LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 05 نيسان/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april05.19.htm

 

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس  بجاني/زيارة وزير خارجية فنزويلا للبنان يؤكد احتلال حزب الله للبنان

الياس  بجاني/ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

بالصوت والنص/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس  بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون OTV مع جورج سولاج/رئيس تحرير صحيفة الجمهورية/04 نيسان

البيان الإسبوعي للتجمع من أجل السيادة:معالجة العجز والفساد تبدأ بإسقاط التسوية السياسية ومفاعيلها الرئاسية والحكومية والنيابية وإعادة لبنان الى تحالفاته مع الشرعيتين العربية والدولية وتحريره من أسر الدول المارقة

الياس الزغبي: حزب الله يعاني من العقوبات الأمريكية، وهذه المعاناة ستتوسع أكثر فأكثر في المرحلة المتوسطة

النظام السوري يسلّم اسرائيل رفات جنودها ولا يسلم لبنان معتقليه

نعاهِدٓهُمْ لن نٓخْذلهُمْ/صعود أبوشبل

ذكريات: الرئيس كميل شمعون في قلب المعركة..40 سنة على اندلاع حرب المئة يوم في الأشرفية

بومبيو إستقبل عمر نزار زكا

رسالة من نوفل ضو.. الى "العهد القوي"!

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 4/4/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 4 نيسان 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

رفات الجندي الإسرائيلي في سُلّم هزيمة المشروع الصهيوني وانتصار محور المقاومة/علي الأمين/جنوبية

حزب الله يستولي على الحقوق الشرعية وأموال البلديات/عبد الله الخيامي/جنوبية

إزالة آثار معركة السلطان يعقوب/ياسين شبلي/جنوبية

تعيينات في الجيش... ما هي/هل فاتح عون بوتين بموضوع دعم باسيل للرئاسة!

زنازينه/الشيخ حسن سعيد مشيمش

درعا: قيادو"حزب الله"يزورون الحارة بسيارة "جيب" لبنانية!

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بوتن: عثرنا على جثة الجندي الإسرائيلي بالتنسيق مع الأسد

بوتين: وجدنا رفات الجندي الإسرائيلي بالتنسيق مع السوريين

نتنياهو: زعماء عرب رفضوا تولي مسؤولية قطاع غزة

الجزائر في عهدة قائد الجيش... بانتظار «الرئيس المؤقت»/بوتفليقة يطلب «الصفح»... والشارع يرفض المرشحين دستورياً لخلافته

المعارضة: حزب إردوغان «يبرر فشله» بالطعن في نتيجة الانتخابات

استعادة رفات جندي إسرائيلي فُقد خلال اجتياح لبنان في 1982/العثور على معدات شخصية لباومل مكّن من التعرف على هويته

رفات الجندي آخر «وساطة» روسية بين سوريا وإسرائيل

تقرير أميركي يفضح علاقة مشبوهة بين قطر و{خبراء} في {سي إن إن/القناة قدمت محللين لمهاجمة السعودية ودعم جماعة «الإخوان»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تسويق رئاسي لباسيل في موسكو/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

منظومة «8 آذار» من فوق غير.. خلافاتها من تحت/كلير شكر/جريدة الجمهورية

الفساد في لبنان.. إذا كان رب البيت بالدف ضاربا/عديد نصار/العرب

النظام اللبناني والانهيار.. لا مفرّ من وصاية أجنبية/أحمد خواجة/لبنان الجديد

المُمانعة تردّ على ضم الجولان بدعم نتانياهو/ريا الشرتوني/لبنان الجديد

الفيضانات والملالي وسندريلا/أمير طاهري/الشّرق الاوسط

العرب والمبادرات الجديدة في الدولة والدين/رضوان السيد/الشّرق الاوسط

هزيمة «داعش» تطال أيضاً الإسلام السياسي/أكرم البني/الشّرق الاوسط

مبارك وبوتفليقة والخروج من الحكم/عبد الرحمن الراشد/الشّرق الاوسط

الفصل الثامن والثلاثون/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

تسويق رئاسي لباسيل في موسكو/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

استغراب اوروبي لاداء عون/هيام القصيفي/الأخبار

لبنان يستفز أميركا مجدداً: وزير خارجية فنزويلا في بيروت/منير الربيع/المدن

60 عضواً مؤسساً للتيار يعقدون خلوة يوم السبت بمواجهة باسيل/ليا قزي/الاخبار

خطة عمل لمواجهة الجريمة العظمى/عقل العويط/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث مع زواره في الأوضاع العامة وخطوات دعم الصناعة

الحريري ترأس جلسة مجلس الوزراء واجتماع اللجنة الوزارية للكهرباء الجراح: لا إعفاء من الرسوم بل من الغرامات فقط

الحريري ترأس اجتماع لجنة الكهرباء الجراح:أقررنا سياسة الكهرباء مع بعض التعديلات الطفيفة

بري واصل زيارته للعراق والتقي العبادي والمالكي وكتلتي الاتحاد والديموقراطي الكردستاني

الراعي زار قيادة القطاع الغربي والكتيبة الإيطالية في شمع وترأس قداس على نية جنود اليونيفيل: أنتم صانعو سلام وأمان

عطالله اعطى الاذن بملاحقة موظفين حاليين و اخرين سابقين في وزارة المهجرين بتهم فساد

سامي الجميل للسلطة: تحملون اللبنانيين ثمن اخفاقكم من سوء إدارة وبذخ وفساد إلى توظيف سياسي وعشوائي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن

إشعيا 55/ 1-13/: “وقال الرب: تعالوا إلى المياه يا جميع العطاش، تعالوا يا من لا فضة لهم وكلوا، أطلبوا خمرا ولبنا بغير ثمن. لماذا تصرفون فضة لغير الخبز، وتتعبون في عملكم لغير شبع؟ إسمعوا لي وكلوا الطيبات وتلذذوا في طعامكم بالدسم. أميلوا آذانكم وتعالوا إلي. إسمعوا فتحيا نفوسكم: أعاهدكم عهدا أبديا، عهد رحمتي الصادق لداود. جعلته رقيبا للأمم وقائدا ووصيا عليهم. يدعو شعوبا لا يعرفها وتتبعه أمم لا تعرفه. الرب قدوس إسرائيل إلهه، وهو الذي مجده. أطلبوا الرب ما دام يوجد، أدعوه ما دام قريبا. إن تخلى الشرير عن طريقه وفاعل الإثم عن أفكاره، وتاب إلى الرب فيرحمه، وإلى إلهنا فيغمره بعفوه. لا أفكاري أفكاركم يقول الرب، ولا طرقكم طرقي. كما علت السماوات عن الأرض، علت عن طرقكم طرقي،وأفكاري علت عن أفكاركم. وكما ينزل المطر والثلج ولا يرجعان ثانية إلى السماء، بل يرويان الأرض ويجعلانها تجود فتنبت نبتا وتعطي زرعا للزارع وخبزا للآكل، كذلك تكون كلمتي، تلك التي تخرج من فمي، لا ترجع فارغة إلي بل تعمل ما شئت أن تعمله وتنجح في ما أرسلتها له. بفرح تخرجون من بابل، وترشدون في طريق السلامة. الجبال والتلال ترنم أمامكم، وأشجار الحقول تصفق بالأيدي. عوض العليق ينبت السرو، وعوض القراص ينبت الآس، وبذلك أعمل لي اسما، وذكرا مخلدا لا ينقطع”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

زيارة وزير خارجية فنزويلا للبنان يؤكد احتلال حزب الله للبنان

الياس بجاني/02 نيسان/19

استقبال لبنان وزير خارجية فنزويلا أمر مؤذي واستفزاز للمجتمع الدولي ويؤكد هيمنة حزب الله على قرار الحكم والحكومة..لبنان بلد محتل.

 

ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73495/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B2%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7-2/

الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء.

أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة صارخة ومدوية ومزلزلة للمحتل السوري ولم يخيفهم إرهابه وإجرامه وبربريته.

صمدوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء.

ردوا الهجمة البعثية الهمجية ببطولة وبقيت زحلة ولا تزال حرة وأبية.

يقول القديس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن المسيح وموته الخلاصي: “كان عليه أن يذوق الموت بنعمة الله لخير الجميع”.

في التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا قبوله وتجاوز أسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه أن نفهم موت شهدائنا في مدينة زحلة وفي كل لبناننا الغالي والحبيب ونقبله ونتخطى أسبابه الظالمة وصولا إلى غايته السامية، وهي غاية خلاصية”.

شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم أن يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا،

استشهدوا من اجل أن نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان،

فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة الإنجيلي، والقيمة التي يموت من اجلها إنسان لا تموت بزوال جسده، بل تتضاعف”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل إلى المقاتلين في زحلة مفوضا إياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة آو مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، إذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، وإذا بقيتم ستجدون أنفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. وأضاف:” إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

*ملاحظة: المقالة في أعلى هي من أرشيف عام 2018

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

http://eliasbejjaninews.com/archives/73451/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين/31 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias al mkalah sunday.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين/31 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias al mkalah sunday.wma

 

عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/31 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/73451/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (02/10-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع:

(“ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم”).

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله.

وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: “قم أحمل فراشك وأذهب”.

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: “اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له” (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): “وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه”. وقال القديس يعقوب في رسالته (05/15): “وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له”.

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/01-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب.

لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية.

لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام.

يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من تلفزيون OTV مع جورج سولاج/رئيس تحرير صحيفة الجمهورية/04 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة المقابلة

https://www.youtube.com/watch?v=FUll17QuY3s&fbclid=IwAR0PqeOhoD5RrfFyP1nGbrOl3dXHmp9DncRXBQ3gxb9gMB2mc9iZsAkAgnk

فيديو حلقة نديم قطيش لليوم/فنزويلا..والرفيق الأممي ميشال عون/04 نيسان/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لمشاهدة الحلقة

https://www.youtube.com/watch?v=7eJ61q-Ziwo

 

البيان الإسبوعي للتجمع من أجل السيادة:معالجة العجز والفساد تبدأ بإسقاط التسوية السياسية ومفاعيلها الرئاسية والحكومية والنيابية وإعادة لبنان الى تحالفاته مع الشرعيتين العربية والدولية وتحريره من أسر الدول المارقة

04 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73521/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%A8%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9/

عقد التجمع من أجل السيادة اجتماعه الدوري الاسبوعي مساء الأربعاء ٣ نيسان ٢٠١٩. وبعد التداول في الشؤون السياسية والإقتصادية والاجتماعية، أصدر البيان الآتي:

١- إن المسؤولية عن ملفات الفساد والهدر وسوء الإدارة والإهمال والعجز في الموازنة، ليست مسؤولية إدارية وجزائية وحسب، وإنما هي مسؤولية سياسية قبل كل شيء. فما وصل إليه لبنان ليس مجرد مشكلة تقنية تسبب بها بعض الأفراد من الموظفين والإداريين، وإنما هي مشكلة سياسية تسببت بها سياسات رسمها ونفذها سياسيون معروفون تولوا السلطة في ظل الإحتلال السوري، ومن ثم في ظل سلاح حزب الله غير الشرعي، فأمنوا لهما الغطاء الشرعي وشاركوهما الفساد والهدر والسرقة مما أوصل الخزينة الى شفير الإفلاس، والإدارة الى أوكار للفساد، والمجتمع الى ما يتخبط فيه من أزمات حياتية ومعيشية!

٢- إن أسباب الهدر والفساد والعجز المتراكم، ليست أسباباً تقنية تُعالج بتدابير تقنية، وإنما هي أسباب سياسية تتمثل في السياسات التي تبناها من تعاقبوا على تولي السلطة على الصعد الداخلية والخارجية والدفاعية والأمنية والسيادية كافة. فالاقتصاد هو ابن السياسة، ولا يمكن بناء اقتصاد أو إصلاح إدارة في ظل سياسات تستدرج الأزمات في العلاقات مع العالمين العربي والدولي، وتتسبب بالعقوبات على لبنان، وبالعزلة عن الشرعيتين العربية والدولية، وبالحروب الداخلية والخارجية تحت مسميات المقاومة أو غيرها.

٣- ان معالجة الفساد والهدر وسوء الإدارة وعجز الموازنة يتطلب ضمان شفافية لا تتأمن إلا من خلال الديموقراطية، وديموقراطية لا تتأمن إلا من خلال معارضة تراقب وتحاسب، ومعارضة لا تتأمن إلا من خلال انتخابات نيابية نزيهة ودورة حياة سياسية صحيحة، وانتخابات نزيهة لا تتأمن إلا من خلال قانون يضمن التمثيل الحقيقي للرأي العام، ومثل هذا القانون لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال الأصول والقواعد الدستورية التي تضمن انبثاقاً وتداولاً صحيحاً للسلطة لا من خلال صفقات التسويات التحاصصية غير الدستورية ولا سيما التسوية الأخيرة التي بدأت بالرضوخ لخيار حزب الله في تسمية العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية في مقابل تولي الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة وصولاً الى قانون للإنتخابات ضمن لحزب الله وحلفائه الإمساك بالسلطة ومفاصل الدولة وقراراتها الاستراتيجية في مقابل حصر الحضور النيابي لبعض الفرقاء الحزبيين بتقاسم الإمساك بقرار طوائفهم!

وعليه فإن معالجة جدية لأزمات الفساد والهدر وسوء الإدارة والعجز تبدأ بإسقاط التسوية وإسقاط مفاعيلها السياسية الداخلية الرئاسية والحكومية والنيابية، والخارجية بإعادة لبنان الى موقعه الطبيعي حليفاً للشرعيتين العربية والدولية، وتحريره من أسر محور  تحالف الأنظمة المارقة في إيران وسوريا وفنزويلا.

٤- يهنئ "التجمع من أجل السيادة" الشعب الجزائري على انتفاضته السلمية وتمسكه بحقوقه السياسية، وعلى إنجازه الديموقراطي الأخير المتمثل باستقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقه، ويأمل أن يكون اليوم الذي يهنئ فيه الشعب اللبناني على إنجاز مماثل قريباً.

 

الياس الزغبي: حزب الله يعاني من العقوبات الأمريكية، وهذه المعاناة ستتوسع أكثر فأكثر في المرحلة المتوسطة

صفاء قره محمد/اليوم/04 نيسان/19/تتفاقم أزمة «حزب الله» المالية نتيجة العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران وأذرعها في المنطقة. وها هو الحزب الذي سبق وأن «انتفخ» من تدفق المال الإيراني، يعيش أيام شحٍ وقلة بعدما تمكنت الإدارة الأمريكية من تجفيف منابع موارده المالية، حتى بات «يشحذ» التبرعات من كبار رجال الأعمال الشيعة، وحتى طلاب المدارس، ووصلت به الحال إلى ممارسة الضغط على العائلات الشيعية الميسورة لدعم الحزب ماليا، فيما يحذر مراقبون من ازدياد التهريب والاتجار بالمخدرات للحصول على المال لتغطية احتياجاته. ويوضح الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي في تصريح لـ«اليوم» أنه في فترة قصيرة ظهرت معالم الضغط الاقتصادي والمالي الأمريكي على إيران وأذرعها بالمنطقة، وفي طليعة هذه الأذرع «حزب الله» ولم يعد بالإمكان التمويه أو إخفاء النتائج الصعبة التي بدأ يعانيها هذا الحزب، فأمين عام «حزب الله» حسن نصرالله دعا جماعته من المتمولين الشيعة إلى مد يد العون المالي وإنقاذ الحزب عسكريا واجتماعيا وهذا ما تم إكماله من خلال المدارس التابعة للحزب، حيث كلف الإدارات بإرسال خطابات خطية للأهالي بالتبرع بالأموال في مهلة أقصاها نهاية هذا الشهر. ويقول الزغبي: «بدأ حزب الله يعاني من العقوبات الأمريكية، وهذه المعاناة ستتوسع أكثر فأكثر في المرحلة المتوسطة، كل هذا سينعكس على أدائه سواء في وظيفته الإقليمية بين سوريا واليمن والعراق وعلى المستوى الداخلي في لبنان». ويحذر الزغبي من مضاعفة التهريب عبر مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي والحدود البرية بين لبنان وسوريا، وحتى في أحيان محدودة بين لبنان وإسرائيل عبر مرتفعات كفرشوبا وبلدة الغجر، خصوصا على مستوى تهريب المخدرات والاتجار بها ولن تكون منطقة بعلبك الهرمل في منأى من هذه الخطة المالية الاقتصادية الجديدة.

 

النظام السوري يسلّم اسرائيل رفات جنودها ولا يسلم لبنان معتقليه

مارون مارون الكلمة أولاين/04 نيسان/19

نظام الممانعة السوري يسلّم "العدو" رفات الجندي الإسرائيلي "زخريا باومل" الذي سقط في السلطان يعقوب في البقاع خلال اجتياح لبنان عام 1982، اي مرور بعد 37 عاماً...نعم، النظام السوري يسلّم اسرائيل رفات جنودها ولا يسلم لبنان معتقليه ولا حتى لائحة إسمية توضح من هم على قيد الحياة ومن قضى منهم تحت تعذيب النظام... ربما لو كانوا اسرائيليين وليسوا لبنانيين لكان تم الإفراج عنهم...وبعد كل ما تقدّم، لا زال البعض يصف النظام السوري بالشقيق والاخ والحبيب... والسلام.

 

نعاهِدٓهُمْ لن نٓخْذلهُمْ

صعود أبوشبل/04 نيسان/19

"أتفهّم رغبة الأهل وخاصة الأمهات بإحتضان تراب بلدتهم أبنائهم الشهداء، ولكن في إعتقادي أن إحتضان الأم الإلهيّة، سلطانة الشهداء لأبنائها، يبقى أعظم من إحتضان الأم البشريّة لهم، وتراب إيليج قدّسه البطاركة والشهداء منذ مئات السنين وستبقى إلى الأبد..."(من عظة الأب توما مهنّا العام ١٩٩٧ أثناء نقل رفاة الشهيدين الياس الياس ومانويل عمّانوئيل من مدافن سيدة إيليج إلى بلدة إدّه في قضاء البترون)

كلام الأب توما مهنّا لم يُطلق مشروع العناية بمدافن الشهداء وترميمها فحسب إنما"مشروع سيدة إيليج" برمّته، ولطالما إعتبرنا نحن في رابطة سيدة إيليج أن الإصغاء لما يقوله الأب توما مهنّا اللاهوتي والملفان(العالم في الكتاب المقدّس) يُلهمنا حول ما يجب القيام به، أو حول كيفيّة معالجة أي معضلة تواجهنا، هو الذي يُردّد دائماً:"أن يتجمّع حوالي المائة شابة وشاب من مختلف المناطق ليقوموا بما تقومون به هو إلهام من الروح القدس، أِصْغوا جيّداً فتسمعوا صوته وهو يوجّهكم".

اليوم الأربعاء قمت والرفيق فادي الشاماتي بزيارة للأب مهنّا بمقرّه في دير سيدة ميفوق وتداولنا في تطلّعات رابطة سيدة إيليج ودورها في المرحلة المُقبلة. أطلعٓنٓا الأب مهنّا عن مباشرته بتحليل رسائل مار بولس بعدما أنجز تحليل الإنجيل المقدّس في نصوص إحتواها ثلاثة عشر مجلّد. كنت جالساً قريباً جداً منه، ورأيت كم توهّجت عيناه والدمعة التي علقت بين جفنيه وهو يخبرنا عن رؤيته للمسيح يتألّم من أفعال أبناءه أثناء تلاوته للمسبحة الورديّة. تأثّرت جداً بدمعة الأب الجليل توما مهنّا وهو قارب عامه التسعون.

ما مناسبة هذا الكلام؟ بالأمس رجعت إلى المنزل قبيل منتصف الليل، ولما فتحت صفحتي الخاصة وقرأت ما كتبته المقاوِمٓةْ فيفيان صليبا داغر والرفيق فادي الشاماتي والصديقين حبيب أبي خليل وجوني المصري والتعليقات على ما كُتِبْ تأثّرت جداً، وأصابتني هذه الكتابات والتعليقات عليها والتجاوب الكبير معها في صميم قلبي، ولم أتمكّن من القيام بأي ردّ أو أي جواب، لعلمي بأن هذا التجاوب كما الكتابات والتعليقات عليها لم تكن موجّهة لي شخصيّاً، إنما وُجِّهت للرابطة ودورها من خلالي.

في دمعة الأب مهنّا وهو يرى المسيح يتألّم نتيجة خطايانا، رأيت فيها دمعة شهدائنا وهم يتوجّعون لرؤية رفاقهم منقسمون، لا بل يتجاوزون أحياناً التنافس الإيجابي إلى الخصومة وأحياناً كثيرة إلى العداء، هذا العداء والبغض اللذان أدّيا إلى تدميرنا.

هنا أدركت أن أهمّ وأعظم ما يمكن أن نقوم به هو إكمال ما بدأنا به من تنقية للذاكرة ومن مصالحات وتوحيد الرؤية والأهداف بإعتمادنا على أقوى قوة، ألا وهي قوة المحبة. "أحبّوا أعدائكم، باركوا لاعنيكم وأحسنوا إلى من يسيء إليكم" هذه وصية المعلّم، وبها نعمل.

أتمنّى من جميع الرفاق الصلاة على هذه النية ومساعدتنا للوصول إلى تحقيق هذا الهدف، فكما نحتاج إلى صلواتكم، نحن بحاجة إلى أي مساهمة أو مساعدة، من خلال رأي، مشورة أو جهد.

رفاقنا شكراً لكم. رفاقنا الشهداء لم يخذلوننا وقدّموا حياتهم فداء عن حرية مجتمعهم وأرضهم، نعاهدهم... لن نخذلهم.

 

ذكريات: الرئيس كميل شمعون في قلب المعركة..40 سنة على اندلاع حرب المئة يوم في الأشرفية

/04 نيسان/19

إندلعت حرب المئة يوم في الأشرفية المحاصرة من جحافل الجيش السوري عام 1978، ودارت معارك ضارية في شوارعها وبين أبنيتها حيث كان السوريون قد إحتلوا مبانٍ استراتيجية. وكانوا كلما أُجبروا على الإنسحاب من منطقة أو شارع، يمطروه براجمات الصواريخ ومدافع الهاون عيار 240 ، فتتهاوى الشرفات وتتطاير السيارات، وتحولت الطرقات إلى جلالي كان من الصعب عبورها بواسطة سيارة عادية.

كنت في منطقة كسروان، نؤمّن المؤن والمقاتلين الى أرض المعركة، كما كانت تتأمن الذخيرة بحراً الى الحوض الخامس الذي تعّرض مرات للقصف العنيف. لم يسلم أي شيء في منطقة الأشرفية والرميل والصيفي. حتى مكتب الشيخ بيار الجميّل في بيت الكتائب أصيب مباشرة، والحمد لله لم يكن يتواجد في بيت الكتائب المركزي.

تلقيت إتصالاً من أحد الجيران، بأن منزلنا قد أصيب، وتشلعت الأبواب. ثم طمأنني أنه دخل المنزل وأقفل الباب الرئيسي بالخشب والمسامير، وخرج من باب المطبخ وأقفله بالمفتاح. منزلنا من بيوت بيروت العتيقة، تحيط به حديقة وأشجار ومؤلف من طابق واحد ويقع في منطقة مار ميخايل. إطمأنيت الى ما قاله جارنا المرحوم فؤاد عساف، ولكن تذكرت، أن بشير كان قد أودع المنزل خلال الأسبوع الأول من إندلاع المعركة، صندوقتين لأوراق خاصة به وحاجيات أخرى، خوفاً من إصابة منزله الذي كان في الطابق الأخير من إحدى الأبنية القريبة جداً من ساحة المعارك. فقررت أن أنزل الى بيروت لأطمئن الى المنزل، وأجلب تلك الأمانة التي أودعها بشير لدينا.

إتصلت بالرفيق ب. خويري الذي كان يملك مركباً سريعاً وسألته إذا كان مستعد للنزول بحراً الى بيروت، فوافق فوراً وقال أنه سيجهز مركبه وسنبحر مساء نفس اليوم وسيُعلم مدير النادي بالأمر. أجريت إتصالاً ببشير وأبلغته بالأمر، وقال لي أنه سيرسل سيارة من الشباب ليقلوني من المرفأ. وطلب مني الانتباه من القصف الليلي والتنبه من الأنوار، إذ أن القصف بحراً ينطلق من الحمام العسكري في الجناح، حيث كان "جيش لبنان العربي" قد إحتل الموقع.

الساعة الثامنة مساء، وصلت الى نادي اليخوت في الكسليك، وكان رفيقنا ب. خويري قد جهّز المركب ولم يبق لنا سوى دقائق للانطلاق. وفيما ننتظر مع بعض الرفاق على الرصيف، حتى وصلت سيارة "بنتلي" بيضاء، وتوقفت قرب المركب، وترّجل منها الرئيس كميل شمعون وهو في كامل أناقته المعتادة.

فوجئت بقدومه في تلك الساعة. توجهت نحوه، وأديت له التحية المحببة لديه، وسألته: فخامة الرئيس ، خير، أي خدمة؟ أجاب:" علمت من إدارة النادي أنك متوجه الى بيروت". فأجبت نعم. فقال:" أنا سأنزل معكم وسيرافقني شخص واحد". كلام الرئيس شمعون نزل على جميع الموجودين كالصاعقة، وأصابني الإرباك بسبب ما يجري من معارك في المنطقة. قلت له:" فخامة الرئيس، انت تعلم أكثر من الجميع ماذا يجري هناك، ومن المحتمل ألا نتمكن من ولوج المرفأ، إذ لا نريد أن يتعرض أحد للأذى." فقاطعني قائلاً بصوته الجهوري:"أعلم تماماً ماذا يجري في الأشرفية. لذا إذا كنتم نازلين، سأكون معكم. بيروت والشباب بحاجة الى وجودي في أرض المعركة. لن أبقى بعيداً مكتوف الأيادي. أنا مش أحسن من بشير والشباب"!!! وتقدّم نحو المركب، وصعد الى متنه.

عندها أدركت أن هذا الرجل العظيم، رغم المشيب الذي كلل رأسه، ما زالت دماؤه تغلي حباً بالوطن.

توجهت مسرعاً الى إدارة النادي، واتصلت ببشير لأبلغه الأمر عبر جهاز خاص. فردّ قائلاً: أمرك لله، الرئيس شمعون قرر، ولن يغادر المركب. ولكن انتبهوا جيداً. معكم أمانة غالية جداً على قلوب الجميع. العدرا تكون معكم".

أبحرنا في اليخت السريع، وابتعدنا عدة أميال عن الشاطىء مطمئنين أن لا مراكب صيد في البحر بسبب القصف الذي كان يطال مرات الشاطىء الممتد من أنطلياس الى جونية.

الرئيس شمعون جلس على كرسي داخل إحدى حجر اليخت، وكنا نراقب الشاطىء. وما هي إلا دقائق حتى أصبحنا على مقربة من الحوض الخامس. وبلحظة، إشتعلت الجبهات، وبدأت القذائف تتساقط على سنسول الحوض الخامس وضمن الحوض. فما كان بنا إلا أن ابتعدنا وعدنا أدراجنا نحو الضبية. واطفأنا المحركات لبعض الوقت. فما كان من الرئيس شمعون إلا أن خرج على متن اليخت، غير مبال بما يجري وقال:" علينا أن نحاول من جديد. يجب أن أصل الى بيروت." انتظرنا بضع دقائق، ولم نعد نسمع سوى الأمواج الخفيفة تلاطم اليخت.... وساد السكوت التام.

وما هي إلا لحظات، حتى أديرت المحركات من جديد، وتوجهنا هذه المرة على مقربة من الشاطىء حتى لا ينكشف أمرنا من جديد. كان الوضع قد هدأ، وتوقف القصف منذ بعض الوقت. عندها أبلغنا "الكابتن" أنه سيتوجه بأقصى سرعة الى داخل الحوض، ووقد أبلغ لاسلكياً أن سيارات الرئيس شمعون أصبحت على مدخل المرفأ، وسنطلب منهم التقدم فور دخولنا.وهكذا كان. بسرعة جنونية، دخلنا الحوض الخامس، ووصلنا الى الرصيف، ورأينا عدد من السيارات مطفأة الأنوار تصطف على الرصيف. بقي محرك اليخت يعمل، وحملنا الرئيس شمعون بسرعة الى إحدى سياراته، ولم يقبل، بهدؤه المعهود، إلا أن يشكرنا على هذا العمل قائلاً وهو يهم بالصعود الى سيارته:"سنكسب المعركة،ألله معنا ومع لبنان". وانطلق موكب الرئيس نحو المخرج، واطمأنينا أنه أصبح بسلام خارج المرفأ. فأبلغنا بشير بالأمر عبر اللاسكي فأعطى الأمر بأن يعود المركب فوراً الى جونية قبل أن يعاودوا القصف من جديد، وأضاف: "أنتظرك في شركة الكهرباء" وقد تحوّلت الى مركز القيادة في الطوابق السفلى بعد أن تعرّض مجلس الأمن الكتائبي في الكرنتينا الى القصف العنيف.......

كميل شمعون، رجل، ليس كبقية الرجال.

 

بومبيو إستقبل عمر نزار زكا

الخميس 04 نيسان 2019 /وطنية - أعلنت عائلة نزار زكا، في بيان، أن "الابن الأصغر للمرشح للانتخابات النيابية في قضاء طرابلس نزار زكا، عمر زكا، لبى فجر أمس بتوقيت بيروت، دعوة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو للاجتماع به في مكتبه في الوزارة، ومن ثم عقد اجتماعات مع المسؤولين الكبار". وقال زكا، في تصريح بعد اللقاء: "نيابة عن والدي وبقية عائلة زكا، شكرت الوزير بومبيو وفريقه على ما يفعلونه للمساعدة في إعادة والدي إلينا. ولا ننسى أن الوزير بومبيو كان المسؤول الاميركي الاول وعلى مستوى العالم الذي يثير مسألة اختطاف والدي، يوم كان يشغل عضوية مجلس النواب عن ولاية كنساس، وذلك في مداخلة له في 22 تشرين الاول 2016، تناول فيها ملف نزار امام لجنة الاستخبارات في المجلس". وأشار الى أنه شرح للوزير بومبيو وكبار المسؤولين في الوزارة "وضع نزار في المعتقل"، مذكرا بأنه "ذهب الى ايران في أيلول 2015 بدعوة رسمية من نائبة الرئيس الإيراني السيدة شاهيندوخت مولافيردي، التي عادت وإعترفت رسميا وعلنا، بإسم الرئاسة والحكومة في طهران، بالخطأ الذي إرتكبته بلادها عند خطف نزار وإعتقاله، وبالضرر الذي تسبب به هذا الأمر لإيران". وقال زكا: "أنا واثق من أنه إذا قام لبنان بواجبه الرسمي، فإن والدي سيعود إلى الوطن". وأضاف: "يجب على لبنان وعلى كل الأطراف القادرة على المساعدة، أن تحذو حذو إدارة الرئيس دونالد ترامب وأن تساعد والدي".

بوبليت

من جهة ثانية، أشار بيان العائلة ان وكيل نزار زكا في واشنطن جيسون بوبليت لفت الى أن "قضية نزار وغيرها من المسائل المشابهة تعتبر مشكلة دولية تتطلب تعاونا متعدد الأطراف، خصوصا من الدول القادرة على تقديم المساعدة مثل لبنان. وعلى المسؤولين اللبنانيين بذل المزيد لمساعدة في الافراج عن الرهائن. وبالإرادة السياسية، من الممكن إعادة نزار إلى لبنان قريبا".

 

رسالة من نوفل ضو.. الى "العهد القوي"!

تويتر/04 نيسان/19

علّق الصحافي والكاتب السياسي نوفل ضو على تسليم رفاة الجندي الاسرائيلي قائلا: "روسيا أثبتت بتسليمها نتنياهو جثة جندي اسرائيلي قتل في حرب ١٩٨٢ كانت مدفونة في سوريا أنها تمسك بالوضع السوري. وبما أن "العهد القوي" بات على علاقة جيدة بالرئيس بوتين بعد القمة الأخيرة،

فلماذا لا يطلب منه كشف مصير اللبنانيين في سجون سوريا وتسليمهم لذويهم في لبنان أحياء أو أموات؟"

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 4/4/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

البلد ورشة والمهم النتائج، مجلس الوزراء أقر خطة مكافحة الفساد لكن السؤال عن البداية كيف وأين ومتى؟

مجلس الوزراء ينتظر استكمال لجنة حاملة ملف الكهرباء الخطة التي بحثت هذا المساء في السراي الكبير خارج هذا السياق تطال الورشة الموازنة العامة التي تبنى عليها المصاريف ووزير المال يواصل طرح الإقتراحات التي تصب في خانة فلس الأرملة.

والى الورشة التي ينضم إليها البرلمان بعد عودة الرئيس بري من العراق تبدو التحضيرات للإنتخاب النيابي الفرعي في طرابلس مستمرة وبزخم لكن هناك من يتابع موقف المجلس الدستوري من المرشحة ديما جمالي التي تحظى بإجماع قيادي طرابلسي شذ عنه النائب فيصل كرامي بلقائه المرشح مصباح الأحدب.

ولقد انطلقت الماكينة الإنتخابية للوزير السابق محمد الصفدي الذي شدد على مناصرة مرشحة الرئيس الحريري ديما جمالي.

ومن خارج كل هذه الأطر يبدأ رئيس بلغاريا زيارة للبنان بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

إذا مجلس الوزراء انعقد في أجواء طيبة انسحبت على لجنة الكهرباء.

مجلس الوزراء قرر مكافحة الفساد وإنشاء منطقة صناعية في عكار وإنشاء البنى التحتية اللازمة لمنطقة صناعية في تعنايل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

انظار لبنان ومعه معظم العالم مسمرة على محور السراي الحكومي - قصر بعبدا ويعلق القيادة على وطن الارز، الامال العريضة في ان يخرج من هذين الصرحين القوانين اللازمة بل الضرورية جدا لانقاذ البلاد من خطر الضياع، نشدد على الصرحين لانهما يشكلان مصنع السلطة التنفيذية الاجرائية ومقودها، ولعل التحدي الاكبر الذي يواجههما يختصر نفسه في ملقي الكهرباء والاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد وايجاد المسالك التنفيذية والقانونية لهما بما يخرج البلاد من ظلام العتمة وظلم الفساد الى ربوع الاصلاح المنشود.

من ما حصل اليوم تحت سقف السراي الحكومي لا يمكن الاعتداد بأن الانجازات قد تحققت في الملفين، فقد شهدت جلسة مجلس الوزراء وتأجيل مشروع الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الفساد الذي قدمته وزير التنمية الادارية مي شدياق اثر اعتراض بعض الوزراء على اللغة التي صيغ بها المشروع، وقد وصفت بأنها قاسية وفيها اتهام بالفساد لمعظم الطبقة السياسية.

ملف الكهرباء انكبت على درسه اللجنة الوزارية المختصة مباشرة بعد مجلس الوزراء ويبدو ان عقدة العقد التي تواجهها لا تزال مسألة من يجري المناقصات ومن يشرف عليها، والاراء منقسمة بين من يحارب لوضعها في رعاية دائرة المناقصات كما تريد القوات، ومن يريد منح هذا الدور لوزارة الطاقة كما يطالب التيار الوطني الحر.

في المحصلة يأمل في ان تنتهي المشادة على خير وتتوصل اللجنة في اجتماعها الان الى الحل المنشود، وفي حال وفقت في ذلك، فإن جلسة استثنائية لمجلس الوزراء ستعقد الجمعة للاطلاع على الصيغة النهائية واقرارها.

تزامنا دق وزير الاقتصاد منصور قطيش ناقوس الخطر، داعيا الى اصلاح النظام الضريبي وتخفيض كلفة القطاع العام عبر اعادة هيكليته والغاء الصناديق والمجالس والهيئات التي لا حاجة لها. وغمز قطيش من قناة عدم صوابية الهندسات المالية ورفع الفوائد التي انتهجها المصرف المركزي من دون ان يسميه.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار

حثت حكومة الى العمل خطواتها واتخذت جملة قرارات قبل الوقوع في السجالات حول بند غرامات المكلفين التي تجاوزت المليار، فهل كلما قارب النقاش ملفات المال وضرائب كبرى الشركات والمصارف تحال الامور الى التسويات؟ وهل خزينة البلد التي تلاحق صغار المتاخرين على قرش تتحمل في هذه المرحلة التغاضي عن مليارات تحت ظلال التوافق السياسي؟ اليس كل من فوق التراب اللبناني مكوي بالوضع المالي والاقتصادي ويفتش عما يبرد جيبه ويطيب عيشه؟

في الالطاف الحكومية، اتفاق على التهدئة، وهذا مطلوب وطنيا وليس وزاريا فقط، ولكن العبرة في الترجمات، وحل الازمات، ومنها الكهرباء التي تحاول بعبدا ضبط مسارها قبل النقاش بالشكل النهائي لخطتها يوم غد. فهل ياتي قريبا اليوم الذي تضاء فيه منازلنا اربعا وعشرين على اربع وعشرين ساعة؟.

في المنطقة، محاولات اسرائيلية متواصلة للخروج من واقع الهزائم، ولكن لن ينفع ذلك الصهاينة في نسيان احدى اصعب الصفعات التي تلقوها ابان اجتياح لبنان عام اثنين وثمانين.. اليوم يحاول نتنياهو قلب الوقائع والاستثمار في تسليم موسكو كيانه رفات احد جنوده القتلى في معركة السلطان يعقوب في البقاع اللبناني ، والتي كانت – بحسب الاقوال الروسية – في احدى مقابر مخيم اليرموك.. وحول هذه الاخبار نقلت وكالة سانا السورية عن مصدر اعلامي انْ لا علم لدمشق بقصة رفات الجندي الصهيوني ولا وجودها من عدمه.

وعلى خط المواجهة الصامدة مع الاحتلال تقف سوريا وهي التي ردت اليوم بلسان وزير خارجيتها على قرار ترامب ضد الجولان بتاكيده ان هذه الارض المحتلة ستبقى لسوريا وانها ستتحرر على ايدي السوريين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

على حد علمنا، أن لقاء القمة الذي جمع رئيس الجمهورية اللبنانية بنظيره الروسي في موسكو أخيرا، لم يكن سريا. فقد نقلت وسائل الإعلام ومواقع التواصل وقائعه مباشرة على الهواء، وأظهرت الصور جميع المشاركين، الذين لم يكن بينهم بطبيعة الحال أي صحافي لبناني، من الذين سكبوا الحبر على الورق، فنشروا محاضر لا تخطر في بال، ولا يمكن بطبيعة الحال لأي عاقل أن يقبضها على محمل الجد.

وعلى حد علمنا أيضا، أن مواقف رئيس الجمهورية من القضايا الإقليمية والوطنية الكبرى لم تتبدل في أي يوم من الأيام، وبالتالي فلا داعي كي تستغرب أوساط متخيلة على الأرجح، ما يصدر عن رئيس رئيس البلاد من مواقف، دأب على إطلاقها منذ زمن بعيد.

في كل الأحوال، أمس قلنا: الأهم من الفضيحة، ملاحقة الفضيحة. واليوم نضيف: الأسخف من الخبر الكاذب، من ينسج خيوطه، ومن يروج له... وفالمكتوب يقرأ من العنوان، ومن إسم الكاتب.

وعلى المنوال عينه نتابع، بأن الأهم من اقرار خطة الكهرباء، تطبيق الخطة، بإزالة العراقيل التي قد تعترض دربها في المستقبل، وهذا ما يتطلع إليه جميع اللبنانيين، الذين تابعوا تعرية المزايدين على مسار النقاش في الخطة، التي يشكل تنفيذها مدخلا أساسيا من مداخل تخطي سلبيات الوضع الاقتصادي الراهن، التي عددها اليوم وزير الاقتصاد والتجارة، قائلا: كونوا على ثقة بأننا سنتجاوز الظروف الدقيقة.

واليوم أيضا، عقد مجلس الوزراء جلسة في السراي، لفتت فيها مناقشة جدول الاعمال قبل أي شيء آخر، أي من دون إضاعة الوقت على مشاكسات سياسية لا طائل منها، وهذا ما يصب في سياق توجه أطلقه رئيس الجمهورية منذ الجلسة الأولى لحكومة "إلى العمل".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

حاصل انتخابي لبنيامين نتنياهو استخرجه من القبور.. ومن صفقة روسية بموافقة سورية على تسليم رفات جندي اسرائيلي من زمن السلطان يعقوب ونتنياهو الذي ينازع انتخابيا.. جرى إحياء عظامه من رميم الاموات.. فجيء له بعفن زخاريا باومل الجندي الذي "صارت عضامو مكاحل" وبعمر وفاة بلغ ثمانية وثلاثين عاما لكن ما لن يدعيه رئيس وزراء العدو هذه المرة أن استعادة الجثة لم تكن فيها بطولات.. ولا اشتغلت الاستخبارات الإسرائيلية كل هذه السنوات لتحديد مصير مفقودها، وكل ما في الامر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن رغب في إجراء صفقة، أهدى بموجبها رئيس وزراء إسرائيل جثة ثمينة مضرجة بالأصوات الانتخابية وتفوح منها رائحة الاتفاق بالتراضي مع الدولة السورية، وموافقة النظام على التدبير الروسي كشفها بوتين نفسه الذي قال إن الرفات عثرت عليه القوات الروسية في عملية خاصة بسوريا، وقد حدد عسكريونا بالتعاون مع العسكريين السوريين مكان دفنه، لكن سوريا عبر وكالة سانا نفت أي علم لديها بموضوع رفات الجندي الإسرائيلي، لافتة إلى أن ما جرى دليل آخر يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد.

هذا النفي لم يمنع بوتين تأكيده التعاون مع دمشق وهو احتفل مع نتنياهو في مبنى وزارة الدفاع الروسية، لكن لماذا تعطى إسرائيل بالمجان؟ ولو كانت هذه الجثة لدى حزب الله لاستعاد من خلال تبادلها عشرات الغائبين الذين لا يعرف ذووهم مصيرهم من لبنانيين وعرب.. فلسطينيين وحتى سوريين فعندما نرى رفات جندي صهيوني يعاد الى أهله في عملية "زمار نوغا" أو "مغني الحزن" فإن الحرقة تعتري قلوب عائلات فقدت أبناءها منذ اجتياح اثنين وثمانين ومنهم من هو في المعتقلات أو في المدافن السرية الإسرائيلية مثل مزرعة جادوت قرب نهر الاردن وغيرها، وثمة امهات لا يزلن ينتظرن معرفة مصير أبنائهن أمثال يحيى سكاف وفرج الله فوعاني والياس حرب وميشال صليبا ومحمد فران وعبد الله عليان ويحيى الخالد.

وإن كنا لا نتوقع من الرئيس الروسي أن يحمل راية قضية الاسرى العرب في السجون الاسرائيلية، لكنْ على الاقل كنا ننتظر ممن شارك في عملية السلطان يعقوب لاسيما الجيش السوري أن تكون هذه القضية في رأس اولوياته وهذه المرة جاءت تغريدة رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط على نار الوجع عندما قال "في لعبة الامم بمصير الشعوب فإن تسليم رفات الجندي الاسرائيلي عبر وسطاء مجهولين هدية مجانية، لكن قيمة لنتنياهو في اننخاباته.

التحية كل التحية للنظام السوري رأس حربة الممانعة العربية والإقليمية والأممية" وفي ألعاب الامم اللبنانية التي تجري على طاولة مجلس الوزراء سحب رئيس الحكومة سعد الحريري طلب وزير المال تسوية غرامات بعض الشركات للانتهاء من صوغ التفاهمات عليه قبل إقراره لأجل استرداد أموال الدولة، وسحب الطلب في حد ذاته يشكل قرارا متقدما وجرئيا للرئيس الحريري لكن ليس على قاعدة اجراء التسويات السياسية خارج مجلس الوزراء ونيل رضى الجهات المختصة فقرار سحب المشروع جاء لعدم اكتمال التوافق السياسي على قضية يفترض أنها تخص مال الدولة. فيما غراماتها لا تحتمل الغرام السياسي الذي غاليا ما ينتج توافقا على حساب المال العام ولعل النائب سامي الجميل الخارج من الجنة الحكومية كان وحده قادرا على التساؤل: لماذا إعفاء شركات من غرامات في وقت تنهار فيه الدولة؟ ولماذا نعفي شركات كبيرة ولماذا تأخرت الشركات عن غراماتها وما هو هذا البند الموضوع منذ اربع سنوات ولا يسقط؟ ولماذا نعفي شركات دون سواها؟ وأجوبة هذه الاسئلة مناطة حصرا بوزير المال علي حسن خليل الذي "هب كهبوب عاصفة" ليطرح قضية داؤها لديه وحده.. وهو المخول احالة الشركات المتمنعة عن الدفع إلى القضاء من دون التداري خلف قرار من مجلس الوزراء.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

جلسة منتجة لمجلس الوزراء في السراي الكبير برئاسة الرئيس سعد الحريري انتهت الى جملة قرارات ابرزها اضافة بلوك نفطي (رقم 2) جديد مقابل ساحل عكار لدورة التراخيص المقبلة، ليصبح فيها بلوكين مقابل عكار (1و2) وقرار انشاء منطقة صناعية في عكار (وقف الشيخ محمد) وكذلك قرار انشاء البنى التحتية اللازمة لمنطقة صناعية في تعنايل.

اما اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء، فهي منعقدة في جلستها الخامسة منذ الرابعة عصرا، ويرجح ان تكون الاخيرة، وفي حال انتهت اللجنة من دراسة الخطة يتوقع ان تعقد جلسة للحكومة يوم غد.

اقليما اعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث بشكل تفصيلي تطورات القضية السورية من كل جوانبها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي غادر موسكو وبرفقته رفاة الجندي الاسرائيلي الذي كان محفوظا في سوريا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سيط

في الواحد والعشرين من آذار الفائت ألقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة كلمة في مؤتمر عن

الحوكمة ...

أبرز ما جاء في كلمته تم تغريده على موقع مصرف لبنان على تويتر، ومما جاء في التغريدات: "قبل الحرب اللبنانية، كان القطاع العام يشكل %17 من الناتج المحلي. أما اليوم، بات هذا القطاع يستأثر بـ 35% من الناتج المحلي، وهي نسبة مرتفعة مقارنة بحجم لبنان، وتلقي مسؤولية كبيرة على عاتق قياديي البلد".

ثم أتبعت بتغريدة ثانية جاء فيها: "تشكل الادارة الحكيمة وسيلة لخفض عجز الموازنة، لا سيما أنه بعد شهرين من تشكيل الحكومة، لم تبحث في برامج إصلاحية تضع لبنان على مسار إصلاحي، مع أن الأسواق تترقب ذلك، ما أثار ردود فعل سلبية تجسدت بارتفاع الفوائد."

إنتهى التغريد لتبدأ الحرب الباردة بين الحاكمية وقصر بعبدا.

فكلام الحاكم اعتبر موجها إلى القصر خصوصا عند الحديث عن " قياديي البلد ". لم يأت الرد سريعا بل انتظر اسبوعين ليأتي على لسان الوزير منصور بطيش الذي عرف عن نفسه أنه يتحدث من موقعه وزيرا للإقتصاد وتيارا سياسيا إصلاحيا .

بطيش انتقد بعنف رياض سلامة بقوله: "أتوقف عند هواجس حاكم مصرف لبنان التي أتفهمها، لكن القانون حدد كيفية التعبير عن هذه الهواجس والتعامل معها. ليتابع متسائلا : هل هي مشكلة قطاع عام فقط؟ ألا يفترض إعادة النظر بالإدارة المالية والنقدية للدولة وتوضيح سياستها؟

بطيش انتقد السياسة النقدية للحاكم وتحديدا الهندسة المالية، فقال: الى الآن لم نطلع على تقرير شامل يوضح العمليات التي يقوم بها مصرف لبنان تحت عنوان "الهندسة المالية". ما هي هذه العمليات؟ ولماذا تجري؟ وكم تبلغ تكلفتها؟ وهل نجحت بتحقيق أهدافها؟ وما هو أثرها على الاقتصاد والمالية العامة؟ لا يمكن تصور إصلاح جدي للمالية العامة لا يتضمن إصلاحا موازيا للسياسة النقدية.

الوضع يقف عند المنصة التالية: حاكم مصرف لبنان ينتقد السلطة السياسية. الوزير منصور بطيش، ممثل تيار سياسي، ينتقد السياسة المالية لمصرف لبنان. هل هي القلة التي تولد النقار؟ أم إن الموضوع يتعلق بخلاف جذري على السياسة المالية؟ أم السبب يعود إلى تبادل تحميل المسؤوليات ؟

ربما الجواب في كل هذه الأسباب مجتمعة، خصوصا ان ملف الإجراءات المالية والنقدية وصل إلى مرحلة لم يعد بالإمكان إيقافه، لا على مستوى مكافحة الفساد ولا على مستوى إجراءات التقشف المطلوبة.

فإذا كان درج الفساد يشطف من فوق، فإن سلم التقشف يبدأ من فوق، وعليه فحين يكون خفض الرواتب مطلبا من رئيس الجمهورية، وهو يبدأ بنفسه، فكم بالحري أن يكون المطلوب من الآخرين " كلن يعني كلن " أن يعلنوا الموافقة على خفض رواتبهم ومخصصاتهم.

شطف الدرج من فوق بدأ ... والتقشف من رأس السلم سيبدأ ...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

في بيروت حراك رسمي على خطي الموازنة والكهرباء وما بينهما وفي بغداد زيارة متواصلة للرئيس نبيه بري.

في يومها الخامس شهدت الزيارة برنامجا حافلا باللقاءات مع القيادات السياسية العراقية التي أجمعت على الدور المهم للضيف على الصعيدين اللبناني والعربي، ورحبت بمن وصفته بالشخصية العظيمة وبعميد الدبلوماسية البرلمانية في العالم العربي والشرق الأوسط.

ومن المصادفات أن الزيارة العراقية تأتي فيما اليوم هو الرابع من نيسان... تاريخ مضيء... في مثله تم انتخاب الرئيس بري رئيسا لحركة أمل.

منذ ذلك الحين يحمل النبيه الأمانة من صاحب الأمانة بكل إخلاص وصدق ووفاء ونجاح.

في بيروت جلسة عادية لمجلس الوزراء في السراي، من ضمن ما أنجزته إطلاق دورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط في المياه البحرية اللبنانية مع بلوكين إضافيين مقابل سحب بند الاعفاء من الغرامات المالية.

وفي السراي ايضا اجتماع خامس للجنة الوزارية المكلفة متابعة خطة الكهرباء، فإذا ما أنجزت مهمتها اليوم لا يستبعد عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء غدا لإقرارها بالصيغة النهائية.

بين لبنان وسوريا وكيان العدو الاسرائيلي وروسيا، انشغل كثيرون بلغز رفات الجندي الاسرائيلي الذي كانت قد فقدت آثاره في معركة السلطان يعقوب عام 1982 إلى أن أماطت موسكو اللثام عن جانب من هذا اللغز: الرفات وجده الجنود الروس في سوريا بالتنسيق مع السوريين.

الرفات تسلمه بنيامين نتنياهو ليعيده الى فلسطين المحتلة. وهو حصاد سيستثمره نتنياهو بلا شك أصواتا في صناديق الاقتراع بعد أيام.

أما دمشق فقد أكدت ألا علم لها بموضوع الرفات برمته ولا تواجده من عدمه، ورأت أن ما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد.

وفي سوريا، تحذيرات لوزير خارجيتها وليد المعلم من أن جميع الخيارات مطروحة لاستعادة الجولان بما فيها الخيار العسكري، واستغراب لكون موقف القمة العربية بشأن قرار دونالد ترامب الخاص بالجولان أدنى من موقف بريطانيا، وفيها أيضا موقف للمعلم يعتبر أن البعد السوري كان موجودا في الانتخابات التركية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 4 نيسان 2019

النهار

يرفض رئيس بلدية بيروت حتى الساعة الكشف عن الموقع المُقترح لإقامة محرقة النفايات في العاصمة.

قال مسؤول إن المضي بخطة الكهرباء بعد تنظيم المولدات يضرّ كثيرًا بكارتيل النفط الذي اغتنى على حساب المواطن اللبناني الفقير ووزّع "خيراته" على مسؤولين وأحزاب.

لم تُعلن وزارة المال أو أي جهة رسميّة حتى الساعة إذا كان لبنان تلقّى الأموال الموعودة خلال القمة الإقتصاديّة العربيّة من دولة قطر.

الجمهورية

أقالت قيادة أحد الأحزاب البارزة جميع المسؤولين عن المراكز والأقسام الحزبية في المناطق والقرى وهي الآن بصدد إعادة الهيكلة مُجدداً وسيستمر هذا العمل أشهراً.

يسود فتور بين نائب شمالي والمرجعية الدينية للطائفة التي ينتمي إليها هذا النائب بسبب الموقف الذي اتخذته المرجعية من مسألة توزير تكتل سياسي.

لم تلحظ مواعيد مرجع رسمي موعداً لدبلوماسي يزور لبنان وهو أمر لم يحصل سابقاً.

اللواء

تساءل نائب معارض: ماذا سيفعل وزراء تيّار موالٍ. إذا مرّت الـ90 يوماً، ولم تكن خطة الكهرباء، قد أقرت بعد!

تتهامس قيادات ذات تأثير في "14 آذار" بأن رهانات البعض منهم تأثرت ولا تزال بنتائج التسوية السياسية..

يحرص مقربون من قيادي وسطي على تجنّب نقل بعض إشارته، والإكتفاء بالإستماع إلى الآراء فقط! 

البناء

قالت مصادر فنزويلية دبلوماسية إنّ جولة وزير الخارجية الفنزويلي في المنطقة تسبّب القلق لوزارة الخارجية الأميركية التي تجري اتصالات لتعطيل الزيارة والتشويش عليهاـ وأضافت المصادر إنّ الشق المقلق في الزيارات الفنزويلية ليس دبلوماسياً بل ما يتضمّنه من لقاءات مع قادة دول وفى محور المقاومة خصوصاً اللقاء بينه وبين السيد حسن نصرالله في ضوء لتهامات أميركية لفنزويلا باستضافة مجموعات من حزب الله تنفيها القيادة الفنزويلية وقيادة حزب الله دون ان تنفيا تعاونهما في مواجهة مشاريع الهيمنة الأميركية في العالم…

الاخبار

سلّمت الاستخبارات البريطانية استخبارات الجيش اللبناني لبنانيتين كانتا متزوجتين مقاتلَين في تنظيم داعش. وقد وصلتا عبر مطار بيروت منذ 3 أسابيع تقريباً، بعد التنسيق مع جهاز الأمن العام. وكانت اللبنانيتان متزوجتين شقيقَين لبنانيَّين كانا قياديين في "داعش" قبل مقتلهما في الرقة في معارك ضد الجيش الأميركي.

أحال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل سفيرة لبنان لدى إيطاليا ميرا الضاهر، على التفتيش، لمخالفتها النظام الداخلي للوزارة، بأخذها إجازات من دون إبلاغ الإدارة بذلك. قصّة الضاهر والإجازات قديمة، وكانت سبباً في الخلاف بينها وبين الأمين العام لـ"الخارجية" السفير هاني شميطلي، الماضي قُدماً بسياسة حسم أيام العُطل من راتب الضاهر. آخر التطورات التي حتّمت إحالة الضاهر على التفتيش، قدومها إلى لبنان، ثم سفرها إلى دبي، ومن بعدها إلى أستراليا، من دون أن تكون قد استحصلت على إذنٍ مُسبق.

استكمالاً لجلسات سابقة، عقد رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، اجتماعاً مع ممثلين عن حزب القوات اللبنانية، للبحث في دفتر الشروط المتعلق بمعالجة النفايات الصلبة في بيروت بتقنية التفكك الحراري (المحارق)، وذلك بعدَ شهرين من آخر لقاء بين الطرفين. وفيما كان من المفترض أن يكون هذا الاجتماع مفصلياً لجهة إبلاغ القوات ملاحظاتها النهائية على مشروع المحارق، قبل عرض دفتر الشروط على أعضاء المجلس البلدي لدرسه، لم ينتج منه أي شيء.

وقد حاولت القوات إشاعة جو إيجابي، إذ أشارت مصادرها إلى موافقتها على دفتر الشروط، لكن معلومات "الأخبار" تؤكد أن الاجتماع كان سيئاً جداً، وأن ضغوطاً تمارس على عيتاني. كذلك إن الأعضاء القواتيين في المجلس البلدي، الذين كانوا يحضرون الاجتماعات مع عيتاني، تغيبوا هذه المرة، الأمر الذي أثار استغراب أعضاء في البلدية، إذ لم يعرفوا حقيقة ما حصل في الاجتماع، علماً أن "النقاش مستمر منذ نحو خمسة أشهر، ولم يُطرح دفتر الشروط في المجلس حتى الآن، بسبب إدارة الملف بشكل خاطئ من قبل رئيس البلدية".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

رفات الجندي الإسرائيلي في سُلّم هزيمة المشروع الصهيوني وانتصار محور المقاومة!

علي الأمين/جنوبية/04 أبريل، 2019

قد يبدو مشهداً سوريالياً تسليم سوريا رفات الجندي الاسرائيلي، بعد انتصار محور المقاومة الإلهي في سوريا، لكن هذا الواقع، الذي يكشف هزال وهشاشة مدعي الممانعة والمقاومة ومنظريها الأفذاذ. الأرجح أن أمين عام حزب الله سيخرج على الجماهير لشرح أهداف عملية إعادة رفات الجندي الاسرائيلي_الاميركي زخاي لأن كل المفقود منذ معركة الدبابات ضد الجيش السوري المقاوم في معركة السلطان يعقوب في البقاع، ويكشف في مطالعته الإنجاز الذي حققه محور المقاومة في هذه العملية، ويتحدث باسهاب عن بركات دماء الشهداء التي سقت ارض سوريا، وهزمت المشروع الأميركي الصهيوني في سوريا، وكيف امكن للرفيق بوتين أن ينجح في إعادة الرفاة بدعم من المقاومة، فالانتصار يكمن في منع واشنطن أن تدير هذه العملية، وهذا إنجاز يجب أن يعيه جمهور المقاومة، فالأصدقاء الروس يجب أن يكافأوا على انقاذ الرئيس بشار الأسد من أيدي التكفيريين المتحالفين، لا بل صنيعة إسرائيل وأميركا، وأقل ما يمكن مكافأتهم به هو مجرد رفات جندي إسرائيلي، سقط منذ 37 عاماً.

في موازاة هذا الإنجاز ثمة جهود مضنية لتحقيق إنجاز آخر، هو استعادة رفاة رون أراد الطيار الإسرائيلي الذي اسقطت طائرته في عام 1986 في محيط مدينة صيدا، وهذه صفقة يحول دون تحقيقها حتى اليوم، ليست أسبابا سياسية، بل مسائل تقنية تتصل بعدم ثقة الإسرائيليين بوجود الرفاة بأيدي محور المقاومة، لكن الرفيق بوتين يولي هذه القضية اهتماماً خاصاً، وعندما يهتم الرفيق بوتين فإن النتائج ستكون جيدة باذن الله. بعد هدية الاعتراف الأميركي لنتنياهو بسيادة إسرائيل على الجولان، وبعد هدية السماح لإسرائيل بضرب مواقع ايرانية بعيدة مئات الكيلومترات عن حدودها في سوريا، ثمة مفاجآت سيحققها محور المقاومة تضاف إلى مفاجأة صفقة الرفاة، فروسيا التي حمت الأقليات في سوريا ولبنان كما قال الرئيس المقاوم ميشال عون، هي من سيمنع إسقاط الرئيس الأقلوي المقاوم بشار الاسد، رغم أن هذه قد تخضع لمساومات، ولكن بوتين لن يتخلى عن حماية الأقليات بما فيها اسرائيل، انطلاقا من مبدئية أن حماية الأقليات لا تتجزأ (كلن يعني كلن) اوليس اليهود أو الإسرائيليين من هذه الاقليات؟ هنيئا لمحور المقاومة ورجالاته مسلسل الانتصارات هنيئاً لأشرف الناس ما حققوه من مكاسب استراتيجية ضد الأكثرية، هنيئاً لإسرائيل جولانها وغازنا وهشاشة العقول القادرة على تحقيق الانتصارات الكبرى على الاستكبار العالمي والتكفيري، وعاجزة عن حل مشكلة النفايات أمام منازل جماهيرها وشعبها الأبي.

 

حزب الله يستولي على الحقوق الشرعية وأموال البلديات

عبد الله الخيامي/جنوبية/04 أبريل، 2019

بات من الواضح تفاقم الوضع المالي لدى كل من طالتهم المرحلة الأولى من مراحل العقوبات الاقتصادية الصهيوأمريكية الجائرة والتي تنتظر المرحلة الثانية ولا ندري الثالثة والرابعة وإلى ما لا نهاية كونها قد لا تحقق كل غاياتها القريبة والبعيدة.

ولكن ما نعلمه هو أنها بمجموعها لا تصيب الخصوم السياسيين فحسب بل تضر بالأكثرية المظلومة التي ليست طرفاً مباشراً في الصراع بل تعيش على هامش الأحداث السياسية وهذا سيزيد بواقع الحال من عدد الأعداء لكل من أمريكا وإسرائيل اللتين تخطئين التقدير مرة بعد أخرى في مواجهة الشيعة بعد النظر في التجارب المتكررة في العراق وإيران ولبنان قديماً وحديثاً.. وقد دفعت الضائقة المالية فريق أمين المقاومة لاستنفار كل الموارد والمصادر المالية والتي تأتي في طليعتها الحقوق الشرعية من الخمس والزكاة والصدقات المختلفة من واجبة ومستحبة عداك عن التبرعات الخارجة عن هذا الحساب والتي لا يمكن تقديرها.. كل ذلك باستثناء الدعم الإيراني الذي لم ينقطع منذ أكثر من ثلاثة عقود وإن تفاوتت أحجامه وطرقه ومعدلاته وأرقامه بحسب المتغيرات الظرفية.. وبهذا ونظائره يكون فريق أمين المقاومة مرتاحاً لوضعه وإن ضاقت به الأحوال نسبياً في بعض المنعطفات وفي المرحلة الراهنة ولكن البلاء يقع من كل هذه الإجراءات على مستحقي الحقوق الشرعية المذكورة أعلاه والذين غالبيتهم العظمى ليست من الحزبيين.. فمن يكون لحوائج هؤلاء وأبواب الخير قد سُدَّت في وجوههم بسبب تحكُّم الحزبيين بمنابعها جميعاً في المرحلة الراهنة؟

وعلى صعيد المال العام يستنفد فريق أمين المقاومة بحجج قانونية واردات البلديات التي تخضع لنفوذه وسيطرته.. ولذلك على كثرة هذه الأموال لا نجد مشاريع تنموية توازي حجمها على أرض الواقع في الجغرافية التي تشملها سلطة هذه البلديات.. فكل المشاريع والخطط التنموية خجولة في دائرة هذه البلديات خصوصاً البلديات الكبرى منها.. والتي قُّدِّرت واردات إحداها بما يقرب من خمسين مليار ليرة لبنانية سنوياً..! وهناك قرىً صغيرة في الجنوب قُدِّرت وارداتها البلدية السنوية بما يقرب من مليار ليرة لبنانية! وكل هذه الواردات التي ينبغي أن تصرف على التنمية البلدية تذهب للمجهود الحزبي بوضوح.. ويُحرم المواطنون الذين هم في إطار هذه البلديات من خيرات هذه العائدات! فهل يجوز في الشريعة الدينية حرمان الفقراء غير المحازبين من الحقوق الشرعية وحرمان المواطنين غير المنظمين من الخيرات البلدية التنموية؟ وهل المحافظة على قوة المقاومة من لوازمها سحق شعب برمته ومصادرة حقوقه؟ وفي ظل القيامة التي تتحرك في الإعلام على كل صعيد لمواجهة مختلف ملفات الفساد في البلد نريد تحقيقاً وجواباً في آنٍ معاً عن هذه الإشكالية..

 

إزالة آثار معركة السلطان يعقوب

ياسين شبلي/جنوبية/04 أبريل، 2019

...في كل مرة كان يثار فيها النقاش حول دور النظام السوري في لبنان و"إنجازاته" في مواجهة المؤامرة الصهيونية - الإمبريالية على لبنان.

كانت أبواق هذا النظام من اللبنانيين تتخذ من معركة السلطان يعقوب أيام الإجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 دليلاً على “مقاومة” وتصدي هذا النظام وقواته للإجتياح والمؤامرة. وبغض النظر عن كل تفاصيل المعركة وحيثياتها ومدى تقصد النظام السوري خوض هذه المعركة أو أنها فرضت عليه وكان لا بد بالتالي من التصدي، تبقى هذه المعركة من المعارك التي يتباهى بها أزلام هذا النظام حتى اليوم وهي معركة تكبد فيها العدو خسائر كان من بينها دبابة وإختفاء أثر عدد من الجنود. منذ حوالي السنتين فوجئنا بأن إسرائيل إستعادت هذه الدبابة عبر روسيا في غمرة الحرب الدائرة في سوريا دون أن ينبس النظام وأزلامه من الممانعين الأشاوس ببنت شفة وتجاهلوا الموضوع على طريقة “أعمل حالك ميت”. اليوم تعلن إسرائيل وهي على أبواب إنتخابات عامة مبكرة، وعشية زيارة نتنياهو إلى موسكو التي باتت وكأنها مكان سكنه الطبيعي من كثرة زياراته إليها، وفي الوقت الذي لم ينبس العالم بعد صفعة ترامب بإعترافه بضم الجولان السوري المحتل إلى إسرائيل بعد القدس، في هذه الأجواء تعلن إسرائيل عن إستعادة رفات أحد جنودها الذي إختفى أثره في معركة السلطان يعقوب عام 1982 أي بعد 37 عام وكأنها بذلك تخوض حرب إزالة آثار هذه المعركة الشهيرة، يساعدها في ذلك حليفها الروسي “بمونته على حليفه” السوري الذي هو بنظر أنصاره رأس حربة الممانعة والمقاومة والتصدي للمشروع الصهيوني الإمبريالي في المنطقة، والذي هو على ما يبدو يريد أيضا إزالة آثار معركة السلطان يعقوب من سجله عبر تمريرها دفعة على الحساب في معركته للبقاء في السلطة في زمن دفع الفواتير السياسية ثمنا لهذا البقاء.

في هذا المجال لا بد من الإشارة إلى ردة فعل هذا النظام وأتباعه على قرار ترامب بالإعتراف بضم الجولان لإسرائيل. بالنسبة للنظام فإن رد فعله كان كرد فعل أي دولة عربية أخرى، لدرجة أن هناك بعض المواقف الأوروبية والدولية تتخطى بكثير ولو على مستوى التنديد اللفظي مواقف هذا النظام وكأن الجولان تابعة لبلد آخر. أما ردة الفعل من أنصاره ومريديه وهي طبعاً برعايته أيضاً وتنم عن طريقة تفكيره العقيم والهش، فقد كانت ردة فعل كاريكاتورية تهريجية لا تتماشى مع قدسية الأرض التي يتغنون بها ليل نهار، وقد تجلت في “الإشتباك اللفظي” في برنامج تلفزيوني كان أحد طرفيه المغني علي الديك، وما أدراك ما علي الديك وعنترياته، وبصورة أكثر إيلاماً من فنان كبير مثل دريد لحام إختار في آخر العمر أن يتحول إلى مهرج ويرد على ترامب بطريقته بأن “يعطي” ولاية كاليفورنيا إلى المكسيك، وإكتملت الصورة البائسة لهذه الشريحة بإقامة أربعة من المحامين السوريين دعوى على ترامب وطلب إلقاء القبض عليه وأين؟ ليس في بروكسل ولا لاهاي بل أمام النائب العام في مدينة حلب التي حولها النظام إلى أنقاض. كل هذه التصرفات ليست غريبة على من يعرف ويتابع “ثقافة” هذا النظام التي زرعها وعممها على أنصاره وأتباعه وهي ثقافة تضليلية للناس عبر اللعب على العواطف وإستغلال حسن طوية ووطنية الناس البسطاء الذين تثير حميتهم وحماسهم بضع كلمات لا تحرر ولا تغني من بؤس وظلم بإسم القضية والأرض. ويبقى السؤال.. هل سنصحو يوما ما على خبر إستعادة إسرائيل لجثة الجاسوس الشهير كوهين، سؤال لم يعد طرحه مستغرباً بعد كل الذي نرى ونسمع.

 

تعيينات في الجيش... ما هي؟

الكلمة أونلاين/04 نيسان/19

أعلنت قيادة الجيش تعيين العميد الركن أمين العرم رئيساً للأركان في الجيش وترقيته إلى لواء ركن، والعميد الركن محمود الأسمر أمينا عاما للمجلس الأعلى للدفاع وترقيته إلى رتبة لواء ركن، والعميد الركن الياس الشامية عضوا في المجلس العسكري وترقيته إلى رتبة لواء ركن، والعميد الركن ميلاد اسحق مفتشا عاما في وزارة الدفاع وترقيته إلى رتبة لواء ركن.وأصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه ثلاثة بيانات بالتعيين وتتضمن السير الذاتية:

أمين العرم

"بموجب المرسوم الرقم 4420 تاريخ 22/3/2019، عين العميد الركن أمين العرم رئيسا للأركان في الجيش، وبموجب المرسوم الرقم 4522 تاريخ 4/4/2019، رقي إلى رتبة لواء ركن.

ولد في زقاق البلاط - بيروت بتاريخ 24/12/1963. تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 19/5/1983. تخرج في الكلية الحربية برتبة ملازم اعتبارا من 6/5/1985، وتدرج في الترقية حتى رتبة لواء ركن اعتبارا من 4/4/2019. حائز إجازة جامعية في العلوم العسكرية، ويتقن اللغتين الفرنسية والإنكليزية. تابع دورات دراسية في الداخل والخارج، منها دورة تأسيسية في فرنسا ودورة عمل تحليلي في الأجهزة الاستخبارية في روسيا الاتحادية ودورة الحرب العليا في السودان. تدرج في وظائف مختلفة منها: آمر سرية في فوج تدخل، رئيس فرعين في كتيبة، ضابط في مديرية المخابرات، قائد فوج التدخل الثالث، رئيس فرع الأمن القومي في مديرية المخابرات، مساعد قائد الشرطة العسكرية، مدير التعليم في أركان الجيش للعمليات. حائز الأوسمة الآتية: الحرب - فجر الجنوب - الوحدة الوطنية - التقدير العسكري من الدرجة الفضية - الأرز الوطني من رتبتي فارس وضابط - الاستحقاق اللبناني من الدرجات الأولى والثانية والثالثة - الميدالية التذكارية للمؤتمرات للعام 2002 - الفخر العسكري من الدرجة الفضية - مكافحة الإرهاب. حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته مرات عدة. تأهل من السيدة كارولين الهشي، وله ثلاثة أولاد: جاد، نجيب وندى".

الياس الشامية

"بموجب المرسوم الرقم 4423 تاريخ 22/3/2019، عين العميد الركن الياس الشامية عضوا في المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني، وبموجب المرسوم الرقم 4522 تاريخ 4/4/2019، رقي إلى رتبة لواء ركن.

ولد في مجدليون - صيدا بتاريخ 25/6/1962. تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 19/5/1983. تخرج في الكلية الحربية برتبة ملازم اعتبارا من 6/5/1985، وتدرج في الترقية حتى رتبة لواء ركن اعتبارا من 4/4/2019. حائز إجازة جامعية في العلوم العسكرية، ويتقن اللغة الفرنسية. تابع دورات في الداخل والخارج، منها دورة قيادة وأركان في سلطنة عمان. تولى وظائف قيادية مختلفة منها: آمر فصيلة في لواء المشاة الخامس، ضابط أمن في لواء المشاة الخامس، آمر سرية في لواء المشاة الخامس، آمر سرية التدخل الرابعة في الشرطة العسكرية، ضابط في فرع مخابرات منطقة جبل لبنان، قائد كتيبة في لواء المشاة الحادي عشر، رئيس القسم الرابع في لواء المشاة الأول، رئيس قسم الأمن والتوجيه في قطاع جنوب الليطاني، معاون للعديد والتجهيز في قطاع جنوب الليطاني، مساعد قائد لواء المشاة الثامن، قائد لواء المشاة الثاني، رئيس جهاز إسكان العسكريين المتطوعين.

حائز الأوسمة الآتية: الحرب (ثلاث مرات) - الجرحى - فجر الجنوب - الوحدة الوطنية - التقدير العسكري من الدرجة الفضية - الأرز الوطني من رتبتي فارس وضابط - الاستحقاق اللبناني من الدرجتين الثانية والثالثة - الفخر العسكري من الدرجة الفضية - مكافحة الإرهاب.

حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. متأهل من السيدة اراكسي كاوركيان وله ولدان: تاتيانا وكارولا".

محمود الأسمر

"بموجب المرسوم الرقم 4421 تاريخ 22/3/2019، عين العميد الركن محمود الأسمر أمينا عاما للمجلس الأعلى للدفاع، وبموجب المرسوم الرقم 4522 تاريخ 4/4/2019، رقيَّ إلى رتبة لواء ركن.

ولد في مجدلا ـ عكار بتاريخ 20/2/1963. تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 9/1/1984. تخرج في الكلية الحربية برتبة ملازم اعتبارا من 1/8/1986، وتدرج في الترقية حتى رتبة لواء ركن اعتبارا من 4/4/2019. حائز إجازة جامعية في العلوم العسكرية، وإجازة في إدارة الأعمال وإجازة في الدراسات الاستراتيجية والديبلوماسية ويتقن اللغة الفرنسية. تابع دورات في الداخل والخارج، ومنها دورة دفاع وطني في جمهورية مصر العربية، ودورة تحقيق في الأجهزة الأمنية في جمهورية روسيا الاتحادية.

تولى وظائف قيادية مختلفة منها: ضابط في فرع مخابرات منطقة الشمال، ضابط في القسم الرابع - لواء المشاة العاشر، قائد سرية في لواء المشاة الحادي عشر، ضابط في فرع مخابرات منطقة جبل لبنان، رئيس فرعين وآمر سرية قيادة وخدمة في لواء المشاة الثاني، رئيس القسم الرابع في لواء المشاة الثالث، رئيس القسم الأول في لواء المشاة الحادي عشر.

حائز الأوسمة الآتية: الحرب (ثلاث مرات) - فجر الجنوب ـ الوحدة الوطنية - التقدير العسكري من الدرجة الفضية - الأرز الوطني من رتبة فارس - الأرز الوطني من رتبة ضابط - الاستحقاق اللبناني من الدرجتين الثانية والثالثة - مكافحة الإرهاب. حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. متأهل من السيدة رانيه الأسمر وله ولدان: زياد وريم".

ميلاد اسحق

"بموجب المرسوم الرقم 4422 تاريخ 22/3/2019، عين العميد الركن ميلاد اسحق مفتشا عاما في وزارة الدفاع الوطني، وبموجب المرسوم الرقم 4522 تاريخ 4/4/2019، رقيَّ إلى رتبة لواء ركن.

ولد في النهرية ـ عكار بتاريخ 25/12/1963. تطوع في الجيش بصفة تلميذ ضابط بتاريخ 19/5/1983. تخرج في الكلية الحربية برتبة ملازم اعتبارا من 6/5/1985، وتدرج في الترقية حتى رتبة لواء ركن اعتبارا من 4/4/2019. حائز ماستر في الدراسات الاستراتيجية والعلوم السياسية من جامعة السوربون في فرنسا، وإجازة جامعية في العلوم العسكرية من كلية الحرب في فرنسا ويتقن اللغات التالية: الفرنسية، الإنكليزية، الإسبانية والإيطالية.

تابع دورات دراسية في الداخل والخارج، منها دورة أركان في فرنسا. تولى وظائف قيادية مختلفة منها: آمر فصيلة في لواء المشاة العاشر، آمر سرية في فوج التدخل الثالث، رئيس فرعين في لواء الحرس الجمهوري، قائد كتيبة في لواء المشاة الحادي عشر، رئيس قسم الأمن والتوجيه في قطاع جنوب الليطاني، معاون عملاني في قطاع جنوب الليطاني، رئيس قسم التعليم والتدريب في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان، قائد لواء المشاة الأول، نائب رئيس الأركان للتجهيز.

حائز الأوسمة الآتية: الحرب(مرتين) - الجرحى(مرتين) - فجر الجنوب - الوحدة الوطنية - التقدير العسكري من الدرجة الفضية - الأرز الوطني من رتبتي فارس وضابط - الاستحقاق اللبناني من الدرجات الأولى، والثانية والثالثة - الميدالية التذكارية للمؤتمرات للعام 2002 - الفخر العسكري من الدرجة الفضية - مكافحة الإرهاب - ميدالية الدفاع الوطني الفرنسي

الذهبية - وسام جوقة الشرف الفرنسي من رتبة فارس. حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات. متأهل من السيدة مري الراعي وله ثلاثة أولاد: توفيق، كاميلا وياسمينا. والده المعاون أول الشهيد توفيق اسحق وشقيقه الملازم المغوار الشهيد ايليا اسحق".

 

هل فاتح عون بوتين بموضوع دعم باسيل للرئاسة!

لبنان الجديد/04 نيسان 2019/ معلومات عن طلب عون دعم بوتين لترشيح باسيل للرئاسة، ومصادر التيار ترد

 على خلفية زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون إلى موسكو، ولقائه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، كشفت مصادر دبلوماسية اطّلعت على فحوى الزيارة، نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، انّ "عون فاتح بوتين بترشيح وزير الخارجية جبران باسيل للرئاسة طالباً دعمه في الانتخابات المقبلة، وذلك انطلاقاً من المناخ الذي بات يميّز عهد عون الذي تكلم في موسكو عن الدور الروسي في حماية الأقليات، والذي تماهى كلياً في البيان الروسي ـ اللبناني مع استراتيجية روسيا في سوريا تحديداً، مسلّفاً الروس موقفاً هو الابعد عن نظرة المجتمع الدولي الى الملف السوري". وفي التفاصيل، أوضحت المصادر، انّ "اللقاء الذي جمع الرئيس اللبناني بنظيره الروسي، وضم باسيل والمستشارة ميراي عون، كان مقرَّراً أن يضم سفير لبنان في موسكو، لاعتبار أنّ اللقاء ليس ثنائياً، لكنّ باسيل شطب ومن لائحة الحضور اللبناني في اللقاء الى جانب رئيس الجمهورية سفير لبنان في العاصمة الروسية ليقتصر عليه وعلى المستشارة عون، ما جعل اللقاء شبهَ مقفل يمكن أن يقال فيه ما لا يجوز حتى لسفير أن يسمعه". وأثار شطب اسم السفير اللبناني عن اللقاء، استغراب الروس، ليتبيّن فيما بعد، كما أوضحت المصادر، أنّ "عون أراد أن يفاتح بوتين بأمر دعم باسيل للرئاسة، من ضمن الاسباب السياسية الموجبة التي تميز عهده الذي يقترب من روسيا ويبتعد عن الولايات المتحدة الاميركية...". وفي المقابل، أكدت مصادر "التيار الوطني الحر"، كما ذكرت الصحيفة، ان "أي كلام عن اجندات خاصة في زيارة عون لروسيا بعيد جداً عن الواقع، فالبحث تركز حول لبنان والنازحين والعلاقة الروسية ـ اللبنانية، اذ عبر الرئيس بوتين عن حرصه على تركيبة لبنان وعودة النازحين لعدم خلق مشكلة ديموغرافية في لبنان".

 

زنازينه ؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/04 نيسان/19

كنت أتكلم مع الله بشفافية لا نظير لها حينما دفنني الزنيم حسن نصر الله سنة كاملة في زنزانة إنفرادية لا تختلف عن القبر مطلقا ، كنت أتكلم مع الله سبحانه وتعالى يوميا وأقول له : إن حسن نصر الله يزعم بأن حزبه هو حزبك فهل أنت ترضى أن يعذبني جسدياً ويُنَكِّل بي كما عَذَّبَ المشركون عمار بن ياسر فينتزع مني اعترافات تحت التعذيب الوحشي بأنني عميل لإسرائيل ؟

1 - هل ترضى يا رب أن يحرمني الزنيم حسن نصر الله من الطعام والشراب واللباس والدواء ونور الشمس سنة كاملة في قبر الزنزانة الإنفرادية تحت الأرض ؟

2 - هل ترضى يا رب أن يمنع أبي وزوجتي وأولادي وأخوتي من زيارتي سنة كاملة فيموت أبي من شدة حزنه على غيابي وتشيب رؤوس أولادي من شدة حزنهم لجهلهم بمعرفة مصيري ؟

3 - هل يوجد يا رب في دينك شرعية للخروج عن سيرة الإمام علي حبيبك ووليك الذي قال لأولاده والمسلمين : هذا ابن ملجم قاتلي أطعموه من طعامي واسقوه من شرابي وإياكم أن تُمَثِّلوا به - ( أي إياكم أن تعذبوه ) - فإني سمعت حبيبي رسول الله (ص) يقول : إياكم والمُثْلَة ولو بالكلب العقور - ( أي إياكم أن تعذبوا ولو كلباً متوحشاً ) - ! ! ! فإذا مِتُّ من ضربة ابن ملجم فضربة بضربة فقط .

4 - هل يوجد في دينك يا رب شرعية لمخالفة قولك الصريح الواضح وضوح الشمس الذي تمدح به نبيك والأخيار من حوله بتعاملهم الإنساني مع الأسير فقلت سبحانك :

{ ويُطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً ( وأسيراً ) ؟ }

5 - وبعد أيام من الدعاء بشفافية لا نظير لها في قبر الزنزانة أوحى الله إليَّ لكن ليس كما يوحي لأنبيائه لقد أوحى إليّ كما أوحى إلى أم موسى :

{ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ } آية (7) سورة القصص .

وكما أوحى إلى النحل :

{ وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ } آية (68) سورة النحل .

فقال لي سبحانه : ليس كل كافر ظالماً ، ولا كل مؤمن عادلاً وهذه مسألة بديهية .

إن كل ظالم بالأرض هو كافر عندي ولو تظاهر بالإيمان بين الناس ، وإن حسن نصر الله مؤمن مسلم في الأرض لكنه في السماء عندي هو في عداد الكافرين وإنني سأحاسبه محاسبة الكافر بعد موته مباشرة لأنه ظالم جائر مجرم قاتل سفاح كاذب كذاب كذوب ، وكل ظالم هو كافر في ميزاني يوم الحساب وتأمل بالآية التي قلت بها في قرآني عن كل ظالم :

{ وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا - ( وهم الظالمون ) - الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (51) سورة الأنفال .

فهنيئاً للسوريين في الجولان الذين يعيشون تحت الإحتلال الإسرائيلي

وهنيئا للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي لأنه لو كنتم تعيشون تحت سلطة بشار وخامنئي وحسن نصر الله لذقتم طعم الجحيم هنا قبل الآخرة فلعنة الله على مقاومتهم وعلى دينهم ومذهبهم .

 

درعا: قيادو"حزب الله"يزورون الحارة بسيارة "جيب" لبنانية!

المدن - عرب وعالم | الخميس 04/04/2019

في ظل النشاط الإيراني المحموم للسيطرة على الجنوب السوري واتخاذه منطلقاً لخلط الأوراق في المنطقة، زار قياديون من مليشيا "حزب الله" اللبنانية مدينة الحارة شمالي درعا، الأربعاء، للمرة الثانية في غضون أشهر قليلة. مصادر "المدن" قالت إن قادة المليشيا اجتمعوا مع ضابط برتبة مقدم من "أمن الدولة"، لثلاث ساعات، في أحد منازل المدنيين بالقرب من المدخل الجنوبي للمدينة. مصدر "المدن" أشار إلى أن الوفد ضمّ قيادين ميدانيين من مليشيا "حزب الله"، عرف منهم "الحاج ساجد"، الذي سبق وأن زار المنطقة خلال الشهور الماضية بغرض الاستطلاع وتجنيد أبناء المنطقة في صفوف المليشيات المدعومة من إيران، والتي يشرف "الحاج ساجد" شخصياً على تدريبها. وفد مليشيا الحزب كان قد زار القنيطرة قبل وصوله إلى مدينة الحارة، وتنقّل بسيارة "جيب" تحمل لوحة لبنانية. وهذه هي الحادثة الأولى من نوعها منذ سيطرة النظام على المنطقة، إذ لطالما استخدمت المليشيات اللبنانية أو الإيرانية سيارات عسكرية لقوات النظام أو سيارات مدنية، ولطالما ارتدى قادتها وعناصرها زي قوات النظام، ووضعوا رتبه العسكرية. مصدر "المدن" رجّح أن يكون الهدف من الزيارة هو التنسيق مع ضباط النظام لتسهيل حركة عناصر وقادة مليشيا "حزب الله" في المنطقة وإحداث نقاط استطلاع ثابتة بالقرب من تل الحارة، بالإضافة لمحاولة تجنيد أبناء المدينة في صفوف مليشيا الحزب. ويسيطر فرع "أمن الدولة" في المنطقة على 5 حواجز عسكرية، أحدها بالقرب من مكان الاجتماع الأخير، والذي سبق أن استهدفته المقاومة الشعبية قبل شهرين، وقتلت عناصره. وتنتشر بقية الحواجز في محيط مدينة الحارة ومداخلها الجنوبية. في أيلول/سبتمبر 2018، زار وفد من "القوة الجعفرية" و"لواء الإمام الحسين"، مدينة الحارة، وعرضوا على الأهالي فيها إعادة ترميم المدارس وتقديم الخدمات. وحال دون ذلك دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى المدينة. ومع ذلك، تمكنت إيران في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 من نصب رادار ومحطة تنصت بإشراف ضباط "الحرس الثوري" بالقرب من السفح الشرقي للتل، بعيداً عن النقاط الروسية المتمركزة في المنطقة.

وتولي إيران مدينة الحارة اهتماماً ملحوظاً ومتزايداً، خاصة وأنها لا تبعد أكثر من 20 كيلومتراً عن الحدود مع الجولان المحتل. ويعتبر تل الحارة القريب من المدينة من أعلى التلال الكاشفة في المنطقة الجنوبية، والذي ظل تحت سيطرة المعارضة لسنوات رغم كل محاولات النظام للسيطرة عليه. محاولات إيران للتوغل في المنطقة قابلتها عمليات اغتيال واستهداف متكررة لقادة المجموعات المليشياوية المدعومة من قبلها، وكان آخرها استهداف القيادي الميداني في مليشيا "حزب الله" علي الظاهر، في بلدة بصر الحرير شرقي درعا، ليل الثلاثاء/الأربعاء، ما أسفر عن إصابته بجروح بالغة. وتزامن ذلك مع أنباء عن محاولة اغتيال استهدفت عبدالباسط قداح، في مدينة الحراك، وهو أحد قادة المجموعات المدعومة من إيران والعاملة في ريف درعا الشرقي. نشاط المليشيات الإيرانية أخذ بالازدياد، خلال الشهور القليلة الماضية، واتخذ أشكالاً متعددة كان آخرها عمليات الرصد المتكررة التي نفذها قادة في "حزب الله"؛ بدءاً من منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي وصولاً إلى ريف القنيطرة الشمالي. ودفع ذلك بإسرائيل لاستهداف المنطقة أكثر من مرة، في رسائل حملت صفة التحذير للمليشيا بضرورة الابتعاد عن الحدود مع الجولان. كما تسعى إيران اليوم لتجنيد المزيد من أبناء الجنوب السوري ضمن مليشياتها. والهدف من عمليات التجنيد في القنيطرة هو إعداد مجموعات قتالية تمتاز بقلة العدد وسهولة الحركة، وغالبية عناصرها من أبناء المنطقة. ويساعد إيران في مهمتها بعض القيادات السابقة في صفوف المعارضة، وبينهم القيادي خضر حليحل، الذي أفرجت عنه "المخابرات الجوية" مؤخراً بعد اعتقال دام شهوراً. ويرى مراقبون أن الهدف من تجنيد تلك المجموعات هو للعمل في اتجاهين؛ الأول أمني، فمن الممكن أن يتم الاعتماد على تلك المجموعات بشكل كامل في تنفيذ عمليات اغتيال لقادة في فصائل "التسوية" ومراقبة المنطقة، وتزويد الاستخبارات الإيرانية بتقارير دورية عن الأوضاع فيها بشكل عام. والاتجاه الثاني يأتي ضمن مخطط الهيمنة الإيرانية الهادف للسيطرة على المنطقة في مختلف المجالات. وتشكيل تلك المجموعات في مختلف القرى والبلدات في الجنوب السوري، هو الخطوة الأولى لتأسيس حاضنة شعبية تتقبل الوجود الإيراني في المنطقة. ويساعد إيران اليوم في نشاطها مجموعة من العوامل أهمها الخلافات بين قادة "فصائل التسوية"، والتي ما عادت خافية، ويمثل أحد أقطابها تيار القيادي في "الفيلق الخامس" أحمد العودة، المدعوم من روسيا. في حين يمثل قطبها الآخر القيادي في ما كان يُعرفُ بـ"جيش الثورة" عماد أبو زريق، والذي بدأ مؤخراً بعد عودته من الأردن تشكيل فصيل موالٍ للنظام، الأمر الذي يرفضه العودة، ويحاول عرقلته بالاتفاق مع الروس. الخلافات وحالة التشظي، عجّلت في سيطرة النظام على المنطقة بشكل مباشر أو غير مباشر. وتستثمر إيران الخلافات ذاتها اليوم لتحقيق أهدافها وتسريع خطوات سيطرتها على المنطقة. في هذه الأثناء يراقب الجانبان الأردني والإسرائيلي، عن كثب، التحركات الإيرانية على الجانب الآخر من الحدود من دون اتخاذ إجراءات تذكر، بعدما أوكلا مهمة كبح جماح تلك المليشيات للجانب الروسي، الذي يبدو بدوره عاجزاً عن وضع حد لتجاوزات تلك المليشيات واقترابها من الحدود بعكس ما تم الاتفاق عليه قبل سيطرة النظام على المنطقة في تموز/يوليو 2018. ويرجع بعض القادة العسكريين أسباب ذلك إلى قلة أعداد الشرطة العسكرية الروسية و"فصائل التسويات" المدعومة من روسيا، مقارنة بالمليشيات المدعومة من إيران.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بوتن: عثرنا على جثة الجندي الإسرائيلي بالتنسيق مع الأسد

عنب بلدي/04 نيسان 2019/أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أن روسيا عثرت على رفات الجندي الإسرائيلي زخريا باومل بالتنسيق مع قوات النظام السوري، بحسب قناة “الأخبار 13” الإسرائيلية. وقال بوتن خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موسكو، اليوم الخميس، إن “روسيا عثرت على جثة الجندي بالتنسيق مع الجيش السوري، وإن جنودنا جلبوه إلى إسرائيل”. من جهتها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن بوتين قال في بداية الاجتماع مع نتنياهو، “كما تعلمون، عثرت قواتنا مع القوات السورية على جثة الجندي وقد فعلنا ذلك حتى تتمكن أسرته من وضع إكليل من الزهور على قبره”. وأعلنت تل أبيب استعادة جثة جندي قتل في معركة السلطان يعقوب التي جرت بين إسرائيل والجيش السوري أثناء اجتياح لبنان في 1982. وأعلن رئيس مديرية شؤون جيش الدفاع الإسرائيلي اللواء موتي ألموز أمس استعادة جثة العريف الإسرائيلي زخريا باومل، بعد عملية نفذتها شعبة المخابرات الإسرائيلية تحت عنوان “الغناء المعزوف” استغرقت أشهراً ووصلت ذروتها الأسبوع الماضي، بحسب ترجمة عنب بلدي. ولم يصرح النظام السوري حتى إعداد التقرير حول كيفية التنسيق مع روسيا بشأن إعادة جثة الجندي الإسرائيلي.

 

بوتين: وجدنا رفات الجندي الإسرائيلي بالتنسيق مع السوريين

انترفاكس/الخميس/04 نيسان 2019/أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا ستسلم إسرائيل، اليوم الخميس، رفات الجندي الإسرائيلي، زكريا باومل، التي عثرت عليها القوات الخاصة الروسية أثناء عملية خاصة في سوريا. وقال بوتين أثناء لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في موسكو، اليوم الخميس: "إنه كان في عداد المفقودين. وحدد عسكريونا بالتعاون مع العسكريين السوريين مكان دفنه. ويسرنا أنه سيكون بإمكان إسرائيل تكريمه عسكريا، وسيكون بإمكان أقربائه أن يحملوا الزهور إلى قبره". وأضاف أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن كل الفحوص الجينية الضرورية قد أجريت"، مؤكدا: "اليوم وفق التقليد العسكري نرسل هذه الرفات (إلى إسرائيل)". من جهته ذكر نتنياهو أنه دعا الرئيس بوتين منذ عامين للمساعدة في البحث عن رفات الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى أن بوتين كلف الجيش الروسي بهذا العمل. وأفاد أيضا بأن تشييع جنازة باومل سيجري في إسرائيل مساء اليوم الخميس. وقال نتنياهو: أشكركم سيادة الرئيس لصداقتكم الشخصية وموقفكم، ولدينا القيم المشتركة"، معبرا في الوقت نفسه عن شكره للجنود الروس الذين قاموا بإخراج رفات زكريا باومل. وتم احتجاز دبابة مع 3 جنود إسرائيليين، بينهم باومل داخلها، من قبل القوات السورية أثناء معركة السلطان يعقوب في لبنان عام 1982. ومنذ ذلك الوقت اعتبر باومل في عداد المفقودين.وأعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، استعادة رفات الجندي الإسرائيلي، زكريا باومل، من قتلى معركة السلطان يعقوب بلبنان عام 1982.

 

نتنياهو: زعماء عرب رفضوا تولي مسؤولية قطاع غزة

المدن - عرب وعالم | الخميس 04/04/2019 /قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن حكومته قد تضطر لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، لكن هذا سيكون "الخيار الأخير". وكشف نتنياهو في حديث مع هيئة البث الاسرائيلية الرسمية، عن أنه عرض على عدد من القادة العرب، تولي المسؤولية عن القطاع بعد احتلاله، ولكنهم رفضوا ذلك، من دون أن يكشف عن أسماء القادة. وقال: "تحدثت مع العديد من الزعماء العرب حول إمكانية الاستيلاء على قطاع غزة، ولكن لم يتطوع أحد". وتابع: "كنت آمل العثور على شخص ما لأخذ المسؤولية على القطاع، ولكن لا يوجد". وأضاف أن الجيش الإسرائيلي نفّذ العديد من العمليات ضد قطاع غزة، باستثناء إعادة احتلاله. وقال نتنياهو عن حركة "حماس": "نحن نضربهم، لا يمكنك التوصل إلى تسوية سياسية مع شخص يريد أن يدمرك، لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا تحقيق هدوء طويل الأجل، لكن هناك شيئاً واحداً أعرفه، وهو أنني لا أذهب إلى حرب غير ضرورية، أنا استخدم القوة عند الضرورة وأرغب في دفع الثمن، لكن فقط عند الضرورة، أنا على استعداد لدفع الثمن السياسي حتى عندما يكون ذلك ضرورياً". لكنه استدرك: "جميع الخيارات، واردة بما في ذلك إعادة احتلال قطاع غزة.. جميع الخيارات واردة ، بما في ذلك إمكانية الدخول والاحتلال، إذا توافقت مع ما هو جيد لدولة إسرائيل". وأضاف: "الآن نحن نطوّق غزة بقوة هائلة، ونرى تأثير ذلك حيث أن حماس والجهاد الإسلامي تبعدان آلاف المتظاهرين، مثيري الشغب، عن السياج"، حسب تعبيره. ورداً على تصريحات نتنياهو، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن هذه التصريحات تظهر "حجم مؤامرة خطة السلام الأميركية المرتقبة على الدول العربية وفلسطين". وأضاف أبو ردينة في بيان، أن "هذا ما حذر منه الرئيس محمود عباس باستمرار، ولذلك كان رفضه التنازل عن القدس هو حجر الزاوية لحماية المصالح الوطنية الفلسطينية والقومية العربية". وخاطب حركة "حماس" قائلاً: "على حماس أن تعي تماماً ما يخطط لها لتكون جزءاً من صفقة القرن، مقابل تهويد القدس، وتصفية الهوية الفلسطينية، والتنازل عن الحرية والاستقلال". وجدد الناطق باسم الرئاسة موقف القيادة الفلسطينية المتمثل ب"لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، ولا دولة بدون القدس".

 

الجزائر في عهدة قائد الجيش... بانتظار «الرئيس المؤقت»/بوتفليقة يطلب «الصفح»... والشارع يرفض المرشحين دستورياً لخلافته

الشرق الأوسط/04 نيسان/19/باتت الجزائر في عهدة قائد الجيش الفريق أحمد قايد صالح بعد الاستقالة التي تقدم بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الليلة قبل الماضية إثر احتجاجات شعبية حاشدة دامت أكثر من شهر. وبينما ثبت «المجلس الدستوري» أمس حالة الشغور الرئاسي، فإن ثمة غموضاً شديداً بشأن المرحلة الانتقالية، إذ يرفض رموز الحراك الشعبي تولي المرشحين دستورياً لخلافة الرئيس مؤقتاً في انتظار تنظيم انتخابات رئاسية جديدة. ويتوقع متابعون لهذه التطورات، استقالة رئيس «مجلس الأمة» عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي مع حكومته، بناء على رغبة قيادة الجيش، بسبب رفضهما شعبياً. كما يرجح هؤلاء انحياز قيادة الجيش لمطلب المتظاهرين المتمثل في اختيار «شخصية توافقية» لم يسبق لها أن مارست مسؤولية حكومية، وليس لها سابق احتكاك مع نظام بوتفليقة، لرئاسة الدولة لمدة عام على الأقل، يتم خلالها إدخال تعديلات عميقة على الدستور، بتقليص الصلاحيات الكبيرة التي يمنحها للرئيس. ووجّه بوتفليقة أمس رسالة إلى الشعب الجزائري طالباً فيها «المسامحة والـمعذرة والصفح عن كل تقصير» ارتكبه في حقهم. كذلك، راجت أمس أخبار عن منع شقيقي الرئيس المستقيل، سعيد وناصر، من مغادرة التراب الوطني، بناء على أوامر من النائب العام الذي صرح في وقت سابق، بأنه فتح تحقيقاً ضد عدة أشخاص، بشبهة التربح غير المشروع.

 

المعارضة: حزب إردوغان «يبرر فشله» بالطعن في نتيجة الانتخابات

إسطنبول/الشرق الأوسط/04 نيسان/19/عبر أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض بتركيا عن رفضه لقول حزب العدالة والتنمية الحاكم إن نتيجة الانتخابات المحلية تأثرت بسبب الأصوات البطالة ووجود بعض المخالفات الانتخابية، قائلا إن الحزب «يقدم مبررات لفشله».

وكانت النتائج الأولية للانتخابات قد أظهرت فوز إمام أوغلو برئاسة بلدية إسطنبول بحصوله على 48.8 في المائة من الأصوات، مقابل حصول منافسه من حزب العدالة والتنمية، رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم على 48.5 في المائة.

وأظهرت هذه النتائج أيضا فوز مرشحي حزب الشعب الجمهوري، ببلديات أنقرة وإزمير، في انتكاسة لنظام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي يعتبر هذه البلديات التي خسرها، ولا سيما إسطنبول، مقياسا لنبض الشارع التركي، ومؤشرا على الصورة التي ستكون عليها الانتخابات البرلمانية والرئاسية في المستقبل. وتقدم حزب العدالة والتنمية أول من أمس بطعون في كل دوائر إسطنبول الـ39، وفي 25 دائرة في العاصمة أنقرة قائلا إن النتيجة تأثرت بسبب الأصوات الباطلة ومخالفات انتخابية، واصفا ذلك بأنه «أكبر وصمة عار في التاريخ الديمقراطي التركي». وفي تصريحات لشبكة «بي بي سي» البريطانية، قال إمام أوغلو: «بالطبع لا أوافق على ادعاءات حزب العدالة والتنمية بشأن تأثر النتيجة بالأصوات البطالة والمخالفات الانتخابية. حتى يوم أمس، كانت الحكومة والحزب الحاكم يزعمان أن تركيا لديها نظام التصويت الأكثر مصداقية في العالم». وأضاف: «إذا كان هناك أي نشاط مشبوه، فكان بالطبع سيتم تسجيله وتقديم تقرير مكتوب عنه - هذا هو الإجراء الرسمي هنا. الآن التفسير الوحيد الذي لدي لما يقوم به الحزب به هو أنه يقدم مبررات لفشله». وبينما كانت صناديق الاقتراع يوم الاثنين الماضي تشير إلى أن مرشح الشعب الجمهوري يقترب بشدة من تضييق الفارق مع يلدريم، ثم التفوق عليه، قام حزب العدالة والتنمية بتعليق ملصقات في جميع أنحاء إسطنبول أشار فيها إلى فوز مرشحه، موجها الشكر لأهالي إسطنبول لانتخابه. وتعليقا على ذلك، قال إمام أوغلو: «هذا ليس سلوكاً مهذباً، لدينا نتائج من مجلس الانتخابات ونعرف من الفائز». وبعد سؤاله عما إذا كانت هذه النتائج هي بداية النهاية لحكم إردوغان، قال مرشح حزب الشعب الجمهوري: «كل شيء ينتهي، الأحزاب والحكومات والحياة نفسها، السيد إردوغان أنهى عامه السابع عشر في السلطة، هناك مشكلات وأشياء لا نحبها في حكمه، وهناك نجاحات سياسية أيضا، لكن كل ذلك سينتهي يوما ما».

 

استعادة رفات جندي إسرائيلي فُقد خلال اجتياح لبنان في 1982/العثور على معدات شخصية لباومل مكّن من التعرف على هويته

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/04 نيسان/19/بعد تحقيق استخباري طويل الأمد، ساهمت فيه وحدة كوماندوز إسرائيلية ووحدة استخبارات عسكرية (أمان)، تمت في بعض أجزائها على الأراضي اللبنانية وفي بعضها الآخر على الأراضي السورية، وانتهت العمليات على الأراضي الروسية، أعادت إسرائيل رفات الجندي زخاريا باومل، أحد جنودها الثلاثة الذين قتلوا في معركة سلطان يعقوب، في بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982. وقد أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن اعتزازه بهذه العملية التي «تجلى فيها الجهد الدبلوماسي العظم مع النشاط العسكري البطولي».

وأعلن المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس الأربعاء أن رفات الجندي زخاري باومل المولود في الولايات المتحدة والذي فقد منذ معركة السلطان يعقوب، بات في إسرائيل، من دون أن يكشف أي تفاصيل عن كيفية استعادة هذا الرفات.

وقالت مصادر عسكرية إن إعادة الرفات تمت في عملية عسكرية بالغة التعقيد، من خلال مخاطرة كبيرة في أرض معادية، لكنها تكللت بالنجاح من جراء «جهود خارقة» و«مشاركة جهات كثيرة» واستخدام أراضي عدة دول.

وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر، مساء أمس، بيانا مقتضبا، قال فيه إنه استعاد رفات الجندي باومل «بواسطة عملية عسكرية وليس من خلال صفقة تبادل أسرى». وأضاف أنه بالإضافة إلى وحدة الكوماندوز، شاركت في العملية شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) وأجهزة استخبارات إسرائيلية أخرى. وأنه أطلق على العملية اسم «زمار نوغا» (مغني حزن). ولم يذكر الجيش المكان الذي عُثر فيه على الجثة، ولا الزمن المحدد. لكنه أعلن أن الجثة نُقلت عبر «دولة ثالثة» ونقلت إلى إسرائيل قبل عدة أيام. وبحسب البيان، فإنه تم العثور على معدات شخصية لباومل، الأمر الذي مكّن من التعرف على هويته. وأقر الحاخام العسكري موت باومل بعد التعرف على جثته، التي ستشيع في الأيام القريبة المقبلة.

كونريكوس أن

وأوضح المتحدث للصحافيين، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن جنديين آخرين لا يزالان مفقودين منذ هذه المعركة التي شهدت مواجهة بين الجيشين الإسرائيلي والسوري في سهل البقاع اللبناني قرب الحدود السورية يومي العاشر والحادي عشر من يونيو (حزيران) 1982.

وأضاف أنه تم التأكد رسميا أن الرفات يعود إلى زخاري باومل بعد فحص للحمض النووي قام به الطب الشرعي. وقال كونريكوس «إنها لحظة مؤثرة جدا. يسرني أن أعلن أن السرجنت باومل الذي فقد في معركة السلطان يعقوب في لبنان، يعود إلى الوطن بعد 37 عاما». ولفت إلى أنه تم إبلاغ عائلات باومل والجنديين الآخرين المفقودين قبيل إعلان الأمر أمام الإعلام. الجدير ذكره أن معركة سلطان يعقوب تمت في اليوم الخامس من حرب لبنان الأولى، وتحديدا في يوم 10 يونيو 1982، ففي إطار الاجتياح الإسرائيلي للأراضي اللبنانية، اجتازت الفرقة 90 بقيادة اللواء غيورا ليف قرية «المرجعيون» وتمركزت في مواقع حول قريتي كوكبا وحاصبيا. ومن هناك، بدأت في دفع قوات سورية تابعة للفرقة العاشرة، شمالاً عند وادي البقاع باتجاه جب جنين. وقام سلاح الجو السوري بقصف أرتال المركبات الإسرائيلية المنتشرة على الطرق فقضى على عدد من جنودها. لكن القوات الإسرائيلية تمكنت من الاختراق في قرية السلطان يعقوب. ولكنها وقعت في كمين عسكري أدى إلى خسارتها ثماني دبابات ونحو 30 قتيلاً، مقابل مقتل 20 جنديا سوريا. وتركت وراءها ثلاثة جنود لم يعرف مصيرهم.

وفي أعقاب النشر عن عملية الكوماندوز، أمس الأربعاء، يروي الجندي يهودا كاتس، الذي وقع في الأسر يومها، ما جرى فيقول: «كنا أربعة جنود في الدبابة. وعندما تلقينا الضربة بالصواريخ السورية، قررنا الخروج في الظلام. وجلسنا خارج الدبابة نفكر فيما يمكن عمله. وقررنا الهرب باتجاه قواتنا. ورحنا نزحف على الأرض. ولكن يبدو أننا فقدنا الاتجاه الصحيح. فوقع بعضنا في الأسر وقتل البعض الآخر».

وبقي كاتس في الأسر ثلاث سنوات، حتى تم إطلاق سراحه في صفقة تبادل الأسرى المعروفة بصفقة جبريل سنة 1985، التي تم بموجبها الإفراج عن 3 جنود إسرائيليين، مقابل إفراج إسرائيل عن 1150 أسيراً، من بينهم 153 أسيراً لبنانياً.

ومن آثار معركة سلطان يعقوب ظل هناك رفات ثلاثة جنود مفقودين، هم بالإضافة إلى باومل، كل من يهودا كاتس وتسفي فلدمان اللذين لا يزالان يعتبران مفقودين. ومنذ ذلك الوقت تطالب إسرائيل بالعثور على مكان دفنهم. وخلال مفاوضات تبادل الأسرى اللاحقة، تعهد «حزب الله» اللبناني ومنظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس بالبحث عنهم، لكن هذه الجهود باءت بالفشل. فقررت إسرائيل الاعتماد على قواها الذاتية وعملائها وخبراتها التكنولوجية والاستخبارية للعثور عليهم. وفي الشهور الأخيرة، وصلت معلومات عن مكان دفن أحدهم. فأرسلت قوة كوماندوز إسرائيلية إلى المكان وفحصت القبر وتأكدت من الخبر. وتقرر تنفيذ عملية نقل الرفات في عملية عسكرية أخرى. وقد تم النقل، حسب بعض المصادر بالتنسيق مع روسيا، عبر مطار موسكو. فقد وصلت إلى هناك طائرة إل - عال الإسرائيلية وحملت الرفات إلى تل أبيب. وقالت مصادر عسكرية إن تفاصيل هذه العملية ستبقى طي الكتمان لفترة طويلة وربما لن يُعلن شيء منها. وقد جاء الإعلان عن العملية، أمس، بمثابة مفاجأة كبرى عشية الانتخابات. وحاول اليمين الإسرائيلي الإفادة منها حتى أقصى حد، باعتبارها مكسبا ليس للجيش والمخابرات فحسب، بل أيضا للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع. وهو يريد استخدامها رافعة في معركته الحزبية القاسية، التي ستتوج في يوم الانتخابات، الثلاثاء المقبل. ومن غير المستبعد أن تكون زيارة نتنياهو إلى موسكو اليوم لكي يقدم شكره للرئيس فلاديمير بوتين على مساهمته في هذه العملية. وقد ظهر نتنياهو، أمس، يتحدث في شريط فيديو عن والد الجندي الذي أعيد رفاته يونا باومل، فقال: «أنا عرفته جيدا والتقيته عدة مرات. لقد طاف كل ركن في العالم يمكنه فيه أن يطلب مساعدة للتعرف على مكان دفن ابنه. كان يحمل حذاءه معه وأغراضا أخرى تابعة له. وكل أمنياته تلخصت في أن يعثر على رفات ابنه ويدفنها في إسرائيل قبل أن يموت. لكن الحظ لم يسعفه ومات قبل أن يرى هذه اللحظة».

 

رفات الجندي آخر «وساطة» روسية بين سوريا وإسرائيل

لندن/الشرق الأوسط/04 نيسان/19/أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الخميس) أن قوات روسية خاصة في سوريا عثرت على رفات الجندي إلاسرائيلي زخاري باومل الذي اختفى مع اثنين آخرين في معركة السلطان يعقوب بين الجيشين السوري والإسرائيلي في سهل البقاع في لبنان في يونيو (حزيران) 1982. هنا بعض {الملفات العالقة} بين سوريا وإسرائيل، التي لعبت روسيا أو يمكن أن تلعب دوراً فيها:

1 - دبابة إسرائيلية: غنمت سوريا في معركة السلطان يعقوب دبابة وأسرت ثلاثة جنود هم زخاري باومل وزفي فيلدمان ويهودا كاتز. وفي نهاية مايو (ايار) 2016، أعادت موسكو لتل أبيب الدبابة التي كانت سوريا سلمتها لروسيا، وتم نقلها إلى المتحف العسكري في موسكو.

وجاءت خطوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقتذاك قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموسكو لإحياء الذكرى السنوية الـ25 لقيام العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين، كما حصل اليوم مع الإعلان عن عودة رفات الجندي الإسرائيلي.

2 - رفات الجنود الثلاثة: زخاري باومل وزفي فيلدمان ويهودا كاتز التي يعتقد أنها دفنت في مخيم اليرموك جنوب دمشق. في سبتمبر (أيلول) الماضي وخلال التوتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاط إسرائيل طائرة روسية، كشفت وزارة الدفاع الروسية عن جهودها للبحث عن رفات الجنود. وأعلن أمس أن الفحوصات مستمرة لتحديد ما إذا كانت بين الجثامين التي نقلت من سوريا رفات الجنديين فيلدمان وكاتز.

3 - رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي أعدم في دمشق في 1965: أعلنت تل أبيب في يوليو (تموز) الماضي، العثور على ساعة اليد التي كانت بحوزة الجاسوس كوهين. ولم يعرف ما إذا كان ذلك عبر مزاد أم عملية استخباراتية.

وأعلنت ناديا أرملة كوهين أن الساعة تم شراؤها في مزاد. وهي كانت وجهت رسالة شفوية إلى الرئيس بشار الأسد للمساعدة في إعادة بقايا كوهين.

ولد كوهين في الإسكندرية بمصر في 26 ديسمبر (كانون الأول) 1924 باسم إلياهو بن شاؤول كوهين لأسرة هاجرت إلى مصر من حلب السورية. وهاجر من مصر نهائياً عام 1957 بعد حرب السويس. تم إعداد قصة مختلقة له لزرعه لاحقاً في سوريا فذهب للأرجنتين عام 1961 وتقول القصة إنه سوري مسلم اسمه كامل أمين ثابت وقد نجح هناك في بناء سمعة كرجل أعمل ناجح متحمس لوطنه الأصلي سوريا التي انتقل لاحقاً إليها وعمل جاسوساً لإسرائيل.

4 - الطيار رون اراد: سقطت طائرته في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 1986 في جنوب لبنان عند قيام إسرائيل بغارات، وقبضت عليه حركة {أمل} في ذلك الوقت ومنذ ذلك الحين مصيره غير معروف. ويعتقد أن حركة {أمل} سلمته لـ{حزب الله}.

في يناير (كانون الثاني) 2006 قال الأمين العام لـ{حزب الله} حسن نصر الله للمرة الأولى إن هذا الطيار قد مات وفُقدت جثته. وكانت واشنطن سعت للتوسط مع دمشق إزاء مصير الطيار اراد أو الجاسوس كوهين، لكن يبدو أن موسكو بدأت تلعب دوراً أكبر في هذه {الملفات العالقة} التي تهتم بها إسرائيل.

 

تقرير أميركي يفضح علاقة مشبوهة بين قطر و{خبراء} في {سي إن إن/القناة قدمت محللين لمهاجمة السعودية ودعم جماعة «الإخوان»

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/04 نيسان/19/أثارت تغريدة لنجل الرئيس الأميركي دونالد ترمب جونيور، التي عبر فيها، عن صدمته من العلاقة السرية، بين محطة «سي إن إن» الأميركية، ونظام قطر، الكثير من التساؤلات حول تلك العلاقة وعن مدى مصداقية ما تنقله القناة الأميركية. وجاءت تغريدة جونيور في تعليق على تحقيق نشره صحافي أميركي في موقع «كونسيرفاتيف ريفيو»، واشار إلى أن قطر تمكنت من النفاذ إلى عدد من وسائل الإعلام الأميركية، وهي تمارس تأثيراً مباشراً وغير مباشر على الكثير منها، فضلاً عن الأشخاص المعنيين وعدد من الكتاب والمعلقين وحتى مقدمي البرامج.

ولفت التقرير الصحافي إلى أن المشاهدين لا يعرفون ما الذي يجري خلف الشاشة أو من الذي يقف وراء هذا الضيف أو المعلق. لكن الحقيقة أن الكثير من هؤلاء تقف وراءهم دولة قطر، المتهمة بدعم جماعات إرهابية لتضع نفسها في مواجهة مع أهم حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين.

وأشار التحقيق عن علاقات خبراء الأمن القومي، الذين عادة ما يظهرون على شاشات التلفاز عبر شبكة «سي إن إن»، مع قطر، إلى العلاقات التي وصفها الكاتب بأنه يصعب على الأشخاص ملاحظتها؛ لأن هؤلاء الخبراء لم يكشفوا أبداً عن علاقاتهم المالية أو السياسية مع قطر عندما يظهرون على التلفاز، وخارج نطاق البث التلفزيوني، فإنهم غير مستعدين للحديث عن هذه العلاقات. ونشر التقرير أسماء 4 أشخاص يظهرون بشكل مستمر على شاشة «سي إن إن»، موضحاً ارتباطهم بقطر، وهم: مهدي حسن، وعلي صوفان، وجولييت القيم، وبيتر بيرغن.وعن مهدي حسن، ذكر كاتب التحقيق أنه مُقدم برامج منذ فترة طويلة في قناة «الجزيرة» الداعمة للإسلامويين والمعادية للسامية والمفضلة لدى أسامة بن لادن. ونقل عن ديفيد ريبوي قوله: إن حسن يُعد متحدثاً رسمياً باسم الحكومة القطرية. أما جولييت القيم، فقال الكاتب: إنها عضو مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي، وهو المركز الذي يُعد واجهة لمجموعة قطرية بهدف تأمين كأس العالم لصالح قطر، وإن جولييت تنتقد خصوم قطر عبر الإذاعات وحساباتها الاجتماعية التي باتت منصة للحوار المناهض للسعودية. كما أشار إلى محمد الحنزاب، المتخصص في شؤون الدفاع والاستخبارات في الجيش القطري، وقال: إنه هو قائد ذلك المركز الدولي. ومن ثم تناول سيرة بيتر بيرغن، محلل الأمن القومي في «سي إن إن»، وقال: إنه عادة ما يزور قطر، وإنه عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط يبدأ بيرغن بالترويج لبروباغاندا موالية لقطر، وإنه أحد منسوبي جامعة أريزونا التي تستضيف عدداً كبيراً من الطلاب القطريين، وتعد المستفيد الأكبر من التمويل القطري. ويشير التحقيق إلى أن الأوساط الإعلامية في واشنطن لطالما تحدثت عن أن قطر تعتقد أن إدارة الرئيس الأميركي لن تعمر طويلاً، بل كانت الأحاديث تدور حول رهان على احتمال أن يتم عزل الرئيس ترمب بسبب ملفاته المفتوحة في التحقيقات التي كان يجريها المحقق الخاص روبرت مولر. وكان الرهان على مجيء رئيس أميركي جديد يصوب العلاقة مع الدوحة. واتهم التقرير بأن المدعو علي صوفان، المدير التنفيذي لأكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية، يعمل بدوام كامل مع محطة «سي إن إن»، ولعب دوراً مهماً في فيلم وثائقي عرضته المحطة وهاجمت فيه السعودية.

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن صوفان لديه «علاقة شخصية» مع القيادة العليا في قطر، ولعب دوراً كبيراً في التحريض على علاقة جيف بيزوس، صاحب شركة «أمازون» ومالك صحيفة «واشنطن بوست»، مع السعودية.

ويتهم التقرير أيضاً مهدي حسن، الذي كان يعمل مقدماً في قناة «الجزيرة»، ووصفه ديفيد ريبوي من مجموعة الدراسات الأمنية في تصريح لصحيفة «واشنطن تايمز» الأسبوع الماضي، بأنه عندما يتحدث فإنه لا يقل عن كيليان كونواي أو سارة ساندرز كمتحدث باسم الحكومة القطرية.

ويضيف ريبوي أن المشاهدين الأميركيين لا يعلمون أن قطر دأبت على الترويج لجماعة الإخوان المسلمين وتمويل جماعة «حماس»، وساعدت «القاعدة» وجماعة «طالبان» في جمع التبرعات، وهي معادية بشدة للمصالح الأميركية.

وفي حين لم يصدر بعد أي تعليق رسمي من محطة «سي إن إن» على هذا الموضوع، ولم ترد على طلب من «الشرق الأوسط» على موقعها الرسمي، وحدها جولييت القيم، ردت في تغريدة غاضبة على تقرير «كونسيرفاتيف ريفيو» قائلة إن ما جاء فيه عارٍ عن الصحة وكاذب، وإنها لم تعمل يوماً لحكومة قطر. وأضافت أن ليس لديها زبائن أو عملاء في منطقة الشرق الأوسط، وأن ما ورد ضدها لا يعدو كونه محاولة يائسة للنيل منها ومن انتقادها للبيت الأبيض وكيفية تعامله مع قضية خاشقجي. لكن التقرير كشف عن أن جولييت تعمل محللةً للأمن القومي في «سي إن إن»، وهي عضو مجلس إدارة المركز الدولي للأمن الرياضي، الذي قال التقرير إن قطر تديره وتموله، في إطار حملة علاقاتها العامة للدفاع عن تنظيمها كأس العالم عام 2022. ويؤكد التقرير، أن رئيس المركز يدعى محمد حنزاب، الذي يتمتع بخلفية متخصصة في الاستخبارات والدفاع في الجيش القطري، وكان أيضاً رئيس أكاديمية قطر الدولية للدراسات الأمنية، المؤسسة التي يعمل فيها علي صوفان. وينهي التقرير بالإضاءة على محلل الأمن القومي بيتر بيرغن في «سي إن إن»، «الذي لا يبدو أن لديه صلات مباشرة بمؤسسات حكومية قطرية». لكن بيرغن زائر منتظم لقطر ويدافع عنها عندما يتعلق الأمر بشؤون الشرق الأوسط، وكتب قائلاً في أحد مقالاته إن قطر {حليف طبيعي للولايات المتحدة} أكثر من السعوديين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تسويق رئاسي لباسيل في موسكو؟  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 04 نيسان/2019

تجاوزاً للنتائج السياسية التي أسفرت عنها زيارة الرئيس ميشال عون لموسكو، ولقاؤه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سُجّلت على الهامش مساع رئاسية لتسويق المرشح المقبل للرئاسة الوزير جبران باسيل في موسكو عاصمة القرار المؤثر في لبنان وسوريا والمنطقة. وفي المقابل اعتبرت مصادر «التيار الوطني الحر» «أن اي كلام عن اجندات خاصة في زيارة روسيا هو بعيد جدا عن الواقع».في التفاصيل التي كشفتها مصادر ديبلوماسية اطّلعت على فحوى الزيارة انّ عون فاتح بوتين بترشيح باسيل طالباً دعمه في الانتخابات المقبلة، وذلك انطلاقاً من المناخ الذي بات يميّز عهد عون الذي تكلم في موسكو عن الدور الروسي في حماية الأقليات، والذي تماهي كلياً في البيان الروسي ـ اللبناني مع استراتيجية روسيا في سوريا تحديداً، مسلّفاً الروس موقفاً هو الابعد عن نظرة المجتمع الدولي الى الملف السوري.

واشارت المصادر انّ اللقاء الذي جمع الرئيس اللبناني بنظيره الروسي، وضم باسيل والمستشارة ميراي عون، كان مقرَّراً أن يضم سفير لبنان في موسكو، لاعتبار أنّ اللقاء ليس ثنائياً، لكنّ باسيل شطب ومن لائحة الحضور اللبناني في اللقاء الى جانب رئيس الجمهورية سفير لبنان في العاصمة الروسية ليقتصر عليه وعلى المستشارة عون، ما جعل اللقاء شبهَ مقفل يمكن أن يقال فيه ما لا يجوز حتى لسفير أن يسمعه.

واضافت هذه المصادر أنّ الروس فوجِئوا بشطب اسم السفير اللبناني عن اللقاء، واستغربوا الخطوة ليتبيّن فيما بعد أنّ عون أراد أن يفاتح بوتين بأمر دعم باسيل للرئاسة، من ضمن الاسباب السياسية الموجبة التي تميز عهده الذي يقترب من روسيا ويبتعد عن الولايات المتحدة الاميركية، وقد تجلّى ذلك في تعمّده استقبال وزير الخارجية الاميركي بطريقة جافة، كذلك سبق أن تجلّى ذلك في اعطاء شركة روسية حق استثمار مصفاة طرابلس، وكلها رسائل رئاسية، تصبّ في الهدف نفسه.

واضافت المصادر الديبلوماسية انّ البيان الرئاسي المشترك الذي نتج من الزيارة، دلّ بوضوح على تقديم عون اوراقاً كثيرة لروسيا، فالبيان ابدى الدعم لسوريا في مواجهة الارهاب، وفي ذلك تجاوزٌ للموقف الدولي من النظام ومن الاتهامات له باستعمال السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة والإبادة الجماعية.

كما انّ البيان أيّد مؤتمر استانة الذي ترعاه روسيا بالاتفاق مع ايران وتركيا، وارتكز على اعتبار مقرّرات سوتشي نواة الحل السياسي في سوريا متجاهلاً مؤتمرات جنيف، والدعم الدولي والعربي الذي تلقاه، وكل ذلك بات عبارة عن اصطفاف لبناني كامل الى جانب روسيا يخرق «النأي بالنفس»، ويضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة بسوريا.

واضافت المصادر أنّ نتائج الزيارة بالنسبة لعودة اللاجئين كانت هزيلة إذ ربطت هذه العودة بالإعمار في سوريا، والإعمار ورقة لا تمتلكها موسكو، وبالتالي اقتصرت نتائج القمة على سباق رئاسي مقبل يريد عون أن يحظى فيه بدعم روسي لباسيل، علماً أنّ عون يحاول منذ بداية انتخابه نيلَ موافقة «حزب الله» على انتخاب باسيل، من دون ان ينجح، وجواب الحزب بقي على رهن كل الامور في اوقاتها من دون الاضطرار الى التزام مسبق بأيِّ تعهّد لأيِّ مرشح.

في الخلاصة، يمكن القول إنّ عون أصبح بعد زيارة موسكو، في خط معاكس، وربما صدامي، مع الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها في المنطقة، كما انه بدا على الصعيد الدولي جزءاً من محور تتزعّمه روسيا، أحد عناوينه حماية الأقليات، وهذا بدا لافتاً ومتناقضاً مع ما تقوم به الكنيسة الكاثوليكية التي افتتحت حواراً مع العالم الإسلامي، بدءاً من زيارة البابا للإمارات مروراً بزيارته للمغرب، وليس انتهاءً بمحطات اخرى آتية، وكل ذلك يشبه الرهان على نيل نتائج من السباحة عكس التيار.

ردّ «التيار»

وفي المقابل تؤكد مصادر «التيار الوطني الحر» ان «أي كلام عن اجندات خاصة في زيارة عون لروسيا بعيد جداً عن الواقع، فالبحث تركز حول لبنان والنازحين والعلاقة الروسية ـ اللبنانية، اذ عبر الرئيس بوتين عن حرصه على تركيبة لبنان وعودة النازحين لعدم خلق مشكلة ديموغرافية في لبنان».

وتضيف هذه المصادر «أن روسيا نصحت باستمرار العلاقة مع سوريا لكن في الوقت نفسه أثنت على خيار لبنان في أن لا تستفز هذه العلاقة اي دولة عربية وهو ما يقوم به الرئيس عون الذي يحرص على صوغ توازن دقيق في العلاقة مع الدول العربية».

وتكشفت المصادر أن عون خلال زيارته لموسكو كان مهتماً بمعرفة ما إذا كان الاستثمار الروسي النفطي في لبنان تغطيه الحكومة الروسية، لما لذلك من ترجمة ايجابية على واقع الاستقرار في لبنان، وكان مهتماً ايضاً باستكشاف حقيقة العلاقة الاميركية ـ الروسية في المنطقة، لما لذلك ايضاً من تأثير على لبنان».

واشارت الى «ان الكنيسة الروسية حريصة جداً على أن لا تؤثر ازمة اللاجئين على التوازن الديموغرافي في لبنان، وهي تلعب دوراً كبيراً في التأثير على القرار الروسي لتسريع عودة النازحين، في اعتبار ان لبنان يجب ان يبقى في صورته الحالية وتوازناته».

 

منظومة «8 آذار» من فوق غير.. خلافاتها من تحت  

كلير شكر/جريدة الجمهورية/الخميس 04 نيسان/2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": تغريدات "أوفر دوز"!خاص "الجمهورية": تأجيل "التطبيع"خاص "الجمهورية": التوظيف... تابعالمزيدلم يتوانَ «حزبُ الله» عن الإشادة بخطاب رئيس الجمهورية ميشال عون أمام القمة العربية في تونس، وكذلك لم يتردّد الأمينُ العام للحزب السيد حسن نصرالله في تثمين المواقف التي أعلنها الحلفاء وغير الحلفاء خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخيرة لبيروت. هكذا، يمكن القول إنّ العلاقة بين رئيس الجمهورية و«حزب الله» لا تحتاج إلى تنسيقٍ يوميّ أو إلى تحديثٍ منظَّم في ما خصّ القضايا الاستراتيجية. لا غبار على هذا المستوى، حتى لو «انحرف» رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل أحياناً في مواقفه، لاعتباراتٍ لا يتردّد أيٌ من حلفائه في تصنيفها في خانة «التمايز» من باب تثبيت موقعه مرشحاً رئاسياً جدّياً يحاول إمساكَ عصا الاصطفافات الإقليمية من وسطها.

ولكن عموماً، لا تشوب العلاقة بين طرفي «تفاهم مار مخايل» شائبة من نوع «الخطايا المميتة». لا بل يحرص كل من عون وباسيل على تحصين هذه العلاقة بين الحين والآخر بمواقف جذرية تؤكد ثباتهما في هذا الخندق... حتى لو ذهبت الخلافات في المسائل الداخلية بهما إلى حدّ الصدام مع «حزب الله».

بهذا المعنى يصير مشهد التحالف حين يسقط من «فوق روما إلى تحتها»، فاقعاً في تبايناته، وفي تصحّر أرضه بسبب فقدان التنسيق المنتظم بين الحليفين. لا بل أكثر من ذلك، يعتري العلاقة بين كل مكونات الثامن من آذار، خللُ غياب التشاور الاستباقي في ما خص القضايا المحلية.

قد يُقال إنّ حالة هذا المحور، بدت معطوبة في هذا الشق منذ نشأته، حيث عجز «دينامو الالتصاق» بين هذه المكونات، وهو «حزب الله» على مدار السنوات، من تجاوز المسافات الفاصلة بين حلفائه، لا بل عانى الأمرّين بين حليفه البرتقالي، وبين شريكه الشيعي أي الرئيس نبيه بري.... فيما جولات من الاشتباكات والتراكمات السلبية تجعل العودة بعقارب علاقة «التيار الوطني الحر» و«تيار المردة» إلى الوراء من المستحيلات.

طبعاً، حاول «حزب الله» قدر المستطاع تهدئة هذه الجبهات، خصوصاً في ما خصّ مسار عون - بري وبينهما «التيار الوطني الحر»، وقد نجح بالفعل في دفع حليفيه إلى خطّ التقاء وسطي يسمح لهما بالتراجع عن المتاريس للنظر بإيجابية إلى النصف الملآن في الكوب، بعما اقتنع باسيل أنّ بري هو الممرُّ الإلزامي لنجاح عهد عون. لا بل أكثر من ذلك، يُشهد لباسيل أنه قادر، حين تدفعه اعتباراتُه الذاتية إلى تشغيل محرك لقاءاته في أقصى قوته وسرعته، حين يكون الأمر متعلقاً بمقعد وزاري، أو بملف يهمه، فيكثف اتصالاته مع «الحزب» أو مع أيّ طرف متصل بها الملف... بينما يبدو راهناً وكأنه يدير الأُذن الصماء، على رغم من «وزن» الملفات المُثارة وأهميتها. ومع ذلك، يجزم أحدُ المسؤولين البارزين في قوى الثامن من آذار، أنّ جسر التنسيق بين المكوّنات الأربعة، يكاد يكون مقطوعاً، وفي أحسن حالاته «معطوباً».

ويشير إلى أنّ كل الحكومات التي عرفتها عهود ما بعد «اتفاق الطائف»، في كفة، وحكومة سعد الحريري الثانية في عهد الرئيس ميشال عون، في كفّة. وإنّ الأزمة الاقتصادية - المالية التي تضرب لبنان تسلب الترفَ من أيدي كل القوى السياسية. فإما تنجح هذه الحكومة في حمل المالية العامة إلى برّ الأمان، وإما غرق المركب بمَن فيه. ولا استثناءَ لأيّ طرف. وعلى رغم من دقة هذه المرحلة، فإنّ قوى 8 آذار المتفقة في ما بينها على قضايا استراتيجية مهمة ومعقدة، تعجز عن التفاهم على استراتيجية أو رؤية موحّدة لمقاربة الأزمة الضاغطة. تتعاطى مكوّنات هذا المحور مع القضايا الداخلية الملحّة بشيء من العفوية أو الارتجال... وفي أفضل الحالات «على القطعة».

ولا يتوانى هذا المسؤول عن تحميل جميع حلفائه مسؤولية التراخي في الجلوس الى طاولة مصغرة مستديرة قادرة على جمع طروحات هذا الفريق ضمن طرح واحد لتقديمها بنحوٍ ثابتٍ ومدعومٍ إلى مجلس الوزراء. ويعطي ملف الكهرباء نموذجاً فاقعاً لهذا التطاير في الطروحات بين أبناء الصف الواحد. إذ إنّ مصادفة وجود وزراء قوى 8 آذار على طاولة اللجنة الوزارية المصغّرة هي التي جمعت هؤلاء في غرفة واحدة. ومع ذلك، فإنّ كلاً منهم يغنّي على ليلاه. ولا ينفي المسؤول نفسُه أنّ خطوط الاتصال الساخنة بين الحريري وباسيل ساهمت بعض الشيء في تبريد بقية الخطوط، حيث فضّل باسيل الجلوس لساعات في ضيافة رئيس الحكومة لمناقشة خطة الكهرباء، في وقت لم يمنح حلفاءه قليلاً من الوقت لسؤالهم عن رأيهم فيها، حيث تسلّم وزراء 8 آذار، كما غيرهم من الوزراء، الخطة قبل ساعات من موعد الجلسة التي عرضتها خلالها الوزيرة ندى البستاني.

ويقول إنّ ملف الكهرباء المتوارَث منذ عشرات السنين وحمل المالية العامة إلى حافة الانهيار، لم يداوِ الحساسيات القائمة بين مكوّنات هذا المحور، فدخل هؤلاء إلى اللجنة الوزارية مثقلين بتبايناتهم. وحده «حزب الله» يعرف ماذا يريد من الخطة وما هي المحاذير والخطوط الحمر التي يرفض تجاوزَها، كالخصخصة مثلاً أو تأجيل تأهيل شبكات النقل في الجنوب إلى مراحل متقدمة كما يرد في الخطة، أو رفع التسعيرة قبل الوصول الى أكثر من 20 ساعة إنتاج، في المقابل يبدي مرونة تجاه المرحلة الانتقالية شرط أن تكون الأرخص والأسرع تنفيذاً.

إذاً، ثمّة حلقة مفقودة، قد يكون غيابُها متعمّداً بسبب تضارب المصالح، وقد يكون بسبب تراكمات الخلافات. ولكن الأكيد أنّ المرحلة الاستثنائية تستدعي حسب المسؤول البارز في قوى 8 آذار، رفعَ درجة التنسيق، حتى في حالات الخلافات، لأنّ الحوارات الثنائية والثلاثية من شأنها أن تخفّف من حدة هذه الخلافات.

 

الفساد في لبنان.. إذا كان رب البيت بالدف ضاربا

عديد نصار/العرب/05 نيسان/19

القوى الممثلة في البرلمان وفي الحكومة التي تشن حربها على الفساد، ألم تكن هي ذاتها ممثلة في الحكومات المتعاقبة منذ عشر سنوات وترعى القوانين؟ لماذا لم تطلق حملتها خلال السنوات الماضية؟

عن أي فساد تتحدثون؟ من نافلة القول إن الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية بعد تسعة أشهر من تكليف الرئيس سعد الحريري لم يكن استجابة لحاجات اللبنانيين وتلبية لمصالحهم، وإلا لتم هذا التشكيل في الأسابيع الأولى لهذا التكليف.

الإسراع المتأخر فضحه التوافق السريع على برنامج الحكومة الذي نالت على أساسه ثقة البرلمان، وهو ليس أكثر من إضافة بعض الرتوش على برنامج الحكومة السابقة. مع إضافة عنصر المبالغة في الحديث عن مكافحة الفساد وهدر المال العام وضبط الإنفاق والكثير من الإصلاحات.

ما عجل بالتأليف هو نفسه ما جعل من وزارة البيئة، مثلا، بأهمية وزارة الاتصالات أو الطاقة من حيث الإغراء وفتح الشهية، أي أنه وعود مؤتمر سيدر والخشية من خسارة اللبنانيين للأموال الموعودة من الدول والجهات المانحة التي قررت أكثر من 11 مليار دولار للبنان، بعضها القليل على شكل هبات وأكثرها الكثير على شكل قروض نالت منها وزارة البيئة أكثر من مليار ومئتي مليون. كل ذلك كان مشروطا بإصلاحات نص عليها مؤتمر سيدر الذي عقد قبيل الانتخابات اللبنانية في باريس العام الماضي.

إذ هناك مليارات الدولارات قد تذهب إلى بلدان أخرى في حال تأخر تشكيل الحكومة التي عليها القيام بالإصلاحات المطلوبة ومنها مكافحة الفساد في مؤسسات الدولة وخفض عجز الموازنة وحل معضلتي الكهرباء والتلوث. وهكذا أنجزت مسرحية التأليف والبرنامج الوزاري وجلسات الثقة على عجل بعد إنذارات عدة من الجهات المانحة وخصوصا من الفرنسيين. ومن فورها أعلنت الحرب على الفساد. كلف حزب الله أحد نوابه، حسن فضل الله، بمتابعة ملف الفساد، في حين أطلق الرئيس ميشال عون صفارة البدء بالحرب على الفساد معلنا أن لا أحد فوق رأسه خيمة، وأن الحرب على الفساد لن تستثني قطاعا أو جهة، كما أعلن رئيس مجلس النواب أنه لا غطاء لأحد في الحرب على الفساد. وحيث أن الجميع يعترف بأن هناك فسادا يهدد الدولة في مؤسساتها وفي ماليتها العامة، فإنه لا بد من وجود فاسدين ينتفعون من هذا الفساد العميم الذي ينخر كل المؤسسات والإدارات والخدمات.

وإذا كانت الرشوة فسادا، وإذا كان ابتزاز المواطنين في مصالحهم الحيوية فسادا، وإذا كان فرض الخوات على معاملات الإدارات فسادا، وإذا كان التطاول على مالية المؤسسات فسادا، وإذا كان التعدي على شبكة الكهرباء والماء فسادا، وإذا كان التوظيف الانتخابي فسادا، وإذا كانت الرشى الانتخابية فسادا، وإذا كان التهرب الضريبي فسادا، تعالوا لنعطِ تعريفا موحدا للفساد يمكننا من فهم أصله ومنشئه والتعرف على رعاته الحقيقيين.

فحين يعم الفساد في مفاصل المؤسسات ويتعايش معها لسنوات طويلة فإنه علينا النظر في رعاة ومنتجي القوانين والقائمين على تنفيذها. فإما أن تكون القوانين فاسدة وإما أن يكون رعاة تطبيقها فاسدين.

وإذا كانت القوى المتمثلة في البرلمان وفي الحكومة تشن حربها على الفساد وتطلق حملاتها بملاحقة بعض الموظفين والقضاة والعسكريين، ألم تكن هي ذاتها متمثلة في الحكومات المتعاقبة أقله منذ عشر سنوات ترعى القوانين إصدارا وتنفيذا؟ ولماذا لم تطلق حملتها خلال السنوات الماضية في ظل الحكومات المتعاقبة؟ثم لننظر في هذه القوى المسيطرة على الدولة اللبنانية اليوم وفي مقدمتها حزب الله الذي يعلن على رؤوس الأشهاد أنه يتلقى تمويله وأسلحته من إيران بالضد من كل القوانين اللبنانية، ويطلق حروبه في بلدان المنطقة بناء على إشارة الولي الفقيه، حيث صرح حسن نصرالله أكثر من مرة بأنه جندي في جيش الولي الفقيه. هذا الحزب الذي يبسط نفوذه مع حلفاء في الحكومة اللبنانية والبرلمان ويكلف أحد نوابه بمتابعة ملف الفساد يمارس كليا خلافا للقوانين المرعية الإجراء من حيث تلقي الدعم المالي ومن حيث امتلاك الأسلحة واستقدامها ومن حيث نقل آلاف المسلحين والأسلحة والمعدات العسكرية عبر الحدود اللبنانية التي يستبيحها خلافا للقوانين ذهابا وإيابا ويعود إلى لبنان بالمئات من ضحايا حروبه في سوريا وغيرها، إذا كان هذا الحزب يحارب الفساد، فعن أي فساد تتحدثون؟

الفساد يكون باختيار المحاسيب والأزلام للوظائف الحيوية في المؤسسات والإدارات، ومنح الحصانات السياسية فوق القانون، وفي صرف النفوذ وفي تعطيل المؤسسات. وإذا كانت جميع القوى الممثلة في البرلمان وفي الحكومة متوافقة على محاربة الفساد فلماذا تتعطل المرافق العامة بالشغور، أو يتم التعدي على الصلاحيات أو الاستحواذ عليها نتيجة عدم تشكيل الهيئات الناظمة أو مجالس الإدارة فيها لسنوات وسنوات بسبب الخلاف على الحصص والتنفيعات؟

وتأخذ الخلافات على الحصص في تعيين الموظفين الكبار ومجالس الإدارة والمديرين والهيئات الناظمة للقطاعات في سائر المؤسسات طابعا سياسيا طائفيا، فيصبح فلان ممثلا لمصلحة طائفته، أما الآخر من نفس الطائفة فلا يحق له تمثيلها، مع العلم أن توزيع المقاعد عموما يأتي حسب التوزيع الطائفي في كل المجالس والهيئات الناظمة. ومن شروط الجهات المانحة في مؤتمر سيدر خفض العجز في مالية الدولة. وهنا ينطلق البحث لدى المسؤولين لملاحقة الهدر في المال العام من خلال توجيه الأنظار إلى الرواتب والأجور والتركيز على التوظيف الانتخابي انطلاقا من قانون سلسلة الرتب والرواتب في مادته 21 التي منعت التوظيف بدءا من سنة 2017. أما التوظيفات الانتخابية فهي صنو الرشى الانتخابية وتقع مسؤوليتها حكما على مقدميها من الوزراء الذين يحاولون شراء أصوات المعوزين الذين يتهافتون على أي عمل يمكن أن يسد رمقهم، وهذا بالتالي هو أيضا مسؤولية الدولة التي يسيطر عليها هؤلاء من خلال أحزابهم. وإذا كان حزب الله قد كلف أحد نوابه بمتابعة ملف الفساد فتوقف عند ملف الأحد عشر مليارا المرتبط بحقبة رئيس الوزراء ووزير المالية الأسبق فؤاد السنيورة، فإن للتيار الوطني الحر صوتا مماثلا في البرلمان هو النائب إبراهيم كنعان رئيس لجنة المال والذي يتابع ملف الموظفين وتعويضاتهم وكيفية توظيفهم، ويطلق بين الفينة والفينة تصريحات مهوِّلة باتجاه الوظيفة العامة ومعاشات الموظفين، متعاميا عن الصفقات الكهربائية لرئيس تياره جبران باسيل وعن فضائح صالونات الشرف والرحلات السندبادية التي يقوم بها حول العالم وما تجره من إنفاق من المالية العامة.

اليوم تنعقد جلسة لمجلس الوزراء، على جدول أعمالها ثلاثة عشر مشروع سفر ممولة من المال العام، لا ندري كلفتها وأية صالونات شرف ستفتح لاستقبال روادها. لا يمكن للدرج أن يشطف من منتصفه، وهنا يصح قول الشاعر: إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا… فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.

 

النظام اللبناني والانهيار.. لا مفرّ من وصاية أجنبية

 أحمد خواجة/لبنان الجديد/04 نيسان 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73536/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%87%D9%8A%D8%A7%D8%B1/

يبدو النظام اللبناني اليوم عاجزاً عن القيام بهذه المهمة المستحيلة، ويتخبّط أركانه تائهين حائرين عاجزين عن إصلاح ما أفسده الدهر

 الفساد المُرعب ينخر مفاصل النظام اللبناني برُمّته منذ العام ٢٠٠٥ حتى الآن، والعام المذكور هو عام انتهاء عهد الوصاية السورية، صحيحٌ أنّ الفساد لم يكن غائباً طيلة هذا العهد، إلاّ أنّه كان محدوداً، أو تحت السيطرة كما يقال عادةً. بعد الخروج السوري من لبنان، يمكن القول: "فلت الملقّ" كما يقول أهل القرى والأرياف المزارعون، أي أنّ سيل الفساد بات بلا سدِّ أو حاجز، وبات حيتان الفساد طليقي اليد في نهب ممتلكات الدولة ومالها، ففي ظلّ فقدان الميزانية العامة للدولة وسريان الإنفاق والصّرف وِفق القاعدة الاثني عشرية، والتي يمكن تجاوزها بسهولة فائقة، وقعت الواقعة، ناهيك عن ميزانيات المجلس النيابي ورئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية التي تفوق الخيال وتفضح كلّ مستور، أمّا ميزانيات المجالس الخاصة الضخمة فقد عشّش فيها الفساد وباض وفرّخ، من مجلس الإنماء والاعمار إلى مجلس المهجرين ومجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة (لنتذكر فقط أنّ رئيسها السابق وهب زوجته مليوني دولار أمريكي من ميزانيتها)، أمّا مغاور الهدر في المصالح والمؤسسات المستقلة فحدّث ولا حرج، من الكهرباء والماء والاتصالات والمرفأ والمطار ومصرف لبنان والبريد الذي قُدّم هدية لشركة خاصة، ويزيد الطّين بلّةً الهبات والتبرعات والمساعدات والمنح التي تُغدق على جمعيات ومراكز نفوذ تدّعي أنّها لا تتوخى الربح ( في حين تتوخى الهدر ونهب المال العام). هذا غيضٌ من فيض سوء الإدارة المالية العامة المتفاقم، ولعلّ أبرزها واخطرها قانون تقاعد الرؤساء والنواب السابقين، والامتيازات التعسفية الممنوحة للحاليّين، فضلاً عن الميزانيات التي يُبددها كبار المسؤولين المدنيّين والعسكريين والقضاة، أما فضائح الصفقات فهي أدهى وأمرّ.

اليوم، النظام اللبناني يتمسّك بخشبة أموال "سيدر" الموعودة، إلاّ أنّ تلك الأموال لن تتوفر لحُسن الحظّ، إلاّ بقيام الحكومة اللبنانية بالإصلاحات المالية الضرورية وفي مقدمتها تقديم موازنة العام الحالي المقرونة بإصلاحات اقتصادية ومالية رصينة وحقيقية لتخفيض العجز وإرشاد الإنفاق الحكومي وتنمية الإيرادات العامة( في أواخر أيام الإمبراطورية العثمانية التزمت السلطنة بتقديم ميزانية سنوية ضمن الإصلاحات التي فرضتها الدول الأوروبية عليها)، ويبدو النظام اللبناني اليوم عاجزاً عن القيام بهذه المهمة المستحيلة، ويتخبّط أركانه تائهين حائرين عاجزين عن إصلاح ما أفسده الدهر، رغم حذلقات "العطّارين" الذين استفاقوا اليوم بعد فوات الأوان، ومعظمهم دهاقنة الفساد الذي نغرق في مستنقعه اليوم، وإذ يتفاجأ اللبنانيون الآن انّهم باتوا على شفا حُفرةٍ من الانهيار، فهم ربما يحلمون بعهد وصاية جديدة، لا يقوم بها الأشقاء العرب (عندهم ما يكفيهم من الازمات)، فلا يبقى إلاّ أن تتقدم الدول الأوروبية وفي مقدمتها فرنسا، لفرض الوصاية على حُكّامٍ مكانهم الطبيعي السجن لا كراسي الحكم، وعلّهم يكفّون عن إطلاق محاضرات العفّة والطهارة والاستقامة، وأضعف الإيمان أن يُعاملوا كقاصرين يحتاجون للوصاية والرشاد، والله المستعان على كلّ حالٍ ومآل.

 

المُمانعة تردّ على ضم الجولان بدعم نتانياهو

 ريا الشرتوني/لبنان الجديد/04 نيسان 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73540/%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%AA%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B9%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%AF%D9%91-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B6%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC/

 حملت طائرة تابعة لشركة "إلعال" الإسرائيليّة، قبل 4 أيّام، رفات جندي إسرائيلي مفقود منذ العام 1982، خلال إجتياح إسرائيل لِلبنان، وهبطت في مطار بن غوريون، في تل أبيب.

وفُقِدَ بوميل مع ستّة جنود إسرائيليّين، في 11 حزيران 1982، خلال معركة السلطان يعقوب مع الجيش السوري في البقاع، حيثُ قتل فيها 20 جنديًّا إسرائيليًّا. وخلال المعركة تمكّنت إسرائيل من إسترجاع جنديّين أسيرين، وعُثر على جثّة جندي ثالث مفقود خلال عامي 1984 و1985، في حين لا يزال جنديّان في عداد المفقودين، هما زفي فيلدمان ويهودا كاتز. وصدر بيان لِجيش الإحتلال الإسرائيلي، جاء فيه:"تمّ إعادة الجثة بواسطة عمليّة عسكريّة وليس من خلال صفقة تبادل أسرى. ولا يزال الجيش الإسرائيلي يعتبر جنديّيه الآخرين، يهودا كاتس وتسفي فلدمان، كمفقودين".

وتابع البيان:"وشارك في عمليّة إعادة باومل شعبة الإستخبارات العسكريّة الإسرائيليّة وأجهزة إستخبارات إسرائيليّة أخرى، وأطلق على العملية اسم "زمار نوغا" (مغني حزن). ولم يذكر الجيش المكان الذي عُثر فيه على الجثّة، لكنّه أعلن أنّ الجثة نُقلت عبر "دولة ثالثة" ونقلت إلى إسرائيل قبل عدّة أيام".

وخلال أيلول الماضي، أعلن المتحدث باسم الجيش الروسي إيغور كوناشينكوف، أنّ إسرائيل "ناشدت روسيا مساعدتها في العثور على رفات الجنود الإسرائيليّين الموجودين في مناطق مُحدّدة في سوريا"، وأضاف أنّه تم ترتيب عمليّة البحث "بعد موافقة روسيا على العمليّة مع شركائنا السوريّين".

لاشكّ أنّ هذه الخطوة أتت لافتة من ناحية التوقيت المُتزامن مع الإنتخابات الإسرائيليّة، في هذا الشهر ومن دون مقدّمات، إلّا أنّه ليس في ذلك سرًّا غريبًا وفيه نوعًا من التعاون المخفي بين النظام السوري المُمانع والذي تدور حوله أكثر من علامة إستفهام حول كيفيّة  وعلى أي أساس و ثمن تمّت تلك العمليّة والتي لو حصلت بالتعاون مع منظمّة التحرير أو الدولة الفلسطينيّة لكانت هذه الصفقة ساهمت بالإفراج عن العديد من الأسرى الفلسطينيّين المعتقلين لدى الإحتلال. وجاء توقيت إعلان ترامب لسيادة إسرائيل على الجولان ليس مصادفة، لاسيّما وأنّ رئيس حكومة الإحتلال يمرُّ بموقف لا يُحسد عليه، كما أنه يشعر بالفزع بعد فتح تحقيق جنائي جديد، حول أرباح جناها، من إستثمار في أسهم في مصنع للحديد في ولاية تكساس الأميركيّة.

 

الفيضانات والملالي وسندريلا

أمير طاهري/الشّرق الاوسط/05 نيسان/19

ربما يستغرق الأمر أسابيع، إن لم يكن شهوراً، قبل أن تتكشف كامل الحقائق بخصوص الفيضانات التي تجتاح مختلف أرجاء إيران. ومع هذا، فإننا نعلم بالفعل أن الفيضانات الحالية تشكّل واحدة من كبرى الكوارث الطبيعية التي عانتها إيران على امتداد نصف قرن.

وتبعاً للبيانات الأولية الصادرة عن منظمة الصليب الأحمر، ضربت الفيضانات ما يزيد على 300 مدينة داخل 22 محافظة من إجمالي 31 محافظة إيرانية، ما تسبب في تضرر 18.5 مليون شخص يمثلون قرابة ربع إجمالي السكان. وأصبح 1.2 مليون شخص مشردين، على الأقل بصورة مؤقتة.

ولا تقل الأضرار التي أصابت البنية التحتية للبلاد فداحةً، ذلك أن حالةً من الفيضان تسود 141 نهراً ووقعت 500 حالة انزلاق أرضي على امتداد مساحة 3.000 كيلومتر من الطرق العادية والسريعة تربط آلاف القرى، إضافة إلى تعرض 78 مدينة متوسطة أو كبيرة الحجم لتدمير جزئي أو كلي.

كما تشمل قائمة الأضرار 87 جسراً و160 سداً وما يزيد على 1000 كيلومتر من خطوط السكك الحديدية. أيضاً، تسببت الفيضانات في تعطيل أكثر عن 18 ألف مصنع وورشة، بينما تصف التقديرات الأضرار التي أصابت قطاع الزراعة بأنها «لا تقدَّر بثمن».

ومن منظور أوسع، ربما كشفت هذه الكارثة الطبيعية النقاب عن بعض أوجه الضعف الجوهرية في نظام يعاني خللاً وظيفياً، وكرّس الجزء الأساسي من موارده وكثيراً من طاقته للترويج لآيديولوجيا غريبة، ويبدو عاجزاً عن التكيف مع المهام الأساسية لأي دولة قومية طبيعية.

اللافت أن الأمر استغرق من السلطات الموازية القائمة في طهران أكثر عن 48 ساعة كي تدرك حقيقة ما يجري وإعطاء وسائل الإعلام الرسمية الضوء الأخضر للحديث عنه.

بعد ذلك، استغرق الأمر يومين آخرين قبل أن تقرر أذرع الدولة الكثيرة مَن يُفترض منه الاضطلاع بماذا. أما الرئيس حسن روحاني الذي كان يقضي عطلة لمدة أسبوع في منتجع بجزيرة قيشم، فبدا من المتعذر الوصول إليه، في الوقت الذي كان المرشد آية الله علي خامنئي مشغولاً للغاية في تجمع شعري وظل غير متاح لعدة أيام، بل ووجد الأمر لا يستحق عناء إصدار تعليق بشأنه.

من جهته، وجد «الحرس الثوري»، الذي غالباً ما يتفاخر بفتوحاته الوهمية في العراق وسوريا ولبنان واليمن ويعد برفع لواء الخمينية في واشنطن، نفسه مضطراً إلى التدخل ليس لإنقاذ المواطنين المتضررين، وإنما لحماية بعض عناصر البنية التحتية التي بناها ويديرها كمشروعات تجارية.

وسرعان ما اتضح أن تلك البنى التحتية، بما في ذلك خطوط السكك الحديدية التي بُنيت في مسارات طبيعية للسيول وسدود جرى تشييدها بسرعة في أماكن خاطئة وعلى أنهار خاطئة، أسهمت في تفاقم كارثة الفيضانات.

كان الحرس الثوري قد بني ما يزيد على 300 سد لتحويل مسار مياه العديد من الأنهار باتجاه أراضٍ استولى عليها ونقل ملكيتها إلى ضباط حاليين أو متقاعدين.

وفي استراتيجية تحمل أصداء التشافيزية في فنزويلا، ساعد «الحرس الثوري» كذلك الكثير من المزارعين الذين يجري النظر إليهم باعتبارهم جزءاً من قاعدة تأييد النظام، على القضاء على مساحات واسعة من الغابات، ما تسبب في تفاقم مخاطر الفيضانات.

وبعد أكثر من أسبوع على وقوع الكارثة، وباستخدام كلمات مبهمة بعض الشيء، ألقى روحاني باللوم على المشروعات «الاجتماعية» التي شيدها «الحرس الثوري» ونشاطات التربح التي خاضها. ورد قائد «الحرس الثوري» الجنرال محمد علي عزيز جعفري، على ذلك باتهام حكومة روحاني بالافتقار إلى الكفاءة والمهارات القيادية المناسبة.

وكان من شأن إخفاق الحكومة الرسمية بقيادة روحاني والأخرى غير الرسمية بقيادة الجنرال جعفري، وكلتاهما تحت قيادة خامنئي، نظرياً على الأقل، إفساح المجال أمام عناصر أخرى للقفز إلى داخل المشهد.

كان أول مَن فعل ذلك الجيش الوطني الذي منذ سيطرة الملالي على السلطة عام 1979، جرى التعامل معه على نحو أشبه بسندريلا. وتابع الإيرانيون في انبهار فرقاً خاصة من الجيش النظامي تتحرك لإنقاذ الأرواح والحيلولة دون تقدم الفيضانات نحو مساحات أكبر، وإعادة فتح الطرق، بل والشروع في إصلاح بعض المنشآت المتضررة. وشجع وجود وحدات من الجيش النظامي آلاف المتطوعين على التدفق على المناطق المنكوبة للمعاونة في التصدي للكارثة. ويصف الكثيرون بمختلف أرجاء البلاد روح التضامن التي أبداها المواطنون العاديون بأنها شكّلت «نموذجاً يُضرَب به المثل»، في إشارة ضمنية إلى أن إيران تستحق حكومة أفضل. من جهته، استجاب «الحرس الثوري» لذلك عبر نشر العشرات من «المداحين» الذين يلقون أناشيد دينية ويعتبرون خامنئي الأب الروحي لهم. وقفز «المداحون» في مياه الفيضانات وهم ينشدون «المعاناة تجعلنا أقوياء!» و«لا نخشى الموت»، بينما يضربون صدورهم بأيديهم مثلما يفعلون لدى إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين في شهر محرّم. وفي بعض الأماكن، رافقتهم سيدات ممن يشاركن في جلسات العزاء في محرّم وينخرطن في الندب والبكاء.

علاوةً على ذلك، دخلت الحكومات المتوازية في جدال حول ما إذا كان ينبغي طلب مساعدة أجنبية. وفي الوقت الذي انتظرت وزارة الخارجية التعليمات فيما يخص التواصل مع منظمة «الصليب الأحمر» ووكالات الإغاثة الأخرى، قررت وزارة الخارجية غير الرسمية التي يوجد مقرها في مكتب خامنئي أن «من يعرفون كيفية إظهار الحداد على الحسين» ليسوا بحاجة إلى إذلال أنفسهم عبر التسول من «عبدة الصليب والصهاينة».

جدير بالذكر أنه في خضمّ كارثة زلزال بام عام 2003، سارع أكثر من 60 دولة لمعاونة إيران على التصدي للكارثة. في ذلك الوقت، رحبت الحكومة الواجهة آنذاك بقيادة الرئيس محمد خاتمي، بالمساعدات الأجنبية، الأمر الذي أغضب المرشد خامنئي الذي تساءل: «كيف يمكن أن نذلّ الإسلام أمام الكفار؟».

إلا أنه هذه المرة، لم تجرؤ حكومة الواجهة بقيادة روحاني على تحدي المرشد. من جانبه، صرح المساعد الأول لروحاني إسحاق جهانغيري بأن «دولة في ثراء الجمهورية الإسلامية ليست بحاجة إلى مساعدات أجنبية».

ومع هذا، ألقى محمد جواد ظريف، الذي كان يتولى دور وزير الخارجية، باللوم على الولايات المتحدة عن نقص المساعدات الأجنبية وعدم إظهارها ولو حتى التعاطف.

وقال المتحدث الرسمي باسم ظريف، الاثنين الماضي: «تمنع العقوبات الأميركية وصول المساعدات لإيران». ويأتي ذلك على الرغم من أن الجميع يعرفون أن المساعدات الإنسانية والطعام والدواء ومواد تجارية أخرى ليس لها استخدام عسكري محتمَل، لا تندرج تحت مظلة العقوبات التي تفرضها أيٌّ من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة. على أي حال، ليست هناك عقوبات ضد زعيم أجنبي مثل الرئيس فلاديمير بوتين تمنعه من الاتصال هاتفياً بمسؤول في طهران ليعرب عن تعازيه وتعاطفه. إلا أن المشكلة تكمن في أن بوتين لن يدري مَن يتعين عليه الحديث إليه في طهران: روحاني، الملا الذي يلعب دور الرئيس، أم خامنئي الذي ربما يشعر بالإهانة إذا أخبره بوتين أن ثمة «كارثة» تعصف بجنته «الإسلامية»؟

 

العرب والمبادرات الجديدة في الدولة والدين

رضوان السيد/الشّرق الاوسط/05 نيسان/19

شهدت الأعوام الخمسة الأخيرة هجمة شرسة إقليمية ودولية على العرب في الدولة والدين. في الدولة شهدنا النتائج المفجعة لحالة الفراغ أو الخواء الاستراتيجي. وقد ظهر ذلك في شيوع الاضطراب والتفكك في عدة دولٍ عربية بالمشرق والمغرب، فاقم منها التدخل الأجنبي الإقليمي والدولي في العراق وسوريا ولبنان واليمن. وفاقم منها الإصرار من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل على إنهاء القضية الفلسطينية بضمّ القدس، وخنْق السلطة الفلسطينية، وتخليد الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري. في العراق ميليشيات «الحشد الشعبي» الموالية لإيران، وفي لبنان ميليشيا «حزب الله» إحدى أدوات إيران في المنطقة، وفي سوريا إلى الروس والإيرانيين والأتراك هناك ميليشيات إيرانية وغير إيرانية، وفي اليمن إلى الميليشيات الحوثية، أسلحة ومدرِّبون إيرانيون. أما في الدين، فقد صعدت ميليشياتٌ متطرفة وإرهابية باسم الدين، قتلت وهجَّرت، وأتاحت للأميركيين والروس والإيرانيين وميليشياتهم التدخل في كل مكان باسم مكافحة الإرهاب، ونشر الممارسات الطائفية، وتهجير الملايين. والأهمّ من هذا وذاك اضطرار الدول والمجتمعات إلى الانصراف الكلي للدفاع عن النفس والدين والأوطان، والسَوَحان في العالم معتذرين مما جنته الميليشيات الإرهابية عليهم وعلى العالم.

وفي الوقت الذي كانت فيه هذه الظواهر المفزعة تنتشر وتتهدد كل شيء؛ انصرف المشككون واليائسون إلى رفع مزاعم الخضوع من جانب الأنظمة والمجتمعات للهوامات الأميركية والصهيونية، وإعطاء ميزات الأمانة والثقة للإيرانيين والأتراك وغيرهم من الشعبويين باعتبارهم الأكثر دفاعاً عن القدس ونُصرة للفلسطينيين، وباعتبار أنّ العرب ما عاد عندهم همٌّ غير الهمّ الإيراني والتركي!

وبالطبع فإنه لا يجوز التقليل من خطورة التدخلات والتخريبات الإيرانية والتركية، والتي تهدّد الدول وسيادتها، والمجتمعات ووحدتها. كما أنه لا يجوز التقليل من خطورة انكسار الثورة السورية، ومن خطورة ظاهرة «داعش» وأخواته.

لكنْ يكونُ علينا ألا ننسى أنّ المبادرة العربية إلى مواجهة هذه الأخطار المحدقة ما عادت متأخرة، وفي الدولة كما في الدين. فمنذ عام 2015 ظهرت مقولة المبادرة ذات الثلاث شُعَب: استنقاذ الدولة الوطنية، واستعادة السكينة في الدين، وتصحيح العلاقات بالعالم.

قبل سنتين قام الملك سلمان بن عبد العزيز بعقد «قمة القدس» في الظهران، والتي اختطّت مساراً، ظهرت نتائجه في قمة تونس الأخيرة وإعلانها. فقد حضر قمة تونس معظم الرؤساء العرب، وذكر إعلانُها كل المشكلات التي يصمم الجميع على التصدي لها بل وقد بدأوا ذلك: الإجراءات الأميركية والإسرائيلية في فلسطين، وتجاه الجولان، والتدخلات الإيرانية والتركية، ومكافحة التطرف والإرهاب. كما ذكر الإعلان التضامن لإنهاء النزاع الليبي، والحلّ السياسي في سوريا، والانتصار للشرعية في اليمن. والوقوف مع السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير من أجل حلّ الدولتين والمبادرة العربية للسلام. سيقول كثيرون: لكنّ العرب قالوا الأمور ذاتها من قبل، وبخاصة بشأن القدس وفلسطين؛ فما الذي يجعل من إعلان تونس أمراً مختلفاً؟ الذي يجعل منه أمراً مختلفاً الحضور الكثيف الذي لم يحدث مثله من قبل، والإجماع على كشْف الأخطار القديمة والطارئة، والإعلان عن التضامُن والإجراءات العملية، والتصريح بالمواجهة من دون اختلافٍ أو تردد. هي حملة كشف حسابٍ بالواجبات، والاستعداد للقيام بها.

أما المبادرة في الشأن الديني، وفي شأن تصحيح العلاقة بالعالم، فتتمثلان في العبور من استنكار التطرف والإرهاب، والاستمرار في العمل على مواجهتهما، إلى طرح البدائل. كان القادة الدينيون في الأزهر ومجلس الحكماء، وفي رابطة العالم الإسلامي، ومبادرة الملك عبد الله، ومنتدى تعزيز السلم، ووزارة الأوقاف المغربية والرابطة المحمدية للعلماء، يجتمعون فيما بينهم، أو مع القادة من الديانات الأُخرى للحملة على التطرف والإرهاب؛ أما في الأعوام الأخيرة، فقد تطورت مؤسساتٌ للتأهل والتأهيل، وهناك إعلاناتٌ مشتركة عن شراكاتٍ مع الآخر العالمي على قدم المساواة مثل وثيقة الأخوة الإنسانية بين البابا وشيخ الأزهر رئيس مجلس الحكماء في دولة الإمارات، وهناك إعلان مراكش، وهناك مؤتمر رابطة العالم الإسلامي بمكة عن الوحدة ومخاطر التصنيف والإقصاء. وهناك إعلان الرباط بين الملك محمد السادس والبابا فرنسيس أخيراً. وفي الإعلان حديثٌ عن شراكة الإيمان، والتعاون بشأن حقوق الجوار والضيافة للمهاجرين، ومكافحة الفقر وفساد البيئة والإسلاموفوبيا. بل ويصاحبُ إعلانُ الرباط وثيقة عن القدس باعتبارها داراً للإيمان واللقاء بين الديانات، وليست داراً للاحتكار والإقصاء، ومنع الناس من ممارسة حقهم في العبادة. وإلى ذلك كله يأتي خطاب العاهل المغربي الرائع باللغات الأربع، وخطاب البابا بمنع التبشير.

إن العرب وبعد عقدٍ بل عقدين من الامتحان بالغزو والحصار والاتهام والاعتذارات والإسلاموفوبيا، وفي الدولة والاستراتيجية والدين والعلاقات مع العالم، يبادرون إلى تجديد الإيمان بوحدتهم وحقهم في الحياة مرفوعي الرؤوس: حقهم في أوطانهم وفي أرضهم ومقدساتهم، وفي قوميتهم، وفي أديانهم، لا يريدون أن يخيفوا العالم، ولا أن يخافوا منه؛ بل يريدون المشاركة في صنع سلامه وأمنه وتقدمه. لا تستطيع التدخلات الأميركية والروسية والإيرانية والتركية والإسرائيلية أن تصنع الحلول بعد أن تسببت في المشكلات. وها هي القوى الدولية تعود لتصنع مع العرب البدائل وليس مع الغزاة الإقليميين وناشري الخراب والقتل والتهجير.

ما نشهده، كما تجلّى في قمة تونس، وفي لقاء العاهل المغربي بالبابا، هو بداية نهوض. وهو نهوضٌ ثقيل التبعات بعد انتكاسات وتخلياتٍ عن المسؤوليات من جهة، وغلبة للقوة القاهرة من جهة ثانية. إنّ ثقافة الحقّ ثقافة محمودة إذا اقترنت بالعمل على استحقاق الحقّ. يقال لنا منذ عقود: إنكم لا تملكون مشروعاً! فما هو المشروع إذا لم يكن حماية الأرض والكرامة، والانضباط في إنجاز ذلك مهما بلغت الصعوبات.

 

هزيمة «داعش» تطال أيضاً الإسلام السياسي

أكرم البني/الشّرق الاوسط/05 نيسان/19

لن تقف تداعيات الهزيمة التي مني بها تنظيم «داعش» عند أصحاب الفكر الإسلاموي الجهادي، وفي مقدمهم «جبهة فتح الشام» التي بدأت تتحسس رأسها، بل سوف تطال تيارات الإسلام السياسي عموماً، بمن فيهم من يحلو لهم وصف أنفسهم بالاعتدال، كجماعات «الإخوان المسلمين»، ومن دأبوا على توظيف الدين لشل حركة المجتمع في مواجهة الاستبداد، وإضعاف قدراته على تمثل الحداثة والوعي الثقافي والإنساني المعاصر.

أول وجوه الهزيمة، خسارة تيارات الإسلام السياسي أحد مصادر «شرعيتها» حيث مكنها حضور «داعش» واتساع نفوذه من تحصيل قبول لافت بها، كطرف يدعي من داخل البيت الإسلامي مناهضة التطرف والإرهاب، عدا خسارتها عمق المنافع المتبادلة «موضوعياً» بينهما، بفعل قوة الترابط العقائدي، ولا يغير هذه الحقيقة اختلافهما بالمناهج والأساليب، بين من يغلو ويتشدد ويحدوه تعصب ورفض مطلق للآخر، وبين من يتبع أساليب مرنة، ويجاهر شكلاً باحترام الآخر المختلف، لكنه مؤهل لتغيير جلده، حين يشتد عوده ويتمكّن!

وإذ أكدت غالبية تجارب الإسلام السياسي أن جماعاته كانت بمثابة الوعاء العقائدي والاجتماعي لنمو التعصب والتطرف الإسلاموي، أو التربة الخصبة، آيديولوجياً وتنظيماً، لتبلوره وترعرعه، أكدت تالياً أن لهذه الجماعات مصلحة حقيقية في حمايته وتمكينه، بدليل انكشاف دور حكومتي طهران وأنقرة في دعم أصحاب الفكر الجهادي، وما رشح من معلومات عن تواصل ملغوم بين أجهزة أمنية إيرانية ومثلها تركية، مع أهم قادة وكوادر «القاعدة» والتيارات الإسلاموية المتشددة في غير بلد، بدءاً بأفغانستان وانتهاءً بالعراق وسوريا، ناهيكم عما أظهرته التحقيقات عن وجود أداة عسكرية سرية ضاربة يوظفها حزب «النهضة» في تونس لاغتيال خصومه، وعن التواطؤ المتعدد الوجوه بين جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر وبعض الفصائل الإرهابية المحسوبة على «القاعدة» في سيناء.

أما الوجه الآخر للهزيمة، فهو سقوط الرهان، دولياً وأميركياً، على دور رئيس للإسلام السياسي في مواجهة التعصب والتطرف؛ حيث شهدنا بعد أحداث سبتمبر (أيلول) 2001 مرحلة من تركيز جهود واشنطن وبعض العواصم الأوروبية، على تقوية جماعات «الإخوان المسلمين» وما شابهها في المجتمعات العربية، باعتبارها حصاناً رابحاً في الحرب ضد الإرهاب الجهادي ولاختراق العالمين العربي والإسلامي وتخفيف عداء شعوبها لهم، وبادروا إلى فتح قنوات متنوعة لتوفير أشكال من المساعدة السياسية والمادية لها، ولتمكين حضورها في حراك الربيع العربي، وتعزيز وصول بعضها إلى السلطة.

لكن، من حسن حظ مجتمعاتنا، انفضاح وتعرية الدور الحقيقي لغالبية تيارات الإسلام السياسي عندما تلكأت في إعلان موقف واضح وحاسم من «الدولة الداعشية»؛ حيث لف بعضها صمت مريب، ومال بعضها صوب المواربة والغموض، واكتفى آخرون بنقد سطحي لممارسات «داعش»، والأسوأ من سارعوا لتقديم بعض النصائح له لتخفيف غلوه وعنفه! وزاد التعرية وضوحاً موقف جماعات «الإخوان المسلمين» من الحرب التي أعلنت عالمياً ضد «دولة (داعش)»، فبينما اشترطت حكومة أنقرة ضمان شريط آمن لها على طول الحدود مع سوريا لكف ما تعتبره شر أنصار «حزب العمال الكردستاني»، اختبأت البقية وراء تصريحات مقيتة، لزعامات دينية وسياسية، هاجمت الجهد العسكري الدولي ضد «داعش»، إما لأنها اعتبرته تعدياً مقصوداً على المسلمين السنة، يعزز تهميشهم وإذلالهم، ويقدم فائدة للمحور الإيراني، وإما لأنها لا ترى في ما يقوم به «داعش» سوى خلاف فكري ومسلكي قابل للتصويب بالحوار والتفاوض! وإذا أضفنا سهولة تنكر قوى الإسلام السياسي للشعارات المدنية والديمقراطية التي رفعتها، وإصرارها الفظ، ما أن وصلت إلى السلطة، على الاستئثار بالحكم وأسلمة الدولة والمجتمع، ثم مسارعة من لا يزال منها في المعارضات العربية إلى دعم الشعارات الإسلاموية وما سمي الهيئات الشرعية وتغطية ظهور التفريعات المتنوعة للجماعات الجهادية، وأضفنا أيضاً ضياع الجهد الأميركي في تدريب وتسليح فصائل إسلاموية سورية ادعت الاعتدال؛ حيث لم تتأخر غالبية كوادرها، تأثراً بتسعير الاستفزازات الطائفية، عن التحول نحو التشدد والتطرف، والتحقوا، قناعة أو خوفاً، بتنظيم «داعش» أو «جبهة فتح الشام»، نقف عند أهم الأسباب التي شجعت على إسقاط الرهان المريب على دور إيجابي للإسلام السياسي في المجتمعات العربية. ما أشبه الأمس باليوم والغد بالبارحة، فإذا كان فشل البرنامجين القومي والاشتراكي وسقوطهما بعد هزيمة يونيو (حزيران) عام 1967 وضحالة ما قدماه لتنمية المجتمع وتلبية حاجات الناس، قد منح الآيديولوجيا الدينية فرصة ثمينة لملء الفراغ، يصح القول إن فشل البرنامج الديني اليوم في إدارة السلطة والمجتمع بعد السقوط المدوي لـ«دولة (داعش)» المريضة، تحدوه خيانة الأنظمة «الإخوانية» لشعارات الحرية والعدل والمساواة وعجزها عن تخفيف حدة أزمات مجتمعاتها، قد وجه بالمثل ضربة قاسية للخيار السياسي الإسلاموي وأفقده عيانياً الفرصة التاريخية التي أتيحت له، فاسحاً في المجال أمام تقدم خيارات سياسية إنسانية بعيدة عن العمى الآيديولوجي وأمراضه.

والحال، لا يمكن لأكثرية مظلومة، قومية كانت أم دينية، أن تنتصر لحقوقها وتسترد موضوعياً زعامتها، ودورها في صناعة التاريخ وقيادة المجتمع إن غرقت في خصوصيتها الإثنية أو الطائفية، وإن لم تتصدر المشهد الوطني وتمسك زمام المبادرة للدفاع عن الحقوق العامة لجميع الناس دون تمييز، عن المساواة بين البشر بغض النظر عن جنسهم أو مذهبهم أو دينهم أو قوميتهم، عن وطن ديمقراطي معافى يؤمن بالتنوع والتعددية ويتشارك القيم الأخلاقية والإنسانية التي تجمع عليها مختلف الأديان.

فأي أفق لمجتمع تبقى فيه الأكثرية المظلومة أسيرة زعامات سياسية دينية أدمنت الجمود والتقليد، وحرمت العقلانية في طرائق التفكير، وعملت على تسعير الصراعات المذهبية المتخلفة كي تكرس حضورها وامتيازاتها؟ وأي أفق لمجتمع تتلكأ فيه أكثريته الإسلامية عن معالجة جذرية لعلاقة الديني بالدنيوي، عن تمكين الدين من تقديم إجابات واضحة على أزمات الواقع وأسئلته الملحة وفق منطق العصر واحتياجاته، عن إنتاج حضور للإسلام يتناسب مع التطور الحضاري وينأى به عن دنس السياسة والمصالح الوضعية، ويكرس تألقه كرسالة خير ونماء للبشرية جمعاء؟

 

مبارك وبوتفليقة والخروج من الحكم

عبد الرحمن الراشد/الشّرق الاوسط/05 نيسان/19

يُنسب للرئيس حسني مبارك بعد تنحيته أنه قال إنه ما كان ينوي أن يجدد لنفسه الرئاسة التي كان قد بقي عليها ستة أشهر تقريباً في عام 2011. ومثله نُسِب للرئيس الجزائري المستقيل عبد العزيز بوتفليقة هو أيضاً أنه قال إنه ما كان ينوي الترشح للرئاسة الخامسة. لا أستبعد أن الرئيسين كانا يفكران في الخروج قبل الساعة الأخيرة، لكن المشكلة أنه لا أحد يعرف معنى نهاية الوقت حتى يغادر. وفي العالم العربي الخروج من الحمام أصعب من دخوله، وأخطر كثيراً. ووقع اللوم في الحالتين، مبارك وبوتفليقة، على كاهل أفراد عائلتيهما، بأنهم كانوا يخططون لنقل السلطة داخل البيت؛ لابنه في حالة مبارك، ولأخيه بالنسبة لبوتفليقة، حتى هبّ الشارع وتدخل الجيش الخائف على كيان النظام، واختتمت حياة الاثنين بشكل مأساوي لا يليق بهما. لا ندري عن صحة هذه الوقائع، إنما كلا الرئيسين السابقين كان مقبلاً على الانتخابات الرئاسية، والاثنان في وضع صحي سيئ لا يؤهلهما للاستمرار. وكان معلوماً تدخل أفراد العائلة، وعلى كل لسان حينها، إضافة إلى أن زمن الحكم امتد إلى أكثر ما ينبغي في مفهوم الجمهوريات.

هل لو أعلن مبارك وبوتفليقة عن عزمهما على عدم الترشح لما حدث التغيير المهين؟ هذا رأيي ورأي كثيرين، واحتمالات أن طول أمد الرئاسة مع العجز تاريخياً تنتهي إما بالعزل أو الوفاة. الحبيب بورقيبة زعيم تاريخي للتوانسة، حكم ثلاثين عاماً، وصارت قدرته محل تشكيك في آخر أيام رئاسته، والصور التي كان يظهر فيها للرأي العام يُعتقد أنها معدّلة حتى يبدو في صحته. وانتهى عهده على يد وزير داخليته الذي عينه، زين العابدين بن علي، والذي قام بعزله وأغلق عليه باب القصر ثلاثة عشر عاماً أخرى. وفعل زين العابدين الخطأ نفسه؛ حكم أكثر من عشرين عاماً متواصلة وأخرجه المتظاهرون. ولا نستطيع أن نهوّن من مخاطر الخروج الطوعي أيضاً في العالم الثالث (حكاية الخروج من الحمام)، إذ إن الصراعات والانتقامات قد يدفع ثمنها أقارب الرئيس والمحيطون به لاحقاً. إنما بإمكاننا أن نرى كيف أن بوتفليقة شخصية سياسية عزيزة على معظم الجزائريين، وحكم في فترة صعبة ساعد البلاد خلالها على تخطي مرحلة الانتقال من العنف إلى السلم. وكان بإمكانه أن يختتم عشرين عاماً طويلة من الرئاسة بطلاً، ويكون أيقونة للحاضر ومثلاً للأجيال المقبلة، لكن ما إن أعلن عن النية للترشح لرئاسة خامسة حتى خرجت المظاهرات، ولا بد من التذكير بأن ترشحه للرئاسة الرابعة عام 2014 أيضاً كان محل انتقاد واسع.

ومن المؤلم أن تؤول الأمور إلى ما آلت إليه ويتم إخراج بوتفليقة على كرسي متحرك شبه عاجز، لكنها كانت ربما ضرورة لإنقاذ البلاد من حكم أقاربه، وما سيتبعه من صراع دموي شبه مؤكد.

لا ينفع البكاء على الحليب المسكوب، وكل ما بوسع الجزائريين التطلع إلى مستقبل أفضل، فالتغيير على الأقل تم دون دماء ولا فوضى ولا منازعات حادة. والأمل أن تتم بقية عملية الانتقال بسلاسة وإجماع، والتحول إلى حقبة جديدة من التاريخ.

 

الفصل الثامن والثلاثون  

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 02 نيسان 2019ا

من دون تعليق هنا فصل من رواية «حكاية سورية» دار سائر المشرق، للكاتب محمد مصطفى علوش. تفاصيلها مستوحاة من الأرشيف الحربي الموثّق لحرب 1967، وكانت معركة تل الفخار تدور خلال إعلان وزير الدفاع السوري سقوط القنيطرة.

البطولة المنسية! بينما كانت معظم الألوية السورية تتراجع، كانت معركة كبرى تدور في موقع تل الفخار في القطاع الشمالي حيث قرر بعض صغار الضباط والجنود المتخصصين بالقنص، البقاء للمواجهة وتغطية انسحاب رفاقهم بالرغم من أوامر القيادة بترك المواقع.

إستمرت المعركة لـ6 ساعات، ووصل الإلتحام إلى المواجهة بالسلاح الأبيض بعدما سقطت كتيبة كاملة من لواء جولاني الإسرائيلي بين قتلى وجرحى تحت نيران القناصة السوريين بقيادة الملازم أول أسعد، فيما كان معظم الضباط السوريين من الرتب العليا قد انسحبوا إلى الخطوط الخلفية، وبعضهم أصبح في دمشق.

من بين الضباط الذين بقوا للقتال كان الملازم غسان إبن الثانية والعشرين عاماً، القادم من قرية في ريف حماة إلى الكلية الحربية وبوجدانه هدف واحد هو رَد الاعتبار لهزيمة سنة 1948. كان يعيش على أساطير بطولات المجاهدين والهتافات التي كان يرددها وهو في المدرسة الثانوية:

«يا سوريا من حماك غير البعث الإشتراكي، كان بلورك مصدّي، وإجا الجهاد ضوّاك».

كبرت أحلامه بالوحدة، وآمن أنّ تحرير الأرض المقدسة أصبح قريباً! فالقائد جمال عبد الناصر يعمل على توحيد جيش مصر وجيش الشام، وكما تحررت فلسطين من الجيوش الصليبية على يد صلاح الدين، سيعيد عبد الناصر الحق لأصحابه وينتقم لكرامة العرب.

كم فرح وقتما أعلنت ثورة الثامن من آذار البعثية سنة 1963 التزامها بالوحدة والعمل لتحقيقها، ولم يتردد بدخول الكلية الحربية إيماناً منه بأنّ معركة التحرير آتية وهو لا يقبل إلّا بأن يكون مشاركاً فيها وفي الخطوط الأمامية!

تغيرت القيادات، تقاتلت الألوية السورية مع بعضها، أنهار الدماء سالت، وبقي هو على إيمانه. وكم كانت فرحة أهله كبيرة وقتما أخبرهم بأنه نُقل إلى الجبهة، وأنّ حرب تحرير القدس قريبة. غسان لم يعتد الهرب:

«مجابهة اليهود، قتالهم، قتلهم هو واجب ديني، وكرامة وطنية، فكيف أتراجع الآن وهم أمامي وبإمكاني تصيّدهم كالعصافير؟»

في شهادة لأحد الجنود الذين كانوا تحت أمرته ثم وقع بالأسر، وأفرج عنه بعد تبادل الأسرى بين سوريا وإسرائيل، روى الساعة الأخيرة للنقيب غسان!

«لا نزال نطلق النار، نحن في عرس، في ضيعتنا يطلقون النار في الأعراس، جنودي يحدون بفرح: يا فلسطين جينالك، جينا وجبنالك رجالك! إن هلهلت هلهلنا لك، وبقينا الطليعة قبالك... إن هلهلت يا سوريا الواحد منّا يقود المية!

هؤلاء الجنود الأبطال يحدون على ألحان رصاص بنادقهم. بحيرة طبريا، ووادي الحولة لا يزالان أمامنا، وإن حَجب اللهب أنظارنا! إنها مجرد أفواج قوارض عدوة تزحف تجاهنا ونحن نصطادها! لا لن تخيفنا القوارض، قد تبعث في نفوسنا الإشمئزاز، وهل نحن جبناء لنخاف منها ونهرب؟!

في قريتنا كنت لا أخاف شيئاً، كنت ألتقط الثعابين من أوكارها، بأناملي التي تشبه فكّي كماشة بقوتها، هذه الأنامل ضاغطة الآن على زناد بندقيتي... الموت؟! الموت هو قدر مكتوب، والحذر لا يمنع القدر!»

كم كانت فرحته كبيرة وقتما رأى جنوده يخرجون من خنادقهم بين دبابات العدو وينسحبون وهو يغطي انسحابهم، لقد أعطى بصموده الأمل بالنجاة لجنوده، ثوان وأطبقت مدرعة على خندقه، شعر بالخوف لحظتها، إرتجفت أطرافه، إنه الجحيم يمر فوقه! خطر له رميها برمانة، لكنّ أنامله كانت جامدة، سأل بصوت عال: «هل أنا مصاب؟»

حاول استعادة أفكاره، لم يكن هو المصاب ما عدا بعض الجروح الطفيفة، لكنّ رشاشه هو المصاب، إنهارت دموعه على شاربه لأنه شعر بفقدانه معنى وجوده، ملأه حب الحياة من جديد بعدما عبرت المدرعة خندقه، عادت الحفرة ملاذاً بعد أن كانت قبراً مُحكم الإغلاق للحظات!

رفع رأسه بنظرات تائهة، لم ير شيئاً من كثافة الدخان والغبار وكان الوقت بُعَيد المغيب، خرج من الخندق على بطنه وزحف طويلاً، ثم نهض وعَدا لنصف ساعة من دون هدف، شَق طريقه بين القذائف واللهب، تنقّل بين دروع لم يعرف هويتها، لم يعد قادراً على التمييز، ولم يعد يسمع!

توقف، رمى جسده المنهك على الأرض وغاب عن الوعي لساعات، لكنه عاد واستفاق بعدما لامست وجهه أشعة الشمس في بداية صباح العاشر من حزيران، تَحسّس جسمه بيده محاولاً التأكد من أنه ما زال على قيد الحياة، حاول إقناع نفسه بما حدث، لكنّ عقله رفض تصديق ما يراه.

كان اليهود على بعد مئة متر منه يحاصرون القنيطرة، شعر بالذل من عجزه في تلك اللحظة، لم يجرؤ على سحب مسدسه! فالمسدس للرجال! وهو الآن يشعر أنّ العدو يدوس على رقبته بعدما رأى أقدام الغزاة تدوس أرض الوطن.

وهو؟! ما مصيره الآن؟ لعن نفسه مراراً، أنّبها، كيف يفقد الأمل؟ ولكن هل هناك بعد ما رآه من أمل؟!

ساعة، ساعتان، وربما أكثر، كان يتخبّط وهو متمترس وراء صخرة، تمنى لو كان بإمكانه قتل نفسه في تلك اللحظة، أحسّ بالخوف، ترى كيف أصبح الآن يخاف الموت وهو الذي كان يتمناه؟!

لَحظ ساعتها الدم يتسلل من ثيابه ويشق طريقه كثعبان نحو التراب، فأحسّ بالارتياح، فهو مصاب، وأطرافه لم تتجمّد من الخوف بل بسبب الإصابة، قال بصوت مسموع: «الحمد لله»

وصلته كلمات مبحوحة من جندي منبطح على بعد أمتار منه: «ملازم غسان! أنا المجنّد حسين»

أخفى وجهه، أطبق جفونه ليخنق دمعته: «حسين، من معك من الرفاق؟»

إقترب حسين زاحفاً وتبعه جندي آخر ثم ثالث، وصلهم نواح امرأة تتلَمّس طريقها، تعرّفت إليهم، زحفت إلى جانبهم، همست: «ماذا تفعلون هنا؟ إخوانكم ما زالوا يقاتلون في شوارع القنيطرة»

إنتفض غسان واقفاً ليذهب ويشارك في المعركة، ما هي إلا ثوان حتى أُصيب برشق رصاص أرداه فوراً!

هذا ما رواه المجنّد حسين عند نزوله من شاحنة الصليب الأحمر الدولي التي أقَلّته من مستشفى ميداني إسرائيلي، بعد توقف الحرب بأسابيع.

بكى كالأطفال وهو يروي كيف طاروا جميعاً في الهواء بعدما تبعت رشقات الرصاص التي قتلت الملازم قذيفة مباشرة من دبابة بعثرت أطرافهم، فتناثرت لحومهم على الأرض وعلى الشجر وعلى العشب، ولم يَع نفسه إلا بعد أيام، فاقد الساقين في المستشفى، وحوله نجمة داود مرسومة على كل شيء!

 

تسويق رئاسي لباسيل في موسكو؟  

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 04 نيسان/19

تجاوزاً للنتائج السياسية التي أسفرت عنها زيارة الرئيس ميشال عون لموسكو، ولقاؤه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سُجّلت على الهامش مساع رئاسية لتسويق المرشح المقبل للرئاسة الوزير جبران باسيل في موسكو عاصمة القرار المؤثر في لبنان وسوريا والمنطقة. وفي المقابل اعتبرت مصادر «التيار الوطني الحر» «أن اي كلام عن اجندات خاصة في زيارة روسيا هو بعيد جدا عن الواقع». في التفاصيل التي كشفتها مصادر ديبلوماسية اطّلعت على فحوى الزيارة انّ عون فاتح بوتين بترشيح باسيل طالباً دعمه في الانتخابات المقبلة، وذلك انطلاقاً من المناخ الذي بات يميّز عهد عون الذي تكلم في موسكو عن الدور الروسي في حماية الأقليات، والذي تماهي كلياً في البيان الروسي ـ اللبناني مع استراتيجية روسيا في سوريا تحديداً، مسلّفاً الروس موقفاً هو الابعد عن نظرة المجتمع الدولي الى الملف السوري.

واشارت المصادر انّ اللقاء الذي جمع الرئيس اللبناني بنظيره الروسي، وضم باسيل والمستشارة ميراي عون، كان مقرَّراً أن يضم سفير لبنان في موسكو، لاعتبار أنّ اللقاء ليس ثنائياً، لكنّ باسيل شطب ومن لائحة الحضور اللبناني في اللقاء الى جانب رئيس الجمهورية سفير لبنان في العاصمة الروسية ليقتصر عليه وعلى المستشارة عون، ما جعل اللقاء شبهَ مقفل يمكن أن يقال فيه ما لا يجوز حتى لسفير أن يسمعه.

واضافت هذه المصادر أنّ الروس فوجِئوا بشطب اسم السفير اللبناني عن اللقاء، واستغربوا الخطوة ليتبيّن فيما بعد أنّ عون أراد أن يفاتح بوتين بأمر دعم باسيل للرئاسة، من ضمن الاسباب السياسية الموجبة التي تميز عهده الذي يقترب من روسيا ويبتعد عن الولايات المتحدة الاميركية، وقد تجلّى ذلك في تعمّده استقبال وزير الخارجية الاميركي بطريقة جافة، كذلك سبق أن تجلّى ذلك في اعطاء شركة روسية حق استثمار مصفاة طرابلس، وكلها رسائل رئاسية، تصبّ في الهدف نفسه.

واضافت المصادر الديبلوماسية انّ البيان الرئاسي المشترك الذي نتج من الزيارة، دلّ بوضوح على تقديم عون اوراقاً كثيرة لروسيا، فالبيان ابدى الدعم لسوريا في مواجهة الارهاب، وفي ذلك تجاوزٌ للموقف الدولي من النظام ومن الاتهامات له باستعمال السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة والإبادة الجماعية.

كما انّ البيان أيّد مؤتمر استانة الذي ترعاه روسيا بالاتفاق مع ايران وتركيا، وارتكز على اعتبار مقرّرات سوتشي نواة الحل السياسي في سوريا متجاهلاً مؤتمرات جنيف، والدعم الدولي والعربي الذي تلقاه، وكل ذلك بات عبارة عن اصطفاف لبناني كامل الى جانب روسيا يخرق «النأي بالنفس»، ويضع لبنان في مواجهة المجتمع الدولي والقرارات الدولية ذات الصلة بسوريا.

واضافت المصادر أنّ نتائج الزيارة بالنسبة لعودة اللاجئين كانت هزيلة إذ ربطت هذه العودة بالإعمار في سوريا، والإعمار ورقة لا تمتلكها موسكو، وبالتالي اقتصرت نتائج القمة على سباق رئاسي مقبل يريد عون أن يحظى فيه بدعم روسي لباسيل، علماً أنّ عون يحاول منذ بداية انتخابه نيلَ موافقة «حزب الله» على انتخاب باسيل، من دون ان ينجح، وجواب الحزب بقي على رهن كل الامور في اوقاتها من دون الاضطرار الى التزام مسبق بأيِّ تعهّد لأيِّ مرشح. في الخلاصة، يمكن القول إنّ عون أصبح بعد زيارة موسكو، في خط معاكس، وربما صدامي، مع الولايات المتحدة الاميركية وحلفائها في المنطقة، كما انه بدا على الصعيد الدولي جزءاً من محور تتزعّمه روسيا، أحد عناوينه حماية الأقليات، وهذا بدا لافتاً ومتناقضاً مع ما تقوم به الكنيسة الكاثوليكية التي افتتحت حواراً مع العالم الإسلامي، بدءاً من زيارة البابا للإمارات مروراً بزيارته للمغرب، وليس انتهاءً بمحطات اخرى آتية، وكل ذلك يشبه الرهان على نيل نتائج من السباحة عكس التيار.

ردّ «التيار» وفي المقابل تؤكد مصادر «التيار الوطني الحر» ان «أي كلام عن اجندات خاصة في زيارة عون لروسيا بعيد جداً عن الواقع، فالبحث تركز حول لبنان والنازحين والعلاقة الروسية ـ اللبنانية، اذ عبر الرئيس بوتين عن حرصه على تركيبة لبنان وعودة النازحين لعدم خلق مشكلة ديموغرافية في لبنان».

وتضيف هذه المصادر «أن روسيا نصحت باستمرار العلاقة مع سوريا لكن في الوقت نفسه أثنت على خيار لبنان في أن لا تستفز هذه العلاقة اي دولة عربية وهو ما يقوم به الرئيس عون الذي يحرص على صوغ توازن دقيق في العلاقة مع الدول العربية».

وتكشفت المصادر أن عون خلال زيارته لموسكو كان مهتماً بمعرفة ما إذا كان الاستثمار الروسي النفطي في لبنان تغطيه الحكومة الروسية، لما لذلك من ترجمة ايجابية على واقع الاستقرار في لبنان، وكان مهتماً ايضاً باستكشاف حقيقة العلاقة الاميركية ـ الروسية في المنطقة، لما لذلك ايضاً من تأثير على لبنان».

واشارت الى «ان الكنيسة الروسية حريصة جداً على أن لا تؤثر ازمة اللاجئين على التوازن الديموغرافي في لبنان، وهي تلعب دوراً كبيراً في التأثير على القرار الروسي لتسريع عودة النازحين، في اعتبار ان لبنان يجب ان يبقى في صورته الحالية وتوازناته».

 

استغراب اوروبي لاداء عون

هيام القصيفي/الأخبار/04 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73523/%D9%87%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%88%D9%86/

بين استقباله وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو وزيارته الروسية وخطابه في القمة العربية، يرسم رئيس الجمهورية ميشال عون مساراً واضحاً في تحديد خياراته الاقليمية والدولية. وقد باتت حركته وخطبه، في الاسابيع الاخيرة، موضع رصد لدى اوساط ديبلوماسية غربية، في محاولة لجلاء ما هو أبعد من الأداء والمواقف في المحطات الثلاث.

أوساط ديبلوماسية اوروبية فاعلة عبّرت، امام شخصيات لبنانية، عن قلقها من تكريس رئيس الجمهورية عرفاً جديداً في وضع سياسة لبنان الداخلية والخارجية في اتجاه واحد. ورغم ان دولاً اوروبية رعت التسوية الرئاسية ورأت فيها ضمانة للاستقرار، الا ان ما بدأت تلحظه لا يثير ارتياحها، خصوصاً في الاونة الاخيرة، حين بدأ ينقلب على مرحلة التهدئة التي تلت انتخابه وتشكيل حكومة الرئيس سعد الحريري الاولى، ويعبّر بوضوح عن توجهاته الاقليمية من دون التباس.

بالتأكيد، لم تشكّ هذه الدول يوماً في خلفيات عون الواضحة وخطابه السياسي الذي حمله معه من مرحلة ما قبل توليه الرئاسة. لكنه عمل، بعد وصوله الى قصر بعبدا، على الحفاظ بالحد الادنى على بعض التوازن، ان بتحييد لبنان عن حساسيات وتجاذبات اقليمية، او بسعيه الى تظهير صورة الرئيس الحكم الذي لا يعلن اصطفافاً اقليمياً واضحاً، في محطات اقليمية حساسة.

إلا أن رئيس الجمهورية نزع اخيرا القفازات التي لبسها طوال اشهر، وكشف بوضوح عن اتجاه سياسي لا لبس فيه، لا يصب، في رأي هذه المصادر الأوروبية، في مصلحة لبنان سياسيا واقتصاديا. إذ أنه يقفل بذلك النافذة الاوروبية، والى حد ما الاميركية، التي فتحها له الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وساهمت في اشاعة اجواء ارتياح حول العهد الذي استفاد والحكومة ايجابا من الدور الذي لعبته عواصم اوروبية فاعلة تجاهه ومع دول اقليمية على اختلافها، لا سيما في مفاصل دقيقة سياسية وعسكرية واقتصادية.

وفي حين ان الرئيس سعد الحريري لا يزال متمسكا بالنافذة الفرنسية، وبالشق الاقتصادي المتعلق بمؤتمر «سيدر»، يعكس الكلام الاوروبي استغرابا من «المسار الجديد» لعون. إذ تعتبر هذه الاوساط ان رئيس الجمهورية يذهب بعيدا في التماهي مع خطاب حزب الله الاقليمي، وحتى المحلي، الذي تراقبه الدوائر الديبلوماسية بتمعن، ولم يظهر عليه اي ممانعة في مجاراة الحزب في كثير من المواضيع والملفات الداخلية.

وهو، بالنسبة اليها، لم يراع ايضا حساسيات دول عربية، غالبا ما كانت ترى فيها اوروبا عامل استقرار اقليمي ولبناني داخلي. وتعتبر ان عون وضع بذلك دولا حليفة للبنان في وضع دقيق، لان هذه الدول طالما وقفت الى جانب الشرعية اللبنانية، وهي مستمرة في رعاية مصالحها والتسويق لاهمية الاستقرار في لبنان ولتطوير وضعه الاقتصادي وحماية نظامه المالي والسياسي، لكنها لا يمكن لها ان تتفرج على منحى رئاسي جديد ترى فيه «قفزة في المجهول».

وتعبر هذه الاوساط عن استغرابها، ان لم يكن استياءها، من الهدف وراء هذا المنحى والتوقيت في خطاب رئيس الجمهورية ومواقفه، لان هذه الدول – مع علمها بدقة التوازنات الداخلية – تعتبر ان رئيس الجمهورية «يغامر في تصرف غير محسوب النتائج». وهي وان كانت تدفع دائما نحو ترتيب الوضع الداخلي وعدم استقواء فريق على آخر والحفاظ على علاقات لبنان الاقليمية، الا انها ايضا لا تشجع على مسار تفرد فريق ما وتغليب اتجاه اقليمي على غيره. وهذا تماما ما بدأ يقلقها.

وفي هذا الاطار طرحت مجموعة من الاسئلة والاشارات، حول تطور موقف عون، وتغير سلوكه، تجاه الدول التي يعتبر انها عرقلت تشكيل الحكومة الثانية التي كان يعول عليها كحكومة العهد الاولى. فهو يرى ان اكثر من طرف دولي واقليمي تعمد تأخير تأليف الحكومة لافشاله، ومن اجل ذلك، لم يتأخر في الرد على هؤلاء، وتعمد الذهاب محليا واقليميا في الاتجاه المعاكس، واشهار مواقفه الحقيقية من دون مسايرة، ولو اعتبرت تنسيقا مع حزب الله.

لكن هذا المسار الجديد لن يخلو من تبعات، مهما كانت خلفياته، قد تظهر في سلوكيات دول اوروبية والولايات المتحدة، خصوصا اذا تطور مسار عون نحو خطوات عملانية في ملفات حساسة، مع اقتراب استحقاقات اساسية كالعقوبات الاقتصادية على ايران وحزب الله وقرار المحكمة الدولية والعلاقة مع سوريا. في حين طرحت اسئلة مرافقة للمواقف الاوروبية عن موقع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل «الرئاسي» من هذا المسار، لأن عون كرئيس للجمهورية، قادر على تحمل اكلاف مواقفه الاقليمية والدولية، وكرسي الرئاسة الذي وصل اليه يسمح له بامتصاص الصدمات.

لكن اي مرشح رئاسي من وزن وزير الخارجية يحتاج، للوصول الى الكرسي نفسه، الى ما هو اكثر من هذا الاصطفاف الحالي، وحكما الى غير هذا المنحى، ولو كان انتماؤه السياسي معروفا.

فارتداد عون شيء، وسلوك باسيل امر آخر، وكلاهما حاليا تحت المجهر الاوروبي. وكل منهما لسبب.

 

لبنان يستفز أميركا مجدداً: وزير خارجية فنزويلا في بيروت

منير الربيع/المدن/04 نيسان/19

يبدو أن الخيبات الأميركية من لبنان ومسؤوليه، لن تنحسر في نتائج زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخيرة. تتراكم الخيبات الأميركية من السياسة اللبنانية على امتداد مراحل مختلفة. قد يكون ذلك عن قصد أميركي، طالما لا اهتمام في التفاصيل اللبنانية، واكتفاء بملفين رئيسيين، هما المصارف والجيش.. أو عن غير قصد، وما يعنيه ذلك من عدم وجود رؤية أميركية واضحة تجاه لبنان، هي التي تؤدي إلى مراكمة هذه الخيبات.

اللاءات الأميركية

ما قبل إنجاز تشكيل الحكومة، حطّ في بيروت مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ديفد هيل. سبقت زيارته، عقد القمة الاقتصادية العربية في العاصمة اللبنانية. يومها جال الديبلوماسي الأميركي على مختلف المسؤولين اللبنانيين، رافعاً لاءات متعددة، أولها لا لترجيح كفة حزب الله في الحكومة وتحقيقه لكل مطالبه، ولا سعي لحلّ ملف اللاجئين قبل الحلّ السياسي في سوريا، ولا تطبيع للعلاقات اللبنانية مع النظام السوري. لكن لبنان يومها عارض هذه اللاءات الأميركية. فمواقف رئيسي الجمهورية ووزير الخارجية في القمة الاقتصادية كانت واضحة، إن في ضرورة تطبيع العلاقة مع النظام السوري، والمساعي لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، أو في المواقف المتعارضة مع التوجيهات الأميركية حيال ملف اللاجئين. هذا، وتشكلت الحكومة على النحو الذي يريده حزب الله، الذي نال أكثرية ساحقة فيها إلى جانب حلفائه، كما نال وزارة الصحة.

كانت تلك أولى الإشارات اللبنانية للخروج من الكنف الأميركي، بالتزامن مع تحقيق روسيا تقدّمها اللافت في لبنان، من بوابة ملف النفط، ومبادرتها لإعادة اللاجئين، ولو أن المبادرة سرعان ما اصطدمت بمعوقات عديدة لن تسمح لها أن ترى النور، أو تجد الطريق إلى التنفيذ، من دون أي توافق مع الأميركيين. وكانت زيارة عون إلى موسكو، والبيان الصادر عن الكرملين خير دليل على فشل المبادرة الروسية.

سئل رئيس الحكومة سعد الحريري يومها عن الرد الأميركي المتوقع، على خلفية حصول حزب الله على وزارة الصحة، فأجاب بأن الأميركيين دائماً يطلقون المواقف. ما يعني أن لبنان لا يتوقع أي إجراءات عقابية من قبل واشنطن، على هذه المواقف.

تحت المجهر

ما بعد زيارة هيل وإسقاط لاءاته وشروطه، لبنانياً، حطّ مساعد نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، في محاولة منه لإنجاز ترسيم الحدود وفق خطّ هوف، لكن لبنان لم يتجاوب مع الشروط الأميركية أو مع المبادرة التي تعطّلت. وفيما كان ساترفيلد يمهّد لزيارة بومبيو، لم تخلص زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى أي نتائج واضحة في أي من الملفات. إذ بقيت المواقف اللبنانية على حالها في مختلف المواضيع، بما فيها ملف ترسيم الحدود، والذي لم يتوان الأفرقاء اللبنانيون عن إعلان الانتصار على المبادرة الأميركية، والإجهاز على مبدأ الترسيم وفق خطّ هوف.

عودة بومبيو إلى واشنطن خالي الوفاض، بلا أي إنجاز في لبنان، دفعت مراكز القرار الأميركية إلى طرح تساؤلات حيال الوضع اللبناني. وهناك بعض مراكز الدراسات، القريبة من دوائر القرار، تعمل على إعداد دراسات تتعلق في كيفية التعاطي مع لبنان في المرحلة المقبلة، على خلفية خروجه عن مبدأ التعاون مع الولايات المتحدة، وما يمكن أن يرتبط ذلك بإجراءات أميركية تتعلق بالمساعدات المقدّمة. وتؤكد مصادر أميركية أن لبنان أصبح أكثر من أي وقت مضى تحت المجهر الأميركي، خصوصاً في ظل إصرار إدارة الرئيس دونالد ترامب على المضي قدماً بسياسة العقوبات على إيران وحزب الله، والتي يعتبرها الأكثر نجاعة في الضغط على طهران، من دون تكبّد واشنطن لأي خسائر مالية أو عسكرية.

الوزير الفنزويلي

وعليه، تلفت المصادر الأميركية إلى أن الأشهر المقبلة ستكون أكثر صعوبة في المنطقة، خصوصاً أن حزمة العقوبات على طهران ستشتد، وحزب الله سيتأثر أكثر، لا سيما في الأسبوع الأول من أيار، والذي ستدخل فيه الحزمة الثانية من العقوبات على إيران حيّز التنفيذ، والتي بموجبها سيُمنع على طهران بيع صادراتها النفطية، لأن الاستثناء الذي منح لسبع دول سيُحجب. وهنا، يتوقّع بعض الأميركيين بأن تستدعي هذه العقوبات ردّاً إيرانياً، فلا يمكن لطهران السكوت عن هذه الإجراءات، التي ستؤدي إلى أزمات هائلة داخل المجتمع الإيراني، الذي يعاني اقتصادياً. وحسب التقديرات الأميركية، فإن الردّ الإيراني قد يأتي بواسطة حلفاء طهران في المنطقة، لا سيما في سوريا ولبنان.

هذه التقديرات تدفع الأميركيين إلى التشدد أكثر في الملف اللبناني، لجهة مراقبة أنشطة حزب الله، والإستعدادات التي قد يقدم عليها. وهي بالتأكيد ستكون مرحلة جديدة من مراحل الخروج اللبناني على الإدارة الأميركية. وهذا المسار يتجدد الآن عبر زيارة وزير خارجية فنزويلا، خورخي أريازا، المحسوب على الرئيس مادورو، فاقد الشرعية بالنسبة للأميركيين. هذه الزيارة الفنزويلية، ستمثّل استفزازاً لبنانياً جديداً لواشنطن. وقد يفوق هذا الاستفزاز كل المواقف اللبنانية الأخرى، التي يمكن التغاضي عنها أميركياً في إطار أي تفاهم أميركي روسي حول الوضع في الشرق الأوسط. لكن أن ينضم لبنان إلى محور يواجه أميركا في فنزويلا، من خلال حشد التأييد لصالح مادورو بمواجهة زعيم المعارضة خوان غوايدو، فهذا بالتأكيد لن يمرّ أميركياً، خصوصاً أن زيارة الوزير الفنزولي منسّقة من قبل موسكو وطهران والنظام السوري، وهي تأتي في إطار جولة يجريها على دول المنطقة، وسيتوجه من بيروت إلى دمشق.

 

60 عضواً مؤسساً للتيار يعقدون خلوة يوم السبت بمواجهة باسيل

ليا قزي/الاخبار/04 نيسان/19

: يجتمع يوم السبت قرابة 60 شخصاً من الأعضاء السابقين في التيار الوطني الحرّ، الذين يستعدّون لإعلان تنظيم سياسي جديد. اختار هؤلاء هذا التوقيت، لاعتبارهم أنّ الظروف باتت مواتية لتأطير عملهم، الذي سيكون مبنياً على أدبيات «التيار» الرئيسية

 لم تُطوَ بعد صفحة الناشطين السابقين في التيار الوطني الحرّ، المطرودين أو المستقيلين من الحزب. هؤلاء الأفراد، المعارضون بدرجة أولى لـ«نهج التيار» برئاسة الوزير جبران باسيل، وبدرجة ثانية لمختلف التشكيلات الحزبية، يُحاولون تفعيل تنظيمهم. نقطة الانطلاق كانت قبل سنوات، وتحديداً عام 2014، مع إعادة فتح النقاش في النظام الداخلي للتيار الوطني الحرّ، وبعدها استقالة (أو إقالة) عدد من الكوادر والحزبيين نتيجة خلافات بشأن آلية اتخاذ القرار داخل الحزب. اعتبر المعارضون أنّ «القلعة مُحتلة»، وعليهم واجب «تحريرها». ولكن لم يتشاركوا جميعاً النظرة نفسها، فكان من بينهم من رأى أنّه يجب إعلان القطيعة نهائياً مع تِلك «القلعة»، والتأسيس لهيكلية جديدة. بعد الانتخابات الرئاسية، ألزم المعارضون أنفسهم بـ«هدنة» غير مُعلنة، فرضها عليهم انتخاب العماد ميشال عون رئيساً، والوهج الذي رافق انطلاقة العهد. وُضعت هذه الحسابات جانباً، بعد الانتخابات النيابية، وارتفاع «الصراخ» في الأوساط الشعبية في وجه الطبقة السياسية، وتعمّق الأزمات الاقتصادية – المالية – الاجتماعية. أنطوان نصرالله، طوني مخيبر، نعيم عون، نعمان مراد، بسّام الهاشم، فادي جلوان، إيلي بيطار، رمزي كنج، إيلي فغالي… وغيرهم من الأفراد سيعقدون يوم السبت، الاجتماع العام الأول للتحرّك، بحضور قرابة 60 شخصاً، «إلا أنّ عدد الناشطين معنا أكبر من هذا الرقم»، بحسب أحدهم. التواصل يجري أيضاً مع متقاعدين من الجيش اللبناني، رافقوا الرئيس عون في مسيرته «الجنرالية»، كأنطوان عبد النور وفؤاد الأشقر وأنطوان القصاص وجورج نادر…

يرفض نعيم عون التعليق على المعلومات المتداولة عن أنّهم يتواصلون حالياً مع عددٍ من الضباط المتقاعدين، ولكنّه يقول إنّ «ظروف التحرّك اليوم باتت أفضل من السابق. العوامل تبدّلت، وبات يُمكن تفعيل العمل، مع ارتفاع مستوى الإدراك لدى الرأي العام للحقيقة، بصرف النظر عن كيفية التعبير عن هذا الوعي». يُضيف أحد الأعضاء في التنظيم الجديد أنّ «الوضع الحزبي السيّئ للتيار، الذي ظهر خلال الانتخابات النقابية والنيابية والطلابية، والنقد الداخلي في الحزب، والوضع الوطني الكارثي، عوامل أدّت إلى إنضاج التحرّك»، إضافةً إلى أنّ «الرفاق والناس لم يعودوا ينظرون إلينا كخونة».

ولكن من هو هذا «الرأي العام» الذي يتحدّث عنه المعارضون ويريدون جذبه؟

يردّ نعيم عون بأنّ القاعدة التي يجري التوجّه إليها تجمع ما بين «الحزبيين في التيار أو من يدور في فلكه، والرأي العام اللبناني غير الملتزم بأحزاب».

التفاؤل الذي يُظلّل حديث نعيم عون، يدحضه أحد العونيين السابقين (لا ينشط حالياً مع نعيم وبقية المعترضين)، الذي يعتبر أنّ «الجمهور الذي يتوجّه إليه الرفاق المعارضون، إما لا يزال يعتبر أنّ ميشال عون هو القائد، وبالتالي لن يُقدم على خيار يُخالفه، وإما تمكّن جبران باسيل من تطويعه». إضافةً إلى عدم وجود عناصر داخلية يُمكن البناء عليها، «المقصود هم النواب الذين باتوا داعمين لباسيل.

وأفراد العائلة، كميراي عون وشامل روكز، اللذان يُظهران تمايزاً إعلامياً، من دون بلورة رأي اعتراضي واضح أو وضع خطة عمل». نعيم عون، غير الموافق على ما تقدّم، يقول إنّ الركائز التي كانت مؤمنة لدى «التيار» زمن ميشال عون، «غير موجودة لدى جبران باسيل. فالحزب يتفكك، والحالة الشعبية إلى تراجع، والعلاقة مأزومة مع كلّ القوى الحليفة له». نتائج الانتخابات النيابية، وتنظيم باسيل للحزب، وارتفاع نسبة الانتسابات، أليست أموراً تدلّ على نجاح «التيار» وتطوّره؟ يردّ عون بأنّ «الماكينة أفعل صحيح، ولكن داخل التنظيم من يعطي رأيه؟ كيف تعمل اللجان؟ التيار اليوم بروباغندا وتأليه صورة جبران، الذي وصف نفسه بالضمانة (خلال العشاء الذي نظّمه التيار بمناسبة 14 آذار)، عوض أن يكون النصّ هو الضمانة. فموهوم من يعتقد أنّ شيئاً يدوم له». قد يراهن المعترضون على «تراجع وضع التيار» ليُسهّل عليهم العمل، ووجود تعاون «بين الداخل (التيار العوني) والخارج، لإنقاذ تاريخنا ومبادئنا ومستقبلنا»، بحسب عون. ومن أجل تحقيق هذا الهدف، «ستكون الحركة تصاعدية». كلامه يوحي وكأنّ الحركة «تصحيحية» داخل التيار العوني، من خلال ذكر التنسيق مع أفراد داخل التنظيم الحزبي تكيل الملاحظات والانتقادات لباسيل حصراً، دون بقية الأحزاب التي يشوب وضعها الحزبي والسياسي العديد من الأخطاء، إلا أنّ نعيم عون يوضح قائلاً: «هدفنا الناس وليس الآرمة. ليس لدينا استحقاق نخوضه داخل التيار. في هذا الشقّ، الحزبيون هم الذين يُقررون إذا أرادوا شنّ معركة داخلية للإصلاح، أو يعتبرون أنّ الأمور جيدة وليست بحاجة إلى تعديل». وعلى أي أساس تتواصلون معهم إذاً؟ «واجباتنا أن نُنبّه إلى وجود خطر وكذب وانحراف عن المبدأ». ويقول أحد أعضاء التحرك «المعارض» إنّ «حركتنا إصلاحية لإنقاذ روحية التيار، ولسنا معارضة للعهد، ولكننا نقديون لكلّ القوى السياسية».

الإطار الذي يعمل وفقه المعارضون ليس واضحاً بعد. يقول نعيم إنّ «العمل يقوم أولاً على التواصل مع الناس وإخبارهم عن الوضع، ثمّ يأتي التحريك. قد نؤسس لحزب جديد، وقد نختار إطاراً مختلفاً. التنظيم أمر ثانوي حالياً، وهو سيكون نتيجة لعملنا. وفي النهاية، نُقرّر نحن والناس الإطار الذي نريده». ألا يوجد على الأقلّ مبادئ مُعينة؟ «لن يُكتب أفضل من أدبيات التيار الأساسية».

 

خطة عمل لمواجهة الجريمة العظمى

 عقل العويط/النهار/04 نيسان/19

إلى مَن يعنيهم الأمر:

أريد التبليغ الفوري عن جريمة فردية – جماعية قد تكون غير منظورة، هي في رأيي المتواضع، الجريمة العظمى التي تُرتكَب يومياً بانتظام، بوحشية، وعن سابق تصوّرٍ وتصميم.

مَن هم ضحايا هذه الجريمة؟

 القوى الحية في المجتمع. وخصوصاً المواطنين والناس الأوادم، قادة الرأي الحرّ، أهل النزاهة الفكرية والعقلية والمادية، وأساتذة الأخلاقيات من حاملي المعايير الدستورية والإنسانية، والمنادين بالسهر على سلّم القيم، ورافعي رايات النضال من أجل لبنان علماني مدني إنسانوي ديموقراطي حرّ.

مَن هم مرتكبو هذه الجريمة؟

- السلطات الثلاث في لبنان، التنفيذية والتشريعية والقضائية.

- آليات صناعة هذه السلطات.

- قوى المال.

- المؤسسات الطائفية والمذهبية البغيضة.

- مرتزقة القوى السياسية والمالية والاقتصادية والدينية التي تتحكم بالحياة الوطنية وبمصائر الناس، وتضع هؤلاء في مهبّ اليأس والهجرة والطرق المسدودة.

- سارقو الدولة ومُصادِرو سيادتها على ذاتها وأرضها، وأزلامهم وأبواقهم.

هدف هذه الجريمة العظمى: تعميم اليأس، واستئصال كل احتمالات الوصول إلى الدولة، الدولة اللبنانية التي تحفظ كرامة المواطن وكرامة الوطن.

ما العمل؟

 استدعاء شهود التبليغ، وهم على التوالي وفي الآن نفسه، أفراد ومجموعات وهيئات، من قوى الدفاع عن فلسفة الأخلاقيات في المجتمع، والأبطال العاديين، المجهولين والمعلومين، الذين يكافحون – كلٌّ في موقع عمله ووجوده، لتعزيز روح المقاومة والممانعة (بالإذن من الذين يستولون على المقاومة والممانعة والذين يعطون الشهادات فيهما) من أجل رفض الرضوخ للأمر الواقع الراهن، ولما آل إليه لبنان على أيدي الأجهزة الحاكمة، برؤوسها وأذنابها كافةً.

لماذا أطلب استدعاء هؤلاء الشهود؟

 غاية الاستدعاء، وضع هؤلاء أمام مسؤولياتهم العملانية المباشرة والفورية – فضلاً عن مسؤوليتهم التاريخية في هذا المجال - لدراسة السبل التي تفضي إلى بلورة سبل مقاومتهم وممانعتهم للجريمة الكبرى المتمادية، جريمة قتل القوى الحية في المجتمع وإنهاء معنى لبنان.

هؤلاء مدعوون إلى تأطير مقاومتهم وممانعتهم.

هؤلاء مدعوون إلى جعل المقاومة والممانعة فاعلتَين، هادفتَين و"موجعتَين".

إلى أين أستدعيهم؟

 إلى حيث ينظّمون قواهم وصفوفهم، وإلى حيث يضعون خطة عمل دؤوبة، واقعية، شاقة، لبدء المواجهة الفعلية مع مرتكبي الجريمة الكبرى.

هذه الدعوة ليست عملاً نظرياً، وهمياً، خطابياً، إنشائياً، أو عملاً... ساذجاً، أو رومنطيقياً.

هي دعوة واقعية، فعلية، عناصرُ نجاحها متوافرة.

لكنها تتطلب أبطالاً فعليين.

لم يعد الوضع يتحمّل تأجيلاً ولا بكاءً على مصير لبنان.

هذه مسؤولية قوى المقاومة والممانعة الحقيقية (بالإذن مجدداً من حاملي شعار المقاومة والممانعة) .

إنه زمن المواجهة الأخلاقية الكبرى، لدحر الجريمة الكبرى.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث مع زواره في الأوضاع العامة وخطوات دعم الصناعة

الخميس 04 نيسان 2019 /وطنية - عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، واقع الصناعة اللبنانية مع وزير الصناعة وائل أبو فاعور، الذي اوضح انه اطلع رئيس الجمهورية على الاجراءات التي يتخذها لدعم الصناعة اللبنانية، وانه لمس "كل دعم في الخطوات والتدابير المقترحة لتحقيق ذلك".

عز الدين

واستقبل الرئيس عون النائبة عناية عز الدين، واجرى معها جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد والملفات التي تتابعها في مجلس النواب، اضافة الى حاجات منطقة صور.

واوضحت النائبة عز الدين انها شكرت الرئيس عون على "الدعم الذي لقيته منه خلال وجودي في وزارة التنمية الادارية في الحكومة السابقة، والمشاريع التي اطلقتها، لا سيما منها مشروع التحول الرقمي الذي اوليته اهتماما خاصا". واشارت الى ان رئيس الجمهورية "يتابع كل المشاريع التي تحقق تطوير الادارة اللبنانية بكل مؤسساتها".

حكيم

وفي قصر بعبدا، الوزير السابق الان حكيم الذي نقل الى رئيس الجمهورية دعوة من رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل وقيادة الحزب، لحضور افتتاح "متحف الاستقلال" الذي انشأه الحزب وسيتم تدشينه لمناسبة "يوم الشهيد" الموافق يوم السبت 13 نيسان الساعة الرابعة بعد الظهر في مجمع "بلاتيا" في ساحل علما.

 

رئيس بلغاريا وقرينته يزوران لبنان بدعوة رسمية من الرئيس عون في 9 و10 نيسان

الخميس 04 نيسان 2019/وطنية - صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية البيان الآتي: "تلبية لدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يقوم رئيس جمهورية بلغاريا رومين راديف وقرينته السيدة دسيسلافا راديفا بزيارة رسمية للبنان وذلك يومي 9 و10 نيسان الجاري.وسيجري الرئيس الضيف محادثات مع فخامة الرئيس عون يوم الثلاثاء 9 نيسان المقبل، في القصر الجمهوري في بعبدا".

 

الحريري ترأس جلسة مجلس الوزراء واجتماع اللجنة الوزارية للكهرباء الجراح: لا إعفاء من الرسوم بل من الغرامات فقط

الخميس 04 نيسان 2019 /وطنية - عقد مجلس الوزراء جلسة ظهر اليوم، في السراي الحكومي، برئاسة الرئيس سعد الحريري وحضور الوزراء، وناقش جدول اعمال مؤلفا من 26 بندا.

بعد انتهاء الجلسة، صرح وزير الاعلام جمال الجراح: "تضمن جدول اعمال اليوم عدة بنود اساسية، وقد أقر بمعظمه وتم تأجيل بعض البنود لمزيد من الدراسة واهمها الاعفاء من الغرامات المالية. وهنا اود ان اوضح امرا معينا يتعلق بهذا الموضوع، فالامر ليس اعفاء من الرسوم المترتبة على الشركات او المؤسسات بل اعفاء من الغرامات المترتبة كما يحصل لدى اقرار كل الموازنات، اذ يصار الى اعفاء 80 او 90 بالمئة من الغرامات حسب ما يصدر في قانون الموازنة، وما هو مطروح الامر نفسه، اي الاعفاء من الغرامات".

أضاف: "معالي وزير المالية لديه سلطة الاعفاء لغاية ال99 مليونا وما يفوق هذا المبلغ يحتاج الى اقراره من قبل مجلس الوزراء. وقد شهد هذا الموضوع لغطا كبيرا في حين ان الامر هو مشروع اعفاء من الغرامات المترتبة عن عدم دفع الرسوم، فاقتضى التوضيح. اما في ما يتعلق ببقية البنود فقد اقرت وتم تأجيل بعض البنود البسيطة الى الاسبوع المقبل لاعادة طرحها، وكان الجو جيدا جدا واقرت معظم البنود في ظل نقاش هادىء، والان سنعقد اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء".

حوار

سئل: لماذا تم تأجيل بند الغرامات إلى الأسبوع المقبل؟

أجاب: "تسوية الغرامات تسمح لوزير المالية بجباية المال، وبالتالي، فإنه مطلب حق أن نحاول إدخال مال إضافي إلى الخزينة، نتيجة هذه الغرامات والرسوم. وقد تأجل هذا البند إلى الأسبوع المقبل، وحتى وزير المالية أحب أن يوضح بعض الأمور بخصوصه، وهو سيكون على جدول أعمال جلسة الأسبوع المقبل. لكني أردت أن أشرح للرأي العام أنه ليس صحيحا ما تم تداوله في الإعلام من إعفاء مؤسسات من الرسوم والضرائب، بل إن الإعفاء المطلوب هو من الغرامات فقط".

سئل: هل هناك احتمال أن تكون هناك غدا جلسة مخصصة للكهرباء؟

أجاب: "نعم هناك احتمال، وذلك في ضوء ما سنقوم به اليوم في لجنة الكهرباء".

سئل: ماذا عن موضوع منح التراخيص؟

أجاب: "تمت زيادة بلوك على دورة التراخيص، فأصبح هناك بلوكان، إضافة إلى الثلاثة السابقة".

سئل: لماذا اختصرتم بنود السفر والهبات في بند واحد؟

أجاب: "هذه البنود ترد في جدول الأعمال بفقرة واحدة، لكن في المستندات التي يتسلمها الوزراء، هناك جدول مفصل، وكل المستندات تكون مرفقة وموجودة. وبالتالي هذه المستندات تصل إلى الوزراء تفصيليا، مع الأوراق اللازمة ولا شيء مخبأ. فاختصارا، وبدل أن يكون لدينا 120 بندا، نوردها بهذه الطريقة نظرا لكثرتها. على كل حال، أعتقد أننا انتهينا تقريبا من الهبات، وفي الجلسة المقبلة هناك بعضها فقط".

سئل: لكنكم متهمون بأنكم تخبئون عن الإعلام موضوع الهبات والسفر؟

أجاب: "كلا لماذا نخبىء؟ حين تأتينا هبة من أحد فلا شيء فيها يخبأ. وحين يكون السفر ضروريا لمصلحة لبنان والدولة اللبنانية نأخذ هذا القرار على رأس السطح. فعلى سبيل المثال، كنت سأسافر إلى موسكو، ووجدت أن لا علاقة لي كثيرا بهذا الموضوع، خصوصا مع سفر الوزير محمد شقير، لذلك طلبت إلغاء سفري. نحن كوزراء نتصرف بكل مسؤولية. كذلك، قال اليوم أحد الوزراء أنه اتصل بالجهة الداعية، وأصبحت السفرة على حساب هذه الجهة، ولن تتكلف الدولة اللبنانية أي مبلغ. نحن كوزراء نتصرف بمسؤولية لأننا أكثر الناس الذين يعرفون الوضع المالي والاقتصادي".

اجتماع لجنة الكهرباء

وعند الرابعة عصرا، استأنفت اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء اجتماعاتها برئاسة الرئيس الحريري، وحضور نائب رئيس المجلس غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، جمال الجراح، اكرم شهيب، محمد فنيش، يوسف فنيانوس، كميل ابو سليمان، ندى البستاني وعادل افيوني وممثلين عن البنك الدولي وعدد من المستشارين.

اتصال رئيس مجلس الامة الكويتي

من ناحية اخرى، تلقى رئيس مجلس الوزراء اتصالا من رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم اطمأن خلاله الى صحته وهنأه بالسلامة.

 

الحريري ترأس اجتماع لجنة الكهرباء الجراح:أقررنا سياسة الكهرباء مع بعض التعديلات الطفيفة

الخميس 04 نيسان 2019 /وطنية - أنهت اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء اجتماعاتها مساء اليوم، بعد جلسة أخيرة عقدتها عصر اليوم، في السراي الحكومي، برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحضور نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، جمال الجراح، أكرم شهيب، محمد فنيش، يوسف فنيانوس، كميل أبو سليمان، ندى البستاني وعادل أفيوني وممثلين عن البنك الدولي وعدد من المستشارين.

بعد الاجتماع، قال الوزير الجراح: "أقرت اللجنة الوزارية سياسة الكهرباء، وقد ناقشت كامل البنود، وأجرت بعض التعديلات الطفيفة لتوضيح عدد من الفقرات الواردة فيها. وقد تم الاتفاق على كمية الإنتاج المطلوبة في المرحلة المؤقتة والمرحلة الدائمة، وتوزيع هذه المحطات المؤقتة والدائمة على المناطق الجغرافية المقترحة في سياسة الكهرباء. كما تمت الموافقة على موضوع النقل والتوزيع، بحسب ما ورد في الورقة بشكل كامل، مع بعض التعديلات الطفيفة، كما تم التوافق على أن تطلق وزارة الطاقة دفتر الشروط، والعمل على إشراك شركة كهرباء لبنان والإسراع في تشكيل مجلس إدارة".

اضاف: "أما في موضوع النقل، فتقررت ما هي الخطوات الواجب اتخاذها، ومن سيشرف عليها، ومن سينفذها، في سبيل تأمين خطة نقل كاملة ومتكاملة دون أي عقبات. وأما بالنسبة إلى تمويل خطة النقل، فقد تم الاتفاق على أن يكون إما من المتعهد أو من الجهات المانحة وإما من الموازنة. والاستملاكات بالطريقة نفسها. وتمويل الاستملاكات مؤمن في العام 2019. كما أن هناك التزاما من وزارة الطاقة بتخفيض الهدر الفني من 34 إلى 25% خلال سنة 2019".

وتابع: "هناك إجراءات ستتخذها وزارة الطاقة، من تركيب العدادات الذكية وتفعيل عمل شركات الخدمات وكل الآلية المرتبطة بتفعيل الجباية وإزالة العقبات من أمام الجباية والنقل، مع مواكبة القوى الأمنية لكل الخطوات الواجب القيام بها، وزيادة التعرفة حين نصل إلى عشرين ساعة تغذية، بحسب الشطور المقترحة من شركة كهرباء لبنان، والتي ستدرس لاحقا بشكل تفصيلي، لكي تكون الخطة كاملة ومتكاملة، وتؤدي إلى الهدف الأساسي منها، وهو تخفيض عجز الكهرباء تدريجيا حتى نصل إلى صفر بالمائة، وزيادة الإنتاج حتى نصل إلى 24 ساعة".

وختم: "هذا هو الهدف الأساسي للسياسة، وقد وضعنا كل المندرجات والخطوات التي يجب أن تتخذ على كل الأصعدة لإتمام هذا الهدف المنشود. سيحصل اليوم تشاور مع فخامة الرئيس ميشال عون حول موعد جلسة مجلس الوزراء المقبلة، إما غدا أو الاثنين، الوزراء على السمع، وهم جاهزون للاجتماع غدا أو الاثنين لبت هذه الأمور بشكل كامل".

سئل: ماذا بشأن المناقصات؟

أجاب: "لقد وضعنا خيارين، وتركنا لمقام مجلس الوزراء البت بالخيار الذي يريد".

سئل: هل كان هناك توافق كامل من كل الأطراف؟

أجاب: "طبعا، خرجنا جميعا متوافقين على الخطة ومندرجاتها وأسلوبها، بقي على مجلس الوزراء أن يقر ما قررناه، علما أن اللجنة الوزارية تمثل كل الأطراف السياسية، وتحصل المناقصة وينتهي الأمر".

سئل: كيف ستضمنون شفافية هذه المناقصة؟.

أجاب: "حين نتحدث عن هيئة إدارة المناقصات أو اللجنة الوزارية، فإن كل القوى السياسية ستكون موجودة على الطاولة، وهناك اشتراك لإدارة المناقصات والخبراء والجهات التي ترغب أن تكون مشرفة. ليس هناك أكثر من هذا الكم من العيون على الطاولة لإجراء المناقصة، وعلينا أن نثق ببعضنا البعض قليلا".

البستاني

وسئلت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني عقب انتهاء الاجتماع: لماذا لم تتمكنوا من حسم كل بنود الخطة، خاصة وأن كل القوى السياسية ممثلة في اللجنة؟

أجابت: "أهم خبر اليوم أننا توصلنا إلى اتفاق حول هذه الخطة، وبقيت أمور بسيطة، لا أعتقد أنها ستأخذ جدلا. الأهم اليوم أن كل الأطراف تعاطت مع هذه الخطة بطريقة إيجابية جدا، وقد أجبنا على كل الملاحظات، ولم يحصل أي تعديل جوهري على الخطة. إنها مجرد ملاحظات تم الرد عليها".

سئلت: لماذا بقي موضوع المناقصات عالقا؟

أجابت: "هذا الموضوع أكرره دائما، نحن تركنا الأمر مفتوحا، إما إدارة المناقصات أو لجنة وزارية. اليوم بات علينا تحديد فقط الطريقة التي سنعتمدها. لست راغبة في الدخول بتفاصيل أكبر، لكن في مجلس الوزراء الاثنين المقبل يمكننا أن نحسم الأمور، ولا أعتقد أنه بقيت أمور كثيرة لم تناقش".

سئلت: ما الذي يؤكد اليوم للبنانيين أن هذه الخطة ستنفذ؟

أجابت: "كل القوى السياسية موجودة على طاولة اللجنة الوزارية، والجميع وافقوا على الخطة. كما أننا اليوم أمام واقع العجز في مؤسسة كهرباء لبنان، والجميع يفهم خطورة ذلك، ويأخذ القرارات اللازمة لتخفيض هذا العجز". سئلت: متى يبدأ تنفيذ هذه الخطة ومتى يصبح لدى اللبنانيين عشرون ساعة تغذية؟

أجابت: "في العام 2020. هناك إجراءات لتنفيذ المناقصة. نحن سنسرع الأمور قدر المستطاع، لكن هناك إجراءات لا يمكن التغاضي عنها، وهي تحتاج إلى وقت، وفي العام 2020 يكون الحل المؤقت بات متوفرا".

لازاريني

من جهة اخرى، استقبل الرئيس الحريري المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية فيليب لازاريني مع وفد من أعضاء فريق الأمم المتحدة العامل في لبنان وعرض معهم الدعم الجماعي الذي تقدمه الأمم المتحدة للأولويات الوطنية للبنان وكيفية النهوض بأجندة 2030 للتنمية المستدامة من خلال حوار منسق واستراتيجي.

وخلال اللقاء تم التركيز على أن الرؤية الوطنية المزمع عقدها في العام 2030 ستكون نقطة انطلاق مهمة لضمان اتحاد جميع الاستراتيجيات والخطط الحالية للبنان، بطريقة منسقة وذات أولوية، لكي يكون النمو الاقتصادي والتنمية شاملين ومستدامين. وقد كرر لازاريني التزام الأمم المتحدة واستعدادها لتوفير الدعم اللازم للحكومة في هذه العملية".

 

بري واصل زيارته للعراق والتقي العبادي والمالكي وكتلتي الاتحاد والديموقراطي الكردستاني

الخميس 04 نيسان 2019

 وطنية - شهد اليوم الخامس من زيارة رئيس مجلس النواب نبيه بري الرسمية للعراق برنامجا حافلا باللقاءات مع القيادات السياسية العراقية الذين استقبلهم، في مقر اقامته في دار ضيافة رئاسة الوزراء، ودار الحديث حول تطوير التعاون اللبناني - العراقي والتطورات في المنطقة.

العبادي

استهل الرئيس بري لقاءاته باستقبال رئيس الوزراء السابق رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي الذي قال: "ان العلاقات بين البلدين الشقيقين مهمة جدا ويجب ان تتعمق، ودولة الرئيس بري يلعب دورا مهما على الصعيدين اللبناني والعربي".

اضاف: "العالم العربي والمنطقة تعاني من مشاكل كثيرة وخلافات عميقة يجب ان تحل في انجاز المصالح المشتركة، ومساحات هذه المصالح كثيرة والمصلحة بين الشعبين اللبناني والعراقي كبيرة وعلينا التعاون لتعزيزها".

المالكي

ثم استقبل الرئيس بري رئيس الحكومة الاسبق ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، الذي قال: "زرنا دولة الرئيس بري الذي يزور العراق مرحبا به بين اهله واخوانه، ومعروف دور دولته في لبنان وخارج لبنان، والشعب العراقي يكن له الاحترام والتقدير وهو موضع تكريم وترحيب. وقد تداولنا في الشؤون العامة، وكان كما عهدناه صاحب رأي وموقف وحرص على العراق وشعبه وعلى التجربة العراقية وعلى طبيعة العلاقة بين لبنان والعراق والعلاقة بين الشعبين، وانا أركز على أهمية العلاقة بين الشعبين لانها الاساس الذي تترتب عليه المصالح العليا للبلدين. وكما عبرت، فان الرئيس بري مرحب به من قبل الجميع في العراق".

القاضي

وكان الرئيس بري التقى، في مقر اقامته ايضا، رئيسة كتلة "الاتحاد الديموقراطي الكردستاني" فيان القاضي التي قالت بعد اللقاء: "نحن مسرورون لوجود الرئيس بري في العراق، وهو الشخصية العظيمة على مستوى الشرق الاوسط. ونستطيع ان نقول انه شيخ وعميد الديبلوماسية البرلمانية في العالم العربي والشرق الاوسط". وتابعت: "نحن نرحب بهذه الزيارة لتعميق العلاقات بين لبنان والعراق، وكان هناك ايضا جزء منها للعلاقات الثنائية بين لبنان واقليم كردستان كجزء من العراق، وان شاء الله ستكون زيارة مثمرة، ولن تكون زيارة وحيدة، وستكون هناك زيارات عدة بعدها، وهناك مجالات اخرى تم البحث بها، من التعاون على المستويات الثقافية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية". واستقبل الرئيس بري رئيس مجلس النواب العراقي السابق الدكتور سليم الجبوري، الذي قال: "نحن مسرورون جدا بهذه الزيارة، التي ليست فقط بروتوكولية بل تجسد معنى مهما هو مقدار تفاعل الشخصيات المهمة والمؤثرة في الوطن العربي، ومن بينهم الرئيس بري، ولا سيما اننا في ظرف أحوج ما نكون فيه لرأي الحكماء والعقلاء في ظل اللبس الموجود سواء في العملية السياسية او المرحلة المقبلة ازاء الاوضاع التي تشهدها المنقطة عموما". كما التقى الرئيس بري عضو كتلة "الاتحاد الوطني الكردستاني" هريم كمال آغا وعرض معه للتطورات والعلاقات الثنائية.

 

الراعي زار قيادة القطاع الغربي والكتيبة الإيطالية في شمع وترأس قداس على نية جنود اليونيفيل: أنتم صانعو سلام وأمان

الخميس 04 نيسان 2019 /وطنية - زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي يرافقه رئيس "كاريتاس لبنان" الأب بول كرم، مقر قيادة القطاع الغربي لليونيفيل في شمع - قضاء صور، حيث كان في استقباله قائد القطاع قائد الكتيبة الإيطالية الجنرال ديوداتو ابانيارا والمرشد الروحي للكتيبة الأب كلاوديو مانكوزي والمطران شكرالله نبيل الحاج والمطران ميخائيل ابرص والأب نيكولا باصيل ممثلا المطران الياس كفوري وقنصل إيطاليا الفخري المهندس احمد سقلاوي وقائد سرية صور الإقليمية العقيد عبدو خليل. وقد أقيم للضيف استقبال رسمي أعده ضباط وجنود الكتيبة الإيطالية وأحيته الموسيقى العسكرية. ثم اجتمع الراعي مع آبانيارا وطاقمه، واطلع على الوضع العام في الجنوب وعلى طبيعة المهمة الموكلة لجنود حفظ السلام في اليونيفيل وفقا لقرار الأمم المتحدة 1701، في سبيل استتباب الأمن والإستقرار في المنطقة ومشاريع الخدمات في كافة المجالات التي يقدمها مكتب التعاون المدني العسكري التابع للواء غاريبالدي الإيطالي لفائدة السكان المحليين ومنها النشاطات الاجتماعية والانمائية والانسانية والرياضية والثقافية والصحية وغيرها. وبعد التوقيع على السجل الذهبي، توجه البطريرك الماروني برفقة آبانيارا، إلى باحة مقر القيادة، حيث التقى جنود حفظ السلام في اليونيفيل القادمين من: إيطاليا، ماليزيا، غانا، كوريا الجنوبية، ايرلندا، سلوفينيا، كرواتيا، صربيا، أرمينيا، تانزانيا وسلطنة بروناي، مشيدا بـ"دورهم وتضحياتهم من اجل استتباب الأمن والإستقرار في المنطقة"، مباركا لهم "مهامهم النبيلة من أجل حفظ كرامة الإنسان". ونوه بدعمهم للأهالي عبر إنجاز المشاريع الخدماتية والإنمائية.

وقال: "أنتم عناصر سلام لكل لبنان، ونحن نقدر جهودكم وتضحباتكم، وقد تركتم بلدانكم وعائلاتكم لتقوموا بهذه المهام الشريفة. أنتم في صلاتنا اليومية مع بلدانكم التي نتمنى لها الازدهار. انكم ابناء الله لانكم تسعون دائما الى السلام".

ذبيحة الالهية

بعد ذلك، ترأس الراعي الذبيحة الإلهية على نية جنود حفظ السلام في اليونيفيل عموما والجنود الإيطاليين خصوصا، في كنيسة سيدة الكرمل الجديدة، التي تم تدشينها في 18 آذار الماضي.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى عظة بعنوان "زجر الريح وقال للبحر: "أسكت. أسكن" (مر4: 39)، مما قال فيها: "هذا الحدث يدل على أن المسيح هو رب الطبيعة، وبالتالي هو رب كل إنسان. كما يهدىء الريح والأمواج، هو قادر على تهدئة أي شخص، جسديا وروحيا ومعنويا، إذا استدعاه، كما فعل التلاميذ: "يا رب لقد ضللنا". فزجر يسوع الريح وهدأ البحر". أضاف: "يسعدني أني أحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية التي نقدمها من أجل نوايا اليونيفيل وخصوصا من أجل الكتيبة الإيطالية، بشفاعة سيدة الكرمل والقديس البابا يوحنا الثالث والعشرين. أحيي الجنرال ديوداتو أبانيارا والمرشد العسكري الأب كلاوديو مانكوزي. كما أتوجه بالتحية الى قائد اليونيفيل الجنرال ستيفانو ديل كول والمسؤولين، وذوي القبعات الزرقاء من الجنسية الإيطالية والبلدان الأخرى المشاركة في القوات الدولية".

وتابع: "أود أن أعرب، في هذه الزيارة والذبيحة الإلهية، عن امتنان الكنيسة في لبنان والشعب اللبناني لقوات اليونيفيل ولجميع البلدان المشاركة فيها. نحن نشكركم جميعا على عملكم من أجل تحقيق قرار الامم المتحدة 1701: السهر على وضع حد للأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، دعم الجيش اللبناني في الجنوب، مساعدة السكان المحليين في مشاريع التعاون الاجتماعية والمدنية، العلاقات الممتازة مع مواطني المنطقة إلى أية طائفة انتموا. وأود أيضا، مع الاب بول كرم رئيس كاريتاس - لبنان، أن أشكر الكتيبة الإيطالية على ما قدمت مؤخرا من مساعدات للعائلات المعوزة". وقال: "بالعودة إلى الحدث الإنجيلي، يدعو يسوع التلاميذ إلى تقوية إيمانهم به وإلى تخطي الخوف في مواجهة الصعوبات ومعاكسات الحياة، سواء أتت من الخارج أو من الداخل، جسدية كانت أم روحية أم معنوية. الدعوة ذاتها موجهة إلى كل واحد وواحدة منا للايمان به، واللجوء إلى حمايته في الصعوبات، ولالتماس نور روحه القدوس لإنارة طريقنا وخياراتنا وقراراتنا. في الوقت نفسه، يطلب منا الرب يسوع أن نقتدي به وأن نكون فاعلي سلام، في العائلة، في المجتمع، في الكنيسة وفي الدولة، كل بحسب مسؤولياته". أضاف: "أنتم، يا أعضاء اليونيفيل تحملون اسم قوات حفظ السلام في جنوب لبنان. أنتم بالتالي صانعو سلام وأمان، ليس فقط للسكان المحليين، بل أيضا لكل لبنان. نحن نشكركم شخصيا، ونشكر الدولة الإيطالية وجميع البلدان المشاركة. ونعبر عن عرفان الجميل لليونيفيل التي تجدد دائما مهمة اليونيفيل في لبنان". وختم: "إن زمن الصوم هو الوقت المناسب لتجديد إيماننا، لتوبتنا، لسلام القلوب، وللمصالحة مع الله، مع الذات، ومع الآخرين. فلنرفع نشيد المجد إلى الثالوث القدوس، الأب والابن والروح القدس". وفي الختام تم تبادل الدروع التذكارية.

 

عطالله اعطى الاذن بملاحقة موظفين حاليين و اخرين سابقين في وزارة المهجرين بتهم فساد

الخميس 04 نيسان 2019 /وطنية -أكد وزير المهجرين غسان عطالله، انه أعطى الاذن للمدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم، بملاحقة موظفين حاليين في وزارة المهجرين وآخرين سابقين فيها بتهم فساد.

وشدد عطالله في حديث تلفزيوني "على البحث عن الشفافية بالدولة وعدم تغطية أحد، متمنيا ان يكون التحقيق شفافا ويتم التوسع به لمعرفة الحقيقة كاملة". وكان القاضي علي ابراهيم راسل وزراء المهجرين السابقين، الذين رفضوا إعطاءه الاذن بملاحقة أربعة موظفين كانوا يركبون ملفات وهمية لإصابات مواطنين في حرب تموز 2006، ويتقاضون بدلها الاموال من الهيئة العليا للاغاثة.

 

سامي الجميل للسلطة: تحملون اللبنانيين ثمن اخفاقكم من سوء إدارة وبذخ وفساد إلى توظيف سياسي وعشوائي

الخميس 04 نيسان 2019 /وطنية - قال رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل في مؤتمر صحافي خصصه للحديث عن الوضع الاقتصادي في ضوء شهرين من عمر الحكومة: "بما أنكم كحكومة عدتم فعدنا وسنلعب دورنا كمعارضة". وعلق على المؤتمر الذي عقده وزير الاقتصاد منصور بطيش بعد ظهر اليوم فقال: "إستمعنا الى المؤتمر الصحافي لوزير الاقتصاد وهو يتكلم وكأنه ليس جزءا من حكومة واحدة أو كأنه بالمعارضة وكنا نتمنى أن يقول وزير الاقتصاد كلامه داخل مجلس الوزراء وأن يكون هذا موقف الحكومة لا موقف فردي ومفترض أن يكون هناك تضامن حكومي وموقف واحد يصدر عن الجميع". وذكر بأن "الكتائب إعترضت على الصرف العشوائي وعدم إجراء مناقصات شفافة وعلى سوء الادارة عند الاستقالة من الحكومة"، داعيا جميع فرقاء مجلس الوزراء الى ان يتحملوا واجباتهم ومن لم يعجبه فلينضم الى المعارضة.

أضاف: "نسمع عن خطورة الوضع الاقتصادي الذي لم نتوقف عن التحذير منه" معتبرا أن "الفرقاء السياسيين يتعاطون مع الملف المالي والاقتصادي بمحاصصة وهمهم الوحيد كيف يحسنون تقاسم موارد الدولة لذلك النتيجة هي ما نراه اليوم." وتابع: "كما أن سياستهم قائمة على المحاصصة كذلك الاقتصاد والمالية العامة والوظائف في الادارة محاصصة وكل مقدرات الدولة محاصصة في ما بينهم." مشددا على ان "انعدام الرؤية الاقتصادية أدت الى العجز الحاصل".

رأى الجميل أن "المشكلة أن دولتنا تستدين من ابنائها لتصرف وبالتالي نحن اليوم كشعب ندفع ثمن الاداء السيء للدولة اللبنانية." محذرا من أن "ماليتنا تدهورت جراء سوء الادارة والفساد والكهرباء والقطاع العام". وفي موضوع سوء الادارة، لاحظ أن "أخطر ما نواجهه ان لا رؤية اقتصادية ولا خطة وبالتالي لا اهداف ولا تنفيذ، أما المشكلة الثانية فغياب الارقام وسوء تقدير النفقات وخير دليل على ذلك السلسلة والضرائب التي لا نعرف كم ستدخل."

وإذ لفت الى "المنافسة غير شرعية بين من يدفع ضرائب ومن لا يدفعها"، وإعتبر ان "الدولة عاجزة عن تقدير العجز وخرجنا الى المنبر لنقول ان العجز الفعلي 6.1 مليار فيما قالوا ان العجز 4.8 مليار وحينها اتهمونا بالشعبوية وتبين لاحقا ان ارقامنا هي الاقرب اذ ان العجز هو 6.4 مليار وذاهب باتجاه 6.8 فكيف لسلطة ان تخطئ بتقدير العجز بحوالى 30 او 40%؟".

وعن جدول اعمال مجلس الوزراء، لاحظ الجميل أن "الصرف عشوائي والبذخ في أوجه ويتصرفون وكأن امورنا بأفضل احوالها من خلال السفر والايجارات والمساهمات للجمعيات والنوادي بطريقة عشوائية، فهل من دولة على حافة الافلاس تتصرف بهكذا طريقة؟.

وسأل:" لماذا لا يكلفون السفراء بجزء كبير من هذه الاعمال بدل كل تلك السفريات؟ لماذا التلزيم بالتراضي؟ ولماذا الاستئجار في جدول اعمال مجلس الوزراء؟".

وقال الجميل:"ان الصرف العشوائي والتلزيم بالتراضي كله فساد، ولا بد من إجراء المناقصات بدل المناقصات داخل الوزارات او الاتفاقات بالتراضي".

وتوجه الى السلطة بالقول:" بعد كل ما قلتموه عن ضرورة اجراء مناقصات ليس معقولا ان تضعوا على جدول اعمال مجلس الوزراء اتفاقات بالتراضي، فأنتم تتصرفون عكس ما تعدون به في سيدر والاصلاحات عندما أقرت السلسلة والبيان الوزاري ولا يمكن إقرار قوانين وكأن شيئا لم يكن". وعن إعفاء بعض الشركات من غراماتها، سأل الجميل:" لماذا اعفاء شركات من غرامات في وقت ان الدولة تنهار؟ ولماذا نعفي شركات كبيرة ولماذا تأخرت تلك الشركات عن غراماتها وما هو هذا البند الموضوع منذ 4 سنوات ولا يسقط عن جدول اعمال الحكومة؟ ولماذا نعفي شركات دون سواها؟".

على صعيد آخر، رأى الجميل ان "لا تدابير لضبط التهرب الضريبي وقيمته 4.9 مليار في السنة حتى الآن كما ان لا تدبير للحد من التهرب الجمركي ونصف اقتصادنا اقتصاد موازي، وبالتالي نخلق منافسة غير شرعية ونسمح ان تدخل إلى الاراضي اللبنانية بضاعة عبر البر بالتواطؤ مع جزء من الحكومة دون المرور بالجمارك وتنافس شركات لبنانية ما يؤدي الى افلاسها وحصول بطالة لدينا". مشيرا الى "أن نصف اقتصادنا هو اقتصاد مواز، وبالتالي نخلق منافسة غير شرعية ونسمح بدخول بضائع الى الاراضي اللبنانية عبر البر بالتواطؤ مع جزء من الحكومة من دون المرور في الجمارك، وهي تنافس شركات لبنانية ما يؤدي الى افلاسها وحصول بطالة لدينا، عدا عما هو حاصل في المرفأ والمطار والابواب التي تدخل منها البضائع الى لبنان".

وأشار الى أن "العجز الذي ينشأ نتيجته سحب السيولة من البلد كي تستطيع المصارف ادانة الدولة، بالتالي المصارف لا تسلف القطاع الخاص والاسكان ما أدى الى جفاف في الاقتصاد وزيادة البطالة واقفال شركات وزيادة عجز الدولة وكل ذلك من دون اي تدبير للمعالجة".

وعن خطة الكهرباء سأل الجميل: "لماذا لا تريدون تعيين مجلس ادارة لكهرباء لبنان ولماذا لا تريدون هيئة ناظمة، لماذا تضعون عروض شركات داخل الخطة في الوقت الذي يفترض بكم إجراء مناقصات؟" مشددا على أن هناك حدا ادنى من مصداقية الدولة.

ولفت الى أن "هناك طريقة لحل مشكلة الكهرباء تتمثل ببناء معامل دائمة من قبل القطاع الخاص بشراكته مع القطاع العام، أي أن "الشراكة ليست بين أفرقاء السلطة كأشخاص وبين القطاع الخاص اي من خارج اطار القانون الذي يرعى الامر" في إشارة الى هيئة الخصخصة وادارة المناقصات والاطر الناظمة".

وسأل: "كيف تريدون ضبط الجباية وازالة التعديات والدولة ليست سيدة على كل اراضيها؟" مؤكدا أن سيادة الدولة اساسية لضبط الحدود وتطبيق المساواة واعطاء دفع للقضاء اللبناني ليحكم". وتطرق الى "مشكلة مد خطوط التوتر العالي في المنصورية". سائلا: "لماذا تستقوون على المنصورية؟ فكما مددتم الخطوط تحت الارض في بيروت، افعلوا الأمر نفسه في المنصورية اي دون ان تسببوا الاذى للناس".

ورأى الجميل أن "أكبر عملية فساد حصلت في تاريخ لبنان تمثلت بالتوظيف الذي حصل قبل الانتخابات في القطاع العام، معتبرا أن في التوظيف واقرار السلسلة قبل الانتخابات خفة في التعاطي". وتوجه الى السلطة بالقول: "أنتم مسؤولون عما وصلت اليه مالية الدولة لا الناس، وبالتالي عليكم حل المشكلة لا رميها على الناس، فلا تفكروا بزيادة الضرائب او الذهاب الى جيب المواطن إذ لا يمكن الاستمرار بهذه الطريقة".

واعتبر أن "الخطورة التي وصلت اليها مالية الدولة تفترض ان نحصي من دخل بمحسوبية السياسيين ولا يعمل ونعتذر منهم". وذكر رئيس الكتائب بأنه "عندما أقرت سلسلة الرتب والرواتب طالبنا بتنظيف الادارة واعطاء السلسلة لمن يستحقها، لكنكم اصريتم وزدتم على عدد من لا يستحقها قبل الانتخابات لذلك يجب اولا ان نحصي الوظائف الوهمية". وأشار الى أن "الحلول سهلة وموجودة في سيدر وفي الموازنة وعلى لسان كل الناس، معتبرا أن "الحل يكون بإعتماد الجدية من خلال تحديد رؤية نهائية للدولة وتحديد اهداف واضحة بمهلة محددة ومحاسبة الحكومة على اساسها والالتزام بما تقرره"، مشددا على أننا "نريد ان تكون الحكومة منسجمة متضامنة وتعمل وتنتج كي نحاسب".

أضاف: "على الحكومة ان تعمل ونحن جاهزون للمساعدة، شرط ان نعلم بخطتكم لأن التشتت لا يفيد لا البلد ولا الناس ولا احد". وردا على أسئلة الصحافيين، قال الجميل: "لو كان لدينا ثقة بهم، لكنا تحالفنا معهم في الانتخابات، وعملنا للدخول إلى الحكومة، ولكن في الاساس لا ثقة بهم"، مشيرا الى أن "الحكومة ليست جديدة، فالتركيبة هي نفسها والفرقاء انفسهم، ويجب ان يقنعوا الناس بأنهم غيروا أداءهم"، مضيفا: "لقد لاحظنا بعد مرور شهرين من تشكيل الحكومة، أن الاخطاء هي نفسها والحكومة تعمل عكس ما صرح به وزير الاقتصاد اليوم". وكرر أنه "يجب ضبط التهرب الضريبي بخطة واضحة وتنفيذها"، لافتا الى أن "علينا أن نكبر حجم الاجهزة لضبط التهرب"، مضيفا: "كنا نأمل من رئيس الجمهورية ان يضرب بيد من حديد".

وأكد أنه لا "يمكن للمسؤولين أن يتحدوا الجميع بسياستهم الخارجية ومن ثم يستدينون من الخارج"، ولا يمكننا ان نستضيف وزير خارجية فنزويلا ففي ذلك تحد لسيدر ولكل من نريد ان نستدين منهم"، وتابع: "يجب في الاداء اليومي أن نكون منسجمين مع انفسنا، فلا يمكننا ان نضع انفسنا في محور الممانعة وثم نذهب الى الدول غير الممانعة ونطلب منهم اموالا". ودعا الى إلغاء عقود الوظائف الوهمية، مشيرا الى أن ثمة 3 انواع من الوظائف: "الوهمية نلغي عقودها والفائض الذي نعيد توزيعه والحاجة نبقي عليها، مؤكدا أنه اذا لم تكن هناك نية حسنة فلا امكانية للحل". ونبه الجميل من اننا "كما واجهنا الضرائب الاخيرة بكل الامكانيات المتاحة سنواجه اي ضريبة على المواطن". وعن زيادة تعرفة الكهرباء، قال: "طالما هناك فاتورتان والكهرباء ليست مؤمنة 24/24 ساعة فلا يمكننا ان نقبل بزيادة التعرفة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 04 و 05 نيسان/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

البيان الإسبوعي للتجمع من أجل السيادة:معالجة العجز والفساد تبدأ بإسقاط التسوية السياسية ومفاعيلها الرئاسية والحكومية والنيابية وإعادة لبنان الى تحالفاته مع الشرعيتين العربية والدولية وتحريره من أسر الدول المارقة

04 نيسان/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73521/%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%A8%D9%88%D8%B9%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%AA%D8%AC%D9%85%D8%B9-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%AC%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9/

 

 

استغراب اوروبي لاداء عون

هيام القصيفي/الأخبار/04 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73523/%D9%87%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%BA%D8%B1%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%84%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%B9%D9%88%D9%86/

 

How international community can curb Iran’s ambitions
 
د. ماجد رافي زاده: كيف يمكن للمجتمع الدولي كبح طموحات إيران
 Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/April 04/ 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73534/dr-majid-rafizadeh-how-international-community-can-curb-irans-ambitions%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87-%D9%83%D9%8A%D9%81-%D9%8A%D9%85/

 

النظام اللبناني والانهيار.. لا مفرّ من وصاية أجنبية

 أحمد خواجة/لبنان الجديد/04 نيسان 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73536/%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%AE%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B8%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%87%D9%8A%D8%A7%D8%B1/

 

المُمانعة تردّ على ضم الجولان بدعم نتانياهو

 ريا الشرتوني/لبنان الجديد/04 نيسان 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/73540/%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D8%AA%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B9%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D8%AF%D9%91-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B6%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AC/

 

 تقارير من الصحف الإسرائيلية تحكي كيفية اعادة رفاة الجندي زكاري بوميل من سوريا بمساعدة الروس
 Israeli Reports Covering The Returning Of The Remains Of Israeli Soldier, Zachary Baumel From Syria With Russian Help
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73527/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%83%D9%8A-%D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A/

 

Analysis/Secret Burial Place, Intel Feat, and a 3rd Country: Behind the Retrieval of the Israeli Soldier's Body
 Amos Harel/Haaretz/April 04/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73527/%D8%AA%D9%82%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%83%D9%8A-%D9%83%D9%8A%D9%81%D9%8A/