LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 03 نيسان/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april03.19.htm

 

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ لَهُ مِنَ السَّمَاء

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس  بجاني/ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

بالصوت والنص/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس  بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: إننا الآن في قلب زحلة

نقلاً عن صفحة فؤاد أبو ناضر: نكتب وفأء للشهدأ: فوأد نمور وجورج نخلة كرمالكن

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: سعد حداد في ضمير الوطن

مصنع صواريخ جديد لحزب الله.. بومبيو يحذر

أزمة حزب الله المالية تتفاعل.. اخلاء شقق وإقفال مؤسسات!

صعود أبو شبل رئيساً خامساً لرابطة سيّدة إيليج

ديل كول ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي: نشهد استقرارا ملحوظا يدل على الاستخدام الفعال لآليات الارتباط والتنسيق

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 02/04/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 2 نيسان 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

شورى الدولة أبطل قرار الداخلية وثبّت ترشح نزار زكا

بعثة من المحكمة الدولية في بيروت لاستقصاء ردود الفعل قبل صدور الحكم

جداول بخفوضات تطاول كل السلطات العامة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

حزب إردوغان يخسر أكبر 3 مدن... ويراهن على الطعون

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يقدم استقالته

ترامب يجهز للانقضاض على إيران بفرض عقوبات جديدة في مايو

إخلاء 70 قرية في خوزستان بسبب الفيضانات وظريف يتهم واشنطن بعرقلة جهود الإنقاذ

بولتون: ضغوطنا على طهران مستمرة

أميركا تلوّح بالعقوبات وتتوقع تراجع تركيا عن إس-400

فرنسا وألمانيا وبريطانيا قلقة من نشاط إيران الصاروخي

ترمب يلتقي أمين عام الناتو في ظل تزايد التوتر مع الحلف

بومبيو يتجاهل اجتماع وزراء خارجية "السبع" في فرنسا

الأمم المتحدة: الأمطار تغرق 40 ألف نازح في شمال غرب سوريا

محكمة مصرية تقضي بإعدام شرطي أدين بقتل قبطي وابنه

إقبال كبير على أولى متاجر بيع الحشيشة في كندا

منظمة التجارة تتوقعُ تباطؤَ النمو التجاري عالمياً بسبب التوترات وضبابية الوضع الاقتصادي

مفاجأة تركيا..حزب إخواني تحالف مع المعارضة وأسقط أردوغان

حقيقة علاقة قطر مع قيادات القاعدة في إيران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفصل الثامن والثلاثون/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

سقوط الحكومة إحتمال واقعي/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

هكذا ردّ الروس على هواجس عون «سياسياً» و«روحياً»/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

بكركي تجمع جعجع وباســيل/ألان سركيس/جريدة الجمهورية

رياض سلامة: استنفاد المعجزات/يوسف بزي/المدن

زيارة العراق: برّي العصيّ على الحصار/منير الربيع /المدن

بالوثائق.. هذه حقيقة استملاك "كهرباء لبنان" في سلعاتا/عزة الحاج حسن/المدن

أبي: إني غريب في وطني/رائد جرجس/المرصد

عون في تونس: القمّة في وادٍ ولبنان في وادٍ/ نقولا ناصيف/الأخبار

أعرب ما يلي/حنا صالح/الشرق الأوسط

القمة من الجزائر إلى سوريا/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

لا هانوي في الجولان ولا هونغ كونغ في دمشق/نديم قطيش/الشرق الأوسط

السلطان يربح قطر ويخسر أنقرة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

هل يعود «داعش» مجدداً؟/فايز سارة/الشرق الأوسط

استخدام احتلال الجولان/سمير سعيفان/العربي الجديد

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى وزيري العمل والتربية والسيد وتلقى دعوة لزيارة موناكو

الحريري إستقبل حاكم مصرف لبنان

كنعان بعد اجتماع التكتل: هناك ترابط بين الموازنة ومعالجة ملف الكهرباء وهو تخفيض العجز

كتلة المستقبل: الموازنة وخطة الكهرباء يشكلان المدخل لوضع برنامج الحكومة موضع التنفيذ

لتيار المستقل طالب بتسمية السرقة والتزوير والاحتيال وترحيل البواخر وبناء معامل تلبي حاجات لبنان من الطاقة

زاسبكين من بكركي: تطابق في وجهات النظر حول عودة النازحين

الراعي استقبل رئيس اتحاد بلديات بشري ووفدا من الكنيسة اللوثرية في الدنمارك والكاتبة الفرنسية آني لوران

كنعان بعد اجتماع التكتل: لاقرار خطة الكهرباء والموازنة والتأخير ينعكس على الاقتصاد والثقة بلبنان

لجنة الشؤون الخارجية أوصت الحكومة بالالتزام ببيانها الوزاري عن النزوح السوري باسيل:العودة حتمية وإما ان تكون على مستوى المرحلة او لا تكون

جعجع تلقى دعوة لحضور قداس في ذكرى استشهاد جوزيف أبو عاصي

برهم صالح لـ«الشرق الأوسط»: الأميركيون جاءوا بطلب عراقي وبلا قواعد/قال إن قرار بلاده تحركه مصلحتها لكنه يراعي المؤثرات أسوة بالدول الأخرى/غسان شربل/الشرق الأوسط

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ لَهُ مِنَ السَّمَاء

إنجيل القدّيس يوحنّا03/من22حتى30/”جَاءَ يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى أَرْضِ اليَهُودِيَّة، وأَقَامَ هُنَاكَ مَعَهُم وكانَ يُعَمِّد. وكَانَ يُوحَنَّا أَيْضًا يُعَمِّدُ في عَيْنُون، بِٱلقُرْبِ مِنْ سَالِيم، لِغَزَارَةِ المِيَاهِ فِيهَا، والنَّاسُ يَأْتُونَ ويَعْتَمِدُون، لأَنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَكُنْ بَعْدُ قَدْ أُلْقِيَ في السِّجْن. وصَارَ جِدَالٌ بَينَ تَلامِيذِ يُوحَنَّا وأَحَدِ اليَهُودِ في شَأْنِ التَّطْهِير. فَجَاؤُوا إِلى يُوحَنَّا وقَالُوا لَهُ: «رَابِّي، إِنَّ ذَاكَ الَّذي كَانَ مَعَكَ في عِبرِ الأُرْدُنّ، وشَهِدْتَ أَنْتَ لَهُ، هَا هُوَ يُعَمِّد، والجَمِيعُ يُقْبِلُونَ إِلَيه». أَجَابَ يُوحَنَّا وقَال: «لا يَقْدِرُ إِنْسَانٌ أَنْ يَأْخُذَ شَيْئًا، إِنْ لَمْ يَكُنْ قَدْ أُعْطِيَ لَهُ مِنَ السَّمَاء. أَنْتُم أَنْفُسُكُم تَشْهَدُونَ لِي أَنِّي قُلْتُ: لَسْتُ أَنَا المَسِيح، بَلْ أَنَا مُرْسَلٌ أَمَامَهُ. مَنْ لَهُ العَرُوسُ هُوَ العَرِيس. أَمَّا صَدِيقُ العَرِيسِ الوَاقِفُ يُصْغِي إِلَيْهِ فَيَطْرَبُ فَرَحًا لِصَوتِهِ. هذَا الفَرَحُ هُوَ فَرَحِي، وقَدِ ٱكْتَمَل. عَلَيْهِ هُوَ أَنْ يَزيد، وعَلَيَّ أَنَا أَنْ أَنْقُص».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73495/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B2%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7-2/

الوطن الذي لا يكون أهله على استعداء دائم لتقديم أنفسهم قرابين على مذبحه يزول ويتحولوا هم إلى عبيد أذلاء.

أهل زحلة ومعهم كل أحرار لبنان تحت رايات المقاومة اللبنانية بقيادة شهيد وطن الأرز الشيخ بشير الجميل قالوا في 2 نيسان 1981 لا كبيرة صارخة ومدوية ومزلزلة للمحتل السوري ولم يخيفهم إرهابه وإجرامه وبربريته.

صمدوا ودافعوا عن زحلة بعنفوان وكبرياء وإيمان وقدموا مئات الشهداء.

ردوا الهجمة البعثية الهمجية ببطولة وبقيت زحلة ولا تزال حرة وأبية.

يقول القديس الرسول في رسالته إلى العبرانيين عن المسيح وموته الخلاصي: “كان عليه أن يذوق الموت بنعمة الله لخير الجميع”.

في التأمل بموت المسيح وغايته، يمكّننا قبوله وتجاوز أسبابه الظالمة، طمعا بغايته السامية، ويمكّننا على النحو نفسه أن نفهم موت شهدائنا في مدينة زحلة وفي كل لبناننا الغالي والحبيب ونقبله ونتخطى أسبابه الظالمة وصولا إلى غايته السامية، وهي غاية خلاصية”.

شهداء زحلة كالمسيح، كان عليهم أن يذوقوا الموت، وقد فعلوا ذلك لخيرنا جميعا،

استشهدوا من اجل أن نبقى وتبقى مدينة زحلة ويبقى لبنان،

فصحّ فيهم مثل حبة الحنطة الإنجيلي، والقيمة التي يموت من اجلها إنسان لا تموت بزوال جسده، بل تتضاعف”.

في مساء يوم 2 نيسان سنة 1981 توجه الشيخ بشير الجميل إلى المقاتلين في زحلة مفوضا إياهم الصلاحيات باستمرار المقاومة آو مغادرة المدينة، وقال:” لان الطريق لا تزال مفتوحة لبضع ساعات فقط، إذا غادرتم تحافظون على حياتكم ويصبح سقوط المدينة حقيقة محتمة وهذه تشكل نهاية ملحمة المقاومة، وإذا بقيتم ستجدون أنفسكم بلا ماء وبلا دواء وبلا طعام وبلا ذخيرة وستكون مهمتكم تنظيم المقاومة الداخلية والمحافظة على هوية البقاع اللبنانية وتعطون معنى لحربنا طيلة ست سنوات”. وأضاف:” إذا قررتم البقاء فاعلموا شيئا واحد، هو أن الأبطال يموتون ولا يستسلمون”، فرد الجميع سنبقى وولد الشعار وبقيت زحلة حرة وبقي لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

*ملاحظة: المقالة في أعلى هي من أرشيف عام 2018

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

http://eliasbejjaninews.com/archives/73451/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين/31 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias al mkalah sunday.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين/31 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias al mkalah sunday.wma

 

عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/31 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/73451/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (02/10-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع:

(“ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم”).

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله.

وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: “قم أحمل فراشك وأذهب”.

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: “اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له” (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): “وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه”. وقال القديس يعقوب في رسالته (05/15): “وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له”.

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/01-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب.

لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية.

لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام.

يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: إننا الآن في قلب زحلة

من كتاب هكذا قاوم اللبنانيون الأحرار جيش الأسد في لبنان-كلوفيس شويفاتي

بعد إشتداد ضراوة المواجهات في اليومين الأولين. قرّر بشير الجميّل دعم زحلة بوحدات مركزية من المنطقة الشرقية... وقبل وضع أي خطّة للتوجّه إلى المدينة، أخذ بول الحاج، من المعلّقة، المبادرة منفرداً، وأبلغ القيادة أن بإمكانه الوصول إلى زحلة لأنّه يعرف الجرد جيداً.(بول الحاج عاش مع رفاقه في الجرد منذ العام ١٩٧٨، وخدموا في نقطة مطيّوحان وفي الغرفة الفرنسية.. وأقاموا مركز جبل عرمتا قبل أن يشكّلوا وحدة مركزية تابعة للمجلس الحربي). لكن قيادة القوات كانت يومها حذرة من خطورة الطريق وغير متأكّدة أنها آمنة... ليل ٢ نيسان ١٩٨١، إنطلق بول الحاج وطوني السبّاك وقزحيا الزغريني إلى المدينة، ووصلوا فجراً إلى تلة حرقات. إتصلوا بالقيادة في بيروت عبر جهاز حملوه معهم:"إننا الآن في قلب زحلة، وبالتالي كما وصلنا يمكنكم أنتم الوصول أيضاً..". بعدما إطمأنّ من في بيروت لوصول بول ورفيقيه، تحضّرت في اليوم التالي مجموعة من شباب زحلة قوامها ٩٠ رجلاً بقيادة جوزيف الحاج (أبو حلقة) للتوجّه إلى المدينة.

يقول نبيل التنّ: "لم تكن المجموعة تضمّ مقاتلين فقط، بل كان معنا شباب من زحلة بينهم المهندس نديم الحجّار... وسليم عون الذي أصبح نائباً... وعدد من الطلّاب الذين كانوا يدرسون في بيروت وأرادوا الصعود إلى زحلة للبقاء مع أهاليهم... نقلونا مساء إلى التيليسياج في عيون السيمان، وسرنا إلى الشير الأحمر، فيما كانت الراتركات تنقل الذخائر... وحملنا معنا، إضافة إلى سلاحنا وعتادنا الفردي، قذائف ب٧ ورصاصاً وقنابل يدوية لنقلها إلى زحلة... عانينا على الطريق، وأصيب معنا عدد من الشباب بسبب الإنزلاق على الثلج من أعلى الشير الأحمر حتى أسفله... وقصفت الراجمات السورية المتمركزة في ريّاق الجرد بشكل مكثّف بعدما أحسّ السوريون، أو وردت إليهم معلومات بأن هناك مجموعة تتّجه إلى زحلة. إستهدف القصف المنطقة من الشير الأحمر وقواميع العبد إلى ألغرفة الفرنسية وشير النحيلي... وصولاً حتى طريق شمسطار عيون السيمان... إستغرقت المغامرة ١١ ساعة ووصلنا إلى المغارة الساعة السابعة صباحاً، ثمّ دخلنا المدينة".

 

نقلاً عن صفحة فؤاد أبو ناضر: نكتب وفأء للشهدأ: فوأد نمور وجورج نخلة كرمالكن

حرب زحلة ١٩٨١

زحلة مطوقة من جميع الاتجاهات وبدأت الطوفات السورية بعملية أنزال قوات خاصة على التلال المشرفة على زحلة من تاريخ ٢ نيسان وبدأت المعارك الطاحنة بين المقاومين والقوات السورية وكانت قد اخذت قيادة المقاومة اللبنانية قرار بأمداد زحلة بلمقاومين والذخيرة وبخيرة المقاتلين من وحدات الدفاع والمغواير

بواسطة قوافل الابطال بالتوجه سيرأ من عيون السيمان الى زحلة ضمن طبيعة صعبة جدأ وتلوج وصقيع لا يوصف فوأد نمور وجورج نخلة من عديد وحدات دفاع بيروت وسكنة جورج ملكو توجهو الى زحلة ضمن احدى قوافل المقاومين وكان الطقس سيئ جدا والضباب يصل الى الارض والصقيع القارس وكان الابطال يحملون كمية كبيرة من الاسلحة والذخائر ولعدم الرؤية ضاع الابطال جورج وفوأد عن القافلة وبعد جهد كبير من البحث عن الطريق فلم يوفقو وابو ترك بعضهما الأخر في عز الصقيع مطمورين بالثلج حتى الاستشهاد في ١٩٨١/٤/١٥ وأتت المقالة الشهيرة المقاتلين المسيحين في لبنان يموتون وهم واقفين ولا يستسلمو

لو لم تكن مقاومتنا في ذاك الزمان،لما كان وجودنا في هذا الزمن إلّا ذكرى...

 

نقلاً عن موقع المقاومة اللبنانية: سعد حداد في ضمير الوطن

عن مجلّة المسيرة العسكرية، العدد الثالث والعشرون/١٧ كانون الثاني ١٩٨٤

"غاب عن الأعين ليحلّ في ضمير أي لبناني صميم،

 سعد حداد هو الجندي المجهول الحقيقي،

 وحده المرض غلبه، هو الذي صارع الأعداء الحقيقيين".

 "ربّي إحفظ وطني"، ردّدها الرائد دائماً.

سعد حدّاد، في موته... الذي أنصفه.

 "مشى موكب الجنازة الذي ضمّ نحو عشرين ألفاً من قرى مرجعيون وحاصبيّا وسواها من الأقضية الجنوبية والقرى، نثر الأرزّ على الطرقات، وكانت مظاهر الحزن مخيّمة... حتى على السماء. موسيقى كشافة رميش عزفت اللحن الجنائزي، وتقدمت النعش فرق من جيش لبنان الحر وفصيلة من الجيش اللبناني العاملة في المنطقة الحدودية، ودرك سرايا مرجعيون، وطلاب المدارس والجمعيات الخيرية. على مدخل الكنيسة حاول بحر من البشر الدخول لكن السلطات الأمنية منعتهم وسمحت لذوي الشهيد وللوفود الرسمية والصحافيين...".

نبذة عن حياته وزعت في الجنازة:

 " ولد الرائد سعد حداد العام ١٩٣٧ في قرية مرجعيون من عائلة تعمل في الزراعة وترعرع فيها بين أربعة من أشقّائه وشقيقاته، وبعدما أنهى دراسته الإيتدائية أُرسل إلى المدرسة البطريركية في سن الرابعة عشرة وتخرّج منها بتفوّق.

تجنّد في الجيش اللبناني في تشرين الأول العام ١٩٥٧، وبدأ خدمته العسكرية في سلاح المشاة، السرية الرابعة، وأوفد إلى فرنسا في دورة إستكمالية إستمرّت سبعة أشهر، وبعد عودته إلتحق بالمدرسة الحربية وكان آنذاك برتبة ملازم، وتولّى مهمة آمر فصيلة.

وعندما كان في سن الثلاثين، العام ١٩٦٧، أُرسل إلى قريته مرجعيون برتبة قأئد سرية، حيث شكّل الكتيبة الأولى للجيش اللبناني ... وفي نهاية آب من العام ١٩٦٨، أصيب الرائد حداد في إشتباك بين الحرس اللبناني ومجموعة من مسلّحي حركة فتح ... عندما إنتقلت القاعدة العسكرية في مرجعيون إلى ضبّاط آخرين نهاية الستينات وبداية السبعينات، إضطر إلى أن يترك زوجته وبناته وينزح عن بيته إلى بيروت، والعام ١٩٧٣ أرسل إلى الولايات المتّحدة في دورة إستكمالية في سلاح المشاة والمدرعات، ولدى عودته إلى الوطن كانت المعارك بين الجيش اللبناني والزمر الفلسطينية المسلّحة وصلت إلى ذروتها، وكلّف بداية الأمر القيام بمهمات كثيرة في العاصمة، نفّذها بكل طاعة، ولكن بحسرة في قلبه لأنه كان يعلم مدى المعاناة التي تمرّ بها العائلات اللبنانية في مرجعيون.

 (....) في تشرين الاول ١٩٧٦، عيّن قائداً لقطاع الجنوب في الجيش اللبناني، ووقّع على كتاب التعيين رئيس الجمهورية آنذاك سليمان فرنجية الذي أعطاه صلاحية المحافظة على النظام والأمن لجميع سكان منطقة الجنوب. ... أعلن في ١٦ أذار ١٩٧٨ دولة لبنان الحرّ...

حاز على الأوسمة التاية:

- وسام ٣١-١٢-١٩٦١ التذكاري.

- تنويه من الفرقة مع وسام الحرب في ١٩-١-١٩٦٩.

- وسام الحرب في تاريخ ١٢-٣-١٩٧٠.

- وسام الإستحقاق اللبناني الفضّي في تاريخ ٢١-١١-١٩٧٣.

- تنويه من الجيش في تاريخ ٩-١١-١٩٧٣.

كان من الأوائل في حياته المدرسية ودخل المدرسة الحربية من دون وساطة.

- أعلن دولة لبنان الحر المستقل الأربعاء في ١٣ نيسان ١٩٧٩ وعاصمتها بيروت.

- إستغني عن خدماته وجرّد من وظيفته وأحيل على المحاكمة بموجب مرسوم جمهوري يحمل الرقم ١٩٤٢ تاريخ ١٨ نيسان ١٩٧٩.

- في ٤ كانون ١٩٨٤ صدر قرا عن مجلس شورى الدولة أعيدت للرائد حداد بموجبه، حقوقه المدنية والعسكرية كاملة".

 

Hezbollah Established New Missile Factory In Beirut-Report

Jerusalem Post/April 02/19

مصنع صواريخ جديد لحزب الله.. بومبيو يحذر

سكاي نيوز/02 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73500/jerusalem-post-hezbollah-established-new-missile-factory-in-beirut-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2-%D9%85%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%AC%D8%AF%D9%8A/

ذكرت تقارير إخبارية، الثلاثاء، أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو حذر، خلال زيارته مؤخراً إلى بيروت، المسؤولين اللبنانيين من إخفاء مصنع صواريخ تابع لحزب الله. وقال مراسل القناة الإسرائيلية الثالثة عشرة، باراك رافيد، إن مصادر أميركية مطلعة، لم يسمها، أبلغته أن حزب الله اللبناني وإيران أقاما مصنعاً جديداً سرياً للصواريخ الدقيقة على الأراضي اللبنانية. وبحسب موقع "أكسيوس"، الذي نقل الخبر عن رافيد، فإن بومبيو تلقى هذه المعلومات من المخابرات الإسرائيلية، التي تشعر بقلق متزايد بشأن تصنيع حزب الله للصواريخ.  وقال الموقع: "بعد تلقي المعلومات الاستخباراتية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قبل أسبوعين، سافر بومبيو إلى بيروت والتقى رئيس الوزراء سعد الحريري". وأضاف: "أخبر بومبيو رئيس الوزراء اللبناني أن المنشأة يمكن أن تشكل تهديدا للأمن اللبناني، وتزيد من خطر التصعيد مع إسرائيل". وفي أيلول الماضي، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في الأمم المتحدة عن صور لأقمار صناعية قال إنها لموقعين سريين لحزب الله لتصنيع صواريخ دقيقة. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية حينها إلى أن حزب الله أغلق بعد أسابيع قليلة الموقعين. إلا أن الحزب وإيران فتحا، على ما يبدو، مصنعا جديدا. ويقول مسؤولون أميركيون إن بومبيو زار القدس قبل أسبوعين، والتقى نتانياهو الذي قدم له معلومات استخبارية تشير إلى منشأة سرية جديدة في لبنان. ومن القدس، سافر بومبيو إلى بيروت، وأخبر نظراءه اللبنانيين أن عمليات حزب الله السرية في لبنان تزيد من خطر التصعيد الحقيقي مع إسرائيل.

 

أزمة حزب الله المالية تتفاعل.. اخلاء شقق وإقفال مؤسسات!

 العربية/02 نيسان/19/ذكرت "العربية" ان مفاعيل الأزمة المالية التي تُرهق كاهل إيران بسبب عقوبات واشنطن، انسحبت على دعمها لـ"حزب الله" بعدما كانت تُنفق حوالي 700 مليون دولار من عائدات النفط على دعمه. وتحت عنوان "تدابير تقشّفية"، اتّخذ "حزب الله" سلسلة اجراءات لمواكبة الاشتداد التدريجي للعقوبات على إيران، كانت أولاها رواتب المقاتلين. وأفادت مصادر "للعربية " "أن هؤلاء ومنذ 3 أشهر لم يتقاضوا إلا نصف راتب بعدما كانوا يحصلون عليه في شكل منتظم نهاية كل شهر". فبعدما قلّص حزب الله وللمرّة الأولى منذ تأسيسه قبل 36 عاماً، رواتب المقاتلين الاحتياطيين بحوالي 50 بالمئة والتي كانت تبلغ كمعدل وسطي 800 دولار أميركي لكل مقاتل، بدأت اجراءات التقّشف تطال وللمرةّ الأولى رواتب المقاتلين الأساسيين (تتراوح بين 800 و1200 دولار)، لاسيما الموجودين على جبهات القتال في سوريا، وهو ما يؤشّر إلى عمق الازمة المالية التي تُضيّق الخناق على الحزب.

إخلاء شقق في الضاحية

والى الرواتب، طالت الاجراءات نظام المكافآت الموسمية المخصصة لزوجات وأطفال المقاتلين الأساسيين والاحتياطيين. اذ تم تخفيض الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها في السابق، مثل النقل داخل لبنان، والسكن. وفي السياق، أفادت المعلومات لـ"العربية " أن حزب الله طلب من مقاتلين يشغلون قرابة ألف شقّة في الضاحية الجنوبية (معقل الحزب) كانت إيران تدفع بدل ايجارها، إخلاءها بعدما توقّفت عن الدفع. وكما في الضاحية ، كذلك في مدينة بعلبك، حيث أن عدداً من المؤسسات الاجتماعية التابعة لحزب الله والتي كانت تُقدّم خدمات للمقاتلين وعائلاتهم قد اُقفلت نتيجة العقوبات.

 

صعود أبو شبل رئيساً خامساً لرابطة سيّدة إيليج

موقع لبنان الرسالة//02 نيسان/19

عقدت الهيئة الإدارية الجديدة المنبثقة عن انتخابات الهيئة العامة لرابطة سيدة ايليج اجتماعها الأول بتاريخ 1/4/2019 وانتخبت: صعود أبو شبل رئيسها الخامس (خلفاً لكلوفيس الشويفاتي)، فادي الشماتي نائباً للرئيس، ساميا ساسين أمينة للسرّ، إيليج الحشّاش أمينةً للصندوق، كاتيا فخري، إيلي الحاج وطوني أبو داغر أعضاء. توجّه فادي الشّماتي إلى رفيقه أبو شبل، قائلاً: "هي الأمانة الغالية توضع بين يداك اليوم، لتحلّق بها الى آفاق أكثر بعداً في تأدية رسالتها ودورها، كما فعل اسلافك في الرئاسة من قبل، وأنت القدير على هذه المسؤولية، كما كنت دوماً، في خدمتك للقضية والشهداء والمقاومين. يا رفيق الدرب والفكر، الساحات والسجون، المقاومين والشهداء، لترافقك سيدة ايليج وترعاك وتسدّد خطاك لتضيف الى وزناتك الكثيرة، الكثير بعد، فأنت مستحق الرسالة ورِضى الشهداء ومحبة المقاومين".

منذ تأسيسها، تعتمد الرابطة الآلية الإنتخابية لتشكيل هيئتها الإدارية، كل سنتين، ويسمح النظام الداخلي بانتخاب الرئيس لولايتين متتاليتين فقط، تكريسا لمبدأ ثقافة الديمقراطية وتعزيز مفهوم تداول الخدمة (السلطة)، خصوصاً أنها تقوم على حفظ إرث شهداء "المقاومة اللبنانية" الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان وحرية شعبه وتطوير حياته السياسية ونظامه الديمقراطي. وتناوب على رئاستها: الياس الحويك، إيلي مراد، ميلاد عساف، كلوفيس الشويفاتي.

كما تهتمّ الرابطة بدير سيّدة إيليج العجائبية في ميفوق، المقرّ التاريخي للبطاركة الموارنة الذين عاشوا حياة البساطة والفقر والزهد، يشاركون شعبهم، "شظف العيش، يتلون الصلوات معاً، راضين بلقمة العيش، رائدهم الوحيد إيمانهم وقداستهم".

وعلى نهج البطاركة، يعمل "الإيليجيّون" بلحمهم الحيّ، بسواعدهم، بعرقهم، بمحبّتهم، إنّهم أقرب إلى "رهبنة أصيلة"، رباطها محبّتهم لبعضهم البعض، محوّلين مقرّاً منسيّاً إلى وجهةً مشعّةً للحجّ المسيحي والماروني من كلّ المناطق اللبنانية، حتّى أن الأباتي بولس نعمان الذي زار سيّدة إيليج في العام 2016 للمشاركة في قدّاس الشهداء، قال يومها: "عملكم عظيم تعيدون احياء تاريخ الاجداد والآباء وتاريخنا المسيحي بشكل رائع، هيدا الشغل، الشواهد التاريخية ومنصة البطاركة والأرز المزروع اللي بيخلد الشهداء والمحطات التاريخية شي بيكبر القلب"...

وقال مبتسماً: "هلق صار فيي موت ومطمن بالي ان في ناس وفية وعم بتظهر تاريخنا المهم والعظيم...".

يشار إلى أن "شباب إيليج" هم أصحاب شعار "نحو الحريّة" الشهير الذي رفع في ساحة الشهداء في انتفاضة 14 أذار ضدّ الإحتلال السوري آنذاك، كما لعبوا دوراً رياديّاً وطليعيّاً في بثّ روح النضال والمقاومة السلمية، فكانوا للحريّة رأس حربة.

 

ديل كول ترأس الاجتماع العسكري الثلاثي: نشهد استقرارا ملحوظا يدل على الاستخدام الفعال لآليات الارتباط والتنسيق

الثلاثاء 02 نيسان 2019 /وطنية - ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول اليوم الاجتماع العسكري الثلاثي، في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة. وقال ديل كول في مستهل الاجتماع، بحسب بيان لليونيفيل، "انه على الرغم من الارتفاع الحاد في الأنشطة والتوترات بسبب التطورات على طول الخط الأزرق في الأشهر الأخيرة، فإننا نشهد استقرارا ملحوظا يدل على الاستخدام الفعال لآليات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها، إلى جانب ضبط النفس والعمل المستمر من قبل الأطراف". وأشار ديل كول إلى "المعالجة الفعالة للأنشطة الحساسة على طول الخط الأزرق"، مشيرا الى ان ذلك "أسهم في ابداء الاشادة من الدول الأعضاء بالجهود المنسقة لليونيفيل والأطراف، وذلك في اجتماع مجلس الأمن الدولي الذي عقد الأسبوع الماضي وحضره اللواء ديل كول". واشار البيان الى ان "مناقشات الاجتماع الثلاثي اليوم تطرقت إلى الانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق، واكتشاف الأنفاق، وموضوع الانتهاكات الدائمة بما في ذلك شمال الغجر، الى جانب قضايا أخرى تدخل في نطاق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وغيره من القرارات ذات الصلة. نظرا الى موسم الصيف الحافل في جنوب لبنان، والذي يشهد عادة تدفق عدد كبير من الزوار إلى منطقة عمليات اليونيفيل، طلب اللواء ديل كول من الأطراف الإبلاغ مسبقا عن أي أنشطة منوي القيام بها على طول الخط الأزرق"، وقال: "لقد رأينا في الماضي أنه من خلال التنسيق الصحيح للأنشطة ووقف النزاع على الأرض، يمكن إدارة الوضع بشكل يؤدي الى تجنب أي توتر غير ضروري، وأنا أقدر كل جهودكم لتحقيق هذه الغاية".

ولفت البيان الى أن "الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 02/04/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

حكومة الى العمل تعمل.. وتعمل بكثافة وسرعة..

وهي على مسار نحو تأمين التوافق على خطة الكهرباء من أجل الوصول لإقرارها في مجلس الوزراء الذي ينعقد بجلستين، الخميس في السراي والجمعة في بعبدا لخطة الكهربا...علما" ان معظم أعضاء اللجنة الكهربائية تفاهموا على أن تكون الخطة بصيغتها النهائية في دائرة المناقصات، فيما أكدت وزيرة الطاقة أن لا تعديلات جوهرية في الخطة إضافة الى إشارة الوزير جمال الجراح للجو التوافقي حيال الخطة.

جلسة الحكومة تناقش في جلسة الخميس مشروع قانون الموازنة الذي أحاله وزير المال الى السراي الكبير..

وفي مشروع الموازنة خفض الفوائد على السندات. وكذلك خفض العجز الى إثنين ونصف بالمئة.

بعد غد الخميس لا يقترب مجلس الوزراء في مشروع الموازنة من أي ضريبة وكذلك لن يقترب من سلسلة الرتب والرواتب.

مجلس الوزراء سيحسم كذلك مسألة تعيين نواب حاكم مصرف لبنان..

وهكذا تكون حكومة العمل تعمل...

وفي المجلس النيابي كثافة جلسات لعدد كبير من اللجان..

أما تفاصيل النشرة نبدأها من الإحاطة والمساهمة في الإعانة لأطفال التوحد ففي اليوم العالمي للتوحد لبنان يتحد حول التوحد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الموازنة - الكهرباء - الفساد ... ثلاثة تعابير تعد الأكثر تداولا في هذه المرحلة على المستويات السياسية والاقتصادية وذلك على إيقاع دوي صفارات التحذيرات المحلية والدولية من عواقب سوء الوضع المتهالك في لبنان.

وعلى حبال خطة الكهرباء التي تدرسها لجنتها الوزارية، يتمايل انعقاد جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية الذي ثبت انعقادها بعد غد بجدول أعمال من ستة وعشرين بندا من ضمنه إطلاق دورة التراخيص الثانية للنفط.

الاجتماع الثالث للجنة الوزارية اليوم لم يكن ثابتا، فهل تنجح بإنجاز مهمتها غدا تمهيدا لعبور آمن إلى الجلسة الحكومية الخميس؟.

من موضوع الكهرباء انطلق رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ليتهم البعض بإفتعال حرب شاملة بين القوات والتيار الوطني الحر لاعتقاد هذا البعض الذي لم يسمه بأنه لن يتمكن من جمع التيار إلا من خلال تذكيره بالعدائية مع القوات، لعله يجمع هذا التيار حوله على غرار ما كان عليه خلال رئاسة العماد ميشال عون وفق ما قال جعجع.

على مستوى موازنة العام 2019 فقد أحال وزير المال مشروعها الى الأمانة العامة لمجلس الوزراء لدرسها ومناقشتها في المجلس بعد الاتفاق مع الرئيس سعد يري على مشروع التخفيض.

وكان الوزير علي حسن خليل قد أكد السعي لخفض سيتجاوز الواحد في المئة ليصل إلى إثنين ونصف بالمئة.

الوزير خليل أعطى الترخيص للنيابة العامة المالية بملاحقة رئيسة مكتب في احدى الدوائر العقارية لوجود شبهة بارتكابها جرما وذلك لتمكن النيابة العامة إجراء المقتضى.

وعلى خط الإصلاح ومكافحة الفساد ايضا انطلاقا من العمل النيابي كان التوظيف والتعاقد في وزارة الاتصالات وهيئة أوجيرو على موعد اليوم مع لجنة المال والموازنة

جلسة اللجنة تكشفت عن تعاقد وتوظيف في الهيئة لأربعمئة وثلاثة وخمسين شخصا خارج الأصول وعن إرباك في الأرقام.

خارج لبنان يوم ثالث لرئيس مجلس النواب نبيه بري في زيارته للعراق حيث ينتظر أن يستكمل لقاءاته مع كبار المسؤولين بعد سلسلة لقاءات وزيارات للمرجعيات الدينية في النجف وكربلاء وفي مقدمها لقاؤه بالمرجع الأعلى آية الله السيد علي السيستاني وهو لقاء يكتسب رمزية وأبعادا ودلالات ليست على المستوى الشيعي فحسب بل على المستوى العربي والإسلامي.

بعيدا من كل ذلك نلفت إلى أنه مع بدء الشهر العالمي للتوحد اليوم الثاني من نيسان تشارك الشبكة الوطنية للإرسال NBN في الحملة الوطنية للتوعية عن اضطراب طيف التوحد عبر وضع مذيعيها ومذيعاتها زرا أزرق يحمل شعار الحملة وهو خريطة لبنان باللون الأزرق.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بحذر شديد، يتابع اللبنانيون أخبار النقاش في اللجنة الوزارية المكلفة درس خطة الكهرباء.

فهم من جهة يأملون بإقرار الخطة سريعا في اللجنة ثم مجلس الوزراء، ليبدأ التطبيق فورا، مدركين ما للمراوحة من أثر سلبي على المالية العامة، وعلى النظرة الدولية إلى لبنان.

لكن اللبنانيين من جهة أخرى، غير واثقين من بلوغ الأمور خواتيمها السعيدة، وترفع منسوب تشاؤمهم في هذا السياق، تصريحات لا يفهمون مبتغاها الفعلي، ولا يجدون تفسيرا لها، إلا محاولة جديدة لوضع العصي في دواليب عهد رئاسي، لا مصلحة سياسية له وهو في أعلى الهرم، إلا في تحقيق ما يسجل له أنه حققه من أجل لبنان، في المستقبل...

في كل الأحوال، الأمور بخواتيمها. والخواتيم تنتظر جلسة جديدة للجنة الوزارية غدا، مع احتمال عقد جلستين لمجلس الوزراء الخميس والجمعة في السراي وبعبدا، من دون إغفال الاشارة إلى أن اقرار الموازنة الجديدة بدأ يسلك الطريق نحو مجلس الوزراء، ليبقى قطع الحساب عن العام الذي مضى، والذي سأل رئيس لجنة المال والموازنة الحكومة عنه وعن الموازنة قبل أيام، محور تساؤل من المتابعين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

جولة كهربائية جديدة لم تولد خطة الى الآن، لكن الطاقة السياسية مؤمنة على ما يبدو، والتأخير ناجم عن حجم الخطة التي تحتاج الى الكثير من البحث والتدقيق، وما ينتظره اللبنانييون هذه المرة ان يروا كهرباء بغض النظر عن الدخان ..

بنقاش جدي وتقني اكمل الوزراء المعنيون الجولة الثانية من مناقشة خطة الوزيرة ندى البستاني للكهرباء، وان دهمهم الوقت نتيجة الابحار عميقا في التفاصيل، فان المسجل الى الآن ملاحظات لا تعديلات جوهرية، او غير جوهرية بحسب الوزيرة البستاني..

وعلى الخطوط الكهربائية وبركات لجنتها، ضخت الموازنة بنسختها الاخيرة، فكان لقاء رئيس الحكومة مع وزير المال الذي قدم موازنته الطبق الادسم على طاولة مجلس الوزراء الخميس، كطبق مخفف من الشحوم على ما يقول العارفون، اما ما يريد معرفته اللبنانيون فهو أن لا يلامس “الريجيم” الحكومي جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود..

ذوو الارادة اللا محدودة أكملوا اليوم مسيرهم، تظاهرات فلسطينية عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة قدم خلالها الفلسطينيون شهيدا جديدا، ارتقى برصاص المحتل الذي يوجه بنادقه الى المتظاهرين العزل، فيما وجهة جنوده الهرب من الميدان عندما يذكرهم بحقيقة المقاوم الفلسطيني، فالمحكمة العسكرية الصهيونية حكمت على تسعة جنود من لواء غولاني بالسجن لرفضهم المشاركة في تدريبات تحاكي عملية برية في قطاع غزة..

اما حكايا الهزائم الصهيونية في لبنان فما زالت تلاحق قادة الاحتلال، وجديدهم تقارير نشرها الاعلام العبري عن الانسحاب المذل لجيش الاحتلال من جنوب لبنان عام 2000 ، ووتركه عملاءه لتيههم..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

خطة الكهرباء على مشرحة طاولة اللجنة الوزارية التي عقدت جلستها الثالثة برئاسة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري على ان تعقد جلسة رابعة بعد ظهر غد لاستكمال البحث في خطة الكهرباء والتي يتوقع ان تكون الجلسة الاخيرة من المناقشات، فيما اعلن وزير الاعلام جمال الجراح انه في حال الانتهاء غدا من مناقشة كل النقاط، من الممكن ان تعرض الخطة على جلسة مجلس الوزراء من خارج جدول الاعمال وقال ردا على سؤال ان موضوع البواخر لم يعد مطروحا..

وبانتظار انعقاد جلسة مجلس الوزراء قبل ظهر بعد غد الخميس في السراي الكبير، فان اعضاء اللجنة الوزارية اجمعوا على جدية مناقشة خطة الكهرباء وان البحث غدا سيركز على الانتهاء من النقاط التي تم الاتفاق عليها وسيتطرق الى الآلية الافضل والاسرع لتنفيذ هذه الخطة.

اما الاستعدادات للانتخابات النيابية الفرعية في طرابلس فهي تسير على قدم وساق وفي هذا الاطار اتخذت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن سلسلة تدابير ادارية وناقشت الاجراءات الامنية لهذه الانتخابات خلال ترؤسها مجلس الامن المركزي وشددت على وجوب اتخاذ اجراءات امنية اضافية لتزامن هذه الانتخابات مع احتفالات احد الشعانين لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

مجلس الوزراء يختصر بالكلمات لكنه لا يختصر بالنفقات.

في جلسته الماضية أقر سبعة عشر بندا عن أسفار لمسؤولين، ما أثار عاصفة من الإنتقادات.

هذه المرة، وتحاشيا للإنتقاد، فقد وضع كل الأسفار في بند واحد مبهم، هو البند الأخير، وجاء فيه حرفيا: "مشاركة في مؤتمرات واجتماعات في الخارج".

فهل هكذا تكون البنود؟ وهل هكذا يوافق الوزراء او يعترضون؟

الجلسة التي ستعقد في السرايا الحكومية ليس فيها بند تعيينات نواب حاكم مصرف لبنان، وقد علمت الـLBCI أن إسم المرشح الدرزي عاد فتعثر، فبعدما اقترح النائب وليد جنبلاط إسم فادي فليحان ، إذ علم أن النائب طلال إرسلان قدم إسما آخر، ما يعني أن مسألة تعيين فليحان تعثرت، ولو لهذه الجلسة.

وبحسب جدول الأعمال فإن بند الكهرباء غير مطروح على الجدول، ربما في انتظار المزيد من درسه في اللجنة الوزارية، علما ان رئيس الجمهورية كان أعطى اللجنة مهلة اسبوع واحد لتقديم تقريرها.

في جدول الأعمال أيضا توظيف مقنع من خلال "تمديد استخدام واحد وعشرين عنصرا في الداخلية".

وكذلك هناك صرف على الرغم من قرار وزير المال بوقف الصرف إلا للرواتب والنقل، فهناك بند يصرف 34 مليون ليرة تحت مسمى "اشتراكات في مؤسسات ومنظمات"، كما هناك بند بصرف 15 مليار ليرة تحت مسمى "تغطية نفقات أضرار".

هكذا، التقشف وعدم التوظيف يحدث على قاعدة "إسمع تفرح جرب تحزن". ففي موازاة جدول الأسفار والصرف والتوظيف، تخاض في مكان آخر عملية شد حبال تهدف إلى خفض الصرف ووقف التوظيف، خصوصا في ظل الحديث عن وجوب خفض ارقام الموازنة ما يقارب العشرين في المئة، فكيف سيتحقق هذا الهدف قي غياب القرار والرغبة؟ خصوصا ان الموازنة وكما أعلن رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان، تذهب نسبة أربعين في المئة منها إلى الرواتب.

في الموازاة، تتكشف يوما بعد يوم قضية صرف المليارات تحت عدة مسميات، من جمعيات ومؤسسات وهيئات. واليوم نتابع هذا الملف حيث يتبين ان مليارات تصرف تحت عدة مسميات، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذه الصرفيات وكيف تتم مراقبة صرفها؟ وما هي المعايير التي تحدد بموجبها عملية الصرف؟ والسؤال الأكثر أهمية: هل ستتكرر هذه الصرفيات في موازنة العام 2019، والأكثر غرابة : هل سيتم الصرف على القاعدة الإثنتي عشرية فتأتي الموازنة أشبه بكتاب أو مرجع أكاديمي؟

في انتظار الإجابة عن كل هذه الأسئلة، البداية من مسار مكافحة الفساد، والمحطة اليوم السجل العقاري في كسروان وجبيل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

اللجنة الوزارية المكلفة دراسة خطة الكهرباء لم تنه عملها في جلستها الثانية، واجلت النقاش الى جلسة ثالثة تعقد غدا، اي قبل يوم واحد من انعقاد مجلس الوزراء، فهل تكون الثالثة ثابتة؟ ام سيتم تأجيل عرض الخطة لى مجلس الوزراء الخميس؟

التأجيل لم يعد مستبعدا وهو ما المح اليه تلميحا وزير الاعلام، علما ان الوزيرة البستاني لم تستبعد عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء الجمعة لإقرار الخطة، لكن ما يسري على الكهرباء لن يسري على التعيينات وخصوصا في ما يتعلق بتعيين النواب لحاكم مصرف لبنان. فقد علما ال "ام تي في" ان تعيين نواب للحاكم تعقد من جديد بسبب الاسم الدرزي المطروح، فالنائب طلال ارسلان لم يقبل بالاسم الذي يطرحه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وهو قدم طرحا بديلا لافعه الوزير صالح الغريب الى وزير المال علي حسن خليل، فهل تفقد الاندفاعة الحكومية زخمها انطلاقا من الفشل في تعيين نواب حاكم مصرف لبنان؟

في ملفات الفساد كل يوم يتكشف امر جديد اخر فضائح التوظيف والتعاقد في وزارة الاتصالات حيث تبين انه تم توظيف الف ومئة وستة وخمسين شخصا في اوجيرو او التعاقد معهم، وذلك خلافا للاصول لعدم خضوعهم لمجلس الخدمة المدنية.

وفي العودة الى السجالات يتبين ان معظم هؤلاء جرى توظيفهم عامي 2017 و 2018 وذلك لاسباب انتخابية بحتة، فكيف سيتم التعاطي مع هؤلاء الموظفين؟ هل سيعاقبون من خلال التخلي عنهم؟ لكن من يجب ان يعاقب في هذه الحال، الاضخاص الذين توظفوا خلافا للاصول، ام المرجعيات السياسية التي وظفتهم للاستفادة من اصواتهم في الانتخابات؟

والانكى ان هذه المرجعيات هي التي تقود اليوم معركة محاربة الفساد وتحقيق الاصلاح، فهل يمكننا ان نصدقها، ام ان الامر مجرد تمثيلية فاشلة اسمها محاربة الفساد ومعظم ابطالها من ابرز الفاسدين؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

الجمل بما حمل، غدا خاتمة الأحزان في درس خطة الكهرباء قبل وضع " فيشها" على طاولة مجلس الوزراء، في جلسة خاصة يوم الجمعة في قصر بعبدا تبعا لإعلان وزيرة الطاقة ندى بستاني. ولليوم الثاني تصاعدت التعابير الإيجابية من وجوه وزراء اللجنة المكلفة درس الخطة ولم تسجل أي خلافات تذكر، حيث لم تطرأ تعديلات على ورقة البستاني بل ملاحظات وذلك مع السير في مناقصة واحدة وعبر إدارة المناقصات لا مؤسسة كهرباء لبنان.

والترويض السياسي كان ينسحب أيضا على مواقف الزعيم وليد جنبلاط الذي نقل عن رئيس الحكومة سعد الحريري عدم استعداده للسير في خطة كهربائية، عليها خلافات سياسية جنبلاط الذي تحدث الى جريدة الأنباء الإلكترونية، كشف عن وجود تعذيب في السجون اللبنانية ولدى مختلف الأجهزة، وقال إن الادعاء اللبناني " إنو خلقنا الله وما خلق شي ثاني وكسر القالب "، لكن هناك الشق الآخر الذي لا يراه أحد كمسألة التعذيب، ورأى جنبلاط أن مكافحة الفساد لا تتم بالأجهزة الأمنية بل عبر القضاء ويكفينا قاض واحد نزيه، وشكا جنبلاط أن مستحقاته الشهرية تبلغ ستة آلاف دولار فقط وهذا ليس عدلا.

والعدل أساس الأمنإذ تكشف وثيقة تعرضها الجديد عن ضابط لبناني وصلت قيمة إيداعاته إلى تسعة عشر مليون دولار وثلاثمئة ألف دولار إضافة الى مليوني دولار كرائد متقاعد لكن هذه الأرقام الضاربة لضابط في جهاز أمني لم تدفع إلى الشبهة في التحقيقات أحمد الجمل حوكم بتهمة أخرى لا تمت إلى الأموال بصلة وهي إضعاف ووهن الأمة العسكرية وليس لكونه راكم ثروة هي الأكثر إثارة للريبة في تاريخ الأمة الأمنية، فهذا الجمل بما حملو هذه التحقيقات التي أخرجته مغورا يرفع على الأكف ومرفوعا عنه الحجاب وفي الحمولات الأمنية على طريق لاهاي، يتابع مسوؤلون في المحكمة الدولية زيارة " تثير الريبة " للبنان لاسيما أن الحمولة هذه المرة زائدة إذ إن وفد المحكمة وصل بمرافقة بعثة أمنية دولية كلفت رصد ردود الفعل فور صدور الحكم المتوقع قريبا.

وقد باشرت البعثة عقد لقاءات مع أقارب الضحايا وأنسبائهم والشهود الذين تعذر الاجتماع بهم مباشرة، وقالت صحيفة الشرق الأوسط إن عدد من التقتهم البعثة أو تواصلت معهم بلغ نحو ثلاث مئة شخص وبينت الصحيفة أن مهمة هؤلاء استطلاعية عبر طرح مجموعة من الأسئلة على أنسباء الضحايا والمتضررين، تمحورت حول توقعاتهم لردود الفعل على إصدار الحكم في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه، وما إذا كانت ستحدث "خضة" في البلد وإذا كانت مهمة المحكمة الدولية تقتصر على اعلان الحكم النهائي بعد اكثر من عشر سنوات تحقيق وتكبد التكاليف المالية فلماذا التحقيق اليوم مع ثلاثمئة شخصية ؟ وأي فتنة تطلبها المحكمة من خلال " خض البلد " ؟ إن مهمتكم محددة ومحصورة في إعلان النتائج وليس برصد تبعاتهاولا بالاطمئنان إلى ما ستخلفه من تقاتل داخلي والاتهام موجه هذه المرة الى المحكمة الدولية نفسها بأنها تنفذ عملية " تحقير للشعب اللبناني " الذي أثبتت كل الخضات السابقة أنه فوق أي فتنة وسيتوحد على رد الضيم عن بلده ولبنان الذي خرج من كل الحروب بقوة ابنائه قرر اليوم وفي الثاني من نيسان أن يتوحد حول التوحد وألا يرى في اطفاله وشبابه وشاباته سوى مواهب قد تكون صامتة لكنها حكما تنطق بالمبادرة وبحب الناس من قلب يعصف بالاحاسيس والعاطفة التي غالبا لا تكون مرئية غير أنها نابضة بالأزرق المفتوح على براءة السماء . لبنان بيتوحد حول التوحد هشتاغ اطلقه لبنان ونغرد له في هذه النشرة .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 2 نيسان 2019

النهار

دخل أحد المتّهمين بجريمة قتل والمطلوبين للعدالة بوقاحة شديدة سرايا طرابلس لإجراء معاملة حيث تمّ التعرّف عليه وتوقيفه.

تبيّن أن مشروع الموازنة ليس عالقاً في الأمانة العامة لمجلس الوزراء بل إن وزارة المال استعادته لإجراء بعض التعديلات والتخفيضات فيه ما يجعل عرضه على طاولة المجلس مستحيلاً هذا الأسبوع.

أطلق المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي ما يُزعم أنّه "حملة" لمساعدة "حزب الله" لتخطّي أزمته الماليّة.

الجمهورية

خلافاً للشائعات الكثيرة حول تطورات قد تحصل على جبهات عدة فإن المعنيّين يتصرفون ببرودة تصل إلى حدود اللامبالاة وكأن شيئاً لن يكون.

ارسلت إحدى المدارس التابعة لحزب بارز مغلفات مع التلامذة إلى أهاليهم لملئها بالمال كلٌ حسب قدرته والمهلة الزمنية آخر نيسان.

يجزم دبلوماسي بأن رئيس وزراء إحدى الدول لم يستفد بشيء من مواقف دولة عظمى أطلقها أحد وزرائها من لبنان ضد حزب لبناني بارز.

اللواء

تكاد أخبار بعض الوزراء السابقين تختفي عن المسرح السياسي، لأسباب لا تتعلق بالراحة والإنسجام بل بحسابات سياسية أبعد!

يحيط غموض بالمشهد الانتخابي شمالاً، على خلفية مفاجآت متوقعة من أطراف سياسية، لم تدلِ بدلوها بعد..

كادت اللقاءات المهمة تغيب بين مرجع رسمي وقيادات من الصف الأول، في القمة الأخيرة!

البناء

تحاول الجهات الدولية الصديقة للرئيس التركي وتلك التي على خصومة معه تجميع أكبر قدر من المعلومات والتحليلات التي تفسّر نتائج الانتخابات البلدية وخسارة حزب العدالة والتنمية للمدن الكبرى، وخصوصاً اسطنبول خارج الحديث عن ثنائية تسخيف النتيجة واعتبارها شأناً عابراً أو تضخيمها واعتبارها نهاية أردوغان السياسية ونهاية حزبه، فالكلّ يعتبر انّ شيئاً كبيراً يحدث ويسعى للحصول على تفسير دقيق تبنى عليه السياسات بعيداً عن المخاوف والتمنيات...

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

شورى الدولة أبطل قرار الداخلية وثبّت ترشح نزار زكا

ليبانون فايلز/الثلاثاء 02 نيسان 2019 /أفاد بيان لعائلة نزار زكا، أن "مجلس شورى الدولة قرر بعد ظهر اليوم، بالاجماع، قبول المراجعة التي تقدم بها زكا طالبا إبطال قرار وزارة الداخلية رفض قبول ترشحه. ووفق البيان، اعتبر المجلس زكا "مرشحا لعضوية المجلس النيابي عن المقعد المخصص للطائفة السنية في طرابلس - الدائرة الصغرى". وقال زكا بحسب بيان العائلة: "أعاد إلي القضاء اللبناني بعضا كثيرا من حريتي. إنه قرار تاريخي غير مسبوق، أن ينصف، بل ينصر القضاء النزيه مخطوفا لبنانيا في السجون الإيرانية، في وقت تتقاعس السلطات السياسية عن القيام بواجباتها وتتلكأ عن العمل على تحريري".

أضاف: "إن هذا القرار القضائي النهائي يزيدني أملا وقوة بأن شعبي وأهلي هم السند الحقيقي والاساسي الذي يحميني ويحمي بلدي من أي تعد وتمدد ووصاية وهيمنة. سيظل شعاري الانتخابي #الحرية_للبنان، وسأظل مدافعا عن سيادته وحرية التعبير المقدسة، حتى لو اني أفتقد كثيرا هواء هذه الحرية حيث أنا في أقبية معتقل إيفين". وتابع: "لن أخوض في الظروف التي صاحبت رفض المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين طلب ترشحي، وأكتفي بوضع هذا القرار القضائي الذي صدر بالاجماع والذي هو بحسب القانون غير قابل لأي طرق المراجعة العادية وغير العادية، في عهدة وزيرة الداخلية والبلديات السيدة ريا الحسن، فتبني عليه وتتخذ ما تجده مناسبا من إجراءات، كي لا يتكرر أي ظلم بحق أي لبناني. إني أترفع عن كل ذلك، لكي يظل التركيز على ما تمثل هذه الانتخابات من أهمية، لبنانيا وإقليميا وعالميا، بوجه التمدد الفارسي. وسندعو الى مؤتمر صحافي في القريب العاجل، الى جانب الجولات الانتخابية المكثفة، لتعويض الوقت الذي أهدرته علينا وزارة الداخلية برفضها طلب الترشيح".

 

بعثة من المحكمة الدولية في بيروت لاستقصاء ردود الفعل قبل صدور الحكم

الشرق الاوسط/02 نيسان/19/  كشفت مصادر سياسية مواكبة لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ورفاقه، ان هيئة المحكمة في لاهاي أوفدت بعثة أمنية دولية إلى بيروت كُلِّفت برصد ردود الفعل فور صدور الحكم المتوقع قريباً. واكدت المصادر لـ"الشرق الأوسط" "ان فريق البعثة الأمنية الدولية وصل إلى بيروت قبل أيام وباشر بعقد لقاءات مع أقارب الضحايا الذين سقطوا من جرّاء الانفجار، إضافة إلى تواصله مع عدد من أنسبائهم والشهود الذين تعذّر على البعثة الاجتماع بهم مباشرة". ولفتت إلى "ان عدد من التقتهم البعثة الأمنية الدولية مباشرة أو تواصلت معهم نحو 300 شخص هم من أنسباء الضحايا والمتضررين من جريمة اغتيال الرئيس الحريري". وقالت "ان اللقاءات تمت مع أنسباء الأمين العام السابق لـ"لحزب الشيوعي اللبناني" جورج حاوي الذي اغتيل لاحقاً، وأيضاً النائب مروان حمادة الذي تعرّض لمحاولة اغتيال سبقت اغتيال الحريري، ونائب رئيس الحكومة السابق إلياس المر الذي كان تعرّض أيضاً لمحاولة اغتيال أعقبت جريمة اغتيال الحريري. وأوضحت المصادر "ان فريق البعثة الأمنية الدولية توخى من زيارته لبيروت، القيام بمهمة استطلاعية طرح من خلالها مجموعة من الأسئلة على أنسباء الضحايا والمتضرّرين تمحورت حول توقعاتهم لردود الفعل على إصدار الحكم في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه، وما إذا كانت ستحدث (خضّة) في البلد أو تقتصر على تبادل المواقف السياسية والإعلامية المتضاربة كما حصل في السابق فور تشكيل هيئة المحكمة بقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي كذلك خلال انعقاد الجلسات لمحاكمة المتهمين في الجريمة غيابياً والذي تولى فريق من المحامين الدفاع عنهم، في مقابل وكلاء الدفاع عن الضحايا بتكليف من ذويهم وأنسبائهم". وأشارت إلى "ن المهمة الاستقصائية للبعثة أحيطت بسرية تامة وبقيت بعيدة من الأضواء"، لافتة إلى أنها "اتفقت مع أنسباء الضحايا على ضرورة التواصل من دون أن تبلغ من التقتهم بموعد صدور الحكم في جريمة اغتيال الحريري ورفاقه". وعزت السبب إلى أن مهمة البعثة الأمنية استقصائية وبتكليف من المحكمة الدولية، وليست مخوّلة للدخول في أي تفاصيل تتعلق بموعد صدور الحكم. إلا أنه فور صدور الحكم، ستعاود المحكمة الدولية النظر في جريمة اغتيال حاوي ومحاولتي اغتيال حمادة والمر، بعدما تبين لها من خلال التحقيقات التي أجرتها في جريمة اغتيال الحريري والمعطيات التي توفرت لديها بأن هناك ترابطاً بين جميع هذه الجرائم، وهذا ما ستورده المحكمة في الحكم الذي سيصدر عنها. أما فيما يخص جريمة اغتيال رئيس تحرير جريدة "النهار" النائب السابق جبران تويني، ومحاولة اغتيال الصحافية مي شدياق، فقد افادت "الشرق الأوسط" من المصادر نفسها أن هناك معطيات جديدة توفرت للمحكمة الدولية في هاتين الجريمتين يتولى مكتب التحقيقات التابع لها التدقيق فيها للتأكّد مما إذا كان هناك رابط بينهما وبين الجرائم الأخرى.

 

جداول بخفوضات تطاول كل السلطات العامة

النهار/02/ نيسان 2019/قد يكون الطابع الأبرز الذي واكب انطلاق العمل الحكومي أمس مع معاودة رئيس الوزراء سعد الحريري نشاطه، ‏تمثل في سباق جدي وحقيقي نادراً ما ظهر مثله سابقاً بين الاتجاهات العاجلة لبت مواقف الحكومة وخططها الحاسمة ‏من ملفات حيوية وتسارع المؤشرات الخطرة لأزمة اقتصادية ومالية واجتماعية تقترب منها البلاد. ولم يكن أدل على ‏هذا السباق من تزامن عدد من العوامل والمؤشرات المتعاقبة ومن أبرزها استمرار صدور تحذيرات خارجية لدول أو ‏منظمات مالية أو هيئات اقتصادية غربية معنية بمقررات مؤتمر "سيدر"، وكان آخر الاصوات المحذرة من "أزمة ‏وشيكة" في لبنان أمس البنك الأوروبي لاعادة الاعمار والتنمية بعد التحذيرات المماثلة التي اطلقها البنك الدولي. ولكن سجلت على الضفة الحكومية معالم استنفار استثنائي بدأ مع انجاز وزير المال علي حسن خليل التعديلات ‏‏"القيصرية" الموجعة على مشروع الموازنة ايذاناً بدفعها قريباً الى جدول أعمال مجلس الوزراء، فيما شكل اجتماع ‏اللجنة الوزارية المكلفة درس خطة الكهرباء أمس برئاسة الرئيس الحريري الخطوة ما قبل الأخيرة لبت اللجنة الخطة ‏في اجتماع آخر اليوم وتحال النتائج بعدها على جلسة مجلس الوزراء الخميس لاتخاذ الموقف الحاسم.

وحرص وزير الاعلام جمال الجراح بعد اجتماع اللجنة الوزارية في السرايا على أن يطمئن الى "أن الأجواء إيجابية ‏جداً جداً في هذه الجلسة وحصل تقدم كبير جداً في الاتفاق المبدئي على بعض النقاط الأساسية في الخطة وفي سياسة ‏الكهرباء". وقال ان جلسة ستعقد اليوم بين الرابعة والسادسة عصراً لاستكمال هذه النقاط، بالإيجابية والروحية نفسها ‏التي سادت اجتماع أمس".‎ ‎وأوضح انه "بات هناك توافق تقريباً على نقاط الارتكاز الأساسية للخطة، وقد حصلت مقاربات إيجابية، وغداً (اليوم) ‏سنحسمها بشكل نهائي، وبالتالي نذهب إلى مجلس الوزراء الخميس المقبل بموافقة على البنود الأساسية والمهمة في ‏خطة الكهرباء". وعن موضوع المناقصات قال: "هناك رأيان، سنبحث في ما هو الأنسب بينهما، بمعنى من يعطينا ‏مناقصة في وقت أسرع من الآخر، وما هي الضوابط في كلتا الحالتين". كما أشار الى ان "القوات اللبنانية" قدمت ‏ورقتها الى اللجنة وسيتخذ الموقف منها اليوم.

وأفادت مصادر متابعة ان "وزراء "القوات" كانوا أول من أثاروا ملف استملاكات سلعاتا لاقامة معمل للكهرباء وان ‏وزيرة الطاقة ندى البستاني تراجعت عن هذه الاستملاكات وأبلغت اللجنة ان قيمة الاستملاكات لن تتخطى 30 مليون ‏دولار. وأضافت المصادر ان "وزراء القوات لم يتراجعوا عن ملاحظاتهم بل ناقشوا فيها وعلى هذا الأساس سوف يصار الى ‏اقتراح نص معدل في الخطة خصوصاً لناحية ربط أي انتاج إضافي بخفض الهدر وعلى ان تكون كلفة أي انتاج ‏إضافي صفراً. كما لا تزال اللجنة تناقش الطاقة الموقتة والدائمة".

خفوضات الموازنة

في غضون ذلك، تهيأ وزير المال علي حسن خليل لوضع اللمسات الاخيرة على مشروع الموازنة المعدل بعد اجتماع ‏يعقده لهذه الغاية مع الرئيس الحريري. وإذ قال في هذا الصدد "أنا جاهز"، لم يخف أنه أدخل خفوضات كبيرة جداً ‏على النفقات، تزيد على المليار دولار بكثير من غير أن يكشف الرقم النهائي، وهذا يعني أن الخفض الذي ادخله على ‏كل أبواب النفقات زاد عن الواحد في المئة الذي التزمته الحكومة في بيانها الوزاري، عملاً بتوصيات مؤتمر "سيدر". وعندما سئل خليل عن موعد البدء بمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة في مجلس الوزراء، أجاب: "انتظروا لقائي ‏مع رئيس الحكومة سعد الحريري". وعلم أنه وضع نصاً وجداول بخفوضات تطاول كل السلطات العامة، من ‏الرئاسات الى الوزراء والنواب، الى موازنات معظم الوزارات، كما تشمل المخصصات، ومنها تلك العائدة الى الأجهزة ‏الامنية. وهذه الإجراءات الموجعة على المستوى الرسمي لا يخفي خليل توقعه "أن تحدث مشكلة"، لكنه يؤكد "عدم ‏التراجع عنها، وإلا فليؤمنوا الأموال".

وأحال خليل أمس على الامانة العامة لمجلس الوزراء مشروع قانون لإلغاء جميع الاعفاءات الجمركية الواردة في ‏قانون الجمارك أو غيره من القوانين، وهي إعفاءات من عمر الاستقلال. ولم يستثن منها الا تلك التي تلحظها الاتفاقات ‏والمعاهدات الدولية المقررة قانوناً.

وسط هذه الأجواء، التقى أمس النائب الأول لرئيس البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يورجن ريجتيريك ونائب ‏رئيس البنك بيار هيلبرون الرئيس الحريري والوزير خليل وجرى عرض للمشاريع المشتركة بين لبنان والبنك. ‏وصرح ريجتيريك عقب زيارته لوزير المال: "سيكون هناك الكثير من الاستثمارات. ففي العام 2018 بلغت ‏الاستثمارات 244 مليون أورو. ونحن نرغب في الاستمرار وتسريع العملية إذا أمكن ذلك". لكنه أضاف: "من أهم ‏المواضيع التي تناولتها مع الوزير أن المؤشرات الاقتصادية الحالية تشير الى أزمة وشيكة". وعن الإصلاحات التي ‏يزمع لبنان تنفيذها، قال: "بحسب خبرتنا، ان الإصلاحات قد تكون مؤلمة لكن البديل منها مؤلم أكثر. ونعتقد انه بفضل ‏الحكومة الحالية، لبنان مستعد لاتخاذ هذه الخطوات".

نواب الحاكم

الى ذلك، التقى الرئيس الحريري مساء في السرايا رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس "اللقاء ‏الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط والوزير وائل ابو فاعور في حضور الوزير السابق غطاس خوري. وتجاوز ‏اللقاء طابع الاطمئنان الى صحة الحريري، اذ فهم انه تناول الملفات الضاغطة داخلياً، كما موضوع تعيين نواب لحاكم ‏مصرف لبنان الأربعة بعد انتهاء ولايتهم أو التمديد لهم، علماً ان هذا الموضوع سيبت في جلسة مجلس الوزراء ‏الخميس.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

حزب إردوغان يخسر أكبر 3 مدن... ويراهن على الطعون

أنقرة: «الشرق الأوسط/02 آذار/19»

مُني الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بانتكاسات كبيرة في الانتخابات المحلية مع خسارة حزبه {العدالة والتنمية} أكبر ثلاث مدن تركية. لكن حزبه قرر التقدم بطعون، معتبراً أنها ستؤدي إلى {تحول} في النتائج. وفقد {العدالة والتنمية} سيطرته على أنقرة للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 2001، وهو في طريقه إلى الخسارة الأكبر على الإطلاق في اسطنبول التي كان إردوغان رئيس بلديتها قبل توليه رئاسة الوزراء ثم الرئاسة. وهُزم الحزب كذلك في إزمير، ما يعني أنه خسر المدن الثلاث الكبرى. وأعلن الحزب الحاكم اليوم (الاثنين) أنه يتوقع {تحولاً} في نتيجة الانتخابات المحلية في أنقرة لمصلحته بعد التقدم بطعون، وذلك بعد سيطرة المعارضة على العاصمة في انتخابات رئاسة البلدية التي أجريت أمس (الأحد). وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية فاتح شاهين إن الحزب سيطعن في نتائج الانتخابات في كل منطقة من مناطق العاصمة، مؤكداً أنه سيحقق "تقدما كبيرا" نتيجة هذه الطعون. في غضون ذلك، قال أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لمنصب رئيس بلدية اسطنبول، إنه يتقدم بفارق 25158 صوتا على خصمه من حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم. وكان إمام أوغلو قد أعلن فجراً فوزه برئاسة بلدية كبرى مدن تركيا التي تضمّ 15 مليون نسمة، بعد ساعات على إعلان يلدريم فوزه في هذه المعركة الحامية. وقال إمام أوغلو: {أودّ أن أعلن لسكّان اسطنبول، ولكل تركيا، أنّه وفقاً لأرقامنا، من الواضح أنّنا فزنا باسطنبول}. وأكّد المرشّح المشترك لحزبي الشعب الجمهوري والجيّد المعارضَين أنّه يتصدّر الانتخابات بفارق كبير ويستحيل على منافسه اللحاق به. وبعد فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري منصور ياواش في أنقرة، قال رئيس الحزب كمال كيليتشدار أوغلو إن "الشعب صوّت لصالح الديمقراطية، لقد اختار الديمقراطية". وأكد أن حزبه انتزع السيطرة على أنقرة واسطنبول وفاز في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجه، وهي معقل للحزب المعارض وثالثة المدن التركية. في غضون ذلك، تراجعت الليرة التركية 1.2 في المائة مقابل الدولار في المعاملات المبكرة اليوم، بعد النتائج الأولية للانتخابات.

 

الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يقدم استقالته

دبي /العربية.نت/02 نيسان/19/أخطر الرئیس الجزائري عبد العزيز بوتفلیقة رسمیاً، الثلاثاء، رئیس المجلس الدستوري بقراره إنھاء عھدته بصفته رئیساً للجمھورية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن رئاسة الجمھورية. جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان الفريق، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش، أنه لا مجال للمزيد من تضييع الوقت ويجب التطبيق الفوري للحل الدستوري، وذكر بيان للجيش أن الأخير أمر فورا بمباشرة إجراءات إعفاء الرئيس بوتفليقة، بتطبيق المواد 7، 8 و 102 من الدستور للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد. موضوع يهمك ? أعلن الفريق، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الجزائري، رئيس أركان الجيش، اليوم الثلاثاء، أنه لا مجال للمزيد من تضييع...الجزائر..الجيش يأمر بمباشرة إجراءات إعفاء بوتفليقة فورا المغرب العربي وكان بيان صادر من رئاسة الجمهورية الجزائرية، الاثنين، قد أكد أن الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، سيستقيل قبل نهاية عهدته. وتنتهي العهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة يوم 28 أبريل/نيسان، فيما تتواصل الاحتجاجات في الجزائر ضد بقائه في سدة الحكم هو ومن حوله. وذكر البيان الرئاسي أن "بوتفليقة ، وبعد تعيينه للحكومة الجديدة يوم 31 مارس 2019، سيتولى إصدار قرارات هامة طبقاً للأحكام الدستورية بقصد ضمان استمرارية سير مؤسسات الدولة أثناء الفترة الانتقالية التي ستنطلق اعتباراً من التاريخ الذي سيقرر فيه استقالته."

 

ترامب يجهز للانقضاض على إيران بفرض عقوبات جديدة في مايو

إخلاء 70 قرية في خوزستان بسبب الفيضانات وظريف يتهم واشنطن بعرقلة جهود الإنقاذ

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات: أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، استمرار سياسة الضغوط القصوى التي تتبعها إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد إيران، حتى يغير نظام طهران سلوكه. وقال عبر “تويتر” إنه “لفترة طويلة، أثار النظام الإيراني الصراع وعدم الاستقرار لتوسيع نفوذه وتهديد جيرانه بأقل ثمن يدفعه جراء أعماله”، مؤكدا أن “هذا انتهى. سوف نستمر في ممارسة أقصى قدر من الضغط حتى تتخلى طهران عن سلوكها غير المقبول”. من جانبه، أكد مسؤول كبير بالادارة الأميركية إن واشنطن تدرس فرض عقوبات على قطاعات جديدة من الاقتصاد الايراني، مضيفا أن الادارة تستهدف فرض تلك العقوبات مع اقتراب مرور عام على انسحاب الرئيس دونالد ترامب في مايو الماضي، من الاتفاق النووي بين إيران وعدد من الدول الكبرى. وقال “نريد فقط استمرار تأثير قوي، نريد من الشركات أن تستمر في التفكير بأن التعامل مع ايران فكرة رهيبة في هذه المرحلة”، مضيفا أن الادارة تأمل في اتخاذ اجراءات اضافية في الاسابيع المقبلة. بدورها، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” في ذكرى مرور عام على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني، تفاقم الأزمة المالية الإيرانية بسبب العقوبات، مشددة على تقليص دعم طهران للجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين الذين يعززون النفوذ الإيراني في العراق وسورية ولبنان وأماكن أخرى، ومؤكدة أن إيران لم تعد قادرة على تمويل ميليشيات “حزب الله” كما في السابق، إضافة إلى دعم الميليشيات في سورية. في المقابل، اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بممارسة “الإرهاب الاقتصادي”، مشيرا إلى أنه يعرقل جهود الهلال الأحمر الإيراني لتقديم المساعدات للمجتمعات التي دمرتها الفيضانات غير المسبوقة، مضيفا أن “المعدات المحظورة تشمل مروحيات إغاثة، هذه ليست مجرد حرب اقتصادية بل إرهاب اقتصادي”. من جانبها، وجهت الحكومة الإيرانية أمس، بإخلاء 70 قرية في إقليم خوزستان الغني بالنفط بجنوب غرب البلاد، بسبب خطر الفيضانات، وقال حاكم منطقة شوش إن القرى تقع بالقرب من نهري دز وكرخه. بدوره، أعلن رئيس منظمة الإغاثة والإنقاذ مرتضى سليمي أن 27 محافظة تواجه أزمات، قائلا إن عمليات تقديم المساعدات والإغاثة لا تزال مستمرة الى 293 مدينة وقرية ومنطقة جبلية، ومضيفا أنه تم إيواء نحو ثمانية آلاف شخص في مخيمات بمناطق آمنة خلال الأيام الثلاثة الماضية، مشيرا الى قيام فرق الإنقاذ بسحب مياه الأمطار من 593 منزلا وتوزيع مساعدات لمتضرري السيول. من جهتها، نفت شركة الغاز الايرانية وقوع انفجار في خط أنابيب للغاز في غرب البلاد، موضحة ان انهيارا صخريا تسبب في تسريب في الخط تم اصلاحه على الفور.

وقال المتحدث باسم الشركة ماجد بوجارزادة إنه لم يحدث انفجار، مضيفا أن الحادث لم يتسبب في تعطيل امدادات الغاز لمدن غرب إيران.

 

بولتون: ضغوطنا على طهران مستمرة

صالح حميد/العربية.نت/02 نيسان/19/أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، أن سياسة الضغوط القصوى التي تتبعها إدارة ترمب، مستمرة ضد إيران حتى يغير نظام طهران سلوكه. وقال بولتون في تغريدة عبر حسابه على تويتر الاثنين، إنه "لفترة طويلة، أثار النظام الإيراني الصراع وعدم الاستقرار لتوسيع نفوذه وتهديد جيرانه بأقل ثمن يدفعه جراء أعماله". وأضاف: "هذا انتهى. سوف نستمر في ممارسة أقصى قدر من الضغط حتى تتخلى طهران عن سلوكها غير المقبول". وشارك بولتون من خلال التغريدة مقالا من صحيفة "نيويورك تايمز" يتحدث عن مرور عام تقريبا على اتخاذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب قرار الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، وتأثير ذلك على حملة مواجهة العبث الإيراني في دول الشرق الأوسط. وذكر المقال أن التقارير تشير إلى تفاقم الأزمة المالية الإيرانية بسبب العقوبات الأميركية، ودورها في تقليص دعم طهران للجماعات المسلحة والحلفاء السياسيين الذين يعززون النفوذ الإيراني في العراق وسوريا ولبنان وأماكن أخرى.

عاجزة عن تمويل ميليشياتها

كما ذكرت التقارير أن إيران لم تعد قادرة على تمويل ميليشيات حزب الله كما في السابق، إضافة إلى دعم الميليشيات في سوريا، حيث بات مقاتلو حزب الله والمقاتلون الفلسطينيون الموالون لنظام الأسد لا يتلقون رواتبهم، لدرجة أن حسن نصر الله زعيم ميليشيات "حزب الله" قد اشتكى علنا من آثار العقوبات الأميركية. وكان مارك دوبوويتز، من مؤسسة "الدفاع عن الديمقراطيات" قال إن العقوبات لا تزال غير شديدة على إيران، حيث إن طهران لا تزال تصدر حوالي مليون برميل من النفط يومياً، بينما يمكن للإدارة أن تصلها إلى الصفر برفض منح إعفاءات من العقوبات. كما أكد أنه يمكن لوزارة الخارجية الأميركية أن تصنف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية، بالضبط مثل القاعدة أو داعش، وهذا سيشل الاقتصاد الإيراني الذي يسيطر عليه الحرس.

لا إسقاط نظام ولا ضربة عسكرية

وتقول الولايات المتحدة إن الهدف من العقوبات هو التوصل إلى اتفاق أفضل، حيث تتجنب إدارة ترمب الحديث عن إسقاط النظام أو توجيه ضربة عسكرية لطهران لوقف أنشطتها العدائية. وفي شهر أيار/مايو من العام الماضي، حدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، 12 شرطا للتفاوض حول اتفاق جديد مع طهران يتضمن الوصول غير المشروط لمفتشي الأمم المتحدة للمواقع النووية والعسكرية، والوقف الدائم لتخصيب اليورانيوم، وإعادة معالجة البلوتونيوم، وإنهاء برنامج إيران للصواريخ الباليستية، وانسحاب قواتها من سوريا، وإطلاق سراح الرعايا الأميركيين المحتجزين في سجونها. يذكر أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، يرفض مطالب وشروط واشنطن حول التفاوض، بينما أجنحة النظام في طهران منقسمة حول العرض الأميركي، حيث يرى الرئيس الإيراني حسن روحاني وحلفاؤه الإصلاحيون أنه لابد من مفاوضة طهران لإنقاذ النظام من السقوط إثر تدهور الاقتصاد، وانهيار العملة، واستمرار الاحتجاجات والإضرابات، والخشية من ثورة الجياع.

 

أميركا تلوّح بالعقوبات وتتوقع تراجع تركيا عن إس-400

وكالات/العربية.نت/02 نيسان/19/قال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي اليوم الثلاثاء، إنه يتوقع حل نزاع مع تركيا بشأن شرائها منظومة صواريخ إس-400 الدفاعية من روسيا، وذلك بعد يوم من قرار واشنطن وقف تسليم معدات مرتبطة بطائرات إف-35 إلى تركيا. وقال شاناهان للصحفيين في البنتاغون "أتوقع أن نحل المشكلة بحيث يحصلون على المعدات الدفاعية المناسبة فيما يتعلق بصواريخ باتريوت وطائرات إف-35". فيما قال مسؤول في الخارجية الأميركية، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة أخبرت تركيا بأن استمرار الأخيرة قدما في صفقة الـ"إس 400"، ستهدد مشاركتها في برنامج الـ"إف 35"، كما ستهدد أي صفقة سلاح مقبلة مع واشنطن. وفي أول إجراء أميركي لمنع تسليم طائرات "إف 35" لتركيا، ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الاثنين، أن الولايات المتحدة أوقفت شحن معدات متصلة بهذه الطائرات لأنقرة. وأبلغ مصدران مطلعان وكالة "رويترز" بأن مسؤولين أميركيين أبلغوا نظراءهم الأتراك في الأيام القليلة الماضية بأنهم لن يحصلوا على شحنات أخرى من المعدات المتعلقة بإف 35 واللازمة للإعداد لوصول الطائرات الشبح التي تصنعها لوكهيد مارتن. وقال المتحدث باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل، مايك أندروز، في بيان: "لحين صدور قرار تركي لا لبس فيه بالتخلي عن شحنات إس 400، فإن الشحنات والأنشطة المرتبطة بقدرات تركيا على تشغيل طائرات إف 35 ستتوقف". ورغم رفض القيادات التركية التراجع عن خطط أنقرة شراء منظومة إس 400 الروسية للدفاع الصاروخي التي تقول الولايات المتحدة إنها ستقوض أمن طائرات إف 35. وتسعى واشنطن لإقناع تركيا بشراء منظومة باتريوت الدفاعية بدلا من إس-400.

 

فرنسا وألمانيا وبريطانيا قلقة من نشاط إيران الصاروخي

 الأمم المتحدة – وكالات/العربية.نت/02 نيسان/19/أعربت فرنسا وألمانيا وبريطانيا عن القلق من أن يكون نشاط إيران الصاروخي الباليستي الأحدث جزءا من اتجاه لتطوير صواريخ قادرة على حمل سلاح نووي. موضوع يهمك ? حمّلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحكومة الإيرانية مسؤولية الأضرار الناجمة عن السيول المدمرة التي تضرب إيران...بومبيو: سوء إدارة طهران وراء أضرار السيول المدمرة إيران وقال سفراء الدول الأعضاء الثلاث في مجلس الأمن الدولي في خطاب إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريس اليوم الثلاثاء إن أحدث عمليات عرض وإطلاق صواريخ باليستية إيرانية لها تأثير مزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط ويزيد من التوترات الموجودة. وأضافت الدول الغربية الحليفة إن أنشطة إيران "لا تتسق" مع القرار رقم 2231 الصادر عن مجلس الأمن الذي يدعوها لعدم تنفيذ أي تحرك يتضمن صواريخ قادرة على حمل أسلحة نووية. وأشارت الدول الـ3 إلى إطلاق إيران قمر "دوستي" الصناعي، وكشفها عن صاروخ "دزفول" الباليستي أرض-أرض وعرضها العلني لمجموعة من صواريخ "خرمشهر" الباليستية، وكل ذلك في فبراير/شباط الماضي. ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي تم تبنيه مباشرة بعد الاتفاق النووي لعام 2015، إيران "إلى عدم القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ البالستية المصممة لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية". وتصر طهران على أن برنامجها الصاروخي دفاعي وليس لديها أي نية لتطوير قدرات نووية. وطلبت الدول الثلاث من غوتيريس أن "يتحدث بشكل كامل وتام عن نشاط الصواريخ الباليستية الإيرانية" في تقريره القادم، المتوقع صدوره في حزيران/يونيو. وجاءت رسالة الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، بعد نحو شهر من توجيه الولايات المتحدة نداءً مشابها إلى المجلس قالت فيه إن الوقت قد حان لإعادة القيود الدولية المشددة على طهران. وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب من الاتفاق في أيار/مايو العام الماضي وأعاد فرض عقوبات على إيران، مشيراً إلى المخاوف بشأن تطوير الصواريخ الباليستية كأحد أسباب انسحابه. وفي اجتماع لمجلس الأمن في كانون الأول/ديسمبر، دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى فرض قيود أكثر صرامة على إيران للحد من برنامجها الصاروخي، لكن روسيا أكدت بشكل قاطع عدم وجود دليل على قدرة الصواريخ الإيرانية على حمل أسلحة نووية. وقالت الدول الأوروبية إن مركبة "سفير" الفضائية التي استخدمت لإطلاق أقمار صناعية في 6 شباط/فبراير، تستند إلى صاروخين آخرين وتستخدم تقنية ترتبط ارتباطا وثيقا بتطوير صواريخ باليستية طويلة المدى وعابرة للقارات. وفي 7 شباط/فبراير كشف الحرس الثوري الإيراني عن صاروخ "ديزفول" أرض-أرض الذي قال إن مداه يصل إلى 1000 كيلومتر، وفقا للرسالة التي تم إرسالها في 25 آذار/مارس. وخلال عرض عسكري في طهران في 4 شباط/فبراير، كشفت إيران عن نوع مختلف من صاروخ "خورمشهر" الباليستي الذي أشارت الرسالة إلى احتمال أن يكون "صاروخا باليستيا متوسط المدى". وكبحت إيران معظم برنامجها النووي بموجب الاتفاق النووي التاريخي مع القوى الكبرى، لكنها واصلت تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية.

 

ترمب يلتقي أمين عام الناتو في ظل تزايد التوتر مع الحلف

واشنطن - وكالات/العربية.نت/02 نيسان/19/يجتمع الرئيس دونالد ترمب مع الأمين العام لحلف الناتو، بينما تختبر التوترات التحالف الغربي. يأتي اجتماع البيت الأبيض يوم الثلاثاء مع الأمين العام ينس ستولتنبرغ قبل اجتماع لوزراء خارجية الناتو بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس المنظمة. يذكر أن ترمب وحلف الناتو لديهما علاقة متوترة. وخاض الرئيس الانتخابات بناء على برنامج "أميركا أولاً"، وأشار إلى أنه ربما يكون على استعداد لسحب الولايات المتحدة من الناتو إذا لم تقم الدول الأعضاء بزيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير. كما أنه فرض رسومًا على الاتحاد الأوروبي وانسحب من اتفاق باريس للمناخ والاتفاق النووي الإيراني. كما أن رغبة ترمب في تحسين العلاقات مع روسيا أثارت قلق الدول التي تعتبر موسكو تهديدًا لها.

 

بومبيو يتجاهل اجتماع وزراء خارجية "السبع" في فرنسا

واشنطن - فرانس برس/العربية.نت/02 نيسان/19/أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير، مايك بومبيو، لن يشارك هذا الأسبوع في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في فرنسا، وسط توتر العلاقات بين أوروبا والرئيس الأميركي، دونالد ترمب. ولم تشرح الإدارة الأميركية دواعي غياب بومبيو، لكن الخطوة تأتي وسط عدة خلافات من بينها خروج الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران، وكذلك من اتفاقية مكافحة التغيّر المناخي. وأعلنت الخارجية الأميركية أن مساعد وزير الخارجية، جون ساليفان، والرجل الثالث في الوزارة، ديفيد هايل، سيمثّلان الولايات المتحدة في المحادثات المقررة يومي الجمعة والسبت، في دينار الواقعة على سواحل بروتانيي في شمال غرب فرنسا. وأوضح بيان الخارجية الأميركية أن ساليفان "سيشارك في محادثات تتناول مجموعة من المسائل، من بينها تدهور الأوضاع في فنزويلا، والسلوك الإيراني المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط، والتصرف المسؤول للدول في الفضاء الإلكتروني، والنزع النهائي للسلاح النووي الكوري الشمالي". وتضم مجموعة السبع كبرى الدول الصناعية الغربية وهي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا إلى جانب اليابان. ويأمل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن يدفع باتّجاه جدول أعمال حافل في قمة مجموعة السبع المقررة في آب/أغسطس في بياريتز (جنوب غرب فرنسا)، والتي من المفترض أن يجتمع وزراء الخارجية هذا الأسبوع في دينار للتحضير لها. ولا شك أن الفرنسيين يريدون الاستفادة من العبر المستخلصة من قمة مجموعة السبع السابقة في كندا، حين سحب ترمب تأييده للبيان الختامي، ووجه انتقادات علنية لرئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على خلفية سياساته التجارية.

 

الأمم المتحدة: الأمطار تغرق 40 ألف نازح في شمال غرب سوريا

بيروت - فرانس برس/العربية.نت/02 نيسان/19/غمرت السيول والأوحال خياماً يحتمي فيها أكثر من 40 ألف نازح في شمال غرب سوريا جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الثلاثة الماضية، وفق ما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، ديفيد سوانسون، الثلاثاء. وقال سوانسون، من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن حوالي 14 مخيماً تضررت جراء الأمطار الغزيرة في محافظة إدلب التي تسيطر عليها بشكل خاص هيئة تحرير الشام المنبثقة عن تنظيم القاعدة. ويعيش في إدلب أكثر من 3 ملايين شخص، نزح أكثر من نصفهم من مناطق أخرى من سوريا بسبب النزاع الدائر منذ ثماني سنوات.

وتعمل منظمة "الخوذ البيضاء" للدفاع المدني على إنقاذ الناس وما يملكونه من حاجيات بسيطة من المياه الموحلة التي تزداد ارتفاعاً. وكتبت المنظمة على تويتر في وقت متأخر، الاثنين: "لليوم الثاني على التوالي تتابع فرق الدفاع المدني عمليات الاستجابة للوضع الكارثي ضمن مخيمات الشمال السوري". وأظهر مقطع فيديو نشرته المنظمة، الأحد، المياه الموحلة تتدفق من خيمة غمرتها المياه. وفي مشهد آخر نُشر في اليوم نفسه، شوهد عناصر الدفاع المدني وهم ممسكون بحبل بينما يخوضون في السيول الموحلة التي تتجاوز مستوى الركبة. وقال سوانسون إن الأمطار الغزيرة أوقعت منذ السبت الكثير من الأضرار التي شملت عشرات الآلاف من المدنيين والنازحين عدا عن إتلاف المحاصيل وغرق الماشية في إدلب، وكذلك في محافظتي حلب والحسكة. وفي محافظة حلب، أغرقت الأمطار الخيام في عدة مخيمات للنازحين واضطر مستشفى في ريف حلب إلى الإغلاق بعد أن غمرته المياه. وأسفرت الحرب في سوريا عن مقتل أكثر من 370 ألف شخص وتشريد الملايين منذ بداية عام 2011. ويعتمد عشرات الآلاف من النازحين السوريين في شمال البلاد على المساعدات المقدمة من مجموعات الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك الطعام والبطانيات ووقود التدفئة لشهور الشتاء.

 

محكمة مصرية تقضي بإعدام شرطي أدين بقتل قبطي وابنه

المنيا (مصر) - رويترز/العربية.نت/02 نيسان/19/قالت مصادر قضائية إن محكمة جنايات بمحافظة المنيا في صعيد مصر قضت اليوم الثلاثاء بإعدام شرطي مكلف بحراسة كنيسة بعد قتله مسيحيا وابنه أواخر العام الماضي بعد شجار. وكانت النيابة العامة قد اتهمت الرقيب ربيع مصطفى خليفة بقتل عماد كمال صادق وابنه كمال الشهير باسم ديفيد عمدا مع سبق الإصرار في ديسمبر/كانون الأول مستخدما سلاحا ناريا. وأثارت الواقعة غضب أقباط مصر. وقُتل صادق (49 عاما) وابنه (21 عاما) في موقع بناء قرب كنيسة كان الشرطي معيّنا لحراستها، وذلك بعد نشوب مشاجرة بين الطرفين. وصدر حكم اليوم بعد أخذ الرأي الشرعي لمفتي البلاد. ويتعين وفقا للقانون المصري أخذ رأي المفتي في أحكام الإعدام لكن رأيه استشاري وغير ملزم للقضاة. وقالت المصادر إن حكم اليوم قابل للطعن عليه أمام محكمة النقض وهي أعلى محكمة مدنية في البلاد.

 

إقبال كبير على أولى متاجر بيع الحشيشة في كندا

 أوتاوا - فرانس برس/العربية.نت/02 نيسان/19/فتحت أولى المتاجر الخاصة لبيع الحشيشة في أنتاريو الاثنين مستقطبة أعدادا كبيرة من المستهلكين في هذه المنطقة الأكثر تعدادا بالسكان في كندا، بعد حوالي ستة أشهر من تشريع استخدام هذا النوع من المخدرات لغايات الترفيه. ومنذ تشريع هذا الاستهلاك في 17 تشرين الأول/أكتوبر، لم يكن في إمكان سكان أنتاريو التزود بالحشيشة سوى من خلال طلبها عبر الإنترنت من شركة توزيع حكومية. وفي تورنتو، رابض عشرات الأشخاص طوال الليل قبالة المتجر الوحيد في هذه المدينة الكبرى، التي يقطنها حوالي 3 ملايين، نسمة وفتح أبوابه الاثنين. وقالت إحدى هؤلاء الزبائن واسمها ستيفاني لوكالة فرانس برس "من المذهل التمكن من شراء الحشيشة في متجر من دون التعرض لملاحقات بعدما بات ذلك قانونيا". وقد انتظرت اثنتي عشرة ساعة أمام متجر "هاني بوت". وفي أوتاوا، قال أحد الشراة إنه انتظر ساعتين في البرد ليكون أول زبون في متجر "فاير أند فلاور" في وسط المدينة. وأوضح مدير المتجر تريفور فينكوت لوكالة فرانس برس "هذه بداية البيع بالتجزئة في أنتاريو أكبر الأسواق الكندية، لذا لدينا آمال كبيرة لمتجرنا". وباتت كندا في تشرين الثاني/أكتوبر ثاني بلد في العالم يشرّع حيازة الحشيشة واستهلاكها لغايات الترفيه، بعد خمس سنوات على اتخاذ الأوروغواي هذه الخطوة.

 

منظمة التجارة تتوقعُ تباطؤَ النمو التجاري عالمياً بسبب التوترات وضبابية الوضع الاقتصادي

العربية.نت/02 نيسان/19/توقعت منظمة التجارة العالمية أن يتراجعَ مستوى النمو التجاري العالمي العام الحالي، إلى 2.6% مقارنةً مع 3% العام الماضي، على خلفية التوترات وضبابية الوضع الاقتصادي. وأعربت المنظمة عن قلقِها بشأن التهديدات الممنهجة التي قد تواصلُ تعطيلَ الاقتصاد_العالمي وتحديدا الرسوم الانتقامية المتبادلة بين الولايات_المتحدة والصين. وبينما وردت مؤشرات على إمكانيةِ نجاح المحادثات الجارية بين واشنطن وبكين في وقفِ معركة الرسوم، إلا أن الإطارَ الزمني بشأن احتمالِ التوصل إلى اتفاق لا يزال غير واضح. وأضافت المنظمة في سياقٍ متصل، أن احتماليةَ مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي دون اتفاق يُعتبرُ أيضا من العوامل السلبية المؤثرة على التجارة الدولية هذا العام.

 

مفاجأة تركيا..حزب إخواني تحالف مع المعارضة وأسقط أردوغان

القاهرة - أشرف عبد الحميد/العربية.نت/02 نيسان/19/كشفت مصادر موالية لجماعة الإخوان عن مفاجأة كبرى شهدتها الانتخابات البلدية الأخيرة في تركيا، والتي أدت لسقوط مرشحي حزب العدالة والتنمية الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان. وقالت إن حزب السعادة الإسلامي المحسوب على التيار الإسلامي وجماعة الإخوان في تركيا صوّت لصالح مرشحي المعارضة في أنقرة واسطنبول وأزمير وأنطاليا، ما أدى لسقوط مرشحي حزب أردوغان.وذكرت مصادر أخرى لـ"العربية.نت" أن حزب السعادة خاض الانتخابات بمرشحين كانت فرصهم في الفوز منعدمة، من أجل تفتيت أصوات الإسلاميين، وإخلاء الساحة لمرشحي المعارضة للتفوق واكتساح الانتخابات، وهو ما حدث في أنقرة واسطنبول في مفاجأة مدوية لم يصدقها حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي كان واثقا من فوز مرشحيه في تلك المدينتين الكبيرتين. وأضافت أن جميع أعضاء الحزب في اسطنبول لم يصوتوا لصالح مرشحي حزبهم، بل صوتوا لصالح مرشح المعارضة إمام أوغلو. ومن جانبها، هاجمت قيادات الإخوان في مصر والمقيمون في تركيا، الحزب ورئيسه قره ملا أوغلو، متهمين إياه بالمشاركة فيما وصفوها بالمؤامرة لإسقاط التيار الإسلامي لحساب العلمانيين الأتاتوركيين. وقال عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية والموالي لجماعة الإخوان، وهو يقيم في تركيا بعد هروبه من مصر، إن الانتكاسة التي مني بها الحزب الحاكم في تركيا كانت بسبب تحالف حزب الشعب الجمهوري المعارض مع حزب السعادة الإسلامي، متهما حزب السعادة بالخيانة والعمالة، مؤكدا أن قياداته كانت ولا تزال تهاجم أردوغان لإسقاطه والدفع بالعلمانيين لرئاسة تركيا. ودعا عبد الماجد، الذي شارك في اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، والمدرج اسمه ضمن قوائم الإرهاب، إلى دراسة ما وصفه بأسباب انحراف وانتكاس حركات وأحزاب مثل حركة مجتمع السلم الجزائرية والحزب الإسلامي العراقي والسعادة التركي. وفي سياق متصل، هاجم عدد كبير من أنصار وعناصر جماعة الإخوان المقيمين في تركيا، حزب السعادة، مطالبين الرئيس التركي بضرورة التدخل لوقف أي انشقاقات أخرى داخل الأحزاب الإسلامية. وتشكل حزب السعادة بعد قرار محكمة الدستور التركية في 22 يونيو/حزيران 2002، بحل حزب الفضيلة، حيث تشكل حزبان أحدهما حزب العدالة والتنمية بزعامة رجب طيب أردوغان، والثاني حزب السعادة الذي كان يمثل الجناح التقليدي لأحزاب التيار الإسلامي بقيادة نجم الدين أربكان. وانتخب أعضاء الحزب، محمد رجائي قوطان زعيما لهم، كما ترأس الحزب الدكتور نعمان كورتولموش، وأخيرا قرة ملا أوغلو. وُلد قره ملا أوغلو، الرئيس الحالي للحزب، عام 1941، ودرس العلوم والتكنولوجيا في تركيا وبريطانيا، وانضم لحزب الرفاه بقيادة أربكان. وبعد إغلاق حزب الرفاه، انضم ملا أوغلو إلى حزب الفضيلة، قبل أن ينتقل منه إلى حزب السعادة ويصبح رئيسا له.

 

حقيقة علاقة قطر مع قيادات القاعدة في إيران

الرياض - هدى الصالح/العربية.نت/02 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73503/%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%8A/

تتشابه معركة تورا بورا في أفغانستان 6 ديسمبر 2001، التي أطلقتها الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر، على معقل تنظيم القاعدة واستهدافها لقادتهم وعلى رأسهم أسامة بن لادن، مع اقتحام قوات التحالف الدولي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية حصن داعش الأخير "الباغوز" شرق دير الزور في سوريا، مطلع مارس الماضي. ولعله من الأرجح، ووفقاً لما يبدو أن تصورات السيناريو متقاربة، فالاختلاف يكمن فقط بالتفاصيل والمسارات تبقى واحدة، وإلى أن تتكشف أحجية تنظيم "داعش"، ومصير قياداته البارزين وعلى رأسهم إبراهيم البدري، تبدو بالمقابل اليوم الصورة أكثر جلاء مع مطاريد تنظيم القاعدة مع تبيان جزء غير يسير من أحجيته بعد 20 عاما. فلم يعنِ القضاء المادي من قبل على وجود القاعدة في معقله الأفغاني تورا بورا نهاية التنظيم، كما أنه لا يعني اليوم القضاء على معقل داعش الباغوز السوري ذات النتيجة، فمن قبل تسبب هروب أو "انسياح" كما في أدبيات القاعدة مقاتلي التنظيم، بانتشار بؤر واسعة للقاعدة في أكثر من مكان في الدول الاسلامية. اليوم ربما يتكرر نفس المشهد مع "انسياح" جديد لدواعش سوريا، بعد القضاء العسكري على معقله فتنتشر شظايا تنظيم داعش في أكثر من مكان في الدول الإسلامية، عوضاً عن تمركزها في معاقلها السورية والعراقية.

وكما استفادت دول من هذه الجماعات الأصولية المسلحة لمصالحها الخاصة، وفي مقدمتها قطر وإيران من تنظيم القاعدة من قبل، وهو في حالة قوته الأفغانية، ثم استفادت منه لاحقاً في حالة انسياحه وانتشاره سيتكرر نفس المشهد مع داعش، أكان هو في حالة "الدولة" المسيطرة على الأرض، أو في حالة الانسياح بعد هزيمة "الباغوز"؟ فهاتان الدولتان تريدان الاستفادة من هذه التنظيمات في حالة اجتماعها أو تفارقها.

العلاقة القديمة بين طهران والدوحة

وبإعادة تجميع وترتيب بعض من قطع أحجية "القاعدة" ما بعد تورا بورا، تتجلى الصورة المغلقة لقصة يبدو أنها قديمة بين طهران والدوحة من طرف، والجماعات الأصولية المسلحة من طرف آخر، أشبه ما تكون بعلاقة "القوس بالسهم". فمنذ أن داهم الجيش الأميركي في عملية أشرفت عليها الاستخبارات الأميركية مخبأ زعيم القاعدة في أبوت اباد – باكستان في مايو 2011، ونشر ما بات يعرف بوثائق أبوت آباد، بعد كشف السرية عن عدد منها، برز جلياً معالم الاتفاق المبرم ما بين تنظيم القاعدة وإيران وحرسها الثوري، الذي كان أحد بنوده استضافة كافة المقاتلين العرب والأجانب في مدن إيرانية مختلفة، من بينهم كانت قيادات الصف الأول لتنظيم القاعدة وأسرة زعيم القاعدة "ابن لادن"، وباقي الجماعات الأصولية المسلحة. اللافت كان في جلاء دور المفاوض القطري وإمدادات التمويل لتنظيم القاعدة في غضون إقامتهم في إيران، الأمر الذي كشف عن طبيعة التنسيق الثنائي في توظيف الجماعات الأصولية المسلحة السنية والشيعية، وتعزيز شبكاتها في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وأفغانستان وباكستان، ولأكثر من عقدين.

القصة تبدأ مع تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية نشر في فبراير 2003 للصحافي "باتريك تيلر"، وحمل عنوان: "THREATS AND RESPONSES: TERROR NETWORK; Intelligence Break Led U.S. to Tie Envoy Killing to Iraq Qaeda Cell

نقل الكاتب فيه تصريحات لكولن باول وزير الخارجية الأميركي آنذاك، بشأن ما تم الكشف عنه من خلال نائب أبو مصعب الزرقاوي بعد القبض عليه في تركيا قادما من العراق، والمتعلقة بشبكة تنظيم القاعدة في العراق ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا. إلا أن الزرقاوي في ذلك الوقت كان قد وفد حديثا إلى بغداد قادما من إيران بعد إقامته ومجموعته فيها إلى جانب قيادات الصف الأول لتنظيم القاعدة منذ 2001، مكونا ما بات يعرف بجماعة أنصار الإسلام في شمال شرق العراق قبل أن يصبح اسمها جماعة التوحيد والجهاد، الذي تبعه مبايعة أسامة بن لادن.

موضوع يهمك ? من جامع محمد بن عبد الوهاب، في العاصمة القطرية الدوحة إلى جامع السلطان سليم الأول في إسطنبول بتركيا، تضاعفت وتيرة فتاوى...قصة قره داغي .. رجل القرضاوي وسفير الدوحة لنشر التطرف الخليج العربي

وقال باول: "هؤلاء الأعضاء المنتسبون إلى تنظيم القاعدة، المتمركزون في بغداد، يقومون الآن بتنسيق حركة الأشخاص والأموال والإمدادات إلى جميع أنحاء العراق وشبكتها، وهم الآن يعملون بحرية في العاصمة لأكثر من ثمانية أشهر".

وهنا يكمل الصحافي الأميركي تقريره عن الزرقاوي، ونقلا عن مسؤول في التحالف فقد وفر للزرقاوي ملاذا آمنا، ومنح باقي التنظيم جوازات قطرية وتوفير مكان آمن له، وذلك بجانب الدعم المالي قائلا: "احتفظ السيد باول ببعض التفاصيل المهمة اليوم، مثل اكتشاف وكالات الاستخبارات أن أحد أفراد العائلة المالكة في قطر، وهو حليف مهم يوفر قواعد جوية ومقر قيادة للجيش الأميركي، قام بتشغيل منزل آمن للزرقاوي وتنقله إلى داخل وخارج أفغانستان".

وقال مسؤول الائتلاف إن عضو العائلة المالكة القطري "عبد الكريم آل ثاني"، وأضاف المسؤول "أن آل ثاني قدم جوازات سفر قطرية وأكثر من مليون دولار في حساب مصرفي خاص لتمويل الشبكة".

قطر وتنظيم القاعدة

علاقة قطر بتنظيم القاعدة أثناء استضافتهم في إيران، لم تكن لتنحصر على أبو مصعب الزرقاوي ومجموعته، فوفقاً لما كشفت عنه وزارة الخزانة الأميركية، يظهر المفاوض القطري في أكثر من بيان كان أبرزه شبكة عز الدين خليل خليل والملقب بـ" ياسين ياسين السوري" أو "ياسين الكردي"، وهو ميسر تنظيم القاعدة في إيران، والذي باشر أعماله من إيران منذ 2005، بعد سماح السلطات الإيرانية له بالعمل داخل حدود إيران بموجب الاتفاق مع تنظيم القاعدة. حيث تولى "ياسين الكردي" نقل الأموال والمجندين من جميع أنحاء الشرق الأوسط إلى إيران، ثم إلى باكستان لمصلحة قادة تنظيم القاعدة من بينهم "عطية الله الليبي".

ووفقاً لما جاء في تقرير الخزانة الأميركية الصادر في يوليو 2011: "جمع خليل التمويل من مختلف المانحين في جميع أنحاء الخليج وهو مسؤول عن مبالغ كبيرة من الأموال عبر إيران، للمرور إلى قيادة القاعدة في أفغانستان والعراق، كما قام بتسهيل سفر المجندين المتطرفين لتنظيم القاعدة من الخليج إلى باكستان وأفغانستان عبر إيران، ويطلب خليل من كل عامل سليم 10000 دولار إلى تنظيم القاعدة في باكستان، وبصفته ممثلاً لتنظيم القاعدة في إيران، يعمل خليل مع الحكومة الإيرانية لترتيب إطلاق سراح أفراد تنظيم القاعدة من السجون الإيرانية، عندما يتم الإفراج عن ناشطي القاعدة، تنقلهم الحكومة الإيرانية إلى خليل الذي يقوم بتسهيل سفرهم إلى باكستان".

الكواري والدعم المالي للقاعدة بإيران

ولتشمل شبكة الميسر لتنظيم القاعدة في إيران وبحسب تقرير الخزانة الأميركية كلاً من القطري "سليم حسن خليفة راشد الكواري"، و"عبد الله غانم محفوظ مسلم الخوار"، كمفاوضين لتنظيم القاعدة من مكان إقامتها في "قطر".

وكما جاء في التقرير: "قدم الكواري الدعم المالي واللوجستي للقاعدة من خلال مفاوضي القاعدة في إيران ومن مقره قطر، وتقديمه مئات الآلاف من الدولارات كدعم مالي للقاعدة وتقديم التمويل عمليات القاعدة، وكذلك تأمين الإفراج عن معتقلي القاعدة في إيران وفي أماكن أخرى، كما قام بتيسير السفر للمتطوعين المتطرفين نيابة عن كبار ميسري تنظيم القاعدة المتمركزين في إيران". وبحسب ما أوردته صحيفة " صنداي تليغراف" البريطانية، فقد عين النظام الحاكم في قطر سالم الكواري (42 عاما)، في موقع مهم بوزارة الداخلية القطرية، مؤكدة أنه ضخ مئات الآلاف من الدولارات إلى القاعدة عبر شبكة إرهابية أثناء عمله في وزارة الداخلية. وكان الكواري قد عمل في قسم إدارة الدفاع المدني التابع لوزارة الداخلية قبل عامين من إدراجه من قبل الولايات المتحدة على قائمة الإرهاب. أما عبد الله غانم الخوار (38 عاماً)، فعمل مع الكواري لتقديم الأموال والرسائل وغيره من الدعم المادي لعناصر القاعدة في إيران، "ومثل كواري يقع مقر الخوار في قطر، وساعد على تسهيل سفر المتطرفين المهتمين بالذهاب إلى أفغانستان". وإضافة إلى الكواري والخوار، أدرج تقرير آخر لوزارة الخزانة الأميركية صدر في أكتوبر 2014 عبد الملك محمد يوسف عثمان عبد السلام، والمكنى بـ"أبي عمر القطري"، وهو ابن أبو عبد العزيز القطري "أمير جماعة جند الأقصى" والذي قتل في سوريا في 2014 (أردنيان يحملان الهوية القطرية)، بعد أن بدأ مسيرته مع تنظيم القاعدة في أفغانستان، وكان قريباً من أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وعبد الله عزام، وشارك في القتال في الشيشان، قبل أن ينتقل إلى مساعدة أبو مصعب الزرقاوي في إنشاء تنظيم القاعدة في العراق عبر جماعة "التوحيد والجهاد".

أبو عمر القطري، الذي ألقت السلطات اللبنانية القبض عليه في مايو 2012 أثناء عودته إلى قطر، حاملاً مبالغ مالية كبيرة مخصصة لتنظيم القاعدة، تولى بحسب الخزانة الأميركية تقديم الدعم المالي لأعضاء القاعدة في سوريا، وتيسير نقل المتطرفين للقتال في سوريا، وتحديداً تجنيد السوريين المقيمين في تركيا، وعمل مع القطريين إبراهيم البكر وخليفة تركي السبيعي، وشركائهما في لبنان على شراء ونقل الأسلحة والمعدات الأخرى إلى سوريا. موضوع يهمك ? جاء إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) تصنيف كل من "الاتحاد العالمي لعلماء...كيف استنسخت قطر من اتحاد القرضاوي صورة لتنظيم القاعدة؟ الخليج العربي

وأضاف التقرير: "عمل عمر القطري مع ميسري القاعدة في إيران لتوصيل ايصالات تؤكد أن القاعدة تلقت تمويلاً من جهات أجنبية، وفي أواخر العام 2011 قام بتسليم آلاف الدولارات إلى الكويتي "محسن الفضلي" والمصنف على قوائم الإرهاب الأميركية والأمم المتحدة، في إيران، والتي هرب إليها بحراً من الكويت، وأقام فيها لسنوات قبل أن ينتقل إلى العراق وبعدها إلى سوريا. وكان قد وصل الفضلي وهو "اياد عاشور الفضلي" مرافق أسامة بن لادن الشخصي، إلى سوريا كمبعوث من قبل أيمن الظواهري في 2013 لحل النزاع والخلاف بين أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، و محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة، مؤسساً لاحقاً ما عرف بجماعة "خراسان"، حتى قتل في غارة جوية أميركية 2015 استهدفت سيارة بالقرب من بلدة سرمدا في شمال غرب سوريا. وبالعودة إلى بلدة " الباغوز"، حصن داعش الأخير في سوريا، وباختفاء قيادات الصف الأول للتنظيم، يعود السؤال من جديد عن حقيقة نجاح الحرب على الإرهاب في ظل "انسياح" المتطرفين من جديد في مشارق الأرض ومغاربها عبر مكاتب الخدمات العامة للجماعات الإرهابية، بإشراف بعض الأنظمة والحكومات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفصل الثامن والثلاثون  

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 02 نيسان 2019

من دون تعليق هنا فصل من رواية «حكاية سورية» دار سائر المشرق، للكاتب محمد مصطفى علوش. تفاصيلها مستوحاة من الأرشيف الحربي الموثّق لحرب 1967، وكانت معركة تل الفخار تدور خلال إعلان وزير الدفاع السوري سقوط القنيطرة.

البطولة المنسية! بينما كانت معظم الألوية السورية تتراجع، كانت معركة كبرى تدور في موقع تل الفخار في القطاع الشمالي حيث قرر بعض صغار الضباط والجنود المتخصصين بالقنص، البقاء للمواجهة وتغطية انسحاب رفاقهم بالرغم من أوامر القيادة بترك المواقع.

إستمرت المعركة لـ6 ساعات، ووصل الإلتحام إلى المواجهة بالسلاح الأبيض بعدما سقطت كتيبة كاملة من لواء جولاني الإسرائيلي بين قتلى وجرحى تحت نيران القناصة السوريين بقيادة الملازم أول أسعد، فيما كان معظم الضباط السوريين من الرتب العليا قد انسحبوا إلى الخطوط الخلفية، وبعضهم أصبح في دمشق.

من بين الضباط الذين بقوا للقتال كان الملازم غسان إبن الثانية والعشرين عاماً، القادم من قرية في ريف حماة إلى الكلية الحربية وبوجدانه هدف واحد هو رَد الاعتبار لهزيمة سنة 1948. كان يعيش على أساطير بطولات المجاهدين والهتافات التي كان يرددها وهو في المدرسة الثانوية:

«يا سوريا من حماك غير البعث الإشتراكي، كان بلورك مصدّي، وإجا الجهاد ضوّاك».

كبرت أحلامه بالوحدة، وآمن أنّ تحرير الأرض المقدسة أصبح قريباً! فالقائد جمال عبد الناصر يعمل على توحيد جيش مصر وجيش الشام، وكما تحررت فلسطين من الجيوش الصليبية على يد صلاح الدين، سيعيد عبد الناصر الحق لأصحابه وينتقم لكرامة العرب.

كم فرح وقتما أعلنت ثورة الثامن من آذار البعثية سنة 1963 التزامها بالوحدة والعمل لتحقيقها، ولم يتردد بدخول الكلية الحربية إيماناً منه بأنّ معركة التحرير آتية وهو لا يقبل إلّا بأن يكون مشاركاً فيها وفي الخطوط الأمامية!

تغيرت القيادات، تقاتلت الألوية السورية مع بعضها، أنهار الدماء سالت، وبقي هو على إيمانه. وكم كانت فرحة أهله كبيرة وقتما أخبرهم بأنه نُقل إلى الجبهة، وأنّ حرب تحرير القدس قريبة. غسان لم يعتد الهرب:

«مجابهة اليهود، قتالهم، قتلهم هو واجب ديني، وكرامة وطنية، فكيف أتراجع الآن وهم أمامي وبإمكاني تصيّدهم كالعصافير؟»

في شهادة لأحد الجنود الذين كانوا تحت أمرته ثم وقع بالأسر، وأفرج عنه بعد تبادل الأسرى بين سوريا وإسرائيل، روى الساعة الأخيرة للنقيب غسان!

«لا نزال نطلق النار، نحن في عرس، في ضيعتنا يطلقون النار في الأعراس، جنودي يحدون بفرح: يا فلسطين جينالك، جينا وجبنالك رجالك! إن هلهلت هلهلنا لك، وبقينا الطليعة قبالك... إن هلهلت يا سوريا الواحد منّا يقود المية!

هؤلاء الجنود الأبطال يحدون على ألحان رصاص بنادقهم. بحيرة طبريا، ووادي الحولة لا يزالان أمامنا، وإن حَجب اللهب أنظارنا! إنها مجرد أفواج قوارض عدوة تزحف تجاهنا ونحن نصطادها! لا لن تخيفنا القوارض، قد تبعث في نفوسنا الإشمئزاز، وهل نحن جبناء لنخاف منها ونهرب؟!

في قريتنا كنت لا أخاف شيئاً، كنت ألتقط الثعابين من أوكارها، بأناملي التي تشبه فكّي كماشة بقوتها، هذه الأنامل ضاغطة الآن على زناد بندقيتي... الموت؟! الموت هو قدر مكتوب، والحذر لا يمنع القدر!»

كم كانت فرحته كبيرة وقتما رأى جنوده يخرجون من خنادقهم بين دبابات العدو وينسحبون وهو يغطي انسحابهم، لقد أعطى بصموده الأمل بالنجاة لجنوده، ثوان وأطبقت مدرعة على خندقه، شعر بالخوف لحظتها، إرتجفت أطرافه، إنه الجحيم يمر فوقه! خطر له رميها برمانة، لكنّ أنامله كانت جامدة، سأل بصوت عال: «هل أنا مصاب؟» حاول استعادة أفكاره، لم يكن هو المصاب ما عدا بعض الجروح الطفيفة، لكنّ رشاشه هو المصاب، إنهارت دموعه على شاربه لأنه شعر بفقدانه معنى وجوده، ملأه حب الحياة من جديد بعدما عبرت المدرعة خندقه، عادت الحفرة ملاذاً بعد أن كانت قبراً مُحكم الإغلاق للحظات!

رفع رأسه بنظرات تائهة، لم ير شيئاً من كثافة الدخان والغبار وكان الوقت بُعَيد المغيب، خرج من الخندق على بطنه وزحف طويلاً، ثم نهض وعَدا لنصف ساعة من دون هدف، شَق طريقه بين القذائف واللهب، تنقّل بين دروع لم يعرف هويتها، لم يعد قادراً على التمييز، ولم يعد يسمع!

توقف، رمى جسده المنهك على الأرض وغاب عن الوعي لساعات، لكنه عاد واستفاق بعدما لامست وجهه أشعة الشمس في بداية صباح العاشر من حزيران، تَحسّس جسمه بيده محاولاً التأكد من أنه ما زال على قيد الحياة، حاول إقناع نفسه بما حدث، لكنّ عقله رفض تصديق ما يراه.

كان اليهود على بعد مئة متر منه يحاصرون القنيطرة، شعر بالذل من عجزه في تلك اللحظة، لم يجرؤ على سحب مسدسه! فالمسدس للرجال! وهو الآن يشعر أنّ العدو يدوس على رقبته بعدما رأى أقدام الغزاة تدوس أرض الوطن.

وهو؟! ما مصيره الآن؟ لعن نفسه مراراً، أنّبها، كيف يفقد الأمل؟ ولكن هل هناك بعد ما رآه من أمل؟! ساعة، ساعتان، وربما أكثر، كان يتخبّط وهو متمترس وراء صخرة، تمنى لو كان بإمكانه قتل نفسه في تلك اللحظة، أحسّ بالخوف، ترى كيف أصبح الآن يخاف الموت وهو الذي كان يتمناه؟! لَحظ ساعتها الدم يتسلل من ثيابه ويشق طريقه كثعبان نحو التراب، فأحسّ بالارتياح، فهو مصاب، وأطرافه لم تتجمّد من الخوف بل بسبب الإصابة، قال بصوت مسموع: «الحمد لله»

وصلته كلمات مبحوحة من جندي منبطح على بعد أمتار منه: «ملازم غسان! أنا المجنّد حسين»

أخفى وجهه، أطبق جفونه ليخنق دمعته: «حسين، من معك من الرفاق؟» إقترب حسين زاحفاً وتبعه جندي آخر ثم ثالث، وصلهم نواح امرأة تتلَمّس طريقها، تعرّفت إليهم، زحفت إلى جانبهم، همست: «ماذا تفعلون هنا؟ إخوانكم ما زالوا يقاتلون في شوارع القنيطرة»

إنتفض غسان واقفاً ليذهب ويشارك في المعركة، ما هي إلا ثوان حتى أُصيب برشق رصاص أرداه فوراً! هذا ما رواه المجنّد حسين عند نزوله من شاحنة الصليب الأحمر الدولي التي أقَلّته من مستشفى ميداني إسرائيلي، بعد توقف الحرب بأسابيع.

بكى كالأطفال وهو يروي كيف طاروا جميعاً في الهواء بعدما تبعت رشقات الرصاص التي قتلت الملازم قذيفة مباشرة من دبابة بعثرت أطرافهم، فتناثرت لحومهم على الأرض وعلى الشجر وعلى العشب، ولم يَع نفسه إلا بعد أيام، فاقد الساقين في المستشفى، وحوله نجمة داود مرسومة على كل شيء!

 

سقوط الحكومة إحتمال واقعي؟  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 02 نيسان 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": هجوم عربي دولي على منتخب لبنان لكرة القدمخاص "الجمهورية": ماذا على جدول اعمال مجلس الوزراء الخميس؟خاص "الجمهورية": إزالة الأكشاك... المزيدفي عمر الشهرين، لا أكثر، بلغت الحكومة حال العجز المبكر. فهي تتخبَّط في كل الملفات المطروحة أمامها، ولا تعرف من أين تبدأ. وجاءت متطلبات «سيدر» لتكشف عوراتها تماماً. وفي الكواليس، عاد الهمس عن تحوُّلات سياسية عميقة ربما نضجت ظروفها على نار الأزمات، وقد تشهدها المرحلة المقبلة في لبنان.

هناك ضغط خارجي مزدوج تتعرَّض له الحكومة الحالية ربما يتحكَّم بمصيرها:

-1 الفرنسيون يضغطون في ملف «سيدر»، حيث على الحكومة أن تثبت للجهات المانحة أنها قادرة على الوفاء بالتزاماتها في الإصلاح الإداري والاقتصادي والمالي، تحت طائلة سحب الغطاء.

-2 الأميركيون يضغطون في مسألة العقوبات وتجفيف منابع تمويل «حزب الله».

واضح أنّ الحكومة تقف الآن في نقطة حرجة تحت هذا الضغط المزدوج. وصحيح أنّ الكلام الأكثر سخونة حالياً يتناول الملف الاقتصادي والمالي الداهم. لكنّ ملف العقوبات على «حزب الله» يبدو أنه سيكون أكثرَ سخونة وإحراجاً في المراحل اللاحقة، خصوصاً أنّ هناك حراكاً دولياً متصاعداً في شأنه، وأنه لا يعني الأميركيين حصراً.

فقبل أيام، تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً يطالب الدول الأعضاء بتشديد التدابير لمكافحة الإرهاب. وشاركت فرنسا في الاجتماع من خلال وزير خارجيتها جان إيف لودريان الذي قال: «إنها البداية في مجال التنفيذ». وشرح ريمي هيتس، المكلف قضايا الإرهاب في فرنسا، كيف يتمّ نقل الأموال للإرهابيين عبر الشركات الخاصة المعروفة بنقل الأموال.

وكرَّر الأميركيون، من خلال سفيرهم في الأمم المتحدة جوناثان كوهن، اتهام «حزب الله» بـ«إشاعة العنف وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط».

وقال: إنّ «الحزب» يستخدم شركات وهميّة في المجال الصيدلاني لإخفاء شراء أسلحة والاحتيال على إجراءات مراقبة تبييض الأموال».

وهذا الاتهام له دلالاته لأنه يشكل استتباعاً للتحذيرات التي وجَّهها الموفدون الأميركيون إلى بيروت في الأشهر الأخيرة، وآخرهم الوزير مايك بومبيو، من مغبة أن يعتمد «الحزب» على تولّيه وزارة الصحة ووزارات ومؤسسات أخرى من أجل تسهيل عمليات التمويل الخاصة به.

وهذا المناخ الأميركي الضاغط على الحكومة اللبنانية يتزامن مع ضغط موازٍ على القطاع المصرفي اللبناني، بدءاً من مصرف لبنان المركزي، لتجنب إمرار أموالٍ لمصلحة «حزب الله» والمؤسسات والجمعيات الرديفة. وهناك دعاوى رفعها أميركيون، قبل أشهر، في نيويورك، ضد مصارف لبنانية تحت هذا العنوان.

المثير هو أنّ الضغوط الفرنسية المتعلقة بالإصلاح على أسس مقررات «سيدر» تتقاطع مع الضغوط الأميركية المتعلقة بتجفيف تمويل الإرهاب، عند أكثر من نقطة. والأبرز هو الإصلاح والشفافية في النظام الإداري والمالي ومنع اختراقه بطريقة غير مشروعة.

وعملياً، في الحملة المشتركة ضد تمويل الإرهاب، سيكون الفرنسيون والأميركيون في جبهة واحدة. فهل ستكون الحكومة اللبنانية في الطرف الآخر من الجبهة؟

وهل هي قادرة على تحمُّل هذه المغامرة، في ظل التحديات التي يواجهها لبنان وقطاعه المصرفي، والجهود الحثيثة التي يبذلها تجنُّباً للمآزق المقبلة؟

فالهاجس الذي يعيشه لبنان اليوم هو الحؤول دون مزيد من التراجع في تصنيفه السيادي، واستمرار تأمين التغطية لقطاعه المالي والمصرفي والنقدي. وليس سرّاً أنّ الولايات المتحدة تمتلك الرصيد الأقوى لدعم الاستقرار المالي والنقدي اللبناني. إذاً، سيكون تجاوب لبنان مع متطلبات «سيدر» الإصلاحية مطلباً أميركياً مثلما هو فرنسي، والعكس صحيح.

وفي مراحل مختلفة، أظهر الأميركيون ميلاً إلى تجديد الطبقة السياسية في لبنان، مدخلاً إلى تجديد الحياة السياسية وتطوير النظام. وهذا الميل بات أكثر إلحاحاً في ظل خرق «حزب الله» اللعبة السياسية وسيطرته على غالبية القرار في السلطة.

ووفق بعض المتابعين، إنّ تغيير الطبقة السياسية وإنتاج ممثلين جدد للشرائح السياسية والاجتماعية والطائفية من شأنه أن يخلق تنوّعاً سياسياً في المجلس النيابي ينهي احتكار «الحزب» وسائر القوى الكبرى للمقدرات في السلطة، بطريقة ديموقراطية.

والأرجح أنّ الفرصة كانت متاحة لشرائح من المجتمع المدني كي تحقق هذا الهدف في الانتخابات الأخيرة في أيار، لكنّ عوامل مختلفة أدّت إلى إحباط هذه الشرائح، وأبرزها قيام القوى التقليدية بـ«خرقها» واستغلالها أحياناً وضربها من الداخل.

ولأن القوى السياسية إياها تقاطعت على إنتاج قانون انتخاب يناسبها، ولأن الأقوى بينها كان «حزب الله»، فإنّ الانتخابات جاءت بغالبية له ولحلفائه. ومن ثم انعكست هذه الغالبية على الحكومة.

واليوم، يتمسّك «الحزب» بـ«حكومته» لأنها توفّر له التغطية والحماية. ولا يمكن اليوم ضرب «الحزب» من دون ضرب الحكومة والمؤسسات والقطاعات المالية والمصرفية. ومن هنا، تُطرَح في بعض الأوساط أسئلة عما إذا ستكون الأزمة المالية والاقتصادية فرصةً لسقوط الحكومة، ما يفتح الباب لإعادة خلط الأوراق سياسياً في الداخل؟

ولكن، هل الظروف التي أملت ولادة الحكومة الحالية وفق التوازنات المعروفة قد تغيَّرت وبات ممكناً تبديل المعادلة؟ أم سيقع لبنان- عندئذٍ- في أزمة حكومية جديدة لا أفق لها، كما حصل في أزمة الـ9 أشهر؟ وتالياً، هل إسقاط الحكومة الحالية هو خيار واقعي أم هو مغامرة غير محسوبة النتائج، وتنتهي بما انتهت إليه الحكومة الحالية؟

في المنطق العلمي، يستحيل الحصول على نتائج مختلفة إذا لم يطرأ تغيُّر في العناصر. فأيّ عناصر جديدة دخلت أو ستدخل على اللعبة في لبنان؟

 

هكذا ردّ الروس على هواجس عون «سياسياً» و«روحياً»؟! 

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 02 نيسان 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": هجوم عربي دولي على منتخب لبنان لكرة القدمخاص "الجمهورية": ماذا على جدول اعمال مجلس الوزراء الخميس؟خاص "الجمهورية": إزالة الأكشاك... المزيدسال حبرٌ كثير ونُشرت محاضر عن القمة الروسية - اللبنانية والتي تناولت ما عبّر عنه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ووزير الخارجية جبران باسيل من هواجس ومخاوف إزاء مختلف القضايا المدرَجة على جدول اعمالها. لكن ما بقي خافياً حتى الأمس القريب يتناول ما سمعه الجانب اللبناني في لقاءاته الرئاسية والحكومية ومن ممثلي الكنيسة الأرثوذكسية وهذه عيّنة منها.

فتحت القمة اللبنانية ـ الروسية الأخيرة شهية عدد من المراجع السياسية والديبلوماسية لإستكشاف نتائجها قياساً على حجم الملفات والقضايا الكبرى التي تناولتها وتعني لبنان والمنطقة، خصوصا انها إنعقدت في توقيت إقليمي وداخلي حساس. إذ غنها اعقبت الهزة التي احدثتها زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لبيروت، وانعقدت على وقع قرار الرئيس دونالد ترامب الإعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.

ما أضاف على القمة نكهة خاصة نظراً الى الملفات اللبنانية المطروحة فيها، ولا سيما منها ملف عودة النازحين السوريين التي ربطها الأميركيون وألأوروبيون والمجتمع الدولي عموماً بالحلّ السياسي، في وقت أكد الجانب الروسي تضامنه مع مطلب لبنان تأمين هذه العودة من دون ربطها بهذا الحلّ خشية الإنتظار سنواتٍ إضافية توصلاً اليه، لأنه حل صعب إن لم يكن مستحيلا في المدى المتوقع والمنظور.

على هذه الخلفيات تلاحقت المساعي لفهم المواقف الروسية بعدما التبس على كثير من المراقبين اللبنانيين ما ورد في البيان الختامي المشترك للقمة من عبارات غامضة وملتبسة، خصوصاً في البند الرابع منه الذي تحدث عموما عن تأييد الجانبين اللبناني والروسي «الجهود الرامية الى تطبيق المبادرة الروسية لتأمين عودة اللاجئين السوريين والمهجّرين داخلياً». وخصوصا عند ربط مصيرها ونجاح ما هو مقترَح بضرورة «تهيئة الظروف المؤاتية في سوريا، بما في ذلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية، من خلال اعادة الاعمار ما بعد النزاع. ويدعوان المجتمع الدولي والامم المتحدة والمنظمات الانسانية الى تأمين كل المساعدة الممكنة لهذه العملية».

وهو ما أدّى تلقائيا الى اعادة ربط برامج العودة بعملية الإعمار في سوريا وتوفير الظروف المؤاتية والتي على ما يبدو انها ليست متوافرة الى الآن، خصوصاً على المستويين الإجتماعي والإقتصادي كما الأمني وهو ما عُد ترجمة فعلية لكل المواقف الدولية التي ربطت العودة بهذه المقومات غير المتوافرة في سوريا حتى لحظة انعقاد القمة، وربما الى اليوم في انتظار أي تغييرات جذرية غير متوقعة في وقت قريب.

وبعيداً من هذه الملفات التي ظهر أنها معقدة، وأنّ النقاش فيها قد يتحوّل «جدلاً بيزنطياً»، فقد كشفت تقارير ديبلوماسية وردت من موسكو انّ الجانب الروسي عدّد العقبات التي تحول دون تزخيم مبادرته لإعادة النازحين وربطها بفقدان الأموال الضرورية لتحويلها قابلة للتطبيق. لكنه أشار الى الجهود التي لم تتوقف لإطلاقها ما يعني انها باتت رهن عدد من العقد المالية والسياسية التي جمّدت مفاعيلها في الفترة التي تلت اطلاقها وحتى الأمس.

لكنّ المفاجأة كانت عندما لمّح المسؤولون الروس للجانب اللبناني الى العقبات التي تواجههم مع النظام والمسؤولين الإيرانيين الذين يعوقون بعض الخطوات التي نصت عليها المقترحات الروسية لتسهيل تطبيق مبادرتهم، والتي دعت الى تجميد العمل نهائياً بالقانون الرقم 10 الخاص باستعادة السوريين الغائبين ممتلكاتهم كما بالنسبة الى وقف العمل بالخدمة العسكرية الإجبارية لعامين على الأقل. وفي جانب من المناقشات وخصوصاً تلك التي تناولت موضوع مشاركة لبنان في مؤتمر أستانة المقرر في 29 و30 نيسان الجاري بناءً على إقتراح وزيرَي الخارجية الروسي سيرغي لافروف واللبناني جبران باسيل، فقد كشفت التقارير أنّ الجانبَ الروسي اشترط بدايةً على الجانب اللبناني تعهّداً بعدم المشاركة في محور «جنيف» المجمّد منذ فترة طويلة لقبول مشاركة لبنان في محور «أستانة».

وهو ما عُد شرطا اساسا بقي الجواب في شأنه رهن عدد من المحطات المنتظرة. وأبرزها اللقاء المرتقب بين بوتين ونظيره التركي رجب الطيب اردوغان في 8 نيسان الجاري في موسكو وبنتيجة المشاورات مع طهران أحد الأطراف الثلاثة المُمسكة بمجريات وآليات مؤتمر «أستانة 5». الامر الذي أدّى عمليا الى وضع مشاركة لبنان في هذا المؤتمر على لائحة الانتظار الى أن تنتهي هذه الإتصالات.

اما في ما خصّ ملفّ النفط والغاز فكان الجانب الروسي صريحا جداً عندما ابدى استعداده للدعم والتنسيق الذي بدا انه قد انطلق من خلال مشاركة الروس في عمليات البحث عن الثروة النفطية في البلوكين 8 و9 في الجنوب من ضمن التفاهم بين احدى شركاتهم وأخرى فرنسية وايطالية، ومن خلال فوزهم بإدارة منشآت النفط في البداوي في طرابلس.

وبرز في هذا الإطار شرح روسي لما سمّوه «الأخلاقيات» التي تحكم عمل الشركات الروسية في إشارة واضحة الى اتهامهم الشركات العالمية الأخرى بالجشع تحت شعار «الرأسمالية المتوحشة».

اما في ما خصّ المساعدات العسكرية وتسليح الجيش فقد عبر المسؤولون الروس عن استعدادهم في هذا المجال مع النصح بعدم التوقف عند الملاحظات الغربية والأميركية منها خصوصا، وهو ما انتهى الى تجميد مثل هذه الأفكار والبرامج الى مرحلة لاحقة طالما انّ لبنان يعطي الاولوية للهبات الأميركية. أما في شأن اللاجئين الفلسطينيين فقد دعا الروس الى مزيد من التنسيق مع لبنان والمنظمات الدولية بعد تقليص وتجميد المساعدات الأميركية لوكالة «الأونروا» وابلغوا الى الجانب اللبناني أنّ هذا العنوان هو على جدول اعمال أيّ لقاء روسي ـ إسرائيلي، وهم يبحثون عن مخارج لتحييد لبنان عن النتائج السلبية وتخفيف هواجسه في شأن التوطين الفلسطيني. فالروس الى جانب لبنان ولن يوافقوا على أيّ حل يزيد من الكلفة الملقاة على عاتقه. اما على المستوى الديني فقد انتهى اللقاء مع وفد الكنيسة الأرثوذكسية الروسية الى سلسلة من النتائج خصوصاً على مستوى الطرح اللبناني حول مصير المسيحيين في الشرق.

وعبّر الوفد الروسي عن تفهمه لمخاوف الكنائس المسيحية في المنطقة والشرق الأوسط عموما بعد احداث العراق وسوريا ولبنان وانعكاساتها السلبية على المسيحيين. وشدد القادة الروحيون الروس على أهمية التواصل مع القيادة الروسية التي وضعت هذا الملف في اولوياتها، وكذلك التواصل مع بقية المكونات الدينية الإسلامية بغية استعادة التوازن المفقود في المنطقة مع إشارة واضحة الى ضرورة مواجهة ما سموه «الحلف السنّي ـ الأميركي المضاد».

 

بكركي تجمع جعجع وباســيل؟  

ألان سركيس/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 02 نيسان2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": هجوم عربي دولي على منتخب لبنان لكرة القدمخاص "الجمهورية": ماذا على جدول اعمال مجلس الوزراء الخميس؟خاص "الجمهورية": إزالة الأكشاك... المزيدما أن انتهت بكركي من قرع الأجراس فرَحاً باتفاق اللجنة المنبثقة من اللقاء الماروني على خطة موحّدة لحل أزمة النازحين السوريين، حتى انفجر نزاعٌ مسيحيٌّ من نوعٍ آخر، ومنذ أيام. لا يمكن فصلُ الواقع المسيحي عمّا تعيشه الساحة اللبنانية من تجاذبات على كل المستويات، وإذا كان الهمُّ المعيشي والاقتصادي هو الأساس، فإنّ ملفات عدة تشكِّل صواعق تفجير في أيّ لحظة.

وتراقب بكركي بأسف انفجارَ النزاع بين حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» على خلفية اجتماعات مجلس الوزراء، وتحديداً حول ملف الكهرباء، وإذا كان الشقّ التقني من اختصاص اللجنة المكلفة درس هذا الملف إلّا أنّ ما يعني بكركي هو مستوى التخاطب بين المسيحيين وامتداده الى وسائل التواصل الاجتماعي. من وجهة نظر «القوات» فإنها لا تريد خلقَ مشكلات مع «التيار الوطني الحر»، وهي تعيش فترة مهادنة مع الجميع في ما يرتبط بالمسائل السياسية التي تعكِّر صفوَ الجوِّ العام، لكن في ما يخصّ ملفات الإصلاح والفساد وعلى رأسها ملف الكهرباء فلا مهادنة. وتجزم «القوات» أنّ «التيار» ليس مستهدَفاً بل إنّ الأساس هو إقرار خطة تُقلّص عجز الموازنة وتوقف الهدر في موزازنة الدولة.

وإذا كانت «القوات» لا تتعامل مع الملفات المطروحة بـ«الجملة» بل مع كل ملف على حدة، فإنّ وزراءَ «التيار الوطني الحر» يعتبرون أنّ نهج «القوات» الحالي هو استمرارٌ لنهجها في الحكومة السابقة، أي العرقلة من دون طرح خطط بديلة، وهذا الأمر سيؤخر إصلاحَ الكهرباء ويكبّد خزينة الدولة خسارة مزيد من الأموال. ولا شك في أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي غاضبٌ من كل هذه الأوضاع، وقد بدأ تصويبَ سهامه على العمل الحكومي والأداء الذي لا يبشر بالخير.

وتؤكد مصادر بكركي لـ«الجمهورية» أنّ فترة السماح المعطاة للحكومة شارفت على الانتهاء، والمكتوب يُقرأ من عنوانه، وعنوانُ العمل الحكومي لم يصل الى مستوى تطلعات الشعب اللبناني، الذي شارف على خط الفقر والعوز فيما الدولة غائبة عن معالجة مشكلاته.

وتصف بكركي الاشتباك «القواتي - العوني» بالمؤسف، وترى أنه «لزوم ما لا يلزم» ويشنّج الأجواءَ فيما الفريقان متفقان في الجوهر على القضايا الأساسية.

ولا تحبّذ البطريركية الاشتباكَ الإعلامي بينهما، وتدعو الى حلِّ سوءِ التفاهم في كل الملفات وعلى رأسها ملفُ الكهرباء بعيداً من الإعلام وضمن اللجان.

وترى أنّ كل فريق يحاول أن يوضح وجهة نظره، وهذا الأمر يجرّ ردوداً وردود فعل، بينما الأولوية هي لدرس كل الملفات في هدوءٍ ورويّة وعدم تشنيج الشارع.

وتكشف بكركي عن إمكان جمع القادة الموارنة قريباً لدرسِ شؤونٍ وطنية ووجودية خصوصاً أنّ البطريركية تنتظر أجوبتهم حول خطة النازحين التي اتفقت عليها لجنةُ بكركي.

ولا تستبعد أن تجمع رئيسَ حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع ورئيسَ «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل بمفردهما، بمعزلٍ عن لقاء القادة الآخرين.

لكنّ جَمعهما يحتاج الى تحديد جدولِ أعمالٍ واضح والخروج بنتائج إيجابية وعملية، لذلك فإنّ بكركي ما تزال متريّثةً تجاه هذه الخطوة وتريد إعطاءَ مزيد من الوقت لكي يحاول الفريقان ترتيبَ أوضاعهما وتنظيمَ خلافاتهما. وإذا تدهورت العلاقة نحو الأسوأ بينهما فإنّ بكركي ستتصرّف عندها ولن تسمح بالعودة الى زمن التقاتل المسيحي، لكن طالما أنّ الأمورَ ما تزال مضبوطة، فإنها تفضّل أن يعالج السياسيون مشكلاتهم بالتفاهم والحوار، خصوصاً انّ الأولوية هي لإنقاذ الوطن لا الطوائف. وتطالب بكركي القادة المسيحيين بأن يكونوا على مستوى المرحلة ويواجهوا التحدّيات مجتمعين وإلّا فإنّ البلدَ سيواجه مزيداً من المصاعب وسيسقط الهيكلُ فوق رؤوس الجميع. وترى أنّ الأنظارَ تتّجه بنحوٍ اساسي الى جعجع وباسيل لأنهما رئيسا أكبر تكتّلين نيابيين مسيحيين، وعليهما، كلٌّ من موقعه، لعب دور إيجابي، في حين أنّ الإنقاذ هو من مسؤولية كل القوى.

 

رياض سلامة: استنفاد المعجزات

يوسف بزي/المدن/الثلاثاء 02/04/2019

إذا كان حسن نصرالله هو الشخصية الأكثر مهابة في لبنان (ومحيطه)، وإذا كان ميشال عون هو الأعلى رتبة في النظام اللبناني، وإذا كان سعد الحريري صاحب المنصب الأوسع صلاحية في الدولة، وإذا حسبنا سطوة زعماء طوائف معمّرين كنبيه بري ووليد جنبلاط، عدا أصحاب النفوذ السياسي المؤثرين في الحياة اللبنانية، على اختلاف رتبهم وسعة "إقطاعيتهم" ورعيتهم.. إلا أن رياض سلامة في موقعه كحاكم مصرف لبنان هو الرجل الأهم اليوم. وبقليل من المجازفة، هو "أخطر" رجل في الجمهورية اللبنانية. وعلى حاله هذه، ما عاد مهماً أن لا يُنتخب رئيساً للجمهورية وتتبدد حظوظه لأكثر من مرة، منذ نهاية عهد الياس الهراوي وحتى انتخاب ميشال عون. فالحاكمية في سيرتها معه على امتداد 26 عاماً باتت المنصب الأرفع شأناً وفاعلية في مصير الدولة واستقرار الكيان اقتصاداً ونمط حياة.

والذين عايشوا الحقبة الممتدة من العام 1986 إلى العام 1992، ويتذكرون تلك السنوات الست السوداء في تاريخ العملة اللبنانية، يثمّنون أكثر من غيرهم تلك القلعة الأخيرة في هذه البلاد: النظام المصرفي، بكل جبروته وقسوته وحساباته الباردة ونهمه اللامحدود لاكتناز الأرصدة ومراكمة الرساميل.

لكن التقدير الذي لا يشوبه تحفظ، يُمنح طبعاً إلى المصرف المركزي، وحكّامه من طراز الرئيس الراحل الياس سركيس وميشال خوري وإدمون نعيم، أبناء ذاك المشروع "الشهابي" الأبرع في تاريخ لبنان الحديث في الجمع بين مقتضيات الدولة ونوازع الطوائف وعصبياتها.

وحالنا اليوم، في مأزق ماليتنا العامة وركود اقتصادنا وضيق سبل تحصيل معيشتنا وثقل ديوننا، يجعلنا نقدّم شأن المصرف المركزي وأخباره على شؤون الأمن والسياسة. وهذا ما يعيد إلينا أطياف أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات وأشباح العوز والشح، وكوابيس الفقر الذي أذل الأعزّاء من عموم الطبقات، وبخّر أرصدة المدخرين، وبدد أتعاب الأعمار في غمضة عين. وتلميذ الرأسمالية العالمية رياض سلامة، الذي اختاره الرئيس رفيق الحريري كرجل المهمة الأولى والأعظم حساسية في كل مشروعه وعلى رأس وعوده الكبرى: السيطرة على سعر صرف الليرة اللبنانية وتثبيته، كمفتاح أساسي لكل مخطط "إعادة الإعمار"، سيكون هو مهندس السياسة النقدية للعقد الثالث على التوالي، وآخر علامات "الحريرية" (الاقتصادية) في الإدارة اللبنانية، خصوصاً بعد فؤاد السنيورة.

ورياض سلامة هو الشاهد الملك على صعود وانحدار "معجزتنا" اللبنانية، منذ أن بدأ صوته يرتجف عند إلقاء خطبه، كمن يبتلع قلقاً من أي كلمة تفاؤل في غير محلها، أو كلمة تشاؤم تتحول صاعقاً منفجراً.

منذ سنوات قليلة فقط، كان الزهو سمة محياه، حين بدا المصرف المركزي علامة على حصافة نادرة في عالم الليبرالية الجديدة ومغامراتها الكوارثية التي ظهرت خصوصاً عام 2008 واستمرت تداعياتها لسنوات. كوفئت رصانته التي أنقذت لبنان من زلزال الأزمة العالمية آنذاك، بأن مُنح شرف قرع جرس افتتاح بورصة نيويورك في آذار 2009، حين قيل أن إجراءات وتعاميم وقرارات سلامة تحولت درساً للبنوك المركزية في العالم، تفادياً لحيل المصارف الخاصة وجموحها المتوحش في تلاعبها بالأرصدة والأسهم والمحافظ والقروض والأصول من غير قيد.

لكن سلامة، الذي حصّل خبرته من شركة "ميريل لينش" ولصيق المؤسسات المالية الكبرى، والمؤمن الملتزم بالرأسمالية في طورها الحديث، ليس بريئاً أيضاً من سياسة فتح الباب الواسع على الاستدانة الداخلية والخارجية، وهو العقل المدبر لسلسلة "الهندسات" المالية المتتالية، التي تبدو علاجاً للعوارض وتهرباً من علاج أصل الداء، ربما إخلاصاً منه لمبدأ عدم الاصطدام بالسلطة السياسة، رغم غيظه المكبوت منها.

يصح نقد رياض سلامة هنا، أي تكتمه على اقترافات السياسيين، وتطوعه لمداراة عواقب طيشهم، وسكوته على قرارات حكومية يعرف أثمانها الباهظة هدراً وفساداً وسوء تدبير. و"مثلبة" سلامة ليست شخصية بقدر ما هي من شروط وظيفته. نتحدث هنا عن قلة صراحته أمام الرأي العام. اعتماده على الضبابية في مخاطبة الجمهور، وتشبثه بالعموميات في أحاديثه الصحافية، ظناً منه أنه يمارس غموضاً بنّاءً. ونحن، الذين عاشرناه عمراً، مع لحظات الفائض والبحبوحة إلى لحظات الامتحانات العسيرة (حرب 2006، محنة 2008، تعطيل الدولة..)، نشعر معه أن جعبة "المعجزات" أضحت خاوية.

وعلى نحو ما وقع إدمون نعيم في أواخر الثمانينات بين حكومتي سليم الحص وميشال عون، متمترساً (بالمعنى الحرفي للكلمة) داخل مكتبه في المصرف المركزي، كآخر هيكل من هياكل ذاك الـ"لبنان" المأسوف على أفوله الدامي والكئيب.. يقع رياض سلامة اليوم بين دولة حزب الله والدولة الأميركية، متقوقعاً في أروقة المصرف، كآخر وعود جمهورية "الطائف" المغدورة. رياض سلامة "الخائف" كما لم يكن من قبل، دليلنا إلى مستقبل مضطرب. فما بين صورته المفعمة بالنضارة ووضوح الوجه قبل سنوات، وملامحه الآن المكتسبة للغضون والشحوب، بل والتعب في الصوت والجسد، وانتقاله من لغة الثقة إلى تعبيرات التردد والحذر، يمكننا تخمين ما استقرت عليه "ماليتنا" وما ستكون عليه خزينتنا.

 

زيارة العراق: برّي العصيّ على الحصار

منير الربيع /المدن/الثلاثاء 02/04/2019

إنها الزيارة الأولى التي يجريها رئيس مجلس النواب، نبيه برّي، إلى العراق، منذ سنوات طويلة. للزيارة برنامجها المكثف والمتعدد الأهداف، منها ما له علاقة بملفات خاصة، ومنها ما يتعلّق بجملة ملفات وتطورات سياسية في الإقليم. يذهب برّي إلى العراق معتقداً بالتلازم والتشابه ما بين الوضعين اللبناني والعراقي. وهذا كان محطّ إجماع بينه وبين المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، حين جرى عرض الوضع العراقي بمختلف تفاصيله، والتركيز على مبدأ مكافحة الفساد، بعد الانتصار على الإرهاب. ويمثّل عنوان مكافحة الفساد تلازماً بين العراق ولبنان، خصوصاً في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يعانيها البلدان.

تدابير ضد الفساد

ليس صدفة أن يتحدّث برّي عن محاربة الفساد من العراق، خصوصاً أنه كان أول من أطلق حملة مكافحة الفساد إلى جانب حزب الله منذ فترة، لكنه أيضاً يتعرّض لهجمات سياسية متعددة من قبل تيارات لبنانية، تتهمه، مباشرة أو مداورة، بالتورط بقضايا فساد. فيعرف برّي كيف يمتص الاتهام أو الهجمة، ويعمل على الردّ عليها على طريقته. خصوصاً عندما ترتبط بملفات سياسية، وبمسار سياسي يشير إلى حجم الضغوط، أو محاولة الحصار، التي يتعرّض لها الرجل في المرحلة الأخيرة.

لم يكن صدفة اختيار برّي لمحمد داوود داوود وزيراً في الحكومة الجديدة، هو أراد إرسال رسالة إلى الجميع بأنه يحيي من استُهدف من قادة الحركة، في إشارة إلى نيته لمواجهة أي محاولة للحصار. وهذا أسلوب يمتاز به برّي، ويستكمل ما بدأه في لبنان من خلال لقاءات وزيارات خارجية، والتي أراد لها أن تنطلق من العراق، خصوصاً بعد تطورات عديدة حدثت، عنوانها محاربة الفساد بين لبنان والعراق، والتي، حسب ما تشير مصادر متابعة، دفعت به إلى إقالة أحد المقربين إليه من مهامه، وكان ممثلاً له في العراق، وقد عمل برّي على إقالته لاتهامه بالتورط بملفات فساد.

بين النظام السوري وأميركا

أما في البعد السياسي الأبعد، فيلجأ برّي إلى إيصال رسالة إلى جميع القوى السياسية الداخلية اللبنانية أو الخارجية، بأنه أصعب من أن يُحاصر، لا سيما في ضوء الأجواء التي كانت تفيد بأن من يتهجم على برّي في لبنان، يرتكزون في ذلك على دعم من قبل النظام السوري، أو هم في صدد تقديم أوراق الاعتماد لصالح النظام، فكان لبرّي مواقف لافتة سابقاً حيال العلاقة الممتازة مع سوريا، وإعلانه مقاطعة أي إجتماع عربي لا تدعى إليه سوريا، بالإضافة إلى موقفه من القمة الاقتصادية في بيروت، ودعواته إلى ضرورة تطبيع العلاقات مع سوريا. هذه كلّها في كفّة، وثمة مواقف أخرى لرئيس المجلس في كفة أخرى، تتعلق أيضاً بالرد على الأميركيين، الذين حاولوا استفزازه وإرسال رسائل سلبية إليه، على خلفية موقفه من ترسيم الحدود البحرية والبرية. وهو أكد من العراق أن لبنان لن يتخلّى عن كوب ماء واحد من مياهه الإقليمية، كما لن يتخلى عن ذرة تراب واحدة.

خلال زيارة مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد إلى لبنان، والتي مهدت لزيارة وزير الخارجية مايك بومبيو، كان لافتاً عدم لقاء ساترفيلد مع برّي، ولا مع رئيس الجمهورية. وحسب ما تؤكد المصادر المتابعة، فإن عدم اللقاء لم يكن صدفة. وبخلاف كل الأجواء اللبنانية التي تسرّبت، تلفت المصادر إلى أن ساترفيلد هو الذي لم يطلب عقد اللقاءات، ما اعتبر بأنه رسالة أميركية سلبية إلى كل من برّي وعون.

لقاء السيستاني

وجد برّي نفسه يتعرض لهجومين متزامنين، من قبل قوى لبنانية من جهة، ومن قبل الأميركيين من جهة أخرى، فجاء ترتيب زيارته إلى العراق، ولقائه مع السيستاني، الذي يعتبر أهم لقاءاته في بلاد الرافدين. ما يهدف إلى إيصال رسائل عديدة، بأنه عصي على المحاصرة والتطويق، فهو يلتقي السيستاني بعد لقاء الأخير مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، كما أن لبرّي علاقات ممتازة مع الإيرانيين، وأيضاً للسيستاني علاقات جيدة مع الأميركيين. لا بد لهذا اللقاء مع السيستاني أن يسلّط الضوء على أهمية أدوار برّي السياسية . وقد أصدر مكتب السيستاني بياناً حول اللقاء مع بري، أشار فيه إلى أن رئيس البرلمان اللبناني هنأ المرجع "على ما حققه العراقيون من انتصار باهر في حربهم على "داعش"، وتمكنهم من تحرير أراضيهم من سيطرة هذا التنظيم الإرهابي". وأضاف البيان أن السيستاني شكر بري على تهنئته، وأشار إلى "التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب العراقي لتحقيق هذا الانتصار التاريخي"، مؤكداً في الوقت نفسه "أهمية تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين، العراق ولبنان، في مختلف المجالات". كما أشار البيان إلى أن السيستاني أكد على "أهمية أن يعمل الجميع على تثبيت قيم التعايش السلمي، المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل، بين مختلف المكونات الدينية والإثنية في منطقتنا، في سبيل توفير الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار لشعوبها". خطوة برّي تهدف إلى استجماع أكثر من ورقة في يديه. فهو أيضاً يمثّل دوراً أساسياً إلى جانب حزب الله، وكحليف وظهير له في الجولات الخارجية، لا سيما أن مواقفه تنسجم إلى حدّ بعيد مع مواقف الحزب. وهذه سيبنى عليها في المرحلة المقبلة، خصوصاً في ظل تشديد العقوبات الأميركية على الحزب. وبعد العراق، سيتوجه برّي إلى دولة قطر للمشاركة بإجتماع برلماني عربي. وفي الزيارة أيضاً رسالة بارزة، حول علاقاته وآفاقه العربية، التي تتمتع بعلاقات جدية وممتازة مع الأميركيين، وفي الوقت نفسه ليست عدائية مع طهران، وإن كانت على خصومة مع النظام السوري.

ومن الواضح تعويل برّي على زيارته العراقية في ملفات مختلفة، إذ برز تأكيده خلال لقائه رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، قائلاً:"أحد أهم أسباب زيارتي للعراق، أولاً أنها واجب قومي وديني، ولأقول إن العراق يستطيع أن يلعب دوراً كبيراً على الصعيد الاقليمي، تحديداً في المصالحة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في إيران، وبهذه السياسة يستطيع العراق أن يقوي جبهته الداخلية ودوره الخارجي". كما عبّر عن "أهمية البحث في العمل على إعادة تشغيل خط كركوك طرابلس النفطي". فيما عبد المهدي أكد أن: "لبنان يستطيع أن يقدم الكثير للعراق، وكذلك يستطيع العراق أن يقدم الكثير له أيضاً".

 

بالوثائق.. هذه حقيقة استملاك "كهرباء لبنان" في سلعاتا

عزة الحاج حسن/المدن/الأربعاء 03/04/201

لا قيمة لتوضيح وزيرة الطاقة ندى البستاني، حول قيمة المساحة العقارية المطلوبة للإستملاك، لصالح مؤسسة كهرباء لبنان في منطقة سلعاتا، ولا دقة لتصويبها قيمة العقارات من 200 مليون دولار إلى 30 مليون دولار باعتباره خطأً تقنياً، فرغم تأكيد الوزيرة في الجلسة الماضية للجنة الوزارية، المكلفة تقييم خطة الكهرباء، بأن قيمة الإستملاكات لا تتجاوز 30 مليون دولار، يأتي المستند المرفق أدناه، لينفي مزاعم البستاني. ويؤكد أن قيمة العقارات موضوع الإستملاك  تبلغ 207 مليون دولار وربما أكثر. فالكتاب رقم 4496، تاريخ 28 نيسان 2017، الموجه من مؤسسة كهرباء لبنان والموقع من رئيس مجلس إدارتها كمال حايك، إلى وزير الطاقة والمياه السابق سيزار أبي خليل، والمتعلّق بمشروع ملف الإستملاك المنجز من قبل مؤسسة كهرباء لبنان، من الناحيتين الفنية والإدارية، والعائد لمشروع إنشاء معمل لإنتاج الطاقة الكهربائية في منطقة حامات العقارية (معمل سلعاتا)، يؤكد أن المساحة المطلوبة للإستملاك هي 207000 متراً مربعاً، بسعر تقديري هو 1000 دولار للمتر الواحد، أي ما مجموعه 207 مليون دولار.

إفادة الوزيرة غير صحيحة

من هنا يتّضح أن تبرير الوزيرة البستاني بوجود خطأ في المبلغ المقدر للإستملاك، وتصويبها بأن الصحيح هو 30 مليون دولار وليس 200 مليون دولار، هي إفادة غير صحيحة، إنما الغاية منها تبسيط المشكلة، لتسهيل تمريرها ضمن خطة الكهرباء، ومعالجتها لاحقاً كأمر واقع خارج الأضواء.

وتعليقاً على التشويش على الأرقام، وتمييع الحقيقة، أفاد مدير عام الاستثمار في وزارة الطاقة سابقاً، غسان بيضون، في حديثه إلى "المدن"، بأن هذه ليست المرة الأولى التي تقدّم فيها الوزيرة إفادة غير صحيحة، تؤدي إلى مشاكل بملايين الدولارات، كما حصل بموضوع دير عمار-2، حين قدمت لديوان المحاسبة إفادة أكدت فيها إعفاء المشروع من الضريبة على القيمة المضافة (VAT)، كونه مموّلاً من الخارج، ليتبيّن لاحقاً أن الإعفاء لم تتوفر فيه الشروط المطلوبة، وكان ما كان من مشاكل ودعوى تحكيم، علماً أن تلك الأزمة ما زالت أصداؤها تتردد، وما زال البلد يعاني من نتائجها حتى اليوم. ومن تلك النتائج،  الخطة "الميمونة" التي تم تشكيل لجنة وزارية لمناقشتها، وفكفكة ألغامها، التي لم تنته فصولاً بعد. وإذ حذّر بيضون من عملية "الغش"، سأل عن سبب التوجه إلى استملاك عقارات جديدة في سلعاتا، لبناء معمل الكهرباء، في حين أن مؤسسة كهرباء لبنان استملكت عقاراً لإنشاء محطة كهرباء في حامات، بناء على مرسوم رقمه 1301 صادر عام 1978 وهو موقّع من قبل رئيس الجمهورية آنذاك.

إمبراطورية سلعاتا

الخطة "الكهربائية" يبدو أنها ستعبر إلى الإقرار يوم الخميس المقبل 4 نيسان 2019، بعد استحصالها على تأييد غالبية الفرقاء السياسيين، بناء على تعديلات ستطرأ عليها، وصفتها البستاني بـ"التعديلات الطفيفة"، وأياً تكن تلك التعديلات فإنها لن تلغي مبدأ الإستملاك. وحسب معلومات "المدن"، فإن اقتراحاً طرحته الوزيرة البستاني ولاقى تأييداً من اللجنة الوزارية، مفاده أن العقارات المنوي استملاكها سيتم التراجع عن بعضها، ما يعني أن عملية الإستملاك في سلعاتا باتت أمراً واقعاً، وإنما لمساحات تقل عن 207000 متر مربع. والنتيجة، حسب المصدر، أن "إمبراطورية سلعاتا" سلكت طريق الاستقلال "الخدماتي" شبه التام، برعاية التيار الوطني الحر، وبمساعيه لتأسيس منطقة اقتصادية، ومنصة للغاز، ومعمل إنتاج طاقة على أراضيها والآتي أعظم.. أما عن مالكي العقارات موضوع الإستملاك، فنصفها تقريباً، حسب المصدر، تعود ملكيتها لمقرّبين من التيار الوطني الحر، والنصف الآخر يعود إلى شركة "ميكادا"، التي لا سجل تجاري لها، إذ أن صلاحياتها منتهية منذ العام 2017. ما يرجّح احتمال وجود نوايا بتصفية الشركة رسمياً على حساب المال العام. وحسب المصدر، فإن العقارات المرشحة للإستملاك في سلعاتا وفق خطة الكهرباء، موزعة كالآتي: العقار رقم 1915، مساحته 75256 م2، تملكه شركة ميكادا العقارية (رئيس مجلس إدارتها جوزيف عسيلي، وهو عضو سابق في مجلس إدارة شركة سوليدير)، والعقار رقم 2017، مساحته 29834 م2، تملكه أيضاً شركة ميكادا العقارية. العقار رقم 2018، مساحته 25520 م2، يملكه كلّ من: سامية فارس العضم (زوجة نعمة الله أبي نصر)، فارس (نجل نعمة الله ابي نصر)، مالك (نجل نعمة الله ابي نصر)، ربيع انطونيوس رعيدي (قنصل فخري لجمهورية بالاو-المحيط الهادي في لبنان)، وجهاد لويس نصر (مقرب من التيار الوطني الحر).

أما العقار رقم 2019، ومساحته 40691 م2، فتعود ملكيته إلى دير مار عبدا معاد للطائفة المارونية. والعقار رقم 2020، مساحته 56477 م2 (المطلوب استملاك 36477 م2 منه).

 

أبي: إني غريب في وطني!

رائد جرجس/المرصد/02 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73497/%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%AC%D8%B1%D8%AC%D8%B3-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%A5%D9%86%D9%8A-%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A/

توفي أبي منذ 9 سنوات وفي قلبه حسرة أنني لن أعود وعائلتي إلى لبنان.

كنت قد غادرت عام1997 بعد عرض عمل إلى دولة الإمارات وتنقلت بين دبي وكندا وألمانيا إلى أن عدت مع زوجتي وأولادي إلى لبنان في2017 بعد عشرين سنة من "الغربة" - كافية، على حد قول زوجتي.

وكانت حسرتي أن أبي لم يعش ليفرح بعودتنا ويرى أولادي يعودون ليعيشوا بين أقاربهم ويلعبوا بين أشجار الزيتون التي زرعها لهم.

إلا أنني لم أحس يوماً بغربة أكثر من إحساسي اليوم. فأنا غريب في وطني. وأولادي غرباء أيضاً.

إني غريب لأنني لم أعد أعرف جيراني، فالحي الذي ترعرعت فيه أصبح شبه مقفر. والقلة من الجيران الباقين باتوا يوصدون الشبابيك والأبواب خوفاً من غرباء تكاثروا وباتوا كأنهم هم أهل الحي، يفترشون الأرض أمام الأبنية ويحتلون الممرات ويرمقون المارة بنظرة تدل على تبلّد وقح تُشعرك أنك أنت الغريب.

وازداد شعوري بالغربة عندما باشرت بالعمل حيث أن ذهنية المحسوبية والزبائنية هي المتحكمة وليس الكفاءة والخبرة.

وتنسحب هذه الذهنية المدمرة على كافة المجالات الخدماتية والسياسية وغيرها، بحيث يغمرك السيل الجارف من التهليل والتطبيل والانبطاح الأعمى الذي يقود إلى تهالك المجتمع.

ساد الكذب بدل الصدق في التعامل،

والسرقة بدل الشفافية،

والإجرام بدل الأمان،

والتعمية عن الواقع بدل المحاسبة.

لقد تمكّن مني إحساس الغربة في وطني فأصبحت وكأنني شواذ أنشد أشياء مستحيلة بنظر كثيرين وبديهية بسيطة بنظري وبنظر قلة نادرة.

أصبحت غريباً في وطن يضج بالغرباء.

"غرباء" ليس فقط من ناحية الهوية، بل غرباء بالتفكير وغرباء بالممارسة وغرباء بالفعل الذي يناقض القول، وغرباء عن الحد الأدنى من المنطق.

وهنا أتساءل، هل أنا غريب في وطني أم أننا أصبحنا كلنا غرباء عن الواقع؟

هل بات هذا الواقع حقيقة مرّة لا ينفع التنكر لها؟

هل هذه هي حقيقة لبنان اليوم ونتاج ما جنته أيدينا على مدى السنوات الماضية؟

لماذا وصلنا إلى هذا الواقع المؤلم؟

هل باستطاعتنا تغيير هذا الواقع بالفعل بعيداً عن الشعارات الفارغة؟

هل ما زال هنالك أمل؟

أقول اليوم إلى أبي الحبيب: أللهم إني جرّبت أن أعود إلى وطني ولم أفلح...

 

عون في تونس: القمّة في وادٍ ولبنان في وادٍ

 نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 2 نيسان 2019

مع ان الرئيس ميشال عون، كسائر القادة العرب المشاركين في القمة العربية في تونس، وافق على بيانها الختامي بلا ادنى تحفظ، الا ان كلمته بدت في مقلب آخر من البيان، كما ممن سبقه او تلاه

يصير الى الاعداد للبيان الختامي للقمة العربية في اجتماع وزراء الخارجية عشية افتتاحها رسمياً اعمالها. يصير ايضاً سلفاً الى الموافقة على فقراته ما خلا تعديلات قليلة نادرة احياناً. من ذلك لا صلة البتة للبيان الختامي بكلمات القادة العرب او ممثليهم. في الغالب يُستمد او يُستعار او يستنسخ حتى بيان قمة آذار من بيان قمة آذار السابق. بيد ان كلمة رئيس الجمهورية ميشال عون كانت مختلفة تماماً.

في معظم الملفات التي قاربها البيان الختامي الاحد المنصرم، سواء المرتبطة بنزاعات داخل الدول العربية، او في ما بينها، او اشتباكها مع سواها وجيرانها والاقليم من خارج فلكها، او في مسائل مبدئية قاعدية، كانت للرئيس اللبناني وجهة نظر مغايرة، وأحياناً مناقضة.

في أبرز ما تناوله البيان الختامي، تأكيد تمسكه بـ«الشرعية الدولية» وقراراتها والاحتكام اليها لحل النزاعات الاقليمية، في سوريا واليمن ولبنان وليبيا والقضية الفلسطينية، والموقف الاميركي من القدس ثم من الجولان، وصولاً الى التمسك بالمبادرة العربية للسلام المنبثقة من قمة بيروت عام 2002. بيد ان كلمة لبنان طرحت اكثر من علامة استفهام عن جدوى التسليم بالشرعية الدولية والدور المنوط بها، في حضور الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش والممثلة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني: عندما تطرّق رئيس الجمهورية الى «ضرب المواثيق الدولية والحقوق»، والى «طعن الشرعية الدولية التي ترعى الحدود بين الدول التي اعترفت بها الامم المتحدة»، وتساءل عن مصير المبادرة العربية للسلام بعد اعلاني القدس والجولان و«ضياع الارض»، وسبل مقدرة مجلس الامن على «حماية حق سوريا ولبنان في اراضيهما المحتلة».

قارب، ايضاً، المسألة السورية على نحو مغاير للقادة العرب الذين قصروا كلامهم - كما البيان الختامي تأكيداً اضافياً - على تحقيق الانتقال السياسي للحرب السورية وفق مسار جنيف والقرارات الدولية التي يرعاها، آخذين في الحسبان ان مساراً كهذا قد لا يلحظ مكاناً للرئيس بشار الاسد على رأس نظامه. الا ان الرئيس اللبناني ذهب بعيداً في موقفه. ما خلا نظيره التونسي، كان الوحيد يطالب بعودة سوريا - والمقصود نظامها الحالي - الى مقعدها في الجامعة العربية، متحدثاً عن عودة الاستقرار والامن الى اراضيها، في اشارة واضحة الى ثبات نظامها واستمراره.

اسهب في الكلام عن تداعيات النزوح السوري على لبنان واعبائه، مخاطباً بها غوتيريش وموغيريني بإيراده فحوى تناقض موقفي لبنان والمجتمع الدولي من معالجة هذه الازمة، والترتيب المتباين للاولويات بين الحل السياسي للحرب السورية ومعالجة ازمة النزوح الناجمة عنها التي - بحسب عون - لا تفترض بالضرورة ان تلي الحل السياسي، او تتزامن مع اعمار البلاد. كرّس عون في كلمته، في حضور المسؤولين الامميين، الانقسام الحاد بين وجهتي النظر اللبنانية والدولية حيال مفهومي «العودة الآمنة» التي يقول بها، و«العودة الطوعية» التي يصران عليها. هو سبب اضافي اظهر فارقاً لافتاً بين هموم لبنان وتلك التي تقاربها دول القمة.

في كثير مما قاله رئيس الجمهورية في تونس، سبق ان أتى على ذكره في قمتي عمّان عام 2017 والرياض عام 2018، ما خلا تفاقم تداعيات النزوح السوري والتطورات المستجدة عن القمة الاخيرة. ليس ذلك اول تمايز ديبلوماسي لافت يبرزه لبنان، في قمة عربية، عن ديبلوماسية نظرائه العرب. في ما مضى، ابان قمة بيروت في آذار 2002، منع رئيسها، الرئيس اميل لحود، الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من التحدّث اليها من مقر اقامته في الضفة الغربية عبر التلفزيون، في خضم نزاع حاد بينه وبين الاسد الحاضر في القمة، في اول زيارة لرئيس سوري للبنان منذ عام 1975. ما حدث حينذاك شكّل سابقة مسلكية أقدم عليها رئيس دولة عربية بمنعه رئيس دولة عربية اخرى من حق الكلام والظهور.

عني لبنان بالقمة ما أسمعها اياه لا ما تضمّنه البيان الختامي

كلمة عون في قمة تونس شكّلت بدورها سابقة في مضمون ما تناولته، بافتراقها - تقريباً - عن الاجماع العربي. مع ذلك وافق على البيان الختامي. ما بدا ان الرئيس اللبناني عني به، ليس البيان المستعار او المستوحى او المستنسخ، بل ما اراد ايصاله هو الى شركائه في القمة.

مع ان بعض غلاة معارضي عون وجدوا كلمته اقرب الى اعتراف صريح بانتقال لبنان من محور الى آخر، عززته اشادة حزب الله البارحة بمضمون خطابه. في المقابل التزم رئيس الحكومة سعد الحريري، الشريك الثالث في التسوية السياسية، الصمت التام. واقع الامر ان ما قاله الرئيس ليس سوى تكريس جديد واضافي لديبلوماسية اعتمدها العهد منذ مطلع الولاية الحالية، يقودها رئيس الجمهورية اكثر منه رئيس الحكومة او مجلس الوزراء. لعل اسطع ما في هذه الديبلوماسية، ان الرجل رئيساً للجمهورية يقول ما سبقه اليه الرجل نفسه زعيماً سياسياً مسيحياً. بل بات اكثر تشدّداً.

ما سمعته قمة تونس هو احد مظاهر هذه الديبلوماسية التي لا تقفل - شأن الآخرين - الابواب دون سوريا وايران. سمع ذلك قبل ايام، في 22 آذار، وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو من الرئيس اللبناني ومن نظيره الوزير جبران باسيل حيال الموقف من حزب الله ومن العودة الآمنة للنازحين السوريين. هو ايضاً وايضاً ما قاله عون في موسكو في 25 آذار امام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما شكر له مساعدته الاقليات المسيحية في سوريا، وأيّده في المبادرة الروسية ومجاراة دور موسكو في سوريا والموقف الايجابي من ايران.

ليس في بيان قادة قمة تونس شيء من ذلك.

 

أعرب ما يلي

حنا صالح/الشرق الأوسط/02 نيسان/19

الزمن أوائل سبعينات القرن الماضي.. تضج بيروت برائعة المخرج اللبناني يعقوب شدراوي «أعرب ما يلي» التي عرضت عدة أشهر على خشبة «مسرح بعلبك» في بيروت، وهي عمل ثقافي مسرحي لافت يقدم للمشاهد خريطة العالم العربي، وكيف يتم تمزيقها. من وعد بلفور إلى قرار التقسيم واقتلاع العرب الفلسطينيين لإعلان قيام الكيان الصهيوني، وقبل ذلك «إهداء» المستعمر الفرنسي لواءَ الإسكندرون إلى تركيا أتاتورك. حتى اليوم ما زالت إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم من دون حدودٍ نهائيةٍ، فتضم القدس الشرقية فور احتلالها في عام 1967، وتطلق أوسع عملية استيطان في الضفة الغربية المحتلة، وما زالت تتواصل، ويتخذ الكنيست في عام 1981 قراراً بوضع هضبة الجولان السورية المحتلة تحت «القوانين والقضاء والإدارة الإسرائيلية»، وفي 25 مارس (آذار) 2019 يوقع الرئيس الأميركي ترمب إعلاناً يضفي شرعية أميركية على الضم النهائي للجولان متجاوزاً مضمون قرار الكنيست!!

برّر الرئيس الأميركي إعلانه بأن الولايات المتحدة تعترف اليوم «بحقِّ إسرائيل في الدفاع عن نفسها، في مواجهة التحديات الأمنية»، فيشرع الإعلانُ الاحتلالَ، وتضرب أميركا بالقانون الدولي عرض الحائط، متجاهلة أنه يحظر ضمّ أراضٍ بالقوة، ويحظر أيضاً أي قرار أحادي الجانب بتغيير الحدود يتنافى مع أساس النظام العالمي القائم على معايير حددتها الشرعية الدولية. ويبتهج نتنياهو بـ«الهدية» الأميركية، وهو في حمأة انتخابات مصيرية، فيعلن «انتظرنا نصف قرن لتحويل النصر العسكري إلى نصر دبلوماسي»، ممتدحاً القرار الذي يحقق العدل لإسرائيل (...)، ويضيف أن «أي اتفاق سلام يجب أن يضمن أمن إسرائيل»، ما يعني أن ملف التوسع الصهيوني لن يتوقف، بعدما أسقط الإعلان الأميركي مبدأ «الأرض مقابل السلام» الذي رفعه العرب في قمة بيروت 2002، وربما المسألة أبعد من ذلك، فواشنطن التي نقلت سفارتها إلى القدس، ثم شرّعت احتلال الجولان، تريد خلق وقائع على الأرض تمهيداً لما بات يُعرف بـ«صفقة القرن»!!

لقد ضاعت هضبة الجولان في حرب عام 1967، عندما أُعلن من الراديو عن احتلالها قبل أن تُحتل، ليتكرس ذلك في اتفاقية فصل القوات بعد حرب عام 1973، فثبّتت الاتفاقية حدود الاحتلال، وتولى النظام السوري الحماية الفعلية لتلك الحدود، أما المواجهة لاستعادة الأرض فاقتصرت على الخطب والأناشيد، وضاع الجولان في المفاوضات بين سوريا والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة برئاسة بيريز ورابين وباراك وأولمرت ونتنياهو، وكانت المرحلة الأبرز التي جرت بوساطة الرئيس الأميركي كلينتون عام 1999، وكادت تنجزُ حلاً اصطدم في اللحظات الأخيرة ببضعة أمتار تفصل بين الهضبة وبحيرة طبريا (...). كما ضاع الجولان في التفاهمات الروسية الإسرائيلية للمنطقة المحتلة وجنوب سوريا، وضاع في حرب النظام على شعبه منذ عام 2011. في خريف العام الماضي برزت بقوة مخاطر التفاهمات الروسية - الإسرائيلية، والروسية - التركية، وكان جلياً أنه كلما ابتعدت التسوية باتت إمكانية تحول مناطق النفوذ إلى تقسيم واقعي، وتزايد القلق على مصير الجولان وإدلب، خصوصاً أن اتفاقات الجنوب بدت كأنها طوت صفحة المطالبة السورية باستعادة الجولان، وبالمقابل فإن إردوغان كان يتحين الفرصة ليقبض من الروس ثمن تغطيته المتواصلة للدور الروسي، والعين التركية بعد الإسكندرون على إدلب... والأكيد أن ما تقدم، معطوفاً على استقدام النظام السوري الجيوش والميليشيات لقتل السوريين، كلها عناصر تضافرت ومهدت لقرار البيت الأبيض، وهو قرار رفض اتخاذه كل الرؤساء الأميركيين قبل ترمب؛ من عام 1984 يوم صادق الكونغرس على قرار الكنيست الإسرائيلي بشأن الجولان.

إلى المنحى الصهيوني بمزيد من التوسع بذريعة «الأمن»، فإن هضبة الجولان تعتبر موقعاً استراتيجياً، وتشكل منطقة سياحية، والأهم من ذلك تُعدُّ مصدراً رئيسياً للمياه العذبة التي تغذي بحيرة طبريا، الخزان الاستراتيجي الذي يمد إسرائيل بنحو ثلث احتياجاتها المائية، وباتت منطقة سياحية، وفي عام 1999 حين طرحت في المفاوضات مبدأ استئجار الهضبة لمدة 15 سنة كان عنوان المياه طاغياً، واليوم مع القرار الأميركي الخطير بتشريع الاحتلال، الخطر حقيقي وكبير أن تنتقل أطماع إسرائيل خطوة أبعد باتجاهين؛ الأول ضم نهائي لمزارع شبعا المحتلة، والثاني ضم الكتل الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية.

صحيح أن مزارع شبعا التي تبلغ مساحتها 22 كيلومتراً مربعاً قد احتلت في حرب عام 1967 من دون قتال، وقد سيطر عليها الجيش الإسرائيلي بعد اكتشاف نقاط لقوات الدفاع العربية المشتركة، وتصر تل أبيب على أنها أراضٍ سورية، ولم يشملها القرار 425 المتعلق بالاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، وبالتالي لم تنسحب منها إسرائيل في عام 2000 يوم أخلت الجنوب المحتل، ويمتنع النظام السوري عن تلبية طلب لبنان بترسيم الحدود، فإن هذه المنطقة المجاورة للجولان تقع في سفح جبل الشيخ، أكبر ثاني خزان مائي في شرق المتوسط، بعد خزان صنين - الأرز، ومنه تتفجر ينابيع بانياس والدان والوزاني، وهي المصادر الرئيسية التي تغذي نهر الأردن، ويمنع لبنان من الاستفادة منها إلاّ بما هو يسير جداً. وضمن كل المعطيات الراهنة، لا سيما إزاء ما يقوم به ملالي طهران للهيمنة والسيطرة، الخوف يجب أن يكون حقيقياً من أن تكون المزارع الضحية الثانية على لائحة الأطماع الإسرائيلية إذا نجح العدو في هضم مسألة الجولان سريعاً. ومن غير المستبعد أبداً أن فوز نتنياهو سيضع على الطاولة مسألة ضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية إلاّ الكتل السكانية الفلسطينية، لأنه مع القانون العنصري عن يهودية الدولة سيسعى الصهاينة لتخفيف أعداد الفلسطينيين من عرب عام 1948، وبالتالي ليس وارداً ضم فلسطينيين إضافيين.

موعدان مهمان لمعرفة منحى الأمور، الأول هو القمة العربية في تونس، وكيف تعاطى القادة العرب مع الحدث الجلل، والموعد الثاني اجتماع مجلس الأمن الذي سيبحث التجديد للقوة الدولية في الجولان (الإندوف)، وماذا سيكون عليه موقف النظام السوري ورعاته... حتى ذلك الوقت يستمر زمن كسر المنطقة العربية لمصلحة أطماع القوى الإقليمية؛ إسرائيل وتركيا وإيران، وتستمر السلطات اللبنانية بالتعامي والتجاهل وترك المنطقة لـ«حزب الله» ومن خلفه النظام الإيراني!!

 

القمة من الجزائر إلى سوريا

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/02 نيسان/19

بعد أن انتهى من مهمته وغادر الوفد الجزائري ممثلاً بلاده في قمة تونس العربية، تم تسريح معظم وزراء الحكومة، وأُعلن عن التغيير الكبير. كما غادر الوفد الليبي العاصمة التونسية وسط معلومات تؤكد أن الحسم السياسي في ليبيا على الأبواب هذه المرة، بموافقة القوى المتصارعة نفسها. وكان مدير المفاوضات الطويلة، ومهندس الحل الليبي، الدكتور غسان سلامة مشاركاً في القمة، يطلع الجميع على الانفراجات المتوقعة. الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، التقيته بعد نهاية القمة، وسألته عنها. قال: «كأمين عام، هذه هي القمة الرابعة لي، وسبق أن شاركت في ست قمم قبلها كوزير خارجية مصر، وأستطيع أن أقول: هذه أكثر القمم توافقاً وسلاسة، لم تكن هناك خلافات، حتى البيان بما تضمنه من نقاط كانت في السابق خلافية، مثل شجب إيران، لم يواجه اعتراضاً».

السؤال: ماذا بعد انفضاض القمة؟ فهي ليست صانعة للأحداث بقدر ما هي شاهدة عليها أو متأثرة بها. الجزائر هي حدث الساعة. البلاد تمر بمرحلة ولادة قيصرية بطيئة وخطيرة ودقيقة، وهي على وشك الخروج من النفق الخطير. فقد كانت هناك احتمالات بصدام بين المؤسسات وكذلك القوى المجتمعية. الشارع، أي المظاهرات السلمية، لعبت دوراً مفيداً، هي التي تمنح الشرعية لإخراج الرئيس وتغيير الرئاسة، والجيش أعلن التزامه بالدستور. من دون مرجعية دستورية، ومن دون تأييد الرأي العام من الشعب الجزائري، ستبدو كأنها محاولة انقلاب، وإن كانت مدة الرئيس بوتفليقة القانونية في الحكم أساساً شبه منتهية. للقصة بقية، والجميع يترقب بحذر كيف ستسير الأمور في المرحلة الانتقالية، وكيف سيتم نقل الحكم، سواء من داخل كوادر حزب التحرير الحاكم، والمهيمن على المشهد السياسي الجزائري لعقود، أو حتى من خارجه. بالنسبة للجزائريين، ودول الجوار، وحتى الدول الأوروبية شمال البحر المتوسط، التفاصيل مهمة. فهذه الأطراف في قلق شديد، خشية تكرر انهيارات، كالمجتمعات التي مرت بثورات الربيع العربي، وانتهت أحلامها الوردية دماً، في ليبيا واليمن وسوريا. لهذا لم نسمع انتقادات أو اعتراضات على الإجراءات التي أُعلنت في الجزائر، أغلب الحكومات المعنية متضامنة مع القرارات التي تمهد لإخراج الرئيس بوتفليقة وفريقه من الحكم، وحتى تلك الحكومات التي لها رأي آخر فضلت عدم إشهاره، تحاشياً لشق الشارع، ومنعاً لتشجيع القوى المتنافسة على تعقيد الوضع الانتقالي. أما الصراع في ليبيا، بخلاف الجزائر، فموضوعه معقد جداً؛ لكن يبدو أن هناك أخباراً سعيدة، فالمبعوث الدولي الدكتور سلامة على وشك أن يعلن عن حل نهائي للصراع، بتوافق الأطراف الرئيسية. ولو تمكن حقاً من ذلك، فسيكون أول نزاع في المنطقة يتم حله سياسياً، بعد أن كانت تحسم بإفناء طرف لصالح آخر. والنزاع في ليبيا مؤهل للاستمرار لسنين طويلة أكثر من غيره، نتيجة وفرة أموال النفط الهائلة. مهمة المبعوث الدولي أن يقنع الجميع بأنهم سيكسبون في حال توافقوا على نظام سياسي يجمعهم، بدلاً من الممالك المتفرقة، من حكومة وبرلمان ورئاسة وجيش، والتي لا تحظى متفرقة بشرعية كافية ومؤهلة لإدامة الحرب.

وفي قمة تونس، غابت الحكومة السورية عن التمثيل، بعد أن فشلت كل الوساطات لإعادتها أخيراً. المشكلة هي وجود إيران الذي تعتبره دول المنطقة العقبة الرئيسية، وقد تسبب التدخل التركي العسكري في مساعدة الإيرانيين، بأنه يعطي وجودهم العسكري شرعية، كما أن الاعتراف الأميركي بضم إسرائيل للجولان المحتل أيضاً يعين طهران على الإصرار على البقاء مقابل ذلك. ومن دون خروج الإيرانيين والأتراك ستعتبر سوريا ناقصة السيادة.

 

لا هانوي في الجولان ولا هونغ كونغ في دمشق

نديم قطيش/الشرق الأوسط/02 نيسان/19

لا يخفى البعد الانتقامي لعبارة «الأسد باع الجولان»، التي راجت على ألسن كثيرين من خصومه، في الوسط الجماهيري تحديداً، بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار الجولان جزءاً من إسرائيل. هي في مكان ما رد على عبارة الممانعين الشهيرة، أن «العرب باعوا فلسطين».

مثل هذه العبارات جزء من تاريخ النكد السياسي المتبادل، بين المتخاصمين العرب، وإن كانت لا ترقى إلى حدود النقد السياسي المفيد، ولو على سبيل المحاجَّة وتسجيل النقاط.

لا شك أن الجولان قصة مليئة بالرموز. فسوريا خسرتها خلال حرب عام 1967، وكان يومها حافظ الأسد وزيراً للدفاع، ونائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة. ما أفرزته هذه الخسارة كان له النصيب الأكبر في تشكيل تاريخ سوريا الحديث. كانت الجولان في صلب الخلافات التي اندلعت بين صلاح جديد، الرئيس الفعلي لسوريا في تلك الحقبة، وبين حافظ الأسد. وما لبثت أن تفاقمت في ضوء تطورات «أيلول الأسود» عام 1970، في الأردن، وتلكؤ حافظ الأسد عن الإسناد الجوي للقوات البرية السورية، التي أمرها جديد بمناصرة الفلسطينيين ضد قوات الملك حسين، ما دفع جديد لمحاولة عزل الأسد ورجالاته، قبل أن ينقلب الأخير عليه وعلى الرئيس نور الدين الأتاسي، في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) 1970، عبر ما سمي «الحركة التصحيحية»، ممهداً لتسلم الحكم بشكل رسمي في 12 مارس (آذار) 1971.

حمَّل جديد الأسد مسؤولية خسارة الجولان، وعاب عليه لاحقاً انعدام حميته تجاه الفلسطينيين، الذين قرر الأردن طردهم، بعد أن حاول أبو عمار جعل الأردن قاعدة انطلاق للعمليات العسكرية ضد إسرائيل، كتعويض عن خسارة الضفة الغربية، وهي مسؤوليات لا شك أن للأسد نصيباً فيها، من دون أن يكون المسؤول الوحيد. يتشارك كل من جديد والأسد التأسيس لمذهبة النظام السياسي السوري، وهما الوافدان من الوعي الأقلوي العلوي؛ لكن جديد افتقر إلى البراغماتية السياسية الذي ظلت الميزة الأبرز للأسد، وجعلته يعمل في السياسة، مع السُّنة، بعقل حسابي دقيق، وبفائض دموية، سيأخذها نجله بشار لاحقاً إلى مرتفعات جديدة في التجربة الأسدية. لا تؤخذ على حافظ الأسد براغماتيته، أو قعوده عن الحرب، وهو من لمس هذا الاختلال يوم خسر الجولان. ولا يُعتد بفتوة صلاح جديد المتهورة وهي الصادرة عن شخصية عسكرية، متواضعة في إمكاناتها، كما ظهر في قراره محاربة الأردن، من دون إدراك الحماية الدولية للنظام الملكي الهاشمي، ومن دون الأخذ بعين الاعتبار الواقع الاقتصادي السوري المتردي آنذاك.

ما يؤخذ على الأسد، في مسألة الجولان تحديداً، هو أن الرجل أدار ظهره للتحرير كما أدار ظهره للتنمية. لم يبنِ على الواقعية السياسية في مسألة الصراع مع إسرائيل، ما يتيح له ابتكار مشروعية أخرى في الداخل السوري، تقوم على النماء والبناء، ونقل سوريا بإمكاناتها وعلاقاتها العربية إلى مصاف مختلفة.

انتهى المواطن السوري إلى معادلة قاتلة: لا هانوي في الجولان، ولا هونغ كونغ في دمشق.

صدَّر نظام الأسد مهمة الصراع مع إسرائيل إلى «حزب الله» في لبنان، ووزع جزءاً كبيراً من أزمة سوريا الاقتصادية بين مافيا سورية تمسك بمفاصل الاقتصاد السوري وتعيد توزيع الثروة، عبر آلية زبائنية تضمن ثبات قاعدة النظام، وبين تصدير الجزء الأكبر من البطالة السورية للعمل في الورشة الإعمارية في لبنان، البادئة بعد اتفاق الطائف. عاش النظام السوري على تصدير أزماته واستحقاقاته، وعلى الإمساك الحديدي بالمجتمع في الداخل، من دون أن يستفيد من يوم واحد من عقود تجميد الصراع مع إسرائيل، لصالح بناء أي شيء مستدام. لطالما أراد حافظ الأسد من المقاوم صورته من دون أثمانه، ومن رجل السلام سمعته من دون شجاعة قراراته، ومن باني سوريا الحديثة لافتات تمتدحه بلغة فارغة، من دون أي إنجاز حقيقي يسند اللغة والرطانة.

كانت للراحل رفيق الحريري نظرية غير معلنة، تحكم كل رؤيته السياسية. يقول: «لقد حاربنا إسرائيل لخمسين سنة من دون أن نبني في الداخل، والنتيجة هي الفشل، فلماذا لا نقلب المعادلة ونستثمر في الداخل، كي نبني قاعدة أصلب، إما لمواجهة إسرائيل وإما للاتفاق معها، على قاعدتي القوة والحقوق المشروعة؟».

وللإمارات العربية المتحدة تجربة رائدة في إدارة الأولويات ذات الحساسية القومية. تخيلوا لو أن شرعية النظام الإماراتي قامت على تحرير الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران، وأن الدولة خصصت لهذا الغرض جل إمكاناتها وعلاقاتها وخطابها، وصنعت موقعها بين الدول بناء على لغة المقاومة والتحرير، ولم تنصرف إلى إنتاج النهضة الاقتصادية والتنموية والعمرانية والثقافية التي تميزها اليوم بين معظم دول العالم. تخيلوا فقط، وانظروا إلى إمارات اليوم! أضاع النظام الأسدي الجولان، وأضاع بعدها دمشق، وفي الطريق دمر بيروت وبغداد والموصل وحمص وحلب. كل عاقل سيُستفز من قرار ترمب بشأن الجولان؛ لكن أي عاقل سيحاجُّ بصدق، بأن عودتها واجبة إلى نظام الأسد؟ كيف يؤتمن على الجولان من أضاع سوريا كلها؟ هذا سؤال في الأخلاق قبل أن يكون في السياسة.

 

السلطان يربح قطر ويخسر أنقرة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/02 نيسان/19

ذهب الرئيس صائب سلام إلى العراق بدعوة من «السيد النائب، صدام حسين» وعاد يحدّث بما شهده من نهضة: المصانع، الزراعة، العلوم، وتفاؤل الناس بالمستقبل. بعد سنوات ذهبتُ أزور الرئيس سلام في جنيف على أثر احتلال صدام للكويت. وقال لي جملة واحدة: الغرور، لا يبقي على شيء!

شاهدنا بدايات ونهايات كثيرة في العقود الأخيرة. كلها متشابهة. وعندما أتأمل مسيرة رجب طيب إردوغان، تفزعني المقارنات. أليس غريباً أن يصر على أن يكون قصره من ألف غرفة، عدد غرف قصر نيكولاي تشاوشسكو؟ أليس غريباً أن يفاخر، مثل صدام، بمغامراته العسكرية و«صموده» الأبي فيما أرزاق الناس تتهاوى، وفيما التضخم ينبئ بأنه سيصل ذات يوم إلى ما وصل إليه الدينار العراقي والدينار اليوغوسلافي و«بوليفار» نيكولاس مادورو؟ بدأ إردوغان رجلاً لين العريكة، يشارك رفاقه الرأي والسلطة، يطمح إلى ضم تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، ثم بدأ برمي الرفاق على جانبي الطريق. وإذ يخوض معركة انتخابية جديدة، لا يتوقف عند أي مستوى سياسي. اثنان أثارا في يوم واحد حروب أوروبا المسيحية - الإسلامية: هو، وبطل مجزرة نيوزيلندا. عندما يتحول السياسي من رجل دولة إلى شعبوي، تتساقط الأشياء من حوله. ليس فقط النقد والليرة، بل كل ما يقع في طريق الغرور والصلف. ولا يمكن لأحد أن يفهم، أو يبرر، أهداف الغرور: كيف لدولة مركزية مثل تركيا تجعل مصر والسعودية والخليج أعداء لها، وتكتفي بحلف مع قطر؟ وكيف لدولة لها دور سياسي في العالم، تتحول إلى معبر لأموال ورجال «داعش»، في الذهاب وفي الإياب؟ وأي سياسة بعيدة النظر تجعل تركيا تُسقط مقاتلة روسية اليوم وتصبح حليفة موسكو العسكرية بعد أيام؟

من يراجع سياسة تركيا منذ تفرد إردوغان، سوف يجد خطاً مستقيماً وسريعاً نحو الانهيار. وسوف يجد رجلاً يتلذذ بالأقوال الكبرى والسياسات القصيرة النظر. وسوف يجد رجلاً مزهواً بعناده، مثل صدام حسين. وللعناد طريق واحدة كشفت عنها الانتخابات البلدية أول من أمس. الشعب التركي يرفع في وجه رئيسه بطاقة الإنذار الصفراء. لكن ربما يلقى التعزية بالهزيمة في انسحاب أمير قطر من قمة تونس احتجاجاً على الموقف العربي من الثنائي التركي - الإيراني. فالسياسة القومية الحكيمة تقضي بمنح تركيا قاعدة عسكرية وإقامة تحالف مع إيران.

 

هل يعود «داعش» مجدداً؟

فايز سارة/الشرق الأوسط/02 نيسان/19

أكد الفصل الأخير من الحرب على «داعش» في الباغوز انتهاء الوجود العلني للتنظيم، وهو أمر استجر تأكيدات متعددة، بأن تنظيم «داعش» في سوريا انتهى. غير أن حدثين رافقا ما حصل في الباغوز، يؤشران في اتجاه آخر خلاصته أن «داعش» باقٍ، وينتظر الفرصة لظهوره العلني مجدداً، وقد يتمدد بعدها على نحو ما حدث في عام 2014، عندما استولى على مدينة الرقة، وجعلها عاصمة لدولة الخلافة، التي يدعو إليها، وأخذ يتمدد في أنحاء سوريا لتصل سيطرته على نحو ستين في المائة من مساحة البلاد، حسب أغلب التقديرات.

الحدث الأول الذي ظهر في معركة الباغوز، تسلل عناصر من «داعش» خارج المنطقة المحاصرة، وهو ما أكدته تقارير كثيرة كتبتها الصحافة من هناك، والحدث الثاني ترحيل القوات الأميركية عناصر من «داعش» كانوا محاصرين في الباغوز، ونقلتهم إلى منطقة، لم يتم الكشف عنها، وإذا أضفنا إلى الحدثين حقيقة أن البيئة العامة للصراع السوري أثبتت على مدار السنوات الماضية قدرة عالية على إطلاق جماعات إرهابية متطرفة، فإنه يمكن تصور احتمالات تجديد انطلاق «داعش»، وربما إطلاق تنظيمات قد تكون أكثر تشدداً منه. إن الأهم في معالم البيئة السورية الراهنة، يمثله استمرار الصراع السياسي - العسكري في سوريا وحولها، تقوده وتؤثر فيه قوى دولية وإقليمية كبرى، تقاسمت الجغرافيا السورية من جهة، وفرضت سيطرتها على التنظيمات والكتل السياسية - الاجتماعية والمسلحة، ووظفتها في إطار أجنداتهم من جهة ثانية، وكلها تطورات تتواصل وسط مزيد من الانقسامات والصراعات المعقدة الممتدة داخل التحالفات الخارجية - الداخلية في آن معاً، وسط غياب حل سياسي، وعدم قدرة أي فريق على فرض حل عسكري، واستمرار عمليات القتل والاعتقال والتهجير بالتزامن مع تصاعد الترديات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية، التي تدفع غالبية السوريين إلى الخيارات الأسوأ، وسط هامشية دور النخبة السورية، سواء لارتباطها بقوى السيطرة الخارجية، أو لعجزها عن القيام بدور حاسم ومؤثر.

وسط هذه البيئة، فإن خروج «دواعش» من الباغوز، يمكن أن يكون عاملاً أساسياً في استعادة وجود التنظيم وإعادة انتشاره، لا سيما أن من استطاع الخروج من حصار الباغوز، لا يمكن أن يكون عنصراً عادياً في التنظيم، لأنه يعرف كيف يخرج من الحصار، أو لأن له علاقات، تجعله يفلت من حصار محكم. وأياً كان الخارجون من حصار الباغوز، فإنهم الأقدر على إعادة التواصل مع المتحولين إلى خلايا نائمة من «دواعش» المناطق الأخرى، التي نشط فيها التنظيم سابقاً، قبل أن يصير في دائرة الحرب الواسعة عليه. وطبقاً لتجارب سابقة، فإن من قام الأميركيون بترحيلهم الملتبس من دواعش حصار الباغوز، إضافة إلى أسرى «داعش» لدى قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، إذا لم يتم الكشف عنهم بالأعداد والأسماء وتقديمهم لمحاكمة علنية، سيشكلون قوة إضافية محتملة إلى «داعش» المنتظر في حال كانت للولايات المتحدة مصلحة في عودة «داعش»، وقد دللت الأحداث والتطورات، على أن الولايات المتحدة والروس ونظام الأسد وإيران، قد فعلوا أشياء مشابهة في السنوات الماضية، أدت إلى بقاء «داعش» وتمدده، بل أنقذته من تصفية محتملة أكثر من مرة. وإذا كانت عودة «داعش» للظهور مجدداً، أمراً يجد ما يدعمه من عوامل متعددة، يتصل بعضها بالبيئة العامة في سوريا، ويتصل غيرها بما يمكن لكادرات وقيادات «داعشية» نائمة أو أفلتت من الحرب أن تقوم به، فإن هناك عوامل أخرى بينها ما يمكن أن تقوم به جماعات إرهابية متطرفة مثل هيئة تحرير الشام («النصرة» سابقاً) وجماعة «حراس الدين» الخارجة بقوة من خاصرة «النصرة»، وفي كل الحالات، يمكن أن تستقطب الجماعات أعضاء سابقين في «داعش»، ومتعاطفين معه، مما يمهد لنشوء بؤر داعشية داخل تلك الجماعات، لا تختلف إلا في تفاصيل عن «داعش»، وسوف تتحين تلك البؤر الفرصة لإعلان نفسها وسط ظروف مناسبة. إن فكرة عودة «داعش»، تدفعنا إلى استذكار مراحل ظهوره في الرقة عام 2014، التي استولت عليها ميليشيات «أحفاد الرسول» بالتعاون مع تشكيلات من «الجيش الحر»، وطردت منها قوات النظام، ثم من تلك المجموعات توالدت على التوالي حركة أحرار الشام، و«جبهة النصرة»، ثم «داعش»، وهو سيناريو يمكن أن يتكرر ولو بتعديلات معينة، تتصل بما يمكن أن تكون عليه الظروف في تلك اللحظة.

وقد يكون من المفيد أخيراً التوقف عند ما ظهر لدى أفراد في التنظيم من إشارات تتعلق بمستقبل «داعش»، فقد وصفت امرأة من الشيشان الحياة في ظل خلافة «داعش» بالقول: «كان كل شيء على ما يرام. كان هناك إخوة يؤمنون بتطبيق الشريعة، وبقيام الخلافة الإسلامية». وأضافت: «نحن وإخواننا في كل مكان... نؤمن أن (داعش) سوف يعود»، وحملت صورة من داخل الباغوز ما كتبه أحد أعضاء «داعش» على حائط نصف مهدم: «إن الدولة باقية وتتمدد»، وهذه مؤشرات للإصرار على عودة «داعش».

 

استخدام احتلال الجولان

سمير سعيفان/العربي الجديد/02 نيسان/19

لم ينتظر أحد رد فعل من نظام الأسد تجاه قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالاعتراف بضم إسرائيل الجولان السوري المحتل منذ 1967، أكثر من الاحتجاج الإعلامي، فهذا النظام يوم كان "على رأس خيله" لم يستطع أكثر من ذلك، وقد تعامل مع قضية الجولان بشكل ذرائعي، ضمن حسابات دور هذا الاحتلال في تثبيت سلطته، أما اليوم فهو أضعف من أن يفعل أي شيء أكثر من الاحتجاج، إذ لديه ما هو أهم بكثير بالنسبة له.

عندما تولى حافظ الأسد السلطة كاملة بعد "حركته التصحيحية" في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 1970، وجد نفسه أمام تحدّي احتلال إسرائيل الجولان، فمن جهة يقع عليه واجب العمل على تحريره، خصوصاً وأنه كان وزير الدفاع يوم احتلت إسرائيل الجولان، وأن استرجاعه سيمحو عار هزيمة حزيران 1967، وسيسجل له في سجل إنجازاته، وكان يحتاج مثل هذا الإنجاز لتوطيد سلطته المطلقة وتثبيتها، في بلد اعتاد أن يشهد انقلاباتٍ متكرّرة، لم تتوقف منذ استقلال سورية سنة 1946. ومن جهة أخرى، فإن لاستمرار احتلاله وظيفة تساعده على استمرار القبض على السلطة.

على الرغم من خشية الأسد من الدخول في حربٍ مفتوحةٍ مع إسرائيل، لم يكن أمامه من محيد عن تطوير قدرات الجيش، معتمدًا على السوفييت الذين دعموا سورية ومصر بقوةٍ لتمكينهما من استعادة الأراضي المحتلة سنة 1967 و"إزالة آثار العدوان". هنا دخل الأسد في حرب 

"سوَّق حافظ الأسد نتائج حرب 1973 أنها انتصار تاريخي، وأصبح يلقب ببطل التشرينين" تشرين (أكتوبر) 1973 التي كانت مرتبة مسبقًا بين الرئيس المصري، أنور السادات والولايات المتحدة وإسرائيل، لتحريك مياه الصراع العربي الإسرائيلي الراكدة، بقصد الوصول إلى اتفاق سلام بين العرب وإسرائيل، فكانت نتائج الحرب نصف هزيمة ونصف انتصار. وفي أثناء مفاوضات فك الاشتباك مع إسرائيل بوساطة أميركية سنة 1974، تمسّك الأسد باسترجاع مدينة القنيطرة، وكانت غايته أن تُلَتَقَط له صورة وهو يرفع العلم السوري عليها للقول إن الأسد قد حرّرها، وبالتالي حرّر نفسه من عقدة ذنب سقوطها، وسوَّق الأسد نتائج تلك الحرب أنها انتصار تاريخي، وأصبح يلقب ببطل التشرينين: تشرين التصحيح، وتشرين التحرير، على الرغم من أن الجولان لم يتحرر حتى اليوم.

ولكن "بطل التحرير"، بعد عقد اتفاق فك الاشتباك، كان على يقين أن أي حربٍ جديدة مع إسرائيل لن تكون في صالحه، وستؤدي إلى فقدان سلطته كاملة، وهو الأمر الذي أراد أن يتجنبه بأي ثمن، لذا منع أي عمليات من جبهة الجولان، وحافظ عليها هادئة، أي حافظ على وضع "لا حرب ولا سلام"، على الرغم من أنه سعى إلى استخدام جبهة لبنان والمقاومة الفلسطينية ورقة بيده في الصراع غير الحربي مع إسرائيل.

إذن، شطب الأسد من حساباته أي إمكانية لتحرير الجولان حربًا. وبالتالي، يصبح طريق السياسة والمفاوضات الطريق الوحيد. ولكن من تحليل سلوك النظام منذ 1974 وحتى 2010 يمكن الاستنتاج أن الأسد قد ساوى في حساباته بين تحرير الجولان واستمراره محتلًا، وقد دفعه هذا للتشدد في المفاوضات مع إسرائيل، فإن تحرّر بالمفاوضات يجب أن يكون كاملًا غير منقوص من دون أبسط تنازل، وإن لم تقبل إسرائيل بذلك فلا بأس أن يبقى الجولان محتلا، فقد كان يرى أن بإمكانه احتمال استمرار الجولان محتلًا، فلاستمرار احتلاله وظيفة، إذ يخدمه في تثبيت سلطته، فتقدّم له حجة استمرار الصراع مع إسرائيل استمرار إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية التي أعلِنَتْ في البيان رقم 2 صبيحة 8 مارس/ آذار 1963، وتبرّر الاحتفاظ بجيش كبير جدًا، وأجهزة أمن متضخمة، توجهت جهودها نحو ضبط الداخل. بينما ستؤدي عودة الجولان إلى سورية إلى فقدان كل تلك الذرائع، وبروز المطالب الداخلية العديدة، اجتماعية واقتصادية وسياسية، إلى المقدمة، ما يضعف قبضته على السلطة. لذلك

"استمرار احتلال الجولان لدى حافظ الأسد كان حجة لاستمرار الصراع مع إسرائيل، واستمرار إعلان حالة الطوارئ والأحكام العرفية" رفض الأسد دعوة السادات سنة 1977 إلى إبرام اتفاق سلام مشترك مع إسرائيل، فإضافة لما ذُكر هنا، وفي حال إبرام الاتفاق، سيخسر الأسد الدعم المالي الذي كان يقدم له من دول النفط العربية (1.5 – 2 مليار دولار سنويًأ آنذاك)، كما أن السلام مع إسرائيل سيعني أن مصر ستبقى الأهم، وسيكون دور الأسد/ سورية ثانويًا مع وجود مصر، بينما عداؤه خطوة السادات وتحريضه ضدها، وكان المناخ مهيأً، وأدى إلى إقصاء مصر بعيدًا، فأصبحت سورية دولة المواجهة الرئيسة، وضمن الأسد استمرار الدعم المالي من دول النفط، والدعم بالأسلحة من السوفييت، كما اكتسب دورًا سياسيًا بارزًا في الشرق الأوسط، ولم يكن ليقّدر له ذلك، لو أبرم اتفاق سلام مع إسرائيل.

استمر الأسد الأب بعقد جولاتٍ من المفاوضات مع إسرائيل لإبرام اتفاقية سلام وعودة الجولان، ثم استمر الأسد الابن بالتوجه نفسه، ولم تنقطع الجولات إلا لتعود ثانية، وبعضها معلن وبعضها غير معلن، وكان اتفاق السلام يقترب أو يبتعد، حسب السياسة الإسرائيلية، وكان الزخم قويًا بعد حرب الخليج الثانية، ومشاركة سورية فيها إلى جانب الأميركان، الذين قدموا وعدًا للأسد بالتوصل إلى اتفاق سلام يعيد السيادة السورية على الجولان، وعقد مؤتمر مدريد 1992، ثم كانت وديعة إسحق رابين التي تضمنت التزام إسرائيل بإعادة كامل الجولان، عبر اتفاق سلام كامل، لكن صهيونيا متشددا اغتال رابين، ربما بسبب هذا الوعد. ثم جاءت قمة

"وضع الأسد مسألة الجولان في العتمة، ومنع التركيز عليها في الإعلام أو في المناسبات العامة" أخرى اقترب بها الطرفان من اتفاق ناجز في 26 مارس/ آذار 2000 في جنيف بين حافظ الأسد والرئيس الأميركي، بيل كلينتون، الذي كان متحمسًا لإبرام اتفاق سلام، ولكن تمسّك الأسد بالوصول إلى مياه طبريا عطل الاتفاق. وقد قال لي أحد الذين رافقوا الأسد أنه ذهب إلى جنيف، وفي نيته ألا يبرم اتفاق سلام مع اسرائيل، وربما أراد أن يتركه لولده بشار، كي يبرمه ليسجل في سجله ليعزّز عملية التوريث، ويبدو أنه قد كان في ظنه أن الاتفاق بشأن الجولان بات قريبًا.

من جهة الداخل السوري، وكي لا يطرح الشارع السؤال: ماذا يفعل "بطل التحرير" من أجل تحرير الجولان، وضع الأسد مسألة الجولان في العتمة، ومنع التركيز على هذه القضية في الإعلام أو في المناسبات العامة، لأن التركيز يكشف سياسة النظام "استخدام احتلال الجولان" التي كانت غير مكشوفة لعامة الناس، واكتفى النظام بالاحتفال بذكرى حرب تشرين و"تحرير" مدينة القنيطرة.

قبل سنة 2010، وبحسب ذاكرتي، أنجز صحافي في صحيفة رسمية تحقيقا بين طلاب جامعة دمشق، وكان السؤال: ماذا تعرف عن الجولان، وكانت الفاجعة أن جزءًا كبيرًا من طلاب الجامعة السوريين لا يعرف عن الجولان سوى الاسم. وبالطبع، منع التحقيق من النشر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية التقى وزيري العمل والتربية والسيد وتلقى دعوة لزيارة موناكو

الثلاثاء 02 نيسان 2019 /وطنية -شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات وزارية ونيابية وديبلوماسية، تناولت الاوضاع العامة والتطورات السياسية.

شهيب

على الصعيد الوزاري، استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب، الذي اوضح بعد اللقاء انه عرض مع الرئيس عون شؤون وزارته "انطلاقا من اهتمام رئيس الجمهورية بالملف التربوي"، واشار الى "التحضير لمؤتمر تربوي واسع يعقد في قصر بعبدا لاعداد دراسة عمل تربوية"، ولفت الى ان "البحث تناول ايضا وضع عدد من مديريات الوزارة والتحضير للامتحانات الرسمية المقبلة".

ابو سليمان

وزاريا ايضا، عرض الرئيس عون مع وزير العمل كميل ابو سليمان، واقع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من خلال سلسلة مشاريع يعكف الوزير على انجازها وهي "التدقيق في حسابات الصندوق التي لم تتم منذ العام 2010، واعادة تكوين مجلس الادارة والمكننة".

كما تطرق البحث الى "قانون ضمان الشيخوخة وضرورة وضعه موضع التنفيذ". واكد الوزير ابو سليمان ان الرئيس عون "شدد على اهمية الاسراع بانجاز المشاريع الاجتماعية التي تهم المواطن وتحقق الرعاية المناسبة له".

السيد

نيابيا، استقبل الرئيس عون، النائب جميل السيد الذي اوضح بعد اللقاء انه تداول مع رئيس الجمهورية "الاوضاع العامة في البلاد في ضوء اللقاءات التي عقدها الرئيس عون خلال وجوده في موسكو وتونس، لا سيما ما يتعلق منها بموضوع النازحين السوريين والموقف اللبناني من القضايا الاقليمية". وقال: "تطرق البحث الى الشأن الداخلي ومشروع الموازنة والاصلاحات المرتبطة بها، حيث يفترض الا تمس حقوق الناس، لا سيما منهم فئات الموظفين عموما وموظفي الاسلاك العسكرية والامنية خصوصا، حيث يفترض ان تؤمن الدولة مواردها من دون المساس بالرواتب والتعويضات".

القنصل العام لموناكو

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون، القنصل الفخري لموناكو الشيخ بشارة الخوري الذي اطلعه على القرار الذي اتخذه امير موناكو البير الثاني بتعيينه قنصلا عاما لموناكو في لبنان بصلاحيات وزير مفوض، وذلك تعزيزا للعلاقات المتينة بين لبنان والامارة".

ونقل الخوري الى الرئيس عون "دعوة من الامير البير لزيارة موناكو والبحث في سبل التعاون في المجالات الاجتماعية والانسانية"، واوضح انه اطلع رئيس الجمهورية على "المشاريع التي تقوم بها امارة موناكو في لبنان والمساهمات التي تقدمها الى هيئات اجتماعية وانسانية وصحية، بينها مشاريع مع منظمة "فرسان مالطا ذات السيادة" في لبنان تبلغ قيمتها نصف مليون يورو". وهنأ الرئيس عون الخوري بتعيينه قنصلا عاما، متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة.

 

الحريري إستقبل حاكم مصرف لبنان

الثلاثاء 02 نيسان 2019/وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعرض معه الاوضاع المالية والاقتصادية في البلاد.

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: هناك ترابط بين الموازنة ومعالجة ملف الكهرباء وهو تخفيض العجز

الثلاثاء 02 نيسان /2019 /وطنية - أكد أمين سر تكتل "لبنان القوي" النائب ابراهيم كنعان بعد اجتماع التكتل، أن "زيارة رئيس الجمهورية إلى روسيا ميزت لبنان ووضعته في بعده المشرقي ، وتوجت الزيارة باعادة تفعيل المبادرة الروسية والتقت مع موقف وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الأخير في الكونغرس الذي نقل ما سمعه من المسؤولين اللبنانيين في هذا الملف". وحول القمة العربية في تونس اشار كنعان الى ان "الموقف اللبناني كان مميزا في موضوع الجولان وقضية النازحين وعودة سوريا الى الجامعة العربية". من جهة اخرى أكد كنعان ان "هناك ترابطا بين الموازنة ومعالجة ملف الكهرباء وهو تخفيض العجز، ولبنان واقتصاده لا يحتملان تأجيل البت بخطة الكهرباء التي فتحت الباب على كل الاحتمالات". وسأل:" لماذا تتأخر الموازنة التي كان يجب اقرارها امس قبل اليوم؟، نحن نريدها ان ترد مع الاصلاحات ويجب عدم الاستمرار بالكيدية التي شهدناها سابقا"، لافتا الى ان "هناك اجماعا دوليا ومحليا على ضرورة الاصلاح المالي عبر الموازنة". وشدد كنعان على ان "الرقابة البرلمانية التي نقوم بها هدفها انقاذ لبنان من الوضع الذي يعيشه"، داعيا "الحكومة للمباشرة بتنفيذ ما ورد في البيان الوزاري والقرارات التي تلته لاعطاء الملف المالي الاقتصادي الاصلاحي الاهمية القصوى كما ملف النازحين".

 

كتلة المستقبل: الموازنة وخطة الكهرباء يشكلان المدخل لوضع برنامج الحكومة موضع التنفيذ

الثلاثاء 02 نيسان 2019/وطنية - عقدت كتلة المستقبل النيابية، اجتماعا عصر اليوم، في بيت الوسط، برئاسة النائبة بهية الحريري عرضت خلاله اخر المستجدات والاوضاع العامة، وأصدرت بعده بيانا تلاه النائب هنري شديد ناقشت خلاله "مستجدات الاوضاع السياسية والمسار الذي قطعته المشاورات الجارية بشأن الانطلاق ببرنامج الحكومة للاصلاح والنهوض الاقتصادي". وثمنت الكتلة "النشاط الذي تقوم به اللجان النيابية في هذا الشأن، لا سيما لجان المال والادارة والعدل والاشغال"، وعبرت عن "ارتياحها التام للانطلاقة المتجددة التي يتولاها رئيس مجلس الوزراء والاجتماعات المخصصة لانجاز خطة الكهرباء واعداد الموازنة العامة". ورأت ان "العمل الحكومي والتشريعي محكوم بتركيز الجهد على الانتهاء من هذين الملفين الحيويين، اي الموازنة وخطة الكهرباء، اللذين يشكلان المدخل الذي لا بديل عنه لوضع برنامج الحكومة موضع التنفيذ والتوقف عن المراوحة في المزايدات الكلامية والمواقف الشعبوية".

واكدت ان "التوافق السياسي على اعتماد اجراءات اصلاحية تلتزم خفض العجز واقفال مسارب الهدر والصرف العشوائي، مسألة لا تحتمل المزيد من الترف السياسي ولم يعد من المجدي الدوران حولها او تأجيلها بدعوى البحث عن حلول افضل. فمن يملك حلولا خلاف ما هو ممكن وما يجب ان يكون، عليه ان يبادر لوضعها على الطاولة والتأكد من صلاحيتها لانجاز موازنة تحقق الخفض المطلوب ولا تكون نسخة عن موازنات تستنزف الدولة والبلاد". واشادت الكتلة "باعلان تونس الذي صدر عن القمة العربية خصوصا لجهة تضامن القادة العرب مع لبنان وحرصهم على استقراره وسلامة أراضيه بوجه الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادته، واعرابهم عن دعمهم للبنان في تحمله للأعباء المترتبة على ازمة النزوح السوري، واشادتهم بنجاح مؤتمري روما وباريس بما يعكس حرص المجتمع الدولي والعربي على استقرار وازدهار لبنان". واعتبرت ان "التوجهات والمواقف التي تضمنها البيان الختامي للقمة، تشكل قاعدة متينة لاحياء التضامن العربي في مواجهة التحديات الاقليمية والمخاطر التي تتهدد المجتمعات العربية". وتوقفت الكتلة "أمام تأكيد القادة العرب على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين، وعلى أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في العام 2002". ونوهت "بالاجماع العربي على تبني موقف لبنان لجهة اعتبار الإعلان الاميركي الذي صدر بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، إعلانا باطلا شكلا وموضوعا، ويعكس حالة من الخروج على القانون الدولي، مؤكدين أن الجولان أرض سورية محتلة ولا يحق لأحد أن يتجاوز ذلك".

 

التيار المستقل طالب بتسمية السرقة والتزوير والاحتيال وترحيل البواخر وبناء معامل تلبي حاجات لبنان من الطاقة

الثلاثاء 02 نيسان 2019 /وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الدوري في بعبدا برئاسة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام ابو جمرة وأصدر بيانا انتقد فيه المجتمعون "كيف اصبحت كلمة "الفساد" على كل لسان في المجتمع اللبناني الرسمي والعام والخاص ووسائل الاعلام، لتشمل كل مخالفات القوانين والانظمة في الادارات العامة والخاصة من المسلكية العادية حتى الشائنة منها ما اضعف وقعها وخفف قيمتها ومفعولها في هذا المجتمع"، وطالبوا بـ"اعطاء التسميات بما يطابق المخالفات : كالسرقة والتزوير والاحتيال، لتأخذ مفعولها وخصوصا ان القاموس العربي والقوانين والانظمة اعطت لكل مخالفة اسما واضحا يحددها". واعترض المجتمعون على "التأخير شهورا "في اصدار الموازنة مع قطع الحساب وعدم تعيين مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان للتخفيف عن كاهل وزير الوصاية"، وطالبوا بـ"ترحيل البواخر والمباشرة فورا في بناء معامل تلبي حاجة لبنان من الطاقة الكهربائية،

وباستحداث وزارة للنفط لفصلها عن وزارة الكهرباء والمياه لأهميتها والحاجة التقنية والادارية الى وزارة خاصة تديرها". وشددوا على "ضرورة انهاء ترسيم الحدود وحراستها لضبط تجاوزها من النازحين والمهربين"، وطالبوا ايضا بـ"متابعة اصرار كل اللبنانيين على ترحيل النازحين الى ديارهم في سوريا، ولو ان النتائج لم تأت في مستوى رهان البعض على زيارة موسكو ومؤتمر القمة العربية في تونس". وحض المجتمعون "معالي الوزراء على التشدد في ضبط ادارة العمل في وزاراتهم والضرب بيد من حديد لكل من خالف ويخالف القوانين والانظمة في التصرف أو الهدر خلافا للقانون او"السرقة" من المال العام او على حساب المصلحة العامة بالعمالة، قبل فوات الاوان، فالوزير هو رأس وزارته وهو المسؤول عن كل ما يجري فيها".

 

زاسبكين من بكركي: تطابق في وجهات النظر حول عودة النازحين

الثلاثاء 02 نيسان 2019 /وطنية - إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، السفير الروسي الكسندر زاسبكين وتم البحث في عدد من المواضيع، ابرزها عودة النازحين السوريين الى سوريا.

زاسبكين

بعد اللقاء، قال زاسبكين: "ابلغت صاحب الغبطة اثناء لقائنا اليوم نتائج زيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى روسيا ومفاوضاته مع الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين، وتم البحث في مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الدولية والإقليمية. واشرت بشكل خاص الى التطابق في وجهات النظر الروسية واللبنانية في ما يتعلق بموضوع عودة النازحين السوريين الى وطنهم". وقال: "نحن سنعمل لتحقيق هذا الهدف بالتعاون مع السلطات السورية وكل من يساعد على تحقيق هذا الامر، لأنه يجب تحقيق العودة، وهو امر غير مرتبط بالتسوية السياسية في سوريا وهذا موقفنا الموحد، وسنواصل العمل من اجل تحقيق ذلك". وردا على عدد من اسئلة الاعلاميين، أوضح زاسبكين "اننا نفضل ان نعمل وفقا لخطة متواصلة، وهي خطة طويلة الأمد، وهذا العمل هو عمل جبار ونعمل وفقا لإمكانياتنا"، داعيا "جميع الأطراف الأخرى للمشاركة بنشاط لتأمين العودة"، معتبرا انه "في هذه الحالة ان تم انضمام غربي او خليجي الى هذه العملية ومن دون شروط مسبقة سياسيا، سيكون الامر افضل للجميع لان القضية انسانية فقط". وعن امكانية وجود عراقيل كبيرة في وجه عودة النازحين، قال زاسبكين: "كما قلت، اذا كانت هناك اطراف دولية لا تريد المشاركة فهذه هي العراقيل الأساسية. والأمر الثاني، هناك شائعات كثيرة حول خطوات لوجستية وحول الظروف في سوريا نفسها، لكنني أظن ان كل شيء على ما يرام من ناحية استقبال النازحين وفقا للقانون ولتقديم كل التسهيلات. هناك الروس الذين يعملون في هذا المجال، ولدينا المركز لإستقبال النازحين. وكما قال المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بانه ما من ملاحظات او شكاوى من جانب النازحين الذين عادوا، لذلك فلنترك الشائعات جانبا ولنركز على الوقائع لتحقيق الهدف الأساسي، لأن عودة النازحين هي لمصلحة النازحين انفسهم ولمصلحة الشعب اللبناني". وعن رأي البطريرك الراعي من هذه المبادرة، قال: "طبعا لقد تحدثنا في الموضوع وسط جو ايجابي. فالإنسان خارج بلده هو امر غريب، لا سيما انهم في اغلبيتهم يريدون العودة، وذلك بحسب الإحصاءات وبمعرفة من الجميع. فعلى كل من يريد المساعدة التركيز اولا على تأمين الظروف المناسبة والسكن والمرافق، والشيء الثاني اتخاذ الإجراءات القانونية، لأنه نتيجة للحرب دمرت بعض الأحياء والمنشآت والممتلكات، لذلك يجب الإسراع في اتخاذ كل هذه الإجراءات ليكون الوضع طبيعيا من كل النواحي وهذا ما يجري اليوم في سوريا".

 

الراعي استقبل رئيس اتحاد بلديات بشري ووفدا من الكنيسة اللوثرية في الدنمارك والكاتبة الفرنسية آني لوران

الثلاثاء 02 نيسان 2019/وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف الذي عرض لأبرز "النشاطات التي تنظم لفصل الصيف ولا سيما المتعلقة بوادي قنوبين"، معربا عن "المكانة الخاصة لأبناء بلدات القضاء لشخص البطريرك الراعي وانتظارهم لبركته ولحضوره بينهم سواء كان في رعاياهم ام في مهرجانات الارز وقد نقلت الى غبطته دعوة رسمية لحضور افتتاحها".

لوران

ثم التقى الراعي الكاتبة الفرنسية والصحافية آني لوران التي اعربت عن اهتمام كبير بلقاء الراعي "في كل مرة ازور لبنان للوقوف على رأيه حول آخر التطورات في لبنان والمنطقة، لا سيما حول تحديات المسيحيين في الشرق الأوسط".

وفد الكنيسة اللوثرية في الدنمارك

واستقبل وفدا من الكنيسة اللوثرية في الدنمارك من مؤسسة "دان ميشن" برئاسة رئيسها مطران روسكلد بيتر فيشر، وكان بحث في موضوع العلاقات بين الأديان واهمية الحوار والتواصل فيما بينها. ورأى فيشر ان "الزيارة مثمرة جدا لأنها اتاحت لنا التعرف الى شخصية البطريرك الراعي الذي لطالما سمعنا عنه وعن مواقفه الداعية الى الحوار والتفاهم من اجل السلام بين الشعوب. ولقد شكلت هذه الزيارة فرصة لنا للاستماع من غبطته الى التجربة اللبنانية الناجحة في العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين ونحن في الدانمارك بحاجة ماسة الى التعرف الى مثل هذه العلاقات لا سيما واننا نعيش هذه التجربة الجديدة". وختم: "لا شك ان لبنان كما ذكر غبطته يشكل نموذجا فريدا في الشرق من حيث هذه الميزة ونأمل ان يدرك العالم اهمية الحضور المسيحي فيه واستمراره لما لهذا الحضور من اهمية في تعزيز السلام والحوار والإعتدال".

 

كنعان بعد اجتماع التكتل: لاقرار خطة الكهرباء والموازنة والتأخير ينعكس على الاقتصاد والثقة بلبنان

الثلاثاء 02 نيسان 2019 /وطنية - عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الأسبوعي برئاسة الوزير جبران باسيل في مركزية التيار الوطني الحر في سنتر ميرنا شالوحي، حيث تحدث عقب الإجتماع أمين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان فقال: "كانت للزيارة الرئاسية لموسكو أبعاد على مستويات عدة، اذ ميزت لبنان ووضعته في بعده المشرقي، انطلاقا من دوره نسبة للحريات الدينية، والحضور اللبناني في المنطقة وما ينتظر منه في الملفات الكبرى ومنها اعادة اعمار سوريا، اضافة الى الملف الاقتصادي. وقد توجت الزيارة باعادة تفعيل المبادرة الروسيا المتعلقة باعادة النازحين السوريين، وقد التقى ذلك مع الموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية الأميركية مايك بامبيو أمام لجنة المخصصات في الكونغرس الأميركي، بنقله ما سمع من المسؤولين اللبنانيين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهورية، بما يتعلق بأولوية عودة النازحين السوريين من دون الربط بأي حل سياسي، وهو ما أخذ حيزا كبيرا من الاهتمام وسيتابع مع مختلف الكتل والأطراف السياسية".

اما في ما يتعلق بالقمة العربية في تونس فقال كنعان: "تميز لبنان في القمة أيضا بموقفه إن على صعيد وضع الجولان والموقف القانوني الدولي واللبناني الرافض لما حصل من اعتراف أميركي، ام لجهة النازحين السوريين وعودة سوريا الى الجامعة العربية. وبقدر ما نتأخر بهذه القرارات الكبيرة، بقدر ما سيظهر أن التأخير غير مبرر ولن يدوم، لأن هناك حقيقية جغرافية وتاريخية وسياسية تفرض نفسها. والمهم ان نحافظ على الموقف الذي نقتنع به ويحصن لبنان على صعيد وحدته الوطنية وعيشه المشترك، او على صعيد حقوقه واولوياته".

واشار كنعان الى أن "هناك ترابطا بين الموازنة والكهرباء وهو العجز"، وقال:"هناك محاولة كبيرة لتخفيض العجز والتقيد بالاصلاحات التي التزمنا بها تجاه المجتمع الدولي والمحلي المالي. فهل نستمر بظل عجز في الكهرباء بقيمة ملياري دولار؟ فمن يمكن ان يتحمل تأجيل وتعطيل خطة الكهرباء؟ فالاقتصاد اللبناني لا يحمل الجرجرة بموضوع بات معروفا منذ العام 2010 في ظل التعديلات التي أدخلت عليه، وآخرها في العام 2019، التي فتفحت الباب على كل الاحتمالات، وهي تناقش في اللجنة الوزارية التي يتمثل فيها كل الأطراف، بمن فيهم المعترضون".

اضاف: "لقد بتنا نتحدث عن مناقصات يمكن ان تجرى في دائرة المناقصات أم في لجنة وزارية مشرفة، كما في دائرة المناقصات مع الاشراف. والحديث يتم عن المديين القصير والطويل، وبتأمين الطاقة عبر البحر والبر، ومن خلال المعامل التي ستنشأ. اما ما حكي عن هيئة ناظمة ومجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان، فهذه قرارت مجلس الوزراء، ونحن مع كل ما يؤدي الى تطبيق جدي وقانوني لموضوع الكهرباء، وهذه الأمور مطروحة على طاولة اللجنة الوزارية، وكلما تأخرنا في بت الملف، كلما أثرنا سلبا على الكهرباء والاقتصاد والعجز الذي يحتاج لاصلاح فعلي وضبط فعلي، خصوصا ان الرقم الأكبر على هذا الصعيد هو في الكهرباء". وأكد كنعان أن "هذا هو المطلوب منا دوليا ومحليا للسير به في الاتجاه الصحيح، ونعطي اشارة ايجابية انه بات وراءنا. فلا يجوز بعد اليوم الحديث عن اكثر من لجنة وزارية ستقر الخطة، لأن خلاف ذلك بمثابة الانتحار والخطر على لبنان".

وعلى صعيد الموازنة، سأل كنعان عن "اسباب التأخير خصوصا ان توقيت اقرارها هو الأهم، والمطلوب ان يحصل أمس قبل اليوم، لأننا نريد تضمينها الاصلاحات على مختلف المستويات، من التقشف على صعيد الجمعيات والتوظيف حيث تشكل كتلة الرواتب 40% من الموازنة، وهو ما يتطلب الضبط"، مؤكدا ان "هدف الرقابة البرلمانية الوصول الى حل مالي واقتصادي ينقذ لبنان اذا ما اتخذ القرار من قبل الجميع بذلك وعدم الاستمرار بسياسة الكيدية التي كانت سائدة سابقا".

وتطرق كنعان الى اجتماعات البنك الدولي في لبنان، لافتا الى أن " هناك اجماعا دوليا على الاصلاح في شقيه المالي من خلال الموازنة، وعلى صعيد الكهرباء من خلال المعامل وتنفيذ الخطة التي يتم التنسيق في مضمونها بالكامل مع البنك الدولي"، وقال: "الأمور بحاجة الى تنفيذ، لذلك ندعو الحكومة ونحن جزء اساسي منها، الى المباشرة الفورية بتنفيذ ما تم التفاهم عليه وما تضمنه البيان الوزاري والقرارات التي تلته. وعلينا ان نعتبر ان الوقت بات داهما، وهذا الملف الاصلاحي المالي الاقتصادي والكهربائي يجب ان يعطى الاهمية القصوى على غرار ملف النازحين السوريين".

 

لجنة الشؤون الخارجية أوصت الحكومة بالالتزام ببيانها الوزاري عن النزوح السوري باسيل:العودة حتمية وإما ان تكون على مستوى المرحلة او لا تكون

الثلاثاء 02 نيسان 2019/وطنية - عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية جلسة، ظهر اليوم في المجلس النيابي، برئاسة النائب ياسين جابر وفي حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل والنواب: آغوب بقرادونيان، ابراهيم عازار، أنيس نصار، بيار بو عاصي، جورج عقيص، سامي فتفت، علي بزي، فؤاد مخزومي، نعمة افرام ، نهاد المشنوق، طوني فرنجية، أنور الخليل وعدنان طرابلسي.

جابر

اثر الجلسة، قال النائب جابر: "عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين اجتماعا اليوم في حضور وزير الخارجية والمغتربين، وتم التداول في موضوع اساسي هو موضوع النزوح السوري في لبنان وما بات يشكل هذا الامر من عبء على لبنان اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا وماليا وغيره".

اضاف:"قررت اللجنة ان تتقدم بتوصية الى الحكومة اللبنانية بضرورة الالتزام بما ورد في البيان الوزاري، وكذلك في ورقة عمل موحدة بخصوص موضوع النزوح السوري. ومن الضروري ان يكون هناك اتفاق داخلي على كيفية التعاطي مع الموضوع. هناك توصية بأن يستمر العمل، من خلال رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة الخارجية، على إقناع المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية بدعم لبنان ومساعدته وان يعود النازحون لا ان يبقوا في لبنان، لما له من تأثير على مستقبل لبنان ووضعه. هذان أمران مهمان. وتحدث وزير الخارجية عن بعض التغيير في الموقف الدولي ونأمل ان يتقدم هذا التغيير اكثر فأكثر".

باسيل

من جهته، أدلى الوزير باسيل بالتصريح الآتي: "شرفني اليوم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالدعوة الى اجتماع مخصص لموضوع النزوح السوري. أشكره وأشكر اعضاء اللجنة الذين حضروا، واعتبر انه كان نقاشا ايجابيا وصريحا". اضاف: "للمرة الثانية، أوضح النقاط التي نحن متفقون عليها نظريا، وهي وجوب عودة النازحين السوريين الى بلدهم، ولكن عمليا لم نترجم هذا الاتفاق الى خطة عملية تؤمن هذه العودة، وبالتالي هذا الامر يتأمن فقط باعتماد سياسة حكومية لبنانية واضحة، عنوانها ليس موضوع النزوح او معالجة النزوح السوري الى بلادهم، هذا هو العنوان الجديد الذي يجب ان نجد له الترجمة العملية وليس كيفية التعاطي مع هذا الملف في الداخل او في الخارج تحت عنوان العودة وفي التفاصيل كيف تكون مساعدة المجتمع المضيف". وتابع: "اليوم أصبحنا في مكان آخر، وهو العودة الحتمية، وعلينا توفير كل المستلزمات الداخلية اولا والخارجية ثانيا"، مشيرا الى ان "اي استعمال للخارج في هذا الموضوع هو تغطية لبعض أطراف الداخل لعدم تحقيق هذه العودة. نحن لا نريد ان نجامل بعضنا بكلام حميل، مثل عودة اللاجئين الفلسطينيين. عنوان عظيم متفقون عليه وكذلك رفض التوطين، ولكن عمليا هم في لبنان منذ 71 عاما". وقال: "في موضوع النزوح السوري، لا نريد ان نكذب على بعضنا ولا على اللبنانيين. نحن مختلفون على كيفية تأمين هذه العودة، ونصر على ان كل الوسائل هي وسائل ضمن القانون اللبناني والقوانين الدولية وهي متاحة للحكومة اللبنانية لكي تؤمن العودة الآمنة والكريمة، وهذه مؤمنة لقسم كبير منهم منذ الان. اذا، العودة يمكن ان تتأمن، جزء منها بتطبيق القانون اللبناني وجزء منها بالتعاطي مع المجتمع الدولي، وجزء بالتعاطي مع الحكومة السورية"، مشيرا الى محاولة افشال خطة العودة بموضوع التعاطي مع الحكومة السورية، الذي نؤكد انه يساعد وهو واجب"، موضحا انه "يمكن تحقيق اجزاء اخرى من دون هذا الامر". اضاف: "كذلك الامر بالنسبة الى تقسيم أنواع النازحين والتلطي بالموضوع الامني والانساني والسياسي، وهذا لا يعالج كل المشكلة. هناك الجزء الاقتصادي، نتعاطى مع القسم الاكبر من النازحين، والظروف الاقتصادية التي فرضتها الحرب او ظروف سابقة في سوريا، ووجوب التعاطي معهم على هذا الشكل، ووجوب ان تتحول المساعدات للنازحين لابقائهم في لبنان، لان لبنان لم يأخذ مساعدات".

وأكد باسيل "ان اي مشروع لاعطاء مساعدات او قروض للبنان تحت غطاء النزوح السوري هو موضوع مرفوض منا وبلغناه للجهات الدولية، اذا كان احد مغشوشا في هذا الموضوع". وقال: "بالنسبة لنا لا ربط لهذا الموضوع مع اصلاحات، على لبنان ان يقوم بها، لان لبنان اختار ان يقوم بها. نحن نريد ان يكون عندنا عجز صفر في الكهرباء، نريد اصلاحا ضريبيا، نريد اصلاحا في الموازنة واصلاحات مالية، هذه خيارات لبنانية وليست مفروضة علينا مقابل مساعدات في موضوع النازحين. وفي النهاية هذا الامر يتم من خلال اعتماد سياسة حكومية وورقة سياسية نحن طرحناها منذ العام 2015، وللاسف لم تقر بسبب الخلافات الداخلية حولها في الحكومة الماضية، في حكومة دولة الرئيس تمام سلام وحكومة دولة الرئيس سعد الحريري، واليوم ملتزمون بها في البيان الوزاري وضمن الفترة التي وضعناها".

اضاف: "اليوم أخذنا تأييدا وتوصية من اللجنة في هذا الخصوص، كل الاطراف السياسية المعنية والرافضة او غير متوافقة معنا كانت موجودة على الطاولة وكذلك كانت لجنة صياغة البيان الوزاري موجودة. يفترض ان تقر هذه الورقة من اجل تسريع العودة اكثر واكثر، من خلال تطبيق القانون اللبناني. تمنينا على اللجنة ان تساعد في هذا الموضوع وان نعود لها في حال اي تقصير من الحكومة في هذا الموضوع". وسئل عما اذا كان الجانب الروسي سيكون هو الوسيط ام انه طلب منه ان يزور شخصيا سوريا، فأجاب باسيل: "لم يطلب مني شيء، ولا اعتقد اننا نحتاج الى وساطة مع سوريا، لان علاقتنا مباشرة وقائمة ولا يجب ان نتحجج في هذا الموضوع حتى لا نقوم بواجباتنا في هذا الخصوص، ولا يجب على احد ان يستعمله لمغالاة بأمر غير مطلوب أساسا. هنا نريد التوازن واحترام للذات في علاقتنا مع اي دولة ومع سوريا تحديدا، لاننا هنا نعمل من اجل مصلحة لبنان ومصلحة سوريا من خلال العلاقات القائمة بيننا وبين سوريا، ولا شيء يمنع من القيام بكل ما يلزم لمصلحة لبنان وسيادته واستقلاله من اجل عودة سريعة للنازحين الى بلدهم".

قيل له: هناك موقف اميركي جديد عبر عنه وزير الخارجية بومبيو امام الكونغرس يتعلق باللاجئين السوريين، فأجاب: "جرى حديث صريح مع الوزير بومبيو خلال زيارته للبنان، وأعتقد ان موقفنا الواضح قد أثمر. هناك مقاربة مختلفة قليلا في موضوع النزوح، كما نسمع مواقف دول اوروبية كثيرة وغيرها تتفهم الموضوع اكثر، ولم يعد من الجائز ان يستمر. هناك أمر واقع اختلف وعلينا كلبنانيين ان نكرس هذا الامر الواقع الذي حصل من خلال سياسة حكومية، لا شيء يبرر ولا اي دولة في العالم يمكن ان تمنع من ان يتوجه أي سوري اليوم الى سوريا، فقد انتفت الاسباب السياسية والامنية لعدم عودته الى سوريا، لكن لديه بطاقة نزوح واجازة عمل، فكيف يكون ذلك؟ يعمل في وظيفة لا يحق له ان يعمل بها في القانون اللبناني، يعمل مكان لبناني، او ان لديه محلا لا يحق له فيه، مكان شخص لبناني. فما هو المبرر لان يكون موجودا في لبنان ويأخذ مساعدات دولية حتى يبقى في لبنان، هذا الموضوع لا يحتاج لا الى بومبيو ولا الى اتحاد اوروبي. هذا الامر يحتاج الى قرار وطني واستقلالي".

سئل: كم يحتاج هذا القرار لكي نأخذه؟

اجاب: "قد يقال انه يهدد الحكومة. وهنا أعتقد، انه إما ان تكون الحكومة على مستوى المرحلة او لا تكون".

وقيل له عن تحول ديموغرافي شهدته سوريا، فأجاب: "المهم ألا يحصل تحول كياني لبناني".

 

جعجع تلقى دعوة لحضور قداس في ذكرى استشهاد جوزيف أبو عاصي

الثلاثاء 02 نيسان 2019/وطنية - إلتقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في معراب، وفدا من جمعية العناية بالنظر، في حضور النائب سيزار المعلوف، الأمين المساعد لشؤون المصالح الدكتور غسان يارد ورئيس دائرة الأختصاصيين في قياس النظر في "مصلحة المهن المجازة" في "القوات" جو رومانوس. وتباحث المجتمعون في مختلف المشاكل التي يعاني منها اختصاصيي قياس النظر في لبنان واقتراحات القوانين التي تعمل على إعدادها الجمعية من أجل حماية هذا القطاع وأبدى رئيس "القوات" كامل الإستعداد لدعم هذه الإقتراحات في مجلس النواب من قبل تكتل "الجمهورية القوية".

وكانت الزيارة مناسبة وجه فيها الوفد دعوة لجعجع من أجل حضور عشاء الجمعية السنوي وقدموا له درعا تذكاريا.

من جهة أخرى، التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" عائلة الشهيد جوزيف أبو عاصي في حضور عضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد. ووجهت العائلة دعوة لجعجع لحضور القداس السنوي في ذكرى استشهاد أبو عاصي، الساعة السادسة من مساء السبت 13 نيسان في كنيسة مار نوهرا - فرن الشباك.

 

برهم صالح لـ«الشرق الأوسط»: الأميركيون جاءوا بطلب عراقي وبلا قواعد/قال إن قرار بلاده تحركه مصلحتها لكنه يراعي المؤثرات أسوة بالدول الأخرى

تونس: غسان شربل/الشرق الأوسط/02 آذار/19

قال الرئيس العراقي برهم صالح إن الأميركيين جاءوا إلى العراق بطلب من حكومته بعد احتلال تنظيم «داعش» الموصل ولتمكين القوات العراقية من مواجهة هذا التحدي. وأضاف أن التفاهم الذي جاءوا بموجبه يقضي ألا تكون لهم قواعد عسكرية دائمة أو قوات برية مقاتلة. وأكد أن بغداد لا تنظر إلى هذا الوجود الأميركي من زاوية إحداث توازن مع الوجود الإيراني.

وكان الرئيس العراقي يتحدث إلى «الشرق الأوسط» في تونس على هامش مشاركته في القمة العربية. وتطرق صالح في حديثه إلى علاقات بلاده بجوارها الإسلامي وعمقها العربي، مبدياً ارتياحه إلى ما سمعه خلال زيارته إلى السعودية. وأكد أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي سيزور السعودية ودولاً أخرى في منتصف الشهر الحالي. وهنا نص الحوار:

> بماذا يشعر الرئيس العراقي الكردي حين يشارك في قمة عربية؟

- الجامعة العربية طرحت قبل فترة مشروع الدولة الوطنية. العراق بلد متعدد القوميات والتكوينات، فيه العرب والكرد والتركمان ويضم مسلمين ومسيحيين وطوائف عدة. هناك تعددية في كثير من دول المنطقة. الوضع العربي لا يحدد فقط بالعمق القومي أو التوصيف القومي. أنا أمثل العراق، وهو جزء من هذا العمق والامتداد العربي. لنا مصلحة حقيقية كعراقيين أن نكون متواصلين ومتضامنين ومتكاتفين مع العالم العربي لأن في ذلك مصلحة العراق ومصلحة المنطقة. والعلاقة تأكيد لما يربطنا بالعالم العربي من وشائج وأواصر ثقافية واجتماعية وتاريخية لا يمكن فصمها. نحن جزء من هذا العالم ومن هذه المنطقة ونتعامل في هذا السياق. الكردي والعربي والتركماني والمسيحي والمسلم يتشاركون في هذه المنطقة ويتشاطرون التطلع إلى الحياة الحرة الكريمة ونظام تربوي جيد ورعاية صحية جيدة. ويتطلعون أيضاً إلى منظومة أمنية تحميهم من «داعش» والتطرف والإرهاب. يتطلعون إلى احترام كرامتهم. آن الأوان ألا يكون التوصيف القومي هو المحدد الحصري لتعاملاتنا وتصوراتنا.

> هل تشعر أن العراق هو الضلع المستضعف في المثلث العراقي - التركي - الإيراني؟

- كلا ويقيناً كلا. مر العراق بظروف صعبة. قد يختلف المراقبون متى بدأت الأزمة العراقية. لكن لا خلاف على أن المشكلة في العراق تفاقمت بوصول صدام حسين إلى السلطة عام 1979. ثم جاءت الحرب العراقية - الإيرانية واجتياح الكويت والحصار وبعده 2003 واستباحة الإرهاب البلاد. على مدى أربعة عقود من الزمن لم يعرف العراق الاستقرار وكان مستباحاً وساحة لتصفية صراعات الآخرين. هذه الأحداث المتلاحقة دمرت الواقع العراقي والاقتصاد والدولة العراقية. تعرض العراق خلال العقود الأربعة الماضية إلى حالات خطرة من العنف الداخلي والاضطهاد وحروب الإبادة. هذا البلد استُضعف خلال عقود بسبب تحوله ساحة لتصفية حسابات الآخرين وبسبب تمكن الاستبداد واستباحة الإرهاب له. العراق الآن بعد الانتصار الأخير المتحقق ضد «داعش»، وهو انتصار مهم وتحول كبير، يعود قادراً ومقتدراً إلى المنطقة. نحن جزء من هذه المنطقة ولدينا جوار إسلامي مهم يتمثل في إيران وتركيا، ولدينا هذا العمق العربي الذي تحدثنا عنه.

نحن ننطلق من رؤية مفادها أن مصلحتنا يجب أن تكون الأساس في تعاملاتنا. نحتاج إلى علاقات جيدة مع إيران وبيننا وبينها 1400 كيلومتر ولدينا مصالح ووشائج وأواصر تاريخية وثقافية واجتماعية، وكذلك مع تركيا. من مصلحتنا أن تكون لدينا علاقات جيدة مبنية على حسن الجوار والمصالح المشتركة. غياب الدور العربي في العراق على امتداد الفترة الماضية كان عاملاً ترك أثره على الوضع في العراق. نتمنى أن يكون الدور العربي فاعلاً وجدياً في حضوره في العراق، وأن يساعد العراقيين ويمكنهم من التغلب على التحديات. هذا هو واقعنا وثوابتنا الجغرافية، والتراكم التاريخي الذي يجب أن نتعامل بموجبه. أنا متفائل بأن العراق نجاحه مطلوب. ما لمسته من خلال الزيارات المتبادلة مع دول الجوار أن هناك مصلحة إقليمية بدأت تتجسد في التمسك بالنجاح العراقي ودفع العراقيين نحو الاستقرار. كل هذه الدول قد تختلف في أجنداتها المباشرة حول هذا الموضوع أو ذاك، لكن تقديري أن نجاح العراق وتمكنه من تجاوز التحديات الحالية قد يمثل نقطة مشتركة في المصالح بين هذه الدول.

> تشددون في التصريحات على أن العراق لن يكون جزءاً من أي محور. هل هذا الموقف واقعي في ضوء موازين القوى لديكم وحولكم؟

- هذا واقعي، بل هو ضروري أيضاً. لا يمكن للعراق أن يكون منطلقاً وقاعدة لإيذاء أي من جيراننا. لا يمكن أن نكون على الإطلاق جزءاً من أي مخطط يستهدف أياً من جيراننا. ليس من مصلحتنا ذلك. لن نكون جزءاً من أي مخطط يستهدف أياً من جيراننا. أنا أتحدث عن مصلحة العراق ورؤية حكومته. هذه خلاصة تجربة أربعة عقود. نحن جزء من المنطقة، وإذا أردنا أن نلبي استحقاقات الإعمار وتوفير فرص العمل لشبابنا العاطل عن العمل وتوفير الخدمات، فنحن بحاجة إلى حالة توافق ووئام مع جيراننا. العراق كان ساحة لتصفية الصراعات. وهناك من يريد أن يحمل العراق وزر أولوياته. أنا أقول من منطلق مصلحتنا العراقية. مصلحة العراق أولاً. ولهذا لن نكون جزءاً من أي مخطط يستهدف أياً من جيراننا.

العلاقات مع السعودية

> زرتم المملكة العربية السعودية واستقبلتم في بغداد وفوداً منها. كيف تصفون العلاقات بين البلدين حالياً؟

- العلاقات السعودية - العراقية تنمو. زرت السعودية والتقيت جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان والمسؤولين السعوديين. تلمست من خادم الحرمين الشريفين كل الحرص على العراق، والتأكيد على ضرورة تنمية العلاقات. زارنا وفد وزاري سعودي وسيزور بغداد قريباً وفد سعودي كبير للتأكيد على تفعيل اللجنة السعودية - العراقية المشتركة. رئيس الوزراء العراقي السيد عادل عبد المهدي سيزور المملكة ودول الجوار في منتصف الشهر الحالي. نرى في توطيد العلاقات مع المملكة جزءاً أساسياً من منظورنا لما نريد أن تكون عليه علاقات العراق. قد نختلف في مفردات سياسية هنا وهناك وحول هذا الموضوع أو ذاك، لكن في الوقت نفسه هناك ثوابت جغرافية وتاريخية وثقافية وأواصر.

كان لقائي مع ولي العهد السعودي جيداً وصريحاً ومباشراً، وتحدثنا في عمق ما هو مطلوب. وكان متفهماً لأوضاع العراق وضرورة تمكين العراقيين من تجاوز التحديات وضرورة عدم تحميل العراق وزر معادلات نحن في غنى عنها. وكان تأكيده واضحاً على ضرورة تعزيز العلاقات العراقية - السعودية وتنميتها.

> هل ترى عودة قريبة لسوريا إلى الجامعة العربية؟

- نحن نتمنى ذلك. سوريا تعرضت لكوارث وفواجع خطرة. ما جرى في سوريا جريمة مروعة إنسانياً وتمثل حقيقة خطورة على الأمن الإقليمي والدولي. بعد كل هذه السنوات ودوامة العنف، آن الأوان لنساعد سوريا وشعبها على التوصل إلى حلول سياسية يرتضونها بأنفسهم من دون قيمومة من الخارج. أنا أقول إن من الواجب على العرب احتضان سوريا وشعبها وتجاوز اختناقات تمنع الوصول إلى حلول سياسية. العراق دعا إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، لكن لم نتمكن من ذلك خلال هذه الدورة. الوضع السوري خطر. هناك من يتصور أن الأخطار انحسرت بعد نهاية «داعش». أنا لست مع هذا الرأي. يجب ألا نستخف بحجم التحدي الإرهابي الباقي في سوريا ولا بحجم التحدي الإنساني الخطير الذي تشكله مشكلة النازحين واللاجئين. الواجب الإنساني والديني والأخلاقي، وكذلك الحرص على أمن المنطقة، كل ذلك يستوجب العمل الجاد من أجل دفع الأمور في الاتجاه الصحيح.

تواصل دائم مع دمشق

> هل هناك اتصالات بينك وبين الرئيس بشار الأسد؟

- هناك تواصل دائم بين الحكومتين العراقية والسورية. نحن نرى ذلك ضرورياً. الأخ مستشار الأمن الوطني العراقي يقوم بزيارات متكررة لسوريا ويلتقي الرئيس الأسد، وهناك تعاون أمني بين الحكومتين لضبط أمن الحدود والتصدي لخطر الإرهاب.

> أعادت كارثة عبارة الموصل تسليط الضوء على وحش الفساد في العراق. ما قصة هذا الوحش المتحكم بالبلاد؟

- الفساد آفة. وأنا أعتبره الاقتصاد السياسي للعنف. الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة. إذا لم يتم القضاء على الفساد ومواجهته بجدية سيقضي علينا. المشكلة كبيرة وهي وليدة أربعة عقود من الزمن وسوء الإدارة والحروب والعنف والتدخلات وغيرها من الأسباب. نحن مطالبون الآن بإجراءات جدية. هذا هو الاستحقاق الوطني والسياسي أمامنا. السيد رئيس الوزراء يترأس الآن لجنة عليا لمكافحة الفساد ويتعامل مع هذا الموضوع بمنهجية وبصورةمؤسساتية. ونحن مطالبون كمؤسسات في الدولة وكقيادات سياسية بأن ندعم هذا الجهد بكل ما لدينا من قوة. التحدي كبير وخطر والحل ليس سهلاً لكن لا خيار لدينا غير مواجهة هذه الآفة.

> يحكي الكثير عن المليارات الضائعة في العراق. ما هو الرقم الحقيقي؟

- من الصعب جداً تحديد الرقم. لكن بغض النظر عن الرقم، هناك بالتأكيد أموال هائلة تهدر وتحجب عن خدمة الناس. وفي كثير من الأحيان تنتهي هذه الأموال لتصب في عملية إدامة العنف والفوضى. لذلك أقول إن هذا الاستحقاق سياسي وأمني، وأنا واثق من أن الحكومة والبرلمان جادان في التصدي لهذه المشكلة.

«عناصر غير منضبطة»

> هل الدولة العراقية قادرة على استيعاب الميليشيات أم أنها مهددة بالذوبان فيها؟

- برأيي أن ثمة مبالغة غير مبررة في هذا الموضوع. لنضع الأمور في سياقها الصحيح. في 2014 عندما استولى «داعش» على الموصل كانت بغداد مهددة. أصدر سماحة المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني فتوى «الجهاد الكفائي». العديد من الشباب هبوا للدفاع عن بلدهم، ولولا «الحشد الشعبي» الذي تشكل آنذاك لكنا في خطر محقق. ضحى هؤلاء بالغالي والنفيس وكانوا في صدارة الجهد من أجل القضاء على «داعش». الآن «الحشد الشعبي» مثبت حسب القانون ضمن المنظومة الأمنية للدولة. أنا لا أقول إنه ليست هناك عناصر مسيئة في «الحشد الشعبي». نعم هناك عناصر مسيئة كما هو الحال في الجيش والشرطة وحتى في البيشمركة. التعامل مع هذه الحالات يجب أن يكون في إطار القانون. لا يجوز تعميم التهمة وكأن ليس في العراق مشكلة إلا ما يسميه البعض الميليشيات. هناك عناصر غير منضبطة وعناصر خارجة على القانون ويجب التعامل مع هؤلاء في الإطار القانوني. أساس التعامل مع «الحشد الشعبي» هو أنه جزء من المنظومة الأمنية للدولة ومرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة (رئيس الوزراء).

سليماني والقرار العراقي

> بماذا يشعر المسؤول العراقي حين يقرأ كلاماً من نوع أن القرار العراقي هو عملياً في يد الجنرال قاسم سليماني؟

- في هذا الزمن حيث لديك وسائل التواصل الاجتماعي تحول كل شخص إلى محلل وخبير وقائد سياسي ويصرح كيفما أراد. أنا أقول لك إن إيران جارة مهمة لنا وساعدتنا ضد الاستبداد وضد «داعش». القول إن لإيران وجودها وتأثيراتها صحيح. كما أن للعراق تأثيراته داخل إيران. التأثير متبادل لكن القرار العراقي هو في النهاية متمثل في المؤسسات الدستورية أي الحكومة والبرلمان والقضاء وهناك عملية انتخابية تشارك فيها الأحزاب.

> هل تستطيع مثلاً أن تقول إن قرار العراق عراقي؟

- أنا أقول إنه في هذا الزمن ليس هناك قرار بمعزل عن الواقع الموجود. هل القرار الفرنسي فرنسي فقط أم يجب أن يأخذ بالاعتبار البعد الأوروبي والبعد الأميركي وإلى غير ذلك؟. هناك تأثيرات متبادلة وأنا لا أريد التغني بشعارات. نحن نعيش في هذه المنطقة ونراعي في قراراتنا العمق العربي والوضع الإيراني والتركي والخليجي. نحن مثلاً نجلس ونناقش تداعيات قراراتنا وترابطها أحياناً مع الوضع السوري. أرى أن هذا التهويل في غير محله. العراق جزء من هذه المنطقة، ومن مصلحتنا أن تكون علاقاتنا جيدة مع إيران ومبنية على المصالح المشتركة ومن دولة إلى دولة. ومن مصلحتنا أن تكون علاقاتنا جيدة مع السعودية والأردن ومصر. الأخ رئيس الوزراء زار مصر والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني وكانت هناك أمور اقتصادية وتفاهمات لخير المنطقة. الحقيقة أن العراق يتحول إلى عنصر توازن وتواصل في المنطقة. إذا رجعنا إلى العقود الأربعة الماضية نجد أنها جعلت المنظومة الإقليمية مفككة أمنياً وسياسياً واقتصادياً، مما أتاح للإرهاب والتدخلات الخارجية أن تنفذ إلى داخلها. من منظور آخر أقول إن غياب العراق عن المنظومة الإقليمية كان من أسباب الفوضى والحراك غير المجدي. يعود العراق قادراً مقتدراً إلى المنطقة، والعراق بموقعه الجغرافي والتاريخي وموارده يمكن أن يكون محوراً لإعادة لم شمل المنطقة، وأن يكون جسراً للتواصل بين مصالح دولها. المنظومة الإقليمية لا يمكن أن تتجاهل إيران وتركيا، ولا يمكن حتماً أن تتجاهل العمق العربي للعراق. المنطقة مطالبة بإعادة النظر وتشكيل منظومة جديدة لأمنها واقتصادها والتعامل مع التحديات الخطرة التي نعاني منها وهي التطرف والبطالة والفشل الاقتصادي. ومن هذا المنظور يمكن أن يكون العراق منطلقاً لهذه المنظومة.

> لماذا لا يزال منصب نائب الرئيس لديكم شاغراً؟

- نعيش في نظام برلماني، وكل حزب بما لديهم فرحون. سجالات سياسية. فيما يتعلق بمنصب نائب الرئيس ننتظر استكمال تشكيل الحكومة ثم نتحرك.

> وهل هذا التأخير في تشكيل الحكومة طبيعي؟

- ليس طبيعياً، لكن قلت لك إن لدينا الكثير من الأحزاب وفي أي حال يبقى هذا أفضل من الاستبداد.

> هل هناك بدايات لكسر الجليد بينك وبين الرئيس السابق لإقليم كردستان مسعود بارزاني. وهل يلعب هوشيار زيباري وزير الخارجية السابق دوراً في هذا المجال؟

- هناك تواصل بين الإخوة في الحزب الديمقراطي الكردستاني وبيني. وإن شاء الله هذه المفردات لن نتوقف عندها والبلد أكبر من ذلك. زارني زميلي هوشيار في بغداد قبل فترة.

> هل كان لديك حلم أن تكون رئيساً للعراق؟

- لا شك أن لدى كل إنسان طموح في هذا المسعى أو ذاك. توسمت في نفسي وتوسم أصدقائي وحلفائي في القدرة على أن أكون رئيساً جيداً في هذه المرحلة، وعسى أن أكون ناجحاً وموفقاً في تقديم مساهمة جدية في إخراج بلدنا من نفق الأزمات التي ألمت بنا.

> للأسف دهمنا الوقت. أريد أن أسأل: هل يشكل الوجود العسكري الأميركي في العراق عنصر توازن مع الوجود الإيراني؟

- نحن لا ننظر إلى هذا الموضوع بهذا المنظار. العناصر الأميركية التي جاءت إلى العراق جاءت بدعوة من الحكومة العراقية لتمكين القوات العراقية من مواجهة «داعش» بعد التحدي الإرهابي الكبير الذي واجهته البلاد. أؤكد في هذا المجال أن هناك تأكيداً عراقياً على السيادة والأولوية للمصلحة العراقية والرؤية العراقية في التعامل مع الملف الأمني والاحتياجات. هناك تأكيد على ألا تكون هناك قواعد عسكرية أميركية وألا تكون هناك قوات برية مقاتلة. أي ما تراه القيادة العراقية مناسباً ضمن استحقاقات الأمن العراقي والسيادة العراقية.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 01 نيسان/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

ذكرى حصار مدينة زحلة والبطولة والاستشهاد

الياس بجاني/02 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73495/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B0%D9%83%D8%B1%D9%89-%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D8%B1-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%B2%D8%AD%D9%84%D8%A9-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B7-2/

 

 

مصنع صواريخ جديد لحزب الله.. بومبيو يحذر

Hezbollah Established New Missile Factory In Beirut-Report Jerusalem Post

سكاي نيوز/02 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73500/jerusalem-post-hezbollah-established-new-missile-factory-in-beirut-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2-%D9%85%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%AC%D8%AF%D9%8A/

 

أبي: إني غريب في وطني!

رائد جرجس/المرصد/02 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73497/%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%D8%AC%D8%B1%D8%AC%D8%B3-%D8%A3%D8%A8%D9%8A-%D8%A5%D9%86%D9%8A-%D8%BA%D8%B1%D9%8A%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A/

 


 Hezbollah Established New Missile Factory In Beirut-Report
 Jerusalem Post/April 02/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73500/jerusalem-post-hezbollah-established-new-missile-factory-in-beirut-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%8A-%D9%86%D9%8A%D9%88%D8%B2-%D9%85%D8%B5%D9%86%D8%B9-%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%AC%D8%AF%D9%8A/

 

حقيقة علاقة قطر مع قيادات القاعدة في إيران

الرياض - هدى الصالح/العربية.نت/02 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73503/%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A9-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%85%D8%B9-%D9%82%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A5%D9%8A/