LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 نيسان/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april26.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

اترَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

الياس بجاني/الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

الياس بجاني/خزعبلات نصرالله المسوقة للموت والدمار

الياس بجاني/الطاقم السياسي والحزبي في لبنان المحتل شي تعتير ع الآخر

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في مفهوم وعّبر قيامة المسيح

الياس بجاني/القبر فارغ، "إنه ليس ها هنا، بل قام"

 

عناوين الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن التجمع من اجل السيادة: المتنازلون عن السيادة يتحملون مسؤوليات دستورية وجزائية وكل علاج مالي واقتصادي لا يعيد لبنان الى الشرعيتين العربية والدولية خداع

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: بكيت ليس من الأوجاع الجسديّة بل من وجع كرامتي

لياس الزغبي: لضرورة ضبط الخلل في أداء بعض الوزراء والسفراء

"اليونيفيل" تؤكد وجود نفق ثالث يعبر الخط الأزرق في انتهاك للـ1701

تحت ضغط العقوبات.. صور لصناديق تبرعات حزب الله بالشوارع

اليونيفيل: نفق "الحزب" الثالث يعبر الخط الأزرق  

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 25 نيسان 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

لبنان: تحذيرات من خطوات موجعة تطال الفقراء وجلسات متواصلة للحكومة لإقرار الموازنة

خلاف غير مسبوق بين السلطتين الأمنية والقضائية في لبنان يحرج الدولة ومفوض الحكومة يتحرى مخالفات ضباط ومدير الأمن الداخلي يبطل قراره

فضيحة في زمن التقشّف.. "تمريقة حكوميّة" بـ 6 مليارات ليرة!

أنطوان نصرالله: لن نغيّر اسمنا والرد سيأتي في المكان والزمان المناسبين

حسن نصر الله يعترف بصدق… لم اقرأ كتبا فكرية مؤلفة بأقلام ليسوا رجال دين

الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك

في ذكرى رحيله: بيار صادق إسمُ على مسمّى/الباحث روي عريجي

مكتب ريفي: نتمنى على مجلس القضاء الأعلى اتخاذ موقف من بيان نسب إليه يتضمن تزويرا للوقائع

الإنفصام العوني بين الدولة الشرعية والمقاومة الشرعية/ د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الولايات المتحدة: حرمنا إيران من10 مليارات دولار

الكشف عن سبب صلب أحد المحكومين بالإعدام في السعودية

إغلاق جميع الكنائس الكاثوليكية في سريلانكا «حتى إشعار آخر»

الشرطة السريلانكية تحقق في انفجار ببلدة شرقي العاصمة كولومبو

حلفاء دمشق وخصومها يحصلون على «تنازلات استراتيجية» في سوريا.

بومبيو يتوقع دبلوماسية «صعبة» مع كوريا الشمالية

«حوار مهم» في أول قمة بين كيم وبوتين/الرئيس الروسي يركز على «تنمية العلاقات الاقتصادية»

بوتين: نريد استعادة «العلاقات الكاملة» مع أوكرانيا شريطة ألا تكون «رغبة أحادية» من جانب بلاده

جو بايدن يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية 2020 وينضم إلى عدد كبير من المرشحين الديمقراطيين

معارك طرابلس تطال مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين

مسؤول أميركي: دول الخليج نفذت إجراءات تعرقل تدفق الأموال للإرهابيين

روسيا تعيد أرشيف الحزب الشيوعي الإسرائيلي وموسكو أصرت على تسليمه إلى جهة رسمية وليس لأصحابه

مصر تفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر ورئيس الوزراء أعلن حظر التجول ببعض مناطق شمال سيناء

الرئيس العراقي يدعو إلى «شراكة استراتيجية» مع الخليج واتفاق بين بغداد ومجلس التعاون على مشاورات سياسية منتظمة

ماكرون: لن نتهاون في مواجهة "الإسلام السياسي"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يتجه الشرق الأوسط  نحو الحرب/د. توفيق هندي/الشرق الأوسط

معركة عين داره: فتوش والأسد ضد جنبلاط والأهالي/المدن/لبنان

العودة مجدّداً إلى إعلان بعبدا/غسان حجار/النهار

صمت مجاني عن سياسة عون/أسعد بشارة/الجمهورية

نصرالله كرس صورة المجرم بطلا/فاروق يوسف/العرب

لماذا يشعر العونيون بأن “حزب الله” مرتاب بهم/حازم الأمين/موقع درج

هل تستغل إسرائيل الأزمـــة الإقتصادية وبرامج العقوبات/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

أميركا تغيّرت… إيران لم تتغيّر/خيرالله خيرالله/العرب

إيران تطلب التفاوض/محمد قواص/العرب

«تصفير» نفط إيران استقرار للعالم/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

«دولة داعش» تستعيد أنفاسها تحت اسم «ولاية خراسان»/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

السودان بين ثورتي أبريل 1985 و2019/حنا صالح/الشرق الأوسط

مفكرة القرية/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

القرضاوي زعيم روحي لمنفذي تفجيرات سريلانكا/جريدة العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون استقبل رئيسة المنتدى العالمي للاديان مع وفد ألماني: الحوار في الامم المتحدة سلام على الورق ولا سلام من دون حوار بين الشعوب

 رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء: لمضاعفة الجهد وإنجاز المطلوب من مشاريع خليل: جلسة الثلاثاء تتبعها جلسات متتالية لإقرار الموازنة

جنبلاط: إذا لم نتخد إجراءات جدية في تخفيض العجز فالأمور ذاهبة إلى مخاطر كبيرة

جنبلاط يكشف أمراً عن الأسد ويصفه بـ"أكبر كذاب".. ومفاجأة عن شبعا!

جعجع خلال احياء ذكرى الإبادة الأرمنية في معراب: السعي نحو جمهورية فعلية قوية هو سعي وطني جامع شامل وليس هدفا حزبيا ضيقا

“الكتلة الوطنية”: وضع استراتيجيّة دفاعيّة ضرورة وسط الإنقسام يكون محورها بناء الثقة

حواط عن “إنجازات” العهد القوي: الحبل على الجرار!

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح.”

“رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية01/من01حتى10/:”يا إخوَتِي، مِنْ بُولُسَ الَّذي هُوَ رَسُولٌ لا مِن قِبَلِ النَّاس، ولا بِمَشيئَةِ إِنسَان، بَلْ بيَسُوعَ المَسِيحِ واللهِ الآبِ الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَموَات، ومِنْ جَمِيعِ الإِخْوَةِ الَّذِينَ مَعي، إِلى كَنَائِسِ غَلاطِيَة:أَلنِّعمَةُ لَكُم والسَّلامُ مِنَ اللهِ أَبينَا والرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي بَذَلَ نَفسَهُ عَن خَطايَانَا، لِيُنقِذَنَا مِنَ الدَّهرِ الحَاضِرِ الشِّرِّير، وَفْقًا لِمَشِيئَةِ إِلهِنَا وَأَبينَا، الَّذي لَهُ المَجْدُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين! آمين. إِنِّي لَمُتَعَجِّبٌ مِن أَنَّكُم تتَحَوَّلُونَ بِمِثْلِ هذِهِ السُّرْعَةِ عنِ الَّذي دَعَاكُم بِنِعْمَةِ المَسِيح، وَتَتْبَعُونَ إِنْجِيلاً آخَر. ولَيْسَ هُنَاكَ إِنْجِيلٌ آخَر، إِنَّمَا هُنَاكَ أُنَاسٌ يُبَلْبِلُونَكُم، ويُريدُونَ تَحْرِيفَ إِنْجيلِ المَسِيح. ولكِن، حَتَّى لَو نَحْنُ بَشَّرنَاكُم، أَو بَشَّرَكُم مَلاكٌ مِنَ السَّمَاء، بِخِلافِ مَا بَشَّرنَاكُم بِهِ، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! وكَمَا قُلْنَا مِن قَبْلُ، أَقُولُ الآنَ أَيضًا: إِنْ بَشَّرَكُم أَحَدٌ بِخِلافِ مَا قَبِلْتُم، فَلْيَكُنْ مَحْرُومًا! أَتُرَانِي الآنَ أَسْتَعْطِفُ النَّاسَ أَمِ الله؟ أَمْ تُرَانِي أَسْعَى إِلى إِرضَاءِ النَّاس؟ فلَوْ كُنْتُ ما أَزَالُ أُرضِي النَّاس، لَمَا كُنْتُ عَبْدًا لِلمَسِيح.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الإستراتجية الدفاعية كما بشرنا ابوصعب وزير دفاعنا المقاوم والممانع هي ان حزب الله باق بسلاحه حتى زوال إسرائيل. وخبز بدها تاكل حني

الياس بجاني/25 نيسان/2019

https://www.mtv.com.lb/News/921033?fbclid=IwAR0CE1l1ECprVxafqKv-Ra6fCCw9eGyXxA_-G6ujmNndF6_AFc5_g_ZwijA

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

صوته في داخلنا هو الضمير/الياس بجاني/25 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d9%86%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1/

 

الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

الياس بجاني/25 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74189/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D8%A7%D8%AE/

نعيش في وسط عالم يضجّ بالأصوات المتصارعة والمتخاصمة والآتية من كل جهة وصوب.

فهناك أصوات الحق والضمير التي تدعونا للخير والسلم، وكذلك هناك أصوات الشر التي تصمّ آذاننا وتدغدغ مشاعرنا وشهواتنا.

كل صوت من الأصوات المتعارضة في مراميها ينادي علينا لنتبع ونسلك طرقه التي منها الصالح كما الطالح.

الطالح طرقه أرضية وقد تؤدي بنا إلى مسارات الأبواب الواسعة (بمفهومها الإيماني)، التي ترغب بها وتشتهيها غرائزنا.

أصوات النشاز تبعث القلق في قلوبنا، والاضطراب في نفوسنا، وتشكك بإيماننا وتشتت وتبدل سلم أولوياتنا في الحياة.

نحن نعيش في مضطرب قلقين، وحاملين هموم اليوم والغد، ومنهمكين في تأمين مستلزمات الحياة... وما أصعبها.

فبغياب أسس وصلابة الإيمان تغوينا أصوات الشر، وقد تغرقنا في ضوضاء تزيد من صممنا وحيرتنا والضياع.

أصوات الشر وإغراءاته ترافقها أضواء تبهر بصائرنا فلا نعود نسمع إلا صوت رغباتنا الغرائزية التي لا ترضي الله.

وعندما يخور رجاؤنا، ويقل إيماننا، نصاب بعمى البصر والبصيرة ولا يعد بمقدورنا أن نسمع غير أصوات الغرائز الترابية الفانية.

في داخل كلّ منّا وضعيتي الشر والخير، وفي حال ضعف إيماننا تتغلّب وضعية الشر ونفقد بوصلة الأولويات..

بالطبع ليس المطلوب أن نهمل ذواتنا ونتنسك وننعزل في صوامع.

وليس مطلوب منا أن لا نسعى لتأمين احتياجات حياتنا اليوميّة من المأكل والملبس والتّعليم، والسّعي الدّؤوب إلى التّقدّم والنّجاح.

ولكن علينا بإيمان وقناعة أن نلتزم بسلم أولويات يكون في قمته واجباتنا الروحية ومخافة الله في كل أعمالنا وأفكارنا.

علينا ورغم ضجيج الحياة الأرضية ومتطلباتها أن لا نُسكّت صوت الله في داخلنا والذي هو الضمير.

قد يعتقد البعض إنّ ما يطلبه الله منّا هو أن نتخلّى عن الاهتمام بأنفسنا أو بمستقبلنا أو بتحقيق ذواتنا.

طبعاً لا!! فيوم خلقنا الله على هذه الأرض على صورته ومثاله قال لنا: "انموا وأكثروا"، وهذا لا يعني فقط أن تمتلئ الأرض بالنّاس، "فالله يستطيع أن يخلق من الحجارة أبناء لابراهيم".

فجوهر وصيته لنا هي "انموا" وتطوروا وحقّقوا ذواتكم في شتّى المواهب المعطاة لكم، وسيروا في هذه الحياة متنعمين بخيراتها.

فجّروا طاقاتكم، واستخدموها في سبيل تقدّم الإنسانيّة وفي كل ما هو خير وفائدة للناس أجمعين، واعملوا على أن يزداد بهاء نعمة الحياة ويبرز جمالها أيضاً وأيضاً.

أما الغاية الأسمى لحياتنا فواحدة، وهي رضى الله والتقيد بتعاليمه التي في أولوياتها معاملة كل الناس كأخوة لنا وهم فعلاً إخوة لأن أبينا السماوي واحد...وهو الله جل جلاله.

فرضى الله هو ملء الحياة...وهذا يعني الالتزام بالقيم وبالتعاليم وبالوصايا العشرة.

من هنا تأتي أهمية الكلمة في حياتنا بمفهومها الإيماني لأن الكلمة هي الله، والله هو محبة.

ننطلق من الكلمة لننمو، فتكون الكلمة أساساً لحياتنا، وداعماً لخطواتنا، فتقوى وتنمو فينا، فلا نتعثر ولا تخبو ولا نسمح بأن يجربنا الشيطان الذي هو عملياً غرائزنا ونزواتها.

بدفع من إيماننا نسير في هذه الحياة مستنيرين بالكلمة الإلهيّة، فنزداد حكمة، وتنفتح قلوبنا وبصائرنا، فنتجنّب الفخاخ والتجارب والإغراءات.

كلمة الرّب، كلمة حياة، وليست حروفاً نردّدها ونصوصاً تختزنها عقولنا، إنّها كلمة الحياة.

ننطلق منها، نغتني بها، فنحقق ذواتنا ونبلغ أهدافنا، ونحقق صورة الله فينا.

هذه الكلمة، لا يمكن لأحد أن ينتزعها منّا، لأنّها متجذّرة فينا، تسكن في أعماقنا، وهي الله، ومن يستطيع أن ينتزع الله أو يفصلنا عنه؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

خزعبلات نصرالله المسوقة للموت والدمار

الياس بجاني/23 نيسان/19

اطلالات نصرالله اسطوانة ببغائية مكسورة ومملة تستسخف بعقول الناس وتحشوها بأوهام وهلوسات وخزعبلات انتصارات بائدة . وهي تسوق للموت وتسترخص حياة الإنسان..حان وقت افول زمن نفاق الممانعة والمقاومة الفارسية الدجل. كفى لبنان وشعبه سحل وجر  بالقوة إلى عصور ما قبل الحجرية. الحرية للبنان وللبنانيين.

 

الطاقم السياسي والحزبي في لبنان المحتل شي تعتير ع الآخر

الياس بجاني/22 نيسان/19

هل في لبنان سياسي أو صاحب شركة حزب نظيف الكف ويخاف الله ويوم حسابه الأخير؟ الأمر يحتاج إلى سراج وفتيل وبحث شاق فلربما نجد واحداً أو قلة لا تتعدى عدد أصابع اليد. وهل نسأل بعد لماذا يغرق لبنان في أزمات لا تعد ولا تحصى وفي مقدمها هرطقات وجحود وحزعبلات شياطين حزب الله واحتلاله الإيراني الفارسي والإرهابي للبنان وكذلك سقوط جماعة أصحاب شركات أحزاب 14 آذار في تجاريب لاسيفوس وربعه من الأبالسة؟

 

الياس بجاني/بالصوت والنص: تأملات إيمانية في مفهوم وعّبر قيامة المسيح

http://eliasbejjaninews.com/archives/74027/74027/

بالصوت فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم وعّبر قيامة المسيح/20 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.easter27.03.16.mp3

بالصوت فورماتWMA/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم وعّبر قيامة المسيح/20 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/wmafrom16.11.16/elias.easter27.03.16.wma

بالصوت فورماتMP3/الياس بجاني: تأملات إيمانية في مفهوم وعّبر قيامة المسيح/20 نيسان/19/اضغط على العلامة في أسفل إلى يمين الصفحة للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/elias.easter27.03.16.mp3

 

القبر فارغ، "إنه ليس ها هنا، بل قام"

الياس بجاني/21 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74027/74027/

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن التجمع من اجل السيادة: المتنازلون عن السيادة يتحملون مسؤوليات دستورية وجزائية وكل علاج مالي واقتصادي لا يعيد لبنان الى الشرعيتين العربية والدولية خداع

25 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74222/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa/

عقد التجمع من اجل السيادة اجتماعه الدوري الاسبوعي واصدر البيان الآتي:

١- لمناسبة كلام وزير الدفاع الياس بو صعب عن الاستراتيجية الدفاعية، يشدد التجمع من اجل السيادة على أن الاستراتيجية الدفاعية الوحيدة المقبولة والشرعية والدستورية تكمن في تطبيق احكام الدستور والقوانين اللبنانية والدولية وقرارات مجلس الامن الدولي القاضية بنزع سلاح كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية بشكل كامل وشامل ونهائي وحصر استيراد السلاح واقتنائه واستخدامه وتخزينه بالجيش اللبناني والقوات الأمنية والعسكرية الشرعية حصرا دون اي شريك ايا تكن الذرائع.

ويعتبر التجمع انه من المعيب ان يُشرِك وزير الدفاع في سيادة الدولة ميليشيات غير شرعية تنفذ مشروعا خارجيا وتخوض حروبا لمصلحة جهات خارجية وهي عرضة لعقوبات عربية ودولية!

إن رئاسة الجمهورية والحكومة مجتمعة والمجلس النيابي والقوى السياسية والحزبية الشريكة في صفقة التنازل عن السيادة الوطنية لحزب الله تتحمل مسؤولية دستورية وجزائية عن تماديها في تغطية سلاح حزب الله!

٢- يجدد التجمع من اجل السيادة التأكيد على أن تعاطي الحكومة مع الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية بمعالجات وقرارات تقنية بمعزل عن الحل السياسي هو مجرد وهم وخداع للشعب اللبناني. فالمدخل الى الحلول المالية والاقتصادية يكون بقرار سياسي يعيد لبنان الى الشرعيتين العربية والدولية ويقطع اي علاقة له بنظام بشار الاسد وايران! وكل ما عدا ذلك مضيعة للوقت وإغراق للبنان وشعبه في مزبد من الازمات والشلل الاقتصادي والعجز والفقر .

٣- في ذكرى المجازر التي تعرض لها الشعب الأرمني خلال الحرب العالمية الأولى وما رافقها من تجويع وتشريد للشعب اللبناني ولغيره من شعوب المنطقة على يد السلطنة العثمانية، يتوجه التجمع من اجل السيادة بالتحية الى أرواح الشهداء، ويحذر من استنساخ هذه السياسات من جديد على يد الحكومة التركية المدعوة الى وقف تدخلاتها في الدول العربية والاعتراف بما ارتكبته الدولة العثمانية والاعتذار عنه والتعويض على المتضررين!

 

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: بكيت ليس من الأوجاع الجسديّة بل من وجع كرامتي

(الإهتمام بما يجري في غدراس وسجن وزارة الدفاع حيث أوقف الدكتور سمير جعجع والكثيرين من الرفاق، حجب الأنظار عمّا يجري من إنتهاكات لحرمات المنازل والضرب بعرض الحائط بحقّ المواطن اللبناني بالعيش بكرامة لا بل دوس كل المعايير الأخلاقية والإنسانية في التعامل مع المعتقلين من دون تهمة محدّدة سوى الإنتماء للقوات اللبنانية في مرحلة المقاومة العسكرية. الفتيات والنساء لم يسلمن من التوقيف الإعتباطي أو حتى التعذيب، وما حملنا السلاح طيلة خمسة عشر عاماً لمنع حدوثه، حصل!! كرامتنا مهانة، رجالنا يساقون الى السجون، نساؤنا تتعرّض للضرب، القهر يتآكلنا، أهالينا يحبسون دموعهم داخل عيونهم المتّقدة جمراً بلون الدمّ،لا جدوى من الصراخ فلا من يسمع، الغضب يجتاحنا كالنهر الجارف، أنغضب على من يقتحم بيوتنا؟ أم نغضب على أنفسنا؟ لماذا لم نحتفظ بسلاحنا؟ لم نُهزٓمْ في الحرب، بل خرجنا منتصرين ولم نسمح بإلغاء المقاومة، لماذا وصلنا الى هذه الحال؟ الحقيقة تصفعُنا، الواقع يُدمينا، الحزن سيف يخترق قلوبنا. يا رب في مأساتنا هذه لا تتركنا عليك إتكالنا، وهكذا لم يكن أمام أهل وعائلة الرفيقة المقاوِمة سامية ساسين سوى مناجاة الرب لتخليص إبنتهم من هول ما تعانيه).

يوم إعتقال الدكتور سمير جعجع في ٢١/نيسان/١٩٩٤، كنت أشغل منصب المسؤولة عن مكتب العديد في منطقة جبيل البترون في التنظيم الحزبي الجديد ومقرها في مستيتا ( مقر قيادة الكتيبة 62 سابقاً). بعد فترة وجيزة من سماع الخبر، رأيت قافلة من الملالات والشاحنات آتية من ناحية عمشيت لتأخذ الطريق الى المقر، الوقت قصير لوصولهم، فبادرت انا ومن معي: ندى فرح من كور، نورما شقيقتي وطوني داغر من تنورين الى إتلاف سجلات العديد الخاصة بالمفوضية بواسطة تلاّفة الورق، وما بقي من اوراق لم يسمح الوقت بإتلافها اخذتها معي عند مغادرتي حيث التقيت بالقافلة في وسط الطريق.

في اليوم التالي حضرت دورية من المخابرات الى منزلي في عمشيت، أعتقدنا للوهلة الاولى انهم يريدون كمال زوجي وهو ضابط سابق في القوات ( عادوا واعتقلوه بعد يومين). ولكن المفاجأة أنهم كانوا يريدونني أنا.

حاول كمال الذهاب معي ولكنهم هددّوه بالتراجع، وضعوني في المقعد الخلفي لسيارة الدورية، يحيط بي عنصرين متأهبين وكأنني مجرمة خطيرة! وخلال الطريق الى مركز المخابرات الكائن في الفيدار حاول أحدهم سؤالي بعض الاسئلة فلم اردّ عليه، فتهكّم قائلاً: "حين تصلين الى المركز نرى كيف ستتكلمين". فور وصولنا الى مركز المخابرات ونزولي من السيارة، سمعت صوتاً جهورياً يصرخ بهم:" لماذا ليست مكبلة ومعصوبة الأعين"؟!.عرفت فيما بعد انه الملازم أول حينها (ي إ) المسؤول عن مخابرات جبيل وكان يرتدي لباساً رياضياً. لبّوا بسرعة أوامره وعصبوا عيناي وربطوا يداي خلف ظهري ودخلوا بي المبنى الى الطابق العلوي حيث تعثرت أكثر من مرة خلال صعودي للدرج. فوراً بدأ أحدهم بالتحقيق معي، الاسم الوظيفة في القوات ومن هو المسؤول عني، وماذا اعرف عن مخابىء الاسلحة ومن اعرف من المسؤولين، فأجبت اني فقط على تواصل مع فادي الشاماتي ونادر نادر (رحمه الله) وزوجي كمال، أما بقية الاسماء التي ذكروها امامي فأنكرت معرفتها، ومخازن الاسلحة فهذه الاعمال لا يوكلوا بها الى النساء إن حصلت. كل هذا وأنا أصلّي ان لا يكونوا على معرفة بواقعة إتلاف السجلات في الأمس.

ما ان ساورتني مشاعر الاطمئنان الى جهلهم بأمر الاوراق حتى أسمعوني صوت طوني داغر وهو يبكي متألما من الضرب المبرح وافهموني انه هو من شارك معي بإتلاف الاوراق وبإقراره . لحظات وتنهال علي صفعة قوية أوقعتني أرضا وصراخ المحقق" كذابة يا ...".

رفعوني عن الارض مع استكمال وقع الصفعات، مصرّون على معرفة ماهية الاوراق وما هي المخططات الواردة فيها، وأجيبهم : "أنها اوراق الاستشفاء الخاصة بالعديد، والشاب الذي ساعدني لا يعرف محتوياتها".

عندها مدّدوني على السرير الحديدي ونزعوا حذائي الرياضي وربطوا رجلّيَ الى الاعلى وأشبعوني ضرباً عليهم بعصا خشبية،" قولي الحقيقة بترتاحي وبتفلّي انتي مرا وما تجبرينا نروح ابعد من هيك...". هنا اجهشت بالبكاء، ليس من وقع الالم الجسدي فحسب بل من وجع كرامتي، لم أخال للحظة انهم سيفعلون بأمرأة ما يفعلونه، أهذه الدولة التي ارتضينا تسليم سلاحنا لنساهم في نهضتها وتدافع عن كرامتنا؟  تُرِكت على هذه الحالة ممدّدة ومكبّلة على السرير الى وقت أجهله، ثم عادوا والبسوني الحذاء بصعوبة نظراً للتورم من جراء الضرب، واقتادوني الى غرفة خارجية بداخلها مرحاض وازالوا العصبة عن وجهي وأدخل أحدهم رغيف خبز يابس فيه بيضتان مسلوقتان ووضعه على المرحاض!. لم المسهم فقد كنت في وضع نفسي وجسدي لا يحسد عليه، بعيد منتصف الليل فُتِحٓ باب الغرفة وأعلموني أنه بإستطاعتي المغادرة ولكن إياي وتعاطي السياسة "فالقوات إنتهت وزلمتكم والقبضايات بالسجن في الطريق الى الاعدام".

والدتي المسنّة حملت أوجاعها وتوجّهت مع جارنا الذي يملك سيارة لنقل الركّاب لإنتظاري أمام مدخل مركز المخابرات إعتباراً من الساعة السادسة، ولم تقبل أن تغادر قبل إصطحابي معها، عند الواحدة بعد منتصف الليل تقريباً أطلقوا سراحي ما ان رأيت والدتي حتى انهالت الدموع من عيني.

لم تمرّ فترة قصيرة على ما حصل، وبعد خروج الرفاق تباعاً من السجون خاصة نادر نادر وفادي الشاماتي حتى أكملنا طريقنا في دروب النضال زوجي كمال وأنا وما زلنا. رغم كل ما حصل وإنطلاقاً من إيماني بتعاليم يسوع، لم أنسى، ولكني غفرت وسامحت والله هو الدّيان العادل.

 

الياس الزغبي: لضرورة ضبط الخلل في أداء بعض الوزراء والسفراء

وطنية/الخميس 25 نيسان 2019/لفت الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي إلى "ضرورة ضبط الأداء السياسي لبعض الوزراء والسفراء تحت سقف السياسة العامة المرسومة في البيان الوزاري، وعدم التمادي في اتخاذ مواقف مناقضة لمفهوم الدولة". وقال في تصريح: "لقد أثار التباس تصريحات وزير الدفاع الياس بو صعب في الجنوب عن الاستراتيجية الدفاعية وأولوية دور الجيش شكوكاً في ما إذا كان يعبر عن تناقض شخصي أو عن ارتباك في سياسة مرجعيته، بما يُضعف موقف الدولة وحصرية حقها في القرار". وأضاف: "كما أن ارتكاب السفارة في واشنطن خطيئة التسريب المريب يضرب صدقية الدبلوماسية اللبنانية، ويقلل من احترام لبنان كدولة. ولذلك، يتوجب اعتماد المحاسبة على هذا الخلل في أداء بعض الوزراء والسفراء، قبل أن يخسر لبنان ما تبقى له من ثقة العالم".

 

"اليونيفيل" تؤكد وجود نفق ثالث يعبر الخط الأزرق في انتهاك للـ1701

وكالات/ الخميس 25 نيسان 2019/اصدر اليونيفيل بيانا قال فيه انه "في الفترة الواقعة بين كانون الأول 2018 وكانون الثاني 2019، أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل أنه اكتشف ستة أنفاق على طول الخط الأزرق". وبعد تحقيقات تقنية مستقلة أجراها وفقاً لولايتها، أكد اليونيفيل بالفعل أن "اثنين من الأنفاق يعبران الخط الأزرق، في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701". وأجرت اليونيفيل أخيرا كشفاً تقنياً على آخر نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل بالقرب من الخط الأزرق ومقابل بلدة رامية اللبنانية. ويؤكد تقييم اليونيفيل المستقل أن "هذا النفق يعبر الخط الأزرق في انتهاك للقرار 1701". وبشكل إجمالي، من بين الأنفاق الستة التي أبلغ عنها الجيش الإسرائيلي حتى الآن، أكد اليونيفيل بشكل مستقل وجود خمسة أنفاق قريبة من الخط الأزرق في شمال إسرائيل، وتبين أن ثلاثة أنفاق من بينها تعبر الخط الأزرق. وأبلغ "اليونيفيل" السلطات اللبنانية بالانتهاك وطلبت إجراء متابعة عاجلة وفقاً لمسؤوليات حكومة لبنان عملاً بالقرار 1701. ويواصل اليونيفيل العمل مع الأطراف لضمان تنسيق جميع الأنشطة في المناطق الحساسة على النحو الواجب، واحترام الخط الأزرق بالكامل من الطرفين، ومساعدة الأطراف على الوفاء بالتزاماتها تجاه وقف الأعمال العدائية بموجب القرار 1701. إشارة الى أن الوضع هادئ في منطقة عمليات اليونيفيل.

 

تحت ضغط العقوبات.. صور لصناديق تبرعات حزب الله بالشوارع

العربية.نت/25 نيسان/19/انتقل حزب الله اللبناني إلى مرحلة جديدة من طلب الدعم من خلال توسيع نشر صناديق التبرعات، التي تحمل اسم "هيئة دعم المقاومة"، وتثبيتها في الشوارع وعلى أعمدة الكهرباء في بيروت ومناطق جنوب لبنان. وفق ما أوردت "بلومبيرغ". وفق بلومبيرغ فإن هذه الخطوة جاءت بعد العقوبات الأميركية التي فُرضت على إيران وحزب الله، والتي قلصت موارد الميليشيات التي تعتمد على التمويل الإيراني. وكان أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، قد فتح باب التبرعات في خطاب له بالتاسع من شهر مارس الماضي، وقال في كلمة متلفزة "أعلن اليوم الحاجة إلى المساندة والدعم الشعبي"، مضيفًا أن التبرعات مطلوبة لدعم أنشطة الحزب. وتحمل صناديق التبرعات، التي جرى مؤخرًا نشرها أيضًا باتساع، شعارات ورسائل تصف التبرعات بأنها لـ"تجهيز المجاهدين ولشراء الذخائر".

العقوبات توقف الدعم الإيراني

ونقلت بلومبيرغ تقديرات مسؤول أميركي أن التمويل الإيراني لحزب الله يصل سنويًا لحدود 700 مليون دولار، وأن قدرة إيران على الاستمرار بهذا النهج أصبحت تتضاءل تحت ضغط العقوبات، وآخر حلقاتها قرار واشنطن تصفير صادرات إيران النفطية، وإلغاء أي استثناءات كانت مُنحت لبعض الدول في موضوع مواصلة الاستيراد من إيران. يشار إلى أن الإجراءات العقابية الأميركية شملت أيضًا التضييق على موارد حزب الله بتجريم من يتعاون معه داخل وخارج لبنان، وملاحقة ما يوصف بأنه شبكات غسيل الأموال والاتجار بالمخدرات التي يتولاها أنصار وأعضاء حزب الله في أميركا الجنوبية وإفريقيا والعديد من مناطق العالم.

 

اليونيفيل: نفق "الحزب" الثالث يعبر الخط الأزرق  

الجمهورية/25 نيسان/19/أكدت قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (اليونيفيل) أن تحقيقاً أجرته حول النفق الأخير الذي أعلنت إسرائيل اكتشافه مطلع العام الجاري من جنوب لبنان باتجاه أراضيها، أظهر أنه يعبر الحدود بين البلدين. وقالت اليونيفيل في بيان الخميس إنها أجرت "كشفا تقنياً على آخر نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل بالقرب من الخط الأزرق ومقابل بلدة رامية اللبنانية". وتابعت "يؤكد تقييم اليونيفيل المستقل أن هذا النفق يعبر الخط الأزرق في انتهاك للقرار 1701".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 25 نيسان 2019

النهار

تبيّن أن وزير داخليّة الحوثيّين الذي توفّي في بيروت نقل برّاً من سوريا إلى لبنان بعدما وصل دمشق من سلطنة عمان.

لوحظ أن البيان الصادر من بعبدا عن استقبال السفير السوري نص على مناقشة أوضاع النازحين فقط فيما جرت العادة أن يبحث الرئيس عون مع ضيوفه في كيفيّة إعادة النازحين السوريين.

يتشاور الرئيس الحريري مع وزراء ونوّاب سابقين من فريق والده وتحديداً الرئيس السنيورة في ملفّات عدّة بعدما غاب هؤلاء لأعوام عن قرار "بيت الوسط".

الجمهورية

وجّه رئيس كتلة نيابية كلاماً قاسياً إلى أحد نوابها على خلفية عدم إلتزام النائب المذكور بموقف الكتلة حيال قضية حساسة.

لم يتمّ الإتفاق حتى الآن على إسم موظف غير مدني لموقع متفقٍ عليه على أنه لطائفة معيّنة ليحلّ مكان موظف أحيل إلى القضاء بسبب ملف حسّاس، يُعتقد أن له علاقة به.

علّق مرجع سياسي بارز على الخلافات التي ظهرت حول إقرار الموازنة فقال: "مِش وقت ولدنِة، هلّق وقت إنقاذ البلد".

اللواء

يبرز خلاف قوي بين وزراء في تيّار موالٍ، على خلفية النقاش الدائر حول الموازنة والتخفيضات وبنود الهدر..

تساءلت مصادر سياسية عن احتمالات التأثيرات الصعبة للمواجهة النفطية المالية بين الولايات المتحدة وإيران على استقرار النقد في لبنان؟

يقلل قطب وسطي من لقاءاته، حتى السياسية، في وضعية تشبه "الإعتكاف"، كما وصفها مقربون منه!

البناء

قالت مصادر أمنية رفيعة في دولة كبرى أمام مسؤول عربي بارز إنّ تباين المواقف في الإدارة الأميركية بين التصعيد والسعي لتوافقات تملك المصادر تفاصيل دقيقة حولها لمنع التصعيد تحت الطاولة برسائل عملية، وهذا يعني برأي المصادر أحد أمرين… إما وجود توزيع أدوار بين السياسة والمخابرات لإحتواء العجز عن المواجهة والعجز عن التسويات والحفاظ على المهابة الإعلامية، أو أنّ هذا التناقض موجود فعلياً ويروق لطرفيه كمخرج مناسب للتعبير عن مأزق العجز المزدوج عن الحروب وعن التسويات بإنتظار الانتخابات الرئاسية المقبلة.…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

لبنان: تحذيرات من خطوات موجعة تطال الفقراء وجلسات متواصلة للحكومة لإقرار الموازنة

بيروت ـ “السياسة” /25 نيسان 2019/فيما كشف وزير المال اللبناني علي حسن خليل، أمس، أن الأسبوع المقبل سيشهد انعقاداً متواصلاً لجلسات مجلس الوزراء حتى الانتهاء من إقرار الموازنة، يتزايد القلق لدى الهيئات العمالية والنقابية من توجه الحكومة لزيادة الضرائب، في إطار سعيها لإقرار موازنة تقشفية، وسط خشية من أن تدفع الطبقات الفقيرة الثمن، في الوقت الذي أبلغ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جمعية المصارف، أن رئيس الحكومة سعد الحريري أكّد له أنه “لن يكون هناك أي زيادة ضريبية على المصارف”. وقال خليل بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا: إن “معظم البنود أقرت وتم الاتفاق على عقد جلسة مخصصة لدراسة الموازنة يوم الثلاثاء المقبل بعد الأعياد”، لافتا إلى ان “المشروع المعدل للموازنة سيوزع على الوزراء لمناقشته الثلاثاء بطلب من الرئيس سعد الحريري”، ومؤكدا أن “الشائعات حول ما تتضمنه الموازنة غير صحيح، خصوصا حول الرواتب والتقاعد”، مشيرا الى ان “الحريري بذل جهدا بلقاءات ثنائية مع الاطراف والوزراء المعنيين والموضوع ليس مرتبطا بحزب الله تحديدا، والتريث كان لتسهيل عمل مجلس الوزراء”. واضاف ان “التريث في بحث السلسلة لتصبح واضحة لدى الجميع، وعشرات الشائعات تطرح وهي غير صحيحة ولا اساس لها”، لافتاً الى ان “هناك قانونا يسمح بالصرف على القاعدة الاثني عشرية وليس هناك أي انفاق يمكن تأجيله وتم اقراره خلال الجلسة”. وكشف أن “النقاش بسكة الحديد يتعلق بتسعة موظفين يقومون بأعمال اعداد الملفات حول المخالفات التي تقع على السكة”، مؤكداً أنه “ليس هناك أي قرارات متعلقة بالتوظيف أو التعيينات، وصدر قرار يمنع دفع أو تغطية أي عملية سفر على سبيل التسوية”. من جانبها، نوهت الهيئات الاقتصادية اللبنانية، بـ”الجهود الجدية التي تبذلها الحكومة والمقاربات العملية المطروحة لانقاذ المالية العامة عبر خفض العجز واتخاذ اجراءات اصلاحية حقيقية في الادارة العامة”، مؤكدة “تضامنها الكامل مع القطاع المصرفي اللبناني، الذي يشكل الدعامة الاساسية للدولة بقطاعيها العام والخاص”. وشددت على أن “معالجة الاوضاع المالية عبر خفض عجز الموازنة يجب ان يتركز بشكل أساسي على إجراء تخفيضات هيكلية للنفقات العامة، لأن هذا الخيار يشكل حلا مستداما”، محذرة من أن “اللجوء الى زيادة الضرائب من شأنه ارسال رسائل سلبية الى الاسواق”، ومؤكدة ان “هوامش الوقت تضيق جدا، فيما الحلول الحقيقية معروفة من الجميع، ولا ينقص سوى اتخاذ قرارات شجاعة ومسؤولة تنقذ الوطن”. بدوره، شدد “لقاء الجمهورية” خلال اجتماعه برئاسة الرئيس ميشال سليمان على “ضرورة إيلاء الشأن الاقتصادي الاهتمام الكافي، وعدم الغوص في سياسات تدميرية تضع لبنان في موقع لا يشبهه ولا يفيده”، مؤكداً على “أهمية اعتماد سياسات تخدم الاقتصاد، وضرورة العودة إلى المربعات السياسية الآمنة لتجنيب لبنان الانعكاسات الكارثية الناجمة عن زجه عنوةً في اتون الصراعات الدولية الكبيرة”. ورأى أن الموازنة يجب أن تكون مدروسة لناحية عدم المس بجيوب ذوي الدخل المتدني، ومرفقة بإصلاحات ملحّة، منها السياسي ومنها الأمني- القضائي، لضمان وقف الهدر والحد من التهريب والتهرّب وإيقاف عملية استنزاف الدولة لصالح أرباب الدويلات والمحاصصة.

 

خلاف غير مسبوق بين السلطتين الأمنية والقضائية في لبنان يحرج الدولة ومفوض الحكومة يتحرى مخالفات ضباط ومدير الأمن الداخلي يبطل قراره

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/دخلت العلاقة بين مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس، والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، مرحلة بالغة التعقيد، بعد الدعوى التي تقدّم بها جرمانوس ضدّ شعبة المعلومات في قوى الأمن، واستتبعها بمذكرة وجهها إلى قائد وحدة الدرك العميد مروان سليلاتي، طلب فيها تزويده بجدول الأذونات التي أعطتها قوى الأمن لأشخاص وشركات، تسمح فيها بحفر الآبار الارتوازية، والبناء على الأملاك العامة والمشاعات، والترخيص للمرامل والكسارات بالعمل، في محاولة منه لوضع اليد على مخالفات أو رِشى تقاضاها ضباط وعناصر في قوى الأمن، واتخاذ الإجراء القانوني بحقهم. هذه المذكرة التي يراد منها إحراج مؤسسة قوى الأمن ومديرها العام اللواء عماد عثمان، ردّ عليها الأخير ببرقية كانت أكثر حدّة، وتعبّر عن عدم تطابق الكيمياء بين الرجلين؛ حيث طلب في برقيته التي عممها على كافة وحدات قوى الأمن «إيداع القيادة كافة الكُتب والتكاليف الصادرة عن النيابة العامة العسكريّة، والمتضمّنة طلبات ضمّ مستندات أو معلومات تتعلّق بأعمال الضابطة الإداريّة الواقعة ضمن صلاحيات المديريّة العامة لقوى الأمن الداخلي»، مُرجعًا السبب إلى «الوقوف على ماهيّة هذه الطلبات، وعرضها على وزارة الداخليّة في حال اقتضى الأمر، على ألا تتمّ إجابة هذه الطلبات قبل صدور أمر من هذه القيادة». ودعا المدير العام لقوى الأمن، إلى «عدم تزويد أي مرجع ذي صلاحية بأي معلومات أو مستندات، أو الرد على طلبات لا تدخل ضمن اختصاصه، على أن يتم الرجوع إلى هذه القيادة في كافة الحالات المماثلة»، مذكراً بأنّ «النيابة العامة العسكرية هي سلطة قضائية بحتة، غير مكلفة بأي مهام في إطار الضابطة الإدارية، وليست سلطة وصاية على المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ولا تتمتع بأي صلاحية رقابية على الأعمال الإدارية لقوى الأمن». ومع وصول الخلاف بين المرجعيتين القضائية والأمنية مرحلة اللاعودة، أكد مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن «الخلاف غير المسبوق يشكل إحراجاً للسلطات القضائية والأمنية في آن». وأوضح أنها «المرّة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا الصدام بين مؤسستين أساسيتين»، مؤكداً «وجود مساعٍ حثيثة للملمة ذيول ما حصل». وقال: «لا يمكن للقضاء أن يقوم بدوره في إحقاق الحق وترسيخ مفهوم العدالة، وملاحقة المجرمين، إذا كان على صدام مع المؤسسات الأمنية؛ لأن القضاء لا يمتلك أجهزة خاصة تنفذ قراراته وأحكامه ومذكراته العدلية، وهذا الأمر منوط بقوى الأمن الداخلي، وبقية الأجهزة الواقعة في إطار الضابطة العدلية، من مخابرات الجيش والشرطة العسكرية والأمن العام وأمن الدولة». من جهته، أشار مصدر أمني إلى أن «المهمات التي تنفذها قوى الأمن الداخلي بكافة قطاعاتها وأولها شعبة المعلومات، تنسجم مع القانون، وتأتي تنفيذاً لمذكرات واستنابات صادرة عن النيابات العامة، والمراجع القضائية المختصة». وشدد على أن «كل التوقيفات والتحقيقات الأولية التي تجريها شعبة المعلومات أو الشرطة القضائية، أو مخافر وفصائل قوى الأمن، تحصل بأمر قضائي، ومنسجمة مع أحكام القانون». وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر متابعة لمسار هذا الملف، أن «الادعاء المقدم من جرمانوس ضدّ المعلومات لا يزال عالقاً أمام قاضي التحقيق العسكري الأول فادي صوّان، الذي لم يتخذ قراراً بالسير به أو ردّه». ولفتت المصادر إلى أن «أي قرار بهذا الصدد يشكل إحراجاً للقضاء.

 

فضيحة في زمن التقشّف.. "تمريقة حكوميّة" بـ 6 مليارات ليرة!

ليبانون ديبايت/الخميس 25 نيسان 2019/يُمارس مجلس الوزراء سياسة الكيل بمكيالين، فما يقوله ويعلنه حول ضرورة اعتماد واتباع سياسة التقشّف والحد من مزاريب الهدر، سرعان ما ينقلب على كل ذلك من خلف الكواليس ويتم تضمين بنود الجلسات اقتراحات بنقل اعتمادات وتسوية مصاريف بأرقام خياليّة، وكأن الدولة تتربّع على عرش البحبوحة الماليّة، وكأن لا أزمة ولا من يحزنون! في الجلسة المنعقدة الآن لمجلس الوزراء في بعبدا، وبينما اللبنانيون ينشغلون في تتبّع أخبار الموازنة واحتمالات تضمينها خطوات "غير شعبيّة"، تؤسّس الحكومة إلى "تمريقة" ماليّة من خلال عمليّة تسلّل منظّمة، إذ يكشف جدول الاعمال في البند رقم 18 ورود طلبات بنقل اعتمادات من احتياطي الموازنة إلى رئاستي الجمهوريّة ومجلس الوزراء وفق القاعدة الاثني عشريّة بلغت قيمتها 6.702.784.000 (ستة مليارات وسبعمائة واثنين مليون وسبعون وثمانية وأربعون ألف ليرة لبنانيّة). وفي معلومات "ليبانون ديبايت"، أنّ الرقم الأكبر المتوقّع تمرير نقله اليوم من الاحتياطي، ستستفيد منه رئاسة مجلس الوزراء وقيمته 5.721.000.000 (خمسة مليارات وسبعمائة وواحد وعشرون مليون ليرة لبنانيّة) لزوم تسويات ماليّة سابقة لمصاريف وفود ومؤتمرات في الخارج، وتجهيزات ونفقات مختلفة، على الرغم من اعلان الحكومة سياسة التخفيف من الزيارات الخارجيّة. وقد وردَ إلى موقعنا ملخّص يؤكّد أنّ ما سيعرض اليوم على الطاولة من أجل تسوية ماليّة، هو موضوع مشاركة الوفد اللبناني إلى مؤتمر بروكسل حول سوريا، الذي انعقدَ بين يومي 9 و 15 آذار الفائت، حيث ضمَّ الوفد اللبناني أكثر من 40 شخصاً بين وزير ومدير عام ومسؤول وإعلامي، كلّه على نفقة الدولة المتوقّع أن تسدّد مبلغ قيمته 1.500.000.000 (مليار وخمسمائة مليون ليرة لبنانية)، اي ما يوازي مليون دولار أميركي، سيُقطع من مبلغ الخمسة مليارات الوارد أعلاه! ويتّضح من خلال الوثائق، أنّ الوفد ضم 3 مصوّرين ومساعد مصوّر واحد مسجّلين في مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وضباط وامنيين ومدراء ومستشارين حكوميين وموظفين عاديين في المكتب، بالإضافة إلى صحفي محسوب على جهة اعلاميّة محدّدة! إلى جانب هذا كله، خَصّص الطلب اقتطاع مبلغ قيمته 750.000.000 (سبعمائة وخمسون مليون ليرة لبنانية) أي ما يوازي 500 الف دولار أميركي لصالح "تجهيزات معلوماتيّة" لم تكشف الورقة عن ماهيتها أبداً... فعن أي تقشّف تتحدّثون!

 

أنطوان نصرالله: لن نغيّر اسمنا والرد سيأتي في المكان والزمان المناسبين

ليبانون ديبايت/الخميس 25 نيسان 2019/بعد الضجة الكبيرة التي أثارها قرار قاضي الأمور المستعجلة في المتن بإقفال صفحة "Altayyar" على الفايسبوك، ومنع مشغليها من استعمال اسم "التيار" بأي شكل من الاشكال وبأية لغة من اللغات، ولاسيما على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، تحت طائلة غرامة قدرها عشرة ملايين ليرة لبنانية عن اي مخالفة، قال أحد مؤسسي "التيار الوطني الحر" والقيادي المعارض المحامي أنطوان نصرلله لموقعنا "لا أتابع الصفحة، ولا أعرف عنها شيئا، لا علاقة لنا بها البتّة، يبدو أنّ احدا من خارج لبنان كان يشغلها". فيما لم يستبعد فرضية "استهدافنا باسمها من قبل من يتلطى خلفها".

واستغرب نصر الله منع استعمال كلمة "التيار"، لافتا إلى أنّ : "هناك تيارات عدة في لبنان، واسم تيار ملاصق لها، ك تيار العزم، تيار المستقبل...". مضيفا: "ما هذا الإلتباس في اسم تيار، والذي يظهر مدى ضيق رحابة صدر جماعة الحزب القوي الحاكم". وتساءل "أيخافون من اسم؟ هم اليوم يرتكبون الأخطاء ذاتها التي كانت تُمارس إبان الوجود السوري". وعما إذا مؤسّسو هذا التيار سيغيرون اسم تيارهم نزولاً عند القرار القضائي:" لن نغير اسمنا، نحن لم نتبلغ القرار حتى الآن، ولم نكن على دراية حتى بوجود دعوى قضائية ضدنا". وعن وضع هذا القرار ضمن خانة تسييس القضاء، يرى نصرلله: "أن القضاء يجب أن يكون الحامي الأول للحريات والدستور اللبناني، عكس ذلك يكون قدرا وليس قضاءً". لافتاً إلى أنّ :" الرد محفوظ في الزمان والوقت المناسبين". وأضاف "التيار" ليست مرادفا ل "التيار الوطني الحر" لغويا، والتيارات "الحرة" لا تستجدي حريتها من قمع حرية الآخرين، ولو بالتسمية!

 

حسن نصر الله يعترف بصدق… لم اقرأ كتبا فكرية مؤلفة بأقلام ليسوا رجال دين

الشيخ حسن سعيد مشيمش/فايسبوك/25 نيسان/19

منذ نحو 20 سنة أجرى الصحفي زاهي وهبي مندوب تلفزيون المستقبل مقابلة مع حسن نصر الله ومما سأله فيها: هل تقرأ وهل قرأت يا سماحة السيد كُتُباً فكرية غير كتب الحوزة الدينية؟

فأجابه نصر الله : نعم إنني قرأت كتب السيد محمد باقر الصدر وكتب الشيخ مرتضى المطهري، فابتسم الصحفي زاهي ابتسامة ساخرة وقال له: يا سماحة السيد أقصد من سؤالي كتبا فكرية مؤلفة بأقلام ليسوا رجال دين؟

فأجابه نصر الله بصدق ولأول مرة في حياته يصدق في حديثه : كلا لم أقرأ. حسن نصر الله خطيب شعبوي ناجح لكنه هو والأكثرية الساحقة من رجال الدين لا يقرؤن كتابا من الكتب الفكرية مطلقا لأنهم يعتقدون بأن كتب الحوزة الدينية تنطوي على كافة الحقائق العلمية الفكرية في المجال التشريعي والقضائي والسياسي والفلسفي والإقتصادي والتحليل التاريخي لأحداث التاريخ فلا داعٍ مطلقا لقراءة كتب فكرية أخرى للمفكرين العظماء كنصر حامد أبو زيد ، أو الدكتور علي الوردي، أو محمد أركون، أو جبران خليل جبران، أو ميخائيل نعيمة، أو ڤولتير، أو روسو، أو ديكارت، أو جون لوك، أو مونتسيكيو، و ، و ، و ، و ، وبسبب اعتقاد حسن نصر الله وأغلبية رجال الدين بانطواء الحقائق كافة في كتب الحوزة جعلهم يسبحون في بحر الأوهام وهم يعتقدون بأنهم يُجَدِّفون بسفينة المعرفة في بحر الحقائق! ! فأصبحوا يجهلون بأنهم يجهلون ، وهذا النوع من الجهل أخطر من الجهل الفاقد للمعرفة ، وكما قال أحد الفلاسفة : [ليس الجهل عدو المعرفة بل إنَّ وَهْمَ المعرفة هو عدوها الحقيقي]. ومما لا شك فيه أن حسن نصر الله خطيب لكنه خطيب شعبوي وبحر محيط بالإنشائيات اللفظية البهلوانية لكنه بحر بِعُمْقٍ أقل من شبر بموازين أهل العلم والمعرفة وأرباب التحقيق والتدقيق والتجرد، ولا ننسى بأن السلطة والمال والنفوذ والقوة العسكرية والأمنية التي يملكها تُضْفِي على كلامه جاذبية بين المخلوقات الشيعية السطحية بتفكيرها التي لا تملك حَظاً ولا نصيباً ولا رصيداً في بنوك المعرفة والتفكير والفكر وتلك المخلوقات السطحية من الشيعة إنها تستمتع به وتستمع إليه بغريزة مذهبية وعاطفة طائفية ولذلك من المستحيل أن تجد مسلما سنيا لبنانيا أو مسيحيا لبنانيا أو درزيا لبنانيا ينفعل ويتفاعل إيجابياً مع خطاباته فيذهب بعد ذلك للقتال معه في سوريا كما ينفعل ويتفاعل معه الشيعي اللبناني .

 

في ذكرى رحيله: بيار صادق إسمُ على مسمّى..

الباحث روي عريجي/25 نيسان/19

عندما تبلغّت خبر رحيل الفنان الكاريكاتوري بيار صادق صُعقت لأنني لم أكن أتوقع هذا الرحيل المبكر لرجل وضع بصمة أبدية لـ"الفن السياسي" في لبنان وفي الشرق، ولرجل كان من حسن حظّي أنني تعاونت معه خلال إصداري لكتابي "رئيس من الشعب" الذي يتكلم عن مرحلة انتخاب سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية اللبنانية في 17 آب 1970 حين كان بيار صادق الرسّام الكاريكاتوري لجريدة النهار التي نشرت صورة الرئيس فرنجية الكاريكاتورية للرئيس فرنجية، والذي أغنى كتابي بهذه الصورة التي وضعتها على الغلاف وخاصة أنها كانت أول صورة رسمها صادق تزيّن غلاف كتاب بحسب ما قاله لي.

في المرات القليلة التي التقيت فيها ببيار صادق تخيلتُ أنني أعرف هذا الشخص منذ زمن بعيد. فبيار صادق كما تعرّفت عليه رجلاً صادقاً. رجلاً محبًا. رجلاً وفيًا. باختصار اسم على مسمّى. وهنا سأروي ما أخبرني به عن علاقته بالرئيس فرنجية الذي أحبّه كثيراً من خلال حدثين. سألته في أول لقاء بيننا عن سبب اختياره هذه الشخصية ليُظهر فيها الرئيس فرنجية. فقال لي انه في البداية شعر بخوف بسبب عدم فهم شعب الرئيس قصده من وراء رسمه كاريكاتورياً، فصبر أياماً عدّة الى أن تمكن من تظهير صورة الشخصية التي يريد ابراز الرئيس فيها وهي شخصية اللبناني الجبلي الأهدني مع السيجارة والمسبحة والبارودة، ونشرها في جريدة "النهار" ولكن بحذر شديد الى ان وصله اعجاب الرئيس بها، فاطمأنّ. والحدث الثاني كان طريفًا بين الرئيس وبينه. في إحدى صيفيات السبعينات كسر صادق يده اليمنى، فارسل له الرئيس فرنجية الأستاذ رامز خازن مدير عام وزارة الإعلام السابق ليطمئنّ على صحته في برمانا. وقرر ان يردّ الزيارة للرئيس في اهدن. عندما وصل الى قصره هناك كان الرئيس مع ضيوفه، وحين رآه ضحك كثيراً وقال له مازحاً ان " الله لا يرمي حجارة". بالنهاية خسارة بيار صادق هي خسارة للبنان الوطن الذب أحبّ وآمن به والذي كان يتحسّر على وضعه كل مرّة التقينا حتى صارحني فيآخر لقاء بيننا في مكتبه ومحترفه في مبنى تلفزيون المستقبل انه غير مشجعّ للرسم الكاريكاتوري لأن الحياة السياسية التي تربى عليها باتت من التاريخ. رحمك الله أستاذ بيار على أمل تحقيق "لبنان الوطن" الذي آمنت به.

 

مكتب ريفي: نتمنى على مجلس القضاء الأعلى اتخاذ موقف من بيان نسب إليه يتضمن تزويرا للوقائع

الخميس 25 نيسان 2019 /وطنية - أوضح مكتب الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في بيان أنه "ورد على مواقع التواصل الإجتماعي بيان منسوب إلى المكتب الإعلامي لمجلس القضاء الأعلى يتضمن تعقيبا على ما ورد في المؤتمر الصحافي للواء أشرف ريفي. نتمنى على مجلس القضاء الأعلى الذي نجل ونحترم أن يتخذ موقفا واضحا أمام الرأي العام لجهة تبني أو نفي هذا البيان ولا سيما أنه تضمن تزويرا للوقائع، ما يشكل سابقة خطيرة، ولا سيما أن معلوماتنا تفيد أن المجلس لم يصدر عنه هذا القرار، إنما قامت جهة ما بتعميمه عبر وسائل التواصل بإسمه وبشكل مخالف لكل الأصول".

 

الإنفصام العوني بين الدولة الشرعية والمقاومة الشرعية

 د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/25 نيسان 2019

 التيار الوطني الحر بين خيار الدولة وعنتريات المقاومة

 يُعاني أهل التيار الوطني الحر انفصاماً خطراً في مواقفهم السياسية المُلتبسة بين الولاء للدولة التي استلموا زمامها وباتوا مؤتمنين عليها بموجب الدستور، وبين المقاومة الإسلامية  ربيبة نعمتهم والمدافعة عن حياضهم، ويتجلّى هذا الإنفصام في المواقف المُعلنة بما يختصّ بالسياسة الخارجية، والتي ينطق باسمها الوزير جبران باسيل، وفي الرؤيا السيادية للدولة والتي يُفصح عنها عادةً رئيس الجمهورية، وفي السياسة الدفاعية التي تولّى شؤونها في الحكومة الجديدة وزير الدفاع السيد الياس أبو صعب. أولاً: التباسات فخامة الرئيس عون... في إطلالات رئيس الجمهورية النادرة للحديث عن سيادة لبنان واستقلاله، ظهر الرئيس عون واضحاً وصريحاً منذ تولّيه رئاسة الجمهورية، حين صرّح أثناء زياراته الخارجية بأنّ المقاومة بسلاحها وعتادها وعناصرها ضرورة لازمة للدفاع عن لبنان بوجه الاعتداءات الاسرائيلية، ولم يُبال الرئيس بخطورة هذه التصريحات ومعارضتها لسيادة الدولة، وحقّ حصرية السلاح وامتلاك قرارات السلم والحرب، ذلك أنّ ما كان نصب عينيه، وما يزال، الحفاظ على التفاهم السياسي المُبرم بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ليُصار بعد ذلك إلى تمويه هذه المواقف بتعقيبات وتوضيحات وتصويبات يقوم بها بعض قادة التيار، كلٌّ حسب موقعه وموهبته وقدرته على المخاتلة والتّضليل.

ثانياّ: التباسات وزير الخارجية... وزير الخارجية جبران باسيل هو من أبرز الذين عانوا في التيار الوطني الحر من أزمة الإنفصام بين الدولة من جهة والمقاومة من جهةٍ اخرى، خاصةً في المحافل الدولية والإقليمية والعربية، إذ كان عليه أن يحرص على استقلالية الدولة وسيادتها، والحفاظ على حياديتها في الصراعات السياسية الإقليمية خاصةً، مع الحرص على الحفاظ على التفاهم السياسي مع حزب الله، والالتزام ما أمكنه ذلك، بنهج المقاومة الإسلامية  وسياساتها الإقليمية والدولية التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولعلّه كان بارعاً في أداء دوره وتمثيله، فقد تمكّن من اجتياز حواجز عدّة، فرّط خلالها بكافة الموجبات السيادية الملقاة على عاتق وزارته، وعوّض عن ذلك برفع شعارات عنصرية مسيئة اتجاه النازحين السوريين، عبر عمليات تضليل واضحة الأهداف، فمقابل خروجه على الحياد الايجابي والنّأي بالنفس، راح يُزاود على الجميع باعتباره حامي السيادة الوطنية والمدافع الوحيد عن حقوق اللبنانيين عامةً والمسيحيين خاصةً. ثالثاً: التباسات أبو صعب الفاضحة.

أثناء زيارة وزير الدفاع السيد الياس أبو صعب منذ أيام قليلة للجنوب وجولته الحدودية مع نائب حزب الله السيد حسن فضل الله،  أطلق    معالي الوزير تصريحات غاية في الأهمية والخطورة،  لم تخلُ من بعض العنتريات الفارغة، وذلك بتهديد إسرائيل وتوعُّدها،  مستنداً في ذلك على توجيهات المقاومة ونهجها واعتبارها رأس الحربة في مواجهة العدو الصهيوني، حتى صحّ فيه المثل الشعبي: "القرعاء تتغاوى بشَعر إبنة خالتها"، إلاّ أنّ هذا لا يُعيب  الوزير أبو صعب طالما أنّ مواقفه تتّسق  تماماً مع توجهات التيار الوطني الحر،  وهو لم يأت بأمرٍ غريب أو مُشين، حتى جاء تصريحه المسائية المُناقض لتصريحاته الصباحية( بعد سجالاتٍ مع بعض قادة القوات اللبنانية)، إذ تنبّه معالي الوزير أنّه وزير دفاع، وأنّ الجيش اللبناني من مسؤوليّته، وأنّ عليه الحفاظ على معنوياته،  فنسخ موقفه الصباحي ليقول باّ الجيش هو المسؤول الأول والأخير عن الدفاع عن الأرض والوطن.

قال زهير بن أبي سلمى: ومهما تكُن عند امرئٍ من خليقةٍ  وإن خالها تخفى عن الناس تُعلمِ.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الولايات المتحدة: حرمنا إيران من10 مليارات دولار

طهران، عواصم – وكالات/25 نيسان 2019/أكد الممثل الأميركي الخاص لإيران بريان هوك أمس، أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على طهران حرمت الحكومة الايرانية من نحو عشرة مليارات دولار من إيرادات النفط. وقال هوك “قبل العقوبات… كانت إيران تحقق إيرادات تصل إلى 50 مليار دولار سنويا من النفط. نقدر أن عقوباتنا حرمت النظام بالفعل من نحو عشرة مليارات دولار منذ مايو 2018”. من جانبه، قال متحدث باسم الخارجية الأميركية إنه إذا كان النظام الإيراني جادا بشأن القضايا القنصلية، يجب عليه أن يطلق سراح الأميركيين الأبرياء من السجون. بدورهم، عبر مسؤولون أميركيون عن ثقتهم في أن الصين ستتمكن من ايجاد امدادات بديلة للنفط الايراني، بينما أفادت بيانات أن واردات بكين من النفط الايراني تراجعت بنحو 25 بالمئة في مارس الماضي. في المقابل، أكدت إيران أمس، أنها لن تسمح لأي دولة باحلال مبيعاتها النفطية في السوق العالمية، وقال المتحدث باسم خارجيتها عباس موسوي إن “بلاده لن تسمح لأي دولة بأن تحل محلها في سوق النفط”، مضيفا أن “الولايات المتحدة وتلك الدول ستكون مسؤولة عن أي عواقب”، منددا بالسعودية والبحرين وواصفا العقوبات الأميركية بأنها “غير شرعية ووحشية وباعثها التنمر”، وآملا أن “يتخذ مشترو النفط الايراني المعارضون للخطوة أحادية الجانب موقفا أيضا”. على صعيد آخر، جدد موسوي استعداد بلاده لتبادل السجناء والمحتجزين لديها مع أميركا، معتبرا مقترح وزير الخارجية محمد جواد ظريف في هذا الإطار ليس جديدا، وهو “واضح ولا يحتاج لتفسير أو تأويل”. وقال: “إننا على استعداد لتبادل سجناء حكم عليهم من قبل السلطة القضائية الايرانية بتهمم محددة، إزاء الافراج عن جميع الايرانيين السجناء بأميركا بتهم انتهاك الحظر غير القانوني”، واصفا طلب واشنطن الافراج عن سجنائها من جانب واحد، بأنه “رد فعل متسرع”. من جانبه، أعلن القائد العام الجديد للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، خلال مراسم توليه منصبه الجديد وتوديع القائد العام السابق محمد علي جعفري، نية إيران توسيع نطاق نفوذها من المنطقة إلى العالم، “لكي لا تبقى نقطة آمنة للعدو”. ميدانيا، قتل عضو في “الحرس الثوري” في تبادل لإطلاق النار في محافظة كردستان، غرب إيران، في اشتباك مع جماعات مسلحة كردية.

 

الكشف عن سبب صلب أحد المحكومين بالإعدام في السعودية

روسيا اليوم/الخميس 25 نيسان 2019/كشفت وزارة الداخلية السعودية، عن الفصل الأخير من حياة الإرهابي خالد عبد الكريم صالح التويجري، الذي تم إعدامه ثم صلبه. وقالت الداخلية، إن التويجري نفذ أبشع جريمة عرفتها مدينة بريدة، عندما نحر العقيد ناصر بن محمد العثمان، بعدما كفره واعتبره مرتدا، نظرا لعمله بالجهاز الأمني. وأضافت أنه تحين فرصة وجود العقيد في استراحته الملحقة بمزرعته غربي بريدة، وباغته تحت تهديد السلاح، ثم كبل يديه وقدميه، ونحره بفصل الرأس عن الجسد، ثم سلب ماله، واستولى على كل متعلقاته الشخصية. وتورط التويجري أيضا في تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية لصالح تنظيم "القاعدة" في العراق، وجمع الأموال لهم وحولها إلى عملات أخرى كي يسهل حملها وإيصالها للتنظيم. وأصدرت الداخلية في السعودية بيانا يوم الثلاثاء بشأن تنفيذ حكم القتل تعزيرا، وإقامة حد الحرابة بحق 37 شخصا في كل من الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة والشرقية والقصيم وعسير. وأفادت الداخلية، بأنه وبعد إحالتهم للقضاء الشرعي وتوجيه الاتهام لهم بارتكابهم تلك الجرائم صدرت بحقهم صكوك شرعية تقضي بثبوت ما نسب لهم شرعا والحكم عليهم بالقتل تعزيرا، وإقامة حد الحرابة على عزيز مهدي العمري وخالد بن عبد الكريم التويجري مع صلب الأخير.

 

إغلاق جميع الكنائس الكاثوليكية في سريلانكا «حتى إشعار آخر»

كولومبو/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/طلبت السلطات السريلانكيو من جميع الكنائس الكاثوليكية أن تغلق أبوابها إلى أن تستتب الأوضاع الأمنية بعد الاعتداءات التي أوقعت 359 قتيلاً في عيد الفصح، وفق ما أعلن مسؤول كنسي لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم (الخميس). وقال المسؤول: «بناء على توصية قوات الأمن سنغلق جميع الكنائس حتى اشعار آخر». من جهة أخرى، قال مصدران بالبنك المركزي السريلانكي إن السلطات رفعت اليوم حالة التأهب الأمني في البنك الذي يوجد مقره بالعاصمة كولومبو بعد أن أغلقت المبنى في أعقاب تحذير من تفجير وشيك. وأضاف المصدران أنه سُمح للعاملين بمغادرة المبنى. وأكد المتحدث باسم الشرطة السريلانكية روان جوناسيكيرا أن انفجاراً وقع اليوم في بلدة بوجودا شرقي العاصمة كولومبو لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا. وأضاف أن الشرطة تحقق في الانفجار الذي وقع في أرض فضاء خلف محكمة بالبلدة التي تبعد 40 كيلومتراً عن العاصمة.

وتابع: «كان هناك انفجار خلف المحكمة. ونحن نحقق»، مضيفاً أن الانفجار لم يكن محكماً كما التفجيرات الأخرى التي وقعت في الأيام الأخيرة. ووقع الانفجار في وقت يسوده التوتر الشديد في البلاد في أعقاب تفجيرات انتحارية هزت البلاد أثناء الاحتفال بعيد الفصح يوم الأحد وأودت بحياة 359 شخصاً وتسببت في إصابة قرابة 500 آخرين.

 

الشرطة السريلانكية تحقق في انفجار ببلدة شرقي العاصمة كولومبو

كولومبو/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/قالت الشرطة السريلانكية وسكان، إن انفجاراً دوى اليوم (الخميس)، من أرض فضاء خلف محكمة في بلدة بوجودا على بعد 40 كيلومتراً شرقي العاصمة كولومبو. وأضافت الشرطة أنها تحقق في الانفجار، الذي وقع في وقت يسوده التوتر الشديد في البلاد في أعقاب تفجيرات انتحارية هزت البلاد أثناء الاحتفال بعيد الفصح يوم الأحد، وأودت بحياة 359 شخصاً وتسببت في إصابة قرابة 500 آخرين.

 

حلفاء دمشق وخصومها يحصلون على «تنازلات استراتيجية» في سوريا.

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/

يواصل خصوم دمشق وحلفاؤها الضغط والإفادة من نقاط الضعف السياسية والاقتصادية للحصول على تنازلات سيادية تتعلق بالجغرافيا والامتيازات الاستراتيجية تحدّ من خيارات أي حكومة سورية لعقود مقبلة. وتضمنت تنازلات الحلفاء والخصوم حصول إيران على عقد لتشغيل مرفأ اللاذقية على البحر المتوسط، ثم استئجار روسيا لمرفأ طرطوس، بينما اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السورية المحتلة، مع موافقته على تمديد البقاء مع الأوروبيين شمال شرقي سوريا، بالتزامن مع تكريس تركيا لوجودها في مناطق شمال سوريا، وتحويلها إلى منطقة نفوذ.

إيران

منذ بداية العام الحالي، زاد التواصل بين مسؤولين سوريين وإيرانيين، إذ قام الرئيس بشار الأسد بزيارة طهران ولقاء المرشد الإيراني علي خامنئي في نهاية فبراير (شباط)، وعقدت اجتماعات اللجنة العليا المشتركة في نهاية يناير (كانون الثاني)، وأسفرت عن توقيع سلسلة من الاتفاقات بينها «اتفاق اقتصادي طويل الأمد»، إضافة إلى إعطاء أولوية لإيران في إعمار سوريا. لكن الضغط الإيراني على دمشق استمر من بوابة عدم الاستنفار لحل أزمة الوقود ومشتقات النفط. وبحسب صحيفة «الوطن»، في دمشق، فإن خط الائتمان الذي كانت تقدمه إيران سنوياً توقف في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومع ذلك «بدأ الحديث عن السيناريو الأسوأ المحتمل، وهو أن البلد بات بحاجة إلى سيولة مالية ضخمة لتغطية الفجوة الكبيرة التي تركها توقُّف الخط، فمنذ توقفه قبل ستة أشهر وسوريا تفتقد النفط، وبهذا المعنى، ووفقاً لوزارة النفط، فإنه لا ناقلة نفط خام وصلت منذ ذلك الوقت». وتحتاج سوريا إلى ما قيمته 200 مليون دولار شهرياً لتغطية فاتورة مشتقات النفط، في وقت انخفض فيه إنتاج سوريا من 380 ألف برميل إلى 24 ألفاً يومياً خلال السنوات الثماني الماضية (هناك كمية موازية تنتج شرق الفرات). وقالت الصحيفة: «نحن بحاجة إلى توريدات، وهنا، تحديداً، جاءت أزمة توقّف الخط الائتماني الإيراني الذي كان الرافد الأساسي ي هذا الإطار».

في بداية 2017، وافقت طهران على تقديم خط ائتمان جديد، بقيمة مليار دولار أميركي، علماً بأنها قدمت منذ 2013 خطوط ائتمان بقيمة 6.6 مليار دولار، خُصّص نصفها لتمويل تصدير النفط الخام ومشتقاته. ووفق وكالة الطاقة الدولية، كانت إيران تصدر 70 ألف برميل من النفط يومياً إلى سوريا. واستفادت طهران من الأزمة الاقتصادية الأخيرة للحصول على تنازلات، بينها العمل على تنفيذ اتفاقات ثنائية كانت جُمّدت في بداية 2017. لكن الأهم استراتيجياً كان الوصول إلى البحر المتوسط. وفي 25 فبراير، طلب وزير النقل السوري من المدير العام لمرفأ اللاذقية العمل على «تشكيل فريق عمل يضم قانونيين وماليين للتباحث مع الجانب الإيراني في إعداد مسودة عقد لإدارة المحطة من الجانب الإيراني»، تلبية لـ«طلب الجانب الإيراني حقّ إدارة محطة الحاويات لمرفأ اللاذقية لتسوية الديون المترتبة على الجانب السوري»، بسبب الدعم المالي والعسكري الذي قدمته طهران لدمشق. ويُشغّل مرفأ اللاذقية منذ سنوات بموجب عقد بين الحكومة و«مؤسسة سوريا القابضة» التي وقّعت شراكة مع شركة فرنسية لإدارة المرفأ. لكن الحكومة طلبت من «سوريا القابضة» التزام الاتفاق بين دمشق وطهران لمنح الأخيرة حق تشغيل المرفأ اعتباراً من سبتمبر (أيلول) المقبل. إلى هذا، تشمل الاتفاقات أيضاً استثمار إيران حقول الفوسفات في منطقة الشرقية، قرب مدينة تدمر التاريخية لمدة 99 سنة واستحواذ شركة إيرانية، يدعمها «الحرس الثوري»، على مشغّل ثالث للهاتف النقال، والاستحواذ على 5 آلاف هكتار من الأراضي للزراعة والاستثمار.

روسيا

أثارت الامتيازات الإيرانية حساسية روسيا التي كانت جمدت في العام الماضي تنفيذ الاتفاقات المتعلقة بالفوسفات والهاتف والميناء بين طهران ودمشق. لكن بالنسبة إلى موسكو، فإن الملف الأكثر حساسية كان سيطرة إيران على مرفأ اللاذقية لقربه من قاعدتيها في اللاذقية وطرطوس، إذ إنه سيكون أول وصول لإيران إلى المياه الدافئة، ويترك طريق «طهران - بغداد - دمشق - المتوسط» مفتوحاً للإمداد العسكري والاقتصادي. وقال القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، في أول تصريح له بعد تسلمه مهامه رسمياً، أمس: «(فيلق القدس) بقيادة قاسم سليماني وصل إلى البحر». وسعت طهران قبل 2011 إلى تحويل ميناء طرطوس إلى قاعدة عسكرية، لكن موسكو اعترضت، ثم تدخلت عسكرياً في سبتمبر 2015، ونشرت منظومتي صواريخ «إس 400» و«إس 300» في اللاذقية، ثم قررت توسيع ميناء طرطوس، وحصلت من دمشق على عقدين للوجود العسكري؛ أحدهما «مفتوح الأمد» في اللاذقية، والثاني لنصف قرن في طرطوس. ولم يتأخر رد موسكو، حيث وصل نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف إلى دمشق للقاء الأسد وبحث معه «التجارة والتعاون الاقتصادي، خصوصاً في قطاعات الطاقة والصناعة وزيادة التبادل التجاري وتجاوز جميع العوائق». ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن بوريسوف قوله إنه من المنتظَر أن توقع روسيا عقداً لاستئجار ميناء طرطوس لمدة 49 سنة.

وكانت دمشق وموسكو وقعتا في 2017 اتفاقاً يسمح لروسيا بإقامة قاعدة في طرطوس هي الوحيدة لها في البحر المتوسط لمدة 49 سنة، ذلك بعدما توقيعهما اتفاقاً لإقامة قاعدة برية روسية في حميميم قرب اللاذقية بمدى زمني مفتوح. وكما استفادت روسيا وإيران من الخسائر العسكرية لقوات الحكومة في 2015 في تعزيز وجودهما العسكري في سوريا عبر قيام قواعد عسكرية، فإنهما تستفيدان حالياً من الأزمة الاقتصادية للحصول على امتيازات استراتيجية. وبدا أن هناك نوعاً من الصراع أو التنافس بينهما على مناطق الحكومة ومستقبل البلاد.

أميركا

بالتوازي مع فرض عقوبات اقتصادية أميركية وأوروبية على دمشق وتفكيك شبكات كانت تصدر مشتقات نقطية إلى سوريا، وتجميد أي محاولات للتطبيع السياسي أو المساهمة في إعمار سوريا، تراجع الرئيس ترمب عن قراره بـ«الانسحاب الكامل والسريع» من شرق سوريا. وتستمر الاتصالات الأوروبية - الأميركية لبلورة تصور لمستقبل الوجود شرق الفرات وفي قاعدة التنف والانتقال من محاربة «داعش» جغرافياً إلى ملاحقة خلايا التنظيم هناك. واتفقت موسكو وواشنطن على تمديد اتفاق «منع الاحتكاك» في الأجواء السورية، إضافة إلى استمرار أنقرة وواشنطن المفاوضات حول إقامة منطقة آمنة بين نهري الفرات ودجلة.

وتدعم قوات التحالف الدولي، بقيادة أميركا، «قوات سوريا الديمقراطية» التي تسيطر على ثلث مساحة سوريا البالغة 185 ألف كيلومتر مربع، وتضم 90 في المائة من النفط السوري ونصف الغاز السوري، إضافة إلى معظم الموارد الزراعية والمائية. وتقع تلك المنطقة في زاوية الحدود السورية - العراقية - التركية وتتحكم بخط الإمداد بين إيران والعراق وسوريا ولبنان. وتردد أن صهاريج كانت تنقل مشتقات نفطية من العراق إلى سوريا تعرضت إلى قصف في اليومين الأخيرين. إلى هذا، فإن الرئيس ترمب قرر، في 25 الشهر الماضي، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل. وقام نتنياهو أول من أمس بزيارة الهضبة واعتبرها جزءاً من «أرض إسرائيل». وكان هذا بمثابة نعي لجهود طويلة من الرعاية الأميركية للمفاوضات السورية - الإسرائيلية القائمة على مبدأ «الأرض مقابل السلام» وابتعاداً عن مبدأ في العلاقات الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، بـ«عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة». قبل ذلك، رعى الرئيس ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين إعادة «القوات الدولية لفك الاشتباك» (أندوف) إلى الجولان، المشكّلة بعد اتفاق برعاية أميركية في عام 1974. وعملياً، بات «خط الفصل» في الجولان قوامه البعد الأمني المتعلقة بالتزام اتفاق «فك الاشتباك» كأمر واقع من دون بعد سياسي أو تفاوضي يتعلق بـ«الأرض مقابل السلام»، بحسب الفهم الأميركي.

في موازاة ذلك، تواصل روسيا غض النظر عن الغارات الإسرائيلية على «مواقع إيران» في سوريا. ولم يحصل أن اعترضت منظومة «إس - 300» الجديدة أو القديمة هذه الغارات، مع «هدايا» قدمها بوتين إلى نتنياهو بينها رفات جندي إسرائيلي قُتِل بعد مشاركته في معركة السلطان يعقوب بلبنان في الثمانينات.

تركيا

في 1939، جرى ترتيب استفتاء في إسكندرون شمال غربي سوريا بموجب تفاهم فرنسي - تركي أسفر عن قرار ضم الإقليم إلى تركيا باسم «هاتاي». وخلال فترة «سنوات العسل» بين أنقرة ودمشق في بداية العقد الماضي، جرى توقيع سلسلة من الاتفاقات المتعلقة بالتجارة الحرة، وإزالة الحدود، تضمنت الاعتراف بالحدود كأمر واقع. كما أن البلدين كانا وقعا في 1998 «اتفاق أضنة» لمحاربة الإرهاب والسماح للجيش التركي للتوغل شمال سوريا لـ«ملاحقة الإرهابيين» و«حزب العمال الكردستاني». في 17 سبتمبر الماضي، جرى توقيع اتفاق بين بوتين ونظيره التركي رجب طيب إردوغان تضمن إقامة منطقة «خفض تصعيد» في «مثلث الشمال» الذي يضم إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية. وفي نهاية 2016، وبداية 2018، أسفر اتفاقان آخران بين روسيا وتركيا عن إقامة تركيا منطقتي نفوذ في «درع الفرات» وعفرين. وعليه، نشر الجيش التركي العديد من نقاط المراقبة في العمق السوري، وربط هذه المناطق التي تزيد على 10 في المائة من مساحة سوريا بتركيا اقتصادياً، وفي البنية التحتية الخدمية والإدارية والإلكترونية. وأعلن «الائتلاف الوطني السوري» المعارض والمدعوم من أنقرة أمس فتح مكتب له شمال سوريا، هو الأول منذ 2011. ويجري الحديث حالياً عن صفقة صغيرة تتضمن انسحاب روسيا من تل رفعت والسماح لتركيا وحلفائها للدخول إلى شمال حلب وفتح طريق غازي عنتاب - حلب مقابل دخول روسيا وحلفائها إلى مثلث جسر الشغور لحماية قاعدة حميميم والتفكير بتشغيل طريق اللاذقية - حلب. وإذ فرضت موسكو على دمشق عدم شن هجوم واسع على إدلب لأن علاقاتها مع أنقرة أكبر وأوسع من إدلب وتتعلق بتفكيك «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) والعلاقات الروسية - التركية واللعبة الكبرى، تواصل تركيا مفاوضاتها مع أميركا لإقامة «منطقة أمنية» بين الفرات ودجلة عبر نسخ تجربة «درع الفرات» شرق الفرات في منطقة تمتد بطول أكثر من 400 كلم وعمق 30 كلم، تضاف إلى مناطق النفوذ الأخرى شمال سوريا. وتقول موسكو إن اتفاق «خفض التصعيد» مؤقت ومحكوم بفترة محددة، فيما يقول خبراء في العلاقات الدولية: «ليس هناك شيء دائم أكثر من الشيء المؤقت»، مع وجود تحذيرات من تحوُّل مناطق النفوذ الثلاث (الأميركية شرق الفرات، والروسية - التركية غرب الفرات، والتركية في الشمال) وجمود الصراع العسكري، إلى واقع مستمر.

 

بومبيو يتوقع دبلوماسية «صعبة» مع كوريا الشمالية

واشنطن/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس (الأربعاء) أنه يتوقع أن تكون المحادثات المقبلة مع كوريا الشمالية «صعبة»، لكنه لا يزال يأمل بإمكان التوصل إلى اتفاق تاريخي لنزع سلاحها النووي. وقطع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في فبراير (شباط) الماضي قمة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي وعاد إلى بلاده، فيما ألقت بيونغ يانغ بالمسؤولية لاحقاً على بومبيو بسبب تشدده، كما دعت إلى استبعاده من أي محادثات مستقبلية. وقال بومبيو في مقابلة مع قناة «سي بي إس»، إن هناك «فارقاً ضئيلاً» بين قمة هانوي والتقارير المعلنة عنها. وأضاف أن المفاوضات «ستكون صعبة ومليئة بالتحدي. آمل أن تسنح أمامنا فرص أكثر من أجل محادثات جدية حول كيفية المضي قدماً بهذه العملية». وطالبت كوريا الشمالية خلال المفاوضات بتخفيف العقوبات المفروضة عليها، وأبدى ترمب تعاطفه وقال إنه مقرب من الزعيم كيم. لكن بومبيو أصر على مواصلة الضغط حتى التوصل إلى اتفاق شامل بشأن إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية، معتبراً أن الجهود الدبلوماسية السابقة ارتكبت خطأ جسيماً مع كوريا الشمالية بإعطائها «رزماً من المال مقابل القليل». وأضاف: «نحن مصممون على عدم ارتكاب هذا الخطأ، وأعتقد أن الكوريين الشماليين يرون هذا الآن بشكل واضح». وأشار بومبيو، الذي زار بيونغ يانغ أربع مرات العام الماضي، إلى أنه يعتقد «بشكل مطلق» أن كيم مستعد للقيام بخطوة كبيرة والتخلي عن أسلحته النووية مقابل عزلة أقل. وقال: «الوقت فقط سيثبت ذلك بالطبع، لكني شهدت ما يكفي للاعتقاد بوجود فرصة حقيقية لتغيير النموذج الاستراتيجي في شبه الجزيرة الكورية». وجاءت تصريحات بومبيو في الوقت الذي توجه فيه كيم إلى أقصى الشرق الروسي لعقد قمة مع الرئيس فلاديمير بوتين.

 

«حوار مهم» في أول قمة بين كيم وبوتين/الرئيس الروسي يركز على «تنمية العلاقات الاقتصادية»

افلاديفوستوك (روسيا) /الشرق الأوسط/25 نيسان/19/عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون اليوم (الخميس)، أول قمة بينهما لتعزيز «العلاقات التاريخية» بين موسكو وبيونغ يانغ، على خلفية مأزق دبلوماسي مع واشنطن حول النووي. وفي ختام القمة قال كيم إنه أجرى محادثات "مفيدة جدا" مع بوتين مضيفا "لقد أجرينا للتو تبادلا مفيدا جدا لوجهات النظر حول قضايا ذات اهتمام مشترك"". ورغم دعواته المتكررة لكيم، لم تكن روسيا ساهمت حتى الآن في خفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية منذ مطلع 2018. لكن بعد شهرين على فشل اللقاء الثاني مع الرئيس الأميركي في هانوي، يبحث الزعيم الكوري الشمالي عن دعم في اختبار القوة مع واشنطن وعن إعادة التوازن في علاقاته بين بكين أقرب حلفائه، وبين موسكو حليفه السابق خلال الحرب الباردة. وكان الاتحاد السوفياتي حمل جده مؤسس جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية كيم إيل سونغ إلى سدة الحكم. وصافح بوتين مطولا كيم جونغ أون على جزيرة روسكي قبالة ميناء فلاديفوستوك (أقصى الشرق الروسي) حيث وصل الزعيم الكوري الشمالي الأربعاء في رحلة بقطاره المصفح دامت حوالى 10 ساعات. قال بوتين: "أنا على ثقة بأن زيارتكم اليوم إلى روسيا ستساعدنا في أن نفهم بشكل أفضل كيف يمكننا معالجة الوضع على شبه الجزيرة الكورية وما يمكن لروسيا أن تفعله لدعم الخطوات الإيجابية التي تجري حاليا". وأضاف: "على الصعيد الثنائي أمامنا الكثير من العمل لتنمية العلاقات الاقتصادية". من جهته قال كيم: "أعتقد أنه سيكون لقاء مفيدا جدا لتنمية الروابط التاريخية والصداقة بين البلدين، لتصبح أكثر استقرارا ومتانة". وأضاف أنه يتوقع "حوارا مهما" حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية وهنأ بوتين على "بناء دولة روسية قوية". والقمة هي الأولى بهذا المستوى بين البلدين منذ تلك التي عقدت في 2011 بين الرئيس السابق دميتري مدفيديف وكيم جونغ إيل. وكان الأخير أكد في حينها استعداده للتخلي عن التجارب النووية. وكان كيم جونغ أون أشرف مذاك على أربع تجارب نووية إحداها قنبلة هيدروجينية في 2017 وإطلاق صواريخ عابرة للقارات قادرة على بلوغ مجمل الأراضي الأميركية. بعد تصاعد حدة التوتر لسنوات بسبب برامج بيونغ يانغ النووية والبالستية التقى كيم منذ مارس (آذار) 2018 أربع مرات الرئيس الصيني شي جينبينغ وثلاث مرات الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-إن ومرتين ترمب. في هانوي سعت كوريا الشمالية إلى الحصول على تخفيف فوري للعقوبات الدولية المفروضة عليها لإرغامها على التخلي عن أسلحتها الذرية. لكن المباحثات انتهت بسبب خلافات عميقة مع واشنطن خصوصا التنازلات التي يجب على بيونغ يانغ تقديمها. وفي دليل على تدهور الوضع، شنت بيونغ يانغ الأسبوع الماضي هجوما عنيفا على مايك بومبيو مطالبة باستبعاد وزير الخارجية من في المباحثات حول نزع الأسلحة. وأبدى بومبيو حذرا أمس (الأربعاء) في حديث لقناة "سي بي إس": قائلا "ستكون الأمور صعبة ومعقدة". وتدعو موسكو إلى حوار مع بيونغ يانغ على أساس خارطة طريق وضعتها الصين وروسيا. وكانت موسكو طالبت برفع العقوبات الدولية في حين اتهمتها واشنطن بمساعدة بيونغ يانغ على الإلتفاف عليها. إضافة إلى الملف النووي ناقش المسؤولان ترسيخ تعاونهما الاقتصادي وخصوصا ملف اليد العاملة الكورية الشمالية. ويعمل 10 آلاف كوري شمالي في روسيا ويشكلون مصدرا ثمينا للعملات بالنسبة لبيونغ يانغ. ويطالب القرار الدولي 2397 الصادر في ديسمبر (كانون الأول) 2017 كل الدول التي توظف كوريين شماليين إعادتهم إلى بلادهم خلال عامين. وتعود العلاقات بين بيونغ يانغ وموسكو إلى العهد السوفياتي. وكان الاتحاد السوفياتي حمل جده مؤسس جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية كيم إيل سونغ إلى سدة الحكم وقدم له دعما كبيرا خلال الحرب الباردة. لكن العلاقات كانت متوترة خلال هذه الفترة خصوصا لأن كيم إيل سونغ كان يراهن على المنافسة الصينية - السوفياتية للحصول على تنازلات من البلدين. وبعد انتخابه لأول مرة رئيسا لروسيا سعى بوتين إلى تطبيع هذه العلاقات، والتقى ثلاث مرات كيم جونغ إيل والد الزعيم الحالي، المرة الأولى في بيونغ يانغ في العام ألفين. وكان في حينها أول مسؤول روسي يزور كوريا الشمالية.

 

بوتين: نريد استعادة «العلاقات الكاملة» مع أوكرانيا شريطة ألا تكون «رغبة أحادية» من جانب بلاده

موسكو/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، إن بلاده تريد «استعادة العلاقات الكاملة» مع كييف بعد فوز فولوديمير زيلينسكي في انتخابات الرئاسة الأوكرانية، شرط ألا تكون تلك الرغبة «أحادية». وصرح بوتين للصحافيين عقب قمة مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في فلاديفوستوك «نحن نريد وعلى استعداد لاستعادة العلاقات الكاملة مع أوكرانيا. ولكن لا نستطيع أن نفعل ذلك بشكل أحادي». وأضاف بوتين أن الفوز الكاسح لفولوديمير زيلينسكي الذي انتخب بأكثر من 73 في المائة من الأصوات في الدورة الثانية من الاقتراع يدل على «الفشل التام لسياسة بوروشينكو» الرئيس المنتهية ولايته. وشكلت سياسة بوروشينكو عائقاً أمام عودة العلاقات بين البلدين، في ظل تبنيه نهجا متشددا حيال روسيا الذي قطع تقريبا كل علاقة معها منذ وصوله إلى سدة الحكم في 2014 بعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية ثم الحرب في شرق أوكرانيا مع الانفصاليين الموالين لروسيا، والتي أوقعت 13 ألف قتيل. وعلى العكس عبر زيلينسكي عن استعداده للتحاور مع بوتين ووعد بـ«تحريك» اتفاقات مينسك للسلام لإيجاد حل للنزاع. وردا على سؤال الصحافيين علق بوتين أيضا على المرسوم الموقع الأربعاء الذي يسهل منح الجنسية الروسية لسكان المناطق الانفصالية الموالية لروسيا في شرق أوكرانيا وهي خطوة دانتها كييف ودول غربية. وكان بوتين قد أصدر، في وقت سابق، قراراً بتسهيل منح مواطني مناطق شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا، جواز سفر روسيا. وتساءل بوتين «غريب أن يسبب هذا القرار ردود فعل سلبية. بولندا تصدر جوازات سفر للبولنديين رومانيا للرومان والمجر للمجريين. كيف يختلف الروس عن البولنديين والرومان والمجريين؟». وأضاف «خصوصا أن سكان المناطق الانفصالية محرومون من أبسط حقوقهم». من جانبه، انتقد الاتحاد الأوروبي روسيا بسبب تسهيلها حصول سكان مناطق الانفصاليين في شرق أوكرانيا على جوازات سفر روسية، ووصف ذلك بأنه هجوم جديد على سيادة أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان اليوم إن المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «هو هجوم روسي جديد على سيادة أوكرانيا... وتوقيت مثل هذا القرار بعد وقت قصير من الانتخابات الأوكرانية... يظهر نوايا روسيا لزيادة زعزعة استقرار أوكرانيا وتصعيد النزاع».

 

جو بايدن يعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية 2020 وينضم إلى عدد كبير من المرشحين الديمقراطيين

واشنطن/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/أعلن نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، اليوم (الخميس) ترشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في 2020. لينضم إلى عدد كبير من المرشحين الديمقراطيين.

وكتب نائب باراك أوباما على «تويتر»: «إن قيم هذه الأمة... ومركزنا في العالم... وديمقراطيتنا... وكل ما جعل من أميركا أميركا، معرض للخطر... ولهذا السبب فإنني أعلن اليوم ترشحي لمنصب رئيس الولايات المتحدة». وبهذا يدخل بايدن (75 عاماً) سباق الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال بايدن في مقطع فيديو نشر على الإنترنت: «نخوض معركة في سبيل روح هذه الأمة»، ودعا الناخبين لمنع الرئيس الجمهوري دونالد ترمب من الفوز بولاية ثانية. وتتميز مسيرة بايدن السياسية بأنه قضى أكثر من 30 عاماً عضواً في مجلس الشيوخ عن ديلاوير، وقيادته للعلاقات الخارجية عندما كان نائباً للرئيس السابق باراك أوباما.

 

معارك طرابلس تطال مراكز احتجاز المهاجرين غير الشرعيين

القاهرة: جمال جوهر/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/بعد ساعات قليلة من حديث المنظمة الدولية للهجرة، التابعة للأمم المتحدة، عن تقارير تفيد بتعرض أحد مقرات إيواء المهاجرين غير الشرعيين في طرابلس لقصف عشوائي تسبب في وقوع إصابات عديدة، اتهم فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، بارتكاب ما سماها «مجزرة»، داعياً مجلس الأمن إلى التدخل لوقف «جرائم القوات المعتدية» على طرابلس. وقالت المنظمة الدولية مساء أول من أمس، إن النيران العشوائية أصابت مهاجرين في منشأة احتجاز بمنطقة قصر بن غشير، جنوبي العاصمة، بجروح خطيرة، دون مزيد من التفاصيل. وسبق أن حذّر مصدر بجهاز مكافحة الهجرة بالعاصمة، في حديثه إلى «الشرق الأوسط»، من أن «غالبية مراكز احتجاز المهاجرين الواقعة في طرابلس، وما حولها، باتت مُعرضة في أي وقت للقصف»، لكنه لفت إلى أن «السلطات في الجهاز لن تتركهم للنيران العشوائية... ويتم نقل المتضررين منهم إلى أماكن بديلة أكثر أمناً». وقال السراج إن قوات «الجيش الوطني»، «استهدفت مركز لإيواء مهاجرين بمنطقة قصر بن غشير»، وهو ما عده «انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والإنساني، الذي يحرّم استهداف المدنيين والأحياء والمنشآت». كما دعا السراج في بيان، مساء أول من أمس، مجلس الأمن، إلى إرسال لجنة تقصي حقائق فوراً لتوثيق ما وصفه بـ«الانتهاكات»، التي ترتُكب في المعركة العسكرية، كما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية. وأجْلت الأجهزة الأمنية المهاجرين غير الشرعيين نزلاء مركز إيواء عين زارة، بجنوب العاصمة، كما نقل قرابة 400 آخرين من مركز إيواء أبو سليم، الذي يضم أكثر من 700 مهاجر. وتضاربت الأنباء الواردة حول تعرض مركز إيواء المهاجرين في منطقة قصر بن غشير للقصف، ما عدّه بعض المتابعين «مناكفات سياسية» من حكومة «الوفاق»، تجاه قوات «الجيش الوطني»، التي تحاول السيطرة على العاصمة. وكان جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة في طرابلس قد نجح في نقل عشرات المهاجرين من البلاد إلى النيجر، بمساعدة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك في محاولة لإجلاء أكثر من 3 آلاف آخرين محتجزين في مناطق بمحيط الاقتتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس. ويعد هذا الإجلاء للمهاجرين هو الأول من نوعه منذ بدء الاقتتال في طرابلس قبل ثلاثة أسابيع. وقدّر السراج في نهاية يناير (كانون الثاني) أعداد المهاجرين غير الشرعيين في عموم البلاد بـ800 ألف شخص، و20 ألفاً في مراكز الاحتجاز من دول أفريقية وآسيوية. علماً بأنه تم ترحيل 16 ألف مهاجر من ليبيا خلال عام 2018 بنظام برنامج «العودة الطوعية»، الذي نظمته المنظمة الدولية للهجرة. واشتكى مركز إيواء المهاجرين في مدينة تاغوراء من قلة مواد الإعاشة، بسبب تراكم الديون للشركة المورّدة للمواد التموينية، وقال في بيانات عديدة، «إنه يعاني من نقص مواد الإعاشة والنظافة منذ أيام»، وأصبح يعتمد على (أهل الخير) لتوفير متطلبات الطعام للمهاجرين. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها نقل المهاجرين من مراكز الإيواء بسبب الاقتتال، إذ سبق أن تم نقل المئات منهم بعد اندلاع قتال عنيف بين الميليشيات المسلحة في العاصمة نهاية أغسطس (آب) الماضي، بعد أن حاصرتهم الاشتباكات. بالإضافة إلى فرار حرّاس مراكز الاحتجاز من شراسة الاشتباكات التي أودت بحياة أكثر من مائة شخص.

 

مسؤول أميركي: دول الخليج نفذت إجراءات تعرقل تدفق الأموال للإرهابيين

الرياض: عبد الهادي حبتور/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/أكد مسؤول أميركي أن دول الخليج أقرت قوانين لمكافحة الإرهاب تجرّم تمويله، ونفّذت تدابير فعالة عرقلت تدفق الأموال بشكل كبير للإرهابيين خلال الفترة الماضية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «دول الخليج تحرز تقدماً كبيراً في مكافحة تمويل الإرهاب بشكل جماعي، واتبعت مجموعة واسعة من الإجراءات لاستهداف تمويل الإرهاب، ونفذت تدابير مالية مستهدفة، وأصدرت تصريحات للعموم، وحاكمت الإرهابيين ومموليهم». وأضاف: «في عام 2017، أنشأت الولايات المتحدة وست دول خليجية مركز استهداف تمويل الإرهاب لتعزيز لتبادل المعلومات وإضفاء الطابع المؤسسي على بناء القدرات لاستهداف شبكات تمويل الإرهاب التي تشكل تهديدات للأمن القومي للولايات المتحدة والخليج». ولفت المسؤول الأميركي إلى أنه «في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، ومايو (أيار) 2018، قام الأعضاء السبعة المشاركون في مركز استهداف تمويل الإرهاب مجتمعين بإدراج عدد من القادة الإرهابيين والممولين والميسرين، بما في ذلك أولئك المرتبطون بـ«مجلس شورى حزب الله» (هيئة صُنع القرار الرئيسية التابعة له)، وتنظيم «القاعدة في شبه جزيرة العرب» و«داعش». وبحسب الخارجية الأميركية فقد «أقرت جميع دول الخليج الآن قوانين مكافحة الإرهاب التي تجرم تمويل الإرهاب، وبتقييمنا فإن هذه القوانين كانت فعالة في عرقلة تدفق الأموال بشكل كبير للإرهابيين، ومع ذلك، فإن بعض دول الخليج لا تقدم تفاصيل عن القضايا المتعلقة بتمويل الإرهاب، أو تفرج عن العدد الإجمالي للمحاكمات والإدانات المتعلقة بغسل الأموال أو إدانات تمويل الإرهاب، مما يجعل من الصعب إجراء تقييم كامل لفعالية نظامها القانوني لإدانة أولئك الذين يمولون الإرهاب». وبشأن برنامج «المكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأميركية، أوضح المسؤول أنه «يقدم مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار، للحصول على معلومات تؤدي إلى تعطل الآليات المالية لمنظمة (حزب الله) اللبنانية الإرهابية، ويمكن للأفراد الذين يتقدمون بالمعلومات أن يكونوا مؤهلين للحصول على مكافأة، إذا أدت معلوماتهم إلى تحديد وتعطيل الآليات المالية لـ(حزب الله) والأفراد الذين يديرونها ويسهلونها، وسيشمل ذلك معلومات عملية عن الجهات المانحة لـ(حزب الله) أو الميسرين الماليين في أي مكان في العالم».

 

روسيا تعيد أرشيف الحزب الشيوعي الإسرائيلي وموسكو أصرت على تسليمه إلى جهة رسمية وليس لأصحابه

تل أبيب/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/سلمت الحكومة الروسية إلى إسرائيل، أرشيف الحزب الشيوعي الإسرائيلي، بعد أن تم تهريبه إلى موسكو، في العام 1977 بشكل سريع بعد فوز حزب الليكود برئاسة مناحم بيغن في انتخابات ذلك العام، وتشكيل حكومة يمين متطرف لأول مرة في تاريخ إسرائيل.

وتعتبر هذه الخطوة ذات أهمية كبيرة، إذ إن الحزب الشيوعي الذي عرف في تلك الفترة باسم «ركح»، أدى دورا كبيرا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. فهو أول حزب في فلسطين ضم يهودا وعربا وكان يقيم علاقات عميقة مع الاتحاد السوفياتي وفي مرحلة لاحقة كان أول حزب يقيم علاقات مع منظمة التحرير الفلسطينية. وفي سنة 1948، بعيد النكبة، قام الحزب بدور مميز في مواجهة مخططات الترحيل الإسرائيلية وإبقاء الفلسطينيين (عرب 48) في الوطن. وفي عدة مراحل كان لقادته حوارات سرية مع مختلف الشخصيات اليهودية والعربية والأجنبية.

وروى المسؤول في المكتبة الوطنية الإسرائيلية، يارون سحيش، أنه تلقى اتصالا من وزارة الخارجية الإسرائيلية تبلغه فيه «بوصول مواد لكم من موسكو أحضروا شاحنة لأخذها». وأضاف سحيش أن هذا الأرشيف وصل إلى المكتبة الوطنية الإسرائيلية، ومقرها في الجامعة العبرية في القدس، شهر مايو (أيار) من العام 2015، وكان موضوعا داخل حقائب قديمة «كالتي حملها اللاجئون (اليهود) الذين وصلوا البلاد في سنوات الخمسين. وأصيبت بالهلع عندما شاهدتها». وتابع سحيش أن الأرشيف يحتوي على توثيق كامل لنشاط الحزب الشيوعي الإسرائيلي، منذ تأسيسه، في العام 1919. وحتى نهاية سبعينيات القرن الماضي. وقال إنه جرت إعادة هذا الأرشيف بشكل «شبه سري»، وإن وثائقه «تثير أسئلة صحافية وبحثية، أولها حول سبب إرسال الوثائق كلها هذه إلى موسكو». وبحسب أحد قادة الحزب السابقين، الضالعين في تاريخ هذا الحزب، فإن خوفا شديدا ساد لديهم آنذاك من القيادات والمخابرات الإسرائيلية، أن تسيطر على الأرشيف وتكشف أسماء أعضاء الحزب ونوعية نشاطهم، على خلفية العداء للقوى التي أقام الحزب علاقاته بها. كما خشوا من مصادرة تلك الممتلكات والبروتوكولات. وتوجيه ضربة قاضية للحزب. وزادت هذه المخاوف أكثر من حكم اليمين الجديد. ولذلك اهتموا بنقل ملكية العقارات إلى أسماء الأعضاء ونقل الأرشيف كله إلى موسكو. ويتضح أنه طوال الفترة السوفياتية كان هناك أرشيف مركزي وثّق أنشطة جميع الأحزاب الشيوعية في العالم. وهذه المواد وصلت إلى هناك أيضا. وقالت مصادر صحافية إن عضو الكنيست السابقة عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة (التي تضم الحزب الشيوعي)، تمار غوجانسكي، بدأت قبل نحو عشر سنوات بالعمل من أجل إعادة الأرشيف، وتوجهت إلى الجهات ذات العلاقة في موسكو، التي أبلغتها بأنه سيسرهم إعادة الأرشيف، ولكن يجب تسليمه إلى جهة رسمية في إسرائيل وليس حزبية. وأضافت أن غوجانسكي أبلغت المسؤولين في المكتبة الوطنية الإسرائيلية، واقترحت أن يتوجهوا إلى موسكو لطلب وثائق الأرشيف. وبعد توجه المكتبة بسنة ونصف السنة، وصل الأرشيف إلى إسرائيل. وقد أكد عضو الكنيست عن الجبهة، دوف حنين، على نقل أرشيف الحزب الشيوعي الإسرائيلي إلى موسكو، في حينه، بسبب «تخوف قيادة الحزب من أن يعمل بيغن ضدهم». وقال رئيس المكتبة الوطنية، ديفيد بلومبرغ، إن «قادة الحزب الشيوعي الذين نفذوا هذه الخطوة حاولوا بقدر استطاعتهم التقليل من أهميتها، ولكن من يطلع على الأرشيف يعرف أنه مادة غنية جدا للباحثين».

 

مصر تفرض حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر ورئيس الوزراء أعلن حظر التجول ببعض مناطق شمال سيناء

القاهرة/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الخميس)، قراراً جمهورياً، بإعلان حالة الطوارئ في أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر بدءاً من اليوم. ونص القرار الجمهوري الذي نشرته الجريدة الرسمية على أن تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، بجانب حفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين. وفي سياق متصل، أصدر رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قراراً بفرض حظر التجوال في بعض مناطق شمال سيناء بدءاً من اليوم، وحتى انتهاء فترة مد حالة الطوارئ المقررة بموجب قرار رئيس الجمهورية، حسبما أفادت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية. ويُلزم القرار، الذي نشرته الجريدة الرسمية اليوم، حظر التجوال في المنطقة المحددة شرقاً من تل رفح ماراً بخط الحدود الدولية وحتى العوجة غرباً من غرب العريش وحتى جبل الحلال، وشمالاً من غرب العريش ماراً بساحل البحر وحتى خط الحدود الدولية في رفح، وجنوباً من جبل الحلال وحتى العوجة على خط الحدود الدولية. وتمتد ساعات حظر التجوال في المناطق المُشار إليها من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، عدا مدينة العريش والطريق الدولي من كمين الميدان وحتى الدخول لمدينة العريش من الغرب ليكون حظر التجوال من الساعة الواحدة صباحاً وحتى الخامسة من صباح نفس اليوم أو لحين إشعار آخر.

 

الرئيس العراقي يدعو إلى «شراكة استراتيجية» مع الخليج واتفاق بين بغداد ومجلس التعاون على مشاورات سياسية منتظمة

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/25 نيسان/19/دعا الرئيس العراقي برهم صالح إلى تحقيق شراكة استراتيجية بين العراق ودول الخليج العربي، فيما وقع وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني الذي يزور بغداد، مذكرة تفاهم لتأسيس آلية للمشاورات السياسية بين الطرفين في القضايا التي تعنيهما. وقال صالح في بيان، أمس، عقب استقباله الزياني إن «العراق يتطلع إلى مزيد من التعاون مع مجلس التعاون الخليجي إيماناً منه بأهمية عمقه العربي والإقليمي وجواره الإسلامي، لا سيما وأنه بدأ يتعافى». ودعا الدول الأعضاء في مجلس التعاون إلى «الانفتاح وتغليب لغة الحوار والتفاهم لتعزيز السلام في الخليج وإبعاده عن النزاعات والحروب». وشدد على أن «الظروف التي تمر بها المنطقة أمنيا وسياسيا واقتصاديا تتطلب من الجميع تنسيق الجهود وتعزيز التعاون وتقريب وجهات النظر لتحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة». كما دعا إلى «النظر إلى العلاقة بين العراق ودول الخليج بعين التفاؤل بمستقبل هذه العلاقات وتجاوز خلافات الماضي التي خلفتها السياسات غير المدروسة للنظام السابق». وكان الزياني التقى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ووزير الخارجية، وبحث مع الأخير التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والثقافي بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي. وقال بيان لوزارة الخارجية إن «الوزير استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وبحثا العلاقات المميزة للعراق مع دول المجلس، وسبل الارتقاء بها إلى ما يلبي طموح شعوبنا العربية». ووقـع الجانبان «مذكرة تفاهم للمشاورات السياسية تتيح إجراء حوارات منتظمة في القضايا ذات الاهتمام المشترك». وعقب اللقاء، أشاد الزياني في مؤتمر صحافي مشترك مع الحكيم، بـ«حرارة الاستقبال» في بغداد. وقال إن محادثاته تطرقت إلى «سبل تعزيز التعاون المشترك بين مجلس التعاون والعراق، إضافة إلى تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك». وأشار خصوصاً إلى مذكرة التفاهم على التشاور السياسي المنتظم، لافتاً إلى العمل على خطة عمل لتنفيذها «في المستقبل القريب جداً». وأكد أن دول مجلس التعاون تتطلع «إلى دور عراقي فاعل وبناء في المنطقة يعكس تاريخ العراق الحضاري العريق ومكانته السياسية وتأثيره في أمن المنطقة واستقرارها وازدهارها». وهنأ العراقيين بـ«الانتصار الكبير على تنظيم (داعش)»، معتبراً أن «ما يشهده العراق من استقرار وأمان سيؤديان إلى إطلاق مسيرة التنمية والبناء وإعادة الإعمار».

وشدد وزير الخارجية العراقي على عمق العلاقات بين بلاده ودول المجلس. وقال: «تربطنا مع دول مجلس التعاون الخليجي علاقات متميزة، وقوية، وهذه الزيارات تساهم في تقوية الأواصر، وتحقيق التعاون المشترك بين دول المنطقة». وأضاف: «نعتز بزيارات الإخوة من دول مجلس التعاون الخليجي لأنها تساهم في تبادل وجهات النظر والاستماع إلى آرائهم، وإطلاعهم على التقدم الحاصل في العراق». وشدد على أن «أمن وسلامة الخليج العربي من أمن وسلامة العراق». وأكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي الدكتور ظافر العاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «العلاقات العراقية - الخليجية تشهد تحسناً مضطرداً وغير مسبوق على الصعد كافة من حيث ازدياد التمثيل الدبلوماسي كماً ونوعاً وتبادل واسع للزيارات واللقاءات والتنسيق في مجال المنظمات الإقليمية والدولية». وأضاف أن «هناك توسعاً في العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري وتوقيع عدد كبير من اتفاقيات التعاون بين الطرفين فضلاً عن اتساع العلاقات الإنسانية والاجتماعية والثقافية، وهي كلها موضع اهتمامنا وتقديرنا». في السياق ذاته، أكد رئيس «مركز التفكير السياسي» الدكتور إحسان الشمري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «العلاقة العراقية - الخليجية، سواء من بوابة المملكة العربية السعودية أو الكويت أو حتى من بوابة مجلس التعاون الخليجي، تمثل انعطافة تاريخية بين العراق من جهة والمنظومة الخليجية من جهة أخرى، خصوصاً إذا ما نظرنا إلى أنه على مستوى نحو ثلاثة عقود كانت هذه العلاقة مقطوعة أو متوترة، حتى وإن عادت بعد عام 2003 بشكل لم يكن يرضي الطموح لكنها الآن اختلفت تماماً».

وأضاف الشمري أن «الوضع اختلف الآن، ونحن حيال انعطافة تاريخية في طبيعة هذه العلاقة والواقع أن هناك معطيات عدة بهذا الاتجاه، أولها رغبة الطرفين بدفع العلاقة نحو مستويات جديدة وطي صفحة الماضي، والأمر الثاني هو العمل على توحيد الجهود والمواقف بما ينسجم مع استقرار المنطقة وتشبيك العلاقات على المستويات المختلفة بما يصب في النهاية في مصلحة الطرفين». وأكد أن «العراق اليوم يتمتع بالثقة وسياسته المتوازنة حالياً كانت دافعاً نحو تطوير هذه العلاقة»، مبيناً أن «زيارة الأمين العام لمجلس التعاون تمثل بداية الخطوات الحقيقية لوضع العلاقات العراقية - الخليجية في مسارها الصحيح على كل المستويات، إذ يمكن أن يكون العراق شريكاً مهماً حتى في تنقية الأجواء لكونه يرتبط بعلاقات جيدة مع الدول كافة». وأوضح الشمري أن «هناك حافزاً جديداً دفع إلى تطوير هذه العلاقة، وهو طبيعة التوتر المتصاعد في المنطقة، وهو أدى إلى هذا التقارب السريع بين العراق من جهة والمنظومة الخليجية من جهة أخرى. ونحن الآن أمام نهج جديد يساعد على تطوير هذه العلاقة نحو الأفضل».

 

ماكرون: لن نتهاون في مواجهة "الإسلام السياسي"

سكاي نيوز عربية - أبوظبي/25 نيسان/19

 ماكرون قال إن هناك من يريد فرض الإسلام السياسي في فرنسا

دافع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بقوة الخميس عن العلمانية، ووعد بألا يكون هناك أي "تهاون" بمواجهة أولئك الذين يريدون فرض "اسلام سياسي يسعى إلى الانفصال عن المجتمع الفرنسي". وقال ماكرون في مؤتمر صحفي "لا حاجة لقناع عندما نتحدث عن العلمانية، نحن لا نتحدث حقيقة عن العلمانية، نتحدث عن طائفية قائمة في بعض أحياء من الجمهورية". وأضاف "نتحدث عن الانفصال (عن المجتمع) الذي ترسخ في بعض الأحيان لأن الجمهورية تخلت أو لم تف بوعودها، نتحدث عن الناس الذين لديهم ، تحت غطاء الدين، مشروعا سياسيا، عن مشروع الإسلام السياسي الذي يسعى إلى انفصال عن جمهوريتنا. وفي هذه النقطة تحديدا، طلبت من الحكومة ألا تبدي أي تهاون". ويقدر عدد المسلمين في فرنسا بأكثر من خمسة ملايين من مجموع سكان يناهز 67 مليون نسمة. واعتمدت فرنسا عام 1905 قانونا ينص على الفصل بين الكنيسة والدولة بإنشاء جمهورية علمانية. وتابع ماكرون "قمنا بتعزيز تطبيق (قانون عام 1905) في الآونة الأخيرة، عن طريق إغلاق المدارس عندما لا تحترم قوانين الجمهورية، عن طريق إغلاق المزيد من المؤسسات الثقافية عندما لا تحترم قواعد الجمهورية في ما يتعلق بالنظام العام أو محاربة الإرهاب". ومنذ نوفمبر 2018، تجري الادارة مشاورات مع ممثلي الديانات لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع لإصلاح قانون 1905 هدفه زيادة الشفافية في تمويل أماكن العبادة وضمان احترام القانون والنظام.

إشكالية الدعم القطري

وكشف كتاب صدر حديثا في فرنسا، جوانب من الدعم السخي الذي تقدمه قطر لتنظيمات الإخوان والشخصيات التي تروج أفكارا متطرفة تحت غطاء أكاديمي وخيري في عدد من دول أوروبا. وأورد كتاب "أوراق قطرية" وهو تحقيق استقصائي على غرار "أوراق بنما"، أن قطر حولت مبالغ كبيرة إلى أوروبا لأجل دعم 140 مشروعا مرتبطا بتنظيم الإخوان الإرهابي. وأوضح المصدر، أن الدوحة دفعت مبلغا يصل إلى 72 مليون يورو لفائدة مجموعات إخوانية تنشط في سبع دول أوروبية. وفي منطقة واحدة فقط من فرنسا، وصل الدعم إلى 4.6 مليون يورو. وذهبت 3 ملايين يورو من المبلغ لصالح ثانوية ابن رشد الثانوية في مدينة ليل، شمالي فرنسا، وهو ما يظهر سعي المشروع الإخواني إلى اختراق المؤسسات التعليمية لبث الأفكار المتطرفة. وبحسب الكتاب، فإن المخابرات الفرنسية لم تكن غافلة عما تقوم به قطر، ففي إحدى المذكرات، حذرت من تقديم الدوحة دعما ماليا كبيرا لما يسمى باتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا.

وقال الكتاب إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طلب ضمانات من المسؤولين القطريين، بشأن محاربة تمويل الإرهاب وعدم تقديم دعم مالي سري لأنشطة داخل فرنسا. ويبدي الكاتبان شكوكا في أن تكون قطر قد امتثلت لهذا الطلب الفرنسي الذي قدمه ماكرون، ويرجح الصحفيان أن تكون الدوحة قد واصلت سياستها في دعم الأذرع الإخوانية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هل يتجه الشرق الأوسط  نحو الحرب؟

د. توفيق هندي/الشرق الأوسط/25 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74207/%D8%AF-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%86%D8%AD%D9%88/

الشرق الأوسط في حالة غليان غير مسبوقة، وهو على قاب قوسين من تطورات دراماتيكية. والسؤال هو هل المنطقة على شفير حرب؟ الإجابة بنعم أو لا تبدو لي سطحية ومتسرعة.

للإجابة عن هذا السؤال لا بد من نظرة موضوعية للطرفين الرئيسيين المرشحين لخوض الحرب عملياً (إيران وإسرائيل)، والعوامل التي تدفع كلاً منهما إلى اتخاذ قرار الحرب أو عدمه.

لإيران وجهان: الوجه الفارسي (مع كل ما يحتويه هذا التوصيف من معاني الحنكة السياسية المتأتية من الماضي الإمبراطوري لإيران) والوجه الإسلامي (الشيعي الاثني عشري المستند إلى نظرية ولاية الفقيه). وهنا، لا يراودني الشك بأن الوجه الفارسي هو في خدمة الوجه الإسلامي، وليس العكس. ما يجعلني أشك بأن تقبل إيران بالنقاط الـ12 الذي تحدث عنها وزير الخارجية الأميركي بومبيو، التي تعني عملياً أن تتراجع إيران عن تمددها، وعن تسلحها الصاروخي، ومشروعها النووي، أي أن تستسلم بمعنى أن يتخلى النظام الإيراني عن علة وجوده (مشروعه الإسلامي الأممي).

وضع «الحرس الثوري» على لائحة الإرهاب يحوّل، بالمنظور الأميركي، إيران، من دولة راعية للإرهاب إلى دولة إرهابية. فـ«الحرس الثوري» هو القلب النابض لإيران، وهو الأداة العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية في يد الولي الفقيه. وهو يمتلك القدرات العسكرية ويمسك بالبرنامج النووي والصاروخي، ويمتلك ثلث الاقتصاد الإيراني ويسيطر على قرار ميليشيا النظام («الباسيج» الذي تعداده بالملايين)، فضلاً عن أنه مولج «تصدير الثورة» عبر «فيلق القدس» الذي يشكل «حزب الله» عموده الفقري. لذا، وضع «الحرس الثوري» على لائحة الإرهاب أمر في غاية الخطورة، ويؤشر إلى سياسة العصا الغليظة التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه إيران.

بالتوازي ثمة تطورات خطيرة فيما يخص الوضع الفلسطيني: إهداء القدس إلى إسرائيل، ومؤخراً الجولان، مع «صفقة القرن» التي ستتكشف معالمها قريباً، وضم المستوطنات في الضفة إلى إسرائيل، وإقامة حكم ذاتي فلسطيني فيما تبقى منها، وضم أراضٍ إلى الأردن، وإقامة كونفدرالية بين إسرائيل والأردن ومنطقة الحكم الذاتي. من الواضح أن هكذا صفقة لا يمكن تمريرها «على البارد»، أي أنها تتطلب فرض وقائع جديدة على الأرض، وتغيير موازين قوى. إن هذه التطورات تحرج إلى أقصى الحدود «محور المقاومة» التي تتزعمه إيران، وتدفع بها إلى المواجهة، وإلا تفقد مصداقيتها في محاربة إسرائيل. فإيران ليست فقط ضد «صفقة القرن»، إنما ضد أي عملية سلام مع إسرائيل، وهذا موقف آيديولوجي في صلب عقيدتها ومن دعائم حكم ولي الفقيه، تستغله إيران أيضاً للمزايدة على الدول العربية.

سياسة ترمب تجاه إيران تقوم على عزلها دبلوماسياً، وخنقها اقتصادياً، ودفع الشعب إلى ثورة تطالب بالخبز والحرية ضد حكامها، وضرب استقرارها الداخلي من خلال تزكية تناقضات التركيبة الداخلية الإيرانية (سني - شيعي، فارسي - غير فارسي)، كل ذلك بهدف تركيع النظام واستسلامه دون الاضطرار إلى خوض الحرب عليه.

راهنت إيران على كسب الوقت والصمود ريثما يسقط ترمب تحت ضربات الديمقراطيين، فيأتي رئيس أميركي يخالف سياسة سلفه. من الواضح أن هذا الرهان سقط، والأرجح أن يعاد انتخاب ترمب لأربع سنوات إضافية.

إيران في مأزق. تعاني كثيراً في الداخل، ولكن لا يمكنها التراجع عن تمددها في الخارج الذي يستنزف ما تبقى لها من قوة. بتقديري، أن نظامها صلب استناداً إلى عوامل القوة الداخلية التي عددتها سابقاً، وإلى الروح الاستشهادية التي يتميز بها أتباع النظام الإيراني. لذا، لا أتوقع أن يسقط النظام من الداخل، كما لا أتوقع أن يستسلم. ولكن لا أشك بأنه سوف يعاني، مما يجعله يحاول فرملة تمدده تكتيكياً، ومحاذرة الدخول في حرب بتوقيت العدو من الصعب أن يربحها.

غير أن زخم «الطحشة الأميركية - الإسرائيلية» في الملف الفلسطيني والتصعيد في استهداف إيران قد يدفعها نحو الهروب إلى الأمام بردود عسكرية موضعية يقوم بها «فيلق القدس»، من دون أن يكون بالضرورة هدف أميركا و/ أو إسرائيل استدراج إيران إلى الحرب. أين؟ في الخليج؟ في العراق؟ في سوريا؟ في لبنان؟ من الصعب الإجابة عن هذا التساؤل. ولكن هل يمكن التحكم بعدم تدحرج الأوضاع إلى حرب شاملة تكون إيران أحد مسارحها؟

أما من زاوية إسرائيل، فالعراق وسوريا لم يعودا يشكلان خطراً عسكرياً يذكر عليها. العالم العربي بمجمله بحالة مخاض ولم يعد بحكم الواقع عدوها الأول. بالمقابل، تشكل إيران خطراً وجودياً على العالم العربي، لا سيما السني منه، كما تشكل خطراً وجودياً على إسرائيل لأنها تطوقها من الجنوب (من خلال «الجهاد الإسلامي» و«حماس» في غزة) ومن الشمال (من خلال الميليشيات الشيعية المنضوية في «فيلق القدس»، وذلك على الجبهة السورية - اللبنانية المتواصلة مع طهران عبر العراق).

من ناحية أخرى، لإسرائيل في أميركا - ترمب أفضل حليف يشكل لها فرصة ذهبية للتخلص من عدوها اللدود الذي يطوقها. بالإضافة إلى هذه العوامل، إذا شكل نتنياهو حكومة مع اليمين المتطرف والأحزاب الدينية، وهذا الأرجح، قد يدفعه قرب محاكمته بالفساد إلى استعجال الحرب. ولكن يبدو أن في إسرائيل رأيين بما يخص اتخاذ قرار الحرب؛ رأي يقول بضرورة استغلال الظرف المؤاتي الذي قد لا يتكرر، وتحمل بعض الخسائر نتيجة امتلاك «حزب الله» و«حماس» عدداً من الصواريخ الدقيقة التي يمكن أن تلحق الأذى بما يسمونه الجبهة الداخلية، ولأن تأجيل القرار قد يلحق ضرراً أكبر، ورأي آخر يفضل محاذرة الدخول في الحرب والرهان على أن الوقت قد يدفع الطرف الإيراني إلى الاستسلام للأمر الواقع.

بالملخص، أميركا تريد تركيع إيران من دون حرب. إيران محشورة بين قدراتها المتهاوية وإرادتها في الاستمرار بقيادة «محور المقاومة»، والمحافظة على علة وجودها، ولكنها تحاذر في اتخاذ قرار الحرب، وهي قد تهرب إلى الأمام بمواجهات موضعية يمكن أن تتدحرج باتجاه حرب شاملة، وإسرائيل قد تفضل قرار الحرب الآن على الانتظار ودفع أثمان أغلى في المستقبل. لذا، الاحتمالات كافة واردة.

 

معركة عين داره: فتوش والأسد ضد جنبلاط والأهالي

المدن/لبنان/25 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74228/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%87-%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%B4-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%B6%D8%AF-%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B7-%D9%88%D8%A7/

وزعت شركة "إسمنت الأرز" بياناً قالت فيه أن مجلس شورى الدولة أصدر القرار القضائي رقم 292 تاريخ 23/4/2019 قضى بـ"وقف تنفيذ قرار وزير الصناعة وائل أبو فاعور رقم 7893/ت تاريخ 26/3/2019 الذي قضى، وبشكل مخالف للقانون وللأحكام القضائية المبرمة، بإلغاء الترخيص الصناعي رقم 5297/ت، وكذلك إلغاء قراري تمديده رقم 6576/ت و6821/ت، الصادرين ثلاثتهم عن وزير الصناعة السابق حسين الحاج حسن، بإنشاء واستثمار مجمع صناعي عائد إلى شركة "إسمنت الأرز" ش.م.ل في منطقة جرود عين دارة وخراجها - قضاء عاليه"، كما أفادت الشركة.

وأوضحت الشركة أن "حكم وقف تنفيذ قرار أبو فاعور أتى ليؤكد مخالفة الأخير للأحكام القضائية المبرمة والنهائية، وللقرارات القانونية والأنظمة المرعية، وللحقوق المكتسبة النهائية العائدة إلى شركة "إسمنت الأرز" ش.م.ل، والمكرسة بأحكام قضائية مبرمة، التي كرست نهائياً قانونية الترخيص الصناعي رقم 5297/ت وشرعيته وبيئيته، بكل مضامينه، من مقدمة وحيثيات ومواد وبناءات ومواضيع، وكل ما بني عليه من تراخيص مقالع وكسارات، المترابطة والمتلازمة والمكملة مع المجمع الصناعي، وقرارات صادرة عن مجلس الوزراء برقم 14/94 و13/96 و4/97، وقرارات وتراخيص إدارية وإفادات صادرة عن المراجع الإدارية المختصة كافة، وكل ما صدر لاحقا له من قرارات بالإستناد إلى الترخيص 5297/ت".

ولفتت الشركة إلى أن "القرار أكد نهائية هذه الحقوق المكتسبة، وعدم صلاحية أي مرجع وزاري أو إداري أو قضائي المس بها أو إلغاءها، لكونه قد تم مجددا تثبيت قانونيتها نهائياً، بموجب أحكام قضائية مبرمة، تسمح لشركة "إسمنت الأرز" ش.م.ل، بمتابعة العمل بالبناء والتجهيز والتركيب والتشغيل لمجمعها الصناعي بصورة دائمة ومستمرة، ما يدل على أن قرار الوزير أبو فاعور، الذي تم وقف تنفيذه نهائيا، هو قرار متسرع وكيدي وسياسي وغير قانوني. ولا يهدف إلى أي مصلحة عامة بل إلى تنفيذ أجندة سياسية ضيقة ومصالح خاصة لفريقه السياسي".

جنبلاط: كسارات الممانعة

وفي اتصال لـ"المدن" بالوزير وائل أبو فاعور، رفض التعليق على بيان الشركة، بانتظار معرفة كل الحيثيات، ومحتوى قرار مجلس شورى الدولة. الجدير بالذكر، أن الشركة في مراحل سابقة، كانت تنشر بيانات مماثلة، يتبين أحياناً عدم دقتها. لكن وفي مطلق الأحوال، ورداً على البيان الأخير، غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب السابق وليد جنبلاط، عبر حسابه على "تويتر" بالقول: "لا عجب أن يصدر قرار من هيئة قضائية باستباحة الطبيعة في محمية أرز الشوف والأملاك الخاصة لعين داره. إن البلد كله مستباح، يبدو، لخدمة الممانعة من الكسارات وصاعداً. حتى إن ذكر إعلان بعبدا أصبح جريمة. لكننا سنستمر في المواجهة السلمية المدنية، نتحدى تزوير الحقائق من أجل لبنان افضل".

حداد: لا قرار يضعف عزيمتنا

ومن جهته، قال نائب رئيس "حركة التجدد الديموقراطي" الدكتور أنطوان حداد: "اطلعنا عبر وسائل الإعلام على قرار منسوب لمجلس شورى الدولة، يقول بوقف تنفيذ قرار وزير الصناعة وائل أبو فاعور القاضي بإلغاء ترخيص إنشاء مصنع للإسمنت في خراج بلدة عين دارة. وبانتظار الاطلاع على القرار المنسوب إلى مجلس الشورى وحيثياته، نؤكد بالفم الملآن أن ما من قرار يمكن أن يضعف عزيمة أهالي عين دارة والبلدات المجاورة، وتصميمهم على الدفاع عن حقهم وحق أولادهم في الحياة، ضمن بيئة نظيفة خالية من التلوث ومسببات الموت والمرض والتهجير. وعندما انخرطوا رجالاً ونساء وشباناً وشابات وسلطات محلية ومواطنين وهيئات مدنية في هذه المعركة، كانوا يدركون منذ البداية حجم المصالح غير المشروعة القائمة منذ عقود في جبل عين داره، والتي تقدر بمئات ملايين الدولارات، وحجم الإمكانات المادية والرسمية والحزبية في لبنان وخارج الحدود، التي يمكن أن يسخرها أصحاب هذه المصالح لتأبيد استمرارها، على حساب الحقوق المشروعة لأهالي عين دارة والجوار، وفي طليعتها حقهم في الحياة".

أضاف: "إننا إذ نشد مجدداً على يد الوزير وائل أبو فاعور لقراره الجريء والمسؤول والمنصف، نهيب بسائر المسؤولين في أعلى مراتب السلطة وبالقوى السياسية والحزبية، التي أعلنت الحرب على الفساد واستعادة حقوق الدولة، ألا تقف مكتوفة الأيدي، متفرجة على استمرار هذا التعدي الصارخ والمتمادي، منذ عشرات السنين، على بلدة وادعة ومسالمة، هي نموذج مصغر للعيش الواحد المشترك والتشبث بالأرض والبيئة السليمة وحقوق الانسان". وأكد "أن السكوت عن هذه الجريمة المتمادية، خصوصا ممن هم في موقع المسؤولية الوطنية، يرقى إلى مستوى المشاركة الفعلية في تنفيذها".

في الذاكرة

وكانت "المدن" قد نشرت مقالة عن تفاصيل الخلفية السياسية لإشكالية إقامة معمل الإسمنت في عين داره، وشراكة ماهر الأسد لآل فتوش في هذا المشروع، والضغط الذي يمارسه حزب الله لكسر قرار الوزير وائل أبو فاعور. كما أن قرار مجلس شورى الدولة كما ورد في بيان الشركة، يعيدنا بالذاكرة إلى قرار مماثل للمجلس صدر عام 2009، ويقضي بدفع تعويض مالي لنقولا فتوش يوازي 200 مليون دولار أميركي، جراء توقف عمل الكسارات التي يملكها لمدة ثلاث سنوات.. ولولا وجود رئيس مجلس الوزراء حينها، فؤاد السنيورة، والجهد الذي بذله النائب الراحل نسيب لحود لكان هذا القرار نُفذ، وخسرت فيه خزانة الدولة أموالاً طائلة.

 

العودة مجدّداً إلى إعلان بعبدا

غسان حجار/النهار/25 نيسان 2019

كانت مفاجأة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة عيد الفصح وفي حضور رئيس الجمهورية ميشال عون واركان في الدولة، دعوته الى "التمسك بإعلان بعبدا"، أي "ضرورة النأي بالنفس، وتوحيد الموقف اللبناني، وعدم الإنزلاق في أي محاور، من أجل حماية لبنان وتجاوزه المخاطر الراهنة".

لم تكن واضحة دعوة البطريرك في توقيتها وامام حضور ميّال الى التنصل من الاتفاق - الاعلان بعدما أنكره "حزب الله" تحديداً قبل صياح الديك في اليوم التالي للاتفاق عليه في العام 2012، لان تبنّيه يعني القبول بالقرار 1701، وتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة في ظل الازمة السورية التي كانت تعيش عامها الاول من الحرب التي دخل "الحزب" على خطها جدياً وبقوة، كما اعلنت قوى لبنانية اخرى مشاركتها الى جانب النظام ولو من باب تسجيل موقف واستعراض فولكلوري ليس اكثر بسبب عدم امتلاكها الامكانات القتالية والقدرات المالية.

لكنّ عودة الى ذلك الاتفاق وقراءة هادئة له تؤكد بما لا يقبل الشك انه الصيغة الفضلى للبنان للخروج من مأزقه، وان المضي في رفضه لا يعدو اكثر من كونه أحد توجّهين: إما نكاية بالرئيس ميشال سليمان عرّاب الاعلان والذي سجل من خلاله انتصارا وأخرج الحوار الوطني من عنق الزجاجة، بعدما عانت طاولات الحوار من مراوحات قاتلة وضياع للوقت في جولات لم تتوصل الى اي اتفاق، بل اكتفت بتبديد اجواء التصادم من دون البحث عن حلول جدية، كأن المطلوب من الحوار كان امرار الوقت ليس اكثر. أما التوجه الثاني فهو التأثر بـ"حزب الله" او الانصياع له ومسايرته في رفضه الاعلان، وبالتالي مقايضته في الموقف من الاعلان ومضمونه، كذلك من الرئيس سليمان الذي يرى "الحزب" انه انقلب عليه في النصف الثاني من ولايته.  واللافت ان كثيرين ينددون بـ"اعلان بعبدا" ويعبّرون عن رفضه انسجاما مع المواقف السياسية لأوليائهم من دون ان يطّلعوا على مضامينه الجامعة والضرورية والوطنية ومنها:

- إلتزام نهج الحوار والتهدئة الأمنيّة والسياسيّة والإعلاميّة والسعي الى التوافق على ثوابت وقواسم مشتركة.

- إلتزام العمل على تثبيت دعائم الاستقرار وصون السلم الأهلي والحؤول دون اللجوء إلى العنف والانزلاق بالبلاد إلى الفتنة، وتعميق البحث حول السبل السياسية الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.

- العمل على تعزيز مؤسسات الدولة وتشجيع ثقافة الاحتكام إلى القانون والمؤسسات الشرعيّة لحلّ أيّ خلاف أو إشكال طارئ.

- التمسّك باتفاق الطائف ومواصلة تنفيذ كامل بنوده.

- الحرص تالياً على ضبط الأوضاع على طول الحدود اللبنانيّة - السوريّة، وعدم السماح بإقامة منطقة عازلة في لبنان، وباستعمال لبنان مقرّاً أو ممراً أو منطلقاً لتهريب السلاح والمسلحين، ويبقى الحقّ في التضامن الإنساني والتعبير السياسي والإعلامي مكفولاً تحت سقف الدستور والقانون. - التزام القرارات الدوليّة، بما في ذلك القرار 1701.

 

صمت مجاني عن سياسة عون

أسعد بشارة/الجمهورية/25 نيسان 2019

عندما يظهر «تويت» قبل صياح الديك، يكون فارس سعيد كاتبه، وعندما يتكرّر «التويت» وهو يدور حول نقطة مركزية، يصبح أشبه بالإنذار المبكر، وعندما يسلط الضوء على سياسة العهد، يكون سعيد قد استشرف خطراً، وشعر بحزن على المسيحيين، فالرئيس ميشال عون، كما يقول، «يقودهم إلى كارثة».

مشهد متناقض شديد الخطورة في رأيه. ففي الوقت الذي يزور رئيس الجمهورية موسكو مبشّراً بتحالف الأقليات ومنتمياً إلى التحالف الروسي ـ الإيراني، وفي وقت يطلب من روسيا المساعدة على ترسيم الحدود مع إسرائيل، وفي وقت يقول وزير الخارجية جبران باسيل للأميركيين إنه «اذا خُيِّرنا بينكم وبين ايران سنختار ايران»، تتسرب من وزارة الخارجية المحاضر الحرفية للقاءات أجراها نواب لبنانيون مع مسؤولين أميركيين.

هذه كارثة ديبلوماسية، يقول سعيد، فكيف يمكن بعد الآن أن تتعامل الدول الكبرى مع لبنان كدولة، اذا كان محضر لقاء رسمي يُسرّب الى الصحف، بالطبع سيتغير هذا التعامل من دولة الى دولة، الى تعامل مع اجندات ومصالح شخصية. ويتساءل: «هل تسريب هذه المحاضر التي يُفترض أن تكون سرّية، هو لإبراز شهادة حسن سلوك، امام «حزب الله» مفادها «أنّ الاميركيين لا يحبوننا»، بعد ما نشرت «إيلاف» ما نشرته؟  مشهد قبل صياح الديك، يلخصه سعيد بالآتي: «استدارة كاملة من الرئيس عون في اتجاه سوريا وايران وروسيا، وشبه طلاق مع العالم الغربي وفي طليعته الولايات المتحدة الاميركية، وكل ذلك باسم المسيحيين. استدارة في اتجاه روسيا، وتجاهل انّ علاقة المسيحيين التاريخية هي علاقتهم بالغرب، بكنيسة روما اولاً، مع كل مع تحمله هذه العلاقة من ضمانات حقيقية، وليس من احلام احتضان مزيفة وغير قابلة للصرف.

استدارة في اتجاه اللبنانيين الفقراء لتحميلهم ثمن الأزمة الاقتصادية، والتلهّي بخفض الرواتب، وفي الوقت نفسه تجاهل ما يطرحه الاميركيون على لبنان لكي يدخل في منظومة انتاج الغاز ويكون شريكاً اقتصادياً في المنطقة، انه الافتئات على الفتات، وانعدام الشجاعة لتحصيل الحقوق الاقتصادية الكبرى للبنان».

كل ذلك، يضيف سعيد، وأصحابُ الهِمم ساكتون عن قول اللا لهذا المسار. اين هو الرئيس سعد الحريري من تسريب محاضر اللقاء مع المسؤولين الاميركيين، هذا يصيبه كرئيس للحكومة قبل غيره؟ أين هي «القوات اللبنانية» ووليد جنبلاط، ولماذا هم صامتون، فيما البلد يوضع في اخطر مربع في تاريخه؟»

يتابع سعيد: «كل يوم يتم نبش ذريعة لتحميل مسؤولية الانهيار الاقتصادي لضحية ما. مرة عبر لصق الانهيار بالرئيس فؤاد السنيورة وقصة الـ11 ملياراً، ومرة عبر نبش ضريح رفيق الحريري وتحميله مسؤولية ما وصلنا اليه، ومرة عبر اتهام رياض سلامة، فيما لا يضع احد اصبعه على الجرح ليقول إنّ الخيار المتمثل بالالتصاق بإيران هو الذي يعزل لبنان سياسياً ويهدد بكارثة اقتصادية جراء تحويل اقتصاده اقتصاد مقاومة، وتهديد القطاع المصرفي بالعقوبات». يشرح سعيد أكثر: «هناك دعامتان يرى فيهما المجتمع الدولي ضمان الاستقرار: حاكمية المصرف المركزي وقيادة الجيش. يمكن هنا تصور مدى الصعوبة التي يتكبدها الحاكم رياض سلامة وقائد الجيش جوزف عون، في التعامل مع الوضع. المطلوب منهما الانفتاح من موقعيهما على التعاون مع المجتمع الدولي، في وقت تقطع السلطة السياسية صلاتها بالعالم لمصلحة «حزب الله» وايران، فكيف سيقومان بالمهمة؟».

يختم سعيد: «الأكيد انّ الاصطفاف الذي حصل في بكركي سيصبّ شاء المصطفون أم أبوا في خانة دعم التوجّه الذي يذهب اليه الرئيس عون، والذي يضرب بعرض الحائط مصالح لبنان والمصلحة المسيحية بالتحديد، فالصمت عن هذا الجنوح هو مشاركة مباشرة او غير مباشرة فيه، لكنّ المفارقة انّ الرئيس عون الذي حقق من خلال هذه السياسة مصلحته السياسية المباشرة ومصلحة عائلته، لم يترك شيئاً للآخرين، وبالتالي فإنّ صمتهم عن سياسته هو صمت مجاني».

 

نصرالله كرس صورة المجرم بطلا

فاروق يوسف/العرب/26 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74225/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%83%D8%B1%D8%B3-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%B1%D9%85-%D8%A8%D8%B7%D9%84/

 

لماذا يشعر العونيون بأن “حزب الله” مرتاب بهم؟

حازم الأمين/موقع درج/25 نيسان/2019

“التيار الوطني الحر” صاحب أكبر حصّة في الدولة اللبنانية، رئيس الجمهورية وعشرة وزراء وأكبر تكتل نيابي. حضوره على هذا المستوى يوازي ثلاثة أضعاف حضور حركة “أمل”. والتيار من المفترض أن يكون الحليف الأكبر لـ”حزب الله”، طالما أنه بهذا الحجم. وعلى رغم ذلك، شعر مسؤولون فيه بأن عليهم أن يبرئوا ذمتهم، ما أن أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن جائزة لمن يدلي بمعلومات عن حركة الحزب المالية والاقتصادية. وزير الدفاع الياس أبو صعب، وهو ثاني أبرز وزير عوني في الحكومة توجّه إلى مارون الراس ولوّح بإصبعه من هناك للعدو الصهيوني، ولحق به النائب حكمت ديب، وغرّد بـ”معلومات مجانية للأميركيين” على ما أفصحت عنه تغريدته، ومفادها أنه لولا “حزب الله” لكانت مصائر الكنائس في لبنان شبيهة بمصائر كنائس سريلانكا!

علاقة الارتياب المتبادل بين الحزب و”التيار” هي السمة الرئيسة التي ينطوي عليها التحالف المُراوغ يينهما

حركة “أمل” تربطها بـ”حزب الله” علاقة رحمية. قواعد اجتماعية ومذهبية واقتصادية مشتركة، وهي مرشحة لأن تتضرر من حُزم العقوبات على الحزب، نظراً إلى تداخل الأنشطة بينهما ولنفوذهما المشترك على المغتربين والمتمولين الشيعة، ولضياع الحدود في أحيانٍ كثيرة بين من هو محسوب على الحزب ومن هو محسوب على الحركة، وعلى رغم ذلك لم يشعر مسؤول في الحركة بأن عليه أن يبرئ ذمته ويتطوع للرد على القرار الأميركي.

لو كنت محل “حزب الله” لأصابتني الريبة من اندفاع العونيين لإبراء ذمّتهم. شعورهم بأنهم أول من سيفكرون بالجائزة الأميركية، أفضى بهم إلى استباق أي اتهام يمكن أن يطاولهم في حال أعطي الأميركيون معلومات حول أنشطة الحزب المالية والاقتصادية. هم مرشحون قبل غيرهم لطعن “حزب الله” من الخلف. وثائق ويكيليكس تثبت ذلك، وكسبهم قصب السبق في الرد على الجائزة الأميركية يضاعف الشكوك. على “حزب الله” أن يرتاب، والأرجح أنه مرتاب منهم. وعلاقة الارتياب المتبادل بين الحزب و”التيار” هي السمة الرئيسة التي ينطوي عليها التحالف المُراوغ بينهما.

ليست هذه حال حركة أمل، على رغم أن ويكيليكس كشفت عن أن ممثل الحركة في الحكومة في ذلك الوقت محمد خليفة لم يكتم ضغائنه على الحزب أمام السفير الأميركي. “حزب الله” يعرف أن فعلة خليفة “نزوة” شخصية، وأمل ليست في موقع الانقضاض على الحزب. العقوبات التي تعدّها واشنطن ستكون الحركة في دائرتها، وليس لدى الحركة ما يساعدها سوى عدم انفكاكها عن الحزب. لو كنت مكان الحزب لتضاعفت ريبتي من “التيار الوطني الحر”، لا بل لتيقنت بأن التيار في طريقه لأن يرتكب الوشاية

التيار العوني في موقع مختلف تماماً. يدرك “حزب الله” ذلك. قبل الصلحة وقبل التفاهم، شارك التيار في صوغ قرارات أميركية ضد الحزب، هذا أمر موثق ولا ينفيه التيار نفسه. التفاهم بينهما ينطوي على كل هذه الريبة. لكن ذلك ليس وحده ما دفع وزراء ونواب “التيار” (وهو صاحب حقٍ احتكاري بهذه الكلمة بناء على قرار قضائي مضحك صدر أخيراً)، إلى استباق أي وشاية بالحزب عبر تبرئة ذمتهم منها. فهم يعرفون أن الحزب يعرف نياتهم.

مرة أخرى لو كنت مكان الحزب لتضاعفت ريبتي من “التيار الوطني الحر”، لا بل لتيقنت بأن التيار في طريقه لأن يرتكب الوشاية. لو كنت مكان الحزب لراقبت المسافرين عبر مطار بيروت. ثمة معلومات على وشك أن تذهب إلى واشنطن. وإذا صح أن قيمة الجائزة عشرة ملايين دولار فهذا ما يجعل من المخاوف مضاعفة. القابلية لدى التيار على الوشاية بالحزب أكبر من قبلية الجماعات اللبنانية الأخرى. الحزب اختبر ذلك عبر ويكيليكس وقبلها عبر المداولات العلنية في الكونغرس الأميركي عام 2005. في هذه المنطقة من العلاقة لا مكان للثقة. الابتسامات الصفر المتبادلة تُخبئ النيات الفعلية. “حزب الله” سيراقب المطار والاتصالات، وحلفاؤه في التفاهم سيبحثون عن وسيلة لتصريف ضائقتهم. أما خصوم الحزب المعلنون، أي تيار المستقبل والقوات اللبنانية، فليسوا اليوم في موقع من يملك المعلومات، وإن ملكوها فـ”حزب الله” يعرف أنهم أقل شجاعة من أن يسربوها.

 

هل تستغل إسرائيل الأزمـــة الإقتصادية وبرامج العقوبات؟  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 25 نيسان2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": "طوابع الدولة"خاص "الجمهورية": الموازنة... 1000 صفحة وأكثرالمصارف تراقب... و"لا موازنة قبل توافق الأطراف السياسية"؟المزيدفي الكواليس السياسية والديبلوماسية كلام كثير عن احتمال توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لمناطق حساسة في لبنان وسوريا. وإن شكلت ايّ ضربة على لبنان نوعاً من المفاجأة فإنّ ايّ ضربة في سوريا تشكل العكس. فبنك أهداف إسرائيل السوري كما الإيراني كبير جداً وليس سهلاً إحصاؤه. رغم كثافة التطمينات التي يقدمها الموفدون الغربيون والمسؤولون اللبنانيون فليس من بينها ما يحمل ايّ ضمان بمنع اسرائيل من ايّ ضربة تستهدف موقعا ما في لبنان. فبنك أهدافها الجديد ـ القديم لا ينتظر إثباتا من أحد، فهو يحتوي عددا من المراكز التي تدّعي صبغتها الإيرانية او تلك التابعة لـ «حزب الله» ولا تنتظر تأكيدا من أحد لمدى صدقيّتها سوى الدعم الأميركي المبني منذ فترة طويلة على تصنيف الحزب بين المنظمات الإرهابية ومن الأدوات التابعة للحرس الثوري الإيراني الذي يتعرض لعقوبات مشددة. عندما تحدث رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو نهاية ايلول الماضي من على منصة الأمم المتحدة في نيويورك عن مصانع الصواريخ الإيرانية في بيروت وبعض المناطق الأخرى لم يتفهّمه إلّا الأميركيون وبعض الغرب من دون اعلان مباشر. وشهد الديبلوماسيون المعتمدون في لبنان على خلوّ بعض المراكز والمنشآت الرياضية من ايّ ادّعاء اسرائيلي. لكنّ ذلك لم يمنع اسرائيل من التلاعب بالملف مرة أخرى، فتحدثت في شباط الماضي عن إقفال مصانع الصواريخ الإيرانية في لبنان دون إثبات، لتعود الى النغمة السابقة قبل ايام قليلة.

تزامناً مع سيناريوهات عدة سرّبتها عبر بعض الوكالات التابعة لها والدائرة في فلكها عن تشكيل «كتائب العودة» التي تنتشر على الحدود الجنوبية وتهدّد الجليل الأعلى بالتنسيق مع حركة «حماس» التي عزّزت سيطرتها على قطاع غزة وأبعدت السلطة الفلسطينية عنها تدريجاً على وقع المفاوضات غير المباشرة التي تقودها مصر وقطر بين الطرفين الإسرائيلي والحمساوي بعيداً من عيون وادوار السلطة في رام الله.

كانت كل المعلومات تؤكد انّ اسرائيل خطت خطوات عدة على طريق تكريس امر واقع جديد تريده على قاعدة «الفصل النهائي» بين القطاع والضفة الغربية. وما بين محطتي اعتراف واشنطن بالقدس «عاصمة ابدية لإسرائيل» ونقل سفارتها من تل ابيب اليها واهدائها السيادة على الجولان المحتل، يراقب الديبلوماسيون بقلق حجم استقلالية غزة عن الضفة وابتعادها عنها في الطريق الى الإستقلال عنها ككيانين فلسطينيين منفصلين بحكومتين متنازعتين. وفي تقدير مراجع ديبلوماسية غربية انه وعلى رغم من عدم اعتراف الأمم المتحدة ومعظم دول الإتحاد الأوروبي بالقرار الأميركي في شأن العاصمة الأبدية لـ «الدولة القومية اليهودية» وبالجولان ارضاً اسرائيلية، فإنها لم تُبدِ ايّ حراك تجاه خطوات «الإنفصال» بين الضفة وغزة التي تتعزّز يومياً. فكل التقارير التي صدرت من تل ابيب والقدس تحدثت عن سيناريو إسرائيلي واضح المعالم واكب العمليات العسكرية ضد غزة في مراحلها المتقطعة منذ مطلع العام الجديد خلص الى وجود قرار بتقوية «حماس» لا إنهاءها. فهي مناسبة للتفاوض حول كثير ممّا يدور في الكواليس الديبلوماسية ابعاداً لأيّ مشروع يتحدث عن حلّ للنزاع العربي - الإسرائيلي على قاعدة الدولتين لا بل فقد ذهبت ابعد من ذلك مهدّدة بضم أجزاء من الضفة الى اراضي اسرائيل على لسان رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو قبل الإنتخابات التي أعادته الى السلطة. على هذه الخلفيات لا تستبعد مصادر قريبة من واشنطن احتمال قيام اسرائيل في الأيام المقبلة بضربة محتملة في لبنان كما في سوريا. فالتوقعات لا تفصل مسارَ ايٍّ منهما عن الآخر. ففي الكواليس الديبلوماسية كلام كثير عن ربط اسرائيل ما بين الوضع في سوريا ولبنان وجعلهما على الطريقة الإيرانية «ساحة واحدة» من الصعب الفصل بينهما.

فكل ما يجري في سوريا له ارتداداته على لبنان والمنطقة ومَن اعتقد انّ لبنان بات في منأى دائم وابدي مضمون عن هذه النظرية يمكن مناقشته والتشكيك في صدقيته. فكل المحاولات الجارية لإبعاد لبنان من الساحات المشتعلة من اليمن الى سوريا باءت بالفشل. فلا يريد بعض المسؤولين الكبار الحديث مجدداً عن سياسة النأي بالنفس ولا بمنطق سحب «حزب الله» من هذه المواجهات وهو ما سمح للحزب بالمضي في سياسته الخارجية على طول هذه الساحات بلا ايّ رادع. وانطلاقاً ممّا تقدم تخشى المراجع الديبلوماسية ان تستغل إسرائيل الجدل الداخلي في لبنان حول الأوضاع الإقتصادية بغية زيادة التوتر والقلق. وهي ليست بعيدة من السيناريوهات التي تتحدث عن افلاس الدولة والمَسّ بقوة نقدها على ابواب صيف لبناني واعد. فالمناسبة توحي بالتذكير في امكان تكرار سيناريو أحداث 6 ايار 1992 للدخول على خط الأزمة بسلاحها المتفلت من ايّ ضوابط دولية واقليمية وصولاً الى عملية «عناقيد الغضب» في نيسان 1996 فالأجواء توحي بالمعادلة عينها تقريبا. وأضف الى ذلك يمكن إسرائيل أن تستغل العقوبات المفروضة على «حزب الله» في اعتباره «جناحاً ايرانياً أكثر ممّا هو قوة لبنانية معطوفة على سلسلة العقوبات المتشددة على ايران. وربما سمح لها بضربة محددة في زمانها ومكانها تعد لها بعناية تامة تزامنا مع اطلاق الدفعة الجديدة من العقوبات مطلع ايار المقبل لتوجيه رسالة مزدوجة الى المسؤولين اللبنانيين وايران ومعهما موسكو وواشنطن لتمرير ما تخطط له في الداخل الإسرائيلي. فهل هناك من المسؤولين اللبنانيين مَن يخشى ممّا هو مكتوب للمنطقة على ابواب الحديث عن «صفقة القرن» ام انه غافل عمّا يجري والى متى؟

 

أميركا تغيّرت… إيران لم تتغيّر

خيرالله خيرالله/العرب/26 نيسان/19

إيران لم تتغيّر منذ 1979، ما تغيّر هو أميركا التي انتخبت دونالد ترامب رئيسا بعد انتهاء عهد باراك أوباما الذي قرّر اختزال كلّ مشاكل الشرق الأوسط والخليج بالملفّ النووي الإيراني.

ما لم تدركه إيران أنّ أساليبها السابقة في التعاطي مع الإدارات الأميركية لم تعد صالحة لعصر ترامب

في الحرب الطويلة المستمرّة منذ انتصار “الثورة الإسلامية” في إيران والإعلان عن قيام “الجمهورية الإسلامية” بعد إطاحة الشاه، كانت المبادرة في معظم المعارك لإيران. استطاعت “الجمهورية الإسلامية” ترويض الإدارات الأميركية المتلاحقة والاستفادة منها إلى أبعد حدود. لم تتغيّر إيران منذ 1979. ما تغيّر هو أميركا التي انتخبت دونالد ترامب رئيسا بعد انتهاء عهد باراك أوباما الذي قرّر اختزال كلّ مشاكل الشرق الأوسط والخليج بالملفّ النووي الإيراني. أكثر من ذلك أراد حصر الإرهاب بالتنظيمات السنّية، في مقدّمها “داعش” متجاهلا الدواعش الشيعية وهي ميليشيات يقف وراءها “الحرس الثوري الإيراني”. هذه الميليشيات منتشرة في كلّ المنطقة. في العراق وسوريا ولبنان وصولا إلى اليمن. تغيّرت أميركا كلّيا في عهد دونالد ترامب. سقط الرهان الإيراني على أن الرجل ظاهرة عابرة. وهذا ما عبّر عنه السفير الفرنسي السابق في واشنطن جيرار آرو الذي تقاعد حديثا. ثمّة خلاصات عدة يمكن استنتاجها من حديث طويل لآرو الذي أمضى خمس سنوات سفيرا لبلاده في واشنطن. أدلى بالحديث إلى “أتلانتيك”. إضافة إلى كشفه معرفته الجيّدة بجاريد كوشنر صهر ترامب وتوقعه، بنسبة 99 بالمئة، فشل “صفقة القرن” التي يطرحها لحل النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، يحذر آرو من أنّ الرئيس الأميركي “ظاهرة سياسية” يجب عدم الاستخفاف بها. ما لم تدركه إيران، إلى الآن، أنّ هناك جديدا في واشنطن، وأنّ أساليبها السابقة في التعاطي مع الإدارات الأميركية لم تعد صالحة لعصر ترامب، وذلك بغض النظر عن سيئات الرجل، وهي كثيرة، وحسناته التي لا يمكن تجاهلها، في مقدّمها تحسين الوضع الاقتصادي الأميركي بما لا يدع مجالا للشكّ في أن حصوله على ولاية ثانية بات مرجّحا. ثمّة واقع أميركي جديد ترفض “الجمهورية الإسلامية” الاعتراف به أو تصديقه لا أكثر ولا أقلّ.

منذ احتجاز دبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران رهائن لمدة 444 يوما في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 1979، تعودت إيران على الاستخفاف بالولايات المتحدة وردود فعلها. كان جيمي كارتر، الذي لم يستوعب بأيّ شكل معنى التغيير الكبير الذي حصل وقتذاك في إيران، رئيسا فاشلا بكلّ المقاييس. عززت المحاولة السخيفة التي أمر بها كارتر لإنقاذ رهائن السفارة الأميركية الانطباع بأنّ الولايات المتحدة “نمر من ورق” كما كان يقول الزعيم الصيني الراحل ماو تسي تونغ الذي عرف الذين خلفوه نقل البلد الأكثر سكانا في العالم إلى عالم آخر بدل البقاء في أسر الشعارات البالية لماو. تلك الشعارات التي أخذت الصين من كارثة إلى أخرى… إلى أن تخلصت من ماو في العام 1976.

عرفت إيران كيف تتعاطي مع دونالد ريغان، خليفة كارتر. عقدت معه صفقة ولم تفرج عن رهائن السفارة قبل موعد الانتخابات الرئاسية وتأكدها من أن ريغان سيكون الرئيس المقبل للولايات المتحدة. راعى ريغان إيران إلى أقصى حد طوال عهده. رفض الردّ على تفجير مقر المارينز في محيط مطار بيروت في تشرين الأوّل/ أكتوبر من العام 1983 وقبل ذلك السفارة الأميركية في عين المريسة في مثل هذه الأيّام من السنة نفسها. لا خيار أمام النظام الإيراني سوى الاعتراف بأن عليه تغيير سياستهلا خيار أمام النظام الإيراني سوى الاعتراف بأن عليه تغيير سياسته

على العكس من ذلك، هرب من لبنان أمام الزحف الإيراني الذي كان بغطاء سوري.امتلكت إيران في كلّ وقت ما يكفي من الدهاء للتعاطي بمرونة أو بقسوة مع الأميركيين، حسبما تدعو الحاجة. تمددت في كلّ الاتجاهات وحصلت على الجائزة الكبرى عام 2003، عندما قدّم لها جورج بوش الابن العراق على صحن من فضّة. قبل ذلك استغلّت إلى أبعد حدود غباء صدّام حسين واجتياحه الكويت في عام 1990، وسياسة جورج بوش الأب الذي انشغل بمعالجة نتائج المغامرة العراقية المجنونة. في عهد بيل كلينتون، تعايشت إيران مع خليفة بوش الأب وسياسة “الاحتواء المزدوج” التي كشفت عدم جديته في القيام بأي شيء خارج الحدود الأميركية إلا إذا كان الأمر مقتصرا على عمليات قصف جوي، كما حصل مع صربيا.

هناك الآن جديد أميركي. لا يقتصر هذا الجديد على العلاقة الحميمة بين دونالد ترامب وبنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأبدي الذي يحظى بغطاء روسي أيضا أمّنته له علاقته المتميّزة مع الرئيس فلاديمير بوتين والمجموعة المحيطة به. هناك قبل كلّ شيء فهم أميركي لإيران وما تمثله، وماذا يعني نشر تجربة “الحرس الثوري” في كلّ أنحاء المنطقة، خصوصا في العراق وسوريا ولبنان. ما يلخص الجديد كلام لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي قال، أخيرا، في تفسير التوقف عن السماح لدول معيّنة بينها الصين والهند وتركيا واليابان باستيراد النفط الإيراني “هدفنا يبقى بسيطا. هدفنا حرمان نظام خارج عن القانون من الأموال التي استخدمها في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط”. شدّد بومبيو على رغبة الولايات المتحدة في منع إيران من تصدير قطرة نفط واحدة.

هل تعتمد “الجمهورية الإسلامية” على أساليب قديمة في مواجهة وضع جديد اسمه أميركا دونالد ترامب؟ إلى الآن، يبدو أنّ إيران في حال ضياع بعدما وجدت في مقابلها إدارة أميركية تعرف تماما ما هو النظام القائم في طهران وما طبيعة هذا النظام. أمام إيران فرصة تاريخية لتراجع سياساتها وتعترف بأن الثورة التي قامت قبل أربعين عاما ليست سوى ثورة فاشلة. لم تحقق هذه الثورة شيئا للإيرانيين. كلّ ما فعلته هو نشر البؤس في كلّ مكان حاولت فيه أن تكون موجودة عن طريق إثارة الغرائز المذهبية وإقامة ميليشيات تقضي على مؤسسات هذه الدولة العربية أو تلك.

هناك أمثلة كثيرة على الكوارث التي تسببت بها إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن. لا خيار أمام النظام الإيراني سوى الاعتراف بأن عليه تغيير سياسته. لم تعد هذه السياسة القائمة على الهروب إلى خارج الحدود تجدي. السياسة المجدية تتمثل في الاهتمام بالإيرانيين الذين يعانون من كلّ أنواع المصائب بما في ذلك الجوع والفقر. لا يجدي إيران في شيء تغيير قائد “الحرس الثوري”. ما يجدي هو امتلاك ما يكفي من الجرأة للعودة عن الخطأ القائم على الاعتقاد بأن في الإمكان اللعب على التهديدات الأميركية. هناك باختصار شديد أميركا أخرى. هل تريد إيران التعاطي مع الواقع الذي اسمه قوّة الدولار الأميركي… أم مع وهم اسمه شعارات “الجمهورية الإسلامية”، وهي شعارات مكّنت إسرائيل من ضم القدس بدل تحريرها من جانب العرب والفلسطينيين. جعلت شعارات “الجمهورية الإسلامية” طريق القدس تمرّ بكل مدينة عربية بهدف تدميرها أو جعلها مدينة بائسة… من البصرة، إلى بغداد، إلى الموصل، إلى دمشق وحمص وحماة وحلب، إلى بيروت وصنعاء!

 

إيران تطلب التفاوض

محمد قواص/العرب/26 نيسان/19

بعيدا عن بروباغندا النظام الإيراني فإن رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني قال كلمة السرّ للخروج من المأزق الذي لا مثيل له في تاريخ إيران الحديث. كشف الرجل عن الترياق لخلاص بلاده "مستعدون للتفاوض مع أميركا فقط عندما ترفع الضغط وتعتذر".

مرشد الثورة علي خامنئي يَعِدُ أن عقوبات واشنطن "لن تبقى دون رد"

‏في شهر مارس الماضي نُقل عن نائب حزب الله في مجلس النواب اللبناني، نواف الموسوي، أن إيران لن تسكت على محاولة خنقها في مايو المقبل، وأنها بصدد الردّ عسكريا ضد إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة رزمة العقوبات التي ترمي إلى تصفير صادرات طهران النفطية.

أهمية كلام الرجل أنه قيل بعد حضوره (كما ذكر) اجتماعا ضمّه مع آخرين، مع الأمين العام للحزب، السيد حسن نصرالله، بما فُهم أن الكلام صادر عن زعيم الحزب، وموحى به من القيادة في إيران. والغريب أن الحزب سارع إلى نفي كلام نواف الموسوي، معتبرا أن حديث برلماني الحزب، أثناء عشاء خاص حضره بعض الصحافيين، قد فُهم خطأ. غير أن مضمون الكلام الذي تمّ نفيه أعيدت إثارته على لسان نصرالله نفسه هذه المرة، من خلال تسريب جديد، قيل فيه إن أمين عام الحزب تحدث عن حرب إسرائيلية قادمة، و”أنني قد لا أكون بينكم”، موحيا أن إسرائيل قد تقوم بتصفيته وقيادات الصف الأول للحزب.

سارع الحزب إلى نفي تلك التسريبات، وأطل نصرالله شخصيا بعد أيام ليعلن أنه لا معطيات عن عزم إسرائيل على شنّ حرب قريبة ضد حزب الله.

في تبرير أمر العزوف الإسرائيلي يفسر نصرالله الأمر وفق قصائد رتيبة: إسرائيل لا تملك الإمكانات لذلك، والولايات المتحدة مهزومة في سوريا. مقابل ذلك ينشد قصائد من نوع آخر مفادها جاهزية “المقاومة” وانتصارها الدائم في كل مكان. وفي آليات التسريب ونفيه، ما يكشف عن قلق حقيقي وجدّي لدى قيادة الحزب من مآلات الضغوط التي تمارسها إسرائيل عسكريا ضد وجوده ووجود إيران في سوريا، وتلك التي تمارسها الولايات المتحدة سياسيا من خلال آلية العقوبات الخانقة (خصوصا في مايو) ضد إيران وحزب الله.

على أن حزب الله مضطر للمكابرة وعدم الاعتراف بالتداعيات الموجعة لعقوبات واشنطن.

بات النظام المصرفي اللبناني عصيّا على الشبكة المالية للحزب، وباتت تلك الشبكات ملاحقة في أميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا، كما بات الحزب بجناحيه، السياسي والعسكري، إرهابيا في عيون بريطانيا، كما هو في عيون الولايات المتحدة قبل ذلك.

على أن تلك المكابرة لا تواري مناشدة حسن نصرالله للمناصرين بتمويل الحزب، وللمتفرغين تحمّل الضغوط التي تخنق رواتبهم.

وفي أمر نفي نصرالله لكلام الموسوي حول الرد العسكري الإيراني على العقوبات، وفي نفيه وجود معطيات لقيام إسرائيل بالحرب، ما ينطوي على استبعاد لفكرة الحرب أساسا في مقاربة الموجة الموجعة التي تداهم طهران وروافدها في كل المنطقة.

لم تعد الحرب تحت مسمى “المقاومة” قابلة للتسويق لدى الجمهور الشيعي قبل ذلك المناصر تقليديا للحزب وطهران. رفع حزب الله لواء مكافحة الفساد في لبنان لعلمه أن ذلك الشعار يستهوي بيئته ولا تستهويه شعارات المقاومة و”رمي إسرائيل في البحر”، وهو يسعى لتركيز جهوده على التكتيكات السياسية في لبنان، مستنتجا بأنه خسر وإيران معركة سوريا لصالح روسيا، وأنه بصدد خسارة معركة السلاح الذي لا يحمي نصرالله وقادة الصف الأول، لصالح الانخراط داخل الدولة صونا لمصالحه في لبنان.

على أن خطاب التصعيد العسكري ينطلق هذه المرة وبشكل جدي ومحتمل من طهران.

مرشد الثورة علي خامنئي يَعِدُ أن عقوبات واشنطن “لن تبقى دون رد”، فيما جنرالاته يهددون ويكررون التهديد الممل بإغلاق مضيق هرمز. ويذهب خامنئي إلى استبدال قائد الحرس الثوري وتعيين شخصية (حسين سلامي) عرف عنها لسانها السليط في التهديد والتهويل أكثر من كفاءات عسكرية بالإمكان الركون إليها. لن تستطيع إيران القيام بأي رد عسكري ضد عقوبات مايو الخانقة. لن تجرؤ على إغلاق مضيق هرمز. لن تخوض إيران حربا مكلفة وخاسرة للرد على عقوبات لا تكلف من يفرضها شيئا. وما استبعاد نصرالله لفكرة الحرب إلا وحي توحي به إيران حتى لو نفخ مرشدها برياح التهديد الذي لم يتوقف منذ ولادة الجمهورية الإسلامية في العام 1979. لكن بعيدا عن بروباغندا النظام الإيراني فإن رئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني قال كلمة السرّ للخروج من المأزق الذي لا مثيل له في تاريخ إيران الحديث. كشف الرجل عن الترياق لخلاص بلاده “مستعدون للتفاوض مع أميركا فقط عندما ترفع الضغط وتعتذر”. نعم إيران تطلب التفاوض. وستذهب طهران إلى طاولة المفاوضات دون أن يرفع هذا الضغط ودون أي اعتذار من قبل الولايات المتحدة. بات على إيران والإيرانيين الاستعداد لمرحلة مقبلة من المفاوضات. وبغض النظر عن تصريحات المرشد وجنرالات الحرس، فإن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، يحضران العدّة اللازمة من الوعيد في الواجهات، والترتيب خلفها للعبور نحو تلك المفاوضات. لا يأتي انصياع إيران إلى مبدأ التفاوض مما أعلنه روحاني فقط. بدا ذلك أيضا في الانفتاح العراقي على علاقات واسعة مع المملكة العربية السعودية. لم يكن رئيس الحكومة العراقي عادل عبدالهادي لينطلق مع وفده العملاق باتجاه الرياض دون غض الطرف، وربما دفع، من إيران بهذا الاتجاه. بدا لأي مراقب أن إيران تفاوض السعودية من خلال بغداد، وسهل على أي فطن في علم السياسة أن يستنتج أن الرياض نفسها تفتح أبوابها لبغداد التي ما زال في طهران من يعتبرها عاصمة للإمبراطورية الإيرانية.

بدا أيضا أن إيران تراقب تقهقرها في سوريا. حزب الله نفسه لم يعد يتحدث عن انتصاراته. الأضواء تسلط على هجمات إسرائيل المعلنة ضد مواقع تابعة للحزب وإيران، فيما يكثر الضجيج عن إشاعات حول هجمات غير معلنة (يرجح أنها أميركية) تشنها ضد تحركات عسكرية إيرانية شرق الفرات وبالقرب من الحدود التي يراد لها أن تكون ممرا إيرانيا يخترق العراق باتجاه طهران، علما أن هذه الإشاعات هي جزء من حرب نفسية لا شيء يمنع من انقلابها إلى حرب حقيقية.

بدا أيضا أن تقاطعا روسيا أميركيا يحاصر محاولة إيران لتكبيل نظام دمشق باتفاقات عسكرية اقتصادية تؤكد حضور إيران في مستقبل سوريا. وما الإعلان الروسي عن استئجار ميناء طرطوس إلا إعلان مضمر عن حرب نفوذ من موسكو نحو طهران.

لم تهزم إيران ولا يرادُ لها ذلك. الولايات المتحدة نفسها لا تريد سقوط النظام في طهران. لسان حال وزير الخارجية مايك بومبيو يكرر ما مفاده أن الهدف هو إقناع إيران بالتفاوض لضبط سياستها الخارجية المهددة للاستقرار في المنطقة، ومراجعة شكل ومضمون ومهام برنامجها النووي، كما للصواريخ الباليستية. بمعنى آخر بات ممنوعا على إيران تصدير ثورتها. طهران نفسها تعرف ذلك وتدرك أن العالم لا يريد سقوط نظامها، وهي إذا ما نقلت يوما مسألة إغلاق مضيق هرمز من حيّز الكلام إلى حيّز الفعل، فإن إسقاط نظامها يصبح قرارا دوليا قد تسعى إليه روسيا والصين، قبل الولايات المتحدة.

قبل أيام قال حسن روحاني إن إيران تقبل التفاوض. لا يهم وعيده المشترط لذلك. وقبل أشهر نفى حزب الله تحليل نائبه نواف الموسوي حول الردّ الإيراني المزلزل.

طهران تبعث رسائلها: الصدام بعيد بعيد، والتفاوض وزمن الصفقات قريب قريب. المسألة مسألة وقت فقط، راقبوا من جديد قناة مسقط.

 

«تصفير» نفط إيران استقرار للعالم

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/25 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74220/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B1/

عندما عولت الإدارة الأميركية في استراتيجيتها للتعامل مع إيران على سوط العقوبات القوي وتصفير صادرات النفط الذي تهدد به كل من يتعامل مع طهران، راهنت الأخيرة على إخفاق الرئيس الأميركي دونالد ترمب في إقناع العالم بصواب وجهة نظره، وتمرّد بقية العالم على إجراءاته، حتى إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سخر في يوليو (تموز) الماضي من تهديد ترمب بإيقاف صادرات النفط الإيرانية، قائلاً إن إيران تتمتع بموقع مهيمن في الخليج ومضيق هرمز، واليوم بعد مضي واشنطن في استراتيجيتها وإعلانها أنها ستنهي جميع الإعفاءات من العقوبات المفروضة على إيران في الثاني من مايو (أيار) المقبل، التي كانت تسمح لثماني دول بشراء النفط الإيراني دون الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية، فإن أقسى ضربة توجه لإيران منذ بدء العقوبات قد وجهت، وصولاً لهدف تقليل صادرات إيران للنفط الخام إلى أقل من مليون برميل يومياً، بعد أن كانت تصدر 3.6 مليون برميل يومياً في عام 2016. فالحلفاء ضد إيران وصلوا إلى قناعة بأن العقوبات لن يكون لها تأثير على بنية النظام إلا إذا تم إنهاء الاستثناءات، وهو ما حدث فعلاً. يمكن القول إن تقليص تصدير النفط الإيراني هو الطريقة الفعّالة للاستراتيجية الأميركية في الضغط على إيران. صحيح أن الهدف المعلن بوصول صادرات إيران «مستقبلاً» إلى صفر ربما يكون صعباً، ويأخذ وقتاً طويلاً، لكن الأكيد أنه سوف يتناقص بشكل كبير ومؤلم للاقتصاد الإيراني، فإدارة ترمب عندما قامت بالانسحاب من الاتفاق النووي، تعلم أن مجرد الانسحاب لا يعني شيئاً إن لم يكن مصحوباً بالضغط على النظام، خاصة مع دخول العقوبات الأميركية مرحلة جديدة من محاولة تصفير مبيعات النفط الإيرانية، وبالتالي ضغط الاقتصاد ومزيد من الأزمات المالية ورفع منسوب البطالة المرتفع أساساً، وهو ما سيؤدي إلى تحقيق ما هو مطلوب من «تغيير سلوك» نظام طهران، باعتباره أمراً وارداً هذه المرة، بعد أن يحرم النظام من 40 في المائة من عوائده التي تأتي من مبيعات النفط، فاليونان وإيطاليا وتايوان مثلاً، وهي من الدول العشر الأولى المستوردة للنفط الإيراني، قالت إنها توقفت عن استيراد النفط الإيراني بشكل نهائي، وهي تملك الاستثناءات. منذ بدء العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيراني وتقليص صادراته، هناك تراجع ملحوظ لدور إيران في الخارج، كما أنها تواجه خطر عدم تمكنها من الإيفاء بتمويل عملائها في الشرق الأوسط كالميليشيات التي تحارب بالوكالة عنها في سوريا، بالإضافة إلى الأوضاع المالية السيئة التي بدأت في الظهور علانية لـ«حزب الله»، فمنع إيران من الحصول على الأموال التي تحتاجها في تمويل سياستها الخارجية وعملائها وبرنامجها الصاروخي هو الحل الأمثل لتغيير سلوكها دون إطلاق رصاصة واحدة، فلا يمكن تصور شرق أوسط ينعم بالاستقرار والسلام في ظل استمرار إيران في تمويل ميليشياتها في أنحاء العالم العربي كافة. بعيداً عن البطولات الكلامية المتكررة، والتهديد الإيراني الأخير، الذي ربما هو التهديد رقم 100، لإغلاق مضيق هرمز، فإن أصدق تعبير ما قاله وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه في فبراير (شباط) الماضي، إن العقوبات الأميركية المفروضة على طهران أقسى من الحرب التي خاضتها بلاده مع العراق مدة 8 سنوات، فإذا كانت تلك العقوبات التي سمحت باستثناءات لطهران بتصدير نفطها كان ذلك وقعها الهائل، فكيف سيكون الحال وإيران تفقد 20 % من دخلها بعد أيام قلائل؟!

 

«دولة داعش» تستعيد أنفاسها تحت اسم «ولاية خراسان»

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/25 نيسان/19

عاد الإرهاب يضرب بشكل إجرامي، وعاد الحديث عن تنظيم {داعش} فرع {ولاية خراسان»... وهذه {الولاية} تم التخطيط لها بشكل جيد؛ ففي 26 يناير (كانون الثاني) 2015 أعلن أبو محمد العدناني، المتحدث الرسمي باسم «داعش» آنذاك، في بيان صوتي، عن إنشاء «ولاية خراسان»، الذي يكمن طموحها الإقليمي في تشكيل كيان كبير يمتد من جمهوريات آسيا الوسطى وأفغانستان، إلى باكستان، بما في ذلك كشمير وشينجيانغ، وهي تعدّ واحدة من أكثر المجموعات الدموية التي تعمل في هذه البلدان. وقد اهتم {داعش} بشكل خاص بالمنطقة الأفغانية - الباكستانية، وعدّها وسيلة استراتيجية للتوسع، وملاذاً آمناً محتملاً.

على سبيل التذكير، عين أبو عمر الشيشاني قبل مقتله، قاري والي رحمان؛ وهو أفغاني من بغلان قاتل في سوريا عام 2013، ممثلاً خاصاً في أفغانستان لتنسيق المجموعات التابعة لـ«الدولة»، لكن «داعش» أبعده، واختار حافظ سعيد خان، وهو قائد سابق في حركة «تحريك طالبان باكستان»، والذي وافق عام 2012 على إرسال متطوعين إلى «القاعدة» في العراق وسوريا. عندما عاد متطوعو حافظ سعيد ومتطوعو المجموعات الأخرى مثل «شبكة حقاني» و«شورى بيشاور» من سوريا والعراق، بدأ القادة في تجنيد متعاطفين جدد مع آيديولوجيا «الدولة» من السكان المحليين.

مع حلول عام 2014 كان مبعوثو «الدولة الإسلامية» قد وصلوا بالفعل إلى باكستان وأفغانستان مؤسسين فرعاً محلياً من مجموعات مختلفة من الحلفاء، لكن كل واحدة منها مستقلة عن الأخرى. وصار هؤلاء؛ «تحريك خلافة خراسان»، أول مجموعة يعترف بها «داعش»: «خلافة أفغانستان» أنشأها عبد الكاظم رؤوف، وهو طالباني سابق من «مجلس شورى كويتا»، ومتحالف مع متعاطف آخر مع «داعش» هو مسلم دوست من «مجموعة عزيز الله حقاني» التي كانت صفوفها تتكون أساساً من متشددي «حقاني» السابقين، و«تحريك خلافة باكستان» الوحيدة التي كانت تعمل في باكستان بقيادة حافظ سعيد خان الأقرب إلى البغدادي.

تشير التقديرات إلى أن «ولاية خراسان» تضم ما بين 3 آلاف و5 آلاف مقاتل، ويمكن أن تصل إلى ما بين 7 آلاف و11.500 مقاتل. لقد كان هذا النمو السريع في الأرقام ممكناً بفضل التوسع الجغرافي السريع لـ«ولاية خراسان»، من خلال مجموعاتها الفرعية وحلفائها المنتشرين في أفغانستان وباكستان وخارجهما.

من الواضح أن وجود «ولاية خراسان» في إيران ضعيف، لكنه كان قادراً على شن هجوم على البرلمان الإيراني وضريح الخميني في 7 يوليو (تموز) 2017. ثم إن «ولاية خراسان» يمكن أن تعتمد على 3 مجموعات منفصلة: «حركات خلافة البلوش» و«فرع خراسان إيران»، و«الحركة الإسلامية لغرب أذربيجان».

في آسيا الوسطى، وبفضل الوحدات الطاجيكية والأوزبكية التي قاتلت مع تنظيم «داعش» في سوريا، أقامت «الجماعات الجهادية» المحلية علاقات وثيقة مع «ولاية خراسان»، ومن بين أكثر المجموعات نشاطاً: «الحركة الإسلامية لأوزبكستان»، و«جماعة أنصار الله» وهي القوة المسلحة الرئيسية في طاجيكستان، و«الحركة الإسلامية لتركمانستان» و«حركة تركستان الإسلامية» إحدى قوى المعارضة الإيغورية الرئيسية، وهي مجموعة «جهادية» صينية تعمل فعلياً باعتبارها «مشروع اختراق للصين».

أما باكستان؛ فإنها حالة خاصة؛ فلا نجد فقط مجموعات تم دمجها في هيكلية «ولاية خراسان» مثل «جيش الإسلام» و«مجموعة الملا باختوار»؛ إنما أيضاً نجد مجموعات طلاب متطرفين من جامعة كراتشي، ومجموعة منشقة من «حزب الأمة» تسمي نفسها «صوت الأمة» في لاهور... إلى طلاب «جمعية حفصة» المنتسبين إلى مسجد لال... وغيرهم، وكلهم أعلنوا البيعة لـ«ولاية خراسان». إضافة إلى ذلك، تتمتع «ولاية خراسان» بعلاقات قوية مع الجماعات المتطرفة في باكستان.

وبينما تدهورت العلاقات مع مجموعة «تحريك طالبان باكستان»، فلا تزال فروع أخرى من «طالبان» الباكستانية، مثل «عسكر الإسلام»، تحتفظ بصلات وثيقة مع «ولاية خراسان». أما العلاقات مع «عسكر طيبة» التي غالباً ما تسمى «المجموعة الخاصة بالاستخبارات الباكستانية»، فإنها سيئة جداً، لأن «ولاية خراسان» لا تريد جذب الجواسيس إلى صفوفها، ولا تريد أن تتحدى «عسكر طيبة».

رغم نموها السريع، فإن «ولاية خراسان» عانت من صراع على الزعامات، فكبر الخلاف بين حافظ سعيد ومسلم دوست، وكان الأول يحاول تهميش دور كل الجماعات الأفغانية داخل «ولاية خراسان» لصالحه، لذلك رفض غالبية قادة «الولاية» الاعتراف به، لكن طائرة «درون» (من دون طيار) أميركية قتلت حافظ سعيد. بعد ذلك؛ عينت الحركة حسيب الله لوغاري حاكماً مؤقتاً لأنه قريب من البغدادي ومن القيادة الأفغانية في «خراسان». وقتل هو أيضاً بعملية للقوات الخاصة الأميركية، فاختار الفرع العسكري لـ«الولاية» إسلام فاروقي باشتوني؛ وهو قد قاتل في سوريا عام 2014.

هذا الاختيار شكك فيه بعض أعضاء «ولاية خراسان» على أنه نتيجة اتفاق سري مع الاستخبارات الباكستانية. مجموعات آسيا الوسطى رفضته واختارت معاوية قائد «عمر غازي» السابق.

حول ما يتعلق بالعلاقة مع «طالبان»، حاولت «ولاية خراسان» في البداية على الأقل التوصل إلى اتفاق عدم اعتداء، لكن بسبب الآيديولوجيات المختلفة والطموحات الإقليمية، بدأت المواجهة بينهما. أيضاً حاول تنظيم «القاعدة» الحفاظ على علاقات جيدة مع «ولاية خراسان»، لمنع بعض مقاتليه من الانضمام إلى المجموعة الجديدة، لكن الاشتباكات كثرت بينهما. ومن أجل مواجهة التأثير المتزايد لـ«ولاية خراسان»، أسس أيمن الظواهري عام 2014 فرعاً لـ«القاعدة» في الهند (القاعدة في شبه القارة الهندية).

وفي حين خسرت «دولة (داعش)في العراق وسوريا»، فإن «ولاية خراسان» لا تزال تعتمد على النفوذ الإقليمي لكثير من الجماعات التابعة لها، وأثبتت أنها قادرة على القيام بهجمات مذهلة (هناك من يشير إلى أنها وراء عمليات سريلانكا). علاوة على ذلك، فإن عملية السلام الحالية بين «طالبان» والولايات المتحدة قد تدفع بقادة «طالبان» الذين يرفضون السلام، إلى الانضمام إلى «ولاية خراسان» رداً على الاتفاق.

موسكو تشعر بالقلق إزاء اختراقات «الولاية» المستمرة في جمهوريات آسيا الوسطى. إيران تمارس ضغطاً على «طالبان» لمواجهة «ولاية خراسان»، وقد فتحت لـ«طالبان» مكتباً في مدينة مشهد، وتؤيد عملية السلام الأفغانية على أمل إنشاء «حكومة طالبانية صديقة» في أفغانستان.

لكن تبقى الهند وباكستان الفاعليْن الرئيسيين في مكافحة عدم الاستقرار في المنطقة. وفي حين تتهم كل من الهند وأفغانستان باكستان بتمويل «عسكر طيبة» و«شبكة حقاني» وحتى إنهما تعدّان «ولاية خراسان» لا تقل عن فرع آخر لـ«طالبان»، تتهم باكستان البلدين بالدعم السري لحركة «تحريك خلافة باكستان» و«ولاية خراسان» لتقويض أمنها. فهل تكون عمليات سريلانكا المفزعة بداية فصل جديد لـ«داعش» و«القاعدة» في آسيا الوسطى؟

 

السودان بين ثورتي أبريل 1985 و2019

حنا صالح/الشرق الأوسط/25 نيسان/19

«لن نغادر الميدان، ولن نكرر تجربة ثورة أبريل (نيسان) 1985 فبعد أن أسقطنا النميري عدنا لبيوتنا فأجهض المجلس العسكري الثورة». الرجل الستيني علي إبراهيم المشارك في الاعتصام الشعبي وسط الخرطوم وضع الإصبع على الجرح ولخص كل الحكاية.

غنية التجربة السودانية ومريرة في آنٍ معاً. في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 1964 تم إسقاط الحكم العسكري بعد هبة شعبية استمرت ثلاثة أسابيع، وكان التقدير أن الصفحة طويت بمجرد إبعاد الجنرال عبود والعسكريين الذين تحكموا في السودان منذ عام 1958، وأسسوا لتفاقم الصراع الإثني والجهوي والطائفي، ولم تتم وقفة جدية عند شبكة مصالح جرى نسجها مهدت لعودة الحكم العسكري بزعامة جعفر النميري يوم 25 مايو (أيار) 1969. تسبب حكم النميري بتفاقم الانقسامات والتناحر الاجتماعي والتراجع الاقتصادي ومصادرة الحريات والتضييق على الحركة والتجربة السياسية المختلفة، فكانت ثورة أبريل عام 1985. صحيح أن الانتصار تحقق صبيحة 6 أبريل لكن الانتفاضة الثورية مرت بمحطات أبرزها يوم 26 مارس (آذار) عندما تدفقت مظاهرات الطلاب في الخرطوم وكل المدن وانضم للمتظاهرين الأطباء والتجار والحرفيون وأمسكت النقابات العمالية حركة الشارع، وكانت الموجة اللاحقة في 2 أبريل وصدرها إلى الطلاب، عمال السكك الحديدية ونقابات المهن الصحية ورجال القضاء... وراحت الأسر تنضم للتحرك الذي بلغ ذروته في 3 أبريل وبدا أن أجهزة الأمن التي جهزها النميري للدفاع عن حكمه عاجزة أمام الشارع الملتهب.

مساء الخامس من أبريل اجتمعت القيادات العسكرية برئاسة قائد الجيش سوار الذهب وبعد 7 ساعات أعلن الجيش انحيازه للشارع وصبيحة 6 أبريل أعلن سوار الذهب نهاية عهد النميري وكل منظومة مايو، لتبدأ فترة انتقالية من سنة واحدة تم بنهايتها تنظيم الانتخابات وتسليم السلطة للمدنيين. كل الترتيبات جرت بعيداً عن رقابة الجماهير السودانية التي وثقت بسوار الذهب وقد نفذ وعده بالتخلي عن الحكم، لكن شبكة المصالح خلف الحكم لم تُمس، فتحولت السنوات الثلاث إلى مرحلة تغلغل الجبهة الإسلامية القومية، بزعامة المرشد حسن الترابي في كل مفاصل الدولة، ولا سيما الجيش والأمن، مستفيدة من دورها بوصفها شريكا في الحكم المدني لتنفذ انقلاباً إخوانياً أوصل الضابط عمر البشير ليلة 30 يونيو (حزيران) إلى القصر.

حكاية 30 سنة من الحكم العسكري - الإسلامي تفوق الوصف. إنها سنوات انكشاف «الإسلام السياسي» وعجزه عن إنجاز أي أمر إيجابي. إنها مرحلة تعمق الانقسامات الطبقية والجهوية والإثنية، فكان انفصال الجنوب، والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في دارفور، وجنوب كردفان... إلى مصادرة الحريات والسعي لتدمير العمل السياسي والنقابي، وجعل الخرطوم مقراً للإرهابيين الخطرين من كارلوس إلى بن لادن. وتحول البلد الذي يوصف بأنه سلة غذاء العالم إلى بلد الفقر المقيم والمجاعة والمرض فندُر القمح وعزّ الرغيف!! وفوق ذلك سعى الحكم للتمديد للبشير فالتهب الشارع في الخريف الماضي ليبلور في وقت قياسي قيادة سياسية عاقلة ومجربة، قادت ثورة مدهشة عرّفت أبناء السودان بعضهم ببعض وعرفتهم على السودان، التقوا في ميادين الحرية ليكتشفوا في الشارع، الذي تحول ورشات عمل، أن دروبهم تتقاطع وقوتهم في وحدتهم، فخلقوا في الشارع فناً رفيعاً حرّك المهج ورسموا أكثر من سيناريو للسودان الجديد، وألغوا في أيام جرائم الحكم البائد لتكريس التناحر والعصبيات وإبقاء البلد مقطع الأوصال، لتعلن الفتاة العشرينية هناء توتو ملكة جمال النوبة: «لقد اخترنا الشارع، والشوارع لدى السودانيين لا تخون، وأنا فخورة بوجودي مع أبناء جيلي الذين يصنعون التغيير».

أظهر «تحالف قوى الحرية والتغيير» الذي يقود ربيعاً حقيقياً معرفة بدقائق ميزان القوى، وتؤكد خطواته الإدراك العميق أن السودان يعيش أياماً تاريخية؛ لذا بادر إلى الخطوات المتدرجة منطلقاً من حقيقتين:

الأولى، أن التحالف بات الممثل الأبرز لجماهير السودان التي ترفض إعادة إنتاج النظام السابق. وهو تحالف جبهوي التقى حول عناوين أهمها تصفية النظام ومقاضاة المرتكبين والفاسدين، وقيام مجلس سيادي مدني يتمثل فيه الجيش، وحكومة مدنية بصلاحيات كاملة، وتشكيل مجلس تشريعي ممثل للإثنيات والمناطق والكفاءات، وهيكلة جهاز الأمن القومي. وضمّ هذا التحالف إلى تجمع المهنيين الذي تنضوي فيه الكفاءات المستقلة «الإجماع الوطني» الذي تأسس عام 2009 وتنضوي في إطاره التنظيمات اليسارية والنقابية، و«تحالف نداء السودان» الذي تأسس عام 2014، ويضم إلى حزب الأمة 3 مجموعات عسكرية تنشط في دارفور وجنوب كردفان، ثم مجموعات من التجمع الاتحادي. والثانية، أن الجبهة الإسلامية الحاكمة انكشف استبدادها وفسادها وممارساتها القمعية التي لم تورث إلاّ البؤس، وبدت المعطيات مواتية لإخراج السودان من الشرنقة المحكمة التي حاكها الترابي والبشير وفريقهما، والأجيال التي لم تعرف إلاّ حكم «الإسلام السياسي» الذي فاقم المآسي، بدأت ترسل إشارات التململ. تزامن ذلك مع تراجع الثقة بالجيش الذي هُمِّشَ لصالح الميليشيات الرديفة، وكان جلياً انحياز قطاعات منه لجماهير شعبهم والاعتقالات في صفوفه، فكانت دعوة قوى التغيير في 6 أبريل لمظاهرة احتجاجية أمام مقر الأركان تحولت لاعتصام مليوني دائم، وأدت لوضع الجيش بوجه الميليشيات التي فشلت في فك الاعتصام بالقوة، ما خلط الأوراق فتمت إطاحة البشير في 11 أبريل تحت ضغط المعتصمين والجيش. تلا ذلك إسقاط انقلاب القصر الذي ظن أنصاره أن التخلي عن رأس النظام يخدم الالتفاف على مطالب الشارع. ما أثار ريبة التحالف نجم عن بطء المجلس العسكري الانتقالي برئاسة الفريق البرهان في تلبية المطالب الشعبية، كاجتثاث النظام السابق ومواقع الثورة المضادة، وبروز الخلاف في الرأي والرؤية بشأن قيام حكم مدني ينجز التحولات المرتجاة، إلى محاولات قادة عسكريين إيجاد توازن بين قوى التغيير وقوى النظام السابق... كل ذلك دفع التحالف لوقف التفاوض والتحذير من جنوح لاحتكار السلطة وعودة النظام القديم. أيام سودانية تاريخية حققت كثيرا على طريق استرجاع الحلم بسودان آخر، نجاحات هي نتيجة نهوض مدني حقق ثورة عميقة دعمتها القوات المسلحة يوم حمت الثوار في الميادين وهذا إنجاز يجب الحفاظ عليه، وتحفيز الناس على استمرار الاعتصام والمظاهرات المليونية رسالة لعدم المراهنة على الملل أو الإحباط، وتأكيد أن التنازلات المحدودة كاعتقال بعض الرؤوس لتجميل القديم لن يُكتب لها النجاح، وتحمل مخاطر كبرى.

 

مفكرة القرية

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/25 نيسان/19

لا أعرف من يبشّر للربيع أولاً: طيور السماء أم زهور الأرض. الطيور تُقبل، فرحة، مغردة، والأرض تترك نفسها للأزهار، تلوّنها، وتبسط عليها جمالها. والطيور مثل الزهر، أنواع. البلابل والعصافير، وثمة عقاب يحلّق عالياً كمن يراقب حركة الحياة تحته. ويسميه القرويون «الشوحة» لأنه ينزل سريعاً على نحو جانبي غير مستقيم. ثم لا يلبث أن يرفرف صعوداً بسرعة أبطأ، يعاكسه جناحاه، كما تعاكس الرجل سرعته في الطلوع. ما الأجمل؟ الزهر أم الطير؟ دعك من الأسئلة الصبيانية. تمتع. إنه الربيع يزداد نضوجاً. البرتقال يبدأ زهره في الانعقاد. والكرز يتهيأ، والعصافير تستكشف كأنما هي صاحبة الأرض وشريكة الموسم. وخوفاً أن ينقصها شيء لدى مرورها بنا، أكثرنا لها صحون القمح في أمكنة كثيرة. تأخذها كلها، لكنها تمر أيضاً بشجر الرمان. وقد احترت عندما رأيت أكواز الرمان مأكولاً نصفها، وسألت السيدة الجنيناتية زوجتي عن السبب، فقالت إن العصفور الماكر يأكل النصف الناضج من الثمرة، ويترك الباقي إلى أن ينضج أيضاً، فيعود إليه. الحساسين لا تستسيغ الحموضة. فقد تؤثر على عذوبة الألحان. يقول القرويون بعد حياة طويلة في الحقول: «لا يخلو رأس من حكمة» لا يغرَّنك حجم رأس العصفور. عندما كنا شباباً، اصطاد أحدنا عصفوراً فوجد نحاسة ملصقة على قائمته كُتب عليها: من يجده فليكتب إلى هذا العنوان في السويد. وكان عنوان كلية من جامعة أبسالا، التي تخرج فيها داغ هامرشولد، ثم درّس فيها، قبل أن يصبح أشهر أمين عام في تاريخ الأمم المتحدة.

أتَاكَ الرّبيعُ الطّلقُ يَختالُ ضَاحِكاً منَ الحُسنِ حتّى كادَ أنْ يَتَكَلّمَا

وَرَقّ نَسيمُ الرّيحِ، حتّى حَسِبْتُهُ يَجيءُ بأنْفَاسِ الأحِبّةِ، نُعَّمَا

لكن متى خلا البحتري إلى الربيع؟ عندما أصبح في مثل ما نحن من العمر: «... إلى أنْ مَضَى شرْخُ الشّبابِ، وَبعدَمَا». لكن بعدما ماذا؟ وحده الربيع يتجدد كل عام ويبقى شرخ شبابه فيه. يتجمل ويتلون ولا يشيب. وتهل له الكائنات والجماد. ومن أجله تعبر الطيور بلاد الثلوج وتغادر رقي السويد إلى أن تموت ببندق صياد في جبال لبنان. في المشوار القادم إلى القرية، يكون قد حان مع انعقاد شجرات الكرز الثلاث. وقبل أن نصل، تكون العصافير قد مرت بها، حبة حبة، وسلخت بمناقيرها الجميلة، قشرتها الحمراء، وأبقت البذرة معلقة بعنقها كما هي. غابة من الكرز المقشر كما لو في مصنع. لا تترك العصافير حبة واحدة لنا. نحن يبقى لنا ما يكفي. إنها تحصل لنفسها أجرة التغريد.

 

القرضاوي زعيم روحي لمنفذي تفجيرات سريلانكا

العرب/الجمعة 2019/04/26

https://alarab.co.uk/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A-%D9%84%D9%85%D9%86%D9%81%D8%B0%D9%8A-%D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%83%D8%A7

حاضنة يتربى داخلها المتشددون

لندن - أعادت صورة فوتوغرافية تجمع القيادي التاريخي في جماعة الإخوان المسلمين يوسف القرضاوي مع زهران هاشم، المتهم الرئيسي في التفجيرات الانتحارية التي شهدتها سريلانكا، التساؤلات بشأن دور القرضاوي وأفكاره وكتبه وخطبه في إذكاء الحماس لدى تلك الجماعات التي تنظر إليه في غالبيتها كزعيم ومرشد روحي. ويأتي هذا اللقاء ليسلط الضوء من جديد على الدور الذي لعبه الإخوان المسلمون، تنظيما ورموزا، كحاضنة أولى يتربى داخلها المتشددون على التطرّف وكراهية الآخر وتجهيز العناصر والمريدين لتنفيذ هجمات تحت مسوغ الجهاد والحاكمية والفرقة الناجية.

ولم يتضح بعد تاريخ ومكان الصورة، إلا أن الدلائل تشير إلى أنها التقطت بمكتب القرضاوي في العاصمة القطرية الدوحة، بعد زيارة قام بها زهران هاشم إلى قطر.

وستعيد الصورة الجدل إلى الواجهة بشأن دور قطر في إسناد الجماعات المتشددة، ما يعطي مشروعية جديدة للاتهامات التي توجهها الدول العربية الأربع المقاطعة إلى الدوحة بسبب دعم وتمويل وإيواء جماعات على القوائم السوداء للإرهاب، سواء الصادرة من دول إقليمية أو من دول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.ورأس القرضاوي التنظيم الدولي للإخوان المسلمين المدعوم سياسيا وماليا من قبل الدوحة، قبل أن تتحوّل رئاسته إلى أحمد الريسوني.

ويستقطب التنظيم الجمعيات والتنظيمات الإسلامية المؤمنة بفلسفة الإخوان المسلمين السياسية في دول العالم، ويدعمها ماليا وتنظيميا.

وربط مراقبون لقاء القرضاوي بهاشم الذي يترأس جماعة التوحيد والنور والمتهم الرئيسي في تفجيرات سريلانكا، بفرضية تأثّر من قام بالهجمات الدامية، التي راح ضحيتها 359 قتيلا، بفكر الإخوان وتوجيهاتهم.

ويتساءل مراقبون سياسيون عن علاقة القرضاوي بزهران هاشم، وأي علاقة تربط التنظيم الدولي للإخوان بجماعة التوحيد؟

ولم يعلّق القرضاوي أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن الصورة التي تجمع الأب الروحي للإخوان مع المتهم في تفجيرات سريلانكا الإرهابية، وتم تداولها بشكل واسع في وسائل الإعلام.

وتعيد هذه الصورة إلى الأذهان فتاوى القرضاوي الشهيرة التي أباح فيها التفجيرات الانتحارية التي كانت حركة حماس تلجأ إليها لتثبيت نفسها لاعبا في المشهد الفلسطيني، قبل أن ينقلب ليفتي بعكس ذلك. وكذلك فتاواه لإسناد الحركات المتشددة في سوريا، أو تلك التي تدعم العمليات التي تنفذها مجموعات إخوانية لاستهداف الاستقرار في مصر بعد ثورة يونيو 2013.

ويشير خبراء في حركات الإسلام السياسي إلى أن الصورة التي جمعت القرضاوي بزهران هاشم تفتح أبواب البحث والتحقيق بشأن علاقة الإخوان المسلمين كجماعة بالحركات المتشددة التي ظهرت في جنوب شرق آسيا، والتي دأبت منذ 11 سبتمبر على تنفيذ عمليات انتحارية ضد المدنيين الأبرياء.

ويعتقد هؤلاء أن الصورة بمثابة رسالة قوية لبعض الدول الغربية التي تستمر بإقامة فصل عبثي بين تيارات إسلامية متشددة وأخرى “مدنية” أو “ديمقراطية” مثل جماعة الإخوان التي يفسح المجال واسعا لأنشطتها الدعوية والتربوية ولعمليات الاستقطاب التي تقوم بها بين أبناء الجالية العربية المسلمة وتهيئتهم ليكونوا مشاريع إرهابيين بأفكار تحث على العزلة ومقاطعة المجتمع وكراهية القيم الغربية وتحميلها مسؤولية “انهيار القيم”.

وحذرت تقارير ودراسات غربية، بينها تقرير أعده معهد توني بلير لتغيير العالم في 2017، من الدور الذي تلعبه المدارس الخاصة والمراكز الإسلامية والتي تبدو في ظاهرها غير متطرفة، وضرورة خلق بيئة تعليمية تتحدى أفكار التطرف بشكل واضح.

وكانت السلطات السريلانكية قد أعلنت، بعد إجراء التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات هذه الهجمات الإرهابية، أن زهران هاشم ينتمي إلى جماعة التوحيد، وأن هذه الجماعة هي إحدى الجهات الرئيسية المتورطة في التفجيرات، مشيرة إلى أنه كان يخطط للهجوم على المفوضية العليا الهندية في العاصمة كولومبو، في وقت سابق من الشهر الجاري، إلا أن العملية أُحبطت.

يشار إلى أن المغرب قد لعب دورا في الكشف عن هوية منفذي التفجيرات. وذكرت تقارير إعلامية هندية أن الاستخبارات المغربية زودت نظيرتيها في سيرلانكا والهند بمعلومات ساعدت في الكشف عن هوية منفذي التفجيرات.

وقالت وكالة “ايانس الهندية للأنباء إن “المغرب قدم معلومات استخباراتية مهمة إلى سريلانكا، ما مكن من التعرف على منفذي التفجيرات التسعة المرتبطين بتنظيم داعش”.

وأفادت صحيفة “أوتروك أنديا” الهندية بأن الرباط قدمت تلك المعلومات إلى كل من كولومبو ونيودلهي بعد 48 ساعة من التفجيرات، التي وقعت الأحد الماضي، وتبناها تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأضافت أن “المغرب يحقق نجاحا في مجال محاربة الإرهاب والتطرف”.

وجماعة التوحيد والنور التي يرأسها زهران تنتمي إلى السلفية الجهادية، وانقسمت إلى فريقين؛ الأول هو جماعة التوحيد الوطنية الإسلامية وهذا الفريق معاد للبوذية، وله رأي في ضرورة تحطيم التماثيل، وهو الذي التقت قياداته في الصورة بيوسف القرضاوي، وهي متأثرة بأفكاره وخطبه الحاثة على “الجهاد”. أما الفريق الآخر فيحمل اسم  الفريق جماعة التوحيد وهي الأكثر تشددا وتطرفا ولديها معتقدات راسخة باللجوء إلى العنف لتغيير المفاهيم بالقوة وهذه الجماعة تشبه في خطها الفكري والبنيوي تنظيم القاعدة.

واختارت الجماعة، التي لا توجد عنها معلومات كثيرة لالتزامها بالسرية التامة في تحركاتها، سريلانكا مسرحا لعملياتها في محاولة للانطلاق منها لنشر الأفكار الجهادية، مستغلة المشكلات السياسية والعرقية بشبه القارة الهندية وجنوب آسيا باعتبار أن ذلك يشكل بيئة خصبة لانتشار أفكارها واحتضان عناصرها والسعي من خلال تلك العمليات لإظهار نفسها كبديل لتنظيم داعش والقاعدة.

ويعكس تنفيذ هذه الجماعة لسلسلة تفجيرات دامية وإلحاق خسائر كبيرة في الأرواح، حجم قدراتها، فهي تضم عناصر انتحارية، وتقدم نفسها كجماعة إرهابية كبيرة بما يتيح لها الحصول على موارد مالية من القوى والجهات التي تدعم مثل تلك الجماعات بعد انحسار داعش والقاعدة والحركات الانفصالية في شبه القارة الهندية وجنوب آسيا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون استقبل رئيسة المنتدى العالمي للاديان مع وفد ألماني: الحوار في الامم المتحدة سلام على الورق ولا سلام من دون حوار بين الشعوب

الخميس 25 نيسان 2019 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "الحوار في الامم المتحدة لا ينفع لأنه يقيم السلام على الورق فقط، فمن دون حوار بين الشعوب لا يمكن التوصل الى سلام"، لافتا الى ان "من شأن تطبيق اهداف مشروع انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" تعزيز الديموقراطية وارساء السلام بين الشعوب". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيسة المنتدى العالمي للاديان والانسانية جويل رزق الله جبر على رأس وفد الماني من منظمة FREUNDE ABRAIHAMS اصدقاء ابراهيم واعضاء المنتدى، حيث اطلع الوفد عون على النشاطات التي تقوم بها المنظمة على الصعيد العالمي في مجال الحوار بين الاديان والانفتاح على الآخر. في مستهل اللقاء، تحدث مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الحوار الدكتور ناجي الخوري، فأوضح ان "المنتدى هو جمعية تتألف ادارتها من اشخاص ينتمون لطوائف عدة تعمل على تعزيز التنوع الثقافي من خلال نشاطات واسعة وتتواصل مع جمعيات خارج لبنان، منها منظمة "اصدقاء ابراهيم" التي تتألف من اكاديميين ومثقفين يسعون لنشر ثقافة الحوار بين الاديان الابراهيمية، وبينها وسائر الاطراف من خلال زيارة بلد في كل عام للاطلاع على ثقافته"، لافتا الى ان "زيارة الوفد للبنان اليوم تأتي في هذا السياق".

ثم تحدث كاثرين نيومن (Neumann kathrin) فشكر للرئيس عون استقباله الوفد، لافتا الى ان "منظمة "اصدقاء ابراهيم" تأسست منذ 18 عاما في جامعة ميونيخ وتهتم بتاريخ المنطقة والديانات فيها، فضلا عن تاريخها السياسي قبل انتشار الديانات"، معتبرا ان "دراسة هذا التاريخ من شأنه ان يساعد على بناء الجسور بين الماضي والحاضر وفهم ما يحصل راهنا لا سيما في اوروبا".

ثم تحدث محمد صالح ليشير الى تجربته في المانيا التي هاجر اليها في العام 1982 لإكمال مسيرته فيها رغم بقاء حنينه الى الوطن، مؤكدا ان هاجسه اليوم "تعريف الناس على لبنان عن كثب لا سيما المهتمين منهم بالحوار وفهم الآخر ونشر الوفاق"، معربا عن قناعته "بأن لبنان سينعم بمستقبل افضل في عهد الرئيس عون لأنه منارة للعالم في مجال الحوار بين الحضارات والاديان".

ورد رئيس الجمهورية مرحبا ومعربا عن سعادته باستقبال الوفد، لافتا الى "ما يقوم به من جهد متواصل لتوسيع اطار الحوار في العالم من خلال المشروع الذي تقدم به من على منبر الامم المتحدة العام الماضي بإنشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان تحت رعاية المنظمة الدولية والذي سيتم التصويت عليه العام الجاري من قبل الجمعية العمومية".

وقال: "ان دافعي لطرح هذا المشروع قد يكون الدافع نفسه لمشروعكم، غير ان ما يميزه يكمن في ان الاكاديمية ستكون عالمية تتجاوز قدرة المؤسسات المحدودة الامكانيات والتحرك".

ولفت الى ان "كل المنظمات الدولية سعت للسلام في العالم، بدءا من عصبة الامم في العام 1925، وصولا الى منظمة الامم المتحدة التي حاولت نشر السلام في الفترة الممتدة بين انتهاء الحرب العالمية الاولى وانتهاء الحرب العالمية الثانية العام 1945، الا ان الحروب، مع الاسف، تزايدت كما هي الحال بالنسبة للمشاكل بين الشعوب وذلك لنقص في التعارف والتواصل والحوار في ما بينها". واعتبر عون ان "الحوار في الامم المتحدة لا ينفع لأنه يقيم السلام على الورق فقط، فمن دون حوار بين الشعوب لا يمكن التوصل الى سلام"، مشيرا الى "ما عانته منطقة الشرق الاوسط من ارهاب اخيرا لا تزال تداعياته ماثلة حتى اليوم، وقد ارتد على اوروبا فكان بمثابة ردة فعل رجعية على مآس سبقت مراحل ظهور الاديان السماوية".

وأشار الى ان "لبنان على اتصال اليوم مع مختلف الدول لا سيما الاوروبية المؤيدة لمشروع الاكاديمية، والى ان الهند ايدت المشروع كما ان الصين سترد بالايجاب".

وقال: "طرحنا مشروعنا لأن هناك ديانات اخرى بالاضافة الى الديانات الابراهيمية في العالم كالبوذية والهندوسية كما ان هناك اثنيات واعراق مختلفة تتميز بتقاليدها وعاداتها". ولفت الى ان "الهدف من قيام الاكاديمية تحقيق مبادىء ثلاثة لجهة احترام: حرية المعتقد للآخر، حق الاختلاف بين الناس، وحرية التعبير وابداء الرأي، والتوصل الى تطبيق هذه المبادىء من شأنه تعزيز الديموقراطية وارساء السلام بين الشعوب".

أضاف: "إن احترام حق الاختلاف لا يكون فقط بين الافراد بل كذلك بين الحضارات من ضمن مبدأ احترام حرية المعتقد للاخر، وفي ذلك دعوة عالمية للسلام تتم من خلال التعارف بين الشعوب"، مشددا على ضرورة ان تكون هناك بموازاة الاكاديمية مراكز عالمية للحوار. كما شدد على ما يميز لبنان من تنوع وثقافة تؤهله ليكون مركزا للاكاديمية، "فهو بالاضافة الى ان افراده يعتنقون المذاهب المسيحية والاسلامية، عاش فيه يهود وغادروه بارادتهم في العام 1967، وهو تاليا يعرف عاداتهم وتقاليدهم".

وختم عون بالقول: "ان لبنان يرغب بتوسيع رقعة ثقافة الحوار بين الشعوب من خلال اناس يقومون بدرس الحضارات، ولربما تكون نتيجة هذه المبادرة إقامة منشآت تربوية واكاديمية في مختلف البلدان ليكون بذلك قد حقق مبتغاه في خدمة نفسه وخدمة الانسانية على وجه العموم".

 

 رئيس الجمهورية في مجلس الوزراء: لمضاعفة الجهد وإنجاز المطلوب من مشاريع خليل: جلسة الثلاثاء تتبعها جلسات متتالية لإقرار الموازنة

الخميس 25 نيسان 2019 /وطنية - قرر مجلس الوزراء في جلسته التي عقدها قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، عقد جلسة يوم الثلاثاء المقبل في بعبدا لدرس مشروع الموازنة العامة، على ان تتبعها جلسات متتالية حتى اقرار الموازنة. وأكد وزير المال علي حسن خليل بعد انتهاء الجلسة ان "كل ما اشيع حول مضمون مشروع الموازنة غير صحيح، وبالاخص في ما يتعلق بمسألتي الرواتب والتقاعد". واستهل الرئيس عون الجلسة بتهنئة اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بعيد الفصح، داعيا الوزراء الى "مضاعفة الجهد لإنجاز ما هو مطلوب في هذه المرحلة من مشاريع، بعد التأخير الذي حصل". كذلك هنأ رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بالاعياد، ثم بدأ مجلس الوزراء مناقشة جدول الاعمال.

خليل

وبعد انتهاء الجلسة، تحدث الوزير خليل الى الصحافيين فقال: "عقد مجلس الوزراء جلسته اليوم برئاسة فخامة الرئيس وناقش جدول الاعمال الوارد اليه، والمتضمن 37 بندا مع بعض التفاصيل الاخرى المتعلقة بالهبات والسفر، وأقر معظم البنود بعد نقاش حصل حول بعضها. والاهم أنه بعد الانتهاء من دراسة الجدول، تم الاتفاق على عقد جلسة مخصصة لمناقشة الموازنة العامة يوم الثلاثاء صباحا، بعد الانتهاء من عطلة الاعياد المباركة، على ان تستكمل بجلسات متتالية بدءا من يوم الخميس، باعتبار ان يوم الاربعاء هو يوم عطلة لمناسبة عيد العمال، وذلك حتى الانتهاء من إقرار مشروع الموازنة".

سئل: هل تم توزيع مشروع الموازنة على الوزراء؟

اجاب: "لقد طلب دولة الرئيس من الامانة العامة لرئاسة الحكومة ان يتم توزيع المشروع المعدل للموازنة اليوم قبل الاعياد، كي يتسنى للسادة الوزراء الاطلاع على تفاصيله والاستعداد لبدء مناقشته يوم الثلاثاء".

سئل: هل تم إقرار دفع سلسلة الرتب والرواتب لعدد من القطاعات؟

اجاب: "لقد تم اقتراح اجراء من الادارات والوزارات المعنية تطبيقا للقانون 46 الذي سبق أن صدر، والمتضمن الطلب الى كل المؤسسات العامة اعداد مشاريع السلاسل على اساسه. وقد شرح معالي وزير الاشغال الامر الذي تثيرونه بالتفصيل، وحصل نقاش بخصوصه. وقد تم على أثر ذلك تأكيد التزام نص القانون 46 المرتبط بالزيادات وفقا للسلسلة".

سئل: لماذا لم يتم البدء بنقاش الموازنة ما دام المشروع جاهزا؟

اجاب: "المشروع الذي تقدمنا به لم يتم وضعه على جدول الاعمال الذي يحدد مضمونه كل من فخامة الرئيس ودولة الرئيس، وقد اتفقا معا على ان تكون الجلسة يوم الثلاثاء المقبل".

سئل: هل الامر مرتبط بما يتم تناقله عن انتظار رئيس الحكومة اجوبة معينة وتحديدا من "حزب الله"؟

اجاب: "إن دولة رئيس الحكومة كان يبذل جهدا بلقاءات ثنائية مع الاطراف والوزراء المعنيين ومع جهات سياسية. والموضوع ليس مرتبطا بحزب الله بمعنى انه تأخر في اعطاء الاجوبة، فقد تم التشاور معه كأي طرف آخر. اما سبب التريث فهو لافساح المجال امام تسهيل النقاش داخل مجلس الوزراء. واليوم، فإن كافة القوى اصبحت على معرفة بكل القضايا المطروحة. واغتنم المناسبة لأقول ان هناك عشرات من الشائعات والاقاويل حول ما تتضمنه هذه الموازنة غير دقيقة وغير صحيحة، لا سيما ما يتعلق منها بمسائل الرواتب والاجور ومعاشات التقاعد. هناك الكثير من الكلام في البلد لا اساس له. وإذا كانت هناك بعض الامور التي لها اساس، فما يتم عرضه مغاير تماما للوقائع الحقيقية التي ستكون موضع نقاش يوم الثلاثاء. وقد تفاهمنا مع بعض ان "نعيد" عن الكلام خلال هذه الفترة الفاصلة حتى يوم الثلاثاء في موضوع الارقام".

سئل: لماذا تم الصرف على أساس القاعدة الاثني عشرية ما دامت الموازنة ستناقش بعد أيام؟

اجاب: "هناك قانون يسمح لنا بالصرف على اساس هذه القاعدة، وكل ما تم الاتفاق عليه هو نقل اعتماداته للانفاق المرتبط بالتزامات على الدولة لا يمكن تأخيرها، إما احكام قضائية وإما ما يتعلق منها برواتب واجور لادارات او قطاعات مختلفة. ولم يتم في الجلسة اقرار اي انفاق يمكن تأجيله".

سئل: ماذا عن إلحاق بعض الموظفين بسلسلة الرتب والرواتب ومنهم موظفون في سكك الحديد لا يعملون؟ ألا يعني ذلك المضي في الصرف؟

اجاب: "انا لست في موقع الدفاع، ولدي رأيي وعرضته ضمن الموازنة وستتم مناقشته في حينه. لكن الذي حصل اليوم، مثلما شرحه معالي وزير الاشغال، هو تنفيذ لقانون صادر ومن واجبنا ان ننفذه. وفي المقابل، فإن اي اجراء، اكان يتعلق بخفض أم غيره، سيتم درسه كسواه. لكن بما ان الموضوع قد طرح، فقد وددت نقل ما قاله معالي وزير الاشغال حول القضية المطروحة، وما يتعلق بسكك الحديد. وانا اقول دائما ان هناك العديد من الادارات، وعلينا ان نعرف ان هناك 93 مؤسسة عامة، وقد حرصنا على تضمين قانون موازنة العام 2018 نصا يؤكد ضرورة اعادة النظر في أوضاع هذه المؤسسات تمهيدا لدمجها مع بعض او الغاء تلك التي لا حاجة لها بالعمل. وانا شخصيا تقدمت باقتراح الغاء ثلاث او اربع مؤسسات وبدأنا باتخاذ الاجراءات التنفيذية لتطبيق هذه القوانين، هذا ما ستتم مناقشته عند عرض الموازنة. لكن وزير الاشغال اوضح ان كل النقاش حول سكة الحديد يتعلق بتسعة موظفين يقومون بأعمال اعداد الملفات حول المخالفات التي تقع على السكة. وهو تقدم بتقرير ذكر فيه انه بخصوص معاشات هؤلاء الموظفين التسعة، فما تم توفيره بفضلهم على الدولة من دعاوى ومنع الاعتداءات ببعض الاماكن يعادل اكثر مما سيتم قبضه من قبلهم. وبغض النظر عن هذا الامر، فإن رأيي المبدئي يقوم على اعتبار ان اي ادارة او مؤسسة لا يعمل موظفوها، يمكن للدولة ومن دون ترتيب اعباء توظيف جديدة عليها، نقلهم الى مؤسسات اخرى وهو ما يجب فعله. وهناك مادة واضحة بهذا الخصوص بالموازنة يتعلق بالزامية تطبيقه من قبل الوزراء".

سئل: هل تم البحث في بدل السفر؟ وهل أقر المجلس تعيينات في الجلسة؟

اجاب: "إن موضوع بدل السفر اخذ مساحة كبرى من النقاش. وكان مجلس الوزراء كلف الامين العام لمجلس الوزراء والمدير العام لرئاسة الجمهورية إعداد تقرير عن كل الآلية المرتبطة بالسفر، وارسلاها الى السادة الوزراء لابداء الملاحظات التي بدأت ترد اليهما. وسيكون هذا الامر على جدول اعمال مجلس الوزراء مباشرة بعد الانتهاء من الجلسات المخصصة للموازنة، وذلك في سبيل الاتفاق على ترشيد حقيقي لموضوع بدل السفر. وللأسف، فإن ما تم اقراره اليوم- وكان موضع تحفظ- كان كله على سبيل التسوية. والاهم انه صدر قرار اليوم عن مجلس الوزراء يمنع دفع او تغطية اي عملية سفر على سبيل التسوية، باستثناء ما يتعلق بالقضايا السياسية الطارئة المرتبطة بفخامة الرئيس ودولة الرئيس او حالة استثنائية يرتئي فخامة الرئيس ودولته انها قد تحتاج الى سفر سريع. اما ان تقوم وزارات او ادارات باجراءات سفر ومن ثم ترسل ملفات على سبيل التسوية، فالمجلس كان واضحا أنه لن يقبل بها".

وكان سبق الجلسة خلوة بين الرئيس عون والرئيس الحريري تم في خلالها عرض الاتصالات واللقاءات التي تجرى من اجل الاسراع في إقرار مشروع الموازنة.

 

جنبلاط: إذا لم نتخد إجراءات جدية في تخفيض العجز فالأمور ذاهبة إلى مخاطر كبيرة

جنبلاط يكشف أمراً عن الأسد ويصفه بـ"أكبر كذاب".. ومفاجأة عن شبعا!

الخميس 25 نيسان 2019 /وطنية - إعتبر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في حديث لقناة "روسيا اليوم" أن "حزب الله حزب سياسي يمثل تقريبا 30% من الشعب اللبناني"، مشيرا الى ان الإدارة الأميركية الجديدة أقسى من سابق الإدارات، حين ألغت الاتفاق النووي الذي قام به (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما مع طهران". وعن تداعيات ذلك على الدولة اللبنانية، قال جنبلاط: "الدولة اللبنانية لديها مشاكل مختلفة، والمشكلة الأساسية للدولة اللبنانية هي في كيفية الدخول الجدي في سياسة التقشف، لأننا إذا لم نتخد إجراءات جدية في تخفيض العجز فالأمور ذاهبة إلى مخاطر كبيرة"، لافتا الى أن "المطلوب خفض الإنفاق الذي لا معنى له"، سائلا: "لماذا كل هذه السفارات في العالم؟ لماذا هناك رواتب خيالية لبعض العسكريين؟ هناك تفاوت حول موضوع الأجور بين الإدارات، وهناك أمور كثيرة إلى جانب محاربة الفساد إذا ما استطعنا أن نحاربه".

وقال جنبلاط: "الولايات المتحدة تقدم مساعدات عسكرية كبيرة للجيش اللبناني ومالية للنازحين السوريين في لبنان، هم وغالبية دول أوروبا"، مشيرا إلى أن "هناك سياسة أميركية جديدة بعد إنهاء الإتفاق النووي في معاقبة الجمهورية الإسلامية والأحزاب التي تنتمي إليها أو تصب في خانة تلك الجمهورية ومنها حزب الله". أضاف:" لم يعد هناك ما يسمى مجتمع دولي ولا مجلس أمن في ظل هذه الفوضى، ونرى هذا الأمر في فلسطين، وإعتبار الجولان جزءا من إسرائيل وفي السنة الماضية الإعتراف بالقدس الشرقية أيضا كجزء من إسرائيل"، لافتا إلى أن "الدول الكبرى تتفق حول أمن إسرائيل والدليل صفقة الجندي الإسرائيلي الدي سلمته الدول السورية إلى روسيا، وروسيا سلمته بدورها إلى إسرائيل. جميعهم مع سلامة إسرائيل، لأن العالم العربي غير موجود".

وإعتبر جنبلاط أن "حاكم سوريا بشار الأسد (صديق روسيا) هو أكبر كذاب في العالم"، كاشفا عن أنه "يملك معلومات من ديبلوماسي روسي أن الأسد أرسل رسالة لنتنياهو سنة 2012، قال فيها: في حال تقسمت سوريا، فإن الدويلة العلوية لن تكون خطرا على إسرائيل"، فكان الجواب الإسرائيلي: نريد رفات الجاسوس كوهين". وأكد جنبلاط أن "ما من أحد يستطيع أن يرحل النازحين قسرا"، مشيرا إلى أن "النظام السوري لم يهجر النازحين ليعيدهم، ويقال أن في سوريا تغييرات ديموغرافية على حساب النازحين"، سائلا: "لماذا لا يعيدون أهل منطقة القلمون من النازحين إليها بعد أن سيطر عليها النظام وحزب الله؟".

أضاف: "لا علاقة لصفقة القرن بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان كما يشيع بعض اليمين اللبناني، صفقة القرن هي فلسطين، وهنا تدخل السياسة الأميركية في محاولة ورسم فلسطين جديدة على حساب الفلسطينيين"، مؤكدا أن "مشروع الدولتين إنتهى منذ زمن بعيد".

وقال جنبلاط: "لا بد من دعم الأردن المتخم بالمشاكل الإقتصادية ومشاكل التهجير في مواجهة أي مخطط لإستبدال هويته". وأشار إلى أن "أمير الكويت سعى لمصالحة قطر مع دول الخليج ولكن يبدو ان الخلافات أكبر من إرادته". أضاف جنبلاط: "حزب الله دخل بالخصومة المباشرة مع المملكة العربية السعودية نتيجة حرب اليمن وكان بإمكاننا تفادي هذا الهجوم المباشر على آل سعود". وأكد أن "على الدولة اللبنانية أن تحل موضوع الكهرباء، لكن بعض المصالح السياسية عطلت الحل، كما يجب توسيع مطار بيروت لكي يستوعب السياح، وعلى السوريين فتح الطريق البرية من الأردن للسياح القادمين من الخليج إلى لبنان"، مشيرا إلى أنه "لا يزال هناك خلاف بين لبنان وسوريا على ترسيم الحدود". أما في ما يتعلق بموضوع النفط، فقال جنبلاط: "إسرائيل باشرت التنقيب عن النفط ومع التقنيات الحديثة تستطيع سرقة ثرواتنا من تحت البحر"، مضيفا: "لا أدري إذا كان ثمة إمكانية قانونية للاستفادة من إتفاق الهدنة اللبنانية - الإسرائيلية لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل". وأكد جنبلاط أنه " ليس هناك سلام مع اسرائيل، السلام دون نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، فالسلام مع احتلال الأراضي العربية مستحيل".

وقال جنبلاط: " بصرف النظر عن موقفي من الجمهورية الإسلامية وحزب الله، ففي النهاية هناك أرض عربية محتلة هي فلسطين، وينبغي يوما ما إعطاء الحق الأدنى من الحقوق في حل الدولتين لهذا الشعب المنكوب، هذا موقفي التاريخي وموقف كمال جنبلاط".

وإعتبر جنبلاط أن "مزارع شبعا ليست لبنانية"، قائلا: "بعد تحرير الجنوب عام 2000، تم تغيير الخرائط في الجنوب من قبل ضباط سوريين بالإشتراك مع ضباط لبنانيين، فاحتللنا مزارع شبعا، ووادي العسل (نظريا)"، معتبرا أنه "أول تغيير جغرافي على الورق، كي تبقى الذرائع السورية وغير السورية بأن مزارع شبعا لبنانية ويجب تحريرها بأي شكل من الوسائل". وأشار جنبلاط إلى أن "النظام السوري حاقد تاريخيا على الساسة اللبنانيين الذين عارضوه". وختم جنبلاط متحدثا عن التراث قائلا: "هناك سياسة ممنهجة من بلدية بيروت ومحافظ المدينة لتدمير تراث بيروت"، قائلا: " هناك من يتباهى عن غباء ويريد أن يجعل بيروت مثل دبي".

 

جعجع خلال احياء ذكرى الإبادة الأرمنية في معراب: السعي نحو جمهورية فعلية قوية هو سعي وطني جامع شامل وليس هدفا حزبيا ضيقا

الخميس 25 نيسان 2019 /وطنية - نظم حزب "القوات اللبنانية" احتفالا في ذكرى الإبادة الأرمنية ومجازر "سيفو"، في مقره العام بمعراب، تحت عنوان "جلجلة أزهرت ربيعا"، في حضور ممثلة الرئيس ميشال سليمان الوزيرة السابقة أليس شبطيني، ممثل بطريرك الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان المونسنيور بارين فارتانيان، ممثل بطريرك الأرمن الكاثوليك غريغوار بدروس العشرون غابرويان المطران كيفورك اسادوريان، وزيري السياحة أواديس كيدانيان والشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان، سفير أرمينيا فاهاك اتاباكيان، النواب: أمين عام حزب "الطاشناق" هاكوب بقرادونيان، الكساندر ماطوسيان، جان طالوزيان، أنيس نصار، زياد حواط، عماد واكيم، شوقي الدكاش، وماجد إيدي أبي اللمع، ممثلة رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل عضو المكتب السياسي الدكتورة لينا الجلخ، وممثل رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط طانيوس الزغبي.

وحضر أيضا النواب السابقون: رئيس مجلس الأمناء في الجمعية الثقافية "تيكيان" أغوب قصارجيان، شانت جنجنيان وأنطوان أبو خاطر، مطران الدائرة البطريركية للسريان الكاثوليك مار ميتاس شارل مراد، المطران جورج كيفورك خزوميان، رئيس إتحاد الكنائس الإنجيلية الأرمنية في الشرق الأدنى مكرديتج قره كوزيان، رئيس "إتحاد الأشوري العالمي" سارغون ماروكيل، رئيس "الإتحاد السرياني" إبراهيم مراد ممثلا نائبته ليلى لطي، رئيس حزب "الهانشاك" سيبوه قالبكيان، ورئيس حزب "الرامغفار" سيفاك اغوبيان. كما حضر رئيس بلدية برج حمود مارديك بوغوصيان، نائب رئيس بلدية عنجر نظرت اندكيان، رئيسة تحرير جريدة "اراراد" آني يبرميان، المخاتير: زاريه كالاجيان، هاروتيون لاكيسيان، واسكن قلوشيان، سركيس ايكيزيان، سيروب سقايان وستراك خزارجيان، رئيس المجلس الإقليمي ل"الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية" جيرار توفنكجيان، رئيس جمعية "يسوع خبز الحياة" فانا كيشيشيان، رئيس "الجمعية الخيرية لطائفة السريان الكاثوليك" كمال سيوفي، إضافة إلى عدد من رؤساء البلديات السابقين واعضاء من مجالس البلديات والمخاتير السابقين، عدد من اعضاء الهيئات الإدارية في أحزاب "الطشناق"، "الهانشاك" و"الرامغفار"، وحشد من الفاعليات الاجتماعية، الاقتصادية، الخيرية والإعلامية.

جعجع

وألقى جعجع كلمة قال فيها: "كنت أفضل في هذه المناسبة ألا اتكلم باعتبار أن كل ما يمكن أن يقال يبقى أقل بكثير من الفظاعات التي ارتكبت. جلجلة فعذابات فمقاومة فقيامة. معاناة وانتصار يختصران مسيرة شهداء المجازر الأرمنية ومجازر سيفو. من ألم آبائكم واجدادكم أزهر ربيعكم، ومن عمق جراحاتهم ومعاناتهم تفتحت براعمه، ومن عرق نضالهم وزرعهم المبارك كان الحصاد وفيرا. إن هذه الثمار الصالحة من ذلك الزرع المقدس في أرمينيا ومرعش، وكيليكيا، وسيس، وسنجق وشرشبوك وآراكس وطور عبدين وديار بكر والرها وماردين، إن هذه الأشبال من تلك الأسود". أضاف: "في الذكرى ال104 للمجازر الأرمنية ومجازر سيفو التي حصلت بحق الشعوب السريانية والأشورية والكلدانية، 104 تحيات وتحية لشهداء الحق والواجب والإنسانية. 104 تحيات وتحية من مقر القوات اللبنانية، ومن كل منطقة لبنانية عرفت مثلكم معنى النضال والشهادة والبطولة والحرية. وتابع: "نلتقي اليوم هنا كما في كل سنة، لا لنحيي ذكرى المجازر فحسب، بل لنجدد الولاء للقضية الأرمنية والقضية السريانية والأشورية والكلدانية التي لم تمت ولن تموت، رغم السنين والعقود. يكفيها فخرا أنها لم ترتو من الخلود والمجد والذكرى، رغم عشرات السنين، بينما المجرمون لن يشبعوا موتا وبلاء ولعنات الى ابد الآبدين. يكفي هذه القضية فخرا أنها عادت وتزينت مؤخرا بأيقونة المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم ولن تنزعها قبل إطلاق سراحهما أو الكشف عن مصيرهما. يكفيها فخرا أن شعوبا مثل شعوبكم، تضاف إليها مجموعة كبيرة من الشعوب الصديقة، تحمل هذا الإيمان وهذه الصلابة وهذا الالتزام تتبنى تلك القضية وتبقيها حية وتحفظها أيقونة مقدسة في قدس أقداسها على مر الأجيال".

وأردف: "إن كل ليل يحمل في طياته بذور فجره ونهاره، وكل استشهاد يحمل في ذاته بذور قيامته وانتصاره، وكل جلجلة تحمل بذاتها بذور ربيعها، وكل شهيد من آبائكم وأجدادكم حمل لكم بدمائه بذور الأمل والرجاء بغد أكثر إشراقا، وعدالة وإنسانية. صحيح أن شهداء المجازر خسروا حياتهم، لكنهم ربحوا خلود ذكراهم. صحيح أنهم خسروا أراضيهم وممتلكاتهم، لكنهم ربحوا شرفهم وكرامتهم. صحيح أنهم قاسوا كل أنواع القهر والعذابات بسبب قناعاتهم وإيمانهم، لكنهم أقبلوا على حمل صليبهم بفرح عظيم". وقال: "لا تبكي يا أرض أرمينيا التاريخية ويا أرض مذابح سيفو في ذكرى شهدائك الأبرار، بل افرحي وهللي اليوم بأبنائهم وأحفادهم الأحياء الذين صمدوا، ضمدوا جراحاتهم وكفكفوا دموعهم، ولملموا ذكرياتهم المبعثرة، وتسلحوا بإيمان يزحزح الجبال، وحملوا محبة وطنهم والقضية في قلوبهم حيثما حلوا، وأكملوا المسيرة حتى يتذوقوا نصرا ولو بعد حين، أو يكونوا شهداء للحق حيث الموت عرس فخر للأبطال. إنما النصر صبر ساعة، وانتصار قضية الشعوب المشرقية المقهورة سيكون مدويا وحاسما ونهائيا لأنه صبر أجيال وأجيال".

وتوجه إلى شهيد المجازر بالقول: "أما أنت يا شهيد المجازر فنم قرير العين، فأنت لم تعد ملك شعبك فقط، بل شهيد كل الشعوب وكل الإنسانية، والبشرية جمعاء. نم قرير العين يا شهيد المذابح والظلم والقهر والتجويع من أرمينيا الكبرى الى لبنان الكبير وما بينهما، فالذين يتابعون مسيرتك حراس ساهرون مؤتمنون على إرثك وتضحياتك ونضالك، وما رح ينعسوا الحراس. نم قرير العين فتضحياتك وحدت الشعوب المشرقية في المعاناة والوجدان والاستشهاد ووحدت إحساسها بالمصير المشترك وقربت المسافات بينها. نم قرير العين ولا تقلق لأن القضية الإنسانية العظمى التي حملت لواءها ستزهر حرية وديموقراطية وعدالة ومساواة فوق التراب المشرقي الذي جبل بعرقك ودموعك ودمائك، وقد بدأت تزهر فعلا. هذا هو وعدنا وعهدنا لك اليوم وحتى انقضاء الدهور. نم قرير العين لأن المجرمين الذين اعتقدوا أن بإخراجهم الشعوب الأرمنية والسريانية والاشورية والكلدانية من الجغرافيا يحجزون لهم مكانا في التاريخ، قد نبذهم تاريخهم بالذات قبل أي تاريخ. نم قرير العين فبدمائك خطيت العناوين العريضة بالأحرف الأولى لشرعة حقوق الإنسان، ووضعت ضوابط أخلاقية وقيمية في التعاطي الإنساني، حتى ولو بقي الشر يذر بقرونه من هنا وهناك ليعيد تذكيرنا بوجوده بين الحين والحين. كما فعل مؤخرا في نيوزيلندا وسيرلنكا. نم قرير العين لأنك لم تختر الهوان ولم ترضخ لمنطق الذمية والانهزام والاستسلام، بل قاومت، وباستشهادك انتصرت، واختزنت لنا من بعد رحيلك ب 104 أعوام فائضا من الشموخ والعزة والعنفوان يكفينا مئات السنوات، فإلى روحك الطاهرة الف تحية وتحية وسلام".

أضاف: "اللقاءات الأهم هي التي تحصل على مستوى الروح قبل التقاء الشعوب والأفراد، وبين "القوات اللبنانية" وبينكم التقاء روحي عميق عمره من عمر المقاومة المشرقية المحقة في هذه الأرض، حتى قبل أن يهجر اجدادكم الى لبنان ويتلاقون في الجيرة والجغرافيا مع اللبنانيين، وقبل أن تحمل المقاومة اللبنانية اسم "القوات اللبنانية" الحالي". وتابع: "إن قضية الشعوب الأرمنية والسريانية والأشورية والكلدانية لم تبدأ اواخر القرن التاسع عشر وتنته في اوائله فحسب، وإنما هي بدأت مع قايين وهابيل، واستمرت مع كل كرامة إنسانية منتهكة وكل حق مغتصب وكل حرية مسلوبة. وإن مقاومة هذه الشعوب المشرقية لا تنحصر عند حدود المجازر الأرمنية ومجازر سيفو فحسب، بل تشمل كل شعب مضطهد ومظلوم في كل مكان وزمان". وأردف: "صحيح أن وحشية السلطنة طالت الأرمن والسريان والأشوريين والكلدان بشكل أساسي، لكنها لم توفر في طريقها القوميين العرب والشعوب العربية واللبنانيين، فتساوى الجميع، مسلمين ومسيحيين، في المظلومية، وتلاشت كل عصبية دينية أمام هول الوحشية وأمام وحدة القضية الإنسانية. من أرمينيا الى لبنان مرورا بسوريا، إنسان واحد، معاناة واحدة، قضية واحدة. صحيح أن العدالة بمفهومها القضائي والسياسي لم تتحقق لكم بعد، إلا أن بعضا من حقوقكم المعنوية قد وصلكم بمجرد أن شعوبا وأمما بأكملها، ومنها الشعب اللبناني، قد تبنى قضيتكم وتضامن معكم وآمن بأحقية ومشروعية أهدافكم. إن بعضا من حقوقكم المعنوية قد وصلكم ايضا، بمجرد أن شعوبا وأمما وسياسات دولية تعامت عن آلامكم وصمت آذانها عن اوجاعكم، وعادت وأقرت بحقوقكم المشروعة في النهاية. وما بين البداية والنهاية عمل كبير، وإصرار أكبر، والتزام وصمود من قبلكم أكبر وأكبر وأكبر. فهنيئا لكم كل هذا الإيمان. إن التعتيم الإعلامي ومحاولة إخفاء معالم الجريمة الكبرى وسياسة اللامبالاة التي رافقت وتلت مراحل جلجلة الشعوب المشرقية، عادت وتفجرت اليوم تغطية إعلامية كبيرة وانخراطا على مستوى المنظمات الحقوقية أعاد تظهير فصول هذه المعاناة واستحضارها لدى الرأي العام الدولي، ولو بعد قرن من الزمن. ففي النهاية، لن يصح إلا الصحيح وها هو قد صح". وقال: "إن شهداء الإبادة الأرمنية وشهداء سيفو ليسوا شهداء المسيحية المشرقية فحسب، بل شهداء كل الشعوب المشرقية، وشهداء الإسلام المعتدل الذي يناضل خصوصا اليوم بدوره أيضا حتى تعم روح المحبة والإخاء والسلام والمساواة في هذا الشرق".

أضاف: "صحيح أننا اليوم نحيي الذكرى ال104 للمجازر الأرمنية ومجازر سيفو، لكننا في الوقت ذاته نحيي الذكرى ال25 لاعتقال رئيس "القوات" وحلها واضطهاد مناصريها، وإذا كانت المناسبتان تحملان إلينا ذكريات أليمة محزنة، إلا أن تزامنهما هذه السنة مع اسبوع القيامة يعيد تذكيرنا من جهة ثانية أن النصر هو دائما حليف المقاومين المثابرين الملتزمين، والقيامة هي دوما قدر المؤمنين، مهما كانت درب الجلجلة طويلة والصليب كبيرا، فاطمئنوا ولا تخافوا، لا على الوجود، ولا على المصير. إن "القوات اللبنانية" التي هي امتداد طبيعي للمقاومة اللبنانية التاريخية عبر الزمن تختزن في ذاكرتها كل معاناة الشعوب المشرقية وتحجز لهذه الشعوب مكانا متقدما جدا في وجدانها، وكل كلمة نتلفظ بها في هذا الاحتفال تنبع من هذا الوجدان بالذات ومن القلب والروح ووحدة القضية والمعاناة. إن كل رفيق من الطوائف الأرمنية والسريانية والأشورية والكلدانية في "القوات اللبنانية" هو قيمة مضافة لها، لأنه يتحدر من آباء واجداد كانوا في نضالهم ومقاومتهم وبطولتهم قواتا، ولو في مكان آخر وزمان آخر. إن الأرمن والسريان والأشوريين والكلدان بشكل عام، هم قريبون من القوات بالفطرة لأنهم بشكل عام يحملون في عقلهم ووجدانهم ودمائهم ولحمهم التجربة التاريخية نفسها، والمعاناة نفسها والقضية نفسها".

وتابع: "اما عن شهداء المقاومة اللبنانية من السريان والأشوريين والأرمن والكلدان، فيطول الكلام، وكأن الأثمان الباهظة التي دفعها آباؤكم واجدادكم في أزمانهم دفاعا عن الحرية والإنسان لم تكفكم، فقررتم بدمائكم وصمودكم ونضالكم وتضحياتكم أن تضيفوا فوق وزناتهم، في أزمنتنا، مئات الوزنات والوزنات. من كرم الزيتون وحي السريان والسد وبرج حمود والفنار الى انطلياس والنقاش وزحلة والبقاع، وكل حبة تراب من ال10452 كلم مربع، ابطال أعطوا المقاومة اللبنانية بعدها المشرقي الجامع، واتحدت دماؤهم بدماء رفاق لهم من الأشرفية وعين الرمانة وزحلة وقنات وعيون السيمان وشكا، ليصح فعلا القول: قضية واحدة في كل زمان ومكان". وتطرق جعجع إلى الأوضاع العامة فقال: "ليس بالسيف وحده يموت الإنسان، بل بكل عمل يؤدي الى إضعاف دولته، وبالتالي وجوده. إن هذه المرحلة الدقيقة تتطلب الابتعاد عن سياسة المحاور وسياسة التفرد في اتخاذ القرارات خارج الإجماع الحكومي. إن مصادرة القرار الاستراتيجي للدولة تؤدي في نهاية المطاف الى خراب البصرة. إن إغراقها بمئات الآلاف من النازحين يؤدي الى تذويبها. إن سوء إدارة الدولة يؤدي إلى فقدانها لمناعتها واهترائها. إن انتشار الفساد، لا سيما على المستويات السياسية في الدولة، يعطل الدولة وينهش لحم مواطنيها. ونحن في لبنان وللأسف نعيش هذه الظواهر ونعاني منها كلها".

وتابع: "نحن في القوات اللبنانية واعون تماما لهذا الواقع الأليم، وسنكمل صراعنا ضد تلك الأمراض كلها حتى النهاية. لن نتراجع أمام اي تهديد، وسنكمل ولو بقينا وحدنا. لن نستكين قبل بلوغ الهدف المنشود: دولة لبنانية بكل ما للكلمة من معنى، بيدها وحدها قرار السلم والحرب. جمهورية قوية. قوية بحسن إدارتها ونظافة مسؤوليها. جمهورية بتصرف شعبها، تسهر على مصالحه، على أمنه، على مستقبل أولاده، لا جمهورية شكلية تسلم قرارها للآخرين، ينخرها الفساد، ويعشعش في زواياها الفشل. ولكي نبلغ الهدف المنشود، نحتاج إلى مساعدة جميع اللبنانيين، فالسعي نحو جمهورية فعلية قوية هو سعي وطني جامع شامل، وليس هدفا حزبيا ضيقا". واقتطع جعجع جزءا من صرخة الألم الأرمنية التي عبرت عنها اغنية هاروت باموبجيان "اين كنت يا الله" التي يقول فيها: "أين كنت يا الله، لما تلاشى ايماننا ومناشدتنا، اين كنت يا الله لما دمروا هذا البلد الجميل، لما الألم الذي لا يطاق جعلنا نتضرع آمين... اين كنت يا الله لما صرخاتنا من أجل الخلاص هزت السماء... كنت صامتا يا الله، لما كنا معلقين على الصليب ونحن نصلي آمين...".وختم: "هذه الكلمات أعادتني بالذاكرة إلى سنوات الزنزانة والاعتقال والظلم الأعمى، وتذكرت ما قلته أمام قوس المحكمة في عام 1998: "لا يعتقدن معتقد أن الله قد مات أو أنه لا يتدخل في التاريخ، ومهما يكن من أمر فأنا كلي إيمان، لا بل أعمق وأبعد من الايمان بعد، بأنه مهما تكن الطريق طويلة وصعبة، شاقة ومتعرجة، فإنه في نهاية المطاف لن تكون إلا مشيئته، وكما في السماء كذلك على هذه الأرض".

طالوزيان

كما كانت كلمة لعضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب جان طالوزيان، قال فيها: "أرادوهم دمعة تجف على خد ذليل، فتحولوا جبهة عالية لا تطالها أيديهم المغمسة بالدماء. أرادوهم رمادا يندثر منسيا على طرقات التاريخ، فتحولوا شُهبا تنير دروب المقهورين. أرادوا سلبهم وطنهم، فحملوا معهم وطنهم في قلوبهم". ولفت إلى أن "مأساة أرمينيا تختصر كل مآسي الإنسان في كل مكان وزمان. في نيسان 1915 كان الأرمن على موعد مع إعصار الموت الذي خططت له السلطات التركية. فكان أول الغيث قافلة من النخبة الأرمنية تضم زعماء سياسيين وحزبيين ورجال دين وفنانين وأدباء ومثقفين تم إعدامهم بهدف فصل الرأس عن جسد الأمة. ثم عمدوا إلى إغتيال الضباط والجنود الأرمن الذين كانوا قد قاموا بواجبهم بإخلاص إلى جانب الأتراك على جبهة القوقاز وسقط منهم شهداء. وبدأت رحلة الموت وتفنن الأتراك في أعمال الإبادة فابتكروا اساليب جديدة للقتل والتعذيب ومن لم يسق إلى الذبح، سيق في قطعان بشرية إلى مصير مجهول في مناطق صحراوية، تاركا وراءه أحبة لن يراهم مجددا". ولفت إلى أن "ما لا يعرفه الكثيرون هو أن محاولة الإبادة كانت قد بدأت قبل ربع قرن والتي توجت في العام 1895 بمجازر غطت كل أرمينيا التركية وكانت نتيجتها إبادة مئات الآلاف ونهب القرى وإحراق وتدمير مئات الكنائس، والجريمة ما زالت مستمرة. فما يحصل في كاراباخ من إعتداءات من قبل أذربيجان بمساعدة تركية في محاولة لسلب الأرض، ما هي إلا استمرار لما حصل قبل مئة عام. ومن يعرف ميزان القوى على تلك الجبهة يدرك تماما أن ثبات الأرمن هناك ليس إلا نتيجة لإيمانهم بقضيتهم". واعتبر أن "المضحك المبكي والمخجل في آن، أن الإدانة ثابتة وتضيق بها الأدلة والبراهين والمجرم لا يزال ينكر جريمته. لكن القضية الأرمنية لا تزال حية من خلال نشاطات ثقافية واجتماعية وفنية تقوم بها القوى الحية في صفوف الشعب الأرمني ومن خلال مؤتمرات دولية ذات أبعاد حقوقية وإنسانية هدفها الحفاظ على مواقف ثابتة ومبدئية لنيل الحقوق. وخلال سيرة النضال هذه تزايد عدد الدول التي اعترفت بالإبادة الأرمنية وذهب بعضها إلى اعتبار إنكار الإبادة هو جرم بحد ذاته". وشدد على أنه "لا يمكن للقضية الأرمنية أن تموت، فلا القانون الدولي يعترف بمرور الزمن في جرائم الإبادة ولا الإنسانية تقبل به. وكذلك الشعب الأرمني لا يقبل به. فهذا الشعب الذي وصفه الكاتب (Anthony Kraft- Bonnard) في كتابه (L'exil Armenien) إن هذا الشعب المؤمن والمحارب لا يمكن لتضحيته أن تموت". وتابع: "توزع الأرمن على بلدان كثيرة فاندمجوا في مجتمعاتها حيث تنظموا وبنوا المدارس وعملوا وخرجوا من المياتم بما يشبه القيامة واسسوا عائلات، وشاركوا في نهضة البلدان التي احتضنتهم وابدعوا في مختلف المجالات الفنية والثقافية والعلمية. إلا أن العلاقة مع لبنان كانت مختلفة فسرعان ما أصبح لبنان عاصمة الإنتشار الأرمني. وبينما كانت يريفان تبني ارمينيا السوفيتية كان أرمن لبنان يبنون أرمينيا الإنتشار. صحيح أن طبيعة النظام الحر كان عاملا أساسيا وكذلك تنوع المجتمع اللبناني ساعد الأرمن على الإنخراط. ثم هناك عامل آخر وهو تاريخ المقاومة والنضال على مر السنين لكل من هذين الشعبين. إلا أن كل هذا لا يفسر سر هذا الاندماج الذي جاء طبيعيا لا سيما وان الشعبين لا قرابة بينهما، بما يشبه قول الشاعر: لا يمتان بالقربى، وبينهما تلك القرابة لم يعرف لها سبب". وختم: "أنا لم أكن أعرف السبب حتى الأسبوع الماضي حين كنت أشاهد فيلما وثائقيا أعدته المؤسسة المارونية للانتشار بعنوان "على خطى المسيح" فتنبهت أن ما يجمع بين لبنان وأرمينيا هو القداسة. فالأرض التي حصلت عليها أول أعجوبة، والأرض التي كانت أول من اعتنق المسيحية رسميا هما أرضان مقدستان. وهذا هو السر الذي يجمع بين الشعبين. نتيجة الإبادة انتشر الأرمن في كل الدنيا حتى صارت الدنيا موطنهم.  وما عابهم أنهم في الأرض قد نثروا فالشهب منثورة مذ كانت الشهب".

اكوبيان

من بعدها كانت كلمة بالعامية لرئيس حزب "الرمغافار" في لبنان سيفاك اكوبيان قال فيها: "جلجلة أزهرت ربيعا ليس غريبا على معراب أن تكون ملتقى سنويا لإحياء ذكرى الإبادة الأرمنية. وهذه السنة وبحق تحيي أيضا ذكرى مجازر "سيفو" ضد الأقليات المسيحية ولا سيما إخواننا في القدر والدم والمصير السريان، فقد عودتنا هذه الدار على الوفاء وصون القضية". وتابع: "نجتمع اليوم في معراب رمز السيادة والحرية لنؤكد أن شعار هذه المناسبة "جلجلة أزهرت ربيعا"، وإن عدنا في التاريخ إلى الوراء، لا بد أن نتوقف عند حقيقة بغاية الأهمية. فبرأينا الأتراك لم يرتكبوا المجازر بحق الأرمن لأسباب دينية ولا نحن نتطلع إلى هذ الصفحة الدموية من التاريخ من المنظار الديني، كون المجازر التي ارتكبها الأتراك لم تكن بحقنا كأرمن مسيحيين وإنما بحق الأقليات القومية الأخرى. وعندما ركب جمال باشا السفاح المشانق في ساحة البرج في بيروت لم يفرق بين مسيحي ومسلم. فقد أبدع الأتراك في إجرامهم خدمة لمشروعهم الطوراني العرقي العنصري للسيطرة على المنطقة. إلا أننا لا يمكن أن نؤكد على التحالف الطبيعي مع رفاقنا في حزب "القوات البنانية" ضمن تحالف أرمني عام مع مسيحيي الشرق والمسيحيين في المنطقة. من هنا مصيرنا واحد وأي شيء يمس المسيحيين ومنهم "القوات" يمسنا والعكس صحيح".

ولفت إلى أننا "إذا ما دققنا في الخريطة الجيوسياسية الإقليمية وتحديدا في آسيا الصغرى من إسطنبول إلى أرمينيا نزولا إلى البحر الأبيض المتوسط للاحظنا وجود ثلال أبواب سياسية واستراتيجية يتم من خلالها تهديد الوجود المسيحي في المنطقة. فبالنسبة لنا هذه الأبواب الثلاثة في اسطنبول، لبنان وأرمينيا - ناغورني كاراباخ. وكل باب من هذه الأبواب يشكل أرضية خصبة للدخول وإلحاق الخوف بالوجود المسيحي في المنطقة أي وجودنا ووجودكم".

وتابع: "لقد رأينا ما حصل من دم ومجازر وتهجير في المنطقة منذ سقوط كونستانتينبول سنة الـ 1453 واحتلال الأتراك لهذا الباب وبعدها بمئات السنين، لا يزال سيناريو تهديد الوجود المسيحي نفسه، الذي يمتد في زمننا الحاضر إلى العراق وسوريا بسبب الحدود المباشر مع هذه البلدان من خلال الدعم التركي للمجموعات الإرهابية ومدها بالمال والسلاح والتواطؤ السياسي وهذا بغض النظر عن رأينا بإشكالية من رحب وسهل دخول "داعش" إلى سوريا وشوه ثورة الشعب الحقيقية ضد نظامه المجرم".

واشار إلى أنه "بالنسبة للبوابة اللبنانية، كا هناك من يحميها ولا يزال موجودا حتى اليوم. حيث لم تتوقف المقاومة المسيحية من بذل الدم حفاظا على السيادة ومن هنا وجودنا على هذه الأرض باقٍ متأصل كالصخر لا يتزحزح. أما البوابة الثالثة وهي بوابة أرمينيا- كاراباخ، فيجب أن نشدد على الصمود الأرمني في وجه كل محاولات التهديد إن كان ذلك من قبل الأتراك مباشرة أو أولاد عمهم الأذاريين. وكما في هذا البلد "ما بينعسوا الحراس" وهم حاضرون دائما عندما تستدعي القضية رجالا وأبطالا كذلك في أرض أرمينيا وخنادق كاراباخ، والتي هي أيضا أرض مقدسة هناك سد بشري منيع في وجه سياسات التتريك ومحاولات إبادة المسيحيين وتحويلهم لأقليات خائفة ولتحقيق الحلم التركي القديم الجديد بطوران الكبير". وقال: "إسمعوني جيدا أيها الأصدقاء كي يعرف من لا يعرف فإذا سقطت كاراباخ ستسقط أرمينيا ولن يبقى هناك من رادع لتركيا ومشروعها الطوراني العنصري الذي بدأ من إسطنبول ويكمل عند أطراف الشرق الأدنى، ويمر بأذربيجان والدولي التي شعوبها من العرق التركي في جمهوريات الإتحاد السوفياتي سابقا. هذه المشروع سيستمر بوجه أو بآخر، وفي نفس الأثمان الباهظة التي دفعها شعبنا وشعوب الأقليات المسيحية في المنطقة، يريدون منا أن ننساها ونمحيها من ذاكرتنا لنصبح شعبا من دون تاريخ أو ذاكرة ومن دون قضية". وشدد على أن "سقوط كاراباخ هو سقوط، بطريقة أو بأخرى، للبنان والمسيحيين في الشرق والعكس صحيح، فطالما أن خطر طوران موجود من جهة ومشروع ولاية الفقيه من جهة أخرى وبواجهة هذين المشروعين، مصيرنا واحد ودمنا واحد وخوفنا على هذا الوطن وجذورنا وحقنا بالوجود واحد".وختم: "في ظل كل المخاوف والأخطار في زمن ضياع العدل والعدالة، وأمام العدو المشترك، سنبقى على إيماننا أنه في نهاية المطاف كما علمنا "الحكيم" "ما رح يصح إلا الصحيح" وقوتنا بوحدتنا وبصليبنا وتاريخنا وذاكرتنا الحية".

قيومجيان

من بعده كان كلمة للوزير ريشار قيوموجيان قال فيها: "للسنة الرابعة على التوالي أهلا وسهلا بكم في معراب، معراب القلعة والمقاومة والثبات والثورة على الظلم والفساد، معراب سمير جعجع ومعراب حزب القوات اللبنانية الملتزم قضايا الحق الإنساني، فكيف بالحري قضيتنا، قضية إبادة شعب وقضية عدالة وقضية اعتراف بالتاريخ وحقائق هذا التاريخ". اضاف: "مثل كل سنة، نلتقي واياكم بفرح عظيم، مع أن المناسبة حزينة وفيها رهبة. هذه الفرح هو فرح الرب، فرح التضحية، لاننا جميعا ابناء كنيسة نضال وكنيسة رجاء وقيامة. نلتقي لنصلي ونتذكر ونطالِب. نلتقي لنتكلم عن علاقة الأرمن بلبنان ودورهم الريادي في كل الميادين. من الممكن أن الكلام عن "علاقة" هو خطأ وكأن الأرمن ولبنان كيانان مختلفان، فلبنان بالنسبة لنا شجرة أرز وفي الأرزة هناك الجذع والأغصان والجذور هم كل متكامل. دماء وعرق الأرمن اللبنانيين روت تراب هذه الارزة وهي تسري في جذوعها وإغصانها وجذورها". وشدد على ان "لبنان الوطن والشعب له علينا الكثير ولكن في المقابل لم نقصر أبدا مع لبنان الدولة، لذلك وبالأذن منكم "حكيم" من الممكن أنه أصبح الوقت أن أطلب من زملائي الوزراء والنواب في تكتل الجمهورية القوية وبالتعاون مع الكتل النيابية الأخرى العمل على مجموعة مشاريع واقتراحات قوانين: أولا: جعل يوم 24 نيسان يوم عطلة وطنية ويوم صلاة عن ارواح شهداء الإبادة الأرمنية والأقليات الأخرى. ثانيا: تعديل المناهج التربوية بحيث يتم اضافة موضوع الإبادة والقضية الأرمنية لتصبح جزءا من كتب تدريس التاريخ اللبناني. ثالثا: تعديل المناهج التربوية بحيث يتم ادخال اللغات القديمة لا سيما اليونانية والروسية واللاتينية والسريانية والأرمنية، كمادة أساسية في المرحلة الثانوية، فيختار الطالب احداها على ان تُعتمد مادة تعويض اختيارية rachat في الامتحانات الرسمية كما هو معتمد في عدة بلدان. رابعا: اعادة الاعتبار الى يوم 6 أيار. لا يضيرنا الإبقاء عليه كيوم لشهداء الصحافة اللبنانية ولكنه بالأساس هو عيد شهداء لبنان الذين قاوموا الاحتلال العثماني وناضلوا من اجل الاستقلال والتحرر. فلنعد لهذا العيد معناه الحقيقي. خامسا: اعادة الاعتبار الى ساحة الشهداء في وسط العاصمة بيروت فيعاد تأهيلها بيئيا وفنيا وثقافيا ومعلوماتيا بما يليق بتاريخ الشهداء وبيروت ولبنان". ولفت إلى أنه "منذ الصغر كان دائما يسأل والده: "لماذا عائلتك هي نحن فقط، أنا وإخوتي وامي، كان يجيب: "لأن الباقين ماتوا جميعا"، فكان يسأله لماذا عائلة أهلك كانت صغيرة أيضا وكان يجيبه أيضا: "لأن الباقين ماتوا جميعا". كان يسأله لماذا ليس لديك أولا عم وعمة أو أولاد خال وخالة كان يجيب: "لأن الباقين ماتوا جميعا"، فلأجل هؤلاء الذين ماتوا جميعا سنجتمع دائما لنقول: "لم يموتوا فهم لا يزالون أحياء فينا وسيبقون كلذلك مع كل طلوع فجر وشروق شمس من خلف جبال أرارات الشامخة. وسيبقون كذلك إلى الأبد مع شمس تغيب في أفق بحر لبنان العظيم".

قالباكيان

ثم كانت كلمة لرئيس اللجنة التنفيذية لحزب "الهنشاك" في لبنان سيبوه قالباكيان، قال فيها: "كنت أبحث عن كلام جديد استهل به كلمتي اليوم بينكم خارج اطار المكرر عن القضية الارمنية. قلت ربما مل بعضكم تكرار سماعنا نطالب بالعدالة والاعتراف والتعويض. فلم لا ابحث عن مقاربة جديدة؟ لكنني، ايتها السيدات والسادة، وجدت نفسي مشدودا الى تكرار شعارات قضيتي، قضيتنا، قضية الانسانية والضمير الانساني. وساظل اكررها وسيكررها معي، ومن بعدي، كل شاب وصبية أرمنية. فما مات حق وراءه مطالب. فكيف اذا كان المطالبون شعبا وامة قدمت مليون ونصف مليون شهيد على مذبح الوطنية والتمسك بالجذور والهوية والايمان؟". وتابع: "نعم، بعد 104 سنوات، ها انا ورفاق لي نقف بينكم ونطالب بالفم الملآن: ليعترف العالم بالمجزرة الارمنية ولتعترف تركيا وتعيد الحق السليب الى اهله. نلتقي اليوم مجددا في معراب لإحياء ذكرى أول جريمة إبادة جماعية في القرن العشرين، والذي راح ضحيتها مليون ونصف المليون أرمني. ولا ننسى مئات الآف شهداء مجازر "سيفو" التي تعرض لها الشعب السرياني- الآشوري - الكلداني وعشرات الآلاف من اللبنانيين الذين سقطوا ضحية سياسة التتريك والفصل العنصري والقهر والتجويع والإضطهاد الذي مارسه العثمانيون الأتراك. ونحن على ثقة، أن تضامن حزب القوات اللبنانية مع قضيتنا ووقوفه الى جانب نضال شعبنا الأرمني، وجميع الشعوب المضطهدة في المنطقة، ليس ظرفيا أو شرطيا. فالقوات التي تحمل في وجدانها الارث النضالي لشعب قاوم التتريك العثماني وكل من هدد الكيان اللبناني، اختبرت معنى الشهادة دفاعا عن لبنان وحرية قراره. فتحية من حزب الهنشاك الإشتراكي الديمقراطي لحزب القوات اللبنانية. تحية لكل الاحرار الذين يشهدون للحق ويؤمنون بالحرية والعدالة". ولفت إلى أن "إحياء ذكرى الإبادة وإستذكار الشهداء ليست مناسبة للحزن أو البكاء على الأطلال. احياء الذكرى فعل تمسك بالذاكرة والهوية. احياء الذكرى لنقول للعالم: نحن هنا ابناء واحفاد الشهداء لم ننس ولن ننسى أو نتهاون في حقوق شعبنا. من خلال إحياء ذكرى الجريمة الكبرى التي لحقت بشعبنا نتذكر ونتضامن مع ضحايا جميع الشعوب التي تعرضت للأبادات، وآخرهم شهداء الأيزيديين والمسيحيين والمسلمين الذين سقطوا ضحايا جرائم المنظمات الإرهابية التكفيرية. وفيما نحن نطالب ونعمل على احقاق العدالة لشعوبنا، ونناضل من أجل معاقبة المجرمين الأوائل لمنع الجرائم الجديدة، ها هي تركيا عوضا من أن تتواجه مع ماضيها وتتعلم من اخطاءها التاريخية، تقوم اليوم بدعم المنظمات التكفيرية التي تنشر ارهابا وإجراما في المنطقة وتزيد على سجلها جرائم جديدة". وأشار إلى أنه "قبل مئة واربع سنوات وصل شعبنا الى لبنان، حيث استقبلهم ابناؤه وضمدوا جراحهم. وهنا ترسخت جذورنا. دمجنا الهوية الأرمنية بالهوية اللبنانية فكان اللبناني من أصل أرمني، إنسان غني بالثقافتين العريقتين، يفتخر بماضيه ويعتز بحاضره". وقال :"نتشارك اليوم كلبنانيين وأرمن القيم نفسها. قيم العدالة والحرية وحقوق الانسان. وحرصا منا على هذه القيم وعلى دور لبنان في ترجمتها فاننا نتمسك بضرورة النأي عن صراعات المنطقة، والانصراف الى تمتين وحدتنا الداخلية وتوافقنا الوطني. ولدينا تحديات كثيرة للنهوض بها ليس ابسطها واقعنا الاقتصادي الذي صار هاجس الناس ومصدر قلقهم". وختم: "من هنا، من معراب نجدد العهد للمرة المليون والـ 500 الف، بأننا لن ننسى ولن نتراجع عن مطالبة تركيا بالإعتراف بجريمة الابادة والتعويض. ومن يراهن على نسياننا سوف يخسر وسيكون النصر لنا، النصر الاكيد لنا".

مراد

والقى بعده المعاون البطريركي للسريان الكاثوليك المطران شارل مراد كلمة قال فيها: "يقال إن الزمن كفيل بالنسيان، وإن صحت هذهِ المقولة، فهل فعلا يطوي الدهر معه حزن الأمسِ ووجع الماضي ؟ هل يمحو من الذاكرة كل أنواعِ الألم وكل أشكالِ الظلم ؟ هل ينسي اليتيم صرخة التقاط أمِه النفس الأخير، ويعوض عنه خسارة الوطن والأرض والأرزاق ؟ هل يعيد وصل من اقتلع قسرا من جذوره وشرد من أرضِ أجدادِه ؟ هل من ينسى كل هذا ؟". وتابع: "إن نسي صاحب كل حق حقه، فكيف يمحو من ذاكرة الظالمِ رائحة الدم الزكي الذي سفكه وصدى أنين الأرواح التي أزهقها والكرامات التي استباحها! هل من ضمير لا يثقله هول الجريمة والخطيئة؟ وكيف لو كانت الجريمة، إبادة طالت حياة أكثر من مليون إنسان، نهبت ممتلكاتهم وشرد من تبقى منهم إلى البعيد ليغدوا على سعة الأرض في ترحال دائم. كيف يتبرر من هول تلك الخطيئة من خطط وأعد ونفذ مجزرة، فأعطى نفسه الحق في تطهير العالم من شريك خلق مثله على صورة الله ومثاله؟ هل من ينسى كل هذا؟". وقال: "لا.. إن ما حدث من مآس وآلام لا يمكن أن ننساه، ولا يمكن للتاريخ أن ينسى أناسا طالهم السيف فيما كانوا آمنين عزل، ولا أن يمحو من كتابه صفحات لطخت بعار الجريمة التي قوبلت ولا تزال بصمت دولي. جراحنا لم تلتئم، وما زالت تنزف لأن دم أجدادنا ما زال يصرخ فينا، يطالبنا بالإقرار، لأن الإنكار أشد ظلما من الخطيئة نفسها. فكيف ننسى؟ لا لم ننس، ولم تتوان يوما كنيستنا السريانية الكاثوليكية في التزامها أمام شهدائها بمسؤولية الوقوف وقفة تاريخية لإيقاظ الضمير الإنساني القابع في سبات عميق، لحثه على الإعتراف بهذه المجزرة. إلا أن قضيتنا ليست سريانية بحت، وليست قضية مسيحية مشرقية فقط، بل إنها قضية إنسانية بامتياز. إنها قضية قتل الإنسان لأخيه الإنسان، منذ قتل قايين أخاه هابيل؛ قضية عمرها من عمر البشرية، أظهرت الضعف البشري وميل الإنسان للغدر والتفرد". ولفت إلى أن "قايين لم يكتف بقتل أخيه هابيل ليلغي وجوده ويستفرد بالخيرات، ولكنه لم يقر بالخطأ ولم يتحمل مسؤولية جريمته. وحين سأله الرب، كما ورد في سفر التكوين ( تك 4 : 10): "ماذا فعلت؟ دم أخيك‌ يصرخ إلي من الأرض"، أنكر قايين فعلته. بالطبع الله عالم بما فعل قايين، إنما بسؤاله: ماذا فعلت؟ كان يطلب من قايين التوبة إزاء صرخة أخيه المظلوم والضعيف، والذي يقدر الله وحده أن يرد له حقه بواسطة العدالة. إنما شاء الله أن يظهر له خطورة الإنكار ورفض التوبة، التي تهدد مصير الظالم مهما طال العقاب. في هذه الجريمة الأولى التي وردت في الكتاب المقدس، عبرة لمن لا يعتبر. عسانا نعلم أن مصير الظالم في هذه الدنيا أشد قساوة من فظاعة جريمته، أما من تمسك ببسالة بايمانه وأرضه وعرضه، نال بموته إكليل الشهادة وازدان بثوب الفضيلة والنعمة والقداسة".  وشدد على ان "ذكرى سيفو ستبقى محفورة في قلوبنا وعقولنا ولن تمحى من ذاكرة شعبنا مهما طال الزمن، لأن شعبا بلا ذاكرة هو شعب بلا تاريخ وبلا قضية. لكن حاضرنا ومستقبلنا بات مربوطا بالأرض التي شاءت الأقدار أن يستقر فيها أجدادنا وينموا ويتكاثروا، فأصبحوا من نسيج هذا الوطن الذي نحمل هويته بكل فخر ونشكل جزءا من تراثه وثقافته". ولفت إلى اننا "نجتمع اليوم لنحيي ذكرى أجدادنا، وما أشبه اليوم بالأمس، فما زال أبناء طائفتنا السريانية يعانون مفاعيل ثقافة الإلغاء، في ظل نظام يصنفنا "أقليات مسيحية" ولا يعطينا حقنا في التمثيل السياسي، رغم عملنا الدؤوب يدا بيد مع كل الشركاء في الوطن لبنيان المستقبل الآمن، ورغم أننا لم نوفر جهدا في دعم كل قضايا اللبنانيين. لكن صمود أجدادنا وصلابة تاريخنا، يعطينا الزخم اللازم لنتجذر ونصمد ونصبر، راجين أن يعلم الشريك في الوطن أننا حراس على الوزنات التي وهبنا الله وينبغي أن نعمل جميعا على أن تثمر كل المواهب، بما فيه خير المجتمع". وختم قائلا: "لا يسعنا اليوم في الذكرى الرابعة بعد المئة لمذابح السيفو، الا أن نصلي لراحة أنفس آبائنا وأمهاتنا القديسين الذين جاهدوا الجهاد الحسن محافظين على ايمانهم بيسوع المسيح، ونالوا أكاليل الشهادة الواحد تلو الآخر، وهم فرحون ومتأكدون أن لهم وطنا أفضل في ملكوت السموات، رحمهم الله ورحمنا بصلواتهم جميعا، آمين".

كيدانيان

بدوره قال وزير السياحة أفيديس كيدنيان في كلمته: "للسنة الرابعة على التوالي يجمعنا رئيس القوات من أجل إحياء الذكرى الأرمنية وأتمنى أن يكون في المرة الخامسة الحضور لا يقتصر فقط على الأرمن". وطالب "برد إعتبار 6 ايار باعتبار أن الذاكرة البشرية تتمتع بنعمة النسيان إذا لم يكن هناك من منبه يذكرنا بالواقع الأليم لذا يجب ألا ننسى أن ما لحق بالأرمن لحق بجميع شعوب المنطقة على مر 400 سنة". ولفت إلى أننا "في الآونة الأخيرة شهدنا ظاهرة إسمها الداعشية والضمير البشري لم يستطع أن يستوعب كيف يرتكب الإنسان تجاه أخيه الإنسان أبشع الفظائع التي ارتكبتها إلا أن ما شهدناه هو صورة مصغرة عن الإبادة الأرمنية التي عاشتها الإنسانية، صحيح ان مطلبنا واحد وأحد من المرتكب وهو الإعتراف بهذه الإبادة إلا أن المطلب الأكبر هو من المجتمع الدولي للإعتراف بهذه الإبادة، فالواقع القاسي يتيح للمرتكب أن يسمح لنفسه في ذكرى الإبادة وصف الأرمن الذين كانوا ضحية أجداده في انهم يستحقون المصير الذي نالوه".

وشدد على اننا "في لبنان لدينا كل الإحترام والوفاء لشعب وحكومة وأرض استقبلتنا ورحبت فينا وسمحت لنا بممارسة طقوسنا الدينية وتعليم لغتنا والحفاظ على تاريخنا والمطلوب أن نجهد في ان نعمل على الوحدة ما بين أطياف الشعب اللبناني ونحن لنا الحق كمجموعة تعرضت لأبشع ما يمكن أن يوصف في التاريخ في أن يكون من الممكن أن نحي يوما من أجل إستذكار هذه المآسي". وختم كيدانيان شاكرا "جميع القادة اللبنانيين على تضامنهم مع قضيتنا الأرمنية. وكان قد استهل الإحتفال في عزف على الـ"Duduke" ومن ثم دخل رئيس حزب "القوات اللبنانية" القاعة ليبدأ عزف الاناشيد اللبناني، الأرمني ونشيد حزب "القوات" حيث كان يوزع عدد من الأطفال على الحضور الخبز والملح التي هي من عادات حسن الضيافة. ثم غنت جوقة من أطفال مدرسة "فاهان تيكييان" أغنية الإفتتاح. وألقى الإعلامي نيشان ديرهاروتنيان كلمة الافتتاح قال فيها: "في السجن المركزي في روميه التقيت مجريمين ونظرت إلى احد المحكومين وكان لديه ثلاث أوشام على عينه وعندما سالته عن سبب وجودها قال: "إنه وشم نفسه بسبب قتله إبن عمه وعمه وصديق وكل وشم يرمز إلى جريمة ارتكبتها وفي كل يوم أنظر إلى المرآة أرى الأوشام لأشعر بالخذي والعار"، ولو كان القرن العشرين كائن بشري والتقيتموه لكان على وجه مليون ونصف وشمة، مليون ونصف دليل قاطع على أنه شهد على محاولة إبادة الأرمن".

ولفت إلى أن "الهدف عند الأتراك كان أن يبقى أرمني واحد في المتحف ليقولوا إنه مر من هنا عبر العصور شعب أرمني إلا أنهم فشلوا في ذلك ونحن اليوم في معراب بدعوة من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع من أجل أن نحتفل بعد 104 سنوات بمحاولة إبادة العرق الأرمني والأشوري والكلداني والكردي". وشدد على ان "الأرمن يحتفلون بهذه الذكرى في 24 نيسان بإعتبار أن هذا التاريخ يقع في اسبوع الآلام والمسيحيون عبر العالم يتأملون في هذه الفترة بآلام المسيح الذي صلب وعذب ونكل به ولفظ روحه ومات، وبإسم الآب والإبن والروح القدس قهر الموت وقام وبالنسبة للأرمن في أصقاع الأرض نتذكر هذه المجزرة في هذه الفترة بإعتبار أنها سبب وجودنا، والقضية الأرمنية هي سبب وجودي واليوم ان آت إلى هنا من أجل روح جدتي لوسيا وجدي كريكور لاتلو القصة التي عندما قتلوا لجدتي أمها ذبحا وهي في السادسة من العمر تحت الفراش فالتلفزيون هو رسالة من أجل إيصال الفكرة والقضية". ولفت إلى أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال البارحة أن الأرمن الذين قتلوا عصابات كان واجب التخلص منها لذا نقول إن العدو أرعن وقح ولا يستحي، لذا أريد أن اوضح للجميع انني أسأل دائما كسائر الأرمنيين من أصل ارمني في هذه الذكرى الوجدانية ماذا يعني لك لبنان لذا أريد أن أقول كمواطن لبناني أعشق هويتي وأرضي وأحب لبنان كما هو بتاريخه وحاضره وبجنونه وفساده وفي هذه الذكرى الوجدانية نسمع صوت فيروز الذي نفتخر انه من الوطن الذي ننتمي له تقول: "بتتلج الدني بتشمس الدني ويا لبنان بحبك تتخلص الدني". من بعد الكلمة عرض وثائقي عن الإبادة الأرمنية ومجازر "سيفو" من إعداد الآنسة ماريان زوين والسيد أنطوان الخازن، نص واشراف لوسيان شهوان. وتخلل الإحتفال أغاني أدتهم الفنانة ليال نعمة يرافقها عازف البيانو آرين دونيريان، كما أدت الفناننة أليس إبرادجيان عددا من الأغاني يرافقها فرقة "الجمعية الثقافية tekeyan Youth Band". وفي ختام الحفل كرم حزب "القوات اللبنانية" كلا من بول غيراغوسيان (رحمه الله) بشخص paul guiragossian foundation - وقد قدم د. جعجع لابنته مانويلا غيراغوسيان مجسما تذكارية للمناسبة وهو عبارة عن صخرة غرس فيها العلمين اللبناني والأرمني من تصميم المهندس نزيه متى، وفيها قدمت عيراعوسيان لرئيس القوات كتابا عن أعمال والدها. كما كرم "القوات" زافين هاديشيان (رحمه الله) بشخص ابنته داريا هاديشيان التي قدم لها أيضا رئيس "القوات" مجسما تذكارية مماثلا وقدمت بدورها لرئيس "القوات" تمثالا صغيرا من اعمال والدها وكتابا عنه. كما كرم أيضا لويس إنجا الذي استلم من د. جعجع مجسما تذكارية وقدم له بالمقابل كتابا عن إيمان عامة الشعب. كما كرم أيضا جون أحمارانيان الذي قدم له رئيس القوات مجسما تذكارية وقدم هو بدوره لجعجع مجسما مطليا بالذهب عن كنيسة "إيتشميازين".

 

“الكتلة الوطنية”: وضع استراتيجيّة دفاعيّة ضرورة وسط الإنقسام يكون محورها بناء الثقة

وكالات/25 نيسان/19/شدّد "حزب الكتلة الوطنيّة اللبنانيّة" على ضرورة وضع استراتيجية دفاعية اليوم قبل الغد لحماية لبنان وإطلاق الحوار في شأنها فوراً نظراً إلى الشرخ الذي تسبّبه على مستوى الوطن. وأعرب عن رفضه مقاربة الموضوع من خلال سجالات ظرفيّة كالتي حصلت بعد تصريح وزير الدفاع الذي اعتبر أنّ حاجة لبنان إلى هكذا استراتيجيّة "تُبحث حين تزول الأخطار الإسرائيليّة". من دون استعادة الثقة لن نصل إلى حلٍ يؤمّن استقرار لبنان. ويفترض لذلك قيام حوار صريح وقناعة بالسيادة الكاملة الداخليّة والخارجيّة وعدم التبعيّة لأيّ محور إقليمي أو دولي مع تفهّم مخاوف الجميع وطمأنتهم إلى أنّهم سواسية بالحقوق والواجبات.ودعا “حزب الكتلة الوطنيّة”، في بيان، إلى طرح موضوع الاستراتيجيّة الدفاعيّة على طاولة النقاش الهادئ والمستمر حتى الخروج بنتيجة حاسمة على أن ينطلق النقاش من ثوابت محدّدة، هي التالية:

لا تراجع عن تحرير أي شبر من أراضي الوطن، لكن ما نفع تحرير بقعة أرض إذا انقسم الوطن وزال. لا قيام لدولة حديثة ومزدهرة وعادلة تُطَمئِن جميع أبنائها إلا بثقة مواطنيها بجيشهم المكوّن من جميع أبناء الوطن وتسليمه حقّ الدفاع عنهم حصراً.

إنّ الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن أرض الوطن وهويّته من مختلف الأحزاب والطوائف هم جميعاً شهداء الوطن. لا يجوز أن تتحمّل مجموعة أو طائفة واحدة وزر الدفاع عن لبنان بكل طاقاتها وبأرواح أبنائها.

ليس هناك شيء يدعى دفاع عن أهل السنّة أو الشيعة أو المسيحيّين وغيرهم ولا عن حقوق هذه الجماعات إنّما الدفاع يكون عن حقوق المواطن وأمنه. الإنتقال من ازدواجيّة وسائل الدفاع إلى الأحاديّة من خلال الجيش مسألة تقنيّة تبحثها الجهات المختصّة.

يبقى الأساس لإنجاح هذه الخطة هو بناء الثقة بين اللبنانيّين وأنّ مواطنيّتهم هي أولويّة على أيّ انتماء آخر. من دون استعادة هذه الثقة لن نصل إلى حلٍ يؤمّن استقرار لبنان. ويفترض لذلك قيام حوار صريح وقناعة بالسيادة الكاملة الداخليّة والخارجيّة وعدم التبعيّة لأيّ محور إقليمي أو دولي مع تفهّم مخاوف الجميع وطمأنتهم إلى أنّهم سواسية بالحقوق والواجبات. قوّة لبنان قبل أيّ سلاح تقوم على تضامن مواطنيه وشعورهم بالمواطنة الجامعة وليس بتشتّتهم إلى جماعات كل واحدة تبحث عن حقوقها وأمنها. والأمثلة التاريخيّة لشعوب قاومت محتلّين وانتصرت بتضامنها ومواطنيّتها وبإمكانات عسكريّة محدودة لا تعد ولا تحصى. إنْ بقينا جماعات وطوائف كل واحدة تبحث عن أمنها وحقوقها ومهما عَظُمَت القدرات العسكريّة، فلن يبقى لبنان وإنْ انتصرنا مرحلياً والأمثلة على ذلك كثيرة في تاريخ الأمم.

message 0 تعليق سيادة، استراتيجية دفاعية، الدفاع عن لبنان، الجيش اللبناني، الحوار الوطني

 

حواط عن “إنجازات” العهد القوي: الحبل على الجرار!

وكالات/25 نيسان/19/عدّد النائب زياد حواط عبر حسابه على “تويتر”، “إنجازات” العهد القوي، وقال: “وزارة الخارجية تغطّي تسريبات محادثات وفد لبناني رسمي في واشنطن. وزارة الدفاع تؤكد ان لاحاجة لاستراتيجية وطنية دفاعية وتضعف معنويات جيشنا البطل. وزارة المهجّرين تتخبّط في تدعيم عودة المهجّرين، وتثير الخوف في نفوسهم. والحبل على الجرار بهمّة رجالاته”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 25 و26 نيسان/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الكلمة هي الله وصوته في داخلنا هو الضمير

الياس بجاني/25 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74189/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84%D9%85%D8%A9-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%88%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%87-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D8%A7%D8%AE/

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

صوته في داخلنا هو الضمير/الياس بجاني/25 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%b5%d9%88%d8%aa%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84%d9%86%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%85%d9%8a%d8%b1/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for April 26/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/74233/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-april-26-2019/

 

هل يتجه الشرق الأوسط  نحو الحرب؟

د. توفيق هندي/الشرق الأوسط/25 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74207/%D8%AF-%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%AA%D8%AC%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%86%D8%AD%D9%88/

 

القرضاوي زعيم روحي لمنفذي تفجيرات سريلانكا

العرب/الجمعة 2019/04/26

https://alarab.co.uk/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A-%D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85-%D8%B1%D9%88%D8%AD%D9%8A-%D9%84%D9%85%D9%86%D9%81%D8%B0%D9%8A-%D8%AA%D9%81%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%83%D8%A7

 

359 “People Were in Pieces!” Easter Day Islamic Terror in Sri Lanka
 
ريموند إبراهيم: جايتستون: 259 انسان مزق الإرهاب الإسلامي أجسادهم في سيريلنكا يوم عيد القصح
 Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/April 25/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/74209/74209/

 


 Salman Al-dossary/
 Snuffing out Iran’s Oil Will Bring Stability to the World

«تصفير» نفط إيران استقرار للعالم/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/25 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74220/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B1/

 

 

معركة عين داره: فتوش والأسد ضد جنبلاط والأهالي

المدن/لبنان/25 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74228/%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B9%D9%8A%D9%86-%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%87-%D9%81%D8%AA%D9%88%D8%B4-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%AF-%D8%B6%D8%AF-%D8%AC%D9%86%D8%A8%D9%84%D8%A7%D8%B7-%D9%88%D8%A7/

 

 

نصرالله كرس صورة المجرم بطلا

فاروق يوسف/العرب/26 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74225/%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D9%86%D8%B5%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D9%83%D8%B1%D8%B3-%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%B1%D9%85-%D8%A8%D8%B7%D9%84/

 

«تصفير» نفط إيران استقرار للعالم

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/25 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/74220/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B1/

 


 
Snuffing out Iran’s Oil Will Bring Stability to the World
 Salman Al-dossary/Asharq Al Awsat/April 25/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/74220/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B3%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D8%B5%D9%81%D9%8A%D8%B1-%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D8%B1/