة الانفجار هي بحجم اصغر بكثيرمن الحجم المعلن رسمياً واضافوا ان حجم الانفجار كان ليكن اضعاف الذي حصل لو كان الحجم المعلن. وتعتبر مصادر عليمة انه من المحتمل ان اجزاء من الكيماويات قد تم نقلها خلال اشهر وسنوات، ربما بعد تصنيعها عسكرياً الى اماكن اخرى من لبنان، وبعضها الى اماكن اخرى داخل او حول العاصمة. ويعتبر بعض الخبراء ان هذا ما يفسر لماذا يرفض حزب الله اية تحقيقات غربية على المرفأ وقطعياً على المطار.

 

المجلس العالمي لثورة الأرز:  مذكرة إلى مؤتمر باريس من أجل مساعدة لبنان

واشنطن في 9 آب 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89302/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%85%d8%b0%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85/

إن المجلس العالمي لثورة الأرز يتوجه إلى أعضاء الوفود المجتمعة في باريس من أجل مساعدة لبنان بالنقاط التالية:

- بالنيابة عن اللبنانيين يعارض المجلس العالمي لثورة الأرز إرسال أية مساعدات للمتضررين من التفجير الأخير الذي وقع في بيروت إلى الحكومة اللبنانية المسيطر عليها من قبل حزب الله أو عبرها.

- كما يعارض ارسال أية مساعدات عبر مؤسسات غير حكومية ترتبط بشكل أو بآخر بالمنظومة الحاكمة أو تمر باي شكل من الاشكال عبر فروع تشرف عليها هذه الحكومة.

- نقترح ارسال المساعدات الدولية مباشرة إلى الشعب اللبناني بمساعدة قوات الأمم المتحدة المتواجدة على الأرض أو جهات دولية أخرى على أن توزع في أمكنة لا يتواجد فيها حزب الله أو مناصروه وتخضع للمواصفات التي جاءت في قرار مجلس الأمن الدولي 1559.

- نتمنى على مجلسكم الموقر اقتراح البدء بتنفيذ القرار الدولي 1559 ولو على مراحل من أجل أيجاد مناطق خارجة عن سيطرة هذا الحزب وميليشاته المسلحة يشعر فيها اللبنانيون بالأمان وبالأمل بمستقبل واعد.

 

قطار قدّم استقالته: “أصحاب ولادي ماتوا بالانفجار وما بقدر كمّل!”

إم تي في اللبنانية/9 آب 2020

كشفت معلومات للـ”mtv” أن “وزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار قدّم خطيًا استقالته إلى رئيس الحكومة حسان دياب، وهناك ضغوط من أجل حضّه على سحب هذه الاستقالة أو تجميدها”. وقال قطار لدياب: “أصحاب ولادي ماتوا بانفجار بيروت وما بقدر كمّل بهالمسؤوليات وبالوزارة”.

كما أفادت الـ”mtv” أن “هناك معلومات عن اتّصالات تجري مع عدد من الشخصيات الدرزيّة للتوجّه إلى قصر بعبدا كي يكونوا بدائل عن وزير الإعلام المستقيلة منال عبد الصمد”. وفي معلومات لـ”النهار”، أعلنت أن “القرار السياسي اتّخذ بإسقاط الحكومة في مجلس النواب الخميس المقبل لكن يبدو أن دياب والوزراء سيسبقون المجلس وستسقيل الحكومة الأجد أو الاثنين على الأرجح في جلسة مجلس الوزراء”.

 

لم يعد مقبولا ولا محمولا خرق الثورة بالزعران المدسوسين من قبل السلطة واحزابها وتياراتها

مي عبود ابي عقل/المرصد/9 آب 2020

لم يعد مقبولا ولا محمولا خرق الثورة بالزعران المدسوسين من قبل السلطة واحزابها وتياراتها وحركاتها ليمارسوا اعمال العنف ورمي الحجارة وتكسير المحلات والمؤسسات وسرقتها، والدخول مع المتظاهرين الى الوزارات والمؤسسات الرسمية وتكسيرها واتلاف الاوراق والمستندات التي تدين اصحابها، وكل هذا بحجة الثورة..

والنتيجة واحدة: ضرب الثورة وزرع الهلع بين المتظاهرين وانفضاض تجمع عشرات الالوف من الساحات، واصابة اعداد كبيرة بالجروح والموت احيانا، والاصطدام مع عناصر الجيش وقوى الامن المتساوين معنا بالظلم وضياع الحقوق.. كلا هؤلاء الزعران ليسوا ثوارا، هم مخربون ، جهلة، متخلفون، ظلاميون. كل الخراب والتدمير الممنهج الذي يتسببون به في كل مرة، يكلف الشعب اللبناني اموالا طائلة من جيوبهم يفترض ان تذهب لمعالجة الجرحى واصلاح ما احدثه الانفجار - الزلزال الذي تسبب به اهمال وفساد زعماء هؤلاء الزعران المدسوسين داخل ثورة الشرفاء. ما يقوم به هؤلاء الزعران يؤدي الى تحويل الانظار عن المطالب الاساسية لهذه الثورة. وهذا مطلبهم وهدفهم.. فهل ننجر معهم؟؟؟

لبنان يثور

 

هبة دولية لمساعدة لبنان... وتعهدات بمئات ملايين الدولارات/مؤتمر المانحين يشدد على إيصال الدعم مباشرة إلى الشعب... وتضاؤل الآمال في العثور على ناجين بمرفأ بيروت

باريس: ميشال أبو نجم بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/09 آب/2020

تعهدت نحو 15 دولة شاركت في مؤتمر «دعم لبنان» الذي عقد افتراضيا بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، بحشد «موارد مهمة» تقدر بمئات ملايين الدولارات، لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة من المدينة. وجاء في البيان الختامي للمؤتمر أن المساعدات يجب أن تكون «سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني... وأن تُسلَم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية». ومساء أمس أعلن الإليزيه عن تلقي تعهدات بنحو 253 مليون يورو (298 مليون دولار) مساعدات إغاثة فورية. أما فيما خص خطة التعافي الاقتصادي والمالي للبنان، فإن المانحين عادوا إلى التأكيد على ضرورة القيام بالإجراءات والإصلاحات «سريعا» و«كاملة» للاستفادة من الدعم الدولي. إلى ذلك، كشفت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن المؤتمر يأتي في سياق إصرار الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي والفاتيكان على إنقاذ لبنان في اللحظة الأخيرة ومنع انهياره، تمهيداً لاستعادته وقطع الطريق على إقحامه في تجاذبات المحاور الإقليمية. وأكدت المصادر الأوروبية لـ«الشرق الأوسط» أن «أصدقاء لبنان» يعتقدون الآن بأن هناك ضرورة لتضافر الجهود لإنقاذه اليوم قبل الغد، لأن الوقت لم يعد يسمح بوضعه على لائحة الانتظار أو بالتخلي عنه، وهذا ما يسمح لمحور الممانعة بزعامة إيران بالتدخل بكل ثقله لملء الفراغ. وتزامن ذلك مع الإعلان في بيروت عن تراجع الآمال في العثور على أحياء تحت أنقاض المباني المدمرة في المرفأ، ما دعا بعض الفرق لسحب عناصرها، فيما تُستكمل عمليات البحث عن الأشلاء، بموازاة التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في التفجير.

 

شرطة نبيه برّي تُطلق الرصاص على المتظاهرين!

المركزية/9 آب 2020

كشف العميد المتقاعد جورج نادر لكواليس الاحد عبر صوت لبنان بأن “ميليشيا احزاب السلطة بلباس شرطة المجلس أطلقت بالأمس الرصاص على الناس ولدينا إثباتات على ذلك”. وأضاف: “الخطوات المقبلة ستكون سرية، مشيراً الى أنه تم قطع الاتصالات بالأمس من الساحات ولم نتمكن من التواصل مع بعضنا البعض، كما أكد أن تحركاتهم لن تتوقف”. ويذكر ان صور وفيديو قصير غزت مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات الماضية، اثر المواجهات التي شهدتها العاصمة بيروت بين محتجين والقوى الامنية، تظهر عناصر من شرطة مجلس النواب يطلقون النار على المتظاهرين في بيروت ، وقد أثارت هذه الصور ردود فعل وتعليقات ساخرة وغاضبة : “من هم هؤلاء القنّاصون؟” و”سلطة البطش الامني”. واكدت صحيفة “النهار” بعد تقص، ان هذه الصور والفيديو  التُقطت بعد ظهر السبت 8 آب 2020، خلال تظاهرة “سبت المحاسبة”، “وراء جامع الامين وفي محيطه في وسط بيروت”. وافادت نقلا عن مصدر مطلع  ان  الرجال المسلحين  بقمصان سوداء هم  “عناصر من شرطة مجلس النواب”، و”قد أطلقوا الرصاص المطاطي على المتظاهرين”، بينما أكد مصدر آخر ان “عناصر قوى الامن الداخلي والجيش لم يطلقوا النار خلال التظاهرة، ولا علاقة لهم بالامر”. وكانت قيادة شرطة مجلس النواب نفت في بيان “ما جاء على لسان العميد المتقاعد جورج نادر بان افرادا منها اطلقو النار على المتظاهرين”، وأكدت ان “كل ما جاء على لسان نادر مختلق وافتراء لغايات مشبوهة”. وقالت: “تؤكد القيادة للمرة الالف ان مهام ضباطها وعناصرها تنحصر فقط بحماية مقر المجلس حصرا، وان تأمين النطاق الجغرافي لمبنى البرلمان مناط بالقوى الامنية اللبنانية من جيش وقوى امن داخلي”.

 

المانحون يتعهدون بـ250 مليون يورو مساعدات عاجلة «تُسلَّم مباشرة للشعب» اللبناني

باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»/9 آب 2020

اتفقت قوى عالمية، اليوم الأحد، على تقديم «موارد مهمة» لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة من المدينة، كما تعهد المانحون بأنهم لن يخذلوا الشعب اللبناني، وقالت الرئاسة الفرنسية أن المانحين تعهدوا بتقديم أكثر من 250 مليون يورو للبنان. وجاء في البيان الختامي لـ«مؤتمر الدعم الدولي لبيروت وللشعب اللبناني» أن المشاركين توافقوا على أن تكون مساعداتهم «سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني... وأن تُسلَّم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية»، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. ولم يفصح البيان عن حجم التعهدات التي جرى تقديمها. وذكر أن الشركاء مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي للبنان، مما يستدعي التزام السلطات اللبنانية بالقيام سريعاً بالإجراءات والإصلاحات التي يتوقعها الشعب اللبناني.

وأسفر انفجار مرفأ بيروت عن مقتل 158 شخصاً، وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، كما تحدثت وزارة الصحة عن 21 مفقوداً. وبحسب السلطات، فإن الانفجار نجم عن حريق في مستودع خُزّن فيه 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم المصادَرة من إحدى السفن منذ عام 2013، من دون اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة.

 

ترمب يدعو لبنان إلى إجراء تحقيق «شفاف» في انفجار المرفأ

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/9 آب 2020

حض الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأحد)، الحكومة اللبنانية على إجراء تحقيق «كامل شفاف» في انفجار مرفأ بيروت، بحسب بيان للبيت الأبيض عن مشاركته في المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان الذي نظمته فرنسا. وقالت الرئاسة الأميركية إن ترمب دعا إلى الهدوء في لبنان، مع إقراره بـ«مشروعية الدعوات التي أطلقها المتظاهرون السلميون إلى الشفافية والإصلاحات وتحمل المسؤوليات»، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلن الجيش اللبناني، اليوم (الأحد)، أن الأمل بات ضئيلاً في إمكان العثور على ناجين في موقع انفجار بيروت، حيث تعمل فرق إنقاذ لبنانية وأجنبية بحثاً عن عالقين تحت أنقاض المرفأ المدمر. وأسفر انفجار مرفأ بيروت عن مقتل 158 شخصاً، وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين، كما تحدثت وزارة الصحة عن وجود 21 مفقوداً. وبحسب السلطات، فإن الانفجار نجم عن حريق في مستودع خُزّن فيه 2750 طناً من مادة نيترات الأمونيوم المُصادرة من إحدى السفن منذ عام 2013، من دون اتخاذ إجراءات الحماية اللازمة.

 

وزير الدفاع الأميركي يُصرِّح عن إنفجار بيروت وأسبابه

 CNN/الاحد 09 آب 2020  

صرّح وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، بأنه لم يتضح بعد إذا كان انفجار مرفأ بيروت "هجومًا متعمدًا أم حادثا"، مؤكدًا أن الحكومة الأميركية ستبذل قصارى جهدها لمساعدة اللبنانيين إثر الانفجار الهائل الذي أسفر عن مقتل 158 شخصًا وإصابة أكثر من 6 آلاف. وقال إسبر، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، إنه "أمر مدمر وأشعر بالحزن على الناس"، وأضاف: "لدي بالفعل طائرات مصطفة لتوصيل المساعدات، ونريد أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدة الشعب اللبناني في ساعة الحاجة هذه". وحول أسباب انفجار مرفأ بيروت والجدل حول تصريح ترمب بأنه قد يكون هجوما، قال إسبر إن "المحصلة النهائية هي أننا ما زلنا لا نعرف"، وأضاف: "كما تعلمون، في اليوم الأول، كما قال الرئيس ترمب، اعتقدنا أنه ربما كان هجومًا، وبعضنا كان يخمن، على سبيل المثال، أنها شحنة أسلحة لحزب الله انفجرت، أو ربما منشأة لصنع القنابل تابعة لحزب الله". وانتقد إسبر بعض وسائل الإعلام، دون أن يحددها، قائلًا مدعيا أنهم كانوا يحاولون تقسيم مسؤولي إدارة ترمب حول تكهنات بشأن الانفجار. وقال إسبر: "لقد علقت أن الأمر يبدو أشبه بالحادث. ومن المؤسف أن البعض في وسائل الإعلام يحاولون إحداث انقسامات داخل الإدارة ربما بيني وبين الرئيس والآخرين". وأضاف وزير الدفاع الأميركي: "ببساطة غير صحيح"، وتابع بالقول: "حقيقة الأمر، إنها مأساة كبيرة، وتحت قيادة الرئيس، سنبذل قصارى جهدنا لمساعدة الشعب اللبناني والقيام بما هو صحيح".

 

كارثة بيروت: تنسيق كامل بين عون ونصرالله.. و "حزب الله" طلب حذف تغريدة مسؤول ايراني رفيع

Agencies/الاحد 09 آب 2020     

كشفت مصادر سياسية لصحيفة "السياسة الكويتية"، أنّ في ضوء الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، أول من أمس، أنّ هناك تنسيقا كاملا بينه وبين رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن رفض تشكيل لجنة تحقيق دولية في الكارثة التي حلّت ببيروت. وأوضحت المصادر أن مثل هذه اللجنة ستكشف حقيقة الانفجار الذي وقع في ميناء بيروت وأدّى إلى تدمير قسم من العاصمة، إضافة إلى خسائر بشرية ومادية ضخمة.وأضافت المصادر للصحيفة، أن التقاء عون ونصرالله عند رفض لجنة التحقيق الدولية لا يعني اعتراضهما على موقف معظم السياسيين اللبنانيين فحسب، بل القصد منه تحفظهما على طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دعا من بيروت إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية.

 

"حزب الله" طلب حذف تغريدة مسؤول ايراني رفيع

السياسة/الاحد 09 آب 2020

علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة في طهران، أن حزب الله طلب من طهران اليوم، حذف تغريدة للأمين العام لمجمع مصلحة تشخيص النظام محسن رضائي انتقد فيها زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى بيروت بعد انفجار مرفأ العاصمة اللبنانية.

وكان رضائي اعتبر تصريحات ماكرون "تدخلاً في شؤون لبنان"، مشيراً إلى أن "تصريحات ماكرون أعطت بعداً إضافياً إلى المحنة التي وقع فيها الشعب اللبناني، فبدلاً عن المساعدة في تحديد المسؤولين عن انفجار، يسعى ماكرون إلى إيجاد تغيير سياسي وزعزعة استقرار لبنان، وينبغي لماكرون الاعتذار إلى اللبنانيين".

 

قدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9/8/2020

وطنية/الأحد 09 آب 2020

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

في اليوم الدولي لمساعدة المنكوبين، سكون الموت يخيم على مسرح الجريمة، مع إعلان الجيش اللبناني انتهاء أعمال البحث بمساعدة الفرق الأجنبية انتهاء البحث عن أحياء ومتابعة العمليات للعثور على مفقودين ليلح السؤال: هل يبدل الرابع من آب النهج أم الوجوه؟، واذا كانت الإجابة رهن المستقبل، فالثابت أن ما سبق الكارثة ليس كما بعدها.

سبحة الاستقالات النيابية تابع، النائب نعمة افرام استقال من الديمان، وهذا المساء أعلن النائب ميشال معوض استقالته. فهل استقالة الحكومة الحالية باتت شبه محسومة؟. التكهنات كانت تدور نهارا بالشكل لا بالمضمون، تمهيدا لحكومة وحدة إنقاذية أو حكومة وحدة وطنية، غير أن مشاورات المساء أظهرت تمسك عدد من الوزراء بالبقاء بالحكومة.

الوزيرة منال عبد الصمد استقالت من الحكومة، وسط توقعات باستقالة الوزير دميانوس قطار. وقد ارتسم مشهدان نهارا إما أن يكون هناك استقالات جماعية في جلسة الغد، التي أعلن الرئيس دياب أنه سيطرح خلالها الانتخابات المبكرة، أو أن تذهب الحكومة لجلسة مناقشة نيابية مفتوحة دعا إليها الرئيس بري الخميس في قصر الأونيسكو، وقد تنتهي بطرح الثقة.

وقبل زيارة وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل بيروت الأسبوع المقبل، انتهى المؤتمر الالكتروني الدولي لدعم بيروت إلى اعلان مساعدات مادية بملايين الدولارات عبر الأمم المتحدة.

واللافت تغريدة لماكرون خلال المؤتمر، بأنه يتم الآن رسم مستقبل لبنان، وملاقاة الرئيس ترامب نظيره الفرنسي بالقول ملتزمون بالعمل مع فرنسا لمساعدة لبنان.

في المقلب الآخر، الشارع المنتفض بقي على حركته المتنقلة هذا المساء، فيما الصورة الانسانية التي ظهرتها مأساة المرفأ للتضامن اللبناني والتكافل مع المنكوبين، لم تماشها صورة التقصير والإرباك إن لم يكن الغياب، في مجالات عدة للأجهزة والوزارات المعنية التي عوضتها المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية.

أما الامتحان الأصعب فهو محاكمة المسؤولين، من الكبير إلى الصغير، عن الجريمة المفجعة التي تتوالى بيانات إنكار الصلة بها لمسؤولين سابقين وحاليين منذ لحظة المأساة، كأن الكل بريء من دم هذا الصديق.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

صحيح أن الهدوء عاد إلى ساحات بيروت وشوارعها، بعد ليلة مجنونة من التظاهر والاقتحام والتخريب والاعتداء على القوى الأمنية والعسكرية. لكن الصحيح أيضا هو التساؤل المشروع: هل يخدم كل ما جرى تحت شعار "يوم الحساب" لبنان واللبنانيين؟، وهل يحقق مطالب المتظاهرين قتل وجرح واستهداف العسكريين وتخريب وتكسير المؤسسات العامة والخاصة واحتلال الوزارات والسطو على وثائقها ومستنداتها؟، ثم هل يخدم كل ذلك لملمة الجراح التي حفرها الانفجار المروع في مرفأ بيروت، وهل يصب في مصلحة حال التضامن الوطني المطلوب بعد هذه الكارثة؟.

من رحم وقائع هذا المشهد اللبناني، انطلقت تطورات سياسية بارزة، فبعد استقالة وزير الخارجية السابق ناصيف حتي، حذت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد حذوه اليوم، شهدت السرايا ورشة مشاورات وزارية خلصت إلى فرملة استقالات أخرى محتملة، أقله بانتظار جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا في قصر بعبدا. وقد أكد مصدر وزاري في هذا الشان ألا استقالة للحكومة.

برلمانيا، دعوة من الرئيس نبيه بري إلى عقد جلسات مفتوحة للمجلس اعتبارا من الخميس المقبل في قصر الأونيسكو، لمناقشة الحكومة على الجريمة المتمادية التي لحقت بالعاصمة والشعب. كما دعا الرئيس بري هيئة مكتب المجلس إلى اجتماع يعقد غدا.

في الشأن البرلماني أيضا انضم النائبان نعمة افرام وميشال معوض إلى بضعة زملاء لهما سبق أن أعلنوا إعلاميا استقالتهم من المجلس النيابي، لكن مثل هذه الاستقالة لها أصولها القانونية. وبحسب النظام الداخلي لمجلس النواب، فإنه للنائب أن يستقيل من النيابة بكتاب خطي صريح يقدم إلى رئيس المجلس، فإن وردت الاستقالة مقيدة بشرط تعتبر لاغية، ويحق له الرجوع عن استقالته يكتاب خطي يقدم إلى رئيس المجلس قبل أخذ المجلس علما بها، وتعتبر الاستقالة كأنها لم تكن.

أبعد من لبنان، فرنسا شهدت مؤتمرا لدعم لبنان بدعوة من الرئيس إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، حيث أكد البيان الختامي على حشد موارد مهمة في الأيام القادمة بهدف تلبية الإحتياجات الفورية لبيروت. وقرر المشاركون العمل بحزم وبالتضامن لمساعدة بيروت على تجاوز نتائج انفجار مرفأ بيروت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يبدو أن انفجار مرفأ بيروت قد أيقظ بعض العالم لإعادة حساباته تجاه لبنان، ولو مرحليا أو حفاظا على مصالحه، لكنه لم يستطع أن يوقظ بعض اللبنانيين من حساباتهم الخاطئة.

ومع صعوبة الحال الخانقة للجميع، ومع مد اليد العالمية للمساعدة لتخطي هذه الكارثة، يواصل بعض اللبنانيين إفلات أيديهم من المسؤولية لحسابات شخصية وشعبوية أو بإيعازات داخلية أو خارجية.

اجتمع المانحون الدوليون عبر تقنية الفيديو، وأعلنوا عن مساعدات ستقدم للبنان عبر الأمم المتحدة منعا لسقوط البلد في العنف وفوضى، وكانت الكلمات للرئيس العماد ميشال عون ولرؤساء وملوك عرب والرئيسين الفرنسي والأميركي والأمم المتحدة ودول صديقة للبنان.

والصدق أن كل المساعدات غير قابلة للإنقاذ إن لم يقتنع اللبنانيون أنهم معنيون بانقاذ أنفسهم وبلدهم. فبدل الإسراع لردم الحفرة التي تسبب بها الانفجار ورفع الركام من الطرقات، بدأ على عجل تعميق الحفر السياسية، واستغلال الشارع أبشع استغلال من قبل محازبين معروفين يريدون إحراق البلد ليدفئوا زعماءهم من البرد السياسي القارس الذي يصيبهم.

على كل حال ما زال الشعب الجريح والجيش والقوى الأمنية يدفعون ضريبتي الانفجار والتخريب في بيروت، جرحى وشهداء واستنزافا لطاقاتهم، وما زال الراقصون على الدم يعتلون المنابر ويقدمون استقالات شعبوية بدل تحمل المسؤولية.

رئيس الحكومة جمع وزراءه في السرايا وتباحثوا في امكانية البقاء على موقف واحد حتى انجلاء الصورة خلال نقاشات مجلس الوزراء غدا. ورئيس المجلس النيابي فتح أبواب المجلس لمساءلة الحكومة حول الانفجار ابتداء من الخميس، وحتى ذلك الحين، فإن المشهد السياسي مفتوح على العديد من السيناريوهات.

وللعلم فإن المشردين جراء الانفجار زاد عددهم بسبب تواصل عمليات التكسير وسط المدينة المحطمة، والجرحى إلى ازدياد وأغلبهم من الجيش والقوى الأمنية، إضافة إلى استنزاف القطاع الصحي والمستشفيات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في السياسة، المطلوب اليوم، وحدة وطنية، والباقي تفاصيل. أما الحكومة، فمتروكة لإرادة رئيسها أو للثلث زائدا واحدا من وزرائها أولا، ولموقف مجلس النواب ثانيا، ولأي تفاهم سياسي ثالثا، انطلاقا من موقف الرئيس حسان دياب أمس الذي جاء فيه حرفيا ما يلي: "نحن غير متمسكين بالكرسي، بل نريد حلا وطنيا ينقذ البلد، وأدعو كل الأطراف السياسية للإتفاق على المرحلة المقبلة، فليس لديهم الكثير من الوقت، وأنا مستعد لتحمل هذه المسؤولية لمدة شهرين، ليتفقوا".

هذا مع العلم بأن اجتماعا عقد في السرايا الحكومية بعد ظهر اليوم، ضم إلى رئيس الحكومة عددا من الوزراء، بينهم عماد حب الله، الذين خرجوا بعدها ليعلنوا ألا قرار بالاستقالة، أقله حتى اللحظة، في وقت سجلت استقالات إضافية فعلية أو ملتبسة، من مجلس النواب.

وفي وقت تستمر التحركات الاحتجاجية، بعد ليل عاصف أمس، التحقيقات متواصلة في انفجار المرفأ…وفي موقف فرنسي من مسألة التحقيق الدولي الذي يطرحه البعض، أعلن السفير الفرنسي برونو فوشيه أن بلاده تشارك في التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، ضمانا للنزاهة والسرعة في إنجاز التحقيقات.

وفي غضون ذلك، كرس المؤتمر الدولي الذي خصص لدعم لبنان بمشاركة رئيس الجمهورية، وبدعوة من الرئيس الفرنسي والأمين العام للأمم المتحدة، الاحتضان الخارجي للبلاد في مواجهة الأزمة، في وقت يعول البعض على الشق السياسي من التواصل الدولي في التوصل إلى حل للأزمة ككل، وفي هذا الاطار تتجه الأنظار نحو الترجمة السياسية العملية للتواصل الفرنسي- الأميركي حول لبنان من جهة، وإلى لقاءات دافيد هايل في بيروت من جهة أخرى.

وفي كلمته خلال المؤتمر الدولي الافتراضي الذي شارك فيه كبار قادة العالم، شدد الرئيس عون على أن العدالة وحدها يمكن أن تقدم بعض العزاء للبنانيين، مجددا التزامه بأن لا أحد فوق سقف القانون، وبأن كل من يثبت التحقيق تورطه، سوف يحاسب وفق القوانين اللبنانية. وشدد الرئيس عون في موقف لافت، على وجوب أن تكون إدارة صندوق التبرعات المالية المنوي انشاؤه، منبثقة من المؤتمر الدولي.

وإذ أشار الرئيس عون إلى تعهده محاربة الفساد والاصلاح، لفت إلى أن على الرغم من كل العوائق، بدأت التدابير الملموسة، وفي طليعتها التحقيق المالي الجنائي، الذي لن يقتصر على مؤسسة واحدة، بل سيشمل كل المؤسسات.

وخلص الرئيس عون متوجها إلى قادة العالم بالقول: "ليست المرة الأولى التي تدمر فيها بيروت، ولكنها في كل مرة تنهض من تحت أنقاضها، واليوم كلي إيمان بأن بيروتنا، ستنهض كما في كل مرة…نعم ستنهض، بمساعدتكم، وبعزيمة أهلها وكل اللبنانيين، ختم رئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

ضربة انفجار الرابع من آب وما حصده من أرواح، الهزة التي أحدثها النهر البشري الذي غمر وسط العاصمة، الإهانة التي تسببت بها الميليشيات المتسترة بزي العسكر الشرعي، دعوة البطريرك الراعي الحكومة إلى الإستقالة وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، دومينو الإستقالات النيابية والوزراية الذي بدأ يؤسس لانهيار الهيكل الكرتوني للسلطة، حصر مؤتمر دعم لبنان مساعداته بالشق الإنساني، أي من الدول الصديقة إلى الشعب اللبناني الجريح من دون المرور بزواريب علي بابا الحكومية والرسمية، صرخات الناس الجائعين الذي يتقلبون على ناري العوز والكورونا:

هذا السيل من اللكمات، إذا لم يدفع السلطة المتسلطة بكاملها إلى الرحيل، فإن ذلك يشكل استدعاء للمزيد من الغضب في الشوارع، وللمزيد من الإنهيارات المالية والاقتصادية، والأخطر أن هذا العناد يشكل مشاركة مباشرة وسافرة للسلطة في الحصار المضروب على لبنان. فالرئيس ماكرون قالها جهارا وصراحة في لبنان: "لا مساعدات ولا أموال ولا استثمارات ما لم تصلح الدولة إداراتها ونظامها المالي، وما لم تقفل أبواب الإهدار"، واليوم قالها ماكرون من باريس ووافقه كل رؤساء الدول، فهل ستنصاع الدولة اللبنانية؟.

توازيا، حركة سياسية محمومة بدأت تأخذ منحى تصاعديا، الغاية منها إسقاط الحكومة والمجلس النيابي، وتجلياتها ظهرت في ارتفاع وتيرة استقالات النواب والوزراء.

رئيس المجلس نبيه بري الذي يستشعر الخطر، سعى إلى الاقتراب من الناس فاتهم الحكومة بتجاهل مجزرة المرفأ، ودعا إلى جلسات مساءلة مفتوحة بدءا من الخميس، وسط معلومات تفيد بأن المجلس سيطرح الثقة بالحكومة إن لم تستقل تلقائيا قبل الخميس.

في السياق، سجل اليوم تواصل على مثلث معراب- بيت الوسط- المختارة، فقد التقى الوزير السابق ملحم الرياشي الرئيس سعد الحريري موفدا من الدكتور سمير جعجع، فيما تحضر الأرضية لتواصل مماثل وهادف مع رئيس "الاشتراكي"، وذلك لدرس الخيارات الأفضل للخروج من الأزمة.

في الأثناء، واصل البطريرك الراعي حملته المطالبة بالحياد والإصلاح، ليتناغم لبنان مع التوصيات الدولية، فدعا إلى استقالة الحكومة وإجراء انتخابات نيابية.

في الانتظار، حسان دياب الذي أحس بالسخن أمضى نهاره وسيمضي قسما كبيرا من ليله وغده يسعى إلى استرضاء الوزراء كي لا يستقيلوا، أو أقله أن يتريثوا في الاستقالة، لكن سخرية الأمر، أن استمهاله إياهم ليس لنيته في تغيير الأداء، بل لتحضير لائحة وزراء بدلاء متلهفين للتوزير يعبئون بهم الفراغات، على غرار ما حصل إثر استقالة الوزير ناصيف حتي. "شوفو هني وين، والبلد المنهار وين".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

وضوح في باريس، ضياع في بيروت. الأمل ضعيف بإمكان العثور على أحياء في المرفأ. وفي السياسة، الأمل ضعيف بإيجاد بصيص ضوء في النفق الذي دخلت فيه البلاد منذ مساء الثلاثاء الفائت.

واضحة الأمور في ذهن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جمع اليوم في قمة افتراضية، ثمانية وعشرين شخصية بين رئيس دولة أو ممثل عنها ورئيس هيئة أو منظمة أو مؤسسة دولية، عدا رؤساء الدول. لفتت مشاركة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبنك الأوروبي للاستثمار والصليب الأحمر الدولي. وما رشح من باريس أن تنظيم المساعدات سيتم عبر البنك الدولي، الاتحاد الاوروبي، الأمم المتحدة، الصليب الأحمر الدولي والجيش اللبناني.

وكأن لا دور للحكومة اللبنانية، وهذه الآلية ليست بعيدة عن قناعات رئاسية بسبب الفساد المستشري في إدارات الدولة، وهذا ما شكا منه رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة.

واضح من هذا المنحى أن الرئيس ماكرون، مدعوما أو بالتنسيق مع الأميركيين، ليس لديه شيكا على بياض للبنان، كما ليس لديه شيكا على بياض للسلطة اللبنانية، بالمعنى السياسي، فحتى لو كانت فرنسا "الأم الحنون" وراعية إعلان "لبنان الكبير"، وترى في لبنان خط دفاع استراتيجي عن الفرنكوفونية، فإنها في نهاية المطاف دولة مؤثرة وفاعلة، ولها مصالحها وتعرف أن لبنان الذي رعت ولادته وانسحبت منه بعد استقلاله، لم يعد لبنان الذي تعرفه، بل أصبح "جمهورية فساد"، "بعزق" ما لا يقل عن مئتي مليار دولار، وليس فيه إدارة "متل الخلق" وكهربا "متل الخلق" وبنية تحتية "متل الخلق"، وكل ذلك بسبب إدارة سياسية سيئة أدارت إدارة فاسدة، وهذه الإدارة بشقيها السياسي والإداري لا تؤتمن على قرش.

لهذا لا شيك على بياض، بل إن المساعدات عبر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وفرنسا بالتأكيد، من خلال شفافية وتدقيق مسبقين وليس لاحقين.

في الشق السياسي، ولأن مصالح الدول تأتي أولا، فإن موضوع ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل وضع على نار قوية بالتنسيق بين الفرنسيين والأميركيين. وفي هذا السياق، السفير الأميركي دايفيد هيل في بيروت الأربعاء المقبل، وموضوع ترسيم الحدود في مقدمة المحادثات.

هنا يطرح السؤال: ما هو موقف "حزب الله" من هذا الطرح؟، الرئيس بري مفوض من قبل "حزب الله" التفاوض مع الأميركيين في موضوع ترسيم الحدود، وللتذكير، فإن السيد نصرالله سبق وأعلن في خطاب ألقاه عام 2000، وتلته خطابات مماثلة، أن الحزب يلتزم الحدود التي تعترف بها الدولة اللبنانية مجتمعة، أي رئيس الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، لأن ترسيم الحدود من مسؤولية الدولة أصلا.

هذا الموقف من الممكن اعتباره أن الحزب غير منغلق على التفاوض، وهذا مؤشر بارز.

الضياع في بيروت عائد إلى عدم الحسم لجهة استقالات وزارية أو عدم استقالة، فبعدما تسارعت صباحا وتلاحقت أخبار احتمال الاستقالات، لم يظهر منها سوى استقالة وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، فيما بقيت استقالتا الوزيرين راوول نعمة ودميانوس قطار، ترتفع إحتمالاتهما وتنخفض كالبورصة، ويبدو أن جلسة مجلس الوزراء غدا ربما تكون حاسمة لجهة خيارات بعض الوزراء، تبعا لما سيطرحه رئيس الحكومة حسان دياب لجهة الإنتخابات النيابية المبكرة، ووفق أي قانون.

مجددا ما هو موقف "حزب الله" من هذا الطرح؟، في موضوع الدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، يجدر التذكير بالخطاب الذي ألقاه الأمين العام بعيد 17 تشرين، والذي أعلن فيه رفض هذه الانتخابات، ما يشرع السؤال: ماذا لو انفرط عقد مجلس النواب وكذلك مجلس الوزراء، هل تحصل الانتخابات المبكرة، أم يتوجه لبنان صوب الفراغ الكبير؟، ما قد يفتح الطريق أمام عودة الحديث عن المؤتمر التأسيسي الذي سبق لأمين عام "حزب الله" الدعوة إليه.

هل هذا تهويل بأن طرح الإنتخابات النيابية المقبلة وبتطيير الحكومة، سيقابل بطرح المؤتمر التأسيسي؟، يبدو أن الكباش السياسي قد بدأ.

هل الأطراف السياسية جاهزة لهذا الكباش؟، هل الدول المعنية ستدخل على خط هذا الكباش؟.

أسئلة كثيرة وأجوبة غير متوافرة، والضياع يكبر في ظل الزلزال، وفي الإمكان استخدام كلمة زلزال بالمعنى الحقيقي لا المجازي، لأن خبراء الزلازل قدروا قوة الإنفجار بـ 3.3 درجات على مقياس ريختر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

على بعد ستة أيام من انفجار المرفأ، تمددت نيترات الأمونيوم إلى قلب الحكومة لتشظي وزراءها، وتوقع فيهم إصابات بالغة بين مستقيل وجريح. فعلى ركام مدينة، بدا بنيان الحكومة متصدعا آيلا للسقوط، ويضاهي أي مبنى واقع في منطقة الجميزة حيث الأبنية هناك صارت هياكل.

وقد صحت حكومة حسان دياب على خبر استقالة قوتها الناعمة منال عبد الصمد، التي وجدت أن التغيير بقي بعيد المنال، وأن الواقع لم يطابق الطموح. واستتبعت استقالة وزيرة الإعلام بأنباء عن نيات مماثلة لدى كل من دميانوس قطار وراوول نعمة، لكن شد العصب الحكومي حاول ترميم البازل الوزاري، وضخ أمصالا للبقاء ريثما تتضح صورة العنبر الحكومي. وقال وزير الصناعة عماد حب الله أن لا استقالة، والحكومة صامدة، ومستمرون في العمل.

وإذا كان دياب قد نجح في إنعاش حكومته ليوم واحد، فإن الاستقالات النيابية كانت تكر سبحتها: نعمة فرام، ميشال معوض وآخرون غدا. كل هذه الاستقالات لا ترفع المسؤوليات، وتظل ضمن إطار الموقف ورفض الاستمرار في طمس معالم الجريمة، لكن المراسلات والبرقيات التي تكشف يوما بعد يوم، تؤكد أن السلطة منذ دخول السفينة في عام 2013 إلى تاريخ أول ومضات عصفها يوم الثلاثاء الماضي، كانت تتسلم أوراقا وبلاغات، وهذا يرفع إلى ذاك.

ووفق النائب وائل أبو فاعور فإن رئيس الحكومة حسان دياب كان يعتزم زيارة المرفأ في النصف الأول من الشهر الماضي، للقيام بعراضة الكشف على العنبر رقم 12، والقول إنه طلب نقل هذه المواد، وإن هناك إنجازا كبيرا بالكشف عن كمية كبيرة من المتفجرات، لكن لأسباب تتعلق بانشغالات رئيس الحكومة جرى تأجيل الزيارة وحصل ما حصل.

هذه المعلومات أكدها الزميل رضوان مرتضى الذي كشف ل"الجديد" أن دياب كان على معرفة بتقرير أمن الدولة، وهو خطط فعلا لزيارة المرفأ من أجل الإعلان عن المتفجرات، وألغاها لأسباب مجهولة. وتحدث مرتضى عن حملة تشن على المدعي العام التمييزي القاضي غسان عويدات لسحب الملف منه، وتسليمه إلى قاض بميول عونية. كما كشف عن مراسلة إلى الأمن العام في عام 2014 تفيد بوجود مواد خطرة في المرفأ، وهذه المراسلة وصلت إلى الرئاسات الثلاث والوزارات المعنية، كما أن المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا أجرى اتصالا بالرئيس دياب قبل إرسال التقرير إليه، وأبلغه باحتواء المخزن على كمية كبيرة من المواد المتفجرة.

كلهم وصلهم العلم والخبر، لكن وزير الأشغال ما زال صامتا إلى اليوم، ووزيرة العدل تنهمك بردود لا تجيب على المخزون الأساسي، و"تتشكل" ماري كلود نجم للتصويب على النيابة العامة التمييزية. ولليوم السادس لا طرف يشفي قلوب أهالي الشهداء والمفقودين. رئيس يرفع عنه المسؤوليات ولا يعلم، رؤساء سابقون يسطرون بيانات نفي المسؤولية، وزراء يبحثون عن طوق نجاة.

وإذا كان قبطان السفينة السياسية لا صلاحية لديه على مرفأ، فماذا سيقول قبطان السفينة التي أبحرت من اسطنبول إلى بيروت وكانت تتجه إلى جورجيا، بوريس روجكييف سيطل الليلة عبر "الجديد" مع الزميل فراس حاطوم، ليجيب ما إذا كان يعلم إلى أين ستصل وجهة المواد المتفجرة، وما علاقة محمد غازي زعيتر الذي يعمل في مكتب محاماة بارودي. هو التحقيق الموازي بإشراف "الجديد" والزميلين فراس حاطوم ورياض قبيسي، واستكمالا للمسار مع جورج صليبي مباشرة بعد نشرة الأخبار.

ولما كنا بلدا منكوبا وبلا ثقة دولية وعربية بمسؤولينا، فقد أشرف الرئيس الفرنسي اللبناني إيمانويل ماكرون على مؤتمر الدعم العاجل، والذي أفضى إلى حشد موارد مهمة خلال الأيام والأسابيع التالية، كما جاء في البيان الختامي الإلكتروني، وبدت علامات فقدان الثقة بالسلطة اللبنانية من خلال كلام ماكرون من أن المساعدات سوف تصل مباشرة إلى الشعب تحت اشراف الأمم المتحدة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنانيون يرشقون الشرطة بالحجارة مع تفاقم الغضب من انفجار مرفأ بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/9 آب 2020

رشق متظاهرون قوات الأمن اللبنانية بالحجارة قرب البرلمان، اليوم الأحد، في ثاني يوم من الاحتجاجات المناهضة للحكومة بعد الانفجار المروع الذي وقع، الثلاثاء الماضي، وقتل العشرات وأصاب الآلاف.

واشتبكت شرطة مكافحة الشغب التي يحمل أفرادها الدروع والعصي مع المتظاهرين في مشاهد عمتها الفوضى في وسط بيروت. وقال مراسل لوكالة «رويترز» للأنباء إن المئات يتدفقون على ساحة البرلمان وساحة الشهداء القريبة منها. وقال المتظاهر يوسف دور: «نريد أن ترحل الحكومة بأكملها... نريد إجراء انتخابات الآن». وتسبب انفجار المرفأ في مقتل العشرات وإصابة الآلاف ودمر مساحات واسعة من المدينة. ودعا المحتجون، الذين كانوا غاضبين أصلا من الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها البلاد، إلى استقالة الحكومة بسبب ما يقولون إنه إهمال أفضى للانفجار.

وقال نيسان غراوي وهو متظاهر عاطل عن العمل: «نريد تدمير الحكومة والقضاء عليها... لم يوفروا لنا وظائف ولا حقوقا». وقال البطريرك بشارة بطرس الراعي رأس الكنيسة المارونية إن الحكومة يجب أن تستقيل إن لم تستطع تغيير «طريقة حكمها». وأضاف في قداس، اليوم الأحد: «استقالة نائب من هنا ووزير من هناك لا تكفي بل يجب، التحسُس مع مشاعر اللبنانيين والمسؤولية الجسيمة، والوصول إلى استقالة الحكومة برمتها إذ باتت عاجزة عن النهُوض بالبلاد، وإلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بدلا مِن مجلسٍ بات عاطلا عن عمله».

وقالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد إنها تقدمت باستقالتها، اليوم الأحد، وعزت ذلك إلى الانفجار وإخفاق الحكومة في تنفيذ إصلاحات. وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي: «أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم... التغيير بقي بعيد المنال، وبما أن الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدّم باستقالتي من الحكومة». وشهد وسط العاصمة بيروت غليانا بالغضب، أمس السبت. وكانت احتجاجات (السبت) أشد تعبيرا عن الغضب منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما خرج آلاف الأشخاص إلى الشوارع احتجاجا على الفساد وسوء الحكم والإدارة. وتجمع نحو 10 آلاف شخص في ساحة الشهداء التي تحولت إلى ساحة قتال في المساء بين الشرطة والمحتجين الذين حاولوا إسقاط حاجز على الطريق المؤدي إلى البرلمان. واقتحم بعض المتظاهرين وزارات حكومية وجمعية مصارف لبنان. وتحدى المتظاهرون قنابل الغاز المسيل للدموع التي أُطلقت عليهم بالعشرات ورشقوا قوات الأمن بالحجارة والمفرقعات مما استدعى نقل بعض أفراد الشرطة إلى سيارات إسعاف للعلاج من الإصابات التي لحقت بهم. ولقي شرطي حتفه وقال الصليب الأحمر إن أكثر من 170 شخصا أصيبوا. وقال يونس فليتي (55 عاما) وهو عسكري متقاعد، اليوم الأحد: «الشرطة أطلقت النار علي... لكن ذلك لن يمنعنا من التظاهر حتى تتغير الحكومة بكاملها». وقتل الانفجار الذي وقع (الثلاثاء) 158 شخصا وأصاب أكثر من 6 آلاف. وجاء الانفجار ليزيد من الانهيار السياسي والاقتصادي الذي تعاني منه البلاد منذ أشهر. وقال رئيس الوزراء والرئاسة إن 2750 طنا من نيترات الأمونيوم شديدة الانفجار، والتي تستخدم في صناعة الأسمدة والقنابل، تم تخزينها لمدة 6 سنوات دون مراعاة إجراءات السلامة في مستودع بالمرفأ. وقالت الحكومة إنها ستحاسب المسؤولين. واتفقت قوى عالمية اليوم الأحد على تقديم «موارد مهمة» لمساعدة بيروت على التعافي من الانفجار الهائل الذي دمر مناطق واسعة من المدينة، كما تعهد المانحون بأنهم لن يخذلوا الشعب اللبناني.

 

السعودية تؤكد أهمية إجراء تحقيق شفاف في انفجار بيروت

الرياض/الشرق الأوسط/09 آب/2020

أكد ‏الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اليوم (الأحد)، على أهمية إجراء تحقيق شفاف ومستقل لكشف الأسباب التي أدت إلى انفجار مرفأ بيروت. وقال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مشاركته في «المؤتمر الدولي لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني»: «إننا في المملكة العربية السعودية إذ نقف مع أشقائنا في لبنان، نؤكد على أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف ومحايد لمعرفة أسباب هذا الانفجار المريع وما خلفه من ضحايا ودمار». وأضاف أن «الشعب اللبناني الشقيق له الحق في العيش في بلاده بأمان واحترام»، مشدداً على أن «لبنان بحاجة ماسة إلى إصلاح سياسي واقتصادي شامل وعاجل بما يضمن عدم تكرار هذه الكارثة المروعة». ونوّه وزير الخارجية السعودي أن «المملكة من أوائل الدول التي قدمت مساعدات إنسانية عاجلة عبر (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، تضامناً مع الشعب اللبناني الشقيق».

وذكر أن «الإصلاح المطلوب لضمان مستقبل لبنان السياسي والاقتصادي يعتمد على مؤسسات الدولة القوية التي تعمل من أجل المصلحة الحقيقية للشعب اللبناني»، مبيناً أن «استمرار الهيمنة المدمرة لتنظيم حزب الله الإرهابي يثير قلقنا جميعاً، جميعنا يعرف السوابق المؤكدة لاستخدام هذا التنظيم للمواد المتفجرة وتخزينها بين المدنيين في عدة دول عربية وأوروبية والأميركيتين». وجدد الأمير فيصل بن فرحان تثمين السعودية دعوة فرنسا لأصدقاء لبنان «للوقوف معاً للتأكيد على متطلبات الإصلاح الصارمة المطلوبة من قبل المجتمع الدولي لمساعدة بيروت على الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية والسياسية»، مشيراً إلى أن «الرياض تقدر جهود باريس في حشد الجهود الدولية للاستجابة، وتقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للشعب اللبناني، والمساعدة في تحقيق رغبة الشعب اللبناني في إجراء الإصلاحات الاقتصادية».

 

الجيش اللبناني: الأمل في العثور على ناجين في انفجار بيروت «ضعيف»

بيروت/الشرق الأوسط/09 آب/2020

أعلن الجيش اللبناني، الأحد، أن الأمل بات ضئيلاً في إمكانية العثور على ناجين في موقع انفجار بيروت، حيث تعمل فرق إنقاذ لبنانية وأجنبية في البحث عن عالقين تحت أنقاض المرفأ المدمر. وقال قائد فوج الهندسة العقيد روجيه خوري، في مؤتمر صحافي، «من الممكن أن نقول إننا انتهينا من المرحلة الأولى، وهي مرحلة إمكانية العثور على أحياء»، مضيفاً: «كتقنيين نعمل على الأرض، باستطاعتنا القول إن الأمل ضعف في إمكانية العثور على أحياء، ولذلك قررت عدة فرق أن تسحب عناصرها (...) بعدما اعتبرت أن عملها انتهى»، لتركّز حالياً على رفع الأنقاض والبحث عن أشلاء الضحايا.

 

بيروت الغاضبة تلوِّح بالمشانق... وصدامات واستقالات

مؤتمر باريس لإغاثة لبنان اليوم وتقديرات الأضرار 15 مليار دولار... متظاهرون يقتحمون 4 وزارات... ودياب يلمح لانتخابات مبكرة

بيروت: نذير رضا - باريس: ميشال ابو نجم/الشرق الأوسط/09 آب/2020

استرجعت العاصمة اللبنانية بيروت غضبها، ولوحت بالمشانق التي رُفعت مجسمات لها في ساحة الشهداء، تلويحاً بالاقتصاص من المسؤولين عن انفجار المرفأ الذي أدى إلى مقتل 158 شخصاً وجرح 6 آلاف ودمار كبير في المنازل والأحياء في المناطق المحيطة بموقع الانفجار.

واندلعت مواجهات أمس في شوارع بيروت بين القوى الأمنية والمتظاهرين الغاضبين، قتل خلالها شرطي، قالت قوى الأمن الداخلي في بيان إنه قضى «بعد أن اعتدى عليه عدد من القتلة المشاغبين»، فيما أعلن الصليب الأحمر عن نقل 55 جريحاً إلى المستشفيات من الطرفين، ومعالجة 117 ميدانيا.

وللمرة الأولى منذ احتجاجات 17 أكتوبر (تشرين الأول)، اقتحم المتظاهرون مباني وزارات الخارجية والطاقة والاقتصادوالبيئة وجمعية المصارف، ورُفِعت على مبنى وزارة الخارجية الذي شارك في اقتحامه ضباط متقاعدون لافتة كتب عليها: «بيروت مدينة منزوعة السلاح»، و«بيروت مدينة الثورة»، علما بأن وزراء تابعين لـ«التيار الوطني الحر» تسلموا حقيبتي «الطاقة» و«الخارجية» خلال السنوات الماضية. وتزامنت المواجهات مع إعلان رئيس الحكومة حسان دياب أنه سيطرح غداً الاثنين على الحكومة مشروع قانون لإجراء انتخابات نيابية مبكرة.وقال دياب إنه مستعد لتحمل المسؤولية لشهرين إلى ان تتفق جميع الاطراف السياسية على المرحلة المقبلة.وتنامت حالة الاعتراض السياسي على السلطة بعد انفجار المرفأ، واستقال نواب حزب «الكتائب» من البرلمان، بعد استقالة النائب مروان حمادة، على أن تتبعهم غداً الاثنين النائبة بولا يعقوبيان. وجاءت التطورات عشية انعقاد مؤتمر دولي لإغاثة لبنان يستضيفه الرئيس الفرنسي إيمانويلماكرون والأمم المتحدة اليوم، وتشارك فيه جامعة الدول العربية. وقدر وزير المال غازي وزنة، الأضرار الناتجة عن انفجار المرفأ بـ15 مليار دولار. وبحسب الرئاسة الفرنسية، يهدف المؤتمر إلى توفير الوسائل من أجل إعادة بناء البيوت التي تهدمت والمدارس والمستشفيات وتوفير المساعدات الغذائية.

 

ريفي: نحن أمام جريمة إبادة جماعية ونطالب بتحقيق دولي

وطنية - الأحد 09 آب 2020

رأى الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، في بيان اليوم، أن "ما تعرضت له بيروت الحبيبة جريمة إبادة جماعية وضد الإنسانية"، محذرا السلطة من "التذاكي". وقال: "بتاريخ 4 آب الجاري، تعرضت بيروت الحبيبة لتفجير إرهابي، ندر أن تعرضت لمثله مدينة أخرى في العصر الحديث. أدت هذه الجريمة الإرهابية إلى استشهاد عدد كبير من أهالي بيروت وسكانها، وإلى جرح الآلاف وفقدان عدد غير محدود من الأبرياء. الأرجح أن هذه الجريمة حضر لها منذ فترة زمنية بعيدة، وارتكبت باجتماع جرائم عدة منها تهريب مواد تستخدم في صنع المتفجرات وتخزينها في أمكنة غير مناسبة". أضاف: "نواكب التحقيق الجاري في هذه الفاجعة، ونخشى أن يتركز على جريمة التهريب أو جريمة التخزين لحصر المسؤولية بهاتين الجريمتين، لحرف الأنظار عن الجريمة الأساسية التي تأتي تحت عنوان جريمة الإبادة الجماعية، وهي من الجرائم ضد الإنسانية. ونذكر بأن قانون العقوبات ينص على أنه في حال اجتماع الجرائم، تدمج العقوبات ويؤخذ بالعقوبة الأشد. كما نذكر بأن الأمم المتحدة صادقت على اتفاق منع جريمة الإبادة الجماعية، وهي من أخطر الجرائم العام 1948)، وهذا الاتفاق ساري المفعول منذ العام 1951". وتابع: "واهم من يعتقد أننا يمكن أن نقبل بالتركيز على الجريمة الصغرى لتضييع مسؤولية الجريمة الكبرى. ونؤكد مطلبنا بإحالة هذه الجريمة على القضاء الدولي، رحمة لشهدائنا وجرحانا وأهلنا وعاصمتنا الجريحة بيروت. وإذا ارتكبت جريمة بسلاح غير مرخص لا ينظر الى العقوبة الإدارية، بل الى العقوبة الجنائية. وإذا فخخت سيارة غير مسجلة في إدارة السير وفجرت وسط جمع من الأهالي، لا ينظر الى المخالفة الإدارية، بل الى الجريمة الإرهابية. ونخشى أن تكون السلطة تنحو هذا المنحى". وناشد "المجتمعين الدولي والعربي، تشكيل لجنة تحقيق دولية، لأننا أمام جريمة إبادة جماعية، ولأن مرفأ بيروت مرفأ حزب الله الذي عبره يتم استعمال كل الوسائل غير المشروعة من استيراد وتصدير للبضائع، إلى مرور ما لا تعرفه السلطات اللبنانية، ولهذه الأسباب يعارض حزب الله التحقيق الدولي، لأنه سيكشف بالدليل سيطرته على المرفأ ودوره الإرهابي الداخلي والخارجي، وسيكشف حجم الفساد والتهرب الضريبي، والممنوعات التي تمر في هذا المرفق الحيوي الذي لا سيادة للدولة اللبنانية عليه".واعتبر أن "رفض رئيس الجمهورية التحقيق العربي والدولي، هو بطلب من حزب الله، لهذا، السلطة بيد حزب الله بشكل كامل، والمطلوب مساعدة لبنان لتحرير الشرعية المخطوفة والوطن الأسير".

 

رئاسة المؤتمر الدولي لمساعدة بيروت: بناء لطلب لبنان المساعدة لتحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار 4 آب تشكل حاجة فورية وهي متوفرة

وطنية - الأحد 09 آب 2020

أكدت رئاسة المؤتمر الدولي لمساعدة ودعم بيروت والشعب اللبناني، الذي انعقد اليوم افتراضيا، "أن المجتمع الدولي وأقرب أصدقاء لبنان وشركائه، لن يخذلوا الشعب اللبناني". ولخصت موقف المؤتمرين من دعم لبنان وعاصمته المنكوبة جراء انفجار المرفأ يوم الثلاثاء الماضي.

وفي ما يأتي نص بيان رئاسة المؤتمر: "في استجابة فورية وبهدف الدعم في اعقاب انفجار بيروت الواقع في 4 آب 2020، انعقد المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني افتراضيا في التاسع من آب، بناء على دعوة من رئيس الجمهورية الفرنسية والأمين العام للأمم المتحدة. وقد ضم هذا المؤتمر الطارئ، إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، كل من: الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رئيس البرازيل جيربول سونارو، رئيس قبرص نيكوس انستاسيادس، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون، رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسو تساكيس، رئيس وزراء إيطاليا جيوسبي كونت، رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز، رئيس وزراء السويد كجيل اسطفان لوف فان، رئيس وزراء الكويت الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح، رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وزير خارجية ألمانيا هيكو ماس، وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفين، وزير خارجية الدنمارك جيبي كوفود، وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، وزير خارجية النروج ايريكسن سوريدي، مفوض الاتحاد الأوروبي للازمات لينارشيك، وزير الانماء في كندا كارينا غولد، وزير الشؤون التجارية الخارجية في النذرلند سيغريد كاغ، وزير الدولة لشؤون التنمية الدولية في بريطانيا ان ماري تريفيليان، وزير الدولة للتعاون الدولي في دولة الإمارات العربية ريم الهاشمي، رئيس الصليب الأحمر الدولي بيتر مورير، المدير العام لصندوق النقد الدولي كاتالينا جورجييفا، رئيس البنك الأوروبي للاستثمار ورنر هوير، مدير العمليات في البنك الدولي اكسيل فان تروتسنبرغ، نائب وزير الخارجية في اليابان نوريهيرو ناكاياما، الموفد الخاص الصيني في الشرق الأوسط جون زهاي، الوزير السويسري مانويل بيسلير، مندوب الاتحاد الأوروبي لإعادة الإعمار.

لقد كان انفجار بيروت الذي ضرب المدينة في قلبها في الرابع من آب بمثابة صدمة للشعب اللبناني بأسره ولاصدقائه وشركائه في الخارج. وقد وقف المشاركون في مؤتمر اليوم وقفة تضامنية مع لبنان، كما اعربوا عن تعازيهم القلبية لسكان بيروت الذين فقد العديد منهم افرادا من عائلاتهم وزملاء واصدقاء، كما تمنى المؤتمرون الشفاء العاجل للجرحى والمصدومين. لقد اشاد المشاركون بالشجاعة الملفتة التي اظهرها اول المستجيبين والأطقم الطبية وفرق البحث والانقاذ وجميع اللبنانيين والفرق الدولية المرسلة الى بيروت لمساعدة الضحايا وتقديم جهود طارئة، بما في ذلك الصليب الاحمر وفرق الدفاع المدني اللبناني. ان المجتمع الدولي واقرب اصدقاء لبنان وشركائه لن يخذلوا الشعب اللبناني. وقد قرر المشاركون العمل بحزم وبالتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز نتائج مأساة الرابع من آب. واتفقوا على حشد موارد مهمة في الايام والاسابيع المقبلة بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني على اكمل وجه. وفقا لتقييم الامم المتحدة، هناك حاجات واضحة بصورة خاصة في القطاع الطبي والصحي، في المجال التربوي، في القطاع الغذائي وعلى صعيد اعادة التأهيل المُدنية، وهذه المحاور سوف تحظى بالاولوية ضمن برامج المساعدات الدولية الطارئة.

وقد توافق المؤتمرون على ان تكون مساعداتهم سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني ومنسقة جيدا تحت قيادة الامم المتحدة، وان تسلم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية. وبناء على طلب لبنان، ان المساعدة من اجل تحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار الرابع من آب تشكل حاجة فورية وهي متوفرة. اضافة الى المساعدات الطارئة، ان الشركاء مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي والمالي للبنان، مما يستدعي، في اطار استراتيجية لتحقيق الاستقرار، التزام السلطات اللبنانية بالكامل القيام سريعا بالاجراءات والاصلاحات التي يتوقعها الشعب اللبناني.

في هذه الاوقات العصيبة، لبنان ليس وحده. فالمجتمع الدولي، بما فيه اهم شركاء لبنان، اجتمع مع فرنسا والامم المتحدة للوقوف بجانب بيروت والشعب اللبناني، وهم سيواصلون بذل قصارى جهودهم لتلبية احتياجاتهم الاكثر إلحاحا".

 

ماكرون: دقت ساعة النهوض والبدء بالعمل وعلى السلطات اللبنانية أن تباشر بتطبيق الإصلاحات التي ستسمح للمجتمع الدولي بالعمل بشكل فعال لإعادة الإعمار

وطنية - الأحد 09 آب 2020

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في المؤتمر الدولي لدعم بيروت واللبنانيين، أن "انفجار الرابع من آب كان له وقع صاعقة، وقد دقت ساعة النهوض والبدء بالعمل، وعلى السلطات اللبنانية أن تباشر بتطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يطالب بها الشعب اللبناني والتي هي وحدها ستسمح للمجتمع الدولي بالعمل بشكل فعال إلى جانب لبنان من أجل إعادة الإعمار". كما أكد أن "الهدف اليوم هو العمل بسرعة وتنسيق المساعدات الميدانية بحيث تصل إلى اللبنانيين بأكبر قدر من الفعالية"، وقال: "عرض المساعدة يتضمن أيضا دعما لإجراء تحقيق غير منحاز ومستقل وذات مصداقية حول أسباب كارثة الرابع من شهر آب. هذا هو المطلب الشرعي الذي ينادي به الشعب اللبناني بقوة". وفي ما يلي نص الكلمة: "حضرة نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، العزيزة أمينة محمد، سيداتي وسادتي رؤساء الدول والحكومات، حضرات السيدات والسادة الوزراء. أود أولا أن أشكركم لأنكم خصصتم هذا الوقت اليوم ولبيتم بسرعة قياسية وبأعداد كبيرة الدعوة لهذا المؤتمر الدولي لدعم بيروت واللبنانيين. نحن مدينون بهذا الإلتزام للشعب اللبناني. منذ بضعة أيام، كنت في بيروت حيث عاينت بنفسي نتائج المأساة التي وقعت في الرابع من شهر آب. أود كذلك أن أحيي العديد من المسؤولين الذين توجهوا إلى بيروت، رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، الذي كان هناك يوم أمس، والأمين العام لجامعة الدول العربية أيضا. لقد سبق لمدينة بيروت أن عانت الأمرين. اليوم، هي أصيبت في الصميم، مع شعب قوي وذي سيادة، يبكي أمواته ويعبر عن غضبه ويريد أن يرفع رأسه.

أود أن أعبر هنا، بإسمنا جميعا، عن الدعم الذي نقدمه للعائلات، لأقارب الضحايا ولكل الذين يقومون، في هذه اللحظة بالذات على الأرض، بمعالجة المصابين وبأعمال الإغاثة، ولكل من هم في الخطوط الأمامية لمواجهة الحالات الطارئة ونتائج مأساة الرابع من آب. إن الدور المطلوب منا جميعا يقضي بأن نكون إلى جانبهم، إلى جانب بيروت والشعب اللبناني. لذا، أود أن أشكركم بشكل خاص على حضوركم اليوم. أحيي حضور الرئيس ترامب الذي حرص، رغم إختلاف التوقيت، على أن يكون حاضرا شخصيا. لقد سمحت لنا الفرصة بأن نتبادل وجهات النظر منذ يومين، ولكن هناك رؤساء دول وحكومات من مختلف القارات يشاركون في هذا المؤتمر عبر تقنية الفيديو لتقديم دعمهم. لقد حددت الأمم المتحدة بوضوح، في وثيقة تم إرسالها إليكم، الاحتياجات، احتياجات الشعب اللبناني.

أولا، في مجال الصحة. ذلك أن العديد من المستشفيات والبنى التحتية الطبية تضررت، وينبغي علينا أن نلبي الحاجة الملحة إلى المعدات والأدوية.

ثانيا، في مجال الغذاء. فقد دمر الانفجار الاحتياطي الغذائي، ويجب أن نؤمن الأمن الغذائي بشكل طارئ.

ثالثا، في مجال التعليم. فقد دمرت العديد من المدارس وتأثر العديد من الأطفال. يجب أن يحظوا بالرعاية مع عائلاتهم وأن يسلكوا من جديد طريق المدرسة بأسرع وقت ممكن. رابعا، في مجال الإسكان. فمئات الآلاف من الأشخاص هم اليوم في الشارع، ويبلغ عددهم، وفقا لآخر الإحصاءات، أكثر من ثلاثمائة ألف شخص. يتوجب علينا أن نمد لهم يد المساعدة في مجالي الإيواء وإعادة البناء على نحو عاجل، علما أنه ثمة احتياجات ملموسة جدا على هذا الصعيد أيضا، في هذا البلد الذي أذكر بأنه يعاني من أزمة النزوح من جراء الحرب في سوريا، شأنه شأن الأردن وتركيا. أود هنا أن أحيي أيضا حضور العاهل الأردني في هذا المؤتمر عبر تقنية الفيديو، وأن أشير إلى أن هذه الدول واجهت أزمة عميقة في السنوات الأخيرة.

يهدف هذا المؤتمر الذي يجمعنا اليوم إذا، إلى توحيد إمكاناتنا من أجل أن نلبي، بشكل ملموس جدا، احتياجات سكان بيروت، في الأيام المقبلة والأسابيع المقبلة. نستطيع أن نقوم بذلك سويا بتنسيق من الأمم المتحدة على الأرض، تلبية للنداءات الطارئة التي أطلقتها الوكالات، ومن خلال جمع الإمكانات المادية التي يمكننا المباشرة فورا بتوفيرها والتي قمنا بحشدها.

لقد نظمت فرنسا ثماني رحلات جوية ذهابا وإيابا. لدينا سفينتان أصبحتا في طريقهما (إلى لبنان)، إلى جانب العديد من مبادرات تعاون خاصة. هذا بالإضافة إلى حاملة مروحيات برمائية ستنطلق في الساعات المقبلة محملة بإمكانات. إنني أعلم بأنه سبق ونظم العديد منكم إستجابات عديدة قصيرة الأجل. الهدف اليوم هو العمل بسرعة وبفعالية وتنسيق المساعدات الميدانية بحيث تصل إلى اللبنانيين بأكبر قدر من الفعالية.

عرض المساعدة هذا يتضمن أيضا دعما لإجراء تحقيق غير منحاز ومستقل وذات مصداقية حول أسباب كارثة الرابع من شهر آب. هذا هو المطلب الشرعي الذي ينادي به الشعب اللبناني بقوة. إنها مسألة ثقة والإمكانات موجودة ولا بد من حشدها. أريد أن أشكر كل من يستجيب لمطالب السلطات اللبنانية. إنني على يقين بأننا نوجه اليوم معا رسالة دعم واضحة للبنان ولأصدقائنا اللبنانيين، لكي نقول لهم بأننا، كلنا، هنا معا لمواجهة تبعات هذه المأساة. لقد قلت بأن الرئيس ترامب يحشد جهوده وكذلك أكثر من 15 رئيس دولة وحكومة، إلى جانب عدد كبير من الوزراء نيابة عن رؤساء دول وحكومات ليسوا بيننا. وجهت دعوة للمساعدة إلى تركيا وإلى روسيا أيضا. لم تتمكن تركيا من المشاركة في المؤتمر من خلال تقنية الفيديو، لكنها ستقدم المساعدة. إنني متأكد بأن روسيا أيضا ستلبي النداء. وأعربت إسرائيل عن رغبتها في تقديم المساعدة. أشير إلى ذلك هنا أمام الجميع، على الرغم من أن الظروف الجيوسياسية تجعل الأمور أكثر صعوبة. ولكن لا بد من تنظيم المساعدة، لأنني أؤمن بأنه ما يتوجب علينا تنظيمه اليوم هو مؤتمر من أجل الوحدة بكل ما في الكلمة من معنى، حيث ينبغي على الجميع، على الرغم من كل الاختلافات في وجهات النظر، تقديم الدعم إلى هذا البلد، إلى لبنان وإلى شعبه.

لكن، الأمور لا تنتهي مع هذه المساعدة التي يتوجب علينا تقديمها إلى الشعب اللبناني وإلى قادته. فهي تتطلب، بداية، تنظيما. أعتقد بأن الأمم المتحدة ستتطرق إلى ذلك. المطلوب هو تقديم مساعدة تحت رقابة شديدة من قبل الأمم المتحدة التي سمحت بتحديد الحاجات، مما يجعل تنظيم المساعدات على الأرض ممكنا مع دعم البنك الدولي. إنني أحيي انخراط هذه المنظمات ودعم صندوق النقد الدولي في العديد من العمليات. من المهم أن تصل هذه المساعدات في أسرع وقت ممكن إلى الهيئات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني، مع الأخذ بعين الاعتبار حاجاتها التي تم تقييمها. ولكننا نعلم أيضا جميعا- وبهذا سأختم مداخلتي- بأن هذه المأساة ضربت بلدا يمر منذ أشهر بأزمة سياسية واقتصادية عميقة جدا لا تنفك تتفاقم.كان لانفجار الرابع من آب وقع صاعقة. دقت ساعة النهوض والبدء بالعمل. على السلطات اللبنانية أن تباشر بتطبيق الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يطالب بها الشعب اللبناني والتي هي وحدها ستسمح للمجتمع الدولي بالعمل بشكل فعال إلى جانب لبنان من أجل إعادة الإعمار. قلت لهم في بيروت قبل بضعة أيام ويعرف الرئيس عون، الذي أحييه، ذلك: هناك إصلاحات في قطاع الطاقة والشراء العام وفي مجال مكافحة الفساد. ويجب أيضا إجراء التدقيق في المصرف المركزي وفي القطاع المصرفي، مع الانخراط التام لصندوف النقد الدولي وكافة الأطراف الدولية. الشعب اللبناني حر وأبي وسيد. على السلطات اللبنانية العمل لكي لا يغرق البلد ولتلبية التطلعات الشرعية التي يعبر عنها الشعب اللبناني في هذه اللحظة بالذات في شوارع بيروت. علينا جميعا أن لا نألو جهدا لقطع الطريق أمام العنف والفوضى. لكن الأطراف التي لديها مصلحة اليوم في هذا الانقسام وفي هذه الفوضى، هي تلك القوى التي تسعى بطريقة ما إلى تأزيم الوضع الذي فيه الشعب اللبناني، وكذلك زعزعة السلام والاستقرار في لبنان وفي المنطقة. لهذا السبب أعتقد بأن ما هو على المحك في هذه اللحظة وفي هذه الأيام، هو مستقبل لبنان ومستقبل الشعب اللبناني وكذلك مستقبل المنطقة بكاملها. أشكركم مرة أخرى لجهودكم".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تُعِدّ بدائل لسيناريو رفض تمديد «حظر الأسلحة على إيران»

نيويورك - لندن/الشرق الأوسط/09 آب/2020

تتوقع الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بمن فيهم الولايات المتحدة نفسها، أن يرفض المجلس الأسبوع المقبل مشروع القرار الأميركي الذي يهدف إلى تمديد الحظر على بيع الأسلحة لطهران، مما دفع واشنطن لإعداد بدائل في حالة رفض مشروعها بالتمديد، فضلاً عن أن الرفض قد يشعل معركة دبلوماسية جديدة داخل مجلس الأمن الدولي بين الأعضاء المؤيدين لمشروع القرار الأميركي، والأعضاء المعارضين له، وأهمهم روسيا والصين.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن يوم الأربعاء الماضي أن الولايات المتحدة ستقدم مشروع قرارها للتصويت في المجلس، رغم المعارضة الشديدة من قبل بعض الدول. لكن دبلوماسيين في الأمم المتحدة ذكروا أن الصيغة الحالية للنص تواجه معارضة إلى درجة أنه من غير المرجح أن تتمكن واشنطن من الحصول على الأصوات التسعة الضرورية لإقراره، وأن موسكو وبكين ستستخدمان حق النقض (الفيتو) ضده. وأكد الحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة، الذين وقعوا مع روسيا والصين الاتفاق النووي، أنهم يؤيدون تمديد الحظر لكن أولويتهم هي الحفاظ على «خطة العمل الشاملة المشتركة». ويدعو نص المشروع الأميركي، الذي اطلعت عليه وكالة «الصحافة الفرنسية»، إلى تمديد الحظر لفترة غير محددة. ويخشى الدبلوماسيون أن يهدد القرار الاتفاق النووي، بينما تؤكد طهران أن تمديد الحظر سيعني نهاية الاتفاق. ويقول خبراء إن الهوة بين الولايات المتحدة وحلفائها تهدد بخلق أجواء من الاستياء في مجلس الأمن الدولي حتى مهلة الثامن عشر من أكتوبر (تشرين الأول). ويرى مراقبون أن الدول الأوروبية يمكن أن تقبل بتمديد قصير الأمد للحظر إذا كان ذلك يساعد في حماية الاتفاق النووي. وقد تقوم دول أعضاء باقتراح نص جديد، لكن التفاهم مع روسيا والصين يبدو صعباً.

وهددت الولايات المتحدة ببذل كل جهودها لإعادة فرض العقوبات على إيران إذا لم يتم تمديد الحظر، عبر استخدام آلية «سناب باك» التي تقضي بإعادة فرض العقوبات بشكل آلي في حال انتهاك طهران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق، وهو احتمال اعتبره البعض «مرجحا جداً»، مشيرين إلى أن «هذا قد يكون ما يريد بومبيو تحقيقه». وقدم بومبيو هذه الحجة التي واجهت معارضة، قائلاً إن الولايات المتحدة ما زالت «مشاركة» في الاتفاق النووي لذلك يمكنها فرض إعادة العقوبات إذا لاحظت انتهاكات من قبل طهران لالتزاماتها. وذكر كمثال دعم إيران للمتمردين الحوثيين في اليمن، وعبر عن قلقه من مؤشرات تدل على أن الصين تستعد لبيع طهران أسلحة بمجرد رفع الحظر. ويشكك الحلفاء الأوروبيون في إمكانية إعادة العقوبات بالشكل الذي تريده واشنطن، ويحذرون من أن ذلك يمكن أن يقوض شرعية مجلس الأمن. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت للصحافيين يوم الخميس الماضي إن الهدف الأول لواشنطن هو تمديد الحظر على الأسلحة، لكن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام «كل الأدوات المتوفرة لديها».وقال دبلوماسي لوكالة «فراس برس» إن «القرار الأميركي يتبنى موقفاً يذهب حتى النهاية مع إيران»، موضحاً أن مشروع القرار «يذهب أبعد من البنود الحالية» للحظر على بيع إيران أسلحة تقليدية، الذي ينتهي في 18 أكتوبر (تشرين الأول). وينتهي هذا الحظر بموجب القرار الذي دعم الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في يوليو (تموز) 2015 والمعروف رسمياً باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة». وبموجب الاتفاق الذي أجرى المفاوضات بشأنه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وافقت إيران على خفض نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات عليها. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في مايو (أيار) 2018 انسحاب بلاده من الاتفاق وفرض عقوبات أحادية على إيران في إطار حملة أسماها «ضغوط قصوى». ومنذ ذلك الحين، اتخذت طهران إجراءات محدودة ولكن متزايدة، لتخفيف التزاماتها بالاتفاق مطالبة في الوقت نفسه بتخفيف العقوبات.

 

تركيا توحّد القيادة العسكرية لـ«جيوبها السورية»/تعزيزات لفصائل المعارضة... وطائرات استطلاع روسية في جنوب إدلب

أنقرة – إدلب/الشرق الأوسط/09 آب/2020

استحدثت تركيا مركز قيادة موحدا، باسم «مركز عمليات درع السلام»، لتنسيق العمليات العسكرية في «جيوبها» في شمال غربي سوريا وشمالها الشرقي. وأصدر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قرارات تنفيذية تتعلق بتوزيع القيادات الجديدة وتحديد مناصب من تمت ترقيتهم خلال اجتماع مجلس الشورى العسكري الأعلى الأخير الذي عقد في 23 يوليو (تموز) الماضي، الذين سيتسلمون مهامهم الجديدة في 30 أغسطس (آب) الحالي. واستحدث مجلس الشورى العسكري خلال الاجتماع، مركزا جديدا لقيادة العمليات في سوريا باسم «قيادة منطقة عملية درع السلام» مركزه منطقة سيرين يول التابعة لمدينة أنطاكيا في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا. وأسند إردوغان قيادة المركز إلى اللواء هاكان أوزتكين، الذي تم تعيينه خلال المجلس قائدا للواء الثالث للقوات الخاصة بالجيش التركي. ويتولى المركز الجديد تنسيق عمليات وأنشطة القوات التركية في مناطق العمليات العسكرية التركية في شمال سوريا، أي «درع الفرات» و«غصن الزيتون» و«درع الربيع» و«نبع السلام»، التي شكلها الجيش التركي بـ«توغلات» عدة في السنوات الماضية. في غضون ذلك، أرسلت فصائل سورية مقاتلة تعزيزات إلى خطوط التماس في جنوب إدلب في شمال غربي سوريا، في وقت شهدت منطقة جبل الزاوية تبادلا للقصف بين الفصائل وقوات النظام, بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

 

اشتعال حرب الأجنحة داخل «الوفاق» وسط تصاعد «السخط الشعبي»/عقيلة صالح إلى القاهرة... وواشنطن تسعى إلى خفض التصعيد في سرت

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/09 آب/2020

بينما تتواصل حرب الأجنحة داخل حكومة «الوفاق» الليبي برئاسة فائز السراج، ويتصاعد «السخط الشعبي» ضدها، يستأنف اليوم رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، في القاهرة سلسلة لقاءات دولية وإقليمية في إطار المساعي الرامية لحلحة الأزمة الليبية، وفي غضون ذلك بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ترجمة اقتراحها بإيجاد حلّ منزوع السلاح في سرت والجفرة، وإعادة فتح قطاع النفط الليبي بشفافية كاملة، على الأرض بين الأفرقاء الليبيين. وتأكيدا لما نشرته «الشرق الأوسط» مؤخراً، ينتظر أن يستهل صالح اتصالاته من القاهرة مع السفير الأميركي لدى القاهرة، جوناثان كوهين، لبحت التطورات الليبية، وأن يجتمع مع وفود غربية، بالإضافة إلى القيادة المصرية. وكشفت السفارة الأميركية في ليبيا في بيان لها، مساء أول من أمس، عن مشاورات افتراضية، أجراها وفد أميركي، برئاسة مدير مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ميغيل كوريا، والسفير الأميركي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، للدفع باتجاه اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لتنفيذ المقترح الأميركي. وقالت السفارة إنه «خلال مناقشات منفصلة مع مستشار الأمن القومي الليبي تاج الدين الرزاقي، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب يوسف العقوري، أكّد اللواء كوريا والسفير نورلاند على الحاجة إلى عملية تقودها ليبيا لاستعادة سيادة البلاد وإخراج الأجانب منها. وطبقا للبيان فقد تعهدت الولايات المتحدة بمواصلة انخراطها «بشكل نشط مع مجموعة من القادة الليبيين، المستعدين لرفض التدخل الأجنبي الضار، وخفض التصعيد، والعمل معاً من أجل حلّ سلمي يعود بالنفع على جميع الليبيين». وقال السفير الأميركي لدى ليبيا إنه اتصل هاتفيا أول من أمس مع السراج للحصول على إحاطة حول الجهود الرامية للتوصل إلى صيغة نهائية لحلّ ليبي، من شأنه تعزيز وقف دائم لإطلاق النار، وزيادة الشفافية في المؤسسات الاقتصادية، ودفع العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة.

وبحسب بيان للسفارة الأميركية، أمس، فقد تحدث السفير الأميركي عن تنفيذ حل منزوع السلاح في وسط ليبيا، وتمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي نيابة عن جميع الليبيين، لافتا إلى أنه تشاور أيضا عبر الهاتف، مع فتحي باش آغا وزير الداخلية بحكومة السراج، حول الجهود المبذولة لبناء الثقة بين الأطراف، بما من شأنه أن يؤدي إلى حلّ ليبي شامل في سرت والجفرة. كما تعهدت السفارة الأميركية بأنها ستظل منخرطة بنشاط مع جميع الأطراف الليبية، التي ترفض التدخل الأجنبي، وتسعى إلى الاجتماع في حوار سلمي، بما في ذلك حكومة الوفاق ومجلس النواب.

إلى ذلك، وفي خطوة تعكس صراع الأجنحة داخل حكومة «الوفاق»، طلب أحمد معيتيق، نائب رئيس المجلس الرئاسي، من المدعي العام العسكري في طرابلس اتخاذ إجراءات ضد اللواء عبد الباسط مروان، آمر منطقة طرابلس العسكرية، وأحد أبرز القيادات العسكرية لقوات «الوفاق»، وذلك بعد ساعات من بيان لمروان، اتهم فيه معيتيق بخدمة مشروع أجنبي يسعى للإطاحة بالسراج. ودعا معيتيق المدّعي العام العسكري في رسالة رسمية وجهها إليه، مساء أول من أمس، بالتحقيق في هذا البيان، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله، طبقا لقانون العقوبات والإجراءات العسكرية، وموافاته بالنتيجة خلال 48 ساعة. لكن ذلك لم يمنع صلاح الدين النمروش، وكيل وزارة الدفاع بحكومة «الوفاق»، من الاصطفاف إلى جانب السراج في مواجهة الدعوة بتنظيم مظاهرات شعبية ضده، ودعا في بيان له المجلس الرئاسي إلى الرد على دعوات الانقسام الداخلي، عبر إصدار بيانات تهدف إلى زعزعته.

وعقد السراج اجتماعا، أمس، مع مسؤولي الأجهزة الرقابية والمحاسبية لمناقشة عدد من الملفات الخاصة بالشأن العام، والتأكيد على التعاون والتنسيق المستمر في ظل الظروف الراهنة، مؤكدا على الدعم الكامل للأجهزة الرقابية والمحاسبية لإجراء عمليات التحقيق، والتفتيش في جميع الملفات المتعلقة بالفساد وإهدار المال العام. وفي سياق الغضب الشعبي من أداء حكومة «الوفاق»، ندد متظاهرون مساء أول من أمس في مدينتي الزاوية وطرابلس بانهيار الخدمات العامة، واستمرار أزمات الوقود والكهرباء، وهتفوا ضد السراج وحكومته المعترف بها دوليا.

في المقابل، شنت قوة «حماية طرابلس»، الموالية لحكومة السراج، هجوما حادا على تنظيم الإخوان في البلاد، واعتبرتها «الورم الذي ينخر في جسد البلاد»، ورأت أن «أفعال هذه الجماعة المفسدة في الأرض، منذ تغلغلها في مفاصل الدولة إلى يومنا هذا، فاقت الوصف من شدة إنهاك الدولة والفساد فيها وتخريبها».

وقالت «القوة» التي تضم أربع ميليشيات مسلحة موالية لـ«الوفاق» في بيان لها إن «هذه الفئة الضالة لا تزال مستمرة في نهجها المُخرب من افتعال للأزمات، وخنق للوطن والمواطن، ومحاربة وتشويه القادة والشرفاء». مؤكدة أنها وبصفتها صمام الأمان للعاصمة وأهلها، ضد الغزاة والطامعين والفاسدين من الداخل والخارج «تتابع من كثب تحركات هذه الجماعة الهالكة، ومحاولاتها الحثيثة في خلق الفتنة التي تصب في صالح الجماعة على حساب الوطن والمواطن». وتوعدت «كل من تسول له نفسه المساس بالوطن والمواطن، بأنها كانت وما زالت بالمرصاد لهم، ولأذنابهم المتلونين والفاسدين».

وتزامن الهجوم مع الكشف عن ترشيح «الإخوان» لمحمود بن رجب، المطلوب دوليا بتهمة التورط في أنشطة إرهابية، وأحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة، لرئاسة الحرس الوطني، الذي تخطط حكومة «الوفاق» لإنشائه. إلى ذلك، أعرب مصطفى صنع الله، رئيس مؤسسة النفط الموالية لحكومة «الوفاق»، عن أمله في تعاون مالطا مع المؤسسة «بكل السبل الممكنة لمكافحة ظاهرة التهريب، التي أنهكت الدولة الليبية في هذه الظروف الصعبة، التي تمر بها البلاد»، واعتبر لدى استقباله سفيرها لدى ليبيا أنه «يمكن لمالطا كدولة جارة وصديقة لليبيا أن تلعب دوراً بارزاً، وتساهم في عودة استقرارها».

 

 

مقتل ثمانية أشخاص بينهم ستة سياح فرنسيين بأيدي مسلحين في النيجر

نيامي: «الشرق الأوسط» أونلاين/09 آب/2020

قُتل ثمانية أشخاص هم ستة فرنسيين ونيجريان، اليوم الأحد، بأيدي مسلحين يستقلون دراجات نارية في منطقة كوريه في النيجر التي تضم آخر قطعان الزرافات في غرب أفريقيا، وفق ما أفاد مصدر رسمي. وقال حاكم تيلابيري تيجاني إبراهيم كاتييلا لوكالة الصحافة الفرنسية هناك ثمانية قتلى: نيجريان أحدهما دليل (سياحي) والآخر سائق، والستة الآخرون فرنسيون». كانت وزارة الخارجية الفرنسية قد حذرت على موقعها الإلكتروني من «ارتفاع درجة التهديد الإرهابي» في النيجر وخصوصاً خارج العاصمة. وقال مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن المكتب لم يتسن له بعد التأكد من صحة هذا النبأ، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها تفحص التقارير الواردة عن مقتل السائحين الفرنسيين. وقال متحدث باسم الوزارة «نقوم بعملية مراجعة» للتقارير.

  

اكتشاف نفق تهريب أسفل «جدار ترمب» على الحدود مع المكسيك

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 آب/2020

يُثير اكتشاف نفق أسفل المراكز الحدودية في ولاية أريزونا الأميركية بطول 1300 قدم وعمق 25 قدماً، تساؤلات عن فاعلية الجدار الذي أمر ببنائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على الحدود مع المكسيك لوقف الهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتّحدة والتجارة غير المشروعة كالسلاح، والمخدرات، والبشر. واكتشف العملاء الفيدراليون هذا النفق المخصص لتهريب المواد غير الشرعية، الشهر الماضي، أسفل المراكز الحدودية في ولاية أريزونا، بواسطة كاميرات تحت الأرض، التي التقطته كحفرة عميقة في بداية الأمر، بينما لم تتوصل السلطات الأميركية للجهة أو الأشخاص المنفذين لهذا النفق، أو مدة بنائه، حسب ما نقلته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية. واستخدمت العصابات الأنفاق لعقود من الزمن لنقل المخدرات والأسلحة والأشخاص ذهاباً وإياباً بين البلدين. لكن صائدي الأنفاق المخضرمين اندهشوا من بناء هذا النفق بمواصفات متطورة. وقال كارل إي لاندروم، القائم بأعمال وكيل الدوريات في هذا القطاع، «يبدو أن هذا هو النفق الأكثر تطوراً في تاريخ الولايات المتحدة، وهو بالتأكيد الأكثر تطوراً الذي رأيته في حياتي المهنية». بينما وصفه أنجيل أورتيز، الوكيل الخاص المساعد المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي في المنطقة، «إن الرمال فضفاضة للغاية، وينتهي الأمر بمعظمهم في الكهوف؛ لكن هذا النفق مصمم بشكل جيد للغاية، ويتمتع بتهوية، ووصل الماء إليه، ونظام سكة حديد بجدران وسقف وأرضية وكهربائية». كان ترمب قد وصف في وقت سابق الجدار الذي تعهد ببنائه قبل تنصيبه رئيساً بأنه «أقوى جدار موجود في العالم. يتمتع بتكنولوجيا لا تُصَدّق». وشدد على أن هذا الجدار المثير للجدل مفيد في مكافحة الهجرة غير الشرعية، ولكنه أثبت أيضاً أنه فعال للغاية في مكافحة انتشار فيروس «كورونا المستجدّ»، قائلاً: «لقد أوقَف (كوفيد - 19). لقد أوقَف كل شيء».

 

الولايات المتحدة تتجاوز 5 ملايين إصابة بـ«كورونا»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 آب/2020

تجاوزت الولايات المتحدة رسمياً، اليوم الأحد، سقف خمسة ملايين إصابة بفيروس كورونا المستجد منذ بدء تفشي الوباء، وفق إحصاء لجامعة جونز هوبكنز. ولا تزال أول قوة اقتصادية عالمية الأكثر تضررا بالوباء في العالم مع إحصاء أكثر من 162 ألف وفاة على أراضيها. وسجلت ولاية كاليفورنيا أكبر عدد من الإصابات الذي بلغ 549 ألفاً و967 حالة، بزيادة 1.5 في المائة مقارنة بالوقت نفسه أمس. وشهدت ولاية هواوي زيادة بنسبة 6.9 في المائة مقارنة بنفس الوقت أمس، لترتفع حصيلة الإصابات بها إلى 3115 حالة. بينما شهدت ولاية فلوريدا أكبر عدد من حالات الوفاة في الـ24 ساعة الماضية، حيث سجلت 362 حالة وفاة.

 

لقاح بأقل من 3 دولارات للدول النامية من مؤسسة «بيل غيتس»/شراكة مع معهد هندي لإنتاج 100 مليون جرعة

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 آب/2020

أبرمت مؤسسة بيل وميليندا غيتس، المملوكة للملياردير الأميركي بيل غيتس، شراكة مع أكبر شركة لتصنيع اللقاحات في العالم لضمان الوصول الميسور التكلفة إلى لقاح فيروس كورونا للبلدان النامية في العالم. وتشمل الشراكة بين منظمة غيتس ومعهد اللقاحات الهندي «سيروم» على إنتاج ما يصل إلى 100 مليون جرعة من اللقاح بسعر لا يتجاوز الـ3 دولارات لكل جرعة، للتيسير على الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية. ومن المتوقع أن تظهر نتيجة تلك الشراكة على نطاق واسع بمجرد العثور على لقاح فعال والموافقة عليه، ويمكن أن يبدأ الفريق التصنيع في النصف الأول من عام 2021. وتأتي تلك الشراكة في الوقت الذي تحاول فيه الحكومات في جميع أنحاء العالم تأمين حقوق الإنتاج والتوزيع من شركات الأدوية ذات المرشحين الواعدين. وستحاول الشراكة بين مؤسسة غيتس والمعهد الهندي عدم حرمان البلدان الفقيرة من اللقاح المنتظر مرتفع السعر بمجرد الموافقة عليه.

ورغم أن اللقاحات لا تزال قيد التطوير، بدأت شركات الأدوية في الإشارة إلى المبلغ المحتمل لكل جرعة لقاح. يتراوح هذا من وعد جامعة أكسفورد بتقديم لقاحها على مستوى العالم بتكلفة تبلغ نحو 3 دولارات لكل جرعة، في حين أن شركة موديرنا الأميركية أعلنت أن برنامجها المكون من جرعتين سيتم تسعيره بالقرب من 74 دولاراً. تشمل الشراكة أيضاً «غافي»، وهو تحالف اللقاحات الدولي الذي يوفر اللقاحات في البلدان النامية، والتي ستساعد في تمويل «سيروم» لتنمية قدرتها على التصنيع. ولدى المعهد الهندي بالفعل عقود مع مرشحين للقاحات مثل الشراكة مع شركة «نوفاكس» وجامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة الأدوية متعددة الجنسيات «أسترازينكا». وقال بيل غيتس في بيان: «يحرز الباحثون تقدماً جيداً في تطوير لقاحات آمنة وفعالة لــ(كوفيد 19)». وتابع: «لكن التأكد من أن كل شخص لديه إمكانية الوصول إلى اللقاحات، في أقرب وقت ممكن، سيتطلب قدرة تصنيع هائلة وشبكة توزيع عالمية. ويمنح هذا التعاون العالم بعضاً من الاثنين: قوة قطاع التصنيع في الهند وسلسلة التوريد الخاصة بـغافي». واللقاح المنتظر من أكسفورد هو في المرحلة التجريبية الأخيرة بالفعل، ومن المتوقع أن يدخل منتج نوفافاكس المرحلة الثالثة للاختبار في الخريف. وكلا الشركتين تلقت أكثر من مليار دولار من الولايات المتحدة كجزء من جهود الدولة للحصول على اللقاح، حسب «إندبندنت». ومن جانبه، صرح الرئيس التنفيذي لمعهد الأمصال الهندي بأنه من خلال هذه الشراكة ستسعى الهند إلى زيادة الجهود المستمرة لإنقاذ حياة ملايين الأشخاص من هذا المرض الخطير. ويعد معهد اللقاح الهندي «سيروم» المورد الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية، وهو أكبر منتج في العالم من حيث الحجم، حيث يقدم 1.5 مليار جرعة لقاح سنوياً. في حين أن عملية تطوير اللقاح تستغرق عادة ما بين 10 و15 عاماً، فقد أدى البحث المحموم إلى التعقب السريع للعملية لدرجة أنه قد تتم الموافقة على لقاح فيروس كورونا بحلول نهاية العام. ويوجد حالياً 26 لقاحاً يتم اختبارها على البشر، ولكن عدداً قليلاً فقط وصل إلى الجولة النهائية من الاختبار.

 

جهود مستمرة في موريشيوس لمكافحة التسرب النفطي

بورت لويس: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 آب/2020

قررت شرطة موريشيوس الصعود اليوم (الأحد) على متن سفينة الشحن «إم في واكاشيو» التي جنحت في 25 يوليو (تموز) الفائت قبالة الساحل الجنوبي الشرقي للجزيرة، بهدف إيجاد الوسيلة الأمثل لإفراغ حمولتها من النفط تفادياً لتسببها بتلوث على نطاق واسع. ودعا رئيس وزراء موريشيوس برافيند جوغنوث إلى اجتماع أزمة للسلطات المعنية، شاكراً فرنسا على مساعدتها. وفي انتظار تدخّل الشرطة، تهافت مئات المتطوعين على الشاطئ لحمايته من الوقود المتسرب من السفينة التي كانت محملة بنحو أربعة آلاف طن من النفط، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وقال أشوك سوبرون، وهو ناشط بيئي قدم من مدينة ماهيبور المجاورة، إن «الناس أدركوا أن عليهم تولّي الأمور بأنفسهم لإنقاذ» الثروة الطبيعية النباتية والحيوانية للجزيرة. وأقام عشرات المتطوعين حواجز عائمة على امتداد الساحل من القنب والقماش لحصر البقعة النفطية المتسربة من السفينة التي جنحت بعد ارتطامها بشعب مرجانية على بعد نحو مائة متر من الساحل، وغمرت المياه الجزء الأخير منها. وقررت الشرطة الصعود على متن السفينة مع قبطانها، وهو هندي في الثامنة والخمسين، بهدف أخذ كل الوثائق المتعلقة بإبحارها، وخصوصاً تسجيلات الاتصالات التي سبقت حادث الارتطام. وتم إجلاء أفراد الطاقم العشرين سالمين بعد الحادث، علماً بأن السفينة التي ترفع علم بنما، مملوكة من شركة يابانية، وتتولى تشغيلها شركة يابانية أخرى هي ميتسوي أوسك. وقال الناطق باسم ميتسوي أوسك لوكالة الصحافة الفرنسية إن مروحية تقوم بنقل النفط من السفينة الغارقة إلى الشاطئ لكن سوء الأحوال جوية يعرقل العملية. وأعلن رئيس وزراء موريشيوس برافيند جوغنوث «حال طوارئ بيئية» ووجه نداء إلى فرنسا التي تقيم قواعد عسكرية في جزيرة «لا ريونيون» المجاورة. وتوجهت سفينة «لو شامبلان» التابعة للبحرية الفرنسية بالفعل السبت إلى موريشيوس، فيما كان يفترض أن تستكشف طائرة تابعة للقوات الجوية الفرنسية الموقع، علماً بأن السفينة والطائرة مزودتان بتجهيزات لمكافحة التلوث وتحملان خبراء في هذا المجال.

 

وزير أميركي يصل إلى تايوان وسط تصاعد التوتر مع بكين في أول زيارة لمسؤول رفيع منذ 1979

تايبيه: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 آب/2020

وصل مسؤول حكومي أميركي كبير إلى تايوان اليوم (الأحد)، على رأس أرفع وفد أميركي يتوجه إلى الجزيرة منذ أن توقفت واشنطن عن الاعتراف بها عام 1979، في زيارة ندّدت بها بكين. خلال هذه الأيام الثلاثة في تايوان، يُتوقع أن يلتقي وزير الصحة أليكس عازار، الرئيسة تساي إنغ وين، عدوة الصين التي تتهمها بأنها تسعى لتحقيق استقلال رسمي للجزيرة التي تعدّ 23 مليون نسمة. وعازار هو المسؤول الأميركي الأرفع الذي يزور تايوان منذ عام 1979 حين قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية بتايبيه، عاصمة الجزيرة، للاعتراف بالحكومة الشيوعية التي تتمركز في بكين كالممثل الوحيد للصين. إلا أن الولايات المتحدة تبقى الحليف الأقوى للجزيرة وأبرز مصدّر أسلحة لها. وتأتي الزيارة في وقت يتفاقم التوتر بين بكين وواشنطن بشأن مسائل عدة. ورداً على قانون صارم فرضته بكين على هونغ كونغ، تبنّت واشنطن عقوبات ضد 11 قائداً من المستعمرة البريطانية السابقة بينهم رئيسة السلطة التنفيذية كاري لام، بالتزامن مع تدابير صارمة ضد تطبيقي «تيك توك» و«وي تشات». وسيشيد عازار خصوصاً بنجاح تايوان في إدارة وباء «كوفيد - 19» في وقت يتهم ترمب الذي لا تزال بلاده غارقة في الأزمة الصحية، الصين بأنها مسؤولة عن الوباء. وقال مسؤول أميركي كبير للصحافيين إن «هذه الزيارة هي اعتراف بنجاح تايوان في مكافحة (كوفيد – 19) وشهادة على اعتقاد مشترك بأن المجتمعات المنفتحة والديمقراطية مجهّزة أكثر لمحاربة التهديدات الصحية مثل (كوفيد – 19)». وتعد جمهورية الصين الشعبية تايوان أحد أقاليمها. ويقود الجزيرة نظام منافس لجأ إليها بعد تولي الشيوعيين الحكم في الصين القارية في عام 1949 بعد الحرب الأهلية الصينية.

ولا تعترف الأمم المتحدة بتايوان دولة مستقلة. وتتعهد بكين باللجوء إلى القوة في حال الإعلان رسمياً عن الاستقلال في تايبيه أو في حال حصول تدخل خارجي خصوصاً من جانب واشنطن. منذ بضعة أيام، قدّمت الحكومة الصينية زيارة عازار على أنها تهديد «للأمن والاستقرار».

ومن المقرر أيضاً أن يلتقي عازار نظيره شين شيه – شونغ، ووزير الخارجية التايواني جوزف وو. ورغم قربها الجغرافي والتجاري من الصين القارية حيث ظهر الوباء، سجّلت تايوان أقل من 500 إصابة بـ«كورونا المستجدّ» وسبع وفيات فقط. في حين تعد الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً جراء المرض مع أكثر من 160 ألف وفاة. ويتعرض ترمب لانتقادات كثيرة في الولايات المتحدة بسبب إدارته لأزمة الوباء. وقال دوغلاس بال الذي ترأس المعهد الأميركي في تايوان خلال ولاية جورج دبليو بوش الرئاسية، إن إدارة ترمب مدركة لمخاطر التصعيد في مسألة تايوان، وهي من بين الأكثر حساسية بالنسبة لقيادة الحزب الشيوعي الصيني. وقد امتنعت عن تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها الصين بعدم زيارة أي مسؤول عن الأمن القومي لتايوان. وأشار بال إلى أن الولايات المتحدة أوفدت بانتظام إلى تايوان في تسعينات القرن الماضي مسؤولين تجاريين. لكن الفرق هذه المرة يكمن في السياق، إذ يُجري عازار زيارته هذه المرة في توقيت تدهورت فيه العلاقات الأميركية الصينية إلى أدنى مستوى. وقال بال إن «إيفاده (عازار) إلى تايوان يبيّن المراعاة المستمرة لإطار العمل القديم وفي الوقت نفسه استفزاز الصين». وتابع: «واقعة أنهم اختاروا عدم إيفاد مستشار للأمن القومي أو شخص آخر تُبيّن أنهم يحاولون الاقتراب إلى أقصى حد من الخط الأحمر من دون وجود نية لديهم لتجاوزه».

 

بيلاروسيا تجري انتخابات وسط احتجاجات تهز رئيسها القوي

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/09 آب/2020

بدأ الناخبون في بيلاروسيا التصويت في انتخابات اليوم (الأحد)، يواجه فيها الرئيس ألكسندر لوكاشينكو معلمة سابقة مغمورة حازت الشهرة لتقود أكبر تحدٍ خلال سنوات أمام لوكاشينكو الذي وصفته واشنطن من قبل بأنه «آخر ديكتاتور في أوروبا». وفي حكم المؤكد أن يفوز لوكاشينكو (65 عاماً) بسادس ولاية رئاسية على التوالي، لكنه قد يواجه موجة احتجاجات جديدة وسط غضب إزاء تعامله مع وباء فيروس كورونا والاقتصاد وسجل حقوق الإنسان، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقد تؤدي حملة صارمة تباشرها السلطات حالياً ضد المعارضة إلى الإضرار بمحاولات لوكاشينكو إصلاح الروابط مع الغرب في ظل توتر مع روسيا الحليف التقليدي لبلاده التي سعت للضغط على مينسك للدخول في اتحاد اقتصادي وسياسي أوثق. ويواجه لوكاشينكو، الذي يحكم البلاد منذ عام 1994، سفيتلانا تيخانوسكايا مدرسة اللغة الإنجليزية السابقة التي ظهرت فجأة بعد سجن زوجها المدون المعارض الذي كان ينوي الترشح. وجذبت لقاءاتها في حملة الدعاية الانتخابية بعضاً من أكبر التجمعات منذ سقوط الاتحاد السوفيتي في عام 1991. وتقول جماعات حقوق الإنسان إن السلطات احتجزت أكثر من 1300 شخص. ولم يقطع مراقبون أجانب بنزاهة وحرية الانتخابات في بيلاروسيا طوال 25 عاماً. ورغم قرار لجنة الانتخابات بمنع المعارضة من إجراء فرز بديل للأصوات فقد حثت تيخانوسكايا مؤيديها على مراقبة مراكز الاقتراع. وقالت تيخانوسكايا أمس (السبت): «نحن أغلبية ولا نريد دماء في الشوارع... فلندافع معاً عن حقنا في الاختيار». ويقول لوكاشينكو، الذي يصور نفسه بأنه ضامن الاستقرار، إن المحتجين المعارضين يتعاونون مع داعمين أجانب بما في ذلك 33 شخصاً يشتبه بأنهم مرتزقة روس احتجزتهم السلطات في يوليو (تموز) بتهمة التخطيط لأعمال إرهاب». ويقول محللون إن احتجازهم قد يُستخدم ذريعة لفرض حملة صارمة أشد عقب الانتخابات. وقال المحلل السياسي ألكسندر كلاسكوفسكي: «أبدى لوكاشينكو صراحة رغبته في الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن. لكن السؤال: ما الثمن؟».

 

ولاية فيكتوريا الأسترالية تشهد أكبر عدد وفيات بـ«كورونا»

فيكتوريا (أستراليا): «الشرق الأوسط أونلاين»/09 آب/2020

أعلنت ولاية فيكتوريا الأسترالية اليوم (الأحد)، تسجيل 17 وفاة بفيروس «كورونا» في أكبر حصيلة ضحايا للوباء، وذلك رغم ظهور مؤشرات على تراجع عدد الإصابات الجديدة. وسجلت الولاية، وهي ثانية كبرى المناطق السكانية بالبلاد ومركز موجة تفشٍّ ثانية للمرض بأستراليا، 394 حالة إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مقارنةً بمتوسط يومي يتراوح بين 400 و500 إصابة على مدار الأيام السبعة الماضية. وبلغ إجمالي الوفيات بالفيروس في فيكتوريا 210 حالات، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وتستأثر الولاية الواقعة بجنوب شرقي البلاد بأكثر من ثلثي الإصابات المسجلة في أستراليا وعددها زهاء 21 ألف حالة، وتتركز العدوى في عاصمتها ملبورن. وفي مسعى لإبطاء انتشار الفيروس، فرضت فيكتوريا حظراً على التجول ليلاً وشددت القيود على الحركة وأمرت بإغلاق قطاعات كبيرة من الاقتصاد.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل تُخرج نكبة بيروت النظام الإيراني كما أخرج اغتيال الحريري النظام السوري؟

د. منى فياض/الحرة/09 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89306/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d9%8f%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%86%d9%83%d8%a8%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7/

قبيل السادسة مساء، كنت أكمل القراءة اليومية قبل أن أخرج لأمارس رياضة المشي اليومية. أسير عادة باتجاه وسط البلد والمرفأ. دقائق قليلة وأسمع صوت انفجار اهتز له المنزل، ثم انفجار آخر أكبر وأطول شعرت معه أن الأثاث والبناية يتحركان. بدا الصوت وكأنه مترافق مع عاصفة هوائية أو صفير، وكأن شيئا ما ضرب سطح المبنى وسقوط أشياء عن السطح. وقفت أنظر حولي لا أدري ماذا عليّ أن أفعل. نظرت من الشرفة تهيأ لي أن بإمكاني رؤية مكان الانفجار. ثم بدأ الناس بالنزول إلى الشارع شاخصين نحو المرفأ. احترت هل أخرج أم أبقى في الشقة؟ وماذا أضع في حقيبتي كي أكون مستعدة لكل طارئ؟ غمرني شعور بخطر مبهم غير محدد. كنت كمن يبحث عن مكان مناسب لاستقبال الموت المحتمل القادم.

ظلت محطات التلفزيون تعرض برامجها العادية لحوالي ثلث ساعة قبل أن نعرف أن ما حصل هو انفجار وإعلان مكانه. كنت قد تجولت في المنزل وعاينت الأضرار: كتب مندلقة وحاجز مخلوع أزاح البراد من مكانه وزجاج محطم ونباتات على الأرض. أخبرني الناطور مساء أن زجاج سيارتي تحطم أيضا. بيتي يبعد حوالي خمس كيلومترات عن المرفأ. علمت لاحقا أن البيوت القريبة من الانفجار تهدمت وأن حوالي 250 أو 300 ألف نسمة في العراء عدا الأحياء والبيوت المتضررة.

يطالب اللبناني بالتخلص من هذه السلطة التي جلبت له جميع أنواع الأخطار ورمته في العراء

افترش الزجاج الشوارع. في اليوم التالي، احتفظت الشوارع البعيدة عن مركز الانفجار ببقايا الزجاج وبقايا قطع معدنية وبلاستيكية. كلما اقتربنا من وسط البلد تكاثرت بقايا الزجاج والأكياس الممتلئة بالركام وعربات اليد التي يجرها عمال نظافة. انتشر الشباب والشابات في شارع الجميزة ينظفون ويرفعون ركام البنايات المدمرة.

في 4 آب أُمطرت بيروت دما ودموعا وسموما وزجاجا ورعبا.

كلمة السر: الحمدالله عالسلامة. الوجوه تغطيها الدهشة والذهول واليأس المختلط بالحزن والغضب. كأنهم لا ينتظرون شيئا من أحد. كأنهم دفنوا الدولة مع الركام. بيروت ـ المرفأ منذ الأزل فقدت نافذتها البحرية وسُدّ شريانها المائي ودمّر نصفها الحيوي. الفكرة الهائمة في الجو: كم مرة يجب أن تهدم ليعاد بناؤها؟ أي من المدن احتملت هذا القدر من الهدم وإعادة البناء؟

كم انفجار يلزمنا بعد؟ وكم كارثة وكم حرب لقليل من السلم والأمن؟ وكأن الخيار الوحيد أمام اللبناني هو اختيار طريقة موته: كورونا؟ بيروتشيما؟ أم تيتانيك الجوع والفساد؟ سلاح إيران أم سلاح إسرائيل؟ ماذا فعل اللبناني كي يعاقب هكذا؟ وإلى متى سيبقى وطنه سائبا دون حدود أو مسؤول؟ هل تحرير فلسطين مسؤوليتنا؟ هل نحن أفضل حالا منهم؟ هل عانى الشعب الفلسطيني أكثر من الشعب اللبناني؟ هل نكبته أكبر من نكباتنا؟ كم يلزمنا بعد لنتحرر ممن يزعمون تحريرنا؟

يردد الجميع: لم نشهد في تاريخ حروبنا المديد ما نشاهده من دمار. من الأجساد الممددة أو المقطعة أو المفقودة تحت الأنقاض والمتروكة للأهالي مهمة البحث عنهم. وكأن ما كان يحصل في الحرب خلال سنوات تكثف في لحظة واحدة. ذكر المعهد الأميركي للجيوفيزياء أن قوة الانفجار كانت كزلزال بقوة 3,3 درجة على مقياس ريختر بينما ذكر المرصد الأردني أنه بقوة 4,4 درجة.

أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن ما يقارب 10 في المئة من سكان العاصمة أصبحوا دون مأوى. وتقدر الخسائر بالممتلكات بمليارات الدولارات.

تتوالى مشاهد المساعدات التي تصل من نفس البلدان العربية والغربية التي قاطعها الحكم مع وليّ أمره. تدمع أعيننا ونشعر بالذل والإهانة والغضب، يريدوننا شعبا منكوبا محتاجا، شحاذا، على مر السنين. متى ينتهي هذا المسلسل؟ كفى، رحمة بلبنان وشعبه. اسمحوا لنا بمسحة كرامة.

يشعر اللبناني اليوم بالغضب المختلط بالقلق والخوف وعدم الاطمئنان، أمام ثالث أكبر كارثة ـ انفجار في العالم، بعد انفجاري هيروشيما وناكازاكي. مجلة فورين بوليسي شبهته بتشيرنوبيل بيروت، ولم يستقل أي مسؤول. يتعاملون مع الانفجار كأنه كارثة طبيعية أو هزة أرضية، للتنكر من مسؤوليتهم. الحكومة والمجلس الأعلى للدفاع يحصون القتلى بدلا من حماية الناس! يتعجبون ويدينون وجود مواد شديدة الانفجار والاشتعال منذ 6 سنوات في المرفأ! وكأنها نيزك هبط من السماء.

إن السلطة بكافة مكوناتها تتحمل مسؤولية هذا الانفجار الناتج عن الإهمال والفساد وترك المرفأ لسلطة الأمر الواقع. إن السؤال الذي ينبغي أن يجيبوا عليه: ما الذي تفعله هذه المواد ـ الأسلحة في مرفأ بيروت المدني؟ وليس لماذا حصل الانفجار تقنيا وكيف.

أما المعلومات المضحكة التي يعطونها، فكأننا نعيش في إيران أو سوريا. إن استغباؤهم لنا وللعالم لا يدل سوى على الغباء.

من هنا المطالبة بلجنة تحقيق دولية وبإشراف دولي. ومع أنني أشك أن اللجنة لو شكلت، في أن تجد هذه المرة ما يدل على حقيقة ما جرى. فتفجير 2005 والمحكمة الدولية كان كافيا لتعلم الدرس.

لذا نحتاج إلى مساعدات دولية، لكن ليس للإسعاف فقط، بل للحماية من السلطة الحاكمة ولمساعدتنا على استعادة سيادتنا والحياد في تفعيل عمل قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل) لحماية كامل الحدود تنفيذا للقرارات الدولية دون استنسابية. فلبنان بلد محتل.

السلطة بكافة مكوناتها تتحمل مسؤولية هذا الانفجار الناتج عن الإهمال والفساد وترك المرفأ لسلطة الأمر الواقع

يطالب اللبناني بالتخلص من هذه السلطة التي جلبت له جميع أنواع الأخطار ورمته في العراء. من هنا الاحتفاء بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والتحلق حوله لأنه جسّد المسؤولية المفقودة. بلغ يأسهم حد مطالبته بتجديد الانتداب!

لا شيء قد يشفي الجراح، في وقت الصدمة هذا، سوى معرفة الحقيقة ومحاسبة المسؤولين. من تسبب بالجريمة لن يتوصل إلى معرفة الحقيقة. لن يخرجنا مما نحن فيه من جعل ممكنا ما وصفته الممرضة مريم بري: "ما مرق على دولة متل اللي مرق علينا، الدكاترة والممرضين يشتغلوا على ضو فلاش التلفون لانو ما في كهربا. مستشفى الروم عم تطلب مولد كهربا!".

إنها النفوس الضعيفة الخانعة الجشعة التي سمحت لـ"حزب الله" باحتلال مرفأ بيروت ومصادرته لجعله مخزن أسلحة إيراني. وقلة تتجرأ على الاعتراف والتصريح بذلك.

المؤسف، أنه فيما رفعت عدد من عواصم الدول العربية والغربية حول العالم وحتى بلدية تل أبيب، علم لبنان حزنا وتعاطفا، أتحفنا خامنئي بتصريحه المستهجن وغير الإنساني: انفجار مرفأ بيروت بطاقة ذهبية يفتخر بها لبنان!

المضحك المبكي في هذه التراجيديا المستمرة، أن السيناريو الذي أخبرنا به الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله ضاحكا، حين وصف صاروخا قد يصيب مخزن أمونيا في حيفا ويفجّره فيسقط آلاف الضحايا، تحقق في بيروت. وبعد صمت طويل غير معتاد ودون اتهام إسرائيل، أصدر الحزب بيان تعزية هزيل موجه إلى اللبنانيين وكأنهم مواطنون في بلد آخر.

عسى أن نخرج من الكارثة نحو لبنان جديد حر وسيد مستقل بإرادة اللبنانيين الذين ملأوا الساحات أمس السبت.

ملاحظة: قدم استقالته كل من: النائب مروان حمادة وكتلة نواب حزب الكتائب وسفيرة لبنان في الأردن، وكان سبق ذلك استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي.

 

لماذا غنيت

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/09 آب/2020

كتب صحافي فلسطيني في مدونته متسائلاً لماذا تلقى بيروت من التعاطف أكثر من دمشق وبغداد برغم أن العاصمتين أهم منها؟ ربما الجواب السريع لأن بيروت مدينة مشرّعة لجميع العرب. لا حاجة لك إلى تأشيرة سياسية، أو اجتماعية، أو حزبية أو 70 عسساً. أجمل قصيدتين فيها، كتبهما الدمشقي نزار قباني، واليافاوي محمود درويش. والسبب الآخر أن مشهد الجحيم الذي تفجّر في ميناء المدينة مساء الثلاثاء ترك في نفوس العالم أجمع، حزناً في عمق الفجوة وفظاعة الانهيار. أضواء الحداد في تونس، الأعلام المنكّسة في كل مكان، تصريح أحمد أبو الغيط العاطفي: «جميعنا بإمرة لبنان»، كتّاب مصر وندواتهم، كلها قصيدة أخرى تكتب في أحزان بيروت. كل عربي شعر أنه فقد بيروت، فقد معها مدينته الثانية. رئيس «الخطوط الكويتية» يوسف الجاسم، استعاد نشأته الأدبية لكي يذرف الدموع على حديقة العرب في شيء من الشعر. أشعرتني بيروت كم هو جميل أن يكون المرء منسوباً إلى سعتها وتعددها وعروبتها. غمرتني اتصالات المشاعر من كل مكان، حتى من ليبيا الغارقة في همومها. حتى من موريتانيا التي كانت غاضبة مني بسبب مقال أسأت فيه التعبير عما قصدت. لقد هال مشهد بيروت كل قلب في كل مكان. الجميع بكى. وأنا لي صديق من وادي النخلة في مكة يدعى البهاء زهير، صديق رائع من القرن الثالث عشر. يا له من شاعر حديث، يداعب الأوزان كالأوتار، يرقرق القوافي كما يرقرق خباز ابن الرومي الرغيف. ولطالما كنت أسأله، من أين لك يا بهاء كل هذه الألحان والأشجان. وكان يضحك على طريقة أهل الصعيد حيث عاش، ولا يجيب.

لأول مرة أختلف مع رائد الشعر الحديث الذي قال في رثائيته المحزنة: «وليس كمن بكى، ما قد تباكى». الجميع بكوا، حقاً بكوا يا صديقي بهاء. وقد قرأت على أصحابي قولك: «والله قد جعل الأيام دائرة - فلا ترى راحة تبقى، ولا تعبا - ورأس مالك وهي الروح قد سلمت - لا تأسفن لشيء بعدها ذهبا».

لا يليق هذا التشوه بحسناء العرب. لا يجوز هذا العذاب. هي كانت مدينة النور - لا مدينة الحرائق. لماذا هذا الإلحاح على اغتيال أفراحها؟ كل من عرفها جعلها امتداداً لمدينته وبلده وبيته. ومن لم يعرفها تمنى لو أنها كانت. حاول أن تقرأ ماذا يكتبه المصريون مالكو القاهرة عنها. تأمل كيف أطفأ برج إيفل أنواره حداداً على مدينة كانت ذات يوم تطل مثله على حضارات العالم وتسمى تحبباً باريس الشرق. ولعلها كانت شيئاً من ذلك. الظلام عدو المنائر. بيروت تقاوم منذ عقود سطوة الظلام. لكنها سقطت في قبضة الذين حرموها الكهرباء. وطمروا شوارعها بالقمامة، وقبَّحوا جمال وجهها. وفي النهاية، فقدت علاقتها الأولى بالحضارة، وصلة الرحم بالمتوسط الذي منه أبحرت إلى العالم، تحمل الأحرف وتبيع الألوان وما استطاعت من فرح.

 

المجرم المجهول في لبنان

خالد البري/الشرق الأوسط/09 آب/2020

التعبير الأميركي «فيل في الغرفة» يشير إلى المشكلة الكبرى التي يعرف بها الجميع، لكن ينشغلون عنها بمشاكل أيضاً، ولكن جانبية.

مثقفون لبنانيون سبقوا غيرهم في الإشارة إلى الفيل، أو الغول، في غرفة المعيشة اللبنانية، أبرزهم د. وضاح شرارة في كتابه الرائد «دولة حزب الله»، الذي أطلق صفارة الإنذار في التسعينات، في أيام عز «حزب الله» الدعائي، حين كان يقدم لجماهير اللغة العربية على أنه الأمل والنموذج والمخلص.

كان حظ د. وضاح شرارة أفضل من غيره من الكتاب اللبنانيين الذين تصدوا للمشكلة بوصفها العائق الأكبر أمام أي إصلاح. الصحافيان جبران تويني وسمير قصير دفعا حياتهما ضحية لغضب «دائرة المقاومة». منذ اغتيال حسين مروة في ثمانينات القرن الماضي ورسالة حزب ولاية الفقيه في لبنان واضحة: لا تسامح!

هذا الصنف من اللبنانيين أبدى شجاعة استثنائية. ليس فقط في انتقاد الحزب، ولكن في فهم الآلية السياسية والاجتماعية للصراع. وهي مهمة أخطر كثيراً من الجدل النظري العقائدي الذي يتسلى به بعض المثقفين. فرج فودة في مصر يشهد على هذا. صنف آخر من النخبة اللبنانية كان على النقيض تماماً. تبنى الحزب وشن دعايته المسمومة ضد منتقديه. وقدم نفسه باعتباره صاحب الأرضية الأخلاقية الأعلى، كونه المتحدث باسم المقاومة، والمستضعفين، والمهمشين، والثورية الفكرية، وألا أونا ألا دو ألا تري. هم صوت الخنادق، لا الفنادق. والمصلحة مشتركة. ثقافة تعتبر أن حياة محاطة بالخنادق أفضل من حياة سلام. يروج لها إعلاميون يريدون أن يعيشوا معيشة الموسرين، ويحاسبوا محاسبة الزاهدين المناضلين. وميليشيات تراهم مكسباً، حيث بناء منصة إعلامية أقل ثمناً من بناء نفق، لكن وجودها يحمي مائة نفق. بعض هؤلاء قدم نفسه من خلال صحيفة عروبية، ناصرت ميليشيات الرفض قديماً وحرضت على أنور السادات ويوسف السباعي. لم يكن قتل المغدورين، تويني وقصير، في زميلتها «النهار»، ذنباً جديداً يؤرقها. لكن الشق الأكبر من هؤلاء كان في جريدة الذراع العالماني لـ«حزب الله»، حملة الرسائل الملغمة في كل شيء، في الغناء والسينما والأدب، يروجون لـ«حزب الله» بيد، ويحاربون من ينتقده من دائرتهم باليد الأخرى... خدعة ابتكرها الحلف الفارسي، وقلدها الحلف العثماني. ولا يزال البعض ينخدع بها. خدعة أوجزها شعار «بالنهار مع المقاومة وبالليل أشرب كاس».

الصنفان السابقان على طرفي نقيض، لكن يجمعهما الوضوح في الموقف. يبقى صنف ثالث يستحق الانتباه.

صنف لسان حاله يقول: «نعم، هناك فيل في الغرفة، لكنْ هناك أيضاً قذارة وعدم ترتيب وإهمال». هذا الجنس الثالث الأكثر انتشاراً بين مثقفي اللغة العربية بوجه عام، تشعر أن العبارة الأميركية «الفيل في الغرفة» صيغت خصيصاً لهم. نمط تفكيرهم هذا نتيجة لسبب من ثلاثة:

1 - خلل التفكير المنطقي. وجود الفيل في الغرفة سينتج عنه لا محالة قذارة وإهمال. وبالتالي فوجود فساد في هذا الركن من الغرفة أو في الركن المقابل، أو تحت المدفأة، أو خلف الثلاجة، مجرد نتيجة حتمية. حتى إن نظفتها سيظل الفيل في الغرفة موجوداً، وستظل الحياة مستحيلة. لا استثمارات، لا استقرار أمنياً، لا علاقات ودية مع المحيط. أجواء مناسبة لتردي الدولة في كل منحى آخر.

2 - النرجسية. وهي داء مستشر في أوساط النخب الإعلامية بشكل عام، ولكن في أوساط مثقفي اللغة العربية وغيرها من المجتمعات المنتقلة حديثاً من الأمية إلى الكتابية بشكل خاص. إعجاب «متعلم القرية» بنفسه يجعله يتعالى على الحكمة العادية. يظل تركيزه موجهاً نحو الظهور بمظهر لائق. والمظهر اللائق عنده هو الذي إن قرأه صديقه الأوروبي أثنى عليه، لا الذي يحقق المنفعة.

كلما انطلقت أصابع الاتهام نحو «حزب الله» أضاف ولكن الحريري أيضاً، ولكن سمير جعجع أيضاً، ولكن السنيورة، ولكن رياض سلامة، ولكن كيت وكيت. يريد أن يحوز بادج «محاربة الفساد»، أو بادج «الاستقلالية» لنفسه. والمقابل أنه يشتت التفكير بعيداً عن المجرم الأساسي، الغول في الغرفة.

قد يكون أي من المذكورين اقترف مخالفات. لكن الحريري اغتيل، وجعجع سجن من قبل، والمصرفي في الحساب الأخير موظف. المجرم الوحيد الذي يخلق الأزمات الأمنية والعسكرية والاقتصادية العابرة للدول والمحطمة لحياة الأفراد، ولا يمسه أحد، باق باق.

3 - الخبث المطلق. حين كانت أميركا مؤيدة لصدام حسين تبنت بعد هجومه بالكيماوي على حلبجة سياسة اسمها «وإيران أيضاً». الهدف من السياسة لم يكن إدانة إيران. الهدف كان رفع الضغط عن صدام.

سياسة «وفلان أيضاً» ليس مقصدها إدانة فلان. سياسة «وفلان أيضاً» مقصدها رفع الضغط عن الفيل.

على النخبة الثقافية في لبنان أن تراجع نفسها أثناء المشكلة وليس بعدها، على سبيل التغيير. أن تضع نفسها في موقع المساءلة. لماذا كان الصوت المهيمن داخلها دائماً في الجانب الخطأ: في السبعينات والثمانينات مع الميليشيات الخارجة عن الدولة. في التسعينات مع الميليشيات الدينية أحياناً وضد الحريري دائماً. بعد 2005 موقف مائع يدعي أن المسافة بينه وبين الفيل مثل المسافة بينه وبين الثلاجة. بعد 2011، مع تمدد الحكم الميليشياوي إلى دول أخرى بذريعة الديمقراطية الصورية التي لم نرها أفادت لبنان شيئاً.

في جوهر منطق النخبة اللبنانية الثقافية المهيمن شيء خطأ، ربما تحتاج إلى قضاء مزيد من الوقت في لعب «الفيديو غيم» أو ممارسة رياضة تنافسية، على حساب قراءة الكتب. ميزة التاريخ الوحيدة أنه يقدم تجربة بشرية طبيعية، لا يمكنك إجراؤها في المعمل. إن لم تستفد من التاريخ بهذا الشكل فقراءتك له مجرد تضييع وقت. كـ«المحبوس بنفس الغرفة مفكر حاله أفلاطون». صار مأساة ملهاة في آن.

 

انفجار بيروت: عن أصدقاء خسرنا وجوههم ومنازلهم

حازم الأمين/موقع درج/09 آب/2020

أشلاء المنازل تخلف في أصحابها حزناً يفوق الخسارة. هؤلاء هم نحن وليسوا حكايات تفطر القلوب على ما كانت تفطرها أشلاء حروب عادية انقضت. التجربة لا سابقة لها في هذه الذاكرة التي تعشعش الحروب فيها.

لرجل مثلي عاش حرباً أهلية امتدت على مدى 15 عاماً، وأكثر من ستة اجتياحات إسرائيلية، ومئات التفجيرات الكبرى والصغرى، وغطى الحروب في العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان وغزة واليمن، كانت صفعة 4 آب/ أغسطس في بيروت مختلفة تماماً، ليس من حيث قوة التفجير، فأنا كنت في لحظتها خارج بيروت، وعدت أعقابي إليها فور وصول خبر التفجير إلي. مختلفة لجهة اتساع رقعة المستهدفين، وعدد المصابين ممن أعرفهم عن قرب، وعدد الذين خسروا منازلهم من أقرب الناس إلي. الأعداد هائلة إلى حدٍ لا يسع المرء أن يحصيها. كثر ممن أعرفهم هُدمت منازلهم لم يتسن لي بعد التواصل معهم. لا أعرف أين هم. فقط أنهم ما زالوا على قيد الحياة. هذه المعلومة تكفي لتأجيل الاتصال بهم. كثيرون خجلون من أن يعلنوا أنهم أصيبوا. نايف صديقي أخرج التفجير “طبلة أذنه” من مكانها، وهو ينتظر دوره ليجري عملية جراحية لها. هذا الصديق قال لي حين اتصلت به: “أنا بخير وأقيم الآن في منزل أمي”. وحين عرفت من صديق ثالث حجم الجروح في وجهه، اتصلت به معاتباً فرد: “أنا نجوت وبعد أشهر أستعيد عافيتي، في محيط منزلي عشرات القتلى والجرحى”.

شاركت في التظاهرة، وألقيت حجارة على القوى الأمنية، وركضت هارباً من القنابل المسيلة للدموع كأنني فتى لم يبلغ العشرين. لم أفرغ شيئاً من غضبي. يبدو أنني لم أكن حيال غضب. الصدع جوهري، وأعمق من أن يكون طاقة غضب يمكن تصريفها بتظاهرة.

عشرات الأصدقاء تضرجوا بدمائهم، وهذا هو الجديد على مستوى اختبارات العنف الذي شهده المرء. فكيف لي أن أدير مشاعري، في وقت كيفما وليت وجهي ستلوح دماء صديق، أو منزل أمضينا فيه أوقاتاً دافئة صار ركاماً. رينا التي كانت أفردت بيتها الجميل لكثير من الحب ومن الزائرين ومن الغرباء، فقدت منزلها، وقُتلت قِططها. كيف لنا أن نعبر من ذلك الطريق المؤدي إلى منزل رينا، وأن نشيح بوجهونا إلى الحديقة التي تخفي العمارة التي يفوق عمرها 150 سنة؟ كيف لنا أن ننظر إلى وجهها؟ كان علينا أن نعرف أن ثمة رجلاً وضع قنبلة هائلة في المرفأ المجاور، وأن نحذرها، وهي كان عليها ألا تعود من رحلتها الأخيرة إلى نيويورك، حيث سرعان ما شرعت ترسل إلينا من هناك أشواقها وصورها.

الدمار أفقي، تماماً كما يظهر في الصور. الصور هذه المرة تشبه المشهد. والدمار أصاب منازل نعرف أهلها، وها نحن ومنذ خمسة أيام وإلى الآن نحاول إقناع أنفسنا بأن سكان منازل الأصدقاء بخير، وكل يوم نكتشف أنهم ليسوا بخير. أصدقاؤنا ليسوا بخير، وكذلك الناجون منهم ليسوا بخير. الـ”تروما” هي نزف عميق وقاتل أيضاً. وأشلاء المنازل تخلف في أصحابها حزناً يفوق الخسارة. هؤلاء هم نحن وليسوا حكايات تفطر القلوب على ما كانت تفطرها أشلاء حروب عادية انقضت.

الدماء أقوى من ابتساماتهم في صور ما قبل الانفجار. من الصعب علينا وعليهم إزاحة فكرة الوجوه المدماة، وعلينا نحن من نجت وجوهنا أن نشيح بها، وأن نخجل منهم. هم الحقيقة، ونحن لسنا أكثر من مجرد أوهامٍ عن أناس يعتقدون أنهم نجوا من الانفجار الكبير.

التجربة لا سابقة لها في هذه الذاكرة التي تعشعش الحروب فيها. ولهذا ما زلنا غير قادرين على الإحاطة بمشهد ما بعد الجريمة. ماذا سيكون حالنا بعد شهر مثلاً؟ لماذا يُرفع الركام؟ ما هي الخطوة بعدها؟ حين نستعيد وجوهنا المدماة، كيف سنصرف هذا الشفاء وهذا الوهم؟ وما الذي يؤكد لنا أن لا وجود لقنبلة أخرى في عنبر آخر؟ التقارير التي بحوزة الرئيس لا يُسمح لنا بالاطلاع عليها. هو اطلع عليها ولم يخبرنا. هذا ما قالته طفلة هي ابنة صديقتنا لأمها أثناء مطالبتها لها بضرورة الهجرة.

للمأساة صور وصور ما زلنا دون الإحاطة بها. كثيرون فقدوا ثقتهم بمنازلهم التي ما زالت قائمة، والتي لم تلحق بها أضرار كبيرة. انتقلوا من منازلهم إلى الجبل. “هذه المنازل لم تعد آمنة، والأولاد لا يشعرون بالأمان فيها”، قال لي جارنا جهاد الذي سرعان ما استأجر منزلاً في برمانا ونقل إليه عائلته، وهذا أيضاً ما فعلته عليا حين رفضت ابنتها البقاء في المنزل الذي اقتصرت الأضرار فيه على الزجاج. قالت لها ابنتها: “بعد اليوم من يضمن لك أن المبنى لن يسقط على رؤوسنا”.

ثم إن وجوه الأصدقاء المدماة والتي وصلتنا صورها، حلت فوراً محل صور وجوههم قبل الجريمة. الدماء أقوى من ابتساماتهم في صور ما قبل الانفجار. من الصعب علينا وعليهم إزاحة فكرة الوجوه المدماة، وعلينا نحن من نجت وجوهنا أن نشيح بها، وأن نخجل منهم. هم الحقيقة، ونحن لسنا أكثر من مجرد أوهامٍ عن أناس يعتقدون أنهم نجوا من الانفجار الكبير.

هذا كله لم يرافق تجربتي مع الدماء الكثيرة في هذا الإقليم الذي ترسمه أنهار الدماء. هذا كله جديد علي، وأنا بدوري عاجز عن تصريفه. بالأمس توهمت أن التظاهرة يمكن أن تتولى تصريف الغضب. شاركت في التظاهرة، وألقيت حجارة على القوى الأمنية، وركضت هارباً من القنابل المسيلة للدموع كأنني فتى لم يبلغ العشرين. لم أفرغ شيئاً من غضبي. يبدو أنني لم أكن حيال غضب. الصدع جوهري، وأعمق من أن يكون طاقة غضب يمكن تصريفها بتظاهرة.

 

بيروت المدمرة تبحث عن كبش المحرقة بين الركام

بارعة الأحمر/سي أن أن عربية/09 آب/2020

يتركّز جهد السلطات اللبنانية على تحديد المسؤولين عن التفجير المروع الذي دمر مرفأ بيروت مساء الثلثاء الماضي، الرابع من آب/أغسطس، واجتاح المدينة متسببا بمئات القتلى وآلاف الجرحى وبخراب مخبف. مجلسُ الوزراء شكل لجنة للتحقيق وأعطاها مهلة أيام، لإنجاز تقرير يوضح الغموض الذي يلف الانفجار الضخم. وبسرعة، بدأ تصويب أصابع الاتهام.

الملفت كان سرعة الاتهامات، علما أن قسمًا كبيرًا من التحقيقات يجري بشكل افتراضي. إذ لا إعلان عن انتشار لفرق المحققين ولا لخبراء المتفجرات في ساحة الجريمة، مع أن الجيش اللبناني كان ضرب طوقًا أمنيًّا منذ اللّحظات الأولى، ومنعَ الناس من الدخول على نطاق واسع، وحتى أنّه منع بعض المسعفين وأهالي المفقودين.

أوّل الداخلين الى "غراوند زيرو"، كانوا عناصر حزب الله، مستخدمين سيارات الإسعاف. رأيتهم بأمّ العين بعدما تمكّنتُ من تجاوز حواجز الجيش بفضل بطاقتي الصحفية واقتربتُ من الحريق قدر الامكان، إلّا أنني فشلتُ في تجاوز الحاجز الأخير المغلق في وجه الجميع.

وتتركز التحقيقات، حتى الساعة، على تقصي المعاملات الإدارية والمراسلات الرسمية، باعتبار أن التراخي والإهمال الوظيفي كانا السبب في تخزين مادة شديدة الانفجار في ميناء بيروت، ما أدّى إلى الانفجار المريع.

لكنّ لجنة التحقيق لم تأت على ذكر "أدلّة حسّية" جنائية استخرجها خبراء التحقيق الجنائي من محيط الانفجار، ولم تتحدث أيّة وسيلة إعلامية عن فريق من خبراء التحقيقات الجنائية أو خبراء المتفجرات يتحرّك على الأرض، لا في الساعات الأولى بعد التفجير أو في اليوم التالي وليس هناك أي إعلان أو إشارة واحدة من المصادر الرسمية، إلى أنّها تعمل على جمع هذه الأدلة الجنائية.

يؤكد الخبراء أنه لا يمكن لمادة "نترات الأمونيوم" أن تنفجر من دون صاعق أو من دون درجة حرارة مرتفعة جدًّا، مما يُلغي فرضية عمّال الصيانة الذين استعملوا النار لتلحيم بعض المواد قبل ساعة من الانفجار. لذا، يطرح المراقبون أسئلة كثيرة حول أسباب تغاضي التحقيق عن البحث عن "الصاعق" والتركيز على اتهام موظفين إداريين خالفوا القانون.

الشعب اللبناني المنكوب منذ أعوام والذي يعاني من انهيار إقتصادي غير مسبوق سببه الفساد السياسي، وجد في نظرية الإهمال ضالته، فاندفع وراءها، ومعه الإعلام، متفائلا بأن تؤدي إلى محاسبة المتنفّذين في الإدارة العامة، المعروفون بتورطهم في ملفات الفساد والرشوة، الذين يعجز القضاء عن محاسبتهم.

إلّا أنّ هذا الانجراف نحو إيجاد "المجرم"، قد يتحول فخًّا، يتيح للسلطة فرصة تقديم كبش محرقة، عبر إنزال القصاص بمجموعة من الموظفين بعد التثبت من إهمالهم لمسؤولياتهم. فتتخلص السلطة من عبء البحث عن الحقيقة وكشف الجهة التي تقف فعليا وراء الكارثة. ويفلت من العقاب المجرم الحقيقي، الذي حول بيروت الى هيروشيما ثانية.

يبدو التحقيق الجنائي إفتراضيا، يدار من وراء المكاتب والشاشات، وتُوهم السلطة اللبنانيين من خلاله بحرصها على المحاسبة، عبر توقيف هذا الموظف أو ذاك. فهل يصبّ هذا التضليل في خانة عزم السلطة على تحييد المسؤوليّة عن حزب الله؟

يربط المراقبون تفجير مرفأ بيروت باستهداف مخازن للذخيرة، وتحديدًا مخازن للصواريخ كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتينياهو أكد عام 2018 من مجلس الأمن الدولي، وجودها في بيروت ونفته وزارة الخارجية اللبنانية في حينه. فهل دمرت اسرائيل صواريخا باليستية مفككة مساء الثلثاء فاشتعلت معها أطنان نيترات الأمونيوم؟ أم أن الدولة اللبنانية لا تملك فعليا أيّ أدلة جنائية من مسرح الجريمة، استولى عليها ربما خبراء حزب الله حين دخلوا موقع التفجير قبل تشكيل لجنة للتحقيق، وهم وحدهم يعرفون الحقيقة ويملكون الدليل.

وتكمن خطورة تضليل الرأي العام، في التستّر على حزب الله وإسرائيل في آن، وتضييق دائرة الاتهام، بإخراج جهتين خطيرتين تهددان وجود لبنان، هما دولة عدوة، وحزب مسلح يمسك بمفاصل الدولة ويتحتفظ لنفسه بقرار توقيت الحروب.

السلطات تبحث عن كبش للمحرقة أما الضحية الفعلية فهي شعب على حافة اليأس وأمهات تدفنَ فلذات أكبادهن دونما ذنب أو سبب.

بيروت مدمرة، من جديد. وجهها المشوه وقلبها النازف يدمي قلوب العالم بأسره. أما حكام لبنان فلديهم حسابات أخرى، ولا تدخل حياة اللبنانيين ضمن مشروعهم السياسي، بالأمس سطوا على أموال الناس واليوم يقتلونهم.

إلا أن هذه الكارثة الإنسانية، يمكن أن تشكّل بداية النهاية لمسلسل الكوارث والجرائم في لبنان، اذا تمّ الكشف، بضغط دولي، عن السبب الحقيقي لانفجار بيروت الهيروشيمي، أو إذا استعادت الانتفاضة أنفاسها من تحت الركام وفرضت تغيير المنظومة الحاكمة والنظام.

وإلا، فهذه حلقة من مسلسل مستمرّ، تزهق فيه أرواح اللبنانيين وتدمّر ممتلكاتهم ويدفعون الى الهجرة، ثم تجد لجان التحقيق كبش محرقة "مناسب" ينتمي الى الحلقة الأضعف، فتحمله الجريمة، ويبقى المجرمون الحقيقيون طليقون لتحقيق طموحاتهم السياسية.

 

اجتماع طارئ في الفندق البعيد

غسان شربل/الشرق الأوسط/09 آب/2020

فجأة تكهرب الجو في الفندق البعيد. ملامح اضطراب متعاظم ورائحة حزن طازج. ما تنقله الشاشات مروع. انفجار بحجم زلزال أطبق على المدينة. اغتال البشر والحجر. قتل المارة والجدران والشرفات والشبابيك. لم يسبق أن عصفت بالمدينة أنفاس قاتل من هذا النوع. كأن سلسلة من الحروب تجمعت في طعنة واحدة. كأن جبالاً من الحقد انقضت على الأحياء. موسم الموت والفتك والدمار.

خاف النزلاء على البلاد التي استشهدوا فيها ولأجلها. على البلاد التي قتلتهم. خافوا أن تضيع آخر أوراقهم الثبوتية. بطاقات انتمائهم إلى ذلك المكان الذي كان شرفة يوم كان في عهدة رجال بحجم الشرفات.

وكما يحاول البحارة التماسك لتلافي الغرق تنادوا إلى الاجتماع قبل وصول الدعوة الرسمية. توافدوا إلى القاعة. معروف سعد وكمال جنبلاط وطوني فرنجية وبشير الجميل وناظم القادري ورشيد كرامي وداني شمعون وإيلي حبيقة. تبعهم رفيق الحريري وباسل فليحان وأنطوان غانم وبيار الجميل وجبران تويني وسمير قصير وجورج حاوي ومحمد شطح وفرنسوا الحاج ووسام عيد ووسام الحسن.

قبل افتتاح الجلسة سأل كرامي الرئيس رينيه معوض بصوت منخفض عن اسم رئيس الوزراء اللبناني فأجابه أنه حسّان دياب. علق أنه لا يعارض أبدا توسيع عضوية نادي رؤساء الوزارات وضخ دماء جديدة فيه، لكنه لا يعتبر هذا المنصب نادياً للهواة أو معهداً للتدريب. ولفت إلى أن لبنان دفع ثمناً باهظاً للاستقرار على معادلة تؤمّن حق المشاركة في الصلاحيات والقرارات، وأن العودة إلى تفريخ رؤساء بلا تاريخ ولا مستقبل تعد عودة إلى زمن التفرد. وشدد على أن التستر بالرغبة في الثأر من الحريرية لا تسوّغ مطلقاً استضعاف موقع رئاسة الحكومة، وهو في النهاية استضعاف لمنطق الدولة والمؤسسات.

طلب معوض من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح من استشهدوا في انفجار المرفأ فتجاوبوا. افتتح الجلسة بالحديث عن الكارثة التي حلت بالعاصمة اللبنانية والتقديرات الأولية للخسائر البشرية المرتفعة والخسائر الهائلة في الممتلكات. وتطرق إلى زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون، معترفاً بالحرج الذي شعر به حين سمع الرئيس الزائر يكرر مناشدة المسؤولين اللبنانيين مكافحة الفساد ومساعدة أنفسهم كي يتمكن العالم من مساعدتهم. وتوقف عند تصريح الرئيس ميشال عون الذي يعد المطالبة بتحقيق دولي مضيعة للوقت، كاشفاً أن التحقيق في اغتياله لم يتقدم خطوة واحدة، وأن الملف بقي فارغاً على رغم مرور 3 عقود.

أخذت الحماسة جبران تويني فقال إن موقف عون هذا استمرار للموقف الملتبس الذي اتخذه من موجة الاغتيالات التي ضربت لبنان في 2005. وهو موقف كان يتغطى بالمطالبة بعدم تسييس الاغتيالات وكأنها تمت بسبب نزاع على موقف سيارة. وأضاف أن هذا الموقف الملتبس كان جزءاً من حسابات الوصول إلى رئاسة الجمهورية. وهنا تدخل داني شمعون، مشيرا إلى أنه هنأ ابنته تريسي على الاستقالة من منصبها سفيرة للبنان لدى الأردن وانضمامها إلى الثورة. واعترف بأنه أخطأ كثيراً يوم اجتذبته عاصفة الجنرال.

واكتفى كمال جنبلاط بالتعبير عن ارتياحه لأن نجله وليد عارض تحويل قصر بعبدا مقر تقاعد لجنرالات اليرزة، الأمر الذي أدخل تغييراً على طبيعة النظام وقربه من «السجن الكبير» الذي دفعنا ثمن رفض الدخول إليه. واعترف أنه غير نادم على المواقف التي أدت إلى صدور قرار اغتياله، معتبراً أنه من الأفضل أن تنام عزيزاً في قبر على النوم متهماً في قصر.

ثم تحدث بشير الجميل وبقدر من التوتر. وقال إنه لا يعرف الرئيس اللبناني الحالي لا من قريب ولا من بعيد، لأن لا شيء يجمع هذ الرئيس بضابط كان يعرفه ويحمل الاسم نفسه. ولفت إلى أنه تفادى طويلاً التعرض للرئيس لكنه كان مطلعاً على عملية تضليل رهيبة قادت إلى الوضع الحالي. واعتبر أن ما دفع إلى الحصول على القصر يجعل الإقامة فيه عبئاً على الجمهورية، خصوصاً بعدما سلم سيد القصر بحدود ضيقة للجمهورية وللمؤسسة التي يفترض أن تحميها. وارتفع صوت الجميل قائلاً: حين لا يجرؤ المسؤول على التجول في منطقة الأشرفية المنكوبة؛ خوفاً من غضب سكانها كيف يمكنه الادعاء باستمرار تمثيلهم والتعبير عن تطلعاتهم ومصالحهم؟ ومن أين جاء الرئيس بتفويض استخدمه في نسف صداقات لبنان التقليدية عربياً ودولياً في مقابل تضخيم كتلة نيابية أو حصة وزارية؟ وكيف يحق لرئيس إضاعة أعوام من أعمار اللبنانيين، متوهماً قوة لا وجود لها وإنجازات لا تقيم إلا في مخيّلته؟ وكيف يقبل رئيس أن يصبح اسم البلاد في عهده مرادفاً للفساد والعزلة والفشل إلى درجة أن لا يأتمنها العالم على بطانيات المهجرين وحليب الأطفال؟

والتفت الجميل إلى حبيقة، وسأله: هل صحيح ما أوردته في مذكراتك أن العماد عون كان شريكك في «الاتفاق الثلاثي» الذي رعته سوريا بين الميليشيات الـ3؟ وأجاب حبيقة: «الحقيقة أن لقاءات سرية كانت تعقد ليلاً بيني وبين العماد عون مرة في (بلدة) حالات وأخرى في منزله وكان الواحد منا قريباً من الآخر. فالجانب العسكري في الاتفاق الثلاثي أعده عون وتسلمناه بخط الضابط فؤاد الأشقر، وهو كان المسؤول عن أمن عون ومن أقرب الناس إليه وضابط التنسيق بيننا». وأضاف «اتفقنا أيضا على إثارة مشاكل لدى توجه أمين الجميل إلى دمشق... ثم أرسلت له أنني سأهاجم سمير جعجع في الأشرفية فاقترح الدخول من مكان لا يرابط فيه الجيش اللبناني». وخلال الجلسة كان سمير قصير يقلب صفحات كتاب بعنوان: «بوتفليقة... القصة السرية». ولاحظ جورج حاوي أن قصير كان يضع خطوطاً تحت العبارات التي تتحدث عن الضرر الذي ألحقه بالرئيس شقيقه سعيد، وكذلك إصرار بوتفليقة نفسه على «عدم مغادرة القصر إلا إلى القبر».

اكتفى رفيق الحريري ببعض كلمات. قال إنه ليس حاقداً على قاتليه لكنه غاضب من إصرارهم على اغتيال الوطن. وقال إنه يأسف لأن سياسة العماد عون تعرض البلاد والدولة والموارنة بوجه خاص للخطر. ودعا إلى بدء الجهود لإعادة إعمار ما تهدم.

طالت المداخلات وتزايدت قتامة الأخبار الواردة من بيروت. علق معوض أعمال الجلسة، وأعلن استدعاء سيد القصر للمثول أمام محكمة الشهداء القدامى والجدد.

 

ماكرون... وأحلام العودة من باب لبنان

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/09 آب/2020

زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاستعراضية، إلى لبنان، بُعيد كارثة انفجار الميناء الرهيب، تعيد للتذكر موقف فرنسا «الخاص» تجاه «حزب الله» اللبناني، الذي هو سرّ مصيبة لبنان اليوم. العلاقة بين فرنسا ولبنان منذ أيام «المتصرفية» لأيام «الجمهورية» ولبنان الكبير، علاقة عضوية وجدانية سياسية خاصة.

علاقة تجد جذورها إلى عام 1250م حين قدّم الملك الفرنسي القديس لويس التاسع اتفاقية حماية الموارنة في لبنان. ىلندع الماضي البعيد منه والقريب، ونقف على بلاط الحاضر؛ حيث نجد استثنائية فرنسية لبنانية أخرى، تجاه «حزب الله» اللبناني، فبينما تقاطرت دول أوروبية على تصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، وليس فقط جناحه العسكري، كما في «الفهلوات» الأوروبية القديمة، نجد فرنسا ترفض تصنيف الحزب الخميني إرهابياً، عكس ما فعلت ألمانيا مؤخراً. في 25 فبراير (شباط) وفي مؤتمر صحافي مع الرئيس العراقي برهم صالح، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: «إن فرنسا لن تضع أي حزب لبناني ممثل في الحكومة على قوائم الإرهاب». ويوم السبت الماضي، وحسب مسؤول في قصر الإليزيه، فإن الرئيس ماكرون أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بأن سياسات الضغط الأميركية يمكن أن يستغلها «حزب الله». بل طالب ماكرون ترمب بأن تستثمر أميركا مجدداً في لبنان!

في خطاب حسن نصر الله، عقب كارثة قنبلة الميناء، أشار لزيارة ماكرون إلى لبنان بإيجابية، ثم استدرك؛ حتى يتضح أمر آخر. صحيفة «الأخبار» المعبّرة عن «حزب الله»، قالت إن ماكرون اختلى حصراً في قصر الصنوبر، بالنائب محمد رعد، رئيس كتلة «حزب الله» البرلمانية، وطال الحديث بينهما «وقوفاً». أما صحيفة «الجمهورية» اللبنانية فنقلت عن مصادر محسوبة على «حزب الله» أن طرح ماكرون كان «طرحاً واقعياً». «الأخبار» قالت إن «الحاج» محمد رعد تحدث إلى ماكرون عن ضرورة الحفاظ على «قوة المقاومة التي سدت عجز الدولة عن التحرير، تماماً كما فعل المواطنون الفرنسيون إبان الاحتلال النازي».

أما في صحيفة «نداء الوطن» اللبنانية فنجد الثناء على ماكرون لأن مقاربته تختلف اختلافاً جذرياً عن الأميركيين الذين يرعون حروباً في مواجهة «حزب الله». لبّ الكلام عن الزيارة الفرنسية الماكرونية في خضم الحريق اللبناني الملتهب فوق رؤوس جماعة إيران في لبنان، ومن يواليهم من مسيحيين وسنة ودروز، هو أنها زيارة بلا فائدة «جوهرية» منها... لأن سياسات الضغط الأميركية القصوى ضد إيران وتوابعها، ومنهم «حزب الله» اللبناني، ستستمر، بعد فوز ترمب بالفترة الرئاسية الثانية، حتى لو فاز بايدن الأوبامي، فلن يقدر على إعادة موسم العسل مع إيران كما كان. زيارة ماكرون رمزية معنوية إعلامية، ربما يجلب لسلطات لبنان الحالية بعض المال، لكن لن يستلّ من أفئدة اللبنانيين حرارة الحريق الكبير ضد الحزب الإيراني، وتابعه العوني

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

تفاصيل ووقائع المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان /دعوات الى تحقيق الاصلاحات واجراء تحقيق شفاف يكشف اسباب الانفجار

وطنية - الأحد 09 آب 2020

قرر المشاركون في المؤتمر الدولي الافتراضي لمساعدة لبنان الذي عقد اليوم في باريس، بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبالاشتراك مع الامم المتحدة وبمشاركة 36 مسؤولا من رؤساء وملوك ورؤساء حكومات ووزراء خارجية ومدراء مؤسسات مالية دولية، العمل بحزم وبالتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز نتائج مأساة الرابع من آب. واتفقوا على حشد موارد مهمة في الايام والاسابيع المقبلة بهدف تلبية الاحتياجات الفورية على اكمل وجه.

وقد توافق المؤتمرون في البيان الختامي للمؤتمر، على ان تكون مساعداتهم سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني ومنسقة جيدا تحت قيادة الامم المتحدة، وان تسلم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية. كما ابدوا "الاستعداد لدعم النهوض الاقتصادي والمالي للبنان، مما يستدعي، في اطار استراتيجية لتحقيق الاستقرار، التزام السلطات اللبنانية بالكامل القيام سريعا بالاجراءات والاصلاحات التي يتوقعها الشعب اللبناني".

واوضح البيان انه بناء على طلب لبنان، ان المساعدة من اجل تحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار الرابع من آب تشكل حاجة فورية وهي متوفرة.

وقائع المؤتمر

بعد الكلمة الافتتاحية للرئيس ماكرون وتلتها كلمة الرئيس ميشال عون- التي ألقاها باللغة الانكليزية وتم توزيعهما سابقا-، توالى على الكلام عدد من المشاركين، وفي ما يلي ابرز ما جاء في مداخلاتهم.

مساعدة الامين العام للامم المتحدة

حملت مساعدة الامين العام للامم المتحدة أمينة محمد رسالة دعم من الامين العام للامم المتحدة الى لبنان وشعبه، وتعازيه بالارواح التي فقدت. وعرضت ما قامت به الامم المتحدة من اجل تنسيق المساعدات الدولية، وشددت على ان "العمل جار من اجل وضع خطط لاعادة الاعمار وتقديم المساعدات المادية"، وعلى ان "فداحة الكارثة تجعل من اللازم تضافر جهود جميع المنظمات الدولية لتسريع العمل وتخفيف معاناة اللبنانيين".

ولفتت الى "اهمية التركيز على فترة ما بعد الفاجعة، والتي من شأنها احاطة اللبنانيين بالرعاية اللازمة على اكثر من صعيد لمواجهة النتائج، وخصوصا ان لبنان يعاني بالاصل من ازمة اقتصادية ومالية، كما انه استضاف بكرم كبير النازحين السوريين".

ووجهت رسالة الى اللبنانيين مفادها ان "العالم يقف الى جانبهم".

الرئيس الاميركي

أعرب الرئيس الاميركي دونالد ترامب عن تعازيه الخالصة للشعب اللبناني، مشيرا الى الروابط التي تربط بين لبنان واميركا، والى ان "المساعدات قد تحركت بالفعل نحو لبنان بعد الحادثة المفجعة التي لم أر مثلها من قبل، ووصل قسم منها والقسم الآخر بات في طريقه الى هناك".

وشدد على "وجوب معرفة من يقف وراء هذا الانفجار والسبب، وهل كان بالفعل حادثا ام لا. ونحن نعمل بقرب مع فرنسا على معالجة آثار هذه الحادثة، وسنستمر في هذا العمل، ونحن ملتزمون في المساعدة على تخطي هذه الظروف الصعبة".

الملك الاردني

ووصف الملك الاردني عبد الله الثاني المأساة التي شهدها لبنان ب"الفظيعة، في ظل تفشي وباء كورونا والازمة الاقتصادية والمالية"، ولفت الى اهمية وقوف العالم الى جانب لبنان، والى اعتبار هذا المؤتمر "تجسيدا لهذا الكلام، لانه لا يمكن الوقوف للمشاهدة". واعلن عن ارسال وزير الخارجية الاردني الاسبوع المقبل الى بيروت، لتنسيق المساعدات الاردنية الى لبنان.

ودعا الى "تعزيز عوامل التضافر من اجل مواجهة الازمات الكبيرة"، معربا عن استعداد بلاده "لتكون نقطة تلاق للعالم لتقديم المساعدة الى لبنان"، كما استعدادها "للمساعدة مع دول العالم على المدى الطويل لتعزيز الاحتياطي الغذائي اللبناني، وعلى الصعيد المالي والطاقة".

كما دعا الى "فعل كل ما يمكن من اجل ابقاء خصائص لبنان وارثه الثقافي الكبير، ولمساعدة اللبنانيين على تخطي هذه الازمة".

الرئيس المصري

وأمل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "ان تكون هذه المساعدات السريعة والتي ستليها قد خففت قليلا من معاناة اللبنانيين خلال هذا الوقت العصيب"، وقال انه "على ثقة ان الجميع بمن فيهم طبعا مجموعة دعم لبنان، سيقومون بما في وسعهم من اجل حفظ الامن والاستقرار فيه وعودته الى ما كان عليه".

وعرض ما قامت به مصر من اجل تلبية الحاجات اللبنانية الملحة بعد الانفجار، وهي تعرب عن استعدادها "لتقديم كل انواع المساعدة، بما فيها اعادة الاعمار". واعتبر "ان الوضع الذي يعيشه الجميع بسبب تفشي وباء كورونا، قد عانى منه ايضا العالم العربي، ولكن، يجب تقديم الدعم الدولي للشعب اللبناني وهو امر حتمي واساسي لتخطي هذه الازمة، ويجب على المجتمع الدولي المساعدة على عدم السماح بأن يكون لبنان ارض تسوية الخلافات الاقليمية، والمحافظة على سيادته". ودعا جميع اللبنانيين الى "تجنيب بلدهم تأثير الصراعات الاقليمية، وان يركزوا جهودهم على تحقيق الاصلاحات الاقتصادية التي لا يمكن تأخيرها، لكسب ثقة الدول والحصول على الدعم المطلوب وفق قرارات مؤتمر "سيدر" وغيره".

أمير قطر

ورأى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ان "لبنان يواجه حاليا فترة بالغة السوء ويواجه العديد من الصعوبات، وهذا المؤتمر يؤكد عزم المجتمع الدولي على الوقوف الى جانب لبنان. واعتبر انه ليس بوسع لبنان تجاوز هذه الازمة بمفرده، ويجب تعزيز الوحدة الوطنية وتكثيف الجهود الحكومية والمجتمعية". ودعا المجتمع الدولي الى "تقديم كل المساعدات اللازمة للمساعدة الفورية واعادة الاعمار والترميم، والى ان يترك الحوار حول القضايا الداخلية للشعب اللبناني ووعيه".

واكد ان "قطر ستعلن في الايام المقبلة عن مساهمتها في اعادة اعمار بيروت خلال البرامج التي سيتم اقرارها، وهي قد قدمت المساعدات الغذائية العاجلة بقيمة 50 مليون دولار".

الرئيس البرازيلي

وأشار الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الى "العلاقات القوية التي تربط لبنان والبرازيل التي تضم جالية لبنانية ضخمة تساهم بفاعلية في المجتمع"، واعتبر ان "كل ما من شأنه ان يؤثر على لبنان، يؤثر ايضا على البرازيل".

وأعلن عن "ارسال مساعدات اغاثة"، وقال: "ستحط طائرة برازيلية في الايام المقبلة في بيروت تحمل مواد طبية، كما سترسل عبر السفن 400 طن من الارز، كما اتفقنا مع السلطات اللبنانية على ارسال فريق تقني للمساعدة على اجراء التحقيقات في اسباب الانفجار، وقد عينت الرئيس السابق ميشال تامر- اللبناني الاصل- على رأس فريق خاص لمتابعة هذه المسألة، وهو يقف الى جانب الاخوان في لبنان من اجل تحقيق السلام والحرية والازدهار في هذا البلد، ويمكن للبنانيين الاعتماد على مساندة البرازيل لهم".

الرئيس القبرصي

واعلن الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس ان قبرص "لا تزال تعاني آثار الصدمة من المشاهد الرهيبة التي سادت بعد الانفجار الفظيع الذي حصل في مرفأ بيروت". واكد تضامن بلاده مع لبنان، مشددا على "وجوب التجاوب السريع مع الحاجات اللبنانية، في ظل الازمة الاقتصادية الكبيرة التي كان يعاني منها قبل الانفجار، اضافة الى استقباله اكثر من مليون ونصف المليون نازح سوري".

واستعرض العلاقات اللبنانية- القبرصية، واعلن عن تقديم بلاده "مساعدات مالية بقيمة 5 ملايين يورو، ووضع مطارات قبرص القريبة من لبنان في تصرف "اليونيفيل" والامم المتحدة والدول الراغبة في ارسال المساعدات الانسانية وغيرها الى لبنان". كما اكد استعداده لارسال مزيد من المساعدات في عمليات البحث اذا ما طلب ذلك "الرئيس الصديق ميشال عون"، كما سترسل قبرص طائرات تحوي مواد غذائية ومولدات كهربائية وغيرها من الامور الضرورية في هذا الظرف، وهو ما يعكس حرص القبارصة على مساندة اخوتهم في لبنان".

رئيس المجلس الاوروبي

وتحدث رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال عن "فظاعة المشاهد" التي عاينها خلال وجوده في لبنان بالأمس جراء الانفجار، واعرب عن تأثره للقائه المتطوعين وفرق الانقاذ، "وهو ما يدل على اصرار من اجل تخطي الازمة".

واعلن ان "الاتحاد الاوروبي قام بعد قليل على وقوع الانفجار بتحريك طواقمه لارسال المساعدات الانسانية بما قيمته 33 مليون يورو، واكثر من 250 من رجال الانقاذ باتوا على الارض اللبنانية، واطنان من المساعدات الطارئة، كما سيتم ارسال مساعدات اضافية، وسيتم بحث امكان ارسال مساعدات اضافية بقيمة 30 مليون يورو".

واكد استعداد مسؤولي الدول على تقديم المساعدة، وفقا للاتصالات التي اجراها معهم.

ولفت الى "اهمية اجراء تحقيق مستقل ويتمتع بالمصداقية لمعرفة ملابسات الانفجار، وهو حق للشعب اللبناني، والاتحاد الاوروبي جاهز للمساعدة في هذا الاطار". كما اعتبر انه "بات من الملح اجراء الاصلاحات اللازمة في مجالات عدة، والاتفاق مع صندوق النقد الدولي للمساعدة على وضع لبنان على المسار الصحيح".

امين عام الجامعة العربية

وأشاد الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط ب"الروح المعنوية والاصرار الذي يدفع الشعب اللبناني على عدم اليأس والاستمرار"، وذلك خلال زيارته الى بيروت بالامس. وشدد على ان "كل العالم يؤكد عدم ترك اللبنانيين لوحدهم، والاولوية هي لاعادة الاعمار واعادة الناس الى منازلهم، وستقوم الجامعة بوضع كل مواردها وخبرتها من اجل تحقيق هذا الهدف".

وإذ شدد على انه "يحق للبنانيين معرفة حقيقة الحادث وتحقيق العدالة"، أعرب عن استعداد الجامعة للمساعدة في "التحقيقات الشفافة لمعاقبة المسؤولين".

رئيس وزراء الكومنولث الاوسترالي

ولفت رئيس وزراء الكومنولث الاوسترالي سكوت موريسون الى "الروابط العميقة التي تربط لبنان باوستراليا بحكم التواجد اللبناني هناك، وتأثر الاوستراليين بما حصل، وبالاخص لوفاة طفل اوسترالي جراء الانفجار يبلغ من العمر سنتين فقط". وشدد على وقوف بلاده "الى جانب لبنان واهله، والجالية اللبنانية في اوستراليا تجمع ما يلزم من اجل الوقوف الى جانب اهلهم في لبنان. وقد قدمنا ما مجموعة مليوني دولار من المساعدات الانسانية العاجلة بعد الانفجار، وسنزيد المبلغ الى 5 ملايين، وسنبقى مستعدين لتقديم المزيد من المساعدات عند الطلب".

كما دعا الى "استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لما فيه من استعادة للثقة من الدول التي تساعد لبنان".

رئيس الوزراء اليوناني

واعتبر رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسو تساكيس انه "من المهم اليوم ارسال رسالة الى اللبنانيين مليئة بالتضامن والوحدة والسلام، خصوصا في هذا الظرف". وعدد المساعدات الانسانية التي قدمتها اليونان الى لبنان في الساعات الاولى بعد حصول الانفجار، مشيرا الى ان "لبنان بحاجة اليوم الى كل المساعدات المتوافرة، وليس فقط على الصعيد الانساني". واعتبر ان "هذه الكارثة تشكل ضربة كبيرة ايضا لكرم لبنان في استضافة النازحين على ارضه". ودعا اللبنانيين الى "وضع خلافاتهم جانبا لقيادة بلادهم الى الخلاص".

رئيس الوزراء الايطالي

وشدد رئيس الوزراء الايطالي جيوسيبي كونتي على وقوف ايطاليا والمجتمع الدولي الى جانب لبنان، وان بلاده "ارسلت المساعدات العاجلة من بينها 8،5 طن من المواد الغذائية والطبية، اضافة الى فرق انقاذ وغيرها". ولفت الى ان بلاده قد "قدمت خلال هذا العام 14.5 ملايين يورو الى لبنان كمساعدات، كما انها تنوي تقديم ايضا نحو 9 ملايين يورو".

ودعا اللبنانيين الى "اجراء الاصلاحات الاقتصادية اللازمة، والى كشف ملابسات الانفجار". واكد "اصرار ايطاليا على الوقوف الى جانب لبنان، لان استقراره يشكل قيمة استراتيجية للايطاليين، وهو مهم لامن المنطقة ككل وازدهارها".

رئيس الوزراء الاسباني

ودعا رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سنشيز الى "العمل بتضامن اكبر بين الدول من اجل ايصال المساعدات الى لبنان"، والى "مساعدة لبنان على مواجهة المشكلة الاقتصادية التي يعاني منها"، والى "وجوب عمل الحكومة السريع من اجل اجراء الاصلاحات اللازمة".

رئيس وزراء السويد

وأكد رئيس وزراء السويد كاجيل ستيفان لوف فان "التزام السويد الوقوف الى جانب لبنان في هذا الظرف الدقيق، وفي مسعاه الى الوصول لمستقبل سلمي وديمقراطي". واستعرض ما قدمته بلاده من مساعدات بلغت 4،8 مليون يورو مؤكدا انها "على استعداد لتقديم المزيد في المرحلة اللاحقة". ودعا الى "اجراء اصلاحات ومكافحة الفساد".

رئيس الوزراء الكويتي

وأعلن رئيس الوزراء الكويتي صباح الخالد الحمد الصباح عن استعداد دولة الكويت لتقديم "الدعم للبنان في مواجهة هذه الكارثة بالتزامات مسبقة للصندوق الكويتي للتنمية تم تخصيصها لصالح لبنان بما يقارب 30 مليون دولار، سيتم التنسيق بشأنها مع السلطات اللبنانية، إضافة الى مساعدات طبية وغذائية عاجلة تصل الى 11 مليون دولار وتبرعات الجمعيات الخيرية الكويتية".

رئيس الوزراء العراقي

وأشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الى انه "بعد المساعدات العاجلة التي قدمتها دولته على صعيد الطاقة، سنواصل دعمنا لسد النواقص الفورية في مجال الحبوب".

وأضاف: "وجدنا ان علينا مسؤولية فورية للوقوف الى جانب اشقائنا اللبنانيين لمواجهة التحديات الأخيرة، وهذا لن يتحقق بدون تحمل مسؤولية دولية مشتركة تجاه لبنان. نتمنى ان ينطلق من هذا المؤتمر مشروع لمساعدة اللبنانيين على إعادة تقييم تجربتهم السياسية، مقرون بمبادرة دعم الاقتصاد اللبناني وإعادة الاعمار".

وزير خارجية فنلندا

وأعرب وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو عن صدمته لما حصل، وتحدث عن "اهمية حصول تحقيق مستقل". واكد "وصول مساعدات فنلندية الى لبنان بعد الانفجار"، كما عرض المساعدات الفنلندية للبنان بشكل عام. ودعا الى "ان يتحرك اللبنانيون من اجل اجراء التغييرات اللازمة".

وزيرة خارجية النروج

وأعلنت وزيرة خارجية النروج اينيه اريكسن ساريديه انه "قبل الانفجار، قدمت النروج مساعدات للبنان بقيمة 15 مليون يورو لمساعدته على مواجهة مشاكل عدة بما فيها اعباء النازحين السوريين"، وانها "ستقدم مبلغ نحو 7 ملايين يورو لمساعدات الاغاثة، بينها 40 طنا من المواد الطبية". ودعت الحكومة اللبنانية الى "الايفاء بوعودها خلال مؤتمر سيدر"، مشيرة الى وقوف بلادها "الى جانب لبنان في طريقه نحو استعادة عافيته".

وزير خارجية الدانمارك

وأعرب وزير خارجية الدانمارك جيبيه كوفود عن تعازيه وتضامن بلاده مع لبنان وشعبه، واعلن "تقديم بلاده 24 مليون دولار لدعم بيروت واهلها، اضافة الى المليوني دولار التي كان تم الاعلان عنها". ودعا المسؤولين اللبنانيين الى "اتخاذ خطوات جريئة من اجل الاصلاحات ومكافحة الفساد، وتلبية الشروط الدولية في هذا المجال".

وزيرة التنمية الكندية

وأكدت وزيرة التنمية الكندية كارينا غولد وقوف بلادها الى جانب لبنان، مشيرة الى "التحرك السريع للكنديين وابناء الجالية اللبنانية في كندا لمساعدة اللبنانيين في هذا الوقت العصيب. واعلنت تقديم مبلغ 5 ملايين دولار في المساعدات الانسانية بينها 1،5 مليون دولار للصليب الاحمر اللبناني، وعن صندوق خاص للبنان تبرع الكنديون من خلاله بمبلغ مليوني دولار".

كما اشارت الى انه "اذا لم يلتزم لبنان بالاجراءات الاصلاحية، فلن يكون هناك من مساعدات دولية، كما دعت الى تحقيق شفاف لضمان عدم حصول مثل هذا الحادث مرة اخرى".

وزيرة التجارة والتعاون التنموي في هولندا

وأعربت وزيرة التجارة والتعاون التنموي في هولندا سيغريد كاغ عن وقوف بلادها الى جانب الشعب اللبناني، ومشاركته الالم بضحايا الانفجار بمن فيهم زوجة السفير الهولندي في لبنان. ولفتت الى المساعدات التي قدمتها بلادها بعد وقوع الانفجار "من عناصر متخصصة بالاغاثة، الى مساعدة بقيمة مليون يورو للصليب الاحمر اللبناني، كما تمت الموافقة على دعم عاجل بقيمة 3 ملايين يورو". واعربت عن "الاستعداد لوضع خبرة مرفأ روتردام، بالتعاون مع البنك الدولي، من اجل اعادة اعمار المرفأ بشكل سريع".

ودعت الى "اجراء تغييرات واصلاحات فورية تنفيذا لمطالب الشعب اللبناني"، والى "قيام عقد اجتماعي جديد في لبنان".

وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية وشمال ايرلندا

وأوضحت وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية وشمال ايرلندا آن ماري تريفيليان ان "الكارثة حلت في وقت يعاني فيه لبنان من ازمة اقتصادية ومن تفشي وباء كورونا في انحاء العالم، واكدت انه كما وقفت بريطانيا سابقا مع لبنان، فهي ستستمر في القيام بذلك، وقد ارسلت بالفعل فرقا ومساعدات فورية بعد الانفجار".

وأعلنت "تقديم مبلغ 20 مليون باوند عبر برنامج الغذاء العالمي، لتأمين الغذاء والطبابة للناس، كما وصل اليوم المستشار الاعلى للدفاع في الشرق الاوسط لتجسيد الدعم البريطاني للبنان، حيث سيلتقي في وقت لاحق الرئيس اللبناني كونه القائد الاعلى للقوات المسلحة".

ودعت كل الاطراف الى "تفادي التصعيد والعمل على استعادة الهدوء في البلاد، وعلى وجوب عمل المسؤولين اللبنانيين من اجل اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة الشعب"، وقالت: "يجب على الفساد ان ينتهي".

وزير خارجية المانيا

وأكد وزير خارجية المانيا هيكو ماس ان بلاده "جاهزة عبر ترؤسها مجلس الاتحاد الأوروبي لمساعدة الاتحاد على تنسيق المساعدة التي يقدمها أعضاؤه". وقال: "لقد أرسلت المانيا على الفور 47 عنصرا للانقاذ للبحث عن المفقودين وتقديم المساعدة الفورية". وأعلن "تقديم المانيا مبلغ 10 ملايين يورو للمساعدة في عمليات الإغاثة، ستقدم الى الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي وبعض المنظمات الإنسانية. وسيكون هناك أيضا مبلغ 10 ملايين يورو متاحا للتعاون في مجال مشاريع التنمية".

وزير الخارجية السعودي

أشار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى ان "السعودية كانت من أوائل الدول التي بادرت الى تقديم مساعدت إغاثة فورية الى لبنان، وقد ارسلنا الى الآن 4 طائرات محملة بمواد إغاثة". وقال: "نحن نقف الى جانب لبنان ونؤكد أهمية اجراء تحقيق مستقل للكشف عن أسباب الانفجار. ان استمرار هيمنة حزب الله في لبنان يشكل مصدر قلق لنا جميعا. والسعودية تشدد على تلبية لبنان لمتطلبات الإصلاح لمساعدته على مواجهة ازمته الاقتصادية".

وزير خارجية بلجيكا

ولفت وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفين الى ارسال بلاده "مساعدات عاجلة الى لبنان عقب الانفجار الذي حصل"، وقال: "لقد قررت بلجيكا تخصيص مبلغ مليون يورو لصالح الصليب الأحمر الدولي لتلبية الحاجات الطارئة الصحية في لبنان، وكذلك تخصيص مبلغ خمسة ملايين يورو لبعض المنظمات الإنسانية التي تعمل على تقديم المساعدات الاغاثية في لبنان".

وزيرة الدولة للتعاون الدولي في الامارات

وقالت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في الامارات ريم الهاشمي: "لقد قدمت الامارات الى الآن مساعدات عاجلة بلغت 80 طنا من المواد الطبية، وهناك مساعدات إضافية في طريقها الى لبنان". واعتبرت انه "لتجاوز المحنة الحالية يجب ان يكون المطار والمرفأ في لبنان تحت رقابة السلطة اللبنانية، ويجب تنفيذ القرار الدولي 1701، الذي يدعو الى نزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان".

المفوض الاوروبي لادارة الازمات

وأشاد المفوض الاوروبي لادارة الازمات لينارشيك بمزايا الشعب اللبناني "وقدرته على الاستمرار في الحياة رغم الصعوبات التي يواجهها، علما انه يستضيف عددا كبيرا من النازحين السوريين على ارضه".

واستعرض المساعدات التي قدمتها القارة الاوروبية على اكثر من صعيد. ودعا الى "التنسيق على المديين القريب والبعيد لاعادة اعمار ما دمر في بيروت".

مديرة الصندوق الدولي

واعتبرت مديرة الصندوق الدولي كاتالينا جورجييفا ان "هذه الكارثة وقعت في أوقات صعبة يمر بها لبنان، وعبرت عن اسفها لأن المحادثات التي يجريها البنك الدولي مع لبنان لم تصل الى الآن الى نتيجة، وهذا يجب ان يتغير". وأضافت: "من جهتنا سنضاعف جهودنا، ولكن نريد في المقابل ان تتضامن كل المؤسسات اللبنانية من اجل تحقيق الإصلاح". وأكدت على "أهمية استعادة ملاءة الموارد العامة وصلابة قوة القطاع المصرفي وتحقيق الاصلاح، والتي بدونها لن تكون هناك ثقة بالاقتصاد ولا انتعاش اقتصادي ولن تكون هناك وظائف". وقالت: "يجب وضع ضمانات وقائية مؤقتة لتجنب استمرار خروج رؤوس الأموال، وهذا يشمل إقرار قانون يشرع ضوابط رأس المال في النظام المصرفي ويلغي نظام سعر الصرف المتعدد القائم حاليا".

رئيس البنك الأوروبي للاستثمار

وأوضح رئيس البنك الأوروبي للاستثمار ورنر هوير ان "كل المؤسسات المالية الدولية والعالمية تعمل معا لتنسيق مساعدة لبنان، الذي لم يلتزم مع الأسف بتحقيق الإصلاحات المطلوبة منه منذ مؤتمر سيدر".

رئيس الصليب الأحمر الدولي

وقال رئيس الصليب الأحمر الدولي بيتر مورير: "لقد عملنا على الأرض منذ اللحظة الأولى للانفجار بالتعاون مع الصليب الأحمر اللبناني"، معددا الخدمات التي تقدمها فرق الصليب الأحمر، ومعتبرا ان "اعمال الصليب الأحمر الاغاثية نتيجة الانفجار تحتاج الى نحو 40 مليون يورو حتى نهاية العام الحالي".

المندوب السويسري للمساعدات الإنسانية

واكد المندوب السويسري للمساعدات الإنسانية مانويل بيسلر ان بلاده "سارعت منذ اللحظة الأولى للانفجار الى ارسال مساعدات عاجلة، وهي ستقدم مبلغ 4 ملايين فرنك سويسري لدعم الشعب اللبناني". ودعا الحكومة اللبنانية الى "الاستجابة لنداءات شعبها".

الموفد الصيني الخاص في الشرق الأوسط

وأوضح الموفد الصيني الخاص في الشرق الأوسط جون زهاي ان "هناك 18 فريقا طبيا الآن في لبنان لتقديم المساعدة". وقال: "ان لبنان بحاجة الآن الى مساعدة دولية، تطال ايضا 300 الف شخص تشردوا من بيوتهم نتيجة الانفجار. ويجب ان نساعد لبنان على إعادة اعمار ما تهدم نتيجة الانفجار، وعلى رأسها مرفأ بيروت، والصين على استعداد لتقديم المساعدة في هذا المجال. ويجب تشجيع جميع الأطراف اللبنانية على الحفاظ على وحدة لبنان واستقراره".

الرئيس عون

وبعد انتهاء المداخلات، شكر الرئيس عون جميع الذين شاركوا في المؤتمر والمواقف التي عبروا فيها عن تضامنهم مع لبنان، واكد "استمرار التنسيق بين لبنان وهذه الدول والأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات الى المتضررين".

نائبة الامين العام للامم المتحدة

كذلك شكرت نائبة الامين العام للامم المتحدة امينة محمد المشاركين باسم الأمين العام أنطونيو غوتيريس، مشددة على ان "التنسيق سيتواصل بين الدول كافة لمساعدة لبنان".

وزير خارجية فرنسا

كذلك شكر وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان باسم الرئيس ماكرون، جميع المشاركين "الذين ابدوا تعاطفا خاصا مع لبنان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها".

البيان الختامي

وبعد انتهاء المشاركين من القاء مداخلاتهم، صدر على الاثر البيان الآتي:

"في استجابة فورية وبهدف الدعم في اعقاب انفجار بيروت الواقع في 4 آب 2020، انعقد المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني افتراضيا في التاسع من آب، بناء على دعوة من رئيس الجمهورية الفرنسية وامين عام الامم المتحدة. وقد ضم هذا المؤتمر الطارئ (قائمة بالدول والمنظمات الدولية المشاركة).

لقد كان انفجار بيروت الذي ضرب المدينة في قلبها في الرابع من آب بمثابة صدمة للشعب اللبناني بأسره ولاصدقائه وشركائه في الخارج. وقد وقف المشاركون في مؤتمر اليوم وقفة تضامنية مع لبنان، كما اعربوا عن تعازيهم القلبية لسكان بيروت الذين فقد العديد منهم افرادا من عائلاتهم وزملاء واصدقاء، كما تمنى المؤتمرون الشفاء العاجل للجرحى والمصدومين.

لقد اشاد المشاركون بالشجاعة الملفتة التي اظهرها اول المستجيبين والأطقم الطبية وفرق البحث والانقاذ وجميع اللبنانيين والفرق الدولية المرسلة الى بيروت لمساعدة الضحايا وتقديم جهود طارئة، بما في ذلك الصليب الاحمر وفرق الدفاع المدني اللبناني.

ان المجتمع الدولي واقرب اصدقاء لبنان وشركائه لن يخذلوا الشعب اللبناني. وقد قرر المشاركون العمل بحزم وبالتضامن لمساعدة بيروت والشعب اللبناني على تجاوز نتائج مأساة الرابع من آب. واتفقوا على حشد موارد مهمة في الايام والاسابيع القادمة بهدف تلبية الاحتياجات الفورية لبيروت والشعب اللبناني على اكمل وجه. وفقا لتقييم الامم المتحدة، هناك حاجات واضحة بصورة خاصة في القطاع الطبي والصحي، في المجال التربوي، في القطاع الغذائي وعلى صعيد اعادة التأهيل المدنية، وهذه المحاور سوف تحظى بالاولوية ضمن برامج المساعدات الدولية الطارئة.

وقد توافق المؤتمرون على ان تكون مساعداتهم سريعة وكافية ومتناسبة مع احتياجات الشعب اللبناني ومنسقة جيدا تحت قيادة الامم المتحدة، وان تسلم مباشرة للشعب اللبناني، بأعلى درجات الفعالية والشفافية.

وبناء على طلب لبنان، ان المساعدة من اجل تحقيق محايد وموثوق ومستقل في انفجار الرابع من آب تشكل حاجة فورية وهي متوفرة.

اضافة الى المساعدات الطارئة، ان الشركاء مستعدون لدعم النهوض الاقتصادي والمالي للبنان، مما يستدعي، في اطار استراتيجية لتحقيق الاستقرار، التزام السلطات اللبنانية بالكامل القيام سريعا بالاجراءات والاصلاحات التي يتوقعها الشعب اللبناني. في هذه الاوقات العصيبة، لبنان ليس وحده. فالمجتمع الدولي، بما فيه اهم شركاء لبنان، اجتمع مع فرنسا والامم المتحدة للوقوف بجانب بيروت والشعب اللبناني، وهم سيواصلون بذل قصارى جهودهم لتلبية احتياجاتهم الاكثر الحاحا".

قائمة المشاركين في المؤتمر

إضافة الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شارك في المؤتمر كل من: الرئيس الأميركي دونالد ترامب، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني، رئيس البرازيل جيربول سونارو، رئيس قبرص نيكوس انستاسيادس، رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشال، امين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط، رئيس وزراء استراليا سكوت موريسون، رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسو تساكيس رئيس وزراء إيطاليا جيوسبي كونتي، رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز، رئيس وزراء السويد كجيل اسطفان لوف فان، رئيس وزراء الكويت الشيخ صباح الخالد الأحمد الصباح، رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي، وزير خارجية المانيا هيكو ماس، وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان وزير خارجية بلجيكا فيليب غوفين، وزير خارجية الدنمارك جيبي كوفود، وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو، وزيرة خارجية النروج اينيه ايريكسن سوريدي، مفوض الاتحاد الأوروبي للازمات لينارشيك، وزير الانماء في كندا كارينا غولد، وزير الشؤون التجارية الخارجية في النذرلند سيغريد كاغ، وزير الدولة لشؤون التنمية الدولية في بريطانيا ان ماري تريفيليان، وزير الدولة للتعاون الدولي في دولة الامارات العربية ريم الهاشمي، رئيس الصليب الأحمر الدولي بيتر مورير، المدير العام لصندوق النقد الدولي كاتالينا جورجييفا، رئيس البنك الأوروبي للاستثمار ورنر هوير، مدير العمليات في البنك الدولي اكسيل فان تروتسنبرغ، نائب وزير الخارجية في اليابان نوريهيرو ناكاياما، الموفد الخاص الصيني في الشرق الأوسط جون زهاي، الوزير السويسري مانويل بيسلير، مندوب الاتحاد الأوروبي لاعادة الاعمار.

وأعلن مكتب ماكرون أن مؤتمرا طارئا للمانحين عقد اليوم الأحد لدعم لبنان بعد انفجار بيروت تلقى تعهدات بنحو 253 مليون يورو (298 مليون دولار) مساعدات إغاثة فورية.

 

الراعي نوه بزيارة ماكرون ودعا الى تحقيق دولي: انفجار المرفأ جريمة موصوفة ضد الانسانية والتحركات الشعبية الغاضبة تؤكد نفاذ صبر الشعب المقهور

وطنية - الأحد 09 آب 2020

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الديمان، وعاونه المطرانان جوزيف نفاع وبيتر كرم، بمشاركة المطرانين مطانيوس الخوري وحنا علوان، القييم البطريركي الاب طوني الآغا، أمين سر البطريرك الاب شربل عبيد، الاب فادي تابت. وحضر القداس النائب نعمة افرام ووفد من المهندسين برئاسة المهندس بهاء حرب وعدد من المؤمنين وألقى الراعي عظة بعنوان: "كان يسعى زكا ليرى من هو يسوع" (لو 3:19)، قال فيها: "1. البحث عن يسوع، الإله المتجسد، الذي ينير بكلمته كل إنسان يأتي إلى العالم، ويخلصه بنعمة فدائه، هو غاية الوجود. فمن دون معرفته تبقى أسرار الحياة لغزا، ومن دون اللقاء به، يبقى الإنسان في عتيقه، بل ويتراجع في القيم الروحية والأخلاقية، وفي إنسانيته وعلاقاته الإجتماعية، ويجير مسؤولياته العامة لمصلحته الشخصية على حساب الغير.

2. إن سعي زكا، رئيس العشارين والغني، ليرى من هو يسوع (لو19: 2 و3)، أدى إلى لقائه وجدانيا في بيته، فانقلبت حياته كلها، أجرى توبة شاملة، إذ أقر بخطيئتيه الجسيمتين، وقرر أن يعوِض عنهما بإعطاء نصف أمواله للفقراء، الذين لم يكن ليكترث لهم، وأن يرد للذين ظلمهم في جباية العشر أربعة أضعاف (راجع لو 8:19). فأعلن يسوع حينئذ إن الخلاص دخل بيته (الآية 9). وأضاف: إن ابن الانسان جاء يطلب ويحيي من كان هالكا (لو 20:19).وحده يسوع الإله المتجسد هو فادي الإنسان ومخلص العالم. الفرق بين المسيحية وسائر الأديان هو أن هذه الأخيرة تبحث عن الله، أما في المسيحية الله يبحث عن الإنسان.

مطلوب من كل إنسان أن يتوق إلى الله، أن يبحث عنه، أن يسعى إلى معرفته ولو برؤية سريعة كما فعل زكا. ولكن لم يكن سعيه ليرى من هو يسوع مجرد نظرة فضولية، بل كان رغبة صادقة من القلب. ولهذا السبب نسي مكانته الاجتماعية كرئيسٍ للعشارين معروف بغناه، فتسلق كالأولاد جميزة ليرى يسوع الذي كان مزمعا أن يمر من هناك.

وإذا بيسوع، الذي يقرأ في النيات والقلوب، يفاجئه، فيدعوه باسمه، ويعرب عن رغبته في زيارته ببيته. وفيما كان الجمع الكثير المرافق ليسوع يتذمر منه وينتقده في الخارج ويقول: "في بيت رجل خاطئ دخل ليبيت (الآية 7)، كان زكا يولد من جديد، ويقوم بفعل توبة عظيم، ويبدأ مسلكا جديدا في الحياة. وكانت كلمة يسوع الرحومة: اليوم دخل الخلاص هذا البيت (الآية 9).

3. بقلب يعتصره الحزن والألم ممزوجين بالرجاء للانفجار الهائل الغامض الذي وقع في مرفأ بيروت عصر الثلاثاء 4 آب، نقدم هذه الذبيحة الإلهية معكم لراحة نفوس ال 155 ضحية بريئة وعزاء عائلاتهم، ولشفاء ال 5000 جريح من بينهم 120 في حالة حرجة، ولإيجاد ال 60 مفقودا، ومساعدة أصحاب ال 8000 بيت متضرر، وال 300.000 الف نازح ومالكي السيارات والشاحنات والباصات التي أتلفت حريقا أو تدمرت بالانهيارات، ولإعادة ترميم وبناء ما تهدم في المستشفيات والمدارس والكنائس ودور العبادة والمؤسسات العامة والخاصة الصناعية والتجارية والسياحية وسواها من معالم بيروت الهندسية التاريخية الجميلة. إنها كارثة هزت دول العالم. ومن حقها، إذ تمد لبنان بالمساعدات السخية والمحبة، أن تعرف أسبابها الغامضة، والمرجعية المحفوظة لها منذ ست سنوات هذه الكمية الهائلة من المواد المتفجرة في أخطر مكان من العاصمة، والغاية من وجودها. إنها جريمة موصوفة ضد الإنسانية. ومن الواجب الاستعانة بتحقيق دولي لكشف حقائقها كاملة وإعلانها، مع وجوب محاسبة كل مسؤول عن هذه المجزرة والنكبة مهما علا شأنه.

4. رغم هول الكارثة، شعرنا بيد الله الخفية التي نجت المئات من الموت وعشرات الألوف من الأذى. وكم ارتفعت صلوات في تلك الهنيهات الرهيبة تستنجد بالرب وبالعذراء! وكم كان معبرا ترداد صلاة: يا عدرا احمينا وكم دخلت إلى عمق القلوب صلاة أم تبكي ابنها أو ابنتها، وتقول بغمرة من الدموع: لتكن مشيئتك يا رب!.

5. تحية من القلب إلى المؤسسات والجمعيات والروابط الانسانية والاجتماعية والأهلية والكشفية والرسولية والخاصة والى شباننا وشاباتنا اللبنانيين الذين أتوا بيروت من مختلف المناطق وتطوعوا بسخاء لمساعدة العائلات المنكوبة والجرحى، ولتنظيف الشوارع. هؤلاء هم شباب الثورة الحضارية ومستقبل لبنان الواعد. من أمثالهم نريد قيادات جديدة ومسؤولين جددا يتحلون بروح التفاني والتضحية والعطاء. ونحيي بطولة وتضحيات الجيش والقوى الامنية وعناصر الصليب الاحمر وفرق الاطفاء والانقاذ وعناصر الدفاع المدني، ونعزِيهم بضحاياهم، ونصلي لشفاء جرحاهم.

6. تحية عرفان جميل وشكر لجميع الدول شرقا وغربا الذين سارعوا وأرسلوا مساعدات متنوِعة، ولتلك التي قطعت وعودا بمساعدات. عظيم هذا التضامن الإنساني الكبير، الذي عبرت به هذه الدول عن حقيقة مفهوم التضامن الذي يعطينا الشعور بأننا كلنا مسؤولون عن كلنا. بهذا التضامن لم ترفع الحصار عن السلطة الحاكمة، بل عن الشعب اللبناني المنكوب. ونوجه تحية بنوية إلى قداسة البابا فرنسيس مع شكره على صلاته والنداء الذي وجهه إلى الأسرة الدولية لمساعدة أهل بيروت، كما نشكر مجامع الكرسي الرسولي والكرادلة والبطاركة والأساقفة ومطارنة أبرشياتنا في بلدان الانتشار، ورؤساء المجالس الأسقفية في مختلف بلدان العالم الذين أرسلوا الينا رسائل تضامن مع الشعب اللبناني وأهل بيروت والصلاة من أجلهم.

7. ونود توجيه عاطفة شكر وتقدير للرئيس الفرنسي السيد Emmanuel Macron، على الساعات المليئة بالعاطفة التي قضاها في بيروت بعد يوم من وقوع الإنفجار، وقد سبقته طائرات المساعدات من بلاده. إن زيارته التفقدية للمرفأ ولشارع الجميزة عزت أبناء بيروت واللبنانيين وشجعتهم. ووضعت المسؤولين السياسيين أمام خطورة مسؤولياتهم وحجم تقصيرهم ونتائج مكابرتهم.

بهذه الزِيارة شارك اللبنانيين إرادتهم في إنقاذ لبنان وحدد مساحة الدور الدولي. وبها جدد ميثاق الصداقة اللبنانية - الفرنسية الذي يعود إلى ألف عام. وهي صداقة بدأت مع الموارنة اولا فمع المسيحيين ثم مع سائر اللبنانيين. وميزتها أنها تؤمن بكيانِ لبنان ووحدته، وبالشراكة المسيحية الإسلامية في ظل دولة حيادية، حرة، مستقلة، وسيدة خيارِها وقرارها الوطني. ونشكر الرئيس الفرنسي والامين العام لمنظمة الامم المتحدة على دعوتهما إلى مؤتمر دوليٍ يعقد ظهر اليوم الاحد لنجدة لبنان والمساهمة في إعادة إعمار بيروت ومدارسها ومستشفياتها. ما يؤكد تصميم أصدقاء لبنان في العالم على مساعدته للخروج من أزمته الوطنية. وهذا هو مضمون النداءِ المثلث الذي أطلقناه في الخامس من تموز الماضي أي: رفع الحصار عن الشرعية، ونجدة الدول الصديقة، وإعلان حياد لبنان. إن التغيير، مهما كان عمقه، يجب أن ينطلق من نظامنا الديموقراطيِ ومن دستورنا ومن ميثاقنا الوطني ومن الثوابت اللبنانية التاريخية.

إن لقاء الرئيس ماكرون مع الشعب المجروح بالعمق في شارع الجميزة دعوة للسلطة كي تصغي إلى صوت الشعب والثورة، وإلى نداءات المجتمع الدولي المتكرِرة: من الدول الكبرى إلى الإتِحاد الأوروبي، ومن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، إلى المؤسسات النقدية العالمية، التي حضت المسؤولين، حكما وحكومة ومجلسا نيابيا، على سماعِ صوت الشعب، وتغييرِ الأداء، وإجراءِ الإصلاحات، ومكافحةِ الفساد، وتوحيدِ السِلاح، والحيادِ عن الصِراعات، واحترامِ القراراتِ الدولية، وإشراكِ الأجيالِ الجديدة في حكمِ البلاد وتحضير مستقبلها. لكن كل نداءات العالم، بعد نداءات الشعب، ذهبت سُدى فتفاقمت الأوضاع واستشرى الفساد وعمت المحاصصة وتناثرت مؤسسات الدولة أشلاء كزجاج بيروت.

8. إن ما شهدناه بالأمس من تحركات شعبية غاضبة يؤكد نفاذ صبر الشعب اللبناني المقهور والمذلول، ويدل على التصميم في التغيير إلى الافضل. ولكن في الوقت عينه نبدي حزننا وأسفنا لسقوط شهيد من قوى الأمن الداخلي نسأل لنفسه الراحة السماوية، وعددٍ كبيرٍ من الجرحى في صفوف القوى الأمنية والثوار نصلي من اجل شفائهم.

ونسأل: ألا يستوجب كلُ هذا، مضافا إلى كارثة بيروت ومأساة أهلها، قراراتٍ جريئة في دولةٍ ديمقراطيةٍ تُعيدُ النظر في التشكيلة الحاكمة وطريقة حُكمِها؟ فلا تكفي إستقالة نائبٍ مِن هنا ووزيرٍ من هناك، بل يجب، تحسُسا مع مشاعر اللُبنانيِين وللمسؤولية الجسيمة، الوصول إلى استقالة الحكومة برمتها إذ باتت عاجزة عن النُهُوض بالبلاد، وإلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة، بدلا مِن مجلسٍ بات عاطلا عن عمله.

9. إننا نؤمن إيمانا وطيدا أن لبنان سيقوم كدولةٍ إلى نظامٍ جديد هو "نظام الحياد الناشط" الذي، ما إن أطلقنا فكرته في الخامس من تموز الماضي، حتى هبت عارمة موجةُ التأييد. لا لأنه فكرة جديدة، بل لأنه من صميم الكيان اللُبناني ومسيرةٍ دامت خمسين سنة، قبل أن تبدأ بالتدهور مع الحرب اللُبنانية التي استُبيحت فيها ومعها أرضُه وسيادتُه من مختلف الجهات. مِن شأن هذا "الحياد" أن يُحقِق الاستقرار، ويُؤمِن خير جميع اللُبنانيِين، ويُعيد وحدة العائلة اللُبنانية بكلِ مكوِناتها وجمال تنوُعِها.

10. في ضوء إنجيل اليوم، كلُنا بحاجةٍ إلى خلاصٍ روحي، لكي تتبدل حياتنا، فيسلم المجتمع والدولة. ولكن لا خلاص من دون توبة. فلو لم يتب زكا لما نال الخلاص.

عالمنا بحاجةٍ إلى توبة بكلِ أبعادها: توبة إلى الله بالعودة إلى رسومه ووصاياه، وبعبادته وحده من دون أيِ صنمٍ شريك، أشخصا كان، أم مالا، أم سلطة، أم حزبا، أم سلاحا، أم إيديولوجية، وبالاصغاء إلى اعتراض الضمير. توبة إلى الذات بالعودة إلى واجب الحالة والوظيفة والمسؤولية؛ توبة إلى الوطن بالولاء له وحده من دون خيانة، والتضحية في سبيل المحافظة على كيانه ووجهه السِياسي، وتنمية قدراته، وحفظ ماله العام ونموه، وإحياء علاقاته المثمرة والبناءة مع مختلف الدُول؛ توبة إلى المواطنين بتأمين خيرهم العام وحقوقهم الأساسية وعيشهم الكريم، في جوٍ من الإستقرار السِياسي والإقتصادي والأمني والمعيشي؛ توبة إلى الدُستور والميثاق ووثيقة الوفاق الوطني، بحفظها وتطبيقها نصا وروحا، وبالكف عن مخالفتها واستنباط عادات وتقاليد منافية لجوهرها من أجل مصالح شخصية وفئوية، وباحترام فصل السُلطات التشريعية والإجرائية، وبحماية استقلالية القضاء، وبالكف عن التدخُل السِياسي في الإدارات العامة.

نسأل الله، بشفاعة أمِنا مريم العذراء سيِدة لبنان وسيِدة قنُوبين وملجأ الخطأة، أن يمنحنا نعمة التوبة والخلاص، لكي نستحق ان نرفع كل حينٍ نشيد المجد والتسبيح للآب والابن والرُوح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

استقبالات

وبعد القداس، استقبل الراعي المهندسين الذين وضعوا إمكاناتهم باعادة إعمار ما هدمه انفجار المرفأ.

كما التقى النائب افرام الذي أعلن تقديم استقالته من المجلس النيابي وعلق نشاطه فيه.

 

عودة: في بلد يحترم نفسه يستقيل المسؤول إذا قصّر

الوكالة الوطنية للإعلام/09 آب/2020

اعتبر راعي أبرشية بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده ان “شعبنا يستحق حياة أفضل، يستحق حكاما ينصتون إليه، يخدمونه بصدق ونزاهة ومحبة، ويعتذرون منه إذا أساؤوا إليه أو أخطأوا، عوض استغلاله وإماتته مرات كل يوم. وعندما يسحب الشعب ثقته التي منحهم إياها ينسحبون بكرامة وكبر”.

وتابع: “في بلد يحترم نفسه يستقيل المسؤول إذا لم يحسن القيام بواجبه أو إذا قصر في مكان ما. هنا المسؤولون يتربعون على كراسيهم والشعب يتلقى المصيبة تلو الأخرى ويعاني. لكن ما يعزي أن هؤلاء الطيبين، شعبنا يعزي أفراده بعضهم بعضا، ويساعدون بعضهم بعضا”.

وقال عودة في عظة قداس الأحد:”أحبتي، أبدأ كلامي بشكر الله على كل شيء. أشكره لأننا ما زلنا على قيد الحياة، وما زلنا قادرين على تمجيد اسمه رغم كل المحن التي نمر بها. كما أسأله أن يتقبل نفوس من فقدناهم ويغمرهم بمحبته ورحمته ويتقبلهم في ملكوته. كما أسأله أن يمنح الصحة والشفاء لكل من أصيب نتيجة هذا الانفجار، ويبلسم قلوبهم جميعا”. وأضاف: “إن ما عشناه في الأيام الأخيرة كان تجربة صعبة ومريرة. عاصمتنا في ذهول. أحياء بكاملها دمرت وأصبح أبناؤنا بلا مأوى، مشردين، عاجزين عن استيعاب ما حل بهم، وكأن الانهيار الاقتصادي والجوع والبطالة وفيروس كورونا لا تكفيهم. من المسؤول عما حصل؟ لا نعرف. كيف تعالج الأمور؟ لا نعرف. ماذا يفعلون للمشردين والجياع؟ لا نعرف. هل سيجرى تحقيق دقيق؟ هل سيحاكم المسؤولون عن هذه المجزرة؟ هل سيعطى هذا الشعب الجريح حقه ولو لمرة؟ إن لم نعتمد سياسة الثواب والعقاب لن تستقيم الامور وستستمر الاعتداءات على الشعب وحقوقه”.

وقال: “الحكم مسؤولية. الحكم استشراف. الحكم استباق للأحداث. أين كان مسؤولونا عندما خزنت مواد متفجرة في المرفأ، في قلب العاصمة؟ أين هم مما أصاب الشعب؟ مما أصاب أبناءنا، شعبنا وأطفالنا، أمل المستقبل؟ ما بث بعض الأمل والفرح في قلوبنا المكسورة هو رؤية هؤلاء الشبان والشابات يجولون في الشوارع المنكوبة، يقدمون العون مع المحبة إلى كل محتاج، يساهمون في رفع الأنقاض ومحو آثار الدمار، مصممين على إعادة عاصمتهم إلى الحياة، فيما المسؤولون ينظرون ويطلقون الوعود، ولم يتجرأوا على النزول إلى الشارع لأنهم يعرفون أن الشعب لن يتقبلهم، كي لا أقول شيئا آخر”

وشكر عودة “الرئيس الفرنسي الذي أظهر مسؤولية كبيرة ومحبة عميقة للبنان تجلت في زيارته لعاصمتنا الجريحة، والتجوال في شوارعها المنكوبة، والتعاطف مع أهلها، ومخاطبتهم بمحبة وصراحة ومسؤولية.”

وتابع: “أبناؤنا، أبناء هذه العاصمة، أبناء لبنان، مسؤولية في أعناقكم أيها الحكام والمسؤولون، وهم يطلبون منكم وقفة شجاعة، وقفة ضمير ومسؤولية. ضعوا جانبا مصالحكم وأحقادكم وهبوا لنجدتهم. كفاهم الحروب والصراعات وتقاسم المغانم على حسابهم. إنهم يريدون منكم دولة مستقلة، سيدة، حرة، كريمة، تسودها العدالة والمساواة، يحكمها القانون، يحترم فيها الدستور ولا يترجمه كل فريق بما يناسبه. يريدون حكما واحدا وجيشا واحدا وشعبا واحدا، واهتماما كليا بالشعب، وانتماء جديا للوطن دون غيره. يريدون أبناء وطنهم، كل أبناء وطنهم، ملتصقين بلبنان لا بغيره، أمناء له وحده، والبارحة سمعناهم يطالبون بعاصمة منزوعة السلاح. فهل يطلبون المستحيل؟ أما أبنائي في أبرشية بيروت الذين فقدوا بيوتهم وأشغالهم، ودمرت كنائسهم ومدارسهم ومؤسساتهم وعلى رأسها دار المطرانية ومستشفى القديس جاورجيوس الذي نذر نفسه منذ قرن ونصف لخدمة هذا البلد، وقد فقد ممرضات عزيزات على قلوبنا ومرضى أعزاء، فأقول لا تخافوا. معا سنعيد بناء كل شيء، وبمساعدة الطيبين والخيرين في لبنان والعالم. اتكالنا على الله وحده، وهو لا يخذل محبيه. من كان الله معه فمن عليه؟ لا تخافوا. لا تيأسوا. إتكلوا على الله وهو يزرع الرجاء والفرح في قلوبكم”.

وختم عوده: “المسيح قام. بيروتنا ستقوم من تحت الأنقاض والركام. لبناننا سيقوم رغم كل المبغضين والحاقدين ومن يضمر له الشر والحسد”.

 

معوّض يعلن استقالته: طفح الكيل!

وكالات/09 آب/2020

أعلن رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض استقالته من مجلس النواب، مشيرًا إلى أنه سيعود “إلى النضال من الشارع إلى جانب رفاقه في “حركة الاستقلال” وجميع اللبنانيين الأحرار، لإسقاط هذه الحكومة وفرض انتخابات نيابية مبكرة تشرف عليها حكومة حيادية من أجل إسقاط المنظومة المتحكمة وبناء دولة سيدة وحرة ومستقلة ومزدهرة، دولة خاضعة إلى المساءلة والمحاسبة ومتصالحة مع شعبها”.

وقال معوض، في مؤتمر صحافي: “طفح الكيل. نعم، طفح الكيل. أنا نائب أمثّل الأمة اللبنانية كلها بحسب الدستور، ما يعني أنني أمثّل الشهداء والجرحى الذين سقطوا في مجزرة مرفأ بيروت بالإضافة إلى المفقودين، وأنا أمثّل الـ300 ألف لبناني من كل الطوائف والمناطق والطبقات الاجتماعية الذين تهجّروا من منازلهم في قلب عاصمة بلدي، الذين خسروا جنى أعمارهم وتدّمرت أشغالهم وفقدوا أحلامهم في أي مستقبل في لبنان، تمامًا كما أمثّل أهلي في زغرتا الزاوية. وأنا استمعت إلى دمائكم ودموعكم وأوجاعكم وصرخاتكم… فأنتم مصدر كل السلطات”.

وأضاف: “أنا ميشال رينه معوّض، ابن النهج الشهابي نهج المؤسسات، ابن مدرسة لم تراهن يومًا إلا على المؤسسات الشرعية، حتى في عز الحرب وتفكك الدولة، ومقتنع في الصميم بأن تعطيل المؤسسات وضربها لا يؤدي إلا إلى الفتنة والخراب والدمار. لذلك، حاولت المستحيل منذ دخولي مجلس النواب فعل كل شيء ممكن والتعاون مع الجميع انطلاقًا من ثوابتي كي لا نصل إلى ما وصلنا إليه. ولكن نحن أمام سلطة ومنظومة “مش قارية حدا”. منظومة لا تريد الإصلاح ولا تريد محاربة الفساد، ولا تريد حياد لبنان، وتصرّ على أنه تغرقه في الحروب والمواجهات الإقليمية خدمةً لأهداف معروفة”.

وتابع: “نحن أمام سلطة ومنظومة وصلت فيها الوقاحة بعد مجزرة مرفأ بيروت، مع كل الشبهات المعروفة والواضحة، ومع كل التناقضات في الروايات الرسمية، ومع سقوط 159 من الشهداء – الضحايا و20 مفقودًا 6000 جريح و300 ألف مهجر من منازلهم، وخسائر بمليارات الدولارات، ومع كل وجع الناس ودموع الأمهات وصرخات الآباء والأبناء… بعد كل ما حدث، رفضوا التحقيق الدولي، ولم نر استقالة الحكومة، ولا مجلس النواب اجتمع في انتظار يوم الخميس، ولا حتى أحد المسؤولين خاطب اللبنانيين، ولو بالقليل من العاطفة”!

ومضى قائلًا: “نعم، حتى أنا الذي من غير الممكن أن يكون لديّ رهان في حياتي خارج المؤسسات، لم أعد قادرًا على التحمل لأن المؤسسات مخطوفة من منظومة السلاح ولعبة المحاور، وأيضًا من منظومة الفساد والإهمال. لكل هذه الأسباب، وأيضًا لأنني سمعت مطالب أهلي وناسي، ولأن أمام دماء اللبنانيين ومستقبل أولادنا كل الحسابات السياسية تسقط، قرّرت تقديم استقالتي من مجلس النواب، والعودة إلى النضال من الشارع إلى جانب رفاقي في “حركة الاستقلال” وجميع اللبنانيين الأحرار، لإسقاط هذه الحكومة وفرض انتخابات نيابية مبكرة تشرف عليها حكومة حيادية من أجل إسقاط المنظومة المتحكمة، وبناء دولة سيدة وحرة ومستقلة ومزدهرة، دولة خاضعة إلى المساءلة والمحاسبة ومتصالحة مع شعبها”.

وختم بالقول: “دمّروا بيروت لكن لن نسمح لهم بخطف أحلامنا… الله يحمي لبنان”!

 

وزيرة الاعلام أعلنت استقالتها من الحكومة

وطنية - الأحد 09 آب 2020

أعلنت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد استقالتها من الحكومة، وقالت: "أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم، التغيير بقي بعيد المنال وبما ان الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدم باستقالتي من الحكومة".

 

نعمة افرام أعلن استقالته وتعليق نشاطه النيابي لحين عقد جلسة عن تقصير ولاية مجلس النواب

وطنية - الأحد 09 آب 2020

أعلن النائب نعمة افرام استقالته وتعليق نشاطه النيابي في المجلس النيابي إلى حين عقد جلسة عامة يدعو إليها رئيس المجلس النيابي، موضوعها تقصير ولاية مجلس النواب والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة. جاء ذلك في بيان له بعد مشاركته في قداس الأحد في الديمان ولقائه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي. وقال: "أشارك صاحب الغبطة العزاء بالشهداء الذين سقطوا والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى بعد الكارثة التي حلت ببيروت.المواطن اللبناني اليوم جائع مشرد وجريح. إنه متألم وشهيد. عاصمته منكوبة وشهيدة. وأمام هول الانهيار الكارثي الذي أوصلتنا إليه المنظومة السياسية، أعلن استقالتي وتعليق نشاطي النيابي إلى حين عقد جلسة عامة يدعو إليها رئيس المجلس النيابي، موضوعها تقصير ولاية مجلس النواب والدعوة إلى انتخابات نيابية مبكرة". أضاف: "من ثمارهم تعرفونهم، وها هي ثمار هذه المنظومة التي أطالب برحيلها. وحق للشعب ووفاء للشهداء الأبرار، وبلسمة للجرحى، وإكراما لبيروت وللبنان، أطالب أيضا بتحقيق فوري دولي محايد ونزيه، وبميثاق جديد قائم على الحياد ويكون فيه الانسان أولا في لبنان أفضل وجديد. إنها أيام مصيرية وتاريخية. حمى الله لبنان وشعب لبنان". وردا على سؤال أجاب: "استقالتي قائمة بالواقع، أنا مستقيل، بالقانون والدستور أنا أعلن اعتكافي وتعليق نشاطي في مجلس النواب، والجلسة الوحيدة التي أشارك فيها هي جلسة تقصير ولاية المجلس الحالي. وهي دعوة أوجهها إلى كل زملائي النواب المستقلين للقيام بالأمر ذاته".

 

حلو: سأتقدم غدا باستقالة خطية من مجلس النواب

وطنية - الأحد 09 آب 2020

أعلن النائب هنري حلو، أنه سيتقدم غدا باستقالته الخطية من مجلس النواب. وذلك في بيان جاء فيه:"إيمانا مني بأن على النائب أن يحترم إرادة مجتمعه والناس الذين يمثلهم، واقتناعا مني بأن التركيبة الحالية للسلطة في لبنان، بشقيها التنفيذي والتشريعي، لم تعد تعبر عن طموحات الشعب اللبناني، ولا تتيح إحداث أي تغيير يطمح إليه اللبنانيون، وبأن من الضروري الاحتكام في أسرع وقت ممكن إلى الشعب اللبناني لتجديد الطبقة السياسية، أملا في تحريك الأمور وإخراج لبنان من الوضع الذي هو فيه، وانسجاما مع قناعاتي الشخصية ومع تاريخ عائلتي في الحياة السياسية اللبنانية، ومع المبادىء التي التقيت عليها مع زملائي في اللقاء الديموقراطي، أعلن أني سأتقدم غدا الإثنين باستقالتي الخطية من مجلس النواب، عسى أن يساهم ذلك في فتح نافذة أمل للشعب اللبناني الذي يتحمل كارثة بعد كارثة، في ظل عجز تام للمنظومة السياسية".

 

قطار أعلن استقالته من الحكومة: نفسي حزينة حتى الموت

وطنية - الأحد 09 آب 2020

أعلن وزير البيئة والتنمية الإدارية دميانوس قطار، استقالته من الحكومة، في بيان عنونه ب"نفسي حزينة حتى الموت"، وقال فيه: "أمام هول الفاجعة، وإنحناء لأرواح الضحايا الأبرياء، وتضامنا مع الجرحى والمصابين وذويهم، وتحسسا بألم أهالي المفقودين، وتعاطفا مع جميع المتضررين،

ومع إنسداد أفق الحلول على وقع التجاذبات العبثية، وفي ظل آليات نظام عقيم ومترهل أضاع العديد من الفرص، وتجاوبا مع قناعاتي وضميري، قررت أن أتقدم باستقالتي من الحكومة. وفي لحظة وحدة اللبنانيين بآلامهم أرى الأمل في قدرة شاباتنا وشبابنا على النهوض بلبنان جديد يلبي طموحاتهم وأحلامهم، باقيا دائما وأبدا في خدمة وطني وأهلي".

 

جلسات مفتوحة لمجلس النواب الخميس في قصر الاونيسكو لمناقشة جريمة المرفأ

وطنية - الأحد 09 آب 2020

أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن جلسات مفتوحة للمجلس النيابي، ابتداء من الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الخميس في 13 آب 2020 في قصر الاونيسكو، "لمناقشة الحكومة عن الجريمة المتمادية التي لحقت بالعاصمة والشعب وتجاهلها".

 

الجيش: لا صحة لخبر مزعوم عن وجود أنفاق لأحد التنظيمات في المرفأ

وطنية - الأحد 09 آب 2020

صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه، البيان الآتي: "تداول بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي خبرا يزعم وجود أنفاق تحت بقعة الانفجار في المرفأ، تتبع لأحد التنظيمات اللبنانية. يهم قيادة الجيش أن تنفي نفيا قاطعا صحة هذه المزاعم وتوضح أن الإهراءات تضم مبنى تحت الأرض لإدارتها حيث يتم الوصول إلى غرفة عمليات الإهراءات عبر نفق يمتد من المدخل الشرقي للإهراءات بإتجاه الغرب. يتناوب موظفون على مدار الساعة على العمل في غرفة العمليات التي تحتوي على أنظمة تشغيل المصاعد داخل الإهراءات وآلية سحب الحبوب من البواخر. تجدد قيادة الجيش دعوتها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عدم الانسياق وراء الشائعات والانجرار وراء معلومات غير صحيحة والعودة إلى المعنيين لأي استفسار".

 

جنبلاط: إسقاط الحكومة يكون في مجلس النواب ولا أراها تسقط في الشارع إذا قدمنا استقالتنا وفق أي قانون ستجري الإنتخابات مجددا؟

وطنية - الأحد 09 آب 2020

أكد رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في حديث لقناة "الحرة"، أن المظاهرات المتواصلة في وسط بيروت "تريد تغيير النظام"، وأضاف: "إذا كان من نصيحة للمتظاهرين، فإنني أؤكد على ان التغيير يكون في المجلس النيابي من خلال قانون إنتخابي لا طائفي، لأن القانون الحالي لم يسمح بالتغيير، وأنا مرحب بالتغيير وأطالب بالتغيير وإبن مدرسة كمال جنبلاط الذي حاول التغيير، لكن التغيير هو إلغاء الطائفية". وقال: "كنا أول من طالب بإسقاط هذه الحكومة كما يجب محاسبتها، وهناك بعض الوزراء والوزيرات استقالوا وهذا جيد جدا". وردا على سؤال حول "إمكانية اسقاط الحكومة في ظل مخاوف من تدخل "حزب الله" ضد المتظاهرين"، أجاب: "لا أرى حزب الله يتدخل، فقط القوات الأمنية والنظام اللبناني هو الذي يتدخل ليمنع الإسقاط، فإسقاط الحكومة يكون في المجلس النيابي، هناك جلسة يوم الخميس، سنرى إذا كان هناك أصوات كافية لإسقاط الحكومة داخل المجلس، في الشارع ستكون عملية إستنزاف طويلة ولا أراها تسقط في الشارع، بل في المجلس وهنا التحدي". واذا كانت كتلة "اللقاء الديمقراطي" ستقدم استقالتها، قال جنبلاط: "نحن لا نشارك في الحكم، بل نحن نشارك في المجلس النيابي وإذا قدمنا استقالتنا، وفق أي قانون ستجري الإنتخابات مجددا؟ ما هو القانون الجديد؟ نحن نطالب بقانون لا طائفي على أساسه يكون الترشيح العام في لبنان، ننجح؟ سنرى، نسقط؟ سنرى". ورأى "أن مطالب الحراك لن تتحقق إلا بتغيير القانون الطائفي، وهذ القانون تديره قوى طائفية كبيرة ليس من مصلحتها تغيير هذا القانون، عندما شريحة معينة تطالب الشريحة المسيحية: سمير جعجع، سامي الجميل، سليمان فرنجيه والتيار الوطني الحر، بقانون مدني لا طائفي فهل يوافقوا؟ قبل أن نتكلم عن "حزب الله"، أتوجه إلى القوى المسيحية المركزية". وعن البديل في حال اسقطت الحكومة، قال: "إسقاط الحكومة يشكل إنتصارا كبيرا على هذه العصابة، وعندها تشكل حكومة، ونحن كنا طالبنا بحكومة حيادية، هذا طرحنا السياسي، فهل ممنوع أن نطرح؟ نحن الذين طالبنا بلجنة تحقيق دولية وبإسقاط الحكومة، وبقانون إنتخاب غير طائفي، وما من أحد تحدث في هذا الموضوع من كل القوى السياسية". وعما اذا كان هناك نصيحة للحكومة، قال: "لا انصحهم، بل أطالب بتعليق المشانق، لو كنت أملك القدرة لتعليق المشانق لبعض الوزراء، لفعلت، لكن لا أملك القدرة".

 

ستريدا جعجع: استقالاتنا في جيوبنا ولكننا لا نقدمها إلا عندما نكون على يقين أنها ستوصل الى رحيل هذه السلطة الغاشمة

وطنية - الأحد 09 آب 2020

صدر عن النائبة ستريدا جعجع البيان الآتي: "نتوقف عند هول الفاجعة التي ألمت بالشعب اللبناني عموما والمواطنين القاطنين في العاصمة بيروت وضواحيها خصوصا، والتي أودت بحياة 158 شهيدا وأكثر من 6000 جريح فيما هناك 21 شخصا لا يزال مصيرهم مجهولا وهم في عداد المفقودين. توقفنا ماليا عند هذا الحدث الجلل وفكرنا بكل ما يجب فعله لإحقاق حق الشهداء الذين سقطوا في هذه الفاجعة وكل الذين أصيبوا وتضرروا، وهذه أقل واجباتنا. ولكن في الوقت عينه نتمنى على الجميع ألا يعطونا دروسا بالوطنية لأنه فاتهم أننا ركلنا كرسي الوزارة مرتين في بداية التسعينيات لأننا أبناء قضية هدفها الأول والأخير بناء دولة حرة سيدة مستقلة قوية في لبنان، فنحن رفضنا أن نكون شهود زور على خطف البلاد والعباد من قبل سلطة الوصاية وسرقة مقدراتها الحيوية وتهجير مقدراتها البشرية". وقالت: "رفضنا وعلى رأسنا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اللهث وراء الكراسي والمناصب لأننا لسنا كغيرنا ولا نمت لهذا الطرز والصنف من السياسيين بصلة وكلفنا إيماننا بقضيتنا أن يقبع رئيسنا سمير جعجع 11 عاما في زنزانة وأن نضطهد وينكل بنا ونعذب في أقبية المعتقلات. كما كلفنا خيرة شبابنا شهداء في الزمن الذي كان من المفترض أن يكون زمن سلم إنطلاقا من سامي أبو جودة، مرورا بإيلي ضو، سليمان عقيقي، نديم عبد النور، فوزي الراسي، جورج ديب، نعمة زيادة وصولا إلى رمزي عيراني وبيار بولس. وهذا الإيمان الصلب بقضيتنا التي هي قضية لبنان كلفنا 15000 شهيد على رأسهم رئيسنا المؤسس الرئيس الشهيد بشير الجميل. هذا كله ليس سوى لنذكر البعض أننا لسنا من هواة السلطة وإنما أبناء قضية، فنحن الذين ارتضينا السجن والإضطهاد والتعذيب للبقاء على مبادئنا وثوابتنا، ونحن الذين رفضنا بطاقة خروج رئيسنا من معتقله التي كانت تقدم لنا مشروطة بتغيير الوجهة السياسية والإنصياع للإرادة السورية. لهذا كله نعود ونتمنى ألا يعطينا أحد دروسا بالوطنية".

وتابعت: "كما يهمنا أن نوضح أن مسألة الإستقالة من مجلس النواب ليست بهذه البساطة. إن استقالتي كنائب من مجلس النواب في جيبي كزملائي في تكتل الجمهورية القوية منذ 17 تشرين الأول 2019 حين شكلنا إحدى شرارات ثورة 17 تشرين باستقالة وزراء حزب القوات اللبنانية من الحكومة. إن استقالاتنا في جيوبنا ولكننا لا نقدمها إلا عندما نكون على يقين من أنها ستوصل في نهاية المطاف إلى تحقيق ما يطالب به من اتمنونا على هذه الوكالة الشعبية، أي رحيل هذه السلطة الغاشمة".

وقالت: "إن الإستقالة من مجلس النواب تعني عدم الترشح إلى أي انتخابات فرعية من الممكن أن تحصل من أجل ملء الشغور النيابي وهذا منطق الأمور، لذا أي استقالات من مجلس النواب في شكل عشوائي غير مدروس لن تؤدي إلى استقالة مجلس النواب وإنما إلى انتخابات فرعية لملء الشغور الحاصل، وبذلك وانسجاما مع الإستقالة سنحجم عن الترشح وعندها سيعود المشهد الذي لا يزال في أذهاننا لما حصل في انتخابات 1992 عندما وصل النواب إلى المجلس بمئات معدودة قليلة من الأصوات وعندها نكون نقوي هذه السلطة ونجرد أنفسنا من أي مقومات لمقاومتها والدفع في اتجاه التوقيع على المستندات اللازمة لتحويل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت إلى لجنة تحقيق دولية تعطينا نتيجة واضحة وشفافة وصحيحة عمن هم مسؤولون عن هذه المجزرة بحق أهالي العاصمة. سنحمل الأمانة كما دائما مهما كان الثمن ولن نخونها. فنحن عند أي قرار سياسي مهما كان حجمه يمثل أمامنا بشكل واضح طيف وهالة رئيسنا المؤسس بشير الجميل وجميع الشهداء الذين سقطوا من بيننا ليحيا لبنان، نحن قبل أن نتخذ أي قرار سياسي نسأل أنفسنا ماذا بنا نفعل للحفاظ على دماء شهداء 14 آذار انطلاقا من الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مرورا بالوزير باسل فليحان، الصحافي سمير قصير، النواب: جورج حاوي، جبران تويني، بيار الجميل، وليد عيدو، أنطوان غانم، اللواء وسام الحسن وصولا إلى الشهيد الوزير محمد شطح. نسأل أنفسنا عن دماء الشهداء الأحياء مروان حمادة، إلياس المر ومي الشدياق. فكيف تريدون منا القيام بخطوة كهذه في المجهول من الممكن أن تنتهي بتقوية المجموعة المتسلطة على السلطة وانتهاء كل حلم هؤلاء الذين ضحوا بأغلى ما لديهم من أجل الوصول إلى دولة حرة سيدة قوية؟ وعندما نتأكد من أن استقالاتنا ستطيح بهذا المجلس ونصل إلى انتخابات نيابية مبكرة سنقدمها فورا من دون أي تردد". وتوجهت الى المحازبين بالقول: "قفوا كما دائما متشبثين بإيمانكم فأنتم كما دائما لا تزحزحكم العواصف مهما اشتدت. من قاوم بئس جيوش محتلة مدججة بالمدرعات والدبابات، ومن قاومت عينه مخرز الوصاية لن يهزه شعار كلن يعني كلن، هناك من هم ليسوا مثلهم كلهم". وختمت جعجع: "في النهاية، صوت ضمير لبنان قال كلمته فهو من أعطي مجد هذا الوطن غبطة أبينا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لا حل ولا خلاص سوى في حياد لبنان، ونحن نؤمن بأن هذا هو الحل الوحيد ونعمل بكل ما أوتينا من قوة للوصول إليه، ونحن في صدد التحضير لعريضة نيابية تطالب الحكومة بالتأكيد على حياد لبنان. هلموا نعمل من أجل توحيد صفوف المعارضة ولتكن معارضة شاملة كاملة هدفها الأول والأخير المصلحة الوطنية العليا، مترفعة عن كل المصالح الشخصية الضيقة، نعمل عبرها على الدفع باتجاه إجراء انتخابات نيابية مبكرة تبعا للقانون النافذ لأن كل كلام غير ذلك لا يعني سوى إجهاض مطلب الإنتخابات النيابية المبكرة أو تقوية هذه المجموعة الحاكمة المتسلطة".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 08-09 آب/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

 

 

 

بيروت المدمرة تبحث عن كبش المحرقة بين الركام

بارعة الأحمر/سي أن أن عربية/09 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89308/%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%b1-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%85%d8%b1%d8%a9-%d8%aa%d8%a8%d8%ad%d8%ab-%d8%b9%d9%86-%d9%83%d8%a8%d8%b4/

 

 

هل تُخرج نكبة بيروت النظام الإيراني كما أخرج اغتيال الحريري النظام السوري؟

د. منى فياض/الحرة/09 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89306/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d9%87%d9%84-%d8%aa%d9%8f%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%86%d9%83%d8%a8%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d8%a7/

 

المجلس العالمي لثورة الأرز:  مذكرة إلى مؤتمر باريس من أجل مساعدة لبنان

واشنطن في 9 آب 2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89302/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8a-%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%85%d8%b0%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85/

 

تفاصيل ووقائع المؤتمر الدولي لمساعدة لبنان/دعوات الى تحقيق الاصلاحات واجراء تحقيق شفاف يكشف اسباب الانفجار

Details Of The International Conference on Assistance and Support to Beirut and the Lebanese People

http://eliasbejjaninews.com/archives/89320/%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8a%d9%84-%d9%88%d9%88%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%aa%d9%85%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d9%84%d9%8a-%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9/

*-Int’l Donors Pledge Nearly $298 Million after Beirut Blast

*Statement by Presidency of the International Conference on Assistance and Support to Beirut and the Lebanese People

*President Aoun partakes in Lebanon Donor Conference: Committed to achieving justice, combating corruption, Beirut will rise again as always

*Trump Calls on Lebanon to Hold *’Transparent Investigation’ into Blast

*Macron Urges Quick, Effective Aid for *Lebanon, Calls for Avoiding ‘Violence, Chaos

*Macron Tells Donor Conference: ‘Lebanon’s Future Is at Stake

*Macron’s Call for Unity Government Is Based on US-Led International Consensus

*Deputy Secretary-General Opening Remarks at International conference on assistance and support to Beirut and the Lebanese people

*Kuwaiti Prime Minister: We will allocate 30 million dollars to Lebanon to support food security, and medical and food aid amounting to 11 million dollars

*Emir of Qatar: We call on the international community to provide urgent financial assistance to Lebanon and leave the dialogue on internal issues to the people’s awareness

*UK pledges more aid for Beirut crisis at global summit