LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 04 نيسان/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april04.19.htm

 

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس  بجاني/ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

بالصوت والنص/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس  بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة للكاتب السياسي لقمان سليم من قناة الحدث تتناول زيارة وزير خارجية فنزويلا للبنان التي هي تحدي سافر من المحتل الإيراني للبنان للمجتمع الدولي عموماً والغربي منه تحديداً

مماطلة دمشق تضعف قدرة لبنان على مواجهة سيناريو الجولان في شبعا

إسرائيل تستعيد رفات جندي فُقِد في لبنان عام 1982

رئيسة محكمة الحريري: العدالة ستأخذ مسارها لو لم يكن المتهم موجوداً

نوفل ضو ينتقد استقبال الضيف الفنزويلي .. بعد تعدد الهبات السعودية إلى الخارج

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 3/4/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 نيسان 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نزار زكا أكد إستمراره حتى النهاية في الانتخابات الفرعية

الحكومة تقر خطة الكهرباء غداً وعون يرفض أي تدخل في عمل القضاء/نجم لـ"السياسة ": لم نعد نتحمل اللاجئين

المعلومات” توقف مطلوباً خطراً

المطارنة الموارنة استنكروا القرار الاميركي عن الجولان: لاجماع سياسي داخلي ودولي لعودة النازحين دون ربطها بالحل السياسي في سوريا

بدأت في عهد الأسد الأب ...إليكم القصة الكاملة لمزارع شبعا

خطة الكهرباء كأنها مصير لبنان.. سياسة واقتصاداً/منير الربيع/المدن

لبنان يستفز أميركا مجدداً: وزير خارجية فنزويلا في بيروت/منير الربيع/المدن

بلبلة في مخيم "المية ومية": الجدار العازل و"أنصار الله"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجازر واضطهاد... فهل هي "حرب مفتوحة" على المسيحيين؟

غوتيريش من الأزهر: أكثر ضحايا الإرهاب العرب والمسلمون أكد أن خطاب الكراهية ينتشر بسرعة عبر مواقع التواصل

روسيا «غاضبة» من وصول إيران إلى جوارها في مياه المتوسط

الحكومة السورية تضغط على رجال أعمال لإعطاء حق تشغيل ميناء اللاذقية إلى طهران

مقتل فلسطيني في الضفة الغربية «بعد محاولته طعن إسرائيلي»

المجلس الدستوري الجزائري يعلن شغور منصب الرئيس واحتجاز رجل أعمال مقرب من بوتفليقة والتحقيق معه

بوتفليقة مودّعاً الجزائريين: لست خائفاً على مستقبل البلاد ودعا لمواصلة المسيرة الوطنية وتمكين الشباب والنساء

رئيس الأركان الجزائري أبرز الشخصيات نفوذاً في البلاد المخلص لبوتفليقة الذي طالب بعزله

بريطانيا تتجه لطلب تمديد مهلة {بريكست} مع تزايد احتمال الخروج من دون اتفاق/البرلمان لا يجد حلاً... والخلافات تتعمق في صفوف حزب المحافظين الحاكم

مقتل 7 في اشتباكات بين الهند وباكستان بكشمير

احتمال عدم تجديد معاهدة «نيو ستارت» يزيد التوتر الأميركي ـ الروسي نهايتها قد تدفع واشنطن وموسكو لمزيد من التسلح... وتوسيع قدرات الصين النووية

الكونغرس يناقش «الإرهاب الأبيض» و«مجلس العلاقات الخارجية»: يتضاعف

واشنطن تتوقع احتواء الأزمة مع أنقرة

الانتخابات البلدية بداية النهاية لأردوغان وإعادة إحصاء دوائر باسطنبول

الولايات المتحدة دعت تركيا لاحترام إرادة شعبها وأنقرة حذرت من التدخل في شؤونها

الأردن يجري التعديل الأول على قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا «حزب الله» يُمرِّر العاصفة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

«حزب الله» ماضٍ في «معركته»: الفاسدون «قلِقون»/ملاك عقيل/جريدة الجمهورية

عصام سليمان لـ«الجمهورية»: الكيل طفح... وسنثأر لكرامتنا/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

الإعفاءات الجمركية.. «على مدّ عينك والنظر»/رنى سعرتي/جريدة الجمهورية

سيدة بسيطة لأزمنة صعبة/حازم صاغية/الشرق الأوسط

القمة من الجزائر إلى سوريا/عبد الرحمن الراشد حازم صاغية/الشرق الأوسط

استعربت قلباً/سمير عطا الله /الشرق الأوسط

هل حزب أردوغان في خطر؟/أمل عبد العزيز الهزاني حازم صاغية/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

عون وباسيل والضاحية استقبلوا وزير خارجية فنزويلا

عون عرض مع وزير الصحة واقع القطاع الصحي جبق: وضعنا خطة لتأهيل المستشفيات الحكومية وتخفيض فاتورة الدواء

الحريري ترأس اجتماع لجنة الكهرباء حسن خليل: طلبات الاعفاء من الغرامات فوق المليار ليرة يبت بها مجلس الوزراء

الحريري استقبل سفراء الاتحاد الأوروبي:الحكومة ملتزمة بشكل كامل بتطبيق الإصلاحات المقررة من مؤتمر سيدر في وقت قريب جدا

عون تابع الاوضاع القضائية والجهود لتطبيق القوانين الصادرة: لا لأي تدخلات تؤثر على التحقيقات في القضاء

بري توج زيارته العراق بلقاء صالح والحلبوسي والكتل النيابية: مقاومة الفساد تبدأ بقاض وخذ دولة

النائب بيار بو عاصي: ما سرب الى الاعلام عن موقف القوات من النازحين في جلسة الشؤون الخارجية هدفه التضليل عقيص: يحاولون التصويب علينا وسيفشلون

قبلان في رسالة الاسراء والمعراج: لا سبيل لتحرير ارضنا الا بالمقاومة والانتفاضة ولوضع مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم

إنجيل القدّيس لوقا12/من33حتى40/: “”قالَ الربُّ يَسوع: «بِيعُوا مَا تَمْلِكُون، وَتَصَدَّقُوا بِهِ، وٱجْعَلُوا لَكُم أَكْيَاسًا لا تَبْلَى، وَكَنْزًا في السَّماوَاتِ لا يَنفَد، حَيْثُ لا يَقْتَرِبُ سَارِق، ولا يُفْسِدُ سُوس. فَحَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكُم، هُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا قَلْبُكُم. لِتَكُنْ أَوْسَاطُكُم مَشْدُودَة، وَسُرْجُكُم مُوقَدَة. وَكُونُوا مِثْلَ أُنَاسٍ يَنْتَظِرُونَ سَيِّدَهُم مَتَى يَعُودُ مِنَ العُرْس، حَتَّى إِذَا جَاءَ وَقَرَع، فَتَحُوا لَهُ حَالاً. طُوبَى لأُولئِكَ العَبِيدِ الَّذينَ، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُم، يَجِدُهُم مُتَيَقِّظِين. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يَشُدُّ وَسْطَهُ، وَيُجْلِسُهُم لِلطَّعَام، وَيَدُورُ يَخْدُمُهُم. وَإِنْ جَاءَ في الهَجْعَةِ الثَّانِيَةِ أَوِ الثَّالِثَة، وَوَجَدَهُم هكذَا، فَطُوبَى لَهُم! وٱعْلَمُوا هذَا: إِنَّهُ لَوْ عَرَفَ رَبُّ البَيْتِ في أَيِّ سَاعَةٍ يَأْتِي السَّارِق، لَمَا تَرَكَ بَيْتَهُ يُنقَب.فَكُونُوا أَنْتُم أَيْضًا مُسْتَعِدِّين، لأَنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ يَجِيءُ في سَاعَةٍ لا تَخَالُونَها!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73495/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B2%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7-2/

الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء.

أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة صارخة ومدوية ومزلزلة للمحتل السوري ولم يخيفهم إرهابه وإجرامه وبربريته.

صمدوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء.

ردوا الهجمة البعثية الهمجية ببطولة وبقيت زحلة ولا تزال حرة وأبية.

يقول القديس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن المسيح وموته الخلاصي: “كان عليه أن يذوق الموت بنعمة الله لخير الجميع”.

في التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا قبوله وتجاوز أسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه أن نفهم موت شهدائنا في مدينة زحلة وفي كل لبناننا الغالي والحبيب ونقبله ونتخطى أسبابه الظالمة وصولا إلى غايته السامية، وهي غاية خلاصية”.

شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم أن يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا،

استشهدوا من اجل أن نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان،

فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة الإنجيلي، والقيمة التي يموت من اجلها إنسان لا تموت بزوال جسده، بل تتضاعف”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل إلى المقاتلين في زحلة مفوضا إياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة آو مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، إذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، وإذا بقيتم ستجدون أنفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. وأضاف:” إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

*ملاحظة: المقالة في أعلى هي من أرشيف عام 2018

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

http://eliasbejjaninews.com/archives/73451/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين/31 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias al mkalah sunday.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين/31 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias al mkalah sunday.wma

 

عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/31 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/73451/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (02/10-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع:

(“ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم”).

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله.

وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: “قم أحمل فراشك وأذهب”.

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: “اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له” (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): “وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه”. وقال القديس يعقوب في رسالته (05/15): “وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له”.

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/01-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب.

لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية.

لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام.

يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مداخلة للكاتب السياسي لقمان سليم من قناة الحدث تتناول زيارة وزير خارجية فنزويلا للبنان التي هي تحدي سافر من المحتل الإيراني للبنان للمجتمع الدولي عموماً والغربي منه تحديداً/03 نيسان/19

https://www.youtube.com/watch?v=UHOkZsRmslY&t=69s

 

مماطلة دمشق تضعف قدرة لبنان على مواجهة سيناريو الجولان في شبعا

العرب/04 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73513/%D9%85%D9%85%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%AA%D8%B6%D8%B9%D9%81-%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9/

مخاوف جدية لوجود العديد من الثغرات التي من الممكن أن تستغلها إسرائيل لإقناع إدارة الرئيس الأميركي بأحقية ضمها لسهول شبعا.

مخاوف لبنانية من سيناريو الجولان

بيروت - عاد ملف مزارع شبعا إلى الواجهة بقوة في لبنان خلال الأيام الأخيرة، في ظل خشية متزايدة من إمكانية تكرار الإدارة الأميركية لسيناريو الجولان وقبلها القدس حينما اعترفت بسيادة إسرائيل عليهما.

تقول دوائر سياسية لبنانية إن هذه المخاوف جدية خاصة وأن هناك العديد من الثغرات التي من الممكن أن تستغلها إسرائيل لإقناع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأحقية ضمها لسهول شبعا، لاسيما وأن الأمم المتحدة لم تتسلم بعد من بيروت ودمشق أي خرائط تثبت سيادة لبنان عليها.

وتضيف الدوائر أن النقطة الأخرى التي تصب في صالح إسرائيل هي أن مزارع شبعا تخضع للبند 242، بمعنى أنها تحت رعاية قوات الأمم المتحدة للسلام “اندوف”، وليس القوات الأممية للسلام في جنوب لبنان “اليونيفيل”، ما يعني ضمنيا أن المنظمة الأممية لا تعترف بأحقية لبنان فيها.

وهبي قاطيشا: إسرائيل تشترط اليوم اعترافا رسميا من دمشق بملكية لبنان لشبعاوهبي قاطيشا: إسرائيل تشترط اليوم اعترافا رسميا من دمشق بملكية لبنان لشبعا

التحرك ومطالبة دمشق بتمكين بيروت من الخرائط التي تثبت لبنانية المزارع أو بتصريح خطي تقدمه للأمم المتحدة بشأن الأمر حتى يتسنى للبنانيين القدرة على الدفاع عن أرضهم، ومواجهة أي مخطط لتكريس سيطرة إسرائيل عليها، كما حصل مع الجولان المجاور.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد وقع في 25 مارس الماضي على مرسوم يعترف فيه بـ”سيادة” إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، متجاهلا بذلك الضغوط الدولية والعربية. ويرى محللون أنه ليس هناك ما يحول دون أن يتخذ ترامب قرارا جديدا بشأن شبعا، خاصة وأنه إلى اليوم لم يتم الحسم بشأنها بين سوريا ولبنان.

وترفض إسرائيل الاعتراف بلبنانية “مزارع شبعا”، بزعم أن تل أبيب احتلتها عندما كانت المنطقة تحت السيطرة السورية عام 1967، كما الجولان السورية.

ولم يتمكن لبنان حتى اليوم من الحصول على اعتراف رسمي من النظام السوري بلبنانية “مزارع شبعا” أو بترسيم الحدود معه، وهو اعتراف تنتظره الأمم المتحدة لتثبت لبنانية تلك المنطقة.

وقال عضو كتلة “التنمية والتحرير”، التابعة لحركة أمل النائب قاسم هاشم، إن “الوثائق التي تثبّت ملكية لبنان لمزارع شبعا موجودة في الدوائر العقارية اللبنانية، علما بأن إسرائيل لم تدخل هذه المزارع في حرب يونيو 1967، بل دخلتها بعد 15 يونيو من ذلك العام، واعتمدت معها سياسة القضم (الاستيلاء التدريجي) حتى عام 1990”.

وتجدر الإشارة إلى أن تلك الحرب اندلعت بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا والأردن، بين 5 و10 يونيو 1967، وأدت إلى احتلال إسرائيل لسيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان.

ويرى كثيرون بينهم عضو تكتل “الجمهورية القوية”، النائب وهبي قاطيشا، أن مشكلة شبعا تكمن أساسا في موقف دمشق. ويقول قاطيشا إن “إسرائيل تشترط اليوم اعترافا رسميا من النظام السوري بملكية لبنان لمزارع شبعا، وهو اعتراف ترفض سوريا منحه للبنان لأسباب سياسية، وهي إبقاء هذا الاحتلال (الإسرائيلي) كذريعة تبرّر وجود السلاح غير الشرعي في يد بعض الفرقاء بلبنان (يقصد حزب الله اللبناني الموالي للنظام السوري)”.

وعن تاريخ مزارع شبعا، قال قاطيشا “في 1920 عندما قام الإنكليز والفرنسيون بتقسيم الحدود بين البلدين كانت شبعا ضمن الأراضي اللبنانية، إلا أنه ومع اندلاع الحروب على حدود هذه المنطقة تمدد الجيش السوري ودخل إلى سهول مزارع شبعا بين الثلاثينات والأربعينات”. ولفت إلى أن جهات لبنانية عديدة تحاول اليوم “تجميع أوراق وملكيات قديمة في منطقة النبطية جنوب لبنان، لتثبت ملكية هذه الأراضي، ومن ثمّ تقديمها لدى الأمم المتحدة واستعادة مزارع شبعا”.

وسبق أن أقر العديد من المسؤولين السوريين بينهم وزير الخارجية وليد المعلم بلبنانية المزارع، بيد أن الأمر لم يتعد سقف التصريحات، ولا يستبعد البعض أن تحاول دمشق استغلال هذه الورقة لابتزاز حكومة سعد الحريري لاجبارها على تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية معها مقابل الإقرار رسميا بأن سهول شبعا هي أراض لبنانية. ولا ينكر الخبير الاستراتيجي، العميد متقاعد هشام جابر، امتلاك سوريا لخرائط يمكنها إنقاذ لبنان من هذا المأزق “فيكفي أن تبعث سوريا وثيقة للأمم المتحدة تثبت أن الأرض تابعة للبنان، لتضاف لما قدمه لبنان من وثائق، كي تتبنى الأمم المتحدة تلك الوثيقة وتعترف بلبنانية مزارع شبعا”.

وأرجع جابر عدم إقدام سوريا على تلك الخطوة إلى “أسباب مرتبطة بامتعاض سوريا من عدم تواصل لبنان بشكل رسمي معه بهذا الخصوص”. وقال إن “سوريا لا تتنكّر لملكية لبنان لهذه الأراضي، واعترفت بذلك شفهيا مرات عديدة، لكنها تنتظر اتصالا دبلوماسيا من مستوى رفيع يقينا ويقيها أيضا شرّ خسارة هذه المزارع”. وتحدث جابر عن دخول الجيش السوري إلى مزارع شبعا “قبل عام 1997، وبناء على اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وافق لبنان على أن يتولى الجيش السوري حماية مزارع شبعا، لأن المزارع قريبة جغرافيا من سوريا والجيش السوري قادر على حمايتها من التهريب والاعتداءات”. وتابع أن “سوريا كانت تشغل هذه المزارع قبل 1967، ويدّعي العدو الإسرائيلي أنها تابعة للجولان، علما بأن لبنان لم يشترك بحرب 67”.

وأعلن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في تصريح صحافي الجمعة، أن كلا من “مزارع شبعا” و”تلال كفرشوبا” و”قرية الغجر” لبنانية، ولا مكان للاحتلال عليها.

والنطاق الجغرافي لـ”مزارع شبعا” غير محدود بدقة، وهي تمتد طوليا بحدود 24 كم، ويتراوح عرضها بين 13 و14 كم، وتقع على منحدرات وتلال وسهول وهضاب، وتتدرج من علو 1200 متر عن سطح البحر وصولا إلى موازاة مستوى سطح البحر. وتسيطر إسرائيل على 12 مزرعة من المنطقة، ويمرّ الخط الأزرق، الذي رسمته هيئة الأمم المتحدة عام 2000، على جبل السماق وشمالي قمة جبل روس، حيث يبقى معظم منطقة “مزارع شبعا” جنوبا له.

 

إسرائيل تستعيد رفات جندي فُقِد في لبنان عام 1982

تل أبيب: «الشرق الأوسط أونلاين»/03 نيسان/19/أعلنت إسرائيل اليوم (الأربعاء)، أنها استعادت رفات جندي فقد في معركة السلطان يعقوب بالبقاع اللبناني عام 1982. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي للصحافيين، إن رفات الجندي زخاري بوميل المولود بالولايات المتحدة بات في إسرائيل، مبيناً أنه تم التأكد من أن الجثة تعود إليه بعد فحص للحمض النووي قام به الطب الشرعي. وأضاف أنه تم إعادة الجثة بواسطة عملية عسكرية وليس من خلال صفقة تبادل أسرى. وأوضح الجيش أن جنديين آخرين لا يزالان مفقودين منذ هذه المعركة التي وقعت يومي العاشر والحادي عشر من يونيو (حزيران) 1982.

 

رئيسة محكمة الحريري: العدالة ستأخذ مسارها لو لم يكن المتهم موجوداً

بيروت ـ “السياسة الأربعاء 03 نيسان 2019 /أكدت رئيسة المحكمة الخاصة بلبنان القاضية إيفانا هيرد ليشكوفا، أن عمل “المحكمة مستقل تماما وبعيد عن أي تأثير سياسي”، وقالت من طرابلس بعد لقائها نقيب محامي طرابلس والشمال محمد المراد أمس، إن “المحاكمات انتهت في سبتمبر العام 2018، حيث يعمل قضاة غرفة الدرجة الأولى على القرار الذي سنعلمكم به فور صدوره”. وأضافت “نحن هنا لتقديم عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى المحامين في طرابلس، وهي معروفة أنها المحكمة الرائدة في مجالات عدة، فهي المحكمة الأولى التي تنظر في جريمة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وقدمت سوابق كثيرة من ناحية تطبيقها للقانون الجنائي، وتقديمها للأدلة العالية التقنية التي لم تقدمها سابقا أي محكمة أخرى”. وأشارت إلى أن “المحكمة تتألف من أربعة قضاة لبنانيين، وسبعة قضاة دوليين، وفيها جنسيات من نحو 60 دولة، ولدينا أيضاً مستشارون قانونيون وأمنيون من لبنان، ويسرنا أيضاً أن ينضم إلينا أكبر عدد من المحامين في لبنان، خصوصاً لإعطاء دورات تدريب وبرامج تدرج في هذا المجال القانوني لمحامين من نقابة المحامين في طرابلس”. وقالت “نحن كمحكمة دولية خاصة بلبنان وجدنا من أجل لبنان، ومن أجل اللبنانيين، ونحن على إستعداد ان نقرب المحكمة من الشعب اللبناني وإتخاذ التدابير اللازمة كافة لذلك”، مشددة على أن “العدالة ستأخذ مسارها الطبيعي، حتى إن لم يكن المتهم موجوداً”. من جهته، قال النقيب المراد إن “اللبنانيين يتطلعون إلى هذه المحكمة، بكثير من الترقب، خصوصاً أن هناك حكماً عن محكمة الدرجة الأولى سيصدر في القريب المقبول والمعقول، ونحن كلبنانيين نعتبر أن وجود المحكمة الدولية بناء لمطلب لبناني ولقرار مجلس الأمن الدولي من أهم الإنجازات التي تحققت، حتى يتمكن لبنان من كشف حقيقة هذا الاغتيال، كما نتطلع الى معنى ورمزية العدالة التي يمكن أن نحصل عليها من خلال حكم عادل يصدر عن محكمة الدرجة الأولى، كما ننظر الى هذه المحكمة بأدائها وحرفيتها وكيفية إقامة العدل والميزان في هذه القضية حتى يرسو من خلالها مساراً قضائياً عادلاً للبنان وللبنانيين”.

 

نوفل ضو ينتقد استقبال الضيف الفنزويلي .. بعد تعدد الهبات السعودية إلى الخارج

تويتر/03 نيسان/19

قبل قليل اعلنت السعودية تقديم مليار دولار هبة للعراق، بعد ٢،٥ مليار دولار من الخليج الى الاردن منذ أشهر، و٢٠ مليار دولار استثمارات سعودية في باكستان ومثلها في الهند. ولبنان يستقبل وزير خارجية فنزويلا المتحالف مع ايران والأسد!

جنون أو غباء أو تآمر؟ تعددت الأسباب والكارثة واحدة!

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 3/4/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

أعلنت إسرائيل اليوم استعادة رفات جندي مفقود منذ العام 1982 في حرب لبنان.

ولم ترد في الخبر أية تفاصيل إلا أن مطلعين أعربوا عن إعتقادهم بأن هناك دورا روسيا وأن الرفات كانت في سوريا.

في الداخل اللبناني كشف وزير المال عن خطوة حكومية بخفض رواتب الرؤساء والوزراء والنواب السابقين الى النصف.

وفي تلفزيون لبنان وأثناء جولة تفقدية لوزير الإعلام جمال الجراح كان تأكيد من الوزير أن أية ضرائب جديدة لن تفرض على المواطنين كما أن رواتب موظفي الدولة لن تمس.

وفي السراي الكبير قطعت لجنة ملف الكهرباء خطوات في الخطة المقترحة التي سيستكمل بحثها صباح غد قبل جلسة مجلس الوزراء.

وهناك تصميم لدى الرئيس سعد الحريري على إقرار خطة الكهرباء قبل نهاية الأسبوع

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

على بساط بغدادي وضعت كل الملفات التي تساهم في فتح اوتستراد عريض من التعاون الاقتصادي والاستثماري والمصرفي بين لبنان والعراق

وعلى نية ترجمة العلاقات الى واقع ملموس أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أن كل اقتراح سيأتي من قبل أخيه ونظيره العراقي سيعمل على ترجمته بقوانين مطلوبة

بوابة تميز العلاقات وجودتها تكون بإلغاء التأشيرات ولذلك كشف الرئيس بري انه بحث هذا الموضوع مع وزير الخارجية العراقي الذي ابدى إستعدادا وسيواصل العمل في لبنان لإلغاء هذه التأشيرات.

موضوع الإنشاءات النفطية التي تعمل بين كركوك وطرابلس كانت موضع تنقيب وسيتم ايفاد الوزير العراقي المختص الى لبنان لأجل الإطلاع عن كثب على هذا الموضوع إضافة الى مواضيع اخرى شتى وفق ما أعلن الرئيس بري.

ولأن الحال من بعضه والبلاء هو نفسه فإن الفساد هو العدو المشترك بعد النصر على الصهيونية والارهاب والمطلوب لبنانيا وعراقيا مقاومته عبر البدء بالجهاد الأكبر من خلال الإنتصار على الذات

أما معادلة المقاومة والردع في هذا المجال وفق ما حددها الرئيس بري فتبدأ بقاض: أعطني قاضيا واحدا وخذ دولة

الرئيس بري توج زيارته اليوم الى العراق بلقاء الرئيس برهم صالح ورئيس البرلمان ورؤساء الكتل النيابية حيث بارك الحراك العراقي الذي يحاول جمع شمل العرب قدر المستطاع مع الإنفتاح على الجو الإقليمي لأن المطلوب دور العراق وان يكون دائما الملقي وليس المتلقي.في لبنان جرعات حيوية ملفتة تضخ في ملفات رئيسية بحجم خطة الكهرباء وموازنة 2019.

وعلى نية الخطة اجتماع رابع عقدته اللجنة الوزارية المعنية لكن الدخان الأبيض لم يتصاعد منها على أمل أن يتم ذلك في اجتماعها الخامس غدا فهل يعبد الطريق أمام طرح هذه الخطة في الجلسة الاستثنائية التي يتوقع أن يعقدها مجلس الوزراء يوم الجمعة في قصر بعبدا؟

وكما بات معلوما فإن الجلسة الاستثنائية ستسبقها جلسة عادية لمجلس الوزراء تعقد ظهر غد في السراي الحكومي بجدول أعمال رصيده ستة وعشرون بندا أبرزها إطلاق دورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط في المياه البحرية اللبنانية.

ويبدو أن الجلسة العادية لن تطرح فيها تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان الذين انتهت ولايتهم الأحد الماضي وذلك بعد اصطدام هذا الملف بخلافات على اثنين منهم هما الدرزي والأرمني.

ولم يخفف من وطأة هذه الخلافات إعلان النائب الأرمني هاغوب بقرادونيان من السرايا ألا مشكلة مع الرئيس الحريري أو التيار الوطني الحر قائلا في الوقت نفسه اننا نريد الحفاظ على مواقعنا في الدولة.

في المقابل يقلع قطار موازنة العام 2019 بقوة وقد ضمن الوزير علي حسن خليل مشروعها اقتراح حسم خمسين في المئة من رواتب الرؤساء والوزراء والنواب وحسم وزير المال من جهة أخرى الجدل حول تسوية الغرامات: كوزارة مال لم نطلب الإعفاء بل رفعنا الطلبات إلى مجلس الوزراء لاتخاذ القرار قال خليل.

في موضوع النزوح السوري انتفضت القوات اللبنانية اليوم للدفاع عن نفسها في مواجهة ما تضمنته المراجعة الشاملة لهذا الموضوع في جلسة لجنة الشؤون الخارجية النيابية.

أبرز ما ظهر في الجلسة اعتراف وزير الشؤون الاجتماعية السابق بيار بوعاصي بتوقف وزارته عن تسجيل أعداد النازحين السوريين.

هذا الأمر تصدى له نواب في الجمهورية القوية فأكد بوعاصي أن ثمة تشويها في ما كتب قبل أن يشدد على أن ليس من مهمات وزارة الشؤون إحصاء النازحين وتسجيل الولادات فيما قال زميله النائب جورج عقيص أن محاولة تبرير الفشل في ملفي النزوح والكهرباء تحصل بالتصويب على القوات مضيفا: هناك من لا يعتاش سياسيا إلا بالسجال مع القوات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

إنها مرحلة الفضائح من العيار الثقيل.

هذه هي الخلاصة التي لا بد لأي متابع أن يتوصل إليها، نتيجة التدقيق في الملفات المطروحة على الساحة السياسية وفي الإعلام.

ففي مجلس النواب أمس، فضيحة كبرى في ملف النزوح: وزيران يعترفان بالتقصير، حتى لا نقول أكثر، من دون أن تنفع المؤتمرات الصحافية الاستلحاقية اليوم في حرف الأنظار عما ارتكب في حق لبنان وشعبه، يوم كان البعض يشارك في توقيع عرائض تتهجم على من رفع الصوت لتدارك مأساة النزوح، وتصفه بالعنصري.

أما على مستوى الكهرباء، ففضيحة كبرى أيضا، تتكشف معالمها يوما بعد يوم. فالحملة المنظمة التي شنت، والهجوم الشامل الذي انطلق قبل أيام، عرى القائمين به من المزايدات، ليظهروا على حقيقتهم أمام الناس... تماما كما عرت لجنة المال والموازنة التوظيفات والتعاقد العشوائيين، اللذين لم تنجح لعبة الأرقام المغلوطة التي وزعت أمس في قلب حقائقها، وتصويرها على غير ما هي عليه.

وإذا كانت مصادرة مولد جديد اليوم مؤشرا إضافيا إلى أن معركة المولدات المخالفة مستمرة، فالادعاء على عضو المجلس الأعلى للجمارك، المعينة من جهة سياسية تحاضر يوميا بالعفة، دليل جديد إلى أن لا حصانة لمرتكب بعد اليوم، مهما كان لونه الطائفي والمذهبي والمناطقي والسياسي، تماما، كما تثبت عملية التنقية القائمة على مستوى القضاء، حيث أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لرئيس هيئة التفتيش القضائي ضرورة تنقية الجسم القضائي والاحتكام الى النصوص القانونية التي ترعى عمل القضاة والمساعدين القضائيين، مؤكدا رفض اي تدخلات من شأنها التأثير على التحقيقات الجارية.

صحيح أنها مرحلة الفضائح، وأن الفضائح عيار ها ثقيل. لكن الأهم أنها مرحلة ملاحقة الفضائح، وكشف الحقائق... لا بالنكد، ولا بالتشفي، بل بمنطق العدل، والقانون.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

انها الجزائر، بلد المليون شهيد وملايين العاقلين، الذين تفوقوا على الكثيرين، فحقنوا دماءهم ورتبوا ساحتهم بصرخة شعبية راقية وحكمة سياسية عالية انتزعت البلاد من المتربصين بها وبموقعها القومي يوم عز العرب وكثر المستعربون..

قدم عبد العزيز بوتفليقة استقالته بعد تظاهرات شعبية حاصرت خياراته، فاحتكمت البلاد للدستور، وامنت انتقالا هادئا للسلطة، فهكذا تنجو الدول متى وجد فيها قانون محترم ومؤسسات..

في لبنان امل النجاة من مستنقع الازمة معلق بين موازنة متزنة، وخطة كهربائية توقف نزف الدولة السنوي باكثر من مليار دولار.. خطة يناقش فيها باصل المبدأ الذي يعيد جميع التلزيمات الى دائرة المناقصات، فلم تفلح الجولة الثالثة للجنة الوزارية المعنية هذا الاسبوع من أن تجعلها الخاتمة، ليحال الملف الى جلسة اضافية ستلي اجتماع مجلس الوزراء غدا. وان اجمع المتناقشون على الايجابية، فان الامور بخواتيمها، وقراراتها التي سيراقب تنفيذها الرأي العام قبل الجهات المعنية ومجلس النواب..

مجلس كان رئيسه اليوم يمد الى جسور التعاون مع العراق الشقيق، خطوط التواصل البترولي الذي ان مشته الحكومة سيوفر للبنان الكثير، لا سيما بتأمين الوقود المطلوب لانتاج الكهرباء..

اما المنطقة المكهربة بفعل الاميركي واتباعه الاسرائيلي والسعودي فلن تكون الا لجبهة الحق الذي سينتصر على الباطل، جبهة المجاهدين الفلسطينيين وحزب الله وايران الذين يقاتلون لاهداف الهية بوجه الطاغوت الاميركي وحلفائه كما قال الامام السيد علي الخامنئي خلال استقباله كبار المسؤولين والسلك الدبلوماسي لدى طهران بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

الاعلان الاسرائيلي عن استعادة جثة احد الجنود الذين قتلوا في معركة السلطان يعقوب في البقاع في العام 1982 ، طغى على ما عداه من انباءخصوصا وانه دفع الى طرح جملة اسئلة عن توقيت الاعلان وعن الطرف الثالث الذي كان يتولى عملية التفاوض .

وفيما تحدثت الصحافة الإسرائيلية عن دولة ثالثة: كانت وسيطا في عودة رفاة الجندي كان لافتا ان الاعلان الاسرائيلي ياتي قبل يوم من زيارة سيقوم بها رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو الى موسكو كما وانها تأتي قبل ستة أيام من انطلاق الإستحقاق الإنتخابي بإسرائيل.

داخليا: اللجنة الوزارية المكلفة درس خطة الكهرباء: وبعد انعقادها في جلسة جديدة اليوم تستكمل نقاشاتها غدا: بعد جلسة مجلس الوزراء .

اجتماع اللجنة عقد وسط اجواء ايجابيه عكسها وزير الاعلام جمال الجراح: مشيرا إلى أن الهدف الأساسي تخفيض العجز وتأمين الكهرباء 24/24.

وبالتوازي مع عمل اللجنة الوزارية لخطة الكهرباء، فان موضوع مكافحة الفساد كان حاضرا في لقاء جمع رئيس الجمهورية ميشال عون مع وزير العدل. وتم البحث في اوضاع الوزارة والتحقيقات الجارية في اطار مكافحة الفساد والرشى. وقد ركز الرئيس عون على ضرورة اسراع المحاكم في اصدار الاحكام وقيام القضاة والمساعدين القضائيين بواجباتهم كاملة والتشدد في منع المخالفات والتجاوزات التي تسيء الى سمعة القضاة وتعرقل سير العدالة.

واليوم استمر السجال بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية على خلفية قضية النزوح السوري: وفي ضوء ما سرب عن اجتماع لجنة الشؤون الخارجية .

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

جلست غراسيا قزي امس في حضرة لجنة الادارة والعدل وبرئاسة النائب جورج عدوان، بصفتها عضوا اعلى للجمارك، لتحضر اليوم امام كل اللبنانيين، متهمة بجرم تلقي رشاوى وتبييض اموال وصرف نفوذ.

لم تنفع التدخلات السياسية بحماية غراسيا القزي، اذ ادعت عليها القاضية غادة عون وطلبت من وزير المال وقفها عن العمل.

بالعودة بالذاكرة الى تشرين الاول الفائت، وقف وزير الاعلام يومها ملحم الرياشي في عشاء القطاع العام في حزب القوات اللبنانية ليقول ما حرفيته: "موظفو القوات يكافحون الفساد من دون خوف، وهذا النموذج موجود معنا اليوم، ويمثلكم جميعا، وانا احييها من كل قلبي انها غراسيا القزي".

قد تمثل غراسيا القزي بحسب شهادة اهل بيت القوات، كل من حضر العشاء، او كل القواتيين او حتى بعضهم، وقد تشبه المئات من الموظفين الفاسدين المحميين من مختلف الجهات ، ولكن الاكيد انها لا تمثل اكثرية اللبنانيين المتعبة من امثال موظفة الفئة الاولى، ومن امثال من خلفها.

خطوة القاضية غادة عون اثبتت للبنانيين ان تدخل السياسة في القضاء لم يعد ينفع، وان الخيمة سحبت من فوق رأس الجميع، من موظفين ومديرين وصولا حتى الى القضاة.

فبطلب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من هيئة التفتيش القضائي ضرورة تنقية الجسم القضائي، ورفض اي تدخلات من شأنها التأثير على مجرى التحقيقات الجارية في ملف القضاة الفاسدين اكثر من رسالة:

-اولى هذه الرسائل للقضاة انفسهم بأن الامل بضرب الفساد موجود في النزهاء منهم.

-ورسالة الى القضاة المتورطين بملفات الفساد بأن لا احد قادر على حمايتهم.

-ورسالة الى السياسيين ورجال الدين الذين تنقل بعض القضاة المشكوك بنزاهتم، والذين تم توقيف بعضهم عن العمل، على مآدبهم، بالقول: كفى .

فهل حان وقت تأمين الحماية للبنان، وهل تكر سبحة التحقيقات في كل الملفات لتطال رأس الهرم سواء في الادارات العامة او في الاجهزة الامنية او حتى القضائية؟

وهل سيجرؤ النافذون على تحدي اللبنانيين، تحت حجة حماية الطائفة، او الزعيم، او رئيس الحزب، فيكررون نغمة الستة وستة مكرر حتى في الفساد وإمكان ضربه؟

الساعات والايام المقبلة حاسمة ليس فقط في ملف الفساد، انما كذلك في ملف خطة الكهرباء والموازنة وتخفيض العجز، فإما يقتنع الجميع بأن كلفة التأخر ببت هذه الملفات اكبر من قدرة لبنان على التحمل، وإما يتمسكون بصغائرهم السياسية وحينها لن ينفع الندم.

هذا في لبنان، اما في المنطقة فعملية استخبارات "مغني حزن"، استعادت من خلالها اسرائيل رفات جندي فقد في معركة السلطان يعقوب في لبنان العام 82، عبر دولة ثالثة، يرجح انها روسيا، فهل تؤمن هذه العملية هدية انتخابية من الحجم الثقيل لبنيامين نتنياهو قبل ايام من الانتخابات الاسرائيلية؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

عربة الدولة تتحرك ببطىء ولكن بثقة نحو الاصلاح وقد انتقلت بصعوبة من مرحلة الممانعة والرفض الى مرحلة العمل على ايجاد الاليات النفقودة واستنباط الوسائل والقوانين الضرورية والمأمول الوصول للاقتناع التام بأمرين: الاول ان لا سبيل الى التملص من هذا الخيار بفضل الضغوط الشعبية والدولية، والثاني ان عدم سلوك هذا المسار يعني خراب الدولة بخزينتها وامنها الاجتماعي وسمعتها وغاية الغايات ان يتحول نفس الاصلاح ومحاربة الفساد الى عقدة.

في الانتظار الاختيار الرسمي الفعلي يتم في معالجة ملف الكهرباء، فإذا كانت الشفافية صارت الدواء الشافي لهذا القطاع الذي قسم ينزفه ظهر اللبنانيين فلابد ان تصل اللجنة بالملف الى خواتيم سعيدة.

في العملي الجلسة التي عقدتها اللجنة الوزارية المكلفة هذا الملف كانت ايجابية سيكون هناك جلسة الخميس لاستكمال البحث في بنودها. في اي حال الخطة وان غابت عن جدول مجلس الوزراء الخميس، لكن الباب لن يقفل امام عقد جلسة خاصة الجمعة لاقرارها في الحكومة اذا تم التوصل الى انجازها.

تزامنا الحملة الشاملة لمحاربة الفساد لا تزال كلامية اكثر منها عمليا وهي تقتصر على ملفات صغيرة متنوعة. وقد دعا الرئيس عون اللجان النيابية والوزراء المزيد من العمل واعداد المراسيم التطبيقية الضرورية، كما حض التفتيش القضائي على تطبيق القوانين الصادرة عن المجلس النيابي، معتبرا ان تطبيق القوانين وهو السبيل الى القضاء على الفساد.

في الاثناء حرب مستعرة حول ملف النزوح بين التيار الحر والقوات على خلفية ما جرى امس في لجنة الششؤون الخارجية النيابية. فالقوات التي اتهمت الوزير باسيل بتسريب محضر محرف للجلسة يظهره في موقع المساءلة عن تقصير حصل في ملف النازحين من قبل الوزير السابق للشؤون، رد نائب القوات ابو عاصي وعقيص على باسيل واتهماه باللجوء الى مثل هذه السيناريوهات التضليلية تغطية لفشله في مصالحة قضية النازحين التي هي وفي شقها السياسي الدبلوماسية من اقتصاص وزارة الخارجية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد

طاقة إيجابية تنبعث بعد ظهر كل يوم من اجتماع اللجنة الوزراية المكلفة دراسة خطة الكهرباء..وقد نالت الخطة ترقية وزارية برفعها من درجة الجيد إلى الجيد جدا في التقويم الوزاري وذلك وسط اقتراحات لم تستو بعد، وسيجري النقاش مجددا يوم غد، لكن وفي انتظار النور على اللبنانيين فإن التصريحات الوزارية المكلفة شرح آلية التنفيذ، لا بشائر لديها في كهرباء مستدامة تغطي اليوم كله.

ووفقا لشروح وزير الإعلام جمال الجراح فإننا في عام الفين وثلاثة وعشرين نكون قد وفرنا الجزء الاكبر من الطاقة وهو تحدث عن اهداف استراتيجة وآمال ومراحل مقبلة. وأنه " إذا وصلنا الى عشرين ساعة " كهرباء.." والله ينور عليكم " لأن هذه التطلعات الحالمة بعشرين ساعة من التيار تؤكد أن الحل سيبقى موقتا والموقت يبقي على حل المولدات قائما. وعلى سياسة الفاتورتين التي يدفعها المواطن اللبناني و" كلفنا خاطركن "، وما دامت المولدات هي الحل الموقت فلماذا عدم السعي بالحل الدائم، ولماذا تبقى البواخر " مستنفرة " في عرض البحر ؟

ففي كلام الجراح اليوم تلويح برايتها لاسيما عندما قال :" إذا أتانا غدا عارض بباخرة تؤمن الحل وبسعر أرخص من المعمل على الأرض سيجري نقاش هذا الأمر " ومش مسكرين ع حالنا الخيارات ".

كل هذه المواقف الميحطة بالخطة تدفع الى وجود نيات " موقتة " دائما .. بحيث تستمر الحلول الجزئية علما أن الارضية للتأهيل تستلزم وقتا من شبكات وعدادات تحصيل واستملاكات وعلى جلسة مجلس الوزراء أن تبين هذه الاشكاليات التي تحول دون الوصول الى الحل بعيد المدى .. لكن جلسة الغد تأجلت قبل ان تنعقد لاسيما في الغموض غير البناء حيال الإعفاءات الضريبة المقترحة لشركة سوليدير وإذ برر الوزير علي حسن خليل تسوية هذه الغرامات قانونا ولصالح الدولة وماليتها، فإن اللافت في الأمر هو " التبادل التجاري " بين وزير المال ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي يحظى بإعفاءات لبنك البحر المتوسط وشركات أخرى، وفي وطن الإعفاءات فإن مؤسسة ستديو فيجن تنال حصتها..وفضيحة التخابر غير الشرعي تطير الى تشرين بقرار قضائي لم يكن مبررا .. إذ تأجلت جلسة ميشال المر ومن دون الاسم الثلاثي هذه المرة الى التاسع من تشرين الاول المقبل لتبقى أموال الدولة عالقة والأموال بالأموال تذكر .. وبينها ما يختفي في صندوق " الفرجة " التابع لمؤسسة أوجيرو ..

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 3 نيسان 2019

الأربعاء 03 نيسان 2019

النهار

تقدم معترضون على نتائج انتخابات الرابطة المارونية بطعن أمام القضاء في شرعية الرئيس ونائبه لأنهما يجمعان ‏بين مهمتهما ومسؤوليات حزبية لم يستقيلا منها قبل الاستحقاق.

تنطلق في نيسان الجاري النواة الأولى لشرطة بلدية بيروت التي ستتولى تنظيم السير والمساهمة في أمن المدينة.

طرح النائب سامي الجميل قيام لجنة تحقيق برلمانية في موضوع التوظيف والتعاقد لم يلق صدى المطلوب لانه يقضي باستدعاء وزراء سابقين وحاليين ومساءلتهم ما يشكك في جدية المضي بالمحاسبة .

البناء

قالت مصادر أوروبية انّ الجيش الجزائري لعب دوراً مميّزاً في الأزمة السياسية والحراك الشعبي حيث استطاع إدارة ‏العلاقة بين الرئاسة والشارع بطريقة ذكية منحته القدرة على التحكم بمسار التغيير وصولاً لتحديد موعد إستقالة ‏الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وربط ايّ تشكيلات مستقبلية بالحصول على موافقة قيادة الجيش التي تشكل اليوم الجهة ‏المحورية في رسم مسار المرحلة المقبلة في ظلّ الشعبية التي يحظى بها الجيش والتي تتفوّق على كلّ تشكيلات ‏المعارضة

الجمهورية

لفت إنتباه كثيرين الحضور اللافت لمجموعة من رجال الأعمال الذي كاد يغطي على الحضور السياسي في لقاء مع ‏مسؤول غربي كبير.

عُلم أن مشروع "المنطقة الإكترونية" الذي عرضه أحد الدكاترة المتخصصين لتفعيل معرض طرابلس تم تحويله الى ‏منطقة البترون رغم أن الكابل البحري للإنترنت هو الأقرب إلى طرابلس.

تحفظ بعض الذين التقاهم دبلوماسي غربي من قوى "14 آذار" حين طر َح عليهم إعادة تكوين جبهة لإحداث توازن ‏مع حزب بارز معتبرين أن موازين القوى لا تسمح بذلك.

اللواء

ترددت معلومات ان دولة صغيرة تعهدت بتقديم معونة "دولارية" وافرة، لم تفِ عملياً بالتزامها أو تعهدها!

ما تزال مديريات ودوائر تابعة لوزارات منشأة حديثاً، تطلب استخدام موظفين مؤقتين أو مياومين، مع العلم ان العدد ‏المتوافر لا وظائف لديه؟!

استبق حزب بارز سلّة جديدة من الضغوطات باتخاذ إجراءات قاسية لاحتواء التداعيات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نزار زكا أكد إستمراره حتى النهاية في الانتخابات الفرعية

الأربعاء 03 نيسان 2019 /وطنية - اعلنت عائلة نزار زكا، انها تلقت رسالة منه من سجنه في ايفين ، نفى فيها "نفيا قاطعا ما تم تداوله اليوم عن سحب ترشحه للانتخابات النيابية الفرعية في قضاء طرابلس"، وقال: "اذا كان انتصار القضاء لنا وتثبيت ترشحنا الى الانتخابات قد أزعج بعض المتضررين، وخصوصا من كان يعرقل مسيرتنا الانتخابية، فإنني أؤكد من إيفين حيث أمكث منذ أيلول 2015، استمراري حتى النهاية في خوض الاستحقاق الانتخابي في 14 نيسان، وثقتي كبيرة في وعي أهلي لأهمية هذه الانتخابات وموقعها المحوري السياسي للبنان والمنطقة. وان تحالفاتي وصداقاتي لن تتغير مهما حاولوا الاصطياد في المياه العكرة. وأنا على ثقة بأننا سنكون جميعنا صوتا واحدا مدويا يوم الانتخاب".

 

الحكومة تقر خطة الكهرباء غداً وعون يرفض أي تدخل في عمل القضاء/نجم لـ"السياسة ": لم نعد نتحمل اللاجئين

بيروت ـ “السياسة”:عشية جلسة الحكومة التي تعقد، اليوم، حيث سيصار إلى بحث خطة الكهرباء، على أن يجري إقرارها بشكل نهائي في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد غداً الجمعة، ابلغ رئيس الجمهورية ميشال عون أعضاء اللجنة النيابية المكلفة متابعة تطبيق القوانين التي تصدر عن مجلس النواب، أنه سيجدد طلبه للوزراء الإسراع في إعداد المراسيم التطبيقية التي تحتاج اليها القوانين الصادرة، أو إجراء تعديلات طفيفة حيث يجب، مؤكداً أن أي تأخير سيؤدي إلى تجميد تطبيق قوانين صدرت وبالتالي لا مبرر له. وعرض عون مع وزير العدل القاضي البرت سرحان أوضاع الوزارة والتحقيقات الجارية في إطار مكافحة الفساد والرشاوى. وأوضح سرحان أن عون ركز على ضرورة إسراع المحاكم في إصدار الأحكام وقيام القضاة والمساعدين القضائيين بواجباتهم كاملة، والتشدد في منع المخالفات والتجاوزات التي تسيء إلى سمعة القضاة وتعرقل سير العدالة، رافضاً أي تدخلات من شأنها التأثير على مجرى التحقيقات الجارية. إلى ذلك، تلقى رئيس الوزراء سعد الحريري أمس، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو هنأه خلاله بالسلامة من عملية القسطرة واطمأن إلى صحته، وبحثا في أوضاع المنطقة ومتابعة القضايا التي نوقشت خلال زيارة بومبيو الأخيرة إلى بيروت.

كما تلقى الحريري اتصالين مماثلين من كل من الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للغذاء ديفيد بيزلي. على صعيد آخر، اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النيابية النائب نزيه نجم أن “لا حل أمام الحكومة لمعالجة مشكلة الكهرباء إلا الخطة التي وضعتها وزيرة الطاقة”، واصفاً إياها بـ”الممتازة”. وقال لـ”السياسة”، أن “أحداً لا يستطيع الاعتراض، لأنها مطلب دولي وليس لبنانياً، وبالتالي لا يمكن لأحد أن يعترض لكون الخطة لمصلحة البلد والناس”، مشدداً على أنه “يؤمل أن تكون أزمة الكهرباء قد سلكت طريقها إلى الحل”.

واعتبر أن “نجاح المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين، مرتبط بتأمين الأموال لتسهيل هذه العودة”، مؤكداً أن “لا قدرة للبنان على تحمل أعباء اللاجئين”.

من جانبهم، أكد المطارنة الموارنة أن “مصلحة لبنان العليا في حسن معالجة أزمة اللاجئين بما يستند الى احترام الدستور اللبناني”، آملين بعد اجتماعهم، أمس، برئاسة البطريرك بشارة الراعي، بـ”تكوين إجماع داخلي ودولي بشأن الحفاظ على حقوقهم الإنسانية، والاصرار على عودتهم إلى سورية من دون ربط ذلك بالحل السياسي”. ومن طرابلس، قال الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري “قدرنا في الحياة السياسية أن نعيش في بلد فيه صعوبات عدة، ولديه الكثير من الدجل السياسي والتحريض وتغيير الحقائق والانجازات، ومقاومتنا لهذا الامر هو أننا بقينا بأخلاقنا السياسية التي تربينا عليها كما تربى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولم ننزل الى السوق للبيع والشراء كما فعل الغير، وهذا ما نفتخر به”. وأكد أن “لنا الشرف اننا وقفنا مع الثورة السورية في وجه بشار الأسد، والرئيس الحريري كان أول زعيم عربي أخذ موقف في هذا الخصوص، ونحن ضد كل الدعوات التي فيها عنصرية تجاه اللاجئين السوريين، خصوصاً بعد أن بات واضحاً أن العقبة الأساسية أمام عودتهم هو بشار الأسد، وليس غيره”.

 

المعلومات” توقف مطلوباً خطراً

بيروت ـ “السياسة الأربعاء 03 نيسان 2019 /أوقفت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي مطلوبا للقضاء بموجب 53 ملاحقة عدلية، بجرائم قتل وتجارة وترويج المخدرات وتجارة الأسلحة وسرقة السيارات، ونقله لمكان آمن بعد تعرض القوة لإطلاق نار من مجهولين.

وضبط بحوزته سلاح نوع كلاشنيكوف وقنبلة يدوية ومسدس حربي وبندقية، إضافة إلى كمية كبيرة من حشيشة الكيف موضوعة داخل أكياس ومادة الترامادول الممزوج بالكوكايين.وبالتحقيق معه اعترف بتنفيذ جريمة قتل المدعو حسن العفي في الثاني من يناير الماضي، في بلدة بريتال، وترويج المخدرات والاتجار بالسيارات المسروقة والأسلحة الحربية، إضافة الى قيامه بمراقبة الحواجز والدوريات الأمنية في البقاع والإبلاغ عنها.

 

المطارنة الموارنة استنكروا القرار الاميركي عن الجولان: لاجماع سياسي داخلي ودولي لعودة النازحين دون ربطها بالحل السياسي في سوريا

الأربعاء 03 نيسان 2019 /وطنية - عقد المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في الكرسي البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة الآباء العامين للرهبانيات المارونية. وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

البيان

وفي ختام الاجتماع أصدروا بيانا تلاه امين سر البطريرك الاب شربل عبيد، وجاء فيه:

1- تابع الآباء زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى العاصمة الروسية، ولا سيما لقاءه الرئيس فلاديمير بوتين والبيان الذي صدر عن هذا اللقاء. ويهمهم التوضيح أن مصلحة لبنان العليا هي في حسن معالجة أزمة النازحين السوريين بما يستند إلى احترام الدستور اللبناني وهم يأملون بتكون إجماع سياسي داخلي ودولي حول وجوب الحفاظ على كرامة النازحين الإنسانية ومن عناصرها الأساسية حقهم في العودة إلى أرضهم ووطنهم، من دون ربط ذلك بالحل السياسي في سوريا.

2- يتابع الآباء التحرك الرسمي على صعيد محاربة الفساد وضبط الإنفاق في الإدارات والمؤسسات العامة. ويرون أن الحاجة ملحة إلى خطوات للسلطة الإجرائية تتسم بالشفافية القصوى والحزم والشمول، بحيث لا يبت هذا الأمر الخطير، على حساب صغار المذنبين، ويترك الآخرون أحرارا. وهو ما يضر بهيبة الدولة، ويذهب بأمل اللبنانيين باستقامة الأوضاع العامة واصطلاح شؤونها.

3- يلفت الآباء إلى ضرورة مقاربة موضوع التلوث البيئي من كل زواياه، وفي كل مكان ومنطقة، من ضمن خطة إنقاذية متكاملة للطبيعة اللبنانية ومواردها المهددة، يتقيد بها الجميع. فالأمن البيئي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي، ويمس حياة اللبنانيين والأجيال الآتية. إن التهاون في حمايته يقود البلاد حتما إلى استحالة العيش فيها. يؤكد ذلك الانحدار البيئي الذي تعانيه، والذي قد يحلها في طليعة البلدان الأكثر تلوثا في العالم.

4- يستنكر الآباء قرار الإدارة الأميركية في شأن الجولان السوري المحتل لأنه يشكل خرقا للقانون الدولي وشرعات الأمم المتحدة، ونكرانا لحق كل شعب في المطالبة باستعادة أرضه المسلوبة والمحتلة، وهذا ينسحب على لبنان بشأن حقه في استعادة ما زال محتلا من أرضه.

5 - أثار انتباه الآباء تداول مشاريع قوانين من أجل تشريع زراعة الحشيشة للإستخدام الطبي والصناعي . ويهمهم التحذير من المحاولات الرامية الى تسريع إصدار قانون بهذا الشأن، يفتقر الى الدراسات العلمية الكافية، والإطلاع على تجارب الدول التي سبقت الى هذا التشريع، والإستماع الى رأي الأهل والجمعيات المتخصصة في معالجة المدمنين والذين يعايشون مأساة مئات الشبان الذين يدمرهم هذا الإدمان، وقبل إعداد الأجهزة القادرة على مراقبة هذه الزراعة وضبط المخالفات وتطبيق القانون بحذافيره. فالإنسان والمجتمع السليم هما في رأس اهتمامات الكنيسة، ومن الخطورة القصوى التعريض بهما لأسباب ربحية قد تفيد بعض المزارعين والشركات المعنية بذلك، لكنها تدمر مجتمعنا ولا سيما عنصر الشباب فيه.

6 - رحب الآباء بسعادة مدير عام وزارة الزراعة الذي عرض ما تقوم به الوزارة من برامج ومشاريع لتنمية القطاع الزراعي في كل المناطق، ولفتح أسواق خارجية جديدة للمنتوجات الزراعية والغذائية اللبنانية، واستعرضوا معه بعض ما يمكن القيام به ضمن الأبرشيات والرهبانيات من مشاريع تسهم في إنماء المناطق، ومساعدة المزارعين على البقاء في أرضهم، والحد من بيع الآراضي والهجرة الى الخارج.

7 - ينتهز الآباء مناسبة اجتماعهم هذا، الذي يحل في القسم الأخير من زمن الصوم وقبل الولوج في أسبوع الآلام، ليسألوا الله قبول صيام أبنائهم وأبناء الكنيسة جمعاء، وصلاتهم وصدقاتهم، ويتمنون لهم متابعة مسيرتهم الروحية صوب عيد قيامة المخلص، عسى الرجاء به يبقى دوما منارة خلاصنا ومرشدنا إلى فرحه المحيي والدائم".

 

بدأت في عهد الأسد الأب ...إليكم القصة الكاملة لمزارع شبعا

الشرق الاوسط/03 نيسان/19/المخاوف التي أوردها رئيس الجمهورية ميشال عون، في خطابه أمام القمة العربية في تونس، من أن يشمل القرار الأميركي المتعلق بالجولان مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، لن تكون موضع أخذ ورد بين اللبنانيين تقديراً منهم أن عون تحدّث باسمهم. ومع أن القمة العربية أكدت في بيانها الختامي حق اللبنانيين في مقاومة أي اعتداء على أراضيهم بالوسائل المشروعة، فإن الموقف الرسمي السوري من إلحاق هضبة الجولان بالسيادة الإسرائيلية لم يحمل أي مفاجأة وجاء متناغماً مع المواقف العربية والدولية التي أجمعت على أن هذا القرار يشجّع إسرائيل على المضي في سياستها التوسعية ويعيق الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة. لكن اللافت في المواقف المندّدة بضم الجولان إلى إسرائيل، مبادرة شخصيات لبنانية مقربة من «حزب الله» إلى المزايدة على النظام السوري بإعلانها أنها تتوقع انطلاق مقاومة سورية من الجولان، وبعضها ذهب إلى تحديد مواعيد لبدء هذه المقاومة، بذريعة أن القرار الأميركي ينسحب على الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها إسرائيل.

فهؤلاء بالسماح لأنفسهم بالنيابة عن النظام السوري بتحديد جدول زمني لانطلاق المقاومة السورية من الجولان، يريدون القول إن الموقف السوري تبدّل فجأة من «ممانع» إلى «مقاوم»، خلافاً لأدبياته السابقة في تعاطيه مع المقاومة اللبنانية للاحتلال الإسرائيلي التي كانت قائمة على تحييد هضبة الجولان، انسجاماً مع موافقته على اتفاق فك الاشتباك الذي أبرمه الرئيس الأميركي الأسبق نيكسون، مع الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، في أعقاب حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973، والذي أنتج هدنة مديدة ما زالت مفاعيلها سارية حتى اليوم.

وحاولت إسرائيل اعتبار الأراضي اللبنانية المحتلة عام 1967، خاضعة للقرار الدولي 242، وليس القرار 425 الذي انسحبت بموجبه من لبنان عام 2000، وهي تربط بقاءها في المناطق اللبنانية المحتلة بملف الجولان، علماً بأن قرار مجلس الأمن رقم 338 الصادر عام 1973، يدعو إلى وقف إطلاق النار على الجبهات كافة وتنفيذ القرار 242 بكامله. وكان الموقف السوري يقوم على الالتزام باتفاق فك الاشتباك برعاية واشنطن، على أن يتولى لبنان مقاومة الاحتلال في مقابل اتباع النظام في سوريا سياسة «الممانعة».

إلا أن تحرير جنوب لبنان في مايو (أيار) 2000، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، كان وراء استحضار هذه المناطق في عهد الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود، الذي اعتبر أن التحرير منقوص ما لم يسترد لبنان سيادته على هذه الأراضي. ولم تعترض الأمم المتحدة على مطالبة لبنان باستردادها لكنها أحالته على النظام السوري بعد أشهر من وصول الرئيس بشار الأسد إلى سدة الرئاسة، وطلبت من لبنان الحصول من دمشق على وثيقة يتم إبرامها حسب القانون الدولي بين البلدين وتكون بمثابة وثيقة رسمية تعترف فيها سوريا بلبنانية هذه المناطق. وجاء الرد السوري بعد مفاوضات ماراثونية بين البلدين، بموقف بقي في إطار موافقة دمشق، إنما إعلامياً، على أن هذه الأراضي لبنانية من دون أن تقرنه بإعطاء لبنان وثيقة رسمية يرفعها إلى الأمم المتحدة لتثبيت لبنانيتها. وعزت دمشق في حينه سبب رفضها تزويد لبنان بوثيقة سياسية إلى أنها تشترط أولاً انسحاب إسرائيل من هذه المناطق على أن يشكّل المدخل للبدء بترسيم الحدود بين لبنان وسوريا.

وقيل في حينها إن سوريا ترفض تزويد لبنان بهذه الوثيقة، ليس لإصرارها على التلازم بين المسارين اللبناني والسوري فحسب، وإنما لتقديرها أن المضي في تحرير هذه الأراضي دبلوماسياً سيُفقد سوريا ورقة سياسية تتيح لها الإمساك بورقة من شأنها أن تعزز موقفها في المفاوضات.

ويبدو اليوم أن ضم الجولان إلى السيادة الإسرائيلية أتاح للنظام السوري ربط لبنان إقليمياً بها، لكن هذا الكلام يقود حتماً إلى فتح جبهة الجولان أمام انطلاق المقاومة السورية كما يشتهي البعض في لبنان ممن هم على ارتباط وثيق بمحور «الممانعة».

فدمشق ليست قادرة على أن تتخذ قرارها برعاية مقاومة للاحتلال الإسرائيلي في الجولان في ظل وجود روسيا الذي نجح أخيراً في التمدُّد عسكرياً جنوب غربي سوريا، وهي المنطقة التي تطل على الجولان، وكانت قد تمكّنت من إبعاد أي وجود لإيران وحلفائها من هذه المنطقة حيث إنهم أعادوا انتشارهم على مسافة تبعد نحو 60 كيلومتراً عن هذه المنطقة. وعليه فإن روسيا تبقى اللاعب الأول في هذه المنطقة الخاضعة جغرافياً للملعب السوري، فهل تدفع في اتجاه إعطاء الضوء الأخضر لبدء المقاومة السورية في الجولان في وقت تستمر فيه إسرائيل بتوجيه ضرباتها الجوية إلى الأماكن التي توجد فيها الوحدات العسكرية التابعة لإيران وحلفائها، حيث لا تلقى اعتراضاً روسياً باستثناء الاعتراض الذي جاء على خلفية إسقاط المقاتلات الإسرائيلية لمقاتلة روسية من نوع «سوخوي» عن طريق الخطأ؟

يُذكر أن سوريا كانت قد أقامت في منتصف الستينات عدة مخافر في منطقة المزارع لوقف عمليات التهريب التي كانت تنطلق منها باتجاه سوريا ولبنان والأردن مروراً بإسرائيل. وبقيت هذه المخافر قائمة إلى أن احتلتها إسرائيل في حرب يونيو (حزيران) 1967، إضافة إلى هضبة الجولان، لكنّ الحكومات اللبنانية المتعاقبة لم تبادر إلى مخاطبة الأمم المتحدة لاسترداد هذه المنطقة، واستمر الوضع على حاله إلى حين تسلّم الرئيس لحود سدة الرئاسة، وإنما بعد انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان من دون أن يقرن موقفه بمطالبة دمشق بتسليم الحكومة وثيقة رسمية تعترف فيها بلبنانية المزارع، ما يعني أنه قرر مراعاة النظام السوري الذي كان يتعامل ضمناً مع أي مطالبة من هذا القبيل على أنها محاولة لاستفراده. لذلك يبقى السؤال: هل يعاود لبنان الرسمي محاولته لدى دمشق باعترافها بلبنانية مزارع شبعا أم أن مخاوفه تبقى في حدود تظهيرها إعلامياً لئلا يزعزع علاقته بالرئيس الأسد؟

 

خطة الكهرباء كأنها مصير لبنان.. سياسة واقتصاداً

منير الربيع/المدن/الخميس 04/04/2019

منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، كان إيلاء الإهتمام الأساسي مرتكزاً على إنجاز خطّة الكهرباء. توافق رئيس الحكومة سعد الحريري مع رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل، على ضرورة إنجاز خطّة الكهرباء، التي ستعتبر ضربة الحكومة الفاعلة، والبرهان الأول أنها حكومة "إلى العمل".

يشكّل ملف الكهرباء المدخل الفعلي للإصلاح، وفق ما يعتقد المسؤولون السياسيون الطامحون بالحصول على مساعدات مؤتمر سيدر. وهو أحد الملفات الأساسية التي يضع المجتمع الدولي، وتحديداً البنك الدولي، إنجازها كشرط حتمي من أجل الحصول على المساعدات المالية. وهذه تبدأ بتخفيف الهدر، وإنجاز خطة شاملة وشفافة في هذا القطاع، إلى جانب إجراءات إصلاحية في القطاعات المالية الأخرى، والتي تتجلّى في تخفيض نسبة العجز في الموازنة.

حلف الحريري باسيل

يعتبر الحريري وباسيل أن إنجاز خطة الكهرباء، هو أساس إنطلاق الحكومة، والتأكيد بأن التسوية الرئاسية والحكومية، ستأتي بالإيجابيات لصالح اللبنانيين، عبر إقرار خطّة توفّر الكهرباء بتغذية كاملة. أصرّ التيار الوطني الحرّ على إقرار الخطة المعدة من قبل وزيرة الطاقة ندى البستاني، وكان هذا مبنياً على التوافق مع تيار المستقبل. بينما عارضت قوى أخرى بعض البنود الأساسية في هذه الخطّة، كطريقة إجراء المناقصات، وهل يجب حصرها بالوزيرة أم بدائرة المناقصات. كذلك هناك من عارض مسألة الاعتماد على البواخر بانتظار إنشاء المعامل، كما كان هناك اعتراض على مسألة إستملاك الأراضي في سلعاتا، لإنشاء معمل للكهرباء هناك، معتبرين أن المبالغ المرصود لهذه الإستملاكات مرتفعة جداً. ارتبط ملف الكهرباء بملفات سياسية أخرى، بل وحتى بُنيت تحالفات سياسية عابرة، بناء على هذه الخطّة. ففرز التيار الوطني الحرّ الأفرقاء بين من يؤيد الخطة، فيكون في عداد الحليف والعنصر الجيد، وبين من يعارضها ويوضع في خانة الخصم، الذي يعرقل الإنجازات. الأهم أن الاجتماعات التي عقدتها اللجنة الوزارية، المتخصصة في بحث ملف الكهرباء، هو حضور ممثلين عن البنك الدولي. وتزامن ذلك مع وضع شروط واضحة من قبل البنك الدولي، حول إنجاز خطة الكهرباء، لتجنّب انهيارات في مجالات مختلفة، قد تودي إلى عدم حصول لبنان على المساعدات المرصودة له.

الاتفاق على الاتفاق

الضغوط الدولية دفعت الرئيس سعد الحريري إلى عدم السماح بحصول أي إشكال في ملف الكهرباء، ولو اقتضى الأمر تمرير بعض الأمور أو التغاضي عنها، فاتُخذ قرار من قبل الجميع أن لا بد من توافق على إنجاز الخطة وإقرارها. وقبل الاجتماعات كان كل من حزب الله، حركة أمل، القوات اللبنانية، والحزب التقدمي الإشتراكي، يعارضون بعض بنود الخطة، خصوصاً بند استمرار الاعتماد على البواخر، وبند آلية إجراء المناقصات. وهذا ما أدى إلى بعض التوتر في الجلسات، بين وزير القوات ووزيرة الطاقة. وبما أن هناك اتفاق على وجوب الاتفاق على إقرار الخطة، عملت القوات اللبنانية مدعومة من الوزير محمد فنيش على تثبيت شرط إجراء المناقصات من قبل دائرة المناقصات، وليس من قبل وزارة الطاقة. وحسب كل المعلومات، فقد جرى الاتفاق على الخطّة مع حصول بعد التعديلات. وتشير المعلومات إلى أن موافقة القوات على السير بالخطة، تأتي بعد نيلها للمطالب التي تقدّمت بها، والشروط التي وضعتها، وأساسها أن لا عودة إلى البواخر، مقابل إنشاء معامل مؤقتة في المناطق، إلى حين الانتهاء من تشييد المعامل الأساسية والكبرى. وكذلك كسبت نقطة أخرى تتعلق بالإستملاكات، وتخفيض المبلغ المرصود لها، بالإضافة إلى إجراء المناقصات في دائرة المناقصات. قد تضمن القوات اللبنانية مبدأ عدم العودة إلى البواخر، وتخفيض أرقام الإستملاكات، لكن لا أحد يضمن عدم العودة إلى البواخر، عملياً أو كأمر واقع، على الرغم من القرارات النظرية.

عض الأصابع

لا شك أن الملف يرتبط بضغوط سياسية أخرى مارسها التيار الوطني الحرّ، على القوى السياسية الأخرى، التي عرفت أن هناك توافقاً شبه كامل بين الحريري والتيار على إنجاز الخطّة. فبدأت عملية الضغوط المتبادلة وعض الأصابع، من أجل تحسين كل طرف لشروطه، سواء فيما يتعلّق ببعض الملفات الخاصة بالكهرباء، وما يرتبط بها من حصص أو تقاطع مصالح أو حتى توظيفات فيما بعد، أو مقايضات تتعلق بملفات أخرى. فمثلاً، وفي أعقاب معارضة الاشتراكي للخطة، بدأ الضغط عليه من بوابة تعيين نواب حاكم مصرف لبنان. وفيما يطالب الاشتراكي باستبدال نائب الحاكم الدرزي، بشخص اقترح اسمه وليد جنبلاط، تم عدم إدراج البند على جدول أعمال الحكومة. بل هناك من لمّح بأن النائب طلال ارسلان يقترح اسماً لتعيينه من حصته، وأنه اتفق على ذلك مع رئيس الجمهورية. هذه النقطة، يمكن إدراجها في مسار الضغط على الاشتراكي للسير بخطة الكهرباء، مقابل أن يعاد العمل بالاتفاق بين جنبلاط ورئيس الجمهورية حول التعيينات.

ضرب سلسلة الرتب والرواتب

إلى جانب الإصرار على الاتفاق حول خطة الكهرباء، وإنجازها سريعاً، بعد سنوات على التأخير، تبقى الأسئلة مطروحة حول آلية التنفيذ والالتزام بها. بل وهناك من يخشى من إمكانية تمرير التعديلات التي ترضي بعض الأفرقاء المحليين والقوى الدولية، للحصول على المساعدات وبعدها يتم الاطاحة بكل شيء.

وهذا لا ينفصل عن الإجراءات المالية الأخرى، والمساعي التي تبذلها القوى المختلفة لتخفيض نسبة الإنفاق والهدر، لا سيما لجهة الإجراءات المطروحة، وتطال تخفيض الموازنات والمصروفات في مختلف الدوائر، إلى جانب الإعلان عن تخفيض رواتب النواب والوزراء والسلطات العليا، وستطال بشكل أو بآخر شرائح مجتمعية واسعة، سواء بتخفيض الرواتب أو عبر أشكال أخرى، كفرض ضرائب أو زيادة التعريفات والرسوم. وهناك من سيحاول إقناع الشرائح المتضررة من هذه الإجراءات، بأن اتخاذها الآن أفضل من حدوث أزمة رواتب كاملة لاحقاً. المطروح الآن هو "خسارة نسبية"، كي لا تقع خسارة كل شيء في الأشهر المقبلة. وهذه السياسة ستكون عبارة عن تبرير لتخفيض كلفة "سلسلة الرتب والرواتب" بشكل غير مباشر، ومن دون المس بها قانوناً. وكل ما يجري الآن هو عبارة عن توافق بين مختلف القوى والمكونات، تحسباً من الانهيار التام.

 

لبنان يستفز أميركا مجدداً: وزير خارجية فنزويلا في بيروت

منير الربيع/المدن/الأربعاء 03/04/2019

يبدو أن الخيبات الأميركية من لبنان ومسؤوليه، لن تنحسر في نتائج زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخيرة. تتراكم الخيبات الأميركية من السياسة اللبنانية على امتداد مراحل مختلفة. قد يكون ذلك عن قصد أميركي، طالما لا اهتمام في التفاصيل اللبنانية، واكتفاء بملفين رئيسيين، هما المصارف والجيش.. أو عن غير قصد، وما يعنيه ذلك من عدم وجود رؤية أميركية واضحة تجاه لبنان، هي التي تؤدي إلى مراكمة هذه الخيبات.

اللاءات الأميركية

ما قبل إنجاز تشكيل الحكومة، حطّ في بيروت مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ديفد هيل. سبقت زيارته، عقد القمة الاقتصادية العربية في العاصمة اللبنانية. يومها جال الديبلوماسي الأميركي على مختلف المسؤولين اللبنانيين، رافعاً لاءات متعددة، أولها لا لترجيح كفة حزب الله في الحكومة وتحقيقه لكل مطالبه، ولا سعي لحلّ ملف اللاجئين قبل الحلّ السياسي في سوريا، ولا تطبيع للعلاقات اللبنانية مع النظام السوري. لكن لبنان يومها عارض هذه اللاءات الأميركية. فمواقف رئيسي الجمهورية ووزير الخارجية في القمة الاقتصادية كانت واضحة، إن في ضرورة تطبيع العلاقة مع النظام السوري، والمساعي لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، أو في المواقف المتعارضة مع التوجيهات الأميركية حيال ملف اللاجئين. هذا، وتشكلت الحكومة على النحو الذي يريده حزب الله، الذي نال أكثرية ساحقة فيها إلى جانب حلفائه، كما نال وزارة الصحة. كانت تلك أولى الإشارات اللبنانية للخروج من الكنف الأميركي، بالتزامن مع تحقيق روسيا تقدّمها اللافت في لبنان، من بوابة ملف النفط، ومبادرتها لإعادة اللاجئين، ولو أن المبادرة سرعان ما اصطدمت بمعوقات عديدة لن تسمح لها أن ترى النور، أو تجد الطريق إلى التنفيذ، من دون أي توافق مع الأميركيين. وكانت زيارة عون إلى موسكو، والبيان الصادر عن الكرملين خير دليل على فشل المبادرة الروسية.

سئل رئيس الحكومة سعد الحريري يومها عن الرد الأميركي المتوقع، على خلفية حصول حزب الله على وزارة الصحة، فأجاب بأن الأميركيين دائماً يطلقون المواقف. ما يعني أن لبنان لا يتوقع أي إجراءات عقابية من قبل واشنطن، على هذه المواقف.

تحت المجهر

ما بعد زيارة هيل وإسقاط لاءاته وشروطه، لبنانياً، حطّ مساعد نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، في محاولة منه لإنجاز ترسيم الحدود وفق خطّ هوف، لكن لبنان لم يتجاوب مع الشروط الأميركية أو مع المبادرة التي تعطّلت. وفيما كان ساترفيلد يمهّد لزيارة بومبيو، لم تخلص زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى أي نتائج واضحة في أي من الملفات. إذ بقيت المواقف اللبنانية على حالها في مختلف المواضيع، بما فيها ملف ترسيم الحدود، والذي لم يتوان الأفرقاء اللبنانيون عن إعلان الانتصار على المبادرة الأميركية، والإجهاز على مبدأ الترسيم وفق خطّ هوف. عودة بومبيو إلى واشنطن خالي الوفاض، بلا أي إنجاز في لبنان، دفعت مراكز القرار الأميركية إلى طرح تساؤلات حيال الوضع اللبناني. وهناك بعض مراكز الدراسات، القريبة من دوائر القرار، تعمل على إعداد دراسات تتعلق في كيفية التعاطي مع لبنان في المرحلة المقبلة، على خلفية خروجه عن مبدأ التعاون مع الولايات المتحدة، وما يمكن أن يرتبط ذلك بإجراءات أميركية تتعلق بالمساعدات المقدّمة. وتؤكد مصادر أميركية أن لبنان أصبح أكثر من أي وقت مضى تحت المجهر الأميركي، خصوصاً في ظل إصرار إدارة الرئيس دونالد ترامب على المضي قدماً بسياسة العقوبات على إيران وحزب الله، والتي يعتبرها الأكثر نجاعة في الضغط على طهران، من دون تكبّد واشنطن لأي خسائر مالية أو عسكرية.

الوزير الفنزويلي

وعليه، تلفت المصادر الأميركية إلى أن الأشهر المقبلة ستكون أكثر صعوبة في المنطقة، خصوصاً أن حزمة العقوبات على طهران ستشتد، وحزب الله سيتأثر أكثر، لا سيما في الأسبوع الأول من أيار، والذي ستدخل فيه الحزمة الثانية من العقوبات على إيران حيّز التنفيذ، والتي بموجبها سيُمنع على طهران بيع صادراتها النفطية، لأن الاستثناء الذي منح لسبع دول سيُحجب. وهنا، يتوقّع بعض الأميركيين بأن تستدعي هذه العقوبات ردّاً إيرانياً، فلا يمكن لطهران السكوت عن هذه الإجراءات، التي ستؤدي إلى أزمات هائلة داخل المجتمع الإيراني، الذي يعاني اقتصادياً. وحسب التقديرات الأميركية، فإن الردّ الإيراني قد يأتي بواسطة حلفاء طهران في المنطقة، لا سيما في سوريا ولبنان. هذه التقديرات تدفع الأميركيين إلى التشدد أكثر في الملف اللبناني، لجهة مراقبة أنشطة حزب الله، والإستعدادات التي قد يقدم عليها. وهي بالتأكيد ستكون مرحلة جديدة من مراحل الخروج اللبناني على الإدارة الأميركية. وهذا المسار يتجدد الآن عبر زيارة وزير خارجية فنزويلا، خورخي أريازا، المحسوب على الرئيس مادورو، فاقد الشرعية بالنسبة للأميركيين. هذه الزيارة الفنزويلية، ستمثّل استفزازاً لبنانياً جديداً لواشنطن. وقد يفوق هذا الاستفزاز كل المواقف اللبنانية الأخرى، التي يمكن التغاضي عنها أميركياً في إطار أي تفاهم أميركي روسي حول الوضع في الشرق الأوسط. لكن أن ينضم لبنان إلى محور يواجه أميركا في فنزويلا، من خلال حشد التأييد لصالح مادورو بمواجهة زعيم المعارضة خوان غوايدو، فهذا بالتأكيد لن يمرّ أميركياً، خصوصاً أن زيارة الوزير الفنزولي منسّقة من قبل موسكو وطهران والنظام السوري، وهي تأتي في إطار جولة يجريها على دول المنطقة، وسيتوجه من بيروت إلى دمشق.

 

بلبلة في مخيم "المية ومية": الجدار العازل و"أنصار الله"

المدن - لبنان | الخميس 04/04/2019

لا تزال منطقة المية ومية، في صيدا، تعيش تداعيات الأحداث الأمنية التي شهدها المخيم، في تشرين الأول من العام 2018، بين حركتي فتح و"أنصار الله" (المدعومة من حزب الله)، وأوقعت حينها أربعة قتلى ونحو 30 جريحاً، وما رافقها من تأثير سلبي على بلدة المية ومية، حيث يقع المخيم على أراضيها.

تلك الأحداث وما سبقها، حفّزت المواطنين اللبنانيين، من سكان البلدة، على تجديد مطالبتهم المزمنة باستعادة أملاكهم من بيوت وعقارات، ضمّها استيلاءً أمين عام "أنصار الله"، جمال سليمان، إلى معقله داخل المخيم. وبنى في حديقة أحد هذه البيوت مسجداً، ورفع مئذنته على سطحه. ويطالب أصحاب هذه المنازل والعقارات وورثتهم بإخلائها وإعادتها لهم. كما يطالب آخرون بأملاك وعقارات لهم، تقع ضمن النطاق "الأمني" لمخيم عين الحلوة، علماً أن بعضهم كان قد تقدم بدعاوى قضائية لدى السلطات المختصة، وحصل على أحكام بالإخلاء، لكنها بقيت من دون تنفيذ!

جدار الأمر الواقع!

منذ ذلك الحين، يتابع هذه القضية بهدوء، وبعيداً عن الأضواء، راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك، المطران إيلي حداد، وكاهن رعية المية ومية، الأب ساسين غريغوار، ورئيس البلدية رفعات بوسابا، وقيادة الجيش من جهة، والقوى الفلسطينية في المخيم ولا سيما "أنصار الله" من جهة ثانية. وأبدت الأخيرة تجاوبها "المبدئي"، واستعدادها لإخلاء وإعادة أحد هذه البيوت، والذي تعود ملكيته لآل واكيم (وديع وجورج واكيم). بينما بقي موضوع إخلاء وتسليم البيتين الآخرين، واحدهما عائد لآل دانيال (الياس وميشال دانيال) والآخر لآل أبو شعر، معلقاً، بانتظار إنجاز الخطوة الأولى، بالإضافة إلى أراضٍ وعقارات عائدة لمواطنين من البلدة، تم ضمها إلى المخيم قبل سنوات، من بينها أرض لخوري البلدة، وهو من آل جبور، تم إنشاء بناء عليها . إلا أن تطوراً ميدانياً سجل الشهر الماضي، أعاد قضية استرداد أراضي وبيوت المية ومية إلى الواجهة، مع بدء الجيش اللبناني ببناء جدار اسمنتي، عند الحدود الشمالية الشرقية للمخيم، من جهة البلدة بهدف حمايتها. لكن هذا الجدار أثار احتجاج الأهالي، الذين أبدوا تخوفهم من أن يكرس هذا الجدار حرمانهم من أملاكهم، كونه يبقي بعض هذه البيوت والعقارات العائدة للبلدة ضمن نطاق المخيم. فدعا كاهن رعية المية ومية ساسين غريغوار (قبل عشرة أيام) إلى مؤتمر صحافي لأصحاب الأملاك المحتلة، خارج نطاق مخيم المية ومية، لشرح معاناتهم المستمرة من العام 1992، والتي ستتفاقم في حال ضم عقاراتهم للمخيم بعد إنشاء الحائط، الذي يقام بهدف حماية القرية – كما جاء في نص الدعوة – ما استدعى اتصالات، ومساع عاجلة، قام بها المطران حداد مع قيادة الجيش، وحصل بموجبها الأهالي على تطمينات بأن هذا الجدار مؤقت، ويمكن إزالته في أي لحظة، وأنه تدبير أمني ميداني من الجيش، من ضمن الإجراءات والتدابير التي يتخذها حول المخيم. بناء عليه، تم إلغاء المؤتمر الصحافي، واستعيض عنه ببيان جاء فيه: "بناءً على مناشداتٍ مخلصة وتدخلات طيّبة، قرر أهالي المية ومية، وخصوصاً أصحاب الأملاك المتضررة خارج نطاق المخيم، إرجاء تحركهم إفساحاً في المجال أمام المساعي الخيّرة".

المطران حداد وهواجس الأهالي

وفي حديث خاص بـ"المدن"، يشير المطران إيلي حداد إلى أن مطلب أهالي المية ومية يتمثل في إخلاء وإعادة البيوت الثلاثة إلى أصحابها، وأن يتم بناء الجدار خلف هذه البيوت، من جهة المخيم، وليس من جهة البلدة. ويقول "القضية تعود إلى أربع سنوات خلت، حين عمد أمين عام "أنصار الله"، جمال سليمان، إلى طرد ثلاث عائلات (واكيم ودانيال وأبو شعر) من بيوتهم، الواقعة على حدود المخيم، وضمها مع أرض للخوري جبور، إلى منطقة سيطرة "أنصار الله"، لتصبح أمنياً داخل المخيم. وتم تحويل أحد هذه البيوت إلى مسجد مع إضافة مئذنة، لتكريس وضع اليد عليه".

ويضيف "نحن نحترم كليا المسجد والصلاة فيه، ولكن يجب ان يكون هناك حل بعودة الناس إلى بيوتهم، ونحن لا نطلب غير ما تقر به القوانين، ولن نقول أزيلوا المسجد لأنه شعار ديني، لكن نترك للدولة أن تشرع ما تريده ولا تشرع ما لا تريده. والجدار الذي بدأ الجيش ببنائه أحدث "نقزة" عند أبناء البلدة، والذين يعتبرون الآن أن عودتهم إلى بيوتهم غير ممكنة مع وجود جدار. وأبدوا تخوفهم من أن يكرس هذا الجدار بقاء البيوت ضمن النطاق الأمني للمخيم، وكأنه توسعة له، أو بمعنى آخر، أصبح الجدار من الآن فصاعداً هو حدود المخيم. وذهب بعض الناس إلى طرح تساؤلات عما إذا كان هناك مشروع توطيني! وأنا أتفهم تخوف الأهالي. لكن الأمور يمكن أن تعالج بهدوء. وهذا ما يجري حالياً". وعن الخطوة المرتقبة في هذه القضية، يقول المطران حداد "طلبنا إخلاء البيوت الثلاثة، وتسليمنا مفاتيحها لإعادتها لأصحابها. كما طلبنا النظر في إمكانية أن يكون الجدار خلف هذه البيوت، من جهة المخيم وليس من الخارج. ربما هذا الأمر صعب لوجستياً، لكن وُعدنا بتسليم مفاتيح البيوت الثلاثة. وقيادة الجيش هي التي تفاوض في هذا الموضوع مع الأفرقاء الفلسطينيين". وعما اذا كان مرتاحاً للوضع الأمني في مخيم المية ومية، يقول المطران حداد "يهمنا أولاً أمن البلدة والمنطقة، وعدم تكرار ما حدث في المخيم. كما يهمنا العلاقة الداخلية بين الفلسطينيين أنفسهم، ثم علاقتهم مع الجوار اللبناني. ونحاول دائماً أن نتواصل مع كل الأفرقاء". بالمقابل، يبدي جميع الأفرقاء الفلسطينيين في مخيم المية ومية تفهما لمطلب أهالي المية ومية، وإن كان بعض الفلسطينيين، لا يخفي توجسه مما هو أبعد من استعادة أبنية أو عقارات، كون المخيم أُنشىء أساساً على أراضٍ ضمن نطاق البلدة. وبالتالي، فهذا التوجس هو الخوف من "توظيف" هذا الموضوع لفتح ملف وجود المخيم ككل، واستهداف قضية اللاجئين.

شروط "أنصار الله"

أما حركة "أنصار الله"، فأكدت أنها تنوي فعلاً تسليم البيوت لأصحابها، باستثناء المسجد. وهي باشرت فعلاً بإخلاء أحدها وترميمه، تمهيداً لتسليمه لأصحابه، وفق ما أبلغ "المدن" أحد مسؤولي الحركة، ابراهيم أبو السمك. لكنه كشف عن أن قيادة "أنصار الله" أبلغت المعنيين بشرط أساسي للقبول بتسليم هذا البيت، أو غيره، ويتمثل هذا الشرط بأن تتلقى "أنصار الله" ضمانات بعدم بيعه، أو تأجيره لأي طرف أو شخص داخل المخيم. مصادر مطلعة لـ"المدن" كشفت أن هذا الشرط استباقي، ويهدف لقطع الطريق على أي جهة فلسطينية أخرى داخل المخيم، من أن تتخذ أي بيت، ولو بصفة مشترٍ أو مستأجر، معقلاً لهذا الطرف الفلسطيني أو ذاك. والمقصود بهذا الشرط تحديداً خصمها الأساسي في المخيم، أي "حركة فتح"! فـ"أنصار الله" تعتبر أن أي خطوة من هذا النوع، من شأنها "إحداث اختلال في خارطة تموضع القوى الأساسية الموجودة في المخيم، وما تعتبره توازناً للقوى فيه"! وعلى هذا المنوال، يمكننا تخيل أي بؤس "سياسي" بات مصاحباً لحال المخيمات الفلسطينية وتنظيماتها وزمرها المسلحة. وهو بؤس يجاريه أيضاً حال لبنان، دولة وسيادة وأمناً وسياسة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجازر واضطهاد... فهل هي "حرب مفتوحة" على المسيحيين؟

أم تي في/03 نيسان/19/مجازر مُروّعة تُرتَكَب بحق المسيحيين في نيجيريا على يد جماعات متطرّفة، على رأسها "بوكو حرام" المؤيدة لتنظيم "داعش". جنون هذه الجماعات قادها إلى حرق المنازل وتهديمها فوق رؤوس أصحابها وقتل مئات الأشخاص من الأطفال والنساء وتدمير أكثر من 140 منزلاً. في شهر شباط الماضي، قتل حوالي 120 مسيحياً في وسط نيجيريا على يد تنظيمي "فولاني" و"بوكو حرام". ووفق منظمة "open doors USA"، تُصنَّف نيجيريا في المركز الـ 12 لناحية أسوأ البلدان لسكن المسيحيين. ولفت راعي أبرشية سيدة البشارة في أفريقيا الغربية والوسطى المطران سيمون فضول، الذي يُعايش عن كثب وضع المسيحيين في هذه المنطقة، إلى أنّ "أغلبية مكوّنات نيجيريا من المسيحيين، إلاّ أنّ الأكثرية في الولايات الشمالية هي من المسلمين وفيها مركز لـ"بوكو حرام" وجماعاتها المنتشرة على الحدود بين نيجيريا وتشاد والكاميرون". وأوضح، في حديث لموقع mtv، أنّ "الجماعات المتشدّدة تستهدف المسلمين المعارضين أيضاً، وليس فقط المسيحيين، حيث يُمكن القول إنها ليست بمثابة حرب مفتوحة على المسيحيين إنّما يجدر وصف ما يجري بـ"الإضطهاد المخفي". ونقل فضول "وجود ميليشيات مسيحية إلاّ أنها لا تتمتّع بالقوّة اللازمة عدداً وعتاداً"، مُؤكّداً أنّ "الدولة النيجيرية تعجز عن ضبط الجماعات الشاذة لأنّها تواجه حرب عصابات بغض النظر عن المؤامرات التي تُعدّها، مع العلم أنّ نيجيريا تضمّ 36 ولاية الأمر الذي يُصعّب على الدولة مهامّها على هذا المستوى". وطمأن الى أنّ "الجالية اللبنانية موجودة في مختلف المناطق، إلاّ أنّ الخطر الفعلي لا يطالها، ما يجعل اللبنانيين في نيجيريا غير مُهدَّدين خصوصاً المسيحيين منهم"، مُفيداً بأنّ "الفاتيكان على علم واطلاع بما يجري والدبلوماسية الفاتيكانية مدركة لما يحصل وتقف إلى جانب الشعب المسيحي بما تملك من مقدّرات". وكشف فضول عن "زيارة مرتقبة للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى أفريقيا من 9 إلى 12 أيار، ستشمل 6 دول- كترجمة للحركة التي تقوم بها الفاتيكان- ويتمّ العمل على إنجاح هذه الزيارة وبصورة خاصة من الناحية الأمنيّة".

 

غوتيريش من الأزهر: أكثر ضحايا الإرهاب العرب والمسلمون أكد أن خطاب الكراهية ينتشر بسرعة عبر مواقع التواصل

القاهرة: وليد عبد الرحمن/الشرق الأوسط/03 نيسان/19/حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من تنامي الكراهية ضد المسلمين، قائلاً: «نشهد في جميع أنحاء العالم تصاعداً غير مسبوق لكراهية المسلمين، ومعاداة السامية، والعنصرية وخطاب الكراهية، والخوف من الأجانب... ولقد أخذ خطاب الكراهية يتسرب إلى الخطاب العام السائد بسرعة كـ(النار في الهشيم) عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونراه ينتشر في البلدان الديمقراطية الليبرالية والدول السلطوية على حد سواء». جاءت تحذيرات غوتيريش أثناء كلمته من الأزهر، أكبر مؤسسة سنية في العالم؛ حيث التقى بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، في مقر مشيخة الأزهر بالقاهرة، أمس. وقال مصدر في المشيخة إن «الطيب بحث مع غوتيريش التعاون في نشر السلام والتعايش، ومواجهة العنف والتطرف، والتصدي للكراهية و(الإسلاموفوبيا)... وإن اللقاء شهد حفاوة كبيرة من الأزهر بالأمين العام للأمم المتحدة».وعن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا الشهر الماضي، وأسفر عن مقتل 50 شخصاً. أشار غوتيريش إلى أنه اختار توجيه العزاء للمسلمين من داخل الأزهر، بصفته أكبر مرجعية تمثل المسلمين ويحظى بمكانة وثقل عالميين، مضيفاً؛ مرّ أقل من شهر على الحادث الإرهابي على مسجدين في كرايستشيرش، وتعرفنا على مدار الأسابيع الماضية على قصص مُلهمة عن الضحايا، وقرأنا عن الأشخاص الذين فقدوا أرواحهم وهم ينقذون الآخرين، ولقد تأثرنا بشدة بالمظاهر الاستثنائية للقيادة، والحب والتضامن من شعب نيوزيلندا وغيره، ورأينا ذلك في إنجلترا؛ حيث رفع رجل أبيض من غير المسلمين لافتة خارج أحد المساجد، وقد كتب عليها «أنتم أصدقائي سأتولى تأمينكم في صلاتكم». موضحاً؛ يظهر مثل هذا بوضوح في كثير من الأحيان بعد حدوث أي مأساة، ورأيناه في بتسبرغ، العام الماضي، بعد وقوع أسوأ هجوم إرهابي معاد للسامية في تاريخ الولايات المتحدة؛ حيث بادر أعضاء المجتمع الإسلامي سريعاً إلى التعبير عن دعمهم وجمع الأموال لصالح الضحايا... فهذه هي الروح التي أعرف أنها كامنة بعمق في الدين الإسلامي، وهو دين محبة وعطف وتسامح ورحمة وإحسان. وقال غوتيريش، في كلمته من مشيخة الأزهر، إن «الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف تشويهه واتهامه بالإرهاب، في حين أن أكثر ضحايا الإرهاب هم من العرب والمسلمين»، مبيناً أن عالمنا يشهد حروباً سياسية تستخدم الشعارات الدينية والمذهبية من أجل تحقيق مصالح خارجية على حساب دماء الأبرياء، وهو ما يجب الانتباه له، موضحاً أن وثيقة «الأخوة الإنسانية» التي صدرت في فبراير (شباط) الماضي، ذات أهمية عالمية، لأنها تفند أسباب التطرف، وتُبرئ الإسلام والمسيحية من الإرهاب، وأن الأمم المتحدة ستعمل على الاستفادة من هذه الوثيقة، لتعزيز السلم والأمن العالمي... فلدينا جميعاً دور نلعبه في رأب الصدوع وإنهاء الاستقطاب السائد بشدة في كثير من مجتمعاتنا (اليوم)، والقادة الدينيون لدينا على وجه الخصوص، عليهم دور في غاية الأهمية، لهذا كان من المشجع رؤية شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس يتعاونان في أبوظبي في فبراير الماضي، في مظهر من مظاهر الأخوة بين الأديان (وقت إصدار وثيقة الأخوة الإنسانية). وعن الإرهاب، أوضح الأمين العام للأمم المتحدة، ليس هناك ما يبرر الإرهاب، وكم يصبح بشعاً عندما يتم التذرع بالدين، ولكي نعيش في عالم يسوده السلام، يجب أن نعزز التفاهم المتبادل، وأن نستثمر من أجل تحويل الاختلاف إلى نجاح، مستشهداً في ذلك بحديث نبوي، مؤكداً أنه «يجب أن نواجه ونرفض الشخصيات الدينية والسياسية التي تستغل أوجه الاختلاف، ويجب علينا أن نتساءل عن سبب شعور كثير من الناس أنهم مستبعدون؟ ولماذا يتم إغراؤهم بالرسائل المتطرفة للتعصب، بعضهم ضد بعض؟». وقال غوتيريش، يجب أن نعمل جميعاً من أجل مصلحتنا، هذا هو المنطق الذي يكمن وراء خطة الأمم المتحدة 2030 وأهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وعلينا أن ندعم ونعزز الكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان العالمية... نعم، لدينا أديان وثقافات وتاريخ مختلف، لكن إنسانيتنا المشتركة هي ما يربطنا جميعاً، بدلاً من الانشغال بخلافاتنا، دعونا نركز على ما يوحدنا، والعمل معاً من أجل مستقبل أفضل للجميع في كل مكان. من جهته، أبدى الدكتور الطيب استعداد الأزهر للتعاون مع الأمم المتحدة لترسيخ أهدافهما المشتركة في ترسيخ السلم العالمي وتحقيق المساواة بين جميع البشر، مضيفاً أن «الأزهر حرص على تعزيز الحوار مع المؤسسات الدينية الكبرى كالفاتيكان، وكنيسة كانتربري، ومجلس الكنائس العالمي». ومن المقرر أن يلتقي غوتيريش، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في وقت لاحق. وسبق أن التقى السيسي غوتيريش في أديس أبابا فبراير الماضي. وأكد السيسي حينها تطلع بلاده إلى أن تشهد فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي نقلة نوعية في اتجاه تعزيز وتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الاتحاد والأمم المتحدة، ولا سيما مجالات السلم والأمن والتنمية.

 

روسيا «غاضبة» من وصول إيران إلى جوارها في مياه المتوسط

الحكومة السورية تضغط على رجال أعمال لإعطاء حق تشغيل ميناء اللاذقية إلى طهران

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/03 نيسان/19/أعربت موسكو عن غضبها من إعطاء دمشق الجانب الإيراني حق تشغيل ميناء اللاذقية غرب سوريا، ما أعطى طهران لأول مرة «موطئ قدم» على البحر المتوسط قرب القاعدتين الروسيتين في طرطوس واللاذقية. وكان وزير النقل السوري علي حمود طلب في 25 فبراير (شباط) الماضي من المدير العام لمرفأ اللاذقية العمل على «تشكيل فريق عمل يضم قانونيين وماليين للتباحث مع الجانب الإيراني في إعداد مسودة عقد لإدارة المحطة من الجانب الإيراني»، تلبية لـ«طلب الجانب الإيراني حق إدارة محطة الحاويات لمرفأ اللاذقية لتسوية الديون المترتبة على الجانب السوري»، بسبب الدعم المالي والعسكري الذي قدمته طهران لدمشق في السنوات الثماني الماضية. ويشغل مرفأ اللاذقية منذ سنوات بموجب عقد بين الحكومة السورية من جهة، و«مؤسسة سوريا القابضة» التي تضم كبار رجال الأعمال السوريين، ووقّعت شراكة مع شركة فرنسية لإدارة المرفأ، إذ إن آليات ضخمة تفرغ الواردات من السفن إلى المرفأ، قبل نقل البضائع ومشتقات النفط إلى سوريا ودول مجاورة. لكن الحكومة، بحسب معلومات، وجّهت كتباً خطية إلى «سوريا القابضة» لالتزام الاتفاق بين دمشق وطهران لمنح الأخيرة حق تشغيل المرفأ اعتباراً من الخريف المقبل. وطرح هذا الاتفاق الجديد إشكاليتين؛ الأولى إمكانية ذهاب الشركة الفرنسية إلى القضاء لرفع قضية ضد الحكومة السورية وطلب تعويضات على فسخ العقد المبرم بين الطرفين. الثانية سياسية – استراتيجية، ذلك أن تسلم الجانب الإيراني إدارة مرفأ اللاذقية «يثير غضب موسكو التي كانت استفردت بالسيطرة على المياه الدافئة السورية»، بحسب دبلوماسي غربي.

وجاء قرار دمشق إعطاء تشغيل المرفأ إلى طهران، بموجب اتجاه سياسي في دمشق، تمثل في «اللعب بين الجانبين الروسي والإيراني» والانحياز إلى طهران وإعطائها امتيازات خاصة للمساهمة في إعمار سوريا. وجرى في نهاية يناير (كانون الثاني) خلال اجتماع اللجنة المشتركة، برئاسة رئيس الوزراء السوري عماد خميس، ونائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، توقيع 9 مذكرات تفاهم «في مجالات عدة، بينها سكك الحديد وبناء المنازل والاستثمار ومكافحة تمويل الإرهاب وغسل الأموال بالإضافة إلى التعليم والثقافة»، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا). وقال خميس إن الاتفاقات «دلالة على جدية دمشق بشكل كبير في تقديم التسهيلات للشركات الإيرانية العامة والخاصة للاستثمار وإعادة الإعمار»، واعتبرها «استكمالاً للاتفاقيات الموقعة سابقاً، لكن اتفاقية التعاون الاقتصادي طويل الأمد هي أهم اتفاقية»، معتبراً أن التوقيع على وثائق اليوم هي «لحظة تاريخية» في العلاقات بين البلدين.

وبعد أقل من شهر من توقيع هذا الاتفاق، التقى الرئيس السوري بشار الأسد في طهران المرشد الإيراني علي خامنئي، في أول زيارة من نوعها منذ 8 سنوات. وكانت طهران عملت في نهاية العام الماضي على ممارسة ضغوط على دمشق بسبب انزعاجها من بطء تنفيذ اتفاقات استراتيجية، بسبب تحفظات داخلية، وأخرى قدّمها الجانب الروسي. وفي بداية 2017، قام رئيس الوزراء السوري بزيارة طهران ووقّع 5 اتفاقات استراتيجية، هي... الاتفاق الأول، استثمار حقول الفوسفات في منطقة الشرقية، قرب مدينة تدمر التاريخية لـ99 سنة. وتملك سوريا أحد أكبر احتياطي من الفوسفات في العالم بـ1.8 مليار طن، لكن الإنتاج منخفض عن الإمكانية، إذ إنه لم يتجاوز 3.5 مليون طن في 2011، إضافة إلى تصدير 400 ألف طن إلى إيران في 2013.

وردت موسكو على هذا الاتفاق بالضغط كي تستحوذ على استثمار الفوسفات. الأمر الذي أغضب طهران وقتذاك. وتتردد معلومات عن «شراكة» روسية - إيرانية في استثمار هذا الملف.

ويتعلق الاتفاق الثاني، باستحواذ شركة إيرانية، يدعمها «الحرس الثوري»، على مشغل ثالث للهاتف النقال، إلى جانب «سيرياتل» و«إم تي إن». وكان مقرراً أن تضم الشراكة 40 في المائة لشركة ورجال أعمال من إيران، و40 في المائة لرجال أعمال و«صندوق دعم الشهداء» السوريين، و20 في المائة لـ«المؤسسة العامة للاتصالات الحكومية». وكان مقرراً أن يمثل الجانب الإيراني عبر شركة «إم سي آي» وهي جزء من مؤسسة تحتكر الاتصالات في إيران. وفي 2009 باتت «إم سي آي» مرتبطة بـ«الحرس الثوري الإيراني»، وسعت في 2010 إلى نيل رخصة تشغيل في سوريا، لكن دمشق رفضت ذلك وقتذاك.

وبحسب المعلومات، بعدما تدخلت روسيا لوقف تنفيذ المشروع، عادت الاتصالات في الفترة الأخيرة، بحيث يدخل الجانب الإيراني عبر تجاوز العقوبات الأميركية المفروضة. وكانت «رويترز» نقلت عن كريم سجادبور، الباحث الأول في برنامج الشرق الأوسط في «معهد كارنيغي للسلام» الدولي: «الاتصالات قطاع حساس للغاية. سيسمح لإيران بمراقبة وثيقة للاتصالات السورية». وكان مقرراً أن تحصل طهران في العقد الثالث على 5 آلاف هكتار من الأراضي للزراعة والاستثمار، وجرى خلاف حول مكان هذه الأراضي بين مناطق تقع بين السيدة زينب وداريا جنوب دمشق أو في دير الزور شمال شرقي البلاد. ولوحظ زيادة الحضور الإيراني في دير الزور قرب حدود العراق في الضفة المقابلة لوجود الأميركيين والتحالف شرق الفرات.

وفي الاتفاق الرابع، الذي أرادت فيه طهران الحصول على ألف هكتار لإنشاء مرافئ للنفط والغاز على المتوسط، جرى البحث عن مناطق في بانياس بين طرطوس واللاذقية، لكن اعتراضاً روسياً على السماح بـإقامة «ميناء نفطي» لإيران صغير، جمد الأمر.

وسعت طهران قبل 2011 إلى تحويل ميناء طرطوس إلى قاعدة عسكرية، لكن موسكو اعترضت، ثم تدخلت عسكرياً نهاية 2015 ونشرت منظومتي صواريخ «إس 400» و«إس 300» في اللاذقية، ثم قررت توسيع ميناء طرطوس، وحصلت من دمشق على عقدين للوجود العسكري، أحدهما «مفتوح الأمد» في اللاذقية، والثاني لنصف قرن في طرطوس. وبحسب مراقبين، فإن وصول إيران إلى مرفأ اللاذقية يعيد الوجود الإيراني في البحر المتوسط قرب القاعدتين الروسيتين. وفي حال أنجز الاتفاق الخاص بتشغيل مرفأ اللاذقية، فسيكون أول وصول لإيران إلى المياه الدافئة، ويترك طريق «طهران - بغداد - دمشق – المتوسط» مفتوحاً للإمداد العسكري والاقتصادي، خصوصاً وسط أنباء عن سيطرة إيران على قطاع السكك الحديدية في سوريا. وأبلغ مسؤولون إيرانيون الجانب السوري أن مرفأ اللاذقية سيستعمل لنقل المشتقات النفطية الإيرانية إلى سوريا عبر البحر المتوسط و«حلّ أزمة الغاز والنفط والكهرباء التي تعاني منها مناطق الحكومة في الأشهر الماضية». وتناول الاتفاق الخامس الذي وقّع بداية 2017 موافقة إيران على خط ائتمان جديد، بقيمة مليار دولار أميركي، علماً بأن إيران قدمت منذ 2013 خطوط ائتمان إلى دمشق بقيمة 6.6 مليار دولار، بينها مليار دولار قبل سنتين، خصص نصفها لتمويل تصدير النفط الخام ومشتقاته. ووفق بيانات وكالة الطاقة الدولية، صدّرت إيران 70 ألف برميل من النفط يومياً إلى سوريا. وكانت الحكومة فقدت السيطرة على آبار النفط والغاز، وانخفض إنتاجها من 380 ألف برميل يومياً في 2011 إلى نحو 30 ألف برميل في 2015. ويقع معظم النفط والغاز السوريين في مناطق سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» حلفاء واشنطن، شرق الفرات. ويجري حالياً إنتاج حوالى 70 ألف برميل يومياً، يذهب جزء منه إلى مناطق الحكومة بتفاهمات مع «أمراء حرب». وفرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات على رجال أعمال ساعدوا في نقل النفط من شرق الفرات إلى غربه.

 

مقتل فلسطيني في الضفة الغربية «بعد محاولته طعن إسرائيلي»

رام الله/الشرق الأوسط/03 نيسان/19/قُتل فلسطيني بنيران إسرائيلية بعد محاولته طعن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة اليوم (الأربعاء)، وفق الرواية الإسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا حاول تنفيذ عملية طعن قرب حاجز عسكري على طريق نابلس في شمال الضفة الغربية قبل أن "يطلق مدني إسرائيلي النار ويشل حركة" الشاب. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية لاحقا وفاة الشاب من دون كشف اسمه. وتحدّثت في بيانها أيضاً عن إصابة شاب آخر "بجروح متوسطة بالرصاص الحي، ونقله إلى مستشفى رفيديا الحكومي، وحالته مستقرة". وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تغريدة على "تويتر": "قبل قليل أُحبطت محاولة لتنفيذ عملية طعن قرب معبر حوارة. لقد تم تحييد المخرب بعدما أطلق مواطن النار عليه حين حاول ارتكاب عملية طعن في المنطقة". ورفض مسؤول ملف الاستيطان في محافظة نابلس غسان دغلس رواية الجيش الإسرائيلي، وقال إن "الشاب كان يحاول عبور الشارع إلى الجهة الأخرى". وأضاف: "نطالب بفتح تحقيق وعرض ما صورته الكاميرات الموجودة في الشارع. جيش الاحتلال لديه كاميرات في هذا الشارع تصور كل شيء".

 

المجلس الدستوري الجزائري يعلن شغور منصب الرئيس واحتجاز رجل أعمال مقرب من بوتفليقة والتحقيق معه

الجزائر/الشرق الأوسط/03 نيسان/19/أعلن المجلس الدستوري الجزائري اليوم (الأربعاء)، شغور منصب الرئيس بعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة مساء الثلاثاء. وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن المجلس الدستوري ثبّت خلال اجتماع له الشغور النهائي لرئاسة الجمهورية، حيث ستبلغ اليوم شهادة التصريح به إلى البرلمان الذي يجتمع وجوباً. ويتولى رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح مهام رئيس الدولة لمدة أقصاها 90 يوماً  تنظم خلالها انتخابات رئاسية، ولا يحق له أن يترشح لرئاسة الجمهورية، حسب ما ينص عليه الدستور. وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام جزائرية اليوم بتحويل رجل الأعمال «علي حداد» المقرب من الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة إلى سجن الحراش بعد سماع أقواله أمام قاضي التحقيق. وذكرت صحيفة «النهار» الجزائرية، أن حداد مثل أمام قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس، حيث دامت جلسة الاستماع لساعات في التهم الموجهة له، لافتة إلى أن حداد سيخضع لتحقيق ثانٍ مع فصيلة أبحاث الدرك الوطني اليوم التي ستحقق معه في قضايا فساد. وأشارت إلى أن حداد سيخضع للتحقيق رفقة عدد كبير من رجال الأعمال، لافتة إلى العثور بحوزته على 3 جوازات سفر بطريقة غير قانونية. وقالت الصحيفة إن علي حداد ورد اسمه ضمن قائمة الممنوعين من السفر احترازياً بعد فتح تحقيق ابتدائي.

 

بوتفليقة مودّعاً الجزائريين: لست خائفاً على مستقبل البلاد ودعا لمواصلة المسيرة الوطنية وتمكين الشباب والنساء

الجزائر/الشرق الأوسط/03 نيسان/19/أكد الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الأربعاء)، عدم خوفه على مستقبل البلاد، معرباً عن أمله في استمرار المسيرة الوطنية وتمكين الشباب والنساء. وقال بوتفليقة في رسالته الأخيرة للشعب الجزائري بعد إعلانه الاستقالة رسمياً مساء الثلاثاء: «أطلب منكم وأنا بشر غير منزّه عن الخطأ، المسامحة والمعذرة والصفح عن كل تقصير». وأضاف: «وأنا أغادر سدة الـمسؤولية وجب علي ألا أنهي مساري الرئاسي من دون أن أوافيكم بكتابي الأخير هذا، وغايتي منه ألا أبرح الـمشهد السياسي الوطني على تناء بيننا يحرمني من التماس الصفح ممن قَصَّرت في حقهم من أبناء وطني وبناته، من حيث لا أدري رغم بالغ حرصي على أن أكون خادماً لكل الجزائريين والجزائريات بلا تمييز أو استثناء»، متابعاً بالقول: «أنهيت عهدتي الرابعة، أغادر سدة الـمسؤولية وأنا أستحضر ما تعاونّا عليه، بإخلاص وتفان، فأضفنا لبنات إلى صرح وطننا وحققنا ما جعلنا نبلغ بعض ما كنا نتوق إليه من عزة وكرامة بفضل كل من ساعدني من بناته وأبنائه البررة». وأشار الرئيس الجزائري السابق إلى أنه «عما قريب، سيكون للجزائر رئيس جديد»، راجياً الله أن يعين من يخلفه «على مواصلة تحقيق آمال وطموحات الشعب اعتماداً على صدق إخلاصهم وأكيد عزمهم على الـمشاركة الجادة الحسية الـملـموسة في مواصلة بناء بلادهم بالتشمير على سواعدهم وبسداد أفكارهم ويقظتهم المواطنية». وأفاد بأنه «رغم الظروف الـمحتقنة منذ 22 فبراير (شباط) الماضي، أحمد  الله على أني ما زلت كلي أمل أن الـمسيرة الوطنية لن تتوقف وسيأتي من سيواصل قيادتها نحو آفاق التقدم والازدهار»، داعياً إلى «تمكين الشباب والنساء من الوصول إلى الوظائف السياسية والبرلمانية والإدارية» لثقته الكبيرة في قدرتهما على الـمساهمة. وبيّن بوتفليقة أنه أصبح اليوم واحداً من عامة الـمواطنين ولا يمنعه من حق الافتخار بإسهامه في دخول الجزائر في القرن الحادي و العشرين وهي في حال أفضل من الذي كانت عليه من ذي قبل، منوّها بما تحقق للشعب الجزائري الذي شرّفه برئاسته مدة عشرين سنة من تقدم مشهود في جميع الـمجالات. وتابع حديثه قائلاً: «أخاطبكم مودعاً وليس من السهل عليّ التعبير عن حقيقة مشاعري نحوكم و صدق إحساسي تجاهكم ذلك أن في جوانحي مشاعر وأحاسيس لا أستطيع الإفصاح عنها و كلماتي قاصرة عن مكافأة ما لقيته من الغالبية العظمى منكم من أياد بيضاء ومن دلائل الـمحبة والتكريم». وأوضح أنه تطوّع لرئاسة البلاد استكمالاً لتلك الـمهام التي أعانه الله على الاضطلاع بها «منذ أن أنخرط جندياً في جيش التحرير الوطني إلى المرحلة الأولى ما بعد الاستقلال وفاء لعهد شهدائنا الأبرار، وسلخت مما كتب لي الله أن أعيشه إلى حد الآن عشرين سنة في خدمتكم، والله يعلم أنني كنت صادقاً ومخلصاً، مرت أياماً وسنوات كانت تارة عجاف وتارة سنوات رغد، سنوات مضت وخلفت ما خلفت مما أرضاكم ومما لـم يرضكم من أعمالي غير الـمعصومة من الخطأ والزلل». وشدد على أنه يغادر الساحة السياسية وهو غير حزين ولا خائف على مستقبل البلاد، بل إنه على ثقة بأن الجزائريين سيواصلون مع قيادتهم الجديدة مسيرة الإصلاح والبذل والعطاء على الوجه الذي يجلب للبلاد الـمزيد من الرفاه والأمن بفضل ما لـمسه لدى الشباب من توثب وإقدام وطموح وتفاؤل. واستطرد بوتفليقة قائلاً: «كنتم خير الإخوة والأخوات وخير الأعوان وخير الرفاق، وقضيت معكم، وبين ظهرانكم، أخصب سنوات عطائي لبلادنا. ولن يعني لزوم بيتي، بعد اليوم، قطع وشائج الـمحبة والوصال بيننا، ولن يعني رمي ذكرياتي معكم في مهب النسيان وقد كنتم، وستبقون، تسكنون أبداً في سويداء قلبي»، مقدّما شكره للجزائريين «على أغلى ما غنمت من رئاستي لبلادنا من مشاعر الفخر والاعتزاز التي أنعمتم بها علي وكانت حافزي على خدمتكم في حال عافيتي وحتى في حال اعتلالي». واختتم حديثه بالقول: «أطلب منكم أن تظلوا مُــوَفِّيـنَ الاحتفاء والتبجيل لـمن قضوا نحبهم، ولـمن ينتظرون، من صناع معجزة تحريرنا الوطني، وأن تعـتصموا بـحبـل الله جميعاً ولا تفرقوا وأن تكونوا في مستوى مسؤولية صون أمانة شهدائنا الأبرار».

 

رئيس الأركان الجزائري أبرز الشخصيات نفوذاً في البلاد المخلص لبوتفليقة الذي طالب بعزله

الجزائر/الشرق الأوسط/03 نيسان/19/كان رئيس الأركان الجزائري الفريق أحمد قايد صالح (79 عاماً) الذي طلب أمس (الثلاثاء) «التطبيق الفوري» للحل الدستوري القاضي بعزل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل أن يعلن استقالته، من المخلصين للرئيس الذي عيّنه قائداً للجيش ليصبح من الشخصيات الأكثر نفوذاً في البلاد. ولد صالح في عام 1940 في ولاية باتنة (300 كلم جنوب شرقي الجزائر)، والتحق في سن السابعة عشر من عمره بجيش التحرير الوطني الذي حارب لثلاث سنوات جيش الاستعمار الفرنسي. لدى استقلال الجزائر في 1962، انخرط في صفوف الجيش ودخل أكاديمية عسكرية سوفياتية وتدرج في سلم القيادة. وقد تولى قيادة مناطق عسكرية عدة قبل تعيينه عام 1994 قائداً لسلاح البرّ خلال الحرب الأهلية (1992 - 2002) بين الجيش الجزائري والجماعات الإسلامية. في عام 2004، اختار بوتفليقة بعد إعادة انتخابه، هذا الضابط الذي أراد المسؤولون عنه إحالته على التقاعد، ليخلف الفريق محمد العماري الذي دفع ثمن معارضته لولاية ثانية للرئيس الجزائري. لدى عودته من باريس في يوليو (تموز) 2013 حيث أمضى في المستشفى 80 يوماً بعد إصابته بجلطة في الدماغ، عيّن بوتفليقة الذي كان يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع والقائد الأعلى للجيوش بموجب الدستور، رئيس الأركان نائباً لوزير الدفاع.

ويؤكد مراقبون أن بوتفليقة منحه هذا المنصب الوزاري مقابل دعمه في مواجهة قسم من الجهاز الأمني الذي كان يعارض ولاية رابعة ترشح لها بوتفليقة في 2014، أي بعد عام من إصابته بالجلطة. كما دعم الفريق صالح أيضاً بوتفليقة عندما أضعف دائرة الاستخبارات والأمن، الجهاز الواسع النفوذ للاستخبارات التابع للجيش، ورئيسه الفريق محمد مدين الملقب بـ«توفيق» الذي أحيل على التقاعد عام 2015. في عام 2019، وبينما خرج الجزائريون إلى الشارع للاعتراض على ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة، أعلن قايد صالح أن الجيش هو «الضامن» للاستقرار والأمن في مواجهة «أولئك الذين يريدون جرّ الجزائر إلى سنوات الحرب الأهلية» (1992 - 2002). وكان رئيس أركان الجيش دعم ترشح بوتفليقة لولاية خامسة. لكنه بعد تنامي الاحتجاجات، اعتمد خطاباً أكثر ليونة، معلناً أن الجيش يتقاسم «القيم والمبادئ نفسها» مع الشعب. في 26 مارس (آذار)، قدّم رئيس أركان الجيش اقتراحه الذي شكل مفاجأة وقضى بتطبيق المادة 102 من الدستور التي تؤدي إلى إعلان عجز رئيس الجمهورية عن ممارسة مهامه بسبب المرض. بعد أقل من أسبوع، أعلنت رئاسة الجمهورية أن بوتفليقة سيستقيل قبل انتهاء الموعد المحدد لولايته الرابعة في 28 أبريل (نيسان).لكن قايد صالح عاد وأكد قبل ساعات من إبلاغ بوتفليقة المجلس الدستوري باستقالته، وجوب «التطبيق الفوري» للحل الدستوري الذي يؤدي إلى عزل بوتفليقة.

 

بريطانيا تتجه لطلب تمديد مهلة {بريكست} مع تزايد احتمال الخروج من دون اتفاق/البرلمان لا يجد حلاً... والخلافات تتعمق في صفوف حزب المحافظين الحاكم

بروكسل/الشرق الأوسط/03 نيسان/19/حذر ميشيل بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي لشؤون خروج بريطانيا، أمس الثلاثاء، من أن سيناريو بريكست من دون اتفاق «يصبح يوما بعد يوم هو الأكثر احتمالا»، فيما قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن لندن ستطلب من الاتحاد الأوروبي تمديداً أطول لمهلة الخروج، وعرضت العمل مع زعيم حزب {العمال} جيريمي كوربن لصياغة خطة بديلة قابلة للتنفيذ. ورفض البرلمان البريطاني الليلة الماضية مقترحات بديلة لاتفاق رئيسة الوزراء تيريزا ماي تتضمن إجراء استفتاء ثان على الخروج من الاتحاد وخطتين لإلزام بريطانيا بالبقاء في اتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي. وتم رفض جميع المقترحات بأغلبية ضئيلة. وفي مواجهة المأزق المتزايد، اجتمعت ماي مع كبار الوزراء في وقت مبكر أمس الثلاثاء قبل اجتماع لمجلس الوزراء بالكامل لبحث أزمة البريكست. وأشار بارنييه إلى أن الطريق الوحيدة لتفادي خروج بريطانيا من الاتحاد من دون اتفاق هي التصويت بالأغلبية على مقترح للخروج من الاتحاد، موضحا أن الاتفاق الحالي هو الوحيد المطروح على الطاولة. لكن ماي محاصرة بفصائل مختلفة: فنصف النواب من حزبها صوتوا لصالح الخروج دون اتفاق الأسبوع الماضي. وقال بعض النواب عن حزب المحافظين إنهم قد يؤيدون اقتراعا على سحب الثقة إذا قبلت ماي خروجا يبقي على كثير من الروابط الاقتصادية القائمة مع الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر حاليا أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الثاني عشر من أبريل (نيسان)، وقد رفض النواب بأغلبية كبيرة ثلاث مرات اتفاق الخروج الذي توصلت إليه ماي مع بارنييه. وقال الوزير البريطاني لشؤون الخروج من الاتحاد الأوروبي، ستيفن باركلي، للبرلمان، إن «الخيار الوحيد هو إيجاد سبيل يتيح للمملكة المتحدة الخروج تبعا لاتفاق». وأضاف باركلي أن «الحكومة لا تزال تعتقد أن التصرف الأفضل هو تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن». وهذا يعني تسليط الضوء مرة أخرى على الاتفاق الذي رفضه البرلمان ثلاث مرات.

وإذا لم تتمكن ماي من الحصول على تصديق البرلمان على اتفاقها فسيكون عليها الاختيار بين الخروج دون اتفاق أو إجراء انتخابات أو مطالبة الاتحاد الأوروبي بتأجيل طويل للتفاوض على اتفاق خروج على أساس علاقات أوثق كثيرا مع التكتل. ولا بد من الموافقة على هذا من جانب الدول الـ27 الأخرى في الاتحاد الأوروبي، وهو ما يمكن أيضا أن يضطرها للمشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي الشهر المقبل. ومع ذلك، يتزايد إعراب قادة الاتحاد الأوروبي عن خيبة أملهم. وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أمس الثلاثاء، مكررا تهكما أطلقه من قبل، إنه «إذا قارنا بين البرلمان البريطاني وأبي الهول المصري، فإن أبا الهول كتاب مفتوح مقارنة بالبرلمان البريطاني». وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: «آمل بأن يكون ما زال بإمكاننا التوصل إلى حل. البرلمان البريطاني قال بنفسه إنه لا يريد خروجا غير منظم». وأخذت الخلافات في صفوف حزب المحافظين بزعامة ماي منحى جديدا، بعدما اتهم نائب معارض بشدة للاتحاد الأوروبي وزيرا بارزا بتقديم دعم سري لحملة لتعطيل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وزعم النائب مارك فرنسوا، الذي يدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، أن وزير الخزانة فيليب هاموند يدعم «محاولة انقلاب» ضد الشعب الذي صوت لصالح الخروج من التكتل الأوروبي في استفتاء عام 2016. ووجه فرنسوا خلال مداخلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الليلة الماضية عبارة نابية لهاموند. وانتقد بعض نواب الحزب تصريح فرنسوا، إلا أن عضوا آخر، مؤيدا للخروج، كتب، على موقع «تويتر»، رسالة قوية مماثلة للسياسيين الذين يحاولون تعطيل خروج بريطانيا من الاتحاد أو إيجاد خيارات أخف. وكتب هنري سميث: «يكفي هذا الهراء. الشعب البريطاني صوت بأكبر أغلبية في استفتاء في تاريخ المملكة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي... فقط افعلوا هذا وانتقلوا إلى مستقبل أفضل». ويشعر المستثمرون والدبلوماسيون بالاستياء من حالة الفوضى التي شملت تقلب سعر الجنيه الإسترليني تبعا للأنباء المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد، حتى إن بعض المتعاملين أوقفوا تعاملاتهم بالعملة البريطانية، وهبط سعر الجنيه الإسترليني، أمس الثلاثاء، مقتربا من 1.30 دولار.

 

مقتل 7 في اشتباكات بين الهند وباكستان بكشمير

إسلام آباد /الشرق الأوسط/03 نيسان/19/صرح مسؤولون باكستانيون وهنود أمس الثلاثاء، بأن ما لا يقل عن سبعة أشخاص، بينهم أربعة جنود، لقوا حتفهم في حوادث إطلاق نار متفرقة عبر الحدود بين الجانبين في منطقة كشمير المتنازع عليها. ويأتي تبادل إطلاق النار بعد أسابيع من توترات بين الجارتين النوويتين كادت تتسبب في اندلاع حرب جديدة. وقال الجيش الباكستاني، في بيان، إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب آخرون في اشتباك وقع الليلة الماضية في منطقة روالاكوت. واضطر المدنيون إلى الفرار من منازلهم القريبة من الحدود. وقال متحدث عسكري باكستاني إن القوات الهندية قامت بإطلاق النار والقذائف باتجاه مواقعهم الحدودية دون أي مبرر أو استفزاز. ومن جانبها، اتهمت قوات الأمن الهندية القوات الباكستانية بإطلاق قذائف هاون عبر خط السيطرة عند قطاع «بونش» مساء الاثنين، ما أعقبه الرد الهندي. وقال المسؤول الأمني المحلي راميش كومال أنجرال، إن 22 شخصا، بينهم خمسة من القوات، أصيبوا في اشتباكات في المنطقة.

 

احتمال عدم تجديد معاهدة «نيو ستارت» يزيد التوتر الأميركي ـ الروسي نهايتها قد تدفع واشنطن وموسكو لمزيد من التسلح... وتوسيع قدرات الصين النووية

واشنطن/الشرق الأوسط/03 نيسان/19/يزيدُ انتهاء معاهدة «نيو ستارت» للحد من الأسلحة النووية، المبرمة عام 2011 بين روسيا والولايات المتحدة، في فبراير (شباط) 2021، من دون تجديد، من حالة التوتر بين البلدين، خصوصاً بعد أن قرر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الانسحاب من «معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى» التي وقعها ميخائيل غورباتشوف، آخر زعماء الاتحاد السوفياتي، مع الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان عام 1987. وأجرت مجموعة «سي إن إيه كورب» للأبحاث، وهي مؤسسة غير ربحية، دراسة حول عواقب انتهاء معاهدة «نيو ستارت» من دون تجديد، وإن كان بالإمكان تمديدها لخمس سنوات إن اتفق الجانبان. وانسحبت الولايات المتحدة من معاهدة «آي إن إف» هذا العام، متهمة روسيا بانتهاكها. وبالتبعية، أعلنت روسيا أيضاً أنها لم تعد تلتزم ببنود المعاهدة التي تم التوقيع عليها عام 1987. وتنتهي المعاهدة في الثاني من أغسطس (آب).

وتكلم غورباتشوف (87 عاماً) في مقال نشرته «نيويورك تايمز» عن الإصلاحات التي نفذها في الاتحاد السوفياتي في الثمانينيات ومساعيه للحد من التسلح، بما ساهم في إنهاء الحرب الباردة. وقال حول الحرب الباردة: «يجب أن نحجم عن ذلك... ليس فقط عن الحرب الباردة. علينا أن نواصل المسار الذي حددناه. يجب أن نحظر الحرب للأبد. والأهم هو أن نتخلص من الأسلحة النووية». وجاءت تصريحات جورباتشوف بعد أن بدأت الولايات المتحدة لإجراء اختبار على صاروخ يطلق من البر مع قرب انتهاء معاهدة 1987. ومن المرجح أن تثير الخطوة مخاوف جديدة بشأن سباق تسلح. وسيكون من الأصعب على كل من الولايات المتحدة وروسيا استكشاف نوايا كل منهما الأخرى إن انتهت معاهدتهما الوحيدة للحد من الأسلحة النووية المنشورة، مما سيعطي كلاً منهما الحافز لتوسيع ترسانته. هذا ما ورد في دراسة نشرت الاثنين، وأشارت أيضاً إلى أن انقضاء أجل اتفاق «نيو ستارت» قد يقوض الثقة في معاهدة «الحد من انتشار الأسلحة النووية» التي تدعو الدول المسلحة نووياً مثل الولايات المتحدة وروسيا على العمل على نزع السلاح النووي، وقد يؤثر أيضاً على موقف الصين النووي، الذي تمثل على مر السنين في ضبط النفس. وتتناقش الإدارة الأميركية حول ما إذا كانت ستمدد أجل الاتفاق الذي وصفه الرئيس دونالد ترمب بأنه اتفاق سيئ، وظل مستشاره للأمن القومي جون بولتون يعارضه لفترة طويلة. وقالت روسيا إنها مستعدة لتمديد «نيو ستارت» لكنها تريد أولاً أن تناقش ما تراه انتهاكات من جانب الولايات المتحدة. وتلزم معاهدة «نيو ستارت»، الولايات المتحدة وروسيا، بخفض رؤوسهما النووية الاستراتيجية المنشورة، بحيث لا تزيد عن 1550 رأساً، وهو أقل مستوى منذ عقود، وبالحد من أنظمة الإطلاق، سواء كانت أنظمة صواريخ على الأرض أو على غواصات أو قاذفات مزودة بأسلحة نووية. وهي تشمل أيضاً إجراءات شفافية شديدة تلزم كل طرف بالسماح للآخر بتنفيذ 10 عمليات تفتيش لمواقع نووية استراتيجية كل عام، والإبلاغ عن خروج الصواريخ الجديدة التي تشملها المعاهدة من مصانعها قبل حدوث ذلك بثماني وأربعين ساعة، والإخطار بأي عملية إطلاق صواريخ باليستية قبل حدوثها. وعلى الجانبين أيضاً الإعلان عن رؤوسهما النووية الاستراتيجية المنشورة ومركبات وأجهزة الإطلاق، بالإضافة إلى عرض تفصيلي عن عدد كل نوع في كل قاعدة. كل هذا مآله الزوال إن انتهى أجل المعاهدة. وكتب فينس مانزو الخبير بمجموعة «سي إن إيه»، في الدراسة، كما جاء في تقرير «رويترز»، «لن تكون لدى أي بلد الدرجة نفسها من الثقة في قدرته على تقييم مستوى الرؤوس الحربية لدى الآخر بدقة». وبات من المرجح أيضاً أن يخطط كل جانب لكيفية مواجهة أسوأ التصورات المتوقعة. وأضاف مانزو: «انعدام الشفافية المتزايد بين القوى النووية الاستراتيجية الأميركية والروسية سيظهر في الصورة الأكبر المتمثلة في تزايد انعدام الثقة، واتساع هوة المعرفة بالاستراتيجيات والنوايا». وفي غياب البيانات والمعلومات، ستضطر الولايات المتحدة لإعادة رسم مهام أقمارها الصناعية التي تعمل بكثافة بالفعل، وربما تخصص المزيد لمراقبة روسيا على حساب متابعة الصين وإيران وكوريا الشمالية. وربما كان منع الانتشار النووي العالمي أحد ضحايا انتهاء أمد المعاهدة، إذ ستتشكك الدول غير النووية في أن الولايات المتحدة وروسيا ستظلان تعملان في اتجاه تقييد التسلح النووي بموجب معاهدة «الحد من انتشار الأسلحة النووية»، وفقاً لما جاء في الدراسة. وفي حين أن من المستحيل التكهن بكيفية رد فعل الصين، التي يقدر عدد ما لديها من رؤوس نووية بنحو 280 رأساً، تورد الدراسة شواهد يمكن أن تدفعها لتوسيع قدراتها في حالة انتهاء «نيو ستارت». ففي غياب معاهدة تحد من القوى النووية لدى الولايات المتحدة وروسيا، يمكن أن يكون تقدير الصين لترسانتيهما مبالغاً فيه. وعدم وضع ضوابط للقوى الأميركية والروسية قد يعزز أيضاً أصواتاً في الصين ترى أن وجود ترسانة ضخمة أمر ذو دلالة مهمة، وكذلك أصواتاً تؤيد بالفعل وجود المزيد من الأسلحة النووية.

وتوصي الدراسة، الولايات المتحدة وروسيا، باتخاذ خطوات لتخفيف أثر انتهاء المعاهدة، من بينها الالتزام طوعاً بالقيود التي تنص عليها ومواصلة المشاركة في البيانات والمعلومات. كما توصي بأن تقترح واشنطن تبادل المعلومات الخاصة بالأسلحة النووية بشكل سنوي وفتح حوار مع الصين.

 

الكونغرس يناقش «الإرهاب الأبيض» و«مجلس العلاقات الخارجية»: يتضاعف

واشنطن: محمد علي صالح/الشرق الأوسط/03 نيسان/19/بينما أعلنت لجنة الشؤون القانونية في مجلس النواب، أنها ستناقش، في الشهر المقبل، ما صار يعرف باسم «الإرهاب الأبيض»، أو «إرهاب اليمين الأبيض»، قال تقرير أصدره، أمس الثلاثاء، مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، إن الحكومات الغربية بقيادة الولايات المتحدة ركزت، منذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001، على الإرهاب الذي يقوم به مسلمون، بينما «لم يكن جديداً، منذ عقود، أن هناك إرهاباً آخر»، إشارة إلى الحركات اليمينية العنيفة في الولايات المتحدة وأوروبا. وقال التقرير: «أثارت الهجمات التي وقعت في نيوزيلندا مخاوف بشأن تهديد قومي أبيض يزيد سريعاً». وأضاف: «الإرهاب القومي الأبيض وأشكاله المختلفة التي تحتضن المشاعر العنصرية، وعداء السامية، وعداء المهاجرين، واحتقار المتظاهرين المعارضين للحكومات، ظلت ظاهرة موجودة منذ عقود في دول مثل أستراليا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة».

وقال التقرير: «في الماضي، كانت أفعالهم معزولة في أغلب الأحيان. كانت نوبات عنف متقطعة. لكن اليوم، وبسبب الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، انفتح المجال أمام الساخطين اليمينيين، وصاروا أكثر تماسكاً آيديولوجياً. ولا يوجد شك في أن هذا يمكن أن يسبب العنف الوحشي، ويسهل نشر أفكاره». وأشار التقرير إلى أن خبراء غربيين يقولون إن الدول الغربية «أعمت نفسها عن التهديد الذي يمثله الإرهاب اليميني المتطرف، بينما ركزت على الإرهاب». ويقولون إن التهديدات الإرهابية المنظمة تنظيماً جيداً، التي يشكّلها كل من «القاعدة» و«داعش»، استحوذت على اهتمام أجهزة الاستخبارات، والخبراء، والسياسيين، في الدول الغربية، خلال العقدين الماضيين. وأشار التقرير إلى بعض الجهود التي حاولت إثارة الاهتمام بتزايد الإرهاب اليميني، منها تقرير صدر في عام 2014 من مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) عن استراتيجيات الإرهابيين، وفيه إشارات إلى «لون وولف» (الذئب المنفرد). ورغم أن التقرير لم يركز على ذئاب يمينية منفردة، أوضح، على الأقل، وجود هؤلاء، وإمكانية تشكيلهم خطراً على الأمن وعلى المجتمع. وأشار التقرير إلى قرار وزارة الداخلية البريطانية بحظر «مجموعة العمل الوطنية النازية الجديدة» في عام 2016، وفي عام 2018 أصدر مجلس الأمن الوطني في البيت الأبيض ما وصفه التقرير بأنها أول وثيقة حكومية استراتيجية تهتم اهتماماً واضحاً بإرهاب اليمين الغربي. وأن التقرير «كان أول وثيقة من وثائق مكافحة الإرهاب الاستراتيجية الأربع التي صدرت منذ هجمات 11 سبتمبر عام 2001، للفت الانتباه إلى التهديد المتزايد للقوميين البيض، أو الإرهاب اليميني المتطرف، على الصعيدين العالمي والمحلي». وقال التقرير: «عند النظر إلى ظهور القومية البيضاء العنيفة، وتزايد التطرف في أقصى اليمين، وقوة منصات الاتصالات في القرن الحادي والعشرين، يمكن القول إن التهديد يتطور بسرعة. لهذا، يتعين على السلطات في الولايات المتحدة، وفي دول أخرى، أن تكون على دراية بهذه التطورات الخطيرة في التطرف، والتجنيد، وتبادل المعلومات التشغيلية والهجماتية».

 

واشنطن تتوقع احتواء الأزمة مع أنقرة

أنقرة: سعيد عبد الرازق - واشنطن: معاذ العمري/الشرق الأوسط/03 نيسان/19/أعلن وزير الدفاع الأميركي بالنيابة باتريك شاناهان، أمس، أنه يتوقع حل النزاع مع تركيا بشأن شرائها منظومة صواريخ «إس - 400» الدفاعية من روسيا، وذلك بعد يوم من قرار واشنطن تعليق صفقة تسليم طائرات «إف - 35» إلى تركيا. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت أول من أمس، إنها أوقفت تسليم الشحنات والأنشطة المرتبطة بقدرة تركيا على تشغيل طائرات «إف – 35» المقاتلة «إلى حين صدور قرار تركي لا لبس فيه بالتخلي عن شحنات (إس – 400)». وفي حال اتخذ البنتاغون الخطوة التالية واستبعد تركيا من برنامج «إف - 35»، فستكون تلك أخطر أزمة في العلاقات بين الدولتين الحليفتين منذ عقود. وعبّر شاناهان عن تفاؤله إزاء إيجاد الدولتين مخرجاً من الأزمة بإقناع تركيا بشراء منظومة صواريخ باتريوت الدفاعية بدلاً من «إس - 400». وقال للصحافيين في البنتاغون: «أتوقع أن نحل المشكلة بحيث يحصلون على المعدات الدفاعية المناسبة فيما يتعلق بصواريخ باتريوت وطائرات (إف – 35)».وأضاف شاناهان، إنه يتوقع أن تسلم الولايات المتحدة في نهاية المطاف طائرات «إف – 35»، الموجودة حالياً في قاعدة لوك الجوية، إلى تركيا بعد حل الأزمة.

 

الانتخابات البلدية بداية النهاية لأردوغان وإعادة إحصاء دوائر باسطنبول

الولايات المتحدة دعت تركيا لاحترام إرادة شعبها وأنقرة حذرت من التدخل في شؤونها

أنقرة – وكالات: /03 نيسان/19/فيما لايزال كابوس الانتخابات يجثم على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم، رأى مراقبون أن النتائج تظهر أن عصر أردوغان بدأ يشهد “بداية النهاية”، بعد أن شهدت البلاد تدهوراً في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ودخلت إدارة أردوغان في سجال مع الولايات المتحدة، بسبب دعوة الأخيرة لها باحترام إرادة الشعب التركي وإقرار النتائج. في غضون ذلك، أعلنت اللجنة العليا للانتخابات بتركيا أمس، إعادة فرز الأصوات في ثماني دوائر باسطنبول من أصل 39 دائرة، بعدما أظهرت نتائج أولية فوز مرشح حزب المعارضة الرئيسي بفارق ضئيل.

وقال رئيس اللجنة إنه ستتم إعادة إحصاء الأصوات التي جرى اعتبارها باطلة في ثماني دوائر باسطنبول، وبينها بعض معاقل “العدالة والتنمية”. وفي اسطنبول، قال كل من مرشح حزب “الشعب الجمهوري” لمنصب رئيس البلدية أكرم إمام أوغلو، ومنافسه رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم مرشح “العدالة والتنمية”، إن إمام أوغلو متقدم بنحو 25 ألف صوت. ودعا امام أوغلو إلى منحه التفويض كرئيس بلدية منتخب، وقال إنه قد تكون هناك أخطاء طفيفة في إحصاء الأصوات لكنها لن تغير النتيجة. وفي أنقرة، حصل مرشح حزب “الشعب الجمهوري” منصور يافاش على 50.9 في المئة من الأصوات متغلباً على منافسه من “العدالة والتنمية” الوزير السابق محمد أوزهسكي بفارق أربع نقاط مئوية. وقدمت أحزاب سياسية ليل أول من أمس، طعوناً في نتائج الانتخابات. وقال رئيس فرع أنقرة في “العدالة والتنمية” هاكان أوزجان إن الحزب قدم طعناً إلى اللجنة العليا للانتخابات لوجود نحو 108 آلاف صوت “غير صالح”. وأشار إلى وجود “عدم انسجام واضح” بين محاضر نتائج الاقتراع وجداول عد وفرز الأصوات في أنقرة ووجود مخالفات في 3217 صندوقاً. وقدم “العدالة والتنمية” طعناً في نتائج مدن اسطنبول واسكيشهير ويالاوا وغيرسون، في حين قدم حليفه بالانتخابات حزب “الحركة القومية” طعناً في مدن كيركلارلي وأكساراي وإغدير ويوزغات وكيرشهير وقارص وأضنة وآيدين ومرسين وملاطية.

من جانبه، قدم حزب “الصالح”، حليف حزب “الشعب الجمهوري”، طعناً بنتائج الانتخابات في مدن باليكسير وأوشاك وأفيون قرة حصار. ووفقا لنتائج أولية فاز “العدالة والتنمية” في انتخابات البلدية الكبرى في 15 مدينة و24 ولاية و535 قضاء و203 بلدات، في حين حقق “الشعب الجمهوري” الانتصار في 11 مدينة وعشر ولايات و191 قضاء و51 بلدة وحزب “الشعوب الديمقراطي” بثلاث مدن وخمس ولايات و50 قضاء و12 بلدة. وفاز “الحركة القومية” بمدينة كبرى واحدة وعشر ولايات و145 قضاء و88 بلدة و”الصالح”، حليف “الشعب الجمهوري”، بـ19 قضاء وست بلدات، بينما فازت الأحزاب الأخرى بولايتين و33 قضاء و26 بلدة. على صعيد متصل، تبادلت واشنطن وأنقرة التصريحات بشأن الانتخابات، وذلك مع عودة أجواء التوتر لتخيم على العلاقات بين الجانبين. وبدأ السجال بمناشدة نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو تركيا القبول بالنتائج، معتبرا في مؤتمر صحافي، أن “الانتخابات الحرة والنزيهة أساس كل الديمقراطيات، وهذا يعني أن القبول بنتائج الانتخابات الشرعية أمر أساسي أيضاً، ونحن لا نتوقع أقل من ذلك من جانب تركيا، التي لديها سجل طويل في هذا المجال”.

ورداً عليه، دعا رئيس مكتب الاتصالات بمكتب الرئيس التركي فخر الدين ألطون “الأطراف كافة، بمن فيها الدول الأجنبية، لاحترام المرحلة القانونية للانتخابات، وتجنب أي خطوات قد تفهم على أنها تدخل بالشؤون الداخلية لتركيا”. كما أصدر المتحدث باسم الخارجية التركية حامي آقصوي بياناً، حذر فيه من أنه “لا يحق لأي دولة على الإطلاق التدخل في نتائج انتخابات أي دولة أخرى بشكل بعيد عن الديمقراطية والقانون، ولا توجد سلطة لأي دولة لترى نفسها مصدراً لمشروعية تلك النتائج”، زاعما أن “تركيا دولة قانون، وأن الانتخابات المحلية جرت في أجواء الديمقراطية والنزاهة والسلام والاستقرار”. وأكد أن “إرادة الشعب هي مصدر مشروعية الانتخابات، واللجنة العليا للانتخابات هي الجهة المخولة بإثبات الكيفية التي تجلت بها هذه الإرادة عبر الصناديق، والمخولة بتقييم عملية تقديم الطعون من قبل الأطراف”، مضيفاً إنه “يتعين على الجميع احترام النضال القانوني والديمقراطي الذي تم إظهاره في هذا الإطار”. وسائل إعلام محلية صرحت أمس، بأن أردوغان سيزور موسكو، الاثنين المقبل، للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كما سيشارك في افتتاح العام الثقافي والسياحي التركي – الروسي، وسيترأس مع بوتين اجتماع المجلس الستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.

 

الأردن يجري التعديل الأول على قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين

عمان – وكالات: /03 نيسان/19/شرعت الطوائف المسيحية في الأردن، بإجراء تعديلات جذرية على قانون الأحوال الشخصية، لتحديثها ومعالجة الثغرات التي تتعارض مع مصلحة الأسرة وتمتين بنيانها. وستطال التعديلات، التي تعكف لجان متخصصة من كهنة ومحامين وحقوقيين على مراجعتها، قضايا الإرث والحضانة والمشاهدة والنفقة وسن الزواج، إذ يتجه العمل نحو المساواة بالإرث بين الرجل والمرأة المسيحيين، واقتصار الإرث على البنات والزوجة في حال عدم وجود الولد. وأكد مطران الروم الأرثوذكس في الأردن خريستوفوروس عطا الله أن الكنيسة الأرثوذكسية شكلت لجنة قانونية لتحديث وتطوير قوانين الكنيسة، بينها قانون الأحوال الشخصية فيما يتعلق بأمور الزواج، مشيراً إلى أنه سيتم إقرار التعديلات في المجمع الكنسي المقدس خلال شهرين. وأضاف إن القوانين الحالية قديمة ومن العصر البيزنطي ولم تعد مطبقة، موضحاً أن عملية تحديثها تهدف إلى الوصول لقانون أحوال عصري يتناسب مع التحديات التي تواجه الأسرة المسيحية حالياً. من ناحية ثانية، طالبت منظمة “هيومن رايتس” أمس، البرلمان الأردني، الذي سيناقش تعديلات قانون الأحوال الشخصية، بمنع زواج الأطفال وتحقيق المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في الزواج والطلاق والميراث. وذكرت أن “التغييرات في قانون الأحوال الشخصية الأردني قيد المناقشة في البرلمان ويجب أن تشمل إنهاء زواج الأطفال كلياً، وتوفير المساواة التامة بين المرأة والرجل في الزواج والطلاق والميراث”. وأضافت إن “على الأردن انتهاز الفرصة لمنع زواج الأطفال وتطبيق الحد الأدنى لسن الزواج 18 عاماً من دون استثناء”. وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة مايكل بيغ إن زواج الأطفال يسلب طفولة الفتيات ويعرض صحتهن وتعليمهن للخطر، وعلى البرلمان انتهاز هذه الفرصة لوقف هذه الممارسات الجائرة. وأضاف إن هناك “دول ذات غالبية مسلمة في العالم لا تميز قوانينها ضد المرأة في الميراث، وهي البوسنة والهرسك وتركيا وطاجكستان وكازاخستان وكوسوفو ومالي”.

على صعيد آخر، شهدت مدينة الزقاء أمس، تظاهرات داعمة لموقف العاهل الأردني الملك عبدالله من القدس. وحملت التظاهرات عنوان “كلنا معك”، وشارك فيها المجتمع المدني والمؤسسات التعليمية والجمعيات والأندية والهيئات الثقافية.

وحمل المشاركون لافتات تحمل “القدس خط أحمر” و”نعم للوصاية الهاشمية على المقدسات في فلسطين المحتلة”. وقال رئيس مجلس المحافظة أحمد عليمات إن الهدف من التظاهرة هو إرسال رسالة للعالم أجمع بأن المواقف الشعبية تتناغم مع مواقف الملك عبدالله بشأن القدس.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هكذا «حزب الله» يُمرِّر العاصفة  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 نيسان 2019

عملياً، انتهت معركة «حزب الله» العسكرية الكبرى في سوريا. لم يعُد مضطراً إلى تقديم أثمان باهظة، بالمال والمقاتلين والعتاد، كما في السنوات السابقة. كما أنّ معاركه العسكرية الأساسية في لبنان قد طُوِيت أيضاً، على الأقل مرحلياً: مع إسرائيل، هدنةٌ ترعاها ضوابط دولية وإقليمية. ومع التنظيمات الإرهابية حُسِمت المعركة في جرود عرسال، صيف 2017. فما هي الخطوط التي يقاتل عليها «الحزب» في هذه المرحلة؟ ينطلق «حزب الله» من داخل استراتيجية المواجهة التي تخوضها إيران على مستوى الشرق الأوسط، للدفاع عن المكاسب التي حقَّقتها، خصوصاً بعد أحداث «الربيع العربي» والحرب في سوريا. وترمي هذه المواجهة إلى تكريس نفوذها في «الهلال الشيعي»، من طهران إلى بغداد فدمشق، وصولاً إلى بيروت، إضافة إلى قواعد نفوذ أخرى، أبرزها في اليمن وغزّة.

ومع مرور عام كامل على إنسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، تبدو طهران اليوم في مواجهة أخطر استحقاقاتها. فهي تخشى أن تكون على وشك فقدانها المبادرة في مجالها التوسّعي الشرق أوسطي، ما يؤدي إلى ضياع أحلامها المدفوعة الثمن غالياً جداً، سواء باستنزاف طاقاتها المالية ووصول الاقتصاد الإيراني إلى مراحل صعبة، أو بالرجال والعتاد العسكري. في سوريا، يحاول الروس تقديم كل التطمينات للحليف الإيراني إلى استمرار دوره هناك. ولكنهم، على أرض الواقع، يديرون نظام الرئيس بشّار الأسد بلا منازع، وبتغطية إقليمية ودولية مضبوطة الهوامش.

وفي العراق، يتمتع الإيرانيون بمقدار أوسع من النفوذ. لكن مستقبل الدولة العراقية لم يستقرّ حتى اليوم، وتنتظره تحوُّلات تشارك في صناعتها قوى دولية وإقليمية، ولا سيما منها الولايات المتحدة وروسيا وتركيا، إلى جانب إيران.

وأما بيروت، فيصارع «حزب الله» للإمساك بقرارها لضرورات عدّة:

1- هي بوابة المتوسط إلى إيران ورأس الجسر في هلال النفوذ الإيراني.

2- هي التي تتكفَّل وضع إيران على جبهة المواجهة مع إسرائيل.

3- هي لإيران حجر الأساس لحماية نفوذها وحلفائها في سوريا وغزة.

4- في لبنان موارد اقتصادية هائلة يمكن لإيران أن تجنيها من خلال نفوذ حلفائها، على أبواب إعادة إعمار سوريا وانطلاق شبكة المصالح الاقتصادية الإقليمية، بعد التسويات الشرق أوسطية، وبدء الاستفادة من مخزونات النفط في لبنان. كما أنّ لبنان سوق مهمَّة ونقطة تقاطع يمكن أن تستفيد منها طهران للإطلالة على أوروبا.

لهذه الأسباب، لا تتخلّى إيران عن نفوذها في بيروت. وهي تبذل كل جهد ليحافظ «حزب الله» على تفوُّقه السياسي في قلب السلطة، مع احتفاظه بالتفوُّق العسكري المستمر منذ ربع قرن. وثمة مَن يعتقد أنّها قد تضطر مرّة أخرى إلى «تلميع» هذا السلاح (وليس بالضرورة استخدامه)، إذا فكّر أحد في الاستقواء على «الحزب» ظنّاً منه أنّ هذا السلاح صار خارج الخدمة. لكن الأساس حالياً، هو استمرار إمساك «حزب الله» بأكبر هامش من القرار السياسي في السلطة، ومواجهة الهجمة التي يتعرَّض لها- من جانب الولايات المتحدة خصوصاً- لإضعافه وتذويب مفاعيل سلاحه ودفعه إلى أن يكون مجرد حزب سياسي، كما أي حزب لبناني آخر. يعتبر «الحزب» أنّ تراجعه إلى هذا الموقع لا يعني خسارته هو وحده، بل أيضاً خسارة إيران ككل- في سوريا خصوصاً- ما يعني سقوط حلقات أساسية من المشروع الإيراني.

وهكذا، يشعر «الحزب» أنّ المسؤولية الملقاة على عاتقه في لبنان أكبر منه بكثير. فهو جزء من قوة النفوذ الإيرانية. والدعم المفتوح الذي تقدِّمه له طهران يرُدُّه بدعمٍ مفتوح لها. وعلى رغم من أن إيران تعيش لحظات اقتصادية قلّصت حجم الأرصدة التي تدفع بها إلى أرض المعارك في الشرق الأوسط، فإنّ «الحزب» يسخّر كل الطاقات المتاحة له في لبنان للحفاظ على موقعه المتفوِّق. ومن هنا أهمية حيازته السيطرة على عدد من المؤسسات والأجهزة. ويقول البعض، إنّ «الحزب» رفع من مستوى استيعابه للدولة ومؤسساتها، ومن مستوى انضوائه في الدولة وهذه المؤسسات، في آن معاً، بهدف استثمار طاقاتها وتعويض التراجع في الدعم الإيراني. لكن آخرين يعتقدون أن «الحزب» مضطر إلى تنفيذ هذه الخطة، حتى وإن كان الدعم الإيراني في ذروته، لأنّه يشكّل التتويج الفعلي لكل انتصاراته العسكرية والسياسية. فـ«الحزب» لا يريد بانتصاره إسقاط الدولة كما يعتقد البعض، لأنّ ذلك يجعله عارياً في المواجهة مع خصومه المحليين والإقليميين والدوليين، بل يريد أن تذوب الدولة فيه. وعندئذٍ، لا يعود مُهِمّاً أن يسلِّم قراره إليها. واليوم يقترب «الحزب» من تحقيق هذا الهدف.

لذلك، هو يعمل للحفاظ على الدولة بأي ثمن، ويتجنّب أي خضّة تؤدي إلى إسقاطها. ومن هنا مبادرته اللافتة إلى القتال ضد الفساد والاستجابة إلى المتطلبات الدولية في هذا الشأن. فانهيار الدولة، تحت وطأة عدم الاستجابة لشروط «سيدر»، يؤدي إلى انهياره هو داخل الدولة وإلى انكشافه وتقديم مبرّر لفشل الدولة أو أي دولة يسيطر عليها الإيرانيون. وهذا ما يسهِّل ضربه. وزيارة الرئيس نبيه بري لبغداد ترتدي طابعاً شديد الأهمية في هذا الظرف، لما تحمله من دلالات في الحملة الأميركية على العواصم الحليفة لطهران. إذاً، هكذا يعمل «حزب الله» لحماية نفسه من داخل الدولة، بعد دفعها تدريجاً الى الانزلاق في أحضانه. وأما النظام اللبناني فسيكون جاهزاً لمحاولة تغييره عندما تستتبّ له الظروف. وهو لا ينفِّذ خطوات ناقصة أو خاطئة، عادةً. ويدور «كباشٌ» قاسٍ حول لبنان بين إيران و«الحزب» من جهة، وسائر القوى العربية والدولية من جهة مقابلة، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تدرك ما يرمي إليه «الحزب» وتعمل لتعطيله.

وإذا تصاعدت المواجهة الأميركية - الإيرانية إلى سقوفٍ عالية جداً في المرحلة المقبلة، وكان «حزب الله» جزءاً منها، فإنّ الدولة كلها في لبنان ستكون أمام اختبار صعب: هل ينفكُّ ترابطها أم تتضامن دفاعاً عن «الحزب» وإيران؟

في الحالتين، هناك أزمة خطرة. إذا تصادمت الدولة، بين «الحزب» وخصومه، ستسقط. وإذا توحَّدت في مواجهة القوى الدولية ستسقط أيضاً. و»الحزب» نفسه لا يريد سقوطها في أي حال، لأنّها توفّر له الحماية. فهل مِن أحدٍ يتبرَّع بإنجاز التسوية التي تحمي الجميع؟

 

«حزب الله» ماضٍ في «معركته»: الفاسدون «قلِقون»!  

ملاك عقيل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 نيسان 2019

لا جدل في كون «حزب الله» أحد الأفرقاء الاساسيين المحذّرين من «كارثة» سير القطار اللبناني بسرعة نحو الهاوية. واقعية الحزب تدفعه الى الاعتراف بأنّ «جهدنا الأساس يكمن في التخفيف من حدّة الاصطدام»! بعد الإعلان «الشرعي» عن خوض «حزب الله» معركة الفساد وكشف «الرؤوس الكبيرة» ثمة تسليم من جانبه بأنّ «العراقيل كبيرة»، لكن الجهد الاستثنائي الذي يُبذل على المستوى الحزبي والنيابي والتشريعي أدّى الى «تسجيل تقدّم ملموس». في 21 آذار من العام الماضي أطلق الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله ما يشبه البيان الرقم واحد: «نحن في مرحلة خطرة اقتصادياً ومالياً واجتماعياً وصار لزاماً على الجميع أن يتعاطوا مع قضية مكافحة الفساد في كل مؤسسات الدولة في اعتبارها أحد أهم أسباب دفع البلد إلى الكارثة».

كل ما حدث بعد هذه المحطة، ومنها تكليف النائب حسن فضل الله مسؤولية إدارة الملف، و«تفجيره» قنابل إصلاحية وتحذيرية من داخل مجلس النواب، والمواكبة «التشريعية» لورشة «التنظيف»، والاستنفار على مستوى العمل الحزبي الداخلي في إعداد «ملفات الفساد»... كل ذلك أوحى أنّ الحزب لا يمزح أو يناور.

لا أحد من قيادات «حزب الله» اليوم مكلّف الحديث عن ورشة، يؤكّد قريبون من الحزب أنها «ليست جديدة عليه». «الشغل ماشي» بصمت وعلى أكثر من جبهة ومستوى، مع إعتراف غير مسبوق «بأنّ الفساد في السنوات الماضية تجاوز بأشواط فساد عهود ما بعد اتفاق الطائف».

وبالتأكيد، لا مكان لـ«عروض القوة» أو الترويج لإنجازات على غرار بعض القوى السياسية. حتى في الاصطدام، غير المرغوب مع الرئيس فؤاد السنيورة في مسألة الـ 11 مليار دولار، صوّب «حزب الله» البوصلة: «لا مشكلة مع الأشخاص ولا انتماءاتهم السياسية».

«ملفات» الحلفاء!

وفيما يُواجه «حزب الله» اليوم بتهمة «عجزه» عن فتح ملفات قد تصيب حلفاءه، فالكلام السائد في أروقة الحزب، وفق مطلعين، لا يحتمل الاجتهاد «رايحين للآخر. وبالنسبة الى حلفائنا كل من يريد أن يتقدّم بملفات حولهم فليتفضّل، إلا إذا كان البعض يسعى لأن نفتش عن ملفات تضرب علاقتنا مع حركة «أمل» «لنعمل مشكل شيعي». وبالتأكيد، نحن غير معنيين بالأشخاص. هناك ملفات، أما نحن نبادر الى فتحها وإما نتلقاها. والمستندات نذهب بها الى القضاء، وهناك نحن غير مسؤولين عمّن يطاوله القضاء لأنّ لا غطاء لأحد».

القرار الأساس على المستوى الداخلي للحزب كان «الملفات الكبيرة» قبل الصغيرة. الحسابات المالية للدولة، وانتظامها، وتصحيح القيود كانت أول وأهمّ هذه الملفات.

وهنا لا يجد الحزب حرجاً في الاشارة الى أنّ «التحقيق» في هذه الحسابات يشمل عهوداً، من الياس الهراوي الى اميل لحود وميشال سليمان وصولاً الى ميشال عون. وحكومات، من سليم الحص الى فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام وسعد الحريري. جاء هذا القرار أيضاً بناءً على نقاشات الحزب سابقاً في «لجنة المال» والتي كشفت وجود فضائح وكوارث فيها. ومن باب «المساهمة» في الإنجاز، وليس ادعاء تحقيقه، يقرّ «حزب الله» بالضغط الذي مارسه لإنجاز ملف الحسابات المالية الذي واكبته لجنة المال منذ العام 2010 وانتهت وزارة المال من توثيق أرقامه وحساباته العام الماضي.

لا أحد يشكّك في أنّ الملف جُمّد لسنوات بعد «إجتياح» «الابراء المستحيل» للمكتبات والأسواق ومكاتب المسؤولين الكبار. «مطالعات» فضل الله المتتالية في شأن الحسابات المالية وملف الـ11 ملياراً شكّلت جزءاً يسيراً من الملف، الذي تختزن وزارة المال في صناديقها المكدّسة «أسراره» الكبيرة، لكنه كان كافياً لتحريكه أمام الرأي العام. والضغط الأساس الذي مارسه الحزب كان بنقل هذه الحسابات من وزارة المال الى ديوان المحاسبة. والمطلوب اليوم، وفق أولويات الحزب، أن ينجز ديوان المحاسبة هذه الحسابات ويُصادق عليها»، مع هواجس تُسمع في الكواليس المغلقة «من تنييم الملف مجدداً»!

ديوان المحاسبة تحت المجهر

هذه النقطة تحديداً ستكون مدار بحث بين النائب فضل الله ورئيس مجلس النواب نبيه بري بعد عودته من العراق، خصوصاً أنّ ديوان المحاسبة أثناء إعداد الحسابات كان يواكب، عبر أحد قضاته، عمل فرق وزارة المال لتكوين الحسابات، وبالتالي فإن المهلة القصوى التي يحتاجها «الديوان» للمصادقة عليها لا تتجاوز الاسبوعين، فيما لا تزال الملفات مكدّسة لديه منذ شهر. رئيس ديوان المحاسبة القاضي أحمد حمدان، المحسوب على بري، لا يشكّل تموضعه السياسي أي «عقدة» للحزب، حيث هناك إصرار على «مطالبته بالتعجيل في المصادقة على الحسابات، ومن يريد أن «ينيّم» الملف عليه أن يتحمّل المسؤولية»، وفق قريبين من الحزب. وهنا يكمن الربط مع «معضلة» التأخير في إقرار الموازنة، فيما يبدو «حزب الله» واعياً جداً لهذه الثغرة. ويقول متابعون: «قطوعات الحساب من الـ 1997 الى 2017 يجب أن تُقرّ.

والتمييع الحاصل قد يؤدي الى إعلان نفاد الوقت مع المهلة المحددة لانجاز الموازنة. وبالتالي فإنّ عدم إنجاز ديوان المحاسبة الحسابات ضمن الوقت المطلوب سيؤدي الى تقديم قطع حساب عن عام 2017 فقط. وهنا تكمن أهمية مصادقة ديوان المحاسبة للحسابات والتي ستتحوّل وثيقة لها قيمتها القانونية والالزامية، و«منصة» للمحاسبة». ويضيف هؤلاء، «هذه الخطوة ضرورية اليوم، ومن ثم يحوّل مجلس الوزراء هذه الحسابات الى مجلس النواب. فالدور الرقابي الحقيقي للمجلس النيابي ليس إقرار الموازنة، إنما قطع الحساب، وعلى ديوان المحاسبة ان يتحمل مسوؤليته في هذا المجال».

ثاني الملفات التي أخذها «حزب الله» على عاتقه قرض البنك الدولي بقيمة 400 مليون دولار. فالضغط الذي مُورس في هذا الاتجاه دفع ممثلي البنك الى إعلان عدم الممانعة في تعديل بعض البنود.

إشارة قادت أصلاً الى «تجميد» النقاش فيه. لا يرى الحزب في ذلك سوى انتصار جزئي في معركة الاصلاح، خصوصاً أنّ هذه القروض بمعظمها كانت ستذهب الى المستشارين والمجلس الاعلى للخصخصة وهبات... من دون أي دراسة منفعة تسبق إستدانة الدولة التي سترفع حجم الدين العام أكثر.

وثالث الملفات، قضية التوظيف المطروحة اليوم على طاولة لجنة المال والموازنة، وقد تمّ التداول في جلسة الاثنين الماضي برقم الـ 5 آلاف عسكري بين قوى أمن (2000 لم تصدر نتائجهما بعد) والجيش (3 آلاف التحقوا بمراكزهم)، والذين يُضافون الى «جيوش» الموظفين الذين تمّ توظيفهم بقرار في مجلس الوزراء خلافاً للقانون الصادر عام 2017. ويكتفي «حزب الله» بمتابعة ملف التوظيف العشوائي من داخل لجنة المال ومواكبته عبر نقاشات يأمل في أن تؤدي الى تدارك مصيبة من صنع «السلطة السياسية».

53 قانوناً بلا تطبيق

أما لناحية الشق التشريعي، فقد سبق أن تقدّم النائب فضل الله باقتراح قانون الحدّ من الانفاق، إضافة الى العمل المركّز لـ«حزب الله» على مجموعة قوانين لها علاقة بمجلس الخدمة المدنية والحدّ من الهدر وإجراء المناقصات ورفع السرّية المصرفية، والقوانين غير المطبّقة، وقد بلغ عددها حتى الآن، وفق مصادر نيابية، 53 قانوناً. أما على طاولة مجلس الوزراء فالمعركة ليس فقط عصر النفقات بل خفض إحتياط في الموازنة، مع العلم أنّ هذا التوجّه أتى ضمن توصيات الحزب في لجنة المال النيابية عام 2017. ولا يبدو «حزب الله» في وارد سرد العراقيل التي تواجهه حتى الآن. في كواليسه تأكيدات «بوجود عقبات، وفاسدين لهم محميات، لكن الأهمّ شعور هؤلاء بالقلق من أنّهم أصبحوا «تحت الرقابة والرصد». في جلسة مناقشة البيان الوزاري، وفيما كان صوت أحد النواب الـ 54 الذين تناوبوا على الكلام «يُلعلع» بالتنظير ضد الفساد، لم يتردّد نائب ينتمي الى الكتلة النيابية نفسها لمن يتحدث على المنبر في القول: «هذا النائب مكانه السجن»!

يُشعِر هذا الواقع «حزب الله» وكأنه في أسفل سلّم مكافحي الفساد بوجود «مُدّعي العفة». مع ذلك، هو يتجنّب توجيه الاتهامات والإدانات لأي طرف أو إجراء أي تصنيف، لأن القضاء هو الحكم. أسلوب مقاربة إقرار القوانين وفتح الملفات ومتابعتها قضائياً ورفع الغطاء عن المرتكبين سيتكفّل، وفق رؤية الحزب، في فصل الخيط الأبيض عن الأسود، والفاسد عن غير الفاسد.

 

عصام سليمان لـ«الجمهورية»: الكيل طفح... وسنثأر لكرامتنا  

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 نيسان 2019

تحولت نتيجة طعن المرشح طه ناجي في نيابة ديما جمالي «طعناً سياسياً» في المجلس الدستوري، الذي تعرّض بعد النطق بحكمه لهجومين عنيفين شنّهما طرفا القضية، وكان أعنفهما ذاك الذي قادته جمالي شخصياً وبلغت «شراسته» حد اتّهام المجلس بقبض رشوة مالية، ما دفع رئيسه الدكتور عصام سليمان الى الخروج عن صمته، و»رد الصاع صاعين». يؤكد سليمان «الغاضب»، في حوار مع «الجمهورية»، انه مصمّم على رفع دعوى قضائية ضد جمالي بسبب اتهامها المجلس بقبض المال في مقابل الطعن بنيابتها والدعوة الى تكرار الانتخابات، مشدداً على انه لم يعتد على التراجع عمّا يقرره، وموضحاً انّ المحامي ينكَبّ على إعداد الدعوى وهي ستكون جاهزة خلال يومين.

ويشير سليمان الى انّ جمالي إذا مثلت امام اعضاء المجلس الدستوري مجتمعين، واعتذرت امامهم «يمكن عندها ان ننظر في قبول الاعتذار»، لافتاً الى انه «سبق لنا ان تحمّلناها عندما هاجمتنا سياسياً، واعتبرت انّ الحكم الذي أصدرناه هو غدر وطعن في الظهر، سعياً منها الى كسب الاصوات واستدرار العطف في إطار حملتها الانتخابية، لكن ان يصل بها الامر الى حد تشويه سمعتنا وصدقيتنا والزعم اننا نتلقّى الرشى، فهذا تجاوز للخط الأحمر لا يمكن ان نسمح به، لأنّ كرامتنا فوق كل اعتبار، وأنا لا أستطيع ان أقبل بالتطاول عليّ او على أعضاء المجلس من دون أن أحرّك ساكناً».

ويضيف: «لقد تفادينا كثيراً في السابق الرد على الذين كانوا يهاجمون قراراتنا، لأننا لا نريد ان ننزلق الى سجالات من شأنها ان تُضعف موقع المجلس وتحرفه عن مهماته، إلّا أنّ الكيل طفح الآن، وكان لا بد لي من ان أنتفض لكرامة المجلس الدستوري التي هي أغلى مما يظن البعض».

ويتابع سليمان: «لا أحد يمكنه أن «يبلّ» يده بالمجلس الدستوري ما دمت رئيساً له، وعندما حاولت ديما جمالي ان تفعل ذلك تَصّدينا لها، وكان ردّنا في حجم الاساءة».

ووصف اتهام جمالي بأنه «سخيف وسطحي وساذج، وهي كَبّرت الكذبة الى درجة انها أصبحت عَصيّة على التصديق»، مؤكداً «انّ قرار المجلس الدستوري في شأن إبطال نيابتها وإعادة اجراء الانتخابات هو عادل ومتوازن الى ابعد الحدود، وكنّا نقصد منه تحقيق العدالة وخدمة المصلحة الوطنية، لا ان نُرضي أو نُغضب أحداً، واستطيع القول انه القرار الأهم في تاريخ المجلس، ليس فقط على مستوى لبنان، بل على مستوى العالم».

ويبدي سليمان أسفه «لكون كثيرين ممّن انتقدوا قرارنا لم يقرأوه ولم يفهموه، وإنما انطلقوا في مواقفهم من عواطف شخصية وحسابات سياسية»، مشيراً الى انه «كان هناك حرص لدى أعضاء المجلس على التجرد خلال دراستهم للطعن من أي اعتبارات سياسية أو أي انحياز الى طرف على حساب آخر، والدليل الى نزاهة سلوكنا انّ أيّاً من الطرفين المعنيين لم يسرّه حكمنا».

ويلفت الى انّ دور المجلس الدستوري مختلف عمّا تفعله لجنة القيد العليا التي تجمع الاصوات وتطرحها، ويمكنها ان تعلن عن فوز هذا المرشح او ذاك بفارق صوت واحد. بينما نحن ننظر في صحة العملية الانتخابية ككل استناداً الى مجموعة من العوامل المتداخلة، وعندما توصّلنا الى اقتناع بأنه لا يمكن التعويل على فارق ضئيل جداً في الاصوات للإعلان عن فوز الطاعن أو المطعون به، فلأنه تبيّن لنا انّ الانتخابات في قلم الاقتراع المحدد سادَتها الفوضى وتخللتها مخالفات كثيرة، ما يُحتّم إعادة إجرائها».

ويلاحظ سليمان «انّ هناك في كل مرحلة من يتّهمنا بتسييس عملنا، تبعاً للملف الذي نتولاه، كذلك جرى على سبيل المثال عندما رفضنا إبطال قانون التمديد للمجلس النيابي، الأمر الذي جرّ علينا اتهامات وحملات من بعض القوى السياسية، لكننا لم نتأثر ولم نهتز، لأننا نعرف جيداً اننا لو أبطلنا هذا القانون وسط الشغور الرئاسي الذي كان سائداً آنذاك، لَفرطَ البلد ولكُنّا قد أطلقنا رصاصة الرحمة على الدولة، وبالتالي فنحن راعينا في قرارنا المصلحة الوطنية العليا».

وختاماً، يكشف سليمان أنه عازم، بعد مغادرته منصبه في رئاسة المجلس الدستوري، على إصدار كتاب حول تجربته، سيضمّنه «كل الوقائع والحقائق»، وهو «سيعجب خاطرك»...

 

الإعفاءات الجمركية.. «على مدّ عينك والنظر»  

رنى سعرتي/جريدة الجمهورية/الأربعاء 03 نيسان2019

من المقدّر أن يُدرَّ مشروع قانون إلغاء الإعفاءات الجمركية، عشرات المليارات سنوياً لخزينة الدولة، في حال تمّ إقرارُه من دون استثناء أيّ جهة معفية. فهل سيقبل النواب والطوائف والجمعيات المستفيدة من الإعفاءات بهذا القانون؟

توقع بنك أوف أميركا ميريل لينش BAML أن يكون الوضع في لبنان مشوّشاً في الفترة المقبلة بسبب الاصلاحات المطلوبة في العام 2020، معتبراً انّ امكانية تطبيق الاصلاحات في العام 2019 ضعيفة.

ورأى BAML انّ من الملحّ والضروري أن يتمّ التوافق على الإصلاحات في قطاع الكهرباء من أجل الإفراج عن اموال «سيدر» ومن اجل اعطاء اشارة ايجابية قد تعيد ثقة المودعين والمستثمرين بلبنان.

واشار الى انّ «الحكومة أقرّت خطة عمل طموحة تمهّد الارضية لخطة اقتصادية اصلاحية أكبر، حيث تعهّدت بخفض العجز بنسبة 1 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي في السنوات الخمس المقبلة بدءاً من 2019.

وتشمل الخطة إصلاحات هيكلية اقتصادية في المدى المتوسط، إصلاح قطاع الكهرباء، خفض نسبته 20 في المئة في موازنات الوزارات باستثناء الرواتب والأجور وخدمة الدين العام والتحويلات الى مؤسسة كهرباء لبنان.

كما شدّد البنك الدولي في تقرير له امس، على ضرورة تطبيق الإصلاحات لزيادة إنتاجية العمالة وتعزيز النموّ، وذكر انّ هناك إمكانية لخفض الضرائب على الأجور والتي تراوح في لبنان بين 7 و20 في المئة، لافتاً الى انّ هذا الإجراء قد يخفض ايرادات الخزينة وبالتالي يجب أن تتبعه اجراءات مقابلة لزيادة الايرادات من موارد اخرى مختلفة.

وفي هذا الاطار، يتم في وزارة المالية حالياً في ظل إعداد الموازنة التقشفية، تقييم خطة الإصلاح المالي الشاملة، والتي قد تتضمّن، وفقاً لـBAML إعادة هيكلة الدين العام بالليرة اللبنانية على طريقة مخططات باريس 2 الخاصة، حيث إنه بالاضافة الى الدعم الخارجي الذي أمّنه باريس 2 من خلال المانحين، شارك مصرف لبنان والمصارف اللبنانية في عمليات ادارة الدين العام.

وشملت مخططات مصرف لبنان شطب ديون، مبادلة ديون وإعادة جدولة ديون، ما ساهم في خفض الدين العام بنسبة 10 في المئة من الناتج المحلي وخفض خدمة الدين العام.

ويبدو انّ وزير المالية علي حسن خليل قد بدأ في خطة خفض النفقات حيث أصدر سلسلة قرارات متتالية أخيراً تشير جميعها الى الالتزام بخطة خفض النفقات وزيادة الواردات بالتزامن مع إقرار الموازنة العامة والإجراءات الإصلاحية التي يجب أن تتضمّنها.

وكان وزير المال قد قام بتبليغ جميع مراقبي عقد النفقات ضرورة وقف الحجز كليا، لمختلف أنواع الإنفاق، باستثناء الرواتب والأجور، وتعويض النقل الموقت.

كما أصدر قراراً منذ يومين، هو عبارة عن مشروع قانون بإلغاء جميع الإعفاءات الجمركية الواردة في قانون الجمارك أو غيره من القوانين، باستثناء التي تلحظها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المقررة قانوناً.

وأشارت المصادر الى أنه لا يمكن تقدير قيمة الواردات التي سيؤمّنها إلغاءُ تلك الإعفاءات، في حال إقرار القانون، لأنّ الجمارك لا تملك احصاءاتٍ حول قيمة السلع التي يتمّ استيرادُها من قبل الجهات المعفية من الرسوم الجمركية، لأنها معفية بشكل كامل وبالتالي لا تخضغ للرسوم من اجل احتساب قيمتها.

لكنّ مصادر وزارة المالية اكدت انّ تطبيق هذا القانون سيؤمّن للخزينة عشرات المليارات سنوياً.

أما مصادر الجمارك اللبنانية، فاكدت لـ«الجمهورية» أنه لا يمكن تقدير القيمة الفعلية للإيرادات التي يمكن تحصيلها عبر إلغاء الإعفاءات الجمركية، لأنّ الجمارك لا تدقّق بقيمة السلع المستوردة لأنّ رسمها الجمركي 0 % وهي معفاة تماماً من الرسوم، وبالتالي لا تملك ارقاماً او إحصاءاتٍ عن حجمها.

لكنّ مصادر الجمارك، اعتبرت، انّ الايرادات لن تكون ضخمة، بينما شدّدت على انّ هذا القانون، في حال تطبيقه، سيمنع من استخدام هذه السلع المستوردة من قبل مختلف الجهات المعفية من الرسوم الجمركية، من أجل إعادة بيعها بأسعار أقلّ في الأسواق اللبنانية.

 

سيدة بسيطة لأزمنة صعبة

حازم صاغية/الشرق الأوسط/03 نيسان/19

في حياة تيريزا ماي فرحة دائمة لا تكتمل.

في 1956 وُلدت. لكنّ 1956 كانت شديدة الشؤم على حزبها اللاحق، حزب المحافظين. عامذاك، مُني قائده أنتوني إيدن بهزيمة السويس. في 1997، احتلّت مقعدها النيابي الأوّل عن مايدن هيد في منطقة بيركشاير. عامذاك، طويت صفحة المحافظين بعد سنوات عزٍّ وحلَّ في 10 داوننغ ستريت العمّالي توني بلير. في 2016 صارت قائدة حزبها. عامذاك، صار دونالد ترمب، وسط صعود شعبوي وكونيّ، قائداً للمعسكر الغربيّ. في 2017 أجرت أوّل انتخابات كرئيسة حكومة، لكنّ الانتخابات تلك خفضت حصّة المحافظين من 330 مقعداً برلمانيّاً إلى 317، وإن أبقتْهم الحزب الأوّل.

بين هذه التواريخ تضافرت عوامل عدّة صنعت من تيريزا ماي وجهاً توفيقيّاً. منطقتها غنيّة، لكنّها احتفاليّة وسياحيّة، تفيض بالتاريخ وبالفولكلور. هناك يقيم قصر وندسور وقلعتها، وهناك أحرز وليم أوف أورِنج انتصاره في القرن السابع عشر فصار الملك وليم الثالث. هذه إجماعات مدرسيّة لا تُغضب أحداً.

والدها قسّ على المذهب الأنغليكاني الكاثوليكيّ، أي من أولئك البروتستانت المتمسّكين بالميراث الكاثوليكي الجامع. وهي تخرّجت من أكسفورد في 1977. بماذا؟ بأحد أكثر العلوم حياديّة: الجغرافيا. بعد ذاك عملت مستشارة ماليّة تتعاطى بالأرقام. لاحقاً تزوّجت فيليب ماي الذي يعمل في إدارة الاستثمارات.

دائرتها الانتخابيّة الغنيّة مايدن هيد، التي انتخبتْها نائبة محبوبة، لا تحبّ المواقف الحادّة. إنّها لا تعدّ أكثر من 75 ألفاً، وهي جزء من منطقة بلداتٍ شبه ريفيّة، أكبر مدنها ردينغ التي تقلّ عن ربع مليون. لكنّ ردينغ هي أيضاً عاصمة تقنيات الاتصال وتجارتها. الحكمة إذن أبرشيّة: ليس الازدهار مشروطاً بالمدن الكبرى وبالتعقيدات التي تستجرّها الكوزموبوليتيّة.

وماي من معتنقي «مُحافَظَة الأمّة الواحدة»، والتعبير لبنجامين دزرائيلي، قائد المحافظين ورئيس الحكومة أواخر القرن التاسع عشر. عبره حاول دزرائيلي مصالحة الطبقات واجتذاب الطبقة العاملة إلى حزبه، مطالباً الأغنياء بـ«واجب أخلاقيّ» حيال الفقراء.

فماي بالتالي متحفّظة في رأسماليّتها ومقتصدة في ليبراليّتها. لا تستسيغ «اليسار الليبراليّ» الذي كسب الحرب الثقافيّة أواخر القرن الماضي، رافعاً راية التعدّد، لكنّها أيضاً لا تستسيغ «اليمين الليبراليّ» الذي كسب الحرب الاقتصاديّة. ليبراليّو الطرفين جمعهم الدفاع عن أوروبا، أمّا هي فاعتصمتْ بالقيم المحافظة القديمة: الإيمان، العَلَم، العائلة... في 2002 تسلّمت رئاسة الحزب، وهو منصب إداري وتنظيميّ. وبين 2010 و2016 شغلت وزارة الداخليّة، وهي المدّة الأطول في تلك الوزارة منذ ستين عاماً. لقد عُرفت كوزيرة بمواقف إجرائيّة أهمّها تشديد القيود على الهجرة. لكنْ على مدى تلك السنوات، لم تُنسب إليها عبارة خاصّة صالحة لأن يُستَشهَد بها. وباستثناء الوَلَع بأحذية «مميّزة»، حافظت في ملبسها وقَصّة شعرها وابتسامتها على تحفّظ خمسيني ينفر من تحرّرية الستينيات. والحال أنّ ماي السيّدة الثانية التي تتولّى رئاسة الحكومة في تاريخ بريطانيا. لكنّ مقارنتها بالأولى، مارغريت ثاتشر، ليست لصالحها. الأخيرة كانت من طينة صِداميّة ونضاليّة، بل «حديديّة»، وفقاً للقب شائع، والأهمّ أنّها صعدت في زمن صعدت فيه النيوليبراليّة والاقتصاد النقديّ. هكذا واكبَها رونالد ريغان على نحو يغاير المواكَبة المسمومة التي جمعت ماي من دونالد ترمب.

مع استفتاء «بريكست»، تقلّصت الأفراح وتمدّدت المخاطر. الانقسام الذي شقّ البريطانيين صار رأبُه يستدعي الأبطال، وهي لم تُقَدّ من معدن بطوليّ. صحيح أنّها حذّرت من «بريكست» ومضاره، لكنّها كانت كمَن يتحدّث في بطنه. المواجهة كانت تتطلب لبوة فتصرّفتْ كدجاجة: ما إن حلّت محلّ ديفيد كاميرون حتّى قالت بحزم إنّ «بريكست يعني بريكست»، وقدّمت لـ«البريكسيتيين» تنازلات كما وزّرت بعض أبرزهم. انشدادها العاطفي إلى «إنكلترا الصغرى»، السابقة على العولمة و«الأوروبة»، جعلها تتكيّف مع نتائج الاستفتاء. لكنّها، مع هذا، ولأنّها ليست «بريكسيتية»، فاوضت الأوروبيين بصعوبة لتطبيق سياسة لم تخترْها. البرلمان رفض خطّتها لمغادرة الاتّحاد ثلاث مرّات متوالية. رجال الأعمال الوازنون في حزبها قلقون ومستاؤون. العواصف، لأسباب شتّى، جعلت تعصف بها: من المعارضة ومن الاتّحاد الأوروبي ومن حزبها الذي باتت تسير فيه سيرَ الجندي في أرض معادية. والأهمّ أنّ وحدة الحزب نفسها باتت مهدّدَة في عهدها، هي التي لم تُعرَف إلاّ بترويج التوافق.

لكنّ الذين أعملوا مبضع التحليل في شخصها قالوا إنها متطرّفة في اعتدالها، وهي، في عنادها، مواربة تستخدم لغة غامضة لإخفاء مشاعر فعليّة. فوق هذا، تلوم ماي الجميع إلاّ نفسها، وهذه عمليّة دفاع بسيكولوجي يجعلها ترى في الآخرين ما تبرّئ نفسها منه.

وضعٌ كهذا جعل خُطاها تتعثّر بكلماتها. وقد سبق لها، في سيرتها السياسيّة، أن تبنّت مواقف متناقضة من جميع المسائل، الآيديولوجيّة والاجتماعيّة والجندريّة: إنّها مرّة هنا ومرّة هناك، على أمل أن تجد الأطراف المتناقضة، في سجلّ تناقضاتها الكثيرة، ما يوحّدها. لكنّنا الآن بِتنا أمام استحالة التوفيق: قد تحلّ انتخابات أخرى، أو استفتاء آخر، وقد تستقيل، على ما يطالب قائد المعارضة جيريمي كوربن. ذاك أنّ مستقبل الأمّة كلّه بات محاطاً بعلامات استفهام لا تبدّدها المصالحات البسيطة. أمّا الإمبراطورية التي قيل مرة أنّ الشمس لا تغيب عنها، فأضحت مهدّدة بأن تغيب، هي نفسها، عن الشمس.

 

القمة من الجزائر إلى سوريا

عبد الرحمن الراشد حازم صاغية/الشرق الأوسط/03 نيسان/19

بعد أن انتهى من مهمته وغادر الوفد الجزائري ممثلاً بلاده في قمة تونس العربية، تم تسريح معظم وزراء الحكومة، وأُعلن عن التغيير الكبير. كما غادر الوفد الليبي العاصمة التونسية وسط معلومات تؤكد أن الحسم السياسي في ليبيا على الأبواب هذه المرة، بموافقة القوى المتصارعة نفسها. وكان مدير المفاوضات الطويلة، ومهندس الحل الليبي، الدكتور غسان سلامة مشاركاً في القمة، يطلع الجميع على الانفراجات المتوقعة. الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، التقيته بعد نهاية القمة، وسألته عنها. قال: «كأمين عام، هذه هي القمة الرابعة لي، وسبق أن شاركت في ست قمم قبلها كوزير خارجية مصر، وأستطيع أن أقول: هذه أكثر القمم توافقاً وسلاسة، لم تكن هناك خلافات، حتى البيان بما تضمنه من نقاط كانت في السابق خلافية، مثل شجب إيران، لم يواجه اعتراضاً».

السؤال: ماذا بعد انفضاض القمة؟ فهي ليست صانعة للأحداث بقدر ما هي شاهدة عليها أو متأثرة بها. الجزائر هي حدث الساعة. البلاد تمر بمرحلة ولادة قيصرية بطيئة وخطيرة ودقيقة، وهي على وشك الخروج من النفق الخطير. فقد كانت هناك احتمالات بصدام بين المؤسسات وكذلك القوى المجتمعية. الشارع، أي المظاهرات السلمية، لعبت دوراً مفيداً، هي التي تمنح الشرعية لإخراج الرئيس وتغيير الرئاسة، والجيش أعلن التزامه بالدستور. من دون مرجعية دستورية، ومن دون تأييد الرأي العام من الشعب الجزائري، ستبدو كأنها محاولة انقلاب، وإن كانت مدة الرئيس بوتفليقة القانونية في الحكم أساساً شبه منتهية. للقصة بقية، والجميع يترقب بحذر كيف ستسير الأمور في المرحلة الانتقالية، وكيف سيتم نقل الحكم، سواء من داخل كوادر حزب التحرير الحاكم، والمهيمن على المشهد السياسي الجزائري لعقود، أو حتى من خارجه. بالنسبة للجزائريين، ودول الجوار، وحتى الدول الأوروبية شمال البحر المتوسط، التفاصيل مهمة. فهذه الأطراف في قلق شديد، خشية تكرر انهيارات، كالمجتمعات التي مرت بثورات الربيع العربي، وانتهت أحلامها الوردية دماً، في ليبيا واليمن وسوريا. لهذا لم نسمع انتقادات أو اعتراضات على الإجراءات التي أُعلنت في الجزائر، أغلب الحكومات المعنية متضامنة مع القرارات التي تمهد لإخراج الرئيس بوتفليقة وفريقه من الحكم، وحتى تلك الحكومات التي لها رأي آخر فضلت عدم إشهاره، تحاشياً لشق الشارع، ومنعاً لتشجيع القوى المتنافسة على تعقيد الوضع الانتقالي. أما الصراع في ليبيا، بخلاف الجزائر، فموضوعه معقد جداً؛ لكن يبدو أن هناك أخباراً سعيدة، فالمبعوث الدولي الدكتور سلامة على وشك أن يعلن عن حل نهائي للصراع، بتوافق الأطراف الرئيسية. ولو تمكن حقاً من ذلك، فسيكون أول نزاع في المنطقة يتم حله سياسياً، بعد أن كانت تحسم بإفناء طرف لصالح آخر. والنزاع في ليبيا مؤهل للاستمرار لسنين طويلة أكثر من غيره، نتيجة وفرة أموال النفط الهائلة. مهمة المبعوث الدولي أن يقنع الجميع بأنهم سيكسبون في حال توافقوا على نظام سياسي يجمعهم، بدلاً من الممالك المتفرقة، من حكومة وبرلمان ورئاسة وجيش، والتي لا تحظى متفرقة بشرعية كافية ومؤهلة لإدامة الحرب. وفي قمة تونس، غابت الحكومة السورية عن التمثيل، بعد أن فشلت كل الوساطات لإعادتها أخيراً. المشكلة هي وجود إيران الذي تعتبره دول المنطقة العقبة الرئيسية، وقد تسبب التدخل التركي العسكري في مساعدة الإيرانيين، بأنه يعطي وجودهم العسكري شرعية، كما أن الاعتراف الأميركي بضم إسرائيل للجولان المحتل أيضاً يعين طهران على الإصرار على البقاء مقابل ذلك. ومن دون خروج الإيرانيين والأتراك ستعتبر سوريا ناقصة السيادة.

 

استعربت قلباً

سمير عطا الله حازم صاغية/الشرق الأوسط/03 نيسان/19

كانت فريا ستارك (1893 - 1993) سيدة الرحالة و«شاعرة الترحل». حولت مشاهداتها إلى أدب بديع، ومحاوراتها إلى أدب رفيع، وتركت في أدب السفر أثراً كريماً بعد أثر. جالت في العالم غرباً وشرقاً. لكن حياتها «العربية» كانت الأطول والأكثر أهمية. وقد بدأتها من لبنان، حيث دخلت ثانوية برمانا العالية لدراسة اللغة العربية. وعاشت في القاهرة. وطافت في رمال وجرود اليمن. واستعربت مدى عمرها طوال 93 عاماً. فقد أصبحت الحياة العربية مقياسها في الحياة. إذا ألقت محاضرة حول الأسلوب، تحدثت عن جمال الصورة في لغة البدو، وإذا ضاقت بها الأمكنة في الغرب، تذكرت الفضاءات الواسعة في الصحاري.

وقد طُلب إلى سيدة الترحل والمشقة عام 1953 أن تكتب عن أسوأ رحلة في حياتها، فاختارت سفرها إلى الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية عام 1943 على سفينة حربية تحمل 5 آلاف جندي. وكانت هي وثلاث أخريات، النسوة الوحيدات على البارجة، وقد خصصت لهن غرفة واحدة. وفي هذه الغرفة الضيقة اشتاقت إلى عالم الخيام المحدود. وهبت العاصفة طويلاً على الباخرة، وطغت عليها الأمواج وراحت تسوط جوانبها وترمي المياه كثيفة على سطوحها. وضرب الدوار الرؤوس، وضعفت الأجسام، ومضى الأطلسي يعربد، فأُعلنت حالة الإنذار. وفي دوارها رأت ستارك أن تلك السفينة التي في حجم مدينة صغيرة، أصبحت في أعالي المحيط مثل علبة ثقاب تتبادلها الرياح. وخطرت لها الصحراء. في بردها وحرها، وحتى في هبوبها. وخطر لها الأمان بين البدو وتقاليد الضيافة وأمان الحماية. ولم تكتب ستارك، في المقابل، عن أجمل رحلة في حياتها، ولو فعلت، لكانت حتماً في الصحراء.

في قلب الأطلسي، بل في أعاليه ولياليه، شعرت ستارك بالحمّى والألم. وقال لها طبيب السفينة أنها تعاني من الزائدة. وللمناسبة فإن الاسم العلمي لها عندنا هو «الزائدة الدودية». أف ثم أف. لماذا ليس «الزائدة الهضمية». أو المعوية، أو الزائدة وكفى؟ أبلغها الطبيب أيضاً أن أمام السفينة خمسة أيام قبل الوصول إلى ميناء بري في ولاية نوفا سكوشيا الكندية، وسوف يحول وجهة السفينة إلى هناك. وفي غضون ذلك لا حل سوى الحماية والمعالجة والمسكنات لإحدى أقسى أعراض الألم. عندما وصلت الباخرة إلى مياه نوفا سكوشيا، كان في استقبالها طراد طبي سريع، نقل المريضة إلى مستشفى كان في انتظار عملية الإنقاذ في اللحظة الأخيرة. أما السفينة الحربية فأكملت طريقها، أو أطلسها، إلى الولايات المتحدة.

 

هل حزب أردوغان في خطر؟

أمل عبد العزيز الهزاني حازم صاغية/الشرق الأوسط/03 نيسان/19

ليست أفضل أيام الحزب الحاكم في تركيا؛ حزب العدالة والتنمية، لكنها بالتأكيد لم تكن مفاجأة أن يصوت في الانتخابات البلدية نحو نصف الناخبين ضد الرئيس رجب طيب إردوغان لصالح المعارضة، في أول تصويت شعبي بعد تعديل الدستور إلى النظام الرئاسي، بل هو حدث مقلق بالنسبة للرئيس وحزبه.

هل هو تقلب طبيعي في مزاج الشارع ورغبة في التجديد؟ أم خوف الأتراك من مزيد من التردي في الوضع الاقتصادي؟ أو بسبب تفشي الفساد؟ أم سوء إدارة إردوغان لعلاقاته الإقليمية والدولية وانعكاسها على الداخل؟ أم أنها أزمة مطعمة بكل هذه الأسباب؟

الانتخابات البلدية محلية، يفترض أن تأثيرها على الاستقرار السياسي محدود، لكن في الحالة التركية تعكس الانتخابات موقف الشارع من إردوغان منذ تفرده بالسلطة قبل أن تتدحرج العملة التركية نزولاً ككرة ثلج في العام الماضي. إردوغان مرتاح كونه لن يواجه استحقاقات انتخابية قبل أربعة أعوام من الآن، لكنه خلال هذه الأعوام، سيحكم وهو مقبول من نصف الشارع فقط (نحو 52 في المائة من أصوات الناخبين). حالة لم تحصل منذ انطلق نشاطه السياسي كرئيس لبلدية إسطنبول قبل 20 عاماً، وهي المدينة التي لم يتقرر مصيرها بشكل جازم حتى كتابة هذه السطور، رغم أن تأخر الحسم بحد ذاته في مدينة تمثل رمزياً قيمة معنوية لحزب العدالة والتنمية هو أمر جدير بالمراقبة والتحليل. الأسباب المذكورة أعلاه مهمة وأحدثت فرقاً بلا شك. لكن علينا ألا نغفل جانباً مهماً فقده الرئيس إردوغان منذ تدهور علاقاته الإقليمية العربية بعد ثورات 2011، وتعزز في 2016 بعد محاولة الانقلاب، ألا وهو الجانب الشخصي؛ كاريزما الرئيس المعروف بأنه رجل الميكروفون والخطابات الشعبوية. نتذكر أن حزبه الإسلامي كان نموذجاً للحزب المعتدل الذي يعكس صورة الدولة العلمانية في جلباب، حتى إن أطيافاً مختلفة من المفكرين والمثقفين كانوا يبدون إعجابهم بهذه الشخصية الفريدة التي استطاعت أن تصل إلى الخلطة السحرية في إدارة الحكم الرشيد. نال احترام الكثيرين حتى في أوروبا التي كانت تناقش انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وبلغ مبلغاً عالياً في نفوس كثير من العرب، كان يملك كاريزما يتعطش لها الشارع. في رأيي أن أهم أسباب فقد ثقة الناخب التركي بإردوغان أن هذه الكاريزما والجاذبية الشديدة تلاشت مع الضغوط الاقتصادية والمواقف الدولية ضد تركيا وارتفاع الوعي الشعبي لدى المنطقة العربية كما هو الوعي الذي ارتفع بين الأتراك، خاصة بعد التحول الخطير في خطابه بعد محاولة الانقلاب، وتبنيه لغة عدائية ضد خصومه ومنافسيه، لدرجة اتهامهم بالإرهاب أو أنهم أعداء للإسلام. اتسمت صورة إردوغان بالرجل التنموي الذي بنى اقتصاد تركيا بنية تحتية وفوقية، وجعلها من أقوى اقتصاديات المنطقة. هذه الصورة الناصعة استمرت لأعوام حتى اتضح أن تسلق السلم أدى إلى تفرد بالسلطة واحتكار القرار الاقتصادي، ووصل به التغيير إلى أن وقف أمام جمهور احتشد من أجله ليسخر من مطالبهم بتوفير الغذاء، وأن عليهم أن يعوا أنه سياسي غير تقليدي، فهو يحارب الإرهاب ويدفع قيمة الرصاص وملابس الجنود ومن العبث المطالبة بأمور بسيطة كتوفير الطماطم والبصل والباذنجان من شخص مثله يخوض تحديات في الخارج. باختصار، انطفأت الشخصية الوهاجة. ربما هو تقادم الزمن ودورته التي تتطلب تجديد الدماء وتغيير الأوجه والأفكار، لكن في الواقع أن إردوغان خسر كثيراً من شعبيته بسبب تقلبات مواقفه من قضايا خارجية كالعلاقة مع إسرائيل، والاتهامات بتمرير عناصر تنظيم داعش، وشراء النفط منهم بسعر زهيد، والتدخل في المنطقة العربية خاصة في مصر، والتسبب في تشظي الصف الخليجي بمحاولته الهيمنة على بيت الحكم القطري، وحملات دعائية فاشلة كما حصل في تدخله في تحقيقات حادث نيوزيلندا الإرهابي الأخير. والأهم بالنسبة للناخب المحلي هو حالة الركود الاقتصادي، وانهيار العملة، وارتفاع سعر الوقود أكثر من مرة خلال شهر واحد، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، حتى إنه نصب خياماً مؤقتة لبيع الخضراوات بالحبة بسعر مدعوم من الدولة قبل الانتخابات، مع خشية الطوابير أن تزال هذه الخيم بعد فرز نتائج الانتخابات. رجل الوعود لم تعد تكفي وعوده. نسبة البطالة العالية، والتضخم، وتدهور العملة، أمور تمس الحياة اليومية للمواطن. الوعود وشعارات المنصات لا تسمن من جوع ولا تروي ظمآن. المواطن التركي شعر أن تداعيات محاولة الانقلاب أغلقت الأبواب في وجوه من يريد أن يشتكي الفقر والبطالة، لأن كل من يشتكي ويخرج في مظاهرة هو ضد النظام الحاكم والرئيس المتحكم، أي تلقائياً ضد الأمن ومرشح لتهمة الإرهاب وبالتالي الاعتقال. أضف إلى ذلك أن عشرات الآلاف من المعتقلين والمفصولين من أعمالهم بعيد محاولة الانقلاب لديهم أسر ومجتمع يتأثر بما آلوا إليه من تضييق وإخفاء.

لا شك أن الناخبين الأتراك استخدموا الطريقة السلمية ليعبروا عن امتعاضهم من أوضاعهم المعيشية وسمعة بلدهم الإقليمية والدولية التي ساءت بسبب فشل السياسة الخارجية، مع المخاوف والشكوك بأن إردوغان لن يعفو عمن وقف ضده في هذه الانتخابات، مع ذلك تظل فرص إردوغان وحزبه عالية إن أحسن تنظيم صفوفه وإعادة حساباته كما قال، وقد يفلح إن صدق.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

عون وباسيل والضاحية استقبلوا وزير خارجية فنزويلا

الأربعاء 03 نيسان 2019 /وكالات- استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قبل ظهر اليوم، في قصر بعبدا، وزير خارجية الجمهورية البوليفارية الفنزويلية خورخي ارياسا الذي نقل اليه رسالة شفهية من الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تناولت الاوضاع الراهنة في فنزويلا.

وتم خلال اللقاء التداول في العلاقات اللبنانية - الفنزويلية واوضاع اللبنانيين والفنزويليين المتحدرين من اصل لبناني ودورهم في الحياة العامة في فنزويلا. ورافق الوزير ارياسا سفير فنزويلا في لبنان جيزوس غريغوريو غونزاليس والقائم بالاعمال السيدة عميرة زبيب وعدد من الديبلوماسيين الفنزويليين.

كما استقبل وزير الخارجية جبران باسيل قرينه الفنزويلي وزبحث معه العلاقات بين البلدين.

من جانب آخر رحبت أبواق جماعات الممانعة بالزائز الفنزولي الذي من المتوقع أن يلتقى كبار المسؤولين في الحزب الله بمن فيهم السيد نصرالله.

 

رئيس الجمهورية عرض مع وزير الصحة واقع القطاع الصحي جبق: وضعنا خطة لتأهيل المستشفيات الحكومية وتخفيض فاتورة الدواء

الأربعاء 03 نيسان 2019 /وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم، وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق وعرض معه واقع القطاع الصحي والاستشفائي في لبنان، والخطة التي تسير بها وزارة الصحة للنهوض بهذا القطاع وتلبية حاجات المواطنين الاستشفائية وتخفيض فاتورة الدواء.

جبق

بعد اللقاء، تحدث الوزير جبق الى الاعلاميين، فقال: "تشرفت بزيارة فخامة رئيس الجمهورية لاطلاعه على الخطة التي وضعتها وزارة الصحة للنهوض بالقطاع الصحي في لبنان، حيث تعلمون جميعا مقدار المعاناة التي يمر بها والصعوبات التي كان من غير السهل حلها في السنوات الماضية. ففي ظل الظروف المالية الصعبة للبنان والدعوة لخفض العجز المالي بقيمة 1%، من الصعب الحصول على موازنة مرتفعة لوزارة الصحة، ولذلك سيتم اعتماد سياسة الترشيد المالي على صعيد تخفيض فاتورة الدواء، وهذا ما عرضته خلال لقائي مع فخامة الرئيس. فإذا تم تخفيض هذه الفاتورة، خصوصا في ما يخص امراض ال- hematology و oncology (الدم والاورام) والتي تشكل عبئا كبيرا على لبنان، حيث تم دفع 240 مليار ليرة ثمن دواء في هذا المجال، وذلك من خلال عقد اتفاقيات مع شركات او دول منتجة لهذا الدواء مثل فرنسا او بريطانيا، فسيتم تخفيض قيمة فاتورة الدواء حوالى 40%. إضافة الى المساعدات التي يتلقاها لبنان والتي تتجاوز 15%، وبذلك قد تصل قيمة خفض الفاتورة الى ال- 50%. وفي حال نجحنا في ذلك، يتم ضم المبلغ الذي كنا نصرفه على الدواء الى قطاع الاستشفاء، وبالتالي يمكننا عندئذ ان نغطي صحيا كل الشعب اللبناني وعلى كامل الاراضي اللبنانية. فيوجد اليوم مليون و800 الف مواطن لبناني لا يشملهم اي ضمان، ومن واجبات الدولة ان تساعدهم وتقدم لهم خدمة الاستشفاء اللازم".

سئل: هل هناك محاذير قانونية او روتين اداري في ما يخص موضوع الدواء، خصوصا أن هناك الكثير من الشركات التي تستورد الادوية من الخارج؟

أجاب: "نحن لن نتعرض لأي امر قانوني او اداري في ما خص استيراد الدواء. فشركات الاستيراد الموجودة على الاراضي اللبنانية هي شركات خاصة، وقبل أن نقدم على اي خطة من الممكن أن تشكل ضررا على احد، سنجتمع مع هذه الشركات، التي من الممكن ان تبرم مع وزارة الصحة اتفاقيات كتلك التي ابرمتها مع الجيش اللبناني، حيث منحته فاتورة دواء مخفضة بقيمة 33%".

أضاف: "أما على صعيد المستشفيات الحكومية، فقد اتخذ قرار، تحت رعاية فخامة الرئيس، لتأهيل المستشفيات الحكومية لتتمكن من استيعاب عدد اكبر من المواطنين، وتغطية مزيد من الحاجات، وهناك نوع من الاتفاقية مع البنك الدولي لمساعدة المستشفيات الحكومية للنهوض، ويوجد مبلغ مالي مرصود لذلك. وقد اطلعنا على حاجات المستشفيات الحكومية في كل المناطق خصوصا على الحدود، مثل مناطق عكار، الهرمل وبعلبك، وكذلك في الجنوب، وهي تعاني من نقص في المعدات. وبعد كشف على معظم هذه المستشفيات، اي على 28 مستشفى من اصل 33، تم ملء نموذج لكل مستشفى وحاجاته من قبل الوزارة، وسنلجأ الى ادارة المناقصات العامة لتقديم مناقصة محلية او دولية لسد حاجات المستشفيات من ناحية الاجهزة المطلوبة كي تستطيع القيام بعملها بشكل كامل".

 

الحريري ترأس اجتماع لجنة الكهرباء حسن خليل: طلبات الاعفاء من الغرامات فوق المليار ليرة يبت بها مجلس الوزراء

الأربعاء 03 نيسان 2019 /وطنية - تابعت اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء اجتماعاتها عصرا في السراي الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحضور نائب رئيس المجلس غسان حاصباني والوزراء: علي حسن خليل، جمال الجراح، اكرم شهيب، محمد فنيش، يوسف فنيانوس، كميل ابو سليمان، ندى البستاني وعادل افيوني والامين العام لمجلس الوزراء محمود مكية وممثلين عن البنك الدولي وعدد من المستشارين. وقبيل مشاركته في اجتماع اللجنة سئل وزير المال عما ذكرته احدى الصحف بشأن الاعفاء الضريبي فقال: "دعوني اوضح هذه المسألة منعا للمزايدات بشأنها. ان البند المطروح على مجلس الوزراء بالتأكيد هو لصالح الدولة وماليتها والخزينة العامة. وحسما للجدل، الوزارة لم تقترح اي اعفاء، فالواجب القانوني بحسب القانون 662 المادة الثالثة منه التي تفرض عرض طلبات الاعفاء من الغرامات التي تفوق المليار ليرة على مجلس الوزراء".

اضاف: "لقد ارسلت وزارة المال هذا الطلب لسببين، اولا، لاننا لا نستطيع ان نحصل واردات ضريبية من المواطنين الذين يتعاملون مع هذه الشركات لانهم لا يستطعون الحصول على براءات ذمة وثانيا، لانه لا يمكن لوزارة المالية ان تحصل جبريا الغرامات المترتبة على هذه الشركات، من دون ان يبت مجلس الوزراء بهذا الطلب. اي ان طلبات التكليف منذ العام 2008 و 2009 و 2010 لم نتمكن لغاية اليوم من تحصيلها، لان القانون ينص على انه عند التقدم بطلب اعفاء، يجب على مجلس الوزراء ان يبت بهذا الطلب، اما رفضا او قبولا وتحديد النسب".

وتابع: "نحن كوزارة مالية لم نطلب ابدا الاعفاء، بل رفعنا هذه الطلبات وقلنا انه سبق لوزارة المال ان احالت الى مجلس الوزراء، ولم يصدر عن المجلس قرار برد الطلب او بالموافقة، والنص واضح وهذا الامر يؤدي الى عرقلة معاملات الاشخاص المرتبطين بهم. فالخزينة وعلى سبيل المثال، تخسر الواردات من الناس التي تتعامل مع شركة سوليدير، اذ ليس باستطاعتها ان تسجل لهم او ان تستوفي الرسوم منهم بسبب وجود مشكلة مع هذه الشركة. كما يؤدي عدم البت الى عدم متابعة اجراءات التحصيل الجبري بحقهم، وبالتالي يجب على المواطنين ان يعرفوا ان مجلس الوزراء مطلوب منه غدا ان يتخذ قرارا، ويقول انه يرفض هذا الامر، فحينها وبدل ان تمتنع هذه الشركات عن تسديد المتوجب عليها، نفرض عليها التحصيل جبريا، والا سيستمرون بعدم الدفع كما هو حاصل منذ العام 2008 ولغاية اليوم، حيث لم يدفعوا شيئا".

سئل: ما هي قيمة هذه المبالغ؟

اجاب: "هناك طلبات غيرها وهذا امر طبيعي، فكل مبلغ يفوق المليار ليرة يجب ان نرفع طلبه الى مجلس الوزراء ليبت بالامر، وعلى الناس ان تضغط ليتخذ مجلس الوزراء القرار الذي يريدونه، هذا هو الامر الاساسي. المسألة ليست "تهريبة" او عملا غير نظامي، على العكس فالقانون يفرض هذا الامر، واذا لم نطبقه تخسر الدولة اموالا. الامر الاساسي، هو انه اذا لم يتخذ القرار تخسر الدولة اموالا، والناس العاديون يخسرون ايضا لان الدولة تكون غير قادرة على تحصيل الضرائب كما يجب".

منصور

وكان الحريري استقبل الامين العام لهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان عبد الحفيظ منصور واطلع منه على اعمال الهيئة.

 

الحريري استقبل سفراء الاتحاد الأوروبي:الحكومة ملتزمة بشكل كامل بتطبيق الإصلاحات المقررة من مؤتمر سيدر في وقت قريب جدا

الأربعاء 03 نيسان 2019 /وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري "التزام لبنان بسياسة النأي بالنفس عن كل ما يجري من توترات وحرائق في المنطقة"، لافتا إلى "التداعيات التي يعاني منها لبنان جراء أزمة النازحين السوريين"، مشددا على أن "حل هذه الأزمة هو في عودتهم إلى بلادهم".

كلام الحريري جاء خلال استقباله عصر اليوم في السراي الحكومي سفراء الاتحاد الأوروبي في دول المنطقة، تقدمتهم رئيسة بعثة الاتحاد في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، على هامش مشاركتهم في المؤتمر السنوي لسفراء الاتحاد الأوروبي الذي انعقد هذه السنة في لبنان، وناقش التحديات التي تواجهها المنطقة وسياسة الاتحاد تجاه الشرق الأوسط. وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقة مع الاتحاد. بداية، عرض الرئيس الحريري أمام المجتمعين للأوضاع في لبنان بشكل عام وتوجهات الحكومة والخطط التي تنوي القيام بها، لا سيما على صعيد الإصلاحات والنهوض الاقتصادي وتنفيذ مقررات مؤتمر سيدر، مشددا على "ضرورة تضافر كل الجهود لتتمكن الحكومة من تحقيق ذلك"، ومثمنا "ما يقوم به الاتحاد الأوروبي لمساعدة لبنان، في إطار الشراكة القائمة بينهما، والدور الذي يضطلع به في مساعدته على تحمل أعباء اللاجئين السوريين في لبنان".

وقال: "لولا هذه المساعدة لما استطاع لبنان أن يقوم بكل هذه الأعباء، وهو لا يزال بحاجة إلى مساعدة أكبر"، مؤكدا "أهمية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، فهذا يصب في إطار التخفيف من معاناتهم"، ومشددا على "ضرورة ألا تشكل عودتهم هذه معاناة جديدة لهم".

وأضاف: "لقد ساعد الاتحاد الأوروبي لبنان في انعقاد مؤتمر "سيدر"، والحكومة ملتزمة بشكل كامل بتطبيق الإصلاحات التي أقرها المؤتمر في وقت قريب جدا".

وأكد الرئيس الحريري على "ضرورة محاربة التطرف في المنطقة"، وقال: "بدأ منسوب التطرف ينخفض في المنطقة، وأنا لم يكن لدي شك في أي يوم بقدرتنا على محاربة التطرف ونجاحنا في ذلك، لكن لا بد من معرفة ومعالجة أسباب نشوئه. واليوم نشهد في المنطقة تشبثا والتزاما بالفكر الإسلامي المعتدل، وقد أتى لقاء البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في الإمارات العربية المتحدة ليصب في هذا الإطار، وهذا مسار نشجعه. وعلى الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورا في هذا المجال من خلال الترويج للاعتدال في المنطقة والعالم. وأية جهة تستعمل الدين أو التطرف في السياسة ستفشل، فالسياسة هي حصرا لخدمة المواطنين وبناء الأوطان".

ودعا إلى "مزيد من الاستثمارات الأوروبية في لبنان بمختلف المجالات، خاصة في مجالات الطاقة والمياه والتكنولولجيا والبنى التحتية والتعليم والصحة، فهذا يدعم عمل المؤسسات اللبنانية".

وختم الحريري مؤكدا "التزام حكومته بدعم دور المرأة في الحياة السياسية"، مشيرا إلى أن "وجود أربع وزيرات في الحكومة، من بينهن وزيرة للداخية، هو تأكيد منا على المضي في هذا المسار".

 

عون تابع الاوضاع القضائية والجهود لتطبيق القوانين الصادرة: لا لأي تدخلات تؤثر على التحقيقات في القضاء

الأربعاء 03 نيسان 2019 /وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اعضاء اللجنة النيابية المكلفة متابعة تطبيق القوانين التي تصدر عن مجلس النواب، انه سيجدد طلبه الى الوزراء ب"الاسراع في اعداد المراسيم التطبيقية التي تحتاجها القوانين الصادرة، او اجراء تعديلات طفيفة حيث يجب"، مؤكدا ان "اي تأخير في هذا الاطار يؤدي الى تجميد تطبيق قوانين صدرت وبالتالي لا مبرر له". وكان الرئيس عون استقبل قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس اللجنة النيابية المكلفة متابعة تطبيق القوانين النائب ياسين جابر، والنواب الاعضاء: مروان حمادة، علي فياض، شامل روكز، رلى طبش وجورج عقيص، في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية الوزير السابق بيار رفول والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير. وتم خلال الاجتماع عرض عمل اللجنة والاسباب التي حالت دون صدور مراسيم تطبيقية لعدد من القوانين الصادرة.

جابر

بعد اللقاء تحدث النائب جابر الى الصحافيين، فقال: "تشرفنا اليوم كلجنة متابعة تطبيق القوانين في مجلس النواب، بلقاء فخامة الرئيس والبحث معه في قضية استمرار وزارات عدة بعدم تطبيق القوانين التي تصدر عن المجلس النيابي. في عهد الحكومة الماضية زرنا فخامة الرئيس وكان عدد هذه القوانين 33 قانونا، اما اليوم فقد قدمنا لائحة بحوالي 52 قانونا، اي ان المشكلة تتفاقم. وهذا أمر لا يوحي بالثقة امام الرأي العام، لأنه عندما يقوم المجلس النيابي بالتشريع، فمن واجب الحكومة بحسب الدستور، ومن واجب كل وزير ان يقوم بتطبيق القوانين التي تصدر عن المجلس النيابي".

وأوضح أن "التأخير يحصل لسببين: إما هناك قرار سياسي بعدم تطبيق القوانين، او ان هناك تأخيرا او اهمالا في اعداد المراسيم التطبيقية التي تسهل تطبيق قوانين اخرى. فلبنان يجب ان يكون دولة قانون والمجلس النيابي يعمل اليوم كخلية نحل ليصدر تشريعات وقوانين جديدة، فلا يجوز ابدا ان تقوم السلطة التنفيذية بالتفرد وباهمال الالتزام بما يصدره المجلس النيابي. وضعنا الامر بعهدة فخامة الرئيس، كما وجهنا 13 سؤالا نيابيا الى 13 وزيرا، وفصلنا لكل وزير ما هي القوانين او المراسيم او القرارات المطلوب تنفيذها، ونأمل ان يكون هناك تجاوب باسرع وقت واللجنة ستتابع هذا الموضوع، وتوافقنا مع فخامة الرئيس على ان يكون هناك نوع من تعاون مشترك بيننا وبين دوائر القصر الجمهوري لمتابعة هذه القضية". واكد ان "الرئيس عون استنكر ما يجري واعطى توجيهاته بان تكون هناك متابعة حثيثة من دوائر القصر"، وقال: "اعتقد انه في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، سيستهل رئيس الجمهورية الجلسة بكلام عن هذا الموضوع، ويطلب من الوزراء التجاوب السريع والتقدم في اعداد المراسيم التطبيقية. هناك بعض الامور التي هي بحاجة الى تعديلات بسيطة، في موضوع الهيئات الناظمة وغيرها، ولكن اذا اردنا فعلا ان نحارب الفساد بجدية، فعلينا ان نحاربه من خلال تطبيق القوانين والانظمة المرعية الاجراء".

سرحان

الى ذلك، عرض الرئيس عون مع وزير العدل القاضي البرت سرحان، اوضاع الوزارة والتحقيقات الجارية في اطار مكافحة الفساد والرشاوى.

واوضح الوزير سرحان ان الرئيس عون "ركز على ضرورة اسراع المحاكم في اصدار الاحكام وقيام القضاة والمساعدين القضائيين بواجباتهم كاملة، والتشدد في منع المخالفات والتجاوزات التي تسيء الى سمعة القضاة وتعرقل سير العدالة".

واوضح ان "البحث تناول ايضا مسألة ملء الشواغر في الوزارة ومجلس القضاء الاعلى".

رئيس هيئة التفتيش القضائي

وفي الاطار نفسه، استقبل الرئيس عون رئيس هيئة التفتيش القضائي بركان سعد، الذي اطلعه على عمل الهيئة في ضوء المسؤوليات المحددة لها في القانون.

وشدد الرئيس عون على "ضرورة تنقية الجسم القضائي والاحتكام الى النصوص القانونية التي ترعى عمل القضاة والمساعدين القضائيين"، مؤكدا "رفض اي تدخلات من شأنها التأثير على مجرى التحقيقات الجارية".

نقابة مقاولي الاشغال العامة والبناء

واستقبل الرئيس عون وفدا من نقابة مقاولي الاشغال العامة والبناء في لبنان برئاسة المهندس مارون حلو، الذي عرض الاوضاع التي يعاني منها المقاولون.

وقال المهندس حلو: "ان الوفد وضع الرئيس عون في صورة الازمة غير المسبوقة التي يعيشها قطاع المقاولين، لا سيما بعد توقف القطاع العام والقطاع الخاص عن القيام بأي اعمال نتيجة الظروف الاقتصادية الراهنة"، ورأى أن "هذا الواقع المؤلم يضع المقاولين عند حافة الافلاس، لا سيما وان لديهم في ذمة الدولة اكثر من 250 مليون دولار مستحقات من مجلس الانماء والاعمار ووزارتي الطاقة والاشغال، اضافة الى 100 مليون دولار عن اعمال سابقة لم تدفع بعد. وقد لمسنا كل تفهم من فخامة الرئيس للوضع الذي نعاني منه، وأبدى اهتمامه بمعالجته بعد اقرار الموازنة الجديدة وصدورها، بحيث يتم دفع المستحقات القديمة والاتفاق على طريقة لدفع المستحقات الجديدة. وفي انتظار ذلك اعلمنا فخامته ان النقابة طلبت من المقاولين عدم التقدم الى مشاريع جديدة لمؤسسات الدولة الى حين تسديد المستحقات المتوجبة لهم".

 

بري توج زيارته العراق بلقاء صالح والحلبوسي والكتل النيابية: مقاومة الفساد تبدأ بقاض وخذ دولة

الأربعاء 03 نيسان 2019 /وطنية - أكد الرئيس العراقي برهم صالح خلال إستقباله صباح اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري "ان لبنان له موقع مميز ومحبة كبيرة عند العراق والعراقيين. وانتم يا دولة الرئيس مرحب بك بين اهلك ولكم معزة خاصة عندنا. ونأمل ان تكون زيارتكم مقدمة لزيارات متكررة تساهم في تعزيز العلاقات والتعاون بين بلدينا". وهنأ الرئيس بري العراق "بالإنتصار على الإرهاب"، مشيدا "بسياسة الإنفتاح التي يعتمدها اليوم"، مشددا على "الوحدة وعلى الحوار"، وآملا في "تعزيز التعاون الإقتصادي وزيادة الإستثمارات". بعد اللقاء الذي إستغرق ساعة قال الرئيس بري لوسائل الاعلام: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس وأنا شخصيا اكن له الود منذ قديم الزمن، وقد شكرته على تعزيز هذه الفرصة في هذا اللقاء. كما أني قدمت التهاني عبره للشعب العراقي وللجميع في الإنتصار على الإرهاب التكفيري. وللمناسبة وبكل أسف قدمت التعازي بضحايا العبارة التي حصلت وأدت الى كارثة إنسانية. بعد ذلك تطرقنا الى الوضع الإقليمي والأمور التي جرت في قمة تونس والتي تجري ضمن الحراك العراقي المبارك الذي يحاول جمع شمل العرب قدر المستطاع والإنفتاح على هذا الجو الإقليمي المطلوب دور العراق وان يكون دائما الملقي وليس المتلقي. وايضا بحثنا العلاقات اللبنانية العراقية والإستثمارات اللبنانية في العراق وخصوصا موضوع الإنشاءات النفطية التي تعمل بين كركوك ومدينة طرابلس، وهذا الامر موضع إجماع في ضرورة العودة إليه وسيفاد الوزير المختص الى لبنان لأجل الإطلاع عن كثب على هذا الموضوع إضافة الى مواضيع اخرى شتى دائما كانت على توافق وإتفاق الحمد لله".

اللقاء الموسع مع رئيس المجلس العراقي والكتل النيابية:

وفي مجلس النواب العراقي جمع رئيس المجلس محمد الحلبوسي الكتل النيابية العراقية كافة على مختلف إتجاهاتها مع الرئيس بري ظهر اليوم، وكانت ومداخلات وأسئلة لرؤساء وممثلي هذه الكتل تركزت على الإشادة بدور الرئيس بري وعلى تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين لا سيما على الصعيد الإقتصادي وتبادل الإستثمارات.

وفي مستهل اللقاء رحب رئيس المجلس النيابي العراقي بالرئيس بري والوفد المرافق قائلا: "نرحب بدولته، الرئيس المخضرم، وعميد الدبلوماسية البرلمانية، وهذه الزيارات تدل على مدى إهتمام سيادتكم بالعراق بعد الإنتصار على داعش والإرهاب".

واكد الحلبوسي "إنفتاح العراق والتعاون مع الدول العربية والمحيط"، وقال: "تربطنا بلبنان روابط كثيرة، وهذا يحتاج الى تعزيز التعاون الإقتصادي على كل المستويات".

ورد الرئيس بري شاكرا ومكررا تهنئة العراق بالإنتصار على الإرهاب وقال: "ان ما حصل هو انتصار لبنان والعراق على إسرائيل و الإرهاب، وهذا هو الإنتصار الاصغر فالجهاد الاكبر هو الإنتصار على الذات".

واذ اشار الى "الشكوى المشتركة في لبنان والعراق من قضايا عديدة"، شدد على "تعزيز التعاون البرلماني بين المجلسين"، مشيرا الى "الإتفاقات المعقودة في مجالات التجارة والإقتصاد".

وقال الرئيس بري: "آمل ان تكون هذه الجلسة مهمة وليست بروتوكولية، وان نفتح اوتوسترادا عريضا بين البلدين في كل ما يتعلق بالتعاون الإقتصادي وتشجيع الإستثمارات بين البلدين".

ثم تكلم رئيس مجلس النواب العراقي مرة اخرى فاكد "القضية المركزية قضية فلسطين". مشددا على "تعزيز التنسيق بين لبنان في المواقف وتجاه هذه القضية"، ومؤكدا "رفض القرار الأميركي الأخير بالإعتراف بضم الجولان السوري العربي الى الكيان الصهيوني".

وتكلم النائب الاول لرئيس مجلس النواب حسن الكعبي فاعتبر زيارة الرئيس بري بأنها "نقطة تحول في العلاقة بين العراق ولبنان على المستويات كافة".

ثم قدم كل رؤساء وممثلي الكتل النيابية مداخلات عن زيارة الرئيس بري والعلاقات بين البلدين.

ولخص النائب حسن العقولي الزيارة وقال ان الرئيس بري اكد خلالها على:

"- الوحدة بين العراقيين.

- الحوار لكل الخلافات او الإختلافات.

- التعاون العراقي اللبناني في كل المجالات لا سيما النفطي والمصرفي.

- الإشادة بالإنتصار على الإرهاب".

وختم قائلا: "الرئيس بري رجل دولة بإمتياز، وهو سر وحدة وسيادة لبنان".

وبعد هذه المداخلات رد الرئيس بري شاكرا رؤساء وممثلي الكتل النيابية العراقية، مؤكدا على "الوحدة ليس في العراق بل وفي لبنان ايضا"، ومشددا على "عدم التفرقة بين السني والشيعي". وقال: "ليس هناك شيعي ليس سنيا وليس هناك سني ليس شيعيا. ولقد وقفت في إحتفال بذكرى الإمام موسى الصدر امام عشرات الألوف وقلت انا شيعي الهوية وسني الهوى. وكانت فلسطين تجمعنا ولافرق بين سني وشيعي او مسلم ومسيحي، وقد لجأوا الى إثارة الفتنة والحساسية بين السنة والشيعة لتغيير هذه المعادلة، وتمددوا في هذه المؤامرة واخترعوا بعبعا للتخويف اعتبروه إيران، فلو قالت إيران اليوم انها مع إسرائيل لبطلت وزالت كل العقوبات المفروضة عليها. جاء ترامب كما توقع احد الكتاب الاميركيين فأقدم اولا على وهب القدس لإسرائيل فكانت ردة فعل العرب بالعمق "العدو إيران"، ولم تكن الرد المنتظر على ما حصل، وكما قلت سابقا فإن الوضع العربي والشبيه بالقول "سئل الجبل من أين علوك فأجاب من الوادي"، هو الذي حفز الرئيس الاميركي مرة اخرى بإتخاذ قرار الإعتراف بالجولان جزءا من إسرائيل، ومن يضمن ان لا تعطى لاحقا الضفة الغربية، وهل يبقى لبنان او الأردن او غيرها؟ ان الوحدة هي الدواء ليس في العراق فحسب بل في لبنان ايضا. والحوار هو كلمة السر وهو السحر الذي يمكن ان يحقق المناعة والنصر. وهذه الوحدة هي التي أنجحتنا وأنجحتكم".

واضاف الرئيس بري: "الامر الآخر المبتلى به لبنان والعراق هو الفساد الذي تبدأ مقاومته بقاض اعطني قاضيا واحدا وخذ دولة.

وتناول العلاقات اللبنانية - العراقية فقال: "ان العلاقات بين لبنان والعراق ستصبح مميزة اكثر فأكثر بدءا بموضوع التأشيرات، فلماذا لا تلغى التأشيرات بين بلدينا؟ ولا خوف من ذلك. ولقد بحثت هذا الموضوع مع معالي وزير الخارجية العراقي وابدى إستعدادا، وسأواصل العمل في لبنان لإلغاء التأشيرة".

ودعا الى "تشريع الإقامات في البلدين اذا ما الغيت التأشيرات". وتناول موضوع التعاون المصرفي، معربا عن "سروره للتشابه بين لبنان والعراق ولاستقلالية المصرف المركزي العراقي كما اللبناني ايضا". وجرى التأكيد على "ازالة العوائق في وجه تعزيز هذا التعاون، واقرار التشريعات اللازمة لذلك". وختم الرئيس بري قائلا: "اعلن بإسم المجلس اللبناني ان كل اقتراح سيأتيني من قبل اخي رئيس مجلس النواب العراقي سأعمل على ترجمته بقوانين مطلوبة".

وحضر اللقاء ايضا محافظ البنك المركزي العراقي الذي شرح العلاقات والتعاون مع مصرف لبنان والشؤون المتعلقة بالتعاون المصرفي. وكان الرئيس بري التقى مساء امس رئيس المجلس محمد الحلبوسي ودار الحديث حول التعاون بين المجلسين وتعزيز العلاقات اللبنانية - العراقية.

كما استقبل في مقر اقامته في دار ضيافة رئاسة الوزراء وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم.

وكان زار في كربلاء العتبتين الحسينية والعباسية.

 

النائب بيار بو عاصي: ما سرب الى الاعلام عن موقف القوات من النازحين في جلسة الشؤون الخارجية هدفه التضليل عقيص: يحاولون التصويب علينا وسيفشلون

الأربعاء 03 نيسان 2019 /وطنية - عقد عضوا تكتل "الجمهورية القوية" النائبان بيار بو عاصي وجورج عقيص مؤتمرا صحافيا مشتركا، اليوم في ساحة النجمة، "لاطلاع الشعب اللبناني على حقيقة ما جرى في لجنة بحث عودة النازحين الاثنين في مجلس النواب بعض الاخبار الخاطئة التي نشرت في بعض الصحف".

بو عاصي

استهل النائب بو عاصي المؤتمر بالقول: "فوجئنا في ما ورد في صحيفتي "الاخبار" و"الجمهورية" عما حصل بالأمس، مع العلم ان المادة 34 من النظام الداخلي لمجلس النواب تنص على سرية المداولات، وللمفارقة ان الزميل جورج عقيص قدم اقتراح قانون لالغاء هذه المادة لأننا منتخبون من الناس وليس لدينا ما نخفيه عنهم لا في الهيئة العامة ولا في اللجان. ولكن اليوم المداولات لا تزال سرية وما صدر عن لقاء الامس أمر خطير جدا يطاول النظام الداخلي لمجلس النواب وكرامة النواب واللجان".

وتابع: "في المضمون، تحولت الجلسة من جلسة السعي الى ايجاد نقاط مشتركة والاستماع بشكل اساسي الى وزير الخارجية وما فعله في موضع النازحين، الى مقالات سببت سجالا في البلد بعد تشويه مطلق للحقائق عن سابق تصور وتصميم وبشكل خبيث. فيما نحن نبحث عن حلول لأزمة النازحين السوريين التي تشكل خطرا على البلد، كان غيرنا يبحث عن مشكل وايجاد تمايز والتصوير كأنه يؤدي دور البطل وغيره يفرط بمصلحة لبنان. اي أحد يوجد الشرخ داخل لبنان والطبقة السياسية يقتل آخر الاحتمالات لايجاد حلول لمشكلة النزوح".

وعلق على الاتهامات الموجهة الى وزارة الشؤون الاجتماعية، قائلا: "المغالطات كانت كثيرة وبعضها درماتيكي مضحك. لقد اتهمت وزارة الشؤون الاجتماعية في الفترة التي تسلمتها اننا اوقفنا تسجيل ولادات السوريين، وانا كوزير سابق مضطر الى توضيحه للرأي العام، على الذي يكتب هذه التقارير الصفر ويشوه الحقائق ان يكون ملما بالموضوع. وزارة الشؤون لم تسجل يوما ولادات النازحين ودورها ان تشجع السوريين على تسجيل الولادات. اضف ان استخدام كلمة "اعترافات" كأنني في الكنيسة واعترف امام الكاهن، فيما انا كنت مستمعا ومسائلا والذي يساءل هو من يعترف. انا تكلمت على هذا الموضوع في الاعلام منذ عامين وكذلك في الهيئة العامة لمجلسي النواب والوزراء، والذي اعتبر انه كشفه امس اما مصاب بفقدان ذاكرة او فقدان اخلاقية سياسية على الاقل".

وتابع: "انا قلت ان هذا الدور لا يمكن ان يكون منوطا بوزارة الشؤون الاجتماعية لسببين: الاول ان الوزارة معنية باللبنانيين من ذوي حاجات خاصة وفقراء وايتام والنساء المعنفات والمدمنيين والمسنيين. احصاء النازحين يجب ان يتم ولكنه ليس من مهمات الشؤون. السبب الثاني، وقبل ان اصل الى استنتاجي في شأن مشروع مسح النازحين، قومت البرنامج الذي بدأ في الحكومة التي لم اكن وزيرا فيها والتي تركت مليونا ونصف مليون نازح يدخلون البلد والذي ينتقد اليوم كان لديه عدد كبير من الوزراء فيها، فتبين لي ان البرنامج في حالة شلل مطلق، هناك 400 موظف يملأون الاستمارات ويضعونها في (صناديق) كرتون وهناك استحالة لاستثمارها. فلا يوجد مكننة ولا ربط مع وزارة الداخلية والامن العام! كيف نعلم عبر هذا البرنامج ان نقل احدهم خيمته من عرسال الى الجنوب وكيف تتم المتابعة لحركة النازحين؟!".

وقال: "ليت من ينتقد يتعلم ان البرامج يجب تقويمها دائما لمعرفة جدواها وادائها وهل يجب الاستمرار في دفع الاموال من جيوب الشعب اللبناني او يجب التوقف عن ذلك واعادة الاموال الى خزينة الدولة او وضعها في المكان الصحيح، وبالنسبة الينا كوزارة شؤون اجتماعية في خدمة المجتمع اللبناني".

وأشار الى ان "هدف من من سرب هذا الكلام الخاطئ والكاذب الى وسائل الاعلام هو التضليل"وزميلنا عقيص طلب من الرئيس بري ان يحصل على محضر الجلسة ليصبح في متناول الجميع للاطلاع على ما جرى من نقاشات".

واضاف: "من يستعمل هذه الجلسة في الامس التي كان من المفترض ان تكون راقية للاستماع الى وزير لأغراض سياسية ضيقة سخيفة تضر بلبنان وتبعدنا اكثر عن امكان ايجاد تصور مشترك، أذكر كافرقاء سياسيين لبنانيين لعودة النازحين السوريين، اذكره بموقف "القوات اللبنانية" وتكتل "الجمهورية القوية" انه: اولا على النازح السوري العودة أمس قبل اليوم، وثانيا على المجتمع الدولي تحفيز العودة، ثالثا يجب ان يقوم لبنان بمسؤولياته ورابعا يجب عدم انتظار الحل السياسي وعدم ربط العودة به".

وختم: "نحن اول من نادى بذلك وسعداء بان غيرنا اصبح ينادي به، ولن ادخل في سجال عقيم في شأن من طالب اولا بالامر، فلنتفق على البنود الاساسية لايجاد حل لازمة النزوح السوري ولعودة النازحين الى سوريا بدل التلهي بسجالات سياسية ضيقة بضيق عقل ورؤية من اطلقها".

عقيص

بدوره، قال النائب عقيص: "يهمني ان اقول ما يلي: في خضم الحديث الداخلي في تكتل "الجمهورية القوية" و"القوات اللبنانية" حول مدى الجدوى والفائدة من السجال بين "القوات" و"التيار (الوطني الحر") حول موضوع الكهرباء، في خضم هذا الحديث الداخلي وادراكنا ان الناس لا يهمها هذا السجال، جاءتنا صباح اليوم مادة جديدة للسجال وكأن هناك فئة سياسية لا تعتاش سياسيا الا من السجال مع "القوات اللبنانية". ونحن نحب ان نطمئن اللبنانيين الى اننا لن نتغير، وهذا الموضوع لن يغير في سلوكياتنا. نتمنى ان نستطيع تغيير غيرنا مع اننا بدأنا ندرك بصعوبة هذا التغيير. الاجتماع الذي عقد بالامس، ودعوة لجنة الشؤون الخارجية معالي وزير الخارجية للاستماع اليه وللاستيضاح، حاول البعض لكي يبرر فشله المستمر في ادارة ملف النازحين، تحويل هذا الفشل الى انتصار اعلامي، مغيرا الوقائع بشكل خالف فيه احكام النظام الداخلي للمجلس النيابي الذي ينص على سرية المداولات. وطلبت من دولة الرئيس نبيه بري هذا المحضر ليبنى على الشيء مقتضاه، ولكي نمنع تضليل الرأي العام".

وأضاف: "احب ان اضع ما حصل بالأمس واليوم في عهدة دولة الرئيس بري لان ما حصل يمس بشكل ما بكرامة كل المجلس النيابي، لانه اذا اراد ان يكون التعامل معه على هذا الشكل، فاعتقد اننا لن نستطيع ان نكمل في هذا الطريق. الجلسة كانت لاستيضاح وزير الخارجية ومحاولة من رئيس لجنة الشؤون الخارجية لايجاد تفكير ايجابي مشترك بين جميع الكتل النيابية في موضوع النازحين وان نضعه على طاولة مجلس النواب بشكل يمكننا من ايجاد مخارج لهذه الازمة المتفاقمة. يأتينا من كتب هذه المقالات بتحوير هذه الجلسة، وكأن وزير الخارجية يستمع الى الكتل النيابية الممثلة بالنواب اعضاء اللجنة، ويستوضحهم ويؤاخذهم، هذا الامر لا يمكن السكوت عنه ولا المرور عليه مرور الكرام".

وتابع: "مسألة استدعاء السفير السوري التي وردت في المقالين، اظن ان وزارة الخارجية هي المعنية الاساسية منذ زمن بعيد بالتواصل معه لاستيضاحه. واعتقد ان رئيس لجنة الشؤون الخارجية الاستاذ ياسين جابر، اقتناعا منه بأن وزارة الخارجية منخلفة عن القيام بهذا الدور، يحاول ايضا ان يعطي هذه المسألة زخما اضافيا، هذه المسألة لم تتقرر بالأمس، خرجت كفكرة وموعد تقريرها يبحث داخل لجنة الشؤون الخارجية، واكيد ليس في حضور معالي وزير الخارجية. نحن سنطلب في أي اجتماع لاحق للجنة الشؤون الخارجية ان يكون وزير الخارجية حاضرا للاستماع اليه، وان يحضر منفردا وليس مدججا بهذا العدد الذي حضر معه من المستشارين الذين لا دور لهم".

وختم: "ان معالي الوزير غير معتاد على الحياة البرلمانية، وعندما يحضر يحضر بمفرده، اذا كان هناك ضرورة يحضر معه الامين العام او المدير العام. هذا ملخص بسيط جدا عن المخالفات التي حصلت نتيجة ما كتب. موقف "القوات اللبنانية" واضح من النزوح السوري. يحاولون التصويب على هذا الموقف، لأنه يبدو انه يفشل مخططات واهدافا تحت الطاولة ويحاولون بعد فشلهم التصويب على "القوات اللبنانية" في موقفها من موضوع الكهرباء ومكافحة الفساد ومواقف عديدة أخرى نحن نسير بها الى آخر الطريق. يحاولون التصويب علينا في هذا الملف، واقول لهم كما فشلتم في الملفات الاخرى ستفشلون في هذا الملف إن شاء الله".

اسئلة:

وردا على سؤال عن تحميل باسيل مسؤولية تسريب المحضر، قال عقيص: "اذا تبين ان في سياق المقالات الواردة مس برئيس اللجنة أي النائب ياسين جابر وتأويل لكلام لم يقله وتصويب مباشر على موقف كتلة "المستقبل" و"القوات" فمن يبقى من الافرقاء الذين كانوا حاضرين؟".

واوضح ان " ما طلبه النائب ياسين جابر او هو من باسيل ان يكون هناك خطة واضحة وان يتم الاتفاق على العناوين المتفق عليها بهدف ادارة الخلاف السياسي بشكل ايجابي، للبدء بالنقاش في المواضيع المختلف عليها". واكد ان "هذا الموضوع يبحث في مجلسي النواب والوزراء وجره الى التسريب الاعلامي لا يفيد بل يعقد"، مشيرا الى ان "الجهة التي تعقد الموضوع باتت واضحة امام الراي العام". اما بو عاصي فأشار ردا على سؤال الى انه "لم يعقد المؤتمر لمحاكمة الوزير باسيل او تقويم نجاحه او فشله"، مذكرا بان "التيار" كان لديه 10 وزراء في حكومة الرئيس تمام سلام ودخل الى لبنان مليون ونصف مليون نازح سوري".

وشدد على انه "لا يريد الدخول في سجال على رغم ان هناك من يسعى الى ذلك"، مؤكدا ان موضوع النازحين مرتبط بمصير لبنان والشعب اللبناني والتوازن الديموغرافي والاجتماعي والاقتصادي والبيئي، لذا من الضروري ايجاد تصور مشترك بين الجميع".

وعن العلاقة بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، اكد ان القوات منذ ورقة "اعلان النيات" حتى اليوم لا تزال على الموقف نفسه والنقاط المذكورة فيها لا تزال من الثوابت"، املا "اللقاء بها مع التيار ومع غيره".

وتابع: "ولكن في الوقت نفسه تحالفنا الاساسي والذي لا رجوع عنه هو مع الناس والدولة والمال العام. "اوعى خيك" امر اكيد، ولكن الاهم "اوع الشعب اللبناني". لذا، سنقف في وجه كل ما نعتبره يمس بهذا الشعب".

ولفت الى ان "اداء القوات ومسارها وموقفها ثابت، وما حصل في الجلسة الامس خير دليل"، مضيفا: "بدأنا الجلسة بايجابية مطلقة بهدف الاتفاق على بعض النقاط، وقلنا ان استدعاء الوزير باسيل الى الجلسة لا يعني تحميله مسؤولية ملف النزوح، ولكن قوبلنا بنتيجة مختلفة تماما".

وختم بالتشديد على "ضرورة ايقاف هذه اللعبة"، وقال: "لا يستطيع الطرف الآخر ان يختار متى يريد اطلاق النار. ان نصبر في سبيل المصلحة الوطنية، ولكن لكل شيء حدود".

 

قبلان في رسالة الاسراء والمعراج: لا سبيل لتحرير ارضنا الا بالمقاومة والانتفاضة ولوضع مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار

الأربعاء 03 نيسان 2019 /وطنية - وجه رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان رسالة، المبعث النبوي الشريف والإسراء والمعراج، هنأ فيها اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا بهذه الذكرى "التي شكلت حلقة اتصال السماء والأرض في رحلة معجزة تميزت على مدى القرون والعصور"، متمنيا "أن تحمل معها الخير العميم والعز والكرامة والاستقرار للأمة العربية والإسلامية، فتعود إلى ينابيعها وأصولها وتقتدي بسيرة ومسيرة مؤسسها النبي محمد الذي كرمه في رحلة الاسراء والمعراج وبعثه رسولا وبشيرا ونذيرا يخرج الناس من الظلمات الى النور ويعلمهم الكتاب والحكمة ويهديهم إلى الصراط المستقيم. فهو بعث ليتمم مكارم الأخلاق، وأرسل رحمة للعالمين مصداقا لقوله تعالى في كتابه العزيز *وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين* فكان رسول الله القدوة الحسنة التي تستحق الاقتداء بها، اذ كان قريبا من السماء محبا للناس يتعاون معهم ويتودد إليهم ويهديهم النصيحة ويتحنن على فقرائهم ويساعد محتاجيهم".

واكد الشيخ قبلان "ان الإسراء والمعراج معجزتان شاءهما الله تعالى في الأرض والسماء، لنتعظ بهما ونرسخ إيماننا بقدرة الله تعالى، فنعود إلى الله ونلتزم تعاليم الحق ونعيش في رحاب رسول الله ونتعظ ونتعلم من سيرته ومسيرته الوفاء وحسن الخلق والصدق والأمانة، ونعمل لتكون الأمة كريمة عزيزة تلتزم نهج الحق والاستقامة من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتكون خير أمة أخرجت للناس تعمل بالخير وتلتزم الصلاح والفلاح".

واشار الى ان الاسراء والمعراج "محطة تاريخية من حياة البشرية، كشفت للنبي عن أسرار وحقائق هذا الكون، فكان الإسراء في ليلة واحدة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى فقام النبي محمد برحلة المعراج مع جبرائيل، حتى وصل الى مكان لم يصل اليه أحد حتى بلغ سدرة المنتهى، فكان قاب قوسين او أدنى، اذ سخرت الإرادة الإلهية الإمكانيات التي يعجز عن امتلاكها كل البشر والمخلوقات، فكان المجد لمحمد في السماء حيث رجع بالتعاليم الإسلامية ليحل السلام في الأرض".

وقال: "من هنا، فإننا مطالبون بالتزام دعوة رسول الله في التمسك بالحق وقيمه ومبادئه، والاقتداء بنهج وسيرة رسول الله وأهل بيته في تعاطيهم مع الناس والتقرب إلى الله بالعمل لما فيه خير الإنسان والإنسانية".

واكد "أن إسراء النبي من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى يحمل الدلالة الواضحة على أن هذين المسجدين توأمان في موضع التكريم الالهي، والقدس اليوم كما المسجد الاقصى وكل فلسطين مستهدفة بهجمة تلمودية تريد تهويدها وتشريد اهلها ومسخ هويتها العربية والاسلامية، من هنا فاننا نناشد المسلمين والمسيحيين بالوقوف في وجه المشروع الصهيوني الذي يحتضنه الرئيس الاميركي بدعمه المطلق للكيان الغاصب الذي نعتبره شريكا لاسرائيل في عدوانها وغطرستها، فبعد ان نقل عاصمة سفارته الى القدس كعاصمة للكيان العنصري فانه تمادى في غطرسته ليعلن الجولان أرضا اسرائيلية في تحد لكل الاعراف والقوانين الدولية. ونحن اذ نضع تصريحاته العدوانية برسم الامم المتحدة والمجتمع الدولي، فاننا نؤكد ان القدس والجولان ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر كما كل فلسطين هي ارض عربية مباركة لن تكون اسرائيلية مهما طال الاحتلال لانها محكومة بالحرية والتحرر من رجس الاحتلال، ولا سبيل لتحرير ارضنا الا بالمقاومة والانتفاضة، فدماء الشهداء وتضحيات المجاهدين والمناضلين والاسرى وصمود شعوبنا كفيلة بصناعة النصر ودحر الاحتلال والعدوان".

ودعا قبلان الفلسطينيين الى "وعي الأخطار المحدقة بهم ومواجهتها بمزيد من التلاحم والتشاور والتعاون في ما بينهم، لأن العدو الإسرائيلي لا يميز بين فلسطيني وآخر، فسجون الاحتلال وغرف التعذيب تغص بالاسرى الفلسطينيين من النساء والرجال والاطفال الذين نحيي انتفاضتهم وصبرهم كما نبارك تضحيات وشجاعة الفلسطينيين الذين أثبتوا أنهم أقوى من العدوان، اذ يواجهون أعتى آلة حرب بأجسادهم وايمانهم وارادتهم الصلبة". وطالب "اللبنانيين بالتمسك بالمعادلة التي حمت لبنان وحررت ارضه ودحرت الارهاب عن شعبه، فهي كانت ولا تزال أفضل رد على التهديدات الصهيونية والضغوطات الاميركية، وعلى السياسيين اللبنانيين ان يعززوا تضامنهم ويحصنوا وحدتهم الوطنية واستقرار وطنهم بالتعاون والتشاور لحل الازمات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية، فالمطلوب من الجميع ان يضعوا مصلحة المواطنين فوق كل اعتبار لتكون الطبقة الفقيرة والمستورة موضع اهتمام وعناية الدولة بكل وزاراتها ومؤسساتها".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 01 نيسان/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

مماطلة دمشق تضعف قدرة لبنان على مواجهة سيناريو الجولان في شبعا

Damascus Refuses to Recognize Shebaa Farms as Lebanese Territory
 Beirut - Mohammed Shukair/Asharq Al Awsat/April 03/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73513/%D9%85%D9%85%D8%A7%D8%B7%D9%84%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D8%AA%D8%B6%D8%B9%D9%81-%D9%82%D8%AF%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9/