المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 29 نيسان/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april29.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الثورة العنفية تخدم مخطط حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/حزب الله وراء فوضى ارتفاع سعر الدولار وهدفه إسقاط الدولة واستلام الحكم

الياس بجاني/حزب الله لا يفهم لغة السلم ، بل لغة القوة والردع

الياس بجاني/حزب الله يحتل لبنان وباسيل وعمه وكل 08 آذار هم أدوات..البوصلة يجب أن تكون على المحتل وليس على ادواته

الياس بجاني/مسرحية إقالة رياض سلامة هي قمة في ضياع البوصلة عن واقع احتلال حزب الله

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/04/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 نيسان 2020

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع اللواء اشرف ريفي يعري من خلالها هرطقات ومخططات المحتل الإيراني المسمى زوراً حزب الله ويعتبر أنه وراء كل مصائب وبلاوي لبنان واشار إلى أنه تلوح في الأفق ثورة جياع يتعامى عنها الحكم والمحتل

ردٌ قاسٍ من د. وليد فارس، مستشار ترامب السابق على وليد جنبلاط

تحذيرات من دفع “حزب الله” الأمور نحو “المؤتمر التأسيسي”/مصادر المعارضة لـ"السياسة": لبنان سيبقى عربياً ولن يقبل بـ"فرسنته"

بعد الإعتداءات في بعلبك وبر الياس ..«شبيحة الثنائي» يتحركون نحو الرينغ!

لليلة الثانية على التوالي... مواجهات بين محتجين وعناصر من الجيش في ساحة النور

الجيش: مندسون في تحرك احتجاجي في طرابلس وأعمال شغب وتعرض للأملاك العامة والخاصة

الجيش: إصابة 54 عسكريا خلال تنفيذ مهمة فتح الطرق وتوقيف 13 شخصا

حزب الله: حكومة دياب هي حكومة الفرصة الأخيرة.. وإلا!

فاطمة تنعى شقيقها ضحية حوادث طرابلس...شهيدُ طرابلس إلى مثواه الأخير...

7 إصابات جديدة بـ«كورونا» في لبنان وارتفاع المجموع إلى 717

اتهامات دياب لـ«المرجعيات الدينية» تثير امتعاضاً مارونياً في لبنان

اللبنانيون يعودون إلى الشارع بفعل تنامي الانقسام السياسي والضغوط الاقتصادية... والجيش يمنع إقفال الطرقات

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نحذر من دعوة المجلس الوطني للإعلام مسؤولي المواقع الالكترونية الى اجتماع القصد منه فرض سلطة

الأحدب: جهاز يحرّك الشارع في طرابلس

نوفل ضو: آن الأوان لتسمية "حزب الله" كمسؤول أول عن هذه الأزمات

ما صحة هذا الخبر عن قرارات ينوي قائد الجيش اتخاذها؟

هذا ما حلّ بالجيش اللبناني بعد ارتفاع سعر صرف الدولار

"البنك الدولي" يزفُ خبرًا إيجابيًا لـ"لبنان"

تصريحٌ "هام" لـ"برّي" عن العلاقة بين "أمل" و"حزب الله"

د. توفق هندي: إتفاق معراب هو بالشكل بين جعجع وعون ولكنه هو بالمضمون رسالة من تحت الطاولة من جعجع إلى حزب/د.توفيق هندي/فايسبوك

"طعنة" لحزب الله من حلفائه!

استشهاد الشاب فواز فؤاد السمان

صراف مقرب من حزب الله هو المسؤول الاول عن ارتفاع الدولار.

حزب الله” يُدخل لبنان دائرة الفوضى بقتيل و54 مصاباً

فرنجية: مرحلة جديدة بشعة وقاسية تلوح في الأفق... وجنبلاط: سنتابع الطريق الاعتراضي الديمقراطي بهدوء

من أقوى في لبنان... أميركا أم "حزب الله"؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

اوروبا تخرج من قيود العزل بخطوات «معقدة»

جونسون يدعو البريطانيين إلى الصبر... وانقسام ألماني حول استراتيجية ميركل

إسرائيل تعلن بدء «مرحلة طرد إيران» من سوريا

 قتلى موالون لإيران بغارات إسرائيلية قرب العاصمة السورية وموسكو تتريث في التعليق... ودمشق تتحدث عن سقوط 3 مدنيين

جهود أميركية لـ«توحيد الصف الكردي» شرق الفرات

ترمب لا يستبعد طلب تعويضات من الصين عن ضرر «كورونا»

مفاوضات بين أنقرة و«تحرير الشام» لاحتواء التوتر

تفجير انتحاري قرب مديرية الاستخبارات في كركوك نفذه «داعش» وأسفر عن إصابة 4 من قوات الأمن العراقية

حفتر يُعلن إسقاط “اتفاق الصخيرات” ويُنصِّب نفسه حاكماً لليبيا

واشنطن وموسكو تأسفان... وحكومة "الوفاق" اعتبرت الخطوة "مسرحية هزلية وهوساً بالسلطة بلغ مداه"

دعوات أممية ودولية إلى تسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”/التحالف اتهم الحوثيين بتنفيذ 151 خرقاً لوقف إطلاق النار خلال 48 ساعة

الكاظمي يرفض أي ضغوط تهدف إلى تقويض الدولة العراقية/تفجير انتحاري "داعشي" مزدوج استهدف مقراً للاستخبارات في كركوك

واشنطن مُستعدة للاعتراف بضمِّ إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية

الأمم المتحدة تدعو إلى هدوء إدلب/طهران: تقارير "الكيماوية" أحادية الجانب

خلافات حكومة نتنياهو ـ غانتس تعيد شبح الانتخابات الرابعة/لبيد يعلن استعداده لمساندة اليمين في إسقاط الائتلاف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مجزرة بلدة عين إبل 05 أيار سنة 1920 والتي كان من نتائجها سقوط حكم فيصل واعلان دولة لبنان الكبير/الكولونيل شربل بركات/28 نيسان/2020/الحلقة الأولى

خطة إيران المرحلية إبان وقت كورونا الضائع/تراهن طهران على أن يضعف الوباء حظوظ ترمب في انتخابات نوفمبر المقبل/د. وليد فارس/انديبندت عربية

تذاكي حسان دياب على اللبنانيين/نديم قطيش/الشرق الأوسط

العراق نطَقَها... ولبنان الإيراني يغص بها/فـــؤاد مطـــر الشرق الأوسط

الثورة نقطة الضوء... والمذهبية بضاعة فاسدة/بشارة شربل/نداء الوطن

المعجون الذي خرج من الأنبوب في 17 تشرين لن يستطيع أي ضغط إعادته إليه/المحامي عبد الحميد الأحدب

المنظومة الحاكمة بنَت سلطة ولم تبنِ دولة أين البديل الثوري؟/يوسف مرتضىى/نداء الوطن

تفاصيل جديدة عن أسباب الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان/سامي خليفة/المدن

حكومتان تتأرجحان بين "إفلاس البلد" و "إحراق البلد"/وسام سعادة /موقع أساس

حزب الله بديلاً للتنظيمات الفلسطينية/جنوبي حر

الحاكم ليس مذنبًا.. وهذا كان دوره/ الدكتورة ريجينا قنطرة/الكلمة اونلاين/28

إنهاء الولاية الرئاسية لإنهاء الوصاية/علي حماده/النهار

نقاط سلامة والدولة المنهوبة/راجح الخوري/النهار

مَن يُخطِّط لشراء البلد بـ«بلاش»؟/طوني عيسى/الجمهورية

لا جبهة وطنية ضد دياب… والسنّة قلقون على الصيغة/رضوان عقيل/النهار

مافيا المحور/سناء الجاك/نداء الوطن

لاحقهم الفشل وهزمهم الفيروس/جميل مطر الشرق الأوسط

جائحة «كورونا» وغريفيث/د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء أقر 4 تدابير آنية لمكافحة الفساد واستعادة الأموال عبد الصمد: الخطة المالية أصبحت شبه جاهزة وجلسة استثنائية غدا لمناقشتها

عون أبلغ كوبيتش خطورة الخروقات الاسرائيلية وطلب دعم لبنان في مواجهة الوضعين الاقتصادي والصحي ومأساة النازحين المسؤول الاممي نوه بجهود مكافحة كورونا

دياب: ممنوع العبث بالاستقرار الأمني… هذا لعب بالنار!

دياب عرض والسفيرة الاميركية المستجدات وشيا اعربت عن استيائها من الطابع غير السلمي للمظاهرات

دياب تلقى اتصالا من لودريان اكد فيه تأييد فرنسا لبرنامج الحكومة الإصلاحي ونيتها عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية

تكتل لبنان القوي حذر من استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار وحض الحكومة على إنجاز خطتها المالية الاقتصادية

القاضية عون بعد ادعائها على 21 شخصا في ملف الفيول: لا أحقق على أساس الأقاويل وإنما على اساس الأدلة

 

عبد الصمد: لدينا الارادة لنغير ونقوم بالاصلاحات والصعوبات التي تعترضنا دليل على اننا في الطريق الصحيح وهناك مطالب شعبية محقة ندعمها

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور

إنجيل القدّيس لوقا17/من20حتى37/:”سَأَلَ الفَرِّيسيُّونَ يَسُوع: «مَتَى يَأْتِي مَلَكُوتُ الله؟». فَأَجَابَهُم وَقَال: «مَلكُوتُ اللهِ لا يَأْتِي بِالمُرَاقَبَة. وَلَنْ يُقال: هَا هُوَ هُنا، أَوْ هُنَاك! فَهَا إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ في دَاخِلِكُم!». وقَالَ لِلْتَلامِيذ: «سَتَأْتِي أَيَّامٌ تَشْتَهُونَ فِيها أَنْ تَرَوا يَوْمًا وَاحِدًا مِنْ أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان، وَلَنْ تَرَوا. وَسَيُقالُ لَكُم: هَا هُوَ هُنَاك! هَا هُوَ هُنَا! فَلا تَذْهَبُوا، وَلا تَهْرَعُوا. فَكَمَا يُومِضُ البَرْقُ في أُفُق، وَيَلْمَعُ في آخَر، هكذَا يَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ في يَوْمِ مَجِيئِهِ. وَلكِنْ لا بُدَّ لَهُ أَوَّلاً مِنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ كَثِيرًا، وَيَرْذُلَهُ هذَا الجِيل! وَكمَا كانَ في أَيَّامِ نُوح، هكذَا يَكُونُ في أَيَّامِ ٱبْنِ الإِنْسَان: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَتَزَوَّجُونَ وَيُزَوِّجُون، إِلى يَوْمَ دَخَلَ نُوحٌ السَّفِينَة. فَجَاءَ الطُّوفَانُ وأَهْلَكَهُم أَجْمَعِين. وكَمَا كانَ أَيْضًا في أَيَّامِ لُوط: كانَ النَّاسُ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُون، وَيَشْتَرُونَ وَيَبيعُون، وَيَغْرِسُونَ وَيَبْنُون. ولكِنْ يَوْمَ خَرَجَ لُوطٌ مِنْ سَدُوم، أَمْطَرَ اللهُ نَارًا وَكِبْرِيتًا مِنَ السَّمَاءِ فَأَهْلَكَهُم أَجْمَعين. هكَذَا يَكُونُ يَوْمَ يَظْهَرُ ٱبْنُ الإِنْسَان. في ذلِكَ اليَوْم، مَنْ كانَ عَلَى السَّطْحِ وَأَمْتِعَتُهُ في البَيْت، فَلا يَنْزِلْ لِيَأْخُذَهَا. وَمَنْ كانَ في الحَقْل، فَكَذلِكَ لا يَرْجِعْ إِلى الوَرَاء. تَذَكَّرُوا ٱمْرَأَةَ لُوط! مَنْ يَسْعَى لِكَي يَحْفَظَ نَفْسَهُ يَفْقِدُها، وَمَنْ يَفْقِدُ نَفْسَهُ يَحْفَظُهَا حَيَّةً. أَقُولُ لَكُم: في تِلْكَ اللَّيْلَة، يَكُونُ ٱثْنَانِ عَلَى سَرِيرٍ وَاحِد، فَيُؤْخَذُ الوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَر. وٱثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى». فأَجَابُوا وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى أَيْنَ يا رَبّ ؟». فَقالَ لَهُم: «حَيْثُ تَكُونُ الجُثَّة، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُور».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الثورة العنفية تخدم مخطط حزب الله الإرهابي

الياس بجاني/28 نيسان/2020

العنف وحرق السيارات والتعدي على الجيش واستعمله للقوة المفرطة ضد المتظاهرين يخدم مخطط حزب الله الإرهابي الهادف لتعميم الفوضى

 

حزب الله وراء فوضى ارتفاع سعر الدولار وهدفه إسقاط الدولة واستلام الحكم

الياس بجاني/27 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85496/85496/

عشرات التقارير الموثقة ومنها تقارير مصورة كلها تؤكد وبالوقائع والإثباتات أن الصيارفة التابعين مباشرة لحزب الله هم وراء ارتفاع سعر الدولار الجنوني والهدف إفقار الناس ودفهم للفوضى ووضعهم في مواجهة بعضهم البعض، وفي مواجهة القوى الأمنية كافة.

وفي هذا السياق الشيطاني الملالوي الخبيث يأتي الهجوم الساحق والماحق والمركز على حاكم البنك المركزي رياض سلامة وذلك بهدف التعمية وتقليب الناس ضد القطاع المصرفي وتخويفهم ودفعهم إلى الشوارع للإصطدام بالجيش.

وطبقاً لمخطط حزب الله فإنه ويوم يحدث هذا الأمر المراد الوصول إليه وتعم الفوضى الشاملة وتسقط كل المؤسسات ومنها المؤسسات الأمنية تحديداً يتحرك الحزب عسكرياً ليسقط الدولة ويعلن دولته الملالوية الإسلامية الصرف ويعلق المشانق.

يشار هنا إلى أن هذا هو المخطط بالكامل الجهنمي والممنهج الذي اتبعه الخميني للسيطرة على حكم إيران واسقاط الشاه والدولة.

يبقى أن المستفيد الوحيد من الفوضى الشعبية العارمة والفقر والمظاهرات واعمال العنف وخوف الناس ووضعهم في مواجهة القوى الأمنية وضياع بوصلتهم وابعادها عن الأحتلال وتصويبها على الجوع ..المستفيد هو حزب الله..

هنا مكن الخطورة القاتلة على كل ما هو لبنان ولبنانيين ودولة ونظام ومؤسسات، في حين أن اوباش السياسة وأصحاب شركات الأحزاب التعتير كافة ال 14 و08 آذاريين ومعهم اداوات الحكم المحكوم والتابع والطروادي في حالة غيبوبة وغباء ويتلهون بمسرحيات مهاجمة بعضهم البعض..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

حزب الله لا يفهم لغة السلم ، بل لغة القوة والردع

الياس بجاني/27 نيسان/2020

سياسة اجر بالفلاحة واجر بالبور فشلت وها نحن نحصد مواسمها مزيداً من هيمنة حزب الله على مفاصل البلد وكل مؤسساته ومواقع القرار فيه وجره بالقوة إلى الأيرنة الكاملة والمطلقة..حزب الله لا يفهم غير لغة القوة وهو يهزئ ويستخف ولا يحترم من من يواجه بالكلمة وبالطرق السلمية تماماً كما هي ثقافة اسيادة ملالي إيران.

 

حزب الله يحتل لبنان وباسيل وعمه وكل 08 آذار هم أدوات..البوصلة يجب أن تكون على المحتل وليس على ادواته

الياس بجاني/26 نيسان/2020

عنتريات الحريري والمعرابي وجنبلاط وأبواقهم ع باسيل هي قمة في النفاق..وجهوا سهامكم إلى المحتل الإيراني أو اخرسوا وضبضبوا..قرفتونا

 

مسرحية إقالة رياض سلامة هي قمة في ضياع البوصلة عن واقع احتلال حزب الله

الياس بجاني/25 نيسان/2020

“ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”. (سفر النبي اشعيا33/01و02/

بداية رياض سلامة هو مُعيِّن من قبل الحريري الأب وبمباركة المحتل السوري، وكان دائماً ينفذ لمن عينه ولقوى الاحتلال ولأزلامهم المحليين كل فرماناتهم ولهذا أبقوه لولايات خمسة.

إذا الرجل لا هو عبقري ولا هو صاحب انجازات حقيقية ووطنية، بل هو وبامتياز مجرد أداة طروادية لقوى الإحتلالين السوري والإيراني وللمافيات وأصحاب شركات الأحزاب المحلية رغم كل هالة دعاية الإنجازات والنياشين التي يحيطونه بها ويسوّقون لها بين الحين والآخر بهدف التعمية والتغطية.

فلو كان سيادياً ومارونياً لبناناوياً حقيقياً ويخاف الله ويوم حسابه الأخير لما كان ارتضى دور الأداة والتابع، ولكان رفض تنفيذ رغبات وفرمانات قوى الشر والمافيات والاحتلال وبجرأة استقال وشهد للحق وللحقيقة.

لكنه لم يستقل، وبالتالي الأداة هذا هو مثله مثل كل الذين غطوه مقابل خدمات مالية غير شرعية.. وهنا لا استثناء واحد.

صاحب شركة حزب الرئيس “القوي” وباقي كل أصحاب شركات الأحزاب ال14 و08 آذارية على حد سواء وما بينهم وفي مقدمهم المحتل الإيراني (حزب الله) هم المسؤولين عن الوضع المالي “الزفت” الذي أوصلوا البلاد والعباد إليه بعد سرقوا بفجور مال ومدخرات الناس من البنوك بفجع وحيوانية وإبليسية وجحود.

عهد عون بكل رموزه والودائع، وأصحاب شركات القوات والمستقبل والاشتراكي كلهم بمباركة بري وحزب الله جددوا لسلامة ولايته الخامسة وبالإجماع.

من هنا فليخجل “ويضبضب” سعد الحريري ومعه جنبلاط والمعرابي الباطني..جعجع، وبري وكل الطاقم الحزبي والسياسي والرسمي العفن والنتن ويوقفوا مسرحيات بياناتهم قدحاً ومدحاً لأنهم شركاء 100% في كل كوارث وبلاوي ومصائب ومآسي البلد وعلى كل الأصعدة.

لهذا فإن تلهي الطاقم السياسي والحزبي الإسخريوتي والطروادي بمسرحية إقالة سلامة من عدمها لا تخدم غير المحتل الملالوي والإرهابي حزب الله حيث أن جميع هؤلاء القداحين والمداحين يحابونه وبذمية يبلعون ألسنتهم ويتعامون عن احتلاله وعن دويلته وسلاحه وحروبه.

يبقى أن المشكلة في لبنان هي الاحتلال الإيراني السرطاني وكل ما عدى ذلك هو مجرد أعراض لهذا الاحتلال.

حزب الله وبعد أن سيطر بالكامل على مجلسي النواب والوزراء ومعهما رئاسة الجمهورية وخصَى (Castrated) سيادياً ووطنياً وضميرياً الثلاثي التاجر الذي داكش السيادة بالكراسي (جنبلاط والحريري وجعجع) ها هو ودون مقاومة يحاول جاهداً تفكيك القطاع المصرفي وإخراجه من النظام العالمي كما هو حال القطاع المصرفي عند أسياده في إيران.

في الخلاصة فإن إقالة سلامة من عدمها هي ملهاة ومجرد مسرحية هزلية لا تخدم غير أجندة المحتل الإيراني كونها كباقي المسرحيات هدفها إضاعة البوصلة عن واقع احتلال حزب الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 28/04/2020

وطنية/الثلاثاء 28 نيسان 2020

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

على وقع التطورات الصاخبة -الحارقة ميدانيا والخانقة معيشيا واجتماعيا في طرابلس وتظاهرة الرينغ الغاضبة والمساندة معنويا ومع تواتر المواقف المتعلقة بحاكم مصرف لبنان سياسيا ومع ترقب ما سيعلنه سلامة تقنيا غدا، انعقدت جلسة مجلس الوزراء في السراي الكبير برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب الذي أكد عدم السماح بالعبث بالاستقرار الأمني جلسة كان قد مهد لها أو تم التحضير لها أمس في القصر الجمهوري حيث رأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفي حضور الرئيس دياب ومشاركة تسعة وزراء والهيئات الرقابية اجتماعا" لفتح مسار العمل لبلورة وتحديد الاجراءات والقوانين المناسبة لمكافحة الفساد والفاسدين وجميع المسؤولين عنه، وذلك بحسب أجواء مجريات اجتماع بعبدا أمس وما قاله الرئيس عون والرئيس دياب في مستهل ذاك الاجتماع ...في جلسة اليوم وقبل جلسة الغد في السراي تم إقرار معظم مواد الورقة التي اعدتها وزيرة العدل في شأن مكافحة الفساد...وستكون جلسة ثالثة الخميس في بعبدا.

واذا كانت المواقف السياسية المتقابلة والمتبارية الموالية والمعارضة كما الموارضة توالت قبل ظهر اليوم على ثلاث جبهات : -الفساد، المال والاقتصاد وحراك الانتفاض مع اشتداد الاوضاع المعيشية السيئة فإن الأنظار تتجه أكثر في الأيام الثلاثة المقبلة نحو إطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجمعة. ولقد كان لافتا اليوم ما أدلى به الشيخ نعيم قاسم عن وجوب محاسبة الفاسدين وأن حاكم مصرف لبنان ليس لوحده من يتحمل مسؤولية ما وصلنا اليه وأن الامر لا يناقش في الاعلام بل داخل الحكومة...كذلك موقف الرئيس نبيه بري الذي شدد "على الابتعاد عن التجني وعلى اتخاذ خطوات وفق معايير قانونية وليس عبر خطوات قابلة للطعن فيها"...

في الغضون الوضع الكوروني المحلي تحت السيطرة في حين يحاول المعنيون جعل حركة الانتفاضات الاحتجاجية ايضا تحت السيطرة مع الاشارة الى ان مشادات صدامات متفرقة وعنيفة أحيانا" حصلت في الساعات الاربع والعشرين الماضية في عدد من المناطق اللبنانية مثل الرينغ وصيدا والبقاع وأعنفها في طرابلس حيث ذهب ضحية هذه المواجهات ليلة الاثنين الشاب فواز السمان...وبعد تشييعه جرت جولات من الصخب والصدامات..وبقي التوتر سيد الموقف في الفيحاء.

في هذا الوقت انطلقت المرحلة الثالثة من عودة اللبنانيين من خارج لبنان ولقد وصلت بعيد ظهر اليوم طائرة من قبرص وستصل اثنتان بعد الظهر واثنتان مساء اليوم وليلا.

لكن الخبر اللافت هو ما وزع مساء اليوم ويتعلق باللقاء بين الرئيس دياب والسفيرة الأميركية دوروثي شيا التي أعربت عن استيائها من الطابع غير السلمي الذي يطغى على التظاهرات.

وجددت التأكيد على وجوب التعاون مع صندوق النقد الدولي كما أعلنت عن مساعدات إنسانية أميركية الى لبنان في مواجهة كورونا وذلك من طريق الجامعة الأميركية بيروت.

اذن في الخامسة من هذا المساء تراجع التوتر نسبيا" في طرابلس الفيحاء بعدما كان قد اشتد وسط حزن شديد وصدامات متقطعة انطلقت بعيد صلاة الظهر في خلال مسيرة شعبية حاشدة في المدينة حيث تم تشييع الشهيد فواز السمان الذي قتل في مواجهات طرابلس يوم أمس... كما تم بعيد ظهر اليوم إحراق مبنى أحد المصارف في طرابلس واحراق آليتين للجيش واستهداف عدد من المصارف وكذلك مراكز جيش بالحجارة.

قيادة الجيش أعربت عن بالغ أسفها لسقوط مواطن شهيد في خلال إحتجاجات الأمس متقدمة بأحر التعازي لذويه ومؤكدة أنها فتحت تحقيقا بالحادث.

صورة الوضع الآن في شارعي التل والمصارف مع الزميل طوني منصور في طرابلس مع الاشارة الى انه بالتوازي سار في بيروت متظاهرون محتجون ومتضامنون مع متظاهري طرابلس ساروا بين مبنى جمعية المصارف والرينغ والجميزة وحصلت أعمال الشغب تطورت الى صدامات مع القوى الأمنية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

بقدرة عجيبة تندفع الهموم دفعة واحدة نحو اللبناني فيجد نفسه أسير كورونا قاتل واقتصاد منهار ودولار متوحش وليرة مستضعفة وانفلات في الشارع.

الإنفلات الذي ارتدى لبوس الإحتجاج على الأوضاع المزرية غافل الفيروس الكوروني مع تخفيف إجراءات التعبئة العامة وراح يعبر عن نفسه: تجمعات ومسيرات وتظاهرات وقطع طرقات في غير منطقة.

هذه الإحتجاجات كان أعنفها في طرابلس حيث شهدت المدينة مواجهات مع الجيش أدت إلى سقوط عدد من الجرحى وقد زاد الطين بلة تسلل مندسين في صفوف المتظاهرين وقد عاثوا تخريبا في مؤسسات عامة وخاصة ولم يستثنوا العسكريين الذين أصيب منهم أربعون في طرابلس وأربعة عشر آخرون في مناطق أخرى.

في السياسة والإقتصاد والمال جلسة لمجلس الوزراء أقرت أربعة تدابير لإستعادة الأموال المنهوبة وعلقت العمل بالتدبير رقم 4و5 بسبب التخوف من تضارب الصلاحيات ما بين السلطتين التنفيذية والقضائية.

خلال الجلسة حذر رئيس الحكومة حسان دياب من وجود نوايا خبيثة خلف الكواليس لهز الإستقرار الأمني لافتا إلى ان ذلك لعب بالنار وسيحرق أصابع من يريد الإستثمار بدماء الناس لمصالحه.

لم يكد يرفع الرئيس دياب الجلسة حتى أعلن عن وصول السفيرة الاميركية إلى السراي حيث التقت رئيس الحكومة على مدى ساعة كاملة.

قبل الجلسة أكد الرئيس نبيه بري مجددا ضرورة مكافحة الفساد وفق القانون وبإنصاف وبعيدا من التجني.

أما العلاقة بين حركة أمل وحزب الله فهي صلبة على ما أوضح الرئيس بري مشبها المخيلات الواسعة التي تحاول أن تخترع خلافا بينهما بمن يسعى ليرتوي من جدول لا ماء فيه وقال: ليست الحركة ولا الحزب من يضيع البوصلة في الأوقات الدقيقة من عمر الوطن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

لا أيها اللبنانيون، لا تزال حكومتنا بعيدة كل البعد عن مقاربة الأزمات المحرقة المتدحرجة التي تحرك الناس وتدفعهم بجوعهم وخوفهم على مصيرهم الى الشوارع والساحات . وكيف نأمل بأن تجترح هكذا حكومة الحلول، وقد تحولت هي أزمة لنفسها ولحماتها قبل أن تكون أزمة للبنانيين . فرئيسها يتخبط حتى الساعة بين التماهي مع الثورة والنطق باسمها تارة ، واتهامها بأنها أداة يستعملها خصوم الحكومة للانقلاب عليها وتفشيلها ، تارة اخرى . و يبدو أن الحكومة تتعاطى بالعقلية نفسها مع الأزمة المالية -الاقتصادية، وقد بات واضحا أنها تنفذ اجندة خطرة من شأنها، إن نجحت في إمرارها، أن تغير وجه لبنان، بدليل ان الحكومة تبدد الوقت والجهد في معارك دونكيشوتية مع حاكم مصرف لبنان ومع اشباح التركة الثقيلة، ومع الاعلام الحر، و بدلا من الإعداد لحرب منهجية شاملة على الفساد وكل المفسدين، نراها تصرف الوقت على قوانين جديدة بدلا من تفعيل القوانين الموجودة ، وتبذر المال على استشاريي التدقيق، فيما الدولة تختنق بموظفيها واختصاصييها الذين تدفع لهم أجورهم و تمنعهم من العمل.

ولا يتوقف التقصير هنا، ففي الشأن المعيشي تتخلف الحكومة عن نجدة الناس مستسهلة الإعاشة وتتركهم لقمة سهلة أمام وحش الدولار الممانع، رغم أنها تعاين كيف أن الشعب انتصر على خوفه من الكورونا، و دفعه جوعه للنزول الى الشوارع والساحات، وسط جنوح واضح لتخليه عن السلمية الذي قد يتدرج نحو الأسوأ، وهي مرتاحة الى وضع الجيش في مواجهة أهله مع ما يستدرجه ذلك من مخاطر. في هذه الأجواء ، اجتمعت الحكومة مشكورة ، من إجل إيجاد السبل لمحاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة والمهربة، علما بأن الاجتماعات التي تلت التكليف وواكبت التأليف وتبعته، وهي بالعشرات، عالجت هذه المسائل وشكلت لها اللجان العقيمة. في السياق، ينتظر اللبنانيون الأربعاء رد حاكم مصرف لبنان على الاتهامات التي وجهها اليه الحكم والحكومة، فهل يكشف المستور ويشير بالإصبع الى المرتكبين و الارتكابات، أم أنه سيدور الزوايا بعد التراجع المرتبك للسلطة عما ساقته ضده ؟ في أي حال، عيار منسوب الرد يبقى غير قابل للقياس ، خصوصا بعدما أعلنت أوساط اللواء عباس ابراهيم انه لم يكن يقوم بوساطة لوصل ما انقطع بين دياب والعهد وسلامة، مؤكدة أن لقاءاته سلامة كانت للبحث عن سبل لجم ارتفاع الدولار.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

إما إعطاء الحكومة فرصة إنجاز خطتها الإنقاذية خلال اليومين المقبلين تمهيدا لإطلاق التفاوض مع صندوق النقد الدولي، أو المجهول.

إنها المعادلة الوحيدة الممكنة اليوم، وصرخة المواطنين المفهومة والطبيعية والمتوقعة، لا ينبغي بأي حال من الأحوال أن يسمح للقوى السياسية وغير السياسية التي أوصلت الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم، أن تستغلها تحقيقا لمآرب لم تخدم يوما اللبنانيين، ولن تخدمهم اليوم، تماما كما لم يخدم يوما طرابلس ولن تخدمها اليوم.

فطرابلس عاصمة لبنان الثانية، وعاصمة الشمال، وعاصمة كل مواطن لبناني يدفع اليوم ثمن سياسيين لا يقيمون وزنا للناس، بل يتركونهم لمصيرهم، يبحثون عن قوتهم اليومي، بعدما اقتاتوا هم من المال العام ما يكفي لبناء القصور، وبناء امبراطوريات النهب والفساد في لبنان وعواصم كثيرة.

لا تسمحوا لأحد أن يستغلكم. هو نداء كل اللبنانيين إلى كل ابناء طرابلس، التي عادت لتدفع اثمان صراعات سياسية باتت مكشوفة، تذكر بشكل من الاشكال بجولات القتال قبل سنوات، التي اندلعت فجأة وانتهت فجأة، من دون ان يكسب ابناء طرابلس شيئا، لا بل خسروا احباء وممتلكات، وصارت وازداد ابناءها فقرا على فقر.

في كل الأحوال، نحن اليوم أمام واقع جديد، قال رئيس الحكومة اليوم، واقع أن الأزمة المعيشية والاجتماعية تفاقمت بسرعة قياسية، وجزء منها بفعل فاعل، خصوصا مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء إلى مستويات قياسية.

رئيس الحكومة الذي التقى اليوم السفيرة الاميركية وتلقى اتصالا لافتا من وزير الخارجية الفرنسية أعرب له فيه عن تأييد فرنسا لبرنامج الحكومة الإصلاحي، واستعدادها لمساعدة لبنان مع صندوق النقد الدولي، كاشفا نية بلاده عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان فور انتهاء إجراءات الحظر المتعلقة بكورونا، أضاف: النقاش في أسباب ارتفاع سعر الدولار لا يحتاج إلى كثير من الخبراء، فهناك عوامل موضوعية، وهناك عوامل تجارية بخلفيات سياسية، وهناك قصور في المعالجة، عن قصد أو عن عجز، لكن النتيجة أن هذا الارتفاع تسبب بزيادة الضغوط على اللبنانيين.

وعشية الإطلالة المرتقبة لحاكم مصرف لبنان، قال دياب: في مطلق الأحوال، من الطبيعي أن يخرج الناس إلى الشارع، وأن يفجروا غضبهم مجددا، كما فعلوا في انتفاضة 17 تشرين الأول، خصوصا بعدما تبين لهم وجود محاولات سياسية لمنع الحكومة من فتح ملفات الفساد. وقال: نحن نتفهم صرخة الناس ضد السياسات التي أوصلت البلد إلى هذا الواقع الاجتماعي والمعيشي والمالي والاقتصادي، ونتفهم المطالب الشعبية بالإصرار على محاسبة الفاسدين الذين تسببوا بحالة الانهيار وتابع رئيس الحكومة: نحن مع كل تعبير ديموقراطي، خصوصا الذي يترجم وجع الناس، لكننا نرفض بشدة كل المحاولات الخبيثة لتشويه هذا التعبير بحرفه عن مساره عبر تحويله إلى حالة شغب تؤدي إلى الإساءة لهموم الناس ومطالبهم المحقة، وبالتالي الاستثمار السياسي في حالة الشغب لخدمة مطامع ومصالح وحسابات شخصية وسياسية. ولذلك، وكما قلت سابقا، تابع الرئيس دياب، ممنوع العبث بالاستقرار الأمني، ويجب أن تكون هناك محاسبة لهؤلاء العابثين، والدولة لن تقف مكتوفة الأيدي، فما حصل في بعض المناطق من اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وما تخلله من استهداف للجيش اللبناني والاعتداء على جنوده، يؤشر إلى وجود نوايا خبيثة خلف الكواليس لهز الاستقرار الأمني، وهذا لعب بالنار، وسيحرق أصابع أولئك الذين يريدون الاستثمار بدماء الناس لمصالحهم، وقد سقط شاب ضحية في طرابلس، نتقدم من ذويه بأحر التعازي.

واضاف رئيس الحكومة: أناشد اللبنانيين الذين خرجوا ضد الفساد والفاسدين الذين تسببوا بهذه الأزمة الخانقة، أن يقطعوا الطريق على أي محاولة لخطف ثورتهم على الفساد لاستثمارها في السياسة، وعلى كل حال، الحكومة ماضية في تلبية مطالب اللبنانيين بمكافحة الفساد، ولن يردعها شيء عن الاستمرار في مواجهة هذا التحدي، أما في السياسة، لا شيء يثنينا عن مواصلة مسارنا، ولا شيء في السياسة يعنينا، وفي رد غير مباشر على وصف النائب السابق وليد جنبلاط له أمس بأنه "لاشي"، قال: المتقلبون من أهل السياسة يكابرون في مواجهة اللاشيء في الفساد، واللاشيء في المصالح، واللاشيء في الحسابات، واللاشيء هنا شهادة أفضل بكثير من أشياء ملطخة لم تعد تستطيع المساحيق تنظيفها أو إخفاءها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

هدوء في طرابلس، بعد نار اشعلتها اليد الممسكة بالدولار، ومعها الايادي السياسية الممسكة باوجاع الناس والمستثمرة في فقرهم حيث تشاء.. خلط الوجع بالغضب، وتسلل الشغب من بينهما بفعل فاعل ليصيب الجيش والقوى الامنية ويحرق آليات عسكرية ومصارف ومحال تجارية، والحصيلة عشرات الجرحى من العسكريين، وضحية من الطرابلسيين متأثرا بجراح الامس. ما جرى في طرابلس عاوده آخرون على طريق الناعمة، حيث قطعوا الطريق الساحلية وتهجموا على الجيش، وتظاهر آخرون عند جسر الرينغ وفي ساحة الشهداء وقصقص في بيروت..

رئيس الحكومة حسان دياب أيد مطالب الموجوعين بمحاسبة الفاسدين الذين تسببوا بالانهيار، وأكد انه مع كل تعبير ديمقراطي، لكنه رفض المحاولات الخبيثة لتشويهه وحرفه عن مساره ، ما يؤشر إلى وجود نوايا خبيثة خلف الكواليس لهز الاستقرار الأمني، قال الرئيس دياب، وهذا لعب بالنار، وسيحرق أصابع أولئك الذين يريدون الاستثمار بدماء الناس لمصالحهم ..

اما الحكومة فماضية في تلبية مطالب اللبنانيين بمكافحة الفساد كما أكد رئيسها، ولا شيء يردعها عن الاستمرار في مواجهة هذا التحدي، وهي عقدت جلسة اليوم أقرت خلالها اربعة تدابير فورية لمكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة، والعمل مستمر لوضع اللمسات الاخيرة على الخطة الاصلاحية على ان تتوالى الجلسات الحكومية غدا في السراي والخميس في بعبدا.

خطة اذا ما اقرت فسوف نتلمس حينها بداية حلول للازمات الراهنة، كما قال نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حديث لاذاعة النور، فالحكومة قوية وثابتة ومتماسكة وهي بدأت خطوات عملية من أجل وضع البلد على الخط الصحيح. الشيخ قاسم رأى ان حاكم مصرف لبنان يتحمل مسؤولية ما وصلنا إليه لكن ليس لوحده، ومسألة المصرف المركزي تناقش داخل الحكومة وليس في الإعلام..

وللاعلام وللرأي العام واصحاب المخيلات الواسعة، أكد الرئيس نبيه بري متانة العلاقة بين حركة أمل وحزب الله، وكل من يريد اختراع خلاف بينهما، كمن يسعى ليرتوي من جدول لا ماء فيه، قال الرئيس بري، فليست الحركة ولا الحزب من يضيع البوصلة في الأوقات الدقيقة من عمر الوطن ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي "

مشهد 17 تشرين يتكرر في 28 نيسان... كأن الثورة تجدد نفسها، أو كأننا أمام 17 تشرين part 2.

في 17 تشرين كان الدولار ب 1507 ليرات، سعر فعلي واحد لا أسعار الصيارفة، الشرعيين منهم وغير الشرعيين، ولا سوق سوداء، ولا كابيتال كونترول عملي، وإن من دون قانون، ولا هيركات فعلي، وإن من دون قانون.. ومع ذلك اندلعت الثورة والتهمت حكومة الرئيس سعد الحريري وأكثر من مرشح للرئاسة الثالثة، إلى ان استقرت كرة النار بين أيدي الرئيس حسان دياب الذي ما إن باشر العمل حتى عاجل تفشي فيروس كورونا حكومته.

اليوم، الدولار باربعة آلاف ليرة وكورونا تحاصر الناس في منازلهم، ومنهم سيبقون في المنازل حتى ولو انحسر كورونا لأنهم فقدوا أعمالهم، فكان الإنفجار في الشارع في وقت تسابق الحكومة الوقت لاتخاذ قرارات من شأنها إستعادة المواطن ثقته بالسلطة التنفيذية من أنها تعمل ولا تبيع وعودا.

تلاحقت الألغام: من لغم الوضع المعيشي إلى لغم الدولار إلى لغم انفجار العلاقة بين حاكم مصرف لبنان ورئيس الحكومة. هكذا فإن ثورة 28 نيسان ستكون أقسى، وملفات الحكومة ستزداد صعوبة خصوصا أنها مطالبة بالمعالجات وإيجاد الحلول فيما التحديات والإستحقاقات تزداد يوما بعد يوم.

مجلس الوزراء إلتأم اليوم وناقش الخطة الإصلاحية واتخذ سلسلة من القرارات، على ان يعود إلى الإجتماع غدا لمواصلة البحث في الخطة.

وغدا يوم مفصلي بالنسبة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة حيث ستكون له إطلالة عبر الفيديو يتوقع أن يقدم فيها جردة طالبه بها رئيس الحكومة حسان دياب بقوله يوم الجمعة الفائت: "فليخرج حاكم مصرف لبنان وليعلن للبنانيين الحقائق بصراحة". غدا، من يتفوق في الأهمية؟ البحصة التي سيبقها الحاكم؟ أم القرار الذي ستتخذه الحكومة؟ أم الأرض التي سيحركها الثوار؟

في سياق التطورات موقفان دبلوماسيان لافتان، فرنسي وأميركي: وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان أجرى اتصالا بالرئيس دياب أعرب فيه عن تأييد فرنسا برنامج الحكومة الإصلاحي، واستعدادها مساعدة لبنان مع صندوق النقد الدولي، كذلك شدد لودريان على نية فرنسا عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان فور انتهاء إجراءات الحظر المتعلقة بوباء كورونا. يذكر أن اتصال لو دريان بالرئيس دياب ليس الأول.

وموقف للسفيرة الاميركية بعد لقائها دياب رأت فيه أن إحباط الشعب اللبناني من الأزمة الاقتصادية أمر مفهوم، ومطالبات المحتجين لها ما يبررها، لكن حوادث العنف والتهديدات وتدمير الممتلكات مقلقة للغاية ويجب أن تتوقف. نحن نشجع على السلوك السلمي وضبط النفس من قبل الجميع، وكذلك اليقظة المستمرة في التباعد الاجتماعي في سياق جائحة فيروس كورونا.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

طرابلس عروس ثورتكم لم أدخلتم زناة السياسة إلى شارعها؟ هم الذين امتصوا دماءكم وجيروها حسابات مصرفيةعلى أوجاعكم راكموا ثرواتهم وجعلوا من قهركم أرقاما مضافة في صناديقهم الانتخابية قتلوا فرحكم وكتموا أفواهكم الجائعة صونا لأعراض وعودهم واليوم أقاموا الحد بكم بعدما وصل "الموس" إلى رقابهم و"بالدم انكتب" ردهم على خطة مكافحة الفساد واستعادة المال المنهوب هي ثورة الجياع في طرابلس المتفرعة من ثورة السابع عشر من تشرين وسيناريو حرف البوصلة عن شعار كلن يعني كلن ويسقط حكم الفاسد الذي حمله تشرين وأدمت غزوات المندسين ساحة ثورتها ها هي تتكرر اليوم بنسختها الأصلية الأداة واحدة بهدف أوحد وهو جعل طرابلس ساحة لتصفية الحسابات السياسية وجعلها صندوقة بريد لإيصال الرسائل السياسية واتخاذ فقرائها مطية لزعزعة الأمن والوقوف في مواجهة إخوتهم في الجيش اللبناني نجح لبنان في احتواء الوباء القاتل ليواجه أخطر الأوبئة ويحتدم على أرضه الصراع السياسي والحراك الاجتماعي والاقتصادي يكلله الجوع وانخفاض المستوى المعيشي إلى ما تحت الصفر على مستوى خط الفقر فكانت المصارف هدفا واستدرج الجيش إلى المواجهة في أماكن نفوذ تيار المستقبل أهي الصدفة؟ام أن قرار إسقاط الحكومة بالشارع؟ إذا كانت صدفة فأين الرئيس سعد الحريري مما يجري اين زعيم تيار كان يضرب نفوذه ليطال السما الزرقا.. اين خوفه على عاصمة الشمال خزان الجيش وعلى بيروته مسقط صوته الانتخابي؟ اخر ظهور له بالوجه الشرعي كان في لقاء "الملل" الذي جمعه برؤساء حكومات سابقين خوفا من افعال قد يقدم عليها رئيس حكومة حالي وبكل شفافية ووضوح فإن محتجي الشوارع من أي منطقة نزلوا.. هم فقراء هذا الوطن.. وهم عينة من شعب أضناه سياسيوه وزعماؤه.. تناولوه وجبة انتخابية كل اربع سنوات وتركوه لقمة سائغة في زمن الثورات الميدان اليوم أتى بعد الضغوط السياسية والهجوم بالبيانات من الحريري وجنبلاط وحتى التهديد بالاستقالة كما فعل بري وفرنجية فيما جعجع يجلس على الحياد ليرى من سيسقط اولا ويعيد تموضعه مع الذي يقف خسروا المعركة وسلاح البيانات أتى بنتائج عكسية فانتقلوا إلى الخطة باء قطعوا الطرقات وأمروا بالاعتداءات وكانت البداية من منزل فيصل كرامي فيما بقيت قصور من كانوا جزءا من منظومة الفساد بعيدة من نيران الاحتجاجات ومنذ ليلة أمس لم تترك الاحتجاجات مصرفا أو آلية عسكرية أو ممتلكات عامة الا وأضرمت فيها النيران وتعمدت الاحتجاجات بدماء شهيد من المتظاهرين وبسقوط جرحى من الجيش الجوع وحد اللبنانيين وجعلهم يدا بيد في وجه الوباء الفتاك ليعودوا إلى الساحات ومن أمعائهم الخاوية تسلل أبناء السوء السياسي لاستثمار الأرض وهز الكرسي الحكومي باعتراف مصادرهم التي قالت للنهار بدأت تتوافر صور المقبل من الأيام إذ قال إن هؤلاء هم شبابنا على الأرض وهم يعبرون عن رأيهم بعفوية وتلقائية لكن اذا كان قلبكم على شبابكم فلماذا فرطوا النصاب النيابي في جلسة الاونيسكو وطيرتم على الفقراء مليارا و200 مليون؟ الحكومة تعهدت بمكافحة الفساد والمفسدين وباستعادة المال المنهوب وهم يلعبون آخر أوراقهم لكن هذه الأوراق محروقة سلفا إذ إن إسقاط الحكومة سيجعل منها حكومة تصريف أعمال إلى آخر العهد وأن الاستقرار العام في لبنان وبقاء هذه الحكومة مطلب عربي وغربي وهو ما غرد به المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش من أن هذا ليس الوقت المناسب لتبادل تصفية الحسابات أو الاعتداء على البنوك بل إنها اللحظة التي يتعين فيها توفير الدعم الملموس للأغلبية المتزايدة من اليائسين والفقراء والجوعى من اللبنانيين في جميع أنحاء البلاد وعلى نيران طرابلس ورمادها انعقدت "كتلة الوسط المستقل" برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي لكن أكثر ما لفت التكتل الشمالي هو الكيدية والانقلاب محذرة من قنابل كامنة في القلوب والبطون الجائعة وأعربت عن خشيتها أن يتشظى، وبالعمق، كل الوطن من انفجارها حكوميا كان حسان دياب يسير بقرارات فوق النار وهو قال إنه من الطبيعي أن يخرج الناس إلى الشارع خصوصا بعد المحاولات السياسية لمنع الحكومة من فتح ملفات الفساد وأن ما حصل في بعض المناطق من اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة يؤشر إلى وجود نوايا خبيثة خلف الكواليس وأن اللعب بالنار سيحرق أصابع أولئك الذين يريدون الاستثمار بدماء الناس لمصالحهم تلقى دياب اليوم اتصال دعم من وزير الخارجية الفرنسي لبرنامج الحكومة الإصلاحي، وأبلغه النية لعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية فهل من لم يبلغ سن الرشد السياسي أن يعود إلى رشده؟.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 28 نيسان 2020

وطنية/الثلاثاء 28 نيسان 2020

النهار

بالرغم من إعلان وزارة الاتصالات انها ستسترد ادارة قطاع الخليوي، تبين أن الوزير لم يرسل أي كتاب لشركتي الخليوي في هذا الشأن، علماً أن التدبير في حال وقوعه ليس إلا تنفيذاً متأخراً للرأي القانوني لهيئة التشريع الصادر في 5 شباط 2020.

يقول أحد أصدقاء باريس، إنّ لقاء رئيس الحكومة والسفير الفرنسي لم يؤدِّ إلى "تسييل" مؤتمر "سيدر" لأنّ هذا المؤتمر انتهى مع استقالة الرئيس سعد الحريري.

يقول ناشط في 8 آذار أن الرئيس حسان دياب لن يجد له حليف إذا ما قرر المضي في محاكمة كل من حكموا أو تولوا مسؤوليات وزارية سابقاً.

الجمهورية

تدخلت مجموعة من أصحاب الأعمال لدى المعنيين بخطط تخفيف تدابير التعبئة العامة في بعض القطاعات ونالت ما أرادته من التدابير لتسهيل أعمالهم.

لم تغيّر سلسلة المداخلات التي لجأ اليها مسؤولون من رأي مرجعية روحية من ملف طارىء ما اضطره إلى تجديد موقفه بلهجة واضحة لا تحتمل أي تأويل.

يعتقد البعض أن حظوظ لبنان في التفاوض مع البنك الدولي كانت ستكون أفضل بكثير لو تبيّن أن البئر الذي حفرته الشركة الفرنسية في البلوك 4 يحتوي على الكثير من الغاز.

اللواء

يشكو سفراء لبنانيون في دول يرغب اللبنانيون الذين يعيشون فيها بالعودة هرباً من الكورونا دون جدوى!

تتفاقم الأسئلة في أوساط جهة سياسية مع ما يظهر من عجز عن إمتناع الجمهور بالمواقف المعلنة..

بعث رئيس تيّار حاكم بموفدين الى عواصم الشركات المعنية باستخراج النفط والغاز من الآبار اللبنانية، على متن طائرات خاصة، دون التمكن من الاجتماع مع أي ممثل من الشركات..

نداء الوطن

سمع وزير سيادي خلال استقباله مسؤولاً أممياً تحذيراً صريحاً من أن عدم الإسراع في معالجة الأزمة الاقتصادية من شأنه أن يضع لبنان على مفترق بالغ الخطورة، كما ركّز المسؤول في حديثه على وجوب التنبه إلى التداعيات الحاصلة على القرار 1701 والتقرير المرتقب للأمين العام للأمم المتحدة.

قررت بلدية جنوبية رفع دعاوى قضائية على كل من يتطاول عليها ويتّهمها بالتمييز في تقديم المعونات الإغاثية في زمن "كورونا".

يتردد أن قوى سياسية أجلت توزيع مساعداتها في بعض المناطق إلى ما بعد شهر رمضان على اعتبار أنّ جمعيات خيرية تتولى حالياً توزيع المساعدات.

الأنباء

حصل لقاء بعيد عن الإعلام بين زعيمين سياسيين تخلله تنسيق في ظل الأوضاع الراهنة وتبادل للمعطيات.

تقوم جهات معروفة الانتماء بترويج رسائل بهدف التحريض المذهبي بين أنصار حزب سياسي وآخر عقائدي.

البناء

قالت مصادر متابعة للملف المالي والتجاذب بين رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان إن حلحلة العلاقة بين الرئيس حسان دياب والحاكم رياض سلامة تمّت برعاية مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم بوضع قواعد تعامل تراعي الإطار القانوني للعلاقة واستقلالية المصرف من جهة ومكانة الملف المالي ومخاطره كمسؤوليّة حكوميّة أولى من جهة أخرى.

أشارت مصادر عراقية إلى أن كل الكلام عن اتجاه أميركي لفرض عقوبات على العراق إذا واصل استيراد الكهرباء والغاز من إيران سقط أمس، مع صدور القرار الأميركي الرسمي بتمديد الاستثناء الممنوح للعراق من العقوبات الأميركية لقاء استيراده للكهرباء والغاز من إيران، ما يعني أن الاتجاه للتصعيد غير وارد رغم كثرة المبشّرين به.

 

فيديو مقابلة من قناة الحدث مع اللواء اشرف ريفي يعري من خلالها هرطقات ومخططات المحتل الإيراني المسمى زوراً حزب الله ويعتبر أنه وراء كل مصائب وبلاوي لبنان واشار إلى أنه تلوح في الأفق ثورة جياع يتعامى عنها الحكم والمحتل/الرابط في أسفل

https://www.youtube.com/watch?v=fq5WKCGHuoM

 

ردٌ قاسٍ من د. وليد فارس، مستشار ترامب السابق على وليد جنبلاط

موقع جبل لبنان/28 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85554/%d8%b1%d8%af%d9%8c-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%8d-%d9%85%d9%86-%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d8%8c-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d8%a7/

رد د.وليد فارس المستشار السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية بشكل قاس على تغريدة لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط تناوله خلالها بالإسم.

وغرد فارس على تويتر قائلا، “وليد جنبلاط يعيش في الثمانينات ولو غرّد على تويتر. نحن نحاول مساعدة اللبنانيين عبر اعلام حكومتنا الاميركية والرأي العام الامريكي حول تهديد حزب الله للبنان، ولسنا نسعى الى تلميع صورة زعامات الماضي في الوطن الام. اللبنانيون اذكى من معظم سياسييهم.”

وأضاف في تغريدة ثانية، “عبارة الفتنة لا معنى لها في القرن ال٢١. اما ان تقف ضد الارهاب، اما ان تقف معه  او ان تزيح على جنب”.

وكان جنبلاط كتب على تويتر، “سنتابع الطريق الاعتراضي الديمقراطي بكل هدوء ونهيب بالمناصرين والرفاق ان يحذروا من المندسين وبالمناسبة نشجب آراء وليد فارس وتحريضه المعروف لخلق الفتنة”.

وجاء كلام جنبلاط بعد منشور لفارس عبر فايسبوك قال فيه، “خبراء ومحللين في واشنطن يتابعون عن كثب تحركات جديدة لعناصر ميليشيا حزب الله في مناطق خارج المناطق الشيعية التقليدية في لبنان، ولا سيما في المناطق الدرزية والمسيحية من حافظة جبل لبنان. السؤال هو: لماذا ينتشر الحزب الان خارج مناطقه؟”. وتأتي التغريدات والتغريدات المضادة هذه في وقت يطالب فيه بعض من معارضي حزب الله أميركا بالتدخل لمنع تمدد نفوذ الحزب المتعاظم داخل لبنان، مما يثير الكثير من التساؤلات حول المواقف السياسية المتخذة في لبنان.

 

تحذيرات من دفع “حزب الله” الأمور نحو “المؤتمر التأسيسي”/مصادر المعارضة لـ"السياسة": لبنان سيبقى عربياً ولن يقبل بـ"فرسنته"

السياسة/28 نيسان/2020

حذرت مصادر بارزة في قوى المعارضة من وجود توجه جدي لدى “حزب الله” في نهاية المطاف إلى فرض “المؤتمر التأسيسي” على الجميع كأمر واقع لا مفر منه، للخروج من المأزق القائم الذي سيكون مكلفاً للجميع، كاشفة لـ “السياسة”، أن الحزب يعمل على هذا الأساس وهو يتحين الفرص للانقضاض على اللبنانيين بهذا الطرح الذي سيعيد خلط الأمور رأساً على عقب، ومؤكدة أن الشعب اللبناني لن يقبل بهذا الطرح مهما كلف الامر، وسيواجهه بكل الوسائل الممكنة، لأن لبنان سيبقى عربي الهوية ولن يقبل بـ “فرسنته”.

واعتبر رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع، أنّ “الوضع في لبنان معقد وخطير، وعلينا أن نحكم على الأمور تبعاً لكل ملف بملفه إذاً نحن بانتظار أفعال حكومة حسان دياب”.

وأشار إلى أنّ “القوات” غير ممثلة بالحكومة ولن تمثل بالحكومة، طالما أن “حزب الله” ممسك بزمام الأمور خلف الستارة، مشدداً على أنّ “الجبهة ضد حزب الله ضرورة قصوى لكننا لا نستطيع أن نشكل جبهة بنصف اتفاق، لأنه ليس من مصلحة أحد ونحن على تواصل مستمر مع الفرقاء لتشكيل جبهة منهم تيار المستقبل و”الإشتراكي”. من جهته، اعتبر منسق “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، أنّ “المواجهات المتنقلة بين المتظاهرين والجيش هدفها ضرب صورة الجيش وقائده جوزف عون بحجة التصدي للمتظاهرين، بعدما عملوا على ضرب صورة حاكم مصرف لبنان والمصارف بحجة مسؤوليتهم عن الازمة!”. وأضاف، “آن أوان تسمية حزب الله جهاراً كمسؤول أول عن الأزمة في البلاد”. بدوره، توجه النائب السابق فارس سعيد إلى “حزب الله”، بالقول: “اذا ظننتم أن خنق لبنان يؤدّي إلى حنان الأميركيين عليه، والمسارعة إلى الحوار معكم أو إلى رفع العقوبات عن إيران، فأنتم مخطؤون وستدفعون ثمناً غالياً”. وأضاف، “الأنكى والأسوء أننا في مركبٍ واحد، لأن لبنان وطن أسير في يد إيران وأنتم السجّانون”. من جانبه، طالب رئيس “حركة التغيير” ايلي محفوض، بضرورة التحقق من مدى تورّط تجار سياسة وصيارفة ومصرفيين على خط بيروت- دمشق، ونقل هؤلاء لكميات من العملة الخضراء إنعاشًا لنظام بشار الأسد المأزوم دولاريًا.

 

بعد الإعتداءات في بعلبك وبر الياس ..«شبيحة الثنائي» يتحركون نحو الرينغ!

جنوبية/28 نيسان/2020

العراضات المسلحة التي حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “بأمرك يا سيد” يبدو انها اخذت طريقها الى التنفيذ وسط توجيهات واضحة من “حزب الله” للشبيحة بالتحرك لقمع “ثورة الجياع”. وبعد الاعتداءات والقمع والتهديد وإطلاق النار في برالياس من قبل عناصر “سرايا المقاومة” والتهديد بايذاء ناشطي بعلبك – الهرمل، رصد ليلاً تحرك لموكب ضخم للدراجات الناريّة إنطلق من الخندق الغميق إلى جسر الرينغ لتنفيذ التوجيهات نفسها!

 

لليلة الثانية على التوالي... مواجهات بين محتجين وعناصر من الجيش في ساحة النور

الكلمة اونلاين/28 نيسان/2020

تشهد ساحة النور ومساربها مواجهات وعملية كرّ وفرّ بين المحتجين وعناصر الجيش التي تطلق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين لتفريقهم، كما تطارد عددا من الاشخاص الذين قاموا بأعمال شغب واعتدوا على الأملاك الخاصة والآليات العسكرية، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف الطرفين، ونقلوا بواسطة سيارات الإسعاف الى مستشفيات المدينة.

 

الجيش: مندسون في تحرك احتجاجي في طرابلس وأعمال شغب وتعرض للأملاك العامة والخاصة

وطنية - الثلاثاء 28 نيسان 2020

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "أثناء تحرك احتجاجي في ساحة عبد الحميد كرامي في مدينة طرابلس، أقدم عدد من المندسين على القيام بأعمال شغب والتعرض للممتلكات العامة والخاصة، وإحراق عدد من الفروع المصرفية والتعرض لوحدات الجيش المنتشرة، بحيث استهدفت آلية عسكرية بزجاجة حارقة (مولوتوف) كما استهدفت دورية أخرى برمانة يدوية تسببت بإصابة عسكريين بجروح طفيفة. تدعو قيادة الجيش المواطنين والمتظاهرين السلميين إلى المسارعة في الخروج من الشوارع واخلاء الساحات. تحذر قيادة الجيش أنها لن تتهاون مع أي مخل بالأمن والاستقرار وكل من تسول له نفسه التعرض للسلم الأهلي".

 

الجيش: إصابة 54 عسكريا خلال تنفيذ مهمة فتح الطرق وتوقيف 13 شخصا

وطنية - الثلاثاء 28 نيسان 2020

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "إلحاقا لبيانها السابق حول قيام مندسين بأعمال الشغب والتعرض للأملاك العامة والخاصة في مدينة طرابلس ليل 27/4/2020، وفي إطار أعمال الشغب المذكورة أصيب 40 عسكريا من بينهم 6 ضباط، وقد أوقفت وحدات الجيش في المدينة المذكورة 9 أشخاص لإقدامهم على رمي المفرقعات والحجارة على منزل النائب فيصل كرامي، ورشق عناصر الدورية الموجودة في المكان بالحجارة وافتعال أعمال شغب وإحراق ثلاثة مصارف وعدد من الصرافات الآلية واستهداف آلية عسكرية بزجاجة حارقة (مولوتوف)، ورمي رمانة يدوية باتجاه عناصر الدورية ما أدى إلى إصابة ضابط وعسكري، وقد ضبطت مع أحدهم كمية من حشيشة الكيف وذخيرة عائدة لسلاح حربي، كما ضبطت مع شخص آخر 5 قنابل مسيلة للدموع. وفي محلة البيرة – عكار، تعرضت دورية من الجيش للرشق بالحجارة والزجاج وقطع الحديد أثناء قيامها بإعادة فتح الطريق، ما أدى إلى إصابة 7 عسكريين من بينهم 3 ضباط. وفي بلدة العين – البقاع، وأثناء قيام دورية من الجيش بإعادة فتح الطريق تعرضت للرشق بالحجارة ما أدى إلى إصابة 3 عسكريين وتعرض 3 آليات لأضرار وتم توقيف 4 أشخاص. وفي محلة جديتا – البقاع، تعرضت دورية للرشق بالحجارة من قبل المتظاهرين ما أدى إلى إصابة عسكري بجروح. وعلى الأوتوستراد الساحلي الممتد بين خلدة وصيدا، تعرضت دوريات الجيش المنتشرة في أكثر من نقطة للرشق بالحجارة أثناء محاولة إعادة فتح الطريق ما أدى إلى إصابة 3 عسكريين بجروح. إن قيادة الجيش إذ تجدد تأكيدها احترام حق المواطنين بالتعبير عن الرأي، تحذر من محاولات البعض استغلال التحركات المطلبية للقيام بأعمال تمس بالأمن والاستقرار، وتشدد على أنها لن تتهاون مطلقا مع أي مخل بالأمن".

 

حزب الله: حكومة دياب هي حكومة الفرصة الأخيرة.. وإلا!

الكلمة اونلاين/28 نيسان/2020

عشية إطلالة للسيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مساء الجمعة المقبل، توافرت معلومات لـ"اللواء" ان الحزب أبلغ الفرنسيين ان استمرار سياسة التجويع والانهيار الاقتصادي التي تعتمدها واشنطن ضد لبنان بمؤازرة جهات داخلية سوف تفتح البلد على المجهول وتؤدي الى ما لا تحمد عقباه، ونحن من موقعنا لن نقف موقف المتفرج على انهيار البلد وتسليمه للعصابات والمتآمرين. وتشير المعلومات ذاتها الى ان حزب الله مدعوما من حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري يدرس جديا خيار النزول الى الشارع، ثمة من يلمح الى ان هناك مقاربة كاملة لكيفية استرداد الاموال المنهوبة ومحاسبة المتهمين بسرقة اموال الناس. يقول العارفون بالحزب، نقلا عنه، ان من يعتقد ان اسقاط حكومة الرئيس حسان دياب في هذه الظروف هو الحل للازمة اللبنانية المتشعبة فهو واهم .. للاسف لا يعلم المعارضون ان هذه الحكومة هي حكومة "الفرصة الاخيرة" فاما ان يتركوها لتنتشل البلد من ازماته او على الاقل تعبد الطريق للاصلاح، او سوف نكون جمعينا امام سيناريو مؤتمر "تأسيسي جديد" وفقا لشروط الاقوى اي حزب الله وحلفائه على امتداد لبنان والمنطقة.

 

فاطمة تنعى شقيقها ضحية حوادث طرابلس...شهيدُ طرابلس إلى مثواه الأخير...

LBCI/28 نيسان/2020

شيّع ظهر اليوم الثلاثاء في طرابلس الشاب فواز فؤاد السمان الذي كان قد أصيب أمس الإثنين خلال المواجهات بين الجيش والمحتجين في ساحة عبد الحميد كرامي - النور. وكان جثمان السمان قد نقل إلى منزل ذويه في ساحة الدفتردار في باب الرمل في طرابلس قبل أن ينقل إلى شارع الحرية (أحد تفرعات ساحة النور) حيث صُليَّ عليه أمام متجره لتصليح الدراجات النارية، ليُشيّع بعدها ويوارى الثرى في مقابر باب الرمل. وخلال نقل الجثمان من ساحة الدفتار سمعت أصوات رشقات نارية، وردد المشاركون هتافات الشهيد حبيب الله وغيرها.  نعت شقيقة الشاب فواز السمان فاطمة شقيقها ابن الـ26 عاما الذي توفي متأثرا بجروحه التي اصيب بها اثر حوادث طرابلس ليلا. وكتبت فاطمة على حسابها على "فايسبوك" :"استشهد أخي فواز فؤاد السمان، ٢٦ عام، متأثراً بجراحه نتيجة رصاصة حية خلال مواجهات الثوار مع الجيش أمس في طرابلس."

 

7 إصابات جديدة بـ«كورونا» في لبنان وارتفاع المجموع إلى 717

بيروت/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم (الثلاثاء)، تسجيل سبع إصابات جديدة بفيروس كورونا ليرتفع مجموع الإصابات في البلاد إلى 717 حالة. وجاء في بيان للوزارة، أوردته وكالة الأنباء الألمانية، إنه لم يتم تسجيل أي وفاة جديدة بالفيروس «ليستقر عدد الوفيات حتى تاريخه عند 24 حالة»، معظمها لمسنّين أو مصابين بأمراض مزمنة أخرى. وبلغ عدد الحالات الحرجة 44، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الإعلام المخصص لمتابعة أخبار فيروس كورونا، فيما بلغ عدد حالات الشفاء 145 حالة. وتستمر حالة التعبئة العامة التي أعلنتها الحكومة في 14 مارس (آذار) الماضي، مع تخفيف بعض الإجراءات.

 

اتهامات دياب لـ«المرجعيات الدينية» تثير امتعاضاً مارونياً في لبنان

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

أدخل رئيس الحكومة اللبنانية حسان دياب، أمس، حكومتَه في مواجهة جديدة، ضاعفت الضغوط والتحديات التي تواجهها، حين اتهم مرجعيات الطوائف وسياسيين بحماية الفساد، غداة إعلان البطريرك الماروني بشارة الراعي أن هناك «حكماً مبرماً بحق حاكم (مصرف لبنان)»، فيما أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن «التصدي لآفة الفساد لا يمكن أن يكون ظرفيّاً أو جزئيّاً أو انتقائيّاً أو استنسابيّاً». وبدا من سياق التوقيت أن دياب ينتقد الغطاء الذي منحه البطريرك الماروني لواحد من أبرز المواقع الإدارية التي تشغلها شخصية مارونية، وهو موقع حاكمية «مصرف لبنان»، وهو ما أثار امتعاضاً كبيراً لدى البطريركية في بكركي. وقالت مصادر في البطريركية لـ«الشرق الأوسط» إن الراعي «ممتعض من موقف رئيس الحكومة». ورأت أن دياب «يبدو أنه لم يقرأ بتمعّن وتأنٍّ العظة التي قدمها البطريرك» أول من أمس، وقال فيها إن «الشكل الاستهدافي الطاعن بكرامة الشخص والمؤسسة التي لم تعرف مثل هذا منذ إنشائها في عهد الرئيس فؤاد شهاب، غير مقبول على الإطلاق». ولفتت إلى «ضرورة أن يستدرك دياب موقفه ويراجع ما صدر عنه»، مشددة على أن «(بكركي) حريصة على منع أي شرخ، وتجنب التوترات السياسية».

وأدخل دياب حكومته إلى هذه الجبهة، بموازاة مواجهات سياسية وشعبية تخوضها الحكومة منذ أيام على خلفية ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية، وعشية جلسة مجلس الوزراء التي تعتزم فيها الحكومة إقرار النصوص والصيغ النهائية حول إجراء تحقيقات لتحديد الحسابات التي أجريت منها تحويلات مالية، واتخاذ تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة، وإقرار مشروع قانون معجّل يتعلق باسترداد تحويلات إلى الخارج.

وشارك دياب ووزراء في اجتماع للجنة الوزارية لمكافحة الفساد قاده الرئيس عون الذي قال إن «أي تصدٍ لآفة الفساد لا يمكن أن يكون ظرفيّاً أو جزئيّاً أو انتقائيّاً أو استنسابيّاً، كي لا نقع في المحظور الأخطر المتمثّل بعدم المساواة في المساءلة بين المفسدين والفاسدين من جهة، وتسلح هؤلاء بالمرجعية الروحية أو السياسية للتفلّت من تلك المساءلة». وشدد عون على «ضرورة استهداف الفساد السياسي بصورة خاصة، وعدم التركيز فقط على الفساد الإداري على خطورته»، داعياً إلى «توحيد المقاربات القانونية وتنقية النصوص المَرعيّة والمعنية بمكافحة الفساد من أوجه التضارب والتناقض فيما بينها، وإقرار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والعمل على تطبيقها بسنّ ما يلزم من نصوص واتخاذ التدابير العملانية الناجعة وفقاً لنصها وروحها». وعدّ رئيس الحكومة أن «الفساد في لبنان يتمتّع بحماية السياسة والسياسيين، والطوائف ومرجعياتها». وقال: «على رغم الفساد الذي تسلّل إلى كل شريان في الدولة، فليس هناك فاسد تمت محاسبته، إلا من كان مرفوعاً عنه الغطاء، أو تمرد وفتح على حسابه». وشدد على أن «هذه الحكومة أخذت على عاتقها مكافحة الفساد، والعمل على ترشيق الإدارة، لأن الإصلاح الحقيقي لا يستقيم من دون محاسبة وإدارة فاعلة ورشيقة»، عادّاً أن «الرهان على مؤسسات الرقابة التي يجب أن تقوم بواجباتها، وأن تبذل جهوداً مضاعفة، كي تستطيع ضرب الفساد والفاسدين، وأن تستفيد من مظلة الحماية التي تؤمّنها هذه الحكومة، كي نتمكن من عصرنة الإدارة، وجعلها في خدمة اللبنانيين، وليس في خدمة السياسة والسياسيين». ويعدّ انتقاد دياب للمراجع الدينية واتهامها بحماية الفاسدين جديداً؛ إذ لم تُسجَّل منذ سنوات طويلة مواجهة بين رئيس حكومة والمرجعيات الدينية، في وقت «يشدد فيه البطريرك في مواقفه على الميثاقية، ويدعو لحماية التوازنات ويدافع عنها»، حسبما يقول رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن لـ«الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن الراعي من هذا المنطق يدافع عن الموقع بحد ذاته، «وهو حاضن للأمانة الجامعة بين المسيحيين والمسلمين ولوحدة الكيان اللبناني».

 

اللبنانيون يعودون إلى الشارع بفعل تنامي الانقسام السياسي والضغوط الاقتصادية... والجيش يمنع إقفال الطرقات

بيروت: «الشرق الأوسط»/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

تجددت المظاهرات في الشارع اللبناني ضد الحكومة، أمس، للمرة الأولى منذ أكثر من شهرين، ودخل عليها عامل جديد منحها قوة أكبر مما كانت عليه في الأشهر الماضية، تمثل بالانقسام السياسي، واتساع رقعة المعارضة من داخل النظام للحكومة، إلى جانب الأسباب المعيشية التي تمثلت بارتفاع سعر الدولار إلى 4 آلاف ليرة، ما حرم كثيرين من القدرة على التسوق. وتحت عنوان «ثورة الجياع»، خرج المئات في مناطق لبنانية عدة ضد الحكومة، وحاولوا إقفال الطرقات، قبل أن يتدخل الجيش لفتحها بالقوة. وقالت قيادة الجيش، في تغريدة عبر «تويتر»، إنها «تؤكد احترامها حق التظاهر، وتدعو المتظاهرين إلى عدم قطع الطرقات أو التعدي على الأملاك العامة والخاصة». واجتمعت العوامل السياسية والاقتصادية مع الضغوط المعيشية، فإلى جانب فشل الحكومة حتى الآن بإعداد خطة اقتصادية إنقاذية للبلاد، تتنامى الضغوط الاقتصادية مع ارتفاع سعر الدولار، فيما لم يستطع المصرف المركزي حتى الآن إيجاد آلية لضبط سعر السوق. وفي ظل تقلص وجود الدولار في السوق، قال مصدران مصرفيان إن بنوكاً لبنانية حددت سعر صرف عند 3 آلاف ليرة للدولار للسحب من الحسابات بالدولار هذا الأسبوع، وهو ما يقل بنحو 50 في المائة عن القيمة الرسمية المربوطة بها العملة. وقال مصدر في البنك المركزي إن مصرف لبنان حدد سعر صرف الليرة عند 3800 للدولار، على أن تطبقه شركات تحويل الأموال بدءاً من أمس. وبدأ المحتجون منذ الصباح الباكر بقطع طرقات، كان أبرزها أوتوستراد زوق مصبح في شمال بيروت، حيث تجمّع عدد كبير من المتظاهرين على جهتي الأوتوستراد، في محاولة لقطع الطريق مستخدمين إطارات مشتعلة، إلا أن الجيش استطاع مع القوى الأمنية منعهم، بعد تدافع بين الطرفين.

وتسبب التجمّع بزحمة سير على الأوتوستراد بالاتجاهين، بعدما شكّل الجيش حاجزاً بشرياً على طوله. كما قطع عدد من المحتجين الطريق عند جسر يسوع الملك باتجاه بيروت، وحصل تدافع مع عناصر الجيش اللبناني الذين تدخلوا لإعادة فتحها، ما تسبب بزحمة سير خانقة على الأوتوستراد.

وتكررت محاولات قطع الأوتوستراد بالاتجاهين، لكن عناصر الجيش سرعان ما تدخلوا لإعادة فتحه وتفريق المتظاهرين. كذلك قُطع السير على أوتوستراد المنية بالقرب من البلدية، وأقدم محتجون على قطع أوتوستراد الناعمة في الاتجاهين.

وقام عدد من المحتجين، أمس، بقطع الطريق عند مدخل دوحة عرمون والشويفات، جنوب بيروت، بالإطارات المشتعلة، احتجاجاً على الأوضاع المعيشية السيئة، وارتفاع سعر صرف الدولار. وحضرت القوى الأمنية وعملت على إزالة الإطارات المشتعلة من وسط الطريق، وأعادت الوضع إلى طبيعته.

وأقدم عدد من الشبان على قطع الطريق في منطقة البيرة - القبيات ومنطقة جبيل في جبل لبنان. ويطالب المحتجون بـ«إسقاط الطبقة الحاكمة»، وانتخابات نيابية مبكرة، وقضاء مستقل، وإعادة «الأموال المنهوبة». وكانت طرق عدة في بيروت وشرق لبنان وشماله وجنوب العاصمة قد قطعت ليل الأحد، احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار المواد الغذائية. وتزامن ذلك مع ضغوط سياسية إضافية على الحكومة، فقد رأى رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، في حديث تلفزيوني، أن «ما يحصل الآن في لبنان هو مزيد من الإطباق من قبل (حزب الله) و(التيار الوطني الحر) على الدولة اللبنانية، في محاولة منهما لحرف الانتباه عن المشكلات الأساسية التي يعاني منها لبنان، وتنفيذاً لسعي مستمر من قبلهما، ومن قبل حلفائهما، من أجل إيجاد كبش محرقة، وتحميله المسؤولية عما جرى ويجري، وكأن المشكلات كلها تقع على عاتق مصرف لبنان، وهذا أمر غير صحيح».

وقال إن «هناك مشكلات عدة تراكمت على مدى سنوات نتيجة الاستعصاء من قبل الحكومات والمجالس النيابية والأحزاب السياسية عن القيام بالإصلاحات الضرورية لمعالجة المشكلات المالية المتفاقمة، وبالتالي عدم المبادرة إلى خفض العجز في الموازنة والخزينة. وفي مقدم تلك المشكلات تأتي الكهرباء، وبالتالي فقد كان ذلك الاستعصاء، والإصرار على عدم الاستماع لكل النصائح والتنبيهات التي كنا نوجهها من أجل ترشيق الدولة، والحد من الإنفاق، والعمل على تعزيز الإيرادات لخزينة الدولة اللبنانية، هو ما يتسبب بتفاقم العجز».

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نحذر من دعوة المجلس الوطني للإعلام مسؤولي المواقع الالكترونية الى اجتماع القصد منه فرض سلطة

مواقع الأكترونية/28 نيسان/2020

صدر عن " إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: يكرر المجلس الوطني للإعلام الممدد له، لعب دور الوصاية على المواقع الكترونية، متجاوزاً دوره الاستشاري في الإعلام المرئي والمسموع، ومحاولاً تدجين هذه المواقع، والذهاب إلى حد التدخل بما لا شأن ولا صلاحية له به، للتهويل على هذه المواقع،خلافاً للقانون وتقييداً للحرية الإعلامية. لذلك نعتبر أن ابتداع هذا الدور، وتجييره لقوة حزبية معروفة، هو أمر مرفوض، ونلفت وزيرة الإعلام منال عبدالصمد الى مسؤوليتها، في هذا الإطار، حيث من المفترض، أن تتدخل وزارة الإعلام لضبط هذا الجنوح الذي يرفضه الجسم الإعلامي.

وفي الإطار نفسه نحذر من دعوة المجلس الوطني للإعلام مسؤولي المواقع الالكترونية الى اجتماع القصد منه فرض سلطة عليهم لا تستند الى اي سند قانوني، وتهدف الى ترويض هذه المواقع، وهو ما لن يتحقق، لأن حرية الإعلام يكفلها الدستور الذي يعلو فوق لغة القمع.

 

الأحدب: جهاز يحرّك الشارع في طرابلس

مواقع الأكترونية/28 نيسان/2020

تطوّرت حالة الشارع في طرابلس في الساعات الأخيرة كما لم يسبق أن حصل في المدينة منذ ليلة 17 تشرين الأوّل 2019.

وأمام “يوم الغضب” الذي فجّره الطرابلسيّون، يجزم رئيس “تيار الإعتدال المدني” مصباح الأحدب، في حديث لموقع mtv، أنّ “هناك جهازاً يُحرّك الشارع في المدينة، والدليل البيان الذي صدر عن الجيش اللبناني حيث تحدّث عن “مُندسّين”، وعلى مخابرات الجيش كبح هؤلاء المندسّين لا تفعيل بعض الرسائل السياسيّة التي يذهب ضحيّتها أبناء طرابلس”.

 

نوفل ضو: آن الأوان لتسمية "حزب الله" كمسؤول أول عن هذه الأزمات

الكلمة اونلاين/28 نيسان/2020

اعتبر منسِّق التجمع من أجل السيادة، نوفل ضو، ان "المواجهات المتنقلة بين المتظاهرين والجيش هدفها ضرب صورة الجيش وقائده جوزف عون بحجة التصدي للمتظاهرين، بعدما عملوا على ضرب صورة حاكم مصرف لبنان والمصارف بحجة مسؤوليتهم عن الازمة!".

وتابع ضو في تغريدة على حسابه عبر موقع تويتر قائلا: "آن أوان تسمية حزب الله جهاراً كمسؤول أول عن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والنقدية والمصرفية!".

 

ما صحة هذا الخبر عن قرارات ينوي قائد الجيش اتخاذها؟

الكلمة اونلاين/28 نيسان/2020

صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: "تناقلت بعض المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الإجتماعي خبرا زعمت أنه تسريبات من وزارة الدفاع وضمنته سيناريو مختلق ولا أساس له من الصحة عن قرارات ينوي قائد الجيش اتخاذها إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه. يهم قيادة الجيش أن تنفي نفيا قاطعا صحة ما ورد في الخبر، وتشدد على أنها تقوم بمهامها كاملة ولن تتأخر في القيام بكل ما من شأنه حماية لبنان وسلمه الأهلي".

 

هذا ما حلّ بالجيش اللبناني بعد ارتفاع سعر صرف الدولار

تلفزيون المر/28 نيسان 2020

"الموس" وصل أيضاً إلى ذقون حماة لبنان. الجيش اللبناني، قيادةً وضباطاً وعناصر، لهم نصيبهم من ارتفاع سعر صرف الدولار إلى 4000 ليرة.

في مراجعة لرواتب العسكريين وفقاً لسعر الصرف الجديد، والمُرشَّح قطعاً لمزيد من الإرتفاع، تبيّن أنّ الجندي، الذي كان يتقاضى مليوناً و292 ألف ليرة، أيّ 860 دولار، أصبح يتقاضى اليوم 323 دولاراً، وهو الرقم الذي سينخفض تباعاً مع تخطّي السعر الـ4000 ليرة.

وبالنظر إلى الراتب الصافي للعماد قائد الجيش، الذي يتقاضى 6 ملايين و300 ألف ليرة، باتت لا تتعدّى قيمة راتبه تبعاً للسعر الجديد الـ1575 دولار أميركي، في حين أنّ اللواء درجة أولى، الذي يبلغ راتبه الصافي 4 مليون و960 ألفاً، باتت قيمته 1240 دولاراً.

نضع الإصبع على راتب العميد درجة أولى، ليظهر أنّ قيمة راتبه لا تتجاوز الـ900$ بناءً على راتبه الذي يلامس الـ3 مليون و600 ألف ليرة، بينما لن يتعدّى راتب العقيد درجة أولى في الجيش هذا الشهر الـ 615$ على أساس مليونين و460 ألف ليرة.

وتظهر مأساويّة الوضع كلّما انخفضنا في الرتب العسكريّة، حيث تبيّن أنّ راتب المقدّم درجة أولى وصل، مع تحليق الدولار إلى 4000 ليرة، إلى 545 دولاراً. أمّا الرائد في الجيش، والذي يتقاضى 2 مليون ليرة كراتب صافٍ، فلم يعد يتخطّى الـ500 دولار، في الوقت الذي لا يتعدّى راتب النقيب الـ444 دولاراً.

تتوالى الأرقام الكارثيّة التي لا تُطعمُ لا عائلة ولا فرداً، إذ جعل ارتفاع سعر الصرف إلى 4000 ليرة من راتب الملازم الأوّل في المؤسسة العسكريّة بقيمة 408 دولاراً بناءً على مليون و634 ألف كراتب بالليرة اللبنانية، وهو الأرحم بقليل من راتب المؤهّل الأوّل الذي لا يتجاوز الـ336 دولاراً.

أرقام مُبكية فعلاً. مَن يتولّى حماية البلاد والعباد لن يكون قادراً على حماية نفسه وعائلته بعدما وقع ضحيّة الفشل الإداري والإنهيار الإقتصادي والمالي الذي يغرق فيه اللبنانيون.

 

"البنك الدولي" يزفُ خبرًا إيجابيًا لـ"لبنان"

مواقع الكترونية/28 نيسان/2020

إجتمع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة فؤاد زمكحل عبر الانترنت أمس الإثنين، مع المدير الاقليمي للبنك الدولي للشرق الاوسط World Bank ساروج كومار جا وفريق عمله لمناقشة أثر الأزمة الإقتصادية والمالية الحالية التي يواجهها البلد، وتحديداً أثرها على القطاع الخاص اللبناني. وناقش المشاركون التحديات المختلفة التي تواجهها شركات القطاع الخاص على مدى الأشهر الماضية، والتي تضمنت خسائر مالية وتشغيلية ضخمة تكبدها أرباب العمل وتسببت في فقدان آلاف الموظفين وظائفهم. كما قدم المدير الاقليمي للبنك الدولي للشرق الاوسط ساروج كومار جا وفريق مجموعة البنك الدولي لمحة عامة عن برنامج البنك الدولي الحالي لدعم لبنان مع تسليط الضوء بشكل خاص على المساعدة التقنية التي يقدمها البنك الدولي للحكومة اللبنانية في تطوير استراتيجية لتحقيق الإستقرار وإدارة الأزمات بغية مواجهة التحديات المالية والإقتصادية التي تسيطر على البلاد.

كذلك، سلط البنك الضوء على إعادة تخصيص 45.5 مليون دولار أميركي التي تمت الموافقة عليها مؤخراً في إطار عمليتين جاريتين لتقديم دعم سريع وعاجل للحكومة اللبنانية، فيما تتعامل مع تأثير جائحة COVID 19. وأطلع فريق البنك الدولي المشاركين في الإجتماع على المناقشات الجارية مع الحكومة اللبنانية حول برنامج شبكة أمان إجتماعي طارئ لتقديم الدعم الفوري للأسر الفقيرة التي تدهورت ظروفها المعيشية بشكل كبير نتيجة الأزمة المزدوجة الإقتصادية والصحية. وتخوف المجتمعون من النتائج الإقتصادية المخيفة، "حيث توقعوا أن تزداد نسبة الفقر في لبنان إلى 60 في المئة من السكان، منهم 22 في المئة تحت خط الفقر المدقع.في الوقت نفسه، إن الوقائع تدل على أن الناتج المحلي الداخلي سيتراجع إلى أكثر من 15 في المئة. أما الخبر الإيجابي للبنان، فهو تدهور أسعار النفط، مما سيؤدي إلى توفير مليار دولار سنويا، إذا إتخذت الدولة اللبنانية القرارات اللازمة والسريعة، واستطاعت أن تشتري كميّات من هذه المادة وتخزينها".

 

تصريحٌ "هام" لـ"برّي" عن العلاقة بين "أمل" و"حزب الله"

ليبانون ديبايت/الثلاثاء 28 نيسان 2020

عكست أجواء عين التينة تشديداً على الخطوات العلاجية والانقاذية المدروسة وليست العشوائية، بالتوازي مع تدابير سريعة وصارمة لوقف التلاعب بالليرة ومحاسبة المشاركين بهذه الجريمة. وأكد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي بحسب صحيفة "الجمهورية"، "ضرورة مكافحة الفساد، ونحن أوّل من طالب بذلك، إنما وفق القانون وبإنصاف وبعيداً عن التجنّي. لذلك، فإنّ المطلوب هو اتخاذ خطوات قانونية يمكن اعتمادها، وليس خطوات تكون عرضة للطعن فيها جرّاء الاخطاء القانونية التي تعتريها". وحرص برّي على التأكيد على صلابة العلاقة بين حركة "أمل" و"حزب الله"، متوقّفاً عندما ما يُثار على مواقع التواصل الاجتماعي حول وجود خلاف حاد بين الحركة والحزب. واستغرب "عزف بعض الجهات على خلاف بين "أمل" و"حزب الله"، لافتاً إلى أن "هذه المخيّلات الواسعة التي تحاول أن تحلم بحصول خلاف أو اختلاف بين الحركة والحزب، أو تسعى لأن تخترع خلافاً بيننا، هي كمَن يسعى ليرتوي من جدول لا ماء فيه، وكل ما يحاولون ان يؤسسوا عليه ربطاً بتغريدة من هنا او كلام من هناك، هي فقّاعات صابون غائر". وقال رئيس المجلس: "لقد مرّ علينا معاً، كحركة وحزب، كثير من الاوقات الصعبة، والعلاقة بيننا تعرّضت لمحاولات اصعب بكثير للمَس بها وفشلت، بل بالعكس نعود اكثر التصاقاً والتحاماً. واقول انه ليس فقط لمصلحة الطرفين ان تبقى العلاقة بينهما على صلابتها وممتازة ومميزة، بل هي لمصلحة لبنان، ونحن نرى من نفس المنظار، وليست الحركة ولا الحزب من يضيّع البوصلة في الاوقات الدقيقة من عمر الوطن".

 

د. توفق هندي: إتفاق معراب هو بالشكل بين جعجع وعون ولكنه هو بالمضمون رسالة من تحت الطاولة من جعجع إلى حزب

د.توفيق هندي/فايسبوك/29 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85557/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a5%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%88-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%ac/

تعليقي على ما جاء على لسان الدكتور جعجع في مقابلته مع تلفزيون "العربية" على أنه غير نادم على توقيع إتفاق معراب الذي لعب دورا" أساسيا" في إنتخاب الجنرال عون رئيسا" للجمهورية هو كالتالي:

إتفاق معراب هو بالشكل إتفاق بين جعجع وعون ولكنه هو بالمضمون رسالة من تحت الطاولة من جعجع إلى حزب الله فحواها بناء الثقة بينهما من خلال تقديم أوراق إعتماد جعجع للحزب بالقبول بمرشحه عون لرئاسة الجمهورية بهدف أساسي هو أن لا يضع حزب الله الفيتو على ترشحه للرئاسة في المرحلة اللاحقة.وهو يعتقد واهما" بأن حزب الله قد يقبل به رئيسا" إذا ما هادنه في هذه المرحلة وأن الحزب في مطلق الأحوال سوف يكون له قدرة الفيتو هذه حتى في حال ضعفت سطوته على لبنان.

فطريق بعبدا بتقييمه تمر من الضاحية. هذا ما يفسر عدم ندمه على الدور المحوري الذي لعبه في إنتخاب عون رئيسا" للجمهورية.

 

"طعنة" لحزب الله من حلفائه!

"ليبانون ديبايت"/ الثلاثاء 28 نيسان 2020    

دأبت جهات حليفة للمقاومة منذ فترةٍ على تسريب معلوماتٍ مضللة إلى السفارة الأميركية في بيروت حول خياراتٍ سياسيّة تزعم أنّ حزب الله يطلبها أو يمارس الضغوط في سبيل تحقيقها. وذلك بحسب ما يتردّد لموقعنا.

 

استشهاد الشاب فواز فؤاد السمان

CLLDH"/الثلاثاء 28 نيسان 2020   

استشهد الشاب فواز فؤاد السمان صباح اليوم متأثراً بجراحه نتيجة رصاصة خلال محاولة الجيش فضّ المظاهرات في طرابلس مساء أمس.

نطالب القضاء العدلي وليس العسكري باجراء التحقيقات الفورية والشفافة وبمعاقبة المرتكب وتحقيق العدالة، كما ندين أي اعتداء على المتظاهرين السلميين من قبل الجهات الأمنية، وذلك انطلاقاً من حقهم بالتعبير والتظاهر.

 

صراف مقرب من حزب الله هو المسؤول الاول عن ارتفاع الدولار.

مواقع الكترونية/28 نيسان/2020

ما تم تداوله مؤخراً في الأوساط اللبنانية عن دور كبير لشركة “حلاوي غروب” للصيرفة ومركزها الغبيري قرب الضاحية الجنوبية (معقل حزب الله) في لعبة رفع سعر صرف الدولار وتخفيضه مقابل الليرة اللبنانية. وبحسب معلومات استقتها “العربية.نت” من عدة صرّافين فإن شركة “حلاوي غروب” المملوكة من محمد حلاوي (وهو نقيب سابق للصرّافين) تساهم في عدم استقرار سعر صرف الدولار، لأن لديها رأسمال يُقدّر بأكثر من ملياري دولار يُمكّنها من التقاط عصا الدولار من نصفها. واللافت في هذا الإطار أن وزارة الخزانة الأميركية كانت أدرجت في شهر إبريل/نيسان 2013 شركة “حلاوي للصيرفة” على لائحة العقوبات واتّهمتها بالتورط بغسيل الأموال لصالح حزب الله إلى جانب شركة “قاسم رميتي وشركاه”. ووجهت لهما الاتّهام بموجب المادة 311 من قانون باتريوت الأميركي، (USA PATRIOT ACT)”. وهو ما يطرح علامة استفهام عن دور خفي ربما لـ حزب الله في التحكّم باللعبة النقدية في لبنان وخلق ضغوط إضافية عبر الصرّافين على مصرف لبنان وربما حاكمه رياض سلامة، وعلى القطاع المصرفي بشكل عام

 

حزب الله” يُدخل لبنان دائرة الفوضى بقتيل و54 مصاباً

فرنجية: مرحلة جديدة بشعة وقاسية تلوح في الأفق... وجنبلاط: سنتابع الطريق الاعتراضي الديمقراطي بهدوء

بيروت ـ “السياسة” /28 نيسان/2020

دخل لبنان مع تصاعد المواجهات بين الثوار المحتجين على استمرار تردي الأوضاع المعيشية والحياتية، والجيش والقوى الامنية، منعطفاً حاسماً في تاريخ البلد، بعد الاحداث الدامية التي شهدتها مدينة طرابلس في الساعات الماضية، حيث سقط قتيل، وإصابة نحو 54 عسكريا، بعد ان قام مندسون تابعون لحزب الله، بإحراق عدد كبير من المصارف في المدينة، ما دفع الجيش ومعه القوى الامنية للتدخل وبقوة لمنع انفلات الأمور أكثر من الحد الذي وصلت إليه. في وقت كشفت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، أن الأمور مرشحة لمزيد من التفاقم، ليس في طرابلس فحسب، وإنما هناك توجه لدى الثوار للتصعيد الميداني في مختلف المناطق، لأن الوضع وفي ظل هذا الاهتراء السلطوي على مختلف المستويات لم يعد مقبولاً، وبالتالي على الحكومة القائمة أن تتحمل مسؤولياتها، فإما أن تكون على قدر المسؤولية، أو أن ترحل وتأتي أخرى قادرة على القيام بدورها، في تخفيف الضائقة الاقتصادية عن الناس ومحاربة الفساد والتصدي للفاسدين. وقد استفاقت طرابلس، أمس، على هول الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة خلال الاحتجاجات والمواجهات العنيفة بين المحتجين والجيش التي شهدتها المدينة ليل أول من أمس، وأسفرت عن سقوط قتيل يدعى فواز السمان، وعدد من الجرحى. وفي إطار التخفيف من حدة الاحتقان السائد في طرابلس، أجرى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالا بقائد الجيش العماد جوزاف عون واطلع منه على الاجراءات التي يتخذها الجيش لمعالجة الوضع في المدينة، مشددا على “حماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة”.

وأعلنت قيادة الجيش ـ مديرية التوجيه، في بيانٍ أنّ 54 من جنوده وعسكرييه أصيبوا خلال التصدي لمهمة فتح الطرقات المقطوعة في البلاد. وأضاف الجيش اللبناني أن 40 عسكريا من عناصره أصيبوا من بينهم 6 ضباط خلال التصدي لهذه الأعمال.

وأشار إلى أنه تم توقيف 6 أشخاص لإقدامهم على رمي المفرقعات والحجارة على منزل النائب فيصل كرامي، ورشق عناصر الدورية الموجودة في المكان بالحجارة.

وبسبب الإعتداءات وأعمال الشغب الخطيرة التي تتعرّض لها فروع المصارف في عاصمة الشمال، أعلنت جمعية مصارف لبنان أنه “تقرّر إقفال جميع مقرات وفروع المصارف في مدينة طرابلس ابتداء من أمس، الى حين استتباب الأوضاع الأمنية فيها حفاظاً على أرواح الموظفين والزبائن”.

في غضون ذلك، غرد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على حسابه على “تويتر”، قائلا: “مرحلة جديدة تلوح في الأفق بشعة وقاسية على الوطن، تحتاج الى صبر وقوة ورباطة جأش وإيمان، والى شعب يؤمن بقوته وبمستقبل بلده، ولكن من بعدها سيلوح أفق لا مكان للدجّالين فيه”. من جانبه، أعلن رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، “أننا سنتابع الطريق الاعتراضي الديمقراطي بكل هدوء”. وأهاب جنبلاط، بـ “المناصرين والرفاق ان يحذروا من المندسين”. بدوره، نشر الصحافي والناشط كريم شهيب في صفحته على “تويتر”، مقطع فيديو يظهر المواجهات بين المتظاهرين والجيش اللبناني في جل الديب شمالي بيروت. وكتب شهيب معلقا على الفيديو: “في مقطع فيديو تمت مشاركته الليلة على نطاق واسع في # لبنان، حيث احتج المتظاهرون وقوات الأمن عند حاجز طريق جل الديب… المتظاهر للضابط: أنا جائع.. الضابط للمتظاهر: أنا جائع أكثر منك”.

في المقابل، أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى أنه “علينا الانتظار إلى ما بعد اجتماع اليوم لنرى كيفية إدارة النقاشات في الحكومة حول الخطة الإصلاحية”. وقال قاسم: “حزب الله ليس مع الخصخصة وليس مطروحًا في الخطة الإصلاحية أي خصخصة، ولكن هناك شراكة بين القطاع الخاص مع القطاع العام وسيتم وضع ملاحظات على ذلك”.

 

من أقوى في لبنان... أميركا أم "حزب الله"؟

لبنان 24/28 نيسان/2020

لم يعد خافيًا على احد أن ما يجري على الساحة اللبنانية من تجاذبات وشدّ حبال، وفي جزء كبير منه، هو في الأساس صراع بين الولايات المتحدة الأميركية من جهة، وبين "حزب الله" من جهة أخرى، كإمتداد طبيعي للصراع القائم في المنطقة بين واشنطن وطهران. وما الحرب التي يشنّها رئيس الحكومة الدكتور حسّان دياب، بطلب مباشر من رئيس الجمهورية و"حزب الله"، وبتغطية مباشرة له، ضد حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامه، الذي بدأ يعدّ العدّة لإطلالته عبر الفيديو لمصارحة اللبنانيين حول الأرقام، التي قال عنها رئيس الحكومة بأنها مبهمة وغير واضحة، سوى بداية البدايات.

ويعتقد البعض أن سلامه، وبالتوافق مع جمعية المصارف، سيصدرعدة تعاميم جديدة قد يكون لمفاعيلها الإيجابية التأثير المباشر على المودعين اللبنانيين، أقّله بالنسبة إلى سعر صرف الليرة مقابل الدولار، وإعطاء إشارات إيجابية لصغار المودعين بالنسبة إلى مصير ودائعهم، خصوصًا أن هذه الفئة من المواطنين ستكون الحَكَم في الحملة الإعلامية بين الحاكم ورئيس الحكومة، خصوصًا أن دوائر القصر الجمهوري والسراي الحكومي بدأت التحضير لملف المواجهة بالحقائق والأرقام، من دون أن يعني ذلك إدخال البلاد في متاهات جديدة هي في غنى عنها في الظرف الراهن، وفي وقت تقف البلاد على حافة الإفلاس العلني، وأن أي إخلال بالأمن النقدي سيدخل البلاد في مسلسل من الأزمات، التي لها أول وليس لها آخر.

وبغض النظر عن الأدوات المستعملة في المعركة الجانبية، التي تسير جنبًا إلى جنب المعركة الأم، اي بين أميركا و"حزب الله" على الساحة اللبنانية، بعدما اصبحت مكشوفة، مع ما يخشىاه البعض من أن يكون لها إمتدادات إقليمية، بحيث تطلب واشنطن من تل ابيب التدخل مباشرة والدخول على خطّ إلهاء "حزب الله" في مناوشات على الحدود مع لبنان، من دون أن يعني ذلك إدخال المنطقة في حرب واسعة، بل ينحصر تدّخلها في مناوشات إلهائية للحزب، مما يخّف من قوة سيطرته السياسية في الداخل اللبناني، وما يجعل مهمة واشنطن أسهل مما لو كان الحزب متفرغًا لمواجهتها بكل عدّته وأجهزته وإستنفاراته المتعددة الوجوه.

ووفقًا للتقديرات فإن "حزب الله" يتقدّم باشواط على اميركا في الحرب المفترضة بينهما على الساحة اللبنانية، بدليل أن الحزب لم يتأثر كثيرًا، ولو ظاهريًا، بالعقوبات الإقتصادية الأميركية المفروضة عليه، وهو يبدو مرتاحًا في بيئته، خصوصًا أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله كان قد حضّر قاعدته ومن يتأثّرون به لما يمكن أن يستجدّ من تطورات، وذلك عندما وجّه حملته ضد المصالح الأميركية في المنطقة على اثر إغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، في الوقت الذي لا تزال الإدارة الأميركية ترتجل الخطوات في حربها ضد ما تسميه إرهابًا، مع التشديد على أن الحزب يتحرّك داخليًا بغطاء شرعي كون حكومة دياب هي حكومته، وهو يبذل اقصى المستطاع من أجل نجاحها في مواجهة ما تتعرّض له من تحديات سياسية وإقتصادية ومالية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

اوروبا تخرج من قيود العزل بخطوات «معقدة»

جونسون يدعو البريطانيين إلى الصبر... وانقسام ألماني حول استراتيجية ميركل

مدريد - باريس - برلين/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

بدأ الأوروبيون، أمس (الاثنين)، خطوات الخروج من العزل التي تبدو معقدة، خصوصاً أن الوباء الذي تسبب في وفاة أكثر من 206 آلاف شخص في العالم لا يزال خارج السيطرة، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وفي حين تباطأ الوباء في الدول الأوروبية الأربع الأكثر تضرراً، خصوصاً في بريطانيا، عاد رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي أصيب بالفيروس، إلى مزاولة عمله الاثنين، داعياً مواطنيه إلى التحلي بالصبر والالتزام بالعزل. وقال جونسون: «إذا كان هذا الفيروس مهاجماً ومعتدياً غير متوقع ولا يمكن رؤيته، ويمكنني أن أخبركم من تجربتي الخاصة أنه كذلك، فسيكون هذا الوقت المناسب الذي بدأنا فيه بالسيطرة عليه، لكنه أيضاً وقت المخاطر القصوى». وأضاف: «بالتالي إذا كان منحنى الوباء بدأ بتحويل مساره، فإن على البريطانيين مواصلة احترام إجراءات العزل». ووعد بقرارات «في الأيام المقبلة»، رافضاً أن «يفسد جهود وتضحيات الشعب البريطاني ويخاطر بحدوث موجة ثانية كبرى من الوباء».

في أماكن أخرى في القارة العجوز، وبفضل التحسين الذي لوحظ في الأيام الماضية نتيجة القيود المشددة على حركة التنقل المفروضة منذ أكثر من شهر، تستعد عدة دول لكي ترفع تدريجياً إجراءات العزل أو بدأت بذلك. ففي النرويج، أعادت المدارس فتح أبوابها الاثنين. وحان دور الأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ست وعشر سنوات ليعودوا إلى مقاعدهم، بعد أسبوع من فتح الحضانات، لكن الصفوف ستضم 15 تلميذاً فقط، بحسب تقرير الوكالة الفرنسية. وعاد تلاميذ مدرسة لوفر في باروم، الضاحية السكنية في أوسلو، تحت المطر. وأشارت زهور رسمت على الأرض أمام المباني إلى المسافة التي يجب احترامها، بالإضافة إلى العديد من العلامات متعددة الألوان، في إشارة إلى أن الخطر لا يزال موجوداً. وعُلقت لافتات على البوابات ترحب بعودة الأطفال إلى المدرسة، وكتب عليها بخط اليد «من اللطيف رؤيتك مجدداً». وكتب على رسم طفل يمثل قوس قزح بأحرف كبيرة: «كل شيء سيكون على ما يرام». وفي سويسرا، بات بإمكان السكان زيارة مصففي الشعر مع فتح بعض المتاجر الاثنين. وشرط احترام التدابير الصحية، سمح أيضاً للمعالجين الفيزيائيين والأطباء وصالات التدليك ومحلات الزهور ومعدات الحدائق، وكذلك دور الحضانة، باستئناف أنشطتها. وبدأت انقسامات في ألمانيا تظهر لدى الرأي العام، والاحتجاجات تزداد حيال استراتيجية المستشارة أنجيلا ميركل الحازمة لمكافحة فيروس «كورونا» المستجد، بعد الإشادة بالطريقة التي عالجت بها حتى الآن هذه الأزمة.

وفي إسبانيا، سمح للأطفال اعتباراً من الأحد بالخروج من بيوتهم بعد ستة أسابيع من الحجر واللعب في الخارج، لكن وسط قيود تفرض عدم التقارب. وتقدم الحكومة الإسبانية بدورها الثلاثاء، خطتها لتخفيف تدابير العزل الذي مدد حتى 9 مايو (أيار)، ويتوقع أن يبدأ تنفيذها منتصف مايو. وقد تسبب الوباء بـ331 وفاة في الساعات الـ24 الماضية في البلاد. ويكشف رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب في اليوم نفسه عن «الاستراتيجية الوطنية لخطة رفع العزل»، التي يفترض أن تبدأ في 11 مايو خصوصاً مع فتح تدريجي لكن مثير للجدل للمدارس. ولاحظت الوكالة الفرنسية أن أعداد الباريسيين الذين يخرجون إلى الشوارع الخالية من حركة السيارات المعتادة بدأت تتزايد تحت أشعة الشمس الربيعية. ويفترض أن تعلن إيطاليا أيضاً مطلع الأسبوع عن الإجراءات التي تخطط لاتخاذها اعتباراً من 4 مايو. لكن المدارس في هذا البلد تبقى مغلقة حتى سبتمبر (أيلول).

وفي أوروبا حيث الحصيلة البشرية لا تزال عالية جداً، مع 26 ألفاً و644 وفاة في إيطاليا و23 ألفاً و521 في إسبانيا و22 ألفاً و859 في فرنسا و20 ألفاً و732 في بريطانيا. وبحسب نسبية عدد السكان، فإن بلجيكا هي الدولة التي تسجل أعلى عدد وفيات.

أما في العالم، فقد أودى الوباء بـ206 آلاف و567 شخصاً في العالم منذ ظهوره في ديسمبر (كانون الأول)، وفق حصيلة لوكالة الصحافة الفرنسية تستند إلى مصادر رسمية قبل ظهر الاثنين. وفي بوخارست، نقلت الوكالة الفرنسية عن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس إعلانه أمس، استمرار إغلاق المدارس وروضات الأطفال والجامعات لما تبقى من العام الدراسي بسبب جائحة «كوفيد-19». وقال يوهانيس في خطاب متلفز: «تخلينا عن فكرة إعادة فتح المدارس. سيكون من المستحيل، على سبيل المثال، أن يحترم الطلاب قواعد التباعد الاجتماعي، لذلك نحاول تجنب المخاطر الرئيسية».

ويعني ذلك أن الطلاب لن يعودوا للصفوف وقاعات الدراسة الجامعية قبل سبتمبر المقبل موعد بدء العام الدراسي الجديد. وسيتم استثناء الطلاب في السنة النهائية من المرحلتين الابتدائية والثانوية بحيث يُسمح لهم، لمدة عشرة أيام في يونيو (حزيران)، بحضور الدروس من أجل الاستعداد للامتحانات النهائية. ورومانيا من أفقر البلدان في الاتحاد الأوروبي، و38 في المائة من أطفالها معرضون لخطر الإقصاء الاجتماعي والفقر. وسجّلت رومانيا حتى الآن 11339 إصابة بفيروس «كورونا» المستجدّ و631 وفاة. وبعد شهرين من إعلانها، سيتم رفع حالة الطوارئ في البلاد في 15 مايو، بحيث ترفع القيود على الحركة. لكن وضع الكمامة سيصبح إلزامياً في وسائل النقل العام وفي الأماكن العامة المغلقة. وفي لشبونة، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا أن بلاده تستعد لاستئناف العمل في بعض الأنشطة بعد إغلاقها جراء جائحة فيروس «كورونا»، وذلك وفق قواعد تشمل استخدام الأقنعة الواقية في الأماكن العامة. وأضاف أن الأشخاص الذين يستخدمون وسائل النقل العام أو يترددون على المدارس سيكونو ملزمين باستخدام الأقنعة الواقية، في حين أن المطاعم ستقلل سعة مقاعدها. وقال كوستا في تصريحات نقلتها قناة «آر تي بي 3» التلفزيونية: «أغلب البرتغاليين يدركون أن الحياة ستعود لطبيعتها عند التوصل إلى اللقاح... وهذا لن يحدث قبل عام أو عام ونصف العام». وقالت الحكومة إنها ستعلن يوم الخميس عن الشركات التي سيمكنها استئناف العمل في الرابع من يونيو.

 

إسرائيل تعلن بدء «مرحلة طرد إيران» من سوريا

 قتلى موالون لإيران بغارات إسرائيلية قرب العاصمة السورية وموسكو تتريث في التعليق... ودمشق تتحدث عن سقوط 3 مدنيين

موسكو: رائد جبر / دمشق - تل أبيب/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

قُتل 4 مقاتلين تابعين لتنظيمات تابعة لإيران في قصف إسرائيلي قرب دمشق فجر الاثنين، في وقت تريثت خلاله موسكو في التعليق على الغارات التي أشارت تل أبيب إلى أنها تدل على بداية مرحلة جديدة تتعلق بـ«إخراج إيران من سوريا». وإذ أفادت «وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)» بمقتل 3 مدنيين الاثنين جراء الغارات، أكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل المدنيين الثلاثة، مشيراً إلى مقتل 4 مقاتلين أيضاً من الموالين للنظام وحليفته إيران. وأوردت «سانا» في خبر عاجل «مقتل ثلاثة مدنيين وجرح أربعة آخرين؛ بينهم طفل، جراء سقوط شظايا صواريخ العدوان الإسرائيلي على منازل الأهالي في بلدتي الحجيرة والعادلية في ريف دمشق». ونادراً ما يسقط قتلى مدنيون في الغارات الإسرائيلية في سوريا. واستهدفت طائرات حربية إسرائيلية صباح الاثنين مناطق في محيط دمشق، وفق ما أفاد به الإعلام الرسمي و«المرصد السوري لحقوق الإنسان». إلا إنه ردّاً على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية؛ رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق.

ونقلت «سانا» عن مصدر عسكري قوله إنه «في تمام الساعة 4:55 قام الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق جنوب لبنان بإطلاق مجموعة من الصواريخ باتجاه الأراضي السورية»، مضيفاً: «على الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية وأسقطت غالبيتها». وكان المصدر تحدث عن خسائر مادية فقط.

وأوضح «المرصد السوري» أن الغارات استهدفت «مقرات ومواقع للقوات الإيرانية و(حزب الله) اللبناني والميليشيات الموالية لها من جنسيات سورية وغير سورية جنوب وجنوب غربي دمشق»، مشيراً إلى أنها أسفرت عن مقتل 4 مقاتلين من تلك المجموعات من دون أن يتمكن من تحديد جنسياتهم.

وكثّفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله» اللبناني. وفي 20 من الشهر الحالي، قتل 9 عناصر من مجموعات موالية لقوات النظام وحليفتها إيران جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة تدمر في وسط سوريا، وفق حصيلة لـ«المرصد السوري». وفي منتصف الشهر نفسه، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة تابعة لـ«حزب الله»، الذي يقاتل منذ عام 2013 بشكل علني إلى جانب قوات النظام، عند الجانب السوري من الحدود مع لبنان من دون أن تسفر الضربة عن سقوط قتلى.

وتُكرّر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفها بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى «حزب الله».

وفي إسرائيل، كعادتهم في غالبية عمليات القصف التي ينفذونها في سوريا، امتنعوا هذه المرة أيضاً عن التطرق مباشرة لهذا القصف، واكتفوا بنشر تقارير الإعلام العربي حول الموضوع بالتفصيل. لكن «الشرق الأوسط» رصدت تصريحات كان قد أدلى بها وزير الدفاع، نفتالي بنيت، قبل ساعات من عملية القصف، لمح فيها إلى وقوعها. وخلال لقاء عقده بنيت مع عدد من مساعديه لتلخيص نشاطات الجيش في مكافحة «كورونا»، مساء الأحد في مكتبه في تل أبيب، أي قبل بضع ساعات من وقوع القصف، رمى بجملة عابرة لا تتعلق بالموضوع، وقال: «ضعوا السماعات على آذانكم وانتظروا. ستسمعون وسترون أشياء. فنحن لا نواصل لجم نشاطات التموضع الإيراني في سوريا فحسب؛ بل انتقلنا بشكل حاد من اللجم إلى الطرد. أقصد طرد إيران من سوريا. فالجيش عندنا، جنباً إلى جنب مع نشاطه في مكافحة (كورونا)، لا ينام ولا يهدأ؛ بل ينفذ عمليات أضخم بكثير من الماضي وبوتيرة أعلى بكثير من الماضي. وهو يحقق النجاحات في ذلك».

وقد أفاق سامعوه، صباح أمس على الأنباء التي تتحدث عن القصف الإسرائيلي قرب دمشق، ففهموا الرمز.

في موسكو، تجنبت الأوساط الرسمية الروسية أمس، التعليق على استهداف الطيران الإسرائيلي مواقع قرب العاصمة السورية، في حين اكتفت وسائل الإعلام الحكومية بتكرار رواية دمشق حول «تصدي الدفاعات الجوية لاعتداء إسرائيلي».

وكانت موسكو تتجاهل عادة التعليق على الضربات الإسرائيلية ضد مواقع في سوريا، لكن في الفترة الأخيرة كرر مسؤولون في وزارة الخارجية أن «تصرفات إسرائيل تزيد من تعقيد الموقف». ورغم أن هذا التعليق لم يصل إلى درجة توجيه إدانة مباشرة، فإنه كان لافتاً، أمس، عدم صدور أي تعقيب من المستويين العسكري أو السياسي. وفي مقابل هذا الصمت، نقل الإعلام الروسي بنشاط رواية الحكومة السورية حول قيام الدفاعات الجوية بالتصدي لـ«عدوان إسرائيلي». كما نقلت الوكالات الروسية أنباء وقوع عدد من الضحايا جراء القصف.

وكانت موسكو وجّهت انتقادات قوية لإسرائيل في مرات نادرة، بينها التسبب بإسقاط مقاتلة روسية في صيف عام 2018، قرب الشواطئ السورية، عندما تسترت بها قاذفات إسرائيلية كانت تشن غارات على مواقع في سوريا، ما أسفر عن إصابة الطائرة الروسية بنيران الدفاع الجوي السورية بطريق الخطأ.

وسيطر توتر على العلاقات بين الطرفين بعد الحادث، قبل أن يستعيد الطرفان زخمها عبر سلسلة زيارات أعادت الأمور إلى مجاريها، واتفق خلالها الطرفان على تنشيط قنوات التنبيه المبكّر لمنع وقوع احتكاكات غير مقصودة في الأجواء السورية. وفي مطلع العام زار الرئيس فلاديمير بوتين إسرائيل للمشاركة في مراسم إقامة نصب تذكاري لضحايا ألمانيا النازية، وبعد مرور أسبوع واحد توجّه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى موسكو حيث حصل على دعم الكرملين في الانتخابات الإسرائيلية من خلال الإشادة الروسية الواسعة بـ«الدور المهم الذي قام به لتعزيز العلاقات الروسية - الإسرائيلية». كما عاد محملاً بـ«هدية» قيّمة؛ إذ وافق بوتين على إطلاق سراح سجينة إسرائيلية كانت تقضي فترة عقوبتها في السجن بتهم تتعلق بالمخدرات. ومع التحسن المتواصل في العلاقات مع إسرائيل، رأى معلقون في موسكو أن عنصراً آخر يلعب دوراً في الصمت الروسي حيال تواصل الضربات الإسرائيلية، هو التوافق الضمني الروسي - الإسرائيلي على الحاجة إلى تحجيم وجود إيران والمجموعات المسلحة التابعة لها في سوريا. ومنع ظهور أي تهديد للأمن الإسرائيلي، خصوصاً في المناطق المحاذية للجولان السوري المحتل.

 

جهود أميركية لـ«توحيد الصف الكردي» شرق الفرات

القامشلي: كمال شيخو/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

كثّفت الولايات المتحدة الأميركية اجتماعاتها مع قادة الجماعات السياسية الكردية في سوريا لـ«توحيد الصفّ» الكردي والعمل على تأسيس إدارة مدنية مشتركة ووفد كردي موحَّد للمشاركة في المباحثات الدولية الخاصة بالأزمة السورية. وعقد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ويليام روباك، جولتين من المباحثات خلال الشهر الحالي مع قادة «حزب الاتحاد الديمقراطي» السوري و«حركة المجتمع الديمقراطي» من جهة؛ ورئاسة «المجلس الوطني الكردي» المعارض من جهة ثانية، بمشاركة مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، كما عقد اجتماعين منفصلين قبل يومين مع ممثلي «التحالف الوطني» الكردي و«الحزب التقدمي» الكردي. وأوضحت مصادر مطلعة أن «نقاشات ساخنة» دارت في غرف الاجتماعات التي سعت لتقريب وجهات النظر بين أطراف الحركة الكردية السياسية في أعقاب الهجوم التركي وسيطرته على مدينتي رأس العين بالحسكة وتل أبيض بالرقة، وأن تلك المساعي تعثرت واصطدمت بتعنّت الأطراف الرئيسية، الأمر الذي دفع بالسفير الأميركي إلى تركيز اجتماعاته مع الجهتين المعنيتين بالخلاف؛ وهما «حزب الاتحاد الديمقراطي» و«المجلس الوطني» الكردي. وكان عبدي تحدث عن انفراجه قريبة، في حين استبعدت مصادر توصل الطرفين إلى اتفاق نهائي؛ ذلك أنه «لا تزال النقاشات مستمرة وتدور حول العديد من القضايا العالقة؛ أبرزها ملف المعتقلين السياسيين الذي ينتمون إلى أحزاب (المجلس)، والموقف من التداخلات الإقليمية والدولية في المنطقة، ومن الحوار مع النظام الحاكم خارج أطر المعارضة السورية». وأعرب قياديون عن الأمل في التوصل إلى اتفاق نهائي «يخضع نظام الحكم بالإدارة الذاتية لمبدأ المحاصصة السياسية؛ بحيث تقسَّم مناصبها على أساس الانتماء الحزبي». وقالت مصادر إنها ترجح أن توزع مناصبها السيادية بين حزبين رئيسين؛ هما «حزب الاتحاد السوري» و«الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا»، بينما ستتشكل قيادة مشتركة للقوات العسكرية، ورسم خريطة انتشار مقاتلي كل جهة في مناطق محددة، على أن يجري توزيع المهام بين قيادتي «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من تحالف دولي تقوده واشنطن، و«قوات بيشمركة روج أفا» المدعومة من إقليم كردستان العراق. من جهة ثانية، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن القوات الأميركية سيّرت للمرة الأولى دورية عسكرية منذ الهجوم التركي الأخير نهاية العام الماضي، انطلقت من قاعدتها في قرية تل بيدر بريف الحسكة الشمالي، وجالت في قرى بلدة الدرباسية المحاذية للطريق السريعة الواصلة بين مدينتي القامشلي وحلب. كما نشر «المرصد» خبراً عن عزم القوات الأميركية على سحب مهام حماية حقول وخطوط النفط شرق سوريا، من قوات «الدفاع الذاتي» وتسليمها إلى قيادة «قوات سوريا الديمقراطية»، على أن تُوكَل مهام الإدارة والحراسة إلى عناصر من ذوي الخبرة القتالية وشاركوا في العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» المتطرف، وتأتي هذه التحركات الأميركية في إطار إعادة تثبيت نفوذهم شرق الفرات.

 

ترمب لا يستبعد طلب تعويضات من الصين عن ضرر «كورونا»

واشنطن/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس (الاثنين) احتمال طلب تعويضات من الصين بمليارات الدولارات عن ضرر فيروس كورونا المستجد الذي ظهر في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي. وأعلن ترمب خلال مؤتمره الصحافي اليومي المخصص لوباء (كوفيد - 19) «نحن مستاؤون من الصين»، مضيفاً أنه كان من الممكن «ردع المرض من المصدر، وما كان تفشى في العالم أجمع». وتابع ترمب «توجد عدة وسائل لمحاسبتها، نجري تحقيقات جدية جداً» بهذه المسألة، حسبما نقل تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية. وبعد هذا التصريح، سألت صحافية ترمب عن مقال في مجلة «بيلد» الألمانية يطلب من بكين دفع 165 مليار دولار كتعويض إلى ألمانيا. وأجاب ترمب «نتحدث عن مبلغ أكبر بكثير»، مضيفاً «لم نحدد بعد المبلغ النهائي، لكنه سيكون كبيراً». ولفت إلى أن «الضرر لم يلحق فقط بالولايات المتحدة بل بالعالم أجمع». وتسجل الولايات المتحدة نحو مليون إصابة بكوفيد - 19 و56 ألف وفاة. ونتيجة لتدابير العزل المفروضة لاحتواء الوباء، يواجه اقتصادها صعوبات شديدة. وقال ترمب «لن ننسى أبداً هؤلاء الناس الذي تمت التضحية بهم بسبب نقص الكفاءة، أو ربما بسبب أمر آخر، في وقت كان يمكن حماية العالم». ومنذ أسابيع، يتهم ترمب بكين بالتأخر في إبلاغ العالم عن مدى انتشار الوباء والكذب بشأن العدد الحقيقي للوفيات على أراضيها. ولم تستبعد إدارته أن يكون الفيروس قد صدر من مختبر أبحاث عن الخفافيش في ووهان عن طريق الخطأ. وفي 18 أبريل (نيسان)، حذر ترمب الصين من «التداعيات» المحتملة إذا «كانت مسؤولة عن علم» عن الوباء.

 

مفاوضات بين أنقرة و«تحرير الشام» لاحتواء التوتر

أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

تجري مفاوضات بين «هيئة تحرير الشام» وتركيا لإنهاء التوتر بينهما على خلفية تدخل القوات التركية لفض اعتصام قرب النيرب شرق إدلب على طريق حلب - اللاذقية أول من أمس، في محاولة لتسيير دورية مشتركة مع روسيا مع نفي «الهيئة» وجود أي محاولات للتهدئة.

وجرى تبادل لإطلاق النار بين الطرفين بالقرب من بلدة النيرب راح ضحيته 3 أشخاص، كما أصيب جنود أتراك، وذلك بعد أن قتل عنصران على الأقل، وجرح ثلاثة من «هيئة تحرير الشام»، التي تشكل «جبهة النصرة» أكبر مكوناتها، جراء استهداف طائرة «درون» تركية لسيارة كانت تقلهم في النيرب أول من أمس، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وهاجمت القوات التركية عناصر الهيئة رداً على هجومها على نقاط عسكرية لها في منطقة النيرب، انتقاماً من استهداف عناصرها المعتصمين عند الطريق احتجاجاً على تسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية.

وكانت مصادر محلية أفادت بأن طائرة مسيرة تركية من نوع «بيرقدار»، استهدفت مربضاً للهاون ومركزاً لقاعدة مضادة للدروع، تابعين لهيئة تحرير الشام قرب بلدة النيرب. ورصد المرصد تحليق مروحيات تابعة للجيش التركي باتجاه نقاطها جنوب شرقي إدلب، لنقل مصابين من قواتها.

وقالت المصادر إن مفاوضات جرت، مساء أول أمس، لإنهاء التوتر الذي تطور إلى مواجهة مسلحة تحدث للمرة الأولى بين تركيا والنصرة (المكون الرئيسي لهيئة تحرير الشام)، بحضور ممثلين عن «فيلق الشام» وفصائل أخرى موالية لتركيا، من أجل تهدئة الأمور وفض الاعتصام على طريق «إم 4»، لكن هيئة تحرير الشام نفت وجود مفاوضات مع القوات التركية. وأعيد فتح طريق إدلب - باب الهوى، التي تربط بين مدن وبلدات الشمال السوري، والتي أغلقت لقترة وجيزة احتجاجاً على قيام القوات التركية بفض اعتصام النيرب بالقوة أول من أمس، ما أدى إلى مقتل اثنين على الأقل من عناصر الهيئة وإصابة 3 آخرين.

واستقدمت «هيئة تحرير الشام» تعزيزات إلى مدينة أريحا جنوب إدلب مكونة من عدد من الآليات مع عناصر من مقاتليها. وتحتج «الهيئة» مع مجموعات من أهالي إدلب على الوجود الروسي وعلى الاتفاقات والتفاهمات الموقعة بين تركيا وروسيا بشأن إدلب وآخرها اتفاق 5 مارس (آذار)، الموقع في موسكو بشأن وقف إطلاق النار وإقامة ممر آمن على جانبي طريق «إم 4» بعمق 6 كيلومترات وتسيير دوريات تركية - روسية مشتركة، بدأت في 15 مارس، لكن لم تستطع القوات التركية والروسية إكمال مسار 5 دوريات منها بسبب الاحتجاجات والاعتصامات على الطريق. من ناحية أخرى، سيرت القوات التركية والروسية، أمس، دورية مشتركة جديدة في ريف مدينة عين العرب (كوباني) الغربي، انطلقت المدرعات المشاركة فيها من قرية آشمة وجابت قرى وبلدات في ريف كوباني الغربي، وسط تحليق لمروحيتين روسيتين على ارتفاع منخفض في أجواء المنطقة. وسبق أن سيرت القوات التركية والروسية دورية أخرى، في 16 أبريل (نيسان) الجاري، في ريف عين العرب (كوباني) الشرقي، وذلك في إطار اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا في سوتشي في 22 أكتوبر (تشرين الماضي)، بشأن شرق الفرات. إلى ذلك، أعلنت ولاية شانلي أورفا (جنوب شرقي تركيا) أنها تواصل أعمال صيانة وإصلاح البنية التحتية والفوقية لمدينة تل أبيض شمال شرقي سوريا بعد إنهاء سيطرة تحالف قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عليها خلال عملية «نبع السلام» العسكرية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. في المقابل، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن بناء العشرات من السجون الرسمية والسرية من قبل الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا بإشراف مباشر منها.

 

تفجير انتحاري قرب مديرية الاستخبارات في كركوك نفذه «داعش» وأسفر عن إصابة 4 من قوات الأمن العراقية

بغداد/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

أفادت مصادر أمنية عراقية اليوم الثلاثاء بأن انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما أمام مبنى مقر جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الداخلية بمحافظة كركوك 250 كم شمال بغداد. وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية أن «اثنين من عناصر تنظيم داعش فجرا نفسيهما بالقرب من مبنى مديرية جهاز الاستخبارات الأمنية التابع لوزارة الداخلية في حي العسكري شرق مدينة كركوك، بعد أن حاولا اقتحام المبنى، ولكن عناصر الحرس تصدت لهما حيث وقع التفجير خارج المبنى». وأوضحت المصادر أن القوات الأمنية كان لديها معلومات مسبقة عن نية عناصر «داعش» تنفيذ التفجير لاستهدف المبنى الأمني وتم استدراج الإرهابي إلى المكان، وإطلاق النار عليه. وأشارت إلى أن أربعة من أفراد الأجهزة الأمنية، بينهم ضابطان، أصيبوا بجروح في التفجير. وسارعت القوات الأمنية إلى إغلاق الطرق وتطويق مكان الانفجار وإجراء حملة تفتيش بحثا عن عناصر للتنظيم متورطة في العملية. يذكر أن عناصر داعش نشطت خلال الأيام الماضية بشن هجمات متفرقة استهدفت قوات في الجيش والشرطة العراقية رغم العمليات التي تقوم بها القوات العراقية بالتعاون مع التحالف الدولي لاستهداف أوكار التنظيم. رغم الإعلان في نهاية عام 2017 عن القضاء على التنظيم عسكريا في العراق.

 

حفتر يُعلن إسقاط “اتفاق الصخيرات” ويُنصِّب نفسه حاكماً لليبيا

واشنطن وموسكو تأسفان... وحكومة "الوفاق" اعتبرت الخطوة "مسرحية هزلية وهوساً بالسلطة بلغ مداه"

طرابلس، عواصم- وكالات/28 نيسان/2020

 أعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، قبوله تفويض الشعب الليبي للقيادة العامة للقوات المسلحة بتولي مهمة قيادة البلاد، وإسقاط اتفاق الصخيرات لعام 2015. وقال حفتر، في كلمة متلفزة، “أعلن قبولنا إرادة الشعب والتفويض وإسقاط الاتفاق السياسي ليصبح جزءا من الماضي”، مضيفا أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، ولكنه “أصبح من الماضي”. وكان حفتر طالب الشعب الليبي بتفويض الجيش الوطني لإسقاط حكومة الوفاق التي استعانت بالإرهاب والتدخل التركي في شؤون البلاد. وفوّض مجلس أعيان مدينة الزنتان، جنوب غرب ليبيا، القوات المسلحة الليبية، لتولي مسؤولية تسيير أمور البلاد، معلنا تأييدَه عمليةَ الكرامة التي تقاتل التنظيمات الإرهابية. من جانبها، عبرت السفارة الأميركية في ليبيا على “فيسبوك” عن أسفها لإعلان حفتر بشأن اتفاق الصخيرات، معلنة في بيان أنها “ترحب مع ذلك بأي فرصة لإشراك حفتر وجميع الأطراف في حوار جاد، حول كيفية حلحلة الأزمة وإحراز تقدم في البلاد”. كما قالت “نحض القوات المسلحة الليبية على الانضمام إلى حكومة الوفاق، في إعلان وقف فوري للأعمال العدائية لدواع إنسانية، في ظل وباء فيروس كورونا”.

بدورها، أعلنت الخارجية الروسية، أن موسكو تفاجأت من إعلان حفتر نقل السلطة في البلاد، مشددة على عدم وجود حل عسكري للنزاع. وقال مصدر مطلع في الخارجية الروسية: “نحن نقف مع استمرار الحوار الشامل بين الأطراف في إطار العملية السياسية، فلا يوجد حل عسكري للصراع”.

إلى ذلك، اعتبر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ما جاء في كلمة حفتر، “هوساً بالسلطة بلغ مداه، وحمقاً بلغ منتهاه”، قائلا إنه “في مسرحية هزلية يعلن المتمرد عن انقلابٍ جديد يضاف لسلسلة انقلاباته التي بدأت منذ سنوات”. وفي إشارة لمجلس النواب في طبرق ورئيسه عقيلة صالح، قال المجلس: “انقلب المتمرد حتى على الأجسام السياسية الموازية التي تدعمه والتي في يوم ما عينته، وبذلك لم يعد في مقدور أحد أو أي دولة التبجح بشرعيته بأي حجة كانت”. من جهتها، قالت مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالنيابة في ليبيا ستيفاني ويليامز، “إن الوضع وصل إلى القاع، ولكن بعد ذلك هناك قاع جديد”. وأضافت ويليامز “اتضح أن أولئك الذين حضروا مؤتمر برلين لم يقصدوا أبدًا الالتزام بتعهدهم بمراقبة حظر الأسلحة. وبحسب تقرير لبي بي سي ، بعد خمسة أيام فقط من القمة، غادرت تركيا سفينة شحن محملة بالأسلحة إلى طرابلس، برفقة فرقاطتين تركيتين”.

وأوضحت أنه “ما كان في السابق حربًا أهلية في ليبيا تحول إلى حرب بالوكالة، تمامًا كما هو الحال في سورية واليمن، مع القوى الخارجية”. وزادت: “نحن نعرف الوقود الإقليمي للصراع، وبشكل رئيسي الأتراك والإمارات… تصل شحنات الأسلحة على سفن الشحن التركية وعلى متن رحلات الشحن من الإمارات العربية المتحدة”. ميدانيا، أسقط الجيش الوطني الليبي، طائرة تركية مسيرة بمنطقة الوشكة شرق مصراتة الخاضعة لحكومة الوفاق، وبها قاعدة جوية للأغراض العسكرية والمدنية.

 

دعوات أممية ودولية إلى تسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”/التحالف اتهم الحوثيين بتنفيذ 151 خرقاً لوقف إطلاق النار خلال 48 ساعة

عواصم – وكالات/28 نيسان/2020

دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، للإسراع بتنفيذ “اتفاق الرياض” برعاية التحالف العربي، بقيادة السعودية. وقال غريفيث، في بيان، أول من أمس، إن “نجاح هذا الاتفاق يجب أن يحقق فوائد لأهل الجنوب، سيما فيما يتعلق بتحسين الخدمات العامة والأمن”.

وأضاف إن “اتفاق الرياض ينص على مشاركة طرفيها بالمشاورات بشأن الحل السياسي النهائي لإنهاء الصراع في اليمن وخدمة مصالح اليمنيين في عموم البلاد”. وأعرب عن قلقه من إعلان “المجلس الانتقالي الجنوبي” بخصوص إعلان حالة الطوارئ و”الإدارة الذاتية” في عدن والمحافظات الجنوبية، مشيراً إلى أن “التحول الأخير للاحداث مخيب للآمال”. وطالب “جميع الفاعلين السياسيين التعاون بحسن نية والامتناع عن اتخاذ إجراءات تصعيدية ومراعاة مصالح اليمنيين”. وكانت الحكومة اليمنية و”المجلس الانتقالي” وقعا في نوفمبر العام 2019، على “اتفاق الرياض” الذي ينص على عودة الحكومة الحالية إلى عدن لمزاولة مهامها وتشكيل حكومة كفاءات من 24 وزيراً بالمناصفة بين الشمال والجنوب بعد إجراء معالجات للملفات الأمنية والعسكرية والاقتصادية. وفي السياق، أكد كل من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط ورئيس البرلمان العربي مشعل السلمي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف أهمية تطبيق “اتفاق الرياض”، مطالبين بتوحيد صفوف الشعب اليمني لمواجهة الانقلاب الحوثي. من جانبها، رحبت البحرين، أول من أمس، بإعلان التحالف العربي بضرورة عودة الأوضاع في عدن إلى وضعها السابق. وأكد وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، ضرورة عودة الأوضاع في عدن إلى وضعها السابق وإلغاء أي خطوات تخالف “اتفاق الرياض”، والإسراع في تنفيذه باعتباره الإطار المتفق عليه لتوحيد الصفوف وعودة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن. في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، خلال اتصال هاتفي، أول من أمس، مع وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا جيمس كليفرلي، في مستجدات عملية السلام وجهود المبعوث الأممي وتداعيات إعلان “المجلس الانتقالي الجنوبي” بشأن ما أسماه “الإدارة الذاتية للجنوب”. من ناحية ثانية، أعلن التحالف العربي، أول من أمس، أن خروقات الحوثيين لتمديد وقف إطلاق النار خلال 48 ساعة بلغت 151 خرقاً، مشيراً إلى أن الخروقات شملت الأعمال العسكرية العدائية، واستخدام الأسلحة الخفيفة والثقيلة. وفي الحديدة، اعتقل الحوثيون،عشرات النشطاء والإعلاميين والعاملين في المجال الإنساني، وذلك مع بداية شهر رمضان. وقالت مصادر محلية إن الحوثيين يسعون للسيطرة على الأنشطة الإنسانية باعتبار شهر رمضان موسماً لنهب الإغاثة والمساعدات بالنسبة لهم. وأضافت إن “جهاز الأمن والمخابرات”، هو من ينفذ حملة الاعتقالات، مشيرة إلى أن عدد المختطفين خلال أسبوعين فقط في الحديدة وصل إلى 56، غالبيتهم عاملون في منظمات وإعلاميون وناشطون وطلبة إعلام وعدد من منتسبي اللجان الأمنية التابعة للميليشيات.

 

الكاظمي يرفض أي ضغوط تهدف إلى تقويض الدولة العراقية/تفجير انتحاري "داعشي" مزدوج استهدف مقراً للاستخبارات في كركوك

بغداد – وكالات/28 نيسان/2020

 في وقت تتصاعد الخلافات بين الكتل السياسية العراقية بشأن تشكيل الحكومة المقترحة من قبل رئيس الوزراء المكلف، قال مصطفى الكاظمي إن “المسؤولية التي تصديت لها في هذا الظرف العصيب ووسط تحديات اقتصادية وصحية وأمنية، هي مسؤولية وطنية”.

وأكد الكاظمي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، ليل أول من أمس، أن “الحكومة التي أسعى إلى تشكيلها يجب أن تكون بمستوى الأزمات وحلولها، على الجميع وضع مصلحة العراق في الأولوية”. وأضاف “أقبل الضغوط فقط عندما تدعم مسار الدولة، وأرفض أي ضغط هدفه تقويض الدولة”.

وكانت مصادر سياسية أفادت في وقت سابق، بأن غالبية الكتل الشيعية أعربت عن رفضها للتشكيلة الوزارية التي قدمها الكاظمي وطالبته باستبدال تلك الأسماء. من ناحية ثانية، أكد خبراء عسكريون عراقيون أمس، أنه من المبكر الحديث عن جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق.

وقال الخبير العسكري والستراتيجي هشام الهاشمي، إن المفاوضات العراقية – الأميركية المرتقبة، ستكون لوضع جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق، مضيفاً إن “هدف المفاوضات تقليل عدد القوات القتالية من التحالف الدولي، خصوصاً الأميركية”. من ناحية ثانية، أفادت مصادر أمنية، أمس، بأن انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما أمام مبنى مقر جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الداخلية بمحافظة كركوك. وقالت إن “اثنين من عناصر تنظيم داعش فجرا نفسيهما قرب مبنى مديرية جهاز الاستخبارات الأمنية التابع لوزارة الداخلية في حي العسكري شرق كركوك، بعد أن حاولا اقتحام المبنى، ولكن عناصر الحرس تصدت لهما حيث وقع التفجير خارج المبنى، ما أوقع عدداً من الإصابات بين العناصر الأمنية”. وأوضحت أن القوات الأمنية سارعت إلى إغلاق الطرق وتطويق مكان الانفجار وإجراء حملة تفتيش بحثاً عن عناصر للتنظيم متورطة في العملية. على صعيد آخر، جرح منتسب من القوات الأمنية، ليل أول من أمس، إثر إعتداء “داعشي” بواسطة سلاح قناص سبقه استهداف محولة للكهرباء، في محافظة ديالى، ما أدى إلى قطع التيار الكهربائي أيضاً. وفي سامراء، عثرت قوات الأمن على عبوات ناسفة خلال عملية مشتركة في جزيرة مكيشيفة. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع، في بيان، أول من أمس، تدمير ثلاث مضافات (أوكار) ونفقين تابعين لتنظيم “داعش”، وذلك ضمن عملية عسكرية بين محافظتي ديالى وصلاح الدين.

 

واشنطن مُستعدة للاعتراف بضمِّ إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية

رام الله، عواصم- وكالات/28 نيسان/2020

 أعلنت الولايات المتحدة أنها مستعدة للاعتراف بضم إسرائيل أجزاء كبيرة من الضفة الغربية المحتلة، داعية في الوقت نفسه الحكومة الإسرائيلية المقبلة للتفاوض مع الفلسطينيين. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين “كما أوضحنا دوماً، نحن على استعداد للاعتراف بالإجراءات الإسرائيلية الرامية لبسط السيادة الإسرائيلية وتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق من الضفة الغربية”.وأضافت أن الاعتراف الأميركي بهذا الضم سيتم “في سياق موافقة الحكومة الإسرائيلية على التفاوض مع الفلسطينيين على أساس الخطوط التي حددتها رؤية الرئيس دونالد ترامب”. ويمثل هذا التصريح توضيحاً لما أعلنه وزير الخارجية الأميرك مايك بومبيو، الأربعاء الماضي، حين قال إن القرار النهائي بشأن ضم مناطق من الضفة الغربية يعود إلى الحكومة الإسرائيلية المقبلة. من جانبها، أعلنت جامعة الدول العربية أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون غدا اجتماعاً طارئاً عبر الإنترنت لبحث سبل مواجهة خطط إسرائيل لضمّ أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

 

الأمم المتحدة تدعو إلى هدوء إدلب/طهران: تقارير "الكيماوية" أحادية الجانب

عواصم – وكالات/28 نيسان/2020

بحث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، والمبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون، هاتفياً الوضع في سورية، ومدى تنفيذ وقف إطلاق النار في محافظة إدلب. وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، ليل أول من أمس، أن الاتصال “تمحور بشأن الوضع في سورية، حيث ركز الطرفان على المسار السياسي، وذلك قبل مناقشة الملف السوري في مجلس الأمن الدولي”.وأضافت إن الجانبين عبرا عن ارتياحهما لصمود وقف إطلاق النار في إدلب لوقف التصعيد “بفضل تنفيذ البروتوكول الإضافي الموقع بين روسيا وتركيا في الخامس من مارس الماضي”.

وشدد الجانبان على ضرورة زيادة حجم المساعدات الإنسانية الشاملة لسورية في ظل جائحة فيروس “كورونا”، حتى تصل إلى جميع المواطنين المحتاجين من دون أي تمييز وتسييس وشروط مسبقة.من ناحية ثانية، وصفت إيران، أول من أمس، التقرير الصادر عن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن سورية، بأنه  أحادي الجانب. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، إن التقرير الأول لفريق التحقيق التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، بشأن استخدام هذا النوع من الأسلحة في سورية بأنه “متحيز، وأحادي الجانب، وغير مستقل، وخارج عن نطاق صلاحيات المنظمة”.

وأضاف أن إيران “بصفتها أكبر ضحية للأسلحة الكيماوية في العهد المعاصر، تدين إستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل أي كان وفي أي مكان أو زمان وتحت أي ظروف وقع، إلا أن مضمون تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بشأن سورية، وأسلوب الاستقراء والاستنتاج المنتهج فيه، يدل على أن التقرير تم إعداده وتجميعه تحت ضغوط خارجية، وأن بعض المصادر المستخدمة في التقرير استمدت في بعض المواطن من الجماعات الإرهابية وما يسمى بالمنظمات الإنسانية، بما في ذلك القبعات البيضاء”. وأشار إلى أن “إيران تشعر بقلق عميق إزاء المساس بالاستقلال والشخصية الاعتبارية لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية كمنظمة متخصصة ذات طبيعة فنية”. إلى ذلك، ألقى عناصر الأمن الجنائي السوري، أول من أمس، القبض على أخطر خلية ارهابية في دمشق، والتي قامت بتفجيري حي الشاغور والباب الصغير، قبل ثلاث سنوات.

 

خلافات حكومة نتنياهو ـ غانتس تعيد شبح الانتخابات الرابعة/لبيد يعلن استعداده لمساندة اليمين في إسقاط الائتلاف

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

شهد الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، أمس (الاثنين)، سلسلة أحداث دلت على أن الاتفاق الائتلافي الذي وقعه رئيس الوزراء زعيم تكتل اليمين بنيامين نتنياهو، ورئيس «كحول لفان» بيني غانتس، يواجه عراقيل كثيرة تؤجل سن القوانين اللازمة لتطبيقه، وأن خطر انتهاء الفترة المقررة لتشكيل الحكومة (الأربعاء؛ أي بعد 8 أيام) من دون إقرار القوانين بات واقعياً، ولذلك عاد النواب إلى الحديث عن إمكانية التوجه إلى انتخابات رابعة في الصيف المقبل. وفي خطوة انتقامية من رفيق دربه السابق، أعلن رئيس حزب «وجد مستقبل» المعارض، يائير لبيد، أن نوابه مستعدون للتصويت ضد اتفاق تبادل رئاسة الحكومة بين نتنياهو وغانتس؛ أي منع غانتس من تولي رئاسة الحكومة. وجاء هذا الإعلان في خضم الصراع الذي انفجر في اللجنة البرلمانية المكلفة بتمرير القوانين المطلوبة لإقرار الاتفاق، التي فشلت في طرح القوانين للتصويت في الهيئة العامة، أمس. واشتبك النواب خلالها في «طوشة» عمومية، أسفرت عن طرد 3 نواب منها. وبدا أن غالبية نواب حزب نتنياهو (الليكود) قد تغيبوا عن الجلسة، مما جعل غانتس يتهمهم بالسعي لتخريب الاتفاق. وكانت هذه اللجنة قد بدأت أبحاثها يوم الأحد، فاستمرت حتى الواحدة بعد منتصف الليل، وجددت أبحاثها صباح أمس، وفقط بعد الظهر تمكنت من إنهاء النقاش، وقررت طرح المشروع على جدول الأعمال. لكن أعضاء الكنيست كانوا قد غادروا المبنى، وتأجل البحث إلى الأسبوع المقبل.

وفي هذه الأثناء، تراكمت عراقيل وخلافات جديدة، وتبين أن من ضمن الخلافات موضوع فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات ومنطقتي غور الأردن وشمالي البحر الميت، إذ إن نواب الليكود أعربوا عن غضبهم من تصريحات غانتس عن أنه لا يعتقد أن الضم سيتم «لأن الإدارة الأميركية غير معنية بذلك». وقد رد نتنياهو بنفسه على غانتس، قائلاً إنه «مقتنع أنه خلال بضعة أشهر، ستطبق الحكومة الضم في الضفة الغربية».

وكان نتنياهو يتكلم عبر شريط تلفزيوني مع جمهور اليمين المتطرف في الولايات المتحدة من «التيار المسيحي الأفنغلستي»، الذي التأم لحضور اجتماع خاص بمناسبة مرور 100 عام على «مؤتمر سان ريمو» الذي يعده اليمين الصهيوني أهم من وعد بلفور، إذ تم فيه الاتفاق على منح بريطانيا الانتداب على فلسطين، بغرض إقامة وطن قومي لليهود فيها. وقال نتنياهو في هذا الاجتماع: «لقد حاربت لسنوات ضد الذين ينفون علاقة الشعب اليهودي ببلاده. أنا أتفاخر بالقول إن هذه النضالات أثمرت. وها هي خطة الرئيس دونالد ترمب تجعل حقوق إسرائيل على يهودا والسامرة واقعاً على الأرض، ومثلها الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات اليهودية وعلى غور الأردن». وأضاف: «إنني على ثقة بأن هذا الوعد سينفذ بعد بضعة شهور، وأننا سنستطيع أن نحتفل بلحظة تاريخية أخرى في تاريخ الصهيونية. 100 سنة بعد سان ريمو، وعد الصهيونية يتحقق».وكان لبيد قد عد الائتلاف الحكومي «مسلسل أخطاء فاحشة، ومولود مشوه لا بد من التخلص منه»، وقال: «نتنياهو لا يخطط أبداً للتنازل عن رئاسة الحكومة، لا بعد سنة ونصف السنة ولا بعد 3 سنوات. فقط السجن سيمنعه من البقاء رئيساً للحكومة، وهو يفعل كل ما في وسعه ليمنع المحكمة من إجراء محاكمة حقيقية له. لذلك يجب عزله في الانتخابات. فإذا جاءنا واقترح علينا مساعدته على منع الاستمرار في الاتفاق مع غانتس، والتوجه إلى الانتخابات من جديد، فسنوفر له الأكثرية المطلوبة لذلك». وقد أثار تصريحه غضباً في صفوف حلفائه في المعارضة، وبعض نوابه أيضاً. فقال أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب اليهود الروس، شريك لبيد في المعارضة، إنه يريد أن يعتقد أن لبيد كان يمزح، وأضاف: «لا يمكنني تصور أن يقدم مساعدة كهذه لنتنياهو». ومن جهة ثانية، صادق مندوبو مؤتمر حزب العمل، في انتخابات إلكترونية، على الانضمام لحكومة نتنياهو - غانتس، في حال تمت إقامتها. ومع أن قسماً كبيراً من قيادة الحزب عارضت الاقتراح، فقد صوت أغلبية المندوبين (64.2 في المائة) إلى جانب الانضمام، فيما عارضه 34.8 في المائة منهم. وبموجب الاتفاق، سيصبح رئيس الحزب، عمير بيرتس، وزيراً للاقتصاد، والنائب إيتسيك شمولي وزيراً للرفاه. وفي أعقاب الإعلان عن النتائج، أصدرت عضو الكنيست الثالثة عن حزب العمل، ميراف ميخائيلي، بياناً عبّرت من خلاله عن معارضتها لهذه الخطوة، والتصويت بحرية في الكنيست، من دون التزام بالائتلاف. واتهمت ميخائيلي كلاً من بيرتس وشمولي بتنفيذ «أكبر عملية سرقة لأصوات الناخبين الإسرائيليين الذين منحوهم الدعم لطرح بديل لحكم نتنياهو».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مجزرة بلدة عين إبل 05 أيار سنة 1920 والتي كان من نتائجها سقوط حكم فيصل واعلان دولة لبنان الكبير

الكولونيل شربل بركات/28 نيسان/2020/الحلقة الأولى

http://eliasbejjaninews.com/archives/85510/%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-01-%d9%85%d9%86-04-%d9%85%d8%ac%d8%b2%d8%b1%d8%a9-%d8%a8%d9%84%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d9%8a/

منذ مئة عام خلت وقبل أن يرسم لبنان الكبير الذي نعرفه اليوم جرت في المنطقة حركات وأحداث حاولت تغيير حلم اللبنانيين بوطن حر مستقل فاعتقد البعض بأن تبديل السلطنة العثمانية بمملكة عربية قد يكون الحل الأمثل بينما كان آخرون يحلمون بضم الجنوب اللبناني حتى الليطاني إلى الحماية الانكليزية بدل الفرنسية ليصبح بالتالي جزءً من فلسطين. ولكن اصرار اللبنانيين على وحدة الارض الجغرافية والتاريخية حقق الحلم باعادة ضم الاجزاء المسلوخة إلى المتصرفية لتشكل دولة لبنان الكبير.

كانت عين إبل في تلك الفترة واحدة من القرى النشيطة والمنتجة التي زينت “بلاد البشارة” وجنوب لبنان وقد شكلت مركزا لقوافل التجارة بين حوران وصور ايام الدولة العثمانية. ومع بداية الحرب العالمية الأولى تأثرت كغيرها من سياسة التجنيد الاجباري الذي فرضه العثمانيون فهاجر الكثير من أهاليها إلى الأمريكيتين وخسرت عددا كبيرا من أبنائها الذين فرض عليهم التجنيد. وبنفس الوقت تقلصت سبل العيش فتوقفت التجارة والانتاج الزراعي بسبب الحرب وغياب اليد العاملة ومطالب العثمانيين المتشددة. وما أن بدأ انحسار الحرب وذيولها، وقبل أن تستعيد البلدة أنفاسها، كانت غيوم جديدة لأحداث مصيرية تتلبد في الأفق.

كان اللبنانيون أول من أدخل الطباعة إلى الشرق منذ 1585 في مطبعة دير مار انطونيوس قزحيا والتي كانت تطبع بالحرف السرياني ومن ثم مطبعة دير مار يوحنا الخنشارة (1734) التي كانت تطبع بالحرف العربي. وبعد الانفتاح الماروني على المحيط، الذي أقرّه المجمع اللبناني المنعقد في دير سيدة اللويزة سنة 1736 والذي أوصى باعتماد اللغة العربية وفرض التعليم الالزامي للصغار صبيانا وبنات، بدأت الحركة الثقافية تتزايد وتضيء أكثر فاكثر على التراث العربي. ويوم حاول العثمانيون فرض التتريك على البلاد شكل المثقفون اللبنانيون نواة مقاومة هذه العملية ورفعوا لواء العروبة وتغنوا بها.

بدأت الثورة العربية ضد الاتراك في الحجاز بمساندة الانكليز وقد قام “الشريف حسين” ورجاله بعمليات محدودة ساهمت بتقليص انتشار القوات العثمانية هناك ومن ثم انسحابها. وقد شاركت قوة بقيادة الامير “فيصل” ابن الشريف حسين في عملية احتلال العقبة جنوب الاردن. وبعد خسائر الجيش العثماني المتتالية في فلسطين أمام قوات الجنرال “اللنبي” وانسحابهم السريع إلى شمال سوريا سارع الامير “فيصل” إلى دخول دمشق.

ولكن وقبل المضي في مزيد من التفاصيل سنلقي الضوء قليلا على جبل عامل، الذي كان دوما معقلا للخيالة اللبنانية المحلية، كغيره من المناطق الجبلية اللبنانية، منذ التنظيم الروماني في الدفاع عن المدن الساحلية ضد غزوات البدو، وكان أثبت قدرته على الحكم الذاتي وحماية السكان والارض بعد انحسار سلطة المعنيين وقيام الشيخ ضاهر العمر بالسيطرة على الجليل من طبريا إلى عكا ومن ثم محاولته السيطرة على جنوب لبنان. ولكن الشيخ “ناصيف النصار” وفرسانه كانوا له بالمرصاد وأعادوا رسم حدود لبنان الجنوبية في ثلاث مواقع متتالية وهي: موقعة طربيخا، ومارون، والبصة.

ومن ثم بعد التفاهم مع ضاهر العمر وعند محاولة والي الشام عثمان باشا، بأمر من الاستانة، الهجوم على جنوب لبنان من الجهة الشرقية، أي منطقة الحولة، قام “ناصيف” وفرسانه بالقضاء على حملة الباشا واعادة رسم حدود لبنان الجنوبية الشرقية كما هي اليوم. وقد أحب الاهالي في عين إبل الشيخ “ناصيف” وحاربوا ضمن قواته (يقول الرحالة الفرنسي “فولني” بأن المسيحيين كانوا يحاربون مع قوات “ناصيف النصار”) ويظهر هذا التقدير للشيخ “ناصيف” ومحبته من قبل الأهالي بافتخارهم به لدرجة تسمية أولادهم باسمه ما يبدو جليا في سلسلة العائلات العينبلية حيث يظهر اسم “ناصيف” في جيل واحد وبأكثر من عائلة. فقد سمى بركات ابن مخايل بن جريس دياب ابنه الثاني ناصيف وسمى يوسف بن جريس بن عبدالله خريش ابنه الثالث ايضا ناصيف كما سمى جريس بن حنا عتمه ابنه الثاني ناصيف وهي ظاهرة غريبة إذا ما قيست بالتسميات العادية المتبعة والتي عادة ما يتكرر فيها أسماء الاقارب والجدود دون غيرهم ضمن العائلة وأغلب الأسماء المعتمدة في العائلات العينبلية تعود لقديسين.

أما بعد “ناصيف” واحتلال “الجزار” لجنوب لبنان وفرضه السخرة أو “السرولي” (أي التجنيد الاجباري) فقد كثر “الطياحة” وساد الظلم والاستبداد. وما أن مات “الجزار” حتى عادت شيئا فشيئا السلطة المحلية مع “بشير الثاني” ووهرته لتضبط الأمور وتحسن الأوضاع فرفعت السخرة عن المواطنين. ولم تظهر أزمة حقيقية في المنطقة أثناء الهجوم المصري المدعوم من قبل “بشير الثاني” والذي وصل إلى كيليكيا. ولكن نهاية هذه الحرب أدت الى عودة سلطة الزعماء المحليين، حيث التحق “حمد البيك” بصفوف العثمانيين وناوش فلول المصريين.

ولم تحدث مشكلات حقيقية في الحرب الأهلية في 1860 في هذه المنطقة كما حصل في حاصبيا مثلا. ولكن حادثا فرديا بين رعاة ونواطير في 1865 أدى الى هجمة من بنت جبيل جعلت الأهالي يهربون تاركين البلدة عرضة لبعض النهب. وبعد مراجعات وشكاوى قام الأتراك بنفي عشرين من زعماء بنت جبيل الى قلعة الحصن في بلاد العلويين وتغريمهم ببعض التعويضات. وقد ظهرت فيما بعد هذه الحادثة خاصة، وكانت الأولى من نوعها، مجموعات من “القبضايات” أخذت “تغزو” الجوار وترد على التعدي بالتعدي فزاع سيطها في المنطقة بأثرها. وفي 1873 عندما حدث أن أحد هؤلاء خطف فتاة من حداثا (وتزوجها وسكنا في بيروت فيما بعد) أشاع أهالي هذه البلدة أنه قتل قتيل وتنادوا الى أخذ الثأر. فهوجم الرعاة والفلاحون ووصلت أخبار الهجوم الى البلدة. فحاول البعض الهرب.

ولكن الأب “سارفيم”، الذي كان يخدم في الدير يومها، أوقفهم ومنعهم من الهرب قائلا أنه سيرد الهجوم وهو مستعد لقتل كل من يدخل البلدة “بالطبنجة” التي يمتلكها. وهكذا فقد توقف الهلع ووقف الأهالي وقفة شجاعة ردت الهجوم قبل مداخل البلدة، ولم يحدث أي قتل يومها. وهنا نلاحظ في المرتين أن الخوف مما جرى في الجبل قد قلل من معنويات الأهالي خوفا من المذابح كما حدث هناك وهذه المناوشات كلها سوف تؤثر فيما بعد على تصرفات البلدة في أزمة 1920 ومواقفها تجاهها.

بالعودة إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى، فبعد الانسحاب التركي إلى شمال سوريا وتوقيع اتفاقية “مدروس” 30 تشرين أول 1918 التي قبلت فيها السلطنة بوقف النار وانسحاب الألمان والنمساويين، ومن ثم دخول قوات الحلفاء إلى نقاط محددة من اسطنبول، اندفعت القوات الفرنسية لتثبت أقدامها في جنوب تركيا وخاصة كيليكيا. وكان الهم الأكبر لقوات الحلفاء السيطرة على الممرات المائية وسواحل البحر المتوسط والبحر الأسود بينما بقي للجيش العثماني قوات كبيرة تمركزت في انقرة والجبهة الشرقية والداخل.

كانت المواجهة في جنوب تركيا تتطلب الكثير من القوات الفرنسية ولذا لم يكن في منطقة صور حتى حزيران 1920 أي وحدة قتالية فرنسية ولو لضبط الأمن. من هنا خطورة الموقف بالنسبة للسكان العزل من السلاح في حال حدوث أي فوضى. وبينما كان “مصطفى كمال أتاتورك”، الذي عين فور توقيع وقف النار قائدا للقوات العثمانية في جنوب تركيا، يوزع السلاح على المدنيين لتامين عملية انسحاب الجيش العثماني، كانت بقايا المخابرات العثمانية (تشكيلات محسوسة) تحاول الهاء القوات الفرنسية باختلاق مشاكل في سوريا. وقد كان هذا الجهاز عمل في كثير من الأماكن داخل الدول المحيطة بالسلطنة عدى عن جمع المعلومات. مثالا على ذلك ارسال مجموعة إلى اسبانيا للعمل مع المخابرات الألمانية على تنظيم عمليات في المغرب ضد القوات الفرنسية لمنعها من ارسال المزيد من الدعم إلى جبهات القتال. كما ارسلت مجموعات إلى العديد من الدول “المعادية” للسلطنة أو التي تقف على الحياد مثل ايران وافغانستان والعربية ومصر والسودان والهند لتشجيع السكان المحليين على العصيان والتمرد وخلق المشكلات الأمنية فيها.

وقد كلف “عمر ناسي” بخلق وحدات “مقاومة” في ايران كما أرسل “سليمان شفيق” و”حسين رؤوف اوربي” و”محمد عبيدالله” إلى افغانستان من أجل خلق حالة تمرد في الهند. ومن المعروف أن هذه المخابرات كانت وراء تشكيل مجموعة متطوعين من دروز جبل لبنان بلغ عديدها 110 رجال بقيادة الأمير “شكيب ارسلان” للعمل مع قوات حملة الحجاز. ومن الجدير بالذكر أن “عمر فخر الدين باشا” تمكن من الدفاع عن المدينة المنورة ضد قوات “الشريف حسين” حتى كانون الثاني 1919 أي بعد التوقيع على وقف النار بين السلطنة والحلفاء وبالرغم من الحصار الذي دام 30 شهرا. ويعتبر أهم انجاز للمخابرات العثمانية ما جرى في ليبيا فلم تقتصر العمليات على خلق المشاكل للأيطاليين واثارة القلاقل داخل ليبيا ولكن تمكن ضابط المخابرات “نوري كيليجيل” باشا والماجور “جعفر العسكري” من التفاهم مع “سيد أحمد الشريف السنوسي” على تشكيل فرق عسكرية من القبائل الليبية لمحاولة خلق تمرد في مصر.

وقد قامت هذه الفرق بعمليات احتلال لمناطق على الحدود الليبية المصرية ما أدى إلى بعض حالات الفرار المحدودة من الجيش المصري. وفي العراق قام “سليمان العسكري” بقيادة مجموعة من المتطوعين ألبت بعض رجال القبائل ضد القوات البريطانية التي كانت تتألف من “قوات الاستطلاع الهندية” وصل عديدها إلى نحو 17000 مقاتل من عرب وأكراد. إذاً كان للمخابرات العثمانية خبرة كبيرة في خلق أنواع من الفوصى أو التمرد داخل الدول “العدوة” لاشغال قوات هذه الدول بضبط الأمن الداخلي ما يؤثر على عملياتها العسكرية على الحدود.

فكيف إذا كانت البلاد التي لم تخرج عن السيطرة العثمانية منذ مئات السنين ولهم فيها من الخبرة والصداقات ما يكفي لقلب الأوضاع راسا على عقب. من هنا وبالرغم من التوقيع على وقف النار بين السلطنة والحلفاء كان الجيش العثماني لا يزال يحلم باستعادة السلطة على البلاد التي خسرها، وخاصة سوريا التي تعتبر الأقرب. وقد تمكن “أتاتورك” فيما بعد من القيام بما سمي “حرب التحرير” بالفعل والتي بقيت مستمرة حتى اعاد السيطرة على كامل ما يعرف بتركيا اليوم. ومن ثم فلم يتم توقيع معاهدة الصلح النهائية قبل 24 تموز 1923.

بعد هذه الوقائع التاريخية يمكننا فهم الوضع في جنوب لبنان بشكل افضل وأوضح وبالتالي عدم التسرع في توزيع الاتهامات يمنة ويسرى بدون محاولة التحقق من الاسباب والنتائج التي ترتبت عليها وبذلك قد نجد بعض الأجوبة على سؤالنا: لماذا هوجمت عين إبل ووقعت فيها تلك المجذرة الرهيبة؟

*يتبع

 

خطة إيران المرحلية إبان وقت كورونا الضائع/تراهن طهران على أن يضعف الوباء حظوظ ترمب في انتخابات نوفمبر المقبل

د. وليد فارس/انديبندت عربية/28 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85561/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%82%d8%aa/

بينما يراقب أصحاب القرار ومسؤولو ملف الشرق الأوسط في واشنطن، التحركات الإيرانية المتعددة والمعقدة في المنطقة، يتساءل المراقبون عن ماهيّة الخطط والاستراتيجيات الإيرانية، في وقت ينشغل فيه العالم بمواجهة وباء كورونا، وتركز إدارة الرئيس ترمب على انقاد شعبها من هذه الآفة، والعمل على عدم خسارة هذا الاقتصاد الجبار الذي بات ينزف من اجل دعم المواطن الأميركي في جميع الولايات.

وإذ تعمل أميركا على تضميد جراحها، نرى أن النظام الإيراني يحاول الاستفادة من هذا الوقت الضائع لتنفيذ عدد من الخطوات السريعة التي إذا ما جُمعت مع بعضها البعض تشكل استراتيجية مرحلية في تسجيل النقاط استعداداً لمواجهة السياسة الأميركية بعد انحسار موجة كورونا.، والسؤال الكبير هو: ماذا يحاول الإيرانيون القيام به في الشرق الأوسط من اجل إعادة التموضع؟ استعداداً للعودة الأميركية، وربما اهم من ذلك لملاقاة نتائج الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

إذا راجعنا التحركات الإيرانية المباشرة، وعبر الوكلاء في المنطقة، نرى عملية تحسين المواقع جغرافياً وعسكرياً واستخباراتياً واقتصادياً، وهذه لائحة مصغرة لما تحاول ايران فعله خلال وقت كورونا الضائع.

في اليمن تتلخص الخطوات الاستراتيجية الإيرانية بمحاولة كسب الوقت الاستراتيجي على محورين، الأول يتمثل في المراوغة لإيجاد حلول سياسية وميدانية للصراع بين الحوثيين والتحالف العربي، عبر تأخير آليات الحل تحت إشراف الأمم المتحدة، ونرى انه وخلال شهور طويلة لم تتوصل الأطراف الى أي حل عملي على الأرض، لتخفيف التوتر والانخراط في الآلية السياسية، انطلاقاً من مرفأ الحديدة وصولاً إلى الجبهات كافة. الحوثيون يعِدون بالحل السياسي، ولكن قواتهم على الأرض في شمال اليمن، تستمر في لعبة القط والفأر مع القوات العربية خصوصاً السعودية، أما خطة إيران في اليمن الجنوبي، فتتركز على تحرك الميليشيات المرتبطة بـ"الإخوان المسلمين" والمتواجدة في إطار الحكومة اليمنية المركزية وذلك عبر دفع هذه الميليشيات وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي لمواجهة دائمة تضعف الجنوبيين وتخرجهم من معادلة عزل الحوثيين. فعوضاً عن أن تكون القوى اليمنية موحدة في مواجهة الحوثيين، نرى أن الجزء "الإخواني" من القوات الحكومية ينتشر في رقع داخل اليمن الجنوبي، ويتصارع مع المجلس الانتقالي حتى في عاصمة الجنوب عدن، وبتقدير ايران هذه الخطة ستضعف خطط التحالف العربي.

في العراق تسعى السياسة الإيرانية الى الاستفادة من الوقت الضائع لكي تعزز نفوذها في الحكومة العراقية التي لم تتألف بعد، وعبر استمرار استعمال ميليشيات الحشد في طول العراق وعرضه، من اجل قمع الثورة العراقية التي انفجرت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، والهدف الأساسي لطهران هو ضرب الثورة وإجهاضها قبل العودة الى الشوارع مع انحسار كوورنا، بالإضافة الى اختلاق إشكالات بين بغداد وكردستان على الصعيدين المالي والاقتصادي، والهدف الأكبر مشاغلة القوات الأميركية وإبقاؤها في حالة من الحذر والتردد، كي لا تقوم بمد الجسور مع المجتمع المدني العراقي لعزل النفوذ الإيراني في العراق.

في سوريا السياسة الإيرانية تستمر في دعم بشار الأسد، وفي الوقت نفسه، تعزز قدراتها وتنشر صواريخها وتعزل المناطق الكردية بحيث لا تستفيد "قوات سوريا الديمقراطية" من انسحابها من الحدود الشمالية لتنظيم نفسها. أما في لبنان فمن الواضح أن "حزب الله" يهرول باتجاه قضم وهضم ما تبقى من مؤسسات أساسية للجمهورية اللبنانية، بعد أن سيطر على الرئاسات الثلاث، وأهداف إيران في لبنان تتلخص بتبديل في إدارة المصرف المركزي في بيروت، وتعيين قيادة جديدة لهذه المؤسسة المالية، تمهيداً لوضعها في الاستراتيجية الإيرانية لبيروت. أما الهدف الذي قد يلحق بابتلاع المصرف المركزي، فهو قيادة الجيش اللبناني حيث قد تسعى القوى المتحالفة مع "حزب الله" لإجراء تغيير في قيادة الجيش وإبعاده عن الأميركيين وتهيئة اصطفاف لبنان الى جانب سوريا والعراق، والهدف الأكثر ضرورة إجهاض عودة الحراك الشعبي الى الشوارع بعد انحسار كورونا، فاذا سيطر "حزب الله" على المؤسسات كافة، فإن أي تظاهرة سيتم ضربها وإلغاءها بواسطة المؤسسات الحكومية القانونية والمالية والسياسية.

وتستفيد ايران من الوقت الضائع حيال الخليج من اجل تعزيز تسليحها على الصعيد الإقليمي والاستمرار في الحملات الإعلامية ضد السعودية والدول الأخرى، لإضعاف همتها وعلاقتها مع الحليف الأميركي، أما يتعلق بالمواجهة الأميركية الإيرانية الذي يعد بيت القصيد هنا، فنظام الملالي يسارع خطواته من اجل إقامة توازن استراتيجي بإمكانه أن يجعل من عودة السياسة الأميركية لعزل ايران أمراً في غاية الصعوبة، ويتخيل قادة ايران انهم عبر تطوير الصواريخ الباليستية سيهددون الأمن القومي الأميركي بمجرد أن يعلنوا امتلاكهم لصواريخ قادرة على الوصول الى أوروبا وأميركا.

وعلى الرغم من تصفية قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني فإن الميليشيات المؤيدة لإيران في كل المنطقة تصعّد تهديدها للوجود الأميركي، وذلك يقود الى معرفة فهم طهران للمرحلة المقبلة، وفي الخلاصة فإن القيادة الإيرانية ترى أن الرئيس ترمب الآن منهمك بأزمة كورونا، وقد يخرج أضعف الى الانتخابات مع اقتصاد اقل قوة، مما يقلل من فرصه في معركة نوفمبر المقبل التي ينتظرها الإيرانيون للدخول في المرحلة المقبلة.

 

تذاكي حسان دياب على اللبنانيين

نديم قطيش/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

الكلام الكبير عن «تغيير وجه لبنان الاقتصادي الحر» كما تحذر القوى المعادية لـ«حزب الله» في لبنان، بات ممجوجاً، وينمّ عن انعدام المخيّلة السياسية والإعلامية لقائليه، واتكالهم الكسول على خطاب التخويف وشحن الذعر على أنه أداة سياسية لا أكثر.

لا أحد من القائلين بذلك يفصّل ما يعنيه بتغيير وجه لبنان. تغييره بأي اتجاه ووفق أي منظومة قيم أو قواعد عمل؟

عدم وجود إجابة ليس صدفة. هو نتيجة منطقية لطبيعة السؤال الخاطئة. بالنظر إلى الورقة الاقتصادية التي قدمتها حكومة الرئيس حسان دياب؛ يعثر المرء على كل ما يؤكد التزام الحكومة بالاقتصاد الحرّ. الورقة بهذا المعنى امتداد موضوعي للحريرية السياسية؛ نهجاً اقتصادياً يقوم على فكرة تمويل الاقتصاد بالاستدانة والتوظيف في البنية التحتية وخلق وظائف وجذب رساميل استثمارية، وقد زِيد عليها مؤخراً قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص. ورقة الحكومة تذكر صندوق النقد الدولي ومؤتمر «سيدر» الاستثماري عشرات المرات بوصفهما المرجعيات العملية التطبيقية لسياسة الحكومة الاقتصادية.

فأين بالضبط عثر أصحاب التخويف على مؤامرة «تغيير وجه لبنان الاقتصادي الحر»؟

الأخطر من هذه التهمة السمجة، هو أن حسان دياب الذي يرأس حكومة الشراكة بين «حزب الله» وتيار رئيس الجمهورية ميشال عون، ملحقاً بهما على مضض الرئيس نبيه بري والوزير سليمان فرنجية وبعض الشخصيات المستقلة المحترمة، ينتحل صفة وجه لبنان وما ينبغي أن يكونه هذا الوجه.

منذ البداية يتذاكى دياب على اللبنانيين. تذاكى بأنه يشكل حكومة مستقلين أكفاء سيعمل معهم على استعادة ملامح لبنان الحقيقي وليس تغييرها. ومنذ البداية بدت ولادة الحكومة وقد خرجت من قبّعة القوى السياسية نفسها التي يقود معسكرها «حزب الله». الوزير سليمان فرنجية فضح هذا الادعاء بأعلى درجات الشفافية حين خرج في مؤتمر صحافي قال فيه إن الحكومة يشكلها صهر العهد الرئاسي جبران باسيل.

وحتى الرهان على قدرة المستقلين في الحكومة على إحداث أي فارق جدّي في الأداء السياسي سرعان ما سقط. يكفي النظر إلى التشكيلات القضائية التي كان يمكن أن تعطي إشارة لتطور إيجابي في التعامل مع مواقع الشأن العام؛ وإذ بها مجمّدة في أدراج رئاسة الجمهورية بانتظار إخراجها، كما كانت تخرج في العادة، على قواعد المحاصصة واستتباع القضاء لهيمنة السلطة السياسية.

مع ذلك؛ يستمر الرئيس دياب في التذاكي الأخطر، وهو أنه الوجه النضر للبنان الذي يكافح الفساد، ولبنان الذي يطمح لبناء اقتصاد متناغم مع قواعد النظام الدولي، ولبنان الذي يحلم به جيل أبناء «ثورة 17 تشرين».

يتذاكى حسان دياب على الثورة بمحاولة إيهامها بأنه رئيس الحكومة التي تريدها، وبأنه الشخص الذي أتى ليحل مكان النخبة السياسية القديمة، متعامياً بالكامل وداعياً الجميع إلى التعامي، عن حقيقة ساطعة؛ هي أن هذه الحكومة هي حكومة «حزب الله» - ميشال عون. حكومة يسعى حسن نصر الله وجبران باسيل لتمتين عودها كلما دعت الحاجة، ورئيس حكومة ينشد له منشد الحزب كلاماً ولحناً ما قيل في غيره.

ويتذاكى حسان دياب بخطاب مكافحة الفساد متعامياً بالكامل وداعياً الجميع إلى التعامي، عن حقيقة ساطعة، وهي أن متورطين في بعض الفساد من التهرب الجمركي، والمعابر غير الشرعية، والكهرباء، وملف النفط، أعضاء في الحكومة الحالية، بل قيّمون عليها وعلى قرارها، في الكبيرة والصغيرة.

هكذا يصبح خطاب الفساد كلام حق يراد به باطل، أو في الحد الأدنى أداة بيد فاسدين لتصفية حسابات سياسية مع فاسدين آخرين، بصرف النظر عن مصالح اللبنانيين الفعلية والمباشرة. وما حسان دياب في هذه المعادلة إلى الأداة التي يمرّ عبرها سلوك الكيدية وتصفية الحسابات.

ويتذاكى حسان دياب في الملف الاقتصادي، فيخاطب المجتمَعين الدولي والعربي من منصة الدولة الرشيدة، والحكومة العاقلة التي تعرف كيف يعمل العالم. يتوجه إلى صندوق النقد الدولي بخطاب إصلاحات، وإلى الدول العربية مراهناً على تدخلها الاقتصادي الحميد لصالح لبنان، ويغازل أوروبا من بوابة «مؤتمر سيدر الاستثماري»، حتى تشعر أن لبنان فعلاً على أبواب صفحة جديدة تفتح في تاريخه. يقول الرجل جلّ ما ينبغي أن يقال في لحظات مماثلة. يحاول انتقاء العبارات الدقيقة، ويسعى للتعبير عن التوجهات المُثلَى، ويرمي الوعود المغرية لكل من يريد أن يسمع. كل ذلك وهو يرأس حكومة «حزب الله»، الذي لا يعرف سبيلاً لوضع لبنان موضع الشبهة الدولية إلا سلكه، وما ترك حائط عمار مع العالم العربي إلا هدمه.

يتناسى حسان دياب ذلك ليس من باب التآمر فقط. فهو يملك من الأنا المتضخمة ما يجعله يعتقد بصدق أنه قادر على أن يلعب على كل التناقضات، لتمرير ما يعدّه مشروعه الإصلاحي والإنقاذي.

يعتقد أنه قادر على الاحتيال على الثورة و«حزب الله» وصندوق النقد وخصومه السياسيين والمجتمع الدولي، للوصول إلى مبتغاه: الرئيس المنقذ الذي أخرج لبنان من محنته!

يتسلح دياب بأن حكومته حاجة للجميع وأن سقوطها يعني عدم القدرة على تشكيل حكومة أخرى في المدى المنظور، وأنه بسبب من هذه الحاجة قادر على الاستثمار في التناقضات. في ذهنه أنه يضرب بعضاً من أركان النخبة القديمة «بري - الحريري - جنبلاط» ويحتال على النخبة الأحدث «عون - (حزب الله)» لتمرير ما يريد تمريره وحجز مقعد له في مستقبل لبنان السياسي.

قوة حسان دياب في أَنَاه المنتفخة التي تدفعه للتفكير خارج الأطر التقليدية للتفكير في السياسة في لبنان من دون أن يتوقف للحظة عند مخاطر ما يفكر فيه أو يقدم عليه، ومن دون أن ينتبه إلى الحدود بين ما هو قراره وما هو قرار من أتى به ويحميه ويواكبه.

كفى تذاكياً.

 

العراق نطَقَها... ولبنان الإيراني يغص بها

فـــؤاد مطـــر الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

مصادفة مدعاة للتأمل، ذلك أنه في الوقت الذي كان فيه الرئيس الجزائري يعزل رئيس جهاز المخابرات ويتم إيداعه السجن تمهيداً لمحاكمته بعد ما كان، بطبيعة الحال لمن يتسلم هذا المنصب أحد أبرز مراكز القوى، يواصل مصطفى الكاظمي (رئيس جهاز المخابرات في العراق حتى يوم تسميته من جانب رئيس الجمهورية برهم صالح مرشح التوافق عليه لتشكيل الحكومة) سعيه لإنجاز المهمة، وبالتالي استيلاد الحكومة التي تعسَّر أمر اختيار الشخص الذي في استطاعته أن يكون رئيس حكومة للعراق وليس رئيس حكومة في العراق تتقاذفها رياح الولاءات للنظام الإيراني وبالذات للحرس الثوري في هذا النظام الذي كانت دائماً قبضة جنراله الأقوى قاسم سليماني ضاغطة عند التشاور حول مَن يترأس حكومة العراق ثم أكثر ضغطاً بعد الترؤس.

أن ينتهي أمر رئيس جهاز مخابرات معزولاً ثم مسجوناً وقيد المحاكمة ليس حالة جديدة في العالم العربي. ولنا على سبيل المثال لا الحصر ما جرى لرئيس المخابرات المصرية في عهد الرئيس أنور السادات. لكن الحالة المستحدَثة هي أن يقع الاختيار على رئيس جهاز المخابرات بعد التوافق لكي ينهي النظام به أزمة تشكيل حكومة على نحو ما حدث في العراق. والتوافق الذي حدث كان توافُق الاضطرار بعد طول استنزاف للصبر والمماحكات التي لا جدوى منها والتي كان مشهدها أشبه بحرائق مشتعلة فيما مياه النهر تتدفق بجوارها ولا مَن يطفئ النار. فهنالك انتفاضة. وهنالك «جيوش» صغيرة تتناسل وتأخذ من وهج الجيش الوطني ذي التاريخ العريق. وهنالك إرادة قرار مصادرة وتفريس متدرج للسياسة العامة. وما هو أهم من ذلك أن صيحات الثأر لا تهدأ وينادي مطلقوها ضد أميركا بخروجها وتناسي أن الأميركان في شخص بوش الأب ثم في شخص ابنه كانوا بسياستهم وحربهم هم الذين صادروا القدرة الوطنية العراقية على تغيير نظام البعث إسقاطاً وإحلال من ارتأوا إحلالهم مكانه.

وعند الحديث عن الصبر، فإن سعة صدر الرئيس برهم صالح وإدارته لأزمة التكليف مثَّلت دفعاً للاقتناع ولو بعد طول أخْذ وكثرة اشتراطات عصية على القبول بأن لا حل للعراق كوطن، وليس فقط لا حل لأزمة تشكيل حكومة جديدة، إلاّ في طي صفحة الإملاءات الخارجية. وعندما تُطوى هذه الصفحة تصبح مبادئ التشكيل هي مفتاح باب العراق المرصود أمام علاقة عربية متوازنة وعلاقة دولية متزنة. وعندما ارتأى الرئيس برهم صالح بمغادرته بغداد إلى السليمانية آخر ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، فلكي يسجل نقطة نظام ورفضاً قاطعاً لإصرار المشترطين على حكومة شبيهة بشجرة مغروسة في أرض العراق فيما أغصانها وثمارها عبْر الشط يجنيها الجار الإيراني ويوظفها بكل أنواع التوظيف العقائدي والمالي والتجاري، إلى جانب أن تكون مثل رصاصة في مسدس يهدَّد بها الآخر، وهو هنا المجتمع الدولي الداعي إلى تغيير النهج الإيراني، بحيث تكون إيران دولة وليست بؤرة ثورية تُوزع الإقلاق في أكثر من مكان وبشكل مكثف على دول الخليج والأشقاء العرب الذين يريدون جواراً إيرانياً خالياً من الأذى والتدخل.

رفْض الرئيس برهم للإملاءات الخارجية من خلال وجوده في السليمانية وبداية ذبول متدرج في القدرة المالية الإيرانية وانعكاس مفاعيل هذا الذبول على الأذرع الإيرانية في الخارج وبالذات في العراق ولبنان واليمن، ثم المفاجأة الكورونية التي أربكت ذوي العناد والمكابرة، أوجبت بالنسبة إلى اللوبي الإيراني في العراق أن يقرأ كتاب الوضع كما تستوجب القراءة الصحيحة وليس كما الهوى. وعلى هذا الأساس استقر رأي أُولي التعطيل التقليديين على أن يؤخذ برؤية رئيس الجمهورية برهم صالح واختياره مصطفى الكاظمي مدير المخابرات لتشكيل حكومة تسترضي كل الأطراف وتلقى الرضا من هذه الأطراف في ظروف اضطرارية عاشها الناس في العراق طوال عشر سنين عجاف. وبدا اختيار التوافق على مصطفى الكاظمي للترؤس، رغم أن عدنان الزرفي كان هو الآخر من أصحاب الرؤية الواقعية لوضع الوطن على أُولى محطات انطلاق قطار تصحيح مواقف أعاقت العراق سمعة وطمأنينة، أشبه باختيار الرئيس دونالد ترمب يوم 13 مارس(آذار) 2018 مايك بومبيو مدير وكالة المخابرات المركزية وزيراً للمنصب الثاني الأهم في الدولة الأميركية. كما أنه أشبه باختيار الرئيس رونالد ريغان، رئيس المخابرات المركزية زمنذاك جورج بوش الأب لمنصب نائب الرئيس.

المتوقَّع للعراق لمجرد انحسار المخاطر الكورونية والخطر الداعشي المتجدد حَراكه، هو أن يكون العراق المأمول دوراً ونهوضاً ما دام من سيشكِّل الحكومة حدَّد ومن دون التحسب لهذا أو ذاك أو أولئك يسجلون الاعتراض على تكليفه، خريطة طريقه التي لخص معالمها بما قل ودل من التعهدات على النحو الآتي: «السيادة خط أحمر ولا يمكن التنازل عن كرامة العراق. العراق للعراقيين وقرار العراق بيد أبنائه. سنعمل على حصْر السلاح بيد الدولة، فالسلاح ليس من اختصاص الأفراد ولا المجموعات. سيادتنا الوطنية أولاً ويجب أن تقوم علاقاتنا الخارجية على الاحترام والتوازن. العراق ليس تابعاً لأحد. الدولة ليست حزباً ولا طائفة ولا ديناً بعيْنه وعلينا أن نثق بها. لن نسمح بإهانة أي عراقي من أي جهة داخلية أو خارجية عبْر اتهامه للخارج. إعادة النازحين إلى ديارهم هدف لن أتخلى عنه».

معنى هذه التعهدات أن من مصلحة النظام الإيراني التعامل مع العراق بعد الآن وفق هذه الخطوط - المبادئ التي مِن شأن الأخذ بها استعادة العراق رقماً يُحسب له حساب يرتاح له الجار العربي ويخفف الجار الإيراني من أثقاله عليه. وشيئاً فشيئاً يستعيد العراق شأنه كثاني دولة نفطية، لا يتعثر في تأمين متطلبات الشعب ويحقق مطالب المنتفضين ويسدد ما تبقَّى عليه من ديون... وينتقل بالتالي من دولة مهمومة إلى دولة تستعيد مكانتها في خريطة المنطقة. وهذا وارد الإنجاز ما دام تنفيذ خريطة الطريق سيبدأ.

ما فعله الثنائي برهم صالح - مصطفى الكاظمي أمثولة لمن يريدون صدقاً صون وطنهم وكرامته واستقراره وإبقاءه في منأى عن الغلو الثوري وإبراء الكيان الذي أمعنوا فيه بعثرة ووضْعه من جديد في المكانة التي يستحقها.

والأمثولة برسم الثنائي اللبناني رئيس الجمهورية ميشال عون الذي نتمنى أن يكون مثل برهم صالح، وحسن نصر الله الذي نتمنى ألا يغص فيما نطقه مصطفى الكاظمي... مع الأخذ في الاعتبار أن لبنان أكثر حاجة إلى استنساخ الأمثولة الكاظمية من العراق نفسه. كما هي برسْم ما تبقَّى من مهابة الرئيس بشَّار الأسد الذي إذا نطق بما نطقه الكاظمي فإن سوريا تعود سوريا العربية وقد تجردت من ثوبها الإيراني - الروسي الذي أرخى أقتم الظلال على تاريخها الوطني. والله الهادي إلى سواء السبيل.

 

الثورة نقطة الضوء... والمذهبية بضاعة فاسدة

بشارة شربل/نداء الوطن/28 نيسان/2020

النقطة المضيئة الوحيدة في نفق الكارثة التي أوقعتنا فيها المنظومة الفاسدة تكاد أن تأتي من نار الدواليب المحترقة على اوتوستراد جل الديب أو الشيفروليه، أو على جسر البالما في الشمال أو قرب سعدنايل بقاعاً أو عند مفترق الناعمة على الأوتوستراد الساحلي باتجاه الجنوب، أو غيرها من نقاط تجدُّد ثورة "17 تشرين".

وسيبقى الجيش محل رهان الثوار وسائر اللبنانيين رغم ان السلطة تسخِّره لقمع أهله، وتضرب هيبته ورصيد قائده حين تضعه في موقع المعتدي على المطالبين بحق التغيير ولقمة العيش، وذلك بحجة تطبيق القانون ومنع التعدي على الأملاك العمومية والخاصة، وهي حجة اتبعتها كل سلطة في العالم تحوّلت الى نظام لخدمة تركيبة متسلطة ومافيا تتعاطى شتى أنواع الحرام.

الثورة لم تنطفئ. وهي باشرت أمس تصويب البوصلة وإعادة ضبط الصراع بين ثورة "مواطنية عابرة للطوائف"، وبين منظومة طائفية واحدة في السلطة وخارجها تعيد انتاج نفسها، عبر التقاذف بالمسؤولية عن الفساد والإفساد ونهب اللبنانيين وإفقارهم.

ولمزيد من الوضوح فإن أكثرية اللبنانيين الذين استبشروا خيراً بثورة "كلن يعني كلن"، لن يعيدوا المشروعية الى الاصطفاف المذهبي والسياسي السابق الذي كان يشد العصب لمنع المساءلة، وينكأ الجروح لإقفال الباب أمام اتهام من تسبّب بها. ولا يهمُّ اللبنانيين، الذين عانوا من المنظومة كلّها ابتداء من مطلع التسعينات، ان تكون "السنية السياسية" أو "الشيعية السياسية" أو "المارونية السياسية" أو "الدرزية السياسية" في مأزق هو عملياً مأزق كل النظام الطائفي وجوهره "المحاصصة" المقيتة.

إنه كلام الماضي الذي دفعْنا ثمنه من دم أهلنا وأبنائنا واقتصادنا ويجب ألا يجدد نفسه تحت عناوين مثيرة للغرائز، حتى ولو كانت الاستهدافات السلطوية واضحة والنوايا سوداء.

ليست حكومة حسان دياب سوى صنيعة فريق 8 آذار. وهي لم تكن خيار انتفاضة "17 تشرين" التي لا تزال تطالب بحكومة مستقلة وانتخابات مبكرة، بل فُرضت بقوة الأمر الواقع وبفعل القمع الذي مارسه خصوصاً "الثنائي الشيعي" بحق ثورة اللبنانيين المجيدة. لكن ادانة الحكومة ومعارضتها من منطلق مذهبي سني وانطلاقاً من "دار الفتوى" لا يفيد لبنان، مثلما انّ دفاع غبطة البطريرك الماروني عن شريك للمنظومة في الارتكاب اسمه رياض سلامة خطأ فادح ربما احتاج الى فعل ندامة، وأكثر من "نؤمن بإله...".

بوسع حسان دياب ممارسة الكيد السياسي وتنفيذ أوامر "حزب الله" لتسليم لبنان نهائياً الى محور ايران والانقلاب على النظام الاقتصادي الحر. ولن يكون بذلك أسوأ رئيس حكومة سني فحسب، بل الأسوأ على الاطلاق بين السياسيين الذين تولوا الحكم في فترة عصيبة من تاريخ لبنان. لكن حسّان دياب نفسه يستطيع، لو قرر التمتع باستقلالية، ان يستخدم كرسي السراي لخدمة كل البلاد، فيباشر بخطة اصلاح فعلية خاضعة لحساب مصلحة كل اللبنانيين، وليفتح عندها الملفات بدءاً من حاكم المصرف المركزي لتشمل كل المرتكبين بلا استثناء.

لا تزال الفرصة مفتوحة أمام رئيس الحكومة، فإما ان يتسلّح بقوة الشارع والطريق المقطوعة والدولاب المحترق ليقوم بواجب الاصلاح ومعاقبة الفاسدين، وإما ان يبقى متورّطاً بلعبة المنظومة التي نبذها اللبنانيون فيحترق بنار المذهبية والارتماء في حضن محور لم يجنِ منه لبنان، إلا النزاعات الداخلية والأزمة الاقتصادية والابتعاد عن الحضن العربي والأسرة الدولية.

 

المعجون الذي خرج من الأنبوب في 17 تشرين لن يستطيع أي ضغط إعادته إليه

المحامي عبد الحميد الأحدب/28 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85572/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%ac%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b0/

القول لعبد الحليم خدّام: "سوريا دفنت جيلين حتى الآن من الذين يشبهون بعض الذين ما زالوا يحكمون لبنان". ويضيف: "إن مجموعات المعارضة الحالية في سوريا لا تستطيع أن تدير مدرسة فكيف ستدير بلداً؟".

هكذا قال عبد الحليم خدام خلال الأيام التي كان يحكم لبنان فيها خلال عهد الوصاية السورية!

وبالتالي فالجيل الذي يحكم سوريا مطابق ومشابه للذين يحكمون لبنان منذ الحرب الأهلية الى هذه الأيام!

نفس العقلية، نفس الثقافة، نفس المعايير، الخ...

أما مجموعات المعارضة اللبنانية، فهل هي كالمعارضة السورية، لا تستطيع ان تدير مدرسة، فكيف ستدير بلداً؟ هذا السؤال معلق على المعارضة اللبنانية التي هي فعلاً مجموعات، ولم تثبت قدرتها على إدارة مدرسة! ولبنان الذي يتخبط في أسوأ أزمة اقتصادية ومالية وسياسية هذه الأيام محكوم من نفس عقلية وثقافة ومعايير الحكم في سوريا الذين يختلفون جيلين عن الذين حكموا سوريا في الماضي.

صحيح ما قاله خدام فيه جزء من التاريخ، المانيا وإيطاليا وروسيا هي ايضاً دفنت جيلين من الذين حكموها لتصل الى حكم هتلر وموسوليني وستالين وغيرهم واكثر منهم في العالم الثالث!

وصحيح ان عبد الحليم خدام حين اصبح معارضاً، بالكاد استطاع إدارة مدرسة، وهو في باريس".

في لبنان والبلاد العربية أيضاً دفنّا جيلين من الذين حكموا بلادهم بحكمة واتزان ورحابة صدر لنصل الى الذين بالكاد يستطيعون إدارة مدرسة ابتدائية.

في لبنان دفنّا الشيخ بشارة الخوري ورياض الصلح لنصل الى ميشال عون الذي أمضى نصف عمره السياسي في المعارضة ونصفه الآخر في الحكم، مما يجعلنا نترحم على المعارضة وادارتها للمدرسة الإبتدائية، والى حسان دياب الذي لم يدخل المدرسة الإبتدائية بعد مقارنة مع جيلي صائب سلام ورياض الصلح ورشيد كرامة.

الشيخ بشارة كان بطل الإستقلال، وشهدت أيام حكمه الكثير من الذين يحكمون اليوم في المدرسة الإبتدائية!

أيام الشيخ بشارة كان الفرنك هو الملك، كان يحتل عرش الدولار وقال له عمر الزعني: "حاسب يا فرنك الله يخليك- يرفع مقامك ويعليك – قبل ما نفلس يا شريك- طفرانين عدمانين".

وقال عمر الزعني للشيخ بشارة ما ينطبق على ميشال عون وجبران باسيل: "البحر كبير يا ريس – فرحان كثير يا ريس- بس قاعد صورة يا ريس- وبالإسم ريس يا ريس".

ثم قال الزعني للشيخ بشارة، ما ينطبق على هذه الأيام: "القلوب مليانة – والجيوب فرغانة- والنسوان هربانة- والأطفال جوعانة- والحكومة غرقانة".

ومعركة التجديد للصهر التي نعيشها هذه الأيام، عمل لها الشيخ بشارة لنفسه لا لصهره، وقتها قال عمر الزعني: "جدّدلو ولا تفزع- خليه قاعد ومربع- بيضل اسلم من غيره- وأضمن للعهد وأنفع- والمحروس نال الوطر – واخوانه شبعو بطر- ما عاد في منهم خطر- ما عاد إلهم ولا مطمع".

وسنة 1932 أُعلن ان النفط اكتُشف في لبنان. فقال الزعني: "تي تي تي تي يا تيتي- يدرى مين يعيش- يدرى مين يضم- بعد عشر سنين- بتعوم بالبنزين- بتسبح بالبترول- يدرى مين يعيش".

وكان فرعون في ذلك الزمان هو فرعون وصار الحريري فرعون هذه الأيام. وكان الزعني يقول عن فرعون أيام زمان: "لو كنت حصان في بيت فرعون- كان لي بنسيون وعشرين كرسون- ما كان بالكون مثلي انسان- لو كنت حصان عند فرعون".

وكان رياض الصلح هو بطل العروبة الذي أقنع المسلمين بالتخلي عن الوحدة مع سوريا والتسليم بالكيان اللبناني!

الجيل الذي دفناه كان ابطاله الشيخ بشارة ورياض الصلح ولأن سوريا دفنت جيلها السوري من أمثال الشيخ بشارة الخوي ورياض الصلح جاءها الجيل الذي يقتل فيه مليون سوري اطفالاً ورجالاً ونساء في حرب لاقتلاعه، فهدم سوريا عن بكرة ابيها وهجّر عشرة ملايين من شعبها الى خارج بلدهم وعشرة ملايين داخل بلدهم.

ويبقى جيل حكام عبد الحليم خدام، مستعيناً بالأجنبي على شعبه، إيراني وروسي وتركي.

رحم الله جيل شكري القوتلي وبشير العظمة وهاشم الأتاسي وخالد العظم الذين دفنهم جيل عبد الحليم خدام ليأتي بجيل من أمثال الذين يحكمون لبنان اليوم ويذيقونه المر، من الحرب الأهلية التي بدأت ساخنة، واستمرت باردة بعد الطائف لتذيق لبنان ما ذاقه وما زال يذيقه جيل طبق الأصل من الجيل الذي يحكم سوريا هذه الأيام قبل أن تتفكك وقبل أن تتعرض لمأساتها المستمرة منذ عشر سنوات، كما لبنان يذوق هذه الأيام مرارة الكورونا الصحية والكورونا السياسية والكورونا الاقتصادية والكورونا المالية والكورونا النقدية!

دفنّا جيل الشيخ بشارة الخوري ورياض الصلح لنأتي بجيل ميشال عون وحسان دياب! وذاق السوري كما اللبناني المر على يد جيل عبد الحليم خدام!

ولم ينجح أي بلد عربي من دفن الشرفاء والإتيان بالسفهاء!

في العراق لمع رشيد عالي الكيلاني وقاد الثورة ضد الإنكليز، ودفنّا جيل رشيد عالي الكيلاني لنأتي بصدام حسين من جيل الخدام ومن حربه.

في مصر كان سعد زغلول وأحمد عرابي بطلا الثورة على الإنكليز واللذان جسدا الكرامة المصرية ودفنّاهما لنأتي بكامب دايفيد وأنور السادات!

في تونس من بورقيبة وزعامته والتفاف الناس حوله وبطولته الإستقلالية الى زين العابدين بن علي الذي ذاقت تونس على يده ذلّ الإستبداد، الى جيل عبد الحليم خدام.

في السودان من جيل محمد أحمد محجوب الذي كان محامياً ومهندساً وبطل الثورة الى عمر البشير الذي بقي جاسماً على مجد السودان عشرون عاماً من الإضطهاد ودكتاتورية جيل عبد الحليم خدام!

في الجزائر دفنّا جيل البطل عبد القادر الجزائري فجاء جيل بوتفليقة ليحكم وهو جالس على كرسي دوار ليحكمه بالبطش على ربع قرن من النهب والبطش.

فؤاد شهاب جاء الى الرئاسة رغم ارادته وبعد سنتين من انتخابه أجرى الانتخابات النيابية ثم قدّم استقالته، بينما كل الذين جاؤوا من جيل عبد الحليم خدام، جاؤوا بحروب أهلية! حين زار الرئيس الهراوي ارملة فؤاد شهاب سألها الهراوي في بيتها المتواضع ما اذا كانت تحتاج الى شيء؟؟

فقالت انها مستورة ولا تحتاج الى شيء. ولكن المرافق همس في أذن الرئيس الهرواي ان الدكان المواجه للمنزل دائن لأرملة فؤاد شهاب بـ 350 ليرة لم تدفعها منذ شهرين. وان المدفأة معطلة منذ شهرين ولا تملك ارملة فؤاد شهاب ثمن إصلاحها!

دفنا جيل فؤاد شهاب لنأتي بجيل عبد الحليم خدّام الذي ركب مئات مليارات الدولارات ديوناً على الدولة وأفرغ خزانة الدولة وبخّر حسابات المودعين في المصارف.

الحقيقة المؤلمة أفضل ألف مرة من الأكذوبة المريحة التي نعيش فيها اليوم، الحقيقة المرة يجب ان نقولها فجيل عبد الحليم خدام ليس جاهلاً في إدارة مدرسة ابتدائية ولكنه عالم في هدم بلاده وقتل وتهجير وافلاس شعبه!

وحان الوقت لكشف الحقيقة المؤلمة.

ثورة 17 تشرين هي معجون الأسنان حين يخرج من الأنبوب بالضغط عليه في 17 تشرين فإن أي ضغط لا يستطيع إعادة المعجون الذي خرج، لا يستطيع إعادة المعجون الى الأنبوب مرة أخرى.

ان النظر الى الوراء والنظر الى الأمام كلاهما ضروري للتقدم بمثل ما يفعل سائق السيارة: ينظر الى المرآة المعلقة امامه فوق عجلة القيادة لكي يرى ما وراءه ثم يعيد تركيز بصره على طريقه الى الأمام.

ولكن الطريق وما نراه امامنا مخيف، مخيف...

ان التاريخ يتغير بثلاث عوامل: الحروب والثورات والأوبئة! ونحن واقعون في العوامل الثلاث والتاريخ يتغير ونحن على أبواب تغييرات تاريخية عظيمة!

 

المنظومة الحاكمة بنَت سلطة ولم تبنِ دولة أين البديل الثوري؟

يوسف مرتضىى/نداء الوطن/28 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85566/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%b6%d9%89%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d9%86%d9%8e%d8%aa-%d8%b3%d9%84%d8%b7/

أشهر ستة انقضت على ثورة 17 تشرين الأول المجيدة، التي تميزت بكونها ثورة كرامة وحقوق إنسان، توحّد فيها الشعب اللبناني تحت علم الوطن وهتف بصوت واحد، داعياً إلى إنهاء دولة المزرعة وولوج طريق بناء دولة المواطنة الديموقراطية العادلة.

وكان من أهم الأهداف المباشرة للثورة استعادة الأموال المنهوبة عبر تحقيق استقلالية القضاء وإقرار وتفعيل قانون من أين لك هذا؟.

نجحت الثورة باسقاط التسوية الرئاسية عبر إسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري، التي شكّلت الحاضنة لصفقات المحاصصة بين أفرقاء المنظومة الحاكمة وتمكنت بذلك من تفريق صفوف تلك المنظومة. غير أن حكومة الرئيس حسان دياب التي لم تشترط الحصول على صلاحيات استثنائية تشريعية كشرط ضروري وحاسم، من أجل إصدار مراسيم إشتراعية تستجيب لمطالب الثورة وتصوّب مسار بناء الدولة، بقيت أسيرة إرادة المنظومة الحاكمة وساترة لعيوبها. وما نتائج الجلسة التشريعية الأخيرة للمجلس النيابي إلا خير دليل على ذلك.

وبينما نقترب من نهاية المئة يوم على عمر هذه الحكومة، لم نشهد أي إنجاز لها لا في مجال إصلاح الإدارة ولا في مجال إستقلالية القضاء، ولا في التقدم بأي خطوة لاسترجاع الأموال المنهوبة. وجلّ ما قامت به أنها امتنعت عن دفع ما استحق من دين على الدولة من دون خطة واضحة لكيفية مواجهة تداعيات ذلك، الأمر الذي ترافق مع تدهور مريع في سعر صرف الليرة اللبنانية وانفلات أسعار السلع الإستهلاكية.

والذي زاد الطين بلة، التسريبات الحكومية الداعية الى معالجة الفجوة المالية في حسابات الدولة، من حساب المودعين الذين بددت المصارف ودائعهم أصلاً.

أثبتت حكومة دياب بالممارسة العملية أنها حكومة أقنعة لمنظومة السلطة، وهي عاجزة بالتالي عن القيام بأي عمل من شأنه وضع حد لمأساة اللبنانيين، طالما هي مرتهنة لإرادة من شكلها ويرعاها. وهي لم تستفد حتى من الفرصة التي وفرها لها وباء "كورونا"، الذي فرض على الثوار تجميداً قسرياً لتحركهم التزاماً بقرار التعبئة العامة، لتقوم ولو ببعض الإجراءات الإنقاذية التي تعهدت بها.

لم تراهن الثورة على حكومة دياب ولم تمنحها الثقة، ولكن كان بإمكان هذه الحكومة أن تنتزع شيئاً من ثقة الشارع لو تجرأت وأقدمت وخالفت إرادة أسيادها. حتى تلك المساعدة التي لا تسمن ولا تغني من جوع التي أقرتها الحكومة ونظمت فيها لوائح المحتاجين، تبيّن عندما تسلمها الجيش أنها ملغّمة بالانصار والمحازبين والازلام، وباتت الـ 400 ألف ليرة اقل من 100 دولار في زمن ارتفعت اسعار الحاجات والاساسية منها بأكثر من 150%.

لقد بلغ السيل الزبى ولم يعد الشعب قادراً على التحمل، وقد زادت الجرائم والسرقات بمعدلات خطيرة تنذر بخطر الانهيار الامني وسيادة الفوضى والتوحش.

ستة اشهر على انطلاقة الثورة أكدت التجربة وبالنتائج الملموسة ان نظام الحوكمة القائم قد افلس، وأن الطبقة السياسية تتمادى بإغماض عيونها وصم آذانها، وما زالت مسكونة بقواعد المحاصصة بالنهب والمناصب والحصص في الدولة والاجهزة وكلّ منها يغني على ليلاه، ولا تتوحد إرادة أفرقائها الا ضد الثوار والشعب ومصالحه. ولا نعتقد أن شيئاً جدياً سيتغير عملياً بأداء الحكومة، رغم الصوت العالي لرئيسها واتهاماته المباشرة لحاكم مصرف لبنان.

اما وقد نفد صبر الشعب ونفدت قدرة الغالبية على تأمين ابسط حاجات الحياة فعاد الثوار الى الساحات والشوارع، وهم يتحفزون للتمرد ومواصلة الثورة بعد ان فقدوا الأمل وسقطت الرهانات على النظام وطبقة الهدر والفساد.

لذلك، وللتصدي الفعال لمهمات الثورة، بات مطلوباً وبإلحاح وبأسرع وقت ممكن تشكيل جبهة معارضة سياسية من مجموعات وكوادر الثورة، المؤمنين بإعادة بناء الدولة وفق قواعد الدستور والقانون يكون من أهدافها الأساسية:

1 - وضع رؤية سياسية اقتصادية اجتماعية مشتركة. 2- تشكيل قيادة سياسية للثورة تعمل على تجميع وتنظيم كتلة شعبية وازنة، تحمل مطالب الثورة وتواجه المنظومة الحاكمة بموقف يومي تصاعدي يضغط من أجل التغيير وفق خيارين:

أ- تشكيل حكومة ثورية انتقالية تبدأ بإصدار المراسيم الاشتراعية بما يحقق استقلالية القضاء وفتح ابواب المحاسبة لاسترجاع المال المنهوب، ما يساعد على استعادة ثقة الداخل والخارج بالدولة، وإقرار قانون جديد للإنتخابات وإجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة، وفق ما ينص عليه الدستور ويعاد بناء السلطات من خلال المجلس المنتخب.

ب- إن لم تسمح الظروف بتشكيل حكومة ثورية انتقالية، تعمل الجبهة على التحضير للإنتخابات النيابية المقبلة بلوائح موحدة ضد أفرقاء منظومة الحكم جميعاً، كيفما كان تموضعهم لإيصال كتلة نيابية وازنة ومنسجمة تحمل خيارات الثورة في التغيير الجذري.

ج- إعتبار السلم الأهلي وحمايته والدفاع عنه أحد أهم أولويات الجبهة في مواجهة محاولات أفرقاء السلطة الإقدام على تهديده كلما شعروا بأن الأرض تهتز تحت أقدامهم.

 

تفاصيل جديدة عن أسباب الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان

سامي خليفة/المدن/29 نيسان/2020

عادت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بالذاكرة إلى عام 2000، ليميط مراسلها العسكري عاموس هرئيل اللثام عن الأسباب التي دفعت الجيش الإسرائيلي إلى البدء في الانسحاب من جنوب لبنان حينذاك، مع اقتراب ذكرى الانسحاب التي تُصادف في 25 أيار من كل عام.

خسارة ضباط بارزين

أظهرت الصفحة الرئيسية في الصحيفة الإسرائيلية يوم الثلاثاء 28 نيسان، صورة أبناء عائلة ديفيد غرانيت قرب قبره في المقبرة العسكرية في جبل هرتسل. الملازم غرانيت، ابن مستوطنة عوفرا، قُتل في اشتباك مع مقاتلي حزب الله في جنوب لبنان في شباط 1999. وكان ذلك بالنسبة إلى الدولة العبرية من أسوأ الحوادث التي تم الإبلاغ عنها على نطاق واسع في الفترة التي سبقت انسحاب الجيش الإسرائيلي من "المنطقة الآمنة" (الشريط الحدودي).

بعد أسبوع من هذا الاشتباك، قُتل العميد إيرز غريشتاين، قائد وحدة الارتباط مع لبنان، في انفجار عبوة جانبية مع جنديين آخرين ومراسل "صوت إسرائيل" إيلان روعيه. وقد أثار اشتباك دورية المظليين مع الحزب أصداء كثيرة، حيث قُتل قائد دورية المظليين، الرائد إيتان بلحسن، والملازم ليرز تيتو، بصلية نيران لحزب الله أثناء تقدمهما داخل وادٍ ضيق، فيما أُصيب غرانيت، قائد طاقم في الوحدة، عندما قفز إلى داخل الوادي.

حرب غبية

سرعت هذه التطورات في انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، والذي استكمل بعد ذلك بسنة وثلاثة أشهر. حيث يصف أحد جنود الدورية، العريف عوفر شارون، في مقابلة مع "هآرتس"، كيف تردد في النزول إلى الوادي، رغم أن قائده غرانيت دعاه للقدوم. ويضيف "عرفت أن الانقضاض الآن معناه الموت في حرب غبية، لم أتجرأ على النزول إلى الوادي لمساعدة من أُصيبوا، وعرفت أن من سينزل لن يعود، وسيطرت عليّ فكرة أنني لا أؤمن أن نكون في لبنان".

أثارت قضية العريف شارون، الذي كان ينال التقدير لكونه جندياً متميزاً، عاصفة جماهيرية، وفي أعقابها أصدر ضابط التعليم الرئيس، اليعيزر شتيرن، ورقة توضيح للقادة أدان فيها الجندي الذي لم يهاجم. وعكست هذه الحادثة عمق الأزمة التي كان يعيش فيها الجيش الإسرائيلي، بعد غرقه في حرب استمرت 17 سنة لم يطلب منه أحد أن يحسمها وينتصر فيها.

أعاد الحجر المنزلي بسبب فيروس كورونا، نكء جراح وذكريات لبنان لدى الإسرائيليين. حيث استذكر رئيس الأركان الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، أيامه في لبنان ووصف ليلتين هناك، الأولى كجندي شاب في المظليين في عملية الليطاني والثانية كقائد لوحدة الارتباط مع لبنان، في ليلة الانسحاب الأخيرة. كما أعادت مسلسلات تلفزيونية وثائقية ومجموعة على موقع فيسبوك، نشر شهادات جنود سابقين يحكون تجاربهم في "المنطقة الآمنة".

تغيير تدريجي

سلسلة الأحداث التي بدأت في كارثة تصادم مروحتيّن في شباط 1997 وانتهت بقتل غريشتاين بعد سنتين، أدت إلى تغيير تدريجي في الرأي العام الإسرائيلي. وقد أثرت أيضاً على قرار رئيس الحكومة إيهود باراك حول انسحاب أحادي الجانب من لبنان. وقبل باراك كان دعا إلى ذلك قائد المنطقة الشمالية في حينه عميرام لفين، الذي سعى إلى خط حازم وأكثر مبادرة في الصراع "أمام مجموعات العصابات التي شغّلها حزب الله".

يصف ضابط إسرائيلي في حديثٍ مع الصحيفة الإسرائيلية، عميرام لفين قائلاً: "لقد أُعجبنا بعميرام كشخصية كاريزماتية وقائد عسكري. لكن الحقيقة هي أن عملياتنا ضد حزب الله لم تكن ذات فائدة كبيرة. لم نكسب أي شئ فيها سوى بعض الشعور الجيد، هذا ذكرني بإحصاء الجثث الذي قام به الأميركيون مع قتلى الفيتكونغ في عمليات ابحث ودمر في فيتنام. هذه العمليات كانت جيدة لمعنويات الجيش الإسرائيلي. ولكن إذا غابت صافرة نهاية اللعبة فلن يتغير شيء".

وأضاف "إذا كنت لا تعرف المدة التي أمضيتها هناك وليس لديك خطة، فسيكون الفائز في المعركة هو الذي لديه المزيد من الوقت والصبر. حسناً، في السنوات الأخيرة من إقامتنا في لبنان، تمكنا من تخفيض نسبة الإصابات بين جنودنا، وقد عانى حزب الله أكثر. لكن ذلك لم يغير شيئاً، لأننا لم نكن نحاول تحقيق أي هدف".

وعن ما حدث في تلك الفترة، قال الضابط الإسرائيلي "إذا كان هناك شيء أغضبني خلال تلك السنوات، فهو أن عميرام كان الشخص الوحيد الذي تجرأ على معارضة استمرارنا في البقاء في جنوب لبنان. فمعظم قادته وزملائه كانوا لا يريدون الخوض في ذلك. بدأت مأساة جنوب لبنان بخوف السياسيين من أن الجمهور لن يوافق على الانسحاب لأنه سينُظر إليه على أنه تخلٍ عن سكان الجليل. وانتهت هذه الحرب بالضغط الشعبي، عندما تسببت حركة "الأمهات الأربع" في انسحاب الجيش الإسرائيلي. إنه قرار كان ينبغي اتخاذه في أي حال، بناءً على معطيات عسكرية وبغض النظر عن الاحتجاجات".

ماذا أراد حزب الله؟

خلال تلك المرحلة، حاول باراك في البداية ربط الانسحاب باتفاقية سلام مع سوريا، والتي بموجبها ستُعيد إسرائيل مرتفعات الجولان. وعندما فشلت الاتصالات مع الرئيس السوري حافظ الأسد، أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على الوفاء بوعده الانتخابي رغم أن كبار المسؤولين في الجيش الإسرائيلي وإدارة المخابرات كانوا قلقين. وحذروا من مخاطر الانسحاب من جانب واحد.

عارض رئيس الأركان شاؤول موفاز بشدة قرار الانسحاب، وباستثناء ليفين، دعم عدد قليل من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي الانسحاب. وعلى سبيل المثال، كان في المخابرات العسكرية صوت وحيد يدعم الانسحاب، وهو صوت رئيس قسم الرقابة العقيد شلومو كاشي.

وقف كاشي خلال سبع سنوات على رأس جسم صغير باسم "العكس هو الصحيح" . وقد وصف العميد احتياط عاموس غلبوع، في كتابه الذي يوثق انسحاب إسرائيل من لبنان، "شفق الصباح: القصة الحقيقية لكيفية مغادرة إسرائيل لبنان"، كاشي بالقول: "كان ضابطاً لامعاً، له تجربة بحث غنية. ورقة رقابته التي تطرق إليها باراك عرضت رؤية ثورية: حزب الله غير معني بخروجنا من لبنان، بل معني ببقائنا حتى يسفك دماءنا ويجعلنا ننزف ويعزز صورته كمحارب كبير أمام الجيش الإسرائيلي".

في مناقشة جرت في عام 2015، أوضح كاشي: "قال لي صديقي الجنرال يوسي بيدتس إن النجاح الكبير والوحيد للرقابة هو انسحاب الجيش من لبنان قبل العام 2000. وقلت له إن حزب الله لا يريد انسحابنا من لبنان؛ الانسحاب أكبر كوارثه، وسيفقده حقه في الوجود. انسحبت إسرائيل من خط الحدود وهذا خلق مشكلة لحزب الله. قبل بضعة أشهر من الانسحاب وصلتنا معلومات بأن الحزب يقول في الغرف المغلقة إنه ضد انسحاب إسرائيل وإنه يخاف كثيراً منه ويريد التشويش عليه. خُطط للانسحاب في 7 تموز، وتم تبكير الموعد إلى 24 أيار، لأن حزب الله خطط لإنهاء ذلك ونحن في ذروة الخسائر".

وفي "شفق الصباح"، اعتبر غلبوع أن قرار الدخول في لبنان "مهزلة تاريخية"، منوهاً أن "كل المواقف السياسية المرتبطة بدخول لبنان والانسحاب منه، تم اتخاذها من قبل المستوى السياسي (أريئيل شارون ومناحيم بيغن) من دون الاهتمام بتقديرات الاستخبارات العسكرية".

صور الحرب والخيبة

يقول عاموس هرئيل أن السنوات التي سبقت الانسحاب من لبنان وبعده نُقشت في ذاكرته مثل تسلسل قصير من الصور. حيث يستذكر المستوطن اهارون برنياع يجلس في منزله بمستوطنة تحولون ويتحدث عن ابنه نوعم الذي كان عضواً في وحدة لإزالة الألغام، وقُتل في انفجار عبوة قرب موقع البوفور عشية مقتل غرانيت عام 1999. وهو يعلق على صدره شعار الخروج بسلام من لبنان. كما يصف هرئيل كيف عبّر مقاتلو لواء جفعاتي بأن لا أحد يريد أن يكون الجندي الأخير الذي سيقتل في لبنان.

الصور التي يعرضها هرئيل كثيرة، ويذكر موشيه كابلنسكي، وقائد اللواء تشيكو تمير، يدخلان للحديث مع المظليين في موقع طيبة قبل الانسحاب (خطاب كابلنسكي الذي تكرر من موقع إلى موقع، موثق بدقة في كتاب رون ليشم "إذا كانت هناك جنة")؛ وكيف كان بيني غانتس وقائد جيش لبنان الجنوبي، الجنرال أنطوان لحد، يتحدثان مع جنود جيش لبنان الجنوبي في موقع صغير متقدم في القطاع الغربي، وكيف أشار غانتس عند خروجه إلى أن جنديين كانا مصدوميّن تماماً.

ولعل أهم نقطة يستذكرها هرئيل هي إيرز غريشتاين، الضابط طويل القامة، الواثق من نفسه وسليط اللسان. في تموز 1998، على سطح موقع الريحان، قال غريشتاين للمراسلين إن المظاهرات من أجل الانسحاب أحادي الجانب تخلق تهديداً على حياته وحياة جنوده. وفي نهاية شباط 1999 وبعد أسبوع على موت الضباط من دورية المظليين، قُتل غريشتاين.

في ذلك المساء قال باراك، في مقابلة مع القناة الثانية، بأنه إذا فاز في الانتخابات سيسحب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان خلال سنة من تشكيل حكومته. وقد غير الإعلان الذي حصل على تأييد الجمهور وجه الحملة الانتخابية. وفاز باراك حقاً بعد شهرين وانتصر على بنيامين نتنياهو وأوفى بوعوده.

وفي المحصلة، كان الجندي الأخير قد خرج من لبنان في صباح 24 أيار 2000، هو بيني غانتس الذي تم توثيقه من قبل المصورين وهو يغلق البوابة من خلفه. وفي اليوم التالي نشر رسام الكاريكاتير السياسي عاموس بايدرمان رسماً يظهر ضابطاً يغلق البوابة، وللتأكد من عدم فتحها، يضع المفتاح تحت صخرة على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

 

حكومتان تتأرجحان بين "إفلاس البلد" و "إحراق البلد"

وسام سعادة /موقع أساس/الأربعاء 29 نيسان 2020

مثلّث حكم "الجمهورية الثانية"، وامتدّ من الاقتصاد إلى الثقافة، مروراً بالسياستين الداخلية والخارجية، هو المثلّث الذي جمع بين النيوليبرالية، والممانعة، والبونابرتيّة. النيوليبرالية من حيث الانشداد لنموذج في الاقتصاد حيث يتكفّل السوق، عبر الوهم، بتصحيح نفسه بنفسه، وليس على جهاز الدولة إلا حمايته، بالهراوة، من عين الحسد. والممانعة، من حيث الالتزام بنموذج في علاقات التغلّب الداخلية، وعلاقات التشبيك والاشتباك الإقليميّة، حيث تكون مصلحة منظومة الممانعة الممتدّة من بيروت إلى إيران معياراً أساسياً لقياس كلّ شيء، وللموقف من كلّ ظاهرة أو نفر. والبونابرتية على الطريقة اللبنانية، المتوارثة من زمن العونية الأولى إلى اللحودية – السيّديّة إلى العونية الثانية إلى اللحودية – السيّديّة الحالية التي تجد في الحكومة الحالية، أو رئيسها وقسم أساسي من أعضائها، تعبيراً لها. هذا في وقت يشتبه أنّنا نعيش "انشقاقاً" في السلطة التنفيذية، يتجاوز التصادم بين حسان دياب ورياض سلامة، إلى وجود حكومتين في البلد حالياً، واحدة تبدأ من حاكم مصرف لبنان إلى وزير المالية ووزراء آخرين، وثانية تمتدّ من حسّان دياب وتصل إلى السيّد.

النيوليبرالية. الممانعة. البونابرتية. ومع كلّ واحدة منها "مركّب عظمة" حمّلت أكلافه للعدد الأكبر من الناس، لعموم الناس، لتسديدها. تصارعت أضلاع هذا المثلّث طويلاً، وتعايشت بمرارة لثلاثة عقود، وحكمها إلى حدٍّ كبير "توازن رعب" بين "نحن قادرون على إحراق البلد" وبين "نحن قادرون على إفلاس البلد". وتحوّل هذا التعايش إلى الشكل الذي يتخذه التساكن المدمّر، الأميركي – السوري ثم الأميركي – الإيراني، مروراً بالتساكن بين منظومتي الممانعة والأنتي ممانعة الإقليميتين، على أرض لبنان. الآن، وقد تراجعت معالم التساكن بين المنظومتين الإقليميتين، وبين الأميركيين والإيرانيين إلى أبعد حدّ، يصير التعايش بين النيوليبرالية والممانعة والبونابرتية أصعب داخلياً، لكنه لا يزال مكمّلاً إلى الآن، إذ لا يسع النيوليبرالية المحليّة، والممانعة في صيغتها المحلية، والبونابرتية على الطريقة البلدية، الاستمرار إلا من ضمن المثلّث، وما تقوله الآن أنّه لو سقط هذا المثلّث انتهى البلد.

لأجل ذلك، المعركة اليوم، أيديولوجيّة قبل أيّ شيء آخر.

معركة من أجل لبنان الاجتماعي. لبنان تصاغ الرؤى الاقتصادية والمالية الحاكمة فيه من أجل مصلحة العدد الأكبر من ناسه، وليس من أجل قلّة قليلة تنمو حولها دوائر منتفعة يتسّرب منها العائد المالي تراتبياً، وأقلّ فأقلّ، من أعلى إلى أدنى.

ومَعركة من أجل لبنان الواقعي، في سياسته الخارجية وعلاقاته العربية والدولية، سياسياً واقتصادياً، أيضاً من وجهة ما فيه خير مصلحة العدد الأكبر من أناسه. فالخيار غير قائم بين لاواقعية بطوليّة وبين واقعيّة ذيليّة، إنما بين لاواقعيّة يتداخل فيها البطوليّ بالتبعيّ وبين واقعية منهجية، مصمّمة، تأخذ بعين الحسبان أنّ الواقع ليس دائماً ما تشتهيه، وأنّ المعادلات التي تحكم السياقات الإقليمية والدولية ليست دائماً ما تتمنّاها، وعلى الأغلب هي غير ما تشتهي وتتمنّى، لكن تنطلق من عدم المكابرة على المعادلات القائمة، ومن محاولة التجسير، في قدر المستطاع، بين المنطلقات الدستورية الحرّة ومصالح العدد الأكبر من اللبنانيين في البلد وفي المهاجر، وبين هذه المعادلات.

وثالثاً لبنان القادر على التخلّص من الأوهام البونابرتية: أوهام المخلّص الذي يطرح نفسه تارة في ثوب مخلّص فوق الطوائف والطبقات (لحود، السيّد)، وتارة كمخلّص هو في الوقت نفسه فوق الجميع ومجسّد لطائفته ولمصالح مسيحيي الشرق (عون). لبنان القادر على التصالح بكلّ بساطة، وبكلّ صعوبة أيضاً، مع الفكرة الديموقراطية، مع فكرة أنّه لا يمكن أن يُبنى لا بالغلبة، ولا بالاشتياق إلى غلبة سالفة، ولا بالتطلّع إلى غلبة بديلة، ولا يمكن أن يُنقذ من خلال انتظار "منقذ"، بل أكثر ما هو بحاجة اليوم إلى انقاذه من أوهام "المنقذ".

الممانعة والنيوليبرالية والبونابرتية صادرت لنا بلداً. استعادة هذا البلد عملية شبه مستحيلة الآن، لكنّها غير مستحيلة تماماً. شبه مستحيلة، لكنّها ضرورية، وكلّما انجلى وعي ضرورتها أكثر فأكثر، استطاعت أكثر توسيع الحدّ الفاصل بين "المستحيل" وبين "شبه المستحيل". هي معركة أيديولوجية قبل شيء آخر، وليس معنى هذا أنّها معركة مثقفين أو نخب، بل معركة أيديولوجية في المعاش اليومي، وعلى أوسع نطاق، وضدّ ثلاثة أفكار مخرّبة في نفس الوقت: الممانعة والنيوليبرالية والبونابرتية. ربّما كانت هذه الأفكار الثلاثة مخرّبة بدرجة أقلّ لو أتيح لواحدة منها أن تجرّب لوحدها، كمرجعية لإدارة أحوال البلد دوناً عن سواها، لكن تحديداً قدرة الممانعة على التترّس وراء النيوليبرالية، وتسليم النيوليبرالية للممانعة بالإدارة التوجيهية لسنوات طويلة، و"التفاهمات" المزمنة بين الممانعة وبين البونابرتية، كلّ هذا ظلّ يمدّ هذا المثلّث بالقدرة على تخريب بلدنا، وتسميم معاشنا. إلى أن عمّ الكابوس وانتشر. إلى أن صارت المعركة أولاً أيديولوجية، وبامتياز، مع لبنان الاجتماعي، بوجه النيوليبرالية، ومع لبنان الواقعي، بوجه الممانعة، ومع لبنان الديموقراطية، بوجه البونابرتات.

 

حزب الله بديلاً للتنظيمات الفلسطينية

جنوبي حر/28 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85563/%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%ad%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%8a%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81/

بعد ان سيطر ياسر عرفات وميليشياته المدعومة من المرتزقة المحلية والأحزاب المأجورة ذات العقائد المستوردة المعادية للكيان الللبناني على ثلثي المناطق اللبنانية في العام ١٩٧٦ جاعلاً من جنوب لبنان منصة لمهاجمة اسرائيل رافعاً شعار تحرير فلسطين كواجهة لينقض بعدها على المناطق الرافضة لوجوده واهدافه المدمرة مستعيناً بالمنظومة العروبية التي أغدقت عليه الأموال الطائلة والغير محدودة، الامر الذي مكّنه من شراء الإعلام والنفوس البخيسة وباعة الحمام واليمام في الهيكل اللبناني، سائراً بحقدٍ وجحود بمشروع احتلال لبنان وتحويله لوطنٍ بديل لفلسطين لولا ارادة المقاومة الجينية المتوارثة من جيلٍ لآخر في بلاد الأرز ووقوفها كالمارد في وجه الطامعين والمعتدين، واستمرت الحرب على لبنان إلى ان اتت العملية العسكرية الإسرائيلية في العام ١٩٨٢ واقتلعت ترسانة عرفات من جذورها حيث لاذ بالفرار هو  وعصاباته الى تونس عبر البحر بعد ان استجدى الرحمة متوسلاً الخروج حياً من بلاد استضافته وقدمت له ولشعبه المعاملة الانسانية التي لم يحظى بها في اي دولة من دول اللجوء والتاريخ خير شاهد كيف سَحقت بعض الدول العريية المليشيات الفلسطينية تحت سلاسل المدرعات.

خرج عرفات بعد ان اقترف ابشع المجازر والجرائم بحق لبنان واللبنانيين العُزّل في بيت ملّات والدامور والعيشية ودير عشاش وشكا وقتل وخطف الآلاف من اللبنانيين في كل المناطق.

بعد الهزيمة النكراء أراد عرفات الانتقام فتوجه الى الجمهورية الإسلامية وعقد سلسلة لقاءات مع المرشد الأعلى لحثه على ضرورة استمرار المقاومة على ارض لبنان حصرياً، وحتى تحرير القدس، وعلى اثر ذلك ولد حزب الله بدعم إيراني ومساندة واستثمار سوري ليحل مكان المنظمات الفلسطينية المندحرة ، وهكذا انطلق هذا "الحزب "من خلال زواج المشروع الإيراني على المصلحة السورية المقرونة بالرغبة العرفاتية وعلى اساس المعادلة الثلاثية الأطراف: المال الإيراني والتوجيه السوري والعنصر البشري اللبناني الذي وقع ضحية التضليل الديني والترغيب المالي وغياب الدولة المركزية الحاضنة لمواطنيها.

المراقب المحايد يسأل، هل اتيحت الفرصة لإسرائيل لمهاجمة لبنان قبل اطلاق العمل الفدائي في الجنوب وعندما كان الجيش اللبناني منتشراً على طول الحدود ويقوم بعمله العسكري والامني لحماية البلاد؟ .  طبعاً لا.

اما الحافر الإسرائيلي لمهاجمة لبنان كان تلاشي الدولة واختلال الأمن وانكفاء الجيش اللبناني بعد تقسيمه ووصول الفلسطينيين الى الحدود بسلاحهم المتنوع بحرية مطلقة ضاربين عرض الحائط كيان الدولة اللبنانية وأمنها والمعاهدات الدولية واتفاق الهدنة المبرم عبر الامم المتحدة والمجتمع الدولي.

"الإحتلال" في اَي دولة في العالم يُواجه بالمقاومة الشعبية الوطنية إلى الجيش الوطني المولج مهمة الدفاع والتحرير، اما المقاومة الفئوية الطائفية التابعة للإرادات الإقليمية والعاملة على تنفيذ مشاريعها هي حالة شاذة وخيانة وطنية وجريمة إنسانية بكل المقاييس والأبعاد.

ان كُنتُم لا تعلمون فنحن نعلم والذاكرة الجماعية حاضرة، كما أـن عملية تزوير التاريخ والوقائع لن تكون سوى حالة ظرفية سرعان ما تتبدد كالسحاب العابر.

 

الحاكم ليس مذنبًا.. وهذا كان دوره

 الدكتورة ريجينا قنطرة/الكلمة اونلاين/28 نيسان/2020

كتبت مديرة المجلس العالمي لثورة الارز، الدكتورة ريجينا قنطرة، على حسابها عبر موقع فيسبوك:

"عدت الى غوغل وقرات وسأنقل هنا كلام غبطة البطريرك الراعي في عظة الأحد تاريخ ٢٦ /٤/٢٠٢٠

أولًا : ثمنت من خلاله ، كمواطنة لبنانية سيدة حرة مستقلة ، العمق الدستوري، الوطني الموحد، الإنساني،الداعي الي الحفاظ على صيغة الوطن وحقوق المواطن وكرامته في ظروف خطيرة تهدد الصيغة التاريخية لوطن حر مزدهر مؤسس ومنفتح على الشرعية الدولية.

ثانيا: اود التعليق والرد على المعترضين وقد حصروا كلام غبطة البطريرك بالصراع بين رئيس حكومة وحاكم مصرف لبنان على خلفية طائفية ،

- ان حكومة الرئيس دياب التي هي حكومة اختصاصيين مستقلين وقد وعدت بالإصلاحات وإعادة المال المنهوب من خزينة الدولة والانطلاق الى اقتصاد حر منفتح مزدهر ،

لم تفعل ولم تسمي ولا صفقة فساد او هدر او سياسي فاسد ، بل سارعت الى محاولة وضع اليد على ودائع المواطنين لإطفاء نهب الخزينة haircut .

- على رئيس الحكومة الاختصاصي وجيش المستشارين والمصفقين ان يعلموا

- ان اموال الدولة تُسأل عنها وزارة المال،

وان مصرف لبنان بالقانون هو مكان تودع فيه الدولة حساباتها ولكن الصرف يتم بقرارات واوامر صرف من المالية

مصرف لبنان يخضع منذ سنوات طويلة لتدقيق اكبر شركتين عالميتين

ernest and young و deloitte

مما يجعلنا نرى ان قضية رياض سلامة كما طرحها حسان دياب هي بطلب من حزب الله اذ ان الحاكم قرر إغلاق حنفية تهريب الدولار الى سوريا وقرر تجفيف مصادر تمويل الصرافين يللي يديرهم حزب الله وانتقاما من القطاع المصرفي والتفافا على العقوبات المالية التي تطاله وتطال النظام السوري والإيراني!

ونكرر ونقول ان من صرف الاموال ليس مصرف لبنان بل الحكومة ،

هناك من يقول ان مصرف لبنان كان يجب الا يقرض الحكومة ... صحيح ...وأنا منهم لان جنى عمرنا في مهب الريح ، ونتذكر ان الحاكم اعترض على سلسلة الرتب والرواتب الغير مدروسة أرقامها. الا ان صلاحيات الحاكم تقتصر على التنفيذ وعلى الشؤون الادارية!

(دعم الليرة مثلا) التي هي قرارات حكومية منذ ١٩٩٣ وصولا الى طاولة الحوار في بعبدا (ايلول ٢٠١٩)

المحاسبة الحقيقية تفرض علينا معرفة الصلاحيات القانونية والا نبرئ المجرم وتضيع حقوقنا ويضيع مستقبلنا.

نص خطبة غبطة البطريرك الراعي تاريخ ٢٦ / ٤/٢٠٢٠

في عظة الاحد من بكركي حيث قال:

" وفيما كنّا ننتظر من رئيس الحكومة إعلان خطَّتها الإصلاحيَّة العادلة واللَّازمة، التي تختصُّ بالهيكليَّات والقطاعات، والتي من شأنها أن تقضي على مكامن الخلل الأساسيَّة والفساد والهدر والسَّرقة والصَّفقات والمرافق والنَّهب حيث هي، وفيما كنَّا ننتظر منه خطَّة المراقبة العلميَّة والمحاسبة لكلّ الوزارات والإدارات والمرافق العامَّة، فإذا بنا نُفاجَأ بحُكمٍ مبرم بحقّ حاكم مصرف لبنان، من دون سماعه وإعطائه حقَّ الدفاع عن النفس علميًا، ثمّ إعلان الحكم العادل بالطُّرق الدستوريَّة. أمَّا الشَّكل الاستهدافيُّ الطاعن بكرامة الشَّخص والمؤسَّسة التي لم تعرف مثل هذا منذ إنشائها في عهد المغفور له الرئيس فؤاد شهاب، فغيرُ مقبولٍ على الإطلاق.

وتساءل: هل هذا النَّهج المُغاير لنظامنا السِّياسيّ اللُّبنانيّ جزءٌ مِن مخطَّط لتغيير وجه لبنان؟ يبدو كذلك! إنّ هذا الكرسيّ البطريركيّ المؤتمن تاريخيًّا ووطنيًّا ومعنويًّا على الصِّيغة اللُّبنانيَّة يُحذِّر من المضي في النهج غير المألوف في أدبياتنا اللبنانية السياسيّة."

وختم عظته بالقول: "اننا في زمن القيامة، والإخوةَ المسلمين في شهر رمضان المبارك، نرفع معًا صلاتنا إلى الله من أجل حماية وطننا لبنان وشعبه في ثقافته وتقاليده، ومن أجل شفاء جميع المُصابين بوباء الكورونا عندنا وفي العالم كله، راجين من الله القدير إبادة هذا الوباء وإخراج وطننا والكرة الأرضيَّة من الشلل الحاصل."

 

إنهاء الولاية الرئاسية لإنهاء الوصاية

علي حماده/النهار/28 نيسان/2020

سبق أن قلنا اكثر من مرة ان اصل الازمة اللبنانية الحالية، بما فيها المالية، يتجاوز المعطى السياسي المحلي، او المعطى الاقتصادي والمالي والإداري البحت، ويتجاوز بأشواط سوء الإدارة والفساد المستشري وانعدام الحسّ الوطني والاجتماعي لغالبية الطبقة الحاكمة. اصل الازمة الحالة الشاذة التي يمثلها “حزب الله” الذي يعشش في رحم الدولة والمجتمع كمرض عضال، لا فكاك منه حتى الآن نظراً الى الواقع الإقليمي. ان كل كلام عن معارضة ان لم يكن البند الأول هو معارضة مشروع الحزب لا يُعتد بها، فهي معارضة ظرفية، ومصلحية، وفي النهاية تبقى مجرد معارضة هدفها رفع الصوت من اجل إيجاد مكان للاحتماء فيه تحت ظل “حزب الله”. و من هنا أيضا فإن كل كلام عن اصلاح ومحاربة الفساد يبقى مجرد كلام فارغ ما لم تتم معالجة “السرطان” الذي يضرب احشاء البلد. وكل ثورة بما فيها “ثورة 17 تشرين” الرائعة تبقى قاصرة ما لم تشمل في أهدافها تحرير لبنان ليس من الفاسدين التقليديين فحسب، وانما من الفاسدين غير التقليديين الذين يحمون فسادهم بالسلاح والإرهاب. وبناء عليه فإن الشارع الذي يغلي وينذر بقرب حدوث انفجار كبير يجب ان يعي ان بقاء الحالة الشاذة كما هي، هي الوصفة المثلى للانهيار وتحوّل لبنان “سويسرا الشرق” ماضياً الى “فنزويلا الشرق” مستقبلاً. لا ينفع الجبن في توصيف الحالة الكارثية التي يعيشها لبنان. فالمستقبل مظلم جدا، ومصير لبنان في زمن تخلّي العالم عنه أسود حالك.

بالعودة الى الحالة الشاذة. انها تستند أساسا الى حالة شعبوية متخلفة، عنينا الحالة العونية التي لا تذكّرنا بسوى الخراب والدمار. مسيرة ميشال عون في تاريخ لبنان الحديث هي مسيرة تدمير الكيان والدولة، وتشريد الناس تارة بالمدفعية وطوراً بالمال والشعارات المضللة. تاريخ العونية اسود كتاريخ معظم القوى الحاكمة ان لم يكن اكثر. ولعل الطامة الكبرى ان يؤتى بميشال عون رئيساً مدعّماً بقوى سيادية استقلالية طردت قبل خمس عشرة سنة الوصاية الاحتلالية السورية، ثم عادت وأذعنت لوصاية احتلالية جدية، وكانت الذروة إيصال ميشال عون، وهو جزء من منظومة تقودها ايران إقليميا، و”حزب الله” محليا، وبالتالي تسليم الحزب مقاليد موقع رئاسة الجمهورية بالكامل، ومن ثم ضرب البقية القليلة من التوازن في البلد، بحيث صرنا كلبنانيين رعايا تحت حكم “حزب الله”، وأي رعايا تحت حكم علي خامنئي واتباعه في لبنان. انه “الدفرسوار” الحقيقي، ولبنان الذي يحتاج أولا و قبل أي شيء آخر الى إعادة التوازن اليه تمهيدا لتغيير وطني جامع في اتجاه مشروع الدولة السيدة والمستقلة فوق الجميع، لن يكون قادرا على تغيير المنحى إلا من خلال انهاء عهد ميشال عون في اسرع وقت، لإخراج “حزب الله” من قصر بعبدا.

نحن لا ندعو الى الغاء “حزب الله”، بل الى كفّ سيطرته على لبنان بالشكل الحاصل اليوم. كما اننا ندعو الى إخراجه من رئاسة الجمهورية من خلال انهاء ولاية ميشال عون الرئاسية، وانتخاب رئيس مستقل، ومتوازن، وموزون. ان أي اصلاح حقيقي في البلاد، وأي محاسبة جدية لكل المرتكبين التقليديين وغير التقليديين، لن يحصلا قبل رفع يد الوصاية الاحتلالية عن القرار الوطني، ورفع إرهاب السلاح وترهيبه عن الناس. والخطوة الاولى تكون باستبدال الرئيس الحالي بآخر يمثل حقا جوهر لبنان الكيان والتاريخ والتوازن الأهلي ويفهم هذه الأسس بالعمق.

 

نقاط سلامة والدولة المنهوبة

راجح الخوري/النهار/28 نيسان/2020

لسنا في زمن الحجاج بن يوسف الثقفي، ولا في زمن أوهام الرؤوس التي أينعت، وان كان البعض في هذا البلد يظن ضمناً، أنه نجح في تركيب ايقاعه السياسي، وحان قطاف النظام الإقتصادي، وسط هذا المزيج من الوهن القيادي والطموح المتمادي، اللذين شكّلا أرضية تناسب الذين يريدون القول للشيطان الأميركي الأكبر، باتت الكلمة في لبنان لنا! طبعاً، لست في حاجة الى الألغاز السياسية المفهومة طبعاً، لأن الساخن الآن هو خطاب حسّان دياب ومن القصر الجمهوري تحديداً وبإسمه وقوله “فليسمعوني جيداً” والبلد آذان صاغية، وإن كان أهل السنّة، وأبناء ما مارون، ليسوا في حاجة للسمع في آخر هذا الزمان، فالشمس طالعة والناس قاشعة، ولا تستطيع دولة مهترئة وغارقة في الفساد يتراشق اهلها بالإتهامات علناً، ان تبحث عن كبش فداء، ذنبه الأساس أنه لم يترك الدولة تقلّع شوك ديونها المليارية بيديها وليس بيد المصرف المركزي غير المسؤول قانوناً، وذنبه الثاني انه رغم صراخ الغوغاء إن اصلبوه، حاذر الخروج ومصارحة الناس منذ أعوام بالحقيقة، مراهناً على عقل يستيقظ وعلى مسؤول يعي وعلى جزار يرأف أخيراً بالبلد!

يلومونه مثلاً أنه كان يقول “الليرة بخير”، لكن تصوروا لو ان رياض سلامة خرج على قبل عامين وقال لهم “الليرة ليست في خير” فأين كان سيحلق الدولار. حاول التطمين والتهدئة والتوعية، لعل المسؤولين والسياسيين

يعون ويتنبهون الى أنه لم يعد يجوز النفخ في دولة النهب والغرف، وذنبه ربما أنه لم يقلب خيمة اراكوز الدولة المهترئة التي تعودت الغرف من مال القطاع الخاص.

وذنب رياض سلامة انه راهن على ثلاث مستحيلات، الأول انهم سيعون الى أي جحيم يدفعون لبنان ولكنهم لم يعوا، والثاني أنه لو ساعدهم في تلبية موازنات دولتهم المنهوبة يمكن ان يستدركوا خطورة الدين المتراكم والقطاع العام المتوحش الذي اكل عافية بلد لا ينتج إلا النهابين، والثالث أنه رجل على طبع سكوت وعجيب في الصمت والدماثة وتجنب الدخول في المهاترات! وليتذكر الذين يلومونه على الفوائد المرتفعة، أنهم الذين استفادوا أكثر من غيرهم، واننا في إقتصاد حر وانه لولا هذه الفوائد ربما لم تكن الدولة لترتب ميزانياتها وما فيها من سرقات ونهب او تحصل على قرش لتسديد ديونها الفلكية، لكن الحقيقة أنه كان على سلامة ان يقول لهم قلعوا شوك ديونكم وسرقاتكم بأيديكم لا بودائع الناس، لكنه عقد عليهم رهاناً ربما خاسراً والتهذيب أحياناً ليس برهان في بلد الذئاب!

لن ادخل اليوم في الأرقام الفاضحة والمعروفة، لكن ربما على العهد تحديداً وعلى دياب الذي يبحث عن الثقب الأسود، وهو كرئيس للسلطة التنفيذية [وبمعزل عنه شخصياً طبعاً]، يعيش في قلب الثقب الأسود، أو بالأحرى في قلب الدول المستلحقة، التي هناك من يسعى منذ اعوام ليجعل منها اكبر ثقب أسود، وليتذكر على الأقل هو والعهد والذين يريدون إزاحة سلامة نكاية بالعقوبات الأميركية على “حزب الله”، ان هذه العقوبات تستطيع ان تجعل من كل القطاع المصرفي “بنك جمال”، وليس للبنان قوة الصين ولا روسيا ولا ايران. ان معظم المبالغ التي دفعها المصرف المركزي، جاءت بناء على قوانين الموازنة التي شرعوها ويريدون محاكمته عليها، وليعرفوا ايضاً ان في زوايا الثقب الأسود تحديداً، وقائع وأرقام واضحة… في أي حال سيضع سلامة نقاطه الرقمية الواضحة على حروف الدولة الواهمة!

 

مَن يُخطِّط لشراء البلد بـ«بلاش»؟

طوني عيسى/الجمهورية/28 نيسان/2020

أخطر ما يتردَّد هذه الأيام هو أنّ الحلّ المالي – النقدي – الاقتصادي الذي يقود إلى الإنقاذ سهلٌ جداً، ولكنه ممنوع. وأنّ هناك مَن يريد إيصال البلد إلى الانهيار التامّ، بل التفكُّك، ليصبح سهلاً إخضاعه أو شراؤه عند «إعادة التأسيس».

ثمّة استغراب في بعض الأروقة الديبلوماسية الأوروبية في بيروت حول الطريقة التي يتعاطى بها أركان السلطة مع ملف الانهيار المالي. ويقال: لا يحتاج لبنان إلى مزيد من المشاريع والأفكار الإنقاذية، فقد زوَّدنا السلطات اللبنانية كثيراً من النصائح والخبرات لطريقة الخروج من الأزمة. كما أنّ هناك خبراء كباراً، لبنانيين وأجانب، طرحوا أفكاراً إنقاذية مضمونة وبرامج واضحة. ووفق هذه الأفكار، يمكن في أسابيع قليلة وقف التدهور، وفي أشهر قليلة بدء الانفراج، وفي سنوات قليلة الانطلاق في الازدهار الحقيقي». لكنّ المثير هو التخبّط الذي تقع فيه السلطة وعدم إقدامها – قصداً- على سلوك أي حلّ. وهذا ما يطرح سؤالاً مُهِمّاً: هل صحيح أنّ الأقوياء في السلطة يراهنون على الانهيار والتفكُّك كما يفعل أي لاعب في البورصة: يَنتظر هبوط الأسعار إلى الحضيض لكي يشتري؟ في هذا الشأن، يوجِّه البعض أصابع الاتهام نحو «حزب الله»، ويقول: «ليس هناك أي طرفٍ آخر يمتلك النفوذ في مؤسسات الدولة وعلى الأرض في الوقت الحاضر. وليس هناك مَن يضاهي «الحزب» في القدرات المالية التي يتلقّاها من إيران. ولذلك، هو لن يفوّت فرصة انهيار المرافق والقطاعات، ولا سيما القطاع المصرفي، ليضع يده عليها أو على الأقل ليصبح أقوى اللاعبين عند إعادة بنائها، ولمصلحة الحليف الإقليمي إيران».

هذا الاتهام يُقابله رَدّ جاهز من «حزب الله» يحتفظ به منذ تسعينات القرن الفائت، عندما أطلق الرئيس رفيق الحريري مشروعه الاقتصادي.

يقول «الحزب» إنّ الفلسفة التي قام عليها المشروع الحريريّ هي التأسيس لاقتصاد ريعيّ لا منتج، قوامه الخدمات والبورصة والهندسات المصرفية، وتمّت السيطرة على مرافقه الأساسية، لإفقاد لبنان مقوِّمات صموده الحقيقية. أمّا الدين العام الذي كان يتفاقم سنوياً فكان يتمّ الاتكال على مشروع السلام الشرق أوسطي من أجل إطفائه. كان الحريري يقول: «السلام آتٍ إلى المنطقة قريباً، وسنقبض ثمن انخراطنا فيه عشرات المليارات من الدولارات، كما كل البلدان العربية الأخرى».

طبعاً، ينظر «الحزب» إلى هذا الأمر بكثير من التشكيك. ويقول إنّ المشروع الحريريّ، الذي ما زال يتبنّاه تيار «المستقبل» وحلفاؤه اليوم، يعني أن يقبض لبنان ثَمن قبوله بالسلام مع إسرائيل، وثَمن توطين الفلسطينيين. وفي رأي «الحزب» أنّ هذا الأمر لم يعد مجرد تخمين، بل أكّدته «صفقة القرن» التي أُعلِنت مطلع العام الجاري.لذلك، في تقدير «الحزب» أنّ خصومه الذين يتحكَّمون بالقطاع المصرفي، تدعمهم قوى دولية وعربية، يخططون أيضاً للسيطرة على المرافق العامة من خلال الخَصخصة، وبأبخس الأسعار. وفي رأيه أنّ هؤلاء أوصلوا لبنان إلى الانهيار ليسهل إخضاعُه للمشاريع التي يتمّ تحضيرها للشرق الأوسط.

المراجع الديبلوماسية الأوروبية تستنتج أنّ عمق الأزمة يكمن في أن هناك نزاعاً حقيقياً على لبنان وموارده وموجوداته بين هذين المحورين. وأنّ الأزمة المالية والاقتصادية والنقدية الحالية كانت حُلَّت بسهولة لو كانت ذات أبعاد تقنية فقط، ولا خلفيات سياسية لها. وأساساً، يأتي الانهيار اللبناني في ذروة النزاع الإقليمي – الدولي حول لبنان والشرق الأوسط، وخصوصاً بين إيران والولايات المتحدة. ولذلك، تواصَلت فرنسا، في الأشهر الأخيرة، مع القوى الكبرى المعنية بالشأن اللبناني في محاولة لفكّ الارتباط بين عملية إنقاذ لبنان والنزاع الأميركي – الإيراني. لكن هذه المحاولة باءت بالفشل بسبب سخونة المعركة الدائرة بين المحورين.

ويعتقد بعض الأوساط أنّ النزاع للسيطرة على لبنان في المرحلة التأسيسية الآتية هو اليوم في الذروة. وفي مرحلة التفكّك يريد الجميع أن يحصلوا على أكبر مقدار من «ميراث» الدولة المنهارة. فهو بلد صغير، ويمكن للقوى الخارجية أن تتقاسَم موارده ومرافقه، إذا قررت شراءها. ومع البرودة المبدئية التي أصابت المعنيين المتحمّسين للاستعانة بموارد الغاز والنفط، سيكون إجبارياً أن يلجأ لبنان إلى الجهات الخارجية للاستثمار في مجالات الخصخصة وإعادة الهيكلة التي تقدَّر أكلافها بعشرات المليارات. ولا قيمة للأموال المنتظرة من الصندوق الإنقاذي المنتظر تشكيله إذا لم يكن الشارون أجانب، لأنّ الإنقاذ يستدعي دخول عشرات المليارات من الدولارات الطازجة، مصدرها الخارج. إذاً، يبدو الانهيار اللبناني مناسباً لعدد من القوى الداخلية والخارجية التي تخطّط للسيطرة على موارد لبنان وموجوداته. وليس واضحاً إذا كانت هناك فرصة للتفاهم بين هذه القوى على تقاسم البلد، أو أنّ سخونة النزاع الداخلي والخارجي ستدفع الجميع إلى خياراتٍ صدامية تعطّل كل شيء. في هذه الحال، سيتفكَّك البلد من دون أن تكون لأحد القدرة على إعادة بنائه، وسيسقط السقف على رؤوس الجميع، وستكون نار الجوع والإحباط هي الأقوى.

 

لا جبهة وطنية ضد دياب… والسنّة قلقون على الصيغة

رضوان عقيل/النهار/28 نيسان/2020

تدرك قوى المعارضة انه مهما اشتد عودها فلن تكون قادرة على تطيير حكومة الرئيس حسان دياب لأكثر من سبب. لكن هذا الامر لن يمنع اركانها من مواصلة تصفية حسابات قديمة لم تطوَ صفحاتها بعد، ولا سيما بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، اضافة الى معاينة تدهور العلاقة بين رئاسة الجمهورية والرئيس سعد الحريري. ويراقب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من موقعه هذه المشهدية وسط الصراع الدائر مع رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل في البيئة المسيحية.

واذا كانت الحكومة تستعجل تحقيق انجازات في الخريطة الاصلاحية ومحاربة الفاسدين والسارقين، ولا سيما بعد الكلمة النارية لدياب وانتقاده سياسات الحاكم رياض سلامة وهندساته المالية، فان الاخير خرج من هذه الجولة رابحاً بالنقاط بعد الدعم الذي تلقّاه من بكركي، وان لم يحظَ بدعم مسيحي مطلوب لأن هذا المكون، مثل سائر الطوائف، ينصبّ همّ أهله على الاطمئنان الى مصير ودائعهم المعلقة في المصارف وسط تصاعد الخلافات بين الافرقاء وعدم ظهور بادرة أمل في استعادتها او الحفاظ عليها حتى الآن.

وعلى جدول أعمال مجلس الوزراء اليوم رزمة بنود سترسم المسار المالي الذي ستسلكه الحكومة حيال تحديد مصير الحسابات التي اجريت منها تحويلات مالية، فضلاً عن الرد على جملة من الامور المتعلقة بمكافحة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة. وفي خضم المواجهة المفتوحة بين جنبلاط والعهد والحكومة، ثمة رسالة تحذيرية وجهها الاول الى دياب، بحسب جهات متابعة، مفادها أن أرصدته وحساباته المالية الموجودة في المصارف لا تعود اليه وحده بل هي ملك الدروز وأوقاف الموحدين، وانه لن يقبل باقتطاع قرش واحد منها حتى لو لم يكن جنبلاط في عِداد الـ 98 في المئة الذين تحدث دياب عنهم، وان “الهيركات” في حال حصوله سيصيب الـ 2 في المئة المتبقين. واما التفتيش عن مزاريب الهدر فليحصل في الخسائر المتراكمة التي وقعت في الكهرباء وكلفت المليارات من الدولارات والدين العام في الاعوام الاخيرة، وان هذه المسؤولية لا يتحملها سلامة بل تقع على العونيين الذين تولوا حقيبة الطاقة ولم يؤمنوا الكهرباء للبنانيين. ويبدو ان الجنبلاطيين سيرفعون في الايام المقبلة وتيرة التحدي للرئاستين الاولى والثالثة، و”لن نستسلم لأحد”… ويوجهون رسالة الى عون وباسيل لفعل ما يقدران عليه. ويبدو في مكان ما انهم يقولون لهما “نحن هنا في مناطقنا” وعلى كامل الاستعداد للمواجهة في فصول تذكّر باجواء أواخر الثمانينات. ويتوقفون عند مسالة فتح صفحات المحاسبة التي يطالب العونيون بحصرها في آخر خمس سنوات فقط لينجو كل من تولى حقيبة الطاقة قبل هذا التاريخ. ويتحدى التقدمي هنا كل من يعنيهم الامر بفتح جميع الملفات وعلى مدار كل السنوات واثناء وجود عون على رأس حكومته العسكرية في قصر بعبدا. اما في البيئة السنية المعارضة لدياب، فهي تراه شخصية مركّبة ومصطنعة وانه أصبح مطية في يد باسيل، ويمارس ما يطلبه منه ليس بشكل مباشر بل عبر وزيرة الدفاع زينة عكر التي تقود الكتيبة الوزارية العونية في مجلس الوزراء حيث تحضر ملائكة باسيل في القرارات الكبرى. مع الاشارة هنا الى ان “تيار المستقبل” لم يستوعب ولم يتقبل فكرة انه اصبح خارج السلطة التي لم يغادرها منذ اوائل التسعينات.

وثمة ملاحظات على اداء دياب عند معارضيه من مذهبه بأنه لم يثبت بعد انه على رأس حكومة انقاذ حقيقية، وانه في حال تحقيقه اية نجاحات فهي ستصب في مصلحة المواطنين سواء كانوا من أهل السنّة او غيرهم. وعلى سبيل المثال، اذا نجح في إمرار قانون العفو فهذا أمر مرحب به من خلال العفو عن السجناء الاسلاميين الذين انتهت محكوميتهم، وان رؤساء الحكومات السابقين عملوا على هذا الملف، وليُسجَّل انه في ولاية دياب تم اخراج هؤلاء من السجون، وان لا احد يعارض حصول اية عملية محاسبة لكن شرط ان تشرف عليها سلطة قضائية غير مسيسة وغير موجّهة. ولا مانع هنا من فتح كل الملفات المالية التي تتحدث عنها الحكومة. ومن الانتقادات التي توجه الى دياب طريقة مقاربته للوضع المالي والدين العام، وانه على رغم كل الصعوبات كان يجب ألا يطل على اللبنانيين بالصورة التي تدعو الى زرع مزيد من القلق والخوف، وان كان ليس المطلوب منه تجميل الوضع المالي على قسوته، وانه في النهاية في تعامله مع سلامة ظهر كأنه ينفذ أمر عمليات، وان من المستغرب وغير المنطقي استعماله عبارة “مريب”، وان مخاطبة سلامة لا يعقل ان تتم بهذه الطريقة التي لا تليق بمستوى رئيس حكومة، وان كلامه ادى الى تصاعد سعر الدولار امام الليرة، وان سلامة استطاع الامساك بسعر الدولار طوال 28 سنة، وان السلطة السياسية الحالية تعمل على محاربته، وان اطلاق مثل هذا الكلام ليس من باب الدفاع عن سلامة وعدم توجيه الملاحظات اليه، بل من باب الحفاظ على موقع رئيس الحكومة الذي يعرف سلفاً انه باق على كرسيه، وان كل ما تفعله المعارضة لن يؤدي الى انفراط الحكومة. ويرجع مرد هذا الكلام الى لسان حال “عقلاء” عند الجهات المعارضة، وان المواجهة يجب ألا تتم على طريقة قوى 14 آذار السابقة او عبر ثالوث الحريري – جنبلاط – جعجع، على رغم التناقضات بينهم، لإسقاط الحكومة، وانه في ظل هذه الممارسات السلطوية يجب اطلاق “جبهة وطنية معارضة” من كل الطوائف لتقوم بهذه المهمة.

ويبقى اكثر ما تخشاه زعامات سنية هو الخطر الذي يهدد الصيغة السياسية القائمة في البلد، وان الاستمرار في مسلسل التجاوزات يضرب هذه الصيغة المطلوب الحفاظ عليها واحترامها.

 

مافيا المحور

سناء الجاك/نداء الوطن/28 نيسان/2020

مضحك تحميل السياسات المالية والنقدية تداعيات "النكسة" الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية. مضحكٌ ومبكٍ ومكشوف. والمكشوف أكثر الرسائل المولوتوفية على فروع المصارف في مناطق تتحكّم بأرضها مافيا المحور أكثر من غيرها. فالمطلوب، وفق مخطط هذه المافيا، تحويل لبنان رسمياً الى ما يشبه سوريا والعراق واليمن. المطلوب أن تتغير الصيغة، التي يجب أن تتغير، لكن للعودة الى الدولة، وليس لتدير البلاد مجموعات من العصابات المقرّبة من الحكم، تسير في الخط المرسوم لها، وتتصارع في ما بينها على النفوذ، تماماً كما كان يحصل خلال الحرب الأهلية. ففي "بيروت الغربية"، لا نزال نذكر جماعات، تدين بالولاء لمموّل واحد يحرّكها وفق مصالحه. وتتصارع على النفوذ في المنطقة وتتبادل القصف بالأسلحة الصاروخية القصيرة المدى، فنختبئ تحت الطاولة وخلف البراد حتى يأتي ضابط من الجهة التي تشغلها ويعقد صلحاً هشاً، سرعان ما يسقطه الاختلاف على جباية الخوة.

وكل جماعة تخصصت في تهريب سلعة ما. على ما أذكر كانت إحداها في "النويري" متخصصة في الدواء المهرب. في حين كان الدخان المهرب من إختصاص جماعة أخرى في محور اللعازارية. الأولى انقرضت، وانتقلت مغانمها الى فصيل في مافيا المحور، والثانية لا تزال تمارس نشاطها وبنجاح وحيوية وازدهار، والسر أنها مدعومة بفضل سيطرة المافيا على الساحة.

واليوم، مع بروز الأزمات أو اختراعها، سنشهد مزيداً من الإزدهار لجماعات تنتظم في صفوف مافيا المحور، مع توزيع الحصص.

وأبشروا بتأسيس عصابة للصرافين وأخرى للتهريب، وثالثة للقمح ورابعة للسكر، وخامسة للبيض والدجاج وسادسة للحليب ومشتقاته، وسابعة لحفاضات الأطفال.. وهاتِ على دعوات ملغومة للتموين، لأن الليرة ستواصل موتها السريري والسلع ستختفي.

ولا عجب إن حرّكت المافيا في المرحلة المقبلة أدواتها باتجاه المستودعات والمخازن لنهبها، تماماً كما حصل بداية الحرب الأهلية.

حينها، يُروى أن أحدهم وضع شوال السكر الذي غنمه من غزوته لأحد المستودعات على قارعة الطريق عند محور الشياح -عين الرمانة، ونزل الى المستودع ليستزيد من الرزق السائب، وعندما خرج ولم يجد شواله، صرخ "سرقوني.. ولو ما في أمان؟؟!!".

بالتوازي، تواصل مافيا المحور إدارة اللعبة الكبيرة من المطار والمرفأ والحدود الفالتة. وتحرّض على "حزب المصرف" لتهديده الاستقرار.

وكأن الاستقرار موجود أصلاً. فقد تهدد منذ اغتيال رفيق الحريري، ومنذ الطاولة الأولى للحوار، وورقة تفاهم مار مخايل، ومنذ استنسابية الحرب والسلم في تموز 2006، ومنذ احتلال وسط بيروت و"7 أيار". ومنذ إطاحة حكومة سعد الحريري الأولى، وتعطيل تشكيل الحكومات لعيون الصهر، والفراغ الرئاسي لعيون العهد القوي، ومنذ تحوّل الساحة السورية جبهة جهاد شرعنتها مافيا المحور على حساب مفهوم الدولة. وعلى امتداد هذه المفاصل الناسفة للإستقرار كانت الاغتيالات والتفجيرات غب الطلب.

وبعد... هل يمكن الإكتفاء بتحميل "حزب المصرف" مسؤولية تهديد الاستقرار؟؟ فهذا الحزب، كما غيره من الأحزاب المدجّنة التي عاثت فساداً مقابل خضوعها لمافيا المحور، هي عدة الشغل الممكن التضحية بها والتفرج عليها تتصارع في ملفات الكهرباء والنفايات ومواسم المحاصصات. ليس أكثر. فتهديد الاستقرار أكبر من قياسهم.

 

لاحقهم الفشل وهزمهم الفيروس

جميل مطر الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

يبدو أنني تأثرت أكثر مما يجب بما قرأت خلال الأيام القليلة الماضية. كنت قد نحيت جانباً ما كتبت وكتب أصدقاء وبينهم علماء سياسة وإعلاميون ومتخصصون، وكلنا أبناء أجيال أقدمها تمتد جذوره الفكرية إلى أعماق الفكر المناهض للاستعمار الغربي. عشنا نكتب متأثرين بما نشأنا عليه، وكذلك مدفوعين بالحرص على تبرئة ما نكتب من تهمة الانحياز ضد الغرب ومن تهمة أشد قسوة ألا وهي الانحياز للغرب. بالغنا أحياناً. بالغنا في تحميل الغرب مسؤولية كل ما جرى لنا منذ أن اشتبكنا معه وخرجنا منهزمين. وفي الوقت نفسه بالغ الغرب في رسم صور مستوحاة من رغباته وأطماعه عن شعوبنا وطرائق تفكيرنا وأساليب الحكم. وفي السنوات الأخيرة راح يختار من بين دولنا دولاً قرر أن يعتبرها فاشلة بعد أن وضع لها بنفسه معايير هذا الفشل وطبقها عليها.

نحيت جانباً ما نكتب لأتفرغ لقراءة ما يكتبون. سهل وبسيط جداً في ثقافتنا المركبة أن ننكر مسؤوليتنا عن مصيبة وقعت، وغريب ومثير جداً أن نرى مفكرين كباراً في الغرب يعترفون بمسؤولية بلادهم عن كارثة قد تودي بأسس الحضارة الغربية. قرأت لكثيرين، لكن أخص بالذكر بعضاً قليلاً منهم جوزيف ناي، وجيفري ساكس، وريتشارد هاس..

نقلت «وول ستريت جورنال» قبل أسابيع عن هنري كيسنجر قوله، إن العالم سيبدو مختلفاً تماماً بعد انحسار كارثة الفيروس القاتل. يستتر وراء هذا الرأي في مستقبل النظام الدولي اعتقاد كيسنجر بأن السياسيين الذين تولوا أعلى مناصب الحكم في الدول العظمى أساءوا إدارة الحكم في بلادهم، وإلا ما تغير النظام الدولي أو يتوقع له كيسنجر أن يتغير جذرياً فور انحسار الوباء. وقع في تصوري دائماً ومنذ أن ظهر كيسنجر محللاً ثم مستشاراً في البيت الأبيض ووزيراً في إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون، أن الأكاديمية الأنغلو سكسونية لم تثمر حكيماً ومنظّراً في علم العلاقات الدولية، وبالذات في نظريات صعود وانحدار النظام الدولي في مقام كيسنجر وقدراته. لذلك؛ فإن كيسنجر عندما يقترح اقتراب موعد الانتقال من نظام دولي إلى آخر يكون قد قرر التالي:

أولاً: أن المسؤولين عن إدارة النظام الدولي القائم فشلوا في مهمتهم، وأنهم بعجزهم تسببوا في إسقاط نظام. بمعنى آخر، سمح كيسنجر لحوارييه وزملائه أن يطبقوا على نظرية العلاقات الدولية نظرية مستعارة من نظريات الحكم المقارن في علم السياسة، وهي النظرية التي تقرر أن دولة من الدول استحقت الحكم عليها بالفشل فتصير سمعتها في مجتمع الدول أنها دولة فاشلة. آخرون من عباقرة العلاقات الدولية ساروا على النهج نفسه، أي الاعتراف صراحة بسقوط النظام الدولي وبالحاجة الماسة إلى قيادات سياسية جديدة تتولى إدارة عالم جديد في طور النشأة.

ثانياً: أن الآتي يستحيل التنبؤ بشكله أو عقيدته أو مؤسساته. كيسنجر الذي كان يجب أن يعرف قبل غيره ملامح النظام القادم لم يظهر عليه حتى الآن أنه يعرف، وهو من دون شك أمر لا يرضي غروره المعروف، وقد أصابنا بعض رذاذ منه خلال زيارته الشهيرة لمصر خلال وقف إطلاق النار في حرب رمضان. أخمن أنه لا يعرف لأن الفوضى الناتجة من سوء أداء فاحش من الطبقة السياسية التي تحكم عالم اليوم نشرت سحابة تحجب رؤية حقائق كثيرة.

لا خلاف كبيراً على أن مسلسل الأوبئة، وآخر حلقاته وباء «كورونا»، كان متوقعاً على ضوء دخول العولمة مرحلة انحسارها. انحسرت فأدى انحسارها إلى انهيارات في أداء النظام الدولي، مثل تفاقم اللامساواة وتراجع الديمقراطية وتدهور أداء المؤسسات الدولية وتراجع العمل الدولي المشترك وتعدد الثورات الشعبية. من ناحية أخرى، تدهور أداء قيادات الحكم في دول كثيرة وامتد التدهور ليصيب العولمة اعتناقاً أو مسايرة. في الحالتين وقع الفشل صعوداً من الدولة إلى النظام الدولي أو نزولاً من العولمة إلى كل دولة على حدة. وفي الحالين تعمق الفشل بغياب الإدارة الرشيدة والقيادات السياسية المدربة، ليس فقط في كل دولة على حدة، بل وفي مؤسسات العمل الدولي أو الإقليمي المشترك. يؤكد هذا الحال الوضع الراهن في الإقليم العربي، حيث تعددت علامات الفشل على جسم المؤسسة الإقليمية، ومن هناك امتدت العدوى إلى الدول كل على حدة، ويبدو أن الفشل الذي كان علامة فارقة على واقع الأداء المنفرد لكل دولة في النظام العربي على امتداد العقود الأخيرة امتد بدوره إلى أداء النظام الإقليمي العربي فانهار أو يكاد يعلن فشله في لحظة أو أخرى.

العلاقة بين سوء أداء نظام الحكم في دولة تتولى مهمة تسيير نظام إقليمي أو دولي وانحدار مكانة وأداء النظام الإقليمي أو الدولي ومؤسساته، علاقة عضوية كعلاقات الكائنات الحية بعضها بالبعض الآخر. العكس صحيح في غالبية الأحوال. بمعنى أن تدهور أداء النظام الإقليمي أو الدولي سبب ضروري إن لم يكن كافياً وراء تدهور أداء الدول الأعضاء الأكثر تأثيراً بالنظام وتأثيراً فيه. المؤشرات كثيرة في الحالتين. لدينا مثلاً في كارثة حرب الغرب ضد العراق بسبب فشل نظام القطبين وانهياره وانحدار، وربما عجز أداء، النظام الحاكم في الولايات المتحدة، ومثلاً آخر في أزمات العمل الأوروبي المشترك وخروج بريطانيا، ومثلاً ثالثاً في ظاهرة دونالد ترمب وتدهور التحالف الغربي، الركن الركين في النظام الدولي المتردي وأي نظام دولي جديد.

يعتقد جوزيف ساكس، الاقتصادي الشهير وصاحب معظم الأفكار التي جرب الرئيس فلاديمير بوتين تنفيذها بعد فشل بوريس يلتسين، أن النظام الدولي فشل بسبب هيمنة شخصيات وأنظمة حكم ديماغوجية أو غير مدربة أو مؤهلة على الحكم في معظم دول العالم. أدى سوء أدائها إلى وصم النظام الدولي القائم بالفشل في مواجهة مشكلات قيادة العالم والمحافظة على رخاء الشعوب وضمان صحتها وتقدمها التعليمي والعلمي. يعتقد ساكس أن وجود ديماغوجيين على قمة الحكم في البرازيل والهند والولايات المتحدة سبب كافٍ لفشل النظام الدولي.

لجوزيف ناي، أستاذ العلاقات الدولية، رأي آخر في فشل النظام الدولي. يعتقد أن وراء الفشل التحول من التمسك بالجانب الأخلاقي في عقيدة الحكم في أميركا إلى اعتناق القومية المفرطة والأنانية القصوى. ففي أقل من أربع سنوات انسحبت أميركا من وكالة «الأونروا»، وأوقفت تعاملها مع «اليونيسكو»، ومن طرف واحد ألغت التزامها بمعاهدة التسلح النووي ورفضت الانضمام إلى اتفاقية التغير المناخي، والآن ورغم الحرب الدائرة مع الفيروس تهدد بوقف دعمها المادي لمنظمة الصحة لعالمية. هذه الأعمال وغيرها مجتمعة تقدم الإشارة التي لا تحتمل التأويل أن اذهبي أيتها الدول كل إلى شأنها الخاص فلسنا في حاجة إلى أحد، اذهبوا لسنا في حاجة إليكم. عندما كنا القطب الأوحد ساهمنا في صعود الصين وعودة روسيا دولة قوية وأوروبا كتلة واعدة. وعندما تعددت القوى الصاعدة وبلغت المنافسة أقصاها تركنا الساحة وفضّلنا العزلة والعمل الأحادي.

يعتقد أكثرهم أن النظام الدولي الراهن خلف في تدهوره حالة اجتماعية سيئة. يتصدر هؤلاء محمد العريان الذي يكاد يتوسل، لا أعرف لمن، منح الفقراء والفقر عامة أولوية الاهتمام عند التفكير في شكل النظام الدولي الناشئ ومؤسساته. يتوقع العريان عالماً مختلفاً كالذي توقعه هنري كيسنجر، لكنه على الأقل يعين الفقر والفقراء عمود الارتكاز في النظام القادم ولا يرى سحابة تخفي الواقع الموجود فعلاً على الأرض.

كنت قبل فاجعة الفيروس قادراً على الغوص في احتمالات مستقبل بسيط التكوينات والأهداف. أعترف بأن الفيروس وخوفي منه على عائلتي وبلدي، بل وكل عالمي عناصر تضافرت في الأسابيع الأخيرة لتحد من هذه القدرة، ولعلها نجحت.

 

جائحة «كورونا» وغريفيث

د. محمد علي السقاف/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

اليمن ما بعد جائحة «كورونا»، هل يمكن أن تكون الأمور كما كانت قبل ظهور «كورونا»، أم مرحلة «كورونا» وما بعدها تتطلب صياغة جديدة وابتكار حلول أخرى مختلفة عن المشاريع السابقة؟ هل ما عجز المبعوث الأممي منذ أكثر من عامين - منذ تعيينه للملف اليمني - عن تحقيق تقدم ملموس، هل ظهور جائحة «كورونا» سيشكل بالنسبة له طوق نجاة لإنقاذه من الفشل أم على العكس سيشكل غطاء له لانشغال العالم بتفشي «كورونا» كخطر يهدد الأمن والسلم العالميين أكثر من تهديدات جماعة الحوثيين في أزمة محلية يمنية - يمنية؟

لهذا في البدء وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش نداء في الثالث والعشرين من مارس (آذار) الماضي دعا فيه أطراف الصراعات في جميع أنحاء العالم إلى وقف إطلاق النار، والتضامن ضد عدو البشرية «كوفيد - 19» ثم قام بعدها بتاريخ 25 مارس الماضي بدعوة الأطراف المتحاربة في اليمن إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، والتركيز على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل قصاري جهدها لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس «كوفيد - 19». وحث الأمين العام الأطراف اليمنية على العمل مع مبعوثه الخاص مارتن غريفيث من أجل التوصل لخفض التصعيد على مستوى البلاد وتحقيق تقدم في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني.

إن استطرادنا في ذكر فقرات نداء الأمين العام سيظهر لاحقاً أن طرفي الصراع (الشرعية - والحوثيين) برغم ترحيبهما بوقف إطلاق النار الذي طلبه غوتيريش فإنهما تغاضيا عن تنفيذ النقاط الأخرى في 16 أبريل (نيسان) الحالي. وتلبية لنداء الأمين العام للأمم المتحدة صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي بتأييد ودعم قرارات الحكومة اليمنية وقبولها لوقف إطلاق النار في اليمن لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا، واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي، وأعلن عن وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين اعتباراً من يوم الخميس 9 أبريل الماضي، قابلة للتمديد، وذلك بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص غريفيث لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين وفريق عسكري من التحالف تحت إشراف المبعوث الأممي لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن.

ووفاءً لهذا التعهد الرسمي أعلنت القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية تمديد وقف إطلاق النار الشامل في اليمن لمدة شهر اعتباراً من 23 أبريل، وذلك بطلب من المبعوث الأممي الخاص لليمن مارتن غريفيث، وكالمعتاد كان موقف الحوثيين مغايراً لالتزامهم الإعلامي بالموافقة على وقف إطلاق النار وفق طلب الأمين العام للأمم المتحدة، حيث صعّدت الجماعة الانقلابية من عملياتها العسكرية في مختلف جبهات القتال في مأرب والبيضاء والجوف، وفي الحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، كما أنها عمدت إلى استهداف المستشفى الحكومي والميداني في محافظة الجوف بالقذائف والصواريخ، خلافاً لكافة القوانين الدولية الإنسانية، مما يعني ذلك حرمان آلاف المواطنين الموجودين في الجوف من خدمات المستشفى الحكومي والميداني، مما يشكل مفارقة عجيبة بين موافقتهم عبر وسائل الإعلام على نداء الأمين العام للأمم المتحدة بإقرار وقف إطلاق النار لمواجهة انتشار فيروس «كورونا» ثم قيام الحوثيين بقصف المستشفى الحكومي.

وفي السياق ذاته، شن الحوثيون في يوم السبت 28 من مارس الماضي هجوماً بالصواريخ على العاصمة السعودية الرياض وبالمسيّرات على مدن الجنوب السعودي مستغلين بذلك انشغال العالم في مواجهة فيروس كورونا، وكان من المنتظر إزاء هذه الانتهاكات الصارخة من وقف إطلاق النار أن تكون إحاطة المندوب الأممي لمجلس الأمن الدولي التي قدمها بتاريخ 16 أبريل (نيسان) الماضي مناسبة لإدانة تلك الانتهاكات الصارخة من جانب الحوثيين لوقف إطلاق النار، فقد جاءت إحاطة السيد غريفيث لمجلس الأمن مختلفة عن بيان مجلس الأمن الصادر قبله بستة أيام في يوم الجمعة 10 أبريل الذي تلاه رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي عبر الفيديو والذي رحب فيه أعضاء المجلس بالإجماع على إعلان تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، وقف إطلاق النار من جانب واحد في اليمن لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة ودعوة الأمين العام، وكذلك رحبوا بتجاوب الحكومة اليمنية مع نداء وقف إطلاق النار، «مطالبين الحوثيين بتقديم التزامات مماثلة من دون تأخير».

كيف يستقيم هذا الأمر مع ما جاء في إحاطة السيد غريفيث إلى مجلس الأمن في 16 أبريل بقوله إن الحكومة اليمنية رحبت على الفور …. «كما فعلت قيادة أنصار الله»؟

وفي الإحاطة ذاتها لمجلس الأمن، أشار غريفيث إلى امتنانه لنقاشاته مع عبد الملك الحوثي الذي كان دائم التعبير عن رغبته في إنهاء هذه الحرب ليقول بعدها في الفقرة التالية: «إنه من المحزن أن الأنشطة العسكرية ما زالت مستمرة على عدد من الجبهات... وأخشى أن تستمر تلك الحرب»، مذكراً في هذا الصدد بالاعتداء الذي وقع على قسم النساء في السجن المركزي في مدينة تعز في الخامس من أبريل، الذي أصاب وأودى بحياة الكثير من النساء والأطفال، ولكنه امتنع عن تحديد الطرف الذي ارتكب هذه الجريمة.

لا شك أن غريفيث يدرك تماماً وجود مركزية في اتخاذ القرارات من جانب الحوثيين، بينما المواقف والقرارات على مستوى السلطة الشرعية موزعة على مستويات ومناطق مختلفة في مأرب، وعدن، وحضرموت كل منها تتبع سلطات مختلفة في عدن والضالع وفي محافظة مأرب.

مما يعني أن الانتهاكات لوقف إطلاق النار من قبل الحوثيين يسهل على السيد غريفيث تحديد الطرف المسؤول عنها بسبب مركزية السلطة لدى الحوثيين.

لم تلقَ مناداة الأمين العام للأمم المتحدة الداعي إلى وقف إطلاق النار، وبذل كل ما يمكن فعله في مواجهة الجائحة وتحقيق تقدم في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني استجابة فعلية على أرض الواقع، فإذا كان ذلك جزءاً من طبيعة الحركة الحوثية في تعاملها مع المواطن اليمني إلا أنه من المؤسف أن السلطة الشرعية لم تعالج الأزمة المستديمة لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، خاصة الآن في موسم الصيف مع اشتداد درجة الحرارة في الجنوب اليمني، مقارنة باعتدال الطقس في الجانب الآخر ونقص المياه وتدهور بقية الخدمات الصحية، ولحسن الطالع لم يعلن إلا عن إصابة واحدة بـ«كورونا» في حضرموت، وجاءت الأمطار والسيول الجارفة التي حولت عدن إلى مدينة منكوبة لم يستدعِ الأمر السيد غريفيث إلى دعوة المجتمع الدولي للوقوف أمام هذه الكارثة الإنسانية، فالكوارث الإنسانية لا تقتصر على العمليات العسكرية، وإنما تشمل أيضاً ما تسببه كوارث الطبيعة.

في أبريل 2015 استقال جمال بن عمر المبعوث الأممي لليمن، وفي أبريل 2018 استقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي الذي خلف جمال بن عمر، ونحن في أبريل 2020 مع جائحة «كورونا» الذي يتفق جميع المحللين على أن عالم ما بعد «كورونا» غير العالم ما قبل «كورونا»، وعلى غريفيث العمل بنهج جديد، بعيداً عن التفاؤل المفرط، فالمرحلة الجديدة تتطلب طرح حلول جديدة ومواقف أكثر صراحة وصرامة إزاء من يعيق وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

مجلس الوزراء أقر 4 تدابير آنية لمكافحة الفساد واستعادة الأموال عبد الصمد: الخطة المالية أصبحت شبه جاهزة وجلسة استثنائية غدا لمناقشتها

وطنية -الثلاثاء 28 نيسان 2020

انتهت جلسة مجلس الوزراء، التي عقدت في السرايا الحكومية، برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب، قرابة الثالثة والربع عصرا. وبعدها، أدلت وزيرة الإعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد بالمقررات الرسمية الآتية: "انعقد مجلس الوزراء في جلسة عادية اليوم بالسرايا الحكومية برئاسة دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب. وناقش المجلس جدول الأعمال، وقرر ما يلي:

في إطار إجراء التحقيقات لتحديد الحسابات التي أجريت منها تحويلات مالية، تم تكليف وزارة المالية الطلب من مصرف لبنان إعداد لوائح تتضمن الآتي:

أولا: مجموع المبالغ التي جرى تحويلها إلى الخارج اعتبارا من تاريخ 1/1/2019 ولغاية تاريخه مع تبيان نسبة المبالغ التي جرى تحويلها من قبل أفراد يتعاطون الشأن العام وتلك التي حولت لأسباب تجارية.

ثانيا: مجموع المبالغ التي سحبت نقدا في الفترة عينها المومأ إليها.

ثالثا: مجموع المبالغ التي جرى تحويلها في فترة إقفال المصارف استنادا إلى قواعد الامتثال والتعاميم ذات الصلة.

وفي الجلسة، عرضت وزيرة العمل لميا يمين مشكلة الصرف المتزايد للعمال، في ظل الأزمة الراهنة، وتمنت الطلب من المصارف ضرورة التزام تعاميم مصرف لبنان 547 و552 التي تسمح للشركات بدفع الرواتب وحاجاتها لاستمرارية العمل.

كما أقر مجلس الوزراء أربعة تدابير آنية وفورية لمكافحة الفساد واستعادة الأموال المتأتية عنه، وهي:

1- تفعيل التدقيق الضريبي.

2- التحقيق المحاسبي.

3- تطبيق المادة الخامسة من قانون السرية المصرفية.

4- الرقابة المؤخرة لديوان المحاسبة.

في موضوع تفعيل التدقيق الضريبي:

أولا: الطلب إلى وزير المالية تكليف الجهات المختصة في وزارته أو من ينتدبه لإجراء تحقيق ضريبي يطال جميع الاشخاص الطبيعيين والمعنويين الذين اجروا مع الادارة عقود التزامات او قدموا خدمات من دون سند، استتبعت بمصالحات وفقا لأسس تم تحديدها ضمن هذه التدابير.

ثانيا: الطلب الى وزير المالية تكليف الجهات المختصة في وزارته أو من ينتدبه بالمباشرة الفورية باتخاذ الاجراءات التقنية واللوجستية اللازمة لتبادل المعلومات الضريبية، استنادا الى اتفاقية التعاون في المجال الضربي واتفاقية السلطات المختصة، توصلا للحصول على المعلومات بشكل تلقائي أو المعلومات غب الطلب، وهذه كلها مواضيع حول تبادل المعلومات الضريبية، وذلك وصولا الى تحديد الاموال التي ترتب أي تهرب ضريبي. وفي حال وجود مخالفات، إحالة هذه المعلومات على المراجع الرقابية والقضائية المختصة.

وفي موضوع التصويت الضريبي أيضا تكليف أحد أهم المكاتب الدولية المتخصصة في التحقيق المحاسبي للتدقيق في كل العقود من أي نوع كانت سواء مناقصة أم التزام ام اتفاق بالتراضي، والتي أجريت بين الادارة والاشخاص الطبيعيين والمعنويين في قيود وموازنات هؤلاء الاشخاص، توصلا الى تحديد أي مكامن للهدر أو الغش في انفاق المال العام.

وفي موضوع التدبير الثالث، وهو تطبيق المادة الخامسة من قانون السرية المصرفية، الطلب الى كل الادارات، لا سيما ادارة المناقصات، عند اجراء أي عقد أو تلزيم أو نفقة تطبيق المادة الخامسة من قانون السرية المصرفية التي تجيز للمتعاقدين الاتفاق مسبقا على رفع السرية المصرفية.

وفي موضوع التدبير الرابع، وهو الرقابة المؤخرة لديوان المحاسبة، يحث مجلس الوزراء ديوان المحاسبة في مجال الرقابة المؤخرة على حسابات الاشخاص الطبيعيين والمعنويين الذين يتلقون من الادارة مساهمات او اموالا أو يجرون معها عقودا او التزامات على اعطاء الاولوية لانجاز هذه الرقابة بالنسبة إلى العقود والتلزيمات بدءا من الاعلى قيمة والتدرج نزولا الى كل العقود والتلزيمات التي تضمنت انفاقا من المال العام.

وهناك بعض التدابير الاخرى، بانتظار الحصول على بعض الآراء قبل اقرارها بالشكل النهائي.

حوار

سئلت وزيرة الإعلام: الشارع يغلي، فماذا عندكم لتقولوه للمتظاهرين؟

أجابت: "في الحقيقة، إن الوضع سيىء للغاية في الشارع، والمشكلة أنه خرج عن اطار المطالب الشعبية المحقة ودخل عدد من المندسين في بعض الامكنة والاهداف خارج الاطار المعيشي. نحن نسعى والأجهزة الأمنية تتحرك، وهناك تدابير وقرارات كثيرة يتم اتخاذها، ولكن لا تؤخذ كلها في جلسات مجلس الوزراء، إنما في المؤسسات التي لديها صلاحيات البت بهكذا نوع من الأمور".

اضافت: "بالنسبة إلى المواضيع المرتبطة بالمطالب الفعلية والتي نبحث فيها، وأبرزها الغلاء وارتفاع الدولار وغيرهما، هي ضمن اطار المباحثات التي تجري. اليوم، كان موضوع حديثنا ضمن الخطة المالية التي تداولنا بها. وغدا، سنعقد جلسة استثنائية لكي نناقش أكثر الخطة التي أصبحت شبه جاهزة، ومن المفترض أن يتم اقرارها الخميس. ونحن في إطار وضع اللمسات الاخيرة على الخطة وإقرارها. وبالتالي، هذه من الامور التي تراعي الاوضاع المصرفية المالية وكل المطالب التي نبحث بها، ومواضيع الشأن العام.

سئلت: الناس ينتظرون منكم قرارا بتجميد سعر الدولار، فلماذا لا تضعون امامكم اولويات بالامور التي تهم الشارع، وهي: الغلاء والدولار؟

أجابت: "بالنسبة إلى الغلاء، تضع وزارة الاقتصاد تدابير عدة، وهي ضمن صلاحياتها التي تتخذها من دون تدخل مجلس الوزراء، وتحاول مع السلطات الامنية قمع أي تجاوزات. أما بالنسبة إلى سعر الدولار فهو مرتبط بالسياسة النقدية التي يقوم بها مصرف لبنان الذي يتمتع باستقلالية في هذا الموضوع. وتدخل الحكومة يتم استنادا الى بعض الاجراءات والمعلومات التي تطلب من مصرف لبنان. وعلى ضوء المعلومات التي نحصل عليها، يتم اتخاذ التدابير".

وردا على سؤال آخر، قالت: "نأسف أن تتدخل السياسة في وقت يجوع فيه الناس، فهناك أزمة وطنية كبيرة يفترض أن نكون جميعا في صفوف مرصوصة لمعالجتها، فيما نجد أيضا المهاترات السياسية التي ليس وقتها، ونتمنى الا نضيع البوصلة ونركز على هدفنا الاساسي، الا وهو الشعب وكيفية تلبية حاجاته ومتطلباته. هذه قضية وطنية، والموجودون في الحكم ليسوا فقط معنيين بها، بل الجميع والمجتمع المدني أيضا وكل شخص منا معني بها".

أضافت: "لدينا تمن أن تكون درجات المواطنة عالية والاستنفار الانساني كذلك، إذ أحد لا يستطيع التحمل، فالحكومة تقوم بما تستطيع، ولكن لوحدها لا تستطيع من دون تعاون الجميع".

سئلت: هل تم البحث باستقالة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة؟

أجابت: "لم يتم البحث في هذا الموضوع الذي لم يطرح بشكل جدي من الأساس، فهذا الأمر يتطلب جملة من المعطيات التي تتم دراستها بترو في مجلس الوزراء".

 

عون أبلغ كوبيتش خطورة الخروقات الاسرائيلية وطلب دعم لبنان في مواجهة الوضعين الاقتصادي والصحي ومأساة النازحين المسؤول الاممي نوه بجهود مكافحة كورونا

وطنية - بعبدا - الثلاثاء 28 نيسان 2020

أبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان اسرائيل تواصل خرقها للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الامن الرقم 1701، وكانت آخر هذه الخروقات انتهاك الاجواء اللبنانية واستخدامها لقصف مناطق في سوريا، وكذلك استهداف سيارة مدنية من الجو على الحدود اللبنانية- السورية. واعتبر الرئيس عون ان استمرار هذه الانتهاكات يهدف الى زعزعة الاستقرار الامني في منطقة الحدود الجنوبية التي يسهر على تثبيت الامن فيها الجيش اللبناني بتنسيق كامل مع قوات "اليونيفيل". وخلال الاجتماع الذي حضره الوزير السابق سليم جريصاتي والوفد المرافق لكوبيتش، اشار رئيس الجمهورية الى ان لبنان يعاني من ثلاث مآس تركت تداعيات سلبية على اوضاعه الاقتصادية والمالية والاجتماعية: الاولى مأساة النازحين السوريين الذين لم يعودوا بعد الى ارضهم، في وقت يشجع لبنان كل عودة طوعية لهم من اراضيه ولا يضغط عليهم كما يدعي البعض، علما انه تكبد مبلغا يزيد عن 30 مليار دولار نتيجة هذا النزوح. اما المأساة الثانية فتتعلق بوباء "كورونا" الذي اثر سلبا على القطاعات اللبنانية كافة، في وقت تواصل الجهات المعنية في الدولة مكافحته من خلال اجراءات عدة اهمها فرض حالة التعبئة العامة واجراء فحوصات واستنفار الاجهزة الطبية والصحية، وقد حققت هذه الخطوات نتائج جيدة مع تراجع عدد المصابين بالوباء. والمأساة الثالثة تتمثل بالاوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان والتي تعمل الحكومة على معالجتها من خلال حزمة اجراءات سترد في الخطة الاقتصادية التي سوف يقرها مجلس الوزراء قريبا. وطلب الرئيس عون من كوبيتش اطلاع الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس على هذه الوقائع لدعم موقف لبنان في المحافل الدولية، ولا سيما في مجلس الامن الذي من المقرر ان يعقد جلسة له في 4 ايار المقبل لمناقشة تقرير غوتيريس حول تنفيذ القرار 1701، وسيقدم كوبيتش احاطة الى المجلس حول هذا التقرير. واكد كوبيتش للرئيس عون "متابعة الامم المتحدة كل القضايا التي تهم لبنان، واستعدادها لمواصلة تقديم المساعدات اللازمة لتمكينه من تجاوز الصعوبات التي يمر بها"، مشيرا الى انه سينقل الى غوتيريس ما سمعه من رئيس الجمهورية من ملاحظات، ومنوها بالجهود التي بذلتها الحكومة اللبنانية في مواجهة وباء كورونا.

 

دياب: ممنوع العبث بالاستقرار الأمني… هذا لعب بالنار!

مواقع الأكترونية/28 نيسان/2020

رأى رئيس الحكومة حسان دياب اننا اليوم أمام واقع جديد، واقع أن الأزمة المعيشية والاجتماعية تفاقمت بسرعة قياسية، وجزء منها بفعل فاعل، خصوصاً مع ارتفاع سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء إلى مستويات قياسية.

وقال خلال اجتماع الحكومة “النقاش في أسباب ارتفاع سعر الدولار لا يحتاج إلى كثير من الخبراء، هناك عوامل موضوعية، وهناك عوامل تجارية بخلفيات سياسية، وهناك قصور في المعالجة، عن قصد أو عن عجز، لكن النتيجة أن هذا الارتفاع تسبب بزيادة الضغوط على اللبنانيين.لكن في مطلق الأحوال، فإنه من الطبيعي أن يخرج الناس إلى الشارع، وأن يفجّروا غضبهم مجدداً، كما فعلوا في انتفاضة 17 تشرين الأول، خصوصاً بعدما تبيّن لهم وجود محاولات سياسية لمنع الحكومة من فتح ملفات الفساد”. وأضاف: “نحن نتفهّم صرخة الناس ضد السياسات التي أوصلت البلد إلى هذا الواقع الاجتماعي والمعيشي والمالي والاقتصادي، ونتفهّم المطالب الشعبية بالإصرار على محاسبة الفاسدين الذين تسببوا بحالة الانهيار، نحن مع كل تعبير ديموقراطي، خصوصاً الذي يترجم وجع الناس، لكننا نرفض بشدّة كل المحاولات الخبيثة لتشويه هذا التعبير بحرفه عن مساره عبر تحويله إلى حالة شغب تؤدي إلى الإساءة لهموم الناس ومطالبهم المحقة، وبالتالي الاستثمار السياسي في حالة الشغب لخدمة مطامع ومصالح وحسابات شخصية وسياسية.” ولذلك، وكما قلت سابقاً، ممنوع العبث بالاستقرار الأمني، ويجب أن تكون هناك محاسبة لهؤلاء العابثين، والدولة لن تقف مكتوفة الأيدي.

وتابع “أن ما حصل في بعض المناطق من اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، وما تخلّله من استهداف للجيش اللبناني والاعتداء على جنوده، يؤشر إلى وجود نوايا خبيثة خلف الكواليس لهزّ الاستقرار الأمني، وهذا لعب بالنار، وسيحرق أصابع أولئك الذين يريدون الاستثمار بدماء الناس لمصالحهم، وقد سقط شاب ضحية في طرابلس، نتقدّم من ذويه بأحر التعازي”. وناشد اللبنانيين الذين خرجوا ضد الفساد والفاسدين الذين تسببوا بهذه الأزمة الخانقة، أن يقطعوا الطريق على أي محاولة لخطف ثورتهم على الفساد لاستثمارها في السياسة. وقال: “على كل حال، الحكومة ماضية في تلبية مطالب اللبنانيين بمكافحة الفساد، ولن يردعها شيء عن الاستمرار في مواجهة هذا التحدّي، وجدول أعمال الجلسة اليوم حافل ببنود ترتبط بشكل وثيق بتحقيق آمال اللبنانيين باستعادة الأموال المنهوبة، وكشف الفاسدين.”وختم: “أما في السياسة، فنحن لا شيء يثنينا عن مواصلة مسارنا، ولا شيء في السياسة يعنينا، لأن المتقلّبين من أهل السياسة يكابرون في مواجهة اللاشيء في الفساد، واللاشيء في المصالح، واللاشيء في الحسابات. اللاشيء هنا شهادة أفضل بكثير من أشياء ملطّخة لم تعد تستطيع المساحيق تنظيفها أو إخفاءها.”

 

دياب عرض والسفيرة الاميركية المستجدات وشيا اعربت عن استيائها من الطابع غير السلمي للمظاهرات

وطنية - الثلاثاء 28 نيسان 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي السفيرة الأميركية دوروثي شيا، وجرى التداول في آخر المستجدات المحلية. وأعربت شيا عن استيائها من الطابع غير السلمي الذي يطغى على المظاهرات، وجددت "التأكيد على وجوب التعاون مع صندوق النقد الدولي". كما أعلنت عن مساعدات إنسانية من الولايات المتحدة إلى لبنان لمساعدته في مكافحة وباء كورونا، وذلك عن طريق الجامعة الأميركية في بيروت.

 

دياب تلقى اتصالا من لودريان اكد فيه تأييد فرنسا لبرنامج الحكومة الإصلاحي ونيتها عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية

وطنية - الثلاثاء 28 نيسان 2020

تلقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب اتصالا من وزير الخارجية الفرنسي جان - إيف لودريان، الذي أعرب عن "تأييد فرنسا لبرنامج الحكومة الإصلاحي، واستعدادها لمساعدة لبنان مع صندوق النقد الدولي". كما شدد لودريان على "نية فرنسا عقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان فور انتهاء إجراءات الحظر المتعلقة بوباء كورونا".

 

تكتل لبنان القوي حذر من استمرار ارتفاع سعر صرف الدولار وحض الحكومة على إنجاز خطتها المالية الاقتصادية

وطنية - الثلاثاء 28 نيسان 2020

‏عقد تكتل" ‏لبنان الق"وي إجتماعا إلكترونيا ‏برئاسة النائب جبران باسيل ‏وناقش التطورات السياسية والمالية والنقدي،ة بإلاضافة الى متابعة تداعيات وباء كورونا، وحذر في بيان من "استمرار الارتفاع التصاعدي لسعر صرف الدولار الاميركي ‏وانعكاساته الاجتماعية والاقتصادية وتأثيره على الاستقرار والسلم الأهلي في البلا"د، وحمل "السلطات المالية والنقدية مسؤولية اتخاذ كافة التدابير المالية والقانونية والإدارية الفورية للجم ارتفاع الدولار". واكد التكتل "تمسكه بالنظام الاقتصادي الحر وفقا لما نصت عليه مقدمة الدستور"، ويشدد على "دور القطاع الخاص وحضوره في السياسات العامة كشريك أساسي في استعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني المنتج زراعة وصناعة وسياحة وتكنولوجيا وخدمات مصرفية وتجارية". واعلن "حرصه على نجاح الحكومة في مسعاها الانقاذي ويحضها على إنجاز خطتها المالية والاقتصادية في اسرع وقت"، متمنيا أن "تتضمن بالإضافة الى الإصلاحات المطلوبة، خطة اعادة هيكلة الدين العام ومعالجة الأزمة النقدية ما يساعد‏الاقتصاد الوطني بشقيه العام والخاص على استعادة ثقة المستثمرين والعالم". وفي هذا السياق، كرر التكتل "موقفه الرافض المس بودائع ومدخرات اللبنانيين وحرصه على توزيع عادل للأعباء بين المكونات الثلاث المؤلفة من الدولة ومصرف لبنان والمصارف".

ويتابع التكتل باهتمام "المسار التشريعي لمنظومة قوانين الفساد التي تقدم بها بعيدا عن الغوغائية والشعبوية التي لا طائل منها: رفع الحصانة، السرية المصرفية، استعادة الأموال المنهوبة، توسيع صلاحيات هيئة التحقيق الخاصة والاثراء غير المشروع، بالإضافة إلى استكمال مبادرته حيال الكابيتول كونترول والأموال المحولة إلى الخارج".

 

القاضية عون بعد ادعائها على 21 شخصا في ملف الفيول: لا أحقق على أساس الأقاويل وإنما على اساس الأدلة

وطنية - الثلاثاء 28 نيسان 2020

اكدت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون في حديث ل "الوكالة الوطنية للاعلام" بعد ادعائها على 21 شخصا في ملف "الفيول المغشوس"، واصدارها اربع مذكرات توقيف غيابية في حق مدير المنشات النفطية سركيس حليس وممثل شركة zr تيدي رحمة ومدير الشركة ابراهيم الذوق وموظف آخر، كما اصدرت 14 مذكرة توقيف وجاهية في حق 14 موظفا، انها "كقاض لا تحقق على أساس الأقاويل، إنما على اساس أدلة واضحة وكافية". وأضافت: "هذه خطوة أولى إذا توصلنا الى معطيات جديدة سنستثمرها بالتأكيد"، مشيرة الى ان "ما حصل حتى الآن بداية جيدة جدا، وثمة 21 موقوفا معظمهم من منشآت النفط. واعتقد ان قاضي التحقيق نقولا منصور سيضطر إلى إخلاء البعض منهم لإجراء الاختبارات على المواد المحملة في البواخر حتى لا تنقطع الكهرباء". وأوضحت: "التحقيق لا يحصل بسحر ساحر. ثمة ليال وتعب ومجهود كبير قام به عناصر فرع المعلومات و400 صفحة تحقيق اولي، عدا المستندات والتقارير. وإذا توصل التحقيق إلى خيوط جديدة سنستمر، لكن اقله ليقدر احد المجهود الكبير الذي وضعناه للوصول الى هذه المرحلة".

 

عبد الصمد: لدينا الارادة لنغير ونقوم بالاصلاحات والصعوبات التي تعترضنا دليل على اننا في الطريق الصحيح وهناك مطالب شعبية محقة ندعمها

وطنية - الأربعاء 29 نيسان 2020

اكدت وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد نجد في مقابلة على محطة otv ضمن برنامج بدبلوماسية مع الزميلة روزانا رمال انها تقوم "بواجباتها بكل ضمير ومهنية معتمدة على ثلاثة مبادىء اساسية في عملها هي: الموضوعية والشفافية وتطبيق القوانين"، وقالت:"حين يكون الانسان صادقا وجديا في عمله، لا شك انه سينال اعجاب الجمهور، اضف الى ذلك قد يكون المشهد النسائي الذي كان خجولا في السابق، خلق انطباعا اضافيا على الشاشة، وعلى امل ان تترجم الافكار والمشاريع التي اقوم بها بنتائج". وعبرت عبد الصمد عن حزنها لسقوط الشاب فواز السمان في طرابلس وقالت: "في المقابل رأينا مشهدا مزعجا جدا وهو موقف الجيش اللبناني الذي رشق بالحجارة، وتعرض لهجوم من اشخاص يدافع هو عنهم، وبدلا من ان يكون الآن يوزع المساعدات التي رصدتها الحكومة اللبنانية بقيمة 75 مليار ليرة، وقف في الشارع يحارب جهات ترميه بالحجارة.نجد ان جيشنا يواجه أمورا خارجة عن ارادته وفي الوقت نفسه مُجبر على خوض هذه المعركة، في وقت كان يجب ان يكون يتصدى لعدو خارجي. في المقابل رأينا اليوم على جسر الرينغ مشهدا انسانيا كبيرا حين وزعت عناصر قوى الامن الداخلي الكمامات على المتظاهرين، ما يدل على رقي هذه القوى الامنية التي تساعد المتظاهرين الذين يعبرون عن حقهم في التظاهر.

اضافت: "هناك مطالب شعبية محقة ونحن ندعمها ونحن جزء من هذا الشعب قبل دخولنا الى الحكم، وقد لمسنا هذا الالم ونعالجه ضمن قدرتنا وصلاحياتنا، لا شك ان المشهد موجع ولكن في المقابل يجب ان ننتبه لعدم تغيير مسار هذا الخط كي لا يتحول الى اسلوب لا يخدم احد. وقد رأينا ما حصل من تدمير وتكسير للاملاك العامة والخاصة، ورشق الجيش بالحجارة ورأينا سقوط قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين وهذا مشهد لا يخدم احدا. نحن اذا كنا نريد التركيز على هدفنا يجب ان نرى ما هي غايتنا من هذا الهدف وهل يتحقق بأي تحرك نقوم به؟ اذا كان هذا التحرك لا يحقق هدفنا يجب ان نتراجع خطوة الى الوراء لنعود ونفكر بأية خطوة نود القيام بها وندرسها جيدا ونتأكد اننا كلنا متضامنون تجاه توجه واحد". وتابعت: "في ما خص الحكومة عقدنا اليوم جلسة ولا زلنا مصرين ومؤمنين بالاصلاح والقدرة على التغيير، خصوصا ضمن اطار الصعوبات التي نخوضها. رئيس الحكومة البروفيسور حسان دياب وفي اول اطلالة له بعد تشكيل الحكومة قال اننا امام مواجهة كبيرة وتحديات كبيرة ولكن لسنا في مواجهة مع احد.هناك نية للعمل وهدفنا الاساسي الارادة والادارة، ونحن لدينا الارادة لنغير ونقوم بالاصلاحات واكيد هناك حسن الادارة الذي يطغى على عملنا والصعوبات الكثيرة التي تعترضنا هي دليل اننا على الطريق الصحيح لأنه لا يمكننا ان نقوم بالاصلاحات والمشاريع الضخمة من دون عقبات تواجهنا، خصوصا اذا كانت تتضارب مع بعض المصالح او اذا كانت هناك بعض الغايات التي لا تبغي الاصلاح، وهذا لن يثنينا عن القيام بأي عمل اصلاحي .ولا شك كانت هناك اختبارات كثيرة للحكومة من بداية عهدها وهي اثبتت نجاحها واعتقد اننا منذ بداية مسيرتنا في الحادي عشر من شهر شباط واجهتنا صعوبات كبيرة، وكان اختبار لنا منها في21 شباط مع ظهور اول حالة "كورونا" في لبنان، بعدها واجهنا استحقاق سداد سندات اليوروبوند في التاسع من آذار وهذا الاختبار هو الاساس للحكم على الحكومة".

وقالت:"الحكومة ولدت نتيجة ازمة اقتصادية كبيرة ادت الى تشكيل حكومة قادرة على مواجهة كل هذه الصعوبات وكنا امام ازمة اقتصادية، وبعد عشرة ايام من تشكيل الحكومة اطلت الازمة الصحية وهي مشكلة "الكورونا" وهذه الازمة انعكست سلبا على الوضع الاقتصادي الذي اثر ايضا على الاوضاع الاجتماعية والمعيشية والامنية وكلها تراكمات، واود ان اتحدث اولا عن الازمة الصحية، ليس لاننا نتغنى فقط بهذا الانجاز وهو ليس الوحيد، ما اود قوله ان معالجة الحكومة لموضوع "كورونا" هو انجاز وفي الوقت نفسه هو مؤشر اننا تفوقنا على العديد من الدول بمعالجة هذا الملف بأقل خسائر ممكنة وبوعي ودراية كافيين استطعنا السيطرة على هذا المرض، وهذا مؤشر ان الحكومة قادرة على ادارة الازمات. نعتبر ان ازمة كورونا كانت المؤشر بأن الحكومة قادرة على ادارة الازمات بدليل انها استطاعت السيطرة عليها في وقت قصير، وهذا ممكن ان ينسحب على كل الملفات اذا اعطيت الحكومة مجالا، واذا لم تعط هذا المجال لا شك ان هذا لن يمنعنا من الاستمرار بجهودنا. ما نود قوله اننا تجاوزنا الازمة الصحية". واشارت الى "ان الازمات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية نتجاوزها ايضا، والازمة المالية في موضوع سداد سندات اليوروبوند التي لا تقتصر فقط على صدور او اتخاذ قرار من البديهي ان نأخذه الا وهو الامتناع عن الدفع، ولكن انعكاسات هذا القرار هو ان نتمكن من التفاوض مع الدائنين لاعادة هيكلة وجدولة هذا الدين وللقيام بهذا علينا اقناع هذا الدائن انه لدينا خطة مالية جيدة تضمن تأمين الاستثمارات الكافية لتسديد الدين، وهنا كان التحدي امام الحكومة أن تضع خطة مالية تتضمن بعض الحيثيات المقنعة التي تعزز الثقة بالدولة وتعززايضا ثقة الدائنين بها او بالدولة وقدرتها على رد هذا الدين، وهذا هو الدور الاساسي الذي اديناه ونعتبر اننا نجتاز هذه المرحلة من خلال خطة مالية تم وضعها بتفاصيل دقيقة جدا، سواء من حيث الانفاق والترشيد، او من حيث الايرادات. وهنا نركز ايضا على الانفاق وطبيعته الذي لا يعتمد فقط على الانفاق الاستهلاكي غير المنتج كما كان يحصل. نحن نركز في الخطة المالية على الانفاق المنتج الذي يؤدي الى زيادة الاستثمارات وزيادة مردود الايرادات للدولة ما يُمكنها من تحقيق ايرادات لايفاء ديونه،ا ونتيجة هذه الخطة التي وضعناها والتي عرضها وزير المال على الحكومة كان هناك ضرورات للحوار وللتشاور ووزارة الاعلام ادت دورا اساسيا في تأمين لقاءات حوارية تشاورية".

وتحدثت وزيرة الاعلام عن اللقاء بين الرئيس دياب والسفيرة الاميركية قائلة:"علمنا ان اللقاء كان ايجابيا وهي تشجب التظاهرات وتمنت الا تخرج عن اطارها المطلبي، لأن الخوف كبير من وصولها الى ابعد من ذلك. الى جانب الدعم الذي قدم من خلال الجامعة الاميركية والذي صرحت عنه منذ يومين دعما للدولة اللبنانية في بعض المساعدات. وعن الدراسات حول الخطط الاقتصادية ومدى استعداد رئيس الحكومة للسير بها من دون مسايرة أحد قالت: "هناك قرارات اتخذت ونحن لم نأخذها في اطار شعبوي ولم نجر لها الترويج الكافي، لكن الجهود تبذل في سبيل خدمة المواطن ومعالجة كل القضايا الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية التي نمر فيها".أضافت: "نعتبر اننا انجزنا الخطة المالية في وقت قياسي مع العمر القصير لتشكيل هذه الحكومة، في حين ان هكذا نوع من الخطط تحتاج الى فترة من 6 اشهر الى سنة من اجل تكوينها، مع العلم ان الحكومة وضعتها في اقل من شهر مع اخذنا ببعض الآراء من اصحاب الاختصاص من النقابات والمجتمعين المالي والاقتصادي حولها ليتم صوغها بشكلها النهائي".

واشارت الى ان "اجتماع الحكومة غدا الاربعاء هو من اجل "نقاش بعض النقاط التي اراد بعض الوزراء الاضاءة عليها ليتم اقرار الخطة الخميس وبذلك تكون اقرت في وقت قياسي". ولفتت ان الامور المالية والمعيشية "جزء كبير منها ليس بحاجة الى قرارات مجلس الوزراء او في مجلس النواب، بل جزء منها يتم اخذه في اطار الوزارات المعنية كتوزيع المساعدات الاجتماعية التي تقوم بها وزارة الشؤون الاجتماعية، بالتعاون مع وزارة الداخلية التي تقوم بضبط الاوضاع في وجود "كورونا"، الى جانب وزارة الاقتصاد التي تتابع ضبط الاسعار ووزارة العمل التي تهتم بحماية العمال ووزارة العدل التي تتابع الشق القانوني".

وعن دور وزارة الاقتصاد في ظل فلتان الاسعار قالت عبدالصمد: "لا يجب على الحكومة والوزارات تأدية دور قمعي وملاحقة الاشخاص ومطاردتهم، بل يجب علينا النظر الى الجانب الانساني الذي يجب ان يتوفر عند كل مواطن، فوزارة الاقتصاد تقوم بواجبها وتراقب الاسواق بمؤازرة القوى الامنية لقمع المخالفات، لكن يجب العودة الى دور التجار الذين يجب ان يبتعدوا عن الجشع والربح الاضافي والتفكير بمعاناة الشعب وضرورة التضحية اكثر من قبل وخفض ارباحهم للمساهمة في خدمة المجتمع". واشارت الى ان السوق اللبناني الحر "يمنع الادارة من فرض اسعار معينة وان دورها يقتصر على مراقبة هامش الربح الذي يزيدة التاجر، وبالتالي فان دور المواطن هو دور المراقب بأن يوصل صوته عند اي مخالفة من قبل التجار وهنا تتحرك وزارة الاقتصادية". وعن أزمة سعر الدولار رأت انه لا يمكننا "الوصول الى الاصلاح في حال القينا اللوم على شخص او آخر، فهدفنا ليس لوم الاشخاص ولا ان نحمل المسؤوليات بل الوصول الى اصلاحات معينة"، معتبرة ان هناك استغرابا "للارتفاع غير المبرر بسعر الدولار وهذا كان سؤال الرئيس دياب الاسبوع الماضي الذي توجه خلاله الى حاكم مصرف لبنان بضرورة توضيح سلامة سبب هذا الارتفاع للمواطنين"، مشيرة الى ان هذا التبرير "سيأتي من الحاكم الى جانب اقتراحات للحلول لأن الامر بحاجة الى سياسة نقدية جازمة بالتعاون مع وزارة المال". وقالت: "ننتظر غدا رد سلامة على الموضوع وتوضيحه للجمهور ولنا ماذا يجري وفي ضوء ذلك ستتخذ التدابير، خصوصا وان الحاكم هو راعي هذا القطاع".

وكشفت ان موضوع اقالة سلامة "لم يبحث بشكل جدي في جلسة الحكومة ولم يتم اخذ او طرح اي مشروع قرار حوله، بل الامر لم يتعد المباحثات في السياسات النقدية"، مشددة على اننا "لا نقيم اشخاصا بل افكارا، جزء منها صحيح، وعندما يطرح الامر على طاولة البحث بشكل جدي فلكل منا رأيه ونعلنه عندها بقرار رسمي". وعما يحكى عن اتصال البطريرك الراعي بالرئيس دياب والوزير قطار في موضوع سلامة ابدت عدم علمها بالموضوع، مشيرة الى الموقف الصريح والواضح للراعي في هذا الشأن، مؤكدة ان الحكومة تعتمد الشفافية وان لا حاجة لأي تسريبات وهي لا تعمد الى العمل بشكل مخفي". واكدت ان هدف الحكومة "ليس المحاسبة بل ايجاد مؤسسات مبنية على اساس الشفافية والموضوعية وتطبيق القوانين، وعلى اساس نظام مؤسساتي فعال ينتج عنه قمع اي فساد او تجاوزات قديمة او جديدة"، مشيرة الى ان الحكومة ومنذ تشكيلها "لم تسمح لأي تجاوز او فساد او مخالفات، وانه اذا تبين اي ملفات سابقة فالحكومة ستسير بها على قدم وساق، وان اصطدامها بالعقبات يؤكد نيتها العمل ومدى جديتها في التعامل مع ملفات دقيقة مع عدم قدرتها على فتح كل الملفات دفعة واحدة".

واشارت الى ان الشارع اليوم "يحكم على تصرفات الحكومة وعلى الملفات التي تفتحها، وهي لا تقوم بايذاء جهة دون اخرى لأن المفترض فتح كل الملفات التي تحتوي على هدر المال العام"، مشددة على ان هناك "مساواة وعدالة في تطبيق القانون ويجب فتح كل الملفات بدون استثناء وليس المواجهة مع اشخاص".

وعن تأييدها للحزب الاشتراكي أوضحت: "بداية انا انتمي لهذا الوطن وفي الوقت ذاته الى منطقة الشوف وعماطور تحديدا، التي هي مبنية على مبادىء كمال جنبلاط وتنادي بحق كل شخص بالعيش بكرامة، وفي الوقت ذاته ايضا، ان وليد جنبلاط هو زعيم لبناني ورئيس للحزب التقدمي الاشتراكي. كما ان والدتي من المختارة، انما هذا الامر غير مرتبط بوجودي في هذه الحكومة، وفعليا حينما عرض علي هذا المركز لكي أنجز ملفا معينا وأخدم الوطن بإطار معين وبشكل حيادي وقانوني وموضوعي، لم يكن البحث هنا نسبة الى إنتمائي انما السبب بطرح اسمي ووصولي الى هنا انهم استندوا الى ملفي العلمي والمهني. واعتبر ان إنجازاتنا هي ما يحكم علينا وليس انتماءاتنا، علما انني اعتز بكل انتماء واعتز بجذوري "الشوفية" والقيم المبادىء التي تربيت عليها". وردا على سؤال حول إمكانية انسحابها من الحكومة فيما لو طلب منها ذلك، قالت:"وجدت بهذا الموقع كي احسن وأحقق هدفا وطنيا، وحينما سأشعر انني غير قادرة على تحقيق هذا الواجب والدور، ساعتها سأقدم استقالتي، وعدا هذا الامر لا اعتقد ان هناك اي تأثير او مبرر اخر يجعلني أتراجع عن مواقفي الوطنية وانتمائي الوطني الذي يخدم الشعب والوطن ويعزز دور الوطن والحكم الرشيد".

اضافت:" لا شك ان السياسة مهمة، والتنوع السياسي امر مهم لأنه يؤدي الى التنوع في الأفكار والتنافس والنهضة الوطنية، المشكلة تكمن عندما تكون السياسة طائفية لأنها حينها تحرك النعرات الطائفية لخدمة الاهداف السياسية، وهذا ما لا نتمناه أبدا. ونحن كحكومة نعمل كفريق واحد ولدينا قضية وطنية واحدة، ولا زلنا حتى الان نتحدث باللغة الوطنية ذاتها".

وعن العزلة العربية وعدم مباركة بعض الدول العربية للرئيس حسان دياب قالت: "نحن لم نلمس هذه العزلة أبدا، ما لمسناه اننا مررنا جميعا بظروف صعبة كثيرا، لا سيما بسبب تأثير كورونا، السبب هو التوقيت اذ كان هناك توقيت لزيارات سابقة ولكن بسبب الازمة الصحية التي استجدت سنعود الى تنظيم تلك الزيارات".

واشارت الى ان هناك " وعودا ودعما ولمسنا هذا الامر من خلال الاتصالات الهاتفية من الدول العربية الصديقة والشقيقة، ونحن نعتز بإنتمائنا الى هذا الفريق من الدول العربية ولندع الحكم للوقت من دون التسرع".

ولفتت الى ان "الحديث عن الرئيس سليم الحص لا يختلف عليه اثنان، اذ انه يمثل ضمير لبنان ومثال النزاهة والكفاءة وتصويب الأمور والعقلانية، وهذا الامر نلمسه عند الكثير من الرؤساء السابقين، واختيار الرئيس دياب للرئيس الحص أتى ضمن هذا الاطار اي المثال، ولا اعتقد ان هذا المشهد مستفز، اذ ان هناك اجماع على هذا التوصيف وبإمكاننا ان ناخذ الكثير من العبر من خلال تجربته خلال توليه رئاسة الحكومة".

واستطردت: "كما ونعمل الآن على تنظيم الدور النقابي الذي هو أساسي بالضمانات والحقوق التي تعطى للاعلاميين، ومن المفترض ان يتم خلال الاسبوع الجاري التوصل لصيغة نهائية".

واشارت الى ان "الصحافة الورقية تعاني ليس في لبنان وحسب، وانما في كل العالم. وأما في لبنان فقد انعكست الازمة الاقتصادية سلبا عليها. وخلال ازمة كورونا كان لي موقف واضح وصريح بدعم الصحافة الورقية، عندما لم امنع إصدارها بحجة انها تنشر الوباء، علما ان المطابع تعتمد المعايير الصحية. ان هذه الصحافة دورها أساسي انما تغير، ومن الضروري اعادة النظر في دورها الحالي كي تستطيع مجددا الوقوف ولعب دور في الاعلام في شكل عام".

وعن الحكم في حق الmtv قالت: "انها مؤسسة رائدة ولديها فريق عمل مميز وانتاجها مميز ايضا، انما هذه القضية في يد القضاء ولا يمكننا التدخل، وامل في ألا تكون ثمة مشاكل في المستقبل، مع اي وسيلة إعلامية، لانها واجهة لبنان الى الخارج، وليس من المناسب لنا ان تهتز هذه الصورة".

وشددت على ان "هذه الحكومة تعمل من دون اي كيدية، وتعمل على الإصلاح من دون النظر الى الاشخاص وانما الى القضية في حد ذاتها، وانما تلعب دورها الذي يخدم بإصلاح النظام والمؤسسات ووضعها ضمن الاطار القانوني الصحيح".

وعن المجلس الوطني للاعلام قالت:"تربطنا بالمجلس الوطني وبالاستاذ عبد الهادي محفوظ علاقة جيدة وهناك احترام متبادل واحترام لكل شخص ولدوره وكل شخص يأخذ دوره في هذا القطاع ومحفوظ والمجلس يؤدون دورا رقابيا واستشاريا وهو دور اساسي، فعلى مر السنوات الماضية كان لهم دور في محاولة تنظيم بعض الامور المرتبطة بالوسائل الاعلامية الجديدة كالمواقع الالكترونية وغيرها.

واعتبرت انه "في ظل القوانين الحالية والى حين تعديلها، نحن في صدد تعديل القانون الحالي كي يتماشى مع التطورات الحديثة".

وقالت:"نعتبر ان وزارة الاعلام هي الراعي لهذا القطاع الاعلامي ومن واجبنا ان ننظم هذا القطاع.المواقع الالكترونية ليست ملحوظة بالقانون الحالي ونحن نعمل على ادراجها ضمن قانون الاعلام"، مشيرة الى "ان الوزارة سمحت لهم ان يستخدموا بطاقاتهم الوظيفية حتى لا تقيد حركاتهم في ظل هذه الظروف".

وختمت:"الرئيس دياب اطلق على الحكومة اسم حكومة التحديات وهو لم يخطئ في هذه التسمية فهذه الحكومة هي حكومة مواجهة اصعب التحديات، وضيف على هذه التسمية حكومة مواجهة التحديات و تحويل هذه التحديات الى فرص، لأنني اعتبر ان هذه الظروف الصعبة التي تضغط على الليرة تشجعنا على ان نتعامل مع الليرة بشكل اكبر وكلما دعمنا الليرة وتداولناها بشكل اوسع كلما عززنا دورها وساعدنا على ان تحافظ على قيمتها، وايضا في ظل وجود وباء الكورونا نستطيع ان نغير العديد من عاداتنا التي تخدمنا، في اطار التواصل مع الجمهور و تنظيم وقتنا وتخصيص وقت للعائلة وحتى في ادارة اشغالنا الكترونيا، على امل ان نتغلب قريبا بتفاؤلنا وتجاوبنا على كل هذه التحديات".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 28-29 نيسان/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

د. توفق هندي: إتفاق معراب هو بالشكل بين جعجع وعون ولكنه هو بالمضمون رسالة من تحت الطاولة من جعجع إلى حزب الله

د.توفيق هندي/فايسبوك/29 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85557/%d8%af-%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%82-%d9%87%d9%86%d8%af%d9%8a-%d8%a5%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-%d9%85%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%a8-%d9%87%d9%88-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%83%d9%84-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%ac/

 

ردٌ قاسٍ من د. وليد فارس، مستشار ترامب السابق على وليد جنبلاط

موقع جبل لبنان/28 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85554/%d8%b1%d8%af%d9%8c-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%8d-%d9%85%d9%86-%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3%d8%8c-%d9%85%d8%b3%d8%aa%d8%b4%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d8%a7/

 

خطة إيران المرحلية إبان وقت كورونا الضائع/تراهن طهران على أن يضعف الوباء حظوظ ترمب في انتخابات نوفمبر المقبل

د. وليد فارس/انديبندت عر بية/28 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85561/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%ae%d8%b7%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%ad%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d8%a8%d8%a7%d9%86-%d9%88%d9%82%d8%aa/

 

حزب الله بديلاً للتنظيمات الفلسطينية

جنوبي حر/28 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85563/%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%ad%d8%b1-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a8%d8%af%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%8b-%d9%84%d9%84%d8%aa%d9%86%d8%b8%d9%8a%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%81/

 

المعجون الذي خرج من الأنبوب في 17 تشرين لن يستطيع أي ضغط إعادته إليه

المحامي عبد الحميد الأحدب/28 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85572/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%af%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d8%ac%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b0/

 

تذاكي حسان دياب على اللبنانيين/نديم قطيش/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

العراق نطَقَها… ولبنان الإيراني يغص بها/فؤاد مطـر/الشرق الأوسط/28 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85574/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%aa%d8%b0%d8%a7%d9%83%d9%8a-%d8%ad%d8%b3%d8%a7%d9%86-%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a/

 

المنظومة الحاكمة بنَت سلطة ولم تبنِ دولة أين البديل الثوري؟

يوسف مرتضىى/نداء الوطن/28 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85566/%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%85%d8%b1%d8%aa%d8%b6%d9%89%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b8%d9%88%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%a8%d9%86%d9%8e%d8%aa-%d8%b3%d9%84%d8%b7/

 

ثمانية تقارير وتعليقات باللغة الإنكليزية تتناول إجرام ومخططات توسع وحروب وإرهاب والممارسات البربرية لنظام ملالي إيران الدكتاتوري إضافة إلى الجهود الدولية لردع واحتواء وتدجين الملالي العطشى للدماء

Eight Reports & Editorials Addressing The Iranian Theocratic regime's Criminal Acts, Terrorism, Expansion schemes, wars, plots and anti human conduct, in addition to world-wise efforts to tame, contained and deterred the Blood Hungry Mullahs.

http://eliasbejjaninews.com/archives/85577/85577/

*Iran’s Khamenei faces new struggles as he celebrates 81st birthday/Jason M.BrodskyLjerusalem Post/April 28/2020

*Iran: Mullahs Using Coronavirus to Heighten Anti-Americanism/Majid Rafizadeh//Gatestone Institute/April 28/2020

*COVID-19 and (IAEA) the International Atomic Energy Agency: Where does the Iran mission stand?/Andrea Stricker/Jacob Nagel/FDD/April 28/2020

*Iranian-backed militias playing key role in Anbar against ISIS/Seith J.Frantzman/Jerusalem Post/April 27/2020

*Iran’s gamble of military provocations for concessions is not working on Trump/Michael Pregent/Al Arabiya/April 26/2020

*US-Iran war unlikely amid coronavirus – but nuclear program always a risk/Ryan Bohl/Al ArabiyaApril 26/2020

*Lifting Iran arms embargo would increase regional disorder/Dr. Mohammed Al-Sulami/Arab News/April 27/2020

*Iranian general emerges as central figure as tensions with US rise over amid ballistic programme/Thomas Seibert/The Arab Weekly