LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 نيسان/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april12.19.htm

 

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح .لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/هوية لبنان لبنانية وفقط لبنانية

الياس بجاني/الملالي وحزب الله على قوائم الإرهاب

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

العقوبات الأميركية على الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس جاءت متأخرة 40 سنة

الياس بجاني/العقوبات على كل من هم حلفاء لحزب الله

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/ من برنامج DNA للإعلامي نديم قطيش يشرح من خلاله بسخرية عنتريات السيد نصرالله الصوتية في خطاب الأمس المفرغة من أي فاعلية أو مصداقية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: لا يموتون_لكنهم لا يعودون

من كتاب هكذا قاوم اللبنانيون الأحرار جيش الأسد في لبنان/كلوفيس شويفاتي

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: كسروان لخلفيّة القويّة لزحلة/من أرشيف كلوفيس شويفاتي

الخراف من دون رعاة ومسؤولين، فالتة في حقول الضياع وما من يلُم قطعانها/الأب سيمون عساف

بيان صادر عن لتجمع من أجل السيادة: عودة لبنان الى الحاضنة العربية والدولية ضرورة ملحّة للحفاظ على هويته ومنع الانهيار المالي والاقتصادي

مكمن مسلّح في نيجيريا... شربل عقيقي وشربل جبّور بين الإصابة والخطف والفدية كبيرة

فصل قيادي من "التيار" بواسطة SMS!

مطرانية بيروت تتفرغ عن ملكيتها لعقار جنب كنيسة مار مارون في وسط العاصمة ب 18 مليون دولار رغم الحظر الفاتيكاني

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/4/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 نيسان 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

المكتب الاعلامي لنزار زكا: نتمنى على المرشحين اعطاء توجيهاتهم للكف عن نزع ملصقاته الانتخابية

نزار زكا للحريري: حظري إعلاميا سوء تقدير أم رسائل؟

رئيس منتدى الشرق للتعددية: خلاص لبنان عبر مقاومة ذات وجه إقتصادي إجتماعي

الجراح بعد انتهاء مجلس الوزراء: الموازنة وصلت الى الامانة العامة لمجلس الوزراء وان شاء الله هناك جلسات قريبة للنقاش

تقرير لليونيفيل: 300 ألف ولادة جديدة للسوريين في لبنان ستتم هذه السنة!

إسم مطران بيروت الجديد؟ 

ريفي: لن نجعل لبنان وطنًا أسيرًا لإيران

48 مليون دولار في عملية احتيال لبنانية في اميركا: هكذا احتال محمود وحسام وزوجته على وزارة الصحة الأميركية!!!

التصعيد بين الأب وابنه وصل إلى أوجه.. ميشال المر وحّد الشاشات

قال لي: ما أنجزه حسن نصر الله لم  ينجح الإمام علي (ع) بإنجازه/الشيخ حسن سعيد مشيمش

رواية صادمة تعلنها زوجة كارلوس غصن: "عاملونا اسوأ معاملة وصحة كارلوس غصن زوجي في خطر"

قمة ثلاثية في يونيو لتأكيد دعم قبرص واليونان لموقف لبنان واقتراح إنشاء أمانة عامة لدرس مجالات التعاون

أول مساءلة برلمانية للحكومة استهلت بملف «التوظيفات العشوائية» ونقاش خطة الكهرباء أرجئ إلى الأسبوع المقبل

اتهامات لـ«التيار الوطني» بمصادرة إنجازات الحكومة في سياق المزايدات بعد إعلان باسيل ووزيرة الطاقة أنهما وراء إنجاز خطة الكهرباء

الجراح: الحرب على الفساد لا تكون على المنابر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

ليبرمان يشترط «تصفية حماس» لكي يدعم نتنياهو في تشكيل الحكومة والأحزاب العربية تخسر 110 آلاف صوت و3 مقاعد

الجيش السوداني يقيل الرئيس البشير ومجلس عسكري موقت

العاهل الأردني والرئيس الإيطالي يشددان على حل الدولتين ودعوَا إلى إنهاء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي

السيسي وترمب يتفقان على تعزيز التعاون بين مصر وأميركا/أنهى زيارته لواشنطن... وبدأ جولة في كوت ديفوار والسنغال

الداخلية المصرية تعلن مقتل 11 إرهابياً بالعريش

بومبيو: تزويد إيران الحوثيين صواريخ يهدد الخليج والسعودية/حذر من وصول البرنامج الباليستي إلى لبنان... وأكد وجود علاقات وثيقة بين طهران و«القاعدة»

اعتقال أسانج مؤسس "ويكيليكس"... والإكوادور ترفض منحه اللجوء السياسي

مراكز الاقتراع في الهند فتحت أبوابها في عملية ديمقراطية ضخمة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من عبد العزيز بوتفليقة إلى عمر البشير/توفيق شومان

ما هدف الحوار اللبناني - الفلسطيني المرتقب/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

الإفصاح عن الأموال والممتلكات إذا تعذَّر رفع السرّية المصرفية/البروفسور فريد البستاني/جريدة الجمهورية

سوريا وَعَدت بخفض رسوم الترانزيت.. والعبرة في التنفيذ/رنى سعرتي/جريدة الجمهورية

قانون النقد والتسليف «أصدق إنباءً» من الجَدَلِ/بروفسور جاسم عجاقة/الجمهورية

مَن يتلقّى الضربة الأولى/جورج سولاج/جريدة الجمهورية

القضاء متّهم وخصم وحكم/كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز

واشنطن – طهران: عناق "الشياطين"/محمد قواص/العرب

على بشار الأسد أن يطمئن/حازم الأمين/الحرة

عَمّان في الدوحة/حازم الأمين/موقع درج

لماذا تدافع قطر وتركيا عن «الحرس الثوري»/سلمان الدوسري/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس اليوناني وضع إكليلا من الزهر على نصب الشهداء

المطران عوده بعد لقائه الرئيس اليوناني: جاء يتلمس الأوضاع عن قرب وعلى الأرض وسعيدون بزيارته

بري إستقبل الرئيس اليوناني: المهم أن نعبر عن خطتنا المستقبلية في الموازنة ليعود البلد الى الاستقرار

الحريري أجرى محادثات مع الرئيس اليوناني حول المستجدات وتطوير العلاقات

محادثات في بعبدا مع الرئيس اليوناني عون: من حق لبنان استخراج النفط ضمن المنطقة الخالصة بافلوبولوس: بلدانا مؤهلان ليكونا رائدي حوار

محادثات لبنانية قبرصية في الخارجية باسيل: لانهاء اتفاقية التقاسم في موضوع النفط 1 ايلول كريستودوليديس: لن نشارك في أي مشروع ينتهك حقوق لبنان

الراعي عرض مع نصار تعزيز فرص الشباب للبقاء في أرضه عبيد:لاقرار مشاريع تخدم الخير العام والمصلحة الوطنية

الكتلة الوطنية: الأحزاب الطوائف ليست في موقع من يصف علاجا لعلل ألحقتها بلبنان

الوفاء للمقاومة: للاسراع في مناقشة مشروع موازنة 2019 واقرار خطة الكهرباء انجاز مهم نأمل تطبيقه

نيبينزيا لـ «الشرق الأوسط» في أول حديث مع وسيلة إعلامية عربية: إيران وتركيا سترحلان عن سوريا في نهاية المطاف... واللجنة الدستورية تتشكل قريباً

ما هي الثقوب السوداء ولماذا تجذب اهتمام العالم؟

نصف عائلته توفيت بنفس مرضه.. مسيحي ودافع عن الإسلام.. ما لا تعرفه عن جبران خليل جبران

وفاة الفنان المصري الكبير محمود الجندي

افتيموس حاضر عن المشاكل الاستشفائية والصحة في لبنان

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح .لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس

انجيل القديس متى 05/11حتى20/”طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين . افرحوا وتهللوا .لان اجركم عظيم في السموات .فانهم هكذا طردوا الانبياء الذين قبلكم انتم ملح الارض ولكن ان فسد الملح فبماذا يملح .لا يصلح بعد لشيء الا لان يطرح خارجا ويداس من الناس . انتم نور العالم .لا يمكن ان تخفى مدينة موضوعة على جبل . ولا يوقدون سراجا ويضعونه تحت المكيال بل على المنارة فيضيء لجميع الذين في البيت . فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجدوا اباكم الذي في السموات لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء .ما جئت لانقض بل لاكمّل . فاني الحق اقول لكم الى ان تزول السماء والارض لا يزول حرف واحد او نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل . فمن نقض احدى هذه الوصايا الصغرى وعلم الناس هكذا يدعى اصغر في ملكوت السموات .واما من عمل وعلّم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السموات . فاني اقول لكم انكم ان لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السموات."

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

هوية لبنان لبنانية وفقط لبنانية

الياس بجاني/11 نيسان/19

لا يمكن للسيادي والإستقلالي والدستوري اللبناني الذي هو مواطن بلد الرسالة والتعايش وقبول الآخر والإنفتاح والحريات والتاريخ والشهداء إلا أن يكون لبناني الهوية..ونعم نحترم كل هويات الغير ولكن هوية لبنان هي لبنانية وفقط لبنانية ومن يتخلى عنها يتخلى عن ذاته وكيانه ويفقدهما وينتهي تابعاً وعبداً.

 

الملالي وحزب الله على قوائم الإرهاب

الياس بحاني/10 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73717/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84/

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

حلفاء الملالي و”حزب الله ” على قوائم الإرهاب/الياس بجاني/11 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%ad%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5/

 

الملالي وحزب الله على قوائم الإرهاب

الياس بحاني/10 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73717/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AD%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A-%D9%88%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%B9%D9%84/

العدل إن كان من عدل دولي وعربي وأخلاقي هو ان تُفرض العقوبات الصارمة والرادعة، ليس فقط بحق كيانات وتفرعات وأذرع حزب الله والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس، بل على كل من هم حلفاء لحزب الله وإيران ولمشروع الملالي التوسعي والاستعماري والمذهبي، وأيضا يجب أن تطاول وبشدة كل من دخل معهم وبنفس المعيار القانوني الردعي من سياسيين وأفراد وتجار ودول وجماعات في صفقات وتسويات مقابل كراسي ومنافع مالية شخصية وسلطوية، كما هو للأسف حال غالبية طاقمنا السياسي والحزبي والإعلامي اللبناني الوصولي والانتهازي والنرسيسي والإسخريوتي بعقله وممارساته وثقافته. وهنا "كلون يعني كلون" من داخل وخارج لبنان، ومن الكبار بمناصبهم ونزولاً دون استثناءات، وإلا فالج لا تعالج.

فنظام الملالي هو سرطان قاتل ينخر بسوسه وفجوره وبكل لوثاته الجنونية والمذهبية والواهمة ومنذ 40 سنة ليس فقط لبنان والدول العربية، بل كل ركائز ومقومات السلام والأمن والاستقرار والحريات والقوانين والشرعة الدولية في كافة الدول الغربية والعربية والإفريقية.

وتحديداً، فإن سرطان حزب الله القاتل في لبنان قد غير وجه البلد الحضاري والسلمي والتعددي والمسالم، وضرب ضرباً مدمراً وقاضياً كل أسسه الكيانية والدستورية والثقافية والتعايشية والمعيشية، وفرض بقوة السلاح والإرهاب طاقماً سياسياً وحزبياً مجرداً من كل القيم والأخلاق والوطنية، همه الوحيد مصالحه المالية والسلطوية.

أما هرطقة ما يسميه الطاقم السياسي والحزبي في بلدي لبنان الحبيب المحتل "بالاستقرار"، فهي أداة نفاق وكذب ودجل الغاية منها تبرير الركوع والخنوع والاستسلام للمحتل الإيراني المتمثل بذراعه الإرهابية، حزب الله، مقابل حصص في السلطة المهترئة التي هي عملياً فتات لا أكثر ولا أقل.

استسلام وتهميش مصحوبين بالتنازل الكامل والشامل عن كل ما هو هوية وتاريخ وإستراتجية وطنية واستقلالية وكيانية ودستورية ومواقع قرار على كل المستويات وفي كل المجالات.

فغالبية الطاقم السياسي والحزبي اللبناني أدمن العبودية بأبشع صورها وفقد عن سابق تصور وتصميم وعلى خلفيات إبليسيه كل كرامة وعزة وعنفوان.

فغالبية الطاقم السياسي والحزبي اللبناني تاجر يقفز بفجور وجحود وعلى مدار الساعة على دماء وتضحيات الشهداء الأبرار الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطن الأرز.

فغالبية الطاقم السياسي والحزبي اللبناني لا أمل ولا رجاء منه لا اليوم ولا في أي يوم، وبالتالي بات مطلوباً بدائل من الشرفاء والأحرار لا يريدون أي شيء لأنفسهم وكل همهم استعادة السيادة المنتهكة، والاستقلال المغيب، والقرار المصادر، وإنهاء احتلال حزب الله، وتحرير لبنان من شروره، وإخراج إيران والمساعدة بالتضامن والتكافل مع كل الدول العربية لإرجاع إيران إلى إيران.

اليوم شعب لبنان هو إما مع لبنان الكيان والهوية والحريات والدستور والتعايش، وضد كل الحكام والأحزاب والأطقم السياسية المستسلمة والخانعة بذل لاحتلال وإرهاب حزب الله، أو أنه من المستسلمين له والراضين بالذمية والتقية والعبودية والهوان.

يبقى، فإن لا خياراً ثالثاً، ولا مجالاً لا للذمية، ولا للرمادية، ولا للتشاطر والباطنية واللعب على الحبال البهلوانية.

ومن هنا فإن إي تجمع سياسي لبناني مذهبي أو عابر للمذاهب هو في طور التحضير حالياً لن يكون لظهوره ودوره أية فائدة أو قيمة وطنية وسيادية وكيانية، وكذلك لن يستمر وينجح، إن لم تكن أولى أولوياته العلنية والشجاعة هي مواجهة حالة حزب الله الإرهابية والإحتلالية والفارسية بكل الوسائل المتوفرة والتي في مقدمها الالتزام الواضح والجلي بالقرارات الدولية (1559 و1701) وبالدستور اللبناني وبالشرعية الدولية... وكذلك، ودون مواربة عدم مشاركة حزب الله في الحكم تحت أي ظرف.

كما أن خيار السعي لإعلان الأمم المتحدة لبنان دولة فاشلة ومارقة وغير قادرة على حكم نفسها هو خيار لا يجب أن يغيب عن أجندات الأحرار والسياديين في حال استمر الوضع الدركي على حاله.

وبالخلاصة فان التركيز الكلي يجب أن يكون أولاً وأخيراً على تحرير لبنان من إرهاب واحتلال حزب الله، والتخلص من كل آفات تمدد وإنفلاش المشروع الإيراني التوسعي والمذهبي والاستعماري، ومن كل شعارات الملالي و"محور الممانعة" الكاذبة والخادعة في تجارة المقاومة والممانعة والتحرير.

*ملاحظة: رابط المقالة في جريدة السياسة الكويتية/11 نيسان/19/اضغط هنا لقراءة المقالة

*الكاتب وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/في أسفل رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

حلفاء الملالي و”حزب الله ” على قوائم الإرهاب/الياس بجاني/11 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة المقالة

http://al-seyassah.com/%d8%ad%d9%84%d9%81%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%84%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d9%82%d9%88%d8%a7%d8%a6%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5/

 

 لبنان دولة محتلة وفاشلة ومارقة

الياس بجاني/10 نيسان/19

أن خيار السعي لإعلان الأمم المتحدة لبنان دولة فاشلة ومارقة وغير قادرة على حكم نفسها هو خيار لا يجب أن يغيب عن أجندات الأحرار والسياديين في حال استمر الوضع الدركي على حاله.

 

العقوبات الأميركية على الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس جاءت متأخرة 40 سنة

الياس بجاني/09 نيسان/19

العقوبات الأميركية على الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس جاءت متأخرة 40 سنة ولكن أن تأتي متأخرة خير من أن لا تأتي.

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

الأحد السادس من الصوم الكبير..أحد شفاء الأعمى الشحاذ/07 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73581/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-3/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشاذ برطيما أبن طيما/07 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.blind miracle16.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشاذ برطيما أبن طيما/07 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.blind miracle16.wma

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/ من برنامج DNA للإعلامي نديم قطيش يشرح من خلاله بسخرية عنتريات السيد نصرالله الصوتية في خطاب الأمس المفرغة من أي فاعلية أو مصداقية
https://www.youtube.com/watch?v=QF-07IvGo14&t=308s

 

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: لا يموتون_لكنهم لا يعودون

من كتاب هكذا قاوم اللبنانيون الأحرار جيش الأسد في لبنان/كلوفيس شويفاتي

في حديث إذاعي سئل الشيخ بشير "كيف ترى مستقبل لبنان"؟ فكان الجواب أن روى لهم حادثة إستشهاد شابين من مقاتلي القوات اللبنانية على قمة من قمم جبل صنّين، "كان واحدهم غامراً للآخر وبينهما سلاحهما الفردي وقد إستشهدا من شدّة البرد... بعدما قطعا مسافة بعيدة على الثلج الناصع، وهكذا أرى مستقبل لبنان كما رآه هذان الشابان للمرّة الأخيرة... ناصعاً كالثلج الذي حضنهما". الشهيدان جورج نخلة وفؤاد نمّور كانا من عداد مجموعة جورج ملكو وبإمرة الحاصباني، وبطلب من حنا عتيق عادت هذه المجموعة إلى صنين بعدما ترك شبابها كل ذخائرهم مع وحدات أدونيس ولم يبقى مع كل عنصر سوى بندقيته وممشط واحد فقط... وخلال عودتهم هبّت عاصفة ثلجيّة فتضعضعوا وتشتّتوا. يروي يوسف حنّا (المسؤول عن الراتراكات): "الشابان اللذان فقدا في الجرد نقلتهم أنا وكانا متجمّدين في منتصف الشير الأحمر بعدما سارا مسافة طويلة وتوقّفا ليرتاحا وهما متعرّقان بعدما أرهقهما التعب. كانت الثلوج تتساقط بغزارة والرياح قوية والبرد قارساً، فتجمّدا وماتا ووجدتهما يغمران بعضهما".

 

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: كسروان لخلفيّة القويّة لزحلة

من أرشيف كلوفيس شويفاتي

اذا كان للمقاومين من الوحدات المركزية ( وحدات المغاوير وادونيس وبيروت.... ) الذين دخلوا زحلة عبر طريق الجرد دورا اساسياً في صمود زحلة وقاع الريم لثلاثة اشهر، فقد كان للمقاومين في المواقع الاخرى ادواراً لا تقلّ اهميّة عن دور ابطال زحلة... ومن هؤلاء المقاومين عناصر سرية حراجل الجرد الذي كان يقودها كميل مهنّا، وقد لعبت هذه السرية دوراً اساسياً اثناء حرب زحلة ومن ابرز مهامها كان: كمائن ليليلة في الجرد لابقاء طريق زحلة مؤمّنة، تأمين عناصر دائمة لكافة مواقع الجرد وهي مراكز ابو طراف، الوردة، القشطانية، النحيلة، خنوسة، ضهرالكبير، المرمغة، عين شخر. كما قامت هذه السرية التي كانت تابعة لقيادة قطاع الجرد مع الشيف سامي خويري في تأمين حماية لمرابض المدفعية في المنطقة والتي أمّنت تغطية لجبهات زحلة مع تأمين عمّال لنقل الذخيرة ، وقد شاركهم في مهماتهم عناصر مخفر فاريا الذين كانوا ينفّذون دوريات يومية حفاظاً على أمن المرابض...

واثناء حرب زحلة طلب ايلي حبيقة من سرية كسروان تأمين البغال لنقل بعض الاسلحة الثقيلة من عيون السيمان الى أعلى الجبال فوق الثلج ثم الى زحلة، وقد تمكن الياس بطيش(القرد) من فاريا ورجال من بلدة درعون من تأمين عدد من البغال لنقل الاسلحة والذخائر ...

وقد لعب مقاومو جرد كسروان دوراً اساسيا في صمود مدينة زحلة وأمّنوا الخلفية اللوجستية والامنية والعسكرية للمدينة المحاصرة ...

 

الخراف من دون رعاة ومسؤولين، فالتة في حقول الضياع وما من يلُم قطعانها

الأب سيمون عساف/11 نيسان/11 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73738/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B3%D8%A4/

نستعيد صور الأمس القريب والبعيد ونتأوّه متوجعين.

آلتنا العسكرية المسيحية فُكِّكت، شهداؤنا بالرخص راحو بلا ثمن، عيال من بيننا هاجروا الى المغتربات ِولن يعودوا، والباقون يتلوَّعون بسبب الوضع المأزوم.

اننا جحيم المحن الخانقة وما من مُعيل ومخلِّصٍ وملاذ وامل.

ابواب النجاة مما نحن فيه نتخبّط موصودة بشكل مُحكَم، والحيرة توأم والخيبة.

وضحايا التوصيف هم نحن لا غيرنا.

بعدما كنا اسيادا صرنا نتأسّف على ما كان ونتحسَّر.

ماذا ترانا نقول والحالة ميؤس منها والقيادات عاجزة يعصف بها الصمت المطبق والخراف من دون رعاة ومسؤولين، فالتة في حقول الضياع وما من يلُم قطعانها.

والذئاب تتربّص للنهش والافتراس كالنعجة اللاحقة بالجزار وهي لا تعلم انها للذبح ذاهبة.

وقطاعات ومرافق ومرافىء الدولة التعيسة المهترئة العفنة النتنة، يلزمها اعادة نفض وترميم.

غريب شان جماعتنا اقلامنا خرساء صماء عمياء.

استسلامنا المطلق الكلي الى التعثُّر والفقثر والانهزام يبلونا ويسخر، وكاننا عراة لا كرامة لا لنا ولا شمم.

بقي بعد كل التضحيات الجمَّة، القديسون الشفعاء اصحاب الخوارق والاعاجيب والمعجزات، وحدهم الكفيلون بانقاذنا من بين اشداق الضواري واظافر الكواسر.

 رباه ونحن على دروب ذكرى القيامة نسترحمك مستصرخين ان تفدينا وتخلصنا وتكون مملكتُك فينا وبيننا عنوان نصر وقيامة وحياة ولك الممنون والشكران يا ارحم الراحمين.

 

بيان صادر عن لتجمع من أجل السيادة: عودة لبنان الى الحاضنة العربية والدولية ضرورة ملحّة للحفاظ على هويته ومنع الانهيار المالي والاقتصادي

11 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73733/%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d8%a7%d8%af%d8%b1-%d8%b9%d9%86-%d9%84%d8%aa%d8%ac%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%ac%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d8%af%d8%a9/

ناقش أعضاء "التجمع من أجل السيادة" المستجدات السياسية والاقتصادية التي شهدها الاسبوع الماضي واعلان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تضامنه ودعمه للحرس الثوري الايراني في مواجهة قرار الولايات المتحدة الأميركية إدراجه على لائحة المنظمات الإرهابية، وأصدر بيانه الأسبوعي التالي:

١- لم يعد ينفع الحكومة وشركاء حزب الله في السلطة شعارات "ربط النزاع" و"النأي بالنفس" و"أولوية الإستقرار" لتغطية واقع مصادرة السلاح غير الشرعي للقرار السيادي للدولة اللبنانية بعدما أمعن السيد حسن نصرالله في إسقاط هذه الشعارات تباعاً منذ سنوات بدءاً بدوره في حرب سوريا مروراً بحرب اليمن وخلاياه الأمنية لزعزعة استقرار دول الخليج العربي، وصولاً الى فنزويلا وتضامنه العلني أمس مع الحرس الثوري في إيران في مواجهة القرار الأميركي بإدراجه على قائمة المنظمات الإرهابية، من دون العودة الى مجلس الوزراء باعتباره صاحب الصلاحية الدستورية في رسم سياسة لبنان الخارجية.

٢- إن إحجام رئاسة الجمهورية والحكومة اللبنانية والقوى السياسية والحزبية المشاركة فيها عن مواجهة صريحة ومباشرة لهذا الواقع، أو تواطؤها معه، يعتبر تغطية لعملية التزوير الممنهج التي يقوم بها حزب الله لتاريخ لبنان ودوره الحضاري في محيطه والعالم ولهويته العربية.

٣- لقد باتت الحاجة ملحّة وضرورية واستثنائية، في ضوء الواقع المشار إليه، لانضمام لبنان بسرعة الى المحور العربي  المواجه للتمدد الايراني في العالم العربي وزعزعة استقرار لبنان ودول المنطقة والعالم. إن تواطؤ الحكومة اللبنانية وعجزها أو إحجامها عن مثل هذه المبادرة لا يعفي القوى السياسية والحزبية والشعبية المعارضة من المبادرة الى خطوة جريئة وشجاعة تقضي بإطلاق مقاومة سياسية - اعلامية - ثقافية - شعبية - سلمية للمشروع الإيراني في لبنان تلاقي المحور العربي المواجه لمخططات إيران ومشاريعها في المنطقة، وتكسر حاجز الخوف وتخرق جدار الصمت الذي يفرضه سلاح حزب الله على الدولة اللبنانية وشعبها.

٤- إن صمت بعض الحكومة وتواطؤ بعضها الآخر مع سلاح حزب الله غير الشرعي ومشروعه الإيراني في لبنان والمنطقة يتناقض مع دعوة رئيس الحكومة سعد الحريري الى معالجة الوضعين المالي والاقتصادي بما يجنّب لبنان انهياراً مماثلاً لما حصل في اليونان قبل سنوات.

فما ساعد اليونان على الخروج من أزمتها هو تمسكها بالعلاقة مع محيطها الأوروبي وبالروابط السياسية والاقتصادية والثقافية والحضارية وبالقيم والقوانين الأوروبية، وهو ما سمح لشركائها الأوروبيين بالوقوف الى جانبها ومساعدتها على الخروج من أزمتها.

إن رغبة لبنان الحقيقية في تلافي نموذج الانهيار اليوناني مالياً واقتصادياً تتطلب من الحكومة ومكوناتها وقف سياسة الاستسلام لإيران أو التواطؤ معها، والعودة سياسياً واقتصادياً الى الحاضنة العربية والشرعية الدولية وإلا فإن ما ينتظر لبنان واللبنانيين ليس النموذج اليوناني الذي وجد من يقف بجانبه لانتشاله من أزمة انهياره المالي والاقتصادي، وإنما نموذج الثلاثي الإيراني - الفنزويلي - السوري الذي يتخبط في الحصار والإفلاس والعقوبات والعزلة والفقر والعوز والفوضى والحروب والمواجهات الداخلية والخارجية وحالات القمع والترهيب والتسلّط!

 

مكمن مسلّح في نيجيريا... شربل عقيقي وشربل جبّور بين الإصابة والخطف والفدية كبيرة

جريدة النهار/11 نيسان/2019/كان في طريقه الى عمله برفقة زميله شربل جبور حين هاجمتهما عصابة، حاولا الهرب منها الا انها وجهت اسلحتها الى المركبة التي يستقلانها، اطلقت النار عليهما، لينتهي المكمن المسلح بإصابته وخطفه اضافة الى إصابة زميله... هو شربل عقيقي ابن بلدة كفرذبيان الذي قصد نيجيريا لتحسين ظروفه المعيشية واذ به يجد نفسه في قلب خطر داهم وبين أياد لا ترحم.

خبر صاعق

خبر خطف عقيقي (27 سنة) سقط كالصاعقة على عائلته في لبنان، والده طوني ينتظر على أحرّ من الجمر خبراً يطمئنه عنه ويفرح قلبه بإطلاق سراحه، وعلى الرغم من تأكيده في اتصال مع "النهار" حصول تفاوض مع الخاطفين الذين يطالبون كما قال: "بفدية مالية"، الا انه فضّل عدم الغوص بالتفاصيل "فكل ما يهمني عودته سالما وألا تصبح قضيته مادة اعلامية". في حين أكدت والدة جبور (من البقاع سكان تحوم) أن وضع ابنها مستقر "الاصابة كانت في يده، ونحن نتواصل معه"، مضيفة "قبل 8 اشهر توجه ابن السابعة والثلاثين ربيعا والوالد لطفل الى نيجيريا لتأمين مستقبله لكون في بلده لا يوجد فرص عمل، واذ به يواجه الموت، أحمد الله انه ما زال على قيد الحياة، ولافراد العصابة اقول (في الله)".

مكمن مسلح

تفاصيل ما حصل مع عقيقي وجبور رواها لـ"النهار" مختار كفرذبيان وسيم مهنا، حيث قال: "صباح اول من امس توجه الشابان الى عملهما في كسارة عائدة لابن بلدة تحوم جوزيف سلوم، حيث قصدا المكان باكرا للكشف على الآلات، فعقيقي ميكانيكي ديزل كان يعمل في احدى شركات لبنان، لكنه فضل بداية السنة الحالية التوجه الى نيجيريا للعمل فيها لتحسين وضعه المادي لكون الرواتب فيها اعلى مما هي عليه في وطنه"، مضيفاً "كان عقيقي وجبور في "بيك أب" وافراد العصابة في "بيك اب" آخر، حيث تم اعتراض طريقهما، حاولا الهرب، فما كان من المهاجمين الا ان اطلقوا النار عليهما، اصيب جبور لينقل الى مستشفى في مدينة لاغوس حيث خضع لعملية جراحية في حين اصيب عقيقي في قدمه ليخطف بعدها". "مفاوضات اطلاق عقيقي تتم على قدم وساق بين الخاطفين والشركة التي يعمل فيها بمتابعة من السفير اللبناني في نيجيريا حسام دياب" بحسب ما قاله المختار، متابعاً "ما إن يتفق على مبلغ محدد حتى يسارع الخاطفون الى رفعه. كل ما نتمناه ان يعود الشاب الهادئ والطموح سالماً الى عائلته وينتهي الكابوس المخيف"، كما رفعت رعيّة مار أفرام الصلاة "من أجل عودة شربل سالماً، إلى أهله ورعيته وبلدته ووطنه". وأعطى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل تعليماته، الى سفير لبنان في نيجيريا حسام دياب الذي أفاد أنه يتواصل مع السلطات المحلية حول ما تعرض له اللبنانيان شربل طوني عقيقي وشربل جبور. وفي المعلومات المتوافرة للسفير حتى الآن أن شربل جبور خضع لعملية جراحية وهو يتماثل للشفاء ولا خطر عليه اطلاقا. أما طوني عقيقي فقد تأكد انه في حال جيدة وان خاطفيه يتواصلون مع الشركة التي يعمل فيها". وتتابع وزارة الخارجية والمغتربين الموضوع وتبذل كل الجهود للافراج عنه.

 

فصل قيادي من "التيار" بواسطة SMS!

الكلمة اولاين/11 نيسان/2019/تلقّى السيّد طانيوس حبيقه تبليغاً بفصله من "التيار الوطني الحر" عبر رسالة نصية هاتفية "SMS، وجاء في النصّ ما يلي:

حضرة السيّد طانيوس حبيقه المحترم.

نبلغكم أنه بتاريخ ٢٠١٩/٤/١٠ صدر القرار النهائي عن الهيئة الأولى لدى مجلس التحكيم في التيّار الوطني الحرّ في الملف ١٨/س/٢٠١٩ تحت رقم ٢٠١٩/١٧ بالإجماع والقاضي ب:

أولاً: فصل السيد طانيوس نجيب حبيقه من التيّار الوطني الحرّ رقم بطاقته ٢٠٢٥٠٠٠٠١ ، وإلزامه بتسليم تلك البطاقة إلى أمانة السرّ.

ثانيًا: إيداع الملف لدى أمانة سرّ مجلس التحكيم وإبلاغ من يلزم.

وتفضلوا بقبول فائق الإحترام

أمانة سرّ مجلس التحكيم

 

مطرانية بيروت تتفرغ عن ملكيتها لعقار جنب كنيسة مار مارون في وسط العاصمة ب 18 مليون دولار رغم الحظر الفاتيكاني

/IMlebanon/11 نيسان/19/عادت الى الواجهة قضية بيع العقار الذي يشمل مرآب ملاصق لكنيسة مار مارون الجميزة ضمن مطرانية بيروت المارونية. وفي المعلومات لوكالة “أخبار اليوم” ان “الصفقة” باتت منتهية وقدّرت قيمتها بـ 18 مليون دولار، ولكن في المقابل تتحدث مصادر مطلعة عن عملية “بيع وشراء” تفاصيلها ان يشتري أحد رجال الاعمال “العقار – المرآب”، ويدفع ثمنه لشراء ثلاثة عقارات: الاول ملاصق لجامعة الحكمة في التحويطة (1200 سهم منه)، والثاني ملاصق لمدرسة الحكمة برازيليا في بعبدا، والثالث ملاصق لكنيسة مار يوحنا في الاشرفية. وتأتي هذه الخطوة بعد ما تعذر بيع العقار بالمطلق بقرار من الفاتيكان الذي يمنع بيع العقارات التابعة للكنيسة، والاستعاضة عن ذلك باستبدالها. واهمية هذه الخطوة انه في عمليات البيع والشراء، هناك سمسرات (كوميسيون) يستفيد منها البعض.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 11/4/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

مرة جديدة لا ينطبق فصل الربيع على ما تريده شعوب المنطقة فمطلب الحرية في السودان ولد إنقلابا عسكريا.

ومطلب التوافق في ليبيا استمال معارك في العاصمة.

ومطلب التغيير في الجزائر إنقلب إرباكا دستوريا.

ومطلب إيران في سوريا وجد دعما روسيا بالاعلان عن شرعية ذلك بطلب من النظام .

ومطلب الحوثي والإئتلاف إنقلب صراعا مستداما من سنوات.

ونأتي الى المطلب الشعبي في حياة مقبولة في لبنان يواجه بصعوبات البعض منها جديد والآخر مزمن.

ولقد وصف الرئيس بري إجراءات هذا الشهر بالدقيقة نسبة الى الاوضاع المالية والاقتصادية.

فيما وصف الرئيس الحريري الوضع بالمطمئن مشددا على ان الثقة في اقتصادنا واستقرارنا النقدي قائمة طالما تتخذ الاجراءات اللازمة.

في هذا الوقت انشغلت الساحة الداخلية بمحادثات الرئيس اليوناني التي حضر فيها النفط والاقتصاد والنزوح، اكد خلالها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حق لبنان باستخراج النفط والغاز ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، مشددا على رفض الانضمام الى أي منتدى أو آلية تعاون تشارك فيها اسرائيل.

توازيا محادثات لبنانية - قبرصية ركزت على موضوع النفط والاستثمارات اللبنانية في قبرص.

ودائما في المنطقة والقرارات اللبنانية لتطوراتها سؤال كبير عن الصراع الاميركي-الروسي وما نتج عنه من انقسام إقليمي يرافقه، سؤال أكبر عما يعتزم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو القيام به خصوصا على الصعيد العسكري بعد تأليف حكومته الاسبوع المقبل.

إذن جديد المنطقة إنقلاب عسكري في السودان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان "

اهتمامات العالم تنشد إلى السودان الذي يشهد مسرحه منذ فجر اليوم تطورات متلاحقة فيها الكثير من الأحداث المتسارعة.

وبعد الضبابية التي لفت المشهد أطل الجيش من واجهة وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف عبر التلفزيون الرسمي، ليرسم كل التفاصيل بإعلانه عن اقتلاع النظام والتحفظ على رأسه عمر البشير في مكان آمن، مع تعطيل الدستور وحل المجالس وإعلان حالة الطوارىء لمدة ثلاثة أشهر، وتشكيل مجلس عسكري لإدارة الفترة الانتقالية على مدى عامين تجري في نهايتها انتخابات.

الجيش قال "الأمر لي" أما المتظاهرون فكان لهم رأي آخر ولم يهدأوا وملأ حراكهم شوارع وأماكن عديدة في العاصمة، وخصوصا أمام مقر قيادة الجيش وأكد منظمو التظاهرات ألا بديل عن التنحي الكامل للنظام.

في المواقف الدولية طلب أميركي - أوروبي لعقد جلسة لمجلس الأمن حول السودان.

محليا يبدو لبنان مقصدا للزوار الأجانب فما كاد الرئيس البلغاري يطير عائدا إلى بلاده حتى حط نظيره اليوناني في بيروت، فيما أجرى وزير الخارجية القبرصي محادثات مع المسؤولين، وبينهم الرئيس نبيه بري الذي تبلغ منه دعم بلاده للموقف اللبناني في موضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص.

من جانبه أكد الرئيس ميشال عون لنظيره اليوناني حق لبنان باستخراج النفط والغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة، مشددا على رفضه الانضمام إلى أي منتدى أو آلية تعاون تشارك فيها إسرائيل ولا سيما منتدى غاز شرق المتوسط.

رغم زحمة الزوار أطل الرئيس بري مطمئنا اللبنانيين بالقول: لا تخافوا وتفاءلوا بالخير تجدوه هذا الشهر دقيق جدا لكي يتم القيام بإجراءات وأولها على الإطلاق هو موضوع الموازنة.

ولفت الرئيس بري الى أن خطة الكهرباء خطوة على الطريق الصحيح وهي وإن كانت ضرورية ولكنها غير كافية على الإطلاق لأن المهم هو التعبير عن الخطة المستقبلية اللبنانية بموضوع الموازنة ليعود البلد الى استقراره.

وعلى الخط نفسه رأى الرئيس الحريري في مستهل جلسة مجلس الوزراء أن الوضع يبقى مطمئنا، والثقة في الإقتصاد والإستقرار المالي والنقدي بلبنان تبقى قائمة طالما يتم إتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز والتقشف في الموازنة قبل أن تقع الأزمة، بينما إضطرت دول أخرى إلى إجراءات أقسى لأنها إنتظرت وقوع الأزمة قبل البدء بالمعالجة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

ثلاثون عاما وهو يرقص السودان على عصاه وبعد ثلاثين عاما أمسك فيها العصا الماريشالية من الوسط، تنقل خلالها في الولاءات وبين المراحل انتهى عمر البشير كما بدأ بانقلاب.

ما كان البشير ليغادر السلطة مجبرا لولا لاءات الخرطوم الثلاث: الشعب والشارع ومحبوبته كنداكة.

منذ اندلاع شرارة التظاهرات قبل نحو أربعة أشهر ضخ البشير جرعات من مورفين الوعود لشعب يعيش تحت خطوط الفقر في بلد كان يوما أهراءات العرب، لكن الشعب حمل الأسية ثلاثة عقود كانت كفيلة جعل البلد الغني بالنفط والغاز والذهب والمياه والماشية الأفقر في القارة السمراء.

لم ينته حكم العسكر ليبدأ حكم العسكر والشعب ردد الصرخات إننا عراة في الشارع وبنادق في الشارع ولن نخلي الساحات.

ببيان اقتلاع النظام والتحفظ عن رئيس البلاد في مكان آمن، أعلن وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف نهاية مرحلة البشير وبداية ملتبسة فتحت الأوضاع في السودان على غير احتمال، لاسيما أن المجلس العسكري خلع البشير وارتدى بزته، وفي بيان العزل يتولى المجلس إدارة حكم البلاد فترة انتقالية مدتها عامان، ويلتزم تهيئة المناخ الانتقالي للسلطة وبناء الأحزاب السياسية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، كذلك عطل المجلس العسكري الدستور وأعلن حال الطوارىء ثلاثة أشهر.

المعارضة السودانية وتجمع المهنيين السودانيين وهو من أهم القوى التي تقود الاحتجاجات وشكل رافعة الحراك أعلنا رفضهما مقررات المجلس العسكري، وقال في بيان مضاد لا سبيل سوى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية وطنية بناء على ما توافقت عليه الجماهير في إعلان الحرية والتغيير.

قالتها الجزائر بالأمس فانكفأ عبد العزيز بو تفليقة عن الترشح لولاية خامسة، ويقولها السودان اليوم لا لاستبدال حكم البشير بظلال مرقطة، وحده الرئيس الموريتاني محمد ولد بن عبد العزيز أعطى الزعماء العرب درسا قرأ في المشهد الجزائري والسوداني وأبعد من بلد المليون شاعر الكأس المرة برفضه طوعا تعديل الدستور، ليسمح له بالترشح لولاية رئاسية ثالثة ورسم مصيره بنفسه لا كما كان مصير غيره إما في السجن وإما في طائرة اللجوء وفي أسوأ الأحوال في المثوى الأخير.

سقط حكم العسكر في السودان ببشيره وبمجلسه العسكري الذي شكل على أنقاض البشير، وعاش حكم العسكر في لبنان على الأقل حتى تنتفي صفة ملاحقة المحكمة العسكرية للزميل آدم شمس الدين، ووضع القضية في عهدة محكمة المطبوعات بعدما ردت الدعوى اليوم إلى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، وإلى أن يقدر القضاء فإن لبنان يودع العاشق البلغاري ويستقبل المشتاق اليوناني على حدود بحرية وتنقيب عن نفط وأزمة نازحين، خصها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بزيارة ملغومة وبمهمة سبقه إليها الأميركيون والأوروبيون، إذ قال إن المشكلة في أن يعود النازح إلى أرض غير مناسبة للعيش، كان أبو الغيط ليوفر على نفسه عناء المحاضرة برغد العيش لو جال بين النازحين ورآهم كيف يعيشون في ظل خيمة وهو إن عجز عن إعادة سوريا إلى حضن الجامعة العربية فليكمل معروفه ويعمل لعودة النازحين إلى ديارهم، خصوصا أن لبنان يرزح تحت نزوح من نوع جديد تمثل في لجوء مليارات الفراشات هربا من إفريقيا وإيران ودول الخليج.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

النفط والاقتصاد والنزوح السوري ثلاثية في المحادثات الرئاسية اللبنانية اليونانية، فيما الموازنة واجراءات التقشف شغلت مجلس الوزراء الذي انعقد برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي اكد على الاجواء الايجابية التي اعقبت اقرار خطة الكهرباء في الاسواق المالية والنقدية لافتا الى اهمية التوافق بين القوى السياسية الممثلة في الحكومة على الاجراءات التي ستتتضمنها الموازنة.

اما رئيس مجلس النواب نبيه بري فراى في اقرار خطة الكهرباء خطوة على الطريق الصحيح مؤكدا ان الاهم هو الموازنة.

وسط هذه الاجواء استعدادات كادت تقترب من الاكتمال لاستحقاقِ الانتخابات الفرعية في طرابلس الاحد .

فعاصمة الشمال التي يزورها غدا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري جال فيها اليوم الرئيس فؤاد السنيورة داعيا الى المشاركة الكثيفة في الانتحابات التي تطلق صرخة قوية وأساسية بضرورة عودة الدولة لكي تتولى دورها وتقوم بما ينبغي عليها.

اقليميا تطور بارز من خلال الانقلاب العسكري الذي شهده السودان ، ومع اعلان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف اقتلاع النظام والتحفظ على الرئيس عمر البشير معلنا عن تعطيل العمل بدستورِ جمهورية السودان وعن فترة انتقالية لمدة عامين تتولى فيها القوات المسلحة إدارة البلاد معلنا حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

البشير في السودان ... مبارك في مصر ... القذافي في ليبيا ... بن علي في تونس ... بو تفليقة في الجزائر ... الشارع سلاح لم يخذل شعوب هذه الدول ، ولكن ماذا بعد الشارع ؟ في السودان اليوم ترقب هائل ... نزل الشعب إلى الشارع ، تلقف الجيش الحراك فأطاح البشير وتسلم الحكم ... لكن الشعب ارتاب فبقي في الشارع مطالبا بحكم مدني.

ماذا سيجري في السودان إذا استمر العسكر على موقفه، وإذا استمر الشعب في الشارع؟ لا أحد يملك الجواب لأنه ثبت أن كل الدول التي سبقت السودان، كانت لكل دولة حالتها واستثناؤها. في تونس حيث كانت باكورة ما اصطلِح على تسميته الربيع العربي، طار بن علي لكن لم تندلع حرب أهلية، وتونس مازالت تتلمس ديموقراطيتها.

في مصر أطاح الشعب حسني مبارك فتلقف الإخوان الحكم، لكنهم لم يهنأوا إذ عاد العسكر مجددا. في ليبيا سريعا تم الإنتقال من القذافي إلى حروب متعددة مازالت قائمة. في الجزائر رحل بوتفليقة والوضع لم يتبلور نهائيا بعد. هل من رابط بين كل هذه التطورات في هذه الدول؟ ربما يكون توق الشعب إلى التغيير, لكن الشعب ينجح في إسقاط من لا يريد لكنه لا ينجح بالمقدار نفسه في إيصال من يريد.

إنها الديموقراطية غير المكتملة، لكن ما هو مؤكد أن الدول العربية لم تعد كما كانت وهي تتدرج بين الإنتقال من وضع إلى وضع وبين الوقوف في الوسط في مرحلة إنتقالية. والجامع المشترك التالي أن الإستقرار في معظم الدول العربية يتارجح بين ضعيف وغير ثابت وصولا إلى الحروب وعدم الاستقرار: من سوريا إلى العراق إلى اليمن. عالم عربي أقل من نصف دوله مستقر، وأقل من نصف دوله يتلمس طريقا غير مكتملة التبلور، والباقي حروب .

في لبنان سباق بين الوصول إلى حافة الإنهيار والإجراءات الحكومية التي يقال عنها إنها غير مسبوقة لأبعاد شبح الإنهيار. حتى الآن النيات جدية والمقررات لم تدخل بعد حيِّز التنفيذ، لكن ما هو مؤكد أن الإجراءات التي قيل عنها إنها ستكون موجعة، لن تكون خيارا بل إلزاما. مجلس الوزراء في جلسته العادية هذا المساء في السرايا الحكومية، كانت مقرراته عادية : أرجأ بند الاتصالات أو ما بات يعرف ببند الستين دقيقة، لمزيد من الدراسة ، كما تم إقرار بعض الصرفيات على القاعدة الإثنتي عشرية .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

ماذا يجري في السودان، هل هو استجابة للصرخة الشعبية مع تفاقم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ام التفاف عليها؟

ام انها مشاريع دولية معدة لهذا البلد الغني ضمن سياق محيطه؟

صورة السودان اليوم الاكثر ضبابية بعد الاعلان العسكري عن عزل عمر البشير واعتقاله، واستلام السلطة لعامين وحل المؤسسات الدستورية واعلان حال الطوارئ .

فهل سقط البشير بعد ان لم يسعفه اللعب على الحبال السياسية الدولية، ووقوعه تحت مقصلة الازمة الاقتصادية؟ ام انها تخريجة البيت الواحد لحفظ الحكم وسياساته، بعد عجز البشير وصورته؟

عجز لا شك فاقمته الرمال اليمنية التي اغرق جنوده وشبابه بها، مع خيبة الوعود بالمليارات التي اعطته اياها السعودية والامارات مقابل تورطه بحرب الاحقاد، فلم تستطع تلك الوعود غسل دماء اليمنيين الابرياء عن عباءته التي مزقها بمناوراته وتقلباته منذ تقسيمه السودان وبيعه للاميركي، ومده اليد للاسرائيلي الى مشاركته في العدوان على اليمنيين.

ومع طوي صفحة البشير تسابقت البيانات من الدول التي تقاسمت معه الصفقات، في طياتها رضى عما يجري وانتظار لاستكمال ما هو مخطط له، اما خطوة السودانيين الذين نزلوا الى الساحات والميادين، فلم تخدعها لعبة حيكت بغير اتقان كما يقول المتظاهرون ويتصدرهم المهنيون السودانيون، فكانت الدعوة الى التمسك بالميدان حتى تسليم السلطة لحكومة انتقالية مدنية، تقود مصير البلاد.

في لبنان الشهر الحالي شهر دقيق ان لم نقل إنه مصيري بالنسبة للبلاد، كما انذر رئيس مجلس النواب نبيه بري، اما المطلوب فإجراءات اولها الموازنة التي تعبر عن خطتنا المستقبلية، مع اعتباره خطة الكهرباء خطوة بالاتجاه الصحيح لكنها غير كافية.

خطوات لبنان لاستخراج النفط والغاز ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة حق لن نتخلى عنه قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لضيفه اليوناني، مع تشديده على رفض الانضمام الى أي منتدى أو آلية تعاون تشارك فيها تل ابيب لا سيما منتدى غاز شرق المتوسط .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

"طلب وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية تجديد تفويضه تأليف لجان عمل من الاختصاصيين".

من حيث الشكل، هذا هو نص البند رقم 9 على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء التي عقدت اليوم في السراي الحكومي. أما المضمون، وفق مصدر وزاري، فهو طلب غير مباشر للتوظيف العشوائي، الذي طالما زايدت القوات اللبنانية في رفضه، ليتبين العكس اليوم.

وفي هذا السياق، تشير معلومات الOTV إلى أن لدى طرح هذا البند داخل الجلسة من قبل الجانب القواتي، تدخل وزير الدفاع الياس بو صعب متوجها إلى الوزيرة مي شدياق بالقول: "لطالما كنتم من المعترضين على التوظيف العشوائي المخالف للقانون، ونحن أيضا، ولذلك نعترض اليوم على هذا الطلب، ليس بهدف العرقلة طبعا، بل لأننا نطالب بدراسة دقيقة، وبآلية واضحة لتحديد الحاجات، وإذا اقتنعنا، قد نوافق على الطلب، وليس في موقفنا هذا أي أسباب شخصية بطبيعة الحال". وبعد نقاش حول الموضوع، تدخل وزير العمل كميل ابو سليمان متوجها إلى بو صعب بالقول: "لقد اقتنعنا بهذا المنطق."

أما في موضوع الغاء الستين دقيقة المجانية على خطوط الخلوي الثابتة، فقد سبق قرار إرجائه، اعتراض عبَّر عنه وزراء التيار الوطني الحر، حيث سأل الوزير جبران باسيل وزير الاتصالات محمد شقير: "ما هو المدخول الذي سيتحقق في حال الالغاء"؟ ليضيف: "علينا ان نضع خطة كاملة لوقف مكامن الهدر في قطاع الاتصالات، وهي كثيرة". وقدم أحد الأمثلة على ذلك ليتابع بالقول: "فلنقدم شيئا يقنع الناس".

وبين قضية الستين الدقيقة من جهة، وتحذير الرئيس سعد الحريري أمس من يونان ثانية في لبنان إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة من جهة، توزع قلق اللبنانيين اليوم.

وإذا كان التحذير واجبا لحث الأفرقاء على المضي في اتخاذ ما يلزم من إجراءات، وعلى عكس تحريض بعض اللبنانيين للجانب الأميركي على فرض عقوبات على لبنان وعلى لبنانيين آخرين، كما كشف السيد حسن نصرالله أمس، فالأجدى من الإعراب عن القلق بالمطلق، هو العمل لتبديده. وفي هذا السياق، صبَّ موقف رئيس الحكومة في مستهل جلسة مجلس الوزراء، حيث لفت إلى الإيجابية التي أرخاها إقرار خطة الكهرباء، وأوضح أن وضعنا يبقى مطمئنا طالما نتخذ الإجراءات اللازمة.

وفي موقف غير بعيد، تحدث الرئيس نبيه بري عن شهر دقيق ستتخذ فيه إجراءات، أولها الموازنة، مشيرا إلى أن خطة الكهرباء خطوة على الطريق الصحيح لكنها ليست كافية.

وفي غضون ذلك، شكلت زيارة الرئيس اليوناني للبنان مناسبة لتجديد الثوابت من ملفي النزوح والنفط والغاز، فيما لفت اتفاق الجانبين اللبناني والقبرصي خلال اجتماع رباعي ضم وزراء الخارجية والطاقة، تحديد جدول زمني يتم السعي خلاله إلى الاتفاق على على ملف النفط والغاز وما يرتبط بهما بين الجانبين.

* مقدمة نشرةاخبار تلفزيون "ام تي في"

الحركة الدبلوماسية والزيارات الرئاسية تملأ يوميات جمهوريتنا ورئيسها، تعكس اهتماما كبيرا بالدور المحوري الذي يلعبه لبنان على الضفة الشرقية من المتوسط، وذلك من ناحيتين، الاولى ان لبنان الصامد امنيا حمى اوروبا من بوابتها الخلفية عبر قبرص واليونان من سيل النزوح والارهاب، والثانية ان لبنان الذي يتعرض للاهمال من قبل اوروبا في ملف النازحين السوريين بحسب ما اعلن الرئيس اليوناني من بعبدا يستحق ان يجد مصادر جديدة لتمويل خزينته وتعزيز اقتصاده واستقراره، وبديهي ان المصدر الاهم يكمن في ثرواته الغازية والنفطية الكامنة في مياهه والتي تقع ضمن المثلث الذهبي قبرص ولبنان والكوريدور اليوناني، والامر يتطلب تنسيقا لحمايته خصوصا انه يتعرض في قاعدته في جنوب لبنان لخطر اسرائيلي داهم.

لبنان الرسمي يسعى الى ملاقاة الجهد الدولي للنهوض من تعثره، الحكومة اللبنانية بلسان رئيسها والمجلس النيابي بلسان رئيسه، اكدا اليوم ايضا على مصيرية ودقة هذا الشهر. انتبهوا انهم لا يتكلمون على مستقبل بأفق ومواعيد مفتوحة بل عن شهر مؤلف من ثلاثين يوما، فهذه الفترة مفصلية لاقرار الموازنة وليس لأي موازنة، فالمطلوب محليا ودوليا وعمليا ان تأتي متقشفة ومتوازنة تتضمن بنودا قاسية وموجعة لا جبنة فيها ولا حوافز بالفاسدين والا لبنان سيحرم من المساعدات ويسقط في هوة اقتصادية مالية عميقة.

في الاقليم الابعد، قام الجيش السوداني على غرار ما قام به الجيش الجزائري بإقصاء الرئيس عمر البشير بعدما جثم ثلاثة عقود على صدور السودانيين، لكن الشعب وكما في الجزائر لا يريد ان يكون الجيش هو البديل خشية ان يخرج لهم بشيرا اخر غير حسن يعتقلهم ثلاثين سنة اخرى جديدة.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 11 نيسان 2019

النهار

طلب وزير عبر موظّف في مكتبه مبلغاً مالياً قدره مئة ألف دولار من أحد النواب لقاء رخصة خاصة بمشروع في البقاع تحت عنوان التبرّع لحزب الوزير.

تخشى مصادر أمنيّة من أن يؤدّي احتدام المواجهة ما بين الدول إلى موجة اغتيالات وتفجيرات جديدة.

تتوقّع مصادر ديبلوماسية حصول تحرّك لإحداث تقارب بين السعوديّة وإيران تفتح الباب إلى حلول في كل دول المنطقة.

الجمهورية

تبيّن أن الإنتقادات التي وُجّهت الى مصرف لبنان في شأن عدم رفع تقارير الى وزارة المالية، غير صحيحة، بدليل أن التقارير تُرفع الى الوزارة وتُنشر في الجريدة الرسمية وعلى الموقع الإلكتروني للبنك المركزي.

إعتبر مصدر دبلوماسي أن كلام دبلوماسي غربي كبير لا يبدو تهويلاً وفيه كثير من الجديّة ويبدو أننا دخلنا مرحلة جديدة كليّاً.

إنقطعت كل خطوط التواصل نهائياً بين تنظيم كبير وقيادي بارز على خلفية أزمة بيئية.

للواء

تواجه حكومة عربية إحراجاً لجهة التزاماتها الدولية مع تصاعد الاشتباك الأميركي - الإيراني، وسيناريوهات التفاهم أو التصادم!

يستعد تيّار شمالي لتصعيد الموقف السياسي من تيّار موالٍ، على خلفية "استفزازات" لا مبرّر لها.

حدّد مصدر يُشارك في التحضيرات للتعيينات المقبلة أن ثلاثة قطاعات ستكون موضع تجاذب قوي، وهي: حاكمية المركزي، الميدل إيست، تلفزيون لبنان.

البناء

توقعت مصادر متابعة للمشهد الإسرائيلي بعد الإنتخابات وتشكيل حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة أن تكون الأولوية "الإسرائيلية" تثبيت الهدنة مع غزة خلافاً لكلّ ما يُشاع عن مشاريع تصعيد عسكري فما شهدته جبهة غزة عشية الإنتخابات كشف حدود القوة "الإسرائيلية" وحدود قدرة نتنياهو على الذهاب بعيداً في التصعيد، وقالت المصادر إنّ نتنياهو طلب من الوفد المصري الذي رتب لإتفاق التهدئة الأخير ومعه الردود المحسوبة المتبادلة أن يواصل عمله لإعداد مشروع تفاهم طويل المدى لمرحلة ما بعد الإنتخابات…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

المكتب الاعلامي لنزار زكا: نتمنى على المرشحين اعطاء توجيهاتهم للكف عن نزع ملصقاته الانتخابية

الخميس 11 نيسان 2019/وطنية - اعلن المكتب الاعلامي للمرشح الى الانتخابات الفرعية في قضاء طرابلس نزار زكا في بيان اليوم، انه "حيال إقدام عناصر على نزع ملصقات إنتخابية عائدة إلينا في احياء معروفة الانتماء، نتمنى على المرشحين إعطاء توجيهاتهم العلنية الى المعنيين للكف عن هذه التصرفات الصبيانية، إنطلاقا من ان حرية التعبير حق مقدس فوق أي إعتبار إنتخابي. إن البيئة التي ننتمي اليها هي بيئة العلم والتسامح والإعتدال، وأنا في صلب هذه البيئة، فليس هكذا يتم التعامل مع لبناني بريء مخطوف في إيران ويقبع تحت الأرض في أحد أبشع المعتقلات في العالم. وهل يقابل من يضع صور رموز لبنان في وجدانه، بنزع ملصقاته الانتخابية بالشكل الذي حصل في بعض أنحاء المدينة؟".

 

نزار زكا للحريري: حظري إعلاميا سوء تقدير أم رسائل؟

وكالات/الخميس 11 نيسان 2019 /غرد المرشح للإنتخابات الفرعية في قضاء طرابلس نزار زكا قائلا: فيما يُبدي الإعلام العربي، قناة العربية مثلا، كل دعم لقضيتي، يغيب إعلام "المستقبل" كليا عن أي مواكبة. ثمة حظر جلي ربطا بالإنتخابات الفرعية. فهل هناك في بيروت من يتقصّد بعث رسائل ما في إتجاه عربي، أم إنه مجرّد إلتباس وسوء تقدير؟! أسأل دولة الرئيس سعد الحريري.

 

رئيس منتدى الشرق للتعددية: خلاص لبنان عبر مقاومة ذات وجه إقتصادي إجتماعي

الخميس 11 نيسان 2019 /وطنية - رأى رئيس "منتدى الشرق للتعددية" كميل ألفرد شمعون في تصريح اليوم، ان "سبيل خلاص لبنان إنما يكون عبر مقاومة ذات وجه إقتصادي إجتماعي لا حربي"، معتبرا ان "معضلتين تعترضان بناء دولة المؤسسات لا ثالث لهما، وهي متضاربة، ما يجعل الحل بعيد المنال. فالأولى تكمن في تأقلم اللبناني مع نمط الرعاية التي، بدلا من أن تكون رعاية إجتماعية منظمة تؤمنها الدولة كحق طبيعي لمواطنيها، أضحت عبر التاريخ وسيلة ناجعة في يد القيادات الزعاماتية لتحصين القبضة على عنق الملل، والمبادرة إلى بناء دولة عصرية تتنافى تماما مع مصالح تلك القيادات السياسية والحزبية بحيث تفقد دورها كوسيط بين الإدارات والخدمات العامة والمواطنين". اضاف:"وأما المعضلة الثانية، فتكمن في الخطاب الإستنفاري المستمر الداعي إلى رص الصفوف والتأهب الجهادي والقتالي لدرء الأخطار العدوانية المحدقة". وأشار إلى "مفردات لم يعتد لبنان وقت الإزدهار والرفاهية على إدخالها في قاموسه الوطني. وقد جاء ربط هكذا توجه بمنحى ديني عقائدي فقهي لينمي لدى الفرقاء الآخرين روح الغبن والضغينة والحقد". وختم: "لا تبنى الأوطان على روحية رعوية أم جهادية، بل على أسس تحيد نفسها عن خصوصيات كل مكون من النسيج المجتمعي وحيثياته، جاعلة من الجهد الإنمائي في كل الميادين والمرافق الحياتية الركيزة الوحيدة الكفيلة بتأمين وتكريس مبدأ الحقوق والواجبات"

 

الجراح بعد انتهاء مجلس الوزراء: الموازنة وصلت الى الامانة العامة لمجلس الوزراء وان شاء الله هناك جلسات قريبة للنقاش

الخميس 11 نيسان 2019 /وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الساعة الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي جلسة مجلس الوزراء العادية.

بعد انتهاء الجلسة قرابة الساعة السادسة والنصف ادلى وزير الاعلام جمال الجراح بالمقرارات الرسمية الاتية:"استعرض مجلس الوزراء جدول الاعمال المقرر، وأقرت معظم بنوده، وتم تأجيل بند او بندين الى الأسبوع المقبل لمزيد من الدرس، اما باقي الجدول فقد اقر بالكامل.

كل البنود مهمة ولكن ليس هناك من شيء استثنائي بالمعنى المالي، باستثناء نقل بعض الاموال من الاحتياط لتسيير اعمال بعض الوزارات للضرورة الملحة. اما بالنسبة لموضوع الموازنة فسيعرض قريبا جدا على مجلس الوزراء، وبالتالي نصل الى استقامة وانتظام في الوضع المالي".

سئل: متى سيتم بحث الموازنة؟

اجاب: "ان شاء الله في اقرب وقت، والرئيس الحريري ووزير المالية يضعان اللمسات الاخيرة عليها، وهي وصلت الى الامانة العامة لمجلس الوزراء وان شاء الله هناك جلسات قريبة للنقاش".

سئل: ماذا عن البند المتعلق بموضوع الاتصالات؟

اجاب: "تم ارجاء البند المتعلق بموضوع ال 60 دقيقة للاتصالات للمزيد من الدراسة، والبند الاخر المتعلق بالارقام الموزعة على الوزارات والدوائر من خلال إجراء عملية ضبط لهذه الارقام، لكي تصبح على حساب الوزارات والإدارات وكي لا يبقى هناك ارقام على حساب وزارة الاتصالات".

سئل: في الوقت الذي نتحدث عن سياسة تقشفية للحكومة، هناك بند يتعلق برفع الحد الادنى للتعويضات الشهرية واعطاء زيادة غلاء معيشة للمتعاقدين في الكونسرفتوار؟

اجاب: "لقد تم بحث هذا الامر بكل مسؤولية ودقة مالية، ولكن هذه الفئة من المتعاقدين لم يستفيدو من أي من القوانين التي صدرت في السابق لا من القانون 46 ولا قانون غلاء المعيشة، وبالتالي اخذ مجلس الوزراء خيارا، بان يعدل بصيغة التعاقد بشكل ان يكون هناك الحد الادنى من العدالة لهؤلاء الموظفين".

سئل: كيف كانت الأجواء؟

اجاب: "مثل العادة كانت الأجواء جيدة جدا".

سئل: الوزيرة مي شدياق قالت لدى خروجها ان الاجواء ظاهريا جيدة ولكن من "تحت لتحت كان هناك نكايات"؟

اجاب: "هذا شعورها الخاص، فأنا لم يكن لدي هذا الشعور".

لقاءات

ومساء استقبل الرئيس الحريري النائبين علي درويش ومصطفى علي حسين وعرض معهما اوضاع ومطالب منطقة الشمال وشؤونا عامة.

 

تقرير لليونيفيل: 300 ألف ولادة جديدة للسوريين في لبنان ستتم هذه السنة!

جريدة النهار/11 نيسان/2019

مرة أخرى في تاريخ هذه الجامعة العربية الصورية المخيبة للآمال، يتحدث أمينها العام عن الأحلام الخيالية والطموحات الفضائية، التي نسمع عنها منذ عام 1964 تاريخ عقد القمة الأولى في أنشاص، وبعدها عبر سلسلة من القمم، وصل عددها الى أربعين، لكننا عملياً مكانك راوح، إن لم نكن نسرع الخطى الى الوراء، وهو ما لا يجادل فيه أحد حتى الأمين العام اليوم أحمد أبو الغيط [وزير خارجية مصر سابقاً

كيف نصنع جامعة عربية ناجحة ومقتدرة، لعالم عربي مفكك ومترهل ومنقسم ومتصارع، ومعظم أنظمته تتحدث عن التطوير والطموحات والمستقبل لكنها تعمل عكس كل هذا؟

مسخرة؟ ربما أكثر، خصوصاً إذا حاولنا ان نقارن بين المشاكل العويصة والمعقدة التي تواجه العرب، وذلك السبات والعجز المفروضين على الجامعة العربية نتيجة الخلافات الهائلة التي طالما عصفت بأعضائها، وهكذا لم يكن في وسع أبو الغيط إلا ان يتحدث بعد لقاءاته المسؤولين في بيروت عن الاحلام والطموحات وما الى ذلك من الأمور المستحيلة تقريباً، خصوصاً عندما أشار الى إستئناف القمم التنموية العربية في إطار منظومة العمل العربي المشترك… هكذا بالحرف “منظومة العمل العربي المشترك”، فعن أي منظومة يتحدث وعن أي عمل عربي مشترك؟

تبدو التصريحات أحياناً أشبه بإيقاظ المبنج من غيبوبته ليتذكر حجم الألم الذي يعانيه، وهذا ليس خافياً قطعاً على أبو الغيط، ولكن ماذا في وسعه ان يقول: فهو يعرف جيداً ان الواقع بائس ومن سيئ الى أسوأ، وكل ما يتعلّق بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، لا يعني شيئاً بالنسبة الى عدد كبير من الدول العربية الغارقة في مشاكلها الداخلية وصراعاتها ودمارها وربيعها الذي يقطر دماً ودماراً، وهذه رياحه ويا للأسف تضرب في بعض دول المغرب العربي [الجزائر والسودان وليبيا طبعاً] بعدما عصفت شديداً في عدد من دول المشرق العربي [سوريا واليمن والعراق على الأقل].

ما يؤلم أكثر ان نسمع أبو الغيط، وهو الرجل المتنور والمسؤول، يحاول ان يقفز فوق تصريحات بنيامين نتنياهو، الذي إبتلع القدس وضم الجولان والذي يخطط لإبتلاع الضفة الغربية كلها، ليتحدث عن اللاجئين السوريين في لبنان، ويقول بالحرف:

“إن وجود النازح موقت، وعاجلاً أم آجلاً سيعود الى بلده، عندما تكون مستعدة لإستعادته، والمشكلة أن يعود الى أرض غير مناسبة، فيما هو يتمتع خارج سوريا بخيرات كثيرة”!

كثّر الله خيرك يا سعادة أبو الغيط، الجامعة العربية لم تقرر إعادة سوريا الى صفوفها، والنزوح السوري وسط الظروف الراهنة ليس موقتاً على الإطلاق، أولاً لأن بلاد النازحين السوريين غير مستعدة لإستعادتهم لسببن، سياسي وإقتصادي وهو ما يهدد لبنان صراحة، بموجات لجوء جديدة هرباً من الفاقة.

وثانياً لأن سوريا قبل إعادة الإعمار ليست أرضاً مناسبة للعيش كما تقول، وثالثاً لأن النازح يتمتع فعلاً في لبنان بخيرات كثيرة، فهو يعمل ويقبض مساعدة شهرية من الأمم المتحدة، ولهذا ليس كثيراً ان تبلغنا اليونيفيل، ان أكثر من 300 ألف ولادة سورية جديدة ستتم هذه السنة عندنا لتضاف الى أكثر منها سابقاً. ما يجعل عدد المكتومين في لبنان نصف مليون… وها أنت سعادتك تتحدث عن ترهات ما يسمى التنمية المستدامة، والحقيقة ان لبنان متروك ليواجه اللجوء المستدام!

 

إسم مطران بيروت الجديد؟ 

الجمهورية/11 نيسان/2019/على رغم حديث البعض عن حسم إسم مطران بيروت الجديد الذي سيخلف المطران بولس مطر على رأس مطرانية بيروت، إلّا انّ مصادر كنسيّة أكدت لـ«الجمهورية» أنّ كل الإحتمالات مفتوحة وهناك 3 أسماء بارزة بينها اسم مطران على إحدى الأبرشيات المارونية في الخارج.

 

ريفي: لن نجعل لبنان وطنًا أسيرًا لإيران

وكالات/11 نيسان/19/أكد الوزير السابق أشرف ريفي أن “كل بيت في القبة فيه والد لنا ولا أعود اليوم إلى ‏القبة لأنني لم أخرج منها أصلا وهنا موطن الرجال الرجال حيث انكسر جيش النظام ‏السوري”، مشيراً إلى أن “النضال أثمر في نيسان من عام 2005 بانسحاب النظام ‏السوري من لبنان”.‏

وخلال مهرجان انتخابي في القبة، دعا ريفي إلى “مواجهة المخاطر التي تواجهنا ‏وما أخطرها”، مؤكداً “أننا نشهد على قسم مع الرئيس الراحل رفيق الحريري أن ‏نبقى موحدين ومتمسكين بالمصالحة ولا عودة إلى الوراء”.‏ واعتبر “أننا سمعنا كلاما خطيرا بالأمس يربط لبنان بإيران ونقول أنه لم يعطك ‏أحد تفويضا ليصبح لبنان من ضمن مشروع ولاية الفقيه وتابعاً لإيران التي هجرت ‏شبابه وجعلت صورته سيئة”، مؤكداً “أننا سنواجه مشروعك الإيراني ما بقي فينا ‏عرق ينبض ولن نسلم بتحويل لبنان إلى وطن أسير”.‏ ورأى ريفي أن “المصالحة حصلت كي نحفظ وطننا والتحية لرئيس الحكومة الأسبق ‏سع الحريري الذين رد المغرضين خائبين 11 مليار خيبة”، داعياً لتشكيل “فريق ‏عمل سياسي وإنمائي واقتصادي من أجل متابعة العمل مع رئيس الحكومة سعد ‏الحريري بعيداً عن أي انتماءات سياسية”، داعيا الطرابلسيين للمشاركة الكثيفة في ‏الانتخابات النيابية الفرعية. ‏

 

48 مليون دولار في عملية احتيال لبنانية في اميركا: هكذا احتال محمود وحسام وزوجته على وزارة الصحة الأميركية!!!

موقع ديربورن/11 نيسان/19/وجهت السلطات القضائية في ولاية ميشيغن إتهامات بالتحايل والإختلاس إلى كل من حسام ط.. ومحمود م. (أصحاب صيدلية).  وكان المتهمون قد قاموا بمطالبات رعاية صحية بقيمة 48 مليون دولار لعدد من المرضى بعد تواريخ وفاتهم ، وفقًا لسجلات المحكمة.

وكانت و. م. وهي زوجة حسام شريكة بالمساعدة في عمليات الإختلاس والنصب. وقال مسؤولون إن الرجلين متهمان بالتآمر لغسل الأدوات النقدية بعد التدقيق في سجلات الصيدلية المملوكة من قبلهم.

 

التصعيد بين الأب وابنه وصل إلى أوجه.. ميشال المر وحّد الشاشات

الأخبار/11 نيسان/19/وصل التصعيد إلى أوجه يوم الثلاثاء بين غبريال المرّ ونجله ميشال مع نشر الأب لصور من باحة مكتبه في "استديو فيزيون" يكشف فيها "محاصرته" متّهماً إياه بـ "محاولة اغتياله". تصاعد الأحداث لاقى تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتلقفته سريعاً بعض القنوات المحلية، على رأسها "الجديد" التي وجدت في هذا النزاع العائلي/ القضائي فرصة للانقضاض على ميشال المرّ، وتصفية حسابات قديمة معه. قناتا lbci و"الجديد"»، واكبتا ما حدث في نشرات الأخبار وفي البرامج السياسية. فحالما انتشر البوست الفايسبوكي المذكور، خرج المرّ الأب عبر شاشة "الجديد" ليتّهم نجله بمحاولة اغتياله، ويكشف عن رفعه شكوى قضائية بحقه. مساءً، خصصت المحطة نفسها جزءاً من مقدمة نشرة أخبارها للإضاءة على هذا النزاع. هجوم واسع، قادته القناة اللبنانية وصفت فيه المرّ الابن بـ "الابن الضال" الذي تلقى "تربية عاطلة"، ولم تفلح معه "دروس الإتيكيت" التي تخرج من شاشته، فأضحى «"عارياً من الصحة الأخلاقية". في النشرة أيضاً، مقابلة مع غبريال المرّ من منزله، بعدما قصدت القناة مقرّ "استديو فيزيون" ومنع فريقها من الدخول إلى مكتبه. بدورها وبإيقاع أخف، خصصت lbci تقريراً في نشرة أخبارها أمس حول ما حصل في "إمبراطوية المرّ"، ساردة الأحداث التي سبقت الاستنفار الذي استفزّ المرّ الأب، مع الإشارة إلى أنّها "حاولت الاتصال بميشال المرّ لكن الأخير فضّل الصمت".  أخذت "المؤسسة اللبنانية للإرسال" مسافة في الصراع الحاصل بين آل المرّ، بخلاف "الجديد" التي استجمعت أدواتها وحوّلت شاشتها إلى طرف في النزاع. ولا ننسى الملف الطاحن بين شاشتَيْ mtv و"الجديد" العام الماضي، بشأن التخابر غير الشرعي لـ "استديو فيزيون"، وخروج المرّ منه "منتصراً"» قضائياً.

 

قال لي: ما أنجزه حسن نصر الله لم  ينجح الإمام علي (ع) بإنجازه

 الشيخ حسن سعيد مشيمش/11 نيسان/2019

كنت أتحدث في مجلس من مجالس الثقافة في جنوب لبنان فقلت فيه :

1 - إنَّ الإمام علياً عليه السلام كان يخاطب الشيعة ( شيعته ) وليس اليهود ولا المسيحيين ولا الأمويين حينما قال:

لقد ملأتم قلبي قَيْحاً وشحنتم صدري غيظاً وَدِدْتُ أني لم أعرفكم معرفةً قد جَرَّت ندما وليت معاوية يبادلني العشرة منكم بواحد من عنده لأنهم اجتمعوا حوله على باطله وتفرقتم عني وأنا على الحق ! ! !

2 - وإن الشيعة شيعة الإمام الحسن (ع) هم الذين خذلوه في حربه مع معاوية وهم الذين ضربوه بسهم أصاب فخذه وهم الذين صاحوا بالمسجد في وجهه وقالوا له ( يا مُذِلَّ المؤمنين ) بعدما أبرم عقد الصلح مع معاوية.

3 - وإن 70 ألفاً من الشيعة في مدينة الكوفة صَلُّوا خلف مسلم بن عقيل رضوان الله عليه ليلا فانقلبوا عليه بالنهار وذلك حينما اشتراهم ابن زياد بالمال ولم يعثر بعدها على رجل شيعي بالكوفة يُسقيه كأسا من الماء إلى أن قُطِعَت عنقه رضوان الله عليه ! ! !

4 - وشيعة الكوفة هم الذين خذلوا الإمام الحسين عليه السلام بعدما استدعوه إليها بسبعين ألف رسالة بعثوها إليه ليقود ثورتهم ضد السلطة الأموية الجائرة حينئذ اضطر الإمام الحسين عليه السلام لِمُسَالَمَةِ السلطة الأموية الجائرة وموادعتها لكنها رفضت مسالمته وموادعته إلا أن يبايعها فرفض المبايعة ووقعت المأساة الكبرى والمصيبة العظمى والرزية والواقعة التي أبكت أهل السماء والأرض.

5 - وبعدما انتهيت من حديثي وإذ بقيادي من تنظيم ما يُسَمَّى بحزب الله يُعَلِّق على كلامي بقوله : لقد نجح السيد حسن نصر الله في جمع الشيعة نجاحا لم يتمكن الإمام علي من إنجازه وإحرازه ! ! ! .

فرديت عليه بقولي : لو اعتمد الإمام علي سياسة قذف الرعب في قلوب الناس بالإغتيالات والتهديد والوعيد وسياسة الأكاذيب والإشاعات واشترى ذِمَمَ الشيعة ( والعونيين المسيحيين ) وضمائرهم بمال الزكاة والنفط أموال الشعب لتفوق حينئذ بنجاحه على السيد حسن نصر الله.

فرد عليَّ بقوله : كلامك خطير يا شيخ مشيمش وكانت تصلنا تقارير أمنية عنك تنقل لنا كلاما مثل هذا الكلام وكنت لا أصدقها لكنني الآن أيقنت بصحتها ويبدو عليك يا شيخ بأنك قد اتخذت قراراً بأن تكون من المغامرين والمجازفين والمقامرين بروحك وأعصابك ودمك.

وبعد فترة وجيزة فعلها الحزب ورماني 5 سنوات في الزنازين بسوريا ولبنان مع تعذيب وحشي ونفاني 3 سنوات من ضيعتي وبيتي وأرحامي ومنعني من تلاوة الفاتحة على قبور والدي ووالدتي وإخوتي وكلهم بمنزلة الشهداء لأنهم ساهموا بصناعة المقاومة.

وسأحدثكم لاحقا بالأسماء والأدلة الدامغة كيف بعث الزنيم حسن نصر الله رُسُلاً من طرفه لإبرام تسوية معي وفق شروطه فرفضت لأنني نذرت بالزنزانة نذراً لله تعالى إذا أخرجني حياً سوف أتفرغ بطاقاتي وإمكانياتي كافة لكي أكشف عن مجازر الحزب وجرائمه وفظائعه ومخاطر دينه ومذهبه وعقيدته وشريعته حتى آخر لحظة من عمري من جهة ، وحتى تكون كفارات عن ذنوبي ارتكبتها أيام كنت فيها نصيرا لحزب الخمينيين الذئاب الغدرة المكرة الفجرة القتلة أخطر مافيا بالشرق.

 

رواية صادمة تعلنها زوجة كارلوس غصن: "عاملونا اسوأ معاملة وصحة كارلوس غصن زوجي في خطر"

11 نيسان 2019 /وصلت الى باريس زوجة احدى اهم الشخصيات الادارية في العالم وهو اللبناني الاصل كارلوس غصن مواليد البرازيل الذي تم توقيفه في اليابان وصرحت انها أمضت اشهر في عذاب رهيب في اليابان لكن العذاب الكبير هو لزوجها كارلوس غصن وطالبت فرنسا ولبنان بالتدخل لان زوجها بريء.

وقالت: " في اول مرة وصلت الشرطة اليابانية الى منزلنا ونحن نسكن شقة مساحتها خمسين متر مربع في العاصمة طوكيو فأخذوا زوجي كارلوس غصن رئيس مجلس ادارة ثلاث اكبر شركات للسيارات رينو ونيسان وميتسوبيشي وقاموا بدفعه امامهم فكاد يقع على الارض، ثم وضعوه في زنزانة طولها مترين وعرضها مترين ونصف"، وانه لم يسمح لها بزيارته الا ثلاث مرات، وقال لها انه يتعذب جدا وان الشرطة اليابانية تدخل الى زنزانته وتقوم بتعذيبه عبر تحقيق يدوم ست ساعات دون السماح له بشرب المياه او تناول قطعة طعام اثناء التحقيق.

كما انه طلب حبة شوكولا واحدة لانه شعر بضعف في جسمه فرفضت الشرطة اليابانية ذلك ولم تعطه حبة الشوكولا.

وعندما قالت زوجته: "هذا ظلم"، أجابها رئيس الشرطة في التحقيق: "انه القانون الياباني". وكان كارلوس غصن همس في أذنها "انا مظلوم إذهبي الى باريس وبيروت واطلبي التدخل لان هناك مؤامرة ضدي". ثم انها عادت الى الشقة فكان يوجد فيها 15 عنصر امن بينهم اربع سيدات ولم تكن تستطيع الدخول الى الحمام الا وتقف سيدة من عناصر الامن على الباب وابقاء الباب مفتوح حتى انها عندما طلبت ان تأخذ دوش من المياه على جسمها دخلت اثنتان من عناصر الامن ووقفتا قربها وأبقت الباب مفتوحا وان قاضي التحقيق وضع كاميرا في زنزانة كارلوس غصن زوجها كما وضعوا ثلاث كاميرات في شقتها التي مساحتها خمسين متر مربع فقط. وانهم لا يسمحوا لها بالذهاب لشراء طعام بل يجلبون طعام لها وفي كميات قليلة ودون سؤالها عما تريد بل الطعام مفروض عليها.

وقالت: "ان زوجي كارلوس خرج من البيت مع الشرطة رأسه مرفوع وهو في الزنزانة رأسه مرفوع ويقول "انا بريء وان على فرنسا ولبنان ان يتدخلوا لإرسال مكتب دفاع فرنسي او اميركي للدفاع عنه. وانه عندما يطلب الاذن للذهاب الى المرحاض يتم عصب عينيه ويأخذه شرطيان الى المرحاض الذي يبقى بابه مفتوحا لان كارلوس غصن يشعر ان الضوء لا يتغير ثم يعود ويمضي 14 ساعة دون السماح له بالذهاب الى المرحاض".

وقالت" لقد وصلت الان الى باريس واقول ان مؤامرة يابانية ماليزية صينية لعبت دورها ضد كارلوس غصن وعندما تم الافراج عنه وأراد مغادرة اليابان منعوه من السفر ثم لاحقا قاموا بتوقيفه مجددا فقام ولبس ثيابه وعندما أراد ان يأخذ قطعة خبز منعوه من ذلك"، وقالت زوجة كارلوس غصن " لقد صرخت في وجههم لكنهم لم يسألوا عني ومنعوا كارلوس من تناول قطعة الخبز واخذوه الى السجن اما منزلي فكله كاميرات وقد حضر اكثر من عشرين رجل مخابرات الى الشقة التي مساحتها خمسين متر مربع وفتشوا البيت الصغير من خمسين متر مربع قطعة قطعة واخذوا الكومبيوتر الالكتروني لكارلوس زوجي واخذوا كل اجهزة الخليوي الثلاثة التي معه كما اخذوا اجهزة الخليوي مني والشقة قطعوا الكهرباء عنها والكاميرات كانت متوقفة من قبلهم كي لا يتم تصوير ذلك".

"ثم صادروا اغراضي واخذوا مني جواز سفري اللبناني لكن كنت انا اخبئ جواز سفري الاميركي وبعد ان خرجوا، وعندما في الليل كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل ناموا جميعا في الشقة اما انا فأخذت جواز سفري الاميركي وكان معي فقط 400 دولار بعدما اخذوا كل اموالي حتى اخذوا مني كارت الاموال الذي اسحب منه المال على حسابي في المصرف فأخذت تاكسي وذهبت الى مطار طوكيو بواسطة جواز سفري الاميركي ولم يعرفوا شيئا عني لان اسمي في جواز السفر الأميركي مختلف عن اسمي في جواز السفر اللبناني، واني اروي قصتي وانشاد الرئيس الفرنسي ماكرون والرئيس اللبناني عون انقاذ كارلوس غصن لانه بريء وضحية مؤامرة ومعاملته ستؤدي الى تدهور صحته."

 

قمة ثلاثية في يونيو لتأكيد دعم قبرص واليونان لموقف لبنان واقتراح إنشاء أمانة عامة لدرس مجالات التعاون

بيروت: خليل فليحان/ الشرق الأوسط/11 نيسان/2019/ينتظر أن تُعقد قمة لبنانية - قبرصية - يونانية في قبرص في يونيو (حزيران) المقبل لتكريس ما جرى الاتفاق عليه أمس الأربعاء في بيروت خلال اجتماعين وزاريين الأول للدول الثلاث على مستوى وزراء الخارجية، والثاني لوزراء السياحة لتلك الدول الذين انضموا إلى الاجتماع. وأفاد دبلوماسي شارك في اجتماع وزراء الخارجية لـ«الشرق الأوسط» بأن المحادثات تناولت النزوح السوري إلى لبنان، والعبء الذي لم يعد يحتمله ديمغرافياً ومادياً وصحياً وتعليمياً والتكلفة التي تعد بالمليارات منذ بدء النزوح. وأبدى الضيفان القبرصي واليوناني تفهمهما للشرح الوافي الذي قدمه وزير الخارجية جبران باسيل لهما وطالبا مساعدة دولتيهما الأوروبيتين الأقرب إلى لبنان. وأشار باسيل إلى أن زميليه أعربا عن رغبتهما في إجراء اتصالات داعمة للموقف اللبناني لدى باقي الزملاء في الاتحاد الأوروبي. وشدّد على أهمية التعاون الثلاثي في شتى المجالات ودعا إلى تصحيح الميزان التجاري بين لبنان والجارين المتوسطين. جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزراء الثلاثة في ختام المحادثات الموسعة حضره أيضا وزراء السياحة وأعضاء الوفود المشاركة. واعتبر وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، أن «هذا اليوم تاريخي لبدء جولتنا الثلاثية الأبعاد بيد بلداننا الثلاثة»، مشيرا إلى «أننا تحدثنا في مجالات مختلفة منها السياحة والثقافة والتجارة والاقتصاد». وأعرب كريستودوليديس عن «امتنانا وشكرنا لليونان لأنها ابتكرت نشرة السياحة والرياضة»، لافتا إلى أن «تعاوننا مبني على تشديد أواصر التعاون بين بلداننا ومجتمعاتنا». وأعلن أنه طلب من باسيل أن «يقوم بإنشاء أمانة عامة في قبرص من شأنها النظر في كل مجالات التعاون بين بلداننا الثلاثة»، مضيفاً: «قبرص أعلنت عن استعدادها لاستقبال القمة الثلاثية في شهر يونيو والتي ستسمح لقادتنا بالتعاون الثلاثي». وأعلن أنه طلب من باسيل أن «يقوم بإنشاء أمانة عامة في قبرص من شأنها النظر في كل مجالات التعاون بين بلداننا الثلاثة»، مضيفا: «قبرص أعلنت استعدادها لاستقبال القمة الثلاثية في شهر يونيو والتي ستسمح لقادتنا بالتعاون». أما الوزير اليوناني فشدد «على أواصر التعاون المشترك بين بلداننا وأهمية تعزيزه لأننا نريد أن نظهر للعالم نموذجا جديدا عن الصورة الحقيقية للديمقراطية وعن التعاون المشترك في حقول الثقافة والسياحة الرامي إلى تثبيت الأمان في الشرق الأوسط. وأضاف أن «أزمة النزوح التي يعاني منها لبنان شكّلت أحد محاور البحث وأبدينا الاستعداد لبذل الجهود كي تتم المعالجة بشكل فّعال وفقا للمعايير المتفق عليها وشرعة القانون الدولي». وذكر مع نظيريه اللبناني والقبرصي أنهم وقعوا أمس اتفاقا على تطوير التعاون في مجال السياحة فيما يسمى «الطريق الفينيقي».

 

أول مساءلة برلمانية للحكومة استهلت بملف «التوظيفات العشوائية» ونقاش خطة الكهرباء أرجئ إلى الأسبوع المقبل

بيروت: «الشرق الأوسط/11 نيسان/2019/خضعت الحكومة اللبنانية، أمس، لأول مساءلة برلمانية، حيث طُرح عليها 13 سؤالاً، طغت عليها مسألة التوظيف العشوائي، وكان لافتاً تأكيد الحريري أن «كل القوى السياسية تدخلت ووظفت»، متعهداً بوقف التوظيف لمدة 3 سنوات في الإدارات العامة، كما كان لافتاً تأكيده أنه «لا يُعقل أن يمتد التوقيف في السجون لسنوات من دون محاكمات، ويجب تسريع محاكمات الإسلاميين وغيرهم». وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري في مستهل الجلسة العامة للأسئلة والأجوبة عن عقد جلسة تشريعية الأربعاء المقبل في 17 الحالي. وقالت مصادر سياسية مواكبة: إن هذه الجلسة ستكون مخصصة لمناقشة خطة الكهرباء التي أقرتها الحكومة اللبنانية الاثنين الماضي. ويفترض بحسب القانون، أن تُحال إلى لجنة الأشغال العامة والطاقة في البرلمان التي يرأسها النائب نزيه نجم بعد 48 ساعة على إقرارها في الحكومة؛ تمهيداً لإحالتها من اللجنة البرلمانية الفرعية إلى الهيئة العامة للمجلس.

وقالت مصادر سياسية مواكبة لـ«الشرق الأوسط»: إن تأجيل بري جلسة إقرار خطة الكهرباء للأسبوع المقبل، يعود إلى توجه لدى النواب لتحسين القانون، حيث «هناك بعض الشوائب لا بد من تنقيتها».

وأوضحت المصادر، أن بعض الشوائب مرتبطة «بضرورة تعديل المادة 288» التي تنص على إنشاء هيئة تسمى «هيئة تنظيم قطاع الكهرباء» تتولى تنظيم ورقابة شؤون الكهرباء وفقاً لأحكام هذا القانون، وتتمتع بالشخصية المعنوية وبالاستقلال الفني والإداري والمالي، ويكون مركزها في بيروت. وتقول المصادر: إن التمديد 3 سنوات للمادة، بحسب ما أقرته الحكومة، «يعني أن تشكيل الهيئة الناظمة مؤجل إلى 3 سنوات، وهذا أمر لا تقبله القوى السياسية». إضافة إلى ذلك، ثمة شق متعلق بالربط بين الحلول الموقتة والدائمة؛ إذ على من يريد الالتزام بإنشاء المعامل بموجب الخطة الدائمة أن يؤمّن مستلزمات المرحلة في مرحلة الانتقالية، ويعمل لتخفيف العجز عن الحكومة. وثمة نقطة ثالثة لدى مجلس النواب، مرتبطة بضرورة تعيين مجلس الإدارة لمؤسسة كهرباء لبنان، وألا تكون هناك مماطلة، ويقترح بعض النواب أن تكون هناك آلية للحث على تعيين أعضاء مجلس الإدارة والتسريع فيها. وتطرق النقاش في الجلسة إلى ملف التوظيفات العشوائية، حيث لفت الرئيس نبيه بري إلى أن الموضوع معلق لمزيد من الدرس. وقال رئيس الحكومة سعد الحريري؛ تعليقاً على ملف التوظيفات: إن «الموضوع شائك وهذا لم يكن توظيفاً انتخابياً أو سياسياً، وكل القوى السياسية تدخلت ووظفت، وخصوصاً في أوجيرو، والأحزاب كلّها تدخلت في توظيفات أوجيرو، كما تم توظيف 3000 شخص في الأجهزة العسكرية والأمنية، لكن هناك اقتراحات في الحكومة لإجراء مناقلات داخل الإدارة». وقال: «لا شك أن أخطاء حصلت في التوظيف؛ لذلك أقفلنا باب التوظيف عبر الحكومة في الموازنة المقبلة». من جهة ثانية، أشار الحريري رداً على سؤال، إلى أنه «لا يُعقل أن يمتد التوقيف في السجون لسنوات من دون محاكمات، ويجب تسريع محاكمات الإسلاميين وغيرهم».

وبعد جلسة الأسئلة، استقبل بري الحريري الذي قال بعد اللقاء: «اليوم (أمس) كانت جلسة أسئلة وأجوبة للحكومة، وهذا أمر صحي، ويجب أن تحصل هذه الجلسات دوماً ليرى الناس ماذا نفعل في الحكومة، ومجلس النواب له الحق في أن يعرف ما الذي تقوم به الحكومة».

وأضاف: «في موضوع الموازنة علينا أن نتخذ قرارات صعبة، وأعمل مع معظم الأطراف السياسية من أجل أن يكون هناك إجماع كامل على الموازنة؛ لأن خوفي أن يحصل هنا كما حصل في اليونان، وهذا ما لا يجب أن يحصل، فلا يخف أحد لأننا سنقوم بإجراءات تنقذ البلد من أي مشكل اقتصادي، ويجب أن نوقف المزايدات على بعضنا بعضاً، ونرى مصلحة البلد المالية والاقتصادية، وكيف سنحقق نمواً في الاقتصاد ونقوم بإجراءات ليست كبيرة كثيراً، لكن قاسية قليلاً، نتحملها سنة أو سنتين ثم تعود الأمور كما كانت».

وقال رداً على سؤال: «هذه الإجراءات تنقذ لبنان، وليس لدي شك في الأمر، والأساس هو أن نؤمّن الإجماع على الإصلاحات من أجل أن نكون جميعاً في خط واحد، ونشرح للناس لماذا نقوم بهذا الأمر، ولماذا وصلنا إلى هنا».

 

اتهامات لـ«التيار الوطني» بمصادرة إنجازات الحكومة في سياق المزايدات بعد إعلان باسيل ووزيرة الطاقة أنهما وراء إنجاز خطة الكهرباء

بيروت: محمد شقير/ الشرق الأوسط/11 نيسان/2019/يستغرب قطب سياسي بارز إعلان رئيس «التيار الوطني الحر» وزير الخارجية جبران باسيل، ومعه وزيرة الطاقة ندى البستاني، أنهما كانا وراء الإنجاز الذي تَحقّق في مجلس الوزراء بإقرار خطة الكهرباء بعد تأخير استمر منذ عام 2010 أدى إلى تكبيد خزينة الدولة مليارات الدولارات، ويؤكد أن ما صدر عنهما «يأتي في سياق مزايداتهما الشعبوية ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة ويحاولان مصادرة أي إنجاز تحققه الحكومة». ويسأل القطب السياسي: أيُّ خطة يدّعي باسيل أنه أعدّها عام 2010 يوم تسلّم حقيبة الطاقة، ويقول إن خطته اقتصرت على استئجار البواخر لتأمين تغذية إضافية بالكهرباء لسد العجز عن تأمين هذه التغذية؟

ويكشف كما تبلغ من أكثر من وزير أن البستاني كادت تعود بالنقاش حول خطة الكهرباء إلى المربع الأول لو لم يبادر رئيس الجمهورية ميشال عون إلى التدخّل لضبط إيقاعها، ما اضطرها إلى سحب ما لديها من ملاحظات والسير بالخطة التي أعلنها رئيس الحكومة سعد الحريري في نهاية الجلسة.

ويقول إن تعديلات أُدخلت على الخطة التي أعدتها البستاني وإنها لم تكن تفصيلية كما ادّعت، وإنما جاءت بديلة للأفكار التي طرحتها سواء برفضها إعطاء أي دور لإدارة المناقصات في تلزيم إنشاء معامل جديدة لتوليد الكهرباء، وكذلك في ممانعتها تشكيل الهيئة الناظمة لإدارة قطاع الكهرباء.

ويلفت إلى أن تنويه الحريري بدور البستاني في إقرار الخطة يأتي في سياق مراعاتها، ويقول إن مجلس الوزراء ابتدع صيغة مركّبة تضمن إشراك وزارة الطاقة في إجراء المناقصات لأنه لا يريد الإطاحة كلياً بالخطة، وارتأى أن يقدّم لها جائزة ترضية لأن ما يهمّه إخراجها من التأزّم السياسي.

ويعتبر القطب السياسي أن باسيل والبستاني اضطرا إلى التسليم بدور إدارة المناقصات في ضوء تقديرهما أنهما يفتقران إلى القدرة على إقناع الأكثرية في مجلس الوزراء بتأييد موقفهما. ويؤكد أن اعتراض الأكثرية على طلب باسيل - البستاني بإقصاء إدارة المناقصات عن تلزيم إنشاء معامل جديدة لقي إصراراً من قِبل هؤلاء على حماية الصلاحيات المناطة برئيسها جان العلية الذي ينظر إليه «التيار الوطني» على أنه ليس مطواعاً في التجاوب معهما.

ويتوقف القطب السياسي أمام قول باسيل بأنه وراء الجهود الرامية التي أدت إلى ترشيق الموازنة لخفض العجز في موازنة العام الحالي، ما يؤدي حتماً إلى خفض خدمة الدين، ورأى أن ادعاءات باسيل ليست في محلها، وهذا ما لقي استغراباً من قِبل وزير المال علي حسن خليل.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن كلام باسيل حول الموازنة استدعى مبادرة خليل إلى الاتصال بالحريري الذي شارك القطب السياسي استغرابه.

لكن جميع الذين استغربوا إصرار باسيل على تسجيل الانتصار لنفسه، سواء في خطة الكهرباء أو في مشروع الموازنة الذي سيُدرج قريباً على جدول أعمال مجلس الوزراء، رأوا عدم الدخول معه في سجال يلجأ إلى استخدامه في المزايدات الشعبوية ليوحي لمحازبيه بأنْ لا دور للآخرين في إنجاز إقرار خطة الكهرباء، مع أنه والبستاني خرقا ما اتُّفق عليه في الجلسة بترك مهمة الحديث عن الخطة لرئيس الحكومة وسارعا إلى التباهي بدورهما قبل أن ينتهي الحريري من شرح الخطة في المؤتمر الصحافي الذي عقده في بعبدا فور انتهاء الجلسة.

وهناك من يتّهم باسيل بأنه يعمل على تحقيق اللامركزية الإدارية والمالية التي هي الوجه الآخر للامركزية السياسية المقنّعة. فهؤلاء يقولون إنهم لا يوجّهون إليه تهمة باطلة أو زائفة، وإلاّ لماذا كل الحرص الذي يبديه في إقامة منطقة اقتصادية خاصة في البترون (مسقط رأسه) ولا تبعد عن طرابلس سوى 22 كيلومتراً، وقد اختيرت لإقامة هذه المنطقة فيها، وأيضاً في نقل كلية علوم البحار من عكار إلى البترون وفي الإعداد لتلزيم بلوك - 4 للتنقيب عن النفط والغاز في بلدته أيضاً بذريعة أن البلوكات الأخرى في الشمال في حاجة إلى التفاهم مع سوريا لترسيم الحدود البحرية بين البلدين؟

ناهيك بدعوة باسيل التي أطلقها في المهرجان البلدي الذي نظّمه «التيار الوطني» في بيروت حول تقسيم العاصمة بلدياً وانتخابياً وإدارياً ولا مانع من أن يكون مالياً، تحت ستار الحفاظ على التمايز الذي تتمتع به بعض المناطق عن الأخرى.

كما أن الحملة التي قادها وزير الاقتصاد منصور بطيش (التيار الوطني) ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تأتي في سياق الضغط عليه ليوافق على حصرية باسيل في التعيينات في البنك المركزي وعدم توظيف مسيحيين لا ينتمون إلى تياره السياسي.

فحملة بطيش تتجاوز ما لديه من ملاحظات الإدارة المالية لسلامة في مصرف لبنان، لأن الأجدر به أن يطرحها على مجلس الوزراء بدلاً من تظهيرها إلى العلن في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان على المستويين الاقتصادي والمالي، وهو لا يزال يراهن على مؤتمر «سيدر» لمساعدته للنهوض من أزماته الاقتصادية والاجتماعية. وهناك من يعزو حملة بطيش إلى أمرين، الأول شخصي يعود إلى عدم تعيينه حاكماً لمصرف لبنان خلفاً لسلامة بسبب وجود معارضة داخلية ودولية لإسناد هذا المنصب إليه، والآخر يتعلق بضرب مصداقيته لدى المجتمع الدولي لقطع الطريق على مستقبله السياسي كمرشّح لرئاسة الجمهورية، وهذا ما يرضي باسيل الذي يحاول استخدام كل مفاصل الدولة لخدمة طموحاته الرئاسية، ويضعها بالتلازم مع قراره في الحفاظ على علاقته بالنظام في سوريا و«حزب الله» الذي يفضّل في معظم الأحيان أن يلوذ بالصمت حيال تصرّفات باسيل في الداخل لأن لديه هموماً تتجاوز الداخل إلى الإقليم.

وإذا كان الرئيس الحريري يتأفف من حين لآخر -ولو ضمناً- من سلوك باسيل في أكثر من ملف، فإنه لا يزال ينأى بنفسه عن الدخول في سجال أو تجاذب سياسي مع أحد، وبالتالي فهو يتصرّف على أنه أمُّ الصبي، ويحصر اهتمامه في تهيئة لبنان للإفادة من «سيدر» باعتباره يشكّل الممر الإلزامي الأخير لإنقاذ البلد.

وفي ضوء ما جرى ويجري أخيراً، هناك من يعتقد أن باسيل في حاجة إلى افتعال قضية ليقدّم نفسه على أنه المنتصر، وتحديداً في الشارع المسيحي، مستفيداً من التزام الجميع بالتهدئة وعدم إقحام البلد في متاهات الاشتباكات السياسية رغبةً منهم في أن تبقى الأولوية لتضافر الجهود لإنقاذ البلد قبل فوات الأوان.

 

الجراح: الحرب على الفساد لا تكون على المنابر

جمال الجراح الشرق الأوسط/11 نيسان/2019/رأى وزير الإعلام جمال الجراح، أن «الحملة والضجة الكبيرة على الفساد ومحاربته هي تغطية له، لأن من يريد أن يحارب الفساد لا يحاربه على المنابر ولا في الإعلام، بل يجب أن تقدم الملفات إلى القضاء مع المستندات التي تدين الفاسدين لمحاسبتهم». وقال إن «الموضوع يتطلب جدية أكثر في الملفات والوثائق والأدلة والشهود». وأكد الجراح في حديث تلفزيوني أن «المرحلة المقبلة اقتصادية بامتياز، ونحن أمام تحدي الكهرباء، وقد أقررنا الخطة، ولكن التحدي الآخر هو تنفيذ الخطة وإجراء المناقصة بأسرع وقت وتخفيف عجز الكهرباء». وقال: «اليوم الظرف السياسي أفضل، والشعور بالخطر أكبر، وكل القوى السياسية تشعر بأننا على حافة الهاوية، وإذا لم نتخذ قرارات جدية وصعبة فنحن ذاهبون إلى الهاوية، والرئيس الحريري كان واضحاً في اللجنة». وتوقع الجراح أن تحال الموازنة خلال أسبوعين أو أقل إلى مجلس الوزراء، «وهي باتت على نار قوية جداً، وتتضمن إصلاحات حقيقية لتخفيف الإنفاق وزيادة الواردات من خلال زيادة الجباية وملاحقة المتهربين من الضريبة والدفع على المرافئ، بالإضافة إلى تعديل بعض الأمور ومعالجتها كضبط مصاريف السفر والمساهمات للجمعيات غير المنتجة، إلى جانب وجود مصالح وهيئات وموظفين على الورق من الواجب ضبطها ومعالجة الإيجارات في الدولة».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

ليبرمان يشترط «تصفية حماس» لكي يدعم نتنياهو في تشكيل الحكومة والأحزاب العربية تخسر 110 آلاف صوت و3 مقاعد

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/الخميس 11 نيسان 2019/استغلّ رئيس حزب اليهود الروس، «إسرائيل بيتنا»، وزير الدفاع السابق، أفيغدور ليبرمان، التساوي في قوة حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، وحزب الجنرالات بقيادة رئيس أركان الجيش الأسبق، بيني غانتس، بالنتيجة «35:35 مقعداً»، للمناورات والمساومات السياسية، فأعلن أنه يريد أن يوصي رئيس الدولة، رؤوبين رفلين، بتكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة المقبلة. ولكنه لن يفعل ذلك قبل أن يتعهَّد له نتنياهو بإقرار خطة لتصفية «حماس». وبعد هذا الإعلان، أغلق ليبرمان هاتفه، وغادر البلاد إلى إحدى دول أوروبا الشرقية، في عطلة طويلة. وقال إنه لا يريد إدارة مفاوضات، فلديه بعض المطالب التي طرحها، علناً، فإن وافق عليها نتنياهو فإنه سيوصي به، وإن لم يوافق فستكون أمامه أزمة جدية. وكان فرز نتائج الانتخابات، في نحو 98 في المائة من صناديق الاقتراع في الانتخابات الإسرائيلية، الذي أعلن، فجر أمس (الأربعاء)، قد دل على أن نتنياهو وغانتس تساويا في عدد المقاعد التي حصل عليها كل حزب من حزبيهما، وهو 35 مقعداً من مجموع مقاعد الكنيست (البرلمان الإسرائيلي). وتوزعت بقية المقاعد على النحو التالي: حزبا اليهود المتدينين (الحريديم) 16 مقعداً، 8 مقاعد لـ«يهدوت هتوراة» التي تجمع اليهود المتدينين الأشكناز، و8 مقاعد لـ«شاس»، التي تجمع اليهود المتدينين الشرقيين. وتدل هذه النتيجة على زيادة 33 في المائة بقوتيهما من 12 إلى 16. ويليهما النواب العرب، الذين انخفض عددهم من 13 مقعداً عندما كانوا موحدين في «القائمة المشتركة» إلى 10 مقاعد حالياً: «الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة» بقيادة أيمن عودة، و«العربية للتغيير» بقيادة أسامة سعدي (6 مقاعد)، و«الحركة الإسلامية» بقيادة منصور عباس و«التجمع الوطني» بقيادة مطانس شحادة (4 مقاعد). وأسفرت النتائج أيضاً عن انهيار حزب «العمل»، بقيادة آفي غباي، الذي يُعتبر القائد الأول والتاريخي للحركة الصهيونية ومؤسس الدولة العبرية، فقد هبط من 24 مقعداً في الانتخابات الماضية إلى 6 مقاعد هذه المرة. وتوزعت بقية المقاعد على النحو التالي: حزب اليسار الاشتراكي «ميرتس» (5 مقاعد)، واتحاد الأحزاب اليمينية (4 مقاعد)، وهو الحزب الذي جمع قوى الاستيطان اليهودي، وجماعة «كهانا» العنصري، وحزب «كلنا» بقيادة وزير المالية موشيه كحلون (4 مقاعد).

وبهذا يكون حجم تكتل أحزاب اليمين 64 مقعداً من مجموع 120، أي بانخفاض 3 مقاعد عن الانتخابات الماضية، مقابل 56 مقعداً لأحزاب الوسط واليسار والعرب معاً. ولكن هذه النتائج لا تُعتَبَر نهائية أو رسمية، فهنالك 320 ألف صوت لم تُفرز بعد، هي أصوات الجنود في الجيش الإسرائيلي، وكذلك الشرطة وحرس الحدود، وأصوات المرضى في المستشفيات، وأصوات الصناديق المتحركة الأخرى للمعوقين، والدبلوماسيين في الخارج. ويُتوقع الانتهاء من فرزها، اليوم (الخميس). ولكن النتائج الرسمية ستنشر في الجريدة الرسمية فقط يوم الأربعاء المقبل. وعندها يبدأ رئيس الدولة، رفلين، التشاور حول تكليف رئيس للحكومة، حيث سيجتمع طيلة الأسبوع المقبل مع جميع الكتل لسماع توصياتها. وبما أن عدد النواب متساو بين غانتس ونتنياهو، فإن رفلين سيكلف من له أكبر احتمالات بتشكيل الحكومة، ويبدو أن نتنياهو هو الذي يستطيع ذلك. واتضح أن نسبة التصويت هبطت بشكل كبير في هذه الانتخابات، من 73 في المائة، في الانتخابات الماضية، إلى 68 في المائة، هذه المرة، ونسبة التصويت عند العرب هبطت أكثر من 63 في المائة إلى أقل من 50 في المائة هذه المرة. ومن مجموع 41 قائمة تقدمت للمنافسة، سقطت 31 قائمة، بينها حزب «اليمين الجديد»، برئاسة وزير المعارف نفتالي بنيت، ووزيرة القضاء أييلت شكيد، وحزب «جسر» بقيادة أولي ليفي - ابكسيس، وهي ابنة قائد تاريخي في الليكود ووزير الخارجية الأسبق ديفيد ليفي.

 

الجيش السوداني يقيل الرئيس البشير ومجلس عسكري موقت

"سبوتنيك"- الخميس 11 نيسان 2019/أفادت وسائل اعلام سودانية ان "الجيش السوداني أقال الرئيس عمر البشير من جميع مناصبه". ويتوقع أن يعلن الجيش السوداني إنشاء مجلس عسكري مؤقت.

وقالت مصادر صحفية سودانية للميادين إن الجيش السوداني يقرر إقالة الرئيس البشير من جميع مناصبه، وإقالة نوابه ومساعديه وحكومته. وفي السياق، أعلن مصدر في حرس الجيش السوداني المتمركز بالقرب مبنى الاذاعة والتلفزيون، عن احتمال رئاسة جديدة من القوات المسلحة في السودان. وأوضح المصدر لوكالة "سبوتنيك" أنه تم تشكيل رئاسة جديدة في البلاد من القوات المسلحة. الى ذلك، أصدر جهاز الأمن والمخابرات السوداني اليوم بياناً أكد فيه مراقبته لحراك الأمة السودانية المستلهم لروح إبريل الجسورة، موضحاً إيمانه المطلق بحق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور والمواثيق الحقوقية ما كان ملتزما بالضوابط المنظمة وحقوق الآخرين المرعية. وحذر الجهاز من تطورات في اتجاهات سالبة تنحو نحو التخريب والنهب والسلب وترويع الآمنين وقطع الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وغير ذلك من الممارسات السالبة من قلة مغيبة العقل والضمير، مشدداً على قدرته بتأمين البلاد وحماية مكتسباتها؛ مضيا كتفا بكتف مع كامل المنظومة الأمنية في إنفاذ واجباتها حفاظا على أمن وسلامة البلاد ومواطنيها.ونشرت الوكالة الرسمية بيانا جاء فيه: ظل جهاز الأمن والمخابرات الوطني ، وبعين المراقب المحيطة ، يراعي حراك أمتنا المجيدة مستلهمة روح إبريل الجسورة عبور المصاعب وتحديات لم تغب عنا ولا عن هذا الشعب المعلم.

يسند ذلك ويعززه إيماننا المطلق بحق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور والمواثيق الحقوقية ما كان ملتزما بالضوابط المنظمة وحقوق الآخرين المرعية. تابع جهاز الأمن والمخابرات الوطني بدء التظاهرات وجموع المتظاهرين ، قائما بواجباته المكفولة قانونا في مراقبة الأحداث منذ بدئها وإلى أن تطورت في اتجاهات سالبة تنحو نحو التخريب والنهب والسلب وترويع الآمنين وقطع الطرق والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وغير ذلك من الممارسات السالبة من قلة مغيبة العقل والضمير. وفي ذلك ، وبعده ، يدعو الجهاز المواطنين الشرفاء للانتباه الى محاولات جر البلاد الى انفلات أمني شامل، مؤكدا قدرته والمنظومة الأمنية على حسم العناصر المتفلتة نصحا بالحسنى أو أخذا بالقوة المقيدة بالقانون. يؤكد الجهاز على أنه مؤسسة قومية تقوم بواجبها وفقا للدستور والقوانين المنظمة وأنها لن تتوانى في الاضطلاع بدورها في تأمين البلاد وحماية مكتسباتها؛ مضيا كتفا بكتف مع كامل المنظومة الأمنية في إنفاذ واجباتها حفاظا على أمن وسلامة البلاد ومواطنيها.

سائلين الله أن يحفظ بلادنا من كل مكرٍ وسوء. وأشارت مصادر سودانية أن ألاف المواطنين تجمعوا في محيط مقر قيادة الجيش في الخرطوم حيث ينتظر إعلان بيان عسكري من الجيش السوداني. يشار إلى أن الطريق المؤدي إلى مبنى الاذاغة والتلفزيون مغلق واعداد كبيرة من القوات العسكرية تحاصر المنطقة.

واشارت مصادر صحافية الى ان "ضباطا من الجيش السوداني في مقر الإذاعة الحكومية"، مضيفة: "اعتقال الحرس الخاص بالرئيس السوداني عمر بشير اليت تنحى".  وتم اعتقال رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف أحمد هارون وعدد من مسؤولي الحزب الحاكم فضلا عن نائب البشير. وسيتولى مجلس عسكري انتقالي السلطة في السودان. ونقل "روسيا اليوم" في الخرطوم عن التلفزيون السوداني الرسمي، أن بيانا هاما سيصدر بعد قليل عن القوات المسلحة السودانية.

اسماء المعتقلين

 كشف مسؤول عسكري رفيع مطلع بصورة مباشرة على قائمة المسؤولين الذين اعتقلتهم القوات السودانية، الخميس، وسط الأنباء عن تنحي الرئيس السوداني، عمر البشير. وقال في تصريح لــسي ان ان، أن من بين المعتقلين، رئيس الوزراء محمد طاهر ايلا وأحمد هارون، رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالبلاد بالإضافة إلى العشرات من المسؤولين الآخرين. وأضاف :" أن قوات الأمن اعتقلت أيضا وزير الدفاع السوداني السابق، عبدالرحيم محمد حسين، وعواد الجاز القيادي بحزب المؤتمر بالإضافة إلى النائب السابق للرئيس، بكري حسن صالح وعلي عثمان طه". وأفادت بأن انتشارا عسكريا كثيفا يلاحظ في أنحاء مختلفة من العاصمة الخرطوم، بما في ذلك في الطرق الرئيسية وعلى الجسور. ويأتي هذا التطور بعد أشهر من الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوداني عمر البشير الذي استمر 30 عاما في دولة إفريقية تعداد سكانها 40 مليون نسمة. هذا، ودعا جهاز الأمن والمخابرات الوطني الأربعاء في بيان المواطنين للانتباه إلى ما اعتبرها محاولات تهدف لجر البلاد إلى انفلات أمني شامل، مؤكدا قدرة الأمن على لجم العناصر المنفلتة بالحسنى أو بالقوة وفق القانون في البلاد. وتعصف بالسودان منذ 19 كانون الثاني 2018 احتجاجات متواصلة أطلقت شرارتها محاولات الحكومة زيادة أسعار الخبز وأزمة اقتصادية ونقص السيولة، وتطورت بعد ذلك مطالب المحتجين لترفع شعارات تطالب بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.

 

العاهل الأردني والرئيس الإيطالي يشددان على حل الدولتين ودعوَا إلى إنهاء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي

عمان/الشرق الأوسط»/الخميس 11 نيسان 2019/ دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، أمس (الأربعاء)، إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل إنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي عبر حل الدولتين، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي.

وقال البيان: إن الملك عبد الله والرئيس ماتاريلا أجريا مباحثات في قصر الحسينية في عمان تناولت «آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، وضرورة مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين حيال مختلف القضايا، بما يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم»، بحسب البيان الذي بثته (رويترز).

وأكد الملك عبد الله على «ضرورة تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، مشيراً إلى «أهمية دور الاتحاد الأوروبي بهذا الخصوص».

كما أكد على «أهمية الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس». وقال: إن «الأردن مستمر بتأدية دوره في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، انطلاقاً من الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات». وتابع: «نحن نتشارك في رأي ثابت حول القدس والأمل بأن تكون مدينة سلام توحد الجميع، وهذا موقف مهم في مواجهة التحديات في مستقبل المنطقة». من جهته، قال الرئيس الإيطالي: إن «الأردن والاتحاد الأوروبي يتشاركان بموقف واحد تجاه عملية السلام وحل الدولتين»، مؤكداً دعم بلاده «للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس». ومن جانب آخر، أشاد الرئيس الإيطالي بما تقوم به المملكة تجاه اللاجئين، وقال: «كانت لي الفرصة يوم أمس (أول من أمس الثلاثاء) لزيارة مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وهو في الحقيقة مدينة وليس مخيماً». ويقع مخيم الزعتري على الحدود الأردنية – السورية، ويستقبل نحو 80 ألف لاجئ سوري، ويعد أكبر مخيمات اللاجئين السوريين. وأضاف: «أعتقد أن الأردن في حاجة إلى أن يقف المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي إلى جانبه إذا ما نظرنا إلى الجهود الإنسانية الكبيرة التي يقوم بها»، مشيراً إلى أن بلاده وافقت قبل أيام على ثمانية قروض ميسّرة بقيمة 85 مليون يورو لدعم الأردن، خصوصاً في قطاع التعليم. وقال: «أعتقد أن هذا مهم لنعبّر عن وقوفنا مع الأردن، وهو ما يجب على كل الدول أن تقوم به». ويستضيف الأردن نحو 670 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، في حين تقدر عمّان عدد الذين لجأوا إلى المملكة منذ اندلاع النزاع في سوريا بنحو 1.3 مليون سوري.

 

السيسي وترمب يتفقان على تعزيز التعاون بين مصر وأميركا/أنهى زيارته لواشنطن... وبدأ جولة في كوت ديفوار والسنغال

القاهرة/الشرق الأوسط»/الخميس 11 نيسان 2019/اختتم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، زيارة للولايات المتحدة استغرقت يومين، ضمن جولة خارجية زار خلالها غينيا، وتضم أيضاً كوت ديفوار والسنغال.

وخلال زيارته لواشنطن، أجرى السيسي مباحثات مع نظيره الأميركي دونالد ترمب، اتفقا خلالها على تعزيز آليات التعاون بين مصر والولايات المتحدة. وقال السيسي في تدوينة له عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، إن زيارته للولايات المتحدة «كانت مثمرة على كافة المستويات، وتم استعراض موضوعات بالغة الأهمية». وأضاف السيسي أنه تم الاتفاق مع ترمب على «تعزيز آليات التعاون بين مصر والولايات المتحدة في مختلف القضايا... وقد استشعرتُ مدى اهتمام الرئيس ترمب بكل التفاصيل، وقدرته على الإلمام بها... واتفقنا على تعزيز آليات التعاون بين بلدينا في مختلف القضايا الإقليمية والدولية».

وخلال هذه الزيارة، أجرى السيسي مباحثات مع مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، وجاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأميركي، وكريستين لاغارد مديرة صندوق النقد الدولي. كما شارك الرئيس السيسي في عشاء عمل أقامته غرفة التجارة الأميركية على شرفه بمقر الغرفة في واشنطن، بحضور النائب الأول لرئيس الغرفة التجارية الأميركية، ورئيس مجلس الأعمال المصري - الأميركي، ورؤساء ومديري العديد من كبريات الشركات الأميركية. وقال السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن مأدبة العشاء شهدت حواراً مفتوحاً مع ممثلي قطاع الأعمال الأميركي الحاضرين، الذين أبدوا اهتماماً بالعمل في مصر، أو التوسّع في مشروعاتهم القائمة، في حين أكد الرئيس السيسي حرص مصر على التواصل المستمر مع المستثمرين للتعرف على المشكلات والمعوقات التي تواجههم، والعمل على حلها.

وأعرب الرئيس السيسي عن تقديره للدور الذي تقوم به غرفة التجارة الأميركية ومجلس الأعمال المصري - الأميركي في دعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة. كما أكد اعتزام مصر مواصلة جهود الإصلاح والتطوير، في ظل تنفيذ «الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة 2030»، مشدداً على تقدير مصر للعلاقة الاستراتيجية الخاصة مع الولايات المتحدة، وترحيبها في هذا الصدد بتزايد نشاط الشركات الأميركية العاملة في مصر.

من جهتها، عبّرت مديرة صندوق النقد الدولي عن حرص الصندوق على مواصلة التعاون البنّاء مع مصر لاستكمال آخر مراحل برنامج الإصلاح الاقتصادي. ونقل السفير راضي عن لاغارد قولها عقب لقاء السيسي إن «الوعي الذي أبداه الشعب المصري، إلى جانب الإدارة الناجحة من قبل القيادة السياسية المصرية لسياسات إصلاحية عميقة، أدى إلى تحسين المؤشرات الاقتصادية المختلفة على نحو لافت عَكَس التطبيق الناجح والدقيق لخطوات الإصلاح الاقتصادي»، مؤكدةً استمرار التزام الصندوق بدعم مصر وشعبها في جهود الإصلاح.

وضمن لقاءاته، استقبل الرئيس السيسي، أمس، إيفانكا ترمب مستشارة الرئيس الأميركي، بمقر إقامته في واشنطن. وقال السفير راضي إن اللقاء تناول مناقشة قضايا تمكين المرأة، في ضوء مبادرة البيت الأبيض، تحت عنوان «المبادرة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة»، التي تهدف إلى قيام المجتمعات بدعم التمكين الاقتصادي للمرأة، كمدخل لتحقيق السلام المجتمعي، وتعزيز الرخاء الاقتصادي، علماً بأن إيفانكا تتولى رئاسة مجموعة العمل المعنية بتنفيذ بنودها. وأكدت ابنة الرئيس الأميركي حرصها على تعزيز التشاور والتنسيق مع مصر في هذا المجال، لا سيما في ظلّ الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، موضحة اعتزامها القيام بزيارة مصر قريباً للترويج للمبادرة. وأوضح المتحدث أن الرئيس السيسي رحّب بتعاون مصر في هذا الإطار، واستقبال إيفانكا بالقاهرة في ظل الأولوية المتقدمة التي توليها الدولة المصرية لحماية وتعزيز حقوق المرأة. من جهة أخرى، يبدأ الرئيس المصري في طريق عودته من واشنطن إلى القاهرة جولة إلى منطقة غرب أفريقيا، تضم كوت ديفوار والسنغال. وبهذا الخصوص قال المتحدث الرئاسي إن الجولة «تأتي في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، وكذا مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات، لا سيما عن طريق تعزيز التعاون المتبادل على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية، خاصةً في ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي». ومن المنتَظَر أن يعقد الرئيس سلسلة مكثفة من المباحثات الثنائية مع زعماء كلٍّ من كوت ديفوار والسنغال، بهدف بحث آليات تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع مصر، وكيفية التعامل مع شواغل القارة الأفريقية، فضلاً عن مناقشة مستجدات القضايا، والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وبحث سبل التعاون لبلورة جهود الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، والهادفة بالأساس إلى دفع عملية التنمية وتعزيز الاندماج الاقتصادي في القارة.

 

الداخلية المصرية تعلن مقتل 11 إرهابياً بالعريش

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/11 نيسان/2019/أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الخميس) القضاء على 11 إرهابياً بمدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. وقالت الداخلية، في بيان صحافي، إنه «وردت معلومات لقطاع الأمن الوطني بتمركز مجموعة من العناصر الإرهابية بأحد المباني بمنطقة أبو عيطة بالعريش واستعدادها لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية في الكثير من المناطق الحيوية وتمركزات القوات المسلحة والشرطة». وأوضح البيان أن عدد عناصر هذه المجموعة الإرهابية هو 11 عنصرا، مشيرا إلى أن «قوات الأمن قامت باستهداف هذه العناصر وتبادل إطلاق النيران معها والذي استمر لفترة وأسفر عن مصرعها والعثور بحوزتها على بندقيتين آليتين وثلاث بنادق FN - 2 وبندقية خرطوش وعبوتين متفجرتين وحزامين ناسفين». وأكدت الداخلية أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وتوالي نيابة أمن الدولة العليا مباشرة التحقيقات. وقبل يومين، وقع هجوم انتحاري بمنطقة السوق بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، مما أسفر عن سقوط 7 ضحايا من الشرطة والمدنيين، وإصابة أكثر من عشرين آخرين بجروح مختلفة، وتبنى «تنظيم داعش» هذا الهجوم.

 

بومبيو: تزويد إيران الحوثيين صواريخ يهدد الخليج والسعودية/حذر من وصول البرنامج الباليستي إلى لبنان... وأكد وجود علاقات وثيقة بين طهران و«القاعدة»

واشنطن: / الشرق الأوسط/11 نيسان/2019/شدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، على أن البيت الأبيض سيواصل الضغط حتى تغيير سلوك طهران، واتهم إيران بتوجيه تهديدات مباشرة للخليج والولايات المتحدة نتيجة تزويدها الحوثيين بصواريخ باليستية، محذراً من خطر تكرار السيناريو اليمني بوصول الصواريخ الباليستية إلى لبنان. وأشار إلى علاقات تربط طهران بتنظيم القاعدة، إلا أنه رفض الردّ على سؤال عما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترمب لديه السلطة القانونية لغزو إيران. وأكد بومبيو في شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، أن الرئيس دونالد ترمب عازم على زيادة الضغط على إيران، محذراً من مخاطر برنامج إيران لتطوير الصواريخ الباليستية في عدة نقاط من الشرق الأوسط، وقال إن «إيران قد تلجأ إلى وضع أنظمة صواريخها داخل لبنان وخطر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل حقيقي». وأشار بومبيو إلى دور طهران في تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية، وقال: «التكنولوجيا التي زودت بها إيران الحوثيين تشكل خطراً على دول الخليج وأميركا»، مؤكداً أن «خطر الحوثيين في اليمن ليس فقط على السفن بل من خلال الصواريخ التي تستهدف الدول المجاورة، والطائرات من دون طيار»، ونوه بأن «إيران لا تكتفي بتزويد الحوثيين بالتجهيزات، وإنما تدرّبهم على استخدام الأسلحة».

وقال بومبيو إنه ليست لديه «أي تصريحات» بشأن إعفاءات. وقال: «أستطيع أن أطمئن بقية العالم بأن الرئيس ترمب سيواصل الضغط على طهران حتى يتغير سلوكها»، وامتنع في الوقت نفسه عن التعقيب على إمكانية تقديم إعفاءات للدول التي تستورد النفط الإيراني، وفق ما نقلته وكالة «رويترز». وتطرق بومبيو إلى علاقات طهران وتنظيم القاعدة وتجنب الكشف عما إذا كان «التخويل باستخدام القوة» الذي منحه الكونغرس الأميركي للحكومة بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 يسمح لواشنطن بضرب إيران، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وقال للسيناتور الجمهوري راند بول الذي ينتقد التدخلات الأميركية في الخارج: «أفضّل أن أترك ذلك للمحامين». وأضاف: «التساؤل المتعلق بعلاقة إيران بتنظيم (القاعدة) حقيقي جداً. فقد استضافت (إيران) (القاعدة) وسمحت له بالمرور عبر أراضيها». وتابع: «لا شك في أن هناك علاقة بين إيران وتنظيم (القاعدة). نقطة على السطر». ويُعتقد أن حمزة بن لادن، نجل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، يقيم في إيران منذ فترة طويلة. إلا أن بومبيو نفى تلميحات بول بأن تصنيف ترمب لـ«الحرس الثوري» يهدف إلى إيجاد سبب قانوني للحرب. وقال «لم يكن ذلك جزءاً من عملية صنع القرار. لقد كان ذلك التصنيف اعترافاً بسيطاً بالواقع»، مستنداً إلى أرقام أميركية تشير إلى أن إيران كانت وراء مقتل أكثر من 600 جندي أميركي في العراق، عقب غزو ذلك البلد في 2003 عندما دعمت طهران ميليشيات عراقية. وكثّف ترمب الضغوط على إيران بعد انسحابه العام الماضي من الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه إبان إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وفرض مجموعة جديدة من العقوبات على طهران في إطار مساعي واشنطن وقف توسع النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.وأعرب بول عن قلقه من أن بومبيو لم يستبعد شن حرب على إيران بموجب «تخويل 2001»، الذي استخدم لدعم الحرب في أفغانستان وشن هجمات على «القاعدة» في دول كثيرة من بينها اليمن والفلبين. وقال بول: «في أي عالم عاقل، عليك أن تعود لنا قبل أن تذهب إلى إيران. الدستور الأميركي يعطي سلطة إعلان الحرب للكونغرس».

 

اعتقال أسانج مؤسس "ويكيليكس"... والإكوادور ترفض منحه اللجوء السياسي

"سبوتنيك" /الخميس 11 نيسان 2019/أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الخميس 11 نيسان عن اعتقال مؤسس "ويكيليكس" جوليان أسانج واحتجازه في مركز شرطة وسط لندن. وجاء في بيان شرطة لندن: "تم اعتقال جوليان أسانج، البالغ من العمر 47 عاما، اليوم الخميس 11 نيسان، من قبل أفراد شرطة العاصمة لندن في سفارة الإكوادور، بناء على أمر قضائي، صادر عن محكمة ويستمنستر الجزئية، يوم 29 حزيران من عام 2012، بسبب عدم المثول أمام المحكمة". كما صرح رئيس الإكوادور لينين مورينو في الوقت ذاته أن بلاده رفضت منح أسانج اللجوء السياسي. وكتب على صفحته على موقع تويتر: "اتخذت الإكوادور قرارا سياديا برفض منح جوليان أسانج اللجوء السياسي بسبب الانتهاكات المتكررة لأحكام الاتفاقيات الدولية".  وقال مورينو: "قررت إكوادور بشكل سيادي سحب اللجوء الدبلوماسي إلى جوليان أسانج بسبب انتهاكه المتكرر للاتفاقيات الدولية وبروتوكول التعايش. بينما وصف موقع "ويكيليكس" رفض منح أسانج اللجوء بانتهاك الحقوق الدولية من جانب الإكوادور. كما ذكر "ويكيليكس" أن "جوليان أسانج لم يغادر السفارة. وقد دعا سفير الإكوادور الشرطة البريطانية إلى السفارة، حيث تم اعتقاله على الفور". وكان أسانج يقيم في مقر سفارة الإكوادور في العاصمة البريطانية لندن منذ العام 2012 بعد إصدار سلطات السويد مذكرة اعتقال بحقه على خلفية اتهامه بالاغتصاب. وتسعى الولايات المتحدة إلى اعتقال أسانج، بسبب دوره في تسريب مئات الوثائق السرية التابعة للحكومة الأميركية.

 

مراكز الاقتراع في الهند فتحت أبوابها في عملية ديمقراطية ضخمة

وكالات/الخميس 11 نيسان 2019 /فتحت مراكز الاقتراع الخميس في الهند أبوابها أمام مئات ملايين الناخبين الذي سيُدلون بأصواتهم في الانتخابات العامة الضخمة التي ستجري خلال فترة تمتد نحو ستة أسابيع، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس.

وتجرى الانتخابات على سبع مراحل من الآن حتى 19 أيار ويسعى فيها رئيس الوزراء اليميني نارندرا مودي لولاية ثانية أمام راهول غاندي المتحدر من سلالة غاندي-نهرو. ويحق لنحو 900 مليون شخص يتوزعون من قمم الهملايا الى الصحارى حتى شواطئ المحيط الهندي الادلاء بأصواتهم لاختيار حكومة جديدة ستتولى السلطة للسنوات الخمس المقبلة في عملية ديموقراطية ضخمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

من عبد العزيز بوتفليقة إلى عمر البشير

توفيق شومان/11 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73735/%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%B4%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89/

لماذا لا يذهب القادة العرب إلا طردا أو قتلا؟

ما سر تلك الكرسي؟ ما سر ذاك العرش الذي يستوي عليه القادة العرب والزعماء العرب والسلاطين العرب؟.

لا يرحلون بطيبة خاطر

ولا يودعون قصور الحكم والسلطة إلا بعاصفة أو بركان أو إعصار أو زمهرير.

لا يرحلون إلا بعد طوفان

لا يغادرون إلا بعدما يجلسون على رأس الجبل ويتساءلون : هل روما أجمل قبل الحريق أم بعد الحريق؟.

لا يتزحزحون إلا بعد خراب البصرة .

لكن:

كم بصرة ستبقى بدون خراب وبدون دمار؟

كم بصرة لن ينقلب عاليها أسفلها؟.

وإلى متى يبقى العرب ينشدون مثلما أنشد بدر شاكر السياب وقال في أنشودة المطر:

"وفي العراق جوع

وينثر الغلال فيه موسم الحصاد

لتشبع الغربان والجراد".

يا للعرب

لم يتغيروا شبرا ولا مترا ولا قيد انملة

شيخ القبيلة بات اسمه زعيما او قائدا او حاكما أو ما يعادل ذلك.

والقبيلة غدت حزبا أو حاشية حول السلطان

مذ كان شيخ القبيلة آمرا وناهيا ما زالوا على شيوخهم وقبائلهم.

غيروا الألقاب و لم يتغيروا

هكذا ظنوا التغيير والتطوير والتحديث والتنوير

فإذا غيروا الألقاب دخلوا العصر من أوسع الأبواب.

وإذ سألتهم أو ساءلتهم قالوا : هذا تراثنا وإنا على ما كان أجدادنا سائرون.

لا نبدل في ذلك تبديلا

ولا نتحول عن ذلك تحويلا

فالسلطة لمن غلب

والثروة لمن غلب

وإمامنا وقطبنا وهادينا في ذلك إمرؤ القيس الذي قال لصاحبه الذي بكى :

فقلت له : لا تبك عينك إنما/نحاول مُلكا أو نموت فنُعذرا

فلا خيار ثالث : الموت أو الحكم

الطرد أو الحكم

النفي أو الحكم

السجن أو الحكم

ومن يحد عن طريق امرؤ القيس وعما قاله في أيام الجاهلية فلا هو منا ولا نحن منه ، ولا هو من العرب ولا قحطان ولاعدنان ولا هو من العاربة العاربة ولا من العرب المتعربة أوالمستعربة ولا من العرب البائدة ولا من العرب الباقية ، وما أقفله السلف لايفتحه الخلف.

يا للعرب

لا يذهب القادة والزعماء بحفل وداع

ولا على التراتيل العظيمة للنشيد الوطني

يقدسون الحزن الوطني

يقدسون المأتم الوطني

لا يذهبون بتحية من طلقات المدافع

تطربهم قرقعة المدافع وتغويهم أشلاء أوطان مبعثرة.

وحين تسألهم أو تسائلهم مرة إثر مرة عن ذاك الطرب بقرقعات المدافع ومساعي سوق الناس بالرصاص والقذائف والسياط ، يأتي أحدهم ويقول :

ـ ألم يطرق مسامعكم ما قاله قائدنا وقدوتنا الشاعر زهير بن أبي سلمى في إحدى قصائده الخالدة :

ومن لم يذد عن حوضه بسلاحه/يُهدم ومن لم يظلم الناس يُظلم

وحين يتجدد السؤال مرة تلو أخرى عن علاقة الظلم بالحكم ، يأتي سلطان آخر ويقول : ـ إن ما قاله عظيمنا ومرشدنا الشاعر المتنبي قدوة لحكمنا وسلطتنا وسلوكنا ، فهو يقول :

والظلم من شيم النفوس وإن تجد/ذا عفة فلعلة لا يظلمُ

تلك هي السلطة كما يفهمها العرب

تلك هي السياسة كما يمارسها العرب

تلك هي أدوات الحكم كما يقتنع بها العرب

تلك هي الكرسي التي يستقتل العرب في سبيلها

وتلك هي الكرسي التي تقتل العرب.

كرسي مقدسة يظنونها

كرسي تصبح ماهية الحاكم كما يقول أهل الفلسفة

ماهية تصبح معها الكرسي حقيقة الحاكم وشخصيته ومظهر وجوده

فالكرسي تتصل بحقيقة وجود الحاكم

وينفصل هذا الوجود عن حقيقة الحاكم إذا انفصلت الكرسي عن الحاكم

ولذلك يغدو الدفاع عن الكرسي دفاعا عن الوجود

فخسارة الكرسي خسارة لهذا الوجود

وخسارة الوجود تعني خسارة الحياة

وخسارة الحياة تعني الموت

وعلى هذه الحال لا يبقى أمام الحاكم سوى الدفاع عن الكرسي أي عن وجوده وعن حقيقة هذا الوجود الذي يعني الحياة أولا ثم أولا والحياة أخيرا ثم أخيرا.

ولذلك حين يختار الحاكم أن تكون خاتمته مطرودا أومقتولا، يكون ذلك ناجم عن عقيدة يقينية لديه حول تشابك العلاقة بين الكرسي والحياة ، والحياة هنا لا تعني سوى حياته شخصيا.

لذلك يختار نهاية مأساوية

نهاية فجائعية

يختار الموت أو ما يقاربه

ففي ظنه وفي عقيدته وفي يقينه أن الكرسي هي روحه

ومن يسحب الكرسي يسحب روحه

وماذا بعد سحب الروح إلا الموت؟

لذلك يفضلون الموت

اللهم استرنا

وأبعدنا عن سحب الكراسي وعن سحب الأرواح.

 

ما هدف الحوار اللبناني - الفلسطيني المرتقب؟  

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الخميس 11 نيسان 2019

يخوض لبنان معارك على جبهات عدّة لحلّ المشكلات الناتجة من «أزمات الآخرين على أرضه»، في حين أنّ المجتمع الدولي الذي يُحمّل «بلد الأرز» أكبرَ من طاقته، يقدّم له «فتات» المساعدات لأزمة النزوح السوري واللجوء الفلسطيني.

في وقت يعاني اللبنانيون من الفقر والبطالة وانعكاس الحالة الإقتصادية الصعبة، ينشغل الداخل اللبناني بملفَّي النزوح السوري واللجوء الفلسطيني العَصيَّين على الحلّ.

تعب لبنان من كثرة تأليف اللجان الخاصة بمتابعة الأزمات، ومعروفٌ أنّ اللجان هي «مقبرة الحلول». وبعد الإنسحاب السوري عام 2005، شكّلت الحكومة اللبنانية لجنةً أُطلق عليها إسم «لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني»، وكُلّفت متابعة قضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من كل جوانبها، وفي الموازاة، تطرّق الحوار اللبناني الداخلي الذي دار رحاه عام 2006 في مجلس النواب الى مسألة اللجوء الفلسطيني، وتمّ الإتفاق على جمع السلاح خارج المخيمات وتنظيمه داخلها.

بعد مرور 13 عاماً على إتفاق اللبنانيين، ما تزال المعسكرات الفلسطينية في الناعمة وقوسايا خارج سيطرة الدولة، كذلك لم يُنظَّم السلاح داخل المخيمات، والشاهد الأكبر على ذلك الإشتباكات التي تحصل بين فترة وأخرى في مخيمَي عين الحلوة والمية ومية جنوباً.

وفي وقت يُقال أنّ الوضع الإقتصادي والإجتماعي الصعب الذي يعيشه الفلسطيني في المخيمات يشكّل بيئة حاضنة للمخلّين بالأمن، علمت «الجمهورية» أنّ لبنان يتجه الى إجراءِ حوارٍ لبنانيٍّ- فلسطينيّ في محاولة للوصول الى نقاط مشتركة.

وفي التفاصيل، أنّ لجنة الحوار اللبناني- الفلسطيني برئاسة الدكتور حسن منيمنة ستدير هذا الحوار من الجانب اللبناني، وإشترطت اللجنة أن يكون هناك وفد فلسطيني موحَّد لكي لا يحصل الحوار مع كل فصيل على حدة.

ووجّهت لجنة الحوار الدعوة الى الفلسطينيين عبر السفارة الفلسطينية في لبنان، على أن يتألف الوفد الفلسطيني من 6 أعضاء يمثلون مختلف الفصائل الفلسطينية إضافة الى عضو سابع من منظمة التحرير الفلسطينية والسفير الفلسطيني في لبنان.

وفي السياق، فإنه بعد إتفاق الفصائل على الأعضاء السبعة، سيتمّ تحديد موعد الحوار، مبدئياً، وإذا لم تطرأ أيّ مفاجأة، في شهر أيار المقبل، في مقرّ لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني في السراي الحكومي.

وتصرّ اللجنة على أن يتضمّن الحوار الملفات الإقتصاديّة والإجتماعية والمعيشية، من دون التطرّق الى الوضع السياسي الذي يُبحث بين الحكومة اللبنانية والسلطة الفلسطينية، بينما يتابع الجيش والقوى الأمنية الملف الأمني داخل المخيمات وخارجها.

وحسب أرقام لبنانية رسمية، فإنّ القوة العاملة الفلسطينية لا تتعدّى الخمسين ألف عامل، ويعملون في معظمهم في السوق السوداء، أي من دون أوراق قانونية تخوّلهم العمل، وسيشكّل بندُ عمل الفلسطينيين داخل لبنان أحد أهم مرتكزات الحوار وذلك من أجل تخفيف الخناق الإقتصادي عليهم ولإيجاد متنفّس لهم.

ومن جهة ثانية، فإنّ النقطة الأساسية الثانية ستكون مسألة السكن، إذ إنّ المخيمات باتت تضيق بهم، وهي مكتظة، من هنا سيشمل الحوار هذه النقطة، وستُطرح في السياق أفكار عدّة أبرزها عقود الإيجار الطويلة الأمد من دون السماح لهم بالتملّك.

وينتظر الجانب اللبناني إتفاق الفلسطينيين على نقاط ومطالب محدّدة وموحّدة، مثل التعليم والإستشفاء وتأمين الخدمات الأساسية على سبيل المثال، لكي يكون الحوار مثمراً ويخرج بنتيجة عملية.

وتثير هذه الملفات المطروحة حساسيّة لبنانية كبيرة، وسط الخوف من التوطين، إضافة الى إدخال 50 ألف فلسطيني الى سوق العمل اللبناني بعدما أخذ النازح السوري مكان العامل اللبناني.

وفي السياق، يؤكّد رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني حسن منيمنة لـ«الجمهورية» أنّ «المخاوف اللبنانية مشروعة، وكل ما يُطرح جدير بالبحث، ونحن كلجنة نريد تنظيم الأمور لا إبقاءها بلا ضوابط». ويشير الى أنّ «الفلسطينيين يعملون بلا تنظيم ودفع ضرائب للدولة مثل بقية الأجانب، فأيهما أفضل: إبقاء وضعهم هكذا أو إستفادة الدولة ومعرفتها بما يعملون».

ويقول جازماً: «لن نسمح للفلسطيني أن ينافس اللبناني في المهن التي يعمل بها شبابنا، همُّنا شعبنا بالدرجة الأولى، والفلسطيني سيدخل الى المهن التي فيها نقص فقط لا غير».

ولا يوافق منيمنة على نظرية أنّ هذه الخطوات ستؤدّي الى التوطين، «لأنّ كل القصة هي إعطاء بعض المطالب الإنسانية فقط لا غير»، موضحاً «أنّ الدستور اللبناني ينص على منع التوطين، ونحن لا نرضخ لإرادة المجتمع الدولي إذا كنا موحَّدين».

يحاول لبنان الذي يواجه خطر الإنهيار، إيجاد حلول لأزمات هي من مسؤولية المجتمع الدولي، فقدّ مرّ على الوجود الفلسطيني في لبنان نحو 71 عاماً، ولا حلَّ يلوح في الأفق، بل إنّ الأمور تتجه نحو الأسوأ خصوصاً مع إعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبسيادة تل أبيب على الجولان، ومحاولة إتمام صفقة القرن ووقف واشنطن تمويل وكالة «الأونروا». من هنا فإنّ الخوف اللبناني من التوطين يبقى قائماً الى حين عودة آخر لاجئ الى أرضه، أو إقرار حلّ شامل للقضية الفلسطينية يشمل لاجئي لبنان طبعاً.

 

الإفصاح عن الأموال والممتلكات إذا تعذَّر رفع السرّية المصرفية  

البروفسور فريد البستاني/جريدة الجمهورية/الخميس 11 نيسان 2019

في مقال سابق تناولت قضية الإفصاح عن الحسابات المالية والشفافية في وضعية ممتلكات وأموال المسؤولين عن الشأن العام، كشرط من شروط بناء الثقة في تعامل المسؤولين مع المال العام وإمتناعهم عن صرف النفوذ.

واقترحت إعادة النظر بشمولهم نظام السرية المصرفية، والخلفية في ذلك بسيطة، وهي أنّ نظامنا القانوني الحالي يقوم على اعتبار أيّ تصريح مالي أو إطلاع على ممتلكات وأموال المسؤولين في الدولة بمراكزهم المختلفة هو عمل تحيقي يجب أن يبدأ بتوجيه الإتهام، ويمر برفع الحصانة، سواء الحصانة التي تمنع ملاحقة موظفي الدولة دون موافقة رؤسائهم، أي الوزراء، أو الحصانة النيابية التي تمنع ملاحقة النائب دون موافقة مجلس النواب، أو حصانة الرؤساء والوزراء التي تحصر ملاحقتهم أمام المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بعد توجيه الإتهام لهم من ثلثي النواب.

ما نريده هو نقل ثقافة الشفافية من كونها ثقافة سلبية عدائية تعبّر عن إقتحام للخصوصية يجب أن يبرّره إتهام، توضع في طريقه تعقيدات تجعل الملاحقة أمراً أقرب للإستحالة، إلى ثقافة إيجابية يلتزمها من يتعاطى المسؤولية العامة إستباقا لأيّ إتهام ويمعزل عن وروده، ليسهم في إرساء قواعد ثقة مصابة بالكثير من نقاط الضعف بين الدولة، التي يمثلها المسؤولون بمختلف مستوياتهم، وبين المواطن، ولا زلنا لا نرى سبباً يحول دون إلزام كل مسؤول في الدولة بالإفصاح العلني عن أمواله وممتلكاته سنوياً وطوال فترة تحمله المسؤولية العامة، خصوصاً أنّ ما لمسناه وسمعناه حول الإستعداد للسير بقانون يرفع السرية المصرفية عن المسؤولين والموظفين، يضع الأمر في دائرة أخرى ستعقّد إمكانية إقرار إقتراح القانون المستند إلى هذه الدعوة الذي تقدّم به تكتل لبنان القوي من ضمن السعي لرزمة قانونية تسهم في عملية الإصلاح ومكافحة الفساد، حيث بادرت قوى نيابية فاعلة إلى التحذير من تأثيرات رفع السرية المصرفية، ولو كان محصوراً بالمسؤولين في الدولة، على النظام المصرفي، بينما يبقى الإفصاح الدوري عن أموال وممتلكات المسؤولين ووضع التقارير الذاتية حولها في تصرف الراي العام تقليداً إيجابياً من تقاليد الشفافية وبناء الثقة، والهدف في نهاية المطاف هو الوصول لما يحقق الهدف ويتفادى التعقيدات، وليس سراً أنّ الصالونات اللبنانية مليئة بالأحاديث وربما الشائعات عن الثروات الخيالية التي راكمها مسؤولون كبار وصغار في الدولة عبر عمليات صرف نفوذ رافقت توليهم المسؤولية، ولا يمكن تبديد هذا الإنطباع الرائج وإستبداله بالثقة إلّا بصدمة إيجابية نحاول البحث الصادق عن مدخل لإحداثها، كما نسعى لأن يحظى بتوافق سياسي جامع.

الإنطباع الذي سيتولّد من رفض كل صيغ تحقيق الشفافية المالية للمسؤولين الذين يتولون إقرار الموازنات والإشراف على إنفاقها، وهي أموال الناس، هو المزيد من إنعدام الثقة، بين الدولة ورموزها ومسؤوليها من جهة، والمواطنين من جهة مقابلة، لا بل توليد الثقة اليقينية بأنّ وراء الأكمة ما وراءها، وانّ هذا التشبّث بإحاطة أموال وممتلكات المسؤولين بالعتمة يهدف للتستر على إرتكابات سيسهل كشفها وتهون ملاحقتها، إذا وضعت في الضوء، والتعتيم هنا هو الشرط المتمم للملاحقة شبه المستحيلة بسبب فقدان المعلومات وصعوبة الحصول عليها، والسؤال البديهي هو أليست كشوف الأموال والممتلكات الخاصة للذين يتولون المال العام، هي من المعلومات التي يجب شمولها بقوانين حق الوصول للمعلومات، التي تشكل مقدمة كل مكافحة جدّية للفساد؟

اللبنانيون يمكلون من الذكاء ما يكفي للإستنتاج، أنه بدون أرقام ووقائع حول أموال وممتلكات المسؤولين يستحيل تطبيق قانون من اين لك هذا، أو توجيه الإتهام بالإثراء غير المشروع، وأنّ ربط الحق بالوصول لهذه الأرقام بوجود إتهام، كما ربط توجيه الإتهام بالحصول على الأرقام، هو نوع من التذاكي المقصود لجعل العمليتين مستحيلتين، وتركهما دائرة مغلقة كسؤال البيضة والدجاجة، فهل هذه رسالة إيجابية لبناء علاقة ثقة بين الدولة ومواطنيها، في وقت حرج لإقتصادنا، تدور خلاله الأسئلة الكبرى حول هدر المال العام، وتتصدر الخطاب السياسي للقوى الفاعلة شعارات مكافحة الفساد؟

 

سوريا وَعَدت بخفض رسوم الترانزيت.. والعبرة في التنفيذ  

رنى سعرتي/جريدة الجمهورية/الخميس 11 نيسان 2019

من المرجّح أن يتمّ الاتفاق في القريب العاجل بين لبنان وسوريا على خفض كلفة الرسوم الجمركية المفروضة على التصدير البري عبر سوريا، والذي ارتفع بعد إعادة فتح معبر نصيب بنسبة 500 في المئة.

أكد الأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني السوري نصري خوري، بعد اجتماع اللجنة الزراعية المشتركة بين لبنان وسوريا، في حضور وزير الزراعة اللبناني حسن اللقيس ونظيره السوري أحمد القادري، انه تمّ التطرق خلال مباحثات اللجنة امس الاول، الى إمكانية خفض كلفة الترانزيت البري عبر سوريا، وهناك توجّه لدى الطرفين لحلّ هذا الموضوع حيث قدّم الجانب اللبناني اقتراحاته، وأبدى الجانب السوري تجاوباً كاملاً.

وقال خوري لـ«الجمهورية» أنه تمّ تشكيل لجنة فنية مشترَكة بين البلدين ستتابع هذا الموضوع وغيره من اجل البتّ به، على أن يُصار لاحقاً الى توقيعه من قبل الوزيرين المعنيّين. واشار الى انّ كلفة الترانزيت مرتبطة بالرسوم الجمركية، لذلك ستتم دعوة وزير النقل في البلدين وممثلين عن الجمارك في لبنان وسوريا، للبحث في موضوع خفض كلفة الترانزيت من لبنان عبر سوريا. ورجّح أن يتم هذا الاجتماع في القريب العاجل، وأن يتم الاتفاق على خفض الرسوم الجمركية السورية المفروضة على صادرات لبنان، «لأنّ أجواء اجتماع اللجنة الزراعية المشتركة بين لبنان وسوريا كانت ايجابية جدّا وكان هناك وعد بإيجاد حلّ لموضوع الترانزيت وتكلفته العالية على المصدّرين اللبنانيين وخصوصاً المزارعين منهم». تجدر الاشارة الى أنّ الرسوم الجمركية السورية المفروضة على التصدير البري عبر سوريا، ارتفعت بنسبة 500 في المئة بعد إعادة فتح معبر نصيب في 15 تشرين الأول 2018، لتزيد من حوالى 150 دولاراً الى 750 دولاراً للشاحنة الواحدة.

ترشيشي

من جهته، أوضح رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم ترشيشي لـ«الجمهورية» انّ المزارعين اللبنانيين اجتمعوا بوزير الزراعة قبل زيارته الى سوريا، وقدّموا له ورقة تتضمن بالارقام الرسوم التي كان يدفعها المصدّرون قبل إغلاق معبر نصيب وبعد إعادة فتحه.

وشرح انّ طريقة احتساب الرسوم كانت تحتسب قبل اغلاق معبر نصيب في 2015 على الشكل التالي: وزن الشاحنة x مسافة التي تجتازها داخل الاراضي السورية x اثنين في المئة. واصبحت بعد اعادة فتحه: وزن الشاحنة x مسافة التي تجتازها داخل الاراضي السورية x عشرة في المئة. أي انها كانت حوالى 160 دولاراً وأصبحت 750 دولاراً. وقال إنّ تخليص البضائع كان في السابق يبلغ حوالى 80 دولاراً واصبح اليوم 300 دولار. كما انّ كلفة تسجيل الدفتر والترفيق كانت تبلغ حوالى 20 دولاراً وأصبحت اليوم 80 دولاراً. وأضاف أنه يتم أيضاً تكبيد المصدّر ضريبة مازوت بقيمة 80 دولاراً علماً أنّ الشاحنات لا تتزوّد بالمازوت، لتصل الرسوم الجمركية الإجمالية الى حوالى 1400 دولار للشاحنة الواحدة مقارنة مع 400 دولار كحدّ اقصى في السابق.

ورأى ترشيشي انه يجب أيضاً السعي لدى الدول العربية الاخرى لخفض رسومها الجمركية المفروضة على التصدير البري عبر حدودها كالأردن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كي يستعيد الانتاج اللبناني موقعه في أسواقها.

تراجع التصدير البري

وفي مقارنة بين العامين 2010 و2018، انخفضت نسبة انسياب السلع اللبنانية عبر المعابر البرية من 19 في المئة إلى 5 في المئة، علماً أنّ قدرة لبنان على التصدير البري عبر الأراضي السورية ومعبر نصيب تصل إلى نحو 800 مليون دولار، أي ما يوازي 30 في المئة من مجمل الصادرات اللبنانية.

وقد تراجع معدل التصدير البري عبر سوريا من حوالى 100 شاحنة يومياً قبل إغلاق معبر نصيب الى اقلّ من 20 شاحنة بعد إعادة فتحه.

فقيه

في هذا الاطار، رأى نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان حسن فقيه، «أنّ زيارة وزير الزراعة حسن اللقيس إلى سوريا استكملت كسر جدار المقاطعة المفتعل وغير المبرَّر والمضر بالمصالح اللبنانية أولاً وبمصلحة البلدين الشقيقين بشكل عام».

وقال في تصريح له امس إنّ «عودة الوزير اللقيس حاملاً معه قراراً بخفض كلفة التصدير على الشاحنات اللبنانية بوجه خاص، ليست إلّا دليلاً على أنّ أقرب الطرق لمعالجة أزماتنا الزراعية والصناعية هي العلاقات والزيارات المباشرة بين المسؤولين في البلدين على مختلف المستويات».

 

قانون النقد والتسليف «أصدق إنباءً» من الجَدَلِ  

بروفسور جاسم عجاقة/الجمهورية/الخميس 11 نيسان 2019

فصل قانون «النقد والتسليف وإنشاء مصرف لبنان» أموال مصرف لبنان عن أموال الدوّلة. وحدّد أطراً وآليات واضحة لانتقال أموال من المصرف إلى الدوّلة ومن الدوّلة إلى المصرف. فالمادة 85 نصّت على أنّ المصرف المركزي هو مصرف القطاع العام، أي تودع فيه دون سواه أموال القطاع العام في حسابات مفصولة كليًا عن أموال المصرف المركزي. نصّت المادتان 88 و89 على أن يقوم المصرف بإعطاء تسهيلات صندوق للدولة اللبنانية على ألّا يمنح المصرف المركزي قروضًا للقطاع العام (المادّة 90) إلّا في ظروف إستثنائية الخطورة (المادّة 91).

ونصّت المادّة 113 على أنّ أرباح مصرف لبنان المؤلفة من فائض الواردات على النفقات، تُوزّع مناصفة بين المصرف المركزي والدولة اللبنانية وبنسبة 80% للدوّلة و20% للمصرف المركزي، إذا ما بلغ الإحتياط نصف رأسمال المركزي. وفي حال وجود خسائر، تُغطّى هذه الأخيرة من الإحتياط، وفي حال عدم وجوده تُغطّى بدفعة من خزينة الدوّلة. أموال مصرف لبنان ليست كلها أموال الدوّلة، ففي المصرف المركزي أموال تابعة للمصارف اللبنانية ومن خلفها للمودعين. ولا يُمكن معرفة حجم المال العام في أصول المصرف المركزي إلا بعد تصفيته، حيث أنّ الباقي يكون مالاً عاماً.

إذًا، حدّد قانون النقد والتسليف الإطار القانوني والتشغيلي لمصرف لبنان من خلال إعتباره مؤسسة عامّة تتمتّع باستقلالية تامّة في عملها مع وضع رقابة وقيود على أعمال المصرف، على أن تكون حرّية عمل المصرف مُقيّدة بأحكام القانون.

الدين العام ومسؤولية مصرف لبنان

الدين العام هو نتاج العجز في موازنة الدوّلة، وبالتالي كل تسجيل لعجز في الموازنة يتمّ تغطيته من خلال إصدار سندات خزينة للدوّلة اللبنانية تُسمّى سندات سيادية. وتنقسم هذه السندات إلى نوعين: سندات بالليرة اللبنانية وسندات بالعملات الأجنبية (بالدولار الأميركي بشكل أساس).

سندات الخزينة بالليرة اللبنانية تتمّ من خلال مصرف لبنان، أي أنه المسؤول قانونًا عن هذه العملية من الألف إلى الياء. أما سندات الخزينة بالعملات الأجنبية فهي محصورة بوزارة المال التي تُكلّف عادة مصرفين لقيادة هذه العملية (مصرف عالمي ومصرف محلّي).

عند إصدار سندات خزينة يقوم المسؤول عن العملية (أي المصرف المركزي للسندات بالليرة اللبنانية والمصارف الخاصة للسندات بالدولار الأميركي) بالتسويق للسندات، ويتمّ تحديد سعر الفائدة على أساس الطلب والعرض. فطلبٌ عالٍ على سندات الخزينة يُقلّل من سعر الفائدة وطلب قليل يرفع سعر الفائدة.

وفي حال لم يتمّ تسويق كل السندات المطروحة، يعمد المسؤول عن العملية إلى شراء السندات. إذًا، مما تقدّم نرى أنّ مصرف لبنان لا سلطة له على الدين العام إلّا من ناحية شراء سندات الخزينة بالليرة اللبنانية إذا لم يتمّ شراؤها من قِبل الأسواق. وقد عمد المصرف المركزي في كثير من الحالات إلى إقراض الدوّلة أموالًا بفوائد وصلت في بعض الأحيان إلى 1%. والجدير ذكره، أنّ أموال المصرف المركزي، وكما سبق الذكر، هي أموال المصارف المودعة إضافة إلى أمواله الخاصة.

تراكم الدين العام جاء نتيجة العجز الذي بلغ أرقاماً خيالية. فعلى سبيل المثال بلغ العجز التراكمي أكثر من 30 مليار دولار أميركي بين العامين 2012 و2018 وهذا الرقمّ تمّ تمويله من خلال الإستدانة بمعدّل وسطي للفائدة 7%. وتُشير الأرقام الى أنّ الدوّلة فقدت السيطرة على الدين العام منذ أكثر من عقد ونيف مع تسجيل الميزان الأولي (أي مردود الدوّلة دون خدمة الدين العام) قيمة أقلّ من قيمة خدمة الدين العام، ما يعني أنّ الفارق كان يتحوّل تلقائيًا إلى دين عام. إذاً، المُشكلة تكمن في الإنفاق المفرط الذي إتبعته الحكومات المُتعاقبة والنمو الإقتصادي الذي لم يستطع إمتصاص العجز. هذه الفجوة في الفرق بين سعر الفائدة الحقيقي والنمو الحقيقي إضافة إلى سياسة الإستدانة المُتبعة من قِبل الحكومات اللبنانية، أدّتا إلى تراكم الدين العام. المعروف في الإقتصاد، أنّ المصرف المركزي لا سلطة له على سعر الفائدة على الآجال الطويلة، بل انّ إمكانياته تنحصر في الآجال القصيرة، وبالتالي يُمكن الإستنتاج أن لا علاقة للمصرف المركزي بالفوائد التي تدفعها الدولة والتي تُحدّدها الأسواق المالية.

لذا يُمكن القول وبكل ثقة، إن مسؤولية الدين العام تقعّ على الحكومات المُتعاقبة والفوائد المرتفعة هي ثمن تراكم هذا الدين العام.

الدين العام والهندسات المالية

يرتكب العديد من الأشخاص خطأ بقولهم إنّ الأرباح التي جنتها المصارف التجارية في لبنان نتيجة الهندسة المالية هي دين على الدوّلة اللبنانية. فالفوائد التي يدفعها مصرف لبنان هي من أصوله التي يمتلكها ولا قدّرة له على تحميل خزينة الدوّلة أي قرش واحد عملًا بأحكام قانون النقد والتسليف الذي يفصل بشكل قاطع بين أموال الدولة وأموال المصرف المركزي. الهندسات المالية التي يقوم بها مصرف لبنان تدخل ضمن نطاق مهامه التي نصّ عليها القانون والتي تفرض عليه القيام بما يلزم لضمان إستقرار سعر صرف الليرة. وفي غياب إقتصاد قوي وتردّي المالية العامّة، تبرز الهندسات المالية كحل وحيد لا خيار فيه، خصوصًا أنّ عجز ميزان المدفوعات يؤثّر سلبًا على الليرة اللبنانية وحتى على كيان الدوّلة المالي. من هذا المُنطلق يقوم المركزي بهندساته ويتحمّل كلفتها من دون تحميل الخزينة العامة أعباء. في الختام، لا يسعنا القول إلّا انّ التهجّم على مصرف لبنان (أو حاكمه) أو على الليرة اللبنانية هو أمر يضرب الإستقرار النقدي والمالي للدوّلة اللبنانية ويؤدّي إلى إضطرابات إجتماعية. واليوم مع الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة للقيام بإصلاحات وتأمين إستثمارات من خلال مؤتمر «سيدر»، لا نرى في التهجّم على مصرف لبنان وعلى الليرة اللبنانية إلّا رغبة في ضرب الإستقرار الإقتصادي والاجتماعي، بعدما تحقّق الإستقرار الأمني.

 

مَن يتلقّى الضربة الأولى؟  

جورج سولاج/جريدة الجمهورية/الخميس 11 نيسان

لم تَكد تنتهي الانتخابات الاسرائيلية حتى بدأت طبول التهديد بالحرب تقرع بين واشنطن وطهران.

قائدُ الحرس الثوري هدّد بأنّ «لحمَ القوات الأميركية الموجودة في المنطقة تحت أسناننا»، وفي المقابل، وفي أخطر موقف أميركي مستجد، أطلق وزير الخارجية مايك بومبيو، خلال شهادته أمام مجلس الشيوخ الاميركي ثلاثة مواقف - رسائل:

1- «إنّ إيران تمثّلُ تهديداً حقيقياً لمصالح أميركا وأمننا وأمن دول الخليج»،

2- «إنّ إيران احتضنت تنظيم القاعدة الارهابي»،

3- «إنّ خطر التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» حقيقي»، وإنّ «إيران قد تلجأ إلى وضع أنظمة صواريخها داخل لبنان وسيجد الإسرائيليون أنفسهم مضطرين للرد».

هذه الرسائل تؤشّر الى أنّ منطقة الشرق الاوسط مُقبلة على تطوراتٍ دراماتيكية.

اولاً، تتواصل الحرب الاميركية، إقتصادياً ومالياً على إيران، وتتزايد محاولات شلّ القدرات الإيرانية، وفي المقابل لن تتأخّر طهران في الرد مباشرة او عبر وكلائها، على المصالح الاميركية حيث يتسنى لها الرد.

ثانياً، تمارس واشنطن سياسة الضغط على حلفائها العرب لإجبارهم على الإنغماس في «صفقة القرن»، بتغطيتها سياسياً، ودعمها مالياً. وهذا ما يفسّر وقف الدعم الاميركي للتحالف في حرب اليمن، وإعلان الرفض القاطع لأي مسعى سعودي لتصبح قوة نووية.

ثالثاً، تشجعت الولايات المتحدة في المضي قُدماً بصفقة القرن، بعدما لمست ردّ الفعل الضعيف على قرارها بالاعتراف بمنطقة الجولان السورية، أرضاً اسرائيلية.

رابعاً، أبلغت الإدارة الأميركية عدداً من المسؤولين العرب، أنّ خطتها لعقد صفقة القرن ستُعلن يوم 15 ايار المُقبل، يوم النكبة بالنسبة الى الفلسطينيين، ويوم الاستقلال بالنسبة الى إلاسرائيليين.

هذه الخطة قد تغيّر الخريطة السياسية للمنطقة بأسرها، إذا ما نجح الاميركيون في فرضها، بعد محاولاتٍ عدة فاشلة، في عهودٍ مختلفة.

ولكن، عَلامَ يراهن الرئيس دونالد ترامب لإنجاح صفقته؟

اولاً، يعتقد ترامب أنّ الدبلوماسيين لا يجيدون عقد الصفقات، وانّ المنطقة لا تحتاج إلى رجال دولة، وإنما إلى صانعي صفقات، وانّ فريقه من جاريد كوشنر، مستشاره، الى جيسون غرينبلات، مبعوثه للسلام في الشرق الأوسط، وديفيد فريدمان محاميه، يتمتعون بخلفية عقارية، وبالتالي يجيدون عقد الصفقات.

ثانياً، يعتبر فريق ترامب أنّ الدول العربية تغيّرت، دول مثل سوريا والعراق وليبيا غرقت في حروبها ودمائها وفقدت قُدُراتها، وأنّ دولاً اخرى تعبت وسئمت من النزيف الفلسطيني، وانّها أكثر قلقًا من التهديد الإيراني المتنامي في المنطقة، وانّ هناك اليوم علاقات علنية بشكلٍ متزايدٍ بين أعضاء حكومة نتنياهو وزعماء عدد من الدول العربية.

ثالثاً، يريد فريق ترامب من دول عربية معينة، أن تمارس ضغطاً على الرئيس الفلسطيني محمود عباس اذا استمر في رفض التفاوض، وهو يرفض التحدث مع إدارة ترامب منذ أكثر من سنة، بشكل رسمي.

رابعاً، يراهن ترامب على تقديم استثمارات مالية ضخمة إذا قَبلَ الفلسطينيون بالسير في الصفقة، إضافة إلى إمكان إدراج أجزاء من القدس الشرقية كعاصمة فلسطينية في الخطة.

خامساً، ينتظر ترامب أن تقدّم إسرائيل تنازلات مؤلمة لتمرير الصفقة، بموافقة ضمنية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يتمتع نتنياهو بعلاقات وثيقة واستثنائية معه.

لكنّ العقبات أمام الصفقة ليست سهلة، صحيح انّ هناك وساطة تجري خلف الكواليس بين «حركة حماس» والحكومة الإسرائيلية، بمشاركة مصرية، غير أنّ المشكلة أعمق بكثير. فهل تكون الخيارات العسكرية سلاح المواجهة بين فرض الصفقة وإجهاضها؟

 

القضاء متّهم وخصم وحكم

كلوفيس الشويفاتي/ليبانون فايلز/11 نيسان/19

في حملة مكافحة الفساد والهدر التي بدأتها الحكومة اللبنانية واتّخذتها قضية لتحقّق فيها إنجازاً، توقّف المراقبون بتهيّب وخشية أمام ما سمعوه وتابعوه من فساد ورشوات في أروقة المحاكم وقصور العدل.

فإذا كان القضاء أساس السلطات في الدول فهو مدعو دائماً وبإلحاح للاستقلالية والانفصال عن السلطتين التشريعية والتنفيذية، بحيث يُقاس تطوّر وتقدّم الدول بمدى نزاهة واستقلالية وعدالة القضاة والمحاكم، لكن العدالة في لبنان تعاني بعدما لوّثت الملاحقات المحقّة والضرورية سمعتها، فرغم السرّية التي تحرص عليها السلطات الأمنية إلا أن الأمور بدأت تطفو على السطح لجملة أسباب أهمها:

- أن المواطنين هم على علاقة مباشرة بالمحامين وبالعاملين في الجسم القضائي، لأنهم يتابعون قضاياهم من خلالهم، وبالتالي، فإن متابعة ملفاتهم في القضاء ستضرب إطار السرية وتخرج الأمور إلى العلن فهذه القضايا ليست محصورة ولا يُعمل بها في خلايا سرية.

- أن السلطة القضائية هي السلطة التي يعوّل المواطنون عليها لتكون حامية لحقوقهم وممتلكاتهم وتؤمّن العدل والمساواة بينهم وبين كل من يخضعون للقضاء، مواطنين كانوا أم مسؤولين وهم معنيون بكل تفصيل فيها.

- أن اهتزاز الثقة بالقضاء أمر يؤدّي إلى الإحباط والخوف لدى الجميع، وهذا ما يمارسه السياسيون الذين لا تكون الأحكام وفق

 تطلّعاتهم وتمنياتهم. وما حصل مؤخراً بعد قرار المجلس الدستوري بإبطال نيابة ديما جمالي ليس إلا دليل واضح على ذلك، علماً أن الطاعن والمطعون به انتقدا قرار المجلس الدستوري، وهذا ما اعتبره أحد القضاة المخضرمين شهادة على عدالة الحكم ونزاهته.

- أن الملاحقات التي تجري في القضاء ومع العاملين في المحاكم من محامين وموظفين وقضاة، تركت أثراً سلبياً على قضايا الناس، إذ أن هناك الكثير من الملفات التي تأجّل البتّ فيها، وكان أصحاب الحقوق يمنّون النفس بصدور الأحكام بسرعة ليتصرّفوا وفق ذلك.

- أن تأجيل بعض القضايا التي طال أمد الحكم فيها، يؤدي إلى تفاقم بعض النزاعات مثل حقوق ملكيات الأراضي والإرث وقضايا اجتماعية وإنسانية وجنحية وجنائية مطلوب الانتهاء منها بسرعة، لأن هناك موقوفين ومتهمين أبرياء ينتظرون قرارات المحاكم لإخلاء سبيلهم وتبيان براءتهم.

- أدت الملاحقات في الجسم القضائي إلى تريّث بعض المحامين والقضاة في أعمالهم وإلى فرملة العمل ببعض الملفات التي قد تكون مشبوهة وفيها رائحة فساد أو رشاوى، فابتعد بعض الوكلاء عن تلبية طلبات الموكلين، أو نصحوهم بالانتظار حتى مرور موجة الملاحقات والتعقّبات، لأن الأمر سيسلك المسار القضائي البحت بعيداً عن التسويات والحلول المركّبة.

- أن الملاحقات في الجسم القضائي وبحسب المتابعين تأخذ صفة الاستنسابية وفق حجم وقدرة المشبوه، فاقتصرت الملاحقات حتى

 الآن على قلّة قليلة وعلى مستوى معيّن من المتّهمين، فيما الباقون محميّون أو يتمتعون بالحصانات النقابية والمهنية والقضائية.

استناداً إلى كلّ ما تقدّم رأى البعض أنه كان لا بدّ أولاً من إصلاح القضاء للحكم في باقي ملفات الفساد والهدر المالية وغير المالية، فيما يرى البعض الآخر أنه كان يجب تحييد القضاء ومراقبته بدقّة لتسير ملفات الهدر والفساد في العدليات وتصدر فيها الأحكام العادلة.

ويأمل اللبنانيون الذين لدى معظمهم ملفات ودعاوى في مختلف المجالات أمام القضاء ألا يُصيب الشلل السلطة القضائية، ويسألون إذا عُطّل القضاء من سيحكم في باقي قضايا الفساد والاختلاس والهدر؟

 وهل سيتمكّن القضاء في ظلّ خضوعه للمحاسبة بهذا الشكل من محاسبة من يتولّون السلطة والذين يوجّه المواطنون أصابع الاتّهام إليهم على أنهم المسؤولون عمّا وصلت إليه البلاد.

الطامة الكبرى عندما يصبح القضاء هو المتّهم والخصم والحكم.

 

واشنطن – طهران: عناق "الشياطين"

محمد قواص/العرب/11 نيسان/19

مقابل إرهابية الحرس الثوري فإن كل القوات الأميركية في المنطقة باتت في عرف طهران إرهابية. وحين يتقابل "الإرهابيون"، فإن ذلك نذير صدام كبير أو "بشير" توافق وعناق يعيد ترتيب مصالح البقاء.

واشنطن باتت تعتبر الحرس الثوري عدوا إرهابيا

تُدرج الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني على لوائح الإرهاب. تتهم واشنطن إيران منذ عقود بأنها دولة راعية للإرهاب، ثم تستفيق قبل أيام وفق برنامج عمل مدروس، على وسم الحرس الثوري بصفة الإرهاب. بمعنى أن إيران بالجملة إرهابية، أما إيران بالمفرق، لاسيما مؤسساتها العسكرية والأمنية، فذلك خاضع لأجندات داخل خريطة طريق بدأها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ انسحابه الشهير من الاتفاق النووي مع إيران في 8 مايو 2018.

والمسّ بالحرس الثوري في إيران من قبل الولايات المتحدة بالذات، هو مسٌّ بنظام الجمهورية الإسلامية مباشرة. تمّ خلق الحرس الثوري عام 1979 ليكون حاميا مدافعا عن نظام الثورة الإيرانية بمباركة آية الله روح الله الخميني. لم يثقْ النظام الجديد بمؤسسات الدولة التقليدية، الجيش وأجهزة الأمن، وقرر، وربما على قواعد أيديولوجية وربما فقهية، عدم الوثوق لاحقاً بأي مؤسسات تابعة للدولة، بالمعنى الإداري، والتي قد لا يذهب ولاؤها إلى حدّ الدفاع عن نظام دولة الثورة.

في تفسير الهدف من تشكيله، يشبه الحرس الثوري ما يبرر اندفاع نظام الجمهورية الإسلامية لبناء برنامج نووي ثبت أنه كان ذاهبا لإنتاج القنبلة النووية. في الحالتين يبدو الهمّ واحدا: حماية النظام الإيراني من أي محاولات لزعزعة بقائه. في ذاكرة النظام الإيراني أن المخابرات الأميركية هي التي قامت بالانقلاب على حكومة محمد مصدق في خمسينات القرن الماضي (1953)، وهي التي عملت على إعادة شاه إيران إلى عرشه. يعرف عتاة النظام في طهران أن الشاه كان حليفا لواشنطن، حمته يوماً، وتخلت عنه في يوم آخر. ويعرف هؤلاء أن واشنطن التي سهّلت مع حلفائها الغربيين وصول الخميني إلى الحكم في إيران من ضمن سياق الحرب الباردة، ستعمل على تقويض نظام ولاية الفقيه في يوم عاجل أو آخر آجل، بعد اندثار تلك الحرب.

على أن هذا الفكر السياسوي الذي روّج له النظام الإيراني لم يكن يستند على معطيات حقيقية. بدت عداوة إيران لـ”الشيطان الأكبر” عنوانا يبرر شرعية نظام الثورة في إيران. لا تسجل الوقائع أي سعي حقيقي قامت به الإدارات الأميركية المتعاقبة لإسقاط النظام في إيران. احتجز “طلاب الثورة” 58 أميركيا لمدة 444 يوما في سفارة بلادهم في طهران عام 1979، ثم راحت أدوات إيران في بيروت خلال السنوات التالية تخطف شخصيات غربية- أميركية، وصولا إلى قيام تلك الأدوات بتفجير ثكنة المارينز في لبنان عام 1983.. إلخ، ومع ذلك لم تقمْ الولايات المتحدة بأي ردّ يذكر يمكن أن يبرر خطاب طهران حول مؤامرة تحيكها واشنطن ضد وجود نظامها. لا بل إن فضيحة الـ“كونترا غيت” أو “إيران غيت” عام 1985 كشفت عن تواطؤ الولايات المتحدة لدعم الجهد العسكري الإيراني إبان الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينات القرن الماضي (1980 – 1988)، ما يرفد خيار واشنطن لحماية نظام طهران لا تدميره.

تروي وقائع التواصل السري بين واشنطن وطهران منذ قيام الجمهورية الإسلامية، أن هاجس النظام الإيراني الوحيد كان عقدة البقاء. أرسلت طهران رسائل مباشرة، علنية وخلفية، تفيد بأن مبرر برنامجها النووي، وحتى طموحها العسكري في هذا الصدد، متعلق بالخشية على أمن النظام، وأن أي ضمانات يقدمها الغرب، والولايات المتحدة بالذات، كفيلة بالتراجع عن هذا البرنامج.

ن تضع واشنطن الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، فتلك عودة إلى المربع الأول في علاقة إيران بالعالم. تهزّ الولايات المتحدة على نحو مكشوف عمادا أساسيا من أعمدة النظام في إيران، وتهزّ قاعدة أساسية من قواعد المنظومة الاقتصادية في إيران

لم يكن الكلام نظريا. بدا في مرحلة ما بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001 أن ما يجمع إيران والولايات المتحدة في المنطقة أكبر بكثير مما يفرق بينهما. راجت في الولايات المتحدة نظرية التحالف مع الشيعية السياسية بزعامة إيران، ضد السنية السياسية التي أنتجت تنظيم القاعدة الذي ضرب في داخل الأراضي الأميركية. وبدا أيضا أن واشنطن قدمت ثمار غضبها من اعتداءات تنظيم القاعدة الشهيرة هدية إستراتيجية لإيران، في أفغانستان ثم في العراق، على ما يؤشر إلى أن بقاء نظام ولاية الفقيه، بالذات، هو حاجة للأمن الاستراتيجي الأميركي، وجزء من مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

ولئن أسست إدارتا الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش لهذا الواقع الميداني، أتت إدارتا باراك أوباما لتحوّلا الأمر إلى حقيقة قانونية “تُبدع” واشنطن لجعلها نظاما دوليا جديدا. لم يتنازل المرشد الإيراني علي خامنئي حين قبل عام 2015 بمباركة اتفاق الـ5+1 الذي تولى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف التفاوض لقطفه. نال الرجل الأول في إيران الضمانات التي لطالما توسّلتها إيران من واشنطن للاعتراف بنظام الجمهورية بصفته نهائيا داخل المشهد الدولي، وليس حدثا عابرا في التاريخ الحديث. في ثنايا ذلك الاتفاق ما كان يؤسس لعهد إيراني جديد يجعل من طهران شريكا كاملا في رسم خرائط المنطقة وتقرير مصائر بلدانها. لم تعد إيران، وفق ذلك الاتفاق، مشكلة لهذا العالم، بل باتت جزءاً من حل مشاكله.

أن تضع واشنطن الحرس الثوري (يقدر عدد أفراده بـ125 ألفا) على لائحة الإرهاب، فتلك عودة إلى المربع الأول في علاقة إيران بالعالم. تهزّ الولايات المتحدة على نحو مكشوف عمادا أساسيا من أعمدة النظام في إيران. وتهزّ واشنطن في الوقت عينه قاعدة أساسية من قواعد المنظومة الاقتصادية في إيران. تستهدف الولايات المتحدة، بشكل مباشر أيضا، أي منظومة اقتصادية في العالم تخاطر في التعامل مع أي من الشركات الإيرانية التي لا تحصى والتابعة مباشرة لإمبراطورية الحرس الثوري الاقتصادية والمالية. باتت الولايات المتحدة بشكل غير مباشر في حرب ضد تشكيل إيراني له امتداداته في دول المنطقة وضعته على لائحة الإرهاب. وفي ذلك أن على حلفاء الولايات المتحدة الغربيين، لاسيما أولئك داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، أن يأخذوا علماً أن واشنطن باتت تعتبر الحرس الثوري عدوا إرهابيا.

قد يتساءل المراقب عما يعنيه أمر القرار الأميركي ضد الحرس الثوري قبل أسابيع من رزمة العقوبات الأميركية الثالثة ضد إيران في 3 مايو المقبل، والتي تهدد بتصفير الصادرات النفطية الإيرانية، وقد يطرح أسئلة حول قساوة ذلك على النظام الحاكم في إيران. وحدها طهران تعرف جسارة هذا الأمر وما يعنيه من تحوّل أميركي غير مسبوق منذ قيام الجمهورية الإسلامية عام 1979. المرشد علي خامنئي يصف القرار بـ“الوحشي”، فيما يحتشد أعضاء مجلس الشورى بلباس الحرس الثوري تضامنا مع اليد الضاربة للنظام. والأمر في إيران لا يمسّ أحد أجنحة النظام السياسي في إيران فقط، بل هو مساس مباشر بمسألة بقاء النظام برمته بكل أجنحته. هكذا يعبر “المعتدل” الرئيس حسن روحاني الذي يصف الحرس بـ“حماة إيران”، وهكذا يعبر “المنفتح” وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي يتحدث عن “مغامرة أميركية خطيرة في المنطقة”. ذلك أنه عند حدود الخطر، كمثل خروج الناس في أكثر من 70 مدينة إيرانية خريف العام الماضي، تزول الفوارق بين الأجنحة وتذوب بينها الحدود.

تعايشت إيران والولايات المتحدة على تبادل صفات الشيطنة خلال العقود الأربعة من عمر الجمهورية الإسلامية. إيران داخل “محور الشر” بالنسبة لواشنطن وأميركا “الشيطان الأكبر” بالنسبة لطهران. في هذه الأيام يكتشف الأميركيون أن “نظام إيران إرهابي”، ويكتشف الإيرانيون أن “حكومة الولايات المتحدة إرهابية”. هكذا تتبادل واشنطن وطهران الأوصاف. ومقابل إرهابية الحرس الثوري فإن كل القوات الأميركية في المنطقة باتت في عرف طهران إرهابية. وحين يتقابل “الإرهابيون”، فإن ذلك نذير صدام كبير أو “بشير” توافق وعناق يعيد ترتيب مصالح البقاء والقوة وفق أبجديات جديدة.

 

على بشار الأسد أن يطمئن

حازم الأمين/الحرة/112 نيسان/19

إنها المرة الخامسة التي يفوز فيها بنيامين نتانياهو بالانتخابات في إسرائيل، وهو بذلك تفوق على مؤسس الدولة ديفيد بن غوريون. المرة الأولى كانت في العام 1996، وتنافس خلالها مع زعيم حزب العمل في حينها شمعون بيريز الذي كان خارجا من حرب "شطبت وجهه" في لبنان. في حينها ارتكبت إسرائيل مجزرة قانا ومارس المجتمع الدولي ضغوطا هائلة على بيريز ليوقف الحرب. ويومها قال لي صديق كان في منزل رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، إنه ما أن تناهت أخبار المجزرة إلى قصر الحريري حتى قال الأخير: "لقد ربحنا الحرب"، وأثمر هذا "النصر" ما سمي في حينها "تفاهم نيسان"، وأعقب ذلك هزيمة مدوية لبيريز في الانتخابات في إسرائيل!

وفي حينها أيضا كنتُ متوجها في رحلة عمل من مطار دمشق إلى طهران، وكان على متن الطائرة الإيرانية وفد كبير من مقاتلي حزب الله، الأرجح أنهم كانوا متوجهين إلى إيران للترفيه بعد حرب نيسان/أبريل. وما أن حطت الطائرة في مطار طهران حتى وصل خبر فوز نتانياهو في الانتخابات. المقاتلون، أعضاء الوفد، وبعد سماعهم الخبر احتفلوا في المطار بخسارة بيريز وبفوز نتانياهو.

إسرائيل انتخبت نتانياهو للمرة الخامسة. فلاديمير بوتين انتخبه أيضا، وكذلك بشار الأسد

اليوم كشفت نتائج الانتخابات الإسرائيلية مدى حاجة نتانياهو للهدية التي تلقاها من فلاديمير بوتين وبشار الأسد. التنافس بينه وبين بيني غانتس كان حادا، وجثمان الجندي كان دفعة ضرورية للتقدم. بوتين اقترع لـ"بيبي"، وكذلك الأسد. أما ما جرته الهدية على النظام في سوريا من صور لابتذال خطابه، فقد جرى امتصاصه بعد أقل من أسبوع على الواقعة الفضيحة. ذاك أن ذاكرة الخطاب المترنح بفعل الفضيحة لا تتسع لأكثر من أسبوعٍ من "الألم". بشار الأسد عاد إلى موقعه في الصراع المتوهم، وصورته إلى جانب الأمين العام حزب الله حسن نصرالله لم تُنكس، والقول بأن المُستهدف بالاحتجاجات في سوريا منذ العام 2011 هو موقع سوريا من الصراع، عاد ليستقيم من دون أن يرف له جفن.

الانتخابات في إسرائيل لم تكن يوما شأنا في خرافة الصراع. إسرائيل خارج وعينا بها. واليوم هذه المعادلة تضاعفت. أثر الهدية يقتصر على سجال لا يمتد لأكثر من يومين، تترنح خلالهما كرامة المقاومة، ويصاب وجدانها ببعض الألم وبعض العتب، ثم تعود لتستقيم وكأن شيئا لم يكن. تستأنف "المقاومة" حروبها الأهلية، ويستأنف النظام قتله السوريين، ويستأنف بوتين ابتسامة تعكس استخفافه بأهل الممانعة وبثقافتها وخطابها. وفي هذا الوقت يفوز نتانياهو في الانتخابات، ويضمن بفوزه تمديدا لحروب خارج إسرائيل، وتعليقا للسلام وقضما لمزيد من الأراضي والمدن، وهذا ما لا يضير أهل الحروب الأهلية وأحزابها وأنظمتها، ذاك أن الرجل يقضم أرضا يبابا. إنها الجولان التي لا تفضي استعادتها إلى شيء، وهي الضفة الغربية التي سيعني ضمها رفعا لمنسوب "الصراع" بما يتيح مزيدا من الحروب ومن الاضطهاد ومن الموت.

لهذه الأسباب تماما اقترع بشار الأسد لنتانياهو. الأخير سيضمن عدم التعرض للنظام خلال قصفه المواقع الإيرانية في سوريا، لكنه سيضمن حقيقة أن الحفاظ على النظام صار جزءا من توازنات دولية. والأهم أنه سيضمن لخطاب النظام حول الصراع مع إسرائيل موضوعا هاما هو ضم الجولان وما يستتبع ذلك من تمديد لحال الحرب التي لن تقع بينه وبين تل أبيب.

ما جرى في سوريا قبل أيام من الانتخابات الإسرائيلية مذهل لجهة كشفه الفراغ والخواء الذي يكابده خطاب الصراع. ففي موازاة احتفال نتانياهو بقرار واشنطن الاعتراف بسلطة إسرائيل على الجولان السوري أقدم كل من بوتين والأسد على تقديم الهدية الثانية! فهل يمكن لإسرائيلي أن ينافس "بيبي" في الانتخابات؟

على إسرائيل أن تخاف من نفسها. وعلى الفلسطينيين أن يرتعدوا، وعلى بشار الأسد أن يطمئن

وهنا علينا أن نعود إلى المرة الأولى التي فاز فيها زعيم الليكود، أي إلى العام 1996، فمعادلة فوزه الأول تشكل ركيزة لفوزه الخامس. لا بد من هدية دموية تسبق الفوز. "النصر" الذي حققه لبنان في ذلك الوقت كان "تفاهم نيسان" الذي رسم خطوطا لقواعد الاشتباك في حينها، والثمن كان أكثر من مئة قتيل. في حينها قلنا لا بأس طالما أن "الصراع سيستمر"، واليوم أيضا ثمة نصر حققه بشار الأسد، ويتمثل بضمانات لعدم التعرض لنظامه. والثمن الرمزي كان جثمان الجندي، لكن الثمن الفعلي هو الجولان أيضا، ذاك أن تزامن الهديتين (الجولان والجثمان) ليس بلا دلالة.

لكن العدوى وصلت إلى إسرائيل أيضا، ذاك الأخيرة صارت تقترع على وقع نفس الخطاب. نتانياهو صار الحقيقة الأكثر ثباتا في تل أبيب لأسباب كثيرة لعل أهمها رقصه على وقع "انتصارات" تشبه انتصاراتنا. فأن تكون تل أبيب جزءا من ضمانات تعطى للنظام في سوريا، وأن تقترع إسرائيل لهذه الضمانات فهذا ما سيحدث تماهيا لا أحد يستطيع توقع تبعاته على الناخب في إسرائيل.

إسرائيل انتخبت نتانياهو للمرة الخامسة. فلاديمير بوتين انتخبه أيضا، وكذلك بشار الأسد، ناهيك عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب. على إسرائيل أن تخاف من نفسها. وعلى الفلسطينيين أن يرتعدوا، وعلى بشار الأسد أن يطمئن.

 

عَمّان في الدوحة

حازم الأمين/موقع درج/11 نيسان/19

رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة زار الدوحة ونقل لأمير قطر تميم بن حمد رسالة من العاهل الأردني عبدالله الثاني. الخبر ليس عادياً على الإطلاق. رسالة أردنية واضحة إلى التحالف الخليجي الذي يحاصر قطر. فالمملكة حين اشتعلت الأزمة بين الدوحة وبين تحالف الرياض أبو ظبي المنامة، بادرت إلى طلب مغادرة السفير القطري عمان، وكانت جزءاً من هذا التحالف. زيارة الطراونة تؤشر إلى تحول كبير، لعله الأوضح على مستوى خطوات الابتعاد التي باشرتها الأردن منذ مدة عن الرياض.

زيارة الدوحة في منطق الصدام الخليجي تصعيد لا يمكن أن تخطؤه عين، على رغم اللغة الديبلوماسية الحذرة التي اعتمدتها عمان في تقديمها الزيارة. فهي تعرف أن الاقتراب من الدوحة خط أحمر سعودي واماراتي، وهي منذ أشهر تحاول إيصال رسائل في اتجاه مغاير للإتجاه الخليجي. ثم أن الطراونة لم يكتف بزيارة أمير قطر، انما ظهر على محطة الجزيرة، وهذه خطوة تصعيد أخرى، فمحور الحصار يعتبر أن الجزيرة قلعة النظام في الدوحة وسلاحه الفعال، وأن يحل رئيس مجلس النواب الأردني ضيفاً على شاشتها فهذا يعني أنه ضيف في “قلعة الأعداء”. ولمزيد من الوضوح أشر كلامه على المحطة القطرية إلى وجهة الخصومة: إنها الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى. الطراونة كرر تمسك الأردن بهذه الوصاية في مقابلته على الجزيرة أكثر من عشر مرات.

من يعرف حذر الديبلوماسية الأردنية من أي صدام مع دول الخليج يدرك أن ثمة ما دفع المملكة إلى الخروج عن هذا التقليد. أسباب حقيقية وصلبة، ومخاوف يبدو أنها بدأت تتحقق. ليست “صفقة القرن” بمعانيها الضبابية وغير الجلية، إنما ما بدأ يتكشف منها لعمان. الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى في ظل دولة إسرائيلية عاصمتها القدس مهددة بحسب ما يؤكد مسؤولون في عمان يرفضون الكشف عن أسمائهم. إسرائيل هي من سيحدد الوصي على الأقصى، وهذا الوصي سيكون جزءاً من “صفقة القرن”. ويبدو أن ثمة من أسرّ لعمان بأن في الرياض ثمة من يطمح بأن يكون شريكاً في هذه الوصاية. ومثلث “ترامب بن سلمان نتانياهو” لن يضيره نقل الوصاية إلى الرياض، طالما أن الأردن سيكون في حال ضم القدس هو الوطن البديل، الوطن الذي يجب أن تُقطع أي علاقة بينه وبين غربي النهر. والاستعاضة بوصاية دولة غير محاذية تلبي مهمة الإبقاء على الوظيفة “السياحية” للمسجد وتسحب منه بعده الرمزي بصفته علامة شراكة في القدس. الأردن ذهب بعيداً في المواجهة على ما يبدو. خطوة الزيارة قد تبدو رمزية للوهلة الأولى إلا أن من يعرف حجم ارتباط عمان بمصالح مع الرياض وأبوظبي، وعدم اكتراثها لنتائج ابتعادها عنهما يدرك أن ملك الأردن صار قريباً من مواجهة معلنة مع حلفائه. اللغة المترددة التي شهدتها الزيارة، هي في قاموس التقية السياسية الخليجية بالغة الوضوح. هي زيارة للدوحة ولأميرها ولقناة الجزيرة. وهي أيضاً جاءت بعد انفتاح على أنقرة وعلى دفء في العلاقات بين الملك وبين رجب طيب أردوغان. وربما ترافق ذلك مع انفراجات في العلاقة بين الأردن واخوانه.

الأردن ذهب بعيداً في المواجهة على ما يبدو. خطوة الزيارة قد تبدو رمزية للوهلة الأولى إلا أن من يعرف حجم ارتباط عمان بمصالح مع الرياض وأبوظبي، وعدم اكتراثها لنتائج ابتعادها عنهما يدرك أن ملك الأردن صار قريباً من مواجهة معلنة مع حلفائه.

لكن الأهم من هذا كله هو أن خطوات الأردن تجري على وقع فوز بنيامين نتانياهو بالانتخابات الإسرائيلية، مع ما يُرجح أن يرافق هذا الفوز من خطواتٍ تصعيدية أقلها ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية إلى إسرائيل وأكثرها خطراً ما ألمح إليه هو نفسه من خطوة ضم الضفة كلها. هذه مؤشرات مصيرية بالنسبة لعمان، وتستحق مغامرة في العلاقة مع الخليج. واذا كان ثمن هذه الانعطافة معاقبة عمان عبر وقف الدعم المالي لها، وهو ما يحصل الآن على كل حال، فالملك يسعى في المقابل إلى تأمين التفاف أردني داخلي من حوله من جهة، وتعويض خسائر الحصار المالي عبر الدوحة، وربما بغداد أيضاً، ذاك أن الموقف يتطلب خطوطاً مفتوحة على قوى إقليمية جديدة. الأردن يعرف تماماً أن ثمة خط ثالث في النزاع الإقليمي، وبإمكانه أن يصل إلى بغداد  من دون أن يكمل طريقه إلى طهران، وأن ينسق خطوات فتح حدوده مع سوريا عبر موسكو من دون الانفتاح على النظام في دمشق.

لا شك أن ثمة أثماناً ستدفعها عمان. نصف مليون أردني يعملون في الرياض، وأقل منهم بقليل في دول الخليج الأخرى. هؤلاء ربما كانوا سلاحاً أخيراً للرياض من المبكر الذهاب في المواجهة عبرهم، لكنهم من دون شك ذخيرة ستوظف في سياق المواجهة.

عمان خائفة من مثلث “ترامب نتانياهو بن سلمان”، وخياراتها محدودة، ويبدو أنها قررت خطواتها. زيارة الدوحة هي المؤشر الأوضح حتى الآن.

حكايات عن أهل “داعش” وعن زوجاتٍ طفلات وآباء قتلة

 

لماذا تدافع قطر وتركيا عن «الحرس الثوري»؟

سلمان الدوسري/الشرق الأوسط/11 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73752/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%B9/

مرحلة تاريخية تمر بها منطقتنا، وقرارات مهمة تتوالى لإعادة ترتيب الفوضى، والتاريخ لن يغفل مَن يقف مع الإرهاب ومَن يحاربه، مَن يدّعي أنه يكافح التطرف بينما هو في خندق واحد معه. ومن المواقف الكاشفة لحقيقة توجهات دول المنطقة، هجوم قطر وتركيا على إعلان الولايات المتحدة إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على قائمة الإرهاب. نعم، قطر وتركيا تدافعان عن الجماعة الإرهابية التي قامت بنشاطات معادية في العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان والأرجنتين وألمانيا والبوسنة وبلغاريا وكينيا والبحرين والكويت. قطر وتركيا تدافعان عن الجماعة الإرهابية التي قامت بالتخطيط في 2011 لهجوم إرهابي يستهدف السفير السعودي في واشنطن على أراضٍ أميركية. قطر وتركيا تدافعان عن الجماعة الإرهابية التي حددت محكمة اتحادية أميركية في 2011 مسؤوليتها عن تفجير أبراج الخُبر في 1996 والذي أسفر عن مقتل 19 أميركياً. وأخيراً قطر وتركيا تدافعان عن الجماعة الإرهابية التي لا تزال تواصل تقديم الدعم المالي والمادي والتدريب ونقل التكنولوجيا والأسلحة التقليدية المتقدمة إلى مجموعة واسعة من المنظمات الإرهابية، بما في ذلك «حزب الله» اللبناني، و«كتائب حزب الله» في العراق، و«سرايا الأشتر» في البحرين، وغيرها من الجماعات الإرهابية في سوريا ومختلف أنحاء الخليج.

لا أحد يختلف مع العبارة الشهيرة: لا يوجد تعريف محدد للإرهاب. وهي عبارة إلى حدٍّ ما صحيحة ومنطقية، غير أن بلوغ دول بعينها لوضع غطاء على جماعة إرهابية متمرسة صادرة ضدها أحكام قانونية ومثبت قيامها بعمليات قتل وترويع دولية، هو وضع جديد في العالم يعيدنا إلى أجواء أربعة عقود مضت، عندما كانت دول مثل ليبيا القذافي وعراق صدام حسين وبعض دول أميركا الجنوبية تدعم مثل هذه الجماعات التي تقوم بخطف الطائرات وترويع الآمنين واغتيال المناوئين أمام أنظار العالم، وإذا ما أصبحت هناك دول تطالب بإعطاء «الحرس الثوري» شرعية عدم محاسبته على جرائمه، فما المانع غداً من أن تفعل الشيء نفسه مع «جبهة النصرة» (فتح الشام) مثلاً؟! جميعهم إرهابيون وجميعهم يجدون الدعم من قِبل دول، ومن يدافع عن «الحرس الثوري» اليوم لا تستغرب دفاعه عن «جبهة النصرة» أيضاً، رغم أنه يفعلها حالياً بأدواته ومنصاته الإعلامية المتعددة في قطر وتركيا على وجه الخصوص.

لكن لماذا تخاطر قطر وتركيا بالوقوف علناً ضد غالبية دول العالم وتفضل الاصطفاف وتأييد مواقف «الحرس الثوري»؟! في تقديري هذا الموقف الثوري خلفه ثلاثة أسباب؛ أولها أن التحالف القطري التركي الإيراني لا يسمح بمساحة واسعة من رفض أفعال أي دولة من الدول الثلاث أو انتقادها العلني إطلاقاً. والثاني أن إيران لن تقبل لحليفيها أن يتخليا عنها في مثل هذه الظروف وبالتالي لديها أيضاً ما تتخذه ضد مصالحهما. أما السبب الثالث فهو أن كلاً من قطر وتركيا ترفعان السقف تدريجياً للاصطفاف ضد مصالح الولايات المتحدة على اعتبار أن المواجهة الحالية ضد إيران من فعل إدارة الرئيس ترمب، وبالتالي المراهنة على إمكانية مواجهة العاصفة حتى مرورها بعد مغادرة ترمب البيت الأبيض خلال عامين أو أقل أيضاً، وهي مراهنة تشبه إلى حد كبير من يرمي بمدخراته في كازينوهات لاس فيغاس ثم ينتظر الربح العظيم.

تخيلوا أن وزير الخارجية التركي يقول: «مثل هذه القرارات (تصنيف «الحرس الثوري» جماعة إرهابية) من شأنها أن تؤدي إلى عدم الاستقرار في منطقتنا»، أما نظيره القطري فَيَصل به الأمر إلى اعتبار القرار «لا يعالج المشكلات ويعد قراراً أحادياً»، وأن «إيران لها وضعها الإقليمي والجغرافي، يتطلب أن ننظر إليها باعتبارها مختلفة»، ولا يمكن قراءة الموقف القطري التركي المشترك إلا بأنه تعبير صريح عن مساعي التحالف التركي القطري الإيراني لتطبيق مشروع «الملاذات الآمنة» للجماعات الإرهابية، بمعنى إغلاق الحكومات عيونها، لأنها تتفق مع بعض أهداف الإرهابيين، كما هو الحال في العراق أو لبنان أو سوريا، حيث تعقد هذه الدول صفقات ضمنية مع الإرهابيين ما دامت أعمالهم غير موجهة ضد هذه الحكومات وتتفق مع مصالحها.

من دون حملة دولية صارمة لمواجهة «الملاذات الآمنة» للإرهابيين فستكون الجهود مشتتة وليست ذات فاعلية، وما الفائدة من تحالف دولي ضد الإرهاب بينما تقوم دول، مثل تركيا وقطر وإيران، بمنحه الشرعية والغطاء القانوني؟!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس اليوناني وضع إكليلا من الزهر على نصب الشهداء

الخميس 11 نيسان 2019 /وطنية - وضع رئيس جمهورية اليونان بروكوبيوس بافلوبولوس إكليلا من الزهر على نصب الشهداء في ساحة الشهداء وسط بيروت، وأقيم احتفال للمناسبة حضره وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، وزير العدل رئيس بعثة الشرف البر سرحان، محافظ بيروت القاضي زياد شبيب، رئيس مجلس بلدية بيروت المهندس جمال عيتاني وقائد منطقة بيروت العسكرية العميد الركن علاء حلال. ووصل الرئيس بافلوبولوس والوفد المرافق الى ساحة الشهداء عند الساعة الثالثة وخمسين دقيقة من بعد ظهر اليوم، وكان في استقباله الوزير بوصعب حيث استعرض ثلة من حرس الشرف الجمهوري، وتوجه يرافقه الوزيران بوصعب وسرحان الى نصب الشهداء ووضع اكليلا من الزهر على النصب وعاونه جنديان من لواء الحرس الجمهوري، وعزفت موسيقى الجيش، معزوفة الموتى، لازمة نشيد الشهداء ولازمة النشيد الوطني. بعدها صافح الشخصيات المدعوة الى المناسبة، وودعه وزير الدفاع الوطني حيث توجه الرئيس الضيف والوزير المرافق الى مقر الاقامة. ومن المقرر ان يزور الرئيس بافلوبولوس عند الساعة الرابعة والدقيقة ال45 من بعد ظهر اليوم، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة في مطرانية بيروت.

 

المطران عوده بعد لقائه الرئيس اليوناني: جاء يتلمس الأوضاع عن قرب وعلى الأرض وسعيدون بزيارته

الخميس 11 نيسان 2019 /وطنية - التقى الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس عند الخامسة إلا ربعا عصر اليوم، متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، في مقر إقامته في فندق "فينيسيا".

ولدى انتهاء اللقاء رد المطران عودة بكلمة مقتضبة عن سؤال حول ما تضمنه اللقاء فقال: "نحن سعيدون بزيارة الرئيس اليوناني للبنان الذي جاء يتلمس الأوضاع عن قرب وعلى الأرض، وهو لديه رغبة في ان يطلع على الأوضاع، وهذا يسرنا، وقلنا له لو لم تحبوا لبنان لم تأتوا إليه".

 

بري إستقبل الرئيس اليوناني: المهم أن نعبر عن خطتنا المستقبلية في الموازنة ليعود البلد الى الاستقرار

الخميس 11 نيسان 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة، الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس والوفد المرافق، وجرى عرض للعلاقات الثنائية وموضوع الحدود البحرية وقضية النازحين السوريين والوضع في لبنان والمنطقة.

وبعد وداع الرئيس الضيف، سئل بري عن الزيارة فأجاب: "اليونان بلد قريب وجار وهو اعطى الفلسفة للعالم كما تعلمون، والعلاقات بين لبنان واليونان، لا بل بين العرب كل العرب واليونان كانت تاريخية وكانت دائما مع قضاياهم العادلة. اليوم اكدنا ضرورة الاجتماع الثلاثي المتعلق باليونان ولبنان وقبرص، وبحثنا امورا عديدة خصوصا تلك المتعلقة بالحدود البحرية والعلاقات المميزة التي يجب ان تستمر بين البلدان الثلاثة. وطبعا شكرتهم على مشاركتهم في قوات اليونيفيل في الجنوب اللبناني، وكانت وقفة في النقاش حول موضوع النازحين من اخواننا السوريين، وهذا الموضوع حسب تعبير فخامة الرئيس اليوناني لا يحتمل، وسيطرح مع الاوروبيين، فما يقوم به لبنان في هذا الشان هو خدمة ايضا لاوروبا اكثر مما هو خدمة للبنان".

سئل: كيف يمكن ان يتجنب لبنان ان يصبح يونان ثانية؟

اجاب: "تفاءلوا بالخير تجدوه، هذا الشهر لا اريد ان اقول انه شهر مصيري ولكن اقول انه شهر دقيق جدا لكي نقوم باجراءات، أولها على الاطلاق موضوع الموازنة. خطة الكهرباء هي خطوة على الطريق الصحيح، وان كانت ضرورية فإنها غير كافية على الاطلاق. المهم ان نعبر عن خطتنا المستقبلية في الموازنة حتى يعود البلد الى الاستقرار".

سئل: هل هناك خوف على لبنان؟

اجاب: "لا تخافوا".

وكان أقيم للرئيس اليوناني استقبال رسمي، واستعرض وبري ثلة من موسيقى قوى الامن الداخلي عزفت النشيدين الوطنيين اليوناني واللبناني. كما ادت التحية للرئيس الضيف ورئيس المجلس ثلة من شرطة المجلس.

واستقبل عند الأولى بعد الظهر وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودولوليديس والوفد المرافق، وجرى عرض للعلاقات الثنائية وموضوع ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص. وأبدى الوزير القبرصي دعمه للموقف اللبناني في موضوع ترسيم الحدود.

وكان بري استقبل البروفسورة نجاة عون العالمة اللبنانية الفائزة بجائزة "لوريال اليونيسكو" من اجل المرأة في العالم، والتي لها ابحاث رائدة في مجال الملوثات. ورافقها في الزيارة عدد من اعضاء مؤسسة لوريال ورئاسة الجامعة الاميركية والامين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة.

ويترأس بري عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر غد هيئة مكتب المجلس.

 

الحريري أجرى محادثات مع الرئيس اليوناني حول المستجدات وتطوير العلاقات

الخميس 11 نيسان 2019/وطنية - أجرى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم، في السراي الحكومي، محادثات مع الرئيس اليوناني بروكوبيوس بافلوبولوس، تناولت آخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، لا سيما على الصعيدين الاقتصادي والسياحي.

وكان الرئيس اليوناني قد وصل الي السراي قرابة الثالثة والربع من بعد الظهر، حيث كان في استقباله الرئيس الحريري في الباحة الخارجية، وأدت له التحية ثلة من سرية الحرس الحكومي.

بعد ذلك، عقدت جلسة محادثات بين الرئيس اليوناني والرئيس الحريري، في حضور الوفد اليوناني المرافق ومستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري، تخللتها جولة أفق شملت مسار الأوضاع في المنطقة ولبنان تحديدا.

الحريري استقبل وزير الخارجية القبرصي ووفدا من شركة AXA الفرنسية كريستودوليدس: لتطوير علاقاتنا الثنائية أكثر والطاقة بشكل اساسي

الخميس 11 نيسان 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ظهر اليوم في السراي الكبير، وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليدس Nikos Christodoulides على رأس وفد، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس الخوري. وتناول اللقاء سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، على الصعيد الاقتصادي والتجاري والسياحي، والأوضاع في المنطقة عموما.

الوزير القبرصي

بعد اللقاء، قال كريستودوليدس: "إنها دائما سعادة كبيرة لي أن أزور لبنان، فنحن دولتان قريبتان جدا من بعضهما البعض، ليس فقط على مستوى حكومتينا، بل على مستوى شعبينا أيضا".

وأضاف: "لقد أجرينا تبادلا ممتازا لوجهات النظر، حيث ناقشنا بشكل أساسي مسألة تطوير قطاع الطاقة في منطقتنا، وكيف يمكن لدولتينا أن تعملا معا من أجل ترويج اهتماماتنا المشتركة، لما فيه مصلحة شعبينا دائما".

وختم قائلا: "كذلك تبادلنا وجهات النظر حول كيفية تطوير علاقاتنا الثنائية أكثر فأكثر، وقد نقلت لدولته دعوة من الرئيس القبرصي لزيارة بلدنا في أقرب فرصة ممكنة".

وفد شركة "AXA"

وكان الرئيس الحريري قد استقبل رئيس شركة "AXA" الفرنسية للتأمين توماس بوبيرل THOMAS BUBERL على رأس وفد من الشركة، في حضور رئيس "AXA" للشرق الأوسط روجيه نسناس، لمناسبة الاحتفال بمرور 115 سنة على نشأة مجموعة "AXA" في لبنان والشرق الاوسط وعملها في مجال التأمين.

 

محادثات في بعبدا مع الرئيس اليوناني عون: من حق لبنان استخراج النفط ضمن المنطقة الخالصة بافلوبولوس: بلدانا مؤهلان ليكونا رائدي حوار

الخميس 11 نيسان 2019 /وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حق لبنان في استخراج النفط والغاز ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة، مشددا على رفض الانضمام الى أي منتدى أو آلية تعاون تشارك فيها اسرائيل، لاسيما منتدى غاز شرق المتوسط.

وأعرب الرئيس عون خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، في أعقاب المحادثات التي أجرياها ظهر اليوم في قصر بعبدا، عن ترحيبه بلقاء القمة الثلاثي بين لبنان واليونان وقبرص، الذي ستستضيفه العاصمة القبرصية نيقوسيا، لتوطيد مختلف اوجه التعاون المشترك.

كذلك توجه بالشكر الى الرئيس اليوناني "على موقف بلاده الثابت بشأن القدس، وموقفها بشأن الجولان السوري الذي يبقى ارضا محتلة".

ولفت الرئيس اليوناني من جهته الى أن "لبنان تحمل مسؤوليات جساما نتيجة الحرب في المنطقة"، متوجها بالانتقاد الى اوروبا، قائلا: "إن بلدا كبلدكم اظهر قدرا كبيرا من عظمة النفس التي لديه تجاه البشر الذين طلبوا منه العون، لم يحصل على جواب ملائم من الاتحاد الاوروبي".

واضاف: "أوروبا لم تكن في الواقع حاضرة بالقدر الذي كان يتوجب عليها، منذ البدء، عندما اندلعت الحرب او استمرت هنا. فلو احترمت اوروبا ثقافتها وتاريخها، وتدخلت في الوقت الذي كان يتوجب عليها ذلك، فإني لواثق ان الحرب كانت انتهت قبل الآن بكثير، واني لواثق ايضا بان النتائج كانت لتكون اقل بكثير مما شاهدناه فيما بعد". واعتبر الرئيس بافلوبولوس ان اليونان ولبنان، بفضل طبيعتيهما وحضارتيهما، مؤهلان وحاضران ليكونا رائدي الحوار بين الحضارات، وقال :" إن تعاوننا كما صداقتنا لا يستثنيان احدا ولا يسيران في معاكسة احد. على العكس، فإن حوارنا هو نموذج نقدمه الى الأخرين الذين بامكانهم ان يسيروا به".

الاستقبال الرسمي

وكان الرئيس اليوناني وصل وقرينته السيدة فلاسيا بافلوبولو إلى القصر الجمهوري عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر اليوم، يرافقهما رئيس بعثة الشرف وزير العدل البرت سرحان، حيث كان في استقبالهما رئيس الجمهورية واللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون. واقيمت للرئيس الضيف مراسم الاستقبال الرسمي التي بدأت بعزف النشيدين الوطنيين اليوناني واللبناني، ثم استعرض الرئيسان عون وبافلوبولوس ثلة من حرس الشرف.

بعد ذلك، صافح الرئيس اليوناني أعضاء الوفد اللبناني وهم: وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، الوزير سرحان، سفيرة لبنان في اليونان السفيرة دونا الترك، مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، المستشارة الرئيسية لرئيس الجمهورية ميراي عون الهاشم، المستشارون السفير شربل وهبة، رئيس مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، رولا نصار، وأسامة خشاب.

ثم صافح الرئيس عون أعضاء الوفد الرسمي اليوناني الذي ضم: وزير الخارجية جورجيوس كاتروغالوس، الأمين العام لرئاسة الجمهورية اليونانية السفير جورج ينيماتاس، سفير اليونان في لبنان فرانشيسكو فروس، مدير المكتب القانوني في رئاسة الجمهورية سوتيريوس ريزوس، مديرة مكتب الرئيس اليوناني اليونورا فلايكو، مديرة القسم الديبلوماسي في رئاسة الجمهورية والمستشارة الاولى ماريا سولومو، المستشارة الاولى في القسم الديبلوماسي في رئاسة الجمهورية صوفيا ماريا جوروكو، نائب السفير اليوناني في لبنان والمستشار الاول في السفارة كونستانتينوس شاتزيتوماس.

المحادثات الرسمية

وتوجه بعد ذلك الرئيسان عون وبافلوبولوس إلى "صالون السفراء" حيث عقدا جلسة محادثات ثنائية في حضور الوزير باسيل، والدكتور شقير، والسيدة عون الهاشم من الجانب اللبناني، والوزير كاتروغالوس والسيد ينيماتاس والسفير فروس من الجانب اليوناني.

وأعقبت المحادثات الثنائية، محادثات موسعة في حضور سائر أعضاء الوفدين الرسميين اللبناني واليوناني، ركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة. وفي هذا الإطار تم التأكيد على اهمية الاجتماع المثلث الطرف بين لبنان وقبرص واليونان. وتوافق الجانبان على الدور الذي يمكن ان يلعبه كل من لبنان واليونان في اعطاء العلاقات العربية - الاوروبية زخما ايجابيا. كما تم التطرق الى الوضع الاقليمي وملف النازحين السوريين، حيث جرى التأكيد على تعزيز التعاون بين الطرفين لمواجهة هذه الأزمة.

ووجه الرئيس اليوناني دعوة الى الرئيس عون لزيارة اليونان، فوعد بتلبيتها في اقرب فرصة ممكنة.

وحيا الرئيس اليوناني "صمود الشعب اللبناني في المحن التي واجهته"، فيما قدم الرئيس عون لنظيره مذكرة عن آلية انشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار"، طالبا دعم اليونان لإنشائها.

المؤتمر الصحافي

وبعد انتهاء المحادثات الموسعة، عقد الرئيسان عون وبافلوبولوس مؤتمرا صحافيا مشتركا، استهله الرئيس عون بكلمة جاء فيها: "انه من دواعي سروري ان استقبلكم اليوم، في مستهل الزيارة الرسمية التى تقومون بها الى لبنان والسيدة عقيلتكم. وقد كانت المحادثات التي اجريناها، في منتهى الانسجام مع علاقات الصداقة التاريخية التي تربط بلدينا، منذ اطلق الاغريق على البحر المتوسط تسمية "البحيرة الفينيقية". وفي التاريخ الحديث، توطدت العلاقات بين البلدين منذ مطلع القرن الماضي مع استقرار جالية يونانية ناشطة في لبنان، وجالية لبنانية فاعلة في اليونان.

ولقد شكلت هذه الروابط دافعا جعل من لقائنا مناسبة لعرض الإمكانات المتعددة التي تحملها العلاقات الثنائية بين بلدينا. ونحن نتطلع بترحيب الى لقاء القمة الثلاثي بين لبنان واليونان وقبرص، والذي ستستضيفه العاصمة القبرصية نيقوسيا، لتوطيد مختلف اوجه التعاون المشترك. وهو تعاون توطد مع اللقاء الوزاري الثلاثي الذي تستضيفه بيروت، ويواكبه ممثلون عن القطاع الخاص في الدول الثلاث، ما يشكل جسر تواصل دائم، خصوصا اذا ما تشاركنا الخبرات في مجال قوانين البحار والتجارة البحرية والمياه الاقليمية.

وفي شأن مرتبط، اكدت لفخامة الرئيس على حق لبنان باستخراج النفط والغاز ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة. وشددت على رفض الانضمام الى اي منتدى او آلية تعاون تشارك فيها اسرائيل، لا سيما منتدى غاز شرق المتوسط.

وشكرت للرئيس الصديق، وقوف بلاده الدائم الى جانب لبنان، وحضورها مؤتمر "سيدر"، ومشاركتها ضمن المكون البحري لقوات "اليونيفيل". وكررت له دعم لبنان لليونان في المحافل الاقليمية والدولية.

واغتنمتُ فرصة اللقاء لأطلع فخامته على المبادرة التي اطلقتها من على منبر الامم المتحدة بانشاء "اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار" في لبنان، طالبا دعم بلاده لتحقيقها.

وعلى صعيد التطورات الإقليمية، عرضنا ملف النازحين السوريين الشائك، فأطلعت فخامة الرئيس على الأعباء التي يتحملها لبنان نتيجة وجود اكثر من مليون و800 الف نازح على أراضيه، والتي تضاف الى ملف اللجوء الفلسطيني المزمن. الامر الذي يستلزم مسؤولية مشتركة تقوم على العمل السريع لإقفال هذا الملف بتسهيل عودتهم الى المناطق الآمنة في سوريا، منعا لامكانية تدفقهم الى اوروبا عبر بواباتها المتوسطية.

كذلك، فقد شكرت فخامة الرئيس على موقف بلاده الثابت بشأن القدس، وموقفها بشأن الجولان السوري الذي يبقى ارضا محتلة. وشددت على أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان، واعترافه بالقدس عاصمة لاسرائيل، نقض فاضح لمرتكزات الشرعية الدولية وميثاق الامم المتحدة. وهو امر يهدد أيضا سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراض قضمتها إسرائيل، لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر.

فخامة الرئيس،

أجدد ترحيبي بكم والسيدة الاولى والوفد المرافق لكم في لبنان، البلد الصديق لليونان. إن بلادكم التي تفاخر بأن عددا من فلاسفتها الكبار هم من اصل فينيقي، بذلت، مثل لبنان، تضحيات جساما نتيجة الآلام التي عرفتها، وخرجت منها اكثر تمسكا بالحياة الحرة. وهي بذلك اليوم في خير قربى لوطننا وشعبنا".

كلمة الرئيس اليوناني

بعد ذلك، القى الرئيس اليوناني كلمة قال فيها: "فخامة الرئيس، الصديق العزيز، اشعر ببالغ السرور وبتأثر كبير فيما اقوم بهذه الزيارة الى بلادكم الصديقة، تلبية لدعوتكم العزيزة، بالنظر الى علاقات الصداقة العريقة التي تربط بلدينا وصولا الى العصر الحالي. اني اتكلم على الصداقة التي تربطنا وهي تستند الى علاقات عريقة وبالغة الاهمية منذ فجر التاريخ. وهي دليلنا على انه في محطات مهمة في مسيرتنا، سرنا معا على دروب التاريخ عينها. واذا ما تطلعنا الى الامور بعمق اكبر وتساءلنا: ما هو الاكثر اهمية في هذه الروابط التي تجمعنا؟، لأدركنا ان العنصر الاساسي الذي نمتلكه ونتشارك فيه، ليس الا الحوار بين حضاراتنا. ان ما يجمعنا ويجعل صداقتنا تاليا على هذا القدر من العمق، والتناغم على مدى قرون من الزمن، هو ان لدينا قيما ومبادىء على مستوى حضاراتنا. فنحن شعبان وبلدان دافعا عن قيم ومبادىء اساسية في خدمة الانسان والعالم. وانا اتكلم تحديدا على قيم ومبادىء: التضامن، والديموقراطية، وحقوق الانسان، والروح الانسانية، والعدالة، وبصورة خاصة العدالة الاجتماعية".

أضاف: "ان زيارتي اليوم لا تهدف الا الى توطيد هذه العلاقات العميقة التي تجمعنا حول قيم ومبادىء قامت عليها حضاراتنا. وان الاهم في حضاراتنا بصورة خاصة، والذي بامكانه ان يشكل نموذجا يحتذى به لسائر الدول، كما لصداقتنا المشتركة، ولاوروبا وللعالم، هو اننا بالفعل رواد في حوار الثقافات والحضارات. نحن رواد، وهذا صحيح بصورة تامة، لأننا نسعى على الدوام الى فتح طرق جديدة تخدم هذا الحوار. واعتقد ان الحاجة اليوم الى الحوار هي اكثر من اي وقت مضى، لأننا رأينا حتى اليوم، وذلك على حساب الشعوب والدول، ان الانطباع السائد هو صراع الحضارات. فلنلاحظ ان نظرية صراع الحضارات هي التي قامت عليها السياسات الخارجية لعدد من الدول، وقد نشبت حروب بإسمها. الا ان هذه النظرية هي بعيدة كل البعد عن اي واقع تاريخي، وهي بكافة الاحوال كارثية بالمطلق، مدمرة وخاطئة بالمطلق، حتى في اسسها".

وقال: "الصديق الرئيس، ان تصارع الحضارات يغدو غير موجود إذا ما كنا نتكلم على الحضارات الحقيقية بكل معنى الكلمة، لأن الحضارات الحقيقية ليست بتصارع مع بعضها البعض. ومن المستحيل وجود نزاعات بين الحضارات. فماذا يحصل اليوم؟ هناك نقص في المعرفة المتبادلة بين بعضنا البعض، ونقص في التواصل. وبكلمة مختصرة، فلقد تم القضاء على جسور العبور بين حضارات بعضنا البعض، للأسف.

ليس في الامر اذا نزاع، إذ ليس هناك من نزاع. هناك بكل بساطة فقدان لجسور عبور من شأنها ان تدفعنا الى التلاقي مجددا مع بعضنا البعض. هذا ما يحصل اليوم. وعلينا نحن ان نفتح هذه الطرق التي تجمعنا من جديد ببعضنا البعض، وعلينا نحن ان نبني جسور العبور بين بعضنا البعض. وان اليونان ولبنان، بفضل طبيعتينا وحضارتينا، مؤهلان وحاضران ليكونا رائدي هذا الحوار بين الحضارات. ولقد عمد وزيرا خارجيتينا الى اطلاق مبادرتهما لشهر حزيران المقبل، وقبلناها بحماس شديد. وانتم تعرفون ان اليونان اطلقت منذ سنوات عدة "مؤتمر رودس للحوار بين الحضارات والاديان"، لأن الحوار بين الاديان يشكل شرطا لا مفر منه للحوار بين الحضارات.

وأود أن أقول لكم فخامة الرئيس، إن لدينا مصلحة في ذلك مع قبرص ايضا، والتي هي اكثر قربا اليكم من قربها من الوطن الام الاغريقي. وفي هذا الاطار من التعاون الثلاثي بين كل من اليونان وقبرص ولبنان، فان الثمار ستكون في غاية الاهمية على مختلف الصعد، بما في ذلك على صعيد تطبيق واحترام قانون البحار الذي اشرتم اليه منذ قليل. وانا ارغب في ان اقول لكم ما يلي: ان كل من اراد ان يتحدث عن منطقة اقتصادية خاصة بصورة حصرية له، لا يمكنه ان يتغاضى عن احترام قانون البحار. هذا امر لا يمكن تصوره. ونحن كيونانيين واوروبيين، واضحون بصورة قطعية حول هذا الامر الذي يشكل ايضا موقفا للاتحاد الاوروبي. نحن لدينا اذا حوار الحضارات الذي سينطلق من جهة، ومن جهة ثانية هناك الحوار الثلاثي الذي انطلق. واني لأرغب في ان اشدد، مرة جديدة، على ان الامر يشكل اساسا لحضاراتنا. ونحن نود ان نتحاور مع مختلف الحضارات، وفي حوارنا الثلاثي، نحن لم نستثن احدا، ومن يود المشاركة في الحوار بامكانه المشاركة، في اطار القانون الدولي.

من هنا فإن تعاوننا كما صداقتنا لا يستثنيان أحدا ولا يسيران في معاكسة احد. على العكس، فإن حوارنا هو نموذج نقدمه الى الآخرين الذين يمكنهم ان يسيروا به. نحن ننطلق الآن، ولقد حان الوقت لذلك، ليس فقط باسم اليونان فحسب، بل باسم الاتحاد الاوروبي. وانا امثل هنا امامكم اوروبا باسرها، كوني رئيسا لأحدى دول الاتحاد الاوروبي. واود ان اجدد لكم مدى الامتنان لما قدمه لبنان وشعبه في اطار المأساة الكبرى التي عرفها الشرق الاوسط".

وقال: "فخامة الرئيس، لقد تحملتم مسؤوليات جسام نتيجة الحرب في المنطقة. واقول ان هذا عبء اكبر بكثير مما كان بامكانكم تحمله. فهناك اكثر من مليون ونصف مليون لاجىء استقبلهم بلدكم. ومن واجبي ان اقول لكم اننا في غاية الامتنان لكم ولشعبكم الذي اعطى نموذجا حقيقيا لروحه الانسانية ولقيمة التضامن لديه، ولاجل ذلك نحن دائما الى جانبكم. واود هنا ان اتوجه بنوع من الانتقاد الى اوروبا، كون بلادي عضوا في الاتحاد الاوروبي: ان بلدا كبلدكم اظهر قدرا كبيرا من عظمة النفس التي لديه تجاه البشر الذين طلبوا منه العون، لم يحصل على جواب ملائم من الاتحاد الاوروبي.

وأود أن أقول إن أوروبا، اوروبا التي لنا، لم تكن في الواقع حاضرة بالقدر الذي كان يتوجب عليها، منذ البدء، عندما اندلعت الحرب او استمرت هنا. فلو احترمت اوروبا ثقافتها وتاريخها، وتدخلت في الوقت الذي كان يتوجب عليها ذلك، فإني لواثق ان الحرب كانت انتهت قبل الآن بكثير، واني لواثق ايضا بان النتائج كانت لتكون اقل بكثير مما شاهدناه فيما بعد".

وتابع: "للأسف لم تتمكن اوروبا من ان تكون اكثر حضورا مما كان في استطاعتها. ولذلك اجرؤ على القول ان اوروبا لم تف بالالتزامات التي كانت لتؤول اليها بالاستناد الى ثقافتها وتاريخها. واعتقد انه لا يجب علينا ان نغش انفسنا. نحن الاوروبيين صادقون على الدوام مع ذواتنا وننتقد انفسنا. واعتقد ان موقف اوروبا هذا وجه ضربة قاسية لرمزيتها. الا ان الوقت ليس ابدا متأخرا، فنحن الاوروبيين مصممون على ان نعكس الاتجاه، وها نحن الآن جاهزون لبذل كل ما في وسعنا لأجل انهاء الحرب ولمساعدة قدر المستطاع جميع الذين هم في حاجة لها. كما اننا نقف الى جانبكم للمحافظة على قيمنا المشتركة، وفي طليعتها الروح الانسانية والتضامن. اني لواثق ان الاتحاد الاوروبي سيقوم بذلك، ولواثق ايضا، فخامة الرئيس الصديق، انه انطلاقا من هذه الحرب البالغة الدناءة في الشرق الاوسط، نحن جميعنا من نرتكز على حضارة الثقافة والتضامن والروح الانسانية، سنتوصل الى ارساء القواعد التي على اساسها لن نسمح ابدا باندلاع الحروب، وسنبذل كل ما في وسعنا لتجنبها. هذا هو واجبنا كافراد، وكمواطنين ديموقراطيين. ان واجبنا ليس ان نتطلع الى الحرب من بعيد والبدء بالتباكي، هذا لا يجب ان نقوم به. نحن علينا ان نتحمل مسؤولياتنا في الوقت عينه الذي تنشب فيه ازمة او تندلع حرب".

اضاف: "أود أن أقول لكم إننا ندعم لبنان كي يستعيد طريق العيش الخلاق الهانئ والنمو، في الشرق الاوسط الذي استعاد كامل نموه وانطلاقته، واستعاد السلام. نحن ندعم لبنان لكي يكون له، ضمن اطار القانون الدولي، كل ما يعود له من حقوق، في ما يتعلق بسيادته الوطنية، ومصالحه. نحن نطالب ونصر، كيونانيين واوروبيين، على احترام القانون الدولي بالنسبة الى الجميع، بصورة عادلة ومتساوية، لأنه في خلاف ذلك لا يبقى للقانون الدولي من معنى. وهذا القانون لا يمكن ان يطبق بصورة اختيارية، واقصد بذلك انه انطلاقا من سلطة كل دولة. وعلى اساس تطبيق القانون الدولي بصورة عادلة ومتساوية، فأننا ندعم لبنان في ما يتعلق بحقوقه ومصالحه وحدوده وسيادته الوطنية. واكرر، كيوناني واوروبي، ان هذا الامر ينطبق على كافة دول هذه المنطقة ذات السيادة، كي لا يكون هناك سؤ فهم: ان كافة القواعد القانونية يجب ان تطبق بطريقة عادلة ومتساوية، وبروح من الانصاف، إذ لا يجب ان يجد الاقوى حقوقه محفوظة اكثر من غيره، في ما يتعلق باراضيه وسيادته الوطنية وحدوده. هذه هي الطريقة التي نرى فيها، نحن اليونانيين والاوروبيين، كيفية تطبيق القانون الدولي.

وختم: "انطلاقا من هنا، أكرر لكم شكري البالغ، فخامة الرئيس الصديق، على دعوتكم، واود ان اؤكد ان لقاءنا ساهم في توطيد علاقاتنا وروابط صداقتنا المشتركة. ومن جهتي، ارغب في ان تشكل زيارتي وعدا بأن صداقتنا الممتازة سترتقي بعد الى مراتب افضل. فلنحفظ ذلك في ذاكرتنا. كما اود ايضا ان اوجه اليكم الدعوة لزيارة اثينا في اسرع وقت ممكن، وهي مدينة تعرفونها بلا شك. وانا لا اشعر نفسي غريبا ابدا في بيروت ولبنان، واعتقد انكم عندما ستأتون الى اثينا لن تشعروا بالغربة فيها. هذا سيكون لنا مدعاة افتخار وسعادة ان تزوروا بلادنا، وتتيحوا لنا ان نظهر لكم مجددا مدى احترامنا النموذج الذي اظهرتموه للعالم بأسره، كشعب يحترم تاريخه وتراثه، حين استضاف العدد الاكبر من النازحين. لكم منا كل الاحترام".

السجل الذهبي

وبعد انتهاء المؤتمر الصحافي، دون الرئيس اليوناني في السجل الذهبي للقصر الكلمة التالية:"أشكركم على دعوتي لزيارة بلدكم الجميل والغني بتاريخه، وعلى حسن الضيافة التي خصصتمونا بها فخامة الرئيس مع عقيلتكم، لي ولزوجتي. اتمنى ان تعزز هذه الزيارة التعاون المشترك بين بلدينا في مختلف المجالات".

الغداء الرسمي

وأقام رئيس الجمهورية مأدبة غداء رسمي على شرف الرئيس اليوناني وعقيلته، حضرها أعضاء الوفدين اللبناني واليوناني، عدد من الوزراء وسفراء الدول الأوروبية وأعضاء لجنة الصداقة اللبنانية - اليونانية في مجلس النواب، وعميد السلك القنصلي جوزف حبيس، ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إضافة إلى كبار المسؤولين والمستشارين في رئاسة الجمهورية.

وشرب الرئيس عون نخب الرئيس الضيف وبلاده وقال: "فخامة الرئيس، السيدة الأولى، اسمحوا لنا، أنا وزوجتي ناديا، أن نرحب بكم في لبنان في زيارة ستسهم بلا شك في تعزيز أطر الصداقة بين بلدينا، وتتيح توسيع آفاق التواصل بين شعبينا.

لقد أجرينا اليوم محادثات بناءة وحيوية، استندت إلى عقود من العلاقات القائمة على الاحترام المتبادل، لتؤسس لمرحلة جديدة من التعاون المثمر بين بلدينا وشعبينا.

لطالما أغنى اليونانيون واللبنانيون منطقة البحر الأبيض المتوسط ثقافة وحضارة وقيما راسخة في جذورنا، وأرفع كأسي في هذه المناسبة، لأشرب نخب فخامتكم والسيدة عقيلتكم، ونخب شعبينا وكل ما ربط ويربط بينهما في الماضي والحاضر والمستقبل".

كما شرب الرئيس اليوناني نخب لبنان، وقال: "أود أن أشكركم وعقيلتكم على دعوتنا والاستقبال الرائع الذي خصصتمونا به. أنا مسرور جدا لوجودي في لبنان المتوهج بضوء المتوسط الذي يذكرنا بمدى الامور المشتركة بيننا. وأنوه مجددا بالعلاقات الممتازة التي تربط بلدينا، واعتقد ان هذه الزيارة المهمة ستعيد التأكيد على هذه العلاقات وتدفع بها قدما، وهذا ما يحتاجه لبنان واليونان والمنطقة بأسرها.

وأود التذكير بالأسس المتينة لصداقتنا، التي تعود الى قرون، والتي تتقوى في الوقت الحالي من التعاون المثلث الطرف بين لبنان واليونان وقبرص، والتعاون الثنائي بين لبنان وقبرص التي هي دولة أقرب الى لبنان من اليونان، وهذا سبب اضافي يجعل اليونان قريبة جدا من لبنان. واود التأكيد على ان هذا التعاون الثلاثي واعد ومنتج، ويشكل نموذجا جيدا لما يمكن ان يكون عليه التعاون بين الشعوب. وندرك جميعا انه استنادا الى حضارتنا ومعارفنا واسسنا الثقافية، لا نريد ان نستثني احدا، وان هذا التعاون لا يستهدف مصالح احد، وهو يشكل عالما مفتوحا لكل من يرغب الانضمام اليه، شرط ان يحترم القانون الدولي والقواعد الدولية للتعاون بين الشعوب والدول.

وأود ايضا التذكير بأن شعبينا وبلدينا اللذين يمران في الوقت الحالي في اوقات صعبة، قد اسسا لحوار لحضارات، مهم جدا للعالم بأسره، لأنه مع الأسف، نسمع كثيرا كلاما حول صراع الحضارات، وهي نظرية ليس لها اساس تاريخي، لكنه تم فرضها وتسببت بحروب ومآس وتخل عن السلام في مناطق مختلفة من العالم. ويشكل لبنان نموذجا لما ذكرت، فهو بلد شهيد تحمل النتائج الكارثية لهذه النظرية، مع وجود مليون ونصف مليون نازح على أرضه. ولماذا حصل ذلك؟ لأننا نحن الاوروبيين والغربيين كان لدينا الاعتقاد بانه يمكننا تعليم الديمقراطية لبلدان أخرى، وهذا برأيي أمر خاطىء تماما. وفي الحقيقة يجب علينا نحن الاوروبيين ان نستند الى حضارتنا الاوروبية، وهي حضارة حوار بين الثقافات، ويجب ان تسعى في جوهرها الى تأسيس السلام.

اعتقد اذا فخامة الرئيس ان التعاون بين لبنان واليونان، يشكل نموذجا ممتازا لكيف يمكن لدولتين ان يبنيا السلام المؤسس على قيم مشتركة، جوهرها الروح الانسانية والتضامن والديمقراطية، لجعل حوض البحر الابيض المتوسط مجددا، والذي هو مهد الحضارات، ما كان عليه دائما، اي بحرا للنور والابتكار والسلام. اعتقد ان هذا ما يجب ان يكون عليه دور الاتحاد الاوروبي.

أتمنى لكم فخامة الرئيس وللبنانية الاولى كل الصحة والقوة للنهوض بمسؤولياتكم التي تقومون بها بحكمة وبنجاج كبير.

باسم الشعب اليوناني، اتمنى للشعب اللبناني الصديق، كل النجاح والازدهار والابتكار والنمو لتحقيق المستقبل الذي يتطلع اليه".

لقاء السيدتين عون وبافلوبولو

وكانت اللبنانية الاولى استقبلت السيدة بافلوبولو في حضور قرينة وزير الخارجية والمغتربين السيدة شانتال عون باسيل وقرينة الوزير المرافق السيدة جنان سرحان ومديرة مكتب اللبنانية الاولى السيدة ميشال فنيانوس، إضافة الى السيدة سوزان سالم من السفارة اليونانية.

في بداية اللقاء، رحبت السيدة عون بالسيدة بافلوبولو والوفد المرافق معربة عن اهمية هذه الزيارة لجهة تعزيز العلاقات اللبنانية-اليونانية وتوسيع افق التعاون والتواصل بين شعبي البلدين، مشددة على الارث التاريخي والحضاري والثقافي الذي يجمع لبنان واليونان.

وقد شكرت السيدة بافلوبولو للسيدة عون على حسن استقبالها وضيافتها، واعربت عن سعادتها لوجودها في لبنان الذي يتمتع بميزات فريدة ويحظى بخصوصية لدى اليونانيين لما يوجد من اوجه شبه بين البلدين الشرق اوسطيين لاسيما لناحية الطبيعة الخلابة وجمال الساحل والعادات والتقاليد. ورأت ان لبنان واليونان لطالما شكلا عبر موقعهما الجغرافي صلة وصل بين الشرق والغرب ومصدرا وملتقى لحضارات اثرت في ثقافة العديد من البلدان منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا.

ونوهت اليونانية الاولى بالمبادرات التي تقوم بها السيدة عون لاسيما تلك المتعلقة بدعم قضايا المرأة والمصابين بالتوحد وذوي الحاجات الخاصة. فكان توافق على اهمية تعزيز مكانة المرأة في المجتمع ودورها في الحياة العامة على رغم التطور الحاصل على هذا الصعيد. وشددت السيدتان عون وبافلوبولو على ضرورة بذل المزيد من الجهود على مختلف المستويات لتحقيق دمج كامل للمصابين بالتوحد ونشر ثقافة قبول الاخر، وتسليط الضوء على حالات ذوي الحاجات الخاصة بهدف تأمين ظروف حياة تتلاءم مع متطلباتهم.

وفي ختام اللقاء تم التطرق الى دور الجالية اللبنانية في اليونان، حيث وصل عددها الى نحو 30 ألف شخص، يستثمر عدد كبير منهم في القطاع العقاري والسياحي.

 

محادثات لبنانية قبرصية في الخارجية باسيل: لانهاء اتفاقية التقاسم في موضوع النفط 1 ايلول كريستودوليديس: لن نشارك في أي مشروع ينتهك حقوق لبنان

الخميس 11 نيسان 2019 /وطنية - عقدت اليوم في وزارة الخارجية والمغتربين محادثات موسعة بين لبنان وقبرص، شارك فيها عن الجانب اللبناني وزير الخارجية جبران باسيل ووزيرة الطاقة ندى البستاني، وعن الجانب القبرصي وزيرا الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس والطاقة والتجارة والصناعة يورغوس لاكورتريبس. وركزت المحادثات على موضوع النفط والاستثمارات اللبنانية في قبرص.

باسيل

وفي نهاية المحادثات، عقد مؤتمر صحافي مشترك، استهله الوزير باسيل بالقول: "تشرفنا اليوم مُجددا باستقبال الضيفين الصديقين، وعقدنا محادثات ثنائية على مستوى الخارجية، حيث بحثنا في المواضيع المشتركة والعلاقات الثنائية وخصوصا الموضوع الحاضر دائما ألا وهو موضوع النازحين، وضرورة عقد اتفاقيات كانت تنتظر منذ فترة طويلة وتتعلق بالتعليم العالي والاعتراف بالشهادات وقبول الاشخاص والترحيل أو مسألة حضانة الاطفال. واتفقنا على ضرورة انجازها او اجابة بعضنا بشأنها".

وتابع باسيل: "الموضوع الأهم والمشترك بيننا الذي بحثنا به، هو النفط والغاز وكيفية عدم تفويت المزيد من الفرص، خصوصا وان لبنان أطلق الدورة الثانية للتراخيص، وقبرص قامت بدورتها الثالثة وأنجزت تلزيمات عدة، وهي في مرحلة إطلاق عدة استكشافات جديدة. وبطبيعة الحال في العام 2020 قد يتم إطلاق حفر بئر استكشافية من جهة قبرص ولكن على الحدود القبرصية اللبنانية، ما يستوجب علينا الإسراع باتفاقياتنا الثنائية. وهذا أمر كانت قد بدأت به وزارة الطاقة اللبنانية مع نظيرتهاالقبرصية في العام 2013 ووصلتا الى مرحلة معينة. واليوم اتفقنا على استكمال هذا العمل، وحددنا موعدا أوليا في السابع من شهر أيار المقبل لمقارنة نقاط التوافق والاختلاف، على ان تكون المرحلة الثانية في شهر حزيران المقبل خلال انعقاد القمة الثلاثية لإجراء تقييم أدق، واتفقنا ان نحاول في أول ايلول من هذا العام انهاء اتفاقية التقاسم بيننا في موضوع النفط، على ان يتبع ذلك البدء بمباحثات للاتفاقات بين الحكومتين حول مواضيع الحدود والخطوط وكل المنشآت التي من الممكن ان تكون مشتركة، سواء للنقل او للتصنيع او للتوريد والتصدير لكل ما يتعلق بالغاز والنفط، وهذا كله ضمن سياسة الشرق المتوسط ونود متابعتها مع قبرص".

اضاف: "أنتم تعلمون ان لبنان لم يشارك في المنتدى الاخير الذي عقد في مصر بسبب مشاركة اسرائيل، لكننا اتفقنا مع الجانب القبرصي ان نتابع معا ما يحصل على هذه الجبهة لوجود أمور قد تتعلق بنا. الا ان الأهم اننا وقبرص تربطنا علاقات اكثر من ودية، هي علاقات صداقة ونطمح ان تكون استراتيجية ننظر فيها الى مستقبل مشترك. واعود واكرر ان قبرص هي جارتنا الأقرب في اوروبا، والبحر الذي يفصلنا يربط ايضا بين بعضنا، وانا دائما أردد انه يجب علينا الإرتباط مع قبرص في مشاريع مادية كثيرة، مثل خطوط مياه وغاز ونفط، ولا شيء يمنع من خط للمواصلات في مرحلة لاحقة، وبالتالي طرحنا من جانبنا ان اي اكتشاف بيننا سيتم استثماره في مشاريع مشتركة بين البلدين سواء كانت المشاريع التي ذكرتها او اي مشاريع اخرى تصب في المصالح المشتركة بيننا من سياحة وزراعة واقتصاد وتجارة. وبالتالي نحن لسنا ببعيدين من امكانية ان نستفيد سويا من اي اكتشاف غازي او نفطي مشترك بين البلدين. والأهم، ولأننا نتعامل مع دولة صديقة جدا، يجب ان تحصل المحادثات كلها في جو بناء وإيجابي وعملي، ولذلك حددنا مواعيد للوصول الى الإتفاقيات المشتركة".

وختم باسيل: "موضوع النفط والغاز واسع ولا ينتهي ولا يمكن اختصار كل المحادثات التي قمنا بها، إنما اود القول اننا قد أضعنا الكثير من الفرص والوقت، ولا مجال للبنان ان يخسر المزيد من الوقت، وعلى ابواب إطلاق دورة المناقصات او المزايدات المقبلة لدينا صديق مثل قبرص نتعاون معه ونتكل عليه لنعزز معا موقعنا النفطي والغازي في شرق المتوسط، وبعلاقاتنا مع الجانب الاوروبي من جهة ومع الجانب المتوسطي من الجهة الثانية، وسنسعى اكثر واكثر الى تعزيز تعاوننا وصولا الى حلفنا النفطي والغازي في هذا المجال".

وزير الخارجية القبرصي

بدوره، عبر وزير الشؤون الخارجية القبرصي عن سعادته بالعودة إلى بيروت، معربا عن تقديره وشكره للضيافة اللبنانية الحارة التي حظي بها والوفد القبرصي.

وقال: "إن اجتماع اليوم الذي أتى بعد سلسلة من اللقاءات، عقب الاجتماع الوزاري الثلاثي (قبرص-اليونان-لبنان)، وبعد بضعة أشهر من اللقاء الذي عقد بينه وبين الوزير باسيل على هامش المؤتمر الوزاري التحضيري للإجتماع العربي-الأوروبي في بروكسل- يعكس رغبة البلدين وتصميمهما على مواصلة العمل من أجل تعزيز علاقاتهما المشتركة، في منطقة تواجه العديد من التحديات".

وأكد دعم بلاده الثابت لاستقرار لبنان وأمنه وازدهاره، مشددا على "أن أمن منطقة شرق المتوسط مرتبط إلى حد كبير بقوة وأمن واستقرار لبنان".

وأعلن أن "نقاشات اليوم قد تمحورت حول قطاع الطاقة بعد انضمام وزيري الطاقة إلى الاجتماع"، معبرا عن سروره "بالتطورات الإيجابية الحاصلة في كل من قبرص ولبنان على مستوى التنقيب عن المواد الهيدروكربونية، في ظل الاهتمام الذي تظهره الشركات الدولية العملاقة للإستثمار في المنطقة الاقتصادية الخالصة في كل من قبرص ولبنان".

وفي هذا السياق أكد "أن الجانبين قد شددا على دعم الحقوق السيادية لكل منهما في استكشاف واستغلال الموارد الطبيعية ضمن المناطق البحرية التابعة لكل منهما، وذلك بما يتطابق مع القانون الدولي، ولا سيما اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحارUNCLOS"، مضيفا: "قبرص تحترم الحقوق السيادية لجميع دول المنطقة داخل مناطقها البحرية، بما في ذلك لبنان"، مؤكدا "أن قبرص لا ولن تشارك في أي مشروع قد ينتهك حقوق لبنان".

وأعلن عن نقاط الاتفاق بين لبنان وقبرص:

- إطلاق نقاش من أجل التوصل إلى اتفاق إطاري ثنائي بشأن تنمية المواد الهيدروكربونية التي تعبر الخط الوسطي فيالمنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان وقبرص.

- إطلاق نقاش من أجل التحضير لتوقيع وإبرام اتفاق ثنائي بشأن حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه من عمليات التنقيب الغير مشروعة.

- التعاون لدرس وتوقيع اتفاق للتعاون في مجال البحث والإنقاذ".

وفي موضع النزوح، نوه الوزير كريستودوليديس بـ"الكرم الذي يظهره الشعب اللبناني في استقباله 1,5 مليون نازح سوري وما يستتبعه ذلك من أعباء، وكبادرة حسن نية أعلن عن تقديم بلاده هبة بمبلغ 50.000 يورو، لاستخدامها في مشاريع تسهل وصول الفتيات اللبنانيات من الفئات المحرومة إلى التعليم"، مؤكدا في الوقت عينه أن بلاده "ستواصل مساعدة لبنان للتغلب على التحديات التي يواجهها من جراء النزوح، سواء على المستوى الثنائي أو عبرالاتحاد الأوروبي"، مشيرا إلى أن "قبرص ستساهم بمبلغ 1،17 مليون يورو في ميزانية الاتحاد الأوروبي لصالح اللاجئين السوريين في لبنان والأردن للفترة الممتدة 2019-2023".

وزير الطاقة القبرصي

من جهته، أكد وزير الطاقة والتجارة والصناعة القبرصي أنه "جرى الاتفاق بين لبنان وقبرص للعمل على مرحلتين: تشمل الأولى توقيع اتفاق حول إيجاد أسواق لبيع الغاز المستخرج من البلدين، أما الثانية فتتضمن مشروعا لمد خط أنابيب للغاز بين لبنان وقبرص". وشدد على "ضرورة الاستفادة من الزخم الموجود حاليا لجعل منطقة شرق المتوسط تحظى بالتنافسية في قطاع النفط والغاز".

وردا على سؤال عما إذا كان قد تطرق الاجتماع إلى النزاع حول الحدود البحرية بين لبنان وقبرص وإسرائيل، أعلن الوزير كريستودوليديس أن بلاده "جاهزة للعب دور لتسهيل التوصل إلى حل لهذا النزاع".

البستاني

وأعلنت الوزيرة البستاني عن اعداد اتفاقية إطار، تتعلق بتطوير وإنتاج المكامن الهيدروكربونية المشتركة على الحدود البحرية، بهدف توقيعها في شهر ايلول المقبل، وهي أولوية". وأشارت الى انه قد "تم الإتفاق على التنسيق والتعاون في مشاريع البنى التحتية المرتبطة بنقل الغاز الطبيعي، سواء كانت على شكل أنابيب او بوسطة منشآت لتسييل الغاز، والعمل على إبرام اتفاقية في هذا الشأن".

 

الراعي عرض مع نصار تعزيز فرص الشباب للبقاء في أرضه عبيد:لاقرار مشاريع تخدم الخير العام والمصلحة الوطنية

11 نيسان/2019/وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب جان عبيد، وكان عرض للأوضاع العامة في البلد.

ولفت عبيد في تصريح الى ان "هناك زحمة أولويات في لبنان ولكن الأهم يبقى في تحديد ما هو أساسي منها وما من شأنه التأثير بشكل ايجابي على حياة المواطن اللبناني الذي لم يعد يؤمن بالوعود الرنانة".

وامل عبيد ان "يباشر مجلس النواب بإقرار مشاريع تخدم الخير العام والمصلحة الوطنية لأن لبنان يستحق ان ينعم باستقرار وسلام وقوانين وظروف معيشية تليق به وبشعبه".

نصار

ثم استقبل الراعي النائب أنيس نصار الذي اكد ان "الشباب اللبناني يحتاج الى من يقف الى جانبه وسط الأزمة الإقتصادية الخانقة التي تعصف بلبنان"، مشيرا الى "وجوب التفكير بهذا الجيل وتأمين الظروف المناسبة له ليعود الى ارض اهله واجداده ويستثمر فيها بدل الهجرة الى اقطار العالم الأربعة".

وأشار نصار الى دعم الراعي "لأي مشروع انمائي يساهم في ترسيخ اللبنانيين في ارضهم وبلداتهم، ويعزز وجودهم من خلال انشاء مستشفيات ومساكن ومدارس لهم في مناطقهم وبلداتهم البعيدة عن بيروت".

ومن زوار الصرح البطريركي وفود دينية بحثت مع الراعي مواضيع كنسية.

 

الكتلة الوطنية: الأحزاب الطوائف ليست في موقع من يصف علاجا لعلل ألحقتها بلبنان

الخميس 11 نيسان 2019/وطنية - شدد حزب "الكتلة الوطنية اللبنانية" في بيان، على أن "اعتراف رئيسي المجلس النيابي والحكومة بحصول التوظيف العشوائي والتحذير من مخاطر انهيار لبنان اقتصاديا، يدفعنا إلى تذكيرهما بأنهما والأحزاب - الطوائف والطبقة السياسية عموما يتحملون مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع المتردية"، مشيرا إلى أن "أحدا من هؤلاء ليس في موقع من يصف علاجا للأمراض والعلل التي ألحقها بلبنان". ونبه الحزب الى أن "التأخير في مناقشة الموازنة العامة يشتم منه رائحة المحاصصة والزبائنية"، مكررا تحذيره من أن "تطال الإجراءات المؤلمة والصعبة والقاسية المواطنين الذين يجب ألا يتحملوا وزر أخطاء من أدار الشأن العام بأسلوب تحقيق مصالحه الشخصية الضيقة". وأكد "وجوب اعتماد الإجراءات التي عددها في موقفه الأخير والتي تحقق خفضا كبيرا في عجز الموازنة على غرار تنزيل الفائدة على مديونية الدولة نصف نقطة سنويا"، داعيا المواطنين إلى "رفض أي إجراء ضريبي يطال الطبقات المتوسطة والفقيرة بهدف حماية أصحاب رؤوس الأموال وشركائهم السياسيين".

 

الوفاء للمقاومة: للاسراع في مناقشة مشروع موازنة 2019 واقرار خطة الكهرباء انجاز مهم نأمل تطبيقه

الخميس 11 نيسان 2019 /وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري بمقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة اعضائها وصدر بعده بيان استهل بالقول: "في الرابع من شهر شعبان يوم ولادة أبي الفضل العباس حامل لواء سيد الشهداء الامام الحسين في كربلاء، يستحضر الجريح المقاوم ومعه كل اخوانه وأهله ومجتمعه، قيم الايمان والتضحية والشهامة والنبل والبطولة والايثار والحب والتفاني في تجسيد الولاء ونصرة الحق. ومع كل جريح مقاوم تنساب هذه القيم في مشاهد حية ابطالها شهود من اصحاب اليقين والعزم والصبر والشجاعة والشوق، يغدو كل واحد منهم جبلا راسخا صلبا بوجه العدو وتتفجر من قلبه ينابيع الحب والاخلاص والرحمة لاخوانه وأبناء وطنه وامته. ان كتلة الوفاء للمقاومة لا يسعها في مثل هذا اليوم الا ان تعبر عن وفائها لكل الجرحى المقاومين وعوائلهم المباركة مستلهمة من صبرهم وتضحياتهم مواقف الاباء والاستقامة والالتزام بالحق والتصدي للظلم والفساد والباطل".

اضاف البيان: "رغم كثرة السهام التي يواصل الاعداء رميها باتجاهنا، فإن شعبنا بلغ من الحصانة ما يؤهله للدفاع عن نفسه ملتزما خيار الوحدة والصمود والمقاومة الذي يحفظ السيادة ويحمي المصالح ويمنح الحياة معنى العزة والاباء والحرية والكرامة. وان هذا الخيار الذي التزمه شعبنا المقاوم هو الذي غير المعادلات في لبنان والمنطقة وكسر شوكة الاعداء الصهاينة ومشغليهم الاميركان، واحبط مشاريعهم المتصادمة مع ارادة ابناء وشعوب المنطقة، بدءا من فلسطين وصولا الى اليمن مرورا بلبنان وسوريا والعراق. وما القرارات التسلطية التي تصدرها الادارة الاميركية في هذه الفترة الا تعبير عن رد فعل المنهزم الذي فشل في اخضاع ارادة المجتمعات المقاومة في منطقتنا ومحاولة يائسة لإحاطة مستخدميه في المنطقة والعدو الاسرائيلي بالعناية والرعاية ازاء تصاعد وتنامي خيار المقاومة".

واكدت الكتلة "تمسكها بموجبات السيادة الوطنية في لبنان، رغم السياقات المتشاكسة في المنطقة"، معتبرة ان "الادارة الاميركية التي فشلت سياساتها في المنطقة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن، ولم يكن حظها أوفر في بقية البلدان التي تدعي صداقتها في المنطقة. أخذت تكشف عن استبدادها السياسي من خلال اتخاذ قرارات متفردة على الصعيد الدولي من جهة وتعطي العدو الصهيوني جرعة دعم معنوي مؤقت من جهة اخرى. وقد بلغ هذا الاستبداد مداه مع القرار الاخير الذي اعتبرت فيه الادارة الاميركية الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية في سابقة لا مثيل لها على مستوى القانون الدولي والعلاقات الدولية. ورغم أن هذا الاستبداد لا يستطيع التحكم بمسار العلاقات الدولية الا انه يعبر عن فجور الاميركي المهزوم وانكشافه امام العقل الهادىء والفعل المتنامي للمقاومة المشروعة في القانون الدولي. وايا تكن الدوافع فإن هذا القرار مدان شكلا مضمونا ويعتبر مبعث تهديد للأمن والاستقرار الدوليين، وهو وصمة عار جديدة في سجل تاريخ الادارات الاميركية المتعاقبة".

واعتبرت أن "اقرار الحكومة اللبنانية لخطة الكهرباء هو انجاز مهم ندعو الى متابعة وضعه موضع التنفيذ من اجل ان يكتمل الهدف منه ويتحقق"، مبدية "أملها بأن تتعاون القوى السياسية لتطبيق الخطة حتى لا تلقى مصير سابقاتها التي كانت قد أقرت في العام 2010 ثم في العام 2012".

واكدت "وجوب انجاز قطوعات الحساب للموازنات بين عامي 1993 و 2017 والتي احيلت الى ديوان المحاسبة، واسراع الحكومة في مناقشة مشروع الموازنة 2019 واحالته الى مجلس النواب لاقراره".

ورأت "ضررا كبيرا جراء الركود الذي يطاول الخدمات البلدية في الكثير من المناطق والبلدات، الامر الذي ينعكس سلبا على الصعيد الاجتماعي والانمائي والاداري بشكل يصعب ترميمه وخصوصا في البلدات الكبيرة"، ودعت الى "وجوب دفع مستحقات البلديات بما فيها رواتب العاملين من الصندوق البلدي المستقل واعتماد الاليات الاسرع لتحقيق ذلك".

وشددت على انه "يتوجب على الحكومة أن تسارع الى معالجة القضايا التي ترتَّب عليها حقوق لبعض المواطنين، كما هي الحال مع متطوعي الدفاع المدني الذي صدر قانون تثبيتهم في العام 2014، ثم جرى تعديله في العام 2017، الا ان تأخر صدور المراسيم التطبيقية له لا يزال يعيق انهاء قضيتهم العادلة والمحقة. كذلك فإن النتائج التي اسفرت عنها مباريات مجلس الخدمة المدنية لسد حاجات الادارة في اكثر من مجال ومرفق، لا تزال عالقة لاسباب غير مفهومة ولا مبررة كما هي الحال مع مأموري الاحراج والمراقبين الجويين والمحاسبين المجازين والمساعدين القضائيين وامناء الصناديق في وزارة الاتصالات وغيرهم اضافة الى تعطيل ترفيع موظفين في القطاع العام من فئة الى اخرى كما هي الحال مع المفتشين التربويين والضابطة الجمركية ورؤساء الدوائر وغيرهم. ان الكتلة تطالب بانصاف هؤلاء المستحقين باسرع وقت ممكن".

المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: نتلاقى مع السعودية وسنعزز تعاوننا في كل المجالات

 

نيبينزيا لـ «الشرق الأوسط» في أول حديث مع وسيلة إعلامية عربية: إيران وتركيا سترحلان عن سوريا في نهاية المطاف... واللجنة الدستورية تتشكل قريباً

نيويورك: علي بردى/ الشرق الأوسط/11 نيسان/2019

اعتبر المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، في حديث مع {الشرق الأوسط} هو الأول له مع وسيلة إعلامية عربية، أن النظام العالمي «لا يزال على حاله» منذ إنشائه، بعد الحرب العالمية الثانية، رغم ظهور «مراكز جديدة للقوة». بيد أنه أقر بوجود «تحديات وتهديدات جديدة» مثل الإرهاب، وتهريب المخدرات، والهجرة غير الخاضعة للرقابة.

وإذ دافع عن «مشروعية» الوجود الروسي في سوريا، أكد أنه ينبغي للجميع، بما في ذلك الإيرانيون والأتراك وغيرهم، أن يرحلوا في نهاية المطاف عن هذا البلد. وشدد على أن الوضع الراهن في إدلب «لا يمكن إبقاؤه مجمداً إلى الأبد»، معتبراً أن «صيغة آستانة هي الآلية الفعالة الوحيدة لتحقيق الاستقرار» في سوريا، متوقعاً أن يتمكن المبعوث الدولي الخاص، غير بيدرسن «قريباً» من إعلان تشكيلة اللجنة الدستورية. وذكَّر بأن موسكو دعت إلى إنشاء «منصة» لمناقشة المشكلات على الصعيد الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، معتبراً أن «ذلك سيحصل عاجلاً أم آجلاً»، وأن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، يدافع عن فكرة مشابهة لعملية من نوع هلسنكي لهذه المنطقة.

وكشف عن أن الاتصالات السياسية المكثفة بين القيادتين الروسية والسعودية، تُظهر أن كلاً من موسكو والرياض تعتبران أن هناك «إمكانات (...) لها تأثير سلبي للغاية، ليس فقط على الأمن الإقليمي؛ بل أيضاً على الأمن والاستقرار العالميين». وعبّر عن تقدير الاتحاد الروسي للدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية، وهي «أكثر دول الشرق الأوسط ومنطقة الخليج نفوذاً» في ملفات كثيرة، ولا سيما فيما يتعلق باليمن وسوريا وغيرهما من دول المنطقة، لافتاً - خصوصاً - إلى أن المملكة تضطلع بـ«دور بنَّاء للغاية» في الأزمة اليمنية. وفي حديثه المتشعب لـ«الشرق الأوسط» عن عودة روسيا في السنين العشر الماضية كقوة عظمى، تحدث الدبلوماسي الروسي الرفيع، الذي تتسلح بلاده بامتياز حق النقض (الفيتو)، عن ملفات أخرى، مثل ليبيا وفنزويلا، وغيرهما من الملفات الملتهبة حول العالم.

> عادت روسيا إلى الظهور خلال السنين العشر الماضية كقوة عالمية كبرى، بما في ذلك في الشرق الأوسط. نسمع أناساً يتكلمون عن العودة إلى الحرب الباردة. وثمة من يعتقد أننا نتجه نحو نظام عالمي جديد. ما رؤيتك؟

- العنصر الرئيسي لنظام العلاقات العالمية الذي نشأ عقب الحرب العالمية الثانية، هو الأمم المتحدة وميثاقها. ولد نظام عالمي جديد في كل مرة بعد حروب مدمرة. هذه كانت هي الحال مع (معاهدة سلام) «صلح ويستفاليا» (القرن السابع عشر) ومؤتمر فيينا، ومحفل الأمم أو الأمم المتحدة. أكره حتى التفكير في سبب آخر مماثل لنظام عالمي جديد. كما قال ألبرت آينشتاين يوماً: «لا أعرف ما أسلحة الحرب العالمية الثالثة، ولكن في الرابعة سيتحاربون بالعصي والحجارة».

وقعت أحداث زلزالية في الماضي، مثل تداعي النظام الاستعماري، ونهاية الحرب الباردة، والانقسام الآيديولوجي المرتبط بها. ومع ذلك، لم يقل أحد إننا دخلنا في نظام عالمي جديد آنذاك. ولم ينته التاريخ كما ادعى فرنسيس فوكوياما. بالطبع، الأمور تتغير، توازنات القوة تتحول، ومراكز جديدة للقوة تظهر. ينعكس ذلك في النقاش الدائر حول إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة؛ حيث نؤيد توسيعه المنظم مع البلدان النامية في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، التي لديها بشكل جلي تمثيل ناقص.

على أي حال، هناك اتجاه آخر مقلق. يجري التفريط بشدة في فن المساومة خلال السنوات الأخيرة. إن عدم الرغبة وعدم القدرة على إدراك أن العالم لم يعد أحادي القطب، وأن لا كتلة واحدة مهيمنة، تقود إلى محاولات إنشاء «ائتلافات راغبين» متنوعة، وتحالفات لذوي التفكير المتشابه تدافع شفهياً عن القانون الدولي، ولكن عملها يتجاهله بصورة تامة. هناك ابتكار لمفهوم جديد - «نظام يستند إلى قواعد» - يخدم إنشاء بعض «القواعد» التي يعتدّون بها في المجموعة المتشابهة التفكير، ولكنها غير مقبولة من جزء كبير من المجتمع الدولي، ناهيك عن تقبلها في أي مكان. وعلاوة على ذلك، تظهر تحديات وتهديدات جديدة، مثل الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة غير الخاضعة للرقابة. يجري توظيف تقنيات سياسية جديدة، مثل القذف والتشهير ببعض الدول؛ حيث تصير التهمة بمثابة حكم بالإدانة. نعيش فيما يسميه كثيرون: عالم «ما بعد الحقيقة». وبصرف النظر عن ذلك، فإن النظام العالمي لا يزال على حاله منذ إنشائه بعد الحرب العالمية الثانية.

> ربما تكون سوريا هي المظهر الأوضح لصعود روسيا في عالم اليوم. هل أنجزتم المهمة في الحرب السورية؟ هل تتوقع أن تقوم إيران وتركيا والولايات المتحدة وغيرها بمغادرة سوريا؟

- وجود روسيا في سوريا قانوني. نحن هناك بطلب من الحكومة الشرعية، من أجل مساعدتها على مواجهة التهديد الإرهابي. إيران، بالمناسبة، موجودة هناك بصورة قانونية أيضاً. لا أحد آخر مدعو، كما نعلم جميعاً. ينبغي لكل الموجودين في سوريا من دون دعوة أن يغادروا البلاد. رغم الأضرار الجسيمة التي ألحقت بـ«داعش» في سوريا، لم يحصل اجتثاث كامل للتهديد الإرهابي الذي لا يزال كبيراً. هناك جماعة إرهابية أخرى، هي «هيئة تحرير الشام» (المعروفة أيضاً باسم «النصرة»)، التي عززت مواقعها في شمال سوريا. وهي تتخذ من إدلب الآن معقلاً لها؛ حيث أقام مقاتلو «النصرة» قواعدهم، وتولوا بشكل أساسي مهمات السلطات المحلية. لا يمكن إبقاء هذا الوضع مجمداً إلى الأبد. تنبغي معالجته. لهذا السبب كثفنا أخيراً اتصالاتنا مع شركائنا الأتراك في منطقة خفض التصعيد في إدلب. ونحن ندرك تماماً أن إدلب موطن لعدد كبير من السكان المدنيين، وبينهم نازحون داخلياً من أجزاء أخرى من سوريا. ونعلم أنهم يعانون تحت حكم الإرهابيين، ويحلمون بتخليصهم من التسلط. ولكن ينبغي بالطبع ألا يصير المدنيون مجرد «أضرار جانبية» لحرب مشروعة ضد الإرهابيين. شركاؤنا يحضون السلطات السورية وضامني آستانة على احترام اتفاقاتهم وصون المدنيين، معبرين عن خشيتهم من كارثة إنسانية قد تحصل، في حال وقوع أعمال عدائية واسعة النطاق. وفي الوقت نفسه، ليسوا متسقين بالدرجة ذاتها، حين يقومون بعمليات عسكرية ضد الإرهابيين في شمال شرقي سوريا؛ حيث - كما تعلمون - وقع عدد كبير من المدنيين ضحية القصف الجوي للتحالف.

بيدرسن وعملية آستانة

> ما الذي تتوقعه تحديداً من المبعوث الخاص الجديد للأمم المتحدة غير بيدرسن؟

- نحن نحافظ على الحوار مع المبعوث الخاص غير بيدرسن، حول التسوية السياسية في سوريا، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال عملية آستانة. اتضح أن صيغة آستانة هي الآلية الفعالة الوحيدة لتحقيق الاستقرار «على الأرض» في سوريا. نحن مستعدون لتقديم مزيد من المساعدة للمبعوث الخاص، في جعل التسوية السياسية مستدامة. نتوقع أن يتمكن قريباً من إعلان تشكيل اللجنة الدستورية وبدء عملها. نحن نعول على المبعوث الخاص، ونأمل في أن يبني الثقة مع جميع أصحاب المصلحة، مع الحفاظ على الحياد. هذا هو مفتاح النجاح لأي وسيط.

> قلت إن عملية آستانة باتت الآلية الوحيدة الفعالة على الأرض. هل تريدون للمبعوث الخاص أن يتبناها؟

- عملية آستانة جزء من الصورة الأوسع للتسوية، بدءاً من قرار مجلس الأمن رقم 2254، وعبر مؤتمر الحوار الوطني، الذي وُلدت اللجنة الدستورية من رحمه. المبعوث الخاص بيدرسن مستعد للمشاركة في آستانة؛ لأن هذه العملية تناقش مواضيع مهمة، وهو تحديداً يهتم بها، مثل تبادل الأسرى على سبيل المثال. على حد علمي، يخطط للمشاركة في الاجتماع المقبل في آستانة، نور سلطان الآن، يومي 25 و26 من هذا الشهر الجاري.

> على ذكر اسم عاصمة كازاخستان، هل سيتم تغيير اسم العملية؟

- لا، سيحافظون على اسم «عملية آستانة».

> ذكرتَ أيضاً أن اللجنة الدستورية ستشكل قريباً، متى ينبغي أن نتوقع ذلك؟

- لا يوجد جدول زمني محدد؛ لكن المبعوث الخاص نفسه قال إن هناك قليلاً من «الرتوش» (التعديلات) قبل أن يعلن الانتهاء من الموضوع، وبدء عمل اللجنة.

> ما الذي تقوله حول ما حدث أخيراً بخصوص اعتراف الولايات المتحدة بالجولان، كجزء من إسرائيل؟ هل تحاولون في روسيا عدم المس بأي شيء يتعلق بإسرائيل، بما في ذلك عندما تضرب هدفاً في عمق سوريا؟ الجيش الروسي موجود ولكنه لا يحمي سيادة سوريا عندما يتعلق الأمر بإسرائيل. ثم أنت تطلب من جميع غير المدعوين أن يغادروا سوريا باستثناء الروس والإيرانيين والإسرائيليين.

- أعتقد أنناً عملياً سنرحل أيضاً عندما يحين الوقت، وعندما تنضج الظروف، وسنفعل ذلك بالتشاور مع الحكومة السورية. الإيرانيون هناك أيضاً بشكل شرعي؛ لأنهم تلقوا دعوة. سيرحلون أيضاً عندما تقرر الحكومة السورية أن مساعدتهم لم تعد ضرورية.

> سيغادرون؟

- أعتقد أنه عملياً يجب أن يغادر الجميع عندما تستقر سوريا؛ لكن هناك أطرافاً في سوريا لم تدع على الإطلاق، مثل الولايات المتحدة وفرنسا والبعض الآخر. إن وجود إسرائيل في الجولان بدأ قبل النزاع السوري. هذه قصة طويلة. نحن لم نعترف قط بالجولان كجزء من إسرائيل. إنه جزء من سوريا. وأيدنا كل القرارات التي تؤكد ذلك. في الواقع، نددنا بالقرار الأميركي. ولكن لدينا علاقات جيدة مع إسرائيل. وإسرائيل شريكتنا في الشرق الأوسط، مثلها مثل كل الدول العربية. نحن محظوظون وفخورون بأننا إحدى القوى الكبرى التي تتمتع بعلاقات جيدة مع أي طرف وكل طرف في المنطقة، من دون استثناء.

> ماذا عن تركيا؟

- نعم، تركيا لم تكن مدعوة أيضاً. هذا صحيح؛ لكن تركيا شريكة مهمة في عملية آستانة، وفي عملية التسوية السورية. تركيا لديها مخاوفها الخاصة فيما يتعلق بأمنها؛ لكن بالطبع نعتقد أنه سيتعين عليهم في نهاية المطاف أن يغادروا سوريا، كأي وجود أجنبي آخر في البلاد.

> ماذا يمكنك أن تخبرنا عن رفات الجندي الإسرائيلي الذي قتل في لبنان عام 1982؟ ماذا حدث؟

- لا أعرف التفاصيل، ولكن كما قال الرئيس (فلاديمير) بوتين علناً: كانت تلك عملية للقوات الروسية الخاصة التي تمكنت من تحديد مكان الرفات ونبشه.

> من لبنان؟

- بصراحة، لا أعرف من أين. كانت تلك لفتة إنسانية عظيمة، وموضع تقدير كبير من الإسرائيليين.

مقاربات مشتركة لحل المشكلات

> كيف تصف وضع الدول العربية مع روسيا؟ وكيف ستعالج موسكو مخاوف العرب من التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدولهم؟

- كما قلت، روسيا تتبوأ موقعاً متميزاً بين قوى رئيسية، كي تحتفظ بعلاقات ودية وثيقة مع كل الدول العربية من دون استثناء. نتفاعل على الصعيدين الثنائي، وفي أشكال أخرى، مثل: روسيا - جامعة الدول العربية، وروسيا - مجلس التعاون الخليجي. أنشأنا حواراً سياسياً فعالاً، ونتبادل وجهات النظر في شأن تسوية الأزمات الإقليمية. علاقاتنا التجارية والاقتصادية تتطور بسرعة. نحن مهتمون بوحدة العالم العربي، التي ندافع عنها بلا هوادة. القوة تنمو من الوحدة. والمشكلات الإقليمية يمكن حلها بفاعلية فقط على أساس المقاربات المشتركة.

> هناك كثير من التساؤلات حيال دور إيران في المنطقة. ترفع الإدارة الأميركية الصوت حيال تهديدات إيران لدول أخرى، بما فيها إسرائيل. هل أنتم قلقون من أي مواجهات خطيرة؟

- إيران جزء من المنطقة، وليست كياناً غريباً عنه. لإيران مصالح مشروعة تتجاوز حدودها الوطنية، وهي تهدف - من بين أمور أخرى - إلى ضمان أمنها القومي. الدول العربية أو إسرائيل أو تركيا، لديها مصالح كهذه. ويكمن السبب في الطبيعة عبر الوطنية للتهديدات العالمية اليوم. تتحدث عن التهديدات التي تمثلها إيران، لكن لا تنسى التهديدات التي تواجهها إيران. هذه التهديدات واضحة ووشيكة اليوم. يجري إعلانها والتصريح بها جهاراً. هل تعتقد أنه لا ينبغي لإيران أن تأخذها على محمل الجد؟ لسوء الحظ، فإن الخطوات والخطابات الأخيرة من واشنطن، بما في ذلك الانسحاب من خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وإيران) وبدء ضغط العقوبات على نطاق واسع، تزيد فقط من أخطار تصاعد التوترات، وتجعل التطورات الأخرى للوضع غير متوقعة على الإطلاق.

وبالنسبة إلى الهواجس من تدخل إيران في الشؤون الداخلية للدول في الشرق الأوسط، هناك آراء متباينة حول هذا الأمر، حتى بين العرب أنفسهم. إن مقاربتنا يمكن أن توصف بأنها بسيطة للغاية؛ بل هي معيارية. كل بلدان المنطقة لديها مصالحها الخاصة، وينبغي أن تؤخذ في الاعتبار. الشرط الوحيد هو أن تكون هذه المصالح مشروعة. إذا كانت هناك أي مخاوف، فيجب حلها بالوسائل السياسية والدبلوماسية. ولذلك، نحن بحاجة إلى منصة مناسبة لمناقشة مجموعة كاملة من المشكلات القائمة. روسيا اقترحت قبل سنوات كثيرة مفهوماً أمنياً للخليج (...) برؤية منصة حوار لكل بلدان المنطقة، تنضم إليها في نهاية المطاف دول أخرى من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. هذه قد تكون خطوة أولى نحو إنشاء هيكلية أمنية إقليمية، تساعد في الحفاظ على السلام والأمن في هذا الجزء من العالم. نحن نناقش هذه الفكرة مع أصدقائنا العرب. لم توضع على قيد الحياة بعد؛ لكن ذلك سيحصل عاجلاً أم آجلاً. الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يدافع عن فكرة مشابهة لعملية من نوع هلسنكي لـلشرق الأوسط.

> هل يمكن أن تصف العلاقات بين روسيا ودول الخليج، وخصوصاً المملكة العربية السعودية؟ كيف يمكن أن يتعاون البلدان لحل الأزمات الراهنة، وأن يعززا العلاقات سياسياً واقتصادياً؟

- تحافظ روسيا على علاقات ودية مع كل الدول العربية، بما في ذلك دول الخليج. أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التزامنا تكثيف التفاعل مع هذه الدول، خلال رحلته الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة. خلال السنوات الأخيرة، قمنا بزيادة تعاوننا الاقتصادي والسياسي بشكل كبير مع المملكة العربية السعودية. نحن ننسق موقفنا من وضع سوق النفط العالمية من خلال عملية «أوبك زائد». وزير الخارجية لافروف ناقش آفاق تنمية العلاقات خلال زيارته للمملكة العربية السعودية، من 4 مارس (آذار) إلى 5 منه، حين استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، واجتمع مع زميليه (وزير الخارجية) إبراهيم العساف و(وزير الدولة للشؤون الخارجية) عادل الجبير.

إن الاتصالات السياسية المكثفة بين القيادتين الروسية والسعودية تُظهر أن كلاً من موسكو والرياض تنطلقان من افتراض أن إمكانات النزاع المتبقية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لها تأثير سلبي للغاية، ليس فقط على الأمن الإقليمي؛ بل أيضاً على الأمن والاستقرار العالميين. كلانا يلتزم بشكل حاسم بمكافحة الإرهاب بكل مظاهره، والقضاء على الآيديولوجيا الإرهابية.

تتلاقى وجهات النظر الروسية والسعودية حول التسوية في الشرق الأوسط، مما يضع أساس العمل لمزيد من التفاعل. نحن نؤيد حل الدولتين للقضية الفلسطينية الذي يستند إلى الأساس القانوني الدولي ومبادرة السلام العربية. ونحن ننسق النشاطات المتعلقة بتسوية الأزمات الإقليمية. ونقدر جهود الرياض في تسهيل التسوية السياسية في سوريا، وخصوصاً فيما يتعلق بتوحيد المعارضة السورية. نحن نتقاسم الفهم حول أن العملية السياسية السورية ينبغي أن تستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254. ونحن نحترم آراء المملكة العربية السعودية، ونطلع أصدقاءنا على آخر المستجدات حول عمل الجهات الضامنة لعملية آستانة، بما في ذلك النشاطات المتعلقة بإنشاء اللجنة الدستورية.

منذ بداية الأزمة في اليمن، حافظنا على حوار بناء مع المملكة العربية السعودية والأعضاء الآخرين في التحالف العربي. وأطلقنا العنان واستخدمنا باستمرار إمكانات اتصالات العمل التي أنشأها الجانب الروسي مع أصحاب الشأن في النزاع، بما في ذلك «أنصار الله»، من أجل إعادة السلام إلى البلاد. تدعم موسكو والرياض جهود المبعوث الخاص للأمين العام مارتن غريفيث. ونأمل في أن يتمكن من إحراز تقدم قريباً. سنقوم بتعزيز تعاوننا على كل المسارات. إن المملكة العربية السعودية واحدة من أكثر دول الشرق الأوسط ومنطقة الخليج نفوذاً.

المهمة المستحيلة في اليمن

> هل تتجنب التنديد بشحنات الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن، أو ذكر القرار 2216، أو حتى استهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين؟

- نحن ندين استهداف السعودية بالصواريخ. نقول ذلك في كل مرة يحدث ذلك؛ لأنه غير مقبول. بالنسبة إلى القرار 2216، نحن امتنعنا عن التصويت لأننا لم نوافق تماماً على بعض أجزاء القرار، ولكن جرى اعتماده. لم نعطله. فيما يتعلق بالحصول على الأسلحة، اليمن بلد كان مليئاً بالأسلحة منذ ما قبل النزاع، ولم يقدم أحد حتى الآن الدليل بنسبة مائة في المائة على أنهم لا يزالون يحصلون على الأسلحة مباشرة من إيران. لديهم وسائل أخرى لتجهيز أنفسهم. هم مسلحون فوق حاجاتهم. اليمن بلد كان سوقاً للأسلحة حتى في العصور القديمة. كان الجميع يتنافسون على تزويد اليمن بالأسلحة، بما في ذلك الاتحاد السوفياتي. لذلك هم ليسوا بحاجة ماسة إلى الأسلحة.

> هل تأمل في حل للوضع؟

- كل الأمور هناك صعبة للغاية بالطبع. ولكن ما يلعب دوراً إيجابياً هو وحدة مجلس الأمن حولها، والضغط القوي من مجلس الأمن لحل النزاع سياسياً. المقاربة التي اعتمدها التحالف، وخصوصاً في الآونة الأخيرة. نحن نعلم أن التحالف، المملكة العربية السعودية بالتحديد، تلعب دوراً بناءً للغاية. ندعم ما يفعله مارتن غريفيث. إنه عمل شبه مستحيل، مهمة مستحيلة؛ لكنه يحاول تجاوز هذه الظروف الصعبة للغاية، والتي تفاقمت بسبب انعدام الثقة التام والكامل بين الأطراف، مما تسبب في عدم تنفيذ اتفاقات استوكهولم حتى يومنا هذا في موانئ الحديدة وغيرها. بالطبع، من المهم للغاية مواصلة الخطوات نحو التسوية السياسية. ولا ينبغي أن تكون هذه الخطوات رهينة التوصل إلى تنفيذ الاتفاق على الحديدة؛ لكن تنفيذ اتفاق الحديدة مهم جداً. نحن نعمل بجد لتحقيق ذلك.

لسنا مع أحد في ليبيا

> رأينا تقارير إعلامية تفيد بأن روسيا تدعم المشير خليفة حفتر في ليبيا. هل هذا صحيح؟

- لا تصدق وسائل الإعلام (ضحك). روسيا تدعم المصالحة والوحدة الوطنية في ليبيا. حفتر لاعب مهم للغاية؛ لكن هناك أطرافاً أخرى في هذا البلد تلعب أدواراً مهمة. نحن لسنا مع أي طرف محدد في ليبيا. نأمل في ألا تؤدي التطورات الأخيرة إلى العنف، وأن تحل بصورة سلمية من خلال الحوار السياسي.

> لدى روسيا ذكريات مريرة في ليبيا بسبب كيفية إطاحة الغرب بنظام العقيد معمر القذافي عام 2011. هناك هذا الخلاف.

- لم يتبق كثير من الشروخ بيننا وبين الدول الغربية على ليبيا. هناك كثير من عدم اليقين وعدم فهم كيفية إعادة توحيد البلاد التي تحطمت كآنية من زجاج، والآن علينا استعادة كل تلك القطع الصغيرة التي كانت مبعثرة. ليست لدينا تناقضات كبيرة في ليبيا مع زملائنا في مجلس الأمن. لقد قلنا باستمرار إن ما يحصل في ليبيا كان نتيجة للسياسات التي اعتمدتها الدول الغربية عام 2011، عندما خدعونا أساساً في مجلس الأمن، وقصفوا البلد وجعلوه يتدمر. ليبيا ليست وحدها من عانى في أعقاب ذلك، ولكن كل المنطقة جنوبها. ما حصل في بلدان الساحل، وكثير من بلدان غرب أفريقيا ووسط أفريقيا هو نتيجة للتدخل في ليبيا. توجه الجهاديون جنوباً. هذا معترف به علناً من الزعماء الأفارقة أنفسهم.

> ماذا يفعل المستشارون والخبراء العسكريون الروس في فنزويلا؟

- لدينا اتفاق للتعاون العسكري. ذهبوا لخدمة ما قدمناه لهم من قبل. إنهم متخصصون عسكريون جاؤوا لصيانة معدات قدمناها سابقاً للفنزويليين.

عالم غير أحادي

> يتعرض النظام الدولي المتعدد لتحديات جدية. هل تعتقد أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لا يزالان ذوا صلة؟ ولماذا؟

- لا يوجد بديل عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن، الذي هو الهيئة الرئيسية المسؤولة عن صون السلم والأمن الدوليين. إنهما ذوا صلة اليوم كما كانا من قبل. لا يمكننا دائماً أن نجد الحلول في المجلس (رغم أننا نستطيع ذلك في معظم القضايا). بيد أن ذلك ليس لأن مجلس الأمن غير فعال أو غير ذي صلة، ولكن لأن هذا العجز يعكس الانقسامات التي يواجهها العالم. على أي حال، لا بديل لهذه الآلية. ينبغي أن نتعلم مرة أخرى فن التسوية وحسبان المصالح المتبادلة، وهما الأمران المنسيان بعض الشيء اليوم. ينبغي أن نبني عملنا على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. وينبغي أن يدرك الجميع ويقبلوا أن العالم لم يعد أحادياً. إنه متعدد الأقطاب بمراكز قوة جديدة مستعدة للاعتراف بها وسماعها واحترامها. سيساعد هذا الفهم في إعادة التعددية إلى مركز التعاون الدولي.

> ماذا تتوقع من السفيرة الجديدة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة؟

- لم ألتق بها قط. لكننا مستعدون للعمل مع أي سفير أميركي يعين في الأمم المتحدة. أنا متأكد من أننا سنكون قادرين على العمل سوياً لحل القضايا ذات الاهتمام المشترك.

> كانت لديكم لحظات عصيبة مع نيكي هايلي.

- لحظات صعبة مع نيكي هايلي في مجلس الأمن. ولكن أيضاً لحظات حلوة خارج مجلس الأمن (ضحك).

 

ما هي الثقوب السوداء ولماذا تجذب اهتمام العالم؟

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/11 نيسان/19/نجح علماء الفلك لأول مرة في التقاط صورة لثقب أسود، وتعود هذه الصورة لشبكة تلسكوب «إيفينت هوريزون»، وتظهر بقعة مظلمة أمام حلقة تضيء بشكل خافت، وعرضت خلال ستة مؤتمرات صحافية متزامنة أمس (الأربعاء)، في مدن مختلفة من العالم.

لم يكن هناك حتى الآن سوى رسوم عن الثقوب السوداء. والثقب الأسود الذي أميط اللثام عن صورته أمس هو ثقب يمتلك كتلة هائلة ويقع في مركز مجرة «مسييه 87» التي تقع على بعد نحو 55 مليون سنة ضوئية من الأرض. ولكن، لماذا كل هذا الزخم حول الثقوب السوداء؟

تعرف الثقوب السوداء بأنها منطقة ذات كثافة شديدة في الفضاء، تتضمن كتلة كبيرة جداً تفوق مليون كتلة شمسية، وتعتبر موطن اللامعقول بشرياً، حيث إن كتلة هذه الثقوب مضغوطة بقوة تجعل من المستحيل على أي شيء الإفلات من قوة جاذبيتها، بما في ذلك الضوء. والثقوب السوداء، أو «الوحوش السماوية» لا تُرى، ولكنها تكشف عن نفسها من خلال المادة التي تبتلعها، وتقع على بعد سحيق من الأرض.

وترتفع درجة حرارة هذه الثقوب كثيرا مما يجعلها تسطع بشكل مميز.

ولكن المادة التي يبتلعها الثقب تصبح ساخنة بشدة قبل أن تلتهم، مما يجعلها تضيء، وهذا السطوع المميز هو الذي يظهر باللون الأحمر في الصورة التي نشرها الباحثون. وتؤكد الصورة نظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين، تحت أشد الظروف الكونية، حسبما أوضح كارل شوستر، مدير معهد الفلك الراديوي في النطاق الملليمتري، والذي شارك في حملة الرصد. وقالت جيسيكا ديمبسي، نائبة مدير مرصد «إيست آسيان» الفلكي في هاواي، التي أسهمت في اكتشاف الثقب الأسود، في حديث نقلته وكالة «أسوشييتد برس»، إن «الصورة تساعد العلماء في تأكيد نظرية النسبية العامة لأينشتاين». وأضافت أن أينشتاين توقع قبل قرن مضى أن يكون شكل الثقب متناظراً، وهو ما عثر عليه العلماء الآن. وما أعطى هذه الثقوب أهمية كبرى أيضاً، هو الفيزيائي الشهير ستيفن هوكينغ، الذي طرح نظرية جديدة قبل وفاته حول المكان الذي تنتهي فيه المعلومات المفقودة في حال ابتعلت من قبل ثقب أسود. ويقول هوكينغ في أبحاثه إن هذا المكان الذي تصل إليه المعلومات تضغط فيه الجاذبية بشكل كبير مما يبطل قوانين الفيزياء المعتادة.

وأشار هوكينغ إلى أن المعلومات أو أي مادة تختفي داخل ثقب أسود لا تكون قد فقدت تماماً، فوفقاً لطريقة عمل الكون يجب أن تستقر هذه المواد في مكان ما. وبحسب هوكينغ، فإن المواد التي تعبر الثقب الأسود ربما تذهب إلى عالم بديل لا نعرف أي شيء عنه.

وأكد هوكينغ في نظريته هذه أن العودة إلى عالمنا بعد الدخول في ثقوب سوداء غير ممكنة، لأنها بمثابة ممر لأكوان وأزمان أخرى. وأكسبت هذه النظرية الثقوب السوداء أهمية بالنسبة للعلماء ولكل الأشخاص المهتمين بالفضاء الخارجي. ووجه علماء شبكة «إيفينت هوريزون» تلسكوباتهم قبل عامين إلى ثقبين أسودين، أحدهما في مركز درب اللبانة، وبدأوا منذ ذلك الحين يحللون البيانات التي يتلقونها عن هذا الثقب. ويأمل الباحثون من خلال عمليات رصد الثقب، والتي نشروا نتائجها أيضاً في مجلة «أستروفيزيكال جورنال» المتخصصة، في الإجابة على العديد من التساؤلات الأساسية بشأن الثقوب السوداء. من بين هذه الأسئلة: هل تبدو الثقوب السوداء متوافقة مع التصور النظري لها؟ ويقول أنطون تسينزسوس، مدير معهد «ماكس بلانك» للفيزياء الراديوية في مدينة بون الألمانية: «بصراحة، فوجئنا بمدى توافق البقعة السوداء التي رصدناها مع تصورنا لها من خلال محاكاة الحاسوب التي تنبأنا بالثقب الأسود من خلالها».

 

نصف عائلته توفيت بنفس مرضه.. مسيحي ودافع عن الإسلام.. ما لا تعرفه عن جبران خليل جبران

https://ch23.com/detailsnews.php?n=109338

القناة الثالثة والعشرون/11 نيسان/19

صادف العاشر من أبريل/نيسان ذكرى وفاة جبران خليل جبران الشاعر والكاتب والرسام اللبناني الذي يعد واحداً من أبرز أدباء وشعراء العرب في المهجر.

وفاة جبران خليل جبران

توفي جبران خليل جبران في نيويورك في 10 أبريل/نيسان 1931 وهو في الـ 48 من عمره، بسبب المرض الذي عانى آخر سنوات حياته وهو السل وتليف الكبد. أمنية جبران خليل جبران في أن يدفن بلبنان تحققت في العام 1932 أي بعد عام من وفاته، حيث دُفن في صومعته القديمة التي عرفت لاحقاً باسم متحف جبران.

عاش في حي فقير قبل أن يهاجر رفقة عائلته إلى أمريكا

وُلد جبران خليل جبران الذي يعد من أحفاد يوسف جبران الماروني البشعلاني في 6 يناير/كانون الثاني 1883 لعائلة مارونية في بلدة بشرّي التي كانت تابعة لمتصرفية جبل لبنان العثمانية شمال لبنان وعاش حياة فقيرة. أمه كاميليا رحمة واسمها الأصلي كاملة كان عمرها 30 عندما ولدته وهي من عائلة محافظة ومتدينة. وأبوه خليل هو الزوج الثالث لها بعد وفاة زوجها الأول وبطلان زواجها الثاني. كانت أسرته فقيرة بسبب كسل والده وانصرافه إلى السكر والقمار، لذلك لم يستطِع الذهاب للمدرسة. وبدلاً من ذلك كان كاهن القرية، الأب جرمانوس، يأتي لمنزل جبران ويعلمه الإنجيل والعربية والسريانية. تعلم جبران مبادئ القراءة والكتابة من الطبيب الشاعر سليم الضاهر مما فتح أمامه مجال المطالعة والتعرف إلى التاريخ والعلوم والآداب. وفي سنة 1891 تقريباً، سجن والده بتهمة الاختلاس وصودرت أملاكه، إلى أن أطلق سراحه في 1894. في 25 يونيو/حزيران 1895، قررت والدته الهجرة مع أخيها إلى أمريكا وتحديداً نيويورك مصطحبة معها كلاً من جبران وأختيه، ماريانا وسلطانة، وأخاه بطرس.

عاش بولاية بوسطن وأساتذته دعموه في دراسة الفنون

سكنت عائلة جبران بعد هجرتها في ولاية بوسطن، وبالخطأ تم تسجيل اسمه في المدرسة خليل جبران. هناك، بدأت أمه بالعمل كخياطة متجولة، كما فتح أخوه بطرس متجراً صغيراً، أما جبران فبدأ بالذهاب للمدرسة في 30 سبتمبر/أيلول 1895.

مسؤولو المدرسة وضعوه في فصل خاص للمهاجرين لتعلم اللغة الإنجليزية.

التحق جبران أيضاً في مدرسة فنون قريبة من منزلهم، وهناك نمّت مواهبه الفنية وشجعته فلورنس بيرس معلمة الرسم في المدرسة. وكان من أعضاء هذه المدرسة الآنسة دغيسي بيل التي كتبت إلى صديقها المثقف الغني فريد هولاند داي، وهو الذي شجع جبران ودعمه لما رأى محاولاته الإبداعية حيث كان يعيره الكتب التي أثرت في توجيهه الفكري والروحي والفني وقد استخدم فريد بعض رسومات جبران لأغلفة الكتب التي نشرتها دار (كويلا اند داي).

عاد إلى لبنان واستوحى رواية الأجنحة المتكسرة من حبيبته سلمى

في عمر الخامسة عشرة، عاد جبران مع عائلته إلى بيروت ودرس في مدرسة إعدادية مارونية ومعهد تعليم عالٍ يدعى الحكمة. بدأ الكتابة في مجلة أدبية طلابية مع زميل دراسة، ثم انتخب كشاعر للكلية، وكان يقضي العطلة الصيفية في بلدته بشرّي، ولكنه ترك منزل والده الذي تجاهل مواهبه، وعاش مع ابن عمه نيقولا. وجد جبران عزاءه في الطبيعة، وصداقة أستاذ طفولته سليم الضاهر، ومن علاقة الحب بينه وبين سلمى كرامة التي استوحى منها قصته (الأجنحة المتكسرة) بعد عشر سنوات. بقي جبران في بيروت سنوات عدة قبل أن يعود إلى بوسطن في 10 مايو/أيار 1902.

نصف عائلته توفيت بسبب السل!

قبل عودته بأسبوعين توفيت أخته سلطانة بمرض السل. بعد سنة، توفي بطرس بنفس المرض وتوفيت أمه بسبب السرطان. أما ماريانا، أخت جبران، فهي الوحيدة التي بقيت معه، واضطرت للعمل في محل خياطة.

وحيداً.. طموحاً.. يحب الشهرة.. ويكره الفقر

كان جبران ميالاً منذ طفولته إلى الوحدة وتأمُّل أحلام اليقظة، وظل في مراهقته منطوياً على نفسه، بعيداً عن الأقارب والجيران. كان سريع البديهة، متواضعاً، طموحاً، وشديد الرغبة بالشهرة ولو عن طريق الانتقاد، فقد سُر بانتقاد المنفلوطي لقصته «وردة الهاني».

وكان لجو ولاية بوسطن الذي نشأ فيها أثر في إذكاء ثورته على التقاليد والنظم البالية في المجتمع الشرقي، وذلك عندما أحس بالتناقض بين جو الحرية الفكرية الاجتماعية السياسية في بوسطن وبيئته الشرقية. رافقته أحلام اليقظة من الطفولة حتى الرجولة فادّعى لمعارفه -وخاصة ماري هاسكل- أنه ينحدر من أسرة أرستقراطية غنية عريقة.

الفلسفة الأفلاطونيّة أثرت به

وكان واسع الثقافة فقد قرأ لشكسبير وللشعراء الرومانسيين ولا سيما بليك كيتس، وشلي، ونيتشه. كما يبدو أثر الفلسفة الأفلاطونية في رومانسيته وتصوفه، وأثر الإنجيل بارز في نتاجه. فقد خصّ المسيح بكتابه «يسوع ابن الإنسان» كما تأثر بالتصوف الشرقي الهندي منه المسيحي والإسلامي.

فآمن بوحدة الوجود والتقمص، وبالحب وسيلة لبلوغ الحقيقة، فضلاً عن قراءته الأساطير اليونانية والكلدانية والمصرية.

الشاعر الأكثر مبيعاً بعد شكسبير

اشتهر عند العالم الغربي بكتابه الذي تم نشره سنة 1923 وهو كتاب النبي. أيضاً عُرف جبران بالشاعر الأكثر مبيعاً بعد شكسبير ولاوزي. كان في كتاباته اتجاهان، أحدهما يأخذ بالقوة ويثور على عقائد الدين، والآخر يتتبع الميول ويحب الاستمتاع بالحياة النقية، ويفصح عن الاتجاهين معاً قصيدته «المواكب» التي غنتها المطربة اللبنانية فيروز باسم «أعطني الناي وغنّي».

حرص على توضيح احترامه للإسلام

وبالنظر إلى خلفيته المسيحية، فقد حرص جبران على توضيح موقفه بكونه ليس ضِد الإسلام الذي يحترمه ويتمنى عودة مجده، بل هو ضد تسييس الدين سواء الإسلامي أو المسيحي. بهذا الصدد، كتب جبران في مقال وصفه بأنه رسالة «إلى المسلمين من شاعر مسيحي:

«أنا أجلُّ القرآن ولكنني أزدري من يتخذ القرآن وسيلة لإحباط مساعي المسلمين، كما أنني أمتهن الذين يتخذون الإنجيل وسيلة للحكم برقاب المسيحيين».

وصية جبران

أوصى جبران بأن تكتب هذه الجملة على قبره بعد وفاته: أنا حي مثلك، وأنا واقف الآن إلى جانبك؛ فأغمض عينيك والتفت؛ تراني أمامك.

 

وفاة الفنان المصري الكبير محمود الجندي

وكالات/11 نيسان/19/توفى منذ قليل الفنان محمود الجندى عن عمر ناهز 74 عاما، بأحدى مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر. ويشييع جثمان الفنان الكبير، من مسجد الشيخ عبد الحكم، بمسقط رأسه بمركز أبو المطامير بمحافظة البحيرة. كان الفنان محمود الجندى قد أصيب بأزمة مرضية خلال الأيام القليلة الماضية، وتم نقله لأحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر، واستمر هناك مايقرب من 10 أيام حتى فارق الحياة منذ قليل. يذكر أن الفنان الكبير محمود الجندى كان يواصل خلال الفترة الحالية تصوير مسلسل "حكايتى"، من بطولة ياسمين صبرى ووفاء عامر وأحمد بدير وأحمد حاتم وإدوارد وآخرون، للكاتب محمد عبد المعطى، من إنتاج شركة سينرجى، للمخرج أحمد سمير فرج.

 

افتيموس حاضر عن المشاكل الاستشفائية والصحة في لبنان

الخميس 11 نيسان 2019 L وطنية - استضاف مركز LCRS Politia نقيب الأطباء السابق البروفسور جورج أفتيموس، في ندوة حوارية عن المشاكل الاستشفائية والصحة في لبنان،

في حضور ادمون رباط، اديب القسيس، انطوان اسطفان، انطوان الخوري طوق، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، دارين ايوب، دعد العاكوم، ربى كبارة، رشيد العيلة، ريمون معلوف، سعد كيوان، سمر جمال، سناء الجاك، سوزي زيادة، طوني حبيب، فارس سعيد، النائب فريد البستاني، فريدة يونان، لينا أفتيموس.

سعيد

افتتح الندوة الدكتور فارس سعيد بأسئلة تتعلق بالنظام الصحي اللبناني ودور نقابة الاطباء وسبل تنظيم مزاولة مهنة الطب. وتطرق إلى عدد طلاب الطب في الجامعات اللبنانية وعدد المتخرجين والحاجة الفعلية في لبنان إليهم.

أفتيموس

ثم قدم البروفسور أفتيموس كلمته بنبذة تاريخية عن تطور القطاع الطبي في لبنان، وصولا إلى حالته الراهنة. وأورد معلومات تتعلق بالقطاع الاستشفائي في لبنان، مشيرا الى أن هناك 139 مستشفى خاصا منها 19 للاقامة الطويلة، و23 مستشفى خاصا. وأن عدد الأطباء يبلغ حوالي 14000 طبيبا مسجلا كما يبلغ عدد الممرضين والممرضات 12000.

وأعلن ان في لبنان سبع كليات لدراسة الطب وأن الفاتورة الاستشفائية تبلغ 1.700.000 دولار، كما تسجل 850.000 حالة دخول مستشفى سنويا. وتبلغ التغطية الصحية 80% تغطية من الجهات الرسمية: ضمان اجتماعي، وزارة، جيش، قوى أمن وتعاونية، مشيرا الى أن كلفة التغطية 7,6% من الدخل القومي سنة 2014 (في الولايات المتحدة 17،1% وفي فرنسا 11،5%) 3،06 مليار ليرة لبنانية. بعد ذلك، وعرض أفتيموس للمشاكل المطروحة وتحديدا عدد كليات الطب وعدد المتخرجين سنويا، مشيرا إلى أن "تزايد الاطباء بشكل غير مدروس وعشوائي يخلق إشكاليات تتعلق بسوق العمل والمنافسة غير المشروعة". كما انتقد "سياسة الجامعات بزيادة عدد طلاب الطب، وذلك من دون الأخذ في الاعتبار حاجة البلد وقدرة الكلية على توفير العلم ومراكز التدريب اللازمة".

وحدد افتيموس وسائل تصويب المسار عبر:

اولا- ضرورة تحديد حاجة لبنان إلى أطباء سنويا.

ثانيا- إعادة النظر في فحص الكولوكيوم.

ثالثا- إقامة برنامج للبورد اللبناني يقيم أي طبيب اختصاصي في مجال تخصصه.

رابعا- إقامة هيئة عليا تسهر على برامج التعليم والتدريب وعلى المستشفيات.

خامسا- إخضاع جميع الأطباء المتخرجين إلى امتحان موحد بدل نظام الكولوكيوم المعتمد حاليا.

سادسا- إخضاع المتخرجين حديثا إلى ثلاث سنوات تدريب إضافية في المستشفيات الحكومية بغية اعطائهم خبرة كافية في الطب العام قبل السماح لهم بافتتاح عياداتهم الخاصة.

وأشار إلى "أن الضامن الرسمي الأكبر هو وزارة الصحة التي تغطي 85% من الفاتورة الاستشفائية و95% من هذه الفاتورة في المستشفيات الحكومية". كما توقف عند الصناديق الضامنة الحكومية والخاصة ومنها تعمل بنظام الرقابة المسبقة، بحيث يجب الحصول على إذن دخول للاستشفاء وتتفاوت التغطية حسب الصناديق.

وعن تأثير الانترنت على القطاع الطبي، قال أفتيموس: "انه عمل أثناء ولايته النقابية على تعميم فائدة الانترنت على جميع الاطباء من خلال مكتبة تسمح لـ4000 طبيب بالدخول في وقت واحد إلى دور النشر وبالحصول على آخر المستجدات في مجال اختصاصهم. ولكن للأسف جرى الاستغناء عن هذه المكتبة من قبل خلفه بحجة عصر النفقات". اضاف: "أما عن الشق الثاني من استعمال الانترنت فهو في دور المرضى في الدخول إلى المعلومات الطبية ما يشكل مصدر إزعاج للطبيب إذ أن المريض لا يصل في غاية الاحيان إلى المصادر الموثوقة".

وأشار إلى "مطلبين مهمين يواجههما الطبيب في مهنته، وهما تلكؤ الجهات الضامنة الرسمية والخاصة وتأخير دفع أتعابه وعدم حصوله أحيانا على هذه الأتعاب كاملة، والأخطاء الطبية والجدل القائم حولها وضرورة الفصل بين ما هو خطأ طبي عن قصد وعدم مراعاة واجب الحيطة أو عدم اتباع الأساليب التشخيصية والعلاجية بحسب آخر ما توصلت إليه العلوم الطبية". وشدد على "واجب حماية الطبيب وخصوصية المريض في آن واحد من الاعلام، وضرورة نشر ثقافة التشريح ذلك لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة وتبيان الخط الأسود من الخط الأبيض".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 10 و11 نيسان/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

هوية لبنان لبنانية وفقط لبنانية

الياس بجاني/11 نيسان/19

لا يمكن للسيادي والإستقلالي والدستوري اللبناني الذي هو مواطن بلد الرسالة والتعايش وقبول الآخر والإنفتاح والحريات والتاريخ والشهداء إلا أن يكون لبناني الهوية..ونعم نحترم كل هويات الغير ولكن هوية لبنان هي لبنانية وفقط لبنانية ومن يتخلى عنها يتخلى عن ذاته وكيانه ويفقدهما وينتهي تابعاً وعبداً.

 

لبنان على اللائحة الأميركية المحدثة للدول التي يواجه الاميركيون فيها خطر الخطف!  وهذا الصيف السياحة ستكون مزدهرة!

https://www.state.gov/r/pa/prs/ps/2019/04/291021.htm

U.S. Department of State Announces Updates to Safety and Security Messaging for U.S. Travelers

 

الخراف من دون رعاة ومسؤولين، فالتة في حقول الضياع وما من يلُم قطعانها

الأب سيمون عساف/11 نيسان/11 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73738/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8-%D8%B3%D9%8A%D9%85%D9%88%D9%86-%D8%B9%D8%B3%D8%A7%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D8%A9-%D9%88%D9%85%D8%B3%D8%A4/

نستعيد صور الأمس القريب والبعيد ونتأوّه متوجعين.

 

فيديو/ من برنامج DNA للإعلامي نديم قطيش يشرح من خلاله بسخرية عنتريات السيد نصرالله الصوتية في خطاب الأمس المفرغة من أي فاعلية أو مصداقية
https://www.youtube.com/watch?v=QF-07IvGo14&t=308s

 

 

من عبد العزيز بوتفليقة إلى عمر البشير

توفيق شومان/11 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73735/%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%82-%D8%B4%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%81%D9%84%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89/

لماذا لا يذهب القادة العرب إلا طردا أو قتلا؟

ما سر تلك الكرسي؟ ما سر ذاك العرش الذي يستوي عليه القادة العرب والزعماء العرب والسلاطين العرب؟.

لا يرحلون بطيبة خاطر

 

NY Cleric Muhammad Ibn Muneer: Muslims Should Hate Non-Muslims, Can Only Maintain Relations With Them To Call Them To Islam
 
الشيخ محمد بن منير من نيويورك: على المسلمين أن يكرهوا غير المسلمين وعلاقته بهم يجب أن تكون فقط لدعودتهم للإسلام
 MEMRI/April 11/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73740/%D9%85%D9%8A%D9%85%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D9%86-%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%8A%D9%88%D8%B1%D9%83-%D8%B9%D9%84/

 

 

Salman Al-dossary/Why Do Qatar, Turkey Defend the Revolutionary Guards?
سلمان الدوسري/لماذا تدافع قطر وتركيا عن «الحرس الثوري»؟

الشرق الأوسط/11 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73752/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%B9/

 

 

Salman Al-dossary/Why Do Qatar, Turkey Defend the Revolutionary Guards?
Asharq Al Awsat/April 11/19
http://eliasbejjaninews.com/archives/73752/%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D8%B3%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%88%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%B9/

 

Reactions In Iran To U.S. Designation Of IRGC As Terror Organization
 
ميمري: ردود الفعل الإيرانية على ادراج أميركا الحرس الثوري على قوائم الإرهاب
 MEMRI/April 11/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73744/reactions-in-iran-to-u-s-designation-of-irgc-as-terror-organization-%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89/