LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 نيسان/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april08.19.htm

 

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/العقوبات على كل من هم حلفاء لحزب الله

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

الياس بجاني/إيمان وإصرار ورجاء الأعمى أعدوا له بصره

الياس بجاني/أهلنا المغيبون في السجون السورية وذمية حكامنا والأحزاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إعادة "التيار" إلى أصله/الياس الزغبي

من دون نعمة روح القدوس منولد اناره مننتهي عميان/الأب سيمون عساف

سلامة ووفد نيابي إلى الولايات المتحدة

الفاتيكان مستاءة من لقاء عون-بوتين؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 7/4/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

قائد في حزب حسن نصر الله يصف الخميني ب ؟/الشيخ حسن سعيد مشيمش

البيان الختامي لمؤتمر مؤسسي التيار

 توتر بين جنبلاط و«حزب الله» يشوش على زيارة وزير الصحة لراشيا

رئيس «التقدمي الاشتراكي» يشدد على حصر الإمرة الدفاعية بالجيش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تحذر واشنطن من "مستنقع" إذا اعتبرت "الحرس الثوري" إرهابياً

نتنياهو يعتزم ضم مستوطنات الضفة الغربية حال فوزه

روسيا ترعى مفاوضات في دمشق بين معارضي درعا والنظام ومعلومات عن طلب وفد الجنوب تنفيذ بنود التسوية

موسكو ترفض تحويل سوريا «ساحة مواجهة» بين دول المنطقة/وزارة الدفاع الروسية أعلنت إجلاء 985 مدنياً من مخيم الركبان

مقتل ضابط وإصابة عنصري أمن برصاص مجهولين شرق القاهرة

القاهرة وموسكو تكثفان التحضيرات لأول قمة روسية ـ أفريقية/السيسي ولافروف تباحثا في القاهرة بشأن العلاقات الثنائية

مصر: أمر قضائي يمهد لإعدام 7 متهمين بـ«الإرهاب»

الشرطة السودانية تؤكد مقتل متظاهر وإصابة آخرين

مسيرات «مليونية» في ذكرى سقوط النميري تطالب برحيل البشير

الجيش الليبي يسيطر على ضواحي طرابلس... والسراج يلجأ للطيران ومواجهات مع ميليشيات طرابلس و«سرايا بنغازي» تدخل المعركة

«الحراك الشعبي» يفتح شهية الجزائريين المهاجرين للعودة إلى التظاهر بعضهم جاء من بريطانيا وكندا لضم أصواتهم للمطالبين برحيل رموز النظام

الجيش اليمني يحبط محاولات تقدم لميليشيات الحوثي في الحديدة وغارات للتحالف تستهدف معسكرا شرق صنعاء

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بكى بكاء التائب وألقى اللوم/الدكتورة رندا ماروني

ميشال عون في استواء تجارب العمر/قاسم يوسف/الكلمة اونلاين

عن زيارة عون لموسكو…وحلف اﻷقليات/ياسين شبلي/جنوبية

حول شرعية الانتخابات اللبنانية/منى فياض/الحرة

أيُّ عالم عربي تريده عواصم القرار الدولي/إياد أبو شقرا /الشرق الأوسط

سلاح الدولار والطلاسم/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

ليبيا... بشائر عودة الدولة/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

رفاتٌ إسرائيلي..حطامٌ سوري/ساطع نور الدين/المدن

إستعادة الرفات: إسرائيل قدمت الغطاء الاستخباراتي..للجنود الروس/المدن

اختبار طرابلس”.. تحول جديد في الصراع الليبي/د. خالد حنفي علي/ المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون: نخشى من أن يأتي الدور على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا!

بري أمام برلمانات العالم: ما أخذ بالقوة أو بالهبة لا يسترد إلا بالوحدة والمقاومة

الراعي: المسؤولون السياسيون المصابون بالعمى الداخلي يتسببون بمأساة الشعب ولا يرون سوى مصالحهم وحساباتهم

الراعي: المسؤولون السياسيون المصابون بالعمى الداخلي يتسببون بمأساة الشعب ولا يرون سوى مصالحهم وحساباتهم

قاووق: لن نسمح بتمرير أي ضرائب تطال الفقراء

زهرا مثل جعجع في قداس شهداء زحلة: كم من شاوول ندعو لأن يرتد عن الزحف على طريق دمشق

غوناليس في عشاء للشيوعي: عدو لبنان وفنزويلا واحد غريب: للعمل على استرجاع جثامين شهداء جبهة المقاومة الوطنية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان

إنجيل القدّيس متّى06/من16حتى21/: “”قالَ الربُّ يَسوع: «مَتَى صُمْتُم، لا تُعَبِّسُوا كَالمُرَائِين، فَإِنَّهُم يُنَكِّرُونَ وُجُوهَهُم لِيَظْهَرُوا لِلنَّاسِ أَنَّهُم صَائِمُون. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُم قَدْ نَالُوا أَجْرَهُم. أَمَّا أَنْتَ، مَتَى صُمْتَ، فَٱدْهُنْ رَأْسَكَ، وَٱغْسِلْ وَجْهَكَ، لِئَلاَّ تَظْهَرَ لِلنَّاسِ أَنَّكَ صَائِم، بَلْ لأَبِيكَ الَّذي في الخَفَاء، وأَبُوكَ الَّذي يَرَى في الخَفَاءِ هُوَ يُجَازِيك. لا تَكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا على الأَرْض، حَيْثُ العُثُّ والسُّوسُ يُفْسِدَان، وحَيْثُ اللُّصُوصُ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون، بَلِ ٱكْنِزُوا لَكُم كُنُوزًا في السَّمَاء، حَيْثُ لا عُثَّ ولا سُوسَ يُفْسِدَان، وحَيْثُ لا لُصُوصَ يَنْقُبُونَ ويَسْرِقُون. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلبُكَ”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

العقوبات على كل من هم حلفاء لحزب الله

الياس بحاني/07 نيسان/2019

العدل إن كان من عدل ان تفرض العقوبات ليس فقط على حزب الله، بل على كل من هم حلفاء لحزب الله وأيضا كل من دخل معه بصفقات وتسويات مقابل كراسي ومنافع شخصية وسلطوية. .وهنا كلون يعني كلون من داخل وخارج لبنان ومن الكبار ونزولاً دون استثناءات وإلا فالج لا تعالج

 

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

الأحد السادس من الصوم الكبير..أحد شفاء الأعمى الشحاذ/07 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73581/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-3/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشاذ برطيما أبن طيما/07 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.blind miracle16.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشاذ برطيما أبن طيما/07 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.blind miracle16.wma

 

إيمان وإصرار ورجاء الأعمى أعدوا له بصره

الياس بحاني/07 نيسان/2019

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 39/09)

http://eliasbejjaninews.com/archives/73581/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-3/

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة.غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا اليوم نذكره في كنائسنا المارونية في الأحد السادس من الصوم الكبير المسمى أحد شفاء الأعمى. هذا ويعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه.

هذه العجيبة وردت في ثلاثة من أناجيل العهد الجديد:

إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52).

انجيل القديس يوحنا 09(/01-41).

إنجيل القديس متى (20/29-34).

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق”.

العجيبة كما وردت في انجيل القديس متى (20/من30حتى34): (وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ!» فَانْتَهَرَهُمَا الْجَمْعُ لِيَسْكُتَا، فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ!»فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟»قَالاَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!»فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا، فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ.)

“العجيبة كما وردت في انجيل القديس يوحنا (09/01-41): وفيما هو (المسيح) مجتاز راى انسانا اعمى منذ ولادته، فساله تلاميذه قائلين يا معلم من اخطا هذا ام ابواه حتى ولد اعمى؟ اجاب يسوع لا هذا اخطا ولا ابواه لكن لتظهر اعمال الله فيه. ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني ما دام نهار ياتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل. ما دمت في العالم فانا نور العالم. قال هذا وتفل على الارض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الاعمى وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل فمضى واغتسل واتى بصيرا. فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى قالوا اليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟

اخرون قالوا هذا هو واخرون انه يشبهه واما هو فقال اني انا هو. فقالوا له كيف انفتحت عيناك؟ اجاب ذاك وقال انسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عيني وقال لي اذهب الى بركة سلوام واغتسل فمضيت واغتسلت فابصرت. فقالوا له اين ذاك؟ قال لا اعلم. فاتوا الى الفريسيين بالذي كان قبلا اعمى وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه. فساله الفريسيون ايضا كيف ابصر فقال لهم وضع طينا على عيني واغتسلت فانا ابصر. فقال قوم من الفريسيين هذا الانسان ليس من الله لانه لا يحفظ السبت، اخرون قالوا كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الايات وكان بينهم انشقاق. قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك؟ فقال انه نبي. فلم يصدق اليهود عنه انه كان اعمى فابصر حتى دعوا ابوي الذي ابصر، فسالوهما قائلين اهذا ابنكما الذي تقولان انه ولد اعمى فكيف يبصر الان؟ اجابهم ابواه وقالا نعلم ان هذا ابننا وانه ولد اعمى، واما كيف يبصر الان فلا نعلم، او من فتح عينيه فلا نعلم، هو كامل السن اسالوه فهو يتكلم عن نفسه. قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع، لذلك قال ابواه انه كامل السن اسالوه. فدعوا ثانية الانسان الذي كان اعمى وقالوا له اعطي مجدا لله نحن نعلم ان هذا الانسان خاطئ فاجاب ذاك وقال اخاطئ هو لست اعلم انما اعلم شيئا واحدا اني كنت اعمى والان ابصر. فقالوا له ايضا ماذا صنع بك كيف فتح عينيك؟ اجابهم قد قلت لكم ولم تسمعوا لماذا تريدون ان تسمعوا ايضا العلكم انتم تريدون ان تصيروا له تلاميذ؟ فشتموه وقالوا انت تلميذ ذاك واما نحن فاننا تلاميذ موسى. نحن نعلم ان موسى كلمه الله واما هذا فما نعلم من اين هو. اجاب الرجل وقال لهم ان في هذا عجبا انكم لستم تعلمون من اين هو وقد فتح عيني ونعلم ان الله لا يسمع للخطاة ولكن ان كان احد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع منذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا. اجابوا وقالوا له في الخطايا ولدت انت بجملتك وانت تعلمنا فاخرجوه خارجا. فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا فوجده وقال له اتؤمن بابن الله؟ اجاب ذاك وقال من هو يا سيد لاومن به؟ فقال له يسوع قد رايته والذي يتكلم معك هو هو. فقال اومن يا سيد وسجد له. فقال يسوع لدينونة اتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون. فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين وقالوا له العلنا نحن ايضا عميان؟ قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية، ولكن الان تقولون اننا نبصر فخطيتكم باقية.)

انجيل القديس يوحنا يعطينا المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل.

ورغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له.

رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات.

مشى الطريق لأنه كان في النور.

وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان.

ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم نحن كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أنه في زمننا الحالي البائس بإن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يُمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وسملوا قراره للمحتل وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أهلنا المغيبون في السجون السورية وذمية حكامنا والأحزاب

الياس بحاني/07 نيسان/2019

إسرائيل جندت العالم لإستعادة رفات جندي من جنودها وحكامنا وأحزابنا الذميون يتعامون بذل عن مصير أهلنا المغيبون قسراً في سجون الأسد.كم هو معيب مخزي وذمي موقف حكام لبنان واحزابه من ملف أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام الأسد الظالم والبربري. هؤلاء لا ضمير ولا حياء ولا وجدان عندهم وإلا لكانوا عملوا ليلاً نهاراً لمعرفة مصير أهلهم

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إعادة "التيار" إلى أصله

الياس الزغبي/07 نيسان/19

توضيحاَ للبوست السابق إن أي معارضة ل"التيار العوني" لا يكون هدفها استعادته إلى الخط الوطني السيادي، لا معنى لها ولن تنجح. فالمشكلة لا تقتصر على إدارته، بل هي في العمق انقلابه على أصله ومبرر وجوده.

حين تسعى أي معارضة إلى استرداده من حضن "حزب الله" والأسد و"محور الممانعة"...نرفع لها القبعة!

 

من دون نعمة روح القدوس منولد اناره مننتهي عميان

الأب سيمون عساف/07 نيسان/19

الإنسان الله ملَّكو المعمور ومن كل مخلوق الأرض اسمى

اعمى البصراحيان ذهنو نور اعمى البصيره بينحسب اعمى

لما تغمض عن الهك عين وتسترسل بفعل الرذيله العيب

بتحط بحساب النهايه دَين وبيلحقك حُكم الأسف بالغيب

عينيك فتِّح نوِّر الداخل وشمس الحقيقه شوفها بْوَجدك

ربَّك كرَم اياك تتباخل واياك تخسر عزَّك ومجدك

يا رب فتِّح كل عينينا عميان صرنا والعتم ساطي

ياما بلا المصلوب عانينا سامح دخيلك زلّة الخاطي

لا ننحرم من جنة الفردوس منسترحمك يا رب يا ديان

من دون نعمة روح القدوس منولد اناره مننتهي عميان

 

سلامة ووفد نيابي إلى الولايات المتحدة

الكلمة أونلاين/07 نيسان/19/يشارك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في الاجتماعات التي ينظّمها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن الأسبوع الطالع، وتشخص أنظار لبنان الى هذه الاجتماعات من بابِ ما سيجري على هامشها من لقاءات يعقدها الوفد البرلماني اللبناني المؤلف من رئيسيْ لجنتيْ المال والموازنة إبراهيم كنعان والشؤون الخارجية ياسين جابر مع مسؤولين في الإدارة الأميركية لشرح الواقع في لبنان وتأكيد التزامه ومصارفه بالقوانين المتعلّقة بمكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب. وتكتسب محادثات الوفد أهمية مضاعفة في ضوء التوقعات بأن تضيف واشنطن شخصيات قريبة من "حزب الله" على لوائح العقوبات، وسط نشْر صحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة في ابو ظبي باللغة الانكليزية تقريراً أمس عن ان الولايات المتحدة تعد عقوبات ضدّ أنصار رئيس البرلمان نبيه بري بسبب علاقاته الطويلة الأمد مع "حزب الله" وإيران، لافتة إلى أنه "يمكن أن تشمل هذه الإجراءات مسؤولين في حركة أمل وكذلك مؤيديه الماليين"، ناقلة عن مسؤول في البيت الابيض "أن حزب الله وحركة أمل هما واحد، ويجب أن يتوقف هذا، ونبيه بري لا يزال رجل إيران في لبنان، إنه الخط الرئيسي للدعم السياسي للحزب".

 

الفاتيكان مستاءة من لقاء عون-بوتين؟

الكلمة اونلاين/07 نيسان/19/اشارت مصادر فاتيكانية رفيعة الى ان الكلام عن اقليات تحميها روسيا أو غيرها يناقض كل ادبيات الكنيسة بما فيها لاهوت الكنيسة الأرثوذكسية، في إشارة الى ما خرج به الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين واللبناني ميشال عون.

واعتبرت المصادر ان هذا الكلام يضع وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا فرنسيس وامام الأزهر في سياق الشكل الذي لن يقبل به موقعا الوثيقة وعرابوها، ودعت المصادر الى اعادة قراءة مضمون الإرشاد الرسولي الخاص بلبنان وإرشاد مسيحيي الشرق الأوسط.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 7/4/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

بين حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية كمعادلة استعادت حضورها خلال جولة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، الذي زار عمان بعد القاهرة، ومتابعة بنيامين نتنياهو البناء على معادلة ترامب- "صفعة القرن"، باستباحة الأراضي العربية وتوسيع الاستيطان من دون منازع، تطفو كل القضايا المتنازع عليها في المنطقة إلى السطح، بما يشبه حربا غير معلنة بين جبارين، يحلو للبعض تسميتها حربا باردة، على رغم أنها تلهب مناطق كانت هادئة نسبيا قبل حين، وتأججت بؤر تفجير مستجدة كليبيا والسودان والجزائر.

القضية الفلسطينية، بقيت اليوم محورا أساسيا من محاور المؤتمر البرلماني في الدوحة، حيث ألقى الرئيس بري كلمته، وقد شدد فيها على أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالوحدة والمقاومة.

رئيس البرلمان طرح مع المسؤولين القطريين ورؤساء الوفود العربية الذين التقاهم، الهموم اللبنانية، من محاولات اسرائيل التعدي على السيادة والثروات اللبنانية برا وبحرا وجوا، إلى ملف النازحين السوريين، إلى الهم الاقتصادي الذي طلب بشأنه من قطر منح اللبنانيين إقامات على أرضها لتسهيل فرص العمل.

في الغضون، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أكد في حديث للتلفزيون الرسمي التونسي، أن لبنان قلب للغرب وعقل للشرق. ودعا إلى اتخاذ موقف عربي موحد من الصراع العربي- الاسرائيلي.

أما داخليا، فالموازنة وخطة الكهرباء في طليعة الاهتمامات والمناقشات، بعدما أنجز على طريق إقرارهما ملفان وزاريان باتا في عهدة رئيس الحكومة ومجلس الوزراء، تمهيدا لاحالتهما إلى مجلس النواب، في اطار تسريع البت بهما لملاقاة التحضيرات لمؤتمر "سيدر".

مجلس الوزراء ينعقد في جلسة خاصة بخطة الكهرباء في قصر بعبدا بعد ظهر غد، ويتوقع أن تقر، ولو اقتضى الأمر التصويت عليها.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في برية المؤتمر البرلماني الدولي في الدوحة، علا صوت رئيس مجلس النواب نبيه بري، منتصرا لليس للبنان فقط بل لسوريا ولقضية فلسطين أيضا، مدينا الإحتلال الإسرائيلي. "لآتي أعظم بعد التشريع الأميركي للإحتلال في الجولان واعتبار دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل". تحذير أطلقه عميد الديبلوماسية البرلمانية، الذي لفت إنتباه الإتحاد البرلماني إلى أن من مسؤولياته إدانة إستخدام القناصة الإسرائيليين الرصاص الحي لقتل الفلسطينيين المتظاهرين للمطالبة بحق العودة.

خطاب الرئيس بري أمام البرلمانيين، تضمن أيضا إشارة إلى الأحزمة الإستيطانية التي من شأنها تحويل المناطق الفلسطينية إلى معتقل كبير.

على هذه الوقائع استند الرئيس بري ليرسخ خلاصة مدوية: ما أخذ بالقوة أو بالهبة لا يسترد إلا بأمرين: الوحدة والمقاومة، الوحدة والمقاومة. هو موقف لقي تقديرا عاليا وهنأه عليه عدد من رؤساء المجالس العربية.

تحذير رئيس المجلس النيابي في الدوحة من التشريع الأميركي للإحتلال في الجولان، لاقاه رئيس الجمهورية ميشال عون في بيروت، عندما قال إن القدس ضاعت والجولان أيضا يضيع، ونخشى أن يأتي الدور على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية. وفي كلامه أيضا أن سوريا كانت تنعت بقلب العروبة النابض، فماذا فعلنا بهذا القلب؟.

على المستوى الداخلي، يبدو أن الاستحقاق السياسي- الاقتصادي الأقرب، هو جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية المقرر انعقادها غدا في قصر بعبدا على نية خطة الكهرباء. وحتى ساعة بدء الجلسة، يفترض أن تتواصل الاتصالات أمام الأضواء وخلفها، توصلا إلى صيغة توافقية من شأنها ردم الخلافات حول النقاط العالقة المتصلة خصوصا بالمناقصات والهيئة الناظمة وأعضاء مجلس ادارة مؤسسة الكهرباء المنتهية ولايتهم.

واذا كانت وزيرة الطاقة قد بدت متفائلة بإقرار الخطة غدا، فإن البعض يبدي حذرا ولاسيما أن أطرافا ما زالوا يكمنون لبعضهم على الكوع، ويشير في هذا الإطار إلى السجال الكهربائي الأخير بين رئيس الجمهورية ورئيس حزب "القوات اللبنانية".

وعلى ضفاف الكهرباء، رصدت أصوات نيابية تنصح بسلوك ممر إدارة المناقصات، وتحذر من تبني ممر اللجنة الوزارية باعتماد مجلس الوزراء في هذه المسألة.

أما رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، فكان يطل عبر الفضاء الإفتراضي، مطلقا تحذيرا واقعيا من أن خطة الكهرباء ما تزال تتعرض للرياح والعواصف الضارية والعنيفة.

على خط الموازنة، تفاؤل أبداه رئيس الحكومة بإقرارها متقشفة قريبا بعدما وصلنا إلى وضع اقتصادي واجتماعي صعب.

وإذا كانت الموزانة ستكون متقشفة، فإنها لن تطاول الطبقات المتوسطة والفقيرة ولن تمس بالحقوق المكتسبة، على ما أكد وزير المال مرة أخرى.

وبين موازنة من هنا وخطة كهربائية من هناك، لم تضع عاصفة هجوم وزير الاقتصاد على حاكم مصرف لبنان، أوزارها. فالوزير منصور بطيش قال إنه طرح عشية إنجاز مشروع الموازنة أفكارا، وطالب بأن تكون هناك شفافية، مضيفا: كل ما قلته مصر عليه من دون خلفيات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

الاستحقاق الذي طال انتظاره، بات على قاب قوسين أو أدنى من الانجاز. فقطاع الكهرباء الذي يحمل الدولة ما يقدر بملياري دولار سنويا، من المنتظر أن تقر خطته غدا في جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، وسط خلافات تطال بعض النقاط في الخطة.

مصادر وزارية معنية، أكدت ل"المستقبل" أن الآمال معقودة على تصاعد الدخان الأبيض من الجلسة، نظرا لأهمية الخطة في مسار الثقة بلبنان، ولكونها المفتاح للدخول إلى الاصلاحات المدرجة في الموازنة الموعودة.

وقالت المصادر نفسها إن خطة الكهرباء ينتظرها المجتمع الدولي أيضا، ليعيد الثقة بلبنان وبمسؤوليه وبقدرتهم على الدخول بالبلاد إلى مرحلة النهوض الاقتصادي، تمهيدا للحصول على المساعدات المدرجة في مؤتمر "سيدر".

وعشية جلسة مجلس الوزراء، أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة أن الاهمال والتأخير الحاصل في تنفيذ توصيات "سيدر"، إنما ينال من سمعة لبنان وصدقيته وشفافيته تجاه الأسرة الدولية. وأكد الراعي أن أساس هذه الإصلاحات هو مكافحة الفساد المستشري.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

درس سريع في التاريخ خلال حوار بشأن موضوع مختلف، كان كفيلا بأن يهب الرئيس الأميركي الجولان إلى كيان الاحتلال. هذا ما قاله دونالد ترامب أمام تجمع يهودي في لاس فيغاس، معبرا عن استهزائه بالقوانين والقرارات الدولية.

القرار الذي اتخذ بحضور ديفيد فريدمان سفير واشنطن لدى كيان الاحتلال، وصهره جاريد كوشنر بالطبع، لا يعبر عن سرعة بديهة وقدرة مميزة على استنباط الأحكام، بل عن مدى انسياقه خلف مصلحة الصهاينة، ومسلفا بنيامين نتنياهو ومن خلفه اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة ما يرغب باسترداده دعما في معركة الرئاسة لولاية ثانية.

وحتى ذلك التاريخ، لا يستبعد أن يطبع ترامب صكوك ملكية لصالح نتنياهو لا تقتصر على الجولان، فكلام الأخير بالأمس عن الضفة الغربية إشارة إلى أنها قد تلقى المصير نفسه.

إشارات فهمت جيدا في لبنان، فعبر رئيس الجمهورية ميشال عون عن مخاوفه بالقول في مقابلة مع التلفزيون التونسي: القدس ضاعت والجولان أيضا يضيع، ونخشى أن يأتي الدور على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. العماد عون وصف ما سمي ب"الربيع العربي" بأنه أقرب إلى الجهنم العربي.

جهنم التي تلفظ حممها هذه الأيام في ليبيا. اشتداد المعارك حول العاصمة طرابلس بين الفصائل المتناحرة، كشف عن وجود قوات أميركية داخل العاصمة مع اعلان القيادة الأميركية العسكرية في افريقيا عن اجلاء جنود ومجموعات تابعة لها في عملية بحرية.

وفي عملية حكومية لبنانية، جلسة حاسمة حول خطة الكهرباء غدا، فهل تصفى النيات، وتنطلق الخطوات نحو كهرباء أربعا وعشرين على أربع وعشرين، أم أن الخلافات ستبقي البلد في التعتيم؟.

على أنه ليس من المقبول بعد الآن التعتيم على الأزمة الاقتصادية في البلد. عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، يصف الوضع بالخطير وغير المسبوق، مشددا على موقف حاسم وحازم: "حزب الله" لن يسمح بإمرار أي ضرائب على الفقراء، ولن يتخلى عن مسؤولياته في مقاومة الفساد والناهبين للمال العام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

المؤشرات الحيوية لخطة الاصلاح الكهربائية تنبىء بالايجابية. الحكومة أمام الامتحان الأهم غدا، ورحلة الألف ميل الاصلاحية تبدأ بانقاذ الكهرباء، وتسير بالتوازي مع المعالجات الاقتصادية والمالية، وإقرار الموازنة والقضاء وضرب الفساد، واعادة الاعتبار لدولة القانون واستعادة ثقة اللبنانيين بمؤسساتهم، وإعادة النازحين إلى ديارهم.

خطة الكهرباء إلى الاقرار غدا، من دون مواقف مسبقة ولا أحكام مبرمة. والكلام الذي أدلى به نائب "القوات اللبنانية" اليوم جورج عقيص حول خطة الكهرباء، يدل على ايجابية ينتظر أن تتظهر وتترجم في موقف وزراء "القوات" غدا في جلسة مجلس الوزراء الكهربائية في قصر بعبدا، اللهم إلا إذا أعاقت بعض الاعتراضات سير الخطة لأجل معلوم ولسبب مفهوم، من دون أن تقف حائلا دون إقرار الخطة ولو بالتصويت، كما أثير في الساعات الماضية.

في هذا الوقت يترسخ المشهد العدلي إصلاحا وتنزيها، من دون إغفال التوقيت القضائي لبعض المواقف السياسية المتنوعة الانتماءات الحزبية والجهوية. في حين تخطو الموازنة- ولو ببطء- خطواتها نحو الانجاز لملاقاة متطلبات "سيدر" وموافاة الاستحقاقات الداخلية الملحة.

وإذا كان الأحد الماضي تميز بموقف عربي- لبناني- وطني لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قمة تونس العربية، فإن كلام الرئيس عون هذا الأحد قرع أكثر من ناقوس خطر، ودق أكثر من جرس إنذار، لجهة مخطط قضم وهضم الأراضي العربية، مبديا الخشية بعد القدس والجولان على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واصفا "الربيع العربي" بالجهنم العربي.

ولاقاه الرئيس نبيه بري الموجود في الدوحة، بموقف حذر فيه من أن الآتي أعظم بعد التشريع الأميركي للاحتلال الاسرائيلي في الجولان. في وقت برز من عمان موقف لافت لوزير الدفاع الياس بوصعب من الاجراءات الأميركية العقابية حيال "حزب الله"، فاعتبر أن السياسة الأميركية تجاه الحزب لن تؤتي ثمارا. في حين كان رئيس "التيار الوطني الحر" الوزير جبران باسيل يجول في قضاء زغرتا، منوها بالتعددية المرادفة للحرية، ومشيدا بالعلاقة مع النائب ميشال معوض وآفاقها المناطقية والوطنية، راسما صورة مستقبلية للمشهد الزغرتاوي، مطالبا بأن يكون ل"التيار الوطني الحر" في الانتخابات النيابية المقبلة نائب في زغرتا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

بدءا من الإثنين، تخوض الحكومة اختبار الصدقية أمام الشعب والعالم، ليس عبر انتقالها من هذا المحور إلى ذاك في التموضعات الإقليمية والدولية، بل عبر ملف الكهرباء.

الإثنين يجتمع مجلس الوزراء لقراءة الخطط بالتعديلات التي توافق عليها أركان الحكومة، لكن الأهم والأخطر في الجلسة هي البنود العالقة التي لم تحظ بالتوافق، والتي يستحيل التوافق عليها غدا. فهل يلجأ مجلس الوزراء إلى التصويت؟، ووفق أي "بوانتاج"؟، وإذا بقيت "القوات" على موقفها الثابت في بند المناقصات، وهي ستبقى، فهل سيتراجع "حزب الله" و"أمل" و"الإشتراكي" عن مواقفهم المتناغمة معا حتى الأمس؟.

ولا تتوقف المتابعة المحلية والدولية اللصيقة لأداء الحكومة عند ملف الكهرباء، بل تتعداه إلى ملف أخطر هو إقرار الموازنة بعدما أنجزها وزير المالية.

والسؤال البديهي: هل ستنجح الحكومة في عبور إختبار الموازنة، خصوصا أنها كانت تلقت في بحر الأسبوع الجاري، سيلا من الدعوات من البنك الدولي والدول الصديقة للانتهاء من هذا الواجب؟، وهل تعي الحكومة أن لبنان مهدد بخسارة مكتسبات "سيدر"، الذي أطفأ شمعته الأولى، من دون أن يستفيد منه لإطفاء قرش واحد من دينه؟.

في سياق متصل بالضغوط على لبنان من بوابة دعمه "حزب الله"، من قبل بعض الدلة وعدد من الأحزاب والفئات، يتحضر الوفد اللبناني الذي يزور أميركا لتلقي رسائل ساخنة من الإدارة هناك، لا يمكن التنبؤ بما إذا كان سيقدر على تأجيلها أو تخفيف وطأتها، كما فعل في المرة السابقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

غدا ستوضع "حكومة إلى العمل" أمام الخيار الأدق، فإما تقر خطة الكهرباء، وإما تؤجل لجلسة أخرى، وإما تدخل البلاد في مرحلة جديدة، علما أن الخيارات ضاقت أمام الجميع.

الجلسة التي تستهل في الثالثة من بعد الظهر قد تطول لساعات وساعات. صحيح أن المناقشات ستدور حول نقطتين علقتا أمام اللجنة المكلفة دراسة الخطة، وهما تحديدا الهيئة الناظمة ومجلس ادارة كهرباء لبنان من جهة، ومن سيدير مناقصات الخطة من جهة ثانية. إلا أن النقطة الثانية تبقى الأبرز، فإذا توصل الفرقاء إلى تفاهم على ادارة المناقصات من ضمن عمل الدولة ومؤسساتها، مع الأخذ بالاعتبار طبيعة العقود مثل الbot وإشراك القطاع الخاص بشكل أساسي وضرورة السرعة في التنفيذ، تكون الخطة قد انطلقت، ويكون لبنان وضع على خط الon.

ولمن لا يتذكر، فإن lebanon on، جزء من حملة دعائية أطلقتها وزارة الطاقة العام 2010، حينها وقف الوزير المعني جبران باسيل يقول: أعلن بكل فرح، أن مجلس الوزراء أقر خطة الكهرباء، بتوافق الجميع، وأننا سنحصل على التوازن الكهربائي في العام 2014، ونلغي عجز الكهرباء في العام نفسه، لكن باسيل ختم كلامه قائلا: وتبقى العبرة في التنفيذ.

مرت السنوات، وأصبح لبنان على خط الoff. فتنفيذ الخطة عرقل لألف سبب وسبب، وعجز الكهرباء وحده بات يشكل ثلث عجز ميزانية الدولة الذي يلامس ال 100 مليار دولار.

لكن اليوم ليس كالأمس، ولبنان 2010 ليس لبنان 2019، الواقف على شفير الهاوية ينتظر الانقاذ الآتي من "سيدر"، والمرتبط، وبمعرفة الجميع، بحل مشكلة الكهرباء.

فهل يختلف الوزراء غدا على النقطتين العالقتين وندخل في دوامة جديدة، أم يتفقون على تمرير الخطة بالتوافق أو التصويت، لتبدأ عرقلتها لاحقا كما سبق وحصل، أم فعلا يتخذ الجميع قرار إنقاذ ما يمكن إنقاذه لأن الوضع الاقتصادي والمالي أخطر من خطير؟.

ساعات طويلة تفصلنا عن الاجابة، وسط تكتم شديد من قبل معظم المعنيين، وفي ظل كلام عن أن طرح التصويت يعني فعليا تمرير الخطة بأي ثمن.

وفيما لا تخجل السلطة من أنها لا تزال تناقش، في العام 2019، كيفية تأمين الكهرباء، توجه وفد برلماني إلى واشنطن ليشارك في اجتماعات البنك الدولي ويلتقي عددا من المسؤولين الأميركيين. وقد أعلن عضو الوفد، النائب ابراهيم كنعان، أن الوفد سيناقش في اجتماعاته الاصلاح المالي وجديته، وأن كل ملف سيبحثه، ومن ضمنه العقوبات الأميركية المرتقبة، سيتم تحت سقف الاستقرار الداخلي ووحدة لبنان وسيادته.

أما الرسالة الاعلامية التي وجهت إلى الوفد، عبر الحديث عن عقوبات ستطال حركة "أمل"، فيرى فيها المعنيون، إما رسالة دس، وإما ضغطا وإما تأكيدا على مدى جدية الأمور.

على وقع هذين الملفين، يستهل الأسبوع العملي، إلا أن ملفا ثالثا سيكون أيضا تحت الأضواء: ملف تنقية الجسم القضائي من شوائبه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

يختبر لبنان الأسبوع الطالع، قدرته على إقرار خطة كهرباء، من دون التعليق السياسي على أعمدتها. ويمتحن السياسيون اللبنانيون أيضا قدرتهم على التأثير في المحفل الأميركي الضاغط في المال والعقوبات.

وفي ذكرى مرور عام على مؤتمر "سيدر"، يحمل وزير الاقتصاد منصور بطيش نقاطه الثماني إلى صندوق النقد الدولي، مترأسا الوفد اللبناني إلى اجتماعات واشنطن، رافعا شعار الشفافية الكاملة للإصلاحات المالية. لكن الطريق إلى واشنطن مزروعة بتوسيع لوائح الشخصيات التي ستشملها العقوبات، من هنا تبدأ من الغد لقاءات الوفود النيابية- الوزارية اللبنانية مع أعضاء الكونغرس، في لقاءات سوف تستمر حتى الرابع عشر من نيسان.

وقال نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني الذي يتوجه لاحقا إلى العاصمة الأميركية للالتحاق باجتماعات منفصلة: إن المهم بالنسبة إلى لبنان هو عدم شمول العقوبات المصارف المحلية، وألا تؤثر على مؤسسة الجيش اللبناني.

ونظرا إلى ضغط السير على خطوط واشنطن- بيروت، عدل وزير الدفاع الياس بو صعب عن الإقلاع، لكنه ترك رسائله غير المشفرة في الأردن، وقال بوضوح إن لبنان بلد الفسيفساء، وأهله يعرفون كيف يتعاملون مع الوضع من دون بلوغ الحرب الأهلية، ولا يمكن لأحد أن يدفعنا في اتجاه عدم الاستقرار. وتحدث بو صعب عن حوار مع الأميركيين لشرح الواقع اللبناني، والإشارة لهم أن "حزب الله" هو حزب لبناني له تمثيله في الحكومة ومجلس النواب والبلديات والمجتمع ككل.

لكن الرسل إلى واشنطن سيكتفون بهذا القدر، ولن يفتحوا في الخارج جروح الداخل، وكيف نحارب بعضنا بعضا في الإصلاح والتغيير والتعبير، كيف نحارب الفساد ونعززه في اللحظة نفسها، ندعم الهيئات الرقابية وأجهزة المحاسبة، ثم نرفع شعار النصر عندما نعين شخصية محسوبة على طرف سياسي. هذا المشهد تجلى بين منطقتين أمس، فمع إعلان وزير الصحة جميل جبق عن تفعيل جهاز مجلس الخدمة المدنية وحتمية مرور التعيينات الإدارية عبره في المستشفيات، كان الزعيم وليد جنبلاط يحتفي في المختارة بقدرته على إيصال أمين العرم رئيسا للأركان، معلنا انتصاره في المعركة العسكرية، مزودا ركنه بأمر اليوم المحمول على منصة أبعاد سياسية، والصورة تكتمل عندما "ينتشي" رئيس الأركان على خطى اسمه، معرما، مزهوا بالتعليمات، مصغيا للنصائح.

والإصلاح يأخذ مجراه ويشتد عوده في تصريحات السياسيين، والذين سوف يستحصلون الأسبوع المقبل على دروس في فن الخروج من الأزمة، عبر زيارة رئيس اليونان إلى لبنان، فالدولة التي سقط عليها هيكلها المالي عادت اليوم رشيقة، تعطي النصح للخروج من الأزمة، لاسيما بعدما أعلنت إفلاسها ووضع عليها كل من البنك الدولي والاتحاد الأوروبي شروطا قاسية لخفض الإنفاق وترشيده، تماما كحالنا مع شروط "سيدر" اليوم، والذي احتفل بمرور عامه الأول بلا إصلاح أو تخفيض، وبدل حكومة العمل، ذهب الأفرقاء إلى حكومة المناكفة، سواء في خطة الكهرباء أو الحرب على الفساد، مع فروع أخرى تتعلق بالنزاع على عودة النازحين والعلاقة مع سوريا.

هذه سوريا التي رأى فيها الرئيس ميشال عون اليوم قلب العروبة النابض، سائلا: "ماذا فعلنا بهذا القلب؟"، و"إذا كنت ضد نظام الحكم لا يجب أن تقتل الشعب، والشعب السوري هو الضحية". وفي موقف اتسم بالشفافية العربية، رأى عون أن "الربيع العربي" كان أقرب إلى "الجهنم العربي"، لأن الإرهاب ظهر والمنطقة لا تزال تعاني تبعات هذا الإرهاب، سائلا: "أين ليبيا وسوريا واليمن ومصر اليوم؟".

لكن قبل سؤال رئيس جمهورية لبنان عن الدول العربية، وطالما أنه يدرك الهاوية التي وصل إليها العرب، فلماذا لا يضع بدعة النأي بالنفس جانبا، ويأخذ بعضه متوجها إلى سوريا قلب العروبة النابض، فلنا مع دمشق ملفات أقلها أكثر أهمية، من لبنانية مزارع شبعا وتداخلها مع جبل الشيخ، إلى معبر نصيب الحدودي شرايين الحياة للبنان، مرورا بأزمة النازحين. كل هذه الملفات تستلزم العبور إلى الدولة السورية، من دون التفاتة إلى الوراء نحو العرب. أما لمعترضي الداخل، فأنت الرئيس الذي اختبره اللبنانيون عنيدا يضرب على الطاولة، ووحدها الحقيقة تحرره.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

قائد في حزب حسن نصر الله يصف الخميني ب ؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/08 نيسان/2019

في سنة 1998 عام الإنقلاب الفكري والتحول السياسي الذي وفقني الله إليه وهو المُسَدَّد للصواب بتسديده إذا اتخذ الإنسان قراراً بالبحث عنه وبتجرد من عشق المال والمنصب في سنة 1998 كان في صالوني ضيف من أهل الفكر والمعرفة وكنا معاً في حزب الخمينيين وقد عزمنا معا سنة 1998 على القراءة من جديد كل كتاب إسلامي كنا قد قرأناه أيام المراهقة الفكرية والثورية ، ومن الكُتُب التي كنا نقرأها من جديد في ذلك اليوم مع صديقي كتاب - ( بل كُتَيِّب ) - للخميني عنوانه " الحكومة الإسلامية " وبمقدور أي عربي أن يقرأه بساعة مع كتاب القذافي وعنوانه " الكتاب الأخضر " ويفهم مقصودهما فهما واضحاً لشدة وضوح عبارات الكتابين الصغيرين وأنا أقرأ من كتاب الخميني على مسمع ضيفي بخلفية التفكير بمدى صحة ما يقول الخميني في كتابه وإذ بحاج من حُجاج ما ( يُسَمَّى حزب الله ) يدخل علينا ضيفاً وهو يتبوَّء منصباً قيادياً في تنظيم الحزب في جنوب لبنان وحينها تَعَمَّدْتُ وقصدت أن أكشف له عن بعض سطور الخميني في كتابه وأن أنسبها لعالم دين سيد كان إمام مسجد وهو من الساذجين السطحيين في حزب الخمينيين فقلت لهذا القيادي الحزبي صديقي : ما رأيك بالسيد الفلاني يقول حرفياً في المسجد للشباب :

1 - ولاية الفقيه هي نفس ولاية رسول الله وذاتها وعينها ؟

2 - النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم والفقيه كذلك لأنه وارثه وخليفته ؟

ودليله : قال رسول الله : الفقهاء أمناء الرسل ؟

وقال (ص) : الفقهاء ورثة الأنبياء ؟

3 - وكما أن الله قد مَنَحَ الوالد ولاية على أولاده فإنه سبحانه قد مَنَح الولاية نفسها للفقيه على الناس والإختلاف بين ولاية الأب وولاية الفقيه اختلاف بالكمية فقط فالأب ولي من الله على أولاده فقط والفقيه ولي من الله على الناس أجمعين .

فما رأيك أيها الحاج بكلام السيد الفلاني الذي يقول ذلك للشباب على منبر المسجد ؟

فأجابني صديقي الضيف الحاج القيادي بالحزب وهو من مؤسسي حزب الله في جنوب لبنان أجابني بقوله :

" هذا سيد حمار " ! ! !

حينئذ فتحت كتاب الخميني ووضعت تحت نظره الصفحة التي يقول فيها الخميني ما نسبته إلى السيد الذي وصفه بالحمار ! ! ! .

وحينها بكل تأكيد وكأن صاعقة أصابت رأسه واحمر وجهه من الخجل وأحاط به الإرتباك من رأسه إلى أخمص قدميه وقال لي بامتعاض بالغ : أنا أؤمن بقيادة الخميني لكنني لا أوافقه بهذه الفكرة .

فاحتسى كأسا من الشاي وانصرف وبقي صديقي وما زال صديقي رغم الإختلاف الجذري بيننا عقائديا وسياسيا .

 

البيان الختامي لمؤتمر مؤسسي التيار

07 نيسان/19

نحن مؤسسو التيار الوطني الحر. ومعنا نخبةٌ من أبرزِ مناضليه.

نعلنُ أننا ماضون قُدُماً، بمزيدٍ من التحدّي والإصرار.

وأننا قرّرنا الإنتقال الى درجةٍ أعلى من التنظيمِ والإستعداد.

وأننا سنعمل، إعتباراً من اليوم، تحت إسمِ التيار.

التيار.

كلمةٌ واحدة فقط. كلمةٌ تعني الكثير.

إسمٌ وسَمَنا بطابعهِ. ويختصر مسيرتَنا. وسيبقى مُلازماً لنا مهما فعلنا.

نتمسّكُ به للتأكيد أننا نحن التيار. نحن التيارُ الحقيقي. نحن روحُه الثورية. نحن الأصل. نحن المبادئ. نحن المؤسسة. نحن الخط التاريخي.

الوضعُ في لبنان يتلخّصُ بكلماتٍ قليلة.

نعيشُ في دولةٍ فاشلة، تعجزُ عن تأمينِ أبسطِ الخدمات العامة.

دولةٌ ينخرُها الفساد. والفضائحُ فيها بالعشرات.

دولةٌ منهوبة. تلفظُ أنفاسَها الأخيرة. على حافةِ الإنهيار المالي والإقتصادي.

ويشعر اللبنانيون بأنهم مغلوبونَ على أمرهم، تحت رحمةِ طبقةٍ حاكمة فاقدةِ الضمير عديمةِ المسؤولية.

وقد ضاقوا ذرعاً بوقاحة السياسيين وتفاهتهم.

وباتوا ينفرونَ من السياسة. ولا يتكلّمون عنها إلا بتهكّمٍ وتشكيك. ويُفضّلونَ الإبتعادَ عنها كما لو أنها شيءٌ قذرٌ ومُشين.

لقد أصبحت السياسة، في نظر الكثيرين، مرادِفاً للفسادِ وانعدامِ الأخلاق والإرتهانِ للخارج، سباقاً على المناصبِ ومغانمِ السلطة لا يأبهُ بالاعتبارات الاخلاقية ولا يتردّدُ في الدوسِ على المبادئ، وطريقاً مختصرة لجمع الثروات على حسابِ المالِ العام.

على الرغم من هذه الصورة القاتمة، يجب ألا نستسلمَ الى اليأس او نقفَ مكتوفي الأيدي.

لأن الباطلَ لا يدوم. والمزيّفُ لا يدوم.

وبغضِّ النظرِ عن السياسيين وسوء سِمعتهم، فإن السياسةَ عملٌ نبيل. ويُمكن أن تُمارسَ بنزاهةٍ وبأخلاقٍ عالية. فهي في جوهرها تنافسٌ بين عدة خيارات حول ما هو أفضل للمجتمع. وهي تقومُ على توجيه المواطنين فيما يتعلّقُ بالشؤون العامة، وإقناعهم بالخيارِ الأفضل، واستنهاضِهم من اجل تحقيق الخير العام.

وليس صحيحاً أن السلطةَ تُفسدُ الرجال. لكن الأنذالَ إذا وصلوا الى مواقعِ السلطة، أفسدوا السلطة.

على أي حال، إن السياسةَ أمرٌ لا مناصَ منه. فهي تحيطُ بنا من كلِ جانب. وتحدّدُ معظمَ أوجهِ حياتنا. ومن يتنازلُ عن حقّه في العمل السياسي إنما يتركُ الآخرين يقررون مصيرَه بدلاً منه.

على الرغمِ من إدراكِنا لما يشعرُ به اللبنانيون من تعبٍ وإحباط، نتوجُه الى ذوي الإرادة الطيبة، وندعوهم الى ملاقاتِنا، كي نعملَ سوياً، من اجل إعادة الاعتبار الى السياسة، وتأكيدِ الدور الأساسي للأخلاق في السياسة.

ونمدّ يد الصداقة الى جميع القوى الإصلاحية للتعاون من أجل تغييرٍ جذري في لبنان.

ايها الرفاق،

عليكم أن تستعيدوا الدور الطليعي الذي كان لكم.

الآمالُ معقودةٌ عليكُم. وأنتم على قدَرِ المسؤولية.

ثمة أوقاتٌ تكسِرُ فيها إرادةُ قلّةٍ من الأحرار حتمية التاريخ وتفتحُ آفاقاً جديدة.

سوف نقومُ بواجبِنا. وعندما تكونُ المهمة قد أنجِزت، سيكون لنا شرفٌ عظيم : شرفُ الذين لم يُساوِموا ولم يستسلموا.

 

 توتر بين جنبلاط و«حزب الله» يشوش على زيارة وزير الصحة لراشيا

رئيس «التقدمي الاشتراكي» يشدد على حصر الإمرة الدفاعية بالجيش

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 نيسان/19/تصاعد التوتر بين «حزب الله» ورئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، على خلفية الانتقادات التي يوجهها جنبلاط للنظام السوري، وتعاطيه مع ملف النازحين السوريين. وبعد حملة إعلامية شنتها وسائل إعلام لبنانية على صلة بالحزب، تحدثت عن قطيعة مع جنبلاط، وجه الأخير انتقاداً لسلاح «حزب الله»، من غير أن يسميه، وشدد على أن «تكون وحدة الإمرة الأمنية والدفاعية في مواجهة الأعداء للجيش اللبناني فقط». وأدى التوتر بين الطرفين إلى التشويش على زيارة قام بها وزير الصحة جميل جبق (المحسوب على «حزب الله») لمنطقة راشيا، حيث قرر الحزب التقدمي مقاطعة الزيارة، قبل أن يعود ويقرر المشاركة، من خلال «عدم ترك الساحة»، كما قال مصدر قريب من جنبلاط لـ«الشرق الأوسط». وكشف المصدر أن الحزب ألغى افتتاح قسم لتمييل القلب، كان من المقرر أن يدشنه جبق. وأفاد المصدر بأن «حزب الله» نفذ انتشاراً أمنياً في محيط اللقاءات التي قام بها جبق، مشيراً إلى أن الحزب حشد حلفاءه في الساحة الدرزية لإنجاح الزيارة. وكشف المصدر أن وزارة الصناعة سوف تصدر اليوم أو غداً بياناً يشرح سبب إقدام وزير الصناعة وائل أبو فاعور على إلغاء ترخيص لإنشاء شركة إسمنت في منطقة عين دارة. وقال المصدر إن قرار أبو فاعور «تقني، وليس سياسياً». وشنت وسائل إعلام مقربة من الحزب هجوماً على جنبلاط أمس، وتحدثت عن قطيعة بينهما، وهو ما لم يثبت، على الأقل على مستوى الوزراء، لكنها لم تخفِ التوتر بين الطرفين، إذ جدد جنبلاط التعبير عن موقفه من سلاح الحزب، ودوره في «الاستراتيجية الدفاعية» التي كان قد وعد الرئيس ميشال عون في العام الماضي بمناقشتها. وخلال جولة وزيري الصحة والصناعة في مستشفى راشيا الحكومي، رحب أبو فاعور بالوزير جبق، وأكد أن «الأقدار والنيات الطيبة شاءت أن تمتد إلى قرى راشيا والبقاع الغربي ووادي التيم أيادي الخير، فكانت يد وليد جنبلاط التي امتدت إلى هذه المنطقة، وإلى مستشفى راشيا الحكومي، بداية في إنشاء قسم غسيل الكلى الذي تبرع به جنبلاط والشيخ وجدي أبو حمزة»، مؤكداً أن التعاون هو لخير هذه المنطقة التي منذ أن نظر إليها وليد جنبلاط نظرة المحبة والإنماء والتطوير، أدى ذلك إلى أن تكون هذه المنطقة منطقة نموذجية، تطبق فيها أعلى معايير اللامركزية الإدارية. من جهته، دعا وزير الصحة الدكتور جميل جبق السلطتين التنفيذية والتشريعية لتتكاملا معاً «من أجل دعم قطاع الاستشفاء في لبنان، والخطة الاستشفائية التي نعمل عليها، ورفع السقوف المالية كي نصل إلى صيغة لا تكون لدينا سقوف للمستشفيات الحكومية، معتبراً أن هذه المستشفيات يجب ألا تخضع لمحدودية السقوف المالية».واللافت أن جبق زار حلفاء «حزب الله» في المنطقة، وبعضهم على خلافات مع «التقدمي الاشتراكي»، حيث زار دارة النائب السابق فيصل الداود، قبل أن يكمل جولته الصحية في حاصبيا، كما زار النائب طلال أرسلان في حاصبيا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

طهران تحذر واشنطن من "مستنقع" إذا اعتبرت "الحرس الثوري" إرهابياً

طهران - رويترز /الحياة/8 نيسان/19/حذرت طهران واشنطن من "جرّها إلى مستنقع"، إذا صنّفت "الحرس الثوري" الإيراني منظمة إرهابية، مهددة بأن الجيش الأميركي "لن ينعم بالهدوء" في غرب آسيا. جاء ذلك بعدما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الولايات المتحدة ستعلن غداً الاثنين إدراج "الحرس الثوري" على لائحة "المنظمات الإرهابية". وستكون تلك أول مرة تصنّف فيها واشنطن رسمياً جيش دولة أخرى على أنه جماعة إرهابية. وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على "تويتر": "أنصار (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتانياهو الذين يسعون منذ وقت طويل إلى إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، يدركون تماماً عواقب ذلك على القوات الأميركية في المنطقة. هم يسعون إلى جرّ أميركا إلى مستنقع بالنيابة عنه". أما قائد "الحرس" الجنرال محمد علي جعفري فقال: "بهذه الحماقة لن ينعم الجيش وقوات الأمن الأميركية بعد الآن بالهدوء السائد في غرب آسيا". في الوقت ذاته، تعهد 255 نائباً إيرانياً "الردّ بالمثل على أي إجراء يُتخذ ضد هذه القوة". ووَرَدَ في بيان أصدروه: "سيندم زعماء أميركا الذي يصنعون الإرهابيين ويساندونهم في منطقة (الشرق الأوسط)، على هذا التصرّف غير الملائم والأخرق". وشدد مسعود بزشكيان، النائب الأول لرئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، على أن مواطنيه "يدافعون عن الحرس الثوري بصلابة واقتدار"، فيما أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان حشمت الله فلاحت بيشه إعداد "مشروع قرار معجّل جداً لمواجهة القرار الأميركي". وحذر واشنطن من ارتكاب "خطأ فادح"، مشدداً على أن "الحرس الثوري أدى دوراً فاعلاً في مكافحة الإرهاب" في المنطقة. وأضاف: "من حق إيران أن تدرج الجيش الأميركي على لائحة الإرهاب". على صعيد آخر، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن السدود في محافظة خوزستان (جنوب غرب) "أنقذت أرواح كثيرين" من الفيضانات التي تجتاح المحافظة والبلاد، موقعة عشرات القتلى وفق حصيلة رسمية. لكن النائب عن المحافظة سهراب كيلاني اعتبر أن تفاقم أزمة الفيضانات في خوزستان سببه "سوء إدارة السدود، وتقاعس وزارة الطاقة التي كان عليها أن تتخذ تدابير ضرورية لمنع حصول الكارثة". وسأل: "لماذا لم تتخذ لجنة إدارة الأزمات الإجراءات اللازمة لمواجهة الأخطار والوقاية من الأزمة"؟ أما رئيس الأركان الجنرال محمد باقري فلفت إلى أن "خوزستان تستحق انتباهاً على مستوى العاصمة، لأن الأمن الوطني للبلاد مترابط بقوة بأمن هذه المحافظة". وتابع: "تدرك القوات المسلحة أن خوزستان ليست محافظة عادية، بل حيوية، ويجب إعطاءها الأولوية، سواء في ظلّ ظروف عادية أو بعد الفيضانات التي ضربتها".

 

نتنياهو يعتزم ضم مستوطنات الضفة الغربية حال فوزه

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين/07 نيسان/19/أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (السبت)، أنّه يعتزم ضمّ المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، حال فوزه بولاية جديدة في الانتخابات التشريعية الأسبوع المقبل. جاء موقف نتنياهو رداً على سؤال بهذا الخصوص خلال مقابلة مع «القناة 12» بالتلفزيون الإسرائيلي، فأجاب بأن هذا ما ينوي القيام به. وقال: «سأطبّق السيادة (الإسرائيلية) من دون التمييز بين الكُتل الاستيطانية (الأكبر) والمستوطنات المعزولة». ورد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، معتبراً أن تصريح نتنياهو «ليس مفاجئاً». وكتب عريقات على «تويتر»: «إسرائيل ستواصل انتهاكها الفاضح للقانون الدولي طالما أن الأسرة الدولية تستمر في مكافأة إسرائيل بالإفلات من العقاب، خصوصاً مع دعم إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترمب». وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينيّة انتهاكاً للقانون الدولي، وتشكل عقبة أمام جهود السّلام برأي الأسرة الدولية، إذ أقيمت على أراض فلسطينية يُفترض أن تشكّل جزءاً من الدولة الفلسطينية المنشودة. وحال ضمها، فذلك قد يؤذن بسقوط حل الدولتين القاضي بقيام دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل. قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التشريعية، الثلاثاء، تبدو تصريحات رئيس الوزراء بمثابة رسالة إلى ناخبي اليمين الذين لا يعتبرون هذا الحل المطروح قابلاً للتطبيق. وكان نتنياهو أعلن أول من أمس (الجمعة)، أنه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنّ إسرائيل لن تزيل أي مستوطنة، ولن تنقل «شخصاً واحداً» من المستوطنين في إطار أي خطّة سلام في المستقبل. وأكد في مقابلة أخرى مع «القناة 13» في التلفزيون الإسرائيلي، بُثّت الجمعة، «قلتُ إنّه يجب عدم إزالة أي مستوطنة» من الضفة الغربية المحتلة. لكنه شكك في أن يكون ذلك وارداً في خطة السلام الأميركية التي يفترض أن تكشف عنها واشنطن بعد الانتخابات الإسرائيلية. وحذّر من أنه إذا نصت خطة السلام على مثل هذا الانسحاب «فإن إسرائيل لن توافق عليها».

ويعيش أكثر من 400 ألف إسرائيلي في مستوطنات بالضفة الغربية، بينما يعيش 200 ألف آخرون في مستوطنات بالقدس الشرقية المحتلة. وتابع نتنياهو أن «استمرار سيطرتنا على جميع الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن» شرط آخر لأي مبادرة سلام تطرحها الولايات المتحدة.

وفي حين يُقيم نتنياهو علاقات وثيقة مع الرئيس الأميركي، قطع الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس العلاقات مع واشنطن، بعدما أعلن ترمب في ديسمبر (كانون الأول) 2017 القدس المتنازع عليها عاصمة لإسرائيل. ويتهم الفلسطينيون إدارة ترمب بالانحياز لإسرائيل، ما يسقط برأيهم الدور التاريخي للولايات المتحدة وسيطاً في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وجهود السّلام الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ عام 2014، عندما انهارت محاولات إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما للتوصل إلى حل. ولزم ترمب الحذر، أمس، حيال نتيجة الانتخابات التشريعية الإسرائيلية، فتوقع أن تشهد منافسة «شديدة» بين نتنياهو وخصمه الرئيسي بيني غانتس. وقال في خطاب ألقاه في لاس فيغاس خلال المؤتمر السنوي لـ«الائتلاف اليهودي الجمهوري»، وهي مجموعة ضغط لدعم الجمهوريين اليهود، «مَن الذي سيفوز في السّباق؟ لستُ أدري. أعتقد أن المنافسة ستكون شديدة»، مضيفاً: «رجلان صالحان، رجلان صالحان».

لكنّه ذكّر بأنه وقف بجانب نتنياهو في البيت الأبيض في 25 مارس (آذار) «للاعتراف بسيادة إسرائيل» على الشطر الذي تحتله من الجولان السوري.واعتبر هذا الاعتراف بمثابة دعم من ترمب لنتنياهو قبل الانتخابات. وتشير آخر استطلاعات للرأي إلى تساوي قائمتي نتنياهو وغانتس، مع ترجيح فوز رئيس الوزراء المنتهية ولايته بتشكيل الحكومة المقبلة.

 

روسيا ترعى مفاوضات في دمشق بين معارضي درعا والنظام ومعلومات عن طلب وفد الجنوب تنفيذ بنود التسوية

درعا (جنوب سوريا): رياض الزين/الشرق الأوسط/07 نيسان/19/عقدت اللجنة المركزية للتفاوض في درعا اجتماعاً مع كبار ضباط النظام السوري ومكتب الأمن الوطني في دمشق، قبل أيام قليلة، بناء على طلب من الجانب الروسي، وتنفيذاً للوعود التي تقدم بها مسؤولون في النظام بدرعا للجنة المركزية للتفاوض والمناطق التي شهدت خروج مظاهرات قبل مدة. وبحسب مصادر، حضر الاجتماع الأخير في العاصمة دمشق رئيس الأمن الوطني اللواء علي مملوك، ووزير الدفاع السوري العماد علي أيوب، ورئيس المخابرات العسكرية اللواء كفاح ملحم، وعدد من ضباط جيش النظام، بينما حضر من وفد التفاوض في درعا عدد من قادة فصائل المعارضة سابقاً منهم أبو منذر الدهني قيادي سابق في مدينة درعا البلد، وأبو مرشد البردان قيادي سابق في «جيش الثورة»، وممثل لفصائل التسوية في منطقة طفس بريف درعا الغربي، والمحامي عدنان المسالمة من مدينة درعا البلد، والمهندس يعرب أبو سعيفان من بلدة الشجرة، وآخرون ممثلون لمناطق جاسم ونوى بريف درعا الغربي، ويُعتبر وفد التفاوض الذي خرج من مدينة درعا ممثلاً للمناطق التي شهدت خروج مظاهرات مناهضة للنظام أخيراً في درعا. وتمحور الاجتماع بطلب وفد التفاوض في درعا حول ضرورة تطبيق بنود اتفاق التسوية كاملة التي تم التوصل إليها مع الجانب الروسي خلال عمليات التفاوض في المنطقة الجنوبية، وأبرزها إخراج الميليشيات الإيرانية من الجنوب السوري، ومنع تشكيل نفوذ لها في المنطقة، ومنع الاعتقالات العشوائية والفردية بحق المدنيين أو الأشخاص الذين أجروا عملية تسوية، وإزالة الحواجز الكثيفة من البلدات والمدن التي شُملت باتفاق التسوية، والتخفيف من انتشارها في معظم المحافظة، وإزالة جميع المظاهر العسكرية بما فيها المقرات العسكرية والحواجز من الأسواق ومناطق المدنيين، بحسب مصادر الاجتماع. كما بحث الوفد قضية المعتقلين ومصير المفقودين في السجون، والمعتقلين الذين اعتقلتهم قوات النظام بعد دخولها المنطقة باتفاق التسوية، وإزالة الدعوات الأمنية بحق الأشخاص الذين أجروا التسوية، وعودة الطلاب الجامعيين إلى الجامعة والموظفين إلى عملهم والأطباء والمهندسين والمحامين إلى نقاباتهم دون إجراءات صعبة ومعقدة وطويلة الأمد، ومعالجة مسألة التأجيل للخدمة العسكرية للطلاب الجامعيين، وتسريح العسكريين المنشقين الذين أعادوا الالتحاق بقطعهم العسكرية أخيراً وكانت دوراتهم العسكرية قد سرحت. أيضاً طالب وفد التفاوض بـ«إيقاف الدعاوى الكيدية التي تقدمها محكمة الإرهاب ضد قادة من فصائل التسوية لتبرير اعتقالهم بوجود ادعاء جنائي أو شخصي، إضافة إلى منع الدعاوى الكيدية الجنائية الشخصية ضد أبناء مناطق التسويات، وعودة الخدمات إلى المدن والبلدات في المحافظة بالتساوي وعدم التفضيل بين المناطق». وأوضحت المصادر أن «المسؤولين في النظام السوري الذين حضروا الاجتماع أكدوا على معالجة جميع المشكلات، والبدء بمشكلة المعتقلين والإفراج عن المعتقلات النساء والمعتقلين بعد إجراء التسويات، وبيان مصير المفقودين الذين تعرضوا خلال السنوات السابقة للاعتقال». وحول موضوع انسحاب الجيش والحواجز من المدن والبلدات التي دخلها أخيراً في درعا بعد اتفاق التسوية، أكد وزير الدفاع على العمل على دراسة الموضوع خلال المرحلة المقبلة، إضافة إلى ضرورة الوصل إلى حل ينهي حالة الانفلات الأمني وانتشار السلاح والاغتيالات في المحافظة.

وأكدت مصادر أن مسؤولين عسكريين من النظام في محافظة درعا والجانب الروسي سعوا خلال الأيام الماضية التي شهدت خروج مظاهرات في مدن وبلدات منضوية ضمن اتفاق التسوية، جنوب سوريا، إلى اجتماعات مع عدد من قادة التسويات وأعضاء من وفد التفاوض، لمعرفة مطالب المحتجين الأساسية في هذه المرحلة، التي يمكن تحقيقها، ثم تلقّت بعض الشخصيات في المنطقة، منها أعضاء في وفد التفاوض وقادة من فصائل التسويات، دعوةً من الأمن الوطني في سوريا الذي يترأسه اللواء علي مملوك، للوقوف على مطالب أهالي المحافظة والأسباب التي دفعت إلى خروج المظاهرات في درعا، وأن كل الملفات التي لا تزال عالقة في المنطقة الجنوبية سوف يتم طرحها وإيجاد الحلول المناسبة لها، مقابل ضبط النفس في المرحلة المقبلة، وعدم خروج مظاهرات مناهضة للنظام. وقال نشطاء معارضون إن الجانب الروسي «كان له الدور الأبرز لتعاطي النظام السوري مع مطالب الأهالي في جنوب سوريا، قبل أن يتصاعد وفقاً لالتزامه بذلك ضمن اتفاق التسوية الذي أُجري، جنوب سوريا، في يوليو (تموز) 2018، حيث شهدت مدن وبلدات المنطقة حركة دوريات روسية مكثفة خاصة في المناطق التي شهدت خروج مظاهرات واحتجاجات، كما أن روسيا تحاول كسب المنطقة واستحواذ فصائلها لتحقيق قوة عسكرية بإمرتها في المنطقة». يُذكر أن عدة شخصيات حكومية بارزة في النظام السوري زارت المنطقة الجنوبية منذ دخولها اتفاق التسوية، محاولةً كسب تأييد شعبي، وعودة ثقة أهالي المنطقة بالنظام. وكان أدهم الكراد قيادي سابق في مدينة درعا البلد قد نشر على صفحته على «فيسبوك» رسالة موجهة إلى وزير العدل في حكومة النظام السوري بعد تسلمه، أمس، ادعاء من قبل لجنة توثيق الجرائم والإرهاب في وزارة العدل، يقضي باعتقاله وبالقوة إن لزم الأمر. واعتبر أنَّ الادعاء باطل بحسب اتفاقية التسوية المبرمة مع الجانب الروسي ومكتب الأمن الوطني، التي تنصّ على عدم فتح أي ادعاء بخصوص مرحلة القتال قبل تاريخ التسوية بين الطرفين، التي تمت في أواخر شهر يوليو من العام الماضي (2018)، وأوضح أن «سبب الدعوى هو اتهام محكمة الإرهاب لفصائل المعارضة بارتكاب ما سُمّي بمجزرة مدرسة ذات النطاقين في منطقة السحاري في مدينة درعا، التي وقعت بتاريخ 11 أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016، التي نتج عنها سقوط 7 قتلى و15 جريحاً، نتيجة سقوط قذيفة صاروخية مجهولة المصدر على المدرسة»، مطالباً بـ«شطب الادعاء بشكل فوري، وشطب أي ادعاء مماثل على أي قيادي آخر مندرج ضمن بنود التسوية، وفتح تحقيق من قبل الجهات الدولية للوقوف على حقيقة القضية».

 

موسكو ترفض تحويل سوريا «ساحة مواجهة» بين دول المنطقة/وزارة الدفاع الروسية أعلنت إجلاء 985 مدنياً من مخيم الركبان

القاهرة - موسكو - لندن/الشرق الأوسط/07 نيسان/19/أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو ترفض «تحويل سوريا ساحة مواجهة بين دول المنطقة»، مؤكدا أن قصف الأراضي السورية من جانب إسرائيل «غير مقبول». ونقل موقع «روسيا اليوم» عن لافروف قوله في تصريحات صحافية خلال زيارته القاهرة أمس: «لا توجد هناك أي تغيرات في موقفنا المبدئي من قصف الأراضي السورية. وكنا نعبر عن موقفنا بهذا الصدد بشكل واضح دائما. ننطلق من ضرورة الاحترام الشامل لسيادة واستقلال سوريا ووحدة أراضيها. ونرفض تحويل أراضي هذه الدولة ساحة للمواجهة العسكرية بين مختلف اللاعبين الإقليميين». وأشار إلى أن روسيا تشدد في اتصالاتها مع كل الأطراف المعنية على أهمية منع تصعيد حدة التوتر في سوريا، لأن ذلك ينطوي على تداعيات سلبية ليس بالنسبة للدول المجاورة فحسب، بل لـ«الشرق الأوسط» كله. وعن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، قال لافروف إن موقف موسكو من تبعية مرتفعات الجولان لسوريا لا يزال ثابتا و«إن اعتراف واشنطن بتبعية مرتفعات الجولان المحتلة لإسرائيل يعد انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي ومجموعة من قرارات مجلس الأمن الدولي حول تسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وقبل كل شيء القرار رقم 479 الدولي». وعبر أيضا عن اعتقاده أن هذا الاعتراف الأميركي يبعد فرص تحقيق السلام الثابت والعادل والطويل الأجل في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن موقف واشنطن من قضية الشرق الأوسط يتفق مع خطها الهادف إلى إحباط الاتفاقات الدولية الأساسية واستبدال «نظام ما مؤسس على قواعد ما!» بالقانون الدولي. وتابع: «من الواضح أن واشنطن تسعى لطمس إنجازات المجتمع الدولي وتدمير القاعدة القانونية الدولية المعترف بها، التي تتواصل على أساسها عملية البحث عن طرق تسوية الوضع في الشرق الأوسط». على صعيد آخر، أفادت وزارة الدفاع الروسية بخروج 985 مدنيا، أمس الخميس، من مخيم الركبان للنازحين جنوب سوريا، وذكرت أنهم نقلوا جميعا إلى مراكز إيواء مؤقتة في مدينة حمص.وقال مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء فيكتور كوبتشيشين، في بيان صدر عنه مساء الجمعة: «خرج يوم 4 أبريل (نيسان) من مخيم الركبان للنازحين عبر نقطة التفتيش جليغم 985 مدنيا وتم نقلهم جميعا إلى مراكز إيواء مؤقتة في منطقة مدينة حمص، حيث تلقوا المساعدات الضرورية مع تأمينهم بالأغذية وأماكن الإقامة». وأشار كوبتشيشين إلى أنه تم بهدف تسهيل عودة النازحين من «الركبان» الواقع في منطقة التنف تنظيم عمل ممر إنساني عند نقطة جليغم حيث أرسلت إلى هناك حافلات خاصة لنقل المدنيين. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم 15 فبراير (شباط) إطلاق مبادرة مشتركة مع الحكومة السورية خاصة بإنشاء مراكز إيواء مؤقتة للنازحين من مخيم الركبان الواقع على الحدود بين سوريا والأردن لضمان عودتهم إلى أماكن إقامتهم الدائمة. وحذرت الوزارة الروسية من أن المخيم، الذي يحتضن حسب المعطيات الأممية نحو 60 ألف شخص، على وشك كارثة إنسانية، متهمة الولايات المتحدة، التي تسيطر على منطقة التنف، بعرقلة إيصال المساعدات إلى النازحين.

 

مقتل ضابط وإصابة عنصري أمن برصاص مجهولين شرق القاهرة

القاهرة/الشرق الأوسط/07 نيسان/19/أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل نقيب شرطة وإصابة عنصرين من قوة قسم النزهة (شرق القاهرة)، وكذلك سائق سيارة القوة الأمنية، برصاص مجهولين، اليوم (الأحد). وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها، أنه بتاريخ اليوم (الأحد): «أثناء مرور النقيب ماجد أحمد عبد الرازق محمد، من قوة وحدة مباحث قسم شرطة النزهة والقوة المرافقة له لملاحظة الحالة بدائرة القسم تلاحظ لهم توقف سيارة سوداء اللون تحمل لوحات معدنية بيضاء اللون (مدونه بخط اليد) بشارع طه حسين، يستقلها 4 أشخاص مجهولون، وحال توجههم لاستبيان الأمر وفحصهم، بادر قائد السيارة بالترجل منها وإطلاق أعيرة نارية تجاههم من بندقية آلية كانت بحوزته، نتج عن ذلك مقتل النقيب ماجد أحمد عبد الرازق، وإصابة فردي شرطة من القوة المرافقة له وكذا قائد السيارة التي كانت تستقلها القوة الأمنية بعدة طلقات نارية حيث توفي قائد السيارة متأثراً بإصابته... وتم نقل المصابين للمستشفى لتلقى العلاج». وأضافت الوزارة أنه، على الفور، انتقلت القيادات الأمنية لمحل الحادث... وجارٍ تمشط المنطقة وتكثيف الجهود لضبط الجناة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية. وفي سياق متصل، أمر النائب العام المصري، المستشار نبيل أحمد صادق، بانتقال فريق من أعضاء نيابة أمن الدولة العليا ونيابة شرق القاهرة الكلية إلى مكان الحادث للوقوف على ملابساته واتخاذ ما يلزم من إجراءات التحقيق. وذكر بيان صادر عن مكتب النائب العام، اليوم (الأحد)، أنه عقب تلقى النيابة العامة فجر اليوم إخطاراً بإطلاق نار على سيارة تابعة لقسم شرطة النزهة ومقتل معاون مباحث القسم وقائد السيارة وإصابة اثنين من رجال الشرطة. وأضاف البيان أن النائب العام يتابع سير التحقيقات في الحادث وسوف تصدر النيابة العامة بياناً مفصلاً في حينه عن ملابسات الحادث.

 

القاهرة وموسكو تكثفان التحضيرات لأول قمة روسية ـ أفريقية/السيسي ولافروف تباحثا في القاهرة بشأن العلاقات الثنائية

القاهرة أمس (أ.ف.ب)/القاهرة: سوسن أبو حسين ومحمد نبيل حلمي/الشرق الأوسط/07 نيسان/19/كثف مسؤولون بارزون في القاهرة وموسكو، أمس، من التحضيرات الممهدة لإقامة أول قمة روسية - أفريقية يُنتظر أن تستضيفها مدينة سوتشي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، برئاسة مشتركة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام الحالي. والتقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي زار القاهرة، أمس، السيسي، وتباحثا بشأن تعزيز «التعاون في القارة الأفريقية، واستعراض فرص التعاون بين البلدين في هذا السياق، في ضوء رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، ودعوة روسيا لعقد قمة أفريقيا - روسيا في أكتوبر المقبل، التي يسبقها منتدى الأعمال الأفريقي - الروسي». وأكد السيسي، بحسب ما أفادت الرئاسة المصرية، أن أولويات بلاده فيما يتعلق بأفريقيا ترتكز على أمور عدة منها «الشق التنموي وتطوير البنية التحتية بالقارة، وتحقيق الاندماج الإقليمي والتكامل الاقتصادي من خلال تنفيذ أهداف أجندة 2063». وأفاد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أمس، بأن «لافروف أكد أهمية رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، ونوه إلى المبادرة الروسية لعقد قمة روسيا - أفريقيا في مدينة سوتشي الروسية في وقت لاحق من العام الحالي».

وأشار لافروف إلى «مواصلة الاتصالات مع مصر تمهيدا لعقد هذه القمة لمصلحة الشعب الروسي والشعوب الأفريقية»، كما وجه الدعوة لنظيره المصري سامح شكري إلى زيارة روسيا لـ«مواصلة المشاورات بين الجانبين». وعقد لافروف جلسة مباحثات منفصلة مع نظيره المصري، كما تشاركا في مؤتمر صحافي في ختام مشاوراتهما. وعلى صعيد ثنائي، استعرض السيسي ولافروف، سبل دعم العلاقات بين القاهرة وموسكو و«المشروعات المهمة التي يتعاون البلدان في تنفيذها داخل مصر». وأوضح راضي أن «لافروف أكد التزام روسيا بتعهداتها التنموية وتنفيذ مشروعاتها في مصر، وفق اتفاق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين».

وأشار السيسي إلى سعي مصر لـ«ترسيخ الشراكة مع روسيا في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية، وهو ما تجسد في بلورة عدد من المشروعات المهمة التي يتعاون البلدان في تنفيذها داخل مصر، مثل مشروع محطة الضبعة النووية، والمنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس، والتعاون في مجال تطوير منظومة السكك الحديدية». ونال ملف استئناف حركة الطيران مساحة من المباحثات التي جمعت لافروف والمسؤولين المصريين، ونوه السيسي إلى تطلع مصر لقيام الجانب الروسي بالانتهاء من مسألة «استئناف حركة الطيران بين المدن الروسية ومدينتي شرم الشيخ والغردقة، قريباً».

وشهدت العلاقات المصرية الروسية، هزة قوية في أعقاب سقوط طائرة تقل عدداً من السياح الروس كانوا في طريقهم إلى مغادرة مدينة شرم الشيح السياحية، في أكتوبر 2015. وأسفر الحادث عن وفاة 224 راكباً على متنها، وقررت روسيا وقف رحلاتها إلى القاهرة، لكن الحركة استؤنفت في أبريل (نيسان) 2018 بين مطارات العاصمتين فقط، وتأمل مصر في توسعة نطاق الرحلات ليشمل المقاصد السياحية، خصوصاً المطلة على البحر الأحمر، وذلك لتعزيز موارد البلاد من السياحة. ورد وزير الخارجية خلال مؤتمر صحافي مع نظيره المصري على سؤال بشأن موعد استئناف الرحلات الروسية المباشرة إلى المدن المصرية، وقال إنه «من الضروري أن تتواصل الاتصالات بين الخبراء»، لافتا إلى أن «الموعد لم يحدد بعد». وأكد شكري «حرص مصر على استمرار توافد المواطنين الروس للاستمتاع بالمقاصد السياحية المصرية»... ومشيرا إلى أن «هناك عددا من القرارات التي تضع قيودا على الطيران غير المباشر الروسي إلى مصر، وأن القاهرة تعمل في المجال الفني في هذا الصدد». وعلى صعيد مكافحة الإرهاب، استعرض السيسي الرؤية المصرية في هذا الشأن، و«خطورة مسألة قيام بعض الجهات والدول بتقديم الدعم والمساندة للجماعات والمنظمات الإرهابية»، وفي المقابل أكد لافروف «تأييد روسيا للجهود المصرية الجارية في مجال مكافحة الإرهاب، وعزمها مواصلة التنسيق والتعاون بين البلدين في هذا المجال على مستوى الأجهزة والمؤسسات المعنية». وفي الشأن الإقليمي، أكد السيسي «الموقف المصري الثابت بحل الدولتين وفقاً للمرجعيات الدولية، الذي يعد الحل الأمثل لإحلال السلام والتهدئة في منطقة الشرق الأوسط، باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في المنطقة بل والعالم»، كما استعرض «جهود مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية وتهدئة الأوضاع في غزة». كما عول السيسي على «مواصلة العمل والتنسيق مع روسيا للوصول إلى تسوية سياسية للأوضاع في سوريا، وكذلك احتواء خطر العناصر الإرهابية هناك فيما يعرف بالمقاتلين الأجانب والحيلولة دون انتقالهم إلى مناطق إقليمية أخرى». وأكد وزير الخارجية الروسي «تثمين بلاده للجهود المصرية فيما يخص مجمل قضايا المنطقة»، معرباً عن «حرص موسكو على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك القضايا بما يساهم في استعادة الأمن والاستقرار لمنطقة الشرق الأوسط».

وبشأن الأوضاع في اليمن، قال لافروف: «نرحب باتفاق استوكهولم لوقف إطلاق النار ونشير إلى عدم التزام بعض الأطراف به واستمرار الأزمة حول الحديدة».

 

مصر: أمر قضائي يمهد لإعدام 7 متهمين بـ«الإرهاب»

القاهرة/الشرق الأوسط/07 نيسان/19/أمرت محكمة مصرية، أمس، بإحالة أوراق 7 متهمين بارتكاب جرائم «إرهابية» والهجوم على فندق سياحي قبل 3 سنوات، إلى مفتي البلاد، لاستطلاع رأيه (غير مُلزم للمحكمة) بشأن إعدامهم. وحددت محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة (شرق القاهرة) لدواعٍ أمنية، جلسة 22 يونيو (حزيران) المقبل للنطق بالحكم. ويحاكم في القضية المعروفة إعلامياً باسم «الهجوم على فندق الأهرامات»، 26 متهماً منهم 3 هاربين، وتنسب تحقيقات للمتهمين، أنهم «في الفترة من عام 2015 وحتى 2016 قادوا جماعة أسست على خلاف القانون وأمدوهم بأسلحة وأموال وهاجموا فندق الأهرامات الثلاثة، وحازوا أسلحة نارية وذخائر، فضلا عن ارتكاب جرائم التجمهر واستعمال القوة مع الشرطة وتخريب الممتلكات». وقبل عام تقريباً، أيدت محكمة النقض قراراً بإدراج المتهمين على «قوائم الكيانات والشخصيات الإرهابية». وبحسب التحقيقات التي أجرتها النيابة مع المتهمين، فإنهم يواجهون ارتكاب جرائم «تأسيس جماعة خلافا لأحكام القانون والدستور، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة عملها، وتضمنت تأسيس لجان عمليات نوعية لجماعة الإخوان بالجيزة (تصنفها السلطات إرهابية)، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على الأفراد والمنشآت العامة والسياحية». كما وجهت النيابة لعدد من المتهمين تهمة «الاشتراك مع آخرين مجهولين في تجمهر غرضه التخريب العمدي لمنشآت سياحية، باستخدام أسلحة نارية وذخائر، حيث توجهوا لفندق الأهرامات الثلاثة وأمطروه بوابل من الأعيرة النارية، ورشقوه بالعبوات الحارقة، حيث كان ذلك بالتزامن مع خروج فوج سياحي من الفندق يستقل حافلة، ما عرض حياة أفراده للخطر، وأطلقوا النار على عريف شرطة كان موجودا أمام الحافلة». وتضمنت نصوص التحقيقات اتهامات بـ«حيازة 5 بنادق خرطوش، وفرد خرطوش، وثلاثة مسدسات بغير ترخيص، ومتفجرات وبارود أسود بقصد استعماله في نشاط يخل بالأمن العام» وفق ما جاء بالتحقيقات. وعلى صعيد آخر، قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة، أمس، تأجيل إعادة إجراءات محاكمة متهم صدر ضده حكم غيابي بالسجن 15 سنة، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«اغتيال النائب العام المصري الراحل هشام بركات» إلى جلسة 8 مايو (أيار) المقبل لسماع مرافعة هيئة الدفاع عن المتهمين.

 

الشرطة السودانية تؤكد مقتل متظاهر وإصابة آخرين

الخرطوم/الشرق الأوسط/07 نيسان/19/أكدت الشرطة السودانية مساء أمس (السبت)، مقتل أحد المتظاهرين في تظاهرات اندلعت بمدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية الخرطوم. وقال الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية هاشم علي عبد الرحيم في تصريح نقلته وكالة الأنباء السودانية، إن "محاضر الشرطة سجلت اليوم وفاة أحد المواطنين خلال تظاهرات انطلقت بشارع الأربعين في مدينة أم درمان، بجانب عدة بلاغات عن وقوع إصابات وسط المتظاهرين ورجال الشرطة"، مشيراً إلى أن الشرطة تتعامل وفق القانون مع التجمعات "الغير مشروعة" التي انطلقت في العاصمة وعدد من الولايات. وكانت لجنة أطباء السودان المركزية، قد أعلنت وفاة مواطن متأثراً بإصابته في تظاهرات خرجت مساء أمس بمدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية الخرطوم . وقال بيان صادر عن لجنة الأطباء المركزية، إن طبيب مختبر يدعى عبد المعز عطا الله، توفى متأثراً بإصابته في تظاهرات اندلعت بمدينة أم درمان. وكان تجمع المهنيين السودانيين "تجمع نقابي غير نظامي" والقوى المتحالفة معه قد دعوا لتظاهرة مليونية في العاصمة والولايات للمطالبة بإسقاط النظام، ضمن سلسلة تظاهرات دخلت شهرها الرابع في البلاد.

 

مسيرات «مليونية» في ذكرى سقوط النميري تطالب برحيل البشير

الخرطوم: أحمد يونس لندن: مصطفى سري/الشرق الأوسط/07 نيسان/19/أعاد السودانيون أمس ذكرى ثورة أبريل (نيسان) عام 1985، التي أطاحت حينها بنظام عسكري تزعمه الرئيس الأسبق جعفر النميري، بحشد مئات الآلاف أمام القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، بالإضافة إلى آلاف آخرين في أنحاء مختلفة من العاصمة الخرطوم، وعدد من مدن الولايات، ونظموا أضخم مظاهرة يشهدها نظام الرئيس السوداني عمر البشير الذي طالب المتظاهرون برحيله. وبحسب متابعات «الشرق الأوسط»، فإن أفواجاً ضخمة من المواطنين الغاضبين احتشدوا أمام القيادة العامة للجيش السوداني، وبالقرب من هيئة أركان القوات البرية، عند تقاطع شارع الجيش والبلدية، شرق مركز العاصمة الخرطوم، فيما حاولت قوات من جهاز الأمن والمخابرات التصدي للمتظاهرين، لكن قوات من الجيش منعتهم من الاعتداء على المواطنين، وشكلوا لهم حماية، قبل أن يطرد المتظاهرون قوات الأمن التي كانت قد أصبحت تراقب عن قرب.

وتقدر أعداد المتظاهرين في المسيرة التي تجمعت أمام القيادة العامة للقوات المسلحة بمئات الآلاف، بالإضافة إلى مئات الآلاف في مناطق الخرطوم المختلفة، ومدن السودان الأخرى، بحيث فاق العدد الكلي المليون متظاهر، وهو ما كان يدعو له منظمو المسيرات خلال الأيام الماضية، تحت اسم «مسيرة 6 أبريل المليونية». كما خرج عشرات الآلاف في مدن «ود مدني»، وسط البلاد، و«بورتسودان» شرق، و«كسلا» شرق، و«عطبرة» شمال، و«خشم القربة» شرق، و«معسكر كلمة للنازحين» في جنوب دارفور، وعدد آخر من المناطق، استجابة لدعوة قوى تحالف الحرية والتغيير المعارضة.

واستعار المتظاهرون هتافات ترددت في ثورة أبريل (نيسان) 1985، مثل «جيش واحد... شعب واحد»، بالإضافة إلى شعارات خصصوها ضد نظام البشير، وظلوا يرددونها منذ اندلاع الاحتجاجات ضده في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مثل «تسقط بس»، و«ما همانا جيشنا معانا»، و«سقطت يا كيزان (الإخوان المسلمين)» و«حرية سلام وعدالة... الثورة خيار الشعب». وأغلقت قوات الأمن المتاجر والمحال التجارية منذ الصباح الباكر، وأمرت الباعة المتجولين بمغادرة مركز المدينة، قبل أن يقوم عدد من المتظاهرين بنصب المتاريس وسط المدينة، وخوض معارك كر وفر مع قوات الأمن، ثم التحقوا بالمتجمهرين أمام القيادة العامة. ومن جانبه، دعا «تجمع المهنيين السودانيين»، الذي يقود هذا الحراك الشعبي منذ فترة، المتظاهرين للاعتصام أمام القيادة، وناشد المواطنين بتزويدهم بمياه الشرب والوجبات السريعة. وقال التجمع في نداء عاجل: «إلى مواطني الخرطوم، وشركات المياه الوطنية، والمطاعم والكافيتريات المنتمية إلى الشعب، نناشدكم إمداد الثوار المعتصمين تحت أشعة شمس الخرطوم أمام القيادة العامة بمياه الشرب، حتى يستمر تماسك مواكب السودان الوطن الواحد التي لن تتراجع».

وفي بيان آخر صدر أمس، اعتبر التجمع وقوى تحالف «الحرية والتغيير» التظاهر أمام القيادة العامة انتصاراً للحرية والكرامة، وكسراً لما سماها «أنف الطغيان»، ودعا خلاله لمواصلة الاعتصام حتى سقوط نظام الرئيس عمر البشير، وقال: «جاءت ساعة الحقيقة، حيث لا جبار بقادرٍ على دحر إرادة شعب السودان. فاليوم هو اليوم الموعود الذي طال انتظاره، خرجتم شيباً وشباباً ونساءً ورجالاً، وآن أوان ألا نعود حتى يتنحى الطاغية ونظامه عن سلطة اغتصبوها جوراً، وها هو الشعب السوداني يقتلعها الآن هيبة وجبرة». ودعا التجمع المواطنين لعدم «مبارحة ساحات شارع القيادة العامة»، قائلاً: «هذه الشوارع قد حررتموها بعزيمتكم وصبركم وإرادتكم التي لا تلين. ندعو لاعتصامٍ في الخرطوم بطول شارع القيادة العامة، يبدأ من نقطة وزارة الشؤون الإنسانية حتى نقطة مستشفى الأسنان، مع إغلاق المداخل والمخارج حتى زوال حكم الطاغية، والاعتصام في كل مواقع البلاد تحت توجيهات القيادات الميدانية». وأشاد البيان بالقوات المسلحة السودانية، وقال إنها لم «تتبع الطغاة، ولم تمس الثوار بسوء»، وأبدى أمله في أن تعلن «اليوم قبل الغد، انحيازها للشعب وإرادته، وسحب ثقتها من نظام الإنقاذ ورئيسه، وأن تضطلع بمهامها الدستورية في حماية الوطن وشعبه، لا القلة البائسة من الطغاة الذين دمروا الوطن، ونهبوا مقدراته». وتعهد «التجمع» بالاستمرار في الاحتجاجات حتى «تعود لنا بلادنا حرة أبية تشبه بناتها وأبناءها الأبرار الذين لم يخونوا عهدها». وميدانياً، ألقت سلطات الأمن القبض على مئات المتظاهرين، واقتادتهم إلى جهات مجهولة، قبل موعد انطلاق المظاهرات أمس، فيما سد متظاهرون شوارع وسط الخرطوم بالمتاريس، لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات، وخاضوا معارك كر وفر مع قوات الأمن المنتشرة بكثافة، التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع. وبعد تكاثف المتظاهرين، أقفلت سلطات الأمن الجسور المؤدية للخرطوم «جسر النيل الأزرق، وجسر القوات المسلحة، وجسر النيل الأبيض» في الاتجاه المؤدي إلى الخرطوم، مما أدى للحيلولة دون وصول عشرات الآلاف لمكان الاحتجاج المعلن، فقاموا بتنظيم مظاهرات في مواقعهم في الخرطوم بحري وأم درمان، والأحياء الجنوبية من الخرطوم.

ثورة 6 أبريل (نيسان) 1985

واعتبر السودانيون أن ما حدث في البلاد أمس يعد تجديداً لثورتين شعبيتين سابقتين قام بهما الشعب السوداني ضد نظامين عسكريين في عامي 1965 و1985، حيث نجحوا في المرتين في إسقاط النظام عبر احتجاجات شعبية واسعة. ففي 6 أبريل (نيسان) 1985، أجبر نظام النميري على التنحي، بعد أن انحازت القوات المسلحة إلى جانب المتظاهرين الذين قادهم أيضاً وقتذاك «التجمع النقابي» الشبيه بتجمع «المهنيين السودانيين» الحالي. واستمرت أحداث تلك الثورة لعدة أيام، وصاحبتها إضرابات عامة انتهت بعصيان مدني شامل شل البلاد بالكامل، مما أجبر الجيش على التدخل، والإطاحة بنظام النميري. والشيء نفسه تقريباً كان قد حدث في أكتوبر (تشرين الأول) 1964 ضد نظام الفريق إبراهيم عبود. وفي المرتين، أعقبت سقوط النظام العسكري إقامة فترة انتقالية، ثم انتخابات وحكومة مدنية. إلى ذلك، قال المتحدث باسم «حركة تحرير السودان»، محمد عبد الرحمن الناير، إن ميليشيا تابعة للحكومة السودانية قد اقتحمت معسكر «خمس دقائق» في مدينة زالنجي، في ولاية وسط دارفور، وأطلقت الرصاص، مما أدى إلى مقتل امرأة تبلغ من العمر 19 عاماً، وإصابة 4 أشخاص، بينهم طفل، بعد أن خرج النازحون في مظاهرة من داخل المعسكر. وأشار إلى أن حركته تقف إلى جانب المظاهرات التي خرجت أمس في ذكرى ثورة 6 أبريل (نيسان)، قائلاً: «لقد انتصرت إرادة الشعب السوداني، وتحدى جبروت النظام وآلته القمعية وأساليب القتل والاعتقال. فقد كسر الشعب حاجز الخوف دون رجعة، وعبر عن مطالبه بتنحي النظام في مواكب سلمية هادرة، رغم عنف القوات الحكومية». وناشد الشعب السوداني مواصلة المظاهرات والاعتصامات، وتصعيد المقاومة تحت راية «تجمع المهنيين» و«تنسيقات الانتفاضة»، قائلاً إن «النظام أصبح قاب قوسين من السقوط، ولم يعد له ما يقدمه للشعب السوداني سوى الزيف والخداع والوعود الكاذبة، كما أنه لا يملك أي حلول لأزمات البلاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي صنعها بيده. فلا مستقبل للسودان في ظل وجود النظام الحاكم الذي أدمن الفشل وتضييع الفرص». أما خارج السودان، فقد تظاهر آلاف السودانيين أمام مقار سفارات بلادهم في لندن وباريس ومدن أوروبية أخرى، كما احتشد آخرون في أستراليا ونيوزيلندا، تزامناً مع المظاهرات التي خرجت في الخرطوم ومدن السودان الأخرى، بدعوة من تجمع المهنيين و«قوى الحرية والتغيير» وأحزاب المعارضة المتحالفة معه، للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته. وتحرك السودانيون من مدن ويلز وإنجلترا واسكوتلندا إلى لندن، وبدأ وصول المحتجين إلى السفارة السودانية في لندن منذ صباح أمس، وظلوا فيها حتى بعد الظهيرة، ثم تحركوا إلى مقر رئيسة الوزراء البريطانية لتسليم مذكرة تطالب بأن توقف الحكومة البريطانية أي دعم وحوار مع الخرطوم، والضغط على البشير للتنحي عن الحكم.

 

الجيش الليبي يسيطر على ضواحي طرابلس... والسراج يلجأ للطيران ومواجهات مع ميليشيات طرابلس و«سرايا بنغازي» تدخل المعركة

القاهرة: خالد محمود/الشرق الأوسط/07 نيسان/19/واصل المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني الليبي، تجاهله دعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى الوقف الفوري لكل التحركات العسكرية في اتجاه العاصمة طرابلس، حيث استمرت قوات الجيش في خوض معاركها على أكثر من محور في ضواحي العاصمة، تمهيداً لدخولها. وبدا أن حفتر، يخطط لما بعد إعلان تحرير طرابلس إذ عقد أمس، اجتماعا رفيع المستوى بمقره في الرجمة خارج مدينة بنغازي شرق البلاد، مع رئيس الحكومة المؤقتة الموالية له عبد الله الثني ورئيس الأركان العامة للجيش الفريق عبد الرازق الناظوري ووزير الداخلية إبراهيم بوشناف، لبحث ترتيبات تأمين طرابلس. وبدأت قوات الجيش، التي لم يعد يفصلها سوى كيلومترات قليلة فقط عن وسط طرابلس، حيث مقر الوزارات الرئيسية التابعة لفائز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، في خوض قتال مباشر وجها لوجه مع الميليشيات المسلحة في طرابلس الموالية للسراج، الذي عين أمس، العقيد طيار محمد قنونو، ناطقا رسميا باسم الجيش التابع له، كما شكل غرفة عمليات مشتركة بقيادة اللواء أسامة الجويلي، تعود تبعيتها لرئيس أركانه الفريق الشريف، وتضم آمر المنطقة الوسطى وآمر قوة مكافحة الإرهاب.

وأعلن الجيش الوطني في بيان له أمس، في حدث وصفه بأنه «تاريخي غير مسبوق» لأهل ليبيا، أن قواته بسطت أمس، سيطرتها على كامل مطار طرابلس الدولي وتقوم بعملية تأمينه كنقطة انطلاق للسيطرة على مواقع حيوية أخرى داخل العاصمة في الساعات القليلة المقبلة، فيما وزعت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش فيديو يظهر وصول تعزيزات عسكرية إلى مكانها المحدد ضمن عملية «طوفان الكرامة» التي أطلقها حفتر. ودخل سلاح الجو للمرة الأولى على خط المعركة، بعدما قصفت مقاتلات تابعة لحكومة السراج تمركزات لقوات الجيش الوطني، وقال مصدر عسكري في تصريحات له أمس، نقلتها وسائل إعلام محلية، إن «طائرات حربية انطلقت من القاعدة الجوية بمصراتة، نفذت 3 ضربات جوية استهدفت قوات الجيش في غريان ومزدة بجنوب طرابلس»، لافتا إلى أن الغارات كانت تستهدف تجمع آليات وذخائر في المواقع المذكورة.

لكن وسائل إعلام محلية قالت في المقابل، إن عائلة لقت حتفها جراء قصف منزلها بالخطأ من الطائرات التي تتبع السراج، فيما رد الجيش الوطني بإعلان المنطقة الغربية منطقة عمليات عسكرية يمنع الطيران فيها لأي طائرة حربية أو طائرة تصوير جوي من أي جهة كانت.

ووصف فتحي باشا أغا وزير الداخلية بحكومة الوفاق، الوضع الأمني في مدينة طرابلس بأنه جيد وممتاز، وقال في تصريحات تلفزيونية له مساء أول من أمس، إن قواته استعادت السيطرة على المطار بعد تسلل وحدات من قوات حفتر إليه، وإن المعارك تدور الآن في منطقة قصر بن غشير، مشيرا إلى أنها ستستمر حتى «دفع المهاجمين إلى المكان الذي أتوا منه في الرجمة»، المقر الرئيسي لقيادة حفتر. لكن مصدرا مسؤولا في وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة الموالية لحفتر في شرق البلاد، أعلن في المقابل «انشقاقات واسعة في صفوف رجال الأمن بمناطق غرب ليبيا عن داخلية السراج». وأضاف المصدر أن مجموعات من جهاز الدعم المركزي في العاصمة طرابلس، فتحت قنوات اتصال مباشر مع وزير الداخلية إبراهيم بوشناف وقامت بتشكيل خلايا عمل داخل العاصمة لتأمينها ساعة الصفر بالتنسيق مع غرفة عمليات الجيش.

وأعلن مصطفى الشركسي قائد تنظيم «سرايا الدفاع عن بنغازي»، في فيديو مصور يعتبر أول ظهور علني له بعد اختفائه منذ نحو عامين، انضمامه إلى صفوف قوات السراج للتصدي للجيش في المنطقة الغربية. كما دعا الشركسي، قوات الجيش التي وصفها بـ«مجموعات من العاطلين عن العمل الباحثين عن المال، إلى الاستسلام»، مطالبا كل العسكريين بدعم من وصفهم بالثوار في طرابلس ومحيطها بالمعلومة والخبرة.

وفرضت قوات الجيش الوطني سيطرتها الكاملة على مطار طرابلس الدولي وأحكمت الطوق على جنوب العاصمة طرابلس، وفقا لما أعلنه الناطق الرسمي باسم الجيش اللواء أحمد المسماري، الذي قال مساء أول من أمس، في مؤتمر صحافي: «وصلنا إلى الموقع وفرضنا سيطرة كاملة عليه كما قمنا بالسيطرة على مدينة العزيزية والسواني، وبالتالي أحكمنا الطوق الجنوبي للعاصمة».وأظهرت لقطات مصورة عناصر من «الكتيبة 155» التابعة للجيش وهي تعلن السيطرة على المدخل الجنوبي للعاصمة طرابلس المؤدي إلى المطار الدولي، كما نجحت في السيطرة على مدينة ترهونة وصولا إلى بلدية قصر بن غشير الواقعة على بعد 28 كيلومترا جنوب طرابلس. وأضاف المسماري: «قواتنا تسيطر على بلدتي ترهونة والعزيزية القريبتين من طرابلس وهي تتقدم بخطى ثابتة، وحينما نتحدث عن قصر بن غشير وسواني وبن يادم ومحطة الرمل فإننا دخلنا طرابلس وغدا سنكون وسطها»، مؤكدا أن عملية تحرير طرابلس لن تتوقف حتى تنهي مهمتها.

وأعلن المسماري أن «الوحدات العسكرية فقدت خمسة (شهداء) أمس واليوم في طريق تقدمها نحو طرابلس»، مشيرا إلى «أسر 123 جنديا» في منطقة الـ27 كيلومترا غرب طرابلس، التي سيطرت عليها قوات الجيش قبل أن تستعيدها قوات موالية لحكومة السراج لاحقا.

وسعت حكومة السراج إلى إعاقة التقدم المطرد لقوات الجيش، إذ نفذت طائرات حربية تابعة لها انطلقت من قاعدة مصراتة الجوية غرب البلاد، ضربة جوية استهدفت قوات الجيش في منطقة أبو غيلان جنوب طرابلس، لكن دون أي خسائر. وطبقا للمسماري فقد رصدت قوات الجيش «تحركات صوب الجفرة الواقعة على بعد نحو 650 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس، من قبل قوات مسلحة» لم يسمها، مضيفا: «نحن نعرف جيداً الوجهة التي جاءت منها ونحذرها من الاستمرار في التقدم». وقال سكان إن قوات من مدينة مصراتة الواقعة شرق طرابلس أرسلت مزيدا من التعزيزات للدفاع عن السراج، إذ دفعت قوات متحالفة مع حكومته بالمزيد من الشاحنات الصغيرة المزودة بالأسلحة الآلية إلى طرابلس للدفاع عن العاصمة في مواجهة قوات الجيش الوطني.

 

«الحراك الشعبي» يفتح شهية الجزائريين المهاجرين للعودة إلى التظاهر بعضهم جاء من بريطانيا وكندا لضم أصواتهم للمطالبين برحيل رموز النظام

الجزائر/الشرق الأوسط/07 نيسان/19/«أخذت إجازة من دون أجر للمجيء والمشاركة في مظاهرة الجزائر. أردت أن أكون هنا. إنه واجب»... هكذا عبرت شهرزاد قاسي «المنفية» في بريطانيا منذ 25 عاماً، التي وصلت لتضم صوتها إلى المتظاهرين المطالبين برحيل رموز النظام. في وسط المظاهرة الكبرى التي عرفتها شوارع العاصمة، رفعت شهرزاد العلم الوطني على كتفيها، ولافتة بالإنجليزية تدعو مواطنيها في الخارج للحضور إلى الجزائر لدعم المحتجين، الذين يتظاهرون كل يوم جمعة منذ 22 فبراير (شباط) الماضي للمطالبة بسقوط «النظام» الحاكم. ويعود كثير من الجزائريين المقيمين في الخارج إلى بلدهم الأصلي، سواء لقضاء عطلة نهاية الأسبوع، بينما يطلب آخرون إجازة للمشاركة في الحركة الشعبية غير المسبوقة. ويقيم هؤلاء عند أقارب خلال مشاركتهم هذه اللحظات التاريخية. قالت شهرزاد أثناء مشاركتها في المظاهرة لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ 22 فبراير الماضي لم أعد أنام، وأصبحت مدمنة على الإنترنت لمتابعة الأحداث على مدار 24 ساعة، ولا يفوتني أي شيء على شبكات التواصل الاجتماعي». وهذه هي المرة الثانية التي تشارك فيها شهرزاد في التظاهر. فقد وصلت إلى الجزائر الجمعة قبل الأخيرة، والتحقت بالمسيرة مباشرة من المطار. وقالت بابتسامة تعلو محياها إن استقالة الرئيس بوتفليقة، التي انتزعها المتظاهرون «مجرد بداية، ويبقى أن ترحل كل العصابة (الحاكمة)، وبناء جمهورية ثانية». وُلدت شهرزاد في العاصمة، حيث درست علم الأحياء البحرية. وقبل 25 عاماً غادرت بلدها، على غرار كثير من الجزائريين آنذاك، هرباً من حرب أهلية قُتل فيها 200 ألف شخص، وفق حصيلة رسمية خلال 10 سنوات (1992 - 2002). بعد عودتها إلى الجزائر، التحق بها جزء من عائلتها للمشاركة في المظاهرات. ووصل طليقها صلاح علالي من الدوحة (54 عاماً) مباشرة من المطار ليلتحق بشهرزاد وابنتهما ندى، خريجة كلية القانون، المولودة في المملكة المتحدة قبل 23 عاماً. كما شارك في المظاهرات ابن شقيقته يزيد نايت لعجيمي، وهو رجل أعمال يبلغ من العمر 36 عاماً، بعد أن وصل من لندن برفقة ندى.

وهيمن النقاش حول التغييرات التي تجري في البلاد والاحتجاجات على محادثات هؤلاء المهاجرين العائدين إلى وطنهم الجزائر. وما لفت نظر هؤلاء الجزائريين المقيمين في الخارج، هو استرجاع حرية التعبير، والطبيعة الحضارية لهذه المظاهرات، ومشاركة النساء بقوة.

وعلالي نقابي سابق، اختار المنفى بالمملكة المتحدة خلال «العشرية السوداء»، وهي التسمية التي تطلق على الحرب الأهلية، وقد مدّد عطلته أسبوعاً آخر، يُضاف إلى الإجازة غير مدفوعة الأجر للعودة إلى الوطن، وفي حقائبه جهاز مكبر للصوت يريد أن يتبرع به لجمعية. يقول علالي: «على هذا النظام أن يفهم أن هذه الثورة الشعبية لا بدّ أن تنتهي برحيله»، معبراً عن موافقته على «فترة انتقالية بإدارة شخصيات نزيهة». وحتى ندى علالي، التي لا تعود للجزائر سوى في عطلة الصيف، قالت إنها تأثرت بـ«هذه الوحدة الشعبية من أجل هدف مشترك». فيما تحدث يزيد نايت لعجيمي بفخر عن مستوى التحضر والفكاهة لدى مواطنيهم. أما لعجيمي الذي يعيش في لندن منذ سن الثانية، فقد شارك في كل المظاهرات التي نظمها الجزائريون في العاصمة البريطانية. لكنه أصرّ على المجيء إلى الجزائر. وقال إن هذه الأحداث «تبعث على الأمل... ففي السابق كانت (الجزائر) تشعرك بالإحباط نوعاً ما». ولم يستبعد العودة للاستقرار في هذا البلد. وفي موكب المظاهرة الصاخبة في وسط الجزائر أول من أمس، كانت هناك أيضاً خيرة، التي وصلت من مونتريال. هذه المرأة البالغة من العمر 65 عاماً، التي تعمل مربيّة أطفال، لا ترغب في ذكر اسمها بالكامل، حصلت هي الأخرى على إجازة غير مدفوعة «للمشاركة في هذه المسيرات التاريخية». وكانت قد التحقت سنة 2000 بأولادها بعدما أرسلتهم في ذروة الحرب الأهلية. تقول خيرة بانفعال: «أولادي لديهم كل ما يحتاجونه هناك، لكنهم على استعداد للمجيء والعمل والاستثمار في بلدهم».

 

الجيش اليمني يحبط محاولات تقدم لميليشيات الحوثي في الحديدة وغارات للتحالف تستهدف معسكرا شرق صنعاء

عدن: «الشرق الأوسط أونلاين/07 نيسان/19/أحبط الجيش اليمني محاولة تقدم لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران باتجاه مواقعه بالقرب من مدينة الصالح ومصانع شركة «إخوان ثابت» و«مستشفى 22 مايو» شرق مدينة الحديدة. وقال مصدر عسكري إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش اليمني وعناصر حوثية متسللة أسفرت عن تدمير مدرعة وعربة قتالية، وإجبار مسلحي الحوثي على التراجع والفرار، حسب موقع «26 سبتمبر. نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية. وتشن ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، هجمات متقطعة منذ ليل الخميس الماضي، في محاولة لاخترق دفاعات الجيش اليمني في عدة جبهات في مديريتي حيس والتحيتا وسط حشد مستمر لعناصرها وعتادها الحربي إلى جبهات الساحل الغربي، والتي تستقدمها من عدة مناطق. إلى ذلك استهدف الحوثيون، وبشكل مكثف، الأحياء السكنية المكتظة بشارع صنعاء شرق المدينة، التي سبق وحررتها قوات الجيش الوطني وتتمركز عند أطرافها. من جانب آخر، استهدفت طائرات تحالف دعم الشرعية، بعدة غارات، معسكر الشرطة العسكرية في ضاحية سعون شرق العاصمة صنعاء. وأوضحت مصادر عسكرية أن الميليشيات الحوثية حولت المعسكر إلى مركز تدريبي لعناصرها، ومخزن للأسلحة لقربه من الأحياء السكنية شرق المدينة. كانت طائرات التحالف استهدفت في وقت سابق مخازن وورش تجميع للطائرات المسيرة في المنطقة ذاتها. وأفادت مصادر بأن طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن شن 4 غارات على مخازن صواريخ باليستية تابعة لميليشيا الحوثي في معسكر عمد، وأكدت المصادر أن الغارات أسفرت عن إصابات مباشرة للمخازن بمديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بكى بكاء التائب وألقى اللوم

الدكتورة رندا ماروني/08 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73617/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%83%D9%89-%D8%A8%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D9%88/

لم يمض شهر واحد على تقليده وسام "ذو الفقار" حتى بكى بكاء التائب وألقى اللوم عليه، فلقد منح قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي، قائد فيلق القدس للحرس الثوري، اللواء قاسم سليماني وسام " ذو الفقار" وهو أعلى وسام عسكري في إيران، ولقد هنأ ممثل خامنئي في فيلق القدس، علي شيرازي، اللواء قاسم سليماني لتقليده وسام ذو الفقار من قبل القائد العام للقوات المسلحة علي خامنئي، وقال شيرازي في رسالة تهنئة إلى سليماني، أقدم التهاني لحصولكم على وسام فخر في الجمهورية الإسلامية الإيرانية من يد القائد العام للقوات المسلحة آية السيد علي الخامنئي العزيز وهنأ أيضا الشعب الإيراني وجميع قادة وكوادر فيلق القدس للحرس الثوري جبهة المقاومة وأصدقاء اللواء سليماني، وأضاف أنا كلي فخر لما حظيتم به من رضا قائد الثورة الإسلامية على خدماتك الصادقة المخلصة وأسأل البارئ تعالى أن يزيدك عزا، ويعتبر قاسم سليماني أول من يحصل على هذا الوسام منذ الثورة الإيرانية قبل أربعين عاما، كما ينظر إليه في طهران وفي الجوار الإقليمي على أنه الشخصية العسكرية الأكثر سطوعا والأكبر تأثيرا في دوائر صنع القرار في إيران، ويعد وسام " ذو الفقار" أعلى وسام عسكري في الجمهورية الإيرانية وتم منحه للمرة الأولى للواء سليماني، ولقد كان وسام "فتح" أعلى وسام في إيران وتقلد سليماني ثلاثة أوسمة منه سابقا.

لم يمض الشهر الواحد على تقليد سليماني أعلى وسام من قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي ليلقي اللوم عليه في إفتعال الحروب بعدما ضلله بمعلومات كاذبة حجبت عنه حقيقة الواقع، فمن على منبر صلاة الجمعة في طهران توجه خامنئي في خطابه إلى الشعوب العربية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان والبحرين والكويت طالبا منهم قبول الإعتذار والعفو عنه بعدما انتهك بتدخل في شؤون دولهم الداخلية مبدأ حسن الجوار، هذا المبدأ الديني والإنساني والقانوني ومن على منبر صلاة الجمعة وأمام مليون مصلي رفع وجهه نحو السماء ملتمسا من الله سبحانه المغفرة عن مجازر وفظائع جرت في هذه الدول بسبب تدخله نتيجة اجتهاد خاطئ قام على دراسة دينية خاطئة وروايات دينية تبين لاحقا بأنها غير صحيحة السند مطلقا، وتعهد بأن يدفع الدية لكل الذين قتلوا بالبراميل المتفجرة والقنابل الكيماوية في سوريا، ودية كل مقتول في العراق ولبنان واليمن بالحروب العبثية التي افتعلها وكيله قاسم سليماني بعدما ضلله سليماني بمعلومات كاذبة حجبت عنه حقائق الواقع في هذه الدول وبكى بكاء التائب وألقى كافة المستمعين تحت منبره، وعاهد الشعب الإيراني الفقير بأن يبذل ما في صندوق الدولة من مال لتحسين شروط حياتهم بدلا من إنفاقها على الحروب الخارجية.

لقد أظهرت مواقف خامنئي الأخيرة بعد ما خلفه السيل في إيران من مآسي وبعد أن انقلب العيد وتحول فجأة لعزاء مدى خوفه من سقوط نظامه فهو يدرك جيدا غضب الشعب ويدرك المطالب الأساسية الرئيسية لهذا الشعب هي الإطاحة بهذا النظام، ويعلم بأن الأحداث الأخيرة وما خلفه السيل من أزمات إجتماعية وسياسية، هي عميقة ومستعصية على الحل، حيث مئات الأشخاص فقدوا حياتهم ودمرت آلاف المباني وعشرات المدن والقرى وتشرد الملايين ودمرت الزراعة والطرق السكك الحديد ومئات الجسور.

والمواقف وتصريحات المسؤولين الإيرانيين من الولي الفقيه إلى رئيس الجمهوريه والقادة العسكريين تواجه بالكره الشعبي، حيث يعتبرها مواقف فارغة وجعجعة دون طحين، فبالنسبة لهذا الشعب فإن ما يقدر بحوالي ال٤% من الشعب الايراني فقط قد استحوذ على الثروات الإيرانية وعلى اكثر من ٩٠% من الاقتصاد الإيراني وهذه الطبقة غير مستعدة لتقديم أي تنازل أو تقديم أي مساعدة للشعب الإيراني المنكوب، فهم ليسوا مستعدين لمد ايديهم إلى جيوبهم لمساعدة الشعب ولا يسمحون للشعب الإيراني بالاستفادة من المساعدات الدولية حيث هناك العديد من الدول المستعدة للمساعدة لكنها اصطدمت بعوائق تم خلقها من قبل حكومة خامنئي لأنها تريد استلام المساعدات بنفسها لاعادة توزيعها الأمر الذي ترفضه الجهات المانحة لعلمها علم اليقين بعدم وصول المساعدات إلى الشعب المنكوب يضاف إلى ذلك العقوبات المفروضة التي تجعل من النظام يعيش عزلة كبيرة على المستوى الدولي مما سبب ذلك في إنهيار للاقتصاد وتراجع النمو الذي تدنى إلى ٤ سالب وبلغ التضخم ال ٤٠% ، فالثروة المصادرة إضافة إلى العقوبات المفروضة المتصاعدة وكره الشعب الإيراني لنظام الحاكم هو السبب الرئيسي لرعب خامنئي من سقوط نظامه سريعا مما دفعه إلى البكبكة والتباكي فلا هو تائب ولن ينفعه إلقاء اللوم ولا اصطناع الجهل المزيف لما جرى يوما بيوم.

بكى بكاء التائب

وألقى اللوم

وإصطنع جهلا

مزيف

لما جرى

يوما بيوم

وساعة بساعة

لرعاع القوم

وقال كنت غائبا

عن الوعي مغشوشا

سارحا فوق السحاب

غارق في سبات

عميق النوم

لا أدري ما كان يجري

لقد خدعت حتى غرقت

وانا فاشل لا أعرف العوم

فحالي حال

يرثى له

لا يشفع فيه

إلا رفع الصلاة

وإعلان الصوم

لقد بكى بكاء التائب

وألقى اللوم

وقال انا فاشل

لا أعرف العوم.

 

ميشال عون في استواء تجارب العمر

قاسم يوسف/الكلمة اونلاين/08 نيسان/19

كدنا نُصدق، نحن الواهمون الواهنون، أن ضجيج ميشال عون الأقلوي سيخفت لحظة وصوله إلى قصر بعبدا. كان الرهان قائمًا آنذاك على رؤية وطنية مثخنة بالتجارب، وعلى قراءة سطحية لشخصيته وطريقة تفكيره. حيث ظننا، وظن معنا المتحمسون لانتخابه، أن الرجل متعطش لاستعادة التجربة الشهابية، بعد مزجها بصلابة كميل شمعون واستقامة ريمون إدة وشجاعة بشير الجميّل، وهذا وحده كفيلٌ بإحياء المارونية السياسية في إرثها المجرد وفي مضامينها العميقة، وهي التي طالما اصطدمت بكل المشاريع المناقضة للحرية والسيادة والاستقلال، ولنهائية الكيان اللبناني وحقيقته التاريخية والجغرافية، منذ ما قبل الاستعمار الفرنسي، مرورًا بالمد الشيوعي والناصري، وصولاً إلى حافظ الأسد وياسر عرفات ومناحيم بيغن.

كدنا نُصدق أيضًا، أن عتبة الانتخاب ستُشكل الحد الفاصل بين ميشال عون الذي خبرناه وعرفناه على مدى سنوات عجاف، وبين الرئيس القوي الذي سيحمل كرة النار بينما نرتصف جميعًا في ركابه من أجل قيام دولة لا تقوم، وهذا ما يستدعي قطعًا التمايز، وربما الاشتباك، مع حزب الله.

افترضنا بداية أن حزب الله يراوغ ويناور في تزكية الرجل وفي ترشيحه وانتخابه. وقد استندنا في هذا الافتراض إلى جملة من المعطيات الصلبة والقراءات المشروعة. ثم افترضنا لاحقًا أن ذهابه نحو الانتخاب ناجم عن الحرج الذي أرساه دخول سعد الحريري وسمير جعجع على خط التأييد. لنعود ونكتشف متأخرين حجم الخطأ الكبير في التقدير. وهو تقديرٌ أهمل عاملين أساسيين: الأول يتعلق باقتناع ميشال عون الكامل بنجاعة وضرورة تحالف الأقليات في لبنان وفي المنطقة. والثاني يتمحور حول تمهيد الطريق لتوريث جبران باسيل، وهذا بحد ذاته كان الطامة الكبرى.

في زيارته إلى روسيا، ثم في خطابه أمام القمة العربية، بدا ميشال عون أقرب ما يكون إلى نسخة مُنقحة عن أمين عام حزب الله، وهو إذ يحمل الخطاب نفسه والأدبيات عينها، يتمايز في موقعه الرسمي كرئيس ماروني للجمهورية اللبنانية، مع ما يعنيه ذلك من انخراط فظيع في سياسة المحاور، ومن استجابة أفظع لنداء التحالف بين الأقليات، وهو تحالف طالما سعت إليه اسرائيل ونظام الأسدين، قبل أن تبرع إيران في إمساك خيوطه وزمامه، وفي تطويعه لخدمة مشروعها المدمر للنسيج الاجتماعي في المنطقة.

لكن بعيدًا من كل ذلك. ما هي الإضافة النوعية التي قدمها وصول ميشال عون إلى رأس الجمهورية عقب مرور نصف ولايته؟ وما هو الشيء الفعلي الذي تمايز به عن رؤساء ما بعد الطائف؟ وأين أصبحت الدولة التي تاق إليها اللبنانيون وقد قبض حزب الله على عنقها وحولهم جميعًا إلى أهل ذمة يلهثون خلف محاباته وخطب وده؟ ثم ماذا عن الشعارات الكبرى التي تتعلق بالإصلاح ومكافحة الفساد وتدعيم عمل المؤسسات وبسط سلطة الدستور والقانون، ونحن نشهد العجب العُجاب في التعيينات والمحاصصات والصفقات، وليس آخرها خطة الكهرباء، التي يجهد فريقه لتمريرها بعيدًا من مكانها الطبيعي في هيئة إدارة المناقصات. يظهر ميشال عون في شتاء العمر وكأنه غير معني بكل هذه الوقائع، ولا بتسجيل إسمه في خانة الرؤساء الكبار أو القادة التاريخيين، بقدر ما بدا في استواء تجاربه واحدًا من أبرز المنظرين وأحرص العاملين على خط التقاطع بين الأقليات، مع ما يعنيه هذا التقاطع الهجين من تأمين وصوله إلى حيث وصل، ومن تعبيد الطريق لصهره المتحمس لخلافته، بعيدًا من أهازيج الثوابث الوطنية ومن العناوين الكبرى أو الشعارات الفضفاضة. كشف ميشال عون باكرًا كل أوراقه وبادر إلى قلب صفحته بنفسه كأحد أسوأ العهود الرئاسية في تاريخ لبنان، فيما أصبحنا جميعًا أمام خيارين لا ثالث لهما: إما أن نتداعى إلى رص الصفوف تمهيدًا للمواجهة. وإما أن نستسلم وننتظر وصول جبران باسيل، ذاك الذي تفوّق في إدارة اللعبة على عمه، بعد أن وعدنا أو توعدنا بنسيان كميل شمعون وبشير الجميّل.

 

عن زيارة عون لموسكو…وحلف اﻷقليات

 ياسين شبلي/جنوبية/07 أبريل، 2019

لعل أكثر ما علق بذهن الناس من نتائج زيارة الرئيس عون لموسكو ، والتي طبَّل لها وزمَّر أنصار العهد " القوي " أمران ، الأول هو ما قيل عن أن الرئيس فاتح بوتين بمسألة دعم روسيا للوزير باسيل في معركة الرئاسة اللبنانية المقبلة ، وهو الأمر الذي لم تنفه لا أوساط العهد ولا أوساط التيار الوطني الحر حتى الآن على الأقل ، الأمر الثاني والذي أثار الإنتباه فعلا هو ما نسب إلى الرئيس عون من شكره للرئيس الروسي على حمايته للأقليات في المنطقة عبر تدخله في الحرب السورية .

في البداية نقول أن الكلام عن الأقليات وحمايتها لا يتلاءم أبدا مع تسمية العهد ” القوي ” بل ويتناقض معها إذ أن المفروض أن العهد القوي يكون قويا بجميع مكونات شعبه ولا سيما الأكثرية منها سواء كان داخل بلده أو على مستوى الإقليم ” المشرقي ” كما يحلو لهذا الفريق تسميته، هذا في الشكل أما في المضمون فإن هذا الكلام عن حماية الأقليات يتناقض مع الواقع إذ أن الأمر لم يكن حماية بقدر ما هو دعم لهذه الأقليات في حربها ضد الأكثرية.

فالأقليات لم تكن في موقع الدفاع بل في موقع الهجوم على الأكثرية الشعبية التي قامت بالثورة السلمية لتدافع عن حقوقها بالحرية والكرامة الإنسانية التي إستباحها النظام الأقلوي في سوريا ، وجرها – أي الأكثرية – إلى عسكرة أدت إلى حرب إستنزاف مدمرة إستعمل فيها كل الأسلحة التدميرية ميدانيا ، والأسلحة الإيديولوجية عندما أطلق كذبة حماية الأقليات بالمنطقة معطوفة على شعارات وطنية زائفة كالحديث عن مؤامرة كونية لتقسيم سوريا، مع ” رشة ” بهار محاربة الإرهاب ليستجلب دعمها ونجح بالإستعانة بالبعض من الأقلية الشيعية في المنطقة من لبنان إلى العراق إلى باكستان وأفغانستان وهو البعض المرتبط عضويا بالمصالح الإيرانية، وللأسف نجحت خطته بإستجلاب كل المتطرفين من الطرف الآخر وتغييب السبب الحقيقي للثورة التي ضاعت وضاعت معها مطالب ومصلحة الشعب السوري في دهاليز السياسة الدولية ومصالح الدول المتصارعة.

هذا في الشق المتعلق بزيارة الرئيس عون لموسكو، أما بالنسبة لمقولة حلف الأقليات فالواقع ان من اسوأ ما سمعت من شعارات ونظريات سياسية هو شعار تحالف اﻷقليات في منطقتنا العربية واﻷسوأ من الشعار هم طارحوه والمروجين له هذه اﻷيام ومن سخرية القدر ان هؤﻻء المروجون هم من أهل الممانعة أو الدائرين في فلكها، وهم الذين لطالما حذرونا وصدعوا دماغنا بأن الصهيونية العالمية واﻹمبريالية ﻻ هدف لهما في العالم سوى تقسيمنا الى دول ومجتمعات طائفية وعرقية كي يسهل عليهم إبتلاعنا وكانوا وربما البعض ﻻ يزال يستخدم تعبير تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ في تفذلك لفظي لمحاولة إقناع الناس بارائهم، فما عدا مما بدا اﻵن ليطلع علينا نفس اﻷشخاص تقريبا ليبشرونا ويسوقون لنا نظرية حلف اﻷقليات التي هي من وجهة نظري – وأقولها بكل فجاجة ولا قفازات – نوع من نظرية الصهيونية الموسعة ، إذ أن الصهيونية فكرة قائمة على حق العنصر اليهودي في إقامة دولة له على أراضي الغير تحت مسمى إسرائيل وتحت ذرائع دينية متعصبة وبالتالي حمايته ممن تعتبره خطر عليه ضمن محيط عربي إسلامي واسع ، وهذا ما ينادي به اليوم أنصار نظرية حلف الأقليات بغض النظر عما يطرحونه بالمقابل من شعارات وطنية وقومية زائفة.

فمجرد الحديث عن حلف أقليات يعني أن يكون ضد الأكثرية وهذا لن يكون جديا وفعالا إلا بإنضمام إسرائيل إليه وتزعمه بإعتبارها أقوى الأقليات إذ لا يمكن أن يكون حلف أقليات إسلامية مسيحية ضد الأقلية اليهودية فهذا ضد المنطق ، من هنا نقول أن الأمر لا يعدو كونه صهيونية موسعة فالفرق هنا هو فقط في الدين ولكن المضمون واحد ، وهذا ربما ما يفسر إعادة إنتاج نغمة حلف اﻷقليات بعد إندلاع الثورة السورية ومن هنا يتبين لنا ما الهدف من طرحها اﻻ وهو الترويج والدفاع عن النظام اﻷقلوي في سوريا وتعويمه بالقول ان هذا النظام إنما هو نظام يحمي اﻷقليات الدينية والمذهبية والعرقية .

ومن هنا ينتابنا بعض الشك في كيفية ظهور بعض الحركات المتطرفة التي ساعدت بتصرفاتها واعطت دافعا ﻷكثرية الناس من اﻷقليات للترويج واﻹقتناع بهذا الطرح الذي أقل ما يقال فيه أنه طرح تصادمي وعدواني ويؤسس لحروب اين منها حرب داحس والغبراء . ولعل أفضل رد على هذه النظرية وهذا الحلف المشؤوم ومنظريه هو المطالبة بإقامة حلف اﻹعتدال وهو طرح معقول خاصة أن اﻹعتدال المقصود هو اﻹعتدال السياسي الوطني والقومي وليس الديني أو المذهبي ﻷننا شبعنا وكفانا أحﻻفا طائفية ومذهبية وﻷن التحالف الطائفي والمذهبي سواءً كان أكثريا أو أقلويا هو بنظرنا الوجه اﻵخر لتحالف اﻷقليات وهو وجهان لعملة رديئة واحدة هي عملة التخلف والتقوقع والحروب المستمرة .

 

حول شرعية الانتخابات اللبنانية

منى فياض/الحرة/07 نيسان/19

بعد حوالي الأسبوع ستجرى انتخابات نيابية فرعية في مدينة طرابلس، شمال لبنان، بعد أن قبل الطعن بنيابة ديما الجمالي فأبطلت نيابتها. أبطلها المجلس الدستوري، الذي أنشئ عام 1994، وأنيطت به الرقابة على دستورية القوانين والطعون الانتخابية وبت النزاعات الناشئة عن الانتخابات.

هذا مع العلم ان هذه الانتخابات أثارت أكثف مقاطعة من الناخبين منذ خروج الجيش السوري من لبنان (بلغت أكثر من 51 في المئة) وأكبر عدد من الاعتراضات وتبادل التهم بالفساد والرشوة والتزوير بشكل غير مسبوق. كما اعتبر قانون الانتخاب أسوأ قانون مرّ على الجمهورية ومخالف للدستور.

مع ذلك لم يجد المجلس الدستوري سوى النائبة عن كتلة المستقبل كي يبطل نيابتها، من بين 17 طعنا قدمت له.

رأى البعض في ذلك كيدية سياسية من الأطراف التي قد تكون مارست الضغوط على الأعضاء من أجل المزيد من إضعاف الحريري وتيار المستقبل والطائفة السنية.

لم تعتمد معايير موحدة في تقسيم الدوائر الانتخابية في لبنان

وفي كل الأحوال جرت الانتخابات الأخيرة في ظل قانون وصفه رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان أنه: "على درجة كبيرة من التعقيد، ولعله الأكثر تعقيدا بين الأنظمة الانتخابية في العالم، فتح باب التنافس على مصراعيه بين لوائح المرشحين، وبين المرشحين حتى داخل اللائحة الواحدة، ما أفسح المجال واسعا أمام تقديم الطعون في الانتخابات".

هذا وخلصت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات (لادي) في تقريرها عن الانتخابات النيابية التي جرت في أيار/مايو 2018 إلى "أن العملية الانتخابية لم تكن ديمقراطية لأسباب عدة بينها أن أصوات الناخبين لم تكن حرة وإنما مكبلة بالزبائنية، وأن قانون الانتخاب لا يساوي بين الناخبين ولا بين المرشحين ولا يؤمن دقة التمثيل، وأنه رفع سقف الإنفاق الانتخابي، فضلا عن كونه حرم العسكر والشباب من 18 إلى 21 عاما من الاقتراع، كما أن إدارة الانتخابات لم تكن محايدة بل أدارت الانتخابات حكومة من 17 وزيرا مرشحا في ظل عدم وجود هيئة مستقلة تدير الانتخابات، ولأن وزارة الداخلية والبلديات خالفت القانون مرارا وتكرارا".

الملفت في الموضوع أن إعلان الطعن ترافق مع نشر "مخالفة" حول شرعية الانتخابات في الجريدة الرسمية مع القرار، قدمها عضو المجلس البروفسور أنطوان مسرة. وبينما شكل خبر إبطال النيابة مادة إعلامية دسمة شغلت الرأي العام؛ لم تحظ المخالفة سوى بالنشر في بعض الصحف ووسائل الإعلام في حينه، ثم اختفت تماما من المشهد والنقاش السياسيين. فكلما أشرت إليها في الأحاديث والنقاشات العامة أو في الندوات وغيرها من المناسبات الفكرية لا أجد بين الحضور من سمع بها؛ وكأن هناك "كلمة سر" بمنع التداول في الموضوع.

و"المخالفة" هي عبارة عن تقرير قانوني ومراجعة من 19 صفحة تسجل المخالفات القانونية لمجمل الانتخابات. ومما جاء فيها: أن الانتخابات النيابية بكاملها في 6 أيار/مايو 2018 مشكوك بصحتها، إلا في بعض النتائج التي تحتاج إلى تحقق حول مدى تعبيرها عن إرادة شعبية.

التشكيك يعود إلى سببين جوهرين على الأقل ملازمين وغير متوفرين لصحة الانتخابات واردين بوضوح ودقة وتفصيل في تقرير هيئة الإشراف على الانتخابات:

أولا: إنشاء الهيئة قانونا، وليس عمليا، أي بدون توفير الإمكانات المالية والإدارية واللوجستية لعملها من قبل سلطة صلاحيتها تنفيذية، كما هو ثابت في التقرير الختامي للهيئة واستقالة أحد أعضائها، هو مجرد إصدار مرسوم وليس إنشاء هيئة ناظمة، وهو بالتالي تحايل على مفهوم القانون الهادف في جوهره إلى التنظيم والانتظام والفعالية.

ثانيا: انتفاء مراقبة الانفاق الانتخابي ضمانا للمساواة وتكافؤ الفرص بين المرشحين.

ونورد توسيعا لبعض الأسباب التي أوردتها المخالفة ولم تأت "لادي" على ذكرها: لا شرعية اقتراع اللبنانيين غير المقيمين حيث أن اقتراع غير المقيمين المفترض أن يحصل في الانتخابات اللاحقة لدورة 2018 وليس في هذه الدورة.

كما أن قانون الانتخاب يشكل خرقا لمبدأ الهيئة الانتخابية الموحدة collčge électoral unique الذي هو من الثوابت اللبنانية تطبيقا "لميثاق العيش المشترك" في مقدمة الدستور اللبناني. بما أنه بموجب مبدأ الهيئة الانتخابية الموحدة ينتخب اللبنانيون من مختلف الطوائف مرشحين من طوائف متعددة، خلافا لما حصل على سبيل المثال في تقسيم بيروت الانتخابي مع فرز طائفي لبيروت.

ولم تعتمد معايير موحدة في تقسيم الدوائر الانتخابية، كما افتقد القانون إلى وحدة المعايير في تقسيم الدوائر وعدم المساواة في عدد المقاعد وبالتالي في قوة الصوت الانتخابي لكل مواطن.

وهناك أيضا مشكلة العازل المعتمد الضامن المادي لسرية الاقتراع، هو غير عازل تماما. كما سُجل في كل المناطق اللبنانية مرافقة مندوبي اللوائح لعدد كبير من الناخبين إلى خلف العازل بحجة الأمية والحاجة للمساعدة؛ ما يمثل خرقا لسرية الاقتراع وضغطا على الناخبين داخل الأقلام وخلف العازل.

إضافة إلى ممارسة الضغط النفسي، إذ أن التقديمات المبررة في قانون الانتخاب أنتجت تبعية منظمة لصالح مرشحين يتمتعون بنفوذ سياسي ومالي، فيتحول المواطنون من ناخبين إلى كتل اقتراعية مُستتبعة في معيشتها اليومية من خلال أقساط مدرسية وجامعية ودفع فحوصات طبية متنوعة، ومساعدة نواد رياضية ووعود بتأمين وظائف.

وبما أنه يتوجب التمييز بين الضغط المادي (قوة، ترهيب، منع، إكراه…) والضغط النفسي النابع من مصادر عديدة أبرزها استتباع من خلال سياسات توظيف فئوية، واستيلاء على خدمات عامة يجب أن توفرها أساسا الإدارات العامة لصالح المواطنين كافة، أصبح ما أوردته المخالفة موثقا أمام الرأي العام بعد أن كشف مؤخرا، وبلسان الوزراء، عن فضيحة توظيفات انتخابية بالآلاف (ما بين 5 و15 ألفا). ما يعني أنها استخدمت كرشوة، وهي الآن أحد أسباب الضغط على الموازنة العامة.

قانون الانتخاب يشكل خرقا لمبدأ الهيئة الانتخابية الموحدة

أما دائرة بيروت الأولى فلقد أعلن فوز المرشحة جمانة حداد مساء يوم الاقتراع بحسب نتائج الماكينات الانتخابية، لكن أعلنت خسارتها في اليوم الثاني. ولقد أقيمت عدة تحركات من قبل المجتمع المدني قوبلت بالقمع. ومما صرحت به المرشحة كما نقلت جريدة الأخبار (قريبة من حزب الله، وهو عرّاب القانون الانتخابي): "إن الالتباسات الخطيرة التي شابت العملية الانتخابية، وخصوصا عدم حياد السلطة التنفيذية، وانتهاك القانون في شأن اقتراع غير المقيمين، واختفاء نتائج عدد من أقلام هؤلاء، وتعطل "سيستام" الاحتساب الإلكتروني، واختفاء صندوق ثم ظهوره في وزارة الداخلية، ليتم نقله في ساعة متأخرة من الليل إلى مركز الفرز، وما اعترى نقل بعض الصناديق بدون حراسة أمنية، والمغالطات في احتساب الأصوات في بعض الصناديق، وطرد المندوبين والمرشحين من غرفة الفرز، ووصول صناديق مفتوحة، ورفض تسجيل التحفظ والاعتراض من قبل مندوبي لائحة "كلنا وطني".

وسجل التقرير أيضا "مخالفة في دائرة بيروت الأولى ـ مقعد الأقليات حيث ترد بالتفصيل شؤون عامة متعلقة بمجمل الانتخابات وحول دائرة بيروت الأولى ـ مقعد الأقليات"؛ موردا بالتفصيل الأسباب الأربعة التالية سأكتفي بإيراد عناوينها:

أولا: موجب الشفافية

ثانيا: القوائم الانتخابية

ثالثا: مخالفات أو شكوك جديّة عديدة

رابعا: البرنامج الإلكتروني

كما نرى تشكل هذه المخالفة وثيقة قانونية تطعن في شرعية الانتخابات برمتها.

انطلاقا مما سبق، فإن أول ما يتوجب التركيز عليه من قبل التحركات المدنية المعارضة، العمل على تعديل قانون الانتخاب بما يتماشى مع أحكام وروح الدستور إذا أردنا انتخابات حرة نزيهة وشرعية في المستقبل.

 

 أيُّ عالم عربي تريده عواصم القرار الدولي؟

إياد أبو شقرا /الشرق الأوسط/07 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73607/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%a3%d9%8a%d9%91%d9%8f-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af%d9%87-%d8%b9%d9%88%d8%a7%d8%b5/

قد تتباعد المسافات الجغرافية وتتباين الخطابيات السياسية، لكن علينا –كعرب – أن ندرك حقيقتين مركزيتين في العمل السياسي: الحقيقة الأولى، طبيعة شبكة المصالح وما يتصل بها من نيات واستراتيجيات، بجانب المناورات المستخدمة للتمويه عليها... حيث وحين تقضي الحاجة. والحقيقة الثانية، آلية اتخاذ القرار وما تستند إليه من مؤسسات وقنوات وتقاليد وولاءات سياسية وثقافية ودينية ومالية، وما إليها.

بمعزل عن إدراك هاتين الحقيقتين تتحوّل السياسة إلى «هواية خطرة»، بل عبثية قاتلة. فالمسألة تخرج عن إطار التمنيات والتفاؤل بالكلام المنمق... وتتجاوز ادعاء «الأخوة» و«الصداقة». وكمثال، أمامنا ثلاث حالات تستحق التحليل الموضوعي البعيد عن التمنيات والتفاؤل، هي حالات: ليبيا وسوريا واليمن.

في ليبيا، كثر الكلام خلال الأيام القليلة الماضية، بعد الهجوم الذي أعلن «الجيش الوطني الليبي» بقيادة المشير خليفة حفتر عن شنّه للسيطرة على العاصمة طرابلس وإنهاء وجود الجماعات المسلّحة هناك، وردّ الفعل الدولي المتحفّظ على هذا الهجوم. ولعل هذا التحفّظ، الذي عبّر عنه مجلس الأمن الدولي، يشير إلى أنْ لا تصوّر واضحاً في العواصم الكبرى لمستقبل الحل في ليبيا، على الرغم من القلق الأوروبي المعلن من مسألتي الإرهاب واللجوء.

نعم. هناك قوى أوروبية ودولية تبدو غير مقتنعة بجدوى الحسم العسكري بين الأفرقاء الليبيين، كما أنها غير متفقة على «السيناريو» الإقليمي للحالة الليبية... أمام اصطفافات آيديولوجية ومصلحية باتت جليّة للجميع. إنها غير راغبة - على الأقل - في أي حسم عسكري يغلّب فريقاً إقليمياً في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على فريق آخر منافس، وهذا رغم تكرارها انتقاد «تفلّت» الجماعات المسلحة المتشدّدة وعلاقاتها المزعومة - المباشرة أو غير المباشرة - بالتنظيمات الموصوفة بـ«الإرهابية».

في سوريا أيضاً، رغم كثرة اللاعبين الإقليميين والدوليين الناشطين على الأرض وفي كواليس القرار والتفاوض، فإن ما يبقى مكتوماً أكبر وأخطر وأدعى للقلق مما هو معلن. الصورة هنا مُرتبكة ومُربِكة... ولنبدأ بالدور الروسي الملتبِس في كل نشاطاته ومبادراته، وتفاهماته وعداواته. إذ ما زالت طبيعة علاقات «موسكو فلاديمير بوتين» مع إيران غامضة، ومع إسرائيل مُريبة، ومع واشنطن متناقضة، وكذلك مع الطموحات التركية هنا والكردية هناك.

المفترض أن مخطّط التوسّع الاستيطاني الإيراني في سوريا لم يعد سراً. وبعد عملية التهجير الممنهج والمتصاعد منذ 8 سنوات، التي أنتجت تغيّراً بيّناً في النسيج الديموغرافي السوري دفع ثمنه 13 مليون مهجّر جلّهم من المسلمين السنة، ثمة مؤشرات نشرتها مطبوعة «فورين بوليسي» الأميركية قبل أيام عن دخول هذا المخطط منعطفاً جديداً في الجنوب السوري.

هنا، بالتوازي مع إعلان واشنطن «إسرائيلية الجولان»، تفيد «فورين بوليسي» بأن نظام بشار الأسد، بدعم إيراني وروسي، جمع نحو 1500 من مقاتلي تنظيم «داعش» المطرودين من الباغوز، بجنوب محافظة دير الزور (أقصى جنوب شرقي سوريا)، ونشرهم في البادية على أطراف محافظة السويداء.

ما يستحق الذكر هنا، أنه إبان المواجهة بين نظام الأسد وتجمّع «رجال الكرامة» - الرافض مشاركة شباب الموحّدين الدروز في القتال ضد إخوتهم السوريين خارج حدود محافظتهم - نقل النظام «دواعش» المنطقة الحدودية في محافظة درعا إلى تخوم السويداء، حيث نشرهم وتواطأ في ارتكابهم مجازر ضد المدنيين في السويداء. ويومذاك، كما اليوم، كانت النية ابتزاز الدروز في أمنهم، وإجبارهم على طلب حمايته واستسلامهم لشروطه... وإلا فالبديل المجازر والتهجير.

مخطّط إيران الديموغرافي يتقاطع مع غاية النظام، لا سيما في وجود تقارير عن عمليات تجنيس وتوطين وتشييع ووضع يد على الأراضي. وبالتالي، في ضوء التحضيرات لإعادة رسم خريطة سوريا، شمالاً مع أنقرة ووسطاً مع طهران، ومع الأكراد في الشمال الشرقي، يرجَّح أن يكون الشق الخاص بمصير الجنوب السوري قد قارب التنفيذ. أما السؤال المتبقي فهو: أين سيتوقف طموح إيران، وأي حد سيبلغ ثمن استرضاء إسرائيل في المنطقة؟ بصرف النظر عن الجواب، فإن المؤامرة ستمسّ بطريقة أو بأخرى مصير الموحّدين الدروز في السويداء شرقاً... ومنحدرات جبل الشيخ المتصلة بالأراضي المحتلة من الجولان غرباً.

ونصل إلى اليمن.

قبل أيام صوّت الكونغرس لصالح وقف واشنطن الدعم العسكري لقوات التحالف في اليمن، وهذه خطوة مستغرَبة وإن لم تكن مفاجئة. فهي مستغربة لأن المفترض بالمشرّعين الأميركيين - من الحزبين الجمهوري والديمقراطي - أن يعرفوا ما فيه الكفاية عن خلفيات الأزمة الحالية في اليمن، ويفهموا مختلف أبعادها السياسية والعسكرية والطائفية والإثنية. إنهم، بفضل ما تتوافر لهم من تقارير ومعطيات وأرقام، ناهيك ببيانات صادرة عن قيادات الحرس الثوري الإيراني نفسه، يعلمون أن السماح ببقاء الحالة الحوثية الشاذة يعني ترك «مسمار جحا» إيراني في جنوب شبه الجزيرة العربية عند مضيق باب المندب. أما كون خطوة الكونغرس الأميركي غير مفاجئة، فهي لأنها غير معزولة عن المواقف «الرمادية» المتذبذبة للأمم المتحدة وقواها الكبرى. ومنطق الأمور يقول: إنه لو كانت هناك مواقف جدّية في العواصم الكبرى... لكانت انعكست في التحركات والمبادرات الأممية، لكن - للأسف - ليس هذا ما تعكسه ممارسات الوسيط مارتن غريفيث على الأرض.

خلاصة القول، إن المنطقة العربية ككل تمرّ بظروف استثنائية معقدة، وستشكّل للعالم خلال عقدين، على أكثر تقدير، تحديات كبرى. إذ تواجه المنطقة أزمات صعبة كالانفجار السكاني والتصحّر والتلوث البيئي والتراجع الاقتصادي والتعليمي، وكلها تغذّي نزعات الإحباط واليأس والتطرّف. ثم، بجانب الأزمات الداخلية هذه، تتناهش منطقتنا المأزومة أطماعٌ إقليمية ودولية، تتناقض أحياناً وتتقاطع أحياناً أخرى. ومع هذا، لا يبدو أن أسلوب التعامل الدولي بلغ المستوى المطلوب من الجديّة والشعور بالمسؤولية.

كثيرون من جيل الشباب في العالم العربي ما عادوا يثقون بالمجتمع الدولي أو الشرعية الدولية وهذا أمرٌ مؤسف، لكنه أمرٌ مفهوم في ظل السياسات الدولية اللامفهومة واللامسؤولة تجاههم.

وإذا ما استمر الوضع على هذا الحال، ستسقط الحدود، وستنهار مع سقوطها الدول، ولن يعود في الإمكان إعادة مارد الفوضى إلى القمقم!

 

سلاح الدولار والطلاسم!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/07 نيسان/19

أهم سلاح في ترسانة الولايات المتحدة ليس القوى النووية، ولا القوة الإعلامية، ولا صناعة التقنية الحديثة، ولا السينما والترفيه ولا الاقتصاد الأقوى في العالم، ولا الاختراعات والعلوم والأبحاث؛ إنه ببساطة «الدولار». الإبقاء على الدولار كالعملة الأولى والأكثر تداولاً حول العالم، هو أقوى وسائل تمكين أميركا من ممارسة النفوذ السياسي والاقتصادي العابر للقارات بقوة وفعالية وتأثير. العام الماضي ارتفع الدولار الأميركي بنسبة 7% مقابل عدد عريض من العملات، و4% مقابل عملات الدول الغنية، وهذا في العرف النقدي يعتبر مرتفعاً ومعرضاً للهبوط، وما يرتفع لا بد أن يسقط ويهبط. أكثر من تحليل اقتصادي معتبر يتوقع أن يحصل هبوط ملموس في النمو الاقتصادي في أميركا، لأن الصعود في الاقتصاد العام الماضي كان له علاقة مباشرة بالحوافز الضريبية، وهذا الأثر لن يدوم. ستستجد بعض المعطيات، مثل زيادة الفائدة من البنك المركزي وكذلك أسعار النفط. كما أن معدلات «ارتفاع» سوق الأسهم الأميركية ارتفعت بشكل مقلق ومؤثر حتى أصابت شركات الإنترنت والتقنية العملاقة بالضرر. و«بريكست» وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيجعل المضاربة بين اليورو والإسترليني على حساب الدولار في القارة الأوروبية. وطبعاً هناك مسلسل المباحثات المستمر بين الصين وأميركا للوصول إلى حل لحسم الحرب التجارية بينهما، وهذا الأمر سيكون له انعكاس على أسعار الدولار والإقبال الدولي عليه، ومدى قدرة أميركا على الاستمرار في إغراق السوق الآسيوية بالدولارات كما هي تفعل لإبقائه العملة الأولى والأكثر تداولاً. الصين من جهة ثانية تحاول أن تضع لعملتها موضع قدم في آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية لاعتمادها كبديل حقيقي للدولار. هبوط الدولار في قيمته أمر متوقع ومنتظر سيكون نتاج أحداث سياسية واقتصادية متفرقة، وسيكون أثر ذلك واضحاً على أسعار الين الياباني والفرنك السويسري والذهب، لأن اليورو سيبقى ضعيفاً وهشاً لظروف القارة الأوروبية المضطربة سياسياً واقتصادياً. وستظل الأسواق الناشئة فرصة الجذب الأكبر للاستثمارات الدولارية لقوة هذه الأسواق على تحقيق أفضل العوائد. الصراع سيأخذ شكلاً عنيفاً على الساحة الاقتصادية في سنة انتخابية حادة الملامح في أميركا، يكون الشد والجذب فيها بين قوى السوق الرأسمالية والمؤثرات السياسية. وتدرك الإدارة الحالية تماماً أن تذكرة نجاحها للعودة مجدداً والبقاء في سدة الحكم بالبيت الأبيض هو استقرار ونمو اقتصادي وعدم المساس به لأن الهزة السلبية ستؤثر على فرص الفوز مجدداً لترمب وفريقه. الدولار أقوى سلاح في الترسانة الأميركية وأي هزة فيه سيكون لها تبعات عالمية في أسواق المال والاقتصاد وأثر ملموس في السياسة الأميركية. تابعوا وضع الدولار في 2019 فهو مفتاح لفك شفرات الكثير من الألغاز والطلاسم في دهاليز السياسة وكواليسها. حرب العملات هي واجهة الحرب الاقتصادية، فهي حرب ذات فعالية وتأثير لا يمكن إنكارهما، إضافة إلى أنه للآن لم يأت البديل الحقيقي للدولار الأميركي. السؤال هو: إلى متى يبقى هذا الوضع؟

 

ليبيا... بشائر عودة الدولة

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/07 نيسان/19

بعد سنواتٍ من الانقسام والحرب الأهلية الطاحنة وتفشي الإرهاب واستقرار الفوضى في ليبيا، تحرّك الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر باتجاه تمركز الجماعات الأصولية والتنظيمات الإرهابية في طرابلس العاصمة وما حولها، للقضاء عليها وإنهاء سيطرتها على العاصمة، بعدما أخرجها الجيش من قبل من مناطق متعددة من ليبيا. التحرّر من الجماعات الأصولية التي تختطف الدول ليس أمراً سهلاً، وهي مهمة الجيوش الوطنية مثلما فعل الجيش المصري العظيم حين استعاد الدولة بمساندة كاملة من الشعب، وذلك بإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين، وها هو الجيش الليبي يسعى لتنفيذ المهمة نفسها وتحقيق الهدف ذاته. ظلّت الدول العربية تدعم توحد ليبيا وفرض الدولة سيطرتها على كامل ترابها الوطني، ولكن أطرافاً عربية وإقليمية كانت تنفخ في كير الفتنة الليبية، وتزوّد الإرهابيين بالمال والسلاح للمحافظة على وضع الفوضى داخل ليبيا ولاستغلالها للتخطيط للعمليات الإرهابية وكقاعدة خلفية للهجمات على دول الجوار الليبي في مصر وتونس وغيرهما.

هذه الأطراف تمثلها دولتان هما قطر وتركيا، وهما الدولتان الداعمتان لجماعة الإخوان المسلمين والتنظيمات الإرهابية في الدول العربية والعالم، وبخسارتهما ليبيا وعودة الدولة الليبية لنفسها ولشعبها ولجيشها تكونان قد خسرتا ورقة كبيرة من أوراق قوتهما وتأثيرهما.

التحرر من الحكم الأصولي شديد الصعوبة، وهو يمثل مرحلة مهمة من استعادة استقرار الدول بعد ما كان يعرف بالربيع العربي وفيه شيء من الشبه مع مرحلة الاستقلال والتحرر من المستعمر بكل ما تعنيه من ألم وتضحية، فلا مستقبل لدولة ولا لشعبٍ تحت الحكم الأصولي الغاشم وتحت استقرار الفوضى.

ليبيا دولة غنية بنفطها وموقعها الاستراتيجي وقد عاشت ما يقارب العقد من الزمان في ظل فوضى راسخة وإرهاب دموي قضى على مقدراتها وآذى شعبها أيما إيذاءٍ، وقد حان لها أن تستعيد دولتها واستقرارها وتتخلص من الحكم الأصولي الإرهابي، الذي فرض سيطرته عبر أمراء الحرب وقادة الميليشيات وزعماء التنظيمات. مرحلة استعادة الدول العربية من الخصوم لم تزل سارية منذ سنواتٍ، سواء من النفوذ الإيراني أم من النفوذ الإخواني المدعوم تركياً وقطرياً، وليبيا معركة مستحقة في الحرب الإقليمية الشرسة في منطقة الشرق الأوسط، وتحرّك الجيش الليبي جاء لإنهاء حالة الفوضى، بعدما استنفد كل السبل السلمية المدعومة عربياً ودولياً، وبعد ممانعة وتعطيل ورفض لكل الحلول من قبل أمراء الظلام ومن يدعمهم.

المؤامرة على ليبيا بدأت قبل سقوط نظام القذافي من قبل القيادة القطرية التي سعت لإخراج عناصر الجماعات الأصولية والإرهابية من جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم «الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة» التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة من السجون، فيما كان يعرف بالحوار أو المصالحة التي كان يقودها سيف الإسلام القذافي آنذاك، وحين انطلق ما كان يعرف بالربيع العربي كانت هذه العناصر جاهزة لحمل السلاح. دعمت قطر هذه العناصر بالمال والسلاح، بل وبالضباط العسكريين القطريين، وكان تحرك هذه الجماعات الإرهابية للسيطرة على طرابلس العاصمة وكامل ليبيا، ولكنها فشلت بسبب يقظة الشعب الليبي، وإعادة بناء الجيش الوطني وعجزها عن اختراقه، وصولاً إلى اللحظة الحالية وإعلان الجيش الليبي عملية «طوفان الكرامة» لتطهير العاصمة طرابلس. الأحداث الميدانية تتغير كل لحظة، ولكنها تشير جميعاً إلى تقدمٍ ملحوظٍ ونجاحات متتابعة للجيش الليبي بدعم من الشعب لإنجاح هذه الخطة التاريخية «تطهير طرابلس» لإنقاذ ليبيا واستعادة استقرارها وفرض سيادتها على كامل ترابها الوطني. فرض الجيش الليبي سيطرته على المطار وعلى أحياء بكاملها من العاصمة طرابلس، وهو يطلع الرأي العام الليبي على كل التطورات في مؤتمرات صحافية تشرح تطور العمليات وأهدافها، وقد أظهر حرصاً شديداً على سلامة المواطنين وحسن التعامل مع المعتقلين من قبل الجيش في مواقف متوالية ومتجددة، كما يليق بجيش وطني يحرر شعبه، وطالب المواطنين بعدم نشر إحداثيات مواقع الجيش أو صور له.

كان خطاب المشير حفتر واضحاً في هدفه وغايته، وقال فيه: «لبيك طرابلس لبيك، دقّت الساعة وآن الأوان وحان موعدنا مع الفتح المبين». وأضاف: «ادخلوها بسلام على من أراد السلام، ولا تطلقوا النار إلا رداً على من أطلق النار منهم، ومن ألقى سلاحه منهم فهو آمن، ومن لزم بيته فهو آمن، ومن رفع الراية البيضاء فهو آمن، مرافق العاصمة أمانة في أعناقكم». العجز الأممي عن إيجاد أي مخارج دبلوماسية لإنهاء الأزمة في ليبيا هو القائد الأساس لهذا التحرك العسكري من قبل الجيش الوطني الليبي، وقد أفادت مصادر لموقع «العربية نت» بأن «غوتيريش طلب من حفتر مراعاة قواعد الاشتباك والقوانين الدولية»، وأن «حفتر أبلغ غوتيريش أنه لن يتحاور مع عناصر (القاعدة) أو (داعش) أو (الإخوان)». من الطبيعي أن يعبّر غوتيريش عن «قلقه»، هذا القلق الأممي الذي تكرر مراراً وتكراراً في كل أزمات المنطقة المتتابعة في العقد الأخير، وهو تعبير عن العجز أكثر منه خطوة لأي نوعٍ من الحلول، والدول لا تتحرر بالقلق، بل بسواعد الرجال الصادقين والجنود المخلصين. لا أحد يتوقع أن تنتهي هذه العملية بسهولة، بل ستواجه صعوباتٍ ولكنها تتجه بشكلٍ عامٍ نحو الحسم، واستعادة الدولة وإنهاء الانقسام والقضاء على الفوضى، وسيكون على الجيش التواصل مع المكونات الشعبية بشتى تصنيفاتها القبلية أو المدنية من أجل توحيد الجميع في مواجهة الأصولية والإرهاب، وهو ما سيسهل نجاح العملية العسكرية بأقل الخسائر. صراع المصالح للدول الأوروبية في ليبيا كان عاملاً مؤثراً في إطالة أمد الأزمة الليبية مع العجز الأممي، ولا يمكن أن تحل أي أزمة بهذا التشعب والتدخلات الخارجية وتفشي الفوضى والإرهاب إلا بانتفاضة وطنية وعمل عسكري محكم تحدوه استعادة الدولة وفرض السيادة الوطنية، والتاريخ خير شاهد. بعض المواقف السياسية المعلنة التي تتحفظ على بعض الجوانب من العملية العسكرية للجيش الوطني الليبي يمكن تفهمها بأنها مواقف تؤكد مبادئ إنسانية عامة أعلنها الجيش بنفسه من قبل، ولكن بعضها الآخر هو محاولة لإبقاء الوضع على ما كان عليه وإطالة أمد الأزمة. أخيراً، فالمصلحة الكبرى في تحرك الجيش الوطني الليبي هي للشعب الليبي والدولة الليبية بعد نهاية كل الحلول الأخرى وفشلها.

 

رفاتٌ إسرائيلي..حطامٌ سوري

ساطع نور الدين/المدن/07 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73609/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%BA/

الحفل العسكري المهيب الذي جرى في وزارة الدفاع الروسية في موسكو قبل أيام لدى تسليم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفات جندي إسرائيلي حُفظ في سوريا منذ قتل في لبنان قبل 37 عاماً، لا يمكن ان يفسّر فقط برغبة الكرملين في التدخل الانتخابات الإسرائيلية، ولا بمليارات الدولارات التي يودعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وأفراد عائلته ومستشاريه في المصارف الاسرائيلية، بمنأى عن أي عقوبات أميركية او دولية. ثمة لغز محيّر، طرح للمرة الاولى عندما قرر الرئيس الروسي فجأة في خريف العام 2015 ان يزج بالجيش الاحمر في حرب سورية غير مجزية، بالتفاهم والتنسيق المسبق مع إسرائيل، التي كانت حليفته وشريكته ومفتاح سياسته الخارجية. كان السؤال يومها ، ولا يزال هو: ما الذي يجنيه بوتين من ذلك التحالف العميق مع إسرائيل، وما الذي يطمح الى كسبه من تلك الخدمات المجانية التي يقدمها للاسرائيليين على جبهتهم العسكرية مع سوريا؟

لا يمكن ان يكون بوتين من السذاجة، مثل بعض العرب، بحيث يعتقد ان توثيق العلاقة مع إسرائيل يفتح أمامه الابواب المغلقة في واشنطن، ويحميه من العقوبات الاميركية والدولية. فقد حصل العكس تماما في السنوات الاربع الماضية على التدخل العسكري الروسي في سوريا. زاد الحصار الاميركي والاوروبي على روسيا، وكاد الامر يصل الى حافة الحرب مع الاميركيين. وظهر ان تأثير إسرائيل محدود جداً إن لم يكن معدوماً في هذا الصراع العالمي الجديد.

ولا يمكن ان يكون بوتين من البساطة بحيث يظن، كما بعض العرب، بأن هداياه الانتخابية الى نتنياهو يمكن ان ترجح كفته وترفع مجموع مقاعد حزبه في الكنيست الثلاثاء المقبل، وبالتالي تعزز فرص تكليفه برئاسة الحكومة المقبلة. فالجمهور الاسرائيلي لا ينخدع بسهولة، حتى ولو كان فيه نحو مليون ناخب من أصول روسية، والقضاء الاسرائيلي لا يتورط بمثل هذه اللعبة الخطرة، التي تجرده من سيادته وموقعه الخاص داخل الدولة الاسرائيلية. ما الذي يتوقعه بوتين من نتنياهو ومن إسرائيل مقابل تلك الخدمات الجليلة التي يقدمها الآن، والتي تدفع الى حد الشك في أن بوتين ما كان ليتدخل في سوريا إلا لخدمة المصالح الاسرائيلية، عندما لمس أن إيران يمكن ان تستولي على كل شيء في سوريا، وعندما شعر فعلاً أن سقوط بشار الاسد بات مسألة أسابيع، حسب تقديرات الكرملين المعلنة في تلك الايام.. ثمة من يجزم الآن بأن قرار التدخل الروسي في سوريا كان بطلب وبإلحاح مباشر من نتنياهو بالذات، أكثر مما كان بدعوة عاجلة من قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني، على ما هو شائع.  الرد على هذا السؤال – اللغز، لا يكمن إختصاره في تجنيد القوات الروسية في سوريا للعثور على رفات الجندي الاسرائيلي، أو في ذلك التكريم الرسمي الذي حظي به ذاك الرفات وكأنه يعود لأحد أبطال الحرب الروس، وبما يفوق ما يمكن أن تحظى به جثث قتلى الجيش الاحمر نفسه.. ثمة ما هو عصي على الفهم، وحتى على التخيل، في ذلك الحفل المهيب.  ما يربط بين بوتين ونتنياهو ، بين روسيا وإسرائيل اليوم، هو أعمق من أن يأخذ في الحسبان الحرج الذي قد تشعر به طهران، جراء التنقيب عن جثة إسرائيلية في "أراضيها السورية"، وتسليمها من دون صفقة او مبادلة مع أصحابها.. وهو أقوى من أن يأخذ في الاعتبار خطاب النظام السوري المبني على خدعة قديمة لم تمر يوماً إلا على حلفائه المخلصين، ممن ينكرون تاريخه المناهض لكل أنواع الثورات والمقاومات التي سجلت على مدى نصف قرن مضى.

الرفات الاسرائيلي مجرد علامة جديدة على ولادة ذلك الحلف الاستراتيجي- بكل ما للكلمة من معنى- الذي بات يربط بين روسيا وإسرائيل.      

 

إستعادة الرفات: إسرائيل قدمت الغطاء الاستخباراتي..للجنود الروس

المدن/07 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73609/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%BA/

عندما ذهب زخاريا باومل ويهودا كاتس وتسفي فيلدمان، جنود الاحتياط الشبان من كتيبة شارون الى معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982، كان العقيد "أ" الذي قاد عملية استعادة رفات باومل، ما يزال طفلاً في السادسة من العمر، يستعد للذهاب إلى الصف الأول في المدرسة بعد نهاية العطلة الكبيرة.

هذا الأسبوع، استكمل العقيد "أ"، وهو الآن ضابط كبير في جهاز الاستخبارات العسكرية، الفصل الأخير من عملية "النغمة الحزينة"، التي تمكن من خلالها بإعادة رفات الرقيب أول باومل الى البلاد عبر طريق معقدة، ووقف مشاركاً في الجنازة التي أقيمت قبل يومين.

المحادثة مع العقيد "أ" لمعرفة تفاصيل العملية المثيرة كانت ممتعة، لكنها مخيبة للآمال في الوقت نفسه، إذ ما تزال تفرض عليه قيود كثيرة تمنعه من إعطاء تفاصيل أو التوسع في الحديث حول الطرق الاستخبارية التي استخدمت للعثور على المفقودين الثلاثة.

الحظر الأول الذي تلقاه العقيد، أبلغ به بتوجيهات رقابية استثنائية، طلبت عدم الإسهاب في الحديث عن مشاركة "دولة ثالثة" في العملية. تلك التوجيهات كانت مضحكة إلى حد ما، إذ اكتشف الجميع أن السر الذي حظر على العقيد "أ" الحديث عنه لم يكن سراً، عندما شكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تدخل روسيا في إعادة الرفات.

يقول العقيد "أ"، إن ما فعله كان استكمالاً لجهود كل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية على مدى 37 عاماً، لكنه في السنوات الأخيرة وجد فرصة استثنائية، تم استغلالها بشكل دقيق والوصول أخيراً إلى مكان دفن زخاريا.

"إنها تخلق عدداً غير نهائي من الفرص"، يصف العقيد الحرب الأهلية في سوريا. ويضيف "في الميدان، يتشارك الأشخاص في مصالح وجودية واقتصادية، وعندما يتعلق الأمر بنشاط عسكري فإن المنطقة تتجاوب معك، وتحصل على معلومات جديدة". ويتابع "كل الوحدات بذلت جهوداً كبيرة، حتى تمكنا من توحيدها في المنطقة التي توجد فيها الجثة، وبعملية إبداعية تخللتها جرأة فكرية وصلنا أخيراً إلى حل هذا اللغز، فالمنطقة التي دفنت فيها الجثة كانت معروفة لنا بدقة لكن كان عندنا فرضية أخرى تقول إن المفقودين الإسرائيليين دفنوا قرب المنطقة التي دارت فيها المعركة".

ويتحدث العقيد "أ"، عن الدور الفلسطيني بعد اتفاقات أوسلو، حيث سلم رئيس السلطة الراحل ياسر عرفات نصف بطاقة باومل إلى إسرائيل، لكن أجهزة الاستخبارات كانت على يقين بأن الفلسطينيين لا يقولون الحقيقة كاملة بشأن قضية الجنود المختفين. ويوضح "على مر السنين عرفات وفلسطينيون آخرون تحايلوا علينا حول مكان الجثث، وكشفنا تحايلهم بفضل معلومات استخباراتية"، كما أن "من يعرفون مكان الدفن الدقيق داخل النظام السوري قليلون جداً، وعدد منهم لم يعودوا موجودين" بسبب الحرب الأهلية.

"عندما شخصنا الزي العسكري وحذاء زخاريا لم نتمكن من حبس دموعنا.. هذا شعور لا يمكن وصفه" يقول العقيد "أ"، ويشير إلى أن التشخيص تم داخل الأراضي السورية.. "الزي العسكري والحذاء أعيدا في طائرة رئيس الحكومة لدى عودته من موسكو".

وحول الدور الروسي يقول العقيد "أ"، إن روسيا قامت بمحاولات كثيرة خلال السنتين الأخيرتين، وكلها فشلت بالوصول إلى الموقع الدقيق. يشرح العقيد الإسرائيلي "وفرت إسرائيل غطاء استخباراتياً للعملية عن بعد، فيما عمل مقاتلون روس في الميدان داخل سوريا".

جثة باومل لم تكن الوحيدة، إذ تم تشخيصها بعد فحص عدد من الجثث التي نقلت أجزاء منها إلى إسرائيل الأسبوع الماضي. يؤكد العقيد "أ" أن حفل التأبين الذي أقيم لباومل ليس نهاية القصة "أعتقد أننا سنعثر على يهودا وتسفي".

نشر هذا التقرير للمرة الأولى في صحيفة "هآرتس" وترجمته "المدن" إلى العربية

 

اختبار طرابلس”.. تحول جديد في الصراع الليبي

 د. خالد حنفي علي/ المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية/07 نيسان/19

 بمنطق الرهان على الاختبار الحاسم لتوازنات القوى، نشبت المعركة حول العاصمة طرابلس بين الجيش الوطني الليبي والميليشيات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، يوم الخميس 4 أبريل 2019، والتي قد تشكل تحولًا كبيرًا على الساحة الليبية، نظرًا للرمزية السياسية والدلالة الميدانية لمن يُسيطر على العاصمة، حيث سيكون عندها لدى الجيش القدرة على توحيد مؤسسات الدولة وسلطاتها المنقسمة شرقًا وغربًا. وبينما اعتبر الجيش الوطني أن هدفه من العملية هو تحرير العاصمة طرابلس من قبضة الإرهاب والميليشيات التي كرست نفوذها في السنوات الماضية، عبر شبكات مصالح أمنية ومالية في العاصمة؛ فقد رفضت حكومة الوفاق ذلك الأمر، وأعلنت النفير العام لحشد حلفائها الميليشياويين، سواء في طرابلس أو مصراتة، برغم ما بينهما من خلافات تسببت في هشاشة تلك الحكومة، منذ أن دخلت إلى طرابلس في مارس 2016. إزاء ذلك، اكتفت ردود الفعل الإقليمية والدولية والأممية -حتى اللحظة الراهنة- بنمط من الخطاب التحذيري الذي تضمّن إما الدعوة لضبط النفس، أو “القلق” من مغبة نشوب حرب أهلية، أو حتى رفض العمليات العسكرية والدعوة لوقفها. كما ذهب مجلس الأمن في اجتماعه الطارئ حول ليبيا يوم الجمعة 5 أبريل، وكذلك مجموعة السبع الصناعية (G7) التي تعهدت بالضغط على المسئولين في ليبيا لمنع أي تصعيد عسكري، لكن ذلك كله لم يمنع استمرار الاشتباكات العنيفة الدائرة حاليًّا حول العاصمة طرابلس.

هل ما حدث يُمثل مفاجأة؟

لعل السؤال الأساسي الذي تم طرحه مع إعلان الجيش الوطني معركة طرابلس هو: لماذا الآن؟ خاصة أنه سبق ذلك مؤشرات أساسية تشير إلى إحياء العملية السياسية المتعثرة. إذ يُفترض أن يُعقد الملتقى الوطني الليبي في منتصف أبريل الجاري، والذي تُراهن عليه الأمم المتحدة للخروج بخارطة طريق لإنهاء المرحلة الانتقالية. كما أن معركة طرابلس تأتي بعد أكثر من شهر من انعقاد لقاء بين المشير “خليفة حفتر” قائد الجيش الوطني، ورئيس حكومة الوفاق “فايز السراج” في أواخر فبراير الماضي في أبوظبي، حيث اتفقا على إنهاء الانقسام بين السلطات، وعقد انتخابات عامة.

بل إن “حفتر” ذاته قال قبل عملية طرابلس بعدة أيام إبان الملتقى الأول للشباب الليبي (31 مارس 2019)، إن ليبيا ستشهد خلال الأسبوعين المقبلين انفراجةً للأزمة، عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية، تنهي الانقسام بين مؤسسات الدولة. وبينما اعتبر البعض ذلك دعمًا للمسار السياسي، لكن مع بدء عملية طرابلس بدا أن المقصد كان هو التوحيد عبر القوة العسكرية التي تشكل الأداة الأكثر تأثيرًا في التوازنات الليبية، بعد سقوط نظام “القذافي” قبل أكثر من ثماني سنوات. لكن المفأجاة -على ما يبدو- لم تكن إلا لدى الأطراف المعولة على حلول سياسية خاض الفرقاء من أجلها جولات تفاوضية عدة منذ اتفاق الصخيرات في ديسمبر 2015، ثم مبادرات باريس وباليرمو، دون نتائج ملموسة، اللهم إلا مزيدًا من الانقسام، في ظل احتماء كل طرف ليبي بميليشيا مسلحة، وقوة خارجية تؤثر في مواقفه واتجاهاته تجاه الأزمة. فمع قدرة الجيش الوطني الليبي منذ إطلاقه عملية “الكرامة” في مايو 2014 على بلورة نفسه كفاعل عسكري نظامي رئيسي، حسم السيطرة الميدانية على الشرق، ثم الجنوب، فلم يكن يبقى لديه سوى المنطقة الغربية التي تتمترس فيها حكومة الوفاق خلف ميليشيات حماية طرابلس. أضف إلى ذلك، فإن سيطرة الجيش على الحقول النفطية -كمورد رئيسي لهذا البلد- خلال السنوات الماضية، لم يعنِ استفادته من إيراداته في تطوير هيكله وقدراته العسكرية، خاصة أن بعضها يذهب إلى الميليشيات، في ضوء تمسك القوى الكبرى بأن تظل إدارة الموارد النفطية تحت سيطرة المؤسسة الوطنية الليبية، ورقابة حكومة الوفاق وحدها. كما برز مثلًا إثر سيطرة الجيش على حقل الشرارة في جنوب ليبيا، والذي يُعد أكبر الحقول النفطية، حيث يمثل ربع طاقة الإنتاج الليبي.

دوافع متعددة

في ضوء ذلك، يمكن تفسير بدء الجيش الوطني الليبي معركة تحرير العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات، من أكثر من وجه:

أولًا: فرض الجيش الوطني شرعيته العسكرية، كمؤسسة أمنية وحيدة على أراضي ليبيا، ويعني ذلك إنهاء أية سيناريوهات كانت تتطلع لها قوى غربية، في بناء مركزين للقوة العسكرية، أحدهما في الشرق والآخر في الغرب، كنوع من تقاسم السلطة العسكرية لاستيعاب انتشار الميليشيات في الغرب. ولعل ذلك السيناريو بدت نُذُره الأولية مع الترتيبات الأمنية في طرابلس للحد من الاشتباكات الميليشياوية التي كانت قد جرت في أغسطس وسبتمبر الماضيين، فمن بعدها، برز كيان ميليشيات حماية طرابلس في ديسمبر 2018، الذي يضم ميليشيات متعددة تتنازع على العاصمة.

ثانيًا: تحويل الجيش الوطني إلى فاعل مركزي ضامن لإنفاذ اتفاقات العملية السياسية، خاصة أن الضغوط الميليشياوية على السياسيين عرقلت التفاوض أكثر من مرة. ولعله لوحظ أن بيانات الجيش الليبي حول معركة طرابلس لم تغفل المسار السياسي، عندما أعلن المتحدث باسم الجيش دعم عقد الملتقى الوطني، جنبًا إلى جنب مع تحرير طرابلس. لكن بالمقابل، فإنه حال سيطرة الجيش على العاصمة، فربما يدفع ذلك لاحقًا إلى سيناريو محتمل من قبيل انتقال “حفتر” إلى لعب دور القائد السياسي، وهو أمر تخشاه بعض القوى الليبية، سواء من تلك التي شاركت في ثورة 17 فبراير، أو من القذاذفة العائدين للساحة السياسية بقوة، ويراهنون على دور سياسي أكبر لـ”سيف الإسلام القذافي” في المرحلة القادمة.

ثالثًا: نزع الدعم الدولي عن حكومة الوفاق، كسلطة معترف بها في العاصمة طرابلس، خاصة أن القوى الدولية (الولايات المتحدة، وإيطاليا، وفرنسا، وبريطانيا) تتعامل ببراجماتية مع الصراع الليبي. فبرغم دعم هذه القوى العلني لحكومة الوفاق؛ إلا أنها تدرك هشاشة هذه الحكومة، وصعوبة التوصل إلى تسوية سياسية ما لم يكن هنالك فاعل عسكري قادر على إنفاذ الاستقرار وتأمين مصالحها. وبالتالي، فلم تمانع القوى الكبرى -من قبل- في سيطرة الجيش الوطني على منطقة الشرق، ثم الجنوب لمكافحة الإرهاب والميليشيات.

وعليه، من المتوقع أن تتعامل القوى الكبرى مع معركة طرابلس، إن لم تستطع وقفها، بمنطق انتظار من يفرض إرادته عسكريًّا على العاصمة. ساعتها لن يكون لديها مانع في التعاطي معه، حتى لو أبدت علنًا قلقها من تلك المعركة ودعت لوقف التصعيد العسكري. كما برز مثلًا بيان مجلس الأمن حول معركة طرابلس، والذي لم يترافق معه أي إجراءات محددة على الأرض لدعم حكومة الوفاق.

ناهيك عن أن “حفتر” نفسه استطاع بناء علاقات وثيقة خلال السنوات الماضية مع فرنسا وروسيا، بل ودفع إيطاليا (القوة النافذة في غرب وجنوب ليبيا) إلى الاعتراف به، كطرف رئيسي في التفاوض في الصراع، كما برز في اجتماع باليرمو في نوفمبر الماضي. ولذا، فمن المحتمل أن توافق تلك القوى الكبرى -ولو ضمنًا- على نتائج معركة طرابلس، ولكن بشرطين أساسيين؛ أولهما ألا تتعارض مع مصالحها في منع الهجرة واستمرار إمدادات الطاقة ومكافحة الإرهاب. وثانيهما ألا تأخذ أمدًا طويلًا أو تكلفة باهظة للمدنيين، بما لم يتمكن معه الجيش من السيطرة على العاصمة وإنهاء حكم الميليشيات.

رابعًا: تحجيم المحاور الإقليمية المضادة، خاصة قطر وتركيا الداعمتين لحكومة الوفاق وحلفائها من الإسلاميين ومصراتة. ولعل الدولتين قد هاجمتا عملية الجيش الوطني في طرابلس، إذ اتهمت الدوحة مثلًا الإمارات بدعم عملية الجيش الوطني سرًّا، والمطالبة بوقفها عندما انضمت الأخيرة لبيان القوى الكبرى حول معركة طرابلس المطالب بوقف التصعيد.

الأهم من ذلك، أن عملية طرابلس تأتي في توقيت انشغال الجزائر -ذات العلاقات والمصالح الوثيقة في غرب ليبيا- بأوضاعها الداخلية حاليًّا بعد استقالة الرئيس “عبدالعزيز بوتفليقة” في الثاني من أبريل الجاري، ومن ثم الدخول في مرحلة انتقالية، من المحتمل أن تعيد ترتيب أوراق السياسة الجزائرية تجاه ليبيا. في الوقت نفسه، فإن تونس التي تواجه أوضاعًا اقتصادية وأمنية صعبة تعاملت مع عملية طرابلس بمنطق منع أي ارتدادات محتملة عابرة للحدود، لذا دفعت بقوات إضافية لتأمين حدودها مع ليبيا، وإن كانت حركة النهضة الإسلامية قد أعلنت معارضتها لعملية طرابلس.

على الجانب الآخر، في حال نجاح الجيش الوطني في معركة طرابلس، فإن ذلك سيزيد من توثيق العلاقات بينه وبين محور “مصر، الإمارات، السعودية” الذي يدعم بالأساس بناء مؤسسة عسكرية وطنية تحتكر الوظيفة الأمنية، وتكافح الإرهاب والميليشيات. ولعله لوحظ أن زيارة “حفتر” للسعودية كانت قبل أسبوع من انطلاق العملية، وهو ما قد يشي بأمرين محتملين، هما: اجتذاب دعم الرياض، كونها قوة إقليمية يمكنها التأثير في ردود الفعل الدولية تجاه عملية الجيش الوطني من جهة، ورفع الغطاء عن بعض ميليشيات السلفية المدخلية التي تدعم حكومة الوفاق ضمن قوة حماية طرابلس، من جهة أخرى. لكن مع ذلك، فإن القوى الإقليمية الداعمة للجيش الوطني، ومنها مصر، قد أكدت خلال مؤتمر صحفي لوزير الخارجية “سامح شكري” مع نظيره الروسي “سيرجي لافروف”، السبت 6 أبريل، في القاهرة على أهمية الحل السياسي، وأنه لا حل عسكريًّا للأزمة الليبية.

نمط السيطرة المتسارعة

لعل ما حفز الجيش الوطني الليبي أيضًا على خوض معركة طرابلس، تبلور نمط من “السيطرة العسكرية” المتسارعة، فبعدما أخذ الجيش قرابة ثلاث سنوات (ما بين عامي 2014 و2017) حتى تكتمل سيطرته على مناطق شرق البلاد، وبعض المواقع الاستراتيجية في الجنوب، فقد انخفض ذلك المعدل زمنيًّا عند استكمال السيطرة على الجنوب، حيث استغرق الجيش أكثر من شهر للسيطرة على الجنوب منذ إطلاق عمليته في منتصف يناير 2019، وبالتالي بدا هناك تصور نظري بأن معركة طرابلس قد تأخذ وقتًا أقل، بمنطق نظرية الدومينو في التأثيرات المناطقية في الصراعات.

ويمكن تفسير تسارع سيطرة الجيش على عدة مناطق ليبية بثلاثة أمور أساسية. أولها، قدرته على بناء تحالفات محلية مع القبائل والقوى السياسية المسيطرة مناطقيًّا، وهو ما ظهر بجلاء عندما سيطر الجيش الوطني على مساحات شاسعة في الجنوب دون قتال، إلا في بعض المناطق في حوض مرزق. وثانيها، طبيعة الثقافة القبلية الليبية التي تتعامل مع الأقوى، أو الذي يفرض إرادته بالقوة في الميدان، خاصة أن “حفتر” بات يحظى باعتراف دولي في المفاوضات حول أزمة ليبيا. وثالثًا، تململ الليبيين أنفسهم من الفشل المزمن للمسار السياسي بسبب مراوغات الفرقاء السياسيين، وانقسام البلد إلى سلطتين متنازعتين.

وقد يدعم ذلك التفسير جزئيًّا أول بادرة ميدانية برزت في معركة طرابلس، عندما دخلت قوات الجيش غريان (80 كلم جنوبي طرابلس) دون قتال، حيث انسحبت الميليشيات المسلحة إلى قلب العاصمة طرابلس، كما أن القوى المدنية والاجتماعية في مدينة الزنتان أصدرت الجمعة بيانًا رحّبت فيه بتقدم الجيش الوطني إلى طرابلس لتخليصها من الميليشيات.

عوائق واحتمالات

لكن مع ذلك، لا تزال الأوضاع الميدانية في طرابلس متحركة حتى اللحظة، وتشهد نمطًا من تبادل السيطرة على المواقع والمناطق، بما يصعب معه الجزم بأن معركة السيطرة على العاصمة قد تكون يسيرة، أو أنه يمكن إنهاؤها بكلفة محدودة، على غرار ما جرى في جنوب ليبيا، وذلك لبروز عدة عوائق، منها: أن الغرب الليبي هو الأكثر كثافة سكانيًّا مقارنةً بالشرق والجنوب، وبالتالي فإن المعارك قد تُصبح أكثر صعوبة نظرًا لوجود المدنيين، بخلاف وجود مؤسسات دبلوماسية أجنبية من المتوقع أن يحرص الجيش الوطني على عدم المساس بها خشية إغضاب القوى الدولية، كما قد تشكل ورقة للميليشيات للضغط بها في اشتباكات العاصمة. والأهم أن ميليشيات الغرب، وخاصة مصراتة، تُعد الأكثر عددًا وعتادًا، قياسًا بنظيرتها في مناطق الجنوب والشرق. إضافة إلى ذلك، فإن ثمة مخاوف ميدانية من التفاف قوات من غرب ليبيا على الجيش الوطني لقطع خطوط الإمدادات الطويلة له مع شرق ليبيا أو استهداف المنشآت النفطية، كجزء من محاولة جر الجيش لمعركة خلفية تحد من تقدمه الميداني باتجاه طرابلس. ناهيك عن أن معركة طرابلس قد وحدت أعداء الأمس في العاصمة، خاصة مع إعلان مصراتة، وهي تملك قوة جوية، إرسال قوات للعاصمة للدفاع عنها. ولعل المتحدث باسم الجيش الليبي كان قد اتهم طائرة أقلعت من مصراتة بأنها قصفت قوات للجيش في منطقة أبو غيلان جنوب طرابلس. كما أعلنت “قوات سرايا الدفاع عن بنغازي” -المصنفة كجماعة إرهابية- دعمها لميليشيات طرابلس في مواجهة الجيش الوطني الذي كان قد هزم تلك السرايا إبان سعيها للسيطرة على الهلال النفطي في مارس عام 2017.

في ضوء ذلك، يمكن الإشارة إلى عدة مسارات محتملة لمعركة طرابلس. أولها، سيطرة الجيش الوطني الليبي على العاصمة، وقد يمثل ذلك تغييرًا كاملًا لقواعد اللعبة السياسية والميدانية في ليبيا، لأن ذلك ببساطة سيعني عمليًّا سقوط حكومة الوفاق كأحد أطراف التفاوض السياسي. وثانيها، انقسام طرابلس بين نمطين من السيطرة الميدانية، أحدهما للميليشيات في قلب العاصمة وأخرى للجيش الوطني في المناطق المحيطة بطرابلس، وهو ما قد يحدث إذا طالت المعركة وتدخلت قوى إقليمية مضادة للجيش لدعم الميليشيات في العاصمة عسكريًّا.

أما المسار الثالث، فيتعلق برضوخ الجيش الوطني للمطالبة الدولية ووقف عمليته العسكرية إذا تزايدت الضغوط الدولية وارتبطت بالتهديد بإجراءات فعلية، لكن “حفتر” رفض -حتى اللحظة- ذلك المطلب الذي ألحّ عليه “أنطونيو جوتيرش” الأمين العام للأمم المتحدة، عندما اجتمع معه مؤخرًا في الرجمة شرقي ليبيا، خاصة وأن ذلك قد يُضعف صورته كقائد عسكري أمام الليبيين، بل وقد يؤثر على سيطرة الجيش الوطني في مناطق حازها من قبل في الجنوب والشرق. لكن أيًّا تكن السيناريوهات المحتملة، والتي ستتبلور أكثر في ضوء تطورات ونتائج الأوضاع الميدانية التي لم تثبت في معركة طربلس، فمن المؤكد أن المشهد الليبي ما بعد تلك المعركة ليس كما قبلها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئيس عون: نخشى من أن يأتي الدور على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا!

وكالات/الأحد 07 نيسان 2019 /اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان العلاقة بين تونس ولبنان قوية وقائمة على قيم مشتركة تحترم حرية المعتقد وحق الاختلاف وليس الخلاف، وحرية الرأي وفق ما تنص عليه الاصول الديمقراطية. واعرب عن سروره لزيارة هذا البلد للمرة الثانية بعد زيارته الاولى له في اواخر الثمانينات خلال انعقاد اللجنة السداسية التي شكّلت لمعالجة ازمة لبنان ولم تنجح في سعيها بعد تدخل اياد اجنبية. وشدد على ان اوجه التشابه بين البلدين عديدة ومنها القدرة على التخلص من آثار الحرب، والوعي الذي تميّز به التونسيون من خلال تسليم المعارضة بالديمقراطية رغم الصعوبات والنكسات، الا ان تونس بقيت على الطريق القويم. واستذكر الرئيس عون المكانة الخاصة التي للبنان لدى الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة، وتفاعل اللبنانيين معه في هذا المجال. واعاد الى الاذهان ما كان قاله الرئيس الراحل حول الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي وضرورة اعتماد مبدأ "خذ وطالب"، اذ نصح الفلسطينيين عند التفاوض مع الاسرائيليين ان يأخذوا ما يمكنهم اخذه وان يطالبوا بعدها بالباقي، "وهي نصيحة غاية في الاهمية، ولكن من الصعب الاخذ بها اليوم لاننا خسرنا كل شيء. فقد ضاعت القدس، وها ان الجولان ايضاً يضيع،" معربا عن خشيته من ان يأتي الدور على مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين، "لأننا نعيش اليوم في حال قرار ظنّي." مواقف رئيس الجمهورية جاءت في خلال مقابلة اجراها معه التلفزيون التونسي لمناسبة وجوده في تونس لحضور القمة العربية الاخيرة، وبّثت اليوم. وقد شدد فيها على اهمية عدم اليأس، وقال: "انني ادعو دوماً الى عدم اليأس، وعلينا التفكير جيداً بالغد"، داعيا الدول العربية "الى توحيد القرار الصالح الذي بامكانه ان يشكّل لنا مساراً، بعدما كنا اقتربنا مسافة جيدة تجاه السلام على إثر المبادرة العربية للسلام التي قدّمها الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز في بيروت عام 2002، وقوامها الارض مقابل السلام"، محذرا في الوقت عينه من انّه اذا لم تعد الارض موجودة، من الطبيعي ان يُفقد السلام ايضاً، لان الارض والسلام وحدة لا تتجزأ."

الصراع العربي - الاسرائيلي

وفي ما خص افق الصراع العربي- الاسرائيلي، رأى الرئيس عون ان الامر يعود الى مدى القدرة على توحيد كلمة العرب، مكررا الدعوة الى وجوب اتخاذ موقف عربي موحد تجاه هذا الامر، او على الاقل التنسيق حول قضية فلسطين والقدس.

ورداً على سؤال حول بدء العرب مفاوضات مع اسرائيل بالسر والعلن، اجاب الرئيس عون انه يمكنه التحدث في ما يخص لبنان، معتبرا من جهة اخرى انه ليس من المقبول تلّقي ضربتين على معالم الاسلام والمسيحية والاراضي المقدسة في القدس، وسط صمت الجميع.

الوضع في سوريا

وفي ما يتعلق بالصراع في سوريا، اشار رئيس الجمهورية الى انه يدعو دائماً الى السلام، "لذلك يجب اولاً ان تتوقف الحرب، وان تتم العودة الى الحوار، الذي من شأنه ان يساهم في احترام المصالح المشتركة للدول، معتبرا ان اسباب معظم الحروب اقتصادية مع نزعة الى سيطرة طرف على آخر، انما الاهم العمل على وقفها. وردا على سؤال آخر حول الجرح السوري، قال انه من ابلغ الجراح، " ذلك ان سوريا كانت توصف بأنها قلب العرب النابض، فماذا فعلنا بهذا القلب؟"، مشيرا الى ان في سوريا نظام حكم وشعب، "فإذا كنت ضد النظام، لا يمكنك قتل الشعب"، معتبرا ان الشعب السوري هو الضحية.

وحين سئل عن تاريخه مع سوريا، وخصوصاً صراعه معها فيما يبحث اليوم عن سلام لسوريا وشعبها، وعن علاقته بأخصامه اللبنانيين وتغيّر المواقف بعد عودته الى لبنان، قال الرئيس عون: "لقد تعرضت لثلاث محاولات اغتيال فاشلة، وعرفت من حاول اغتيالي. وعندما عدت من منفاي في فرنسا، التقيت بهم ولم اشعر بأي كراهية تجاههم، وعلاقتي باتت طبيعية معهم، وباتوا جزءاً من الحكومة."

الربيع العربي والتجربة اللبنانية

وعن قوله سابقاً ان ما سمّي بـ"الربيع العربي" هو اقرب الى "الجهنم العربي"، اوضح الرئيس عون ان هذه التسمية تليق بما حصل بعد الاحداث التي شهدتها سوريا وليبيا واليمن، حتى ان مصر لا تزال تعاني من تداعيات الارهاب. وقال: "لقد عانينا في لبنان من تجارب الاحداث التي شهدناها في سبعينيات القرن الماضي، وادركنا اننا خسرنا الكثير وتسامحنا مع بعض. لكن اثر الجراح في المجتمع اللبناني بقيت، وقد علمنا كيفية السيطرة عليها. لذلك، حافظ لبنان خلال الحروب التي اندلعت حوله اخيراً، على الاستقرار والسلم الداخلي على الرغم من الانقسام السياسي، لأنّ وحدة الوطن كانت مصانة."

واشار الرئيس عون الى "اننا في لبنان توصلنا الى التوافق على مبدأ ان من ينتصر او يخسر في رهانه السياسي سيبقى في هذا الوطن ومن الافضل له ان يكون مزدهراً، وعليه لا لزوم للاختلاف والحاق الضرر بالوطن".

ورداً على سؤال حول طيّ صفحة الخلاف التي كانت قائمة بينه وبين فرقاء آخرين، ورسالته في هذا الخصوص الى العرب، اعتبر رئيس الجمهورية "ان الاختلاف شيء والعداوة شيء آخر". وقال: "مهما اشتدت النزاعات بين العرب، فإنها يجب ان تبقى ضمن خانة الخلاف، ولا بد للجميع ان يعي ان اي خسارة لأحد منهم فإنها تطاول الجميع".

نتائج القمة العربية

وتطرق الرئيس عون الى مقررات القمة العربية في تونس، معربا عن اعتقاده بأنها تحمل واقعا جديدا، "لا سيّما بعد تلقي صدمتين قويتين في القدس والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانيتين. فصدمة القدس تنال من العرب والمسلمين في العالم اجمع، والثانية تصيب بلدين معاً هما لبنان وسوريا، واذا لا نملك الوعي اللازم لهذه القضية ونتائجها، فهناك الكارثة."

دور لبنان

وسئل رئيس الجمهورية عن كلامه في روسيا من "ان لبنان يمثل العقل بالنسبة للعرب والعاطفة بالنسبة للغرب"، فأوضح "أنه غالباً ما كان يقال ان لبنان هو مفتاح الشرق. وانا بحكم اقامتي في اوروبا ايضاً، قلت عن لبنان انه قلب للغرب وعقل للشرق. ذلك اننا في لبنان اخذنا من العقلانية الاوروبية واعطيناها من عاطفتنا الشرقية، والتوازن ضروري بين هذين العاملين. والانتشار اللبناني موزّع ما بين القطبين الشمالي والجنوبي، وعدده اكبر بكثير من عدد السكان المقيمين في لبنان." وسئل رئيس الجمهورية عن قدرة لبنان على المحافظة على تقدمه في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية على الرغم من كل التحديات، فأجاب: "من الناحية الثقافية، هناك تعدد جامعات من عربية واميركية وفرنسية. ومن الناحية الاقتصادية، فإننا عايشنا ثلاث ازمات كبرى: الركود العالمي، والحروب في المنطقة التي عملت على تطويقنا بالنار والحديد وهي كانت صعبة جداً، اضافة الى ازمة النازحين السوريين الذين بات عددهم في لبنان اكثر من مليون ونصف المليون فيما لم يقبل الاوروبيون بضعة آلاف منهم. ونحن نحاول مع الدول الصديقة والشقيقة اعادتهم الى سوريا في ظل الاجواء الآمنة في كل المحافظات السورية ما عدا ادلب. وحتى المنطقة الواقعة شرق الفرات التي تشكو بعض الدول الغربية من عدم الاستقرار فيها، فهي تشهد تواجداً اميركياً لحفظ الامن فيها." وتابع: "منذ اسبوعين تقريباً، زارنا وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو، ويبدو انه بات مقتنعاً بوجوب عودة النازحين، وهو ما قاله في شهادته امام الكونغرس الاميركي." وسئل الرئيس عون عمّا اذا كانت فرنسا لا تزال صديقة للبنان، فأكد انها لا تزال كذلك، "انما في ميزان القوة الدولية، فإنه ليس في استطاعة فرنسا ان تكون في مستوى قوة الولايات المتحدة وروسيا، اللتين بات رأيهما الاكثر ترجيحاً." وعن علاقته بالرئيس الاميركي دونالد ترامب، قال رئيس الجمهورية انه لم يتعرّف عليه بعد.

 

بري أمام برلمانات العالم: ما أخذ بالقوة أو بالهبة لا يسترد إلا بالوحدة والمقاومة

الأحد 07 نيسان 2019/ وطنية - حذر رئيس مجلس النواب نبيه بري من أن "الآتي أعظم، بعد قراري الرئيس الأميركي، اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وتشريع احتلال الجولان السوري"، مؤكدا أن "ما أخذ بالقوة أو بالهبة، التي لا يملكها، لا يسترد إلا بالوحدة والمقاومة".

جاء ذلك، في الكلمة التي ألقاها بعد ظهر اليوم، في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في الدوحة.

وقال بري: "هناك الكثير من القضايا الضاغطة على الشرق الأوسط، التي لا يمكن لنا اتجاهلها، وفي الطليعة، قرار الرئيس الأميركي ترامب، اعتبار مدينة القدس عاصمة لإسرائيل، والآن قراره من تشريع أميركي للاحتلال، والاغتصاب الإسرائيلي، لمرتفعات الجولان السورية، والآتي أعظم على ما أعتقد.

هناك مسؤولية لهذا الاتحاد، في إدانة استخدام القناصة الإسرائيليين، الرصاص الحي، لقتل الأطفال والنسوة والطاعنين في السن، والرجال المتظاهرين، المطالبين بحق العودة، إضافة إلى سياسة هدم المنازل، وتشريد العائلات، وتجريدهم من بطاقات الهوية على الحواجز الإسرائيلية، وإزالة القرى، والسطو على مساحات من الأراضي، بدعوة الأمن، وإنشاء أحزمة استيطانية حول القدس، بالإضافة إلى إقامة عشرات المستوطنات في الأراضي الفلسطينية، وتحويلها إلى بؤر استيطانية، وتحويل بقية المناطق الفلسطينية، إلى معتقل كبير، إضافة إلى عشرات المعتقلات، التي شهدت، ولا تزال، إضرابات المعدة الخاوية، وعشرات الانتفاضات، آخرها في معتقل عوفر في الثلث الأخير، من شهر آذار الماضي.

إن هذه الجرائم الإسرائيلية الموصوفة، تتماثل مع يد الجريمة، التي قصفت مسجد العباسية في جنوب لبنان العام 1978، ومجزرتي قانا الأولى، التي ارتكبتها بطاريات المدفعية الإسرائيلية العام 1996، والثانية التي ارتكبتها الطائرات الحربية ضد المدنيين، العام 2006.

إني وحفاظا على حق الحياة للفلسطينيين والجوار العربي، مقابل يد الجريمة الإسرائيلية، وباختصار تام، أعلن تأييد المقترح، التي تقدمت به المجموعة العربية، وإن كنت على يقين، بأن ما أخذ بالقوة، أو بالهبة، التي لا يملكها، لا يسترد إلا بأمرين اثنين: الوحدة والمقاومة، الوحدة والمقاومة".

هذا، ولاقت كلمة الرئيس بري، تقديرا عاليا، وهنأه عدد من رؤساء المجالس العربية.

وكانت جلسة افتتاح المؤتمر، انعقدت مساء أمس، وألقى أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلمة ركز فيها على "أهمية الاستثمار، على التعليم في تحقيق التنمية"، مؤكدا أن "الجهل يربي التعصب، وأن لا عدالة من دون سيادة القانون"، ودعا إلى "الالتزام بالقانون الدولي"، مشيرا إلى أن "اختلاف أنظمتنا، لا يعفينا من الالتزام باحترام حقوق الإنسان"، مشددا على "دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز الحوار".

وتحدثت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي غابريلا كويفاس بارون عن "السلام واحترام القانون"، مشيرة إلى "تزايد الأعمال الإرهابية، التي تثير القلق، بالنسبة للوضع الأمني"، وعن "العلم ومشكلة تغير المناخ".

ويشارك في المؤتمر 162 برلمانا، بينهم 76 رئيس برلمان وأكثر من ألف ستماية برلمانيا. كما التقى الرئيس بري، عددا من رؤساء المجالس، على هامش أعمال المؤتمر، بينهم رئيس مجلس الشورى القطري أحمد بن عبدالله آل محمود، رئيس مجلس النواب الأرميني فاروزيان، رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم. والجدير بالذكر أن الوفد البرلماني النيابي المشارك مع الرئيس بري، في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، يضم النواب: ميشال موسى، آغوب بقرادونيان ورلى الطبش.

 

الراعي: المسؤولون السياسيون المصابون بالعمى الداخلي يتسببون بمأساة الشعب ولا يرون سوى مصالحهم وحساباتهم

الأحد 07 نيسان 2019 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطران رفيق الورشا، أمين سر البطريرك الأب شربل عبيد، في حضور حشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "يا معلم، أن أبصر" (مر 51:10)، قال فيها: "1. لما سمع طيما الأعمى، الجالس على قارعة الطريق يستعطي، أن يسوع يمر من هناك، راح يناديه لا باسمه الاجتماعي، يسوع الناصري، بل بإسمه الإيماني، مرددا بأعلى صوته: يا يسوع ابن داود، إرحمني (مر 47:10) هذه الصرخة الايمانية لم تعنِ للجمع المرافق ليسوع سوى الازعاج، أما بالنسبة إلى يسوع فقد سقطت في قلبه، إذ أدرك أن هذا الأعمى العينين كان المبصر الحقيقي بنور الإيمان. فيسوع الناصري بالنسبة إليه هو المسيح ابن داود المنتظر، الحامل رحمة الله للبشر. فلما سأله يسوع: ماذا تريد أن أصنع لك؟ وكان الجمع يتوقع أنه سيطلب منه صدقة، أجاب: يا معلم، أن أبصر. فقال له يسوع: أبصر! إيمانك خلصك (مر10: 51-52).

2. يسعدنا أن نحتفل معا بهذه الليتورجيا الإلهية، ونحن في الأحد الأخير من زمن الصوم، السابق لأحد الشعانين وأسبوع الآلام المقدس. وفيه تذكار شفاء الأعمى. وقد شاء الرب يسوع بهذه الآية إعطاءنا العلامة الحسية بأنه نور العالم، كما قال عن نفسه يوما (يو12:8). وأضاف: من يتبعني لا يمشي في الظلام، بل يكون له نور الحياة (المرجع نفسه). آمن الأعمى بيسوع النور، فالتمس منه النور لعينيه المنطفئتين منذ الولادة. فكان له بحسب إيمانه. إنني أرحب بكم جميعا، ونصلي معا ملتمسين من الرب يسوع أن يشعل في نفوسنا نور الإيمان، لكي نكون مبصرين حقيقيين بنور المحبة في قلوبنا، والحقيقة في عقولنا، والخير في إراداتنا، وحرية أبناء الله في خياراتنا وقراراتنا. نحيي بيننا عائلة المرحومة جانيت فارس الكلاب أرملة المرحوم نايف حنا الراعي وأنسباءها، وقد ودعناها معهم منذ أسبوعين. نصلي لراحة نفسها في الملكوت السماوي وتعزية أسرتها. كما نحيي وفد Open Heaven من مختلف انحاء العالم مع الابوين الفرنسيسكانيين Colomba و Micheal. انها جمعية صلاة وتعليم وشفاء. يزورون لبنان في زيارة تقوية.

3. أظهر الرب يسوع في هذه الآية الإنجيلية أن طيما، أعمى العينين، كان المبصر الحقيقي في داخل نفسه، إذ كان يشاهد بنور الإيمان جمال رحمة الله المتجلية في المسيح ابن داود. ففتح يسوع عينيه ليرى جمال خلق الله. وأظهر أيضا أن ذاك الجمع المرافق كان الأعمى الحقيقي في داخل نفسه. وهذا هو العمى القاتل! العمى الداخلي، وهو مأساة الذين يفقدون الإيمان ومعنى وجودهم والحياة، ويبتعدون عن الله وعن نور كلامه فيتخبطون في ظلمات خطاياهم تجاه الله والناس، وأميالهم ومصالحهم وانحرافاتهم. وهو مأساة الذين يبتعدون عن الكنيسة وتعليمها الذي استودعها إياه الرب يسوع بقوله: من سمع منكم، سمع مني! ومن رفضكم رفضني! ومن رفضني، رفض الذي أرسلني! (لو16:10). وهو مأساة الأزواج الذين، بفقدان بصيرتهم الداخلية، يفقدون معنى سر الزواج المقدس، وعهد الحب الزوجي، والأمانة والاحترام المتبادل، ومسؤولية نقل الحياة البشرية وتربيتها كمعاونين لله الخالق، فينكثون بالوعد - العهد المقطوع أمام الله والكنيسة والمجتمع، سعيا وراء أهوائهم.

4. إن المسؤولين السياسيين المصابين بالعمى الداخلي يتسببون بمأساة الشعب، عندما يتعامون داخليا وخارجيا عن حاجات هذا الشعب المتفاقمة، ولا يرون سوى مصالحهم وحساباتهم، من دون أن تعنيهم الأزمات الاقتصادية والمالية والاجتماعية، أو من دون بذل الجهود اللازمة لمعالجتها. سنة كاملة مرت بالأمس على مؤتمر باريس المعروف ب CEDRE أي المؤتمر الاقتصادي من أجل الانماء والاصلاحات والمشاريع، الذي أقرت فيه الجماعة الدولية تأمين أكثر من 11 مليار دولار أميركي، بين قروض وهبات، لمساعدة لبنان على تمويل مشاريع تهدف إلى إصلاحات عصرية في موازناته وهيكلياته وقطاعاته، وفي طليعتها موازنة 2019، التي لم تر النور بعد، والكهرباء التي نرجو إقرار خطتها أخيرا في جلسة الغد لمجلس الوزراء. هذا الإهمال والتقاعس والتأخير إنما ينال من سمعة لبنان وصدقيته وشفافيته تجاه الاسرة الدولية. وتبقى في أساس هذه الإصلاحات مكافحة الفساد المستشري شرط أن يبدأ من القمة نحو القاعدة، وإيقاف هدر المال العام من كل أبوابه.

5. أجل، هذه هي أبعاد آية شفاء طيما الأعمى، المرتكزة على بصيرته الداخلية الايمانية. لقد أدرك هذا الأعمى أن يسوع، الذي هو نور العالم، قادر أن يعطي النور لعينيه المنطفئتين. وتؤكد هذه الآية أن يسوع نورنا.

هو نورنا بشخصه الذي يكشف لنا سر الإنسان بإنسانيته، وسر الله بألوهيته.

هو نورنا بكلامه الذي ينير العقل والإرادة والقلب والضمير، ويجعلنا خلقا جديدا.

هو نورنا بأفعاله وآياته التي تعلمنا حقائق سامية.

إن نور المسيح ضروروي لحياتنا كضرورة نور الشمس للعين والنظر. يقول الطوباوي أبونا يعقوب حداد الكبوشي: الإيمان هبة من الله، يشبه نجم المجوس، ويقودنا مثلهم إلى يسوع. فلو حاد المجوس عن الطريق السائر فيه النجم الدليل، لضاعوا وما وصلوا إلى الطفل يسوع.

6. وينيرنا المسيح بنور مواهب روحه القدوس السبع: بمواهب الحكمة والفهم والعلم، ينير إيماننا وعقلنا. وبموهبتي المشورة والشجاعة، ينير رجاءنا وإرادتنا. وبموهبتي التقوى ومخافة الله، ينير محبتنا وقلوبنا. اننا نلتمس هذا النور، ونحن نصلي: أيها النور السماوي، إملأ باطن قلوب مؤمنيك، لكي نشفى من عمى القلب والبصيرة، ومن عمى الخطيئة والشر، ومن عمى المصالح والمكاسب الصغيرة على حساب الخير العام، ومن عمى الإهمال للواجب ولنداء المسؤولية. فإذا تحررنا من هذا العمى القاتل، وهدانا نور إيماننا إلى الله والانسان، نستطيع أن نسبح ونعظم من صميم القلب الثالوث القدوس، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

فوشيه في احتفال المحاربين القدامى: فرنسا وفية للبنان وستواصل التزامها      تفاني القوى المسلحة اللبنانية وحرفيتها ضمانة لاستقرار البلاد ولأمننا

الأحد 07 نيسان 2019 /وطنية - شدد السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه على أن "فرنسا بقيت على الدوام وفية للبنان، في الظروف السعيدة كما في في أحلك مراحل تاريخه". وعدد "أهم محطات هذا الوفاء، ولا سيما في الفترة الأخيرة"، واعتبر أن "التعاون في المجال الأمني يندرج في الإطار الأوسع لمساعدة لبنان في مسألة النازحين في مؤتمر بروكسل 2، وفي التطور الاقتصادي في مؤتمر "سيدر". وهذه المساعدة لا تأتي من دون مقابل، وهو بحد ذاته في مصلحة لبنان وهو تحقيق الاصلاحات الجذرية والتي ينتظرها المجتمع الدولي وفرنسا ولا سيما في قطاع الكهرباء والقطاعات الاخرى".

وحيا السفير الفرنسي "القوى المسلحة اللبنانية وسائر الاجهزة الامنية، ونموذج القوى المسلحة اللبنانية أبرز دليل إلى ان مثل هكذا جهود لا تذهب سدى"، مشددا على أن "التفاني اليومي لهذه القوى وحرفيتها، يشكلان ضمانة ليس فقط لاستقرار البلاد، بل ايضا لأمننا نحن. وهذه القوى، بالتعاون مع سائر الاجهزة الامنية، تتيح لنا ان نأمل بمستقبل افضل". كلام فوشيه جاء خلال كلمة ألقاها في الاحتفال السنوي الذي أقامته "جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان" Légion d'honneur، تكريما للمحاربين القدامى في الجيش الفرنسي، اللبنانيين والفرنسيين، المقيمين في لبنان، في النادي اللبناني للسيارات والسياحة في الكسليك، في حضور وزيرة التنمية الإدارية السيدة مي شدياق ورئيس جمعية أعضاء جوقة الشرف (SMLH) في فرنسا الاميرال الان كولدفي مع وفد ضم الجنرال جان بيار بوشين الجنرال برنار نيكولا، وحضر نائب رئيس الجمعية في لبنان الدكتور شفيق محرم ممثلا رئيس الجمعية الوزير السابق ميشال ب. الخوري واعضاء الهيئة الادارية، وممثلو قائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية وعدد من السفراء، ورئيس جمعية اعضاء وسام الاستحقاق الفرنسي المحامي رشيد الجلخ، وشخصيات ثقافية واقتصادية واجتماعية وعدد من أعضاء جوقة الشرف في لبنان، إضافة الى قائد القوة الفرنسية العاملة في "يونيفيل" الكولونيل توماس بيو والقنصل الفرنسي العام في بيروت كريم بن شيخ.

فوشيه

بعد النشيدين اللبناني والفرنسي والوقوف دقيقة صمت تحية للشهداء العسكريين والزمنيين، ألقى فوشيه كلمة عبر فيها عن سعادته للمشاركة للمرة الثانية في الغداء السنوي التقليدي للمحاربين القدامى، محييا تضحياتهم وشهادتهم.

وقال: "أود أن أذكر محاربينا القدامى، الشديدي التأثر إزاء الأمر، نحن لا يمكننا نسيان من بذل حياته وشبابه من اجل بلاده. إن ال 58 فرنسيا الذين استشهدوا في مبنى الدراكار، وكل اللبنانيين الذين استشهدوا في نهر البارد وعرسال، والجرحى الذين عادوا مثخنين بجراحاتهم الجسدية والمعنوية من الهند الصينية والجزائر وافعانستان والمشرق، وايضا من منطقة الساحل الصحراوي، جميعهم يستحقون منا كل التقدير. وهم يستحقون منا ألا تذهب تضحياتهم سدى. ونحن من خلال عملنا، نبقي شعلة تضحياتهم متقدة".

أضاف: "إني لواثق أن جمعيات واتحادات المحاربين القدامى تكون أساس الرابط الذي لا غنى عنه بين الجيش والأمة. وأكاد اقول حتى بين الجيش والجيش. هذه الجمعيات والاتحادات تبقى على الدوام مساحة يتم التعبير فيها عن الروابط الفردية والجماعية التي عقدت في مواجهة النار، وهذا في صلب رسالتها. وفي مثل هكذا مواجهة أمر نجهله، نحن المدنيون، وهو الثمن المؤلم لمخاطر التضحيات التي تشكل أساس رسالتكم السامية".

وتابع: "ذكرى الذين سقطوا في ساحات الشرف تلزمنا على الثبات في التزاماتنا. وفرنسا بقيت على الدوام وفية للبنان، في الظروف السعيدة كما في في احلك مراحل تاريخه. وطوال 41 سنة وحتى اليوم، لا تزال فرنسا تساهم من دون انقطاع في مهمة "يونيفيل". وهي من اكثر المساهمات الفرنسية اهمية في الخارج بوجود 700 فرنسي. وهناك بالتالي اكثر من 35000 عسكري فرنسي عملوا ضمن القبعات الزرق في لبنان منذ العام 2006. هذه علامة قوية لمدى الاهتمام الذي نحمله لاستقرار لبنان وأمنه. ومنذ عودة السلام اليه، جهودنا كانت على قدر التضحيات التي بذلت اثناء فترة الحرب. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، استثمرت فرنسا بحوالى نصف مليار دولار لمصلحة دعم تثبيت الأمن في لبنان، ونحن نساهم يوميا في دعم القيمة العملانية للجيش اللبناني. وعلى صعيد آخر نسعى بكل ما أوتينا من جهد، لوضع توصيات "مؤتمر روما" في آذار من العام 2018 موضع التنفيذ، ونجري لأجل ذلك محادثات معمقة مع المسؤولين اللبنانيين وكبار المسؤولين في القوى المسلحة اللبنانية من أجل تأمين العتاد البحري والجوي الذي يتيح لها مواجهة التحديات الامنية والتمتع بقدرة التحرك في البحر، وفتحنا في هذا الاطار خطا تمويليا بقيمة 400 مليون يورو".

وقال: "في المحصلة، هذا التعاون لا يسري فحسب بل يركض. في العام 2018، وتنفيذا لالتزامات فرنسا في مؤتمر "روما 2"، عمدنا الى مضاعفة تعاوننا بنسبة 15%، وهي النسبة الاكثر اهمية بين سائر دول حوض البحر الابيض المتوسط، اضافة الى 45 مليون يورو كهبة مخصصة للتجهيزات. وهذا التعاون في المجال الامني يندرج في الاطار الاوسع لمساعدة لبنان في مسألة النازحين، مؤتمر "بروكسل 2"، وفي التطور الاقتصادي في مؤتمر "سيدر". وهذه المساعدة لا تأتي من دون مقابل، هو بحد ذاته في مصلحة لبنان وهو تحقيق الاصلاحات الجذرية التي ينتظرها المجتمع الدولي وفرنسا، ولا سيما في قطاع الكهرباء والقطاعات الأخرى. والحكومة اللبنانية هي حكومة "الى العمل"، والطارىء يستدعي وضع الالتزامات موضع التنفيذ".

وتابع: "ايها الاصدقاء، ان نموذج القوى المسلحة اللبنانية ابرز دليل إلى ان مثل هكذا جهود لا تذهب سدى. التفاني اليومي للقوى وحرفيتها، يشكلان ضمانة ليس فقط لاستقرار البلاد، بل ايضا لأمننا نحن. هذه القوى، بالتعاون مع سائر الاجهزة الامنية، تتيح لنا ان نأمل بمستقبل افضل. وإن عمل هذه القوى في سبيل توطيد السلام والأمن، أتاح العمل من اجل نهضة لبنان. وأرغب بأن أكرر تقديري لعمل صاحب المعالي، الوزير السابق، الاستاذ ميشال اده، في سبيل لبنان وكذلك لدعمه الكبير للمحاربين القدامى".

وختم فوشيه: "ايها الاصدقاء، ان فرنسا لا تنسى، وهي ستبقى وفية. ونموذج القوى المسلحة اللبنانية ورابطتكم يدفعها لمواصلة التزامها، وللشهادة بافتخار امام العالم، بمدى قوة الصداقة اللبنانية - الفرنسية. عاشت فرنسا، عاش لبنان، عاشت الصداقة اللبنانية-الفرنسية".

كولدفي

بعد ذلك رد الاميرال كولدفي، معربا عن سعادته لوجوده في لبنان للمرة الاولى، مشاركا اعضاء "جمعية جوقة الشرف" هذه المناسبة، محييا ذكرى الشهداء العسكريين، ومركزا على ما يجمع لبنان وفرنسا من علاقات صداقة متجذرة عبر التاريخ. ونوه بالمبادرات التي يقوم بها الرئيس الفخري للجمعية في لبنان الوزير السابق ميشال اده، وبالدور الذي يلعبه الرئيس الحالي الوزير السابق ميشال ب. الخوري لترجمة القيم التي يمثلها وسام جوقة الشرف الفرنسي. وقال إنه سيعود الى باريس حاملا ذكريات جميلة عن زيارته القصيرة للبنان، "هذا البلد الذي لحضوره في العالم عموما، وفي العالم الفرنكوفوني خصوصا، الكثير من الفعالية والتأثير".

 

قاووق: لن نسمح بتمرير أي ضرائب تطال الفقراء

الأحد 07 نيسان 2019 /وطنية - رأى عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق، خلال احتفال تكريمي في حسينية بلدة الخيام، في حضور النائبين علي فياض وقاسم هاشم، أن "المقاومة في لبنان مستهدفة لأنها تسهم في هزيمة المشاريع الأميركية والإسرائيلية وإفشالها، فعندما يئسوا من الحروب العسكرية وتصنيف "حزب الله" على لوائح الإرهاب، لجأوا إلى محاربته اقتصاديا وماليا وإلى فرض العقوبات عليه، وجربوا هذا الأمر على مدى 30 عاما، ولكن النتيجة كانت أن المقاومة أكملت طريق انتصاراتها ولم تغير موقفها ولم تكسر إرادتها". ولفت إلى أن "ذروة التصاريح والعقوبات الأميركية على حزب الله، لم تؤد إلا إلى نتيجة واحدة، ألا وهي زيادة الدعم الشعبي والسياسي للحزب في لبنان وعلى امتداد الأمة، وهذا ما لم تكن تتوقعه أميركا".  وقال: "ليس أمام أميركا إلا الفشل في مشاريعها أمام المقاومة، ففي الانتخابات النيابية أرادت أن تضعف الحزب وفشلت، ووضعت "فيتو" على مشاركته في الحكومة وعلى ألا تكون وزارة الصحة له وفشلت، وجاء بومبيو إلى لبنان ليحرض ويشكل جبهة ومحورا لمواجهة المقاومة وفشل، وعليه، الساحة اللبنانية ليست الساحة المناسبة لإنجازات سياسية أميركية على حساب المقاومة، ولن تكون الساحة اللبنانية إلا ساحة انتصارات للمقاومة وساحة تكشف تراجع الدور الأميركي في لبنان والمنطقة". واعتبر أن "لبنان بأفضل حال في مواجهة المشاريع الأميركية والإسرائيلية، ولكنه بأسوأ حال في مواجهة الأزمة الاقتصادية التي باتت خطيرة ولم يكن لها أي سابقة في لبنان، ولا سيما أنها تتفاقم سوءا من يوم إلى يوم، وبات السؤال اليوم هل تستطيع المؤسسات والوزارات أن تنفق وهل سيأتي يوم ولا يوجد رواتب للموظفين؟ الأزمة الاقتصادية تضغط على الجميع والحل يبدأ بمحاربة الفساد ومكافحته ومحاسبة ناهبي المال العام، وليس أبدا بزيادة الضرائب". وشدد على أن "الحزب بموقف حاسم وحازم، لن يسمح بتمرير أي ضرائب تطال الفقراء ومعيشة الناس، وسيعمل على تحقيق هذا الأمر، وهو كما لم يتخل عن مسؤولياته الأخلاقية والوطنية في مواجهة المحتل ومحاربته ومقاومته، لن يتخلى أيضا مجددا عن مسؤولياته في مقاومة الفساد والناهبين للمال العام". وتخللت الاحتفال كلمة لمفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ عبدالحسين العبدالله، تحدث فيها عن "أهمية جهاد المجاهدين في محاربة أعداء الوطن، ما جعل هذا البلد ينعم بالأمن والأمان والطمأنينة".

 

زهرا مثل جعجع في قداس شهداء زحلة: كم من شاوول ندعو لأن يرتد عن الزحف على طريق دمشق

الأحد 07 نيسان 2019 /وطنية - أقام حزب "القوات اللبنانية" في زحلة، قداسا في مقام سيدة زحلة والبقاع على نية شهداء زحلة، ترأسه رئيس اساقفة زحلة والفرزل والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش، بمعاونة راعي أبرشية زحلة والبقاع للموارنة المطران جوزيف معوض ولفيف من الكهنة، في حضور وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية مي شدياق، وزير العمل كميل أبو سليمان، النواب جورج عقيص وسليم عون وسيزار المعلوف وعاصم عراجي، الوزير السابق سليم ورده، النائب السابق انطوان زهرا ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، النواب السابقين ايلي ماروني وطوني ابو خاطر وشانت جنجنيان، منسق حزب القوات في زحلة المحامي طوني القاصوف، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس أسعد زغيب ورؤساء بلديات وممثلي أحزاب وفاعليات سياسية واجتماعية ورؤساء هيئات اقتصادية وثقافية ونقابية وممثلين للمجتمع المدني وأهالي الشهداء وعدد من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى درويش عظة شكر فيها ل"القوات" في منطقة زحلة وكل "القواتيين" دعوتهم له إلى ترؤس القداس. وقال: "شاءت العناية الإلهية أن نقيم هذا القداس على نية شهداء زحلة ونحن في الصوم المقدس، فالصوم فترة روحية تدعونا فيها الكنيسة إلى أن نجدد علاقتنا مع الله ونجعلها أكثر نقاء فتمتلىء حياتنا من نعم الرب". وقال: "على مثال بولس وقديسين كثر، نعترف بأن شهداءنا سبقونا الى القيامة وجعلوا من أورشليم السماوية بيتهم الأبدي وسكناهم مع الآب السماوي، لذلك نرفع لهم صلاتنا ودعانا ليغسلوا بدمائهم خطايانا فتبيض حللنا وقلوبنا ويرعانا الحمل الجالس في وسط العرش. نصلي أيضا لكي يرعانا الرب ويهدينا الى ينابيع ماء الحياة ويمسح كل دمعة تسيل من أعيننا، كما يرعى اليوم شهداءنا وهم يستكينون في ملكوته السماوي. نصلي ليبقى ذكر هؤلاء الشهداء نشيد فخر واعتزاز لأولادنا وللأجيال المقبلة".

أضاف: "قدمت زحلة عبر تاريخها منذ أحداث سنة 1841 حتى وقتنا الحاضر، عددا كبيرا من الشهداء، لتبقى هذه المدينة منارة مسيحية تشهد بشجاعة للمسيح الذي سبقنا وكان الشهيد الأول في المسيحية، وأنا على يقين أن لا عائلة زحلية إلا وقدمت شهيدا أو أكثر، وهذا ليس غريبا، فالمسيحية منذ البداية، أعطت وما زالت شهداء يقدمون حياتهم فدية إيمانهم ومجاهرتهم بالحقيقة النابعة من صلب المسيح وقيامته".

وتابع: "نحن نعلم أن الاضطهاد كما الاستشهاد جزء لا يتجزأ من دعوتنا "فإذا كانوا قد اضطهدوني، يقول المسيح فسيضطهدونكم، أنتم ايضا"(يو15/20)، لذلك كان الشهداء عبر تاريخ الكنيسة موجودين في ضمير المسيحيين. وفي سفر الرؤيا يتكلم يوحنا عن أرواح الصديقين الذين قتلوا تحت المذبح السماوي يرفعون الصلوات للجالس على العرش ويستعدون للمشاركة في عرس الحمل (رؤيا6/9-11). وما تصويرهم على أنهم تحت المذبح إلا دلالة على أنهم موجودون لدى الله بطريقة مميزة. اليوم في عيد شهداء زحلة تجتمعون ك"قوات لبنانية" زحلية وبقاعية، لتكرموا الشهداء، وأنتم بذلك تحتفلون بالتضحية والانتصار والقيامة، تحتفلون بالحب الذي يبذل نفسه عن الآخرين، والأيام الكنسية التي نحن مقبلون إليها تساعدنا لنفهم أكثر كيف أعطى المسيح ذاته حتى الموت على الصليب، اعطى حياته ليعلمنا كيف نعطي أنفسنا ونخدم الآخرين".

وختم: "من جديد أحييكم جميعا، باسم أخوتي السادة الأساقفة، ومع الكنيسة، نصلي من أجلكم لتبقوا موحدين بإيمانكم وبفكركم، تعملون معا بتضامن حقيقي لما فيه خير الإنسان والكنيسة".

القاصوف

بعد القداس، ألقى منسق "القوات" في زحلة المحامي طوني القاصوف كلمة شدد فيها على أن "القواتيين في هذه الذكرى يستذكرون ماضيهم ويستحضرون الثاني من نيسان، ذكرى من انتفض من رماد القهر وضحى من أجل إعلاء صوت الحق، ومن رفض استسلامه للطاغية، ولولا الأبطال الذين تمكنوا من حماية زحلة من المعتدين، متسلحين بالارادة الصلبة التي تصنع المعجزات"، ودعا إلى "تذليل الصعوبات الشائكة والمعقدة التي كانت مطروحة بحدة في الآونة الأخيرة، على الرغم من سياسة الإلغاء والتحجيم وجعل المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ولأن الوفاء لا يرد الا بالوفاء نعاهدكم بالبقاء على خطى الجمهورية مرددين مسيرة النضال وعلى الغدر متمردين".

زهرا

وكانت كلمة لممثل جعجع، شدد فيها على أن "الشهداء حفظوا كرامة زحلة ولبنان باستشهادهم"، وعاهد الشهداء "بالعيش كما ارادوا والرفض كما رفضوا، وانطلاقا من كلمة صاحب السيادة المطران عصام يوحنا درويش عن شاوول الذي كان يضطهد المسيحيين وارتد على طريق دمشق، فكم من شاوول اليوم ندعو الله ان يرتد عن الزحف على طريق دمشق. شهداؤنا لم يتوسلوا دمشق ولا رضى دمشق، ولانهم ماتوا من اجل حياة كريمة وعزة ولا سيد لهم إلا سيد الكون والسيد المسيح ولا سيادة يعترفون بها الا سيادة الدولة اللبنانية بأجهزتها الدستورية والامنية والقضائية، نقول لهم اليوم، إننا باقون على العهد، ساعون لتحقيق سلطة لا تسلط، عدالة لا قدر، حق ولا استحقاقات تلقى يمينا ويسارا". وقال: "نحن الى حياة كريمة وشفافة، الى حكم لا تحكم، حكم رشيد يأخذ في الاعتبار حاجات الناس، ولكن كرامتها أولا وحريتها قبل حاجتها. نحن هنا لكي تتحقق دولة الإنسان والحرية والكرامة والازدهار، وفي الوقت عينه نحن هنا كي لا نخجل. نحن في القرن الواحد والعشرين ما زلنا نعاني من مشاكل ضرورية، من صرف صحي ونفايات، وما زلنا في ال 2019 نتطلع إلى "كيف بدنا نضوي"، وبأن نقبل بالذهاب الى دائرة المناقصات او لا وندعي الشفافية. لا نقبل بأن يأكل أحد رأسنا او يغشنا أو يهجرنا. الشفافية شفافية والآدمية آدمية، وكلهم سويا يضمنهم القانون واحترام الدستور والدولة الحرة المستقلة". أضاف: "إذا كنا قاتلنا وناضلنا سنوات من أجل الشراكة الوطنية، فلا فضل لأحد على أحد. القوات اللبنانية تعمل على إيصال أناس أمناء على تاريخها وأحلام شهدائها وشبابها إلى النيابة والوزارة. أناس نظيفون ومتجردون ومستعدون للعمل ليل نهار لبناء الجمهورية القوية، ونحن نعرف ان الجمهورية القوية لشعبها وليس على شعبها، بكل مؤسساتها ومكوناتها وسياستها الكاملة وهي عدم الانتقاص من أي حق من حقوق التوازن". وختم زهرا: "أيدينا ممدودة لكل مكونات الوطن، ونعمل من أجل مشروع وطني لا فئوي، مشروع لكل الناس. شهداؤنا ماتوا من اجل حرية اللبنانيين وكرامتهم، ومن أجل ذلك نعيش".

 

غوناليس في عشاء للشيوعي: عدو لبنان وفنزويلا واحد غريب: للعمل على استرجاع جثامين شهداء جبهة المقاومة الوطنية

الأحد 07 نيسان 2019 /وطنية - أقامت منظمة جبيل في الحزب الشيوعي اللبناني، عشاءها السنوي، بمشاركة سفراء فنزويلا خيسوس غوناليس وكوبا الكسندر بيليسر موراغا وروسيا الكسندر زاسبكين، الأمين العام للحزب حنا غريب وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية، مسؤول منطقة جبيل هيثم الحلو والأعضاء وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات حزبية واجتماعية وثقافية. بعد النشيدين اللبناني والشيوعي، ألقى الحلو كلمة لفت فيها الى أن "اللقاء يأتي بعد أسبوع من الذكرى 44 للحرب الأهلية التي دمرت البلد ومات فيها الآلاف، حرب خافوا فيها من انتشار اليسار والحزب الشيوعي من الشمال الى الجنوب فحاولوا تحجيمه وقتلوا كوادره وخطفوا دكاترته، وانتهت بأمرائها في السلطة يتقاسمون مغانمها وكل مقدرات البلد حتى يومنا هذا، وحرموا حزبنا من أي موقع مع أننا التزمنا وسلمنا سلاحنا للدولة". وشدد على أن "الحزب الشيوعي هو حزب الشهداء والمقاومين والفقراء، واليوم ندعم صمود فنزويلا مادورو في وجه الاستعمار الاميركي الهاجم على المنطقة لوضع اليد على ثرواتها الطبيعية وفرض شروطه بقبول توطين الفلسطينيين ومنع عودة النازحين السوريين الى بلادهم". ودعا إلى "إقرار قانون انتخابات على أساس النسبية ولبنان دائرة واحدة وخارج القيد الطائفي لانه المدخل الاساسي للاصلاح وبناء الدولة الوطنية الديموقراطية المقاومة".

غوناليس

وألقى السفير الفنزويلي كلمة نقل فيها تحيات السلطة الفنزويلية والشعب. وقال: "لدينا الكثير من التشابه في ما نواجه نحن في فنزويلا وأنتم في لبنان، والأهم ان معركتنا واحدة وضد العدو الواحد، فنحن تعلمنا من البطل الوطني سيمون بوليفد القول بإن تصميمنا ووحدتنا يؤديان الى الانتصار، فالوحدة الشعبية هي الأساس والرئيس الحالي لفنزويلا يقول إن هناك أربع مسائل أساسية هي الوحدة والنضال والصلابة في الادارة والمواصلة من أجل الانتصار". واعتبر أن "لقاء اليوم يبرز المسألة الأساسية أي الوحدة". وقال: "التلاقي والتلاحم بين الناس يؤدي الى النجاح، ونحن في فنزويلا نخوض معركة صلبة وشرسة لأن العدو الاميركي يخوض حربا ضدنا على الصعيدين الاقتصادي والسياسي ويوجه لنا التحديات، كذلك تخوض الشعوب العربية معركتها قبلنا، ولكن الامبريالية الاميركية في تراجع، وهذا برز في سوريا وفي آسيا الشرقية والقارة الافريقية، كما ان هناك تمايزا بينها وبين حلفائها الاوروبيين. أما المعركة الاخيرة اليوم ففي القارة الاميركية وبشكل خاص في فنزويلا".

ونوه ب"الدعم العربي والروسي لمواصلة معركتنا".

غريب

والقى غريب كلمة اعتبر فيها ان "فنزويلا اليوم رأس حربة في وجه الامبريالية الاميركية وهجمتها على المنطقة ولا سيما على اميركا اللاتينية"، وشدد على أن "كوبا كانت وستبقى الثورة الدائمة والمستمرة، شاء الاميركي أو أبى، فأميركا اللاتينية هي اليوم في عز المواجهة والاشتراكية لن تسقط في كوبا ولا في أي دولة من الدول التي هي اليوم رأس المواجهة ضد الامبريالية واشكال الهيمنة والسيطرة والغطرسة الاميركية على المنطقة". وقال: "الشعب اللبناني والشعب العربي يكنان كل الاحترام للشعب الروسي والشعوب السوفياتية لما قدمته لشعوبنا العربية في نضالها في مواجهة الكيان الصهيوني المتغطرس، ويقدران الدور الروسي في كسر الغطرسة الاميركية والهيمنة والسيطرة على العالم من اجل كسر هذا النظام الرأسمالي العالمي الآحادي وبناء نظام عالمي جديد متعدد الاقطاب يفسح في المجال امام تقدم الشعوب نحو التحرر الوطني والاجتماعي من اجل بناء الاشتراكية والمساواة والعدالة في العالم الأجمع". وشدد على أن "تاريخ بلاد جبيل يشهد لها على نضالها الوطني وتضحياتها ودماء شهدائها"، مذكرا ب"شهيد الحزب فرج الله الحلو في الدفاع عن ارض لبنان والقضية العربية والتحرر الوطني والاجتماعي وعن الاشتراكية". وقال: "لقاؤنا اليوم تجسيد لقضية واحدة وأساسية هي سبل الانتصار على الامبريالية وعلى رأسها الاميركية التي تتحكم بالعالم وتدخلها بالحروب، وكما تقوم اليوم بالهجوم على فنزويلا للسيطرة على ثروتها النفطية، سبق لها وهجمت على لبنان وسوريا والعراق والمنطقة العربية لنهب ثرواتها وخيراتها للسيطرة عليها". ودعا الى "المقاومة العسكرية المسلحة من اجل استرجاع كل المناطق والاراضي اللبنانية والسورية والفلسطينية وكل الاراضي العربية المحتلة"، وشدد على أن "القدس ستبقى عربية وعاصمة للدولة الفلسطينية وعلى أن قرار الرئيس الاميركي بضم الجولان الى الكيان الصهيوني لن يمر، فهي ارض عربية وسورية محتلة وسنعمل على تحريرها بكل الامكانات". وذكر ب"التضحيات التي قدمها الحزب الشيوعي على مدى 94 عاما من تاريخ المقاومة في وجه الاحتلال دفاعا عن الارض دون مساومات ومفاوضات"، وشدد على أن "خيار المقاومة هو الطريق الوحيدة للتحرير". وأسف "كيف ان رفات القتلى الذين اعتدوا على لبنان تعاد الى الكيان الصهيوني وتبقى جثامين شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ومن بينهم تسعة جثامين شهداء للحزب الشيوعي اللبناني لدى هذا الكيان الصهيوني ولدى نتنياهو". وطالب "الدولة ووزارة الخارجية وكل من لديه امكانية وطاقة وقدرات وفي مقدمتهم الدولة الروسية بالعمل لاسترجاع هذه الجثامين". وطالب ب "الحرية للاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية والحرية ايضا لجورج ابراهيم عبدالله المعتقل في السجون الفرنسية". ودعا "الجميع إلى الاستعداد في الاول من ايار المقبل لتصعيد الحراك الشعبي في الشارع من اجل تغيير النظام الضريبي وفرضه على الأثرياء وحيتان المال"، مشددا على أن "الفساد كامن في نظام المحاصصة الطائفية والمذهبية، ومن يريد مواجهته عليه ان يواجه هذا النظام وليس المشاركة فيه".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 07 و 08 نيسان/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for April 08/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73629/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-april-08-2019/

 

Faith, Hope And Persistence Do Miracles
 Elias Bejjani/April 07/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73575/elias-bejjani-faith-and-persistence-do-miracles/
 John 09:39: “I came into this world for judgment, that those who don’t see may see; and that those who see may become blind.”

 

أيُّ عالم عربي تريده عواصم القرار الدولي؟

إياد أبو شقرا /الشرق الأوسط/07 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73607/%d8%a5%d9%8a%d8%a7%d8%af-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%b4%d9%82%d8%b1%d8%a7-%d8%a3%d9%8a%d9%91%d9%8f-%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%85-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d8%aa%d8%b1%d9%8a%d8%af%d9%87-%d8%b9%d9%88%d8%a7%d8%b5/

 

رفاتٌ إسرائيلي..حطامٌ سوري

ساطع نور الدين/ المدن/07 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73609/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%BA/

 

إستعادة الرفات: إسرائيل قدمت الغطاء الاستخباراتي..للجنود الروس

المدن/07 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73609/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86-%D8%A5%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%82%D8%AF%D9%85%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%BA/

 

Flooding crisis highlights Iranian regime’s incompetence
 
د. ماجد رافي زاده: أزمة الفياضانات في إيران تسلط الضوء على عدم كفاءة النظام الملالوي
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/April 07/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73616/dr-majid-rafizadeh-flooding-crisis-highlights-iranian-regimes-incompetence-%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87-%D8%A3%D8%B2%D9%85%D8%A9/

 

بكى بكاء التائب وألقى اللوم

الدكتورة رندا ماروني/08 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73617/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%83%D9%89-%D8%A8%D9%83%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D9%88/

 

Trump’s blacklisting of Iran’s Guards bodes tougher US oil sanctions, more IDF air strikes in W. Iraq as well as Syria
 
موقع دبيكا: ادراج ترامب للحرس الثوري الإيراني على قوائم الإرهاب سيترافق مع عقوبات أكثر صرامة على النفط والمزيد من الغارات الجوية الإسرائيلية على غرب العراق ووكذلك على سوريا
 DEBKAfile/April 07/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73613/%D9%85%D9%88%D9%82%D8%B9-%D8%AF%D8%A8%D9%8A%D9%83%D8%A7-%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%84%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84/

 

Turkey: Erdogan Pledges to Convert Byzantine Cathedral Hagia Sophia into a Mosque
 
أوزاي بولوت/معهد جيتستون: الرئيس التركي أردوغان يتعهد بتحويل الكاتدرائية البيزنطية آيا صوفيا إلى مسجد
 Uzay Bulut/Gatestone Institute/April 07/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73625/uzay-bulut-gatestone-institute-turkey-erdogan-pledges-to-convert-byzantine-cathedral-hagia-sophia-into-a-mosque%D8%A3%D9%88%D8%B2%D8%A7%D9%8A-%D8%A8%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AA-%D9%85%D8%B9%D9%87%D8%AF/
 
https://www.gatestoneinstitute.org/14018/turkey-erdogan-hagia-sophia-