LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 آب/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.august02.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/جمعية مهرجانات بيبلوس هي السؤولة عن فكرة استقدام فرقة مشروع ليلى المهرطقة إلى جبيل

الياس بجاني/يا بيك الدني يوم إلك ويوم عليك ومن يزرع الظلم يحصده

الياس بجاني/أعرف عدوك، عدوك هو السياسي المسيحي الذمي والمرائي والقليل الإيمان

الياس بجاني/ليش يا بيك..موقفك غريب ومستغرب

الياس بجاني/عودة السنية السياسية إلى حقبة عرفات وعبد الناصر التعيسة

الياس بجاني/هرطقات ما زوراً يسمون جمعيات حقوق انسان

الياس بجاني/لماذا التطاول على المسيحية ورموزها يراه البعض حرية رأي؟

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: هرطقات فرقة مشروع ليلى وجماعات العقد والشواذات والحروب الدونكيشوتية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أبو أرز وجدارة القيادة/الياس بجاني

قباحات تأبى البهائم ممارستها والحرية المتفلتة من الضوابط تؤدّي إلى الهلاك المحتوم/اتيان صقر ـ أبو أرز

بري دعا اللجان المشتركة الى جلسة في 7 آب

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 01/08/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 آب 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التجمع من أجل السيادة: لبسط سلطة الدولة بقواها الشرعية حصرا

مهرجانات بيبلوس" تدّعي على منظّمي حملة إلغاء "مشروع ليلى"

الرئيس المصري يحذر من صواريخ “حزب الله”

“الكتائب”: المطلوب سحب الغطاء السياسي عن سلاح “حزب الله”

تفسير المادة 95 يفتح الباب على مخاطر مسيحية: الغاء الطائفية.. “الرد الاسلامي” قد يُسقط المحظور و”المثالثة “في المرصـاد

سورية: صاروخ إسرائيلي يستهدف ميليشيات “حزب الله” في القنيطرة

"البنتاغون": ندرب "مغاوير الثورة" في التنف من أجل قتال "داعش"

السنيورة يشيد بكلام رئيس الجمهورية: حامي الدستور وراعي تطبيقه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل حمزة بن لادن بعملية للمخابرات الأميركية

حمزة بن لادن... «وريث القاعدة» الذي لم يخرج من عباءة والده

واشنطن تتوعد طهران بالعزلة الديبلوماسية وتفرض عقوبات على ظريف

تجديد القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني وتمديد الإعفاءات من العقوبات المرتبطة به

أميركا تنتقد ألمانيا لإحجامها عن الانضمام لمهمة «مضيق هرمز»

اجتماع عسكري دولي في البحرين لمناقشة أمن الملاحة في الخليج

الشيخ خالد آل خليفة: الاجتماع لتأمين ممرات التجارة والطاقة > الامارات تدعم {مبادرات تبعد شبح المواجهة} - ألمانيا لن تشارك في مهمة تقودها الولايات المتحدة في مضيق هرمز

“الحرس الثوري” لواشنطن: أي خطأ ستواجهون “مقاومة المنطقة”

واشنطن تتوعد طهران بالعزلة الديبلوماسية وتفرض عقوبات على ظريف ,تجديد القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني وتمديد الإعفاءات من العقوبات المرتبطة به

أميركا تنتقد ألمانيا لإحجامها عن الانضمام لمهمة «مضيق هرمز»

اجتماع عسكري دولي في البحرين لمناقشة أمن الملاحة في الخليج

الشيخ خالد آل خليفة: الاجتماع لتأمين ممرات التجارة والطاقة > الامارات تدعم {مبادرات تبعد شبح المواجهة} - ألمانيا لن تشارك في مهمة تقودها الولايات المتحدة في مضيق هرمز

“الحرس الثوري” لواشنطن: أي خطأ ستواجهون “مقاومة المنطقة”

واشنطن تتوعد طهران بالعزلة الديبلوماسية وتفرض عقوبات على ظريف ,تجديد القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني وتمديد الإعفاءات من العقوبات المرتبطة به

60 قتيلاً بهجومين داميين على عرض عسكري ومقر للشرطة بعدن نفذهما الحوثيون و"القاعدة"... ورئيس الوزراء والمبعوث السعودي اتهما إيران بالوقوف وراءهما

أردوغان في خطر والنظام الرئاسي التركي في مهب الريح

السيسي يؤكد لكوشنر دعم مصر لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

السيسي: مصر تدعم الجهود الرامية لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ومقتل فلسطيني بعد إصابته ثلاثة جنود إسرائيليين بالقرب من السياج

“العسكري السوداني”: توقيف 7 من قوات الدعم السريع قتلوا تلاميذ “الأبيض”

"الحرية والتغيير": تطابق الرؤى مع "المجلس" بشأن الوثيقة الدستورية

ترمب يعرض على بوتين المساعدة في إخماد حرائق سيبيريا

العراق: عبد المهدي والحلبوسي يدعمان تنفيذ برنامج الحكومة وبغداد نفت تقاعد رئيس الأركان... ووقعت مذكرة إعادة الإعمار مع الأمم المتحدة

لقاء أوروبي بريطاني غير مثمر حول «بريكست» في بروكسل

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانحدار اللبناني.. من التيه العربي إلى خبث حلف الأقليات/منير الربيع/المدن

إسرائيل: لا داعي لحرب وعقوبات.. اقتصاد لبنان في الحضيض/سامي خليفة/المدن

قرنة شهوان السنّية/مارك ضو/المدن

للمرة الأولى في لبنان: جلسة تشريعية للنساء فقط/فاطمة حيدر/المدن

العودة الى «فتح لاند» ليست واردة/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

ماذا يريد «حزب الله» من عكار والشّمال/القاضي الشيخ خلدون عريمط/جريدة الجمهورية

هل تلتف بستاني على «المناقصات» والدستوري/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

ماذا يحصل اذا خُفِّض تصنيف لبنان/ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية

الفيديراليّة على نارٍ هادئة/ريمون ميشال هنود

تعقلوا قبل أن تدمروا البلد/علي حماده/النهار

هل تلتف بستاني على «المناقصات» والدستوري/أسعد بشارة/الجمهورية

«حزب الله» يعيد اختراع نفسه في لبنان/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

حتى لا تدفع قطر ما دفعته «جماهيرية» القذافي/صالح القلاب/الشرق الأوسط

الخطر العثماني على الشمال السوري/حنا صالح/الشرق الأوسط

الانسحاب الأميركي وفكرة ترويض «طالبان»/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون في تخريج دورة اليوبيل الماسي للاستقلال:الجيش فوق التجاذبات ولا تهاون مع أي محاولة للتلاعب بالأمن والطائف مظلة لحماية الميثاق الوطني

رئيس الجمهورية استقبل قائد الجيش ووفدا من القيادة: الامن مقدس وممنوع التفريط به ولن نعود الى حال اللااستقرار

جعجع: لا تجاوب مع طروحات القوات اقتصاديا لأن لا جدية من الأكثرية الحكومية في العمل

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ

إنجيل القدّيس متّى18/من06حتى10/:”قالَ الربُّ يَسوع: «مَنْ شَكَّكَ وَاحِدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَارِ المُؤْمِنِينَ بي، فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ في عُنُقِهِ رَحَى الحِمَار، ويُزَجَّ بِهِ في عُمْقِ البَحْر. أَلوَيلُ لِلْعَالَمِ مِنَ الشُّكُوك! فلا بُدَّ أَنْ تَقَعَ الشُّكُوك، ولكِنِ ٱلوَيْلُ لِمَنْ تَقَعُ الشُّكُوكُ بِسَبَبِهِ. فَإِنْ كَانَتْ يَدُكَ أَو رِجْلُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْطَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ وأَنْتَ أَقْطَعُ أَو أَعْرَج، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ يَدَانِ أَو رِجْلانِ وتُلْقَى في النَّارِ الأَبَدِيَّة. وإِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ سَبَبَ عَثْرَةٍ لَكَ، فَٱقْلَعْهَا وأَلْقِهَا عَنْكَ، فَخَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الحَيَاةَ بِعَيْنٍ وَاحِدَة، مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ عَيْنَانِ وتُلْقَى في جَهَنَّمِ النَّار. أُنْظُرُوا، لا تَحْتَقِرُوا أَحَدًا مِنْ هؤُلاءِ الصِّغَار، فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ مَلائِكتَهُم في السَّمَاوَاتِ يُشَاهِدُونَ كُلَّ حِينٍ وَجْهَ أَبِي الَّذي في السَّمَاوَات.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

جمعية مهرجانات بيبلوس هي السؤولة عن فكرة استقدام فرقة مشروع ليلى المهرطقة إلى جبيل

الياس بجاني/01 آب/2019

ترى هل جمعية مهرجانات بيبلوس ملتزمة بقيم الأخلاق والإيمان أم أنها من المسوقين للشواذات والإلحاد والتجديف على المسيحية؟ مفترض استقالتهم أو اقالتهم.

 

يا بيك الدني يوم إلك ويوم عليك ومن يزرع الظلم يحصده

الياس بجاني/01 آب/2019

إلى البيك جنبلاط: أهلنا وأهلك اللاجئين في إسرائيل هم شرفاء وأبطال ومش عملاء ويلي بيظلم بيحصد الظلم .. والدني يوم إلك ويوم عليك.

**وفي موقف تحذيري، غرد النائب السابق وليد جنبلاط على تويتر قائلاً: “ان الاشارات الواردة تدل على نوايا تخالف الاوصول القضائية ومحاولة اقامة احكام شبه عرفية تجاه بعض الاحزاب والشخصيات والنشاطات والى اتجاه لاصدار قانون عفو عن العملاء المقيمين في اسرائيل على حساب تضحيات الوطنيين من كل الاحزاب والتيارات الذين قاوموا الاحتلال وعُذبو في الخيام

 

أعرف عدوك، عدوك هو السياسي المسيحي الذمي والمرائي والقليل الإيمان

الياس بجاني/01 آب/2019

ليس هناك أخطر على تماسك المجتمع والحفاظ على مكنونات القيم والأخلاق فيه من السياسي المسيحي الذمي والقليل الإيمان والخائب الرجاء والمتلون والانتهازي والوصولي الذي تجابن ولم يستنكر هرطقات فرقة مشروع ليلى وتلحف بعباءة كذبة الحرية وحرية الرأي بخبث ما بعده خبث. هذا السياسي ومن هم من خامته لا يجب أن نثق بهم لأنهم منافقون ولأن فاقد الشيء لا يعطيه....ونعم ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله.

 

ليش يا بيك..موقفك غريب ومستغرب

الياس بجاني/31 تموز/2019

جنبلاط عم يحتج على احتمال صدور قانون عفو عن أهلنا في إسرائيل.غريب أمر البيك ومستغرب فهو عملياً آخر سياسي في لبنان متوقع منه هكذا موقف!!

 

عودة السنية السياسية إلى حقبة عرفات وعبد الناصر التعيسة

الياس بجاني/31 تموز/2019

بيان الرئيس سلام ومواقف المستقبل تبين أن السنية السياسية اللبنانية في ضياع وهي للأسف تعود إلى حقبة عرفات وعبد الناصر التعيسة

 

هرطقات ما زوراً يسمون جمعيات حقوق انسان

الياس بجاني/31 تموز/2019

إلى كل من يسمون انفسهم جمعيات حقوق وعلمانيين وجماعات يسار ملحد وغيرهم من الحربائيين والتجار والمنافقين تحت رايات الحرية..سؤال بسيط ومباشر: هل أي من الأشاوس هؤلاء الذين يدافعون عن هرطقات فرقة مشروع ليلى ضد المسيحية ويبكون على الحريات في لبنان كان سيتجرأ على ذلك لو ان الفرقة كانت تتهجم على الإسلام وتتطاول على رموزه..كفى فجور وعهر ودجل ونفاق وذمية وتفكيك لقيم المجتمعات.

 

لماذا التطاول على المسيحية ورموزها يراه البعض حرية رأي؟

الياس بجاني/31 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77156/77156/

من المعروف في لبنان وكل البلدان وخصوصاً العربية والإسلامية منها تحديداً بأن إهانة الأديان وأنبيائها وشعاراتها ورموزها يسبب ثورات ومظاهرات واغتيالات ومحاكمات وسجن وإعدامات والأمثلة في لبنان وخارجه بالمئات.

هنا بصدق نسأل، ولكن لماذا المعايير تختلف وتتغير عندما تكون المسيحية وقديسيها هم المستهدفون بالإهانةات وبالتعديات وبالتجديف  وبالتسفيه كما هو حال فرقة الهرطقة والشواذات (فرقة مشروع ليلى)..؟

لماذا عندما الأمر يطاول المسيحية ورموزها يصبح الأمر عند المسيحيين الذميين وفاقدي الإيمان وخائبي الرجاء وعند كثر من غير المسيحيين وخصوصاً اليساريين والملحدين منهم، لماذا يصبح الأمر حرية رأي؟

ولماذا يصبح المسيحي الذي يتصدى للإهانات والتعديات على دينه متعصب ورجعي وداعشي ومتحجر ويشيطن؟

وهل جريمة أن يدافع المسيحي عن دينه وإيمانه ورموزه؟

المطلوب من هؤلاء المشوهين لمعنى الحرية ولمبدأ حرية الرأي، المطلوب منهم قليلاً من الخجل وكثيراً من احترام الذات والآخرين ومعتقداتهم الإيمانية..

مطلوب منهم ببساطة أن يضبضبوا ويهتمون بشؤونهم “ويحلوا عنا”!!

أما المسيحي الذمي والجبان والانتهازي والفريسي والإسخريوتي الذي رأي أن الأمر عادي وبسيط وما بيستاهل أي رد، أي أن اهانة الثالوث المقدس وأمنا مريم العذراء أمر عادي وهو يندرج بمفهومه الأعوج تحت راية حرية الرأي، وبأن هناك أمور أهم نهتم بها.. فهذا المخلوق هو إما غبي وجاهل لدينه، أو ملحد، أو جبان وذمي، لأن الثالوث المقدس تحديداً الذي تطاولت عليه فرقة الشذوذ بوقاحة وكفر وتسفيه هو جوهر الدين المسيحي ورمزه ودونه لا كنيسة ولا مسيحية.

يبقى أن الحريات في لبنان هي بخير وبألف خير، ولكن من هم ليسوا لا بخير ولا يعرفون الخير ولا يريدون لأحد فهم جماعات الكفر والجحود والمشعوذين والمروجين للشعوذات والفجور والإلحاد والتفلت الأخلاقي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقعا الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت والنص: هرطقات فرقة مشروع ليلى وجماعات العقد والشواذات والحروب الدونكيشوتية

30 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77138/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%89-%d9%88%d8%ac%d9%85/

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتWMA/هرطقات فرقة مشروع ليلى وجماعات العقد والشواذات والحروب الدونكيشوتية/30 تموز/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.heretics.30.7.19.wma

 

الياس بجاني/تعليق بالصوت/فورماتMP3/هرطقات فرقة مشروع ليلى وجماعات العقد والشواذات والحروب الدونكيشوتية/30 تموز/2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتعليق

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.heretics.30.7.19.mp3

 

هرطقات فرقة مشروع ليلى وجماعات العقد والشواذات والحروب الدونكيشوتية

الياس بجاني/30 تموز/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77138/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%87%d8%b1%d8%b7%d9%82%d8%a7%d8%aa-%d9%81%d8%b1%d9%82%d8%a9-%d9%85%d8%b4%d8%b1%d9%88%d8%b9-%d9%84%d9%8a%d9%84%d9%89-%d9%88%d8%ac%d9%85/

مؤسف أن البعض من المثقفين والأكاديميين والإعلاميين “المسيحيين” في لبنان بالتحديد يتوهمون على خلفية عقدهم النفسية والمجتمعية والطبقية بأن الكفر والإلحاد وركوب موجات الفجور والشواذات والتطاول على الدين المسيحي وعلى القديسين هو شيء عظيم ويضعونه على خلفية التشاوف والأوهام في خانة التقدم والحضارة والحريات، ولهذا يتطاولون بوقاحة على الكنيسة وعلى الإكليروس وعلى معتقدات الإيمان فيها ويدخلون أنفسهم في معارك دونكيشوتية في حقيقتها وباطنها وخلفياتها هي وسيلة نفسية للتنفيس عن عقدهم وللتعويض عن مكامن ومركبات النقص في دواخلهم.

وفي هذه السياق من الشرود المجتمعي وفي هذا الإطار من جنون مماشاة كل ما هو “موضة” يمكن فهم هوس واندفاع كثر من هؤلاء الدفاع عن هرطقات وشذوذ وشرود ما تقدمه فرقة مشروع ليلى.

هدفهم الخبيث والدفين هو التستر والتمويه على حقيقة نواياهم الشريرة والحاقدة، ولذلك يضعون ممارساتهم وحروبهم الدونكيشوتية تحت خانة الحريات ويكفرون كل من يتصدى لهم ولها ويصر على الشهادة للحق وللحقيقة وعلى فضحهم وتسمية الأشياء بأسمائها.

إنه من المحزن أن ظاهرة وموجة هرطقات فرقة مشروع ليلى قد عرت بالكامل حقيقة كثر من هؤلاء السياسيين والإعلاميين والناشطين “المسيحيين” وكشفت للرأي العام اللبناني خطورة شواذاتهم وسرطانية عقدهم، كما ظهرَّت دون أقنعة انعدام إيمانهم وخور رجائهم وسطحية فكرهم وعمق حقدهم الدفين على كنيستهم.

والأخطر أن هذه الظاهرة “الموضة” اللااخلاقية قد كشفت ولعهم الجنوني بركب تقليعات “الموضة” والسير ورائها بغباء وجهل مهما كانت وفي أي مجال وحتى لو كانت في سياق الترويج للعهر والفجور وتفكيك المجتمعات وضرب القيم والأخلاق والتطاول على الكنيسة وعلى معتقداتها وعلى قديسيها.

لقد انكشفت حقيقة ونوايا كل هؤلاء وسقطت الأقنعة.

ونعم كثر من رجال الإكليروس في كنيستنا يخطئون وينحرفون ويرتكبون الشواذات على مختلف أنواعها لأن هؤلاء في النهاية هم بشر كباقي أقرانهم وبالتالي يتعرضون كغيرهم للوقوع في تجارب إبليس.

ولكن رجال الدين هؤلاء ليسوا هم الكنيسة، بل فقط خدامها، والكنيسة هي السيد المسيح نفسه.

ومن هنا لا يجوز للمؤمن المسيحي أن يُحمِّل الكنيسة، أي المسيح، مسؤولية ممارسات وتصرفات بعض رجال الدين الشاذة…فالكنيسة شيء ورجال الدين شيء آخر.

في النهاية، وفي الخلاصة، لا يمكن لممارسات الشرود والشواذ والكفر والفجور والتفلت الأخلاقي أن يستمروا ويسودوا في أي مجتمع من المجتمعات مهما توهم المروجين لها والرافعين راياتها الشيطانية بخبث ومكر لأن الخير في النهاية دائما ينتصر على الشر…فالخير هو الله والشر هو الشيطان.

يبقى أننا نحن فعلا في وطن القداسة والقديسين نعيش حالياً في زمن بؤس ومحل وكفر وتفلت اخلاقي وجحود إيماني، ولكن لحين وفقط لحين، لأنه مهما طال زمن الليل فالشمس تشرق دائماً وتضئ وتبعد العتمة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أبو أرز وجدارة القيادة

الياس بجاني/01 آب/2019

تعليق على مقالة أبو أرز

مقالة وجدانية وأخلاقية وإيمانية روعة وبوقتها.. لبنان بحاجة إلى قيادات تخاف الله ويوم حسابه الأخير..في حين أن قياداتنا الحالية وتحديداً المارونية منها هي منحلة اخلاقياً ووطنياً وضميرياً وثقافتها هي ثقافة الإسخريوتي وممارساتها كلها تندرج في إطار هوس الأبواب الواسعة بالمفهوم الإنجيلي... ولأن فاقد الشيء لا يعطيه فهؤلاء ومنذ العام 1990 يجرون لبنان واللبنانيين إلى الإلحاد والخراب والفوضى والتفكك الأخلاقي والاجتماعي والهجرة وبالتالي لا حل إلا بالتخلص من شرورهم وتهميشهم وعزلهم ورذلهم وإنتاج قيادات صالحة ومؤمنة بربها وبقداسة لبنان وبدوره وبتاريخه والأهم بهويته المتجزرة بتراب أرض لبنان والمرمزة بأرزه الخالد.. أطال الله بعمرك يا أبو أرز وأكثر من أمثالك.

 

قباحات تأبى البهائم ممارستها والحرية المتفلتة من الضوابط تؤدّي إلى الهلاك المحتوم

اتيان صقر ـ أبو أرز/في 01 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77181/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%80-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%82%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%a3%d8%a8%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%87%d8%a7%d8%a6%d9%85/

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ـ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي:

قباحات تأبى البهائم ممارستها

عندما بدأ العالم الغربي يبتعد عن الله، وعن القيم المسيحية التي كانت الأساس في نهضته الفكرية العملاقة، بدأ الإنحلال الأخلاقي يفتك في مجتمعاته، ما أدّى إلى تفكيك العائلات، وعزوف الشباب والشابات عن الزواج، واستبدال نعمة الإنجاب بتربية الحيوانات الأليفة (عدد القطط والكلاب في فرنسا وحدها يفوق العشرين مليوناً).

اما ظاهرة الشذوذ الجنسي فقد تفشّت هناك بشكل مخيف ومتصاعد، وبدل أن تبادر الحكومات إلى معالجة هذه الآفة المرتبطة إجمالاً بأمراضٍ نفسية، عمدت إلى تشجيع هذه الظاهرة، المخالفة كلياً لقواعد الطبيعة، وشرائع الأديان السماوية، عِبرَ تشجيع زواج المثليين، والسماح لهم بتبنّي الأطفال وتربيتهم في أحضان بيئتهم المريضة.

وقد حصلت كل هذه القباحات التي تأنف البهائم عن ممارستها، إضافة إلى ظهور بدَعٍ كثيرة تدعو إلى ممارسة أعمال السحر والشعوذة وعبادة الشيطان، تحت شعار إحترام "الحرية الشخصية" و "حقوق الإنسان"، غافلين ان الحرية المتفلتة من الضوابط تؤدّي إلى الهلاك المحتوم.

وما زاد في الطين بلّة، بروز الثورة التكنولوجية الحديثة التي حبست البشر في علبة نقّالة صغيرة إسمها ال IPhone، فالتصقوا بها وصاروا عبيداً لها، فساهمت هذه الثورة كثيراً في انتشار هذه القباحات على نطاق واسع، والأخطر انها ضربت عالم الأطفال، فسرقت البراءَة من طفولتهم التي هي أجمل ما لديهم، وتركتهم يواجهون مستقبلاً مجهولاً في عالمٍ مجنون يرقص على كفّ عَفريت.

الأسئلة التي تطرح نفسها بقوّة اليوم هي:

١ـ إلى أين ذاهب هذا العالم المجنون الخالي من القيَم والمبادىء والأخلاق الرفيعة؟؟

٢ـ هل نحن على أبواب محرقة سادوم وعامورا جديدة؟؟

٣ـ هل وصلنا إلى نهاية الأزمنة، أو اقتربنا منها؟؟

لا أجوبة حتى الآن على هذه الأسئلة المُرعبة، بل مجرّد علامات استفهام كثيرة وكبيرة.

بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة بفعل التكنولوجية الحديثة، وصلت موجة القباحات هذه إلى بلادنا، وراحت تدق أبواب بيوتنا بشدّة، الأمر الذي يدعونا إلى دق ناقوس الخطر، لإتخاذ إجراءات رادعة وعاجلة للحَدّ من أضرارها القاتلة، ومن هذه الإجراءات نقترح ما يلي:

١ـ تشديد المراقبة على الأفلام والمواقع الإباحية لإبعادها عن متناول يد أطفالنا وأولادنا، وذلك بالتنسيق ما بين الأهل والمدرسة والأجهزة الأمنية المختصّة.

٢ـ تجريد حملة لا هوادة فيها على تجّار ومروجي المخدرات في المدارس والجامعات، مرفوقة بحملات توعية يقوم بها أخصّائيون في المدارس والجامعات وعلى وسائل الإعلام... إلخ.

٣ـ في موضوع المثلية الجنسية، فإن العادات والتقاليد الأصيلة التي تتمسّك بها النخب اللبنانية، ترفض أي تشريع يسمح بممارسة الشذوذ الجنسي على أرضنا المقدّسة، والخيارات المتاحة أمام هذه الجماعة المنحرفة هي إما أن تلتجىء إلى العلاج النفسي، أو أن تنستر، أو أن تلتحق بزملائها في بلاد الحرّيات الفالتة... وما ينطبق على هذه الجماعة ينطبق أيضاً على جماعة السحرة والشعوذة وعبادة الشيطان.

ان هذه الأرض التي قدّستها كل الكتب السماوية، ستبقى مقدّسة وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.

ولو سقطت كل بلدان العالم في يد الشيطان، فإن لبنان سيبقى وطن الله على الأرض، وإلى الأبد.

لبَّـيك لبـنان

 

بري دعا اللجان المشتركة الى جلسة في 7 آب

وطنية - الخميس 01 آب 2019

دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان النيابية المشتركة (المال والموازنة، الادارة والعدل، الدفاع الوطني، الداخلية والبلديات، الاشغال العامة والنقل، والطاقة والمياه) الى جلسة تعقد يوم الاربعاء 7 آب الحالي لدرس اقتراحات القوانين الرامية الى الاجازة للحكومة انشاء نفق لطريق بيروت البقاع على طريقة BOT واقتراح القانون الرامي الى اضافة مدينة زحلة الى لائحة المدن الاساسية التي يتألف مجلسها البلدي من 24 عضوا، واقتراح القانون المتعلق بإنشاء مجلسين خاصين يدعيان مجلس انماء عكار والشمال ومجلس انماء بعلبك-الهرمل.

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 01/08/2019

وطنية/01 آب/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يعيش البلد نكدا سياسيا عبث بكل الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية ما خلا الوضع الأمني الذي والحمدالله يشهد حالة من الإستقرار بفعل سهر الجيش والقوى الأمنية.

وأكدت قيادة الجيش وبإمرة رئيس الجمهورية هذا الإستقرار إلا أن النكد السياسي أوغل كثيرا وأدى الى حال من الإحباط لدى الناس.

وأسطوانة النكد تدور حول المواقف المتباعدة سواء بالنسبة الى حوادث الجبل أم بالنسبة الى القضايا الدستورية المثارة.

وفي رأي مصادر مطلعة أن لا تطورات إيجابية وسط رفض رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط ومعه الرئيس نبيه بري بحث حادث قبرشمون في مجلس الوزراء وقالت المصادر نفسها إن الرئيس الحريري لن يعقد جلسة مفخخة وأنه يطلب حلا قضائيا للحادث قبل إنعقاد مجلس الوزراء ويؤيده في ذلك الدكتور سمير جعجع، فيما النائب طلال ارسلان يصر على المجلس العدلي.

وأوضحت هذه المصادر أن اللقاء الثلاثي في إحتفال الفياضية لم يحمل جديدا في هذا الإطار فيما اللواء عباس ابراهيم مستمر في تحركه وسط صعوبة انعقاد مجلس الورزاء هذا الأسبوع.

وأشارت أوساط سياسية الى أن الوضع الحالي قد يستمر الى ما بعد عطلة عيد الأضحى المبارك وقالت إن الرئيس الحريري سيكون في زيارة خارجية.

وهذا المساء يرأس الزعيم جنبلاط إجتماعا لأعضاء اللقاء الديمقراطي وقيادات الحزب التقدمي الإشتراكي للتداول في شؤون الساعة.

عودة الى عيد الجيش في الفياضية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

اليوم كان يوم الجيش اللبناني بامتياز في عيده الرابع والسبعين.

وفي كل يوم تمثل المؤسسة العسكرية نموذجا للانصهار الوطني ونقطة تلاق بين اللبنانيين جميعا وعنوانا عريضا لوحدتهم الداخلية وامثولة تقتدي بها كل المؤسسات.

فهنيئا للجيش في عيده وهنيئا للبنانيين بجيشهم معقد رجائهم الذي تنحني الهامات امام عظمة تضحيات بواسله وقد جدلوا من خيوط الشمس عناوين انتصارات مصنوعة من أحرف نور ونار.

في عيد الجيش مشهد جامع تصدره رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة في الاحتفال الذي اقيم في ملعب ثكنة شكري غانم في الفياضية.

الاحتفال تم فيه تخريج دورة اليوبيل الماسي للاستقلال التي تضم مئتين وتسعة وستين ضابطا من المدرسة الحربية.

وفي الاحتفال أيضا كلمة للرئيس ميشال عون فيها إشادة بجيشنا الوطني الذي اثبت انه فوق المصالح والتجاذبات واعلان بأن الأمن خط أحمر وتحذير من ان الأخطار ليست بالضرورة عسكرية فقط بل اقتصادية وبالتالي دعوة إلى اللبنانيين للتضحية المرحلية.

رئيس الجمهورية حذر من ان استحضار لغة الماضي في السياسة أو الادارة يؤذي الحياة الوطنية مشددا على أن الطائف يشكل مظلة لحماية الميثاق الوطني وإحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته.

وما كاد رئيس الجمهورية ينهي خطابه حتى حلقت في الفضاء التويتري تغريدة جنبلاطية تنضح بالأمل في ان يخرج البعض من عقلية الجبهات وان يكون قولا وعملا مع الطائف بعيدا من التفسيرات والتأويلات.

وفي فضاء الإتصالات الجارية لحل حادثة البساتين والمساعي لفك أسر مجلس الوزراء بقيت المحركات تعمل بدرجتها القصوى وسجلت ساعات الليل حركة مكثفة حول مبادرة جديدة علمت الـNBN أن حظوظها مرتفعة وفي هذا الإطار زار المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل النائب وليد جنبلاط واستمرت حرارة الخطوط إلى ما بعد منتصف الليل أما الجديد هو أن التداول في إمكانية التصويت داخل مجلس الوزراء سقط إلى غير رجعة والرئيس الحريري لن يدعو إلى جلسة قبل الإتفاق.

وفيما لم تلتقط عدسات الكاميرا أي لقاءات جانبية بين الرؤساء الثلاثة على هامش الإحتفال بعيد الجيش علمت الـNBN أن الرئيس بري والحريري غادرا معا في سيارة واحدة ومسافة "السكة" كافية للكثير من الكلام.

على ضفة تفسير المادة 95 موقف لافت لمستشار رئيس الحكومة عمار حوري يعتبر فيه ان خلفية طرح هذا الموضوع هي انتخابية - رئاسية.

وتأكيد االقاء التشاوري للنواب السنة المستقلين ان مجلس النواب وحده المخول بتفسير الدستور.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في عيد الجيش، ليست اللافتات هي الأساس، ولا القصائد والأناشيد، وإن كانت ضرورية ومهمة، وتعبر في شكل من الأشكال عن مدى التفاف اللبنانيين حول المؤسسة العسكرية، الضامن الأول لأمن البلاد المقدس، كما وصفه اليوم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

الرئيس عون تطرق أمام وفد قيادة الجيش الذي زاره في بعبدا للتهنئة، إلى الأزمة الراهنة الناشئة عن حادثة قبرشمون، معتبرا أن البت بالموضوع من مسؤولية القضاء، وإن أعطى مهلة للمحادثات السياسية.

رئيس الجمهورية كان اطلق خلال احتفال الفياضية، وأمام الضباط المتخرجين في دورة اليوبيل الماسي للاستقلال سلسلة من المواقف، تمحورت حول الملفات الراهنة المطروحة على الساحة الوطنية.

الرئيس عون قال: لا ينفع لبنان في هذه المرحلة أن يستحضر البعض لغة الماضي، وممارساته، عازفا على وتر الحساسيات، وطاعنا في صميم إرادة العيش المشترك ومتطلباته، التي ثبتها اتفاق الطائف، واعتبر ان كل ممارسة من هذا النوع، إن كان في السياسة أو في الادارة، تؤذي الحياة الوطنية، ويجب أن تتوقف في الحال.

واضاف رئيس الجمهورية: ان اتفاق الطائف الذي التزمت بتطبيقه في خطاب القسم، والتزمت به الحكومة كذلك في بيانها الوزاري، يشكل مظلة لنا لحماية الميثاق الوطني، عبر صون حقوق الجميع، وإحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته، ولا يمكن بالتالي لأي ممارسة أو موقف، أن يناقضا روحيته.

وتوجه القائد الأعلى للقوات المسلحة الى العسكريين بالقول: نحن يا رفاق السلاح لسنا أبناء مهنة أو وظيفة، وإن كنا نعيش من راتب ونتكئ على تقديمات ممنوحة لنا وهي حقنا، مشيرا إلى أن الأخطار التي يتعرض لها الوطن ليست بالضرورة عسكرية فقط. وتوجه الرئيس عون الى العسكريين سائلا: الأخطار الاقتصادية هي أخطر ما يعاني منه لبنان اليوم، وتطال الجميع، فهل ننكفئ أمامها؟ هل نتركه لمصيره؟ وهل نرفض تضحية بسيطة ببعض المكتسبات ونحن الذين لم نبخل بها بالدم وبالحياة؟

في كل الأحوال، اللافتات والقصائد والاناشيد ضرورية ومهمة، لكنها ليست الاساس. فالاساس هو ان نحب الوطن، وان نلتف حول الجيش، وحول رئيس البلاد، رمز وحدة الوطن وفق الدستور، لا أن نبادر دائما إلى التعطيل والتشكيك، أو ادعاء العفة والبراءة والطهارة في السياسة، بتغريدات أو بيانات، ظاهرها إيجابي وباطنها سلبي، فيما نحن من يخدش الدستور، ويجرح الميثاق، ويناقض يوميا ومنذ عقود روحية الطائف، وجوهر سائر النصوص.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لا يزال الجهة القادرة على جمع اللبنانيين وسياسييهم المتناقضين الى حد التضاد، ولا يزال عنوان الوحدة لوطن يلامس كل الخطوط الحمر في شتى الملفات، انه الجيش اللبناني الذي احيى الآمال وهو يحيي عيده الرابع والسبعين بصورة الوطن الجامعة وسيوف النصر التي تعهدت بالحفاظ على التضحيات والانجازات.

الامن خط أحمر قالها رئيس الجمهورية على مسمع الجيش وكبار ضباطه. والاقتصاد تجاوز كل الخطوط قالها الرئيس على مسمع السياسيين وكل اللبنانيين، فان لم نضح جميعا ونرضى بالتخلي عن بعض مكتسباتنا، فاننا نخاطر بفقدها كلها، حذر الرئيس ميشال عون. ولا ينفع ان يستحضر البعض لغة الماضي وممارسته عازفا على وتر الحساسيات.

في الملفات الحساسة لا جديد يمكن ان يعتد به لتجاوز العقبات المعلقة لعمل الحكومة، فكلما قاربت المساعي حلا للازمة، اعادها التعنت الى البدايات.

في المنطقة بداية مرحلة جديدة من مواجهة قوى العدوان افتتحها الجيش اليمني واللجان، مستهدفين نقاطا عسكرية في الدمام السعودية بصواريخ استراتيجية، وهي التي تبعد عن صنعاء أكثر من الف ومئتي كيلومتر..

رسالة قاسية حملتها الصواريخ الى اهل العدوان، سمعت اصداؤها بقوة عند المعنيين، وارفقها الجيش واللجان باخرى الى مرتزقة العدوان، فاصابت عرضهم العسكري في عدن اليمنية موقعة عشرات القتلى بينهم كبار الضباط.

على خط الازمة الاميركية مع ايران والعالم، يكبر تهور ادارة دونالد ترامب وصراعها مع الجميع، وجديدها فرض عقوبات على وزير الخارجية الايرانية محمد جواد ظريف، وهو ما اعتبره الرئيس الشيخ حسن روحاني تصرفات صبيانية، واتبعه الوزير ظريف قائلا: اشكر ادارة ترامب لاعتباري اشكل هذا التهديد الكبير لاجندتها.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

من يدخل صفحة "المعهد الوطني العالي للموسيقى" - الكونسرفاتوار - في لبنان، ويبحث في الآلات الموسيقية في منهاج التعليم، يقرأ آلة "الطبلة" التي يستلزم التخصص فيها نحو ست سنوات، ليتخرج بعدها الطالب بشهادة "عازف طبلة"...

أكثر من ذلك، عرف لبنان أساتذة كبارا في العزف على الطبلة ومنهم: ستراك وأسامة نجا وإيلي فقيه.

حتى الزجل اللبناني، وهو من أعمدة التراث اللبناني كان يرافق فرقه عازفو الطبلة، وكانت حفلات هذه الفرق تجوب لبنان من شماله إلى جنوبه، وكان كبار شعراء الزجل وبينهم: خليل روكز وزين شعيب وزغلول الدامور والسيد محمد المصطفى، وغيرهم وغيرهم ترافق الطبلة حفلاتهم.والطبلة آلة موسيقية اساسية لدى الرحابنة وسائر الملحنين والموسيقيين.

كل هذه العظمة وهذا الفن الرفيع يقابله خبر أورده أحد المواقع الإلكترونية.

يقول الخبر: "علم موقع النبطية ان ادارة احد المطاعم في المدينة قامت بايقاف امسية شعرية لجمعية ديوان الادب بسبب عزف احد الاشخاص على الطبلة اثناء الامسية بحجة ان العزف على الطبلة حرام.".

ماذا نسمي هذا الأمر؟ هل نلغي "الطبلة" من موسيقانا ومن مناهج التعليم الموسيقي ومن ألحاننا؟ هل يمكن أن نسجل أننا في أواخر العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين بدأنا ندخل في عصر الظلامية؟

مجددا، نعود إلى القوانين اللبنانية المرعية الإجراء: القوانين اللبنانية لا تحرم الطبلة، لا بل تخلها في مناهج التعليم الموسيقي.

في هذا المجال، هناك مسؤولية مباشرة لوزارة السياحة ولوزارة الداخلية عبر المحافظين والقائمقامين ورؤساء البلدية، ومسؤولية لوزير الثقافة، وبلدته "بدياس" تبعد مرمى حجر عن النبطية حيث وقع حادث "تحريم الطبلة".

هل ستأخذ الدولة دورها؟ أم أنها استقالت من دورها لمصلحة ظلاميين؟ هل هذه هي الصورة التي يعطيها لبنان للخارج؟

قبل الدخول في وقائع هذه التطورات، لبنان في عطلة للسلطة التنفيذية.

اليوم كان لبنان في عيد، مع عيد الجيش، لكن الهم الأكبر كيفية لم شمل السلطة التنفيذية بعد الإنهيارات المتلاحقة للمبادرات والوساطات المتعلقة بحادث قبرشمون.

ومن المفيد التذكير أن لبنان دخل اليوم الشهر الثاني على حادثة قبرشمون وما أعقبها من تعطل جلسات مجلس الوزراء، وهذا الأسبوع تعطلت الجلسة للمرة الرابعة على التوالي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

قياسا على رزقة اليوم فإن الدولة تمكنت بعد ضنى.. من انتخاب رئيس بلدية لطرابلس وعلى المستوى الحكومي أنجز الرئيس سعد الحريري أصدار مذكرة إدارية قضت بإقفال جميع المؤسسات في عطلة الأضحى وعيد انتقال السيدة العذراء، ولأنه عصر الإنجازات فقد رفع وزير الاتصالات محمد شقير المستوى ووضع لمساته الاخيرة على مبنى شركة تاتش فأعلن شراء المبنى الواقع بوسط البلد أي في أغلى منطقة على سطح الأرض.

خمسة وسبعون مليون دولار لشركة تملك مبنى آخر وبعقد من دون مناقصة وبمنطقة ذهبية، ما دفع النائب اللواء جميل السيد الى استخدام السلاح الثقيل في نقد لاذع وسأل شقير عن توفيره من السرقة لكي يبرر السرقة الأكبر متوجها إلى وزير الاتصالات بالقول: "عم تستحمر الناس إنت؟ والله أمثالك لازم الناس ينزلوا عليك على مكتبك ويأدبوك".

وبلغة الآداب السياسية والامنية فإن البلد أتم اليوم شهره الاول خارج كل الادبيات وعمل المؤسسات.. ثلاثون يوما من التعطيل الذي سببته موقعة قبرشمون ومع كل بارقة امل تعود الأمور الى نقطة الصفر فيما برز موقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون يحسم فيه بالقول: أنا مسؤول عن القوانين والدستور.. لقد أعطيت مهلة للمحادثات بهدف تخفيف وطأة الأزمة.

كثرت المحادثات في شهر وهنالك اليوم مخرج وحيد بتكليف السلطة القضائية لتجري تحقيقاتها وتبت الموضوع وممنوع أن نعود الى وضع غير مستقر "كرمال أي كان" كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله وفد قيادة الجيش برئاسة العماد جوزف عون وذلك بعد حضور أركان الدولة السياسية والأمنية العرض العسكري في ثكنة شكري غانم في الفياضية لمناسبة عيد الجيش ومن هناك وجه عون رسائل الى الداخل معتبرا انه لن ينفع لبنان في هذه المرحلة أن يستحضر البعض لغة الماضي وممارساتها عازفا على وتر الحساسيات وطاعنا في صميم ارادة العيش المشترك.

لكن إذا صاحب "الطبلة الشهيرة " في النبطية التزم عدم العزف.. فالسياسيون التزموا ومن كان حاضرا احتفال عيد الجيش وذرف دموعا وكلمات على وسائل التواصل هم انفسهم كانوا يتسابقون على اقتطاع الليرة من رواتب العسكريين وكلام الاعياد يبقى طي المناسبة.. اما الفعل فلم ينضج بعد وما زالت جلسات مجلس الوزراء في ديار الحكومة غير عامرة.. والحل يخضع لمزيد من التشاور.

ومع استقرار رصاصة قبر شمون في الجسم اللبناني كانت رصاصات المنطقة تخضع لعملية نزع ألغام سياسية وأمنية تطورت اليوم بإقدام دولة الامارات العربية المتحدة على خطوة لافتة وغير متوقعة، فمررت مع إيران اتفاقا للتعاون الحدودي مقررة عقد اجتماعات لمناقشة هذا التعاون كل ستة أشهر وجاء إبرام الاتفاقية بعد محادثات اجراها قائد قوات حرس الحدود الإيراني العميد قاسم رضائي وقائد قوات خفر السواحل الإماراتي العميد محمد علي مصلح الأحبابي ومن خلال الاسم الاخير: مصلح.. الاحبابي.. تقرأ عناوين المرحلة بين الامارات وايران في انتظار استكمال الاسم الثلاثي مع السعودية بعد موسم الحج الذي شهد هذا العام على ورد الاستقبال للحجاج الايرانيين الى بيت الله الحرام.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

وحده الجيش يستحق العيد، فهو يغدق على لبنان بسياسييه ومواطنيه ورعاياه ولاجئيه ونازحيه، ويواجه الإرهاب والاحتلال في آن، بالدم عندما تدعو الحاجة وبالعرق والسهر والتعب، و هنا الحاجة متواصلة منذ العام 1993. وإذا الجيش لم يسأل لأنه الصامت الكبير، فنحن نسأل : هل يبادله كل من وردت أسماؤهم في القسم الأول من اللائحة، المحبة والامتنان ؟ نقول بكل أسف لا يتحلى بفضيلة العرفان بالجميل سوى المواطن اللبناني وعدد قليل من السياسيين.

والعتب الأكبر هو على معظم السياسيين الذين لا يكتفون بحرمان الجيش مسببات النهوض والصمود بل إنهم يمعنون في نشر الفوضى على كل المستويات ما ينعكس اضطرابا في الأمن يضطر المؤسسة الى المزيد من الجهد المجاني للحفاظ على الاستقرار.

في السياق، لم تتوصل كل المساعي التي بذلت وتبذل، الى وضع قضية البساتين ومشتقاتها على السكة الطبيعية للحل،اي في القضاء، من دون وضع أي من الفريقين المعنيين فيها في موقع المهزوم او المنتصر . فالمسألة طالت و تداعياتها السلبية تعطل الدولة برمتها وتهدد لبنان بالهبوط الى درجات دنيا في تقارير مؤسسات التصنيف العالمية. ولا تتوقف دوامة التعطيل على البساتين، فإن أشجار الشر وثمارها التي ترتوي وتتغذى وتزدهر في ظل التعطيل بدأت تلامس كينونة الدولة، من أمنها الى دستورها، وتحفر عميقا تحت أعمدتها الميثاقية. هذه المسائل والملفات عالية الأهمية ستشكل المواضيع الرئيسة التي سيتناولها رئيس القوات.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 1 آب 2019

وطنية/الخميس 01 آب 2019

النهار

تشهد المرحلة غياباً كلياً لـ"اللقاء التشاوري السني" بعدما أدى مهمته ولم يجد سبباً لاجتماعات متابعة.

لم تلتزم خلوة "تكتل لبنان القوي" بالمضمون الزراعي وفق ما أعلنه بيانها السابق بل تحوّلت الى النقاش السياسي.

أثار قول وزير الاقتصاد والتجارة إنه لم يطلع على خطة ماكينزي التي أورثه إياها سلفه رائد خوري الكثير من التساؤلات حول مغزى تصريحه.

الجمهورية

أكدت إدارة رقابية التزامها التام بتطبيق القانون وان كتُب التهويل الموسمية لها مردودة سلفاً.

حصل تواصل بعيد من الأضواء بين نائبين ينتميان الى فريقين متخاصمين لمعالجة مسألة غير سياسية عالقة.

لم يتجاوب حزب فاعل مع مسعى مرجع مسؤول لإحداث ثغرة في الجدار المسدود بين الحزب وبين قطب بارز.

اللواء

طلب مرجع من مقربين الابتعاد ما أمكن عن نسبة مواقف له، لا علم له بها، لا من قريب ولا من بعيد.

لن يقبل الفريق الجنبلاطي إطلاقاً فكرة الإحالة على المجلس العدلي، لأسباب مبدئية.

يتجه "تكتل رئاسي" آخذ في التحوّل إلى مؤسسة ذات حضور، إلى الردّ على كل ما يلمس منه مسَّاً بالإصلاحات التي أرساها اتفاق الطائف.

البناء

قالت مصادر أممية إنّ تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسورية في إطار مساعي الحلّ السياسي لن يُنجز قبل اتضاح اتجاه معارك إدلب، وستكون ولادة اللجنة مؤشراً على التوازنات الإقليمية والدولية الخاصة بالتسوية السياسية، وخصوصاً طبيعة الدور التركي وحجم تأثيره...

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التجمع من أجل السيادة: لبسط سلطة الدولة بقواها الشرعية حصرا

وطنية - الخميس 01 آب 2019

عقد "التجمع من أجل السيادة" اجتماعه الدوري الأسبوعي، واستعرض المستجدات السياسية المحلية والتطورات الإقليمية، وفي ضوء المناقشات أصدر بيانا أسف فيه "لإصرار شركاء السلطة على المضي قدما في سياسة ترميم صفقة التسوية التي عقدوها فيما بينهم لتقاسم الرئاسات والوزارات والمقاعد النيابية والوظائف الإدارية، عوض الاتعاظ من فشل السياسات التي اتبعوها منذ إيصالهم العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية مرورا بتشكيل الحكومات، وقانون الانتخاب، والإنتخابات النيابية المعلبة، وابتلاع مؤسسات الدولة الإدارية وتحويلها الى مواقع حزبية خالصة وإقطاعات وظيفية فئوية وعائلية قائمة على التبعية".

اضاف:" إن ما وصلت إليه الأمور من أزمات سياسية واقتصادية وأمنية بات يستدعي عملا سريعا وواضحا في اتجاه تصحيح الأخطاء البنيوية المميتة وطنيا من خلال الاعتراف بالفشل، واتخاذ التدابير والقرارات الكفيلة بإعادة إنتاج السلطة وفقا للقواعد الدستورية الصحيحة، وبعيدا عن منطق الغلبة القائم على الإستقواء بسلاح "حزب الله" لفرض أشخاص وسياسات ومشاريع لا تمت الى المصلحة اللبنانية بصلة".

وهنأ التجمع الجيش اللبناني لمناسبة عيده المصادف الذكرى 74 لتأسيسه. وتمنى أن يحل العيد المقبل، وقد استعاد الجيش اللبناني كامل صلاحياته وواجباته ومهماته في احتكار السلاح اقتناء واستيرادا واستعمالا على كامل التراب اللبناني دون أي شريك تحت أي من المسميات الخارجة عن الدستور اللبناني، واتفاق الطائف وقانون الدفاع الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي لا سيما 1559 و 1701 لناحية حل كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، وتجريدها من السلاح وبسط سلطة الدولة اللبنانية بقواها الشرعية حصرا وبمساعدة قوات الأمم المتحدة على كامل التراب اللبناني".

وختم:" لقد آن الأوان لاستبدال مهزلة "جيش وشعب ومقاومة" بثلاثية الدستور وقانون الدفاع وقرارات مجلس الأمن الدولي".

 

"مهرجانات بيبلوس" تدّعي على منظّمي حملة إلغاء "مشروع ليلى"

نداء الوطن/1 آب 2019

تقدّم المحامي رافايل صفير بوكالته عن جمعية مهرجانات بيبلوس الدولية بشكوى مباشرة مع اتخاذ صفة الادعاء الشخصي امام النيابة العامة التمييزية ضد كل من يظهره التحقيق فاعلا او شريكا او محرّضًا او متدخلا في الحملة المنظمة التي شنّها افراد ومجموعات بشكل تهديد مباشر بارتكاب العنف لمنع حفلات المهرجان وتوجيه التهديد لاعضاء فرقة "مشروع ليلى" وسائر حفلات الفرق الاجنبية وتهديد الجمهور وصولا الى التشهير بأعضاء اللجنة المدعية وتهديدهم . واستندت الشكوى الى مواد في قانون العقوبات تتصل بالحض على القتل (المادة 308) وعلى القيام بأعمال ارهابية لايجاد حالة ذعر(324- 315) واعاقة قيام اي لبناني بممارسة حقوقه (329) وعلى الاقدام على ارتكاب جنايات وجرائم وجنح وتشكيل جماعة سرية لاغراض منافية للقانون (335- 337) والتوعد المباشر بالايذاء وارتكاب العنف واعمال الترهيب بواسطة كتابة ولو مغفلة (574- 577) والقدح والتشهير بالجمعية واعضائها (582) والتسبب بأضرار مادية ومعنوية جسيمة ومتمادية للجهة المدعية. وطلبت الجهة المدعية توقيف هؤلاء وانزال اقصى العقوبات بهم والزام كل منهم بمبلغ مليار ليرة بمثابة تعويضات شخصية وعطل وضرر مادي ومعنوي.

 

الرئيس المصري يحذر من صواريخ “حزب الله”

القاهرة- وكالات»/01 آب/2019

 حذر الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، من تداعيات اندلاع أي نزاع جديد في الشرق الأوسط، معتبرا أن المنطقة لن تتحمل مزيدا من الاضطراب. وقال السيسي، خلال جلسة “اسأل الرئيس” ضمن فعاليات مؤتمر الشباب المنعقد تحت رعايته في القاهرة، أول من أمس: “لا بد من المحافظة على الاستقرار في المنطقة، وإيجاد حلول للمشكلات بعيدا عن الصراع”، مضيفا “منطقتنا كما ترون مضطربة منذ 2011… ولا تتحمل المزيد من الاضطراب”. وتابع قائلا: “تصوروا أن يتم رد الفعل بقوات موجودة أو قدرات موجودة لدى حزب الله في لبنان، وتم استخدامها في مواجهة إسرائيل، فبنتكلم عن عشرات الآلاف من الصواريخ أو أكثر، فإيه هيكون رد فعل إسرائيل، وبقول دا لخطورة الأوضاع وتفجر الموقف، فرد الفعل هيبقى ضخم وعنيف جدا، فعل ورد فعل في هذا الاتجاه ونتائجه هتكون إيه، ونفس الكلام في المليشيات الموجودة بشكل أو آخر في سورية أو اليمن وقدرات أخرى”. في سياق آخر، ودع 513 سجينا السجون المصرية بمناسبة عيد الأضحى المبارك وذكرى ثورة 23 يوليو، تنفيذا للقرار الرئاسي الإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة لبعض المحكومين.

 

“الكتائب”: المطلوب سحب الغطاء السياسي عن سلاح “حزب الله”

بيروت ـ”السياسة” »/01 آب/2019

 توقّف نائب رئيس حزب الكتائب اللّبنانية سليم الصايغ عند التسوية الرئاسية، وانعكاساتها على المشهد السياسيّ الداخلي، ومخاطر تسليم الأمن إلى “حزب الله” والاحتفاظ بالاقتصاد إلى الأطراف السياسيّة الأخرى. وقال الصايغ خلال لقاء له مع فعاليات أبناء داريا، أمس، :”مرّ الرئيس الشهيد رفيق الحريري بتلك التجربة سابقاً، ومع اكتشافه فشل الاقتصاد إن لم يكن مرتكزاً على بيئة أمنيّة واستقرار سياسيّ وأمني، وبعد مطالبته سلطة الوصاية بعودة السيادة كاملةً، شاهدنا جميعاً ما آلت إليه الأمور”. وأضاف: “بالتسوية الرئاسية سلّمت الأطراف المعنيّة الأمن ولعبة المحاور إلى حزب الله واحتفظت لنفْسها بالشقّ الاقتصادي، في حين كان يفترض بهم الاتّعاظ من التجربة السابقة لأنّ لا اقتصاد ونموّ في ظلّ سيادة منقوصة”. وشدّد على أنّ “العقوبات الأميركية صحيحٌ تستهدف حزب الله، لكنّها بشكل أو بآخر ستصيب جميع المكوّنات اللّبنانية مع توسّعها، وبالتالي سيحمل المجتمع اللبناني تبعات تلك العقوبات سواء عارض حزب الله أو ناصره لا فرق”، لافتاً إلى أنّ “المطلوب اليوم الاعتراف بالخطأ، ومصارحة الجميع به، والتراجع عنه، وبالتالي سحب الغطاء السياسي عن سلاح المقاومة لدفع حزب الله للجلوس على الطاولة والتفاوض على مستقبل سلاحه، والبحث جدّياً بمخاطر لعبة المحاور على التركيبة السياسيّة اللّبنانية”.

ورأى أنّ نتيجة الانتخابات النيابيّة الأخيرة “لا تجسّد واقع الحال الحقيقي، لأنّ القانون الانتخابيّ وضع لإيصال أكثريّة نيابيّة تغطّي السلاح غير الشرعي”. وأضاف: “لم يكتف أركان السلطة بالقانون بل شهد الجميع استعمال المال السياسيّ والتوظيف الرسميّ الانتخابي لتخْتلّ موازين القوى أمام عوز الناس ونسبة البطالة المرتفعة”.

 

تفسير المادة 95 يفتح الباب على مخاطر مسيحية: الغاء الطائفية.. “الرد الاسلامي” قد يُسقط المحظور و”المثالثة “في المرصـاد

المركزية/01 آب/2019

من مدخل الموازنة والمادة 80 منها، فتح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون باب تفسير الدستور على مصراعيه. فالرسالة التي وجهها الى مجلس النواب عبر رئيسه نبيه بري على خلفية غياب المناصفة الطائفية في نتائج مباريات مجلس الخدمة المدنية، ولئن كان النقاش فيها سيتأخر حتى تشرين الاول المقبل مع افتتاح الدورة العادية غير ان درب هذا النقاش محفوف بالمخاطر نسبة لما يتربص به من طروحات واقتراحات وابواب واسعة ستُفتح على ملف يتسم بقدر عال من الحساسية، ليس اقلها المطالبة بالغاء الطائفية السياسية بعد تشكيل هيئتها الوطنية المنصوص عنها في الدستور، ما يعني عمليا تغليب الديموقراطية العددية على الديموقراطية التوافقية التي تظلل الحياة السياسية راهنا. وفي حين اكد رئيس الجمهورية في كلمته خلال الاحتفال بالعيد الـ74 للجيش ان اتفاق الطائف الذي التزمتُ بتطبيقه في خطاب القسم، والتزمَت به الحكومة كذلك في بيانها الوزاري، يُشكّل مظلة لنا لحماية الميثاق الوطني، عبر صون حقوق الجميع، وإحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته. ولا يمكن بالتالي لأي ممارسة أو موقف، أن يناقضا روحيته”، اعتبرت مصادر سياسية مسيحية عبر”المركزية” ان مجرد ولوج عتبة تفسير مادة في الدستور لا سيما اذا كانت الـ95 بما تتسم به من دقة كونها ليست من طبيعة تقنية عادية بل طائفية مذهبية تمس بتكوين البلد، سيفتح الباب تلو الآخر على نقاشات محفوفة بالمخاطر خصوصا اذا ما صدقت نظرية بعض من يقلقه هاجس المثالثة ويعتبر ان “الثنائي الشيعي” يتطلع اليها كهدف اساسي اذا ما حان موعد عودة حزب الله الى كنف الشرعية وتسليم سلاحه للدولة، بحيث تشكل تعويضا سياسيا عن الخسارة العسكرية وتؤمن له استمرار “فائض القوة” الذي يجعله اللاعب الاقوى على الساحة اللبنانية راهناً. واذ تشير المصادر الى ان الرئيس بري الذي لا ينفك يطالب بالغاء الطائفية السياسية ويرى فيها الحل لكل ازمات لبنان، لن يفوّت فرصة من هذا النوع لتأكيد تمسكه بوجوب انشاء الهيئة بعدما دخلنا في المرحلة الانتقالية. وتلاحظ ان المادة 95، التي قال اليوم مستشار رئيس الحكومة عمار حوري انها “مادة واضحة باتجاه الدولة المدنية وإلغاء الطائفية السياسية، وان خلفية طرحها هي لأسباب انتخابية آنية او انتخابية رئاسية، بحيث يحاول فيها البعض شد العصب، ولكن هذا سيؤدي الى صلابة في شريحة محددة في المجتمع والى استعداء شريحة كبيرة اخرى”، هي مادة واضحة وتراعي مقتضيات الوفاق الوطني، فلو اراد المشرعون المناصفة في كل فئات الوظائف لما حصروها بالفئة الاولى التي تؤمن التوازن الطائفي المطلوب، بل تركوا التوظيف مفتوحا امام الكفاءات والخبرات بعيدا من الطائفية.

في هذا المجال، يوضح النائب السابق بطرس حرب الذي شارك في مؤتمر الطائف لـ” المركزية” ان ما تم التوصل اليه من اصلاحات دستورية على انواعها لم تكن تنازلات من هذا الفريق لذاك او من طائفة لاخرى او من فريق سياسي لاخر، انما لمصلحة الوطن. اما القول بأن ثمة من يسعى اليوم الى استعادة حقوق المسيحيين المسلوبة، فليس دقيقا، ما دام الجميع قدم تنازلات آنذاك من اجل وقف الاقتتال وقد وافق جميع الزعماء المسيحيين على الاتفاق بمن فيهم الرئيس عون الذي حصر معارضته بالشق المرتبط بالوجود السوري.

وفي معرض تعدادها للمخاطر التي قد تترتب جراء فتح السجال حول المادة 95، تلفت المصادر السياسية المسيحية الى ان رد الشريك المسلم على المناصفة في كل الفئات الوظيفية قد يُسقط المحظور السياسي وينتهي بتقديم المسيحيين تنازلا تاريخيا كارثيا، كل اجوائه مهيأة في ضوء الحديث عن اختلال الميزان العددي بين الشريكين المسيحي والمسلم في الوطن لمصلحة الثاني، بما يطيح المناصفة برمتها في السياسة وفي التمثيل من خلال نسفها في قانون الانتخاب ايضا. وفي غياب اي ضمانات ازاء امكان جنوح طلب تفسير الدستور عن المادة 95 في اتجاه اخرى، والمواد التي تحتمل التفسير كثيرة، تدعو المصادر الى البحث عن “توليفة” ما تقي جلسة تفسير المادة شر فتح شهية المطالب على تفسيرات من خلال حصرها في اتجاه معين، والا فإن الامور قد تذهب في الاتجاه المعاكس، وليس خفياً ان اصل المشكلة حول مباريات مجلس الخدمة المدنية يكمن بين بري والوزير جبران باسيل.

 

سورية: صاروخ إسرائيلي يستهدف ميليشيات “حزب الله” في القنيطرة

"البنتاغون": ندرب "مغاوير الثورة" في التنف من أجل قتال "داعش"

دمشق، عواصم- وكالات»/01 آب/2019

 أصاب صاروخ إسرائيلي، أمس، قرية في ريف القنيطرة الغربي بجنوب غربي سورية قرب الحدود بين البلدين، حسب ما أكده إعلام النظام السوري. وأكدت وكالة أنباء النظام “سانا” أن الصاروخ تسبب بأضرار مادية فقط. من جهتها، أفادت مصادر اعلامية أنه تم استهداف تل بريقة في القنيطرة بصاروخ، بعد رصد تحركات لميليشيات “حزب الله” هناك. وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سورية، مستهدفة مواقع لقوات النظام السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله. من جانب اخر، أكد البنتاغون أنه يقوم بتدريب مسلحي مجموعة “مغاوير الثورة” في منطقة التنف السورية، مشيرا إلى فعاليتها في محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي. وقال المكتب الإعلامي للتحالف: “شركاء التحالف في منطقة التنف هم “مغاوير الثورة”، الذين أظهروا فعاليتهم في ردع “داعش” ودعم الأمن في منطقة التنف”. وتسيطر القوات الأميركية ومعها فصائل “مغاوير الثورة” غير الشرعية على منطقة التنف التي يوجد فيها مخيم الركبان. وفي أستانا… أكد مصدر بأحد الوفود المشاركة في محادثات الجولة الــ 13 لصيغة “أستانا” حول سورية أن هذه الجولة لن تشهد إعلان تشكيل اللجنة الدستورية، مشيرا إلى أن الإعلان عنها سيتم حصرا من قبل الأمم المتحدة، التي سيزور مبعوثها غير بيدرسون دمشق الأسبوع المقبل. وانطلقت، أمس، أعمال مؤتمر “استانا” في مدينة نور سلطان عاصمة كازاخستان في ظل تصعيد عسكري خطير في اقليم ادلب. من جانب أخر، أعلنت تركيا اجراء عملية تبادل معتقلين بين النظام السوري والمعارضة، مؤكدة ان مجموعة العمل المتعلقة بالمعتقلين في سورية ستواصل أنشطتها في المرحلة المقبلة. ميدانيا… واصلت وحدات الاقتحام في الجيش السوري تقدمها على محاور ريف حماة الشمالي وسيطرت على وادي حسمين ومزارع قريتي الزكاة وأبو رعيدة، مقتربا من مدينة كفر زيتا وقرية الزكاة. وأفادت صحيفة “الوطن” السورية أن الجيش السوري واصل تقدمه في ريف حماة الشمالي، وبسط سيطرته على وادي حسمين ومزارع قريتي الزكاة وأبو رعيدة، ليكسر بذلك خطوط الدفاع الأولى لدى المجموعات الإرهابية ومقتربا من مدينة كفر زيتا وقرية الزكاة. ونفذ سلاحي الجو الروسي والسوري غارات مكثفة على مواقع المسلحين في أرياف حماة الشمالي وإدلب وريف اللاذقية الشمالي الشرقي. وحذرت منظمة أطباء بلا حدود، من ان قصف واستهداف محافظات جنوب إدلب وشمال حماة في سورية أدى الى نزوح ما لا يقل عن 450 الف شخص شمالا باتجاه الحدود التركية. واضافت المنظمة السويسرية غير الحكومية في بيان ان النازحين توجهوا إلى مناطق مكتظة بالسكان ويعيشون الان في خيام أو في العراء تحت أشجار الزيتون مشيرة الى انهم بحاجة الى الغذاء والماء والرعاية الطبية.

 

السنيورة يشيد بكلام رئيس الجمهورية: حامي الدستور وراعي تطبيقه

بيروت ـ “السياسة” »/01 آب/2019

أشاد الرئيس فؤاد السنيورة بالكلام الذي صدر على لسان رئيس الجمهورية ميشال عون في مناسبة عيد الجيش، معتبرا ، إنّ “الكلام الذي ورد في خطاب فخامة رئيس الجمهورية في عيد الجيش شديد الأهمية والدقة، ففخامة الرئيس هو حامي الدستور وراعي تطبيقه، ويكون على الجميع التنويه بما قاله فخامته في هذه المناسبة العزيزة على قلوب اللبنانيين جميعاً، كما يكون علينا التأكيد على ضرورة المتابعة في هذا التوجه، الذي يخدم الإجماع الوطني من حول الدستور، ويدعم الاستقرار والعيش المشترك”. واعتبر السنيورة، ان “كلام فخامة الرئيس هذا ، يستحق التنويه، والاشادة وهو يدفع للوقوف الى جانبه لكي يتأكد ويتعمم ويترسخ ويتم الالتزام به من قبل جميع الوزراء وغيرهم من المسؤولين لكي يقترن القول بالفعل لان العبرة في نهاية الامر بان يكون الاداء والممارسة مطابقا لما قاله رئيس الجمهورية”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مقتل حمزة بن لادن بعملية للمخابرات الأميركية

واشنطن- وكالات»/01 آب/2019

أكدت شبكة “أيه بي سي” الأميركية، مقتل نجل زعيم تنظيم “القاعدة” السابق أسامة بن لادن وخليفته المحتمل، حمزة، بعملية في وقت سابق نفذتها المخابرات الأميركية. وأفادت شبكة “إن بي سي” الأميركية قبل هذا التأكيد، أن واشنطن لديها معلومات تفيد بوفاة حمزة وفقاً لثلاثة مسؤولين أميركيين، ولم يدلِ المسؤولون بمعلومات حول مكان ووقت موته، حسب الشبكة. ورفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب التعليق على هذه الأنباء بعد أسئلة الصحافيين، أول من أمس، وهو ما فعله أيضا مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون. ومطلع مارس 2019، صرحت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أنها تتعهد بدفع مكافأة مالية قدرها مليون دولار لمن يزودها بمعلومات عن حمزة بن لادن، أحد أبناء أسامة بن لادن. وعرضت واشنطن المكافأة بعد أن هدد حمزة عبر الإنترنت بالقيام باعتداءات ضد الولايات المتحدة، للانتقام من قتل القوات الخاصة الأميركية والده في عام 2011، والذي كان مختبئاً في بلدة أبوت آباد الباكستانية. وشكل مكان تواجد حمزة بن لادن محط تخمينات لسنوات، مع معلومات مختلفة تقول إنه يعيش في باكستان وأفغانستان وسورية، أو أنه قيد الإقامة الجبرية في إيران.

 

حمزة بن لادن... «وريث القاعدة» الذي لم يخرج من عباءة والده

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/في 01 آب/2019

بعد أن أعلن 3 مسؤولين أميركيين نبأ وفاة حمزة نجل زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن أمس (الأربعاء)، عاد مجددا اسم حمزة «وريث القاعدة» حسبما لقب، إلى التداول مرة أخرى كونه خليفة والده بن لادن والذي تعهد بالانتقام له بعد وفاته في 2011. وكانت وزارة الخارجية الأميركية رصدت في فبراير (شباط) مليون دولار مقابل الإبلاغ عن مكان حمزة، ووصفه برنامج «المكافآت من أجل العدالة» التابع للوزارة، عبر حسابه بموقع «تويتر» بأنه «زعيم (القاعدة) الناشئ الذي هدد بشن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها». وأدرجت واشنطن منذ عامين حمزة على لائحة الإرهاب. وأعلنت في حينها وزارة الخارجية الأميركية أنه مدرج على قائمة الإرهابيين الدوليين، بعد التأكد من أنه يتبع خطى والده للانضمام لـ«تنظيم القاعدة». وفي مارس (آذار) الماضي، أسقطت السعودية الجنسية عن حمزة أسامة بن لادن، من السجلات الرسمية، حسب ما نشرت الصحيفة الرسمية للبلاد، نقلاً عن وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية.

ويعتبر حمزة بن لادن جديدا على عالم التطرف المسلح، حيث تعود بداياته إلى عام 2015 عندما قدمه زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري في مقطع مصور وصفه فيه انه  «أسد من عرين» «تنظيم القاعدة». لكن في السنوات الأخيرة ظهر في المواقع الموالية لـ«القاعدة» بوصفه نجما صاعدا يحث أتباعه على القيام بهجمات أو التعليق على أحداث الساعة. ويقول محللو قضايا الإرهاب إن إظهار حمزة بن لادن يقصد به اجتذاب المغرمين بالأب أسامة بن لادن من المسلحين الإسلاميين الذين يرون أن «القاعدة» قد ولى زمنها. ونشرت «الشرق الأوسط» في تقرير سابق تصريحات بروس ريدل الذي قضى 30 عاما في العمل بوكالة الاستخبارات الأميركية «سي آي إيه» ويعمل الآن مديرا لمشروع معهد بروكنغز للدراسات، قوله عن حمزة: «يعتبر أكثر الشخصيات التي تتحلى بالكاريزما في الجيل الجديد بسبب تاريخه وميوله». وأضاف أنه «في الوقت الذي خبا فيه نجم الظواهري والبغدادي، برز حمزة كنجم جديد، غير أنه لا يتبع أسلوب والده نفسه في القتال، فأسامة بن لادن كان معروفا عنه طموحه الكبير، وعملياته الإرهابية الدقيقة التي يتقن حبكتها جنرالات (القاعدة) التي تستهدف أهدافا استراتيجية. وعلى النقيض، فإن ابنه يحث أتباعه على اقتناص أي فرصة لضرب الأهداف والمصالح الأوروبية والأميركية والمناصرة للغرب باستخدام أي أسلحة قد تكون متاحة أمامهم».

نشأته:

يعتقد أنه ولد في 1989. وانتقل مع والده إلى أفغانستان في 1996 وظهر مع والده في شرائط الفيديو الدعائية التي أذاعها أسامة بن لادن بعدما أعلن الحرب ضد الولايات المتحدة الأميركية باعتباره زعيم «القاعدة». يعتبر حمزة الابن الخامس عشر ضمن نحو 20 طفلا لأسامة، وهو الابن الوحيد من زوجة أسامة الثالثة خيرية صابر، وهي التي كانت تعيش مع زوجها في المجمع السكني الذي أقام فيه في أبوت آباد، قرب أكاديمية عسكرية كبيرة وقت مقتله عام 2011. وقضى حمزة فترة طفولته الأولى بين والديه، في البداية في السعودية ولاحقا في السودان وأفغانستان.

بعد مقتل والده:

وبعد مقتل أسامة بن لادن عام 2011 في غارة على أبوت آباد في باكستان، بدأ اثنان من كبار مساعديه في إعداد حمزة بن لادن للقيام بدور قيادي، وتزوج من ابنة أحدهما، وتعهد بالانتقام لموت والده، قبل أن يتم تقديمه في أغسطس (آب) 2015 باعتباره صوتاً للتنظيم. وكان حمزة بن لادن فرّ بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 مع أعضاء آخرين من «القاعدة» إلى إيران، التي استضافتهم في إطار «زواج الراحة» بين طهران والتنظيم، بحسب وصف الخبير في مكافحة الإرهاب بجامعة جورجتاون، بروس هوفمان، لـ«نيويورك تايمز».ونُقل بن لادن الابن مع عائلته إلى المنطقة الحدودية مع باكستان. وقال مسؤولون إنه سافر إلى سوريا في السنوات القليلة الماضية. وعمل مع خَلَف والده أيمن الظواهري في الحفاظ على العلاقات مع «طالبان» في أفغانستان، وصياغة رسائل التنظيم.

وثائق:

نشرت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) في 2017 معلومات وفيديوهات عن حمزة. وأوضح فيديو، نشره تلفزيون «سكاي نيوز» حفل زواج حمزة بن لادن، وفيه عدد من رجال الدين والشهود. وقال تقرير مرفق إن الابن «صار زعيماً لـ(تنظيم القاعدة)». تزوج حمزة بن لادن من ابنة (أبو محمد المصري)، وليس من ابنة محمد عطا أو محمد الإسلامبولي، كما يتردد. وقد بثت «سي آي إيه» صور حفل الزفاف في إيران، ويظهر فيها حمزة وأبو محمد المصري ولياً للعروس. وحمزة بن لادن، نشرت «الشرق الأوسط» صورة حفل زفافه عام 2017، نقلاً عن وثائق «سي آي إيه».

وتوجد علاقة قوية جمعت إيران بـ«تنظيم القاعدة»، وزعيم التنظيم السابق، بحسب ما أكدته وثائق خاصة بأسامة بن لادن أفرجت عنها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، والتي تجلت في عرض قدمته إيران لـ«تنظيم القاعدة»، يشمل توفير الدعم المالي والأسلحة وتدريب أعضاء من «القاعدة» في معسكرات «حزب الله» في لبنان، مقابل ضرب التنظيم للمصالح الأميركية في السعودية والخليج. بالإضافة إلى استضافة إيران لعدد من قادة التنظيم البارزين، ومن ثم استضافة بعض أفراد أسرة بن لادن عقب أحداث 11 من سبتمبر. إلا أن وثائق أخرى من بين نحو 470 ألف ملف حصلت عليها الـ«سي آي إيه» بعد الغارة التي نفذتها قوات البحرية الأميركية عام 2011 على مجمع بن لادن في باكستان، كشفت عن مخاوف زعيم «تنظيم القاعدة» السابق، من إمكانية انقلاب إيران على أسرته بعد أن كانوا محل ترحيب، إذ حذر بن لادن نجله حمزة الذي كان يقيم في إيران، من الوثوق في الإيرانيين، ونصح زعيم «تنظيم القاعدة» السابق في رسالة كتبها إلى ثلاثة من أبنائه وإحدى زوجاته، بترك ممتلكاتهم في إيران والتوجه إلى قطر. ورغم عدم استجابة حمزة لنصيحة والده في الانتقال إلى قطر، إذ تدبر أمره في الوصول إلى باكستان، فإن بن لادن ظل متمسكاً برغبته في انتقال وريث منظمته الإرهابية للإقامة في قطر.

رسائله الصوتية وتهديداته:

ظهر حمزة عام 2005 في أول مقطع مرئي له ضمن قوة من مقاتلي «طالبان» استهدفت جنوداً باكستانيين في وزيرستان الجنوبية، وقبل ذلك في 2003 خرجت رسالة صوتية منسوبة إليه، نُشرت عبر أحد المواقع التابعة لـ«تنظيم القاعدة»، يحض فيها أتباع التنظيم على «إعلان الجهاد ضد الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا». وفي 2008 ظهر شريط فيديو لحمزة (وكان وقتها يبلغ من العمر 18 عاماً)، يدعو فيه لإزالة بريطانيا وحلفائها من الوجود، مهاجما كذلك الولايات المتحدة والدنمارك وفرنسا. ووفقاً لما تكشّف من وثائق بن لادن التي نشرت منذ عامين، فإن أول رسالة استطاع حمزة إيصالها إلى والده كانت عام 2010 بعد خروجه من إيران، والتي تحدث فيها عن اشتياقه ورغبته في الجلوس معه، ومشاهدته بعد أن كبر وأصبح شاباً. ونشر أيضا بن لادن الابن، عبر الإنترنت منذ عام رسائل صوتية دعا فيها المتطرفين في سوريا إلى التوحّد، قائلاً إن القتال في سوريا يمهّد الطريق «لتحرير فلسطين»، وإنه يقود تنظيم «أنصار الفرقان» الذي يستقطب في سوريا مقاتلين من تنظيمي «القاعدة» و«داعش». وفي العام الماضي، قال واحد من إخوان حمزة لصحيفة «الغارديان» البريطانية، إن مكان أخيه غير الشقيق «مجهول، لكنه قد يكون في أفغانستان».

 

واشنطن تتوعد طهران بالعزلة الديبلوماسية وتفرض عقوبات على ظريف

تجديد القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني وتمديد الإعفاءات من العقوبات المرتبطة به

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات»/01 آب/2019

جددت الولايات المتحدة القيود النووية على طهران، وفرضت عقوبات على وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف.

واعتبر وزير الخارجية مايك بومبيو أن العقوبات تأتي في إطار حرمان النظام الإيراني من الموارد التي يستخدمها “في إذكاء الإرهاب وقمع الشعب الإيراني”. وقال إن “إدارة ترامب ما زالت تسعى لحل ديبلوماسي، لكن الخارجية الايرانية تروج لسياسات الزعيم الاعلى المزعزعة”، مضيفا أن “السبيل الوحيد للتحرك للامام، هو اتفاق شامل يتعامل مع كل التهديدات التي تشكلها. والى حين حدوث هذا ستستمر حملتنا لفرض عزلة ديبلوماسية وممارسة أقصى ضغوط اقتصادية”. وأعلن تجديد القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، بينما قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مورغان أورتاغوس، إن بلاده “حازمة في التزامها بحرمان إيران من أي طريق إلى سلاح نووي”، مشيرا الى استخدام واشنطن النطاق الكامل لأدواتها الدبلوماسية والاقتصادية “لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية”. من جانبه، قال وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين إن “ظريف يطبق أجندة الزعيم الاعلى الايراني الهوجاء، وهو الناطق الرئيسي باسم النظام في أنحاء العالم. والولايات المتحدة تبعث برسالة واضحة للنظام الايراني بأن السلوك الذي انتهجه في الاونة الاخيرة غير مقبول بالمرة”، معلنا تجميد أي ممتلكات أو مصالح لظريف في الولايات المتحدة. من جهته، أكد مستشار الأمن القومي جون بولتون، أن واشنطن ستجدد خمسة إعفاءات من العقوبات المرتبطة بالبرامج النووية الإيرانية لمدة 90 يوما، ووصف العقوبات على ظريف بأنها “إشارة على اننا نعتبره متحدثا غير شرعي عن إيران”. من ناحيته، تشكك العضو الديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية كريس ميرفي في جدوى الخطوة، بينما أبدت ويندي شيرمان التي كانت كبيرة المفاوضين الاميركيين في الاتفاق النووي الايراني في عهد أوباما نفس الرأي، قائلة إنها “مجازفة بحدوث تصعيد خطير”. في المقابل، شكر ظريف واشنطن “لاعتباره خطرا كبيرا على أجندتها”، وقال على “تويتر”، إن “السبب الذي دفع الولايات المتحدة لهذا هو أنني المتحدث الرئيسي باسم ايران في أنحاء العالم… هل الحقيقة مؤلمة فعلا لهذه الدرجة.. هذه الخطوة لا تأثير لها علي ولا على أسرتي، فليس لدي ممتلكات أو مصالح خارج ايران”. ووصفت الخارجية الإيرانية العقوبات بأنها “ذروة التناقض والحماقة”، مؤكدة أن الأميركيين يخشون مهارات ظريف التفاوضية، بينما وصف الرئيس الايراني حسن روحاني الخطوة بأنها “تصرف صبياني، ونابع من الخوف”، وأدان “الحرس الثوري” العقوبات، ووصفها بأنها “سخيفة وغير مشروعة وحمقاء”. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه، وقال المتحدث باسمه كارلوس رويز دي غورديغويلا”من جانبنا، سنواصل العمل مع ظريف باعتباره الديبلوماسي الإيراني الأبرز. بينما عبرت الخارجية الروسية عن انطباعها بأن الولايات المتحدة تبحث عن ذريعة لصراع في الخليج، وحذرت المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا من أن “الاحداث هناك تتحرك نحو منعطف خطير، وهناك مخاطر من اندلاع اشتباك عسكري واسع النطاق”. وأجمعت ألمانيا على رفض المشاركة في مقترح واشنطن لتأمين الملاحة في الخليج، وجددت تمكسها بالجهود الديبلوماسية لانهاء التوتر بالمنطقة، حيث أكد وزير الخارجية هايكو ماس أن بلاده ترفض المشاركة في “ستراتيجية الضغوطات القصوى” التي تمارسها الادارة الاميركية على ايران. في المقابل، شن السفير الأميركي في ألمانيا ريتشارد جرينل هجوما شديدا على حكومة المستشارة أنغيلا ميركل، قائلا انه ينبغي لاكبر اقتصاد في أوروبا الاضطلاع بمسؤولية عالمية أكبر. على صعيد آخر، جددت بريطانيا استبعاد مبادلة الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، بالناقلة التي ترفع العلم البريطاني المحتجزة في بندر عباس. وقال وزير الخارجية دومينيك راب “لن نقايض سفينة احتجزت بشكل قانوني بسفينة احتجزت بشكل غير قانوني، هذه ليست الطريقة التي ستخرج بها ايران من عزلتها”.

 

أميركا تنتقد ألمانيا لإحجامها عن الانضمام لمهمة «مضيق هرمز»

برلين: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 آب/2019

شن السفير الأميركي لدى ألمانيا ريتشارد غرينل هجوما شديدا على حكومة المستشارة أنجيلا ميركل، اليوم (الخميس)، لإحجامها عن الانضمام لمهمة بحرية في مضيق هرمز قائلا إنه ينبغي لأكبر اقتصاد في أوروبا الاضطلاع بمسؤولية عالمية أكبر. وكان وزير الخارجية الألماني هيكو ماس استبعد أمس (الأربعاء) مشاركة بلاده في مهمة بحرية بقيادة الولايات المتحدة في مضيق هرمز القريب من إيران؛ وذلك بعدما قالت واشنطن إنها قدمت طلبا رسميا لبرلين بالمشاركة. وقال الوزير إن ألمانيا ترغب في تهدئة التوتر مع إيران، وإنه ينبغي القيام بكل شيء ممكن لتجنب التصعيد. ومعبراً عن إحباطه بشأن القرار، قال السفير الأميركي إن على ألمانيا واجبا ينبغي الوفاء به، مضيفاً لصحيفة «أوجسبورجر ألجماينه» الألمانية أن «ألمانيا أكبر قوة اقتصادية في أوروبا، ويرتبط هذا النجاح بمسؤوليات عالمية»، حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. وقال غرينل إن الولايات المتحدة تسعى منذ أسابيع للحصول على تأييد ألمانيا للمهمة العسكرية في مضيق هرمز، وإنه رغم تصريح أحد الوزراء بأنه يجري النظر في الطلب فإن وزير الخارجية أعلن رفضه. وكانت وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور قالت في بروكسل سابقاً إن ألمانيا تدرس الطلب المقدم من أميركا، وذلك في لهجة أخف حدة من وزير الخارجية.

وتدهورت العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا منذ تولي الرئيس دونالد ترمب السلطة، وذلك بسبب خلافات ترتبط بعدد من القضايا منها الرسوم الجمركية وخط نورد ستريم 2 للغاز (الرابط بين روسيا وألمانيا) وإيران.

 

اجتماع عسكري دولي في البحرين لمناقشة أمن الملاحة في الخليج

الشيخ خالد آل خليفة: الاجتماع لتأمين ممرات التجارة والطاقة > الامارات تدعم {مبادرات تبعد شبح المواجهة} - ألمانيا لن تشارك في مهمة تقودها الولايات المتحدة في مضيق هرمز

المنامة: عبيد السهيمي لندن - الدمام: الشرق الأوسط/01 آب/2019»

ناقش ممثلون عسكريون من الولايات المتحدة وبريطانيا، بالإضافة إلى البحرين ودول أخرى، في المنامة، أمس، إمكانية تشكيل تحالف عسكري للقيام بمهمة حماية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز إثر هجمات استهدفت ناقلات نفط، واحتجاز ناقلة نفط بريطانية وسط تفاقم التوترات بين طهران والولايات المتحدة.

وأفادت الخارجية البحرينية، أمس، بأنها «استضافت اجتماعاً عسكرياً دولياً مهماً لبحث الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز التعاون الدولي والتنسيق والتشاور». وأضافت أن الهدف بحث سبل «التصدي للاعتداءات المتكررة والممارسات المرفوضة التي تقوم بها إيران والجماعات الإرهابية التابعة لها، والتي تستهدف أمن الملاحة البحرية الدولية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، وتهدد استقرار المنطقة والعالم ككل». وقال وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، إن الاجتماع يأتي تأكيداً لدور البحرين ودول الخليج والدول الصديقة في تأمين ممرات التجارة والطاقة، وتابع في تصريح نقلته وكالة الأنباء البحرينية: إن المرحلة تستوجب تكاتف الجهود لردع كل من يهدد الأمن والسلم الدوليين. وقال إن بلاده «تحرص على استمرار وتعزيز العمل المشترك والتعاون مع الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والحلفاء والشركاء الدوليين، لتأمين ممرات التجارة والطاقة، وحرية الملاحة الدولية، وتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية والاستراتيجية من العالم». ووفق بيان صدر عن وزارة الخارجية البحرينية، فقد بحث الاجتماع «الأوضاع الراهنة في المنطقة وسبل تعزيز التعاون الدولي والتنسيق والتشاور للتصدي للاعتداءات المتكررة والممارسات المرفوضة التي تقوم بها إيران والجماعات الإرهابية التابعة لها، والتي تستهدف أمن الملاحة البحرية الدولية في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، وتهدد استقرار المنطقة والعالم ككل». وشدد وزير الخارجية على أن المرحلة الراهنة وما بها من تحديات وتهديدات لأمن المنطقة، تستوجب ضرورة تكاتف كافة الجهود الإقليمية والدولية واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لردع كل ما يهدد الأمن والسلم الدوليين. وسبق أن أعلنت البحرين استضافة اجتماع دولي آخر لمناقشة أمن الملاحة، قد يعقد في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.

وأعلنت الإمارات أمس تأييدها لأي مبادرات دولية بشأن الملاحة. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش، عبر حسابه في «تويتر» أمس، إن «المبادرات الدولية بشأن أمن الملاحة حول مضيق هرمز، إشارة صريحة من المجتمع الدولي تجاه محورية أمن الملاحة والطاقة في منطقتنا للعالم» وأضاف: «نقف مع المبادرات التي تحفظ أمن المنطقة وتبعد شبح المواجهة عنها، وندرك أن الاستقرار أداته الدبلوماسية واحترام السيادة وعدم التدخل». جاء ذلك، غداة تأكيد وزارة الدفاع البريطانية ومتحدث باسم الأسطول الخامس لمشاة البحرية الأميركية عقد الاجتماع المغلق من دون الكشف عن جدول أعماله، لكنها أكدت في الوقت نفسه مشاركة «الكثير من الشركاء الدوليين». ورجحت وكالة الأنباء الألمانية، أمس، ألا يعلن عن تفاصيل الاجتماع حتى اليوم. وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، أمس، أن بريطانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة، ودولاً أوروبية أخرى ستحضر اللقاء الذي دعت إليه لندن.

ويتزايد القلق على أمن الملاحة في مضيق هرمز منذ احتجاز قوات خاصة من «الحرس الثوري» في 19 يوليو (تموز) ناقلة النفط السويدية «ستينا امبيرو» التي ترفع العلم البريطاني، وذلك بعد أسبوعين على حجز السلطات البريطانية في جبل طارق ناقلة النفط الإيرانية «غرايس1» للاشتباه بخرق عقوبات لاتحاد الأوروبي على سوريا.

وتواجه إيران تهماً من الولايات المتحدة وحلفائها بالوقوف خلف هجمات ضد ناقلات نفط في مايو (أيار) ويونيو (حزيران). والخميس، أمرت بريطانيا البحرية الملكية بمواكبة السفن المدنية التي ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز. جاء ذلك بعد يومين من إعلان وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت، أن بلاده ستسعى لتشكيل قوة حماية بحرية أوروبية بقيادة فرنسية - بريطانية في الخليج. وقبل المقترح البريطاني بأسبوعين اقترحت الولايات المتحدة، التي تملك أقوى قوة بحرية غربية في الخليج، تكثيف جهود حماية مضيق هرمز عبر تحالف بحري، وزار مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون اليابان وكوريا الجنوبية لعرض المقترح. وقالت السفارة الأميركية في برلين، أول من أمس، إنها واشنطن طلبت رسمياً من باريس وبرلين المساعدة في ضمان أمن الملاحة في مياه الشرق الأوسط.

بدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، أمس، إن الحلف العسكري لم يتلق طلباً رسمياً لبدء مهمة في مضيق هرمز. وطالبت الشركة السويدية المالكة لسفينة النفط التي احتجزها «الحرس الثوري» الإيراني، الحكومات المعنية بالمسارعة في إيجاد حل؛ وذلك من أجل عودة طاقم السفينة المكون من 23 شخصاً إلى ذويهم في أسرع وقت ممكن. وقال رئيس الشركة، ايريك هانيل، في بيان للشركة، أمس، إنه لم يحدث أي تقدم تقريباً في تحرير السفينة «ستينا إمبيرو» منذ أن احتجزتها قوات خاصة من «الحرس الإيراني» في 19 يوليو الماضي. وكانت لندن دعت إلى تشكيل «مهمة حماية بحرية» في منطقة الخليج على أن تكون أوروبية. وأعربت دول عدة أعضاء في الاتحاد الأوروبي عن اهتمامها بالاقتراح من أجل ضمان المرور الآمن للشحنات. ووفقاً لمصادر دبلوماسية في بروكسل، أعربت بلدان مثل الدنمارك، وبولندا، والبرتغال، وإسبانيا، والسويد عن اهتمامها.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس، إن بلاده لن تشارك في مهمة بحرية تقودها الولايات المتحدة لتأمين مضيق هرمز القريب من إيران، مشدداً على رغبة ألمانيا في تجنب المزيد من التصعيد في المنطقة، وقال في تصريحات للصحافيين خلال زيارة إلى وارسو، إنه لا يوجد حل عسكري. وتابع: «لن تشارك ألمانيا في المهمة البحرية التي طرحتها الولايات المتحدة وخططت لها». وقال ماس: «نجري تنسيقاً مكثفاً في هذا الشأن مع شركائنا الفرنسيين». وعزا رفض بلاده إلى أن برلين ترى استراتيجية الولايات المتحدة المتمثلة في فرض «الحد الأقصى من الضغط» على إيران، خاطئة. وأضاف الوزير، المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، أن ألمانيا لا ترغب في تصعيد عسكري، وأنها لا تزال تعول على الدبلوماسية.

قبل ذلك بساعات، أعلنت متحدثة باسم الحكومة الألمانية أولريكي ديمر، الأربعاء، أن برلين «لم تعرض المساهمة في أي مهمة بحرية أميركية بمضيق هرمز»، لكنها ترى أن القيام بمهمة أوروبية مسألة «تستحق التفكير».

ونقلت «رويترز» عن ديمر قولها خلال مؤتمر صحافي في برلين «بالنسبة لنا، من المهم السير في طريق الدبلوماسية... السعي لمحادثات مع إيران منعاً للتصعيد». وأوضحت أن «الحكومة الألمانية متحفظة عن الاقتراح الأميركي؛ ولهذا السبب لم تقترح المشاركة» لأن «المقاربة الإجمالية لسياستنا حيال إيران تختلف بشكل ملحوظ عن تلك التي تنتهجها واشنطن حالياً» بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وفي وقت سابق، قالت وزيرة الدفاع الألمانية انيجريت كرامب – كارنباور، إن حكومة بلادها لم تبت بعد بشكل نهائي في رفض الطلب الأميركي لمشاركة ألمانيا في مهمة تأمين السفن التجارية في خليج هرمز.

وقالت السياسية الألمانية المنتمية إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي على هامش زيارتها الرسمية الأولى لمقر حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل ومقابلة أمينه العام ينس ستولتنبرج: «ندرس هذه المطالب في الوقت الراهن بتشاور مكثف مع بريطانيا وفرنسا» وأضافت: «نفعل هذا من منطلق أهدافنا السياسية والدبلوماسية، ومن خلال هذا التقييم الشامل سيتم اتخاذ قرار مناسب». في الوقت نفسه، قللت كرامب - كارنباور من آمال الولايات المتحدة في إمكانية تلقي رد إيجابي، مشيرة إلى أن ألمانيا والأوروبيين مهتمون بالحفاظ على الاتفاق النووي، وذلك على عكس الولايات المتحدة. وأوضحت الوزيرة الألمانية، أن اختلاف وجهة نظر الأوروبيين عن الأميركيين حيال هذا الموضوع سيتم إدراجه أيضاً في القرار بشأن الطلب الأميركي. لفتت إلى أن بلادها تبذل كل ما في وسعها من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي وسلمي مع إيران ومن أجل الحفاظ على الاتفاق الرامي إلى منع امتلاك إيران قنبلة نووية.

وانقسمت الأحزاب الألمانية في الأيام القليلة الماضية حول مشاركة برلين في تحالفات عسكرية تهدف إلى ضمان الملاحة. وكان نائب المستشارة الألمانية ووزير المالية، أولاف شولتس، قال في وقت سابق، إن من المهم تفادي التصعيد العسكري في منطقة الخليج، وإن أي مهمة تقودها الولايات المتحدة تنطوي على مخاطرة الانزلاق إلى صراع أكبر. وأضاف: «أنا متشكك جداً في هذا، وأعتقد أن هذا التشكك يشاركني فيه كثيرون». ونوه بأن برلين لا تزال تعتبر أن الاتفاق النووي الدولي مع إيران هو الخيار الأفضل لمنعها من صنع قنبلة نووية.

 

“الحرس الثوري” لواشنطن: أي خطأ ستواجهون “مقاومة المنطقة”

واشنطن – وكالات»/01 آب/2019

هدد النائب السياسي لقائد “الحرس الثوري” الإيراني يد الله جواني، بأنه في “حال ارتكبت واشنطن أي خطأ ضد إيران، ستكون في مواجهة قوات المقاومة في كل المنطقة”. وأكد جواني أن طهران “أبلغت واشنطن وتل أبيب، بأن أي عدوان على إيران، سيواجه محور المقاومة من شرق المتوسط إلى البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن”. ولفت إلى أنه لن يكون هناك أي تحالف بحري أميركي في الخليج ودول المنطقة، مشددا على أن القوات المسلحة الإيرانية هي الضامن لأمن الخليج. في غضون ذلك، وجد مالكو ناقلات النفط البحرية طريقة لتقليص مخاطر العبور من مضيف هرمز، عبر الاختفاء من أنظمة تعقب السفن العالمية، حيث قامت نحو 20 ناقلة نقط بإغلاق أجهزة إرسال الترددات، أثناء عبورها من خلال المضيق هذا الشهر، وفقاً لبيانات بلومبيرغ. وبعض السفن الأخرى، تتجنب مخاطر العبور في المضيق، بالإبحار على مقربة من شواطئ السعودية، وهي في طريقها إلى الكويت أو العراق.

 

واشنطن تتوعد طهران بالعزلة الديبلوماسية وتفرض عقوبات على ظريف ,تجديد القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني وتمديد الإعفاءات من العقوبات المرتبطة به

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات»/01 آب/2019

جددت الولايات المتحدة القيود النووية على طهران، وفرضت عقوبات على وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف. واعتبر وزير الخارجية مايك بومبيو أن العقوبات تأتي في إطار حرمان النظام الإيراني من الموارد التي يستخدمها “في إذكاء الإرهاب وقمع الشعب الإيراني”. وقال إن “إدارة ترامب ما زالت تسعى لحل ديبلوماسي، لكن الخارجية الايرانية تروج لسياسات الزعيم الاعلى المزعزعة”، مضيفا أن “السبيل الوحيد للتحرك للامام، هو اتفاق شامل يتعامل مع كل التهديدات التي تشكلها. والى حين حدوث هذا ستستمر حملتنا لفرض عزلة ديبلوماسية وممارسة أقصى ضغوط اقتصادية”. وأعلن تجديد القيود المفروضة على البرنامج النووي الإيراني، بينما قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مورغان أورتاغوس، إن بلاده “حازمة في التزامها بحرمان إيران من أي طريق إلى سلاح نووي”، مشيرا الى استخدام واشنطن النطاق الكامل لأدواتها الدبلوماسية والاقتصادية “لتقييد الأنشطة النووية الإيرانية”. من جانبه، قال وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين إن “ظريف يطبق أجندة الزعيم الاعلى الايراني الهوجاء، وهو الناطق الرئيسي باسم النظام في أنحاء العالم. والولايات المتحدة تبعث برسالة واضحة للنظام الايراني بأن السلوك الذي انتهجه في الاونة الاخيرة غير مقبول بالمرة”، معلنا تجميد أي ممتلكات أو مصالح لظريف في الولايات المتحدة.

من جهته، أكد مستشار الأمن القومي جون بولتون، أن واشنطن ستجدد خمسة إعفاءات من العقوبات المرتبطة بالبرامج النووية الإيرانية لمدة 90 يوما، ووصف العقوبات على ظريف بأنها “إشارة على اننا نعتبره متحدثا غير شرعي عن إيران”. من ناحيته، تشكك العضو الديمقراطي بلجنة العلاقات الخارجية كريس ميرفي في جدوى الخطوة، بينما أبدت ويندي شيرمان التي كانت كبيرة المفاوضين الاميركيين في الاتفاق النووي الايراني في عهد أوباما نفس الرأي، قائلة إنها “مجازفة بحدوث تصعيد خطير”. في المقابل، شكر ظريف واشنطن “لاعتباره خطرا كبيرا على أجندتها”، وقال على “تويتر”، إن “السبب الذي دفع الولايات المتحدة لهذا هو أنني المتحدث الرئيسي باسم ايران في أنحاء العالم… هل الحقيقة مؤلمة فعلا لهذه الدرجة.. هذه الخطوة لا تأثير لها علي ولا على أسرتي، فليس لدي ممتلكات أو مصالح خارج ايران”. ووصفت الخارجية الإيرانية العقوبات بأنها “ذروة التناقض والحماقة”، مؤكدة أن الأميركيين يخشون مهارات ظريف التفاوضية، بينما وصف الرئيس الايراني حسن روحاني الخطوة بأنها “تصرف صبياني، ونابع من الخوف”، وأدان “الحرس الثوري” العقوبات، ووصفها بأنها “سخيفة وغير مشروعة وحمقاء”. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن أسفه، وقال المتحدث باسمه كارلوس رويز دي غورديغويلا”من جانبنا، سنواصل العمل مع ظريف باعتباره الديبلوماسي الإيراني الأبرز. بينما عبرت الخارجية الروسية عن انطباعها بأن الولايات المتحدة تبحث عن ذريعة لصراع في الخليج، وحذرت المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا من أن “الاحداث هناك تتحرك نحو منعطف خطير، وهناك مخاطر من اندلاع اشتباك عسكري واسع النطاق”. وأجمعت ألمانيا على رفض المشاركة في مقترح واشنطن لتأمين الملاحة في الخليج، وجددت تمكسها بالجهود الديبلوماسية لانهاء التوتر بالمنطقة، حيث أكد وزير الخارجية هايكو ماس أن بلاده ترفض المشاركة في “ستراتيجية الضغوطات القصوى” التي تمارسها الادارة الاميركية على ايران. في المقابل، شن السفير الأميركي في ألمانيا ريتشارد جرينل هجوما شديدا على حكومة المستشارة أنغيلا ميركل، قائلا انه ينبغي لاكبر اقتصاد في أوروبا الاضطلاع بمسؤولية عالمية أكبر. على صعيد آخر، جددت بريطانيا استبعاد مبادلة الناقلة الإيرانية المحتجزة في جبل طارق، بالناقلة التي ترفع العلم البريطاني المحتجزة في بندر عباس. وقال وزير الخارجية دومينيك راب “لن نقايض سفينة احتجزت بشكل قانوني بسفينة احتجزت بشكل غير قانوني، هذه ليست الطريقة التي ستخرج بها ايران من عزلتها”.

 

60 قتيلاً بهجومين داميين على عرض عسكري ومقر للشرطة بعدن نفذهما الحوثيون و"القاعدة"... ورئيس الوزراء والمبعوث السعودي اتهما إيران بالوقوف وراءهما

صنعاء، عواصم – وكالات»/01 آب/2019

أعلن وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، عن ارتفاع حصيلة ضحايا هجومين استهدفا مدينة عدن جنوب البلاد، إلى 60 قتيلا وعشرات الجرحى. وقال عسكر في تغريدة على موقع “تويتر”، إن “هناك خلطا للأوراق في عدن، من خلال الإرهاب الحوثي المتمثل باستهداف العرض العسكري، وإرهاب تنظيم (القاعدة) باستهداف مركز شرطة الشيخ عثمان”. وأضاف أن “الهدف من ذلك هو خلط الأوراق، لإرباك عملية السلام وإبعادها عن تحقيق الأمن والأمان والسلام الشامل باليمن”، داعيا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لإدانة الهجومين اللذين يستهدفان جهود السلام، ويصبان لصالح استمرار العنف والإرهاب.

من جانبهما، اتهم رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، والمبعوث السعودي إلى اليمن محمد الجابر، إيران، بالوقوف وراء الهجمات، حيث قال عبدالملك في تغريدات على “تويتر” إن “الهجمات جرى التنسيق لها تحت إدارة إيرانية”، بينما قال الجابر إن “الاستهداف المتزامن من الميليشيا المدعومة من إيران، مؤشر قوي لتوحد أهدافها مع أخواتها الإرهابية داعش والقاعدة”. بدوره، أفاد مصدر أمني بأن قائد اللواء الأول دعم وإسناد بالحزام الأمني منير اليافعي، المكنى بـ”أبو اليمامة”، قُتل إلى جانب عدد من مرافقيه في القصف الذي استهدف معسكر الجلاء في مديرية البريقة غرب عدن، موضحا أن القصف استهدف المعسكر أثناء استعداد الجنود لبدء عرض عسكري، مشيرا إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وتبنى الحوثيون استهداف معسكر الجلاء بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي، في حين لم تتبن أي جهة مسؤولية الانفجار الذي وقع بالقرب من مقر شرطة الشيخ عثمان في المدينة ذاتها. من جهتهم، روى شهود أنهم شاهدوا جثثا على الأرض، بعد أن وقع انفجار في معسكر تابع لقوات الحزام الأمني اليمنية المدعومة من الامارات، وهي عضو في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويقاتل الحوثيين. وذكر أحد الشهود إن “الانفجار وقع خلف المنصة التي أقيم فيها الاحتفال”، مضيفا أن “مجموعة من الجنود كانت تبكي عند جثة يعتقد أنها للقائد”.

وكان اليافعي قد نزل للتو من المنصة لتحية أحد الضيوف عندما وقع الانفجار. وكانت أعلام اليمن الجنوبي السابق وأعلام الدول الرئيسية في التحالف ترفرف بينما كانت الفرقة العسكرية تنتظر لتبدأ العزف. وتعالت أصوات الجنود وهرعوا لنقل الجرحى ووضعوهم في شاحنات، وغطت برك الدماء الارض.

من جانبها، ذكرت منظمة “أطباء بلا حدود” على “تويتر” أن عشرات الجرحى يتلقون علاجا في المستشفيات جراء انفجار في عدن، غير أنها ذكرت لاحقا أن انفجارا منفصلا وقع عند مركز للشرطة، وقالت إن عشرة أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون هناك.

بدوره، زعم تلفزيون “المسيرة” التابع للحوثيين، أن الحركة استهدفت العرض العسكري بطائرة مسيرة مسلحة وصاروخ باليستي متوسط المدى، ناقلا عن متحدث عسكري باسم المتمردين أن “العرض العسكري الذى تم استهدافه في عدن، كان يتم التحضير من خلاله للزحف والتصعيد في محافظتي الضالع وتعز، اللتين تقعان تحت سيطرة الحوثيين”. كما زعم تليفزيون المتمردين إطلاق صاروخ باليستي على موقع عسكري مهم في الدمام بالمنطقة الشرقية في السعودية. من جهتها، ذكرت قناة “سكاي نيوز” الإخبارية، أن هناك انتشارا عسكريا مكثفا بشوارع المدينة عقب الهجوم الإرهابي الحوثي.

في غضون ذلك، لقي ثلاثة من عناصر الشرطة مصرعهم، وأصيب نحو 20 شخصا بينهم مدنيون، جراء هجوم انتحاري هز مقر شرطة الشيخ عثمان، في مدينة الشيخ عثمان الواقعة في حي عبدالعزيز بمدينة عدن. وأكد شهود عيان سماع أصوات سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان لنقل جرحى، وأظهرت الصور الأولية أضرارا بالغة بالمباني المجاورة لموقع الانفجار. وذكر مصدر أمني أن “مجهولين فجروا سيارة مفخخة في الشرطة”، موضحا أن تفجير الشرطة استهدفها لحظة بدء الطابور الصباحي لأفراد الشرطة، وأن عددا منهم سقط بين شهيد وجريح، ومضيفا أن مبنى الشرطة تضرر بشكل كبير.

 

أردوغان في خطر والنظام الرئاسي التركي في مهب الريح

انقرة- وكالات01 آب/2019

حذر تقرير صحافي من انهيار النظام الرئاسي التركي، الذي دخل حيز التنفيذ بعد انتخابات يونيو العام الماضي، بسبب الافتقار إلى وجود رقابة قانونية وقوى رادعة تجاه الممارسات الخاطئة. وذكرت صحيفة “أحوال” التركية، أول من أمس، أن النظام الذي يجلس على رأسه رجب طيب أردوغان تجاهل الكثير من الضوابط والتوازنات، لا سيما تلك القائمة في مثيله بالولايات المتحدة. وأضافت أن النظام السياسي التركي الجديد لا يخضع للإشراف القانوني ولا السياسي، وبالتالي لا ينتهك فقط مبدأ سيادة القانون، بل سيؤدي إلى مشكلات في المستقبل. وأوضحت الصحيفة أن البرلمان لا يملك سلطة الإشراف على النظام الرئاسي وميزانيته، كما لا يُسمح للمحاكم إلى حد كبير بمساءلة أولئك الذين يمارسون السلطة. وبحسب التغييرات، التي أدخلت على القانون، الذي يحكم جهاز المحاسبات، أصبح الوزراء الأتراك الآن عرضة للمحاسبة أمام الرئيس أردوغان فقط، وأصبح النظام برمته الآن بلا أي إشراف برلماني. وأشارت إلى أن المؤسسات إذا تم تغيير القواعد التي تضمن حسن سيرها، فسوف ينتهي بها الأمر إلى مؤسسات ضعيفة. وذكرت أن الفشل في النظام السياسي كان له شبيهه داخل القوات المسلحة التركية، وبدا ذلك واضحا منذ محاولة الانقلاب عام 2016، حين عزل ما يقرب من نصف الرتب العليا وسُجن عدد كبير منهم، بتهمة الانتماء إلى جماعة فتح الله غولن.

 

السيسي يؤكد لكوشنر دعم مصر لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 آب/2019

أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أن مصر تدعم جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدماً بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وفقاً للمرجعيات الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة. وأوضح المتحدث باسم رئاسة المصرية السفير بسام راضي، عبر موقع «فيسبوك»، اليوم (الخميس)، أن الرئيس السيسي أكد خلال استقباله جاريد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره، قوة العلاقات الاستراتيجية الراسخة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة ومتانتها، مشيراً إلى الحرص على مواصلة الارتقاء بها في جميع المجالات، فضلاً عن الاستمرار في التنسيق والتشاور مع الإدارة الأميركية حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ضوء حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة وما تمر به من أزمات متعددة. وأضاف راضي أن كوشنر استعرض الاتصالات التي تقوم بها الولايات المتحدة مع مختلف الأطراف في المنطقة سعياً للدفع قدماً بجهود إعادة مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكداً الأهمية البالغة التي توليها بلاده للتشاور مع مصر في هذا الإطار، باعتبارها مركز ثقل لمنطقة الشرق الأوسط، ولما لديها من خبرات طويلة ومتراكمة في التعامل مع جميع الأطراف المعنية في هذا الخصوص. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن كوشنر نقل تحيات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لنظيره المصري، مؤكداً أهمية العلاقات المصرية الأميركية وتطلعه لدعم جهود تنميتها وتطويرها على مختلف المحاور والمستويات. كما ثمن الدور المهم والجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتعزيز أسس الاستقرار والسلام في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف، مشيداً بما حققته الدولة المصرية من نجاح في ترسيخ الاستقرار داخلياً رغم الوضع الإقليمي المتأزم، وكذلك النجاح الملموس في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والجهود التنموية التي أحدثت قفزة في مجمل الأوضاع في مصر. وحضر اللقاء من الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، ورئيس المخابرات العامة عباس كامل، ومن الجانب الأميركي جيسون غرينبلات المبعوث الخاص للرئيس الأميركي للمفاوضات الدولية، وبريان هوك المبعوث الخاص للرئيس الأميركي والمستشار السياسي لوزير الخارجية.

 

السيسي: مصر تدعم الجهود الرامية لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ومقتل فلسطيني بعد إصابته ثلاثة جنود إسرائيليين بالقرب من السياج

رام الله، عواصم – وكالات»/01 آب/2019

 أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن مصر تدعم جميع الجهود الرامية للتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والدفع قدماً بمساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك وفقاً للمرجعيات الدولية، وعلى أساس حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، بما يسهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط وشعوب المنطقة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس، كبير مستشاري الرئيس الأميركي جاريد كوشنر والوفد المرافق له. وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي أن الرئيس السيسي أكد خلال اللقاء على قوة ومتانة العلاقات الستراتيجية الراسخة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، مشيراً إلى الحرص على الاستمرار في التنسيق والتشاور مع الإدارة الأميركية حول سبل ترسيخ السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ضوء حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة وما تمر به من أزمات متعددة.

وقال إن كوشنر ثمن الدور الهام والجهود الكبيرة التي تبذلها مصر لتعزيز أسس الاستقرار والسلام في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف. من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية بعد عبوره السياج الأمني من غزة، مشيرا الى اصابة ثلاثة جنود في الحادث، ووصف أحدهم بأنه مصاب بجروح متوسطة، ووصف اثنان بجروح طفيفة. وقال جيش الاحتلال، في بيان، إن الفلسطيني أطلق النار على جنوده على السياج وألقى قنبلة واحدة على الأقل عليهم، قبل أن يقتل من قبل وحدة مشاة منفصلة تم استدعائها للمساعدة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال جوناثان كونريكوس، إن “الفلسطيني من عناصر حماس، ولكنه كان يتصرف من تلقاء نفسه وأنه لم يتبع أمر الهجوم من المجموعة”. واستهدفت دبابة إسرائيلية موقعا عسكريا لحماس في قطاع غزة، رداً على الحادث، حسبما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي. في سياق أخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إنهائه تدريبات واسعة النطاق تحاكي اندلاع حرب عند حدود إسرائيل الجنوبية والشمالية. وبين أن التدريبات تشمل سيناريو شن حرب جديدة على قطاع غزة بتوجيه ضربات مكثفة على مواقع “حماس” واستخلاص الدروس من حرب غزة 2014 وتوسيع رقعة العمليات الهجومية في القطاع.

وبالتزامن مع ذلك، يستعد الجيش لخوض حرب عند الحدود الشمالية وأعلن رئيس أركانه الجنرال أفيف كوخافي أن مستوى جهوزية قوات الجيش “عال جدا”. على صعيد أخر، ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أمس، أن سلطات الاحتلال، أصدرت 100 أمر اعتقال إداري بحق عدد من الأسرى لمدد تتراوح ما بين شهرين وستة أشهر قابلة للتجديد عدة مرات، خلال شهر يوليو الماضي. وأفاد تقرير إخباري إسرائيلي، أمس، بأن قوات الاحتلال اعتقلت سبعة فلسطينيين بالضفة الغربية. الى ذلك، حذرت حماس أمس من مخطط يستهدف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في ظل تسريب تقارير فساد في إدارتها.

 

“العسكري السوداني”: توقيف 7 من قوات الدعم السريع قتلوا تلاميذ “الأبيض”

"الحرية والتغيير": تطابق الرؤى مع "المجلس" بشأن الوثيقة الدستورية

الخرطوم – وكالات: كشف عضو المجلس العسكري الانتقالي رئيس لجنة الأمن والدفاع في المجلس الفريق أول ركن جمال الدين إبراهيم، مرتكبي حادثة مدينة الأبيض التي قتل فيها 4 تلاميذ وإثنين من المواطنين في الخرطوم. وقال إبراهيم، في بيان أصدرته اللجنة، أمس، بمدينة الأبيض، إن “القوة التي كانت تحرس البنك السوداني الفرنسي هي التي قامت بإطلاق الرصاص الحي ما أدى إلى الخسائر المؤسفة التي تمثلت في 5 شهداء إضافة إلى شهيد آخر توفي أمس في الخرطوم”. ولفت إلى أن عدد الجرحى بلغ 20، هم الآن في مستشفى الأبيض فيما غادر عدد منهم المستشفى، موضحا أنه “تم التحفظ على جميع أفراد الحراسة وهم سبعة أفراد وحسب توجيه قيادة الدعم السريع تم رفتهم من القوة وتسليمهم للنيابة العامة بولاية شمال كردفان وذلك لإكمال الإجراءات والمحاكمة”. وقال إن “قيادة المجلس العسكري، وجهت بالإسراع في تكملة الإجراءات القانونية ومحاكمة المتهمين الذين تسببوا في هذه الأحداث المؤسفة وليس هناك كبير على القانون”. وكان المجلس العسكري، حمل معلمين اثنين من اتحاد المهنيين، مسؤولية الأحداث التي وقعت في مدينة الأبيض، موضحا أن مجموعة من الشباب قاموا بإخراج طلاب المدارس بالقوة وبتحريض مباشر من معلمين ينتميان للجنة المعلمين التابعة لتجمع المهنيين السودانيين، كما تم ضرب بعض معلمات مدرسة الأبيض الثانوية للبنات، وتم الضغط عليهن لإخراج الطالبات للمشاركة في التظاهرات. وفي السياق التفاوضي، قال القيادي في قوى الحرية والتغيير، ساطع الحاج، أن هناك تطابقا بالرؤى بين الحرية والتغيير، والمجلس العسكري حول الوثيقة الدستورية. واضاف “تم الاتفاق مع المجلس العسكري على المسائل الأساسية في مسودة وثيقة الدستور، واتفقنا على تشكيل مجلسي السيادة والوزراء وصلاحيات المجلس التشريعي”. وتابع، “اتفقنا على عدم وجود حصانة مطلقة ولكنها إجرائية فقط”، مشيرا إلى أنه تمت مناقشة تبعية قوات الدعم السريع، على أن يخضع الأمر لمزيد من التفاوض. على صعيد أخر، نفى المجلس العسكري، بشدة ما تناولته بعض وسائط التواصل الاجتماعي عن أن رئيس المجلس الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان أصدر مرسوما دستوريا بتوقيع عقوبات رادعة على الشباب الذين يقومون بقطع الطرق وغلقها بالمتاريس. ومن جانبه، دان الاتحاد الاوروبي مقتل المتظاهرين من بينهم طلبة المدارس، مطالبا بايقاف الجناة امام العدالة لنيل عقابهم. الى ذلك، وصلت إلى مستشفى مدينة الأبيض التعليمي قافلة من منظمة الصحة العالمية تحمل كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية، لعلاج حالات الطوارئ بالمستشفى.

 

ترمب يعرض على بوتين المساعدة في إخماد حرائق سيبيريا

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 آب/2019

أكد الكرملين أن «الرئيس الأميركي دونالد ترمب عرض على نظيره الروسي فلاديمير بوتين المساعدة في إخماد حرائق الغابات المستعرة في مساحات واسعة في سيبيريا»، لافتاً إلى أن «بوتين اعتبر الخطوة مؤشراً على إمكانية إصلاح العلاقات بين البلدين»، وفقاً لـوكالة «رويترز». ولفت الكرملين مساء أمس (الأربعاء) في بيان إلى أن «الرئيسين تحدثا عبر الهاتف بمبادرة من واشنطن بعد ساعات من إصدار بوتين أمراً للجيش الروسي بمساعدة فرق الإطفاء في مكافحة الحرائق الهائلة». وكانت «الوكالة الاتحادية للغابات» في روسيا أفادت بأن «الحرائق تغطي نحو ثلاثة ملايين هكتار، أغلبها من الغابات النائية، وهو ما يعادل مساحة بلجيكا تقريبا مما أدى إلى انتشار الدخان في أنحاء سيبيريا وإعلان حال الطوارئ في عدة مناطق روسية». وقال الكرملين في البيان إن «الرئيس الأميركي عرض على روسيا التعاون في مكافحة حرائق الغابات في سيبيريا». وأضاف: «عبَّر الرئيس بوتين عن خالص امتنانه لهذا النهج المتعاطف ولعرض المساعدة والدعم». وأكد أن «بوتين أبلغ نظيره الأميركي بأن موسكو ستقبل عرضه إذا اقتضت الضرورة». وذكرت موسكو أن «الرئيس الروسي اعتبر خطوة الرئيس الأميركي مؤشراً على أن بإمكاننا في المستقبل استعادة العلاقات الشاملة بين بلدينا». وشدد بيان الكرملين على أن «الرئيسين اتفقا على مواصلة الاتصالات بينهما عبر الهاتف أو من خلال اجتماعات مباشرة، فيما أكد البيت الأبيض أن الرئيسين بحثا حرائق الغابات وأيضاً التجارة بين البلدين». وروسيا حريصة منذ وقت طويل على محاولة بدء إعادة بناء العلاقات المتدهورة مع الولايات المتحدة، التي لا تزال متوترة بسبب قضايا مختلفة تشمل سوريا وأوكرانيا واتهامات لروسيا بالتدخل في السياسة بالولايات المتحدة، وهو ما تنفيه موسكو.

 

العراق: عبد المهدي والحلبوسي يدعمان تنفيذ برنامج الحكومة وبغداد نفت تقاعد رئيس الأركان... ووقعت مذكرة إعادة الإعمار مع الأمم المتحدة

بغداد، عواصم – وكالات»/01 آب/2019

أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أهمية التنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مشيرين إلى أهمية دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها. وذكر مكتب الحلبوسي، إن الجانبين ناقشا الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في البلاد، فضلًا عن آخر التطورات الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية التنسيق ودعم الحكومة في تنفيذ برنامجها، وتقديم أفضل الخدمات. من ناحية أخرى، اقترح عبد المهدي إنشاء شركات تركية داخل الاراضي العراقية، داعيا خلال لقائه المبعوث الخاص للرئيس التركي بشأن المياه فيصل أوغلو، لتوطيد العلاقات في ملف المياه وربط المصالح العراقية بالتركية. في غضون ذلك، وقع العراق والأمم المتحدة، مذكرة تفاهم لإعادة الإعمار والتعافي في البلاد. وقال وزير التخطيط العراقي نوري الدليمي إن “المذكرة تأتي ضمن التزامات الحكومة العراقية بمقررات مؤتمر الكويت في فبراير 2018، في إدارة الدعم الذي تعهد المجتمع الدولي بتقديمه للحكومة العراقية بهدف إعادة الإعمار والتنمية والإصلاح الاقتصادي”، مضيفا أنه “سيتم تنفيذ مشاريع حيوية ومشاريع بنى تحتية وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين من قبل بعثة الأمم المتحدة، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية”. من جانبه، أكد وزير الزراعة العراقي صالح الحسني، استعداد بلاده للتعاون مع الجانب الأميركي، قائلا خلال لقائه بالسفير الأميركي في العراق ماثيو تولر، “إن هناك فرصا استثمارية ضمن دائرة الاستثمارات الزراعية في العراق”. بدوره، اتفق وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني طارق الحموري، مع وفد لجنة الخدمات والإعمار في مجلس النواب العراقي، على إنشاء المدينة الاقتصادية الأردنية العراقية المشتركة، كما اتفقا على بدء العمل بنظام النقل (Door to Door) للسلع والبضائع سريعة التلف والمنتجات النفطية بين البلدين، وإعفاء البضائع العراقية المستوردة عن طريق العقبة بما نسبته 75 في المئة من رسوم المناولة في ميناء العقبة، والسماح لشاحنات البلدين بالدخول فارغة دون الحاجة إلى تصاريح.

من ناحيته، قال السفير العراقي لدى روسيا حيدر منصور هادي، إن وزير الدفاع العراقي نجاح حسن، قد يزور موسكو نهاية العام الجاري. ميدانيا، نفت وزارة الدفاع العراقية، إحالة رئيس أركان الجيش عثمان الغانمي إلى التقاعد، واصفة إشاعات انطلقت في هذا الإطار بأنها “مغرضة واستهداف واضح لشخصية عسكرية وطنية مهنية حاربت الإرهاب”. من جانبها، أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية، حكما بالسجن 15 عاما على امرأة من أذربيجان بتهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش”.

 

لقاء أوروبي بريطاني غير مثمر حول «بريكست» في بروكسل

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/01 آب/2019

تمسك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بموقفيهما من «بريكست» خلال محادثات أُجريت في بروكسل اليوم (الخميس)، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدثة باسم الاتحاد. والتقى ديفيد فروست، مستشار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون للشؤون الأوروبية، ايلزي جوهانسون وستيفاني ريسو من المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد. وصرحت المتحدثة مينا أندريفا في بروكسل: «كان اجتماعاً تمهيدياً وأكد كل جانب موقفه». وأضافت أن الفرصة ستتاح لرئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وجونسون للقاء في اجتماع مجموعة السبع في بياريتز الفرنسية هذا الشهر.

والتقى فروست، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الذي عين مسؤولا عن الشؤون الأوروبية، أمس (الأربعاء) كذلك مسؤولة أخرى من المفوضية الأوروبية هي كلارا مارتينز ألبيرولا. ويطالب جونسون الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن رفضه إعادة التفاوض على بنود رئيسية في اتفاق «بريكست» الذي تم ابرامه العام الماضي مع سلفه تيريزا ماي، وإلا فإن بريطانيا يمكن أن تخرج دون اتفاق في 31 أكتوبر (تشرين الأول). إلا أن القادة الأوروبيين يؤكدون أن اتفاق الانسحاب الذي يدد شروط خروج بريطانيا بعد 46 عاما من العضوية، نهائي. وفي المقابل، أدوا استعداداً لإعادة فتح المناقشات حول العلاقة المستقبلية المنصوص عليها في الإعلان السياسي المرفق بالاتفاق. ويتولى فروست منصبه خلفا لمستشار ماي السابق للشؤون الأوروبية أولي روبنز الذي واجه انتقادات من مؤيدي تشرين الأول لجهة أنه متعاطف مع الاتحاد الاوروبي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الانحدار اللبناني.. من التيه العربي إلى خبث حلف الأقليات

منير الربيع/المدن/الجمعة 02/08/2019

بعض السياسات وتوجهاتها تقرأ من عناوينها أو من تفاصيلها الهامشية. وغالباً ما تقود التفاصيل إلى ما هو أكبر وأبعد حين نكتشف خلفياتها. ولبنان هذا التفصيل الصغير وسط حمم المنطقة والعالم، تستخدمه قوى متعددة كحقل اختبار سياسي واجتماعي واقتصادي وعسكري. فكان الميدان الأول الذي انعكست فيه ترددات المفاوضات الأميركية الإيرانية في سلطنة عمان، لتولد حكومة الرئيس تمام سلام. كما كان الميدان الأخير في ترجمة تداعيات الاتفاق النووي الذي وقع في العام 2015، فكانت التسوية الرئاسية في العام 2016، كنتاج للتوافق بين الإيرانيين والأميركيين.

حلف الأقليات

ليس بسيطاً أن يُنتخب ميشال عون رئيساً للجمهورية، بكل ما يكتنزه من تاريخ وتجارب لها دلالاتها المستمرة وارتباطاتها الواسعة بأحوال الإقليم وأبعد. حدث ذلك في لحظة مفصلية من تاريخ المنطقة، أي عندما انقض العسكر على الثورات العربية بوصفها إرهاباً، لصالح إعادة إنتاج الأنظمة العسكرية المطواعة، بدلاً من الثورات غير المنضطبة. هذا "الإرهاب" (الثورات) اجتمعت عليه إرادات متعددة، استثمرت فيه أحياناً وتقاطعت مصالحها مع مصالحه، إلى أن انقلبت الحسابات وبات الجميع يتسابق في ادعاء محاربته تحت عنوان "مواجهة التوحش". والتقت على هذه التقاطعات قوى متعددة، واشنطن وموسكو، طهران والأنظمة العربية، وإسرائيل. وبمعنى أوضح يمكن لهذه التقاطعات أن تندرج في سياق لعبة الأمم، التي ترعى الآن حماية "تحالف الأقليات". هذا التحالف الذي لا يمرّ يوم إلا وتؤكد القوى المختلفة تمسكها به أو سيرها في سبيل تكريسه، من كلام لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأنه ممنوع على السنّة أن يحكموا سوريا، وهذا موقف أبلغه لافروف للكثير من الوفود التي التقاها، إلى كلام رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون في حضرة الكرملين شاكراً بوتين على حمايته للأقليات، وما بينهما من مواقف لوزير الخارجية جبران باسيل حول التحالف المشرقي، وانعدام وجود الخلاف الأيديولوجي مع إسرائيل وحقها أن تعيش بسلام من دون أي اعتداء على الآخر.

الانسجام مع موجة عالمية

ليس تفصيلاً ما يتحدث به باسيل في محافل سياسية إقليمية ودولية. مواقفه واضحة لجهة إرضاء القوى المتعددة والمتناقضة: مع "المقاومة"، ولا يختلف أيديولوجياً مع إسرائيل. مع إيران ويريد العلاقة الجيدة مع العرب والأميركيين. يتحالف مع السنّة والشيعة. وطبعاً ما يقوم به باسيل ليس من اختراعه، هو نما برعاية عون وبراعته في إدارة كل هذه التناقضات، التي تصبّ في ختامها عند قناعة واحدة تتلاقى مع موجة عالمية، تدغدغها فكرة تحالف الأقليات، والإبقاء على العلاقة مع الأكثرية بشرط أن تكون مطواعة وضئيلة الدور. قد ننزلق من هذه القراءة الواسعة الأفق حول الوضع الدولي، إلى تفاصيل لبنانية بسيطة، ولكن أصبح من الضرورة الربط فيما بينها، خصوصاً أن السعار الشعبوي الذي يعيشه المجتمع اللبناني بمختلف مكوناته، لا ينفصل عن الموجة نفسها التي تضرب أوروبا وأميركا مع تنامي اليمين العنصري والأفكار المحافظة. وكأن هناك محرّكاً واحداً، يعمل على إحياء منطق الخواف لدى الجماعات.. في الثقافة اليوم، بعدما كان عسكرياً وإرهابياً، سابقاً. ولنا بما حدث مع "مشروع ليلى" خير دليل. إذ أن الفرقة نفسها قدّمت إحدى حفلاتها في جبيل قبل سنوات قليلة، ولم يكن هناك أي ردّ فعل مشابه لما حصل. استحضار الصورة التي ظهرت من العنف اللفظي والديني، ومتصلة بخواف اجتماعي ليس بسيطاً، ويؤشر إلى دلائل كثيرة، لا تنفصل عن ردّ باسيل على اعتراض قوى لبنانية على مقاربته لمسألة الوظائف والمناصفة، بقوله: "لا يهددنا أحد بالعدّ، لأن لدينا بدائل وخيارات أخرى". هل لأحد يمكن أن يتخيل ما هي هذه البدائل، غير منطق "الفيدرالية" أو التقسيم؟ وهنا يكمن جوهر القضية، إعادة التذكير بحقبات سابقة، وبإحياء منطق الفدرلة، بما لا ينفصل عن الموجة التي تصيب المنطقة بكليتها، من حالة التقسيم العسكري والجغرافي التي شهدتها سوريا على مرأى العالم، إلى حالات التقسيم والتقاسم في العراق، واليمن، وصولاً إلى صفقة القرن في فلسطين.

قوة باسيل و"الخبث" الدولي

يبقى السؤال البسيط، والذي يتردد على ألسنة كثيرين: "من أين يستمد جبران باسيل هذه القوة ليفرض ما يشاء وما يريد؟" الجواب البديهي السريع، يأتي: إنه يستند على قوة رئيس الجمهورية وحليف أقوى هو حزب الله. لكن الجواب يبقى ناقصاً. تلك القوة مستمدة من منظومة كاملة متكاملة تتكافل وتتضامن عالمياً، يجمعها مفهوم تقاطع المصالح، من سوريا إلى المغرب. أحد نماذج تقاطع المصالح هذا هو قتال الأميركيين والإيرانيين في صف واحد ضد تنظيم داعش في العراق. وعلى هذا يمكن الأخذ والقياس. وتبقى القوة التي بحوزة باسيل مستندة على حراكات متعددة، تبدأ في موسكو ولا تنتهي في واشنطن، التي زارها باسيل مؤخراً. صحيح أن الإعلام لم يتحدث عن لقاءات عقدها الرجل هناك، إنما بحال كانت اللقاءات سريّة فذلك سيكون أخطر، وسيكون له مؤشرات متعددة للمستقبل، وهي التي قد يستند إليها الرجل في حربه الطاحنة التي يفتحها بوجه الجميع في لبنان. وتطال إلى جانب القوى السياسية، البنية الإنتظامية للمؤسسات.

وأيضاً في سياق ضرب الأمثلة، على "خبث" السياسة الدولية، التي يمكن الإضاءة على تقاطع مصالحها في سوريا، كساحة مفضوحة. فمثلاً تأتي العقوبات الأميركية على إيران في ظل اشتداد العود الإيراني، وتحقيق طهران تقدّمها السياسي والعسكري في المنطقة، من دون أي رادع، بينما يقوّض الدور الخليجي والسعودي تحديداً. وفي غمرة العقوبات، وبعض الاحتجاجات الإيرانية من أحد اطراف النظام على أداء وزير الخارجية محمد جواد ظريف، تأتي العقوبات الأميركية عليه بهدف تقويته ليس إلا، لأن هذه العقوبات ستجعل منه بطلاً قومياً إيرانياً. وهذا أيضاً مثال على آلية تعاطي الأميركيين مع من يعتبرونهم خصومهم. في الوقت الذي كانت فيه واشنطن تحذّر حلفاءها من الدخول في اتفاقات سياسية مع خصومهم وخصومها، يتبيّن أنها بشكل أو بآخر تلجأ إلى تسليم أولئك الخصوم كل ما يريدونه.

من زواريب لبنان إلى مضيق هرمز

المشكلة في حقيقتها ليست مع باسيل، ولا في مسألة عدم الفصل بينه وبين ما يفرضه رئيس الجمهورية ميشال عون بواسطته في لبنان. المشكلة تتخطى ذلك، وترتبط بمسألتين أساسيتين، الأولى نظرية تحالف الأقليات، والثانية الذهاب إلى مفاوضات أميركية إيرانية، ستكون على حساب كل خصوم المشروع الإيراني. وكما تحقق الاتفاق النووي في العام 2015، على دماء وأشلاء العرب وهدم مواطنهم ومدنهم، فإن الاتفاق الجديد سيكون على حساب تدمير "حضورهم السياسي" وحواضرهم الاجتماعية المؤثرة. وهنا يمكن النظر إلى "القوة الخفية" التي يستند إليها هذا المحور، لإنجاز وتحقيق ما يريد. إيران تقوض دور دول الخليج السياسي، وتعمل على التلاعب بأمن نفطه وممراته، كما عملت على تطويع وتقويض مختلف الدول العربية. وحلفاؤها في لبنان، يعملون على تقويض خصومها وتطويع البلاد كلها. ولأن الوضع في لبنان، يحتاج إلى الإنسياب في تحقيق الهدف بناء على التفاصيل، عكس الوضع خارجه، فإنه لا بد من التوقف ملياً عند هذه التفاصيل، من قانون الانتخاب إلى تقويض الطائف بالممارسة، وصولاً إلى حادثة قبرشمون، والتي ارتبطت زواريبها المؤدية إلى المجلس العدلي أو المحكمة العسكرية، بممرات مضيق هرمز. هذا المسار الذي يريد له البعض أن يكون الطريق لتطويع قوى سياسية معارضة لهذا المشروع، الذي يعتبر نفسه منتصراً، لا ينفصل عن مسارات أخرى ترتبط بكل التحولات، لا سيما صفقة القرن، ترسيم الحدود، استخراج النفط، واستعادة الخواف من توطين الفلسطينيين، وما يرافقه من تحركات في الشارع مقابل خطاب عنيف يذكّر بأزمنة غابرة، ويضع البلاد على شفير انفجار. كل ذلك لا ينفصل عن "جرأة" باسيل في المطالبة من معقل حزب الله، باستعادة المبعدين إلى الأراضي المحتلة. صحيح أن مطلب عون- باسيل هذا قديم جديد، لكن رمزيته تبقى في مكان إطلاقه مجدداً، والتي لا بد من الوقوف عندها بكثير من التمعن. 

 

إسرائيل: لا داعي لحرب وعقوبات.. اقتصاد لبنان في الحضيض

سامي خليفة/المدن/الجمعة 02/08/2019

أبهر لبنان العالم في السنوات الماضية بتجاربه العجيبة، وتصدرت أخباره عناوين الصحف والمواقع الالكترونية العالمية على نحو فكاهي، فتناولت قضية "نهر النفايات" وعجز النظام السياسي في البلاد عن توفير الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء. ناهيك عن المناكفات السياسية والتصريحات غير المسؤولة التي خسّرت بيروت مليارات الدولارات، في حين تعاني الحكومة اللبنانية من أحد أكبر أعباء الدين العام في العالم. وتعمل على تسويق فكرة الإصلاحات التي ما زالت عرضةً للإنتقادات الدولية، لما تحمله من شوائب، أبعد ما تكون عن التوصل لحلول جذرية.

الدولة والمقاولين

قامت الحكومة اللبنانية، حسب وكالة "بلومبرغ" الأميركية، بكل ما لديها من جهدٍ لتقدم موازنة وُصفت بأنها الأكثر تقشفاً في تاريخ البلاد، على أمل استرضاء المستثمرين والمانحين وشركات التصنيف. لكن تراكم المتأخرات التي تكمن وراء هذا التحول، يخفي مخاطر مالية كبيرة مع تأجيل الحكومة المدفوعات إلى المقاولين والهيئات العامة، ما يحسن أرقام الموازنة وينعكس سلبياً على مجتمع الأعمال. تجاوزت المدفوعات المتأخرة لهذا العام وحده 900 مليون دولار، ما جعل إجمالي المبلغ المستحق أكثر من 2 مليار دولار. وبهذا الخصوص قال نقيب المقاولين في لبنان المهندس مارون الحلو للوكالة، إن الحكومة مدينة لمقاولين بمبلغ 300 مليون دولار، وإنهم بدورهم يتخلفون عن سداد الديون و"هذا يخلق أزمة كبيرة جداً". وقد علق وزير المالية علي حسن خليل بالقول للوكالة إن المتأخرات سيتم دفعها تدريجياً عندما تتوافر السيولة، وأن لا صلة بين تخفيض العجز وعدم دفع المستحقات.

السيولة لن تتوفر

وفقاً لموازنة 2019 التي صادق عليها البرلمان مؤخراً، فإن تأجيل المدفوعات وتأجيل المشاريع الوزارية يشكلان ما يقرب من نصف التخفيض الإجمالي في الإنفاق. وهنا يشير شخص على اطلاع على الموازنة، طلب عدم ذكر اسمه للوكالة، أن خطة الحكومة لهذا العام هي فقط لتغطية رواتب القطاع العام وتكاليف خدمة الدين والتحويلات السنوية لشركة الكهرباء. وعلى الرغم من أنها خصصت 1.18 مليار دولار للنفقات، تم إنفاق أقل بقليل من 200 مليون دولار في الأشهر الأربعة الأولى. وتعليقاً على خطوات الحكومة وتأخير الدفع للمقاولين، قال الخبير المالي جايبران كورانا من بنك "مورغان ستانلي"، الذي يُعتبر من أكبر المؤسسات المالية الأميركية، أن بيانات وزارة المالية اللبنانية حول خفض العجز في الأشهر الأربعة الأولى كانت مدفوعةً بتقليص النفقات وليس بزيادة الإيرادات، وهذا أمرٌ لا يعتبر مثالياً. من جهته، اعتبر الخبير الاقتصاي سامي نادر، إن الضرائب المرتفعة، إلى جانب انخفاض احتمالات النمو الاقتصادي في عام 2019، قد يؤدي إلى الإضرار بالإيرادات. واستطرد قائلاً "بدلاً من تقديم التحفيز، ذهبت الحكومة في الاتجاه المعاكس. لذلك هناك احتمالات كبيرة أن تشهد ميزانية هذا العام، إيرادات أقل".

النظرة الإسرائيلية

بعيداً عن قرقعة السلاح، والحديث عن توازن الرعب واحتمالات الحرب، ثمة من يقول داخل الدولة العبرية، أن لا داعي للدخول في حربٍ مع لبنان، أو حتى فرض عقوبات على الحكومة اللبنانية، فالمسار السياسي والاقتصادي القائم سيكون كفيلاً بتدمير البلد وإيصاله إلى الحضيض، فما فائدة إنفاق مبالغ مهولة على حربٍ مع بلد يقوم ساسته بخدمة أعداءه بطريقة غير مباشرة؟ وفي هذا الإطار، اعتبرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن قادة لبنان يدركون جيداً المشكلة لكنهم ليسوا على عجلة لمعالجتها. فقد تم تشكيل الحكومة الحالية في كانون الثاني الماضي بعد 252 يوماً من المفاوضات، واستغرق الأمر أربعة أشهر للوصول إلى خطة إصلاح الكهرباء، التي حددت أهدافاً نبيلة لبناء المزيد من محطات الطاقة من دون إنشاء بنية تحتية تنظيمية أو حوافز للقطاع الخاص لبناءها. كما أن "مافيا المولدات" المرتبطة بالمؤسسة السياسية اللبنانية، ستجعل فرص الإصلاح ضعيفة.

"قرى بوتيمكين"

ومثل إصلاح الكهرباء، تشّبه "هآرتس" الموازنة بـ"قرى بوتيمكين" ( حادثة قديمة في روسيا خلال القرن الـثامن عشر، قام فيها الحاكم الروسي آنذاك، غريغوري ألكسندروفيتش بوتيمكين، ببناء مستوطنات مزيفة لإخفاء الظروف المتداعية في جزيرة القرم، أثناء زيارة للإمبراطورة كاترين الثانية) المصممة لإقناع جمهور من المانحين الدوليين والمستثمرين الأجانب بأن كل شيء على ما يرام، أو على الأقل يتحسن، بينما تستمر الأعمال كالمعتاد. وبعد أن كان من المفترض أن يُخفض العجز إلى 7.6 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي، كان بعض النواب يدعون إلى خفضه حتى 6.6 بالمئة، وهو ما تعتبره الصحيفة صعب المنال.

سيكون من الصعب على لبنان، كما تفترض الصحيفة، خداع جميع الأسواق طوال الوقت. فتكلفة التأمين على ديون لبنان، وهي مقياس لكيفية قياس المستثمرين لمخاطر التخلف عن السداد، تراجعت لفترة وجيزة في أعقاب موافقة البرلمان على الموازنة. ومع ذلك، عاودت ارتفاعها الأسبوع الماضي لتصل إلى أعلى المستويات في العالم.

رهان قادة لبنان

كان لبنان بين الخمسينيات والسبعينيات من القرن الماضي، مركزاً إقليمياً للخدمات المصرفية والمالية، وملعباً للأثرياء من العرب والغربيين. وعندما بدأت مليارات النفط تتدفق إلى الخليج بعد عام 1973، كانت بنوك بيروت هي التي تدير معظم الثروة. إلا أن خمسة عشر عاماً من الحرب الأهلية والسيطرة على البلاد من قوى مختلفة وضعت حداً لهذا العصر الرائع، وجعلت الفقر بعدها يستوطن البلاد مع اختلال في البنية التحتية والخدمات الحكومية. لذلك ترى الصحيفة، أن قادة لبنان ربما يراهنون على أن الأموال ستتاح في نهاية المطاف، من دون ربطهم بأي سلاسل مزعجة، عندما تكون البلاد في خطر التخلف عن السداد. وإذا لم تكن هناك حجة اقتصادية جيدة لإنقاذ بلد فاسد، فهناك دائماً القضية الجيوسياسية التي يمكن التلويح بها لضمان الاستقرار. ومن منظور المؤسسة السياسية اللبنانية، فإن الأزمة سوف تحل كل شيء من دون تكلفة. وهي تعتمد القاعدة التالية: "كن صبوراً، استمر في التظاهر، وسيأتي الفرج من السماء".

 

قرنة شهوان السنّية

مارك ضو/المدن/الجمعة 02/08/2019

في العشرين من أيلول سنة 2000، صدر بيان المطارنة الموارنة من بكركي صارخاً "سيادة". فهل زيارة السعودية لرؤساء الحكومة الثلاثة السابقين، بعد تنسيقهم مع رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري، هي صرخة مشابهة لبيان المطارنة؟

المرجعية الوازنة

بعد بيان المطارنة الذي أمّن غطاء للسياسيين، تَشكَّل لقاء قرنة شهوان، الذي جمع معظم القوى المسيحية المواجهة لسلطة النظام البعثي على لبنان. وما لبث أن تشكل المنبر الديموقراطي، الذي جمع سياسيين من طوائف أخرى وتوجهات سياسية يسارية. وفي لحظة فرض النظام الأسدي التمديد للرئيس إميل لحود، كانت اجتماعات البريستول، والتي جمعت تحالف نيابي وكتل وازنة، في مواجهة سياسية وصلت إلى حد الصدام الشامل مع نظام آل الأسد.. ما أدى إلى اغتيال الرئيس رفيق الحريري. ودخلت البلاد في معركة، تحرر لبنان بنتيجتها من السيطرة المباشرة للنظام في دمشق.

ربما ليس لدى السنّة في لبنان مرجعية دينية أو طائفية لها القيمة المعنوية والتاريخية الموازية للبطريركية المارونية ومجمع المطارنة. وليكون هناك وقع مدوّي لأي إعلان سياسي، يجب أن يحظى بمرجعية بارزة وذات قيمة وازنة. لذا، كانت زيارة خادم الحرمين الشريفين.

شعار المرحلة في بيان المطارنة الموارنة عام 2000 كان "حرية، سيادة، واستقلال". في العام 2019 يبدو أن شعارات قيادات السنة في لبنان هي "عروبة، دستور، نأي بالنفس". لقد أكد رؤساء الحكومة السابقين أن زيارتهم للسعودية هي من أجل تأكيد العمق العربي للبنان، وتمتين التواصل مع الدول العربية وقائدتهم السعودية. كما أشاروا إلى أن دستور الطائف قيمة للبلاد ويجب الحفاظ عليه، وممارسة السياسة من ضمن المؤسسات، والإجراءات ضمن التوازنات الدستورية المنصوص عليها. وركز الرؤساء على سيادة الدولة اللبنانية وأهمية سياسة النأي بالنفس لتحييد لبنان عن الصراعات في المنطقة، وخصوصاً الحرب السورية والتبعية لأجندات خارجية. والقصد واضح: المشروع الإيراني.

تآكل الدولة

عام 2000 كان المسيحيون يشعرون بأنهم فقدوا لبنان ودورهم الرائد في البلاد. وكان الكلام عن الإحباط المسيحي متداولاً. وبعد الانسحاب الإسرائيلي، وجدوا الفرصة مؤاتية للمواجهة مع نظام استباح السيادة الوطنية، وهدد الاستقلال، وقمع الحريات. فصدر النداء وانتظمت اللقاءات والمنابر للمواجهة. عام 2019، يشعر السنة أن موقعهم في الدولة مهدد، والانطباع العام هو أن الوضع السني مكسور، وأن الدولة اللبنانية تتجه للابتعاد عن العرب، والغرق في مستنقعات الحروب الإقليمية، وأن دور رئاسة الحكومة في البلد يتقوّض ويتآكل، مع تفكك التفاهمات التي انتجت دستور الطائف.

عاد رؤساء الحكومة الثلاث السابقين إلى لبنان، واجتمعوا مع رئيس الحكومة سعد الحريري. وكان متوقعاً صدور بيان عن الاجتماع، يكون وقعه كنداء المطارنة الموارنة في أيلول عام 2000. لم يحدث ذلك للأسف. مع ذلك، لم تتبدد الفرصة. المناخات ما زالت مهيأة لأمر شبيه. واليوم، ومع اشتداد الانقسام السياسي وشعور الحريري أن أن لا بد من وقفة حقيقية وفاصلة. فهل سينشأ لقاء "طريق الجديدة" مثلاً، على منوال لقاء قرنة شهوان، ويمهد لحركة سياسية تواجه التأثير الإيراني على لبنان؟ ماذا سيفعل رئيس الجمهورية عندها؟ هل سيستمر بتحالفه مع حزب الله، مثلما فعل الرئيس إميل لحود، أم يعتمد سياسة أخرى تجنب لبنان الصدامات السياسية؟

 

للمرة الأولى في لبنان: جلسة تشريعية للنساء فقط

فاطمة حيدر/المدن/ الجمعة 02/08/2019

ابتداءً من العنف الأسري الذي لا يزال ظاهرة نشهدها يومياً، وتشهد المخافر عليها وغرف البيوت، إلى التحرش الجنسي في الفضاء العام وفي أمكنة العمل خصوصاً، إلى عدم المساواة بين المرأة والرجل في التقديمات الاجتماعية والضمان الاجتماعي وفي الأجور عن الأعمال المتساوية... هذه القضايا كلها تطرح للمرة الأولى في لبنان والعالم العربي، في جلسة تشريعية تنعقد في 17 آذار 2020، تحت عنوان "#خلينا نحكي قانون". وإلى موافقة رئيس مجلس النواب نبيه بري، يرعى المبادرة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري. وذلك بعد مساع وجهود استمرت سنوات، من دون إغفال التنويه بإصرار وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت الصفدي، التي تتمنى أن ينضم الى تلك الجلسة رئيس الجمهورية ميشال عون أيضاً، علماً أن رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون روكز تقوم بدور فعال في مجالات حماية المرأة ونيلهاحقوقها.

تجريم التحرش

ربما الكلام لم يعد خطباً رنانة لا يتعدى صداها موعد ختام المؤتمر. فتبنّي القضية على أنها قضية وطنية أكثر مما هي قضية تخص المرأة وحسب، أمر أكثر من إيجابي. ففي السرايا الكبيرة، أعلنت الصفدي في مؤتمر صحافي برعاية الحريري وحضور وزراء ونواب ومسؤولين وعدد من المدراء العامين السابقين والنقباء وشخصيات إعلامية واجتماعية وفكرية، أن تفعيل دور المرأة وصون حقوقها في هذه المرحلة أصبح أمراً واقعاً، مؤكدة أن كل ما يراد من هذه المشاريع هو جعل المرأة متساوية مع الرجل، لا أقل قيمة ولا أعلى شأناً. في حديث مع الوزيرة، أكدت الصفدي لـ "المدن" على أهمية أن تقتنع المرأة أولاً أن التحرش مسألة "مش بسيطة". وتوجّهت قائلة إلى الذين ما زالوا يستخفون بأهمية مكافحة ظاهرة التحرش الجنسي إلى حين اختفائها نهائياً، رؤساء كانوا أم وزراء أم نواب أم من عامة الشعب: على كل رجل أن يفكر بوالدته وشقيقته قبل أن يقوم بأي دور سلبي في ما يتعلق بتسريع إقرار تجريم التحرش الجنسي.

وللتنويه لا تطال قضايا التحرش الجنسي المرأة فقط وتحديداً،  بل الأطفال أيضاً وبشكل كبير. وقد تطالعنا أخبار مفجعة يومياً عن رجل ستيني مثلاً اغتصب طفلاً أو رضيعاً، أو مراهق مهووس جنسياً انقضّ على كائن ضعيف لإشباع شهواته. لكن للأسف، هذا الخبر بات عادياً في مسامع كثيرين، كأخبار القتل والحرب والدمار والاغتيالات والاعتداءات التي تنتشر يومياً في وسائل الإعلام. فهل هناك فرصة حقيقية لتمري تجريم التحرش الجنسي؟  في هذا الصدد شددت الصفدي على أن الفكرة الأساسية تكمن في الاقتناع بأن هذه القضية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تخص حماية النساء والاطفال، هي أولوية، من دون مزايدات سياسية! تصرّ الصفدي على إحداث فرق لا بل خرق في العمل النمطي الذي يشله التباطؤ حينًا والحسابات السياسية أحياناً. فما هو رأي الرئيس الحريري، من موقعه السياسي كرئيس وزراء، وكإبن وزوج وأب من موقعه الشخصي؟

الحريري: النساء حتماً

"شخصياً، أجندتي معروفة وسأكون مسروراً إن شهدت يوماً على رئيسة وزراء مكاني"، قال الحريري مطالباً بتعديلات تخص المرأة في القانون اللبناني. ولاحظ أن من يقوم بتحضير الدراسات في الأحزاب السياسية، أكانت في الاقتصاد أو الإعمار أو البيئة، هم غالباً من النساء، و"خلف كل نجاح نكتشف دائماً أيدٍ نسائية".

أما عن هواجس الخوف على الجنسية اللبنانية وضرورة حمايتها، فيتحدث الحريري في قضية إعطاء المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي الجنسية لأولادها، معتبراً أنها "هواجس" مبالغٌ فيها، ليقع ظلم كبير على المرأة في هذا المجال، سائلاً: "هل يعقل أن نترك المرأة اللبنانية المتزوجة من أجنبي بلا حقوق وأولادها بلا جنسية؟ وفي المقابل، حين يتزوج الرجل من أجنبية تُمنح الأجنبية الجنسية بعد أشهر فقط. وفي سياق الحديث عن العنف السياسي الذي تتعرض له المرأة، قال الحريري: "لسوء الحظ يستخدم بعض السياسيين عبارات نابية. وهذا ينم عن شخصيته وأسلوبه وعقليته". وختم مبشراً: "القوانين التي تحمي المرأة ستُشرع حتماً. وفي النهاية المرأة ستنال حقوقها. وأنا والرئيس بري معاً في هذا المسار".

الوزيرات والمبادرة

الوزيرات الحاضرات دورهنّ أساسي في تفعيل الملفات التي تُعنى بالمرأة. تقول وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي شدياق: "أجرينا تعديلات لصالح المرأة، لكننا بحاجة إلى الكثير من الخطوات للتقدم إلى الأمام. وقرار الرئيس برّي بتكريس يوم 17 آذار لمناقشة كل القوانين المتعلقة بالمرأة بادرة إيجابية". وتضيف: "أنا مع قانون موحد للأحوال الشخصية، كي يكون لدينا امرأة لبنانية واحدة وليس 18 امرأة لبنانية". وشددت على أن "بعض الأمور مجحفة بحق المرأة عند المسيحيين والمسلمين، على عكس ما يشاع". أما وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني، فتقول لـ"المدن" إنها كإمرأة شعرت بارتياح كبير عند سماعها الإعلان، وقالت: "أفتخر بكل الخطوات التي تقوم بها الصفدي وغيرها من أجل المرأة وأنا واثقة أن حقوقنا ستُنال". بدورها تشعر نائب "تيار المستقبل" ديما جمالي بنيّة جدية في مجلس النواب والحكومة للمضي قدماً بهذه التشريعات، مشيرة إلى تغيير في ذهنية تعاطي النواب والمسؤولين مع قضايا المرأة، وختمت قائلة: "نحن أمام خيارين: إما إكمال المسيرة أو الاستسلام: والخيار الثاني غير وارد بتاتاً". العد العكسي بدأ وحان وقت التغيير الفعلي. هكذا ختمت الوزيرة خيرالله الصفدي المؤتمر مطلقةً عداً عكسياً عبر موقع وزارة التمكين الاقتصادي للنساء والشباب، بدأ منذ لحظة الإعلان عن الجلسة التشريعية، ويستمر حتى انعقادها في 17 آذار 2020، على أمل أن نشهد في قانون العقوبات مواداً ونصوصاً تمنع الأيادي التي تحتمي بسيف غياب القوانين أن تستخدم قوتها متى تشاء.

 

العودة الى «فتح لاند» ليست واردة  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 01 آب/2019

قبل أن يختم جرح «الأحد الدامي» في قبرشمون وتسري المفاعيل القضائية المتخذة، إهتزّ أمن المخيمات الفلسطينية بشكل مفاجئ رفضاً لدعوة وزير العمل الى تطبيق القانون المؤجل تنفيذه لتنظيم العمالة لغير اللبنانيين. وهو ما رفع حجم الإستحقاقات الأمنية قبل السياسية، على قاعدة اختصرها مرجع امني بالقول «أمن المخيمات في كفة وأمن 1000 مهرجان في أخرى»، فعلامَ بنيت هذه النظرية؟.

لم يكن الإطمئنان الى حجم ما هو متوافر من امن للبنانيين في محيط ملتهب، منذ اقل من عقد من الزمن، مجرد نظرية يتغنّى بها اهل الحكم والحكومة. فمنذ اندلعت شرارة الأزمة السورية من ساحة درعا في 16 آذارعام 2011، تدفق النازحون السوريون الى لبنان بمئات الآلاف ومعهم آلاف عدة من الفلسطينيين المقيمين في المخيمات الفلسطينية التي سُوّيت بالأرض، فاضيفوا الى آلاف سبقوهم من العراقيين الذين لم يتوافر لهم ملجأ سوى في لبنان.

وعلى هذه الخلفيات ارتفع عدد القاطنين على الأراضي اللبنانية بنسبة فاقت الـ 33 % في اقل من سنة ونصف السنة وانتشروا في كل لبنان، فيما غصّت المخيمات الفلسطينية بالمزيد من اللاجئين ومعظمهم من عمر الشباب المهيئين لسوق العمل الضيقة في لبنان. هذه المعطيات قادت الى مزيد من المصاعب التي وضعت مؤسسات الدولة اللبنانية امام استحقاق كبير سياسياً كان نتيجة الإنقسام اللبناني على طريقة التعامل معهم، من جهة، ولمواجهة المصاعب الإقتصادية والمعيشية والصحية والتربوية، من جهة أخرى، عدا عمّا ارهقت به البنى التحتية من ضغوط لم تكن لتستوعب متطلبات اللبنانيين والمقيمين، فحلّت الكارثة بانضمام مليون ونصف مليون سوري وقرابة 40 الف فلسطيني واكثر من 30 الفاً من العراقيين الذين هجّرهم تنظيم «داعش» بين حزيران 2014 عند إنشائه وسيطرته على الموصل وصولاً الى الداخل السوري في نهاية العام.

لم يكن سهلاً على لبنان أن يستوعب حجم العمالة الإضافية التي أغرقت لبنان، خصوصاً في مجالات الصناعات الخفيفة والتجارة الصغيرة. عدا عن قدرة بعض التجارعلى نقل اعمالهم الى لبنان، فانتشروا في مختلف مناطقه ومعهم جيش من اصحاب الحرف الصغيرة الفردية، فسيطروا على سوق العمل في مجالات الخدمات اليومية والأعمال الحِرفية والمؤسسات امتداداً الى القطاعين الصحي والصناعي.

ورغم الدعم الغربي والعربي الذي حظي به النازحون من مقررات مؤتمرات بروكسيل وجنيف والكويت وروما، بغية تخفيف العبء الناجم عن النازحين على البنى التحتية اللبنانية، لم يستطع لبنان مواجهة متطلبات المرحلة بسبب قدراته الهزيلة. فالدولة لم تكن قادرة على تقديم ابسط الخدمات الى المجتمع اللبناني المضيف، خصوصاً في مناطق كانت غارقة في البطالة والفقر، قبل ان يضيف عامل النزوح ما أضافه من استحقاقات خطيرة.

وعليه لا يمكن إغفال كل هذه العناصر عند مقاربة اللبنانيين نسبة البطالة في لبنان، فقد زادها الفلتان في سوق العمالة. فهناك اكثر من 150 الف لاجئ فلسطيني يعملون من دون ايّ تنظيم وسط شروط ميسّرة لا يمكن ان تتوافر للنازحين وغيرهم. ولما أقدمت وزارة العمل على تطبيق القوانين للحدّ من مخاطر نزوح السوريين إثر إخفاق كل المبادرات التي أُطلقت لإعادة ما تيسّر منهم الى المناطق الآمنة في سوريا، انفجرت المخيمات الفلسطينية ليس بسبب الدعوة الى تطبيق قانون العمل بقدر ما عكسته التشنّجات الداخلية من انقسام اللبنانيين على انفسهم وتبني وجهة النظر الفلسطينية على حساب لبنان.

ليس صحيحاً انّ العمالة الفلسطينية هي السبب في ارتفاع نسبة البطالة بين اللبنانيين، وانّ اضافة قرابة 15 الف عامل فلسطيني نازح من سوريا ليست عاملاً مؤثراً في ظلّ وجود اكثر من 800 الف يد عاملة سورية، ولكنّ الجو السياسي في البلاد والمنطقة جعل البعض يبحث عن حجة لإستخدامها في «بازار» استقطاب الشعب الفلسطيني في الشتات. ولو كان الأمر يسري على حساب مستقبلهم في لبنان وضمان حقوقهم التي لم تكن مضمونة قبل تطبيق القوانين. وكل ذلك يجري وسط صراع قائم بين محور الممانعة الشيعية الذي يتبنّى مطالبهم في ظل ما هو مطروح من «صفقة القرن» وعلى وقع دعم فئات فلسطينية تناهض السلطة، وما بين الحاضنة السنّية التقليدية لهم. وعليه جاء الإنفجار الأمني ليزيد عبء المسؤوليات الملقاة على القوى العسكرية والأمنية التي تناقش في اجتماع قادتها الدوري حجم المخاطر الناجمة عن التحركات الفلسطينية الشعبية، وإمكان استغلالها في ايّ لحظة لتفجير المخيمات وإلحاق الأذى بمحيطها. وبدل تعامل الحكومة مع قرارات وزارة العمل بموقف موحَّد، لجأ بعض اهل الحكم الى آلية عرقلة هذه القرارات والحؤول دون تنفيذها رغم تقديرهم لمردودها الإيجابي، وهو ما شجّع بعض الفلسطينيين على الحنين الى امكان العودة الى عام 1975.

وعليه، فإنّ القيادات الأمنية التي قيّمت المخاطر الناجمة عن التحركات الفلسطينية بنسبة عالية أبلغت الى مَن يجب أنّ العودة الى الماضي وإحياء أيام «فتح لاند» ليست واردة، وأنّ المجتمع الفلسطيني مطالب بالتزام قواعد التفاهمات المبرَمة مع السلطة عبر سفارتها في بيروت. ولذلك نصحت المراجع من يعنيهم الأمر بضرورة وقف هذه الممارسات مع التاكيد أنّ امن الفلسطينيين من امن لبنان ومسؤولية قواه الأمنية، وهي تنظر الى ما يجب القيام به من جهد يساوي مسؤوليتها في حماية رواد الف مهرجان واحتفال تقام هذا الصيف بالتكاتف والتعاون بين القوى الأمنية والعسكرية الى ما يضمن كل هذه الإنجازات التي لم يحقق لبنان سواها بعد.

 

ماذا يريد «حزب الله» من عكار والشّمال  

القاضي الشيخ خلدون عريمط/جريدة الجمهورية/الخميس 01 آب/2019

إنّ المتتبّع للحال والتحركات في الساحة العكارية خصوصاً، وطرابلس والشمال عموماً، يشعر ويتلمّس تحركات وزيارات سريّة لبعض كوادر «حزب الله» لمنطقة عكار والشمال، حيث ما زال الحزب مستمراً في تشكيل خلايا دينية وبلدية، وحتى أنّ بعض الطامعين والطامحين الى موقع سياسي واجتماعي ما، يحرّكهم «حزب الله» في الوقت المناسب لحصار المرجعية السياسية للمسلمين في لبنان، وتفريغ جمهور تيار»المستقبل» وحلفائه من الداخل في عدد من المناطق الشمالية، مستفيداً من الحالة الاقتصادية والاجتماعية والإهمال المزمن الذي تعانيه عكار منذ عشرات السنين. ويحرص مسؤولو «حزب الله» بالتعاون الضمني مع بعض المنتمين مصلحياً للتيار الوطني الحر، والمستفيدين من جنوح وجموح الوزير جبران باسيل الذي يوحي بزياراته وتنقلاته ومواقفه وتصريحاته بأنه هو الدولة، وأنّ الدولة هي مرمى تطلعاته وأحلامه، في ظل صمت يتحسّس خطورة المرحلة، ولا زال يقارن ويتخيّر بين السيئ والأسوأ.

والسؤال الذي يطرحه أهل الحل والعقد، هل يريد «حزب الله» ومعه النفوذ الإيراني أن يشكّل العديد من البؤر السياسية والدينية ضد الرئيس سعد الحريري وفريقه السياسي في الانتخابات القادمة، كما شكّل اللقاء التشاوري السنّي وفرضَ وزيراً سنّياً ينتمي لـ»حزب الله»، أو كما استطاع من خلال الترغيب والترهيب أن يختطف ما لا يقل عن 10 مقاعد نيابية لأهل السنة والجماعة ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من مشروعه السياسي، الذي هو حلقة من حلقات المشروع الصفوي الفارسي الذي يحلم لرفع أعلامه في القاهرة والرياض وأبو ظبي كما يرفعها الآن في بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء؟

صحيح أنّ عكار تحتاج الى كل شيء من ماء وكهرباء ومدراس وجامعة وطنية ومستشفيات حكومية والى مرفأ ومطار، والى وضع حد للبطالة والمشاكل الاجتماعية المتراكمة، لكنّ الصحيح أيضاً أنّ عكار كانت ولا زالت وستبقى الصفحة المشرقة في عيشها الوطني الواحد، والركن الأساسي لبناء المؤسسة العسكرية ضباطاً وأفراد، وهي على مدى تاريخها الطويل أرض الإيمان والوطنية والعروبة، ومن حقنا أن نسأل كغيرنا من المتابعين ماذا يريد «حزب الله» من عكار؟ وماذا يريد من مناطق الشمال؟ هل يريد أن يجنّد المنطقة لخدمة النفوذ الإيراني؟ أم يريد أن يستغل بعض أبنائها بحجّة المقاومة ليكونوا حقول ألغام مساعدة له لتمزيق الساحة الإسلامية السنية؟ بعدما اخترق الطوائف المسيحية والدرزية، ليقول للقوى الإقليمية والدولية: «الإمرة لي في لبنان»، وأنا القيادة السياسية للمسلمين، وأنا وحدي مَن يقرّر مَن سيكون رئيساً لمجلس الوزراء أو نائباً أو وزيراً.

من المؤكد أنّ إيران بدأت تعاني حصاراً لمشروعها، لكنّ مشروعَها الفارسي الممتد من طهران الى بغداد ودمشق وبيروت ما زال قوياً، وما زالت تخدع الرأي العام العربي والإسلامي بشعار مقاومة العدو الصهيوني وتحرير القدس وكل فلسطين، لكننا من حقّنا أن نسأل منذ انطلاق ثورتها المذهبية المشؤومة عام 1971، ما هي الأراضي التي حرّرتها من أرض فلسطين؟ وكم شهيداً إيرانياً سقط لها على أرض فلسطين المباركة؟ ولِم قاتل ويقاتل حرسها الثوري وفيلق القدس فيه في بغداد ودمشق وصنعاء وبيروت ولَم يقاتل مرّة واحدة في القدس أو غزة أو في أي بقعة من أرض فلسطين؟.

منذ عام 1979، عام ثورة الخميني، ما زال حرسها الثوري يزرع الفساد والشقاق في العديد من الأقطار العربية، تارةً يرى طريق القدس من بغداد، وأخرى يراها من صنعاء، فمتى يرى القدس مباشرة؟

وهل يريد «حزب الله» مجدداً أن تكون عكار طريقه نحو القدس؟

من أجل ذلك نقول لـ»حزب الله»: إرفع يدك عن عكار والشمال، وخُذ كل خلاياك المعمّمة وغير المعمّمة، فإنّ عكار مشروعها الدولة ومؤسساتها، والدولة هي وحدها الكفيلة لإنصافها، وقياداتها الوطنية إسلامية ومسيحية هي المؤتمنة على عكار وأبنائها ومستقبلها. ولعكار ربّ يحميها، وللبنان أشقاء عرب وأصدقاء لن يسمحوا بسقوطه أو إسقاطه في المشروع الإيراني الذي يرفع شعار تحرير فلسطين، ويدمّر الوحدة الوطنية الفلسطينية على مرأى ومسمع كل المهتّمين بقضايا الحرية والعدالة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

 

هل تلتف بستاني على «المناقصات» والدستوري؟  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 01 آب/2019

من جديد قصة «ابريق الكهرباء» الى المربّع الاول، فبعد الضغط الذي مورس في مجلس الوزراء لتمرير خطة تلزيم معامل الكهرباء التفافاً على إدارة المناقصات وقانون المحاسبة العمومية وأبسط معايير الرقابة في التلزيم واختيار الشركات، وبعد قرار المجلس الدستوري الذي أبطل من الخطة هذا الاستثناء الذي على أساسه كان يُراد تلزيم المعامل، عادت وزيرة الطاقة ندى بستاني لتطرح خطة التلزيم بما يتجاوز المعايير الرقابية، وقرار المجلس الدستوري الملزم. وهذا الامر ترك أكثر من علامة استفهام، لاسيما انّ ملف الكهرباء تحوم حوله الكثير من الشبهات، خصوصاً بالنسبة لتلزيم مناقصة البواخر التي رفضتها إدارة المناقصات مرتين متتاليتين، علماً أنّ المسؤولين الشهود على تلك الصفقات أدلوا بدلوهم بوضوح، والأبرز منهم الرئيس نجيب ميقاتي الذي تحدث عن عشرات ملايين الدولارات التي تمّ جَنيها كعمولة في صفقة البواخر الأولى.

في التفاصيل أنه ومنذ أن أبطَل المجلس الدستوري «اللغم» في القانون رقم 129 / 2019 المتعلق بإنشاء معامل إنتاج طاقة بطريقة الـ BOT، ووزارة الطاقة تحاول استيعاب ضربة نزع مفتاح الالتفاف على قانون المحاسبة العمومية من يديها، من خلال إسقاط عبارة باستثناء ما لا يأتلف مع طبيعة عقود الـBOT.

وقد أدركت وزارة الطاقة والشركات الممولة من الصفقات العمومية، أنّ مرورهم في ممر إدارة المناقصات حتمي وفقاً لقرار المجلس الدستوري، وانهم لن يخرجوا منها إذا خالفوا مادة واحدة في قانون المحاسبة العمومية، وهو القانون المالي للدولة اللبنانية الذي يحافظ على حقوقها المالية ويضمن أفضل استخدام لها باعتماد منافسة كاملة من خلال تطبيق قانون المحاسبة العمومية.

ما يجري اليوم باختصار أنّ الوزيرة بستاني ومستشاريها اعتمدوا بدعة التصنيف في الوزارة لحذف بعض الشركات ومنعها من الإشتراك في الصفقة، وإرسال الملف كما في كل مرة مُنجزاً إلى إدارة المناقصات، والتهويل عليها في حال لم تلتزمه، بأنها تُفشل ما سُمّي خطة الكهرباء، وهذا التهويل بات يأخذ أشكالاً ادارية محددة. من جديد يعاود القائمون على ملف الكهرباء تكرار قصة الهروب من آليات الرقابة في تلزيم المناقصات، وهو ما يؤدي الى ضرب سمعة لبنان في العالم وتهرّب المستثمرين منه، خصوصاً في ظل التحضير لترجمة مؤتمر «سيدر» الذي سيخصص الاموال للاستثمار في البنى التحتية، فماذا ستكون نتائج هذا المسار على سيدر؟ وماذا سيكون موقف الدول المانحة التي تراقب عن كثب الوضع في لبنان؟.

فما يجري مخالف لكل الأحكام والقواعد القانونية بعملية التصنيف التي لا تنطبق على المناقصات العالمية، وهل يستمر الرأي العام والمجلس النيابي والمجتمع المدني في التفرّج على ما يشبه الابتزاز الذي يجري وفق معادلة: إمّا الكهرباء مع محاصصة ومخالفة القوانين وإمّا العتمة والظُلمة؟ وهل انّ الدول التي حصلت على الكهرباء بأرخص الأثمان وأفضل الظروف البيئية سلكت مساراً مخالفاً للقانون؟. منذ تمرير صفقات البواخر، بعد رفض إدارة المناقصات، والهجوم يتوالى على هذه الادارة، لتطويعها. وهذا الهجوم مرشّح لأن يتصاعد، فهل يُراد لهذا التلزيم أن يختار شركات دون أخرى؟ وهل يتم ذلك كله في وزارة الطاقة بتوجيه من مرجعيتها السياسية؟ ويبقى السؤال كيف يمكن القبول بتلزيم معامل الكهرباء بمليارات الدولارات من دون الخضوع لآليّات الرقابة؟ هذا السؤال يكمن الجواب عنه في ما حصل داخل مجلس الوزراء من شَد وجذب كي يُتاح لوزارة الطاقة ان تلزم بناء المعامل من دون رقابة، وحين قرر المجلس الدستوري إبطال هذه المواد، جاءت الخطوات التي اتخذتها وزير الطاقة لتؤكد المؤكد، ولتشير الى أنّ ملف معامل الكهرباء، ربما يشهد تكراراً لمسلسل البواخر.

 

ماذا يحصل اذا خُفِّض تصنيف لبنان؟  

ايفا ابي حيدر/جريدة الجمهورية/الخميس 01 آب/2019

مع بداية آب، ينطلق العد العكسي لتصنيف لبنان السيادي وفق ما ستقرّره مؤسستا التصنيف «فيتش» و»ستاندرد اند بورز». ويكتسب هذا الحدث اهمية استثنائية بسبب القلق من ان يتمّ خفض تصنيف لبنان الى درجة C، بعدما سبق وخفّضت «موديز» تصنيف لبنان مطلع العام من B- إلى Caa1.

يزور راهناً فريق عمل مؤسسة «فيتش» الدولية للتصنيف الائتماني لبنان ويطّلع عن كثب من المسؤولين على الوضع قبيل اصدار تقريره لتصنيف لبنان في الأسابيع المقبلة. كما تستعد «ستاندرد اند بورز» لأن تصدر تقريرها في 23 آب الجاري.

يبقى السؤال الأهم، ما هي العواقب المتوقعة في حال تمّ فعلاً خفض تصنيف لبنان الى درجة (C

الخبير المصرفي نسيب غبريل دعا الى عدم استباق الامور في ما خصّ تصنيف لبنان السيادي، لأنّ اياً من التقارير لم يصدر بعد. فوكالات التصنيف تعتمد على منهجية معينة، وهدف عملها هو معرفة قدرة الحكومة او اي شركة على تسديد مستحقاتها بالعملات الاجنبية. وفي هذا السياق، لا بدّ من التوقف عند حدث استثنائي حصل في نيسان وايار، عندما دفع مصرف لبنان استحقاقات اليوروبوند مع فوائدها المستحقة بقيمة مليارين و500 مليون دولار من دون ان يُصدر لبنان سندات يوروبوندز في المقابل، وهذه سابقة تحصل للمرة الاولى منذ التسعينيات، وتشكّل خطوة ايجابية جداً انعكست على تراجع حجم الدين العام.

وقال غبريل: «انّ الدين العام بالعملات الاجنبية تراجع بنسبة 10 في المئة بين ايار 2018 وايار 2019 بنتيجة هذه الخطوة، التي اقدم عليها مصرف لبنان الذي تعهّد ايضاً بتغطية كل الاستحقاقات بالعملات الاجنبية في الـ 2019 ومن ضمنها استحقاق يوروبوند بقيمة مليار و500 مليون دولار يستحق في شهر تشرين الثاني المقبل».

وأضاف: «الى جانب ذلك، ستراقب مؤسسات التصنيف الدولية اداء المالية العامة في الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي التي اصدرتها وزارة المالية، والتي تُظهر تقلّص العجز بنسبة 18 في المئة. وهذا عامل ايجابي ايضاً، اذ لا يمكن ان نكمل بمنحى العام 2018 حيث ارتفعت النفقات بشكل ملحوظ واتسع العجز الى 11 في المئة من الناتج المحلي.

كما ستراقب هذه المؤسسات ما اذا كانت الاجراءات والايرادات التي لحظها مشروع موازنة 2019 قابلة للتحقيق وفق الارقام الموضوعة. وستطلع هذه المؤسسات على وضع القطاع المصرفي، والسيولة التي تتمتّع بها ومستوى الودائع».

وأكّد غبريل، «انه بالاستناد الى كل هذه المعطيات تبني مؤسسات التصنيف الدولية تقريرها، وبالتالي لا يمكن معرفة رأي المؤسسات مسبقاً، وكل ما يتم الترويج له عن خفض محتوم ليس مبنياً على معطيات معينة انما يستند الى النية بالأذى».

وعن مدى تأثر المصارف بتراجع التصنيف السيادي للدولة قال: «ان المصارف تتأثر تأثيراً مباشراً بتراجع التصنيف السيادي للدولة لأنّ المصارف تتحمّل مسؤولية الاستقرار النقدي منذ 25 سنة واستقرار المالية العامة بالرغم من الاختلالات. والجهاز المصرفي اللبناني، اي مصرف لبنان والمصارف التجارية، يحمل 75 في المئة من الدين العام، والمصارف التجارية تحمل محفظة حجمها 32 مليار دولار بين سندات خزينة بالليرة وسندات يوربوندز الى جانب ودائعها في مصرف لبنان. وبالتالي، اذا تغيّر التصنيف الائتماني للبنان أكان ايجابياً او سلبياً يتبعه تلقائياً تغيير في تصنيف المصارف».

ورداً على سؤال اوضح غبريل، «انّه في حالة لبنان تتأثر المصارف اقل من غيرها من القطاعات المصرفية في اسواق ناشئة اخرى، على سبيل المثال، القطاع المصرفي التركي يعتمد على الاسواق العالمية لتمويل عملياته بينما المصارف التجارية في لبنان تعتمد بـ 73 في المئة من تمويل عملياتها على الودائع، فالتأثير من حيث كلفة التمويل اقل من بلدان أخرى لأننا لا نعتمد على الاسواق الخارجية بنسبة كبيرة». وأضاف: «اما اليوم، اذا اقدمت احدى المؤسسات على خفض تصنيف لبنان الى جانب الخفض الذي اقدمت عليه «موديز» مطلع العام فهذه الخطوة سترفع الكلفة على المصارف التي سترفع من نسبة احتياطاتها وذلك وفق المعايير الدولية لمقررات بازل 3».

مخايل

بدوره، اشار الخبير المصرفي مروان مخايل الى انه لا يمكن توقّع التصنيف الذي ستحدّده مؤسسات التصنيف الدولية تجاه لبنان، لكنه لفت الى ان التقريرين الأخيرين لبعض المصارف الاجنبية تجاه لبنان مثل «مورغان ستانلي» و «غولدمان ساكس» كانا ايجابيين، مما قد ينعكس ايجاباً على التصنيف، اضف الى ذلك اقرار موازنة 2019، وتراجع عجز الخزينة اقل مما كانت تتوقعه كل المؤسسات الدولية. وفي حال اقرّت موازنة 2020 في وقتها المحدد فهذه كلها عوامل ايجابية ستصبّ لصالحنا. واعتبر مخايل، انه في حال خفّضت مؤسسات التصنيف الدولية تصنيف لبنان فإن تأثر المصارف اللبنانية بها سيظهر من خلال ارتفاع نسبة المخاطر على محفظة المصارف، وهذا الامر سيتطلب من المصارف رأسمالاً اعلى لتغطية هذه المخاطر. ولفت مخايل الى انّ المصارف اللبنانية اليوم تتمتع برأسمال اعلى من المطلوب، وبالتالي هي في الاجمال قادرة على تغطية هذه الحاجة، خصوصاً بعد الهندسة المالية الاخيرة التي أعدّها مصرف لبنان والتي ستساعد المصارف على رفع رساميلها. وكانت الهندسة المالية الاخيرة هي استمرارية للهندسة المالية التي سبقتها والتي تطلب من المصارف ايداع المركزي اموالاً بالدولار واستبدالها بالليرة اللبنانية. ورداً على سؤال، أكّد مخايل انّه اذا جرى خفض تصنيف لبنان السيادي، فإن الخطر الاكبر سيكون على سندات اليوروبوندز التي تحملها صناديق استثمارية اجنبية. هذه السندات مصنفة b فإذا تراجع التصنيف الى c ستسعى الجهات المالكة لهذه السندات الى التخلّص منها، عندها سترتفع الفوائد على اليوروبوندز، وبالتالي اذا ارادت الدولة ان تُصدر سندات «يوروبوندز» ستضطر الى اصدارها بفائدة أعلى، مما سيزيد كلفتها عليها.

 

الفيديراليّة على نارٍ هادئة

ريمون ميشال هنود/01 آب/2019

إزاء تعملق خطاب التعصّب الدينيّ والطائفيّ الصادر عن معالي وزير الخارجيّة اللبنانيّة جبران باسيل، وبعد مضي أقل من ثلاث سنوات على عهد الرئيس ميشال عون، يمكن القول بأن العماد عون عاد الى لبنان، لأنه اعتبر أن هدفه الأول قد تحقق بخروج الجيش السوري من ربوعه، أمّا الأخطر من ذلك فإن كل تصرّفات رموز تياره والقيّمين عليه، تشير الى رغبتهم بالقضاء على اتفاقية الطائف. وتبيّن أن قائد الجيش الأسبق في بعبدا (1989 – 1990) العماد ميشال عون ما زال هو هو الرئيس ميشال عون اليوم في العام 2019 وما زال اتفاق الطائف يقض مضاجع العونيّين ويؤرقهم ويقلقهم.

لقد تمكن تيار العهد من استنهاض قواه، التي خوّلته إعادة شنّ الحرب على اتفاقية الطائف. بالنسبة للكثيرين من المراقبين والمحللين والنقاد، كانت دعوة العماد عون بتاريخ 21 حزيران 2015، الى بقية الفرقاء السياسيين الإختيار بين أمرين، إمّا تعديل الطائف أو الفيديراليّة، بمثابة صدمة لهم لأنهم كانوا قد اعتقدوا بأن الجنرال سيعود ليمارس السياسة بعقله لا بعاطفته، التي تحنّ الى عودة صيغة 1943، أو عودة جزء من قوتها الى كنف الرئاسة الأولى.

وما زاد الصدمة قوة كلامه في هذا النّهار الحزين القائل بانّ حقوق المسيحيّين خط أحمر، وسنستعيدها مهما كلف الأمر. من هنا نستنتج بأنّ خطابات الوزير باسيل، يمليها عليه فخامته. حتى اليوم قد يوقّع الرئيس على الموازنة وعلى المادة 80 منها، وقد يذهب هؤلاء الكادحين والمحرومين الى أعمالهم، بعدما عانوا الأمرَّين، جراء انتظار طويل زاخر بالملل والعصبيّة، لكن العونيّين سيستمرون في خوض معاركهم التي ستبقى ترفض إقرار المادة 95 من الدستور الناصّة على تشكيل الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفيّة السياسيّة. وهنا سؤال موجّه إلى الشباب العوني، إذا كان الدستور المدني اللاطائفي، المولود من رحم تلك المادة هو من سيملي أوامره من على عرشه على رئيسي الجمهورية والحكومة والخالية من كل أوبئة وموبقات التعصب الديني والمذهبي، بعد أن تكون الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفية السياسية قد تمكنت بوسائلها الخاصة، من تحرير النفوس من اسقام الطائفية والمناطقية، فأين الضرر في ذلك يا حضرة المحبطين والقانطين؟!

وبما أنّ التيار الوطني الحرّ ورئيسه ومؤسّسه المصرّ على عناده وعلى عدم تراجعه عن قناعاته النابعة من عاطفته لا من تحليله، فإن الطامة الكبرى ستكمن باستكمال ذلك التيار خوض المعارك من دون هوادة تحت عنوان، إمّا تعديل الطائف أو الفيديرالية، وذلك ابتداءً من موازنة 2020 أقلّه، لكن المقاومة في وجه هذا الخيار ستكون في غاية الضراوة، بدليل تسطير النائبان سمير الجسر واللواء جميل السيد ملحمةً بطولية من خلال موقفهما المشرفين الداعمين لاتفاق الطائف، ولإقرار المادة 80 من الدستور ودعوة الوزير باسيل الى التعقل لأنّ خطابه الطائفي ان استمرّ بالإستشراء والتفشّي أكثر، فإن ذلك سيؤدي الى ولادة أمورٍ سيئةٍ قد لا تحمد عقباها. وهنا لزامٌ عليّ أن أذكّر، بأن الفيديرالية لم تشكّل في أغلب الأحيان مادة كرهٍ للتيار الوطني الحرّ، بل على العكس فإنّ مبادئها لم تكن بعيدةٍ بتاتاً عن تفكيره، وقد تغزّل العونيّون مراراً بمفاتنها، وإنّ شعارات التيار العلمانيّة، لم تكن إلّا من قبيل خلق شعبيّة في الوسط السياسيّ الوطني والقومي والإسلامي، بدليل أنّ ما ورد في كتاب الرهان الممنوع لمؤلفه المرحوم الشيخ حبيب حرب والذي كان مقرّباً من العماد ميشال عون، يثبت أن الفيديرالية كانت تدغدغ مشاعر الجنرال وفريقه، فالمؤلف يذكر في كتابه، الصفحات 120 – 121 – 122، بأنه قام بزيارة لسليمان فرنجية الحفيد، بتاريخ 13 حزيران 1990، وطلب منه فتح جبهة الشمال لمساعدة جيش العماد عون، عبر تحرير قضاء جبيل من سيطرة القوات اللبنانية.

فما كان من فرنجية أن أجابه بلهجة عنيفة قائلاً له، صاحبك عون تقسيمي فيديرالي، لأنه رفض اتفاق الطائف، فليعلن فوراً تأييده للإتفاق لكي نمكّنه من الانتصار النهائي على جعجع، وأذكّرك بأن صاحبك كان قد سبق وأشرف على دراسة أعدّها وليد فارس «المستشار الحالي للرئيس ترامب»، والسيد روجيه عزام حول إمكانية إنجاح المشروع الفيديرالي في لبنان. ويذكر أن وليد فارس كان مستشاراً للدكتور سمير جعجع، وعندما وافق الأخير على اتفاق الطائف اختلف معه، وأعلن ولائه للعماد ميشال عون غداة بداية حرب الشرقيّتين، ومردّ كره وليد فارس لاتفاقية الطائف يعود الى إيمانه بفكرة قيام وطن قومي مسيحي منفصلاً عن المسلمين، وهذا الإيمان واردٌ في كتابه الشهير «الفكر المسيحي اللبناني الديمقراطي في وجه التعريب والتذويب» الذي أصدره عام 1982. أما بتاريخ 10 آذار 1994، فقد قال العماد عون من مقر إقامته في منطقة لاهوت ميزون الفرنسيّة، لصحيفة «الحياة»، أن الفيديرالية، هي الحل الوحيد للبنان، إذا لم يقبل المسلمون شكلاً علمانياً فوق الطائفيّة.

وقد استرسل عون في مدحه للفيديرالية، عندما قال للصحيفة عينها، بأن الفيديرالية ليست تقسيميّة بل وحدويّة! وأصلب من فيديرالية الطوائف التي كنّا نعيشها. لكن سؤال يطرح نفسه، لماذا رفض الجنرال الذي يتباهى بالعلمانيّة، منذ عودته الى لبنان، إقرار المادة 95 من الدستور الناصّة على تشكيل الهيئة الوطنية العليا لإلغاء الطائفية السياسية ولمَ أحجم نوابه عن التصويت على إقرارهم لتلك المادّة في العام 2010؟

إن الصراحة تقول بأن التيار الوطني لم يكن يوماً مع العلمانية ومع الدولة المدنية ومع إلغاء الطائفية السياسيّة، لأنه يعلم بأن المسيحيين الذين يشكّلون ثلث سكان لبنان، لن يتيح لهم النظام المدني اللاطائفي، الذي يُجلس المواطن اللبناني، في المكان المناسب، وفق كفاءته ونزاهة لا وفق مذهبه وطائفته، تحقيق المناصفة أو أكثر دوماً، عقب ظهور نتائج امتحانات الوظائف من الفئة الأولى الى الفئة الرابعة، في كل مرةٍ تجرى فيها.

وأذكر باللقاء العاصف الذي جمع العماد ميشال عون بالسفير البابوي بابلو بوانتي بتاريخ 27 تموز 1990 في القصر الجمهوري، إذ تقول كارول داغر في كتابها «جنرال ورهان» صفحة 251 – 252، بأن القاصد الرسولي قال للجنرال في بداية الاجتماع، أنني مكلّف أن أنقل رسالة عاجلة إليكم من قداسة البابا ومفادها، سلّم كل شيء للشرعيّة من أجل إنقاذ لبنان الذي نريده، السيادة والحرية والعيش المشترك. إنّ رحيلكم جنرال يستلزم شجاعة منكم، ذلك إن بقاءكم سيسرّع في هجرة المسيحيين لأن البلاد مهدّدة بالتقسيم والتفتيت. وعندها أجابه عون بعصبية شديدة قائلاً له، قل لقداسته، إذا كان هو رئيس الكاثوليك في العالم، فأنا رئيس المسيحيين في لبنان والشرق الأوسط، وهذا يعني أن عون كان متمسّكاً بشدّة بدستور 1943 وأنه كان شبه مقتنع بالحل الفيديرالي في لبنان.

أمّا القانون الأرثوذكسي الذي نادى به التيار الوطني الحرّ، فلم يكن سوى تكريس للبنان الفيديرالي وللدولة المسيحية فيه لأنّ عصب هذا القانون هو ثقافة الفرز والفصل بين اللبنانيّين انتخابياً. واليوم وبما أن التيار الوطني الحرّ يعلم أن أغلبية الأحزاب اللبنانية ترفض تعديل اتفاق الطائف، وتهدف الى إقرار المادة 95 من الدستور، وبمعارضته تلك الإرادة الجامعة فإنه يكون قد قرّر خوض معارك الظفر بالفيديرالية، وأرجو أن أكون مخطئاً في تحليلي. وعندما يقول العماد عون بتاريخ 21 حزيران 2015، بأن المسيحيين هم منارة الشرق وقد استولى الآخرون على حقوقهم بالترهيب أو الترغيب، أجيز لنفسي أن أقول له صحيح أن عاصمة الموضة والأزياء باريس قد منحت الطائفة المارونية كل الامتيازات السياسيّة، عن سابق تصوّر وتصميم وعن عمد لاضرام نيران الأحقاد بين مكونات الشعب اللبناني، لكن منطقياً، لم يكن يحق للعونيين لا اليوم ولا بالأمس، أن يغضبوا إذا اعترضت الطوائف الـ 17 الأخرى على تلك الهدية الفرنسية الهدّامة

ولم يكن يحق لهم اعتبار تلك الامتيازات حق حصري لطائفتهم بمفردها لأنها مقدّسات!! نعم لقد كان من حق الطوائف الأخرى الانتفاض على تلك المهزلة والمأساة الفرنسية التي تسببت بانفجار بركان الحرب الأهلية اللبنانية، عام 1975، وكان من حقها أن تنقض وتنتصر على دستور فئوي أبى الاقتداء بمقولة أبو العلاء المعري، كذب الظنّ لا أمام سوى العقل.

 

تعقلوا قبل أن تدمروا البلد

علي حماده/النهار/01 آب/2019

تعاطف الأمين العام لـ”حزب الله” في اطلالته التلفزيونية الأخيرة مع قضية الفائزين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية، فمسح رئيس الجمهورية ميشال عون موقفه المعترض على المادة ٨٠ من الموازنة التي تضمنت حفظ حقوق الفائزين، وافرج عن الموازنة، انشقت الأرض وابتلعت المواقف العنصرية العدوانية التي ملأت سماء اركان تياره. سلكت الموازنة طريقها نحو الجريدة الرسمية، وان راسل مجلس النواب طالباً تفسير المادة ٩٥ من الدستور في ما يمكن اعتباره خطوة أولى على طريق ضرب دستور الطائف. تأكدت مرة جديدة معادلة العلاقة بين عون و”حزب الله”: اللعب مع الجميع إلا مع “حزب الله”! لقد أعاد سلوك عون التأكيد على هوية الوصاية المفروضة على لبنان. في هذا السياق، لا يسع المراقب بدقة لسير الأمور إلاّ ان يلاحظ حجم التواطؤ القائم، ومقدار السيطرة التي يتمتع بها الحزب في اطار معادلة “التسوية الرئاسية”. فما يحصل على مستوى مؤامرة حادثة قبرشمون هو شركة واضحة المعالم بين “حزب الله” والرئيس عون وتياره، والهدف استكمال حصار التيار الأكبر في الطائفة الدرزية من بوابة افتعال الفتن المحلية البلدية النكهة، فضلاً عن ضخ مناخات عنصرية وعدوانية في منطقة الجبل معروفة الهوية و المصدر.

لقد اظهر سلوك رئيس الجمهورية وتياره في موضوع المادة ٨٠ من الموازنة، ومن ثم مراسلة مجلس النواب في محاولة لمباشرة قضم الطائف، عن عمق العدوانية والعداء للمسلمين من دون تمييز. حتى “حزب الله” المستفيد الأول من وصول عون الى سدة الرئاسة، لم يتحمل هذا الكم من الأحقاد التي ضخّها التيار المنتمي الى الرئيس، ولا حتى تحمّل خطاب رئيس التيار ووريثه المعلن الذي وصل به المطاف الى اطلاق تهديدات بلغة مقيتة وبشعة لم تستخدم حتى في أسوأ مراحل الحرب اللبنانية.

ان من يتابع واقع الحال في لبنان، فيما يشرف العهد على اتمام النصف الأول من ولايته، يكتشف كم صارت أحوال البلاد سيئة، وكم تعاظم اهتراء الواقع الداخلي في البلاد، كم هو حجم النفخ في الغرائز العدوانية. لا بل أن احدهم وفي معرض محاكاة مشبوهة لاحصاءات ديموغرافية نشرت في توقيت مشبوه، لعب بكلام مبطن البارحة على الوتر التقسيمي وذلك من خلال إشارة لم تخف على احد.

انطلاقاً مما تقدم، يتبين مع مرور كل يوم كم كان الدخول في تسوية لايصال الجنرال ميشال عون الى قصر بعبدا خطأ، يدفع ثمنه من سلكوا هذه الطريق، مثلما يدفع لبنان بسلامه الداخلي ثمنه. والخطأ الأكبر لا يتصل بلعبة السياسة، ولا بالمناورات السلطوية الطابع، وانما بالعواقب الوخيمة التي نتجت من هذه التسوية على الواقع اللبناني برمته، بدءاً من السلم الأهلي الذي تراجع كثيراً مع نشر خطاب كراهية، وعنصرية، واستعلاء استناداً الى معادلة قوة مزيفة. فضلا عن سلوكيات في الحكم تقزز النفس. نصيحتنا الى المسؤولين عما سبق ذكره، تعقلوا قبل ان تدمروا البلد.

 

هل تلتف بستاني على «المناقصات» والدستوري؟

أسعد بشارة/الجمهورية/01 اب 2019

من جديد قصة «ابريق الكهرباء» الى المربّع الاول، فبعد الضغط الذي مورس في مجلس الوزراء لتمرير خطة تلزيم معامل الكهرباء التفافاً على إدارة المناقصات وقانون المحاسبة العمومية وأبسط معايير الرقابة في التلزيم واختيار الشركات، وبعد قرار المجلس الدستوري الذي أبطل من الخطة هذا الاستثناء الذي على أساسه كان يُراد تلزيم المعامل، عادت وزيرة الطاقة ندى بستاني لتطرح خطة التلزيم بما يتجاوز المعايير الرقابية، وقرار المجلس الدستوري الملزم. وهذا الامر ترك أكثر من علامة استفهام، لاسيما انّ ملف الكهرباء تحوم حوله الكثير من الشبهات، خصوصاً بالنسبة لتلزيم مناقصة البواخر التي رفضتها إدارة المناقصات مرتين متتاليتين، علماً أنّ المسؤولين الشهود على تلك الصفقات أدلوا بدلوهم بوضوح، والأبرز منهم الرئيس نجيب ميقاتي الذي تحدث عن عشرات ملايين الدولارات التي تمّ جَنيها كعمولة في صفقة البواخر الأولى.

في التفاصيل أنه ومنذ أن أبطَل المجلس الدستوري «اللغم» في القانون رقم 129 / 2019 المتعلق بإنشاء معامل إنتاج طاقة بطريقة الـ BOT، ووزارة الطاقة تحاول استيعاب ضربة نزع مفتاح الالتفاف على قانون المحاسبة العمومية من يديها، من خلال إسقاط عبارة باستثناء ما لا يأتلف مع طبيعة عقود الـBOT.  وقد أدركت وزارة الطاقة والشركات الممولة من الصفقات العمومية، أنّ مرورهم في ممر إدارة المناقصات حتمي وفقاً لقرار المجلس الدستوري، وانهم لن يخرجوا منها إذا خالفوا مادة واحدة في قانون المحاسبة العمومية، وهو القانون المالي للدولة اللبنانية الذي يحافظ على حقوقها المالية ويضمن أفضل استخدام لها باعتماد منافسة كاملة من خلال تطبيق قانون المحاسبة العمومية.

ما يجري اليوم باختصار أنّ الوزيرة بستاني ومستشاريها اعتمدوا بدعة التصنيف في الوزارة لحذف بعض الشركات ومنعها من الإشتراك في الصفقة، وإرسال الملف كما في كل مرة مُنجزاً إلى إدارة المناقصات، والتهويل عليها في حال لم تلتزمه، بأنها تُفشل ما سُمّي خطة الكهرباء، وهذا التهويل بات يأخذ أشكالاً ادارية محددة. من جديد يعاود القائمون على ملف الكهرباء تكرار قصة الهروب من آليات الرقابة في تلزيم المناقصات، وهو ما يؤدي الى ضرب سمعة لبنان في العالم وتهرّب المستثمرين منه، خصوصاً في ظل التحضير لترجمة مؤتمر «سيدر» الذي سيخصص الاموال للاستثمار في البنى التحتية، فماذا ستكون نتائج هذا المسار على سيدر؟ وماذا سيكون موقف الدول المانحة التي تراقب عن كثب الوضع في لبنان؟.

فما يجري مخالف لكل الأحكام والقواعد القانونية بعملية التصنيف التي لا تنطبق على المناقصات العالمية، وهل يستمر الرأي العام والمجلس النيابي والمجتمع المدني في التفرّج على ما يشبه الابتزاز الذي يجري وفق معادلة: إمّا الكهرباء مع محاصصة ومخالفة القوانين وإمّا العتمة والظُلمة؟ وهل انّ الدول التي حصلت على الكهرباء بأرخص الأثمان وأفضل الظروف البيئية سلكت مساراً مخالفاً للقانون؟.

منذ تمرير صفقات البواخر، بعد رفض إدارة المناقصات، والهجوم يتوالى على هذه الادارة، لتطويعها. وهذا الهجوم مرشّح لأن يتصاعد، فهل يُراد لهذا التلزيم أن يختار شركات دون أخرى؟ وهل يتم ذلك كله في وزارة الطاقة بتوجيه من مرجعيتها السياسية؟ ويبقى السؤال كيف يمكن القبول بتلزيم معامل الكهرباء بمليارات الدولارات من دون الخضوع لآليّات الرقابة؟ هذا السؤال يكمن الجواب عنه في ما حصل داخل مجلس الوزراء من شَد وجذب كي يُتاح لوزارة الطاقة ان تلزم بناء المعامل من دون رقابة، وحين قرر المجلس الدستوري إبطال هذه المواد، جاءت الخطوات التي اتخذتها وزير الطاقة لتؤكد المؤكد، ولتشير الى أنّ ملف معامل الكهرباء، ربما يشهد تكراراً لمسلسل البواخر.

 

«حزب الله» يعيد اختراع نفسه في لبنان

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/01 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77188/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d9%86%d9%81%d8%b3/

إن دخول «حزب الله» إلى الشؤون اللبنانية يجب أن يقلق السلطات الشرعية كما يتضح من العقوبات الأميركية.

بعد سلسلة طويلة من النجاحات العسكرية في سوريا، واجه الهجوم الأخير الذي شنه الرئيس بشار الأسد على آخر معقل لقوات المتمردين في إدلب مقاومة شرسة. يحصل المتمردون على دعم تركيا التي عقدت العزم على إبقاء شمال غربي سوريا تحت سيطرتها، ومع ذلك، رغم أن المتمردين ينجحون في التقدم العسكري بثمن كبير من الضحايا الأبرياء، فإن المناطق الواقعة تحت سيطرتهم صغيرة، وهذا لا يشير إلى حدوث تحول ينبغي أن يقلق النظام. عندما وقفت إيران وروسيا إلى جانب الأسد تغير كل شيء في غضون فترة قصيرة؛ إذ مال توازن القوى، وتم توجيه ضربات قاتلة إلى حركات المقاومة، وادعت حكومة الأسد أنها تقيم مصالحات مع المدن التي كانت تقاتلها، وسمحت للأهالي بمغادرة تلك المدن إلى إدلب، كي يتسنى لها لاحقاً القيام بمجازر جماعية كما يحدث اليوم.

ما إن تلاشى القتال وصار مقتصراً على المناطق المعزولة حتى انسحب «حزب الله» من سوريا. لم يكن الانسحاب كاملاً أو فورياً؛ لكن شيئاً فشيئاً، بدأ الآلاف من القادة والمدربين والخبراء في عبور الحدود إلى لبنان. لم يتخلَّ «حزب الله» عن نشاطه في دمشق الكبرى؛ بل رسخ نفسه على مرتفعات الجولان السورية، وهو يساعد الميليشيات الشيعية التي تعمل في سوريا نيابة عن إيران. ومع ذلك قام «حزب الله» بتعليق نشاطه الاستراتيجي في سوريا، ويعيد استثمار معظم جهوده على المسرح السياسي اللبناني.

ورغم الاحتكاكات التي تتصاعد من وقت لآخر مع «التيار الوطني الحر» وداخل جبهة «الثامن من آذار»، فإن تركيبة النظام الحالي تناسب «حزب الله» بشكل جيد للغاية، فهو اكتسب قوة على حساب معسكر رئيس الوزراء اللبناني، و«حزب الله» لا يريد قلب هذا التوازن؛ بل على العكس من ذلك تماماً، إنه يقاتل للحفاظ على هذه التركيبة، ولكن من أجل تحقيق ذلك فإنه يحتاج إلى اختراع سرد جديد لاستخدامه مع السكان المدنيين لتهدئة أي تهديد أو قلق بشأن أي انتفاضة شيعية محتملة، لأنه حتى في حالة عدم وجود بديل، فإن قاعدة سلطة «حزب الله» قد تثبت أنها غير متسامحة إذا فشل المجتمع الشيعي في تلقي الخدمات بشكل منتظم.

إن إعادة اختراع «حزب الله» لنفسه لا تعكس بالتأكيد تغييراً حقيقياً في التنظيم، وحسب الأسلوب النموذجي لحسن نصر الله، الأمين العام للحزب، يتم استخدام عذر الاهتمام بالشأن العام، وسيلةً لتحقيق نهاية واحدة لحماية حرية «حزب الله» في النشاط الحر في البلاد. يُعرف «حزب الله» بوحدته الأمنية التي يتمثل هدفها الوحيد في التعامل مع شبكة من العملاء والمسهّلين في الأجهزة الرسمية في لبنان من أجل الحصول على كل ما يحتاجه الحزب.

رغم نفي الحزب، فإن الكيانات الدولية تعرف أنه يشدد قبضته على مؤسسات الدولة اللبنانية، ويمكن رؤية ما يثبت ذلك في العقوبات الأميركية غير المسبوقة على عضوين في البرلمان اللبناني يمثلان الحزب؛ هما: محمد رعد رئيس كتلة الحزب في البرلمان، وأمين شري، وعلى وفيق صفا المسؤول عن التنسيق والاتصال بين «حزب الله» والأجهزة الأمنية اللبنانية. (في الحكومة السابقة فاجأ وزير الداخلية آنذاك نهاد المشنوق كل اللبنانيين بدعوة صفا لحضور اجتماع أمني في وزارة الداخلية) ثم إن صفا يشغل منصب ممثل نصر الله مع كبار السياسيين اللبنانيين والاستخبارات الأجنبية.

إن السبب الرئيسي وراء قيام الإدارة الأميركية بفرض عقوبات أشد على «حزب الله»، مع المخاطرة بضرب القطاعات المالية والعامة والسياسية في لبنان، هو إدراكها أن «حزب الله» يعزز سيطرته على المؤسسات والمكاتب الحكومية فيه. ومع فرضها العقوبات على عضوين في البرلمان تحاول الإدارة الأميركية أن تبعث برسالة إلى لبنان بأن الإدارة اللبنانية ليست محصّنة ضد الأذى.

ويقول لي مسؤول أميركي إن الأميركيين يفضلون استبدال القيادة السياسية الحالية في لبنان، لأنها أصبحت معتادة على التعاون مع «حزب الله» وهي غير قادرة على تخليص نفسها من «الشبكة المتشابكة المتداخلة» التي نسجها الحزب، ومع ذلك يمتنع لبنان رسمياً عن اتخاذ أي خطوات بعيدة المدى ويبقى هادئاً في هذه الأثناء.

يضيف محدّثي: «النظام اللبناني محاصر. لا أحد يجرؤ على تعريض العلاقات مع واشنطن للخطر عندما تكون الحاجة إلى مساعدة أميركية كبيرة للغاية، لكن لا توجد شخصيات سياسية نجحت في فرض حدود على (حزب الله) خلال العقد الماضي».

إن العقوبات الأميركية ليست سوى بداية لمشكلات بيروت. و«حزب الله» يستثمر معظم جهوده في الشؤون الداخلية بينما يكون وضعه المالي صعباً (خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» نصر الله ودفاعه عن كسارة رجل الأعمال بيار فتوش وشقيقه النائب السابق نقولا فتوش في بلدة عين دارة الزراعية، حيث وصل إلى اتهام وليد جنبلاط رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» بأنه قد طلب الشراكة مع الأخوين فتوش اللذين رفضا). يغطي في ذلك نصر الله على رغبة الحزب في الاستفادة من الكسارة غير الشرعية، والتي «تتوهم» أنها ستشارك في إعادة بناء سوريا نظراً لعلاقة آل فتوش بالرئيس السوري.

وكان جاء في «اتفاق الطائف»؛ (قبل الانسحاب السوري من لبنان)، عن تمركز قوة للجيش السوري في بلدة عين دارة، وبالطبع هناك توجس من أن تحل قاعدة لـ«حزب الله» في المنطقة. إذا استمر تدخل الحزب المسلح في الشؤون الداخلية اللبنانية، فإن فرص ممارسة إيران النفوذ بحجة «المساعدات الاقتصادية» ستزداد. إن ما بدا كعقوبات على أعضاء البرلمان يمكن أن يتحول إلى عقوبات أكثر أهمية، يقول محدّثي الأميركي، ويضيف: «نظرة واحدة على وضع طهران توضح مدى الخطر تماماً».

هذا هو الوقت المناسب لاستيقاظ لبنان قبل فوات الأوان. إن التقارير الأخيرة عن زيارة سرّية لوزير الاستخبارات الإيراني إلى لبنان حيث التقى خلالها كبار المسؤولين في «حزب الله»، دليل آخر على ازدياد التعاون داخل المحور الشيعي الإيراني الميول، وهو التعاون الذي انتشر خارج القطاعين العسكري والأمني منذ زمن طويل، وقد اخترق الحياة اليومية في لبنان؛ مثل التدخل في الانتخابات النيابية، والهجمات الإلكترونية على الأهداف المالية والحكومية، وربما أيضاً التجسس على شخصيات بارزة ومواطنين لبنانيين.

تدور معركة المصالح بين كل المنظمات المسلحة والقوى العظمى والحكومة الضعيفة فوق رأس الشعب اللبناني حيث ينتهي به الأمر دائماً إلى الخسارة أكثر من غيره.

لبنان معرض لمزيد من العقوبات؛ فهل يتم دفن مصالحه في «قبر شمون»؟ يجب عدم ترك القرار بيد «حزب الله»؛ إذ ما معنى أن يبذل نصر الله جهده ويركز على «قبر شمون» إذا لم يكن التوجّه السيطرة على مفاصل لبنان وتقديمه «ساحة» إلى إيران ولْيحدث بعدها ما يحدث. العقوبات قد تهطل على لبنان والمهم عند نصر الله الآن «قبر شمون»!

 

حتى لا تدفع قطر ما دفعته «جماهيرية» القذافي

صالح القلاب/الشرق الأوسط/01 آب/2019

بين وصول الرئيس الليبي معمر القذافي إلى سدة الحكم في ليبيا في عام 1969 وإسقاطه بطريقة مرعبة في عام 2011 اثنان وأربعون عاماً ارتكب خلالها أبشع العمليات الإرهابية التي من بينها إسقاط طائرة الـ«بان أميركان» في عام 1988 فوق قرية لوكربي الاسكوتلندية، مما أسفر عن مقتل 270 راكباً وعدد من الجرحى، وهذا بالإضافة إلى العديد من عمليات الاغتيال لمعارضين ليبيين وسلسلة من العمليات الإرهابية من بينها عملية برلين الغربية الشهيرة في عام 1986.

كان العقيد القذافي يشعر، بعدما ارتفعت عائدات ليبيا النفطية إلى أرقام فلكية، أن حجمه أصبح أكبر كثيراً من حجم «جماهيريته» وأنه يستحق أن يتمدد سياسياً بعدما فشل في التمدد جغرافياً في تونس وفي مالطا وفي تشاد ودول أخرى قريبة وبعيدة في المنطقة العربية كلها وفي أفريقيا؛ ولهذا فقد بقي يطرح «مشاريع» وحدوية فاشلة ثلاثية وثنائية وقد ترافق هذا كله مع تنشيط العمليات الإرهابية مع كل الذين خالفوه وتصدوا لمشاريعه هذه التي كانت عابرة للقارات ولم تقتصر على العالم العربي وحده.

وإنَّ ما من المفترض أنه معروف ومؤكد أن عُقد «العقيد» وطموحاته العابرة للحدود والقارات قد دفعته إلى تبني كثير من التنظيمات الإرهابية من بينها بعض الفصائل التي تحمل أسماء فلسطينية وللأسف، وبعضها الآخر أعطي أسماء عربية فاقعة ولامعة، وهذا بالإضافة إلى تنظيمات دولية مثل «بادر ماينهوف» الألمانية الغربية ومثل الجيش الجمهوري «الآيرلندي» البريطاني ومثل «الألوية الحمراء» الإيطالية، وأيضاً مثل: «الجيش الأحمر الياباني» الذي كان أحد قادته، وهو كوزو أوكاموتو، قد قام بعملية عسكرية في إسرائيل بالتنسيق مع أحد الفصائل اليسارية.

لقد كان القذافي يستخدم هذه التنظيمات المشار إليها وغيرها بعضها ضد بعض وهذا أدى إلى كثير من «التصفيات» المتبادلة؛ من بينها، كما يقال، تصفية العلامة الكبير موسى الصدر ومعه رفيقاه الشيخ محمد يعقوب والصحافي اللبناني الشهير عباس بدر الدين، وكان ذنب زعيم الطائفة الشيعية في لبنان أنه رفض الاستجابة لطلب «العقيد» بإنشاء قوات «مقاومة» في الجنوب اللبناني مناهضة للمقاومة الفلسطينية، والبعض يزيد على هذا أنه تم التخلص منه لأنه رفض الانضواء تحت «جناح» الخميني الذي كان قد اقترب من تحقيق هدف إزاحة نظام محمد رضا الشاهنشاهي في عام 1979.

والمهم أن تطلعات العقيد معمر القذافي الاستحواذية وشعوره بأنه أصبح أكبر كثيراً من «جماهيريته» قد دفعاه إلى تبني كثير من التنظيمات الإرهابية وإنفاق أموال ليبيا والشعب الليبي عليها ليشعر نفسه أولاً والليبيين ثانياً ثم العرب والعجم والأوروبيين والأميركيين والعالم بأسره بأن حجمه الفعلي أكبر كثيراً من حجم دولته، وأنه من خلال جيش الإرهابيين الذي بات تحت إمرته أصبح قادراً على إيذاء من يريد إيذاءه؛ ولهذا فإنه قد استعان بالتنظيمات الإرهابية التي كان أكثر سخاءً عليها من السخاء على الشعب الليبي لتصفية حساباته الشخصية مع معارضيه من الليبيين و«مناكفيه» من العرب وغير العرب، إنْ في الشرق وإنْ في الغرب وإنْ في كل مكان. وعليه، فإن ليبيا قد بقيت كل تلك السنوات الطويلة، التي كان العقيد معمر القذافي خلالها ينفق الأموال الطائلة على نزواته السياسية الشخصية وعلى كثير من التنظيمات والمنظمات الإرهابية، متخلفة عن مسيرة الدول النفطية في مجالات كثيرة، في مقدمتها التعليم بكل محطاته الرئيسية، وهذا بالإضافة إلى المجالات الصحية والاجتماعية، وبالإضافة إلى شبكات الطرق والمطارات، وحقيقةً كل شيء؛ حيث إن الإنجاز الوحيد الذي كان الإعلام الليبي ينهمك بالترويج له ومعه بعض الأحزاب العربية هو «الكتاب الأخضر» الذي كان وصفه الزعيم الفلسطيني الراحل أحمد الشقيري، رحمه الله، بأنه لا يصلح حتى بالنسبة لطلبة الصفوف الابتدائية. وبداية، وقبل الحديث عن وجود شبه كبير بين تجربة القذافي الفاشلة وتجربة «الأشقاء» في قطر، وبخاصة في مجال إنفاق الأموال، أموال الشعب القطري العظيم، وبسخاء على «المتكسبين» وعلى الإعلام الفاشل وعلى التنظيمات الإرهابية، فإنه لا بد من الإشارة إلى أن تمدد المسؤولين القطريين في هذا المجال كان ولا يزال أكثر اتساعاً من تمدد «العقيد» الليبي، وأنهم قد تجاوزوه كثيراً في هذا الإنفاق العبثي، وأن المعروف أن صاحب «اللجان في كل مكان» وصاحب «الجماهيرية العظمى» و«الكتاب الأخضر» كان أكثر تقتيراً في الإنفاق على «مرتزقته» الذين قد بادروا كلهم إلى التخلي عنه عندما اتضح أنه بات ذاهباً إلى تلك النهاية البشعة التي انتهى إليها، وحقيقةَ أنه كانت هناك تجارب تاريخية أخرى كثيرة في هذا المجال!!

ثم إنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تونس، التي انطلقت منها أول شرارة لبداية ما سمي «الربيع العربي» قد استطاعت أن «تلملم» نفسها وبسرعة وأن تسترجع استقرارها وذلك في حين أن «جماهيرية» القذافي قد دخلت نفقاً مظلماً منذ البدايات وأنها قد انتهت إلى ما هي عليه الآن من «تشرذم» ومن تدخلات خارجية كثيرة في شؤونها الداخلية عربية وغير عربية... وكل ما هب ودب كما يقال!!

لقد كان على «الشقيقة» قطر أن تأخذ العبرة مما حدث في «جماهيرية» القذافي وألاّ تلقي بنفسها وبمقدرات ومصالح شعبها بين ألسنة النيران المشتعلة في هذه المنطقة، فالتعامل مع التنظيمات الإرهابية المتعددة الاتجاهات والميول كانت ولا تزال عواقبه وخيمة وبخاصة بالنسبة لدولة صغيرة ربما إمكانياتها المالية أكبر من حجمها كثيراً لكن إمكانياتها الأمنية والبشرية لا تؤهلها لأن تلعب هذه اللعبة الخطيرة وأن تضع نفسها في هذه الدائرة المتفجرة القاتلة. إنه لا حاجة لا لـ«قطر» ولا للشعب القطري أن تتحول «الدوحة» إلى «مثابة» إرهابية وعلى هذا النحو الذي هي عليه الآن، وحيث كان هذا المشوار قد بدأ بـ«استضافة» قيادة «طالبان» الأفغانية ثم بعد ذلك «كرَّت السبحة»، كما يقال، واختلط الحابل بالنابل وأصبحت العاصمة القطرية معسكراً للتنظيم العالمي لـ«الإخوان» المسلمين ولحركة «حماس» ولـ«القاعدة» و«النصرة»، وهذا بالإضافة إلى القوات التركية وإلى البؤر الاستخبارية الإيرانية والإسرائيلية. والسؤال الذي من المؤكد أن أبناء الشعب القطري الطيب يتبادلونه الآن، إنْ في العلن وإنْ في السر، هو: ما مصلحة قطر يا ترى في «بعثرة» أموال القطريين بهذه الطريقة ومن أجل التدخل في الشؤون الداخلية لكثير من الدول العربية وغير العربية وبالتعاون والتنسيق مع كل التنظيمات والمجموعات الإرهابية التي غدت «تطفح» بها هذه المنطقة من مغرب العالم العربي إلى مشرقه؟!

إنَّ هناك الآن تدخلاً قطرياً بطابع «إرهابي» في الشؤون الداخلية الفلسطينية وفي الشؤون الداخلية السورية والمصرية والبحرينية والسودانية واللبنانية والليبية والصومالية واليمنية، وأيضاً العراقية، وهذا بالإضافة إلى التدخل السياسي والإعلامي في شؤون دول عربية أخرى من بينها الأردن (المملكة الأردنية الهاشمية).

ربما هناك من يقول إن «قطر» دولة صغيرة وإن لديها فائضاً هائلاً من الأموال التي تقوم باستخدامها حتى في هذه المجالات الملتوية ومن أجل إثبات وجودها عربياً وإسلامياً وعالمياً، وحقيقةً، هذا غير مقنع على الإطلاق؛ إذْ إنه بالإمكان إثبات هذا الوجود من خلال «أفعال الخير» كإنشاء المشافي والمدارس والجامعات ومد الطرق المعبدة في الدول الشقيقة والصديقة المحتاجة و«الشحيحة» الإمكانيات والمعروف أن هذا هو ما تفعله بعض الدول العربية المعروفة.

إن من حق قطر أن يكون لها «إعلام قويٌّ» وفاعل ومؤثر يدافع عنها ويتحدث عن إنجازاتها لكن بغير هذه الطرق «الغوغائية» ومن دون أن تكون هناك كل هذه الأساليب «الارتزاقية»، حيث إن السنوات الأخيرة قد شهدت «طوفاناً» صحافياً وإعلامياً لا ضرورة له على الإطلاق، وذلك حيث ما دامت «الجزيرة» بـ«قنواتها» المتعددة هي أولى الفضائيات العربية. وهكذا، وفي النهاية فإنه على الذين «يبعثرون» أموال الشعب القطري بهذه الطرق الملتوية وعلى كثير من التنظيمات الإرهابية وعلى كل هذه «الطوابير» من المرتزقة و«المنتفعين» أن يدركوا أن هذه الألاعيب كان قد لعبها العقيد القذافي لكنها لم تنفعه عندما حانت لحظة دفع الاستحقاقات التي دفعها، وكانت النتيجة أنه قد انتهى إلى تلك النهاية المزرية والمرعبة والتي لا أسوأ منها نهاية.

 

الخطر العثماني على الشمال السوري

حنا صالح/الشرق الأوسط/01 آب/2019

معروفة تلك المقولة: «إن الهندي الأحمر الجيد هو الهندي الأحمر الميت»، ومنها اقتبست غولدا مائير عبارتها الشهيرة: «الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميت»، وعلى المنوال نفسه طوّر الفكرة إسحق رابين، عندما أمر جلاوزة الجيش الصهيوني المحتل بتحطيم أضلع أطفال ثورة الحجارة في فلسطين المحتلة. لكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تفوق على الجميع في استهدافه الأكراد السوريين، بقوله: «إما أن يُدفنوا تحت التراب وإما أن يَقبلوا بالذل»!

العثماني الجديد الذي بزّ قاسم سليماني بالإيغال في التسبب في سفك الدم السوري، يسعى لاستنهاض زعامته على أشلاء سوريا وأهلها، وليس فقط الأكراد، وكشف تباعاً عن الأهداف التركية الدفينة بالتوسع في سوريا وعلى حساب السوريين، بذريعة الحفاظ على الأمن القومي التركي، وهو في هذا الظرف بالذات، بعد الهزيمة المدوية في إسطنبول، يسعى إلى تحقيق «إنجاز» على طريق تحقيق الأطماع التركية، ومن أجل صرف أنظار مواطنيه، بإدخال عناصر جديدة على جدول اهتمامات المواطن التركي.

منذ عام 2016، وبعد ضوء أخضر روسي، كانت عملية «درع الفرات»؛ حيث تمت السيطرة التركية على منطقة واسعة من الشمال السوري، من جرابلس إلى الباب وأعزاز... إلخ، بدأت أنقرة، التي أبرزت في رأس أولوياتها تمزيق المنطقة الكردية وتشتيت الأكراد بعيداً عن حدودها، فتح ملفات قديمة، والحديث عن وثائق تؤكد أحقيتها في بسط سيطرتها على 15 قرية في محافظة حلب المتاخمة للحدود. وكان لافتاً الادعاء أن جرابلس ومنبج مدينتان عثمانيتان. وانطلقت تركيا في تتريك المنطقة وتحكيم قوى «الإسلام السياسي» فيها، وربطها بالإدارة التركية وظيفياً ومالياً وتعليمياً، باعتماد المناهج التركية، فحلت اللغة التركية مكان الفرنسية! بعد عملية «غصن الزيتون» في عام 2018، وإحكام السيطرة على عفرين، وبدء عملية تغيير ديموغرافي بتهجير نحو 150 ألفاً من أهلها الأكراد تحديداً، وإحلال مهجرين من الغوطتين مكان السكان الأصليين، وهم من مؤيدي الفصائل التابعة للجيش التركي، أعلن إردوغان أن «الأمن القومي التركي يتطلب السيطرة على أجزاء واسعة من كافة المناطق السورية - العراقية المحاذية لتركيا»! وبعد أن منح مسار آستانة لتركيا اليد العليا في محافظة إدلب التي تم تصنيفها كمنطقة «خفض تصعيد»، بدأت أنقرة إقامة جدار عارٍ إسمنتي يحاكي الجدار الصهيوني في فلسطين المحتلة، لعزل عفرين عن محيطها الجغرافي، لربطها أكثر بتركيا، وهددت بأن تمتد عملياتها العسكرية لتشمل منبج وشرق الفرات إلى عين العرب – كوباني، وتل أبيض ورأس العين، وصولاً إلى القامشلي، والهدف المعلن إبعاد الأكراد.

تزامنت هذه المطالبة مع الدور الاستثنائي الذي نهضت بأعبائه «قوات سوريا الديمقراطية» في تخليص شرق سوريا والمنطقة والعالم من إجرام «داعش» والقوى الإرهابية الشبيهة، فبدأ الموقف التركي في أحد وجوهه بمثابة الداعم للإرهاب التكفيري!

وضعت تركيا يدها على السلة الغذائية السورية، وعلى منوال الاحتلال الاستيطاني الإيراني اندفعت لإحداث تغييرات ديموغرافية، واتسعت عمليات تتريك المناطق الكردية، وباتت عفرين من دون أهلها، وأصبح تحرك أي مواطن سوري في مناطق الاحتلال التركي يتطلب إذناً من الحاكم التركي في كلس أو سواها! ومع القرار الأميركي المبدئي بالانسحاب من شرق الفرات، تحركت الأطماع التركية، والعنوان سحق الحركة الكردية بذريعة حماية الأمن القومي التركي، والهدف الأبعد وضع اليد التركية على الثروة السورية من نفط وغاز وماء، حتى يكون لأنقرة حصة الأسد في أي تسوية للمسألة السورية، وهي تسوية آتية حتماً، وستطوي حقبة هذا النظام الديكتاتوري، الذي سجّل حدثاً غير مسبوق لم يشهده قبلاً أي بلد في العالم، وهو اقتلاع شعبه وترحيل نحو نصف السوريين عن ديارهم، وتسهيل تجنيس وتوطين شذاذ الآفاق مكانهم!

إنها «المنطقة الآمنة» شرق الفرات، الهدف الذي وضعه إردوغان أمامه، فحرك الجيش التركي في اتجاه الحدود، وجيّش الفصائل السورية التي تأتمر بالسياسة التركية، وتلعب أبشع الأدوار في منطقة الاحتلال التركي.

الحقيقة أن أحداً لم يناقش كيف لدولة ما أن تفرض أطماعها الإمبراطورية على دولة أخرى، بالإصرار على استحداث جيب واسع تسيطر عليه في دولة جارة لها؟ طرحت الرئاسة التركية أطماعها على الروس والأميركيين، ورغم اختلاف المصالح والمنطلقات الروسية والأميركية تبدو الحصيلة متشابهة.

سحبت موسكو من الأدراج اتفاقية أضنة لعام 1998، التي تمنح تركيا حقاً في مطاردة عناصر «حزب العمال الكردستاني» نحو 5 كيلومترات في الأراضي السورية، شرط التطبيع السياسي مع النظام السوري، طبقاً لنص الاتفاقية. وواقع الحال هناك اليوم تطبيع أمني بين أنقرة ودمشق، فلم تجد تركيا ضالتها لدى روسيا التي تسعى لرسم حدود أدوار ونفوذ شركائها في مسار آستانة، رغم القلق الروسي من الحوارات الأميركية - التركية. ومنذ ذلك الوقت تخوض أنقرة مفاوضات مع الأميركيين، والعنوان التركي السيطرة على منطقة بعمق يتراوح بين 30 و35 كيلومتراً من شرق الفرات، أي نحو ثلث مساحة هذه المنطقة، لتتجاوز السيطرة التركية نسبة الـ20 في المائة من إجمالي المساحة السورية، على أن يتم إبعاد «قوات سوريا الديموقراطية» بعد تفكيك العمود الفقري لهذه القوات «وحدات حماية الشعب»، وهي القوة الكردية التي تستعديها أنقرة.

الحصيلة لم تكن أبداً مرضية لتركيا؛ لأن ما عرضه المفاوض الأميركي اقتصر على مسافة 5 كيلومترات، ودوريات مشتركة، على أن تخضع المنطقة أمنياً لقوات تابعة للتحالف الدولي تضمن أمن الحدود، ودون إحداث أي تغيير في وضع المدن الحدودية، مثل القامشلي وكوباني ورأس العين وتل أبيض والمالكية.

الرد التركي لم يتأخر، فقال جاويش أوغلو وزير الخارجية: «المقترحات الأميركية حول المنطقة الآمنة ليست بمستوى يرضي تركيا»، مهدداً بأن «صبر بلاده نفد»! لكن اللافت تمثل في المواقف التي أطلقها إردوغان، مستعيداً بعض أفكار النازي في عام 1939، عندما استباح هتلر حدود الدول المجاورة لألمانيا، فأعلن الرئيس التركي أن بلاده «ستدفن تحت التراب من يسعون لتشكيل ممر إرهابي على حدودها، بغض النظر عن نتيجة المباحثات مع الأميركيين»! وبدأ الاستنفار على جانبي الحدود والإصبع على الزناد!

في قمة العشرين الأخيرة، قال الرئيس ترمب: «إن إردوغان يريد أن يمحو الأكراد، وطلبت منه ألا يفعل (...)». لنتخيل بعد نحو من 75 سنة على انتهاء النازية، وبعد 70 سنة من الإرهاب الصهيوني الذي لم يحقق لإسرائيل الأمن، هناك رئيس دولة لم يتعظ ويستسهل لعبة الدم!

 

الانسحاب الأميركي وفكرة ترويض «طالبان»

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/01 آب/2019

تعتبر الحرب الأميركية في أفغانستان من أكثر الحروب صعوبة وأشدها إنهاكاً. أكثر من ثلاثة آلاف قتيل، وعشرين ألف جريح، والتكلفة المادية ناهزت السبعمائة مليار دولار، ولذلك يعود الحديث الأميركي عن الانسحاب مع حدثٍ وآخر. والحديث عن الانسحاب الأميركي مضى عليه أكثر من عقدٍ من الزمان، وما كانت تصريحات الرئيس ترمب ووزير الخارجية بومبيو وليدة اليوم، وإنما العمل عليه قد بدأ فعلياً منذ عام 2009. بيد أن الانسحاب لن يكون سهلاً، إذ لا بد من تأمين هذه الأرض من عدم تحولها مجدداً إلى قاعدة للعمل الإرهابي، هذا بدوره يتطلب فهم معضلة «طالبان» ومدى واقعية إبرام اتفاقٍ ممكن وجدي بينها وبين الحكومة الأفغانية. مارك ميلي رئيس الأركان الحالي للجيش الأميركي قال قبل أيام: «أعتقد أن سحب القوات مبكراً سيكون خطأً استراتيجياً، إن الحرب ستنتهي عبر تسوية مع (طالبان) وهناك تقدم نحو هذا الشأن، يأتي هذا مع تصريحاتٍ تقول إن «الولايات المتحدة و(طالبان) تقتربان من إبرام اتفاق يتوقع أن يركز على تعهد أميركي بسحب القوات مقابل تعهد الحركة بعدم السماح باستخدام أفغانستان قاعدة للإرهاب»، وذلك بحسب وكالة «رويترز».

في دراسة مشتركة قدمها كل من سيث جونز، الأستاذ المساعد في كلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، وكيث كرين الأستاذ في كلية باردي راند للدراسات العليا، تحت عنوان «أفغانستان بعد الانسحاب» وبخلاصتها «إن أي قرارٍ أميركي بسحب جميع القوات العسكرية الأميركية المتبقية من المنطقة من شأنه إذكاء نار التنافس بين القوى الإقليمية في المجال الأمني، ويكاد يكون من المؤكد توجه القوى الخارجية إلى تقديم الدعم والمساندة للاعبين فاعلين مختلفين، مما يؤدي إلى تفاقم الصراعات والنزاعات عرقية كانت أو غيرها، في أفغانستان، وعلى وجه التحديد فالتنافس بين الهند وباكستان، آخذ بالتصاعد بالفعل، في هذا البلد، والمسؤولون الهنود، باتوا يعربون صراحة عن مخاوفهم من تحول أفغانستان، إلى قاعدة للجماعات الإرهابية المناوئة للهند في حال حققت (طالبان) تقدماً في ساحة المعركة، وكرد فعل، ربما رفعت الهند مستوى الدعم الذي تقدمه عادة لـ(سماسرة السلطة) في أفغانستان من الأوزبك والطاجيك، بل حتى البشتون».

من المرجح أن عملية الانسحاب الأميركي من أفغانستان لن تتم من دون إجراء تفاهمات مع القوى المصارعة، والأخرى القلقة، ذلك أن الفعالية الإرهابية لا تزال في تطور مستمر، وحركة «طالبان» التي تفاوضها الولايات المتحدة إما مباشرة أو عبر وسطاء ليس بوارد تحوّلها إلى حزب مدني، أو تيار سياسي معارض للحكومة بشكلٍ سلمي، بل إن الحركة تمارس إرهاباً بشعاً بإدخالها العنصر النسائي في تنفيذ العمليات الإرهابية لأول مرة، حين فجّرت امرأة شحنة ناسفة خارج مستشفى في باكستان أسفرت عن سقوط تسعة قتلى وأكثر من ثلاثين جريحاً، وأعلنت «طالبان» مسؤوليتها. اليوم تستخدم «طالبان» المرأة لتنفيذ العمل الانتحاري بعد أن كانت ترفضه مخالفة حليفها الاستراتيجي تنظيم «القاعدة».

إن حديث الانسحاب الأميركي منح «طالبان» فرصة بعث عقيدتها القتالية مجدداً، هذا أمر حكى عنه البرفسور والي نصر الأكاديمي الأميركي، والذي عمل مع ريتشارد هولبروك في الخارجية الأميركية زمن إدارة أوباما، يعتبر الحوار مع «طالبان» لا يمكن أن يتم إلا في ظلّ وجود عدد كبير جداً من القوات الأميركية في أفغانستان، ولا يمكن لاتفاقٍ متين وجدير بالالتزام أن يتم و«طالبان» تعلم أننا مغادرون! يقول: «كانت الحقائق على الأرض مثل الثقوب في ثوب النصر المهلهل تعلن صراحة أنه لم يكن نصراً حتى لو أعلنه أوباما بنفسه. انتقلنا فعلياً من فكرة (قاتل وتحاور في نفس الوقت) إلى فكرة (تُحاور وأنت تغادر)، وهذا ما لا يتوقع منه أن ينتج أي مخرجاتٍ إيجابية على الإطلاق، لم يدر في خلد «طالبان» أننا كنا في طريق الانتصار بل العكس، كانوا يظنّون أنهم (هم) من يحقق الانتصار، والدليل أن القوات الأميركية ستنسحب حتى قبل أن تتأكد من إبرام اتفاقٍ مع (طالبان)». لذلك فإن: «ريتشارد هولبروك، من أنصار الاندفاع والزخم المضاف إلى حملة أفغانستان، لكنه آمن بأن الرئيس يمكن له أن يحقق الحلول الدبلوماسية لو استخدم الاستعراض للقوة العسكرية في أبهى صورها، لكن هذا لم يحصل وفشل الرئيس أوباما في تحقيق تقدم دبلوماسي ثم أعلن موعد الانسحاب من أفغانستان. وبذلك فقد الفاعلية التي يمكن أن تستخدم الوجود العسكري في خدمة الأغراض الدبلوماسية». من الصعب التعويل على اتفاقٍ ممكن وفعلي ونافذ لترويض وحشية «طالبان». من المثير للسخرية أن تعجز الحرب الممتدة منذ ثمانية عشر عاماً عن سحق واجتثاث حركة «طالبان»، بالطبع ليست المسألة بهذه السهولة بسبب تعقيد التركيبة الاجتماعية والعرقية والقبلية، ولكن أن ينتهي المطاف برفع سقف التوقعات مع تنظيم «طالبان»، إنما يعني النكوص أو منح «طالبان» فرصة الزهو بكسب انتصارٍ عبثي أساسه التلويح المستمر بالانسحاب من أفغانستان، ولن يسفر الحوار معها عن تقدم في مجال مكافحة الإرهاب، أو ضمان عدم استهداف المدنيين والحكومات الأخرى المحيطة، وهذه تقديرات تشرحها ظروف الاتفاق المزمع الآن. من المستبعد نجاح أي فرصة لمنع «طالبان» من القيام بعمل إرهابي، ومن المستحيل تحويلها إلى تيار سياسي يكتفي بالعمل السلمي، والمعارضة السياسية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون في تخريج دورة اليوبيل الماسي للاستقلال:الجيش فوق التجاذبات ولا تهاون مع أي محاولة للتلاعب بالأمن والطائف مظلة لحماية الميثاق الوطني

وطنية - الخميس 01 آب 2019

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، أن "الجيش أثبت على مر السنوات والأزمات أنه فوق المصالح والتجاذبات، وضمانة الوطن"، لافتا إلى أن "المكاسب والانجازات التي حققها خلال السنتين الماضيتين، تدعم بتثبيت الأمن والاستقرار في الداخل"، معتبرا أن "الأمن خط أحمر ولا تهاون مع أي محاولة للتلاعب به، فشعبنا يستحق أن يعيش بأمان ويمارس كافة حقوقه بحرية ومن دون خوف في أي منطقة كان من لبنان". وشدد الرئيس عون على أن "الأخطار التي يتعرَّض لها الوطن ليست بالضرورة عسكرية فقط، فالأخطار الاقتصادية أشد قساوة وأشد فتكا، وهي أخطر ما يعاني منه لبنان اليوم، وتطال الجميع"، وقال: "التضحية المرحلية مطلوبة من كل اللبنانيين بدون استثناء لتنجح عملية الانقاذ، فإن لم نضحِّ اليوم جميعا ونرضى بالتخلي عن بعض مكتسباتنا فإننا نخاطر بفقدها كلها، حين يصبح وطننا على طاولة المؤسسات الدولية المقرضة وما يمكن أن تفرضه علينا من خطط اقتصادية ومالية قاسية".

واعتبر أنه "لا ينفع لبنان في هذه المرحلة أن يستحضر البعض لغة الماضي، وممارساته، عازفا على وتر الحساسيات، وطاعنا في صميم إرادة العيش المشترك ومتطلباته، التي ثبتها اتفاق الطائف، الذي يشكل مظلة لنا لحماية الميثاق الوطني، عبر صون حقوق الجميع، وإحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته. ولا يمكن بالتالي لأي ممارسة أو موقف، أن يناقضا روحيته". مواقف الرئيس عون جاءت في الكلمة التي القاها خلال الاحتفال الذي ترأسه قبل ظهر اليوم لتقليد السيوف للضباط المتخرجين ال269 في دورة حملت اسم "اليوبيل الماسي للاستقلال"، لمناسبة العيد الرابع والسبعين للجيش اللبناني في الأول من آب، وذلك في الكلية الحربية في ثكنة شكري غانم في الفياضية، والذي دعا اليه قائد الجيش العماد جوزف عون، وحضره رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، وعدد من الوزراء والنواب، وقادة الاجهزة الامنية، وعميد واركان السلك الديبلوماسي والملحقون العسكريون العرب والاجانب المعتمدون في لبنان، ووفد من قيادةالـ "يونيفيل"، وعميد السلك القنصلي واركان السلطة القضائية، وكبار الموظفين المدنيين والعسكريين ونقباء المهن الحرة، وممثلو المرجعيات الدينية والروحية، ورؤساء الجامعات والبلديات، بالاضافة الى عائلات الضباط المتخرجين.

وقائع الاحتفال

بدأ الاحتفال مع وصول علم الجيش، فرئيس الأركان في الجيش اللواء الركن امين العرم، فقائد الجيش العماد جوزف عون، ومن ثم وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، وسط مراسم الاستقبال المحددة لكل منهم. بعد ذلك وصل تباعا كل من الرئيس الحريري، ثم الرئيس بري، وأديت لهما المراسم التكريمية.

وعند التاسعة، وصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فعزفت الموسيقى عزفة التأهب، وبعد تقديم السلاح عزف لحن التعظيم، ثم النشيد الوطني، ووضع الرئيس عون إكليلا من الزهر على النصب التذكاري لشهداء ضباط الجيش داخل حرم الكلية الحربية يحيط به وزير الدفاع وقائد الجيش ورئيس الأركان وقائد الكلية الحربية العميد الركن جورج الحايك. وعزفت الموسيقى عزفة الموتى ولازمة النشيد الوطني، ولازمة الشهداء، فيما ردد تلامذة الضباط عبارة "لن ننساهم أبدا" ثلاث مرات على إيقاع الطبول.

ثم توجه الرئيس عون الى الملعب واستعرض القوى يرافقه وزير الدفاع وقائد الجيش، ولدى وصوله الى المنصة الرسمية بدأت وقائع الاحتفال بمرور تشكيلات تابعة للقوات الجوية تضمنت: سرب مقاتلات من نوع Super Tucano التي تستعمل لمهمات الدعم الجوي القريب ومجهزة بقنابل وصواريخ موجهة عالية الدقة وتشارك للمرة الاولى في العرض، سرب طوافات Bell تستعمل للعمليات المجوقلة، الاخلاء الطبي وقصف القنابل، سرب طوافات نوع Puma تستعمل لتنفيذ مهمات النقل والدعم الجوي القريب وقصف القنابل، سرب طائرات من نوع Cessna تستعمل لمهمات الاستطلاع وقصف الاهداف بواسطة صواريخ موجهة عالية الدقة، سرب طوافات نوع Gazelle تستعمل لتنفيذ مهمات الدعم الجوي القريب ومجهزة بصواريخ موجهة عالية الدقة، وحمل بعض الطوافات الأعلام اللبنانية وأعلام الجيش. ثم تم تسليم بيرق الكلية الحربية من الدورة المتخرجة الى طليع السنة الثانية. بعد ذلك تقدمت الدورة المتخرجة وهي تنشد نشيد الكلية الحربية ووقف افرادها في منتصف الملعب حيث تقدم طليع الدورة السابقة من رئيس الجمهورية، وطلب تسمية الدورة المتخرجة قائلا: "باسم هؤلاء الفتيان اطلب تسمية دورتهم دورة اليوبيل الماسي للاستقلال". ورد الرئيس عون: "فلتسم دورتكم دورة اليوبيل الماسي للاستقلال".

قراءة المراسيم وتسليم السيوف

بعد ذلك، تلا الوزير بو صعب مرسوم ترقية تلامذة ضباط قوى الجيش في القوات البرية والجوية والبحرية وعددهم 166 تلميذ ضابط، ومرسوم ترقية تلامذة ضباط المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وعددهم 90 تلميذ ضابط، ومرسوم ترقية تلامذة ضباط المديرية العامة للامن العام وعددهم 11تلميذ ضابط. وتلا وزير المالية علي حسن خليل مرسوم ترقية تلامذة ضباط المديرية العامة للجمارك وعددهم اثنان.

وعلى الاثر، سلم الرئيس عون الضباط المتخرجين للعام 2019 السيوف، تقدم بعدها علم الجيش امام رئيس الجمهورية، ثم تقدم طليع الدورة المتخرجة كيفن صقر (قوى الأمن الداخلي) وأقسم اليمين الآتية: "أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملا حفاظا على علم بلادي وذودا عن وطني لبنان". وردد الضباط المتخرجون "والله العظيم".

كلمة رئيس الجمهورية

ثم القى الرئيس عون الكلمة الاتية: "أيها الحضور الكرام، هنا في مدرسة الوطنية، حيث تنصهر القلوب بالمبادئ والعزم والإرادة، نقف مرة جديدة أمام دفعة من شباب قرّروا سلوك الدرب الصعب في حياتهم العملية، والدرب صعب لأنها ليست مهنة كسائر المهن ولا يمكن حتى اختصارها بمهنة، فالجندية حياة وطريقة عيش، وهي الوحيدة التي ترتبط تسميتها الوظيفية بالحياة، فيقال الحياة العسكرية. أيها الضباط الخريجون، لا شك أن الخيارات كانت أمامكم عديدة، ومروحة الاختصاصات واسعة، غالبيتها قد تكون أسهل وأكثر راحة، وربما أفضل من نواح عدة. ولكن اختياركم الحياة العسكرية، إن دلّ على شيء فعلى شجاعة وإقدام وروح معطاءة ووطنية صافية. وفي احيائكم اليوبيل الماسي للاستقلال" واختياره عنواناً لدورتكم تؤكدون التزامكم صون الوطن والدفاع عن استقلاله وسيادته مهما غلت التضحيات.

ومع رفع يمينكم وتلاوة قسمكم ستبدأون مسيرة حياة فيها الكثير من التعب والتضحيات وفيها أيضا الامتحان الحقيقي لتلك الميّزات، فإن نجحتم ستربحون راحة الضمير النقي والحر، ومن تجربتي أقول لكم إنه الربح الأثمن، فاسعوا لتحصلوا عليه.

لقد أثبت جيشنا الوطني على مر السنوات والأزمات أنه فوق المصالح والتجاذبات، وأنه ضمانة الوطن. وهو قد حقق خلال السنتين الماضيتين مكاسب وانجازات يشهد له بها، فحرر جرودنا الشمالية والشرقية من الإرهاب، وتمكن هو وسائر القوى الأمنية، وبعمليات استباقية نوعية، من القضاء على معظم الخلايا النائمة للإرهابين وشلِّ حركتهم، محققين للبنان أمنا ثمينا تسعى اليه جميع الدول. هذه الانجازات تتطلب كل الوعي والحكمة للمحافظة عليها، وهي تستكمل بإبقاء العين ساهرة على حدودنا الجنوبية، مع وجود عدو يتربص بنا وينتهك باستمرار القرارات والمواثيق الدولية وخصوصا القرار 1701، وتدعم أيضا بتثبيت الأمن والاستقرار في الداخل، فالأمن خط أحمر ولا تهاون مع أي محاولة للتلاعب به، فشعبنا يستحق أن يعيش بأمان ويمارس كافة حقوقه بحرية ومن دون خوف في أي منطقة كان من لبنان، أضف الى ذلك أن الأمن هو الركيزة الأساس لأي ازدهار وأي نهضة، فلا اقتصاد يقوم في بلد أمنه مهتز.

أيها الضباط الخريجون، أيها العسكريون، من هذا الصرح الذي لطالما خرج أبطالا قدموا للوطن أثمن ما لديهم، أتوجه اليوم لكل أبناء السلك العسكري، نحن يا رفاق السلاح لسنا أبناء مهنة أو وظيفة، وإن كنا نعيش من راتب ونتكئ على تقديمات ممنوحة لنا وهي حقنا، ولكننا في أساسنا وجوهرنا أبناء قسم وأبناء الشرف والتضحية والوفاء، أقسمنا يمين القيام بالواجب كاملاً للذود عن الوطن وحمايته. والأخطار التي يتعرض لها الوطن ليست بالضرورة عسكرية فقط، فالأخطار الاقتصادية أشد قساوة وأشد فتكا، وهي أخطر ما يعاني منه لبنان اليوم، وتطال الجميع. فهل ننكفئ أمامها؟ هل نتركه لمصيره؟ هل نرفض تضحية بسيطة ببعض المكتسبات ونحن الذين لم نبخل بها بالدم وبالحياة؟ يمر لبنان بأزمة اقتصادية ومالية واجتماعية قاسية، بعض أسبابها فرضته حروب المنطقة والوضع الاقتصادي العالمي، وبعضها الآخر نتيجة سنوات وسنوات من تراكم الأخطاء، ولكننا قادرون على تجاوزها وإنقاذ الوطن من براثنها إذا عقدنا العزم على ذلك.

والتضحية المرحلية مطلوبة من كل اللبنانيين بدون استثناء لتنجح عملية الانقاذ، فإن لم نضح اليوم جميعا ونرضى بالتخلي عن بعض مكتسباتنا فإننا نخاطر بفقدها كلها، حين يصبح وطننا على طاولة المؤسسات الدولية المقرضة وما يمكن أن تفرضه علينا من خطط اقتصادية ومالية قاسية. وفي الأزمات يظهر معدن الشعوب، وكلي ثقة بصفاء معدن شعب لبنان العظيم وبقدرته على مواجهة الواقع بعزم وصلابة، والنهوض من الكبوات. أيها الحضور الكرام، لا ينفع لبنان في هذه المرحلة أن يستحضر البعض لغة الماضي، وممارساته، عازفا على وتر الحساسيات، وطاعنا في صميم إرادة العيش المشترك ومتطلباته، التي ثبتها اتفاق الطائف. إن كل ممارسة من هذا النوع، إن كان في السياسة أو في الادارة، تؤذي الحياة الوطنية، وتهدد بإبطاء مسيرة النمو والخروج من دوامة الأزمة الحالية، ويجب أن تتوقف في الحال. فاتفاق الطائف الذي التزمتُ بتطبيقه في خطاب القسم، والتزمت به الحكومة كذلك في بيانها الوزاري، يشكل مظلة لنا لحماية الميثاق الوطني، عبر صون حقوق الجميع، وإحقاق التوازن بين مختلف شرائح المجتمع ومكوناته. ولا يمكن بالتالي لأي ممارسة أو موقف، أن يناقضا روحيته.

أيها العسكريون، كونوا أكيدين، انني من موقعي ووفقا لمسؤولياتي، سأسهر على الدوام لتبقى حقوقكم مصانة وكراماتكم محفوظة، كما تحفظون كرامة الوطن بتضحياتكم. هنيئا للجيش، لذوي الضباط الخريجين وللبنان واللبنانيين هذه المناسبة العزيزة، التي تذكرنا بأن للوطن سياجا، وللشباب قدوة، وللأمن عيونا ساهرة وارادة لا تلين.

عشتم عاش الجيش عاش لبنان".

عرض التحية

بعد انتهاء كلمة رئيس الجمهورية، تم عرض فيديو كليب من انتاج قيادة الجيش- مديرية التوجيه. ثم أمر قائد العرض العميد الحايك القوى المشاركة بالاستعداد لعرض التحية الذي شارك فيه تباعا: موسيقى الجيش، علم الجيش، علم المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، علم المديرية العامة للامن العام، علم المديرية العامة لامن الدولة، علم المديرية العامة للجمارك، الكلية الحربية - السنة الثانية، الكلية الحربية - السنة الاولى، معهد التعليم - مدرسة الرتباء، القوات البحرية، القوات الجوية، لواء المشاة الحادي عشر، لواء الحرس الجمهوري ( ولفت ان الوحدة المشاركة كلها من الاناث)، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، المديرية العامة للأمن العام، المديرية العامة لأمن الدولة، المديرية العامة للجمارك، تشكيل من الطوافات التابعة للقوات الجوية، فوج المغاوير. بعد انتهاء عرض التحية، أمر طليع الدورة المتخرجة بتوشيح الحسام ثم بغمده، وسار الضباط المتخرجون وهم ينشدون نشيد الجيش، ولدى وصولهم الى نهاية الملعب رمى الضباط قبعاتهم وسط تصفيق الحضور. وعلى الاثر تقدم قائد العرض من الرئيس عون معلنا انتهاء الاحتفال.

الصورة التذكارية

ثم توجه الرئيس عون ورئيسا مجلس النواب ومجلس الوزراء ووزراء الدفاع والداخلية وقائد الجيش ورئيس الاركان والمدراء العامون لقوى الامن الداخلي والامن العام وامن الدولة ورئيس المجلس الاعلى للجمارك ومديرها العام، وقائد الكلية الحربية الى ساحة الشرف حيث صافحوا ضباط الكلية وأخذت الصورة التذكارية للضباط المتخرجين. ثم دخل الجميع الى ردهة الشرف ورفع قائد الجيش الكأس لشرب نخب رئيس الجمهورية، وقدم قائد الكلية العميد الركن جورج الحايك السيف الهدية الى الرئيس عون الذي سلمه الى طليع الدورة المتخرجة ، وصافح افراد عائلته، ثم قطع قالب الحلوى.

السجل الذهبي

وبعد التقاط الصور التذكارية، وقَّع رئيس الجمهورية السجل الذهبي للكلية الحربية حيث دون الكلمة الآتية: "في تخريج دفعة جديدة من الضباط، لحمل سيف الذود عن الوطن والشعب، في يوم الجيش، حيث الكرامة أغلى ما نملك في وطنيتنا، هنيئا للضباط المتخرجين في دورة اليوبيل الماسي للاستقلال، حملهم شعلة الشرف والتضحية والوفاء. ولتكن القيم التي يدافعون عنها، دستور اللبنانيين ومدعاة فخرهم، فيعلو لبنان إلى حيث طموح أبنائه وتطلعات شبابنا".

كما دوَّن الرئيس بري الكلمة الاتية: "الجيش خشب أرزه وشعبه من أوراقه وحدوده هي هي أغصانه أصبح لبنان".

ودون الرئيس الحريري الكلمة الاتية :"هنيئا لكم ولنا بمن حمى الحرية وحصن الكرامة، بمن تجسدت في مؤسسته أسمى آيات التضحية. هنيئا لكم عيدكم. فيكم يكبر المجد ويتجذر الصمود، وبقيادتكم الشجاعة والحكيمة والنزيهة ترتفع الهامات فخرا وتكبر الآمال بالمستقبل".

ودوَّن الوزير بوصعب الكلمة الآتية في السجل: يوم مبارك تنتقلون فيه بكل فخر واعتزاز الى ميدان النضال والتضحية، كما تؤكدون العهد والالتزام للذود عن وطننا الأعز لبنان، رمز التنوع والفرادة على حد سواء، والذي يرعاه فخامة الرئيس العماد ميشال عون القائد الأعلى للقوات المسلحة وحامل الأمانة الدستورية". ودوَّن وزير المالية علي حسن خليل في السجل ما يلي: "جيشنا مزيج قبضة شديدة وقلب كبير. فرادته بطولة في أوقات الحرب والحاضن الموحد في أوقات السلم". ودون قائد الجيش في السجل الكلمة التالية:"ليست مصادفة أن يكون عيد الجيش هو نفسه يوم تقليد السيوف لتلامذة ضباط السنة الثالثة في الكلية الحربية، فيوم تخرجهم هو مدماك جديد في عملية بناء مستمرة للمؤسسة العسكرية. وما اختيار دفعة العام 2019 لتسمية "اليوبيل الماسي للاستقلال"، سوى دليل على الالتزام بالدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله. هنئيا لكم تخرجكم، بانتظار مهمات وتحديات كثيرة، واني على ثقة بانكم ستكونون على قدر الآمال والتطلعات".

ووزعت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في نهاية الحفل كتيبا تضمن كلمة لرئيس الجمهورية، وأمر اليوم لقائد الجيش، ونبذة عن أهم محطات الجيش اللبناني.

 

رئيس الجمهورية استقبل قائد الجيش ووفدا من القيادة: الامن مقدس وممنوع التفريط به ولن نعود الى حال اللااستقرار

وطنية - الخميس 01 آب 2019

شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أنه "ممنوع التفريط بالامن لانه مقدس"، ولا سيما ان لبنان دفع الغالي والنفيس من اقتصاده واستقراره بسبب حروب الآخرين، ونحن لم نعد مستعدين لأي سبب كان، لنعود الى حال اللااستقرار التي اختبرناها في السابق".

وتوجه قائد الجيش العماد جوزف عون الى الرئيس عون الذي وصفه بالعسكري الاول بالقول: "في خطاب قسمكم عاهدتم المؤسسة العسكرية الوقوف الى جانبها، فكنتم على قدر الوعد، لا تبخلون بجهد، ولا تقصرون بمسعى في سبيل تعزيز قدراتها ودعمها، حتى في غمرة استهدافها معنويا، وفي مشاركة ابنائها لحظات النصر كما لحظات الشهادة. وعهد منا بأن تبقى المؤسسة العسكرية قبلة انظار اللبنانيين ومدعاة فخرهم، ووعد بأن تبقى صمام الامان والحضن الجامع لكل ابناء الوطن".

كلام الرئيس عون وقائد الجيش جاء خلال استقبال رئيس الجمهورية ظهر اليوم في قصر بعبدا العماد عون واعضاء المجلس العسكري ونواب رئيس الاركان ومديري المخابرات والتوجيه ورئيس مكتب القائد، الذين هنأوه لمناسبة عيد الجيش.

وكان العماد عون استهل اللقاء بالكلمة الآتية: "اربعة وسبعون عاما من شرف التضحية، والوفاء لوطننا. مسيرة بطولات سطرها الجيش اللبناني الذي أقسم الدفاع عن لبنان وبقي وفيا لهذا القسم. لم تنل من عزيمتنا حروب ولا فتن، ولم يقو علينا عدو او ارهاب. واجهنا التحديات بعزيمة وإصرار، وسنستمر. عين ساهرة على طول الحدود، متأهبة لمواجهة اي محاولة اعتداء على سيادتنا، وعين راعية للاستقرار الداخلي وحماية الحريات والديموقراطية.

سلاحنا ليس فقط عسكريا، انما ايمان بقضية ممهورة بالدم منذ اللحظة الاولى لارتدائنا البزة العسكرية. سلاحنا هو ايضا ارادة صلبة ومحبة شعب آمن بأن جيشه وحده، هو الكفيل بالمحافظة على كرامته وسيادته.

لا شك في اننا حريصون على توفير كل الامكانات العسكرية واللوجستية والتدريبية، ونعمل على تطوير قدراتنا في شتى المجالات، وذلك على الرغم من الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي ترخي بظلالها دوما على المؤسسة العسكرية، ما يحد من تطلعاتنا نحو رؤية استراتيجية مستقبلية لجيش عصري ومتطور. ولكن ثقة الشعب اللبناني ومحبته، كما جيوش الدول الصديقة يعوضون ما تعجز عنه الموازنات في تخصيص ما يكفي للجيش من حاجاته ومتطلباته، سواء العسكرية ام التدريبية وحتى اللوجستية.

في خطاب قسمكم عاهدتم المؤسسة العسكرية الوقوف الى جانبها، فكنتم على قدر الوعد، لا تبخلون بجهد، ولا تقصرون بمسعى في سبيل تعزيز قدراتها ودعمها، حتى في غمرة استهدافها معنويا، وفي مشاركة ابنائها لحظات النصر كما لحظات الشهادة. عرفناك ابا، اخا، صديقا، ورفيق سلاح...منا لكم كل التحية، مودعين الجيش وعسكرييه امانة لديكم. انتم العسكري الاول.

في عيد جيشنا الرابع والسبعين، عهد منا بأن تبقى المؤسسة العسكرية قبلة انظار اللبنانيين ومدعاة فخرهم، ووعد بان تبقى صمام الامان والحضن الجامع لكل ابناء الوطن. سنبقى على قدر ثقتهم وآمالهم ومحبتهم. فلأجلهم يتحول الشرف والتضحية والوفاء امنا وازدهارا وانماء".

الرئيس عون

ورد الرئيس مهنئا الوفد بالمناسبة، ومتمنيا ألا يختبر الجيش الصعوبات التي مر بها خلال حياته العسكرية من ازمات دموية تخللها الكثير من الخوف وفرضت بذل التضحيات الجسام. وقال: "قد نجد انفسنا في بعض الظروف حيث لا تتعدد الخيارات وتتطلب اتخاذ القرارات الفورية والمبادرات السريعة لتثبيت الحق"، منوها بأن "لبنان أصبح اليوم يتمتع بمناعة لن تستطيع معها أي قوة، أكانت داخلية أم خارجية التأثير بها، في ظل الاستقرارالذي ينعم به والذي دفع ثمنه غاليا اكان ذلك في جرود عرسال او نهر البارد، بعدما نفذ عمليات استحق التهنئة على نجاحها بفضل تضامن افراده والتفافهم حول مؤسستهم العسكرية".

أضاف الرئيس عون: "خلال الحرب اللبنانية عامي 1975-1976، كان الجيش اللبناني "آخر من تفرق واول من التقى على مساحة الوطن ككل"، معتبرا انه مهما كانت الظروف فانها لا يجب ان تؤدي الى نشوب الخلاف بين ابناء الوطن الواحد".

وعن حادثة قبرشمون، قال: "ان السياسيين يقومون بمعالجتها فيما انا مسؤول عن القوانين والدستور، ولذلك اعطي مهلة للتخفيف من وطأة الخلاف القائم حولها عبر المحادثات التي نشهدها. اما المخرج الوحيد للازمة القائمة فيتمثل في ما كان يجب اللجوء اليه منذ البدء، اي بتكليف السلطة القضائية بالتحقيق والبت بالامر وفقا لما يؤول اليه هذا التحقيق. وشدد الرئيس عون على "ان من الممنوع التفريط بالامن لانه مقدس"، لا سيما وان لبنان دفع الغالي والنفيس من اقتصاده واستقراره بسبب حروب الاخرين، ونحن لم نعد مستعدين ولاي سبب كان، ان نعود الى حال اللاستقرار التي اختبرناها في السابق"، متمنيا ان يأخذ القضاء مجراه في هذه القضية وفي غيرها من القضايا المماثلة".

وختم الرئيس عون بتأكيده "الوقوف الدائم الى جانب المؤسسة العسكرية"، متمنيا للوفد "المزيد من العطاء والبذل في سبيل المحافظة على أمن لبنان واستقراره".

 

جعجع: لا تجاوب مع طروحات القوات اقتصاديا لأن لا جدية من الأكثرية الحكومية في العمل

وطنية - الجمعة 02 آب 2019

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع انه "لا يمكن نزع أي حادثة من إطارها الطبيعي، وحادثة البساتين مرتبطة بما سبقها وبما يتبعها.هناك جملة أحداث مشابهة لما حدث في قبرشمون، ومن يعلم ما إذا كان هناك محاولة اغتيال لوزير وفي حوزة رئيس الجمهورية العماد ميشال عونعون تسجيلات تحث المواطنين لتحضير البيض والبندورة لضرب الموكب وليس أكثر".

وقال في حديث لمحطة ال "ام تي في" ضمن برنامج "صار الوقت:" نعيش في هذا البلد ومن يطالب بالعدالة فليتفضل لتحقيقها في جميع القضايا، هناك جملة اغتيالات لا ورقة بملفات التحقيقات فيها ما حدث في قبرشمون حادث شنيع ومستنكر، ولكن بعد 5 دقائق وجدنا في الشويفات الوزير محمود قماطي يصرح قبل كشف أي أمر. لا نريد مجلسا عدليا لأننا شئنا أم أبينا الصراع في البلد هو بين 8 و14 آذار وبين قيام الدولة وعدمه، وأي شيء يمس 14 آذار أرفضهئ".

واعتبر ان "هناك امكانا كبيرا لتركيب ملف في قضية قبرشمون، وفي المجلس العدلي القطبة المخفية هي تعيين محقق عدلي يعينه وزير العدل".

واوضح جعجع "نحن بصدد اعداد اقتراح قانون لإلغاء المحاكم العسكرية جميعها، ولكن هناك أولويات واولويتنا اليوم انقاذ الوضع الاقتصادي".

وقال:"لو لم نكن موجودين في الحكومة كان أخذ أصواتنا صديقنا العزيز الوزير جبران باسيل. في مرحلة معينة بلغنا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ان الموجود هو 4 وزراء للقوات وإلا سيجبر على السير بتشكيلة أخرى وقررنا الدخول ونفعل في الداخل ما نستطيع فعله وتوقيف الحكومة وتعطيلها اليوم جريمة. من الغريب ان يعطل رجل العهد الأول حكومة العهد".

اضاف:"أكثر ما نحتاجه نحن اليوم استقرارا سياسيا لنتمكن من القيام بالوضع الاقتصادي، والشرعية السياسية للوزير باسيل تكون بنجاح العهد ليس بأمر آخر، وأنا اعتبر باسيل يشكل أكبر ضرر للبلد والمسيحيين لأنه يطرح أمورا غير مطروحة".

وردا على سؤال قال:"لا داعٍ لأرد على اتهامات باسيل وكلامه فأيام الحرب للحرب ونحن في زمن آخر، ولست إطلاقا ضد العهد وأدعو رئيس الجمهورية لمبادرة لتأمين الاستقرار السياسي"

وقال:"لهذا العهد نجاحاته بإعادة التوازن للدولة وهذه المرة الأولى التي نرى فيها جميع المؤسسات الدستورية ذات قيمة. حزب الله هو من يعطل مجلس الوزراء وحادثة البساتين سياسية منذ بدايتها، وهناك نية لتطويق وكسر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط".

واعرب جعجع عن لم ندمه أبدا لدعم ميشال عون لرئاسة الجمهورية، وقا:"المصالحة المسيحية تمت قبل دعمنا له بنحو السنة، واللحظة السياسية دفعتنا لدعمه والى جانبها ضرورة التوازن على المستوى الوطن".

واشار الى ان "المجلس النيابي اليوم ليس كسابقه ولا رئاسة الجمهورية كسابقتها، والعهد نجح في هذا الجانب، ولكن العهد لم يرد ان نستمر بالوقوف معه لأن صديقنا باسيل لا يريد فريقا مسيحيا قويا".

وسأل:"الا يستطيع الرئيس القوي إعطاء أمر بإغلاق المعابر غير الشرعية؟ وفي الحقيقة الوزير الياس أبو صعب تحدث ولم أفهم عليه، هل التهريب يحدث في مزارع شبعا".

وردا على سؤال قال:"نحن في ظل وضعية إقليمية متفجرة، والسيد حسن نصرالله يخبرنا أنه في إطار الدخول بأي مواجهة إقليمية، من يفترض ان يقول له ان هذا الكلام لا يجوز؟ أنا أم رئيس الجمهورية الذي طالما قال انه متحالف مع حزب الله ليجره الى الداخل اللبناني، ولكن نرى ان الحزب يجره الى مكان آخر".

وقال:"لا نريد لأحد ان يخوض مواجهة مع أحد ولكن نريد من كل شخص ان يتحمل مسؤولياته، سنبقى متمسكين بوثيقة التفاهم بين القوات والتيار الى أبد الآبدين، لأنها ليست بين أشخاص إنما بين قاعدتين وألمس لمس اليد أهمية هذا التفاهم".

وبالنسبة الى مسألة التعيينات قال :"لا نريد تعيينات، "ما بدنا شي" ما نريده هو فقط الآلية".

وفي قضية المعابر قال:" اذا كان هناك من المعابر غير الشرعية مقفلا فذلك عظيم وهو مطلبنا ولكن من أين تأتي البضائع التي يتم القبض عليها في شوارع شتورا يوميا؟"

وردا على تغريدة للوزير صالح الغريب ابدى فخرا أنه محكوم سابق من سلطة الوصاية.

واعتبر جعجع "أن الفساد يكافح القضاء وليس العكس، "LBCI" فمثلا "القوات" أسستها وعليها ان تعود لبيار الضاهر حسب القضاء الحالي، لاثقة لي بهكذا قضاء".

وردا على سؤال قال:"من يدافع عن أبناء الجنوب هو الدولة اللبنانية وهي أقوى من أي فريق ولا سلاح غير سلاحها يحمي جميع الحدود وجميع اللبنانيين.

ورأى جعجع "الا تجاوب مع طروحات القوات اقتصاديا لأن لا جدية من الأكثرية الحكومية في العمل"، مذكرا بأن "الغاء عقود الموظفين غير القانونيين تعود بنحو 50 أو 60 مليون دولار على الدولة سنويا بدلا من إجراءات يعود أفضلها على الدولة بعشرة ملايين دولار، كما ان اقفال المعابر غير الشرعية يعود الى الخزينة بنحو 100 مليون دولار سنويا"، معتبرا "ان الطريق اليوم ليست معبدة أمام "سيدر" وينقصها جدية في العمل"، سائلا "ماذا نتوقع تصنيف لبنان وفي هذا الظرف الدقيق الحكومة معطلة".

وعن وزارة العمل قال:"استلم الوزير كميل أبو سليمان وزارته وكنا نضغط بضرورة إيجاد حل للعمالة الأجنبية ووزير العمل قانوني بإمتياز وأعطى شهرا مهلة لتسوية الأوضاع وعلاقتنا مميزة مع الفلسطينيين ونحن أول من رفض صفقة القرن، ولكن هذا الأمر لا علاقة له بتنظيم العمالة الأجنبية على أرضنا"، مؤكدا ان الرئيس سعد الحريري يقدم دعما كاملا لوزير العمل".

وسأل جعجع "من يحمي اللاجئ الفلسطيني غير القانون، ووزير العمل ما ترك فرصة لتسهيل الأمور الا وقام بها، وهذه الحملة خلال شهر خلقت آلاف فرص العمل للبنانيين"، مضوحا "لا مساواة بين اللاجئ الفلسطيني وبقية العمال الأجانب وله امتيازاته ولكن لا نعامله كلبناني".

وعن مشكلة الكهرباء قال:"معامل تفكك حراري بشروط جيدة أفضل بكثير من النفايات على الطرقات"، نافيا اي علاقة مع تيدي وريمون رحمة باشتراكهم في معمل دير عمار".

وردا على سؤال قال:"هناك خلافات بوجهات النظر بيننا والرئيس الحريري في طريقة إدارة الدولة، وفي النهاية هو رئيس حكومة مجبر على السير بهذه الموازنة، نحن غير مجبرين".

وعن علاقة القوات بالمردة اعتبر ان "المصالحة مع "المردة" تترجم بالحياة اليومية في الشمال، وكذلك نتباحث بموضوع النفايات لإيجاد حلول".

وبالنسبة للوضع في سوريا قال:"بشار الأسد بقي في سوريا صورة والسلطة في دمشق اليوم إيرانية روسية. النظام السوري يخضع لعقوبات دولية وخرب لبنان بالسلم والحرب، كيف نتفق معه"؟

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل   01-02 آب/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

قباحات تأبى البهائم ممارستها والحرية المتفلتة من الضوابط تؤدّي إلى الهلاك المحتوم

اتيان صقر ـ أبو أرز/في 01 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77181/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%80-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d9%82%d8%a8%d8%a7%d8%ad%d8%a7%d8%aa-%d8%aa%d8%a3%d8%a8%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d9%87%d8%a7%d8%a6%d9%85/

 

«حزب الله» يعيد اختراع نفسه في لبنان

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/01 آب/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/77188/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%8a%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d8%ae%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%b9-%d9%86%d9%81%d8%b3/

 

 

 

Hezbollah is the Real Government in Lebanon
 
إياد أبو شقرا: حزب الله السلطةالحقيقية في لبنان
 Eyad Abu Shakra /Asharq Al Awsat/August 01/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77060/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%82%d9%8a%d9%82/

 

 

The UN's Deadly Silence on Iran's Maritime Violations
 
د. مجيد رافيزادا/معهد كينستون: سكوت الأمم المتحدة المميت على تعديات ومخالفات إيران البحرية
 Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/August 01/2010
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77195/%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d9%8a%d9%86%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%b3%d9%83%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85/

 

Opinion/ Arrow 3 Missile Test Ties Israel's Hands on Striking Iran - Just as Trump Intended
 أزريل برمنت/هآرتس: التطور الهائل في قدرة انظمة ردع الصواريخ الإسرائيلية-الإميركية عطل مبررات أي ضربة استباقية على إيران
 Azriel Bermant/Haaretz/August 01/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/77183/%d8%a3%d8%b2%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%85%d9%86%d8%aa-%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d9%88%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a7%d8%a6%d9%84-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%af%d8%b1/

 

Iran’s leaders to blame for country’s financial crisis
د.مجيد رافيزادا: قادة إيران يتحملون مسؤولية الأزمة المالية
Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/August 01, 2019
http://eliasbejjaninews.com/archives/77200/%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d8%aa%d8%ad%d9%85%d9%84%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%b3%d8%a4/