LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august04.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/عدم العودة إلى المناصفة الكاملة في كل مؤسسات الدولة اللبنانية يلغي لبنان الرسالة وعملياً هي اضطهاد وعزل وتهميش وتهجير للمسيحيين

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: انجيلياً لا مسامحة ولا مغفرة لمن يجدف على الروح القدس، وفرقة مشروع ليلى المهرطقة تجدف على الروح القدس

الياس بجاني/بيكفي تهديد بالعد وبالعدادات التعايش مكربج والفيدرالية هي الحل الأفضل لكل الشرائح اللبنانية

الياس بجاني/جمعية مهرجانات بيبلوس هي السؤولة عن فكرة استقدام فرقة مشروع ليلى المهرطقة إلى جبيل

الياس بجاني/يا بيك الدني يوم إلك ويوم عليك ومن يزرع الظلم يحصده

الياس بجاني/أعرف عدوك، عدوك هو السياسي المسيحي الذمي والمرائي والقليل الإيمان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 3/8/2019

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 آب 2019

المجلس الشيعي: اول ايام عيد الاضحى الاثنين 12 آب

سيناتور أميركي: “حزب الله” ما زال نشطاً في أميركا اللاتينية

لبنان: عون و”حزب الله” يضغطان على الحريري لعقد جلسة للحكومة و"الاشتراكي" يتهم العهد بالتلاعب في التحقيقات ويهدد بكشف المستور

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حزب الله يتصدّر قائمة المتهمين باغتيال محمد قاسم الجرار

وزارة المالية ردا على محطة تلفزيونية في شأن مبنى تاتش: الكذب لن يدفعنا إلى التراجع عن القيام بالواجبات الصحيحة المطلوبة

بلال عبدالله لإذاعة لبنان: البعض يريد المجلس العدلي بهدف الابتزاز السياسي

علوش: تعديل اتفاق الطائف لعب بالنار

الياس الزغبي: للتخلي عن الترويج الاعلامي واسلوب الشعبوية السياسية

توتر في “عين الحلوة” بعد مقتل “الخميني”

اشتباك داخل التسوية الرئاسية: دعوة مجلس الوزراء بين القاعدة والإستثناء

قرارات تنظيم سوق العمل تكشف عن التعاون بين حماس وإيران

الجامعة الأميركية تقرر وقف التعامل بالليرة اللبنانية؟!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأحوازيون في أوروبا يدعون دولها إلى موقف حازم ضد الإرهاب الإيراني

ترامب دعا ظريف إلى البيت الأبيض وكلف أحد صقور «الكونغرس» بإعداد مشروع اتفاق مع طهران

تقرير: ظريف تلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض ولقاء ترمب

حماية ممرات الطاقة حاجة استراتيجية لواشنطن

سورية: 28 قتيلاً في تفجير بمطار الشعيرات… وهدوء في إدلب

ثلاثة خلافات بين «الضامنين» في آستانة... وتفاهم ضد «الادارة الكردية» وفشل روسيا وتركيا وايران في تشكيل اللجنة الدستورية السورية

31 قتيلاً من النظام السوري في انفجار بمطار الشعيرات العسكري وإعلام النظام تحدث عن «خطأ فني خلال نقل ذخيرة منتهية الصلاحية»

بومبيو يحذر من انتهاك العقوبات النفطية على إيران

اليابان ستحمي سفنها في الخليج بطلعات جوية وقد ترسل قوة مستقلة عن واشنطن... الحكومة الأسترالية تدرس طلباً أميركياً لحماية أمن الملاحة

واشنطن تنوي الإسراع بنشر صواريخ جديدة في آسيا

تركيا تهدد بتعطيش العراق وتملأ سداً عملاقاً على «دجلة»

حفتر يلتقي السيسي لطلب دعم مصر في المحافل الدولية والسفارة الليبية في إفريقيا الوسطى أعلنت انشقاقها عن حكومة "الوفاق"

السعودية تُسقط الولاية على سفر المرأة وتمنحها الوصاية على الأطفال و"شكراً محمد بن سلمان" تصدر "تويتر": سخّر نفسه ليصلح ما أفسده المتطرفون

باكستان تتهم الهند باستخدام قنابل عنقودية ضد مدنيين في كشمير

وفاة العضو الـ13... «لعنة عائلة كينيدي» مستمرة بين الاغتيالات وحوادث الطائرات وجرعات المخدرات الزائدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجمهورية المتداعية وتحلل الرباطات المواطنية/شارل الياس شرتوني

عندما "يخاطب" عون المسؤولين بموجب الدستور/جورج شاهين/الجمهورية

 كرامي: الجميع يخرق الدستور.. هل هناك مَن يسعى للفدرالية/أسعد بشارة/الجمهورية

العهد المخيِّب للآمال/علي حماده/النهار

رد على مقالة الصحافي يوسف بزي التي جاءت تحت عنوان: (عنف الاستبداد وظلامية التحريم.. والخوف من الموسيقى)/الياس بجاني

عنف الاستبداد وظلامية التحريم.. والخوف من الموسيقى/يوسف بزي/موقع سوريا

اتفاق بين حماس وحزب الله لتوحيد الجبهات/سامي خليفة/المدن

عندما تعالج إيران الفشل بالفشل/خيرالله خيرالله/العرب

إيران مزقت رهانها الأوروبي/راجح الخوري/الشرق الاوسط

الاستنفار الإيراني من المتوسط الى الخليج/راغدة درغام/إيلاف

أربع سنوات سعودية مثيرة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

على بريطانيا دعم أميركا لا «الأوروبي» في الأزمة الإيرانية/دانييل كازينسكي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاسم: نشجع على أي حل ينطلق من الاتفاق في قضية قبرشمون وعلى الحكومة أن تجتمع لتعالج قضايا الناس

عطاالله: التوظيفات غير المتوازنة لن تمر

إدغار طرابلسي: الرئيس عون ليس من خريجي الميليشات بل يحتكم للدستور

الرئيس أمين الجميل جال في الكورة والتقى محازبين في بشمزين

حسن مراد: لا أحد يريد المساس بصلاحيات رئيس الحكومة أو بالطائف ونحن لن نقبل بذلك ولا تصدقوا ما تسمعونه

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

اقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات

إنجيل القدّيس متّى18/من15حتى20/:قالَ الرَبُّ يَسوعُ: «إِنْ خَطِئَ إِلَيْكَ أَخُوك، فَٱذْهَبْ وعَاتِبْهُ بِيْنَكَ وبَيْنَهُ على ٱنْفِرَاد. فَإِنْ سَمِعَ لِكَ رَبِحْتَ أَخَاك. وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ ٱثْنَيْن، لِكَي تَثْبُتَ كُلُّ كَلِمَةٍ بِشَهَادَةِ ٱثْنَيْنِ أَو ثَلاثَة. وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ لَهُمَا، فَقُلْ لِلْكَنِيسَة. وإِنْ لَمْ يَسْمَعْ لِلْكَنِيسَةِ أَيْضًا، فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالوَثَنِيِّ والعَشَّار. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَرْبُطُونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاء، وكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاء. وأَيْضًا أَقُولُ لَكُم: إِنِ ٱتَّفَقَ ٱثْنَانِ مِنْكُم عَلى الأَرْضِ في كُلِّ شَيءٍ يَطْلُبَانِهِ، فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا مِنْ لَدُنِ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. فحَيْثُمَا ٱجْتَمَعَ ٱثْنَانِ أَو ثَلاثَةٌ بِٱسْمِي، فَهُنَاكَ أَكُونُ في وسَطِهِم».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

عدم العودة إلى المناصفة الكاملة في كل مؤسسات الدولة اللبنانية يلغي لبنان الرسالة وعملياً هي اضطهاد وعزل وتهميش وتهجير للمسيحيين

الياس بجاني/03 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77234/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

ترى هل طلب رئيس الجمهورية اللبنانية المسيحي تفسير المادة 95 من الدستور وفي مجلس النواب هو جريمة ومخلخل للسلم الأهلي ويهدد بحرب أهلية لأنها فقط قد تعيد دستورياً للمسيحيين حق المناصفة الفعلية في كل وظائف الدولة وعلى كل المستويات؟

غريب فعلاً تعنت مواقف شركائنا الثلاثة في الوطن، فهل حقيقة هم يريدوننا وبالقوة والتخويف بالأعداد والعدادات أن نكون ذميين ومجرد ديكور ونبقى على هذه الوضعية وبس؟

على شركائنا في الوطن أن يعوا جيداً أن لدى المسيحيين خيارات أخرى كثيرة وكلها شرعية ودستورية وحقوقية وسلمية للحفاظ على دورهم وعلى وجودهم وعلى معتقدهم وثقافتهم وهويتهم وحريتهم.

كما عليهم أن يدركوا ودون أوهام وأحلام يقظة واستكبار ووهج سلاح بأن لبنان دون الدور الفاعل للمسيحيين في الحكم والدولة لا يبقى لبنان الذي نعرفه والذي هم يتنعمون به من حريات وانفتاح وحقوق وثقافة، بل سوف يتحول إلى وضعية وعلى الصعد كافة هي أسوأ بكثير من وضعية الدول العربية التي تفتقد إلى ألف باء الحريات والانتخابات وتبادل مواقع السلطة والمساواة والقانون وقبول الآخر المختلف دينياً ومذهباً وثقافة وحتى تاريخاً.

هنا نستغرب هرطقة احد الشركاء الثلاثة بالبكاء والنواح “ويا غيرة الدين” باستمرار على يسميه صلاحيات و”اتفاقية الطائف”.

فهذا منحى رفضي 100% وعملياً هو عنوان للتعصب والتنكر لحقوق الآخرين، وكذلك رفض واضح لعودة المسيحيين للدولة بعد أن شارك قادته وسياسيوه وأحزابه المحتل السوري بتهميش دور المسيحيين وإبعادهم عن الدولة وتهجيرهم وسجن قادتهم، إضافة إلى عملية تجنيس هم كانوا ورائها عام 1994 غير قانونية ضربت التوازن الديموغرافي لمصلحة غير المسيحيين، مع أن هذا الشريك نظرياً فقط ودون أفعال على الأرض يكرر دائماً لازمة “وقنا العد”.

وهذا الشريك للأسف، وكما يثبت التاريخ ومعه الأحداث والأيام فهو ودون تردد دائماً يساند اللاجئين الفلسطينيين ضد الدولة اللبنانية وضد قوانينها، كما أنه يسعى مجدداً لتجنيس أولاد اللبنانيات المتزوجات من أجانب 99% منهم سوريون وفلسطينيون ومن مذهبه ويقدر عددهم بمليون وأكثر.

أما الشريك الآخر “اللاهي” وفي نفس السياق الرفضي والأحادي، فقد حول لبنان إلى معسكر وقاعدة إيرانية ويريد لسلاحه ودويلاته الأبدية والأزلية.

هذا الشريك يهدد دائماً بقطع الأعناق والرقاب والأيدي والألسنة التي تتجاسر وتطالبه بأن يكون تحت مظلة الشرعية اللبنانية وأن يسلمها سلاحه ويفكك دويلاته الخارجة عن نطاق سلطتها ويوقف حروبه الإيرانية وعملياته الإرهابية الإيرانية أيضاً خارج لبنان.

وشريكنا الثالث ورغم أن مصيره ووجوده والحفاظ على معتقده وثقافته ومشاركته في الحكم كلها أمور لا يمكن أن تستمر ولو بنسبة 01% دون الدور والوجود المسيحي الفاعل، فهذا الشريك لا يترك مناسبة أو فرصة سانحة محلية أو إقليمية إلا ويشارك الشريكين الآخرين في محاولاتهم تهميش وإضعاف شريكهم المسيحي.

في الخلاصة، إنه من حق رئيس الجمهورية المسيحي وحفاظاً منه أن روحية دستور لبنان وروحيته، وعلى التميز اللبناني في مجالات دور الرسالة والثقافة والحريات والديمقراطية والحقوق، من حقه، بل من واجبه، ليس فقط أن يطالب بتفسير المادة 95 بل أن يحث الشركاء الثلاثة على توضيحها وجعلها جلية ودون شك أو لبس في حق المناصفة في كل وظائف الدولة اللبنانية كبيرة أو صغيرة، وفي كل المؤسسات، وعلى كافة المستويات، وذلك لأن تغييب المسيحيين القمعي والإرهابي عن الدولة كما هو حاصل راهناً يعني عملياً وواقعاً رفضهم وتهجيرهم واضطهادهم وتحويلهم إلى أهل ذمة، ونقطة على السطر.

في الخلاصة، وحتى يأتي اليوم الذي يصبح فيه نظام لبنان علماني ومدني 100%، وتمنع فيه كل الأحزاب المذهبية والدينية، وتفكك كل الميليشيات وتجرد من سلاحها، وتعود كل الدويلات والمربعات الأمنية إلى حضن الدولة، حتى ذالك اليوم المطلوب ودون مسايرة أو خجل مناصفة كاملة مع المسيحيين ودون هرطقة التهديد بالحروب الأهلية وبالعد والعدادات.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: انجيلياً لا مسامحة ولا مغفرة لمن يجدف على الروح القدس، وفرقة مشروع ليلى المهرطقة تجدف على الروح القدس

02 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77217/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%86%d8%ac%d9%8a%d9%84%d9%8a/

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/انجيلياً لا مسامحة ولا مغفرة لمن يجدف على الروح القدس، وفرقة مشروع ليلى المهرطقة تجدف على الروح القدس/02 آب/2019/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.freedomcrime02.08.19.wma

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/انجيلياً لا مسامحة ولا مغفرة لمن يجدف على الروح القدس، وفرقة مشروع ليلى المهرطقة تجدف على الروح القدس/02 آب/2019/اضغط هنا للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.freedomcrime02.08.19.mp3

 

انجيلياً لا مسامحة ولا مغفرة لمن يجدف على الروح القدس، وفرقة مشروع ليلى المهرطقة تجدف على الروح القدس

الياس بجاني/02 آب/2019

من المحزن والمقلق في آن هو ظهور مجموعة من الناشطين والسياسيين والإعلاميين المسيحيين الجاهلين كلياً للإنجيل حيث اعتبروا وبوقاحة وفجور وصوت ونبرة عاليتين بأن ما تقترفه فرقة مشروع ليلى من هرطقات وتجديف على الروح القدس وإهانة للسيدة العذراء يندرج تحت مسمى الحرية.

هؤلاء عملياً وواقعاً إما أنهم لم يقرأوا الإنجيل ولا يعرفون شيء عن مسيحيتهم وعن التعاليم المسيحية، أم أنهم ملحدون يساريون، أو من الجماعات الذمية وعشاق تقليعات الموضة حباً بالظهور وخدمة لمصالحهم الذاتية.

مطلوب من كل مسيحي يدافع عن هرطقات الفرقة أن يطلع بتروي على الآيات الإنجيلية المهمة والأساسية (مرفقة في أسفل) التي تبين الخطأ والخطيئة والجهل والكفر والإلحاد في ما يقومون به من دفاع عن الفرقة وتسويق لها والخلط بين الحرية والترويج للشواذات والهرطقات والتعدي السافر على روحية الدين المسيحي.

عملاً بالآيات الإنجيلية المرفقة فإنه من يتطاول ويجدف على الروح القدس فخطيئته لا تغفر، ومن هنا تأتي أهمية المواقف الكنسية والشعبية المعترضة على هرطقات الفرقة، وفي نفس الوقت هنا أيضاً يظهر جلياً جهل أو إلحاد أو ذمية من يضعون ما تروج له الفرقة من هرطقات تحت خانة الحريات ويستميتون في خطأ وخطيئة الدفاع عنها.

مرسال خليفة اليساري الذي رفض إنشاد نشيد لبنان في قلعة بعلبك وكان ولا يزال عدواً للبنانيين والمسيحيين منهم تحديداً حيث غنى وناصر الغرباء من عصابات وجهاديين ويساريين ومافيات الذين كانوا يريدون قيام الدولة البديلة عن فلسطين في لبنان.. هذا المخلوق جاء اليوم يلقي علينا مواعظ عن الحرية والمحبة، وكثر من أمثاله أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بعد دفاعاً عن هرطقات الفرقة.

وفي هذا السياق من الفجور والوقاحة أطلت علينا اليوم مجموعات تدعي باطلاً أنها حقوقية لتدافع عن هرطقات الفرقة وهي مجموعات لا تعرف من الحق غير الترويج للشواذات كما أن مفهومها للحرية منحرف وشاذ ومهرطق.

في أسفل عدد من الآيات الإنجيلية التي ذكرت في التعليق بالصوت

المسيح نفسه أعطانا الأمثولة في شجاعة وجرأة الشهادة للحق يوم قال للكتبة والفريسيين الذين طلبوا منه أن يسكت تلاميذه

*“لو سكت هؤلاء لتكلمت الحجارة” (لوقا19/40).

التجديف على الروح القدس

إنجيلياً يُذكر مفهوم “التجديف على الروح القدس” في إنجيل القديس مرقس(03/28 و29) وفي إنجيل القديس متى/12/32).

*اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ جَمِيعَ الْخَطَايَا تُغْفَرُ لِبَنِي الْبَشَرِ، وَالتَّجَادِيفَ الَّتِي يُجَدِّفُونَهَا. وَلكِنْ مَنْ جَدَّفَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَيْسَ لَهُ مَغْفِرَةٌ إِلَى الأَبَدِ، بَلْ هُوَ مُسْتَوْجِبٌ دَيْنُونَةً أَبَدِيَّةً» (إنجيل القديس مرقص/03/28 و29)

*وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْنِ الإِنْسَانِ يُغْفَرُ لَهُ، وَأَمَّا مَنْ قَالَ عَلَى الرُّوحِ الْقُدُسِ فَلَنْ يُغْفَرَ لَهُ، لاَ فِي هذَا الْعَالَمِ وَلاَ فِي الآتِي.(إنجيل القديس متى12/32)

*”لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.” (متى 07: 06 )

*“أيُّهَا الْحَيَّاتُ أَوْلاَدَ الأَفَاعِي! كَيْفَ تَهْرُبُونَ مِنْ دَيْنُونَةِ جَهَنَّمَ؟” (متى 33/23)

*لا تظنوا أني أتيت لألقي على الأرض سلاما بل حربا، أتيت لأفرق الإبن عن أبيه والإبنة عن أمها والكنّة عن حماتها (متى 10/34- 36). وهو قول مأخوذ من النبي ميخا (7/6). يعني إتباع الحقّ ولو ضدّ الأب والأم…

*إمضِ وبع كلّ شيء وتعال اتبعني، هذه هي الجذرية المطلقة في الإنجيل أن يتخلـّى عن كلّ ما يملكه لا بل حتى عن أبيه وأمّه وامرأته وأولاده، وإلا فلا يستحق أن يكون تلميذا للمسيح (لوقا 5/11- 28) و (متى 1/37-39).

*ومن لاسيف عنده ، فليبع ثوبه ويشتري سيفا (لوقا 22: 36).

*أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم (رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة11/من01حتى12)

مخالفة وصية واحدة هي مخالفة لكل الوصايا  (رسالة القديس يعقوب02/من10حتى10)

*”أحبوا أعدائكم، وصلّوا لأجل الذين يضطهدونكم” (متى 05: 43).

*وفي اثناء حياته على هذه ألأرض كان يسوع المسيح  يجول ويفعل خيرا وينادي بالسلام  “سلاما اترك لكم، وسلامي أعطيكم، لأ كما يعطيه العالم أُعطيكم أنا ” (يوحنا 14:27).

*وأوصى رسله قائلاً: “وأيّ بيت دخلتموه فقولوا أوّلاً: السّلام لهذا البيت” (لوقا 10: 05).

*”وصانعوا السّلام يزرعون بالسّلام أثمار البرّ” (يعقوب 03/18).

*وقيل عن ثمار الروح: “محبّة وفرح وسلام” (غلاطية 05/22).

رسالة بطرس الثانية/02 حتى22/عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل…”هؤلاء الناس ينابيع بلا ماء وغيوم تسوقها الريح العاصفة، ولهم أعد الله أعمق الظلمات. ينطقون بأقوال طنانة سخيفة، فيخدعون بشهوات الجسد والدعارة من كادوا يتخلصون من الذين يعيشون في الضلال. يعدونهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد للمفاسد، لأن ما يغلب الإنسان يستعبد الإنسان. فالذين نجوا من مفاسد العالم، بعدما عرفوا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، ثم عادوا إلى الوقوع في حبائلها وانغلبوا، صاروا أسوأ حالا في النهاية منهم في البداءة، وكان خيرا لهم أن لا يعرفوا طريق الصلاح من أن يعرفوه ثم يرتدوا عن الوصية المقدسة التي تسلموها. فيصدق فيهم المثل القائل: عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل”.

*وأية مدينة أو قرية دخلتم، فاستخبروا عن المستحق فيها، وأقيموا عنده إلى أن ترحلوا. وإذا دخلتم بيتا فسلموا عليه. فإن كان أهلا للسلام، حل سلامكم به، وإلا رجع سلامكم إليكم. وإذا امتنع بيت أو مدينة عن قبولكم أو سماع كلامكم، فاتركوا المكان وانفضوا الغبار عن أقدامكم. الحق أقول لكم: سيكون مصير سدوم وعمورة يوم الحساب أكثر احتمالا من مصير تلك المدينة. (متى10/11من 12 حتى15)

*أعمى الله عيونهم وقسى قلوبهم، لئلا يبصروا بعيونهم ويفهموا بقلوبهم ويتوبوا فأشفيهم (يوحنا12/40)

*لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين )رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24(

*إِذًا فَمَنْ يَأْكُلُ خُبْزَ الرَّبِّ ويَشْرَبُ كَأْسَهُ، بِدُونِ ٱسْتِحْقَاق، يَكُونُ مُذْنِبًا إِلى جَسَدِ الرَّبِّ ودَمِهِ )رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس11/من23حتى32)

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بيكفي تهديد بالعد وبالعدادات التعايش مكربج والفيدرالية هي الحل الأفضل لكل الشرائح اللبنانية

الياس بجاني/02 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77207/%d8%8c%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%83%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d9%87%d8%af%d9%8a%d8%af-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af/

ما دام بعض الشركاء بالوطن رافضين المناصفة الفعلية في كل المواقع والمراكز دون معايير ومقاييس العد والأرقام والعدادات.

وما دام كل يوم والتاني في حدا بيطلع بيهددنا بالعدادات وبالأعداد وبيربحنا مية جميلي وكأننا ذميين وسواح في بلدنا.

وما دام التعايش عملياً مش ماشي حاله ومعطل وفي فوقية واستكبار بالتعاطي وفي فرض ثقافي بالقوة.

وما دام في شريحة مسلحة وسلاحها أبدي وأزلي وبدها تحرر العالم وبتسوّق ليل نهار لثقافة الموت والجهاد.

ولأسباب أخرى كثيرة هي المئات وكلها تندرج في أطر الثقافة والخيارات الممجتمعية ومفهوم المساواة والمعتقد ونمط الحياة والتعليم ومفهوم الحريات والتعاطي مع العالم ..

فالأفضل الاتفاق ودياً وسلمياً وحبياً على مشروع الفيدرالية ودون لا حروب ولا منازعات ولا تكاذب.

الفيدرالية حضارية وفيها كل شريحة مذهبية ومجتمعية بتحافظ على هويتها ومعتقدها الديني وعلى حريتها وثقافتها وأسلوب ونمط حياتها ومن ضمن دولة اتحادية واحدة.

ما فينا نكمل وشريكنا بالوطن حامل عدادات وكل يوم في طرح لمشروع تجنيس يخل بالتوازن الطائفي والمذهبي من مثل تجنيس ما يقارب المليون سوري وفلسطيني هم أولاد لأمهات لبنانيات.. وكمان هلق عم بيهل علينا بدر مشروع تجنيس نص مليون فلسطيني.

المكاشفة ضرورية وبيكفي تكاذب على بعضنا وإلى الفيدرالية الحضارية در.

الفيدرالية نظام مطبق في معظم دول العالم وناجح جداً من كندا إلى كل أوروبا وأميركا والبرازيل والهند وغيرهم الكثير…

بدنا نعترف بشجاعة بأن التعايش مكربج ومش ماشي حاله والعد والعدادات سلاح كل يوم حدا بيغني موالون وبيهدد وبيتوعد وبيربح جميلي.

وهيك ما فينا ولا لازم نكمل.

الصراحة مطلوبة ومعها الشفافية وإلى الفيدرالية در..

وخلصنا ويا جاري أنت بدارك وانا بداري.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقعا الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

جمعية مهرجانات بيبلوس هي السؤولة عن فكرة استقدام فرقة مشروع ليلى المهرطقة إلى جبيل

الياس بجاني/01 آب/2019

ترى هل جمعية مهرجانات بيبلوس ملتزمة بقيم الأخلاق والإيمان أم أنها من المسوقين للشواذات والإلحاد والتجديف على المسيحية؟ مفترض استقالتهم أو اقالتهم.

 

يا بيك الدني يوم إلك ويوم عليك ومن يزرع الظلم يحصده

الياس بجاني/01 آب/2019

إلى البيك جنبلاط: أهلنا وأهلك اللاجئين في إسرائيل هم شرفاء وأبطال ومش عملاء ويلي بيظلم بيحصد الظلم .. والدني يوم إلك ويوم عليك.

**وفي موقف تحذيري، غرد النائب السابق وليد جنبلاط على تويتر قائلاً: “ان الاشارات الواردة تدل على نوايا تخالف الاوصول القضائية ومحاولة اقامة احكام شبه عرفية تجاه بعض الاحزاب والشخصيات والنشاطات والى اتجاه لاصدار قانون عفو عن العملاء المقيمين في اسرائيل على حساب تضحيات الوطنيين من كل الاحزاب والتيارات الذين قاوموا الاحتلال وعُذبو في الخيام

 

أعرف عدوك، عدوك هو السياسي المسيحي الذمي والمرائي والقليل الإيمان

الياس بجاني/01 آب/2019

ليس هناك أخطر على تماسك المجتمع والحفاظ على مكنونات القيم والأخلاق فيه من السياسي المسيحي الذمي والقليل الإيمان والخائب الرجاء والمتلون والانتهازي والوصولي الذي تجابن ولم يستنكر هرطقات فرقة مشروع ليلى وتلحف بعباءة كذبة الحرية وحرية الرأي بخبث ما بعده خبث. هذا السياسي ومن هم من خامته لا يجب أن نثق بهم لأنهم منافقون ولأن فاقد الشيء لا يعطيه....ونعم ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 3/8/2019

وطنية/السبت 03 آب 2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حسنا فعل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، حين أكد من بكركي أن الوضع النقدي مستقر. ويأتي هذا التأكيد وسط تعطيل جلسات مجلس الوزراء، والخوف على أموال "سيدر" وتفاقم الأزمة الاجتماعية.

ويتم تعطيل مجلس الوزراء على خلفية المطالبة بتكليف المجلس العدلي البت في حادث قبرشمون، والتي تقابلها المطالبة بشمول عمل المجلس أيضا حادث الشويفات.

ويطلب رئيس الجمهورية انعقاد مجلس الوزراء، إلا أن رئيس الحكومة يتمسك بصلاحياته، ولن يدعو إلى هذا الانعقاد إلا بعد معالجة حوادث الجبل وإتمام المصالحة. إلا أن مستشار رئيس الحكومة عمار حوري، أكد أن الاتصال بين عون والحريري كان إيجابيا خلافا للتأويلات، وتم الاتفاق على ضرورة تذليل العقبات لاجتماع الحكومة لتكون هادئة.

وحذرت أوساط سياسية من استمرار تعطيل مجلس الوزراء، لما له من تأثيرات سلبية على الوضع برمته. وتقول هذه الأوساط: ألا يكفي التوتر الاقليمي وحاجة لبنان إلى تحصين نفسه؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هل تحمل الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، اختراقا يسحب فتائل التوترات السائدة على أكثر من جبهة سياسية، أم أن بقعة زيت الاحتقانات ستظل أوسع من أن يتم استدراكها قريبا؟.

أحدث فصول هذه التوترات تجسد في أزمة صلاحيات بين رئاستي الجمهورية والحكومة، كانت شرارتها المباشرة طلب الرئيس ميشال عون من الرئيس سعد الحريري الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن.

هذا الاتصال والتسريبات التي أعقبته وما تخللها من عبارات متعالية أزعجت الحريري، فيما راحت الردود والردود على الردود تضرب يمينا وشمالا. آخر هذه الردود تولاه مصدر مطلع قال لموقع "المستقبل ويب" إن فتاوى مقربين من رئيس الجمهورية تصب الزيت على السجالات.

أما "الحزب التقدمي الاشتراكي" فقد ذهب أبعد من ذلك، إذ اتهم الوزير وائل أبو فاعور رأس السلطة بتعطيل المؤسسات.

على خط معالجة تداعيات حادثة قبرشمون، لم يطرأ اي اختراق، بل سجلت اشارتان بارزتان: الأولى اتهام "الحزب التقدمي الاشتراكي" الفريق الوزاري التابع للعهد بالتدخل المباشر في مجريات التحقيق، والثانية حصول الحزب على مساندة "مستقبلية" في هذا الشأن، عبر عنها النائب محمد الحجار بقوله إن وزراء من قصر بعبدا يتدخلون في المحكمة العسكرية بهدف أخذ التحقيق في ملف حادثة البساتين إلى اتهامات مسبقة.

في غمرة هذه الأجواء المكفهرة، نقطة مضيئة تندرج في إطار الحفاظ على المال العام في زمن خفض الميزانيات، عكسها كتاب وزير المال علي حسن خليل إلى وزارة الاتصالات حول موضوع الإنفاق من إيرادات هذه الوزارة "القطاع الخلوي".

الوزير خليل طلب في الكتاب تعليق قرار شراء المبنى الخاص بشركة MTC في منطقة "سوليدير"، حتى يصار إلى البت به وفق القوانين والأنظمة المرعية الاجراء. مصادر وزير المالية قالت إن كل الإجراءات التي تحصل بشأن مبنى "تاتش" لا تلغي مخالفة القانون، بما فيها دفع جزء من الأموال، مشيرة إلى أن أموال الدولة تبقى أموالا ممتازة لا يمكن التصرف بها إلا وفق القوانين.

في الاقتصاد والمال أيضا، تأكيد لحاكم مصرف لبنان بأن الكلام عن أن لبنان بلد مهدد بالإفلاس، غير مبرر علميا وبالأرقام. كلام رياض سلامة يأتي غداة ارتفاع كلفة التأمين على ديون لبنان السيادية إلى مستوى قياسي أمس، وتوضيح رئاسة الجمهورية مقاصد الرئيس عون في خطابه بعيد الجيش، والذي فسرته "رويترز" كمقدمة للدعوة إلى تدخل محتمل لصندوق النقد الدولي.

في الأمن، هدوء حذر في مخيم عين الحلوة بعد يومين من التوتر، نتيجة مقتل الفلسطيني حسين علاء الدين على يد مجموعة بلال العرقوب الذي تبين ألا صحة للأنباء التي تحدثت عن مقتله، لكن الصحيح أنه متحصن في مبنى من أربعة طوابق في الشارع الفوقاني داخل المخيم.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

لا أفق واضحا للأزمة السياسية في لبنان، كما لا تقدم في تمهيد ساحات الحلول، بل كلما "رتقت" بمبادرة ومسعى "فتقت" بتصعيد كان حبيس الجلسات المغلقة، والآن أصبح على المنابر مصوبا على رئاسة الجمهورية مباشرة، متهما إياها بتعطيل المؤسسات.

بعد كثير العرقلة، ربما لم يعد من الحكمة ضرب مواعيد أو توقعات لموعد عودة الجلسات الحكومية، ولكن ذلك لا يلغي التمسك بجهود ايجابية تقدم لها عين التينة لحل أزمة قبرشمون، وتفكير الرئيس نبيه بري بإخراج تقبل به الأطراف المتنازعة ويؤدي في نتيجته إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، بحسب مصادر "المنار".

وتبقى قضية قبرشمون مؤثرة ومهمة، وفق نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، وإذا لم تعالج ذيولها فستكون خطيرة، ولذا، لا بد من وضع حد لعدم اجتماع الحكومة وهي المعنية أولا بمعالجة قضايا الناس، والمخولة باستثمار إنجاز الموازنة عبر تنفيذ المشاريع المتعلقة بها، قال الشيخ قاسم.

في المنطقة، البركان اليمني يمهد لقطف الانتصار بقوة الصبر والنار، ويدفع العدوان إلى استسلام موجع مع تذوقه حرارة الحديد في الميدان. وتبقى ايران متمسكة بادارة حقوقها وفرض شروطها، فمن يصبر لست سنوات على حياكة سجادة يدوية تصنف الأكبر في العالم، لن يقل صبرا عن حياكة ديبلوماسيته وسياسياته وقدراتها تحقيقا لأهداف الثورة وحمايتها مهما طال الانتظار.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في أواخر الأربعينيات، وفي إحدى جلسات المجلس النيابي، حاول أحد النواب افتعال سجال مع بطل الاستقلال رياض الصلح. لم يعلق الصلح أهمية كبيرة على كلام النائب وتجاهله، ولما لفته أحدهم إلى ضرورة الرد عليه قال الصلح: "رديت على الكل وشو بدي فيه لهيدا". ثارت ثائرة النائب وهدد الصلح بأنه سيطرح الصوت على جماعته ليزحفوا ويحتلوا المجلس ويبقوا فيه حتى استقالة الصلح. يومها تدخل صحافي كبير لتهدئة خاطر النائب، وتم صرف النظر عن "دب الصوت" والزحف الجماهيري ولم يرد الصلح.

منذ 70 عاما والسيناريو ذاته يتكرر مع رؤساء جمهورية وحكومة. من رياض الصلح إلى كميل شمعون إلى شارل حلو إلى سليمان فرنجية إلى أمين الجميل إلى اميل لحود إلى ميشال عون.

ساعة يتخيلون أنفسهم الكاردينال يشيليو، وساعة المدبر العبقري جرجي باز، وساعة الخليفة معاوية وشعرته الأسطورية، وساعة والي عكا أحمد باشا الجزار، وساعة عاقد الحاجبين وكثيف الشاربين جون بولتون. والخلاصة دائما "لات ساعة مندم وساعة تخلي".

يعيشون أيام الأفول ولحظات الذبول، لكنهم يعوضون عن ذلك بالعجيج والضجيج وقرع الطبول لمعركة لم تحصل، ولسباق انتهى لكن نتيجته لم تعلن بعد. الثابت المؤكد أن رواية دون كيشوت ما زالت تلقى رواجا وإقبالا لدى هؤلاء الذين يؤدونها منذ سنوات طويلة على مسرح المعاناة اللبنانية.

وبعيدا عن طواحين الهواء وأضاليل الإلهاء، ثمة حقائق ستترسخ ووقائع ستتكشف: الحقائق أن الوضع المالي والنقدي ثابت ومستقر، رغم تاويل الوكالات وخطأ الاستنتاجات. وسنكون مع التفاصيل في سياق النشرة. أما الوقائع التي ستتكشف فهي أن مراجع رسمية- وبحسب معلومات الotv- تبلغت أن وليد جنبلاط التقى، وبناء على طلبه، ثمانية سفراء يمثل بعضهم دولا كبرى، والتقاهم في مقر سفير دولة أوروبية، بعد أيام من وقوع جريمة قبرشمون، وعرض لهم روايته عن الحادثة وقراءته لأبعادها. وأشارت المعلومات التي تبلغتها المراجع الرسمية، أن لهجة جنبلاط تبدلت وأضحت أكثر تصلبا وتشددا ورفضا- بعيد هذا الاجتماع- لكل المحاولات التي بذلت لمعالجة ذيول وتداعيات جريمة قبرشمون، وخصوصا رفض المصالحة وإحالة الجريمة على المجلس العدلي.

وتقول معلومات الotv إن الحملة التي يتولاها وزراء ونواب "الحزب التقدمي الاشتراكي" على عمل القضاء، والزعم بأن هناك ضغوطا تمارس على القضاة، إنما يهدف إلى التأثير على مجرى التحقيقات الموثقة باعترافات الموقوفين وبالأدلة الدامغة التي تثبت صدور تعليمات واضحة وأوامر حاسمة عن مسؤولين "اشتراكيين" لقطع الطريق على موكب الوزير جبران باسيل عند توجهه إلى كفرمتى، واستعمال السلاح عند الضرورة.

وتضيف معلومات الotv ان هذه المعطيات سيكشفها التحقيق بتسجيلات صوتية وإفادات موقوفين. وأكدت المعلومات أن ارتفاع وتيرة تصريحات "الاشتراكي" السلبية التهجمية، تقع في خانة الحملة الاستباقية عن تركيب ملفات وفبركة اتهامات واستحضار ملف كنيسة سيدة النجاة، لكن القضاء- تؤكد معلومات الotv- بات يملك المعطيات الكاملة، وسيقول كلمته الأخيرة التي ستدحض الادعاءات وتكذب الافتراءات.

ولفتت المعلومات إلى أن جنبلاط ونوابه ووزراءه يتوزعون الأدوار، ويتناوبون على التشكيك بالقضاء والطعن بصدقيته، في محاولة يائسة ومكشوفة لتشويه صورة القضاء ووسمه بالتسييس، وصرف الأنظار عن جريمة قبرشمون، والاستعاضة عنها بالتركيز على الشحن والتحريض واستنهاض الغرائز، واختصار كل ما يجري بأنه استهداف سياسي لشخص وحزب ومجموعة، وكأن لا جريمة وقعت ولا شهداء سقطوا ولا كمين نصب لموكب وزراء افترض المرتكبون أنهم يرافقون الوزير باسيل في توجهه إلى كفرمتى. وما من خفي إلا سيظهر. الأيام المقبلة ستتكفل بذلك.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بدلا من أن تتحول حادثة البساتين إلى القضاء المختص وليس إلى أي قضاء خاص، ها هي تحيل مؤسسات الدولة إلى نظارة التوقيف الاحترازي، قبل أن تنقلها إلى سجن التعطيل النهائي. حتى بتنا نسأل عمن يحرر الدولة من خاطفيها، بدلا من أن نتطلع إلى اليوم الذي يدخل فيه المجرمون الحقيقيون السجون.

حادثة البساتين كشفت عري التركيبة التي بنيت على أساسها دولة الطائف، حيث الدستور ديكور، فيما مفاتيح الحكم ووسائله صممت ليديرها مفوض سام غير لبناني، فإذا غادر طوعا أم قسرا، كما حصل ذات نيسان من العام 2005، أخذ الحكم ووسائله معه، بدليل أن الدولة صارت منذ ذلك الحين أشبه بمركب- شبح يهيم على غير هدى بلا قبطان، وسط بحر هائج.

نعم لا يمكن فهم الواقع البائس الذي نتخبط فيه الآن، إذا نسينا هذه الحقيقة أو تناسيناها. والسؤال الأكثر إلحاحا الذي يطرح نفسه الآن: ماذا تفعل القيادات اللبنانية للخروج من هذا المأزق؟، لا تفعل شيئا لأنها تتخبط في بحر النتائج الكارثية للأزمات بدلا من معالجة أسبابها.

بالعودة إلى اليوميات، حادثة البساتين تتفاقم بعدما انهارت ثقة المعنيين فيها بالقضاء، كما أعلن الحزب "الاشتراكي" الذي يتهم المحكمة العسكرية بالانحياز، أو بالرضوخ للإرادة السياسية الداعمة للنائب طلال ارسلان، فيما يواصل الأخير رفضه كل المساعي.

وفي انتظار الحل غير المتوفر لهذه الأزمة، الأزمات المتناسلة تتوسع، فإلى جانب تعطيل الحكومة الذي تجاوز الأسابيع الخمسة، اشتعل سجال بين السراي وبعبدا على خلفية ما اعتبره "المستقبل" تجاوزا لصلاحيات رئيس الحكومة، الذي يعود له وحده دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد. ومن هذا السجال تفرع اشتباك أقل سخونة بين بعبدا وعين التينة على خلفية توقيت مخاطبة رئيس الجمهورية المجلس النيابي، وقد جاء يكمل سلسلة تعارضات بين "التيار الحر" و"أمل".

في هذه الأجواء، الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين فصائل فلسطينية منذ ليل أمس، جاءت تتوج أسبوعا من الغليان والفوضى، ظاهرهما الاعتراض على قرارات وزير العمل تنظيم العمالة الفلسطينية، وباطنهما المحاولات الداخلية والاقليمية الحثيثة لاستغلال هذا الوضع وتوظيفه لصالح أجندات تستهدف الاستقرار في لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

يبدو أن الأسبوع المقبل سيكون أسبوع الحسم بالنسبة لملف البساتين- قبرشمون، فإما "اشتدي أزمة تنفرجي"، وإما اشتدي أزمة فأطيحي بمجلس الوزراء، إلى ما هو ربما أبعد وأخطر من ذلك.

الأمور حتى الساعة ذاهبة إلى التصعيد، فالمبادرات كلها سقطت، والحزب "الاشتراكي" على موعد واللبنانيين الثلثاء المقبل، في مؤتمر صحافي، يظهر حجم التدخل غير المسبوق في القضاء، ومدى استهداف الحزب سياسيا، تقول أوساط الحزب للlbci.

خطوة "الاشتراكي" هذه، جاءت بعد أيام من لقاء، علمت الlbci، أن رئيس الحزب "الاشتراكي" وليد جنبلاط استعرض خلاله، أمام عدد من سفراء الدول الكبرى والأوروبية، الوضع ما بعد قبرشمون، وموقف الحزب الثابت وتصلب الفرقاء الآخرين تجاهه.

لقاء جنبلاط مع السفراء، والحملة التي يشنها الحزب "الاشتراكي" ضد القضاء، يرى فيها البعض تشكيكا مسبقا بالنتائج المتوقع صدورها عن التحقيق، وتحديدا عن القضاء العسكري، ومحاولة لحرف الأنظار عن تفاعلات الحادثة، لا سيما وأن مصادر التحقيق تتحدث عن وقائع مثبتة، باعترافات موقوفين وبتسجيلات صوتية لمسؤولين "اشتراكيين"، تشير إلى استهداف مباشر لوزير الخارجية جبران باسيل.

وفيما ترفض مراجع سياسية، الرد على الحملة ضد القضاء، متمكسة بضرورة أن يأخذ القضاء دوره، وأن توضع الحقيقة أمام الجميع، نقل زوار الرئيس عون، الذين التقوه في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، قوله أمامهم، إن القضاء العسكري يقوم بواجبه، ولا يجوز الضغط عليه، وهو، مهما كانت نتيجة تحقيقاته، فهي سترفع حتما إلى مجلس الوزراء لتأخذ مجراها الطبيعي، فإما تختم في القضاء العسكري، وإما تحال إلى المجلس العدلي.

كل ما سبق يتزامن وأحاديث عن وساطات تتمحور حول سؤال واحد: ماذا يريد "حزب الله" من وليد جنبلاط؟. فبيك المختارة قلق، وهو يعتبر أنه مستهدف والحزب "الاشتراكي"، وأن "حزب الله"، وربما من هو أبعد من الحزب، يريد تطويقه لتطويعه، في وقت يقول الحزب إنه ليس لديه مشروع ضده، لا داخل الطائفة الدرزية ولا خارجها.

إنما، يقول الحزب لم نكن جزءا من المشكلة مع جنبلاط، حتى نكون جزءا من الحل وهو يطالبنا بالمصالحة والضمانات وفي نفس الوقت يحملنا المسؤولية عن قبر شمون وعن المجلس العدلي وعن تعطيل الحكومة، ثم يرسل الوسطاء إلينا. والحزب بادر بكل الاتجاهات تسهيلا لعودة العمل الحكومي، وهو، أي الحزب، حتى لو أنه يعرف أن طريق الحل يبدأ من حل قضية قبر شمون، بالصيغة التي ترضي أهل الضحايا، ثم عودة الحياة إلى مجلس الوزراء وبعدها، يدرك الجميع، أن لا مواضيع مقفلة في السياسة، فيبنى حينها على الشيء مقتضاه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

مبنى "تاتش" صورة مصغرة عن دولة "العونطة"، عن شراكة سياسية اتبعت نظام بيعة خارجة عن الأصول تحت الشبهات وفوق المؤسسات. ولولا العناية النيابية بصوت جميل السيد، وملاحقة قناة "الجديد" لأصل الحكاية منذ منشأها حتى آخر صكوكها، لصار وزير الاتصالات محمد شقير قديسا يعمل ليل نهار بحرص وتوفير على إهدائنا مبنى فاخرا في وسط المدينة، ولظهرنا نحن اللبنانيين "بلا وفا" لا نقدر أتعاب الرجل وضناه ومساعيه لشراء هذه التحفة المعمارية.

ومبنى "تاتش" كادت تدفن فضيحته في عقاره في الباشورة، مع كل المستثمرين ماليا وسياسيا على خطه وهم: رئيس الحكومة سعد الحريري بوصفه رئيسا وبصفته أيضا جزءا من شركة "سوليدير"، أما ثاني المشاركين فهو وزير المال علي حسن خليل الذي أصدر توضحيات خجولة، بعدما "فات السبت بمكان ما".

وسبت التوضيح المالي جاء بعد جمعة الشيك المصرفي الذي دخل في حساب مالك المبنى السيد نبيل كرم، وبموجبه صار كل كلام عن توقيف وإلغاء وتجميد للصفقة يكلف الدولة غرامات إضافية، فما معنى بيانات وزير المال أمام تحصيل الشيك المصرفي؟، وأي توضيحات سوف تنفع، وسط تأكيد صاحب المبنى أن الوزير شقير أبلغه موافقة رئيس الحكومة ووزير المال قبل توقيع العقد؟.

وأمام هذه الحقائق، فإن مجموعة البيع كانت تعول على إمرار المشروع من خلال خطة "الاستغباء واحد"، وعلى زمن لا مجلس وزراء فيه ورئيس هذا المجلس يتبع طقوس الاعتكاف السري، فيما رئيس الدولة يطلب إلى اللبنانيين التضحية ببعض مكتسباتهم للخروج من الأزمة الاقتصادية. طلب الرئيس ميشال عون إلى اللبنانيين تقديم التضحية، وسقط سهوا أن يطلبها من وزرائه وسياسييه ومجموعته الحاكمة، والذين في المقابل ليسوا على استعداد لتقديم أي تنازل سياسي يحرر البلد، وينتشله من قبر وضعت الحكومة فيه.

وهذا القبر يبدو أن السياسيين سينبشونه من جديد، فالحزب "التقدمي" ضرب وعدا لكشف الحقائق يوم الثلاثاء، متهما بشكل غير مباشر رأس السلطة بتعطيل المؤسسات، وأعلن الوزير وائل أبو فاعور أن الحزب سيفضح المستور، ويطلع الرأي العام اللبناني على تدخلات سافرة في القضاء يندى لها الجبين وتشيب لها النواصي.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 3 آب 2019

وطنية/السبت 03 آب 2019

النهار

تعاني بلدة في الزهراني من روائح كريهة من مزرعة أبقار يحظى صاحبها برعاية قضائية وأمنية عالية المستوى تسكت اعتراضات الأهالي.

يردد نواب في لقاء أسبوعي أن زميلا لهم لا يحسن في تصريحاته وترتيب جمله التعبير الدقيق عن مواقف مرجعه.

كثرت التساؤلات في بيئة حزبية عن جدوى اطلالة نائب في برنامج تلفزيوني غلب التكرار على مواقفه التي يرددها في البرلمان.

نداء الوطن

يقول بعض المطلعين انه بمقدور رئيس الجمهورية ميشال عون إيجاد أكثر من صيغة تفاهمية لإعادة تفعيل العمل الحكومي كون عهده هو أكثر المتضررين من هذا التعطيل.

تبين أن الفيديو الذي نشره رئيس "التيار" جبران باسيل وهو يلعب كرة القدم تزامنا مع حلقة رئيس حزب "القوات" سمير جعجع التلفزيونية، تم تعميمه بقرار من قيادة "التيار" على عدد كبير من الحزبيين لنشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

سأل متابع عن جولات الوزير باسيل المناطقية فكان الرد "انتهت جولاته".

الجمهورية

يردد مسؤول سايق في مجالسه: أمام الأداء السياسي الذي نعيشه اليوم أصبحت أخشى اننا اقتربنا من عملية خلط أوراق خطيرة في البلد.

لوحظ غياب مستشارين لمرجع رسمي عن اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها وقد لفت ذلك الأوساط السياسية طوال الفترة الأخيرة.

نقل عن سياسي بارز قوله: إن الوصول الى حلول للمشكلات سهل جداً ولكن شرط أن يرى المسؤول المشكلة بعينين اثنتين وليس بعين واحدة.

اللواء

قطع مرجع نيابي الطريق على تأويلات من شأنها إحداث بلبلة وسارع الى تحديد موقف مفاجئ للأصدقاء والخصوم.

أبلغ قيادي حزبي رفيع أن مرحلة جديدة بدأت لجهة التعامل مع الملفات والعلاقات السياسية.

سأل نقابي مخضرم: إذا كانت موازنة 2019 أكلت من اللحم الحي، فما ستأكل موازنة 2020؟

 

المجلس الشيعي: اول ايام عيد الاضحى الاثنين 12 آب

وطنية - السبت 03 آب 2019

اعلن رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في بيان انه ثبت لدينا بالوجه الشرعي أن يوم السبت الموافق 3 اب 2019 م هو الأول من شهر ذي الحجة الحرام لعام 1440 للهجرة، وعليه فان يوم الاثنين الموافق 12 اب 2019 هو عيد الأضحى المبارك، نسأل الله أن يعيده على المسلمين واللبنانيين بالخير والبركة والسلام، وأن يتقبل اعمال حجاج بيت الله الحرام.

 

سيناتور أميركي: “حزب الله” ما زال نشطاً في أميركا اللاتينية

واشنطن- وكالات”/السبت 03 آب 2019

 حذر السيناتور الأميركي تيد كروز، من أن تنظيم “حزب الله” ما زال نشطا في أميركا اللاتينية، وذلك خلال مناسبة أقيمت في الكابيتول هيل، إحياء لذكرى حادث تفجير مبنى الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية “AMIA” الذي وقع عام 1994 في الأرجنتين. وحذر كروز من أن “حزب الله” المسؤول عن الهجوم، الذي أودى بحياة 85 شخصاً وجرح 200، لا يزال يمارس أنشطة نشر الفكر المتطرف والإرهاب في الأرجنتين وباراغواي والبرازيل من خلال المساجد والمدارس التي تروج لأجندة التطرف والإرهاب. وأضاف كروز، “لقد حان الوقت لأميركا اللاتينية أن تضع نهاية لأنشطة حزب الله الخطيرة في المنطقة”، معبرا عن تهنئته للأرجنتين كونها أول بلد في أميركا اللاتينية يقوم بإدراج حزب الله كمنظمة إرهابية في 18 يوليو. ودعا كروز، عضو الحزب الجمهوري الأميركي، كلا من البرازيل وباراغواي إلى العمل على وضع نهاية لنمو شبكة “حزب الله”، وكيل الإرهاب لصالح النظام الإيراني والمتمركز في لبنان، في منطقة الحدود الثلاثية بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي. وأشار كروز إلى أنه تقدم بمشروع قانون إلى مجلس الشيوخ الشهر الماضي، والذي أطلق عليه اسم “مجابهة حزب الله في القانون العسكري اللبناني لعام 2019، وينص جزء من قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية مع إسرائيل على أن القوات المسلحة اللبنانية هي الجيش الوحيد الذي يجب أن يتواجد في البلاد وبالتالي يجب عليه نزع سلاح “حزب الله”. وقال ينص مشروع القانون المقترح من السيناتور كروز على أنه ما لم يتمكن الرئيس الأميركي من التأكد من أن القوات المسلحة اللبنانية تقوم بما هو ضروري لإنهاء نفوذ حزب الله وإيران على الجيش، فإن الولايات المتحدة ستقوم بخفض المساعدات العسكرية لبيروت بنسبة 20%.

 

لبنان: عون و”حزب الله” يضغطان على الحريري لعقد جلسة للحكومة و"الاشتراكي" يتهم العهد بالتلاعب في التحقيقات ويهدد بكشف المستور

بيروت ـ”السياسة”/السبت 03 آب 2019

 بعد دخول أزمة تعطيل الحكومة شهرها الثاني، بدت الأمور أكثر وضوحاً، بحيث أنه واستناداً إلى المجريات الداخلية، لم تعد القضية متصلة بحادث أمني تجرى معالجته بالوسائل الأمنية والقضائية، وإنما تؤكد الوقائع والتطورات أن المسألة أبعد من ذلك بكثير، في ضوء التباعد السياسية والدستوري الذي بدأ يظهر بين الرئاسات، وهو ما رسم ظلالاً من الشكوك عما يحضر للبلد من سيناريوهات، بعد الطلب المثير للتساؤلات عن طلب رئاسة الجمهورية من مجلس النواب تفسير المادة 95 من الدستور، ناهيك عن الرسائل التي بعث بها رئيس الجمهورية ميشال عون إلى رئيس الحكومة سعد الحريري، بأنه لن يقبل استمرار الوضع الحكومي على ما هو عليه، أي أنه بات مطلوباً من الرئيس الحريري الدعوة لعقد جلسة للحكومة في وقت قريب، وهو ما فتح باب التكهنات على مصراعيه، حول أبعاد الرسائل “العونية” وفي هذا التوقيت، في حين كان رد رئيس الحكومة سعد الحريري الأولي بالسفر إلى الخارج، بينما تكفلت مصادره في بيروت بالتأكيد، أن رئيس الحكومة ملتزم الدستور ولن يحيد عنه، وعلى الآخرين الالتزام به والتقيد بمضمونه.

ولا ترى أوساط نيابية بارزة، كما تقول لـ “السياسة”، أن هناك مؤشرات جدية للخروج من الأزمة، بحيث إنها لا تستبعد أن تتطور الأمور نحو الأسواء، وصولاً إلى استقالة الحكومة إذا أصر النائب طلال إرسلان والوزير صالح الغريب وحلفاؤهما بإحالة قضية البساتين إلى المجلس العدلي، لأن الرئيس الحريري لا يبدو أنه بوارد القبول بالتصويت داخل مجلس الوزراء، كونه يدرك أبعاد ذلك وانعكاساته على الأوضاع الداخلية، في وقت ينظر “الحزب التقدمي الاشتراكي” بعين الريبة إلى مسار التحقيقات في المحكمة العسكرية، متحدثاً عن تدخلات من جانب فريق رئيس الجمهورية، لأخذ التحقيق لمصلحة فريق ضد فريق آخر .

وفيما أكّد مستشار رئيس الحكومة سعد الحريري، عمّار حوري، أنّ ” الاتصال بين الرئيسين عون والحريري كان إيجابياً خلافاً للتأويلات وتمّ الاتفاق على ضرورة تذليل العقبات لاجتماع الحكومة لتكون هادئة”، أكد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري “أن الرئيس الحريري يصر على التهدئة سبيلاً للمخارج المطلوبة، لان سياسة الكسر غير مقبولة وغير ممكنة واضرارها على البلد تفوق كل المتوقع “، مشيراً إلى أنه، “لا يظنن احد أن في مقدوره قلب المعادلات وتغيير وجهة الوفاق الوطني أو اسقاط اتفاق الطائف في دوامة التفسيرات والمنازلات السياسية “، مشيراً إلى أن “اتفاق الطائف هو ضمانة لحماية لبنان وللميثاق الوطني والعيش الواحد فيه” . ووسط تصاعد الأصوات “الاشتراكية” الرافضة لاستهداف النائب السابق وليد جنبلاط، لفت الوزير أكرم شهيّب إلى أنه، “مهما بلغت حملات التهديد والاتهامات الباطلة وتركيب الملفات، ما يذكّرنا بأدبيات تلك المرحلة، وإننا على يقين ونرى في من يقف وراءها أنه خائف من الحقيقة الموثقة والساطعة، وكونوا على ثقة بأن الخطابات العنترية الوهمية ليست سوى صدىً لمشاريع أثبت لبنان أنه لن يكون مقراً أو ممراً لها. ومهما بلغ الواقع السياسي من درجات التأزم، فإننا نتطلع وإياكم نحو العقلاء والمتنورين الذين يحكّمون المنطق والقانون والمؤسسات الرسمية الأمنية والقضائية، للوصول إلى الحقيقة”.

من جهته، غرد الوزير السابق اللواء اشرف ريفي، قائلاً: “بدل أن يبادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى نزع فتيل التعطيل، يحاول فرض إجتماع لمجلس الوزراء على رئيس الحكومة سعد الحريري، وهذا الحق لم يعطه إياه الدستور”.

في المقابل، رأى نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم انه “من الطبيعي أن تكون قضية قبرشمون مؤثرة ومهمة، لأنها خطيرة” ، مؤكدا أنهم “مع مسار قضائي، يتفق عليه طرفا القضية إذا أمكن ذلك، ويشجعون على أي حل ينطلق من الاتفاق”.

على صعيد آخر، شدد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من بكركي أن “الكلام عن أن لبنان بلد مهدد بالإفلاس، غير مبرر علميا وبالأرقام”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حزب الله يتصدّر قائمة المتهمين باغتيال محمد قاسم الجرار

العرب/04 آب/2019

في خضم لحظة مثخنة بالأزمات، جاء مقتل مسؤول العلاقات العامة بالجماعة الإسلامية في بلدة شبعا محمد قاسم الجرار، المعروف بدعمه للاجئين السوريين، ليزيد من أعباء لبنان. تتعدد الروايات حول الحادثة، كما تتعدد الأسماء المطروحة في قائمة المتهمين، وإلى جانب إسرائيل ورد حزب الله كأحد المشكوك فيهم، فيما ربط البعض الحادثة بارتفاع مستوى التحشيد السياسي ضد اللاجئين السوريين؛ وهي أزمة من بين عدة أزمات يغرق فيها لبنان. وتوسعت رقعة الأزمات مؤخرا بشكل لافت حتى أن العديد من اللبنانيين يذهب إلى اعتبار أن بعض الحوادث مفتعلة قد يكون وراءها أطراف سياسية، تبحث عن التفريج عن ضغط تواجهه أو تغطية لصفقات وتسويات مثيرة للجدل. وفي هذه الحالة، تبدو أسباب توجه الشكوك نحو اتهام حزب الله أقوى من ذلك الموجه إلى إسرائيل. بيروت - ذكرت تقارير في العاصمة اللبنانية أن التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في لبنان بخصوص عملية اغتيال مدير مستوصف الرحمة ومسؤول العلاقات العامة بالجماعة الإسلامية في بلدة شبعا (جنوب لبنان) محمد قاسم الجرار، قد أفضت إلى وجود شبهة تورط حزب الله في الوقوف وراء عملية الاغتيال. وقالت الأنباء إن نتائج التحقيقات بقيت قيد الكتمان، فيما توجّهت الاتهامات بما فيها تلك الصادرة من قبل الجماعة نفسها إلى إسرائيل.

وقتل الجرار (46 سنة) ليل العاشر من شهر يونيو الماضي بعد خروجه من منزل جيرانه في بلدة شبعا التي يدير فيها المستوصف في مسجد الرحمة. وبرز الجرار كمسؤول العلاقات العامة للجماعة في منطقة العرقوب. وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي شريط يصوّر عملية الاغتيال.

وكان من المعروف عن الجرار أنه يعمل على إيواء اللاجئين السوريين ورعايتهم في البلدة منذ 2013. وقالت مصادر سياسية إن نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسّام حمود تلقّى معلومات منقولة من الأمين العام للجماعة الإسلامية عزام الأيوبي، تفيد بأن حزب الله من قام بعملية اغتيال الجرار.

وأضافت المصادر أن الجماعة فهمت أن الرسالة موجهة لها وأن اغتيال الجرار ليس حالة شخصية مستقلة. وكشفت المعلومات عن أن الأيوبي وجّه حمود لسحب عناصر الجماعة من المناطق التي وصفت بالخطرة. وكانت التقارير الأولى كشفت أن رعاية الجرار كانت تشمل 5 آلاف لاجئ سوري معظمهم من بلدة بيت جن الواقعة على المنقلب الشرقي لجبل الشيخ، وتقوم بينها وبين شبعا علاقات وروابط قديمة. وتراجعت هذه الأعداد بعد تنفيذ جهاز الأمن العام اللبناني حملات لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

غموض

واكب مسألة اغتيال الجرار الكثير من الغموض المرتبط بموقف الجماعة الإسلامية التي تعتبر الذراع اللبنانية لجماعة الإخوان المسلمين. فقد بدا في البيانات الصادرة عن الجماعة ارتباك في تفسير الجريمة ودوافع القتلة وهوياتهم. وما صدر عن الجماعة قد لا يكون سببه جهل بظروف عملية الاغتيال بل على العكس دراية شبه مؤكدة حول الجهة التي نفذت الجريمة. وكان رئيس المكتب السياسي في الجماعة الإسلامية في لبنان، عماد الحوت، قال إثر مقتل الجرار إن من يقف خلف عملية اغتياله هي جهة محترفة وليست جهة هاوية. ويبدو في تلك التصريحات تلميحات واضحة إلى الجهة “المحترفة” التي تسيطر بشكل كامل على الميدان الأمني في جنوب لبنان. نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية بسّام حمود تلقّى معلومات منقولة من الأمين العام للجماعة الإسلامية عزام الأيوبي، تفيد بأن حزب الله من قام بعملية الاغتيال وأضاف الحوت (وهو نائب سابق) أن الاتهام يذهب بأحد الاتجاهين لا ثالث لهما، الأول هو إسرائيل والثاني المنزعجون من دور الشيخ محمد في عملية احتواء النازحين السوريين ومساعدتهم والوقوف إلى جانبهم. وأردف أنّ عمل الشيخ الجرار في مساعدة النازحين السوريين أزعجت النظام السوري ومن يحالفه. ورأى محللون تناقضا في اتهامات الحوت، واستنتجوا أن تلميحه إلى تضرّر النظام السوري من أنشطة الجرار ينطوي على اتهام ضمني لحزب الله بصفته حليف النظام وداعمه الأمني والعسكري في لبنان وفي سوريا. وشدّد الحوت، الذي رفض توجيه الاتهام لأي جهة، على أنه لا بد من انتظار نتائج التحقيق من أجل الوصول إلى أي من الفرضيتين الأقرب إلى الصواب. واعتبر أن “عملية الاغتيال بالتقنيات التي استخدمت فيها وكل التحضيرات لها ونوعية الرصاص المتفجر الذي استخدم واستدراجه يؤكد أن الجهة محترفة وليست جهة هاوية”.

تهديدات سابقة

كشف الحوت أنه منذ سنة ونصف السنة كانت تصل تهديدات مصورة للشيخ الجرار تهدده بعائلته وابنه وبشخصه. وقالت مصادر سياسية إن أهالي شبعا ظنوا أن من أُطلِقَت عليه النار هو أحد المقربين إلى حزب الله مع مجموعة من الشبان، وبيته قرب مستوصف الجماعة الإسلامية في تلة القاطع.

ويعود هذا الظن إلى حيازة هذا المقرب من حزب الله ومجموعته قطع سلاح حربية رشاشة، يتباهون بها في البلدة باعتبارها “سلاحا مقاوما” في بلدة حدودية سنّية يميل معظم سكانها لتيار المستقبل. نقلت المصادر أن القتيل كان قد تلقى اتصالا هاتفيا من السويد طلب منه المتصل لقاء شخص يريد التبرع بمواد طبية للمستوصف، وحدّد له موعد اللقاء قبل وقت قليل من خروجه من منزل جيرانه، ولدى خروجه أُطلقت عليه الرصاصات الغامضة القاتلة. وتتحدث أوساط بلدة شبعا عن أن القتيل كان قد تلقى تهديدات علنية، حتى أن تسجيلا مصورا أظهر مسلحا مجهولا وهو يطلق الرصاص على صورة لأحد أبنا الجرار. ولمح أحد أبناء البلدة إلى أن تلك الجرأة والعلنية من الأمور التي لا يمكن ارتكابها في المنطقة إلا من قبل حزب الله. ومؤخرا قال نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان الدكتور بسام حمود إن أصابع الاتهام تتجه مباشرة نحو العدو الصهيوني دون الحديث عن الفرضية الثانية التي كان قد تحدث عنها الحوت وتوحي باتهام دمشق وحزب الله. ومع ذلك لمّح حمود إلى شكوك في عمليات التحقيق حين استغرب أن هناك قضايا معقدة وأصعب من هذه القضية وقد حلّتها القوى الأمنية بفترات قياسية. ليخلص إلى أن الأجهزة الأمنية باتت تمتلك خيوطا هامة قد تؤدي إلى كشف هوية القاتل. ويسود أوساط الجماعة الإسلامية تململ داخلي بسبب عدم قدرة التنظيم الإخواني على حماية عناصره، وبسبب الغموض الذي لم تمط الجماعة اللثام عنه والمتعلق بظروف اغتيال مسؤول الجماعة في العرقوب. وقالت بعض الأوساط القريبة من الجماعة إن أسئلة كثيرة قد طرحت داخل الحلقات الضيقة في الجماعة لم تستطع القيادة الرد عليها. وتقول المصادر إن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين تحفّظ عن القيام بأي دور داعم للجماعة الإسلامية في لبنان بعد تبلغه معلومات بمسؤولية حزب الله عن اغتيال الجرار في يونيو الماضي. وأضافت أن التنظيم الدولي يسعى لنسج علاقات مع إيران وأذرعها في المنطقة ولا يعتبر اغتيال الجرار من قبل حزب الله أولوية في أجنداته. ورأى خبراء في شؤون الجماعة أن سلوك التنظيم الدولي كما القيادات الإخوانية ليس جديدا وأن عناصر الإخوان يتم التضحية بهم دون أي اكتراث أخلاقي من قبل قادة الجماعة خدمة لأغراض الجماعة وأجنداتها العليا.

 

وزارة المالية ردا على محطة تلفزيونية في شأن مبنى تاتش: الكذب لن يدفعنا إلى التراجع عن القيام بالواجبات الصحيحة المطلوبة

وطنية - السبت 03 آب 2019

رد المكتب الاعلامي في وزارة المالية، على ما ورد في إحدى المحطات التلفزيونية حول مبنى "تاتش"، ببيان جاء فيه: "كعادتها في كل مرة، تعود إحدى الوسائل الإعلامية المرئية المتخصصة بنفث السموم وحياكة الأكاذيب، إلى قلب الحقائق لغاية في نفس أحدهم، فتتجاهل بكلامها اليوم ضرورة تحديد المسؤوليات وأدوار الذين يعملون على ضبط المالية العامة في موضوع صفقة مبنى تاتش. وعليه ولوضع حد لكل شطط، فإن أحدا لم يعرض على وزير المالية أو يطلعه أو يقترح أمامه ما يتعلق بالموضوع المشار إليه، كما أنه ليس من ضمن الآليات المعتمدة في تاتش وألفا ووزارة الاتصالات عرض صفقاتهم التي تحفظ عليها وعلى موازنتها وزير المالية خلال السنوات الماضية وأحال الشركتين إلى النيابة العامة المالية في كتب موثقة قبل وقت بعيد من كلام أي من الزملاء النواب المشكورين على إثارتهم هذا الموضوع. أما في ما خص صفقة مبنى تاتش تحديدا، فكتاب وزير المالية مرسل ومدون ومسجل في وزارة الاتصالات قبل انبراء الوسيلة الاعلامية تلك في التباهي بإثارتها لهذه الصفقة، وهو أتى تكملة لموقف كان سبق لممثل الحركة التي ينتمي إليها وزير المالية في إدارة ام تي سي تاتش برفض الصفقة في حينه كما برفض التوقيع على المحضر وهو أمر مثبت وتؤكد عليه الوثائق. فكفى بطولات وهمية وكفى استخفافا بعقول الناس والاتعاظ ممن يقومون بالإجراءات الفعلية لمكافحة الهدر في أي من مؤسسات الدولة، لأنه مهما كذبت فإن الأمر لن يدفعنا إلى التراجع عن القيام بالواجبات الصحيحة المطلوبة".

 

بلال عبدالله لإذاعة لبنان: البعض يريد المجلس العدلي بهدف الابتزاز السياسي

وطنية - السبت 03 آب 2019

اعتبر عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب بلال عبدالله، في حديث الى برنامج "لبنان في أسبوع" الذي تعده وتقدمه الزميلة ناتالي عيسى عبر "إذاعة لبنان"، ان "بعض الجهات الاعلامية تصور المجلس العدلي وكأنه شيء منزل، ضاربين بعرض الحائط كل التقارير الامنية والقضائية والاجراءات الطبيعية في اي ملف امني، وان البعض يريد المجلس العدلي بهدف الابتزاز السياسي". وأشار الى ان "مجلس الوزراء ليس هو من يقرر في موضوع المجلس العدلي، وليس هو من يحدد حجم الحادثة وخلفياتها والظروف المحيطة بها، بل من يقوم بذلك هو الاجهزة الامنية والقضاء، فيرسلونها الى الحكومة، فاذا ارتأت وجود خلفيات تستدعي المجلس العدلي فيتم عندئذ الذهاب اليه، بينما منذ اليوم الاول للحادثة جرى الحديث عن المجلس العدلي". وسأل "لماذا لم يتم الذهاب الى المجلس العدلي في حادثة اطلاق النار على مركز الحزب الاشتراكي في الشويفات واستشهاد علاء ابي فرج؟"، معتبرا ان "الهدف تركيب الاخبار وفبركتها واستهداف الحزب التقدمي ورئيسه من خلال تحويل حادث امني عارض الى مؤامرة كونية على وزير"، وقال: "لن نسمح بالتذاكي في هذا الموضوع". واعتبر ان "ثمة من وضع كل مجلس الوزراء رهينة لهذا الهدف، وهو ما يؤكد شكوكنا بأن هناك من يريد تعطيل كل الدولة"، وان "الرئيس الحريري حريص على عدم الوصول الى انقسام في مجلس الوزراء الى جانب عدم اقتناعه بموضوع المجلس العدلي". وختم: "نحن نثق بمبادرات الرؤساء الثلاثة وباللواء ابراهيم وبالاجهزة الامنية، ونحن نقبل بأي مبادرة متوازنة خالية من الخلفيات السياسية، وكل التحقيقات اثبت أن مرافقي الوزير الغريب هم من بادروا الى إطلاق النار".

 

علوش: تعديل اتفاق الطائف لعب بالنار

مواقع الأكترونية/03 آب/2019

رأى عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش، أن "الحديث عن استقالة الرئيس سعد الحريري مجرد تمنيات لدى العقول المريضة التي تعتبر سقوط الحكومة مكسبا سياسيا لها"، مشيرا الى أن "بمقدور الرئيس الحريري أن يقلب الطاولة على من فيها، لكن ما يمنعه عن الاستقالة في هذه اللحظة الحرجة، هو الضرر الهائل الذي سيلحق بالبلاد على كل المستويات، بحيث لن يعود بمقدور أي كان لملمة تداعياته وإطفاء شرارته".

ولفت في حديث لصحيفة "الأنباء الكويتية" الى أن "أقصى ما يمكن أن يتخذه الرئيس الحريري من إجراءات، هو الاعتكاف وعدم دعوة مجلس الوزراء للانعقاد، أما استقالته فغير واردة على الإطلاق، ولا يحلمن بها أحد".

واعتبر النائب السابق أن استمرار التعنت ودفع الأمور إلى مزيد من التوتر، سيؤول في نهاية المطاف الى نشوب أزمة حادة ومفتوحة على كل الاحتمالات، وأخطرها ما يتردد اليوم في السر والعلن عن تعديل اتفاق الطائف، محذرا بالتالي من اللعب بالنار لأن انتشارها لن يبقي أحدا خارج دائرة الحريق،

مشيرا من جهة ثانية الى أن المادة 80 من قانون الموازنة العامة أتت لتسكب الزيت على النار، علما أن الفقرة 95 من اتفاق الطائف نصت صراحة وبوضوح لا لبس فيه، على أن وحدها الفئة الأولى من وظائف الدولة معنية بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين، وأي كلام آخر هو تحريف وتزوير فاضح للنص.

ورأى علوش أن السجال الذي حصل على خلفية المادة 80 من قانون الموازنة، إن أكد شيئا، فهو أن أزمة انعقاد مجلس الوزراء لم تعد محصورة بأحداث قبرشمون والبساتين، بل ان الأزمة الحقيقية في مكان آخر، مشيرا ر الى أن الرئيس الحريري لديه من خلال تأييد القوات اللبنانية والحزب الاشتراكي وحركة أمل له، الغالبية المطلقة لدعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد، إلا أنه لن يقدم على عقد جلسة بمن حضر تفاديا للصدام مع رئاسة الجمهورية.

 

الياس الزغبي: للتخلي عن الترويج الاعلامي واسلوب الشعبوية السياسية

وطنية - السبت 03 آب 2019

قال عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي في تصريح: "حين يتحول الكلام على الصلاحيات إلى حرب مواقع ومتاريس بين مصادر الرئاسات، تصاب الدولة والمؤسسات بالشلل وتنهار مصالح الوطن والمواطن، كما يحصل الآن". وسأل: "ماذا ينفع استيلاد مسائل شائكة وفتح آفاق مجهولة أمام الدستور، والقيام بعراضات قوة نظرية، حين يكون هناك استحالة لاستجابة هذه الطلبات أو التحكم بمسارها ومصيرها، وماذا يجدي تعقيد الأمور بدلا من تبسيطها في مسألة موضعية كحادثة البساتين؟". وأضاف: "كي يبقى هناك شيء من هيبة الدولة والحكم، لا بد من التخلي عن الترويج الاعلامي وأسلوب الشعبوية السياسية التي تجعل صاحبها كمن يطرب لنشيد النصر على متن مركب يغرق

 

توتر في “عين الحلوة” بعد مقتل “الخميني”

بيروت ـ”السياسة”/السبت 03 آب 2019:

استمر التوتر الأمني في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين، أمس، حيث تمت محاصرة بلال العرقوب في مخيّم عين الحلوة، وهو قائد مجموعة مسلّحة في المخيّم، والذي يتحصن في مبنى من 4 طوابق قرب منزله. وكان اندلع توتّر مسلّح في المخيّم على خلفية اغتيال المدعو حسين علاء الدين الملقّب بـ”أبو حسن الخميني” المقرّب من حركة “فتح”. وتجدّد إطلاق النار الكثيف، في الشارع الفوقاني داخل المخيم مصحوباً بقذائف صاروخية.  وأشارت المعلومات، نقلاً عن مصادر فلسطينية، عن عملية اقتحام مشتركة لـ”فتح” و”عصبة الأنصار” لمواقع بلال العرقوب حيث دارت اشتباكات عنيفة. وذكر بأنّ “فتح” و”عصبة الأنصار” قامتا بعمليات تمشيط في مخيم عين الحلوة، بحثاً عن العرقوب ومجموعته، حيث دخلت “عصبة الأنصار” مقرّ العرقوب لكنّه انسحب مع عناصره. وفيما تحدثت معلومات عن إصابة أسامة العرقوب اثناء حملة التمشيط، طوقت “عصبة الأنصار” مصلى “الرأس الأحمر” الذي يشتبه بأن العرقوب لجأ اليه. واستنكر الأمين العام لـ “التنظيم الشعبي الناصري” النائب أسامة سعد، “جريمة اغتيال الشاب حسين علاء الدين في مخيم عين الحلوة، ومسلسل الأحداث الأمنية والاغتيالات التي تطل برأسها بين حين وآخر في المخيم، فتلحق الأذى بالمخيم وسكانه وبمدينة صيدا والمنطقة، فضلا عن الإساءة إلى النضال الفلسطيني والقضية الفلسطينية وإلى الأمن الوطني اللبناني”.

 

اشتباك داخل التسوية الرئاسية: دعوة مجلس الوزراء بين القاعدة والإستثناء

اللواء/ 03اب 2019

لمن الحق بدعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع؟ الفقرة 6 من المادة 64 من الدستور بعنوان ثانياً: رئيس مجلس الوزراء، تنص حرفياً: يدعو مجلس الوزراء إلى الانعقاد ويضع جدول أعماله، ويطلع رئيس الجمهورية مسبقاً على المواضيع التي يتضمنها وعلى المواضيع الطارئة التي ستبحث.. بهذه الفقرة ردّ الرئيس سعد الحريري، عبر مصادر مقربة منه بالقول: رئيس الحكومة، يعرف صلاحياته، ويعلم مدى ضرورة الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء، إنما هو يريدها ان تنعقد بظروف هادئة، وبعد استكمال الاتصالات. تضيف المصادر: على كل الحريصين على انعقاد الجلسة ان يشاركوا بالتهدئة وليس توتير الأجواء..

وسلّم الرئيس ميشال عون بأن الدعوة إلى انعقاد المجلس هي من اختصاص رئيس الحكومة.. إلا ان مصدراً وزارياً مقرباً من رئيس الجمهورية، برر الاتصال بأن رئيس الجمهورية انطلق من صلاحياته الدستورية وفقا للفقرة 12 من المادة 53 من الدستور والتي تنص على حق رئيس الجمهورية بدعوة مجلس الوزراء ولكن بصورة استثنائية. والنص الحرفي هو: يدعو مجلس الوزراء استثنائياً كلما رأى ذلك ضرورياً بالاتفاق مع رئيس الحكومة.

والسؤال ماذا لو لم يحصل الاتفاق؟ الرئيس الحريري اشترط ان تنعقد الجلسة بظروف هادئة، داعياً "كل الحريصين على انعقادها إلى ان يشاركوا في التهدئة، وليس في توتير الاجواء". واستناداً إلى أوساط المراقبين فإن كلام الرئيس الحريري ولو على لسان المصادر، يتضمن دعوة للرئيس عون أو فريقه للمشاركة في التهدئة. ونقل موقع "المستقبل الالكتروني" عن مصدر حكومي ان إصرار البعض على ربط مصير العمل الحكومي بمشكلة الجبل هو ما يدفع الحريري إلى التريث منعاً لتعريض مجلس الوزراء لأي انقسام عمودي.. والملاحظ ان الأزمة تتعدّى انعقاد مجلس الوزراء، أو جدول الأعمال، بما في ذلك قضية قبرشمون، إلى اشتباك صلاحيات داخل "التسوية الرئاسية" التي مضى عليها ثلاث سنوات..

حرب مصادر

غير ان الثابت في التسريبات التي اشعلت نوعاً من حرب إعلامية بين مصادر بعبدا ومصادر السراي، ان اتصال الرئيس عون بالرئيس الحريري حصل قبل سفر الأخير إلى أوروبا في رحلة خاصة تستمر يومين لقضاء عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته والاحتفال بعيد زواجه يوم الأحد - بحسب المعلومات التي أكدت انها لا تملك معلومات عن سبب اجراء الاتصال، غير الذي ذكرته المصادر- وهي للعلم وزارية مقربة - عن مبادرة رئيس الجمهورية للطلب من رئيس الحكومة الدعوة إلى عقد مجلس الوزراء في أقرب وقت ممكن، من منطلق ان مجلس الوزراء مجتمعاً هو السلطة التي تطرح لديها كل الخلافات والاشكالات السياسية والأمنية، وان الطلب جاء استناداً إلى موقع وصلاحيات رئيس الجمهورية ولا سيما الفقرة 12 من المادة 53 من الدستور والتي تجيز له دعوة مجلس الوزراء استثنائياً كلما رأى ذلك ضرورياً بالاتفاق مع رئيس الحكومة".

لكن التسريبات لم تشر إلى ما إذا كان الرئيس الحريري تجاوب مع دعوة الرئيس عون، باستثناء وعد بعقد جلسة في بدايات الأسبوع المقبل، الا ان ردّ مصادر حكومية في السراي، أوحى ان جواب رئيس الحكومة كان سلبياً، إذ أكدت ان الحريري يُدرك صلاحياته تماماً وهو يتحملها على أكمل وجه، وقد سبق له ان وجه رسائل مباشرة وغير مباشرة لكل المعنيين بوجوب انعقاد مجلس الوزراء وهو لن يتأخر لحظة واحدة عن هذه الدعوة والتي باتت ملحة، فور التوصل الى إنجاز ملموس نحو المصالحة.

وقال المصدر الحكومي ان "الرئيس الحريري معني بالمحافظة على صفة الوفاق الوطني للحكومة وعدم تعريض مجلس الوزراء لأي انقسام عمودي في ظل أية اقتراحات يمكن ان تؤدي إلى هذا الانقسام، لكنه معني أيضاً بمنع اللجوء إلى أي خطوة تؤدي إلى تدهور الأوضاع في الجبل، وفق هذا، يضيف المصدر، ان الرئيس الحريري يتطلع إلى تحريك الجهود السياسية لتحقيق المصالحة وتوفير مقتضيات الأمان السياسي لانعقاد مجلس الوزراء في أسرع وقت ممكن".

لكن اللافت، ان ردّ بعبدا على جواب الحريري جاء صاعقاً، إذ أكّد مصدر مقرّب من الرئيس عون، بحسب ما نقلت محطة L.B.C ان "لبنان دولة وليس عشيرة"، بما أوحى ان الأمور تزداد تعقيداً بالنسبة إلى عقد جلسة قريبة لمجلس الوزراء.

وبحسب معلومات المصدر الوزاري المقرب من رئيس الجمهورية ان الرئيس عون شرح في الاتصال الذي اجراه بالحريري ان البلد لم يعد يحتمل خصوصا ان هناك مصالح خدماتية وامورا اخرى وتحديات واستحقاقات مالية واقتصادية واجتماعية فضلا عن الوضع الأمني الحاصل في المخيمات وخارجها والوضع السياسي في البلد وهي كلها تنتظر معالجة من مجلس الوزراء مكررا انه بعد الطائف فإن مجلس الوزراء مجتمعا هو من يتولى السلطة الأجرائية اي انه اذا كان هناك من خلاف سياسي او امني كبير او خلاف سياسي نتيجة حادث امني او احداث اخرى او وضع اقتصادي فأين يحل الخلاف او الأشكاليات الكبرى في البلد فهناك مجلس الوزراء مجتمعا سائلا: هل ننتظر كي تحل في الشارع كي نستحقها كما حصل في بساتين 1 و 2ِ. وكرر التأكيد ان مجلس الوزراء هو الجهة المعنية او المرجعية المعنية بدستور الطائف لحل كل الأشكاليات فكيف نقول لا وانه علينا انتظار انجاز ملموس في المصالحة لعقد جلسة للحكومة".

وقال المصدر ان الاتصال يصب في اطار التوافق مع رئيس الحكومة لعقد جلسة مؤكداً ان الرئيس عون من باب اللياقة الكلية وليس بإنفعال طلب من الحريري ان يدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد لاسيما ان الدعوة هي من اختصاص رئبس الحكومة.

ولفت المصدر الى انه اذا اجاز الدستور لرئيس الحمهورية هذا الحق فذاك يكون بالإتفاق مع رئيس الحكومة مشددا على ضرورة عدم انتظار اي امر آخر. وسأل المصدر نفسه ماذا لو استحالت المصالحة بشأن حادثة قبر شمون خصوصا ان هناك اطراف قد تحضر واخرى لا تحضر في قصر بعبدا.

وذكر المصدر ان الرئيس بري يسعى بدوره في ملف قبر شمون وما من نتيجة في حين انها المبادرة الرقم 6 للواء ابراهيم وكذلك فإن فريق قصر بعبدا يعمل على الخط ولكن ماذا بعد وماذا سنقول للناس؟

ودعا المصدر الرئيس الحريري الى التروي والسهر على عدم اصدار بيانات رداً على معلومات إعلامية غير صحيحة وسأل لماذا الرد ببيانات تتضمن توترا او تذكيرا بالصلاحيات واين المساس بصلاحيات رئيس الحكومة عندما يدعو الرئيس عون الرئيس الحريري للدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء؟

برّي على خط الأزمة

في هذا الوقت، ذكرت مصادر الثنائي الشيعي "أمل" و"حزب الله" ان رئيس المجلس نبيه برّي دخل مباشرة على خط الأزمة الناتجة عن حادثة قبرشمون - البساتين، لا سيما لجهة فصل مسارها الأمني - القضائي عن عودة الحياة إلى مجلس الوزراء المعطل منذ أكثر من شهر، بعد تهاوي المبادرات والمقترحات الواحدة تلو الأخرى. واكدت مصادر الرئيس بري لـ"اللواء"، "انه يسعى ومسعاه طبعا مبني على رؤية وحاجة لعودة الحكومة للعمل وتفادي المحظور". فيما قالت مصادر المعلومات ان المبادرة تلقفها الرئيس بري وهو يسعى لبلورة افكار تُرضي سائر الاطراف وتسمح بعودة جلسات مجلس الوزراء الاسبوع المقبل.

واوضحت المصادر ان المسار الامني - القضائي ما زال قائما ومستمرا لكن المشكلة باتت في تعطيل المسار السياسي الذي بات ينعكس سلبا على الاقتصاد، ويحول دون تطبيق بنود الموازنة و"خطة ماكينزي"، ما يفرض الحاجة الماسة الى عودة جلسات الحكومة، لذلك فالمعالجة السياسية باتت اولوية متقدمة على الشأن الامني والقضائي. واشارت مصادر عين التينة لقناة "المنار" إلى أن "جهد الرئيس بري قائم وهو لا يرى الى الآن إلا المصالحة والمصارحة بشكل اساسي مدخلا للحل في قضية قبرشمون"، معتبرة ان "حل المشكلة وتجاوزها يجب ان يكون عملا وطنيا جامعا".

مؤامرة على الاشتراكي

تزامناً، حذر مصدر في الحزب التقدمي الاشتراكي من ممَّا وصفه "بالمؤامرة" التي تحاك ضد الحزب، من خلال "فبركة" مناقضة لما اظهرته قوى الأمن الداخلي في حادثة البساتين، والزام القاضي المناوب بالتنحي عن القضية على رغم العطلة القضائية، ثم استدعاء قاض من عطلته الصيفية لتسليمه الملف.

وتحدث المصدر عن تدخل مباشر من الفريق الوزاري للعهد مع القضاة المعنيين ومتابعة حيثية للملف خطوة بخطوة ما يُشكّل تدخلاً سافراً في شؤون القضاء، معطوفاً على استمرار الامتناع عن تسليم أي من المطلوبين المتورطين في الحادثة من الفريق الآخر، واشتراط تسليمهم بالحل بالسياسي.

واوضح ان تقرير فرع المعلومات الذي اجرى التحقيقات حول الحادثة وبات في عهدة الرؤساء عون ونبيه بري والحريري اكد أن لا كمين ولا مؤامرة ولا محاولة اغتيال للوزير صالح الغريب وكل النظريات المطروحة في سوق التداول السياسي من الفريق الآخر من نسج الخيال وان الطرف الآخر باشر باطلاق النار، ما اضطر محازبي ومناصري الحزب التقدمي الاشتراكي الى الرد دفاعا عن النفس. وكشف ان الحزب سيكثف اتصالاته ولقاءاته اعتبارا من الاسبوع المقبل في مواجهة "المؤامرة".

 

قرارات تنظيم سوق العمل تكشف عن التعاون بين حماس وإيران

أحمد محمد/يورابيا/03 اب 2019

تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية اللبنانية في ظل الغضب الفلسطيني الناجم عن القرارات اللبنانية بتنظيم سوق العمل، وهي القرارات التي رأى الكثير من الفلسطينيين إن بها كثيرا من الاضطهاد الشديد بهم. ونتيجة للغضب الفلسطيني بات واضحا أن التعاطي مع هذه الأزمة سيتواصل خاصة مع تواصل خروج الكثير من المظاهرات في المخيمات الفلسطينية، والأهم من هذا كله محاولة البعض من الفصائل الفلسطينية الدخول على خط هذه الأزمة من أجل حلها طمعا في حصد بعض من المكاسب السياسية الضرورية لهم. وبات هذا واضحا من خلال تعاطي حركة حماس مع هذه الأزمة، حيث اهتمت وسائل الإعلام والصحف التابعة لحركة حماس سواء في الأراضي الفلسطينية أو في الخارج على إبراز تصريحات كبار قادة الحركة غير الراضية عن هذه القرارات اللبنانية. المثير للانتباه أن حركة حماس سعت إلى التهديد والتلويح بضرب استقرار لبنان من خلال التعاطي مع هذه القضية، حيث أصدرت الحركة عدد من البيانات يمكن رصدها على النحو التالي: إن الحركة ترفض أي قرار يؤدي إلى إغلاق المؤسسات التي يملكها لاجئون فلسطينيون، فضلا عن مطالبة الحركة بالتوقف الفوري عن هذه الإجراءات وإعادة فتح المؤسسات التي أغلقت، وحملت الحركة الجهات التي تقوم بهذه الإجراءات التعسفية الظالمة، المسؤولية الكاملة عن قراراتها التي تمس بكرامة وحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

درو حمساوي

ورغم أن مسؤولي السلطة والحكومة الفلسطينية تطرقوا إلى هذه القضية إلا أن حماس سعت إلى إبراز دورها بصورة مثيرة للجدل بل واثارت حتى انتقادات فلسطينية داخلية إزاء هذا الأمر.  وكشفت تقارير عن تواصل حركة حماس مع إيران التي وعدت بالضغط على الحكومة اللبنانية من أجل حل هذه المشكلة، مشيرة إلى الدور الذي يمكن لحزب الله أن يلعبه في هذا الإطار، بالاضافة إلى إيران ذاتها التي سعت الحركة إلى إثارة هذه القضية معها ومحاولة الضغط على الحكومة اللبنانية وقرار وزير العمل اللبناني من خلال إيران ووكلائها بالمنطقة. وقالت الحركة إنها لن تقبل بتهديد حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، زاعمة إن هذه الخطوات تعني انتهاج سياسة القتل البطيء ضد الفلسطينيين في لبنان. اللافت ومن خلال رصد التعاطي مع هذه الأزمة أن هناك بعض من الوقائع السياسية التي تتبلور على هامش هذا المشهد السياسي، ابرزها شعور الفلسطينيين في لبنان أنهم لا يتمتعون بنفس او ذات الحقوق التي يحصل عليها المواطن اللبناني، وتأكدهم أيضا من خطورة هذه القضية ودقتها.

 

الجامعة الأميركية تقرر وقف التعامل بالليرة اللبنانية؟!

المدن/اقتصاد/السبت 03/08/2019

نشر "النادي العلماني" على صفحته في الفايسبوك ما مفاده أن قراراً صدر عن الجامعة الأميركية في بيروت يوقف فيه التعامل بالليرة اللبنانية وحصر جميع المعاملات المالية بالدولار الأميركي. وجاء في بيان "النادي العلماني": "تلقينا بكثير من القلق والأسف قرار إدارة الجامعة الأميركية في بيروت، بتحويل جميع فواتير الأقساط والسكن الطلابي والمصاريف الأخرى من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأميركي. إننا إذ نتمنى بشدة أن تصدق جميع تطمينات المسؤولين في الدولة، المتفائلين بخصوص مستقبل الوضع المالي وأزمته، نحذّر في الوقت عينه من هذا النوع من الخطوات، التي ترمي بمخاطر مالية كبيرة على أكتاف طلاب الجامعة، خصوصاً في ظل الظروف المالية الحساسة التي تمر بها البلاد. في الواقع، ندعو الجامعة إلى إعادة النظر بهذا القرار غير المبرّر، خصوصاً أنّ جميع التكاليف التي تدفعها الجامعة، بما فيها الجزء الأساسي من الرواتب، هي بالليرة اللبنانية، وذلك بالإضافة إلى دخل أهالي الطلاب، وهو ما يجعل الطلاب ضحية محتملة لأي تطور في الأزمة المالية القائمة. ندعو بكل انفتاح وإيجابية إدارة الجامعة لمناقشة هذا القرار بهدوء مع الجسم الطلابي، مع التشديد على ضرورة تعليق تنفيذ هذا القرار حتّى ختام النقاشات مع الطلاب، مع استعدادنا لأي حوار جدي بهذا الخصوص".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأحوازيون في أوروبا يدعون دولها إلى موقف حازم ضد الإرهاب الإيراني

ترامب دعا ظريف إلى البيت الأبيض وكلف أحد صقور «الكونغرس» بإعداد مشروع اتفاق مع طهران

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/03 اب 2019

 تحت شعار”لا للاعتقالات.. لا للإعدامات”، نظمت الجاليات الاحوازية في أوروبا ومناصروها من العرب والبلجيكيين، تظاهرة حاشدة في بروكسل ضد جرائم النظام الإيراني ضد الشعب الأحوازي، مطالبة بإرسال مبعوثين أمميين للوقوف على الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها الأحوازيون، والتي ترقى إلى مستوى جرائم إبادة وتطهير عرقي. جابت التظاهرة شوارع بروكسل قبل أن تجتمع أمام مبنى الاتحاد الأوروبي، وتسلّم رئاسة الاتحاد مذكرة تطالب بوقفة أوروبية جادة لدول الاتحاد ضد “انتهاكات سلطات الاحتلال الإيرانية لحقوق الأحوازيين، وممارسة أبشع أساليب التعذيب للمعتقلين الأحوازيين”، مشددة على ضرورة الضغط على النظام الإيراني للإفراج عن المعتقلين. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بجرائم الاحتلال الايراني لاقليم الاحواز العربي، وحملوا صور الأسرى والمعتقلين في سجونه، كما رفعوا لافتات تندد باستمرار اعتقال وتعذيب أعضاء مؤسسة الهلال الثقافية الاحوازية، وشددوا في هتافاتهم على دعم الشعوب غير الفارسية من أحوازيين وبلوش وكرد وآذريين، لسياسات الولايات المتحدة ضد سلطات الاحتلال الإيرانية وعقوباتها ضد رموزه ومؤسساته الارهابية. في غضون ذلك، كشفت صحيفة “نيويوركر” الأميركية، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تلقى الشهر الماضي، دعوة مفاجئة للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المكتب البيضاوي. ونقلت الصحيفة عن مصادر أميركية وإيرانية وديبلوماسي مطلع، إن الدعوة الأميركية جاءت على يد عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور الجمهوري راند بول، خلال اجتماع عقده مع ظريف في نيويورك في 15 يوليو الماضي، موضحة أن بول عمل على هذه المبادرة لأسابيع، بموافقة من ترامب وبالتشاور مع البيت الأبيض ووزارة الخارجية. وأشارت إلى أن ظريف أخبر بول بأن قرار مقابلة ترامب في المكتب البيضاوي لم يكن قراره؛ وأن عليه أن يتشاور مع القيادة في طهران، كما أعرب عن قلقه من أن أي اجتماع قد لا ينتهي بأكثر من مجرد التقاط صورة فوتوغرافية، دون مضمون، مشيرة إلى أن ظريف نقل الدعوة إلى قادة إيران، لكنهم لم يوافقوا على اجتماع يأتي بالتزامن مع حضور الرئيس حسن روحاني اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. من جانبها، كشفت صحيفة “ديلي بيست” الأميركية، أن الرئيس ترامب، كلف أحد صقور الكونغرس ورئيس لجنة القضاء بمجلس الشيوخ السيناتور ليندسي غراهام، من أجل إعداد مشروع لإبرام اتفاق جديد مع إيران ليحل محل الاتفاق النووي الذي انسحب منه في مايو 2018، ناقلة عن مصادر أن غراهام يعمل حالياً بالتنسيق مع كبار مسؤولي إدارة ترامب، لإيجاد بديل لصفقة إدارة أوباما مع إيران

بدورها، ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن معظم الأميركيين يرون ضرورة أن تعمل بلادهم على تخفيف التوترات مع طهران والعودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب، وذلك وفقًا لاستطلاع جديد أجراه مركز “التقدم” الأميركي.

في المقابل، هدد وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس، بأن بلاده ستتخذ خطوة أخرى لتقليص التزامها بالاتفاق النووي، قائلا “ستُنفذ الخطوة الثالثة في تقليص الالتزامات في الموقف الراهن”، مضيفا “قلنا إنه إذا لم تنفذ الاطراف الاخرى الاتفاق بشكل كامل، فإن تنفيذنا سيكون بنفس النهج غير المكتمل. وبالطبع فان كل تحركاتنا تتم ضمن إطار العمل الخاص بالاتفاق”.

من جانبه، أعلن مساعد شؤون المسافرين بشركة سكك الحديد الايرانية حسين مهدي، عن اعتزام بلاده تدشين خطي قطار بين طهران وأنقرة، وطهران والعراق على المدى القريب.

وقال إن تدشين قطار سياح مع العراق، مدرج على جدول أعمال شركة سكك الحديد الإيرانية، مضيفا أن شركة إيرانية مختصة بالشحن والنقل وبالتفاوض مع مكاتب السياحة، تنوي إطلاق قطار لنقل السياح العراقيين إلى مدن عدة منها قم ومشهد، ومؤكدا أن خط قطار طهران – أنقرة، سيدشن قريبا وسيقدم خدمة سياحية للأتراك، حيث يمر بمدن أصفهان ومشهد وشيراز.

إلى ذلك، أعلن متحدث باسم الخارجية البريطانية أن حكومة بلاده لن تدعم القرار الاميركي، بادراج اسم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضمن لائحة الحظر، معتبرا أن من المهم جعل القنوات الديبلوماسية مفتوحة في زمن التوترات المتصاعدة.

من جانبه، قال نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أوليفير غافين، إن بلاده تبحث مع شركائها الأوروبيين سبل ضمان سلامة السفن في مياه الخليج العربي، مضيفا أن باريس تجري مشاورات لاسيما مع بريطانيا وألمانيا، بهدف تجنب التصعيد في المنطقة وتعزيز الأمن في الخليج.

تفاهم سعودي- إيراني على افتتاح مكتب لرعاية مصالح طهران بالرياض

طهران – وكالات: أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية “إيسنا” أمس، بأن السلطات السعودية تجاوبت مع طلب طهران افتتاح مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في السفارة السويسرية لدى السعودية.

وقالت الوكالة إن وزير الحج السعودي محمد بنتن، رحب باستئناف إيفاد الزوار الإيرانيين إلى العمرة، وتعهد بمتابعة ملف تدشين ممثلية إيرانية في سفارة سويسرا شخصيا، مؤكدا أن المملكة تسعى لتوفير أجواء أفضل وإمكانيات أكثر ترافق الحجاج، موضحا أنه شدد على ضرورة التصرف اللائق مع الزوار الإيرانيين، ولافتا إلى أن تأشيرات الدخول السعودية ستصدر إلكترونيا للزوار الإيرانيين فقط.

من جهته، قال رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني علي رضا رشيديان خلال اجتماعه مع وزير الحج السعودي، إن “الحفاظ على كرامة وأمن الحجاج الإيرانيين من شروطنا لاستئناف العمرة”، مشددا على أن الخطوة الأولى في هذا الشأن هي افتتاح قنصلية أو مكتب لرعاية المصالح الإيرانية.

وأشاد بالتعاون الجيد فيما يتعلق بإصدار تأشيرات الدخول للحجاج الإيرانيين، كما أشار إلى أن تحولات إيجابية قد حدثت في مجال تقديم الخدمات للحجاج الإيرانيين، إثر تعيين رئيس جديد لمؤسسة مطوفي الحجاج الإيرانيين، معربا عن أمله بالمزيد من تحسين هذه الخدمات.

في غضون ذلك، بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج السعودية لأداء مناسك الحج حتى أمس 1,516,000 حاج.

فيما بلغ إجمالي عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المدينة المنورة حتى أول من أمس ٨٢١،٧٩٢ حاجاً، وفقاً للإحصائية اليومية لحركة قدوم ومغادرة الحجاج التي تصدرها لجنة الحج والزيارة بمنطقة المدينة المنورة. وبينت الإحصائية أن ٦٥٤،٦١٧ حاجاً غادروا المدينة المنورة متوجهين إلى مكة المكرمة خلال الفترة الماضية من موسم الحج هذا العام، في حين بلغ عدد الحجاج المتبقين في المدينة المنورة حتى يوم أمس ١٦٧،١٣٠ حاجاً.

 

تقرير: ظريف تلقى دعوة لزيارة البيت الأبيض ولقاء ترمب

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 اب 2019

أفادت مجلة «نيويوركر» الأميركية بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الذي استهدف الأسبوع الماضي بعقوبات أميركية، دُعي الشهر الفائت إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسط التوتر المتصاعد بين البلدين. وفي مقال نُشر أمس (الجمعة)، قالت المجلة نقلاً عن مصادر أميركية وإيرانية ومصدر دبلوماسي «واسع الاطلاع»، لم تكشف هوياتها، إن السيناتور الأميركي الجمهوري راند بول وبمباركة من دونالد ترمب، لعب دور الوسيط مع وزير الخارجية الإيراني. والتقى راند بول ظريف، وفق المجلة، منتصف يوليو (تموز) في نيويورك على هامش زيارة ظريف للأمم المتحدة، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية. وخلال لقائهما، اقترح السيناتور على ظريف طرح أفكاره حول كيفية وضع حد لمأزق الملف النووي على دونالد ترمب شخصياً. وأوضحت المجلة أن السيناتور العضو في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ تلقى إذناً من الرئيس ليقترح على ظريف لقاء في المكتب البيضاوي.

ولم يعلق البيت الأبيض ولا الخارجية الأميركية على المسألة عند اتصال وكالة الصحافة الفرنسية بهما. وقالت الصحيفة إن ظريف أجاب أن قرار قبول أو رفض هذه الدعوة يُتخذ في طهران، وأعرب عن خشيته من أن تكون هذه المقابلة مجرد جلسة لالتقاط الصور خالية من المضمون. ولم يقبل القادة الإيرانيون في نهاية الأمر بهذا اللقاء. ومنذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى في مايو (أيار) 2018. باتت العلاقات بين طهران وواشنطن أكثر توتراً. ومنذ مايو (أيار) الماضي، تزايدت عمليات التخريب والهجمات على سفن في الخليج، والتي نسبتها الولايات المتحدة لطهران التي نفت ذلك، بالإضافة إلى تدمير إيران لطائرة مسيرة أميركية. وفي 18 يوليو (تموز)، أكدت واشنطن «تدمير» طائرة مسيرة إيرانية، لكن إيران نفت ذلك. وصعدت واشنطن من حملة «الضغط الأقصى» على النظام الإيراني عبر فرضها عقوبات على ظريف هذا الأسبوع. واعتبر السيناتور راند بول ذلك القرار سلبياً، حيث إنه معارض للتدخل الأميركي في الخارج. وكتب في تغريدة «فرض عقوبات على دبلوماسيين يضعف الدبلوماسية».

 

حماية ممرات الطاقة حاجة استراتيجية لواشنطن

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/03 اب 2019

بعيدا عن قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض العقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، يحظى التوتر الذي تشهده منطقة الخليج والممرات المائية الرئيسية فيه باهتمام خاص ومتابعة من وسائل الإعلام الأميركية ومراكز البحث.

وتحتدم نقاشات جادة حول مستقبل الوجود الأميركي في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما، وعما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل لعب دور في الحفاظ على التوازنات الموروثة فيها. ويلفت هنا حجم الانقسام الذي يعبر عنه كتاب من وجهات نظر مختلفة، تعكس قناعات حزبية وأخرى مستقلة، في قراءة المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية.

في مواجهة آراء تقول بأن الحفاظ على أمن الخليج والممرات البحرية لضمان حرية تدفق النفط، لم يعد أولوية أميركية وأن الولايات المتحدة في طريقها لمغادرة المنطقة، تقول آراء أخرى بأن العكس هو الصحيح، لا بل تحذر من الاستخفاف بالتحديات التي تمثلها المنطقة وبأهميتها على استقرار العالم. يقول ستيفن كوك في صحيفة فورين بوليسي «كان من الحقائق المقبولة منذ فترة طويلة داخل مجتمع السياسة الخارجية الأميركي، إنه في حال قيام أي دولة بحظر أو التدخل في حرية الملاحة في مضيق هرمز، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيستخدمون القوة الهائلة المتاحة لهم للدفاع عن حرية الملاحة. ومع ذلك، مثلها مثل أشياء كثيرة أخرى في هذه الحقبة، تحولت الحقائق القديمة والقوانين الصارمة إلى قصص خيالية معقدة». ويضيف كوك «يجب على أي شخص لا يزال يعتقد أن الولايات المتحدة سوف تتحدى إيران مباشرة، أن يعيد قراءة تغريدة ترمب، لا بل أكثر من ذلك، إنها نذير لما سيأتي في السياسة الخارجية للولايات المتحدة».

ترمب كان غرد قائلا «تحصل الصين على 91 في المائة من نفطها من المنطقة واليابان 62 في المائة وكذلك العديد من الدول الأخرى، فلماذا نحمي ممرات الشحن لتلك البلدان لسنوات عدة من دون الحصول على مقابل. يجب أن تحمي كل هذه الدول سفنها الخاصة». ويقول كوك «ترمب ينفذ ما عبر عنه الرؤساء السابقون جورج دبليو بوش وباراك أوباما ومسؤولون أميركيون آخرون بطرق مختلفة على مدار الخمسة عشر عاما الماضية: الولايات المتحدة أصبحت الآن مستقلة في الطاقة، ولم يعد الخليج مهما كما كان في السابق. إنه يريد مغادرة الشرق الأوسط، والولايات المتحدة لا تحتاج إلى النفط والخليج هو مشكلة آخرين، وهي رسالة للحرس الثوري الإيراني أن يختطف ما يشاء من السفن. قد لا يكون ذلك دقيقا تماما، لكن ترمب لا يهتم».

في المقابل يقول لوك كوفي من معهد هيريتاج إن التدفق الحر للشحن عبر مضيق هرمز يمثل أولوية استراتيجية للولايات المتحدة. ويضيف أن بعض السياسيين وصناع القرار الأميركيين، يرفضون فكرة أن الولايات المتحدة يجب أن تلعب أي دور مهم في الحفاظ على المضيق مفتوحا لأن الولايات المتحدة تستورد القليل جدا من النفط والغاز من المنطقة. يقول كوفي إن «هذه رؤية قصيرة النظر وغير ذات كفاءة استراتيجيا. قد لا تعتمد الولايات المتحدة على نفط الشرق الأوسط أو الغاز الطبيعي المسال، ولكن العواقب الاقتصادية الناجمة عن انقطاع كبير في الإمدادات ستنعكس على جميع أنحاء العالم وخصوصا على حلفائها. فالقيادة الأميركية ضرورية لنجاح قوة بحرية لإبقاء مضيق هرمز مفتوحا وآمنا للملاحة».هذه العينة من وجهات النظر تظهر حجم الارتباك في قراءة أحداث المنطقة، رغم أن أهميتها الاستراتيجية بالنسبة إلى واشنطن قد تغيرت فعلا.

بعيدا عن العامل الشخصي الذي يلعب دورا مهما في قرارات ترمب السياسية تجاه المنطقة، وخصوصا لناحية محاولته إلغاء بصمات سلفه بارك أوباما. إلّا أن الإجراءات التي اتخذتها إدارته منذ اليوم الأول لتسلمه السلطة عبر انسحابه من الاتفاق النووي ومعاقبة إيران على تفويتها الفرصة التي أتاحها لها الاتفاق للتحول إلى «دولة طبيعية»، لا ينبغي قراءته علامة على تخليه فعلا عن المنطقة. ترمب الذي يسعى إلى ممارسة السياسة بعقلية المقاول وعقد الصفقات، لا يعني أن واشنطن باتت في مقلب آخر. ودعوته لمشاركة الآخرين وتحملهم كلفة الحماية التي توفرها الولايات المتحدة في المنطقة، تماثل دعواته لدول حلف الناتو بالوفاء بالتزاماتهم المالية وتهديده لها بسحب الحماية الأميركية عنها. من ناحية، هي سياسة أميركية جديدة باتت تلقى دعما متزايدا لدى شرائح سياسية وفكرية وشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، ومحاولة لتشديد السيطرة السياسية الأميركية في حقبة، يعاد النظر فيها بموقع القوى الدولية من ناحية أخرى.

وينطبق هذا على سياساته التجارية وحروبه المفتوحة مع الصين مرورا بالمكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي.ولو كان الأمر مجرد انسحاب أميركي من المنطقة، فكيف يمكن تفسير الخروج من الاتفاق النووي مع إيران، وفرض عقوبات اقتصادية هي الأقسى عليها وتصنيف حرسها الثوري درة تاجها العسكري منظمة إرهابية وملاحقة كل جماعاتها وأدواتها بشتى الوسائل، وصولا إلى نزع الشرعية عن وزير خارجيتها؟

ورغم تأكيدات ترمب وإدارته على أن واشنطن لا تريد تغيير النظام الإيراني، كيف يمكن تفسير تلك الإجراءات وفي أي خانة يمكن تصنيفها؟ وما الذي بقي من مقومات النظام لكي يبقى واقفا على قدميه، بعدما عمد إلى نزع أربعة أصفار من قيمة عملته والبعض يتحدث عن احتمال عودة إيران إلى نظام التبادل العيني على المستوى الداخلي، بعدما سُدت آفاق التبادل النقدي أمامه؟

إيران التي سعت وتسعى لجر الولايات المتحدة إلى عملية عسكرية، علّها تتمكن من تغيير الرأي العام الدولي، عبر إظهار أن السلوك الأميركي، يشكل خطرا سواء على الاستقرار الأمني في المنطقة أو على الاقتصاد العالمي، وعمدت إلى تنفيذ هجمات عدة، كادت تؤدي إلى مواجهة، اصطدمت بالبرودة الأميركية وبحفاظ أسواق النفط على هدوئها وتماسكها، على ما أكد عليه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أول من أمس.

قرار الحرب بهذا المعنى لا يزال في يد الولايات المتحدة، فيما الدول الأوروبية عاجزة عن إنقاذ اقتصاد إيران، وروسيا والصين هما في موقع المتفرج عمليا.

تشكيل قوة بحرية لضمان أمن الممرات المائية في طريقه للتحول إلى حقيقة فعلية، بمعزل عما إذا كانت تحت قيادة الولايات المتحدة، أم بالشراكة معها. فالاعتراضات الأوروبية على الطلبات الأميركية، تذكر بالاعتراضات الشبيهة التي حصلت سابقا. هكذا جرى الاعتراض على التحالف الدولي ضد الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، وعلى التحالف الدولي في حرب العراق، وصولا إلى التحالف الدولي الذي شُكل لمحاربة «داعش». ترمب الذي يحرص على عدم الانجرار إلى مواجهة عسكرية مع إيران قبل الانتخابات الرئاسية عام 2020. لديه بدائل أقلها إهمال إيران لتغرق في أزمة اقتصادية وجودية، وتحويلها إلى دولة منسية. هذا ما حصل مع كوبا، التي قاتلت قواتها يوما من نيكاراغوا إلى أنغولا. واليوم تقاتل ميليشيات إيران وأدواتها في دول عربية عدة وتتدخل حتى في الأرجنتين وفنزويلا. يبقى أن عاملا رئيسيا يغيب ذكره لدى كتاب ومحللين أميركيين ليبراليين، يتمثل في وجود ومستقبل إسرائيل، خلال محاولتهم قراءة تحولات السياسة الأميركية في المنطقة في عهد ترمب. هل يمكن أن تُترك المنطقة لإيران من دون إحداث تغيير جذري في سلوكها، الأمر الذي كان عاملا رئيسيا في اندفاع أوباما نحو عقد صفقة الاتفاق النووي معها، في رهان على إمكانية تحولها دولة طبيعية. في النهاية كان رهانا أجهضته إيران بنفسها وحوّلها مرة أخرى فريسة للعقوبات الأميركية التي فرضها أوباما أيضا عام 2012.

 

سورية: 28 قتيلاً في تفجير بمطار الشعيرات… وهدوء في إدلب

دمشق، عواصم- وكالات/03 اب 2019

أدى انفجار في مطار الشعيرات بريف حمص إلى وقوع 28 قتيلا وعدد من الجرحى. وفيما ذكرت وكالة “سانا” التابعة للنظام السوري أن الانفجار وقع أمس، نتيجة خطأ فني أثناء نقل ذخيرة منتهية الصلاحية وأدى إلى عدد من القتلى، دون أن تحدد عدد الذين سقطوا أو جرحوا جراء الانفجار، رجح مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن يكون الانفجار ناجما عن قصف. واستبعد الرواية الرسمية السورية، قائلا إن عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها الذين قتلوا بلغ 12، مشيراً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، مضيفا أن “الأسباب لا تزال غير واضحة، وإذا كانت ناجمة عن استهداف أو خلل فني”. ويُعد مطار الشعيرات أحد أبرز المطارات العسكرية في سورية، وكان ينتشر فيه مقاتلون إيرانيون داعمون لقوات النظام، واستهدفته الصواريخ الأميركية في أبريل العام 2018 رداً على هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون اتهمت واشنطن دمشق بتنفيذه وأودى بأكثر من 80 مدنياً. في سياق آخر، دخلت الهدنة في شمال سورية حيز التنفيذ، أول من امس، وتوقفت الغارات الجوية السورية، غير أن نيرانا أرضية من المعارضة أسفرت عن مقتل شخص واحد، في قرية تسيطر عليها الحكومة السورية بالقرب من مسقط رأس الرئيس بشار الأسد. وأعلنت روسيا أنها تنتظر من تركيا تنفيذا كاملا للاتفاقيات المتعلقة بسحب المقاتلين والأسلحة من إدلب شمال غرب سورية خلال 24 ساعة، وذلك ردا على مبادرة الحكومة السورية بوقف إطلاق النار في تلك المنطقة. ومن أستانا، رحب المتحدث باسم وفد المعارضة السورية أحمد طعمة، بالمحادثات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب الواقعة، معتبرا أن الاتفاق سيهيئ المناخ لسلام دائم في البلاد. وقال المتحدث، أمس، إن المعارضة تبذل كل ما في وسعها لحل القضية السورية وتحقيق الأمن للمواطنين. وانتهت في العاصمة الكازاخية أول من أمس الجولة الـ13 لمحادثات “أستانا”، وأعلنت روسيا وتركيا وإيران “الدول الضامنة لأستانا” أن الاجتماع القادم لهذه الصيغة سيُعقد في كازاخستان أكتوبر القادم. من جانبها، أكدت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، خولة مطر، أن العمل يجري بجهد مستمر للإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة، مشيرة إلى أن “المبعوث الخاص كان يطرح دائما مواضيع وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات بين الطرفين، على أساس بنود اتفاق سوتشي”. وأضافت: “لا يمكن أن يكون هناك مسار سياسي حقيقي وعلى الأرض لا تزال هناك معارك… نتمنى أن يصمد اتفاق وقف إطلاق النار وأن يعم الهدوء سورية ليبدأ المسار السياسي الصحيح”.

وشددت المسؤولة الأممية، على أن هناك “خطوتان أخيرتان” لتشكيل اللجنة الدستورية، سيجري بعد انجازهما اتخاذ قرار في “أين ومتى سيعلن عن التقدم في الحل السياسي”، مؤكدة أنه الحل الوحيد للخروج من الأزمة. في سياق آخر، قالت وسائل اعلام محلية ان 300 لاجئ سوري كانوا يعيشون في مدن تركية ،عادوا إلى المناطق الآمنة التي حررها الجيش التركي بشمالي سورية.

 

ثلاثة خلافات بين «الضامنين» في آستانة... وتفاهم ضد «الادارة الكردية» وفشل روسيا وتركيا وايران في تشكيل اللجنة الدستورية السورية

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/03 اب 2019

لم تسفر الدورة الـ13 لـ«مسار آستانة» عن اختراق جوهري في الملفات الرئيسية المدرجة على جدول «الضامنين» الثلاثة، روسيا وإيران وتركيا، حيث جرى ترحيل جديد لملف تشكيل اللجنة الدستورية إلى القمة الثلاثية في منتصف الشهر المقبل.

وإذا كان الهدوء الحذر يشوب تنفيذ «الهدنة المشروطة» في شمال غربي البلاد، فإن وفد الحكومة السورية حمل أنقرة مسؤولية التنفيذ الكامل لشرط التزام فصائل المعارضة بالهدنة. وشكل الموقف من الجولان السوري عقدة إضافية بين الوفدين الروسي والإيراني، في وقت نجح الوفد التركي في سحب الجانبين الروسي والإيراني إلى تأييد موقفه من رفض «الأجندات الانفصالية» ومشروع «الحكم الذاتي» الذي تدعمه واشنطن شرق الفرات. وفي التفاصيل، قالت مصادر دبلوماسية شاركت في اجتماعات «مسار آستانة» لـ«الشرق الأوسط» إن الدورة الـ13 التي جرت بمشاركة ممثلي العراق ولبنان والأردن وغياب المبعوث الأممي غير بيدرسن لأسباب صحية (كلف نائبه خولة مطر بتمثيله) «لم تحقق النتائج التي أراد الضامنون إعلانها بينها التوصل إلى تشكيل اللجنة الدستورية والاتفاق النهائي على قائمة ممثلي المجتمعي المدني»، مشيرة إلى أن «الضامنين بحثوا عن إنجازات عاجلة مثل صفقة التبادل بين الحكومة والمعارضة وإعلان هدنة مشروطة». وأوضحت المصادر أن النقاش بين «الضامنين» تمحور حول ثلاث نقاط: تتعلق الأولى بتطبيق اتفاق سوتشي وإخراج المتطرفين من المنطقة العازلة في شمال غربي البلاد، حيث دفعت موسكو لإقناع أنقرة بالضغط على «المعتدلين لمحاربة المتطرفين» في أرياف إدلب مع اللاذقية وحماة وحلب، إلى أن اتفقوا على «القلق البالغ من الوجود الظاهر لمنظمة (هيئة تحرير الشام) الإرهابية في المنطقة، وأكدوا عزمهم على مواصلة التعاون الجاد بغية القضاء التام في نهاية المطاف على تنظيم (داعش) الإرهابي، و(جبهة النصرة)، وعلى كل الأفراد، والجماعات، والأنشطة، والكيانات ذات الصلة بتنظيم (القاعدة) أو تنظيم (داعش)».

في المقابل، حصلت أنقرة على «تنازل» من موسكو، تضمن فيه الحفاظ على «أمن وسلامة أفراد الخدمة العسكرية والضباط الموجودين داخل وخارج منطقة وقف التصعيد في محافظة إدلب»، ذلك في إشارة إلى نقاط المراقبة التركية الـ12 المنتشرة في منطقة «خفض التصعيد» بعد تعرض إحداها لقصف من موالين لدمشق. وأضافت المصادر أن نقاشاً مطولاً حصل بين الوفدين الروسي والإيراني حول فقرة الجولان السوري وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب تأييد السيادة الإسرائيلية على الهضبة السورية. وبعد تنسيق روسي - تركي، بحسب المصادر، جرى اعتماد فقرة وسط، فيها: «التأكيد على احترام القرارات القانونية الدولية المعترف بها عالميا، بما في ذلك أحكام القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة الرافضة لاحتلال هضبة الجولان السورية، أولا وقبل كل شيء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 497».

وبالنسبة لملف اللجنة الدستورية، قالت المصادر إن «الضامنين» كانوا يراهنون على حسم الاتفاق على الأسماء الستة الأخيرة في القائمة الثالثة التي تضم ممثلي المجتمع المدني لرفعها إلى قمة الرؤساء؛ الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني في تركيا في 11 سبتمبر (أيلول) المقبل. لكن الخلافات لا تزال قائمة على الأسماء الستة وجميع عناصر «قواعد العمل» في اللجنة. لكن المصادر أشارت إلى استمرار الاتجاه الروسي في جعل «مسار آستانة» بديلا من عملية جنيف. واتفق «الضامنون» على «الانتهاء من تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية في جنيف، وفقا إلى قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي» من دون الإشارة إلى أن ذلك يتم بموجب القرار 2254. وأوضحت المصادر أن الأمم المتحدة والمجموعة الصغيرة التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا والسعودية والأردن وألمانيا لا تزالان متمسكتين بمسار جنيف الدولي بموجب القرار 2254 وضرورة التزام ذلك لدى تشكيل اللجنة الدستورية وانعقادها. في المقابل، تضمنت تفاهمات «الضامنين» إشارات إضافية في رفض الوقائع التي تجري شرق الفرات. ونص البيان على «رفض (الدول الثلاث) جميع المحاولات الرامية إلى خلق وقائع جديدة على الأرض بذريعة مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة. وأعربوا عن اعتزامهم التصدي للأجندات الانفصالية التي تهدف إلى تقويض أركان السيادة السورية وسلامة أراضيها فضلا عن تهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة».

ويكتسب هذا البند أهمية حاليا، إذ إنه يأتي قبل المحادثات الأميركية - التركية للاتفاق على إقامة «منطقة أمنية» شرق الفرات وحل الخلافات بين الطرفين حول عمق المنطقة ودور الجيش التركي فيها، ومصير «وحدات حماية الشعب» الكردية وسلاحها الثقيل، وهي المدعومة من التحالف الأميركي بقيادة أميركا.

 

31 قتيلاً من النظام السوري في انفجار بمطار الشعيرات العسكري وإعلام النظام تحدث عن «خطأ فني خلال نقل ذخيرة منتهية الصلاحية»

بيروت/الشرق الأوسط/03 اب 2019

قتل 31 عنصراً من قوات النظام اليوم (السبت) في انفجار ذخيرة في مطار الشعيرات العسكري بمحافظة حمص، وسط سوريا، وفق أحدث حصيلة يعلنها المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية: قد ذكر في وقت سابق اليوم بأن «12 عنصراً من قوات النظام قتلوا جراء انفجار الذخيرة بعد ظهر السبت»، مضيفاً أن «الأسباب لا تزال غير واضحة، إذا كانت ناجمة عن استهداف أو خلل فني». وكانت وسائل إعلام تابعة للنظام أفادت في وقت سابق بسقوط قتلى جراء انفجار في مطار الشعيرات، وأشارت إلى أن الانفجار ناتج عن «خطأ فني خلال نقل ذخيرة منتهية الصلاحية». ويُعد مطار الشعيرات أحد أبرز المطارات العسكرية في سوريا، وكان ينتشر فيه مقاتلون إيرانيون داعمون لقوات النظام. واستهدفته الصواريخ الأميركية في أبريل (نيسان) العام 2017 رداً على هجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون (شمال غرب) اتهمت واشنطن دمشق بتنفيذه وأودى بأكثر من 80 مدنياً.

ويعتبر مطار الشعيرات، المطار الرئيسي لطائرات «السوخوي 22»، ويربض فيه عدد كبير من طائرات «ميغ 23» و«ميغ 25» و«سوخوي 25 القاذفة»، ويضم الفرقة 22 واللواء 50 جوي مختلط. والموقع الاستراتيجي للمطار جعله في السنوات الأخيرة محط اهتمام روسي وإيراني، خصوصاً أنه يتضمن فندقاً ومقراً وناديا للطيارين، إضافة إلى غرف للتدريب والتخطيط و40 حظيرة إسمنتية، ودفاعات جوية محصنة من صواريخ سام 6 وأنظمة دفاع جوي ورادارات. وفيه مدرجان أساسيان، طول أحدهما 3 كم. وقبل الضربة الأميركية، اتخذت إيران منذ تدخلها في سوريا من مطار الشعيرات قاعدة لها لإدارة عملياتها في سوريا والعراق أيضا، بحسب وكالة «آكي» الإيطالية، فيما عملت موسكو على تجهيزه ليصير قاعدة روسية ثانية في سوريا، بعد قاعدتها في حميميم بريف اللاذقية، على ساحل البحر الأبيض المتوس

 

بومبيو يحذر من انتهاك العقوبات النفطية على إيران

اليابان ستحمي سفنها في الخليج بطلعات جوية وقد ترسل قوة مستقلة عن واشنطن... الحكومة الأسترالية تدرس طلباً أميركياً لحماية أمن الملاحة

لندن/الشرق الأوسط/03 اب 2019

حذر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس شركات ودولا من انتهاك «العقوبات الفاعلة» على النفط الإيراني، مشيرا إلى استمرار فرض تلك العقوبات في كل مناطق العالم، بهدف حرمان طهران من موارد وثروات «قد تمكنها من برنامج نووي يهدد أي شخص في العالم». ودافع بومبيو في كلمة خلال لقاء موسع بين دول منطقة جنوب شرقي آسيا وقوى عالمية في بانكوك عن استراتيجية فرض أقصى الضغط على إيران عبر العقوبات الاقتصادية، لافتا إلى أنها «مؤثرة». وقال بومبيو في إشارة إلى انتهاك محتمل للعقوبات من قبل دول وشركات: «العقوبات فعالة للغاية، وسوف نفرضها في كل مكان. سننفذها ضد أي شركة، أو أي دولة، تواصل انتهاك تلك العقوبات». وأوضح ردا على تطبيق فرض القيود على صادرات النفط الإيراني ومخاوف من حلفاء آسيويين ما زالوا يستوردون النفط الإيراني، أن صادرات النفط الإيرانية تراجعت من 2.7 برميل من النفط يوميا إلى جميع أنحاء العالم، إلى «أقل من نصف مليون برميل وكان يمكن أن تكون أقرب إلى الصفر». وبدأت العقوبات النفطية على إيران في الرابع من نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 وذلك بعدما وقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة العقوبات الاقتصادية. ومنحت واشنطن في نوفمبر إعفاءات لثماني دول تستورد النفط الإيراني لكنها أوقفت الإعفاءات في بداية مايو (أيار) الماضي لتصفير صادرات إيران من النفط. وأضح بومبيو أن واشنطن فرضت بالفعل عقوبات على شركة صينية بسبب انتهاك عقوبات النفط الإيرانية، وقال: «من الضروري للغاية حرمان آية الله وإيران من الثروة والموارد لبناء برنامج نووي يمكن أن يهدد أي شخص في العالم». وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في سلسلة هجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز منذ منتصف مايو، منها ناقلة تديرها شركة شحن يابانية. وتنفي طهران الاتهامات.

ووجه بومبيو في الأسبوع الماضي دعوة لليابان، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وكوريا الجنوبية، وأستراليا ودول أخرى للانضمام لقوة بحرية تتولى حراسة ناقلات النفط في مضيق هرمز. ويتوجه بومبيو غدا الأحد إلى أستراليا لإجراء مشاورات مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون بعدما طلبت الولايات المتحدة من أستراليا المشاركة في تحالف حماية الملاحة في الخليج لردع التهديدات الإيرانية والضغط على طهران بعدما تعرضت ناقلات نفط إلى هجوم في مياه الخليج العربي وخليج عمان.

وتدرس الحكومة الأسترالية طلب حليفتها الولايات المتحدة قبل وصول بومبيو إلى سيدني، بحسب ما ذكرت قناة «سكاي نيوز» الأسترالية أمس. وأعلن وزير خارجية ألمانيا، هايكو ماس، أمس الأربعاء، رفض بلاده المشاركة في المهمة الأميركية المقترحة في الخليج، فيما أخذت بريطانيا بزعامة رئيس الوزراء الجديد بوريس جونسون، جانب الولايات المتحدة. في شأن متصل، أفادت صحيفة «ماينيتشي» اليابانية أمس عن مصادر حكومية لم تسمها، بأن اليابان قد ترسل طائرات لتنفيذ دوريات لحراسة سفنها في مضيق هرمز لكنها لن ترسل سفنا حربية للانضمام إلى قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة لحراسة ناقلات النفط بمضيق هرمز خشية مواجهة رد عسكري من إيران، بحسب ما نقلت «رويترز». ومع ذلك، أضافت الصحيفة اليابانية أن طوكيو قد ترسل رغم ذلك سفنا حربية بشكل مستقل لحماية السفن اليابانية في أهم شريان بالعالم لنقل النفط.

وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا تعليقا على التقرير: «نحن نراقب الموقف من كثب ونواصل جمع المعلومات في الوقت الذي نعمل فيه من قرب مع الولايات المتحدة ودول أخرى». وباعتبارها حليفتها الرئيسية في آسيا وقوة بحرية إقليمية رئيسية، تحرص واشنطن على اضطلاع اليابان، رابع أكبر مشتر للنفط في العالم، بدور رئيسي في القوة البحرية المقترحة. وستواجه الحكومة اليابانية على الأرجح معارضة في الداخل ضد أي مغامرة عسكرية قد تعرض قوات الدفاع الذاتي للخطر أو تهدد حياة اليابانيين المقيمين في إيران. ولم يخض الجيش الياباني حربا منذ الحرب العالمية الثانية. في غضون ذلك، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أول من أمس، من التصعيد في مضيق هرمز. وقال للصحافيين في نيويورك إنه يشعر بالقلق حيال التوترات المتنامية هناك، وأضاف أن «سوء تقدير بسيطا يمكن أن يؤدي إلى مواجهة كبيرة»، داعيا الأطراف المعنية إلى عدم التعرض للملاحة في مضيق هرمز، وحوله، وإلى التزام أقصى قدر من ضبط النفس. وشدد غوتيريش على ضرورة احتراق الوجبات المتعلقة بالملاحة، وفقا للقانون الدولي. مشيرا إلى أنه نقل رسائل كثيرة للقادة علنا وسرا وعبر اجتماعات. وحث مرة أخرى جميع الأطراف على الامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد التوترات أكثر.

وصرح غوتيريش: «آخر ما يحتاجه العالم هو حدوث مواجهة على نطاق واسع في الخليج سيكون لها تأثيرات مدمرة على الأمن والاقتصاد العالميين». إلى ذلك، كتبت السفارة الفرنسية في طهران أمس تغريدة باللغة الفارسية تعرب عن أسف باريس ولندن وبرلين إزاء فرض العقوبات على وزير الخارجية الإيراني.

وكانت السفارة تنشر الترجمة الفارسية لبيان وزارة الخارجية الفرنسية أول من أمس قالت فيه إن فرنسا عبرت عن قلقها إزاء قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني. وأضافت أنها وبريطانيا وألمانيا تعارض القرار. وأفادت «رويترز» عن الوزارة «نعتبر أنه ينبغي إبقاء جميع القنوات الدبلوماسية مفتوحة، لا سيما وسط التوترات الشديدة». ونسبت وكالة «إرنا» الرسمية إلى متحدث باسم الخارجية البريطانية أمس أن حكومة بلاده «لن تدعم القرار الأميركي بإدراج اسم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ضمن لائحة الحظر». وقال المتحدث، بحسب «إرنا» إنه «من المهم جعل القنوات الدبلوماسية مفتوحة في زمن التوترات المتصاعدة». وكان الاتحاد الأوروبي قد أكد في وقت سابق أيضا على استمرار التعاون مع وزير الخارجية الإيراني.

 

واشنطن تنوي الإسراع بنشر صواريخ جديدة في آسيا

سيدني/الشرق الأوسط/03 اب 2019

أعلن وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر، اليوم (السبت)، أن الولايات المتحدة تريد الإسراع بنشر صواريخ جديدة في آسيا، خلال الاشهر المقبلة إذا كان ذلك ممكنا، لاحتواء توسع النفوذ الصيني في المنطقة. وردا على سؤال عن احتمال أن تنشر واشنطن اسلحة تقليدية جديدة متوسطة المدى في آسيا، قال إسبر في الطائرة التي تقله الى سيدني في أستراليا: «نعم (...) نريد أن نقوم بذلك في اقرب وقت». واضاف للصحافيين الذين يرافقونه في جولة ستقوده إلى دول آسيوية: «أفضّل ان يتم ذلك خلال أشهر، لكن هذه الامور تستغرق عادة وقتا اطول من المتوقع». ولم يحدد إسبر المكان الذي تعتزم فيه واشنطن نشر تلك الاسلحة، متابعاً: «لا أريد أن أتكهن (...) إنها أمور نناقشها دائما مع الحلفاء». يشار إلى أن مفاعيل معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي الموقعة عام 1987 انتهت أمس، بعد تبادل واشنطن وموسكو الانسحاب منها. ويتيح الانسحاب من المعاهدة للولايات المتحدة أن تقارع الصين لأن القسم الأكبر من ترسانة بكين يضم أسلحة كانت محظورة بموجب المعاهدة المذكورة التي لم توقعها الصين والتي تتناول الصواريخ البرية التي يراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر. واعتبر إسبر ان على الصين ألا تفاجأ بالخطط الأميركية، وقال: «ينبغي الا يشكل ذلك مفاجأة لأننا نتحدث عنه منذ وقت غير قصير. أود أن أؤكد أن نسبة ثمانين في المائة من ترسانتهم مؤلفة من أسلحة تشملها معاهدة الأسلحة المتوسطة. ليس مفاجئا اذا ان نبدي رغبتنا في (امتلاك) قدرات مماثلة».

 

تركيا تهدد بتعطيش العراق وتملأ سداً عملاقاً على «دجلة»

أنقرة- وكالات/03 اب 2019

 بدأت تركيا في ملء خزان سد ضخم لتوليد الكهرباء على نهر دجلة، رغم احتجاجات على أن ملء الخزان سيشرد الآلاف في تركيا، ويهدد بنقص في المياه عند مصب النهر في العراق. ووفق صور للأقمار الاصطناعية فإن المياه بدأت تتجمع خلف سد إليسو، وهو مشروع استمر العمل فيه عقودا ويهدف لتوليد 1200ميغاواط من الكهرباء لجنوب شرق تركيا. ولم يعلق المسؤولون الأتراك على العمل في السد، وأحالت الوكالة الحكومية المسؤولة عن مشروعات السدود الأسئلة الخاصة بالمشروع إلى الرئاسة التركية، وفق ما ذكرت “رويترز”. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ذكر في وقت سابق من العام الجاري أن بلاده ستبدأ في ملء خزان السد في يونيو. وأوقفت تركيا احتجاز المياه في ذلك الوقت بعد شكاوى عراقية من انخفاض التدفقات المائية في منتصف الصيف. ويقول العراق إن السد سيؤدي إلى شح المياه لديه لأنه سيقلل التدفق في أحد النهرين اللذين تعتمد عليهما البلاد في معظم احتياجاتها من الماء.

ويحصل العراق على نحو 70 في المئة من إمداداته من المياه من الدول المجاورة، خاصة من خلال نهري دجلة والفرات عبر تركيا.

 

حفتر يلتقي السيسي لطلب دعم مصر في المحافل الدولية والسفارة الليبية في إفريقيا الوسطى أعلنت انشقاقها عن حكومة "الوفاق"

القاهرة- وكالات/03 اب 2019

 التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، بقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، لحسم ملفات عديدة، أهمها ملف معركة طرابلس. وقال مصدر مطلع، أن “حفتر طلب دعماً مصرياً للجيش الوطني الليبي في المحافل الدولية”، خاصةً لرفع حظر التسليح حتى ولو جزئيا عن الجيش.

وناقش حفتر والسيسي التنسيق الأمني بين البلدين، وذلك لمنع هروب عناصر إرهابية. وفي هذا السياق، قال المصدر إن الجيش الليبي سيسلم مصر عدداً من العناصر الإرهابية خلال الفترة المقبلة، بالإضافة للعناصر الإرهابية التي قد يتم القبض عليها خلال معركة استعادة طرابلس.

وفي سياق متصل، أشار المصدر إلى اتخاذ “إجراءات أمنية جديدة لتأمين الحدود مع ليبيا”. على صعيد أخر، أعــلن سفير ليــبيا لدى إفــريقــيا الوسـطى انشــقاقه وكامل البــعثة الديبــلوماسية عن حكومة الوفاق الوطني الليــبية برئاسة فايز السراج. وقالت “بوابة إفريقيا الإخبارية”، إن السفير أعلن في مقطع فيديو “انحيازه التام للسلطات الشرعية في ليبيا”، مشيرا إلى أن إيمانه بالواجب الوطني تجاه الوطن هو ما وضعه أمام هذا الموقف التاريخي. ودعا أعضاء ورؤساء البعثات الدبلوماسية في الخارج للوقوف صفا واحدا لمصلحة الوطن. من جانبه، وصف عضو مجلس النواب سعيد أمغيب إعلان السفارة الليبية في جمهورية إفريقيا الوسطى، بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح. وميدانيا… أعلنت سلطات مطار معيتيقة الدولي في طرابلس توقف حركة الملاحة في المطار أمس، بعد تعرض المطار لقصف. وذكر بيان صادر عبر صفحة المطار على موقع “فيس بوك” أن “قصفا استهدف مطار معيتيقة الدولي وتوقف الملاحة الجوية لحين إشعار آخر”.

ويعد هذا المطار هو المطار الوحيد العامل حاليا في العاصمة طرابلس. الى ذلك، زعم الإعلام الحربي لقوات حكومة الوفاق إسقاط طائرة مسيرة تابعة للجيش الوطني الليبي قبل شنها هجوما على أهداف بمصراتة.

 

السعودية تُسقط الولاية على سفر المرأة وتمنحها الوصاية على الأطفال و"شكراً محمد بن سلمان" تصدر "تويتر": سخّر نفسه ليصلح ما أفسده المتطرفون

الرياض، عواصم – وكالات/03 اب 2019

 سطرت السعودية تاريخا جديدا في تمكين المرأة، عبر إسقاط الولاية عليها في السفر، ومنحها قدرا أكبر من التمكين فيما يتعلق بشؤون الأسرة.

وأعلنت المملكة عن تعديلات على نظام وثائق السفر والأحوال المدنية، يمنح المرأة حق استخراج جواز السفر والسفر دون اشتراط موافقة ولي الأمر، وتقر للمرأة حقوقا ضمن أنظمة الأحوال المدنية والعمل. وبموجب مراسيم ملكية صدرت ونشرت في الصحيفة الرسمية، أدخلت الحكومة تعديلات على نظامي الأحوال المدنية ووثائق السفر، تعترف بأن المرأة يمكن أن تكون رب أسرة، وتسمح لها بالتقدم لطلب الحصول على جواز سفر من دون الحاجة إلى موافقة ولي الأمر كما كان معمولا به. وبموجب التعديلات الجديدة، أصبح للمرأة الحقوق ذاتها التي يكفلها القانون للرجل في ما يتعلق بالسفر لمن تجاوزن 21 عاما، حيث يمنح جواز السفر لكل من يقدم طلباً بذلك من حاملي الجنسية السعودية وفقاً لما تحدده اللائحة التنفيذية، وشملت التعديلات المادة 91 من النظام إذ أصبح رب الأسرة هو الأب أو الأم بالنسبة إلى الأولاد القصر. ومنحت التعديلات النساء للمرة الأولى حق تسجيل المواليد والزواج والطلاق، وإصدار وثائق رسمية خاصة بالأسرة، بالاضافة لحق الوصاية على الأطفال القصر.

كما شملت قواعد ترتبط بالعمل من شأنها أن تزيد فرص العمل أمام النساء، وتنص القواعد على أن كل المواطنين لهم حق العمل دون أي تمييز على أساس الجنس أو الاعاقة أو السن. ولاقت القرارات الجديدة ترحيبا كبيرا، حيث اعتبرت سفيرة السعودية في واشنطن الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان، الإجراءات الجديدة “بمثابة تاريخ جديد، ونهجا شاملا للمساواة بين الجنسين، وتغييرا حقيقيا لصالح المرأة السعودية”، مؤكدة أن “المرأة السعودية لعبت دورا هاما في التنمية داخل المملكة، وستواصل ذلك على قدم المساواة مع الرجال”. من جانبها، استخدمت المدونة منى أبو سليمان، وهي من الأسماء السعودية المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي ومقدمة برامج سابقة، “تويتر”، مع الاف السعوديات للاحتفال بما وصفنه بالعصر الجديد. وقالت “ينشأ جيل من الفتيات يتمتعن فيه بحرية ومساواة تامة مع أشقائهن”. بينما كان وسما “الغاء تصريح الزواج” و”شكرا محمد بن سلمان” من بين أبرز الوسوم في السعودية. وقال مستخدم لـ”تويتر” يدعى وائل “هو ليس انفتاحا كما يسمونه… بل اعطاء كل ذي حق حقه. محمد بن سلمان رجل سخر نفسه ليصلح ما أفسده المتطرفون”، بينما قالت سارة وهي سعودية في أواخر الاربعينيات “نحن مجتمع مسلم وليس غربيا. اللهم احم بناتنا من كل شر”، مضيفة “تخيلوا لو كبرت بناتكم وذهبن ولم يعدن.. هل ستكونون سعداء”. في غضون ذلك، أكدت السعودية تصميمها على اتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية الأطفال في النزاع المسلح في اليمن، موضحة أنها تعمل مع دول التحالف على تكوين وحدة حماية الأطفال، التي تعد نموذجاً يقتدى به في كل أنحاء العالم، ومركزاً للخبرة والمعرفة تستفيد منه الدول المجاورة. ولفت مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أمام مجلس الأمن الدولي، إلى إدانة المملكة حالات الإضرار المتعمد بالأطفال التي تنتهجها بعض الدول والجماعات المسلحة، ومطالبتها بالتصدي له. على صعيد آخر، بحث المعلمي مع المندوب الدائم الجديد لقبرص لدى الأمم المتحدة أندرياس مافرويانيس في نيويورك، في تعزيز التعاون بين البلدين. من جهة أخرى، استعرض وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، مع نظيره السعودي خالد الفالح، في موسكو، تحضيرات زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المقررة إلى الرياض هذا العام. وقال نوفاك “إن مهمتنا تتمثل في تنفيذ الأعمال التحضيرية للزيارة، وتنسيق المواقف تجاه الملفات الرئيسية في التعاون الروسي السعودي، وإعداد الوثائق التي سيوقعها الجانبان خلال زيارة الرئيس الروسي إلى السعودية”. وأشار إلى أن زيارة العاهل السعودي التاريخية إلى روسيا في 2017، لعبت دورا حاسما في تطوير العلاقات بين البلدين، وأعطت زخما لتنميتها. إلى ذلك، بلغ إجمالي عدد الحجاج الذين وصلوا إلى المدينة المنورة حتى يوم الجمعة الماضي،٨٢١ ألفا و٧٩٢ حاجاً.

 

باكستان تتهم الهند باستخدام قنابل عنقودية ضد مدنيين في كشمير

إسلام آباد/الشرق الأوسط/03 اب 2019

اتهم الجيش الباكستاني اليوم (السبت) نظيره الهندي باستخدام القنابل العنقودية لاستهداف المدنيين على طول خط المراقبة الذي يقسم إقليم كشمير إلى شطرين، يخضع أحدهما لباكستان والأخر للهند. وقالت إدارة العلاقات العامة للجيش، في بيان نقلته شبكة «جيو نيوز» اليوم: «هذا انتهاك لاتفاقية جنيف والقانون الإنساني الدولي». وأضاف البيان: «استهدف الجيش الهندي في ليلة 30 يوليو (تموز) المواطنين الأبرياء بمن فيهم النساء والأطفال في وادي نيلوم من خلال المدفعية باستخدام الذخيرة العنقودية»، على ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وتابع البيان: «اثنان من المدنيين، من بينهم صبي عمره أربع سنوات استشهدا، بينما أصيب 11 بجروح خطيرة»، مؤكداً أن «هذا الانتهاك الهندي الصارخ لجميع المعايير الدولية، يكشف الشخصية الحقيقية للجيش الهندي ومكانته الأخلاقية». وذكر البيان أن «الوقت قد حان لكي يلاحظ المجتمع الدولي هذا الانتهاك الصارخ الهندي للقوانين الدولية بشأن استخدام الذخيرة العنقودية التي تستهدف المواطنين الأبرياء». وتطالب الهند وباكستان بأحقيتها في المنطقة الواقعة في جبال الهيمالايا، وخاضتا حربين للسيطرة على المنطقة منذ الاستقلال من الاستعمار البريطاني في 1947. وتصاعد التوتر بين البلدين في وقت سابق هذا العام بعد إسقاط باكستان طائرة حربية هندية خلال مواجهة جوية واعتقال قائدها، قبل أن يتم الإفراج عنه في وقت لاحق في «بادرة سلام». والشهر الماضي، أثارت تقارير إعلامية عن إرسال نيودلهي 10 آلاف جندي إلى ولاية جامو وكشمير المضطربة مخاوف من عودة التوتر مع إسلام آباد. ويشهد الشطر الهندي حركة انفصالية عنيفة منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي. وتقول الهند إن باكستان تساعد وتحرض مسلحي كشمير، وهو ما تنفيه إسلام آباد.

 

وفاة العضو الـ13... «لعنة عائلة كينيدي» مستمرة بين الاغتيالات وحوادث الطائرات وجرعات المخدرات الزائدة

واشنطن/الشرق الأوسط/03 اب 2019

أصبحت الشابة سويرس كينيدي هيل، التي توفيت مؤخرا متأثرة بجرعة زائدة من المخدرات عن عمر ناهز الـ22 عاماً، العضو الثالث عشر من عائلة كينيدي، الذي يموت في ظروف غير طبيعية، ما يغذي مزاعم عن إصابة عائلة الرئيس الأميركي الراحل بـ«لعنة». وكانت عائلة كينيدي القوية أقرب ما تكون إلى الأسرة الملكية الأميركية، قبل أن تضربها سلسلة من المآسي الشخصية والفضائح التي يعتقد البعض أنها تعود إلى «أكثر من مجرد سوء الحظ»، بحسب صحيفة «ذا صن» البريطانية. وتوفي حتى الآن 13 فرداً من أفراد الأسرة وأزواجهم بطرق غير الوفاة الطبيعية، وهزّت الأسرة فضائح تتعلق بالاغتصاب والقتل ومزاعم تعاطي المخدرات والتفكك.وسويرس هي حفيدة المرشح الديمقراطي للرئاسة في انتخابات عام 1968 روبرت إف كينيدي. وتم استدعاء الإسعاف إلى مقر إقامة كينيدي في ميناء هيانيس بولاية ماساتشوستس يوم (الخميس) الماضي، قبل أن يتم الإعلان عن وفاة الشابة، في أحد مستشفيات شبه جزيرة كيب كود، حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وشهدت أسرة كينيدي عدداً من المآسي، منها اغتيال جد سويرس (روبرت إف كينيدي) عام 1968 وهو الذي عمل في منصب المدعي العام في الولايات المتحدة، وذلك بعد 5 سنوات فقط من اغتيال شقيقه، الرئيس جون إف كينيدي. وقُتل الأخ الأكبر جو كينيدي جونيور عام 1944 في قصف على فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، وكان عمره 29 عاماً، وبعد 4 سنوات، توفيت الأخت كاثلين كينيدي في حادث تحطم طائرة وهي في عمر الـ28 عاماً. كما قُتل جون كينيدي جونيور وزوجته كارولين وشقيقة زوجته بعد تحطم طائرتهم قبالة ساحل ماساتشوستس عام 1999. وفي عام 2008، مات تيد كينيدي، السيناتور عن ولاية ماساتشوستس بمرض السرطان، إثر إصابته بورم خبيث في المخ، وكان عمره 77 عاماً، وقبلها، عام 1973، فقد ابن إد تيد كينيدي ساقه بسبب سرطان العظام، وأخبر شبكة «سي إن إن» الأميركية عام 2009 بأن عائلته ليست ملعونة قائلاً: «لقد اضطرت عائلة كينيدي إلى تقبل هذه المصائب بطريقة منفتحة للغاية، لكن عائلتنا مثل أي عائلة أميركية أخرى في البلاد، تتشابه في عدة جوانب». وفقد روبرت إف كينيدي وزوجته إثيل ابنهما مايكل في عام 1997 في حادث تزلج، وفقدا ابنهما ديفيد بسبب جرعة زائدة من المخدرات في أحد فنادق فلوريدا عام 1984.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجمهورية المتداعية وتحلل الرباطات المواطنية

شارل الياس شرتوني/04 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77237/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

الامر الملفت في الأزمات السياسية والمالية والحياتية التي تعصف بالبلاد هو تحلل الرباطات المدنية والمواطنية الى حد جعل من الخطاب السياسي خطابا تكفيريا واستهدافيا وتعبويا وعلى قاعدة انتظامات سياسية صدامية، تذكر ببداية الحرب في لبنان حيث انتفاء اللغة المدنية والسياسية المشتركة، مهد للنزاعات المديدة التي كوتنا لمدة ١٥ عاما، ولم نقو حتى الساعة معالجة نتائجها.

ان مجرد تحول أي خلاف حول اشكالية سياسية او فنية الى حرب كلامية مفتوحة، لا وازع لها ولا حدود، سوف يحيلنا الى بلقنة مضطردة للحياة السياسية في وقت حيث المنطقة تعيش حالة تفجر سياسي، وفي ظل ديناميكيات عنف مفتوحة ومرتبطة بالواقع اللبناني على قاعدة استواءات جيوبوليتيكية (جبل عامل-جبال العلويين، التخوم السنية في البقاع والشمال)، ومناطق نفوذ محكومة باقفالات ومنازعات سياسية وفئوية (الشوف، الجنوب، بيروت، جبل لبنان، البقاعات، الشمال)، وانقسامات ايديولوجية تتدرج بين متغيرات الاسلام السلفي، والثورة الاسلامية الإيرانية، وترسبات الايديولوجيات القومية البائدة (البعث، القوميين العرب والسوريين )، وبقايا اليسار السوڤييتي (الحزب الشيوعي)، واليسارات الهجينة الناشئة، والتيارات السيادية والأحزاب التاريخية في الاوساط المسيحية، والاتجاهات الليبرالية المتنوعة في اوساط مختلفة، الطائفية منها والعابرة للطوائف.

ان مجرد نظرة اجمالية للواقع السياسي القائم تكفي للتثبت من واقع التفتت السياسي القائم وتردداته على واقع وطني رث في متكاءاته المواطنية (الشعور بالانتماء) والقيم السياسية والمدنية الجامعة.

السؤال المطروح اليوم، يدور حول إمكانية تحصين كيان وطني متداع، وترميم جمهورية مشلعة، واصلاح مؤسسات حكومية غير قادرة على معالجة اي من الملفات البنيوية العامة (بنيات تحتية، تربية، صحة عامة واستشفاء، المسائل البيئية والمناخية، الفساد…) بغياب الحد الأدنى من التوافق الميثاقي، والوطني والمدني والسياسي. اريد ان استعيد هذه الإشكاليات من خلال محاور ثلاثة :

أ- المحور الوطني والدولاتي: ان التبدد الفعلي للاعتبارات الميثاقية لجهة الالتزام بموجابتها المبدئية (التوارد الاخلاقي والمدني والسياسي بين المسيحيين والمسلمين، Moral Reciprocity، احترام الحرية الدينية والحريات العامة والفردية، الحوار الحياتي والمسكوني بين اركان التعددية الدينية، الخيارات الثقافية والحياتية التعددية …) ينعكس تجاذبا مدمرا بين سياسات سيطرة ودفاعات مستنفرة، تحفز الاقفالات الاوليغارشية التي تحكم اللعبة السياسية.

ان اي جدال حول آلية المشاركة السياسية يفترض تسليما بمبدأي التوارد الاخلاقي والمساواة المبدئية والبحث الخلاق عن الصيغ السياسية التي تضمنها، وتساعد على تطوير آلية حكومية تداخلية قادرة على حماية حق المشاركة، والحؤول دون تحول الإدارات العامة الى اليات تصريف للزبائيات الفئوية، وإرهاق المالية العامة بمصاريف غير منتجة، وتثبيت الاختلالات البنيوية للاقتصاد اللبناني المرهق بأعباء الدولة الريعية ونظام محسوبياتها، والتضخم السرطاني للقطاع العام.

يجب ان نخرج من دائرة المحاصصة الريعية ونظام الحيازات، الى دائرة فصل العمل الإداري عن سياسات النفوذ، وتحفيز السياسات الاستثمارية كمصدر اساس من اجل توسيع قاعدة فرص العمل، وتقليص حجم القطاع العام، وهذا لن يتم خارجا عن نظام لامركزي ينهي واقع التداخل بين سياسات النفوذ وعمل التدبير الحكومي.

ان الجدال القائم حول المادة ٩٥ والمناصفة الوظيفية عقيم ونزاعي لانه ينطلق من واقع التداخل بين سياسات النفوذ والعمل التدبيري، وهذا ما عبر عنه خلدون الشريف (المستشار السياسي لنجيب ميقاتي ) عندما صرح بضرورة جمع المبدأين كأساس للمحاصصة الوظيفية.

ب- محور النزاعات القيمية ( Cultural Wars )

ان النزاع المحموم الذي نشأ حول الحفلة الموسيقية لفرقة “مشروع ليلى” قد ظهر النزاعات المستترة التي لم تلق علاجا او تسوية حتى الساعة، والتي تطال على وجه الإجمال حقوق المسيحيين وحرياتهم في جمهورية الطائف؛ والنزاعات التي تستحثها الخلافات حول الأنظمة القيمية والأساليب الحياتية.

ان الصدام الفج بين الأطراف المتعارضة وما ادى اليه من تنابذ وتحقير وتنكر متبادل، واستثمار الخلاف الظرفي لاستهداف المسيحيين اللبنانيين دون تمييز وانطلاقا من حسابات سياسية كيدية، قد ظهر التناقضات السياسية المتوارية، والترسبات النزاعية الراكدة، وعدم وجود نظام قيم سياسي جامع يساعد في تسوية النزاعات حول القيم والمناهج الحياتية، وفراغات العمل التشريعي.

هذه الفجوات تفسر الى حد بعيد هذا التفلت النزاعي، وغياب التحكيم الدولاتي والاكتفاء بإلغاء الحفلة تلافيا للاضطرابات الاهلية.

علينا الخروج من دائرة النزاعات المستشرية الى الحيز القانوني والمدني الذي يحمي الحق بالاختلاف، ويضمن الحريات الدستورية ويحول دون الاستطرادات النزاعية…ان المبالغات التي شهدناها لدى الطرفين تضعنا امام هشاشة السلم الأهلي، وفقدان اللحمة المدنية التي تظلل الحياة الاجتماعية والسياسية، وتوسع دوائر الصدامات الاهلية.

كما ظهر هذا الحادث الطابع الطبقي للنزاعات القيمية، ومفارقات النخبوية التمييزية، والتناظم الصدامي لزمنيات مختلفة.

ج-خلاصة مرحلية: ان واقع التآكل المديد والمتشعب الذي يعيشه لبنان يعود بمعظمه الى ارتباط توازناته الداخلية بديناميكيات الصراع السني – الشيعي (السعودية، إيران وتركيا)، وانكشافه على مجملها، سواء على المستوى الاستراتيجي او الايديولوجي.

ان التسمر على خطوط النزاعات الإقليمية سوف يحول دون استقرار البلاد، وإصلاح البنية الدولاتية المتهالكة.

كما ان تثبيت الاستقرار الداخلي يرتبط بمعادلات جيوپوليتيكية جديدة، فان اصلاح الدولة يتطلب تجديدا للمواثيق السياسية والافتصادية والاجتماعية، والبيئية والتربوية

 

عندما "يخاطب" عون المسؤولين بموجب الدستور!

جورج شاهين/الجمهورية/03 آب/2019

منذ انتخابه رئيساً للجمهورية خاطب العماد ميشال عون رئيس مجلس النواب والمؤسسات اكثر من مرة بموجب صلاحياته الدستورية. وسبق أن مرت عهود رئاسية سابقة لم يسمع فيها اللبنانيون بالمادة 53. وهو امر يفسر بالاحتكام الى الدستور، خصوصاً عندما لا يتوافق رئيس الجمهورية مع المسؤولين، وهو ما ظهر جلياً في رسالتيه الأخيرتين الى رئيسي مجلس النواب والحكومة. لماذا؟ وكيف؟

ليست المرة الأولى التي يخاطب فيها رئيس الجمهورية رئيسَي مجلس النواب والحكومة لأمرٍ ما محدَّد سواء من السلطة التشريعية او التنفيذية، لذلك لجأ الى صلاحياته الدستورية المنصوص عنها في المادة 53 من الدستور، طالباًَ من الرئيس نبيه بري الدعوة الى تفسير بعض البنود في المادة 95 من الدستور، ومن الرئيس سعد الحريري الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء في اقرب وقت ممكن... وذلك تكريساً لمبدأ الفصل بين المؤسسات الدستورية. وتحصيناً لما قال به الدستور عند وقوع أيّ تضارب في تفسير الإجراءات والقرارات والخطوات على مختلف المستويات.

ففي 12 نيسان 2017 خاطب الرئيس عون في كتاب رسمي الرئيس بري طالباً تجميد عمل مجلس النواب شهراً كاملاً لإعادة النظر، ضمن هذه المهلة، في عملية البحث عن قانون جديد للانتخاب بغية فتح الباب على تسوية تؤدّي الى ولادة القانون الذي سبق للمجلس أن تعهّد بوضعه من قبل ولم يفعل.

لجأ رئيس الجمهورية يومها الى ما نصت عليه المادة 59 من الدستور التي قالت ما حرفيّته: «لرئيس الجمهورية تأجيل انعقاد المجلس النيابي الى امد لا يتجاوز شهراًَ واحداً، وليس له أن يفعل ذلك مرتين في العقد الواحد». كان البحث يومها يجري حول امكان انعقاد مجلس النواب من اجل التمديد لنفسه عاماً إضافياً ريثما يصار الى وضع قانون جديد. التزم المجلس النيابي يومها مضمون طلب عون اعترافاً من الجميع بهذه الصلاحية، وجمّد اجتماعاته طيلة شهر.

فكانت مهلة كافية لصرف النظر عن التمديد ولوضع القانون الجديد للانتخاب الذي اعتمد النسبية مع الصوت التفضيلي، ولم يطل الوقت لإقراره فصدر من النصف الثاني من حزيران من العام نفسه.

وفي 30 تموز الماضي أعاد رئيس الجمهورية استخدام هذه الصلاحية طالباً من بري دعوة المجلس النيابي الى تفسير المادة 95 من الدستور من بوابة الفقرة العاشرة من المادة 54 التي قالت ما حرفيّته: «لرئيس الجمهورية أن يوجّه عندما تقتضي الضرورة رسائل الى مجلس النواب». وهو ما فعله تزامناً مع توقيعه قانون الموازنة العامة للعام 2019 دون التوقف عند اعتراضه على المادة 80 منها، لما تشكله بنظره من مخاطر على الميثاق والوفاق الوطنيَين، رابطاً بين مضمونها وفقاً للأصول بمضمون «المادة 95» من الدستور، ولا سيما منها الفقرة «ب» الواردة تحت عنوان «وفي المرحلة الانتقالية»، معطوفة على الفقرة «ي» من مقدمة الدستور. وبرّر خطوته هذه بالحفاظ «على ما يسمو على أيّ اعتبار آخر» وهو «الميثاق والوفاق الوطني والعيش المشترك». معتبراً أنها من «المرتكزات الكيانية لوجود لبنان» ومحتفظاً بـ«حقه وواجبه الدستوريَّين ومن موقعه ودوره وقسمه».

واستناداً الى المادة الدستورية عينها بفقرتها الـ 12 التي تقول إنّ لرئيس الجمهورية الحق في «الدعوة الى جلسةٍ إستثنائية لمجلس الوزراء كلما رأى ذلك ضرورياً بالاتفاق مع رئيس الحكومة». وهكذا وبعد ثلاثة ايام على الرسالة الأولى اتصل عون بالحريري طالباً منه الدعوة الى عقد هذه الجلسة في أقرب وقت ممكن من منطلق أنّ مجلس الوزراء مجتمعاً هو السلطة التي تطرح لديها كل الخلافات والإشكالات السياسية والأمنية، معتبراً انّ لدعوته هذه موجبات وطنية ودستورية بالغة الدقة. وردت اوساط بعبدا هذه الدعوة الى اعتقاد رئيس الجمهورية بـ «بلوغ الوضع حداً خطيراً من تعطيل السلطة الإجرائية ومصالح الناس والخدمات والادارات والمؤسسات، وبعد استنفاد كل الحلول والمبادرات في شأن حادثة قبرشمون».

ورغم الحديث عن تجاوب رئيس الحكومة مع هذه الدعوة والحديث عن جلسة في بدايات الاسبوع المقبل، غادر الحريري بيروت امس في زيارة خاصة تمتدّ ليومين قبل أن تتوضح الخطوات التي سيلجأ اليها.

وعليه علّق مرجع سياسي ودستوري بأنّ مبادرتي عون عبّرتا بشكل واضح عن انسداد الأفق في الملفين المتعلّقين بمصير المادة 80 من قانون الموازنة، و«حادثة قبرشمون». وقال أنّ عون «لم يعد قادرا على تحمل ما يجري في ظل اخفاق كل الوساطات الجارية على اكثر من مستوى للفصل طوعا، او استمرار الدمج، بين موضوع قبرشمون ومصير جلسات مجلس الوزراء». فاصراره على تفسير الدستور يؤكد على صلاحية المجلس النيابي للقيام بهذه المهمة، وبذلك إنهاء جدل طويل اعقب مصادرة حق المجلس الدستوري بهذه المهمة عند إنشائه تطبيقاً لاتفاق الطائف. كما انّ إصراره على عقد الجلسة الحكومية يأتي تأكيداً لاعتباره انّ الحكومة هي المكان الصالح لبتّ مصير «حادثة قبرشمون» وإقفال الجدل فيها ليستأنف مجلس الوزراء جلساته العادية.

وبناءً على ما تقدّم، وبمعزل عما ستلاقيه مبادرتا عون بالنسبة الى مجلسي النواب والوزراء، صار واضحاً انّ الرئيس بري اجاب عن طلب عون الدستوري بما يقول به الدستور. ووجّه الدعوة امس ضمن مهلة الأيام الثلاثة التي تلي تاريخ الرسالة الى عقد جلسة نيابية في 17 تشرين الأول 2019، وهي الجلسة الأولى للمجلس في الدورة العادية المقبلة التي تفتح تلقائياً في 13 تشرين الأول.

وإن طويت نتائج الرسالة الأولى وفق المهل الدستورية فليس من الواضح أن يكون مصير الثانية سلساً الى هذه الدرجة. فأجواء بيت الوسط تنبئ بمشروع خلاف مع قصر بعبدا، فالمادة الدستورية التي استند اليها عون تنتهي بضرورة التفاهم بينهما، وأيّ خلاف يعطّل مفاعيلها.ولذلك فالمعادلة بسيطة، إن أصرّ عون على ان تشهد الجلسة الوزارية المتوقعة تصويتاً على إحالة «حادثة قبرشمون» فلن تعقد، وبتّ جدول اعمال ايّ جلسة لا يمكن ان يتم بإرادة طرف واحد سواء كان رئيس الجمهورية ام رئيس الحكومة، وإن بقيت مواقف الرجلين صدامية على حالها فلن تعقد الجلسة.

ولا بد من القول إنّ هناك مَن يعتقد انّ البلاد مشرعة على بوادر مبارزة سياسية ودستورية تتعادل فيها مصادر القوة عند طرفيها. فعون والحريري يدركان انّ المناصفة في المجلس تعطل فوز ايّ منهما بما يريد. وهو ما يؤدي الى بداية احتساب عملية عض أصابع سنشهد فصولها من اليوم.

 

 كرامي: الجميع يخرق الدستور.. هل هناك مَن يسعى للفدرالية؟

أسعد بشارة/الجمهورية/03 آب/2019

فيصل عمر عبد الحميد كرامي، إسم ثلاثي يلازم النائب الشاب، يضاف اليه ركن من عائلته هو الرئيس رشيد كرامي، يستشهد باستشهاده وحياته، ويؤرّخ لعائلته تاريخاً بعيداً من التلوّث بالصفقات والفساد، ويقول باعتزاز: رشيد كرامي ألّف الحكومة عشر مرات، وعمر كرامي ألّفها ثلاث مرات، وأنا كنت وزيراً والآن نائباً، واتحدّى أن يتجرّأ أحد ان يتهمنا أنا أو والدي أو عمي بأيّ ملف. البلد الآن غارق في الفساد، وفي موضوع الفساد لا حلفاء لي، بل معظمهم خصومي.

يؤرق الأفندي المناخ الطائفي المتصاعد، ويتحدث عن الوجود المسيحي في لبنان، بلغة واقعية، ويقول هناك مشكلة حقيقية، ويجب معالجتها، لكن المعالجة لا تكون في الشارع وفي استثارة العصبيات، بل في المؤسسات، وحسناً فعل الرئيس ميشال عون عندما وجه رسالة الى رئاسة مجلس النواب لتفسير المادة 95، انه المكان الوحيد للنقاش.

بقدر ما يخشى كرامي الازمة الديموغرافية التي تهدد نموذج لبنان المتعدد، بقدر ما يحذّر من الخطاب الطائفي الذي يستثير خطاباً طائفياً آخر، ففي موازاة الخطاب الاستفزازي، تنمو لهجة مرفوضة في اوساط مقابلة تدعو الى وقف العد، وهذا أمر دقيق وحساس. يتذكر كلاماً لوالدته تحذر من أن تخلو الحارة من النصارى، ويستعيد مشهد طرابلس منذ عام 1985 حين تركتها أعداد من المسيحيين فتراجع دورها على كل الصعد.

يتساءل كرامي: ما الهدف من الذهاب الى هذا المستوى من الشحن الطائفي؟ صحيح انّ نظام لبنان فيه الكثير من الطائفية، لكنّ اللجوء الى المؤسسات هو الحل. فالجميع يتكلم على الطائف، لكن لا يطبقه، هناك خرق للدستور، وعدم الاحتكام له يؤدي الى أن يمارس الجميع لعبة استعراض القوة. هناك طبقة حاكمة منذ 25 سنة اتفقت في ما بينها على عدم تطبيق الدستور، وليست جهة واحدة تخرق الدستور، بل الجميع، والاتفاق الناتج من التسوية الرئاسية خير دليل.

وعن هذا الاتفاق قال: لن يهتزّ فكل ما جرى بعد التسوية الرئاسية أظهر انّ المحاصصة «ماشية»، ثلاث سنوات من المحاصصة وكل ما يقال عن التعدي على صلاحيات رئيس الحكومة لم يواجه من الرئيس الحريري بأيّ اعتراض. سمعنا انتقادات من «النادي» الجديد لرؤساء الحكومات، تحذيرات البعض منها محق، والبعض من هؤلاء نواياه جيدة، وسمعنا انتقاداً يتيماً من النائب سمير الجسر، ولكن يتذكر الجميع انه بعد زيارة الوزير جبران باسيل لطرابلس وما شهدت من تعبئة، حصل غداء بينه وبين الرئيس الحريري استمر ثلاث ساعات، فكيف يحرّضون طرابلس على باسيل فيما يتناولون طعام الغداء معاً في اليوم الثاني؟

اما عن علاقته بباسيل ومقاطعته زيارته طرابلس فقال: لم اكن معنياً بالزيارة لأنّ الوزير باسيل أراد ان يلتقي «التيار الوطني الحر»، الرجل هاتفني، وقال: أنا الأحد في طرابلس، وسأكون عندك، فقلت: أهلاً وسهلاً، ثم غيّر توقيت الزيارة وبرنامجها، وهذا ما حصل، لم اتفادَ لقاءَه ابداً.

وعن حادثة قبر شمون، كشف أنّ باسيل لم يتحدث امامه انها كانت محاولة اغتيال له، وانه طلب من الوزير صالح الغريب عدم المرور في المنطقة، لكنّ الغريب أصرّ، وحصل إطلاق النار.

عن شعور وليد جنبلاط بالاستهداف، قال: حصلت الحادثة وسقط ضحايا، وفي لبنان تأخذ الامور منحىً سياسياً، فيجب أن تعالج بالاستناد الى القانون من دون تسويات. أنا وليّ دم وأعرف شعور اولياء الدم، لكن يجب أن لا تؤخذ الامور بالتحدي، ويجب الحفاظ على استقرار الجبل، ونحن عشنا في طرابلس معاناةً انتهت بتسلم الجيش أمن المدينة.

يجب ان تنتهي القصة بتطبيق القانون وارضاء اولياء الدم، لكن لا يجوز تعطيل اجتماعات الحكومة، فهي المكان الأمثل لحلّ الخلافات، وتهدئة الشارع، وليذهب الجميع الى التصويت في مجلس الوزراء.

عن مكافحة الفساد قال: معظمهم خصومي وعدم تصويتي على الموازنة سببه أنها تخرق الدستور. ليس عندي ارتباطات وأفتخر بنفسي وعائلتي التي لم تتورط بالفساد، ولا اجد نفسي الّا مع مَن يشبهني، ولم اعد مقتنعاً بالكثير ممّا يجري اليوم.

وعن تقييمه للسنوات الثلاث الاولى من عهد الرئيس عون، قال: لم يتغيّر شيء. كنا نعاني من دين 80 مليار دولار فأصبح 87 ملياراً، كنا نعاني من مكب نفايات واحد، صار لبنان كله مكباً، كانت نسبة البطالة 35 في المئة، أصبحت في طرابلس 50 في المئة، تخيّل انّ نصف اهالي طرابلس يبدأون يومهم وينهونه من دون عمل. كان القضاء في وضع معروف، واستمرّ على ما هو، بل أصبح أسوأ، فمَن يعيذن القضاة يستطيع المونة عليهم.

أما النجاح الوحيد فهو تحسن الوضع الامني، وهذا لا يعود الى الطبقة السياسية، بل الى المؤسسات العسكرية والامنية، وهنا لا بد من الاشادة بالدور الوطني الذي يؤديه قائد الجيش العماد جوزيف عون، وأنا معجب به وببعده عن الطائفية وقدرته على حماية دور الجيش الذي هو العمود الفقري. إنّ أداء العماد عون هو أداء وطني مميَّز، فقد استطاع أن يحمي المؤسسة العسكرية من تدخلات السياسيين، وأن يؤهّل الجيش لدور يحتاج اليه لبنان.

وأبدى خشيته من انهيار اقتصادي، وقال: انتظر التصنيف الذي سيصدر عن الوكالات الدولية حول الوضع الاقتصادي، لكن ما جرى لا يطمئن ولا يمكننا ان نكذب على انفسنا، فالموازنة لا ترضي طموحات اللبنانيين.

عن إمكانية التغيير والمواصفات التي يراها في الرئيس المقبل قال: يجب أن يتحلّى بدور وطني جامع، وأن يمتلك رؤية إقتصادية، وأن يجذب اللبنانيين اليه، ويوقف الانقسام والخلافات السياسية، ويحرّر القضاء، والجميع يعرف الوضع الذي يعيشه القضاء.

لم ينسَ كرامي في رفضه التصويت على الموازنة أن يشيد بالتعاون مع نواب آخرين منهم النائب سامي الجميل، الذي نتمايز معه في بعض القضايا السياسية، لكن نقدّر عمله ونتشارك وإياه الرؤية في بناء الدولة والمؤسسات.

لم أعد مقتنعاً، عبارة يكرّرها الأفندي كثيراً في حديثه عن الشأن العام. خشيته من التسعير الطائفي كبيرة، ودعوته الى العودة الى المؤسسات، والى طيّ صفحات الماضي، وبناء لبنان على أسس جديدة. وقال ختاماً إنّ الديموقراطية التوافقية أصبحت هدامة والمطلوب العودة الى الدستور. ويدعو الى معالجة الهواجس الطائفية، لكن في الوقت نفسه الهواجس لا تعالج بالأوهام، وأولها وهم اعادة طرح الفدرالية، وفي هذه النقطة يتساءل: هل هناك مَن يسعى اليوم لطرح الفدرالية؟

 

العهد المخيِّب للآمال

علي حماده/النهار/03 آب/2019

فوجىء المراقبون الذين استمعوا الى الخطاب الذي القاه الرئيس ميشال عون في حفل تخريج الضباط في عيد الجيش، بجملة مواقف متقدمة في زمن يحفل بأزمات سياسية كبيرة، منبعها الرئيس نفسه ومعه البطانة. وقد توقف كثيرون عند الفقرة التي تناول فيها دستور الطائف قائلا: “لا ينفع لبنان في هذه المرحلة أن يستحضر البعض لغة الماضي وممارساته، عازفاً على وتر الحساسيات، وطاعناً في صميم إرادة العيش المشترك ومتطلباته، التي ثبّتها اتفاق الطائف، الذي يشكل مظلة لنا لحماية الميثاق الوطني، عبر صون حقوق الجميع، وإحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته. ولا يمكن بالتالي لأي ممارسة أو موقف، أن يناقضا روحيته”. فقد بدا الرئيس عون كأنه يتحدث عن واقع آخر مختلف عما تمر به البلاد، كما بدا كأنه يتحدث عن دستور الطائف الذي ما مر يوم منذ انتخابه إلا وعمل جاهدا، مع بطانته المقربة، على محاولة افراغه من محتواه، وتدميره بالتقسيط عبر ممارسات اقل ما يقال فيها انها اعادت ايقاظ الكثير من الغرائز التي كانت نائمة، وذلك في تناقض صريح مع زعمه عند انتخابه وفق تسوية رئاسية كارثية، بانه أتى ليرسّخ المصالحة اللبنانية بشكل نهائي! وما حصل خلال الأعوام الثلاثة التي مضت على وصول عون الى قصر بعبدا، انه بسلوكه السياسي، وحتى العائلي، اشعل فتيل الهواجس في طول البلاد وعرضها. وقد سبق ان قلنا اكثر من مرة ان سلوك الرئيس عون على مختلف المستويات، ما اقتصر على تولية العائلة مواقع ومناصب على نحو لم يسبقه اليه رئيس من قبل، مناقضاً كل ادبياته القديمة التي كان يحاول من خلالها تقديم نفسه معارضاً للاقطاع السياسي، وللعائلية السياسية التي لطالما تغنّى بانه جاء للاجهاز عليها، واذا بالرئيس يبني إقطاعاً عائلياً في السياسة وغيرها، ما حصل في تاريخ العائلات السياسية اللبنانية. ومن يدقق بتوزيع الاسماء والمواقع يكتشف بسهولة ان خطاب الأمس جرى مسحه بالممارسة منذ الحادي والثلاثين من تشرين الأول 2016.

بالعودة الى موضوع الطائف حيث التناقض واضح بين الاقوال والأفعال، يمكن العودة الى جانب مما قاله الرئيس نجيب ميقاتي في الإعلام أخيراً عن الممارسة السائدة منذ انتخاب عون رئيسا. فالمسلسل ما توقّف يوما، وهو مستمر في شكل منهجي، بتناغم مخيف بين طرفين يتقاسمان وظيفة الاجهاز المتدرج على دستور الطائف، عنينا “حزب الله” والرئيس عون وتياره السياسي. وقد أدى الامر في أحيان كثيرة الى إحراج رئيس الحكومة سعد الحريري الضنين بالحفاظ على الحد الأدنى من تماسك الحكومة والاستقرار السياسي، بسبب حدة التحديات الاقتصادية الداهمة، فيما بدا جليا خلال الأعوام الثلاثة المنصرمة ان عون ما حاد عن مسار ضرب دستور الطائف، مستعينا مع نسيبه ووريثه المعلن الوزير جبران باسيل بشعار “استعادة حقوق المسيحيين”، زارعاً بواسطة باسيل خطاباً تعبوياً كثيرا ما لامس حدود بث الكراهية، والتحريض الطائفي، وايقاظ الغرائز السلبية بما ذكَّر الكثيرين بمرحلة الحرب عندما كان اللبنانيون يُقتلون “على الهوية”!

 

رد على مقالة الصحافي يوسف بزي التي في أسفل (عنف الاستبداد وظلامية التحريم.. والخوف من الموسيقى)

الياس بجاني/03 آب/2019

عزيزي يوسف هناك في مقالتك ظلم وتجني في الربط بين التحريم للطبلة ولعزف النشيد على الكمان وبين الإعتراض على شتم واهانة جوهر ورمز الدين المسيحي الأساسي والأهم. ففرقة مشروع ليلى لم يجرى عليها حرم أو تحريم كنسي أو مسيحي ولكن مطالبة بمنع حفلها على أرض القديس شربل وهي فرقة تبني شهرتها على التهجم على الدين المسيحي والإستهزاء بجوهره الذي هو الروح القدس كما أنها تستهزء بأم المسيح السيدة العذراء ولمعلوماتك فإن لا مسيحية ولا كنيسة دون الروح القدس وهنا تكمن روحية الموقف الكنسي والشعبي..وبالتالي يا عزيزي فإن المساواة في مقالتك بين التحريم والحرام وبين الدفاع عن المعتقد بوجه من يعتدي ويهرطق عليه ويهينه فرق كبير..ولك تحياتي

 

عنف الاستبداد وظلامية التحريم.. والخوف من الموسيقى

يوسف بزي/موقع سوريا/03 آب/2019

تخبرنا عقلية التحريم أنها متى بدأت بالعمل فهي لا تتوقف عند أي حد. ما إن تحوز أدنى سلطة لفرض ما هو حلال أو حرام حتى تتوغل إلى أقصى أنفاس البشر.

في القرون الوسطى (الإسلامية والمسيحية)، وصل الأمر إلى حد اعتبار الضحك أمراً شيطانياً. وقبل فترة، أفتى رجل دين مسلم بالتالي: "من أكبر الكبائر نزول المرأة في البحر حتى لو كانت محجبة لأن البحر ذكر وبدخول الماء إلى مكان حشمتها تكون قد زنت ويقع عليها الحد". بالطبع، ليس هذا النوع من الفتاوى أمراً نادراً أو هامشياً. شيوخ الأزهر في مصر أو مشايخ السعودية غزيرون بإنتاج فتاوى من هذا النوع.

بغض النظر عن حرفية هذه الفتوى ومضمونها، تبقى العقلية التي تُنتجها هي الأرومة الثقافية التي تصوغ نظام القيم والأفكار والأخلاق المهيمن على مجتمعاتنا. وبغياب أي كوابح، فهي إذ تبدأ أحياناً "معتدلة" سرعان ما تجنح حتماً من تطرف إلى تطرف أعلى حتى تسود الفتوى الأخيرة والنهائية: التوحش المطلق.

الروايات الكثيرة التي يسردها الناجون من "داعش"، ترسم على نحو جهنمي ذاك المجتمع الذي أراد التنظيم العنيف تشكيله وإدارته. مجتمع مكرس لتقديم أضحية بشرية كل يوم لإله متعطش للدم حتى الفناء التام.

قبل عقود من داعش، سيطر تنظيم ماركسي، "الخمير الحمر"، على كمبوديا. كانت الفكرة الأساسية لقائد التنظيم بول بوت، تطهير المجتمع من كل موبقات الحداثة الغربية و"تأثيرات الاستعمار" والعودة إلى نقاء متخيل يقبع في "الماضي السعيد"، حيث ينتفي الصراع الطبقي والتفاوت. وهو من أجل هذا "التطهير" أقام مذبحة فعلية بكل ملاكي الأراضي والبرجوازيين وخريجي الجامعات والذين يتقنون لغات أجنبية.. أي كل من هو ليس فلاحاً أو حتى ليس من أصول فلاحية.

قبل عقود من داعش، سيطر تنظيم ماركسي، "الخمير الحمر"، على كمبوديا. كانت الفكرة الأساسية لقائد التنظيم بول بوت، تطهير المجتمع من كل موبقات الحداثة الغربية و"تأثيرات الاستعمار" والعودة إلى نقاء متخيل يقبع في "الماضي السعيد"

أجبر بول بوت جميع سكان المدن والمراكز الحضرية على هجرانها للعمل في مزارع جماعية. وخلال أربع سنوات فقط (1975 -1979)، أدت هذه "التجربة" إلى هلاك أكثر من مليوني إنسان. أبيدت عائلات بأكملها جراء الإعدامات اليومية والجوع والأوبئة وظروف العمل بالسخرة. عادت كمبوديا إلى الماضي فعلاً، إلى حقبة القرون الوسطى، لكن من غير طهارة ولا سعادة.

السعي إلى النقاء المطلق وفق رؤية دينية أو غير دينية غالباً ما ينتهي بتراجيديا إنسانية، وبهلاك المجتمع.

ما يحدث حالياً، في بلادنا ما هو أسوأ من التجربة الكمبودية. إذ تتضافر قوى التزمت (من تحت)، مع قوى الاستبداد (من فوق)، كآلة واحدة تطحن البشر وتعصرهم بين فكيها الهائلي العنف والقسوة. يحدث أن سلطة الاستبداد تخنق صوتك وكلماتك، فيما سلطة التعصب تحرم موسيقاك. الجنون الذي ظهر في كربلاء العراق من مشهد عازفة كمنجة للنشيد الوطني العراقي، والذي ظهر في جبيل لبنان من حفل فرقة غنائية، وما بينهما منع اللعب بالطبلة في بلدة النبطية اللبنانية، إضافة أصلاً إلى سيادة هذا النمط من التحريم على جغرافيات وجماعات المنطقة، يشي أننا ننزلق داعشية من دون داعش.

وإذا كان الاستبداد يرفض حقك في الكرامة والعدالة، يرفض شرطك الإنساني، فإن سلطة التحريم ترفض حقك في الحواس والتفكير، ترفض شرطك البشري، وجودك الحسي والفردي والبيولوجي. وفي الحالين، يحوّل نظام الاستبداد الديكتاتور إلى "إله" قاتل، فيما يحوّل نظام التحريم الإله نفسه إلى "رب" استبدادي.

تنتقي هذه المطحنة الجبارة الضحايا الضعاف أولاً، النساء هم الهدف الأول والمفضل. شغف الفتاوى بهن وتفنن رجال الدين في ذلك هو هوس لا شفاء منه. الأعداء المفضلون هم الفنانون والمثقفون. الضحايا البارزون اليوم هم المثليون. وبالطبع، لا أحد ناجياً أو بمنأى عن هذا "التطهير".

يسود عداء عنيف لكل ما هو مختلف، لأنماط الحياة وظواهرها، وينعدم التسامح أو أي نوع من الرحابة والقبول. وتتضافر مع شراسة الديكتاتورية وحملات الإبادة، موجات العنصرية والكراهية الدينية والضغائن الطائفية المقرونة بحروب ومذابح فعلية ومظالم مريعة تصيب الناس يومياً، علاوة عن فداحة الفساد وفتكه بمقدرات الدول وتبديده للثروات الوطنية.

وما انتعشت ظواهر الهوس الديني المتجهم الخائف من الموسيقى إلا لأن قسوة الاستبداد وعنفه وكابوسيته محقت وحطمت الحياة وقتلت الأمل.

يسود عداء عنيف لكل ما هو مختلف، لأنماط الحياة وظواهرها، وينعدم التسامح أو أي نوع من الرحابة والقبول. وتتضافر مع شراسة الديكتاتورية وحملات الإبادة، موجات العنصرية والكراهية الدينية والضغائن الطائفية المقرونة بحروب ومذابح فعلية ومظالم مريعة تصيب الناس يومياً

الدعاوى الأسدية لما سمّته "الانسجام" الاجتماعي كانت التبرير "الأخلاقي" والسياسي للإبادة والتهجير والتطهير السكاني، والدعاوى الدينية (الإسلامية والمسيحية) لما تسميه صون المقدسات وطهارة المجتمع كانت التبرير اللاهوتي والفقهي لقتل الروح والجسد والعقل والعاطفة وخنق الأهواء والأفكار.. والضحك. وما بينهما، انفجرت كل أنواع الكراهيات الطائفية والإثنية، المتداخلة بالعنصرية وكل أنواع التمييز.

الداعشية والأسدية وكل التسميات المشابهة والمتقابلة على معنى واحد، تقوم على شرط وحيد: نبذ الحرية.

كل الحيل السياسية والدينية التي تفتك بمصيرنا هي من أجل منع هذه الكلمة وأفاعيلها: الحرية. وهي الواجبة لنا عارية بلا تحديد وبلا قيود.. وبلا أي تحفظ. هي الحق الأول لاكتساب إنسانيتنا. والمعركة المجبرون على خوضها منذ اليوم الأول ليست أبداً ضد عصابة الاستبداد وحدها بل ضد "منظومة" الاستبداد كلها وأخلاقها كلها وعقليتها كلها وفقهها ولاهوتها وفتاويها.. بوجهيها "العلماني" و"الديني"، بنسخها كلها.

الحرية بلا حدود للفرد نفسه وليس فقط لمجتمع متخيل أو لأمة متصورة. الحرية كبند أول في شرعة الحقوق التي تتيح لنا واجب البحث عن السعادة.. والضحك. كل ما عدا ذلك هو وعد بجحيم من دموع ودماء.

 

اتفاق بين حماس وحزب الله لتوحيد الجبهات!

سامي خليفة/المدن/الأحد 04/08/2019

يبدو أن فكرة الحرب على عدة جبهات، التي أشبعها المحللون العسكريون الإسرائيليون كتابةً، لم تعد بالنسبة لتل أبيب مجرد سيناريو افتراضي يتطلب الاستعداد والمحاكاة، وينتج عن حسابات خاطئة وما ترتبه وقائع المعارك، بل واقعاً يفترض وضع الخطط والتنبه. إذ تشير معطيات القيادة الإسرائيلية إلى أن جهود إيران الحثيثة، أثمرت في الفترة الأخيرة عن اتفاق يفرض التلازم بين الحلفاء لتوحيد الجبهات بين حماس وحزب الله عند إطلاق الشرارة الأولى للمعركة.

توحيد الجبهات

أفادت مواقع عبرية هذا الأسبوع، أن إيران وحماس توصلتا لاتفاق على فتح جبهة جنوبية مع إسرائيل في حال اندلاع حرب في الشمال. لكن هذه المعلومات ليست مجرد تحليلات عادية، فهي ترافقت مع تحذير المسؤولين الإسرائيليين من أن أي حرب شمالية لن تقتصر على حدود واحدة، بل على الحدود اللبنانية والسورية أيضاً. يشعر الجيش الإسرائيلي، الذي يضع راهناً غزة كأولوية قصوى، بالقلق من أنه في حال نشوب حرب في الشمال والجنوب، فإن الدفاع الجوي العسكري قد لا يكون قادراً على مواجهة الكابوس، ما سيترك مجتمعات ومدناً بأكملها عرضة لنيران الصواريخ. وقد سارعت الصحافة الإسرائيلية بعد الحديث عن توحيد الجبهات، بالطلب من رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، توفير الجهوزية اللازمة، خوفاً من حرب قد تشمل أربع جبهات، مع الحديث عن نقل إيران صواريخ باليستية للعراق.

مؤشرات الترابط

شهد فجر يوم الخميس الماضي، وبعد ساعاتٍ من إكمال الجيش الإسرائيلي لأكبر مناورة منذ عملية الحافة الواقية قبل خمس سنوات، حدثاً قد يراه البعض صغيراً أو هامشياً، إلا أنه أقلق، حسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، القيادة في تل أبيب، التي رأت فيه مؤشراً على جهود إيران في الربط بين الجبهات. وما حدث كان تسلل عنصر من حماس، مسلح بقنابل وبندقية "كلاشنيكوف" إلى جنوب إسرائيل بالقرب من مستوطنة كيسوفيم ليطلق النار ويصيب ضابطاً وجنديين. وبعد عدة ساعات، اتُهمت إسرائيل بضرب موقع للحزب غرب مدينة القنيطرة على مرتفعات الجولان. ليذهب التفسير الأمني الإسرائيلي بعدها لاعتبار عملية كيسوفيم كرد فعل ورسالة مبطنة على الغارات المتتالية التي استهدفت مواقع الحزب في سوريا. أما العامل الأهم الذي يقف خلف الاستنتاجات الإسرائيلية، فيكمن في زيارات وفود حماس خلال الأشهر الأخيرة إلى طهران، واجتماعها مع قائد فيلق القدس قاسم سليماني، ومسؤولين إيرانيين كبار آخرين. فعلى الرغم من مواجهة أزماتها الاقتصادية الخاصة، زادت إيران من تمويلها لحماس وحركة الجهاد الإسلامي بما يصل إلى 100 مليون دولار، للحصول على مزيد من النفوذ في غزة والضفة الغربية. حتى أن صحيفة "هآرتس" نقلت عن مسؤول عسكري كبير، قوله إن حماس والجهاد الإسلامي سيحاولان إجبار إسرائيل على تحويل قواتها وأنظمة الدفاع الجوي إلى الجنوب فور اشتعال الجبهة الشمالية. مضيفاً أن إيران تقربت من حماس مؤخراً في ظل هذه الخطة، وأن حماس كانت على اتصال بالحرس الثوري الإيراني بشأن هذه القضية.

مرفأ بيروت تحت المجهر الإسرائيلي

تقدر إسرائيل أن إيران بدأت العمل على نقل الأسلحة إلى حزب الله في لبنان عن طريق البحر رداً على الهجمات على شحنات الأسلحة عبر سوريا. سيرتب هذا الأمر بالضرورة، كما ترى صحيفة "جيروزاليم بوست"، على المخابرات الإسرائيلية تكثيف جهودها للحصول على معلومات محددة وتبليغ الدولة التي سُجلت فيها السفينة، والبلدان التي من المقرر أن ترسو فيها، عن معدات عسكرية متجهة إلى الحزب سيستلمها في مرفأ بيروت. وإذا تم تأكيد الشكوك، عن نقل هذه المواد إلى لبنان والحزب، سيكون هذا الأمر مخالفاً لقرار مجلس الأمن الدولي ويعرض لبنان للمساءلة. في حين أن المشاعر العامة في إسرائيل تجاه القانون الدولي سلبية في معظمها وتتسم بشكٍ كبير، فإن هذه القضية توضح أن القانون الدولي يعمل في بعض الأحيان لصالحها. إذ تشير الصحيفة، إلى أن استخدام إيران للسفن التي ترفع علمها والإبحار في البحار المفتوحة مباشرةً من إيران إلى مرفأ بيروت سيجعل من السهل تتبع وكشف الإجراءات الإيرانية التي تنتهك قرار الأمم المتحدة، كما أن الالتفاف على الحظر المفروض بموجب القرار 1701، عبر تلقي الجيش اللبناني الشحنات العسكرية ومن ثم نقلها إلى الحزب، سيكشف عن دليل على وجود تعاون عسكري بين الحكومة اللبنانية والحزب، وسيعطي مصداقية للمزاعم الإسرائيلية في أي نزاع مستقبلي أن الدولة اللبنانية يجب أن تتحمل مسؤولية تصرفات حزب الله.

معبر البوكمال

وربطاً بعمليات تهريب الأسلحة، بدأ الحديث عن قضية جديدة لتهريب الأسلحة من طهران إلى بيروت، أواخر الشهر الماضي، قد تدفع إلى مزيد من التصعيد. فوفقاً لتقرير صادر عن مركز "مير أميت للمعلومات الاستخبارية عن الإرهاب"، الاستعدادات جارية لفتح معبر البوكمال الحدودي في الشهرين المقبلين. وهو تطور يُعتبر حاسماً بالنسبة لطموحات إيران، لأنه حيوي بالنسبة للجسر البري الذي تسعى إلى بنائه بين أراضيها والبحر الأبيض المتوسط. وسيسمح لها بإرسال قوات وإمدادات وأسلحة عبر العراق إلى سوريا ومن هناك إلى لبنان، ما يعني أنه سيمكنها من تقليل اعتمادها على الطرق الجوية والبحرية المحفوفة بالمخاطر.   استولى حزب الله والميليشيات الشيعية المدعومة من إيران على البوكمال في تشرين الثاني 2018، وهم يعملون على جانبي الحدود السورية- العراقية. ومن غير المرجح، كما توحي الأجواء الإسرائيلية، أن توافق الدولة العبرية، بعد أن نجحت خطة إيران لإغراق سوريا ولبنان بالأسلحة عبر الطائرات، على دخول الأسلحة نفسها إلى المنطقة براً. عملاً على قاعدة فرض خطوط حمراء لحماية مصالحها الأمنية الحيوية.

 

عندما تعالج إيران الفشل بالفشل

خيرالله خيرالله/العرب/04 آب/2019

إيران تعتقد أن لا خلاص لها سوى بمواجهة مع الولايات المتحدة تظهر من خلالها أنّها قادرة على إيذاء القوة العظمى الوحيدة في العالم. مثل هذه المواجهة، في الحسابات الإيرانية، ستؤثر على دونالد ترامب الساعي إلى ولاية رئاسية ثانية.

هل من فشل أكبر من هذا الفشل؟

مرّة أخرى، تختبئ إيران خلف العناد لتفادي مواجهة الواقع المتمثّل في أنّ العقوبات الأميركية هي الحرب الحقيقية التي تتعرّض لها. أثّرت هذه العقوبات على “الجمهورية الإسلامية” أكثر بكثير من أيّ مواجهة عسكرية.

كشفت إلى أيّ حدّ فشلت إيران في بناء اقتصاد متنوّع يمتلك قاعدة ثابتة ولا يعتمد على النفط والغاز. لعلّ الفشل الأوّل للنظام الإيراني الذي قام في العام 1979 فشل اقتصادي وحضاري في الوقت ذاته.

عزلت إيران نفسها عن العالم وتحوّلت إلى مصدّر لإثارة الغرائز المذهبية في منطقة تحتاج قبل أيّ شيء إلى الاستقرار وحدّ أدنى من التعقّل وروح التسامح والاعتراف بالآخر…

ليست العقوبات الجديدة التي فرضتها الإدارة الأميركية على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سوى رسالة أخرى فحواها أن الحرب الأميركية مستمرة ولا ينفع من أجل وقفها أيّ نوع من المناورات الإيرانية، بما في ذلك بهلوانيات ظريف التي لم تعد تنطلي على أحد.

هناك، بكل بساطة، إدارة جدّية تعرف تماما أين نقاط الضعف الإيرانية من جهة ومدى تأثير العقوبات من جهة أخرى. الحرب، حرب عقوبات طويلة، على حد تعبير وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو. هذا لا يعني أنّ لا مكان لمواجهة عسكرية مباشرة أميركية – إيرانية. مثل هذه المواجهة يمكن أن تحصل في أيّ لحظة، لا لشيء سوى أنّ إيران في حاجة إليها اليوم قبل غد. تعتقد إيران أنّ لا خلاص لها سوى بمواجهة مع الولايات المتحدة تظهر من خلالها أنّها قادرة على إيذاء القوة العظمى الوحيدة في العالم. مثل هذه المواجهة، في الحسابات الإيرانية، ستؤثر على دونالد ترامب الساعي إلى ولاية رئاسية ثانية يبدو أن لا شيء يمكن الوقوف في وجهها، أقلّه في المدى المنظور. هناك رهان إيراني على أنّ جرّ إدارة ترامب إلى حرب واسعة أو ميني – حرب، ستكون له نتائج سلبية على المعركة الرئاسية الأميركية التي افتتحها الرئيس الأميركي من فلوريدا قبل نحو شهر ونصف الشهر.

بعيدا عن الحسابات الأميركية والحسابات الإيرانية، يبقى السؤال الذي يطرح نفسه في نهاية المطاف ما الذي تريده إيران من خلال السير في مشروع توسّعي على المستوى الإقليمي؟ كيف يمكن لمثل هذا المشروع خدمة إيران والشعب الإيراني؟

تكمن مشكلة إيران بكلّ بساطة في أنّ ليس لدى النظام فيها ما يصدّره لا للداخل ولا للخارج. لا يستفيد الشعب الإيراني في شيء من عزله عن العالم ومنع الشبان الإيرانيين من اكتساب العلم والمعرفة من خلال الاحتكاك بالثقافة الغربية، الأوروبية أو الأميركية تحديدا.

لا يضرّ الشاب الإيراني الذهاب إلى الولايات المتحدة والتخرّج من جامعاتها بدل البقاء في أسر أيديولوجية أقلّ ما يمكن أن توصف به أنهّا متحجرة. حسنا، لنفترض أن لدى إيران عقدة أميركا وأوروبا، لماذا لا تستفيد من تجربة بلد لا يبعد كثيرا عنها مثل كوريا الجنوبية التي استطاعت التحول إلى أحد نمور آسيا؟

بغض النظر عن حصول مواجهة عسكرية أو عدم حصول هذه المواجهة، لا خيار آخر أمام إيران سوى التصالح مع نفسها ومع الواقع، لا لشيء سوى لأن كلّ ما تفعله خارج حدودها يصبّ في نهاية المطاف في خدمة الولايات المتحدة التي استفادت إلى أبعد حدود من المشروع التوسّعي الإيراني. هناك دول عدّة في المنطقة كانت تتردّد في الماضي القريب في تقديم تسهيلات عسكرية للولايات المتحدة. باتت هذه الدول تبحث حاليا عن كيفية تعميق تحالفها العسكري مع الولايات المتحدة وغير الولايات المتحدة في ضوء التهديد الإيراني المتواصل للمجتمعات العربية على وجه الخصوص.

أكثر من ذلك، نجحت إيران التي تريد تحرير القدس في جعل القضية الفلسطينية قضيّة شبه منسيّة. لماذا على اللبناني الاهتمام بفلسطين عندما يرى إيران تعمل على تدمير كلّ مؤسسات الدولة اللبنانية بشكل منهجي. يأتي ذلك بعد خطف إيران الطائفة الشيعية في لبنان وتحويلها إلى رهينة لديها.

بكلام أوضح، نجحت إيران في تغيير طبيعة المجتمع الشيعي في لبنان إلى حد كبير. الأكيد أن هذا التغيير لم يكن في مصلحة الشيعة ولا في مصلحة لبنان الذي يعاني بسبب ممارسات إيران، عبر “حزب الله” من أزمة اقتصادية عميقة لم يسبق له أن تعرّض لمثيل لها منذ ولادته، كلبنان الكبير في العام 1920.

ليس اللبناني وحده الذي لم يعد مهتما بفلسطين. ماذا عن السوري الذي فقد كلّ أمل في عودة بلاده في يوم من الأيام إلى دولة قابلة للحياة. وحدهم السذّج يعتقدون أن هناك شيئا اسمه النظام السوري وأن هناك مستقبلا مشرقا لسوريا في يوم من الأيام. سوريا التي عرفناها انتهت منذ وقت طويل. كان للدور الإيراني وللميليشيات التابعة لإيران الدور الأكبر في القضاء على سوريا وعلى المدن السورية الكبرى من دمشق، إلى حمص، إلى حماة، إلى حلب.

لنضع سوريا ولبنان جانبا، ما الذي حصل في العراق بعد أن سلمته الولايات المتحدة على صحن من فضّة إلى إيران في العام 2003؟ هل لا يزال في الإمكان الكلام عن دور عراقي ما على الصعيد العربي؟ هل لا تزال هناك علاقة ما بين العراق وفلسطين؟ المعركة الدائرة في العراق الآن واضحة كلّ الوضوح. هل ينتصر المشروع الإيراني الساعي إلى جعل “الحشد الشعبي” يلعب دور “الحرس الثوري” في إيران؟

تُختزل أزمة العراق، التي دخلت مرحلة جديدة بعد الاحتلال الأميركي في العام 2003، بسؤال واحد. ما الذي تريده إيران من العراق؟ كلّ الأسئلة الأخرى مجرّد تفاصيل.

لا حاجة بالطبع إلى طرح أسئلة عن الأدوار السلبية لإيران في اليمن أو في فلسطين نفسها. كلّ ما يمكن قوله إن إسرائيل كانت المستفيد الأول من المشروع التوسّعي الإيراني. استفادت إسرائيل إلى درجة لم يعد فيها سوى متاجرين بالقضيّة الفلسطينية من جماعة “محور الممانعة” الذين لا يهمّهم سوى استكمال الحرب على الشعب السوري خدمة لمشروع يصبّ في تقسيم سوريا وتحويلها مناطق نفوذ تكون إحداها إيرانية.

ستتابع أميركا حربها الاقتصادية على إيران. إنها حرب خاسرة إيرانيا لسبب واحد على الأقل. هذا السبب هو عجز إيران عن التراجع والاعتراف بأنّه لا يمكن الدفاع عن الفشل بأي شكل من الأشكال. إيذاء الشعب الإيراني وإيذاء الشعوب العربية الأخرى وتعطيل الملاحة في الخليج ليس سوى الفشل، بل هو الفشل بعينه. كلّ ما يمكن أن تؤدي إليه تصرفات من هذا النوع هو مزيد من الكوارث تحلّ بالمنطقة وأهلها. هل من فشل أكبر من هذا الفشل؟

 

إيران مزقت رهانها الأوروبي

راجح الخوري/الشرق الاوسط/03 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77232/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b2%d9%82%d8%aa-%d8%b1%d9%87%d8%a7%d9%86%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8/

 كل العالم تقريباً على خط الوساطة بين واشنطن وطهران؛ لكن الاهتمام الحقيقي منصب الآن على التحالف العسكري البحري، الذي دعت إليه بريطانيا وفرنسا وألمانيا، طبعاً بعدما كان الرئيس دونالد ترمب قد دعا إليه، وكثّف من الوجود العسكري في منطقة مضيق هرمز منذ أشهر.

شينزو آبي رئيس وزراء اليابان، ذهب مباشرة من واشنطن إلى طهران، بعد لقائه مع ترمب؛ لكن وساطته لم تغير شيئاً من واقع التصعيد، الذي يتمثل برفع متلاحق لسقف العقوبات الأميركية الخانقة على إيران وأذرعها العسكرية في المنطقة؛ لكن في المقابل يرفع النظام الإيراني من مستوى تحدياته، سواء بالعودة إلى التخصيب النووي أو بالمضي في التجارب الصاروخية، والتصدي لحركة الناقلات النفطية!

رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، زار طهران مرتين في إطار السعي بحثاً عن مخرج، ووزير خارجية عُمان يوسف بن علوي كان في طهران على خلفية دبلوماسية سرية، لا تزال تسعى بحثاً عن مخرج. والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دخل على خط الوساطة؛ لكن حظوظه في النهاية قد لا تختلف عن حظوظ الآخرين، وخصوصاً عندما يُقال إنه يراهن على أن تبدأ واشنطن بالمبادرة إلى رفع الحظر عن الأرصدة الإيرانية المجمدة في المصارف الأميركية، والمقدرة بنحو 130 مليار دولار، وهو ما يتناقض كلياً مع هدف سياسة العقوبات الأميركية التي تزداد يوماً بعد يوم.

في بداية هذا الأسبوع حاولت إيران أن تُحدث فجوة في الأزمة، من خلال موضوع الناقلتين المختطفتين، الإيرانية والبريطانية، وذلك عندما لمح الرئيس حسن روحاني إلى استعداد بلاده للإفراج عن الناقلة البريطانية المحتجزة في إيران، مقابل الإفراج عن الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق؛ لكن وزير الخارجية البريطاني الجديد دومينيك راب، ردّ فوراً بالقول إنه يتوجب على إيران الإفراج عن الناقلة البريطانية، مشدداً على أنه لن يكون هناك من تبادل للناقلات، مكرراً أنه لن تكون هناك من مبادلة؛ لأن الأمر لا يتعلّق بالمقايضة؛ بل يتعلق بضرورة الالتزام الإيراني بالقانون الدولي: «يجب احترام القانون الدولي، إذا كان الإيرانيون يريدون الخروج من الظلام، وأن يتم قبولهم كعضو مسؤول في المجتمع الدولي. لذلك فإن عليهم الالتزام بنظام المجتمع الدولي وقواعده».

البريطانيون جادون في السعي لتشكيل القوة الدولية التي اقترحتها الولايات المتحدة، لحماية خطوط الملاحة في مضيق هرمز، ويؤكد الوزير راب أن المبادرة البريطانية لإنشاء تحالف أوروبي لحماية الملاحة في مضيق هرمز، تلتقي مع الدعوة الأميركية بهذا الشأن.

ورغم أن الوزير يوسف بن علوي كان قد تلقى اتصالاً من لندن عشية سفره إلى طهران يوم الأحد الماضي، فقد تعمّدت بريطانيا تأكيداً لجدّية موقفها، إرسال المدمرة «إتش إم سي دنكن»، لتصل الأحد، في الوقت عينه إلى المنطقة، وتنضم إلى الفرقاطة «إتش إم سي مونتيرو»، لتعزيز المرور الآمن للسفن التي ترفع علم بريطانيا في منطقة هرمز، بعدما كانت طهران قد أعلنت أن احتجازها للناقلة البريطانية «ستينا إيمبيرو» يؤذن بنهاية الحكم البريطاني في البحار!

بالنسبة إلى وسطاء الدبلوماسية السرية الذين ينشطون بين واشنطن وطهران، فإن رفض لندن السريع لفكرة مبادلة الناقلات أو المقايضة بهذا الشأن له سببان؛ الأول أن الأمر قد يخلق سابقة تحتذى، لجهة حصول إيران على ذريعة بهذا الشأن، يمكن أن تحتذى لاحقاً، أي بدء مسلسل لناقلة تختطف مقابل ناقلة يتم خطفها، ثم التبادل، بما يشكّل بالتالي محاولة التفاف على العقوبات الأميركية، لجهة السعي لتصفير تصدير النفط الإيراني. أما السبب الثاني، فهو أن ذلك يتناقض مع روح العقوبات، ومع الزخم الذي تضعه واشنطن لتشكيل قوة دولية لحماية الملاحة في المنطقة!

وعلى هذه الخلفية تحديداً، كان وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت قد أعلن، فور اختطاف الناقلة البريطانية، أنه نتيجة هذا المسار الذي تتبعه إيران، عليها غداً أن تقبل بأن يكون الثمن وجوداً عسكرياً غربياً أكبر في المياه على امتداد سواحلها. ومباشرة جاء الموقف الفرنسي موازياً، عندما أعلن وزير الخارجية جان إيف لودريان، أن بلاده تعمل مع ألمانيا وبريطانيا على تشكيل «مهمة متابعة ومراقبة للأمن البحري في الخليج، ويجب علينا التفكير معاً بمنطق أمن مشترك في الخليج، بطريقة دبلوماسية».

يرى الخبراء العسكريون أن قيام حلف دولي يتولى تأمين الملاحة البحرية في الخليج أمر لا مفر منه، وسط الظروف المتفاقمة بين ارتفاع العقوبات الأميركية على النظام الإيراني من جهة، وبين التصعيد الإيراني الذي يقابله من جهة ثانية، إن كان فيما يتصل بالعودة إلى التخصيب، أو برفع مستوى التجارب الصاروخية، أو بمواصلة التعديات على الناقلات. وفي هذا السياق بدا أن إعلان طهران عن تجربة إطلاق صاروخ باليستي يصل مداه إلى ألف كيلومتر، وكأنه تحذير ضمني للأوروبيين، وهذا يذكّرنا بما كان روحاني قد وجهه إلى الدول الأوروبية من التحذيرات، من أنها مع غياب «الحاجز الإيراني» ستكون عرضة للغرق في المخدرات والإرهاب!

المفارقة الغريبة أن النظام الإيراني بارع في صنع الأعداء وكسب الخصوم، فأين الصراع مع الرئيس ترمب الآن؟ إنه يكاد يتوارى وراء الخلاف مع البريطانيين والأوروبيين، رغم أن طهران كانت تراهن على دور أساسي وحاسم يساعدها في تخطي المشكلة مع الولايات المتحدة، وحتى في أن تقوم الدول الأوروبية بالعمل على إنقاذ الاتفاق النووي، وحتى على وضع بدائل تحمي إيران من العقوبات الأميركية. وليس خافياً على أحد أن الأوروبيين وضعوا نظاماً يسمى «أنستيكس» لمحاولة الالتفاف - ولو نسبياً - على العقوبات الأميركية. ولكن ذلك لم يعجب طهران؛ لا بل إنها لم تتوانَ عن خطف الدور الأوروبي وإغراق نظام «أنستيكس» عبر خطف الناقلة البريطانية، وهكذا ليس غريباً إذا قلنا إن النظام الإيراني قام بتمزيق طوق النجاة الذي كان الأوروبيون يحاولون تأمينه له، فها هم يقفون تقريباً وراء ترمب ضد خامنئي، ومجرد ارتفاع نسبة حماسهم لتشكيل قوة حماية بحرية لتأمين الإمدادات النفطية ومواكبة الناقلات، يعني أنهم باتوا يقفون على ضفة واشنطن.

وها هو مثلاً وزير الدفاع الأميركي الجديد مارك إسبر، يعلن قبل يومين، عزم الولايات المتحدة على التنسيق مع القوة الأوروبية، التي ستشكّل لحماية الملاحة في الخليج: «وسيكون هناك تنسيق بيننا جميعاً، وستمثّل (سنتكوم) أي القيادة الوسطى الأميركية، سلطة التنسيق»!

ولكن قياساً بمسار الأزمة التي تندفع دائماً إلى التصعيد، أي عقوبات تقابلها تحديات، كالاعتداء على الناقلات في الفجيرة، وعلى المضخات في الرياض، وعلى الناقلات في بحر عُمان، ثم خطف الناقلة البريطانية، وإسقاط الدرون الأميركية، فمن المؤكد أن نسبة الأخطار ستتضاعف، وقد يؤدي حادث بسيط إلى حريق كبير في المنطقة!

لكن السؤال يبقى: لماذا يقوم النظام الإيراني بخطف الناقلة البريطانية، في الوقت الذي ظل يراهن فيه على دور أوروبي يساعده في حل المشكلة المتفاقمة مع الولايات المتحدة؟ وهل يظن أن الإعلان عن رفع نسبة التخصيب النووي والتجارب الصاروخية، سيغير شيئاً مما قاله ترمب قبل أسابيع: «إن طلبنا من إيران بسيط: لا أسلحة نووية، ولا مزيد من التدخل المزعزع للاستقرار في المنطقة، ولا مزيد من تمويل الإرهاب ورعايته»!

 

الاستنفار الإيراني من المتوسط الى الخليج

راغدة درغام/إيلاف/03 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77232/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b2%d9%82%d8%aa-%d8%b1%d9%87%d8%a7%d9%86%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8/

العتبة الآتية في المواجهة الأميركية – الإيرانية ستكون أوروبية بالدرجة الأولى حسبما تخطط له طهران الغاضبة جداً من فرض العقوبات الأميركية على وزير خارجيتها محمد جواد ظريف، ومما تعتبره تلكؤاً أوروبياً نحوها. المعلومات من طهران تفيد بعزم القيادة الإيرانية على توجيه انذارٍ Ultimatum الى الدول الأوروبية المعنية بالآلية المالية "اينستكس" بأن أمامها حتى منتصف آب (أغسطس) الجاري للبدء بتشغيل الآلية عبر ضخ عائدات النفط، وإلاّ ستتخذ إيران "الخطوة المقبلة" في مواصلة الانسحاب التدريجي من الاتفاق النووي، والتي بموجبها يُستبدل "التدريجي" بالانسحاب الفوري والسريع. هدف إيران من هذه الاستراتيجية هو دفع الأوروبيين الى إجبار واشنطن على الخضوع لمطالب طهران حتى وان كان ذلك عبر صفقة جانبية رمزية تمكّن إيران من بيع نفطها عبر الآلية الأوروبية. المغامرة تكمن في احتمال رفض إدارة ترامب الانصياع الى ما تعتبره ابتزازاً لشركائها وسعياً واضحاً لشق الصفوف بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين بوسائل التخويف والتهديد. عندئذ، وفي حال تنفيذ القيادة الإيرانية التوعّد بالإنسحاب من الاتفاق النووي، ستتفاقم احتمالات العمل العسكري – وهذا أمرٌ تدركه تماماً القيادات في طهران بل بدأت التهيئة له برسائل خطيرة بالذات هذا الأسبوع. فلقد توعّد النائب السياسي لقائد "الحرس الثوري"، يد الله جواني، انه "إذا ارتكبت واشنطن أي خطأ ضد إيران، سوف تكون في مواجهة المقاومة في كل المنطقة"، إشارة الى استنفار طهران لأذرعة "الحرس الثوري" في "محور المقاومة من شرق المتوسط الى البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن" حسب تعبير جواني الذي كشف انه تم إبلاغ رسالة بهذا المعنى الى كل من "واشنطن وتل أبيب". إسرائيل وسّعت عملياتها ضد الوجود الإيراني ليشمل العراق، اضافة الى سوريا، كما هدّدت لبنان من قاعة مجلس الأمن الدولي متوعّدةً باستهداف مرفأ بيروت إذا استمر "حزب الله" في استخدامه لتهريب قطع الصواريخ الإيرانية، حسب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة. هذه تطورات جديدة في السياسة الإسرائيلية تمثّلت في المحطة العراقية بعمليات قصف هذا الأسبوع لمواقع إيرانية هدفها استكمال نسف المشروع الإيراني لإقامة ممر بري لنقل الأسلحة من إيران، عبر سوريا والعراق، الى موانئ عربية في البحر المتوسط. وفي المحطة اللبنانية، تزداد خطورة المواجهة العسكرية مع "إصرار الإيرانيين على تحقيق هدفهم في تحديث أسلحة حزب الله" حسبما صرّح مسؤول أمني إسرائيلي الى صحيفة "يسرائيل هيوم". معادلة العلاقات الإيرانية –الإسرائيلية ما زالت تقع حتى الآن بين المهادنة التاريخية على مستوى العلاقات المباشرة، وبين المواجهة في الحروب بالنيابة في الساحات العربية بالذات سوريا ولبنان، والآن، العراق. إذا وقعت حرب أميركية – إيرانية، ستتغيّر هذه المعادلة جذرياً بدخول إسرائيل طرفاً في الحرب المباشرة ضد إيران. إنما حتى إذا وقعت تفاهمات أميركية – إيرانية لتجنب المواجهة العسكرية، تبدو إسرائيل عازمة على إجهاض المشروع الإيراني في محطاته اللبنانية والعراقية والسورية سواءً بتفاهمات أو بعمليات عسكرية. بالمقابل، تستمر طهران في التوعّد واستنفار أذرعتها العسكرية "من المتوسط الى الخليج" عبر الجيوش غير النظامية والميليشيات التابعة لها التي تعمل في دول سيادية ولا تلاقي احتجاج الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو روسيا والصين والهند أقلّه انطلاقاً من مبدأ عدم جواز هذا المبدأ وانتهاكه للشّرعية الدولية.

المصادر الأميركية المطّلعة على ملف الآلية المالية الأوروبية "اينستكس" أشارت الى تباين بين فهم الإيرانيين لهذه الآلية ومفهوم الأوروبيين لها وقالت: ان الاتحاد الأوروبي يحاول تكراراً إفهام الإيرانيين ان توقعاتهم من "اينستكس" مفرِطة وانّهدف الآلية ليس التحايل أو القفز على العقوبات الأميركية وإنما تسهيل التجارة المشروعة المتعلقة بالمواد الإنسانية. وأضافت المصادر، ان وزير الخزانة الأميركية كان واضحاً في قوله ان أية محاولة للالتفاف على العقوبات من أية جهة كانت ستُواجه بالعقوبات الأميركية.

هذه المواقف هي التي جعلت البنوك والشركات، الألمانية بالذات، تمنع أي اندفاع حكومي للتجاوب مع المطالب الإيرانية بأن يلتفّ الأوروبيون على العقوبات الأميركية. وهكذا استطاعت واشنطن من النجاح في تكبيل الحكومات الأوروبية عبر شركاتها.

المصدر الأميركي يشير الى أن أية انذارات إيرانية الى الأوروبيين ذات إطار زمني في شهر آب (أغسطس) لن تلاقي سمعاً "فأوروبا في إجازة في شهر آب". لذلك يستبعد المصدر ان تكون طهران جدّية في توجيه إنذار نهائي قريباً.

التلميحات الأميركية بتساهلات مع إيران تترافق دائماً مع التشدد. مستشار الأمن القومي جون بولتون علّق على تمديد واشنطن يوم الأربعاء إعفاء ثلاثة مشاريع نووية مدنية من العقوبات قائلاً ان هذا "تمديد قصير مدته 90 يوماً"، تشديداً على انه إجراء مؤقت قابل للتعديل رهن الرقابة الأميركية "اليومية" للنشاطات النووية الإيرانية.

المصادر الأميركية لخّصت سياسة الرئيس دونالد ترامب بأنها تسير على سكّتين متوازيتين: العقوبات والضغوط المتنامية من جهة، وإعطاء الأوروبيين بعض الوقت لإقناع إيران بالتفاوض بتسهيلات على نسق الإعفاءات النووية. أية استثناءات في آلية "اينستكس" لن تطال صلب العقوبات وستكون مرتكزة الى القاعدة القانونية المرتبطة بالمواد الإنسانية، قالت المصادر. مصادر أخرى غير أميركية قالت ان أية استثناءات أو تسهيلات ستَكون حصراً رمزية ولن تلبي احتياجات ومطالب إيران بأن تشغّل أوروبا الآلية عبر ضخ عائدات النفط الإيراني.

وزير الخارجية الإيراني الذي امتهن ديبلوماسية الابتسامة العريضة ونجح في عهد الرئيس باراك أوباما فيسحر الأميركيين والأوروبيين يبدو وانه استهلك صبر الأميركيين في زمن دونالد ترامب كما استهلك إعجاب الأوروبيين. جواد ظريف تحوّل الى ديبلوماسية التهديد فاكتشف الأوروبيون الرجل ما وراء الابتسامة العريضة وانزعجوا من عدائيته تجاههم، وتوجيه الأوامر اليهم، وتمرّده على تقاليد وأعراف الديبلوماسية الأوروبية وإحراجها عمداً علناً. البعض وجد فيه Loose connon، حسب تعبير أحدهم، أي أنه بات متهوّراً كطلقة مدفع هاون سائبة، وبات خطراً. هذا لا يعني أن الأوروبيين شجعوا أو رحبوا بالعقوبات الأميركية على وزير الخارجية الإيراني، بل معظمهم استاء من حيث المبدأ.

إنما ما لا يقبل به الأوروبيون هو استمرار تحذير ظريف من "تدخّل" واشنطن في آلية "اينستكس"، مهدداً بالانسحاب من الاتفاق النووي. لا يقبل الأوروبيون بمضي القيادة الإيرانية في تحميل الأوروبيين الذنب "لفشلهم" في إقناع إدارة ترامب بتخفيف أو رفع العقوبات في الوقت الذي تمضي به القيادة الإيرانية باستدراج واستفزاز واشنطن الى العمل العسكري كجزء من سياستها.

إفراط طهران في استخدام الورقة الأوروبية أدى وسيؤدي أكثر الى دفع معظم الأوروبيين الى الحضن الأميركي، بالذات فيما يتعلق بحماية أمن الملاحة في مضيق هرمز وكامل مياه الخليج. طهران على حق في قولها ان الأوروبيين أخفقوا لكنها كانت على خطأ دائماً عندما اعتقدت أن في وسع الأوروبيين أما التصدّي للولايات المتحدة أو الرغبة في الانفصال عنها. هذه حسابات استراتيجية خاطئة وساذجة.

ثم ان الأوروبيين يراقبون بقلق التصعيد الإيراني في الخليج وتصريحات على نسق تهديدات نائب قائد "الحرس الثوري" باستخدام أذرعة إيران العسكرية من المتوسط الى الخليج. يراقبون ما يحدث في اليمن من تمكينٍ إيراني لذراعه الحوثي ليوسّع نطاق الهجمات الانتحارية والصاروخية. يتابعون ما يحدث في لبنان. إنما ليس في أيادي الأوروبيين حيلة لا في مسار هذه التطورات ولا نحو الولايات المتحدة مهما تصوّرت الاستراتيجية الإيرانية ان الأوروبيين هم أدوات قلب الموازين الأميركية – الإيرانية.

الاختلافات الأوروبية حول قيادة أميركية لتحالف عسكري يقوم بمهمة الملاحة في الخليج ومضيق هرمز قد تؤدي الى عدم انضمام المانيا الى التحالف، أو الى حادثة تؤدي الى مواجهة. فبغياب الوضوح في القيادة chain of command، ان المواجهة تكاد تكون حادثة جاهزة للوقوع an accident waiting to happen. لذلك، لا بد من قيادة واضحة لهذه السفن والغواصات والفرقاطات لتأمين حماية الناقلات، والارجح أن تكون أميركية في صلبها حتى وان كانت بريطانية.

حتى الآن، ما زالت المواقف السياسية متباعدة جداً تشكّل فجوة عميقة يصعب ردمها بين الولايات المتحدة وشركائها من جهة وبين إيران وأذرعتها من جهة أخرى. فطهران ليس لها حلفاء ميدانيين في هذه المعركة لأن الصين لا تريد لعب دور تتورط فيه مع أحد الطرفين، وروسيا تحاول لعب دور "الشرطي الجيد" بلا نجاح في اقناع أيٍّ من الطرفين بالتنازل للآخر. ومما يزيد القلق من أن تفلت الأمور عسكرياً ليس فقط الحشود العسكرية الغربية في مياه الخليج ومضيق هرمز، وإنما أيضاً الاستنفار الإيراني بأذرعة "الحرس الثوري" العسكرية وإعلانه ان ساحة معاركه وحروبه بالنيابة تمتد من المتوسط الى الخليج بقرار حكومي يضرب بعرض الحائط سيادة الدول المستقلةويبيح استخدام طهران جيوش غير نظامية وميليشيات جاهزة لتنفيذ أوامرها.

 

أربع سنوات سعودية مثيرة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/03 آب/2019

السعودية اليوم غير السعودية بالأمس، وها هي آخر الصفحات تُطوى بالقرارات الشجاعة الجديدة بإلغاء جملة من القوانين التي تسيدت المشهد المحلي. أربع سنوات أنهت ثلثي قرن من مظاهر وتقاليد اجتماعية وقوانين حكومية كانت معوقات للتطور، والحياة الطبيعية، والعمل، والعلاقات الاجتماعية.

هذه سلسلة من القرارات بدأت في أول أيام إعلان مشروع «الرؤية السعودية 2030»، وتنسجم مع مضامينها. وبإمكان من شاء أن يدعي أنه كان وراء التغيير، لكننا نعرف أن السعودية بدأت التغيير منذ تولي الأمير محمد بن سلمان مهمة التطوير في حكومة الملك سلمان بن عبد العزيز. ولا يكاد يمر شهر منذ ذلك العام دون صدور قرارات جديدة عالجت المفاهيم والتشريعات والخدمات وعلاقات الدولة بالمجتمع والمواطنين. تلال من التغييرات التي نراها على أرض الواقع اليوم. وقرار منح المرأة حقوقها هو فصل آخر منها.

السعودية تراهن على تطوير كل الدولة والجانب الاقتصادي بينها. ومشروعها من الضخامة يمس كل مناحي الحياة في الداخل، ولا يمكن أن يسير وفق النهج القديم الذي عرفته وعاشته المملكة لعدة أجيال.

كانت هناك تناقضات تعكس من ناحية الطموحات الرسمية، مثل ابتعاث آلاف الفتيات للدراسة في الجامعات الغربية، ومن جانب آخر معوقات تعكس القيود الاجتماعية المعتمدة رسمياً تمنع المرأة من نشاطات عديدة في الدراسة والعمل والسفر وغيره.

في أربع سنوات الحياة تغيرت في الرياض وجدة، وحتى في المدن الصغيرة، دور السينما، والمرأة تُشاهد تقود السيارة في الطرق العامة، والمنتديات، والمقاهي المفتوحة للجميع، والنساء يعملن بنسبة أكثر من الرجال في مراكز التسوق. كل هذه المظاهر كانت إلى زمن قريب ممنوعة وتعاقَب المرأة على فعلها. والقرارات أول من أمس أزاحت آخر التلال من المعوقات، مجموعة تعديلات قوانين جميعها تعطي المرأة حقوقاً مساوية للرجل. وهي، ربما، أكثر تقدماً من القوانين المدنية للمرأة في بقية الدول العربية الأخرى، شملت حقوق النساء في المحاكم التي لطالما كانت الأقسى والأسوأ للمرأة، لم يكن يسمح لها بالعمل من دون موافقة زوجها أو والدها أو من هو يقوم بدور الوصاية عليها. القائمة طويلة من الممنوعات أو المعوقات التي أنهتها قرارات الحكومة الأخيرة وقد أثبت كمها ونوعيتها، وتطبيقها، وتقبل غالبية الناس لها أن القيادة الحكيمة والشجاعة تستطيع فعل المستحيل، أو ما كان يعتقد أنه مستحيل.

الحملة الشرسة على السعودية، وعلى ولي العهد شخصياً، تعجز عن فهم أولويات الشعب السعودي، وهي لا تدرك أهمية التغييرات الكبيرة التي تحدث داخل السعودية والتي ستؤثر إيجابياً في محيطيها العربي والإسلامي. هذا مشروع المستقبل الذي يهمنا جميعاً أكثر من أي شأن آخر.

 

على بريطانيا دعم أميركا لا «الأوروبي» في الأزمة الإيرانية

دانييل كازينسكي/الشرق الأوسط/03 آب/2019

تضرب جذور الأزمة التي تشهدها منطقة الخليج باحتجاز إيران ناقلة مسجلة في بريطانيا، ليس في إجراءات انتقامية رداً على احتجاز سفينة إيرانية من جانب بريطانيا عند مضيق جبل طارق، وإنما تعود لما أبعد من ذلك بكثير. إننا غضضنا الطرْف عن أفعال إيران الشريرة في مختلف أرجاء الشرق الأوسط على مدار سنوات كثيرة، ما عدّته طهران ضوءاً أخضر يتيح لها تجاهل القوانين الدولية تماماً والنظام العالمي وفعل ما يحلو لها. منذ خمس أو ست سنوات، عندما اقترحت للمرة الأولى مسألة الدخول في مناقشات حول إبرام اتفاق نووي مع إيران، زارنا في لندن حلفاء محوريون لنا في الخليج لتحذيرنا من العواقب إذا ما ركز الاتفاق فقط على الأسلحة النووية وفشل في أن يأخذ في الاعتبار التصرفات الشديدة الخطورة والمزعزعة للاستقرار التي تمارسها إيران ضد جيرانها. إلا أن الاتحاد الأوروبي والرئيس أوباما في خضمّ استعجالهما لعقد اتفاق مع الإيرانيين اختارا تجاهل هذه المخاوف، وألقيا بها جانباً. وأعرب البعض مثل بنيامين نتنياهو عن تخوفه من أن تشرع إيران، حال شعورها بالقوة (وتمتعها بدعم مالي)، في دعم دول متطرفة أخرى في مساعيها لامتلاك أسلحة نووية. وقد عاينّا بلا شك في السنوات الأخيرة محاولات إيرانية لزعزعة استقرار حكومة البحرين، وهي حليف خليجي محوري للمملكة المتحدة ولدينا قاعدة بحرية دائمة بها.

كما شاهدنا إرسال إيران قوات وأسلحة لدعم نظام الأسد في سوريا الذي ارتكب فظائع وحشية ضد شعبه. ولا تزال إيران مستمرة في تمويل جماعة «حزب الله» وإمدادها بالعتاد، وهي جماعة اخترقت الحدود اللبنانية - الإسرائيلية وهددت أحد أهم شركائنا الاستراتيجيين؛ إسرائيل. وبسبب هذا السلوك العدواني، كان لإيران دور في جعل لبنان بلداً يفتقر بشدة إلى الاستقرار ويتسم بخطورة متزايدة، خصوصاً بالنسبة إلى الأقليات المتنوعة التي تعيش هناك. أيضاً، رأينا كيف موّلت إيران المتمردين الحوثيين في اليمن وأمدّتهم بالسلاح، مما أدى إلى مأساة إنسانية هائلة بالبلاد وإراقة الدماء وإطالة أمد الصراع هناك.

علاوة على ذلك، كُشف النقاب العام الماضي عن أن المغرب قرّر قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران في أعقاب دعم الأخيرة لمنظمة «البوليساريو» في الصحراء الغربية.

تكشف هذه التصرفات عن بلد خارج تماماً عن نطاق السيطرة ويتجاهل بصلف المعاناة التي تسببها أفعاله. وبينما نخرج من الاتحاد الأوروبي ونستعيد استقلالنا وسيادتنا، سنضطلع بدور محوري في التأثير على كيفية تعامل المجتمع الدولي مع مشكلات خطيرة كهذه. وإذا سرنا على نهج الاتحاد الأوروبي الراغب في تجاهل مثل هذه القضايا، فإن احتجاز الناقلة التابعة لنا سيكون مجرّد بداية لمزيد من المشكلات خلال الفترة القادمة. أما إذا سعينا بدلاً من ذلك نحو دعم شركائنا الأميركيين في اتّباع توجّه أكثر نشاطاً من خلال نظام العقوبات، فإننا سنتمكن نهاية الأمر من دفع الملالي في طهران إلى إدراك أن هذا السلوك غير مقبول. وبالنظر إلى انسحاب الرئيس ترمب من الاتفاق النووي الإيراني بسبب المخاوف السالفة الذكر المتعلقة بالسلوك الإيراني، فإن ثمة احتمالاً كبيراً لأن تدعمنا الولايات المتحدة في هذا الاتجاه. وباعتبارنا الدولة الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تملك قاعدة بحرية في الخليج، نحمل مسؤولية العمل على حماية وتوسيع القاعدة والمعاونة في خلق الظروف المناسبة داخل المنطقة لتعزيز الاستقرار والسلام. ومن خلال تجاهل السلوك الإيراني لفترة طويلة للغاية، أصبحنا اليوم في حاجة إلى إعادة النظر في استراتيجيتنا. لقد جرى إقرار الكثير من «الخطوط الحمراء» خلال السنوات الأخيرة، لكن فيما يخص إيران يجب أن نتأكد من أن خطوطنا الحمراء لن يتم خرقها أبداً.

*نائب بريطاني محافظ عن دائرة شروزبري وأتشام

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

قاسم: نشجع على أي حل ينطلق من الاتفاق في قضية قبرشمون وعلى الحكومة أن تجتمع لتعالج قضايا الناس

وطنية - السبت 03 آب 2019

اعتبر نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "ان النصر الاستثنائي في حرب تموز عام 2006 حصل لأول مرة في تاريخ الصراع مع إسرائيل، وبهذه الصيغة والنتيجة المميزة، تمكنت أن تنتصر القلة على الكثرة، والمجموعة على الكيان، والمؤمنون على المنحرفين الفاجرين، وأصحاب الحق والأرض على المحتلين المعتدين، فهذا نموذج رائع ورائد، ترك آثاره وبصماته في كل المنطقة، وحرك الركود، وجعل الناس يشعرون أن بإمكانهم أن يصنعوا تحريرهم ومستقبلهم". كلام قاسم جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لفقيد المقاومة حسين أحمد مهنا (أبو علي مهنا) بمناسبة ذكرى مرور أربعين يوما على رحيله، وذلك في حسينية بلدة كونين الجنوبية بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة، وقال: "لدينا محطتان، محطة التحرير سنة 2000 التي أنجزت الاستقلال، ومحطة النصر عام 2006 التي ثبتت لبنان القوي بثلاثي الجيش والشعب والمقاومة، وأثبتت معادلة تموز أن قوتنا بهذا الثلاثي راسخة ومؤثرة وصنعت لنا هذا الاستقرار السياسي والأمني وهذا الردع، وصنعت لنا هذه المكانة، ليكون لبنان محترما، وله رأيه وقناعاته، ولا يكون تابعا". وأردف: "إن من حق لبنان أن يستخدم عناصر قوته إلى جانب الجيش والشعب من أجل أن يبقى متماسكا ومستقلا وحاميا لأرضه، وأما هؤلاء الذين يدعون إلى تجريد لبنان من مقاومته، فهؤلاء يخدمون إسرائيل، ويجعلون لبنان مستباحا أمام العدوان والتوطين والتبعية، لأن إسرائيل تريد لبنان ضعيفا كي تقرر أن تعتدي عليه متى تشاء لتفرض شروطها السياسية، ولتأخذ من لبنان ما يمكنها من أن تكون محتلة ومثبتة لاحتلالها في الكيان الإسرائيلي". وقال: "ان البعض في لبنان يقولون ان الجيش هو الذي يجب أن يعمل للتحرير، ونحن نقول إن واجب الجيش أن يعمل للتحرير، ونحن نؤمن أن مسؤوليته كذلك، وهو في المقدمة، ولكن من يقرأ الواقع، يرى أن الجيش وحده لا يمكن أن يحقق إنجاز مواجهة إسرائيل مع الظروف الموضوعية من إمكانات وواقع سياسي محلي ودولي، فلا بد أن تكون المقاومة رديفا وإلى جانبه ومعه إضافة إلى الشعب من أجل أن تحقق هذا الإنجاز، وأكبر دليل اليوم هو الردع الإسرائيلي عن القيام باعتداءات ضد لبنان خلال كل هذه الفترة من سنة 2006 حتى الآن، فالذي يردع إسرائيل هي قوة المقاومة".

وأشار الى "ان سبب عدم قيام العدو الإسرائيلي بعدوان أو حرب على لبنان، يعود إلى خشيتهم على جبهتم الداخلية من أن تتساقط الصواريخ عليها في كل مكان من تل أبيب إلى حيفا إلى يافا وكل مكان في الكيان الإسرائيلي، وبالتالي لأنهم يخافون على جبهتهم الداخلية، ويخشون من أن تقصف أماكنهم الحساسة والمؤثرة، ويعتقدون أن الانتصار صعب بل مستحيل في مثل هذه المعركة ضد لبنان، يرتدعون ولا يقومون بالعدوان على لبنان، وعليه، فإن المقاومة خدمت وردعت فضلا عن أنها حررت، وبإمكانها أن تحرر دائما إن شاء الله تعالى ما دامت بهذه الروحية والعقلية والاتجاه".

وأردف: "إن هؤلاء الذين يريدون إبطال قوة لبنان، يعرضون لبنان للخطر والاعتداء الإسرائيلي، لا سيما وأن المنطق الذي تتحدث فيه إسرائيل اليوم، لا يتضمن شيئا اسمه السلام والاستقرار وإعطاء حقوق الفلسطينيين، فدائما تتحدث إسرائيل عن التوقيت الذي ستعتدي فيه لتلزم الفلسطينيين واللبنانيين والعرب بخيارات، وإذا تحدثت عن سلام، فهو سلام من يكون ذليلا لها، ويأتي إلى خدمتها، ويوافق على حدودها وضوابطها، وبالتالي هل يمكن أن نجرد أنفسنا من القوة في مواجهة هذا العدو،

فهؤلاء الذين يصوبون على سلاح المقاومة، يستدرجون دعما خارجيا لهم ليكونوا مقبولين ليعوضوا عن ضعفهم الداخلي وقلة شعبيتهم، وعليه، فإننا نقول لهم من كانت شعبيته في الداخل قليلة وضعيفة، وكانت مكانته السياسية ضعيفة وغير مؤثرة، لا يمكن أن ينفعه الدعم الخارجي، ولا يمكن أن يرتقي ما دام الشعب له خيارات أخرى، فشعب لبنان مع الجيش والشعب والمقاومة، والآخرون عليهم أن يبحثوا عن دور بطريقة صحيحة من خلال الإيمان بهذه المعادلة، وإلا سيبقون هامشيين في السياسة اللبنانية، وهذا هو منطق الأمور، وهذا هو منطق نصر تموز، واستقلال لبنان بكل ما للكلمة من معنى". وقال: "لقد شغلت قضية قبرشمون لبنان، ومن الطبيعي أن تكون هذه القضية مؤثرة ومهمة، لأنها خطيرة وتؤسس في ما لو لم تعالج ذيولها بمنطق غير سليم في الواقع اللبناني، فنحن مع مسار قضائي، يتفق عليه طرفا القضية إذا أمكن ذلك، ونشجع على أي حل ينطلق من الاتفاق، ولكن من الضروري أن نضع حدا لعدم اجتماع الحكومة، لأن الحكومة تتحمل مسؤولية البلد، وعليها أن تجتمع لتعالج قضايا الناس، والناس بحاجة إلى حلول، ويجب استثمار إنجاز الموازنة في مجلس النواب، للانطلاق إلى المشاريع التي تم التخطيط لها، والتي تحتاج إلى مراسيم وآليات عمل من خلال الحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادي ووضعه على السكة، وكذلك لمعالجة الخدمات التي يحتاجها الناس في الملفات المختلفة مثل ملف النفايات والكهرباء وملفات أخرى تحتاج في الحقيقة إلى عمل دؤوب من قبل الحكومة، وإلى خطط مرسومة". وختم قاسم: "إننا لم ننجز بعد إطلاق إسم المرشح عن دائرة صور في الانتخابات النيابية الفرعية، وعندما نحدد الاسم، فإننا سنعلنه بشكل مباشر للناس، وسنعمل على أن نعلن أحد الأخوة الأعزاء في هذا الموقع ليكون محل اختيار الناس في الندوة النيابية".

 

عطاالله: التوظيفات غير المتوازنة لن تمر

وطنية - السبت 03 آب 2019

شدد عضو "تكتل لبنان القوي" النائب جورج عطاالله، ان "التكتل لن يمرر موضوع التوظيفات غير المتوازنة في الادارة، وهو موضوع يجب مقاربته على قاعدة العيش الواحد"، ولفت الى ان "المادة 80 في قانون الموازنة تتعلق ببقاء لبنان الرسالة"، معتبرا ان "رسالة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التي وجهها الى مجلس النواب تصب في هذا الاطار". واكد في مداخلة لبرنامج "مدى الصوت" عبر اثير اذاعة "صوت المدى"، ان "التيار اعتاد على خوض المعارك المبدئية وحيدا، واذا انتصر ينتصر الجميع معه، واذا خسر يخسر وحده"، لافتا الى ان التيار "لا يتعامل مع القوات على أساس كيدي بل من منطلق الدعم في حال كان قرار احد وزرائها صائبا وهذا ما نفعله بدعمنا لوزير العمل"، وان العلاقة مع القوات ليست بأفضل حال، وقال: "كان من المفترض ان نبدأ بتأسيس وبناء العلاقة مع القوات منذ اتفاق معراب لان الاتفاق كان المدماك الاول ولكن المسار شابه الكثير من الانتكاسات اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم"، كاشفا ان "التكتل كان منذ اليوم الاول لحادثة قبرشمون ولا يزال يؤيد عقد جلسة لمجلس الوزراء ومع ترك القضاء يأخذ مجراه".

 

إدغار طرابلسي: الرئيس عون ليس من خريجي الميليشات بل يحتكم للدستور

وطنية - السبت 03 آب 2019

لفت عضو تكتل "لبنان القوي" النائب إدغار طرابلسي، في حديث تلفزيوني، إلى أن "ملف حادثة قبرشمون، كان من المفترض منذ البداية أن يتحرك القضاء المعني تلقائيا"، وقال: "أثق بالمحكمة العسكرية وبقضاتها وأثق بالمحكمة اللبنانية او أي قضاء لبناني، ولا يمكن أن نخرج من الملف والقضية من دون قضاء وتحقيق". ورأى أن "المظلوم في القضية يريد القضاء العدلي، ومن يشعر نفسه متهما لا يريد المجلس العدلي". وقال: "بحال أن ما جرى هو نتيجة عمل فردي وطائش، لماذا هناك ارباك من الحزب "التقدمي الاشتراكي" تجاه هذا الملف؟ إن رئيس الحزب النائب السابق وليد جنبلاط عاش فترة جرى خلالها تركيب وتلفيق ملفات، ولكن هذا الامر لن يحدث في عهد رئيس الجمهورية ميشال عون لان رئيس الجمهورية وعهده لا يتدخلان بالقضاء، ونحن لا نريد أن نذنب البريء ونبرىء الظالم". واعتبر ان "تصاريح رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل ليست استفزازية، وأنا قمت بمراجعة تصاريحه في الجبل ولم أر أي استفزاز فيها". وقال: "ندعم مطالب رئيس الحزب "الديموقراطي اللبناني" النائب طلال ارسلان ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب ونأسف لما جرى". وشدد على أن "رئيس الجمهورية ميشال عون ليس من خريجي الميليشات والحرب والفوضى، بل يحتكم للدستور ويحمي كل اللبنانيين، وعندما يتم الاعتداء على أي مكون من اللبنانيين فهو يدافع عنهم إن كانوا شيعة أو سنة أو دروزا أو مسيحيين، فهو مؤتمن على الدستور وكل نقطة فيه وفلسفة الحكم والحق والمواطنين". وعن تجربته النيابية ختم: "الخدمة العامة موهبة من الله وهي مسؤولية وتكليف الهي تعطى للانسان إن كان مدنيا او رجل دين. والسياسة فن تدبير المجتمع وفرصة لنوصل الرسالة التي نحملها من خلال البرلمان اللبناني".

 

الرئيس أمين الجميل جال في الكورة والتقى محازبين في بشمزين

وطنية - السبت 03 آب 2019

زار الرئيس أمين الجميل يرافقه وفد، بلدتي بشمزين ومتريت في قضاء الكورة. حيث زار في بلدة متريت، مبنى البلدية، مجتمعا مع عدد من الأهالي، ثم تناول طعام الغداء في منزل موريس عبيد. ثم عقد في مركز إقليم بشمزين الكتائبي اجتماعا مع رئيس الإقليم فوزي كلش وكوادر الحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية. وخلال الاجتماع، رحب كلش بالجميل والوفد المرافق، مشيدا ب"جهوده"، وعرض الأمين العام للحزب نزار نجاريان بعض الأمور الإدارية الداخلية في الحزب، بينما تحدث الجميل عن سياسات الحزب، إضافة إلى الأوضاع العامة في لبنان.

 

حسن مراد: لا أحد يريد المساس بصلاحيات رئيس الحكومة أو بالطائف ونحن لن نقبل بذلك ولا تصدقوا ما تسمعونه

وطنية - السبت 03 آب 2019

أكد وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد أنه "لا أحد يريد المساس بصلاحيات رئيس الحكومة، أو بالطائف، لا تصدقوا ما تسمعوه، ونحن لن نقبل من أحد، المساس بهذه الصلاحيات"، وقال: "حرضوا في السابق كثيرا، ونحن بقينا ثابتين وملتزمين بمبادئنا، ولم نتبدل، ونفذنا وعودنا، ومازلنا نعمل، بينما التحريض الانتخابي، لم يأت بأي نتيجة، غير الشرذمة". كلام مراد جاء خلال رعايته، حفل تخريج الطلاب الناجحين في الشهادة الرسمية، في بلدة حوش الحريمة في البقاع الغربي، بدعوة من شباب "منظمة الاتحاد" في البلدة، في حضور فاعليات اجتماعية وسياسية وذوي الطلاب.

بداية، النشيد الوطني، ثم ألقى مراد كلمة، نوه فيها ب"مسار حركة التعليم في منطقة البقاع، التي انتهجها مراد الأب، والتي بالطموح توسعت، إلى أبعد من لبنان، وخلقت لدى أبناء البقاع، آلاف فرص عمل"، مؤكدا أن "التنوع العلمي، خلق حالا من الوعي في منطقة البقاع".

وقال: "النائب عبد الرحيم مراد، كان أول من عمل بسياسة اليد الممدودة، نحن عملنا بسياسة اليد الممدودة، ولم يقابلنا أحد بيده، من أجل العمل لمصلحة البقاع وأهله ولبنان".

وإذ أشار إلى "حاجة البقاع وتحديدا الغربي وراشيا، إلى الخدمات والإنماء"، أكد "أن لا عمل وخدمات في المنطقة من دون تعاون، وإذا أرادوا المنافسة على هذا المبدأ، فنحن مستعدون، ولكن لا أحد يستطيع فعل شيء، من دون التعاون، تفضلوا قابلونا بمد أيديكم، لنعمل معا، لنستطيع تنظيف نهر الليطاني، وبناء مؤسسات تنموية في المنطقة، نحن أبناء البقاع، ومن البقاع، وسوف نقوم بكل ما يلزم، من أجل تنمية البقاع". وختم "لا أحد يريد المساس بصلاحيات رئيس الحكومة، أو بالطائف، لا تصدقوا ما تسمعونه، فنحن لن نقبل أن يمس أحد بهذه الصلاحيات، لقد حرضوا في السابق كثيرا، ونحن بقينا ثابتين وملتزمين بمبادئنا، ولم نتبدل، ونفذنا وعودنا، ومازلنا نعمل، بينما التحريض الانتخابي، لم يأت بأي نتيجة غير الشرذمة". وفي الختام، قدم مراد منح تعليم جامعي لطلاب البلدة: منحة 100% للأول، 75% للثاني، و50% لجميع الطلاب الناجحين.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   03-04 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

عدم العودة إلى المناصفة الكاملة في كل مؤسسات الدولة اللبنانية يلغي لبنان الرسالة وعملياً هي اضطهاد وعزل وتهميش وتهجير للمسيحيين

الياس بجاني/03 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77234/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d8%af%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a7%d8%b5%d9%81%d8%a9-%d8%a7%d9%84/

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: انجيلياً لا مسامحة ولا مغفرة لمن يجدف على الروح القدس، وفرقة مشروع ليلى المهرطقة تجدف على الروح القدس

02 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77217/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d8%a7%d9%86%d8%ac%d9%8a%d9%84%d9%8a/

 

الجمهورية المتداعية وتحلل الرباطات المواطنية

شارل الياس شرتوني/04 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77237/%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%b4%d8%b1%d8%aa%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%85%d9%87%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%af%d8%a7%d8%b9%d9%8a/

 

 

إيران مزقت رهانها الأوروبي/راجح الخوري/الشرق الاوسط/03 آب/2019

الاستنفار الإيراني من المتوسط الى الخليج/راغدة درغام/إيلاف/03 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77232/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b2%d9%82%d8%aa-%d8%b1%d9%87%d8%a7%d9%86%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8/

 

 

إيران مزقت رهانها الأوروبي

راجح الخوري/الشرق الاوسط/03 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77232/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b2%d9%82%d8%aa-%d8%b1%d9%87%d8%a7%d9%86%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8/

 

 

الاستنفار الإيراني من المتوسط الى الخليج

راغدة درغام/إيلاف/03 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77232/%d8%b1%d8%a7%d8%ac%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%85%d8%b2%d9%82%d8%aa-%d8%b1%d9%87%d8%a7%d9%86%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b1%d9%88%d8%a8/

 


 Analysis/Hezbollah Turning Syria Villages on Israel Border Into Fortresses
 
علموس هاريل/هآرتس: حزب الله يحول القرى السورية على الحدود مع إسرائيل إلى قلاع
 Amos Harel/Haartz/August 03/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/77227/%d8%b9%d9%84%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%ad%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b1%d9%89-%d8%a7/