LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 نيسان/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april28.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الجديد: ظهور يسوع للتلاميذ وتوما معهم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/سلامة سيدنا البطريرك صفير وصلاتنا له

الياس بجاني/الذكرى السنوية لاندحار وانسحاب جيش الأسد المجرم من وطن الأرز المقدس

الياس بجاني/الإستراتجية الدفاعية كما بشرنا ابوصعب وزير دفاعنا المقاوم والممانع هي ان حزب الله باق بسلاحه حتى زوال إسرائيل. وخبز بدها تاكل حني

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

الياس بجاني/الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو من قناة سكاي نيوز/ملخص ندوة منتدى باريس للسلام والتمنية التي ناقشت بشكل معمق نشاط الإخوان المسلمين وباقي المجموعات الإسلامية المتطرفة في فرنسا

طبيب صفير نفى الشائعات: هو بصحة جيدة ويتعافى

اتيان صقر ـ أبو أرز/الوطن الأسطورة

أُقِرُّ باني بُلِيت بالخيبات وقطع الأمل/الأباتي سيمون عساف

تقرير لحزب مسيحي : الثنائي الشيعي يسيطر على مراكز المال في الدولة

مطالبة أممية بنزع سلاح "حزب الله"

700 مليون دولار.. الدعم السنوي من إيران إلى “الحزب”!

سلمان سماحه: إما ترسيم الحدود او محاكمة بتهمة الخيانة العظمى

لبنان بين وصاية الجيش السوري والجيش الإيراني/سيزار معوض/المرصد اونلاين

العميد جورج نادر: حذار المساس برواتبنا.. وإلا..

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 27/4/2019

العربي الجديد: قوات إسرائيلية تشارك لأول مرة بتدريبات في ألمانيا لمحاكاة ظروف القتال بلبنان

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

السفير السابق في واشنطن أنطوان شديد: “الخارجية” تتحمّل المسؤولية والاميركيون سيفقدون الثقة بنا

راجي السعد لـIMLebanon: عين دارة ليست مكسر عصا ومعركتنا لا تزال في بدايتها!

إحدى مقترحات مشروع الموازنة في متناول الوزراء للدرس.. موقعنا يعرض ملخصا عنها

جريصاتي من عين دارة: اليوم جلت في مزارع وليس مقالع!

خلاف على فتاة روسية يلهب الضاحية الجنوبية

غصن يغادر محبسه بكفالة للمرة الثانية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ضحايا بإطلاق نار في سان دييغو الأميركية

السودان.. اتفاق على تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك

مسلمو سريلانكا يصلّون الجمعة داعين إلى السلام والعثور على أحزمة ناسفة ومتفجرات خلال عملية دهم... وأجهزة الأمن تلاحق «140 داعشياً»

بعد خسارة الانتخابات.. أردوغان يتوعد المعارضين في حزبه

وزير خارجية البحرين عن الصدر: أعان الله العراق عليه!

مصدر استخباراتي: البغدادي "يخطط لدخول" العراق

الإندبندنت - "حروب الوكالة"

بوتين من الصين: الحروب التجارية تضر بالاقتصاد العالمي

 22قتيلاً من قوّات النظام بهجمات لفصيلين معارضين في محافظة حلب

إسرائيل تطلق سراح أسيرين مقابل رفات جندي مفقود منذ 1982

تماع آستانة» يفشل في تجاوز استحقاق تشكيل «الدستورية السورية»

روسيا وإيران وتركيا اتفقت على ضم لبنان والعراق إلى اجتماعات آستانة وإطلاق «خطوات مشتركة» في إدلب

احتجاجات الجزائريين في أسبوعها العاشر تركّز على انتقاد قائد الجيش ومتظاهرون يعتزمون مقاضاة الحكومة بسبب «الحصار الأمني» المفروض على العاصمة

«الجيش الوطني» يتقدم في معارك طرابلس... والسراج يتعهد مواصلة القتال

إمبراطور اليابان يتخلى عن العرش لابنه30 بعد عاماً قضاها في مركزه المرموق

الكشف عن ثروة خامنئي يستفز أحزابا شيعية في العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يبقى لبنان مقاوما لـ"المقاومة"/خيرالله خيرالله/العرب

دولة عمياء وخزينة على الحديدة/راجح الخوري/الشرق الأوسط

الشيعة في بيروت الشرقية: ملاذ من تسلّط الأحزاب/علي الحسني/جنوبية

إسرائيل وحزب الله: الحرب عاجلة أم آجلة/نبيل الخوري/المدن

ما يقوله قائد فرقة الجولان الإسرائيلية عن حزب الله/سامي خليفة/المدن

تخويف اللاجئين: قذارة النظام السوري وبؤس السياسة اللبنانية/منير الربيع/المدن

مزارع شبعا حقيقتان: الاحتلال الإسرائيلي وخبث النظام السوري/منير الربيع/المدن

هل يفشل اللبنانيون في امتحان المواطنة/محمد علي فرحات/الحياة

زغرتا الزاوية الى أين/مارغو شهلا/المرصد اونلاين

من الأرشيف/كذبة تحرير جنوب لبنان/تادي عواد/مرصد نيوز

حلب المعارضة تشن هجوماً واسعاً على مليشيات إيران/خالد الخطيب/وكالات

إيران- تركيا- قطر ... «محور الشر» يتهاوى/سعود الريس/الحياة

هل استيقظت فرنسا متأخرة/إميل أمين/الشرق الأوسط

إيران... مطاردة الرغبة المستحيلة/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

القبيلة ودعم الاستقرار في ليبيا/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

الساحات "الحسّاسة" في ظل التصعيد بين واشنطن وطهران/راغدة درغام

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

جنبلاط يسرِّع المواجهة مع حزب الله!

رشا عيتاني: اقفال المحال التجارية في لبنان ثورة

ريفي أمام زوراه: سرايا المقاومة حاولت ثنيي عن زيارة سعدنايل خوفا من مفاعيلها الشعبية

أبو فاعور من عين دارة: قرار شورى الدولة أم الفضايح وسنلجأ إلى القضاء والسوريون لن يعودوا بجيشهم ولا بكساراتهم

لراعي التقى نائبة فرنسية ورئيس جامعة الكسليك ووفدا من أساتذة القانون الكنسي في جامعات أوروبية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الأحد الجديد: ظهور يسوع للتلاميذ وتوما معهم

إنجيل القدّيس يوحنّا26:/من26حتى31/بَعْدَ ثَمَانِيَةِ أَيَّام، كَانَ تَلامِيذُ يَسُوعَ ثَانِيَةً في البَيْت، وتُومَا مَعَهُم. جَاءَ يَسُوع، والأَبْوَابُ مُغْلَقَة، فَوَقَفَ في الوَسَطِ وقَال: «أَلسَّلامُ لَكُم!». ثُمَّ قَالَ لِتُومَا: «هَاتِ إِصْبَعَكَ إِلى هُنَا، وٱنْظُرْ يَدَيَّ. وهَاتِ يَدَكَ، وضَعْهَا في جَنْبِي. ولا تَكُنْ غَيْرَ مُؤْمِنٍ بَلْ كُنْ مُؤْمِنًا!».

أَجَابَ تُومَا وقَالَ لَهُ: «رَبِّي وإِلهِي!». قَالَ لَهُ يَسُوع: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي آمَنْت؟ طُوبَى لِمَنْ لَمْ يَرَوا وآمَنُوا!». وصَنَعَ يَسُوعُ أَمَامَ تَلامِيذِهِ آيَاتٍ أُخْرَى كَثِيرَةً لَمْ تُدَوَّنْ في هذَا الكِتَاب. وإِنَّمَا دُوِّنَتْ هذِهِ لِكَي تُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ المَسِيحُ ٱبْنُ ٱلله، ولِكَي تَكُونَ لَكُم، إِذَا آمَنْتُم، الحَيَاةُ بِٱسْمِهِ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

سلامة سيدنا البطريرك صفير وصلاتنا له

الياس بجاني/26 نيسان/2019

صلاتنا من أجل أن يتغلب سيدنا البطريرك صفير على الوعكة الصحية الطارئة التي ألمت به اليوم..ربنا والعذراء ومار شربل معك سيدنا

 

الذكرى السنوية لاندحار وانسحاب جيش الأسد المجرم من وطن الأرز المقدس

الياس بجاني/26 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74244/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%AD%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7/

يتذكر شعبنا اللبناني اليوم اندحار وانسحاب جيش نظام الأسد الجزار من لبنان وهو بذل يجرجر الهزيمة والخيبة والانكسار..

خرج جيش الأسد من لبنان مجبراً بضغط سلمي وحضاري ومشرّف من قِّبل ثوار الأرز وثورتهم وبدعم دولي وإقليمي.

إلا أن الجيش الإيراني، الذي هو حزب الله الإرهابي والمذهبي والغزواتي حل مكان الجيش السوري وبقي لبنان حتى يومنا هذا محتلاً ومصادراً قراره ومضطهدون وملاحقون فيه الأحرار والسياديين والشرفاء.

رحل جيش الأسد الغازي والستاليني، رحل الأصيل وبقي البديل والوكيل، جيش الولي الفقيه الذي يتباهى أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بأنه جندي فيه.

رحل جيش النظام السوري الكيماوي والبراميلي وما زالت الآلام والجروح التي خلّفها ماثلة في الذاكرة وفي النفوس والأجساد، في البشر والحجر.

أما الفارق الوحيد بين الإحتلالين الغاشمين هو أن الاحتلال السوري كان بواسطة جيش غريب وغازي، أما الاحتلال الإيراني فهو يتم للأسف عن طريق جيش أفراده كافة هم من أهلنا، إلا أن قرارهم ومرجعيتهم وتمويلهم وسلاحهم وثقافتهم وأهدافهم ومصيرهم هو بالكامل بيد ملالي إيران العاملين بجهد وعلى مدار الساعة ومنذ العام 1982 على إسقاط النظام اللبناني واستبداله بآخر تابع كلياً لمفهوم ولاية الفقيه الملالوية.

لهذا فإن الاحتلال الإيراني الذي يتم عن طريق حزب الله هو أخطر بكثير من الاحتلال السوري الأسدي، ومن هنا يتوجب على كل لبناني يؤمن بلبنان التعايش والرسالة والسلام أن يرفض هذا الاحتلال ويعمل بكل إمكانياته على التخلص منه. يبقى أنه في النهاية الشر لا يمكنه أن ينتصر على الخير ولأن لبنان هو الخير وقوى الاحتلال هي الشر فلبنان ومهما طال الزمن سوف ينتصر وكل قوى الاحتلال أكانت غريبة أو محلية هي إلى الانكسار والهزيمة والخيبة.

أما الأخطر لبنانياً من الإحتلالين السوري والإيراني على المدى الطويل في أطر المفاهيم الوطنية والثقافية والمستقبلية فهو الممارسات الإسخريوتية والنرسيسية لقادة وسياسيين ورجال دين ورسميين ملجميين لبنانيين أين منهم في الجحود والحقد لاسيفورس رئيس الأبالسة الذي كان من أجمل الملائكة، لكنة وبنتيجة كفره بالعزة الإلهية كان مصيره الطرد من الجنة إلى جحيم جهنم ونارها وأحضان دودها الذي لا يهدأ.

نعم الجيش السوري اندحر وانسحب مجبراً من وطننا الحبيب إلا أن مخابراته وأزلامه وجيش المرتزقة المحليين المّجمعّين على خلفية الغرائز والإبليسية والحقارة والعبودية تحت مسمى 08 آذار السابقين واللاحقين لا يزالون على وضعيتهم الخيانية والطروادية وهم بوقاحة وسفالة وحقارة ينفذون قولاً وعملاً وفكراً وافساداً كل ما هو ضد لبنان وشعبه ويمنعون بالقوة والإرهاب والإفقار وشراء الضمائر والغزوات والنفاق وكل وسائل الإجرام والإرهاب والمافياوية استعادة السيادة والاستقلال والحريات.

إن لبنان الرسالة والقداسة والحضارة هو نار كاوية دائماً ومنذ 7000 سنة وما يزيد تحرق كل الأيدي الغازية والمارقة التي تمتد إليه بهدف الأذية، وهي دائماً، ولو بعد حين تدمر وتعاقب بعنف كل من يتطاول على كرامة وحرية وهوية شعبه.

في هذا اليوم المشرّف والوطني بامتياز دعونا بخشوع نصلي من أجل راحة أنفس شهداء وطننا الحبيب، ومن أجل عودة أهلنا الأبطال والمقاومين الشرفاء اللاجئين رغماً عن إرادتهم في إسرائيل، ومن أجل مصير أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام الأسد المجرم.

في الخلاصة، إن هذا اللبنان المقدس باق رغم كل الصعاب والمشقات لأن الملائكة تحرسه، ولأن أمنا العذراء هي شفيعته وسيدته وترعاه بحنانها ومحبتها، وكما كانت نهاية الاحتلال السوري ونهاية كل المارقين والغزاة الذي سبقوهم، هكذا ستكون بإذن الله نهاية الاحتلال الإيراني طال الزمن أو قصر.

الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الإستراتجية الدفاعية كما بشرنا ابوصعب وزير دفاعنا المقاوم والممانع هي ان حزب الله باق بسلاحه حتى زوال إسرائيل. وخبز بدها تاكل حني

الياس بجاني/25 نيسان/2019

https://www.mtv.com.lb/News/921033?fbclid=IwAR0CE1l1ECprVxafqKv-Ra6fCCw9eGyXxA_-G6ujmNndF6_AFc5_g_ZwijA

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

صوته في داخلنا هو الضمير/الياس بجاني/25 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d9%86%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1/

 

الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

الياس بجاني/25 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74189/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D8%A7%D8%AE/

نعيش في وسط عالم يضجّ بالأصوات المتصارعة والمتخاصمة والآتية من كل جهة وصوب.

فهناك أصوات الحق والضمير التي تدعونا للخير والسلم، وكذلك هناك أصوات الشر التي تصمّ آذاننا وتدغدغ مشاعرنا وشهواتنا.

كل صوت من الأصوات المتعارضة في مراميها ينادي علينا لنتبع ونسلك طرقه التي منها الصالح كما الطالح.

الطالح طرقه أرضية وقد تؤدي بنا إلى مسارات الأبواب الواسعة (بمفهومها الإيماني)، التي ترغب بها وتشتهيها غرائزنا.

أصوات النشاز تبعث القلق في قلوبنا، والاضطراب في نفوسنا، وتشكك بإيماننا وتشتت وتبدل سلم أولوياتنا في الحياة.

نحن نعيش في مضطرب قلقين، وحاملين هموم اليوم والغد، ومنهمكين في تأمين مستلزمات الحياة... وما أصعبها.

فبغياب أسس وصلابة الإيمان تغوينا أصوات الشر، وقد تغرقنا في ضوضاء تزيد من صممنا وحيرتنا والضياع.

أصوات الشر وإغراءاته ترافقها أضواء تبهر بصائرنا فلا نعود نسمع إلا صوت رغباتنا الغرائزية التي لا ترضي الله.

وعندما يخور رجاؤنا، ويقل إيماننا، نصاب بعمى البصر والبصيرة ولا يعد بمقدورنا أن نسمع غير أصوات الغرائز الترابية الفانية.

في داخل كلّ منّا وضعيتي الشر والخير، وفي حال ضعف إيماننا تتغلّب وضعية الشر ونفقد بوصلة الأولويات..

بالطبع ليس المطلوب أن نهمل ذواتنا ونتنسك وننعزل في صوامع.

وليس مطلوب منا أن لا نسعى لتأمين احتياجات حياتنا اليوميّة من المأكل والملبس والتّعليم، والسّعي الدّؤوب إلى التّقدّم والنّجاح.

ولكن علينا بإيمان وقناعة أن نلتزم بسلم أولويات يكون في قمته واجباتنا الروحية ومخافة الله في كل أعمالنا وأفكارنا.

علينا ورغم ضجيج الحياة الأرضية ومتطلباتها أن لا نُسكّت صوت الله في داخلنا والذي هو الضمير.

قد يعتقد البعض إنّ ما يطلبه الله منّا هو أن نتخلّى عن الاهتمام بأنفسنا أو بمستقبلنا أو بتحقيق ذواتنا.

طبعاً لا!! فيوم خلقنا الله على هذه الأرض على صورته ومثاله قال لنا: "انموا وأكثروا"، وهذا لا يعني فقط أن تمتلئ الأرض بالنّاس، "فالله يستطيع أن يخلق من الحجارة أبناء لابراهيم".

فجوهر وصيته لنا هي "انموا" وتطوروا وحقّقوا ذواتكم في شتّى المواهب المعطاة لكم، وسيروا في هذه الحياة متنعمين بخيراتها.

فجّروا طاقاتكم، واستخدموها في سبيل تقدّم الإنسانيّة وفي كل ما هو خير وفائدة للناس أجمعين، واعملوا على أن يزداد بهاء نعمة الحياة ويبرز جمالها أيضاً وأيضاً.

أما الغاية الأسمى لحياتنا فواحدة، وهي رضى الله والتقيد بتعاليمه التي في أولوياتها معاملة كل الناس كأخوة لنا وهم فعلاً إخوة لأن أبينا السماوي واحد...وهو الله جل جلاله.

فرضى الله هو ملء الحياة...وهذا يعني الالتزام بالقيم وبالتعاليم وبالوصايا العشرة.

من هنا تأتي أهمية الكلمة في حياتنا بمفهومها الإيماني لأن الكلمة هي الله، والله هو محبة.

ننطلق من الكلمة لننمو، فتكون الكلمة أساساً لحياتنا، وداعماً لخطواتنا، فتقوى وتنمو فينا، فلا نتعثر ولا تخبو ولا نسمح بأن يجربنا الشيطان الذي هو عملياً غرائزنا ونزواتها.

بدفع من إيماننا نسير في هذه الحياة مستنيرين بالكلمة الإلهيّة، فنزداد حكمة، وتنفتح قلوبنا وبصائرنا، فنتجنّب الفخاخ والتجارب والإغراءات.

كلمة الرّب، كلمة حياة، وليست حروفاً نردّدها ونصوصاً تختزنها عقولنا، إنّها كلمة الحياة.

ننطلق منها، نغتني بها، فنحقق ذواتنا ونبلغ أهدافنا، ونحقق صورة الله فينا.

هذه الكلمة، لا يمكن لأحد أن ينتزعها منّا، لأنّها متجذّرة فينا، تسكن في أعماقنا، وهي الله، ومن يستطيع أن ينتزع الله أو يفصلنا عنه؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو من قناة سكاي نيوز/ملخص ندوة منتدى باريس للسلام والتمنية التي ناقشت بشكل معمق نشاط الإخوان المسلمين وباقي المجموعات الإسلامية المتطرفة في فرنسا

أوروبا تواجه الإرهاب.. وتنظيم الإخوان إرهابي

http://eliasbejjaninews.com/archives/74270/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%86-%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%8a-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d9%85%d9%84%d8%ae%d8%b5-%d9%86%d8%af%d9%88%d8%a9-%d9%85%d9%86%d8%aa%d8%af%d9%89-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%8a/

27 نيسان/2019

بعض عناوين الفيديو

*مكافحة فكر التطرف والإرهاب عنوان ندوة باريسيّة. المشاركون في الندوة الفرنسيّة دعوا إلى التوعية والرقابة المجتمعية كسبيل لردع الإرهاب

*الحكومة الفرنسية بدأت تلمس خطر الجماعات الإسلامية المتطرفة والتي محورها وقاعدتها هي جماعة الإخوان المسلمين

*مداخلة تلقي الضوء على ارهاب المتطرفين الإسلاميين لمدير الوكلة الدوليةللصحافة والدراسات

*مشاركون في منتدى باريس يؤكدون بأن تنظيم الإخوان الإرهابي ينشر الفكر المتطرف

*الدعم القطري عزز وجود الإخوان الإرهابي في فرنسا

*تحركات الإخوان وباقي كل المجموعات الإسلامية المتطرفة هم تحت المجهر في فرنسا

*رجال دين مسلمين في وقادة رأي في فرنسا يشاركون الحكومة الفرنسية في مواجهة المتطرفين الإسلاميين من جماعات الإخوان المسلمين وغيرهم من المتطرفين

 

طبيب صفير نفى الشائعات: هو بصحة جيدة ويتعافى

السبت 27 نيسان 2019/وطنية - نفى طبيب البطريرك مار نصرالله بطرس صفير الدكتور الياس صفير، نفيا قاطعا "الشائعات المتداولة عن وفاة غبطته"، مؤكدا انه "يتلقى العلاج منذ يومين في مستشفى اوتيل ديو بعد الوعكة الصحية التي تعرض لها نتيجة الكريب، وهو يتعافى وبصحة جيدة". ودعا وسائل الاعلام إلى "توخي الدقة في نقل الأخبار"، كما تمنى على المواطنين عدم الأخذ بالشائعات".

 

اتيان صقر ـ أبو أرز/الوطن الأسطورة

حديث عن لبنان يبدأ ولا ينتهي، حكايته عمرها من عمر التاريخ، وسردها بكل فصولها يتطلب مجلدات عديدة، لذلك اعتمدنا الإيجاز في مقاربة هذه الحكاية التي تشبه الأساطير في فرادتها وروعتها، وسنسلط الضوء على بعض محطاتها المشرقة التي تكشف النقاب عن عطاءات حضارية مذهلة قدّمها هذا الوطن الصغير على المسرح العالمي الكبير، تاركاً بصماته الواضحة على صفحات التاريخ والتراث الإنساني العالمي.

http://eliasbejjaninews.com/archives/72071/%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D9%80-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9/

 

أُقِرُّ باني بُلِيت بالخيبات وقطع الأمل

الأباتي سيمون عساف/27 نيسان/19

اعترف امام اهل السماء واهل الأرض باني خسرت قضيتي. سقطت تلك الصوره التي رسمَتْها البدايات في الذاكرة. أُقِرُّ باني بُلِيت بالخيبات وقطع الأمل. طالما ناضلت ودافعت بشراسة النمور ضد الذين رفضوا عيقدتي ومبادئي والقناعات. اقدم اليوم اعتذاري لأنهم ربما اجادوا فهم الرؤى قبلي.

ماذا ارى واين انا من زمن الفوارس وألأبطال الا في بيادي الهزيمة والانحطاط؟ خائف جدا ومُحبَط جدا لولا الرجاء بقدرة القادر وقديسيه المُجَلين من بيننا. قياسا للتاريخ الحافل بالمآثر والمآتي احسر الرأس خزيا واسفا وحسرات. انتظر يد المشيئة الكبرى لاجتراح الخوارق والاعاجيب والمعجزات. ربي رحماك ارأف بانامك ورُد لهم قبسا من نور الخلاص...

 

تقرير لحزب مسيحي : الثنائي الشيعي يسيطر على مراكز المال في الدولة

الكلمة اونلاين/27 نيسان/19/عشية التعيينات الإدارية المرتقبة اعد حزب سياسي مسيحي دراسة تضمنت عدداً من المراكز الحساسة في الإدارات العامة لاسيما في ما يتعلق بالمنظومة المالية في الدولة، وبعض هذه المراكز كانت في عهدة المسيحيين.

دراسة الحزب تظهر ان المراكز المالية العشرة في الدولة هي في يد الثنائي الشيعي اي حركة أمل وحزب الله، وهذا لا يتناسب مع مبدأ الشراكة الحقيقية بين المسيحيين والمسلمين ولا مع المناصفة.

توقفت مصادر الحزب عند ممارسات وزير المال علي حسن خليل الذي لا يراعي التوازن في وزارته من خلال الإطاحة بكبار المكلفين المسيحيين.

وجدول المراكز الشيعية المتعلقة بكافة الأمور المالية في لبنان مرفق مع المقال.

المراكز الشيعية المتعلقة بكافة الأمور المالية في لبنان:

وزارة المالية- الوزير علي حسن خليل- الانتماء السياسي: حركة أمل

وزارة العدل- المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم- الانتماء السياسي: حركة أمل

المديرية العامة للأمن العام- المدير العام اللواء عباس ابراهيم- الانتماء السياسي: حركة أمل

المديرية العامة لأمن الدولة- نائب المدير العام العميد سمير سنان- الانتماء السياسي: حزب الله

المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي- رئيس وحدة الادارة المركزية- الانتماء السياسي: حزب الله

ديوان المحاسبة- رئيس ديوان المحاسبة القاضي أحمد حمدان- الانتماء السياسي: حركة أمل

الجمارك- رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد الطفيلي- الانتماء السياسي: حزب الله

الضمان الاجتماعي- المدير العام محمد كركي - الانتماء السياسي: حركة أمل

مجلس الجنوب- رئيس المجلس قبلان قبلان - الانتماء السياسي: حركة أمل

وزارة الاقتصاد والتجارة- المدير العام علي عباس- الانتماء السياسي: حركة أمل

هذه الدراسة سترفع الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، وباقي الأحزاب المسيحية من اجل الدفع في اتجاه اعادة التوازن الى المراكز الحساسة ومنها المراكز المالية، معتبرة ان بعض الأحزاب المسيحية تتراخى امام هيمنة الثنائي الشيعي لطموحات رئاسية. عل هذه الدراسة وغيرها من الدراسات تضع المسؤولين المسيحيين امام الحقيقة الصعبة.

 

مطالبة أممية بنزع سلاح "حزب الله"

الشرق الاوسط/27 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74279/%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D8%B2%D8%B9-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-un-demands-hezbollahs-dis/

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من احتفاظ «حزب الله» بـ«قدرات عسكرية ضخمة ومتطورة»، ودعا الحكومة والجيش اللبنانيين إلى «اتخاذ كل الإجراءات الضرورية» لمنع التنظيم المدعوم من إيران وغيره من حيازة الأسلحة، والعمل من أجل تحويله إلى «حزب سياسي مدني صرف».

جاء ذلك في خلاصات التقرير نصف السنوي التاسع والعشرين بشأن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم «1559»، في ظل توقعات بأن تصدر المحكمة الخاصة بلبنان قريباً أحكاماً غيابية بشأن اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، والاغتيالات ومحاولات الاغتيال الأخرى المرتبطة بها، علماً بأن هناك قرارات اتهامية ضد مسؤولين وناشطين في «حزب الله». وكشف دبلوماسيون في مجلس الأمن لـ«الشرق الأوسط» أن الولايات المتحدة «غير راضية» عن التقرير الأخير للأمين العام، الذي يعدّه له المنسق الخاص للمنظمة الدولية لدى لبنان، يان كوبيش، بشأن التقدم المحرز في تنفيذ القرار «1701» لجهة التقيد بحظر الأسلحة عن «حزب الله». وأفاد دبلوماسي شارك في جلسة عقدها المجلس أخيراً، واستمع فيها إلى إحاطة من كوبيش، بأن القائم بالأعمال الأميركي الدائم جوناثان كوهين «كرر أكثر من مرة انتقاداته لطريقة تعامل التقرير، والملحق الخاص به، في شأن تطبيق حظر الأسلحة، مع المعلومات عن استمرار تدفق الأسلحة إلى (حزب الله)». وعبّر عن اعتقاده بأن «الجانب الأميركي لا يسعى إلى تغيير التفويض الممنوح لقوة الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل)، أو تعديله، مثلما تحاول الإيحاء بعض الجهات على الساحة اللبنانية».

 

700 مليون دولار.. الدعم السنوي من إيران إلى “الحزب”!

سبوتنيك عربي/27 نيسان/19/تحاول الولايات المتحدة الأميركية تضييق الخناق على “حزب الله” من خلال عقوبات اقتصادية تقوم بفرضها على الشركات والشخصيات المقربة منه، بالإضافة إلى فرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني الداعم الأساسي للحزب، وذلك بحسب ما قالت شبكة “بلومبرغ” الأميركية. وكشفت وكالة “بلومبرغ”، نقلا مصدر خاص لها، أن “التمويل الإيراني لـ”حزب الله” يصل سنويا لحدود 700 مليون دولار، وأن قدرة إيران على الاستمرار بهذا النهج أصبحت تتضاءل تحت ضغط المقاطعة الأميركية، وآخر حلقاتها قرار واشنطن تصفير صادرات إيران النفطية وإلغاء أي استثناءات كانت منحت لبعض الدول في موضوع مواصلة الاستيراد من إيران. وأضافت الوكالة أن “الحزب انتقل إلى مرحلة جديدة بعد العقوبات الأميركية وتجلى ذلك من خلال الدعم الداخلي والشعبي له الذي بدأ منذ أسابيع عدة”. وأوضحت أن “وزارة الخزانة الأميركية وسعت العقوبات العام الماضي التي تستهدف شبكة “حزب الله” المالية في الشرق الأوسط وإفريقيا، في محاولة لقمع تدفقات الإيرادات التي تقول الولايات المتحدة إن “المجموعة تستخدمها لتمويل الأنشطة الإرهابية”.

 

سلمان سماحه: إما ترسيم الحدود او محاكمة بتهمة الخيانة العظمى

تلفزيون المر/27 نيسان/19/اعلن سلمان سماحه ان "كلام الاستاذ وليد جنبلاط حول مزارع شبعا يجب ان يكون حافزاً للاسراع بترسيم الحدود مع الدولة السورية".

اضاف سماحه "ان هذه الارض محتلة من اسرائيل منذ عام العام ١٩٦٧، ومن حينها ولغاية الاحتلال الاسرائيلي الاول عام ١٩٧٨ ليس هناك اي اثر لهذا الاحتلال في اي خطاب قسم او بيان وزاري او نيابي او عسكري، مما يضعنا جميعاً امام احتمالين: اما اعتبار هذه القضية عالقة بين لبنان والدولة السورية، او اتهام ومحاكمة كل السلطات الدستورية والعسكرية المتعاقبة بتهمة الخيانة العظمى".

 

لبنان بين وصاية الجيش السوري والجيش الإيراني

سيزار معوض/المرصد اونلاين/27 نيسان/19

ها نحن اليوم نستذكر انسحاب جيش العدو السوري من لبنان الذي أتى بعد ثلاثة عقود من الزمن متزامنا مع سياسة التنكيل والتهجير والتفطيع والترهيب.  السوري ملعون، غير محبوب أو مرغوب خاصة في المناطق المسيحية التي قصفها بمدافعه واعتقل الأحرار  ولا يزال ليومنا هذا في سجون النظام الأسدي المجرم، مخطوفين ومسجونين ومغيبين ومعتقلين  لا نعرف مصيرهم حتى يومنا هذا.. يوما كان العدو السوري يحتل لبنان، كان يتدخل في (الشاردة والواردة) يقمع الحريات ويعتقل الصحفيين المعارضين ويعذبهم ويوجه لهم تهم مختلفة ويغلق المحطات التلفزيونية ورغم ذلك، كان العديد من الوجوه السياسية اللبنانية مؤيدة لسياسته. . خرج جيش الأسد من لبنان مجبرا مرغما مذلولا وذليلا، الا أن الجيش الإيراني حل مكانه ليبقى لبنان حتى يومنا هذا مقهورا وموجوعا ومستعبدا.. ومحتلا ومصادرا قراره..

فهل سيأتي يوم نشهد فيه خروج جيش ولاية الفقيه من لبنان؟

 

العميد جورج نادر: حذار المساس برواتبنا.. وإلا..

سيزار معوض/المرصد اونلاين/27 نيسان/19

يوم انطلق العهد عولنا عليه،  متفائلين آملين ومتأملين بأن تعلق مشانق الفاسدين فيخافون قليلا ويرتدعون!! وإذ بنا نفاجأ عندما نكتشف أن الدولة، كل الدولة في خدمتهم. أقحمونا وأفحمونا بدروس عن محاربة الفساد، فاعتلوا المنابر يحاضرون عن آليات محاربة الفساد يشقشقون لسانهم عن خطط ومخططات وخرائط لمحاربة الفاسدين، لنكتشف في نهاية المطاف أن المتقاعدين هم أساس إفلاس البلاد والخزينة.. فالهدر الحاصل، والمديونية التي تخطت ال١٠٠ ميليار دولار، والنهش المقونن والنهش المنظم والسرقة الموصوفة والصفقات.. جميعها مردها إلى المتقاعدين الذين خدموا وطنهم، وهي خطيئة مميتة ارتكبها. .

يوم انطلق العهد عولنا عليه، وإذ بنا نكتشف أن طغمة جائرة فاسدة فاسقة لا تزال تتحكم بمفاصل الدولة، متحالفة مع رجال مال وأعمال.. هي طغمة سياسية تشبه المافيا الإيطالية وتعتمد في اسلوبها على المافيوية السياسية نهحا وبلاغا. فالأوطان التي تحكم بنهج المافيوية وعصابات الأموال وتبييضها وبالجريمة المنظمة لا بد لها أن تندثر عن الخارطة، وخوفي كل خوفي ألا يعود للبنان على الخارطة.. موجود..  لما نقول هذا الكلام وإلى أين منه؟ المساس برواتب العسكريين خط أحمر فإذا صح ما سرب اليوم في جريدة الجمهورية حول اقتطاع ما تيسر من رواتبهم فإن لبنان ذاهب لا محال نحو الهلاك. فبحسب العميد المتقاعد جورج نادر أن الخطة التي وضعت هادفة لاستقطاع أساس ومتممات الراتب، وتعويض الراتب التقاعدي للعسكريين ناهيك  أن الخطة شملت ورثة الراتب التقاعدي.. ولا يخفي العميد نادر في حديث إلى المرصد علمهم بما تخطط له السلطة من مس برواتب العسكريين المتقاعدين ومن هم بالخدمة الفعلية وعليه "فإن الاجتماعات ستعقج تباعا حتى يوم الاثنين المقبل وسنأخذ إجراءات صارمة لا تحمد عقباها ليس بإمكاني الإفصاح عنها في الوقت الحالي". ختاما حذر العميد المتقاعد جورج نادر من مغبة الاستهتار بالعسكريين فأي خطوة غير مدروسة من قبل السلطة حتما ستشعل نيران الثورة بوجهها..

ختاما، في جمهورية الفساد، لم نجد فاسدا واحدا لحينه. وأسوأ ما يصاب به بلدنا، أن يوكل للمريض مهمة شفاء الأصحاء... وما لا نفهمه كيف.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 27/4/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

يوم الثلاثاء المقبل، ينطلق قطار بحث مشروع الموازنة في مجلس الوزراء، بنقاش جدي لبنودها وأرقامها وتخفيضاتها التي طالت الوزارات والمؤسسات.

وإذا كان كراس الألف ومئتي صفحة سيتطلب جلسات وزارية متتالية قد تمتد إلى الأسبوع المقبل، وتمت صياغته بعد توافق نتيجة إجتماعات عدة لمختلف القوى السياسية في السراي الحكومي، إلا أنه يتوقع أن تشهد هذه الجلسات اعتراضات من بعض الوزراء على تخفيض موازانات وزاراتهم.

وفي قراءة لمشروع الموازنة الذي وزع على الوزراء، اعتبرت مصادر وزارية أن التحدي في هذه الموازنة، كان في تخفيض العجز إلى ما دون التسعة في المئة، وهو أمر إذا ما انتظم الإلتزام به في هذه الموازنة وفي الموازنات المقبلة، يكون قد وضع البلاد على سكة الإنتظام المالي، لناحية التوازن بين الإنفاق والإيرادات، ولناحية تحقيق نمو، بعدما كان في السنوات الماضية لا يتخطى الواحد والنصف في المئة.

في شأن آخر، مأساة جديدة في الاغتراب، عائلة لبنانية في فنزويلا ضحية السرقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

من جديد لبنان في مدار الأعياد، ما يفرمل الحركة السياسية حتى نهاية العطلة مساء الإثنين.

العطلة الرسمية تشكل فرصة للوزراء للتمحيص في مضامين مشروع موازنة العام 2019، الذي أعده وزير المال ووزع عليهم.

في سبت النور، دعاء لينير الله درب مجلس الوزراء فيسرع بدرس وإقرار المشروع خلال جلساته المنتظرة بدءا من أول يوم عمل الثلاثاء، تمهيدا لإرساله إلى مجلس النواب الذي يبدو على استعداد كامل لمناقشته إنطلاقا من لجنة المال والموازنة، ودائما بعيدا من مد اليد على جيب ذوي الدخل المحدود.

في سبت النور، هزة أرضية خجولة في البقاع الشمالي، أما في البقاع الغربي وكل لبنان فهزة من نوع آخر نتيجة جريمة مروعة ذهبت ضحيتها عائلة بكاملها من المنطقة، كانت تعيش في مغتربها الفنزويلي: عصابة اقتحمت منزل العائلة وقتلت أفرادها، أبا وأما وأطفالا. تلك هي ضريبة الدم التي يدفعها الإغتراب اللبناني الساعي وراء لقمة عيشه في أربع جهات الأرض.

مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ظلت أرضها خصبة لسجالات بدأت مع الموقف الذي فجره رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" قبل ثلاثة أيام. في أحدث تغريدات له قال وليد جنبلاط اليوم: قد تكون هناك أراض يملكها لبنانيون في مزارع شبعا وكفرشوبا وغيرها لكن الملكية شيء والسيادة شيء آخر.

أما الرواية التي رواها جنبلاط بشأن رسالة من الرئيس السوري إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر موسكو، فقد دحضها السفير الروسي في بيروت الذي نفى علمه بأية معلومات وصلت إلى جنبلاط من أي ديبلوماسي روسي. السفير ألكسندر زاسبيكين أشار أيضا إلى أن روسيا تعتبر الرئيس بشار الأسد زعيم الشعب السوري بكل فئاته.

وفي الشأن السوري أيضا، لم يستبعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تنفيذ عملية شاملة في أدلب، لكن هذا الأمر ليس ملائما الآن. وقال في الوقت نفسه إن المعارضة السورية تعتبر أن حكومة الرئيس الأسد منتصرة وهذا الأمر واقعي وصحيح.

اما مبعوث بوتين الخاص إلى سوريا، فكشف أن واشنطن عطلت مناقشة القمة العربية الأخيرة استعادة سوريا عضويتها في الجامعة العربية، مؤكدا أن عمل الجامعة بغياب دمشق غير مكتمل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

في سبت النور لدى المسيحيين الذين يتبعون التقويم الشرقي، والذي يسبق أحد القيامة، يفيض النور المقدس من قبر السيد المسيح، على أن تصل الشعلة المقدسة بعد قليل إلى مطار رفيق الحريري الدولي.

وانتظارات الطوائف المسيحية الشرقية لتوزيع الشعلة على الكنائس، تتزامن مع الانتظارات لأن تضيء الموازنة المرتقبة أيام اللبنانيين المثقلة بكثير من الاشاعات التي ترافق الجهود لاخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية. فالوزراء يعكفون عل درس الموازنة، تمهيدا للبدء في مناقشتها الثلاثاء في مجلس الوزراء، وفي جلسات متتالية.

وفي المسار القانوني للموازنة، ينتظر أيضا أن تخضع للمناقشات في المجلس النيابي. فيما توالى السجال اليوم حول التصريحات الأخيرة لرئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط بشأن لبنانية مزارع شبعا، وما وصف به رأس النظام السوري بشار الأسد بأنه أكبر كذاب في العالم.

إقليميا، ومع اقتراب موعد الأول من أيار، الموعد الذي حددته الادارة الأميركية لتصفير الصادرات النفطية الايرانية، واصلت طهران اطلاق تهديداتها التي شملت اليوم إضافة إلى الولايات المتحدة اسرائيل والسعودية والامارات، مؤكدة أن لا أحد يستطيع منعها من تصدير النفط.

في وقت بدا فيه أن الاتصالات وتبادل الخدمات بين الاحتلال الاسرائيلي والنظام السوري في أعلى مستوياته. فبعد استعادة اسرائيل لرفاة جندي قتل خلال الاجتياح الاسرائيلي في العام 1982 كان مدفونا في سوريا، أعلنت "اسرائيل" الافراج عن سجينين سوريين في بادرة "حسن نوايا"، كما قالت.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

... ولأنه لا يوجد لون رمادي في التعاطي مع "صفقة القرن"، وليس هناك من برزخ بين أبيض المقاومة والصمود وأسود الاستسلام والخضوع، رفعت فصائل المقاومة في قطاع غزة شعار "متوحدون في مواجهة صفقة القرن: ليس منا ولا فينا من يساوم على الصفقة لا داخل فلسطين ولا خارجها".

إلى لبنان، هل يتوحد المسؤولون خلف شعار: من المحرمات زيادة الأعباء على الفقراء والموظفين عملا وفعلا؟. واقعا سلكت الموازنة طريقها إلى الطاولة الحكومية، فهل تبقى على هيئتها، أم أن ملامحها ستتغير في مشوارها إلى مجلس النواب؟. وإن كان المعنيون قاموا بجهودهم في التخفيف عن كاهل موازنة مرهقة أصلا، فإن تساؤلات تطرح للمرة الألف وربما سئمها اللبنانيون: لماذا الابتعاد عن مزاريب هدر رئيسية بمليارات الدولارات؟.

الأملاك البحرية، على سبيل المثال لا الحصر، تدر على الخزينة بالحد الأدنى ملياري دولار. ولماذا يمنع الاقتراب من قطاعات بعينها؟، وعلى أي موازنة سترسو الجولات الحكومية والنيابية المقبلة: هل على موازنة لا تخلق ثورة شعبية، ولا تملأ الخزينة، ولا تغضب أصحاب النفوذ السياسي والمالي في الدخل، وترضي المقرضين الخارجيين المحتملين؟.

وإذا كان الحال كذلك، فإنها ستكون موازنة التسويات في وطن الصفقات والتسويات، على أن الوطنية الحقة لا تقبل الصفقات والتسويات على الأرض. فليس من حق أحد التصرف لا بأملاك برية ولا بحرية لصالح العدو وإن على مستوى التصريحات فقط. فالأراضي والمياه المحتلة ستبقى لبنانية الملكية والسيادة، فكلاهما كل لا يتجزأ وإن ابتليت بالاحتلال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في روزنامة الأيام المقبلة مناسبات ومواعيد. فغدا تحتفل الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي بالقيامة، وما بعد إثنين الباعوث يأتي ثلاثاء الموازنة الكبير، وتكر سبحة مناقشتها وصولا إلى الإقرار.

وفي هذا السياق، يتوقع أن يطول النقاش لكن بلا كلل ولا ملل، فكل الإجراءات الإصلاحية والأرقام التقشفية ستبحث بالتفصيل، خصوصا في لجنة المال والموازنة التي ستعكف على عقد اجتماعات متتالية بعد إحالة مشروع قانون الموازنة من مجلس الوزراء.

وفي الموازاة، يتوقع أن يواصل البعض حفلة المزايدة في الحرص على المال العام، وسيعكف على تسجيل اعتراضات غير مبررة، والحديث عن تحفظات استعراضية على هذا البند أو تلك الصياغة، وهذا طبعا أمر قد يكون طبيعيا طالما التزم معايير المنطق في حده الأدنى.

ومع دخول الموازنة حيز النقاش الجدي، ستدخل البلاد في أتونها، لتسقط شيئا فشيئا المغالطات التي روج لها البعض في معرض سعيه إلى تحقيق مكاسب في السياسة.

وأمام هذا المشهد، يبقى الأهم أن المواطن لم يعد يأبه للمناكفات والمهاترات الداخلية، فكل ما يهمه راهنا هو الانخراط في منظومة اقتصادية محصنة، تضمن للدولة إستقرارها المالي. علما أن المطلوب في كل الأحوال هو الاسراع في الإقرار لتعويض ما فات من وقت، عبر موازنة على قدر التطلعات.

وبالانتظار، استمر اليوم السجال على خلفية مزارع شبعا اللبنانية بعد الموقف الجنبلاطي المستجد، ليبقى الأكيد أن الجدل البيزنطي لن يوصل إلى مكان، كما في هذا الموضوع كذلك في مواضيع كثيرة تشغل الرأي العام راهنا، ومنها اتهامات وزير العدل السابق أشرف ريفي للقضاء، الذي يبقى الحكم الأول والمرجع الوحيد للبت بكل افتراء، كما سبق وفعل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

فصح مجيد، على كل مسيحي أن يؤمن بالفعل الالهي الأسمى المتمثل بانتصار يسوع على الموت، وإلا كان إيمانه باطلا. هذه الروحانية العميقة يمكن أن نسقطها على واقعنا اللبناني بكل طوائفنا وانتماءاتنا، فنقول: بأننا إن لم نؤمن بقيامة لبنان فلبنانيتنا باطلة.

وبما أن الفعل العجائبي لا يتوفر في مشروعنا الأرضي، فإن هذا يرتب علينا العمل بجد وتجرد، لننهض بلبنان من كبوته. هذه الإيحاءات الإيمانية بقيامة لبنان، عبرت عنها أوساط في أعلى هرم الدولة، إذ وصفت السبعة أشهر المقبلة بأنها مصيرية لأنها ستشهد اختبار الوسائل والقرارات التي ستتخذها الحكومة، من التقشف ومحاربة الفساد وإقفال أبواب الاهدار. لكن هذه الأوساط واثقة من أن الاختبار على صعوبته، آيل إلى النجاح لا محال.

ومن الآن وإلى أن ننهي مرحلة عبور الصحراء، فإن الأيام التي ستلي عطلة الفصح ستشهد مخاضا صعبا، إذ أن لا ثقة للناس ببعض من يتولون إدارة مرحلة التصحيح والعلاج. وهذا الخوف مبرر لأن الحكومة لم توح حتى الساعة إنها فريق واحد يطبق برنامجا إصلاحيا واحدا، وبالتالي فإن عملية بحث بنود الموازنة وإقرارها ستكون قيصرية، لأنها ستجري في ظل أصوات المعترضين الذين سينزلون إلى الشارع للتعبير عن خوفهم.

توازيا، قلق آخر ينتاب اللبنانيين مصدره التحرك غير الشرعي الذي يقوم به فريق من اللبنانيين يشغل مساحة هامة من الدولة ويضع من خلاله لبنان على ممر الفيلة، هو بحسب تحذير الأصدقاء وتهديد لأعداء، إن لم ينضبط تحت جناح الدولة، فإنه سيجرع لبنان كأس العقوبات والمخاطر العسكرية.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

تمتعوا بعطلة عيد الفصح لدى الطوائف الشرقية وبعدها عيد العمال، لأننا سنكون اعتبارا من الثلثاء المقبل على موعد مع جنون لبناني من نوع آخر، هو جنون الموازنة وبنودها.

كل لبناني سيصبح خبيرا اقتصاديا، وسيدلي بدلوه في الأرقام، وسبل المعالجة، وأين اخطأت السلطة وأين أصابت.

وبينما سيدرس مجلس الوزراء اعتبارا من الثلثاء بنود الموازنة، علمت الـLBCI أن تحركات شعبية تحضر في الموازاة على مستوى العسكريين المتقاعدين، وأخرى على مستوى الحراك المدني الأربعاء، علما أن كل اللبنانيين، سلطة وشعبا، يعلمون أن الوضع الاقتصادي والمالي الذي وصلنا إليه فاق حدة الخطورة.

ونحن في عز النقاش حول الموازنة، تتكشف أمامنا مشكلة أساسية: غياب دقة الأرقام ووحدتها، علما أن هذه الأرقام، يفترض أن تخلو حتى من إمكان الخطأ، لكي تأتي الموازنة على قدر المطلوب لانقاذ البلد، سواء محليا أو دوليا.

فما المطلوب من الموازنة، التي هي عمليا مثل حسابات أي من منازلنا، ترتكز إلى معيار أساسي هو الناتج المحلي الاجمالي، أي مدخول البلد.

تقول الأرقام التقريبية، إن ناتج لبنان بقطاعيه العام والخاص هو ما بين 59 و60 مليار دولار سنويا، ومن هذا الرقم تنطلق الموازنة، لتحتسب نفقات الدولة وايراداتها، وصولا إلى احتساب الفرق بين الاثنين، فاذا جاء الجواب سلبيا، يظهر عجز الموازنة الذي يجب ألا يتعدى الـ3% من الناتج المحلي الاجمالي بالمعايير الدولية.

هنا مشكلة لبنان الفعلية. فنسبة عجز الموازنة من الناتج المحلي الاجمالي كانت 11.5 في المئة عام 2018، وفي نيسان 2018 كان مشروع الموازنة يقدر العجز بـ 8 بالمئة، فإذ به آخر 2018 يتخطى 11.5 بالمئة. الامر الذي يفاقم الأزمة المالية بجدية ويستوجب العمل على تصحيحها وبالسرعة القصوى، ما يعني ضرورة خفض العجز في موازنة 2019 إلى حدود الثمانية في المئة.

فهل الموازنة بشكلها الحالي قادرة على تأمين هذا الخفض؟.

يجمع عدد من الخبراء الاقتصاديين أن الموازنة قادرة على تأمين خفض يصل إلى ما نسبته 8.8 في المئة، وأن ذلك سيحصل عبر استقرار خدمة الدين العام، وخفض معاشات التقاعد ونهاية الخدمة، ورفع الضريبة على فوائد الودائع من 7 إلى 10 بالمئة، وخفض بعض النفقات الجارية المتعلقة بالمواد الاستهلاكية والخدمات الاستهلاكية والتحويلات والمنافع الاجتماعية.

ولكن العبرة في الوصول إلى كل ذلك، تبقى في التنفيذ، وفي التأكد من تأمين كيفية استقرار خدمة الدين العام، فهل يحصل ذلك عبر مساهمة القطاع المصرفي ومصرف لبنان في تأمين هذا الاستقرار؟، علما أن لبنان تعهد أمام مؤتمر "سيدر" بتخفيض عجز الموازنة بقيمة خمسة في المئة خلال السنوات الخمس القادمة، وأن خطة الكهرباء وحدها إذا نفذت، يمكن أن تؤمن وفرا ماليا يتعدى الـ3 في المئة في العام 2020.

ولكن قبل الدخول في تفاصيل الأرقام، وفي كيفية تخفيض عجز الموازنة، وضمان عدم تخطي أرقام إنفاقها، والتأكد من ضمان إيراداتها، لا بد أن نتحمل كلنا مسؤولية عجزنا الأخلاقي أولا والاقتصادي ثانيا، من أصغر مواطن إلى أعلى مسؤول.

فمن منا لم يرش موظفا، ولم يتهرب من ضريبة، ولم يتلاعب بدفاتر حسابات شركاته، ولم يتحايل على القانون، ولم يطلب "واسطة ما" ستصب بطريقة أو في أخرى في خانة "التذاكي" على الدولة وعلى الطريقة اللبنانية؟.

من من المسؤولين لم يتحايل بدوره، ويستفد من موقعه ويفسد في الأرض، ويتدخل في المناقصات والمزايدات، ويوظف عشوائيا لمصالح شخصية أو حزبية، ويساهم بوضع سلسلة رتب ورواتب بأرقام مغلوطة ويساهم بسياسة نقدية خنقت القطاعات المنتجة، فقضت مع السلسلة على ما بقي من مقومات الاقتصاد؟.

اليوم الدولة متعبة ونكاد نفقدها بفعل كل ما فعلناه كلنا، واليوم أيضا نحن تحت أنظار العالم الذي "تذاكينا عليه مرة على الأقل" فيما ننتظر أي "مليم" يأتينا منها لينقذنا... فكفى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

فجر القنبلة في خميس الأسرار تردد صداها في جمعة الآلام، وفي سبت النور استفاض البيك تغريدا، وعليه فأحد القيامة لناظره قريب.

وفي الانتظار، فإن الثلج ذاب وبان معمل الأرز في عين دارة، وتبين أن ما وراء المزارع كسارة، وأن لعبة شد الحبال بين الضاحية والمختارة رست على معمل فتوش.

على "تويتر"، رد وليد جنبلاط ضيم الاتهامات والهجمات، واستعان بالتاريخ وبمواقف كان قد أطلقها عامي 2000 و2006، وكتب: "بعد التحرير عام 2000 كان لي الموقف نفسه عندما طالبت بإعادة تموضع الجيش السوري آنذاك جرى التخوين". واليوم أيضا شكل جنبلاط رده بحرف "قد"، وقال: "قد تكون هناك أراض يملكها لبنانيون في مزارع شبعا وكفرشوبا وغيرها، لكن الملكية شيء والسيادة شيء آخر بعدما حرفت الخرائط".

وال"قد" في اللغة تعني التقليل من أهمية الشيء. وعليه فإن جنبلاط لا يزال يلعب على وتر الخرائط والترسيم كأولوية، في وقت أكانت فيه مزارع شبعا لبنانية أم سورية، فهذا لا ينفي أنها أراض محتلة، وأن إثارة قضيتها في زمن نقل سيادة الجولان المحتل إلى كيان الاحتلال كمن ينقل سيادة الاحتلال إلى المزارع.

عاد جنبلاط في الزمن إلى حوار عام 2006 الذي تغيب عنه في الأصل بداعي السفر للقاء كوندوليزا رايس، وقال في تغريدته: في ما يتعلق بمزارع شبعا أجمعنا آنذاك على اتخاذ كل الإجراءات لتثبيت لبنانيتها، والحكومة السورية رفضت إعطاء لبنان الأوراق الثبوتية حول لبنانية المزارع، فكان أن بقيت السيادة مبهمة حتى هذه اللحظة لكن ربحنا سفارة... إنها النظرية القديمة الجديدة بتلازم المسارات.

دار جنبلاط في تغريداته حول نفسه، لكن زبدة الكلام كانت بمختصر الخلاف ومفيده، إذ قال: كسارات الممانعة وحلفائهم من آل الاسد وشركائهم، عاشت الممانعة. وعلى الممنوع في مكان والمسموح في مكان آخر، أوكل مهمة إطفاء حملة التخوين والتحليل إلى وزير مطابق لمواصفات الرد، وبالتلميح لا بالتصريح المباشر في توجيه الكلام إلى "حزب الله"، قال أبو فاعور في اعتصام أهالي عين دارة المطالب بإلغاء ترخيص معمل الاسمنت، إن وزير الصناعة السابق حسين الحاج حسن أصدر قرارا بإقفال أربعة مصانع في المنطقة الفاصلة بين بيصور وكيفون، وسأل لماذا الإصغاء الأمين إلى رأي الناس المبني على معطيات بيئية وصحية مشروع في مكان وممنوع في مكان آخر؟.

ووصف أبو فاعور قرار مجلس شورى الدولة إعادة العمل في المصنع بأم الفضائح في الدولة اللبنانية. ليختم بالقول للسوريين لن يمروا، عملا بالمثل القائل "عم بحكيكي يا كنة لتسمعي يا جارة".

الراية البيضاء على خط المختارة- الضاحية سترفع، إذا مش الاثنين الخميس. وعلى بوصلة جنبلاط قد تنتهي الحرب الصامتة بلا غالب ولا مغلوب. لكن معركة مطر الفصح بين الموارنة والأرثوذكس انتهت بالتعادل، وسيول الموارنة الجارفة تلاقت ورذاذ مطر الأرثوذكس، والنتيجة واحدة: المسيح قام حقا قام.

 

العربي الجديد: قوات إسرائيلية تشارك لأول مرة بتدريبات في ألمانيا لمحاكاة ظروف القتال بلبنان

السبت 27 نيسان 2019 /وطنية - كتبت "العربي الجديد" تقول: سلّطت الصحف الإسرائيلية، في اليومين الأخيرين، الضوء على مشاركة قوات برية إسرائيلية تابعة لكتائب الاستطلاع في وحدات المظليين، في المناورات العسكرية المشتركة لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في غابات بافاريا على الأراضي الألمانية. وفيما أبرزت صحف حقيقة أنّها المرة الأولى التي يشارك فيها نحو 300 جندي من القوات البرية الإسرائيلية، في مناورات مشتركة على الأراضي الألمانية، لفتت صحيفة "هآرتس" إلى أنّ المناورات البرية في ألمانيا، وخلافاً لمنورات جوية مشتركة، باتت شبه اعتيادية للجيش الإسرائيلي مع جيوش أجنبية.

وأشارت إلى أنّ المناورات "تمنح القوات البرية الإسرائيلية من المظليين، فرصة لتدريبات في ظروف طبيعية (جبلية) وأحوال جوية (برد وثلوج)، مشابهة للظروف السائدة في لبنان، وبالتالي فهي تهدف لتدريبات لمحاكاة حالة مواجهة عسكرية ضد "حزب الله"، "العدو الذي لا يريد أحد ذكر اسمه علناً"، بحسب تعبير مراسل "هآرتس" عاموس هرئيل. ووفق ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، في اليومين الماضيين، فقد استمرت هذه المناورات في قاعدة التدريبات المشتركة لدول "الناتو" المعروفة بأحرف "JMRC"؛ اختصاراً لـ"Joint Multinational Readiness Centre"، في بافاريا بالقرب من مدينة نيربيرغ الألمانية التي شهدت تشريع قوانين النازية، كما شهدت محاكمات القادة النازيين، بعد الحرب العالمية الثانية.

وفي السياق، اعتبر مراسل الشؤون العسكرية في "هآرتس"، أنّ هذه التدريبات والمناورات "تعكس تغييراً في الجيش الإسرائيلي، ومنظومة التدريبات البرية المشتركة مع قوات وجيوش أجنبية"، موضحاً أنّ "الجيش بات اليوم أكثر ميلاً لتدريبات برية مشتركة مع مثل هذه الجيوش الأجنبية، وأكثر إقبالاً على تنظيم والمشاركة في ورشات ومؤتمرات ومناورات عسكرية مشتركة". وذّكر أنّه في العام الماضي، شارك جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مناورات وتدريبات عسكرية في بولندا وقبرص ضمّت جنوداً من دول إضافية أخرى، في مناورات وتدريبات تختص بمجالات محددة مهنية في القتال البري، بما في ذلك عمليات الإنقاذ. ولفت هرئيل إلى أنّ "التدريبات الأخيرة في ألمانيا، كانت خارجة عن المألوف في سياق برامج التدريب لجيش الاحتلال، بفعل مشاركة مئات الجنود الإسرائيليين، ولأنّها استمرت ثلاثة أسابيع متتالية، وسط تعاون مع الجيشين الأميركي والألماني، وجنود من جيوش أوروبية أخرى".

وقال إنّ من شأن ذلك "أن يمكّن الجنود والقادة العسكريين الإسرائيليين من اختبار التدريبات في ميادين غير معروفة لهم، لجهة ظروفها الطبيعية وأحوالها الجوية؛ كمناطق جبلية وثلجية وأبرد من تلك الأحوال السائدة في إسرائيل"، معتبراً أنّ هذا "يشكّل إعداداً جيّداً لميدان مواجهة عسكرية ممكنة، قد يجد الجيش نفسه يخوض غمارها، وفي مقدمتها الجبهة اللبنانية، علماً بأنّ هذه الأمور لا تُطرح بصريح العبارة، بهدف عدم إحراج الطرف المضيف"، بحسب هرئيل. ووفقاً لما ذكره هرئيل، وكذلك يوأف زيتون في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإنّ المشاركة في هذه التدريبات "تذكّر أيضاً عملياً بمشاركة سلاح الجو الإسرائيلي في تدريبات ومناورات جوية مشتركة في دول تملك مجالاً جوياً رحباً وواسعاً؛ كما هو الحال في رومانيا والتشيك وقبرص واليونان". وتابع "فمثلما لا تملك دولة الاحتلال مساحة ومجالاً جوياً واسع لتدريبات سلاحها الجو، فإنّ الرقعة البرية المتوفرة لتدريبات القوات البرية على اختلافها (مدفعية، مدرعات، وقوات المشاة ووحدات قتالية لجيش البرية)، محدودة لا تتعدى التدريبات في المناطق الرئيسية المعروفة في النقب، مثل قاعدة تسئيليم، وهضبة الجولان المحتل، وقاعدة إليكيم". ونقل زيتون عن قائد كتيبة المظليين الذي شارك في التدريبات البريغدير عديد زيمان، قوله إنّ "أرض إسرائيل صغيرة ولم يتبق موقع فيها لم نتدرب فيه ولا نعرفه. هنا نختبر للمرة الأولى ميداناً جديداً بخصائص مختلفة كلياً عليك أن تحللها بشكل مغاير، وأن تعرف كيف تحدّد موقعك وكيف تتجول فيها". إلى ذلك نشر موقع جيش الاحتلال، تقريراً مفصّلاً عن التدريبات، وانطباعات الجنود خلالها، لا سيما لناحية أنّها جرت على الأراضي الألمانية، في إشارة لمذابح اليهود "الهولوكوست" على يد النظام النازي. كما اهتمت الصحف الإسرائيلية، بحضور قائد الجيوش البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال كوبي باراك، بعض هذه التدريبات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

السفير السابق في واشنطن أنطوان شديد: “الخارجية” تتحمّل المسؤولية والاميركيون سيفقدون الثقة بنا

مرصد نيوز/27 نيسان/19/المركزية – على رغم موجة الاستغراب والاستهجان من معظم القوى السياسية لتسريب محضر الاجتماع الذي جمع نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني ووزير الاقتصاد منصور بطيش بنائب وزير الخزانة الاميركي مارشال بيلنغسليا في واشنطن، استمرّ نشر المحاضر على مدى يومين متتاليين في غياب أي بيان رسمي من وزارة الخارجية اللبنانية يدين أو يستنكر هذا الجرم، اقتصر الأمر على طلب وزير الخارجية جبران باسيل إجراء تحقيق داخلي حول الجهة التي سرّبت المحضر. فكيف يقرأ السفير السابق في واشنطن أنطوان شديد تسريب المحضر؟ يعتبر شديد عبر “المركزية” “أن ما حصل معيب، ومعيب جداً أن تُسرَّب تقارير رسمية آتية من سفارة لبنان، الى الصحافة، بحرفيتها وموقّعة من السفير”، لافتاً الى “أن عادة تُسرَّب بعض الأجواء إلى الصحافة وليس المحاضر” وقال: “أنا لا ألوم الصحافة، لأنها قامت بواجبها المهني، وأي صحافي يصحّ له الحصول على معلومات أو تقارير لن يتوانى عن نشرها، إنما اللوم يقع على من سرّبها. وكدبلوماسي، أحمِّل المسؤولية بالتحديد الى وزارة الخارجية والمغتربين، لأنها الجهة التي تلقّت التقرير من واشنطن”. وشدّد على “أن الوزارة، اذا أرادت، ولا أعرف اذا كانت تريد، يمكنها أن تقوم بتحقيق لمعرفة من سرب التقارير”.وتابع شديد: “هذا الأمر يُحرِج السفارة في واشنطن مع المسؤولين الاميركيين الذين لن يثقوا بعد الآن في التخاطب مع أي مسؤول لبناني، او مع اي مسؤول لبناني يُحضِر معه مسؤولاً من السفارة. هذا يشلّ نشاط السفارة في واشنطن”. وأوضح “أن الاجتماعات الدبلوماسية تجري في غرفة مغلقة، والتقارير لا يجب ان تُسرَّب، والغريب أنها سُرِّبت حرفياً”، ووضع ذلك ضمن إطار “غاية في نفس يعقوب”، لأن مَن سُرِّبت عن لسانهم، رجال سياسة لبنانيون”، مضيفاً: “يريدون إحراجهم على الأرجح، فالتقارير لم تُسرَّب ببراءة، بل لغاية سياسية داخلية لبنانية واضحة. اين مصلحة لبنان في واشنطن، ألم يفكروا في ذلك؟ اليوم سيتردّد المسؤولون الاميركيون جداً قبل ان يتحاوروا مع السفارة في واشنطن”.

 

راجي السعد لـIMLebanon: عين دارة ليست مكسر عصا ومعركتنا لا تزال في بدايتها!

/27 نيسان/19/أكد المرشح إلى الانتخابات النيابية الأخيرة عن المقعد الماروني في عاليه راجي السعد، في حديث لـIMLebanon،  أنه “من غير المسموح لمعمل الإسمنت- معمل الموت أن يمرّ غصباً عن إرادة أبناء عين دارة وجميع أبناء الجبل”. وشدّد السعد على أنه سيكون “إلى جانب أبناء عين دارة في هذه المعركة المصيرية التي تعنينا جميعاً كأبناء منطقة واحدة، لأنه في حال نجح البعض في تمرير إنشاء هذا المعمل فإن ذلك سيعني تهجير جميع أبناء عين دارة والقرى والبلدات المجاورة، نظراً للضرر البيئي الخطير الذي يسببه مثل هذا المعمل ونشر السموم في التربة والمياه الجوفية والجو، ونحن لن نقبل بتهجير أبناء عين دارة والقرى والبلدات المجاورة إرضاء لأطماع البعض وجشعه”. ورداً على سؤال أثنى السعد على الدور الذي يلعبه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الوزير السابق وليد جنبلاط في هذا الملف، إضافة إلى دور وزير الصناعة وائل بو فاعور، ولفت إلى “أننا نقف يداً واحدة كأبناء عين دارة وعاليه والجبل، وتحديداً المسيحيين والدروز، ونشكل جبهة واحدة وكتلة متراصة بمعزل عن أي انتماءات طائفية أو سياسية أو حزبية لأنو الموضوع يستهدف الجميع وينال من صحتنا وكرامتنا جميعاً ولن نقبل بذلك”. وإذ استنكر السعد قرار مجلس الشورى الذي أوقف تنفيذ قرار بو فاعور، اعتبر أنه “لا يجوز أن يتم تسخير الدولة وقضائها العادي والإداري ومؤسساتها الرقابية خدمة لأجندات خاصة داخلية وخارجية من وراء الحدود، فبعد أن شهدنا في السابق إصدار قرار بمنح تعويض بمئات ملايين الدولارات لجهات معينة في ملف كسارات عوض فرض غرامات بمئات الملايين بسبب تشويه الطبيعة ونهش الجبال وعدم الالتزام باستصلاح ما خرّبته كساراتهم كما تنص القوانين المرعية الإجراء، ها نحن نشهد تمادياً في تسخير الدولة من خلال قرار القضاء الإداري الأخير والذي يعرّض جميع أهل المنطقة لخطر التهجير القسري ويعرّض إحدى أجمل البيئات الجبلية في لبنان للتخريب والتشويه”! وتوجّه السعد إلى أبناء عين دارة والجوار بالقول: “نحن إلى جانبكم وسنبقى متحدين في هذه المعركة التي لا تزال في بداياتها. لن نيأس مهما حاولوا التآمر ولا يظنن أحد أن نفسنا ونفسكم قصير. معمل الموت لن يمرّ مهما كان الثمن. وهذا المعمل الذي رفضه أهالي زحلة لن يستطيع آل فتوش وشركاؤهم أن يفرضوه علينا وعليكم، وإذا أصروّا على إنشائه فليكن في منطقتهم في زحلة وليس في منطقتنا وجبلنا وطبيعتنا لأن عين دارة وعاليه والجبل ككل لن يكونوا مكسر عصا لأحد”.

 

إحدى مقترحات مشروع الموازنة في متناول الوزراء للدرس.. موقعنا يعرض ملخصا عنها

 الكلمة أونلاين/أليزابيت أبو سمره/27 نيسان/19/مشروع الموازنة العامة .. حديث الساعة .. وشاغل السلطة لتهرُب من تمرُّد المواطن بأقل ضرر ممكن قبل أن تصطدم بخطوة لا تُحمد عقباها وأيضا من أجل أن تتحمل مسؤوليتها دوليا كي تحصل على مطالبها من القروض.

وصل الدين العام إلى 150% كنسبة من الناتج المحلي عام 2018 بعدما كان حوالي 130,4% عام 2012، وتأخر تطبيق الإصلاحات التي تعهد بها لبنان للحصول على قروض سيدر إضافة إلى أن إقرار سلسلة الرتب والرواتب فاقم الوضع بشكل لا يكفي أن تحل الإجراءات الضريبية المشكلة المالية في البلد.

وما زاد الطين بلة انخفاض حجم التحويلات الخارجية، ما انعكس سلبا على نسبة نمو الودائع في القطاع المصرفي مع تدن في الأصول الأجنبية في القطاع. كل هذه العوامل وضعت الموازنة على رفّ الضرورة الملحة للخروج من المأزق.. أبرز ما علمنا به بشأن الموازنة أنه سيتم مناقشة رفع نسبة الضريبة على الدخل المحدود حوالي 85% على كل من يستفيد من إجراء خاص أعطي له من الدولة بمرسوم أو بقانون أو بأي شكل آخر مثل إلزام المكلفين تزويد وزارة المالية إلكترونيا بيانا يتضمن أرقام الفواتير وقيمة الضريبة الواردة فيها وإسم الزبائن وأرقامهم الضريبية. كما اعتماد التوطين لدى المصارف بصورة إلزامية لتسديد عدد من الرسوم كالسير والمياه والكهرباء والهاتف. وكذلك تحميل مكاتب التدقيق وخبراء المحاسبة مسؤولية عند تقاعسهم عن مكافحة التهرب الضريبي.

ووضع نص قانوني يحدد تعريف التهرب الضريبي.

وجعل مهلة تسديد الضريبة على المبالغ التي يتوجب عليها ضريبة المواد 41/42/43 فصلية بدلا من سنوية.

ونذكر أن من بين النقاط وضع إلزام المصارف عدم تسليم مال في حوزتهم إلى ذوي المتوفي إلا بعد إبراز شهادة من الدائرة المالية المختصة تثبت تأدية الرسم أو عدم توجيه أو إلزامهم باقتطاع نسبة محددة من ذلك المال.

بالإضافة إلى هذه النقاط، ورد إلزام البلديات إجراء مسح ميداني للمؤسسات التجارية والصناعية والمهنية وتزويد وزارة المالية بنتيجة المسح، وإلزام البلديات عدم الترخيص بتأسيس مؤسسات تجارية أو صناعية أو مهنية ما لم يكن صاحب المؤسسة أو المهنة مسجلا لدى وزارة المالية.

بالإضافة إلى فرض ضريبة استثنائية إضافية على الأرباح التي يحققها بعض المكلفين الذين يقومون بنشاطات معينة لها علاقة بالثروات الموجودة على الأراضي اللبنانية أو في باطنها، ومواكبة التجارة الإلكترونية.

وكذلك تصحيح الخلل في طريقة احتساب ضريبة التحسين العقاري الناتجة عن تنفيذ مشاريع المنفعة العامة، وفرض ضريبة على التحسين الناتج بسبب زيادة عامل الإستثمار عند إعادة تصميم وتصنيف المناطق.

فضلا عن إلغاء الإعفاءات الضريبية.  أما الإنفاق الإستثماري الضروري لتسريع عجلة الإقتصاد فسيتحرك بشكل خجول بعدما أخذت الرواتب والأجور ومعاشات التقاعد وتعويضات نهاية الخدمة والديون المتوجبة وغيرها نسبة 75,5% من إجمالي الموازنة العامة لعام 2019.

جل ما هو مطلوب إعادة ثقة المجتمع الدولي بالدولة اللبنانية على أنها تنوي وقف الهدر والفساد واستقطاب الإستثمارات بشتى الطرق اللازمة وحل أزمة البطالة. وطبعا، إقرار موازنة مناسبة لترشيد الإنفاق وخفض العجز.

فإن كانت النية هو فرض مشروع قانون ضريبي لا يستهدف المواطنين العاديين مع إقرار الموازنة .. فإن ذلك مطلوب للنهوض بدولة المؤسسات .. ولكن إلى أي مدى سيوضع هذا الكلام على سكة التنفيذ .. فلننتظر ونرى... وللمقال تتمة.

 

جريصاتي من عين دارة: اليوم جلت في مزارع وليس مقالع!

الكلمة أونلاين/27 نيسان/19/جال وزير البيئة فادي جريصاتي، في المقالع والكسارات في منطقة عين دارة في قضاء عاليه، وكانت محطته الأولى، في مركز بلدية عين دارة، حيث اطلع من رئيس البلدية العميد فؤاد هيدموس، على "القرارات، وما تملكه البلدية من مستندات عن المقالع والكسارات في بلدة عين دارة، منها المرخص وغير المرخص، وما تعنيه من خراب في المشاعات والممتلكات التي تخص البلدة".

وعاين جريصاتي، ميدانيا، يرافقه هيدموس وأعضاء المجلس البلدي ومدير محمية أرز الشوف نزار هاني، مواقع الكسارات، واطلع على الخرائط التي تحدد مشاعات البلدية ومحمية أرز الشوف.

هيدموس

وشرح هيدموس الوضع لجريصاتي، فقال: "نحن طالبنا بإقفال كل الكسارات، وليس كسارات فتوش فقط، التي هي واحدة من الكسارات، أما موضوع معمل الإسمنت المنوي إنشاؤه، من قبل فتوش في هذه المنطقة، الذي عاد ونال ترخيصا، فنحن ضد إقامة هذا المعمل".

أضاف: "رأيتم على أرض الواقع، حجم الخراب الذي سببته الكسارات، فكيف إذا أقيم معمل الإسمنت. رأينا الضرر الذي حصل في عين دارة، وكيف لا يمكن إصلاحه، وهو نكبة لجبل عين دارة ومياهها وبيئتها"، داعيا "من هذا المكان، إلى وقف عمل الكسارات، أو تنظيمها، وفي حال عدم وجود مخطط إصلاح حقيقي لهذا الخراب، ندعو إلى وقفها عن العمل فورا".

وكشف أن "الكسارات معتدية على مشاعات البلدة. هناك عدة كسارات لفتوش ولغيره، جميعها معتدية على مشاعات البلدة، ونحن بصدد تجهيز دعوى قضائية بحق المعتدين على أملاكنا ومشاعاتنا".

جريصاتي

وتحدث جريصاتي، فقال: "إن دراسة الأثر البيئي، أنجزت قبل استلامي الوزارة، وأنا أتصور أنه يجب إعادة دراسته والتدقيق فيه، ولا أقول إنه ليس عملا صحيحا، إنما هو عمل جيد جدا، وهو تابع لوزارة الصناعة"، موضحا "زيارتي اليوم، ليس لها أي علاقة بموضوع معمل الإسمنت- لأكون واضحا أمام الجميع- أنا اليوم وزير بيئة، وليس وزير صناعة، كل وزير له سيادة على وزارته، ويقوم بعمله الذي يحكم فيه ضميره".

أضاف: "أنا اليوم هنا، لأرى المقالع، فالمشكلة اليوم هي المقالع، وما رأيته أنا وأنتم اليوم، هو هدف زيارتي، الذي يجب أن يعرفه كل اللبنانيين".

وتابع: "يجب أن نخرج من المناطقية، التي عشنا فيها، ونفكر أن محمية أرز الشوف، لا تعني الشوف فقط، والكسارات والمقالع في عين دارة، لا تسبب الأذى لأهالي عين دارة فقط. الأهالي لبنانيون والأراضي والمشاعات هي ملك كل لبنان، وليست أملاك بلدة فقط. يجب أن نبدأ جميعا بالتفكير، أنه إذا كان هناك تلوث في الليطاني، فهذا يعني كل لبنان، وكذلك إذا كانت عكار متأذية، فجميعنا نتأذى، وإذا كان هناك من أحد يكسر القانون ويخالفه، فإنه يجرح كل لبناني، ويتعدى على كرامة كل لبناني. لأن هذه الدولة، هي دولتنا، ولنا جميعا، وإذا كانت دولتنا مهانة وغير محترمة وبلا هيبة، فإن كل واحد منا، سواء كان مقيما في بيروت، أو في الجنوب، أو في الشمال، فهو مهان. هذا الموضوع يجب أن نتعود عليه، فإما أن نبني دولة وإما أن نبقى في المزرعة، التي نراها وترونها اليوم".

وقال: "أنا اليوم، جلت في مزارع وليس مقالع. ما رأيته اليوم، شيء معيب، معيب باعتراف أصحاب المقالع، الذين يغتصبون هذه الأماكن منذ أربعين عاما. الكلمة هي اغتصاب، هذا ليس عملا، هذا اغتصاب. لأنه عندما نرى ارتفاع الحفر أكثر من سبعين مترا، هذا شيء لا يعوض ولا يمكن استصلاحه".

وأعلن: "من الآن فصاعدا، أقول لكم، هناك قانون سيطبق على كل اللبنانيين. كان لدينا نظرية سابقا، أن هناك أناسا أقوى من الدولة وهم محميون. هذا الموضوع سقط وسيسقط من الآن. أقول لكم، أن ذلك لا يتم إلا بتطبيق القانون، ليس هناك أي شخصنة في الموضوع. وما يطبق على عين دارة، يجب أن يطبق على كل مناطق لبنان وعلى عكار. وقبل أن آتي إلى هنا اليوم، كنت أدعي على كسارة بالضنية وعلى مقلع بالضنية، لأنهما يعملان من دون ترخيص، ومن دون أن يسألا عن وزارة البيئة، التي لا تعرف عنهما شيئا. هناك مواطنون أرسلوا لي خبرا عن هذه الأمر".

وقال: "كل دقيقة، نحن عرضة لأن يكون هناك شخص يقول أنا أريد تخطي الدولة وافتح على حسابي. لا يمكن أن نبني بلدا إذا أكملنا هكذا، ولن تبقى بيئة. من الآن أؤكد لكم، إذا استمر عمل المقالع كما هو الآن، لن تبقى بيئة".

أضاف: "أكثر من ذلك، هناك موضوع مالي مهم، وهو أيضا مطروح اليوم. نحن أمام عجز كبير جدا، ونأخذ كحكومة قرارات صعبة جدا، وسوف نضطر أن نضحي جميعا- نحن كوزراء- برواتبنا، وكل المواطنين الذين سيطالهم هذا القرار، سوف يضحون أيضا، ولكن لماذا نضحي؟ لكي نحافظ على دولتنا ونحميها من الإفلاس. موضوع الكسارات مصدر دخل كبير جدا، من له الحق بأن لا يدفع رسوم، وأن لا يعطي للدولة مستحقاتها، وللبلديات التي هي في نطاقها؟ القانون واضح جدا أيضا، الكسارات عليها رسوم"، معتبرا أن "وزارة المالية، يجب أن تتحمل مسؤوليتها أيضا في هذا الموضوع، فلديها حقوق ذهبت، ويجب أن لا يذهب حق الدولة، وليس لأحد الحق بأن لا يدفع للدولة مستحقاتها".

وتابع: "أنا وأنتم ندفع رسوم بلدية وكهرباء ومياه، لماذا هم لا يدفعون، بأي حق يأخذون كل هذا الإنتاج؟ ويبيعون ويستفيدون منها، من دون رخص ومن دون أن يدفعوا للدولة؟" مؤكدا أن "هذا الأمر سوف يتوقف".

وأردف: "لدينا اليوم المياه الجوفية، ولدينا محمية. بالنسبة لي محمية أرز الشوف، مقدسة، وأؤكد أنها ستحمى، ومن الآن، أقول لكم: حدود المحمية، التي قاتلنا منذ عشرين عاما، من أجل قانون المحميات، الذي صدر منذ أسبوعين، أمر مقدس. ولن يكون بمقدور أي إنسان بعد، أن يأخذ رخصة في منطقة قريبة من المحمية أو على حدودها. أنا واضح جدا، من يريد أن يزعل ليزعل، ومن يريد أن يرضى ليرض"، مؤكدا "الحدود ستوضع. رئيس البلدية والمشرفون على المحيمية مشكورون على التعاون، حيث سيقوم مساحون مختصون (طبوغراف)، بترسيم حدود المحمية، وبنتيجة الترسيم سنلتزم جميعا بالحدود التي وضعوها للمحمية، والترسيم سيلزمني أنا ويلزم كل الناس، إذا قال المساحون: هنا حدود المحمية، سيمنع على الجميع الاقتراب منها"، مستردا: "هناك مشكل قانوني آخر، له علاقة بالمشاعات، فمشاعات عين دارة هي ملك عين دارة، وإذا كان هناك تعد عليها، فهناك قانون يحميها ويحمينا جميعا، وهو فوق كل الناس"، لافتا إلى أن "رئيس البلدية، له الحق بالادعاء بالقانون، هذا أمر لا يخصني، لأنه ليس بيئيا، إنما قانوني وقضائي. ولكني أقول له، أنه له الحق أن يتصرف، القانون يجب أن يكون قادرا على حمايته وحماية حقوقه".

وردا على سؤال حول تغريدات رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط الأخيرة، أجاب: "وليد بك رجل سياسي وزعيم، وهذا رأيه، وأنا أحترمه، وله الحق بأن يعبر عن رأيه، وبالطريقة التي يريدها، وباستطاعة كل إنسان، أن يعبر عن رأيه، أنا لا أتعاطى في السياسة، فقط أتعاطى في البيئة، وحدودي هي البيئة فقط". بعد ذلك، توجه جريصاتي، إلى موقع كسارات فتوش، حيث تمكن من دخولها وحده، بعدما منع عناصر الحاجز عند مدخلها، مرافقيه في الجولة، من الدخول.

 

خلاف على فتاة روسية يلهب الضاحية الجنوبية

بيروت ـ “السياسة”: /27 نيسان/19/في سياق الانفلات الأمني الذي تشهده بعض مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت، استفاق أهالي منطقة الليلكي، أمس، على أصوات الرصاص وانفجار قذائف الـ “B7، بسبب فتاة روسيّة أحضرها شاب من أحد الملاهي الليلية إلى مقهى “أحلى جلسة” الكائن قرب جسر الليلكي، حيث وقع شجار بين أشخاص من آل ز. وآل ح.ح وآل م.، تطور إلى تكسير المقهى وإطلاق الرصاص وB7. إلى ذلك، ساد التوتر الشديد مخيم عين الحلوة على اثر اغتيال أحد عناصر حركة “فتح” الفلسطيني محمد نزيه خليل الملقب “أبو الكل”، برصاص أحد عناصر تنظيم “فتح الإسلام” الفلسطيني ابراهيم عاطف خليل المعروف باسم “المنغولي”، وشهد المخيم استنفارا مسلحا لعناصر من “فتح”، قابله استنفار مماثل لعناصر من “فتح الإسلام”. وعرضت رئيسة كتلة “المستقبل” النيابية النائبة بهية الحريري، الوضع الأمني في المخيم، في سلسلة اتصالات أجرتها مع المعنيين، داعية إلى تفويت الفرصة على الذين يريدون إشعال النار في “عين الحلوة”. على صعيد آخر، وفي سياق المشكلات التي يعاني منها مطار رفيق الحريري الدولي، نشر فيديو يوثّق حالة الفوضى و”الهرج والمرج” في المطار. وفي الفيديو، سُمع صوت مواطن خليجي يتذمّر من الازدحام غير المبرر، قائلاً: “أقسم بالله أننا انتظرنا ساعات لكي نختم جوازات سفرنا في مطار بيروت… أنصحكم أن لا تأتوا إلى لبنان”.

 

غصن يغادر محبسه بكفالة للمرة الثانية

طوكيو/الشرق الأوسط/27 نيسان/19/غادر كارلوس غصن، أمس الخميس، مركز احتجازه في طوكيو للمرة الثانية في أعقاب الموافقة على إخلاء سبيله بكفالة، بعد إعادة توقيفه في 4 أبريل (نيسان) الجاري في اتهامات اختلاس. وغادر المدير التنفيذي السابق لمجموعة «رينو – نيسان» المركز نحو الساعة 13:20 بتوقيت غرينتش، بخطى واثقة، محاطاً بالحراس، ومرتدياً بزة من دون ربطة عنق، تحت أضواء كثير من وسائل الإعلام، قبل أن يدخل في سيارة سوداء، كما أفاد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية. ووافقت محكمة منطقة طوكيو اليابانية أمس، على إخلاء سبيل غصن بكفالة، حددتها بـ500 مليون ين (4.5 مليون دولار)، وهو ما يعني نصف الكفالة السابقة التي دفعها وكان قدرها مليار ين. في الوقت الذي يواجه فيه نجم عالم صناعة السيارات أربعة اتهامات، تراوح بين عدم الإعلان عن كامل راتبه، إلى استغلال أموال شركة «نيسان» لمصالحه الشخصية. وبموجب شروط الكفالة، لا يمكن لغصن مغادرة اليابان، كما يخضع لقيود أخرى تمنعه من محاولة إتلاف أدلة متعلقة بالقضية أو العبث بها. وينفي غصن جميع التهم، ويعتبرها «مؤامرة» من جانب مسؤولي مجموعة «نيسان» الذين يعارضون مشروعه دمج المجموعة اليابانية مع شريكتها الفرنسية «رينو». وهزت قضية غصن اليابان وعالم الأعمال، منذ توقيفه المفاجئ في طوكيو، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بشبهة مخالفات مالية. وسلطت قضية الرئيس التنفيذي الذي كان يحظى بالاحترام في اليابان لإنقاذه «نيسان» من حافة الإفلاس، الضوء على النظام القضائي الياباني، الذي تعرض لانتقادات؛ وخصوصاً من الخارج. وتقدم فريق الدفاع بطلب إخلاء سبيل غصن بكفالة يوم الاثنين، بعد اتهام موكلهم بالتربح على حساب «نيسان» فيما يتعلق بمبلغ قدره خمسة ملايين دولار، وذلك خلال الفترة من يوليو (تموز) 2017 وحتى يوليو 2018. وهذا هو ثاني قرار قضائي بإخلاء سبيل غصن بكفالة، ويمثل أحدث حلقة في فضيحة عصفت بصناعة السيارات العالمية، وكشفت توترات في الشراكة بين شركتي «نيسان» اليابانية و«رينو» الفرنسية. وكان قد أخلي سبيل غصن أول مرة الشهر الماضي؛ لكن أعيد إلقاء القبض عليه في الشهر الحالي بسبب الاتهامات الجديدة، وأعيد إلى مركز الاحتجاز في طوكيو الذي أمضى فيه من قبل 108 أيام، عقب القبض عليه أول مرة في نوفمبر.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ضحايا بإطلاق نار في سان دييغو الأميركية

 رويترز/27 نيسان/19/قتلت امرأة وأصيب 3 أشخاص آخرون عبدما أطلق مسلح النار في محيط معبد يهودي بمدينة سان دييغو الأميركية السبت، في جريمة كراهية بآخر أيام احتفالات عيد الفصح، وفق السلطات. ويأتي الهجوم، الذي وقع عند معبد شاباد بمنطقة باوي الواقعة على بعد 37 كيلومتراً من وسط سان دييغو، بعد ستة أشهر من قيام مسلح باقتحام معبد يهودي في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا خلال أداء صلوات السبت. وقتل المسلح 11 مصلياً وأصاب 6 آخرين، بينهم 4 رجال شرطة، قبل إلقاء القبض عليه. من جانبه، قال رئيس بلدية باوي، ستيف فوز، في تصريح لشبكة "سي.إن.إن" الإخبارية، إنه تأكد وفاة شخص واحد في الهجوم الذي وصفه بأنه "جريمة كراهية"، مشيراً إلى أن تقييمه يستند على ما نطق به المسلح عندما دخل المعبد. من جهته، صرح متحدث باسم مركز بالومار الطبي لرويترز: "استقبلنا أربعة مرضى يعانون من إصابات"، لكنه رفض تقديم تفاصيل أخرى بشأن حالاتهم. وقال كريستوفر فولتس وهو من سكان المنطقة في تصريح لشبكة "سي.إن.إن" إنه سمع ما بين ست إلى سبع طلقات نارية ورجلاً يصرخ ثم ست إلى سبع طلقات أخرى.

 

السودان.. اتفاق على تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك

دبي - العربية.نت/27 نيسان/19/انتهى الاجتماع الثاني بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى الحرية والتغيير، مساء السبت في القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم، باتفاق على تشكيل مجلس مشترك يضم عسكريين ومدنيين، وفق عضو وفد "الحرية والتغيير"، عمر الدقير. وطرحت قوى الحرية والتغيير مقترحاً بأن يتشكل المجلس من 8 مدنيين و7 عسكريين، فيما اقترح المجلس العسكري أن يكون عدد الأعضاء المدنيين 3 فقط. وجراء تمسك كل طرف بمقترحه، تم رفع الاجتماع لإتاحة الفرصة لكل طرف للتشاور على أن يعقد الأحد اجتماع آخر لحسم نسب التمثيل من الجانبين. وانطلق لأول مرة، السبت، الاجتماع المشترك بين ممثلي المجلس العسكري الانتقالي وممثلي قوى الحرية والتغيير بالقصر الجمهوري للتشاور حول الرؤية المتعلقة بترتيبات الفترة الانتقالية. وقالت "الحرية والتغيير"، السبت، إن الاجتماع الأول مع المجلس الانتقالي العسكري كان إيجابياً. ووافق الطرفان، في وقت سابق هذا الأسبوع، على إنشاء لجنة مشتركة لإعداد خارطة طريق للمرحلة المقبلة.

 

مسلمو سريلانكا يصلّون الجمعة داعين إلى السلام والعثور على أحزمة ناسفة ومتفجرات خلال عملية دهم... وأجهزة الأمن تلاحق «140 داعشياً»

كولومبو/الشرق الأوسط 27 نيسان/19/أكد الرئيس السريلانكي، مايثريبالا سيريسينا، أمس الجمعة، أن زهران هاشم، الذي يوصف بأنه زعيم المجموعة التي نفّذت الهجمات الإرهابية ضد كنائس وفنادق خلال احتفالات عيد الفصح، الأحد الماضي، قُتل بالفعل في واحدة من هذه الهجمات الانتحارية التي سقط فيها 253 قتيلاً. وفي وقت أفيد بأن أجهزة الأمن تلاحق نحو 140 شخصاً يُشتبه في ارتباطهم بتنظيم داعش الذي تبنى الاعتداءات، تحدى مسلمون تحذيرات بضرورة الابتعاد عن المساجد وصلّوا صلاة الجمعة داعين إلى السلام، رغم مخاوف من حصول اعتداءات انتقامية تستهدفهم. وذكرت وكالة «رويترز» أنه عندما انطلق الأذان لصلاة الجمعة وتردد صداه في شوارع كولومبو الحزينة، رأى جموع المصلين المتوجهين إلى المسجد ذي القبة الذهبية في عاصمة سريلانكا ما لم يروه من قبل. فقد انتشر جنود مسلحون بالبنادق الهجومية خارج المسجد لحمايته. وشددت السلطات إجراءات الأمن في المدينة الساحلية منذ وقعت سلسلة التفجيرات الانتحارية المنسقة التي استهدفت كنائس وفنادق فاخرة في عيد الفصح يوم الأحد. ونُشر نحو عشرة آلاف جندي لتنفيذ عمليات تفتيش وتأمين دور العبادة. ولفتت «رويترز» إلى أن المخاوف من اندلاع أعمال عنف طائفية بهدف الانتقام تسببت في السابق في نزوح مسلمين عن ديارهم. لكن مئات المسلمين تحدوا أمس مناشدات الحكومة لهم بأن يلزموا ديارهم وتوجهوا إلى مسجد كولومبو الموجود بين شوارع جانبية، قائلين إنهم يوجهون دعوة عبر صلاتهم إلى أتباع جميع الديانات للمساعدة في عودة السلام إلى سريلانكا. ومزقت تفجيرات يوم الأحد الهدوء النسبي الذي تعيش فيه سريلانكا التي تسكنها أغلبية بوذية منذ انتهاء حرب أهلية ضد الانفصاليين التاميل الذين غلب عليهم الهندوس قبل عشر سنوات. وعدد سكان سريلانكا 22 مليون نسمة بينهم أقليات مسلمة ومسيحية وهندوسية. ويعيش المسلمون والمسيحيون جنباً إلى جنب في سلام في سريلانكا رغم التوترات الطائفية في كثير من بقاع العالم.

وعلى صعيد التحقيقات، أكدت الشرطة السريلانكية، الجمعة، حدوث تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومجموعة من المسلحين خلال عملية بحث بمدينة سامانتوراي التي تبعد أكثر من 200 كلم من العاصمة كولومبو. وقالت الشرطة إنها عثرت على أحزمة ناسفة ومتفجرات خلال المداهمة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وقال الرئيس سيريسينا للصحافيين، أمس، إن بعض الشبان السريلانكيين كانوا على صلة بتنظيم داعش منذ عام 2013، وأضاف أن المعلومات التي تم الكشف عنها حتى الآن تشير إلى وجود 140 شخصاً في سريلانكا متورطين في أنشطة تنظيم داعش. وتابع: «تسعى الشرطة إلى القبض عليهم».

وتركز السلطات في تحقيقاتها على الصلات الدولية لجماعتين إسلاميتين محليتين هما «جماعة التوحيد الوطنية» و«جمعية ملة إبراهيم» اللتان تعتقد السلطات أنهما نفذتا الهجوم. وأقر مسؤولون في الحكومة بوجود ثغرة كبيرة تتمثل في عدم تبادل المعلومات التي أرسلتها المخابرات الهندية للتحذير من الهجمات قبل وقوعها. وقال الرئيس سيريسينا إن كبار قيادات الدفاع والشرطة لم يبلغوه بمعلومات أشارت إلى احتمال وقوع هجمات وشيكة. واستقال وزير الدفاع هيماسيري فرناندو بسبب الفشل في منع التفجيرات. وذكر سيريسينا أن رئيس الشرطة أعلن أيضاً أنه سيستقيل. وألقى الرئيس السريلانكي باللوم كذلك على حكومة رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ في إضعاف نظام المخابرات بالتركيز على مقاضاة عسكريين فيما يتعلق بمزاعم ارتكاب جرائم حرب خلال الحرب الأهلية التي استمرت عشر سنوات مع الانفصاليين التاميل وانتهت عام 2009.

في غضون ذلك، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن المتطرف زهران هاشم الذي يُعتبر قائد المجموعة التي نفّذت هجمات عيد الفصح، كان منذ فترة طويلة يثير قلقاً في مدينته الساحلية الهادئة كاتانكودي. وأكد الرئيس السريلانكي، أمس، أن زهران هاشم كان واحداً من الانتحاريين التسعة الذين نفذوا الهجمات.

وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن هاشم الذي يتزعم «جماعة التوحيد الوطنية» ويبلغ 40 عاماً، طُرد من مدرسة لتعليم القرآن الكريم عندما كان في سن المراهقة. ويتذكر محمد بخاري محمد فهيم رئيس «جمعية الفلاح» وكان يدرس في المعهد نفسه مع هاشم ولكن في صف أدنى: «كانت المرة الأولى التي يطرد فيها طالب بسبب تطرفه». وأضاف فهيم للوكالة الفرنسية: «عندما وصل إلى هنا في سن الثانية عشرة، كان ذكياً جداً ومثابراً ويطرح الكثير من الأسئلة. كان يتمتع بشعبية كبيرة واجتماعياً جداً». لكن الشاب تغيّر، بحسب فهيم، نتيجة تأثره بكتب وتسجيلات تدعو إلى «التطرف». وقد اشتكى أولياء طلاب آخرون من أنه حاول التأثير على أولادهم. وطلبت منه المدرسة أن يرحل. وبعد سنوات عاد إلى كاتانكودي، حيث شكل «جماعة التوحيد الوطنية» وشارك مع رفاق سابقين في بناء مسجد يمكنه إلقاء خطبه النارية فيه. وقد لفت هاشم نظر الشرطة قبل ثلاث سنوات عندما شهر سيفاً خلال صدامات مع جماعة إسلامية أخرى، بحسب مسؤول إسلامي. وبعد التضييق على «جماعة التوحيد»، لجأ إلى العمل السري مع أنصاره وشكل فصيلاً منشقاً. وقبيل هجمات عيد الفصح، نقلت الهند معلومات محددة إلى سريلانكا حول احتمال وقوع هجمات إرهابية بعدما صادرت خلال عمليات دهم مواد «تنطوي على تهديدات» لتنظيم داعش. وذكرت صحف هندية أن زهران هاشم ظهر على تسجيلات فيديو اكتشفت نيودلهي وجودها. وفي إطار آخر، أعلنت وزارة المال في سريلانكا أن اعتداءات أحد الفصح قد تكلّف القطاع السياحي في البلاد خسائر قد تصل إلى 1.5 مليار دولار هذا العام. وقال وزير المال مانغالا ساماراويرا في مؤتمر صحافي إن «السياحة ستكون (القطاع الاقتصادي) الأكثر تضرراً»، مضيفا: «نتوقع انخفاضاً بنسبة 30 في المائة للوافدين، وهذا يساوي خسائر بنحو 1.5 مليار دولار». وعرفت جزيرة سريلانكا الواقعة في جنوب آسيا المشهورة بشواطئها وطبيعتها الخضراء عاماً قياسياً للسياحة في 2018 مع وفود 2.33 مليون سائح إليها. وكانت تأمل في تحقيق أرباح من هذا القطاع بقيمة 5 مليارات في 2019 مقابل 4.4 مليار في 2018.

 

بعد خسارة الانتخابات.. أردوغان يتوعد المعارضين في حزبه

 العربية.نت/27 نيسان/19/توعد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمواجهة معارضيه داخل حزبه، بعد أسابيع من هزيمته الصادمة بالانتخابات المحلية في أنقرة واسطنبول، وفق "رويترز". ويلقى أردوغان وأنصاره باللوم حتى الآن فيما يتعلق بالخسارة في أهم المدن التركية على تزوير نفذته مجموعات غير محددة، كما تقدموا بسلسلة من الطعون القانونية للاعتراض على النتائج. وجاء توعد الرئيس التركي، في كلمة ألقاها أمام حزب العدالة والتنمية السبت، دون تحديد أي أسماء، قائلاً: "في الوقت الذي نقاتل فيه في الخارج (في مواجهة الأحزاب الأخرى)، يجب أن أقول، كان بيننا أشخاص (أعضاء في حزب العدالة والتنمية) يسيئون لنا من الداخل أيضاً". وأضاف: "ترد لنا أخبار حول كل ما يجري في أي إقليم، وفي أي منطقة. نحن نعلم بكل ما يدور. ومن أجل مستقبل هذه المنظمة، سوف يتم محاسبتهم ولن نتحمل تبعات أفعالهم". ولم يوضح أردوغان ماهية الإجراءات التي يهدد باتخاذها. وكانت السلطات التركية قد قامت بإنهاء خدمة أو إقالة 150 ألف موظف مدني وعسكري في السنوات الأخيرة، بمزاعم تورط الكثيرين منهم في انقلاب عسكري فاشل عام 2016، فيما تم سجن أكثر من 77 ألف شخص قيد المحاكمة. ولا تزال السلطات تشن حملات اعتقال واسعة النطاق بانتظام. ووفقاً لنتائج الانتخابات المحلية، التي أجريت في 31 آذار/مارس، فاز حزب الشعب الجمهوري المعارض الرئيسي ببلدية أنقرة واسطنبول، التي دامت سيطرة حزب العدالة والتنمية وأسلافه الإسلاميون عليها منذ 25 عاماً. كذلك شدد أردوغان على أن الحزب سيواصل حملته القانونية، التي تحتج على صحة النتائج وتدعو إلى إعادة فرز الأصوات، قائلاً: "سنواصل، حتى آخر لحظة، مسيرة النضال القانوني. من المؤكد أن هناك عمليات تلاعب واحتيال،" مشيراً إلى أنه "يجب حل هذا القضية حتى نصل إلى السلام". وأضاف: "على الرغم من أننا فزنا في الأحياء، إلا أننا سنتدارس أسباب خسارتنا في المدن الكبيرة. ينبغي أن نركز (حزب العدالة والتنمية) على ما يجب القيام به وكيفية تقييم هذه العملية، خاصة في المدن الكبرى".

 

وزير خارجية البحرين عن الصدر: أعان الله العراق عليه!

 دبي ـ العربية.نت/27 نيسان/19/في حين تتباهى طهران بأنها أصبحت "صاحبة الكلمة" في بغداد، تناسى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ذلك، وأبدى قلقه من التدخل ليس من جانب إيران، بل التدخل "في إيران" من بغداد، ملمحاً إلى السفارة الأميركية. لكن وزير خارجية البحرين، خالد بن ‏أحمد آل خليفة، رد على تصريحات زعيم التيار الصدري، التي دعا فيها إلى "وقف الحرب في اليمن والبحرين"، على حد تعبيره، متجاهلاً أن إيران هي التي تدعم الحوثيين في اليمن، ما أطال وقت الحرب. مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي . و بدل ان يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الايراني الذي يسيطر على بلده ، اختار طريق السلامة و وجه كلامه للبحرين . اعان الله العراق عليه و على امثاله من الحمقى المتسلطين . وكتب الوزير البحريني: "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين". وأضاف: أعان الله العراق عليه وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين. وكان زعيم التيار الصدري دعا إلى وقف التدخلات في الشأن العراقي، مقترحاً غلق السفارة الأميركية في بغداد "في حال زج العراق بالصراع بين طهران وواشنطن، وذلك لكبح لجام الاستكبار والاستعمار العالمي"، حسب تعبيره. وفي وثيقة تضمنت عدة مقترحات قدمها الصدر أبدى زعيم التيار الصدري قلقه من تزايد ما وصفها بـ"التدخلات في الشأن العراقي"، وقدم 10 مقترحات، منها انسحاب الفصائل العراقية المنتمية للحشد وغيرهم من سوريا، وغلق السفارة الأميركية في العراق. وشدد مقتدى الصدر على "غلق السفارة الأميركية في العراق في حال زج العراق بهذا الصراع وإلا ستكون السفارة في مرمى المقاومين مرة أخرى"، وفق قوله، وذلك بعد أن كشفت السفارة الأميركية في العاصمة العراقية حجم ثروة مرشد إيران علي خامنئي وقدرتها بـ200 مليار دولار أميركي. وقالت السفارة في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك"، إن الفساد يستشري في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءاً من القمة. لكن الصدر انتقد وجود بعض "من يفضل المصالح الخارجية على الداخلية في العراق ووجود فساد حكومي"، مقترحاً عقد اتفاقية ثنائية مع إيران لاحترام سيادة الطرفين، والتوجه للاتحاد الأوروبي لإخراج "العراق من هذه المعمعة" كما وصفها.

 

مصدر استخباراتي: البغدادي "يخطط لدخول" العراق

دبي ـ العربية.نت/27 نيسان/19/قال مصدر استخباراتي عراقي، السبت، أن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي يخطط لدخول العراق، بحسب ما نقل عنه موقع "روسيا اليوم". وقال المصدر إن "البغدادي يحاول منذ أسابيع الدخول إلى العراق، لكنه يصطدم بالإجراءات الأمنية المشددة على الحدود العراقية السورية"، وأنه "يتواجد حاليا في جبل أبو رجمين بتدمر السورية". وأضاف أن "البغدادي لم يبق معه سوى أفراد قليلين وهم من المقربين". وأشار المصدر إلى أن "سبب تخطيط البغدادي للدخول إلى العراق يعود إلى تراجع أعداد مؤيديه وأنصاره في سوريا، لذا يريد الاعتماد على أنصاره المتواجدين في بعض المناطق الحدودية مع سوريا". وأكد المصدر أن المعلومات التي أدلى بها مصدرها مقربون من البغدادي اعتقلوا مؤخراً.

 

الإندبندنت - "حروب الوكالة"

27 نيسان/19/الإندبندنت نشرت مقالا للكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط باتريك كوبيرن يتناول فيه اقتراحاته لكيفية القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. ويقول كوبيرن إن السبيل الوحيد أمام الغرب للقضاء على التنظيم هو التخلي عن خوض الحروب بالوكالة في الشرق الأوسط أو على الأقل تقليل حجمها، مضيفا أن "الغرب كان رد فعله سريعا بعدما أعلن أنه سيتولى مهمة القضاء على التنظيم بعدما أصبح واضحا انه يقف خلف تفجيرات سريلانكا الأخيرة". ويشير كوبيرن إلى أن "القادة الغربيين كالعادة يقترحون أمورا لن تؤثر إلا قليلا على قدرات التنظيم مثل محاولة الحد من انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنهم يبتعدون عن القرارات المؤثرة في اجتثاث التنظيم". ويعتبر كوبيرن أن "أفضل وسيلة لإضعاف التنظيم إلى الحد الذي لايسمح له بارتكاب مذابح جماعية على غرار هجمات سريلانكا هو إنهاء الحروب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي انتجت طوال الأربعين عاما الماضية تنظيم القاعدة وما تبعه من تنظيمات مماثلة، أبرزها وأخطرها على الإطلاق هو تنظيم الدولة الإسلامية". ويقول كوبيرن "كوجود على الأرض لم يعد هناك وجود لتنظيم الدولة الإسلامية، لكن ذلك لاينفي قدرته على شن هجمات مسلحة، وهجمات إرهابية كما حدث خلال الأشهر القليلة الماضية في العراق وسوريا".

 

بوتين من الصين: الحروب التجارية تضر بالاقتصاد العالمي

بكين: «الشرق الأوسط أونلاين»/27 نيسان/19/حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (السبت)، من أن أحداً لن يستفيد من الحروب التجارية، نظراً لأنها تضر بالاقتصاد العالمي. وأضاف بوتين، في تصريحات أدلى بها من العاصمة الصينية بكين، على هامش قمة مبادرة «الحزام والطريق»، أن روسيا تنوي تعزيز قدرتها على استقبال التجارة العابرة، في ظل تنامي حجم التجارة مع الصين. وفي أول تعقيب له على الحكم بسجن العميلة الروسية ماريا بوتينا 18 شهراً، قال بوتين إنها «محاكمة صورية». وتابع: «الحكم ظالم؛ لم يتضح ما الذي أدينت به، أو ما الجريمة التي ارتكبتها. أرى أنه مثال واضح على حفظ ماء الوجه، لقد ألقوا القبض عليها، وزجوا بها في السجن، لكن لم يوجد شيء عليها، لذلك كي لا يبدو الأمر غباءً تاماً، حكموا عليها بالسجن 18 شهراً لإظهار أنها مذنبة في شيء». كانت قاضية أميركية قد أصدرت، الجمعة، الحكم على بوتينا، بعد أن توسلت طلباً للرأفة، وعبرت عن ندمها على التآمر مع مسؤول روسي لاختراق جماعة تدافع عن حقوق حيازة السلاح، والتأثير على نشطاء محافظين أميركيين، وعلى جمهوريين.

 

22 قتيلاً من قوّات النظام بهجمات لفصيلين معارضين في محافظة حلب

بيروت/الشرق الأوسط 27 نيسان/19/قُتل 22 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وأصيب 30 آخرون بجروح في هجمات شنّها فصيلان معارضان في محافظة حلب السورية، كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (السبت). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "شنتّ كل من هيئة تحرير الشام وتنظيم حرّاس الدين هجمات ضد مواقع لقوات النظام في ريف حلب الجنوبي والجنوبي الغربي بعد منتصف ليل الجمعة"، مشيراً إلى أن "الاشتباكات استمرت حتى ساعات الفجر الأولى وانتهت بتدخل الطيران الروسي الذي استهدف مواقع الفصيلين المهاجمين". وأضاف أن ثمانية عناصر من الفصيلين قُتلوا. وتسيطر فصائل معارضة على مناطق في ريف حلب الغربي الذي يشكل مع محافظة إدلب المجاورة وأجزاء من محافظات محاذية، المنطقة المعنية باتفاق توصلت إليه روسيا وتركيا في سبتمبر (أيلول)، وينص على إقامة "منطقة منزوعة السلاح" في شمال سوريا تفصل بين مناطق سيطرة قوات النظام من جهة والفصائل من جهة أخرى، إلا أن تنفيذه لم يكتمل بعد. وتستهدف الطائرات الروسية مناطق سيطرة الفصائل، مما أسفر اليوم عن مقتل خمسة مدنيين في ريف حماة الشمالي الغربي، بحسب المرصد الذي أفاد أمس أيضاً عن مقتل عشرة مدنيّين بينهم طفلان في غارات روسيّة في محافظتي إدلب وحماة.

 

إسرائيل تطلق سراح أسيرين مقابل رفات جندي مفقود منذ 1982

تل أبيب/الشرق الأوسط 27 نيسان/19/قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده ستطلق سراح أسيرين بعد أن استعادت رفات جندي مفقود منذ عام 1982 عثرت عليها قوات خاصة روسية في سوريا. وسلمت روسيا هذا الشهر رفات الجندي الإسرائيلي زخاري باومل ومتعلقاته الشخصية. وكان باومل يبلغ من العمر 21 عاما عندما شارك في الغزو الإسرائيلي للبنان وأعلن فقده إلى جانب جنديين آخرين في معركة السلطان يعقوب. ونقلت وكالة «رويترز» اليوم (السبت) عن المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم نشره اسمه، قوله: «إسرائيل قررت إطلاق سراح أسيرين في بادرة حسن نوايا». ولم يوفر المسؤول تفاصيل عن هوية الأسيرين لكنه قال إن قرار إطلاق سراحهما جاء بعد استعادة رفات باومل. وكان المسؤول يرد على تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية وأفادت بأن الأسيرين سوريان. وكان باومل أحد 6 جنود إسرائيليين فُقِدوا في 11 يونيو (حزيران) 1982، في معركة السلطان يعقوب مع الجيش السوري في البقاع اللبناني، التي قُتِل خلالها 20 جندياً إسرائيلياً. وعقب المعركة تمكّنت إسرائيل من استعادة جنديين أسيرين، وعُثر على جثة جندي ثالث مفقود في عامي 1984 و1985، في حين لا يزال جنديان في عداد المفقودين، هما زفي فيلدمان ويهودا كاتز. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو، مطلع أبريل (نيسان) الحالي، إن «الجيشين الروسي والسوري عثرا على جثة الجندي الإسرائيلي». وجاء إعلان الجيش الإسرائيلي عن استعادة رفات الجندي، في 4 أبريل الحالي، قبل يوم واحد من سفر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى روسيا للقاء بوتين، وقبل 6 أيام من الانتخابات العامة الإسرائيلية. وفي عام 2016، سلّمت روسيا إسرائيل واحدة من دبابتين إسرائيليتين كانتا جزءاً من معركة السلطان يعقوب، التي نقلها الجيش الروسي ليتم عرضها في متحف سلاح المدرعات في موسكو.

 

اجتماع آستانة» يفشل في تجاوز استحقاق تشكيل «الدستورية السورية»

روسيا وإيران وتركيا اتفقت على ضم لبنان والعراق إلى اجتماعات آستانة وإطلاق «خطوات مشتركة» في إدلب

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط 27 نيسان/19/لم تسفر نتائج جولة محادثات ضامني «مسار آستانة» التي اختتمت، أمس، في عاصمة كازاخستان، نور سلطان، عن تحقيق تقدُّم في الملف الأساسي الذي عولت موسكو وشريكاها التركي والإيراني على إنجاز اختراق مهم فيه، إذ اضطر المنظمون إلى الإعلان عن الفشل في تقريب وجهات النظر حول تشكيلة اللجنة الدستورية ليبقى الخلاف قائماً حول ستة أسماء في لائحة المجتمع المدني. وأعلنت البلدان الضامنة وقف النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) مواصلة الحوارات من أجل تذليل النقاط الخلافية، وأكدت في بيان ختامي التزامها بعملية سياسية يقودها السوريون، وقالت إنها اتفقت على خطوات محددة لتحسين الوضع في إدلب. وجددت التزامها بـ«مسار آستانة» معلنةً ضمّ العراق ولبنان إلى البلدان المشاركة في الحوارات. وجاء في البيان أن الأطراف المشاركة «أكدت مجدداً التزامها بالمضي قدماً في العملية السياسية التي يقودها السوريون وتشرف عليها الأمم المتحدة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن (2254)». وزاد أن المجتمعين سيعملون على «تسريع العمل لإطلاق اللجنة الدستورية في أقرب وقت ممكن بما يتماشى مع قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، وقرروا عقد الجولة التالية من المشاورات (المتعلقة بإنشاء اللجنة) في جنيف وأكدوا استعدادهم التام للمساهمة في جهود المبعوث الخاص، بما في ذلك الحوار الفعال مع الأطراف السورية».

وأعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف أن «نقاطاً عدة ما زالت غامضة» أسفرت عن إبطاء إنشاء اللجنة الدستورية، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وأفاد لافرنتييف لاحقاً بأن «الحكومة السورية وفصائل المعارضة المسلحة والجهات الداعمة للطرفين يمكن أن تتفق على تشكيل لجنة دستورية في الشهور المقبلة». وأوضح أن دبلوماسيين من روسيا وإيران وتركيا سيجتمعون مع مفاوضين من الأمم المتحدة في جنيف لمناقشة الأمر مجدداً، مضيفاً أن المسألة «في طورها النهائي». وأضاف لافرنتييف: «لم نتفق على التوقيت بعد، ونأخذ في الاعتبار شهر رمضان المقبل، من المرجح جداً أن يحدث ذلك بعده، لكنني أعتقد أنه بحلول هذا الوقت سيكون باستطاعة السيد بيدرسن (مبعوث الأمم المتحدة) إعلان تشكيل اللجنة».

وقال إنه من بين الملفات التي طُرِحت للبحث «مسائل عودة اللاجئين إلى سوريا، وإعادة إعمار البلاد، بعد النزاع وتقديم المساعدة للشعب السوري في إعادة الإعمار». وأشار لافرنتييف إلى أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية مستمر، وستجري غداً مشاورات في إطار ثلاثي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، وسيهدف العمل إلى الاتفاق على مختلف النقاط المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية. وأضاف أن «بعض النقاط لا تزال غير واضحة في هذه الطريق الصعبة إلى تشكيل اللجنة»، لكن هذه العملية تمضي قدماً إلى الأمام، مؤكداً أن جميع الأطراف المشاركة في «عملية آستانة» تبذل كل ما في وسعها للمساهمة في إحراز التقدم في التسوية السورية. وأعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن بدوره عن أمله باستمرار التقدم في عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية. ووصف بيدرسن المشاورات التي أجراها مع أطراف «عملية آستانة»، بما فيها الحكومة السورية بـ«الجيدة جداً». وأعرب عن أمله في استمرار هذه المناقشات وعقد لقاء مع الأطراف السورية في جنيف قريباً.

وبشأن سير عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية، قال بيدرسن: «لا نزال قيد المناقشة، سواء فيما يتعلق بالأسماء أو ما نسميه القواعد الإجرائية أو المرجعيات. وآمل بأننا سنستمر في التقدم بهذا الملف أيضاً». وأشار إلى أن «هناك حاجة لإعادة بناء الثقة في المجتمع السوري».

وأوضح أنه «يجب أن نسير خطوة تلو أخرى، ويجب أن نجد سبيلاً لكي نتفق على تشكيلة اللجنة الدستورية ومن ثم نبحث في كيفية بدء عملها». لكن بيدرسن أكد في الوقت ذاته أنه «من الصعب القول إننا أصبحنا قريبين من الحل، ولكن المهم هو أن نصل إلى اتفاق ونرغب برؤية أفق لبداية بناء السلام في سوريا». وأوضح رئيس وفد المعارضة المسلحة إلى محادثات آستانة، أحمد طعمة، جوانب من الخلاف على ملف اللجنة الدستورية. ووصفه بأنه «كان الأهم في جولة المحادثات»، وقال إن الأسماء المختلَف حولها تقريباً تم الاتفاق عليها. وزاد طعمة: «هناك موضوعان مهمان جداً يتعلقان باللجنة الدستورية؛ الشق الأول يتعلق بالانتهاء من وضع الأسماء، فمنذ المرة الماضية تم الاتفاق على 144 اسماً، ولم يبقَ خلاف إلا على ستة أسماء، والأسماء الستة الآن تقريباً تم الاتفاق عليها، والنقطة الثانية النقاش حول القواعد الإجرائية، المتعلقة برئاسة اللجنة، كيف سيتم اتخاذ القرار فيها وكيف يتم تداول الموضوعات، وكيف سيتم التصويت وآلية العمل، هاتان النقطتان مطروحتان للوصول إلى الخيار النهائي فيهما». واغتنمت إيران وروسيا وتركيا مناسبة عقد اللقاء في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان لتجديد رفضها لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة.

وقد أدانت الدول الثلاث في البيان المشترك الخطوة الأميركية، وقالت إنها تشكّل «انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، خصوصاً قرار مجلس الأمن (497)، ويهدّد السلام والأمن في الشرق الأوسط». وأضاف البيان أنه ستتم دعوة العراق ولبنان للمشاركة في المحادثات المقبلة حول سوريا في كازاخستان في يوليو (تموز) المقبل. وتشارك الأمم المتحدة والأردن في المحادثات بصفة مراقب. وناقشت الأطراف في جولات الحوار التي انعقدت على مستويات ثنائية وثلاثية، الوضع في إدلب، على خلفية فشل تنفيذ اتفاق إنشاء المنطقة منزوعة السلاح. واتفقت البلدان الضامنة، وفقاً للبيان، على «اتخاذ تدابير لخفض الانتهاكات في منطقة إدلب السورية». ومن دون أن يحدد التدابير، لفت البيان المشترك إلى «إجراءات محددة لخفض عدد انتهاكات وقف النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب». وأعلن رئيس الوفد الإيراني، علي أصغر خاجي، أن المفاوضات حول سوريا ستستمر حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية.

في حين أكد لافرنتييف أن مسألة إدلب «لا تزال على جدول الأعمال». وقال إن هذه المسألة «تناقش على جميع المستويات خلال المشاورات مع جميع الوفود، نظراً للوضع الصعب في محافظة إدلب، حيث تسيطر جماعة (هيئة تحرير الشام) الإرهابية على 90 في المائة من الأراضي».

وأكد أنه لا يمكن أن يكون هناك أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع الإرهابيين، ولكن في الوقت ذاته هناك أيضاً «عدد كبير من الجماعات المسلحة المعتدلة وعدد كبير من المدنيين».

وشدد على أن الحفاظ على حياة المدنيين يُعتبر أولوية، ومن هذا المنطلق يتم التخطيط لكل العمليات في إدلب. وأضاف أن «الغارات الجوية على محافظة إدلب تُنفّذ لغرض القضاء على الجماعات الإرهابية حصراً، وتستهدف المتطرفين والإرهابيين الذين تحصنوا هناك».

واتفقت الدول الضامنة على مواصلة المشاورات حول شمال شرقي سوريا، مشيرة إلى أن ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا على أساس احترام سيادة البلد ووحدة أراضيه.

 

احتجاجات الجزائريين في أسبوعها العاشر تركّز على انتقاد قائد الجيش ومتظاهرون يعتزمون مقاضاة الحكومة بسبب «الحصار الأمني» المفروض على العاصمة

الجزائر: بوعلام غمراسة/الشرق الأوسط 27 نيسان/19/خرج الجزائريون أمس بأعداد كبيرة في «جمعة الحراك العاشرة»، تعبيرا عن إصرارهم وتشبثهم برفض استمرار رئيس الدولة في الحكم، وفي غضون ذلك، أعلن محامون وناشطون عن رفع دعوى قضائية ضد والي العاصمة ووزير الداخلية ووزير الدفاع الوطني أمام المحكمة الإدارية «لانتهاكهم حرية تنقل الأشخاص»، بسبب منع الآلاف من دخول العاصمة للمشاركة في المظاهرات. وكانت مظاهرات أمس في معظمها معادية لرئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، بسبب موقفه المعارض وغير المفهوم عند كثيرين، لمطالب الحراك، والمتمثلة في تنحي الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي. ورفع المحتجون في شوارع العاصمة لافتات كتب عليها «يا قايد لم توف بوعدك بخصوص تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور»، اللتين تنصان على أن الشعب «هو صاحب السيادة»، وهو «مصدر السلطة التأسيسية».

وقال محمد بوزياني، وهو مزارع بمنطقة خميس الخشنة بضواحي العاصمة، الذي كان يضع على كتفيه العلم الوطني: «الشعب يريد رحيل بن صالح عن السلطة لأنه اشتغل مع الرئيس السابق بوتفيلقة، وهو من مخلفات نظام نشر الفساد. قايد صالح تعهد بتحقيق كل مطالب الحراك، فماذا ينتظر لإقالة بن صالح وبدوي، كما فعل مع بوتفليقة الذي طرده من الحكم؟». بدورها، حاولت طالبة في كلية الطب أن تتفاعل مع محمد في الموضوع، فقالت بانفعال: «هذا الرجل (قائد الجيش) يراوغ ويريد أن يربح الوقت، وهو بذلك يراهن على ضعف الحراك، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب. لكننا نقول له، إذا كنت لا تريد أن تتنحى بقايا العصابة، فذلك يعني أنك ضد الشعب، وما دام الأمر كذلك، فيجب أن ترحل أنت أيضا». فيما دوى في ساحات الحراك بالعاصمة شعار «يا قايد صالح... لسنا مغفلين... قلنا يرحلوا جميعا، يعني يرحلوا جميعا».

ويرى كريم بوزينة، وهو محام رافع لصالح متظاهرين معتقلين، أن الجيش «ليس على موقف واحد من مسألة تنحي رموز النظام. فالملاحظ أنه كلما تهجم قايد على الحراك، وأبدى رفضا لاستمرار المظاهرات، جاء بعده بيان لوزارة الدفاع ليقلل من حدة كلامه، ويتضمن ما يفهم بأن الجيش ينخرط في مطالب الشعب. وإني متأكد بأن قائد الجيش سيخضع لإرادتنا في النهاية». وبمناسبة الأسبوع العاشر من الحراك، أثيرت أمس ظاهرة أزعجت الآلاف الذين لم يتمكنوا من دخول العاصمة بسبب غلق مداخلها من طرف «قوات الصاعقة»، وهي فصيل أمني قوي ينتمي لجهاز الدرك، ويتبع مباشرة للجيش. وذكر القاضي سابقا عبد الله هبول، الذي يشارك في المسيرات منذ بدايتها أن منع المواطنين من الدخول للعاصمة دون مبرر: «يعد انتهاكا لحريتهم في التنقل المكفولة بالمادة 55 من الدستور، ما يسمح باللجوء للقضاء الإداري». وقال إنه سيرفع دعوى قضائية ضد والي العاصمة، ووزير الداخلية ووزارة الدفاع، مشيرا إلى أن لائحة الدعوى مفتوحة لأي شخص يريد الانخراط في المسعى. ولم يتأخر الرد طويلا، إذ سرعان ما أبدى متظاهرون إرادة للانخراط في المسعى. ونشر ناشطون بالمنصات الاجتماعية الرقمية صور معاناة المتظاهرين في حواجز أمنية بالمدخل الشرقي للعاصمة، حيث أغمي على متقدمين في السن ومرضى. وعبر غالبيتهم عن تذمرهم من هذا الوضع غير المفهوم بالنسبة إليهم. وصرح عبد الله جاب الله، رئيس الحزب الإسلامي «جبهة العدالة والتنمية» أن المطلوب من الشباب، ومن بقية مكونات الهبة الشعبية «المحافظة على وحدة المطالب ووحدة الشعارات، ورفض كل الشعارات الفئوية أو الحزبية. فلا يقبل مثلا رفع علم آخر غير العلم الجزائري، ولا رفع مطالب أخرى غير المطالب الكبرى، التي خرج الشعب إلى الشوارع والساحات، ليطرحها ويدعو إلى تحقيقها. كما يجب الحذر من الصيحات التي قد ترتفع للدعوة لتوقيف الهبة الشعبية، والانخراط في الانتخابات الرئاسية (المقررة في الرابع من يوليو (تموز) المقبل والمرفوضة شعبيا)، وتأجيل الإصلاحات إلى مرحلة ما بعد الرئاسيات. وقد يتبنى المترشحون، أو بعضهم، مطالب الشعب ويعدون بتحقيقها بعد الانتخابات الرئاسية... كل ذلك حيل تساعد أولياء بوتفليقة على الاستمرار في السلطة بوجوه جديدة، وبذلك تضيع مطالب الشعب، ويجدد نظام بوتفليقة نفسه، ويجد الشعب نفسه أنه قد خدع وأن مأساته مستمرة». أما أنور مالك، اللاجئ الجزائري بفرنسا، فله رأي آخر في العلاقة بين الجيش والحراك، حيث يقول: «المناضل الصادق هو من يريد النجاح للحراك الجزائري التاريخي، بالتدرج عبر تعاون الشعب مع الجيش، أما الناشط غير الصادق فهمه تحريض هذا ضد ذاك كي تسيل دماء الجزائريين، وحينها يجتر من الخارج عبر فضائيات العالم مزاعم التسعينات (فترة الحرب الأهلية)، التي جوهرها أن العسكر هم القتلة، وطبعاً يحيي مجددا نظرية «من يقتل من؟» التي صنعتها لوبيات معادية للدولة الجزائرية في فرنسا وغيرها... فحذار أيها الجزائريون من أبواق ناعقة تحرضكم من قصورها العاجية ضد جيشكم، والعكس أيضا، كي تحقق أهدافها التي فشلت في التسعينات، وستفشل مجددا بإذن الله، لأنه لا يمكن أبدا لجزائري مخلص تحرّك من أجل مستقبل وطنه أن يتبع خطوات مفسدين، يعيشون في أمان هم وأولادهم، ويعبثون بأمن الجزائر الذي إن وقع لا قدّر الله، فلن يضرهم في شيء، بل الثمن سيسدده عموم الجزائريين».

 

«الجيش الوطني» يتقدم في معارك طرابلس... والسراج يتعهد مواصلة القتال

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط 27 نيسان/19/فيما أكد فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق» الليبية، أمس، أن القوات الموالية له في العاصمة طرابلس ستكمل الحرب ضد قوات «الجيش الوطني»، الذي يقوده المشير خليفة حفتر «حتى تنسحب وتعود من حيث أتت»، واصل الناطق باسم الجيش اللواء أحمد المسماري اتهاماته لميليشيات العاصمة بالاستعانة بالمرتزقة في المعارك الدائرة. وأبلغ السراج رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، خلال اتصال هاتفي أمس، أن القوات الموالية لحكومة الوفاق، التي وصفها بأنها «الجيش الوطني»، «ستدافع بكل قوة عن العاصمة، وعن خيار الشعب الليبي في الدولة المدنية».

ونقل بيان وزعه مكتب السراج عن كونتي تأكيده أنه «لا حل عسكرياً للأزمة في ليبيا»، داعياً إلى «الوقف الفوري لهذا الاعتداء»، وأن تعود قوات «الجيش الوطني» إلى مواقعها السابقة التي انطلقت منها، وأعلن أن إيطاليا «ستبذل كل الجهود لإنهاء هذه الأزمة، وحقن دماء الليبيين».

كما أكد كونتي رفض إيطاليا الكامل لما وصفه بـ«الاعتداء الذي تتعرض له العاصمة»، الذي قال إنه «أعاد ليبيا إلى أجواء الحرب بعد أن كانت على أبواب الحل السياسي للأزمة». بدوره، اعتبر فتحي باش أغا، وزير الداخلية بحكومة السراج، التي سعت أمس لحشد مظاهرات موالية لها في عدة مدن ليبية، خصوصاً بوسط العاصمة، بالزي الوطني التقليدي، أن المشير حفتر «لن يكون له أي مكان في الخريطة السياسية، أو العسكرية في المستقبل». وتوعد أغا في كلمة وجهها مساء أول من أمس إلى مواطنيه بأن تشن القوات الموالية لحكومته خلال 3 أيام «هجوماً شاملاً... وسننتقل من مرحلة الدفاع إلى الهجوم لطرد قوات حفتر (الجيش الوطني) من المنطقة الغربية في ليبيا». في غضون ذلك، أظهرت عدة مقاطع فيديو، بثها الناطق باسم الجيش «الوطني»، مساء أول من أمس خلال مؤتمر صحافي، عقده في مدينة بنغازي، وجود عدد من المقاتلين الأجانب في صفوف القوات التابعة لحكومة السراج في العاصمة طرابلس، فيما ظهر واضحاً شعار رئاسة الأركان، التابع لهذه الحكومة، على زي أحد المقاتلين المحليين. كما نشر عضو مجلس النواب عز الدين قويرب على صفحته على «فيسبوك» مقطع فيديو، يظهر عدداً من المقاتلين من الصم والبكم، ضمن ما يسمى كتيبة «الحركة»، وهم يحملون أسلحة على متن سيارات، تابعة لما يعرف بالمجلس العسكري لمدينة مصراتة في غرب البلاد. ولم يحسم الجيش جنسية المقاتلين الأجانب أو عددهم. لكن بعضهم ظهر وهو يتحدث اللغتين الإنجليزية والإيطالية، مرتدياً زياً عسكرياً، وهو يعطي توجيهات لقوات السراج بإطلاق النار.

كما تحدثت وسائل إعلام محلية عن اعتقال مقاتلين يحملون الجنسية التركية، كانوا يشاركون أيضاً في القتال الذي دخل أسبوعه الرابع على التوالي، ضمن قوات السراج. وكان المسماري قد صرح في مؤتمر صحافي، بأن هناك محاربين أجانب يقاتلون مع قوات السراج، لافتاً إلى أنه تم نقل عناصر معارضة تشادية من جنوب ليبيا إلى طرابلس، بالإضافة إلى نقل عناصر متطرفة من تركيا إلى ليبيا، مبرزاً أنه «عندما يتم اعتقال هؤلاء الأجانب تجري معاملتهم معاملة الإرهابيين، ولا تطبق عليهم معاملة الأسرى، ولا يحظون بأي مواد أو قانون يدعم الأسرى في الحروب»، لافتاً إلى أنه جرى إسقاط طائرتين للعدو قبل يومين، واحدة قرب قاعدة الجفرة، وأخرى قرب قاعدة الوطية، وأكد العثور على حطام الطائرة قرب قاعدة الوطية، وكذلك على كرسي الطائرة، وهي من طراز «ميراج1». وكشف المسماري النقاب عن طيار يدعى بوريس ريس، يحمل جنسية الإكوادور، كان يقود الطائرة التي أسقطتها مضادات الجيش قرب قاعدة الوطية الثلاثاء الماضي، موضحاً أن الطيار يوجد حالياً في محيط منطقة العجيلات، وأكد أن الجيش يعرف مكانه والمحاولات دائرة لإخراجه من المنطقة، وأنه يتابع الموضوع استخباراتياً.

وبعدما أوضح أن قوات الجيش تتقدم بشكل فعَّال في محاور القتال جنوب طرابلس، خصوصاً في مناطق عين زارة واليرموك والهضبة، أضاف المسماري: «قواتنا باتت تسيطر على المنطقة الممتدة من ترهونة حتى قصر بن غشير».

في المقابل، قالت القوات الموالية للسراج، المشاركة في عملية «بركان الغضب»، إنها تقدمت في محور اليرموك باتجاه مواقع جديدة في منطقة قصر بن غشير، ودمرت 4 آليات عسكرية، كما سيطرت على آليتين تحملان سلاحاً مضاداً للطيران. وقالت في بيان، تلاه محمد قنونو الناطق باسمها، إنها شنت هجوماً خاطفاً في محور عين زارة، ونجحت في محاصرة عدد من عناصر الجيش، الذين سلموا أنفسهم وأسلحتهم لتتم إحالتهم إلى جهات الاختصاص. وأضافت القوات الموالية للسراج أنها تحركت في محاور جديدة؛ هي السبيعة وسوق السبت، وسيطرت على مناطق واسعة منها، في تهديد لطرق إمداد قوات الجيش بين غريان والسبيعة من جهة، وترهونة وقصر بن غشير من جهة أخرى، مشيرة إلى أنها تمكنت من أسر 6 مسلحين بينهم ضابط برتبة عقيد. كما أعلنت عن شن 5 طلعات قتالية استهدفت تمركزات للعدو، وخطوط إمداد، وفلولاً هاربة من أرض المعركة، وقالت بهذا الخصوص: «نُؤكّد أننا لم نبدأ الحرب، لكننا من سيُحدّد زمان ومكان نهايتها». وما زالت قوات الجيش الوطني تحاول اختراق الدفاعات الجنوبية لمدينة طرابلس، حيث قصفت في ساعة مبكرة من صباح أمس مواقع لقوات تابعة للسراج في محور المطار، كما جرت اشتباكات عنيفة، استخدم فيها الجانبان المدفعية والمدافع المضادة للطائرات في ضاحية عين زارة، إلى الجنوب من طرابلس.

 

إمبراطور اليابان يتخلى عن العرش لابنه30 بعد عاماً قضاها في مركزه المرموق

طوكيو: «الشرق الأوسط أونلاين»/27 نيسان/19/ينتهي في الثلاثين من أبريل (نيسان) الحالي حكم إمبراطور اليابان أكيهيتو، بعد ثلاثين عاماً قضاها في منصبه، بتخليه عن العرش لابنه الأكبر الأمير ناروهيتو الذي سيصبح الإمبراطور الـ126 للبلاد. وستدخل اليابان عند منتصف ليل الثلاثين من أبريل/ الأول من مايو (أيار) السنة الأولى من العهد الإمبراطوري الجديد، والذي يعرف باسم «رايوا» (تناغم جميل) بعد ثلاثة عقود من عهد «هيسي» (استكمال السلام). وبدأ اليابان، اليوم (السبت) فترة إجازة استثنائية من 10 أيام لهذه المناسبة يتوقع أن تكون فيها المطارات مكتظة وطوابير الانتظار طويلة أمام أجهزة الصرف الآلي. وستكون المرة الأولى خلال قرنين التي يتنازل فيها إمبراطور ياباني عن العرش وهو حي بموجب قانون استثنائي وضع خصيصاً لأكيهيتو. وكان أكيهيتو عبر منتصف عام 2016 عن رغبته في التخلي عن مهامه التي لن يتمكن من تأديتها «على أكمل وجه» بسبب سنه (85 عاماً) وتراجع وضعه الصحي. وكانت الحكومة قررت تاريخ تخليه عن العرش والترتيبات الأخرى المتعلقة بهذا الحدث. ويستعد الشعب الياباني لاحتفالات تاريخية غير مسبوقة، لأن الأمة لن تكون هذه المرة في حداد على الإمبراطور السابق، كما كان الحال في 1989 (وفاة هيروهيتو) و1926 (وفاة الإمبراطور تايشو) و1912 (وفاة الإمبراطور مايجي). وستقام تجمعات في محيط القصر والمعابد اليابانية التي تنظم جزئياً الطقوس الإمبراطورية. ومجمل الأحداث المتعلقة بهذا التغيير تمتد على أشهر مع حقبة مهمة جداً في الخريف لدى استقبال رؤساء دول وشخصيات عديدة. وزار أكيهيتو وزوجته ماشيكو في الأسابيع الأخيرة مناطق عديدة عبر البلاد التي تفقدوها طوال ثلاثة عقود، خصوصاً لمواساة المنكوبين بعد كوارث طبيعية عدة خلال عهدهما. ويحظى الإمبراطور وزوجته باحترام كبير في اليابان بسبب العلاقة القريبة التي نجح في إقامتها مع المواطنين. وتحظى الإمبراطورة ماشيكو بـ«شعبية كبيرة حقيقية»، كما «نجح الإمبراطور في نيل محبة شعبه من خلال مصافحة اليابانيين على سبيل المثال»، كما يقول هيديا كوانيشي الأستاذ في جامعة ناغويا. وسيحصل أكيهيتو على لقب «الإمبراطور الفخري» كما زوجته وسيتركان القصر لينتقل إليه ناروهيتو وزوجته ماساكو وهما في الـ59 والـ55 من العمر على التوالي.

 

الكشف عن ثروة خامنئي يستفز أحزابا شيعية في العراق

العرب/28 نيسان/2019/استفز كشف السفارة الأميركية في بغداد عن حجم ثروة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، والتي تقدر بنحو 200 مليار دولار، القوى السياسية الشيعية في العراق الموالية لطهران، التي لم تخف امتعاضها من بيان السفارة الأميركية وأظهرت رفضا واحتجاجا واضحين على ما جاء فيه بشأن خامنئي. ودعا “تحالف الفتح” بقيادة هادي العامري وزارة الخارجية العراقية إلى اعتبار جوي هود القائم بأعمال السفارة الأميركية في بغداد “شخصا غير مرغوب فيه”. بغداد - أبدت قوى سياسية شيعية ضمن التحالفات الداعمة لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، السبت، رفضها القاطع لمواقف السفارة الأميركية في بغداد تجاه قادة طهران وتحديدا المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بعد الكشف عن حجم ثروته. وكان “تحالف الفتح” بقيادة هادي العامري، وهو من أبرز الموالين لإيران، قد دعا في وقت سابق الحكومة إلى الاحتجاج على موقف القائم بأعمال السفير الأميركي تجاه خامنئي. وجاء ذلك، على خلفية ما نشرته الصفحة الرسمية على فيسبوك للسفارة الأميركية لدى بغداد، من معلومات تتعلق بخامنئي. وقالت السفارة الأميركية في بغداد “يستشري الفساد في جميع مفاصل النظام الإيراني، بدءا من القمة”. وذكر بيان السفارة أن “ممتلكات مرشد النظام الإيراني علي خامنئي، وحده تقدر بـ200 مليار دولار، بينما يرزح الكثير من أبناء الشعب تحت وطأة الفقر، بسبب الوضع الاقتصادي المزري الذي وصلت إليه إيران بعد أربعين عاما من حكم الملالي”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يبقى لبنان مقاوما لـ"المقاومة"

خيرالله خيرالله/العرب/28 نيسان/2019

لبنان من الوصاية السورية إلى الوصاية الإيرانية

انسحبت القوات السورية من أرض لبنان في السادس والعشرين من نيسان – أبريل 2005. أخرج السوريون دمّ رفيق الحريري ولا شيء آخر غير ذلك. كان ذلك بعد شهرين واثني عشر يوما على اغتيال الرجل الذي يرمز إلى المحاولة اليتيمة، منذ العام 1975، لإعادة الحياة إلى لبنان وإيجاد مكان له على خريطة الشرق الأوسط. هل أخرج اللبنانيون السوري من لبنان كي يحلّ مكانه الإيراني؟ يطرح هذا السؤال نفسه بحدّة في العام 2019 بعدما تبيّن أن هناك محاولة إيرانية جدّية لاستكمال وضع اليد على لبنان الذي يكتشف المواطن العادي فيه أنّه يتجه أكثر فأكثر إلى أن يصبح جزءا لا يتجزّأ من “محور الممانعة” المضحك – المبكي. هذا المحور ليس في واقع الحال سوى غطاء تستخدمه إيران من أجل المضي في مشروعها التوسّعي. إنّه مشروع الذي لا أفق له خصوصا أنّه قائم على إثارة الغرائز المذهبية.

دفع رفيق الحريري غاليا ثمن تلك المحاولة التي بدأت بإعادة إعمار وسط بيروت بصفة كونه قلب لبنان. من السهل على الذين لا يريدون فهم المعادلة الجديدة في لبنان تجاهل أن البلد ما كانت لتقوم له أي قيامة، ولو لبضع سنوات بين 1992 و2005، لولا رفيق الحريري وهوسه بلبنان.

يعتبر ما نشهده حاليا في لبنان، في ذكرى مرور أربعة عشر عاما على انسحاب السوريين، نتيجة طبيعية لسلسلة الانقلابات التي تعرّض لها البلد من أجل إحلال الوصاية الإيرانية مكان الوصاية السورية – الإيرانية. ليس سرّا أن الأمين العام لـ”حزب الله” الذي ليس سوى لواء في “الحرس الثوري” الإيراني، عناصره لبنانية، كان أول من أطلق شعار “شكرا سوريا”. كان ذلك في الثامن من آذار – مارس 2005. لم يكن مضى شهر على اغتيال رفيق الحريري عندما دعا “حزب الله” إلى تظاهرة كبيرة في وسط بيروت دعما للنظام السوري.

خطب حسن نصرالله في المتظاهرين. كان عنوان خطابه “شكرا سوريا”. هل كان يريد بالفعل بقاء الجيش السوري في لبنان أم كان يشكر بشّار الأسد على توفيره كلّ الأسباب التي ستؤدي إلى خروجه العسكري والأمني في لبنان كي تتمكن إيران من ملء الفراغ؟

ردّ اللبنانيون على الأمين العام لـ”حزب الله” بأكبر تظاهرة شهدها البلد منذ استقلاله في يوم الرابع عشر من آذار – مارس 2005. أدت تلك التظاهرة إلى جلاء القوات السورية وأدت إلى إطلاق سمير جعجع من سجنه وعودة ميشال عون من منفاه الباريسي. كانت تلك لحظة تاريخية يظهر اليوم أنها ضاعت، كما أنها لن تتكرّر. الأكيد أن اللبنانيين يتحملون مسؤولية إضاعة تلك اللحظة في وقت كان الاعتقاد السائد أن النظام السوري وحده وراء جريمة اغتيال رفيق الحريري. تبيّن لاحقا، استنادا إلى القرار الاتهامي للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، أن الجريمة عملية مشتركة لا يبدو “حزب الله” بعيدا عنها.

من سلسلة الاغتيالات التي استهدفت اللبنانيين الشرفاء، من سمير قصير إلى محمّد شطح، وصولا إلى حرب صيف 2006 ثم الاعتصام في وسط بيروت وغزوة العاصمة والجبل الدرزي، في أيار – مايو 2008، بقي الهدف واحدا. هذا الهدف هو بكلّ بساطة الوصول إلى مرحلة يتوقّف فيها لبنان عن مقاومة ما يسمّى “المقاومة”، وذلك عبر تشريع سلاح “حزب الله”.

 يشكّل موضوع سلاح “حزب الله” المطلوب إيجاد شرعية له، على طريقة تبييض الأموال، تتويجا لسلسلة الانقلابات التي حصلت في لبنان ابتداء من الرابع عشر من آذار- مارس 2005 وما تلاه من خروج للجيش السوري من لبنان. لولا تلك الانقلابات لما وصل لبنان إلى مرحلة يتحدث فيها وزير الدفاع من الجنوب عن الحاجة إلى إستراتيجية دفاعية بعد زوال الأخطار الإسرائيلية. معنى هذا الكلام أن سلاح “حزب الله”، أي سلاح إيران في لبنان، باق إلى الأبد. من وجهة نظر هذا الوزير، لن يكون هناك يوم لا يعود فيه سلاح شرعي واحد في لبنان هو سلاح الجيش اللبناني ما دامت الأخطار الإسرائيلية موجودة. من يحدّد متى لن تعود هناك أخطار إسرائيلية ما دامت إسرائيل قائمة؟

لم يجد الوزير الذي ينتمي إلى فئة معيّنة لا تؤمن بالكيان اللبناني من يردّ عليه في هذه الظروف الحرجة التي يمرّ بها البلد. هذا أمر مؤسف يدلّ على فقدان السياسيين اللبنانيين، خصوصا المسيحيين منهم، الحس بالمسؤولية. لا يشبه فقدان الحس بالمسؤولية في السنة 2019، سوى ذلك المرض الذي عانى منه الزعماء المسيحيون، باستثناء ريمون اده، في العام 1969، أي قبل خمسين عاما بالتمام والكمال. اسم هذا المرض هو رئاسة الجمهورية. حال ذلك المرض دون تشكيل جبهة مسيحية موحّدة للتصدي لاتفاق القاهرة في وقت كان هناك خوف لدى كثير من الزعماء المسلمين من هذا النوع من الاتفاقات التي تشير إلى تخلّي الدولة اللبنانية عن سيادتها على جزء من أراضيها، تماما كما هي الحال الآن مع سلاح “حزب الله” وكلّ ما يرمز إليه.

لا شكّ أن الزعماء المسلمين يتحمّلون بدورهم مسؤولية كبرى عن الوصول إلى اتفاق القاهرة، خصوصا عندما قرّر رئيس الوزراء رشيد كرامي الاعتكاف، لكنّ مسؤولية الزعماء المسيحيين الذين وافقوا على الاتفاق هي في المستوى نفسه. أسوأ ما في الأمر أن الزعماء المسيحيين كانوا يعرفون تماما ما سيترتب على تشريع السلاح الفلسطيني في لبنان، لكنّ كرسي رئاسة الجمهورية جعلهم يقدمون على خطوة ستترتب عليها نتائج في غاية الخطورة. لا تزال تفاعلات هذه الخطوة مستمرّة إلى يومنا هذا بعدما حلّ سلاح “حزب الله” مكان السلاح الفلسطيني. هذا السلاح الذي يتدخّل في سوريا ويخوض، إلى جانب النظام، حربا على الشعب السوري، يريد أن يفرض على اللبنانيين ما هو أسوأ من السلاح الفلسطيني. ظهر ذلك جليّا بعد قانون الانتخابات الأخير الذي تلا انتخاب رئيس للجمهورية هو قبل كلّ شيء خيار “حزب الله”.

مرّ نصف قرن على اتفاق القاهرة. ما زال لبنان يقاوم. لكنّ الواضح أن مقاومة اللبنانيين لـ”المقاومة” تشارف على نهايتها في ظلّ غياب عربي عن البلد وغياب أي دعم حقيقي لمن لا يزال يقول لا للوصاية الإيرانية. هل من أمل للبنان الذي يعاني من أزمة اقتصادية لم يشهد يوما مثيلا لها؟ الجواب بكلّ بساطة أن الخوف على لبنان يأتي من العجز عن حماية نفسه أمام العاصفة التي تبدو المنطقة مقبلة عليها. ستغيّر هذه العاصفة الكثير في الشرق الأوسط، بما في ذلك قدرة إيران على الاستمرار في مشروعها التوسّعي.

هل لا يزال لبنان قادرا على إيجاد طريقة للملمة أوضاعه الداخلية… أم أن أوان ذلك فات، خصوصا أن مرض كرسي رئاسة الجمهورية ما زال ينخر جسد زعمائه من المسيحيين خصوصا؟ هؤلاء لم يفهموا، في معظمهم، إلى الآن، معنى خروج القوات السورية من لبنان ولماذا لا يزال عليهم تفويت الفرصة على إيران كي لا تكون صاحبة الوصاية على البلد…

 

دولة عمياء وخزينة على الحديدة!

راجح الخوري/الشرق الأوسط/27 نيسان/19

يوم الأربعاء الماضي، أنهى وزير الاتصالات رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية محمد شقير، اجتماعاً عقده ممثلو هذه الهيئات في بيروت وجبل لبنان، للبحث فيما يدور من نقاش ويثار من جدل حول الموازنة الجديدة، التي تعمل الحكومة لكي تستجيب ولو نسبياً لشروط «مؤتمر سيدر»، بإعلان مثير قال فيه، ليس في وزارات الدولة اللبنانية وإداراتها ومصالحها، نظام وظيفي واحد ومتساوٍ، وإن كل مسؤول يوظّف كما يرى ويجتهد أحياناً، وهذا يعني عملياً أن الدولة في النهاية مجرد عمياء تدفع من صندوق مفخوت أصلاً!

والخلاصة كما يقول بالحرف: «يجب إلقاء هذا النظام الوظيفي في الزبالة»!

هل من مبالغة في هذا؟... قطعاً لا، وخصوصاً أن لبنان غارق، مسؤولين وشعباً، منذ ثلاثة أشهر في حوار أو بالأحرى في جدل الطرشان والعميان، الذي يغلب عليه ترداد ببغائي لشعار: محاربة الفساد ووقف الإهدار والفوضى، بعدما تجاوزت قيمة الدين العام الـ86 مليار دولار، ثلثها على قطاع الكهرباء، الذي لا يزال يكبد الخزينة الخاوية ملياري دولار في السنة، في حين أن مبلغ الـ30 ملياراً الذي ذاب في زواريب الكهرباء، كان يمكن أن يضيء القارة الأوروبية!

كان محمد شقير قبل أن يدخل جنة الحكم، قد قال بالحرف «حضّروا ورقة النعوة» فالخلافات على تشكيل الحكومة الجديدة التي استمرت تسعة أشهر، أثارت ريبة واستغراب الدول المانحة الـ35، التي شاركت في «مؤتمر سيدر»، وقررت دعم لبنان بما يزيد على 11 ملياراً من الدولارات هباتٍ وقروضاً، بينما كان الرئيس نبيه بري يحذّر من «أن بقاء الوضع على ما هو عليه أخطر من خطير»، ثم جاء كلام وزير المال علي حسن الخليل صادماً عندما قال إنه «ليس في الخزينة ليرة واحدة، نحن على الحديدة».

كل الأحاديث الآن تركز على أمر واحد، وهو كيفية وضع موازنة تقشفية تتجاوب مع الشروط التي وضعتها الدول المانحة في سيدر، وخصوصاً عندما تبيّن ما لا يمكن تصديقه، وهو بعدما طلبت لجنة المال في البرلمان من الوزارات والدوائر والمصالح تزوديها بقوائم موظفيها، جاءت الصدمة فاضحة ومزدوجة: أولاً أن دولة الخمسة ملايين نسمة لا تعرف عدد موظفيها، ولا تملك إحصاءً يحدد عدد الموظفين والمتعاقدين والمياومين الذين يتجاوزون 320 ألفاً، والصين بلد المليار ونصف المليار يعرف كل منهم متى ينام ومتى يصل إلى عمله، والأدهى أن الدولة اللبنانية التي كانت قد اتخذت قراراً بعدم التوظيف، قام عدد من وزرائها الميامين أخيراً بتوظيف 10 آلاف عشية الانتخابات النيابية الأخيرة!

هنا أيضاً تفتقت فضيحة جديدة، تضاف إلى ما يسمى فضيحة سلسلة الرتب والرواتب، التي كان قد تم إقرارها وسط مزايدات شعبوية سياسية، دون احتساب مسؤول لمصادر تمويلها، ليتبيّن بعد أشهر أن الفروقات المطلوبة بين تاريخ توقيعها وسريان مفعولها زادت بنسبة 30 في المائة، ثم جاءت قصة العشرة آلاف موظف جديد لتضاعف المشكلة، حيث لا تستطيع الدولة التخلي عنهم، ولا تقدر الموازنة على تحمل أعباء رواتبهم.

قبل أربعة أشهر وصل إلى بيروت السفير الفرنسي بيار دوكان الذي عيّنه الرئيس إيمانويل ماكرون لمواصلة تنفيذ مقررات سيدر، وجال على المسؤولين وأبلغهم ما كانوا قد سمعوه من السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشييه، وهو ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة ووضع برنامج إصلاحي يعيد التوازن تدريجاً إلى الموازنة اللبنانية، لكن دوكان غادر بيروت تاركاً رسالتين:

الأولى أن الدول المانحة في سيدر أنجزت ما عليها، وهي مستعدة للمباشرة فوراً في تنفيذ المشاريع التي يقترحها لبنان، والتي يجب طبعاً إقرارها في موازنة تقوم على سياسة إصلاحية حقيقية، والأخرى أن لبنان لم يقم بالدور المطلوب منه، وهو ما قد يهدد بصرف المبالغ التي رصدت له في دول أخرى تنتظر، لكن المفجع أكثر في كلامه أنه لمس محاولات تملص عند بعض المسؤولين والسياسيين الذين قابلهم، من متطلبات البرنامج الإصلاحي، ومحاولتهم إقناعه بتحويل مبالغ القروض التي رصدت للبنان هبات تدفع مباشرة؛ وهو ما دعاه إلى الهمس صراحة لجمع من الصحافيين، «أظنّ أن لبنان بلد غير قابل للإصلاح»!

ما يجري في بيروت الآن منذ المباشرة بدرس الموازنة الجديدة، التي يفترض أن تحول دون إفلاس البلد، قبل أن تستجيب لشروط سيدر والبنك الدولي، الذي أعلن استعداده لدعم لبنان بمبلغ أربعة مليارات دولار، لكن في سياق برنامج إصلاحي فعلي، هو قتال سياسي بطريقة استعراضية، على طريقة وأسلوب وضع موازنة التقشف الإصلاحية.

من أين يجب أن يأتي التقشف، من خلال مروحة جديدة من الضرائب والرسوم التي يتبارى المسؤولون في القول إنها لن تطال الفئات الفقيرة والمتوسطة، وهذا ليس مضموناً بالضرورة، فالدولة التي لا تعرف عدد موظفيها لن تميز بين الفقير منهم والميسور، أم من خلال ما فعله مهاتير محمد مثلاً في ماليزيا باسترجاع المال العام الذي نهبه السياسيون والزعماء، وهو تقريباً ما يجري الآن في السودان والجزائر؟ في لبنان لا يمكن الذهاب إلى الرؤوس الكبيرة التي نهبت الدولة، أولاً لأسباب تتصل بالغطاء الطائفي والمذهبي، الذي يحول دون هذا ويصل حتى إلى حد تهديد الاستقرار العام، وسبق للراحلين الرئيس شارل حلو والرئيس الشهيد رفيق الحريري، أن حاولا تطبيق الإصلاح وأفشلتهما طبعاً غيرة الدين والطوائف، وثانياً لأن هناك دائماً في الجوار الجغرافي من يريد إفشال النظام اللبناني عبر إغراقه بالفاسدين طمعاً واستفادة!

في الأسبوع الماضي قال وزير المال علي الخليل وهو يعرض جانباً من إصلاحات مقترحة في الموازنة الجديدة، إن هناك اتجاهاً إلى اقتطاع الرواتب الكبيرة بنسبة تصل إلى 15 و20 في المائة، وإلى إلغاء مبدأ الشمولية فيما يسمى «التدبير رقم 3»، الذي يعطي كل العسكريين على الجبهات وفي المكاتب، الحق في تعويض لنهاية الخدمة يحتسب السنة ثلاث سنوات، أي أن من يخدم 40 عاماً مثلاً ينال تعويضاً عن 120 عاماً، إضافة طبعاً إلى راتب تقاعدي ومخصصات إضافية؛ وهو ما أثار جدلاً يتصل بالسياسة أكثر من الحسابات الموضوعية والعادلة!

وكشف أيضاً على سبيل المثال عن أن مرفأ بيروت تتسلمه منذ عشرين عاماً وأكثر، إدارة خاصة مؤقتة توظف وتقبض، لكنها لا تدفع للدولة سنوياً سوى مبالغ ضئيلة، وأحياناً ولا قرشاً، بينما تبلغ مداخيل المرفأ 800 مليون دولار سنوياً، وأن شركات المياه هي إدارات مستقلة عن الدولة كلياً، تقبض وتدفع الرواتب وتقرر الزيادات وتجبي الفواتير وتقرر الزوائد... وهذا غيض من فيض!

للدول الـ35 التي شاركت في مؤتمر سيدر سفراء ومندوبون في بيروت، وبالطبع كلهم سمعوا وزير المالية يكشف على الهواء، عن أن في لبنان مئات من الموظفين يعملون في أكثر من إدارة ومجلس إدارة، وأن راتب الواحد منهم يصل أحياناً إلى 100 مليون ليرة شهرياً، أي 75 ألف دولار، ولست أدري ماذا سيقول ماكرون مهندس «سيدر»، عندما يقرأ هذا وهو الذي يبلغ راتبه الشهري 17 ألف دولار، أو دونالد ترمب الذي يبلغ راتبه 33 ألف دولار، كي لا أتحدث عن شي جينبينغ وراتبه الشهري البالغ 1700 دولار! وما قيل في «باريس 2» عن الإصلاح والتقشف يتكرر الآن حرفياً: محاربة الفساد ووقف السرقة والإهدار والسطو السياسي على المال العام، لكن كيف في بلد غير قابل للإصلاح فعلاً؟

 

الشيعة في بيروت الشرقية: ملاذ من تسلّط الأحزاب

 علي الحسني/جنوبية/27 نيسان/2019

 لقد كانت بيروت بشقها الشرقي وضاحيتها الشرقية والمناطق المتصلة بها من المتن الشمالي وجبل لبنان نقطة استقطاب للمسلمين الشيعة المهاجرين من قرى الجنوب والبقاع طلباً للقمة العيش

لقد توسع هذا النزوح قبل الحرب الأهلية حتى قُدِّر تعداد النازحين من تلك القرى إلى هذه المناطق بما يزيد عن نصف مليون شيعي كانوا يمارسون مختلف أنواع المهن وكانوا يتعايشون مع المسيحيين بسلام إلى أن وقعت الحرب الأهلية بتحريض من الأجنبي لتبُثَّ الأحقاد المذهبية بين الطوائف اللبنانية.

في تلك الحقبة لم يكن للشيعة تنظيمات مسلحة ومن كان يهوى العمل الحزبي كانت الأحزاب الموجودة تستقطبه وفي طليعتها التنظيمات الفلسطينية ومن بعدها الشيوعي والبعثي والتقدمي والقومي والاشتراكي والكتائبي والخ… زمع اندلاع الحرب كان شباب الشيعة مداد الأحزاب جميعاً بالطاقات المقاتلة وما زالت بقايا هؤلاء موجودة في كيانات الأحزاب اللبنانية جميعاً،  واستمر الحال هكذا إلى أن بدأت فكرة الأحزاب الشيعية تتبلور على يد البعض، فكان حزبا الطلائع والنهضة ومن بعدهما حركة أمل وحزب الله. وتكررت تجربة النزاعات الشيعية الحزبية مرتين في عهد الأحزاب الشيعية من خلال نزاع حزبي النهضة والطلائع ونزاع حركة أمل وحزب الله فبعد أن كان شباب الشيعة يُقتلون تحت لواء التنظيمات الفلسطينية والأحزاب اللبنانية غير الشيعية أصبحوا يقتلون بنزاعات شيعية شيعية! إلى أن هدى الله القوم وتوقفوا عن سفك دماء بعضهم البعض وقد انعكست كل الصراعات والحروب قبل الحرب الأهلية وبعدها على الوجود الشيعي في المناطق الشرقية المذكورة فتقلص معدل وجود الشيعة من قرابة النص مليون إلى عدد لا يتجاوز الخمسين ألف نسمة في مدة عقودٍ أربعة من الزمن تفرض ما تفرض من النمو السكاني والعددي  للشيعة خصوصاً ولسكان  لبنان عموماً. وقد تقلصت أملاك الشيعة في المناطق الشرقية المذكورة تبعاً لكل ذلك وإن كانت أكثر الأملاك القديمة ما زالت مملوكة للشيعة في تلك المناطق ولكن الحروب والصراعات المتعددة أدت إلى تضرر الوجود الشيعي على المستوى العددي وعلى مستوى الممتلكات في الشق الشرقي لبيروت وضواحيه المذكورة.

ولكن الناحية الإيجابية للوجود الشيعي في تلك المناطق أنها متحررة نوعاً ما حالياً من قيود الأحزاب الشيعية ويمكن اعتبارها ملاذاً يأوي إليه من لا يرغب بتسلط الأحزاب الشيعية على تحركاته وعائلته.  لذلك نجد في تلك المناطق كماً كبيراً من الشيعة المستقلين الخارجين عن سلطة الأحزاب الشيعية وغير الشيعية وإن كان الحزبيون الشيعة موجودون ولكن بسلطة أضعف مما هي عليه في المناطق الغربية لبيروت والضاحية الجنوبية والقرى والبلدات الجنوبية والبقاعية الخاضعة لسلطة الأحزاب الشيعية بشكل أكبر.

 ويجد الشيعة المستقلون المقيمون والمترددون للمناطق الشرقية هذه من بيروت متنفساً لهم من ظلم واضطهاد الأحزاب الشيعية لهم في بقية المناطق ذات الأغلبية الشيعية بيروتاً وضاحيةً جنوبيةً وجنوباً وبقاعاً. كما يجد الشيعة المستقلون في المناطق ذات الأغلبية المسيحية متنفساً كبيراً لهم، يشعرون في ظله بنوع من الأمن والأمان بعد أحداث الظلم والاضطهاد الكثيرة المتكررة التي تعرض لها الكثير من الرموز الشيعية في مناطق نفوذ الأحزاب الشيعية في الزمن القريب والبعيد.  فهنا وبهذا الوجود الشيعي للمستقلين من الشيعة تتحقق الوحدة الوطنية والتعايش الحقيقي الإسلامي المسيحي الذي يجب الحفاظ عليه وبقوة في هذا البلد والذي تدعو له القيادات كلها.

 

إسرائيل وحزب الله: الحرب عاجلة أم آجلة؟

نبيل الخوري/المدن/السبت 27/04/2019

يحتار منْ يسمع الأخبار حول احتمال نشوب حرب جديدة في جنوب لبنان. هل يصدق الشائعات المتداولة في وسائل الإعلام؟ أم تصريحات المسؤولين النافية لها؟ فلا الشائعات تعني أن الحرب حتمية. ولا نفيها يعني أنها لن تقع، يوماً ما، بين إسرائيل وحزب الله.

جبهة لبنان

صحيح أن صانعي القرار لا يتعاملون مع المسألة كما لو أنهم على وشك إطلاق النار والاقتتال، ولا يعطون بالتالي أي انطباع بأنهم عشية حرب. وصحيح أن رد إسرائيل على حفر الأنفاق التي بناها حزب الله على الحدود اقتصر على تدميرها، علماً بأن هذه الدولة اعتادت الرد بشكل غير متكافئ على عمليات لحزب الله، أو على تلك التي كان ينفذها الفلسطينيون في الماضي. فكانت تقابل الرصاصة بوابل من القذائف، وأسر جندي بعدوان مدمّر. لكن هذه المعطيات لا تكفي لحسم الجدل، وللقول إن الحرب باتت مستبعدة نهائياً. فهناك تكهنات لا يمكن التقليل من أهميتها ومفادها أن جبهة لبنان مرشحة للانفجار، وذلك بعد الترتيبات التي رعتها روسيا في جنوب سوريا، لمنع مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران. وثمة تحذيرات دبلوماسية تدعو لضرورة التعامل بجدية مع تهديدات إسرائيل بضرب مواقع لحزب الله، تزعم بأنها مخصصة لصناعة الصواريخ. بمعنى آخر، شروط الحرب تبقى متوفرة، بانتظار ساعة الصفر التي تبدو مؤجلة.

حيرة العقوبات

في ظل هذا الغموض، تأتي العقوبات الأميركية المباشرة على حزب الله لتزيد الحيرة. هل هي خطوة بديلة عن استخدام القوة العسكرية ضد الحزب؟ أم إجراءات عقابية ستستتبع بشن حرب؟ السيناريوهات المحتملة ترتبط بماهية أهداف هذه العقوبات وبنتائجها.

طبعاً، للعقوبات حسابات أميركية داخلية ترتبط بصورة الرئيس، دونالد ترامب، وبسعيه لتقديم نفسه أمام ناخبيه بوصفه الرئيس الحازم مع إيران وحلفائها. لكن هذا العامل لا يفسر وحده لجوء واشنطن إلى هذه السياسة العقابية. لا بد من وجود سلة أهداف أخرى تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقها.

يمكن أن تكون غايتها تغيير سلوك حزب الله على المستوى المحلي اللبناني، لكن هذا الملف لا يمثّل وحده أولوية أميركية. لعل إدارة ترامب تريد إضعاف الحزب لتقليص هامش المناورة لديه في إدارة الصراع مع إسرائيل، لا سيما في ما يتعلق بالخلاف على الحدود البحرية والثروة النفطية قبالة الشواطئ اللبنانية، وصولاً إلى انتزاع تنازل، ولو ضمني منه. لكن ما هي طبيعة هذا التنازل المحتمل؟ هل يتنازل الحزب عن شيء من ترسانته العسكرية، أم عن بضعة الكيلومترات المربعة في البحر؟ أو أن المطلوب هو مصادقته على هدنة طويلة الأمد على الحدود البرية والبحرية، بضمانات دولية، روسية ـ أميركية؟ ولعل واشنطن تعتبر أن حزب الله يشكل عقبة أمام "صفقة القرن"، على غرار ما كانت تمثله "منظمة التحرير الفلسطينية" من عقبة أمام "اتفاقية السلام" بين إسرائيل ومصر، لتتطلع بالتالي إلى تحجيمه، بواسطة العقوبات، كما تم تحجيم "منظمة التحرير" خلال حروب لبنان، وذلك لتسهيل إتمام "صفقة القرن". من الممكن أيضاً أن يكون الضغط على حزب الله جزءاً من سياسة هجومية ضد إيران، تنتهي بمقايضات على مستوى منطقة الشرق الأوسط.

قطع رأس المدبّر

على أية حال، اعتماد واشنطن لخيار العقوبات يعني على الأقل أنها غير مستعجلة للحرب. وسياسة العقوبات، التي تفرضها دولة عظمى، لا تكون عادةً عشوائية، بل تندرج ضمن استراتيجية طويلة الأمد. على هذا الأساس، من المرجح أن تتصرف الولايات المتحدة بدمٍ بارد، مراهنةً على عامل الوقت، الذي تعتبره أنه لا يصب في مصلحة إيران وحزب الله، بل في مصلحتها هي وإسرائيل، لأسباب عدة، أبرزها الأوضاع الاقتصادية. في نهاية المطاف، إذا حصلت واشنطن على مبتغاها، على تسوية تلبي شروطها، لا سيما إذا تراجعت إيران تحت ضغط النقمة الشعبية المحتملة لديها، ولدى بيئة حليفها حزب الله، سيبقى كل الكلام عن الحرب حبراً على ورق. لكن ماذا لو لم تحقق العقوبات أي من أهداف الإدارة الأميركية؟ هل ستصبح الحرب خياراً جدياً؟ هل ستشن الولايات المتحدة بالتعاون مع إسرائيل وحلفائها الإقليميين، حرباً شاملةً، على قاعدة أن حسم الصراع مع إيران والحد من سياستها التوسعية في المنطقة يتطلّبان، في المنظور الأميركي، الرجوع إلى نظرية عسكرية غربية ـ أميركية قديمة، مفادها أن لا حل إلا بقطع "الرأس المدبر" في عقر داره في طهران، أياً تكن فاتورة عملية كهذه، إنسانياً وسياسياً وأمنياً؟ أم أن الإدارة الأميركية ستعيد إحياء معادلة "اللا حرب واللا سلم" التي كان فرضها وزير الخارجية الأميركي الأسبق، هنري كيسنجر، في سبعينيات القرن الماضي، وما يعنيه ذلك من استبعاد لحرب مباشرة مع إيران، لكن من دون استبعاد حرب أو حروب محدودة ستخوضها إسرائيل يوماً ما مع حزب الله في جنوب لبنان؟

 

ما يقوله قائد فرقة الجولان الإسرائيلية عن حزب الله

سامي خليفة/المدن/الأحد 28/04/2019

يزداد القلق في الأوساط العسكرية الإسرائيلية، يوماً بعد يوم، من تواجد حزب الله في الجولان. وبهذا الخصوص، أجرت صحيفة "إسرائيل هيوم" مقابلة مطولة مع قائد فرقة الجولان الإسرائيلية، الجنرال أميت فيشر، كشف فيها عن المعطيات الأمنية التي تُقلق الدولة العبرية.

بناء قدرة تشغيلية

يشرح الجنرال أميت فيشر، للصحيفة الإسرائيلية، بأن نشاط حزب الله في الجولان يتمحور حول "القيادة الجنوبية" تحت قيادة منير علي نعيم شعيتو الملقب بـ"الحاج هاشم"، والتي تقدم المشورة للجيش السوري، بالإضافة إلى جمع المعلومات عن إسرائيل. ووحدة "ملف الجولان"، التي تهدف إلى إنشاء بنية تحتية للعمليات، وتسمح للحزب بمهاجمة المدنيين أو الجنود الإسرائيليين. يواجه الجيش الإسرائيلي، حسب فيشر، تحدي منع الجولان السوري من أن يصبح جنوب لبنان ثانٍ. فالحزب يعمل كمرحلة أولى، على جمع المعلومات الاستخبارية. ولديه العشرات من البؤر الاستيطانية التي تكشف إسرائيل. وفي المرحلة الثانية، سيحاول بناء القدرات التشغيلية على الحدود. كما أن الحزب لا يريد اتخاذ إجراء فوري. إذ أنه يمتلك الوقت. وهو، كما يزعم فيشر، يريد الهدوء لبناء قدراته، وتجنيد خلايا مبنية على السكان المحليين واتصالاته مع الجيش السوري.

يؤكد فيشر بأن القيادة الجنوبية للحاج هاشم لها صفة قانونية في سوريا. فهو يعمل عن كثب مع وحدات من الجيش السوري، وحتى ينصحهم بأسلوب العمل على الحدود. ويردف قائلاً "نرى الحاج هاشم يتجول هنا مع الجيش السوري. هذا ليس سراً".

الجيش السوري ليس مشكلة

عند سؤاله عن نوع الحدود الذي يتوقعها في المستقبل، أشار فيشر بأن "الجواب معقد"، لأن ذلك يتعلق بالعنصر الاستراتيجي المتمثل في ما إذا كانت إسرائيل ستديرها - من خلال الروس أو الأميركيين أو مع سوريا مباشرةً - لمنع النشاط الإيراني وحزب الله في سوريا. وبرأيه لا توجد أي مشكلة مع وجود الجيش السوري هناك. فهذا هو السيناريو الجيد بالنسبة لفرقته. يضيف فيشر بأن إسرائيل لا تنجح اليوم من حيث الاستراتيجيا، أو التكتيك، فحزب الله يمضي في خططه ويزيد من عدد المواقع الاستيطانية وعدد وحداته المضادة للطائرات، ومن المتوقع في المرحلة التالية، أن يجلب قواعد للصواريخ والقوات البرية، قوات الكوماندوز، كما هو الحال في لبنان.

مخزونات الأسلحة

وعن كمية الأسلحة الضخمة في سوريا، يعلق فيشر بالقول أن ما يحاول حزب الله فعله الآن، هو إيجاد الأشخاص الذين كانوا حتى وقت قريب جزءاً من الحرب الأهلية في سوريا، ودفع المال  لهم حتى يبدأوا العمل لصالحه. وإذا احتاج الأمر، فيمكنه تزويدهم بالأسلحة والتدريب.

يعتقد فيشر أنه يوجد حالياً عناصر من حزب الله على مرتفعات الجولان، ويقدر عددهم بـ"العشرات من اللبنانيين ومئات السوريين". ويقول إن اللبنانيين هم في معظمهم من المهنيين وكبار المسؤولين والمستشارين، بينما يتقاضى السوريون رواتبهم للقيام بأعمال جمع المعلومات والدوريات.. فضلاً عن العمل على البنية التحتية. يكمن هدف فيشر، كما تشير الصحيفة، بمنع مرتفعات الجولان السورية من أن تصبح تحت سيطرة "حزب الله". لذلك عليه أن يتحرك، ويهاجم، ويتعامل مع الجهات الفاعلة الأخرى - السوريين والروس والأمم المتحدة - بقدر ما يستطيع. وبالنسبة له، يجب أن تظل مرتفعات الجولان حدوداً هادئة وآمنة، تفصل بين الدول وليست ساحة معركة. وقد تعلّم، كما يفترض، الدرس من لبنان، كي لا يسمح للحزب باستخدام الرعاية السورية لبناء القدرات، التي ستنفجر في يوم من الأيام في وجه الدولة العبرية.

الهجوم خيار مطروح

لا يمكن ردع حزب الله، كما يشير فيشر، من خلال الدبلوماسية والدفاع وحدهما. وهو يؤكد أن إسرائيل ستلجأ في النهاية إلى العمل الهجومي، لأن الحزب يحتاج، كما ترى القيادة العسكرية الإسرائيلية، إلى الشعور بالاختراق والضعف والتعرض للخطر. ويختم فيشر بالقول أنه سيحقق مع فرقته النجاح، في اليوم الذي يسمع فيه أن حزب الله لم يعد موجوداً على مرتفعات الجولان. وبرأيه، إذا كانت إسرائيل عازمة بما فيه الكفاية على المستوى التكتيكي، ونجحت على المستوى الاستراتيجي أيضاً، فانسحاب الحزب من هذه المنطقة ممكن أن يصبح واقعاً.

 

تخويف اللاجئين: قذارة النظام السوري وبؤس السياسة اللبنانية

منير الربيع/المدن/السبت 27/04/2019

كانت حرب المخيمات الفلسطينية التي خاضتها حركة أمل ضد الفلسطينيين في ثمانينيات القرن الماضي، عبارة عن صراع بين النظام السوري ومنظمة التحرير الفلسطينية. كان لدى النظام في دمشق، هدف واحد وهو السيطرة على القرار الفلسطيني، وتطويع ياسر عرفات. تحوّل اللاجئون الفلسطينيون إلى عنوان للصراع السياسي. وفي تلك الفترة، اختطف مسلحون تابعون لحركة أمل وموالون للنظام السوري طائرة أردنية في مطار بيروت، للمطالبة بإخراج اللاجئين من المخيمات وإفراغها. بمعزل عن سياق الحرب والمعارك العسكرية يومها. ثمة تشابه بالأحداث بين الصراع على اللاجئين الفلسطينيين حينها، واللاجئين السوريين اليوم. الحرب التي يتعرّض لها اللاجئون السوريون، لها أشكال وألوان متعددة، فيها الصراع المذهبي الديمغرافي، وفيها الصراع السياسي، وتبدأ بحروب نفسية عبر التضييق وحظر التجول، ولا تنتهي بالتهديد والترهيب وحملات الاعتقال أو إقفال المحال، أو التخويف بالضرب والإعتداء على الممتلكات، بغية عدم إشعارهم بوجود بيئة آمنة، ما يفرض عليهم الرحيل.

مناطق النفوذ الإيراني

في مقابل الترهيب اللبناني، تزداد اللعبة الدولية حول ملف اللاجئين السوريين تعقيداً. لم يكتف النظام السوري بالقانون رقم 10، لفرض إعادة التوزيع البشري على الجغرافيا السورية، بما يلائمه سياسياً وديمغرافياً.. فقبل أيام، بدأ النظام منهجاً جديداً في قطع الطريق على عودة اللاجئين، لا سيما المعارضين، من خلال مصادرة أملاكهم، وخصوصاً في مناطق أساسية وحساسة قريبة من الحدود اللبنانية، كريف حمص، ومنطقة القلمون في ريف دمشق. بدأ النظام يطبق سياسة الاستملاك على أملاك المعارضين، بعد أن كان حجز عليها لدى سيطرته على تلك المناطق. ولهذا التحرك أبعاد استراتيجية بالنسبة إلى النظام وبما يتوافق مع النظرة الإيرانية، في مقابل صمت روسي. إيران تريد لتلك المنطقة أن تبقى خاضعة لنفوذها العسكري والديمغرافي، وهذا ما يلائم النظام أيضاً في منطق التجانس الاجتماعي والسياسي الذي تحدّث عنه بشار الأسد، والذي ينطلق من مبدأ أن الأرض لمن يدافع عنها وليس لمن غادرها. ويجد النظام نفسه مضطراً لإبقاء هذه المنطقة خاضعة لسيطرة الإيرانيين، مقابل صمت موسكو، التي تهتم بمناطق أخرى، كمرفأ طرطوس مؤخراً، ومناطق في شرق حمص خصوصاً الغنية بالفوسفات مثلاً. وبالتالي، لا بد من التنازل لطهران عن بعض مناطق النفوذ جغرافياً، في إطار توزع مراكز القوى داخل بنية النظام بين الدولتين.

الصراعات اللبنانية

بمعزل عن تقييم أخطاء الدولة اللبنانية في العمل على معالجة ملفّ اللاجئين، ما أدى إلى أزمات داخل بيئة اللجوء وفي المجتمعات والقرى المضيفة، وما أثر سلباً على أوضاع اللبنانيين. فقد تحول ملف اللاجئين السوريين إلى مادة تجاذب سياسي دخلت فيه عوامل إقليمية ودولية. وبمجرد تقاذف الاتهامات بين القوى المتعارضة سياسياً، يعني ذلك أنه تم إبعاد الملف عن جوانبه الإنسانية وإدخاله في زواريب المصالح السياسية. حتى الصراعات اللبنانية بين القوى المختلفة على ملف اللاجئين وآلية التعاطي معه، تنطلق من حسابات بعضها سياسي، وأساسها مصلحي، سواء كان ذلك مالياً أم دعائياً شعبوياً، أم سياسياً لحسابات تتعلق بتحقيق مبتغى النظام. فأصبح الملف يُستخدم كمادة ابتزاز كثيرة الإتجاهات، عند أي خلاف سياسي بين فريقين مختلفين، يتهم أحدهما الآخر بنيته توطين اللاجئين، وعند الأزمات السياسية يتم اتخاذهم كدروع بشرية، تحت عنوان أن المجتمع الدولي يريد الحفاظ على الاستقرار في لبنان لإبقاء اللاجئين فيه، وعند الضائقة المالية، يرفع المسؤولون اللبنانيون الصوت حول عدم القدرة على تحمّل تكاليف وأعباء اللجوء، وأن لبنان لم يعد قادراً على ضبط الاوضاع على أراضيه، ولا حتى على ضبط عمليات تسرب اللاجئين باتجاه أوروبا.

السياسة التخويفية

يوم استعاد لبنان العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة، كان قد أبرم اتفاقاً بحماية مخيمات اللاجئين في عرسال والبقاع، مقابل انسحاب المسلحين من المنطقة. بعد أيام قليلة على نجاح عملية تحرير العسكريين، بدأت عمليات دهم لمخيمات اللاجئين. كانت الغاية يومها واضحة، أولاً الانتقام من البيئة الحاضنة لهؤلاء المسلحين، وثانياً اعتماد سياسة تخويفية تجاه اللاجئين، لدفعهم إلى المغادرة. تلقى لبنان عشرات رسائل التحذير من الدول المعنية، ما أدى إلى تخفيف حملات الضغط. وبما أن الملف يعود بالأرباح على مثيريه، لا سيما شعبوياً وسياسياً، بعد المنفعة المادية التي يحققها لبنان، فكان لا بد من الاستمرار في إثارة الملف ولو بطريقة إرتجالية، مقابل رفض ربط عودة اللاجئين بالحلّ السياسي، وفق توجهات الدول الكبرى والأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين. في خضم الأزمة، برزت المبادرة الروسية التي ما لبثت أن أجهضت في مهدها. ووفق تأكيدات لمسؤولين روس فإن النظام السوري له اليد الطولى في إجهاض تلك المبادرة. راهن لبنان على مبادرة موسكو للمباشرة في إعادة اللاجئين سريعاً، لكن الآمال خابت، ليؤكد الكرملين في بيان رسمي صادر عنه بعد لقاء بين الرئيسين عون وبوتين، أن نجاح المبادرة الروسية منوط بتوفير الظروف السياسية والأمنية والعودة الآمنة الملائمة للاجئين. يعني ذلك حصول توافق ولو غير مباشر بين موسكو وواشنطن على ربط ملف عودة اللاجئين بالحلّ السياسي، فازداد تدويل الملف، وإدخاله في صراعات موازين القوى.

مخيم الياسمين

قبل أشهر، تعرّضت خيم بعض اللاجئين وسياراتهم ومحالهم التجارية في عرسال، إلى عمليات تكسير وتحطيم، وبينما شجب أهالي البلدة تصرفات المعتدين، تبيّن للبعض أن ما جرى هو عبارة عن عملية ممنهجة، لتخويف اللاجئين ودفعهم إلى المغادرة. أسهمت هذه العمليات بتحفيز أعداد من السوريين للعودة إلى أراضيهم، لكن تلك العودة لم تكن مضمونة، بعضهم من اعتقل، حسب منظمات معنية بالملف، وبعضهم سُحب إلى الخدمة العسكرية الإلزامية. ما يعني أن العودة لم تكن آمنة، وآخرون عادوا إلى لبنان مجدداً. في الأيام القليلة الماضية، دخلت قوة عسكرية إلى مخيم الياسمين في بلدة برّ الياس البقاعية، وعملت على إلقاء القبض على الرجال وتحطيم الخيم والتجهيزات، مع العلم أن المخيم أنشئ في العام 2015، من أجل استقبال النازحين الذين سيرحلون عن عرسال، التي كانت حينها ستشهد معركة عسكرية لتطهير الجرود. جرى تأجيل إنشاء المخيم وتجهيزه إلى العام 2017، إلى حين اندلاع معارك عرسال، فلجأ إليه حوالى 120 عائلة. وبقي المخيم لحالات الطوارئ التي تصيب المخيمات الأخرى، فمثلاً في الشتاء الفائت لجأت إليه حوالى 500 عائلة، بعد تعرض مخيمات أخرى لأضرار بسبب العواصف. لكن الجيش اتخذ قراراً بالدخول إلى المخيم وتدمير 120 خيمة فيه من دون أي إنذار، لأن ليس فيه أي لاجئ. يفسّر البعض تلك الخطوة بأنها تصب في خانة تخويف اللاجئين، وحثّهم على العودة، طالما أن ليس هناك أي مبادرات جدية توفر إعادة هؤلاء إلى أراضيهم. أصبح التخويف سياسة واضحة لدفع اللاجئين إلى المغادرة، بمعزل عن المصير الذي سيواجههم، أو الجهة التي سيرحلون إليها، في ظل عدم السماح لهم بالعودة إلى أراضيهم الأصلية.

بانتظار التسوية

يعرف اللبنانيون أن سياسة تخويف السوريين لن تؤدي إلى حلّ أزمة اللجوء، ولا إلى إعادة اللاجئين، إنها سياسة من نوع آخر لها أهداف أبعد، منها ما يرتبط بتسليف المزيد من الأوراق لصالح النظام السوري لبنانياً. فكما أن النظام لا يريد السماح لعبور البضائع اللبنانية عبر معبر نصيب، قبل تطبيع العلاقت بشكل رسمي معه، فهو يريد لملف اللاجئين أن لا يكون بوابة للتطبيع فقط، بل بوابة لدخوله إلى التأثير مجدداً على الساحة اللبنانية. التجارة باللاجئين ستكون مربحة للجميع، تماماً كما كان للنظام السوري هدف هو التجارة بالقضية الفلسطينية، أو بمزارع شبعا، التي تنازل عنها للبنان صورياً بينما يتمسك بها رسمياً. وكما يريد التسلل مجدداً إلى لبنان من بوابة ملف آخر هو ترسيم الحدود ليس البرية فقط هذه المرّة إنما البحرية أيضاً، خصوصاً بعد فتح باب التلزيمات النفطية في الشمال وتحديداً في الحدود البحرية غير المرسمة مع سوريا. وهذه بلا شك ستكون بعناية روسيا التي أوصلت رسائل تطمين للبنان، حول تسهيل النظام لعمليات الترسيم. ملف اللاجئين سيكون كملف ترسيم الحدود، ومزارع شبعا، وسيتحول إلى جزء من تسوية كبرى.

 

مزارع شبعا حقيقتان: الاحتلال الإسرائيلي وخبث النظام السوري

منير الربيع/المدن/الأحد 28/04/2019

بعد ساعات على زيارة وزير الدفاع، الياس بو صعب، إلى الجنوب، وموقفه حيال الاستراتيجية الدفاعية، أكدت الأمم المتحدة، في إعلانٍ، عن اكتشاف نفق ثالث لحزب الله، يشكّل خرقاً للخطّ الأزرق. هكذا، كان الردّ واضحاً على الدولة اللبنانية. رد مفحم ومحرج، ويتزامن مع تكثيف الضغوط الأميركية الإسرائيلية على لبنان، وعلى قوات الطوارئ الدولية، من أجل الوصول إلى صيغة لترسيم الحدود. وتتزامن هذه الضغوط أيضاً مع صدور التقرير النصف سنوي للأمين العام للأمم المتحدة، الذي يقدم تقييماً لمسار تطبيق القرار 1701.

الحدود والتشدد الأميركي

لطالما أكدت تقارير الأمين العام للأمم المتحدة بأن القرار لا يطبّق، بفعل استمرار نشاطات حزب الله العسكرية، وكانت هذه التقارير تُقابل بصمت دولي. لكن في التقرير الأخير ظهر أن اللهجة الاميركية أخذت بالتصاعد، خصوصاً أن بعض المعلومات تفيد بالتشدد الأميركي في الاجتماع التقييمي الذي عقد بشأن القرار، وكان التوجه الأميركي واضحاً إلى أبعد الحدود، حول وجوب تنفيذ جدي وفعلي لمندرجات القرار، وعدم الاكتفاء بالقول إن القرار لا يطبق. والأهم من ذلك، ان التوجهات الأميركية تصب في خانة إعادة إحياء القرار 1559 نصاً وروحاً، حول تجريد حزب الله من سلاحه. فهذا ما يتناسب تماماً مع اللهجة التصعيدية المتزامنة مع تشديد العقوبات على الحزب، وإيران من خلفه.

الغاية الإسرائيلية والأميركية من التصعيد في هذا الملف، تهدف للوصول إلى توافق على ترسيم للحدود البرية والبحرية، ووضع لبنان أمام مسؤولية هذا الترسيم، بل ومسؤولية وقوع أي عمل عسكري من قبل الحزب ضد الإسرائيليين، قد يأتي للرد على ما تتعرض له طهران من ضغوط. ولا يمكن فصل ملف ترسيم الحدود بين لبنان والأراضي المحتلة، عن ملف ترسيم الحدود العالق بين لبنان وسوريا، خصوصاً في مزارع شبعا، والتي يبدو أن قسماً منها سوري والقسم الآخر لبناني، لكن من دون أي اعتراف من جانب سوريا بلبنانية المزارع. وترسيم الحدود بين لبنان وسوريا لا ينطبق على مزارع شبعا فقط، بل أيضاً ينسحب على الحدود الشرقية والشمالية، فالحدود الشمالية البحرية، حيث توجد بلوكات نفطية أيضاً. وبما أن المنطقة تدخل عصر ترسيم الحدود، في زمن رسم الحدود الجغرافية لصفقة القرن، فلا بد لهذه الملفات أن تكون مرتبطة ببعضها البعض، على نحو معقّد ومركّب.

كلام جنبلاط.. والزجل اللبناني

كان يفترض بالدولة اللبنانية بعد الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، أن تسارع لعقد اجتماعات مكثفة ومفتوحة، سعياً لتثبيت لبنانية مزارع شبعا، إلا أن الدولة اللبنانية لم تظهر أي إهتمام بهذا الشأن، ولم تقم بأي رد فعل عملي لمواجهة تداعيات هذا القرار. فهذه خطوة لا يمكن السكوت أمامها، بل تتطلب خطة عمل واسعة لاستعادة المزارع، خصوصاً أن رئيس الجمهورية، ميشال عون، أطلق موقفاً واضحاً بعد القرار الأميركي، عبّر فيه عن خشيته على مصير مزارع شبعا. ولكن لم يتم القيام بأي خطوة واضحة لإنقاذها. وإذا ما كان جنبلاط في تصريحه "خائناً"، حين قال أن المزارع ليست لبنانية، وتعرّض لهذا الكم من الهجوم، يبقى السؤال حول ما الذي جرى فعله على صعيد الدولة وغير الدولة لاستعادة المزارع.. إن كانت لبنانية (بالسيادة، وليس فقط بالملكيات عقارية)؟ بمعزل عن تقييم كلام جنبلاط، سواء كان إيجابياً أم سلبياً، وبعيداً من اللغة التخوينية، فلا بد لهذا الكلام إلا أن يكون (على الأقل) في سياق تحفيز الدولة اللبنانية على القيام بواجباتها، بعيداً عن الزجل والعنتريات. وهذا يفترض اتخاذ إجراءات عملانية لتثبيت لبنانية المزارع، والذهاب بتلك الإثباتات إلى الأمم المتحدة، والمقاتلة لإدراجها تحت القرار 425، أو لتحريرها عسكرياً. لكن كلام جنبلاط، وإن كان البعض يضعه في سياق الإنزعاج الشخصي من مسألة دعم الممانعة لمعمل فتوش في عين دارة، وبأنه استهداف مالي لجنبلاط، أو يهدف إلى تطويقه مالياً واقتصاديا وسياسياً. ولو كان جنبلاط يقوله كلامه حول المزارع إنطلاقاً من حسابات معينة، لكن ذلك لا يعني أن الرجل لا يفضح مسألة مهمة وأساسية، قد تتكشف تفاصيلها لاحقاً، وتتعلق بصفقة كبرى، ترتبط بالتخلي عن بعض الأراضي، ربطاً بتفاهمات أوسع على غرار إعادة تعويم النظام السوري.

نوايا النظام السوري

النظام السوري رفض حتى الآن إعطاء أي وثيقة أو خريطة رسمية تثبت لبنانية مزارع شبعا. لا يريد النظام الاعتراف بلبنانية المزارع لأسباب عديدة. الاعتراف بلبنانيتها سينهي صلته بالملف اللبناني وبكل ما يسمى "ربط نزاع"، ولن يكون هناك مبرر لسلاح الحزب. إذ بقي فقط "احتلال" المزارع كذريعة لبقاء السلاح، على الرغم من أن هذه المعادلة تغيرت حالياُ، بفعل شعار "إبقاء السلاح لحماية السلاح"، أو لحماية الحدود البرية والبحرية. وبالتالي، حماية النفط اللبناني في البحر. وفيما تحتفي إسرائيل بضم الجولان، لا يقبالها الآخرون بأي ردّ فعل، أو عمل مضاد، خصوصاً أن المسألة تزامنت مع صفقات عديدة بين النظام السوري وإسرائيل عبر موسكو. والتنازل عن الجولان، لا يعني أن النظام سيوقع على ورقة التنازل، بل سيكتفي بتفاهم عدم العمل لاستعادته. وهذا بالضبط سبب الخشية تجاه مصير مزارع شبعا. الإنسحاب الإسرائيلي من لبنان في العام 2000، كان يوجب تلقائيا حصول الانسحاب السوري، فبقيت مزارع شبعا هي ذريعة بقاء الجيش السوري في لبنان، بما أن "هناك أراض لبنانية لا تزال محتلة". ولو أراد النظام السوري مواجهة إسرائيل حقاً، وأن يفرض نفسه كطرف معني جدياً بالجولان، لكان ردّ على القرار الأميركي بقرار مضاد يعلن فيه الاعتراف بلبنانية مزارع شبعا ويقدم خريطة ترسيم واضحة بالتنسيق مع الدولة اللبنانية، فيحررها من نطاق القرار 242 ويحيلها تلقائياً إلى مندرجات القرار 425، وينقذها من مصير الضم إلى إسرائيل. ولكن النظام لم يقم بهذه الخطوة. ما يؤشر - على الأقل - إلى أن ما يدور في الخفايا أعمق بكثير من بعض الخطوط الجغرافية والحدودية.

 

هل يفشل اللبنانيون في امتحان المواطنة؟

محمد علي فرحات/الحياة/27 نيسان/18

يكاد اللبنانيون يفشلون في امتحان المواطنة بوجود قادة مطلقي الصلاحية في طوائفهم، ولا حدّ لسلطة أيّ من هؤلاء سوى جدار الطائفة الأخرى. وفي الأزمة الاقتصادية المتفاقمة ووضوح العجز عن مواجهتها، نرى مآل الشراكة اللبنانية والاعتراف بحرية العبادة حين يتحوّلان إلى ستاتيكو طوائفي يتحكّم بالمكان ويعبر الزمان. في هذا الكلام نوع من المغالاة إذا أخذنا في الاعتبار أن لبنان لا يزال بلداً معترفاً به عربياً ودولياً، وأن صداقات ومصالح متقاطعة تحافظ عليه من خارج الحدود لاعبة بين الوقت والآخر على تناقضاته الداخلية، على رغم يقينها أن قادة الطوائف يبدّلون تحالفاتهم كما يبدّلون ربطات العنق. مع ذلك يجتمع بهم مندوبو دول وازنة، ودائماً هناك سبب للاهتمام: أن لبنان يحاذي إسرائيل التي تقوى بقدر ما يضعف جيرانها، ويجاور سورية التي انفضح نظامها كما انفضحت معارضاتها حين سلّموا جميعاً قيادهم للأقوياء خارج الحدود، وامتنعوا حتى عن اعتراف متبادل بين بشر متجاورين.

حين أعلن ديفيد بن غوريون دولة إسرائيل عام 1948 كان قد مضى على استقلال لبنان خمس سنوات. ورأى لبنانيون آنذاك أن الخطر على وطنهم قد بدأ من تل أبيب، لأن إسرائيل آيلة إلى دولة يهودية تستغل مآسي اليهود في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية وما قبلها لتؤويهم بعيداً من "الأغيار- الأعداء"، في حين أن لبنان بلد الاعتراف المتبادل بين اتباع أديان المشرق وطوائفه، وفي هذا الاعتراف بحرية العقيدة ما يشبه ديموقراطية من نوع خاص. بهذا المعنى انتصر النموذج الإسرائيلي على النموذج اللبناني منذ انخراط اللبنانيين في حرب أهلية مسلّحة بين عامي 1976 و1990 وإن تخلّلها عدد من الهدنات.

ولم تكن مقنعة أعذار اللبنانيين بمحاربة هيمنة المنظمات الفلسطينية المسلحة أو مناهضة الاحتلال السوري بتغطية عربية ودولية كانت ترى في الجندي السوري على حواجز الطرق اللبنانية مجرد شرطي لبناني يلبس زياً عسكرياً سورياً ليستطيع تطبيق القانون. كما ليس مقنعاً احتكار "حزب الله" مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وفق أيديولوجيا صارمة تتصل بحكم رجال الدين في إيران. وقد وجد اللبنانيون ويجدون عنتاً في الجمع بين تأييد المقاومة ورفض أيديولوجيتها واحتكارها، لذلك صارت غالبيتهم تناهض "حزب الله" علناً، خصوصاً مع انخراطه في الحروب السورية في حمص وما بعد حمص، وتتقبّل ما يقال عن انخراطه أيضاً في حروب اليمن دفاعاً عن الحوثيين الذين يفتخرون بمنع حرية العبادة في أماكن سلطتهم ويسكتون عن تسهيلهم هجرة يهود صعدة إلى إسرائيل.

ليس للبناني وجود خارج طائفته، لذلك كانت الهجرة منذ الحرب الأهلية الأولى عام 1840، فضلاً عن أسباب أخرى أمنية واقتصادية. وحتى في أماكن الهجرة تحضر الطائفية في لقاءات اللبنانيين، لذلك نشأت ظاهرة ناكري الذات الذين يبتعدون عن أبناء وطنهم لئلا تصيبهم سهام الطائفية. قال أحدهم إنه يقبل لقاء لبناني واحد أو لبنانيَّين اثنين، حتى إذا صاروا ثلاثة يتركهم فوراً مخافة جدال طائفي عقيم حملوه مثل مرض من أرضهم الأم. لبنان الوطن لا يحيا ولا يموت، محظوظ باهتمامات عربية ودولية تحاول الحفاظ على وجوده، فيما قادة الطوائف متمسكون بكانتوناتهم البائسة التي تدرّ مالاً من عرق مواطنين لم يحظوا بفرصة للهجرة أو أنهم رفضوها متشبّهين بالأشجار الراسخة. ولا يشبه لبنان غيره من الأوطان. إنه نسيج غرائبي طارد للمواطنين الطبيعيين. وحين نحاول تعريفه يأتي مثل هذا السياق الغرائبي: إنه الضمائر في الثلاجة. التعصّب والتحامل. لبنان موعد مرة كلّ سنوات. يمضي العمر بلا انتباه. لبنان خوفك وخوفهم. مدرسة اللاشيء ومدرسة الدروس الصعبة. موعظة الجسد وسخافة الإنشاء. ليل البيوت. المدن بلا كهرباء. لبنان بلا معارضة، بلا لبنان. شيزوفرينيا الأحاديث اليومية. الميليشيا لكل الأزمنة وكل البيارق. لبنان الجوع الحقيقي والجوع المقنّع. لبنان التخمة الفاجرة والفقراء يأكلون الحماسة. لبنان القيادات المبحوحة والمدافع الصائحة. لبنان اهتراء القيادات الطبيعية من كثرة الاستعمال. قيادات جديدة بلا ذاكرة. لبنانان بل ثلاثة بل أكثر بلا لبنان.

 

زغرتا الزاوية الى أين

مارغو شهلا/المرصد اونلاين/27 نيسان/19

في ظل الخلافات السياسية بين المسؤولين هناك شعب يحترق حسرة" على وجوده في قضاء يخضع اليوم الى إنتحار سياسي إجتماعي قضاء استبشر الشعب خيرا"حين دخلت جميع الأطراف والتيارات المتناحرة الى عالمه والتي تملك كل منها قاعدة  شعبية داخل هذا النسيج زغرتا الزاوية والشعب الذي رحب بكل  المصالحات التي جرت بين جميع التيارات لم يكن يعلم أن هذه الإتفاقات ستزيد من معانات المواطن سيما أن شعار هذه التيارات والأحزاب كان العمل لصالح زغرتا الزاوية وإنمائها إقتصاديا"وإجتماعيا" ومساعدتهم على البقاء في قراهم و بلداتهم ولا يخفي على أحد أن هناك قرى تكاد فارغة من سكانها  فمعدل الهجرة فيها والنزوح نحو العاصمة بلغ 80 بالمئة ومعانات البطالة بلغت اكثر من 70 بالمئة لدى اليد العاملة.

أضف الى معانات خريجي الجامعات من شبان وشابات الذين يحلمون بالهجرة لعدم وجود أسواق عمل ومنع التعاقد والتوظيف من قبل الدولة العلية رغم وجود الكثير من رجال الأعمال والأثرياء في هذه المنطقة الذين لا نسمع عن إنجازاتهم أو عن اهتمامهم بمنطقتهم سوى بالإنتخابات البلدية أو النيابية بحيث يضخون المال لأجل صمود أو نجاح من يؤيدون من رجال السياسة في منطقتنا بما يعني مسؤوليتهم تجاه قضاءهم هي شراء الضمائر وليس لإنماءها..

قضاء زغرتا وزغرتا الى أين نعم الى مزيد من التشرزم والإنشقاق حتى بتنا نحن الشعب نرى أن هناك نفاقات على الشعب ذاك الشعب  اليوم يعاني ما يعاني من بطالة وحرمان  وتسرب مدرسي من المدارس والمعاهد والجامعات نظرا"لعدم تمكين الأب تأمين الأقساط ..

في ظل نقابة عمالية لا حول لها ولا قوة  وواقع سياسي أليم  لا يمكنها تخطيه وبسبب سياسة الإهمال وعدم المبالات بأوضاع عمالها من قبل البلديات وأهل السياسة وشجع مالكي العقارات والأراضي المؤجرة عشوائيا"لمن يحملون صفة نازح ويفترشون الأرصفة كعرض وطلب لسوق العمل أمام مرأى من رجال الامن الذين لا يملكون أوامر بمكافحتهم وأمام شرطة البلديات التي تملك قرارا "حرا" عذرا"على الخطا "فقرار البلديات أيضا" بيد سياسيوا الأحزاب والتيارات فبالله عليكم أنظروا أحوال شعبكم فلا عجب إن رأينا عمال هذه المنطقة على أرصفة الوطن يشحدون ويستعطفون الناس من أجل لقمة عيشهم...

نعم وهنا لا يسعنا أيها السادة عدم التطرق الى وجود النازح السوري في منطقة زغرتا الزاوية الذين يسرحون ويمرحون دون حسيب أو رقيب حتى باتت زغرتا الزاوية تستقطب الذين يتم تهربيهم عبر الحدود من فتيان وشبان  نظرا" لعدم مبالات الشعب والمسؤولون بذاك الوجود الذي قلب هذا المجتمع رأسا" على عقب فأحكم هذا النزوح سيطرته على البيوت المؤجرة لصالحه والمحال التجارية والأراضي التي تحولت الى مخيمات أضف  استيلاء هؤلاء على  المقاعد في  المدارس الرسمية والمسؤولون غائبون ...

نعم ايها السادة من زعماء تقليديون وتيارات وأحزاب موجودة على أرض هذا القضاء التي خرقت عالم السياسة في  زغرتا وقضاءها ودخلته من بابها العريض من خلال المصالحات ولكن وأسفاه لم تساعد هذه المصالحات سوى الى المزيد من التشرزم والانقسامات وهذا ما ترجمته الأحداث في زغرتا الزاوية تلك التي كان زعماؤها  يحفظون ماء الوجه فيها وحفاظا"على وحدتها وعدم العبث بأمنها الإجتماعي..

 زغرتا الزاوية  اليوم ومن جديد الى المزيد من التشرزم والانقسامات وسط معانات سكانها الإقتصادية الإجتماعية التربوية الثقافية الإنمائية المادية ووسط انعدام الأمن الإجتماعي فيها وسط صمت تام للمسؤولين عن أوضاع الشعب  فهم اليوم مشغولون بخلافاتهم في حرب مفتوحة فكأنما قدر لهذا القضاء أن يتحمل أوجاع وطن وتشرزم طائفة ....

 

من الأرشيف/كذبة تحرير جنوب لبنان…

تادي عواد/مرصد نيوز/2018-08-25

https://marsadnews.org/%d9%83%d8%b0%d8%a8%d8%a9-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

نشرت صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 تفاصيل الاتفاق السري الذي جرى بين حزب الله واسرائيل والذي مهد للانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان، وبحسب الصحيفة فان الاتفاق الذي كان يعرف بـ “قواعد اللعبة” تم بين لجنة امنية من ميليشيا حزب الله والجيش الاسرائيلي وكان الهدف منه انسحاب الجيش الاسرائيلي من جنوب لبنان مقابل ضمانات امنية من حزب الله بحماية شمال اسرائيل

اتفاق “قواعد اللعبة” يثبت بما لا يقبل الشك بان حزب الله استبدال الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان باحتلال ايراني-سوري ما زلنا نعاني منه حتى يومنا هذا “قواعد اللعبة” او اتفاق التفاهم الذي تم قبل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000 ، والذي كان أبرز بنوده ما تم نشره بعد تسريبه في صحيفة شبيجل الألمانية يوم 13 / 6 /2004 ، وكانت بنود الاتفاق كما يلي:

المرحلة الأولى من الاتفاق : تشكيل لجنة أمنية من ميليشيا حزب الله وجيش الدفاع الإسرائيلي لوضع خطة ميدانية لترتيب عملية انسحاب جيش الدفاع الإسرائيلي بإشراك بعض الضباط الأمنيين في الجيش اللبناني الذين يختارهم حزب الله.

المرحلة الثانية بند ( أ ) يقوم الجيش الإسرائيلي بسحب قواته كافة من كامل الأراضي اللبنانية والحزام الأمني إلى الحدود الدولية في مدة لا تتعدى ثلاثة أشهر تحت إشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وفقا للقرارات الدولية المتعلقة بجنوب لبنان وإنهاء حالة الحرب هناك، كما يقوم جيش الدفاع الإسرائيلي بحل وتفكيك مليشيات جيش لبنان الجنوبي، ولا يشمل الانسحاب مزارع شبعا على أساس أنها أرض سورية، مرتبطة أمنيا بهضبة الجولان، وأمن دولة إسرائيل.

فقرة (ب) تقوم ميليشيات حزب الله بتسلم المواقع العسكرية والأمنية من جيش الدفاع الإسرائيلي، وجيش لبنان الجنوبي فورا بعد إخلائها؛ للحيلولة دون وقوعها بأيدي منظمات فلسطينية أو إرهابية معادية لإسرائيل.

فقرة (ج) يتعهد الجيش الإسرائيلي بعدم استهداف أعضاء أو مؤسسات تابعة لهذا الحزب، وأن يسمح للحزب بتحريك أسلحته الثقيلة في المنطقة الحمراء للحفاظ على الأمن والهدوء.

فقرة (د) أن تعمل ميليشيا حزب الله على الانتشار في المنطقة الحمراء كلها “الحزام الأمني” حتى الشريط الحدودي بين لبنان ودولة إسرائيل وإحلالها مكان ميليشيا جيش لبنان الجنوبي بعد حل الأخرى.

فقرة (و) أن يعمل الحزب على ضمان الأمن في هذه المناطق التي ستصبح تحت سيطرته، وذلك “بمنع المنظمات الإرهابية من إطلاق الصواريخ على شمالي إسرائيل”، ووقف التسلل، واعتقال العناصر التي تهدد أمن حدود إسرائيل الشمالية، وتسليمهم إلى السلطات اللبنانية لمحاكمتهم، كما يتعهد الحزب بمنع الأنشطة العسكرية وغير العسكرية لمنظمات إرهابية فلسطينية أو لبنانية معادية لإسرائيل في المنطقة الحمراء.

فقرة (هـ) تنسق الحكومة اللبنانية والسورية مع حزب الله على تنفيذ الاتفاق كما تتعهد إيران بكونها المرجع والمؤثر القوي لحزب الله بضمان الاتفاق والمساهمة الفعالة في تثبيت الأمن في هذه المنطقة.

وتتعهد الحكومة اللبنانية والسورية بعدم ملاحقة، أو محاكمة أعضاء جيش لبنان الجنوبي وأن تقدما المساعدة على دمجهم بالمجتمع وتوفير المساعدة والحماية اللازمة لمن يرغب منهم العودة إلى بيته، وبناء عليه ستقوم كل من إيران وأمريكا بالسعي لحل مشكلة الأموال الإيرانية المجمدة في الولايات المتحدة التي تطالب بها إيران . كل ماسبق يشير بشكل واضح الى إن الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان كان سيناريو متفق عليه بين الجانبين الاسرائيلي وحزب الله ، وبالتالي فان مسرحية التحرير ليست سوى بطولات وهمية حتى يتمكن حزب الله من الاحتفاظ بسلاحه بهدف السيطرة على لبنان في اقرب فرصة ممكنة

 

حلب المعارضة تشن هجوماً واسعاً على مليشيات إيران

خالد الخطيب/وكالات/السبت 27/04/2019

بعد شهر من التصعيد المتواصل بالقصف، قادته المليشيات الإيرانية برياً، والطيران الروسي جوياً، ضد مناطق المعارضة في محيط إدلب وأرياف حلب الجنوبية والغربية، يبدو أن فصائل المعارضة الإسلامية قررت الرد. وانتظرت الفصائل حتى نهاية جلسات محادثات أستانة-12، لتشن هجوماً برياً واسعاً على أكثر من محور. وشهدت جبهات ريف حلب الجنوبي وضواحي حلب الغربية، فجر السبت، أعنف الهجمات البرية والقصف المتبادل بين المعارضة ومليشيات النظام، منذ بداية العام 2019. وخسرت المليشيات الإيرانية في الهجمات البرية التي شنتها التنظيمات السلفية الجهادية أكثر من 50 قتيلاً من عناصرها، وآليات عسكرية مدرعة وناقلات الجند. مصدر عسكري خاص، أكد لـ"المدن"، أن هجومين بريين متزامنين استهدفا مواقع المليشيات الإيرانية، بشكل مفاجئ وغير متوقع، لذا كانت الخسائر كبيرة في صفوفها. وبحسب المصدر، فإن المواقع المستهدفة تتمركز فيها مجموعات تتبع لمليشيات "فيلق المدافعين عن حلب" و"لواء الباقر" و"نبل والزهراء" و"حزب الله" اللبنانية. محور الهجوم البري الأول انطلق من بلدة زمار في القطاع الجنوبي من ريف حلب الجنوبي، واستهدف موقعاً ونقطة عسكرية متقدمة للمليشيات في قرية حريشه. وتبنت العملية "غرفة عمليات وحرض المؤمنين"، التي يقودها تنظيم "حراس الدين". وأطلقت الكتيبة المهاجمة على نفسها اسم "جيش الموحدين"، واتبعت التكتيكات المعتادة في العمليات المشابهة التي تشنها عمليات "وحرض المؤمنين"؛ عملية تسلل، وما أن يصبح المهاجمون داخل المقار المستهدفة حتى يباشرون بإطلاق النار بشكل مكثف لتحقيق أكبر قدر ممكن من الخسائر، وفي وقت قياسي، وقبل وصول التعزيزات.

وقالت "وحرض المؤمنين" إنها قتلت أكثر من 25 عنصراً من مليشيات النظام، بينهم قادة وضباط، وأكدت أن الكتيبة تمكنت من الانسحاب بعدما دمرت الموقع، وأعطبت عدداً من الآليات العسكرية فيه. في حين أعلن "فيلق المدافعين عن حلب"، أنه أفشل الهجوم، وقتل عدداً من العناصر في محور زمار–حريشه، وأكد أنه استهدف بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية قرى وبلدات المعارضة، زمار والزربة والعثمانية وجزرايا ووتل باجر والمريودة وبانص وغيرها.

المحور الثاني للهجوم البري تبنت تنفيذ العملية فيه "هيئة تحرير الشام". وقاد العملية "جيش عمر ابن الخطاب" بمساندة من "جيش عثمان ابن عفان" التابعان لـ"الهيئة". وتركز الهجوم نحو مواقع المليشيات في المربع العسكري الذي يشرف على ادارته "حزب الله"؛ الحويز وجبل المشرفة ومستودعات خان طومان ومعراتة. وهو خط الدفاع عن نقطة المراقبة الإيرانية في تل وضيحي العتيق، ومستودعات الصواريخ في جبل المشرفة الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية في آخر عملياتها الجوية في حلب بداية نيسان/أبريل. وجرى الاشتباك المباشر بين الطرفين في مستودعات خان طومان والحويز. وقالت "الهيئة" إنها قتلت أكثر من 23 عنصراً من المليشيات بينهم ضباط من الصف الأول، وتمكن عناصرها من الانسحاب من المواقع بعدما كبدوا المليشيات خسائر كبيرة في صفوفها، ودمروا آليات عسكرية وناقلات جند، ومستودعات أسلحة مؤقتة قريبة من نقاط الاشتباك، وطالت قذائف المدفعية وصواريخ محلية الصنع التي أطلقتها "الهيئة" مواقع خلفية للمليشيات في جبل المشرفة ومحيط نقطة المراقبة الإيرانية.

مليشيات النظام في حلب قالت في مواقع التواصل الاجتماعي إنها تمكنت من التصدي لأعنف الهجمات التي تعرضت لها مواقعها في الحويز وخان طومان، وتمكنت من التصدي للهجمات وقتلت العشرات من المهاجمين. مليشيات النظام كثفت من قصفها بعد الهجمات، واستهدفت بأكثر من 300 قذيفة صاروخية ومدفعية وبالهاون المدن والبلدات الواقعة قرب خطوط الاشتباك. وطال القصف بشكل أكبر مدن وبلدات ريف حلب الجنوبي والغربي في العمق، ومنطقة الضواحي، في الراشدين الخامسة الرابعة وخان العسل وريف المهندسين وأورم. واندلعت اشتباكات بين "الهيئة" ومليشيات النظام في محور المنصورة، وتمكنت "الهيئة" من قتل عنصرين من المليشيات في ذات المحور. وفي الوقت الذي كانت فيه جبهات ريف حلب الجنوبي تشهد أعنف المعارك، كان الطيران الحربي يواصل قصفه الذي بدأه بشكل مكثف بعد صدور البيان الختامي لمحادثات "أستانة 12"، مستهدفاً بعد منتصف ليل الجمعة/السبت، قرى وبلدات ريف حماة الشمالي، وريف ادلب الجنوبي. وتسببت الغارات بوقوع مجزرة في بلدة العمقية في ريف حماة راح ضحيتها 6 مدنيين من عائلة واحدة. واستهدفت الغارات بشكل مكثف أيضاَ قرية العنكاوي ولم يعرف بعد حصيلة الخسائر البشرية في القرية.

وسبق مجزرة العمقية في ريف حماة، مجزرتان نفذهما الطيران الحربي قبل ساعات، مساء الجمعة، ما تسبب بقتل 7 مدنيين في قرية تل هواش بريف حماة، و3 على الأقل بينهم طفلة جنوبي كفرنبل بريف إدلب الجنوبي. وتقول المراصد المحلية في ريف حماة وادلب الجنوبي إن سربين من الطائرات الروسية مسؤولان عن القصف الجوي الذي استهدف بأكثر من ثلاثين غارة جوية قرى وبلدات ريف حماة وادلب واللاذقية الشمالي.

وكان القصف المدفعي والصاروخي للمليشيات، مساء الجمعة، مكثفاً، واستهدف بشكل عنيف ضواحي حلب الغربية والشمالي بصواريخ فيل شديدة الانفجار، واستهدف أرياف حلب وحماة وادلب واللاذقية. وتعتبر العملية العسكرية التي نفذتها "غرفة عمليات وحرض المؤمنين"، هي الثانية خلال 24 ساعة، العملية الأولى وقعت فجر الجمعة، واستهدفت مواقع لمليشيا "الفرقة الرابعة" في جورين في القطاع الأعلى من سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي. وقالت الغرفة إنها قتلت أكثر من 10 عناصر من المليشيات، واستهدفت بالصواريخ من طراز غراد القاعدة العسكرية الروسية في حميميم. القائد العسكري في "فيلق المجد" النقيب مهند جنيد، قال لـ"المدن": "منذ بداية تطبيق اتفاق خفض التصعيد في ادلب، لم تتوقف انتهاكات مليشيات النظام والميليشيات الإيرانية. وكذلك الحال في الاتفاق الثنائي، التركي–الروسي في سوتشي، لأن هذه المليشيات تؤمن بأن أي حل، أو تسوية سياسية ستؤدي حتماً إلى إنهاء وجود هذا النظام المجرم واستمرار الحرب هو الوسيلة الوحيدة لضمان استمراره ووجوده". وأضاف جنيد: "مع كل جولة تفاوض سواء في استانة أو جنيف تحاول المليشيات الإيرانية فرض الخيار العسكري على المعارضة، من خلال التصعيد والقصف العنيف ضد المناطق المأهولة بالسكان، وهو ما يحصل حالياً في إدلب، التصعيد قد يستمر".

 

إيران- تركيا- قطر ... «محور الشر» يتهاوى

سعود الريس/الحياة/28 نيسان/18

في العام ١٩٩٦ وقع انفجار هزّ مدينة الخبر شرق السعودية استهدف مجمعاً سكنياً للقوات الأميركية، وعلى الفور اتجهت أصابع الاتهام إلى إيران، وكانت واشنطن تحشد للرد على طهران وتنتظر إشارة فقط لمعاقبتها، وعلى رغم جميع أبعاد الحادثة إلا أن الرياض، كما بدا واضحاً آنذاك، حرصت على ألا توجه الاتهام إلى دولة أو جهة معينة ما لم تنتهِ من تحقيقاتها، ووردت على لسان وزير الدفاع السعودي آنذاك الأمير سلطان بن عبدالعزيز - رحمه الله- رسالة واضحة رداً على اتهامات أميركية لنحو ١٤ شخصاً بالتورط في الحادثة الإرهابية التي أودت بحياة ١٩ جندياً أميركياً وإصابة نحو ٥٠٠ آخرين بجروح، قال فيها إنه «ليس من حق الولايات المتحدة اتخاذ أي إجراءات حيال قضية تفجير الخبر»، موضحاً أن من حق الحكومة الأميركية أن تناقش قضية التفجيرات، لكن ليس من حق الأميركان اتخاذ أي إجراء في هذه القضية، مشدداً على أن مثل هذه الإجراءات من حق السعودية وحدها. ذلك كان رأي السعودية، وعبثاً حاولت واشنطن التدخل في سير التحقيقات، لكن الإرادة السعودية وحرصها على استكمال تحقيقاتهافي شكل مستقل، والتعامل بما يضمن أمن المنطقة، كما ظهر جلياً، منعاها من ذلك.

إيران من جانبها كانت في أقصى درجات التوتر، فمن شأن أي تصريح سعودي أن يقلب موازينها ويحولها إلى أنقاض، لذلك سعت إلى التقرب من السعودية، وحرصت على التهدئة، فأوفدت (الرئيس الحالي) حسن روحاني إلى الرياض، وقدمت التعهد تلو الآخر وقتها، وحافظت السعودية من جهتها آنذاك على هدوئها بحكمة، لضمان عدم جرّ المنطقة بأسرها إلى حلبة صراع كما تبين، حتى إن المسؤولين الإيرانيين اختلفت لهجتهم عند الحديث عن السعودية، بل اعتبروا أن اتهامها بتفجيرات الخبر يردده أناس لا يريدون أن تنمو علاقات طيبة بين إيران والسعودية، وطبعاً بقية القصة معروفة ومعلنة بعد افتضاح التورط الإيراني بالقضية، إثر القبض على العقل المدبّر لتفجيرات الخبر أحمد المغسل بعد نحو ٢٠ عاماً من تاريخ وقوع الحادثة، والإعلان رسمياً عن التورط الإيراني قبل أشهر.

لماذا أورد هذه القصة اليوم؟ أوردها لأن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي جاء إلى الرياض مستجدياً مستعطفاً، خرج علينا أخيراً بعد أن أصبح رئيساً، ليبلغنا أن لبلاده حقاً كبيراً على السعودية والإمارات، وذلك لأن إيران منعت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من احتلالهما!

روحاني كاذب، ونظامه فاسد، وأساليبهم مستهلكة تعدّاها الزمن بكثير، ولو كانت لدى إيران الفرصة للانقضاض على الخليج العربي بأسره لما ترددت لحظة، ولو كانت قادرة على لعب دور ما لمنعت احتلال الكويت وفازت بعلاقة متميزة ومستديمة مع دول الخليج، أو الكويت على الأقل، بخلاف أن المناخ في تلك الفترة لا يسمح بتقديم النصائح من عدو إلى عدو دفعه لشرب «كأس السم»، وعلى رغم ذلك بحثت عن موقف إيجابي واحد لنظام طهران يمكن ربطه بالعالمين العربي والإسلامي فلم أجد، كل ما وجدته تهديدات، مؤامرات، تجسس، تجييش مذهبي، وأخيراً حشد لقضايا هامشية وادعاءات حول القضية الفلسطينية.

والأهم من كل ما سبق رعاية الإرهاب، وتأسيس ميليشيات إرهابية، وتمويل عناصرها وتدريبهم والتخطيط لهم، تلك هي إيران منذ أن تسلّم الملالي السلطة، واليوم لا يختلف كثيراً عن الأمس، فها هي طهران تهدد بإغلاق مضيق هرمز، وتهدد دول المنطقة، بينما في خطابهم هم «حمامة سلام»، لكن هل تستطيع إيران بقيادتها لمحور الشر في المنطقة (تركيا – قطر) تنفيذ أي من تهديداتها؟ وهل تستطيع دول المحور أن تساندها وتقف معها مثلما يدّعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؟

بكل المعايير لا تستطيع إيران أن تنفّذ أياً من وعودها، هي تدرك ذلك، وواشنطن أيضاً تدرك ذلك، أما بقية دول المحور فهم يأملون فقط أن تقف طهران بوجه واشنطن، لكنهم أضعف من أن يساندوها، وسنوضح لماذا.

قبل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي أرعدت إيران وهددت بالتخصيب وبالذهاب إلى أبعد من ذلك، لكن لا شيء من هذا حدث، ثم تم تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، أيضاً هددت، لكن ردّ فعلها لم يخرج عن تغييرات لأحجار الشطرنج في هيكل المنظمة الإرهابية، وتصريحات عدائية للاستهلاك الإعلامي الداخلي فقط، ثم تم تشديد العقوبات ومنع الإعفاءات من العقوبات المفروضة عليها، فجنّ جنونها إلى اليوم، لكنها أيضاً لا تملك فعل شيء، بل إنها باتت أضعف بعدما اتضح تراخي الموقف الأوروبي، وحتى الصيني والروسي، الذي سعى أن يكون محايداً قدر الإمكان، ولمصالحه قد يكون أكثر من يقف موقف المتفرج إذا ما سعت إيران في شكل أو آخر لتعطيل الملاحة في مضيق هرمز، فالمعروف أن الممرات المائية تحت حماية القوات الأميركية، بالتالي لا واشنطن تريد أن ترتكب طهران حماقة من هذا النوع، حتى وإن كانت متأهبة لتوجيه ضربة عسكرية محدودة لمواقع استراتيجية، ولا طهران تود أن ترتكب هذه الحماقة وتعطي واشنطن الفرصة التي تعرف سلفاً نتائجها.

نأتي الآن للسيد أردوغان، فهذا الرجل كانت لديه فرصة لفعل الكثير لو أنه يلتزم الصمت، لديه هواية أن يضع بلاده في ورطة، لذلك ما إن يخرج من واحدة حتى يسقط بأخرى أسوأ، فقد خرج على الفور بعد تصنيف الحرس الثوري الإيراني مندداً، قد نتفهم أن ذلك موقف صوري الغرض منه الإبقاء على علاقة المنفعة مع طهران، لكنه لم يقف هنا، بل خرج رافضاً إعلان تشديد العقوبات على طهران، مؤكداً أنه لن يلتزم بها، وهنا أيضاً قد نتفهم دوافع هذا الرفض، فبلاده التي تعاني مشكلات اقتصادية جمّة، جراء الفساد، والاستحواذ على الاقتصاد التركي لمصلحة أقاربه، تشكل إيران مصدرها الأول للطاقة، بما يتجاوز ٤٤ في المئة من مجموع إمدادات النفط، و١٧ في المئة من إجمالي واردات الغاز، إلا أن العقوبات التي فرضتها واشنطن لا تقتصر على تركيا في ظاهرها، بل هي عامة، وإن كانت في أعماقها تمسّها – أي تركيا- في شكل مباشر، لدرجة تبدو وكأنها عقوبات ضدها أيضاً، وهذا ما أربك حسابات أردوغان، فهو يدرك أنها عامة، ويدرك أيضاً أن واشنطن لن تتهاون في التعاطي مع من ينتهك تلك العقوبات، ولعله يعلم أيضاً أن واشنطن تتمنى من ينتهك تلك العقوبات لتظهر مدى جديتها في هذا الشأن تحديداً.

جميعنا يعلم حجم الأزمة الحالية بين واشنطن وأنقرة، على الأقل في ما يتعلق بأزمة صواريخ إس ٤٠٠، فواشنطن حذّرت مراراً الحكومة التركية من الصفقة، لكن هذه الأخيرة لم تتغاضَ عن تلك التحذيرات فقط وتتجاهلها، بل ذهبت أبعد من ذلك، إلى دفع جزء من قيمتها، لذلك هي اليوم في مأزق كبير، ليس لأجل التهديدات الأميركية بإلغاء صفقة إف ٣٥ فقط، بل بما يتبعها من امتيازات ستفقدها تركيا حال إلغائها، وفي علاقتها مع الروس والدفعة التي قدمتها.

محور الشر يعيش أسوأ أيامه، طهران اليوم لا تملك الكثير من الأوراق؛ فالعراق الذي كانت تعتبره منصة لإطلاق سياساتها بات أكثر استقلالية، ويسعى للنأي بنفسه عن الخلاف الإيراني- العربي والإسلامي، وفي سورية أصبح الروسي هو الآمر الناهي، وفي لبنان أيضاً تقف إسرائيل بكل عتادها للإجهاز على «حزب الله»، وهذا ما ورد على لسان أمينه السيد حسن نصر الله، أما في اليمن فعناصرها عاجزون، لم تعد لديهم المساحات الكافية للمناورة وتمرير أجندتها. إذاً طهران تعيش مرحلة تقليم الأظافر، والعقوبات ستشكل أمامها عائقاً كبيراً لتمويل أجنحتها الإرهابية، بل إنها ستضعها أمام خيارين دولة أو لا دولة، بينما أنقرة ليست أفضل حالاً، فهي تدفع ثمن رعونة سياساتها، سواء في الداخل أمام مواطنيها أم استعداء الخارج بتصريحات رئيسها وتناقضاته، ما قلّص من حضورها ونفوذها، وجعلها دولة تعيش على الأزمات وتقتات منها، أما قطر، ثالث محور الشر، فلا أعتقد أنها تستحق أكثر من بضع كلمات؛ فـ «العمامة والطربوش استحوذا عليها، ولم يبقيا شيئاً من عروبتها، وها هي تبحث عن الدفء في أحضان كل منهما».

 

هل استيقظت فرنسا متأخرة؟

إميل أمين/الشرق الأوسط/27 نيسان/19

أن تصل متأخراً خير لك من ألا تصل أبداً، وأن تعرف لماذا سقطت وتسعى لأن تقوم شؤونك، فهذا طيب، وإن كثرت خسائرك في الماضي، عسى أن يقدر لك مداواة جراحات الماضي. لعقود طوال أتاحت دول أوروبا عامة، وفرنسا خاصة، مساحات واسعة لجماعات الإسلام السياسي، أولئك الذين تسربوا إلى داخلها تحت شعارات الحرية وحقوق الإنسان أولاً، ولاحقاً استغلوا غطاءات العمل المدني وكونوا مؤسسات تدعي العمل الأهلي الاجتماعي، وإن لم يكن الأمر برمته سوى التفاف على التضاريس الرسمية، بهدف إنجاز مشروعهم السياسي الأصولي الأكبر، ذاك الذي رسمت خطوطه لهم قبل زمان وزمانين من قبل جماعة «الإخوان المسلمين» ومن لف لفها. نهار الخميس الماضي، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصف الإسلام السياسي في بلاده بأنه بات يهدد توجه الدولة العلماني الرسمي، أي تلك الطريق التي تسير عليها الجمهورية منذ عام 1905 حين فصلت بين الدين والدولة، ولم يكن ذلك إعلان حرب على الأديان عامة، بل تحديد مسارات ومساقات ما لله وما لقيصر، وعدم إعادة الخلط الذي عانت أوروبا القرون الوسطى من جرائه. ربما تكون هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس فرنسي بهذا القدر من الصراحة والمباشرة، ومن تحديد لنقاط ضعف البلاد بقوة، ويسمي الأشياء بأسمائها، عبر إشارته إلى طائفية تتخفى لتقسيم المجتمع الفرنسي، تبدأ بانعزالية جغرافية، عبر أحياء مكانية بعينها على أطراف العاصمة الفرنسية بشكل خاص أولاً، ولاحقاً السعي لإقامة كيانات ديموغرافية بمتطلبات خاصة قانونية وشرعية وأحوال شخصية، أي إرهاصات دويلات داخل الدولة الأم.

ما يحدث في فرنسا اليوم وبوصف ماكرون طائفية تحث على الانفصال عن المجتمع تجري تحت غطاء الدين، وإن كانت في الأصل مشروعاً سياسياً، الأمر الذي لا ينبغي للفرنسيين التعاون أمامه وخلفه وفي كل أنحائه.

لا إشكالية لفرنسا مع الإسلام والمسلمين، فهناك على أراضيها نحو خمسة ملايين مسلم من أصل 67 مليون فرنسي، وعليه فإن الدولة تبحث في الآونة الأخيرة مكانة الإسلام في البلاد وتنظيمه على أراضيها، كما يقول ماكرون، وربما لهذا فإنه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 تجري الإدارة مشاورات مع ممثلي الديانات لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع لإصلاح قانون 1905، هدفه زيادة الشفافية في تمويل أماكن العبادة، وضمان احترام القانون والنظام.

حديث ماكرون الأخير يلفت من طرف خفي إلى إشكالية كارثية تتعرض لها فرنسا عبر الأموال السائلة الطائلة التي تتدفق عليها لتمويل منظمات الإسلام السياسي التي تأخذ شكل العمل المجتمعي، وإن لم تخفِ أغراضها وأهدافها على القائمين على شؤون الأمن في البلاد وأجهزة الاستخبارات الفرنسية، وقد علا الصوت مؤخراً ليفصح ويفضح عمن يقف وراء تلك المؤسسات التي لها الطعم الحلو في الفم، لكنها في الجوف مرار وعلقم. ماكرون يشير في كلمته إلى محاولات جادة تجري على الأراضي الفرنسية أشبه ما تكون بالمحاصصة والتمييز غير الإيجابي، بدءاً بحالات مرتبطة بالأزياء والملابس، أو التشكيك في بعض البرامج المدرسية وغيرها من الحالات. الآن والآن فقط، أدرك الفرنسيون أن هناك خطراً عميقاً ينطلق من المدارس التي لا تحترم قوانين الجمهورية، والتي تلقن الأطفال الفرنسيين الجنسية مبادئ مخالفة ومغايرة لما جرت به مقادير التنوير الفرنسية، من حرية وإخاء ومساواة عبر ثلاثة قرون وحتى الساعة، وأضحت حاضنات جاهزة لتفريخ مزيد من الانعزاليين، الذين لا يلبثون أن يكونوا متطرفين ومتشددين، لينتقلوا لاحقاً إلى دائرة الإرهاب والإرهابيين، ما يجعل سلامة النسيج المجتمعي الفرنسي في خطر.

ربما لم يشر ماكرون بالاسم إلى دولة بعينها تقف وراء تمويل غالبية إن لم يكن كل أعضاء وهيئات الإسلام السياسي في فرنسا، لكن ما يتكشف يوماً تلو الآخر، وما تخرج به التقارير الحكومية الفرنسية، عطفاً على المؤلفات والكتب، يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن قطر هي الفاعل الأول والمتهم الرئيسي في هذا الإطار. قبل أسابيع قليلة كان رئيس أئمة فرنسا حسن شلغومي، يحذر من أموال قطر، ويؤكد أن الدوحة متورطة في عمليات تمويل للمساجد التي تمتلكها التنظيمات الإخوانية في فرنسا، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على الجمهورية الفرنسية.

ما قاله الشيخ شلغومي كشفت عنه وبشكل رسمي تقارير لهيئة رقابية حكومية في فرنسا، وهي الوكالة التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية والمتخصصة في مكافحة الاحتيال المالي وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، إذ أشارت إلى أن التغلغل القطري وسط نسيج الجالية المسلمة الواسعة في فرنسا، انطلق من المساجد الصغيرة ليصل اليوم إلى مساجد كبيرة، فعلى سبيل المثال دفعت قطر 10 ملايين يورو لدعم «الإخوان» بفرنسا لإقامة أكبر تجمع سنوي لهم في أوروبا في معرض لوبورجيه.

لا يتوقف الدعم عند حدود الجمعيات والمؤسسات، لكنه ينطلق إلى القيادات الفكرية لهذا التيار، ومن بين هؤلاء طارق البنا، حفيد حسن البنا، الذي تقول الهيئات الرقابية المالية الفرنسية، إنه كان يتلقى وبشكل منتظم قرابة 35 ألف يورو شهرياً، مقابل التنظير الفكري لصالح الجماعة.

ما اكتشفته فرنسا ماكرون مؤخراً بحت الأصوات في العالم العربي حكومات ومؤسسات رسمية، إعلاماً وجمعيات حقوقية، في التحذير منه، والتنبيه إلى مخاطره، لكن الفرنسيين لم يصيخوا السمع لمن أنذر وحذر، واعتبروا الأمر تجاوزاً لحقوق الإنسان، ولحرية الرأي، غير أنه حين وصلت المخاطر إلى داخل أراضيهم، استيقظوا على موثوقية وموضوعية الذين قالوا لهم يوماً إن «الشبكات الجهادية» ستغير من معالم بلادهم شكلاً وموضوعاً. هل استيقظت فرنسا متأخرة؟

 

إيران... مطاردة الرغبة المستحيلة

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/27 نيسان/19

يحتاج متخذ القرار في إيران إلى بعض الوقت كي يقتنع بأن مشروعه السياسي في الجوار غير مقبول لذلك الجوار على الصُّعد كافة، وأنه مشروع سياسي لا يصلح لنا نحن العرب! مهما لبس من لبوس التخفي، فالبعض في طهران يعرف أن ذلك المشروع السياسي الذي يروَّج له، فاشل وغير قابل للتحقيق، ولكنه يكابر أو يداهن. فالشعور الوطني العربي هو شعور حقيقي رافض للإذعان للآخر تاريخياً. لا يضحّي العرب بشعورهم الوطني، وربما هو نفس الشعور الذي يحمله الإيراني أو التركي تجاه بلاده.

جاء في الأخبار الأسبوع الماضي أن مظاهرة مشت في طهران تطالب بطرد العراقيين من إيران. تلك ليست المرة الأولى، فقد عانى مَن لجأ إلى إيران من العراقيين إبان الحرب العراقية الإيرانية من سخونة الازدراء الواضح أو الخفي تجاههم. بقيت مجاميع العراقيين في إيران مضطرين، وبعضهم التجأ بسبب سخونة الازدراء إلى مناطق أخرى في العالم المحيط، لم يشفع لهم اشتراكهم في المذهب من لسعة السخونة الازدرائية، فالكراهية قديمة مع الأسف وتاريخية، وتشير الكتب المدرسية الإيرانية إلى مرحلة دخول الإسلام إلى الهضبة الإيرانية على أنها «احتلال عربي»، وهي كراهية لها أب هو الجهل، وأمٌّ هي الشعور القومي الإيراني بالتفوق، فهي، أي الكراهية، ابنة شرعية لتلك الثنائية المقيتة، ولا يُستبعد في القريب أن تسير مظاهرة أو عدد من المظاهرات في بغداد منددةً بالنفوذ الإيراني المستفحل الذي يتحكم في مفاصل القرار العراقي وتفاصيل حياة العراقيين. الشعور الوطني العربي لا يطيق المشاركة في شؤونه العامة من الأغراب أو القريبين، وهو شعور طبيعي يشعر به الإيرانيون وغيرهم من الشعوب تجاه الآخرين، أكانوا على قرب أو بُعد جغرافي منه.

تلك حقيقة كلما وصل إليها متخذ القرار الإيراني قلّ التوتر في منطقتنا، بل ربما قد يختفي، لتعيش الشعوب علاقات طبيعية حديثة ومتحضرة. القاعدة هنا هي أن المواطن يتوق أن يعيش في وطن مستقل بعيد عن الهيمنة.

نعرف من أحداث قريبة أن هناك الكثير من المعارضة العراقية للتدخل الإيراني في الشأن العراقي، وقد شهدنا بعضها في الشهور الأخيرة، ربما يقمع ظهورها العلني المستمر بعض المستفيدين في السلطة اليوم، ولكن تلك المعارضة سوف تظهر على السطح عاجلاً أو آجلاً. في كتاب عالم الاجتماع العراقي فالح عبد الجبار المعنون «العمامة والأفندي - دراسة سوسيولوجية في خطاب وحركات الاحتجاج الديني» يذكر الكاتب كيف قام العراقيون خلال الأيام الأولى للتخلص من النظام البعثي السابق بإطلاق النار على منتسبي الفيلق العربي من الخلف، وكان صدام حسين قد جمع ذلك الفيلق من مجموعات عربية (غير عراقية) للحرب بجانبه ومساندته. إطلاق النار جاء تعبيراً عن رفض العراقيين للتدخل في شؤونهم حتى من العرب! ومن تاريخ ساطع الحصري الملقب بـ«أبو القومية العربية» نعرف أنه لما تسلم وزارة المعارف في العراق في عشرينات القرن الماضي وقد كلّفه الملك فيصل الأول بذلك، أراد تعيين مجموعة من المدرسين السوريين في المدارس العراقية، فقامت مظاهرات ضده رافضة ذلك، تحمل شعاراً ملتبساً «الوحدة دون توظيف»! رفضاً لتوظيف السوريين في المدارس. ومن جانب آخر قضى حكم البعث العربي ردحاً من الزمن يحكم بلاداً عربية متجاورة هي سوريا والعراق، وعلى الرغم من الشعارات الطنانة في الوحدة والاندماج في أدبيات ذلك الحزب، فإن ما صار من عداوة بين بغداد ودمشق في أثناء حكم البعثيين لم يحدث مثله إلا قليلاً بين عواصم عربية، بل حتى في وقت التقارب بين البلدين، كان العراقيون يرفضون في حال (تحقيق الوحدة) أن تتم مشاركة الآخرين في الريع النفطي المنتج في أرض العراق.

المحصلة من سرد تلك الشواهد هي القول إن الدولة الوطنية العربية كما تشكلت واستقرت بعد الحرب العالمية الأولى فقد انبثقت عنها هوية واقعية لم تستطع الشعارات أن تزيلها أو تخفض من حرارتها.

سقوط الوحدة المصرية السورية في بداية ستينات القرن الماضي شاهد آخر، فقد كانت «الوطنية السورية» تقاوم «الوطنية المصرية»، وقد عملت آليات تلك المقاومة على تفكيك الوحدة الهشّة وأدت إلى سقوطها السريع. ومن يريد أن يقرأ نتائج كل تلك التجارب القديمة والحديثة فإنه يصل إلى أن الشعور الوطني في الدولة الحديثة يقاوم فكرة الهيمنة من دولة أخرى. الهيمنة هي فكرة مكتوب لها الفشل بأحرف كبيرة وبأي مسمى سُميت به، أكانت قومية أو فئوية أو مذهبية. فليس مستبعداً والأمر ذاك أن تسير مظاهرات في دمشق وبيروت وصنعاء وبغداد في المستقبل ترفض التدخل الإيراني القائم في الشكل على تصدير المذهب، وفي الجوهر على الهيمنة الفارسية، بل قد نجد داخل (جماعات إيران) السائرين في ركابها اليوم مَن يشقّ عصا الطاعة على قياداته بسبب الغبن الذي يشعر به نتيجة تلك الهيمنة والتسلط.

هذه الفكرة المتمثلة كحقيقة واقعة، وهي «قوة وتجذر الشعور الوطني»، لم تصل بعد إلى متخذ القرار في طهران، أو هو حتى الساعة أمام رفض لها واقعاً تحت وهم ويطارد رغبة مستحيلة، ربما مخادعاً نفسه ومطلقاً شعارات يعرف كثيرون من حوله أنها شعارات زائفة. المظاهرات ضد العراقيين في إيران هي رأس جبل الثلج، فقد بدأ وعي جديد لدى قطاعات واسعة من الشعب الإيراني تعي أن كل تلك الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها والمناكفة مع القوى الدولية التي ليس من ورائها طائل، هي بسبب ذلك الوهم في عقول ملالي طهران، حيث يرغب أهل الحكم في طهران تصديقه، وهي حملة التوسع التي سوف تعيد إلى الإمبراطورية الفارسية مجدها القديم! ومع اشتداد الحصار الاقتصادي، خصوصاً منع تصدير النفط الذي يتغذى عليه معظم النشاط الاقتصادي الإيراني تتضح الحقيقة أكثر وأكثر. ونحن اليوم أمام احتمال مَن سوف يضغط على الزناد أولاً، أهو النظام باتجاه مَن يعتبرهم أعداءه، أم هي جحافل الشعب الإيراني التي يمكن أن تسير في شوارع مدن إيران الكبرى حاملة ما حملته جماعات الشعب السوداني والشعب الجزائري مؤخراً من مطالب بالتغيير، وبأن الحال لم يعد يُحتمل وأن التغيير فرض عين لا فرض كفاية؟

آخر الكلام:  إحدى الأكاذيب الكبرى التي ما زال النظام الإيراني يدغدغ بها مشاعر العامة هي «حرب إسرائيل»، ونخبته ومحازبوه أول من يعرف أنه ليس فقط غير قادر على ذلك، ولكنه أيضاً غير راغب! هو بشعاراته يغذّي فرص استثمار الخوف من قبل الساسة الإسرائيليين ويساعدهم على البطش بالفلسطينيين!

 

القبيلة ودعم الاستقرار في ليبيا

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/27 نيسان/19

اجتماع القبائل الليبية لدعم الجيش الليبي والدولة المدنية، خطوة مهمة ستعزز الخطوات نحو الاستقرار، فالقبيلة تُعدّ النواة الأولى للعمران عند ابن خلدون، الذي جعل من القبليَّة والمال دعامتين أساسيَّتين في قيام الدولة، ولم ينكرها كوحدة مكونة لها. ومخالفة الناموس والقانون الإنساني وسُنّة الله في خلقه هي التي أضاعت المجتمعات، وجعلتها رهينة لأحزاب وتنظيمات جمعتها المصلحة والنفوذ والاحتكار، فالشعوب جعلها الله مكوَّنة من قبائل وليس من أحزاب، كما ورد في القرآن. وقد كان الرسول عليه السلام يعقد الرايات في الحرب للقبائل، ولكنه في الوقت نفسه كان يرفض التعصب لها.

وهناك صورة نمطية بائسة للقبيلة، تنشرها الأحزاب ومَن يدور في فلكها، مستشهدين بحروب داحس والغبراء والبسوس وغيرها، لإلقاء اللوم على القبيلة، بينما الحقيقة غير ذلك، وهذا اختزال وتسطيح لحقيقة القبيلة، التي شكّلت حاضنة مجتمعية ورافد استقرار مهماً في أي بلد تركيبته المجتمعية قبلية، وليست حزبية، وليبيا أحد المجتمعات التي مكونها الرئيسي بل والأوحد هو القبائل.

ولكن تبقى أهمية أن تنتقل القبيلة من مفهوم القبلية إلى الدولة بشكلها الحديث؛ فالقبيلة هي وحدة اجتماعية تربط الإنسان بالتراب والتراث والتاريخ، وبالتالي من الصعب، بل من المستحيل، أن تفرِّط القبيلة في التراب والتراث والتاريخ، ويصعب اختراقها من سماسرة الأرض.

فالمشهد في ليبيا لم يتملكه أي نزاع بين القبيلة والدولة، بل بالعكس كانت القبيلة مؤسِّسةً للدولة، فالقبيلة والقبائل هي التي شكلت ليبيا بجغرافيتها الحالية باتحاد ولاياتها الثلاث، برقة وفزان وطرابلس، فالوطنيون هم مَن كتبوا دستور الاتحاد، ولم تكتبه الأحزاب السياسية، التي لا وجود يُذكر لها، ولا أي قوى أخرى، وبالتالي فإن القبائل كتبت عقداً اجتماعياً تعايش عليه الليبيون سنوات ضمن سلم مجتمعي لم يُسجل فيه أي حروب أهلية، بل إن ما شهدته ليبيا من حروب كان بسبب التناطح الحزبي بين أحزاب وتنظيمات وكيانات مؤدلجة وأخرى وافدة، ولم تشهد ليبيا أي حرب قبلية أو نزاع قبلي، حتى تلك التي حدثت في فبراير (شباط) كانت بين مؤيد للنظام وآخر معارض له، فتجد الأخ في طرف والآخر في جانب آخر، وحتى التي حدثت في الجنوب كانت بين مهرّبين وقُطّاع طرق وخليط من الطرفين كانت تجمعهم المصلحة والنفوذ لا القبيلة.

القبائل الليبية، وعبر تاريخ طويل، منذ زمن مقاومة الاستعمار والاستيطان الإيطالي، تعرضت للقمع والزج بها في المعتقلات الجماعية، عقاباً لها على دعم المقاومة، كما أثبتت أنها محور الاستقرار في ليبيا، وأنها مؤسِّسة وحدتها، في زمن الاستقلال وصياغة الدستور، ولهذا يُعتبر التعويل عليها في حل الأزمة الليبية الخيار الأصوب، رغم تجاهل البعثة الدولية للأمم المتحدة لدور القبائل، وركونها إلى أحزاب كرتونية لا تمثل 3 في المائة من المجتمع الليبي.

القبائل الليبية في أغلبها قبائل عربية متجانسة اجتماعياً، وأغلبها يتحدر من بني سليم، وحتى قبائل المشواش والليبو تعود في أصولها إلى ملوك التبابعة العرب. بمعنى أن هذه القبائل منسجمة في ما بينها.

القبيلة في ليبيا كانت حاضنة مجتمعية لمظاهر الدولة، فالقبائل هي التي احتضنت الجيش الليبي والشرطة عندما حاول تنظيم «الإخوان» الإرهابي إسقاط مظاهر الدولة المدنية، إذ سارعت إلى الالتفاف حول الجيش الوطني والشرطة المدنية اللذين يُعتبران أهم عناصر تكوين الدولة المدنية، في حين تكالب تنظيم «الإخوان» الإرهابي وإخوته على طمس تلك المظاهر، بل وإحلال ميليشيات مؤدلجة، وجعلها موازية للجيش الوطني المكون من جميع مكونات القبائل، ليستبدل به التنظيم الإرهابي عناصر ميليشيات ولاؤها للتنظيم والمرشد العابر للحدود، وأصبحت ميليشيات الدروع الإخوانية قوى موازية للجيش الوطني، وولاؤها عابراً لحدود الوطن، مما يؤكد أن من باع الوطن وتاجَر بأرضه وتاريخه وتراثه هو التنظيم والحزب الإخواني الإرهابي، وليس القبائل.

القبائل الليبية سبق أن قالت كلمتها في الشرق والجنوب، والآن في الغرب الليبي، وفي اجتماع مدينة ترهونة قالت مجتمِعةً: نعم للجيش الوطني، ولا للميليشيات.

 

الساحات "الحسّاسة" في ظل التصعيد بين واشنطن وطهران

راغدة درغام/27 نيسان/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/74281/%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%AF%D8%A9-%D8%AF%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%91%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B8%D9%84-%D8%A7%D9%84/

تتراوح درجات التشدّد والتهديد والتوعّد للمسؤولين الإيرانيين رداً على انهاء الولايات المتحدة فترة إعفاءات لثماني دول رئيسية من العقوبات النفطية وتحذيرها من مواجهة عقوبات في حال استمرت باستيراد النفط الإيراني. مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي توعّد بأن تشديد العقوبات "لن يبقى من دون رد"، مستهزِئاً بمفعول سياسة "تصفير النفط" الإيراني التي تعتمدها إدارة ترامب، متحدّياً واشنطن بقوله ان "إيران ستصدّر ما تحتاج وتريده من النفط". الرئيس الإيراني حسن روحاني تحدث عن شروط التفاوض مع واشنطن قائلاً ان إيران "لن تتفاوض تحت السكّين ومعادلات السكاكين" وان "المفاوضات ممكنة فقط عند رفع كل الضغوط واعتذارهم عن تصرّفاتهم غير القانونية، ووجود احترام متبادل". واشترط روحاني "ندم الولايات المتحدة في الخطوة الأولى" مؤكّداً ان الأميركيين "ليسوا مستعدّين للتفاوض"، ومنتقداً دول مجلس التعاون الخليجي بالذات السعودية والإمارات لترحيبها بإجراءات واشنطن وتعاونها معها لضمان تلقّي أسواق النفط امدادات كافية. وزير الخارجية محمد جواد ظريف حذّر من "عواقب" أية محاولة لمنع ايران من استخدام مضيق هرمز لتصدير نفطها وقال "سنواصل البحث عن مشترين لنفطنا، وسنستمر في استخدام مضيق هرمز كممر آمن لعبور مبيعاتنا من النفط"، وإذا ما "اتّخذت الولايات المتحدة الإجراء المجنون بمحاولة منعنا من القيام بذلك، ينبغي أن تكون مستعدّة للعواقب". ظريف حذّر من ان "الوضع خطير" وان "الحوادث" ممكنة واقترح التعاون مع الولايات المتحدة بالذات في العراق وأفغانستان من أجل إحلال الاستقرار، لأن ذلك أولوية لكل من واشنطن وطهران. أما "الحرس الثوري" فإنه لوّح بخيار اغلاق مضيق هرمز إذا ما مُنِعَت إيران من استخدامه علماً بأن حسن روحاني كان خاطب نظيره الأميركي دونالد ترامب تموز (يوليو) الماضي بعد انسحابه من الاتفاق النووي قائلاً "لقد ضمنّا دائماً أمن هذا المضيق، فلا تلعب بالنار لأنك ستندم" مضيفاً ان "أية دولة لن تتمكن من تصدير النفط من الخليج إذا لم تصدّر إيران نفطها". عندئذ قال قاسم سليمان، قائد "فيلق القدس" الذراع الخارجية لـ"الحرس الثوري"، قال في رسالة الى روحاني "أُقَبِّل يديك". سليمان جلس مؤخّراً بجانب القائد الجديد لـ "الحرس الثوري"، حسين سلامي معروف بتشدّد مواقفه ودعمه لمغامرات "فيلق القدس" في الأقاليم العربية، حيث تعهّد "الحرس الثوري" بأن إيران ستوسّع نفوذها خارج الأقاليم المعهودة.

تعيين خامنئي حسين سلامي مكان محمد علي جعفري جاء بعد أسبوع من تصنيف واشنطن "الحرس الثوري" بأنه "إرهابي". ردّت طهران بتصنيفها "قوات القيادة المركزية" الأميركية على قائمة الإرهاب، اضافة الى تعيين سلامي قائداً لـ"الحرس الثوري" وترّقيته الى رتبة اللواء برسالة واضحة الى واشنطن عنوانها الاستعداد للتصعيد في مسألتي الصواريخ الباليستية والتوسّع اقليمياً إذ ان سلامي متشدد جداً بالذات في هاتين الناحيتين.

انهاء الرئيس الأميركي الاعفاءات النفطية ستتأثّر به دول مهمّة على رأسها الصين والهند وتركيا وليس واضحاً بعد ماذا ستكون عليه قرارات هذه الدول علماً انها كانت تتوقّع ذلك بموجب نفاذ فترة الإعفاءات مع أول أيار (مايو) الجاري. الدول الخمس الأخرى التي شملتها الإعفاءات خفّضت مشترياتها النفطية من إيران تدريجياً، وهي ايطاليا واليابان واليونان وتايوان وكوريا الجنوبية. سياسة ترامب تهدف الى خنق الجمهورية الإسلامية الإيرانية اقتصادياً من خلال فرض عقوبات على الدول التي تستمر في استيراد النفط الإيراني. واشنطن لم تهدد باتخاذ إجراءات اغلاق مضيق هرمز. طهران هي التي تهدد بذلك، تارة في اطار الردّ على أية إجراءات أميركية غير واردة لإغلاق المضيق وتارة في اطار الانتقام من الدول العربية الخليجية من خلال منعها من تصدير نفطها عبر إغلاق إيران لمضيق هرمز.

حسين سلامي بدأ عهده بتعهّده انه "يجب أن نوسّع مجال نفوذنا من المنطقة الى العالم لكي لا تبقى نقطة آمنة للأعداء في كل مناطق العالم". أشاد بما قام به قاسم سليماني في العراق وسوريا ولبنان واليمن قائلاً ان دور قواته "أنهى سيطرة الأميركيين بالوصول الى شرق متوسط" وانها أيضاً تمدّدت الى البحر الأحمر عبر اليمن. اللافت هو ما قاله رئيس الأركان محمد باقري مشيراً الى "حساسية" توقيت انتقال قيادة "الحرس الثوري" من جعفري الى نائبه سلامي نظراً لأن قوّات "الحرس الثوري" لديها "مهام خطيرة في الظروف الراهنة". قال ان أميركا "ستدفع ثمن العداء في الوقت المناسب".

هذه أجواء تصعيدية من الطرفين الأميركي والإيراني قد يحدث فيها خسوف وقد تتطوّر الى مواجهة لا تقتصر على العقوبات والتوعّد والتصنيفات الإرهابية. الشروط الأميركية الـ12 التي وضعها وزير الخارجية مايك بومبيو على إيران معظمها تعجيزي لأن طبيعة نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن تمكّن طهران من تلبية الشروط إذ أن في تلبية الشروط الغاء لمنطق وجود هذا النظام.

السؤال عندئذ يبقى التالي: هل الضغوط الأميركية الهادفة الى تركيع النظام واجباره على اعادة اختراع نفسه ستؤدي به الى اصلاح نفسه، أو أن "الحرس الثوري" سيمنع التأقلم والإصلاح لأن في هذا النهج الغاءً له؟

لا توجد أية مؤشرات آتية من طهران تفيد بأن أما المرشد أو الرئيس أو الحرس جاهز للتفاوض على طبيعة النظام، أو جاهز للإصلاح. السؤال إذن يفرض نفسه: هل الجمهورية الإسلامية الإيرانية جاهزة لحرب مع الولايات المتحدة؟ هنا أيضاً يمكن القول ان المؤشرات لا تفيد بذلك التوجه. هنا تبرز الساحات البديلة في الواجهة، مرة أخرى، أما كوَسيلة للتهادنية أو وسيلة للمواجهة العسكرية.

في ساحة اليمن، تبدو الجمهورية الإسلامية الإيرانية عازمة على الاستمرار في دعم الحوثيين واجبار "الأسرة الدولية" والأمم المتحدة على التأقلم مع الأجندا التي تفرضها إيران هناك. السعودية والإمارات جاهزتان للانتهاء من هذه الحرب إنما إيران ترفض تسهيل انهائها لأنها تؤمن ان حرب اليمن وسيلة فاعلة لإفقار السعودية والإمارات ولأنها تستفيد من الرأي العام الذي يركّز على تحميل السعودية مسؤولية مأساة اليمن وإعفاء إيران من المسؤولية تماماً. الكونغرس الأميركي والحزب الديموقراطي يستخدم اليمن وسيلة لتحجيم وتحقير دونالد ترامب بتجاهلٍ تام لدور إيران في هذه الحرب كما لدور الكونغرس في منع القيادة الأميركية العسكرية من توفير المعلومات الضرورية لقيادة التحالف العربي في اليمن كي تتجنب غاراتها الأخطاء الفادحة التي يدفع ثمنها الأبرياء. في صدد كل هذا، الأرجح أن يجد "الحرس الثوري" في ساحة اليمن ليس فقط ذخيرة من المفيد له الاحتفاظ بها، وإنما أيضاً محطة انطلاق الى البحر الأحمر لتوسيع "مجال النفوذ" الى العالم كي "لا تبقى نقطة آمنة للأعداء في كل مناطق العالم". واليمن، للتذكير، مطل على "باب المندب" الضروري والحيوي للملاحة الدولية.

العراق ساحة خطيرة إذا اتخذ "الحرس الثوري" قرار استخدامها ضد القوات الأميركية في العراق. وزير الخارجية جواد ظريف لمّح الى استعداد طهران للتعاون مع واشنطن في موضوع العراق وكأنه يقدّم اليها "الجزرة" للتفاهم بدلاً من "عصا" الحرس الثوري. إقبال دول مجلس التعاون الخليجي، بالذات السعودية، على العراق بزخم التعاون الضخم في مختلف المجالات الاقتصادية، أمر لا يعجب القيادة الإيرانية التي ترى ان العراق إنجازٌ استراتيجي لها لن تتخلى عنه. العراق، إذن، ساحة مفتوحة على المواجهات لكنها ليست مفتوحة على مواجهة عسكرية آنية لأن في حال اتخاذ الحرس الثوري الإيراني قرار استهداف القوات الأميركية، ستردّ واشنطن ردّاً عنيفاً الأرجح في عقر الدار الإيرانية. فالعراق للولايات المتحدة، حسب القرار الأميركي الحالي، وليس لإيران أو لروسيا.

سوريا لروسيا، بموافقة ضمنية أميركية، شرط ألاّ تكون للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشرط فهم الكرملين لأهمية المواقع الأميركية الاستراتيجية في سوريا. الساحة السورية قد تكون موقع قدم انزلاق "الحرس الثوري" والمشاريع التوسّعية الإيرانية وحلم التموضع على البحر المتوسط. قد لا يكون البيت الأبيض مفتاح صدّ الباب أمام المشروع الإيراني وإنما هو الكرملين، وكذلك اسرائيل التي تقول انها لن تقبل بتواجد إيراني عسكري على حدودها وعلى البحر المتوسط.

أقطاب التحالف الميداني في سوريا، بالذات روسيا وإيران، دخلوا مرحلة ضمان الامتيازات الاستراتيجية والاقتصادية في سوريا، وبدأت مرحلة التنافسات والمقايضات والضغوط على بشار الأسد الذي يدين بقاؤه في السلطة لكل من روسيا وإيران وكذلك "حزب الله". الأسد أراد منح مرفأ اللاذقية لإيران، فاحتجّت روسيا وطالبت بالمزيد لضمان امتيازاتها في القواعد العسكرية لها في كل من طرطوس واللاذقية. إسرائيل تقصف المواقع الإيرانية في سوريا في ظل صمت روسي. وواشنطن تنوي ابقاء حوالى ألف جندي شرق سوريا ولن تتخلى عن قاعدة تنف الاستراتيجية. مشاريع إيران إذن دخلت مرحلة التطويق في سوريا بتفاهمات روسية – إسرائيلية – أميركية.

تبقى ساحة لبنان حيث الورقة الثمينة لـ "الحرس الثوري" واسمها "حزب الله" الذي يعلن ولاءه لطهران قبل لبنان والذي تهدّد إسرائيل انها لن تقبل أن يستمر في تصنيع الصواريخ الإيرانية حتى ولو وزّع المصانع السرية بين المدنيين اللبنانيين. "الحرس الثوري" يريد أن يكون صاحب القرار الأخير نحو "حزب الله" ومصير صواريخه، وقاسم سليماني يبدو الجهة الأساسية التي تصدر عنها التوجيهات الإيرانية لحزب الله.

لكن الحرب قرار كبير ومصيري لإيران تتخذه كامل السلطة في طهران وعلى رأسها خامنئي. قد تقرّر القيادة الإيرانية اما أن من الأفضل تجنّب الحرب الإسرائيلية على ورقتها الثمينة في لبنان، أي "حزب الله"، فتتراجع في موضوع الصواريخ وتتفاهم مع إسرائيل. أو تقرّر ان مصلحتها تقتضي حرباً في الساحة اللبنانية بأي ثمن كان ومهما كلّفت لبنان. كل المؤشرات تفيد ان اسرائيل لن تتعايش مع الصواريخ الإيرانية في لبنان وأن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو جاهز للحرب، وحكومته المتوقعة من اليمين الديني المتطرّف ستدعمه في ذلك. ثم ان نتانياهو يتمتّع بدعم قاطع من دونالد ترامب وهو قد يحتاج حرباً لتدمير "حزب الله" وصواريخه ولبنان معه لأنه سيريد أيضاً تحويل الأنظار عن التهمة الرسمية الآتية ضده بالفساد. كل المؤشرات تفيد ان إدارة ترامب جاهزة لدعم نتانياهو في حرب على "حزب الله" إذا ما لمست ان لا خيار آخر لتقزيم "حزب الله" سوى بالوسائل العسكرية. وهذا تغيير جذري في المواقف الأميركية التي تحوّلت من التعاطف مع "عجز" اللبنانيين أمام "حزب الله" الى تحميلهم مسؤولية العجز أو الادعاء به. فالمهم لواشنطن اليوم هو اركاع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والغاء أدواتها التوسعية أينما كان.

فالمرحلة حقاً "حساسة"، بل وخطيرة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

جنبلاط يسرِّع المواجهة مع حزب الله!

الكلمة اونلاين/27 نيسان/2019/تتقدم المواجهة بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وبين حزب الله بخطى متسارعة، منذ تبنى الحزب وغذى، بالدعم المتعدد الوجوه، بعض الشخصيات الدرزية المحسوبة على خط دمشق في لبنان، كالنائب طلال أرسلان والوزير السابق وئام وهاب، وفرض على الحكومة، وتاليا على جنبلاط وزيرا درزيا لشؤون النازحين السوريين، معروف بعلاقته الوثيقة بالحكم في سورية وحلفائه في لبنان. وجاء القرار المستعجل لمجلس الشورى بكسر قرار الوزير أبو فاعور حول معمل الاسمنت بمنزلة القشة التي قصمت ظهر العلاقة بين الحزب وجنبلاط الذي بادر الى الإمساك بالحزب في أكثر الأماكن الموجعة له، وهي مزارع شبعا، من خلال إنكار لبنانيتها التي هي مبرر وجوده المسلح في لبنان، كحزب مقاوم لتحرير أرض لبنانية محتلة، علما بأنه لا الأمم المحتدة، ولا بالتالي إسرائيل اعترفت حتى الآن بلبنانية هذه المزارع، والسوريون يقولون إنها لبنانية، لكنهم يتهربون دائما من إثبات ذلك أمام الأمم المحتدة رغم المراجعات اللبنانية الرسمية. وقرأت مصادر سياسية متابعة في موقف جنبلاط من المزارع وبالتالي عن حزب الله، ما هو أبعد من حدود الأسباب المباشرة للخلاف، فهو بتطرقه الى هوية المزارع يضع اليد على مصير شرعية المقاومة للاحتلال التي يتسلح بها حزب الله ليبرر سلاحه، وبالتالي تفرده بقرار الحرب والسلم في لبنان الى جانب الإمساك بزمام السلطة في الداخل اللبناني. ورأت المصادر لجريدة الأنباء أن المسألة ليست مجرد خلاف على رخصة معمل أسمنت او توزير احد الأشخاص، وفي رأي المصادر ان حديث وزير الدفاع إلياس بوصعب عن مبادرة قريبة للرئيس ميشال عون لجمع الفرقاء على طاولة حوار لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، فات أوانها، بعد طعن احد الزعماء اللبنانيين بشرعية مقاومة حزب الله. وربطت المصادر بين هذا المستجد اللبناني، وبين التغييرات التي طرأت على مستوى قيادة الحرس الثوري الإيراني لتصل الى الاستنتاج بأن المنطقة مقبلة على تغييرات حاسمة.

 

رشا عيتاني: اقفال المحال التجارية في لبنان ثورة

الكلمة اونلاين/27 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74266/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%af-%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b4%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d9%88%d9%8a%d9%8a-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%ae%d8%b1%d9%88%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%8a%d8%b4-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1/

ذكرت المنسقة العامة للمؤتمر الدائم للفدرالية المهندسة رشا عيتاني ان "لبنان ليس بحاجة لثورة شعبية كي تهز المسؤولين في عروشهم وكي تصنع التغيير... لان الاقفال المتتالي لعدد كبير من المحال التجارية خلال فترة زمنية وجيزة هي بحد ذاتها ثورة."

وأضافت "مضى أكثر من خمسة أشهر على تأليف الحكومة العتيدة، ولا نسمع الا بوعود فضفاضة وغير مجدية. كما وان هذا الاقفال لكثير من المرافق التجارية فانه ينذر الى انهيار ليس فقط اقتصادي بل ايضاً اجتماعي... ذلك انه يتزامن مع الأعياد المسيحية المجيدة ومع قرب شهر رمضان المبارك."

وختمت بالقول، "لو وجدت حكومات محلية تنوب عن الحكومة المركزية لما تفاقم الوضع لهذه الدرجة ولما آل وضع البلد إلى ما آل إليه."

 

ريفي أمام زوراه: سرايا المقاومة حاولت ثنيي عن زيارة سعدنايل خوفا من مفاعيلها الشعبية

السبت 27 نيسان 2019 /وطنية - أعلن الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، خلال استقباله وفودا شعبية في مكتبه في طرابلس، أن "قوى الممانعة، المتمثلة بسرايا المقاومة وأسيادها، حاولت ثنيي، عن زيارة بلدة سعدنايل، خوفا من المفاعيل الشعبية في البلدة، وقد استخدمت تلك القوى بعض وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، لثنيي عن الزيارة، وإجباري على الاعتذار". وإذ أعرب عن ارتياحه للزيارة، قال إنه أصر على "القيام بهذه المهمة، لما لها من مفاعيل إيجابية، ولتوجيه رسائل إلى قوى الممانعة وسرايا المقاومة، أنها أضعف من أن تؤثر على قراراتي وبرنامج عملي، والتي بدورها صدمت بالزيارة وبمفاعيلها الإيجابية، فما كان منها إلا أن حاولت التشويش للتخفيف من نتائجها". أضاف: "يسجل أن بعض المتهمين بالانتساب إلى سرايا المقاومة في سعدنايل، والمنبوذين من أبناء بلدتهم، وعلى رأسهم الشيخ (ب.ش)، الذي أنزله منذ مدة أهل البلدة، من على منبر المسجد، الذي كان يخطب فيه، بسبب أفكاره ومواقفه الغريبة عن البلدة، وتوجهها الوطني والعربي السيادي، وقام الشيخ المذكور إلى جانب شقيقه، وبعض عناصر السرايا، بتعليق لافتة معدة مسبقا، ومناهضة لزيارتي لمدة دقائق معدودة، لتصويرها، ولإيهام الرأي العام، أن الزيارة كانت سلبية وفاشلة". وختم "اللافتة، هي من سلوكيات أعضاء سرايا المقاومة المعدودين، الذين لا يعكسون إرادة ورأي بلدة سعدنايل البطلة والأوفياء للقضايا الوطنية".

 

أبو فاعور من عين دارة: قرار شورى الدولة أم الفضايح وسنلجأ إلى القضاء والسوريون لن يعودوا بجيشهم ولا بكساراتهم

السبت 27 نيسان 2019/وطنية - نفذ أهالي عين دارة، اعتصاما سلميا في مركز البلدية، رفضا لقرار مجلس شورى الدولة، المتعلق بترخيص "معمل الموت"، شارك فيه وزير الصناعة وائل أبو فاعور، عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب فيصل الصايغ، رئيس اتحاد بلديات الجرد نقولا الهبر، رئيس بلدية عين دارة فؤاد هيدموس، رؤساء بلديات: قب إلياس، مجدلبعنا، صوفر، شانيه وبمهريه، وكيل داخلية الجرد في الحزب "التقدمي الاشتراكي" جنبلاط غريزي، المدير العام للأسواق الاستهلاكية زياد شيا، رئيس "الحركة اليسارية اللبنانية" منير بركات وعدد كبير من الشخصيات والمواطنين وأبناء الجوار.

هيدموس

وألقى رئيس بلدية عين دارة كلمة، فقال: "القانون أوجد لخدمة البشر وليس لأي طرف على حساب آخر، ثمة وزير استنادا للقانون، أخذ رخصة، وثمة وزير آخر كان وزير صحة، ويعرف أهمية صحة المواطن، لذا أخذ موقفا جريئا، كان يجب أن يؤخذ بحق معمل، يكاد يقضي على حياة الناس وبيئتها وحياتها". أضاف: "نحن هنا اليوم، لنقول إننا لن نسمح لأي معمل بتخريب حياة البشر. مجلس شورى الدولة عندما يأخذ هكذا قرار، يجب أن يستند أولا، إلى مصلحة الناس، وليس لحماية مصالح أحد معين. لذا نحن مع القانون، ومع السلطة القضائية، التي أوجدت لكي توفر العدالة الاجتماعية والعيش الكريم لمواطنين هذا البلد، هذا الجبل الذي استملك بحجج وبإفادات مخاتير في وقت من الأوقات. لذا نحن هنا دورنا اليوم، لنقول إن هناك قانون تملك، ولتملك الدولة هذا الجبل وليس أحدا آخر". وتابع: "من هنا نقول إن الوزير أبو فاعور، عندما أخذ هذا الموقف، أخذه عن قناعة تامة، بأن صحة الناس وحياتها هي الأساس، لذا نحن نقف معه اليوم، ومع المرجعيات السياسية التي تدعمه في هذه المواقف المهمة. لذا على السلطة اليوم، أن تصحح مسارها وتقف مع الناس وليس مع المستثمرين".

أبو فاعور

بدوره، كشف أبو فاعور أن "وزارة الصناعة، لم تتبلغ أي قرار من مجلس شورى الدولة، حول هذا الموضوع"، مستغربا "كيفية إبلاغ شركة الإسمنت بالقرار، وعدم إبلاغ الوزارة المعنية".

وقال: "هذه أم الفضائح، وفضيحة ما بعدها فضيحة، إذ كيف أن إدارة قضائية تبلغ خصما في دعوى ضد الدولة، قرارها، وهو يعلنه عبر الإعلام والوزارة لم تتبلغ"، معتبرا أن "السرعة في قرار شورى الدولة ملفتة، وكأنه معد سلفا، أو غب الطلب"، مضيفا: "قرار مجلس شورى الدولة، يرقى إلى مستوى الفضيحة القضائية، بكل المقاييس"، موضحا: "طالبنا وزير العدل بالتوضيح، وحتى اللحظة لم يصلنا أي جواب، ولا تستطيع الوزارة أن تصمت صمت القبور إزاء الفضيحة"، مؤكدا أن "القرار لن يمر مرور الكرام، فالتفتيش القضائي مطالب بالتوضيح"، مردفا: "نريد تحقيقا شفافا، وسنلجأ إلى القضاء لمعرفة ماذا جرى في الحيثيات القضائية، قبل أن نتابع المعمل من الناحية البيئية والصحية". وقال: "من الواضح أن محيط معمل الإسمنت في عين دارة، تحول إلى جزيرة أمنية، وهناك حديث عن ميليشيات ومسلحين وقناصين، والأمر برسم القضاء والأجهزة الأمنية ومسؤولية الدولة اللبنانية، ويجب ألا يتطوع أحد منا لمحاولة التصدي لهذا الأمر". وأوضح أن "رسالة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي، لأهالي عين دارة، هي: لن نتخلى عنكم في هذه المعركة، والمعركة لم تنته، وهي معركة قانونية قضائية إدارية، لا أكثر، وما زال لدينا الكثير من الأوراق، التي نستطيع أن نقدمها وقرار الصناعة محق". وختم: "خرج السوريون بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 2005، والمعلم كمال جنبلاط قبله وقافلة الشهداء، بجيشهم ومخابراتهم، ولن يعودوا لا بجيشهم ولا بمخابراتهم، ولا بكساراتهم".

 

الراعي التقى نائبة فرنسية ورئيس جامعة الكسليك ووفدا من أساتذة القانون الكنسي في جامعات أوروبية

السبت 27 نيسان 2019 /وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائبة في البرلمان الفرنسي ميشيل إليوت ماري، التي سبق لها ان شغلت مناصب وزارية سابقة في الدفاع والداخلية والعدل والخارجية، وزوجها الوزير السابق باتريك اولييه ورئيس بلدية رويل مالميزون، يرافقهما رئيس بلدية ذوق مكايل ايلي بعينو، وقد قدموا التهنئة بعيد القيامة المجيد، وعرضوا للأوضاع العامة في لبنان وفرنسا. وقالت ماري بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء صاحب الغبطة وكانت مناسبة استمعت فيها مرة جديدة الى رأيه في عدد من المواضيع، بعد ان سبق لي ان استمتعت بالإصغاء الى مواقفه ورأيه سواء في البرلمان الأوروبي او في لبنان، وهي مواقف اتسمت بوضوحها وتوصيفها الواقعي للأمور. وشكل هذا اللقاء اليوم مناسبة لتبادل وجهات النظر وعرض أهمية مشروع التوأمة بين عدد من البلديات اللبنانية والفرنسية، لا سيما التوأمة بين بلديتي زوق مكايل ورويل مالميزون القائم منذ 10 سنوات". وتابعت: "تطرقنا الى حادثة الحريق التي طالت كاتدرائية نوتردام دو باريس، والتي اثرت بشكل ملفت على كل الذين تربطهم علاقة بالمسيحية وبفرنسا". وأعلنت ان "دورا كبيرا ينتظر من لبنان في المشروع الذي أنوي تطويره، وهو خلق جماعة سياسية اقتصادية فرنكوفونية وفرنكوفولية نوحد فيها جهودنا لتلبية حاجات الشعوب في المستقبل، وتسمح لنا في هذا العالم التنافسي بإسماع صوتنا في الدول الفرنكوفونية".

زوار

بعدها التقى الراعي رئيس جامعة الروح القدس- الكسليك الأب البروفيسور جورج حبيقة الذي سلمه دعوة لترؤس الذكرى الخمسين لتأسيس معهد الليتورجيا في الجامعة وتكريم الأباتي حنا تابت مؤسس المعهد. هذا وكان الراعي التقى مساء أمس وفدا من أساتذة القانون الكنسي في جامعات أوروبية شاركوا في مؤتمر يتعلق بالقضايا القانونية للكنائس الشرقية في لبنان، وعرضوا له أبرز المحاور التي تم التطرق إليها في المؤتمر.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 25 و26 نيسان/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الذكرى السنوية لاندحار وانسحاب جيش الأسد المجرم من وطن الأرز المقدس

الياس بجاني/26 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74244/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AF%D8%AD%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7/

 

اتيان صقر ـ أبو أرز/الوطن الأسطورة

حديث عن لبنان يبدأ ولا ينتهي، حكايته عمرها من عمر التاريخ، وسردها بكل فصولها يتطلب مجلدات عديدة، لذلك اعتمدنا الإيجاز في مقاربة هذه الحكاية التي تشبه الأساطير في فرادتها وروعتها، وسنسلط الضوء على بعض محطاتها المشرقة التي تكشف النقاب عن عطاءات حضارية مذهلة قدّمها هذا الوطن الصغير على المسرح العالمي الكبير، تاركاً بصماته الواضحة على صفحات التاريخ والتراث الإنساني العالمي.

http://eliasbejjaninews.com/archives/72071/%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%B5%D9%82%D8%B1-%D9%80-%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A3%D8%B1%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B7%D9%88%D8%B1%D8%A9/

 

مطالبة أممية بنزع سلاح "حزب الله"

الشرق الاوسط/27 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74279/%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D8%B2%D8%B9-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-un-demands-hezbollahs-dis/

 

مطالبة أممية بنزع سلاح "حزب الله"

UN Demands 'Hezbollah’s' Disarmament
 New York - Ali Barada/Asharq Al-Awsat/April 27/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74279/%D9%85%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%86%D8%B2%D8%B9-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-un-demands-hezbollahs-dis/

 

 

فيديو من قناة سكاي نيوز/ملخص ندوة منتدى باريس للسلام والتمنية التي ناقشت بشكل معمق نشاط الإخوان المسلمين وباقي المجموعات الإسلامية المتطرفة في فرنسا

أوروبا تواجه الإرهاب.. وتنظيم الإخوان إرهابي

http://eliasbejjaninews.com/archives/74270/%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%86-%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%8a-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d9%85%d9%84%d8%ae%d8%b5-%d9%86%d8%af%d9%88%d8%a9-%d9%85%d9%86%d8%aa%d8%af%d9%89-%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%8a/

 

The US Sanctions on Mullahs are Working

 د.ماجد رافيزادا/معهد جيتستون: العقوبات الأميركية على الملالي حققت نتائج جيدة
 Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/April 27/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74277/%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF-%D8%AC%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA/

 

 

How Turkey's Democracy Went From Insanity to 'Beyond Insanity'
براك باكديل/جيتستون: كيف تدرجت الديموقراطية في تركيا من الجنون إلى ما يتخطاه بأشواط

 Burak Bekdil/Gatestone Institute/April 27/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74274/%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%83-%D8%A8%D8%A7%D9%83%D8%AF%D9%8A%D9%84-%D8%AC%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%86-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D8%AA%D8%AF%D8%B1%D8%AC%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%82/

 

الساحات "الحسّاسة" في ظل التصعيد بين واشنطن وطهران

راغدة درغام/27 نيسان/19

As the economic net tightens, Tehran is becoming ever more fractious
 Raghida Dergham/April 27/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/74281/%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%AF%D8%A9-%D8%AF%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%91%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B8%D9%84-%D8%A7%D9%84/

 

 

الساحات "الحسّاسة" في ظل التصعيد بين واشنطن وطهران

راغدة درغام/27 نيسان/19

 http://eliasbejjaninews.com/archives/74281/%D8%B1%D8%A7%D8%BA%D8%AF%D8%A9-%D8%AF%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B3%D9%91%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%B8%D9%84-%D8%A7%D9%84/