المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليومي 08 آب/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august08.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/رفض حزب الله المساعدة الفرنسية لأن لن يقدر على سرقتها ودردشة عون مع الصحافيين لا معنى ولا مصداقية ولا قيمة عملية لها

الياس بجاني/قاطعوا اطلالات نصرالله ..البوم الذي لا يبشر بغير الموت والدمار ولكل ما هو شيطاني

الياس بجاني/سرطان لبنان هو حزب الله المجرم ومعه كل ادواته في الحكم والأحزاب

الياس بجاني/كارثة انفجار محزن أسلحة حزب الله في مرفأ بيروت هي نموذج لما سيحدث مع المئات من مخازن اسلحته المنتشرة في كل مناطق لبنان

الياس بجاني/اطلالات حسان دياب مقززة وغبية ومنسلخة عن واقع اللبنانيين..فليلزم الصمت

 

عناوين الأخبار اللبنانية

المطلوب خروج الحزب من المرفأ و محيطه/د. وليد فارس

ارتفاع عدد شهداء انفجار مرفأ بيروت إلى 154

إننا في زمن "الأقزام الجبابرة/الياس الزغبي

الجريمة تستكمل/شارل الياس شرتوني

لتحديد هوية الضحايا.. الإنتربول يرسل فريقا إلى لبنان

اغتيال عنصر من حزب الله وابنته في طهران

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 7/8/2020

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 7 آب 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الياس بجاني/ترى هل أحس عون ونصرالله وباسيل ونصرالله وبري وكل أصحاب شركات أحزاب الصفقة الخطيئة بوجع وحزن وحسرة أهل الطفلة ألسكندر نجار؟ لا نظن ذلك لأن احاسيسيهم كما ضمائرهم هي مخدرة لا بل ميتة

*لم يتحمل جسدها ظلم النار فاستسلم.. رحيل "فراشة بيروت"

النهار: 8 ساعات تاريخية لماكرون المنقذ تزلزل السلطة

الأمم المتحدة: نحو 100 ألف طفل بلا مأوى جراء انفجار مرفأ بيروت

سر «سحابة الفطر» في انفجار بيروت... خبراء يوضحون

ماجدة الرومي تزور شوارع بيروت المنكوبة

صحف بريطانية: انفجار مرفأ بيروت إهمال إجرامي

 فوج إطفاء بيروت: شهيدة و9 مفقودين على “باب جهنّم”

الجرحى 5 آلاف وأكثر من 800 في حالة صعبة

كتاب من لبنانيين إلى غوتيريس... ومطالبته بالتحرك

وقف النقل المباشر للخطابات والمؤتمرات والدردشات والبيانات

الدولة الفاشلة دمّرت عاصمتها وقتلت مواطنيها

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب متفائل بـ3 لقاحات.. ويؤكد: العلاج بالبلازما مبشر

انشطرت نصفين.. تحطم طائرة هندية على متنها 191 شخصاً

الاستخبارات الأميركية: الصين تريد خسارة ترمب

مخاوف من تكرار كارثة بيروت في مرفأ هندي

قنابل موقوتة في طهران.. وتحذير من كارثة

أهم وجوه النهضة يستقيل.. الغنوشي يفقد ذراعه في البرلمان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المبادرة الانقاذية الفرنسية ومؤامرات الداخل/شارل الياس شرتوني

العدو الاسرائيلي ينقذ حزب الله من الإعدام/سيزار معوض

لو يخجل بعض من يدّعي الثقافة...أنتم ماذا؟/انطوان سلامة/ليبانون تابلويد

لهذه الأسباب: إنّها إسرائيل/محمد بركات/أساس ميديا

ماكرون يؤنِّب الطاقم: لا غطاء لكم بعد اليوم!/طوني عيسى/الجمهورية

الأمم المتحدة وتشكيل لجنة تحقيق… من دون موافقة الحكومة؟!/ألان سركيس/نداء الوطن

ماكرون يعرض استعمارنا بخمسين من فضة/ابراهيم الأمين/الأخبار

يا عذرا.. يا عذرا .. يا عذرا ..احمينا ..احمينا/الصحفي الأردني عبدالهادي راجي المجالي اجبد

اقتلاع قلب لبنان المخطوف!/راجح الخوري/الشرق الأوسط

ماذا بقي من لبنان... الحلقة تضيق يا سيد!/زهير الحارثي/الشرق الأوسط

الاحتباس السياسي اللبناني وانعكاساته على المنطقة/رامي الريس/الشرق الأوسط

غارة وديّة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: سبب الانفجار لا يزال غير معروف والتحقيق سيبحث التدخل الخارجي

عون يدعو لـ«إعادة النظر» بالنظام السياسي القائم على التراضي

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الوفد الذي رافق الرئيس ماكرون ضم رجلي الأعمال عساف وسعادة

ترامب اتصل برئيس الجمهورية معزيا: مستعدون لأي مساعدة مطلوبة وسأشارك في مؤتمر باريس الأحد المقبل لدعم لبنان

رئيس الجمهورية: هدفنا تبيان حقيقة انفجار المرفأ وتحقيق العدالة وأبواب المحاكم ستكون مفتوحة أمام المذنبين الكبار والصغار على حد سواء

رئيس الجمهورية تلقى اتصالي تضامن وتعزية من الرئيسين الألماني والإيراني وبرقيات من رؤساء وقادة الدول العربية والأجنبية

بري التقى أزعور ووهبة وتلقى برقيات واتصالا من نظيره الباكستاني سفير مصر: اكدت له وجود قرار من الرئيس السيسي بالتضامن الكامل مع لبنان

رئاسة مجلس الوزراء تنفي شائعات عن رفض مساعدات من بعض الدول

الخارجية: لا صحة للأخبار عن رفض لبنان مساعدات طبية

الرابطة المارونية أيدت الاستعانة بخبرات خارجية: الشعب يتوق إلى رؤية الفاسدين وراء قضبان السجن لينالوا العقاب العادل

الراعي: شهادات دم أبناء بيروت ستؤدي الى ولادة وطن جديد

يازجي من مطرانية بيروت المارونية: لنتحد مع بعضنا البعض عبد الساتر: على المسؤولين تحمل مسؤوليتهم تجاه الشعب المتألم

جنبلاط: الظروف المحلية والأقليمية والدولية لا تسمح بطائف جديد نفضل ونصر على تحقيق لبناني دولي

نصرالله: أؤكد بشكل قاطع مطلق حاسم جازم أنه لا يوجد شيء لنا في المرفأ المقاومة أكبر وأعظم وأشمخ من أن ينالها ظالمون مزورون ودافعون للحرب الأهلية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ

إنجيل القدّيس لوقا12/من10حتى12/:”قالَ الربُّ يَسوعُ: «كُلُّ مَنْ يَقُولُ كَلِمَةً عَلَى ٱبْنِ الإِنْسانِ يُغْفَرُ لَهُ، أَمَّا مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ القُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ.وَحِينَ يُقَدِّمُونَكم إِلى المَجَامِعِ وَالرِّئَاسَاتِ والسُّلُطَات، لا تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَو بِمَاذَا تُدَافِعُونَ عَنْ أَنْفُسِكُم، أَوْ مَاذَا تَقُولُون. فٱلرُّوحُ القُدُسُ يُعَلِّمُكُم في تِلْكَ السَّاعةِ مَا يَجِبُ أَنْ تَقُولُوه».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

رفض حزب الله المساعدة الفرنسية لأن لن يقدر على سرقتها ودردشة عون مع الصحافيين لا معنى ولا مصداقية ولا قيمة عملية لها

ونعم الاحتمال الأكبر تحليلياً يقول بأن حزب الله هو من فجر المرفأ عن سابق تصور وتصميم بهدف ضرب قلب مناطق المقاومة المسيحية من ضمن مخططه الشياطني الإحتلالي والتوسعي والتهجيري والديموغرافي.

الياس بجاني/07 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89233/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b1%d9%81%d8%b6-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1/

بداية فإن حزب الله موضوع على قوائم 57 دولة وهو لا مقاومة ولا محرر ولا من يحزنون.

عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض فإن حزب الله مجرم وإرهابي وإيراني ومذهبي ويحتل لبنان.

من هنا عملياً وقراراً وممارسات فإن الحزب يتحكم كلياً برقاب وألسنة وحركة ركاب كل الحكام والمسؤولين وأصحاب شركات الأحزاب من جماعة ذل واستسلام “الصفقة الخطيئة” من كبيرهم حتى صغيرهم.

في هذا السياق الإستتباعي والطروادي فإن الرئاسات الثلاثة والحكومة هم من ضمن أدوات وأبواق وصنوج ووجوه بربارة الحزب…

هو عينها وهو يتحكم بها 100%. وقرارها عنده بالكامل. وبالتالي فإن رفض الحكومة اليوم للمساعدة الفرنسية هو رفض جاء من الحزب مباشرة.

تفسير رفض الحزب بكل بساطة هو أنه منزعج من زيارة الرئيس الفرنسي للبنان ومن تعرية احتلاله وفساده، وكذلك انفضاح ذل وحقارة أدواته الملجمية من حكام ومسؤولين وأصحاب شركات أحزاب “الصفقة الخطيئة”.

كما أن الحزب مرعوب ومتوتر من الدور الدولي الذي بات قريباً جداً والهادف إلى لجمه وتحرير لبنان من إرهابه واحتلاله.

أما درشة الرئيس عون اليوم مع الصحافيين فهي إهانة لعقول وذكاء اللبنانيين وقد جاءت مفرغة من أي معنى عملي ومن أية مصداقية أو جدية لأن الرجل فاقد لحريته ولقراره، كما أنه لم يُنتخب ديموقراطياً، بل فرضه الحزب بالقوة بعد تعطيل دام لفترة طويلة.

حزب الله لم يأتي بعون لأنه سيادي واستقلالي كما ادعى عون نفسه اليوم مذكراً بتاريخه، بل جاء به الحزب اللاهي ضمن شروط في مقدمها أن يكون قناعاً وأداة للمشروع الملالوي الاستعماري والتوسعي والمذهبي ليس إلا، وهذا ما كان ولا يزال حال عون الرئاسي منذ 4 سنوات…أداة وبوق ونقطة على السطر.

اليوم رفض عون التدويل بما يحص التحقيق بجريمة الإنفجارات وقال واصفاً نفسه بأنه معروف للبنانيين في الحرب والسلم.

 ونعم الشعب يعرف العماد عون ولكن بغير منظور أوهامه وعيشه المرّضي في ماض مضى هو نفسه نحره واغتاله وانقلب عليه حتىى بات ماضيه يخجل من حاضره.

ونعم الاحتمال الأكبر تحليلياً يقول بأن حزب الله هو من فجر المرفأ عن سابق تصور وتصميم بهدف ضرب قلب مناطق المقاومة المسيحية من ضمن مخططه الشياطني الإحتلالي والتوسعي والتهجيري والديموغرافي.

في الخلاصة فإن عون والحكومة وكل باق أهل الحكم ومعهم أصحاب شركات أحزاب “الصفقة الخطيئة” هم طرواديون واسخريوتيون ووجوه بربارة لاحتلال حزب الله.

يبقى أن لا خلاص للبنان ولشعبه من اخطبوط  وسرطان واحتلال حزب الله  الملالوي قبل تدويله وإعلانه دولة فاشلة ووضعه تحت البند السابع وتنفيذ كل القرارات الدولية الخاصة به.

*أضغط هنا لمشاهدة فيديو دردشة الرئيس عون اليوم مع الصحافيين في القصر الرئاسي/07 آب/2020

https://www.youtube.com/watch?v=D00yrd1_oYE

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

قاطعوا اطلالات نصرالله ..البوم الذي لا يبشر بغير الموت والدمار ولكل ما هو شيطاني

الياس بجاني/06 آب/2020

نصرالله كالبوم لا يأتي بغير الموت والدمار والحروب والكراهية والأوهام والحقد. هو شيطان وعدو للبنانيين والحضارة والإنسانية والسلام

 

سرطان لبنان هو حزب الله المجرم ومعه كل ادواته في الحكم والأحزاب

الياس بجاني/06 آب/2020

كل الحلول المقترحة ستفشل إن لم يتم الخلاص من احتلال حزب الله وارسال كل ادواته في الحكم والأحزاب إلى بيوتهم وتطبيق ال 1559

 

كارثة انفجار محزن أسلحة حزب الله في مرفأ بيروت هي نموذج لما سيحدث مع المئات من مخازن أسلحة الحزب المنتشرة في كل مناطق لبنان

الياس بجاني/06 آب/2020

بات معروفاً لجميع اللبنانيين في ما عدا الحكام المحكومين من كبيرهم إلى صغيرهم  والمربوطين بحبال دويلة السيد من رقابهم وألسنتهم..

بات معروفاً ودون فلسفات وتحاليل وتقارير مفبركة بأن ما جرى في المرفأ هو بالغالب انفجار محزن أسلحة كبير تابع لحزب الله.

علمياً مادة نترات الأمونيوم وكما أفاد عشرات الخبراء اليوم وأمس هي لا تشتعل ولا تتفجر دون مواد متفجرة من مثل مادة ال تي أن تي، وبالتالي فإن احتمال انفجار مخزن أسلحة حزب الله في المرفأ هو ما قد يكون تسبب باشتعال ومن ثم انفجار ال 2700 طن الأمونيوم، وما تلا ذلك من دمار وإجرام وكوارث طاولت نصف مدينة بيروت تقريباً ووصلت أصداء وارتجاجات الإنفجار الهائل إلى جزيرة قبرص.

باختصار ودون لف ودوران وذمية فإن حزب الله هو المسؤول عن الكارثة 100% ولا فرق في المحصلة إن كانت إسرائيل هي من ضربت مخزن أسلحته في المرفأ أو هو من فجره.

وفرضية التحليل بأن يكون هو من فجره  كبيرة جداً بهدفه جر وإبعاد اهتمام وتركيز اللبنانيين عن حكم المحكمة الدولية التي ستحمله بعد أيام رسمياً مسؤولية جريمة اغتيال الرئيس الحريري.

 وفي أطار سؤ وأنانية وغباء حسابات وتقديرات وثقافة حزب الله وراعيته دولة الملالي من منا لا يتذكر ردة فعل نصرالله على هول ودمار وخسائر وكوارث حرب 2006 عندما أعلن بأنه لو كان يعلم لما قام بما قام به.

وربما الحزب هذه المرة أيضاً بتقديراته الملالوية والإستكبارية والواهمة والمرّضية لم يكن يتوقع إن يكون حجم الإنفجارات كبيراً إلى هذا الحد.

ليكتمل السيناريو الإلهي اليوم وسط الدمار والدم والخراب فإن كل ما يحتاجه شعبنا المظلوم والمقهور والمضطهد هو إطلالة لنصرالله يقول من خلالها لو كنت أعلم!!!

وقد يفعلها السيد "الخبير الزراعي" وذلك على خلفيات أوهامه وثقافة الانتصارات المسرحية المسماة في قاموسه بالإلهية!!

يبقى أن لدى حزب الله كما هو يدعي ويتباهى ما يزيد عن 150 ألف صاروخ وكم هائل من الأسلحة المتنوعة من كل العيارات والأحجام وهذه كلها موجودة في المئات من المخازن الواقعة في المناطق السكنية كافة.

من هنا فإن خطر هذه المخازن هو كبير جداً وبالتأكيد  كارثي على كل اللبنانيين.

وما جرى في مرفأ بيروت يعطي صورة عما سيكون المصير المأساوي حين تقوم إسرائيل باستهداف هذه المخازن التي كانت وسائل إعلامها مراراً ومراراً نشرت صوراً لأماكن تواجدها.

في الخلاصة، فإن لبنان هو بلد رهينة 100% ومحتل وحكمه فاشل ومارق وفاقد لقراره، وبالتالي فلم يعد هناك فرص وإمكانيات للبنانيين من الداخل أن يحرروا بلدهم وغالبيتهم أفقرت ووصلت إلى حافة الجوع..

المطلوب هو إعلان البلد دولة مارقة وفاشلة من قبل مجلس الأمن ووضعه تحت البند السابع والعمل بعد ذلك على إعادة تأهيله عملاً بأنظمة وقوانين وبروتوكالات المجلس والمجتمع الدولي...

وإلا فالج لا تعالج وبظل احتلال حزب الله وحكم دماه لبنان وأهله من كارثة إلى كوارث.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

اطلالات حسان دياب مقززة وغبية ومنسلخة عن واقع اللبنانيين..فليلزم الصمت

الياس بجاني/05 آب/2020

احتراماً لمشاعر اللبنانيين ولعقولهم مطلوب من حسان دياب أن يلتزم الصمت ويوقف اطلالاته الغبية ويراجع اقرب عيادة للأمراض النفسية

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

المطلوب خروج الحزب من المرفأ و محيطه

د. وليد فارس/07 آب/2020

المسألة بالعمق باتت هل يبقى حزب الله في مرفأ او لا يبقى. فالناس في المناطق المحيطة، والذين خسروا اعضاء في عائلاتهم واصدقاء وتكبدوا الخسائر الفادحة، لا يريدون اية ميليشيا، تحت اي ظرف ولاي سبب، داخل المرفأ وفي المناطق المحيطة والاحياء التي تضررت.

لأن حزب الله يبرز "بطاقة المقاومة" وينحني الجميع له ولا سلطة تجابهه، والاهم لا احد يعرف ماذا يفعل وماذا يخبىء هنا وهناك و يسمي كل افعاله "مقاومة". ما نسمعه من المواطنين والمغتربين ان ليس هنالك قبولاً بوجود هذه الميليشيا داخل وعلى الطرق المؤيدة الى المرفأ.

فقط الجيش، والشرطة وقوات دولية اذا كانت هنالك حاجة. الناس تطالب بذلك والقرار الدولي ينتظر ذلك.

 

ارتفاع عدد شهداء انفجار مرفأ بيروت إلى 154

ام تي في/07 آب/2020

ارتفاع عدد شهداء انفجار مرفأ بيروت إلى 154

أعلن وزير الصحة العامة حمد حسن، خلال استقباله وفدا جزائريا طبيا أتى إلى لبنان للمساهمة في عمليات الانقاذ، أن عدد الشهداء جراء الإنفجار في مرفأ بيروت ارتفع إلى 154، وأن 20 في المئة من الجرحى البالغ عددهم زهاء 5000 احتاجوا الى الاستشفاء، أما الحالات الحرجة فعددها 120 خصوصا أن الزجاج المتطاير أدى الى إصابات بليغة تحتاج إلى عمليات جراحية دقيقة.

 

إننا في زمن "الأقزام الجبابرة

الياس الزغبي/07 آب/2020

‏"ليس المهم ماحصل بل المهم أن نعرف كيف اشتعلت المتفجرات"! هذا كلام وزير خارجية أسبق لمحطة ال BBC. فهل هناك أفظع وأشنع من هذا القول الذي يحتقر الأرواح والشهداء والجرحى ودمار بيروت الشامل!؟

فعلاً، إننا في زمن "الأقزام الجبابرة"... بل في عهد الألسنة والنوايا العاهرة!

 

الجريمة تستكمل

شارل الياس شرتوني/07 آب/2020

منظمة المساعدين بلا حدود الفرنسية اعدت مهمة طبية وتجهيزية مكتملة تضم اطباء وممرضات وممرضين وخبراء تجهيز وطن ونصف من المعدات الطبية من اجل مساعدة اللبنانيين في مجال ادارة شؤون الكارثة، واذا بالحكومة اللبنانية تلغي طلب المداخلة الذي تقدمت به المنظمة دون تبرير، مع ايحاءات ان القرار يعود الى احتواء وباء الكورونا، ما هي العلاقة. ان الحجة الواهية التي تقدمها هذه الحكومة هي عذر اقبح من ذنب، فهذه الحكومة الصورية التي تعمل تحت امرة حزب الله تستهدف المبادرة الفرنسية تجاه لبنان، بدءا بالمساعدات الانسانية وانتهاء باعطاء لبنان الحصانة المعنوية والدولية، تجاه محاولة هذا الحزب فرض خياراته السياسية والاستراتيجية، والاطباق على القرار اللبناني المستقل. معاقبة اللبنانيين خدمة لاهداف حزب الله وسياسة النفوذ الايرانية، لقد بلغت الرسالة وتنتظر ردا عليها .

 

لتحديد هوية الضحايا.. الإنتربول يرسل فريقا إلى لبنان

المصدر: دبي - العربية.نت/الجمعة 07آب 2020

أعلنت الشرطة الدولية (الإنتربول) الجمعة إرسال فريق خبراء دوليين مختصين في تحديد هوية الضحايا إلى موقع الانفجار الكبير الذي هزّ بيروت، وذلك بطلب من السلطات اللبنانية. موضوع يهمك?في تعليق على تصريحات الأمين العام لحزب الله حول مرفأ بيروت، أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان، وليد جنبلاط، أن...جنبلاط: لست مقتنعاً برواية نصرالله حول المرفأ جنبلاط: لست مقتنعاً برواية نصرالله حول المرفأ العرب و العالم بعد عدة أيام من المأساة التي أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص وإصابة الآلاف، لا يزال كثيرون مفقودين، وفق ما جاء في بيان للإنتربول الذي يتخذ من مدينة ليون الفرنسية مقراً له.

ونقل البيان عن الأمين العام للإنتربول يورغن ستوك أن "المدينة، البلد وعائلات لا حصر لها ما زالوا تحت وقع الصدمة". وأضاف أن "خبرة الانتربول يمكن أن تقدم مساعدة ثمينة لسلطات البلد، ونواصل تقديم أي دعم ضروري للبنان". وتنشر "فرق الاستجابة للحوادث" التابعة للانتربول بطلب من الدول الأعضاء عند وقوع كوارث طبيعية وحوادث أو هجمات. وتدخلت هذه الفرق العام الماضي في نيروبي عقب هجوم دموي في كانون الثاني/يناير على مجمع فنادق في العاصمة الكينية، ونشرت في آذار/مارس عقب تحطم طائرة تتبع الخطوط الجوية الاثيوبية بعيد اقلاعها من أديس أبابا. ووضعت الشرطة الدولية عام 1984 أول دليل ارشادات مخصص لتحديد هوية الضحايا.

 

اغتيال عنصر من حزب الله وابنته في طهران

العربية.نت - صالح حميد/الجمعة 07آب 2020

أفادت وسائل إعلام إيرانية باغتيال أحد عناصر حزب الله اللبناني وابنته، برصاص مجهولين، في شارع باسداران شمال العاصمة طهران، مساء الجمعة. وانتشر الخبر في البداية عبر حسابات صحفيين من طهران، الذين أكدوا أن القتيل يدعى حبيب داود، وابنته مريم، برصاص شخصين كانا يستقلان دراجة نارية حيث أرداهما قتيلين على الفور، أمام منزل أبو مهدي المهندس، نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الذي أغتيل بغارة أميركية في يناير الماضي مع قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني. ثم أكدت وكالة فارس التابعة للحرس الثوري، الخبر، وقالت إن سكان حي بوستان الواقع في شارع باسداران، بطهران، أكدوا نبأ مقتل الأب وابنته. ونقلت الوكالة عن شهود عيان حضروا مكان الحادث، أن جثتي الشخصين وجدت في سيارة L90 حوالي الساعة 9 مساءً. كما نقلت عن جيران العائلة وهم عرب أيضا، تأكيدهم لمراسل وكالة فارس أن الأب وابنته قتلا بالرصاص. وذكرت الوكالة أن "مسؤولي شرطة باسداران رفضوا إجراء مقابلة حول الحادث، لكن المتابعة الميدانية لمراسلنا تؤكد صحة الخبر ".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الجمعة في 7/8/2020

وطنية/الجمعة 07آب 2020

 * مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

لبنان لم ينهض بعد من الكارثة والظن بالوقت الكبير في محله، والألم يعصر قلوب اللبنانيين وخصوصا أهالي الشهداء والمفقودين والجرحى وعائلات البيوت والمحال المتضررة، فيما القوافل الجوية للمساعدات الاستشفائية والغذائية متواصلة، أما الدعم المالي فهو رهن ما طالب به الرئيس الفرنسي من التصويب في النظام وإتمام الاصلاحات ومكافحة الفساد.

وغدا يزور بيروت الأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس الاتحاد الاوروبي ونائب الرئيس التركي، بينما التقارير الديبلوماسية ناشطة في مجال التدقيق في التحقيقات اللبنانية والأنظار المتجهة الى نيويورك والبحث في مجلس الأمن يوم الاثنين في عمل دولي قضائي وسياسي وحتى أمني في بيروت.

وبينما اعتبر الأمين العام ل"حزب الله" أن الحزب تعرض لحملة ظالمة، ودعا للافادة من الدعم الدولي للبنان، أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على حقيقة الغضب الشعبي، وشدد على إعادة إعمار بيروت عن طريق كل دولة قادرة تتولى جزءا من إعمار منطقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

فصول حزينة من المآسي الإنسانية تتكشف بين لحظة ولحظة، من بين ركام الكارثة الوطنية التي ضربت مرفأ بيروت وتوزعت شظاياها باتجاه أربع رياح الوطن.

الأمم المتحدة وصفت المشهد بالمأساوي، وأشارت إلى وضع صحي خطر لأكثر من مئة ألف طفل تضررت منازلهم أو نزحوا نتيجة الانفجار.

التحقيقات الأمنية تسير بوتيرة متسارعة، القضاء اللبناني منع بعض المسؤولين في مرفأ بيروت والجمارك وعددا من الموظفين المعنيين من السفر. وكذلك عملت هيئة التحقيق المصرفية العليا على تجميد حساباتهم.

الرئيس ميشال عون أطلق عددا من المواقف، معلنا ان ما حدث ربما يكون ناتجا عن إهمال وربما عن تدخل خارجي، ولذلك طلب صورا جوية من عدة دول. "لا كبير ولا زغير ما بينطال"، أكد رئيس الجمهورية، ثم أضاف أن أبواب المحاكم مفتوحة للمحاسبة ولا غطاء لأحد.

عون اعتبر أن حادث المرفأ فك الحصار عن لبنان، مشددا على بدء إعادة الاعمار بأسرع وقت. رئيس الجمهورية قال اننا لن ندعو الى حكومة وحدة وطنية، وان البديل منها هو تفعيل عمل الحكومة الحالية. وبحسب الرئيس عون أيضا، فإننا لسنا باتجاه تدويل الأزمة.

من جانبه تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري تداعيات الإنفجار في المرفأ وكيفية مواجهة إنعكاساته الكارثية، وتبلغ من سفير مصر وجود قرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتضامن الكامل مع لبنان.

أما الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله فطالب بتحقيق كامل وعادل ونزيه في الإنفجار، وإنزال أشد العقاب بحق المسؤول عنه، مؤكدا أنه لا تنبغي حماية أو تغطية أحد وأنه لا يجوز المحاسبة على أساس 6 و6 مكرر. السيد نصرالله لفت إلى زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان، قائلا إننا ننظر بإيجابية لكل زيارة ومساعدة إذا كانت تهدف إلى لم الشمل والحوار.

على أي حال فإن زيارة الرئيس الفرنسي ظلت محور الاهتمامات اللبنانية، ولاسيما ان الرجل عائد إلى بيروت بعد أقل من شهر للمشاركة بإحياء ذكرى إعلان لبنان الكبير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لأنه توأم الأمل الذي يولد من رحم المأساة، والواصل لخطوط الوطن رغم كل صناع الأحقاد، كان كلام الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، بلسما لجراح الوطن النازف، بشهدائه وجرحاه ومفقوديه، بل بكل كيانه وبنيه.

فقبل ان يقدم كل استعداد لايواء النازحين، آوى الأرواح التائهة، ومع حديثه عن إعادة البناء، وضع كامل إمكانات "حزب الله" في تصرف الدولة ومؤسساتها، ثبت بنيان الثقة في نفوس اللبنانيين، وفيما كان يترفع عن الصغائر السياسية، وصغار الحاقدين، أعاد رفع البلد إلى مرتبة وطن.

ولأن الشعوب الحية تترفع عن خلافاتها عند النكبات، ورغم أننا منكوبون كلبنانيين ببعض النماذج السياسية والإعلامية، رفض سماحة السيد السجال مع بعض الظالمين الكذابين المزورين للحقائق والدافعين إلى الحرب الأهلية، المصرين على اختلاق أي صلة ل"حزب الله" بتفجير مرفأ بيروت، مؤكدا أنهم لن يصلوا إلى نتيجة، وأن المقاومة بصدقها وقوتها وموقعها الوطني والإقليمي، أعظم من أن ينالها هؤلاء.

السيد الذي نظر بإيجابية إلى كل مساعدة خارجية وزيارة إلى لبنان، إذا كانت في إطار الدعوة إلى لم الشمل والتعاون بين الفرقاء، نظر بإكبار إلى تضامن الشعب اللبناني في ما بينه، بحس أخلاقي وإنساني.

فما جرى فاجعة لا يمكن ان تنسى، أو أن يسمح بالتغافل عنها، أكد سماحته، ويجب أن تعرف الحقيقة ويحاكم من هو مسؤول عنها من بدون أي حمايات، وغير ذلك فإننا سنكون في أزمة نظام، بل أزمة كيان.

وعلى طريق الحقيقة التي يجب أن تكون قريبة، قدم السيد مقترحا بأن يكون التحقيق بعهدة الجيش اللبناني، الذي يدعي الجميع الثقة به، لا سيما أولئك الذين يجاهرون بعدم الثقة بالدولة او القضاء.

وحتى تحدد التحقيقات كامل الأسباب والملابسات والمتورطين، فاسدين أو مقصرين، دعا الأمين العام ل"حزب الله" الجميع إلى التكاتف والتعاضد على طريق إعادة البناء.

وعلى طريق العدالة، أصر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وضع قطار التحقيقات، مؤكدا ألا حماية فوق رأس أحد أيا كان، مع أمل بإعادة بيروت أجمل مما كانت، والبلاد أفضل مع كسر الحصار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

الرد على الشتائم لا يكون إلا بالشتائم، ونحن لسنا بشتامين.

عندما حاربنا من أجل التحرير، شتمونا، فلم نرد بالشتائم، لأننا لسنا بشتامين، بل واصلنا القتال، بالعسكر أولا، وعلى الأرض ثانيا، وفي المحافل الدولية ثالثا، وفي المحصلة، تحقق الهدف.

عندما نادينا بالميثاق والتوازن والشراكة والمناصفة، شتمونا ولا يزالون، فلم نرد بالشتائم، لأننا لسنا بشتامين، بل ثابرنا على النضال السياسي، وفي النتيجة، تحقق الهدف.

عندما قلنا بالتفاهم بين اللبنانيين، شتمونا ولا يزالون، فلم نرد بالشتائم، لأننا لسنا بشتامين، بل تمسكنا بوحدة لبنان، وفي النهاية، تحقق الهدف.

في موضوع اللجوء الفلسطيني والنزوح السوري، شتمونا، ولا يزالون، فلم نرد بالشتائم، لأننا لسنا بشتامين، بل نستمر في العمل، وصولا إلى تحقيق الهدف.

أما في ملف الإصلاح، فلما رفعنا شعاره عام 2005، استخفوا، ولما شددنا على أن الإبراء مستحيل، رسموا الخطوط الحمر، وحين فضحنا الصفقات العابرة للمذاهب والطوائف، معظم أحزاب المذاهب والطوائف ووجوهها شتمتنا، فلم نرد بالشتائم، لأننا لسنا بشتامين، بل أكدنا تمسكنا بالهدف، وإصرارنا على تحقيقه،…وحين لوحنا بقلب الطاولة لأن الوضع لم يعد يحتمل، وأبلغنا جميع الأفرقاء، وحددنا موعد التحرك، قلبوا البلاد علينا، ولا يزالون يحاولون من يومها، تحميلنا جرائمهم، ومحاكمتنا على شنائعهم، ومعاقبتنا على خطاياهم المميتة في حق الوطن والشعب.

كل ما يشكو اللبنانيون منه اليوم، فضحناه من سنين. ومعظم أسباب الكوارث الحالية، اقتصاديا وماليا واجتماعيا ومعيشيا، وصولا إلى انفجار المرفأ، حذرنا منه، واتخذنا ما تسمح به صلاحياتنا من إجراءات، وكم من مؤتمر صحافي وتصريح وإطلالة إعلامية وعبر مواقع التواصل، خصصناها لكشف مستور التعطيل: في الكهرباء، والمياه، والسدود، والنفط، والفيول المغشوش، والتوظيفات العشوائية، والمطار، والمرفأ وسائر المؤسسات والإدارات والعناوين، التي تتطلب اليوم عمليات جراحية إصلاحية أكثر من خطرة، ولا من يجرؤ على ملاقاتنا ولو في ربع الطريق.

كل ما يشكو منه اللبنانيون اليوم فضحناه أمس. ويأتيك من لا يعرف تاريخا، ولم يقرأ ماضيا قريبا ولا بعيدا، ومن يجهل جميع الحقائق أو يجهلها، ليتهمنا بأننا مجرمون.

المجرم أيها الناس، هو من قتلكم في الحرب، ويزعم الحرص على حياتكم اليوم. المجرم هو من تعامل مع الاحتلال وخضع للوصاية، ويدعي اليوم الحرص على سيادة الوطن. المجرم هو من كان ركنا أو ملحقا في التحاف الرباعي مع "حزب الله" عام 2005، ولا يزال يهاجم تفاهم مار مخايل منذ سنة 2006.

المجرم هو من غطى الفاسدين وتحالف معهم واستفاد منهم ولو على حساب استقلال لبنان بداية، وعلى حساب الميثاق الوطني لاحقا، ويذرف اليوم دموع التماسيح على لبنان الذي يغرق بالدم بعد العتمة، بفعل الفساد.

خلص. لحد هون وبس. بيكفي. التطاول على الأوادم بعد اليوم ممنوع. لكن الرد على الشتامين، من سياسيين وإعلاميين وكتبة على مواقع التواصل، فضلا عن سائر الوجوه، وما أكثرها، لن يكون بالشتائم، فنحن لم نكن يوما، ولسنا اليوم، ولن نكون ابدا، من الشتامين.

أما ردنا على الشتيمة، مهما كان مصدرها أو درجتها أو من تستهدف، فلن يكون إلا بالصمود والمثابرة حتى النهاية لتحقيق الهدف. فنحن أقوياء. بضميرنا الحر أقوياء. وبنظافتنا أقوياء. وليس على عهد ميشال عون، رمز الحرية والكرامة والنظافة، سيسقط لبنان، بل كلنا إيمان أنه سينهض من بين الركام والأشلاء، ومن أجل جميع الشهداء والمصابين اليوم، وعلى مر التاريخ، وطنا أفضل مما كان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

إنه اليوم الثالث بعد النكبة التي حلت بلبنان. وكلما مر يوم كلما ازداد اليقين بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية. فمع مثل هذه السلطة لا شيء يؤكد ان التحقيقات ستكون جدية. والدليل انه وقبل يومين من انتهاء المهلة التي حددتها السلطة لنفسها لاعلان نتائج التحقيقات، المصداقية لا تزال مفقودة. المسؤولون يكررون اللازمة نفسها، وفحواها انهم يلاحقون الحقيقة وانها حكما ستظهر. وهو الموقف الذي كرره السيد ميشال عون في دردشة مع الصحافيين في قصر بعبدا. لكن اللافت ان السيد عون لم يكرر الالتزام بمهلة لاعلان الحقيقة. فهل يعني هذا ان المدة صارت مفتوحة بعدما كانت محصورة ومحددة؟.

والاهم ان تركيبة لجنة التحقيقات لا توحي الثقة. ففي نكبة مرفأ بيروت السلطة هي المجرمة. هي التي قتلت الناس وشردتهم. هي التي الحقت اكبر الاضرار بالعاصمة، بل هي التي استقدمت الزلزال الى قلب لبنان. مع ذلك تريد السلطة المتهمة والجانية، ان تكون المحقق والقاضي! فهل يجوز ذلك؟. ان المسؤولين السياسيين والامنيين عن المرفأ نصبوا انفسهم اعضاء في لجنة التحقيق. ففي هذه الحال: من يحقق مع من؟ ومن يحاسب من؟. وكيف تريدوننا ان نصدق ان التحقيق سيكون شفافا وان العدالة ستتحقق؟.

بصراحة: اذا لم تتشكل لجنة تحقيق دولية فعلى الحقيقة السلام. وتكون دماء الشهداء قد ذهبت هدرا، تماما كما يتقن اهل السلطة ورموز الفساد والافساد هدر كل شيء في لبنان.

وتفجيرالمرفأ شكل الموضوع الوحيد للكلمة المتلفزة التي ألقاها السيد حسن نصرالله. لقد شدد الأمين العام ل"حزب الله" على ان لا شيء للحزب في المرفأ، ونحن نصدقه تماما، علما ان اتهام اي جهة لا يجوز حتى ثبوت العكس. لكن بمعزل عن ذلك، فإن نصرالله هاجم الاعلام ، عندما اعتبر ان ثمة وسائل اعلامية تتحدث عن "حزب الله" في موضوع المرفأ وعلى طريقة اكذب اكذب حتى يصدقك الناس. لقد كنا نتمنى على نصرالله ان يسمي المحطات التي يعنيها. فالتحديد ضروري عندما تكون هناك اتهامات مباشرة. فمثل هذه الاتهامات الخطرة والدقيقة لا يجوز ان تلقى جزافا وبالمطلق.

على اي حال، ومع اننا لا نعتبر انفسنا معنيين باتهامات نصرالله، فاننا نعتبر انفسنا معنيين بالرد على اتهامات تطال الاعلام. فغير صحيح ان وسائل اعلام اتهمت "حزب الله". بل هي طرحت ثابتة وثلاث فرضيات في ما يتعلق بنكبة المرفأ. الثابتة هي الاهمال، والفرضيات الثلاث هي: اهمال المسؤولين، أو عمل تخريبي محلي، أو هجوم اسرائيلي مع احتمال ان يكون ل"حزب الله" علاقة بما في المرفأ. فلماذا يريد السيد نصرالله من الاعلام ان يلغي الفرضية الثالثة؟، هل التفكير اصبح جريمة في لبنان؟، وهل على وسائل الاعلام ان تتوقف عن طرح الفرضيات والاحتمالات؟.

لا يا سيد. ان وسائل الاعلام اللبنانية ليس لها تاريخ في الكذب والتزوير وقلب الحقائق كما قلت، بل لديها تاريخ في السعي وراء الحقيقة واعلانها وكشفها للرأي العام. انها مرآة الحقيقة في وجه كذب المسؤولين. هكذا كانت وهكذا ستبقى. وقد جاءت دول و اندثرت دول، وجاءت قوى وذهبت قوى وبقي الاعلام القوة الوحيدة التي لا تقهر، لأنه ابن الحقيقة، والحقيقة وحدها تبني وتحرر.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من الثلثاء الفائت، السادسة مساء، إلى الآن، أربع وسبعون ساعة على زلزال العنبر 12 في مرفأ بيروت، والحصيلة حتى الآن: أكثر من مئة وخمسين شهيدا، عشرات المفقودين، آلاف الجرحى، تضرر أكثر من خمسين ألف وحدة سكنية وتجارية، أكثر من ثلاثمئة ألف لبناني في العراء حيث لا منزل ولا سقف. والناس يسألون: ماذا حصل؟ هل هو انفجار؟، هل هو تفجير؟، لماذا حصل ما حصل؟، من هم المسؤولون؟، بعد الذي حصل، ما هي الاجراءات؟.

لا أحد حتى الآن أجاب عن سؤال واحد: لا عن سؤال: ماذا حصل؟، ولا عن سؤال: لماذا حصل؟، ولا عن سؤال: ما هي الإجراءات؟.

معقول؟، إلى هذا الحد السلطة في عجز وغيبوبة؟، أإلى هذا الحد السلطة في ضياع؟، إلى هذا الحد مسموح الغرق في التفاصيل؟.

معقول؟، أربع وسبعون ساعة، والسلطة مازالت في المربع الأول: تعالوا نعدد سخافاتها: هذا بلغ وشالا عن ضهرو"، ذاك تبلغ فبلغ ثالثا "وشالا عن ضهرو". الثالث تبلغ وبلغ و"شالا عن ضهرو". ستة أعوام وهذه القنبلة غير الموقوتة على هذا المنوال.

لنتذكر معا: حين يتم العثور على جسم مشبوه، حقيبة أو ما شابه، يحدث ما يلي: إبعاد الناس، استدعاء خبير متفجرات، الكشف عن الجسم، وإذا تبين أنه شحنة، يتم تفجيره في الحال.

منذ ستة أعوام تم العثور على جسم غير مشبوه بوزن 2750 طنا، فلم تطبَّق عليه شروط الجسم المشبوه: لا الناس أبعدوا، استدعي خبراء لكن لم يؤخذ بتقاريرهم، كشف عن الجسم فعرفت مخاطره لكن لم يتم التصرف وفق خطورته.

رجاء، "فيكن توقفوا ضحك عالناس"؟، هذه العبوة التي تزن 2750 طنا عابرة للعهود والرؤساء والوزراء والمدراء العامين ولقادة جيش: عبرت من عهد الرئيس ميشال سليمان إلى عهد الرئيس ميشال عون، مرورا بسنتين ونصف سنة فراغا في سدة الرئاسة وبسلطة إجرائية مناطة بمجلس الوزراء مجتمعا. ومن حكومات تمام سلام مرورا بسعد الحريري وصولا إلى حسان دياب. ومن قائد الجيش العماد جان قهوجي إلى العماد جوزاف عون. ومن وزير الأشغال غازي زعيتر إلى يوسف فنيانوس وصولا إلى ميشال نجار. ومن مدير عام الجمارك شفيق مرعي إلى المدير العام الحالي بدري ضاهر، إلى رئيس المرفأ حسن قريطم.

هذه آلاف الأطنان عبرت في عهود رؤساء أجهزة أمنية وقضائية. ومع ذلك لم يحرك أحد ساكنا. والأنكى من ذلك، ولولا "العيب والحيا كنتو رح تطلعوها براس عمال التلحيم الذين لحموا الثغرة في العنبر، وحين لم تنطل هذه الكذبة، انتقلتم إلى تضليلٍ أكبر هو المفرقعات، وحين لم ينفع التضليل أقريتم بالأطنان الخطرة، وبدأت أكبر عملية غش وتضليل و"تضييع الشنكاش": هيدا ما خصو لأنو بلغ، وهيدا ما خصو لأنو مش على إيامو.

مهلا، "الجميع خصون" إلى أن ينتهي التحقيق. جميع من كانوا في موقع المسؤولية، ومعنيون، منذ لحظة رسو الباخرة وإفراغ الشحنة، وصولا إلى لحظة الإنفجار مساء الثلاثاء. إذا لم يستدع هؤلاء جميعا ويوضعوا في الإقامة الجبرية، فعبثا تتحدثون عن تحقيق داخلي لأنكم لا تثقون بتحقيق دولي.

من قال إن الشعب يثق بتحقيقاتكم؟. أربع وسبعون ساعة مرت حتى الأن، وغير معروف كيف يسير التحقيق؟. "أوراق رايحة وأوراق جاية، وحكي قد ما بدكن": مؤتمرات صحافية، بيانات، خطابات، دردشات... والحصيلة مزيد من الغموض.

ولأن الأمر كذلك، ولأن الناس تعبوا من الحكي ولا يريدون المزيد منه، ولأن الحكي لا يكشف حقيقة ولا يعيد شهيدا ولا يبلسم جرحا ولا يرمم منزلا، قررنا وقف تبني "كترة الحكي"، فإننا نعلن خطوتنا وقرارنا: لا نقل مباشرا لجماعة الحكي بعد اليوم، بل سيكون النقل للناس، لمن هم على الأرض، للافعال، للإنجازات، للحقائق. أما أنتم يا جماعة الحكي فتسلوا بالتغريدات، كلامكم المباشر لم يعد تسلية للناس بل بات قهرا لهم، ولن نشارك في قهرهم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

أيام أربعة مرت على جريمة بحجم قتل مدينة. عثرنا على أشلاء ولم نعثر على اتهام في المجريات القضائية لمسؤولي المرفأ: حسن قريطم موقوفا، بدري ضاهر الى الشرطة العسكرية للتحقيق بإشرف النيابة العامة التمييزية، وبضعة عمال أوقفوا على ذمة التحقيق.

أما بعد، فإن دماء الذين رحلوا وفقدوا وجرحوا تتطلع الى مراتب عليا والى تحميل المسؤوليات لكل من تولاها حكما وحكومة ووزارء، منذ عام 2014 إلى تاريخ الومضة الأولى. وهي إهانة للدماء أن يخرج رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الناس على "الحياد"، متبرئا من المعرفة المسبقة، وهو قال للصحافيين إن المواد دخلت لبنان عام 2013، لم أكن على علم بها ولا بمدى خطرها، كما أن صلاحياتي لا تسمح لي بالتعاطي المباشر بالمرفأ، وهناك تراتبية يجب احترامها.

نتحدث هنا عن رئيس جمهورية، عن قائد أعلى للقوات المسلحة، عن ساهر على البلاد ودستورها. لكنه يقرر أن يظهر بصورة "من لا يمون على مرفأ". وإذ كان ميشال عون قد أعطى نفسه نموذجا عن القائد الذي لا يحمي أحدا، فإنه في المقابل كان يستقبل بدري ضاهر "حبة ظهرا.. حبة صباحا"، وكل من في القصر يؤكدون تواجد المدير العام للجمارك يوميا في العنبر الرئاسي، فلماذ لم يخبره بدري الكيماوي بالقنبلة الموقوتة التي طحنت بيروت؟.

وبمرور الأيام الخمسة سيكون اللبنانيون في حل من أي التزام عن وعد السياسيين بالمحاسبة، لاسيما أن الوثائق الأمنية والقضائية تتوالى عن معرفة أركان الحكم مسبقا بكل التفاصيل الآيلة للاشتعال، وإحدى أبرز هذه الوثائق ما تنشره "الجديد" عن تقارير رفعها جهاز أمن الدولة، وجاء فيها أن هذه المواد خطرة وتستعمل في صناعة المتفجرات وفي حال تعرضت لأي سرقة يستطيع السارق أن يستعملها لصناعة المتفجرات، وأنها في حال اشتعالها ستسبب انفجارا ضخما ستكون نتائجه شبه مدمرة لمرفأ بيروت.

لكن البلاغات التي سطرها الجهاز لكل المعنيين في الدولة، لاقت روتينا إداريا وإهمالا في التنفيذ، وأخذا وعطاء في المراسلات، إلى أن وقعت الواقعة، فيما ذهب السياسيون الى استغلال ومتاجرة وحفلات التبرئة من جهة والاتهام المضاد من جهة مقابلة.

وفي أعقاب اتهام طاول "حزب الله" بملكية المواد المتفجرة، أطل الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، نافيا وجازما أي علاقة حيث لا مخزن ولا صاروخ ولا بندقية ولا نترات ولا رصاصة ل"حزب الله" في مرفأ بيروت، فنحن اختصاصنا مرفأ حيفا وليس لدينا أي فرع آخر. ورأى نصرالله أن من يروج هذه الاكاذيب إنما يريد إبلاغ أهل بيروت أن من يدمر مدينتكم هو "حزب الله" وهذا يحمل مستوى عاليا جدا من الظلم والتجني على قاعدة إكذب إكذب حتى يصدقك الناس.

وعلى إطلالة نصرالله وغيرها من الظهور التلفزيوني، ادعت قناة الـmtv أن قناة "الجديد" قد تراجعت عن قرار مقاطعة السياسيين، وهذا ما لم يحدث إذ إن "الجديد" كانت في طور نقاش الفكرة مع بقية الزملاء في المحطات اللبنانية، وأنها قررت ترك الخيار للناس ودعوتهم الى الالتحاق بتظاهرة الغد، والمطالبة بمحاكمة السياسيين المتسببين بخراب البلد وليس بيروت فحسب، وهذا موقف "الجديد" التي تتحمل يوميا كامل المسؤوليات، وبثها انما تستخلصه من نبض الناس ومعاناتهم، فتنتقد وتكشف وتهاجم وتبرز الوثائق وتدفع ثمن صحافتها الباحثة عن حرية وحقيقة في آن، والموقف هذا تترجمه اليوم بدعوة اللبنانيين إلى تظاهرة تكون حاشدة غدا، فإذا تكاثرتكم غيرتم، فكونوا انتم القادة لتكون لكم الشاشات.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الجمعة 7 آب 2020

وطنية/الجمعة 07 آب 2020

النهار

اظهر ناشطو "التيار الوطني الحر" الاستياء العارم مما جرى في الجميزة، حيث لم يتوقعوا خطوة الرئيس ماكرون الجماهيرية ‏باعتبار أنّ العودة كان يجب أن تكون من المرفأ إلى بعبدا.

عُلم أنّ زعيماً سياسياً سلّم الرئيس الفرنسي إيمانويل رسالة مكتوبة باللغة الفرنسية ‏تعرض لمحطات تاريخية ربطا بالوضع الراهن.

قال مستشار بارز ان كلام الرئيس ماكرون امس‏ اعطى لبنان بصيص امل بامكان اعادة المجتمع الدولي النظر اليه ولو بشروط صعبة لان الابواب في وجهه كانت تبدو موصدة بصرامة.

الجمهورية

لوحظ تمترُس عدد من الصرّافين أمام بعض الفنادق لاقتناص الدولار من النزلاء غير اللبنانيين.

أعرب عدد من نواب كتلة كبيرة عن رغبتهم في الإستقالة إلّا أنّ لا قرار لدى كتلتهم بذلك.

لفتت أوساط سياسية إلى الإختلاف في الرأي بين قطب حزبي بارز ونائب ينتمي إلى الكتلة النيابية للحزب وقد بدا جلياً في اتخاذ قرار مغاير قام به النائب.

اللواء

مَن هي الجهة المسؤولة عن رفع النفايات من شوارع العاصمة، والتي تزيد الأوضاع تلوثاً وخطورة؟

لا تُخفي مصادر مصرفية اعتقادها أن "هستيريا" ارتفاع سعر الدولار، آيلة للتراجع، مع الأزمات المتفاقمة.

تهتم سفارات دول أجنبية بإعداد تقارير دبلوماسية إلى دولها، تتعلق بما جرى في المرفأ… وما الخطوات التالية!

نداء الوطن

يتردّد أن دراسة رسمية أولية تمّ وضعها وتقدّر كلفة الزجاج المحطم جراء انفجار المرفأ بنحو ستة ملايين دولار.

يؤكد مسؤولو حزب أساسي شارك في لقاء قصر الصنوبر أنّ أحداً لم يكن يعرف مسبقاً جدول أعمال اللقاء وما الذي يحمله الضيف الفرنسي من أفكار.

لوحظ أنّ رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد كان الوحيد الذي تحدّث باللغة العربية خلال لقاء قصر الصنوبر، بينما مختلف المشاركين خاطبوا الرئيس الفرنسي باللغة الفرنسية.

الانباء

بدا رئيس كتلة نيابية متجهّماً طوال الوقت خلال اجتماع القيادات السياسية مع الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الياس بجاني/ترى هل أحس عون ونصرالله وباسيل ونصرالله وبري وكل أصحاب شركات أحزاب الصفقة الخطيئة بوجع وحزن وحسرة أهل الطفلة ألسكندر نجار؟ لا نظن ذلك لأن احاسيسيهم كما ضمائرهم هي مخدرة لا بل ميتة

*لم يتحمل جسدها ظلم النار فاستسلم.. رحيل "فراشة بيروت"

دبي - العربية.نت/07 آب/2020

يوماً بعد يوم، تتوالى فصول فاجعة بيروت التي هزّت العالم بأسره، وباتت كل ثانية تمر من تاريخ اليوم المشؤوم، الموافق الثلاثاء الماضي، تحمل خبراً حزينا يفطر القلوب. آخر هذه الأخبار، وفاة الطفلة ألكسندرا نجار، ذات الـ 3 سنوات متأثرة بجروح أصيبت بها جراء انفجار الرعب، لتنضم بذلك إلى قافلة الضحايا مسجلةً رقماً جديداً. وخلال الساعات الأخيرة غزت صورة الطفلة مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بعبارات تدمع لها العيون. فلم يتحمل جسد ألكسندرا الصغير حماوة النيران، وعلى الرغم من مقاومته الكبيرة إلا أنه استسلم للموت. يشار إلى أن وزير الصحة اللبناني، حمد حسن، كان قد أعلن أن عدد القتلى قد ارتفع إلى 154، وأن 20% من الجرحى البالغ عددهم زهاء 5000 بحاجة للعناية. وكانت أكياس الموت قد خزنت لسنوات في مرفأ بيروت، وتحديداً في العنبر 12 الذي تفجر مساء الثلاثاء، خاطفاً عشرات الضحايا، وتاركا مفقودين لا يزال أهاليهم يبحثون عنهم حتى الآن. تناسى المسؤولون عن المرفأ أكياس الدمار هذه بخفة قاتلة، ولرفع العتب ذكروا بخجل بين الفينة والأخرى بعض القضاة والمسؤولين، إلا أن أياً لم يتخذ خطوة مسؤولة وقراراً كان بإمكانه أن يبعد عن لبنان المنكوب اقتصادياً أصلاً، كأس المرارة التي تجرعها في ذاك اليوم المشؤوم.وأودى الانفجار حتى الآن بحياة 154 شخصاً وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين بجروح، في حصيلة جديدة لكنّها غير نهائيّة، إذ لا يزال العشرات في عداد المفقودين، فيما بات مئات الآلاف فجأة بدون مأوى جرّاء الانفجار الذي نتج عن حريق في مستودع خُزّن فيه 2750 طنّاً من مادّة نترات الأمونيوم.

 

النهار: 8 ساعات تاريخية لماكرون المنقذ تزلزل السلطة

النهار/الجمعة 07 آب 2020

يصعب وصف الساعات الثماني التي أمضاها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في بيروت أمس باقل من كونها زيارة خارقة لئلا نقول تاريخية . ثماني ساعات مشحونة بمحطات سريعة ومتعاقبة ومواقف متوهجة اطلقها الرئيس ماكرون حبست انفاس الرأي العام اللبناني كما الخارجي المتابع للزيارة في عزعودة لبنان لتصدر الاعلام العالمي عقب زلزال الانفجار المخيف الذي حصل الثلثاء الماضي. ولعل اكثر المقاربات تعبيرا التي حضرت مع زيارة ماكرون تتمثل في كونه استعاد عفوا او قصدا كثيرا من مسار سلفه الراحل الكبير جاك شيراك حيال لبنان من خلال دلالتين. الأولى ان شيراك اصر على ان يحضر الى بيروت عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري ليقف مع لبنان في ظرف دراماتيكي، وهكذا فعل امس ماكرون بحضوره مثبتا هذا البعد المتميز. كما ان شيراك سبق ان اختلط برفقة الحريري آنذاك في احدى زيارته لبيروت مع الحشود الشعبية اللبنانية وسط حمام جماهيري كذاك الذي كان في استقبال ماكرون امس في الجميزة ومارمخايل. والواقع ان لا مغالاة في القول ان اللحظات المثيرة التي أمضاها ماكرون في الشارع الطويل التاريخي والعريق بين مار مخايل والجميزة بدت بمثابة ذروة زيارته من خلال الاحتشاد الشعبي الذي لاقاه وأحاطه بحفاوة بالغة عبر عنها المواطنون باطلاق نداءات الثورة ضد السلطة ورموزها كافة الى حدود بدت معها استجابة الرئيس الفرنسي للحشود وغضبتهم والتفافهم حوله كأنها نذير اشعال للشارع المنتفض والغاضب والجريح بقوة غير مسبوقة. وعلى أهمية الموقف الذي اطلقه ماكرون في الإطار السياسي باقتراحه امام المسؤولين الرسميين ومن ثم امام رؤساء الكتل النيابية والزعماء السياسيين وامام الرأي العام عقدا سياسيا جديدا او تغييرا جذريا في النظام السياسي، فان مشهد الرئيس ماكرون وسط الحشود في الجميزة بدا أخاذا ومذهلا لانه اسقط ورقة التين الأخيرة عن السلطة بكل رموزها وعراها تماما امام رأي عام أصيب بالعمق بأفدح الخسائر والأضرار تحت وطأة الدولة الفاشلة والسلطة الفاسدة والمهملة. بذلك تحولت الساعات الثماني للزيارة الحدث الذي يوازي جسامة حدث الانفجار في مرفأ بيروت ولم يعد ممكنا تجاهل التداعيات الضخمة التي ضربت صورة السلطة بعد الزيارة الى حدود اعتبار المراقبين ان زلزالا اخر حصل امس لكنه أصاب حصرا السلطة اللبنانية .

ولعل الجدية الفرنسية المطلقة في إيلاء الوضع اللبناني الطارئ أولوية في السياسة الخارجية تجسدت من اللحظة الأولى لبدء الزيارة حيث اعلن ماكرون انه جاء في "رسالة مساندة اخوية وتضامن مع الشعب اللبناني"، وبلغت ذروتها في إظهار جديته الكبيرة في متابعة ما جاء من اجله من خلال خطابه في ختام زيارته في خطاب قصر الصنوبر الذي فاض بمواقف بارزة واستثنائية كما بفائض عاطفي وثقافي حيال لبنان مستشهدا بشعر لناديا تويني بالفرنسية عن "بيروت التي ماتت الف مرة وعاشت الف مرة من جديد " وبالعربية بأغنية فيروز "بحبك يا لبنان" . وهذا الدعم بدأت ترجمته واقعيا أولا من خلال الجسر الجوي لطائرات فرنسية بدأت بنقل المساعدات خصوصا في مجال الدعم الطبي والاستشفائي وسواها من المساعدات التقنية والإنسانية . كما سيترجم بخطوة بارزة وعد بها ماكرون وهي تنظيم مؤتمر دولي للدول المانحة لتقديم مساعدات إنسانية للبنان . وبعدما قام ماكرون بجولته الأولى متفقدا المنطقة المنكوبة بالتفجير في مرفأ بيروت بدأت المحطات الأكثر اثارة في الزيارة عبر محطات جولته مشيا متفقدا أضرار التفجير في الجميزة اذ استوقفه حشد المواطنين مرات كثيرة وشق طريقه بصعوبة ثم راح يصافح الناس ويرد على أسئلتهم ويستمع الى الهتافات والمواقف الحادة الغاضبة ضد المسؤولين اللبنانيين والسلطة وخاطب المحتشدين تباعا مؤكدا ان المساعدات الفرنسية ستكون على الأرض ولن توضع في ايدي الفساد. وشدد على ان لبنان الحر سينهض من جديد وان المساعدات الفرنسية للشعب اللبناني غير مشروطة متعهدا طرح عقد سياسي جديد والعودة الى لبنان في الأول من أيلول لمتابعته "وان لم يستمع الي المسؤولون ستكون هناك مسؤولية أخرى من قبلي تجاه الشعب اللبناني ". كما اكد انه يتفهم غضب الشعب اللبناني من الطبقة الحاكمة وهذا الغضب الشعبي هو نتيجة الفساد " مشددا على انه ليس هنا لدعم النظام والحكم والحكومة وإعطاء شيك على بياض للسلطة. في بعبدا مع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب تحدث بصراحة تامة عن ضرورة اجراء تحقيق مستقل شفاف في التفجير الذي حصل كما استعاد مواقفه المتشددة من التزام تنفيذ الإصلاحات التي تعهدها لبنان في مؤتمر سيدر ولا سيما لجهة مكافحة الفساد واجراء الإصلاحات الجذرية المتفق عليها في قطاعات حيوية واولها الكهرباء .

لقاء قصر الصنوبر

اما اللقاء السياسي الأبرز الذي تخلل زيارة ماكرون فكان في اجتماعه مع رؤساء الكتل النيابية والزعماء السياسيين من مختلف الاتجاهات السياسية والحزبية في قصر الصنوبر . ضم هذا اللقاء الذي عقد حول طاولة مستديرة كلا من الرئيس سعد الحريري ورئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية . وكما رشح عن اللقاء تحدث القادة السياسيون تباعا كل من موقعه عن رؤيته لإنقاذ لبنان من الانهيار الذي يعانيه على مختلف المستويات كما تحدث الرئيس الفرنسي عن ضرورة البحث في عقد سياسي يجدد النظام السياسي ولكن بعد أولوية انقاذ الناس ووضع حد للازمات التي يعانون منها وشدد على مركزية الإصلاحات .وأكد خلال الحوار مع القادة السياسيين ضرورة المحاسبة والتدقيق وطرح أفكار جديدة حول ميثاق جديد .

وقبيل ختام لقاءاته اجتمع ماكرون مع ممثلين للمجتمع المدني ثم عقد مؤتمرا صحافيا في حديقة قصر الصنوبر اكد فيه ان "فرنسا تقف مع الشعب اللبناني اليوم وغدا ولن تتركه ابدا " وأعلن ان المساعدات الفرنسية بدأت في كل المجالات وان طائرات جديدة ستأتي في الساعات المقبلة الى لبنان مع فرق طوارئ للبحث عن المفقودين والتحقيق في القضية وكشف ان فرنسا ستنظم مع ألإتحاد الأوروبي وأميركا والبنك الدولي مؤتمرا عالميا لدعم اللبنانيين بهدف دعم المساعدات المالية لتأمين الأدوية والأغذية وكل ما هو ضروري للسكن . وفي الإطار السياسي اعلن ماكرون انه ابلغ الرؤساء عون وبري ودياب انه "من المهم إعادة بناء الثقة والأمل وهو امر لن يحصل بين يوم وآخر وكنت صريحا مع القادة اللبنانيين وانتظر منهم أجوبة شفافة على أسئلتي التي تناولت ميادين عدة وسأعود الى لبنان في الأول من أيلول وانا على علم بان في الإمكان القيام بهذه القفزة الكبيرة.

رسالة عبر "النهار"

وفي حديث خاص أجرته رئيسة التحرير المديرة العامة لـ"النهار " نايلة تويني مع الرئيس الفرنسي قبيل مغادرته بيروت مساء حول الرسالة الأخيرة التي يوجهها الى اللبنانيين واذا كان لا يزال هناك امل أجاب "نعم هناك امل أولا لان هناك غضبا ولان الناس يختزنون في أعماقهم كل ما راكموه من نضال وثقافة وحب للحرية . وفي الوقت الحالي يجب إيجاد المسار وادرك ان صبر الناس ينفد . ينتظرون شيئا ما يكون بمثابة شرارة لتغيير الأوضاع . أردت ان احمل بادرة صداقة وأخوة من خلال هذه الزيارة إنما تحدثت أيضا بصراحة وإلحاح ربما على نحو اكثر مما يفترض بالمسؤولين الفرنسيين ان يفعلوا عند تعاطيهم مع مسؤولين منتخبين ديموقراطيا . لكنني قلت لهم ان هذا المسار يجب ان يصل الى خواتيمه . لا يزال المسار طويلا انه مسار الحرية والأمل والوقت مناسب الآن لتحقيقه ". وقال ردا على سؤال انه "كلما زادت محاولات القتل والقمع لإسكات الاحرار يزداد الشعب قوة ويرتفع صوته اكثر ".

يشار الى انه الإطار الأوروبي وصلت امس ضمن المساعدات للبنان طائرتان أي إيطاليتان عسكريتان نقلت احداهما ?? خبيرا متخصصا في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية فيما نقلت الثانية اكثر من ثمانية أطنان من المساعدات الطبية الطارئة .

اما على صعيد التداعيات الداخلية للتفجير فبرزت مساء امس خطوة سفيرة لبنان في الاْردن تريسي شمعون بإعلان استقالتها عبر برنامج "صار الوقت " محطة ام تي في احتجاجا على الإدارة المترهلة وسؤ الأداء والفساد . وفي المقابل تصاعدت المطالبة باجراء تحقيق دولي في الانفجار اذ حمل رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بعنف على " العصابة الحاكمة وحكومة الذئاب " وقال اننا لا نؤمن اطلاقا بتحقيق محلي ونطالب بلجنة تحقيق دولية ". كذلك طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بلجنة دولية لتقصي الحقائق توفدها الأمم المتحدة الى لبنان .

 

الأمم المتحدة: نحو 100 ألف طفل بلا مأوى جراء انفجار مرفأ بيروت

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»

كشفت التقديرات الأولية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن ما بين 80 ألف طفل و100 ألف، قد صاروا بلا مأوى جراء الانفجار الضخم الذي وقع بمرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي. وقالت المتحدثة باسم «يونيسيف» ماريكسي ميركادو، إن أكثر من 120 مدرسة في العاصمة اللبنانية تضررت جراء الانفجار، وهي بحاجة إلى عمليات ترميم على وجه السرعة قبل بدء العام الدراسي الجديد، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. وأشارت في مؤتمر صحافي بجنيف إلى الحاجة الماسّة إلى توفير احتياجات إنسانية، فورية، وبكميات كبيرة. وحذرت إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، من أن الانفجار في مرفأ بيروت قد يحدّ من الإمدادات الغذائية ويؤدي إلى ارتفاع أسعار التجزئة في بلد يعاني بالفعل من أزمة اقتصادية طاحنة، فضلاً عن تفشي وباء فيروس «كورونا».

 

سر «سحابة الفطر» في انفجار بيروت... خبراء يوضحون

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 آب/2020

أسفر انفجار ضخم في منطقة مستودعات ببيروت عن مقتل 154 شخصاً على الأقل وإصابة قرابة 5000 آخرين. وقال الرئيس اللبناني ميشال عون إن 2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مُخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة. وتقدم وكالة «رويترز» للأنباء معلومات عن نترات الأمونيوم إضافة إلى تعليقات خبراء: نترات الأمونيوم عبارة عن مادة كيميائية صناعية يشيع استخدامها في صناعة الأسمدة وتستخدم كمتفجرات في المحاجر والمناجم. وتعد مادة آمنة نسبياً في حال كانت بعيدة عن التلوث وجرى تخزينها بشكل صحيح لكنها تكون شديدة الخطورة لو طالها التلوث أو تم خلطها بالبنزين أو جرى تخزينها بشكل غير آمن. يمكن أن يؤدي تعرض كمية كبيرة من نترات الأمونيوم لحرارة شديدة إلى حدوث انفجار، كما يمكن أن يتسبب تخزينها قرب خزانات وقود ضخمة بكميات كبيرة وفي منشأة سيئة التهوية في حدوث انفجار هائل، وكلما كانت الكمية أكبر زاد احتمال تعرضها للانفجار.

قال رونالد ألفورد المدير العام لشركة «ألفورد تكنولوجيز»، وهي شركة بريطانية متخصصة في التخلص من المواد المتفجرة: «هذا الانفجار يصنف بأنه أقل من قنبلة نووية وأقوى من قنبلة تقليدية ربما يكون هذا من بين أكبر الانفجارات غير النووية على مر الزمن». لاحظ الخبراء أن لون الدخان و«سحابة الفطر» التي شوهدت في اللقطات المصورة لانفجار الثلاثاء من الخصائص المميزة لانفجارات نترات الأمونيوم. وقال ستيوارت ووكر، من كلية الكيمياء الجنائية والبيئية والتحليلية في جامعة «فلندرز»: «اللقطات المصورة للحادث تُظهر في البداية دخاناً أبيض ورمادياً تلاه انفجار أطلق سحابة ضخمة من الدخان الأحمر الذي يميل إلى البنّي وسحابة فطر بيضاء كبيرة... هذا يشير إلى أن الغازات المنبعثة عبارة عن أبخرة نترات أمونيوم بيضاء وأكسيد نيتريك أحمر وبنّي سام وماء». وأضاف: «لو أنك تصنع متفجرات من نترات الأمونيوم فلا يجب أن تظهر معك هذه السحابة بنية اللون، ظهورها يعني أن معدل الأكسجين غير صحيح، بالتالي فهو لم يتم خلطه كمواد متفجرة. انفجار بيروت يبدو حادثاً، ما لم يكن متعمداً». فيما يلي بعض أسوأ الحوادث الصناعية في العالم بسبب انفجارات نجمت عن نترات الأمونيوم: في عام 1921 أسفر انفجار لمركب كبريتات وسماد نترات الأمونيوم في مصنع أوباو بألمانيا عن مقتل 565 شخصاً. في عام 1947 تسبب حريق في انفجار 2300 طن من مادة كيميائية كانت على متن سفينة في ميناء مدينة تكساس الأميركية في حدوث موجة مد، وقُتل 567 شخصاً على الأقل وأُصيب أكثر من خمسة آلاف بجراح. في عام 2001 أدى انفجار في مخزن لنترات الأمونيوم، في تولوز بفرنسا، إلى مقتل 31 شخصاً وإصابة 2500 بجراح. في عام 2013 تسبب انفجار نترات أمونيوم كانت مُخزنة في مصنع للأسمدة بتكساس في مقتل 14 شخصاً وإصابة نحو 200 بجراح. في عام 2015 أسفرت انفجارات في مستودع يُستخدم لتخزين نترات أمونيوم ومواد كيميائية أخرى بميناء «تيانجين» في الصين عن مقتل 116 شخصاً على الأقل.

قال إندريا سيلا، أستاذ الكيمياء غير العضوية في جامعة «كوليدج لندن»، عن انفجار بيروت: «فكرة أن مثل هذه الكمية كانت متروكة دون مراقبة لمدة ست سنوات يصعب تصديقها، كانت عبارة عن قنبلة موقوتة». يُذكر أنه يمكن خلط نترات الأمونيوم مع مواد أخرى لصنع قنبلة، وقد تم استخدامها في تفجيرات الجيش الجمهوري الآيرلندي بلندن في حقبة التسعينات، وكذلك في تفجير عام 1995 الذي فجّر مبنى اتحادياً في أوكلاهوما سيتي بأميركا والذي قُتل فيه 168 شخصاً، وفي تفجيرات عام 2002 في نوادٍ ليلية في بالي بإندونيسيا والتي قُتل فيها أكثر من 200 شخص، كما احتوت الكثير من القنابل البدائية أو محلية الصنع التي استخدمت ضد القوات الأميركية في أفغانستان على نترات الأمونيوم.

 

ماجدة الرومي تزور شوارع بيروت المنكوبة

بيروت: فيفيان حداد/07 آب/2020

شكّل وصول الفنانة ماجدة الرومي، إلى منطقة مار مخايل المتضررة من انفجار مرفأ بيروت مفاجأة لسكانها الذين استقبلوها بالترحاب. ومنذ اللحظات الأولى لوصولها، يرافقها مدير أعمالها شقيقها عوض الرومي، أعربت الفنانة عن سعادتها برؤية الشباب اللبناني المتحد الذي يؤازر أهل بيروت من دون أي تفرقة. وقالت: «عندما شاهدتهم على شاشات التلفزة يحملون مكانسهم ويرفعون الزجاج عن الطرقات لينظفوها، فرحت وشعرت بضرورة القدوم إلى هنا لأشكرهم». وخلال تجوالها في شارع مار مخايل، تحدثت ماجدة الرومي مع الناس، وقامت بمواساتهم وغمرت بعضهم، وشدّت على أيادي الشباب، طالبة منهم ألا يستسلموا لأنهم يمثلون صلة الوصل مع أمل الغد. وعلّقت حول حذف كلمة «تولد من رحم الأحزان» من أغنيتها «يا بيروت» التي تم غناؤها في مناسبة عيد الجيش في مهرجان احتفالي أقيم في منطقة نهر الكلب: «العبارة أكبر من أن يتم محوها، وهي حقيقية، لأن الثورة تولد من رحم الأحزان». وكررت ماجدة الرومي شكرها أكثر من مرة للشباب اللبناني المتطوع لتنظيف عاصمته، وتوجهت لهم بالقول: «أنحني لكم احتراماً، وأشد على أياديكم أنتم أمل لبنان، وإياكم أن تستسلموا». وأثناء سيرها في المنطقة المذكورة، تحدثت ماجدة الرومي عن الصعوبات التي تحمّلها اللبناني منذ عام 1975 حتى اليوم. وقالت: «أنا واحدة من اللبنانيين الذين صمدوا في وجه الحرب، وكافحوا للحفاظ على بلاد الأرز. أعتذر من شباب اليوم لأننا سلمناهم بلداً مهترئاً، وكأن صمودنا راح سدى». وأضافت الرومي: «أعتذر من بيروت التي لم نستطع أن نحميها من سقطة ثامنة هي التي قامت من تحت الأرض لسبع مرات متتالية، وهذه المرة أيضاً ستنبعث من جديد. لقد كنا نأمل أن نسلّم شبابنا بلداً جميلاً يحقق لهم أحلامهم، ولكن مع الأسف نحن محاطون بخونة أخذوا لبنان إلى المجهول، ونحن اليوم ضائعون». وختمت: «نحن باقون في هذه الأرض، ومتشبثون فيها، وهذا بيتنا ووطنا ونحن نقوم بتنظيفه. هم يريدون لنا أن نهاجر، ولن نفعل. فإياكم واليأس الذي قد يكون العدو الأكبر، الذي يهاجمنا اليوم فلا تستسلموا لأن ما نمر به (شدة ورح تقطع). تجاوزنا ويلات كثيرة، ومعكم أنتم شباب لبنان سنتجاوز هذه المرحلة الصعبة أيضاً». تجدر الإشارة إلى أن ماجدة الرومي هي أول فنانة تنزل إلى الأرض، وتتطلع على أوضاع الناس الذين تأذوا من جراء انفجار مرفأ بيروت عن قرب.

 

صحف بريطانية: انفجار مرفأ بيروت إهمال إجرامي

القبس الإلكتروني/07 آب/2020

أجمعت الصحف البريطانية التي تناولت الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت على أن الفساد والإهمال من الأسباب الرئيسية لما آلت إليه البلاد. فقد وصفت «ديلي تلغراف» الانفجار بأنه يفوق إمكانية تحمل أي شخص حتى اللبنانيين المشهورين بمرونتهم مع الفواجع المتلاحقة على البلد ومقابلتها بمزاج كئيب.

وترى الصحيفة أن الفساد والطمع بين الطبقة الحاكمة – من أمراء الحرب الذين استحوذوا على السلطة منذ نهاية الحرب الأهلية في عام 1990- ساعدا في استنزاف البلاد. ومشكلة لبنان كما لخصها مروان المعشر نائب رئيس مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي هي أن «الفساد صبغ بمسحة ديموقراطية،

فهو لا يرتكز في رجل واحد، بل في كل مكان». وهذا ما أكده مقال صحيفة إندبندنت بأن الفساد هوى بلبنان إلى الحضيض، وأن انفجار الثلاثاء كان بمنزلة رصاصة الرحمة، وأشارت الصحيفة إلى الإهمال كعامل رئيسي ثان في هذا الانفجار المروع. من جانبها، وصفت «تايمز» الانفجار بأنه كارثة نتجت عن «إهمال إجرامي»، وأيضا حكام الدولة الذين خذلوا شعبها طويلا. وأكدت الصحيفة ضرورة ربط تقديم المساعدات بالإصلاح الاقتصادي والحكم الرشيد. وقالت إن الديموقراطيات الغربية لديها أسباب وجيهة لدعم لبنان بدلا من تركه ينزلق إلى المزيد من فساد الحكم والفوضى، لكن يجب على الحكومة اللبنانية في النهاية أن تتحمل مسؤولية إعادة هيكلة الاقتصاد المريض وتنويع عائداته. وتقول صحيفة الغارديان إن الغضب والفزع يتصاعدان في بيروت، بعد اعتراف المسؤولين بأن الانفجار كان متوقعاً، فمنذ ستة أشهر حذّر مسؤولون من أنه إذا لم يتم نقل الشحنة، فسوف «تفجر بيروت كلها». وتضيف أن الكشف عن أن إهمال الحكومة ربما لعب دوراً في أسوأ انفجار في تاريخ بيروت أثار غضباً جديداً تجاه الطبقة السياسية في لبنان بين السكان، الذين يعانون بالفعل من الأزمة المالية التي أغرقت نصف البلاد في براثن الفقر.

 

 فوج إطفاء بيروت: شهيدة و9 مفقودين على “باب جهنّم”

إيلده الغصين/الأخبار/07 آب/2020

عند الساعة 5 و50 دقيقة من مساء الثلثاء 4 آب، ورد اتصال الى فوج إطفاء بيروت من غرفة عمليّات شرطة بيروت، بلّغت فيه عن حريق في العنبر الرقم 12 في المرفأ، من دون تحديد طبيعته. ولأن مركز الكرنتينا الرئيسي للفوج هو الأقرب إلى مكان الحريق، تدخّلت سيارة إطفاء وفرقة إسعاف من الفوج. كان على متن الرحلة المأسويّة عشرة متطوّعين، لم ينذرهم أحدٌ إلى أي قدر يذهبون، وهم: نجيب وشربل حتّي، رالف ملّاحي، شربل كرم، جو نون، إيلي خزامي، رامي كعكي، مثال حوّا، جو بو صعب… لا يزالون في عداد المفقودين، وسحر فارس المسعفة التي زفّتها بلدتها القاع إلى مثواها الأخير أمس.

مع وصول المتطوّعين إلى مكان الحريق في العنبر المشؤوم، أدركوا أن «الحريق كبير»، من دون أن يعرفوا طبيعته ولا نوع المواد المشتعلة فيه. طلبوا الدعم، قبل دقائق معدودة من الانفجار الكبير الذي وقع عند الـ6:08 دقائق. طلبهم للدعم أنقذ رفاقهم في مركز الكرنتينا. إذ غادر هؤلاء مكاتبهم وغرف نومهم، ولدى صعودهم إلى السيارات وقع الانفجار الذي أدى الى تضرّر قسم كبير من المركز الذي كانوا قد غادروه للتو. قبل الانفجار بدقائق، كانت سحر فارس قد التقطت الصورة الأيقونيّة لرفيقيها وعامل ثالث من المرفأ، يحاولون فتح باب العنبر. باب جهنّم التي تذوّقت بيروت نارها. هي الصورة التي انتشرت مع سؤال: «من أرسل عناصر الفوج إلى التهلكة؟». كما صورت فيديو مدّته 24 ثانية (غير منشور) للعنبر المشتعل من داخله والعناصر يهمّون بالاقتراب منه. هذا آخر ما أرسلته إلى مجموعة الواتساب الخاصة برفاقها في الفوج، لإعلامهم بمدى ضخامة الحريق. أحد رفاق الفوج لفت في اتصال مع «الأخبار» إلى أن «الغريب هو عدم وجود أي شخص لدى وصولهم إلى موقع الحريق. كانوا وحدهم يحاولون فتح الباب، كما أظهرت صورة سحر». ويضيف «لم يعلموا ما هي المواد المشتعلة، لم يتمّ التبليغ عن محتويات العنبر، لماذا كانوا وحدهم؟ ثمة ما لم نفهمه!».

الشهيدة والمفقودون متطوّعون غير مثبتين ورواتبهم بين مليون و100 ألف ليرة ومليون و700 ألف

وجد جثمان سحر، أمس، مغموراً بالردميات قرب الحفرة التي أحدثها الانفجار، وعلى حافة ما تبقّى من أهراءات القمح، وشُيّعت في بلدتها القاع (البقاع الشمالي). وفيما يستمرّ البحث عن رفاقها، لم يُعثر «على أثر» لسيارتي الفوج. الفوج المفجوع، «يضمّ نحو 650 متطوّعاً، بينهم 350 عنصراَ ثابتاً فقط، يتوزّعون بين مراكز الكرنتينا والباشورة والطريق الجديدة وعرمون» وفق رئيس الفوج العقيد نبيل خنكرلي. أولئك تراوح رواتبهم بين مليون و100 ألف ليرة ومليون و700 ألف ليرة، فقط لا غير! والمفارقة أن المفقودين التسعة والشهيدة سحر، جميعهم من المتطوّعين غير المثبتين. أولئك، ربما يعلنهم محافظ بيروت، مروان عبّود، شهداء الواجب، وربما يعتبرون مثبّتين. هذا آخر ما يمكن أن يقدّمه إليهم بلد القتل المستمرّ. بلد يعيش فيه المتطوّع مغبوناً، ويذهب فيه إلى حتفه من دون إنذار أو تحذير ومن دون معدّات.

 

الجرحى 5 آلاف وأكثر من 800 في حالة صعبة

هديل فرفور/الأخبار/07 آب/2020

لم يرس العدّاد بعد على رقم ثابت لجرحى انفجار مرفأ بيروت. وفيما يشير آخر تقديرات وزير الصحة حمد حسن إلى وصول العدد الى نحو خمسة آلاف، إلّا أن المؤكّد، وفق مصادر في الوزارة، أن نحو 700 من هؤلاء حالتهم «صعبة»، وتستدعي «إقامة طويلة» في المُستشفيات، وأن هناك نحو 120 شخصاً حالتهم «حرجة للغاية». صحيحٌ أنّ «تموضع» الجرحى في المُستشفيات يشي بـ«استيعاب» الضربة التي تلقّاها القطاع الصحي المترنّح أصلاً، لكنّ الواقع الضاغط يفرض استكمال الإجراءات الاستثنائية واستتباعها بإدارة حكيمة لمواجهة واحدة من أكبر الأزمات الصحية التي تشهدها البلاد منذ سنوات طويلة.

حتى مساء أمس، كانت ثمة أربعة مُستشفيات ميدانية يجري تجهيزها: المُستشفى الإيراني الذي تم تركيبه في باحة الجامعة اللبنانية في الحدث وهو «سيتمكّن من استقبال الجرحى والمُصابين في أقل من عشرة أيام» بحسب رئيس الوفد الإيراني حسين عارفي؛ المُستشفى الروسي في المدينة الرياضية الذي «بات جاهزاً لاستقبال المرضى والجرحى» وفق ما صرّح به وزير الصحة؛ المُستشفى القطري في الكرنتينا وهو متخصص بطب الأطفال؛ والمُستشفى الميداني المصري الموجود في حرج بيروت منذ عدوان تموز. هذه المُستشفيات من شأنها، وفق وزارة الصحة، أن تعوّض غياب المُستشفيات التي «خرجت من الخدمة» (الروم والوردية والكرنتينا)، في ظلّ الضغط الذي خلّفه الانفجار على المُستشفيات (الجرحى الذين ستطول إقامتهم في المُستشفيات وتستدعي حالاتهم المزيد من الأدوية والعلاجات وغيرها)، والأهم في ظلّ أزمة وباء كورونا التي لا تزال تتفاقم. مصادر الوزارة أكدت أن التعويل أيضاً على هذه المُستشفيات لاستيعاب مصابي كورونا الذين ستتفاقم أعدادهم حُكماً في الأيام المُقبلة، وهو ما أكده حسن بالاشارة الى أنه «سيكون هناك مُستشفيان أو ثلاثة مخصصة لمُصابي الفيروس»، متخوّفاً من أن «يكون إسعاف الجرحى قد أثّر على عدد الإصابات». تعاني المُستشفيات من نقص كبير في معدّات «بديهية» كالضمادات والشاش والخيطان

وكانت وزارة الصحة أعلنت، مساء، تسجيل 255 إصابة جديدة (4 وافدين و251 مُقيماً)، ليرتفع عدد المُصابين الفعليين إلى 3628، منهم 186 في المُستشفيات (45 في حال حرجة). وفي ظل أزمة المُستلزمات الطبية بسبب تأثير الأزمة الإقتصادية على آلية استيرادها، تبرز الحاجة أكثر إلى هذه المعدات والمُستلزمات التي كانت مفقودة قبل كارثتي الانفجار وكورونا. أمّا ما يؤمل أن يصل منها عبر المُساعدات الطبية، فتفيد المعلومات بأن المُستشفيات لم تتسلّم أياً منها بعد، بحسب تأكيد رئيس نقابة المُستشفيات الخاصة سليمان هارون لـ«الأخبار»، لافتاً إلى أن جمعيات خيرية محلية وخارجية تواصلت مع النقابة لمعرفة طبيعة المعدات والمستلزمات التي تحتاج إليها المُستشفيات، وهو إجراء مهم، إذ إنه يجنّب الوقوع في سيناريو وصول مساعدات قد لا تحتاج إليها البلاد، كما يحصل في أزمات مُشابهة. وبحسب هارون، تعاني المُستشفيات حالياً من نقص كبير في معدّات «بديهية» تستخدم في العمليات الجراحية وفي إجراءات تضميد الجروح، كالضمادات والشاش المعقم والخيطان والمطهرات وغيرها. ومن المعلوم أن عشرات الطائرات وصلت خلال اليومين الماضيين محمّلة بالمُساعدات الطبية، «إلا أنها لا تزال بحوزة الجيش الذي قام بتخزينها بانتظار فرزها وتوزيعها بالتعاون مع وزارة الصحة»، وفق مصادر الوزارة التي أشارت إلى تشكيل لجنة مع قيادة الجيش للمباشرة في التوزيع على المُستشفيات خلال الأيام المُقبلة. وفيما برزت مخاوف عبّر عنها عدد من الناشطين، أمس، بشأن سرقة المُساعدات والتشكيك في عدم وصولها «كاملةً» إلى المُستشفيات، علّقت مصادر متابعة لعملية تسلّم المُساعدات بالقول: «ما زلنا في مرحلة تسلم المُساعدات، ومعظمها لم يخضع للفرز بعد. سيناريو بيعها أو وضع اليد عليها، لا يزال بعيداً. حتى الآن على الأقلّ.

 

كتاب من لبنانيين إلى غوتيريس... ومطالبته بالتحرك

الكلمة أولاين/07 آب/2020

على أثر الإنفجار المروع الذي حصل في مرفأ بيروت بتاريخ 4 آب 2020 والذي أودى بحياة أكثر من مئة وخمسين شخصاً وتسبب بأضرار بشرية ومادية مهولة، أرسلت اليوم مجموعة من المواطنات والمواطنين اللبنانيين كتاب موجه الى أمين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريس وأعضاء مجلس الأمن الدولي، تطالب بـإتخاذ القرارات التالية:

1-تشكيل لجنة تحقيق دولية لتبيان حقيقة الإنفجار وذلك لإنعدام الثقة بقدرة ونية مؤسسات الدولة اللبنانية.

2- إنشاء هيئة دولية برعاية الامم المتحدة من أجل إدارة عملية التبرعات، إعادة الإعمار واسعاف الضحايا.

3- دعم مطالب الشعب اللبناني بتشكيل حكومة مستقلة قادرة على انتشال لبنان من أزماته.

من أجل الحصول على أكبر عدد من التواقيع قبل اجتماع مجلس الأمن الدولي المخصص للبنان نهار الاثنين في 10 آب 2020، وضع هذا الكتاب على الرابط التالي:

https://www.change.org/SupportForLebanon

 

وقف النقل المباشر للخطابات والمؤتمرات والدردشات والبيانات

ال بي سي/07 آب/2020

قررت المؤسسة اللبنانية للإرسال انرناسيونال ، اعتبارًا من اليوم ، وقف النقل المباشر للخطابات والمؤتمرات والدردشات والبيانات ، وعلَّلت هذه الخطوة في بيان أذاعته عند الرابعة من بعد ظهر اليوم :

لأن ما بعد 4 آب ليس كما قبله .

لأن ما بعد الزلزال ليس كما قبله

لأن إهمالكم وتخاذلكم هو أحد الأسباب الرئيسية لِما وصلنا إليه ...

لأنه بعد 4 آب المطلوب

" فعل وليس حكي "

إنجازات وليست خطابات

أعمال وليست أقوال .

لا خطابات ومؤتمرات ودردشات وبيانات مباشرة من اليوم :

تَغيِّروا لنٌغيِّر

دعوا إنجازاتكم تتحدث عنكم ... ولا تُلهوا الناس في الحكي .

ونقول للناس ختامًا :

فيما تنتظرون خطابات زعمائكم على أحر من الجمر ... هناك أمهات ينتظرن عودة أبنائهن على أحر من الردم ...الاولوية لهنَّ وليست لكم .

 

الدولة الفاشلة دمّرت عاصمتها وقتلت مواطنيها

ترجمة "صوت بيروت انترناشونال"/07 آب/2020

كتب جو ماكرون في صحيفة الجزيرة، أنّ لبنان أصبح في 4 آب، دولة فاشلة، من خلال الإهمال والفساد، حيث دمرت عاصمتها وقتلت مواطنيها.

 إن الدمار الذي أحدثه الانفجار الهائل الذي اجتاح بيروت في 4 آب يتجاوز أي كابوس في البلاد. الانفجار، الذي ربطه المسؤولون بتخزين حوالي 2,750 طن من نترات الأمونيوم في ميناء بيروت منذ سبتمبر 2013، خلف ما لا يقل عن 137 قتيلا و 5000 جريح.

كما تمددت ترددات الصدمة التابعة للانفجار في جميع أنحاء المدينة، مما أدى إلى إلحاق أضرار واسعة النطاق بالمباني وتحطيم النوافذ حتى في ضواحي العاصمة اللبنانية. تُعرف بيروت بكونها مدينة تنهض من الرماد-يقال إنها دمرت وأعيد بناؤها سبع مرات خلال تاريخها الذي دام خمسة آلاف عام. غير أنّ هذه الكارثة الأخيرة هي أكثر مأساوية من أي حرب أو غزو أو زلزال سابق دمر المدينة القديمة، لأنها لم تنتج عن قوة خارجية معادية أو كارثة طبيعية، بل عن النخبة الحاكمة في لبنان نفسه. فإنه لا يزال من غير الواضح تماماً ما أثار الانفجار في سفينة شحن محملة بمواد شديدة الاشتعال تركت في ميناء مدني على نحو متهور منذ هجرها في ميناء بيروت قبل ما يقارب سبع سنوات. بيد أنه لا شك في أنّ ما حدث يوم الثلاثاء لم يكن مجرد حادث. فكان ذلك نتيجة مميتة لثقافة الفساد وانعدام الكفاءة والإهمال المتأصلة في جهاز الدولة اللبناني.

ويعمل ميناء بيروت دون أي إشراف حكومي حقيقي. وتشترك في إدارته هيئة الجمارك وهيئة ميناء بيروت. كل من هذه السلطات العامة تشرف عليها الحكومة من الناحية الفنية، ولكن من الناحية العملية، فإنها لا تخضع لأي تسلسل هرمي رسمي أو سيطرة برلمانية مثل جميع السلطات والمؤسسات اللبنانية الأخرى التي لا تتبع إلا للزعيم الطائفي أو الجماعة التي تحميها. ونظراً لسجل لبنان الكئيب في التحقيق في الإهمال الحكومي والفساد، فإنّ العديد ممن ساهموا في المأساة هم على أعلى مستوى في الدولة اللبنانية وهم على الأرجح لن يواجهوا أبداً العدالة. هذا ما يثير إشكالية كبيرة لأنها تؤدي إلى تصدّع ثقة الشعب في الحكومة.

وسيكون للانفجار أيضا أثراً مدمراً على اقتصاد لبنان الذي طالت معاناته، وعلى الوضع السياسي الهش الراهن، وعلى الصمود على الصعيد الدولي.

ومن غير الواضح ما إذا كانت الحكومة قادرة على تأمين المبلغ النقدي الذي تحتاجه لتوفير المأوى لـ 000 300 شخص فقدوا منازلهم وضمان تدفق السلع الأساسية عقب الانفجار. وسيضطر لبنان في نهاية المطاف إلى أن يضيف إلى ديونه المحلية والخارجية القائمة لدفع تكاليف الإنعاش والتعمير، مما يجعل الحكومة اللبنانية أكثر اعتماداً على المعونة الخارجية، ويضعف موقفها التفاوضي مع صندوق النقد الدولي. ونتيجة لذلك، ستتفاقم الانقسامات القائمة في البلد بشأن السياسة الخارجية، حيث تختلف الجماعات السياسية المتنافسة حول المكان الذي ينبغي أن تلجأ إليه بيروت طلباً للمساعدة في هذا الوقت الذي تشتد فيه الحاجة. وقد بدأت الولايات المتحدة وفرنسا وإيران بالفعل في تقديم المساعدة، فيما يطرح البعض بالفعل فكرة دعوة الصين لإعادة بناء ميناء بيروت.

إنّ الدمار والغضب الشعبي العلني اللذين سببهما الانفجار، بالإضافة إلى زيادة مشاركة القوى الأجنبية في البلد، سيزيدان من ضعف الحكومة اللبنانية وسيزيدان من حدة التوتر السياسي الداخلي القائم.

واليوم، يواجه الشعب اللبناني مأساة لم يسبق لها مثيل. فبعد أن عانوا من انهيار اقتصادي مدمر ومحاولة درء وباء بموارد محدودة، فإنهم يواجهون الآن مهمة هائلة تتمثل في شفاء جرحاهم وإعادة بناء عاصمتهم ومينائها الرئيسي. لا شكّ بأنه هناك إحساساً بالغضب والإرهاق بعد كل ما تمر به البلاد.

ولا شك أن الشعب اللبناني يحتاج إلى كل المساعدة التي يمكن أن يتلقاها من المجتمع الدولي. ولكن النخبة في البلد، المسؤولة بشكل مباشر أو غير مباشر عن هذه المأساة، ينبغي ألا يسمح لها باستخدام المعونة الدولية كسترة حياة لإنقاذ نفسها من المحاسبة. ويبدو أن المجتمع الدولي يميل إلى النظر إلى الانفجار الذي وقع في بيروت باعتباره أزمة إنسانية فقط. إنّ تقديم المساعدة إلى النظام السياسي اللبناني دون التشكيك في دوره في تحقيق هذه المأساة والانهيار الاقتصادي سيؤذي الشعب اللبناني ولن يساعده. وسيتيح فرصة أخرى للنخبة الفاسدة لتفادي المساءلة، ونقل المسؤولية، وتجنب تنفيذ الإصلاحات الهيكلية التي يحتاج إليها البلد بشدة. فهناك طرق لمساعدة لبنان دون المرور عبر القنوات الرسمية التقليدية. لذلك إذا كان المجتمع الدولي يرغب حقاً في مساعدة لبنان على الشفاء، فلا ينبغي له أن يرسل المعونة ويقدم الدعم فحسب، بل أن يعترف أيضاً بما حدث فعلاً في بيروت في 4 آب: دولة فاشلة، من خلال الإهمال وعدم الكفاءة والفساد، دمرت عاصمتها وقتلت مواطنيها.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب متفائل بـ3 لقاحات.. ويؤكد: العلاج بالبلازما مبشر

دبي - العربية.نت/07 آب/2020

قبل نحو 100 يوم من الانتخابات الرئاسية الأميركية، أكد الرئيس دونالد ترمب مساء الجمعة أن 3 لقاحات لفيروس كورونا المستجد وصلت للمرحلة الثالثة من الاختبارات. وأرجع ترمب ارتفاع أعداد المصابين بكورونا في أميركا إلى زيادة الفحوصات وسرعة النتائج، مشيرا إلى أن العلاج بالبلازما يظهر نتائج مبشرة في مواجهة الفيروس المستجد. ولفت إلى أن الكثير من الولايات الأميركية تظهر تحسنا في التعاطي مع الوباء، موضحا أن إدارته وفرت المزيد من المعدات لتعزيز القدرة على مواجهة كوفيد 19. وقال الرئيس الأميركي أن أعداد المصابين بكورونا الذين تظهر عليهم الأعراض انخفضت في أميركا. وأضاف أنه "إذا استمر الديمقراطيون في منع تمرير المساعدات للعاطلين عن العمل سأتخذ قرارات تنفيذية". كان ترمب، قد أعلن الخميس أن لقاحاً ضد كوفيد-19 قد يتوفّر قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر. وتابع "لدينا في الواقع الكثير من اللقاحات تُدرس"، مضيفاً "يبدو أننا سنكون جيّدين جداً بشأن اللقاحات والعلاجات أيضاً"

 

انشطرت نصفين.. تحطم طائرة هندية على متنها 191 شخصاً

دبي - العربية.نت/07 آب/2020

لقي 14 شخصا حتفهم وأصيب 15 بجروح خطيرة عندما خرجت طائرة ركاب هندية عن مسارها لدى هبوطها وسط هطول أمطار غزيرة في الهند، وفق ما أعلنت الشرطة الجمعة. وقالت وزارة الطيران المدني في بيان إن طائرة إير إنديا اكسبريس كانت قادمة من دبي وعلى متنها 191 من الركاب وأفراد الطاقم عندما تجاوزت مدرج الهبوط، وكان على متنها 10 أطفال. كما أوضح قائد شرطة المنطقة: "يمكنني تأكيد 14 وفاة على الأقل. وتعرض 15 راكباً آخرين لجروح خطيرة. ولا يزال الوضع يتطور". وذكرت قنوات تلفزيون أن جسم الطائرة انشطر إلى نصفين عندما تجاوزت المدرج وسقطت في واد. وأفاد بيان وزارة الطيران المدني: "بحسب التقارير الأولية، عمليات الإنقاذ مستمرة ويجري نقل الركاب إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية". وأظهرت صور بثّتها القنوات التلفزيونية قسما من جسم الطائرة منشطرا، لكن دون أي مؤشرات على تعرّضها لحريق.

 

الاستخبارات الأميركية: الصين تريد خسارة ترمب

دبي - العربية.نت/07 آب/2020

قالت الاستخبارات الأميركية الجمعة إنّ الصين تفضّل خسارة الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، وأضافت أنّ بكين "عززت جهودها للتأثير" قبيل الاقتراع. وأوضح مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس وليام ايفانينا، في بيان، أنّ إيران تسعى بدورها إلى "إضعاف الرئيس ترمب"، فيما روسيا تستخدم "عدة أدوات، خاصة لتشويه سمعة" منافسه الديموقراطي جو بايدن. ويشرف هذا المسؤول الرفيع على مراقبة التدخلات الخارجية في الحياة السياسية الأميركية، ونشر البيان لاستعراض التهديدات القائمة قبل أقل من ثلاثة أشهر على الاقتراع.وأضاف ايفانينا أنه "يبدو من الصعب على خصومنا التدخل أو التلاعب بالنتائج على نطاق واسع"، لكن عبّر عن "مخاوف" من حملات التأثير التي تتم وفقا له بتغطية من الصين وروسيا وإيران. وأوضح المسؤول "نقدّر أن الصين تفضّل ألاّ يفوز الرئيس ترمب -الذي تعتبره بكين متقلبا- بولاية ثانية. لقد عززت الصين جهودها للتأثير على المناخ السياسي" قبيل الانتخابات.  بالتوازي، يقول ايفانينا، "نقدّر أن إيران تحاول إضعاف المؤسسات الديموقراطية الأميركية والرئيس ترمب ونشر الفرقة في البلاد مع اقتراب انتخابات 2020" خاصة عبر "حملة تأثير على الإنترنت، تنشر أخبارا كاذبة ومحتوى معاديا لأميركا". في المقابل، "نقدّر أن روسيا تستعمل عدة أدوات، خاصة لتشويه سمعة نائب الرئيس السابق بايدن" الذي دافع عن المعارضة الروسية عندما كان في إدارة باراك أوباما. وأردف مدير المركز الوطني للأمن ومكافحة التجسس أن "فاعلين مرتبطين بالكرملين يسعون إلى دعم ترشح الرئيس ترمب على شبكات التواصل الاجتماعي والتلفزيون الروسي". واعتبر المشرفان على لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي أن نشر هذه المعلومات للعموم "أفضل وسيلة لمكافحة" التدخلات الأجنبية. لكن أضاف السناتوران الجمهوري ماركو روبيو والديموقراطي مارك وارنر، "نشجع المسؤولين السياسيين للحزبين على عدم استعمال هذه المعلومات الاستخبارية كسلاح سياسي، لأن ذلك سيخدم مصالح خصومنا".

 

مخاوف من تكرار كارثة بيروت في مرفأ هندي

دبي - العربية.نت/07 آب/2020

قالت السلطات المحلية الهندية الجمعة إنه يوجد نحو 700 طن من نترات الأمونيوم، التي سببت الانفجار الهائل الذي هزّ بيروت الثلاثاء، مخزنة في ميناء بالبلد منذ 2015. عقب المأساة التي حدثت في العاصمة اللبنانية والتي أوقعت 154 قتيلا على الأقل و5 آلاف جريح وشرّدت مئات الآلاف، أمرت السلطات الهندية بحصر المواد الخطرة المخزّنة في موانئ البلد الذي يبلغ عدد سكانه 1,3 مليار نسمة. وكشفت السلطات عن وجود 690 طنا من نترات الأمونيوم مخزنة في مرفأ تشيناي، عاصمة ولاية تاميل نادو (جنوب). وتوجد هذه الشحنة في 37 حاوية استوردتها شركة هندية من كوريا عام 2015، لكن حجزتها السلطات الجمركية في المرفأ. من جهتها، أكدت السلطات الجمركية المحلية أن الوضع لا يمثل خطرا، وأنه يجري العمل على بيع المادة الخطرة بمزاد للتخلص منها. وقالت دائرة الجمارك في بيان إن "المواد الكيميائية المحجوزة مخزنة بشكل آمن، وسلامة الشحنة والناس مضمونة". ويقول الخبراء إن خطر انفجار هذه المادة محدود شريطة احترام ارشادات السلامة، ويتطلب احتراقها حرارة مرتفعة أعلى بقليل من 200 درجة. وتشهد الهند حوادث صناعية متكررة، أحدثها تسرب للغاز في مصنع جنوب البلاد في أيار/مايو أدى إلى مقتل 15 شخصا.

 

قنابل موقوتة في طهران.. وتحذير من كارثة

العربية.نت - صالح حميد/07 آب/2020

بعد يوم من تحذير أحد أعضاء مجلس مدينة طهران من احتمال وقوع كارثة في قلب العاصمة الإيرانية، جراء الموقع الخطير لمستودع نفط ضخم في حي شهران، شمالا، أعلن رئيس منظمة إدارة الأزمات في طهران، الجمعة، أن مستودعات كيميائية شاسعة أخرى داخل طهران تشكل خطرا كبيرا.

فقد حذر رضا كرمي، بحسب ما أفادت وكالة أنباء "بورنا"، من أن هناك مستودعين كيماويين كبيرين في منطقتي " بعثت" و"شميران" على وجه التحديد، إزالتهما مطلب وطني وليس محليا فقط، بحسب تعبيره. كما أضاف أن إخلاء ونقل تلك المستودعات "ليس من مسؤولية البلدية وإنما على يقع على عاتق المؤسسات المركزية. ويعود مستودع شميران، للكيماويات إلى شركة النفط الوطنية، بينما يتبع مستودع بعثت، إلى وزارة الطاقة الايرانية، وكلاهما يقعان في منطقة سكنية مكتظة بالسكان. وكان رئيس لجنة الميزانية في مجلس مدينة طهران، مجيد فراهاني، حذر سابقا من وجود مستودع للنفط في منطقة "شهران" السكنية، محذراً من وقوع " كارثة أكبر" من انفجار بيروت في طهران. وكتب فراهاني عبر صفحته على "إنستغرام" أن مستودع النفط في شهران بمثابة "قنبلة هيدروجينية بنيت داخل المدينة وعلى خط الزلزال". وأضاف يتم تحميل نحو 300 صهريج بسعة 30 ألف لتر من الوقود من الخزانات العملاقة في مستودعات النفط في شهران، وتتجه إلى الطريق السريع عبر المناطق السكنية المكتظة وشوارع وأزقة شهران.يذكر أن تلك التحذيرات أتت مع استمرار مسلسل الحرائق والانفجارات في أجزاء مختلفة من إيران استمرت على مدى الأسابيع الماضية، وطالت منشآت نووية وعسكرية، ووصف بعضها بـ "عمليات تخريبية".

 

أهم وجوه النهضة يستقيل.. الغنوشي يفقد ذراعه في البرلمان

العربية.نت – منية غانمي/07 آب/2020

أعلن الحبيب خضر مدير ديوان رئيس البرلمان راشد الغنوشي استقالته من منصبه، بعد 8 أشهر على تعيينه، دخل خلالها في صراعات وتجاذبات مع عديد النواب، الذين اتهموه بالتحكم في مفاصل البرلمان. ونشر نص استقالته التي وافق عليها الغنوشي، في تدوينة على صفحته بموقع فيسبوك الجمعة، لمّح من خلالها على أنّه أصبح مصدرا للتوترات داخل البرلمان، وحثّ من خلالها جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية تتناسب وخطورة الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد. أحد أهم قيادات النهضة ويعتبر الحبيب خضر أحد أهم القيادات في حركة النهضة ومن أبرز المقربين من زعيمها راشد الغنوشي و هو واحد من أهم أذرعه داخل البرلمان، منذ أن أصبح نائبا عن حركة النهضة في المجلس التأسيسي بعد انتخابات 2014، حيث كان مقرّر الهيئة المشاركة في صياغة الدستور. برز اسمه في الاعتصام الأخير الذي نفذته كتلة الحزب الدستوري الحر داخل مكتبه بالبرلمان، للتنديد بحادثة إدخال أشخاص من ذوي السوابق الإرهابية إلى مقر البرلمان، عندما اتهمته رئيسة الكتلة عبير موسي بالتحكم في الإدارة وفي كل مفاصل البرلمان، وبالتعاون مع الإرهابيين وفسح المجال أمامهم لدخول البرلمان، ودعم رئيس البرلمان في تنفيذ أجندة الإخوان المسلمين في تونس، وطالبت عدة مرات بإقالته من منصبه. وكان الغنوشي عيّن خضر في شهر ديسمبر من العام الماضي مديرا لديوانه برتبة وزير، وهو القرار الذي فجرّ انتقادات كبيرة واتهامات للغنوشي بمحاولة إغراق البرلمان بقيادات من حركة النهضة، بعد فشلهم في الدخول إليه برتبة نائب في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المبادرة الانقاذية الفرنسية ومؤامرات الداخل

شارل الياس شرتوني/07 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89225/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0%d9%8a%d8%a9/

تشكل زيارة الرئيس الفرنسي منعطفا اساسيا في سياق الازمة المميتة وانسداد الافق وتداعياته المأساوية كما ظهرتها الكارثة. ان المدلول الابرز لهذه الزيارة هو خروجنا من واقع العزلة الدولية والاطباق السياسي الذي تفرضه علينا الفاشية الشيعية والاوليغارشيات القابضة على مفاصل القرارين السياسي والاقتصادي في البلاد. لقد كسرت مبادرة الرئيس الفرنسي الطوق المفروض ودفعت بديناميكية سياسية جديدة، علينا تثميرها خارجا عن قواعد اللعبة القائمة والاقفالات الاوليغارشية المديدة التي اسرت هذا البلد على مدى ٣٠ سنة. لا امكانية للخروج من قبضة حزب الله واستراتيجية القضم التي تحكم اداءه، ومن شبكة المصالح الاوليغارشية المالية-السياسية التي تحول دون تسوية الاوضاع المالية والدفع بسياق اصلاحي تراكمي، دون الخروج عن املاءات هذه القوارض السياسية والمالية، ولا سبيل لذلك الا من خلال المبادرة الفرنسية، طريقنا الوحيد الى تدويل الازمة ووضع سكة الاصلاح المالي والاقتصادي التراكمي موضع التنفيذ.

علينا ان نعي، بادىء ذي بدء، مخاطر هذه المرحلة، عبر استعادة عبر المراحل السابقة، وتحديدا عمليات اجهاض المداخلات الفرنسية والدولية التي جرت خلال الحرب ( ١٩٧٦-٢٠٢٠ ). لقد عمد النظام السوري الى سلسلة من الاغتيالات والاعمال الارهابية، كما تبلورت من خلال اغتيال السفير لوي دولامار ( ١٩٨١ )، والملحق العسكري الفرنسي، كريستيان غوتيير ( ١٩٨٦ ) والملحق العسكري الاميركي في باريس، تشارلز راي ( ١٩٨٢ )، والعمليات الارهابية التي جرت في شارعي كوپرنيك (١٩٨٠، الدائرة ١٦ ) ودي روزييه ( ١٩٨٢، الدائرة ٤ )، على يد مجموعة الارهابي الشيوعي جورج عبدالله، وتفجيري الدراكار ومقر المارينز ( ١٩٨٣ ) بالتعاون مع حزب الله. تجربة تدويل الازمة اللبنانية قد اصطدمت بشكل منهجي بانقسامات وممانعات وتواطاءات داخلية تمثلت انذاك بتحالف اليسار الفاشي مع الفلسطينيين وتواطئه مع النظام السوري، ودخول حزب الله على خط الانقلابات السياسية الداخلية من خلال حساباته الاستراتيجية البعيدة المدى. علينا ان نكون شديدي الحذر لان الفاشية الشيعية ترى في المداخلة الفرنسية خطرا على سياسة وضع اليد التي تدفع بها قدما، والاوليغارشيات المالية-السياسية عائقا امام ابقاء اقفالاتها وصيانة مصالحها.

ان تحصين المبادرة الفرنسية يتطلب ائتلافات سياسية داعمة ومتينة للحؤول دون نسف المبادرة الفرنسية، من قبل الفرقاء المتضررين الذين يرون فيها نهاية لحرية حركتهم وتفردهم بالقرارات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية. ثمة تعارض مبدئي بين مصالح مراكز القوى في الداخل اللبناني والسياسة الفرنسية الايلة الى اخراج لبنان من دائرة الاقفالات والارهاب المفروضة عليه من قبلها. لم تفاجئني البارحة محاولات التخريب التي قام بها الشيوعيون ضد زيارة الرئيس ماكرون عندما بدأوا بالهتاف لاخلاء سبيل الارهابي الشيوعي جورج عبدالله (الامر الذي ادى الى اصطدام انتهى بالتلاسن ودون اشتباك بالايدي وشيك بيني وبينهم وبين الشباب الذين ايدوا موقفي )، في وقت اتى الرئيس الفرنسي بمبادرة انقاذية، متعددة الجانب، بعد كارثة قتلت ١٥٠ شخصا واصابت ٥٠٠٠ أخرًا ( الاحصاءات الاخيرة لا الاخرة ). هذه التظاهرات المشبوهة مدغمة بمواقف حزب الله والاوليغارشيات المتضررة في حرية مبادرتها ، تشكل عوائق يجب التحسب لها، اذا ما اردنا السير قدما بتحرير مبادرتنا السياسية، والحؤول دون تحويلنا مجددا الى ساحة تصفية حسابات بين سياسات نفوذ تسعى الى تقويض حيثيات البلاد الكيانية والدولتية.

ان دفع الرئيس ماكرون بمشروع المؤتمر الدولي لانقاذ لبنان وتأليف فريق عمل لهذه الغاية، يتطلب ملاقاة من قبل المجتمع المدني اللبناني بهيئاته الاقتصادية والاجتماعية والتربوية من اجل ايجاد ديناميكية تواصلية مباشرة مع المبادرة الفرنسية، والحؤول دون تفخيخها من قبل الفاشية الشيعية والاوليغارشيات التي تعمل على احتواء هذا المد التحرري الذي تدفع به وتعطيله. ان المرحلة القادمة محفوفة بمخاطر وجودية وامنية وسياسية بالغة تتطلب ادارة متبصرة ومتماسكة، لحماية حرية المبادرة التي استحثتها المبادرة الفرنسية في الداخل والخارج على حد سواء. علينا الاستناد اليها من اجل تحفيز ديناميكية التدويل، وكسر الحواجز التي حالت حتى الساعة دون العمل الاصلاحي المالي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي والبيئي، ودون الخروج من الاقفالات الايديولوجية والاستراتيجية التي يدفع بها حزب الله على قاعدة تغيير الهوية الكيانية والسياسية والقيمية للبنان الديموقراطي والليبرالي.

 

العدو الاسرائيلي ينقذ حزب الله من الإعدام..

سيزار معوض/07 آب/2020

المتضرر الوحيد من الزلزال التي هز بيروت ولبنان  هو الشعب اللبناني، فيما المستفيد الأول، اسرائيل وحزب الله بالطبع. (استطرادا، أعتقد بأن زنة المواد المتفجرة لا تتخطى ال400 طن لأسباب عدة. أولها لأن قطر الحفرة التي سببها الانفحار كانت لتكون أغمق واكبر بكثير.. ثانيا لأن العصف الناجم عن  الانفجار فيما لوصح أنه 2700 كيلو كان ليصل الى خلدة وجونية وهذا ما لم يحصل) ..

منذ زمن كنت أقول أن العداء بين الحزب الملالي واسرائيل مسرحية، ولا أزال على رأيي، لا بل بت مقتنعا أكثر من ذي قبل بهذه المقولة التي عرت حزب ولي الفقيه والعدو على حد سواء.. أضحيت على قناعة تامة بأن حزب الخامينئي المجرم هدفه حماية حدود العدو الاسرائيلي ومصالحه لا العكس. وبالتالي، من أهم أهداف العدو كذلك الحفاظ على وجود حزب الله في لبنان فهو حبر من أحباره، فيلق من فيالقه، جيش من جيوشه.. في الخفاء ووراء الكواليس ينفذ أجندته، اعلاميا وفي الظاهر، يعقد امينه العام حسن نصرالله مؤتمرات فحواها الجهاد والعداء متمحورة حول "الموت لإسرائيل" والشكر لايران .. مختصر الكلام، دون مواربة، كان لاستهداف العدو الاسرائيلي لمرفأ بيروت 3 أهداف تضمنت رسائل عدة:

١- الهدف الأول من الانفجار النووي هو رفع أسهم رئيس وزراء العدو دوليا، وتصويره أنه الجبار البطل الذي يضرب مكامن الإرهاب في لبنان وعلى رأسهم حليفه حزب الله المصنف دوليا منظمة ارهابية..

٢- التعمية على مقررات المحكمة الدولية ونسفها، بعد أن كانت ستتهم حزب الله  الذي له باع طويل باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وبقية الشهداء الذين نحروا على مذبح الوطن..

٣- أما الهدف الأساس، هو الاقرار وبالتنسيق مع حزب الله، الانسحاب التام من بيروت، أي اعادة تموضع لحزب الله( تماما كما فعل العدو السوري يوما) ، وحصر سلاحه في الأطراف أي في البقاع والجنوب.. هنا تبدأ مرحلة جديدة من الحياة السياسية في لبنان حيث سيعطى دور سياسي واقتصادي للأقليات من يهود لبنان وسيكون لهم مستقبل نافذ في ادارة الثروة النفطية فيصبح بذلك حزب الله بطريقة غير مباشرة ممسك باللعبة السياسية في لبنان وسيزيد جبروته وتعاظمه أكثر وأكثر..

محصلة الكلام، ان كنتم تريدون بناء لبنان عليكم بالآتي:

١- حل حزب الله باعتباره ميليشيا مسلحة تحكم لبنان بقوة السلاح واعدام مسؤوليه السياسيين والأمنيين والعسكريين وكل انبطاحي من حليف او خصم متواري..

٢- الذهاب الى الحياد مدخلا للحل وتنفيذ مقرارات  ال1559 و1701 وتدمير مخازن الأسلحة للحزب المنتشرة على بقاع لبنان..

٣- تعليق مشانق كل من حكم البلاد منذ التسعين حتى يومنا هذا وساهم في جعل لبنان دويلة ضمن دولة حزب الله..

ختاما، حزب الله  وأدواته ومرتزقته وأزلامه في الحكم وخارجه هم سرطان لبنان ومرضه العضال وعلته، وواحب استئصالهم بأسرع وقت، وكل غير ذلك من الحلول والمقترحات هو دجل ونفاق ورياء.. لبنان أضحى ساحة لتصفية الحسابات وأرض محروقة فيما أولاده مشاريع للموت يستشهدون بأرخص الأثمان في غير ساحة الجهاد الأصلية..  زلزال الرابع من آب، إبادة جماعية ممكن أن يتكرر في أي لحظة، من هنا نعيد ونكرر ونشدد أنه لا يمكن بناء لبنان الرسالة ووطن السلم والسلام طالما على أرضه دولتين وجيشين..

 

لو يخجل بعض من يدّعي الثقافة...أنتم ماذا؟

انطوان سلامة/ليبانون تابلويد/الجمعة 07 آب 2020

الحديث عن "الاستعمار" المتجدّد والذي يعود، كم هو سخيف وبلا "إنسانية"، خصوصا عند بعض "المثقفين والكتاب" المعروفي الانتماء الذين لم يستكتروا "نعيا" للضحايا على صفحاتهم"الحاقدة".

ما حمله الرئيس ماكرون، "للمفجوعين للمصدومين للخاسرين جنى العمر للمحبطين اليائسين لعائلات الضحايا "كان أكثر من "لحظة استعمارية"...

غباء البعض أنّ "استعمارا" آخر يتحكّم بالبلاد...

استعمار الفاسد والفاسدين "بقوة السلاح" الحامي النظام الطائفي وتركيبته الأخطبوطية...

ومن العار، أنّ من بين المتهمين الأوائل، وبانتظار التحقيق، في جعل المرفأ "دكانة لصوص" ينتمون الى من  يتاجر يوميا بمكافحة الفساد وبناء "الدولة"، وهنا نسأل: "من عيّن " وتشتش" بدري ضاهر وحسن قريطم ومصطفى فرشوخ وميشال نحول وفوزي البراكس....

اخجلوا...   

استعمار "المذهبية المتوحشة" و"الغوغائية الجهنمية" و"الصبيانية المتسلّطة" أقوى من "استعمار" دولة هي فرنسا...

الرأي العام الفرنسي الذي "يحاسب" سلطاته" لن يقبل بالعودة الى "ماضي بلاده الأسود"....

هل تقرأون يا سادة "المثقفين" عن "الثقافة الفرنسية الحديثة"...

عن أيّ استعمار تتحدثون...

هل عن استعمار الوصايات والاستباحات والانتماءات المذهبية من على ضفتي "الخليج العربي-الفارسي"... أم عن وصايات "القوى المتهالكة في "بلاد الشام"...

وأيّ استعمار تقصدون...

الامبريالية الأميركية... وبالأمس كشفت باكستان عن وساطة أميركية بذراع باكستاني، تجري بين إيران، والأصح بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية...!

ولن تكتمل هذه الوساطة " الا بمباركة الصهيونية" ل " وسطاء الغرف السوداء"...

عن أيّ استعمار تتكلمون...

اخجلوا...يا من تدعون "الثقافة" وأنتم كتل بشرية من دون عيون تدمع...

وحوش...

 

لهذه الأسباب: إنّها إسرائيل

محمد بركات/أساس ميديا/الجمعة 07 آب 2020

بدأت حكاية انفجار بيروت في 23 أيلول 2013. يومها أبحرت السفينة "روسوس" من ميناء باتومي في جورجيا، متوجّهةً إلى الموزمبيق، وهي تحمل 2700 طنّ من نيترات الأمونيوم، وفقاً لموقع "Shiparrested.com" المتخصّص بالملاحة والبواخر وشؤونها القانونية، كما نقلت "رويترز" أمس الأوّل، الأربعاء.

سوء حظّ بيروت وسوء حظّ الباخرة جعلها تواجه مشاكل على الطريق، فاضطرّت للدخول إلى ميناء مرفأ بيروت. ولأنّها شارفت على الغرق بسبب الأعطال، تمّ تفتيشها فتبيّن أنّها تحمل 2700 طنّ من الأمونيوم. وبحسب جهد استقصائي بحثي قام به الزميل رياض قبيسي ونشره ليل الأربعاء في برنامجه على قناة "الجديد" بعنوان "يسقط حكم الفاسد"، فقد طلبت وزارة النقل من قاضي العجلة تعويم السفينة وتفريغ الحمولة والحقّ ببيع السفينة. فوافق القاضي على التعويم والتفريغ وقال إنّه ليس صاحب الاختصاص بالسماح ببيع السفينة من عدمه، واشترط أن توضع "في مكان مناسب" تحت حراسة وزارة الأشغال. والمنطق يقول إنّ المكان المناسب هو مخازن الجيش.

هذه هي سيرة رحلة الأمونيوم، التي علقت في مرفأ بيروت، لأسباب غامضة، وبلا أيّ مسوّغ قانوني، إلى أن انفجرت

دخلت المواد إلى العنبر رقم 12 في العام 2014، باعتباره "المكان المناسب"، بحسب تقدير وزارة النقل. والضابطة العدلية في نطاق المرفأ هي إدارة الجمارك، وبالتالي هي التي ستحرس البضاعة. بعدها، في العام نفسه، 2014، طلب المدير العام السابق للجمارك شفيق مرعي من قاضي العجلة أن يطلب من الوكيل البحري إعادة تصدير الحمولة أو بيعها إلى شخص محدّد هو مجيد الشماس وشركته "اللبنانية للمتفجّرات"، بحجّة أنّ الجيش اللبناني لا يريدها، وأنّ الجيش اقترح بيعها للشمّاس. فرفض قاضي العجلة "شكلاً" لأنّه ليس الجهة المستدعية، المخوّلة بالطلب، بل إنّ الجهة التي طلبت تفريغ الحمولة هي وزارة النقل، وليس إدارة الجمارك، التابعة لوزارة المالية. وعلى ما يبدو، فإنّ هناك نزاعاً قضائياً أدّى إلى حجز من "دائرة تنفيذ بيروت" على البضاعة. وبالتالي هي محجوزة في العنبر رقم 12. فلو كان مرعي وضاهر ووزارة النقل، يريدون فعلاً التخلّص من البضاعة، لماذا لم يتوجّهوا إلى دائرة تنفيذ بيروت ليطلبوا "رفع الحجز" للتخلّص من خطرها على مرفأ بيروت؟

المهمّ هنا أنّ الجيش حين رفضها، وطلب بيعها للشمّاس، فإنّ الشمّاس إذا اشتراها، سيخزّنها حكماً في مخازن تحت إدارة الجيش. وهذا أمر يطرح علامات استفهام كثيرة. فلماذا طلب بيعها للشمّاس؟ ولماذا رفض الجيش أن يأخذها؟ والشمّاس الذي يستورد الأمونيوم عادةً بموجب إجازة من وزارة الداخلية وتحت إشراف الجيش، لا مكان آخر ليخزّنها إلا في مخازن يحرسها الجيش. تماماً كما أنّ مستوردي البنزين يخزّنونه في المنشآت النفطية. ويقدّر أحد الخبراء ثمن هذه الشحنة بما يقارب المليون دولار ليس أكثر.

مرعي أعاد الطلب نفسه من قاضي العجلة في 2015 و2016، وكان يلقى الجواب نفسه. وراسل قاضي العجلة "هيئة القضايا" في وزارة النقل، وطلب منها تأمين تواصل مع المالك الأصلي للبضاعة، فلم تردّ عليه "الهيئة". وبعد رحيل مرعي، جاء بدلاً منه بدري ضاهر، وراسل قضاء العجلة مجدّداً وقوبل بالردّ نفسه، في 2017 و2018. ومنذ 2018، لم يشهد الملفّ أي تطوّر، ولم يتسلّم أيّ وزير أيّ تقرير أمني أو غير أمني بوجود "قنبلة موقوتة" في مرفأ بيروت.

هذه هي سيرة رحلة الأمونيوم، التي علقت في مرفأ بيروت، لأسباب غامضة، وبلا أيّ مسوّغ قانوني، إلى أن انفجرت مساء 4 آب 2020، بعد 7 سنوات من إبحار سفينة الموت، مع شحنة كان يفترض أن تحطّ في أفريقيا، لكنّها تفجّرت دفعةً واحدةً في بيروت.

قبطان السفينة الذي قادها إلى مرفأ بيروت، بوريس بروكوشيف، تحدث لموقع "سيبر ريِالي" الروسي، فقال إنّ مالك السفينة الروسي إيغور غريتشوشكين تخلّى عن السفينة حين وصلت إلى بيروت. وكشف القبطان أنّ المالك قبض مليون دولار ثمن نقل الشحنة "ولو باع السفينة لحصل على 350 ألفاً لكنّه فضل الحصول على المليون". وكشف أنّ المالك كان متوقفاً عن دفع رواتب العاملين. وأوضح أنّه وصل إلى مرفأ بيروت لتحميل مزيد من البضائع "وكسب مزيد من المال بطلب من مالك السفينة، رغم أنّني رفضت لأنّها قديمة ولا تتحمّل". ويؤكّد أنّ سلطات لبنان أوقفت السفينة "بسبب عدم دفع رسوم ميناء بيروت" وليس لأنّ السفينة أصيبت بأعطال، كما تقول رواية إدارة الجمارك ووزارة النقل. وأعلن القبطان إنّه رفع دعوى ضدّ السلطات اللبنانية باعتبار أنه لا يحقّ لها احتجازه مع طاقمه، فأفرج عنهم.

تأكدت إسرائيل من أنّ حزب الله لن يردّ. فقد خرج الرؤساء الثلاثة والوزراء المعنيون، والقادة الأمنيون والإداريون، بتصريحات لم توجّه أيّ اتهام من أيّ نوع لإسرائيل أو لغيرها

الغريب في كلّ هذا المسار أنّ المالكين الأصليين للشحنة، "مفقودون"، ولم يطالبوا بها. فمن هو الموازمبيقي الذي يملك ترف أن "ينسى" مليون دولار، في مرفأ بيروت؟

مصدر في مرفأ بيروت قال لـ"أساس" التالي: حين ركّبت الكاميرات في كلّ العنابر، بالعام 2005، استثني العنبر رقم 12.

ثلاثة سيناريوهات نضعها برسم المعنيين، استناداً إلى مجموعة معطيات متوافرة أمام القرّاء، قد ترسم الاحتمالات الأكثر ترجيحاً، لفهم ما جرى في مرفأ بيروت مساء الثلاثاء 4 آب.

السيناريو الأوّل: أن تكون إسرائيل هي منفّذة الاعتداء على مرفأ بيروت.

- بدأت إسرائيل بقصف شحنات أسلحة متوجهة من سوريا إلى لبنان منذ أعوام، وتصاعدت حدّة الاستهداف وصولاً إلى قتل عنصر داخل الأراضي السورية، قبل شهر. وكان حزب الله يخطّط للردّ ثأراً له، بعدما فشلت محاولته الأولى في مزارع شبعا بتاريخ 27 تموز الفائت. 

- توافرت لوسائل إعلام أجنبية معلومات عن أنّ حزب الله سيعاود المحاولة قبل صدور حكم المحكمة الدولية باغتيال الرئيس رفيق الحريري في 7 آب. فهل قرّرت إسرائيل استباق العملية بعملية أمنية استراتيجية، تنهي الحرب قبل وقوعها؟

- تفجير مرفأ بيروت جنّب إسرائيل إحراجاً من عملية كهذه، إذا استهدفت أو قتلت أحد جنودها على حدود لبنان، في عملية ينفذها حزب الله. كما جنّبها حرباً قد لا تريدها، باعتبار أنّها تقصف كلّ الأهداف التي يحلو لها قصفها في سوريا وإيران والعراق دون أيّ كلفة. واليوم بدأت مسلسل ضربات في لبنان، دون إعلان، ودون أيّ كلفة، وقد يتكرّر، طالما أنّ الفاعل "مجهول". 

-  تأكدت إسرائيل من أنّ حزب الله لن يردّ. فقد خرج الرؤساء الثلاثة والوزراء المعنيون، والقادة الأمنيون والإداريون، بتصريحات لم توجّه أيّ اتهام من أيّ نوع لإسرائيل أو لغيرها. وأعلن مجلس الوزراء في اليوم التالي أنّه سيضع المسؤولين عما جرى في "إقامة جبرية". ما يحسم نيّة السلطة اللبنانية إلى توجيه الرأي العام نحو "إهمال" و"فساد".

-حزب الله يعيش في "أكواريوم" لبنان الدافىء وله منه 3 منافذ: الحدود البريّة التي قطعها، أو يكاد، قانون "قيصر". ومرفأ بيروت البحري، الذي هو مرفأ حزب الله ومرفأ النظام السوري على البحر الأبيض المتوسّط، تسيطر عليه وتحكم قبضتها عليه كما يعرف العالم كلّه. وقد خرج اليوم من الخدمة بالتفجير الهائل الذي أصابه. ومطار بيروت، الذي يقع في قلب منطقته الأمنية الخاصّة، والذي قد يكون "التالي" على لائحة الأهداف أو العقوبات الأميركية، أو كليهما. الإنذار الأوّل كان مضايقة طائرة عسكرية أميركية لطائرة مدنية إيرانية وصلت إلى المطار بركّابها المنهكين جرّاء التحرّش الإيراني.

-بالطبع يعرف جهاز أمن حزب الله بوجود هذه الأطنان. هو الذي يعرف بوجود "حاويات أمونيوم" في حيفا، كان هدّد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بأنّه قادر على تفجيرها، وأن يقتل عشرات الآلاف في مدينة يسكنها 800 ألفاً، وقال إنّها "تعادل قنبلة نووية صغيرة". فكيف لا يعرف بأمونيوم مرفأ بيروت وخطورته؟ وهل يحقّ هنا السؤال عما إذا كان هناك منافع كبيرة تستدعي تحمّل المخاطر الكبيرة؟

-مخبرو إسرائيل وعشرات أجهزة الاستخبارات لا بدّ أنّها تعرف بوجود عنبر مليء بالأمونيوم في المرفأ، واستهدافه ممكن من خلال طائرة "درون" أو بصاروخ من جهة البحر، أو حتّى بتفجير عبوة ناسفة صغيرة يمكن لأيّ عميل أن يزرعها وأن يبتعد عنها. وبالتالي فإنّ التنفيذ، على المستوى اللوجيستي، ليس صعباً.

- جهة عربية كبرى طرحت السؤال على 3 جهات: الولايات المتحدة، وإسرائيل، وحزب الله، وعبر قنوات معتمدة، وكان الجواب واحداً: لا علاقة لنا بما جرى.

لا يمكن أن يفجّر حزب الله مرفأه الوحيد، ونافذته على العالم، وموطىء قدم إيران في مياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة

- لماذا أنكرت إسرائيل؟ وفق هذا السيناريو، فإنّ الإنكار الإسرائيلي له أسباب عديدة، أقواها أنّ إسرائيل لا يمكن أن تعترف بعمل عسكري أودى بحياة مدنيين، وقد يكون "مجزرة القرن"، إذا تبيّن أنّ من قام به دولة، وقد يعرّضها إلى محاكمة دولية على غرار محاكمة مجرمي الحرب حول العالم.

-الإبقاء على سريّة الاستهداف من قبل إسرائيل يعفي حزب الله من إحراج الردّ، ويُحافظ على سياسة تلقّي الضربات مع التعتيم عليها، كما في إيران كذلك في سوريا، واليوم وصولاً إلى لبنان. باعتبار أنّ محور إيران منهك وغير قادر على خوض حرب، إلا إذا اضطرّ إليها تحت ضغط جمهوره.

-بعض المحللين الإسرائيليين، كتبوا نقلاً عن "مصادر شديدة الإطّلاع"، أنّ إسرائيل هي التي قصفت مرفأ بيروت. من بينهم الكاتب ريتشارد سيلفرستاين (richardsilverstein.com) على المدوّنة التي تحمل اسمه. وهو كان كاتباً دورياً في "الغارديان" البريطانية، ومتخصّصاً في شؤون "الصراع العربي الإسرائيلي"، كما يعرفّ عن نفسه. وقد كتب هذه المعلومة بعد ساعات قليلة من التفجير ولم يمحِهِا حتى اللحظة. وقال إنّ الهدف كان "مخزن أسلحة لحزب الله".

- في حين قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّه لا يستبعد فرضية "الهجوم"، بعد ساعات من التفجير، ثم عاد وزير دفاعه في اليوم التالي ليؤكّد أنّه "حادث". في تناقض غير مفهوم.

السيناريو الثاني: أن يكون حزب الله هو منفّذ الاعتداء وهذا أقرب إلى الاستحالة.

-لا يمكن أن يفجّر حزب الله مرفأه الوحيد، ونافذته على العالم، وموطىء قدم إيران في مياه البحر الأبيض المتوسط الدافئة، البعيدة عن أيّ رقابة من أيّ نوع كانت، روسية (طرطوس واللاذقية) أو أميركية أو أممية.

- حزب الله لن يدمّر نصف بيروت من أجل إشاحة الأنظار عن حكم المحكمة الدولية. هذه المحكمة بالنسبة له باتت "فارغة" المضمون سياسياً، ويمكن أن يعطّل صاعقها السياسي بعملية محدودة في جنوب لبنان تعيد الاعتبار إلى سلاحه. فضلاً عن أنّه لا بدّ قد تلقّى "تطمينات" من الجهات السياسية المعنية بحكم المحكمة.

-يمكن لحزب الله أن يعطّل الصاعق الاجتماعي للمحكمة الدولية بفرض حظر التجوّل، الذي كانت قد أعلنته حكومة حسّان دياب قبل التفجير، يبدأ من صباح الخميس 6 آب، وينتهي صباح الثلاثاء 12 آب، ويفرض حظر التجوّل بالقوّة العسكرية.

-هذه الأطنان يمكن لحزب الله أن يستخدمها، أو بعضها على الأقلّ، في صناعات عسكرية، من دون رقابة ومن دون الحاجة إلى استقدام ما يماثلها من إيران عبر سوريا، التي باتت تحكمها قواعد اشتباك جديدة، قبل قانون "قيصر" وبعده.

ملابسات مصادرة هذه الشحنة في مرفأ بيروت قبل 6 أعوام لا تبدو منطقية. فهل لبنان "شرطة دولية" أو دولة عظمى

- كان أهون على حزب الله أن يخوض حرباً تنتهي بـ5 آلاف جريح لبناني ومئات القتلى، من أن يطعن نفسه و"الأكواريوم" الدافىء حيث يعيش. وكان أسهل له أن يتلقّى لبنان هذه الخسائر، في عهد حكومة حسّان دياب التي شكّلها، وهو يقاتل إسرائيل، من أن ينهزم في بيروت، دون طلقة واحدة من العدوّ.

- مقالة الزميل ابراهيم الأمين في جريدة "الأخبار" اليوم، التي تركّز على تأجيل النطق بحكم المحكمة الدولية، والعدد "المعنوي" عن تفجير المرفأ، ربما يؤشر إلى رغبة لدى حزب الله بطيّ صفحة التفجير، وعدم توظيفه في السياسة. وأخيراً وليس آخراً تأجيل كلمة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. 

السيناريو الثالث: أن يكون الفساد الإداري هو السبب، وهذا مستبعد:

- حزب الله هو حزب أمني، وعقله أمني، وقيادته أمنية أوّلاً، ثم سياسية. والإبقاء على 2750 طنّ من الأمونيوم في المرفأ الذي يسيطر عليه، يستبعد أن يكون سببه "الإهمال"، بل أقرب إلى المنطق أن يكون مقصوداً.

- ملابسات مصادرة هذه الشحنة في مرفأ بيروت قبل 6 أعوام لا تبدو منطقية. فهل لبنان "شرطة دولية" أو دولة عظمى، كي تصادر كمية متفجّرة كهذه، أيّاً كان السبب، وتتركها كلّ هذه المدّة، بين الأحياء السكنية؟ وهذا يحتاج إلى نفوذ كبير في الأمن والقضاء والإدارة، لإبقائها "مصادرة" ومنع ترحيلها كلّ هذه المدّة.

- هذه الأطنان الـ2750، لا نعرف إذا كان قد انفجر منها 2750 أو 2500 أو 2250 أو 2000 أو أقلّ. هل كانت كاملة أو كانت ناقصة؟ هل استعمل بعضها في التصدير إلى دول أخرى؟ أو في صناعات عسكرية بين لبنان وسوريا وغيرها؟

- على سبيل المثال: في تموز 2012، اعتقلت السلطات القبرصية عنصراً من حزب الله اسمه حسين عبدالله، بعد اكتشاف 8.2 طن من نيترات الأمونيوم داخل قبو منزله في لارنكا. وقبرص على مرمى حجر من مرفأ بيروت. وبالتالي فالحزب لديه تاريخ من التعامل مع هذه المادّة.

- وكان قرار ألمانيا حظر نشاطات حزب الله وتصنيفه تنظيماً إرهابياً سببه اكتشاف مخازن تابعة له تضمّ مادة نيترات الأمونيوم.

- رئيس مجلس إدارة ومدير عام مرفأ بيروت حسن قريطم قال لـ"سكاي نيوز عربية" أمس: "الجمارك والأمن العام أرسلوا خطابات لإزالة المواد الخطرة من المرفأ، لكنهم لم يتلقّوا ردّاً على مدار 6 سنوات... والإدارة تلقت تعليمات من القضاء مؤخراً وبعد كلّ هذه السنوات، تقضي بإقفال فجوة في بوابة العنبر لحماية محتوياته من التلف والسرقة، وهذا بالتحديد ما أقدمت عليه".

-المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم قال ليلة الانفجار: "2700 طناً من مادة الأمونيوم هي التي انفجرت وكانت في طريقها إلى أفريقيا كانت مخزّنة منذ سنوات في المرفأ، وكانت قد صدرت تقارير أمنية تتحدث عن خطر هذه المواد الكيماوية ولكن لم يتحرّك أحد".

- المدير العام للجمارك بدري ضاهر: وجّهنا 6 كتب إلى القضاء سابقاً بأن المواد الموجودة في المرفأ تشكّل خطراً على المرفأ وعلى الجميع، وطلبتُ إعادة تصدير هذه المواد إلا أنّ هذا الأمر لم يحصل.

من الصعب على أيّ تحقيق محلي أن يصل إلى نتيجة وأن يحاسب هذه الوزارات ومعها حزب الله

-مديرية أمن الدولة: أوّل تقرير أصدرناه حول المواد المتفجرة في مرفأ بيروت كان بتاريخ 10 كانون الأوّل 2019، ورفعناه إلى رئيس الجمهورية وإلى الحكومة المستقيلة. ثمّ صدر التقرير الثاني في 4 حزيران 2020، وسلمناه إلى رئيس الجمهورية وإلى رئيس الحكومة حسان دياب، والتقرير الثالث في 20 تموز الماضي، ورفعناه مجدداً إلى الرئيس ميشال عون ودياب"، ولم يتحرّك أحد.

-ما هذه الصدفة؟ ما هذه القوّة التي تمنع أحداً من التحرّك رغم أنّ مدير عام المرفأ ومدير عام الجمارك وجهازين أمنيين (أمن الدولة والأمن العام) يطلبون التحرّك، ولا أحد يردّ عليهم. من أين لهذه الشحنة المصادرة قوّة "الصمود" مكانها.

- جهات عسكرية متخصّصة أكّدت أنّ الأمونيوم ليس مادّة سريعة الاشتعال، بل هو يحتاج إلى طاقة كبيرة ليشتعل، أكبر من حريق.

- نقلت LBCI ليل أمس الأوّل المعلومات التالية: "منذ فترة وأثناء الكشف على العنبر تبيّن أنّه يحتاج إلى صيانة وقفل للباب الذي كان مخلوعاً إضافة إلى فجوة في الحائط الجنوبي للعنبر يمكن من خلالها الدخول والخروج بسهولة وطلب من إدارة مرفأ بيروت تأمين حراسة للعنبر وتعيين رئيس مستودع للعنبر وصيانة كامل أبوابه ومعالجة الفجوة الموجودة في حائطه".

- وإذا صحّت الصورة التي نشرها الزميل قبيسي وفيها ثلاثة رجال يعملون على "تلحيم" في أحد جوانب العنبر رقم 12، فهل شرارة من آلة "التلحيم" قادرة على أحداث حريق كبير كهذا؟ وهل تمّت الاستعانة بشركة خاصّة للتلحيم، موظفوها مدرّبون على التعامل مع التلحيم قرب مواد قابلة للانفجار؟

- يبقى أنّ تقاذف المسؤولين للمسؤولية عن إبقاء كلّ هذه المواد المتفجّرة في مرفأ بيروت منذ العام 2014، يشير بوضوح إلى تخبّط إداري وأمني وسياسي، قد يكشف باستنتاج بسيط، أنّ هناك جهة أعلى من كلّ هذه الجهات، كانت تحرص على أن "يبقى الوضع على ما هو عليه"، دون "ترحيل" هذه الاطنان، ودون إتلافها أو بيعها.

- نقلت "رويترز" عن أستاذ الكيمياء غير العضوية في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس أندريا سيلا، أنّ "فكرة أن مثل هذه الكمية كانت متروكة دون مراقبة لمدة ستّ سنوات يصعب تصديقها، كانت عبارة عن قنبلة موقوتة".

- ولرويترز أيضاً قال المدير العام لشركة "الفورد تكنولوجيز" رونالد الفورد، وهي شركة بريطانية متخصصة في التخلص من المواد المتفجرة: "هذا الانفجار يُصنّف بأنّه أقلّ من قنبلة نووية، وأقوى من قنبلة تقليدية. ربما يكون هذا من بين أكبر الانفجارات غير النووية على مر التاريخ".

- نشرت جريدة "الأخبار"، بتوقيع "التقني والمدرب الدولي في مجال التخلّص من الألغام والذخائر غير المنفجرة ومخلفات الحرب" حسن سليمان، أمس، أنّ "الدخان الأبيض المتصاعد من الحريق والانفجار الأول هو نتيجة اشتعال مواد منخفضة الانفجار (بارود، حشوات دافعة للصواريخ والقذائف ومظاريف الذخائر الصغيرة، أو حتى مواد أخرى قد تدخل في تصنيع الألعاب النارية) والتي تحترق بسرعة كبيرة ولا تنفجر إلّا في حال كانت محصورة بما لا يسمح بهروب الغازات المتصاعدة، وهو ما رأيناه واضحاً في الفيديوات التي تم تصويرها من مسافات قريبة أو من خلال تقريب الصورة (زوم)".

الخلاصة: لن نعرف ما جرى إلا من خلال تحقيق دولي، للأسباب التالية:

 هناك على الأقلّ 6 جهات لبنانية رسمية معنية بما جرى:

1 – مخابرات الجيش اللبناني، وبالتالي قيادة الجيش ووزارة الدفاع.

2 – الأمن العام، وبالتالي وزارة الداخلية.

3 – إدارة مرفأ بيروت، وبالتالي وزارة الأشغال العام والنقل.

4 – القضاء، وبالتالي وزارة العدل.

5 – إدارة الجمارك، وبالتالي وزارة المال.

6 – حزب الله، باعتباره الجهة المتهمة بالسيطرة على المرفأ وعلى القرار السياسي.

قبل الإعادة الثالثة لكتابة هذا الموضوع، طوال يومين، صدر قرار بتجميد حسابات ورفع السرية المصرفية عن عدد من الإداريين في مرفأ بيروت وفي الجمارك، في ما يبدو أنّه محاولة لتهدئة الرأي العام، أكثر مما هو نتيجة جديّة لتحقيق غير نهائي. إذ ما الرابط بين "فساد" الجمارك وبين تدمير مرفأ بيروت. وحتّى يصل هذا المقال إلى يدي القارىء، ربما تكون قد ظهرت معلومات جديدة أو تعليمات جديدة.

بأيّة حال.. من الصعب على أيّ تحقيق محلي أن يصل إلى نتيجة وأن يحاسب هذه الوزارات ومعها حزب الله، وأن يحاسب هذه الجهات بشكل عميق... وبالتالي فإنّ لبنان يحتاج إلى تحقيق دولي مستقلّ، لنعرف من المسؤول ومن المتورّط في دماء اللبنانيين وفي تدمير بيروت.

لكنّ الأكثر ترجيحاً، أنّها عملية إسرائيلية أمنية، ربما لن يكشف النقاب عن أسرارها قبل ثلاثين عاماً كما هي عادة "الموساد". سنعرف إذاً في العام 2050. وحّتى ذلك الحين: إنّها إسرائيل.

 

ماكرون يؤنِّب الطاقم: لا غطاء لكم بعد اليوم!

طوني عيسى/الجمهورية/07 آب/2020

بمعزل عن الكلام المعلن، عاد ماكرون إلى باريس بعدما «بقَّ البحصة» بالكامل في وجه الطاقم السلطوي. والخلاصة التي انتهى إليها هي: لا أمل في جماعة السلطة الذين ينادون بالوطنية ويطلقون الوعود بالإصلاح، لكنهم فاسدون ويرهنون البلد للخارج ويدمِّرون الدولة. والأمل الحقيقي يبقى في الناس الذين كفَروا. وهؤلاء الناس أوصلوا رسالتهم إلى ماكرون: لا تُجرِّبوا المجرَّب. هؤلاء لن يسيروا بالإصلاح ولو «على قطع رأسهم». إنّهم يكذبون عليكم ويكسبون الوقت فقط. إذا أردتم فعلاً إنقاذ لبنان... ساعدونا للتخلّص منهم. اقبعوهم!

ليس مستغرباً أن يجد ماكرون، في مئوية لبنان الكبير، أنّ مزاج الكثير من اللبنانيين قد تبدَّل. بالتأكيد، هناك من يُراجِع تجربة ذاك «الكبير» بنجاحاتها وفشلها، ولكن أيضاً بفسادها الكبير. وبالتأكيد، هناك مَن يراجع تجربة «انفطام» هذا «الكبير» عن «أمِّه» الحنون.

في العام 1943، كان المزاج المسيحي هو الأقرب إلى استمرار «الرضاعة الطبيعية» من فرنسا. وكان المسلمون يفضّلون الرضاعة من «الثدي العربي». وأما اليوم، فيمكن استنتاج مزاج مختلف في وُجْداناتِ الطوائف كلها، ويمكن إجراء استطلاع يشمل الجميع: هل أنتم نادمون على أنّ أجدادكم توافقوا على إنهاء الانتداب الفرنسي أو لا؟

مناسبة هذا السؤال هي الكمّ الهائل من الرسائل والعرائض التي تبلّغها الرجل، ومنها تلك التي تحمل تواقيع أكثر من 50 ألف لبناني، ومفادها الآتي: نريد العودة إلى الانتداب الفرنسي!

الواضح أنّ فرنسا لم تعد اليوم «غرامَ» المسيحيين وحدَهم. فكثير من اللبنانيين، المسلمين أيضاً، يقولون: علينا الاعتراف بفضل هذا الانتداب الحضاري «الناعم»، الذي به اغتنى لبنان ثقافياً وفنياً وعلمياً، وانفتح بجرأة ورقيّ على العالم المتحضّر.

طبعاً، مِن المعيب أن يطمح شعبٌ مستقلّ إلى الانتداب مجدداً. ولكن، واقعياً، هناك مسيحيون ومسلمون يحلمون اليوم بالعودة إلى شيء من الحضارة، بدل الهمجية التي باتوا يعيشونها بفضل الجماعات التي تسيطر على السلطة. وفي أي حال، المزايدون بالردّ على المطالبين بالانتداب هم بمعظمهم عملاء الاحتلالات المتتالية ومرتزقة لدى الخارج والخوارج.

الذين أحاطوا بماكرون، في تجواله الفريد بين الناس الموجوعين، قارنوا ما فعله الرجل بما يفعله أركان السلطة هنا. سجَّلوا كيف كان يحتضن الناس ويتحمس للمساعدة الفعلية والإنقاذ، فيما بعض جماعة السلطة والسياسة هنا نزلوا بكامل عضلاتهم ومرافقيهم والزبانية إلى الشارع منفوخي الصدور... والرؤوس، وبعضهم بتعجرفٍ مقيت، وهرَبوا من الناس وتهرَّبوا من المسؤولية!

طبعاً، المطالبة بالانتداب تحمل طابعاً رمزياً. هي ليست سوى ردّة فعل على الفساد والاحتلالات. والمطالبون بالانتداب اليوم يريدون دولة حديثة وقوية، على أسس القانون لا غير، مزدهرة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً ومحترمة بين الأمم. وفي أي حال، لبنان تحت الاحتلال اليوم، والانتداب أفضل بكثير.

بعيداً من التصريحات العلنية، كان ماكرون واضحاً أمام المسؤولين: السلطة إما أن تُغيِّر سلوكها وإما أن تتغيَّر. وحتى اليوم، أثبتت أنّها لا تريد لا أن تغيِّر السلوك ولا أن تتغيَّر. وهذا ما سيدفع باريس إلى خيارات أخرى أكثر حزماً، وبالتأكيد ستظهر سريعاً. لا غطاء لكم بعد اليوم.

فصحيح أنّ فرنسا ليست العملاق الدولي القادر على تحريك العالم، ولكن الصحيح أيضاً أنّها إذا سحبت يدها ومنحت غطاءها لإجراءات دولية معينة، فإنّ دورها يكون حاسماً، بل مصيرياً للبنان.

مقياس التجاوب مع فرنسا سيكون التحقيق بالكارثة الأخيرة. فالحكومة وعدت بإيضاح ما جرى يوم الإثنين حداً أقصى. ولكن، بناءً على كل تجارب الفساد السابقة والحالية، يمكن القول بسخرية وبلا أمل: «إذا مش التَّنَيْن… الخميس».. ثم التَّنين ثم الخميس... ولذلك، الناس طالبوا ماكرون بتقديم المساعدات العينية والمباشرة إلى المتضررين، وعبر الهيئات والمنظمات، لا عبر جماعة السلطة المعتادين على النهب.

من ذلك مثلاً، ولئلا ينسى الناس، ليس واضحاً كيف وصل لبنان إلى المرحلة السوداء في «الكورونا»، وكيف، فجأةً، تكاسلت السلطة التي كانت بارعة قبل شهرين وقادت البلد إلى «صفر إصابة» ذات يوم في نيسان، وكيف صارت سلطةً فاشلة تتخبَّط و»يتخابط» أركانها بين اختصاص الداخلية واختصاص الصحة وسوى ذلك!

ما جرى في «الكورونا» يذكِّر بالحقيقة: السلطة الفاشلة والخبيثة في التصدّي للأزمات المالية والنقدية والاقتصادية والسياسية والأمنية، هل تكون حتماً فاشلة وخبيثة في «الكورونا» أيضاً؟

إذا لم يبادر المعنيون إلى خطة شاملة وطارئة، وتنفَّذ في ساعات، لا أيام، سيموت اللبنانيون على أبواب المستشفيات، أو ما بقي منها بعد كارثة المرفأ، بعد إعلانها تباعاً عن استنفاد الأمكنة. حتى المصابون ومرضى الطوارئ، بغير «الكورونا»، باتوا ضحايا أيضاً.

وبالمناسبة، لم يتضح هل صحيح ما قاله النائب الياس بو صعب عن مساعدات مالية تلقّاها لبنان من جهات ومؤسسات دولية، على نيّة «الكورونا»، ولم يظهر أثرٌ لها، وبينها 25 مليون دولار من ألمانيا. ولم يوضح أحد لماذا لم يتمّ تأهيل المستشفيات والمراكز في المناطق بالشكل المناسب؟

وللتذكير، كان هناك همس في الأيام الأولى لـ»الكورونا» في لبنان، عن أنّ الطاقم السياسي الذي نهبَ البلد يريد الاستفادة من بعض المساعدات الآتية على نيّة «كورونا»، سواء كانت عينيةٍ أو بشكل دولارات طازجة، أو على الأقل تسخيرها في استخدامات أخرى.

ولكن، لم يستطع أحد أن يثبت شيئاً من هذا القبيل. وعندما نجحت الحكومة في القضاء على الموجة الأولى من الوباء، أُقفِل الباب على هذا الهمس «الخبيث» وانتشى الجميع بالسلامة، واكتفوا بشكر الحكومة على إنقاذهم من المرض. و»بالشكر تدوم النِعَم» كما يُقال.

وانطلاقاً إلى السؤال حول ما إذا كانت أموال المساعدات تستخدم حصراً لـ»الكورونا»، يَستطرد بعض المتابعين «الخبثاء» ليطرَحوا سؤالاً آخر: إذا كانت دولارات «الكورونا»، التي وصلت خلال الموجة الأولى، قد استُخدِمت في أشكالٍ وأماكن أخرى، فهل يمكن أن يكون المستفيدون قد تغاضوا، بدرجة معينة، عن عودة الوباء لتبرير استجلاب مساعدات جديدة، يتمّ استخدامها في أماكن أخرى مجدّداً؟

ويضيف المتابعون: هل لهذا السبب تراخى بعض المعنيين في التعاطي مع الوباء على مدى أشهرٍ مضت، على رغم أنّ أرقام الإصابات كانت تتنامى سريعاً، وعلى رغم أنّ الخبراء كانوا يحذّرون من الوصول إلى الأسوأ؟

كان واضحاً ومعلناً أنّ أهل السلطة يريدون فتح البلد والمطار خلال الصيف، لاستقطاب دولارات بعض المغتربين والسياح وتحريك الاقتصاد. ولكن، هل كان بعضهم يفضّل التراخي في تدابير الوقاية؟ وهل التناقض الحاصل بين أركان الحكومة وخلافاتهم على تحديد الاستثناءات يترجم رغبات متفاوتة في التراخي؟

وفي الأيام الأخيرة، وعلى رغم بلوغ الإصابات أعداداً «تدعو إلى الهلع»، تمّ اعتماد روزنامة إقفال هزيلة ومستهجنة: إقفال من 30 تموز حتى 3 آب، ثم فتح، ثم إقفال من 6 آب حتى 10 منه.

ويسأل هؤلاء عن السرّ في حصر الإقفال بالأيام الأربعة الأخيرة، أي من يوم أمس إلى الإثنين. وهل هو لضبط «الكورونا» أم هو من باب الاحتياط أيضاً، لضبط مناخات الحكم الذي كان سيصدر اليوم عن المحكمة الدولية في قضية 14 شباط 2005؟

ولأنّ كثيرين من أركان طاقم السياسة والمال استفادوا من الملفات والمشاريع، منذ عشرات السنين، هل مستغرب أن يكون البعض مستفيداً اليوم من «الكورونا»؟ واستطراداً، كيف للناس أن يطمئنُّوا إلى أنّ هؤلاء سيُظهرون الحقائق في كارثة المرفأ؟

علاقة الطاقم السياسي بالفساد تذكّر بقصةٍ لجبران خليل جبران: الخوري سمعان يلتقي الشيطان جريحاً. يرفض مساعدته. لكن الشيطان يُقنعه: لولاي لما كنتَ أنتَ ولا كانت ثروتُك أنتَ وأفراد العائلة!

سيعود ماكرون في أول أيلول. ومن غباء أهل السلطة أن يكابروا ويستهينوا بتحذيرات «الفرنسي الناعم الأنيق». إنّها مسألة أيام أو أسابيع قليلة. فليتذكَّروا.

 

الأمم المتحدة وتشكيل لجنة تحقيق… من دون موافقة الحكومة؟!

ألان سركيس/نداء الوطن/07 آب/2020

لا تزال الصدمة والذهول يسيطران على بيروت والضواحي، في حين أن العالم كلّه مصدوم مما حصل ومن حجم الكارثة التي حلّت. لم تصدّق الدول وعلى رأسها السويد، مصنّعة “نيترات الأمونيوم”، الروايات الرسمية اللبنانية حول أسباب إنفجار المرفأ وما حصل، حيث تشير المعلومات إلى أن السويد خصصت فريقاً من الباحثين لدراسة أسباب الإنفجار ولماذا حصل وما هو المحرّك الأساسي لإفتعاله، بينما خلص معظم الخبراء السويديين وعلى رأسهم رئيس مركز الأبحاث في مجال المواد الناشطة هنريك أوستمارك، إلى أن هناك مادة متفجّرة أدت إلى الإنفجار الكبير، ولا تستطيع المفرقعات فعل هذا الأمر، وأن هناك أسلحة فجّرت “النيترات”.

إذاً، يترقب الشعب اللبناني والعالم نتائج التحقيقات التي تقوم بها الحكومة اللبنانية، مع عدم وجود ثقة بتلك النتائج، ولذلك ترتفع الأصوات المطالبة بتحقيق دولي شفاف يكشف ماذا حصل ويحمّل المسؤولية لأصحابها.

وبغضّ النظر عن الجهة المفجّرة، أو إذا كانت إسرائيل أو “داعش” أو جهة لبنانية داخلية أو أن الإنفجار قضاء وقدر، يبقى الأساس هو كيف تسمح الدولة اللبنانية بتخزين هذه المواد المزلزلة التي دمرت العاصمة والضواحي في المرفأ والعاصمة؟ حيث أن سلوكها يشبه من يضع قنبلة في صالون بيته، وحتى لو فجّرها جاره أو عدوه، فإن المسؤولية الأولى تقع على عاتق من وضع القنبلة داخل المنزل. ويأخذ هذا الإنفجار مداه في العالم، إذ إنه بات يُعتبر الثاني من حيث كبر حجمه بعد إنفجار القنبلة النووية في هيروشيما، وينتظر اللبنانيون أيضاً ماذا سينتج عن التحقيقات التي تباشر بها الدول الأوروبية وأي نتيجة ستصل إليها.

لكن ما يدعو إلى الإستغراب أكثر أن “حزب الله” ورئاسة الجمهورية والحكومة والموالين لـ”الحزب” لم يسارعوا إلى إتهام إسرائيل بالقيام بالتفجير، في وقت يتحدّث شهود عيان عن قيام طائرة بالتحليق وخرقها لجدار الصوت قبل وقوع الإنفجار، بينما في السابق كانت توضع كل التفجيرات في عهدة إسرائيل كي لا يُتّهم النظام السوري وحلفاؤه بالقيام بها.

وأمام هول الكارثة، فإن مطالبات داخلية بوضع الأمم المتحدة يدها على التحقيق وتأليف لجنة تحقيق دولية، وفي هذا الإطار يؤكد نقيب المحامين السابق أنطوان قليموس لـ”نداء الوطن” أن قيام تحقيق دولي يحتاج إلى قرار من مجلس الأمن حتى لو لم تطلب الحكومة اللبنانية ذلك، ولا يحتاج إلى وضعه تحت الفصل السابع، وبالتالي تضع الأمم المتحدة يدها على التحقيق وتشكّل لجنة للكشف عما حصل ومن المسبّب. ويعتبر قليموس أنه حتى لو لم يصدر قرار عن مجلس الأمن تستطيع الدول مثل فرنسا أو السويد او أي دولة أخرى إجراء تحقيق من جانبها، لكن تلك الدول لا تستطيع إستدعاء شهود أو متورطين لبنانيين ولا يكون تحقيقها ملزماً للحكومة اللبنانية، ويُعتبر تحقيقاً من طرف واحد.

وأمام التضارب في الروايات اللبنانية وعدم الوصول إلى نتيجة مقنعة، يشدّد قليموس على أن المجتمع الدولي قد يتحرّك حينها لمعرفة ما حصل، ويكون تحرّكه رسمياً وقانونياً عبر مجلس الأمن الدولي. وفي هذا السياق، يدعو الداخل إلى محاسبة المسؤولين واعتبار ما حصل جريمة حرب ويجب أن تتدخل الدول لحماية الشعب اللبناني من حكامه، وفي هذا الإطار، يشير قليموس إلى أن هناك في القانون الدولي تمييزاً في ما خص هذه النقطة، فإذا ثبت أن الحادثة هي قضاء وقدر وناتجة عن إهمال السلطة عندها لا يمكن إعتبارها جريمة حرب ولا يستطيع القانون الدولي التحرّك، أما إذا ثبت أن إسرائيل أو أي جهة سواء كانت داخلية أو خارجية قامت بتنفيذ هذا التفجير، فعندها لا تعتبر جريمة حرب فقط بل إبادة جماعية ويحاسب عليها القانون الدولي.

ويلفت قليموس إلى محاولة تضييع التحقيق وتضليله، فكل جهة تتهم فريقاً بتنفيذه، فـ”حزب الله” يقول إنها متفجرات لـ”داعش” أتت من أجل نقلها إلى الشمال وسوريا، والفريق الآخر يؤكد أنها تابعة لـ”حزب الله” وإيران، بينما الحقيقة ضائعة، والأمل أن يصل التحقيق لخواتيمه السعيدة.

 

ماكرون يعرض استعمارنا بخمسين من فضة

ابراهيم الأمين/الأخبار/الجمعة 7 آب 2020

لنراهن على عقلاء في الادارة الفرنسية، لا على كلام مجانين لبنان. ليس لدينا خيار إزاء ما حصل في بيروت أمس. صحافياً، سيكون مغرياً سماع تعليقات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في طريق عودته الى باريس، خصوصاً رأيه في الجوقة الاعلامية التي ودّعته بمؤتمر صحافي، كشف عن فضيحة الجسم الاعلامي الذي لا يعرف من مهنته شيئاً. أحدهم لا يسمع المتحدث فيعيد طرح الاسئلة نفسها، وكأنها كتبت له مسبقاً ولا يحق له تعديلها، وآخر لا يعرف ماذا يسأل، فيتحول فجأة الى سياسي يعطيه دروساً، وثالثة صُدمت لأن ماكرون قال لها إنه اجتمع بمن انتخبهم الشعب اللبناني.

أما المسؤولون الذين التقاهم الرئيس الفرنسي فيفترض أنه يعرف عنهم الكثير. وأملنا أن يكون برنار إيميه، سفير فرنسا في الجزء الاول من مسرحية «الحرية والسيادة والاستقلال» والرئيس الحالي للاستخبارات الخارجية الفرنسية وأحد مساعدي ماكرون، قد زوّده بمعلومات لا تحتاج الى أرشيف الجهاز. يكفي أن يكتب له إيميه سطرين من ذاكرته عن هؤلاء السياسيين، حتى يعرف الزائر الى من سيتحدث في بيروت. وعسى أن يكون قد همس في أذنه: اسمع، قد تشهد استقبالاً لافتاً، لكن تذكر أنه الاستقبال نفسه الذي كان عبد الحليم خدام يلقاه عند زيارة بيروت!

مصيبة لبنان مع زيارة الضيف المحمّل بذاكرة استعمارية قاسية، ليست في ما يفكر فيه الرجل، ولا في طريقة تعبيره عن أفكاره وتمنياته ومصالح بلده، بل في طبيعة ما قيل له في بيروت. الرجل تحدث عن الحريات وحقوق الانسان والشفافية والاصلاح وغير ذلك، لكن الله وحده يعلم إذا ما كان أحد ممن التقاهم قد سأله عما اذا كان استمرار خطف المواطن اللبناني جورج عبد الله مطابقاً لمبدأ الحريات العامة وحقوق الانسان، أو إن كان أحد قد ذكّره بأن جنوده قتلوا في لبنان بوصفهم قوة احتلال، سواء خلال سنوات ما بعد الحرب العالمية الاولى أم عندما رافقوا القوات الاميركية والاسرائيلية بعد غزو العام 1982، وبأن هذا الفعل كان عملاً مقاوماً، ومن قام به تعلّمه من مذكرات المقاومين الفرنسيين للاحتلال النازي لفرنسا. كما ليس معلوماً إن كان أحد هؤلاء سأله، في أضعف الاحوال، عما اذا كانت حكومته قد أجرت تحقيقات حول موازنات المدارس الفرنسية في لبنان ومطابقتها لمبدأ الشفافية، وعن سبب طردها أساتذة وموظفين رغم حصولها على دعم خاص من الحكومة.

ربما لا يتيح عمر ماكرون له التعرف على تاريخ العلاقات بين بلاده وزعماء الطوائف في لبنان، الأمراء الذين ثبتهم استعمار بلاده للبنان طيلة عقود، ثم تركهم لنا على شكل عملاء تابعين قبل أن ينقلبوا عليه ويتجهوا الى الاقوى في المنطقة أو العالم. لكن له حق الابتهاج لأنه حظي باهتمام الناس في لبنان أكثر من أي مسؤول عندنا. وعليه أن يعرف أن هذا السلوك يعكس، بالدرجة الاولى، قرف اللبنانيين من المسؤولين؛ من فشلهم المستمر، ومن توالد الازمات كما تتوالد زعاماتهم جيلاً بعد جيل. أما من دعوه الى إعادة الانتداب، أو الكلمة الملطفة للاحتلال، فجلّ ما يمكنه القيام به هو منح الجنسية الفرنسية لمن لا يحملها منهم، ودعوته الى السكن في فرنسا والتمتع هناك بكل ما يفتقدونه في بيروت. لكن الخطير أن يخرج من حاشية الرئيس الفرنسي من يحاول إقناعه بأن الشارع اللبناني كله يريد فرنسا وصية على لبنان، وبأنّ من لم يخرج حاملاً الورود ومصطفاً إلى جانبي الطريق، إما محجور بسبب «كورونا»، أو مشغول بدفن من سقط من عائلته في انفجار المرفأ، أو جرى قمعه من قبل العصابات الحاكمة في لبنان. وهذا لفت انتباه، لأنه يوجد في الادارة الفرنسية من يعتقد ذلك. في الادارات الفرنسية على اختلافها، يوجد من استدعى أو التقى لبنانيين يطلقون على أنفسهم صفة «ممثلي المجتمع المدني»، ويوجد من صدّق أن هؤلاء يمثلون غالبية الشعب اللبناني. ويوجد ايضاً من اخترع «شبيبة» يريد تنصيبها ممثلة لـ«الشعب اللبناني». كما يوجد بين المعنيين بملف لبنان في فرنسا من يصدق خرافة أن ما حصل في 17 تشرين كان ثورة حقيقية، وأن كلمة واحدة من ماكرون كافية لإعادة إشعالها، وبقوة اكبر.

دونية زعماء وناشطين وإعلاميين لا تخفي وقائع أنهت الى غير رجعة النسخة الفرنسية من لبنان

لم يكن الرئيس الفرنسي خائناً لإقتناعاته. هو قال كل ما يفكر فيه ويحلم به. اختار لحظة النكبة اللبنانية الجديدة ليأتي عارضاً شراء دور مركزي في إدارة ملف لبنان، وعينه - كما في كل مكان في العالم - على أن ينال رضى الولايات المتحدة وحلفائها من عرب الخليج الى إسرائيل. وما يعرضه في المقابل، مساعدات قرر هو أنه لا يوجد في لبنان جهة موثوقة تدير إنفاقها، فقرّر توسيع نشاط جماعات «المجتمع المدني»، وفتح الباب أمام مخابراته لتوسيع نشاطها في كل لبنان من باب المساعدات. ونأمل أن يخرج، في باريس أو في بيروت، من يحسب لنا بعد شهور حجم المبالغ التي ستنفقها فرنسا لتمويل لائحة برامج الدعم التي أذاعها ماكرون في مؤتمره الصحافي.

ليس لدى ماكرون ما يعطينا إياه سوى دروس تعكس عقلية فوقية، وتنفع مع أصحاب العقليات الدونية الموجودين بيننا بكثرة. وليس لدى رئيس فرنسا ما يقدمه سوى إعادة تكرار الشروط الغربية الهادفة الى إعادة استعمارنا، ولو برغبة بعضنا. وليس لديه ما يمكن القيام به سوى التلويح بالأسوأ. لكن الخطير أن ماكرون يمكنه تعزيز مناخ الفتنة الداخلية، متأملاً خروج الناس تناشده التدخل، كما فعل اللبنانيون مع كل الخارج. لكن، إذا اعتقد ماكرون، أو المسؤولون الفرنسيون، أن لبنان لا يزال كما صنعوه هم، فهذا وهم. ولا بد أن يخرج من بيننا من يوقظهم من هذا الحلم البغيض قبل رحلته الثانية مع مطر أيلول!

 

يا عذرا.. يا عذرا .. يا عذرا ..احمينا ..احمينا

وأنت لبنان ...الذي أنتج لنا فيروز ...وفيروز كانت أجمل من كل صباحات العرب..

وأنت لبنان ...يكفيك شرفا أن اسمك وحده  حين يذكر على مسمع الرجال .. تهتز فيهم الأوردة ..

حتى في الحزن أنت عملاق ....ماذا أبقيت لنا أيها العملاق.

الصحفي الأردني عبدالهادي راجي المجالي اجبد/07 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89227/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%a7%d9%84/

أمس كنت أتابع تسجيلا للإنفجار في بيروت وهو عبارة عن رجل يخبر زوجته عن الدخان المتصاعد من المرفأ ويتحدث إليها وأثناء الحديث .. ينطلق دوي صوت الإنفجار المهول .. ثم تبدأ الزوجة بالصراخ : (ياعذرا ..يا عذرا ..احمينا ..احمينا .)

ذات الجملة سمعتها أيضا في حرب (2006) حين كانت إسرائيل تقصف جسرا  في بيروت  ومن أسفل الجسر مرت سيدة مع أولادها وحين حدث الإنفجار .. صرخت بكل جوارحها : (ياعذرا احمي اولادي ...يا عذرا) ...

أنا انحاز إلى لبنان، أنحاز للعيون هناك وللجدائل وللبنات.

أنحاز للشباب الذين حملوا دمهم والجراح ومضوا يسعفون الأهل ...

لأن هذا الإنفجار بين لي حقيقة واحدة وهي أن الأحزاب ليست هي الملتجأ في لحظة الموت والدمار وأن الطوائف ليست هي عنوان الحياة السياسية ..

وأن السلاح لايجدي نفعا لحظة صعود الروح ...

وأن التكتلات والتوافقات ليست هي المخرج للقلق الذي أنتجته الحياة السياسية ...

في لبنان هنالك مخرج واحد وطريق واحد وهو: (العذرا) .. التي انتصبت أيقونتها أو تمثالها على سفح جبل في بيروت ...

فقد كانت في قلب تلك الأم اللبنانية التي صرخت ...هي المخلصة  وهي درب النجاة , وهي الحل الأوحد والأخير .

كم من أم لبنانية لحظة الإنفجار صرخت بهذه الجملة : (ياعذرا احمينا) ...

لقد نادوها بالعربية اللبنانية الحنونة الجميلة ولم ينادوا على العذرا بالفرنسية أو الإنجليزية.

فالمسيحي اللبناني من بطرس البستاني وحتى شارل مالك مرورا بجبران خليل جبران ... حين كان يشعل شمعة بالقرب من أيقونة مريم لم يكن يشعلها لأجل الصلاة فقط ..

وإنما لينير درب العروبة أيضا بالمعرفة والنضال .. ولكي يصنع لنا بين الأمم مكانا لا نتصدر فيه عبر الدم والقتل والذبح .. بل نتصدر فيه عبر الكتاب والتنوير وفضاءات التسامح والعلم ...

انا لا يعنيني الإنفجار ولكن يعنيني العنوان ...

والنساء حين تبكي بدموعهن يصنعن عناوين المرحلة  والعنوان كان أمس في لبنان : (ياعذرا احمينا) ....

وأعرف أن تلك المرأة حين صرخت بهذه الجملة أعرف أن النداء وصل مريم العذراء وأعرف أنها لم تكن تطلب النجاة من مريم للمسيحين وحدهم، بل كانت تطلب النجاة للدروز والأرمن ..للشيعة والسنة،  للاجئين والمقيمين ..

للعشاق الذين ابتدأوا لحظات الحب على رمل بيروت  وكان الرمل يصعد للخطى وليست هي الخطى من تؤسس فيه أثر العشق ....للتائهين , للحيارى ....

لبنان في لحظة الدم تتوحد فيها الأوردة كلها ويصبح مصبها واحدا ...

لا تقرأوا لبنان الكبير الحبيب العظيم ...من زاوية (أليسا)

ولا من زاوية (نانسي عجرم)

ولا من زاوية ( فاتنات الشاطيء)

بل اقرأوه ..من زاوية بكاء أم مسيحية نادت مريم العذراء في لحظة دم .. .وصرخت في حضنها بكلمة : (احمينا) ....

تلك الأم أمس كانت أبلغ من كل إذاعات العرب

من كل محطات التلفزة لديهم ..

من كل وزراء الإعلام..

وأوجعت قلبي إلى الحد الذي تمنيت لو كنت هناك...

وأصلي على شاطيء البحر وأطلب منه أن يكون حنونا على بيروت فهي العاصمة العربية التي قسونا عليها كثيرا ..

ورفضت أن تقسو على العرب بل حملتهم على كفها ..

وعلمتهم اللحن والحرف والحياة ..

وعلمتهم كيف تكون العروبة منهجا وعقيدة ودرب حياة ...

أنت لبنان المتفرد في الحب...

وأنت لبنان .. الذي تستعذب الروح طعم الوجع فيه ..

نعم لبنان هو الوطن الوحيد في الدنيا الذي للوجع فيه حلاوة

وأنت لبنان الذي علم الدنيا الوتر واللحن ..

وعلمها الثورة والطلقة والنضال ...

وأنت لبنان الذي كلما قدم ضحية أصرت الأرض أن تنتج ألف وردة

وأنت لبنان ...الذي يمشي وينزف ومع كل قطرة دم , يطلق ألف ابتسامة ..

وأنت لبنان ...الذي أنتج لنا فيروز ...وفيروز كانت أجمل من كل صباحات العرب ..

وأنت لبنان ...يكفيك شرفا أن اسمك وحده  حين يذكر على مسمع الرجال .. تهتز فيهم الأوردة ..

حتى في الحزن أنت عملاق ....ماذا أبقيت لنا أيها العملاق؟

 

اقتلاع قلب لبنان المخطوف!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/08 آب/2020

كان ذلك في 16 فبراير (شباط) من العام 2016، عندما قال حسن نصر الله، في خطاب بدا وكأنه محاولة لخلق حالة من توازن الرعب مع إسرائيل، وكانت المناسبة بعنوان «مقاومة لا تهزم»، إن بضعة صواريخ من عندنا كافية أن تصيب مخازن الأمونيا في ميناء حيفا، لتكون نتيجتها قنبلة نووية في منطقة يسكنها 800 ألف نسمة، ليقتل منهم عشرات الآلاف.

بعد أقل من أسبوع، نقلت وكالات الأنباء أن إسرائيل نقلت هذه الكميات من الأمونيا إلى أمكنة بعيدة، لكن المنظومة السياسية الفاسدة التي تمسك بالقرار اللبناني منذ ذلك التاريخ، لم تتنبه أو تتذكر أن هناك شحنة من الأمونيا تنام في مرفأ بيروت، ويمكنها أن تتحول قنبلة نووية تقتلع العاصمة من أساسها.

جاء الانفجار الثاني، بعد هيروشيما ليذبح بيروت، مدينة المدائن، فلم يمحُ مرفأ العاصمة من أساسه فحسب، بل ضرب قطراً من الدمار والهول، وصل إلى أطرافها، وحتى كتابة هذه السطور كان عدد القتلى قد ناهز 140 وعدد الجرحى أكثر من 5 آلاف، أما عدد المفقودين فليس واضحاً، كان انفجاراً أطلق غيمة على شكل فطر نووي، صدّع الأبنية على مسافات بعيدة، ودمّر منازل أكثر من 300 ألف عائلة، وظهرت صور مرعبة لأشخاص قذفهم الانفجار مئات الأمتار في الفضاء، فبدوا مثل طيور، تتساقط إلى الموت الفاجع.

السؤال الأساس، الذي يرتفع في كل بيت لبناني، الآن، لماذا لم يقتلع هذا الانفجار الرهيب كل هذه المنظومة المجرمة، التي أياً تكن أسباب الانفجار التي أثارت وستثير جدلاً، سيتسع جداً في الأيام المقبلة، تبقى مسؤولة عن الكارثة المروعة التي أيقظت دول العالم من أقصاه إلى أقصاه على أن هناك قتيلاً دولياً يسمى لبنان؟ وهكذا تدافع الجميع إلى تقديم ما يلزم من المساعدات العاجلة في بلد ينزف، ولم يعد يملك ثمن رغيف.

منذ لحظة الكارثة كان هذا سؤال اللبنانيين، في حين كنا نشهد ما يتجاوز الفضيحة في اجتماع الحكومة الذي سيطرت عليه خلافات وملاكمات كلامية بين الوزراء، على خلفية تقاذف المسؤوليات من جهة، وتقاذف الاتهامات من جهة أخرى.

للمقارنة فحسب، مع وصول الرئيس إيمانويل ماكرون إلى بيروت، يوم الخميس الماضي، رغم كل الاتهامات السخيفة التي كان قد وجّهها رئيس الحكومة حسان دياب إلى وزير الخارجية جان إيف لودريان، وأدت إلى استقالة وزير الخارجية ناصيف حتي، كانت الأنباء تتحدث عن أن رئيس الحكومة الفرنسية جان كاستكس، يعقد اجتماعاً في باريس للوزراء المعنيين بمساعدة لبنان على النهوض من الكارثة، ووضع خطة مفصّلة طويلة الأمد لتقديم المساعدات إلى لبنان، ولكن هل قام أحد من المسؤولين اللبنانيين بالإسراع في النزول إلى ساحة الكارثة، لتفقد الوضع كما فعل ماكرون الذي حرص على أن يذهب إلى المرفأ والعاصفة المنكوبة قبل أن يذهب لمقابلة المسؤولين؟

قد لا يتسع المجال هنا للقول إن زيارة ماكرون تشكّل سابقة في تاريخ فرنسا، إذ إن أياً من الرؤساء الفرنسيين لم يسرع لزيارة موقع كارثة خارج الأراضي الفرنسية، باستثناء زيارة الرئيس الفرنسي جاك شيراك وزوجته للمشاركة في جنازة الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

لكن لبنان يبدو الآن شهيداً مرتين؛ الأولى بسبب الانفجار «النووي» الهائل الذي دمر نصف العاصمة بيروت، والثاني بسبب الغثاثة التي سيطرت وتسيطر على الدولة اللبنانية التي تبدو في عالم آخر.

منذ اللحظة الأولى سارع وزير الصحة حمد حسن مثلاً إلى القول إنها عملية انفجار مخزن مفرقعات، ثم قيل إن هناك في العنبر رقم 12 كميات مصادرة من مادة الأمونيا تبلغ 2750 طناً منذ العام 2013، يمكن أن تكون نيران المفرقعات أشعلتها مسببة الكارثة، وهذا بعيد عن المنطق، لأن الأمونيا تحتاج إلى مواد أخرى تدمج معها لتصبح متفجرة، ثم قيل إن عملية تلحيم لأحد الأبواب أدت إلى وصول النار إلى أكياس الأمونيا، وهذه «زعبرة»، لكن في الوقت عينه تراكمت التحليلات والروايات حول كارثة الانفجار، ونشرت عشرات من الصور على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر أن صاروخاً إسرائيلياً أصاب العنبر لينفجر.

ليس طبيعياً ولا معقولاً في أي دولة في التاريخ، أن تتم مصادرة كمية الأمونيا الهائلة، أي 2750 طناً، من سفينة تحمل علم «مولدافيا روسوس» «MV Rhosus» المملوكة لرجل أعمال روسي، وذلك في عام 2013، وأن يتم تخزينها في المرفأ عام 2014 بعدما قرر قاضي الأمور المستعجلة مصادرة الشحنة، ومنذ ذلك الوقت حتى هذه السنة عمل قضاة الأمور المستعجلة على التنبيه كتابة إلى المسؤولين على خطورة هذه المواد التي لا يجوز أن تبقى وسط العاصمة.

وإذا كانت بعض المصادر تقول إنه تم إبلاغ المسؤولين أيام الرئيس سعد الحريري، فإنه ينفي ذلك، بينما تؤكد المصادر أنه تم في مايو (أيار) الماضي إبلاغ حسان دياب مرتين، وكذلك الرئيس ميشال عون 3 مرات، عن خطورة بقاء هذه المواد في العنبر رقم 12 على المرفأ، ولم يتم اتخاذ الإجراءات لمعالجة الأمر.

المثير أكثر من كل هذا أن إسرائيل كانت قد نشرت في الأسابيع الماضية خريطة مفصّلة، قالت إنها تمثل المراكز التي يقوم «حزب الله» بتخزين أسلحته وصواريخه بها، حتى معامل الصواريخ الدقيقة، تصله من إيران فيها، ومن بينها مكان قرب المرفأ، وتحديداً العنبر رقم 12 حيث كانت كمية الأمونيا، أضف إلى ذلك أن صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» قالت في العام الماضي إن الموساد قام بإبلاغ وكالات مخابرات أوروبية حول قيام «حزب الله» بتخزين مواد الأمونيا في موانئ بيروت لاستخدامها في صنع القنابل.

في السياق ذاته، في يوليو (تموز) من عام 2012 تم اعتقال عنصر من «حزب الله» في قبرص، يدعى حسين عبد الله، بعد اكتشاف أكثر من 8 أطنان من نترات الأمونيوم في منزله، وفي أغسطس (آب) من عام 2015 تم اعتقال 3 عناصر من الحزب في الكويت بعد اكتشاف 42 ألف باوند من نيترات الأمونيوم، إضافة إلى متفجرات C4 في منزله، وفي عام 2017 داهمت السلطات البوليفية مخزناً كبيراً لـ«حزب الله» عثرت فيه على كميات من المتفجرات، تكفي لإنتاج قنبلة بوزن 2.5 طن، وقبلها داهمت السلطات الألمانية مخازن للحزب في جنوب البلاد، وجدت فيها كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم، وسارعت إلى تصنيفه منظمة إرهابية!

أمام هول الكارثة التي ذكّرت كثيرين بما جرى في تشرنوبيل، بدت إسرائيل مربكة، أولاً عندما أعلن بنيامين نتنياهو مباشرة بعد ساعة من الانفجار أن إسرائيل تعرف كيف ترد وتستبق مواقع الإرهابيين من «حزب الله»، لكن بعدما تكشّف من هول الجريمة التي يطاولها القانون الدولي، كان من الغريب أن تعرض إسرائيل مساعدة لبنان في محنته «من بشر إلى بشر»!

طبعاً «حزب الله» نفى أي علاقة له بما جرى، لكن المثير في كل الكارثة أن هناك عشرات الروايات حولها، من مسخرة الحديث عن المفرقعات النارية إلى قصة الحديث عن قنبلة نووية صغيرة ألقتها إسرائيل، ولو أن عصفها لم يذهب إلى البحر لكانت بيروت هيروشيما العصر، وفي أي حال يمكن أن يشاهد المرء ملامح هيروشيما في بيروت القتيلة 3 مرات؛ مرة بالانفجار الذي دمرها، ومرة ثانية بالمنظومة السياسية التي تقوم منذ زمن على تدميرها، ومرة ثالثة وأساسية باستكمال هيمنة دويلة «حزب الله» على الدولة، وخصوصاً بعد التحالف مع الرئيس ميشال عون كما هو معروف، وبعد قيام الحزب بتشكيل «الحكومة المسخرة» التي يكفي أن نعرف أنها وقعت في الاشتباك بين الوزراء على الصلاحيات والقرارات، بينما كان القتلى اللبنانيون يتطايرون في الفضاء أو يسحقون تحت الركام.

والأنكى من ذلك أن تقرر السلطة المقصرة والمهملة تشكيل هيئة تحقيق من أعضائها المسؤولين بالتغاضي الذي أدى إلى الكارثة، في حين المطلوب هيئة تحقيق دولية، من خبراء يعرفون ما جرى، ولا يحاولون لفلفة ما جرى كالعادة!

هذه المنظومة السياسية يجب أن يقتلعها الانفجار، كما اقتلع قلب لبنان، ويكفي أن نتذكر فقط أن ماكرون الذي وصل إلى بيروت في الحادية عشرة من قبل ظهر الخميس، اتجه فوراً إلى المرفأ ومسرح الكارثة، ثم عرج متفقداً الناس في محيط المرفأ، متحدثاً إلى المفجوعين، ليصل إلى مقابلة عون الساعة الرابعة بعد الظهر، أي بعد 5 ساعات، فالوقت للناس المفجوعين الذي لم يتفقدهم أحد جيداً من أهل الدولة المسخرة، فهل كثير أن يقول ماكرون، من منطقة الجميزة المدمرة كلياً حيث عانق الناس، إن هذا النظام يجب أن يتغيّر، وإنه سيقترح ميثاقاً جديداً «للبلد المقتول»، وهل هذا الذي دفع عون إلى تركه وحيداً يتحدث إلى الصحافيين ليسبقه إلى الداخل... غريب!

 

ماذا بقي من لبنان... الحلقة تضيق يا سيد!

زهير الحارثي/الشرق الأوسط/08 آب/2020

المشهد السياسي اللبناني متأزم، وأجواؤه مليئة بالاحتقان السياسي والشعبي؛ خصوصاً في ظل التدهور الاقتصادي والأمني والسجال السياسي والتراشق الإعلامي. تزامن معه قدوم تلك الفاجعة وذلك الانفجار المرعب الذي رسم ملامحه على تراب بيروت. مشهد هز العالم، ومنظر تقشعر له الأبدان. الصورة التي ملأت الفضائيات في كل العالم تعليقاً وتفاعلاً وألماً وذهولاً، ستبقى عالقة في الذهن لفترة طويلة من الزمن؛ كونها عكست انهيار دولة بكل مقوماتها ومؤسساتها وأجهزتها.

السؤال الكبير الذي يطرحه الجميع: من المسؤول عما جرى ويجري في لبنان، وهل سيحاسب؟ لماذا ارتبطت كوارث لبنان ومآسيه بأفعال وقرارات ميليشيا «حزب الله»؟ ما الذي بقي لم يفعله «حزب الله» في لبنان من جرائم وكوارث وأزمات؟ ما هو السر في تدمير بلد بمكانة لبنان وتاريخه، عبر مجموعة تدين بالولاء لنظام دولة أخرى؟ كيف نفهم الاستهانة بحياة الناس والاستهتار بالنظام، والهيمنة على مقدرات شعب، وإخضاعه لإملاءات المتربص والطامع والحاسد؟ ما علاقة «حزب الله» بتصنيع وتخزين مواد كيميائية قاتلة وقابلة للتدمير (كما حدث في مرفأ بيروت) من مادة نيترات الأمونيوم، وارتباطها بأحداث موثقة في ألمانيا وبريطانيا وقبرص تورط فيها الحزب؟ وكيف يمكن تخزين قنبلة بهذا الحجم المهول في مكان لصيق بمنطقة سكنية، وتترك كل هذه السنين كقنبلة موقوتة؟ ولمصلحة من؟

ثمة عبارة ترددت في الآونة الأخيرة: لبنان على حافة الهاوية، لتعكس عمق الأزمة في لبنان الدولة. طبعاً سيطرة «حزب الله» على الحكومة سبب مفصلي في تردي الحال، بدليل تعريض لبنان لعقوبات اقتصادية، وفي طريقه ليصبح دولة فاشلة، كما قال الوزير المستقيل ناصيف حتي في بيانه اللاذع لحكومة دياب. الاستقالة لها دلالة في أن هذه الحكومة ساقطة قانونياً وأخلاقياً في أعين اللبنانيين؛ كونها دولة مختطفة بكامل مؤسساتها الدستورية.

«حزب الله» هو ابن شرعي للثورة الإيرانية، وإيران دعمت «حزب الله» مالياً وسياسياً ومعنوياً؛ حيث أرسل الخميني عناصر من «الحرس الثوري» الإيراني إلى لبنان لبناء «حزب الله» عسكرياً، وإنشاء قناة المنار. المتأمل لأسباب أزمات المنطقة وصراعاتها، يجد أن خيوطها عادة ما تنطلق من الضاحية وطهران، ما يكشف علاقتهما بالمشروع التدميري للمنطقة، ليصبح لبنان غرفة عمليات للحزب، ومنصة تهديد إقليمي.

حسن نصر الله يقول بأنه دائماً يقول إنه لا يؤمن بالتحريض الطائفي، ويلتزم بالحرص على البلد والوحدة الوطنية، وبالعلاقة السليمة والأخلاقية بين جميع مكونات الشعب اللبناني ومذاهبه. كلام جميل، ولكن هل يستقيم هذا مع لغة التهديد والوعيد والقتل، فضلاً عن رفضه للخيارات المطروحة من تسويات ومساعٍ وجهود، ووضع إملاءاته وشروطه وكأنه الحاكم الأوحد والزعيم الملهم؟ ما يفعله حسن نصر الله هو انقلاب سياسي على الشرعية، وتنفيذ أجندة لقوى خارجية على حساب الوطن اللبناني. خطاباته دائماً لا تخلو من تصعيد واتهامات وتهديدات مبطنة، واليوم وبعد كل ما جرى يشعر نصر الله في قرارة نفسه بأن ساعة الصفر قد حانت، ما يفسر لنا القلق وجرعة التوتر السياسي والطائفي.

ورغم الدموع والحزن والألم، يرقب لبنان وعلى مسافة أيام قرار العدالة بحق المجرمين الذين اغتالوا لبنان عشرات المرات. إنه الحزب ولا شيء غير الحزب. جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري فضحتهم، وجاءت قنبلة المرفأ لتؤكد عمق كارثة «حزب الله» في عدم اكتراثه بالشعب اللبناني، وعدم التزامه بما يطلب منه، فمصلحة الخارج تسبق مصلحة لبنان. الحزب أصبح منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، وأكثر دول أميركا اللاتينية، وكندا، وهولندا، وبريطانيا، واليابان، والسعودية، والبحرين، والإمارات، وجامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي، وانضمت ألمانيا مصنفة الميليشيا اللبنانية منظمة إرهابية، وأن أنشطتها تُعاقَب عليها قانونياً. الأسبوع القادم سيصدر قرار المحكمة من أجل العدالة، ووفق الآلية القانونية المتبعة سيكون لمجلس الأمن الدور الفعلي في تنفيذ القرار القضائي، ويضع «حزب الله» تحت المساءلة الدولية، وسيضطر معه الحزب إلى تسليم المتهمين الأربعة، وفي حالة رفضه فسيكون عرضة تحت طائلة العقوبات الدولية لمعارضته القرار الأممي تحت الفصل السابع.

الحزب يعلم يقيناً مضامين الحكم، وردة الفعل لن تكون مستغربة، وهو الخبير بخلق الفوضى وبعثرة الأوراق والتشويش وإثارة الفتنة الطائفية. مأزق حقيقي وغير مسبوق يعيشه الحزب اليوم، يهدد ما بقي من مكانته كحزب سياسي مشارك في السلطة؛ خصوصاً وقد سبق أن انهارت مصداقيته ومشروعية دوره كحزب مقاومة، عندما أدار وجهة سلاحه للداخل، بدلاً من العدو المجاور.

الحلول قادمة، والمواجهة لا بد أن تحدث، وقلوبنا مع لبنان وشعب لبنان، بدليل استشعار المجتمع الدولي خطورة ما تفعله إيران و«حزب الله» هناك، وهو ما دفع الأصوات إلى أن تطالب بإلغاء الدور السلبي للحزب، وأهمية تعزيز السلام في العالم، وذلك باللجوء لمواجهة أذرع إيران المنتشرة في عالمنا العربي.

الأيام القادمة في لبنان لن تكون كما كانت قبلها، وتداعياتها الوخيمة ستلقي بظلالها على المشهد برمته؛ لأنه ليس منطقياً أن العالم كله يُحارب الإرهاب في حين يظل «الحرس الثوري» وميليشيا «حزب الله» يعبثان بالسلم العالمي، وفقاً لأجندة نظام ولاية الفقيه.

 

الاحتباس السياسي اللبناني وانعكاساته على المنطقة

رامي الريس/الشرق الأوسط/08 آب/2020

صحيحٌ أن لبنان عانى تاريخيّاً من سوء الإدارة نتيجة أزمة الحكم ولعنة ضعف الدولة واستقواء الأطراف المكوّنة لها باللاعبين الإقليميين، ولكن الصحيح أيضاً أنه لم يشهد في تاريخه تقهقراً سياسياً واقتصادياً وثقافيّاً وأخلاقيّاً كما يحصل في هذه الحقبة السوداء من تاريخه المعاصر.

ثمة أزمة أخلاق سياسيّة في لبنان قبل كل شيء آخر. آليّات المحاسبة والمساءلة معطلة منذ زمن، وقلما كانت فعالة باستثناء مراحل محدودة كرّست فيها الدولة حضورها وموقعها واحترامها، وهي مراحل لا تُقاس بأهميّة نسبيّة بالمقارنة مع سنوات الاضمحلال المؤسساتي الذي تُوّج بدوراتٍ من العنف والاقتتال الداخلي الذي غذّته الأطراف الخارجيّة المؤثرة والفاعلة في الساحة السياسيّة اللبنانيّة التي غالباً ما تضاربت مصالحها ففجرّت خلافاتها على الأرض اللبنانيّة، وهي الحال التي وصفت بأنها «حرب الآخرين على أرضنا»، وهو صحيح إلا أنّه للأسف جرى بأدواتٍ محليّة.

لقد لعب هذا البلد الصغير دوراً محوريّاً في التواصل بين الشرق والغرب بانفتاحه وديمقراطيته، ولو كانت هشة ومتعثرة، إلا أنها شكلت متنفساً للحريات السياسيّة والإعلاميّة في منطقة طغى عليها الطابع الديكتاتوري والتسلطي بحيث صادرت الأنظمة المجتمعات واختطفتها ودجنتها بما يتلاءم مع مصالحها الخاصة. ورغم كل الملاحظات على نظامه الاقتصادي (الذي هو قيد الانهيار حاليّاً) لناحية إهماله الأطراف وتركزه المديني وغياب الإنماء المتوازن وسطوة قلة من الرأسماليين على ثروات هائلة، فضلاً عن الاحتكارات التجاريّة وسوى ذلك من الملفات التي عكست اختلالاته البنيويّة. ولكن مع كل ذلك، حمى هذا النظام الملكيّات الفرديّة وساهم نظامه المصرفي والسريّة المصرفيّة في تدفق رؤوس الأموال العربيّة وغير العربيّة إليه ما أدّى إلى نهضة كبيرة استفادت منها شرائح واسعة من المجتمع في محطات مختلفة.

من الصعب، بطبيعة الحال، الدفاع عن النظام الاقتصادي اللبناني الذي عانى من الفساد السياسي وطغى عليه الطابع الريعي بدل الإنتاجي، وسيطرت عليه أنماط الاستهلاك بدل التصنيع، واتكل على الاستيراد بدل تشجيع القطاعات المحليّة. ولكن، من الصعب أيضاً، تصّور نظام اقتصادي لبناني جديد يماثل الأنظمة الاقتصاديّة للدول المحاصرة سياسياً واقتصادياً وماليّاً، مثل سوريا وإيران، التي هي بذاتها بحاجة لمن ينجدها ويقدّم لها يد العون. فهل هذا هو المثال الذي يُقدّم للبنان ليتبعه ويسير على خطاه؟ هل المطلوب أن يسقط تشبيه لبنان بأوروبا وحضاراتها وجعله مماثلاً للدول المارقة والفاشلة التي تعاني من الفقر والتضخم والانهيار الاقتصادي؟ لقد أصبح لبنان على هامش سلم أولويّات الاهتمام العربي والدولي. لم تخرق حالة الاحتباس السياسي التي يعيشها إلا زيارة يتيمة وسريعة لوزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان الذي ما أن أدار ظهره وقفل عائداً إلى باريس حتى انتقده رئيس الحكومة اللبنانيّة بكثير من العجرفة وقليل من الدبلوماسية بأنه لم يكن مطلعاً على كل خطوات الحكومة في المجال الإصلاحي! إذا كان اللبنانيون أنفسهم لم يلمسوا أيّاً من هذه الإصلاحات الوهميّة غير الموجودة إلا في مخيّلة رئيس الحكومة وأحلامه، فهل من المتوقع أن يلمسها وزير خارجيّة فرنسا؟

كأن المطلوب اختطاف لبنان من موقعه التاريخي المتفاعل مع العالم العربي نحو خيارات سياسيّة واقتصاديّة تتناقض مع موقعه ومساره. فعدا عن اقتراح طلب المساعدة من طهران التي لم تنجح هي نفسها بالخروج من منظومة الدولار منذ أكثر من عشرين عاماً، ثمة اقتراحات بأن يتوجه لبنان بطلب مساعدة من بكين. ورغم أن ذلك الخيار قد يساعد في مكان ما، طبعاً إذا رغبت في ذلك الصين أصلاً، فمن المتوقع أن يترك ذلك تداعيات على التفاوض المتعثر أصلاً مع صندوق النقد الدولي الذي أجهضته الحكومة قبل انطلاقه من خلال تعدّد الأرقام الاقتصاديّة وعدم التمكن من تقديم رؤية وخطة موحدة للصندوق تشكل أساساً صلباً للتفاوض.

المسألة تتصل كذلك بالتعقيدات التي تحيط بملف السياسة الخارجيّة اللبنانيّة التي لطالما كانت موضع خلاف بين اللبنانيين وهو الخلاف الذي استعر في السنوات القليلة الماضية من خلال الإصرار على إلحاق لبنان في محاور على حساب محاور أخرى، في الوقت الذي درج فيه لبنان على اعتماد التوازن في سياسته الخارجيّة مع ميل طبيعي بحكم التاريخ والجغرافيا نحو العرب والالتزام بإجماعهم والنأي بالنفس عند انقسامهم. أما البطولات الوهميّة التي سُجلت في ملف علاقات لبنان الخارجيّة فعكست نفسها بمزيد من العزلة والحصار والاختناق.

بات واضحاً أن الحكومة اللبنانيّة الراهنة التي تدين باستمراريتها للكتل البرلمانيّة التي دعمتها وفي طليعتها كتلة «حزب الله» وكتلة «التيار الوطني الحر» (حزب رئيس الجمهوريّة ميشال عون)، مستعدة للالتزام بكل ما يُطلب منها إرضاء لهاتين الكتلتين. منذ فترة قصيرة، أقرّت الحكومة خطة لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم. طبعاً، لم تُذكر كلمة واحدة عن العودة الطوعيّة ما يشي بنية لإعادتهم قسراً بالتنسيق مع النظام السوري. عمليّاً، هذا يعني تطبيع العلاقات السياسيّة مع دمشق التي دخلت منذ شهرين فقط في أقسى نظام عقوبات أميركي. فهل هذا يفيد لبنان حقاً؟

لا شك في أن العدد الكبير للنازحين يشكل عبئاً على الاقتصاد اللبناني والبنى التحتيّة، ولكن هل هذا يعني تعريضهم للخطر ورميهم في المجهول فقط للتخلص منهم من دون أي حسابات إنسانيّة أو أخلاقيّة؟ وفق أي معايير سيوافق النظام السوري على إعادة البعض ورفض البعض الآخر؟ هل هي الاعتبارات الأمنيّة أم الانتقاميّة؟ أين هي مسؤوليّة لبنان الذي شارك في وضع وصياغة الشرعية الدوليّة لحقوق الإنسان؟ يا لها من سياسة خارجيّة فاعلة وناشطة وتؤدي الأغراض المرسومة لها!

ليست المرّة الأولى التي يمّر فيها لبنان بمنعطفات خطيرة، ولكن التحديات هذه المرّة وجوديّة وقاسية قد تلتهم وجوده التاريخي وتغيّر وجهه التاريخي أيضاً. سقوط لبنان ستكون نتائجه كارثيّة ليس فقط على أهله، بل على المنطقة العربيّة برمتها.

 

غارة وديّة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 آب/2020

لم تكن هذه زيارة خاصة، ولا رسمية، في عالم العلاقات الدبلوماسية وبروتوكولاتها. كانت غارة ودِّية قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مبلغاً الدولة المضيفة بموعد وصوله، من دون أن يطلب إذنها، أو ينتظر تحديد موعد. في اليوم الثالث للانفجار، وصل الرئيس الفرنسي إلى بيروت، ومرّ بالناس قبل أن يلتقي المسؤولين. وتوفيراً للوقت التقى الرؤساء الثلاثة، في القصر الجمهوري، وهو مشهد يذكّر بيوم كان وزير الخارجية السوري يأتي إلى لبنان، فيجتمع له الرؤساء بصرف النظر عن القواعد والأصول، والمراتب الرسمية.

لا وقت للبروتوكول في زيارة ماكرون. جاء معزياً بضحايا أسوأ انفجار في تاريخ لبنان، ومحذراً السلطة السياسية بأن لبنان على حافة النهاية كدولة قائمة. خاطب ماكرون اللبنانيين بعاطفة جيّاشة على الطريقة الفرنسية، وخاطب السلطة السياسية بغضب. وأبلغ أهلها أن لبنان هو أيضاً مسؤولية الأسرة الدولية، وعضو بارز في النظام الدولي. وهو لا يتحدث بصفته رئيساً للدولة التي أعلنت كيان لبنان ومنحته الدستور والاستقلال، وإنما من موقع فرنسا القيادي في أوروبا والغرب. وذهب ماكرون إلى أبعد مما توقعه أي فريق من اللبنانيين، عندما اقترح ميثاقاً جديداً يجمع بين أشلائهم وبقاياهم الوطنية. لم يحتمل العالم منظر بيروت وقد تحوّلت في لحظات إلى مخيم لاجئين، ومقبرة جماعية، وبؤرة إهمال رسمي جعل المدينة تنام على 2,750 طناً من المواد المتفجرة. قال الناس إنها هيروشيما، لكن قوة الانفجار كانت أضخم عشر مرات من المقتلة الذرية. ومن هول المصادفات أن انفجار بيروت وقع في ذكرى هيروشيما.

أمضى الرئيس ميشال عون نحو 11 عاماً ضيفاً منفياً في فرنسا. وكانت بارجة فرنسية قد نقلته إلى مرسيليا على أثر القصف السوري لقصر بعبدا الذي رفض الخروج منه. وعندما خرج من القصر، أمضى نحو 10 أشهر في السفارة الفرنسية قبل أن تستكمل معاملات المنفى. لكن الجنرال عون عاد من باريس حليفاً لسوريا وشريكاً لـ«حزب الله»، الذي عطل الانتخابات الرئاسية عامين ونصف عام إلى حين الرضوخ لانتخاب مرشحه. في هذا التحالف غير المتوقع، انقلب المشهد السياسي في لبنان. وراح رئيس الجمهورية وحزبه وصهره ينادون بالاتجاه شرقاً، أي نحو إيران والصين ومعهما فنزويلا، التي خرج منها مليون بشري مشياً على الأقدام طلباً لوجبة طعام. زيارة ماكرون أعادت تصحيح المشهد والأفق. امتلأ مطار بيروت بطائرات المساعدة العربية والعالمية. حتى المغرب وتونس والجزائر، النائية عادةً عن لبنان، أرسلت الفرق والمساعدات الطبية والغذائية. أعاد ماكرون إلى الساحة اللبنانية حلفاء وأصدقاء وأشقاء لبنان الذين أهملتهم، أو أغفلتهم الدبلوماسية اللبنانية الغارقة في مصلحة نفسها وأنانيتها الصغيرة، وانتفاخ الضفادع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون: سبب الانفجار لا يزال غير معروف والتحقيق سيبحث التدخل الخارجي

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 آب/2020

قال الرئيس اللبناني ميشال عون لوسائل إعلام محلية، اليوم (الجمعة)، إن التحقيق في الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت سيبحث احتمال حدوثه نتيجة إهمال، أو تدخل خارجي، حسبما ذكر مكتبه. وقال عون في تصريحاته التي نشرتها وسائل إعلام وأكدها مكتبه: «لم يُحدّد بعد سبب الانفجار، فهناك احتمال تدخل خارجي عبر صاروخ أو قنبلة أو أي عمل آخر، وطلبت من ماكرون تأمين الصور الجوية لمعرفة ما حصل، وإن لم تتوفر لدى الفرنسيين، فسنطلبها من مصدر آخر». وأضاف أن التحقيق في الانفجار الذي وقع في مستودع يضم مواد شديدة التفجير يوم الثلاثاء يرتكز على ثلاثة مستويات: «أولاً على كيفية دخول هذه المواد المتفجرة وتخزينها في العنبر رقم 12، والثاني ما إذا كان الانفجار نتج بسبب الإهمال أو حادث قضاء وقدر، والثالث هو احتمال أن يكون هناك تدخل خارجي أدى إلى وقوع هذا الحادث».

 

عون يدعو لـ«إعادة النظر» بالنظام السياسي القائم على التراضي

بيروت: «الشرق الأوسط أونلاين»/07 آب/2020

رأى الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم (الجمعة)، وجوب إعادة النظر بالنظام القائم على التراضي بعدما أثبت أنه «مشلول» ويعيق تحقيق إصلاحات، وذلك غداة دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسؤولين اللبنانيين إلى «تغيير النظام السياسي».

وقال عون لصحافيين في القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت: «نحن أمام تغييرات وإعادة رؤية نظامنا القائم على التراضي بعد أن تبيّن أنّه مشلول ولا يمكن اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها بسرعة»، معتبراً أنه «عندما يكثر عدد الأشخاص لا يمكن الوصول إلى توافق، ومن النادر بالتالي تحقيق أي إصلاح في مثل هذه الأجواء»، حسب ما نقلته الوكالة الفرنسية للأنباء.

 

مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية: الوفد الذي رافق الرئيس ماكرون ضم رجلي الأعمال عساف وسعادة

وطنية - الجمعة 07 آب 2020

أعلن المكتب الاعلامي في رئاسة الجمهورية، في بيان، أن الوفد الرسمي الفرنسي الذي رافق رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون في الزيارة التي قام بها إلى بيروت أمس لبضع ساعات، "ضم إلى جانب وزير الخارجية جان إيف لودريان وسفير فرنسا المعتمد في لبنان برونو فوشيه وعدد من الديبلوماسيين والبرلمانيين والمستشارين، رجلي الأعمال السيدين: سمير عساف المدير العام لمصرف الاستثمار التابع لمجموعة HSBC، ورودولف سعادة رئيس مجلس إدارة والمدير العام لمجموعة CMA CGM. وقد شاركا في المحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي في لبنان مع كبار المسؤولين إضافة إلى اللقاءات التي عقدها في قصر الصنوبر مقر السفارة الفرنسية في بيروت".

 

ترامب اتصل برئيس الجمهورية معزيا: مستعدون لأي مساعدة مطلوبة وسأشارك في مؤتمر باريس الأحد المقبل لدعم لبنان

وطنية - السبت 08 آب 2020

تلقى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اتصالا هاتفيا هذه الليلة، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدم له فيه تعازيه وتعازي الشعب الأميركي بضحايا الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي. واعتبر الرئيس ترامب "أن ما حصل كان حدثا شنيعا ومؤثرا"، مؤكدا "دعم الولايات المتحدة لمساعدة لبنان في هذه المحنة"، لافتا الى "إرسال ثلاث طائرات محملة بالمساعدات الغذائية والأدوية ومواد أخرى، و"سوف نقدم المزيد، وكل مساعدة ممكنة." وأشار الرئيس ترامب الى أنه تحدث مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون "الذي يكن محبة كبيرة للبنان، وانا لدي شعور قوي تجاه لبنان ونقف معكم والى جانبكم". وأضاف "لدينا فريق متخصص في الطوارئ والمساعدات، وسيكون في طريقه الى لبنان عما قريب". وأشاد ترامب بالجالية اللبنانية الكبيرة في الولايات المتحدة الأميركية وافرادها "الذين يشعرون بالاسى الذي أصاب أقرباءهم واهلهم"، وإذ جدد "وقوف الولايات المتحدة الأميركية الى جانب لبنان في كل الظروف"، اكد مشاركته في المؤتمر الذي دعا اليه الرئيس ماكرون في باريس يوم الاحد المقبل لدعم لبنان في هذه الظروف، بالتنسيق مع فرنسا" وقال: "سوف نساعدكم الى اقصى الحدود، وثقوا ان الولايات المتحدة الأميركية هي الى جانبكم". ورد الرئيس عون شاكرا للرئيس ترامب اتصاله ومشاعره وتضامنه مع الشعب اللبناني في هذه الظروف وارساله المساعدات لدعمه، معتبرا "أن هذا ليس بغريب، لان العلاقات الثنائية علاقات تاريخية قوية، وهناك جالية لبنانية فاعلة في الولايات المتحدة وقديمة، وتربطنا روابط ثنائية ". وشرح الرئيس عون للرئيس ترامب المعطيات المتوافرة حول الانفجار في المرفأ والاضرار التي نتجت عنه، في البنى التحتية والدمار الذي حل بأقسام من بيروت، وقال للرئيس الأميركي:" نأمل ان لا يقتصر الدعم الأميركي على المساعدات الإنسانية الطارئة ، فنحن نحتاج الى العمل سويا للحفاظ على استقرار لبنان الأمني والاجتماعي والتعاون في سبيل النهوض بلبنان، ومسيرة الإصلاحات قائمة وقمنا بتنفيذ العديد منها (التحقيق الجنائي، تعيين مجلس إدارة الكهرباء، خطة النهوض الاقتصادي، المفاوضات مع صندوق النقد الدولي...)" وأضاف :" نأمل التعاون سويا في محاربة الفساد الحقيقي ومحاسبة الفاسدين، وتبادل المعلومات حول عمليات الفساد والتحويلات المشبوهة". وقال رئيس الجمهورية إنه سيشارك يوم الاحد بالمؤتمر الدولي، الذي دعا اليه الرئيس ماكرون في باريس، معربا عن أمله في ان "تساعد الولايات المتحدة، في انهاء ملف ترسيم الحدود البحرية".

 

رئيس الجمهورية: هدفنا تبيان حقيقة انفجار المرفأ وتحقيق العدالة وأبواب المحاكم ستكون مفتوحة أمام المذنبين الكبار والصغار على حد سواء

وطنية - الجمعة 07 آب 2020

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم في دردشة مع الصحافيين المعتمدين في القصر الجمهوري، أن "هدفه تبيان حقيقة انفجار مرفأ بيروت من خلال التحقيق الجاري"، مشددا على "تحقيق العدالة وعلى أن احدا لا يمكنه ان يدفعه باتجاه الخطأ او يمنعه من كشف الحقائق".

وقال: "في هذه القضية لن يكون صغير أو كبير بل ستكون أبواب المحاكم كلها مفتوحة امام الكبار والصغار على حد سواء". وإذ تحدث عن الاحتمالات القائمة للانفجار، ايد الرئيس عون القول ان "المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ الهدف منها تضييع الحقيقة، والعدالة المتأخرة ليست بعدالة"، نافيا أن يكون الامر قد طرح في المحادثات مع الرئيس الفرنسي. وشدد الرئيس عون على "اننا أمام تغييرات وإعادة نظر بنظامنا القائم على التراضي بعد أن تبين أنه مشلول ولا يمكن اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها بسرعة"، مستطردا أن "لا تدويل للازمة، فإذا لم نتمكن من حكم أنفسنا لا يمكن لاحد ان يحكمنا، ولن تمس السيادة اللبنانية في عهدي". وأشار الى انه "في ظل الكلام عن قيام حكومة وحدة وطنية، يجب تحضير الاجواء المناسبة لذلك، ولا يمكننا ان ندعو الى حكومة وحدة لنصل الى الانقسام الذي شهدناه في الحكومات". ولفت إلى ان "الاهتمام حاليا لا ينحصر فقط بتأمين المواد الغذائية والطبية لبيروت، بل بإعادة إعمارها ايضا، ونعمل على وضع مخطط في هذا المجال لتعود العاصمة افضل مما كانت عليه، وهناك امكانية لتولي دول عمليات إعمار مباشرة لاحياء محددة منها".

وقائع الحوار

استهل الرئيس عون الحديث بالقول: "إنني، كما الشعب اللبناني غاضب للانفجار الذي حصل في مرفأ بيروت، ولكن من يغضب لا يعود يعرف أحدا، فيما هدفنا اليوم تبيان الحقيقة للشعب لان الرأي العام بدأ يتغير شيئا فشيئا، وبات يذهب باتجاه الأبرياء وليس المسؤولين، والحقيقة لا يمكن إظهارها إلا من خلال التحقيق الذي سيعين بداية المسؤولين، على ان تستكمل الإجراءات الأخرى في مرحلة لاحقة". أضاف: "إن من يفقد قريبا او حبيبا لا شيء يمكن ان يعزيه إلا الاقتصاص من الجاني، الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به سعينا لان نعوض عليه خسارته المادية ولكن هذا ليس بعزاء. فالعزاء تحققه العدالة التي ستقوم بواجباتها. تعرفونني ويعرف اللبنانيون العماد عون في الحرب كما في السلم. لا احد يمكن ان يدفعني باتجاه الخطأ كما لا احد يمكنه ان يمنعني من كشف الحقائق. رغبت ان أقول هذا الكلام ليسمعني جميع المواطنين الذين انا منهم، اذ لست بآت من القصور بل من بين الشعب، وأعرف كل بيت والكثير من اللبنانيين من الشمال الى الجنوب، وهم يعرفونني ويعرفون اني لا اتراجع عن أي مسؤولية ولا عن الاقدام في سبيل الدفاع عن وطني الذي هو الشعب. أقدم لهم تعازي القلبية الصادقة، أما العزاء الحقيقي فهو بتطبيق العدالة. وأمام هذه العدالة لن يكون هناك كبير او صغير لا يمكن مطاولته، أي لن تكون العدالة كالعادة حيث الصغار يعلقون والكبار ينفذون".

ولفت الرئيس عون الى ما قاله أحد الكتاب الفرنسيين المشهورين من أن القانون كخيوط العنكبوت يخرقها الذباب الكبير ويعلق فيها الصغير. وقال :"في هذه القضية لن يكون صغير او كبير بل ستكون أبواب المحاكم كلها مفتوحة أمام الكبار والصغار على حد سواء".

وردا على سؤال، أيد الرئيس عون القول إن "المطالبة بالتحقيق الدولي في قضية المرفأ الهدف منه تضييع الحقيقة"، مشددا على انه "لا يعود للحكم أي معنى اذا طال صدوره، والقضاء يجب ان يكون سريعا لان العدالة المتأخرة ليست بعدالة بل يجب ان تكون فورية وايضا من دون تسرع ليتم التأكد ممن هو مجرم ومن هو بريء". وكشف رئيس الجمهورية ان "مسؤولية ما حدث تتوزع على ثلاث مراحل، كيف دخلت المواد المتفجرة الى المرفأ، وكيف وضعت، وكيف حفظت لسبع سنوات حيث تعاقبت عدة حكومات كما تعاقب عدد من المسؤولين وقد كتب البعض الى السلطات المختصة في المرفأ والمسؤولين عن الموضوع وانذروهم بخطورة الموضوع. طبعا كان هناك عدم إدراك أو إهمال في القيام بالاعمال اللازمة. كما أن ثمة احتمالين لما حصل، اما نتيجة اهمال او تدخل خارجي بواسطة صاروخ او قنبلة، وقد طلبت شخصيا من الرئيس الفرنسي ان يزودنا بالصور الجوية إذا ما كانت متوافرة لدى الفرنسيين كي نستطيع ان نحدد اذا ما كانت هناك طائرات في الأجواء او صواريخ. واذا لم تكن هذه الصور متوافرة لدى الفرنسيين فسنطلبها من دول أخرى كي نتمكن من أن نحدد اذا ما كان هناك اعتداء خارجي او إن ما جرى ناشىء عن إهمال".

وعن سبب عدم حصول توقيفات في هذا الملف حتى الان لاي من المسؤولين او الوزراء السابقين، أوضح الرئيس عون ان "الامر يتطلب وقتا وقد بدأ التحقيق والإجراءات مع عشرين شخصا"، لافتا الى انه "لا يمكن القبض على أي وزير او أي مواطن وإدخاله السجن قبل التحقيق، وعندما تصل التحقيقات الى أي من المسؤولين تؤخذ إفاداته ثم تتخذ الإجراءات اللازمة بحقه".

وردا على سؤال عن إمكانية محاسبة رئيس حكومة في ما لو ثبتت مسؤوليته في ظل وجود الغطاء الطائفي، وعن الاستثمار بالحديث عن مسؤولية حزب الله، أوضح الرئيس عون أن "التحقيق لم يظهر أيا من ذلك، وهو يتم مع المسؤولين عن المرفأ، وهناك تقرير من جهاز أمن الدولة يتم التحقيق على أساسه وتحديد المسؤولية"، مؤكدا أن "التحقيقات لم تصل الى أي رئيس حكومة بعد وإن هناك مسؤولين مباشرين يتم التحقيق معهم راهنا. وعن طرح الرئيس الفرنسي في مؤتمره الصحافي التحقيق الدولي، قال الرئيس عون:"ربما كان يسدي نصيحة لان الامر لم يطرح".

وأوضح: "في ما خص المساعدات ان الحديث مع الضيف الفرنسي تناولها لكن من دون تحديدها. وقال هناك أنواع من المساعدات الغذائية منها والطبية ومساعدات الاعمار. تم حل المشكلة الأولى ولكن تبقى مشكلة الاعمار. ونحن نقوم الان بدراسة هذه القضية لنتمكن من تحقيقها".

واستفسر الصحافيون عما اذا كان هناك من حديث عن تغيير نظام أو اتفاق دولي جديد، فأجاب الرئيس عون: "نحن أمام تغييرات وإعادة رؤية بنظامنا القائم على التراضي بعد ان تبين انه مشلول ولا يمكن اتخاذ قرارات يمكن تنفيذها بسرعة، لانه يجب ان تمر عبر عدة سلطات وتكون توافقية، وعندما يكثر عدد الاشخاص لا يمكن الوصول الى توافق، ومن النادر بالتالي تحقيق أي اصلاح في مثل هذه الاجواء".

وردا على سؤال عن امكانية التدويل، أكد رئيس الجمهورية ان ليس هناك من تدويل، فاذا لم نتمكن من حكم أنفسنا، فلا يمكن لاحد ان يحكمنا، ولن تمس السيادة اللبنانية خلال عهدي".

وعما يقال عن علمه بتخزين المواد المتفجرة في المرفأ، أوضح رئيس الجمهورية انه "تلقى منذ فترة قصيرة (في العشرين من شهر تموز الفائت) معلومات حول الموضوع، وأوعز فورا الى الاتصال بالامين العام لمجلس الدفاع الاعلى والتواصل مع المعنيين بالامر لاجراءاللازم".

وعن إمكان محاسبة المسؤولين عن الكارثة كعزاء بالنسبة إلى من فقد اعزاء له في الانفجار، أكد الرئيس عون أن "لا عزاء يمكن ان يعوض فقدان قريب أو حبيب، وقد يكون هناك من عزاء نسبي بتحقيق العدالة وتطبيقها، ولا غطاء فوق رأس احد". وعن الحصار المفروض على لبنان منذ حوالى سنة، وعما اذا كان هناك من مساع لفتح كوة في هذا الجدار بعد المساعدات الدولية التي تتوالى، قال: "ان الانفجار أدى الى فك الحصار، وقد تلقيت اتصالات من قادة ورؤساء فاعلين من مختلف دول العالم تضامنا مع الشعب اللبناني والاستعداد لتقديم المساعدة، وهو ما حصل بالفعل وفق ما نعاينه من وصول المعدات والاجهزة الطبية والمواد الغذائية وغيرها، خصوصا بعد ان كان مخزون المعدات الطبية قد وصل الى النهاية بسبب هول الكارثة والعدد الهائل للجرحى الذي بلغ نحو 4 آلاف".

وردا على سؤال حول سبب عدم مبادرته الى اعطاء أوامر بإزالة المواد المتفجرة بعد أن وصله التقرير، أجاب: "هذه المواد دخلت الى لبنان عام 2013، لم أكن على علم بها ولا بمدى خطورتها، كما أن صلاحياتي لا تسمح لي بالتعاطي المباشر بالمرفأ، وهناك تراتبية يجب احترامها وعليها تحمل المسؤولية، وقمت بالتبليغ لاجراء اللازم وهو بمثابة أمر". وتعليقا على قول أحد الصحافيين عن أن المرفأ يسوده الغموض وعدم معرفة بما يحويه وما يحصل فيه، أشار الرئيس عون الى "وجوب إعادة النظر بكل المرافق والمؤسسات ومنها المرفأ ومصرف لبنان والادارات الرسمية، ولهذا نتحدث عن تغيير في النظام. وتراكم المشاكل منذ نحو 30 عاما، أدى الى ما وضعنا الحالي".

وسئل عن استثمار فئة سياسية لغضب الشعب وتحميل السلطة الحالية مسؤولية ما حصل، فرد بالقول: "ان البعض تخطى حدود التهذيب، ويمكن للمرء ان يوجه الاتهامات، ولكن لا يعود له الاخذ بالثأر السياسي واستغلال الازمة الاقتصادية والمالية، والنقمة علينا سببها اتخاذنا لاجراءات اصلاحية كبيرة قد تطال اشخاصا متهمين يعرفهم الجميع ولا يسميهم أحد".

وردا على سؤال حول امكان حصول وعي سياسي بعد الكارثة التي اصابت لبنان، اجاب رئيس الجمهورية: "هناك من يحلم بالوصول الى السلطة عبر استعمال كل الوسائل المتاحة، التضامن بعد وقوع مصيبة هو في تقاليدنا ووجداننا، وعادة ما تسقط امامه كل العداوات والخصومات ولكن للاسف، هذا التضامن الجميل بدأ ينفقد الآن".

وعن إمكان وصول مساعدات دولية غير متعلقة بالمواد الطبية والغذائية، أكد الرئيس عون "وصول مساعدات قيمة في وقت قريب، ونحن نعمل على وضع مخطط لاعادة اعمار بيروت افضل مما كانت عليه، وهناك امكانية لتعهد دول القيام بعمليات اعمار مباشرة لاحياء محددة، فتكون النتيجة اسرع."

وفي ما خص القدرة على اسقاط الحواجز الطائفية من أجل إجراء المحاسبة اللازمة، شدد الرئيس عون على ان "الصعوبة تكمن في عدم اعلان من تعرض للسرقة عمن سرقه، ولا يمكن تخطي اصول العدالة والديمقراطية، لذلك يكتفي الاشخاص بتوجيه الشتيمة التي تحولت في لبنان الى مصطلح التعبير الحر".

ولفت الرئيس عون في معرض رده على سؤال عن أهمية التدقيق الجنائي، الى أن "أهميته تكمن في قدرته على الدخول في تفاصيل صرف الاموال وكيفية التصرف بها، وليس فقط مقارنة المداخيل والمصاريف، وهو ما يسمح بإجراء المحاسبة".

وسئل رئيس الجمهورية عن المشهد الذي عكسه تلبية رؤساء الاحزاب السياسية والنيابية دعوة الرئيس الفرنسي للجلوس الى طاولة واحدة، فيما غاب بعضهم عن الدعوة التي وجهها رئيس الجمهورية في الاطار نفسه، وهل يمكن ان يعودوا لتلبية الدعوة الرئاسية اللبنانية، فأجاب: "الدعوة لعقد اجتماع جديد أتت من قبل رئيس صديق، وآمل ان يعطي من سمعها مؤشرا لها، وخصوصا أن الموضوع لم يكن محددا والمطالب مختلفة لكل الافرقاء الذين لم يتفقوا على أمر محدد. ولكن ما ذكرته أساسي، وعلينا ان نتابع المؤشر الذي قد يعطونه".

وحين سئل عن سبب عدم تعليق الرؤساء والنواب والوزراء لرواتبهم وتحويلها الى الناس في هذا الوقت تحديدا، لفت الرئيس عون الى أنه "لا يمكن الزام احد بالقيام بذلك، خصوصا عندما يتعلق الامر بالرواتب، ومن يرغب في تقديم التبرعات، فسيقوم بذلك من تلقاء نفسه".

وردا على سؤال عن امكان طلبه من الرئيس ماكرون المساعدة على جمع اللبنانيين للخروج بعقد جديد، جدد الرئيس عون التأكيد أنه "اذا لم يتمكن اللبنانيون من حكم أنفسهم، فلا يمكن لاحد أن يحكمهم أو أن يصبحوا شعبا صالحا للديموقراطية".

وحول ما تردد من كلام حول استقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، اشار الرئيس عون الى "وجوب تحضير الاجواء المناسبة لذلك، ولا يمكننا ان ندعو الى حكومة وحدة لنصل في ما بعد الى الانقسام الذي شهدناه في الحكومات".

 

رئيس الجمهورية تلقى اتصالي تضامن وتعزية من الرئيسين الألماني والإيراني وبرقيات من رؤساء وقادة الدول العربية والأجنبية

وطنية - الجمعة 07 آب 2020

واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اليوم، تلقي الاتصالات الهاتفية من رؤساء وقادة الدول العربية والأجنبية، بعد الانفجار الذي شهدته بيروت مساء الثلاثاء الفائت.

وفي هذا الاطار، تلقى اتصالين من الرئيسين الألماني فرانك- فالتر شتاينماير والإيراني حسن روحاني، اللذين أعربا عن كامل تضامنهما وبلادهما مع لبنان ودعمهما له في هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها، ناقلين تعازيهما وشعبيهما بضحايا الانفجار وتمنياتهما للجرحى بالشفاء العاجل وتمنياتهما بأن يتمكن لبنان من تجاوز هذه المحنة بأسرع وقت ممكن.

رئيس جيبوتي

كذلك، تلقى عون اليوم برقية من رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله، جاء فيها: "ببالغ الاسى وعميق الحزن، تلقينا نبأ الانفجار المفجع الذي وقع في مرفأ بيروت وخلف العديد من الضحايا وخسائر مادية جسيمة. وبهذا المصاب الجلل، أتقدم الى فخامتكم، ومن خلالكم الى الاسر المكلومة والشعب اللبناني الشقيق، بأحر التعازي واصدق المواساة، سائلا الله العلي القدير ان يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهمكم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء وان يمن على المصابين بالشفاء العاجل. كما اعرب لفخامتكم باسمي وباسم الشعب الجيبوتي وحكومته عن صادق مشاعر تعاطفنا وتضامننا ووقوفنا مع بلدكم وشعبكم الشقيق في هذا الظرف العصيب، داعين المولى عز وجل ان يحفظكم ويجنب بلدكم كل مكروه، وان ينعم عليه بالأمن والطمأنينة والاستقرار".

نائب الامير وولي العهد الكويتي

وجاء في برقية نائب أمير دولة الكويت وولي العهد نواف الاحمد الجابر الصباح: "تابعنا بتأثر نبأ الانفجار الكبير الذي وقع في مرفأ بيروت والذي اسفر عن سقوط العديد من الضحايا والمصابين، وما خلفه من اضرار مادية بالغة. واذ نعرب لفخامتكم وللشعب اللبناني الشقيق ولأسر الضحايا عن خالص التعازي وصادق المواساة، نرجو لهم الرحمة وللمصابين سرعة الشفاء والعافية، مؤكدين تعاطف دولة الكويت مع البلد الشقيق، سائلين الله تعالى ان يحفظ لبنان وشعبه الشقيق من كل سوء ومكروه". كما أبرق ايضا متضامنا ومعزيا، كل من ملك اسبانيا فيليب، رئيسة سويسرا سيمونيتا سومانغا، رئيس كوريا الجنوبية مون جاي ان، الرئيس الالماني فرانك-فالتر شتاينماير، الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي، رئيس جمهورية الكوت ديفوار الحسن واتارا، رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيانيف، رئيس جمهورية طاجيكستان امام علي رحمان، رئيس جمهورية نيكاراغوا اورتيغا سافيدرا، ولي عهد بريطانيا امير ويلز تشارلز، الرئيس البولوني اندريه دودا، رئيس ايسلندا غوني جوهانسن، رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، الرئيس التركماني بوربانغلي برديمحاميدوف، رئيس غويانا عرفان علي، نائبة رئيس نيكاراغوا روساريو موريو. كما أبرق رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، مدير عام منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة- ايسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك ورئيسة المحكمة الخاصة بلبنان ايفانا هردليشكوفا.

كذلك أبرق معزيا ومتضامنا كاثوليكوس عموم الأرمن كاريكين الثاني.

 

بري التقى أزعور ووهبة وتلقى برقيات واتصالا من نظيره الباكستاني سفير مصر: اكدت له وجود قرار من الرئيس السيسي بالتضامن الكامل مع لبنان

وطنية - الجمعة 07 آب 2020

واصل رئيس مجلس النواب نبيه بري، متابعته للتداعيات الناجمة عن انفجار المرفأ وكيفية مواجهة انعاكاساته الكارثية، في وقت تلقى فيه المزيد من برقيات التعزية والدعم للبنان من العديد من رؤساء البرلمانات العربية والاسلامية والدولية.

أزعور

وفي الاطار نفسه، استقبل بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الدكتور جهاد أزعور، حيث جرى بحث في الاوضاع العامة لا سيما الوضعين المالي والاقتصادي.

وهبة

كما استقبل وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبة الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بزيارة دولة رئيس مجلس النواب، وقد تركز البحث بشكل أساسي على الحادث الخطير والكبير جدا الذي حصل في مرفأ بيروت، والانعكاسات الخطيرة والسلبية على البنية التحية والمساكن، وعلى الأرواح والشهداء والجرحى وأيضا المفقودين. طبعا الواجب الانساني يفرض علينا بداية أن نقدم التعازي والتحية والاحترام للشهداء الذين سقطوا، والجهود كلها يجب أن تكون منصبة على البحث عن المفقودين وأعطاء كل الفرص للعثور على الأحياء منهم ومداواة الجرحى والمصابين". أضاف: "يبقى الشق الثاني الذي يأتي في المرحلة الثانية من الأهمية، وهو ترميم ما تهدم من منازل للمواطنين وتأمين المسكن الموقت لهم إلى حين تأتي عملية الترميم". وتابع: "كما بحثنا موضوع وزارة الخارجية والمغتربين التي أصيبت بأضرار فادحة جدا، واعتقد أن قصر بسترس لم يعد بأي شكل من الاشكال صالحا للترميم ولا يمكن استعماله، علينا أن نبحث بشكل كثيف عن بديل له وسوف أعمل جهدي لتأمين بديل لمقر وزارة الخارجية والمغتربين ان شاء الله في أقرب فرصة، لكي نستمر باعطاء هذا المقر المكان المناسب لكي نستقبل الضيوف الرسميين والشخصيات الأجنبية والشقيقة العربية التي تحب وترغب بزيارة لبنان".

سفير مصر

وعصرا التقى بري السفير المصري ياسر العلوي الذي وضعه في أجواء الدعم الذي ستقدمه جمهورية مصر العربية للبنان واللبنانيين لتجاوز هذه المحنة. وبعد اللقاء قال العلوي: "التقيت منذ دقائق دولة الرئيس نبيه بري حيث كان لقاء تفصيليا ناقشنا فيه آخر التطورات، واطلعت من دولته بالتفصيل على تقييم نتائج وحجم الكارثة التي أحدثها الانفجار قي بيروت، وأكدت له وجود قرار من السيد رئيس جمهورية مصر العربية السيد عبد الفتاح السيسي التضامن الكامل مع لبنان، وترجمة هذا التضامن إلى جسر جوي بدأ بالفعل بالامس، ويقوم على أربعة مكونات: المكون الأول وصول أول دفعة من المواد الطبية استلمتها الحكومة اللبنانية، وهي الدفعة الأولى من أربع طائرات ستصل واحدة منها كل 48 ساعة محملة بدفعة جديدة من المواد الاغاثية. والمكون الثاني، يصل غدا 20 طنا من الطحين لتعويض الخسائر التي اصابت صوامع القمح التي تضررت جراء الانفجار، وستصل معها دفعات أخرى من الأدوية.

والمكون الثالث: هي مجموعات من الفرق الطبية يجري التواصل مع المستشفيات اللبنانية لبحث احتياجات التخصصات المطلوبة لتوزيعهم عليها. ثم يأتي المكون الرابع وهو اسهام مقدم من اتحاد الصناعات المصرية عبارة عن زجاج وألومنيوم لإعادة الترميم".

وختم: "لبنان عزيز على قلب كل مصري، الجسر الجوي الذي عرضت لكم مكوناته الأربعة تساهم فيه مصر كل مصر، الحكومة المصرية، وفيه اسهام من الأزهر الشريف ومن المنظمات الأهلية، فغدا هناك مساعدات من إحدى المنظمات المصرية، ما اقصده أن التضامن هو من كل مصر مع كل لبنان، فمصر كانت على الدوام في خاطركم ، فما نقدمه هو من مصر التي هي في خاطركم إلى لبنان الذي هو في خاطرنا".

البرقيات

إلى ذلك تلقى بري برقيات تعزية ودعم للبنان من: رئيس مجلس النواب البلجيكي باتريك دويل، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري سليمان شنين عبر فيها عن اصدق المشاعر والتعاطف والتضامن مع الشعب اللبناني في هذه المحنة العصيبة، رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي أعرب فيها عن يقينه من أن لبنان برصيده الحضاري والانساني وبعزيمة شعبه ونخبه لقادر على تجاوز هذه المحنة وهو الذي اجتاز ظروفا وتحديات اصعب في تاريخه المعاصر.

كما تلقى بري برقية مماثلة من رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، واتصالا هاتفيا من رئيس مجلس النواب الباكستاني اسد قيصر.

 

رئاسة مجلس الوزراء تنفي شائعات عن رفض مساعدات من بعض الدول

وطنية - الجمعة 07 آب 2020

صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة مجلس الوزراء البيان الاتي: "مرة جديدة تحاول بعض الجهات إلحاق الضرر بلبنان من خلال ترويج شائعات أن الدولة اللبنانية رفضت مساعدات من بعض الدول. إن هذه الأخبار كاذبة ومضللة وتهدف الى قطع الطريق على المساعدات التي تقدمها دول العالم للبنان. إن لبنان يرحب بأي مساعدة من الدول الشقيقة والصديقة ومن كل المؤسسات في العالم، ويتوجه إليها بالشكر العميق على وقوفها إلى جانبه في هذه الكارثة التي أصابته".

 

الخارجية: لا صحة للأخبار عن رفض لبنان مساعدات طبية

وطنية - الجمعة 07 آب 2020

أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين، البيان الآتي: "عطفا على الأخبار المتداولة حول رفض لبنان مساعدات طبية وعرقلة وصول طواقمها إلى بيروت، يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن تؤكد تقديرها العالي لموجة التضامن العارمة التي عبرت عنها الدول الشقيقة والصديقة، من خلال ما سارعت إلى ارساله من مساعدات انسانية في المجالات الطبية والمادية والعينية، وهي إذ تنفي كل الاشاعات المتداولة أعلاه تجدد ترحيبها وتثمينها بكل المساعدات الضرورية على أن يتم التنسيق المناسب مع الجهات اللبنانية المختصة، تأمينا للحصول على الاحتياجات الملحة منها وفقا للأولويات المطلوبة".

 

الرابطة المارونية أيدت الاستعانة بخبرات خارجية: الشعب يتوق إلى رؤية الفاسدين وراء قضبان السجن لينالوا العقاب العادل

وطنية - الجمعة 07 آب 2020

صدر عن الرابطة المارونية البيان الآتي: "رحم الله شهداء نكبة الرابع من آب، ونضرع إلى الله كي ينجلي مصير المفقودين، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. كما نطالب بالتعويض على المتضررين الذين فقدوا جنى أعمارهم. ونناشد الدول الشقيقة والصديقة المبادرة إلى إعمار ما تهدم، ومنع لبنان من الإنهيار الكبير الذي يطرق أبوابه بقوة ليبقى وطن الرسالة والنموذج الإنساني الذي فرط به المسؤولون وجعلوه نهبا لأطماعهم". وتابعت: "إن الحكومة أعطيت ما يكفي من فترة سماح، وهي لم تتمكن وللأسف من وضع الأمور على السكة الصحيحة، والبدء بحلول جذرية، وتصويب البوصلة، والشروع بضرب منظومة الفساد بيد من حديد، بل تركت الوضع على غاربه، ولم تقدم على أي إجراء يوطد ثقة الناس بها. تبين أن نظام الطائف لم يحقق سوى وقف لإطلاق النار، وفشل في وضع الأسس الصحيحة لبناء دولة القانون والمؤسسات، فحلت الإقطاعات السياسية، وساد منطق المحاصصة وتوزيع المغانم. فاستشرى الفساد وانهارت مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى. إذا كانت هذه الحكومة عاجزة عن تحقيق الإصلاح الجذري المطلوب، وتحمل مسؤولياتها كاملة بصدق وشفافية أقله في هذا الظرف العصيب، يكون وجودها وعدمه سيان، عندها يجب العمل على صيغة تنتج نظاما جديدا قابلا للحياة، يؤمن للشعب الأمن والعدالة والعيش الكريم. وهذا لن يتحقق إلا بمحاربة الفساد والمفسدين واستئصاله من جذوره". أضافت: "إن النكبة التي حلت بلبنان ينبغي التصدي لها بتدابير استثنائية، تتجاوز التحقيق الكلاسيكي وفاء لدم الشهداء الذين سقطوا جراء انعدام المسؤولية، والإستهتار بحياة الناس".

وأعلنت الرابطة أنها تؤيد الإستعانة بخبرات خارجية، "كالتي اقترحتها فرنسا، إذا لزم الأمر، مع احترامنا للقضاء اللبناني ودوره". ورأت أن "حجم التحديات الخارجية وما تفرضه من ضغط على لبنان، تحتم أن تسلك مبادرة البطريرك الماروني بطرح الحياد طريقها إلى التنفيذ، وتوفير كل أسباب النجاح لها".

كما، أعلنت أنها "ستباشر باتصالات دبلوماسية من خلال سفارات الدول الصديقة للبنان من أجل مساعدة لبنان في مواجهة تداعيات النكبة، وهي بادرت فعلا مشكورة إلى إغاثته على وجه السرعة، لكن حجم الكارثة وتداعياتها يتطلب المزيد اذا كانت حريصة على عدم سقوط لبنان، كما المساعدة في الدفع في اتجاه إقرار الحياد الذي يساعد وطننا على التحرر من التزامات مفروضة عليه ولا قدرة له على احتمالها". وختمت الرابطة داعية الى "وصول التحقيق إلى نتائج حاسمة تحدد المسؤوليات والمسؤولين الذين يجب أن يلقوا القصاص الرادع، لأن الشعب بات يتوق إلى رؤية الفاسدين الذين أوصلوه إلى ما هو عليه اليوم وراء قضبان السجن لينالوا العقاب العادل. رحم الله الشهداء وللجرحى الشفاء العاجل".

 

الراعي: شهادات دم أبناء بيروت ستؤدي الى ولادة وطن جديد

وطنية - الجمعة 07 آب 2020

الديمان - رفع البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي صلاة المسبحة الوردية من كنيسة الصرح البطريركي في الديمان لراحة أنفس شهداء كارثة مرفأ بيروت الـ 154 وعلى نية شفاء جميع الجرحى، وقال: "فيما نتأمل الليلة بآلام المسيح من أجل فداء العالم، نضم الى آلام الرب الآم كل ضحية من ضحايا انفجار المرفأ. ونذكر في صلاتنا الـ 154 شهيدا، وعائلاتهم، ونسأل لهم العزاء الالهي. ونذكر أيضا الخمسة الاف جريح ومن بينهم الـ120 الذين هم في حالة حرجة كي يشفيهم الرب ويخفف أوجاعهم. ونصلي على نية المفقودين الذين لم يحدد عددهم بدقة بعد كي يتم العثور عليهم أحياء ان شاء الله. نذكر كل العائلات المجروحة جرحا بليغا ولاسيما التي تشردت من ثمانية الاف منزل. نضمهم جميعا الى الآم المسيح من أجل خلاص لبنان وخلاص شعبه المعذب. فمن موت المسيح ولدت الكنيسة وولدت البشرية الجديدة ومن دم الشهداء تولد الاوطان. وكلنا إيمان أن شهادات الدم التي قدمها شعبنا في بيروت ستكون بإذن الله فداء عن الوطن وستؤدي بنا الى ولادة وطن جديد وانسان جديد". وختم الراعي: "انني اذكر بالدعوة، التي وجهناها يوم الاربعاء في مجلس المطارنة، وهي ان نكرس يوم غد السبت للصلاة والصوم والتقشف على أن نختمه بالسجود أمام القربان المقدس".

 

يازجي من مطرانية بيروت المارونية: لنتحد مع بعضنا البعض عبد الساتر: على المسؤولين تحمل مسؤوليتهم تجاه الشعب المتألم

وطنية - الجمعة 07 آب 2020

زار بطريرك الروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، يرافقه متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة ولفيف من الكهنة، مطرانية بيروت المارونية، في جولة تفقدية، وكان في استقباله رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس عبد الساتر وكهنة من الأبرشية. وشدد يازجي على أن "لبنان واللبنانيين دفعوا دما لبناء هذا الوطن، وبيروت هي مدرسة العلم والثقافة والحضارة التي لطالما ساهمت في بناء الإنسان، فعلينا أن نتحد مع بعضنا البعض وأن نتحمل مسؤولياتنا تجاه بيروت". بدوره اعتبر عبد الساتر "اننا في هذا الوقت العصيب، مدعوون الى أن نكون شهودا ليسوع المسيح المحبة وشهودا لقيامته، وأن نعمل على إعادة الحياة إلى مدينة بيروت وعائلاتها من دون التمييز بين إنسان وآخر، وهذا لا يكون إلا باتحادنا مع بعضنا البعض في لبنان وفي العالم، وعلى المسؤولين السياسيين والمدنيين والروحيين أن يتحملوا مسؤوليتهم تجاه الشعب المتألم". وأكد على "ضرورة معرفة من المسؤول عن الذي حدث، فهذا الكم من الدمار غير مقبول ويجب أن نقول للمواطن إن من يؤذه سيحاسب حتما، وإلا سيهاجر الجميع". كما أكد "اننا طلبنا المساعدة من كل من يرغب بذلك، ويجب ألا يشعر أي مسؤول ان بإمكانه أن يرتاح في حين أن الشعب يتألم، فعليه اليوم أن يقدم التضحيات من أجل الشعب". وكان عبد الساتر قد استقبل راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله، ترافقه مجموعة من شبيبة الأبرشية، لتقديم يد العون في إزالة الركام ومساندة الأهالي في بيروت. وعرض خيرالله مع عبد الساتر الأحداث الأخيرة التي ألمت بالبلاد ولاسيما بمدينة بيروت. هذا وقد اتصل عبد الساتر براعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون لشكره على إرساله متطوعين من شبيبة أبرشيته لتقديم المساعدة والمشاركة في أعمال الترميم. كما تلقى اتصالات مطمئنة من كل من مطران السريان جورج صليبا، مطران السريان الكاثوليك شارل مراد وشيخ عقل الموحدين الدروز نعيم حسن.

 

جنبلاط: الظروف المحلية والأقليمية والدولية لا تسمح بطائف جديد نفضل ونصر على تحقيق لبناني دولي

وطنية - الجمعة 07 آب 2020

أكد رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط "أننا لا نثق بالأجهزة المحلية التي أصابها الإهتراء، أو هي مسيسة من قبل السلطة، تلك السلطة التي نحن ما تبقى من الطبقة السياسية نرفضها، والشعب كله رفضها من 17 تشرين الى مظاهرات الأمس، عندما إستقبل الرئيس الفرنسي ماكرون في بيروت".

وقال جنبلاط لقناة "العربية": "نحترم مؤسسة الجيش، نعم نثق بها، لكن تصرفات هذه السلطة وهذه الحكومة أوصلتنا الى الشك بكل شيء، لذلك هناك عدم ثقة، نفضل ونصر على أن يكون هناك تحقيق مشترك دولي - لبناني". وردا على كلام رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قال جنبلاط: "ماذا يقصد الرئيس عون؟، فهو يحكم البلاد من خلال ما يسمى بنظرية الرجل القوي، يحكم البلاد اليوم بهذه الحكومة وبهذا التحالف بينه وبين حزب الله، يقومون بكل شيء أو بالأحرى لا يقومون بشيء، لأن الحكومة عقيمة، لكن هم مسيطرون على كل مفاصل الحكم، الإدارية، والمخابراتية، والقضائية، والديبلوماسية، فماذا يقصد؟".

وتعليقا على نفي الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله علمه بوجود نيترات الأمونيوم في المرفأ، قال جنبلاط: "لن أدخل في جدل مع نصرالله لكن أيضا هناك سؤال، هل من الممكن أن حزب الله ليس معه علم أن هذه الكمية من النيترات موجودة منذ عام 2014، استخبارات الحزب قوية جدا، فلماذا لم ينبهوا السلطة اللبنانية إلى خطورة هذه الكمية من النيترات التي تنفجر في حالات معينة؟، لست خبير متفجرات، لكن لماذا لم ينبهوا من خطورة أن هذه المواد موجودة في مرفأ بيروت؟". وحول ما إذا "كانت هذه مسؤولية حزب الله أم أجهزة الدولة"، أجاب: "إذا صح التعبير في هذا التمازج والعلاقة الغامضة والواضحة بين السلطة اللبنانية وسلطة حزب الله، لا أعتقد ان الحزب لا يملك معلومات، الحزب يملك كل المعلومات، لأن الحزب عنده جهاز أمني قوي، وهذا ليس اتهاما لكن أعتقد أنه يمتلك معلومات وربما قد يكون هذا جزء من الاهمال العام، وربما هناك شخص تعود له هذه الكمية لم يكشف عنه ولم تكشف هويته".

ورأى في كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول ميثاق جديد للبنان، "أن الذي إستخدم هذه الكلمة اليوم، يستخدمها الرئيس عون، ميثاق جديد، يعني يميلون الى طائف جديد ولا أعتقد اليوم أن الظروف المحلية والإقليمية والدولية تسمح لنا بطائف جديد، فلنبقى على هذا الطائف، هذا مثال ولنطبق ما تبقى والذي لم ينفذ، والرئيس ماكرون بالأمس كان واضحا جدا، قال لنا: أنتم كلبنانيين تريدون مناقشة قضية فلسطين وإسرائيل وقضية الصراع العربي الإسرائيلي، هذا من حقكم لكن أفضل لو قمتم بالإصلاح، عليكم القيام بالإصلاح إبتداء بملف الكهرباء، الرئيس ماكرون كان عمليا جدا وأعطى درسا بالتواضع، وبأن نعالج الأمور التي نستطيع أن نعالجها". وردا على سؤال إن كان الفرنسيون والأوروبيون يريدون طائفا جديدا كشف جنبلاط: "ذاكرتي جيدة، طلب منا الرئيس ماكرون بعد ان أدلت كل الأحزاب بدلوها: عالجوا الامور التي يمكن معالجتها، وتحديدا الأمور الحياتية وأنا مستعد لمساعدتكم من خلال سيدر ومن خلال صندوق النقد الدولي اذا ما قمتم بالاصلاحات، والإصلاح يبدأ بملف أساسي هو الكهرباء". وعما إذا كان على ثقة بالتحقيقات وجدية المحاسبة، أجاب: "لا نثق، وإسأل الناس بالشارع قبل أن تسألني، إسأل الذين يمثلون حقيقة الناس، الناس لا يثقون بهذه السلطة". وردا عى سؤال إذا كان معنيا بالكلام الذي قاله ماكرون بالأمس وعن الحملة التي شنها على الطبقة السياسية، قال: "إنني أقبل بأي إنتقاد، لأنه قالها بصراحة، ولأن الرئيس ماكرون شاهد الثورة التي حدثت بلبنان ضد الطبقة السياسية، وأنا أطالب بالتغيير، والتغيير لا يكون إلا بإنتخابات جديدة ربما على قاعدة نظام لا طائفي، ومن حق الرئيس ماكرون أن يقرع بالطبقة السياسية التي هي بشكل أو بآخر، أوصلت لبنان الى ما هو عليه". وعن إمكانية تفقده منطقة الانفجار قال: "لا أريد أن أجرح مشاعر أحد، لأنني معتبر من قبل البعض، عن حق أو غير حق هذا أمر آخر، بأنني من الطبقة السياسية التي أوصلت البلاد الى ما وصلت اليه".

 

نصرالله: أؤكد بشكل قاطع مطلق حاسم جازم أنه لا يوجد شيء لنا في المرفأ المقاومة أكبر وأعظم وأشمخ من أن ينالها ظالمون مزورون ودافعون للحرب الأهلية

وطنية - الجمعة 07 آب 2020

ألقى الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله، عصر اليوم، كلمة متلفزة لفت في مستهلها إلى أنه كان سيتحدث في الكلمة التي كان مقررا أن يلقيها يوم الأربعاء وأرجئت بسبب "الحادثة الفاجعة"، عن: المحكمة الدولية و7 آب، الكورونا وتطورها وتصاعدها الجديد في لبنان، موضوع المشتقات النفطية وأزمة المازوت التي عاشها البلد، وأيضا بعض المواقف المرتبطة بالوضع في المنطقة أي الوضع الإقليمي، "لكن عندما حصلت الحادثة الفاجعة في يوم الثلاثاء طبعا قررت تأجيل الكلام، واليوم أنا لن أتكلم في هذه العناوين، وإنما سوف أتحدث عن عنوان وحيد وواحد وهو: الحادثة والفاجعة الكبرى والمأساة الإنسانية التي لحقت بلبنان وبالشعب اللبناني خلال الأيام القليلة الماضية".

وعن الحادثة، قال: "نحن أمام حادثة ضخمة جدا وفاجعة كبرى بالمعنى الإنساني وبالمعنى الوطني وبكل المعايير، هناك أكثر من 150 شهيدا، الأغلبية الساحقة من اللبنانيين، ويوجد عدد كبير ملفت من الشهداء السوريين، ويوجد شهداء من جنسيات مختلفة، آلاف الجرحى، حتى الآن آخر إحصاء ما زال يتكلم عن ما يقارب ال80 مفقودا، لنقول إحتياطا عن عشرات المفقودين، عشرات آلاف العائلات التي خرجت من منازلها ومن بيوتها لأن البيوت تأثرت بفعل الإنفجار، عشرات الآلاف الذين تأثروا أو فقدوا أملاكهم ومتلكاتهم وأرزاقهم ومحلاتهم، حالة الرعب والخوف الشديد التي دخلت إلى قلوب الملايين في الحقيقة وليس مئات الآلاف، لأن سكان بيروت والضواحي هم تقريبا نصف سكان لبنان أو أكثر، المباني التي اهتزت وظن الناس أن هناك هزة ارضية أو زلزال ضخم، وكل حي شعر أن الإنفجار عنده بالحي، وما عاشه الناس من مشاعر خوف وقلق، لدى الرجال والنساء والأطفال.

طبعا هذه التداعيات كبيرة وخطيرة جدا، والمشاهد التي شهدناها جميعا، نحن أمام حادث له نتائج إنسانية كبيرة ونتائج وتداعيات إجتماعية وصحية وأيضا إقتصادية، يعني عمليا مرفأ أو ميناء بيروت دمر بشكل شبه كامل، وهذا له تأثيرات إعادة بناء المرفأ، لأن التداعيات الإقتصادية لهذا الأمر تزيد من المأزق والأزمة الإقتصادية والمالية والمعيشية الموجودة في البلد، على كل نحن بكل المعايير أمام فاجعة كبرى".

أضاف: "أنا في هذه اللحظة أتقدم أولا بمشاعر المواساة والعزاء لكل عوائل الشهداء، والملفت أنه عادة تعرفون أن لبنان مقسم طائفيا ومقسم مناطقيا، وقد تستهدف منطقة ولا تستهدف منطقة، هذا الإنفجار كان أيضا إنفجارا عابرا للطوائف وعابرا للمناطق، شهداء من كل الطوائف وجرحى من كل الطوائف، الأذى لحق بكل الأحياء وبكل المناطق، بيروت هي مدينة كل اللبنانيين، وتحتضن كل اللبنانيين، وأهل بيروت يختصرون كل اللبنانيين بانتماءاتهم الوطنية والدينية والطائفية، وبالتالي الاستهداف كان على هذه الشاكلة.

أتقدم بالعزاء من عوائل الشهداء جميعا، أسأل الله سبحانه وتعالى لذويهم ولأهاليهم الصبر والسلوان والتحمل أمام هذا الفقدان للأحبة وللأعزاء. أيضا نسأل الله سبحانه وتعالى الشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يلهم الجميع الصبر والقدرة على الصمود والتحمل، وأيضا امتلاك العزم لتجاوز هذه المحنة لكل من أصيبوا بأعزائهم أو ببيوتهم أو بأرزاقهم أو بممتلكاتهم، أو هجروا خارج منازلهم، أن يصبروا وأن يتحملوا وأن يتعاونوا لتجاوز هذه المحنة، طبعا هذا يحتاج إلى فضل من الله سبحانه وتعالى وإلى تعاون الجميع وجهد الجميع وتضحيات الجميع".

وتابع: "أمام هذا النوع من الأحداث الإستثنائية في تاريخ لبنان المعاصر في الحد الأدنى، والتي تحتاج إلى تعاطي إستثنائي على كل صعيد، على المستوى الأخلاقي وعلى المستوى النفسي وعلى المستوى العملي والميداني وعلى المستوى الإعلامي وعلى المستوى السياسي وعلى المستوى القضائي، كل التعاطي يجب أن يكون كبيرا وإستثنائيا نتيجة استثنائية وعظمة هذه الحادثة.

طبعا اللسان يعجز عن التعبير عن المشاعر تجاه أهلنا وأحبائنا في بيروت وفي ضواحي بيروت، في كل أحياء بيروت وضواحي بيروت، والتعبير عن التعاطف وعن الألم وعن الحزن وعن الأسى، وأيضا التعبير عن التضامن والوقوف إلى جانب بعضنا البعض وتحمل المسؤولية".

واستطرد: "أمام هول الحادثة وتداعياتها أيضا، أَدخل إلى النقاط الأخرى: كان هناك مشاهد عديدة في لبنان.

أولا: المشهد الشعبي: أنا أريد أن أتكلم عن كل مشهد وآخذ موقف أو أعلق عليه.

المشهد الشعبي إلى جانب الدولة، يعني من الساعات الأولى من الطبيعي جدا أن إدارات الدولة المعنية والأجهزة الأمنية والعسكرية والصحية والدفاع المدني والانقاذ والإطفاء كله نزل على الأرض، لكن الملفت كان هو الجو الشعبي، هذه اللهفة الشعبية في كل المناطق، وهذا الحضور السريع لكثير من الهيئات والمؤسسات المدنية والشعبية، سواء كانت إطفائيات أو إسعافات أو هيئات وأطر ومؤسسات صحية إلى مساعدة أجهزة الدولة، لأن هذا الموضوع كان أكبر من إمكانيات الدولة، مستشفيات وأطباء وممرضون وممرضات، التبرع بالدم، ربما لأول مرة نحن يكون هناك حادث، أنه رسميا مثلا حزب الله يوجه نداء للتبرع بالدم، والحمد لله تأمنت كل كميات الدم المطلوبة، لأن حجم عدد الجرحى كان ضخما جدا منذ البدايات.

في كل الأحوال، هذا التعاطف الشعبي استمر أيضا في التعاون على رفع الأنقاض وإزالة الركام، وتنظيف البيوت والطرقات والأماكن والميادين، وما زلنا نشهد حضورا كبيرا للمتطوعين في هذه الساحات، العديد من البلديات وإتحادات البلديات والمؤسسات الدينية والقوى السياسية وعائلات وبيوت أعلنت عن إستعدادها لتأمين أماكن لمن فقدوا بيوتهم ومساكنهم بشكل مؤقت أو كامل، في ما يسمى بالإيواء، هذا كله كان بالرغم من كل الأزمات الإجتماعية والمالية التي كان يعيشها البلد، رأينا هذا المستوى من التعاطف والتضامن، لكن طبعا نريد أن نأخذ أيضا الجانب العاطفي والنفسي، نعطيه درجة عالية من الإمتياز، هذه اللهفة وهذا الحزن وهذا الألم وهذا التعاطف، يعني عند الناس تحت لا أحد يشمت بأحد أو أحد يعتبر أنه غير معني بهذا الحادث أو أحد لم يتألم لهذا الحادث، هذه مشاعر الناس.

أيضا مشهد نريد أن نعطيه علامة عالية جدا على المستوى الحضاري والإنساني والأخلاقي والوطني والعاطفي، هذا دليل الضمير والحياة والروح والثقافة والأخلاق والحس الإنساني والوطني الموجود عند شعبنا في كل المناطق وفي كل الطوائف وفي كل الساحات".

أضاف: "طبعا بالنسبة لنا حزب الله منذ اللحظة الأولى في هذا الجانب حضور مؤسساته وهيئاته وأطره وأفراده وناسه والبلديات واتحادات البلديات التي نتمثل فيها أو موجودين فيها، أعتقد أنهم لم يقصروا بشيء ودائما هم حاضرون، واليوم أنا أعود وأؤكد أن حزب الله بكل مؤسساته وإمكانياته وأفراد هيئاته وقدراته البشرية والمادية هي بتصرف الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية والوزارات المختصة، وبتصرف كل شعبنا وأهلنا الذين لحق بهم الأذى بسبب هذه الفاجعة.

طبعا أريد أن أُؤكد على مشروع الإيواء لأن هذا لدينا تجربة كبيرة فيه بعد حرب تموز، أتمنى من الناس أن يأخذوه بالجدية المطلوبة، وأؤكد مجدداما أعلنه رئيس إتحاد بلديات الضاحية الجنوبية وبلديات عديدة في لبنان، كل عائلة فقدت مسكنها وتحتاج إلى وقت حتى تقوم بترميم أو تجهيز هذا المسكن وتحتاج إلى مسكن بديل مؤقت، نحن منفتحون ومساعدون وحاضرون ومستعدون بالكامل لمساعدة هذه العائلات من خلال هذا المشروع إن شاء الله، ولا يجوز أن تكون هناك أي عائلة في الشارع أو تشعر بأنها عبء على عائلات من أقاربهم أو ما شاكل، لأنهم لجأوا إلى أقاربهم أو أصدقائهم، يمكن تأمين مساكن بديلة مؤقتة حتى إشعار آخر، إلى أن يتمكنوا إن شاء الله في أسرع وقت ممكن من العودة إلى منازلهم بعد ترميمها وإصلاحها".

وحدد المشهد الثاني بأنه "خارجي، يعني مواقف الدول، الكثير من الدول والحكومات في العالم، المرجعيات الدينية الكبرى في العالم، إسلامية ومسيحية، شيعية وسنية، قوى سياسية وحركات مقاومة وزعماء وعلماء ونخب إعلام وأحزاب، شهدنا تعاطفا كبيرا على مستوى العالمي كلبنان، يعني كشعب لبناني، وأيضا الإعلان عن الإستعداد لتقديم مساعدات، تعرفون بلد محاصر، الأميركان كانوا يتكلمون بوضوح ولم يكونوا يحاصرون حزب أو جماعة، مثلما يحاول أحد أن يصور ذلك، يا ليتهم يحاصرون حزبا أو جماعة، لكن هذا كان مطلبنا نحن، إذا كانت لديكم مشكلة معنا فلتحاصروننا نحن، لماذا تحاصرون البلد وتعاقبون بلدا وتعاقبون شعبا؟. على كل، الدول التي أرسلت مساعدات كلها مشكورة، دول صديقة وشقيقة وعربية وإسلامية وخارجية من المجتمع الدولي، يوجد ناس أعلنوا أنهم يريدون أن يساعدوا، إن شاء الله يطبقوا ويرسلوا مساعداتهم، أيضا أتت وفود إلى لبنان، وزراء ووفود من دول عديدة، لكن الأبرز كانت زيارة الرئيس الفرنسي إلى لبنان، نحن ننظر بإيجابية إلى كل مساعدة وتعاطف مع لبنان، وإلى كل زيارة في هذه الأيام إلى لبنان، خصوصا إذا ما كانت تأتي في إطار مساعدة لبنان أو الدعوة إلى لم الشمل والتعاون والحوار بين اللبنانيين وننظر إلى هذا النوع من الزيارات، نحن نريد أن نركز على الجانب الإيجابي، الآن يمكن البعض يطرح بعض الحذر أو بعض القلق أو بعض المخاوف، نحن نفضل أن ننظر إلى هذا النوع من الزيارات الحالية في جوانبها الإيجابية، وأن نركز على الجوانب الإيجابية في هذه المرحلة".

وتابع: "إذا، هذا المشهد الخارجي والدولي كان إيجابيا بشكل عام وكان متعاطفا، وأعتقد أن هذا أيضا يفتح فرصة أمام لبنان دولة وشعبا، يمكن أن تكون هناك فرصة، والتي أرجع أشير إليها بالأخير، للمساعدة أو فتح الباب للخروج من حالة الحصار والشدة التي كان يعاني منها لبنان خلال الفترة الماضية".

وعن المشهد الثالث قال: "يعني المشهد الأول إيجابي، والمشهد الثاني إيجابي، المشهد الثالث هو المشهد السياسي اللبناني الداخلي وبعض الخارجي.

عادة يقال بأن الشعوب الحية التي لديها مستوى من الثقافة، ولديها مستوى من الأخلاق، لديها مستوى من الحس بالمسؤولية الانسانية والوطنية، حتى لو كان هناك صراعات ونزاعات عندما تحصل فاجعة وطنية كبرى أو حادثة مأساوية الكل يجمد صراعاته، يجمد نزاعاته، يجمد حساباته الخاصة ويترفع عن ذلك ويتعاطى من منطلق أخلاقي وانساني مختلف، والناس تتعاون مع بعضها البعض حتى تتجاوز الفاجعة أو الكارثة أو المأساة ثم لاحقا تعود وتفتح دفاترها مجددا.

"بالعالم هيك" نحن نرى، حتى أحيانا يكون هناك حرب، تحدث حادثة، مجزرة ضخمة كبيرة، يصار إلى وقف اطلاق نار حتى بالحرب أحيانا وهناك شواهد والآن لا أريد الدخول بهذه الشواهد، لكن غير الحرب، بلد فيه حكومة، فيه معارضة، فيه قوى سياسية متنازعة، عندما تحصل مأساة ودخلت إلى بيوت الجميع وإلى مناطق الجميع وإلى عائلات الجميع، لم تكن حادثة تستهدف أناسا دون أناس، عادة يجمدون نزاعهم ويتعاونون ويتعاطون بترفع، بلغة مختلفة، بمشاعر مختلفة، ببيان وخطاب سياسي مختلف، وسائل الاعلام تتعاطى بطريقة مختلفة انسانيا، وأخلاقيا، يعطون فرصة لبعضهم ولو أيام، ولو أيام، ولا أريد القول شهور وسنين، ولو أيام أو أسبوعين حتى تلملم الناس جراحها، وتلملم شهداءها، ترى جرحاها وتحسم مصير مفقوديها وتطفئ الحرائق التي مازالت، وترفع الركام، والناس المهجرة ترى كيف سيتم ايواءها وكذا، وثم تعود وتفتح دفاترك مجددا لا مشكلة.

ما جرى بهذا الموضوع للأسف الشديد في لبنان أنه منذ الساعات الأولى للفاجعة والحادثة، الساعة الأولى، وليس الساعات الأولى، الناس في البلد لم تعرف ما الذي جرى للوهلة الأولى، هناك أناس تحدثوا عن زلزال وقالوا هزة ثم تبين أنه انفجار.

"طيب"، ما هو هذا الانفجار؟ ما هي طبيعته؟ أين الانفجار بالمرفأ؟ ما الذي استهدفه وما الذي كان يوجد في هذا العنبر مثلا في المرفأ؟ وما هي طبيعة المواد؟ كيف جرى الحادث؟ هل الحادث عرضي أم حادث مدبر؟ قبل أن يعرف أحد شيئا من شي أبدا، خرجت بعض وسائل الاعلام المحلية وبعض وسائل الإعلام العربية وبعض القوى السياسية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي التابعة رسميا لها وأيضا من خلال تصريحات مسؤوليها، ليس أنه واحد مختبئ خلف مواقع التواصل، لا، ظهروا على التلفزيونات ووسائل الإعلام ومباشرة وقبل ومازالت النار مشتعلة بالمرفأ والدمار والذهول يعم اللبنانيين جميعا والعالم، خرجوا في وسائل الإعلام ويحسمون روايتهم مسبقا انه ماذا هذا الذي انفجر بالعنبر رقم ما بعرف كم في مرفأ بيروت، هذا هو عبارة عن مخزن صواريخ لحزب الله وانفجر وأدى لهذه الفاجعة والحادثة المزلزلة الاستثنائية أو أن هذا مخزن ذخيرة ومواد متفجرة وسلاح لحزب الله.

المهم يجب أن يكون هناك شيئ لحزب الله، صواريخ، ذخائر، مواد متفجرة، حتى عندما قالت الجهات الرسمية هناك لا يوجد لا صواريخ، ولا سلاح، ولا قنابل، ولا ذخائر، ولا شيئ، هذا موضوع نيترات تستخدم لأهداف زراعية أو لصناعة متفجرات. اي هذه النيترات لحزب الله وحزب الله جاء بها وحزب الله خزنها ست سنوات وحزب الله وحزب الله وحزب الله.

طبعا بمعزل أن هذا التفجير جرى بالمرفأ هو حادث عرضي أي أن هناك شيئ أدى للتفجير غير مقصود، هذا المقصود بالحادث العرضي أو حريق أو ما شاكل، أو حادث مدبر، حادث مدبر سواء كان أن أحد قام بعملية تفجير أو مثلما ادعى البعض أنه جاء طيران وقصف صاروخا وما شاكل، بالنسبة لهؤلاء لم يكن يعنيهم أنه عرضي، مدبر، كصاروخ، طيران، حريق، المهم أن هذا المخزن لحزب الله.

"طيب" لماذا؟ حتى يقولوا للشعب اللبناني ولأهل بيروت ولأهل ضواحي بيروت كلهم الذي دمر بيوتكم وقتل أبناءكم وأعزاءكم ودمر ميناءكم وأرزاقكم وأملاكم وجرح فيكم الألاف وأرعبكم وأرهبكم هو حزب الله الذي يحمل المسؤولية".

وأردف: "طبعا هذا فيه مستوى عال جدا من الظلم، من التجني، لا اعرف هذا اسمه حرية تعبير عن الرأي مثلا، هذه اسمها حرية اعلامية؟ هذا يحتاج إلى نقاش، نحن ودعوني أتحدث قليلا عن المشاعر، نحن جزء من المقتولين والمجروحين، نحن من ناسنا، من حزبنا، من تنظيمنا، هناك شهداء من جمهورنا، من أنصارنا يوجد شهداء وجرحى لأن هناك كل الناس تعمل، عماا وسيارات الخ وانقاذ وما شاكل.

حسنا نحن الذين أيضا مشاعرنا تجاه كل أناسنا ليس تجاه حزبنا، تجاه كل الناس، مشاعر صادقة ومخلصة ومتأثرة جدا بما حصل بنفس اللحظة التي نعيش آلام الفاجعة، نحمل آلام المظلومية، أنا أود أن أعبر وهناك أناس قالوا الموضوع لا يستأهل يا سيد أن تتوقف عنده، لا، أنا مقتنع سأقف عنده لأن هذا فيه مظلومية استثنائية مثلما الحادث استثنائي توجد مظلومية استثنائية. لأنه "بعد ما في تحقيق" ولم يعرف أحد ما الذي جرى ولا شيئ وبعض وسائل الإعلام والمحطات التلفزيونية المحلية والعالمية من الصبح وحتى الآن لم تغير ولم تبدل، المخزن لحزب الله، الصواريخ لحزب الله، المتفجرات لحزب الله، النيترات لحزب الله، حزب الله حزب الله حزب الله حزب الله الخ.

أصلا لا تستمع لأمر آخر ولا كأنه هناك أمر آخر، طبعا هذا تجن كبير جدا، واستخدموا طريقة اكذب، اكذب، اكذب، اكذب حتى يصدقك الناس، ويبدو أن هناك أناس نتيجة هول الفاجعة وهول المأساة وشدة العمل على هذا الموضوع ربما تأثروا. وإن كنا نحن نراهن على وعي الناس عموما ومعرفتها حتى بمصداقية هذه المحطات التي لديها تاريخ في الكذب والتضليل والاختراع والتزوير وقلب الحقائق".

وتابع: "رغم أن هذا الموضوع لا يستحق كما يقول بعضنا أن يقف الواحد ويرد عليه، لكن عذرا حتى إن كانت هناك شريحة معينة يمكن أن تتأثر بهذه الادعاءات، يمكن أن يخرج أحد ويقول الحزب لم يقل، لم ينف، لم يعلق، احتراما للعقول وللرأي العام، أنا أود أن أؤكد اليوم، أن أعلن وأؤكد نفيا قاطعا مطلقا حاسما جازما حازما أنه لا يوجد شيئ لنا بالمرفأ ولا يوجد مخزن سلاح، ولا مخزن صواريخ، ولا صاروخ ولا بندقية، ولا قنبلة، ولا رصاصة، ولا نترات "ما في شيئ من هذا على الإطلاق"، لا مخزن ولا غير مخزن، لا حاليا ولا في الماضي ولا في الحاضر أبدا ما في شيئ من هذا على الإطلاق.

وعلى كل حال غدا يأتي التحقيق ويظهر ويثبت لأن هذا لا يخفى إذا الذي انفجر بالمرفأ هو صواريخ أو ذخائر، أو أسلحة أو شيئ عسكري سيتبين من خلال التحقيق، والنيترات معروف من جاء بها وكيف جاءت وكيف دخلت إلى البلد وكم سنة مر على تخزينها هناك، والتحقيق على كل حال يظهر هذا الموضوع.

أنا لست محتاجا أكثر من هذا النفي الموجز، لأنه يهمني أن لا يبنى على هذه الأكاذيب والافتراءات والتضليل الظالم، التضليل فيه ظلم كبير جدا لحزب الله وللمقاومة في لبنان".

واستطرد: "طبعا هناك أناس ذهبوا نحو موجة أخرى عندما شاهدوا أن أغلب وسائل الإعلام المحلية، أغلب التعليقات، أغلب المعطيات حتى مثلا ترامب جالس بالبيت الأبيض وسار مع هذا الجو، "قنبلة وما قنبلة وما بعرف شو"، حتى الأميركان تراجعوا عن هذا الموضوع، أنا شاهدت أمس واليوم اغلب وسائل الإعلام الأجنبية، الصحافة الأجنبية خلص لم يعد يوجد أحد على هذه الموجة سوى بعض المحطات في لبنان وبعض المحطات في العالم العربي.

من بدأوا بقيوا لوحدهم بهذا الموضوع لأن أي وسيلة إعلام أو أي جهة في العالم حريصة على شيئ من مصداقيتها حتى لو هي على عداوة وحرب سياسية معك، بالنهاية عندما ترى ان الموضوع صار كذبا واضحا، بينا كوضوح الشمس، ينسحب ويبحث ليفتش عن عنوان آخر.

هناك أناس انتقلوا إلى مستوى آخر من الكلام هو حزب الله، يتحمل مسؤولية لأنه هو يسيطر على مرفأ بيروت وهو يدير المرفأ وهو يتحكم بالمرفأ وكل ما يجري بالمرفأ بعلمه وتحت نظره وضمن ارادته، أيضا هذا كذب وتضليل وتزوير وظلم كبير.

نحن لا ندير المرفأ ولا نسيطر على المرفأ ولا نتحكم بالمرفأ ولا نتدخل في المرفأ ولا نعرف ماذا كان يجري في المرفأ وما هو موجود في المرفأ.

هناك أناس قالوا يمكن أنكم تعرفون ما يوجد في مرفأ حيفا أكثر مما تعرفون ما يوجد في مرفأ بيروت. صح. المقاومة، حزب الله مسؤوليته الأساسية، المقاومة، حزب الله يمكن أن يعرف بمرفأ حيفا أكثر مما يعرف بمرفأ بيروت. ليست مسؤوليته أن يعرف بمرفأ بيروت، لكن مسؤوليته أن يعرف مرفأ حيفا، لأن هذا جزء من معادلة الردع ومن استراتيجية الدفاع عن لبنان.

لكن حزب الله لا يدير ولا يتحكم ولا يتدخل ولا يعرف أيضا ما الذي يجري في مرفأ بيروت، وما هو موجود، وما هو غير موجود، وكيف تدار الأمور، هذا موضوع لا نعرفه ولا نتدخل فيه على الإطلاق".

أضاف: "لكن بكل الأحوال ستبقى هذه الموجة نسمعها، هذه الدعاية، لأنه إذا المخزن ليس لحزب الله، إذا يجب أن نجد أمرا آخر نحمل فيه حزب الله المسؤولية، لأن الأصل هو بالنسبة لهؤلاء الظالمين أن يحملوا حزب الله أي شكل من أشكال المسؤولية، ويبحثوا له عن حجة، عن ادعاء، عن كذبة، عن افتراء، اكتفي بهذا المقدار.

على كل التحقيقات جارية، الحقائق ستظهر سريعا، لأن الموضوع ليس معقدا كثيرا. أعتقد التحقيق الجنائي والتحقيق الأمني والعسكري والفني سريعا يستطيع ان يحدد ما الذي كان موجودا بالمخزن وما هي طبيعة المواد وكيف جرت عملية التفجير، على المستوى التقني والفني هذا لا يحتاج إلى وقت طويل.

المفترض أن الحقائق ستظهر ان شاء الله بوقت سريع، عندما تظهر الحقائق، اتمنى من الرأي العام اللبناني في مختلف المناطق اللبنانية، لأنه نحن في بلد توجد مشكلة عقاب وحساب وتحت عنوان حرية التعبير، وحرية الرأي، يخرج الناس يشتمون ويسبون ويتهمون ويظلمون ويأخذون البلد إلى حافة الحرب الأهلية وفي النهاية يقول لك محكمة المطبوعات ويحكم عليهم ب50 مليون ليرة لبنانية أوعشر ملايين ليرة لبنانية.

أنا ما أود أن أطلبه من الشعب اللبناني هو أن يحاكم وجدانيا هذه المحطات، ويحكم عليها، كيف يحكم عليها؟ من خلال تقييمه لها ومن خلال اهتمامه فيها ومشاهدته لها لاحقا، لأنه عندما يصبح لديكم علم أنه هذه محطات ليس لها مصداقية إعلامية، محطات الأساس فيها هو الكذب والتزوير والتضليل والتحريف، بل محطات هي جزء من المعركة التي تستهدف البلد حينئذ يمكنكم أن تعرضون عنها وتعارضونها، وهذا أهم عقاب في رأيي لهذا النوع من محطات الكذب والتزوير والدفع نحو الحرب الأهلية، ما يعني هذا؟ هذا ليس فقط إتهاما سياسيا، أنت تقول لآلاف الناس ومئات الآلاف أنه الذي يتحمل مسؤولية قتلكم وتهجيركم وجرحكم وتدمير بيوتكم وأرزاقكم هو الجهة الفلانية، هذا الى أين يدفع البلد؟!".

وقال: "من جهة أخرى بالمشهد السياسي، رأينا الإستغلال السياسي للحادثة، كل من لديه مشكلة مع أحد فتح مشكلته من جديد، الذي لديه مشكلة مع العهد والذي لديه مشكلة مع الحكومة ومع قوى سياسية أخرى، طبعا ومن لديه مشكلة معنا، أنا لا أريد اليوم الدخول في سجال مع أحد، هذا موضوع نؤجله لأنه لا زلنا مصرين أنه أخلاقيا ووطنيا وإنسانيا اليوم واللحظة ليست لحظة حسابات سياسية وحزبية، بل هي لحظة تضامن وتعاطف وتعاون ولملمة الجراح ورفع الأنقاض وحسم مصير المفقودين ومعالجة الجرحى ومساعدة الناس للعودة إلى بيوتهم. لأيام البلد يحتاج إلى هذا النوع من الهدوء والتعاطف لنتجاوز المحنة، بعد ذلك نتكلم بالسياسة ونتساجل وحقائقنا قوية وموقعنا قوي وموقفنا قوي وبعض التحليلات التي تحاول أن تقيس الوضع الحالي بأوضاع سابقة أو تبني أمالا ككثير من الأوهام السابقة، لطالما سعى أناس خلف سراب وتبين لهم لاحقا أنه سراب، سأتكلم عنه لاحقا، الآن في هذه اللحظة، لا أريد أن أشير إلى الموضوع ولا أريد أن أساجل أحدا، أريد أن أؤجل وأقول الأولوية هي للتعاطف والتضامن والتعاون للعبور خلال هذه الأيام من الألم ومن المأساة الإنسانية ونضع الأمور على السكة ونعود لنساجل في السياسة".

وشدد على أن النقطة الأهم هي "التحقيق والمحاسبة، حسنا يوجد حادثة ضخمة وعظيمة وخطيرة حصلت، أولا يوجد تحقيق يجب أن يأخذ مجراه، فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء ومنذ الساعة الأولى قالا أنهما يريدان تحقيقا حقيقيا وحازما وحاسما وجديا وقويا وبعد ذلك كل من يثبت مسؤوليته عن هذه الحادثة سواء كان مدبرا أو مهملا أو فاسدا أو مقصرا سيحاسب مهما علا شأنه كبيرا أو صغيرا. ممتاز، هذه بداية جيدة، ما يتطلع إليه اللبنانيون الآن هو العمل والجهد، أنا أعتقد أمام هول الحادثة يوجد إجماع وطني وشعبي لبناني وحزبي وحكومي ونيابي أنه نعم يجب أن يحصل تحقيق كامل وشفاف ودقيق وعادل ونزيه في هذه الحادثة ويجب أن يحاكم ويعاقب وينزل أشد أنواع العقاب العادل طبعا بحق من يحمل مسؤولية في هذه الحادثة. نحن أيضا من الأصوات العالية التي تطالب بهذا الأمر، يجب أن لا يسمح خلال التحقيق أن يحمى أحد، ولا يغطى أحد ولا أن تختبىء الحقائق عن أحد، لا يجوز أن يكون التحقيق وبعد ذلك المحاكمة على الطريقة اللبنانية المعروفة التي سيلحظ فيها الحسابات والتوازنات الطائفية والمذهبية، المقصر والمهمل والمدبر والمفسد واحد كما نتكلم عن العملاء، ليس له دين ولا طائفة، يجب أن يحاسب على أساس ما قام به وليس على أساس إنتمائه الديني والمذهبي أو الطائفي أو الحزبي أو السياسي، لا، يجب أن لا يذهب لا التحقيق ولا المحاكمة على قاعدة 6 و 6 مكرر، مهما يكن هذا الشخص، سواء كانوا كلهم من طائفة واحدة أو من طوائف عدة، مهما يكن هذا الشخص وإنتماؤه السياسي والحزبي والعائلي، هنا الحقيقة والعدالة هي التي يجب أن تكون مسيطرة على الموقف وعلى التحقيق وعلى المحاكمة".

أضاف: "أيضا في مسألة التحقيق، الان نسمع دعوات وأراء وأفكار، أنا أحب أن أسأل بعض القوى السياسية التي تتكلم عن موضوع التحقيق، حسنا، هذا الموضوع الأجهزة الأمنية الرسمية قادرة أن تحقق فيه، لديها القدرة الفنية والتقنية والخبرة والخبراء وهذا أكيد، لكن أنتم تناقشون بالثقة، حسنا، أنا أسأل سؤالا، لأنه أحيانا بالتكاذب السياسي حبل الكذب قصير، كل القوى السياسية في لبنان تقول نحن نثق بالجيش اللبناني، المؤسسة الوطنية والمؤسسة الضامنة للإستقرار وللأمن في البلاد، المؤسسة الضامنة للسيادة، وأمس في عيد الجيش سمعنا قصائد شعر وبيانات طويلة عريضة، حسنا، فليتفضل: الجيش اللبناني، وأعتقد أنهم كلفوا جهات في الجيش اللبناني في الشرطة العسكرية أو ما شاكل، إذا كانت مؤسسة الجيش اللبناني مؤسسة موثوقة لدى كل اللبنانيين ولدى كل القوى السياسية اللبنانية والزعامات السياسية اللبنانية، تفضلوا فلتكلفوا الجيش اللبناني، طالما أنكم تقولون أنكم تثقون بهم، بالحد الأدنى في التحقيق، الجيش اللبناني إذا كنتم تثقون به، يذهب إلى التحقيق وسيعطي نتائج التحقيق ويوزعها على الجميع، حسنا، يوجد خيار أخر، يمكن بعض اللبنانيين يثقون بهذا الجهاز ولا يثقون بذلك، يمكن، فلتجروا تحقيقا مشتركا بحيث أن الجهاز الأمني الذي تثقون به وبتحقيقه هو موجود بالتحقيق، رغم أنه برأيي أن المقدار الأول كاف، بمعزل عن تقييم اللبنانيين وثقتهم ببقية الأجهزة اللبنانية، الكل يقول أنه يوجد إجماع على الجيش، فلتتفضلوا وتكلفوا الجيش، دعوا الجيش يحقق وهو يعلن النتائج للشعب اللبناني وليس فقط للسلطة القضائية وعلى مسؤوليته، يقول أنا الجيش اللبناني بخبراتي وإمكاناتي وقدراتي أجريت تحقيقا جديا وشفافا وهذه نتيجة التحقيق أيها الشعب اللبناني في الحادثة التي حصلت في المكان الفلاني، هذا كاف لإظهار الحقيقة.

في هذه النقطة أنا أريد أن أضيف أمرا مهما جدا، مثلما أن الحادثة استثنائية، الدولة اللبنانية اليوم كيف تتعاطى مع هذه الحادثة، هذا التعاطي برأينا هو تعاطٍ مصيري، كيف يعني مصيري؟ الموضوع الآن هو ليس موضوع رئيس جمهورية وعهد وحكومة، الموضوع هو موضوع الدولة اللبنانية، أي أن السلطة التنفيذية كيف تتصرف بهذا الموضوع، القضاء، الجيش، الأجهزة اللبنانية، حتى المجلس النيابي، يعني الدولة، مؤسسات الدولة، هذا الموضوع الكل لديه نوع من المسؤولية اتجاه المحاكمة والمحاسبة لاحقا، طريقة التعاطي مع فاجعة من هذا النوع عبرَت كل الطوائف وعبرت كل الأحياء وعبرت كل المناطق ولا يجوز أن تطيف، ولا يجوز أن تمذهب، ولا يجوز أن تسيس، حادثة وطنية وإنسانية بامتياز، كيف تتعاطى معها مؤسسات الدولة والمسؤولين السياسيين والطبقة السياسة في البلد له ناتج مصيري، الناتج المصيري ما هو؟ هو ان الشعب اللبناني يستطيع على ضوء التعاطي مع هذه الحادثة أن يحسم أمر، وأنا واحد من هؤلاء الناس كلبناني أحسم أمر، أنه هل يوجد دولة في لبنان أم ليس هناك دولة!.

السؤال الثاني، هل هناك أمل ببناء دولة أم ليس هناك أمل ببناء دولة؟ لأنني أقول لكم بصراحة، إذا الدولة اللبنانية والطبقة السياسية اللبنانية سواء كانت في السلطة أو في المعارضة بهذا الملف، بهذه القضية إن لم تستطع أن تصل إلى نتيجة في التحقيق ولم تستطع أن تحاكم، معناه أن الشعب اللبناني، القوى السياسية، الطبقة السياسية، مؤسسات الدولة، لا يوجد أمل ببناء دولة، لا أريد أن أيئس أحدا أنا أوصي، لكن نحن علينا أن نعمل حتى لا يكون هذا اليأس موجود، حتى نؤكد وجود أمل، نوجد أملا، نزرع هذا الأمل عند اللبنانيين، اليوم كل الدعوات لمحاربة الفساد التي كانت تصطدم تارة بقاض غير نزيه وتارة بقاض جبان وتارة بجهة تلف التحقيق وتوضبه بالدرج، وتارة لاعتبارات معينة، حسنا هذه القضية ماذا؟ هذه القضية يمكن أن يتبين وجزء منها أكيد لأنه حتى لو كان أتى طيران وضرب أو عمل مدبر، لكن اذا ما تبين أن هذه النترات لا تزال منذ 6 سنوات 7 سنوات في المرفأ بهذه الطريقة معناه أن هناك جزءا من القضية قطعا إهمال وتقصر وفساد، تفضلوا هنا حرب على الفساد! إذا بهذه القضية كل دعاة الحرب على الفساد ونحن منهم، لم نستطع أن نقوم بشيء معناه أنه لا إمكانية للقيام بشيء، عندها فلنخرج ونصارح الشعب اللبناني أنه لا إمكانية، لا لحرب على الفساد ولا لمواجهة إهمال ولا لمواجهة تقصير ويا شعب اللبناني لا يوجد لديك دولة ولا إمكانية لبناء دولة اذهب وابحث ماذا تريد أن تفعل بنفسك.

أنا في رأيي الموضوع بهذا الحجم، حتى لا يقال في وقت لاحق فاجعة والوقت يلمها وينسيها، نحن بالنسبة لنا هذه حادثة لا يمكن أن تنسى، ولا يمكن أن يمر عليها، ولا يمكن أن يسمح بالتغافل عنها، هذه الفاجعة هذه الحادثة يجب أن تعرف فيها الحقيقة ويحاكم من هو مسؤول عنها بدون أي حمايات سياسية أو طائفية أو حزبية، وغير هذا أنا اعتبر أن هناك أزمة نظام، أزمة دولة، أزمة كيان يمكن، حتى البعض يمكن أن يأخذها الى هذا المستوى، هناك بعض الناس يحاولون أن يعبروا عن هذا الموضوع بشكل أو بآخر، لذلك أنا ادعوا المسؤولين في الدولة في كل المستويات وفي كل السلطات الى أقصى الجدية والعزم سواء في متابعة التحقيق، أو لاحقا في المحاكمة وتحميل المسؤوليات وإنزال العقاب بكل من هو مسؤول عن هذه الحادثة حتى يعطي المسؤولون والطبقة السياسية في لبنان أملا للشعب اللبناني بأن هناك سلطة ودولة ومؤسسات دولة، أو هناك أمل لأن تقوم دولة على قاعدة الحقيقة والعدالة والإنصاف وحماية اللبنانيين، لأنه أحيانا الفساد والإهمال والتقصير تكون نتائجه تراكمية تتكشف على سنوات ولكن أحيانا تكون مدمرة كالحادثة التي شهدناها خلال ثوان، عشرات الشهداء والمفقودين، الاف الجرحى، مئات الاف العائلات التي تضررت وتهجرت من بيوتها، وهناك من يقول أن الله سبحانه وتعالى دفع ما هو أعظم، لأنه لو لا أن هذا العنبر موجود وقريب من البحر ولولا المواصفات التالية والتالية، نفس هذه المواد هذه الكمية لو انفجرت بظرف جغرافي مختلف كان ممكن للمدينة بكاملها أن تدمر، هذا كله بلحظة، بثوان.

فساد وإهمال وتقصير، غدا لا يخرج أحد ويتكهن أن هذا إهمال إداري، ماذا يعني إهمال إداري؟ إهمال إداري بمواد كان يمكن أن تدمر العاصمة وبعض الضواحي بالكامل!؟؟ هذا لا يسمى إهمالا إداريا".

وختم بنقطتين: "النقطة الأولى، أيام الفاجعة والمأساة الإنسانية وأيضا أيام التضحيات، اليوم هناك تضحيات قدمت، شهداء وجرحى وعائلات تهجرت من بيوتها وأرزاق وأعباء إضافية على الإقتصاد اللبناني وعلى الدولة اللبنانية، من عمق المأساة ومن رحم المأساة يولد فرج، فرص داخلية وفرص إقليمية ودولية، التعاطي الدولي مع القضية هو فرصة يجب أن يستغلها اللبنانيون دولة وشعبا، ولا يجوز أن يضيعوا هذه الفرص بسبب نزاعاتهم. يجب أن نبحث عن الفرص التي ولدتها هذه المأساة ونستفيد من هذه الفرص بشكل متضامن ومتعاون.

النقطة الثانية الأخيرة في الخاتمة، أنا أقول لكل الذين فتحوا معركة معنا ومع المقاومة ومع محور المقاومة من اللحظة الأولى انطلاقا من هذه الحادثة: لن تحصلوا على أي نتيجة، أنا أقول لكم بكل صدقٍ وثقة، وأيضً أقول لجمهور المقاومة الذي من الممكن بعض الناس قلقوا أو خافوا أو قالوا ما هو الجو!؟ مؤامرة كبيرة ودولية وإقليمية؟ الوضع الإقليمي مختلف، الوضع الدولي مختلف، نحن وضعنا مختلف، المقاومة وضعها مختلف، ليس هناك داع أن يقلق أحد بهذا الموضوع، هؤلاء يبحثون عن سراب لطالما بحثوا عن سراب، هؤلاء كانت دائما خياراتهم خائبة وخاسرة، وأنا أقول لهم كما خبتم ستخيبون، لن تصلوا إلى نتيجة، وهذه المقاومة بمصداقيتها، بصدقيتها، بثقة الشعب اللبناني بها وبمعاركها وبمواقفها وبأدائها وبسلوكها وهذه المقاومة اليوم بقوتها وبموقعها الوطني وبموقعها القومي والإقليمي هي أكبر وأعظم وأشمخ من أن ينالها بعض الظالمين الكذابين المزورين للحقائق، المحرضين طائفيا ومذهبيا والدافعين للحرب الأهلية، لطالما سعوا لهذا وفشلوا وسيفشلون. الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، إن شاء الله النتيجة الطيبة للمفقودين أن يكونوا أحياء وإن كانوا جرحى يشفيهم الله ويعالجهم، الصبر والسلوان للعوائل، والصبر أيضا والعون والعزم لكل العائلات التي تألمت وتأذت وتضررت من أهلنا في بيروت، في ضواحي بيروت، من هذه الحادثة، إن شاء الله بتعاون الجميع وتضامن الجميع وتحمل الدولة بمختلف مؤسساتها لمسؤولياتها، القوى السياسية أيضا، فئات الشعب اللبناني، نستطيع أن نعبر هذه المرحلة ونبني عليها ونخرج منها أقوى وأشد عزما وحزما على الصمود والثبات والانتصار".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليوم 07-08 آب/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

يا عذرا.. يا عذرا .. يا عذرا ..احمينا ..احمينا

وأنت لبنان ...الذي أنتج لنا فيروز ...وفيروز كانت أجمل من كل صباحات العرب..

وأنت لبنان ...يكفيك شرفا أن اسمك وحده  حين يذكر على مسمع الرجال .. تهتز فيهم الأوردة ..

حتى في الحزن أنت عملاق ....ماذا أبقيت لنا أيها العملاق.

الصحفي الأردني عبدالهادي راجي المجالي اجبد/07 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89227/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b1%d8%af%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d8%af%d9%8a-%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%a7%d9%84/

 

المبادرة الانقاذية الفرنسية ومؤامرات الداخل

شارل الياس شرتوني/07 آب/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/89225/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a8%d8%a7%d8%af%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0%d9%8a%d8%a9/

 

Three English Editorials Addressing The Dire Dangers Of The Terrorist Iranian Hezbollah

مقالات ثلاث تحكي أخطار وإرهاب حزب الله المجرم والإيراني

With Hezbollah in charge, the destruction of Beirut was matter of time/Yaakov Hatz/Jerusalem Post/August 07/2020

يعقوب هاتز/مع تولي حزب الله زمام الأمور ، كان تدمير بيروت مسألة وقت

How will Hezbollah react to this week’s massive blast in Beirut/Seith J.Frantman/Jerusalem Post/August 07/2020

سيث جيه فرانتمان/كيف سيكون رد فعل حزب الله على الانفجار الهائل هذا الأسبوع في بيروت؟

With Hezbollah in charge, the destruction of Beirut was matter of time/Yaakov Hatz/Jerusalem Post/August 07/2020

يعقوب هاتز/مع تولي حزب الله زمام الأمور ، كان تدمير بيروت مسألة وقت

http://eliasbejjaninews.com/archives/89229/three-english-editorials-addressing-the-dire-dangers-of-the-terrorist-iran-hezbollah-%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab-%d8%aa%d8%ad%d9%83%d9%8a-%d8%a3%d8%ae%d8%b7%d8%a7/

 

 

Massive Explosion and Massive Truth/ Elie Aoun/August 08/2020
ايلي عون: انفجار مرفأ بيروت الهائل والحقيقة الصادمة
 http://eliasbejjaninews.com/archives/89248/elie-aoun-massive-explosion-and-massive-truth-%d8%a7%d9%8a%d9%84%d9%8a-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%86%d9%81%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%b1%d9%81%d8%a3-%d8%a8%d9%8a%d8%b1%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84/
 
Various explanations were given to what caused the massive explosion at the Beirut Port. Two things are clear: (1) if the cause of the explosion is ammonium nitrate (as being stated), such a product does not explode by itself; (2) the videos of the incident clearly show small multiple explosions prior to the major explosion.