المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 24 نيسان/2020

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april24.20.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح يطرد الباعة والتجار من الهيكل

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/قادتنا وتحديداً الموارنة منهم ليسوا منا ولا يشبهوننا بشيء

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أبو أرز، يا صقر لبنان الأبي لك ألف تحية من الأوفياء للمسار والمسيرة وعلى أمل اللقاء في ساحات العنفوان والمجد/جنوبي حر

نوفل ضوّ: قانون النقد والتسليف لا يسمح بإقالة حاكم مصرف لبنان و"حزب الله" يحرّك الشارع ضدّه

نوفل ضو يوضح سبب سقوط قانون منع رفع الصور في الاماكن العامة

ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» إلى 688 في لبنان

لبنان: تدابير مشددة بمخيم فلسطيني بعد تسجيل أول إصابة بـ {كورونا}ووزير الصحة يخشى موجة ثانية من الوباء

إسرائيل تعمدت تحذير عناصر حزب الله قبل استهدافهم

لماذا حرَّك حزب الله الشارع ضد رياض سلامة؟

«صندوق النقد» يحث لبنان على إقرار خطة أزمة تعيد بناء الثقة

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/4/2020

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 23 نيسان 2020

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

هيئة التحقيق الخاصة بمكافحة تبييض الأموال امتنعت عن تزويد عويدات بأسماء أصحاب التحويلات إلى الخارج

القضاء الاعلى يحدد لاحقا موضوع الاستمرار بمتابعة العمل استثنائيا اثناء العطلة القضائية

نجم طلبت إجراء تعقبات في حق مروج إعلان عن بيع عاملة منزلية وعويدات يتحرك

لبنان: رئيس البرلمان يحذّر من «انهيار دراماتيكي» لليرة

دياب يتهم مصرف لبنان بعدم التنسيق مع الحكومة بشأن سحب الودائع/قانون محاكمة الرؤساء والوزراء يشعل سجالات سياسية

تخبط الحكومة اللبنانية بالخطة المالية يحولها إلى {إدارة للشأن الصحي}

النهار: بومبيو لـ"النهار": ندعم لبنان شرط احترام الشعب

نداء الوطن: مزراب "الكهرباء" تابع... 313 مليون دولار للمشغّلين! بري يؤنّب دياب... "بحكيك يا حسّان لتسمع يا جبران

اللواء: الطبقة السياسية تسقط "أحلام دياب".. والمعركة مع سلامة غداً برّي يطالب "التكنوقراط" بتعلم التشريع.. ومخاوف من هجوم الكورونا على اللاجئين والنازحين

اللقاء الديمقراطي: دس معلومات كاذبة للنيل من المسار السياسي والتشريعي للتقدمي وكتلته النيابية

الوطني الحر تقدم بإخبار حول تحويل مليارات الدولارات الى الخارج

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يأمر بتدمير أي زوارق إيرانية تضايق السفن الأميركية وطهران تعلن إطلاق أول قمر صناعي عسكري في أوج التوتر مع واشنطن

أميركا تتوعّد إيران وتدعو إلى محاسبتها بسبب “القمر العسكري”

ترامب: سننسف أي سفن تتحرش بطواقمنا... وإسرائيل: طهران تطوّر صواريخ تحمل رؤوساً نووية

خبراء: السخط الاقتصادي سيدفع الإيرانيين لاحتجاجات أكثر حدة وعنفاً

بومبيو: بكين لم تقدّم معلومات حول الوباء و«الصحة العالمية» لم تطلبها وأكد استمرار الدعم الصحي لدول الشرق الأوسط... واتهم النظام الإيراني بـ«ازدراء» شعبه

“كتائب حزب الله” تقرصن أراضي بالمنطقة الخضراء/اتساع المعارضة لحكومة الكاظمي.. وتحذيرات من عودة "داعش"

4 ألوية تابعة للمرجعية تفك ارتباطها بـ«الحشد الشعبي» في العراق وخروجها يسحب غطاء فتوى السيستاني عن جناح «أبو فدك» الموالي لإيران

الاجتماع الوزاري لـ«مجموعة أستانة» بحث أوضاع إدلب وشرق الفرات والتسوية

ألمانيا تشهد أول محاكمة في انتهاكات منسوبة إلى النظام السوري

روسيا وتركيا وإيران تتعهد هدوء إدلب/الجيش التركي اعتقل أبرز شيوخ العشائر في سورية

قلق كردي سوري من «صدام ثلاثي» في كردستان العراق

إسبانيا تعتقل «المطرب الداعشي» الفار من سوريا

نجل قيادي معروف في «جماعة الجهاد» المصرية وصل في «قوارب مهاجرين» من شمال أفريقيا

كندا تمدد حظر بيع الأسلحة لتركيا بسبب تدخلها في سورية

عباس: كل الاتفاقات مع واشنطن وإسرائيل لاغية إذا ضُمت الضفة

بومبيو يدعم قرار قادة تل أبيب بتنفيذ إجراءات الضم... والاتحاد الأوروبي يؤكد على رفضه

الجيش الليبي يعتقل ذراع عشماوي مفجر الكنائس/كتيبة "ثوار طرابلس" هدّدت "الوفاق" بالانسحاب من جبهات القتال

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس اللبناني والقُبْلَةُ المستحيلة/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

أول الخروج من الأزمة التحرر من الوصاية/علي حماده/النهار

لمحاكمة سلامة ....وانقاذ الجيش للبلاد/سيمون أبو فاضل/الكلمة أولاين

أيُّ انتفاضةٍ تَسبِقُ الانقلاب؟/سجعان قزي/جريدة النهار

بعد تعدّد العروض: عن أي معارضة تتحدثون؟/جورج شاهين/الجمهورية

الدولة «القديمة» انتهت... والشيعة: نريد مكاننا/طوني عيسى/الجمهورية

 فتشوا عن «حزب الله» في أزمات لبنان/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

المقايضة السياسية الأخيرة قبل الانفجار/ميشال دويهي/المدن

لبنان ينهار سياسياً ومالياً.. ومؤشرات لتفشّي الفوضى/منير الربيع/المدن

بين إزدواجية السلطة والمصارف: الكارثة المتحققة/إيلي القصيفي/بوليتيكا

هل ينقلب البقاعيون على حزب الله بعد تصويته ضد تشريع "الحشيشة/بولا أسطيح/الكلمة أون لاين

كورونا "تُربِكُ الإنسانيّة وتزعزعها"/الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أولاين

نموذج تفشّي COVID-19 في لبنان (1 من 2)/فرح علوش/الجمهورية

ما أراد بوتين قوله للأسد قاله طبّاخه الملياردير/صالح القلاب/الشرق الأوسط

ماذا سنفعل لو لم يظهر علاج أو لقاح؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

فرقة المفتشين/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل سيقضي «كورونا» على ترمب؟/ممدوح المهيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث الاوضاع النقدية مع سلامة واستقبل وزير التربية المجذوب: بتنا في المربع الأخير لإعلان مصير العام الدراسي والامتحانات

رئيس الجمهورية في ذكرى المجازر الارمنية: العدالة هي السبيل الوحيد لعالم اكثر انسانية

عون بحث والمجذوب في مستقبل العام الدراسي

دياب التقى فوشيه وتأكيد على دور الحكومة الاصلاحي

دياب تداول مع خليل القوانين التي أقرت ومشاريع القوانين التي تم تأجيلها

بري تلقى رسالة من السيسي واستقبل المجذوب : على الحكومة ألا تبقى في موقع المتفرج او الشاهد على ما يجري من فلتان مالي

بطرس حرب: شعارات الإصلاح ومكافحة الفساد تحولت إلى عناوين فارغة من محتواها إن لم تكن لتغطية للفاسدين

الراعي: من غير المقبول استمرار السياسيين بممارساتهم غير المسؤولة

المطران بو جودة احتفل بعيد القديس جرجس في كرم سده: مسيحيو لبنان تحولوا شهود زور عن ايمانهم ويحطمون حقوقهم بمواقفهم الحاقدة تجاه بعضهم البعض

السفير اللبناني في فرنسا: هناك 3381 طلبا ومراجعة للبنانيين الراغبين بالعودة الى لبنان وشكلنا خلية ازمة لتحديد الاولويات

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

المسيح يطرد الباعة والتجار من الهيكل

إنجيل القدّيس يوحنّا02/من13حتى25/”قَرُبَ فِصْحُ اليَهُود، فَصَعِدَ يَسُوعُ إِلى أُورَشَلِيم. ووَجَدَ في الهَيْكَلِ بَاعَةَ البَقَرِ والغَنَمِ والحَمَام، والصَّيَارِفَةَ جَالِسِين. فَجَدَلَ سَوطًا مِنْ حِبَال، وطَرَدَ الجَمِيعَ مِنَ الهَيْكَل، طَرَدَ الغَنَمَ والبَقَرَ، وبَعْثَرَ نُقُودَ الصَّيَارِفَة، وقَلَبَ طَاوِلاتِهِم. وقَالَ لِبَاعَةِ الحَمَام: «إِرْفَعُوا هذَا الحَمَامَ مِنْ هُنَا، ولا تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتًا لِلتِّجَارَة». فَتَذَكَّرَ تَلامِيذُهُ أَنَّهُ جَاءَ في الكِتَاب: «أَلْغيَرَةُ على بَيْتِكَ سَتَأْكُلُنِي!». أَجَابَ اليَهُودُ وقَالُوا لِيَسُوع: «أَيَّ آيَةٍ تُرِينَا وأَنْتَ تَفْعَلُ هذَا؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُم: «إِهْدِمُوا هذَا الهَيْكَل، وأَنَا أُقِيمُهُ في ثَلاثَةِ أَيَّام». فَقَالَ اليَهُود: «بُنِيَ هذَا الهَيْكَلُ في سِتٍّ وأَرْبَعِينَ سَنَة، وتُقِيمُهُ أَنْتَ في ثَلاثَةِ أَيَّام؟». أَمَّا هُوَ فَكَانَ يَتَكَلَّمُ عَلى هَيْكَلِ جَسَدِهِ. ولَمَّا قَامَ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، تَذَكَّرَ تَلامِيذُهُ كَلامَهُ ذَاك، فَآمَنُوا بِٱلكِتَاب، وبِٱلكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا يَسُوع. وبَيْنَمَا كَانَ يَسُوعُ في أُورَشَلِيم، في عِيدِ الفِصْح، آمَنَ بِٱسْمِهِ كَثِيرُون، لأَنَّهُم رَأَوا ٱلآيَاتِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا. أَمَّا هُوَ فَمَا كَانَ يَأْمَنُ عَلى نَفْسِهِ مِنْهُم، لأَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُهُم جَميعًا. ولا يُعْوِزُهُ شَاهِدٌ عَلى الإِنْسَان، لأَنَّهُ عَليمٌ بِمَا في الإِنْسَان.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

قادتنا وتحديداً الموارنة منهم ليسوا منا ولا يشبهوننا بشيء

الياس بجاني/23 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85321/85321/

إن المؤمن لا يجب أن ييأس من رحمة خالقه الأب السماوي تحت أي ظرف ومهما اشتدت الصعاب وازدادت تعقيداً ومآسي، ومن واجب هذا المواطن أن يشهد للحقيقة ويسمي الأشياء بأسمائها دون مواربة أو مساومة أو ذمية وبعيداً عن أية مصالح أو منافع خاصة. كما أن المؤمن لا يجب أن يفقد لا الأمل ولا الرجاء.

فالمؤمن وهو جثة راقدة تحت تراب الأرض، هو يرقد على رجاء القيامة.

كما أن الله هو محبة وفداء وعطاء وأُبوة، فهو أيضاً أمل ورجاء وقوة صبر وتحمل.

في هذا السياق الإيماني على المؤمن اللبناني بشكل خاص أن يكون واثقاً بأن وطن الأرز المبارك هو أرض قداسة وبررة وقديسين ومن واجبه الأرضي والسماوي حمايته والذود عنه ورذل كل من يتطاول عليه بأي شكل من الأشكال وفضحه وتعريته علناً.

ولا بد هنا من حك ذاكرة الجميع بأن لبنان الوارد ذكره في الكتاب المقدس أكثر من 77 مرة والذي اختاره الرب ليكون موطن أرزه المقدس وجعل من أرضه وقفاً له هو وطن باق إلى آخر الأزمنة ولم ولن تقوى عليه قوى الاحتلال والإرهاب.

هذا اللبنان لم ولن تقوى عليه قوى الاحتلال وجماعات الطرواديين مهما ظلمت وتجبرت واستكبرت وتفننت في وسائل الأذى والإرهاب والشر والتهجير والاضطهاد.

كما أنه بلد عصي على كل هرطقات واسخريوتية قادته الزمنيين والدينيين وأصحاب شركات أحزابه  التجار الذين داكشوا بذل وكل من موقعه وعلى طريقته السيادة بالكراسي، وقفزوا بجحود فوق دماء الشهداء، وخانوا الأمانة الشعبية التي منحها أهلهم لهم.

على خلفية مفهوم الأبواب الواسعة الإنجيلي هؤلاء باعوا وتاجروا بثورة الأرز وبتجمع 14 آذار بجحود، وذلك دون أن يرمش لهم جفن لأن ضمائرهم مخدرة، وقلوبهم متكلسة، وعقولهم خاوية من غير العفن والشر والغش والانحطاط والسفالة.

ينسى هؤلاء عن سابق تصور وتصميم وغباء بأنه مهما على شانهم الأرضي والسلطوي الزائل، فإن لا احترام لهم ولا ثقة بهم، في حين أن كل عاقل وشريف لا يرى فيهم غير صورة لرئيس الأبالسة لاسيفورس وللأسخريوتي.

يبقى أن ما يمر به وطن الأرز والقداسة والقديسين هي أزمة إيمانية عابرة وآنية، وبإذن الله سوف ينتصر فيها الحق مع الأحرار والمؤمنين والشرفاء من أهلنا.

لا، لا، نحن لا نشبه قادتنا، والموارنة منهم تحديداً، وهم ليسوا منا، ونحن لم نوليهم علينا، بل قوى الاحتلال والمال والشر نصبتهم رغماً عنا.

من هنا فإن واجبنا كلبنانيين أحرار وسياديين نحترم أنفسنا ونجل الكرامة والعنفوان أن نرذل كل قادتنا الروحيين والزمنيين العابدين تراب الأرض والمتخلين عن واجباتهم والمسؤوليات لأنهم هم الفشل والجحود، وكل ما هو ابليسية.

غايتنا وأولويتنا أن نختار قادة جدد على صورتنا ومثالنا. أما من يختار من أهلنا العبودية ووضعية التابعين والزلم والأغنام، فهذا خيارهم هم وليس خيار السواد الأعظم من شعبنا المؤمن والحر والأبي.

نحن بحاجة إلى قادة ومفكرين ورجال دين من خامة الراحل البطريرك مار نصرالله صفير، وبشير الجميل، وكميل شمعون، وبيار الجميل، وشارل مالك، وغيرهم من إبرار وطننا وطوباوييه، في حين أن من هم في مواقع المسؤولية والقيادة اليوم جلهم رجال مسخ وأبالسة بأشكال بشرية.

في الخلاصة، الحرية لا تعطى بل تؤخذ، والكرامة لها أثمان وهي تتطلب الصبر والأمل والرجاء والتضحيات والقرابين.. ومن فعلا يحب أهله ووطنه ويخاف ربه ويوم الحساب الأخير عليه بشجاعة أن يفقد لا أمل ولا الرجاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أبو أرز، يا صقر لبنان الأبي لك ألف تحية من الأوفياء للمسار والمسيرة وعلى أمل اللقاء في ساحات العنفوان والمجد

 جنوبي حر/23 نيسان/2020

القائد والوطني واللبنانوي بإمتياز، أبو أرز- اتيان صقر، اطلق شعاره لبيك لبنان ومضى الى الخنادق والجبهات وامتشق البندقية بيدٍ والقلم باليد الاخرى.

قاتل بعقيدة لبنانية صافية وكتب عصارة ضميرٍ وطني.

ورفع راية الحق وجاهر بالحقيقة منذ اليوم لأول لمسيرته الوطنية الناصعة كالثلج على جبال لبنان.

قال انتم والحق اكثرية..

وإعتمد مبدأ اعرفوا الحق والحق يحرركم..

وسار برؤية ثاقبة وموقف جَلي وهدف يسمو لمجد لبنان وعظمته.

رفض العروبة البائسة..

ورفع الهوية اللبنانية بيرقاً خفاقاً في كل مكان وزمان.

نادى ببناء جيش جبار،

وفصل الدين عن الدولة،

وقال لا فرق بين لبناني ولبناني آخر الا بإنتمائه للبنان والمناصب بما فيها ارفعها هي حقٌ للجميع واصفاً الطائفية بالداء الخبيث.

رفض بقاء اللاجئين الفلسطينيين.

ووقف في وجه الطامعين والغزاة وحدد الأعداء في الداخل والخارج ورفع الصوت مؤكداً جازماً ان الحرب في لبنان لم تكن يوماً حرباً أهلية، بل كانت دائماً حرب الغرباء على لبنان والامة اللبنانية المتواصلة الوجود والعطاء منذ ستة آلاف عام ونَيَّف.

أسس حزب حراس الأرز وقاده في احلك الظروف، وتفاعل بمصداقية منقطعة النظير من خلال عضويته في الجبهة اللبنانية، وسارع عندما بدأت حرب الرفاق بين احزاب الجبهة اللبنانية الى دفع الامور نحو توحيد البندقية وكان عراباً للقوات اللبنانية التي عقدت الاجتماعات الاولى لها في مقر قيادة حراس الأرز.

وبعد حرب النفوذ في مناطق المقاومة اللبنانية والانتحار الذاتي الذي أدمى القلوب، خرج من بيروت وتوجه الى منطقة الشريط الحدودي وقدم الدعم السياسي والمعنوي لجيش لبنان الجنوبي وأبناء المنطقة كونهم حماة آخر معقل للحرية في لبنان الذي كان رازحاً في تلك الحقبة تحت هيمنة الاحتلال السوري وعملائه.

رضخ ثعالب السياسة في البلاد لارادة المحتل وعصاباته المحلية والكل تآمر على المنطقة الحدودية التي بقيت شوكة في حاصرة اعداء لبنان حتى العام ألفين وكما يبدو انها ما زالت تقلقهم.

وتابع الرجل مسيرته النضالية الرافضة لطمس هوية لبنان وتذويب كيانه واحتلال ارضه وإخضاع شعبه لمشيئة اهل الجاهلية.

ولَم يخرج للحظة واحدة عن مساره العقائدي وفكره اللبناني قيد انملة.

 وهو ماضٍ حتى النهاية وفِي عقله يقين ان لبنان حتماً سينتصر والامة اللبنانية العظيمة ستنطلق من رمادها كطائر الفنيق لتتابع مهمتها الحضارية الكونية.

ابو ارز يا صقر لبنان الابي لك الف تحية من الاوفياء للمسار والمسيرة وعلى امل اللقاء في ساحات العنفوان والمجد.

لبيك لبنان

 

نوفل ضوّ: قانون النقد والتسليف لا يسمح بإقالة حاكم مصرف لبنان و"حزب الله" يحرّك الشارع ضدّه

المركزية/23 نيسان/2020

كتب منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو عبر حسابه على "تويتر": ثبت قيام حزب الله ومجموعاته بتحريك الشارع ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامه لتحويل الانظار عن مسؤولية سلاحه غير الشرعي في عزلة لبنان اقتصاديا وارهاق خزينته بديون قسم منها بسبب كلفة حروبه الداخلية والخارجية وتمويل النظامين السوري والايراني وقسم آخر لرشوة الخاضعين له! لا تضيعوا البوصلة! أضاف في تغريدة ثانية: لا يسمح قانون النقد والتسليف باقالة حاكم مصرف لبنان الا "لاسباب صحية مثبتة او لخطأ فادح في تسيير الاعمال او لإخلال بواجبات الوظيفة"! محاولة لاقالة سلامة دون إثبات واحدة من هذه الحالات قانونا تعني تحميله مسؤولية الازمة وتبرئة المسؤولين الحقيقيين! اقالة سلامة اذا حدثت ستفاقم الازمة

 

نوفل ضو يوضح سبب سقوط قانون منع رفع الصور في الاماكن العامة

المركزية/23 نيسان/2020

غرّد الناشط السياسي نوفل ضو عبر "تويتر" "هل يعرف اللبنانيون وشابات الثورة وشبابها الأسباب الحقيقية لسقوط قانون منع رفع الصور في الاماكن العامة؟ السبب الحقيقي هو الاصرار على تزوير هوية لبنان! السبب الحقيقي هو الاصرار على رفع صور الخميني وخامنئي ونصرالله وسليماني ومغنية وبدر الدين وغيرهم على طريق المطار وفي كل لبنان"!

 

ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» إلى 688 في لبنان

بيروت/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

أعلنت وزارة الصحة في لبنان، اليوم (الخميس)، تسجيل 6 إصابات جديدة بفيروس «كورونا»؛ ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس في البلاد إلى 688 حالة. وقالت الوزارة، في بيان صحافي اليوم؛ بحسب ما أفادت به «الوكالة الوطنية للإعلام»، إنه لم تسجَّل أي حالة وفاة جديدة بالفيروس «ليستقر عدد الوفيات حتى تاريخه عند 22 حالة وفاة»، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية. ويقوم الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام بتسيير دوريات وتنفيذ انتشار على الطرقات الداخلية في مختلف المناطق اللبنانية بهدف تطبيق مقررات مجلس الوزراء القاضية بالتزام جميع المواطنين حالة التعبئة العامة والبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى.

 

لبنان: تدابير مشددة بمخيم فلسطيني بعد تسجيل أول إصابة بـ {كورونا}ووزير الصحة يخشى موجة ثانية من الوباء

بيروت/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

أعرب وزير الصحة اللبنانية حمد حسن أمس عن قلقه من موجة ثانية من انتشار فيروس «كورونا»، مؤكداً العمل لتفادي حصول موجة ثانية من الحالات «وفق الخطة والأهداف الموضوعة من قبل الوزارة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية»، وذلك مع تسجيل 5 إصابات جديدة رفعت عدد حالات «كورونا» المستجد في لبنان إلى 682، وارتفاع عدد الوفيات إلى 22 و130 حالة شفاء، وسط تثبيت أول حالة في المخيمات الفلسطينية في لبنان، سجلت في مخيم الجليل في بعلبك. واطلع الرئيس اللبناني ميشال عون خلال لقائه في بعبدا وزير الصحة العامة حمد حسن وممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان إيمان الشنقيطي، على نتائج الإجراءات التي يتخذها لبنان لمواجهة وباء «كورونا»، والمرحلة المقبلة التي ستشمل اخذ عينات اضافية من مختلف المناطق والتي من شأنها المساهمة في تقديم صورة أكثر وضوحا عن واقع الوباء في لبنان. وبعد انتهاء الاجتماع أشار حسن إلى «أننا وضعنا عون في أجواء الإجراءات التي تقوم بها وزارة الصحة وخصوصا لجهة توسعة مروحة الفحوص التي نجريها على الأراضي اللبنانية كافة لنتمكن في المرحلة المقبلة من إجراء تقييم دقيق وبخاصة لناحية التعبئة العامة والخطوات اللاحقة الواجب اتخاذها». وقال: «أمامنا 15 يوما في الوزارة، أي حتى 10 مايو (أيار) المقبل، من أجل رفع عدد الفحوص المخبرية للوصول إلى المعدل الدولي العام والبالغ 15 ألف فحص لكل مليون نسمة، ونحن سنصل إلى هذا الرقم وعندها تتضح الصورة لاتخاذ الإجراءات بناء على المعطيات الميدانية». وأشار حسن إلى «أننا مستمرون بالتعبئة العامة، وقد تبلغنا من عون أن المجلس الأعلى للدفاع سينعقد يوم غد الجمعة المقبل قبل جلسة مجلس الوزراء في قصر بعبدا، وأن التعبئة قرار يعود للحكومة ككل وليس للوزارة، وإنما على قدر ارتياحنا للنتائج، فإننا دقيقون ونتحسب لعدم تعرضنا لموجة ثانية من الوباء، وإلا نكون قد خاطرنا بكل ما تحقق ونراهن على أمر من الصعب ضبطه». وعن الإصابة التي سجلت في مخيم الجليل للاجئين الفلسطينيين في بعلبك في شرق لبنان، والخوف من حصول انتشار أكبر للإصابات بفعل الاكتظاظ داخل المخيم، قال إن «مسؤوليتنا المشتركة كوزارة صحة ومنظمات عالمية وبخاصة وكالة (الأونروا) في ما خص اللاجئين الفلسطينيين، وبالتنسيق مع منظمة الصحة، هي القيام بالإجراءات نفسها التي تم التعاطي بها مع أي إصابة لبنانية في أي منطقة، بالمسؤولية والحرفية والمهنية نفسها». وغداة توثيق أول إصابة في مخيم الجليل، توجه فريقان من وزارة الصحة إلى بعلبك لإجراء فحوصات PCR الأول إلى مستشفى بعلبك الحكومي لإجراء فحوصات عشوائية، والثاني من وحدة الترصد الوبائي في وزارة الصحة أجرى بالتعاون مع قسم الصحة في «الأونروا» فحوصات في غرفة تقنية تم تجهيزها في عيادة المركز الصحي في المخيم لمقربين من السيدة الفلسطينية المصابة بفيروس «كورونا» وللمخالطين لها، إضافة إلى عينات عشوائية من سكان المخيم لإجراء فحص PCR في مستشفى رفيق الحريري الجامعي. كما جرى إغلاق مداخل المخيم لجهة مدخل بعلبك الجنوبي، وسط تدابير أمنية مشددة اتخذتها عناصر أمن الدولة والشرطة البلدية، في حين شددت اللجنة الشعبية على الالتزام بالحجر المنزلي، وإغلاق المخيم أمام الداخلين إليه والخارجين منه، وإقفال المحلات التجارية في داخله وضمن محيطه، وتعقيم الأحياء والمنازل، ورش السيارات والآليات بالمعقمات.

وفي قسم الطوارئ داخل مستشفى بعلبك الحكومي، أجرى فريق من اللجنة المركزية لمكافحة «كورونا» في الوزارة، 152 عينة من الفحوصات العشوائية للأهالي من المجتمع البعلبكي والجوار، ومن الذين هم على احتكاك مباشر مع الناس.

 

إسرائيل تعمدت تحذير عناصر حزب الله قبل استهدافهم

القناة 23/"نيويورك تايمز"/23 نيسان/2020

كشف تقرير نشرته "نيويورك تايمز" الأميركية اليوم الخميس، أن إسرائيل تعمدت تحذير عناصر حزب الله في سوريا قبل استهداف موكبهم تجنبا لقتلهم، وإشعال فتيل حرب مدمرة في لبنان. وأوضحت الصحيفة أن الأحداث الأمنية الأخيرة في سوريا وعلى الحدود مع إسرائيل، كشفت عن تحول في قواعد الاشتباك "غير الرسمية" بين الطرفين، واتباع استراتيجية مواجهة دون التسبب بإشعال فتيل حرب قد تكون كارثية في هذه المرحلة. وأشارت إلى أن عناصر حزب الله في سوريا تلقوا مكالمات هاتفية مفاجئة من مسؤولين إسرائيليين لتحذيرهم بضرورة إخلاء مواقعهم قبل أن يتم استهدافهم في 14 أبريل الجاري.

ووفقا للتقرير فإن الصاروخ الأول الذي استهدف سيارة تقل عناصر من الحزب على الجانب السوري من الحدود مع لبنان، أخطأ هدفه عمدا، إذ كان بمثابة طلقة تحذيرية تهدف إلى إجبار العناصر على الفرار قبل تدمير السيارة التي تحمل معداتهم. ووثق شريط مصور خروج ثلاثة عناصر من حزب الله من سيارة "جيب شيروكي" قبل الاستهداف الإسرائيلي، وبعدها بدا أن عناصر الحزب يدركون أن لديهم المزيد من الوقت، حيث عادوا لسحب معداتهم، وابتعدوا عن المكان قبل أن يدمر صاروخ ثان سيارتهم. وأشار التقرير إلى أن "سياسة التحذيرات التي اتبعتها إسرائيل قبل الضربة"، تعكس المخاوف الإسرائيلية من رد فعل حزب الله الذي قد يلجأ لترسانته الصاروخية.

 

لماذا حرَّك حزب الله الشارع ضد رياض سلامة؟

ليبانون ديبايت/الخميس 23 نيسان 2020

إرتفع سعرُ صرف الدولار بشكلٍ لافت، خلال الأيام الأخيرة دون مُبرِّرٍ منطقي في حال قرَّرنا الإستناد إلى معايير العرض والطلب التي تُحدِّد سعر الصرف. وفي السياق، كشفت مصادر مُطلعة لـ "ليبانون ديبايت"، ان "السبب وراء هذا الإرتفاع، هو مُفتعل ومَردّه إلى تحريك حزب الله لسوق الصرّافين ردّاً على التعاميم الأخيرة التي أصدرها المصرف المركزي، والتي رأى فيها "الحزب" تخريباً على سياسته المُتمثلة بالسيطرة على سوق العملة الصعبة". وكان المصرف المركزي، قد أصدر مؤخراً عددًا من التعاميم التنظيمية ومنها: "تعميمٌ يفرض قبض العميل للتحولات الواردة عبر شركات تحويل الاموال بالليرة اللبنانية، تعميمٌ يسمح لصغار المودعين بقبض ودائعهم تحت الـ 3 الاف دولار بالليرة اللبنانية بسعر الصرف، وتعميمٌ يسمح لجميع المودعين بالدولار الأميركي بسحب 5 الاف دولار شهرياً بالليرة اللبنانية على سعر الصرف. ولفتت المصادر إلى أنّ "التعاميم الثلاثة، تهدف إلى منع وصول الدولارات إلى حزب الله عبر الصرّافين". ووفق المصادر، فإنّه "من أبرز مفاعيل هذه التعاميم، هي تعزيز قدرة مصرف لبنان من العملات الأجنبية، ليتمكن من تلبية حاجات الاقتصاد اللبناني وبخاصةٍ عمليات استراد المواد الأساسية". ورأت، أنّ "التعاميم الثلاثة، غيَّرت قواعد اللعبة فبدل من أن يستحوذ الصرّافون ومن خلفهم حزب الله على الدولار مُقابل الليرة، أصبح مصرف لبنان هو من يحصل على أوراق العملة الصعبة والمستفيد الأول هو الاقتصاد اللبناني مقابل الإاقتصاد الموازي، وبدل ان يضخ مصرف لبنان الدولارات في السوق لتثبيت سعر الصرف، قرَّر ضخ العملة الوطنية الوطنية ليجمع الدولارات". وفي الختام، اعتبرت المصادر أنّ "التعاميم الثلاثة أصابت اقتصاد حزب الله الموازي في مقتل وضيَّقت هامش التفافه على العقوبات المفروضة عليه، الأمر الذي دفعه الى استخدام الصرافين الكبار المحسوبين عليه لرفع سعر الصرف، وتأجيج الشارع والتحريض على حاكم مصرف لبنان والمصارف للدفع بإتجاه الغاء هذه التعاميم".

 

«صندوق النقد» يحث لبنان على إقرار خطة أزمة تعيد بناء الثقة

لندن/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

قال مسؤول كبير بصندوق النقد الدولي، في تصريحات نشرت أمس الأربعاء، إن حكومة لبنان تحتاج إلى إقرار خطة إنقاذ تعيد بناء الثقة بالاقتصاد وتعالج الأسباب الجذرية وراء أزمة البلاد المالية. ونقلت وسائل إعلام محلية عن جهاد أزعور، مدير «إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى» في الصندوق، القول: «الأولوية بالنسبة إلى صندوق النقد هي ضرورة إقرار الحكومة خطة إنقاذية تعيد بناء الثقة بالاقتصاد اللبناني وتساهم في تحسين وضع المواطنين». وأضاف: «الأهم ضرورة معالجتها الاختلالات البنيوية التي أوصلت البلاد إلى ما وصلت إليه على الصعيدين الاقتصادي والمالي». وتعصف بلبنان منذ شهور أزمة مالية واقتصادية لم يسبق لها مثيل قلّصت قيمة عملته إلى النصف، ورفعت الأسعار، وأذكت اضطرابات. وقالت مسودة خطة إنقاذ حكومية طُرحت هذا الشهر، ولا تزال قيد المناقشة، إن لبنان سيحتاج مساعدة خارجية بين 10 مليارات و15 مليار دولار، وإن تمويل صندوق النقد الدولي قد يلعب دوراً. وطلب لبنان مساعدة فنية من صندوق النقد الدولي وليس برنامج تمويل مشروطاً بإصلاحات. ولم تتخذ الدولة المثقلة بالديون، والتي تعثرت في سداد ديونها بالنقد الأجنبي الشهر الماضي، قراراً بعدُ بشأن ما إذا كانت ستلجأ إلى صندوق النقد؛ رغم أن بعض المحللين يتوقعون هذا حالياً بوصفه الطريق الوحيدة التي يمكنها من خلالها الحصول على المساعدة.

وقال وزير المالية غازي وزني لـ«رويترز» إن خطة الحكومة ستتوافق مع توصيات صندوق النقد الدولي. وقال صندوق النقد الأسبوع الماضي إنه يتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي للبنان 12 في المائة في 2020. وفاقم تفشي فيروس «كورونا» أيضاً مشكلات البلاد التي غرقت في عمق الأزمة العام الماضي بعد تباطؤ تدفقات رؤوس الأموال واندلاع احتجاجات ضد النخبة الحاكمة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 23/4/2020

الخميس 23 نيسان 2020

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

ماذا يريد اللبنانيون وماذا تعمل المراجع؟.

- اللبنانيون يريدون الحماية من الكورونا والمراجع تتخذ إجراءات/ وأعداد المصابين حتى الآن مقبولة..

- اللبنانيون يريدون حماية عملتهم الوطنية التي خسرت نصف قيمتها حتى الآن والمراجع عاكفة على خطة مالية يؤمل ان تنهي مسلسل الاسعار الخمسة للدولار وغدا جلسة لمجلس الوزراء في هذا الاطار..

- اللبنانيون يريدون معرفة مصير العام الدراسي المعطل لأبنائهم وما إذا كان الوقت يسمح بامتحانات رسمية نهائية والمراجع تقول أن أبغض الحلال الطلاق..

- اللبنانيون يريدون برمجة إنهاء العزل في المنازل وضبط الاسعار الجنوني للسلع والمواد الغذائية والمراجع تقول إنها ستنظم حملة مراقبة للاسعار مع المحاسبة في وقت قريب..

- اللبنانيون يريدون قطع دابر الجرائم المتنقلة في بعقلين بداعي خلاف عائلي وفي المناطق بهدف السلب والسرقة..

- اللبنانيون في الخارج يطالبون بمزيد من حملات العودة الى الوطن والمراجع تقول إنها ستقوم بدفعة جديدة من العودة..

- اللبنانيون يطالبون الأثرياء بالاستجابة لحملات التبرع والمراجع تقول إنها تشجع على تكافل المواطنين..

- اللبنانيون يدعون الى التحرك في الخارج لتأمين المساعدات المالية والمراجع تشير الى المحاولة رغم صعوبة ذلك نتيجة الاوضاع الناجمة عن الكورونا وتأثر الاقتصاد في البلدان..

في أي حال غدا مجلس الوزراء وغدا انتهاء فترة تلقي الاموال بالدولار عبر مراكز التحويل من الخارج وقد شهدت هذه المراكز كثافة في إقبال أصحاب الشأن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون اخبار OTV

جنون الدولار.والحملات السخيفة.

صدق او لا تصدق: عشية الكلمة المرتقبة لرئيس الحكومة في هذا الاطار، سعر صرف الدولار يلامس الاربعة آلاف ليرة، في وقت شهد عدد كبير من مراكز التحويلات المالية تهافتا وازدحاما خانقا من قبل مواطنين يريدون قبض حوالاتهم بالدولار الأميركي من الخارج، قبل يوم واحد من بدء تنفيذ التعميم الصادر عن مصرف لبنان بشأن قبض الحوالات من الخارج بالليرة اللبنانية على سعر الصرف لدى الصرافين.

صدق او لا تصدق: كل ذلك يحدث، وثمة بين السياسيين اللبنانيين من لا يزال يتصرف كأن الوضع طبيعي، ويسمح للمناكفات السياسية ان تستمر، ولمنطق المزايدات ان يسود، تماما كما جرى على مدى يومين في الجلسة التشريعية التي نقلها كورونا إلى قصر الأونيسكو، من دون ان ينسى في مبنى المجلس النيابي في ساحة النجمة، كل ما علق في أذهان اللبنانيين من سلبيات عن معظم الجلسات التشريعية ما بعد الطائف، ولو بذريعة فيروس قاتل، ووضع اقتصادي ومالي منهار...

هكذا، طير البعض المعروف النصاب، ليطير معه بعد اجتماعي يصبح يوما بعد يوم اكثر الحاحا، من باب تأجيل قانون ال1200 مليار... ولتنطلق في الموازاة، حفلة من المزايدات السخيفة، التي طالت سهامها التيار الوطني الحر على خلفية الموقف من رفع الحصانة عن الوزراء.

وفي موازاة ذلك المشهد المأساوي، استعيد نهج "الحرتقة" بين الرئاستين الثانية والثالثة، علما أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي أوفد النائب علي حسن خليل للقاء الرئيس حسان دياب، اكد اليوم ان "على الحكومة ألا تبقى في موقع المتفرج او الشاهد على ما يجري من فلتان مالي والادعاء بالحرص على عدم تجويع الناس."

في كل الاحوال، لعل النائب فيصل كرامي هو خير من اختصر المشهد اليوم، حيث غرد قائلا: "يا حسان دياب: سقطت كل الاقنعة... مؤامرة 92 على عمر كرامي تتكرر ضدك وضد فرصة انقاذ لبنان... ان لعبة الدولار هي المقدمة لانفجار اجتماعي وربما امني، ولا يردعهم عقل او ضمير... اهجم والله معك، وحسبك به نصيرا "... ختم كرامي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

من يدفع بالبلد الى الانهيار ثم الانفجار، ولمصلحة من؟ وهل يظن المتذاكون على اللبنانيين لعقود من الزمن انهم بمنأى عن التداعيات ان اكملوا مسيرة الانهيار المرعية الاجراء؟ ام انهم قادرون على اعادة عقارب الساعة الى الوراء للاستثمار بنزف الليرة وجوع الفقراء للبناء في ميادين السياسة والاقتصاد؟

لقد فاق خطر سعر صرف الدولار اليوم الذي لامس الاربعة آلاف ليرة لبنانية وباء كورونا، وباتت جناية المتورطين - كل المتورطين - بلعبة الصرف أشد فتكا من الجائحة نفسها..

ولأن الوقت لا يسمح للمداراة فان الجميع مسؤول والجميع معني بوقف النزف السريع للعملة والاقتصاد الوطنيين، ومن ثم العمل على ايجاد الحلول بلغة المنطق والعقلانية لا النكايات والمزايدات السياسية..

وان كان الحاكمون للمالية العامة عاجزون فليعترفوا، وان كانوا متواطئين فليكفوا، فاللعبة يجب ان تنتهي، والناس واقفون على ابواب الشهر الكريم حيث التجويع جريمة والدعاء مستجاب ..

وبلغة الاوجاع الانسانية لا الخطابات الشعبوية فان ساعات حرجة تمر بها البلاد، فلْيع الجميع الى اين يأخذونها..

الحكومة التي تقف على ابواب جلسة مهمة غدا ستتبعها مواقف جريئة وحاسمة كما وعدت، استقبل رئيسها اليوم الوزير السابق علي حسن خليل موفدا من الرئيس نبيه بري وتم التداول في جلسة مجلس النواب بالامس والقوانين التي أقرت ومشاريع القوانين التي تم تأجيلها..

اقليميا لم يمر التأجيج الاميركي للتوتر في الخليج من دون رد ايراني، حيث حذر قائد الحرس في الجمهورية الاسلامية الايرانية الولايات المتحدة الاميركية من اي حماقة، متوعدا برد مباشر وقاطع على أي تهديد لامن بلاده ومصالحها القومية في مياه الخليج.

وفي فضاء الخليج ما زال القمر الصناعي العسكري الايراني نور يدور ضمن مساره الطبيعي، واضعا الصهاينة والاميركيين وكل اعداء ايران في وضع غير طبيعي بعد الانجاز الذي حققته الجمهورية الاسلامية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

 على غلةٍ وافرة انطوت الجلسة التشريعية رغم تجنٍّ من هنا وغمز من هناك/ ودائمًا انطلاقًا من خلفيات سياسية أقل ما يقال فيها إنها مشبوهة//.

والقوانين التي أقرها المجلس النيابي على مدى يومين تتحدث عن نفسها بنفسها من حيث أهميتها في زمن التحديات الصحية والاقتصادية والمالية والاجتماعية الصعبة/ ولا يمكن للحملات مهما ارتفع منسوبها أن تطمس تلك الغلة//.

أما القوانين التي لم تمرّ/ فهي ستحظى بعناية المشرّع الأول لإنضاجها وتأمين ظروف المصادقة عليها//.

أولى الإشارات العملية في هذا الشأن دعوة الرئيس نبيه بري اليوم إلى جلسة مشتركة لأربع لجان نيابية تعقد الأربعاء المقبل لدرس الاقتراحات المتعلقة بالعفو العام//.

أما الأصوات التي تسللت لحرف الأمور عن مسارها الحقيقي بالنسبة للعلاقة بين الرئاستين الثانية والثالثة/ فمن الجدير التذكير في سياقها بالفرص التي أعطاها الرئيس بري للحكومة منذ البداية/ من جهة/ ومن جهة أخرى فإن محاولات البعض الاستثمار على خطأ تقني لدق إسفين بين الرئاستين سيكون مصيرها الفشل/ فلا اصطياد في الماء العكر/ سينجح والتواصل الذي لم ينقطع بينهما هو خير دليل/ وجديده لقاء عقد اليوم بين رئيس الحكومة حسان دياب والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل//.

سعر الدولار "فالت" وهو قفز اليوم عن 3700 ليرة في ارتفاع غير مسبوق يُنذر بمخاطر كبيرة دفعت الرئيس بري

PIC الرئيس بري

إلى إعلاء الصوت والتأكيد أن مظلة الأمان الاجتماعي الحقيقية للبنانيين هي أن تبادر الحكومة الآن وقبل فوات الاوان الى ممارسة سلطاتها القانونية والاجرائية لوقف الانهيار الدراماتيكي لسعر صرف الليرة اللبنانية//.

أضاف رئيس المجلس: "على الحكومة ان لا تبقى في موقع المتفرج او الشاهد على ما يجري من فلتان مالي والادعاء بالحرص على عدم تجويع الناس"//.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

اخترق الدولار تعبئة كورونا وطار محلقا الى اعلى ما في خيله مستدرجا وراءه ثورة طرقت أبواب المصرف المركزي وفروعه في المناطق بعدما بلغ الجنرال الاخضر عتبة أربعة آلاف ليرة عدا ونقدا وصار قائدا ممنوعا من الصرف وعلى القيادة السياسية أكمل المايسترو دروس التعليم عن بعد وفي حصة اليوم لدياب: أنا ما بشتغل عند الحكومة أكد بري المؤكد من أنه حاكم بأمره وهو ما بدا واضحا حين انتشل المليار والمئتي مليون ليس من تم السبع بل من أفواه جائعة لمئتين وخمسين ألف عائلة في تفسير لا تأويل فيه: لا لدعم الأسر عن طريق غيري هز الأستاذ العصا للحكومة فأوجع المحرومين الحقيقيين ووضع خطا بالأحمر العريض تحت أي مال يصرف من مصدره ويصب مباشرة في جيوب الفقراء من دون المرور من تحت الإبط السياسي. استدعى دياب صندوق بري الأسود وفي تحليل اللقاء تبين أن تطيير النصاب لم يكن مبرمجا وأن المشروع المقدم لم يلحظ مصادر التمويل وبعدما ذكر المعاون رئيس الحكومة بسيناريو عام اثنين وتسعين التي أطاحت الرئيس الراحل عمر كرامي نقل إليه دعم بري للحكومة وأنه لن يتنازل عنها دس السم في الدعم بدا واضحا من موقف لاحق أطلقه رئيس المجلس وطالب فيه الحكومة بألا تبقى في موقع المتفرج او الشاهد على ما يجري من فلتان مالي مدعية الحرص على عدم تجويع الناس وفي الحقيقة أن من يحاضر في العفة هو من سرق الناس ونهب مال الدولة واستولى على مرافقها بالتكافل والتضامن مع مجموعة حكام مرتزقة أحكمت قبضتها باسم الزعامة والطائفة على مفاصل الدولة تقاسمتها حتى آخر مكب نفايات فيها وها هي اليوم تنفض يدها من سياسات مالية أوصلت البلاد إلى الحضيض ماليا واقتصاديا واجتماعيا إلى أن وقع الانفجار الكبير الذي لزم الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لكن مرتكب الاثام المالية له شركاء في الامة السياسية جمعاء فأنتم من مدد وجدد له وأنتم من عرقلتم تعيينات نواب حكامه الأربعة ليعين كل منكم وصيه في المنصب وبأيديكم أمسكتم بمالية الدولة وسطرتم محاضر الدفع والصرف وتسديد العجز وبدفترها الخفي فوترتم حصصكم وبدفتر الحساب عن ثلاثين عاما يتضح ان كلكم مجموعة لصوص سرقت الهيكل وتهدد بهدمه فوق رؤوس الشعب، وبعدما هربت أموالها إلى الخارج ها هي اليوم تدعي غيرتها على وجع الناس وتهدد الحكومة بتجربة عام اثنين وتسعين اليوم كان الانهيار الكبير ووصل الدولار إلى أربعة آلاف ليرة نزلت الناس إلى الشارع ضد المصرف لكن الأقنعة سقطت بحسب ما قال النائب فيصل كرامي وأن المؤامرة على الرئيس عمر كرامي تتكرر وتبعا للكلام الفيصل ف: يا حسان دياب اهجم والله معك وحسبك به نصيرا

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

غدا أول أيام رمضان المبارك ، اعاده الله على اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بالخير والأمان ...

يأتي رمضان هذه السنة في ظروف صحية عالمية غير مسبوقة تفرض التباعد الإجتماعي ، يضاف إلى هذه الظروف في لبنان وضع اقتصادي ومالي ومعيشي غير مسبوق ايضا :

دولار حلق لدى بعض الصيارفة على ارتفاع أربعة آلاف ليرة بشكل إلتهم الرواتب، او ما تبقى منها، والودائع بالعملة اللبنانية والتعويضات بالعملة اللبنانية.

ما يجري اليوم أقسى بكثير مما حصل عام 1992 ... الدولار آنذاك لم يقفز بهذه السرعة وإلى هذا المستوى بل بلغ في حده الأقصى 2880 ليرة ...

اليوم ، وفي يوم واحد قفز ما يقارب الثمانمئة ليرة، من 3200 تقريبا، إلى أربعة آلاف ...

عام 1992 قال حاكم مصرف لبنان أنذاك الشيخ ميشال الخوري ان مصرف لبنان لم يعد قادرا على التدخل في سوق القطع ... اليوم الحاكم رياض سلامة كانه يعيد ما قاله الخوري، لكن ماذا عن الحكومة ؟ ماذا عن وزير المال؟ هل من إجراء للجم هذا الإنهيار؟ لا معطيات بل مؤشرات : ماذا سيقول رئيس الحكومة حسان دياب بعد جلسة مجلس الوزراء غدا؟ بماذا سيرد على التعاميم التي يصدرها حاكم مصرف لبنان؟ هل من كلام يهدئ السوق؟

قبل ثمان واربعين ساعة على هذا الكلام المنتظر والذي وصف بالحازم والحاسم ، تلاحقت الإتصالات والمشاورات ... اجتمناع ليلي امس بين رئيس الحكومة والحاكم ، لم يخرج منه الدخان الأبيض ، ثم اجتماع اليوم بين الحاكم ورئيس الجمهورية .... فماذا سيقول الرئيس دياب غدا ؟ وماذا سيكون عليه موقف الحاكم من الكلام المنتظر ؟ وأين ستقف جمعية المصارف المعنية مباشرة بهذا التباين بين السرايا والحاكمية ...

في ملف كورونا، اليوم ست إصابات جديدة، ما يرفع العداد إلى 688 إصابة ... هذه النتيجة تطرح السؤال التالي : كيف تتقدم الحكومة في ملف كورونا، وتراوح مكانها في في الملف المالي والإقتصادي ، ربما على رئيس الحكومة ان يقدم الجواب غدا في إطلالته بعد مجلس الوزراء ... في ملف كورونا أيضا ، علمت الـLBCI أن مجلس الوزراء غدا سيبحث في بند تخفيف إجراءات التعبئة العامة ، ويحتمل ان يحدد موعد البدء بالتخفيف .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون أم تي في

بين الجلسة التشريعية لمجلس النواب أمس وجلسة مجلس الوزراء غدا حراك في الشارع اليوم ، وهو على الأرجح حراك يسبق العاصفة السياسية- المالية. وفي المعلومات ان جلسة الغد في بعبدا ستكون حامية، لأن فريقا سياسيا يدفع باتجاه اتخاذ تدابير معينة ضد مصرف لبنان وجمعية المصارف، انطلاقا من رغبته في تحميل مصرف لبنان والمصارف مسؤولية تردي الاوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية. لكن ما لم يتنبه له الفريق السياسي المذكور ان الدولة والحكومات المتعاقبة والسياسيين هم المسؤولون الحقيقيون والاساسيون عما آلت اليه الاوضاع. فالسياسات المالية والاقتصادية المتعاقبة كانت نتيجة قرار سياسي، وبالتالي فان استهداف القطاع المصرفي في هذه المرحلة استهداف لما تبقى من مقومات الصمود في لبنان، ويشكل تهربا من المسؤولية عبر تحويل القطاع المصرفي كبش محرقة لسلطة فاشلة وطبقة سياسية فاسدة.

أكثر من ذلك : الدولار لامس في ساعات معينة اليوم حدود الأربعة آلاف ليرة فالى اين سيصل سعر الصرف اذا استمر التجاذب القاتل بين السلطة السياسية وبين القطاع المصرفي؟ علما ان مصرف لبنان لا يزال يمارس دوره الاساسي مع المصارف والمتمثل بالحفاظ على سعر الصرف الرسمي لليرة، ما ينعكس ايجابا على اسعار السلع المتعلقة بحياة المواطنين كالقمح والادوية والمحروقات والمواد الاولية للصناعة . في المقابل : قرار الصرافين بيد من؟ بل أي يد خفية تتحكم في سوق الصيرفة في لبنان؟ اليس الذين يملكون الدولارات وهم قادرون على تأمينها بكميات وافرة غب الطلب؟ كذلك من يقف وراء التطبيقات على الهواتف الذكية التي تـثير حالا من الذعر والهلع وتوصل الدولار عن قصد الى اسعار وهمية ؟ اخيرا ان محاولة بعض القوى السياسية نقل معركة حاكمية مصرف لبنان الى الشارع جريمة، فهي معركة لا ينبغي ان تخاض على حساب المواطن ولقمة عيشه. لقد دفع اللبناني اثمانا غالية جدا من حاضره، فكفى تلاعبا بما تبقى من مستقبله.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 23 نيسان 2020

وطنية/الخميس 23 نيسان 2020

النهار

قال مستشار مرجع نيابي انها ليست المرة الاولى التي يتهجم فيها وزير سابق على المرجع اياه غامزا من اطار علاقاته المستجدة ببعض الدول النفطية.

يتهم رئيس حزب مسيحي تعرض لشائعة حول وضعه الصحي، بعض من يدورون في فلك خصومه السياسيين بإطلاق هذه الشائعات، خصوصاً وأنّه كان جريئاً في ما أطلقه من مواقف في الأيام الماضية.

سأل مرجع سياسي عن صدقية ارقام التحويلات الى الخارج في كانون الثاني وشباط التي اشار اليها رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل قبل يومين داعيا الى التحقق منها لانها "قضية وطنية اخلاقية ترسمها منظومة مالية خارج السلطة".

الجمهورية

حذّرت مراجع غير مدنية من تحولات ما بعد الأزمة الوبائية إقتصادياَ وإجتماعياَ ما يهدّد بالإنتقال الى ما هو أمني.

سجّلت في الأسبابيع الأخيرة سلسلة إستقالات من دون الإعلان عنها لمستشارين لم يمض على تعيينهم سوى بضعة أيام.

عبّرت مرجعية دبلوماسية بارزة عن إهتمامها ببعض القوانين المدرجة على جدول أعمال جلسة مجلس النواب بدعوة خبراء لبنانيين إلى مناقشتها.

اللواء

لمس نائب مخضرم، شارك في الجلسات التشريعية، مؤشرات تؤذن باشتباك سياسي للإطاحة بالحكومة الحالية؟

شكلت جهة رسمية غرفة عمليات لمتابعة تعاميم حاكم مصرف لبنان، الموزعة بين التكاثر والغموض.

تتهم دولة كبرى شخصية غير مدنية لبنانية، بالسعي إلى توفير أموال من دولة عربية لمساعدة جهة حزبية، على تخطي صعوبات قاسية في بيئتها!

نداء الوطن

تبيّن أنّ تكتل "لبنان القوي" انقسم في تصويته حيال اقتراح محاكمة الوزراء ولوحظ أنّه صوّت لصالحه كل من النائبين الان عون وسيمون أبي رميا.

يجزم مقربون من رئيس الحكومة أنّ أياً من القوى السياسية لم يفاتحه بالتعديل الوزاري وهو بدوره لم يطرحه على أي فريق، مؤكدين أن ما تمّ تداوله في هذا السياق لا صحة له من الأساس.

يتردد في أروقة العدلية أنّ اتفاقاً حصل يقضي بالتوقيع على التشكيلات القضائية على أن تحصل انتدابات في مواقع معينة سيبلغ شاغلوها سن التقاعد ليحل محلهم قضاة آخرون تم استبعادهم عن المناقلات الأخيرة.

الأنباء

حاولت وزيرة معنيّة بملف أساسي تبرير تأخيرها لتوقيع الملف ثم تجزئته، بأنها فعلت ذلك مسايرة للحراك الشعبي.

أبلغت جهة حزبية فاعلة موقفاً رافضاً لكلام رئيس تيار حليف تناول ملف ما يُعرَف بالأموال الموهوبة.

البناء

قالت مصادر مالية إن المواجهة الدائرة تحت الطاولة بين مصرف لبنان والمصارف في تقاذف كرة النار والمسؤولية بنتيجة مخاطر الانهيار تظهر في المواقف السياسية بين من يكتفون بمهاجمة فريق دون الآخر، بحيث إن قلة تحملهما معاً المسؤولية. وقالت المصادر إن تعاميم مصرف لبنان الأخيرة تأتي ضمن هذه الحرب، ولذلك ستعطلها المصارف بمعزل عن صوابيتها او أضرارها.

توقعت مصادر نفطية موجة جديدة من انهيارات السوق النفطية خلال أيام قريبة مع الاقتراب من منتصف شهر أيار المقبل وظهور عجز السوق عن امتصاص الكميات المعروضة للبيع لشهر حزيران. وقالت المصادر إن الأزمة هذه المرة ستكون أشد قوة وعنفاً من التي سبقتها وسينتج عنها تدهور عام في أسواق النفط من دون استبعاد تأثر سعر الدولار عالمياً بذلك.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

هيئة التحقيق الخاصة بمكافحة تبييض الأموال امتنعت عن تزويد عويدات بأسماء أصحاب التحويلات إلى الخارج

وطنية/الخميس 23 نيسان 2020

امتنعت هيئة التحقيق الخاصة بمكافحة تبييض الأموال عن تزويد النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بأسماء الأشخاص الذين أجروا تحويلات من حساباتهم في المصارف اللبنانية إلى الخارج. وأشارت الهيئة إلى أن "المصارف أفادتها بأن الأموال الموجودة في حسابات هؤلاء الأشخاص لا توجد حولها

شبهات". وتسلم القاضي عويدات اليوم ردا على كتابه رقم 294/م/2020 تاريخ 19/3/2020 الموجه الى جانب هيئة التحقيق الخاصة (مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب) في مصرف لبنان، والمتضمن الطلب منها تزويده بأسماء أصحاب التحويلات المذكورة.

وتضمن الكتاب الجوابي الوارد من الهيئة المذكورة في بنده الأول أن "كل المصارف التي نفذت التحاويل الى الخارج بين 17 تشرين الأول 2019 و31 كانون الأول 2019 قد أفادت بعدم وجود أي شبهة بالعمليات أو بمصدر الأموال المودعة في الحسابات، وبالتالي فإن الأسماء التي أجرت التحاويل غير موجودة لدى الهيئة، ويتعذر عليها قانونا اتخاذ أي قرار في خصوص هذه الحسابات أو الطلب من المصارف تزويدها بالأسماء لعدم وجود شبهات عليها، مع الإشارة الى أنه في حال تم تجاوز القانون في هذه القضية، فإن ذلك سوف يفسر بأن الهيئة تقوم بتنفيذ قرار سياسي ما يضرب الاستقلالية التشغيلية للهيئة والتي يفترض ألا تتأثر بقرارات طابعها سياسي وفقا للمعايير الدولية التي ترعى عمل وحدات الاخبار المالي". وتضمن الكتاب الجوابي في بنده الثاني: "بالنسبة الى التحاويل المنفذة بين الاول من تموز 2019 و19 شباط 2020 فالعمل جار عليها، وأحيل الملف على لجنة الرقابة على المصارف لإجراء المقتضى".

 

القضاء الاعلى يحدد لاحقا موضوع الاستمرار بمتابعة العمل استثنائيا اثناء العطلة القضائية

وطنية الخميس 23 نيسان 2020

ناقش مجلس القضاء الأعلى اليوم، في ضوء جائحة "كورونا" وقرار تعليق الجلسات، موضوع الاستمرار في متابعة العمل في المحاكم والدوائر القضائية بصورة استثنائية، اثناء العطلة القضائية، وذلك تعويضا عن تعليق الجلسات الحاصلة اثناء فترة التعبئة العامة، على ان يصار لاحقا الى تحديد آلية ودقائق التطبيق في هذا الخصوص.

 

نجم طلبت إجراء تعقبات في حق مروج إعلان عن بيع عاملة منزلية وعويدات يتحرك

وطنية الخميس 23 نيسان 2020

أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام " ان وزيرة العدل ماري كلود نجم، وجهت كتابا الى النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات، طلبت فيه "إجراء تعقبات في حق مرسل إعلان على موقع فايسبوك من حساب بإسم Wael Jerro الى حساب بإسم Buy & sell in lebanon يعرض فيه "بيع عاملة منزلية من جنسية أفريقية. ولما كان يشتبه من هذا الإعلان أنه ينطوي على جرائم جزائية (المادة 14 من أصول المحاكمات الجزائية) أخصها جرم الإتجار بالبشر، فضلا عن أنه يشكل مظهرا من مظاهر التعدي السافر على كرامة الإنسان، نطلب إجراء التعقبات في حق من يلزم وترتيب النتائج القانونية كافة". وقد تحرك القاضي عويدات على الفور، وكلف قسم المباحث المركزية التحقيق في القضية.

 

لبنان: رئيس البرلمان يحذّر من «انهيار دراماتيكي» لليرة

بيروت/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن على الحكومة استخدام سلطاتها القانونية لوقف «الانهيار الدراماتيكي» لليرة اللبنانية قبل فوات الأوان. وذكر بري، حسب ما أفادت به قناة «الجديد» التلفزيونية اليوم (الخميس) أنه «على الحكومة ألا تبقى في موقع المتفرج أو الشاهد على ما يجري من فوضى مالية»، لكنه لم يحدد السلطات القانونية التي بوسع الحكومة استخدامها لوقف تراجع العملة. وفقدت العملة اللبنانية أكثر من نصف قيمتها منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسط أزمة اقتصادية متصاعدة شهدت نضوب الدولارات وفرض البنوك قيوداً صارمة على حركة رؤوس الأموال حالت بين اللبنانيين وبين مدخراتهم بالعملة الصعبة.

وقرر البنك المركزي قواعد جديدة هذا الأسبوع تسمح للبنوك بدفع قيمة الودائع الدولارية الحبيسة بالليرة اللبنانية على أساس «سعر سوق» لم يحدَّد بعد، مما أثار غضب المودعين الذين يرون أن ذلك سينال من مدخراتهم. وانخفضت الليرة إلى مستويات متدنية جديدة اليوم في السوق الموازية، مصدر التمويل الرئيسي للبنانيين الذين يعيشون أوضاعاً اقتصادية هي الأسوأ خلال عقود. وقال متعامل، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، إن الليرة ضعفت إلى 3450/ 3750 مقابل الدولار بنهاية اليوم بعد تداولها عند 3350/ 3550 في الصباح، وذكر مستورد أنه اشترى الدولار بسعر 3500 ليرة، لكنه عجز عن تدبير احتياجاته كاملة.

وقد يؤدي تراجع العملة إلى مزيد من ارتفاع الأسعار في بلد شديد الاعتماد على الاستيراد وفي وقت ترتفع فيه معدلات البطالة بشدة. وما زال سعر الربط الرسمي لليرة اللبنانية القائم منذ 1997 عند 1507.5، لكنه غير متاح إلا لمستوردي الوقود والقمح والدواء. وتجمعت حشود، اليوم، خارج مكاتب للتحويلات النقدية بعد إبلاغ العملاء بأن اليوم هو الأخير لتسلم التحويلات بالدولار بعد تعميم من البنك المركزي يفرض دفعها بالعملة المحلية. وقال البنك المركزي هذا الشهر إن وحدة للصرف الأجنبي ستعمل مع البنوك وبعض دور الصرافة لتحديد سعر سوق لليرة، لكن هذه السياسة الجديدة لم تدخل حيز التنفيذ بعد.

 

دياب يتهم مصرف لبنان بعدم التنسيق مع الحكومة بشأن سحب الودائع/قانون محاكمة الرؤساء والوزراء يشعل سجالات سياسية

بيروت/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

فقدت جلسة مجلس النواب اللبناني أمس نصابها القانوني بعد طرح طلب الحكومة تخصيص مبلغ 1200 مليار ليرة (800 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي) للنقاش، ما أثار سجالاً سياسياً بين الأطراف، أضيف إلى سجال آخر حول سقوط صفة «العجلة» عن اقتراحات قوانين أخرى، أبرزها محاكمة الرؤساء والوزراء، فيما أقر البرلمان عدة قوانين من بينها فتح اعتماد إضافي بقيمة 450 مليار كمستحقات للمستشفيات. وبرزت انتقادات من الحكومة و«التيار الوطني الحر» بشكل موازٍ لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة على خلفية تعاميم أصدرها مؤخراً متعلقة بسحب الودائع المالية بالدولار من الحسابات المصرفية بالليرة اللبنانية وفق سعر السوق. وقال رئيس الحكومة حسان دياب بعد رفع الجلسة النيابية: «سأتكلم الجمعة بعد جلسة مجلس الوزراء ويجب أن يكون هناك تنسيق أكبر من قبل مصرف لبنان مع الحكومة، وبالنسبة لقرار سلامة بالأمس فلم نكن نعرف والحكومة لم تبلغ ولم يتم التنسيق معها بهذا التعميم، مصرف لبنان لا يقوم بالتنسيق مع السلطة التنفيذية حول القرارات التي يصدرها، وسيكون لي كلام وموقف بعد جلسة الحكومة يوم الجمعة». وأشار دياب إلى أن «الهجوم السياسي على الحكومة متوقع، وأتمنى ألا يؤثر على الأمن الاجتماعي والغذائي». وأشار إلى أن الـ1200 مليار الذي يعني المواطن اللبناني «تأجل وتم تطيير النصاب، وهو قرض بالليرة اللبنانية على شكل سندات». ولفت إلى أن «الخطة الاقتصادية كان من المفترض أن تنتهي هذا الأسبوع، لكننا علمنا بجلسات المجلس النيابي، وبنهاية الأسبوع القادم سننتهي منها».

وسأل رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل: «كيف للمصرف المركزي إصدار تعاميم تؤدّي إلى انهيار سعر صرف الليرة؟» وأضاف: «زيدوا عليهم تحريك الشارع وعيشوا الفيلم المحضّر»، في إشارة إلى تجدد التحركات الاحتجاجية بالتزامن مع انعقاد الجلسة التشريعية.

ورفع رئيس البرلمان نبيه بري أمس الجلسة التشريعية الثالثة التي عقدت لليوم الثاني على التوالي في قصر الأونيسكو، عندما فقدت النصاب القانوني إثر انسحاب نواب عند نقاش طلب الحكومة تخصيص 1200 مليار ليرة لها، وشهدت الجلسة سجالاً حاداً على خلفية مناقشة قانون محاكمة الوزراء، وأرجع نواب «المستقبل» معارضتهم لهذا القانون إلى ضرورة تحقيق استقلالية القضاء. وقال النائب محمد الحجار إن «ثمة من يريد تحميل فريق سياسي واحد كل الأزمات في البلد ويريدون محاسبة رفيق الحريري في قبره. لا أحد فوق رأسه خيمة، لكن نحن نطالب بقانون يحدد المسؤوليات وبسلطة قضائية مستقلة». وذكر بما حصل مع الرئيس فؤاد السنيورة عام 1998 ومن ثم اتهامه بمحرقة برج حمود وبمحاكمته. وقال «هناك قانون يجب أن يحدد هذه المسؤولية. في ظل ما هو حاصل اليوم نسمع تصريحات من معنيين ومسؤولين أن يردوا ما حصل إلى رفيق الحريري في قبره. وأقول سنذهب إلى هذه المحاكمة حتى يستقيم القضاء»، داعياً إلى وجوب أن يكون هناك قانون وسلطة قضائية مستقلة.وقالت وزيرة العدل ماري كلود نجم «عندما تحدد ما هي الجرائم التي سنحاكم بها أمام القضاء العدلي وكل ما تبقى من جرائم، هذه هي المنهجية السليمة». وقال عضو كتلة «حزب الله» في البرلمان النائب حسن فضل الله «لا يمكننا محاكمة وزير واحد وهناك نواب وكتل يتحدثون كثيراً عن محاكمة الفاسدين ويفعلون العكس عندما تصل الأمور إلى قوانين فعلية». وسأل فضل الله: «من هم الفاسدون أليسوا من مرّ على السلطة؟ الوزراء لديهم الصلاحية الأساسية على المال العام ونحن لا يمكننا أن نأخذ الوزير إلى القضاء». وأوضح أنّ واحدة من الطرق الأساسية لاستعادة الأموال المنهوبة هي أن نتمكن من الاستماع إلى الوزراء أمام القضاء العادي. وطرح اقتراح القانون المعجل المكرر لتقصير ولاية مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة الذي قدمه نواب «الكتائب» سامي ونديم الجميل وإلياس حنكش، وسقطت عنه صفة العجلة وأحيل إلى اللجنة المختصة.

 

تخبط الحكومة اللبنانية بالخطة المالية يحولها إلى {إدارة للشأن الصحي}

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

توقف عدد من النواب المنتمين إلى الموالاة والمعارضة أمام ما شهدته الجلسة التشريعية الأولى بعد نيل حكومة الرئيس حسان دياب ثقة البرلمان من سجالات، ولاحظوا أن الحكومة لم تتدخل في المداولات إلا نادراً وكأنها حلت ضيفاً على الجلسة، وسأل هؤلاء عن موقفها حيال عدد من مشاريع واقتراحات القوانين التي أحيل بعضها على اللجان النيابية المشتركة لإعادة دراستها وأبرزها تلك المتعلقة بإصدار قانون عفو عام بعد أن أسقطت عنه صفة العجلة. ولفت النواب إلى إعادة قانون العفو إلى اللجان المشتركة للنظر فيه على أن تعيده إلى الهيئة العامة خلال مهلة أقصاها 15 يوماً، وقالوا لـ«الشرق الأوسط» إن البعض عزا ترحيله إلى تفادي إقحام المجلس النيابي في انقسام يتسم بطابع مذهبي وطائفي باعتبار أن النواب المسلمين يؤيدون إقراره في مقابل اعتراض النواب المسيحيين. ورأى هؤلاء أن تفادي الانقسام قد يكون أحد الأسباب، لكن لتأجيله أسباب أخرى تتعلق بتباين بين الكتل النيابية التي تقدّمت باقتراحات في هذا الخصوص تتناول في الأساس المشمولين بإقرار قانون العفو العام، مع أن جميعها تستثني المجموعات الإرهابية ومن خلالها الذين أقدموا على قتل العسكريين، إضافة إلى الجرائم المالية. وأكد النواب أن تطبيق قانون العفو في حال إقراره قد يفتح الباب أمام الدخول في اجتهادات لتغيير مضامينه لجهة خفض العقوبة على تهريب المخدرات والاتجار بها بذريعة أنهم من المروّجين لها، وقالوا إن الانقسام يعود إلى وجود فريق يطالب بشمول العفو المتعاملين مع إسرائيل الفارين من وجه العدالة إلى خارج البلد، لكنهم لا يطرحون موقفهم في العلن منعاً للإحراج في ضوء التداعيات التي ترتبت على تسفير المتعامل السابق مع إسرائيل عامر فاخوري إلى واشنطن.

لكن ترحيل قانون العفو سيؤدي حتماً إلى ارتفاع منسوب المشكلة الناجمة عن الاكتظاظ في السجون ونظارات التوقيف، وضرورة الإسراع في تخفيفها في ضوء تفشي وباء فيروس «كورونا». ومع أن وزير الدفاع السابق إلياس بو صعب يرفض ما يقال إن ترحيل هذا القانون يعود إلى عدم شموله المتعاملين الفارين إلى إسرائيل، فإن النواب أنفسهم يؤكدون وجود نية لدى البعض في البرلمان بأن تُدرج جميع الجرائم في سلة واحدة للنظر فيها.

وبالنسبة إلى تشريع زراعة القنّب (الحشيشة) علمت «الشرق الأوسط» أن الهيئة العامة أقرّته لأغراض طبية رغم أن «حزب الله» اعترض عليه ولم يصوّت لمصلحته لأسباب شرعية، لكنه لن يقاتله وسيمتنع عن الطعن فيه.

لذلك يرى هؤلاء النواب أن الحكومة لم تحقق أي إنجاز ما عدا نجاحها حتى الآن في مكافحة انتشار فيروس «كورونا» ويؤكدون أنها تمكنت من أن تقدّم نفسها للرأي العام اللبناني ومن خلاله إلى المجتمع الدولي بأنها أنجح مجلس إدارة للشؤون الصحية والاجتماعية.

وفي هذا السياق، يقول النواب إن نجاح الحكومة في مكافحة انتشار «كورونا» وإن كان أظهر حاجة المستشفيات الحكومية ما عدا مستشفى رفيق الحريري الجامعي إلى إعادة تأهيل وتجهيز بالمعدات الطبية اللازمة، فإن الدور الأساسي يعود إلى الجهد المبذول من وزير الصحة حمد حسن الذي تلقى دعماً من «حزب الله». ويؤكد هؤلاء أن الحزب وضع بتصرف حسن مئات المتطوّعين من أطباء وممرضين إلى جانب الجهاز الطبي التابع لوزارة الصحة ويقولون إنه من خلال دعمه المفتوح للوزير حسن أراد تمرير رسالة أنه يولي أهمية لصحة اللبنانيين، وأن دوره لا يقتصر على مقاتلة المجموعات الإرهابية والقتال إلى جانب النظام في سوريا والدفاع عن لبنان في وجه الاعتداءات الإسرائيلية. ويكشف النواب أنفسهم أن الحزب أراد أن يقدّم نفسه بصورة جديدة غير تلك التي تكوّنت عنه بعد الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الأول الماضي ويؤكدون أنه لم يكن مضطراً للوقوف في وجه الحراك الشعبي في أكثر من منطقة بذريعة أن لدى من يقوده أجندة خارجية لاستهداف المقاومة بدعم أميركي. ويضيف هؤلاء أن الحزب من خلال موقفه هذا أقحم نفسه في اشتباك سياسي مع بعض محازبيه ومحيطه الذين أخذوا عليه عدم مشاركتهم في مشكلاتهم الاجتماعية والمعيشية، وبالتالي لم يكن مضطراً ليضع نفسه في خط الدفاع الأول عن النظام، وقام لاحقاً بخطوة لافتة في محاولة منه لإتمام مصالحة مع بعض جمهوره الذي كان أكد أنه ليس في وارد استهدافه. وهكذا قرر «حزب الله» أن يبدد الانطباع الذي ساد لدى «الحراك الشعبي» بأنه شكّل رأس حربة في تقطيع أوصال الحراك في بيروت أو في مناطق جنوبية وبقاعية، وذلك من خلال إعلانه التعبئة الصحية من جهة ونزوله بكل ثقله إلى جانب وزير الصحة.

 

النهار: بومبيو لـ"النهار": ندعم لبنان شرط احترام الشعب

النهار: الخميس 23 نيسان 2020

 وسط انفجار عبثي شهدته الجلسة الثالثة التشريعية لمجلس النواب عاكسة الفوضى السياسية والتخبط الواسع الذي يطبع الواقع السلطوي والسياسي الداخلي في مواجهة اعتى الازمات واشدها خطورة، بدا لافتا ان يجد لبنان فسحة من اهتمام أميركي بأوضاعه راهنا من باب ازمة كورونا كما من منظار رؤية الإدارة الأميركية اليه. وفي هذا السياق تحديدا اكد وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو للزميلة روزانا بو منصف التي شاركت عن "النهار" في طاولة مستديرة من بعد، حول تداعيات وباء كورونا ان " لبنان يشكل بصراحة تحديا كبيرا في الشرق الاوسط. وقد طلبنا من الحكومة اللبنانية ان تحترم ارادة الشعب اللبناني فيما ان المساعدة الانسانية التي تقدمها الولايات المتحدة هي من اجل دعمه" في اشارة منه الى ما اعلنته السفيرة الأميركية دوروثي شيا عن مساعدة بقيمة 13.3 مليون دولار من ضمن مساعدات قدمتها الولايات المتحدة الى مجموعة كبيرة من دول المنطقة والعالم، اذ اعلنت وزارة الخارجية الأميركية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية تقديم دعم يبلغ 500 مليون دولار أميركي في شكل مساعدات طارئة صحيًا وإنسانيًا واقتصاديًا ووضعت ذلك على رأس أولويات التمويل للمنظمات المتعددة الأطراف والجمعيات الأهلية التي تساعد المجتمعات في العالم في التعامل مع الوباء.

وقال بومبيو ردا على سؤال "النهار"عن مدى امكان ادراج هذه المساعدات في مسار منفصل عن التحفظات الاميركية على الحكومة وفي ظل سياسة عقوبات اميركية مستمرة على "حزب الله" :"ان الشعب اللبناني تظاهر في الشارع قبل وباء الكورونا مطالبا بالشفافية والعدالة وابعاد الفساد السياسي عن عمل الحكومة. وقد كنا واضحين في القول اننا على استعداد لمساعدة حكومة في لبنان مستعدة للتجاوب مع مطالب الشعب". واضاف" انه امر غير طبيعي ان تمارس منظمة متهمة بالارهاب نفوذا في الحكومة يضر او يؤثر سلبا على الشعب اللبناني. فلبنان بلد لديه تقليد طويل من العمل الديموقراطي، وهذه الديموقراطية هي ما يطالب به الشعب اللبناني. وبمقدار ما تظهر الحكومة تجاوبا مع مطالب الشعب عندئذ، فان التحديات المالية التي يواجهها لبنان اليوم هي امر سنأخذه بجدية والحاح كبيرين ولن نقدم المساعدة نحن فقط بل سنبذل جهدنا من اجل ان تفعل بالمثل دول في المنطقة وكذلك دول اوروبية نحن على تشاور مستمر معها. سنكون هنا من اجل دعم لبنان حين تظهر الحكومة والقيادات اللبنانية استعدادا للتجاوب مع ما يطالب به الشعب اللبناني".

وتحدث بامبيو عن المقاربة الاميركية لتقديم المساعدات الانسانية التي تشمل اكثر من 100 دولة وما يقارب 22.6 مليون دولار للمنظمات الانسانية التي تساعد في العراق ولبنان والاردن واليمن وسوريا. كما تحدث عن قنوات انسانية لمساعدة الشعب الايراني في مواجهة الوباء وعن العمل مع الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني حتى في المناطق التي يسيطر عليها النظام في سوريا في هذا الاطار. واشار الى مساع لوقف النار في سوريا وليبيا وسوريا واليمن وتركيز الاهتمام على مواجهة الوباء. وعن وقف الدعم المالي لمنظمة الصحة العالمية، قال "ان لا دولة في العالم اكثر سخاء من الولايات المتحدة في ما يتعلق بالصحة العالمية ومواجهة الوباء وان هذا كان قائما بالامس وهو قائم اليوم كما سيكون عليه الواقع غدا باعتبار انها من التقاليد الاميركية دعم الصحة العالمية". لكنه اشار الى التحرك البطيء لمنظمة الصحة وفشلها في التجاوب مع ما يتطلع اليه العالم من حماية ولذلك فثمة ضرورة لاعادة النظر فيها". واعتبران "الصين تهربت من التزاماتها واخفت معلومات عن وباء كورونا ولم تبلغها لمنظمة الصحة العالمية في الوقت المناسب". ودعا إلى ضرورة محاسبة النظام الإيراني "بسبب خرق القوانين الدولية وإطلاق القمر الاصطناعي العسكري وأن الأمر سيخضع لتحقيق في مجلس الأمن الدولي."

"حلبة" اسقاط المشاريع!

وبالعودة الى المشهد الداخلي اكتسبت النهاية المبكرة للجلسة التشريعية التي عقدها مجلس النواب الثلثاء والأربعاء في قصر الاونيسكو دلالات معبرة ليس اقلها انها عكست حال التفكك الواسع التي تضرب مختلف القوى السياسية والكتل النيابية، بل لعلها كانت اقرب الى واقع الدولة كلا التي لا تملك الحد الأدنى من تصورات متوافق عليها على الأولويات التشريعية والتنفيذية لإنقاذ البلاد من أخطر التحديات التي تتهددها والتي لم تعرف مثيلا لها في تاريخ لبنان. اذ ان الجولة الثالثة من الجلسة التشريعية انتهت بسرعة فائقة وبفعل فقدان البورصة العامة على مواجهة الأولويات الأكثر الحاحا واستعجالاً لحاجات الناس في زمن المحنتين الصحية والمالية الى حلبة ملاكمة ومصارعة مفتوحة تبادلت عبرها الكتل تسديد اللكمات من خلال اسقاط متعاقب وكثيف للمشاريع واقتراحات القوانين الأساسية التي كانت معظم الكتل تتباهى بإعدادها وتقديمها وتعد النفس بجعلها هدايا للقواعد والمواطنين كإنجازات، فاذا بالصراع ينفتح على الغارب وراحت المشاريع تتساقط تباعا من خلال نزع صفة المعجل عنها او إعادة إحالتها على اللجان بما يعني إعادة النقاش حولها الى نقطة الصفر الى حين توافر مخارج تسووية وتوافقية لاقرارها بعد تعديلها. ولعل العناوين الكبيرة لبعض ابرز المشاريع والاقتراحات التي تساقطت بفعل تبادل اللكمات وتسجيل الردود تكفي لإظهار ما افضت اليه الجلسة من تظهير للتفكك التصاعدي الذي يعتري وضع معظم الطبقة السياسية في حين عادت الى الشارع بقوة معالم التعبير عن الانتفاضة الشعبية التي استعانت على يقظتها في زمن كورونا بالتظاهرات السيارة ولو من ضمن النظام الذي فرضته وزارة الداخلية للوحات باعتماد نظام التناوب بين المفرد والمزدوج. وإذ شهدت بيروت والعديد من المناطق يوما ثانيا امس للتظاهرات بالسيارات اندلعت على المسرح الكبير لقصر الاونيسكو جولات متواصلة من المشاحنات والسجالات الحادة في مواكبة ظاهرة اسقاط صفة العجلة وإعادة المشاريع الى اللجان او اسقاطها بالتصويت عن المشاريع والاقتراحات الأساسية والتي كان من ابرزها اقتراح تعديل دستوري برفع الحصانة عن الوزراء ومشروع تقصير ولاية مجلس النواب واقتراح رفض التنازل عن سندات الاوروبوند الى الخارج واقتراح تحديد الفائدة المرجعية لدى مصرف لبنان واقتراح وقف سائر الاعمال والأشغال في سد بحيرة بسري. ولم يمر من خروم شبك هذه المعركة الضارية سوى مشاريع قليلة مهمة مثل اقتراح قانون فتح اعتماد إضافي في الموازنة بـ 450 مليار ليرة لمستحقات المستشفيات. وإذ برزت في المناقشات ضجة واسعة حول التعاميم التي يصدرها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بدا لافتا ان رئيس الحكومة حسان دياب توعد بتشدد حكومي في موضوع صرف الدولار والتعاميم محددا موعدا لذلك بعد جلسة مجلس الوزراء غدا الجمعة. وجاء ذلك فيما كشفت نهاية الجلسة أجواء احتقان خفية بين دياب ورئيس مجلس النواب نبيه بري واكبت فقدان النصاب في الجلسة الذي ربما كان متعمدا. فقبيل نهاية الجلسة طرح مشروع القانون الرامي الى فتح اعتماد إضافي في الموازنة بقيمة 1200 مليار ليرة مخصصة لشبكة الأمان الاجتماعي ودعم المزارعين والصناعيين وهو المشروع الذي بادر دياب الى وصفه في الجلسة بانه اهم القوانين مؤكدا "ان الظروف تستدعي عقد جلسة مسائية لإقراره". وقد أغاظ كلام دياب الرئيس بري الذي سارع الى الرد بقوله "لا احد يفرض على المجلس شيئا". ثم رفع الجلسة وغادر القاعة.

واعلن دياب بعد الجلسة انه ستكون له كلمة بعد جلسة الجمعة لمجلس الوزراء حول موضوع سعر صرف الليرة معترفا بان التنسيق بين السلطة التنفيذية ومصرف لبنان يجب ان يكون افضل، كما اكد ان الحكومة ستنجز الأسبوع المقبل الخطة المالية والاقتصادية. ولم تقف المواجهة بين رئاستي مجلس النواب والحكومة عند النهاية الصدامية للجلسة بل أصدرت لاحقا الأمانة العامة لمجلس النواب بيانا قالت فيه "على الحكومة ان تتعلم كيفية إرسال مشاريع القوانين الى مجلس النواب قبل التطاول عليه".

 

نداء الوطن: مزراب "الكهرباء" تابع... 313 مليون دولار للمشغّلين! بري يؤنّب دياب... "بحكيك يا حسّان لتسمع يا جبران"!

نداء الوطن: الخميس 23 نيسان 2020

"دود الخلّ منّو وفيه"... مصداقاً لهذا القول المأثور تكاد حكومة حسان دياب لا تحتاج إلى قوى معارضة من خارجها في ظل ما تعانيه من تصدع داخلي في أرضية توليفتها المتجانسة استراتيجياً تحت لواء 8 آذار، والمشرذمة ذاتياً بين مكونات متناحرة ومتخندقة في مواجهة بعضها البعض. فعلى قاعدة "حليف الحليف لا يصنع حليفاً" التي حكمت ولا تزال تحكم العلاقة بين رئيس مجلس النواب نبيه بري و"التيار الوطني الحر"، تواصل العلاقة سيرها المتعثر بين بري ورئيس الحكومة حسان دياب لتنسحب عليها هذه القاعدة نفسها باعتبار الأخير يتخندق في "الجبهة الباسيلية" في مواجهة رئيس المجلس حسبما بدا من أدائه ومواقفه وطروحاته وذوبان توجهاته عموماً في "الوعاء البرتقالي". ورغم كل محاولات رئيس المجلس تبديد طابع تصدّره قائمة معارضي حكومة دياب وتعمّده في الآونة الأخيرة تسطير مواقف وتصريحات تموّه حقيقة عدم استساغته النموذج الحكومي الراهن بوصايته العونية، غير أنّ ما حصل بالأمس كان كفيلاً بتظهير المستور من هذه الحقيقة عبر تأنيب حاد وجّهه بري إلى دياب و"إلى مَن وراء دياب" حسبما لاحظت مصادر نيابية من رد رئيس المجلس النيابي الحازم على رئيس الحكومة، وما يختزنه هذا الرد من أبعاد تتعدى "الوكيل" لتطال "الأصيل" وفق مقولة "بحكيك يا حسان لتسمع يا جبران".

إذ إنّ جلسة الأونيسكو التشريعية التي شهدت ما شهدته أمس من تجاذب في مختلف الاتجاهات، سواءً بين الخصوم أو حتى بين أبناء الصف الواحد وأحياناً "البيت الواحد" حسبما حصل مع إسقاط نواب "التيار الوطني" صفة العجلة عن اقتراح قانون قدمه النائب شامل روكز ويقضي برفض التنازل عن سندات اليوروبوند إلى الخارج، وبعدما كانت قد انطلقت بإقرار قوانين أبرزها قانون تخصيص اعتماد 450 مليار ليرة لمستحقات المستشفيات حمله النائب ابراهيم كنعان بصيغة اقتراح رئاسي، مقابل إسقاط مشاريع واقتراحات أبرزها يتعلق برفع السرية المصرفية ومحاكمة الوزراء ومكافحة الفساد، سرعان ما انتهت الجلسة "على زغل" بين بري ودياب على خلفية رفع رئيس المجلس الجلسة لفقدانها النصاب قبل طرح منح الحكومة اعتماداً مالياً بقيمة 1200 مليار ليرة، ما أثار امتعاض رئيس الحكومة فبادر إلى ترجمة امتعاضه من رئيس المجلس بمطالبته بعقد جلسة تشريعية ليلاً لإقرار هذا الاعتماد، الأمر الذي استفزّ بري واستدعى منه توبيخ دياب بالقول: "ما حدا بيعلمني شو بدي أعمل"... وعلى الأثر عاجل رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل بإسناد رئيس الحكومة في مواجهته غير المتكافئة مع رئيس المجلس فغرّد منتقداً "البعض الذي طيّر أهم قانون مقدّم من الحكومة"، لتعود فتتسع رقعة المواجهة لتنضمّ إليها نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر التي تردد أنّ أداءها وتعليقاتها أزعجت رئيس المجلس النيابي، فآثر إلحاق التوبيخ الشفهي للحكومة بآخر مكتوب صادر عن الأمانة العامة للمجلس أكد فيه أنه "على الحكومة أن تتعلم كيفية إرسال مشاريع القوانين إلى مجلس النواب قبل التطاول عليه".

هذا على مستوى الجبهة الحكومية المتصدعة من داخلها، أما على مستوى قوى المعارضة من خارجها فلا تزال سهام رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط هي الأمضى في التصويب على التركيبة الحكومية الهجينة والتي وصفها أمس بأنها "محكومة من غرفة عمليات سوداء"، مجدداً الإضاءة على رفضها الخوض في الإصلاحات البنيوية المطلوبة لا سيما في قطاع الكهرباء لوقف الهدر والعجز. لكن على ما يبدو فإنّ "مزراب" الكهرباء سيواصل استنزاف الخزينة العامة تحت جنح هذه الحكومة والسلطة السياسية الراعية لها بمعزل عن كل مستلزمات المرحلة الإصلاحية والمالية والنقدية الراهنة، إذ كشفت مصادر مواكبة لهذا الملف عن طلب قدمته مؤسسة كهرباء لبنان مطلع الشهر الجاري إلى المصرف المركزي لفتح اعتماد لها بالدولار الأميركي وفق سعر الصرف الرسمي قيمته 312.9 مليون دولار، موضحةً لـ"نداء الوطن" أنه "بينما بات معلوماً أنّ عمليات فتح اعتمادات بالعملة الأجنبية من قبل المركزي أصبحت مقتصرة على تلبية الاحتياجات الحيوية في ظل الأزمة النقدية والاقتصادية القائمة في البلاد، كتمويل الفيول والتحويلات الخارجية لاستيراد القمح والنفط والأدوية والمستلزمات الطبية، قد يظنّ البعض للوهلة الأولى أنّ طلب "الكهرباء" مبلغاً بالدولار بهذا الحجم إنما هو مرتبط بشراء الفيول أو معدات ضرورية"، غير أنّ ما لفت انتباه المصادر هو أنّ "طلب اعتماد بنحو 313 مليون دولار بسعر الصرف الرسمي إنما هو محدد في غايته لسداد الأموال للشركات المشغّلة للمعامل تحت عنوان المصاريف التشغيلية"، وأردفت: "الكل يعلم كيف تمت عملية تلزيم تشغيل معامل الكهرباء لمحسوبين على الأوصياء السياسيين على القطاع، وبالتالي فإنّ الملايين من الدولارات المطلوبة يراد في واقع الأمر أن تذهب إلى جيوب هؤلاء، بحيث تبلغ حصة بعض الشركات المشغلة بموجب طلب الاعتماد 90 مليون دولار، وبعضها 40 مليون دولار، ولمقدمي الخدمات 81 مليون دولار، في وقت البلد بأمسّ الحاجة إلى كل دولار لا يزال في خزينته لتمويل احتياجات الناس"، مشيرةً إلى أنّ "المصرف المركزي لم يحسم بعد طلب الاعتماد، علماً أنه من بين المبلغ المطلوب قد يكون ما قيمته 20 مليون دولار فقط مبرراً لضرورة تأمين استمرار تشغيل المعامل سيّما وأنّ الكلفة التشغيلية المقدّرة شهرياً تراوح من 8 إلى 10 ملايين دولار".

 

اللواء: الطبقة السياسية تسقط "أحلام دياب".. والمعركة مع سلامة غداً برّي يطالب "التكنوقراط" بتعلم التشريع.. ومخاوف من هجوم الكورونا على اللاجئين والنازحين

اللواء: الخميس 23 نيسان 2020

هل آن الأوان إبعاد حكومة الرئيس حسان دياب عن المسرح السياسي؟

إذا كان من المبكر الجزم بإجابة ممكنة عن هذا التساؤل - الهاجس، فإن المؤشرات التي رافقت واعقبت جلسات التشريع، التي اختصرت إلى ثلاثة كما تحدثت "اللواء" في عددها أمس، تدل على ان الاشتباك بين الطبقة السياسية بكتلها المخضرمة، والمتمرسة، و"حكومة التكنوقراط" التي يرأسها الرئيس حسان دياب، يقع في إطار انتظار الفرصة المؤاتية لابعاد الرجل ووزرائه، في ضوء ما كشفته الجلسة من تباعد بين "الرئيس التكنوقراطي" وعتاة السياسة اللبنانية، قبل 17 ت1، وقبل الكورونا، وحتى بعدها:

1- الرئيس دياب، استسهل المشهد، وعزا الهجوم على الحكومة الى ما اسماه الأمر المتوقع من "ضمن اللعبة السياسية"..

لكن الأهم، تلمس الرئيس دياب لمخاطر هذا الهجوم، إذ اعرب عن أمله "ألا يؤثر على الأمن الاجتماعي والأمن الغذائي".

وفي إشارة إلى الضربة التي منيت بها الحكومة، عندما تمّ تأجيل اقرارمشروع قانون من ألف مليار و200 مليون (1200 مليار ليرة) بتطيير النصاب، بدا ان الجلسات لم تنتهِ على خير بين الرئيسين نبيه برّي ودياب، حيث لاحظ أحد الوزراء السابقين ان رئيس المجلس يتعامل "بطريقة فجة" مع رئيس الحكومة.

2- هذا الأمر، ترتب عليه فتح معركة بين عين التينة والسراي الكبير علنية هذه المرة، عندما اعتبرت نائبة رئيس مجلس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر أن تطيير النصاب، لاطاحة "خطة التحفيز والأمان الاجتماعي" لأن الزعماء يعملون وفقاً لمفعول "لا حقوق للناس دون الزعماء".. متهمة هؤلاء بأنهم "لا يريدون لنا النجاح ولا لشعبنا الخلاص".

لحظات، وردت الأمانة العامة للمجلس، اعتبرت ما جاء في "التغريدة" بمثابة تطاول على المجلس، ببيان مقتضب لكنه عنيف، فيه: "على الحكومة ان تتعلم كيفية إرسال مشاريع القوانين إلى مجلس النواب قبل التطاول عليه".

3- في سياق الاشتباك، جاءت تغريدة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط من أن "البلاد محكومة من غرفة عمليات سوداء ترفض أي إصلاح.. ولها خططها للإفقار والسيطرة"، معتبراً "ان التفاوض مع صندوق النقد الدولي ممنوع تسهيلاً للسيطرة على ما تبقى من لبنان"..

4- ويكشف تهاوي المشاريع والاقتراحات المتعلقة برفع السرية المصرفية ومحاكمة الرؤساء والوزراء والنواب وتقصير ولاية المجلس النيابي عن التباين بين الطبقة السياسية وحكومة التكنوقراط التي تعمل من ضمن "القوانين والنظام والمؤسسات"، عندما اهمل مشروع رفع السرية المصرفية المقدم من الحكومة..

5- وكشف النقاب عن ان الرئيس برّي كان ممتعضاً من تصريحات الرئيس دياب والوزيرة عكر.

ونقل زوار رئيس المجلس عنه قوله: ان المجلس أقرّ خمسة مشاريع قوانين محالة إليه من الحكومة، ماذا تريدون أكثر من ذلك، انا ما بشتغل عند الحكومة.

الجلسة

في الجلسة الثالثة، من جلسات التشريع اختلط الحابل بالنابل، وراح كل نائب يغني على ليلاه، ما أدى إلى ارتفاع في ضغط الجلسة العامة التي انعقدت لليوم الثاني على التوالي في قصر الأونيسكو، حيث حصلت عدّة محاولات "فشة خلق" وتبادل في تحميل المسؤولية بين بعض الأطراف، وهو ما اضفى أجواء مكهربة على هذه الجلسة على عكس ما حصل في اليوم الأوّل، الذي اتسم بالعمل التشريعي بامتياز.

وقد أظهرت أجواء الأمس غياب الانسجام بين الرئيسين برّي ودياب من خلال الرد الذي لم يخل من الانفعال لرئيس المجلس على قول الرئيس دياب بأن فتح اعتماد إضافي بقيمة ألف ومائتي مليار ليرة لتغطية شبكة الأمان الاجتماعي إلى نهاية العام يستحق عقد جلسة خاصة بعد أن أعلن عن فقدان النصاب خلال مناقشة هذا الأمر. الرئيس برّي لم يترك ما قاله دياب أن يمر مرور الكرام حيث عاجله بالقول: "ما حدا بيفرض عليي شي، انا بعرف شغلي".. ثم احال المشروع إلى اللجان بعد أن أذن بتلاوة محضر الجلسة واختتامها.

والسجال الآخر، داخل الجلسة اتخذ طابعاً حاداً بين النائبين ايلي الفرزلي وسامي الجميل، على خلفية تقصير ولاية المجلس، الأمر الذي وصفه الفرزلي بالشعبوي، فرد الجميل، طالباً منه تخفيف البهورات والذهاب إلى انتخاب، فتدخل الرئيس برّي، واحتوى الموقف.

وكانت السلة التشريعية للمجلس غير دسمة بعكس أمس الأوّل، حيث أقرّ مشروع قانون واحد وثلاثة اقتراحات قوانين، اضافة إلى اقتراحات معجلة طرحت من خارج جدول الأعمال من بينها إقرار 450 مليار ليرة للمستشفيات الخاصة في لبنان، وفي المقابل تهاوى العديد من اقتراحات القوانين بعد ان طرح التصويت عليها بصفة العجلة، فيما لجأ بعض النواب الى سحب اقتراحات كانوا قد تقدموا بها بحجة مرور الزمن أو لمصادقة إقرار اقتراحات مشابهة لها.

ومن بين الاقتراحات التي سقطت، رفع الحصانة عن الوزراء، وقف الأعمال والاشغال العائدة لسد بسري، تقصير ولاية مجلس النواب واجراء انتخابات مبكرة، حظر الصور والرسوم العائدة للزعماء والمسؤولين والموظفين في الأماكن العامة، خطر التنازل عن سندات اليوروبوند بالعملة الأجنبية مؤقتاً لجهات أجنبية، إلغاء السرية المصرفية، إنشاء صندوق خاص لمواجهة تداعيات وباء الكورونا على من فقدوا عملهم في القطاع الخاص، واقتراح القانون المعجل الرامي إلى تحديد الفائدة المرجعية لدى المصارف اللبنانية.

اما ما أقرّ بالأمس فهو مشروع قانون تعليق المهل القانونية والقضائية والعقدية بعد تعديله وضم عدّة اقتراحات قوانين مشابهة إليه، اقتراح قانون تمديد إيجار الأماكن المبنية غير السكنية لمدة سنة من تاريخ صدوره، واقتراح يتعلق بتعديل المادة 35 من الموازنة العامة لعام 1917، الاقتراح الرامي إلى تعليق أقساط الديون والاستحقاقات المالية لدى المصارف وكونتوارات التسليف بعد ان أعلن رئيس الحكومة موافقته عليه، الاقتراح المقدم من النائب بهية الحريري حول تحديد شروط إعطاء مدراء المدارس الرسمية تعويض عشرة بالمائة من الراتب بدلاً من 15 بالمائة ووصف ذلك بأنه تصحيح خطأ.

وسجل على هامش النقاش تقديم النائب علي عمار استقالته من عضوية المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، عندما كان المجلس يناقش اقتراح النائبين حسن فضل الله وهاني قبيسي حول رفع الحصانة عن الوزراء.

كما سجل كلام خطير للنائب جبران باسيل خلال حديثه في أحد الاقتراحات المقدمة من تكتله حول الشؤون المالية والمصرفية حيث قال: كل يوم يصدر حاكم مصرف لبنان تعميماً والانهيار مستمر، سائلاً: هل التعميم الأخير يجب ان يستمر أو ان يلغى؟ مؤكداً ان الأموال ما تزال تتسرب إلى الخارج وهناك أكثر من 3 مليارات تسربت من ودائع من مليون دولار وما فوق، والحكومة ما زالت تنكر معرفتها بالتعميم ونحن نستعجلها ان تنهي الخطة المالية والاقتصادية.

وهنا ردّ الرئيس برّي وقال: على السلطات الأمنية والقضائية ان تتحرك.

مجلس الوزراء

وبعد عودته الى السراي الكبير، استقبل الرئيس دياب في السرايا الحكومية، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، وتم التداول في مشروع الخطة المالية.

وسط هذه التطورات، يعقد مجلس الوزراء عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر غد جلسة في القصر الجمهوري لبحث المواضيع المدرجة وعددها 12 بنداً، تبدأ بـ:

1- استكمال البحث في التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا.

2- وتنتهي باستكمال البحث في برنامج الحكومة الاصلاحي.

3- ومن البنود (رقم 10) طلب وزارة الاتصالات الموافقة على تمديد قرار مجلس الوزراء رقم 13 تاريخ 12/3/2020 المتعلق بعرض وزارة الاتصالات موضوع رفع سرعة وحجم استهلاك اشتراكات زبائن الانترنت التابعين لوزارة الاتصالات/ أوجيرو على الشبكة المحلية، لغاية شهر حزيران 2020 وإعطاء 100 GB إضافية مجاناً شهرياً لكل مشتركي خدمات الانترنت الانتهائيين التابعين والمؤمنين على شبكة وزارة الاتصالات - هيئة أوجيرو.

ووفقاً، لما أعلنه الرئيس دياب فإن ارتفاع سعر صرف الدولار في سوق القطع (3450 ليرة لبنانية لكل دولار أمس) وتعاميم مصرف لبنان، المتعلقة بوضع اليد على العملات الصعبة المحولة إلى لبنان، وغيرها إذ نفى ان يكون الحاكم سلامة ينسق مع الحكومة أو حتى يستشيرها، مؤكداً "ستكون لنا لهذا السبب مواقف متشددة من قبل الحكومة غداً بعد جلسة مجلس الوزراء".

واكدت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان ارتدادات جلستي مجلس النواب في الأونيسكو قد لا تغيب عن جلسة مجلس الوزراء في الوقت الذي بدا واضحا ان الحكومة اضحت على بينة من الأمور في ما خص الحملة عليها وما قد يتظهر في الأيام المقبلة.

وأشارت المصادر الى ان الحكومة ماضية في مساعيها للتخفيف من معاناة اللبنانيين كاشفة عن تدابير قد تلجأ اليها في خطوة يراد منها البدء بالألتفات الى حاجات المواطنين والمؤسسات وبعض بنود جدول الأعمال دليل على ذلك.

وتوقعت المصادر الا تنجز الخطة الإقتصادية في جلسة الغد الا اذا كانت الحكومة حصلت على الأجوبة من حواراتها المفتوحة مع العلم ان ثمة نقاطا لم تتنه بعد.

ومن المفترض ان تنجز الحكومة خلال الاسبوع المقبل خطة الاصلاح والنهوض الاقتصادي والمالي ولو في عناوينها العامة، حيث قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في افتتاح الجلسة التشريعية امس: "معلوماتي أن الخطة الاقتصادية المالية قد أنجزت وهي ستعرض على مجلس الوزراء"، ورد رئيس الحكومة حسان دياب بالقول: "كنا سنناقشها هذا الأسبوع ولكن بسبب الجلسة العامة تأجل النقاش إلى الأسبوع المقبل".

وقالت مصادر وزارية لـ"اللواء" ان جانباً من الخطة يتعلق بالوضع المالي والنقدي وليس الاقتصادي العام فقط، من هنا دور وزير المال غازي وزني والشركات الاستشارية في الخطة، كما ان جانباً اساسياً منها يتعلق بالقطاعات الانتاجية لا سيما الصناعية والزراعية والسياحية، اضافة الى الاصلاح في مؤسسات الدولة عبر انجاز مشاريع واقتراحات قوانين مكافحة الفساد التي اعادها المجلس أمس الأول الى اللجان النيابية لدرسها وتعديل ما يمكن فيها. اما الخطة الاصلاحية التفصيلية فيفترض انجازها منتصف شهر ايار المقبل على ابعد تقدير لتُطرح على الدول المانحة ومجموعة الدعم طلباً للمساعدة.

وفي سياق مالي، نشرت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية تقريراً عن تعميم مصرف لبنان الأخير الذي يحمل الرقم 13221 والعنوان التالي: "إجراءات استثنائية حول السحوبات النقدية من الحسابات بالعملات الأجنبية"، معتبرةً أنّه يندرج في خانة العلامات التي تشير إلى أنّ لبنان يفك ربط الليرة بالدولار، أي سياسة تثبيت سعر الليرة عند 1507.5 مقابل الدولار.

وأوضحت الوكالة أنّ التعميم يتيح لأصحاب الحسابات المودعة بالدولار سحب أموالهم بالليرة، وفقاً لسعر السوق. وينص التعميم على أنّه "في حال طلب أي عميل لا يستفيد من أحكام القرار الأساسي الرقم 13215 تاريخ 3/4/2020 إجراء أي سحوبات أو عمليات صندوق نقداً من الحسابات أو من المستحقات العائدة له بالدولار الأميركي أو بغيرها من العملات الأجنبية، على المصارف العاملة في لبنان، شرط موافقة العميل المعني، أن تقوم بتسديد ما يوازي قيمتها بالليرة اللبنانية وفقاً لسعر السوق، وذلك استناداً إلى الإجراءات والحدود المعتمدة لدى المصرف المعني... وعلى المصرف المعني أن يبيع من مصرف لبنان العملات الأجنبية الناتجة عن العمليات المشار إليها"، مضيفاً: "تبقى سائر العمليات بالدولار الأميركي التي تقوم بها المصارف مع عملائها خاضعة للسعر الذي يحدّده مصرف لبنان في تعامله مع المصارف"، متخوفة من مضي سعر الدولار بالارتفاع في الأيام المقبلة.

الى ذلك، ينتظر اللبنانيون ما سيخرج به يوم غد الجمعة المجلس الاعلى للدفاع من توصيات في اجتماعه قبل جلسة مجلس الوزراء المقررة في الثانية والنصف من بعد ظهر اليوم ذاته، في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهوري ميشال عون وبحضور رئيس الحكومة حسان دياب والاعضاء، للبحث في مسار حالة التعبئة العامة ونتائجها المحققة حتى الان لمكافحة وباء كورونا، والتي تنتهي يوم 26 نيسان الحالي، وتقرير تمديدها فترة اسبوعين او اسبوع على الاقل.

وسيبحث المجلس ايضاً في التدابير الوقائية الجديدة التي ستُتخذ او التشدد في التدابير القائمة لضمان حصر الوباء، وذلك بحسب ما يرد من تقارير ومعلومات عن مسار انتشار الفيروس، ونتائج الفحوصات العشوائية التي تجريها وزارة الصحة عشوائياً على المواطنين.

5 اصابات

رسمياً، على صعيد حالات الترصد، سجلت وزارة الصحة في تقريرها اليوم 5 اصابات جديدة رفعت عدد حالات كورونا إلى 682، لكن معلومات أخرى تحدثت عن 3 اصابات جديدة في بشري.

كما أصدر مستشفى الحريري تقريره اليومي عن آخر المستجدات حول فيروس كورونا، وفيه:

- أجرى المستشفى 465 فحصاً مخبرياً، وأتت كافة النتائج سلبية ولا تسجيل لإصابات جديدة.

- وصل مجموع الحالات التي ثبتت مخبريا إصابتها بفيروس الكورونا والموجودة حاليا في منطقة العزل الصحي في المستشفى إلى 17 إصابة.

- تم استقبال 13 حالة مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا نقلت من مستشفيات أخرى.

- تماثلت 5 حالات للشفاء من فيروس الكورونا بعد أن جاءت نتيجة فحص الـPCR سلبية في المرتين وتخلصها من كافة عوارض المرض.

- بلغ مجموع الحالات التي شفيت تماما من فيروس الكورونا منذ البداية حتى تاريخه 113 حالة شفاء.

وفي السياق، سجلت امس اول اصابة بالفيروس داخل مخيم الجليل في بعلبك، وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) إن فريقا من مستشفى رفيق الحريري الجامعي أجرى فحوصا للكشف عن فيروس كورونا المستجد في المخيم بعد اكتشاف إصابة امرأة من المقيمين فيه بالعدوى.

وذكرت الوكالة في بيان أنه تم نقل لاجئة فلسطينية من سوريا تقيم بمخيم الجليل في البقاع بلبنان إلى مستشفى في بيروت لتلقي العلاج الذي ستتكفل الوكالة بنفقاته.

وقالت الأونروا إنها تُجري "كل ما يلزم لتقديم المساعدة المطلوبة لأسرة المريضة للسماح لهم بعزل أنفسهم داخل المنزل".

 

اللقاء الديمقراطي: دس معلومات كاذبة للنيل من المسار السياسي والتشريعي للتقدمي وكتلته النيابية

وطنية - الخميس 23 نيسان 2020

رأت كتلة "اللقاء الديمقراطي" في بيان، أنه "عند كل استحقاق أو محطة، ينبري بعض الشعبويين، ومن خلفهم ومعهم أفرقاء سياسيون، إلى اختلاق ودس معلومات كاذبة محرفة بقصد النيل من المسار السياسي كما التشريعي للحزب التقدمي الإشتراكي ولكتلته النيابية، وقد باتت أهدافهم مكشوفة معروفة بقصد تحميل الآخرين تبعات فشلهم والتعمية عليها، أو لمزايدات ممجوجة تتلطى بشعارات براقة". أضاف: عليه نعيد التأكيد على أن "موقفنا واضح جدا في ما يتعلق برفض استكمال إنشاء سد بسري، فقد تقدمت الكتلة باقتراح قانون لتحويل مرج بسري إلى محمية، ثم صوتنا إلى جانب اقتراح القانون الرامي لوقف السد الذي طرح في جلسة الأمس، فيما إسقاط صفة العجلة عنه كان بسبب عدم تأييد كتل أخرى لهذه الصفة. كما أن رئيس لجنة البيئة النيابية عضو اللقاء الديمقراطي مروان حمادة تواصل مع مدير البنك الدولي في لبنان وطلب منه العمل على تحويل التمويل لأغراض معيشية، في حين وقع نواب الكتلة على عريضة الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري". وتابع: "إن الكتلة دعمت إقتراح قانون رفع الحصانة عن الوزراء السابقين والحاليين، وعضو اللقاء النائب بلال عبدالله وافق على الاقتراح ووقعه خلال النقاش في اللجان النيابية، إلا أن الكتلة أصرت في الجلسة التشريعية على إقرار قانون استقلالية القضاء أولا كمقدمة لهذا الإقتراح كي لا يتحول الأمر وسيلة للتشفي والكيدية السياسية".

 

الوطني الحر تقدم بإخبار حول تحويل مليارات الدولارات الى الخارج

وطنية - الخميس 23 نيسان 2020

أكدت اللجنة المركزية للاعلام في "التيار الوطني الحر" في بيان أنه "في إطار استكمال معركته في استعادة الأموال المهربة الى الخارج وبعدما قام بخطوات عدة مع المصرف المركزي وفي مجلس النواب، تقدم النائب زياد أسود بتكليف من التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل بإخبار إلى النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بشأن تحويل مليارات الدولارات إلى الخارج في عام 2019 وخصوصا ما بعد 17 تشرين الاول بصورة استنسابية واستمرار هذا الأمر لغاية تاريخه، ما أثقل كاهل الاقتصاد وأضر بالمودعين وخصوصا الصغار منهم. وأرفق التيار إخباره هذا بمستندات ثبوتية للركون إليها، مطالبا باتخاذ التدابير القضائية والقانونية اللازمة لملاحقة مرتكبي هذه الافعال واعادة الأموال". وأوضحت أن "التيار سيقدم قريبا اقتراح قانون لمقاربة هذه القضية من زاوية وقف النزف المستمر من الاحتياط النقدي للبلد واستعادة ما قد خسرناه"، وأن "التيار سيستكمل معركته لمكافحة الفساد في مجلس النواب وفي القضاء بجدية ودقة بعيدا عن المزايدات الشعبوية، متمنيا أن يلاقيه الافرقاء السياسيون والقضاة والمجتمع في هذه المعركة، للتمكن من تحرير لبنان من الوباء الاخطر ألا وهو الفساد".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ترمب يأمر بتدمير أي زوارق إيرانية تضايق السفن الأميركية وطهران تعلن إطلاق أول قمر صناعي عسكري في أوج التوتر مع واشنطن

واشنطن: إيلي يوسف وهبة القدسي - لندن/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب البحرية الأميركية بتدمير أي زوارق إيرانية إذا تحرشت بالسفن الأميركية في البحر بعد أسبوع من اقتراب 11 زورقا تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني بدرجة خطيرة من سفن أميركية في الخليج العربي. وقال ترمب أمس عبر حسابه الرسمي في تويتر إنه أمر البحرية الأميركية «بإسقاط وتدمير» السفن الإيرانية التي تقوم بالتحرش بالسفن الأميركية في عرض البحر. وقال في تغريدة: «لقد أمرت البحرية الأميركية بإسقاط وتدمير الزوارق الحربية الإيرانية إذا تحرشوا بسفننا في البحر». ونقلت «رويترز» عن مسؤولين كبار بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن تصريحات ترمب بشأن إيران تستهدف توجيه تحذير لطهران لكنهم أشاروا إلى أن الجيش الأميركي سيواصل الاحتفاظ بحقه في الدفاع عن النفس طبقا للقواعد القائمة دون أي تغيير. وقال ديفيد نوركويست نائب وزير الدفاع الأمريكي بمقر البنتاغون: «أصدر الرئيس تحذيرا مهما للإيرانيين... ما أكد عليه هو أن جميع سفننا تحتفظ بالحق في الدفاع عن النفس».

وخلال نفس الإفادة أشاد الجنرال جون هيتن نائب رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة بتحذير الرئيس لإيران. وأضاف «يجب ألا يشك أحد في أن القادة العسكريين لديهم السلطة الآن للرد على أي عمل عدائي أو نيات عدوانية»، حسب «رويترز». وللبحرية الأميركية سلطة اتخاذ إجراء للدفاع عن النفس لكن تصريحات ترمب تمضي فيما يبدو لأبعد من ذلك ومن المرجح أن تزيد من حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة. وفي وقت سابق هذا الشهر قال الجيش الأمريكي إن 11 زورقا تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني اقتربت بشكل خطير من سفينة تابعة للبحرية الأميركية ووصفت سفن حرس السواحل في الخليج الواقعة بأنها «خطيرة واستفزازية». في طهران، رد المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي على تغريدة ترمب قائلا: «على الأميركيين بدلا من التجبر على الآخرين أن يسعوا على إنقاذ جنودهم المصابين بفيروس (كورونا)»، مطالبا الأميركيين بـ«الخروج من المنطقة» حسب وكالة فارس الإيرانية.

وطلب شكارجي من الإدارة الأميركية أن ترسل قواتها «على غرار قوات الباسيج والقوات المسلحة الإيرانية إلى مساعدة الأميركيين لإنقاذهم من الأزمة الكبيرة» وتزامن حادث الاحتكاك مع الذكرى الأولى لتوقيع ترمب على مرسوم يصنف «الحرس الثوري» منظمة إرهابية. ورفض «الحرس» الإيراني، الأحد، رواية البنتاغون عن حادث الاحتكاك. وحذّر في بيان، من الأنشطة الأميركية في الخليج، معلنا تكثيف دورياته البحرية. وجاء تأكيد «الحرس» لوقوع الحادثة بعد يومين من نفي وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي الحادث، وعدّ الرواية الأميركية أنها «بلا أساس».

ويوم الاثنين، لوح قائد بحرية «الحرس الثوري» علي رضا تنغسيري، أمس، باستهداف حاملات طائرات وسفن عسكرية أميركية تعمل بالوقود النووي، محذرا من تبعاتها على منطقة الخليج. وفي خطوة تصعيد جديدة، أعلنت إيران أمس أنها أطلقت بنجاح أول قمر صناعي عسكري، بعد شهرين من فشل وضع قمر صناعي علمي في المدار. ودعا وزير الخارجية الأميركي إلى ضرورة محاسبة إيران لانتهاكها قرارات مجلس الأمن، في أعقاب إعلان «الحرس الثوري» إطلاق أول قمر صناعي عسكري للبلاد إلى المدار. وقال في مؤتمر صحافي: «أعتقد أنه ينبغي محاسبة الإيرانيين على ما فعلوه. إنهم لديهم الآن منظمة عسكرية، تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، تحاول إطلاق قمر صناعي». وقال «الحرس الثوري» إنه «نجح» في إطلاق القمر «نور 1». وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن «الحرس الثوري أعلن عن وضع القمر في المدار، مثنياً عبر موقعه على شبكة الإنترنت على نجاح كبير تسجله... وتطور جديد في مجال الفضاء». ونسبت الوكالة لموقع «الحرس الثوري» (سباه نيوز) أن القمر «نور 1 قد استقر في مداره حول الأرض على ارتفاع 425 كيلومترا».

ويخشى مسؤولون أميركيون من أن التكنولوجيا الباليستية طويلة المدى المستخدمة في وضع الأقمار الصناعية في المدار يمكن أن تُستخدم أيضا في إطلاق رؤوس حربية نووية. وبث التلفزيون الحكومي الإيراني صوراً لما قدمه على أنه القمر الصناعي الذي تم تركيبه على صاروخ لإطلاقه الأربعاء. ويمكن على جسم الصاروخ قراءة اسمه «قاصد». وأفادت «رويترز» عن بيان الحرس بأن الصاروخ يَستخدم مزيجا من الوقود الصلب والسائل. وأظهرت لقطات بثها التلفزيون جزءا من آية في القرآن كُتب على الصاروخ وهي «سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين».

وعدّ قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي أن عملية الإطلاق «قفزة كبيرة في القدرات المعلوماتية الاستراتيجية». وقال: «الحرس أصبح فضائيا بإطلاق القمر، وهذا يعني توسع وقفزة استطلاعية استراتيجية لقدرات الحرس»، مضيفا أن يعزز قدرات قواته في «الحرب المعلوماتية».من جانبه، قال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني، إن الحرس «سجل أول إطلاق ناجح لقمر عسكري في سجله». وقال وزير الاتصالات، محمد جواد أزاري جهرومي إنه زار موقع الإطلاق قبل ثلاثة أسابيع واطلع على آخر مراحل تجهيز الصاروخ والقمر.

من جانبها، نددت إسرائيل في بيان بما اعتبرته «واجهة لتطوير إيران تقنيات باليستية متطورة»، لافتة إلى أن في العملية خرق للقرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي. ويدعو القرار إيران إلى «الامتناع عن القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لحمل رؤوس نووية، بما في ذلك تلك التي تستخدم فيها تكنولوجيا الصواريخ الباليستية». وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان: «تدعو إسرائيل المجتمع الدولي... إلى فرض مزيد من العقوبات على النظام الإيراني. وكل ذلك لردعها عن مواصلة مثل هذا النشاط الخطير والمضاد». من جانبه، أكد المستشار السابق للأمن القومي في إدارة ترمب، جون بولتون، في تغريدة أن إطلاق القمر الصناعي «دليل» على أن الضغط الذي يمارس على إيران غير كاف. ويأتي ذلك بعد أكثر من شهرين على إطلاق إيران قمراً صناعياً أخفقت في وضعه في المدار في 9 فبراير (شباط). وقد أدانت فرنسا والولايات المتحدة إطلاق القمر واتهمتا طهران بالعمل على تعزيز خبرتها في مجال الصواريخ الباليستية من طريق إطلاق أقمار صناعية.وكانت الولايات المتحدة قد وصفت إطلاق طهران صاروخاً بهدف وضع قمر صناعي في المدار في يناير (كانون الثاني) 2019 بأنه «استفزاز» وانتهاك لقرار مجلس الأمن. وتؤكد طهران التي تنفي التخطيط لامتلاك سلاح ذري، أن برامجها الباليستية والفضائية قانونية ولا تنتهك القرار. وفي 4 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، اتهمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بتطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية. ودعا سفراء الدول الثلاث لدى الأمم المتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة لإبلاغ مجلس الأمن بأن برنامج إيران الصاروخي «لا يتماشى» مع قرار الأمم المتحدة 2231 الذي تبنى الاتفاق النووي المبرم بين إيران وست قوى عالمية في 2015. وتفاقم التوتر بين إيران والولايات المتحدة هذا العام بعدما أمر ترمب بضربة جوية قضت على مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني في العراق. وردت إيران يوم الثامن من يناير بهجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد في العراق التي تتمركز فيها قوات أميركية.

 

أميركا تتوعّد إيران وتدعو إلى محاسبتها بسبب “القمر العسكري”

ترامب: سننسف أي سفن تتحرش بطواقمنا... وإسرائيل: طهران تطوّر صواريخ تحمل رؤوساً نووية

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/23 نيسان/2020

 جدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، التأكيد أنه أمر البحرية الأميركية بنسف أي سفن حربية إيرانية تقترب بقوة من السفن الأميركية.

وقال في مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض: “لن نقبل بهذا… إذا فعلوا هذا… إذا عرضوا سفننا للخطر وعرضوا طواقمنا وبحارتنا البواسل للخطر… فلن أسمح بذلك، وسننسفهم نسفا”، ومضى قائلا: “هذا تهديد. عندما يقتربون هكذا من سفننا وهم مسلحون ويضعون أسلحة لا يستهان بها على تلك السفن، فسننسفهم نسفا”.

وردا على سؤال بشأن القمر الاصطناعي العسكري الذي أطلقته إيران أول من أمس، قال ترامب: “نتابع عن كثب”. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن إيران انتهكت قرارات مجلس الأمن الدولي، عبر إطلاق قمر اصطناعي عسكري، متوعداً بأن هذه الخطوة ستكون لها تداعيات. وقال بومبيو: “إن الحرس الثوري الإيراني والمصنف كمنظمة إرهابية، أطلق صاروخا”، مضيفا أنه “يجب على كل دولة أن تتوجه إلى الأمم المتحدة وتقييم ما إذا كان إطلاق هذا الصاروخ متوافقاً مع قرار مجلس الأمن أم لا”، موضحاً “لا أعتقد أنه كذلك ولو بدرجة ضئيلة”. وتابع: “قال الإيرانيون باستمرار إن هذه البرامج الصاروخية منفصلة عن جيشهم، وأن هذه مشروعات تجارية بحتة، أعتقد أن عملية الإطلاق تثبت ما كنا نقوله دائما هنا في الولايات المتحدة، كما أعتقد أن إيران بحاجة إلى محاسبة على ما فعلته”. بدورها، أكدت قوة أميركية خاصة بمراقبة المجال الفضائي، أنها رصدت القمر الاصطناعي الإيراني في مدار حول الأرض. وأفاد السرب الـ 18 الخاص بمراقبة المجال الفضائي عبر صفحته في “تويتر”، أنه يتابع جسمين محلقين في الفضاء، الأول قمر “نور” الاصطناعي ورقمه 45529 في سجل الأجسام الفضائية، والثاني عبارة عن أحد مرحلتي صاروخ “قاصد” ورقمه في السجل 45530، ناجمان عن الإطلاق الفضائي من الأراضي الإيرانية.

من جهته، نشر موقع space-track.org، بيانات حول العثور على جسم فضائي جديد بعد ورود تقارير عن عملية الإطلاق الإيرانية، لكن الموقع لم يشر إلى أن الجسم الذي تم العثور عليه هو القمر الاصطناعي الإيراني بالذات، مع العلم أن الجسم رقم 45529 كان يدور حول الأرض على ارتفاع يتراوح بين 426 و444 كلم ويميل مداره بمقدار 59.8 درجة عن خط الاستواء. من ناحيته، أيد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، تهديدات الرئيس ترامب، بتدمير السفن الإيرانية، قائلاً إنه القرار الصحيح، مؤكداً أن القوة هي الحل الأمثل للتعامل مع إيران في الشرق الأوسط.

وفي الإطار، دانت إسرائيل إطلاق القمر العسكري، ووصفت الحدث بأنه “واجهة” لمحاولات طهران لتطوير صواريخ عسكرية بعيدة المدى، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات والصواريخ التي يمكنها حمل رؤوس نووية.

وأضافت أن عملية الإطلاق تنتهك قرارا صادرا عن مجلس الأمن الدولي، فضلا عن التزامات إيران تجاه المجتمع الدولي، داعية إلى المزيد من العقوبات على طهران لردعها. في المقابل، أكد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، استعداد القوات المسلحة الإيرانية للرد على أي تهديد، مشددا خلال اجتماع أمس، على “الاهتمام بالمنظومات الصاروخية والقتال البحري والبري والجوي والحرب الإلكترونية ومنظومات الدفاع الجوي وإنتاج المعدات الذكية”. من جانبه، قال المتحدث باسم القوات المسلحة أبو الفضل شكارجي، إنه “بدلاً من التسلط والتنمر على الآخرين، يجب على الأميركيين إنقاذ قواتهم المصابة بفيروس كورونا المستجد، وإخراجهم من منطقة غرب آسيا”. على صعيد متصل، تحطمت طائرة تدريب ايرانية تابعة لقوات الأمن الداخلي غرب محافظة مازندران الشمالية، ما اسفر عن مقتل الطيار ومساعده في الحادث. من جهة أخرى، أدانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، إعدام إيرانيين اثنين في غضون الأيام الأربعة الماضية، اُتهما بارتكاب جرائم قبل بلوغهما سن 18 عاما، مشيرة إلى أن إعدام الأحداث محظور تماما بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

 

خبراء: السخط الاقتصادي سيدفع الإيرانيين لاحتجاجات أكثر حدة وعنفاً

طهران، عواصم – وكالات/23 نيسان/2020

 توقعت صحيفة “جهان صنعت (عالم الصناعة)” الإيرانية، أن تعود الاحتجاجات الشعبية على نطاق واسع في المستقبل القريب في إيران، نظرا للانهيار الاقتصادي والاجتماعي الذي تعيشه البلاد. وذكرت الصحيفة الأكثر انتشارا في مجال الاقتصاد في إيران في تقرير لها، أن العواقب الاقتصادية والاجتماعية لتفشي وباء كورونا ستكون كبيرة على المجتمع الإيراني، ناقلة عن خبراء اقتصاديين أن العواقب الاقتصادية لكورونا قلصت قدرة الناس على تحمل الصعاب والمشاكل، نظرا لارتفاع أسعار السلع الأساسية يوميا بنسبة 5 في المئة إلى 10 في المئة”، مذكرة بسلسلة احتجاجات أعنفها احتجاجات نوفمبر 2019، التي كانت الأوسع على الإطلاق والتي قمعت بعنف شديد وخلفت آلاف القتلى والجرحى والمعتقلين. كما أوضح الخبراء أن السخط الاقتصادي في المجتمع سيدفع الناس إلى الخروج للشوارع خلال الأشهر المقبلة، وتوقعوا أن الاحتجاجات هذه المرة ستكون أكثر حدة وعنفا، وستشمل جميع فئات المجتمع. في غضون ذلك، أقر وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي بأن قمع احتجاجات نوفمبر الماضي، التي اندلعت عقب زيادة سعر البنزين وخلفت آلاف القتلى والجرحى وعشرات آلاف المعتقلين، كان بقرار من أعلى هرم النظام. وأكد فضلي خلال اجتماع مع قادة الشرطة في جميع أنحاء إيران عبر الفيديو، أن “العام الفائت كان مليئا بالأحداث خاصة لقوات الأمن الإيرانية”.

 

بومبيو: بكين لم تقدّم معلومات حول الوباء و«الصحة العالمية» لم تطلبها وأكد استمرار الدعم الصحي لدول الشرق الأوسط... واتهم النظام الإيراني بـ«ازدراء» شعبه

لندن: نجلاء حبريري/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

طالب وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الصين بفتح مختبراتها أمام العالم، وجدّد اتهامه لها بالتستر على الوباء في بداية انتشاره. وقال بومبيو، في مؤتمر صحافي مصغّر شاركت فيه «الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس، إن بلاده تعتقد بقوة أن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم لم يبلغ منظمة الصحة العالمية في الوقت المناسب بتفشي فيروس «كورونا المستجدّ»، مؤكداً إطلاق بلاده تحقيقاً في أصل الفيروس وما إذا كان ناتجاً عن خطأ مخبري. وقال وزير الخارجية الأميركي: «ما نستطيع تأكيده بشكل قاطع هو أن الفيروس ظهر في الصين»، منتقداً بشدّة «حملات التضليل التي أطلقتها بكين» والقائلة إن الفيروس ظهر في أوروبا أو إن وراءه جنوداً أميركيين. وقال: «هذه الحملات خطيرة؛ إذ إنه من الضروري أن نفهم طبيعة الفيروس وطريقة انتشاره حتى ننقذ حياة الناس». كما أدان بومبيو بُطء إعلان الصين عن الوباء، وقال إن «المعلومة لم تصل بالسرعة المنشودة. منظمة الصحة العالمية لم تطلبها، والحزب الشيوعي الحاكم لم يقدّمها». وأشار بومبيو إلى أن هناك مطالبات دولية بالتحقيق في أصل الفيروس، لافتاً إلى تصريحات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون. وقال إن «العالم أجمع يريد أن يعرف أصل الفيروس، وكيف انتشر في العالم بهذا الشكل»، موضحاً أن «الأمر لا يتعلق فقط بالمساءلة... وهي مهمّة وسيأتي موعدها. لكن الأمر (تفشي الوباء) لا يزال مستمراً». وللمرة الأولى؛ أشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن «هناك مختبرات عدة في الصين، وليس فقط مختبر ووهان لعلم الفيروسات (WIV)، حيث يعمل الحزب الشيوعي الصيني على مستويات عدة من الأجسام المَرَضية. هذه المختبرات لا تزال مفتوحة، ولا يُسمح للعالم بالدخول إليها بهدف تقييم أمنها وقدرتها على منع تسرّب المواد التي تجري دراستها» عن طريق الخطأ. وشدد: «حان الوقت للشفافية، ولإتاحة الوصول إلى هذه المختبرات حتى يستطيع العالم تقييم هذا الخطر والاستجابة له بشكل جيد وفق العلم ومعطيات جيدة ونظيفة». وتابع: «من المهم أن يجري التعامل مع هذه المواد بطريقة آمنة ومأمونة بحيث لا يكون هناك إطلاق عرضي». وأورد بومبيو مثال المنشآت النووية، مشيراً إلى عمليات التفتيش العالمية الصارمة لضمان السلامة.

فشل «الصحة العالمية»

ورداً على سؤال «الشرق الأوسط» حول تأثير وقف التمويل الأميركي لمنظمة الصحة العالمية على دول المنطقة، قال بومبيو إن بلاده «لا تتهرب» من دعم الصحة العالمية، مؤكداً أنه «لا توجد دولة في العالم بكرم الولايات المتحدة نفسه فيما يتعلق بالصحة العالمية ومواجهة الأوبئة». وأضاف: «لا أعتقد أن هناك من يرى أن منظمة الصحة العالمية تميّزت في قدرتها على إبلاغ العالم (بالوباء) والتعامل مع هذا الفيروس الذي ظهر في ووهان الصينية. كانوا بطيئين، رفضوا اعتباره جائحة عالمية، كما رفضوا إغلاق الرحلات الدولية، وعدّوا القرار الأميركي (بمنع السفر) فكرة سيئة». وعدّ بومبيو أن المنظمة الأممية «فشلت في السابق، وما زالت تفشل رغم الإصلاحات الكبيرة التي طرأت عليها بعد وباء (سارس)»، مستنتجاً أنه كان من الضروري تقييم ما إذا كانت الموارد التي يجري ضخها في المؤسسة تتناسب مع النتائج التي يتوقّعها الناس. وتوقّف وزير الخارجية مطوّلاً عند المساعدات الإنسانية التي تقدمها بلاده لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على الصعيدين الثنائي والدولي لمكافحة جائحة «كورونا». وأحصى 79 مليون دولار مخصصة لدول المنطقة بشكل ثنائي، و26 مليون دولار لمفوضية شؤون اللاجئين لدعم جهودها في مكافحة الوباء في العراق والأردن ولبنان وسوريا واليمن، أما في سوريا فتستخدم «يونيسيف» جزءاً من أكثر من 20 مليون دولار مخصصة لمواجهة الفيروس. كما أشار الوزير إلى الدعم التقني الذي يوفّره علماء أوبئة أميركيون لمختلف دول المنطقة. كما ذكر بومبيو أن بلاده لا تستثني الدول التي تطرح أنظمتها خطراً على الولايات المتحدة من الدعم، ضارباً المثل بإيران. وقال: «أبقينا على قناة مساعدة إنسانية للشعب الإيراني، بالتزامن مع حملة الضغوط القصوى التي نمارسها على النظام» الإيراني. كما أكّد أن الحكومة الأميركية تعمل «بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة لتقديم مساعدات صحية وغذائية ودعم مكافحة (كوفيد19) في كل مناطق سوريا»، بما «يشمل مناطق سيطرة النظام السوري».

استمرار سياسة الردع

وأكد وزير الخارجية الأميركي على استمرار الولايات المتحدة في انتهاج سياسة الردع تجاه النظام الإيراني. وعلّق على تغريدة نشرها الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس أكد فيها توجيهه بـ«تدمير» أي قطعة بحرية إيرانية «تستفز» السفن الأميركية في الخليج، بالقول إن «تصريح الرئيس أوضح أننا لن نتسامح مع تعريض جنودنا وبحارتنا وطيارينا ومشاة البحرية للخطر، وبأننا سندافع عن أنفسنا». وتابع أن الرئيس «لطالما أكد أننا سنفعل كل ما نحتاجه للتأكد من أن قواتنا آمنة قدر الإمكان». وقال إن الولايات المتحدة قامت بأنشطة عدة لردع إيران خلال الأشهر الماضية، شملت حشد قوة بحرية متعددة الجنسيات انتشرت في مياه الخليج لحماية الملاحة البحرية، ودعم الدفاعات الجوية في المملكة العربية السعودية بعد الهجوم الذي استهدفها في سبتمبر (أيلول) الماضي بصواريخ آتية من إيران، وتحقيق السلام والاستقرار في اليمن ومنع وصول شحنات الصواريخ من إيران إلى الحوثيين، فضلاً عن مواجهة الميليشيات المدعومة من إيران في العراق. وأكد أن «الولايات المتحدة ملتزمة بردع إيران في الشرق الأوسط، والخطر الذي تطرحه على الولايات المتحدة الأميركية». كما أوضح بومبيو أن حملة «الضغوط القصوى» التي تقودها بلادها ضد إيران تشمل جانباً اقتصادياً وآخر دبلوماسياً لإقناع طهران بضرورة تغيير سلوكها، والالتزام بتخليص العالم من الإرهاب. وقال: «رأينا وزير الخارجية جواد ظريف يزور دمشق أمس»، مستنتجاً أنه «في الوقت الذي يقولون للعالم إنهم مفلسون، يواصلون دعم الأنشطة الدموية التي يقوم بها نظام الأسد. وبينما يقولون إنهم يفتقدون الأموال لتغذية شعبهم وتوفير الأدوية، يواصلون إطلاق صواريخ ويحاولون إطلاق أقمار صناعية». وعدّ بومبيو أن الموارد متوفرة وأن الأمر يتعلّق بأولويات النظام الإيراني، متهماً إياه بـ«ازدراء» شعبه. في المقابل، لفت بومبيو إلى أن القناة الإنسانية تتيح للشعب الإيراني الحصول على الموارد اللازمة من أغذية وأدوية لمكافحة فيروس «كورونا»، فيما تستمر الضغوط على النظام لوقف بناء حملة الإرهاب التي يقودها على صعيد العالم.

- ضم الضفة «يعود إلى إسرائيل»

في سياق آخر، قال وزير الخارجية الأميركي إن اتخاذ قرار بشأن ضم أجزاء من الضفة الغربية يعود إلى إسرائيل، وإن الولايات المتحدة ستعرض وجهات نظرها بخصوص هذا على الحكومة الإسرائيلية الجديدة بشكل غير معلن. لكن هذا التصريح قوبل بتحذير من الفلسطينيين، الذين تعهدوا، وفق وكالة «رويترز» بعدم الوقوف «مكتوفي الأيدي» إذا استولت إسرائيل رسمياً على أراضيهم.وصرّح بومبيو: «فيما يتعلق بضم الضفة الغربية، الإسرائيليون هم من سيتخذون تلك القرارات في نهاية المطاف». وأضاف: «ذلك قرار إسرائيلي. وسوف نعمل معهم من كثب لعرض وجهات نظرنا بشكل غير معلن». وعبر بومبيو أيضاً عن «سعادته» بالاتفاق الذي جرى بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومنافسه المنتمي لتيار الوسط بيني غانتس، الاثنين الماضي، لتشكيل حكومة طوارئ وطنية، قائلاً إنه يعتقد أنه لم يكن من مصلحة إسرائيل إجراء انتخابات برلمانية رابعة.

 

“كتائب حزب الله” تقرصن أراضي بالمنطقة الخضراء/اتساع المعارضة لحكومة الكاظمي.. وتحذيرات من عودة "داعش"

بغداد – وكالات/23 نيسان/2020

 ترددت أنباء عن وضع “كتائب حزب الله” يدها على قطعة أرض مقابل البرلمان العراقي وسط بغداد، فيما نشر ناشطون على مواقع التواصل صورة لما قيل إنها الأرض التي سيطرت عليها الميليشيات.

وفي حين تضاربت الأنباء، بين من قال إن مدير مكتب رئاسة الوزراء بالوكالة، زوج أخت رئيس “الحشد” السابق فالح الفياض، منح أراضي استثمار لـ”الكتائب” في المنطقة الخضراء، مقابل دار الضيافة الخاص برئيس الوزراء، وبين من قال إن الميليشيات وضعت يدها على النقطة ونصبت خياماً هناك، قطع نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، الشك باليقين، قائلا إن “أحد الفصائل استولى على موقع مهم في المنطقة الدولية شديدة التحصين، التي تجمع سفارات دول كبرى ومؤسسات تابعة للدولة، معتبراً عبر “تويتر”، أن “ذلك من مسؤولية الأحزاب التي تُجامل بعضها البعض على حساب الدولة!”.

في غضون ذلك، كشف مصدر سياسي أمس، عن اتساع المعارضة ضد حكومة رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي بعد عرض التشكيلة الوزارية، فيما وصف قيادي في تيار “الحكمة” الكابينة بانها “مخيبة للامال”.وقال المصدر إن “الكاظمي لم يتمكن من الحصول على دعم كامل من الكتل السياسية خلال اجتماعه معها، ما اضطره إلى استئناف حواراته مع المعترضين الذين بدأت جبهتهم بالتوسع بعد عرض التشكيلة الوزارية”، مشيرا إلى أن “الأمور لم تعد ميسَّرة أمام الكاظمي الذي جاء بأسماء مرضية لبعض القوى، إلا أنها لم تكن كذلك بالنسبة إلى تحالفات أخرى”.

من جانبه، عبّر القيادي في تيار الحكمة صلاح العرباوي، عن أسفه للكابينة الوزارية التي تم عرضها، قائلا على “تويتر”: “للأسف، الكابينة المقترحة إن صحّت مخيبة للآمال، مع احترامنا لبعض الأسماء فيها”.وكانت القوى الشيعية السبع اجتمعت مع الكاظمي لمناقشة الأسماء المقترحة للكابينة الوزارية. وجرى خلال الاجتماع الذي عقد في مكتب زعيم “ائتلاف الفتح” هادي العامري، أول من أمس، عرض عدد من الأسماء كمرشحين لشغل المناصب الوزارية، بينها حارث محمد حسن لوزارة الخارجية وكاظم هيلان السهلاني “العمل”، وإبراهيم بحر العلوم “التعليم العالي، وجاسم محمد الأسدي “الموارد المائية”، وحسن شمس الدين الخطيب “الاتصالات”، وهشام صالح داود “الثقافة”، وجعفر علاوي “الصحة”، ومحمد شياع السوداني “الزراعة”، وماهر حماد “التجارة”، ومزاحم الخياط وفلاح حمود أحمد “التربية”، وفؤاد حسين “الوزير الحالي – المالية”، وخالد شواني – رزكار محمد أمين “العدل”.وقالت مصادر إنه تم تأجيل ذكر أسماء المرشحين لعدد من الحقائب في الحكومة، بينها وزارات الدفاع والداخلية والصناعة والشباب، مضيفة إن المشاركين اتفقوا في الاجتماع على التدقيق في الاسماء والاجتماع مرة أخرى خلال اليومين المقبلين، من أجل إعطاء الرأي بشأن كل مرشح من المذكورين. على صعيد آخر، حذر مجلس الأمن الوطني من “محاولات تنظيم داعش استغلال الظروف الراهنة المتمثلة بمحاربة فيروس كورونا لتنفيذ عملياته الإرهابية. ونقل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، تحذيره خلال جلسته الدورية، “من محاولات داعش ووضع الخطط اللازمة لمطاردة بقاياه”.

 

4 ألوية تابعة للمرجعية تفك ارتباطها بـ«الحشد الشعبي» في العراق وخروجها يسحب غطاء فتوى السيستاني عن جناح «أبو فدك» الموالي لإيران

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

أمر رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي، أمس، بإلحاق أربعة ألوية قتالية تحسب على المرجعية الدينية في النجف وكربلاء بالقائد العام للقوات المسلحة وفك ارتباطها إدارياً وعملياتياً بـ«هيئة الحشد الشعبي»، بعد خلافات مع جناح القائد الجديد لـ«الحشد» الموالي لإيران. وقال رئيس الوزراء الذي يتولى منصب القائد العام للقوات المسلحة، في أمر وجهه إلى رئيس «هيئة الحشد» الأحد الماضي ونُشر أمس: «قررنا ربط الألوية الـ2 والـ11 والـ26 والـ44، إدارياً وعملياتياً بالقائد العام للقوات المسلحة وستنظم بقية التفاصيل بأمر لاحق». والألوية الأربعة المشار إليها في كتاب رئيس الوزراء هي «لواء أنصار المرجعية» و«فرقة العباس القتالية» و«فرقة الإمام علي القتالية» و«لواء علي الأكبر» التي شكلتها العتبات الدينية في كربلاء والنجف بعد فتوى «الجهاد الكفائي» التي أطلقها المرجع الشيعي علي السيستاني في يونيو (حزيران) 2014، عقب صعود تنظيم «داعش» وسيطرته على أجزاء واسعة من محافظات غرب العراق وشماله.

كان وفد ممثل للألوية الأربعة اجتمع منتصف الشهر الماضي، مع وزير الدفاع نجاح الشمري، مؤكداً حرصه على «وحدة العراق واستقلالية قراره». وتردد في حينه أن الألوية الأربعة راغبة في الانخراط بوزارة الدفاع، لكن مصادر عسكرية لم ترجح ذلك.

وتتواتر تقارير من أوساط مرجعية النجف عن قلق السيستاني من «طبيعة المهام» التي يضطلع بها «الحشد الشعبي» بعد انتهاء الحرب مع «داعش»، ومن الانقسامات داخل هيئته نتيجة توزع ولاءات فصائلها بين جماعات تطيع مرجعية النجف وأخرى تجاهر علناً بطاعتها لمرجعية المرشد الإيراني علي خامنئي. وسبق أن برزت في السنوات الماضية خلافات عدة إلى العلن بين بعض قادة «الحشد» وقادة ألوية العتبات الدينية حول قضايا مالية وعسكرية.

ولا يعرف على وجه الدقة ما إذا كانت أوامر رئيس الوزراء المستقيل لها قوة الإلزام، خصوصاً وهو يقود حكومة تصريف أعمال عادية وفاقدة لمعظم الصلاحيات، إلا أن الخبير في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي يرى أن قرار عبد المهدي الأخير «يأتي في إطار تسوية الخلافات الكبيرة بين رئيس أركان الحشد الجديد عبد العزيز الحميداوي (الملقب «أبو فدك») وألوية العتبات الدينية». وأضاف الهاشمي لـ«الشرق الأوسط» أن «هذه التسوية معناها فك ارتباط الألوية الأربعة بالحشد إدراياً وعملياتياً بهدف عدم حصول مشاكل لاحقة بينها وبين أبو فدك الحميداوي الذي تؤكد أقوى المؤشرات أنه المرشح الأبرز لخلافة أبو مهدي المهندس النائب السابق لهيئة الحشد الذي اغتاله الطيران الأميركي مطلع العام الحالي».

وأشار إلى أن «ألوية العتبات لا تقبل بالعمل تحت قيادة أبو فدك المحسوب على الجناح الموالي لإيران، لذلك يبدو أن رئيس الوزراء المستقيل أراد بقرار فك الارتباط مراعاة الجانبين وعدم المجازفة بعدم رضا أي منهما». ورأى أن «فك ارتباط ألوية العتبات الدينية بالحشد الشعبي ربما سيؤثر سلباً على ما تبقى من الفصائل داخل مظلة الحشد، ذلك أن سمعته الحسنة داخل الأوساط العراقية أتت من ناحية فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الديني علي السيستاني، ومع انسحاب أو فك ارتباط ألوية المرجعية بالحشد ستتعرض سمعة الأخير للتصدع ربما».

وفي شأن عسكري آخر، أصدرت قيادة العمليات، أول من أمس، إحصائية شاملة بالعمليات التي نفذتها القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها المتمثلة في الجيش و«الحشد الشعبي» وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة، في جميع محافظات العراق، عدا إقليم كردستان، للفترة من مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى 15 أبريل (نيسان) الحالي. وقال مركز الإعلام الأمني التابع لقيادة العمليات في بيان إن «العمليات الأمنية التي تم تنفيذها خلال الفترة المذكورة بلغت 1060 عملية، وبلغت أعداد أوامر العمليات التي صدرت 204 أوامر». وأشار إلى أن «العمليات حققت مجموعة من النتائج من بينها قتل 135 إرهابياً والعثور على 506 قذائف مدفع وتدمير 637 موقع تفخيخ، كذلك تدمير 7 عجلات والعثور على 18 أخرى».وأضاف أنه «تم تدمير 279 وكراً ونفقاً، و7 زوارق، و6 دراجات نارية والعثور على 15 أخرى، وتدمير 51 حزاماً ناسفاً و3883 عبوة ناسفة والعثور على 2206 أخرى، وتدمير 252 رمانة (قنبلة) يدوية ورمانة قاذفة و1081 هاون، و262 صاروخاً». وأشار إلى أن العمليات المذكورة أسفرت عن «مقتل 88 وجرح 174 منتسباً في الأجهزة الأمنية، كما قُتل خلال العمليات 82 مدنياً وجرح 120».

 

الاجتماع الوزاري لـ«مجموعة أستانة» بحث أوضاع إدلب وشرق الفرات والتسوية

موسكو: رائد جبر - أنقرة: سعيد عبد الرازق/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

أجرى وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران جولة محادثات عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، أمس، تناولت تطورات الوضع في إدلب ومسار العملية السياسية في سوريا والوضع الإنساني وعودة اللاجئين. وقالت مصادر روسية إن موسكو ركزت من جانبها على ضرورة رفع العقوبات الأحادية المفروضة من جانب الولايات المتحدة وبلدان غربية أخرى على سوريا وإيران وعدد آخر من البلدان. وأكد وزراء خارجية الدول الثلاث ضرورة مواصلة الاتصالات رفيعة المستوى بشأنها، بما في ذلك في إطار الترتيب لعقد قمة سادسة في إطار عملية أستانة بعد تطبيع الوضع مع فيروس كورونا. وفي أنقرة، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن اجتماع مسار أستانة السابع الذي عقد أمس (الأربعاء) عن بعد تناول آخر التطورات في إدلب وشرق الفرات والعملية السياسية في سوريا والوضع الإنساني وعودة اللاجئين. وأضاف أن الاجتماع الثلاثي بحث أيضا سبل مكافحة وباء كورونا المستجد.

وسبق الاجتماع زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى دمشق التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت طهران إلى أن قمة رؤساء الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانة (روسيا وتركيا وإيران) لم تلغ لكن أُجلت بسبب انتشار فيروس كورونا. وعشية الاجتماع، الأمس، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصالين هاتفيين مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان والإيراني حسن روحاني، تركز البحث خلالهما على التطورات في سوريا والوضع في إدلب وسير اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين الطرفين في 5 مارس (آذار) الماضي. وقالت مصادر بالرئاسة التركية إن إردوغان وبوتين شددا خلال الاجتماع على ضرورة العمل على دفع العملية السياسية في سوريا والتمسك بوحدتها. إلى ذلك، أعلنت موسكو أن لافروف أجرى أمس، اتصالا هاتفيا مع نظيره الأردني أيمن الصفدي. وجاء في بيان الوزارة أنه جرى خلال المكالمة «تبادل الآراء حول الجوانب الرئيسية من جدول الأعمال الإقليمي مع التركيز على الوضع في سوريا، بما في ذلك مهام المساعدة على حل مشاكل السكان المدنيين بالتوافق مع القانون الإنساني الدولي». وأضاف أنه «تم التعبير عن الرضا بشأن توصل الأطراف السورية إلى اتفاق حول ترتيب الأعمال اللاحقة للجنة الدستورية»، مشيرا إلى أن الصفدي أشاد بخطوات الجانب الروسي لدعم تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار أستانة. على صعيد آخر، نفذت تركيا موجة ثالثة من حملة توطين تقوم بها في تل أبيض، شمال محافظة الرقة، وقامت قواتها في سوريا بالإشراف على عملية نقل أكثر من 500 شخص من عائلات مقاتلي الفصائل السورية المسلحة الموالية لتركيا في جرابلس الواقعة ضمن ما يسمى منطقة «درع الفرات» في شمال حلب، عبر 150 حافلة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه تم أيضا نقل بعض مهجري غوطة دمشق وحمص وإدلب إلى مدينة تل أبيض، بينما لا تزال المجالس المحلية في مناطق القوات التركية والفصائل الموالية لها تسجل أسماء عائلات المقاتلين من أجل نقلهم إلى ما يعرف بمنطقة «نبع السلام» في شرق الفرات. وتعد هذه هي الموجة الثالثة لنقل عائلات المقاتلين، وقال الرئيس في ديسمبر (كانون الأول) الماضي إن بلاده بدأت العمل على إسكان مليون شخص في مدينتي تل أبيض ورأس العين، بعد أن سيطرت عليهما القوات التركية والفصائل الموالية لها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي فيما يسمى عملية «نبع السلام» العسكرية. في الوقت ذاته، كشفت تقارير عن أن القوات التركية انتهت مؤخرا من إقامة جدار جديد في منطقة عفرين الواقعة ضمن ما يسمى منطقة «غصن الزيتون» التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها في شمال سوريا، على بعد يصل إلى 600 متر من الجدار الحدودي القديم، وسط مخاوف من احتمالات قيام أنقرة برسم حدود جديدة وضم قرى وتلال استراتيجية.

 

ألمانيا تشهد أول محاكمة في انتهاكات منسوبة إلى النظام السوري

برلين/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

بدأت، اليوم (الخميس)، في ألمانيا أول محاكمة في العالم لانتهاكات منسوبة إلى النظام السوري مع مثول رجلين يعتقد أنهما عنصران سابقان في المخابرات السورية؛ أمام محكمة في كوبلنس. وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية؛ حضر المشتبه به الرئيسي أنور رسلان (57 عاماً) بصفته عقيداً سابقاً في جهاز أمن الدولة، وهو ملاحق بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية. وينسب إليه القضاء الألماني المسؤولية عن مقتل 58 شخصاً وتعذيب ما لا يقل عن 4 آلاف آخرين، من أبريل (نيسان) 2011 إلى سبتمبر (أيلول) 2012، في فرع «الخطيب» الأمني الذي كان يديره في دمشق.

كما مَثُل أمام محكمة كوبلنس إياد الغريب (43 عاماً) الذي غطى وجهه بقناع، وهو متهم بالتواطؤ في جريمة ضد الإنسانية لمشاركته في توقيف متظاهرين اقتيدوا إلى هذا السجن بين 1 سبتمبر و31 أكتوبر (تشرين الأول) 2011.

وأكد المدعي جاسبر كلينغ أن العسكري السابق الذي وصل إلى ألمانيا على أنه طالب لجوء في 26 سبتمبر 2014 «كان يعلم حجم أعمال التعذيب» التي كانت ترتكب في مركز الاعتقال الذي كان يشرف عليه، مشدداً على «الدور المحوري» لأجهزة الاستخبارات في القمع الدموي للثورة الشعبية التي انطلقت في مارس (آذار) 2011. وبحسب الاتهام، «ارتكبت جرائم قتل بحق معتقلين في هذا السجن الواقع شمال شارع (بغداد) في دمشق تحت إشرافه ومسؤوليته لانتزاع اعترافات ومعلومات عن المعارضة» في سوريا. ووصف المدعي شروط الاعتقال في السجن بأنها «غير إنسانية»، وقال إن الزنزانات التي «مساحتها 50 متراً مكعباً كان يتكدس فيها 140 معتقلاً وسط درجات حرارة مرتفعة جداً»، ولم يكن في إمكانهم الجلوس أو الاستلقاء. وأمام 6 من الضحايا أشار المدعي إلى الصعق الكهربائي الذي تعرض له المعتقلون، خصوصاً من بينهم امرأة أوقفت في دمشق في 2011، وخلال استجوابها تعرضت أيضاً للاغتصاب.

وفرّ الرجلان من سوريا ووصلا إلى ألمانيا حيث طلبا اللجوء مثل مئات آلاف السوريين منذ 9 سنوات، وهما موقوفان قيد الحبس الاحترازي منذ اعتقالهما في 12 فبراير (شباط) 2019. ويقول أنور رسلان إنه انشق أواخر 2012، وتفيد وسائل إعلام عدة بأنه انضم إلى صفوف المعارضة في المنفى قبل أن يصل إلى ألمانيا في 26 يوليو (تموز) 2014. وهو يواجه عقوبة السجن المؤبد. وقال فولفغانغ كاليك، الأمين العام لـ«المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان»؛ المنظمة غير الحكومية الألمانية، لوكالة الصحافة الفرنسية إن المحاكمة المحاطة بتدابير أمنية مشددة وستستمر حتى منتصف أغسطس (آب) المقبل على أقرب تقدير أمام محكمة كوبلنس، تشكل «خطوة مهمة وبداية النظر في جرائم (النظام السوري) أمام محكمة عليا ألمانية». وقدم كاليك الدعم لـ16 من الضحايا السابقين، وبعضهم أطراف مدنيون في الدعوى. وبين المدعين المحامي السوري والناشط البارز في مجال حقوق الإنسان في وطنه أنور البني المقيم في ألمانيا لاجئاً منذ 5 سنوات ونصف السنة. واعتبر البني أن المحاكمة تشكّل «رسالة مهمة» إلى المسؤولين السوريين ومن نفذوا الانتهاكات، مفادها «أنك لن تفلت من العقاب، لذا فكِّر بالأمر».

وتجري المحاكمة في ألمانيا عملاً بمبدأ «الولاية القضائية العالمية» الذي يسمح لدولة ما بمقاضاة مرتكبي جرائم ضد الإنسانية بغض النظر عن جنسيتهم أو مكان وقوع جريمتهم. وتقول منظمات غير حكومية إنها الوسيلة الوحيدة لمقاضاة مسؤولين؛ لأن رفع أي قضية إلى المحكمة الجنائية الدولية مستحيل بسبب استخدام روسيا والصين حق النقض (فيتو). وأعلنت منظمة «هيومان رايتس ووتش» أن المحاكمة ستكون «بمثابة إنذار شديد اللهجة للذين يرتكبون حالياً تجاوزات في سوريا: لا أحد فوق القانون»، وهي ترى أنها «محطة أساسية في مكافحة الإفلات من العقاب في انتهاكات حقوق الإنسان بالغة الخطورة المرتكَبة في سوريا». ومن المتوقع أن تُعرض خلال المحاكمة صور من بين آلاف التقطها مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية يُعرف باسم مستعار هو «قيصر»، تمكن من الهرب من سوريا صيف عام 2013 حاملاً معه 55 ألف صورة مروعة تظهر جثثاً تحمل آثار تعذيب، كما سيتعاقب شهود وضحايا سوريون على الإدلاء بإفاداتهم. ولفت كاليك إلى أن المتهم الرئيسي «ليس حارس سجن بسيطاً؛ بل هو شخص تولى، بحسب النيابة العامة، مهماتٍ إدارية» في مؤسسات الدولة السورية. غير أن الرئيس السوري بشار الأسد نفى رداً على سؤال حول محاكمة أنور رسلان، حدوث أي أعمال تعذيب، وذلك في مقابلة أجرتها معه شبكة «آر تي» الروسية القريبة من الكرملين في 2019. لكن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» يؤكد وفاة ما لا يقل عن 60 ألف شخص تحت التعذيب أو نتيجة ظروف الاعتقال المروّعة في سجون النظام السوري. وقال السوري حسين غرير، المعتقل السابق في سجن «الخطيب»: «إنها المرة الأولى التي أرى فيها محاكمة عادلة. نودّ كشف الحقيقة عن أعمال التعذيب في سوريا المستمرة إلى هذا اليوم». وأضاف وسيم مقداد، وهو معتقل سابق آخر: «هذه المحاكمة مهمة أيضاً للأشخاص الذين لا يزالون معتقلين ومن تُوُفُّوا لاستعادة كرامتهم».

 

روسيا وتركيا وإيران تتعهد هدوء إدلب/الجيش التركي اعتقل أبرز شيوخ العشائر في سورية

عواصم – وكالات/23 نيسان/2020

 أكدت روسيا وإيران وتركيا، أهمية تنفيذ الاتفاقيات بين موسكو وأنقرة والتي ساهمت في تحقيق نتائج هامة في خفض التوتر في إدلب شمال سورية. وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، ليل أول من أمس، في أعقاب محادثات هاتفية أجراها وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وإيران جواد ظريف وتركيا مولود تشاويش أوغلو، أن تنفيذ الاتفاق الذي وقع في موسكو في الخامس من مارس الماضي، ساهم في تحقيق نتائج مهمة في خفض التوتر في إدلب رغم محاولات الجماعات المسلحة في “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) إعاقته. وشددت على التزام موسكو وطهران وأنقرة بالاحترام المطلق لسيادة سورية وسلامة أراضيها وفقاً لقرار مجلس الامن الدولي رقم 2254. وأبرزت كذلك أهمية “مسار استانا” في دفع جميع اتجاهات التسوية السورية بما في ذلك تحسين الوضع على الأرض وضمان عودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم ومعالجة القضايا الإنسانية للسكان المدنيين وكذلك اطلاق الحوار السوري في إطار “اللجنة الدستورية”. من ناحية ثانية، اعتقل الجيش التركي، أول من أمس، الشيخ عنيزان الشيخ أحمد، أبرز شيوخ العشائر العربية من منزله في منطقة نبع السلام بسورية. وقالت مصادر مقربة من عائلة الشيخ عنيزان، إن ست سيارات تابعة للجيش التركي في مدينة تل أبيض، بينها سيارة مدرعة، قدمت إلى منزل الشيخ عنيزان (75 عاماً)، في قريته مشرفة الشيخ أحمد، شرق مدينة تل أبيض واقتادته للتحقيق. من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مدرعات تركية قرية مشرفة الشيخ أحمد واعتقلت أحد شيوخ عشيرة النعيم، وذلك لانتمائه سابقاً لمجلس العشائر التابع لـ “قسد”، فيما لا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن. وأضاف ان مسلحي الفصائل الموالية لأنقرة اختطفوا أربعة مواطنين من قرية الشكرية الواقعة في ريف رأس العين شمال الحسكة، واقتادوهم إلى جهة مجهولة. على صعيد آخر، أكد مسؤول العلاقات العامة لـ “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) ريدور خليل، أن “القوات اتخذت جملة من التدابير الوقائية لمنع تفشي فيروس كورونا، كتقليل التحركات العسكرية غير الضرورية”. وأشار إلى أن “تنظيم داعش ما زال خطراً قائماً وبشكل كبير، خصوصاً في مناطق البادية السورية ومناطق شرق مدينة دير الزور والحدود العراقية – السورية والمناطق النائية التي تفتقر إلى التغطية الأمنية لأسباب جغرافية”. وأوضح أن “داعش” يحاول الاستفادة من انشغال العالم بجائحة “كورونا” وأيضاً حالة الفراغ الأمني في بعض المناطق. إلى ذلك، قالت مصادر محلية، إن سكان قرية رحية السودا، جنوب مدينة القامشلي، بمحافظة الحسكة، تصدوا أول من أمس، لمحاولة خمس مدرعات أميركية ترافقها سيارة تابعة لـ “قسد”، ومنعوهم من دخول قريتهم، وأجبروهم على التراجع بعد تجمهر العشرات من سكان القرية في مدخلها. واضافت إن الرتل الأميركي نفسه، مدعوماً بالطيران المروحي، حاول أيضاً اقتحام قرية فرفرة في الريف الشمالي للحسكة، إلا أن سكان القرية تصدوا للمدرعات بعد مهاجمتها ورموها بالحجارة والعصي، ما أجبر المدرعات على الانسحاب باتجاه بلدة تل حميس، الواقعة تحت سيطرة “قسد”.

 

قلق كردي سوري من «صدام ثلاثي» في كردستان العراق

الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

أعرب مسؤولون أكراد سوريون عن القلق من التوتر الحاصل بين «الحزب الديمقراطي الكردستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني» واحتمال فتح الجيش التركي جبهة جديدة ضد «حزب العمال الكردستاني» بعد تقدم قوات «الحزب الديمقراطي» في بلدة زيني ورتي الاستراتيجية بوابة جبال قنديل في شمال العراق، لاعتقادهم أن هذا يعزز «الحصار على مناطق الإدارة الكردية شمال شرقي سوريا وينذر باقتتال كردي - كردي». وتعتبر بلدة زيني ورتي استراتيجية لكونها تفصل مناطق النفوذ بين إيران و«حزب العمال الكردستاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني» و«الحزب الديمقراطي الكردستاني». ومنذ نهاية التسعينات، باتت تحت سيطرة مقاتلي «الاتحاد الوطني» بموجب اتفاق مع «الحزب الديمقراطي»، لكن قوات الأخير بدأت قبل نحو شهر قضم بعض المناطق ضمن إجراءات لمنع تفشي وباء «كورونا» والسيطرة على حدود الإقليم مع إيران. وقال رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إن هدف الانتشار «السيطرة على حدود المنطقة بسبب كورونا ومحاولة البعض تهريب أشخاص في تلك الحدود بخلاف الإجراءات الصحية». لكن رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني لمح إلى وجود دور آخر يتعلق بمواجهة نفوذ «حزب العمال الكردستاني»، إذ قال إن كردستان العراق «يجب ألا تكون منطلقا لمنظمة حزب العمال الكردستاني، لمهاجمة تركيا أو أي دولة جارة». وزاد: «نريد التأكيد مرة أخرى، أن إقليم شمال العراق ليس ساحة حرب لحزب العمال، ويجب ألا تتخذ من الإقليم منطلقاً للهجوم على تركيا، يجب معالجة هذا الأمر».

وإذ أشار إلى أن الجيش التركي قصف منطقة زيني ورتي في شمال أربيل عاصمة الإقليم، قال: «حزب العمال لا يحترم سيادة العراق والإقليم، لهذا فإن القصف التركي للمنطقة كان متوقعا. وإذا كان الحزب، يريد مساعدة إقليم شمال العراق، فعليه الرحيل من الإقليم، لأن وجوده يسبب المشاكل».

من جهته، قال القيادي في «حزب العمال الكردستاني» مصطفى قره سو إن تركيا «ربما تسعى إلى إشراك الحزب الديمقراطي الكردستاني في مخططها لاحتلال قنديل. من دون مساعدته لن تستطيع القيام بذلك»، لكن مسؤولين في «الحزب» ينفون ذلك ويركزون على إجراءات احتواء الوباء وضبط حدود إيران.

وشهدت منطقة زيني ورتي في الأيام الأخيرة حشودا، شملت تقدم «بيشمركة» التابعة لـ«الحزب الديمقراطي» وقيامها بإرسال وحدات النخبة وحفر الخنادق مع تعزيزات من آلاف المقاتلين، وتعزيزات من مقاتلي «الاتحاد الوطني الكردستاني» التي انكفأت تحت ضغط قوات الطرف الأول. كما نزل مقاتلون من «حزب العمال الكردستاني» من جبال قنديل إلى بوابة معقلهم التاريخي لأول مرة منذ عقود. يضاف إلى ذلك، تكثيف الجيش التركي تحليق طائراته خصوصاً الطائرات المسيرة (درون) المسلحة. وبالفعل، قام الجيش التركي بقصف معسكر مخمور ردا على انتشار «حزب العمال» منتصف الشهر الحالي.

وقال القياديون الأكراد إن الجيش التركي عزز انتشار قواته ونقاطه في شمال غربي العراق وسط أنباء عن وجود 11 مركزا عسكرياً ثابتاً، لتعزيز الحرب ضد «حزب العمال الكردستاني» الذي تعتبره أنقرة «منظمة إرهابية» ولتقديم الدعم لإقليم كردستان العراق الذي يعتبر تركيا منفذا حيويا له في مقابل العلاقة الصعبة مع طهران والمعقدة مع بغداد والمتوترة مع «الإدارة الذاتية الكردية» في شمال شرقي سوريا، التي يقوم الدور الرئيسي فيها لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب»، اللذين يقيمان علاقة طيبة مع «الاتحاد الوطني الكردستاني» في السليمانية، غريمة أربيل. وأمام هذا الوضع المتوتر، عقد أمس اجتماع بين الحزبيين الكرديين الرئيسيين للبحث عن تسوية لعقدة زيني ورتي. وقال قيادي إن «الاتحاد الوطني يطالب بعودة إلى خطوط الانتشار السابق بموجب اتفاق 1998 وبدور أكبر في حكومة الإقليم»، مع الاستعداد لقبول نشر قوات جمركية لضبط الحدود مع إيران ومنع انتشار «كورونا». في المقابل، أبدت وزارة «البيشمركة» في حكومة الإقليم تمسكا بمواقفها، وتقول إن «القوات التي تقدمت في زيني ورتي هي رسمية وغير مرتبطة بأي حزب». واذ يراقب القادة الأكراد في شمال شرقي سوريا السباق بين الدبابات والبنادق في زيني ورتي والجولات التفاوضية بين الحزب الرئيسيين، قال قيادي كردي في القامشلي: «نخشى من عملية متزامنة بين الجيش التركي وقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني بعمق زيني ورتي وجبال قنديل، إذ إن أنقرة تريد فتح جبهة جديدة وتوجيه ضربة قاصمة لحزب العمال الكردستاني والمساهمة مع الحزب الديمقراطي في أضعاف الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي ساءت علاقته مع تركيا في الفترة الأخيرة». وقلل مسؤول آخر من هذه الاحتمالات، مرجحا «احتواء الموقف». وتابع القيادي الكردي أن عملية عسكرية كهذه «ستجلب خسائر كبيرة للأكراد لأنها تنذر باقتتال كردي - كردي وتقدمهم كجماعات متصارعة بعد الصورة الناصعة لهم في قتال (داعش) خلال السنوات الأخيرة، كما أنها ستؤدي إلى تحقيق تركيا مكاسب عسكرية وتوغل إضافي بعد عملياتها في شمال غربي سوريا وشمالها الشرقي». وزاد: «لاشك أنها قد تساهم في حصار إقليم الإدارة الذاتية شرق الفرات والتأثير على المعبر بين دهوك وفشخابور ومعابر أخرى بين كردستان وشمال شرقي سوريا»، علما بأن التحالف الدولي بقيادة أميركا لايزال يوفر الدعم البري والجوي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» الكردية - العربية المسيطرة على هذه المناطق.

 

إسبانيا تعتقل «المطرب الداعشي» الفار من سوريا

نجل قيادي معروف في «جماعة الجهاد» المصرية وصل في «قوارب مهاجرين» من شمال أفريقيا

مدريد: شوقي الريّس - لندن/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

ألقت الشرطة الإسبانية القبض أول من أمس، في مدينة المريّة الجنوبية على من وصفته بأنه أحد «أخطر الإرهابيين» في تنظيم «داعش» و«أكثر المطلوبين في أوروبا»، في عمليّة كان يشرف على تنسيقها منذ أشهر المركز الوطني للمخابرات مع عدد من الأجهزة الأمنية الأوروبية والدولية. ولقي توقيفه اهتماماً كبيراً أيضاً في بريطانيا التي كان يقيم فيها قبل التحاقه بالمتطرفين في سوريا والعراق، علماً بأن والده كان قيادياً في «جماعة الجهاد» المصرية وهو مسجون حالياً في الولايات المتحدة. وأفادت مصادر أمنية إسبانية بأن الموقوف يدعى عبد المجيد عبد الباري، وهو بريطاني من أصل مصري، وكان قد وصل منذ أيام إلى المريّة التي يكثر فيها العمّال الموسميّون الوافدون من بلدان أفريقيا الشمالية خلال هذه الفترة من كل عام، وهي منطقة تُعد المصدِّر الرئيسي للخضار والفاكهة إلى أوروبا. وقالت المصادر إن عبد الباري معروف لدى الأجهزة الأوروبية لمكافحة الإرهاب ويتميّز بعنفه المفرط وكان يختبئ في شقة مع شخصين آخرين يخضعان أيضاً للتحقيق لدى السلطات. وقالت مصادر الشرطة إن الموقوفين الثلاثة الذين كانت تتعقبهم أجهزة المخابرات الإسبانية منذ فترة وصلوا إلى المريّة على متن زورق يحمل مهاجرين من أفريقيا، وكانوا يتخذون إجراءات أمنية صارمة خلال رحلة الوصول إلى إسبانيا وفي تنقلاتهم داخل الأراضي الإسبانية حيث تكيّفوا مع حالة الطوارئ المفروضة بسبب من جائحة «كوفيد - 19»، إذ كانوا لا يغادرون شقتهم إلّا نادراً وبشكل منفرد، ويرتدون دائماً كمّامات تحاشياً لانكشاف وجههم. وقال مصدر أمني إسباني إن عمليّة الملاحقة بدأت عندما تبلغت الأجهزة الإسبانية معلومات عن احتمال عودة عبد الباري إلى أوروبا عن طريق إسبانيا، وتركّز البحث على نقاط العبور الساحلية ثم على تحديد المخبـأ الذي لجأ إليه. وأضاف المصدر أنه بعد «تحريّات معقّدة» تمّ تحديد ظروف وصوله إلى سواحل المريّة ومسار تنقلاته واتصالاته في الداخل الإسباني حتى معرفة مكان إقامته ومراقبته ثم اعتقاله. وفي معلومات الأجهزة الأمنية أن عبد الباري (عمره قرابة 29 سنة) أمضى سنوات على جبهات القتال في سوريا والعراق، وأنه كان موضع متابعة مستمرّة ودقيقة من طرف الأجهزة الأوروبية كونه «معروفاً بسجلّه الإجرامي المفرط في العنف»، حسبما يتبيّن من المواد الإعلامية المكتوبة والمرئية التي تناقلت العمليات التي قام بتنفيذها ضمن تنظيم «داعش» الإرهابي في مناطق النزاع التي كان ينشط فيها (ذكرت وسائل إعلام بريطانية أنه تصوّر في إحدى المرات إلى جانب رأس مقطوع في الرقة السورية).

وتقول الشرطة الإسبانية إن هذه العملية تندرج في إطار الاستراتيجية الأوروبية لرصد المقاتلين الإرهابيين العائدين من مناطق النزاع ومنع دخولهم إلى أوروبا أو قيامهم بعمليات إرهابية داخلها. وتنشط الأجهزة الإسبانية الآن لتحديد هويّة الشخصين اللذين كانا برفقة عبد الباري، ومعرفة ما إذا كانا أيضاً من العائدين من مناطق النزاع أو ينتميان إلى الخلايا التي توفّر الدعم اللوجيستي والمساعدة للعائدين. وتركّز الشرطة على معرفة الهدف النهائي لوجود عبد الباري في إسبانيا، وهل كان هذا الوجود مؤقتاً للانتقال لاحقاً إلى وجهة أوروبية أخرى، وتحديد هل كان يخطط لعمليات إرهابية. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية الإسبانية كانت قد حذّرت أواسط الشهر الماضي من احتمال استغلال التنظيمات الإرهابية لحالة الطوارئ التي فرضتها أزمة فيروس «كورونا» لإعادة تنظيم صفوفها وتعزيز قدراتها اللوجيستية، وربما لاستقطاب عناصر في ظل الأزمة الاقتصادية. وفي لندن، اهتمت وسائل الإعلام البريطانية بنبأ توقيف عبد الباري في إسبانيا. وأفادت صحيفة «إكسبرس» اليمينية بأن خبراء مكافحة الإرهاب يخشون أن يكون بريطانيون آخرون من العناصر المتشددة يختبئون في أوروبا بعد أن فرّوا من سوريا والعراق، مشيرةً إلى أن عبد الباري جاء إلى بريطانيا وعمره ست سنوات بعدما خرج والده من السجن في مصر وطلب اللجوء السياسي في تسعينات القرن الماضي. ووالده، عادل، قيادي سابق في «جماعة الجهاد» المصرية، وهو مسجون حالياً في أميركا في قضية تفجير سفارتيها بنيروبي ودار السلام عام 1988، ونفذ عناصر من تنظيم «القاعدة» هذين الهجومين. وقبل سفره إلى سوريا والعراق، كان عبد الباري معروفاً بأغنيات موسيقى «الراب»، قبل أن ينجذب إلى أفكار التشدد التي روّج لها «داعش».

 

كندا تمدد حظر بيع الأسلحة لتركيا بسبب تدخلها في سورية

أوتاوا، أنقرة – وكالات/23 نيسان/2020

 أعلنت كندا، أن الحظر الذي فرضته البلاد على صادرات الأسلحة الجديدة إلى تركيا قد تم تمديده إلى أجل غير مسمى. ونقلت شبكة “سي بي سي” الإخبارية الكندية، عن نائب مدير قسم المراقبة الصادرة في الشؤون العالمية تشارلز ماري ماتي، قوله، إنه تم تعليق الموافقات “حتى إشعار آخر”.

وكانت الحكومة الكندية فرضت تعليقاً على الموافقة على تصاريح التصدير في الخريف الماضي بعد أن شنت القوات التركية هجوماً على شمال سورية. من ناحية ثانية، يتجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى تعيين صهره الثاني سلجوق بيرقدار، وزيراً في حكومته في تعديل وزاري محتمل عقب عودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد بعد انحسار فيروس “كورونا”. وقال مراقبون، إن هذه التوقعات غذتها حالة التوتر والجدل التي صاحبت استقالة وصفت “بالخاطفة” لوزير الداخلية سليمان صويلو، بسبب أزمة حظر التجوال، أخيراً، وما صاحبها من ارتباك. وتحدثت الأروقة السياسية عن صراع أجنحة داخل حزب “العدالة والتنمية” الحاكم ظهر بشكل واضح بين جناح وزير الخزانة والمالية برات ألبيراق، صهر أردوغان، الذي تدعمه مجموعة تسمى “البجع” وصويلو المدعوم من “التيار القومي”، الذي يستند عليه أردوغان في السنوات الأخيرة، وجناح ثالث يبدو أقل تأثيراً يتبع وزير العدل عبدالحميد غول. وكشفت صحيفة “يني شفق” التركية، استناداً إلى معلومات قالت إنها حصلت عليها من مصادر مطلعة على ما يجري بكواليس حزب أردوغان أن مجموعة “البجع” تضغط لتولي سلجوق بيرقدار، زوج ابنة أردوغان الثانية سمية، حقيبة الصناعة والتكنولوجيا، بدلاً عن الوزير الحالي مصطفى فارانك.

 

عباس: كل الاتفاقات مع واشنطن وإسرائيل لاغية إذا ضُمت الضفة

بومبيو يدعم قرار قادة تل أبيب بتنفيذ إجراءات الضم... والاتحاد الأوروبي يؤكد على رفضه

رام الله، عواصم – وكالات/23 نيسان/2020

 قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن إدارته ستعتبر كل الاتفاقات والتفاهمات مع إسرائيل والولايات المتحدة “لاغية تماما”، إذا أعلنت إسرائيل ضم أي جزء من أراضي الضفة الغربية المحتلة. وأضاف عباس: “أبلغنا جميع الجهات الدولية المعنية بما في ذلك الحكومتين الأميركية والإسرائيلية بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي إذا أعلنت إسرائيل ضم أي جزء من أراضينا”. وتابع: “لا يتوهمن أحد أنه يستطيع أن يستغل انشغال العالم بأزمة الوباء التي يواجهها للانقضاض على حقوقنا الوطنية، فنحن بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يتلاعب بحقنا، أو يتجاوز قرارنا الوطني الثابت المتمسك بإقامة دولتنا الحرة المستقلة في أرضنا وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية، وسوف نتخذ كل قرار أو إجراء ضروري للحفاظ على حقوقنا وحماية ثوابتنا الوطنية”. ويأتي تحذير عباس تزامنا مع تصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي قال: إن “تنفيذ إجراءات ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، قرار يعود اتخاذه إلى تل أبيب”، في دعم عملي لهذه الخطة. وأضاف: “هذا القرار يعود إلى إسرائيل. وسنعمل معها بشكل وثيق لإبلاغها بموقفنا في أجواء خاصة”.

كما أعرب وزير الخارجية الأميركي عن سعادته من “تشكيل حكومة متكاملة” في إسرائيل بعد التوصل إلى اتفاق حول هذا الموضوع بين رئيس الوزراء الحالي، بنيامين نتانياهو، وزعيم تحالف “أزرق – أبيض” ورئيس مجلس النواب، بيني غانتس.

ومن جانبه، أكد المتحدث باسم الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، أن موقف بروكسل لم يتغير بشأن مسألة إمكانية قيام إسرائيل بضم أراض في الضفة الغربية، وأن الاتحاد الأوروبي يرفض هذه المسألة.

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إنه اتفق مع رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهد السلمي ومع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، على إرسال رسائل من المجلس الوطني والبرلمان العربي إلى جميع برلمانات العالم، لمنع تنفيذ خطة الضم الإسرائيلية، والتأكيد على مبدأ حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو عام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين.

وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اللجنة الرباعية الدولية بالضغط على إسرائيل لوقف مخططات ضم أجزاء جديدة من الأراضي الفلسطينية. وأكد اشتية، أن هذه الخطط من شأنها تقويض حل الدولتين، وأي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية. وحذر من أي خطوات ستقوم بها إسرائيل في سياق تطبيق صفقة القرن الأميركية على أرض الواقع، والتي رفضها العالم أجمع، مشيرا إلى ضرورة عقد مؤتمر سلام دولي لحل الصراع، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. وحذرت جامعة الدول العربية من خطورة سياسة الحكومة الاسرائيلية الجديدة بشأن استهداف الحقوق والأراضي الفلسطينية المحتلة من استيطان مكثف، وضم واسع لأراضي الضفة الغربية، وتهويد لمدينة القدس، وتطهير عرقي عنصري، وتأكيد الالتزام بقانون القومية.

 

الجيش الليبي يعتقل ذراع عشماوي مفجر الكنائس/كتيبة "ثوار طرابلس" هدّدت "الوفاق" بالانسحاب من جبهات القتال

طرابلس- وكالات: أعلن الجيش الليبي، إلقاء القبض على أحد أخطر الإرهابيين المصريين، عندما كان يقاتل في صفوف قوات الوفاق بالعاصمة طرابلس. وقال المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي، إن الإرهابي المقبوض عليه يدعى محمد محمد السيد، وكنيته “محمد السنبختي” أو “أبو خالد منير”، اعتقل من قبل عناصر الاستخبارات العسكرية بالعاصمة طرابلس، بعدما تمت متابعته منذ رصده في منطقة غوط الشعال بطرابلس في سبتمبر 2019، مشيرا إلى أنّه تم ترحيله إلى مدينة بنغازي.

وأكدّ المسماري، أن الإرهابي المصري هو مساعد هشام عشماوي وأحد أهم أذرعه، مشيرا إلى أنه من أخطر الإرهابيين وملاحق من السلطات المصرية بعد مشاركته في عمليات تفجير الكنائس القبطية، ولديه شقيقان مسجونان في مصر في قضايا إرهاب. وفي السياق ذاته، أعلن المسماري عن مقتل سبعة إرهابيين مطلوبين للأمن الليبي في محور عين زارة، وذلك ضمن مجموعة “إرهابيين قادمين من مدينتي درنة وبنغازي” استهدفتهم قوات القيادة العامة، دون أن يسمّي هؤلاء المطلوبين. وأكدّ أن “الميليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية تستخدم رئيس حكومة الوفاق فايز السراج كغطاء سياسي لأهدافها ولتحقيق مآربها في ليبيا”، مشيرا إلى أن “الجيش يقاتل إرهابيين يتلقون دعما من قطر وتركيا”. وفي اطار آخر، هدّدت كتيبة “ثوار طرابلس” بالانسحاب من جبهات القتال، في صورة عدم الإفراج عن اثنين من قياداتها، اعتقلتهما “قوة الردع” التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية، في خطوة تمثل بداية تمرّد في صفوف قوات الوفاق.

وقالت وسائل إعلام محلية نقلا عن مصادر، إن “قوة الردع”، اعتقلت، أدهم ناصوفي وهاني مصباح، وهما من قيادات الصف الأول بكتيبة “ثوار طرابلس”، أقوى ميليشيات العاصمة طرابلس، وذلك على خلفية تدوينات معادية لتنظيم الإخوان ومنشورات تهاجم وزير الداخلية فتحي باشاعا، بينما تحدثت مصادر أخرى أنه تم القبض عليهما بناء على شكوى من “مجلس شورى بنغازي” المصنّف تنظيما إرهابيا، بتهمة الخيانة، عقب انسحاب الميليشيات التي يتولان قيادتها من محوري القبائلية والساحة الحمراء، ما تسبّب في مقتل عدد كبير منهم، وسيطرة الجيش الليبي على المحاور.

وأضافت أن الاعتقال تسبب في حالة احتقان وتوتر في صفوف ميليشيات طرابلس، التي أمهلت “قوة الردع”، ساعات لإطلاق سراح القياديين التابعين لها أو الانسحاب من محاور القتال.

إلى ذلك، عادت مجدداً إلى الواجهة مسألة المبالغ والحسابات المالية الليبية المودعة في تركيا، حيث أكد مسؤول مالي في الحكومة الليبية المؤقتة، أن تركيا تحتجز الأرصدة الليبية المودعة في مصارفها إلى حين تسوية ديونها مع ليبيا وتنفيذ الأحكام القضائية القاضية بتعويض الشركات التركية عن عقود توقف تنفيذها بسبب سقوط نظام معمر القذافي، وذلك في وقت تعاني فيه المصارف الليبية من شح في السيولة. ويبلغ حجم الأموال الليبية المجمّدة في المصارف التركية منذ سقوط نظام معمر القذافي نحو 4 مليارات دولار، ويمتلك المصرف الليبي الخارجي أكثر من 60 بالمئة من مساهمات المصرف العربي التركي، فضلا عن أرصدة أخرى مودعة في بنك زراعات التركي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الرئيس اللبناني والقُبْلَةُ المستحيلة!

 أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/23 نيسان/2020

فرضت جائحةُ “كورونا” نمطاً ثقافياً جديداً في العلاقات الاجتماعية، والتواصل بين الناس، خصوصاً في ما يتعلق بالقُبل والاحتضان والمصافحات، وفي هذا الشأن أذكر حادثة طريفة حدثت معي في العام 1992، إذ بعد اختيار رفيق الحريري، رحمه الله، رئيساً لوزراء لبنان للمرة الأولى كنت في بيروت، وزرته في منزله للتهنئة، أثناء اللقاء قال: لنذهب إلى فخامة رئيس الجمهورية إلياس الهراوي. عندما وصلنا إلى القصر الرئاسي، وجرياً على العادة العربية في السلام، بالمصافحة وتبادل القُبلات، هممت لتقبيل الرئيس فبادرني بالقول: “إن القُبل للنساء وليست للرجال”، مكتفياً بمُصافحتي بحرارة.

بصراحة، يومها استحسنت الأمر كثيرا، ولم آخذه على غير وجهته الطبيعية، فيما اليوم أذكر هذه الحادثة بعد انتشار فيروس “كورونا” والإرشادات التي أصدرتها السلطات الصحية في العالم أجمع، لا سيما ما يتعلق منها بالمصافحة وتبادل القُبلات، وتشديد تلك السلطات على الامتناع عنها.

لقد كان الهراوي حكيماً في قوله هذا، ومنذ زمن، إذ لا يعرف المرء ما هي الفيروسات أو المرض الذي يمكن انتقاله من شخص إلى آخر من خلال القُبلات، أضف إلى ذلك أن المرء يكون أحياناً غير مستعد لذلك.

هذه العادة ليست موجودة في أوروبا والغرب عموماً، فإذا التقى رجلان يكتفيان بالمصافحة، والتي يبدو ان بعد زوال جائحة “كورونا” لن تكون هي ايضا مستساغة، ولزمن طويل، خصوصا عند العرب الذين احيانا لا يلتزمون بالتعليمات الصحية او حتى البروتوكولية، فيكثرون من القبلات والاحتضان وبطريقة مبالغ فيها جدا. في الاستقبالات الرسمية، يطلب موظفو البروتوكول عدم التقبيل والاكتفاء بالمصافحة فقط، لكن البعض لا يلتزم، فيقع الرئيس أو الملك أو الأمير في حرج، لا سيما إذا كان الله أعطاه بسطة في الطول والآخر كان قصيراً، كأن يكون، مثلاً، بطول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أو أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، أو ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وغيرهم ما يضطرهم ذلك إلى الانحناء، فيما يعمد موظفو البروتوكول إلى نهر المواطن، فيحدث الحرج.

اليوم بات على الجميع تغيير الكثير من العادات وفقاً لما استجد مع هذه الجائحة، إذ إن الامتناع عن تبادل القُبلات سيحدُّ من نقل عدوى أمراض كثيرة. في الماضي كنا نتهيَّب منع أي كان عن تقبيلنا، خوفاً من إحراج الشخص الآخر، أو كي لا يُقال إننا لا نستسيغه، فيما الحقيقة عكس ذلك تماما، لكن ربما كان العرب يحتاجون إلى جائحة من هذا النوع كي يُوفروا قُبلاتهم، لا سيما في موسم الانفلونزا، حيث يكثر نقل الفيروس من خلال المصافحة وتبادل القُبلات، إذ لا يراعي كثيرون خصوصية الآخر، لذا تكثر الإصابات بهذا المرض، ويتأثر به كبار السن الذين تكون مناعتُهُم ضعيفة، فهل يتعلَّم العرب؟

 

 

أول الخروج من الأزمة التحرر من الوصاية

 علي حماده/النهار/23 نيسان/2020

قلنا في المقالة السابقة إن أيّ معارضة تقتصر على حسان دياب وميشال عون ولا تصل الى مرجعيتهما، أي “حزب الله”، لا يُعتدّ بها وهي ليست بمعارضة جدية، لانها تقتصر على الفرع وتتجنب مقاربة الأصل. فوصول ميشال عون الى سدة الرئاسة ما كان مشكلة في ذاته لولا انه في العمق أدى الى وصول “حزب الله” الى الرئاسة وامساكه بها نهائيا، وبشكل تمثل العودة عنه شبه استحالة. كما ان اختراع حسان دياب لترئيسه حكومة لبنان ليس قضية مهمة، فالرجل اقل من مهم، انما استيلاء “حزب الله” على الموقع الثالث في الجمهورية بعدما استولى على الثاني، ثم الأول، هي المسألة التي يجب التوقف عندها. حتى في الحكومة السابقة كانت للحزب اليد الطولى إما مباشرة، وإما عبر رئاسة الجمهورية التي هيمنت على اللعبة الحكومية بالرغم من وجود سعد الحريري، وهو الذي يملك حيثية شعبية وسياسية معتبرتين، وما استطاع ان يصنع توازنا في الحكم لاسباب كثيرة ليس اليوم أوان الحديث عنها.

أن نعود الى اصل البلاء، أي الى الخطيئة التاريخية والسياسية التي ارتُكبت بتسهيل وصول ميشال عون الى الرئاسة ومن خلاله تسليم مفاتيح قصر بعبدا الى حسن نصرالله، ليس مهما اليوم. فالخطيئة ارتُكبت، وما حذّرنا منه منذ اليوم الأول ظاهر للعيان، ولا يحتاج الى مزيد من الدلائل والشواهد. فهناك من يذكّر اللبنانيين يوميا بعنوان السلطة الفعلية، والمرجعية التي تفرض نفسها من دون منازع على الجميع، بمن فيهم مَن يناوئون “حزب الله” في قرارة انفسهم وربما في الغرف المغلقة، لكنهم قابلون بسلطته فوق الجميع من دون أي معارضة جدية. حتى سلاح الموقف السلمي اختفى، وحلّت مكانه سياسة دفن الرؤوس في الرمال عند البعض، وعند البعض الآخر الاستسلام الواضح، وعند البعض الثالث التواطؤ الضمني أملاً بالبقاء حول طاولة المكاسب.

استطراداً، لا حلول للازمة الاقتصادية والمالية التي تعود الى عاملين أساسيين: الأول فساد الحكم بكل تلاوينه، والثاني وقوع البلاد تحت وصاية احتلالية مدمرة للكيان، ولكل ما قام عليه لبنان من قيم، وتوازنات، وطريقة عيش، وثقافة، وخيارات اقتصادية.

حتى هذا العامل الثاني، يمكن القول انه لا يقل فسادا عن الأول من خلال تعريضه مصالح اللبنانيين للخطر، ومن خلال الضربات الاقتصادية التي انزلها وينزلها على البلاد بأشكال عدة ليس اقلها، على سبيل المثال، تشريع الحدود على التهريب المبرمج لمصالح مافيات تمثل واجهات مالية، والأضرار هائلة بمليارات الدولارات سنويا، وما من احد يحاسب جديا.

إن الخروج من الازمة الحالية يحتاج الى اصلاح على مستويين: الأول سياسي وطني يبدأ بتحرير لبنان من الوصاية الاحتلالية التي تجثم على صدره، بكل ما يحمله الامر من نتائج كإنهاء عهد ميشال عون بأسرع وقت، والثاني اقتصادي مالي قضائي يخرج لبنان من الحالة المافيوية التي نهبت البلاد وسلّمتها للمافيا الكبرى!

 

لمحاكمة سلامة ....وانقاذ الجيش للبلاد

سيمون أبو فاضل/الكلمة أولاين/23 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85343/%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84/

لم تكن تمضي دقائق على سقوط الاجراءات الاصلاحية في الجلسة النيابية التي عقدت في الاونيسكو باسقاط مشروع محاكمة الوزراء، حتى انضم رئيس الحكومة حسان دياب الى الفريق السياسي الذي يفتش عن ضحية لابراء نفسه مما رتب على البلاد من كوارث اقتصادية، فحمل مسؤوليات ارتفاع الدولار الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، علّه بذلك ينقذ حكومته وينقذ معه الطاقم السياسي الداعم له والذي اتهمته الثورة بالارتكابات والفساد على قاعدة "كلن يعني كلن".

فالمعروف في علم الاقتصاد حسب أوساط سياسية ، بأن الأزمات هي التي تنعكس على سقوط قيمة العملة المحلية، كما حصل في تركيا بعد أزمات متتالية وكذلك بريطانيا اثر توجهها لمغادرة الاتحاد الاوروبي، ولا دور في ذلك لحاكم المصرف المركزي في هذه الدول، لكن ذلك لا يعفي سلامة من المسؤولية التي تقع على عاتقه، حيث تشحذ القوى السياسية سكينها لتقديمه ضحية لارضاء للشعب اللبناني، علها بذلك تنقذ ذاتها من الاتهامات والاجرام الذي حققته.

لان مسؤولية سلامة تكمن بتمويله الدولة اللبنانية لدفع الرواتب المدنية والعسكرية وخسارة الكهرباء، وكذلك لتغذية الموازنة لعدة مستحقات من مصرف لبنان الذي يعتبر مصرفها الخاص ولذلك تتوزع المسؤوليات وفق التالي:

أولا: ان سلامة هو حاكم هذا المصرف وليس حاكم لبنان ولا يستطيع أن يرد أي طلبات للعهود والحكومات، وما يلحق ذلك من ضغوطات وتهديدات على ما تقول الأوساط ذاتها، تجعله يتجاوب مع هذه المطالب حيث مول الدولة التي سرقها حراسها اي القيمون عليها وعلى مؤسساتها وعلى شعبها من زعماء وقوى سياسية عبر الصناديق ومشاريع لها صلة بوزارات خدماتية، لتكون مسؤولية سلامة في علم القانون مخالفة قياسا الى القوى السياسية المتعاقبة التي عطلت الهيئات الرقابية والقضائية، وعليها مسؤولية جزائية نظرا لفضائح أعمالها، ولأن سلامة لا يملك حق الرقابة على صرف هذه الأموال.نظرا لفصل المؤسسات والسلطات

ثانيا: الحملة على المصارف من جانب القوى السياسية مختلفة كليا عن ردات الفعل المحقة التي يقدم عليا المودعين عن وجه حق، لأن ثمة واقع تاريخ هو أن "التاجر بالمال" يكون تعاطيه قاسيا، وللمصارف طبيعة تجارية خاضعة للعرض والطلب، وعمد المواطنون الى التعاطي معها طمعا بالفائدة وهي بذاتها طمعت بالفائدة عندما دينت مصرف لبنان، لكن المسؤولية الاساسية والجرمية تقع على عاتق الدولة التي هي الأم والأب للشعب اللبناني، والتي سرقت بعلمها وتواطئها، أموال المودعين بطريقة مواربة فباتت في حسابات الزعماء وحاشيتهم، ولم تحرك هذه الجهات المسؤولة يوما هيئات قضائية أو رقابية بينما هي كانت مشرفة وشريكة في مشاريع الوزارات والصناديق، ودين عليها اموال المودعين التي يجب الا تمسّ، والتي يجب ان يحصلوا عليها.

ولا حل لذلك الا من خلال تشريعات لاستعادة الاموال المنهوبة من القوى الحاكمة حاليا وسابقا، وتشكيل سلطة شفافة لمحاكمة سلامة وغيره اذا كان لا بد من ذلك ف بالوقت المناسب بحيث يعطى حق الدفاع عن نفسه وعن تطبيقه لقرارات الطبقة الفاسدة وارتكاباتها بحيث لا تملك هذه السلطة وقواها حق اخلاقي لمحاسبته والبقاء في مناصبها، لانه مطلوب محاكمتها من خلال تركيبة جديدة وليس إلهاء الشعب بتقديم ضحايا وتركيب ملفات.

اذا شحذ السكين في اتجاه رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير لتقديمهم ضحايا لن يكون المخرج لارضاء الشعب ولن يرضيه ولو أضيف اليهم عدة وزراء، اذ كان من الممكن ان يكون حاكما غير سلامة في المركزي ويرتكب هذا الخطاء وتحاسبه هذه القوى، كما ممكن ان يكون رئيس اخر بدلا عن صفير لكن ذلك لن يرضي نقمة الشعب الذي بات يعلم من هو الذي سرقه من زعماء وقوى سياسية، ولا سيما بعد أن تبين الفساد والتجاذب في التعيينات وما تبع الأمر من تهديد قوي لقوى سياسية بالخروج من الحكومة بما دلّ على أن العقلية والنفسية الفاسدة لا تزال هي ذاتها، وجاء اقرار بناء سد بسري ليتوج مسار الصفقات والفساد الذي كان مفترضا ان يصبح من الماضي.

لذلك سنرى في الايام المقبل حسب ما يقول مراقبون قلقون، حراكا تصاعديا من قبل الشعب اللبناني وستقف مواطنة أو مواطن لبناني في الشارع امام جندي في الجيش اللبناني أو عنصر في قوى الامن الداخلي وجها لوجه، وسيوجه لهم الناقمون على الدولة او الثوار كلاما مثل: "أنا أدافع عن حقك، وعم بعمول هالشي كرمالك وميشانك "، وسيجد حينها هذا الجندي او العنصر بأن هذا الكلام الذي سمعه منذ انتفاضة ١٧تشرين الأول هو جد صحيح، فالصفقات استمرت والسرقات تنامت وتبين له بأن قيمة راتبه الشهري لم يعد يوازي حتى حينه 300$ ، فهو القلق على عائلته ومستقبلها على اكثر من صعيد صحي (كورونا) واجتماعي واقتصادي، ويمضي ليالٍ طويلة بعيد عنها، ومطلوب منه حماية القانون ومنع التعديات على الاملاك العامة من قبل فقراء وجاىعين وأصحاب حقوق من رافضي الفساد والصفقات لكنه بالفعل سيحمي سارقين في منظومة السلطة .

وفي خلفية ذلك إن المواجهة ستكون بين جائع وبين فقير، فيما القوى السياسية تتلطى وراء القوى الامنية لحماية مكتسباتها فتكون ردات الفعل من هؤلاء الثوار في اتجاه الجيش اللبناني او قوى الامن الداخلي كمؤسسات على عاتقها ضبط الامن ومنع الفوضى... لكن الجوع الذي لا دين ولا رب له سياخذ البلاد الى ثورة دموية حقيقية وستكون مسؤولية التوفيق بين حق التظاهر الحماسي للثوار والفقرا ء وبين ضبط القانون وحماية الممتلكات على عاتق كل من العماد جوزاف عون واللواء عماد عثمان والمشهود لهما نظرا لطبيعة مهام المؤسسات التي يتوليانها بحيث ستكون البلاد بان اشرف رجال واشرف موسسات ستظهر مدافعة عن طبقة سياسية فاسدة ومجرمة في حق شعبها.

وفيما القوى السياسية تحضر "سكينها" لطعن سلامة وصفير وتقديمها للشعب بهدف إرضائه وايضا لحسابات واعتبارات بينها الإطاحة بالنظام المصرفي المفروض مراجعة طبيعة عمله وليس هيمنة قوى عليه وعلى دوره تحت أنظار العهد، يمكن القول بانهما غير كافيان لنار الموقد الذي ستشعله القوى السياسية لابعاد لهبه عنها، لان المطلوب وقف الصفقات والانصراف سريعا نحو طلب دعم صندوق النقد الدولي والتجاوب مع مطالبه الإصلاحية، بعد ان تاخر الطلب اشهر ساهمت في تدمير الاقتصاد كليا، وكذلك اعطاء دور واسع للجيش اللبناني لضبط الفوضى المرتقبة الناجمة عن انفلاش الجوع والفقر بعد ان تبينت قدرة قيادته في هذه المهمة من خلال السير بين الألغام السياسية والطائفية وتجاذباتها وذلك من اجل الاشراف على مراحل انتقالية نيابية ورئاسية وحكومية وغير ذلك لا حل لأن الآتي أعظم والمواجهة والثورة الدموية بين الشعب الجائع والناقم وهذه القوى الحاكمة محتم.

فاذا كان سابقا تحرك عن ردة فعل ونقمة فهذه المرة سيتحرك بعد معاناته من الجوع والظلم والاستهتار ورؤيته القوى السياسية تمعن في سرقة البلاد وتهجير ابنائه متى سمحت الظروف بعد انحسار إجراءات تطويق وباء كورونا، اذا من الضروري مرحلة انتقالية بإدارة الجيش اللبناني الموثوق من كافة القوى والشعب وعندها، وعند هذا التوقيت لتأتي سلطة شفافة لتحاكم سلامة وغيره لا لتضحي به لاعتبارها انها سترضي الشعب الذي تريد استعباده وسرقه مستقبله وأحلامه وحقه في حياة آمنة، بعد تحويل الشعب اللبناني مختبرا لتطبيق للشعارات السياسية لصفات العهود الفاشلة والحكومات الفاسدة ..

 

أيُّ انتفاضةٍ تَسبِقُ الانقلاب؟

سجعان قزي/جريدة النهار/23 نيسان 2020

في الدولةِ المكتمِلةِ وطنيًّا تَقتصر المعارضةُ على ملاحظةٍ حول مشروعٍ إنمائيّ. وفي الدولةِ المختلِفةِ تجاهَ الخُططِ الاقتصاديّةِ والاجتماعيّةِ تُقدِّمُ المعارضةُ برامجَ بديلة. وفي الدولةِ المنقسِمةِ حول الخِياراتِ الوطنيّةِ تَطرحُ المعارضةُ رؤيةً وطنيّةً أخرى. المعارضون في لبنان ـــ إذا وُجِدوا ـــ يَتصرّفون كأنَّ لبنانَ ينتمي إلى الفئةِ الأولى فيما هو من الفئةِ الأخيرة. يعارضون تعييناتٍ ومشاريعَ قوانين، ويَتغافَلون عن القضايا الوطنيّةِ التي على أساسِها يتقرّر مصيرُ الوطن. مَردُّ هذا التغافلِ إلى أنَّ المعارِضين أيضًا مختلِفون على مصيرِ لبنان والخِيارات الدستوريّةِ (وِحدةُ الولاء، مدى اللامركزيّة، الِحيادُ، العلمَنةُ، الحوكمةُ الشفّافة، السلاحُ غيرُ الشرعيِّ، السياستان الدفاعيّةُ والخارجيّة، التوطينُ الفِلسطينيُّ، والنازحون السوريّون، إلخ...).

إذ يُسخِّفُ هذا السلوكُ المعارضةَ ويُظهِرُها الوجهَ الآخَر للموالاة، يُعزّزُ اقتناعَ الشعبِ بأنَّ هذه المنظومةَ السياسيّةَ لا تَفرِزُ موالاةً ومعارضة، بل مصالحَ ومصالحَ مضادَّة. لا بل يُولِّد انطباعًا بأنَّ هذه المنظومةَ حين تُعيد انتشارَها بين موالاةٍ ومعارَضةٍ، فإنَّ بعضَها يُفيد البعضَ الآخر، حتّى لو لم تَتواطأ على توزيعِ الأدوار. فلا الموالاةُ تحترمُ منطوقَ الدستور، ولا المعارضةُ تَستلهِم الوِجدانَ الوطنيّ. يَنسحِب المعارِضون من الموالاةِ حين تُـمَسُّ مصالحُهم لا مصالحُ الناسِ والمصلحةُ الوطنية. وإلّا أين كانوا طَوالَ الوقتِ الفائت؟

قبل معارضةِ السلطة ـــ وهي ضروريّةٌ ـــ يُفترضُ بالقياداتِ السياسيّةِ التي نَشطَت في السنواتِ الماضيةِ، أن تبدأَ بنقضِ سلوكِها الحالي، وبإعطاءِ الدليلِ الدامغ على أنّها غَسَلَت نفسَها من أدرانِ الماضي وأعادت المنهوبَ وصارت "مُستحِقًا ومُستأهِلًا". إنَّ الشعبَ ناقمٌ على الجميع حتّى على من هَتف لهم: "بالروحِ بالدَم نَفديكم يا...".

إنَّ الإشكاليّةَ التي تواجه الشعبَ اللبنانيَّ هي تَعذُّرُ الوقوعِ على نَواةِ منظومةٍ سياسيّةٍ جديدةٍ تَـحُلّ مكانَ القِوى القائمة. فعلاوةً على فِقدانِ الثقةِ بالسلطةِ القائمة، يَفتقِدُ الشعبُ السلطةَ البديلةَ أيضًا أكان من داخلِ المنظومةِ السياسيّةِ أم من خارجِها. ويُضْطر أحيانًا ــ وهي الحالُ الآن ـــ إلى الظنِّ خيرًا بمعارضةٍ لم يأْتِهِ منها إلا شرٌ حين كانت موالاة. لم تَفرِز الانتخاباتُ ولا الأحزابُ ولا السلطةُ ولا الجامعاتُ ولا النِقاباتُ ولا حتّى الثورةُ قوّةً بديلةً أو فريقًا يوحي بالثقة. ومجموعةُ "التكنوقراط" التي اقتَطَفتْها الحكومةُ الحاليّةُ لم تكن نموذجًا مُشجِّعًا يُقتدى به، إذ رَسَب التكنوقراط في المواضيعِ التكنوقراطية، أي حيث كان يُفترض أن يَنجحوا.

هذه الإشكاليّةُ هي أحدُ أسبابِ استمرارِ سفراءِ الدولِ الكبرى والمؤثّرةِ في التعاطي مع أقطابٍ يَتوسَّمون فيهم القدرةَ على قيادةِ المعارضةِ. لكن، كيف يُوفِّقُ هؤلاءِ السفراءُ بين هذا التعاطي وبين تشجيعِهم الشعبَ على الانتفاضةِ ضِدَّ الطبقةِ السياسيّة؟

يُعْوِزُ الشعبَ معارضةٌ متينةُ البناءِ تُحيي الإيمانَ بالمصير، لكنّه يرى أمامَه بقايا معارضين يمارسون القنصَ المزاجيَّ على نقاطِ ضعفِ العهدِ والحكومةِ، وهي كثيرة. سَئِم الشعبُ الرَجْمَ صباحًا والعِناقَ مساءً. سَئمَ الاستقواءَ على الضعفاءِ والضعفَ أمام الأقوياء. سَئم المعارضين الذين يتواطأُون مع نِصفِ الحكمِ الأكثرِ خطورة، ويعارضون النِصفَ الآخَر الأقلَّ خطورة. يَنتقدون الشرعيَّ ويَسكتون عن غيرِ الشرعيِّ. معارضةُ الحكومةِ تفصيلٌ في المشَهدِ الانقلابيِّ العام. لا تكفي المعارضةُ الخاطِفةُ، المزاجيّةُ، الموقّتةُ، الاستنسابيّةُ، والانتقائيّةُ في دولةٍ انشَقّت عن شعبِها ونظامِها وميثاقِها.

يَستدعي الوضعُ اللبنانيُّ معارضةً شاملةً لكلِّ نمطِ الحكمِ السائدِ منذ سنواتٍ، والذي بَلغَ أَوْجَهُ في السنواتِ الأخيرةِ نتيجةَ سيطرةِ حزبِ الله على القرارِ الوطنيّ. فالحزبُ يسيطر مباشرةً أو بالوكالةِ على الجُمهوريّةِ والمجلسِ النيابيِّ ومجلسِ الوزراء؛ وننأى عن ذكرِ مؤسّساتٍ أُخرى حِرصًا على دِقّةِ وضعِها. لذلك، عند تغييبِ الحُكمِ النظامَ تصبح المعارضةُ هي النظام. قَدَرُ المعارضةِ اللبنانيّةِ أن تكونَ الفعلَ لا ردّةَ الفعل، ومشروعَ حكمٍ بديلٍ لا مشروعَ معارَضةٍ مَوضِعيًّا. بل أن تَلعبَ دورَ الحكمِ الجديد. لكنْ أين نحن من هذه الأمنية؟

هذا في الضرورات، لكن في بلدٍ مُوحَّدٍ دستوريًّا ومنقسمٍ واقعيًّا، ومتعدِّدِ الحضاراتِ والطوائف، ومتناسِلِ الولاءاتِ الخارجيّة، يَتعذّرُ التغييرُ السياسيُّ الجذريُّ سلميًّا أو عسكريًّا من دون المسِّ بالكِيانِ أو في أقلِّ تقديرٍ بمركزيّةِ السلطة. التجاربُ السابقةُ، القديمةُ والحديثةُ، تؤكّد هذه الـمَضْبَطة. وإذا كان اعتمادُ الحلولِ بالتقسيطِ وبالتسوياتِ أثْمرَ في العقودِ الماضيةِ (1958 / 2020) إرجاءَ السقوطِ الوطنيِّ الحاسِم، ولو على حسابِ الأمنِ والسيادةِ والاستقلال، فالانهيارُ الذي بَلغْناه على مختلفِ المستوياتِ لم يَعُد يُداوى بتسوياتٍ جديدةٍ قديمةٍ، ولا بتغييرِ المنظومةِ السياسيّةِ فقط، وهو أمرٌ أَشُكُّ بحصولِه نظرًا لخصائصِ الشخصيّةِ الشعبيّةِ اللبنانيّة.

ولادةُ المنظوماتِ السياسيّة، حتَى تلك التي تُفرِزها الثوراتُ الكبرى، تَتكوّن عبرَ السنواتِ من خلالِ تغييراتٍ متعاقِبة. المؤسفُ في لبنان أنَّ تَطوّرَ المنظوماتِ السياسيّةِ كان انحداريًّا. ما خلا بعضَ الاستثناءاتِ، كان المستوى يَتدنّى مع كل تطعيمٍ نيابيٍّ أو وزاريٍّ أو حزبيّ، ويَخسَر لبنانُ احتياطَه من الرقيِّ والمدنيّةِ والحضارة. لقد بَلغَ اليأسُ من المنظومةِ العامّةِ، حدَّ أن يَتمنّى الناسُ انقلابًا عسكريًّا متنوِّرًا مع أنّنا في بلدٍ يَرتكز نظامُه الأساسيُّ على الديمقراطيّةِ والحكمِ المدنيّ.

المتيسِّرُ حاليًّا هو قيامُ معارضةٍ انتقاليّةٍ تَضُمُّ شخصيّاتٍ مختلَطةً، قديمةً وجديدةً، إلى حين التغييرِ الأوسَع اللامركزيّ. كنا بغنى عن هذه الفذْلكةِ لو أنَّ رئيسَ الجُمهوريّة، باسمِ الشرعيّةِ التي يُمثّل، يَخرجُ من تموضُعِه السياسيّ، ويقودُ هو الانقلابَ المضادَّ لإنقاذِ الشرعيّةِ والبلد، خصوصًا أنَّ رياحَ التغييرِ الدوليِّ بَلغت أجواءَنا الإقليميّة. حان الوقتُ، وقد أُفقِدَ سنواتِ عهدِه الثلاثَ الأولى، أن يقولَ لنفسِه وللجميع: كفى. لمثلِ هذه اللحظاتِ وُجِدَ الضمير. فإمّا أن يدخلَ الجميعُ كنفَ الدولةِ، وإمّا أن يتَصرّفَ الرئيسُ من وحي القسَمِ الدُستوريّ. سَبق لبعضِ الرؤساءِ أن استدركوا عهودَهم وأنقذوا البلد. يا حبّذا.

نحن اليومَ أمامَ شرعيّةٍ مصادَرةِ، وانقلابٍ متواصلٍ، وشعبٍ يَبحثُ عن معارضةٍ، ومعارضةٍ تَبحثُ عن ذاتِها. من منهم يَسبِقُ الآخَر؟ أم أنَّ آخَرَ غيرَهم يَسبِقُهم جميعًا؟

 

بعد تعدّد العروض: عن أي معارضة تتحدثون؟

جورج شاهين/الجمهورية/23 نيسان/2020

ليس من السهل إجراء اي تصنيف واضح ودقيق للمعارضة في لبنان. فمنذ ان سقطت التسوية الرئاسية تعدّدت اشكالها وتنوّعت تحالفاتها. فإلى المعارضة الثابتة، التي تستعد للعودة الى الشارع، ولدت اخرى موقتة، وتنكّر آخرون لنيّاتهم قبل صياح الديك. وبحث آخرون عن معارضة يشكو منها رئيس الحكومة يومياً، فوجدوا جزءاً منها في «قلب الدار» الحكومي. وعليه، ما هو المُنتظر من «كوكتيل» المعارضات الجديدة؟

قدّمت الجلسة التشريعية على مدى يومين في قصر الاونيسكو اصنافاً جديدة من المعارضات، اعتبرها البعض «خلطة» جديدة، لا يجمع بين اطرافها اي شكل من اشكال التنسيق السياسي والحزبي ولا النيابي. فتفرّق الحلفاء حول رفضهم بعض البنود المُدرجة على جدول اعمالها، فيما التقى الخصوم على أخرى. وان توقف المراقبون امام البعض منها، يمكنهم القول انّ بعض الكتل النيابية الجديدة قد تفكّكت ولو في جلسة «يتيمة». وهو ما ادّى الى قراءة موقتة لخريطة المواقف المتناقضة، من دون ان تؤدي الى رسم خريطة جديدة لمعارضة ثابتة. فالتحالفات التي بنت مواقفها «على القطعة» لها ما يبرّرها في اكثر من زاوية، مع التوقع بانتهائها فور رفع الجلسة والخروج من القصر المحدث مقراً لتشريع الضرورة في عصر «الكورونا».

فقبل ان يدخل النواب باحة قصر الاونيسكو وافتتاح الجلسة، قدّمت المعارضة الثابتة عرضاً من عروضها، من خلال اعتراض نواب الكتائب على وجود مجموعات من المسلحين الحزبيين في محيط الاونيسكو. ورغم اصطفاف معظم النواب في موقف المتفرّج، متكّلين على توضيحات رئيس مجلس النواب نبيه بري بنفي الواقعة، لم يخف كثر منهم تقديرهم سراً للموقف وترحيبهم بالملاحظة افرادياً، وخصوصاً عندما فعلت فعلها لمجرد ان تداركت القوى الأمنية والعسكرية الامر، وأعادت انتشارها في المنطقة بعد سحب المسلحين منها.

لم يتوقف المراقبون عند الحديث العابر عن أمن الجلسة في محيط مقرّها، لأنّ ما شهدته ساعة بعد ساعة قد طواها بسرعة وتجاوز نتائجها الهامشية، قبل ان تقدّم المناقشات «الكوكتيل الجديد» من «المعارضة الموقتة»، بعدما قدّمت تلك الثابتة عروضها «السيّارة» على مدى اليومين في شوارع بيروت والمدن الكبرى.

فقد عبّرت التظاهرات السيّارة، التي احترمت تدابير «التعبئة المدنية» وتقاسم حركة السير بين الأرقام المزدوجة والمفردة على مدى يومين، عن جهوزية الثورة كحركة «معارضة شاملة» للتحرّك في اي وقت. وربما في عملية تُعدّ «بروفا» استعداداً للمرحلة التي ستلي فكفكة التدابير الإستثنائية. وهي مرحلة يُتوقع الانتهاء منها فور حصر «الكورونا» والخروج الى الحياة الطبيعية، ولو بنحو متدرج، وهو امر مؤجّل الى منتصف الشهر المقبل على الأرجح، إذا ما تمّ تمديدها اسبوعين اضافيين، بدءاً من ليل الأحد - الإثنين المقبل.

وبالعودة الى ما شهده قصر الأونيسكو، فقد اظهرت المواقف التي عبّر عنها النواب، او تلك التي اعلنتها الكتل النيابية، عن «كوكتيل» جديد من المعارضات، عن تفاهمها جميعاً على إمرار كل ما له علاقة بالقطاع الطبي ومواجهة الوباء. فقد القت كتل نيابية متناحرة، ومعها مجموعة من النواب المستقلين، بثقلها لتطيير مشروع قانون العفو العام الذي هندسته كتلتا «المستقبل» و»التنمية والتحرير»، اللتان لم تتمكنا من جمع حلفائهما حوله، رغم محاولات استدراج المعارضين. كما لقيت مشاريع واقتراحات قوانين أخرى حتفها، رغم رهان البعض على إمرارها في زمن «الكورونا»، لكنها لم تنجح، بعدما سقط معظمها بضربة خفيفة لمجرد «إسقاط صفة العجلة» عنها، فعادت الى اللجان النيابية، في انتظار جلسة اخرى لا يمكن تحديد موعدها من اليوم، بفعل التطورات المتلاحقة وظروف التعبئة العامة.

والى هذه الأمثلة التي قدّمت تحالفات جديدة وموقتة، فقد كان لافتاً البت بإقرار مشاريع واقتراحات أخرى، فصلت بين توأمين، كما حصل بالنسبة الى «مشروع قانون زراعة القنب الهندي»، الذي فصل «الثنائي الشيعي» للمرة الأولى، في وقت سُجّلت سابقة أخرى عند اسقاط اقتراح قانون تقدّم به النائب شامل روكز حول التنازل عن سندات «اليوروبوندز»، بفعل معارضته من كتلة «لبنان القوي» التي كان ينتمي اليها حتى الأمس القريب.

وامام هذه التجارب والأخرى التي لا يمكن تفنيدها، فقد كان واضحاً انّ مشروع قانون تقصير ولاية مجلس النواب الذي تقدّمت به كتلة نواب الكتائب لن يمرّ، ولكنه قدّم نموذجاً جديداً غير مألوف. وقد كان لافتاً تضامن خمسة عشر نائباً آخر مع نواب الكتلة، من زملاء لهم منفردين، من تيارات مختلفة ابرزها «المستقبل» و»الاشتراكي» و»التيار الوطني الحر» ومستقلون، فجاء بنكهات متعددة ومستغربة في آن، بقيت دون ان تقدّم اي صورة واضحة وجامعة، مع احتفاظ المؤيّدين من غير معدّي المشروع بنسبة عالية من المواقف الاستعراضية الموسمية.

وعدا عن هذه العروض النيابية التي شهدها قصر الأونيسكو، ثمة حديث عن معارضة أخرى يجري توليدها خارج المجلس النيابي، والتي ذهب البعض الى اتهام السفارة الأميركية بتركيبها، رغم حجم المصاعب التي تواجه مثل هذه الصيغة. فالرئيس سعد الحريري يلازم «بيت الوسط» بفعل الحَجر المنزلي لأربعة عشر يوماً، بعد عودته من باريس، تنتهي قبل نهاية الأسبوع المقبل، وهو امر ينفي الحديث الجدّي عن تحالفات جديدة. لا بل هناك الكثير مما لا يوحي بإمكان الوصول الى تشكيلة معارضة قابلة للحياة. فلا «القوات اللبنانية» في صدد إحياء تحالفها مع «المستقبل» ولا «الإشتراكي» عبّر عن النية بالتحالف مع اي طرف آخر، في ظلّ تفاهمه العميق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو ما يبقي كل هذه المشاريع معلّقة الى امد غير محدّد، طالما انّ المواجهة المباشرة مع «حزب الله» ليست واردة لديهم.

وعليه، فإنّ الحديث عن تشكيل معارضة بصيغة يمكن الرهان عليها ما زال بعيد المنال، ان لم يكن مشروعاً وهمياً يوحي به اهل السلطة لتبرير الفشل المالي والاقتصادي والنقدي كما الديبلوماسي. فمشاريع المواقف تُبنى وفق معادلة «كل ساعة بساعتها». فليطمئن اهل الحكم والحكومة الى عدم وجود من يعاندهم، على ان يتنبهوا الى مشاريع المعارضة الداخلية بين اهل «البيت الحكومي»، ففيها ما يكفي من الأفخاخ التي قد تقودها الى مرحلة الفشل في مواجهة اي من الاستحقاقات الكبرى المقبلة. والى حين حصول اي استحقاق مستجد ستُثبت هذه النظرية، ومن يستطيع ان يقدّم صورة معاكسة فليتفضل.

 

الدولة «القديمة» انتهت... والشيعة: نريد مكاننا!

طوني عيسى/الجمهورية/23 نيسان/2020

... والآن، بدأ الكلام الجدّي. فالانهيار وقع، ومرتكزات الدولة اللبنانية «القديمة» تفكَّكت، وبات المطلوب إعادة تركيبها وتأسيس أخرى، لا إدارياً ومالياً واقتصادياً فحسب بل سياسياً أيضاً. والتحدّي هو: مَن سيكون الأقوى في الدولة «الآتية»؟ هل هم أقوياء الدولة السابقة أم إنّ قوى جديدة ستستفيد من الفرصة لتحقيق مكاسب أكبر، أو لتقلب المعادلة إذا استطاعت؟

يقول المطّلعون إنّ انهيار دولة 1943 سيقود إلى معادلة سياسية جديدة، بدلاً من المعادلة المسيحية - السنّية التي كانت الركيزة الأساسية للدولة، حيث تنعَّم هذان القطبان بعناصر القوة الأساسية، سواء على مستوى السلطة أو الموارد المالية والاقتصادية. فقطاعات المال والتجارة بغالبيتها محصورة بمسيحيين وسُنَّة.

مع بروز نجم الإمام السيّد موسى الصدر، وتأسيسه حركة «أمل» في العام 1974، رفعَ الشيعة عنوان التصدّي للحرمان وبدأوا ينادون بشراكة أكثر توازناً على مستوى السلطة والموارد. وكان المأخذ آنذاك أنّ غالبية الزعامات الشيعية التي توالت على رئاسة المجالس النيابية كانت تتحرَّك ضمن الإطار المرسوم لها في «دولة 1943».

عندما انتهت الحرب الأهلية في العام 1990، تكرَّس الخلل بدل أن يُعالج. يومئذٍ، خرج المسيحيون بهزيمة عسكرية وتَشرذُم سياسي وخسائر مالية واقتصادية فادحة. وظهرت زعامة الرئيس رفيق الحريري التي تولّت رعاية الانتقال إلى السلم باتفاقٍ رعاه السعوديون في الطائف.

الطائف قلَّص «امتيازات» المسيحيين في السلطة، وأراح السنَّة أكثر، لكنّ الشيعة لم يقتنعوا بما حقَّق لهم من توازن. فجاء التوازن على يد الراعي السوري: خلَقَ «الترويكا» التي يتوازن فيها «رؤساء ثلاثة» عملياً، كما أتاح احتفاظ الشيعة بالسلاح وقرار الحرب والسلم، من خارج المؤسسات.

بعد خروج السوريين في 2005، كان الهاجس الشيعي عدم التخلّي عن هذا المكسب. والخرق «الاستراتيجي» الذي حقَّقه «حزب الله» آنذاك هو تحالفه مع العماد ميشال عون، قائد الجيش الأكثر رمزية والزعامة المارونية الأقوى. عملياً، هذا التحالف كان «ضربة معلّم» لـ»الحزب». بِه اخترق «معادلة 1943» وزَعزع هيكلها. وإنما، على الورق، أي بالدستور، بقيت دولة 1943 قائمة.

في العام 2008، كان يُراد أن تؤدي الانتفاضة الشيعية في قلب بيروت و7 أيار إلى تحقيق الهدف المُرتجى. وفعلاً، السلطة التي أفرزها اتفاق الدوحة أتاحت حضوراً أقوى للقوى الشيعية في الحكومات والوزارات والمؤسسات. والأبرز هو أنّ وزارة المال باتت حصراً موقعاً شيعياً منذ 2014. في الموازاة، أدّى تدفّق أموال المغتربين الشيعة، خصوصاً من أفريقيا، إلى تشكيل كتلة مالية شيعية ذات وزن في التجارة والمصارف.

إلّا أنّ الشيعة بَقوا ضمن فئة كبار المودعين في المصارف لا فئة كبار المساهمين. وحتى اندلاع الحرب في سوريا، العام 2011، كانت هناك 5 مصارف فقط، يملك الشيعة غالبية أسهمها، ولا يتخطّى حجمها 2 % من السوق. ولاحقاً، أقفل اثنان منها، وهما «اللبناني - الكندي» (2011) و»جمّال تراست» (2019)، نتيجة استهدافهما بالعقوبات الأميركية.

اليوم، مع وقوع الانهيار واهتزاز مرتكزات دولة 1943 وتَحوُّلِ بعضِها «رُكاماً» تقتضي إعادة جمعه وبنائه، يتهافت كل طرف لتحصيل أكبر قدر من المكاسب: المسيحيون والسُنَّة يريدون الحفاظ على الموجود، لكنّ القوى الشيعية تريد الاستفادة من المفصل التاريخي للبناء وفق توازنات جديدة.

عملياً، في إمكان «حزب الله» أن يصل اليوم إلى النتيجة التي يريدها من «المؤتمر التأسيسي»، من دون الحاجة إلى «وجع الرأس» بعقد المؤتمر والغرق في سجالات وتجاذبات قد تحرق جسوره الممدودة مع قوى عديدة في الطوائف الأخرى.

«الحزب» يتمتع اليوم بدعم إيران المباشر ويقيم معها شراكة في القتال على امتداد الجبهات في الشرق الأوسط، ويخوض معها المنازلة ضد الولايات المتحدة. وفي لبنان، هو الأوسع نفوذاً في الحكومة وغالبية المؤسسات والأجهزة، والأقوى بين القوى السياسية كافة. ولذلك، هذه هي فرصته الثمينة للانتقام من المعادلة القديمة وبناء المعادلة التي يتطلّع إليها.

هذه الفكرة هي التي تقود القوى الشيعية في هذه المرحلة: نريد الشراكة في السلطة، ليس فقط في المؤسسات والأجهزة، وإنما أيضاً في المال والاقتصاد، وفي طليعتها القطاع المصرفي. وستكون إعادة هيكلة هذا القطاع فرصة مثالية لذلك.

ما يَطفو اليوم على سطح الأزمة المالية والاقتصادية هو الرأس الظاهر من جبل جليد هائل. وسيكون عقيماً العمل للمعالجة على المستوى السطحي. ولهذا السبب، يصعب تفسير العديد من مظاهر الأزمة وخلفياتها ومواقف القوى المعنية، داخلياً وخارجياً، كما يصعب التكهُّن بما يمكن أن تؤول إليه.

 

 فتشوا عن «حزب الله» في أزمات لبنان!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

صمت «حزب الله» هذه الأيام مدوٍ، والسبب تحمله دراسة أعدها «مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الجيو - سياسي للدراسات الاستراتيجية والأبحاث»، بعنوان «مشروع (حزب الله) للسيطرة على الاقتصاد والقطاع المصرفي في لبنان»، وفيها أن هناك هجمة مبرمجة تستهدف القطاع المصرفي في لبنان بشقيه؛ مصرف لبنان والمصارف التجارية، بهدف تحميلهما مسؤولية التدهور، وإبعاد الشبهات عن «حزب الله» ومنظومته السياسية التي تمسك بالسلطة في لبنان؛ خصوصاً منذ نجاح الحزب في فرض الرئيس الذي يريده للجمهورية في العام 2016 وما تبع ذلك من قانون للانتخاب سمح له بوضع يده للمرة الأولى على الأكثرية في مجلس النواب. فالهجومات المتلاحقة التي تتعرض لها جمعية المصارف من جانب بعض القوى السياسية والحزبية والإعلامية التابعة له، تُعتبر ترجمة لمخطط مُحكم وضعه «حزب الله»، ويعمل على تنفيذه مع حلفائه، بهدف تدمير الاقتصاد اللبناني تمهيداً لتغيير هوية لبنان ووجهه الاقتصادي الحر، استكمالاً لمشروع إلحاق لبنان بالمشروع الإيراني من خلال تغيير هويته السياسية والحضارية والثقافية كجزء من العالم العربي على المستوى الإقليمي، وجزء من العالم الحر على المستوى الدولي.

وتنبه الدراسة إلى أن الأمور بلغت حداً من الخطورة يتجاوز التفاصيل المتعلقة بمصالح المودعين وحقوقهم ومصير ودائعهم على المديين القريب والمتوسط، ليطاول استراتيجياً أي إمكانية للخروج من الأزمة الحالية على المدى البعيد بسبب التغييرات البنيوية التي يسعى «حزب الله» لفرضها على النظام السياسي والتركيبة الاجتماعية للبنان، وبالتالي على النظام الاقتصادي اللبناني الحر. فالحزب ومنظومته السياسية يعتقدان أنهما نجحا في تحوير أهداف الثورة (17 أكتوبر/ تشرين الأول 2019) وتحويل نقمة اللبنانيين عن الأسباب الحقيقية للانهيار، المتمثلة في إلحاق «حزب الله» لبنان بالمشروع الإيراني، وفي تعريضه لعزلة عربية ودولية وعقوبات عطّلت الدورة الاقتصادية، وأثّرت سلباً على الأوضاع الاقتصادية والمصرفية والنقدية، من خلال استغلال عاطفة الناس ووجعهم وضيقتهم لتوجيه نقمتهم نحو الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي تارة، بحجة قمع المظاهرات والمتظاهرين، ونحو مصرف لبنان تارة أخرى، بهدف تحويل المشكلة في لبنان من مشكلة سيادية إلى صراع طبقي أحياناً، وكل ذلك بهدف إشاحة الأنظار ومنع التصويب الشعبي على الأسباب الحقيقية للأزمة، المتمثلة بحالة عدم الاستقرار السياسي والأمني الناجمة عن سلاح «حزب الله» وحروبه وكلفتها على الاقتصاد اللبناني وتأثيرها السلبي على الاقتصاد والمالية العامة، وبالتالي على الظروف الحياتية السيئة للبنانيين منذ بدأ «حزب الله» بتطبيق خطته لقضم الدولة اللبنانية ومؤسساتها بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان في العام 2005.

وبعدما أمسك بالقرارات الاستراتيجية العسكرية والأمنية للدولة اللبنانية من خلال رئاسة الجمهورية والحكومة والأكثرية النيابية، أمعن في المضي قدماً بربط لبنان بالمشروع الإيراني مركزاً على الاقتصاد وأعمدته، في محاولة لتوظيفها في خدمة مشروعاته الحربية، بعدما تأثر تمويله بالعقوبات الأميركية على إيران، وصولاً إلى الشركات والمؤسسات والأفراد والمصارف اللبنانية وغير اللبنانية التي تساعد «حزب الله» على التفلت من العقوبات الأميركية.

تخلص الدراسة إلى التحذير من أن مخطط «حزب الله» للمرحلة المقبلة يقوم على تعطيل النظام المصرفي اللبناني باعتباره محركاً للاقتصاد بعدما تعذر عليه إخضاع حاكم مصرف لبنان لشروطه، وبعدما فشلت ضغوطاته على المصارف في إجبارها على عدم الالتزام بالعقوبات الأميركية، ولا سيما بعد ما تعرض له «جمال تراست بنك» في سبتمبر (أيلول) 2019 من عقوبات أجبرته على التصفية الذاتية والإقفال النهائي.

ويقوم مشروع «حزب الله» على استبدال دور النظام المصرفي اللبناني (بشقيه؛ مصرف لبنان والمصارف التجارية) في دورة الاقتصاد الوطني اللبناني، بالاقتصاد النقدي، بحيث يتمكن الحزب من خلال ذلك من الإمساك بمفاصل الدورة الاقتصادية اللبنانية استيراداً وتجارة، وبالتالي تحكماً بالكتلة النقدية الموجودة بين أيدي اللبنانيين، بعدما سُحبت من المصارف تحت وطأة الخوف على سعر صرف الليرة من جهة وعلى مصير الودائع في المصارف من جهة أخرى.

وتقدر المعلومات المصرفية حجم هذه الكتلة بأكثر من 6 مليارات دولار، يضاف إليها نحو 7 آلاف مليار ليرة لبنانية. ويتطلع الحزب إلى الاستفادة من هذا المبلغ الضخم من خلال توظيفه في منظومته الاقتصادية والتجارية للتحكم بقسم من التجارة الخارجية عن طريق التهريب، وبالأسواق الداخلية عن طريق المضاربات بالبضائع السورية والعراقية والإيرانية والتركية المهربة، ما يسمح له بالتفاف واسع على العقوبات الأميركية، من خلال التفلّت من رقابة القوانين والنظام المصرفي اللبناني.

وتشرح المعلومات خطة «حزب الله» بالقول إن تعطيل النظام المصرفي اللبناني يؤدي إلى تعطيل العمليات التجارية التقليدية القائمة على فتح الاعتمادات والتحويلات، بهدف الاستيراد، علماً بأن لبنان يستورد ما قيمته نحو 20 مليار دولار سنوياً. ويسعى «حزب الله» ليكون بديلاً عن المنظومة التجارية التقليدية، على اعتبار أن تعطيل المنظومة التقليدية القائمة على الاستيراد من خلال النظام المصرفي سيفقد الأسواق اللبنانية كثيراً من السلع الاستهلاكية، ما يفتح أمام الحزب باب التهريب على مصراعيه لتأمين حاجات الأسواق اللبنانية.

وانطلاقاً من هذه المعطيات، فإن «حزب الله» يدخل بقوة أكبر من ذي قبل على خط الاستيراد، محققاً هدفين استراتيجيين؛ الأول تمويل نفسه من خلال الاستفادة من سيطرته على الحدود البرية والمرافق البحرية والجوية الشرعية وغير الشرعية لإدخال البضائع وبيعها والاستفادة من أرباحها.

الثاني تأمين الأسواق للمنتجات السورية والإيرانية (آخرها الأدوية الإيرانية) وللشركات والتجار الدائرين في فلك الحزب، والذين يعتبرون جزءاً من منظومته المالية. وفي كلتا الحالتين يكون الحزب قد حقق نجاحاً في اختراق العقوبات الأميركية والالتفاف على محاولات تجفيف مصادر تمويل النظامين السوري والإيراني وأذرعهما على مستوى المنطقة، وبالتالي تأمين تمويل مشروع التوسع الإيراني في المنطقة وأدواته.

لهذا الخوف أن تتحول الأموال التي يحتفظ بها اللبنانيون في منازلهم إلى «احتياطي مالي» يفوق في أهميته الاحتياطي المالي الذي يملكه المصرف المركزي اللبناني. من هنا، جاء إصرار «حزب الله» وحلفائه في حكومة رئيس الوزراء حسان دياب على عدم دفع سندات الخزينة التي استحقت على الدولة اللبنانية في 9 مارس (آذار) الفائت. فقيمة هذه السندات هي في حدود 1.2 مليار دولار، وقد كان بإمكان الحكومة تسديدها بسهولة ومن دون مخاطر كبيرة على احتياط موجودات مصرف لبنان من العملات الأجنبية، تمهيداً للدخول في مفاوضات مع الدائنين وصندوق النقد الدولي لإعادة هيكلة الديْن العام من خلال خطة إصلاحية، فيما لو كانت تنوي فعلاً رفع يد «حزب الله» عن موارد الدولة اللبنانية وحقوق الخزينة.

لكن الواضح أن «حزب الله» لا يريد ذلك. فوقف التهريب الذي يديره عبر الحدود البرية والبحرية والجوية، ووقف التهرب الجمركي والضريبي للمنظومة التجارية التي تشكل الواجهة المالية له، من شأنه أن يؤمن للخزينة اللبنانية ما يفوق 1.5 مليار دولار سنوياً، ووضع حد لاحتكار استيراد الفيول أويل والمازوت لصالح مؤسسة كهرباء لبنان من جانب جهات معروفة بتحالفها مع الثنائي الشيعي (أمل – حزب الله)، ووقف عجز مؤسسة كهرباء لبنان الناجم عن استئجار بواخر التوليد بدل بناء المعامل والتمنع عن الدفع والسرقة، ما يشكل ما يقارب ملياري دولار سنوياً.

إن تخلّف الدولة اللبنانية عن دفع ديونها يعني أن المصارف التي تحمل أكثر من نصف سندات الخزينة التي أصدرتها الحكومة اللبنانية، لن يكون بإمكانها استرجاع أموالها عند الاستحقاق، وهذا يُطلق يد «حزب الله» في عمليات التهريب وجني الأرباح غير المشروعة، من خلال زيادة حصته من أسواق الاستيراد إلى لبنان. كل هذا لا يعطي براءة «للحرامية» الكبار في لبنان.

 

المقايضة السياسية الأخيرة قبل الانفجار

ميشال دويهي/المدن/23 نيسان/2020

باعتبار السياسة "فن الممكن"، أي أن لديها وظيفة مهمة تتمثّل في استنباط الحلول والتنازلات المتبادلة في السياسة بين الأفرقاء المتنازعين، بهدف عدم الانزلاق في جولات عنف، أو التورط في الحروب.. يهمّني أن أتطرق إلى مسألة مقايضة في السياسة مع "منظومة الحكم" الحالية في لبنان، مذكّراً بأن السلطة اللبنانية لم تنهب خلال ثلاثين عاماً من الحكم ثروات لبنان فحسب، بل أخذت في طريقها، عن سابق تصور وتصميم، كل ما يتصل بالسياسة من قريب وبعيد، أي كل ما يمت بصلة إلى "الشأن العام"، ودور المواطنين اللبنانيين في تحديد مشاركتهم في فضاء هذا "الشأن العام".

ينبغي أن ألفت أولاً إلى أن ما حصل بعد ليل 17 تشرين 2019، أيقظ السلطة من غيبوبة عميقة. إذ أدركت أن ما بعد هذا التاريخ سيكون خطيراً ومخيفاً، وقد يطيح بكل شيء. لقد شعرتْ بالخطر الذي يحدق بها وبمن يحركها، وعرفت أن ثورة 17 تشرين ليست حركة احتجاجية أو مطلبية هدفها تصحيح سلوك أهل الحكم أو رفع البطاقة الصفراء في وجوههم. وليست انتفاضة هدفها "تأديب" السلطة السياسية بعد سنوات من الإفقار والمحاصصة والنهب والفساد والحرمان.

التقاط الأنفاس

راحت السلطة تحسب حساباً جديداً لما يجري. في البداية، تعاملت مع الثورة بتسميتها "حراكاً"، للانتقاص من قدرها وللحد من شأنها، ولتفخيخ كل حركة شعبية تستقوي على أزلام السلطة. لا بد من التذكير هنا أن هذا الجو الشعبي غيّر المسار السياسي للبلاد. وعليه، فقد أدركت "منظومة الحكم" أن الصراع مع الثورة هو صراع على السلطة وعلى من يحكم لبنان. هكذا فسرت كل الحملات التخويفية، التي بدأت باعتقال الناشطين بالتزامن مع جولات من العنف الأهوج، مقروناً بأساليب وطرق متنوعة، من ضرب، وسحل، ورمي قنابل مسيلة للدموع واستعمال لكل ما هو متاح لفض الساحات وإسكات الناس وإنهاء الثورة.

يجب الاعتراف أن هذه ”المنظومة" أرادت أن تلتقط أنفاسها بعدما انهكتها ثورة 17 تشرين، فاستقالت حكومة سعد الحريري لتبدأ مواجهة من نوع آخر مع الثورة، من خلال محاولة التسويق لحكومة حسان دياب، التي وصفها أهل الحكم بأنها تتألف من وجوه غير استفزازية، اختصاصية ومستقلة، "تشبه المحتجين"، في حين أنها في الحقيقة حكومة مواجهة في السياسة، وحكومة الانقضاض على الثورة. أرادوا أن يوهموا الثوار أن هذه الحكومة بشكلها "الناعم"، إذا صح التعبير، هي حكومة "الهدنة" والمصالحة مع الثورة، فيما هي تستبطن العكس.

نهاية المئة يوم

لقد فات "المنظومة" أن مفهوم الثورة للهدنة كان ولا يزال تأليف حكومة طوارئ مستقلة عن السلطة، تعيد الثقة وتطمئن الأسواق المالية، وتباشر حملة إصلاحات قضائية ومالية وانتخابية (من خلال التوصل إلى إقرار قانون انتخابي عادل). في هذا المعنى، يتأكد لنا اليوم، وبالممارسة، بعد مرور أكثر من مئة يوم على تأليف الحكومة الحالية، أنها ليست فقط حكومة حماية لمصالح "المنظومة" بل هي أكثر من ذلك بكثير. إنها حكومة التمسك بالسلطة، والبقاء فيها، والقتال في سبيل الاحتفاظ بها، بكل الأثمان، وإنْ لم يبق شيء لتورّثه إلى أحد. أما فيما يخص "المقايضة"، التي أشرنا إليها بداية، فإذا كان لا بد منها في السياسة بين الثورة و"منظومة الحكم"، فلتكن المقايضة على الشكل الآتي: استقالة حكومة حسان دياب فوراً، وتأليف حكومة مستقلين عن كل "المنظومة"، لإدارة الانهيار بأقل كلفة ممكنة، والتحضير للانتخابات النيابية بعد سنتين (أي في موعدها الدستوري)، بعد إقرار قانون جديد.

لماذا نطرح هذه النقاط اليوم؟

أولاً، لأن حكومة دياب هي حكومة سياسية ومسيسة إلى اقصى الحدود. أي إنها حكومة "حزب الله" وفريق رئيس الجمهورية. وهي، لن تستطيع، بطبيعتها السياسية، أن تستقطب لا المساعدات ولا رؤوس الأموال العربية والغربية، فيما لبنان وشعبه واقعان في حفرة الجوع والفقر، والجميع بحاجة ماسة إلى "تنفيس" الوضع الاقتصادي، بغية إعادة تشكيله لاحقاً على أسس جديدة، تأخذ في الاعتبار أولاً وأخيراً العدالة الاجتماعية.

ثانياً، لأن حكومة حسان دياب تفتقر إلى الثقة، ثقة اللبنانيين تحديداً، وثقة العالم كله، الذي رأى كيف كان المشهد بتاريخ 11 شباط 2010، أو بما عرف بـ"صفقة الثقة"، التي حصلت عليها الحكومة بعدما دخل النواب إلى المجلس خلسة، ومن مداخل سرية. لقد تحققت "صفقة الثقة" بعدما تحول محيط مجلس النواب إلى ثكنة عسكرية، تحميها جدران اسمنتية وميليشياويون ورجال أمن بالآلاف، لم يترددوا في استعمال كل وسائل العنف لإمرار الجلسة بالقوة العارية المفروضة قسراً على الناس. ثالثاً، لأن حكومة حسان دياب لم تكن يوما حكومة "فك اشتباك" مع الثوار، وإن كان معظم أعضائها الذين عيّنتهم "منظومة الحكم" جدداً ومن التكنوقراط. لقد بات معروفاً أن اختيار هذه الوجوه "الناعمة" كان يهدف إلى "مواجهة" ثورة 17 تشرين بأدوات مختلفة، تساعد على الانقضاض عليها، وإعادة عقارب الساعة إلى ما قبل ذاك التريخ، وكأن شيئاً لم يكن.هذه هي المحاولات الأخيرة في السياسة. فهل يوجد عقلاء من ضمن فريق "المنظومة" للبدء بهذه المقايضة المشار إليها قبل فوات الأوان، أم أن الإصرار على تدمير لبنان على رؤوس جميع اللبنانيين أقوى من أي اعتبار آخر؟

 

لبنان ينهار سياسياً ومالياً.. ومؤشرات لتفشّي الفوضى

منير الربيع/المدن/23 نيسان/2020

تلعب حكومة حسان دياب على حافة الهاوية. الكوارث السبعون التي تحدث عنها رئيس الحكومة، ستزداد أكثر في الأيام المقبلة. لم يعد بالإمكان الحديث عن خطط واستقرار. الارتفاع الجنوني المستمر لسعر الدولار، ينذر بتفجر أزمات اقتصادية واجتماعية ومعيشية.. وربما أمنية. تدخل الحكومة في سباق مع الوقت. بين طول عمرها وتفجر الأزمات، وسعر الدولار وتوهم الحصول على مساعدات. الساحات اللبنانية المختلفة تغلي، على صفائح تدخلات دولية متناقضة ومتضاربة.

باسيل.. للسيطرة على القطاع المصرفي

كل المؤشرات تفيد بأن وجه المنطقة كله سيتغير في الأشهر المقبلة. لا يمكن فصل لبنان عن سوريا. السقوط المدوي لليرة اللبنانية، ليس بعيداً عن تهاوي "شقيقتها" في سوريا. لبنان سيسير على الطريق ذاتها، في ظل التلميح عن احتمال وصول الدولار إلى أكثر من 10 أو 15 ألف ليرة، طالما أن لا قدرة على لجمه وضبطه. الأزمة المالية، حضرت في اجتماع بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس الحكومة حسان دياب ووزير المال غازي وزني، ثم التقى سلامة برئيس الجمهورية ميشال عون. للبحث في التعميمات التي يصدرها حاكم المصرف المركزي. بين النقاش في التعميمات، ومحاولات العمل على حلّ أزمة التعيينات المالية، والتوافق على صيغة مرضية للجميع، ستكون غايتها تطويق عمل حاكم مصرف لبنان أكثر. رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل يذهب أبعد من ذلك بكثير، يعمل على إعداد ملف قضائي لرياض سلامة، ويحضر لمحاكمته. هناك توجه حاسم لدى باسيل بوجوب إقالة سلامة، والسيطرة على القطاع المالي اللبناني. بلا شك أن خطوة من هذا النوع ستستدعي تدخلات أميركية هائلة، تنذر بالمزيد من الخطوات القاسية، إلا إذا توصل الفريق الحاكم في لبنان إلى تفاهم مع الأميركيين وتطبيع العلاقات المالية والسياسية. وهذا غير منظور حالياً.

البحث عن كبش محرقة وعن فرنسا

لا أحد يمتلك رؤية واضحة لما ستكون عليه الأيام المقبلة. كل ما يحكى عن معارضة سياسية جدية وفاعلة، يندرج في إطار الكلام غير الجدي وغير الفعلي. لا خطة واضحة لدى المعارضة، كما لا خطة لدى الموالاة. الحكومة مصابة بمرض عضال، الجرة مكسورة بين أركانها، وخصوصاً بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب. اللقاء بين دياب وعلي حسن خليل لن يغير في المشهد، إنما قد يهدئ الأجواء فقط، ولكن لن يؤدي إلى حلّ المشكلة. لا كيمياء مطلقة بين بري دياب، كما الكيمياء مفقودة كلياً بين برّي والعهد. الجميع يبحث عن "كبش محرقة" لتحميله مسؤولية ما يجري. ذلك الكبش ستحتم اختياره الحسابات السياسية. بعض الأطراف يتجهون صوب المصارف، والتي ستكون أمام تهديدات ميدانية مباشرة بسبب إجراءاتها. البعض الآخر يوجه السهام نحو حاكم مصرف لبنان. وطرف ثالث يحيل المسؤولية على القوى المعارضة، وتحديداً الاشتراكي والمستقبل والقوات.. وحركة أمل. وكل طرف يسعى للحصول على بادرة دولية تدعمه. الحكومة والعهد يراهنان على فرنسا ودورها ونشاط سفيرها على الساحة المحلية. برونو فوشيه، المعجب بالتجرب الإيرانية والمتواصل الدائم مع حزب الله، حريص جداً على حكومة دياب. يقدّم لها كل سبل الدعم والنصح والإرشاد، ويشدد على وجوب إنجاز الخطة الاقتصادية بأسرع وقت ممكن، لعلّ الحكومة تنجح في الحصول على بعض المساعدات. الدعم الفرنسي لعهد ميشال عون مستمر.

التقى فوشيه دياب مرتين خلال ثلاثة أيام. الهدف الأساسي من اللقاءين البحث في الخطة المالية وضرورة إنجازها، مع تشديد فرنسا على وجوب الحفاظ على الاستقرار. في مقابل الموقف الفرنسي، السفيرة الأميركية تنشط على الساحة، مدعومة بتصعيد جديد من قبل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي يعتبر أن لا مساعدات للبنان إلا بتلبية مطالب الشعب اللبناني، وإنجاز الإصلاحات الحقيقية واعتماد مبدأ الشفافية، وعدم استفادة حزب الله سياسياً ومالياً من الدولة اللبنانية. ستحمل الأيام المقبلة المزيد من التصعيد، والتحركات.

 

بين إزدواجية السلطة والمصارف: الكارثة المتحققة

إيلي القصيفي/بوليتيكا/23 نيسان/2020

ماذا ينتظر لبنان بعد احتواء فيروس "كورونا"؟ هذا هو السؤال الأساسي راهناً بعدما أشّرت المعطيات الاقتصادية خلال "التعبئة العامة" إلى حجم الكارثة التي تنتظر اللبنانيين في الأيام والأسابيع المقبلة، في ظلّ الإحتقان الاجتماعي من جرّاء ضيق حال الناس، والذي يفاقمه احتجاز المصارف مدخّراتهم، وأمّا إذا حرّرتها فبسقوف محددّة وبالليرة اللبنانية، أي بأقلّ من قيمتها الفعلية في ظلّ التراجع الحاد والمتواصل في قيمة العملة الوطنية.

كلّ ذلك يدفع الى اليقين أنّ لبنان لم يسبق أن عرف أزمة متعدّدة الأوجه بهذا الحجم؛ فمن جهة هناك الأعطاب الخطيرة في المالية العامة، ومن جهة أخرى هناك الأزمة المصرفية المتفاقمة والتي تنذر بالأسوأ، ومن جهة ثالثة ثمّة مشكلة سياسية مقيمة تتمثّل بازدواجية السلطة بين المؤسسات الدستورية و"حزب الله". وقد بلغ هذا العطب السياسي العميق والراسخ ذروته مع الأزمة الحالية، بعد أن كانت انعكاسته السياسية والاقتصادية قد بدأت بالظهور منذ اغتيال رفيق الحريري في أعقاب الإجتياح الأميركي للعراق الذي قلب المعادلة الجيوساسية في المنطقة ووضع لبنان، تالياً، أمام مأزق السلطتين: سلطة الدولة التي تسعى إلى أنّ تخاطب العالم ويخاطبها، وسلطة "حزب الله" التي تصارع العالم ويصارعها. وتدريجاً غرق لبنان في هذا التناقض الذّي أفقده أي مظلّة دولية وعربية يمكن أن تفرمل مسيرة تداعيه الاقتصادي والمالي، في وقت انقطعت به سبل الانقاذ المحلية وبات أكثر من أي وقت مضى أمام احتمال عودة الإختلالات الأمنية ولأسباب اجتماعية هذه المرّة على وقع العوز. أمام هذا الواقع الصعب، لا يقدر أحدٌ في الحكم على القول: "الحلّ في يدي"؛ وهو ما يفسّر تكرار أركان التحالف الحاكم، ولاسيماً رئيسا الجمهورية والحكومة فضلاً عن شخصيات "حزب الله"، مقولة أنّ ما وصلنا إليه هو نتيجة سياسات الثلاثين سنة الماضية. أيّ أنّهم، وعوض أن يقدّموا الحلول، يحمّلون آخرين المسؤولية عن المشكلات الواقعة؛ وحّتى إذا أخذنا بهذه المقولة، فإنّ أحداً لا يمكنه الإنكار أنّ رئيس مجلس النواب، أحد ثلاثي التحالف الحكومي، هو في منصبه منذ العام 1992، كذلك فإنّ "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" شاركا في جميع حكومات ما بعد العام 2005، لا بل أنّهما شكّلا مع حلفائهما حكومة "اللون الواحد" في العام 2011. وبالتالي، فإمّا أنّ هؤلاء كانوا شركاء في السياسات المالية والإقتصادية تلك، وإمّا أنّهم عجزوا عن تغييرها؛ وفي الحالتين فهم لم يفضحوا هذه السياسات ولم يسائلوا المسؤولين عنها، ولا هم رفضوا المشاركة في حكومات تستمر في انتهاجها؛ وإذا كان حاكم المصرف المركزي يمثّل رأس هذه السياسات، فلماذا لم يسائله أحد طيلة الفترة الماضية؟ ولماذا لم ينحَّ عن منصبه؟ وهل يمكن إقناع طفل في العاشرة أنّ تعاميم سلامة الأخيرة لا تحظى بتغطية سياسية من الفريق الحاكم، ناهيك بهندساته المالية الشهيرة والتي أمّن بعضها أرباحاً لمصارف بعض أركان الحكم. أمّا لجوء السلطة إلى التضحية بسلامة اليوم بعد التراجع الدراماتيكي في سعر الصرف فما هو سوى محاولة منها لامتصاص نقمة الشارع، وإزاحة المسؤولية، مرّة جديدة، عن كاهلها.

والحال هذه، فاللبنانيون، خصوصاً من هم خارج دوائر السلطة وأحزابها، يدفعون الآن ثمن ذنب لم يقترفوه، في وقت تقف السلطة عاجزة عن استنقاذ الوضع بأدوات محليّة، أمّا الأدوات الخارجية، ولاسيمّا "صندوق النقد الدولي"، فإنّ قرار الاستعانة بها فبيدِ "حزب الله" الذي يقلّب حساباته المحلية على نار السياسات الإيرانية المأزومة، سواء في طهران حيث الضائقة الاقتصادية، أو في بغداد حيث تلقت الجمهورية الإسلامية ضربة سياسية وعسكرية ومعنوية موجعة باغتيال قاسم سليماني، أو في دمشق التي تختلط الأوراق الدولية حيالها؛ وها هي الطائرات الإسرائيلية تقصف مواقع ايرانية في تدمر خلال زيارة وزير الخارجية الإيراني دمشق، بعدما كانت طائرة إسرائيلية من دون تيار قد استهدفت منذ أسبوع سيارة للحزب على الحدود اللبنانية السورية تزامناً مع تحليق مكثّف لطائرات الاستطلاع فوق بيروت والضواحي من دون يرتفع صوت ضدّها.

إذّاك، كيف ستكون الموجة الثانية من الإنتفاضة؟ وماذا سيكون موقف "حزب الله" الذي حقّق مكاسب سياسية كبيرة منذ التسوية الرئاسية في العام 2016، وإذا بالدولة تفلس والشعب أمام ضائقة إقتصادية غير مسبوقة؟ الإجابة عن هذين السؤالين ستحدّد إلى حدّ بعيد سمات المرحلة المقبلة؛ لكن من يمتلك جواباً الآن؟ لا أحد!

 

هل ينقلب البقاعيون على حزب الله بعد تصويته ضد تشريع "الحشيشة"؟!.

بولا أسطيح/الكلمة أون لاين/23 نيسان/2020

لم يكن تصويت حزب الله يوم امس عكس التيار ضد اقتراح قانون زراعة القنب الهندي (الحشيشة) مستغربا او غير متوقع. فالحزب عبر عن موقفه الرافض لهذا الاقتراح خلال جلسات اللجان النيابية التي كانت تدرس الموضوع كما صوت وحيدا ضده بوقتها. الا ان تمرير القانون بأغلبية أصوات الكتل النيابية مع تسجيل اعتراض الحزب حصرا ترك اكثر من علامة استفهام من منطلق انه كان يتوجب ان يكون ابرز المتحمسين لتحويل زراعة الحشيشة التي تؤمن مداخيل كبيرة للبيئة البقاعية التي بمعظمها مناصرة للحزب، من غرضها المعروف الى زراعة تحقق افادة طبية يؤكد المعنيون بالملف ان من شأنها ان تدر مداخيل اكبر من المحققة اليوم.

وفيما ربط نائب الحزب حسين الحاج حسن اعتراض الحزب على القانون بعدم وجود جدوى اقتصادية، على حد تعبيره، قالت مصادر قريبة من الحزب ل"الكلمة اونلاين" ان موقف الحزب ينطلق من اعتبار اساسي الا وهو تعاطيه مع الملف ك"موطن من مواطن الشبهة"، فهو غير متأكد من الجدوى الاقتصادية التي تبدو غير محسومة لغياب الدراسات الجدية في هذا المجال، وبالوقت عينه يتخوف من ان نكون نقونن زراعة نبتة تستخدم في غير مكانها. وتضيف المصادر:"كما ان السؤال الاساسي الذي يطرح نفسه هو حول ما اذا كان المزارع من سيستفيد من هذه الزراعة ام التاجر". وتشير المصادر الى ان اعتراض الحزب ذات خلفيات اخلاقية اكثر منها عقائدية، مستبعدة ان يكون لموقفه اي تأثير على بيئته البقاعية من منطلق ان انصاره يعرفون تماما انه يتعاطى بالسياسة على اساس مبادىء معينة ولا يسمح بأن تتغلب المصلحة الحزبية على هذه المبادىء.

ولعلها ليست الا محطة جديدة من المحطات التي يفترق فيها "الثنائي الشيعي", باعتبار ان حركة "أمل" كانت من ابرز المتحمسين للقانون لاعتبارها ان من شأنه ان ينظم الوضع في البقاع ككل ويضع حدا للعصابات والطفار، شرط ان يتم تطبيق القانون وهنا دور القوى الامنية والاجهزى المعنية وليس مجلس النواب الذي ينحصر اختصاصه في هذا الملف بالتشريع.

وترد مصادر بقاعية معارضة الحزب لهذا القانون لرغبته ببقاء الوضع هناك على ما هو عليه، فهو مستفيد من التفلت الحاصل هناك وان كان يصر على العكس. وتضيف المصادر:"بنهاية المطاف هو الطرف الاقوى والمسيطر في المنطقة والتجار هناك يحاولون دوما استرضاءه بشتى الطرق، فأين مصلحته بالتخلي عن هذه السلطة وعن كم كبير من المنافع المحققة منذ عشرات السنوات؟!"

بالمحصلة، يبقى السؤال، هل سيجد هذا القانون طريقه الى التطبيق في حال اصرار الحزب على معارضته؟ وفي حال قرر الحزب تسهيل التطبيق هل من يضمن ضبط هذه الصناعة علما ان الامم المتحدة كانت قد أعلنت عام 2017 لبنان كرابع منتج للحشيش عالميا، رغم أن القانون اللبناني يعاقب على زراعته بالسجن والغرامة المالية!!

 

كورونا "تُربِكُ الإنسانيّة وتزعزعها"

الأب د. نجيب بعقليني/الكلمة أولاين/23 نيسان/2020

هل عَرَّى فيروس "كورونا" كوفيد 19 الإنسان من إنسانيّته؟ أَلَم يضعه أمام خطرٍ مُحدقٍ لا محال؟ فظهرت "الإنسانيّة" وكأنّها على شفير الاضمحلال. هل تترنّح حالة "الإنسانيّة" في هذه الأيّام السيّئة والخطيرة؟

يحتاج إنسان هذا العصر إلى تذكيره "بإنسانيّته"، الَّتي أعطته الوجود والكيان، وحبّ الحياة واحترامها، والقدرة على الاستمرار في "حياةٍ" هادئةٍ وآمنةٍ نوعًا ما.

تبيَّنَ لأغلب أفراد المجتمعات في العالم، أنّ فيروس "كورونا" تحدّى البشريّة. تحدّاها في مواجهته له، بالتَّضامن والتَّعاون والأُخوّة. هل نجحت الإنسانيّة بالمواجهة، بحفظ حياة الأشخاص الجسديّة والنَّفسيّة والمعنويّة، كما احترام كرامتهم وحقوقهم؟

1- أين أنتَ يا إنسان؟

بالتَّأكيد، الأسئلة كثيرة، ومنها: لماذا حدَثَ كلّ هذا؟ هل هذا مُفتعل من أجل غاياتٍ وأهدافٍ تطال الحياة؟ وإلى أين نسير؟ وهل سنصلُ فعلاً؟ ماذا قدّمت العَولَمَة؟ (قرية كونيّة، أصبحت قرية كورونيّة) لم تحقّق التَّفاهم والتَّضامن حول المصير المُشترك أَلَم تُقصي البلدان الفقيرة والنَّامية؟ وتلك "الحضارة" المتوحّشة الَّتي تُقيِّم الإنسان على أساس "قُدُراتِه الإقتصاديّة والماديّة، لا على "إنسانيّته"، الَّتي يتساوى فيها مع أخيه الإنسان؟ أمّا الأجوبة فتنتظر تفسيرات وتحليلات ومقاربات من أصحاب المسؤوليّة المُباشرة. لاحظ عددٌ كبيرٌ من سكّان الكرة الأرضيّة، العجز الفاضح في مواجهة الفيروس، ليس لأنّه انقضَّ على البشريّة بأسرها، بسرعةٍ فائقةٍ وغير ظاهرةٍ للعيان، بل لأنّ معه تبدَّدت كلّ الآمال "بعالمٍ" سيطر عليه العَمى، والاعتداد بالنَّفس، وحبّ السَّيطرة، و"العنجهيّة" و"الفوقيّة"، وثبت بأنّه يستطيع السَّيطرة كليًّا، بقدرةٍ ذاتيّة، على كلّ "تحّركٍ" أو ما شابه ذلك، ليس في فلك الكرة الأرضيّة وحسب، بل حتّى في عالم الفضاء الواسع. يتساءل الكثيرون أين هي تلك الاختراعات والاكتشافات والتِّقنيات الَّتي تحدّثوا عنها كثيرًا، على أنّها قادرة على مواجهة، أيّ أزمةٍ أو مرضٍ مُعدٍ أو كارثةٍ، في عالم باتَ فيه الإنسان يتحكّم بكلّ شيءٍ! ألَم يُربك فيروس "كورونا"، الَّذي يشابه نَزلَةَ بردٍ قويّةٍ، تستهدف الجِّهاز التَّنفسيّ، البشريّة بأسرها وجعل قواعدها وأساساتها، وقيمتها وقِيَمَها تهتزّ وتتزعزع؟ أَلَم يظهر الإنسان ضعيفًا أمام هذا الوباء مهما تظاهر بأنّه القويّ الجبّار؟ أَلَم يحتاج خلال هذه الكارثة القويّة، إلى الاحتياجات البسيطة، من خلال العَون والتَّعاضد والتَّكاتف؟ رأينا في بداية تفشّي الوباء الاستهتار واللامبالاة والتفرّد، وتُرِكَ كلّ بلدٍ يعالج "مصيبته" بنفسه. لكن عندما انتشر الوباء في العالم أجمع، لمسنا التَّعاضد بين الدول. هل هذا نابع من فضيلة التَّعاضد أم من مصالح سياسيّة واقتصاديّة مُشتركة؟! هل فقد الإنسان إنسانيّته؟ هل أدركَ أنّه نَقَضَ العقد والعهد مع الخالق؟ ومع أخيه الإنسان؟ ومع البيئة؟

2- سيّد الكون

هل أدركَ الإنسان أنّه ليس وحده سيّد الكون وصاحبه وملكه؟ نعم، خلق الخالق الكون للإنسان بطريقةٍ صحيحةٍ. "أَوَليس السَّلام مع الله الخالق، سلامًا مع مخلوقاته؟ إذا كان الإنسان لا يعيش سلامًا مع الله، فلن تنعم الأرض بالسَّلام". بالمُطلق، وللأسف يتفاعل الإنسان مع الكون بطريقةٍ عشوائيّةٍ ومؤذيةٍ. أَلا يجب أن يتذّكر أنّه "زائر" على هذا الكوكب، وعليه أن يترك أثرًا جميلًا، و"مخلّفات" صحيحة وصحيّة للأجيال القادمة، وليس أشياء مضرّة وقذرة وملوّثة؟

3- واقع مُستجدّ

يعيش معظم النَّاس تحت "رحمة" وباء "كورونا". تحاول الأغلبيّة أن تتأقلَم مع "الواقع المُستجدّ"، بالرُّغم من الصُّعوبات المُستجدّة والكثيرة والقاسية، الَّتي طرأت على حياة الإنسان اليوميّة، وعلى جميع الصُّعُد. رافق الإعلام ووسائل التَّواصل الاجتماعيّ جائحة "كورونا كوفيد ١٩"، ممّا سبّب إرباكًا لدى البعض من أفراد المجتمع، فيما بين المعلومة الصَّحيحة والشَّائعة، وعليه أثّرت تلك المعلومات، على الصِّحة النَّفسيّة والعلاقات الاجتماعيّة، والحَدّ من التَّفكير الإيجابيّ. أَخضَعَ وأَجبَرَ هذا الوباء، غالبيّة النَّاس، إلى الانكفاء في منازلهم، وعن الحَدّ من الانتاجيّة لكثير من "الأعمال"، الَّتي يحتاجها المجتمع، من أجل استمراريّة الحياة اليوميّة.

أَلَم يشعر المواطن في أغلب البلدان الَّتي تفشَّى بها الوباء، بعجز المسؤولين عن مواجهة "الوباء"، وشعروا بالتَّقصير الفاضح (حيث أصبح الإنسان "رقمًا" فاقدًا لكرامته) وقلّة التَّدبير الحكيم والمُمَنهَج، والتَّحرّك السَّريع والعمليّ، محاولين التَّصدّي للفيروس، بطلبِ وفرضِ "التَّباعد الجسديّ- الاجتماعيّ، والحجر المنزليّ ومن ثمّ الحجر الصِّحيّ؟ شكّلت ظاهرة هذا الوباء صدمةً كبيرةً للكرة الأرضيًة. حاول بعض النَّاس الاستفادة إيجابيًّا من الحجر المنزليّ، بالرُّغم من بعض السَّلبيّات. نعم، كَبَّلَ الوباء البشريّة جمعاء، فنشرَ الخوف والذّعر والكآبة والاحباط، وجمّدت العادات والاحتفالات والتَّقاليد، وتعثّرت الأعمال والنَّشاطات، وانخفضت المداخيل بشكلٍ مرعبٍ، وازدادت أسعار أغلب المواد، وبدأ إنفاق المُدخرّات، وازداد الفقر والجوع، ومن ثمّ قضى على ألوفٍ من البشر. نعم، خائفةٌ هي البشريّة على تغيير مسار مصيرها. إنّها تترقّب بقلقٍ وخوفٍ. هل سيحسّن الإنسان "نمط الحياة"، بإعادة البوصلة إلى اتّجاهها الصَّحيح والقويم؟ أَم سيتابع انقياده نحو "نزواته" الدنيئة على جميع الصُّعُد؟

4- ماذا بعد؟

والسؤال الآن والمهمّ والمُنتظر، ماذا بعد؟ كيف سيخرج الإنسان من هذا الكابوس؟ كيف هي الآليات والطرائق والوسائل الَّتي ستُستعمل؟ هل اتّعظَ من أخطائه؟ وتعلّم من عنجهيّته؟ وأدركَ فظاعةَ الشَّر وتأثيره على الحياة؟ نردِّدُ مع أصحاب الأمل والرَّجاء "كلّ شيءٍ سيكون على ما يرام"، لكن كيف؟ وحتّى متى سيكون كلّ شيءٍ على ما يرام؟

شكّل خطر هذا الوباء الحافز كي يكون الإنسان، أكثر قُربًا وتضامنًا اجتماعيًّا واقتصاديًّا، مع أخيه الإنسان. هل وعى لأهميّة استعادة التَّضامن الإنسانيّ من جديد؟ هل اكتشفَ أنّ التَّعاضد ضرورة لخلاص الذّات والآخر؟ هل شعر بحاجةٍ إلى تفعيل روح الأُخوّة "وأَنسَنَة الإنسان من جديد؟ أَلسنا بحاجةٍ اليوم أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى، إلى التَّماسك الاجتماعيّ للحفاظ على السِلم الأهليّ والأمن العالميّ؟ أَلَم يشعر بأنّ مصيرَه مرتبط بمصير كلّ إنسانٍ، أيّ مصير مُشترك؟ أَجبَرَ وأَلزَمَ هذا الوباء التَّرابط والتَّشبيك، بين سائر البلدان، من أجل حماية الإنسان. يعيش "عالمنا" الفاقد لسلامه الحقيقيّ، لحظة فاصلة، حيث الإنسان يدمّر الكوكب بالقضاء على البيئة (الطبيعة)، واستمراره الإدّعاء حول حسنات العَولَمَة، والانتاجيّة الاقتصاديّة، المبنيّة على نظامٍ اقتصاديٍّ متوحِّش. أَلَم ترتاح البيئة في هذه الأيّام من التلوّث القاتل، والاعتداء المُبرَح عليها من كلّ حدٍّ وصوب؟ يتحدّث معظم النَّاس عن أنّ بَعدَ "كورونا" غير ما قبلَ "كورونا"، أيّ عن نظامٍ جديدٍ. هل أهل القرار والسُّلطة بحاجةٍ أكثرَ إلى حروبٍ وأوبئةٍ وكوارثٍ، للصحوّ والنّهوض، من أجل وضع نظامٍ جديدٍ للعالم؟ أَلا تكفي الحروب والمجاعات وإنتشار الأوبئة، والأزَمات العالميّة النَّاتجة معظمها عن سوء استعمال الاقتصاد والمال والسُّلطة، من تغيير المبادئ الخاطئة، والمفاهيم الكاذبة، والانتقال إلى تحقيق احترام حقوق الإنسان والمُحافظة على كرامته، والعيش ضمن عالمٍ، تسوده المحبّة والعدل والرَّحمة والأُخوّة، والمُسامحة والسَّلام والأمان؟ أين إنسان اليوم من الكرامة الإنسانيّة؟ أين التَّناغم بين الخالق وخليفته؟ أين هي الجسور بين البشر، المبنيّة على أساسِ المساواة والتَّعاضد والأمل والرجاء؟

5- آفاق مستقبليّة

يُطلب منه اليوم، إعادة النَّظر في رؤيته للحياة. كما معرفة الأسباب وتحليلها، ومقاربتها من حيث تفاعله مع كلّ ما يجري من حوله. من هنا، لا بدّ من تقييم وتخمين ما جرى قبل هذا الوباء وبعده. هل سيترك أهل السُّلطة والسياسة، لا سيّما المُتسلِّطين منهم، وأصحاب رؤوس الأموال المُتحكّمين باقتصاد العالم، خنادق الحرب المُشتعلة دومًا وأبدًا، والتخلّي عن الاقتصاد المُتوحِّش، والسِّياسة الفاجرة، والخلافات والانقسامات في ما بينهم، لتَلتَئِم روح الإنسانيّة من جديد، للبحث في إنقاذ الحياة، كما أرادها الله للإنسان؟

ينتظر الكثير من النَّاس، بعد مرور هذه الكارثة العالميّة، أن يتغيّر مَسلَك الإنسان وأدائه، تجاه أخيه الإنسان والطَّبيعة، وحتّى علاقته بالله الخالق. أَلَا يجب عليه المُحافظة على الحياة، باعتبارها "قيمة جديدة"؟ أَلا يُطلب منه المُشاركة في مسؤوليّة الحفاظ على الذّات والآخر والعكس صحيح؟ نعم، عليه أن ينتصر على "أسوأ أزمة" يواجهها، بالاقتراب من أخيه الإنسان. نعم، المواجهة تقوم أيضًا بالعودة إلى القِيَم والإيمان، كي يستعيد الكون السَّلام والأمان، للمُحافظة على "إنسانيّة الإنسان".

الإنسانيّة مدعوّة إلى القَفز إلى الأمام للحَدّ من جعل مصير البشريّة مجهولًا، بفرض القوانين والتَّشريعات، الَّتي ترفض تدمير الحياة بالتَّلطّي وراء حسنات العَولَمَة المزعومة.

لا للعَولَمَة الَّتي تقضي على المحبّة والرَّحمة والمساواة والتَّعاضد، بل نَعَم للحياة... نَعَم للأمان... وتبقى الحياة أقوى من الموت...

الأب د. نجيب بعقليني- رئيس جمعيّة عدل ورحمة

 

نموذج تفشّي COVID-19 في لبنان (1 من 2)

فرح علوش/الجمهورية/23 نيسان/2020

حتى 19 نيسان 2020، وصل في لبنان العدد التراكمي إلى 677 حالة مؤكدة من حالات COVID-19 كما شهد 21 حالة وفاة. ويقدّر هنا احتمال الوفاة بنسبة 3.1 % بين المصابين في لبنان، وهو ما يعادل تقريباً احتمال الوفاة في ألمانيا (3.3 %) وأقل من الولايات المتحدة (5.4 %) والصين (5.6 %) وإيطاليا (13.3 %). ومع المزيد من الباحثين الذين يعلنون أنّ ذروة الوباء وصلت في بلدانهم، ندرس حالة لبنان في هذا المجال.

لتحليلنا، استخدمنا نموذج مسار بسيط. هذا هو نهج كلاسيكي لنموذج الأمراض المعدية، ويستند إلى فكرة أنّ هناك 3 مجموعات من السكان في تفشي المرض:

1 - أولئك الذين هم عرضة (S)، أي أولئك الذين لم يتعرضوا بعد للمرض

2 - المصابون حالياً (I)

3 - أولئك الذين يتم استردادهم من الوباء (شفاء تام) (R) أو الموتى

بصرياً، يتم تمثيل هذا على النحو:

نموذج COVID-19 في لبنان

إستخدمنا البيانات المتاحة للجمهور من وزارة الصحة العامة في لبنان ومنفذ الأخبار 961 الذي يتتبع الحالات اليومية COVID-19 منذ 20 شباط 2020. لتحليلنا، استخدمنا شيفرة R مفتوحة المصدر نشرها تيم تشرشز والبروفيسور هولغر ك. فون جوان-ديتريش. ومع ذلك، قمنا بتكييف المدوّنة لتمثّل مرحلتين من الفاشية: واحدة قبل الإغلاق الكامل تم تنفيذها في لبنان في 15 آذار 2020، وواحدة بعد تنفيذ الإغلاق. ونعتقد أنّ معدل النمو أو R من الفيروس قد انخفض بشكل كبير بعد تنفيذ الإغلاق.

النموذج واحد: للبدء، نتصور الحالات اليومية والإجمالية COVID-19 منذ 20 شباط 2020.

وكما هو مبيّن في الرسم البياني أعلاه، يمثل الخط الأخضر العدد الإجمالي التراكمي لحالات COVID-19 المؤكدة، وتمثل النقاط الحمراء عدد الحالات الجديدة في اليوم. وحتى 19 نيسان 2020، كان هناك ما مجموعه 677 حالة مؤكدة في لبنان. ويمثل الخط العمودي المتقطع اليوم الذي تم فيه تنفيذ الإغلاق الكامل بشكل فعّال في لبنان في 15 آذار 2020. وبعد فترة وجيزة من تنفيذ الإغلاق، شهد لبنان أكبر موجة من الحالات اليومية في 20 آذار 2020 مع اكتشاف 53 حالة مؤكدة جديدة. ومع ذلك، من المرجّح أن تكون هذه الحالات قد أصيبت بالعدوى قبل تنفيذ الإغلاق.

للتنبؤ بإمكانية تفشي الفيروس لو لم يتم تنفيذ الإغلاق الكامل في 15 آذار 2020، قدّرنا معدل نمو الفيروس من خلال تقدير معدل الاتصال الفعّال ومعدل الاسترداد. من البيانات قبل الإغلاق، نقدر أنّ معدل التفشي هو 1,234. وهذا يعني أنّ كل شخص، في المتوسط، سيصيب أكثر من شخص آخر، مما يعني أن المرض سيزداد بين السكان. وفي ما يلي، نقدم تقديراً لعدد الحالات التي كنا سنشهدها لو لم يتم تنفيذ الإغلاق.

ويمثل الرسم البياني المذكور أعلاه أسوأ سيناريو لتفشي هذا الوباء، لو لم تتخذ تدابير للصحة العامة. مرة أخرى، يمثل الخط الأخضر العدد المتوقع للحالات من نموذجنا، وتمثل النقاط الحمراء الحالات (الحقيقية) الملاحظة. كما نرى من الرسم البياني، اليوم، 21 نيسان، كان يمكن أن يكون مجرد غيض من فيض من التفشي. من الرسم البياني، نجد أن ذروة الوباء كانت ستحصل في 27 حزيران 2020 مع ما يقرب من 131331 حالة يومية جديدة يوم الذروة، ولكن من المرجّح أننا لن نشخّص جميع هذه الحالات. وإذا افترضنا أنّ 20 % من تلك الحالات كانت شديدة بما يكفي لطلب الرعاية الطبية وإجراء الاختبار، سيتم تسجيل 26,266 حالة يومية مؤكدة جديدة في ذروة الوباء، وهو ما يتجاوز بكثير عدد 12,555 سريراً في المستشفيات في لبنان. وإذا افترضنا أنّ احتمال الوفاة هو بنسبة 3.1 % كما هو ملاحظ حالياً في لبنان، فإنّ 4,071 أشخاص سيموتون في يوم واحد. للتأكيد، وهذا هو فقط في يوم الذروة للوفيات، وهو ليس بالضرورة يوم أعلى تسجيل حالة تفشّي.

ويبلغ العدد الإجمالي للحالات التي تنبّأ بها النموذج خلال التفشّي 111 399 5 حالة في أسوأ سيناريو. وستكون 822 079 1 حالة من هذه الحالات شديدة بعوارضها، و947 323 حالة تحتاج إلى عناية مركزة، و372 167 حالة وفاة على مدى 7 أشهر. للمقارنة، تشير التقديرات إلى أنّ 200,000 شخص قتلوا خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عاماً. وباختصار، لو لم ينفذ الإغلاق الكامل في لبنان، لكنّا واجهنا كارثة لا يمكن تقديرها.

النموذج الثاني: على صعيد أكثر إشراقاً، دعونا نلاحظ ما حدث بعد تنفيذ الإغلاق الكامل في لبنان. من البيانات، نقدر معدل نمو تفشي الوباء 0.813 في السكان، بعد أن تم تنفيذ الإغلاق الكامل في 15 آذار. أصبح تنامي الانتشار أقل من معدل 1 في السكان، ويعتقد أنّ المرض يكون في طريق التلاشي، وهذه هي أخبار جيدة. كما هو واضح في الرسم البياني أعلاه، فإنّ الخط الأخضر هو العدد المتوقع لحالات COVID-19 اليومية والنقاط الحمر هي الحالات اليومية الملاحظة اعتباراً من 19 نيسان 2020. وتشير القيَم إلى أنّ العدد اليومي للحالات الجديدة ينخفض باطّراد. هذه التنبؤات واعدة جداً. وإذا افترضنا أنّ معدل النمو مستمر كما هو الآن، يبدو أنّ الفيروس يتلاشى الآن بين السكان. ومع ذلك، يجب تفسير هذه النتائج بحذر شديد. وتستند هذه التنبؤات إلى افتراضَين رئيسيين. الافتراض الأول هو أنّ معدل النمو سيستمر كما هو، وإذا تم رفع الإغلاق قبل الأوان قد تزيد نِسَب العدوى ويسبب بتفشّ آخر. والافتراض الثاني هو أنّ COVID-19 لا يزال منتشراً بين السكان حتى لو لم يتم الإبلاغ عن حالات جديدة. ويجب ألّا تفسّر هذه التنبؤات على أنها إذن برفع تدابير الصحة العامة ضد COVID-19، بل على العكس من ذلك ينبغي أن تشجّع هذه النتائج المسؤولين الصحيين وعامة الجمهور على أنّ تدابير الإبعاد الاجتماعي ناجحة. وينبغي لمسؤولي الصحة العامة أن يؤكدوا مجدداً أهمية الابتعاد الاجتماعي ومواصلة التتبّع للحفاظ على المكاسب التي تحققت بالفعل. ومع ذلك، لا ينبغي النظر في رفع تدابير الإبعاد الاجتماعي إلّا بعد عدم الإبلاغ عن أي حالات لفترة طويلة من الزمن. وهذا سيساعد على إعطاء المزيد من اليقين بأنّ الفيروس قد تلاشى حقاً في لبنان.

 

ما أراد بوتين قوله للأسد قاله طبّاخه «الملياردير»!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

بالتأكيد إنّه مقصودٌ ومتعمدٌ أنْ تخاطب القيادة الروسية بشار الأسد بهذا الأسلوب الجافّ والقاسي والاتهامي، بلسان طباخ الكرملين «الملياردير» يفغيني بريغوجين، ووصفه بـ«الضعيف»، وعدم قدرته على محاربة الفساد المستشري في إدارته، واستغلال المساعدات الروسية لأغراض شخصية، وقد بررت وكالة الأنباء «الفيدرالية» الروسية هجومها على الرئيس السوري بحجة فضح فساده، وحقيقة أنّ هذا ليس جديداً، فالمعروف أنّ ما يرتكب من موبقات وانحرافات اقتصادية بهذا البلد لا مثيل له في أي بلد في الكرة الأرضية.

واللافت أنّ الرئيس بوتين تقصّد تكليف «طباخه» الملياردير!! بهذه المهمة إمعاناً بمزيد من إهانة الأسد، الذي كان يجب أنْ يخاطبه زعيم الكرملين شخصياً وألا يترك الأمر لرجل مهمته «الطبخ».

ولعلّ ما تجدر الإشارة إليه أنه صدرت عن الرئيس الروسي وعن «الكرملين» تحديداً، 3 تقارير اتهامية؛ أولها بـ«توقيع» شخص اسمه ميخائيل تسيبلاييف، وصف فيه الوضع الاقتصادي في سوريا بالسلبي للغاية، وأشار إلى أنّ عدم توفر الظروف للشراكة بين موسكو ودمشق يعود لارتفاع مستوى الفساد في «المستويات السياسية العليا» في هذا البلد!! وجاء في هذا التقرير أيضاً أنّ ما يحدث في سوريا يعود للفساد بالحكومة، وأنّ بشار الأسد يسيطر على الوضع على نحوٍ ضعيف، وأنّ السلطة في هذا البلد تابعة بـ«الكامل» لجهاز بيروقراطي، وتم الاستشهاد بتصريحات «حصرية» لنائب رئيس الوزراء السوري السابق، قدري جميل، قال فيها: «إن مستوى الفساد في (سوريا) كبير للغاية، وإنه يعيق بالفعل تنمية البلاد، وإنه قبل الأزمة كانت نسبة (الفساد)، مقارنة بالدخل القومي للناتج المحلي الإجمالي، تصل لنحو 30 في المائة، وإنّ أعداد أصحاب المليارات ارتفع عما كان قبل عام 2011 إلى عدة عشرات حالياً».

أمّا التقرير الثاني فجاء فيه أنّ هناك حاجة لإصلاحات اقتصادية، ولمحاربة الفساد، وخاصة على المستوى الحكومي، وأن هذا إحدى أكبر المشكلات بالنسبة لروسيا... نحن نستثمر مبالغ كبيرة من المال في الاقتصاد السوري، لكنّنا لا نشهد نتائج... يبدو أنّ الاستثمارات التي توظفها روسيا في سوريا تذهب إلى «جيب شخص واحد»، وبالطبع من الواضح أنّ المقصود هو بشار الأسد نفسه!!

هنا، وبعد استعراض هذه التقارير الروسية الثلاثة، لا بدّ من التأكيد أنّ هذا كله هو محصلة مسيرة طويلة، كانت بدأت في القاهرة، عندما تشكلت لجنة عسكرية سرية من 5 أعضاء، جميعهم من الطائفة العلوية، وجميعهم ينتمون لحزب البعث، وكان على رأسهم صلاح جديد، بينما أقلهم رتبة كان حافظ الأسد، الذي بقي يتدرّج في المواقع العسكرية إلى أنْ قام بانقلابه على رفاقه عام 1970؛ نور الدين الأتاسي، وصلاح جديد، ويوسف زعين... وغيرهم، ووضعهم في سجن المزة الشهير لسنوات طويلة... وبعضهم مات فيه.

وهكذا؛ بقي الأسد يحكم سوريا بالحديد والنار إلى أنْ توفي بعد مرض عضال عام 2000، وكانت قد ارتُكبت في عهده مجازر دموية، من بينها مجزرة جسر الشغور وحي المشارقة وسجن تدمر ومجزرة حماة وحلب، بالإضافة إلى احتلال لبنان، والمهم أنّه كان يعدُّ ابنه الأكبر باسل ليكون خلفاً له، بينما شقيقه رفعت كان يعدّ نفسه ليكون هو البديل، والمعروف أنّ باسل هذا توفي بحادث سيارة، وأثيرت حوله تساؤلات كثيرة، فحلّ محلّه شقيقه بشار، الذي ما كان والده قد أعدّه لهذه المهمة ولم يكن هو يتوقع أنْ يصبح رئيساً لدولة تعاني من تهديدات كثيرة.

إنّ هدف كل هذا الاستعراض هو أنّ بشار الأسد لم يكن يتوقع أنّه سيكون رئيساً لبلد شديد التعقيد، وهو الوحيد من بين الدول العربية كلها الذي شهد نحو 20 انقلاباً عسكرياً، وحقيقة أنّ هذا كله قد جعل الذين أحاطوا به يحوّلون نظامه إلى نظام طائفي، وصل الفساد فيه أكثر مما هو عليه الآن، ما أدى إلى تصفيات حوّلت هذا البلد إلى كهف وحوش متناحرة، وجعل كثيرين من رموزه يغادرونه هرباً ويلجأون إلى دول أوروبية متعددة، من بينهم 3 من رجالات الأسد الأب، أي رفعت الأسد، ومصطفى طلاس، وعبد الحليم خدام الذي توفي قبل أيام.

والمعروف أنّ حافظ الأسد، قد أرسل جيشه إلى لبنان في عام 1976 لطرد الجيش الإسرائيلي، لكنّ أولى «غزواته» كانت اجتياح مخيم تل الزعتر الفلسطيني، واستيعاب التنظيمات الفلسطينية، وهكذا بقي إلى ما بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في 14 فبراير (شباط) عام 2005. وحقيقة أنّ سنوات احتلاله لهذا البلد التي اقتربت من 30 عاماً كانت سنوات «فساد» وسلب ونهب وتصفيات سياسية واعتقالات واغتيالات لمعارضي النظام السوري، ومن بينهم كمال جنبلاط وسمير قصير وجبران تويني وغيرهم، بالإضافة إلى الحريري.

وعليه، فإنّ الاحتلال السوري للبنان، الذي استمر لنحو 30 عاماً، قد شكل مرحلة «فساد» وإفساد لا مثيل لها، وحقيقة أنّ هذا كان امتداداً لما كانت عليه سوريا نفسها، إنْ في عهد حافظ الأسد، وإنْ في عهد نجله بشار الأسد.

وهنا؛ وخلافاً لكل ما يقال على لسان «طباخ» فلاديمير بوتين، أو على ألسنة غيره، فإنّه يتردد أن هناك من الروس من هم متورّطون أيضاً في هذا «الفساد» الذي بقيت تعاني منه سوريا على مدى سنوات طويلة.

لا يمكن إنكار أنّ سوريا التي يسيطر عليها بشار الأسد، إنْ فعلياً، وإن شكلياً، كانت غارقة في فساد قديم ومزمن حتى عنقها، لكن الفساد المفزع فعلاً هو أنّ نحو 8 ملايين سوري أصبحوا لاجئين مشردين في دول كثيرة، والمعروف أنّ أسوأ «فساد» وأخطره هو تهجير كل هذه الأعداد من السوريين خارج وطنهم، وتطبيق بشار الأسد ذلك الشعار، الذي قال فيه إنه يريد «سوريا المفيدة»، أي أنه يريد سوريا الطائفية. وعليه، وبصراحة؛ فإنَّ دخول الروس على الأزمة السورية التي كانت متفاقمة، والتي ازدادت تفاقماً، قد عزّز «الفساد» الذي بقي «مستشرياً» في هذا البلد المنكوب، والذي غدا مقسماً ومحطماً بالفعل، فما كان على الرئيس بوتين ألا ينتدب «طباخه الملياردير» ليوجه كل هذه التهم القاسية إلى الرئيس بشار الأسد، بل إنه يقول كل ما يعرفه عن هذا النظام، الذي كانت بداياته فاسدة، وازداد «فساداً» في عهد هذا الابن، وعلى مدى كل هذه السنوات الطويلة منذ عام 2005 حتى الآن!

 

ماذا سنفعل لو لم يظهر علاج أو لقاح؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

هناك كثير من الأسئلة التي لا نرتاح لطرحها، ولا التفكير فيها، مع هذا ستفرض نفسها علينا مهما حاولنا التهرب والنسيان. نحن نتمنى أن نستيقظ في صباح قريب، ونسمع أنه تم تطوير علاج لـ«كورونا» لينتهي الكابوس ونخرج من منازلنا ونعود إلى حياتنا الطبيعية. حتى الآن، لا شيء من هذا حدث، حتى أكثر المتفائلين لا يعدنا أن نسمع به قبل العام المقبل. لذلك سنعود ونعيد التفكير من الصفر. فغسل اليدين، والجلوس في البيت مناسب لشهر وشهرين وثلاثة، لكنه يبقى اعتقالاً منزلياً يساوي بين المصابين والأصحاء. الجيد أن الحجْر المنزلي يؤسس بين الناس عادات صحية جديدة، لو استمروا في الالتزام بها، مثل النظافة والتباعد، قد تنقذ حياتهم من دون الحاجة إلى حبس الناس في بيوتهم وقطع أرزاقهم. الحلول غير العلاجية ساعدت في تقليل الخطر، لكنها فشلت في إنهاء الوباء. أولها الحجْر المنزلي. نظرياً، لو التزم به الجميع ولم يخرجوا من منازلهم، لانتهى الوباء. ساهم في تقليص عدد المصابين ولم يوقف الجائحة. والثاني الفحص الطبي. نظرياً، لو تم فحص كل السكان، وعزل المصابين منهم، لتوقف انتشار الفيروس. يبدو الأمر سهلاً لولا أنه لا توجد أجهزة فحص كافية. فالولايات المتحدة، أكبر بلد يجري الاختبارات، حتى الآن فحص 4 ملايين شخص، وبقي 300 مليون نسمة من سكانه!

العالم محبط وعاجز أمام هذا الوباء، والفيروس مستمر يجتاح البيوت والحدود ويعبر المحيطات، وآخر أرض غزاها هي «سان بيير وميكلون»، تابعة لفرنسا، جزر تقع شرق كندا سجلت أول إصابة بـ«كورونا» هذا الشهر.

من أين للناس مداخيل لتأمين معيشتهم حتى نهاية العام، وربما أبعد من ذلك؟ وكيف ستستطيع الحكومات والشركات تأمين مرتبات لعامليها، وهي نفسها بلا مداخيل؟ كيف ستعمل المخابز؟ ومن سيجلب لها الدقيق؟ ومن سيزرعه؟ إلى آخر سلاسل الإمداد الطويلة، التي لو انقطعت فيها حلقة لانقطع الخبز.

من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استمرار الحجْر لأشهر مقبلة، في ظل عجز العلماء والمختبرات عن توفير الحل الطبي. ستعود الحكومات لتتخذ القرار الصعب في الأسابيع القليلة المقبلة. ستضطر أن تختار بين السماح بالعودة إلى الحياة الطبيعية، والمخاطرة، أو الإبقاء على الحجْر إلى نهاية العام، بما قد يعنيه من انهيارات اقتصادية. إنهاء الحجْر، والسماح بخروج الناس يعني نقل المسؤولية من الدولة إلى الفرد، الذي عليه أن يحمي نفسه. حالياً، بقوة القانون وأجهزة الأمن تتم حماية الناس، أو بالأصح حمايتهم من أنفسهم. ستصبح المسؤولية عليهم للتصرف بأقصى قدر من الحذر لتجنب الوباء، وفي الوقت نفسه تمكينهم من مصدر رزقهم، وإعادة دوران العجلة الاقتصادية. هل هذا الطرح آمن بما فيه الكفاية؟ الدراسات المتاحة تعطي إجابات متناقضة، ما بين التحذير من وفيات بعشرات الملايين، وقيل مئات الملايين، وانهيار النظام الصحي. والرأي الآخر، يعتقد بقدرة المجتمعات على الخروج والتعايش بحذر مع الخطر إلى اليوم الذي يكون الوباء قد زال، أو يكون العلماء قد توصلوا إلى الحل الطبي. أول ما ظهرت أخبار الفيروس كان كل شيء بشأنه غامضاً، واليوم توجد معلومات علمية تسهم في اتخاذ قرارات صحيحة لمواجهته وتقليل الخطر. في البداية ومع الغموض سادت معلومات خاطئة أدت إلى الاستهانة به في البداية، ولهذا انتشر. كان يعتقد، خطأ، أن 3 أيام كافية للتعرف على المصاب بين الأصحاء، وعزله. وكان الخطأ الأعظم فتح الصين حدودها ومطاراتها مع العالم عندما ظهرت الإصابات في البيوت والشوارع وتحول المرض إلى وباء. أكثر من 7 ملايين شخص غادروا إلى أنحاء العالم، وبينهم آلاف حملوا الفيروس.

وقد أخذ «كورونا» العالم على حين غرة؛ حيث لم تكن هناك معدات طبية كافية، فاضطرت الهيئات الصحية لإبقاء غالبية المصابين في منازلهم بالحجْر الطوعي الذي زاد من انتشاره. ومعظم الحكومات تأخرت في التعامل مع الخطر جزئياً، لأنها اعتقدت أنها في مأمن، والأسوأ من ذلك انتشار المزاعم القائلة إن الفيروس لا يستحق كل هذه المخاوف والاستعدادات، وإنه ليس بأخطر من أمراض الإنفلونزا السنوية، والدفع إلى التهاون به. لكن اتضح لاحقاً أن فيروس «كورونا» مثل الحريق، في بدايته يمكن أن يطفئه كوب ماء، وعندما ينتشر قد لا تستطيع أن تطفئ نيرانه سيارات الإطفاء.

 

فرقة المفتشين

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

عاش القرن العشرون يطارد رجال الشرطة السرّيين، لكي يعرف منهم من هو المجرم الذي ارتكب الجرائم الغامضة. أشهر هؤلاء كان شرلوك هولمز، بطل آرثر كونان دويل، والمفتش بوارو بطل أغاثا كريستي. ثم انتقل التشويق والإثارة في السينما إلى بريطاني آخر هو ألفرد هتشكوك.

يقوم أدب الجريمة على معادلة بسيطة جداً: قتيل وقاتل. وقبل العثور على القاتل تُلقى الشبهات على مجموعة من الناس. وفي النهاية يكون القاتل هو الأكثر بعداً عن الشبهات، لكن ما يسمرك في حضور المسرحية، أو قراءة الكتاب، أو مشاهدة الفيلم، هو الخوف والغموض. إن القاتل يتجوَّل على ظهر الباخرة في النيل، أو بين ركاب «قطار الشرق السريع»، يزرع الرعب حول من يكون الضحية التالي، وما من أحد يستطيع شيئاً؟ كم يبدو «كورونا» بطلاً من أبطال أغاثا كريستي. قاتل غامض رهيب لا يعرفه أحد. كل يوم يتداول ركاب القطار معطيات جديدة حول الضحية الأخرى، ويلقون بالظنون على مشبوه آخر. ثم تقع الجريمة التالية في مكان آخر. مرة يقال إن «كورونا» فيروس مختبري. ومرة إنه جرثومة من وطواط. ومرة يقال إنه جرثومة تسربت من مختبر الجراثيم الرهيب في «ووهان»، ومرة إنه من سوق الطيور والسحالي فيها. ودائماً هناك من يقول إنه عقاب للبشر بسبب خلاعتهم الزائدة.

هو، في نهاية الأمر، القاتل الغامض، الذي اخترعته أغاثا كريستي ولم تعرف كيف تسيطر عليه. ظنت أنها تتخيَّل جرثومة صغيرة، فإذا هي وحش رهيب. صنعت كل شيء فيه بعناية فائقة ونسيت الكابح. صنعت «الريموت» بمهارة فائقة ونسيت أن تعبئه بالبطاريات: لم يعد هناك وصل بين الوحش وصاحب الرسن.

تذكر تشرنوبيل. لقد صنع السوفيات منشأة نووية هائلة ترعب أميركا ومعها الأطلسي. ثم حدث ثقب صغير، فارتعدت روسيا وانتشر الموت وبردت الأرض ونفقت المواشي وصولاً إلى تركيا، وفازت سفتلانا الكسييفيتش بنوبل الآداب على المقابلات التي أجرتها مع الضحايا.

ثقب صغير مثل التسرب الذي قيل إنه حدث في ووهان. عالم مدجَّج بالسلاح النووي، وثقب صغير قد يؤدي إلى الفناء الأخير. وعندما يعرف المفتش بوارو من هو القاتل، يكون الرماد قد لف الأرض من دون أن يترك مساحة لسفينة مباركة تؤمن حماية المخلوقات.

وضع «كورونا» هذا العالم أمام أفظع امتحانات الهشاشة في تاريخه. هذا ما يشبه عملاقاً هائلاً ويعاني من هشاشة العظام: أنت أمام عدو لا يناقَش ولا يفاوض ولا يعرف لماذا يكتسح الكون بالموت. جيوش من الخفافيش تهاجم الكوكب. الطاعون تنقله الفئران، و«كورونا» توزعه الفئران الطائرة في كل الأنحاء. كانت أغاثا كريستي تحدد سلفاً الضحية والمشبوهين وترسل المفتش بوارو، بشاربيه المضحكين، في أثر القاتل. العالم اليوم بحاجة إلى فرقة من المفتشين.

 

هل سيقضي «كورونا» على ترمب؟

ممدوح المهيني/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

استطاع الرئيس الأميركي ترمب أن ينجو من كل الفِخاخ الحزبية التي وضعت في طريقه؛ من الفخ الروسي إلى الفخ الأوكراني. حاولت قيادات كبرى في الاستخبارات تمقته، تدبير انقلاب أبيض، ولكنهم أخفقوا واستقالوا أو طردوا تباعاً. تسلل صحافيون كارهون له إلى البيت الأبيض لتلطيخ صورته (هل تذكرون الكتاب المدوي «نار وغضب»؟) ولكن شعبيته زادت مع مرور السنوات. لقد كان ترمب بالفعل مثل القط الذي يهوي كل مرة، ولكنه يهبط سالماً على قدميه. ولكن قبل أشهر قليلة من الانتخابات، أتى على غفلة من العالم فيروس «كورونا»، وخلط الأوراق في كل مكان حتى داخل واشنطن. والسؤال الآن الذي تتردد أصداؤه عالياً: هل سينجو ترمب هذه المرة من هذه الكارثة الطبيعية، مثلما فعل سابقاً في أزمات سابقة أقل حجماً، من تدبير خصومه أو من صنع يديه؟ هل سيقضي عليه «كورونا»؟ لا يستطيع أحد أن يجيب عن هذا السؤال، ولكن هناك ترجيحات وظنون. ومن سوء حظ الرئيس الأميركي أن تأتي هذه الأزمة في هذا التوقيت بالضبط، فلو تقدمت أو تأخرت عاماً فلربما سيكون التعامل معها أسهل. ومع هذا فإن توقعاتي الشخصية أن ترمب سينجح في الفوز في الانتخابات القادمة، رغم المشهد القاتم حالياً. وهناك ثلاث كلمات سر لمثل هذا التخمين، وهي: الصين، وبايدن، والاقتصاد.

أولاً: نجح ترمب في أن يلقي اللوم على الصين في تحمُّل تبعات انتشار الفيروس عالمياً، وهو من أوائل من سمّوه «الفيروس الصيني»، أو «الفيروس من ووهان». وقد وجد من بين أشرس ناقديه من يؤيده في هذه التسمية. وبغض النظر عن كونه مصيباً أو مخطئاً، فإن الرأي العام الأميركي، وحتى العالمي، لا يلوم ترمب على هذه المأساة التي ليست من صنع يده. أي أنه ليس مذنباً؛ بل ينظر إليه - ربما لأول مرة - كضحية مثل غيره، وقد يكون أكبر الضحايا. الانتقادات التي توجه له حالياً هي في طريقته في التعامل مع الأزمة. وصحيح أنه ارتكب أخطاء، ولكن خلية قيادة الأزمة بقيادته استطاعت أن تنجح في التعامل، بشهادة خصومه، مثل حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو. التوقعات أن نيويورك ستكون مثل بيرغامو الإيطالية؛ حيث تتكدس الجثث وتنقل بمصفحات الجيش، ولكن النظام الصحي في المدينة لم ينهر، وكان هناك فائض في أجهزة التنفس بفضل الحكومة الفيدرالية. من الصعب إلقاء اللوم أو ليّ ذراعه. من جهة أخرى، استطاع أن يقدم نفسه بصورة القائد الذي سيُخرج البلاد من وسط العاصفة، ولهذا ارتفعت شعبيته رغم كثافة الانتقادات والاستهدافات من الإعلام المعادي له. وقد وجّه الرئيس الأميركي إلى منظمة الصحة العالمية التي قدمت أداء مهزوزاً في هذه الأزمة، انتقادات حادة وجدت كثيراً من المناصرين داخل الولايات المتحدة وخارجها.

اليد الأخرى التي ستساعده هي يد منافسه الديمقراطي جو بايدن، الذي يعيش أسوأ أوقاته. بدا كهلاً معزولاً في قبو منزله، يتحدث لنفسه من دون جمهور محظور عليهم التجمع بسبب الوباء. ظهر مرات عديدة كشخص فاقد الذاكرة، ويعاني لتجميع كلمة مفيدة. حتى في ظروف ترمب الكئيبة فإن بايدن عاجز عن الظهور بصورة المنافس الحقيقي؛ لأنه يفتقد الجاذبية الشخصية القوية، على عكس الرئيس السابق باراك أوباما الذي سيكون بلا شك منافساً شرساً لو كان هو من يرشح نفسه الآن. سجِلّ بايدن الجنسي ليس نظيفاً بالكامل، بسبب اتهامات حقيقية بالتحرش الجنسي بحق موظفة سابقة في مجلس الشيوخ، لم تحظَ بالتغطية الإعلامية المطلوبة بسبب الجائحة، وعدم شهية «الواشنطن بوست» والـ«سي إن إن» لتقديم خدمة لترمب بتلطيخ خصمه مجاناً، ولكنها ستعرقل حظوظه. وقسمت داخلياً الحزب الديمقراطي، إذ أعلنت النائبة من حزبه أوكاسيو كورتيز أن التحقيقات مذكّرة بـ«تاريخه المخيف مع النساء».

أما كلمة السر الثالثة فهي الاقتصاد، وقد نجح ترمب قبل «كورونا» في تقديم سجل ذهبي حتى بشهادة معاديه. بطالة منخفضة، وتوظيف مرتفع، وضرائب أقل، ولكن كل هذا الإرث تحول لأنقاض مع وصول الفيروس للشواطئ الأميركية، وانتشاره مخلفاً خسائر جسيمة. إذا استطاع ترمب أن ينعش الاقتصاد خلال الشهور القادمة، مع التراجع المتوقع للوباء، وعودة الحياة الطبيعية تدريجياً، وهذا ما يسعى إليه حالياً، فإنه سيضمن بلا شك مكانه رئيساً لأميركا لأربع سنوات قادمة.

ولكن من المناسب أن نطرح السؤال التالي: على مستوى دولي، وتحديداً منطقتنا المضطربة، هل يستحق ترمب فترة ثانية؟

لقد قضى على أشهر إرهابيين: سليماني والبغدادي، في ثلاثة أشهر، وحاصر النظام الإيراني المصدر الأول للقلاقل في المنطقة بشكل غير مسبوق، وحارب الميليشيات التابعة له، وساهم في تدمير تنظيم «داعش». هذا سجِلّ ناجح رغم الخطأ الاستراتيجي في التهاون مع أصل المشكلة، وهو الإغماض عن الدول التي تدعم الجماعات المتطرفة والتنظيمات المتشددة وتمدها بالحياة. ومع هذا هو سجل ناجح يؤهله لإكمال ما بدأه، رغم آراء المعلقين الذين ينادون برحيله باسم «الشعبوية». لكن أليس من الأفضل أن نحصل على زعماء «شعبويين» يفتقدون اللباقة، ولا يترددون في قتل الوجوه القاسية الملطخة أيديها بدماء الأبرياء، وتحويل جثثهم إلى كومة أشلاء، بدلاً من زعماء مصقولين معسولي اللسان، يتحدثون عن القيم العالمية علناً، ويعقدون الصفقات سراً مع حفاري قبور الأطفال السوريين والعراقيين، والقائمة طويلة؟

* المدير العام لقناتي «العربية» و«الحدث»

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث الاوضاع النقدية مع سلامة واستقبل وزير التربية المجذوب: بتنا في المربع الأخير لإعلان مصير العام الدراسي والامتحانات

وطنية - الخميس 23 نيسان 2020

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب، وعرض معه الأوضاع التربوية ومصير العام الدراسي في ظل انتشار وباء "كورونا" وقرار التعبئة العامة.

بعد اللقاء، تحدث الوزير المجذوب الى الصحافيين، فقال: "تشرفت بزيارة فخامة الرئيس العماد ميشال عون، وكان الحديث مطولا عن واقع التربية ومصير الامتحانات وعودة عمل المدارس في ظل التعبئة العامة وما بعدها. فالتربية اساس قيام دولة واعدة. لن اطيل عليكم، وعلى امل اطلالة قريبة تكون شافية لنا ولكم".

سئل: الأهل قلقون ايضا بالنسبة الى موضوع الاقساط المدرسية، هل من حلول؟

اجاب: "نحن في وزارة التربية نعقد اجتماعات متلاحقة مع لجان الاهل واتحادات المدارس ونقابة المعلمين، والهدف الرئيسي ان نصل الى حل مقبول في علاقة مثلثة الاطراف، وعلى امل ان تكون العملية ايجابية. فلا الاهل يحبون ان تفنى المدرسة، ولا المدرسة تحب ان تخسر طلابها واساتذتها. نحن نتكلم عن مجموعة تناهز 100 الف بين اداريين ومعلمين في القطاعين العام والخاص. هؤلاء يساعدون الاقتصاد اللبناني ويصنعون رأسمالنا، وهو الانسان اللبناني. فاذا كانت هذه الصناعة جيدة، يكون لدينا مواطن لبناني جيد وصالح ويساعد على قيام هذه الدولة".

سئل: هل من قرار واضح حول مصير السنة الدراسية والامتحانات الرسمية؟

اجاب: "القرار الواضح لن يعلن اليوم، وبتنا في المربع الاخير لإعلانه. لدينا معادلة تحتوي على متغير اساسي هو وباء "كورونا"، وهو متغير ببعدين، الزمني اي تاريخ القضاء عليه والبعد الآخر متعلق بتداعياته على البشر والحجر، وكيف يمكن تعقيم الحجر واصلاح نفسية البشر. لذلك نحن في دراسة واضحة لهذه الموضوعات ونقوم باستشارة المعنيين بالعملية التربوية يوميا، واحيانا نتصل ونجتمع معهم في ساعات متأخرة من الليل. والهدف الرئيسي هو الحفاظ على حياة كل طالب لبناني، ونأمل ان ننجح جميعا في مسعانا، لأننا نواجه وباء عالميا خفيا لا نعرف كيف تطور. ونأمل مساعدة الجميع والانتصار متحدين ومتضامنين".

سئل: كيف يمكن اجراء الامتحانات الرسمية اذا كان التعلم عن بعد ليس بالمستوى نفسه لجميع الطلاب؟

اجاب: "التعلم عن بعد لم يقل يوما انه البديل، بل هو فقط لإبقاء الطالب في جو الدراسة. في كل دول العالم يقوم الطالب بقراءة كتاب او قصة في بيته، اما نحن، ولسوء الحظ، في ثقافتنا اليومية الكتاب هو فقط ما هو مفروض علينا في المدرسة. كان في متناولنا 3 وسائل للمعالجة اما التقليدية واما عبر التلفزيون او الانترنت، مع علمنا بمشاكل انقطاع الكهرباء وضعف الانترنت. ولكن هل اذا لم تكن لدينا الامكانات نقف مكتوفي الايدي؟ كان من السهل جدا على عديد الوزارة الا يعملوا، لكن الخيار كان العمل، وان كان لم يكن عملا كاملا او بالنجاح الكامل والمأمول. حاولنا وان تكن المحاولة ليست تامة 100%، وسنعمل على اصلاحها، لكن علينا ان نضعها في اطار ان هذه التجربة لم يحدث مثيل لها في تاريخ لبنان. علما اننا سبقنا الدول بإمكاناتنا المتواضعة، والاساتذة الذين يقدمون الدروس عبر التلفزيون هم بمعظمهم من المتطوعين".

سئل: متى سيتم اعلان القرار حول مصير العام الدراسي والامتحانات الرسمية؟

اجاب: "في وقت قريب جدا، لأن الهدف هو اراحة الأهالي. كل السيناريوهات قد وضعت وكل المعنيين قد تم اشراكهم بالموضوع للوصول الى نتيجة ترضي معظم الناس".

سئل: هل خيار اعطاء افادات للطلاب مطروح؟

اجاب: "هذا الخيار هو ابغض الحلال".

سئل: ولكن في الماضي اعطيت افادات للطلاب؟

اجاب: "جرى ذلك بعد ان اتم الطلاب عامهم الدراسي. حاليا نحن في ظروف لم نشهدها في السابق، ولا بد من الوصول الى صيغة معينة لتخريج جيل مثقف ومتعلم . العملية ليست سهلة ولكن ان اردنا استطعنا".

سلامة

وكان رئيس الجمهورية استقبل صباحا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع النقدية والمالية في البلاد، والاجراءات التي يتخذها المصرف المركزي لمعالجة هذه الاوضاع والتعاميم التي اصدرها في هذا السياق.

 

رئيس الجمهورية في ذكرى المجازر الارمنية: العدالة هي السبيل الوحيد لعالم اكثر انسانية

وطنية - الخميس 23 نيسان 2020

اعتبر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "العدالة هي السبيل الوحيد لعالم اكثر انسانية"، وقال في موقف له عبر حسابه على "تويتر"، عشية ذكرى المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الارمني وحصدت اكثر من مليون ونصف المليون ارمني: "تظل ذكرى المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الارمني وصمة عار في ضمير الانسانية، تذكرنا بأن الانسان قادر على ارتكاب الشرور اذا كان هناك تفلت من العقاب والمحاسبة.

العدالة هي السبيل الوحيد لعالم اكثر انسانية".

 

عون بحث والمجذوب في مستقبل العام الدراسي

وطنية - الخميس 23 نيسان 2020

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد عون في القصر الجمهوري في بعبدا وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب، وأجرى معه جولة افق في الاوضاع التربوية في البلاد في ظل اجراءات التعبئة العامة ومستقبل العام الدراسي والامتحانات.

 

دياب التقى فوشيه وتأكيد على دور الحكومة الاصلاحي

وطنية - الخميس 23 نيسان 2020

استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب صباح اليوم في السرايا الحكومية، السفير الفرنسي برونو فوشيه يرافقه المستشارة الأولى سالينا غرونيه كاتالانو والمستشار المالي جوليان فولود والمستشارة السياسية ستيفاني صالحة، في حضور مستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية السفير جبران صوفان ومدير مكتب الرئيس القاضي خالد عكاري. وكان تأكيد "على الدور الذي تقوم به الحكومة لناحية عملية الإصلاح، والإسراع في إنجاز خطة الإنقاذ المالية، ودور فرنسا في مساعدة لبنان خصوصا عبر ترجمة مقررات مؤتمر سيدر".

 

دياب تداول مع خليل القوانين التي أقرت ومشاريع القوانين التي تم تأجيلها

وطنية - الخميس 23 نيسان 2020

التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب صباح اليوم في السرايا الحكومية الوزير السابق علي حسن خليل، في حضور مستشار الرئيس خضر طالب.

 

بري تلقى رسالة من السيسي واستقبل المجذوب : على الحكومة ألا تبقى في موقع المتفرج او الشاهد على ما يجري من فلتان مالي

وطنية - الخميس 23 نيسان 2020

أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري "ان مظلة الامان الاجتماعي الحقيقية للبنانيين، هي ان تبادر الحكومة الآن وقبل فوات الاوان الى ممارسة سلطاتها القانونية والاجرائية لوقف الانهيار الدراماتيكي لسعر صرف الليرة اللبنانية". وقال:"على الحكومة ألا تبقى في موقع المتفرج او الشاهد على ما يجري من فلتان مالي والادعاء بالحرص على عدم تجويع الناس". وكان الرئيس بري، استقبل في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب وعرض معه الشأن التربوي.

برقية من السيسي

ولمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، تلقى الرئيس بري برقية تهنئة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي جاء فيها :" ان حلول هذا الشهر الكريم بما يحمله من نفحات الايمان والحث على البذل والعطاء ليذكرنا بروح وقيم الاسلام العليا الداعية الى الاخاء والتعاون في ما بيننا وهو ما نحن في أشد الحاجة اليه لمواجهة هذا التحدي الكبير الذي يمر به عالمنا.

انني أغتنم هذه الايام المباركة لاتضرع الى الله عز وجل ان يحفظ شعبينا الشقيقين من كل مكروه وسوء وأن يقي العالم اجمع شر هذا الوباء غير المسبوق.انه سميع قريب مجيب الدعاء متمنين لكم وللشعب اللبناني الشقيق المزيد من التقدم والازدهار".

دعوة اللجان

ودعا الرئيس بري الى عقد جلسة مشتركة للجان النيابية: الادارة والعدل،الدفاع الوطني والداخلية والبلديات ولجنة حقوق الانسان، لدرس اقتراحات القوانين المتعلقة بالعفو العام، وذلك في العاشرة من قبل ظهر يوم الاربعاء في 29 نيسان الجاري عام 2020.

 

بطرس حرب: شعارات الإصلاح ومكافحة الفساد تحولت إلى عناوين فارغة من محتواها إن لم تكن لتغطية للفاسدين

وطنية - الخميس 23 نيسان 2020

أصدر النائب السابق بطرس حرب البيان الآتي:"تعليقا على جلسة مجلس النواب، رأيت من الضروري توضيح التالي:

1- بالنسبة لاقتراح القانون الذي كنت قد تقدمت به بتاريخ 29/11/2017 المسجل تحت رقم /146/، والذي يعطي النائب الصفة القانونية لتقديم المراجعات أمام مجلس شورى الدولة، لإبطال قرارات الحكومة المتعلقة بالمراسيم والقرارات التنظيمية والأعمال الإدارية المتعلقة بالصحة والسلامة العامة والبيئة، والأعمال الإدارية التي من شأنها تحميل الخزينة العامة أعباء مالية، أو التي من شأنها حرمان الدولة من عائدات مشروعة أو الإضرار بمصالحها، والذي تبنته مشكورة النائبة بولا يعقوبيان، والذي لم يوافق عليه مجلس النواب،

وتعليقا على تصريح أحد النواب من، أدعياء المعرفة القانونية والدستورية، وهو بعيد كل البعد عنها، والذي زعم فيه أن الموافقة على الاقتراح ضرب لمبدأ فصل السلطات،

كنت أتمنى لو عاد أعضاء المجلس الكريم إلى الأسباب الموجبة لهذا الاقتراح، والتي ترمي إلى الحؤول دون مخالفة الحكومة للقوانين بحماية الأكثرية السياسية النيابية التي تؤيدها سياسيا، وإلى وجوب منح النواب المعارضين حق مراجعة السلطة القضائية، التي تتمتع بصلاحيات إبطال قرارات السلطة التنفيذية المخالفة للقوانين إذا طعن صاحب مصلحة شخصية بالقرار، ودون أن يكون للنائب أي مصلحة شخصية في المراجعة، ما يشكل رادعا للسلطة التنفيذية لعدم مخالفة القوانين من جهة، ووسيلة لإبطال القرارات المخالفة للقوانين، ما يساهم بشكل جدي في وضع حد لفساد السلطات السياسية بإخضاع قرارات الحكومة المخالفة للقانون لرقابة السلطة القضائية الممثلة بمجلس شورى الدولة، كما تخضع دستورية القوانين لرقابة المجلس الدستوري.

إنه من المؤسف أن تكون الأكثرية النيابية قد عارضت التوجه الإصلاحي العام التي تتباهى وتتبارى بمطالبتها به وهي تعمل لتعطيله، وأن تبقى قرارات السلطة التنفيذية المخالفة للدستور أو للقانون خارج أي رقابة قضائية، ما يسهل لهذه السلطة ارتكاباتها وفسادها.

2- أما بالنسبة لإقرار اقتراح تشريع زراعة القنب لأغراض طبية، وبهذه العجالة، وقبل وضع حد لانتشار السلاح غير الشرعي، وقبل وضع الضوابط الجدية لزراعته ورقابته وضبطه، إنه من المؤسف أن يكون الارتجال والتسرع قد غلب الدراسات الجدية والتروي، ما سيضيف إلى المجتمع اللبناني آفة جديدة مشرعة تهدد حياة شبابنا، الذي يشكو من تفشي المخدرات في أوساطه.

3- وأخيرا، يؤسفني عدم قانونية أو مهنية النقاش الذي دار حول اقتراح القانون، الذي يؤكد صلاحية القضاء الجزائي العادي لمحاكمة الرؤساء والوزراء عند ارتكابهم، في معرض ممارستهم لمهامهم، أفعالا جرمية منطبقة على أحكام المواد /351/ إلى /378/ من قانون العقوبات اللبناني، التي تنص على جرائم الرشوة وصرف النفوذ والاختلاس واستثمار الوظيفة وإساءة استعمال السلطة والإخلال بواجبات الوظيفة.

فالدستور لم يمنع محاكمة هؤلاء أمام القضاء الجزائي لكي يعتبر البعض، عن قصد أو خطأ أو جهل، أن إقرار هذا الاقتراح يستوجب تعديلا للدستور. فالدستور أعطى مجلس النواب صلاحية استنسابية لاتهام، أو عدم إتهام، رئيس الوزراء والوزراء بارتكابهم الخيانة العظمى أو بإخلالهم بالواجبات المترتبة عليهم، وليس عند ارتكابهم جرائم عادية، كما أنه لم يحصر الملاحقة والاتهام بمجلس النواب، ولم يمنح رئيس الوزراء والوزراء حصانة تحول دون اتهامهم ومحاكمتهم أمام القضاء الجزائي وأمام المحاكم العادية.

الفضيحة الدستورية برأيي، في اعتبار إتهام المرتكبين وملاحقتهم يستدعي تعديلا للدستور، بينما اقتراح القانون، المقدم مني والمتبنى من النائبة يعقوبيان، لا يمس بشيء بأحكام الدستور، ولا يستدعي أي تعديل دستوري، والفضيحة في أن ما جرى في مجلس النواب منح الوزراء حصانة غير موجودة، وحصنهم ضد أي ملاحقة قضائية لاتهام الفاسدين ومصادرة أموالهم واسترداد الأموال المنهوبة للشعب اللبناني.

ومن هنا، تساؤلي حول جدية شعارات الإصلاح ومكافحة الفساد، التي تحولت إلى عناوين فارغة من محتواها، إن لم تكن لتغطية للفاسدين ودغدغة مشاعر الناس".

 

الراعي: من غير المقبول استمرار السياسيين بممارساتهم غير المسؤولة

وطنية - الخميس 23 نيسان 2020

اعتبر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في تأمله قبيل رتبة السجود أمام القربان المقدس في كنيسة الصرح البطريركي مساء اليوم أنه "من غير المقبول أن يستمر السياسيون بممارساتهم غير المسؤولة". وقال: "نسجد بفعل عبادة عميقة للرب يسوع الحاضر معنا في سر القربان المقدس، حاملين في القلب ثلاث كلمات، شكر والتماس وإستغفار. شكر على حضور الرب الدائم في حياتنا والذي يعطينا الرجاء، وشكر لأن وباء كورونا بدأ ينحسر تدريجيا في لبنان، ونلتمس في هذا الاطار أن يشفى العالم أجمع من هذا الوباء ويعود الى حياته الطبيعية، ونستغفر الرحمة عن أعمال الانسان الشريرة في هذا الزمن".

وختم الراعي: "أما على المستوى السياسي فمن غير المقبول أن يستمر السياسيون بممارساتهم غير المسؤولة، والبعيدة عن مصالح الشعب، لذا نحن نستغفر الرب ونلتمس منه بداية جديدة على المستوى الشخصي وعلى الصعيد الوطني".

 

المطران بو جودة احتفل بعيد القديس جرجس في كرم سده: مسيحيو لبنان تحولوا شهود زور عن ايمانهم ويحطمون حقوقهم بمواقفهم الحاقدة تجاه بعضهم البعض

وطنية - الخميس 23 نيسان 2020

ترأس رئيس اساقفة ابرشية طرابلس للموارنة المطران جورج بو جودة، قداسا بمناسبة عيد مار جرجس، في كنيسة مار انطون في دير مار يعقوب في بلدة كرم سده - قضاء زغرتا، بمشاركة النائب العام على الابرشية الخوراسقف انطوان مخائيل، الى المونسنيورين نبيه معوض ويوسف توما وكهنة الدير، بغياب المؤمنين الذين تابعوا القداس مباشرة على صفحة "فايسبوك" التابعة لأبرشية طرابلس المارونية.

بو جودة

بعد القداس القى المطران بو جودة عظة، لفت فيها الى أن "القديس جرجس، كان ضابطا في الجيش الروماني وآمن بالمسيح، أعلن إيمانه على الملأ وأصبح يدافع عن هذا الإيمان والذين إعتنقوه، ويدافع عن الكنيسة بنت الملك التي كانت الإمبراطورية الرومانية تحاول إقتلاعها وقتلها في المهد خلال الفترة من التاريخ الممتدة من نشوء الكنيسة وحتى بداية القرن الرابع، هذه القرون الثلاثة التي قال عنها المؤرخ الفرنسي دانيال روبس أنها كانت كنيسة الرسل والشهداء". وقال: "ما نعيشه كمسيحيين في لبنان اليوم، بعيد كل البعد عن هذه الحقيقة. فالمسيحيون منقسمون على بعضهم البعض، مشتتون متشرذمون، يحاربون بعضهم البعض بالكلام واللسان والشتيمة والنميمة والإفتراء. يوجهون إلى بعضهم البعض الكلمات النابية والحقودة، فيتحولون إلى شهود زور عن إيمانهم. وعبثا يدعون بأنهم يدافعون عن حقوق المسيحيين طالما هم يحطمون هذه الحقوق بمواقفهم الحاقدة تجاه بعضهم البعض. فالدعوة موجهة إليهم جميعا اليوم، أن يلتفتوا جميعا بإتجاه واحد نحو المسيح، ليستمدوا منه نعمة المسامحة والغفران والمحبة تجاه بعضهم البعض، بدلا من أن يقفوا في مواجهة بعضهم بروح الحقد والبغض والكراهية فيحكموا هم بنفسهم على أنفسهم بالموت".

وأكد أن "عصر الإستشهاد في سبيل المسيح لم ينته بعد، وكلنا مدعوون بموجب معموديتنا أن نكون للمسيح شهودا، لأننا، بهذه المعمودية قد شاركنا المسيح في كهنوته فأصبحنا له أنبياء، نحمل إسمه إلى إخوتنا البشر، وأصبحنا معه قادة ومدبرين، وأصبحنا معه قديسين نستمد القداسة منه للنشرها بين إخوتنا جميع الناس. ولذا أصبح من واجبنا، كالقديس جرجس الشهيد أن ندافع عن الكنيسة ضد التنين المعاصر المتمثل بالإلحاد والكفر بالمسيح والعلمانية المفرطة والمادية وغيرها من أشكال الإضطهاد المباشرة وغير المباشرة التي تجتاح عالمنا ومجتمعنا اليوم. وليكن القديس جرجس مثالا لنا وقدوة حتى نستطيع أن نتابع رسالتنا في هذا الشرق، فنتحول مثله من شهود إلى شهداء إذا إقتضى الأمر".

 

السفير اللبناني في فرنسا: هناك 3381 طلبا ومراجعة للبنانيين الراغبين بالعودة الى لبنان وشكلنا خلية ازمة لتحديد الاولويات

وطنية - لخميس 23 نيسان 2020

اعلن السفير اللبناني في فرنسا رامي عدوان ضمن برنامج "مشاكل وحلول" على تلفزيون لبنان، مع الزميل نقولا حنا "ان هناك 3381 طلبا ومراجعة للبنانيين الراغبين بالعودة الى لبنان، وهم يتوزعون على الفئات التي تحظى بالاولوية كما حددها قرار مجلس الوزراء، وتعمل البعثة اللبنانية بالتعاون والتنسيق مع القنصلية العامة في مرسيليا على وضع اللوائح تباعا لكل رحلة ومن ثم ترسلها الى وزارة الخارجية والمغتربين لإطلاع وموافقة السلطات المعنية وعلى رأسها وزير الخارجية، والتي لديها قرار الفصل النهائي بما يخص الاسماء التي ستكون على متن الرحلة".

واوضح انه تم تشكيل خلية ازمة تتواصل مع من يراجعها لتحديد اولويات هذه الطلبات وفقا للحاجات ان كانت نفسية ام مادية ام الفئات التي حددتها الحكومة، من ثم ترفع الجداول باسماء الاشخاص وبناء على هذه التوصيات نرفعها الى وزارة الخارجية لإطلاع وموافقة وزير الخارجية وبعد الموافقة عليها تعاد هذه اللوائح الينا ومن ثم نرسلها الى شركة طيران الشرق الاوسط التي بدورها تتصل بالاشخاص المعنيين وتطلعهم على الاجراءات التي عليهم اتباعها، وبالتالي ان العمل اللوجستي هو على عاتق شركة الطيران، بينما العمل الاستقصائي هو في صلب واجبات البعثة اللبنانية والقنصلية العامة في مرسيليا".

وعن عدد الرحلات، قال عدوان:"حتى الساعة لم نتبلغ رسميا عدد الرحلات او تاريخها، انما يتم التناقل عبر وسائل الاعلام ان العدد سيكون ثلاث رحلات او اربع، ونحن بانتظار تحديد العدد والتاريخ من اجل اجراء اللازم، لأن الوضع في فرنسا تغير في الايام الاخيرة وذلك في شقين: اولا دخلت البلاد في مرحلة السيطرة على انتشار الوباء، وثانيا على المستوى الطبي، اذ سعت فرنسا الى تكوين مخزون من الفحوصات، وبالتالي اصبح بمقدور اللبنانيين المقيمين والفرنسيين اجراء فحص الكورونا المستجد والحصول على النتيجة".

واضاف:" اتصلت السفارة بعدد من المختبرات التي وافقت على اعطائنا سعر خاص للبنانيين بدلا من 135 يورو يدفع 84 يورو، وسوف نسعى قبل انطلاق الرحلات المقبلة، الى اخضاع العدد الاكبر من الركاب فيها، الى فحص فيروس كورونا المستجد الامر الذي سيشكل فائدتين، اولا من حيث زيادة عدد المسافرين، وبالتالي تخفيض سعر التذكرة. ثانيا، تخفيف الاجراءات وكلفتها في لبنان".

وردا على سؤال حول وضع اللبنانيين في فرنسا وعن وجود مصابين بالكورونا، اجاب عدوان:"على غرار الفرنسيين توجد اصابات بين اللبنانيين المقيمين في فرنسا. انما لبنان ادى قسطه للعلى من خلال الجالية الطبية الموجودة في فرنسا، حيث كان الاطباء اللبنانيون في الخطوط الدفاعية الاولى لمواجهة هذا الوباء، وحتى اليوم سقط ثلاثة اطباء شهداء هذه الجائحة الدولية". ولفت عدوان الى "ان الخطوط الساخنة التي وضعتها خلية الازمة تعمل سبعة ايام في الاسبوع وعلى مدار الساعة، كما امنت بريدا الكترونيا للتواصل مع المحتاجين، وواكبت وتواكب من خلال وحدة الاصغاء والبسيكولوجيا من هم بحاجة. كما مدت يد العون على الصعيد الاقتصادي من خلال التعاون مع غرفة التجارة اللبنانية الفرنسية وغيرها من الجمعيات". واشار الى ان "السفارة تسعى لتسهيل التحويلات المصرفية وقد رفعنا كتابا الى وزارة الخارجية ومن خلالها الى جمعية المصارف اشرنا فيه الى وجود حوالى 332 حالة لطلاب للبنانيين يعانون من صعوبات في استلام التحويلات من لبنان. ولمسنا تجاوبا نسبيا من عدد من المصارف، ونأمل من خلال المراجعات الكثيرة التي نقوم بها مع السلطات المعنية في بيروت ان تتجاوب المصارف كلها مع مطالب الطلاب، للصمود امام كل التحديات التي تواجههم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل ليوم 23-24 نيسان/2020

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

أبو أرز، يا صقر لبنان الأبي لك ألف تحية من الأوفياء للمسار والمسيرة وعلى أمل اللقاء في ساحات العنفوان والمجد

جنوبي حر/23 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85333/%d8%ac%d9%86%d9%88%d8%a8%d9%8a-%d8%ad%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2%d8%8c-%d9%8a%d8%a7-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d9%8a-%d9%84%d9%83/

 

أيُّ انتفاضةٍ تَسبِقُ الانقلاب؟/سجعان قزي/جريدة النهار/23 نيسان 2020

قبل معارضةِ السلطة ـــ وهي ضروريّةٌ ـــ يُفترضُ بالقياداتِ السياسيّةِ التي نَشطَت في السنواتِ الماضيةِ، أن تبدأَ بنقضِ سلوكِها الحالي، وبإعطاءِ الدليلِ الدامغ على أنّها غَسَلَت نفسَها من أدرانِ الماضي وأعادت المنهوبَ وصارت “مُستحِقًا ومُستأهِلًا”. إنَّ الشعبَ ناقمٌ على الجميع حتّى على من هَتف لهم: “بالروحِ بالدَم نَفديكم يا…”.

http://eliasbejjaninews.com/archives/85327/%d8%b3%d8%ac%d8%b9%d8%a7%d9%86-%d9%82%d8%b2%d9%8a-%d8%a3%d9%8a%d9%91%d9%8f-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b6%d8%a9%d9%8d-%d8%aa%d9%8e%d8%b3%d8%a8%d9%90%d9%82%d9%8f-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d9%86%d9%82/

 

d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%84/

 فتشوا عن «حزب الله» في أزمات لبنان/هدى الحسيني/الشرق الأوسط/23 نيسان/2020

صمت «حزب الله» هذه الأيام مدوٍ، والسبب تحمله دراسة أعدها «مركز الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الجيو – سياسي للدراسات الاستراتيجية والأبحاث»، بعنوان «مشروع (حزب الله) للسيطرة على الاقتصاد والقطاع المصرفي في لبنان»، وفيها أن هناك هجمة مبرمجة تستهدف القطاع المصرفي في لبنان بشقيه؛ مصرف لبنان والمصارف التجارية، بهدف تحميلهما مسؤولية التدهور، وإبعاد الشبهات عن «حزب الله» ومنظومته السياسية التي تمسك بالسلطة في لبنان؛ خصوصاً منذ نجاح الحزب في فرض الرئيس الذي يريده للجمهورية في العام 2016 وما تبع ذلك من قانون للانتخاب سمح له بوضع يده للمرة الأولى على الأكثرية في مجلس النواب.

http://eliasbejjaninews.com/archives/85331/%d9%87%d8%af%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b3%d9%8a%d9%86%d9%8a-%d9%81%d8%aa%d8%b4%d9%88%d8%a7-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%84/

 

 

Hezbollah’s Gambling and the Forthcoming Wars/Charles Elias/Chartouni/April 23/2020

شارل الياس شرتوني: مقامرة حزب الله والحروب القادمة

Warning Shots: Israel Spares Hezbollah Fighters to Avert a War/Ben Hubbard and Ronen Bergman/The New York Times/ April 23 2020

بن هوبارد ورونين بيرجمان/نيويورك تيمز/طلقات تحذيرية: إسرائيل تتفادى مقاتلي حزب الله لتجنب الحرب

http://eliasbejjaninews.com/archives/85338/85338/

 

 

لمحاكمة سلامة ....وانقاذ الجيش للبلاد

سيمون أبو فاضل/الكلمة أولاين/23 نيسان/2020

http://eliasbejjaninews.com/archives/85343/%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d9%83%d9%85%d8%a9-%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%82%d8%a7%d8%b0-%d8%a7%d9%84/

لم تكن تمضي دقائق على سقوط الاجراءات الاصلاحية في الجلسة النيابية التي عقدت في الاونيسكو باسقاط مشروع محاكمة الوزراء، حتى انضم رئيس الحكومة حسان دياب الى الفريق السياسي الذي يفتش عن ضحية لابراء نفسه مما رتب على البلاد من كوارث اقتصادية، فحمل مسؤوليات ارتفاع الدولار الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، علّه بذلك ينقذ حكومته وينقذ معه الطاقم السياسي الداعم له والذي اتهمته الثورة بالارتكابات والفساد على قاعدة "كلن يعني كلن".