LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 07 نيسان/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april07.19.htm

 

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

الياس بجاني/إيمان وإصرار ورجاء الأعمى أعدوا له بصره

الياس بجاني/أهلنا المغيبون في السجون السورية وذمية حكامنا والأحزاب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

واشنطن تضع بري في مرمى عقوباتها بسبب حزب الله

البيت الأبيض يعتقد أن حزب الله وحركة أمل وجهان لعملة واحدة وأن نبيه بري هو رجل إيران في لبنان وبري يسعى لتفادي عقوبات واشنطن

بري، وفق واشنطن، ليس سوى واجهة لتنفيذ أجندة حزب الله، وأن البعض من مواقفه التي يظهر فيها تعارضا مع الحزب الموالي لإيران ليست سوى تقاسم للأدوار بين وكلاء طهران في لبنان.

عقوبات أميركية وشيكة على نبيه برّي وحركة أمل؟/سامي خليفة/المدن

الثنائي الشيعي والشيعي الثالث».. أعيش مأساة وغربة في بلادي/علي حسين الحسني/جنوبية

اللواء عصام أبو جمرا يشن هجوماً عنيفاً على عون وتصرّفات باسيل “الولدانيّة”

الياس الزغبي: نماذج كيدية في نهج إدارة الدولة تُنذر بالخطر

تلكأ الموارنة وانتحروا بتحالف الأقليات .. فتحرك البابا باتجاه الإمارات والمغرب .. لحمايتهم/سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/4/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

واشنطن ستفرض عقوبات على حركة أمل بسبب علاقتها بحزب الله... "بري رجل إيران في لبنان"!

الوطنيين الأحرار: لإبعاد ملف الكهرباء عن التجاذبات وتطبيق القوانين في مكافحة الفساد

إقرار خطة الكهرباء غداً ولا مشكلة في إدارة المناقصات

أبو فاعور متهكماً: كل موسم إصلاح وأنتم بخير

وزير العدل في لبنان يوقف قاضياً عن العمل موقتاً

رئيسة محكمة الحريري: واثقة بالتأييد اللبناني

البخاري: المملكة العربية السعودية حريصة وتحرص دائما على الحفاظ وتعزيز أمن واستقرار لبنان،

دعاوى متبادلة بين باسيل ويعقوبيان

الهجمة على سلامة بين السبب والعجب

بطيش كان يدعم الهندسة المالية التي ينتقدها اليوم... 

عونيون سابقون يطلقون اليوم حركة سياسية بعد طردهم أو استقالتهم/تضم ابن شقيق الرئيس اللبناني وعدداً كبيراً من مؤسسي «التيار»

السيد الخامنئي يبكي معتذراً من الشعوب العربية/الشيخ حسن سعيد مشيمش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تدرج “الحرس الثوري” إرهابياً وطهران تهدد بالرد بالمثل

مبادرة عراقية للتقريب بين إيران والسعودية... والسيول تهدد 400 ألف شخص وإخلاء مدن وقرى

روحاني يأمل بزيادة حجم التبادل التجاري مع العراق إلى 20 مليار دولار/عبد المهدي وصل إلى طهران في أول زيارة منذ توليه منصبه

واشنطن تعتزم إدراج «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية

العراق يغلق منفذاً حدودياً مع إيران بسبب الفيضانات

جيش حفتر يسيطر على مطار طرابلس ويحظر تحليق الطائرات الحربية وتعهد دولي بمحاسبة من يؤجج الصراع والأمم المتحدة أكدت عقد المؤتمر الوطني في موعده

غوتيريس: حل الدولتين الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي

"حماس" تطمئن السلطة: المفاوضات مع إسرائيل لن تقود لدولة في غزة

كتاب جديد يكشف دور قطر في تمويل «الإخوان» بفرنسا

دول المقاطعة الأربع لن تشارك في مؤتمر الدوحة البرلماني

ملايين الجزائريين يطالبون برحيل «الباءات الثلاثة»/رفعوا شعارات تنادي بإسقاط النظام كله... وأخرى تنادي بـ«المحاسبة»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجبل وحروبه: ليس بالمصالحات وحدها يعود المهجّرون/هيام القصيفي/الأخبار

رئيس "محكمة الحريري" لـ "الوطن": لا آلية محددة حول تنفيذ الحكم بحق المدانين في القضية/بديع قرحاني/الوطن

العرب لا يموّلون دولة يحكمها ”حزب الله”/علي حمادة/النهار

الفساد اللبناني... حيتان وسمك {بزري}؟/راجح الخوري/الشرق الأوسط

أنا لبناني منزوع السيادة/أحمد الغز/اللواء

نتنياهو بعد زيارة موسكو: تحضيرات لضرب لبنان!/سامي خليفة/المدن

التاريخ المزوّر .... والرهان الصعب./الوزير السابق يوسف سلامه/النهار

النازحون: عون أول المحاورين... وليس الوحيد/نقولا ناصيف/النهار

مكافحة «أخطبوط» الفساد... بالـ«قُطنة»/كلير شكر/جريدة الجمهورية

«قراءة كتائبية» في خطة الكهرباء شكلاً ومضموناً/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

إسرائيل في عهدها "الذهبي" وإيران مخنوقة: خيانات الأسد الصغيرة/منير الربيع/المدن

اللجنة الوزارية فشلت.. والمواجهة في الحكومة/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

«نفضة» في القضاء: تشكيلات... و«تطهير»/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

سيناريوهات المديونية والإفلاس... ماذا بعد؟/بروفسور غريتا صعب/جريدة الجمهورية

حراك الجزائر... قراءة في الاحتمالات/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

إردوغان وجرس الإنذار/نبيل عمرو/الشرق الأوسط

السجن وسام الختام لرؤساء البرازيل/عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط

العلوان... يا بت يا فطنة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

ليبيا بين الحسم العسكري للاستقرار و"الملتقى الوطني" للوفاق/راغدة درغام

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري أبدى تفاؤله بالمرحلة المقبلة: الموازنة ستكون تقشفية بعدما وصلنا إلى وضع اقتصادي واجتماعي صعب

بري التقى أمير قطر ورئيس مجلس الشورى الإيراني: لوحدة الموقف العربي والإسلامي في البرلمانات الدولية

وليد جنبلاط: وحدة الإمرة الأمنية والدفاعية للجيش فقط

المجلس الشرعي الأعلى: على المجتمع الدولي مساعدة لبنان باسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ

انجيل القديس يوحنا (09/01-41): وفيما هو (المسيح) مجتاز راى انسانا اعمى منذ ولادته، فساله تلاميذه قائلين يا معلم من اخطا هذا ام ابواه حتى ولد اعمى؟ اجاب يسوع لا هذا اخطا ولا ابواه لكن لتظهر اعمال الله فيه.  ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني ما دام نهار ياتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل. ما دمت في العالم فانا نور العالم.  قال هذا وتفل على الارض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الاعمى وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل فمضى واغتسل واتى بصيرا. فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى قالوا اليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟

 اخرون قالوا هذا هو واخرون انه يشبهه واما هو فقال اني انا هو.  فقالوا له كيف انفتحت عيناك؟ اجاب ذاك وقال انسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عيني وقال لي اذهب الى بركة سلوام واغتسل فمضيت واغتسلت فابصرت. فقالوا له اين ذاك؟ قال لا اعلم. فاتوا الى الفريسيين بالذي كان قبلا اعمى وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه. فساله الفريسيون ايضا كيف ابصر فقال لهم وضع طينا على عيني واغتسلت فانا ابصر. فقال قوم من الفريسيين هذا الانسان ليس من الله لانه لا يحفظ السبت، اخرون قالوا كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الايات وكان بينهم انشقاق.  قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك؟ فقال انه نبي.  فلم يصدق اليهود عنه انه كان اعمى فابصر حتى دعوا ابوي الذي ابصر، فسالوهما قائلين اهذا ابنكما الذي تقولان انه ولد اعمى فكيف يبصر الان؟ اجابهم ابواه وقالا نعلم ان هذا ابننا وانه ولد اعمى، واما كيف يبصر الان فلا نعلم، او من فتح عينيه فلا نعلم، هو كامل السن اسالوه فهو يتكلم عن نفسه. قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع، لذلك قال ابواه انه كامل السن اسالوه.  فدعوا ثانية الانسان الذي كان اعمى وقالوا له اعطي مجدا لله نحن نعلم ان هذا الانسان خاطئ  فاجاب ذاك وقال اخاطئ هو لست اعلم انما اعلم شيئا واحدا اني كنت اعمى والان ابصر. فقالوا له ايضا ماذا صنع بك كيف فتح عينيك؟ اجابهم قد قلت لكم ولم تسمعوا لماذا تريدون ان تسمعوا ايضا العلكم انتم تريدون ان تصيروا له تلاميذ؟  فشتموه وقالوا انت تلميذ ذاك واما نحن فاننا تلاميذ موسى. نحن نعلم ان موسى كلمه الله واما هذا فما نعلم من اين هو. اجاب الرجل وقال لهم ان في هذا عجبا انكم لستم تعلمون من اين هو وقد فتح عيني ونعلم ان الله لا يسمع للخطاة ولكن ان كان احد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع منذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى  لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا. اجابوا وقالوا له في الخطايا ولدت انت بجملتك وانت تعلمنا فاخرجوه خارجا. فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا فوجده وقال له اتؤمن بابن الله؟  اجاب ذاك وقال من هو يا سيد لاومن به؟ فقال له يسوع قد رايته والذي يتكلم معك هو هو.  فقال اومن يا سيد وسجد له.  فقال يسوع لدينونة اتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون. فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين وقالوا له العلنا نحن ايضا عميان؟ قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية، ولكن الان تقولون اننا نبصر فخطيتكم باقية.)

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/بالصوت والنص تأملات إيمانية ووجدانية في عِّبر ومعاني عجيبة شفاء الأعمى الشحاذ برطيما أبن طيما

الأحد السادس من الصوم الكبير..أحد شفاء الأعمى الشحاذ/07 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73581/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86-3/

الياس بجاني/بالصوت/فورماتMP3/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشاذ برطيما أبن طيما/07 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias.blind miracle16.mp3

الياس بجاني/بالصوت/فورماتWMA/تأملات ووجدانية إيمانية في عجيبة شفاء الأعمى الشاذ برطيما أبن طيما/07 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias.blind miracle16.wma

 

إيمان وإصرار ورجاء الأعمى أعدوا له بصره

الياس بحاني/07 نيسان/2019

“جئت إلى هذا العالم للدينونة، حتى يبصر الذين لا يبصرون، ويعمى الذين يبصرون”. (يوحنا 39/09)

كم بيننا من أفراد وجماعات هم حقيقة عميان بصيرة، وقليلو إيمان، وخائبو رجاء، في حين أن عيونهم من الناحية الصحية سليمة مئة في المائة.غير إن علتهم تكمن في عمى البصيرة وليس عمى البصر، فهم وإن كانت عيونهم متعافية إلا أنها تحجب عن عقولهم ووجدانهم وقلوبهم المحبة فيعشون في ظلام دامس بعيدين عن الله.

الأعمى ابن طيما الشحاذ الذي هو موضوع مقالتنا اليوم نذكره في كنائسنا المارونية في الأحد السادس من الصوم الكبير المسمى أحد شفاء الأعمى. هذا ويعلمنا الكتاب المقدس أن ابن طيما ولد أعمى ولم يكن يعرف الفرق بين النور والظلام، إلا أنه كان متنوراً في قلبه وضميره وإيمانه، وقوى وعنيد وثابت في رجائه.

هذه العجيبة وردت في ثلاثة من أناجيل العهد الجديد:

إنجيل القدّيس مرقس (10/46-52).

انجيل القديس يوحنا 09(/01-41).

إنجيل القديس متى (20/29-34).

العجيبة كما وردت في إنجيل القدّيس مرقس(10/46-52): ووَصَلُوا إِلى أَرِيحا. وبَيْنَمَا يَسُوعُ خَارِجٌ مِنْ أَرِيحا، هُوَ وتَلامِيذُهُ وجَمْعٌ غَفِير، كَانَ بَرْطِيمَا، أَي ٱبْنُ طِيمَا، وهُوَ شَحَّاذٌ أَعْمَى، جَالِسًا عَلَى جَانِبِ الطَّريق. فلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ يَسُوعُ النَّاصِرِيّ، بَدَأَ يَصْرُخُ ويَقُول: «يَا يَسُوعُ ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فَٱنْتَهَرَهُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ لِيَسْكُت، إِلاَّ أَنَّهُ كَانَ يَزْدَادُ صُرَاخًا: «يَا ٱبْنَ دَاوُدَ ٱرْحَمْنِي!».فوَقَفَ يَسُوعُ وقَال: «أُدْعُوه!». فَدَعَوا الأَعْمَى قَائِلِين لَهُ: «ثِقْ وٱنْهَضْ! إِنَّهُ يَدْعُوك». فطَرَحَ الأَعْمَى رِدَاءَهُ، ووَثَبَ وجَاءَ إِلى يَسُوع. فقَالَ لَهُ يَسُوع: «مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَصْنَعَ لَكَ؟». قالَ لَهُ الأَعْمَى: «رَابُّونِي، أَنْ أُبْصِر!». فقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ! إِيْمَانُكَ خَلَّصَكَ». ولِلْوَقْتِ عَادَ يُبْصِر. ورَاحَ يَتْبَعُ يَسُوعَ في الطَّرِيق”.

العجيبة كما وردت في انجيل القديس متى (20/من30حتى34): (وَإِذَا أَعْمَيَانِ جَالِسَانِ عَلَى الطَّرِيقِ. فَلَمَّا سَمِعَا أَنَّ يَسُوعَ مُجْتَازٌ صَرَخَا قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ!» فَانْتَهَرَهُمَا الْجَمْعُ لِيَسْكُتَا، فَكَانَا يَصْرَخَانِ أَكْثَرَ قَائِلَيْنِ: «ارْحَمْنَا يَا سَيِّدُ، يَا ابْنَ دَاوُدَ!»فَوَقَفَ يَسُوعُ وَنَادَاهُمَا وَقَالَ: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَفْعَلَ بِكُمَا؟»قَالاَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، أَنْ تَنْفَتِحَ أَعْيُنُنَا!»فَتَحَنَّنَ يَسُوعُ وَلَمَسَ أَعْيُنَهُمَا، فَلِلْوَقْتِ أَبْصَرَتْ أَعْيُنُهُمَا فَتَبِعَاهُ.)

“العجيبة كما وردت في انجيل القديس يوحنا (09/01-41): وفيما هو (المسيح) مجتاز راى انسانا اعمى منذ ولادته، فساله تلاميذه قائلين يا معلم من اخطا هذا ام ابواه حتى ولد اعمى؟ اجاب يسوع لا هذا اخطا ولا ابواه لكن لتظهر اعمال الله فيه. ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني ما دام نهار ياتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل. ما دمت في العالم فانا نور العالم. قال هذا وتفل على الارض وصنع من التفل طينا وطلى بالطين عيني الاعمى وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل فمضى واغتسل واتى بصيرا. فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى قالوا اليس هذا هو الذي كان يجلس ويستعطي؟

اخرون قالوا هذا هو واخرون انه يشبهه واما هو فقال اني انا هو. فقالوا له كيف انفتحت عيناك؟ اجاب ذاك وقال انسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عيني وقال لي اذهب الى بركة سلوام واغتسل فمضيت واغتسلت فابصرت. فقالوا له اين ذاك؟ قال لا اعلم. فاتوا الى الفريسيين بالذي كان قبلا اعمى وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه. فساله الفريسيون ايضا كيف ابصر فقال لهم وضع طينا على عيني واغتسلت فانا ابصر. فقال قوم من الفريسيين هذا الانسان ليس من الله لانه لا يحفظ السبت، اخرون قالوا كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الايات وكان بينهم انشقاق. قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك؟ فقال انه نبي. فلم يصدق اليهود عنه انه كان اعمى فابصر حتى دعوا ابوي الذي ابصر، فسالوهما قائلين اهذا ابنكما الذي تقولان انه ولد اعمى فكيف يبصر الان؟ اجابهم ابواه وقالا نعلم ان هذا ابننا وانه ولد اعمى، واما كيف يبصر الان فلا نعلم، او من فتح عينيه فلا نعلم، هو كامل السن اسالوه فهو يتكلم عن نفسه. قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع، لذلك قال ابواه انه كامل السن اسالوه. فدعوا ثانية الانسان الذي كان اعمى وقالوا له اعطي مجدا لله نحن نعلم ان هذا الانسان خاطئ فاجاب ذاك وقال اخاطئ هو لست اعلم انما اعلم شيئا واحدا اني كنت اعمى والان ابصر. فقالوا له ايضا ماذا صنع بك كيف فتح عينيك؟ اجابهم قد قلت لكم ولم تسمعوا لماذا تريدون ان تسمعوا ايضا العلكم انتم تريدون ان تصيروا له تلاميذ؟ فشتموه وقالوا انت تلميذ ذاك واما نحن فاننا تلاميذ موسى. نحن نعلم ان موسى كلمه الله واما هذا فما نعلم من اين هو. اجاب الرجل وقال لهم ان في هذا عجبا انكم لستم تعلمون من اين هو وقد فتح عيني ونعلم ان الله لا يسمع للخطاة ولكن ان كان احد يتقي الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع منذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا. اجابوا وقالوا له في الخطايا ولدت انت بجملتك وانت تعلمنا فاخرجوه خارجا. فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا فوجده وقال له اتؤمن بابن الله؟ اجاب ذاك وقال من هو يا سيد لاومن به؟ فقال له يسوع قد رايته والذي يتكلم معك هو هو. فقال اومن يا سيد وسجد له. فقال يسوع لدينونة اتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون. فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين وقالوا له العلنا نحن ايضا عميان؟ قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية، ولكن الان تقولون اننا نبصر فخطيتكم باقية.)

انجيل القديس يوحنا يعطينا المزيد من التفاصيل التي تبين لنا الإضطهاد والإرهاب اللذين تعرض لهما الأعمى بعد شفائه من أجل أن ينكر ما حصل.

ورغم أن ٱبْنُ طِيمَا كان أعمى وحاسة النظر عنده تالفة ومعطلة، غير أنه ومن خلال إيمانه وثقته بالله أدرك بعقله وقلبه أنه في حال ذهب إلى المسيح وطلب منه الشفاء فبقدرته أن يشفيه ويعيد له نعمة النظر التي حرم منهما منذ ولادته.

عندما اقترب من المسيح تمرد ورفض التقيد بتعليمات وتحذيرات الذين حاولوا منعه من تحقيق غايته فلم يأبه ولم يرتد ورفع صوته عالياً ومدوياً معلناً أن المسيح هو المخلص وأنه قادر على إعادة نظره إن رغب بذلك، وطلب من المسيح أن يشفيه فكان له ما أراد.

لم ييأس ولم يُحبط ولم يقبل بوضعية العاجز غير القادر على رؤية طريق الخلاص والسير عليها. عرّف قدرة وألوهية المسيح ولجأ إليه طالباً الرحمة والنعمة فحصل عليهما ومن ثم تبعه وتتلمذ له.

رفض الإذعان لهرطقات الكتبة والفريسيين وبعناد الأبطال لم يُبدل ولم يغير كلمة واحدة عما قاله عن الأعجوبة.

اتُهم بالخيانة والعمالة للغريب إلا أنه تمسك بالحقيقة وشهد لها غير مبالي بما سيوقعه عليه رجال الدين اليهود من تحريم ونبذ وعقاب ومضايقات.

مشى الطريق لأنه كان في النور.

وهم ضلوا لأنهم عميان بصر وبصيرة وقليلي إيمان.

ولو نظرنا اليوم حولنا في زمننا الحالي نجد أن الحال لم يتغير حيث أن جماعات المؤمنين يتعرضون للمضايقات والإضطهاد والذل والأذى الجسدي في معظم بلدان العالم إلا أنهم يقاومون بعناد متكلين على الله تماماً كما كان حال ابن طيما.

ما أحوجنا اليوم نحن كلبنانيين مقيمين ومغتربين أن نقتدي بمثال هذا الأعمى المؤمن فنسير بقوة وعناد وإيمان وثبات على طريق الخلاص ونطلب من الله نعمة النور الإيماني لينير دروبنا وعقولنا وينجينا من شر عبادة مقتنيات الأرض الفانية وأن لا يدخلنا في فخاخ الشرور والتجارب الإبليسية.

من المحزن أنه في زمننا الحالي البائس بإن دفة سفينة وطننا الأم لبنان يُمسك بها ويتحكم بحركتها رعاة وقادة وسياسيين ومسؤولين عميان بصر وبصير وقد أوقعوه بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم في آفات الفوضى والاضطرابات والحروب وسملوا قراره للمحتل وزرعوا بين أبنائه بذور الفتنة وثقافة الموت .

يا رب نور عقولنا لندرك أنك محبة، وابعد عنا ظلمة الخطيئة ونجنا من التجارب.

*الكاتب وناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أهلنا المغيبون في السجون السورية وذمية حكامنا والأحزاب

الياس بحاني/07 نيسان/2019

إسرائيل جندت العالم لإستعادة رفات جندي من جنودها وحكامنا وأحزابنا الذميون يتعامون بذل عن مصير أهلنا المغيبون قسراً في سجون الأسد.كم هو معيب مخزي وذمي موقف حكام لبنان واحزابه من ملف أهلنا المغيبين قسراً في سجون نظام الأسد الظالم والبربري. هؤلاء لا ضمير ولا حياء ولا وجدان عندهم وإلا لكانوا عملوا ليلاً نهاراً لمعرفة مصير أهلهم

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

واشنطن تضع بري في مرمى عقوباتها بسبب حزب الله

البيت الأبيض يعتقد أن حزب الله وحركة أمل وجهان لعملة واحدة وأن نبيه بري هو رجل إيران في لبنان وبري يسعى لتفادي عقوبات واشنطن

تستعد الولايات المتحدة لإلحاق زعيم حركة أمل الشيعية في لبنان والدائرة المقربة منه بقائمة العقوبات التي تشمل حزب الله. ويهدف هذا الإجراء المرتقب إلى إجبار الزعماء اللبنانيين على الانحياز للمصالح السيادية لبلادهم بدل الارتهان لمصالح إيران.

بري، وفق واشنطن، ليس سوى واجهة لتنفيذ أجندة حزب الله، وأن البعض من مواقفه التي يظهر فيها تعارضا مع الحزب الموالي لإيران ليست سوى تقاسم للأدوار بين وكلاء طهران في لبنان.

العرب/07 نيسان/19

واشنطن - تستعد الولايات المتحدة لفرض عقوبات على زعيم حركة أمل الشيعية في لبنان والدائرة المقربة منه بسبب علاقاته مع إيران وخاصة لكونه واجهة لحزب الله.

وذكرت صحيفة “ذي ناشيونال”، الصادرة في أبوظبي باللغة الإنكليزية، أن العقوبات الأميركية يمكن أن تشمل مسؤولين سياسيين في حركة أمل وكذلك ممولي الحزب وداعميه، وأن الموقف الأميركي الجديد جاء بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية مايك بومبيو إلى لبنان ولقائه بفعاليات لبنانية مختلفة. ودفع التوجه الأميركي، إلى إلحاق زعيم حركة أمل بقائمة العقوبات التي تشمل حزب الله، ببري إلى إرسال وفد برلماني إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين تستغرق عدة أيام بهدف التخفيف من حدة العقوبات.

وعلى هامش الزيارة، التي تمتد نحو أسبوع، يتوقّع أن يعقد الوفد سلسلة لقاءات مع مسؤولين وشخصيات مؤثّرة في الإدارة الأميركية، بوزارتي الخزانة والخارجية والكونغرس، لشرح موقف حركة أمل ومحاولة إثناء واشنطن عن الاستمرار في سلسلة عقوبات لن يقف تأثيرها على الحزبين الشيعيين، ولكنها ستشمل الاقتصاد اللبناني ككل.

إدارة ترامب لن تنخدع بالمواقف الدبلوماسية أو الخداع الذي يبديه بري أو الأشخاص الذين تحدثوا عنه ويروجون إلى أنه مختلف عن نصرالله وحزبه، وفق مصدر مقرب من المناقشات في واشنطن

وأكد مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريح للصحيفة أن البيت الأبيض يعتقد أن حزب الله وحركة أمل وجهان لعملة واحدة، وأن نبيه بري هو رجل إيران في لبنان، وأنه يلعب دور واجهة سياسية لحزب الله وأمينه العام حسن نصرالله، وأن واشنطن ستستمر بالضغط الاقتصادي إلى أن يذهب بري أو يتغيّر، وهو أمر غير مرجح. وأنه طالما بقي بري في السلطة ستعاني البلاد. ويحاول نبيه بري أن يبدي تمايزا عن مواقف حزب الله، لكنه على الأرض ينفذ أجندة الحزب الموالي لإيران، وأن ما يظهر من اختلاف مواقف أو تقديرات للقضايا المحلية اللبنانية لا يعدو أن يكون مجرد تقاسم أدوار بين وكلاء إيران في لبنان. وأشار مصدر على دراية بالمناقشات الدائرة في واشنطن إلى أن إدارة ترامب “لن تنخدع بالمواقف الدبلوماسية أو الخداع الذي يبديه بري أو الأشخاص الذين تحدثوا عنه، ويروجون إلى أنه مختلف عن نصرالله وحزبه. وقال المصدر، المقرب من كبار مستشاري ترامب ومسؤولي وزارة الخزانة الأميركية المسؤولين عن تنفيذ سياسة العقوبات، إن الإجراءات الأميركية قيد النظر تهدف إلى إجبار الزعماء اللبنانيين على حسم مواقفهم حول ما إذا كانوا يختارون مصالح لبنان السيادية على مصالح إيران. ويرأس الوفد اللبناني إلى واشنطن ياسين جابر، النائب الشيعي المخضرم الذي يمثل منطقة في جنوب لبنان نظرا لكونه ليبراليا، دخل البرلمان عام 1992. وهو نفس العام الذي أصبح فيه بري، وهو شيعي قاد المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي في لبنان، وخاصة في الجنوب، متحدثا في أول حكومة بعد الحرب في البلاد.

نبيه بري يحاول أن يبدي تمايزا عن مواقف حزب الله، لكنه على الأرض ينفذ أجندة الحزب الموالي لإيران

وقام جابر، الذي يرافقه النائب إبراهيم كنعان، من حزب الرئيس عون، بقيادة وفد مماثل إلى واشنطن في مايو 2017، عندما كان الكونغرس الأميركي يعد تشريعات يمكن أن تفرض عقوبات على أي شخص يساعد في تمويل حزب الله. كما يرافقهما علي حمدان، المستشار الإعلامي لبري. ويقول متابعون للشأن اللبناني إن بري نجح خلال السنوات الأخيرة في أن يكون واجهة حزب الله الخارجية، وأنه ساعده في الانفتاح على قوى محلية ودولية، فضلا عن تقديم شروطه وطلباته في قضايا مختلفة. وصعّدت الولايات المتحدة من ضغوطها على حزب الله، الذراع الأبرز لإيران في المنطقة، حيث أدرجت نهاية العام الماضي نجل الأمين العام للحزب جواد نصرالله ضمن قائمة “الإرهاب العالمي”. وتعتبر واشنطن حزب الله تهديدا عالميا وجب استئصاله. وأعلنت الخارجية الأميركية أنّ جواد نصرالله “قيادي صاعد” في الحزب، وأنّه جنّد أشخاصا “لشنّ هجمات ضد إسرائيل في الضفة الغربية” المحتلة. وأعلنت الوزارة عن رصدها لمكافآت مالية تصل قيمة كل منها إلى 5 ملايين دولار، لمن يزوّدها بمعلومات تساعدها في التعرّف على هوّية أو تحديد مكان القياديين في حزب الله خليل يوسف محمود حرب وهيثم علي الطبطبائي. كما فرضت عقوبات على أربعة رجال قالت إنهم يؤدّون مهام أساسية لحزب الله في العراق ويساعدونه في نقل الأموال والحصول على الأسلحة والتواصل مع إيران. ويعيش الاقتصاد اللبناني حالة من الركود بسبب سنوات من عدم اليقين السياسي والاقتتال الداخلي. ومن شأن زيادة العقوبات المالية الأميركية أن تزيد في معاناة اللبنانيين.

 

عقوبات أميركية وشيكة على نبيه برّي وحركة أمل؟

سامي خليفة/المدن/الأحد 07/04/2019

بينما ينتظر اللبنانيون بترقب كيف سيكون السلوك الأميركي تجاه لبنان، بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخيرة إلى بيروت، كشفت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية، عن خططٍ أميركية لفرض عقوبات على حركة أمل ورئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، بسبب علاقاته الطويلة مع حزب الله وإيران.

قلق في عين التينة

تنقل مصادر مطلعة على الخطط الأميركية، للصحيفة الإماراتية، بأن الإجراءات يمكن أن تشمل مسؤولين في حركة أمل، وكذلك ممولي الحركة. وقد وُلدت فكرة الضغط على حركة أمل خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية مايك بومبيو إلى بيروت، ما أدى، حسب الصحيفة، إلى تحرك الرئيس نبيه بري خلال الأسبوع الماضي، لمحاولة تجنب الرقابة الأميركية. من المتوقع، حسب الصحيفة، أن يصل نائبان من البرلمان اللبناني والناطق باسم بري إلى واشنطن يوم الأحد، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين، تستغرق عدة أيام بهدف تقليل نطاق أي عقوبات. فقد تكون خطة الولايات المتحدة لضرب الدائرة الداخلية لبري تصعيداً كبيراً، لمحاولة فرض "أقصى ضغط" لإدارة ترامب ضد إيران وحلفائها الإقليميين.

تهديدٌ أميركي

وتعليقاً على الموضوع، قال مسؤول كبير في البيت الأبيض، للصحيفة، في تصريحات تبدو قريبة من التحول إلى سياسة التهديد، التي عبر عنها بومبيو في لبنان، أن بري وشركاءه رفيعي المستوى هما حالياً تحت التدقيق الأميركي. فالحقيقة، بنظر المسؤول الأميركي، هي أن حزب الله وحركة أمل هما جسدٌ واحد في الخندق السياسي ذاته. وأضاف قائلاً "يجب أن يتوقف هذا الأمر. نبيه بري لا يزال رجل إيران في لبنان. إنه الخط الرئيسي للدعم السياسي لحزب الله. وسيزداد استهداف الولايات المتحدة الاقتصادي للبنان، وسيُفرض المزيد من العقوبات عليه، إلى أن يترك بري منصبه أو يغير سياسته، وهذا ما نستبعده حالياً. لذلك فطالما أن بري باقياً في السلطة ستُعاني البلاد ". لم يكشف المسؤول الأميركي عن موعد الإعلان عن العقوبات، لكن مصدراً مقرباً من كبار مستشاري الرئيس دونالد ترامب، ومسؤولي وزارة الخزانة الأميركية، المشرفين على تنفيذ سياسة العقوبات، قال للصحيفة، إن إدارة ترامب "لن تنخدع بالمواقف الدبلوماسية أو الخداع" من بري، أو الأشخاص الذين تحدثوا باسمه. فالإجراءات الأميركية قيد النظر، تهدف إلى إجبار الزعماء اللبنانيين على اختيار ما إذا كانوا يفضلون مصالحهم السيادية على مصالح إيران.

وفد بري إلى واشنطن

يرأس وفد الرئيس بري إلى واشنطن، حسب الصحيفة، النائب المخضرم ياسين جابر، الذي دخل البرلمان عام 1992، والنائب عن التيار الوطني الحر إبراهيم كنعان، والمستشار الإعلامي لبري علي حمدان. وتضيف الصحيفة أن أحد كبار المسؤولين الأميركيين، الذين ستلتقيهم مجموعة جابر في واشنطن، سيكون وزير الخزانة الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي. كما من المقرر أن يجري الوفد اللبناني محادثات مع ديفيد ساترفيلد، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، والسفير السابق في لبنان. وقد حاولت الصحيفة الحصول على مزيدٍ من المعلومات حول التدابير المحتملة، التي قد تؤثر على الأشخاص أو المسؤولين أو الكيانات اللبنانية. وبهذا الإطار تحدثت الصحيفة إلى متحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، إلا أن الأخيرة اكتفت بتكرار تصريحات بومبيو في بيروت، بأنه سيتم استخدام كل شيء لمواجهة أي شخص يساعد حزب الله أو إيران.

 

«الثنائي الشيعي والشيعي الثالث».. أعيش مأساة وغربة في بلادي

علي حسين الحسني/جنوبية/06 نيسان/19

صحيح أن حرب (تموز) وحدت النسيج الشيعي حول (الثنائي الشيعي) ما شكل سوراً منيعاً حصّنَ مداميك قلعة المقاومة في أقسى ظروفها .. وبالتأكيد بمشاركة ومساعدة كل اللبنانيين الشرفاء.. إلا أنَّ الصحيح أيضاً أن الشيعي الثالث أي: شيعة لا ينتمون إلى (الثنائي) والذين لا ينتمون لأي طرف سياسي أو ديني يجدون أنفسهم ودائماً مهمّشين ومبعدين بل ومنبوذين ومحاربين، علما أنهم ليسوا بشيعة (السفارة) ولم يكونوا يوماً إلا وفي الصف الأمامي عند كل كارثة كمتطوعين أو كضحايا، كجرحى أو كموتى أو كشهداء أبشكل مباشر أو غير مباشر ... لا يكفي الشيعي الثالث ألماً أنه لم يدخل الدولة بأجهزتها الأمنية والجيش والقضاء ومؤسساتها العامة وجامعتها الوطنية إلا نادراً لاحتكار (الثنائي) كل المهام بل ازداد معاناة عندما وجد أنه غير مرغوب فيه في كل مؤسسات (الثنائي) الخاصة.. إلا في حالات الضرورة القصوى والملحة لنقص في اختصاص ما والذي بحال توفر المختص الحزبي أعيد إبعاده تحت عناوين غريبة وغير مقنعة… يدعون الشيعي الثالث أن يشارك في كل مصيبة جماعية وفي كل مأتم جماعي وفردي وينسونه باستخفاف وازدراء عند كل عرس وفي كل موسم حصاد…

(الشيعي الثالث) مقهور ومهزوم ومصاب بتراكم الخيبات! فمن خيبته من دولته المُصادَرة والمُعتقلة من حفنة (الأحزاب) أمراء الحرب مستفيدين.. ومروراً بخيبته من (الثنائي) ووصولاً لخيبته لدفعه الثمن اقتصادياً ومهنياً ومالياً لمجرد كونه شيعياً من طوائف ومن شركات ومن مؤسسات ومن دول لا تجد في أداء (الثنائي) ما يلائمها فتلجأ لمعاقبة الشيعة ككل…ليس من الإيمان أن يتقدم (الشيعي الثالث) بطلب لعمل أو لتقاعد إلى أي مؤسسة خاصة (للثنائي) وأن لا يأتيه الرد لسنوات بل لا يأتيه.. كما ليس من الإيمان بشيء أن يحتكر بعض المحزبين والمقربين منهم خيرات المؤسسات وأن يضطر (الشيعي الثالث) أن يقبل الأيدي لدخوله حتى كمريض مهترىء على نفقة وزارة الصحة في مستشفياتهم الخاصة أو الحكومية المهيمنين عليها لأن تلك الأسِرَّة محجوزة للأنصار والأحباب والتبع… ليس من الإيمان أن يضطر (الشيعي الثالث) أن يقبل الأيدي من أجل حسم مالي لابنه التلميذ في مدارسهم الخاصة… ليس من الإيمان أن يضطر (الشيعي الثالث) أن يقبل الأيدي في (المجلس الشيعي) ليحصل على قبر يدفن فيه نفسه في روضة الشهيدين… من رفع أسماء الأنبياء والأئمة عليهم السلام على مؤسسات ومدارس لا فرق بتعاملها مع (الشيعي الثالث) والفقير عموماً مقارنة بمؤسسات خاصة أخرى تبغي الربح وتبغي الاحتيال…؟

(الشيعي الثالث) المقاوم أكثر نزاهة ورفعة وكرامة وشهامة وتعتيراً وبطولة وفقراً والماً ومرضاً وانهزاماً وصبراً على ما يراه ويعيشه من أي مواطن آخر … ما أفلس محتالٌ إلا وتفاجأ (الشيعي الثالث) بأسماء وهويات المتضررين من المؤمنين من حوله.. ممن ضاعت أموالهم! ليتيه بالسؤال .. من أين لهم هذا؟

(الشيعي الثالث) لم يقتل، لم يزنِ.. لم يسرق.. لم يهاجر.. قدره أن يقبّل أيدي (إخوة يوسف) من شيعة النبلاء لكي يحظى بعيش شبه كريم بعد مرور اسمه على (جهاز الأمن الحزبي) للتأكد من عدم انتمائه لليسار المهزوم وللتاكد من عدم احتمال تحوله لجاسوس أو لعميل مستقبلاً.. للتأكد من حيثيات للرفض تصنع أعداءً مجانيين لا ينتظرون مرور أي جثة عند ضفة أي نهر وذلك لأنهم شرفاء.. خصّ الشرف بهم.. إنما موجودون عند ضفة النهر ليؤدوا الصلاة وليرفعوا الدعاء ليهدي لله المؤمنين أنفسهم وليس غيرهم وليمدّهم بحسن الأخلاق وليهديهم حسن التعامل مع (الشيعي الثالث) والناس أجمعين وإنا لله وإنا اليه لراجعون.. والحمد لله لا يحمد على مكروه سواه..

 

اللواء عصام أبو جمرا يشن هجوماً عنيفاً على عون وتصرّفات باسيل “الولدانيّة”

06 نيسان/19/كشف نائب رئيس الحكومة السابق اللواء عصام أبو جمرا أنّه “قد نصل قريباً إلى توحيد المعارضة العونية والمشكلة اليوم هي “معلّم جبران باسيل” وليس باسيل الذي يعاني من انفصاميّة”. ورأى، في حديث لـmtv، أنّ “لدى باسيل تصرّفات “ولدانيّة” والتعنّت لديه لن يوصله إلى أعلى درجة وإذا كان الرئيس عون يعتقد بأنّه يضعه في الواجهة فهو “غلطان”، معتبراً أنّ “المسار المُتبَّع سيؤدّي إلى “فرط” الحكومة ولبنان لا يُمكنه السير على هذا المنوال ومجلس الوزراء لن يقرّ خطّة الكهرباء، مضيفا: كان على معمل دير عمار أن ينطلق عندما كان باسيل في وزارة الطاقة و”شبعنا حكي”. وأضاف أبو جمرا: “ما يحصل في ملف الكهرباء مدعاة للفساد وقمتُ بسجن أحد المدراء عندما كنتُ وزيراً للطاقة و”الدرج يُشطَف اليوم من تحت” وليس من فوق”، مُتابعاً: “إلى “أوجيرو” أقول “ديرو بالكن على حالكن” ولعون وباسيل “بلا هالحركات عندما يتكلّمون عن حقوق المسيحيين”. وجزم أنّ “عون لا يحتمل سياسياً زيارة بشار الأسد وبإمكانه أن يبعث له أيّ رسالة عبر السفير السوري”، متسائلاً: “شو قاعد يعمل السفير السوري باليرزة” إن لن يجد حلاً لأزمة النازحين السوريين؟”وتوجّه أبو جمرا إلى عون قائلاً: “الله يوفقك واتطلّع لورا دايماً”

 

الياس الزغبي: نماذج كيدية في نهج إدارة الدولة تُنذر بالخطر

الوطنية/06 نيسان/19/دعا الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي إلى "إعادة تصويب النهج في إدارة الدولة، بعيداً من الأسلوب الكيدي والحسابات الخاصة ومنافع السلطة". وقال في تصريح: "هناك نماذج ثلاثة جديدة لهذا النهج السلبي المسيء للاصلاح، أولها التعرض المفاجئ لحاكمية مصرف لبنان على خلفية كيد شخصي وتمرير تعيينات، وثانيها سلوك دعائي للمزايدة الإعلامية من وزارة الخارجية أدى إلى توتير علاقات لبنان بالدول الصديقة خصوصاً قبرص، وثالثها التغطية على الفاسدين الكبار بإثارة الغبار على الصغار". وأضاف: "فضلاً عن هذه النماذج، هناك فضيحة تخفيض الاستملاك لمعمل سلعاتا من ٢٠٧ ملايين دولار إلى ٣٠ مليون بحجة "حصول خطأ"، والمكابرة في الانكار والتستر على الاصلاحات البنيوية التي أدخلتها اللجنة الوزارية على خطة الكهرباء. ولا شك في أن مثل هذا النهج سينعكس سلباً على الاصلاحات المطلوبة، ما يؤدي إلى خسارة الفرص الدولية لمساعدة لبنان، والغرق في مزيد من التردي".

 

تلكأ الموارنة وانتحروا بتحالف الأقليات .. فتحرك البابا باتجاه الإمارات والمغرب .. لحمايتهم

سيمون أبو فاضل/الكلمة أونلاين/06 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73596/%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d8%aa%d9%84%d9%83%d8%a3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%88%d8%a7/

يوما بعد يوم، تَظهر الطائفة المارونية خارج سياق التطورات والمحطات التي تشهدها المنطقة، على غرار اللقاء التاريخي الذي شهدته دولة الإمارات العربية المتحدة يوم توقيع وثيقة "الأخوة الإنسـانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك" بين البابا فرنسيس وشيخ الأزهر أحمد الطيب، وبعدها زيارة الحبر الأعظم المغرب وقوله كلاما مميزا هناك يكشف التقارب بين الأديان المسيحية والإسلام المعتدل الذي تقوده المملكة العربية السعودية برعاية ولي العهد محمد بن سلمان الذي أظهر الإسلام في صورة التعايش مع القيم الإنسانية، ثقافيا واجتماعيا، بعدما شوهت صورته التنظيمات المتطرفية وعلى رأسها القاعدة وداعش.

لقد كان مرتقبا أن تتولى الكنيسة المارونية دور التواصل بين السعودية والغرب ولا سيما الفاتيكان، نظرا لموقعها في حضن المنطقة الإسلامية ولانتشارها في الساحة الغربية حيث يكون على عاتقها إبراز دور الإسلام المعتدل.

لذلك كانت زيارة البطريرك الراعي مار بشارة بطرس الراعي في تشرين الثاني عام 2017 التي لعب دورا مهما فيها النائب السابق الدكتور فارس سعيد بعدما التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان في لقاءات ركزت على دور الكنيسة المارونية في هذا الحقل لتولي دور تبشيري على التعايش الإسلامي - المسيحي، والتأكيد أن الإسلام الذي ترعاه السعودية هو الإسلام الإنساني، وكانت يومها زيارة البطريرك الراعي إلى الرياض تاريخية، لأنها حملت دورا ورسالة تم إجهاضها من القوى المسيحية السياسية الرسمية والحزبية التي طلبت منه عدم استكمال هذا الدور كبطريريك أنطاكيا وسائر المشرق، هادفين لتطويق دوره وتحويله مرجعية تحت جناح المراجع السياسية المارونية، على غرار ما هو واقع لدى الطوائف المحمدية في علاقات رؤساء طوائفها ومرجعياتها السياسية، وفق أوساط روحية مسيحية.

وبعد فرملة دور الراعي، سياسيا وإداريا، كانت لقاءات بين مسؤولين سعوديين ومسؤولين في الفاتيكان، ومع بقية الطوائف أيضا إذ أثرت على تفاهمات لإعادة إحياء مراكز دينية في السعودية، واستكمل هذا الدور الإسلامي المتفاهم عليه بين السعودية والإمارارت ومصر، وتُرجم بتوقيع وثيقة الأخوة بعدما وطأ البابا أرض الإسلام لتستكمل بخطوات نحو المغرب في لقاء مع الملك محمد السادس، وهو المعَدّ من سلالة النبي محمد.

وفي كلا الخطوتين، لا دور لموارنة لبنان الذين كانوا رواد النهضة العربية، في وقت توجب عليهم أن يتولوا التواصل ترجمة لرسالتهم وانتشارهم في المنطقة.

لكن بدلا من أن تكون المناطق العربية حديقة خلفية، في المعنى المجازي للمسيحيين، نظرا للتطور والتقدم الذي باتت عليه هاتين الدولتين، السعودية والإمارات اللتين تحضنان مئات الآلاف من المسيحيين عدا عن إيمانهم بمنطق الدولة والمؤسسات الذي هو فلسفة مسيحية، يتجه الموارنة إلى الإنكفاء وإدخال ذاتهم في تحالفات أقلية "والإستجارة" بروسيا لحمايتهم من محيطهم كأقليات على حساب مبدأ الدولة المؤسساتية الضامنة والجيش الشرعي الحامي لجميع أنواع الوطن، بما يناقض وثيقة الأخوة التي تبنّت إبان توقيعها عدم تصرف المسيحيين على أنهم أقليات بل هم مواطنين شركاء، إذ خالفوا بذلك المنطق والشرعية الدوليين كونهما الملاذ الآمن لكل الشعوب. في ذلك، يخسر المسيحيون فرصة ذهبية بعدما أعطتهم السعودية والفاتيكان فرصة ليكونوا شركاء في تظهير دور المنطقة والإسلام فيها.

وثمة قناعة لدى أوساط روحية بأنه على المسيحيين أن يتحركوا بسرعة ويرحبوا بقوة بالخطوات الإنفتاحية التي يبادر إليها الإسلام في السعودية وملاقاتها، بدلا من التشكيك فيها لأنه يجب احتضان هذه الأفكار واعتبارها هدفا مشتركا لما يعزز فرص العيش المتفاعل إيجابيا للديانات السماوية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 6/4/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ليبيا في الواجهة، وجيش حفتر بلغ حدود العاصمة، والأمم المتحدة ومعها واشنطن تدعو إلى وقف العنف وإطلاق يد المبعوث غسان سلامة نحو الحل السياسي.

وفي اليمن، الحديدة عادت بين نيران قوات التحالف وبين قوات الحوثيين.

وفي الجزائر، الشعب ما زال في الشارع وهو يطلب إبعاد المسؤولين الفاسدين بعد بوتفيلقة، والجيش يراقب.

وفي السودان، ألوف من المحتجين اعتصموا أمام مقر الجيش السوداني مطالبين بتنحي البشير.

وفي طهران، رئيس الوزراء العراقي يشرح جدوى الإنفتاح على الرياض التي خصصت مليارات الدولارات للعراق من خلال زيارة الوفد السعودي الكبير لبغداد.

وفي الدوحة، أكبر مؤتمر برلماني دولي يجمع ألفين ومئتين شخصية، وتغيب عنه دول المقاطعة لقطر.

وفي الدوحة، يشارك الرئيس نبيه بري في هذا المؤتمر، ويجري على هامشه مشاورات مع رؤساء الوفود حول لبنان والمنطقة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

هموم العرب وقضاياهم المحقة، في جعبة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ممارسا دبلوماسيته البرلمانية في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الذي افتتح اليوم في الدوحة.

إلى جانب مشاركته في المؤتمر، أجرى الرئيس بري لقاء مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

قبل أن يصل إلى قطر، كان رئيس المجلس قد شدد خلال زيارته العراق، على دور هذا البلد في التقريب بين السعودية وايران. ومصداقا لهذا الكلام، سيطرح رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الذي يزور طهران حاليا، مبادرة لتقريب وجهات النظر بينها وبين الرياض، على ما كشف مصدر سياسي عراقي. وأضاف إن هذه المبادرة بدأت من مصر عندما زارها عبد المهدي الشهر الماضي، وستتضح ملامحها أكثر خلال زيارته إلى السعودية في الأيام المقبلة.

في لبنان، ترحيل لغم خطة الكهرباء إلى جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية المقررة الاثنين المقبل، في قصر بعبدا. فهل يتم تفكيكه بنجاح أم ينفجر مصطدما بالعقد المتبقية مثل المناقصات والهيئة الناظمة؟.

الوزير علي حسن خليل أعلنها بصراحة: ملتزمون التسهيل في ملف الكهرباء للوصول إلى إنجاز حقيقي لكل اللبنانيين على قاعدة الشفافية والحفاظ على المال العام. هناك أزمات حقيقية على المستوى الاقتصادي والمالي، لكن باستطاعتنا المعالجة، على ما أكد وزير المال، قبل أن يضيف جازما ألا ضرائب في الموازنة تطال الطبقات المتوسطة والفقيرة، ولا مس بالحقوق المكتسبة.

على أي حال، يغتنم المسؤولون الفترة الفاصلة عن موعد جلسة مجلس الوزراء لإجراء اتصالات ومشاورات لعلها تعبد الطريق أمام إقرار آمن للخطة.

بالإنتظار عثر في "تويتر" اليوم على تغريدة لسمير جعجع في مضمونها الآتي: للذين يقولون أنه كان هناك خطة للكهرباء جرت عرقلتها نسأل: من هم الذين عرقلوا الخطة؟ وكيف؟.

ولئن كانت معالجة أزمة الكهرباء إلى جانب أمور أخرى كالموازنة والاصلاحات، من متطلبات مؤتمر "سيدر"، فإنها ليست منجزة بعد رغم إطفاء المؤتمر الباريسي شمعته الأولى، إذ من المفيد التذكير بأن "سيدر" عقد في مثل هذا اليوم، السادس من نيسان 2018. لكن بعض ما تعهد به لبنان على السكة حاليا، من الموازنة مرورا بالكهرباء وصولا إلى إنطلاقة مكافحة الفساد، وكل ذلك تحت لافتة الاصلاحات.

ولمناسبة موسم الاصلاح الزاهر، اتكأ الوزير الجنبلاطي وائل أبو فاعور على معلقة زهير بن أبي سلمى المزني مغردا: "رأيت الاصلاح خبط عشواء، من تصب تمته، ومن تخطىء يعمر فيهرم، وكل موسم وأنتم بخير.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

خطة الكهرباء بعد غد الاثنين على طاولة مجلس الوزراء، بعدما تم تشريحها على طاولة اللجنة الوزارية على مدى خمس جلسات عقدت في السراي الكبير. واذا ما نجح مجلس الوزراء في إقرار الخطة، فإن من شأن ذلك وضع لبنان على خارطة ايجاد حل دائم لأزمة الكهرباء، والتخلص من العجز المالي الذي يصيب هذا القطاع ويرهق خزينة الدولة.

رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أعلن أن الموازنة التي سيقرها مجلس الوزراء قريبا ستكون تقشفية، بعدما وصلنا إلى وضع اقتصادي واجتماعي صعب، وقال إن: "حكومة إلى العمل ستنكب على العمل من أجل النهوض بالاقتصاد ككل، وأولى الخطوات الإصلاحية التي ستتخذها ستكون وقف الهدر الذي ينخر بجسد الاقتصاد الوطني". وأبدى تفاؤله بالمرحلة المقبلة على لبنان، متوقعا أن يشهد البلد نموا وانتعاشا، ولا سيما على الصعيد السياحي، بعدما رفعت المملكة العربية السعودية الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان.

بالتوازي، وفيما ينصب العمل الحكومي على إعطاء دفع لمجموعة من الملفات المتعلقة بحياة الناس والأوضاع الاقتصادية، يستمر العمل على استيعاب الارتدادات السلبية لتصريحات وزير الاقتصاد التي تناول فيها مصرف لبنان المركزي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

يستميت رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو لإسقاط كل ما لديه من أوراق في الصناديق، على بعد أيام من انتخابات الكنيست. فبعد الجولان، يقول رئيس وزراء العدو انتظروا اعتراف الرئيس الأميركي بالسيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية، متوقعا أن يحصل ذلك خلال الولاية التالية، في محاولة للتعويض عما أحرقه فساده من أوراق على الساحة الصهيونية، وما فرضته المقاومة الفلسطينية من معادلات ردع في أي مواجهة جديدة. حركة "حماس"، وعلى لسان القيادي يحيى السنوار حذرت: أصابعنا ستبقى على الزناد لحماية شعبنا وسنكون درعه وسيفه.

السيف المصلت على الأمة يضرب هذه المرة في افريقيا، في مشهد تقسيمي تفتيتي مطابق لما جرى في سوريا والعراق، عشرات الفصائل المسلحة وأكثر تتقاتل على أراضي ليبيا، يصطف معظمها في تحالفين كبيرين تغطيهما قوى اقليمية ودولية، هدفها كالعادة نهب خيرات البلد النفطية، ودمار ما تبقى من بنى تحتية وهيكل للدولة، وتهديد أمن دول الجوار العربية.

في لبنان، تتساقط أوراق روزنامة المئة يوم التي أعطيت لاختبار أداء الحكومة، من دون أن يسجل حتى النهار الخامس والستين نقلة نوعية في أي من الملفات الداهمة، وإن كان قدر اللبنانيين أن يتفاءلوا بالخير لعلهم يجدوه برغم التجارب المريرة، شح في موارد الدولة، مع ثقوب الهدر والفساد على طول خطوط التحصيل والجباية، وصيفية تفوح منها رائحة النفايات مع توقع تفشي الأزمة مجددا في حال عدم التوصل إلى حلول سريعة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

ثمة من سأل اليوم: أين كانت العرقلة في ملف الكهرباء؟ وكيف؟. ولأن الأجواء ايجابية، اكتفت أوساط متابعة بالتعليق عبر اسداء النصيحة التالية: عد إلى الأرشيف، ولاسيما إلى أرشيفك الخاص.

فهذا الاثنين يخضع مجلس الوزراء، ومعه غالبية القوى السياسية، للامتحان الكبير، ذلك أن الكهرباء التي شغلت لجنته الوزارية ستحضر على طاولته في امتحان الثقة. وإلى حينه أقل من 48 ساعة فاصلة تترنح فيها الآراء، على رجاء قيامة سريعة لقطاع، تصر أقلية من الافرقاء على ابقائه في العناية الفائقة.

وزيرة الطاقة قالت اليوم إن الأجواء ايجابية، فعساها تترجم في مواقف الأفرقاء، لأن اللبنانيين اعتادوا أن تخلق النوايا المبيتة في ربع الساعة الأخير ما لا يعرفون، أما شرارة الحسابات السياسية فغالبا ما أعادت فتح باب الجدل البيزنطي الذي يكهرب الآمال.

في خلاصة الأسبوع الفائت، ثبت بما لا لبس فيه أن مكافحة الفساد أبعد من شعار، وأكثر من رفع لسقف التحدي، فالاجراءات التي اتخذت في أسبوع واحد ما كان أحد ليتجرأ عليها لولا القرار الرئاسي الواضح والصريح بوضع حد لحال التفلت من الحساب. بما يكرس هيبة الدولة، وينهي امتيازات الأزلام على حساب المواطن.

وفي خلاصة المرحلة المقبلة، كل الأجواء توحي بأن الأمور تسير في اتجاهها الصحيح، وان الالتزام بالاصلاح يسير على قدم وساق. فالدولة مجندة، وأصوات النشاز لا آذان صاغية لها، أقله في العلن، لا في الداخل ولا في المحافل الخارجية حيث اعتادت أن تلقى الاهتمام.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

كل الملفات تتجمع دفعة واحدة، ففي أميركا أجراس العقوبات تقرع والمعلومات الواردة من العاصمة الأميركية لا تبشر بالخير، لأن الهجمة على "حزب الله" وحلفائه تأخذ منحى تصعيديا، صحيفة "ذا ناشيونال" نقلت عن مسؤول في البيت الأبيض أن "حزب الله" والرئيس بري واحد، وأن العقوبات على بري وأنصاره ستزداد، كما تحدث المسؤول الأميركي عن علاقة تحالفية بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر".

إذن المنحى التصعيدي سيكون في استقبال الوفد اللبناني الذاهب إلى واشنطن ويضم النائبين ابراهيم كنعان وياسين جابر ومستشار الرئيس بري علي حمدان، فهل يوفق الوفد اللبناني في الحد الأدنى من التجديد، تجديد العقوبات وتوسيعها أو أن ما كتب قد كتب؟.

داخليا، ملف الكهرباء على نار حامية، وجلسة الإثنين حاسمة. ووفق معلومات ال "أم تي في"، فإن الرئيس سعد الحريري سيتقدم بطرح وسطي توفيقي، فبين من يصر على إجراء المناقصات من خلال إدارة المناقصات، وبين من يحاول حصرها بوزارة الطاقة، سيسعى الحريري لتشكيل لجنة مشتركة من الجهتين، شرط أن يتولى البنك الدولي عملية المراقبة.

وإذا سارت الأمور كما يجب الإثنين، فإن مجلس الوزراء قد يعقد جلسة عادية الخميس، لكنها لن تتضمن أي تعيينات، لأن رئيس الجمهورية يريد سلة تعيينات متكاملة، وهو أمر لم ينضج بعد. وهذا يعني أن الأولوية الآن للكهرباء ثم الموازنة، وبعدها يأتي دور التعيينات.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

غدا تبدأ السنة الثانية على مؤتمر "سيدر". ويؤمل أن تكون الثانية أفضل من الأولى التي ذهبت سدى في إضاعة الفرص وعدم الإيفاء بالتعهدات، إلى درجة أن السفير البريطاني في بيروت شدد، في حديث خاص إلى "LBCI"، على "ضرورة البدء بالاصلاحات لتفعيل سيدر".

هذا الكلام من ديبلوماسي شاركت بلاده في مؤتمر "سيدر"، يأتي مكملا لما يقوله الفرنسيون عن التراخي اللبناني، ولاسيما ما يقوله الموفد الفرنسي المكلف تطبيق مقررات "سيدر" بيار دوكان.

ولكن يبدو أن صحوة في السلطة التنفيذية بدأت تظهر: فرئيس الحكومة يقول اليوم إن الموازنة التي سيقرها مجلس الوزراء قريبا ستكون تقشفية.

يذكر أن الموازنة مازالت بين وزارة المال والأمانة العامة لمجلس الوزراء، ولم تستقر أرقامها بعد عند الجدول النهائي.

كلام الحريري أكمله وزير المال علي حسن خليل الذي أقر بأن هناك أزمات حقيقية على المستوى الاقتصادي والمالي، ولكن "باستطاعتنا المعالجة".

أما الإستحقاق الأقرب، والأكبر، فيتمثل في جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية بعد غد الإثنين، ولم يعرف بعد إذا كانت وزيرة الطاقة ندى البستاني قد أنجزت الصيغة النهائية لخطة الكهرباء، وتم توزيعها على الوزراء لدرسها قبل مناقشتها في جلسة الإثنين، إذ يكثر الحديث عن أنها ستكون الأخيرة بالنسبة إلى خطة الكهرباء، علما أن الخطة يفترض أن تجيب عن عدد من الأسئلة أبرزها: لمن ستكون الكلمة الفصل، لادارة المناقصات أم للجنة الوزارية، أم لوزارة الطاقة؟، ما هو مصير ما بات يعرف بـ "وصلة المنصورية" بعدما عاد الحديث عنها، وبالتوازي عاد الحديث عن التصعيد رفضا لتمديد الشبكة فوق الأرض؟. أين أصبحت ترجمة تلزيم معمل دير عمار الذي اتخذ قرار في شأنه منذ سنة تقريبا، وتحديدا في آخر جلسة لمجلس الوزراء في الحكومة السابقة، فلماذا يستمر التوقف عن بدء العمل، على الرغم من مرور سنة على قرار مجلس الوزراء؟.

هكذا، الأسبوع المقبل مؤشراته حامية: من الكهرباء إلى تكهرب الملف بين وزير الإقتصاد وحاكم مصرف لبنان.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

رسائل متعددة الاتجاه طبعت الغزوات السياسية للمناطق في سبت الرماد الذي يسبق اثنين النور. وزير الخارجية جبران باسيل الذي تبادل رفع الدعاوى القضائية مع نائبة بيروت بولا يعقوبيان، نزل إلى المدينة فاتحا بالسيف والترس ومحاربا بالمنجنيق، متنقلا من دائرة أولى إلى ثانية، محاطا بوزير عدل ونواب ومحافظ مدينة.

ومن قلب "الطبخات" المقامة على شرفه، اختار باسيل أن يرد على رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الذي كان قد سأل عن خطة الكهرباء ومن عرقلها وكيف، فجاء الرد أن العرقلة السياسية هي من أوقفت المحطات الكهربائية. وقال رئيس التيار القوي: "يختبئون وراء إصبعهم ويمنعون عنا الإنماء الطبيعي والبديهي".

وبخطوات حرارية تسبق إقرار الخطة، جالت وزيرة الطاقة ندى بستاني في معمل الزوق، واعدة باثنين ساطع وباستبدال الزوق القديم بمعمل جديد وبتخفيف عجز. وقد صدق رئيس الحكومة سعد الحريري على محضر بستاني، معلنا أن أولى الخطوات الإصلاحية ستكون وقف الهدر الذي ينخر جسد الاقتصاد الوطني، وأكد أن الموازنة ستكون تقشفية.

لكن الحرب الإصلاحية كانت مغايرة من وجهة نظر "اشتراكية"، واستعان وزير الصناعة وائل أبو فاعور بمعلقة زهير بن أبي سلمى لمناسبة ما سماه موسم الإصلاح الزاهر واقتبس التالي: "رأيت الإصلاح خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطىء يعمر فيهرم. وكل موسم وأنتم بخير".

كلام وزير الصناعة أعقب تسوية "غرامات سياسية" مع "حزب الله"، بعد ما كتب عن قطع علاقة الحزب بالزعيم وليد جنبلاط، فحرص وزير الصحة السابق على الترحيب بوزير الصحة الحالي جميل جبق، وقال له: نرحب بك وبما تمثل والتعاون بيننا وبينك سيكون كاملا لخير هذه المنطقة.

وهذا الموقف لم يمنع وليد جنبلاط من إصدار أمر اليوم في حضرة رئيس الأركان الجديد في الجيش اللبناني أمين العرم، وأودعه وصاياه أن يكون للجيش اللبناني وحده الإمرة الأمنية والدفاعية.

وعلى تنوع المواقف هذه واختلاف أحلافها، برزت إشارة من سمير جعجع إلى أحلاف قد تكون غير متوقعة، فهو قال إن حزب "القوات" يجد نفسه مع بعض الأحزاب الأخرى التي تنحو النحو ذاته، ملتزما أكثر من أي وقت آخر محاربة الفساد في الدولة، وإقران القول بالفعل مهما كان الثمن غاليا.

فمن ينحو النحو ذاته في الحرب على الفساد سوى "حزب الله"؟ وهل يضع جعجع يده بيد الحزب لخوض حرب تحرير الإدارة من العسس المهترئ، أم يتريث بالحلف الداخلي ريثما تنقشع العقوبات الخارجية التي بدأت طلائعها تؤشر إلى "توسيع البيكار" وشمولها شخصيات لم تكن في الحسبان؟.

وعلى هذه العقوبات بكل ما سترمز إليه، يتحرك أوسع وفد نيابي سياسي باتجاه واشنطن، على أن يبدأ اجتماعات في الكونغرس وغيرها من المحافل الأميركية، استطلاعا لما سيصدر من قرارات، وتداركها أو التخفيف من وطأتها، إذا أتيح للوفود ذلك.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

واشنطن ستفرض عقوبات على حركة أمل بسبب علاقتها بحزب الله... "بري رجل إيران في لبنان"!

ضاحية/06 نيسان/19/واشنطن ستفرض عقوبات على حركة أمل بسبب علاقتها بحزب الله... "بري رجل إيران في لبنان"! ذكرت صحيفة "ذي ناشيونال" الصادرة في أبو ظبي باللغة الإنكليزية أنّ الولايات المتحدة الاميركية تعدّ عقوبات ضدّ أنصار رئيس مجلس النواب نبيه بري بسبب علاقاته الطويلة الأمد مع حزب الله وإيران. ولفتت الصحيفة إلى أنّ " هذه الإجراءات يمكن أن تشمل مسؤولين في حركة أمل وكذلك مؤيديه الماليين، وفقًا لمصادر مطلعة على الخطط الأميركية".  وكان الإجراء المحتمل موضع نقاش خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو إلى بيروت، ما دفع بري خلال الأسبوع الماضي لمحاولة تجنب الرقابة الأميركية. واوضحت الصحيفة انه "من المتوقع أن يصل اثنان من النواب والناطق باسم بري إلى واشنطن يوم الأحد لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين تستغرق أياماً عدّة بهدف التخفيف من حدّة العقوبات". ونقلت الصحيفة عن مسؤول في البيت الابيض قوله: "الحقيقة هي أن حزب الله وحركة أمل هما واحد، ويجب أن يتوقف هذا، نبيه بري لا يزال رجل إيران في لبنان، إنه الخط الرئيسي للدعم السياسي لحزب الله، سيزداد استهداف الولايات المتحدة الاقتصادي وعقوباتها إلى أن يذهب بري أو يتغير، وهو أمر مستبعد. طالما بقي بري في السلطة ستعاني البلاد". ولم يكشف المسؤول عن موعد الإعلان عن العقوبات، لكن مصدرًا على دراية بالمناقشات الدائرة في واشنطن قال إن إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب "لن تنخدع بالمواقف الدبلوماسية أو الخداع" من بري أو الأشخاص الذين تحدثوا عنه. وأوضح المصدر المقرب من كبار مستشاري الرئيس ترامب ومسؤولي وزارة الخزانة الأميركية المسؤولين عن تنفيذ سياسة العقوبات إنّ "الإجراءات الأميركية قيد النظر تهدف إلى إجبار الزعماء اللبنانيين على الاختيار بين مصالحهم السيادية ومصالح إيران". ويرأس بري وفدا إلى واشنطن يضم النائب ياسين جابر يرافقه النائب إبراهيم كنعان، وسبق لجابر ان قاد وفدا مماثلا إلى واشنطن في ايار 2017، عندما كان الكونغرس الأمريكي يعد تشريعات يمكن أن تفرض عقوبات على أي شخص يساعد في تمويل حزب الله، يرافقه علي حمدان المستشار الإعلامي لبري .

 

الوطنيين الأحرار: لإبعاد ملف الكهرباء عن التجاذبات وتطبيق القوانين في مكافحة الفساد

السبت 06 نيسان 2019/وطنية - أعرب حزب "الوطنيين الأحرار" في بيان، في بيان أصدره بعد الإجتماع الإسبوعي لمجلسه السياسي، برئاسة رئيسه النائب السابق دوري شمعون، عن أمله في "إنهاء البحث بخطة الكهرباء على ان يتأمن الإجماع حولها لمباشرة العمل على البدء بتنفيذها، علما أن لا أساس علميا ولا منطقيا، للخلاف في وجهة النظر بالنسبة الى بنودها، كمثل موضوع التوفيق بين الحل المؤقت والحل الدائم أو الذهاب إلى دائرة المناقصات، الذي يبدو ضروريا نظرا إلى الكلفة الباهظة للخطة، ونذكر ان أكثر من أربعين بالمئة من الديون يعود الى الكهرباء، وبالتالي يجب الإسراع في المعالجة كون ملفها احتل صدارة اهتمام الهيئات الدولية، وكان في طليعة قرارات مؤتمر سيدر، لذا نهيب بجميع القوى السياسية إبعاد هذا الملف عن التجاذبات والمناكفات، لانجازه في أقصى سرعة ممكنة". وأعلن رفضه ل"أن يصبح موضوع النازحين السوريين مصدر خلاف بين الأفرقاء اللبنانيين، كونه يستدعي اتفاقا وتفاهما في مطالبة المراجع الدولية المختصة، بالعمل الجدي على حله، هذا مع العلم ان تداعياته كارثية على لبنان، الذي لم يعد باستطاعته تحمل العبء في كل المجالات، من هنا ضرورة الموقف اللبناني الموحد في التعاطي مع المنظمات والدول المعنية لتأمين عودة النازحين الى بلادهم، من دون انتظار الحل السياسي، ونلفت الى إمكان إقامة مخيمات على الأراضي السورية الآمنة، وتقديم المساعدات كما يجري في دول اللجوء، ومن الأهمية بمكان ان تمارس الضغوط على الرئيس السوري الذي يفترض به أن يكون المبادر الأول، الى تأمين عودة النازحين، وهذا ما لم يحصل حتى اليوم، لأسباب ديموغرافية وسياسية". وختم بالقول: "نلاحظ ان هنالك كلاما كثيرا على الفساد والهدر، مصحوبا بالدعوات الى محاربتهما، بينما تبقى الأفعال قليلة ومحصورة بالفئة الضعيفة من المرتكبين، ومن نافل القول إن الفاسدين يحظون بدعم وغطاء من مرجعياتهم، التي تطالب اليوم بدورها بمكافحة الفساد، وعندما تتضافر الجهود لتطبيق القوانين، يؤمل التخلص من الفساد، على ان يكون عادلا وعاما، وفي السياق نفسه نحذر من التعميم في سوق الاتهامات مما يلحق الأذى بالأبرياء، ويخلق حالة من عدم الاستقرار في المرافق العامة، ولهذه الأسباب نجدد الدعوة الى التزام القوانين والى احترام كرامة المتهمين، حتى تثبت إدانتهم، من دون ان ننسى ان مكافحة الفساد مسار ونهج دائم، وصولا الى قيام دولة القانون والمؤسسات".

 

إقرار خطة الكهرباء غداً ولا مشكلة في إدارة المناقصات

أبو فاعور متهكماً: كل موسم إصلاح وأنتم بخير

بيروت ـ” السياسة” /06 نيسان/19/يلتئم مجلس الوزراء اللبناني غداً، في جلسة ينتظر أن تكون مفصلية بالنسبة لخطة الكهرباء التي سيصار إلى إقرارها إذا سارت الأمور وفق ما هو مرسوم له. وعشية جلسة الحكومة، لفتت وزيرة الطاقة ندى بستاني إلى أن “خطة الكهرباء ستقر في جلسة مجلس الوزراء (الإثنين) والأجواء إيجابية جدا والجميع يتعاطى مع الخطة بطريقة إيجابية”، لافتة إلى “أن لا مشكلة في إدارة المناقصات وهناك بعض التفاصيل رفعناها إلى مجلس الوزراء ولن نتوقف عندها لإن الجميع يدرك أهمية تخفيف عجز الكهرباء”.

من جانبه، شدد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري على “إصرار الرئيس الحريري على اقرار خطة الكهرباء، ومن ثم الموازنة ومن ثم النفايات”، بينما غرد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، عبر “تويتر”، قائلاً: “للذين يقولون أنه كان هناك خطة للكهرباء وجرت عرقلتها نسأل: من هم الذين عرقلوا الخطة؟ وكيف؟”. وبالتوازي مع الزيارة التي يبدأها اليوم إلى واشنطن، النائبان ابراهيم كنعان وياسين جابر، للبحث في الحد من آثار العقوبات الأميركية المتوقعة ضد “حزب الله” على الاقتصاد اللبناني، لا تزال عاصفة هجوم وزير الاقتصاد منصور بطيش المحسوب على “التيار الوطني الحر”، على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ترخي بثقلها بقوة على المشهد الداخلي، كونها المرة الأولى التي يصوب فيها وزير قريب من رئيس الجمهورية ميشال عون سهام الانتقاد ضد حاكمية” المركزي”، ما أثار تساؤلات كبيرة عن التوقيت والأهداف. وقال بطيش لـ”السياسة”، رداً على الانتقادات، إن “الجواب واضح وهو أنني طرحت عشية إنجاز مشروع الموازنة أفكارا، وطالبت أن يكون هناك شفافية، وهذا هو كل الموضوع”، مشيراً إلى أنه “عشية إقرار الموازنة لا يمكنني إلا أن أطالب بموازنة إصلاحية حقيقية تلبي طموحات المواطنين، وكل ما قلته مصر عليه دون أي خلفيات”.من جانبه، اعتبر عضو تكتل “لبنان القوي” النائب إدغار معلوف، انّ “لا هجمة على حاكم مصرف لبنان”، لافتاً إلى انّه “من المرجّح ان يكون هناك اجتماع مالي في قصر بعبدا للإسراع في إيجاد الحلول لإراحة الوضع الاقتصادي في البلد”. في المقابل، قال وزير الصناعة وائل أبو فاعور متهكماً: “بمناسبة موسم الإصلاح الزاهر اقتبس من معلقة زهير بن أبي سلمى: رأيت الإصلاح خبط عشواء من تصب تمته ومن تخطئ يعمر فيهرم. كل موسم وأنتم بخير”.

 

وزير العدل في لبنان يوقف قاضياً عن العمل موقتاً

بيروت ـ “السياسة”: أعلن المكتب الإعلامي لوزير العدل ألبرت سرحان، في بيان، اتخاذ الوزير قرارا، وفقا لصلاحياته القانونية، وبناء على اقتراح مجلس هيئة التفتيش القضائي، بوقف قاض عن العمل موقتا لحين البت بوضعه من قبل المجلس التأديبي”، مشيرا الى ان “التحقيقات مستمرة وقيد المتابعة من قبل هيئة التفتيش القضائي على أن يصار الى اتخاذ القرارات الملائمة تباعا”. وقال وزير العدل، عبر “تويتر”، أن “القضاء في نظر الدستور اللبناني سلطة مستقلة في عملها، ولا وجود لسلطة قضائية مستقلة دون قضاة مستقلين وهؤلاء هم اكثرية في الجسم القضائي”. وفي السياق، ادعى النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم على 8 أشخاص في الدوائر العقارية في جبيل وجونية، وعلى معقب معاملات، بجرم الإهمال الوظيفي وإساءة الأمانة، وأحال الملف مع موقوفين اثنين الى قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور. وأعطى وزير المالية علي حسن خليل الإذن للنيابة العامة المالية بملاحقة سبعة موظفين في الدوائر العقارية في جونية وجبيل لوجود شبهة بارتكابهم جرماً جزائياً، تمكيناً للنيابة العامة المالية من إجراء المقتضى.

 

رئيسة محكمة الحريري: واثقة بالتأييد اللبناني

بيروت ـ” السياسة” : أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، في بيان، ان رئيسة المحكمة القاضية إيفانا هردليشكوفا قامت هذا الأسبوع بزيارة إلى لبنان حيث استقبلها ونائبها القاضي رالف الرياشي وزير العدل ألبير سرحان، ووزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، ونقيب المحامين في بيروت أندره الشدياق.

وقالت هردليشكوفا: “بعد لقاءات مثمرة مع مسؤولين في بيروت، سرَّني أن أقوم بزيارتي الأولى إلى طرابلس للِّقاء مع الأوساط القانونية فيها، ومما عزز شعوري بالتفاؤل والثقة ما تتمتع المحكمة به من تأييد واهتمام في أوساط المحامين والقضاة والمسؤولين والمجتمع المدني، فقد ناقشت معهم ما أحرزته المحكمة حتى الآن من إنجازات وتقدم”. وزارت القاضية هردليشكوفا والقاضي الرياشي مدينة طرابلس، حيث التقيا الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، ونقيب المحامين في طرابلس محمد المراد. وشاركا أيضا في نشاطين للتواصل الخارجي أحدهما لقاء لإطلاع أعضاء نقابة المحامين في طرابلس على أعمال المحكمة، وثانيهما محاضرة عن “المحكمة الخاصة بلبنان في سياق العدالة الجنائية الدولية” في مركز مولوي الثقافي”.

 

البخاري: المملكة العربية السعودية حريصة وتحرص دائما على الحفاظ وتعزيز أمن واستقرار لبنان،

بيروت – “السياسة” /06 نيسان/19 التقى نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي وأعضاء مجلس النقابة، السفير السعودي لدى لبنان وليد البخاري الذي لفت إلى أن “الزيارة تصب في إطار تعزيز مناحي العلاقات فيما يخص الجانب الإعلامي بين المملكة العربية السعودية ولبنان”.

وقال: “في عملنا الديبلوماسي في لبنان، نحن بصدد استكمال الزيارات لكل القطاعات الاعلامية على الساحة اللبنانية”، مؤكّداً أنّ “المملكة العربية السعودية حريصة وتحرص دائما على الحفاظ وتعزيز أمن واستقرار لبنان، وهذه سياسة عامة وستراتيجية متخذة من عهد الملك عبدالعزيز آل سعود الملك المؤسس، في الحفاظ على أمن وازدهار واستقرار وسيادة لبنان”.

 

دعاوى متبادلة بين باسيل ويعقوبيان

بيروت – “السياسة/06 نيسان/19/قدّم الوكيل القانوني للنائبة بولا يعقوبيان، المحامي لؤي غندور، رداً على الدعوى المقامة ضدها من الوزير جبران. ووضع غندور مطالعة دستورية معمّقة في مسألة تطرح للمرة الاولى على القضاء وهي الحصانة النيابية في الدعاوى المدنية، بعد ان حاول باسيل المساس بركائز النظام الديمقراطي لهذه الناحية. واستهل غندور مطالعته بتوثيق زمني لواقع الفساد في لبنان وواقع قطاع الكهرباء وصفقات البواخر ملابساتها منذ العام 2009. وتضمّن الرد ادعاءً مقابلاً من يعقوبيان بوجه باسيل طلبت بموجبه تعيين خبير للتدقيق في الوثائق المبرزة وتحديد قيمة العمولات المدفوعة في صفقات البواخر وإلزام من قبضها بردّها الى الخزينة.

 

الهجمة على سلامة بين السبب والعجب..!!

اللواء/06 نيسان/19/تزداد أكثرية اللبنانيين قناعة، يوماً بعد يوم، بأن جماعة العهد هم الذين يعرقلون الانطلاقة الموعودة، والتي لم تتحقق بعد، رغم مضي نصف الولاية حتى الآن. وفي أحسن الأحوال فهم لا يدرون ماذا يفعلون، ولا يعلمون طريق النجاح تبدأ أين! الهجوم المفاجئ لوزير الاقتصاد منصور بطيش على حاكم البنك المركزي رياض سلامة، يؤكد مدى استهتار بعض وزراء التيار الوطني الحر بمتطلبات هذه المرحلة الحرجة، اقتصادياً ومالياً، وفي مقدمتها تماسك مواقف الإدارات المعنية من الأزمة التي يتخبّط فيها البلد، وعدم إثارة خلافات تعرقل التوصل إلى المعالجات المناسبة، وتزيد حالة عدم الثقة بالدولة ومقدرتها على تفادي الوقوع في الانهيار المريع!  والمفارقة أن هذا الوزير التياري بالذات، كان مرشحاً للحلول مكان سلامة في الحاكمية، لو قدّر لجماعة العهد تحقيق ما كانوا يصبون إليه بالنسبة لتغيير حاكم البنك المركزي، والقيام بمثل هذه القفزة في الهواء، عشية اندلاع الأزمة المالية الراهنة. فهل ثمة مَن يتصور ماذا يكون عليه الوضع مع حاكم جديد للمصرف المركزي، لا تتوفر له مثل تلك الخبرات والحنكة المالية التي اكتسبها رياض سلامة على مدى قرابة ربع قرن من الزمن! يُضاف إلى كل ذلك، أن الهجمة على سلامة عززت الإشاعات المتداولة في الأسواق، حول رغبة فريق نافذ من جماعة العهد بتخفيض قيمة الليرة، كأحد الحلول المطروحة لأزمة الخزينة الخاوية، على اعتبار أنها تحقق أكثر من هدف في آن واحد: تخفيض أعباء الرواتب والأجور وزيادات السلسلة على الدولة. تخفيف ضغط خدمة الدين على الخزينة. وتخفيض قيمة الدين بالليرة اللبنانية مقابل الدولار. والتخفيض المقترح يتراوح بين ٢٥ و ٣٠ بالمئة، من القيمة الحالية لليرة مقابل الدولار!ولكن سلامة يُعارض بشدة هذا التوجه، لإدراكه بمخاطر تداعياته على الوضع الاجتماعي والحياة اليومية لكل اللبنانيين، لأن اقتصاد البلد أصلاً مدولر بنسبة تزيد عن ٧٥ بالمئة، ولبنان يستورد معظم حاجياته بالدولار والعملات الأجنبية الأخرى، مما يعني دفع بقايا الطبقة الوسطى في البلد إلى تحت خط الفقر!

عندما نعلم السبب يبطل العجب مما نراه يومياً على مسرح هذه السلطة العاجزة!

 

بطيش كان يدعم الهندسة المالية التي ينتقدها اليوم... 

جريدة الجمهورية/السبت 06 نيسان 2019/ذكرت مصادر سياسية مساء امس أنّ أطرافاً سياسية مشاركة في الحكومة ستثير الهجوم على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في مجلس الوزراء، خصوصاً انّ هناك معلومات موثقة تفيد أنّ وزير الاقتصاد منصور بطيش، حين كان مديراً عاماً لأحد المصارف اللبنانية، زار حاكم مصرف لبنان يرافقه صاحب المصرف لكي يطلبا منه إشراك مصرفهما في الهندسة المالية التي انتقدها أمس.

 

عونيون سابقون يطلقون اليوم حركة سياسية بعد طردهم أو استقالتهم/تضم ابن شقيق الرئيس اللبناني وعدداً كبيراً من مؤسسي «التيار»

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط//السبت 06 نيسان 2019/يطلق نحو 70 من الكوادر السابقين في «التيار الوطني الحر» اليوم (السبت)، حركة سياسية جديدة بعد فشل الحركة التصحيحية التي قاموا بها داخل التيار في السنوات الماضية بتحقيق أهدافهم لجهة «إعادة تصويب مسار التيار وإبعاده عن مبدأ التوريث وعن تحكّم شخص واحد بقراراته». ونجح هؤلاء، الذين تم فصل عدد كبير منهم لمخالفتهم قرارات حزبية وانضم إليهم آخرون قرروا الاستقالة احتجاجاً على سياسة قيادة «التيار»، بتجميع أنفسهم وصياغة ورقة هي بمثابة إعلان مبادئ أو طروحات أساسية سيتم الكشف عنها اليوم، على أن تتبلور في المدى القريب لتنبثق عنها ورقة سياسية تحدد رؤية الحركة الجديدة وتُطرح خلال مؤتمر عام يُعقد خلال أشهر. وبدأت الأزمة داخل «التيار الوطني الحر» في عام 2015 بسبب ما يقول معارضو رئيسه الوزير جبران باسيل إنها ضغوط مورست على الراغبين بمنافسته على الرئاسة لتخلو الساحة لباسيل (صهر الرئيس ميشال عون). وهم يعتبرون أن انتخاب باسيل لم يكن ديمقراطياً، ويؤكدون أنه منذ تسلمه رئاسة التيار سعى إلى إقصاء معارضيه، ومعظمهم يعرفون بـ«القدامى والمؤسسين» الذين يعترضون على السياسة التي يتبعها بإعطاء الدور الأبرز لـ«المتمولين»، خصوصاً حين يتعلق الأمر بالنيابة والتوزير، باعتبار أن قسماً كبيراً من النواب والوزراء الذين تمت تسميتهم في الحكومات المتعاقبة، لم يكونوا منتمين للتيار بل إلى تيارات وأحزاب أخرى. ومن أبرز القياديين العونيين السابقين الذين سيشكلون هذه الحركة: ابن شقيق الرئيس عون نعيم عون، والقياديون بسام الهاشم وأنطوان نصرالله وأنطوان مخيبر ورمزي كنج وطوني حرب وزياد عبس وكمال آليازجي، والعمداء المتقاعدون أنطوان عبد النور وجورج نادر وأنطوان قصاص وغيرهم. وتؤكد مصادر مواكبة أنه لن يكون هناك قائد واحد للحركة إنما ستكون هناك «قيادة جماعية مؤقتة»، لأن مؤسسي التيار يرفضون احتكار القيادة وسيسعون في مرحلة مقبلة لاجتذاب أعضاء من بيئات مختلفة وليس حصراً من البيئة العونية.

وأكد القيادي السابق في «الوطني الحر» بسّام الهاشم أن الحركة التي سيتم الإعلان عنها ليست «معارضة عونية» إنما تضم عدداً كبيراً من الشخصيات التي أقيلت أو استقالت من التيار وكانت تشكل نواته الصلبة، لافتاً إلى أن هدف الحركة هو بناء الدولة العلمانية الديمقراطية البعيدة عن مبدأ التوريث والشخصنة والعائلية. وأشار الهاشم في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن قيادة التيار شردت عن كل المبادئ ودخلت في نظام يقوم على التسويات السياسية واقتسام قالب الجبنة. وأشار القيادي العوني السابق أنطوان نصر الله إلى أنه ورفاقه الذين تركوا التيار لم يوقفوا اجتماعاتهم ولقاءاتهم منذ فصلهم أو استقالتهم، لافتاً إلى أنهم قرروا إطلاق حركتهم لأن اليأس لدى اللبنانيين من الوضع العام وصل إلى مستويات غير مسبوقة. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نعتقد أن علينا مسؤولية كبيرة اليوم للتصدي للانهيار الحاصل باعتراف الجميع، فقد عشنا تجربة حزبية ناجحة ونعتقد أن علينا الحفاظ عليها لأننا مؤسسو التيار والمناضلون فيه على مر السنوات». ورغم اعتبار نصر الله أن هناك نقمة داخل التيار تتنامى وهو ما ظهر جلياً في مقاطعة عدد كبير من العونيين الانتخابات النيابية وتصويت بعضهم خلافاً لإرادة التيار، إضافة إلى النتائج التي تتحقق في الانتخابات النيابية والنقابية، يرى مقربون من قيادة «التيار» الحالية أن باسيل تمكن من احتواء كل الحركات الاحتجاجية من الداخل. وترى المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «في فترة من الفترات كان هناك تضعضع كبير في صفوف التيار لكنه اليوم ولى، ولعل استسلام هؤلاء القياديين من إمكانية تحقيق أي شيء من الداخل واتجاههم لتشكيل حركة سياسية خاصة بهم أكبر دليل على أن باسيل بات ممسكاً بزمام الأمور ولا خوف على الإطلاق من أي انهيار حزبي مقبل».

 

السيد الخامنئي يبكي معتذراً من الشعوب العربية

الشيخ حسن سعيد مشيمش/06 نيسان/19

في خطابه يوم أمس من منبر صلاة الجمعة في طهران توجه السيد علي الخامنئي قائد إيران معتذراً من الشعوب العربية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان والبحرين والكويت طالبا منهم قبول الإعتذار والعفو عنه بعدما انتهك بتدخله في شؤون دولهم الداخلية مبدأ حسن الجوار هذا المبدأ الديني والإنساني والقانوني ومن على منبر صلاة الجمعة وأمام مليون مصلي رفع وجهه نحو السماء ملتمسا من الله سبحانه المغفرة عن مجازر وفظائع جرت في هذه الدول بسبب تدخله نتيجة اجتهاد خاطئ قام على دراسة دينية خاطئة وروايات دينية تبين لاحقا بأنها غير صحيحة السند مطلقا. وتعهد بأن يدفع دِيَّة كل الذين قُتِلوا بالبراميل المتفجرة والقنابل الكيماوية في سوريا، وَدِيَّة كل مقتول في العراق ولبنان واليمن بالحروب العبثية التي افتعلها وكيله قاسم سليماني بعدما ضَلَّلَه سليماني بمعلومات كاذبة حجبت عنه حقائق الواقع في هذه الدول وبكى بكاء التائب وأبكى كافة المستمعين تحت منبره. وعاهد 30 مليونا إيرانيا من شعبه يعانون من الفقر والبؤس وهم ثلث الشعب الإيراني عاهدهم أن يبذل كل ما في صندوق الدولة من مال لتحسين شروط حياتهم بدلا من إنفاقها على الحروب الخارجية.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن تدرج “الحرس الثوري” إرهابياً وطهران تهدد بالرد بالمثل

مبادرة عراقية للتقريب بين إيران والسعودية... والسيول تهدد 400 ألف شخص وإخلاء مدن وقرى

طهران، واشنطن، عواصم – وكالات/06 نيسان/19/أكد رئيس اللجنة الأمنية الوطنية في البرلمان الإيراني حشمت الله فلاحت بيشه، أن بلاده قد تدرج الجيش الأميركي على قائمتها للارهاب، إذا أدرجت واشنطن “الحرس الثوري” على قائمتها. وردا على توقع ثلاثة مسؤولين أميركيين أن تصنف الولايات المتحدة “الحرس الثوري” كمنظمة إرهابية أجنبية، لتصبح هذه المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن جيش دولة أخرى على أنه منظمة إرهابية، قال بيشة على “تويتر” إنه إذا تم إدراج الحرس الثوري على القائمة الأميركية للجماعات الارهابية، فسنضع جيش هذا البلد على قائمتنا للارهاب مع داعش”. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي، وقوف بلاده ضد أي تهديد من أي بلد ضد إيران، مشددا على أن بلاده تريد للمنطقة المزيد من الاستقرار والسلام، وتتطلع لانتهاء عصر الخلافات والحروب والبدء بمرحلة الإعمار والبناء. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الايراني حسن روحاني عقب لقائهما في طهران، أن “العراق يطمح ليس فقط في البقاء في هذا المستوى من العلاقات مع ايران، بل يريد ان يطورها ويتوسع بها، كما نريد ان تكون لدينا علاقات مع باقي دول الجوار الأخرى كالكويت والسعودية والاردن ومصر وتركيا وقطر والامارات”. من جانبه، قال الرئيس الايراني حسن روحاني: إن وجهات نظر الطرفين كانت متطابقة في الكثير من قضايا المنطقة، منها قضية القدس والجولان باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الاراضي السورية وكذلك ارساء الامن والاستقرار في المنطقة ككل، مضيفا أن برنامج صادرات إيران للعراق من الكهرباء والغاز ومستقبلا النفط سيستمر، واصفا العلاقات التجارية بين البلدين بأنها “جيدة جدا”، وانهما يخططان لوصول التبادل بين طهران وبغداد الى 20 مليار دولار سنويا. على صعيد متصل، كشف مصدر سياسي عراقي مقرب من عبد المهدي أمس، أن عبدالمهدي سيطرح خلال زيارته الحالية لطهران مبادرة لتقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية، وقال: إن “زيارة عبدالمهدي في شكلها ستبحث العلاقات بين بغداد وطهران، وآليات تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التعاون بين البلدين، لكنه سيطرح أيضا مبادرة بين إيران والسعودية”. وأضاف أن “المبادرة بدأت من مصر، عندما زارها عبد المهدي الشهر الماضي، وستتضح ملامحها أكثر خلال زيارته إلى السعودية في الأيام المقبلة”. إلى ذلك، رفعت السلطات الإيرانية حالة التأهب في مدن وقرى محافظة خوزستان، نتيجة السيول التي تهدد نحو 400 ألف شخص هناك، حيث أخليت أربعة من مدن المحافظة من سكانها، بعد أن أمر محافظ خوزستان بإخلاء مدن سوسنكرد، وبستان، وأبو حميظة، وكوت سيد نعيم بقضاء دشت آزادكان، والقرى التابعة له، بالإضافة إلى مدينة رفيع في قضاء هويزة، وذلك في الوقت الذي وصل فيه عدد ضحايا الفيضانات الى 70 قتيلا، وأصدرت لجنة إدارة الأزمات في خرم آباد، أوامر باخلاء سبع قرى بسبب تعرضها لانزلاق أرضي جراء الفيضانات التي تجتاج البلاد. بدورها، أعلنت الخارجية الفرنسية عن إرسال 12 طنا من المساعدات الانسانية جوا.

 

روحاني يأمل بزيادة حجم التبادل التجاري مع العراق إلى 20 مليار دولار/عبد المهدي وصل إلى طهران في أول زيارة منذ توليه منصبه

لندن/الشرق الأوسط/06 نيسان/19/دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم (السبت) إلى توسيع معاملات الغاز والكهرباء بين إيران والعراق وزيادة حجم التبادل التجاري إلى 20 مليار دولار رغم الصعوبات الناجمة عن العقوبات الأميركية على طهران. وقال روحاني في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الذي يزور إيران لأول مرة منذ توليه منصبه: «خطط تصدير الكهرباء والغاز وربما النفط أيضاً مستمرة، ونحن مستعدون لتوسيع هذه الاتصالات ليس فقط بالنسبة للبلدين وإنما لبلدان أخرى أيضاً في المنطقة». وفي مارس (آذار) منحت الولايات المتحدة العراق استثناء لمدة 90 يوماً من العقوبات وسمح هذا الاستثناء لبغداد بمواصلة شراء موارد الطاقة من جارتها. وقال روحاني: «نأمل أن نحقق خططنا لتوسيع حجم التبادل التجاري وزيادته إلى 20 مليار دولار في غضون شهور أو أعوام قليلة». وعبر روحاني عن أمله في أن يبدأ العمل في غضون الشهور القليلة المقبلة في بناء خط سكك حديدية يربط بين البلدين. ومشروع بناء خط السكك الحديدية كان ضمن اتفاقات أبرمها روحاني أثناء زيارته لبغداد في مارس (آذار). وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات على صادرات الطاقة الإيرانية في نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب برنامجها النووي والتدخل في شؤون دول المنطقة. لكنه قدم استثناء لعدة مشترين من العقوبات لتلبية احتياجاتهم من الطاقة. ويعتمد العراق بشدة على الغاز الإيراني لتغذية محطات الكهرباء لديه ويستورد نحو 1.5 مليار قدم مكعبة يومياً عبر خطوط أنابيب في جنوب وشرق البلاد.

 

واشنطن تعتزم إدراج «الحرس الثوري» على قائمة المنظمات الإرهابية

واشنطن/الشرق الأوسط/06 نيسان/19/تعتزم الولايات المتحدة إدراج فرق الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، فيما يمثل أول مرة تصنف فيها واشنطن رسمياً جيش دولة أخرى على أنه جماعة إرهابية. وأكد مسؤولون أميركيون لوكالة "رويترز"، أنه من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأميركية هذا القرار يوم الاثنين. وامتنعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عن التعليق، وأحالت الأسئلة المتعلقة بهذا القرار إلى وزارة الخارجية، والتي امتنعت بدورها عن التعليق. ودافع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن هذا التغيير في السياسة الأميركية بوصفه جزءً من موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب المتشدد تجاه إيران. وسيأتي هذا القرار قبل حلول ذكرى مرور عام على قرار ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع طهران وإعادة فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل. وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) أول من كشف عن قرار الإدارة الأميركية الخاص بتصنيف الحرس الثوري على أنه منظمة إرهابية.

وأدرجت الولايات المتحدة من قبل عشرات من الكيانات والأشخاص في قائمة سوداء لانتمائهم لقوة الحرس الثوري الإيراني، إلا أنها لم تدرج القوة نفسها. وصنفت وزارة الخزانة الأميركية في 2007 فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والذي يمثل وحدته المسؤولة عن العمليات في الخارج "لدعمه للإرهاب" ووصفته بأنه "الذراع الرئيسية (لإيران) لتنفيذ سياستها بدعم الإرهابيين والجماعات المتمردة". وحذرت إيران من رد "ساحق" إذا مضت الولايات المتحدة قدماً في هذا التصنيف. وقال محمد علي جعفري قائد قوات الحرس الثوري الإيراني في 2017 إنه إذا مضى ترمب قدما في هذه الخطوة فإن " الحرس الثوري سيعتبر حينئذ الجيش الأميركي مثل تنظيم الدولة الإسلامية في كل أنحاء العالم".وقالت ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأميركية السابقة والمسؤولة الرئيسية في فريق التفاوض مع إيران، إن هذه الخطوة لها تبعات على القوات الأميركية. وأضافت: "تمت بالفعل معاقبة الحرس الثوري الإيراني بشكل كامل وهذا التصعيد يعرض بالتأكيد جنودنا في المنطقة للخطر". وأنشئ الحرس الثوري الإيراني بعد الثورة الإيرانية في 1979 لحماية نظام الملالي الحاكم ويعد أقوى تنظيم أمني في إيران. ويسيطر الحرس الثوري الإيراني على قطاعات كبيرة من الاقتصاد الإيراني كما أنه يحظى بنفوذ كبير في النظام السياسي بإيران. والحرس الثوري الإيراني مسؤول عن البرامج الإيرانية للصواريخ الباليستية والبرامج النووية. وحذرت طهران من أنها بحوزتها صواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلومتر مما يضع إسرائيل والقواعد العسكرية الأميركية في المنطقة في مرمى نيرانها. ويملك الحرس الثوري الإيراني قوة عسكرية مؤلفة مما يقدر بنحو 125 ألف فرد مع وحدات من الجيش والبحرية والجوية ويرفع تقاريره إلى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. ولم يتضح التأثير الذي ربما ينتج عن قرار الولايات المتحدة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه منظمة إرهابية على الأنشطة الأميركية في الدول التي لها علاقات مع طهران ومن بينها العراق.

 

العراق يغلق منفذاً حدودياً مع إيران بسبب الفيضانات

بغداد – وكالات/06 نيسان/19/أعلنت هيئة المنافذ الحدودية العراقية أمس، أن العراق أغلق منفذ الشيب الحدودي مع إيران أمام المسافرين والتجارة بسبب الفيضانات والسيول. وأفادت الهيئة في بيان، بتوقف حركة المسافرين والبضائع عبر منفذ الشيب الحدودي مع إيران، بسبب السيول، مؤكدة وقف إجراءات السفر والتبادل التجاري بين العراق وإيران عبر المنفذ، حفاظاً على سلامة المسافرين، وذلك حسب طلب الجانب الإيراني. من ناحية ثانية، كشفت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أمس، نتيجة التحقيقات الأولية لحادثة انقلاب العبارة في الموصل. وقال ﻧﺎﺋ رﺋﻴ المفوضية ﻋﻠﻲ ﻣﻴر اﻟﺸﻤي: إن “اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت الأوﻟﻴﺔ أت أن الأﺳﺒﺎب اﻟﺋﻴﺴﺔ ﻻﻧﻘﻼب اﻟﻌﺒﺎرة ﻓﻨﻴﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إلى ﺗﺠﺎوز الماء ﺣه اﻟﺒﻴﻌﻲ”.ميدانياً، أعلنت الأجهزة الأمنية عن مصرع القيادي في تنظيم “داعش” بمحافظة الأنبار هباد أبوعائشة، وذلك بعد اشتباك في صحراء قرب بحيرة الرزازة جنوبي المحافظة.

 

جيش حفتر يسيطر على مطار طرابلس ويحظر تحليق الطائرات الحربية وتعهد دولي بمحاسبة من يؤجج الصراع والأمم المتحدة أكدت عقد المؤتمر الوطني في موعده

طرابلس – وكالات/06 نيسان/19/ أعلن الجيش الوطني الليبي أمس، سيطرته على مطار طرابلس الدولي بشكل كامل. وذكرت شعبة الإعلام الحربي في الجيش في بيان، أن “تأمين مطار طرابلس يأتي كنقطة انطلاق للسيطرة على مواقع متقدمة”.

وأضافت ان الجيش حظر تحليق طائرات حربية غرب البلاد كونها “منطقة عمليات عسكرية”، مهددة بضرب أي مطار تقلع منه طائرات حربية. وأشارت إلى وصول تعزيزات إضافية لدعم العملية العسكرية التي أطلقها الجيش الخميس الماضي، باتجاه طرابلس تحت اسم “طوفان الكرامة”، داعية سكان العاصمة للابتعاد عن مناطق الاشتباكات. وأكدت أن مطار طرابلس سيكون نقطة انطلاق للسيطرة على مواقع حيوية أخرى بالعاصمة، واصفة السيطرة على المطار بأنه “حدث تاريخي غير مسبوق لأهل ليبيا”. وأشارت إلى إصابة “أحد أكبر قادة الميليشيات” في طرابلس غنيوة الككلي، خلال مواجهات مع الجيش. وأوضحت أنه “امتثالاً لأوامر القائد العام بعدم رفع السلاح إلا على من أراد المواجهة مع القوات المسلحة اضطر جنودنا البواسل للدخول في اشتباكات مع عدد من المجموعات المسلحة على تخوم طرابلس”. وتمكن الجيش من بسط سيطرته على منطقة العزيزية بالكامل ومقر اللواء الرابع في طرابلس. وفي وقت سابق، أعلن الجيش استعادة السيطرة على البوابة 27 في طرابلس بعد سيطرة سابقة لقوات تابعة لحكومة الوفاق، برئاسة فايز السراج. وسيطر الجيش على عدد من المناطق غرب وجنوب طرابلس، بينها الزهراء والساعدية وعين زارة، في وقت تواصل فيه القوات عمليتها العسكرية لتحرير المدينة من الميليشيات. في المقابل، أعلن مكتب إعلام سلاح الجو التابع للكلية الجوية في مصراتة، التابع لحكومة الوفاق، أنه استهدف مواقع عدة تابعة للجيش في مزدة وغريان ومعسكر سوق الخميس مسيحل. في غضون ذلك، أبلغ رئيس مجلس النواب الليبي عقيله صالح أول من أمس، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مباركته عملية “الفتح المبين” لتحرير طرابلس حتى إنهاء مهامها. وقال المستشار الإعلامي عبدالحميد الصافي: إن “صالح أبلغ غوتيريس في طبرق بأنه وبوصفه قائداً أعلى للجيش يبارك عملية الفتح المبين لتحرير طرابلس حتى إنهاء مهامها”. وأضاف إنه “لا حوار مع الميليشيات ومن جنح منهم للسلم فإن ليبيا تتسع للجميع، مؤكداً أنه “من يتعرض للجيش بسوء سيواجه مصير المعتدي”. وكان غوتيريس، التقى المشير حفتر في بنغازي، أول من أمس، وذلك في إطار مساع للتهدئة، لكنه قال في بيان، إنه يشعر بقلق شديد، معرباً عن أمله في تجنب مواجهة دامية، ومشدداً على أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية، وأن الحل الوحيد سيكون سياسياً.

من ناحيته، قال المبعوث الأممي غسان سلامة أمس، إنه عازم على عقد المؤتمر الوطني في موعده رغم القتال الجاري في البلاد، مؤكداً أن الأمم المتحدة تعمل على منع تصعيد الأزمة. وتعتزم الأمم المتحدة عقد مؤتمر في مدينة غدامس خلال الفترة بين 14 و16 أبريل الجاري، لبحث الانتخابات باعتبارها سبيلاً للخروج من الصراع الدائر بالبلاد منذ ثمانية أعوام. على الصعيد الدولي، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن الأزمة الليبية يعود سببها للتدخل المباشر وغير المشروع لدول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، فيما أكدت بريطانيا أن الأزمة الليبية لن تحل إلا بطرق سياسية. من ناحيته، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس، إن مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى تشعر بقلق عميق إزاء تطورات الأوضاع في ليبيا. وأضاف “لذلك كان من الجيد أن يرسل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مجدداً إشارة واضحة بأنه يتعين وضع حد للتصعيد العسكري”. كما أعرب وزراء خارجية مجموعة السبع عن قلقهم بشأن الوضع المتفاقم في ليبيا، داعين إلى الكف فوراً عن التحركات العسكرية في طرابلس. وأضافوا “نرفض بحسم أي عملية عسكرية في ليبيا”، مشيرين إلى أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في ليبيا”.

 

غوتيريس: حل الدولتين الأمثل لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي

"حماس" تطمئن السلطة: المفاوضات مع إسرائيل لن تقود لدولة في غزة

رام الله، عواصم- وكالات/06 نيسان/19/أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس أمس، أن حل الدولتين هو الأساس لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وقال أمام “مؤتمر دافوس البحر الميت” إن “الأمم المتحدة تريد حل عقدة عدم الاستقرار في المنطقة”. من جانب آخر، وصف وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “صفقة القرن” الأميركية بأنها طريق إلى العدم، مؤكدا استحالة تحقيق السلام بالمنطقة دون حل الدولتين، وقائلا لصحيفة “الأهرام” المصرية: “من الواضح أن تحقيق السلام الشامل والثابت والعادل في المنطقة دون تنفيذ مبدأ الدولتين أمر مستحيل”. في سياق آخر، وردا على تصريحات أطلقها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أول من أمس بأنه لن يسمح بعودة الرئيس محمود عباس إلى قطاع غزة، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن “تصريحات نتانياهو مرفوضة وتعبّر عن الستراتيجية الإسرائيلية الساعية لإدامة الانقسام، وتعد تمهيداً لـدويلة غزة التي يتم فيها التنازل عن القدس ومقدساتها”. وكان نتانياهو، قال، إنه يتوقع أن يحصل على قرار أميركي يعترف بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وإنه أوضح للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه ليس على استعداد لإخلاء أي مستوطن من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة. واضاف إن “جميع المستوطنات، في الكتل الاستيطانية وخارجها، يجب أن تبقى تحت السيادة الإسرائيلية”. وفي المقابل، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن حركته حصلت على إجابات إيجابية من إسرائيل، حول التهدئة ورفع الحصار عن القطاع. وفي إطار ما يجري من تسريبات حول مفاوضات التهدئة بين فصائل المقاومة في غزة وإسرائيل، أكد اسماعيل هنية أن “حماس” حريصة على بقاء التواصل الجغرافي بين شطري الوطن، كما تسعى الحركة إلى طمأنة السلطة بأنها لا تقود هذه المفاوضات لإنشاء دولة في غزة، وقطع الطريق أمام أي تسوية سياسية تقودها الإدارة الأمريكية لفصل الضفة عن غزة. وذكر المتحدث باسم الحركة عبداللطيف القانوع، إن “تفاهمات كسر الحصار تسير وفق جدول زمني وبتدرج دون أي ثمن سياسي” مؤكدا على استمرار مسيرات العودة.

 

كتاب جديد يكشف دور قطر في تمويل «الإخوان» بفرنسا

باريس/الشرق الأوسط/06 نيسان/19/نشرت مجلة «لوبوان» الفرنسية، دلائل دامغة عن دور قطري كبير في تمويل جماعة «الإخوان» في فرنسا، والترويج لها، عبر «مؤسسة قطر الخيرية»، من خلال ملف استثنائي وضع فيه كل من كريستيان شينو (من «إذاعة فرنسا الدولية») وجورج مالبرونو (من صحيفة «لوفيغارو») أيديهما على الحسابات المفصَّلة لـ«مؤسسة قطر الخيرية»، وذلك عبر كتاب «أوراق قطرية» الذي يعجّ بالوثائق المحاسبية، وعدد لا يُحصى من المشاريع الدينية ذات الأهداف السياسية على الأراضي الفرنسية، بتمويل مباشر من هذه المنظمة غير الحكومية المرتبطة بالأمير.

ويخبر مؤلفا الكتاب كيف أن قطر أصبحت جزءاً من معركة التأثير الديني في أوروبا، كما شددوا على «الآيديولوجية» التي تنشرها، والتي تروج دائماً لجماعة الإخوان المسلمين؛ الجماعة ذات المفاهيم المتطرفة. لكن هدفهم النهائي واضح، وهو تكييف القانون العام مع مفهومهم المتطرِّف.

وترسل المؤسسة القطرية الأموال إلى العديد من المساجد والدور الثقافية والجمعيات الدينية في أوروبا وتحديدا في فرنسا، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، سويسرا، النرويج ودول البلقان بما فيها صربيا. وتكشف أرقام عام 2016 أن مؤسسة قطر الخيرية "كيو سي" مولت 140 مشروعا في أوروبا وكندا وأستراليا بما يزيد مجموعه على 72 مليون يورو.

وتعد إيطاليا هي أعلى المستهدفين بأكثر من 23 مليون دولار، فرنسا على الأقل 14مليون، إسبانيا 7 ملايين، ألمانيا 5 ملايين، المملكة المتحدة 4 ملايين. ويتم التمويل القطري من خلال ترتيبات مالية معقدة، وهي ليست بالضرورة غير قانونية ولكن تبقى مبهمة لإخفاء الهدف الحقيقي. وتبين الوثائق أن «مؤسسة قطر الخيرية» قامت بتمويل «المركز الإسلامي» في الشمال في فيلنوف داك (CIV)، و«ثانوية ابن رشد» في مدينة لِيل، وهي أول مؤسسة إسلامية بموجب عقد شراكة مع الدولة الفرنسية، تأسست في عام 2003، وتحمل اسم هذا الفيلسوف المسلم المستنير. وتبلغ قيمة المساعدات القطرية للمنطقة 4.6 مليون يورو، منها ما لا يقل عن 1.2 مليون لمركز «CIV» و3 ملايين للمدرسة الثانوية. وهذا الثاني أكبر استثمار للمنظمة غير الحكومية القطرية في فرنسا لم يكن محض الصدفة، إذ يُعتبر الشمال بالفعل (مع بوردو) مهد الاتحاد السابق للمنظمات الإسلاموية في فرنسا UOIF))، وهو المكان الذي نجد فيه كبار مسؤوليه التنفيذيين.

وحسب الكتاب فان معظم الجمعيات التي سئلت أنكرت تلقي أموال من دول أجنبية حتى أظهر لهم الصحافيون وثائق التحويلات.

وقامت مؤسسة "Tracfin" وهي دائرة فرنسية ترصد التدفقات المالية لمكافحة الاحتيال وغسل الأموال وتمويل الإرهاب- بالتحقيق في حسابات طارق رمضان ممثل الإخوان المسلمين في فرنسا، على خلفية اتهامه بـ"الاغتصاب والاعتداء الجنسي والعنف والتهديدات بالقتل بحق العديد من النساء". واكتشفت أن مؤسسة قطر تدفع له راتبا شهريا قدره 35 ألف يورو في عام 2017. وقالت إنه نقل نحو 600 ألف من حسابه في قطر، إلى حسابه في فرنسا. وعلى سبيل المثال، أشار الكتاب إلى انه تم جمع معلومات مثيرة للاهتمام للغاية بشأن طارق رمضان، وتم الوصول إلى حساباته البنكية، وهو الآن قيد الإقامة الجبرية في فرنسا، بعد أن قضى ثمانية أشهر في السجن. ويشير الكتاب إلى أن رمضان قام بتحويل أموال آتية من قطر قدرها 590 الف يورو إلى حساب بنكي شخصي، مع زوجته، إيزابيل موريسيت، وقام بشراء شقتين في باريس، بمبلغ 670 الف. وأثناء التحقيق، تم تحديد حسابين مصرفيين في فرنسا جرى افتتاحهما باسم طارق رمضان. وخلال الفترة من 1 يناير (كانون الثاني) 2017 إلى 5 فبراير (شباط) 2018، بعد ثلاثة أيام من اعتقاله، سجّل حسابه ما لا يقل عن 729910 يورو كمصروفات و778269 يورو كإيداعات.

* من أين تأتي كل هذه الأموال؟

وعلى الرغم من تصريحات السلطات القطرية أن "كيو سي" QC تمول أساسا من قبل الأفراد إلا أن المؤلفين كريستيان شينو وجورج مالبرونو نشرا قائمة أهم الجهات المانحة: وهي - الديوان الأميري - الشيخ جاسم بن سعود بن عبد الرحمن آل ثاني - الشيخ خالد بن حمد بن عبد الله آل ثاني - الشيخ سعود جاسم أحمد آل ثاني - المكتب الخاص للأمير الوالد حمد بن خليفة آل ثاني. وبالتالي، وخلافا لما قالته المصادر القريبة من قصر الإليزيه، فإن هناك أدلة على تمويل جمعية "كيو سي" والجمعيات الإسلامية في جميع أنحاء العالم.

ومعظم هذه الجمعيات تنشر فكر الإخوان المسلمين الذي يدعو إلى خلق مجتمع مواز تحكمه القوانين الدينية المتطرفة. وبفضل مكافآت قطر المريحة للغاية، يمتلك طارق رمضان ما يكفي لدفع رسوم محاميه التي وصلت منذ عام إلى نحو 500 الف يورو.

 

دول المقاطعة الأربع لن تشارك في مؤتمر الدوحة البرلماني

أبوظبي/الشرق الأوسط/06 نيسان/19/أكدت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر عدم مشاركتها في أعمال الجمعية العمومية المائة والأربعون للاتحاد البرلماني الدولي، والمزمع إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك لمطالبة الدول الأربع قطر بوقف دعمها للإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة.

وذكر بيان صادر من الدول الأربع أن «البيان المشترك المقدم من الدول الأربع للأمانة العامة للاتحاد البرلماني الدولي خلال أعمال الجمعية العمومية الـ139 المنعقدة في جنيف، تضمن الاعتراض على استضافة قطر أعمال الجمعية العمومية الـ140 للاتحاد المزمع عقدها في الدوحة خلال الفترة من السادس إلى العاشر من أبريل (نيسان) الحالي والإعلان عن مقاطعة اجتماعات الجمعية في حال عقدت في دولة قطر ما لم تستجب لمطالب الدول الأربع الرامية إلى وقف دعمها للإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة». وأضاف البيان: «حيث إن دولة قطر لم تبدِ أي تجاوب مع المطالب العادلة للدول الأربع واستمرت في سياساتها الداعمة للتطرف والإرهاب والتدخل في شؤون دول المنطقة، فإننا نؤكد عدم مشاركتنا في أعمال الجمعية العمومية المشار إليها أعلاه».

 

ملايين الجزائريين يطالبون برحيل «الباءات الثلاثة»/رفعوا شعارات تنادي بإسقاط النظام كله... وأخرى تنادي بـ«المحاسبة»

الجزائر: كميل الطويل/الشرق الأوسط/06 نيسان/19/عكست مظاهرات الجمعة السابعة منذ انطلاق الحراك الشعبي في الجزائر، في 22 من فبراير (شباط) الماضي، والأولى منذ تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رفضاً واضحاً لتسيير المرحلة الانتقالية من قبل شخصيات لعبت دوراً في الحقبة الماضية، الأمر الذي يوجه رسالة واضحة إلى المؤسسة العسكرية كي تتحرك لاختيار شخصيات يقبلها الحراك، غير تلك التي ينص عليها الدستور لإدارة البلاد بعد استقالة رئيس البلاد. وشاركت حشود في تجمع مليوني بساحة البريد المركزي في العاصمة الجزائرية بعد ظهر أمس. ورفع المشاركون لافتات ترفض تولي رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح منصب الرئيس الانتقالي، خلفاً لبوتفليقة، كما رفعوا صوراً ولافتات ترفض أي دور لرئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، وأخرى تطالب برحيل رئيس الحكومة نور الدين بدوي. وكانت صور هؤلاء الثلاثة هي المهيمنة على مطالب المحتجين، فيما عرف بـ«جمعة الباءات الثلاثة» التي تنادي برحيل بن صالح وبلعيز وبدوي. لكن الحراك الضخم في العاصمة حمل أيضاً لافتات تنادي برحيل النظام كله، وأخرى تنادي بـ«المحاسبة». وكان لافتا في الحشد الشعبي هيمنة جيل الشباب من الجنسين، الذين اتشح معظمهم بأعلام بلدهم، وكانوا يهتفون برحيل من قالوا إنهم «سراقون... أكلتم البلاد» (يا سراقين... كليتو البلاد). ورفع بعض المشاركين في المسيرات لافتات تؤكد سلمية التحرك الشعبي، ووحدة الشعب والجيش. في إشارة إلى وقوف المؤسسة العسكرية إلى جانب الحراك، والضغط على الرئيس بوتفليقة لتلبية طلب التنحي. وكانت مسيرات العاصمة أمس كبقية مسيرات الجمعات الست السابقة، إذ لم تتخللها أي حوادث أو مواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، التي انتشرت بكثافة على الطرق المؤدية إلى ساحة البريد المركزي وقرب المقرات الحكومية، تاركة المشاركين في المسيرات يعبرون عن تطلعاتهم كما يشاؤون. كما كان أيضا لافتاً في حشود المتظاهرين في العاصمة أن غالبيتهم بدت وكأنها تشارك في احتفال بنصر، أو بعيد الأعياد، إذ حمل رجال أبناءهم على ظهورهم، وكانوا يسيرون بجانب بقية أفراد أسرهم وهم يصدحون بأعلى أصوتهم، فرحاً بتحقيق جزء من مطالبهم بالتغيير، وللمطالبة بتحقيق المزيد منها. وقف عبد القادر وابنه سعيد يحاولان التقاط صورة تذكارية لهما في قلب ساحة البريد، عسى أن تبقى للذكرى. وقال عبد القادر إن ابنه المهاجر في النرويج جاء في زيارة للعائلة، فكان لا بد من أن يشارك في هذه «اللحظة التاريخية» في مسيرة البلاد، كما قال. ورفض الأب الخمسيني، رداً على سؤال «الشرق الأوسط»، قبول أن هذا التغيير الذي حصل نتيجة الحراك، يمكن أن يؤدي إلى المجيء بنظام أسوأ من الذي جاء المحتجون للمطالبة بتغييره، أو أن يفتح الباب أمام فوضى مماثلة، لما حصل في بلدان أخرى عقب ما يُعرف بـ«الربيع العربي»، مثل ليبيا ومصر وتونس وسوريا واليمن. وقال بهذا الخصوص: «الجزائر مختلفة عن غيرها... لا يمكن أن يتكرر عندنا ما حصل عند غيرنا. نحن إخوة». وعندما قيل له إن «العشرية السوداء» التي شهدتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي لا تشير إلى أن «الإخوة لا يتقاتلون»، رد قائلاً: «نعم هذا صحيح، لكن انظر إلى هذا الحشد. كلنا يد واحدة». من جهته، علّق ابنه المهاجر بأنه كان صغيراً ولا يذكر دموية سنوات التسعينات. لكنه سعيد جداً بأن حراك الشارع استطاع بشكل حضاري وسلمي أن يحقق التغيير الذي يطالب به جيل الشباب. في إحدى ساحات البريد المركزي وقفت امرأة مسنة ترفع شعاراً ينادي بـ«محاسبة الفاسدين»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «كلهم لصوص... يجب أن يرحلوا».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجبل وحروبه: ليس بالمصالحات وحدها يعود المهجّرون

هيام القصيفي/الأخبار/06 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73598/%D9%87%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A8%D9%84-%D9%88%D8%AD%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%87-%D9%84%D9%8A%D8%B3-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%A7%D9%84/

بين الحين والآخر، يتكرر سجال سياسي بشأن الجبل. تارة حول أجراس العودة، وتارة حول فراغ الشوف وعاليه من أهلهما المسيحيين. مشكلة السجال أنه يستخدم الجبل ساحة لتصفية حسابات، من دون معالجة الأسباب الحقيقية لعدم العودة.

يختلف مشهد لقاء وليد جنبلاط وداني شمعون شتاء عام 1989 في دير القمر، عن اللقاء الأخير الذي جمع جنبلاط بالتيار الوطني ورئيسه الوزير جبران باسيل في إطار حلقة جديدة من مسلسل المصالحات الذي لم تنتهِ فصوله بعد.

عام 1989 صعد شمعون إلى دير القمر، التي كانت لا تزال تحت وقع صدمة تهجير الجبل واستقبالها مئات المسيحيين المهجرين وتسهيل إقامتهم فيها قبل نزولهم إلى ما كان يعرف ببيروت الشرقية آنذاك.

في ذلك اللقاء الحدث آنذاك، حاول شمعون وجنبلاط كسر المحظور وإعادة جمع ما فرقته الحرب والتهجير والتدخلات العسكرية والسياسية في المنطقة.

إضافة إلى إعادة إحياء ما كان قائماً بين العائلتين، وبين الرئيس كميل شمعون وحليفه اللدود كمال جنبلاط، فجمعت الدير في لقاء استثنائي أركان جنبلاط والطائفة الدرزية وأبناء الدير والمقربين من شمعون، الذين ضاق بهم منزل عائلة نعمة حيث عقد اللقاء.

قبل أسبوع جرت محاولة استنساخ مصالحة ما، لا تزال الغاية منها غير مفهومة، بدليل أنه لم تمضِ أيام عليها، حتى انقلب الطرفان على مواقفهما. والأسوأ أنها أدخلت دير القمر في سجال سياسي، كانت في غنى عنه، وهي التي لم تقدر عليها الحرب.

لم ولن يسكت التيار عن جنبلاط، ولن يتوقف جنبلاط عن انتقاد أداء التيار.

وخطأ الطرفين، أنهما استخدما الجبل مرة أخرى ساحة صراع سياسي وكأنهما عن قصد أو غير قصد يصرّان على إحياء ذكرى الحرب التي تجعل من محازبيهما مستنفَرين عصبياً وطائفياً، من دون الكلام عن الأسباب الفعلية لعدم العودة.

فما قيل من جانب التيار يتعدى إطار المصالحة المنشودة، لأنه يتصرف من موقع القوة الفائضة سياسياً وسلطوياً. ورئيسه، الوزير جبران باسيل، اعتبر بعد الانتخابات النيابية أنه حقق اختراقاً في الشوف وعاليه.

ومن موقعه كحزب العهد وكمرشح رئاسي مقبل، يرى أنه قادر على أن يكون في موقع الند لجنبلاط في الشوف وكسر احتكار زعامته السياسية، لا الدرزية وحسب.

وما قاله جنبلاط بعد المصالحة، يعبّر عن هذا الاستياء من فائض القوة هذا، ويعكس أيضاً في مكان ما القلق الجنبلاطي من المستقبل ورغبته في فكّ التطويق الدائم له بعد فورة العهد السياسية.

يذهب جنبلاط إلى «المصالحة المصطنعة» مع التيار، بعدما تصالح مع غيره من القوى السياسية ومع الكنيسة، فاتحاً بذلك كل الاحتمالات السياسية أمامه، ليس بشأن الجبل، بل بشأن الواقع السياسي برمته.

وهو يظهر بعدما تعمد إرسال رسائل مباشرة إلى التيار بعد المصالحة، وكأنه أضاع البوصلة المحلية، فهو يقدم على خطوة ثم يبتدع مخارج لها.

ليس سراً أن لا ودّ يجمع وليد جنبلاط بالتيار الوطني الحر.

لكن قضية الجبل ليست قضية ودّ، ولا تتعلق بمدى انسجام شخصيتين سياستين. وليس المطلوب أن تتكرر ثنائية كميل شمعون وكمال جنبلاط في الجبل.

فالمصالحة الأخيرة غير مفهومة، لا أسباباً ولا وقائع. وما جرى بعدها وحوّلها من سجالات سياسية وإعلامية، من شأنه أن ينعكس سلباً على الشريحة السكانية لدى الطرفين. لأن السبب الحقيقي هو اختلاف سياسي بالعمق في الرؤية وفي الدور لكليهما منذ سنوات طويلة، وليس ابن ساعته، ولا يتعلق بما حصل في الجبل في الثمانينيات.

صحيح أن حجم ما حصل كبير وكبير جداً، لكن الصحيح أيضاً أن محطات دامية مشابهة حصلت في أكثر من منطقة وبين أطراف حزبية مختلفة على تنوعها السياسي والطائفي.

لكن لا تُنبَش هذه المحطات عند كل مأزق سياسي، كما لا يفترض بجنبلاط وبالقوات اللبنانية مثلاً أن يقدما وحدهما اعتذارات عمّا جرى سابقاً، وأن يطلب منهما تكرار الاعتذارات، ولا يطلب من غيرهما ذلك، بما في ذلك التيار الوطني الحر.

لا يمكن وفق ذلك الكلام عن روزنامة مصالحات تتكرر كل سنتين، مع كل طرف سياسي يتسلم دفة الحكم، ويريد فرض إيقاعه على الأحزاب السياسية، بفعل سلطته الحالية.

فالمصالحة التي حصلت على دفعات، مع الأحزاب المعنية بالحرب ومع من شاركوا فعليا فيها، وختمها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير عام 2000، وضعت خواتيم لجراح كثيرة، وساهمت علاقة جنبلاط والأحزاب المسيحية التي شاركت في الحرب، في طيّ هذه الصفحة.

يقول التيار إنه لم يشارك في الحرب، ويقول جنبلاط إن الحرب كانت مع العماد ميشال عون. وبين الطرفين، يتحول تعويم أجواء الحرب عند احتدام أي نقاش سياسي، إلى فتح متكرر لجروح الحرب، ما إن ينتهي احتفال المصالحة. ويتجاهل الجميع أن «اللاعودة» إلى الجبل لا علاقة لها بالحرب وحدها.

لا تزال أهداف المصالحة الأخيرة غير واضحة بعد مصالحات جنبلاط المتكررة

في إحدى بلدات الشوف، يشرف أحد العمال السوريين على زراعة أراضي البلدة المسيحية، الخالية من سكانها إلا قلة منهم يقيمون فيها صيفاً وشتاءً. يستصلح الرجل الأراضي، ويسكن في أحد بيوتها، ويشرف على معالجة شؤونها وتدبير تصريف منتجاتها.

في تلك البلدة، لا يخاف المسيحيون العائدون إليها منذ أن تقاضوا أموالاً من صندوق المهجرين وأعادوا إعمار نصف بيوتهم ونصف كنيستهم، من الدروز الذي يسكنون المنطقة، بسبب ما أحدثته الحرب، بخلاف ما قال وزير المهجرين غسان عطالله. قد تكون آثار الحرب قد ظلت حية، في مرحلة التسعينيات وما بعدها، وجعلت البعض منهم، كما في بلدات أخرى، يحاذرون العودة إلى قراهم.

لكن هذه البلدة، كما مثيلات لها، لم تعرف العودة الحقيقية لأسباب كثيرة، اجتماعية وأمنية واقتصادية وسياسية، ولا تنحصر في الاعتذار والمغفرة والتوبة.

وفراغ القرى المسيحية من أبنائها، يشبه الفراغ المماثل الذي تعيشه وأحياناً بحدة فاقعة أكثر، بلدات مسيحية صرف في جرود أقضية جبل لبنان والشمال وقرى الجنوب حيث لا حرب دمرت، ولا تهجير حصل.

ثمة وقائع اجتماعية واقتصادية وإنسانية تتشابه في كل القرى الجبلية، حيث تكثر الهجرة وتفرغ البيوت من سكانها، وحيث لا مستشفيات ولا مدارس ولا بنى تحتية ولا مقومات للعيش اليومي، وحيث لا يدفن أي كهل إلا بعد أيام من انتظار عودة أولاده من المهجر.

المبالغة في تحميل فراغ الجبل واللاعودة إلى فريق ما، مبالغ فيه لأسباب سياسية. لأن أهون الشرور التهرب من مسؤولية الإعمار وبناء المؤسسات الحياتية، بدلاً من همروجة بناء الكنائس عشوائياً، وإلقاء المسؤولية على طرف سياسي لتصفية حسابات آنية.

أحد نواب الشوف السابقين كان يكرر أنه جهد لتحصيل مساعدات من صندوق المهجرين لجميع بلدته، لكنهم بدلاً من بناء منازل لهم، اشتروا بالأموال سيارات وبقيت أعمدة الباطون ترتفع في البلدة.

 

رئيس "محكمة الحريري" لـ "الوطن": لا آلية محددة حول تنفيذ الحكم بحق المدانين في القضية

بديع قرحاني/الوطن/06 نيسان/19

كشفت رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضية إيفانا هردليشكوفا في تصريحات خاصة لـ "الوطن" عن أنه "لا توجد آلية محددة حول تنفيذ الحكم بحق المدانين في القضية".

وقالت إنه "لم يتم بعد مناقشة هذا الموضوع بالإشارة إلى أن الأحكام التي ستصدر عن المحكمة هي من خلال القوانين اللبنانية وعلى الحكومة اللبنانية تنفيذ الأحكام". وقد القت القاضية إيفانا هردليشكوفا محاضرة بمركز مولوي الثقافي، في طرابلس، شمال لبنان، فيما منعت وسائل الإعلام من التصوير والتسجيل. وكشفت مصادر لـ "الوطن" أن القاضية إيفانا هردليشكوفا شرحت خلال المحاضرة الانقسام الحاصل حول المحكمة، لاسيما بين أبناء الشعب اللبناني. وذكرت أن إنشاء المحكمة تم بناء على طلب الحكومة اللبنانية من الأمم المتحدة المساعدة في كشف جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وقد شرحت آلية عمل المحكمة الجنائية الدولية، وسير عملها، وكيف استطاعت محاكمة متهمين من الصرب. وأكدت انه "يحق للمحكمة إجراء المحاكمات غيابياً، في حال تعذر حضور المتهمين، وإصدار الأحكام فيما بعد، وكان معظم كلام القاضية إيفانا يدور حول الجانب التقني لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان".

وقد حاولنا إجراء حواراً مطولاً مع القاضية إيفاناً إلا أنها رفضت إعطاء أي حوار لأي وسيلة إعلامية، وبعد الإصرار حصلت "الوطن" على تصريحات خاصة من القاضية. وطمأنت رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وزير العدل اللبناني ألبرت سرحان، خلال لقاء جمعهما الأربعاء، أن الأحكام الخاصة بقضية اغتيال رفيق الحريري ستصدر قبل نهاية هذا العام. يذكر أن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تنظر في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، في 14 فبراير 2005 وسط بيروت، بعبوة ناسفة تقدر زنتها بأكثر من 1800 كيلوجرام، يعتقد أنها كانت داخل سيارة مفخخة، إلى جانب القضايا التي تثبت صلتها بها، وخاصة الاغتيالات التي تبعت مقتله. وقال الوزير سرحان عقب اللقاء "استعرضنا مع القاضية هردليشكوفا والوفد المرافق مسار التحقيق والمحاكمات التي تجري لدى المحكمة الدولية، وشرحت لنا الرئيسة تفاصيل هذه الأصول، وهي أصول خاصة ومعقدة بعض الشيء، وطمأنتنا إلى أن الأحكام ستصدر قبل نهاية هذه السنة". وشدد وزير العدل اللبناني على أن "التحقيقات والمداولات التي تجريها المحكمة هي سرية، وبالتالي ليس هناك أي فكرة مسبقة حول هذا الأمر، ومن جهتي أبديت كامل استعداد الحكومة اللبنانية ممثلة بوزارة العدل للتعاون مع المحكمة في كل ما تطلبه منا، كما أنهم أثنوا على تعاون الجانب اللبناني، خصوصاً وأنه يتحمل الجزء الأكبر من نفقات المحكمة". وتتم محاكمة المتهمين في القضية وجميعهم من عناصر "حزب الله" اللبناني. وقتل الحريري في فبراير 2005 عندما فجر انتحاري شاحنة صغيرة مليئة بالمتفجرات لدى مرور موكبه في جادة بيروت البحرية. وأوقع الهجوم إلى جانب الحريري 21 قتيلاً وإصابة نحو 226 شخصاً بجروح. والمتهم الرئيسي مصطفى بدر الدين، الذي يصفه المحققون بأنه "العقل المدبر" للاغتيال قد قتل قبل فترة وبالتالي لن تتم محاكمته. وهناك أيضاً سليم عياش "50 عاماً"، المتهم بقيادة الفريق الذي تولى قيادة العملية. ويحاكم رجلان آخران هما حسين العنيسي "44 عاماً" وأسعد صبرا "41 عاماً" بتهمة تسجيل شريط فيديو مزيف بثته قناة "الجزيرة" يدعي المسؤولية نيابة عن جماعة وهمية. كما يواجه حسن حبيب مرعي "52 عاماً" عدة تهم بما في ذلك التواطؤ في ارتكاب عمل إرهابي والتآمر لارتكاب الجريمة.

 

العرب لا يموّلون دولة يحكمها ”حزب الله”

علي حمادة/النهار/06 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73593/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%91%d9%84%d9%88%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%8a%d8%ad%d9%83%d9%85%d9%87%d8%a7/

ما من شك في ان الحكم في لبنان يتحرك في اتجاهات عدة في مرحلة تبدو كأنها الاخيرة قبل ان تنفجر ازمة مالية -اقتصادية، تدخل البلاد في المجهول الاقتصادي المعيشي فضلا عن المجهول السياسي. ومع ان الحكم على مختلف مستويات القرار فيه يسعى الى تدارك الانفجار الكبير، كونه يدرك تماما ان لبنان متروك وحده في هذه المرحلة، ولا سيما ان التعويل على مقررات مؤتمر “سيدر” الذي يطفى شمعته الاولى من دون ان يبصر حقيقة النور لا يكفي في ظل تباطؤ ماكينة الحكم الاصلاحية التي تشترطها الدول المانحة، و في ظل احجام الدول العربية الغنية عن مد يد المساعدة الطارئة للبنان، وخصوصا ان النظرة الى لبنان تغيرت كثيرا من حانب الدول العربية. فلبنان في نظر اصحاب القرار العربي الذي يملك امكانات المساعدة والانقاذ ماليا و اقتصاديا دولة محكومة على مستويين، الاول ظاهري نظري عبر المواقع الرسمية و المؤسسات، والثاني ضمني و حقيقي عبر “حزب الله”. من هنا يبقى القرار السعودي برفع الحظر عن سفر مواطني المملكة الى لبنان ناقصا ما لم يستتبع بالتفاتات جدية ذات رمزية كبيرة من القيادة ان على صعيد الزيارات الرسمية او على صعيد تشجيع المستثمرين السعوديين للعودة الى لبنان، والبداية تكون باجراء سعودي داعم للقطاع المالي اللبناني على النحو الذي كان يحصل ايام الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا ما لا يبدو انه سيحصل قريبا. الامر ذاته ينطبق على دولة الامارات وحتى الكويت حيث الشكوى دائمة من سلوك “حزب الله” خارج الحدود اللبنانية وبالاخص في منطقة الخليج العربي. وكثيرا ما نسمع كمراقبين في العواصم الخليجية عندما نسأل عن مدى استعداد الدول الخليجية لانقاذ لبنان من محنته الاقتصادية كلاما من نوع: نحن لسنا مستعدين لتمويل دولة يحكمها “حزب الله” ! ومن هنا حراجة الموقف اللبناني الذي يحتاج اليوم اكثر من اي وقت مضى الى عودة العرب اليه بشريا واقتصاديا، فاذا بالموقف بارد وان من دون عدائية. فالنظرة السلبية جدا تجاه “حزب الله”ووظائفه الايرانية في الخارج لا تشمل كل اللبنانيين، ولكن المزاج الخليجي الشعبي تغير كثيرا منذ ٢٠١١، و شكلت حرب اليمن منعطفا سلبيا كبيرا كون الدول الخليجية المشاركة في حملة اليمن لدعم الشرعية فيها سعودية كانت ام اماراتية تدفع ضريبة الدم هناك الى جانب الضريبة المادية.

يستطيع لبنان ان يسير في مسار الاصلاح لتاخير الانهيار، وان يدق ابواب الاوروبيين مثل فرنسا لانقاذه مرحليا، و لكن الانقاذ الحقيقي لا يكون الا عن طريق العرب المحجمين عنه اليوم.و اذا ما اخذنا في الاعتبار الكلام الصادر عن مسؤولين فرنسيين معنيين بمؤتمر “سيدر” في معرض تقويمهم لمسار الاصلاحات في لبنان، فان الخلاصات لا تبدو مشجعة على الاطلاق.

املنا اليوم ان نلمس بالفعل ان ثمة تغييرا حقيقيا في النهج، والنفوس، اكثر من الكلام الذي نسمعه في القصور من بيروت الى بعبدا، فالخطاب الرسمي لا يزال خشبيا حتى اللحظة، والبون شاسع بين اقوال اصحاب القرار وافعالهم التي لا تدل حتى الان انهم اكثر من تجمع ل” الجوعانين ” ويا للاسف !

 

الفساد اللبناني... حيتان وسمك {بزري}؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/06 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73588/%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B3%D9%85/

يقف لبنان على مفترق يذكرنا بصخرة طارق بن زياد وقوله: «البحر من أمامكم والعدو من ورائكم»؛ ذلك أنه يواجه الإصلاح ومحاربة الفساد المتوحش من أمامه، والإفلاس والانهيار من ورائه، فقد وصلت الفواتير الباهظة دفعة واحدة، ليس لأنه غارق في ديون تجعله البلد الثالث في العالم على هذا الصعيد؛ بل لأن آخر محاولات الإنقاذ التي يمكن أن يحظى بها من خلال «مؤتمر سيدر» وعبر مساعدات البنك الدولي، ترتبط بشرط واحد لا مفر منه، وهو انهماك الدولة الفعلي والجاد في برنامج إصلاحي شامل، يحارب الفساد ويوقف عمليات الإهدار والسرقة، التي جعلت من الدولة منذ زمن بعيد «بقرة جفّ ضرعها» كما كان يقول الرئيس إلياس الهراوي. اليوم ليس من حديث في بيروت، يتقدّم على إجماع كل المسؤولين تقريباً على القول إن عمليات الإصلاح ووقف الفساد والسطو على مالية الدولة، تفرض بالضرورة اتخاذ «إجراءات موجعة»؛ وهو ما يدفع المواطن اللبناني إلى التساؤل تلقائياً: موجعة لمن أيها السادة، فالناس موجوعون أساساً، وإذا كان لا بد من وجع فإنه ذلك الذي سيصيب الذين أوجعوا الناس أصلاً بسياسات السرقة والسمسرة ونهب المالية العامة!

لم يظهر من جبل الفساد الهائل في لبنان، إلا رأسه والمخفي أعظم بالتأكيد، وإذا كان من الفاجع والمثير أن يتم يومياً تقريباً اكتشاف عمليات الفساد والتزوير والرشى والسرقة في مؤسسات الدولة ومصالحها، فإن ما يزيد من غرابة الفاجعة أن لوثة الفساد وصلت إلى السلطات التي يفترض فيها أن تحارب الفاسدين، والمقصود هنا البعض في القضاء وفي الأمن؛ فالأمن يراقب والقضاء يحاسب، ليكون الأمر درساً رادعاً يحمي الاستقامة ويقيم العدل وينظّم الانضباط الاجتماعي!

بالعودة إلى الحديث عن «الإجراءات الموجعة»، يتساءل المواطن اللبناني: ومن هو المسؤول الذي سيتخذ هذه الإجراءات الموجعة، وخصوصاً أن معظم الذين أوصلوا لبنان إلى هذا المشكلة، هم أنفسهم الذين تعاقبوا على السلطة زعماء وأحزاباً وعائلات ومتنفذين، وهم ويا لمرارة السخرية، الذين يفترض فيهم الآن معالجة الفساد والقضاء على السرقة ومنع الإهدار، بما يعني ضمناً أن هذه الإجراءات يجب أن توجعهم قبل أن توجع المواطنين بزيادة الرسوم أو فرض ضرائب جديدة! عشية تشكيل الحكومة الجديدة بعد صراع سياسي استمر تسعة أشهر والدول المانحة في «مؤتمر سيدر» تنتظر، قال الرئيس نبيه بري إن محاربة الفساد تتم عبر كلمتين: تطبيق القانون؛ طبّقوا القانون فلا يبقى فساد. طبّقوا القانون فلا يبقى هناك مجال للبواخر الكهربائية تذهب وتأتي (بواخر خاصة بتوليد الكهرباء)، وهناك من يقبض من ورائها. طبّقوا القانون بحيث لا تجري المناقصات إلا من خلال دائرة المناقصات... إن بقاء الوضع أخطر من خطير، والاقتصاد لا يحمّل أكثر من أسابيع. كان ذلك منذ أربعة أشهر تقريباً، يومها قال الرئيس حسين الحسيني في حديث تلفزيوني «إننا لسنا في دولة، بل هناك مجموعة عصابات تتناحر على أموال الدولة»، في حين كان وزير المالية علي حسن الخليل يحذّر من أن الخزينة خاوية: «ولا ليرة، على الحديدة»، وذهب رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، الذي صار الآن وزيراً للاتصالات، إلى القول: نسأل المعطّلين تشكيل الحكومة هل تعلمون أين أصبح اقتصاد لبنان؟... فلنحضّر ورقة النعوة!

حسناً، لقد شُكّلت الحكومة وبدأ العمل على وقف الإهدار ومحاربة الفساد توصلاً إلى التخفيض، الذي اشترطته الدول المانحة على الميزانية ونسبته 9 و10 في المائة في خمسة أعوام، وهكذا يمكن القول إننا بدأنا فتح «صندوق باندورا» الفاسدين الذين ينخرون عظم الدولة اللبنانية، التي يقول الرئيس بري أيضاً عنها تكراراً «إن الدولة اللبنانية مع الأسف هي الفاسد الأكبر لأنها لا تطبق القانون»! إنه رأس جبل الجليد مع توالي الإعلانات الصادمة عن المخصصات التي تذهب إلى السياسيين وعن الإعفاءات الهمايونية في الجمارك اللبنانية لمجموعة من الهيئات الشكلية والوهمية وحتى الدينية، وليس من الواضح ماذا يمكن أن يستورد رجال الدين، إذا كان النواب يستوردون السيارات المعفاة من الرسوم وغيرها طبعاً، ثم يتبيّن أن لا رقابة للدولة على حركة رسوم المرفأ، وأن المليارات تذهب في طريقها إلى الجيوب منذ عشرات الأعوام، وهذه غيض من فيض التلزيمات والسمسرات.

جبل جليد الفساد اللبناني ليس خافياً على أحد عندما يكون لبنان في المرتبة الـ193 من أصل 197 في طليعة الدول الفاسدة؛ ولأن معظم السياسيين والمسؤولين سبق لهم أن صنعوا هذه الكارثة، ليس لهم الآن سوى الحديث عن محاربة الفساد ووقف السرقات والإهدار، لكن اللبنانيين يتساءلون من موقع واحد تقريباً: كيف لهؤلاء «العطّارين» أن يصلحوا ما أفسدوه في دهر؟

في نهاية شهر يناير (كانون الثاني) من عام 2018 أرسلت مجلة «لوبسرفاتور» الفرنسية خمسة مراسلين، بينهم أربعة اقتصاديين من ذوي الاختصاص إلى بيروت، وأجروا تحقيقاً ميدانياً استمر أسبوعين، وقابلوا مسؤولين عدة في مصارف لبنانية محترمة، وكذلك خبراء ماليين لبنانيين، وحرصوا على أن تكون مهمتهم سرية بعيدة عن أي صفة رسمية فرنسية، وفي النهاية نشرت المجلة تحقيقاً من ثماني صفحات بعنوان: «أكبر فضيحة مالية: ديون لبنان 80 مليار دولار»!

وكشف التقرير كيفية سرقة الأموال وهدرها وافتعال عجز مقصود، وعدم قيام المسؤولين طوال 30 عاماً، بمعالجة مشكلة الدين العالم التي تتفاقم باطراد حتى وصلت نهاية عام 2018 إلى 86 مليار دولار، مؤكدة أن السياسيين وفعاليات سياسية وقوى سياسية وأحزاباً حققت المليارات، وأن معظم الذين تولوا الشأن العام من القيادات البارزة حقق كل منهم في حدود مليار دولار! طبعاً نقطة على السطر، ففي لبنان الذي درج على القول إن فرنسا هي الأم الحنون ليس هناك من يقرأ الفرنسية ويتوقف عند هذا التحقيق الفضيحة، الذي لم يلقَ حتى هذه الساعة أي اهتمام، رغم كل الضوضاء المثارة حول فضائح الفساد، والتصميم على محاربته واجتثاثه مهما كانت «الإجراءات مؤلمة»، لكن الألم لم يصل حتى الآن إلا إلى أطراف الأصابع، أما القبضات القوية ولحم الأكتاف، كما يقال، فليس من الواضح إن كان سيعرف الألم الحقيقي، وخصوصاً أن «القصابين» هم الذين يحملون العصي ويملكون مفاتيح أبواب السجون!

معظم المسؤولين في بيروت لا يقرأون الصحف ويتابعون الأخبار، فهم لم يعلموا مثلاً أن السلطات الجزائرية، تمنع الآن الطائرات الخاصة والأثرياء المشبوهين من مغادرة البلاد، ولم يسمعوا بالتأكيد أن مهاتير محمد ابن الـ83 عاماً انتشل ماليزيا المشابهة للبنان من أزمتها الاقتصادية عندما زج السارقين الكبار في السجون وأعاد 50 ملياراً للدولة في ثمانية أيام. في لبنان يتحدثون عن «الإجراءات المؤلمة»، لكن ليس من المعروف إن كانت ستصيب سمك {البزري} (الصغير) ولا تصل إلى الحيتان والقروش!

 

أنا لبناني منزوع السيادة

أحمد الغز/اللواء/06 نيسان/19

أنا لبناني منزوع السيادة والاحترام، وأشعر بالمهانة عندما يخاطبني الاشقاء والأصدقاء والأعداء على حد سواء، وعندما أقرأ صحف الصباح وأشاهد اخبار المساء، وأشعر بالحقارة حين أعرف ان بلادي موزعة على خرائط النفوذ الإقليمية والدولية، وايضا حين ارى كيف تداس بالأقدام كرامات الناس وكيف يتاجر الكبار والصغار بمستقبل الأجيال، وأنا لبناني قرأت في كتب النكبة والنكسة والانقلابات والأحلاف والانفصالات والانعزالات واجهزة المخابرات وادعاءات اليمين واليسار وتعلمت في معاهد الحروب الأهلية اللبنانية ومختبراتها والتي حوّلت اللبنانيين إلى فئران بيضاء، وشاهدت بالعين المجردة أفظع الأفعال والارتكابات وتقطيع الأوصال وانتهكت أمامي كل أشكال السيادة واحترام الذات ودمرت كل أسباب السكينة والأمان.

أنا لبناني منزوع السيادة بلا حدود شخصية أو اجتماعية أو سياسية وكل ما يخص لبنانيتي مباح بلا خجل أو حياء، ومدفوع الثمن للسماسرة والبغاة من أبناء لبنان الذين امتهنوا المتاجرة باستباحة كل القيم والمحرمات، مرة من اجل القضية ومرة من اجل الديموقراطية ومرة من اجل التعددية والانفتاح ومرة من اجل تحرير الأرض ومحاربة الاعداء ومرة من اجل رفع الوصاية واستقدام الوصايات، والأمر الوحيد الذي بقي خارج الاهتمام هو احترام الذات الوطنية وسيادة الأرض والمجتمع والكيان والإنسان في لبنان.

أنا لبناني منزوع السيادة ومنذ عقود وانا أحاول الهروب من هذه المواجهة مع الذات، ومن إحساسي العميق بالظلم والهوان لكوني انتمي إلى مجتمع لم يعرف السيادة في يوم من الايام، فالوصاية على لبنان لم تكن حقبة أو مرحلة إنما هي في اصل تكوين هذا الكيان، وهي أشبه بالإعاقة الدائمة التي نحاول التعويض عنها بالشطارة والحربقة أو بشيء من السلطة والثروة او التفوق الحرفي والمهني، ونحن في لبنان لا نعرف ذلك الشعور الكامل بالوجود وبأننا نمتلك الحق بذاتنا وبكياننا الاجتماعي والجغرافي والإنساني، وباحترام الآخرين لحدودنا وخصوصيتنا كما نحترم ونهاب سيادة الآخرين وخصوصيتهم.

أنا لبناني منزوع السيادة اشعر بالخجل من حالة الخرف السياسي، وتداخل السلطة بالسياسة بالدين بالمذهبية بالقبلية بالتجارة بالجريمة والمقدس بالحرام وبالانفصال عن الواقع وصناعة مجتمع الاوهام في لبنان، فالوصاية السورية على لبنان لم تكن حقبة عابرة جاءت نتيجة ما ارتكبناه بحق أنفسنا وبلادنا، أيام كان زعماؤنا يستبدون ويعتقدون بأنهم سادة أقوياء، وكنا نتألم عنهم وعليهم لأننا كنّا نعرف انهم فاقدين للسيادة وانهم كتلة من الاوهام ومحض خيال، وهم مستمرون في تجديد الاوهام وتسويقها في الاسواق العربية والاقليمية والدولية وتسخيف كل مكونات لبنان البشرية العلمية والابداعية والإنتاجية والطبيعية القادرة على صناعة واقع لبناني صلب وحقيقي بدلا من استقطاب الأوصياء وتجديد صناعة الاوهام، كما كان الحال منذ متصرفية لبنان الصغير إلى انتداب لبنان الكبير إلى الاستقلال وما بعد الاستقلال والنزاع المسلح الأول الثاني والثالث والمستدام والوصاية والاحتلال وكأن دولة لبنان فكرة بتراء في أصلها و منزوعة السيادة والاحترام.

انا لبناني منزوع السيادة وكاره لثقافة الوصاية وأشعر بالعار من سياسة الاستعطاءات والإغراءات والاغواءات الطائفية والمذهبية لاستقدام الراغبين باستباحة سيادة لبنان ورفع رايات بلادهم فوق المرافئ العامة وعلى تلال لبنان كما يفعل هواة تسلق الجبال، واستقطاب الوصايات ثقافة لبنانية عميقة لدى عموم المكونات اللبنانية الذين جعلوا من الدولة والكيان كازينو للمقامرة السياسية او نادي عراة يأتي اليه الراغبون بالعبث بكل ما هو ممنوع وتحرمه سيادة بلادهم ومباح في لبنان المنزوع السيادة والمستباح من الطوائف والمذاهب والأحزاب الشركاء في كازينو المقامرة السياسية في لبنان.

 

نتنياهو بعد زيارة موسكو: تحضيرات لضرب لبنان!

سامي خليفة/المدن/السبت 06/04/2019

يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تصوير نفسه بأنه الرجل الأمني الأول في الدولة العبرية، كسباً للنقاط مع اقتراب موعد الإنتخابات. إلا أن المعطيات الجديدة تشير إلى أن لقاء نتنياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الخميس 4 نيسان 2019، لا يرتبط فقط بالشق الإنتخابي، إذ أن الملف اللبناني عاد بقوة إلى الواجهة.

التهديد الجدّي

تناول موقع "مونيتور" الأميركي زيارة نتنياهو لموسكو، معتبراً أن الوضع مع لبنان أصبح دقيقاً للغاية، فوفقاً لتقرير القناة 13 الإسرائيلية، تلقى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في زيارته الأخيرة لإسرائيل، في 20 أذار الماضي، معلوماتٍ استخباراتية حساسة، بشأن الجهود الإيرانية المستمرة لتأسيس نفسها عسكرياً في سوريا ولبنان. وشملت التفاصيل الجديدة، بوضوح، تحديد المكان والصور الجوية لمصنع لإنتاج الصواريخ الدقيقة، الذي تبنيه إيران سراً في بيروت. وقد طلب نتنياهو من بومبيو نقل المعلومات مباشرة إلى رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي التقى بومبيو بعد مغادرته إسرائيل.يشير الموقع أن اللبنانيين حصلوا على تلميح من الأميركيين، بأنه إذا لم توقف الحكومة اللبنانية بناء المصنع، فسوف تضطر إسرائيل إلى تدميره. وهذا حدث تزامناً مع وقوع غارة جوية غامضة على قاعدة للحرس الثوري الإيراني، بالقرب من حلب في 28 أذار الماضي، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص. وقد اعترف وزير شؤون الاستخبارات، إسرائيل كاتز، بدور إسرائيل علانية.

ويبدو واضحاً في هذه المرحلة، حسب الموقع، أن كل شخص في الشرق الأوسط، وخصوصاً التحالف الإيراني السوري اللبناني، يعرف أن إسرائيل جادة في منع التواجد الإيراني في المنطقة. وضعت هذه التطورات، حسب الموقع، الحكومة اللبنانية وقائد الحرس الثوري قاسم سليماني، في وضع بالغ الحساسية. فلدى إسرائيل تاريخ طويل في مهاجمة الأراضي السورية. لكن العمليات في لبنان هي قصة أخرى. كما أن نتنياهو والجيش الإسرائيلي يدركان جيداً أن الغارة الجوية في لبنان، ستكون بمثابة إعلان الحرب على حزب الله، أو حتى جبهة حزب الله - سوريا - إيران بأكملها. والسؤال الذي يطرحه الموقع هو: إلى أي مدى سوف يذهب نتنياهو، بالنظر إلى كرهه الطويل للعمليات العسكرية الكبرى؟

مصادر الليكود

ينقل الموقع الأميركي الأجواء داخل حزب الليكود، الذي يترأسه نتنياهو. فبعض مصادر الليكود التي تواصلت مؤخراً مع نتنياهو، تشير بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي كان متذبذباً في السابق، أصبح أكثر حزماً. وقد يسعى جاهداً من أجل المواجهة مع لبنان، حتى مع وجود مئات الآلاف من الصواريخ والقذائف التي يمكن إطلاقها على أهداف استراتيجية في إسرائيل، بوتيرة قاتلة تصل إلى 2000 صاروخ في اليوم، والتي يُمكن أن تعطل عمل نظام القبة الحديدية الإسرائيلي.

مصدر عسكري يشرح

ونظراً لأهمية المعطيات الجديدة، والاندفاع المحتمل لنتنياهو نحو المواجهة مع لبنان، تحدث الموقع مع مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، فضل عدم الكشف عن هويته. وقد شرح المصدر تحركات نتنياهو الأخيرة، بالقول: إن أي مصنع صواريخ على الأراضي اللبنانية يشكل تهديداً بمستوى البرنامج النووي تقريباً. وحسب المصدر العسكري، فإن ما يجري هو حدث استراتيجي، له تأثير كبير على ساحة المعركة في المستقبل. يضيف المصدر بأنه مع وجود عدد الكبير من الصواريخ الدقيقة، يستطيع نصر الله ضرب القواعد العسكرية الإسرائيلية، وتدمير عمليات جمع المعلومات الاستخبارية، والطرق المهمة، والبنية التحتية المدنية. واستطرد قائلاً: "ارتكبنا خطأ في المرة الأخيرة، حين تركنا لحزب الله جمع عدد ضخم من الصواريخ. لكن الصواريخ الموضوعة على الطاولة في الجولة الأولى، ستُطلق علينا في الجولة الثالثة. وقد ثبت ذلك بالفعل في حرب تموز 2006. لذلك قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي أن ذلك لن يحدث مرة أخرى".

الضوء الأخضر الروسي

بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأخير أن قوات روسية خاصة في سوريا عثرت على رفات الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، الذي شارك في الغزو الإسرائيلي للبنان، وأُعلن فقدانه إلى جانب جنديين آخرين في معركة السلطان يعقوب، أُعيد الحديث عن تفعيل التعاون الأمني بين موسكو وتل أبيب. وهذا ما يدفع إلى الاستنتاج بأن نتنياهو يحاول الحصول على ضوء أخضر روسي لتحرك ما ضد لبنان. يبدو نتنياهو بمظهر الواثق من فوزه في الإنتخابات، بعد أيامٍ قليلة. لذلك، فإن هذه الأجواء المشحونة التي يتم الترويج لها، هي مؤشر للأولويات التي سيتبعها نتنياهو بحال فوزه ضد لبنان، مستغلاً تعاونه المتجدد مع الروس وعلاقاته القوية مع الإدارة الأميركية، لكسر الخطوط الحمراء، وإدخال لبنان ضمن نطاق الغارات الجوية الإسرائيلية.

 

التاريخ المزوّر .... والرهان الصعب.

الوزير السابق يوسف سلامه/النهار/06 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73591/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2/

سنة ١٩٤٣ وقبل أن تنتهي الحرب العالمية الثانية خطفنا الاستقلال بدعم الانكليز بمواجهة الفرنسيين، وتحدّثنا عن بطولات وجولات،

سنة ١٩٤٧ أنجزت أول سلطة مستقلة انتخابات نيابية ظلّت الاسوأ بتاريخ العصر الاستقلالي الاول، لما انتابها من تزوير مكشوف، وانتصرنا وقتها للديمقراطية،

سنة ١٩٤٩، ولم يكن قد جفّ بعد الحبر عن وثيقة الاستقلال، وتحت راية الوفاء والضرورة، تلاعب النواب بقدسية الدستور، وكسروا هيبته، وجدّدوا لرئيس الجمهورية الشيخ بشارة الخوري،

صيف ١٩٥٢، حصل انقلاب أبيض تسبّبت به موجة الفساد المستشري كما قيل آنذاك، استقال بنتيجته رئيس الجمهورية وانتخب الرئيس كميل شمعون رئيسًا للجمهورية،

سنة ١٩٥٦ خرج لبنان من سياسة الحياد التي التزمها في ميثاق ١٩٤٣ (لا شرق ولا غرب) وانقسم أهله بين المحور الناصري العربي (المقرّب بالظاهر من حلف وارسو) ومحور حلف بغداد العربي أيضًا (والملتحف جهرًا بالولايات المتحدة الاميريكية)،

سنة ١٩٥٨ سنة "ثورة ١٩٥٨" التي سقط معها مفهوم سيادة الدولة المطلقة، واضطرّت بعدها السلطة اللبنانية مع الرئيس شهاب لان تتشارك مع الناصرية في السياسة الخارجية وحتى في قسم من سياسات الداخل نظرًا لتعاطف بعض هذا الداخل مع النفوذين المصري والسوري،

سنة ١٩٦٩ سنة التوقيع على اتفاق القاهرة مع الفلسطينيين بعد ضغط خارجي وتعاطف قسمٍ من اللبنانيين معهم تناسى مفهوم الولاء المطلق لسيادة الدولة، فدخل الفلسطيني شريكًا في السلطة الامنية وحتى السياسية في لبنان،

سنة ١٩٧٥ سنة سقوط النظام والدولة وسنة الانهيارات الكبرى، سنة موت لبنان الذي كان يُدعى "سويسرا الشرق" والبدء بمرحلة انتقالية حوّلته بعد ١٥ عامًا إلى "هانوي الشرق"

سنة ١٩٨٢ سنة الاجتياح الاسرائيلي والتأسيس لانتقال السلطة من رجال دولة الاستقلال الى أمراء الحرب عند كل الطوائف،

٢١ ايلول ١٩٨٨ حصول فراغ رئاسي وقيام حكومتين تنازعتا على السلطة والشرعية بالشكل والمضمون وسقوط آخر مدماك من بناء دولة الاستقلال. رحم الله جورج نقاش كم كان على حق عندما قال "سلبيتان لا تصنعان أمّة"

١٤ آذار ١٩٨٩، أراده البعض حرب تحرير، فكان الممرّ لزوال لبنان الذي عرفناه قبلاً "بسويسرا الشرق" ولهجرة نصف قواه الحيّة من أبنائه، وانتهى بإقرار وفرض اتفاق الطائف بالقوة بعد احتلال القصر الجمهوري في ١٣ تشرين والسيطرة بالكامل على القرار السياسي والامني والاداري في لبنان، ورغم هذا لا نزال نعتزّ به ونحتفل بالذكرى كمحطة تأمّل لكرامة لبنان،

١٩٩٢ وصول الحريري الاب إلى الحكم وانطلاق ورشة الاعمار، توهّم اللبنانييون معه أنّهم دخلوا عصر الازدهار والرخاء والاستقرار متناسين أنهم فعليًّا في ظلّ احتلال عسكري وزمن وصاية كاملة متعدّدة الوجوه على القرار اللبناني بكلّ تلاوينه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية والامنية، "للاسف هكذا يفكّر اللبنانيّون"، فكانت النتيجة تهجير بيروت اقتصاديًّا وانتقال ملكيتها الى غير اللبنانيين وتراكم الدين العام وحرمان لبنان من الكهرباء والماء والبيئة النظيفة وضمان الشيخوخة وإغراق البلد في بيئة فاسدة تحكّمت بكل مفاصل الدولة ولا تزال،

أيّار ٢٠٠٠ تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الاسرائيلي ولكن بقيت مزارع شبعا التي عجزنا بل توقّفنا عن تحريرها،

١٤ شباط ٢٠٠٥ اغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي اغتيل معه مشروع الوجود العسكري السوري المباشر في لبنان،

١٤ آذار ٢٠٠٥ قام بعض أهل السلطة ورموزها آنذاك من أصدقاء "القسم المكمّل للرئيس بشار الاسد في النظام السوري"، عنيت (اللواء غازي كنعان وحكمت الشهابي وعبد الحليم خدام) باستنهاض حالتهم الشعبوية وركبوا موجة الغضب اللبناني الطامح لتحرير البلاد من كل وصاية، فخطفوا الدور، وزوّروا التاريخ وانتحلوا إسم ثورة الارز ليستحقوا القيادة والولاء. وبعد تحرّر الوطن، شهدنا تحالف الضرورة (الحلف الرباعي) بين ثورة الارز وحلفاء سوريا في الانتخابات النيابية سنة ٢٠٠٥ بهدف تأمين استمرارهم في السلطة متناسين نبض الشارع في ١٤ اذار. وحدها "السيدة بهية الحريري" كانت صادقة مع نفسها حين أنهت خطابها في ١٤ آذار ٢٠٠٥ ب "إلى اللقاء سوريا".

شباط ٢٠٠٦ اجتياح الاشرفية من جحافل أصوليّة بدوافع غرائزيّة أرادت تدجين وترويض المسيحيين، فجاءها الردّ بتوقيع وثيقة تفاهم بين الجنرال عون والسيد حسن نصرالله كانت قد بدأت صياغتها منذ زمن، ومع إقرار الوثيقة شهدت الساحة السياسية والوطنية تموضعًا جديدًا بين حلفاء الرئيس بشار الاسد وحلفاء أخصامه السوريين، وفي الحالتين كانت سوريا هي المحور.

تموز ٢٠٠٦ إسرائيل تشنّ حربًا على لبنان والسبب خطف أحد جنودها من قبل حزب الله. انتهت الحرب بصمود عسكري لحزب الله وصعود لافت لدوره على الساحة الاقليمية .

٧ أيار ٢٠٠٨ دخول واضح لحزب الله على الساحة الداخلية وفرض شراكته السياسية وغير السياسية،

ربيع ٢٠١١ ومع اندلاع الحرب في سوريا وعليها، انقسم اللبنانيون بين مؤيّدٍ ومناهضٍ للنظام، وكاد البلد أن ينفجر من الداخل بفضل انعكاسات الحرب السورية عليه،

بين ٢٠٠٥ تاريخ خروج سوريا العسكري من لبنان وتشرين ٢٠١٦، تعطّلت السلطة في لبنان بحثًا عن استرجاع التوازن الضائع وحماية المواثيق،

تشرين ٢٠١٦ انتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية نتيجة تفاهم صاغه مع الرئيس سعد الحريري عقب مصالحة وجدانية مع القوات اللبنانية، انتهت كما العادة، بمصالحة ظرفية، ومع هذا تبقى أفضل المخارج المتاحة،

من جديد أعطى الرئيس عون عنوانًا لعهده "إعادة التوازن ومحاربة الفساد"، علمًا أنّ مسيرة محاربة الفساد التي انطلقت شرارتها الاولى من جبال الشوف قبل سبعة عقود مع كمال جنبلاط وكميل شمعون، لم تصل يومًا الى رجاء، وقد لا تصل اليوم، لانّ أهل السلطة عندنا تجمعهم مصالح مشتركة على حساب مصلحة الوطن وأبناء الوطن، ولاننا في لبنان لم نتمكّن بعد من بناء الدولة المدنية العابرة للطوائف بل بنينا المتاريس والحصون حول كل طائفة فخسرنا الوطن وبقيت الطائفية.

تواريخ وأزمنة انطبعت في وجدان اللبنانيين وهي فارغة من أي مضمون وحقيقة، غنيّة بالاكاذيب والاضاليل.

وبعد، كيف الخروج من هذه الوضعية؟ وهل من رجاء؟

يبقى الحلّ بأن نتصالح مع التاريخ ونأخذ منه العبر، لانه وحده هو المدرسة، والمعلم، والكتاب.

فلنتّعظ قبل فوات الاوان لانّ بقاء لبنان يستوجب حلاًّ من اثنين:

إمّا قيام دولة علمانية مدنية عابرة للطوائف،

أو التأسيس لدولة اتحادية تحمي خصوصيّة الطوائف،

وفي الحالتين على الدولة أن تلتزم الحياد الملتزم مبادئ حقوق الانسان في صراع الالهة والاعراق على أرض المشرق، دولة تؤمن أنّ للبنان دورًا وخصوصيّة يفوقان كلّ اعتبار

 

النازحون: عون أول المحاورين... وليس الوحيد

نقولا ناصيف/النهار/السبت 6 نيسان 2019

لم تكن مداولات اللجنة النيابية للشؤون الخارجية في ملف النازحين السوريين سوى صورة مصغرة عن مداولات مجلس الوزراء وخارجه، ومن فوق ايضاً بين اركان الحكم المنقسمين على مقاربته. منذ عام 2011 يقيم اللبنانيون في مخيمات النازحين، ولا يخرجون منها

اعاد اجتماع لجنة الشؤون الخارجية الاربعاء المنصرم (3 نيسان) تكريس الخلاف الذي يتعذّر معه الوصول الى حل بإزاء عودة النازحين السوريين، بعدما اضحى هؤلاء معضلة وطنية. كلا طرفي اللجنة النيابية، الممثلين في الحكومة، يجهران باستعجال العودة ويختلفان على الوسيلة. رأس هذا الخلاف رئيسا الجمهورية والحكومة. لكل منهما وجهة نظر معاكسة للمقومات غير اللبنانية المرتبطة بعودة النازحين: اولها دور المجتمع الدولي ومنظماته المعنية، وثانيها الموقف من سوريا ودورها ايضاً في تشجيع العودة. اضحى التمايز بين موقفي الرئيسين في صلب السياسية الخارجية للدولة اللبنانية: في اسفاره ومخاطبته زواره الاجانب يتحدّث الرئيس ميشال عون عن «العودة الآمنة»، كذلك يفعل الرئيس سعد الحريري بتحدّثه عن «العودة الطوعية». بذلك، من دون العودة الى مجلس الوزراء، للبنان منذ مطلع الولاية ديبلوماسيتان متنافرتان: واحدة يقودها عون معوّلاً بقوة على وزارة الخارجية في حصته القادرة على التحرّك، قائلاً بضرورة العودة مع الاخذ في الاعتبار شرطين لازمين واجبي التحقيق هما الاستقرار في معظم سوريا والتواصل مع نظام الرئيس بشار الاسد. واخرى يتولى حملتها الحريري مسلّماً بشروط المجتمع الدولي والحل السلمي للعودة مع رفض مطلق لأي حوار مع نظام دمشق.

كلا المنطقين احالا ملف النازحين مأزقاً مزدوجاً لسببين على الاقل: انقسام الرأي بين اللبنانيين انفسهم حيال إعادة اولئك، واشتباك غير مخفي بين وجهة نظر رئيس الجمهورية ومن ورائه وزارة الخارجية مع المجتمع الدولي المصر على العودة الطوعية، غير المستعد لمناقشة هذا الموقف اذ يعتبره في صلب تقاليد تعاطيه مع مشكلات النزوح المتعاقبة، بربط العودة بارادة النازحين انفسهم. تعبيراً عن تصلب المجتمع الدولي، قال سفيران غربيان بارزان، مهتمان بملف النزوح، لمسؤولين لبنانيين ان عليهم ان لا يتوقعوا تبدلاً في موقفه بالتخلي عن العودة الطوعية، قبل ان يسارعا الى القول للمسؤولين اللبنانيين: اياً يكن موقف الغرب، سواء تأخر الحل السلمي او لم يحصل، في وسع لبنان اتخاذ «قرار سيادي» والتصرّف على انه يريد معالجة المشكلة بنفسه.

في معرض تبسيطهما الحل، نقل السفيران الملف الى المكان الاكثر تعقيداً وتعذّراً، وهو اتفاق الحكومة اللبنانية على «قرار سيادي» يمكّنها من حل ازمة النزوح.

لم يكن كل ما قيل في جلسة لجنة الشؤون الخارجية، كما السجال الذي اعقبها، وكذلك من قبلها حتى بين الوزراء المولجين ديبلوماسياً وسياسياً واجتماعياً ملف النزوح، الا تأكيداً اضافياً على استحالة توافق السلطة الاجرائية على خطة إعادة النازحين، مع ان بيانها الوزاري تحدّث عن عودتهم الآمنة الى بلدهم، وهو المبدأ الذي ينادي به رئيس الجمهورية. مع ذلك، رغم اصراره عليه ثلاث مرات في اقل من ثلاثة اسابيع، على مستويات رفيعة للغاية، في موسكو ثم في القمة العربية في تونس ومن قبلهما امام وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، يُنظر الى موقف رئيس الجمهورية على انه احد المحاورين في هذا الملف، وليس المحاور الوحيد. منذ تدفق نزوح السوريين على لبنان من النصف الثاني من عام 2011، كمنت استحالة التوافق على خطة لجبهه في الحكومات المتعاقبة. في السنوات الثلاث الاولى منه، في عهد الرئيس ميشال سليمان (2011 - 2014)، طُرحت في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي عدة حلول، ولم يكن عدد هؤلاء استفحل بالمقدار الذي حصل في السنوات التالية، واضحى يوازي ثلث اللبنانيين.

اول الاقتراحات انشاء مخيمات يُجمع فيها النازحون عند الحدود اللبنانية - السورية في الجانب اللبناني او الجانب السوري، حيث يتوافر الاستقرار، ايده سليمان لكنه فضّل عرضه على مجلس الوزراء، فرفضه وزيرا وليد جنبلاط.

طُرح اقتراح ثان باقفال الحدود بين البلدين لمنع تدفقهم، فرفضه الفريق نفسه. طُرح من ثم اقتراح ثالث قضى بإقامة مخيمات في المناطق اللبنانية على نحو تجمعات، فرفضه وزراء التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة امل بحجة انه يستعيد تجربة المخيمات الفلسطينية، ويكرّس بقاء هؤلاء كأولئك، فسقط ايضاً.

سفيران غربيان: للبنان ان يتخذ «قراراً سيادياً» بإعادة النازحين

حينذاك كان تيار المستقبل خارج حكومة ميقاتي، ما اتاح له ممارسة ضغط مذهبي حيال رفض اقامة مخيمات لهم، تسبّب في انتشارهم في كل البلاد. راهن الافرقاء الذين احجموا عن الانضمام الى تلك الحكومة، كتيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، بحماسة مبالغ بها، على ان نظام الاسد آيل الى السقوط في وقت وشيك، فقاربوا النزوح على انه مرحلة عابرة موقتة، تنتهي بانهيار حكم الرئيس السوري فيعودون اذذاك الى بلاد يحكمها نظام آخر.

التقى افرقاء الحكومة وقتذاك على وجهة نظر ضمنية، هي ان انتشار النازحين خارج مخيمات مراقبة مضبوطة - كيفما كان وحيثما كان - أهون حلاً من وجودهم فيها، مأخوذين بذعر تكرار تجربة المخيمات الفلسطينية. انفلش تمدّد النازحين في كل الارجاء، فأفضى الى ضلوع اعداد وفيرة منهم في خلايا ارهابية.

شأن سقوط الاقتراحات الثلاثة داخل مجلس الوزراء، سقط كذلك الرهان على سقوط الاسد. بسبب امتلاك كل من افرقاء الحكومة، كما تيار المستقبل من خارجها، الفيتو المذهبي المانع لاتخاذ قرار لا يحظى باجماعهم، تعذّر وضع خطة جبه ازمات النزوح، فانتقل الملف برمته الى حكومة الرئيس تمام سلام طوال سنتين وخمسة اشهر في ظل فراغ رئاسي، من غير ان يناقش فيه. لعل المفارقة في الامر ان احداً لا يسعه التنبؤ بخطة لاعادة النازحين: لا الرئيس الضعيف كسليمان، ولا الرئيس القوي كعون، ولا الفراغ الرئاسي. كان ثمة اقتراح رابع طرحه سليمان من خارج مجلس الوزراء، منذ حزيران 2012، مع انشاء مجموعة الدعم الدولية للبنان وادراجها موضوع النازحين بنداً رابعاً في برنامجها، قضى بتوزيعهم «العادل» على دول عربية، الى جانب مدّ لبنان بمساعدات مالية قررتها المجموعة. اللافت في جولة عربية لسليمان لتسويق اقتراح التوزيع ان الكويت قالت له ان في الامارة غير كويتيين اكثر من الكويتيين، وقطر طلبت منه ان ينتظر ثلاثة اشهر كي يسقط نظام الاسد. اما السعودية فلاذت بالصمت.

 

مكافحة «أخطبوط» الفساد... بالـ«قُطنة»  

كلير شكر/جريدة الجمهورية/السبت 06 نيسان 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية"- معارضة روكز الى تصاعدخاص "الجمهورية"- الوزير للمواطن: "سافر"خاص "الجمهورية"- من 5 ملايين... إلى 500 ألفالمزيدتكفي الاستعانة بمحرك غوغل العالمي بحثاً عن كلمتي #فساد و#لبنان، لينفلش على شاشة الكمبيوتر آلاف المقالات والأخبار والتصريحات والبيانات التي أتت على ذكر هذين التعبيرين. وإذا ما قرّرت التعمّق في الشق القانوني من المسألة، لوجدت بحراً من الاقتراحات والقوانين والاستراتيجيات الهادفة إلى مكافحة الفساد. يمكن المؤسسات اللبنانية، الرسمية والأهلية والمدنية، أن تكون بمثابة جامعات متخصصة في تلقين أطر محاربة «سرطان الهدر والرشوة» وآلياتها، حتى عامة الناس صارت خبيرة في قواعد ضبط المال العام وزواريبه وفي إمكانها الإفتاء في قوانين المساءلة والمحاسبة... كيف لا والأرجح أنّ لبنان هو الدولة الوحيدة الذي أحدثت حكومته وزارة دولة لمكافحة الفساد، لم يُتح لشاغلها سوى التفرّج على «صفقات المليارات» تتبختر أمامه فيما روائح الفساد تسدّ أنوف الجميع، حكّاماً ومحكومين. أما هو فلا حول ولا قوة له سوى تسطير البيانات، كأستاذ في «صف مشاغبين». يشغل الفساد بال اللبنانيين بعدما بلغت المالية خطوطاً حمراء تستدعي اعلان حال طوارئ عامة حيث لم يعد مسموحاً السكوت عن جريمة نهب المال العام. اذ يقدر الخبراء أنّ الكلفة السنوية للفساد في لبنان بنحو 10 مليارات دولار أو ما يعادل 20% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي، تتوزع بين خسائر مباشرة على خزينة الدولة، ناتجة من الفساد في التخمين العقاري والجمارك والوزارات والمؤسسات التي تقدم خدمات عامة والأملاك البحرية والنهرية والمخالفات والضرائب والرسوم وغيرها، وبين خسائر غير مباشرة. يحفل أرشيف لبنان الرسمي برزمة من الاجراءات التي اتّخذتها المجالس النيابية والحكومات المتعاقبة في محاولة لتطهير الادارة وتنظيفها. ولكن «فالج لا تعالج» لأنّ العلّة في النفوس لا النصوص طالما أنّ الطبقة السياسية لم تحاكم نفسها لتقتصّ من الرؤوس الكبيرة واكتفت بتدفيع الفاسدين الصغار الثمن.

ومع ذلك، حوّل مجلس الوزراء أمس اقتراح وزيرة شؤون التنمية الادارية مي شدياق لمشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد إلى لجنة وزارية لدرسه، في وقت تُزايد القوى السياسية بعضها على بعض لتصدر واجهة حملة «الأيادي البيضاء».

إذ يفاخر مجلس النواب الحالي أنّه في صدد الانتهاء من المنظومة التشريعية لمكافحة الفساد في القطاع العام بما فيها قانون مكافحة الفساد في القطاع العام، (كانون الأول 2018)، ولكي تناط بالهيئة الوطنية الصلاحيات كافة والمهمات لتحريك الضابطة العدلية والقضاء والتحقيقات والإجراءات الإحترازية، من رفع السرّية المصرفية والحصانات عن الجميع من رؤساء ووزراء ونواب وضباط وإداريين.

الهيئة الوطنية

إذاً، ثمّة هيئة وطنية لمكافحة الفساد، من شأنها أن «تساهم في تدارك الفساد وكشفه وتعزيز النزاهة والشفافية في القطاع العام، والمساعدة في توطيد مبادئ سيادة القانون والمساهمة في تحضير مشاريع القوانين والأنظمة التي ترمي الى تدارك الفساد وكشفه ومكافحته».

وحين أقرّت لجنة الادارة والعدل تشكيل الهيئة الوطنية (أيار 2017)، أوضحت أنها تضمّ «قضاة ومحامين وخبراء محاسبة وخبيراً في شؤون الادارة والمال، وجميع القضاة الذين يترأسون هذه الهيئة، هم: مثلاً قاض في منصب شرف ينتخبه الجسم القضائي أي أنّ هذا الجسم ينتخب عضوين حتى يكون أحدهم رئيساً للهيئة المشرفة، وهذه الهيئة تتمتع بالاستقلال المالي والاداري واعطيت لها الحصانات اللازمة حتى تكون متجردة وفاعلة في قراراتها واستقصاءاتها. انّ صلاحياتها واسعة وتتلقى كل الكشوفات والاخبار والشكاوى وتحتفظ بسرّيتها وهي تحيلها الى الهيئات الرقابية المختصة من المجلس التأديبي الى الهيئات القضائية وتلاحقها، ولها أيضاً أن ترصد وضع الفساد في الادارات العامة وأن تبرّر كلفته وأن تعمل على مكافحته بأيّ شكل من الأشكال، وهي أيضاً تبدي الرأي في التشريعات والأنظمة المتعلقة بالفساد، بناءً للطلب، وتتلقى التصاريح المالية التي يرفعها الموظفون إلى المجلس الدستوري وتحفظها، وتدقق بها وفقاً لقانون الإثراء غير المشروع وتسلم الشكاوى المتعلقة بقانون حق الوصول الى المعلومات»

الاستراتيجية الوطنية

في الموازة، سبق لوزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية السابقة عناية عزّ الدين أن أطلقت «مسودة» مشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والخطة التنفيذية (نيسان 2018) وذلك تطبيقاً لما التزم به لبنان عند توقيعه الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد. تهدف الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد الى إرساء الشفافية المُتمثلة بحق الوصول الى المعلومات، خصوصاً المتعلقة منها بالصفقات العامة والقرارات الإدارية والقضائية والتعاميم ونشر الأحكام والتقارير الدورية والسنوية الصادرة عن القضاء، أو تلك الصادرة عن أجهزة الرقابة، والإعلان عن نتائج التحقيقات النهائية المُحالة أمام المحاكم، وكذلك الإعلان عن الأحكام القانونية ذات الصلة. كذلك تهدف إلى تفعيل المُساءلة، وصولاً الى معاقبة مرتكبي الفساد وشركائهم من دون أيّ عائق دستوري أو إداري أو قضائي أو أيّ حسابات سياسية.

ملاحظات الوزراء

أما في جلسة أول من أمس، فقد تبيّن وفق الملاحظات التي سجّلها أكثر من وزير، أنّ الاستراتيجية كما قدمتها شدياق تحتاج الى تحديث، وكأنها لا تزال النسخة ذاتها التي عملت عليها عز الدين، ولذا تمت إحالتُها الى لجنة وزارية للعمل على تنقيحها، كونها تنصّ مثلاً على العمل على تحسين رواتب الموظفين، كذلك تتضمن الصفحة 11 بنداً سياسياً لا يحمل أيَّ ارتباط عضوي بمنظومة الفساد. كما أنّ المخطط التنفيذي الملحق بها لا يزال بلا خريطة طريق. في المقابل، تقول شدياق إنها لا تمانع من خضوع المشروع للتنقيح اللغوي والتحديث لكنها ترفض المَسّ في جوهره أو تعريضه للمماطلة، خصوصاً أنّ الهيئات الدولية تراهن على هذه المشاريع لاستعادة الثقة بلبنان كونها تشكل خريطة طريق لكثير من القوانين والاجراءات الحكومية والوزارية على طريق مكافحة الفساد. وأشارت إلى أنّ أبرز التعليقات التي سجلت في الجلسة، تناولت خصوصاً «نبرة» الاستراتيجية القاسية والتي تطاول السياسيين عموما في كونهم متّهمين بالفساد.

ومع ذلك، يكمن مفتاح مكافحة الفساد في قرار «كبار القوم» لا «صغار موظفيهم»، خصوصاً أنّ أدوات الملاحقة القانونية متاحة. فحتى لجنة المال والموازنة سلّمت جدلاً في «شرط التزام السلطة التنفيذية بالتطبيق والّا محاسبتها»، لكي تكون هذه القوانين ذات فاعلية، وإلّا بقيت حبراً على ورق. فقانون «الإثراء غير المشروع» الذي يعتبر العمود الفقري لمنظومة مكافحة الفساد، والذي يفرض على كل متولّي سلطة عامة تقديم تصريح ذمة مالية عن أمواله وممتلكاته، لم يحقق الفارق. اذ تحتوي خزنة مصرف لبنان المركزي على أكثر من 64000 مُغلف مُغلق عبارة عن تصاريح ذمم مالية قُدّمت منذ تاريخ إقرار قانون الإثراء غير المشروع عام 1954 بلا فتح أيّ مُغلّف! للإشارة ختاماً، يُعرّف الفساد رسمياً على أنه «سوء استعمال المناصب العامة والخاصة من أجل تحقيق منافع شخصية من خلال قبول الموظف في القطاع العام أو المستخدم في القطاع الخاص رشوة أو يطلبها، أو يسيء استعمال وظيفته أو عمله من أجل جني أرباح، وذلك باستغلال نفوذه أو باختلاس ما أوكل اليه أمرُ إدارته او الإشرافُ عليه». أو هو في اختصار شديد، أن تكون «لبنانياً».

 

«قراءة كتائبية» في خطة الكهرباء شكلاً ومضموناً  

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/السبت 06 نيسان 2019

أحيت المناقشات حول خطة انتاج الطاقة الكهربائية بوجهيها الموقت والدائم املاً للمرة الأولى في إمكان رسم خريطة طريق الى توفير أبسط حقوق اللبنانيين بالطاقة التي يتمتع بها سكان الغابات في العالم. وتزامناً مع المناقشات التي شهدتها «خماسية» اللجنة الوزارية، كانت لحزب الكتائب قراءة علمية في شكل الخطة ومضمونها من خارج حسابات التسوية السياسية والسلطة. فما الذي قالت به وعناوينها؟ من بين الخبراء المطلعين على كثير من خفايا الأزمة التي تعصف بقطاع انتاج الطاقة الكهربائية، مَن يصرّ على ان العقلية التي تحكمت بهذا القطاع طوال الفترة الممتدة من 1994 الى اليوم ما زالت هي هي. بدليل الفشل الذي منيت به كل الخطط التي وضعت منذ ذلك التاريخ الى اليوم لجهة توفير الطاقة والدلائل الى هذه المعادلة لا تُحصى ولا تعد.

فعلى رغم التطوّر الذي عاشه القطاع على المستوى العالمي منذ ذلك التاريخ ما زال اللبنانيون يعانون من سوء التغذية بالطاقة بعد مرور 29 عاماً على انتهاء الحرب وإزالة خطوط التماس وفتح كل المعابر التي فصلت بين المناطق. وهو رقم قياسي لا مثيل له في كتاب «غينيس» بمختلف التجارب الدولية التي عاشتها دول شهدت حروباً شبيهة بتلك التي عاشها لبنان. على هذه الخلفيات، وبعيداً من تأثيرات مختلف الظروف السلبية التي اساءت الى هذا القطاع، ثمّة مَن يربط بين حجم الأزمة التي يعانيها اللبنانيون ومجالات أخرى لم يتناولها كثيرون منهم وليس اخطرها واكثرها ضرراً الإصرار على إستخدام «الفيول أويل» بدلاً من الغاز المسال وحجم الإحتكار في هذا القطاع ببعض المستفيدين على رغم اعتماد مبدأ الإستيراد من دولة الى دولة، والتي يمكن أن يضاف اليها حجمُ الغرامات السنوية التي تدفع دورياً نتيجة سوء التنسيق وعدم احترام المهل الفاصلة بين طلب فتح الإعتمادات المصرفية وتاريخ إنجازها ومواعيد وصول الناقلات الى مواقع تفريغ حمولتها. وكل ذلك يساوي النتائج السلبية التي نتجت من الإصرار في استخدام البواخر المنتجة للطاقة بدلاً من المولدات الكبرى التي يمكن أن تجهز على اليابسة وتستخدم لفترات مستدامة الى جانب معامل الإنتاج، وتحديداً في المراحل التي يمكن أن تخضع بعض توربيناتها للصيانة او لمواجهة سلبيات ايّ عطل طارئ. وبمعزل عن هذه الحقائق التي لا تخضع لأيِّ نقاش علمي، ولا يمكن تجاهلها فقد ارست الخطة المتجدّدة لإنتاج الطاقة الكهربائية جدلاً لم تشهده البلاد من قبل. فعلى رغم من عدم وجود ايّ جديد في ما هو مطروح سوى طرحها على خلفية المناكفات المستمرة منذ العام 2012 الى اليوم مروراً بخطة العام 2017 وما استهلكته من مليارات الدولارات، فقد أنجز فريق متخصص في حزب الكتائب قراءة شاملة للخطة من وجهتيها الإيجابية كما السلبية بعد توصيف دقيق لها.

واعتمدت القراءة على مراجعة لخطة وضعت في ٢٩١ صفحة، من أصلها ٣٠ صفحة لتفاصيلها والبقية ملاحق من بينها ما سمّي خطة الوزير جبران باسيل عام ٢٠١٠ وخطة الوزير سيزار أبي خليل عام ٢٠١٧ والتي شهدت عليهما الوزيرة الحالية ندى بستاني من موقعها الإستشاري طوال تلك المرحلة.

وعليه، ومن دون الدخول في كثير من التفاصيل فقد انتهت القراءة الكتائبية الى التنويه بما هو جديد ومختلف في الخطة عن سابقاتها، فتوقفت عند الآتي:

1 - الإقتناع بعقود الشراكة مع القطاع الخاص لشراء الكهرباء لفترة تمتد الى 20 عاماً وفق سعر محدد من دون تدخل الدولة في التمويل والبناء والتشغيل.

2 - زيادة القدرة المقترحة للمعامل الطارئة الآنية من ٨٥٠ ميغاوات إلى ١٤٥٠ ميغاوات لتأمين الكهرباء ٢٤ ساعة في مطلع السنة المقبلة.

3 - إدخال محطات تغويز الغاز المسال عام ٢٠٢١ (الوزارة في صدد تقييم العروض الفنية حالياً).

4 - خفض الهدر الفني وغير الفني في ٢٠٢١ من ٣٤ ٪ إلى ١٢ % لزيادة مداخيل مؤسسة الكهرباء.

5 - تكليف الجيش مؤازرة قوى الأمن في ازالة التعديات وتمديد «وصلة» المنصورية.

6 - الفوترة الشهرية من قبل مقدمي الخدمات.

ولحظت القراءة الملاحظات السلبية كالآتي:

1 - لم تنص الخطة على تعيين هيئة ناظمة لقطاع الكهرباء ومجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان عملاً بالقانونين ٤٦٢/ ٢٠٠٢ و ١٨١/٢٠١١ وتعهدات الحكومة السابقة لمؤتمر «سيدر واحد».

2 - نصت الخطة على الشراكة مع القطاع الخاص من دون أن تلحظ تطبيق قانون الشراكة بين القطاعين الخاص والعام الذي يرعى مناقصات كهذه، ومن دون أن تلحظ هوية الطرف الذي سيعدّ دفاتر الشروط ويدير المناقصات. وفي هذا الإطار، من المفروض أن يلحظ دفتر الشروط أن تكون المناقصات دولية بمعنى حصر العارضين بالشركات الدولية الكبرى مباشرة (من دون إشراك شركات لبنانية في اتفاقات شراكة مع الشركات العالمية الكبرى) للحؤول دون السمسرات ورفع الكلفة على الدولة.

3 - فصل أسعار الحل الموقت عن أسعار الحل الطويل الأمد لتسهل مقارنة العروض المالية ومقارنتها بالأسعار العالمية الرائجة.

4 - يجدر عدم السماح باستمرار التجديد لمقدمي الخدمات بحجة تطوير الفوترة (لتصبح شهرية) والجباية، إذ إنّ التلزيم الأساسي لم يوافق عليه مجلس شورى الدولة والتجديد الإضافي لأربع سنوات أتى مخالفاً للعقد، كما أنّ التجربة لم تكن مربحة لكهرباء لبنان، وهم عجزوا حتى اليوم في تطوير الفوترة، فلماذا إعطاؤهم فرصة اضافية.

5 - في خطة ٢٠١٧، حصر الحل الموقت بالبواخر بحجة عدم وجود أراض. ماذا تبدّل اليوم لكي تصبح المعامل الطارئة على البرّ ممكنة؟

6 - احترام حقوق وصحة المواطنين في المنصورية وعين نجم وعين سعادة أولوية وواجب. أما التحجّج بكلفة التمديد تحت الأرض والتهويل باستخدام القوة لإمرار وصلة التوتر العالي فهو أمر مرفوض وغير منطقي.

 

إسرائيل في عهدها "الذهبي" وإيران مخنوقة: خيانات الأسد الصغيرة

منير الربيع/المدن/الأحد 07/04/2019

بالنظر إلى الهدايا الثمينة التي تلقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قبل أيام قليلة من الانتخابات، أصبح هو صاحب الحظ الأوفر بالفوز. ولا شك أن التوافق الأميركي الروسي، المتجلّي في الملف الإسرائيلي، يؤشر إلى مدى الإنسجام والتناغم حيال ملفات عديدة في المنطقة، خصوصاً أن المرحلة الحالية، هي بكل معنى الكلمة "مرحلة إسرائيل" وكل ما يرتبط بها، من الحدود الجنوبية للبنان إلى الحدود السورية والجولان، ربطاً بصفقة القرن والقدس والضفة. وهذا التناغم يشير إلى الموافقة الدولية التي يحظى بها مسار نتنياهو. ما يعني أنه بعد فوزه سيستمر في مساره.

بقاء الأسد وتنازلاته

غالباً ما يؤدي هذا النوع من الاتفاقات، إما إلى تسوية كبرى في المنطقة، أو إلى حرب كبرى. ما قبل الانتخابات، رفع نتنياهو لهجته التصعيدية والمترابطة مع العقوبات الأميركية على إيران، وازداد تصميمه مع ترامب لمواجهتها وإضعافها. لكن بعد الانتخابات، سيترقب الجميع إن كان سيستمر هذا التصعيد وصولاً إلى مواجهة فعلية، أم أن ثمة باباً للتفاوض قد يُفتح. ليس بسيطاً الإعلان الروسي، بعد تسليم رفات الجندي الإسرائيلي، عن طي صفحة السجال حول مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد. وهو ما يعني أن الأسد باق وفق أدبيات الروس. وهذا بلا شك يستند إلى جملة معطيات، أو هو عبارة عن جزء من صفقة، منها أن يقدم الأسد جملة تنازلات، في الجولان وفي تسليم رفات جنود آخرين، مقابل الحفاظ على نظامه. وتشير معلومات متابعة، إلى أن الروس يستمرون في مساعيهم من أجل تسليم الأسد المزيد من الرفات التي يحتفظ بها الجيش السوري لجنود إسرائيليين في المرحلة المقبلة. وهذه لا تنفصل عن ضمانات أخرى على الأسد تقديمها جغرافياً، بما يتصل بالأمن الحدودي لإسرائيل.

إيران المتضررة

هذا التوافق الأميركي الروسي حول إسرائيل، تريد موسكو أن تطبّقه في سوريا. مبدئياً، تنازل الأميركي عن الملف السوري لصالح الروس، باستثناء بعض التفاصيل حول الحل السياسي، واللاجئين، والنفوذ الإيراني، وغيرها من الملفات، كاللجنة الدستورية والمرحلة الإنتقالية وما إلى هنالك. حتّى الآن وفي الظاهر، فإن إيران أكثر المتضررين من عملية تسليم رفات الجندي الإسرائيلي. فهي إما كانت خارج هذا التنسيق والتفاهم، أو أنها كانت على علم به أو أجبرت على الموافقة عليه. وفي كل الأحوال، إيران ستكون متضررة. لو اقتصرت القضية على الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، لكانت إيران أكبر المستفيدين، عبر الاستثمار في خطاب الممانعة والمقاومة بوجه الأميركيين والعرب دفاعاً عن القضية الفلسطينية. أما أن يدخل الروس إلى "بازار" إسداء الخدمات للإسرائيليين، فإن ذلك سينعكس سلباً بشكل أو بآخر على طهران، خصوصاً في ظل الضغط الأميركي عليها، والذي يتجه إلى خنقها أكثر اقتصادياً.

تشبه الحالة الإيرانية وحالة حزب الله في سوريا في هذه المرحلة، أي مرحلة اللاحرب واللاتسوية، حالة "الجبهة اللبنانية" في السبعينيات، حين دخل الجيش السوري إلى لبنان بذريعة الدفاع عن المسيحيين، لكنه ما لبث أن عمل على مواجهتهم وانقلب عليهم. فأصبح النظام السوري يعمل وفق ما تمليه عليه مصلحته وليس مصلحة الآخرين. الأمر نفسه يتكرر حالياً مع النظام السوري والإيرانيين وحزب الله، الذين اعتبروا أن الدخول الروسي إلى سوريا سيخدم مصلحتهم، بينما الروسي لديه بالتأكيد أجندة ومصلحة أخرى.

أوراق إيران وحزب الله

ليس المقصود هنا العودة إلى الرهان على دخول روسيا في اشتباك مع إيران، أو الضغط عليها لإخراجها من سوريا. هذه الصفحة قد طويت بالنسبة إلى الإيرانيين وحزب الله، ولا يمكن الرهان على مواجهة إيرانية - روسية. لكن المصلحة الروسية هي في مكان لا تتلاقى مع المصلحة الإيرانية. وتجد إيران نفسها مطوقة، ما يفرض عليها البحث عن أوراق قوتها لاستخدامها. ومن بين هذه الأوراق، يبقى ملف الحدود من سوريا إلى لبنان مع إسرائيل، واحتمال التلويح بهز الأمن على طولها. كما لديها أوراق أخرى داخل سوريا، تعزز مكامن قوتها ومناطق نفوذها.. ولديها ورقة الطيار الإسرائيلي رون آراد.

ما يراقبه الإيرانيون والحزب في هذه المرحلة، هو نوع الحكومة الإسرائيلية التي ستنتجها الانتخابات، وإذا ما كانت ستستمر بالتصعيد أم ستنكفئ قليلاً. وفق التقديرات الإيرانية، فإن الإسرائيليين يريدون الذهاب إلى تسوية. وهم غير مستعدين للدخول في حرب طويلة الأمد أو مفتوحة، ويعتمدون على الضغط الاقتصادي الأميركي على إيران، المستمر والمتصاعد وفق كل المؤشرات الحالية. والأكيد أن إيران لن تسكت عن خنقها اقتصادياً، أو عن محاولة ضرب مناطق نفوذها في سوريا. وهذا كلام واضح من قبل الإيرانيين، بأن التسوية التي تُطرح لا أفق لها، ولا يمكن إلا أن تؤدي إلى حرب.

المخطط الجاهز

في الحديث عن الحرب، تتضارب المعطيات والمعلومات، فالبعض يعتبر أن الأميركيين (والروس) سيمنحون ضوءاً أخضر لنتنياهو، لتوجيه ضربات عسكرية مركّزة للمواقع الإيرانية في سوريا. وهناك من يذهب أكثر من ذلك، متوقعاً أن تطال الضربات أيضاً مواقع حزب الله داخل الأراضي اللبنانية، خصوصاً المواقع التي يعتبرون أنها تحوي الصواريخ الدقيقة والبعيدة المدى. وهذا بالتأكيد من شأنه أن يفرض رداّ إيرانياً قاسياً، قد يؤدي إلى حرب. وعلى ما يبدو، لا يريد الإسرائيليون الدخول في حرب. هم في أقصى حاجة إلى السلم بهذه المرحلة، مع ظنهم أنهم على مشارف إنجاز صفقة القرن. فأي انفجار على الجبهات أو مواجهة عسكرية واسعة قد يهدد مسار هذه الصفقة. كما أن الوضع الاقتصادي الإسرائيلي لا يسمح بالدخول في أي نوع من الحروب. وهم يراهنون على أثر العقوبات وحدها للضغط على إيران واستدراجها إلى التسوية، على الرغم من أن المفاوضات تحت وطأة الحصار القاسي غير مطروحة لدى الإيرانيين.

وإذا كان هناك من يبحث عن فتح ثغرة بالجدار، فلدى إيران مخطط جاهز لمواجهة أي طارئ، يبدأ بغزة ولا ينتهي في سوريا ولبنان، سواء عبر دعم تحركات احتجاجية فلسطينية، وصولاً إلى حدّ تنفيذ عمليات أمنية، أو عبر إطلاق مقاومة سورية في الجولان، على غرار حزب الله في الجنوب، أو إشعال الحدود من أجل فتح أبواب التفاوض بشروط أفضل ومن موقع غير خاضع أو ضعيف.

 

اللجنة الوزارية فشلت.. والمواجهة في الحكومة  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/السبت 06 نيسان 2019

فشلت اللجنة الوزارية المكلفة البحث في خطة الكهرباء في القسم الاكبر من مهمتها، فأحيل الملف الى الحكومة التي ينتظر ان تشهد جلسة ستكون الاكثر مصيرية حيث ستبت الخطة في شكلها الحالي مع بعض «الرتوش»، او ستذهب الى الخيار المفترض ان يسلكه تلزيم المعامل المرحلية والنهائية، عبر ادارة المناقصات. يأتي فشل اللجنة بعد اصرار وزيرة الطاقة ندى بستاني على عدم إمرار التلزيم في ادارة المناقصات، والتلزيم كلفته مليارات الدولارات لإنشاء المعامل، واعطاء اللجنة الوزارية الحق ببت التلزيم، وهذا فضلاً عن كونه مخالفاً للقانون، يفتح المجال امام شيطان التفاصيل التقنية والمالية، اذ ان الملف يتطلب درساً تقنياً بالنسبة الى الشركات الملتزمة والاستملاكات وغيرها، لا تملكه اللجنة الوزارية، على رغم من وجود وزراء مطلعين على ملف الكهرباء.

ويمكن حسب المعلومات تصور سيناريو واضح لعمل اللجنة في حال اوكل اليها أمر بت التلزيم، اذ ستتلقى هذه اللجنة التقرير التقني من وزارة الطاقة، هذا التقرير الذي لا قدرة للوزراء على درسه، وبالتالي ستصبح هذه اللجنة شاهد زور على ما لا تملك من خبرات للبت فيه، على العكس من خيار احالة التلزيم الى هيئة المناقصات، التي تملك كل ادوات مراقبة التلزيم والشركات وتفاصيل العروض، والبت بها بمناقصة علنية وشفافة.

وتشير المعلومات الى ان ما أنجزته اللجنة الوزارية هو اتفاق على الهوامش، واختلاف على جوهر الملف المتعلق بالتلزيم، وهذه اللجنة التي انتهى عملها الى الآن، ستنقل الخلاف الى الحكومة حيث سيتم التصويت، مع ترقب طريقة توزع القوى، مع العلم ان تصويت بعض القوى بات ضبابياً.

يركز وزراء «التيار الوطني الحر» على تكليف اللجنة الوزارية ببت التلزيم، اما الرئيس سعد الحريري فهو يريد الانتهاء من الخطة وبدء التنفيذ، وهو لا يتوقف عند هذه النقطة، بما يعني انه لن يعارض ووزراؤه تكليف اللجنة الوزارية ببت التلزيم.

اما ثنائي حركة «أمل» و«حزب الله»، فهو ثابت الآن في رفض مرور التلزيم عبر اللجنة والتمسك بأن تبت إدارة المناقصة بأي تلزيم، لكن بدأت تتسرب تكهنات حول موقف وزراء حركة «أمل» بعد اللقاء الذي جمع الوزير جبران باسيل بالوزير علي حسن خليل اثر انتهاء اجتماع اللجنة الوزارية، وسيكون لتصويت وزراء «امل» في الحكومة الصوت المرجح، فإذا ما تحفظ هؤلاء، فإن وزراء التيار مضافاً اليهم تصويت وزراء «المستقبل»، سيؤدي الى ترجيح هذا الخيار، وكذلك الامر بالطبع اذا ما صوت وزراء «أمل» الى جانب وزراء الطرفين.

في المقلب الآخر يخوض وزراء «القوات اللبنانية» معركة إدارة المناقصات، ويعلن وزراء «حزب الله» الموقف نفسه، وينسحب الامر على وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي، رفضاً للتلاعب في تلزيم المعامل، وهذه النواة الوزارية لا تشكل اكثرية داخل الجلسة، في حال استطاع باسيل اقناع وزراء «أمل» بالتصويت للجنة الوزارية. في كل الحالات ستكون جلسة الحكومة مصيرية بالنسبة الى ملف الكهرباء، فإذا ما فاز خيار بت التلزيم في اللجنة الوزارية، فسيكون لوزارة الطاقة القدرة والهوامش المفتوحة للتحكم بالملف بكل تفاصيله، خصوصاً في ظل التعطيل المتعمد لتعيين مجلس ادارة الكهرباء والهيئة الناظمة للملف، اما اذا فاز خيار الاحالة الى إدارة المناقصات، فسيكون ملف الكهرباء قد سلك طريقاً واضحاً للمرة الاولى منذ العام 1990 يؤسس لإزالة العجز وتأمين التيار الكهربائي 24 ساعة، وسترتاح عين مؤتمر «سيدر» التي تراقب من قرب محاولات الاصلاح في ملف الكهرباء الذي استنزف اللبنانيين والخزينة لعشرات السنين، مخلفاً العبء الاقتصادي والمالي الاكبر في تاريخ لبنان.

 

«نفضة» في القضاء: تشكيلات... و«تطهير»  

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/السبت 06 نيسان 2019

في ظاهرة لم يألفها القصرُ الجمهوري سابقاً يُعقد مؤتمر عن القضاء قريباً تحت عنوان «نحو عدالة أفضل». وفيما حُدِد أكثر من موعد لهذا المؤتمر، فإنّ المعلومات تفيد أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون لن يفتح أبواب القصر لأصحاب الاختصاص إلّا بعد إنجاز التشكيلات القضائية التي تروّج دوائر بعبدا أنها ستكون «مفاجِئة للجميع»! «براءة» إختراع المؤتمر تعود لعون وحده. الدعوة ستشمل القضاة وعدداً من الوزراء وأصحاب الاختصاص وممثلين عن الاجهزة الامنية وصولاً الى ممثلي المجتمع المدني. ويؤكد أحد الوزراء المواكبين الاساسيين لتحضيرات المؤتمر، «أنه يشكّل سابقة في تناول رئيس الجمهورية

لـ«مصير» سلطة دستورية بكاملها، وسيخرج المؤتمر بتوصيات في موازاة مشاريع قوانين باتت مُنجزة وتتعلق مباشرة باستقلالية القضاء وعمل المحاكم ومحاور أساسية في عمل القضاء».

عملياً ستشارك في المؤتمر «دفعة» من طاقم قضائي جديد من الذين ستشملهم تعيينات قضائية مرتقبة. أما أبرز مراكز الشغور أو التي ستشغر فهي: النيابة العامة التمييزية، رئاسة مجلس الشورى، المديرية العامة لوزارة العدل، قاضي التحقيق العسكري الاول، رئيس وأعضاء المجلس الدستوري، هيئة التشريع والاستشارات...

وإضافة الى التعيينات التي تصدر عن مجلس الوزراء بغالبية الثلثين ستشمل المناقلات مواقع عدة يصفها بعض المتابعين بـ«عملية تطهير» محدودة فيما بعض المراكز، ومنها تلك المعروفة بحساسيتها السياسية، قد يشملها «التغيير والاصلاح» إستناداً الى أداء القضاة فيها خلال المرحلة الماضية... مع ذلك، يشكّك كثيرون في إمكانية صدور تشكيلات تحتاج الى توافق سياسي كبير قد لا يكون متوافراً حالياً.

وتقول مصادر عون: «لن تكون هناك تشكيلات سياسية أو حزبية على الاطلاق، وهو الامر الذي يسهر عليه رئيس الجمهورية وقد أبلغ الى كل مَن يفاتحه في الموضوع أنّ «لوائح القضاة» ممّن يصّنفون بأنهم قريبون منه، أو يضعون صوره في منازلهم، لا تعنيه أبداً»، مؤكدة «أنّ التشكيلات ستُحدث نفضة قضائية، خصوصاً أنها تتزامن مع فتح ملفات فساد في الجسم القضائي». وتضيف: «الفريق الموجود في السلطة اليوم سيأتي بفريق لا لون سياسياً له، ولذلك فالأسماء ستشكّل مفاجأة للبعض وسيُحكم عليها إذا كانت توحي بالثقة أم لا، لكن كل ذلك مرهون بقدرة الرئيس على تنفيذ مخططه الإصلاحي في آلية اختيار الأسماء».

وتفيد معلومات في هذا السياق، أنّ بعض القضاة ممَّن يرتبط عملهم مباشرة اليوم بملف «الفساد القضائي» المفتوح في قصور العدل، ستشملهم هذه التشكيلات خصوصاً أنّ هناك قضاةً أُحيلوا أخيراً الى المجلس التأديبي، والبعض منهم كان من ضمن «التركيبة القضائية» التي واكبت إنطلاقة العهد.

وفيما يبدو أنّ تعيين قاض يخلف سمير حمود في النيابة العامة التمييزية هو الأكثر إلحاحاً بفعل إحالته الى التقاعد، إلّا أنّ مطّلعين يشيرون الى أنّ مجلس الوزراء قد يعيّن رئيساً جديداً لمجلس القضاء الاعلى يخلف القاضي جان فهد الذي يشغل موقعه منذ العام 2012، مع العلم أنّ الاخير هو أحد المشاركين الأساسيين في التحضير لمؤتمر القضاء في قصر بعبدا.

وفي هذه الحال يتمّ تعيين رئيس جديد لمجلس القضاء الاعلى بأكثرية الثلثين في مجلس الوزراء، ويسبقه على الارجح تعيينُ المدعي العام التمييزي الذي هو من الأعضاء العشرة لمجلس القضاء الاعلى، فيما تفيد معطيات أن لا تغيير سيطاول التفتيش القضائي برئاسة القاضي بركان سعد. وبعد إكتمال تركيبته يعكف مجلس القضاء على درس التشكيلات التي لن تكون بالتأكيد في حجم تشكيلات 2017 الواسعة، وستشمل المواقع الشاغرة، ومناقلات، وانتدابات لنحو 70 قاضياً... والآلية تفرض رفع اللوائح الى وزير العدل الذي بدوره يرفعها الى رئاسة الحكومة ويوقعها الوزراء المختصون فيما التوقيع النهائي لرئيس الجمهورية.

ويقرّ أحد القضاة البارزين الذي أُحيل أخيراً الى التقاعد «أنّ التشكيلات الماضية طغت عليها صبغة سياسية في عدد من المواقع، فيما أبقي على عدد من القضاة في مواقعهم خلافاً لإرادة أعضاء مجلس القضاء الاعلى».

ويضيف: «للصراحة لا يجب لوم السياسيين، فالمسوؤلية الأكبر تقع على عاتق مجلس القضاء الأعلى فلو أظهر مقداراً أكبر من التماسك أمام الضغوط السياسية لربما صدرت تشكيلات «نظيفة» تحترم معياري الدرجات والكفاية بمقدار كبير، وما يحصل اليوم من ملاحقات لقضاة شملتهم هذه المناقلات أكبر دليل على ذلك»، مؤكداً «أنّ التحدي الأكبر أمام التشكيلات القضائية المقبلة هو إبعاد السلطة السياسة نفسها عن مجلس القضاء الاعلى ليلعب الدور المطلوب منه بعيداً من «عقلية» تدوير الزوايا».

 

سيناريوهات المديونية والإفلاس... ماذا بعد؟  

بروفسور غريتا صعب/جريدة الجمهورية/السبت 06 نيسان 2019

الاضطراب السياسي و تباطؤ النموّ الاقتصادي يثير أسئلةً كثيرة حول كيفية معالجة الأمور لتجنيب لبنان خطر الإفلاس في ظروف مقلقة للغاية، يزيدها توتراً الاستقرار في سوريا والتوتر بين إسرائيل و»حزب الله» ومخاطر الديون السيادية والتي ارتفعت 280 نقطة خلال العام الماضي الأمر الذي يجعلنا في وضعية خطرة للغاية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن، ماذا يعني أن يصبح الدين كبيراً جداً وفي اي وقت يصبح مشكلة وكيف تحدّد مقدار المديونية؟ هل هي بالقيمة المطلقة ام بالنسبة للناتج المحلي الاجمالي ام انها شيء آخر ربما؟

الجواب على هذا السؤال صعب جدا لا سيما واذا ما قارنت بين الدول ووضعيتها، وعلى سبيل المثال فإنّ الولايات المتحدة لديها نسبه دين الى الناتج المحلي الاجمالي 105 بالمئة ولديك اليابان حيث تصل هذه النسبة الى 200 بالمئة من الناتج المحلي ولديك دول اخرى في أميركا اللاتينية حيث تبلغ نسبة الديون الى الناتج 40 بالمئة، ولكنّ وضعيتها غير مستقرة والجميع خائف من هذه البلدان، بينما الوضعية مختلفة مع الولايات المتحدة واليابان ولا أحد يخاف من وضعية هاتين الدولتين وإن هي لا تستطيع إيفاء ديونها. لذلك قد تكون الامور المتعلقة اكثر بوضعية الدول واستقرارها الاقتصادي والسياسي والمالي أكثر من كونه امراً يتعلق بنسبة مئوية، لذلك لا يمكن المقارنة بين اليابان على سبيل المثال مع اليونان او في حالتنا هذه مع لبنان. من حيث النسبة المئوية نحن ثالث دولة مديونة في العالم اما من حيث الاستقرار السياسي والاقتصادي فوضعيتنا مختلفة تماماً الامر الذي يزيد الأمور سوءاً ويجعلنا نسال ان ما وصلنا الى نقطة الخطر وكيفية معالجتها، وهل انّ لبنان يواجه الافلاس كما هي الحال في دول اميركا اللاتينية في التسعينات عندما توقفت حكوماتها عن دفع ديونها.

ولكن ينبغي تحديد ما يعني الإفلاس ولماذا يشكل خطراً على البلد. الإفلاس مصطلح يعني انّ البلد الافتراضي يتوقف عن دفع اصل الدين او خدمات الدين، وفي تعريف اوسع نطاقاً تشمل الافتراضية اعادة التفاوض على شروط الديون وهيكلتها- لذا وعلى سبيل المثال اذا ما اصدرت الدولة سندات وهي تعلم انها غير قادرة على دفعها اوانها تمدّد اجل استحقاقها أو تغيير سعر الفائدة، والاكيد انّ اسعار الفوائد ستكون اكبر يعني ان الدولة اصبحت بحالة إفلاس- وهنا يجب التوضيح انّ إعادة هيكلة الديون تصبح صعبة جدا في وضعية بلد بات على شفير الهاوية ولا يمكنه إصدار سندات جديدة او إعادة هيكلة ديون مستحقة.

والامر قد لا يكون خطراً بما معناه انهيار إنما سمعة الدولة تبقى على المحك لا سيما وأنه من غير المستحب أن نكون في وضعية عجز عن دفع أصل الدين او خدمته، خصوصاً إذا كنا نعلم ديناميكية اللعبة- وإذا ما تخلّفت الدولة عن دفع ديونها هذا يعني انّ الاسواق العالمية والمحلية اصبحت مقفلة عليها او انها في حال ارادت الاستدانة مجدداً سوف تدفع خدمة الدين أكبر. والامر الاهم قد يكون هو العلاقة بين الدولة والمصارف، وتُعتبر هذه من اهم العوامل التي قد تحدّد نتائج إعادة هيكله للديون- وفي ظلّ استمرار غياب تحسينات هامة في المجالات السياسية والاقتصادية والمالية ومع احتمال حدوث ازمات مالية الامر الذي يزيد من افتراضية الإفلاس. اضف الى ذلك وضعية البنك المركزي، ومحاولاته استيعاب عبء الدين من خلال اللجوء المتكرر للهندسة المالية لم تعد عملية ممنكة ولن تعوّض عن غياب التخطيط الاقتصادي والاصلاحات الهيكلية ومحاربة الفساد. هذا وفرضية الإفلاس واردة ما لم تحدث تغييرات جذرية من اجل استيعاب العجز المزدوج في الموازنة (ميزان التجاري والعجز المالي)- وهنا لا بد من القول إنّ أحد الامور التي ساعدتنا في البقاء في وضعية محمية هي التحويلات المالية من دول الخليج، وهي الآن على تراجع مع انخفاض ايرادات النفط وعدم الاستقرار الاقليمي والحرب الدائرة في سوريا والتي ادّت الى تراجع هام في النموّ اللبناني. أما مخاطر الائتمان فتزايدت وتبيّن ذلك من خلال ارتفاع اسعار الفوائد والفروقات بين هذه الاسعار والاسعار العالمية كذلك التصنيف الائتماني من قبل شركات التصنيف العالمية. وثمّة مؤشرات اخرى تقوم بها الشركات مثل مؤشر المستثمرين وكلها امور تشير الى خطورة وضعية الدولة من حيث الثقة والاستدانة وإمكانية دفع الديون والفوائد المترتّبة عنها.

وقد يتساءلون ماذا يحدث في سيناريو الإفلاس هذا؟ اول الامور هو انّ الدولة لم يعد باستطاعتها الاستدانة لا محلياً ولا عالمياً ويعني انّ حسابك الجاري سلبي ويتوافق ذلك مع استيراد كبير مقارنة بالتصدير، وعند الأزمة يتراجع الاستيراد كثيراً وتزيد الصادرات (حسب سيناريو متفائل) وذلك قد يعني زيادة إيجابية في الحساب الجاري - لذلك في أزمات الديون السيادية نرى ليس فقط تراجعاً في الاستيراد والاستهلاك انما ايضاً ارتداداً في تدفق رؤوس الاموال التي تسمى التدفقات المفاجئة.

والسؤال الذي يطرح نفسه في هذه الحالة وفي ظلّ غياب تسهيلات للدولة لا سيما إعادة هيكلة الديون كونها مفلسة فعادة ما تعود الدول الى صندوق النقد الدولي والذي يفرض إملاءاته على هذه الدول لا سيما من ناحية الخصخصة والضريبة على القيمة المضافة وترشيق القطاع العام وغيرها من الأمور التي وردت في ورقة ماكينزي ولم تكن لتعلمنا بالشيء الجديد انما اعادت الى الاذهان ورقة يفرضها صندوق النقد الدولي على جميع تلك الدول التي هي في حال مشابهة. اضف الى ذلك انه قد يفرض تغيير سعر العملة وهذا ليس بالأمر السيئ من كل النواحي انما يثير موجة الذعر في البلاد نحن في غنى عنها. ولكن صندوق النقد الدولي يتدخل عموماً في حالات دول مقترضة لجأت الى الاسواق العالمية -اما في حالة لبنان هذه وطالما انّ معظم ديوننا محلية فقد يكون الاهم ديناميكية العمل بين الدولة والمصارف واستعداد هذه الأخيرة لإقراض الدولة مجدداً علماً انّ الفوائد مرتفعة ولا يمكن في ايّ حال اعادة هيكلتها وفي ظل انعدام رؤية مستقبلية شاملة. لذلك وعندما لا تفي الحكومة بالتزامات الديون القائمة يصبح من الصعب الوصول الى اموال جديدة، ومواكبة العمليات اليومية للحكومات تحتاج الاستمرار والحصول على الائتمان، لذلك يمكن تلخيص وضعنا بالتالي: ليست هفوة وزير المالية ولا هي إمكانيات حاكم المركزي انما هو شلل طبيعي في اقتصاد أصبح فيه الجميع رهن تحدّيات يجب تحقيقها والّا أصبحنا في عداد الدولة المفلسة وشطب الديون يعني فيما يعني تخلّي المصارف عن استحقاقاتها، وهذا غير وارد والاكيد في هذه القضية اننا أصبحنا نحتاج الى المصارف لتساعدنا في اعادة هيكلة ديوننا او في إعطائنا قروضاً بفوائد منخفضة تساعد الاقتصاد في الخروج من غيبوبته.

 

حراك الجزائر... قراءة في الاحتمالات

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/06 نيسان/19

مع إعلان استقالة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، تتحرك الأزمة الجزائرية إلى احتمال حدوث انفراج، ولكنه احتمال لأن الطريق إلى الحل النهائي ما زالت ضبابية على الأقل. بعض المحللين الجزائريين فيما يكتبون حول الحراك الحاصل في الجزائر أن هذا الحراك يمثل «الموجة الثانية من الربيع العربي»، والتي قد تستفيد من أخطاء الربيع الأول، وقد يكون ذلك صحيحاً وقد يكون مبالغاً فيه. ما يحدث في الجزائر لافت للنظر ونتائجه الأخيرة سوف تقرر الكثير، ليس لمستقبل الجزائر، بل ربما لمستقبل منطقة الشمال الأفريقي العربي برمتها. ليس بالأمر السهل توقع أي طريق سوف يسلكها الحراك، فهو في جزء منه يشابه حراك الربيع الذي اجتاح المنطقة العربية في العقد الثاني من القرن الحالي، وفي جزء منه مختلف. المتشابه كثير، أولاً الحراك لم يكن وليد يومه، بل بدأت جذوره ربما في العهدة الثانية للرئيس بوتفليقة الذي استطاع في البداية أن يُضمد جراح الجزائر بعد عشرية سوداء (هي في الحقيقة حمراء من كثرة ما أريق فيها من دم)، إلا أن النظام في العهدتين الأخيرتين أصبح قعيداً، يدار تدريجياً من أشباح في مؤسسة الرئاسة، مع تهميش للمؤسسات الأخرى، ومع تفاقم المرض على الرئيس أصبح في عزلة، كما أصبحت أختام الدولة المركزية في يد مجموعة صغيرة غير منتخبة، لها قدرة التحريك وليس عليها عبء المساءلة، فزادت مساحة الفساد وأصبحت الأحزاب شكلية، فإن هي تعاونت مع حاملي الأختام نالت بعض ثمار السلطة، وإن عارضت أصبحت مهمشة بل ربما متهمة وانفضت عنها الجماهير. ولأن السلطة تمسك بمفاصل الخبز والمرق، في اقتصاد هجين قشرته اشتراكية وباطنه رأسمالي متوحش زادت نسبة الفقر وتزايد كل من حجم البطالة واتساع رقعة عدم المساواة، والميل لهجرة الشباب إلى الخارج، مع تضخم لأرصدة القلة، فأصبحت الدولة بعيدة عن جماهيرها التي أصيبت بخيبة الأمل، ولو أخذنا مؤشر صندوق الانتخاب لوجدنا عزوفاً بيناً في عدد من الانتخابات الأخيرة، حيث فقد الجمهور الثقة والأمل في التغيير من خلالها.

من المتشابه ثانياً الصاعق الذي فجر الحراك، كان البوعزيزي في تونس، وخالد سعيد في مصر، وأطفال درعا في سوريا، مرض الرئيس في الجزائر، هو الصاعق. إنه حدث يصادف تراكم أخطاء سياسية، ولكنه لا يصنع تلك الأحداث، هو حدث ملتهب يُرمى في وقت ما على كومة من القش الجاف فتشتعل، ولم يرَ عاقل أن رجلاً في مثل مرض الرئيس بوتفليقة وهو ينتقل على كرسي متحرك ويتحدث بالإشارة، يمكن أن يكون قادراً على تدبير أحوال أربعين مليون جزائري، معظمهم من الشباب، إلا أن حاملي الأختام لم ينتبهوا إلى تلك الإشارات اللافتة، حيث بدأ الحراك جهوياً، أي من خارج العاصمة، وسرعان ما تطور ليصل إلى قلب العاصمة، وتعاظمت في الوقت نفسه مطالبه، من رفض الترشيح للعهدة الخامسة إلى تغيير شامل في العقد الاجتماعي.

المتشابه الثالث في الحراك أنه ليست له (رأس)، فهو تراكم عدم رضا مع قلة قناعة بالأحزاب القائمة المعارضة والموالية، واستفادة واضحة من وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في العقد الأخير التي سهلت القدرة الفائقة على الحشد والتنظيم. أما الرابع فهو السلمية التي سار بها الحراك حتى الآن، وهي ليست اختراعاً جزائرياً، ولكن يمكن القول إنها تأصيل جديد في المسار، فكل الدعوات التي تصدر للتجمع تشدد على السلمية وأيضاً عدم الالتفات للشعارات التي تدعو ولو مبطناً إلى العنف أو رفع شعارات فئوية أو مناطقية.

تلك هي المتشابهات الأربع التي يمكن رصدها في الحراك الجزائري والادعاء بأنها تماثل إلى حد كبير ما حدث فيما يعرف بالموجة الأولى من الربيع العربي.

أما المختلف فالنخبة الجزائرية على الجانبين، جانب الدولة وجانب الحراك، على وعي تام بالمصير المظلم الذي وصله معظم «حراك الربيع العربي» على الجانب الشرقي من الجزائر، إلا أن الوعي لا يكفي لتجنب الإظلام وسقوط مؤسسات الدولة أو الذهاب إلى صراع اجتماعي عميق يدمر الجميع، لعل العشرية السوداء - الحمراء في تسعينات القرن الماضي وأحداثها ما زالت عالقة في ذاكرة الجميع، كما أن الجزائر واجهت منذ الاستقلال صراعاً بعضه دموي، كصراع بن بلة (الميّال إلى الاشتراكية) مع آيات أحمد وبوضياف (الميّالين إلى التعددية). ومعظم الصراعات السابقة حلت باستخدام العنف، الاستدراك أن الحراك الجزائري الحالي رغم سلميته، يحمل في طياته مخاطر أيضاً، في كونه حتى الآن لم يشكل قيادته، وهو أمر قد يطول وقد لا يحدث، فتتسرب من هنا أمراض ربيع العرب القاتلة، حيث يقوم فصيل منظم بالقفز على الحكم. الأخطر في كل ما يحدث، وهو ما أبطل مفعول ربيع العرب الأول أن الحراك يفقد مشروعاً فكرياً ومتكاملاً، وهو يعرف ما لا يريد، ولكن لم يتبلور على وجه اليقين ماذا يريد؟ فلم تتح للنخبة الجزائرية في العشر سنوات أو أكثر الماضية مساحة لنقاش مشروع فكري متكامل للدولة المطلوب بناؤها التي تتواءم مع الوضع الجزائري في القرن الحادي والعشرين، هذا الغياب للمشروع الفكري يؤخر الوصول إلى حل سلمي معقول ومقبول بين أطراف النزاع. ما هو معلن من مطالب بعض منها غير واقعي وربما لا منطقي، وأيضاً لا يشير إلى استيعاب الدروس العربية والجزائرية السابقة. فالمطالبة بإزاحة كل الطواقم السابقة في الإدارة كمتطلب سابق لأي وفاق، يعني إفراغ الدولة، وبالتالي تركها لمن يمكن أن يقفز أولاً على مقود الحكم، ثم يقوم بنفي الآخر، تلك وصفة تقود إلى الفوضى. واضح أن الحراك بحد ذاته فجّر نوعاً من الصراع داخل الدولة، فانشقت الأحزاب الموالية وابتعدت أحزاب أخرى عن نطاق النظام، بل وصارت هناك مطاردة (للفاسدين) دون وضع أسس قانونية لتلك المطاردة، غير الحاجة لتقديم بعض القرابين! ويقوم الجيش وهو المؤسسة الوطنية المتماسكة بطبيعة تكوينها العسكري بتقديم خريطة طريق لحل شغور مركز الرئيس والدعوة إلى انتخابات بآجال معروفة، وبعدها يقرر من ينتخبهم الشعب وضع عقد اجتماعي جديد يناسب جزائر القرن الحادي والعشرين، إلا أن هذا الحل ما زال يراوح مكانه حتى بعد استقالة الرئيس. الاستفادة من أخطاء وتجارب الغير هي شعارات تطرح من بعض الحالمين من النخب الجزائرية، لا تنزل إلى الواقع لأنها تحتاج إلى شجاعة قبول الحلول الوسطى. بعض السياسيين الجزائريين غير معترفين بالتدرج، بل طال النقد في المرحلة الأخيرة مؤسسة الجيش! لا شك أن عدم الثقة بين الناس والنظام بمؤسساته واسع، إلا أن دروس الجيران تفرض تجاوز أزمة الثقة للوصول إلى حلول وسطى انتقالية. ما ينقص الحراك الجزائري بجانب غياب القيادة الموحدة والفراغ الفكري في تحديد ملامح المشروع المراد لقيام دولة مدنية حديثة وعادلة، توافق النخب الذي لم يتحقق حتى الآن.

الاحتمالات الواردة هي إما انسداد الطريق والذهاب إلى تسلط جديد، وفوضى خبر شرورها الشعب الجزائري، وإما الذهاب إلى حلول وسط تنقل الجزائر بشكل آمن إلى حداثة مطلوبة، وهذا ما سوف يضع التجربة الجزائرية في إطار النجاح التاريخي أو الفشل التاريخي، وذلك ما سوف تظهره لنا الأيام.

آخر الكلام: تأثير كل من العولمة والجوار الثقافي (الفرنسي) نسخ تكتيكات حركة السترات الصفراء في فرنسا، حيث تصاعدت المطالب تدريجياً، وحشدت الجماهير من خلال التنظيم والانتظام.

 

إردوغان وجرس الإنذار

نبيل عمرو/الشرق الأوسط/06 نيسان/19

بصرف النظر عن نسبة الفوز والخسارة في الانتخابات المحلية التركية، فإن ما لفت نظر العالم هو التراجع الكبير في مكانة حزب «العدالة والتنمية». ويبدو أن الحزب الجريح الذي يمتلك إمكانات ضخمة بفعل تحكّمه في السلطة، ينظر للأمر من زاوية فنية، أي أن هنالك خللاً في العملية الانتخابية، لو تم إصلاحه فسيصير كل شيء على ما يرام. كذلك فإن زعيم الحزب السيد رجب طيب إردوغان مضى في المنحى ذاته، حين عدّ المدن الكبرى التي خسرها، أو تراجع فيها، مجرد «بعض مدن» سيعمل على ما يضمن تفادي خسارتها في المرة المقبلة.

ومن يعرف تركيا لا يعدّ أنقرة وإسطنبول وإزمير وغيرها مجرد «بعض مدن»؛ فهي في الواقع عناوين الحداثة والقوة والثراء في الدولة التركية.

مرّتان قرع فيهما جرس الإنذار مؤذناً بالتراجع؛ الأولى حين فاز حزب إردوغان في الاستفتاء الذي أجري بغرض تعديل الدستور باتجاه تعزيز صلاحياته؛ إذ حاز النسبة الضئيلة نفسها التي فاز بها في الانتخابات المحلية، أي بفارق واحد في المائة، ومع أن القانون يعدّ الواحد في المائة بقوة التسعين، فإن الواقع يقول غير ذلك، فحين يفوز حزب متحكم بكل مقدرات الدولة بهذه النسب الضئيلة، فذلك ينبغي أن يكون جرس إنذار لا يدعو إلى معالجة فنية لتعزيز قبضة الحزب والفوز بنسبة أعلى في الانتخابات المقبلة؛ بل يتطلب الأمر مراجعة شاملة للسياسة الداخلية والخارجية، وعلى المستويين كانت الأخطاء فادحة ولم تؤثر فقط على المكانة المتفوقة لحزب العدالة والتنمية؛ بل أثرت سلباً على قوة الدولة التركية ومكانتها... هذه الدولة التي هي في حالات الضعف أو القوة تظل دولة نوعية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

صحيح أن التصويت في الانتخابات المحلية يبدو كتصويت على الخدمات، إلا إنه وحين يعرض على الجمهور كتصويت على الأحزاب المتنافسة وبرامجها، فإن النتائج لا بد من أن تكون سياسية بامتياز، خصوصاً إذا ما تطابقت نتائج المحلية مع نتائج العامة؛ وهذا ما حدث.

بمراقبة متجردة، فإن أداء إردوغان وحزبه على الصعيد الداخلي تميز بشطط كبير، خصوصاً فيما يتصل بالعلاقة مع الأحزاب المنافسة، أو في المعالجة الشرسة والمنفلتة من كل الضوابط العاقلة في واقعة الانقلاب الفاشل.

لقد جنحت المعالجة إلى مستويات ظهرت فيها على أنها أوسع عملية تصفية للخصوم، وإن كانت مغطاة بنصوص قانونية، إلا إنها أظهرت إلى أي مدى تذهب السلطة في استخدام مقدرات الدولة في قمع الخصوم وتصفيتهم.

أما فيما يتصل بالسياسة الخارجية، فهنا أستشهد بنموذجين أوقع فيهما إردوغان تركيا في أخطاء فادحة، ليس من بينها طريقة معالجة القضية السورية؛ إذ يستحسن انتظار الخلاصات النهائية، دون الظن بأنه يعمل جيداً على هذا الملف.

النموذج الأول والصارخ يتجسد في العلاقة مع مصر. ودون الإسهاب في عرض الوقائع والتفاصيل، فإن الأداء التركي تميز بجموح لا يليق بدولة إقليمية عظمى إزاء دولة لا تقل أهمية عنها.

لقد اختار إردوغان تحالفاً فاشلاً مع جزء منهار في مصر هو «الإخوان المسلمون»، وناصب الكل المصري؛ متمثلاً بالدولة، عداءً وصل إلى حالة حرب سياسية وإعلامية، ولقد أهدر إردوغان فرصة وفّرها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين العلاقة معه؛ إذ أغلقها بخطاب استفزازي، بدا فيه كما لو أنه الوصي على الحياة الداخلية المصرية، وأساليب الحكم والإدارة في تلك الدولة، ولو قرأ إردوغان جيداً التراث العاطفي الذي يمتلكه الشعب المصري إزاء تركيا، وحسب مزايا التعاون بدلاً من التوتر السياسي والإعلامي، لالتقط رغبة السيسي وبنى عليها دون أن يكون ملزماً بإنهاء إيوائه «الإخوان» الذين التجأوا إليه، بل كان الأكثر حكمة أن يلعب دور الوسيط. وواقع العلاقة المضطربة مع مصر يوازيه ولو بوتيرة ومحتوى مختلف، العلاقة مع السعودية، التي ترتبط مع الدولة التركية بعلاقات حيوية في كل المجالات... كان بوسع إردوغان تجنب التدخل في الخلافات البينية القائمة في البيت الخليجي، وأن يحصد جراء ذلك منافع مضاعفة، ذلك أن المجال العربي المجاور هو إحدى أهم رئات التنفس لبلده ومجتمعه، وأحد مجالات ازدهاره الاقتصادي وحتى مكانته الاستراتيجية. هل نتوقع من إردوغان وحزبه تعديل البوصلة والمسار داخلياً وخارجياً، أم إنه سيواصل اعتناق وهْم الإمبراطورية العثمانية، في زمن يجسد فيه هذا النوع من الأوهام ثقلاً يدفع صاحبه الكثير جراء اعتناقه دون أن يقبض شيئاً. الخطاب المصري والسعودي ومعهما العربي يفتح الأبواب واسعة أمام الدولة التركية إذا ما برهنت على استعدادها لتطوير علاقات شاملة يحكمها الاحترام المتبادل، والنأي كلياً عن التدخل في شؤون هذه الدول. إن المقومات الإيجابية لهذه العلاقة أعلى بكثير من السلبية، فلا يزال العرب ينظرون لتركيا على أنها جارة وشقيقة، وهذا رصيد ينبغي ألا تبدده الرهانات الخاطئة.

 

السجن وسام الختام لرؤساء البرازيل

عبد الرحمن شلقم/الشرق الأوسط/06 نيسان/19

ميشيل تامر، الرئيس البرازيلي السابق، سقط بدوره في الحفرة الخاصة برؤساء البرازيل بمجرد أن تضاف لهم صفة السابق. فقد جرى القبض عليه على ذمة التحقيق في قضية فساد وصفت بالكبرى. يرافقه في قفص التهمة وزير النفط في عهده ويلنجتون موريرا فرانكو. الرشوة، وبخاصة في قضايا النفط، هي الفيروس البرازيلي المتخصص في الرؤساء ورجال الصف الثاني. كل ما في البرازيل إبداع لا مثيل له. الرقص وكرة القدم والسياسة كلها فنون عليها الختم البرازيلي الفريد. التفرد البرازيلي في دنيا السياسة تفوق على الإبداعات البرازيلية الأخرى. السجن هو دار التكريم التي تنتظر الرئيس المغادر منذ تحول البلاد من الحكم العسكري إلى الحكم المدني في بداية ثمانينات القرن الماضي، وتهمة الفساد المالي هي الوسام الذي يعلق على صدر الرئيس محفوفاً بالشرطة إلى زنزانة الرئاسة الأخرى. هذا الإبداع اللعنة لاحَق رؤساء ثلاثة، لولا دا سيلفا الذي يقضي عقوبة السجن لمدة 12 عاماً. اعتبره الكثيرون الرئيس الأسطورة الذي صنع كل شيء من لا شيء على المستوى الشخصي برزخه الخاص الذي نقله من دنيا العوز والمعاناة إلى سدة حكم إحدى أكبر دول الدنيا مساحة وثروة وبشراً. بعد صراع طويل مع وهاد الحياة ومستنقعاتها التي تملأ الأرض والمجتمع البرازيلي، استطاع الشاب لولا أن يؤهل نفسه ويقتحم حلبة السياسة عبر حزب العمال اليساري، واستطاع في معركة متعددة الألوان أن يصعد إلى سدة الرئاسة. حقق نجاحات باهرة في المجال الاقتصادي، واعتُبر من الشخصيات القيادية الدولية التي حققت قفزات مشهودة في بلاد عانت من الفقر والجريمة والبطالة رغم ثرواتها الهائلة زراعياً وصناعياً، والمواد الأولية التي تكتنزها في جوفها. صار الرئيس لولا الاسم الرمز. فهو أول رئيس يساري للبرازيل حقق فائضاً مالياً للبلاد التي عاشت حقبة طويلة في ضائقة اقتصادية بلغ مائتي مليار دولار، وأخرج أكثر من عشرين مليون مواطن من تحت خط الفقر. الشعب البرازيلي شعب لاتيني بكل معنى الكلمة. له قدرة فائقة على نسج الخيال في لوحات مزركشة يتداولها الناس في المقاهي وعلى شواطئ البحار. الأسطورة كائن مختلق يصنعها الخيال ويلونها المزاج الحالم الذي يعيش حالات اليأس والعجز، فينفخ في فراغ الأمل علَّه يجذب بخيوط الأسماء الأسطورية ما قصرت عنه أيدي الواقع. فقد الرئيس لولا عندما كان شاباً يعمل في أحد المصانع بنصره اليسرى. وعندما أصبح رئيساً وحقق قفزات اقتصادية هائلة، انطلقت النكت والقفشات عن بنصر الرئيس الأسطورة، منهم من قال إن تلك البنصر المقطوعة هي التي تحولت إلى تكوين شبه جني ويعمل في صمت ليلاً ونهاراً ويحقق الإنجازات، وأقوال أخرى عن طفولته ومعاناته التي كتب عنها الكثيرون. لقد تعددت إنجازاته في كل المجالات، لكنه جذب الناس إليه بمواقفه الأخلاقية فقد رفض أن يعدّل الدستور كي يستمر في الرئاسة فترة أخرى، ودعا إلى فرض ضريبة على تجارة السلاح.

تسابق السياسيون والكتّاب على التعبير عن تقديرهم لإنجازاته، وربما عبّر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما عن الجميع عندما سئل: هل أنت أكثر الزعماء شعبية في العالم؟ أجاب أوباما: لا، الرئيس لولا دا سيلفا أكثر شعبية مني. إنه الأكثر شعبية على الكرة الأرضية. لقد بكى دا سيلفا مرات كثيرة وكأن قلبه لا ينسيه سنوات العناء الطويلة. ألقى أحد الشعراء بحضوره قصيدة عبّر فيها عن عرفان الشعب بما فعله الرئيس من أجلهم؛ ولذا حظي بأكبر قدر من المحبة. قيل الكثير عن ما قام به من أجل مكافحة مرض البرازيل المزمن، وهو الفساد، لكنه ضُرب بالعصا ذاتها التي جاهد طويلاً من أجل كسرها وهي الفساد. لاحقته التهمة إلى أن دفعته إلى غياهب السجن، حيث سيقضي بين الجدران مدة أطول من تلك التي قضاها في سدة الرئاسة. تردد في أوساط حزب العمال الذي ينتمي إليه الرئيس لولا دا سيلفا، أن التهمة مخطط سياسي الهدف منه القضاء على رمزية الزعيم لولا، وبالتالي تدمير حزبه سياسياً وإخراجه من حلبة الصراع السياسي. وفعلاً حدث ذلك؛ فقد خسر مرشح حزب العمال الانتخابات الرئاسية أمام المرشح اليميني بولسينارو.

في الكثير من بلدان العالم الثالث التي عاشت الانقلابات العسكرية قلما عرفت تعبير الرئيس السابق أو الأسبق وهو مكرّم وطليق أو حتى على قيد الحياة، السجن أو الإعدام هو مكافأة نهاية الخدمة. البرازيل لها وسام خاص يعلق على صدر الرئيس السابق، وسام الفساد الذي يرسم له الطريق نحو الزنزانة. قبل الرئيس لولا دا سيلفا استقال الرئيس فيرناندو كولورميلو الذي اتهم في قضايا فساد. تلك عربة اللعنة التي لا تتوقف عن ملاحقة رؤساء البرازيل بمجرد مغادرتهم كرسي الحكم، فذاك الكرسي يمنحهم حصانة ما داموا يجلسون فوقه. أول رئيسة للبلاد ديلما روسيف، وهي المقربة من الرئيس سيلفا، ضُربت بالعصا ذاتها التي قلما نجا منها رئيس سابق للبلاد، قرر مجلس الشيوخ عزلها بتهمة الفساد التي جنّدت حملتها في الانتخابات الرئاسية لمكافحته. الأجراس بدأت تقرع حول الرئيس اليميني الجديد جايير بولسينارو بالحديث عن تورط نجله في قضايا رشى يتابعها القضاء. الرئاسة والرشوة والسجن، المثلث الأسطوري الذي أبدعته البرازيل، فن لا يشيخ ولا يغيب، من يقول إن لاعب كرة القدم بيليه هو الأسطورة الوحيدة في دنيا الأمازون، أو إن راقصي السامبا هم وحدهم المبدعون.. في البرازيل إبداع يلد آخر.

 

العلوان... يا بت يا فطنة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/06 نيسان/19

أصعب وأعقد الألعاب الأدبية هي التنقل السريع على الحبال بين الفصحى والعامية. ففي أي هفوة، أو غفلة، سقوط. ولا تستطيع أن تبني حواراً بين فلاحين من الصعيد بعبارات فصيحة من نوع: عُد يا هذا إلى ديارك. وقد أتقن فن المزج الكيميائي بين اللغتين كبار كتّاب مصر، وظل طه حسين ملحّاً على أن تتحدث خادمة مسكينة بالفصحى. وتحولت العامية المصرية إلى ألحان موسيقية في أعمال يوسف إدريس ونجيب محفوظ. وفي اعتقادي أن الأكثر براعة في العزف على وترين في وقت واحد كان توفيق الحكيم. ليس فقط في تحفته «يوميات نائب في الأرياف»، بل في قصصه القصيرة ومسرحياته ومحاولات التعبير عن مناخ «الروح المصرية» و«الشخصية المصرية» التي لم يخفِ اعتزازه بها، واعتبارها نتاج حضارة من أمهات الحضارات البشرية. حتى في قلب باريس، متسكعاً بين أحياء مونمارتر والضفة اليسرى، كان الريف المصري يتنقل معه بتعابيره وحلاواته ومساكينه. من أجمل ما كتب عن الريف لوحة وضعها في باريس عام 1927 بعنوان «الأسطى حميدة». والأسطى حميدة هذه كانت صاحبة فرقة، أو «تخت»، في رحلة بالباجور (البابور) من مصر إلى الإسكندرية. وركب أهل التخت في درجة «الترسو» ولا مؤاخذة، وليس في «المفتخر».

من يستقبل الجماعة عند الوصول؟! سألت سُلُم عازفة الرق، بقلق، فأجابت الأسطى حميدة: «العلوان معايا» (العنوان). وفتّشت عن الورقة في ملابسها فلم تجدها، فقالت لرقاصة الفرقة:

- بت يا فطنة (فاطمة)، الورقة اللي اديتها لك، واحنا في الحنطور، فين هي؟ فأجابتها: ما هي ملفوف فيها الصاجات. فضربت الأسطى حميدة على صدرها: الورقة اللي فيها العلوان!

كانت لحظة ثقيلة على الجماعة عندما استعدّ القطار للتحرك «جلسن في سكون عميق كأنما فراق مصر - ولو لمهمة قصيرة المدى - أدخل على نفوسهن أثراً محزناً ووحشة مؤثرة. وأخيراً رفعت الأسطى حميدة رأسها قليلاً، وتنهدت، ثم قالت بتأثر: يا حبيبتي يا مصر».

يتنقل توفيق الحكيم بين عالم الطبقات المسحوقة وعالم الفكر وعالم البورجوازية وعالم الثورة، ومعه ريشة فنان ترشح ألوانها منها. ومن جوار السوربون في باريس، يغرد مثل عصفور، تارة للشرق - تارة للغرب، أما الشجرة الواقف عليها فلا تتغير: مصر.

مصر التي تبدأ الأسطى حميدة بالحنين إليها بمجرد أن يستعد «الباجور» للتحرك نحو الإسكندرية، حيث ستؤدي الفرقة أغاني فرح أحد جدعان المدينة. محمد بيه القطبي، على ما كُتب في العلوان. وقبالة الفرقة في مقصورة الترسو يجلس مجموعة من الأفندية. ويطلب هؤلاء من الأسطى حميدة أن تغني لهم دوراً من أدوارها الجميلة، لكنها منهمكة في خط حاجبها بعود ثقاب. وبعد تدلل، تمسك العود وتغني:

«في العشق قضيت زماني/ وهمي اليوم يكفاني/ آه انظروا جسمي السقيم».

 

ليبيا بين الحسم العسكري للاستقرار و"الملتقى الوطني" للوفاق

راغدة درغام/06 نيسان/19

مَهمّة المُوفدين الأمميين الى مناطق النزاع العربية والدولية صعبة بالتأكيد، إنما المزيج من الأخطاء والخضوع لحسابات دولية نال من صدقية كثير من المبعوثين فيما سقطت كفاءاتهم المفترضة على هامش التاريخ. اليوم، يقع مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث تحت المجهر لأن جهوده اقتربت الى النضوج وسط توافق دولي ووضوح خريطة طريق أميركية كان أطلقها وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس ودعمها وزير الخارجية مايك بومبيو، ثم تراجع التفاؤل وسط اتهام غريفيث بالتلكؤ أمام تعنّت الحوثيين بدعم وتشجيع إيراني. مبعوث الأمم المتحدة الى النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي نيكولاي ميلادينوف يكاد يكون غائباً عن الساحة الساخنة، بارد الأعصاب، مُستَبعداً عن "صفقة القرن" السرّية التي تقوم بإعدادها إدارة ترامب. المبعوث الجديد الى سوريا، غير بيدرسون، لم يترك بصماته بعد على الملف لأنه ما زال يتعرّف عليه إنما ليس متوقعاً أن يكون أسلوبه مختلفاً عن سلفه ستيفان ديماستورا – أو من سبقه – طالما ان مبعوث الأمم المتحدة يقبع في زاوية علاقات الدول الكبرى، بالذات الولايات المتحدة وروسيا، ويراعي المعادلات الاقليمية – معظم الأحيان بتعاطف أو بخوف من الجمهورية الإسلامية الإيرانية. الجديد على الأفق الإقليمي في سوريا اسرائيلي الهوية، ميدانياً وفي المعادلات الجيو-سياسية المتعلقة بروسيا وإيران وتركيا، أي الدول الثلاث المعروفة بأطراف "آستانة". مبعوث الأمم المتحدة الى ليبيا، غسان سلامه، يقفز الى المجهول في العشرة أيام الآتية في مغامرة ستكون نتائجها اما سحرية فتنجح في نقل ليبيا الى محطة جديدة، أو ستكون فاشلة ولربما عندئذ تدفعه الى الاستقالة. مهمات هؤلاء الرجال ليست سهلة – وهي مهمات أوكلها الأمين العام دائماً الى الرجال مستبعداً عنها النساء الى أن تم تعيين جانين هينيس بلاسكارت أخيراً ممثلاً للأمم المتحدة في العراق. تقليدياً، أطراف النزاع ينتقدون المبعوث مهما فعل، إنما هذا لا يعفي المبعوثين الدوليين من أخطاء جعلت بعضهم محط غضب وامتعاض شعبي ونخبوي لأنهم ترفّعوا عن القوى المحلية.

هذا المقال سيركّز على ليبيا. التصعيد المفاجئ حدث هذا الأسبوع عندما أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية التي يقودها المشير خليفة حفتر توجهها نحو المنطقة الغربية التي تخضع لسيطرة حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، وذلك بهدف "تطهيرها مما بقي من الجماعات الإرهابية".

أتى هذا التطوّر العسكري قبل أيام من انطلاق أعمال "الملتقى الوطني" الذي يقوم بإعداده رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، غسان سلامه، وهدفه التوصل الى خريطة طريق سياسية في مشروع اتفاق وطني. أتى قبيل وصول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في زيارة مفاجئة الى ليبيا هي الأولى له منذ تولى منصب الأمين العام. بذلك، استبق الحل العسكري السعي لحل مدني وسط ازدياد اقتناع الليبيين ان لا مناص من الحل العسكري كجزء من الحل المدني، إنما أيضاً وسط مخاوف وهلع من تحوّل المعركة على طرابلس الى حرب دموية تدمّر العاصمة.

فطرابلس تسيطر عليها عصابات وميليشيات تنهب الثروة الليبية الوطنية وتقود البلاد الى الإفلاس في غضون ستة أشهر أو سنة. هناك من يتهم البنك المركزي بالتواطؤ مع الميليشيات، وهناك من يتحدث عن أثرياء حرب على مستوى "المليارديرات". لذلك طفح كيل الناس من وضع طرابلس. وطفح كيلهم أيضاً من تحوّل رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السّراج، الى "بطة عرجاء" حسب تعبير الدكتور هاني شنيب رئيس المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية الليبية، "غير مستعد للعطاء والأداء الفاعل لأنه في حال انتظار ان يصبح رئيساً لليبيا".

الخوف من حرب دموية تدمّر العاصمة يسكب بعض الماء على الرغبة بتحرير طرابلس وتنظيفها من الميليشيات. ثم هناك أيضاً من يخشى في حال نجاح مهمة القائد العام للجيش الوطني الليبي، أن "يتحوّل حفتر الى عسكري أوتوقراطي لن يسمح بسلطة مدنية"، قال ناشط ليبي مسّتقل يدعم بشدة دخول قوات حفتر طرابلس لتحريرها رغم أنه يخشى "أن تكون هذه مهمة مستحيلة".

المعادلة الرسمية الدولية هي: لا حل عسكري في ليبيا. واقعياً، تدرك الأكثرية أن لا استقرار في ليبيا سوى عبر الإنجازات العسكرية. ما تهمس به أوساط دولية هو أن بدون قدوم حفتر الى الغرب، لن يكون هناك استقرار. ما يتمناه الليبيون والعالم هو أن "يقرع" خليفة حفتر أبواب طرابلس عسكرياً، فتنهار الميليشيات دون الاضطرار الى دخولها لتحريرها. إنما هذا حلم، على الأرجح، حسب تقويم الكثيرين.

معادلة الحل المتداولة منذ سنوات قوامها المبسّط هو التالي: الاتفاق مع حفتر على مجلس وطني مصغّر برئاسته. تشكيل حكومة انتقالية من 5-6 أشخاص تلغي عملياً الحكومتين القائمتين شرق وغرب ليبيا، أي البرلمان والرئاسة. اجراء انتخابات برلمانية تشرين الأول (أوكتوبر) وانتخابات رئاسية الربيع المقبل. نقطة الانطلاق هي ان لا بديل عن سلطة عسكرية تضمن استقرار البلد، إنما السؤال الذي يرافق هذا الافتراض يتعلق بثقل ووزن السلطة المدنية عندما يسيطر خليفة حفتر على البلد. إذن، الفكرة تدور في فلك توحيد المؤسسات التنفيذية والبرلمانية والعسكرية في أعقاب الإقرار ان الحل المدني ليس وارداً سوى عبر الحل العسكري. غسان سلامه شخصية جدليّة في ليبيا لأنه يبدو لهم متعجرفاً ينظر اليهم بفوقية "الخواجا" المحصّن بقيادات الدول واستشارات مؤسسات وأفراد من الغرب. لذلك يتذمّرون. صحيح ان التذمّر نمط مبدأي وربما منهجي لدى الليبيين، إنما هناك مبررات أحياناً.

مآخذ اليوم على غسان سلامه هو أنه دعا 150 شخصية ليبية الى الاجتماع في "الملتقى الوطني" لا أحد يعرف مَن هي قبل عشرة أيام من الملتقى. خلق هذا بحد ذاته العداء والتشكيك. ثم لا أحد يعرف محتوى الاتفاق الذي يحمله سلامه الى الملتقى، ولم يُبلّغ أي من المدعوين بفحواه. الليبيون لا يثقون بالأمم المتحدة وبمساراتها، ولديهم حساسية ضد ما يبدو وأنه املاءً أو فرضاً للأمر الواقع عليهم. لذلك، ان الأسلوب الذي اعتمده غسان سلامه، أقله من الناحية الإجرائية، وضعه في خانة التشكيك بدوافعه، اضافة الى اعتباره من جهة البعض "منظِّراً يفتقد الرؤية وليس سياسيّاً محنّكاً" حسب أحدهم.

لعل في مواقف الليبيين تحامل على المبعوث الدولي، لكن وسيلة تبديد الشكوك تكمن في تهذيب الثقة معهم وبهم. فهم ضحية التدخّل الدولي الذي زعم انه من أجلهم، ثم تبيّن انه من أجل ثرواتهم الطبيعية. وهم بين فكّي ايطاليا وفرنسا عبر شركاتهما النفطية العملاقة، وبين أنياب "الدواعش" القادمين الى ليبيا من سوريا والعراق. فلا أحد ساعد الليبيين حقاً في بناء المؤسّسات. وهم في أشد الحاجة الى هذه المؤسسات والى الاحترام الذي افتقدوه لعقود طويلة.

افتقاد الثقة بالمبعوث الأممي يكرر نفسه في اليمن وسوريا لأسباب مختلفة. بالطبع، هناك تحامل أحياناً. لكن تكرار أنماط التشكيك يفيد أن هناك أنماط عمل يتبناه المبعوثون، أبرزها أنهم يتحوّلون الى "موظف مدني" يخدم الأمين العام للأمم المتحدة والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. وظيفة المبعوث الأممي يجب أن تتطوّر لتخدم تطلعات الناس في الدولة المعنية أولاً، وليس النظر اليها بفوقية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري أبدى تفاؤله بالمرحلة المقبلة: الموازنة ستكون تقشفية بعدما وصلنا إلى وضع اقتصادي واجتماعي صعب

السبت 06 نيسان 2019/وطنية - أبدى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، تفاؤله بالمرحلة المقبلة على لبنان، متوقعا أن يشهد البلد نموا وانتعاشا، ولا سيما على الصعيد السياحي، بعدما رفعت المملكة العربية السعودية الحظر عن سفر رعاياها إلى لبنان، آملا أن تحذو العديد من الدول الخليجية الأخرى حذوها، في المستقبل القريب. كلام الحريري جاء خلال استقباله عصر اليوم في "بيت الوسط"، وفدا من المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى برئاسة نائب رئيس المجلس الوزير السابق عمر مسقاوي، مهنئا إياه بالسلامة، بعد عملية القسطرة القلبية التي خضع لها مؤخرا.

وتحدث الحريري أمام الوفد، فأعلن أن الموازنة التي سيقرها مجلس الوزراء قريبا "ستكون تقشفية، بعدما وصلنا إلى وضع اقتصادي واجتماعي صعب"، مؤكدا أن "حكومة إلى العمل، ستنكب على العمل من أجل النهوض بالاقتصاد ككل، وأولى الخطوات الإصلاحية التي ستتخذها ستكون وقف الهدر الذي ينخر بجسد الاقتصاد الوطني". ونوه أمام الحاضرين بدور المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى "في توجيه المسلمين في لبنان لما فيه خيرهم وخير بلدهم، تحت مظلة دار الفتوى"، مشددا على "الدور الأساسي للمجلس في نبذ التطرف وتكريس الاعتدال، الذي يشكل الركيزة الأولى التي يقوم عليها البلد".

وأكد "أهمية القيام بالإصلاحات الحقيقية اللازمة داخل مؤسسات الطائفة السنية من جهة، وتوفير كل الدعم لها من جهة أخرى، لكي تتمكن من القيام بواجبها الوطني عموما للنهوض بالمجتمع ككل".

مسقاوي

من جهته، هنأ مسقاوي الحريري على سلامته، مؤكدا أن المجلس يتطلع إلى العمل الوثيق معه، والتنسيق الدائم لما فيه خير اللبنانيين والمسلمين.

 

بري التقى أمير قطر ورئيس مجلس الشورى الإيراني: لوحدة الموقف العربي والإسلامي في البرلمانات الدولية

السبت 06 نيسان 2019 /وطنية - التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم، أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ودار الحديث حول العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.

وبعد اللقاء قال بري: "في الحقيقة كان اللقاء أكثر من جيد، جرى خلاله البحث في حق إعطاء الإقامة للبنانيين في قطر لأنه حتى الآن لا يوجد حق إقامة للبنانيين. كما إنني طالبت بإنعقاد اللجنة الدائمة بين لبنان وقطر التي يجب ان تنعقد كل سنتين، وقد انعقدت آخر مرة في بيروت عام 2010، وأكدت ان يصار إلى عقدها كل سنتين. وقد أعطى سمو الأمير الأوامر من أجل إنعقادها. كذلك بحثنا المساعدات سواء المتعلقة بالموضوع الزراعي أو بموضوع المونديال، والتنسيق قائم في هذا الشأن بين لبنان وقطر، وكان معالي وزير الزراعة هنا أيضا. وتطرقنا إلى الوضع في المنطقة والذي يشكو منه الجميع ومن المستقبل سواء كان القريب أو البعيد".وكان بري إستقبل في مقر إقامته في الدوحة، رئيس مجلس الشورى الإيراني الدكتور علي لاريجاني والوفد المرافق، في حضور السفير اللبناني في قطر حسن نجم، ودار الحديث حول التطورات الراهنة والتعاون بين البلدين.

كما كان قد جدد التأكيد على أهمية توحيد الموقف العربي والإسلامي في مؤتمر الإتحاد البرلماني الدولي المنعقد في الدوحة، حول الإقتراح المقدم للبند الطارئ للمؤتمر لحماية الشعب الفلسطيني ورفض الإعتراف بضم الجولان السوري العربي لإسرائيل.

ودعا في إجتماع المجموعة البرلمانية الإسلامية التي اجتمعت بعد ظهر اليوم لتوحيد موقف برلمانات الدول العربية والإسلامية، إلى دمج المقترحات المقدمة من الكويت والمغرب وندونيسيا وتركيا لضمان تبني الإقتراح الموحد في الإتحاد البرلماني الدولي.

وأجمعت كلمات رؤساء المجالس والوفود العربية والإسلامية على وجوب إتخاذ مواقف وخطوات من البرلمانات الدولية ضد "إسرائيل" وممارستها القمعية وإعتداءاتها على الشعب الفلسطيني. كما أكدوا على مكافحة التعصب وكراهية الإسلام وحماية الأقليات المسلمة في العالم.

والجدير بالذكر ان الكويت تقدمت بإقتراح لحماية الشعب الفلسطيني ورفض الإعتراف بضم الجولان لإسرائيل. كما تقدمت المغرب بإقتراح مماثل.

أما اندونيسيا فقدمت إقتراحا لحماية حقوق الأقليات المسلمة في العالم.

وتقدمت تركيا بإقتراح لمكافحة العنصرية ضد المسملين. فيما قدمت هولندا إقتراحا لمساعدة زيمبابوي وملاوي وزمبيا جراء الفيضانات التي ضربتها.

 

وليد جنبلاط: وحدة الإمرة الأمنية والدفاعية للجيش فقط

السبت 06 نيسان 2019 /وطنية - شدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على أن "تكون وحدة الإمرة الأمنية والدفاعية في مواجهة الأعداء، للجيش اللبناني فقط". كلام جنبلاط جاء خلال استقباله في قصر المختارة اليوم، في حضور رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، وفدا شعبيا كبيرا من عائلات واهالي بلدة المختارة وعائلتي شيا والهشي، شكر له اختيار اللواء الركن أمين العرم لمنصب رئيس الاركان في الجيش، وتقدم الوفد مشايخ البلدة ومجلساها البلدي والاختياري، والمدير العام للأسواق الاستهلاكية زياد شيا.

أمين العرم

وألقى العرم كلمة قال فيها: "بعيدا من المجاملة ومن قلب مفعم بالمحبة والامتنان والفرح، أقول لكم شكرا، وشكرا لاهل ضيعتي مسقط رأسي ومرقد أجدادي تاريخي حاضري ومستقبلي، والتي سطرت عبر التاريخ أنصع صفحات العزة والكرامة والتضحية والشرف، رمز التعايش والسلام والمصالحة. وليس بجديد على هذه البلدة أن تسطع في سمائها النجاحات، وتزين حقولها أغصان الزيتون واكاليل الغار، فهي لطالما كانت مهدا للعلم والثقافة والرقي والمحبة والتسامح، وبفضلها تعلمت معنى الحياة التي هي للاقوياء في نفوسهم، ومن عقلائها اكتسبت الحكمة والرصانة وصلابة الموقف، لأقف أمامكم ليوم حرا عزيزا كريما".

وختم: "لا بد لي من أن أتوجه بالشكر والامتنان إلى عائلتي الصغيرة، أمي الحنونة وزوجتي رفيقة دربي وأولادي قرة عيني، أقربائي واهل بلدتي على رأسهم سيد المختارة معالي الأستاذ وليد جنبلاط وسعادة النائب تيمور جنبلاط، والى عائلتي الكبيرة التي تمتد على مساحة هذا الوطن، المؤسسة العسكرية التي نشأت في كنفها وتربيت على مبادئها، وعلى رأسها قائد الجيش العماد جوزاف عون، والشكر لفخامة الرئيس العماد ميشال عون، ولمجلس الوزراء وعلى رأسه الرئيس سعد الحريري".

فوزات العرم

وألقى الشيخ فوزات العرم كلمة شكر باسم الوفد على منح الثقة لوصول اللواء أمين العرم الى منصب رئيس الاركان، "وهو الضابط المقدام المعروف بسجله الناصع والكف الأبيض، فاستحق بجدارة لقب الرجل المناسب في المكان المناسب، وإننا إذ نجدد العهد بظل قيادتكم ووقوفنا بجانبكم لأجل لبنان، سنقف مع هذه الدار سدا منيعا بوجه الأخطار المحدقة".

جنبلاط

ورد رئيس الحزب بكلمة رحب فيها بالوفد. وقال: "أما وقد وصل إلى هذا المركز الرفيع المستوى شاب من خيرة أبناء المختارة والوطن، أتمنى لحضرة اللواء الركن كل التوفيق، ولم يسبق أن اخترت الى هذا المنصب الا الكفاءة والاقدمية، أمر كان موجودا واستمر مع رؤساء الأركان السابقين". وختم: "للمناسبة، أتمنى أن تكون وحدة الإمرة الأمنية والدفاعية في مواجهة الأعداء للجيش اللبناني، الجيش فقط، واهلا وسهلا بكم".

 

المجلس الشرعي الأعلى: على المجتمع الدولي مساعدة لبنان باسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر

السبت 06 نيسان 2019 /وطنية - عقد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى جلسته الدورية في دار الفتوى، برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وتم البحث في الشؤون الإسلامية والوطنية. وفي مستهل الجلسة، اطلع مفتي الجمهورية أعضاء المجلس على نتائج مشاركته في المؤتمر الديني العالمي الذي أقامته رابطة العالم الإسلامي في موسكو واختتم في جمهورية الشيشان، بعنوان "الإسلام رسالة الرحمة والسلام"، وما أثمر من توصيات "تعزز التضامن والتلاقي بين المسلمين والمسيحيين وانعكاسه الإيجابي على المجتمعات العربية والإسلامية". وأصدر المجلس بيانا تلاه عضو المجلس رئيس المحاكم الشرعية السنية الدكتور الشيخ محمد عساف، أكد فيه ان "ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية في 13 نيسان لن تتكرر بإذن الله، بوعي وحكمة اللبنانيين الذين عانوا حروبا عبثية وخرابا ودمارا لا زال لبنان يدفع ثمنه من جراء الفساد المستشري في بعض مؤسسات الدولة"، مطالبا المسؤولين "القيام بما يجب عمله من محاسبة ومعاقبة كل فاسد ومفسد". شدد المجلس الشرعي حرصه "على مؤسسات الدولة والثقة بها ودعمها وتطويرها بالوسائل الحديثة والمتطورة وتفعيل العمل بها لكي تستعيد دورها الرائد وتتجاوز الأزمات التي ألمت بها"، ورأى أن "الوضع الاقتصادي في لبنان غير مطمئن لان التأخير في العمل بنتائج مؤتمر سيدر يسبب قلقا لدى اللبنانيين وحذرا لدى المجتمع الدولي، ويعود ذلك الى العوائق التي توضع في وجه الحكومة الموكلة إليها معالجة أمور الدولة والشعب، وعلى القوى السياسية مساندة الحكومة والوقوف إلى جانبها لمتابعة مهامها الوطنية والمسؤوليات الجسام في الظروف المصيرية التي تمر بها البلاد حاليا والمنطقة". وجدد المجلس المطالبة ب "العفو العام الشامل عن الموقوفين الإسلاميين والإسراع في البت بهذا الأمر وبخاصة انه مضى على توقيفهم سنوات طويلة دون أية محاكمة". طالب المجتمع الدولي ب "مساعدة لبنان باسترجاع الجزء اللبناني من الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وبلدة الغجر من قبل الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين والأراضي المجاورة لها، ولاسيما منها هضبة الجولان العربية السورية". ونبه المسلمين والعرب والمجتمع الدولي الى "ضرورة وضع حد للعدوان الصهيوني المستمر على القدس ومحاصرة الأقصى والانتهاكات المستمرة للحرم القدسي ولاسيما اننا نعيش أجواء ذكرى الإسراء والمعراج وبداية شهر شعبان المبشر بقدوم شهر رمضان المبارك".

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 06 و 07 نيسان/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for April 07/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73603/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-april-07-2019/

 

تلكأ الموارنة وانتحروا بتحالف الأقليات .. فتحرك البابا باتجاه الإمارات والمغرب .. لحمايتهم

سيمون أبو فاضل/الكلمة أولاين/06 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73596/%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d9%81%d8%a7%d8%b6%d9%84-%d8%aa%d9%84%d9%83%d8%a3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%a7%d8%b1%d9%86%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%88%d8%a7/

 

 

الفساد اللبناني... حيتان وسمك {بزري}؟

راجح الخوري/الشرق الأوسط/06 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73588/%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B3%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B3%D9%85/

 

التاريخ المزوّر .... والرهان الصعب.

الوزير السابق يوسف سلامه/النهار/06 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73591/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2/

 

العرب لا يموّلون دولة يحكمها ”حزب الله”

علي حمادة/النهار/06 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73593/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%91%d9%84%d9%88%d9%86-%d8%af%d9%88%d9%84%d8%a9-%d9%8a%d8%ad%d9%83%d9%85%d9%87%d8%a7/