LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 02 نيسان/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april02.19.htm

 

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه.يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس  بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتيان صقر/أبو أرز: متى ينسحب لبنان من هذه المسخرة المسماة جامعة الدول العربية

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: زحلة_كيف_ننساك

نقلاً عن صفحة بيار عطالله: حرب زحلة (تنذكر وما تنعاد)

لم يعثر الخميني على شاب يُفَجِّر نفسه في لندن ليغتال سلمان رشدي سوى مصطفى مازح من قرية طيرفيلساي جنوب لبنان/الشيخ حسن سعيد مشيمش

محادثات بومبيو اللبنانية زادته قناعة بضرورة تشديد العقوبات الاقتصادية ورهان على زرع شقاق بين الحزب وبيئته.. ودعوة لتفعيل العلاقات مع بري

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 01/04/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 1 نيسان 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

نديم الجميل ومعركة زحلة

لقاء سيدة الجبل: حماية المسيحيين لن يكون إلا بالعيش مع المسلمين

10 خطوات لتوفير 6 مليار دولار/جواد عضرا

البنك الدولي يرفع البطاقة الحمراء "اقتصادياً" أمام لبنان

إلى أي دين تنتمي يا شيخ/الشيخ حسن سعيد مشيمش

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المنطقة على مفترق مرحلة جديدة..خطوة الجولان تسرّع الحل الشامل!/الخليج مع "صفقة القرن" مقابل انــهاء نفوذ ايران؟

النظام الإيراني يدعم الإرهاب في العالم؟.

القادة العرب أمام القمة: الجولان والقدس... ووحدة الكلمة

السبسي أطلق عليها قمة «العزم والتضامن»... والملك عبد الله يؤكد أن خطر الإرهاب لم ينته بعد

خطّة إسرائيلية طويلة المدى لاستيطان واسع في الجولان

حزب إردوغان يخسر أكبر 3 مدن... ويراهن على الطعون

بومبيو يأمل في قمة ثالثة بين ترمب وكيم بعد أشهر

كابل متخوفة من تحول العائدين من سوريا إلى «جيش سري لإيران»/القوة الأكبر بين هذه الميليشيات لواء «فاطميون» ويقدر عدد أفراده بـ15 ألف مقاتل

القمة العربية ترفض الضغوط على الفلسطينيين وتنتقد القرار الأميركي بشأن الجولان

طالبت إيران بـ{الكف عن الأعمال الاستفزازية وتغذية النزاعات الطائفية}

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فخر ترامب بنجاح عقوباته ضدّ إيران وقلق حلفاء حزب الله/علي الأمين/العرب

لبنان بين «المقاومة الاقتصادية» ومؤتمر «سيدر»/سام منسى/الشرق الأوسط

الحريري يتلقى تبعات فشل زيارة موسكو وخيبة أميركا/منير الربيع/المدن

انتخابات طرابلس و"المستقبل": أهزوجة مواجهة حزب الله/جنى الدهيبي/المدن

أبعد من قمة وبيان/سناء الجاك/النهار

قانون اللامركزية في لبنان حبر على ورق بانتظار التمويل/رهان على إقراره لقطع العلاقة النفعية بين المواطن والمسؤول/سناء الجاك/الشرق الأوسط

مكافحة الفساد: شطف الدرج أم القفز فوقه؟/أنطوان الخوري طوق/النهار

"كوميديا" من نوع آخر تفوّقت على عادل كرم/ريكاردو الشدياق/أم تي في

على طريق نقد «نقد الاستبداد»/وسام سعادة/القدس العربي/

الجديد في خطة دونالد ترمب للسلام/دنيس روس/الشرق الأوسط

إيران و تركيا... هل هما صديقتان لنا؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

قمة تونس ومسؤولية العواصم والمخاضات/غسان شربل/الشرق الأوسط

الجولان سطوة... لا صفقة/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سلامة وفساد ليبيا المرعب/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

قوس قزح» قادم من البحر الأحمر/طارق الشناوي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الحريري تابع وزواره شؤونا سياسية واقتصادية طربيه: نأمل أن تبدأ بشائر الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة

الحريري استقبل جنبلاط يرافقه نجله تيمور وابو فاعور

الكتلة الوطنية: ترسيم الحدود ركيزة لاستعادة لبنان مزارع شبعا

بري التقى رئيس الحكومة العراقي وزار النجف: السيستاني يخوض حرب الحياة للشعب العراقي

بري عرض الأوضاع مع عبد المهدي والمالكي وأكد أن العراق يستطيع ان يلعب دورا في المصالحة بين السعودية وايران: علينا خفض العجز والا فلبنان معرض لنتائج سلبية

الاحدب اعلن ترشحه للانتخابات الفرعية في طرابلس: لنقدم لابنائنا خيارا جديا لمواجهة هذه الطغمة الفاسدة

حزب الله: قرارات القمة العربية أقل بكثير من خطورة المرحلة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كما ظهر في الشعب قديما أنبياء كذابون، فكذلك سيظهر فيكم معلمون كذابون يبتدعون المذاهب المهلكة وينكرون الرب الذي افتداهم

رسالة بطرس الثانية/الفصل 02/01 حى 22/”وكما ظهر في الشعب قديما أنبياء كذابون، فكذلك سيظهر فيكم معلمون كذابون يبتدعون المذاهب المهلكة وينكرون الرب الذي افتداهم، فيجلبون على أنفسهم الهلاك السريع. وسيتبع كثير من الناس فجورهم ويكونون سببا لتجديف الناس على مذهب الحق. وهم في طمعهم يزيفون الكلام ويتاجرون بكم. ولكن الحكم عليهم من قديم الزمان لا يبطل وهلاكهم لا تغمض له عين. فما أشفق الله على الملائكة الذين خطئوا، بل طرحهم في الجحيم حيث هم مقيدون في الظلام إلى يوم الحساب، وما أشفق على العالم القديم، بل جلب الطوفان على عالم الأشرار ما عدا ثمانية أشخاص من بينهم نوح الذي دعا إلى الصلاح. وقضى الله على مدينتي سدوم وعمورة بالخراب وحولهما إلى رماد عبرة لمن يجيء بعدهما من الأشرار، وأنقذ لوط البار الذي هالته طريق الدعارة التي يسلكها أولئك الفجار، وكان هذا الرجل البار ساكنا بينهم يسمع عن مفاسدهم ويشاهدها يوما بعد يوم، فتتألم نفسه الصالحة. فالرب يعرف كيف ينقذ الأتقياء من محنتهم ويبقي الأشرار للعقاب يوم الحساب، وعلى الأخص الذين يتبعون شهوات الجسد الدنسة ويستهينون بسيادة الله. ما أوقحهم وأشد كبرياءهم! لا يتورعون من إهانة الكائنات السماوية المجيدة، مع أن الملائكة، وهم أعظم منهم قوة ومقدرة، لا يدينونهم بكلمة مهينة عند الرب. أما أولئك فهم كالبهائم غير العاقلة المولودة بطبيعتها للصيد والهلاك، يهينون ما يجهلون. فسيهلكون هلاكها ويقاسون الظلم أجرا للظلم. يحسبون اللذة أن يستسلموا للفجور في عز النهار. هم لطخة عار إذا جلسوا معكم في الولائم متلذذين بخداعكم. لهم عيون مملوءة بالفسق، لا تشبع من الخطيئة، يخدعون النفوس الضعيفة، وقلوبهم تدربت على الطمع. هم أبناء اللعنة. تركوا الطريق المستقيم فضلوا وساروا في طريق بل عام بن بعور الذي أحب أجرة الشر، فلقـي التوبيخ لمعصيته، حين نطق حمار أعجم بصوت بشري فردع النبي عن حماقته. هؤلاء الناس ينابيع بلا ماء وغيوم تسوقها الريح العاصفة، ولهم أعد الله أعمق الظلمات. ينطقون بأقوال طنانة سخيفة، فيخدعون بشهوات الجسد والدعارة من كادوا يتخلصون من الذين يعيشون في الضلال. يعدونهم بالحرية وهم أنفسهم عبيد للمفاسد، لأن ما يغلب الإنسان يستعبد الإنسان. فالذين نجوا من مفاسد العالم، بعدما عرفوا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، ثم عادوا إلى الوقوع في حبائلها وانغلبوا، صاروا أسوأ حالا في النهاية منهم في البداءة، وكان خيرا لهم أن لا يعرفوا طريق الصلاح من أن يعرفوه ثم يرتدوا عن الوصية المقدسة التي تسلموها. فيصدق فيهم المثل القائل: عاد الكلب إلى قيئه، والخنزيرة التي اغتسلت عادت إلى التمرغ في الوحل”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بالصوت والنص/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

http://eliasbejjaninews.com/archives/73451/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين/31 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias al mkalah sunday.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين/31 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias al mkalah sunday.wma

 

عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/31 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/73451/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (02/10-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع:

(“ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم”).

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله.

وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: “قم أحمل فراشك وأذهب”.

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: “اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له” (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): “وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه”. وقال القديس يعقوب في رسالته (05/15): “وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له”.

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/01-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب.

لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية.

لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام.

يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتيان صقر/أبو أرز: متى ينسحب لبنان من هذه المسخرة المسماة جامعة الدول العربية

انتهت اجتماعات القُمة العربية في تونس ببيان ختامي استعادت فيه الجولان والقدس والوطن السليب. السؤال المطروح باستمرار: متى ينسحب لبنان من هذه المسخرة المسماة جامعة الدول العربية؟

لبيك لبنان

آبو ارز

 

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: زحلة_كيف_ننساك

 ويسألون، هل تذكرون معركة زحلة؟

 وكيف ننسى زحلة؟

 كيف ننسى ذكرى ٢ نيسان؟

كيف ننسى صيحات الأهالي المحاصرين وأصوات إستغاثة المصابين ودموع المحزونين؟

 كيف ننسى أبطال زحلة الذين أدهشوا العالم بصمودهم البطولي؟

 ٩٠ مقاتلاً جاؤوا من بيروت سيراً على الأقدام على الطرقات الجبلية المغطاة بالثلوج لمساندة الزحليين في الدفاع عن مدينتهم.

كيف ننسى ١٣٠ صرخة إستشهاد أيقظت ضمائر العالم من نومها العميق؟

 كيف ننسى ٤٠٠ جرح ينتظر الدواء بصبر ورجاء؟

 كيف ننسى فترة ٩٥ يوماً من القصف العشوائي، فتحت خلالها أبواب الجحيم على زحلة وإنهمرت ألسنة النار عليها لتحرق وتدمّر؟

 لكنّها مع كثافتها لم تطل هويّة زحلة، فبقيت زحلة لبنانية،

 زحلة، كيف ننساك؟(من مجلة المسيرة العسكرية)

الشرارة_زحلة_بدء_الحرب

 يوم الخميس ٢ نيسان ١٩٨١ إتصل جوزيف إسطفان (الماريشال) بمركز قيادة المدينة وأبلغ جو إدّه بأن هناك جرافات سورية تقيم الدشم وتشقّ طريقاً للتمركز على تلة حرقات.

يقول جوزيف: "طلب منّي جو إدّه الصعود إلى التلّة وإستطلاع الوضع ومعالجته".

يقول منير الذي كان يرافق جوزيف: "إنطلقنا إلى تلة حرقات بواسطة جيب gmc قدته أنا، وجلس الماريشال إلى جانبي، وفي المقاعد الخلفية شوقي أبو سليمان، سليم غزالي وفؤاد شربل. كان السوريون يحفرون المتاريس ويقيمون الدشم... إجتزنا وادي العرايش وتقدّمنا إلى نقطة تُعرٓفْ بحرج الّلوز ومشينا إلى موقع يشرف على الآليات السورية".

 " كانت إحدى الدبابات تتحضّر للتمركز وراء الساتر الذي أقامته الجرافة وحولها بعض العناصر حين أطلق الماريشال قذيفة ب٧ أصابتها مباشرة في وسطها، فإشتعلت وتصاعد منها دخان أسود كثيف كما أُصيب العناصر المتواجدون بينها وبين الدبابة. طلبت من الماريشال أن أُطلق القذيفة الثانية لكنّه أصرّ على إطلاقها...ذخّٓر القاذفة وصوّبها وضغط على الزناد، لكن القذيفة لم تنطلق. أعاد فتح الديك وحاول من جديد، فإنفجرت القاذفة بين يديّ الماريشال ووقع أرضاً، وبدأ ينزف بقوة من أنفه وفمه... إحترقت ثيابه فأطفأناها بسرعة وحاولت حمله لإبعاده، فأشار إليّ بيده كي أتركه لأنه لم يكن يستطيع التنفسّ، لكننا ساعدناه. وبعد دقائق، ركع ورسم إشارة الصليب فحملناه بإتجاه الجيب".

 "في هذه الأثناء، قصف السوريون بالهواوين المنطقة التي أُطلقت منها القذيفة، وهي منطقة مكشوفة على ضهور زحلة وعلى تمثال العذراء حيث يتمركزون... نقلنا جوزيف الذي أُغمي عليه في الطريق إلى مركز الصليب الأحمر قرب أوتيل قادري، فيما بدأت أحياء زحلة تتعرّض للقصف، وإنطلقت الحرب".

بدأت الإشتباكات في معظم محاور المدينة، وحمل كل شاب ورجل بندقيته بشكل عشوائي وغير منظّم، لكن الشباب النظاميين تحرّكوا بسرعة ووزّعوا الأدوار وبدأوا بتنفيذ الخطة الموضوعة للدفاع عن زحلة.

 (من كتاب هكذا واجه المقاومون الأحرار جيش الأسد في لبنان للكاتب كلوفيس شويفاتي)

 

نقلاً عن صفحة بيار عطالله: حرب زحلة (تنذكر وما تنعاد)

كنا في ثانوية الأشرفية، وكنا في خلية الطلاب الكتائب ومنها كان الشباب ينتقلون إلى العمل العسكري... كان زميلنا خليل ابراهيم حداد (ابن العائلة المقاومة من عزة في الجنوب) طالبا في اختصاص المساحة والهندسة وشكل مجموعة من الطلاب الثانويين في سلاح المدفعية.... تدربنا بداية على 155 ميلليمتر وعندما اندلع القتال في زحلة كنا اول الواصلين إلى أعلى جرود عيون السيمان وكان الطقس عاصفا ومثلجا مثل اليوم... عمل الشباب على نصب المرابض طيلة الليل وتحت الثلج استعدادا لهجمات الجيش السوري صباح اليوم التالي، وعندما قمنا بالرمي التجريبي انزاحت الارض الموحلة تحت المدافع بسبب الامطار والثلوج، فتكرر العمل والجميع غارق في الوحل تماماً والثلج والبرد يضرب على الوجوه مثل الرصاص، الى ان تم ربض المدافع... في اليوم التالي اندلع القصف الجنوني من مدافعنا ومنا وعلينا ولا ازال اذكر ايلي معوض وطوني فغالي وسعيد فخر وكمال جودي وغيرهم وخصوصاً مجموعة شباب عين ابل ورميش وهم يلقمون المدافع مثل المجانين ويحملون القذائف الثقيلة للمدافع بمفردهم وهي تحتاج الى رجلين لحملها، تحت الثلج والمطر والقذائف المنهمرة علينا، ولا انسى في حياتي الصراخ بكلمة DEPART والدعاء للعذراء والقديسين طلباً للحماية من الراجمات السورية التي كانت تنهمر على مرابضنا بهدف اسكاتها.

بعدها بيومين وصل شباب مدفعية جبهة الشمال (القطارة) بقيادة ب. عبيد بكل هرجهم ومرجهم وشجاعتهم واستلموا عنا بعدما انهكنا التعب....

انتقلنا إلى ثكنة جو صليبا للراحة قليلا لكن المهندس بهنام صليبا وصل بسرعة والقى فينا خطاباً حماسياً وفحواه: ان الهجمات متواصلة على زحلة والجرد وحافظ الاسد يقول انه سيجتاح المدينة مهما كان الثمن؛ ولدينا نقص في عناصر المدفعية 130 ميلليمتر بدلوا ثيابكم واحذيتكم وتناولوا طعاماً ساخناً (اكلنا فاصوليا ولحمة واذكر طعمتها تماماً) وستعودون إلى الجرد مرة أخرى والجيش السوري سيهاجم بقوة عند الصباح...

كانت مرابض الـ 130 بين صخور كفردبيان وتطال زحلة بسهولة وكان اهالي كفردبيان يصعدون لمساعدتنا في افراغ الذخيرة والتدشيم...

اشتهرت تلك الأيام اغنية "يا رب لا تهجر سما لبنان" ل وديع الصافي وكنا نرددها على الطالع والنازل... وكان كمال جودي لا يكف عن الدعاء لسيدة صور دون انقطاع، فبادره شاب من مغدوشة (اصبح كاهناً): "وسيدة مغدوشة الا تستحق الدعاء"...

الله يرحم الشهداء كل الشهداء، كانت ايام نحلم فيها بوطن جميل وحرولم يكن احد يفكر لا بالموت ولا بالسفر وبالهجرة ولا باي شيء اخر سوى ان نعيش في بلد ووطن حقيقي لنا ولاهلنا....

 

لم يعثر الخميني على شاب يُفَجِّر نفسه في لندن ليغتال سلمان رشدي سوى مصطفى مازح من قرية طيرفيلساي جنوب لبنان

الشيخ حسن سعيد مشيمش/01 نيسان/19

علماً أن الخميني كان يزعم بأن تحت أمره عشرين مليون مقاتل من الشعب الإيراني - ( 20 مليون مقاتل ) - نَظَّمَهَم كجيش أسماه بجيش القدس لتحرير فلسطين وإزالة إسرائيل من الوجود ؟ ! ؟ ! ؟ ! .

الخميني والخامنئي وقاسم سليماني والإستخبارات الإيرانية لم يجدوا أفضل من شباب الشيعة في لبنان لإرسالهم إلى بلدان أوروبا وأميركا وكندا و و و لاغتيال المعارضين لنظام ولاية الفقيه المستبد الغاصب لولاية الله ورسوله والذي ينازع الله على رداء القداسة والعظمة وينافسه على النفوذ والسلطة على عباده ! ! !

عشرات العبوات الناسفة والإغتيالات قام بها شباب شيعة لبنانيون بأوامر نظام الخميني وفتاواه ودعمه المالي السخي على الغدر في دول أوروبا وأميركا وكندا ( والبحرين والكويت والسعودية ) حتى وضعت لبنان واللبنانيين على لائحة الدول الحاضنة للإرهاب فألحقت بوطننا لبنان أفدح الخسائر الإقتصادية والسياسية والأمنية وخسر عشرات الألوف من شباب لبنان فرصة العمل والتعلم في بلدان الغرب . حسن نصر الله أكذب لسان تحت سماء الشرق الأوسط صك أسماعنا بحديثه عن دعم نظام الخميني للمقاومة لكنه يخفي مجازر الخمينيين وجرائمهم في لبنان ضد كافة الأحزاب الوطنية اللبنانية العلمانية التي كانت تقاوم الإحتلال الإسرائيلي ليحتكر المقاومة ويضعها كورقة في خدمة نظام الخميني كي يفاوض بها أميركا على طاولة الحوار معها حتى أبرم معها تسويات متعددة .

 

محادثات بومبيو اللبنانية زادته قناعة بضرورة تشديد العقوبات الاقتصادية ورهان على زرع شقاق بين الحزب وبيئته.. ودعوة لتفعيل العلاقات مع بري

المركزية/01 نيسان/19/صحيح ان زيارة وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو بيروت منذ ايام قليلة، لم تترك تداعيات مباشرة على واقع الحال السياسية اللبنانية. وصحيح ان المواقف النارية التي أطلقها من وزارة الخارجية والتي "شيطن" فيها حزب الله موجّها اليه سهاما من العيار الثقيل، لم تبدّل قيد أنملة في المشهد الداخلي او اصطفافاته، بحيث لم يتبنّها أي فريق محلي، ولم تُخرِج الحزبَ لا من الحكومة ولا من البرلمان، الا ان مصادر دبلوماسية غربية مطّلعة تكشف لـ"المركزية" أن مفاعيل اتصالات بومبيو وكلامه في لبنان، ستظهر تباعا في الايام والاسابيع القليلة المقبلة، عبر اجراءات ستتخذها الادارة "الترامبية".

فبحسب المصادر، دعا الزائر الاميركي من قابلهم من مسؤولين لبنانيين الى ممارسة مزيد من الضغط على حزب الله والى تجنّب مسايرته خاصة في ما خص أجندته الخارجية وسلاحه، غير انه في المقابل خرج باستنتاج مفاده ان ثمة استحالة لبنانية لعزل الحزب وان القوى كلّها غير قادرة على مواجهته الا من خلال موقف مبدئي رافض حمله السلاح وتدخّله في الصراعات العربية.  وعليه، ازداد بومبيو قناعة بفاعلية "العقوبات" التي يجب تشديدها، وهذا ما سيحصل. فالمصادر توضح ان واشنطن مصممة على مواصلة تضييق الخناق على حزب الله ومطاردة تحرّكاته لبنانيا، وعلى الساحة الدولية الأوسع. وفيما سيأخذ هذا التوجّه التصعيدي الواقعَ اللبناني بالاعتبار، أكان المصرفي او ذلك المتصل بدعم الاجهزة العسكرية والامنية (اللذين يحرص الاميركيون على حمايتهما)، تشير المصادر الى ان التدابير الاميركية المرتقبة ستتخذ أبعادا جديدة، حيث ستطال الحزبَ وكل متعامل او داعم له، ومن المرجّح ان تشمل ايضا وضعَ اشخاص مقربين منه، على لائحة الارهاب، وهؤلاء قد يكونون من طوائف ومذاهب مختلفة، ترى الادارة الاميركية انهم يساعدون في اشتداد "عود" الحزب عبر دعمه ماليا او لوجستيا...

والحال ان بومبيو وبعد محادثاته اللبنانية، أدرك ان لا حلّ لمعضلة "حزب الله" الا من خلال "السلاح" الاقتصادي، وتقطيع الشرايين الحيوية التي تمدّه بالمال. فالرهان الاميركي كبير على زرع "نقمة" بين الحزب وبيئته الحاضنة، عبر تقليص قدرته على تغذيتها بالمال والخدمات، فتنتفض في نهاية المطاف عليه.

وفي رأي واشنطن، بذور "الثورة" الشعبية المنشودة باتت موجودة اليوم، وما عليها الا ريّها لتنمو. العملية قد تتطلّب بعض الوقت، الا انها لا بد حاصلة. ويراهن الاميركيون على ان الضائقة التي تعانيها ايران، داعمةُ الحزب الاولى، ستفاقم عجزها عن مساعدته. وتاليا، ستتقلص الاموال التي يخصّصها "الحزب" للخدمات الاجتماعية والطبية والتربوية، ليرتفع في النتيجة، منسوبُ التململ "الشيعي" من حزب الله، وعنوانُه: نقدّم خيرة شبابنا خدمة للحزب ويموتون بالمئات في الميادين العربية، وهو لا يعطينا شيئا لاظهار تقديره في المقابل. وفيما الدولة عاجزة عن تأمين أبسط شروط الحياة الكريمة لنا – بحيث لا طرقات ولا كهرباء ولا ماء ولا فرص عمل- انضمّ الحزب اليها في التقصير اليوم، فكيف نصمد؟ وفي انتظار جني ثمار هذا المخطط- تضيف المصادر- نصح بومبيو اللبنانيين، ولا سيما "السياديين" منهم برصّ الصفوف، وهو طالب ايضا بتوطيد الجسور بين بيت الوسط وكليمنصو ومعراب، من جهة، وعين التينة من جهة ثانية، بعد ان لمس ان رئيس المجلس نبيه بري شخص "مرن" يمكن التفاوض معه. فرغم موقع الاخير سياسيا و"نفطيا"، يتمسك بعلاقات ممتازة بين لبنان ومحيطه العربي، ولديه مقاربة لافتة لموضوع الحدود البرية والبحرية...

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 01/04/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ارتياح رئاسي لبناني لقرارات القمة العربية لا سيما ما يتعلق بتأكيد لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وشمال الغجر.

وقالت أوساط رئاسية إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتفق مع عدد من رؤساء الوفود على مواصلة التشاور على صعيد العلاقات العربية ومواكبة الإستقرار اللبناني الأمني والسياسي والمساعدة في المجال الإقتصادي.

رافق ذلك توافق رئيس البرلمان نبيه بري مع المسؤولين العراقيين على أهمية زيادة التعاون بين بيروت وبغداد.

وفي بيروت استأنف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري نشاطه والتقى قبل قليل النائب وليد جنبلاط في السراي الحكومي وسبق ذلك ترؤس الرئيس الحريري اللجنة المكلفة لدرس خطة الكهرباء، وسط هذه الأجواء وغداة جولة وفد من البنك الدولي على المسؤولين اللبنانيين داعيا الى الإسراع في الإصلاحات، جولة مماثلة لوفد من البنك الأوروبي مشددا على مطلب الإصلاحات محذرا من ازمة وشيكة.

وقبل ان نبدأ بمحلياتنا نشير الى ما اعلنته الرئاسة الجزائرية منذ قليل ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيستقيل قبل نهاية عهده.

اذا لجنة مناقشة خطة الكهرباء انعقدت عصرا في السراي الحكومي .

للإطلاع على التفاصيل ننتقل مباشرة الى هناك مع الزميلة ريمان ضو.

ريمان: اللجنة ستعاود إجتماعها للحسم غدا بعدما طرحت الآراء والقوات قدمت ورقتها فماذا في المعلومات؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

هما شريعة و تشريع من مدرسة "واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا "..مدرسة شيعية الهوية..سنية الهوى..عربية المنتهى

ثبت لديهما بالوجه الشرعي أن السنة ليسوا إخوانا للشيعة فحسب..بل هم أنفسهم..وأن لا هلال شيعيا الا ضمن القمر السني .

في قاموسهما الجامع مداواة الفتنة وصناعها يكون بالوحدة وبالحوار.. والحوار فقط..واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما.

عندما طرق العدو الأبواب بنسختيه الصهيونية والداعشية...أفتيا بقتاله ...فكان الجهاد العظيم... بشعب وجيش ومقاومة ...زرعت الأجساد في الارض وكان النصر والتحرير

آمنا بأن الحجر الأساس للأوطان طينته المواطنة ...وترجما هذا الإيمان دعوة إلى قيام الدولة المدنية في كل من لبنان والعراق.

هي قمة جمعت المرجع الأعلى عمامة الشريعة الأعلم دينا دولة في رجل اسمه السيد علي السيستاني ورجل الدولة العلم تشريعا الرئيس نبيه بري

قمة غير مكررة في أحسن تقويم يلتقي فيها رجلا الشريعة والتشريع...وطور سنين... لعل بصر الأمة يرتد ... وحدة وبصيرة وأخوة لأجل الإنسان الذي من اجله كانت الاديان .

الرئيس بري رأى ان السيد السيستاني يخوض حرب الحياة للشعب العراقي بكل مناطقه وفئاته دون تفرقة او تمييز هو نفحة سماوية في السماء ونعمة في اربع رياح الارض .

في بغداد كان اللقاء الجامع والموسع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي والمكونات العراقية بمختلف أطيافها السياسية والدينية والعرقية.

الرئيس بري رأى ان العراق يستطيع ان يلعب دورا اكبر و أفعل على الصعيد الاقليمي ويعزز سياسة الانفتاح التي ينتهجها ولا سيما على مستوى المصالحة بين السعودية وإيران وهو بذلك يقوي جبهته الداخلية ودوره الخارجي ويصبح مرجعا لا مراجعا.

على المستوى الداخلي أشار رئيس المجلس الى ان للعدو الإسرائيلي أطماعا بمياه لبنان وقال: لن نتنازل عن كوب واحد منها وهذا ما سمعه مني وزير الخارجية الأميركي مؤخرا ،

واذ لفت الرئيس بري الى ان الأزمة الأكبر اليوم في لبنان هي الوضع الإقتصادي الخطير بغض النظر عن سلامة الوضع النقدي شدد على ضرورة العمل بجد لتخفيض العجز والا فإن لبنان معرض لنتائج سلبية .

في بيروت جلسة منتظرة لمجلس الوزراء الخميس المقبل سبقها اليوم إجتماع للجنة الوزارية المكلفة ملف الكهرباء وللبحث تتمة في اجتماع آخر غدا لحسم البنود الأساسية في الخطة المطروحة بعدما تم الإتفاق على نقاط الإرتكاز فيها.

الإجتماع الثاني للجنة الوزارية عقد على إيقاع تحذيرات جديدة أطلقها هذه المرة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية من بيروت.

في هذه التحذيرات أن المؤشرات الإقتصادية تشير إلى أزمة وشيكة وفيها أن هناك حاجة لإصلاحات جريئة.

من هذه الإصلاحات الجريئة خطوة لوزير المال الذي أحال إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء مشروع قانون بإلغاء كل الإعفاءات الجمركية الواردة في قانون الجمارك أو غيره من القوانين باستثناء تلك التي تلحظها الإتفاقيات والمعاهدات الدولية المقررة قانونا.

هذا الإجراء الأول من نوعه منذ الإستقلال يمثل خطوة إيجابية تؤثر بشكل مباشر على زيادة الواردات وضبط التحايل الضريبي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

"اتخذت اليوم بناء على صلاحياتي كوزير للعدل وبناء على اقتراح هيئة التفتيش القضائي، قرارا بوقف ثلاثة قضاة عن العمل، الى حين البت بوضعهم من قبل المجلس التأديبي الخاص بالقضاة".

بهذا الكلام المختصر والمفيد، قدم وزير العدل ألبير سرحان اليوم دليلا إضافيا إلى مدى جدية حملة مكافحة الفساد التي يظللها العهد الحالي منذ اليوم الأول، والتي تطرق باب مختلف الوزارات والمؤسسات والإدارات والهيئات ، بالعدل والقانون، لا السياسة والتشفي، كما درجت العادة أن يروج المتضررون، وهم كثر، ويتوزعون بين أكثر من طرف وطائفة ومنطقة ومذهب.

وبكلام مختصر ومفيد أيضا، مفاده بأن لكل شيء حلا، قدمت وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني من السراي الحكومي اثر اجتماع اللجنة الوزارية مؤشرا جديدا إلى مدى الاصرار على وضع ملف الكهرباء على السكة الصحيحة، لما له من أثر كبير على الوضع المالي العام، وما يتصل به على مختلف المستويات.

وفي انتظار بلوغ الأمور لخواتيمها السعيدة المأمولة، لا تزال نتائج القمة العربية في تونس ترخي بظلها على المشهد العام. وفي هذا الاطار، اعربت مصادر الوفد اللبناني عن ارتياحها للموقف الذي اتخذ بتبني ورقة العمل التي تقدم بها لبنان، معربة عن الامل في ان تترجم هذه القرارات الى خطوات عملية. وتوقفت مصادر الوفد اللبناني عند اهمية إقرار القمة العربية بحق اللبنانيين في مقاومة ايْ اعتداء على اراضيهم بالوسائل المشروعة ، والتشديد على اهمية التفريق بين الارهاب والمقاومة المشروعة وعدم اعتبار العمل المقاوم عملا ارهابيا.

وكان اللافت في قرارت القمة، وفق المصادر نفسها، الترحيب بتشكيل الحكومة الجديدة، والاقرار بالجهود التي يبذلها لبنان حيال النازحين السوريين والتشديد على ضرورة مؤازرته ودعمه وتقاسم الاعباء والأعداد معه، ورفض لبنان لاي شكل من اشكال اندماج النازحين او ادماجهم في المجتمعات المضيفة، والسعي لتأمين عودتهم الامنة.

واشارت المصادر الى ان لبنان تلقى دعما عربيا واضحا بعد قرار القمة بما يقوم به لترسيخ الاستقرار الاقتصادي والمحافظة على الاستقرار النقدي وتحقيق النمو ومنح التراخيص للتنقيب عن النفط وتطبيق استراتيجية وطنية عامة لمكافحة الفساد وتعزيز استقلالية القضاء... الا ان مصادر الوفد اللبناني توقفت خصوصا عند الاصداء التي تركتها الكلمة التي القاها رئيس الجمهورية في القمة، طارحا السؤال الكبير المرتبط بماذا فعلت الدول العربية لمواجهة التحديات الخطيرة التي تزداد يوما بعد يوم. ووصفت المصادر كلمة الرئيس عون بانها شكلت تدرجا في مصارحة الرئيس اللبناني للقادة العرب ، وهو الاسلوب الذي اعتمده منذ تسلمه سلطاته الدستورية في كل القمم العربية التي شارك فيها، والتي كان يضيء في كل منها على خطر داهم يلفت فيه القادة العرب الى امكانية حدوثه، ما جعل مضامين كلماته في القمم محطات استشرافية ، سعى الى لفت انتباه القادة العرب اليها، ختمت المصادر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قبل ان يجف حبر قرارات القمة العربية، ويعود سقف مواقفها الى واقع اصحابها، كتب الاسرائيلي قرارا على قياس فهمه لبعض الزعماء العرب الذين اجتمعوا في تونس بالامس، ولم يجمعوا الا على بيان خط بيد الهارب الى الكلام عن اي افعال..

فعل الاسرائيلي او يكاد ما يريد، فماذا يريد العرب؟ او ماذا سيفعلون؟ وهل سيحتاجون الى المزيد من الادلة والبراهين لوقف السياسات الانبطاحية والتبجح بمبادرات السلام العربية؟ لتسأل الشعوب العربية سؤال رئيس الجمهورية اللبنانية بالامس العماد ميشال عون عما يتبقى من السلام اذا ضاعت الارض؟

سربت الاذاعة الاسرائيلية خطة ما يسمى وزارة الاسكان الصهيونية حول الجولان السوري المحتل، التي تتحدث عن نية توطين مئتين وخمسين الف صهيوني عبر بناء ثلاثين الف وحدة استيطانية في مستوطنة “كتسرين”، وإنشاء مستوطنتين جديدتين في الجولان، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية المتعلقة بالمواصلات والسياحة.

ففيما العرب سائحون في ميادين خلافاتهم بعث المحتل الاسرائيلي برسالته الجديدة، اما رسالة الشعوب العربية فهي كتلك التي بعثها الفلسطينيون في يوم الارض، واختصرها الممثل السوري القدير دريد لحام عبر المنار: طالما هناك مقاومة سيعود الجولان وتعود فلسطين..

في لبنان عود على بدء، الحراك الحكومي عاد بعد اجازة مرضية قسرية، اما العملية القيصرية فللخطة الكهربائية التي دخلت اليوم غرفة اللجنة الوزارية المعنية، فكان حديث عن ايجابية وتوافق على نقاط الارتكاز في الخطة.

على ان التعديلات ستكون طفيفة كما قال وزير الاعلام جمال الجراح..

في الاقليم جراح سياسية غير طفيفة تلك التي اصابت رجب طيب اردوغان في الانتخابات البلدية التركية، مع خسارة حزب العدالة والتنمية لكبريات البلديات كانقرة واسطنبول، فهل لا زالت الانتخابات كما قال قبل ايام: لعبة حياة او موت سياسي؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

التقدم الذي احرزه اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة البحث في خطة الكهرباء اطلق موجة من الاجواء الايجابية التي ستتواصل في اجتماعها الثاني غدا، مما سينعكس على اعمال مجلس الوزراء الخميس.

ومع انطلاق التحركات والاجتماعات الوزارية، اعلن النائب الاول لرئيس البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية، دعمه الكامل للرئيس الحريري لمواصلة العمل في أجندة الإصلاح، خصوصا في ما يتعلق بضبط أوضاع المالية العامة والكهرباء.

واليوم، ومن العراق، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الازمة الاكبر في لبنان هي الوضع الاقتصادي الخطير، بغض النظر عن سلامة الوضع النقدي، مشددا على ضرورة العمل بكل جد لتخفيض العجز، والا فان لبنان معرض لنتائج سلبية.

قضائيا، برز اعلان المكتب الإعلامي لوزير العدل عن ثلاثة قرارات بإحالة ثلاثة قضاة على المجلس التأديبي الخاص بالقضاة.

كما أن رئيس هيئة التفتيش القضائي، وفقا لصلاحياته القانونية، أصدر القرار بإحالة أربعة مساعدين قضائيين على المجلس التأديبي الخاص بالمساعدين القضائيين، وأوقف اثنين منهم عن العمل، الى حين بت وضعهما من المجلس المذكور.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

قبل ان يجف حبر قرارات القمة العربية، ويعود سقف مواقفها الى واقع اصحابها، كتب الاسرائيلي قرارا على قياس فهمه لبعض الزعماء العرب الذين اجتمعوا في تونس بالامس، ولم يجمعوا الا على بيان خط بيد الهارب الى الكلام عن اي افعال..

فعل الاسرائيلي او يكاد ما يريد، فماذا يريد العرب؟ او ماذا سيفعلون؟ وهل سيحتاجون الى المزيد من الادلة والبراهين لوقف السياسات الانبطاحية والتبجح بمبادرات السلام العربية؟ لتسأل الشعوب العربية سؤال رئيس الجمهورية اللبنانية بالامس العماد ميشال عون عما يتبقى من السلام اذا ضاعت الارض؟

سربت الاذاعة الاسرائيلية خطة ما يسمى وزارة الاسكان الصهيونية حول الجولان السوري المحتل، التي تتحدث عن نية توطين مئتين وخمسين الف صهيوني عبر بناء ثلاثين الف وحدة استيطانية في مستوطنة “كتسرين”، وإنشاء مستوطنتين جديدتين في الجولان، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية المتعلقة بالمواصلات والسياحة.

ففيما العرب سائحون في ميادين خلافاتهم بعث المحتل الاسرائيلي برسالته الجديدة، اما رسالة الشعوب العربية فهي كتلك التي بعثها الفلسطينيون في يوم الارض، واختصرها الممثل السوري القدير دريد لحام عبر المنار: طالما هناك مقاومة سيعود الجولان وتعود فلسطين..

في لبنان عود على بدء، الحراك الحكومي عاد بعد اجازة مرضية قسرية، اما العملية القيصرية فللخطة الكهربائية التي دخلت اليوم غرفة اللجنة الوزارية المعنية، فكان حديث عن ايجابية وتوافق على نقاط الارتكاز في الخطة.

على ان التعديلات ستكون طفيفة كما قال وزير الاعلام جمال الجراح..

في الاقليم جراح سياسية غير طفيفة تلك التي اصابت رجب طيب اردوغان في الانتخابات البلدية التركية، مع خسارة حزب العدالة والتنمية لكبريات البلديات كانقرة واسطنبول، فهل لا زالت الانتخابات كما قال قبل ايام: لعبة حياة او موت سياسي؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

التقدم الذي احرزه اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة البحث في خطة الكهرباء اطلق موجة من الاجواء الايجابية التي ستتواصل في اجتماعها الثاني غدا، مما سينعكس على اعمال مجلس الوزراء الخميس.

ومع انطلاق التحركات والاجتماعات الوزارية، اعلن النائب الاول لرئيس البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية، دعمه الكامل للرئيس الحريري لمواصلة العمل في أجندة الإصلاح، خصوصا في ما يتعلق بضبط أوضاع المالية العامة والكهرباء.

واليوم، ومن العراق، اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان الازمة الاكبر في لبنان هي الوضع الاقتصادي الخطير، بغض النظر عن سلامة الوضع النقدي، مشددا على ضرورة العمل بكل جد لتخفيض العجز، والا فان لبنان معرض لنتائج سلبية.

قضائيا، برز اعلان المكتب الإعلامي لوزير العدل عن ثلاثة قرارات بإحالة ثلاثة قضاة على المجلس التأديبي الخاص بالقضاة.

كما أن رئيس هيئة التفتيش القضائي، وفقا لصلاحياته القانونية، أصدر القرار بإحالة أربعة مساعدين قضائيين على المجلس التأديبي الخاص بالمساعدين القضائيين، وأوقف اثنين منهم عن العمل، الى حين بت وضعهما من المجلس المذكور.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

انتهت القمة العربية في تونس وانتهت مفاعيلها بمجرد سفر الملوك والامراء والرؤساء، لا فرق بين من غادرها فجائيا ومن غادرها بهدوء السياح. وبحسب مقتضيات البروتوكول فالبيان الخشبي للقمة اشر في ما اشر الى ان هم المجتمعين لم يكن ارجاع الحق العربي ونصرة الشعوب المقهورة ووقف الحروب بل كان الظهور الخادع بأن العرب امة واحدة تستغلهم هموم واحدة لكنهم لم ينجحوا في امرار هذه الرسالة لان الكلمات التي القيت بينت الفوارق الشاسعة بين قادة العرب والوهن العربي.

ظهر جليا في الخطاب الرسمي الايراني الذي استخف بمضامنين القرارات التي اتخذت. وبالموقف الاسرائيلي المستقوي بالدعم الاميركي غير المحدد خصوصا في قرار الرئيس ترامب الاخير الذي اهدى من خلاله الجولان المحتل الى تل ابيب.

الرئيس ميشال عون الذي عاد من القمة العربية والرئيس الحريري الذي عاد من النقاهة الباريسية احرقا كل المهل وفرتات السماح ويتعين عليها الانطلاق في رحلتهما قبل فوات الاوان وذلك تحت ضغط حرصيهما على النجاح في مهمتهما وتحت ضغط الناس والوضع الاقتصادي المتفاقم، والاهم تحت ضغط المجتمع الدولي بمؤسساته المالية والاقتصادية والرئيسان مطالبين بأمرين اقفال ابواب الاهدار والفساد والتركيز على مشروع نموذجي تظهر عبره الدولة في مظهر التلميذ النجيب.

مواصفات التحدي هذا تتجسد في ملف الكهرباء الذي بحثته اللجنة الوزارية المختصة اليوم وستجتمع من اجله غدا على ان تعرضه على مجلس الوزراء الخميس فإما ان تتوصل الى انجازه بما يرضي القواعد المهنية والاخلاقية واما تفشل والفشل لا يقود البلاد الى العتمة فقط بل سيؤدي الى امرين خلاف سياسي كبير سيعطل الحكومة وتصنيف سيء جدا من قبل مجموعة سيدر والمؤسسات الدولية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

طلائع الإصلاحات المالية المؤلمة بدأت بالتزامن مع انعقاد الاجتماعات الناعمة، التي تصدرت تياراتها وزيرة الطاقة ندى بستاني تتقدمها ثلة من الخبراء والتقنين، وانعقدت القمة الكهربائية في السرايا الحكومية برئاسة سعد الحريري وحضور وزراء النور من مكونات اللجنة المختصة وطبقا لتصريحات بستاني، فإن النقاش "بيبشر بالخير" والأجواء إيجابية.

والخميس سيجري طرح الخطة معدلة على طاولة مجلس الوزراء، ومرونة النقاش ساهمت في خفض حدة التوتر العالي مع القوات اللبنانية، التي كان وزراؤها وتحديدا غسان حاصباني رأس حربة ومرصد رقابة على الخطة وآلية تنفيذها، وقالت مصادر من داخل الاجتماع إن القوات اشترطوا ضرورة توقف الهدر التقني وغير التقني في الكهرباء، قبل أن يرسو التلزيم على أي جهة وعلى شبكة التيار علق وزير المال خطوطه مؤيدا خطة بستاني وهو الخارج من اجتماع دوت فيه صفارات الإنذار الدولية لاسيما مع كلام لمسؤول البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير يورجن ريجرينك وإعلانه من وزارة المال أن "الإصلاحات قد تكون مؤلمة ولكن البديل منها مؤلم أكثر"، غير أن الأكثر إيلاما من كل هذه الإنذارات هو في التوافق السياسي على خطة الكهرباء. فإذا وقع الوفاق "فتش" عن حصة كل فريق فماذا يعني تقارب أمل من التيار؟ وإلى ماذا استند وزراء القوات على إبداء علامات الرضا؟ وما الذي "هب" بالزعيم وليد جنبلاط إلى زيارة بيت الوسط هذا المساء؟ في الشكل هي زيارة اطمئنان إلى القلب الكبير لكن المضون يحمل شرايين بحث مختلفة تمتد الى النقاش في الكهرباء والموازنة، وبخط من بنشعي طلب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ألا نسأل اليوم "الحق على مين.. وحق الشعب يكون عنده كهربا 24 على 24 وبدون سرقة" وعلى ضفة النقاش المكهرب.. "ضرب فيوز ديما جمالي" وأدلت المرشحة للانتخابات الفرعية بتصريحات يمكن أن ترديها متهمة بالقدح والذم.

إذ كشفت النائبة المطعون في نيابتها عن رشى تقاضاها المجلس الدستوري حاولت جمالي ترميم ما فعلت.. اعتذرت وطلبت لقاء الدستوري لكن رئيسه عصام سليمان كان قد قرر "تربيتها" قانونيا والادعاء عليها بالقدح والذم والافتراء حفاظا على سمعة المجلس وربما يربح سليمان بالقدح والذم لكن في قضية سمعة المجلس.. فتلك مسألة تحتمل إعادة نظر والسمعة السئية خرجت اليوم ايضا من قصور العدول.. بإعلان وزير العدل ألبير سرحان توقيف ثلاثة قضاة عن العمل بعدما قررت هيئة التفتيش القضائي إحالتهم إلى المجلس التأديبي "ولا زالت التوقيفات في دياركم مستمرة".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 1 نيسان 2019

النهار

تولّت جهة إداريّة أرمنيّة إصلاح ذات البين ما بين الأرمن و"تيّار المستقبل" على خلفيّة مباراة رياضيّة تضمّنت إشكالات و"موشّحات" سياديّة دانها الإداري الأرمني خصوصاً وحزب الطاشناق عموماً.

اتّصل بطريرك الروم الكاثوليك برئيس الجمهوريّة الذي طمأنه إلى أن لا نيّة لتغيير الهويّة الطائفيّة لرئيس مجلس إدارة تلفزيون لبنان ونقلها من الكاثوليك إلى الموارنة.

نشرت لائحة بمبالغ كبيرة جدّاً تُقدِّمها الدولة مساهمات إلى جمعيّات خيريّة معظمها يُدار من زوجات السياسيّين وأقربائهم.

الجمهورية

عاد مسؤول وزاري من دولة عربية بإنطباع أن البحث في ملف حسّاس يتطلّب إتصالات رفيعة المستوى بين البلدين.

قال أحد نواب حزب بارز إن قطبا سياسياً يمرّ في مرحلة يشعر فيها أنه غير قادر على التقاط إشارات واضحة ليبني على الشيء مقتضاه كما كان يفعل سابقاً.

لاحظت أوساط سياسية أن أحد الأحزاب وجّه رسالة إلى دولة غربية كبرى مفادها أن أي عقوبات لن تؤثر علينا مهما طال الزمن.

اللواء

أبلغ قطب طرابلسي رئيس تيار "المستقبل" وقوفه إلى جانبه في الانتخابات الفرعية في الفيحاء، وتأمين حوالى ألفين، فقط، من أصوات مؤيديه لمرشحة التيار الأزرق!

تساءل نائب من رجال الأعمال عن جدوى إعداد الموازنة إذا كانت الخزينة عاجزة عن تأمين التمويل اللازم لها، وبالكاد توفر رواتب الموظفين والعسكريين والأجراء بموجب اتفاق مع مصرف لبنان!

يراهن وزير قواتي سابق بأن خطة الكهرباء لن تمر من دون تعديل لاحتوائها على أرقام وهمية مثل تحصيل 500 مليون دولار من الأونروا بدل كهرباء المخيمات، فضلاً عن تجزئة الحلول المقترحة بين دائم لمحطات التوليد، ومؤقت للبواخر!

البناء

قالت مصادر مشاركة في القمة العربية في تونس إنّ فقرة تتصل بالتلويح بإجراءات عربية بحق الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس قد تمّ شطبها من البيان الختامي بعد طرح سؤال عن مدى جاهزية العرب للبدء بتطبيق هذه الإجراءات على أميركا التي افتتحت مسيرة نقل السفارات إلى القدس، وكان الجواب بالصمت والدعوة لاستبدال الحديث عن إجراءات بالدعوة لتحرك عربي دبلوماسي يحول دون نقل الدول لسفاراتها إلى القدس والاكتفاء بمطالبة دول العالم بعدم نقل سفاراتها...

الاخبار

بدأ البحث في الأوساط الكنسية المارونية، عن اسم خلفٍ لرئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، الذي أحيل على التقاعد، وسينعقد في حزيران المقبل سينودس (اجتماع كنسي للأساقفة) لانتخاب مطرانٍ جديد. وإذ يجري التداول بأسماء عددٍ من المطارنة، ترتفع أسهم الرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب العام نعمة الله الهاشم. ورغم أنّه نُقل عن الهاشم في البداية رفضه للانتقال من موقعه إلى رئاسة أساقفة بيروت، تبدّلت المعطيات. وبحسب معلومات "الأخبار"، بدأ البحث في الخيارات التي قد تلجأ إليها الرهبنة المارونية، في حال انتخاب الهاشم مُطراناً على بيروت. الخيار الأول، هو تنظيم انتخابات في الرهبنة بداية الصيف. أما الخيار الثاني، فهو أن يتسلم النائب العام الأب كرم رزق، رئاسة الرهبنة لفترة انتقالية يتولى خلالها إجراء تعيينات جديدة في المؤسسات التعليمية التابعة للرهبنة، وتعيين رؤساء جُدد للأديرة.

بعد تعيين نديم يزبك مسؤولاً عن جهاز الانتخابات في حزب القوات اللبنانية، حصل تصادم بينه وبين الأمينة العامة للحزب شانتال سركيس، على خلفية وضع الأخيرة "فيتوات" على تعيين أسماء مُحدّدة في الجهاز. وكان من المفترض أن يتم تفريغ عددٍ من القياديين في "القوات" للعمل في جهاز الانتخابات، ولكن عُدّل القرار لتتولّى كلّ منسقية متابعة ملف الانتخابات في منطقتها. وبحسب المعلومات، فإنّ يزبك هدّد بالاعتكاف عن مهمته في حال استمرار سركيس بالتدخل في عمل جهازه، قبل أن يتمّ حلّ الإشكال بينهما بأن يكون يزبك الوحيد المعني بملف الانتخابات.

التنافس الحقيقي على انتخابات طرابلس الفرعية يكاد ينحصر بين مُرشحة تيار المستقبل ديما جمالي، والمُرشح المستقل يحيى مولود. فالاثنان يتعاملان مع الانتخابات كأنّها معركة جدية، وقد انطلقا بعملية اختيار المندوبين، مع انتشار معلومات محلية في طرابلس عن أنّ "المستقبل" يدفع للمندوب ما بين الـ 200 دولار أميركي والـ 250 دولاراً. ورغم عدم إمكان المقارنة بين القدرات المادية للفريقين، فإنّ مولود طلب أيضاً من مفاتيح انتخابية في طرابلس والميناء مساعدته على تأمين مندوبين للعمل معه، مع استئجاره مكتبين انتخابيين، ووجود أشخاص من تحالف "كلّنا وطني" من بيروت انتقلوا إلى الشمال لمساعدة مولود في حملته الانتخابية. وتقول مصادر طرابلسية إنّ مولود، في ظلّ ضعف مرشحة "المستقبل" وغياب المواجهة السياسية، أمام فرصة لتحقيق نتيجة "لا بأس بها"، ولا سيّما إذا ما صوّت له جميع المتضررين من تحالف تيار المستقبل ــــ نجيب ميقاتي ــــ محمد الصفدي ــــ أشرف ريفي.

ترتفع حدّة التباينات بين وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان، والمدير العام للوزارة القاضي عبد الله أحمد. فبعدما نشرت "الأخبار"، في عدد يوم السبت خبراً عن أنّ قيومجيان عيّن مستشاره مُشرفاً عاماً على "خطة لبنان للاستجابة للأزمة السورية" من دون عِلم أحمد، الذي قرّر فتح تحقيق بالموضوع، "سُرّبت" مذكرة صادرة عن قيومجيان يطلب فيها عرض أي مذكرة أو تعميم على الوزير قبل إصداره. سبب ذلك أنّ أحمد وجّه كتاباً إلى جميع الجمعيات المحلية المتعاقدة مع الوزارة، يطلب منها إيداع نسخ عن موازنتها، لمعرفة مداخيلها وكيفية توزيع الأموال داخل لبنان. وعلمت "الأخبار" أنّ مقربين من قيومجيان أوعزوا إلى عددٍ من الجمعيات بعدم الاستجابة لطلب المدير العام لـ"الشؤون".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

نديم الجميل ومعركة زحلة

المركزية/الإثنين 01 نيسان 2019/في الذكرى 38 لمعركة زحلة بين القوات السورية، والقوات اللبنانية بقيادة الرئيس (الشهيد) بشير الجميل، غرد النائب نديم الجميل عبر "تويتر" مقتبسا أقوال والده، حين خاطب المقاتلين: "لا أريد أن أتفلسف عليكم من بعيد، إن مكاني الى جانبكم في زحلة، كنت أود أن أكون معكم لأني، بين الموت بقذيفة عشوائية في بيروت، والموت حاملاً سلاحي في زحلة، أفضّل أن أموت في المعركة. إذا قررتم ان تبقوا فأعلموا شيئاً واحداً: إن الأبطال يموتون ولا يستسلمون". وأضاف النائب الجميل مقتبسا قول والده الشهير بالعامية، والذي توجه به إلى الوجود السوري في لبنان: "لا انت ولا الأكبر منك بركعنا".

 

لقاء سيدة الجبل: حماية المسيحيين لن يكون إلا بالعيش مع المسلمين

الإثنين 01 نيسان 2019

وطنية - عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية في حضور: سعد كيوان، محمد سلام، نقولا ناصيف، فارس سعيد، أسعد بشارة، بهجت سلامه، توفيق كسبار، ربى كبارة، حُسن عبود، سامي شمعون، كمال الزوقي، غسان مغبغب، مياد حيدر، طوني خواجا، إيلي قصيفي، إيلي الحاج وسناء الجاك. وأصدر اللقاء بيانا أعلن فيه انه "يشارك قلق اللبنانيين من الأوضاع الإقتصادية المتراجعة في لبنان في ظل غياب معالجات مقنعة من قبل السلطة السياسية التي تبدو منقسمة بين إنتاج إقتصاد مقاوم من جهة وإنجاح مؤتمر Cedre من جهة أخرى، بينما ينتظر اللبنانيون من حكومة "إلى العمل" العمل لتوحيد القراءة السياسية والمعالجة الإقتصادية". ولفت الى انه "ينظر الى المبادرات المتكررة للكنيسة الرسولية الكاثوليكية باتجاه العالم العربي والإسلامي وملاقاة المسلمين لها بهدف إكتشاف المساحات المشتركة بعين الأمل"، معتبرا "ان زيارة البابا فرنسيس إلى المغرب وإلتقائه جلالة ملك المغرب حول ضرورة الحوار وجعل القدس مدينة مفتوحة لجميع الأديان موضوع ترحيب من قبل اللقاء الذي طالب منذ العام 2112 برفع الحواجز أمام المؤمنين لزيارة القدس". وتمنى اللقاء من الكنيسة المارونية "مواكبة هذه المبادرات خصوصا وأنها السباقة في فتح أبواب التلاقي منذ زيارة البطريرك الراعي إلى المملكة العربية السعودية توكيدا لخبرتها عبر التاريخ في مسألة العيش المشترك". واكد "ان حماية المسيحيين لن يكون إلا بالعيش مع المسلمين وليس من خلال البحث عن حمايات مشبوهة". وحيا اللقاء "إلتزام القادة العرب مبادرة السلام العربية التي إنطلقت من بيروت في العام 2002 والتزام قرارات الشرعية الدولية لحل أزمات المنطقة"، معتبرا "ان التكامل بين قرارات الشرعية العربية والدولية يشكل الضمانة الوحيدة للحفاظ على الحقوق العربية المشروعة، وأي كلام آخر يعرض لبنان والعالم العربي للتجاذبات والأخطار".

 

10 خطوات لتوفير 6 مليار دولار

جواد عضرا/01 نيسان/19

1-تخفيض المصارف للفائدة بنقطتين طوعا قبل أخذ إجراء إجباري من مصرف لبنان يوفر 2 مليار$

2-تسديد بدلات إشغال الاملاك العامة وتسويتها

الدخل2 مليار$ لمرة واحدة+ 400 مليون$ بدل سنوي

3-تشغيل الدولة لمرافقها الخليوي والميكانيك والبريد توفر 200مليون$سنويا

4-استيراد الدولة المباشر للمشتقات النفطية يوفر 400 مليون$سنويا

5-وقف المنح لموظفي الدولة والمدارس الخاصة المجانية توفر 150مليون$سنويا

6-وضع اليد على مولدات الكهرباء مع حفظ الحقوق ورفع تعرفة الكهرباء يوفر 2مليار$سنويا

7-تجميد دفع مخصصات النواب والرؤساء السابقين

الوفر 20مليون$ سنويا

8-تأمين النقل العام وضريبة مدروسة على المحروقات يؤمن 800مليون$ والوفر بمئات الملايين بتخفيف التلوث وزحمة السير

9-النظر بإمتيازات العسكريين يوفر 200مليون$سنويا

10-ترشيد الفاتورة الصحية يوفر400مليون

إجمالي الوفر أكثر من 6 مليارات دولار سنويا

الغرق ليس حتميا والإنقاذ ممكن لكن #المطلوب_قرار

 

البنك الدولي يرفع البطاقة الحمراء "اقتصادياً" أمام لبنان

الأنباء الكويتية/01 نيسان/19/الحراك السياسي يراوح مكانه في بيروت، تبعا لوجود الرئيس ميشال عون في قمة تونس ومعه وزير الخارجية جبران باسيل وعدد من الوزراء، والرئيس نبيه بري في النجف، فيما يتابع الرئيس سعد الحريري نقاهته حتى يوم غد في حال قرر دعوة اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة «خطة الكهرباء» تمهيدا لعرضها على مجلس الوزراء الخامس. «الساعة» كانت المتحرك الوحيد، حيث تقدمت ساعة الى الامام اعتبارا من منتصف ليل السبت الاحد، عملا بالتوقيت الصيفي المعتمد في لبنان، يعاود الالتقاء مع الدول العربية الاخرى وتحديدا الكويت. القمة العربية كانت محل متابعة واهتمام في بيروت، حيث قال فيها الرئيس ميشال عون: إن الأخطر من الحرب هو المشاريع السياسية والصفقات التي تلوح في الأفق، وما تحمله من تهديد وجودي لدول وشعوب المنطقة.

وأضاف عون «تسع سنوات مرت على بدء الحروب الإرهابية في الدول العربية، سقط فيها مئات آلاف الضحايا وتشرد الملايين، ناهيك عن الآلاف المؤلفة من المعوقين والجرحى وأيضا المفقودين».

وتابع «أنظمة تهاوت ورؤساء غابوا، مدن بكاملها دمرت وثروات تبددت ومعالم ضاعت وشعوب تمزقت، وخسر الجميع، اليوم خفت أزيز الرصاص ودوي الانفجارات وخف نزف الدم، ولكن الجراح التي خلفتها هذه الحروب حفرت عميقا في الوجدان العربي وفي المجتمعات العربية، فزادتها تمزقا وزادت شروخها شروخا».

وتابع: «الحرب هدأت أو تكاد، ولكن نتائجها لم تهدأ، فإلى متى الانتظار للبدء بترميم ما تكسر وإزالة التداعيات المؤلمة؟»، واشار إلى أن «شرذمة المنطقة والفرز الطائفي يمهدان لمشروع إسقاط مفهوم الدولة الواحدة الجامعة لصالح كيانات عنصرية طائفية وفرض واقع سياسي وجغرافي جديـد يـلاقـي ويبرر اعلان إسـرائيل دولة يهودية». وقال عون ان «اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان واعترافه قبل ذلك بالقدس عاصمة لها، ينقضان جميع القرارات الدولية بما فيها البند 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة حيث يتعهد أعضاء الهيئة بالامتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة». وأكد الرئيس اللبناني أن «قرار ترامب لا يهدد سيادة دولة شقيقة فحسب، بل يهدد أيضا سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراضي قضمتها إسرائيل تدريجيا، لاسيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والملكية اللبنانية لهذه الأراضي مثبتة بالوثائق والخرائط المعترف بها دوليا».

وبالعودة الى تعقيدات الداخل، فقد لوّح وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي بعرض «خطة الكهرباء على التصويت في مجلس الوزراء في حال تلكؤ الآخرين في الموافقة عليها»، مستندا الى الاكثرية الوزارية للفريق الرئاسي.

ويقود وزراء القوات اللبنانية المطالبة بتوضيحات للخطة التي تتضمن استملاكات لاراض بمائتي مليون دولار في منطقة البترون، سبق للدولة ان استملكت ارضا الى جوار تلك الارض، وتقول القوات انها ليست ضد الخطة بل ضد إقرارها دون التدقيق بالتفاصيل. وفي تقرير لـ «رويترز» ان ازمة الكهرباء في هذا البلد دفعت به الى شفا دمار مالي واقتصادي وفاقمت الدين العام، مشيرة الى السعي لبناء محطات تعمل بالغاز وبتمويل خاص، الا ان عدم وجود هيئة ناظمة تحدد الاسعار وتدير النزاعات بين الحكومة والمنتجين يبعث على عدم الارتياح. وتتهرب بعض الوزارات من تعيين هيئات ناظمة لبعض المؤسسات ومنها الكهرباء، من اجل اطباق الوزراء ومستشاريهم على هذه الادارات، وهنا منشأ الفساد المشكى منه. البنك الدولي رفع البطاقة الحمراء امام الاوضاع الاقتصادية والمالية في لبنان، مطالبا باصلاحات جذرية في طليعتها الكهرباء والموازنة العامة المستباحة منذ عدة سنوات من خلال السِلف المفتوحة، عبر القاعدة الاثنتي عشرية وسواها. هنا يؤكد وزير المال علي حسن خليل جاهزيته لبدء مناقشة الموازنة في الحكومة، فيما تشير بعض الايحاءات الى تأخير متـصل بموضوع قطع الحسـابات التي يتمسك بها رئيـس لجنة المال والموازنة في مجلس النواب ابراهيم كنعان.

 

إلى أي دين تنتمي يا شيخ ؟

الشيخ حسن سعيد مشيمش/01 نيسان/19

الجواب:دين الإسلام دينان بل أديان متعددة لا دين واحد ولها أتباع بالملايين ، وهذا أمر في غاية الوضوح بعيداً عن التنظير الفارغ من حقيقة الواقع .

الأول : - 1 - إسلام ما زال فقهاؤه وأحزابه يعتقدون بشرعية الجهاد بوسائل القوة والقهر والإكراه لفتح بلدان ودول ومجتمعات غير مسلمة وفرض الإسلام عليها ، وبشرعية سلب أموال شعوبها بوصفها غنائم !!! وبشرعية سبي نسائهم واستعبادهن ونكحهن بوصفهن جاريات وجواري وإماء وعبيدات !!! وبشرعية قطع يد الإنسان إذا سرق ما بقيمة 50 دولارا فصاعدا !!! وبشرعية رجم الزانية المتزوجة بالحجارة حتى الموت أمام أولادها وأهلها !!! وبشرعية قتل المسلم إن ترك دينه وارتد لمعتقد آخر !!! وبشرعية مُصادرة كل كتاب ضلال يتناقض مع أصول دين الإسلام وفروعه !!! وبشرعية قتل كل مسلم لا يدفع الزكاة !!! وبوجوب مبايعة الولي الفقيه ( الشيعي ) أو ولي الأمر ( السني ) خليفة المسلمين ومن لا يبايعه على السمع والطاعة يجب قتله أو تخوينه وحبسه أو عزله تحت الإقامة الجبرية !!! وبشرعية بقاء الولي الفقيه الشيعي أو الخليفة السني حاكما مدى حياته طالما يسير مستقيما على سُنَنِ الشريعة وإنَّ تداول السلطة عنده بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار !!! ويعتقد بشرعية زواج رجل من فتاة قاصر غير بالغة بل طفلة !!! وهذا الإسلام يعتقد بِحُرْمَة الغناء والموسيقى والنقش والنحت والرسم وحلق اللحية ويعاقب عليها بالجلد !!! ويعتقد بأن أحكام الله لا يكشف عنها سوى فقهاء المسلمين فكل من يخالف فتوى من فتاواهم فهو يخالف حكم الله فيجب جلده أو إعدامه تبعا لحجم المخالفة !!! وهذا الإسلام يعتقد بِحُرْمَة وصول إنسان إلى أي منصب من مناصب الدولة إن لم يكن مسلما ملتزما بخريطة أحكام فقهاء المسلمين وفتاواهم !!! ويعتقد بِحُرْمِة وصول المرأة إلى البرلمان والوزارة والقضاء ، وشهادتها بمنزلة نصف شهادة الرجل ، ويعتقد بِحُرْمَة إعدام إنسان مسلم قتل عن عمد إنسانا غير مسلم لأن هذا الإسلام يقول بأن القتيل المظلوم يجب أن يكون مسلما حتى نقيم الحد على القاتل المسلم الظالم ويقول ويقول ويقول معتقدا بأن هذا دين الله وإسلام الله !!!!! ويعتقد هذا الإسلام بشرعية كتاب البُخاري السني وكتاب الكُلَيْني الشيعي بوصفهما كتابين بمنزلة كتاب الله لأنهما يُمَثلان السُّنَّة النبوية !!!

وهذا الإسلام يعتقد بأن مبادئ الديمقراطية تتعارض مع مبادئ الإسلام لذلك هي عنده كُفْرٌ وإلحاد وضلال وبدعة .

فأنا حسن سعيد مشيمش المسلم إنني بكل تأكيد ويقين لا أؤمن بهذا الإسلام ، ولا أعتقد به ، بل سأحاربه حربا لا هوادة فيها ، وسأقتلع أنيابه وحوافره لإزالته من الوجود ، معتقدا بأن هذا دين إبليس الشيطان لا دين الله الرحيم الرحمان .

2 - ويوجد إسلام يعتقد بشرعية مبادئ الديمقراطية والدولة العلمانية دولة القانون البشري والدستور البشري دولة المواطنة ويعتقد بأن كثيرا من أحكام شريعة الإسلام هي أحكام تاريخية صالحة لتاريخ محدد وليست أحكاما إلزامية باقية ليوم القيامة .

وهذا هو الإسلام الذي أؤمن به وأعتقد فيه .

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المنطقة على مفترق مرحلة جديدة..خطوة الجولان تسرّع الحل الشامل!/الخليج مع "صفقة القرن" مقابل انــهاء نفوذ ايران؟

المركزية/01 نيسان/19/مع كل قرار اميركي في اتّجاه المنطقة، تُضبط ساعة الدول على توقيته وتداعياته في المستقبل. اخر هذه القرارات اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالسيادة الاسرائيلية على الجولان ما فتح باباً واسعاً من ردود الفعل العربية المُنددة والمستنكرة كان ابرزها امس في البيان الختامي للقمة العربية التي عُقدت في تونس. ويأتي قرار الاعتراف بالجولان بعد عام على اعلان الرئيس ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وبالتزامن مع صدور تقرير المحقق الخاص روبرت مولر في قضية دخول روسيا على خط الانتخابات الاميركية لصالح ترامب والتدخل لتأمين فوزه بالتشويش على خطوط المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، وهو ما يُعزّز من وضعية ترامب في الادارة وداخل الولايات المتحدة وعشية التحضير لانتخابات 2020 للتجديد له لولاية ثانية، بعدما راهن خصومه على نتائج التقرير وتداعياته على وضعه الانتخابي. وفي السياق، اشارت اوساط دبلوماسية غربية لـ"المركزية" الى "ان منطقة الشرق الاوسط بالاستناد الى القرارات الاميركية "المُفاجئة" والاحادية، مُقبلة على مرحلة جديدة وهنالك تطورات ومستجدات قد تبدل المشهد السياسي". وتعترف الاوساط "ان مرحلة جديدة قد بدأت في الشرق الاوسط على يد متشددين ومتطرفين يمينيين من الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه ترامب يضعون مصلحة اسرائيل فوق كل اعتبار، وتأتي قرارات سيّد البيت الابيض "الاسرائيلية" لتصب في هذا الاّتجاه من دون ان تلوح في الافق اي "فرملة" لها الى حين تحقيق الهدف الاساسي بتمرير مشروع السلام الشامل في الشرق الاوسط وما يُعرف بصفقة القرن". وتمضي الادارة الاميركية في تنفيذ هذا الهدف، ولا يبدو ان الحلفاء، لاسيما الاوروبيين على معرفة بتفاصيل خطة ترامب لتحقيق السلام في الشرق، وهذا ما انعكس  توتراً في العلاقات بين واشنطن وعدد من العواصم الاوروبية، لاسيما باريس وبرلين. وتبين ان الجانب الاميركي لم يُبالِ بالموقف الاوروبي، حتى ان الفريق المكلف التسويق لصفقة القرن على رأسه صهر الرئيس ترامب جاريد كوشنير لم يزر العواصم الاروبية لوضع المسؤولين في اجواء المشروع والتشاور في آليات التنسيق والتعاون من ضمن الشراكة الدولية في ايجاد حل لازمة الشرق الاوسط. وتبين وفق الاوساط الدبلوماسية الغربية "ان بعض المسؤولين العرب يلاقون الفريق الجمهوري المتطرّف في مقاربته لحلّ ازمة المنطقة، من ضمن صفقة سياسية قائمة على تبادل المصالح بين الجانبين". فالرئيس ترامب يعوّل على هذا القسم من العرب لتمرير مشروعه الخاص لحل ازمة الشرق الاوسط، وهو يحظى بتشجيع القوى الخليجية في مقابل حصولها على دعمه في كبح جماح الجمهورية الاسلامية وتقليم اظافرها في المنطقة حتى انهاء نفوذها.

وتكشف الاوساط "ان دولا عربية اعطت الضوء الاخضر للسير في التطبيع مع اسرائيل، شرط ان تعمل اميركا على انهاء النفوذ الايراني في المنطقة. من هنا "تُفهم" ردّة الفعل العربية على قرار ترامب تجاه الجولان، اذ لم تكن بحجم الحدث بل ضعيفة، فقط لحفظ ماء الوجه وتسجيل موقف".

وعن الجولان بعد القرار الاميركي، تساءلت الاوساط الدبلوماسية الغربية "هل يُفضّل دروز الجولان سلطة بشّار الاسد على الالتحاق باسرائيل؟ عما انه كان لأهالي القرى الخمس في الجولان لواء في الجيش خاص بهم، وبحسب المعلومات اندمج عناصره بالجيش الاسرائيلي وبات جزءاً منه ومن صفوفه خرج ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي"؟

 

النظام الإيراني يدعم الإرهاب في العالم؟.

سكانيوز/01 نيسان/19/جدد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز التأكيد على الرفض القاطع لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، وذلك في كلمته خلال افتتاح القمة العربية في تونس. وقال: “ستظل القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية، استنادا إلى القرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية”. وجدد العاهل السعودي “التأكيد على رفضنا القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان، ونؤكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يضمن أمن سوريا ووحدتها وسيادتها، ومنع التدخل الأجنبي، وذلك وفقاً لإعلان جنيف ( 1 ) وقرار مجلس الأمن ( 2254 )”. وفي الشأن اليمني، أكد الملك سلمان دعمه لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث، مطالبا “المجتمع الدولي بإلزام المليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة”. كما أكد على استمرار المملكة في “تنفيذ برامجها للمساعدات الإنسانية والتنموية لتخفيف معاناة الشعب اليمني العزيز”. وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أضاف أن المملكة على “وحدة ليبيا وسلامة أراضيها، وتدعم جهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي يحقق أمن ليبيا واستقرارها والقضاء على الإرهاب الذي يهددها”. وأشار إلى أن السعودية تواصل “دعمها للجهود الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف على كافة المستويات”، مشددا على أن “العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا، يؤكد أن الإرهاب لا يرتبط بدين أو عرق أو وطن”. وأضاف: “تشكل السياسات العدوانية للنظام الإيراني انتهاكا صارخا لكافة المواثيق والمبادئ الدولية، وعلى المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاه مواجهة تلك السياسات ووقف دعم النظام الإيراني للإرهاب في العالم”. وذكر أنه “رغم التحديات التي تواجه أمتنا العربية، فإننا متفائلون بمستقبل واعد يحقق آمال شعوبنا في الرفعة والريادة”.

 

القادة العرب أمام القمة: الجولان والقدس... ووحدة الكلمة

السبسي أطلق عليها قمة «العزم والتضامن»... والملك عبد الله يؤكد أن خطر الإرهاب لم ينته بعد

تونس: ثائر عباس وسوسن أبو حسين/الشرق الأوسط/01 نيسان/19/رفع القادة العرب أمس الصوت عاليا في وجه «التدخلات الأجنبية» في الدول العربية، وأكدوا على مركزية القضية الفلسطينية وعروبة الجولان وضرورة مكافحة الإرهاب وتوحيد المواقف والرؤى.

وشهدت الكلمات التي ألقيت من قبل الزعماء العرب توصيفا متشابها للواقع من معظم القادة الذين تناوبوا على الكلام في الجلسة العلنية التي سبقت جلسات العمل المخصصة لمناقشة البيان الختامي و«إعلان تونس»، خصوصا فيما يتعلق بضرورة التزام الشرعية الدولية والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن.

وأعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عن تسمية القمة العربية العادية الثلاثين بقمة «العزم والتضامن». وأكد الرئيس التونسي - في كلمته في الجلسة الافتتاحية بعد تسلمه رئاسة القمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية - ضرورة أن تكون هناك وقفة عربية لتحديد مواطن الخلل في العمل العربي المشترك، وضرورة إعادة ترتيب الأولويات على قاعدة الأهم فالمهم. وكانت القمة قد بدأت أعمالها صباح أمس بمشاركة 13 زعيما عربيا، واستهلت بكلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بصفته رئيس القمة السابقة، ثم سلم رئاسة القمة للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي رأى أن «تخليص المنطقة من بؤر التوتر أصبح حاجة ملحة لا تحتمل التأجيل، كما يجب تأكيد أولوية القضية الفلسطينية في العمل العربي المشترك وتسليط الضوء عليها في الساحة الدولية».

وأكد السبسي ضرورة «توجيه رسالة للمجتمع الدولي بأن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم بأسره، يمر عبر تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على الأراضي المحتلة عام 1967. وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ومبدأ حل الدولتين». وشدد على أن الجولان أرض عربية محتلة باعتراف المجتمع الدولي، مؤكدا ضرورة بذل الجهود لإنهاء الاحتلال لتحقيق الاستقرار على المستويين الأمني والدولي، وليس تكريس الاحتلال ومخالفات القرارات الدولية التي تؤكد أن الجولان أرض سورية محتلة.

ثم تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط فأكد أن «التدخلات من جيران العرب الإقليميين وبالأخص إيران وتركيا، فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها، بل واستعصائها على الحل، ثم خلقت أزمات ومشكلات جديدة على هامش المعضلات الأصلية». وقال أبو الغيط: «إننا نرفض كافة هذه التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات». وشدد على أنه «لا مجال لأن يكون لقوى إقليمية جيوب في داخل بعض الدول العربية تسميها مثلاً مناطق آمنة، ومن غير المقبول أن تتدخل قوى إقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية بدعم فصيل أو آخر تحت غطاء طائفي لا يكاد يخفي ما وراءه من أطماع إمبراطورية في الهيمنة والسيطرة».

وأضاف «إن حاجتنا تشتد اليوم أكثر من أي وقت مضى لمفهوم جامع للأمن القومي العربي... نتفق عليه جميعاً، ونعمل في إطاره... مفهوم يُلبي حاجة كل دولنا إلى الاستقواء بالمظلة العربية في مواجهة اجتراءات بعض جيراننا، والتدخلات الأجنبية في شؤوننا، ومخططات جماعات القتل والإرهاب للنيل من استقرارنا».

وأشار إلى الإعلان الأميركي المناقض لكافة الأعراف القانونية المستقرة بل ولأسس النظام الدولي الراسخة الذي يمنح المحتل الإسرائيلي شرعنة لاحتلاله لأرض عربية في الجولان السوري. وحذر من أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى اغتنام المكاسب، سواء في سوريا أو فلسطين المحتلة، بتثبيت واقع الاحتلال وقضم الأراضي. وقال «للأسف فإن مواقف الإدارة الأميركية الأخيرة تُشجع الاحتلال على المضي قدماً في نهج العربدة والاجتراء، وتبعث بالرسالة الخطأ للشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية... وكأنها تحملهم عبئا فوق عبء الاحتلال، ومعاناة فوق معاناة القمع والاستيطان».

وثمن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجهود العربية في مواجهة المشاكل الراهنة على غرار مسألة اللاجئين، معربا عن الأمل في أن تعزز دورها في هذا المجال لا سيما في ظل الأوضاع المأساوية باليمن وسوريا.

ودعا إلى تعزيز الوحدة في العالم العربي واعتبرها شرطا جوهريا وأساسيا لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة ولتجنيب الدول العربية العيش في وضع هش يفسح المجال أمام تدخل القوى الأجنبية مما يتسبب في المزيد من مشاكل عدم الاستقرار في المنطقة.

وشدد غوتيريش على ضرورة التشبث بحل الدولتين بالنسبة للقضية الفلسطينية قائلا «لا يوجد أي حل لهذه القضية سوى تعايش الشعبين في فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب في سلم واستقرار وأمن وأن تكون القدس عاصمة للدولتين»، مشيرا إلى أن العنف المتواصل في غزة يذكر بالوضع الأمني الهش داعيا إلى تعزيز دور الأونروا. وأشار إلى أن الآلاف من السوريين ما زالوا يعيشون مهجرين ويواجهون مشاكل إنسانية، مشددا على أن أي حل في سوريا يجب أن يضمن وحدة الشعب السوري ووحدة ترابها بما في ذلك الجولان المحتل وإيجاد حلول على أساس قرارات الأمم المتحدة.

ورأى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين أنّ «الإرهاب طاعون العصر، ويجب التصدي له ولخطاب التكفير»، معتبراً أنّ «الدين الإسلامي دين نبذ العنف». وشدد العثيمين على أنّه «لا يجوز تحول الدين إلى سبب للفرقة والخوف، وتوظيفه لأغراض شخصية». وجدّد استنكار المنظمة لكل العمليات الإرهابية في كل دول العالم، مشيراً إلى أنّ ما حدث في نيوزيلندا رسالة مفادها أن الإرهاب لا دين له.

وشدد موسى فقي، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي على الترابط الكبير بين القمة العربية والقمة العربية الأفريقية. وقال، إن الاتحاد الأفريقي بكل مصادره وإمكاناته هو رهن الإشارة لتحرك مشترك فعال ومثمر في سبيل تحقيق الغايات المشتركة.

وأعلنت نائبة رئيس المفوضية الأوروبية فريدريكا موغيريني رفضها لسياسات الأمر الواقع كطريق لحل الأزمات في المنطقة. وقالت: «نحن نواجه سياسة الأمر الواقع، يجب أن ندرك أن الحلول التي تفرض بالقوة لا يمكن لها الاستدامة والحل الذي لا يكون شاملا لا يمكن أن يكون ناجحا». وتابعت: «الوضع في سوريا بلا حل وليبيا بلا دولة، وتجاهل قرارات المجتمع الدولي بشأن مرتفعات الجولان ليس بالحل».

وقالت موغيريني «الاتحاد الأوروبي سيواصل عدم الاعتراف بسيادة إسرائيل على الأراضي المحتلة عام 67». وشددت، في كلمتها على «التعاون المصيري» والمهم مع جامعة الدول العربية.

وشدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على أنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن الأردن مستمر بدوره التاريخي في حماية القدس والدفاع عنها. وقال إن «القضية الفلسطينية كانت وستبقى الهم الأول الذي يشغل الوجدان العربي». وأضاف «تحدياتنا العربية عابرة للحدود وليس بإمكان أي دولة أن تدافع عن مصالحها بشكل منفرد»، مؤكدا أنه رغم هزيمة «داعش» إلا أن خطر الإرهاب لم ينته بعد. وأكد العاهل الأردني أن «الجولان أرض سورية محتلة وفق قرارات الشرعية الدولية»، مشيرا إلى أن «الأردنيين احتضنوا الأشقاء السوريين وشاركوهم لقمة العيش». وشدد على أنه لا بديل عن الحل السياسي الذي يحفظ وحدة سوريا أرضا وشعبا.

وأعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن أسفه لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، ووصفه بأنه «خروج عن المرجعيات الدولية». وأكد في كلمته أن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى، ولفت إلى أن «أي ترتيبات لعملية السلام في الشرق الأوسط لا تستند للمرجعيات الدولية ستكون بعيدة عن أرض الوقع».

ودعا إلى إفساح المجال أمام حل سياسي في سوريا، وشدد على أن «القتال لن يفضي لإنهاء الصراع». ودعا إلى البحث عن حلول تعيد الاستقرار إلى المنطقة العربية، وقال: «نمر بظروف حرجة وتحديات خطيرة... وسنتصدى لهذه الظروف والتحديات بتوحيد مواقفنا وتجاوز الخلافات».

وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن الأخطر من الحرب هو المشاريع السياسية والصفقات التي تلوح في الأفق، وما تحمله من تهديد وجودي لدول وشعوب المنطقة وقال عون: «تسع سنوات مرت على بدء الحروب الإرهابية في الدول العربية، سقط فيها مئات آلاف الضحايا وتشرد الملايين، ناهيك عن الآلاف المؤلفة من المعوقين والجرحى وأيضا المفقودين». وأضاف: «أنظمة تهاوت ورؤساء غابوا، مدن بكاملها دمرت وثروات تبددت ومعالم ضاعت وشعوب تمزقت، وخسر الجميع، اليوم خفت أزيز الرصاص ودوي الانفجارات وخفّ نزف الدم، ولكن الجراح التي خلفتها هذه الحروب حفرت عميقا في الوجدان العربي وفي المجتمعات العربية، فزادتها تمزقا وزادت شروخها شروخا».

وتابع: «الحرب هدأت أو تكاد، ولكن نتائجها لم تهدأ، فإلى متى الانتظار للبدء بترميم ما تكسر وإزالة التداعيات المؤلمة؟». وأشار إلى أن «شرذمة المنطقة والفرز الطائفي يمهدان لمشروع إسقاط مفهوم الدولة الواحدة الجامعة لصالح كيانات عنصرية طائفية وفرض واقع سياسي وجغرافي جديد يلاقي ويبرر إعلان إسرائيل دولة يهودية». وأكد الرئيس اللبناني أن «قرار ترمب لا يهدد سيادة دولة شقيقة فحسب، بل يهدد أيضا سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراضي قضمتها إسرائيل تدريجيا، لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والملكية اللبنانية لهذه الأراضي مثبتة بالوثائق والخرائط المعترف بها دوليا». وقال الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إن إيران تواصل محاولة السيطرة على العواصم العربية بعد إحكام الميليشيات الحوثية قبضتها على العاصمة صنعاء، وأضاف في كلمته أمام القمة العربية أن الميليشيات الحوثية أحدثت مأساة للشعب اليمني عندما انقضت على صنعاء وحولتها إلى سجن كبير للمواطنين. وأضاف أن الميليشيات الحوثية اجتاحت كافة المدن وعملت على تدمير أوجه الحياة اليومية للشعب اليمني. واتهم الرئيس اليمني، الميليشيات الحوثية بتسليم نفسها إلى عدو حاقد على الأمة العربية وهو إيران. وأشار إلى تبجح إيران بأنه تمت السيطرة على العاصمة العربية الرابعة عقب انقلاب الميليشيات الحوثية على الحكومة الشرعية وسيطرتها على صنعاء.

وأكد هادي أن الحكومة الشرعية لا ترفض السلام، بل دخلت مشاورات عديدة، ولكن الميليشيات الحوثية، بدعم إيران، دأبت على رفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مثلما حدث في تنفيذ اتفاق ستوكهولم الذي تم توقيعه منذ 4 أشهر، فيما تمتنع الميليشيات الحوثية حتى الآن عن الانسحاب من ميناء الحديدة.

وأوضح أن الحكومة الشرعية تواصل تنفيذ مهامها من عدن رغم استيلاء الميليشيات الحوثية على كافة المداخيل، مشيرا إلى حاجة الحكومة الشرعية إلى مزيد من المساعدات. وثمّن هادي المبادرة السعودية التي وصفها بالتاريخية، لمساعدة الحكومة على استعادة المناطق التي اجتاحها الحوثيون.

ورأى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أن «القضية الفلسطينية ستبقى قضية العرب الأولى»، مؤكدا وجوب خروج قوات الاحتلال الإسرائيلية من الجولان السوري المحتل ومزارع شبعا اللبنانية. ولفت ولد عبد العزيز إلى «أننا ندعم حق الشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف»، موضحا «أننا نرفض القرار الأميركي الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري». وتحدث الرئيس العراقي برهم صالح عن الحاجة إلى حوار صريح بين القادة العرب والسعي معا من أجل تعزيز قيم التفاهم والعمل المشترك.

وقال صالح في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة العربية: «يجب الإقرار بأن التحديات خطيرة ومتعددة وينبغي إدراك أن فرص مواجهة التحديات ومخاطرها ما زالت قائمة وما زال ممكنا العمل بمسؤولية عالية لاجتياز الأزمات وهي أزمات مشتركة لا يمكن المفر منها ولا ينبغي لأي بلد من بلداننا التفكير بأنه في منأى عنها أو عن آثار هزاتها الارتدادية». وأضاف: «العراق خارج لتوه من حرب ضد الإرهاب وقد ضحينا بالغالي والنفيس في مواجهة الإرهاب ودحره»، مبينا أن «الانتصار العسكري المتحقق من الخلافة المزعومة تطور مهم وإنجاز كبير وكان انتصاراً عراقياً بامتياز»، مستدركاً «هذا الانتصار العسكري يجب أن يستكمل بعمل دؤوب لاستئصال الفكر المنحرف وتجفيف منابع تمويل الإرهاب وإعادة إعمار المدن المحررة وعودة النازحين إلى بلادهم، من هذا المسعى يأتي العمل المشترك والتعاون الإقليمي والدولي لمنع ظهور الإرهاب مجدداً ولاجتثاث تمويله وفكره».

وبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ببرقية للمشاركين في القمة العربية، أكد فيها أن «روسيا على استعداد للتعاون مع الدول العربية في جميع المجالات». وأشار إلى أن الوضع المتوتر في كثير من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يزيد من أهمية جامعة الدول العربية، كآلية للحوار والتفاعل متعدد الأطراف. وشدد على ضرورة حل الأزمات القائمة بطرق سياسية ودبلوماسية. واستشهد بسوريا كمثال على ذلك، قائلاً: «هذا ينطبق بالكامل على سوريا، حيث تمكنا، بفضل الجهود الروسية، من توجيه ضربة ساحقة إلى قوى الإرهاب، والبدء في العملية السياسية، وحل المشكلات الإنسانية الملحة».

كما رأى بوتين، أنه من أجل استقرار الوضع في المنطقة، من الضروري حل النزاع العربي - الإسرائيلي طويل الأمد، الذي ستكون نتائجه «حلاً عادلاً للمشكلة الفلسطينية». وأكد من جديد المبادرات الروسية السابقة حول الشرق الأوسط، التي تهدف إلى تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة، وتطوير تدابير الأمن الجماعي والثقة في منطقة الخليج.

 

خطّة إسرائيلية طويلة المدى لاستيطان واسع في الجولان

بيروت/الشرق الأوسط/01 نيسان/19/كشف موقع "مكان" الإسرائيلي اليوم (الإثنين) خطة لحكومة إسرائيل تقضي بتكثيف الاستيطان في الجولان السوري المحتل عبر بناء عشرات آلاف الوحدات السكنية لاستيعاب 250 ألف يهودي بحلول العام 2048. ونقلت شبكة "روسيا اليوم" التلفزيونية عن الموقع أن وزارة الإسكان الإسرائيلية أعدّت الخطة مع جهات أخرى، وهي تشمل بناء 30 ألف وحدة استيطانية في مستوطنة "كتسرين"، وإنشاء مستوطنتين جديدتين في الجولان، وكذلك توفير عشرات الآلاف من فرص العمل، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية المتعلقة بالسياحة وشبكات المواصلات، بما في ذلك القطارات والمطارات. وأضافت الشبكة الروسية أن الخطة ترمي إلى تنمية المشاريع السياحية، والعمل على نزع الألغام من مساحة 80 ألف دونم، وتجهيز مسطحات الأراضي لمشاريع التطوير والبناء السياحي والتجاري والإسكاني، على أن يتواصل التنفيذ حتى العام 2048 حين تحل الذكرى المائة لتأسيس إسرائيل. ويأتي هذا التطور بعد أسبوع من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السوري المحتل منذ العام 1967، وسط تنديد عربي ودولي.

 

حزب إردوغان يخسر أكبر 3 مدن... ويراهن على الطعون

أنقرة/الشرق الأوسط/01 نيسان/19/مُني الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بانتكاسات كبيرة في الانتخابات المحلية مع خسارة حزبه {العدالة والتنمية} أكبر ثلاث مدن تركية. لكن حزبه قرر التقدم بطعون، معتبراً أنها ستؤدي إلى {تحول} في النتائج. وفقد {العدالة والتنمية} سيطرته على أنقرة للمرة الأولى منذ تأسيسه عام 2001، وهو في طريقه إلى الخسارة الأكبر على الإطلاق في اسطنبول التي كان إردوغان رئيس بلديتها قبل توليه رئاسة الوزراء ثم الرئاسة. وهُزم الحزب كذلك في إزمير، ما يعني أنه خسر المدن الثلاث الكبرى. وأعلن الحزب الحاكم اليوم (الاثنين) أنه يتوقع {تحولاً} في نتيجة الانتخابات المحلية في أنقرة لمصلحته بعد التقدم بطعون، وذلك بعد سيطرة المعارضة على العاصمة في انتخابات رئاسة البلدية التي أجريت أمس (الأحد). وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية فاتح شاهين إن الحزب سيطعن في نتائج الانتخابات في كل منطقة من مناطق العاصمة، مؤكداً أنه سيحقق "تقدما كبيرا" نتيجة هذه الطعون.

في غضون ذلك، قال أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض لمنصب رئيس بلدية اسطنبول، إنه يتقدم بفارق 25158 صوتا على خصمه من حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم. وكان إمام أوغلو قد أعلن فجراً فوزه برئاسة بلدية كبرى مدن تركيا التي تضمّ 15 مليون نسمة، بعد ساعات على إعلان يلدريم فوزه في هذه المعركة الحامية. وقال إمام أوغلو: {أودّ أن أعلن لسكّان اسطنبول، ولكل تركيا، أنّه وفقاً لأرقامنا، من الواضح أنّنا فزنا باسطنبول}. وأكّد المرشّح المشترك لحزبي الشعب الجمهوري والجيّد المعارضَين أنّه يتصدّر الانتخابات بفارق كبير ويستحيل على منافسه اللحاق به. وبعد فوز مرشح حزب الشعب الجمهوري منصور ياواش في أنقرة، قال رئيس الحزب كمال كيليتشدار أوغلو إن "الشعب صوّت لصالح الديمقراطية، لقد اختار الديمقراطية". وأكد أن حزبه انتزع السيطرة على أنقرة واسطنبول وفاز في مدينة إزمير المطلة على بحر إيجه، وهي معقل للحزب المعارض وثالثة المدن التركية. في غضون ذلك، تراجعت الليرة التركية 1.2 في المائة مقابل الدولار في المعاملات المبكرة اليوم، بعد النتائج الأولية للانتخابات.

 

بومبيو يأمل في قمة ثالثة بين ترمب وكيم بعد أشهر

واشنطن/الشرق الأوسط/01 نيسان/19/أبدى وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو أمله في انعقاد قمة جديدة تجمع الرئيس الاميركي دونالد ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون "في الاشهر المقبلة" بهدف تحقيق "خطوة أولى ملموسة" في اتجاه نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ. وقال بومبيو في مقابلة بثتها إذاعة محلية في بنسيلفانيا اليوم (الاثنين): "آمل في أن يلتقي زعيمانا مجددا في الاشهر المقبلة لتحقيق خطوة أولى ملموسة أو خطوة كبيرة ملموسة على طريق نزع السلاح النووي". لكنه لفت إلى أنه يرغب في التزام "الحذر حين يتصل الأمر بتكهنات زمنية". والتقى ترامب وكيم للمرة الأولى في سنغافورة في يونيو (حزيران) الماضي في قمة تاريخية ساهمت في خفض التوتر في شكل كبير وأفضت الى التزام ملتبس حول "نزع السلاح النووي في شكل تام من شبه الجزيرة الكورية". والتأمت القمة الثانية أواخر فبراير (شباط) في هانوي، لكنها انتهت بفشل على خلفية مطالبة بيونغ يانغ برفع كل للعقوبات المفروضة عليها. بيد أن الجانبين تعهدا استئناف المحادثات على الرغم من أن بيونغ يانغ انتقدت واشنطن، وخصوصا بومبيو، لعدم التوصل الى اتفاق في فيتنام. وعلق وزير الخارجية الأميركي على ذلك بقوله: "قال الرئيس ترمب بوضوح إن ليس هناك مهلة، قد نحقق تقدما تدريجيا، خطوة الى الامام، خطوة الى الوراء".

 

كابل متخوفة من تحول العائدين من سوريا إلى «جيش سري لإيران»/القوة الأكبر بين هذه الميليشيات لواء «فاطميون» ويقدر عدد أفراده بـ15 ألف مقاتل

هيرات (أفغانستان) /الشرق الأوسط/01 نيسان/19/انضم المراهق مهدي إلى موجة من الأفغان الذين رحلوا عن وطنهم على حلم الوصول إلى أوروبا والعثور على عمل هناك. بيد أن الحال انتهى به في مكان مغاير تماماً: داخل ميادين القتال في خضم الحرب السورية، في صفوف ميليشيا كونتها إيران.

كان مهدي واحداً من عشرات الآلاف من الأفغان جندتهم ودربتهم إيران على القتال دعماً لحليفها رئيس النظام السوري بشار الأسد. داخل سوريا، ألقي بمهدي في أتون واحدة من أكثر المعارك دموية في تاريخ الحرب المستعرة هناك، حيث أحاطت به جثث زملائه، بينما كان يرزح تحت وطأة قصف نيران من جانب مسلحين إسلاميين كانوا قريبين منه، لدرجة أنه كان باستطاعته سماع صيحات «الله أكبر» التي ينطقونها قبل إطلاق كل قذيفة «هاون»، بحسب تقرير من هيرات لوكالة «أسوشييتد برس».

وتمكنت إيران من بناء شبكة من الميليشيات تتألف من عناصر شيعية من مختلف أرجاء المنطقة، استغلتها في إنقاذ الأسد من الانتفاضة التي اشتعلت ضد حكمه. ولم تقتصر هذه الشبكة على الأفغان فحسب، وإنما شملت كذلك باكستانيين وعراقيين ولبنانيين. واليوم، ومع انحسار الحرب المشتعلة في سوريا منذ 8 أعوام، أصبح من بين التساؤلات التي تفرض نفسها: ماذا ستفعل إيران مع هذه القوات المدربة والمسلحة على نحو جيد؟

في الوقت الراهن، بدأ مهدي وعناصر أخرى جرى تجنيدها من المجتمعات الشيعية الفقيرة عبر المنطقة واستغلالها في إنقاذ الأسد، في العودة إلى الوطن، حيث يقابلون بمشاعر تشكك وريبة. ويعتقد مسؤولون أمنيون أفغان، أن إيران لا تزال تتولى تنظيم هذه العناصر، هذه المرة، كجيش سري لنشر نفوذ طهران في قلب الصراعات الأفغانية التي تبدو دون نهاية. في هذا الصدد، قال مهدي، البالغ اليوم 21 عاماً، وعاد إلى دياره في هيرات: «هنا في أفغانستان، نشعر بالخوف». ويبدو على مهدي ذعر بالغ بالفعل، وقد تحدث إلينا بشرط عدم الكشف الكامل عن هويته خوفاً من تعرضه للانتقام. وكنا قد التقيناه داخل سيارة تقف في ضاحية شيعية نائية، وحتى هناك، ظل حريصاً على إخفاء وجهه بوشاح، وظلت عيناه تتحركان من جهة لأخرى بترقب طول الوقت. اللافت أن المقاتلين العائدين يواجهون تهديدات من أطراف مختلفة، فهم يواجهون تهديداً من جانب ذراع تنظيم «داعش» داخل أفغانستان في مايو (أيار) الماضي، حيث هاجم مسلحون يتبعون «داعش» مسجداً شيعياً في هيرات، وقتلوا 38 شخصاً. من جهتها، وسعياً منها لدعم الأسد، بعثت إيران بمئات من مقاتلي الحرس الثوري إلى سوريا واستعانت بعدد من الميليشيات المتحالفة معها. وتتمثل أقوى وأشهر هذه الميليشيات في جماعة «حزب الله» اللبنانية. ومع هذا، ضمت القوة الأكبر بين هذه الميليشيات أفغاناً عرفوا باسم لواء «فاطميون»، يقدر خبراء عدد أفراده بـ15 ألف مقاتل. وعلى مدار سنوات، جرى تدريب عشرات الآلاف من الأفغان وقاتلوا في صفوف هذا اللواء، وكان أغلبهم من أقلية هزارة العرقية، الذين يعتبرون من بين أشد الأفغان فقراً. وقد عاد نحو 10 آلاف مقاتل من هذا اللواء إلى أفغانستان، حسبما أفاد به مسؤول رفيع المستوى بوزارة الداخلية الأفغانية رفض كشف هويته.

من ناحيتها، تعتقد الحكومة الأفغانية وكثير من الخبراء، أن إيران بإمكانها تعبئة هؤلاء المقاتلين السابقين من جديد، خصوصاً إذا انقلبت الفرق الكثيرة الأفغانية المسلحة بعضها ضد بعض في حرب جديدة بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف «الناتو». وقد تستغل إيران تلك الفوضى في نشر اللواء، بذريعة أن «الأقلية الشيعية بحاجة إلى حماية». في هذا الصدد، قال بيل روغيو، رئيس تحرير «ذي لونغ وور جورنال»، وهو موقع إلكتروني مخصص لتغطية الحرب الأميركية ضد الإرهاب: «من المتوقع أن يعيد الإيرانيون بناء ميليشياتهم داخل أفغانستان في لحظة ما، ذلك أن إيران لا تتخلى عن الأصول التي تستثمر فيها وقتاً ومالاً وخبرة». ومثلما الحال مع غالبية من انضموا إلى لواء «فاطميون»، تحرك مهدي بدافع الفقر، وليس الآيديولوجية أو الولاء لإيران. كان مهدي على درجة شديدة من الفقر لم تمكنه من توفير الكتب الدراسية في المدرسة. وكان قد أتم الـ17 بالكاد عندما رحل عن أفغانستان عام 2015. وسافر مهدي إلى إيران وعمل في طهران لشهور وادخر بعض المال بهدف السفر إلى أوروبا، لكن حدود أوروبا أغلقت، ووجد مهدي نفسه عالقاً داخل طهران. واقترح عليه صديق أفغاني الالتحاق بالقتال في سوريا. حيث كان بإمكان الفرد الحصول على ما يعادل 900 دولار شهرياً من إيران. وكان مهدي وقتها بالكاد يتقاضى 150 دولاراً. وخاض مهدي وأفغان آخرون تدريباً لمدة 27 يوماً تحت إشراف الحرس الثوري داخل قاعدة في إقليم يزد بجنوب البلاد. بعد ذلك، جرى نقل مهدي جواً إلى دمشق برفقة نحو 1600 مجند جديد. في دمشق، فتح المجندون حسابات مصرفية كان يجري إيداع رواتبهم بها. وذهبوا إلى ضريح السيدة زينب الواقع خارج دمشق ويوقره الشيعة، من أجل الحصول على بركة أخيرة قبل خوض المعارك. في اليوم التالي، جرى نقلهم عبر حافلة إلى مدينة حلب بشمال البلاد وأرسلوا من فورهم إلى الجبهة. وقد زج بمهدي في أتون واحدة من أشرس المعارك على امتداد الحرب التي جرت عام 2016، في مواجهة فرق مسلحة إسلامية من أجل السيطرة على بلدة خان طومان وقرى مجاورة على أطراف حلب. وكشف ذلك القتال بجلاء عن الطابع الدولي للحرب، فقد كان بين المسلحين سوريون وعراقيون وشيشانيون وتركمان وأوزبك ومسلحون أجانب آخرون. في الجانب الآخر، كانت تقاتل قوات سورية وإيرانية، ومقاتلون من «حزب الله» اللبناني وشيعة عراقيون وأفغان، مدعومون بطائرات حربية روسية - جميعهم يتقاتلون على قطعة من أرض سوريا. واستمر القتال شهوراً وسقط المئات في الجانبين بين قتيل وجريح. وقال مهدي: «غالباً في الصباح كنت أرى 7 أو 8 جثث». وقال إنه في إحدى المعارك جرى إرسال 800 أفغاني إلى خط المواجهة، تعرض 200 منهم للقتل أو الإصابة. عاد مهدي إلى أفغانستان منذ عام مضى. ولا يزال يعاني فقراً مدقعاً وعاجزاً عن إيجاد عمل. وتحدث بمرارة عن افتقاره إلى خيارات أمامه. وأشار إلى أن لواء «فاطميون» لا يزال في سوريا، وأن بعض الأفغان ظلوا في سوريا بعد انتهاء عملهم المسلح بهدف العثور على عمل. يقول: «لا أدري ما يحمل لي المستقبل. ربما سأصبح لصاً - أو ربما سأعود إلى سوريا».

 

القمة العربية ترفض الضغوط على الفلسطينيين وتنتقد القرار الأميركي بشأن الجولان

طالبت إيران بـ{الكف عن الأعمال الاستفزازية وتغذية النزاعات الطائفية}

تونس/الشرق الأوسط/01 نيسان/19/دانت القمة القرار الأميركي الصادر بتاريخ 25 مارس (آذار) 2019 بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، واعتبرته انتهاكاً خطيراً لميثاق الأمم المتحدة الذي لا يقر بالاستيلاء على أراضي الغير بالقوة، ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وأنه لا يغير الوضعية القانونية للجولان بوصفه أرضاً سورية احتلتها إسرائيل عام 1967 وليس له أثر قانوني. وأكد القادة العرب في البيان الختامي للقمة التمسك بالسلام خياراً استراتيجياً، وحل الصراع العربي - الإسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والقانون الدولي، ومبادرة السلام العربية لعام 2002 بكل عناصرها، التي نصت على أن السلام الشامل مع إسرائيل وتطبيع العلاقات معها، يجب أن يسبقه إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، واعترافها بدولة فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما فيها حق تقرير المصير وحق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين، وحل قضيتهم بشكل عادل وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 لعام 1948. وأكدوا أن أي صفقة أو مبادرة سلام لا تنسجم مع المرجعيات الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، مرفوضة، ولن يكتب لها النجاح.

وطالبوا بالعمل مع الأطراف الدولية الفاعلة لتأسيس آلية دولية متعددة الأطراف، تحت مظلة الأمم المتحدة، لرعاية عملية السلام، بما في ذلك الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لإعادة إطلاق عملية سلام ذات مصداقية ومحددة بإطار زمني، وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين، تفضي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. وأعاد القادة التأكيد على دعم وتأييد خطة تحقيق السلام التي قدمها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين يوم 20/ 2/ 2018 بمجلس الأمن. كما أكدوا اعتزام الدول الأعضاء اتخاذ جميع الإجراءات العملية اللازمة لمواجهة أي قرار من أي دولة تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو تنقل سفارتها إليه. وأكدت القمة رفض وإدانة أي قرار من أي دولة، يخرق المكانة القانونية لمدينة القدس الشريف، بما في ذلك قرار الولايات المتحدة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، واعتباره قراراً باطلاً، وخرقاً خطيراً للقانون الدولي.

وأكدت القمة دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني والالتزام بمقررات جامعة الدول العربية وبتفعيل شبكة أمان مالية بأسرع وقت ممكن بمبلغ مائة مليون دولار أميركي شهرياً دعماً لدولة فلسطين لمواجهة الضغوطات والأزمات المالية التي تتعرض لها، بما فيها استمرار إسرائيل في اتخاذ إجراءات اقتصادية ومالية عقابية، بينها احتجاز أموال الضرائب وسرقة جزء كبير منها بما يتنافى مع القوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات بين الجانبين.

وجدد القادة العرب التضامن مع الجمهورية اللبنانية وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته ولكل مؤسساته الدستورية بما يحفظ الوحدة الوطنية اللبنانية وأمن واستقرار لبنان وسيادته على كامل أراضيه.

وبشأن التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، أكد القادة أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

ودان القرار الصادر عن القمة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكاً لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار وسيادة الدول، مطالبين إيران بالكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. كما دان القرار وبشدة استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع على المملكة العربية السعودية من الأراضي اليمنية من قبل الميليشيات الحوثية التابعة لإيران، بما في ذلك الصواريخ الباليستية التي استهدفت المدن السعودية بما فيها قبلة المسلمين، والتي بلغت حتى الآن أكثر من 200 صاروخ. واستنكرت القمة التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، ومساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية.

كما دانت القمة سياسة الحكومة الإيرانية وتدخلاتها المستمرة في الشؤون العربية التي من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، مؤكداً ضرورة امتناعها عن دعم الجماعات التي تؤجج هذه النزاعات وبالذات في دول الخليج العربية، ومطالبتها بإيقاف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلحة في الدول العربية، خصوصاً تدخلاتها في الشأن اليمنى والتوقف عن دعمها الميليشيات الموالية لها والمناهضة لحكومة اليمن الشرعية ومدها بالأسلحة، وتحويلها إلى منصة لإطلاق الصواريخ على جيران اليمن وتهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

وحول الوضع في سوريا، أكدت القمة الموقف الثابت بأن الحل الوحيد الممكن للأزمة السورية يتمثل في الحل السياسي القائم على مشاركة جميع الأطراف السورية، بما يلبي تطلعات الشعب السوري وفقاً لما ورد في بيان جنيف (1) الذي صدر في يونيو (حزيران) 2018، واستناداً إلى ما نصت عليه القرارات والبيانات الصادرة بهذا الصدد، وبالأخص قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015، ودعم جهود الأمم المتحدة في عقد اجتماعات جنيف وصولاً إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.

وبشأن تطورات الوضع في اليمن، جددت القمة الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية. وأكدت استمرار دعم الشرعية الدستورية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتأييد موقف الحكومة اليمنية وتمسكها بالمرجعيات الثلاث؛ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الدولية ذات الصلة، أساساً للوصول إلى تسوية سياسية شاملة مستدامة في اليمن. ورحبت باتفاق استوكهولم (ديسمبر/ كانون الأول 2018)، بما في ذلك الاتفاق بشأن مدينة وموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وآلية التنفيذ الخاصة بتفعيل اتفاق تبادل الأسرى، وبيان التفاهمات حول مدينة تعز، والتأكيد على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق استوكهولم، لا سيما انسحاب الحوثيين من موانئ ومدينة الحديدة، كخطوة أولى تؤسس لسلام حقيقي دائم في اليمن.

وجدد القادة العرب الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ورفض التدخل الخارجي أياً كان نوعه، ودعم الجهود والتدابير التي يتخذها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لحفظ الأمن وتقويض نشاط الجماعات الإرهابية، وبسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، وحماية حدودها والحفاظ على مواردها ومقدراتها. وأكد القادة العرب أهمية الحل السياسي الشامل للأزمة في ليبيا، مؤكدين دعم المجلس للتنفيذ الكامل للاتفاق السياسي الليبي الموقع في مدينة الصخيرات بتاريخ 17/ 12/ 2015 باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية السياسية في ليبيا. ورحبوا مجدداً باستراتيجية وخطة العمل التي أعدتها الأمم المتحدة والتي عرضها الممثل الخاص للأمين العام غسان سلامة لحل الأزمة في ليبيا.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فخر ترامب بنجاح عقوباته ضدّ إيران وقلق حلفاء حزب الله

علي الأمين/العرب/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73491/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%81%d8%ae%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d8%a8%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa%d9%87-%d8%b6%d8%af%d9%91/

سيف العقوبات الأميركي على إيران، يأنس ترامب لجدواه، وربما يتوقع أن يحقق له نجاحات انتخابية بسبب نجاحه بتحقيق مكاسب في السياسة الخارجية، والإدارة الأميركية فوجئت بجدوى العقوبات على إيران.

سلة من العقوبات سوف يجري تفعيلها تجاه أذرع إيران في المنطقة

افتخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة له قبل يومين بأن عقوباته على إيران ناجحة وأثرت عليها سلبا. ومصدر فخره على ما يبدو، أنها لم تكلف دولته أو حلفاءها موازنات عسكرية ولا مبالغ مالية. وإن دلّ ذلك على شيء فإن ما قاله ترامب، يشير إلى استمرار إستراتيجية العقوبات الاقتصادية والمالية على إيران وأذرعها في المنطقة، ولاسيما حزب الله، من دون أي حاجة أو رغبة في التلويح بخيارات عسكرية.

حزمة جديدة من العقوبات تستعد واشنطن لإطلاقها تجاه إيران الشهر المقبل (مايو) ستتركز على المزيد من خفض عمليات تصدير النفط الإيراني، بعد مرور فترة سماح سمحت بها واشنطن لبعض الدول بالاستيراد من إيران في المرحلة الأولى من إطلاق حملة العقوبات، على أن تقوم باعتماد خيارات أخرى للحصول على مواردها النفطية.

وفي موازاة هذه العقوبات، ذكرت مصادر بحثية أميركية في واشنطن أن سلة من العقوبات سوف يجري تفعيلها تجاه أذرع إيران في المنطقة ولاسيما بعض المنظمات العراقية التابعة لإيران إلى جانب حزب الله اللبناني، إذ تؤكد هذه المصادر البحثية نقلا عن مصدر أميركي رسمي، أن زيارة وزير الخارجية الأميركية الأخيرة إلى المنطقة ولاسيما لبنان، عززت من خيار تشديد العقوبات على حزب الله، خاصة بعض الحلفاء اللبنانيين الذين يشكلون بنظر الأميركيين عنصر تغطية لنشاط الحزب السياسي والمالي، وذكرت هذه المصادر بالاسم رئيسيْ الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ومن دون أن توضح إن كان ذلك سيعني بالضرورة أن تطال هذه العقوبات مباشرة الرئيسين عون وبري، أو أنها ستطال مقربين له، خصوصاً أن الرئيس بري قام بإبعاد بعض رجال الأعمال المنتمين إلى حركة أمل التي يرأسها، ومنهم مدراء لعمليات استثمار، بعد ورود تقارير تثير أسئلة حول نشاطاتهم المالية بين لبنان والعراق.

واستكمالا لهذه الرسالة المقلقة للرئيس بري، تُولي بعض المصادر زيارته الأولى إلى العراق مطلع هذا الأسبوع، ولقاءه المرجع الشيعي السيد علي السيستاني، أهمية عالية، بالإضافة إلى لقاءاته الرسمية التي سيجريها مع نظيره العراقي وعدد آخر من المسؤولين في بغداد. فالمعلومات المتقاطعة في لبنان والعراق، وترجحها مصادر أميركية، أن الرئيس بري سيسعى من خلال لقائه السيد السيستاني، إلى محاولة التأكيد مجددا على التزامه بمرجعيته الدينية، والتميّز في الحسابات الإستراتيجية عن الخط الإيراني، بعدما ساد في الحسابات الأميركية والعربية على وجه العموم، أن لا تمايز فعلياً بين الرئيس بري وحزب الله أو إيران. وتضيف المعلومات أن زيارة بري إلى العراق بكل ما فيها من لقاءات، ما كانت لتتم لو لم يقم الرئيس بري بإبعاد بعض المتورطين بملفات فساد من المقربين منه، مع مسؤولين عراقيين سابقين.

كفاءة العقوبات الأميركية بتحقيق ما تبتغيه واشنطن من إيران

في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إلى لبنان الأسبوع الماضي، تلقّى المسؤولون اللبنانيون الذين التقاهم بومبيو، تهنئة الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، على ما قالوه للوزير الأميركي، وفي المقابل فإن ما يؤكد التناغم بين المسؤولين اللبنانيين وحزب الله حيال مطالب واشنطن، ما يتردد في واشنطن عن عدم ارتياح أميركي حيال المواقف الرسمية اللبنانية التي سُمعت “رسميا” في بيروت، والتي رجحت لدى بعض الأوساط البحثية الأميركية صدور حزمة جديدة من العقوبات الأميركية المالية، مضيفة تلك الأوساط أن الإجراءات الأميركية هي عبارة عن حلقات متواصلة موجهة ضدّ النفوذ الإيراني ومركزة على إيران نفسها، وعلى ساحات هذا النفوذ في لبنان والعراق واليمن وسوريا. ولفتت إلى أن الأخيرة تشهد اهتماما أميركيا غير ظاهر للعيان، فالزخم الأميركي يتركز على تحفيز موسكو وبكين على الحلول مكان النفوذ الإيراني، وأشارت إلى عقود جرى توقيعها مع الحكومة السورية في قطاع الكهرباء بتنسيق مشترك بين شركات صينية وروسية لبناء محطات توليد الطاقة الكهربائية، حرص الطرفان على إبعاد إيران عن أي مشاركة، والأهم حسب هذه الأوساط أن النظام السوري لم يمانع في استبعاد الشركات الإيرانية، بذريعة أن ذلك سيفاقم المشكلات على صعيد الإعمار ولو في مراحله الأولى.

سيف العقوبات الأميركي على إيران، يأنس ترامب لجدواه، وربما يتوقع أن يحقق له نجاحات انتخابية بسبب نجاحه بتحقيق مكاسب في السياسة الخارجية، وبحسب أوساط في واشنطن فإن الإدارة الأميركية فوجئت بجدوى العقوبات على إيران، مع التزام أكثر دولتين متعاونتين مع إيران اقتصاديا، هما الهند والصين، بشروط العقوبات الأميركية على إيران، فيما لم يستطع معارضو الرئيس ترامب من الديمقراطيين إيجاد أيّة ثغرة ينفذون من خلالها للتشهير بإدارته لسياسة العقوبات على إيران.

في موازاة الحديث عن كفاءة العقوبات الأميركية بتحقيق ما تبتغيه واشنطن من إيران وأذرعها، فإن الحديث عن ردّ إيراني على هذه العقوبات الخانقة بدأ يتسرب من منافذ فرعية للنفوذ الإيراني، لكنه لم يصل إلى حدّ التلويح بخوض معركة عسكرية غير مضمونة النتائج. فنصرالله في لبنان يكرر أنه لن يكون من يبدأ الحرب مع إسرائيل، وأنه سيدافع في حال أقدمت إسرائيل على ضرب لبنان، أي أن الضربات الإسرائيلية في سوريا لن تسبب حرباً، ولو تجاوزت الصواريخ الإسرائيلية مناطق قريبة من حدودها، كما حصل الأسبوع الماضي عندما قامت إسرائيل بتوجيه طائراتها الحربية لقصف مواقع إيرانية قرب حلب وفي منطقة تعتبر تحت الحماية الروسية. لكن يبقى السؤال هل يمكن أن تخوض طهران مباشرة، أو عبر أذرعها، حربا ضد إسرائيل؟

بحسب الأوساط البحثية الأميركية فإن الحرب تبقى واردة، ولكن الجميع يدرك أن كلفتها ستكون عالية جداً، لاسيما في لبنان، وهي يمكن أن تتم إذا شعرت إيران بأن الحرب يمكن أن تنقذها من العقوبات، أو تمهد لتنازلات إيرانية أصبحت شروطا تصرّ الإدارة الأميركية على التمسك بها، طالما أن رياح العقوبات تجري كما يشتهي ترامب وتتماشى مع مصالح موسكو وبكين.

 

لبنان بين «المقاومة الاقتصادية» ومؤتمر «سيدر»

سام منسى/الشرق الأوسط/01 نيسان/19

في الواقع، ما خرجت به زيارة عون إلى موسكو، هي نتيجة طبيعية لمسار طويل هدف إلى وضع لبنان تحت سيطرة «حزب الله» ومن يمثله،

http://eliasbejjaninews.com/archives/73483/%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A/

لعل زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون إلى موسكو، في الأسبوع الماضي، شكلت فسحة له ولصهره وزير الخارجية للرد براحة أكبر على مواقف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إبان زيارته لبيروت، لا سيما تلك المتعلقة بـ«حزب الله»، والتي تميّزت بالوضوح والتشدد في وصف أنشطته ودوره في لبنان والمنطقة.

هذا لا يعني أن رئيس الجمهورية وتياره وحلفاءه كتموا مواقفهم وسياساتهم في حضرة الوزير الأميركي! إنما الزيارة إلى موسكو، والتي صدف أنها جاءت بعد زيارة بومبيو، حملت أبعاداً ودلالات مقلقة على صعيدي السياسة الداخلية والخارجية اللبنانية، لن تخفف من وطأتها مواقف الجهات التي اعتبرتها عادية وشخصية؛ لأن الوفد المرافق للرئيس اقتصر على صهره وابنته. ويمكن اختصار هذه الأبعاد بعنوانين أو ثلاثة، تكللها «الشطارة اللبنانية» الموصوفة:

- سلوك قد يؤدي لخروج لبنان من مظلة المجتمع الدولي ليلتحق بالمظلة الروسية.

- استكمال دائرة سيطرة «حزب الله» على البلاد، جراء حديث الرئيس عن «مقاومة اقتصادية» لتأتي كقيمة مضافة على المقاومة السياسية والعسكرية لمحور الممانعة مجتمعاً.

- تحول الخطاب المسيحي اللبناني إلى خطاب يطالب بالحماية، بما يجعل من مسيحييه أقلية تميل إلى ما يسمى حلف الأقليات.

هذه العناوين تؤشر إلى أن لبنان الرسمي بات يتجه نحو موسكو سياسياً واقتصادياً، فيعدّل من مواقفه السياسية وفقاً لما تمليه عليه، على الرغم من غياب أي مؤشرات من الجانب الروسي تقابل الهرولة اللبنانية.

لم يحمل البيان المشترك مفاجآت إلا لجهة كسره موقفين للحكم في لبنان: الأول جاء عبر استبدال تعبير «النازحين» الذي تستخدمه السلطات اللبنانية بتعبير «اللاجئين السوريين في لبنان»، والثاني عبر لجم موقف الرئيس عون وحلفائه المستعجل عودتهم إلى بلادهم. فالبيان أكد أن هذه العودة تبقى رهن تهيئة الظروف المؤاتية في سوريا، من خلال حل مسائل كثيرة، أبرزها إعادة الإعمار. يدرك الجميع أن معظم هذه المسائل خارجة عن إرادة لبنان، وحتى عن إرادة روسيا، التي إذا كان بمقدورها الضغط سياسياً على النظام، فهي تبقى عاجزة أمام مهمة إعادة الإعمار؛ لأن المجتمع الدولي ربط تمويل هذه العملية بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، يوافق عليه ويكون تحت شرعية جنيف، والقرار الأممي رقم 2254.

واستكمالاً للدخول تحت مظلة موسكو، تبنى لبنان في خلال الزيارة وجهة النظر الروسية - الإيرانية – الأسدية، من الأزمة السورية، وذلك عبر انحيازه إلى مؤتمر آستانة، مع طرح الوزير باسيل ونظيره الروسي فكرة انضمام لبنان إليه بصفة مراقب.

إلى هذا، شدد الرئيس والوفد المرافق له على تشجيع الاستثمارات الروسية في لبنان، في استكمال للتمدد الروسي في البلاد، والذي بدت ملامحه تظهر عبر تلزيم تأهيل منشآت النفط في شمال لبنان إلى شركة روسية، إضافة إلى الآفاق التي سوف تتيحها عمليات تلزيم التنقيب عن الغاز في المياه اللبنانية.

وعلى الرغم من أن الرئيس عون لم يطرح علناً مع الجانب الروسي مسألة تسليح الجيش اللبناني، ليكتمل التماهي السياسي والاقتصادي بالشق العسكري والأمني، فإن ذلك لا يخرج عن إطار «التذاكي اللبناني»، الذي يعتقد بقدرته على الفصل بين التوجه السياسي للحكم اللبناني والمساعدات العسكرية التي تقدم إلى البلد، لا سيما الأميركية منها، ما يؤكد للمرة الألف أن الحكم كما غالبية اللبنانيين، إما أنهم لا يفهمون الرسائل التي توجه إليهم، وإما أنهم يفهمون ولكن يتغاضون عنها، متوغلين في حالة النكران القديمة – الجديدة.

ولا بد من التذكير، في هذا السياق، بأن قائد الجيش اللبناني سيزور قريباً الولايات المتحدة، كما أن وفوداً لبنانية ستتوجه إلى واشنطن للمشاركة في فعاليات البنك الدولي، ومعلوم أن سياسة هذا الأخير أميركية بامتياز!

أما حديث الرئيس اللبناني من موسكو عن «المقاومة الاقتصادية»، فما هو إلا خطوة جديدة من خطوات رضوخ الدولة اللبنانية لمشروع «حزب الله». فبعد أن وضعت صفقتا التسوية الرئاسية والحكومية السلطتين التنفيذية والتشريعية بيد الحزب، يؤشر هذا التعبير إلى وضع العجلة الاقتصادية أيضاً تحت سيطرته وسيطرة راعيته إيران. وننتظر ما ستتفتق عنه الشطارة اللبنانية للتوفيق بين «المقاومة الاقتصادية» ومخرجات مؤتمر «سيدر» التي يبني عليها لبنان لانتشاله من الانهيار الكامل.

بالنسبة إلى شكر الرئيس عون لبوتين لكل الجهود التي يبذلها لحماية «مسيحيي المشرق»، فهو من جهة يشرع محاولات موسكو استعادة دور روسيا القيصرية في حماية المسيحيين في المشرق، والتي دخلت الحرب السورية من بوابته، ومن جهة أخرى يغيّب مفهوم المواطنة الذي يرفض التمييز بين المواطنين، ويشرع مقولة إن المسيحيين أقلية في بلادهم، وهم ليسوا كذلك؛ لأنهم أصيلون في المنطقة وليسوا طارئين عليها.

وفي هذا السياق، يجدر سؤال موسكو والرئيس عون الداعمين لنظام بشار الأسد: أين كانت الأولى عندما فتكت صواريخ النظام السوري باللبنانيين، مسيحيين ومسلمين؟ وكيف استطاع الرئيس عون نسيان هذا الأمر؟ عله يعطينا وصفته لننسى أيضاً!

لن ندخل في استشراف النتائج المتأتية من انتقال لبنان إلى محور روسيا - إيران – سوريا، وتداعياته على السياسة والاقتصاد والثقافة، إنما نستذكر من التاريخ بعض العبر التي يجب ألا تغيب عنا.

إن التجارب العربية مع الاتحاد السوفياتي، لا سيما في مصر والعراق وسوريا، لم تبرح الذاكرة الجماعية للمواطن العربي؛ خصوصاً لجهة ما حصدته هذه الدول جراء التقارب مع السوفيات، من استبداد سياسي، وانكماش اقتصادي، وتراجع اجتماعي وتربوي وثقافي.

ولعل التدخل الروسي الأخير في المنطقة عبر الأزمة السورية، أكبر شاهد على فشل السياسة الروسية، إذ إن نظرة إلى المحصلة النهائية في سوريا وبغض النظر عن الدمار شبه الكامل الذي تعرضت له محافظات برمتها، تؤكد أن قيمة فاعلية هذا التدخل الروسي هي صفر مثلث:

- صفر نتيجة لتصدع الكيان السوري، وتوزع الأرض السورية على أكثر من قوة أجنبية.

- صفر في التوصل إلى حل سياسي مقبول، يسمح بعودة النازحين وإعادة إعمار ما تهدم.

- صفر ثالث جراء انعدام وجود أي رؤية مستقبلية لمصير هذا البلد المتروك للاعبين الروسي والإيراني أولاً، وللأطراف الإقليمية الأخرى ثانياً، وعلى رأسها إسرائيل وتركيا.

لماذا يصر لبنان على الدخول في مواجهة مع التوجه الدولي، ومع واشنطن تحديداً، حسبما تؤشر إليه حصيلة زيارة موسكو، وهو يعاني ما يعانيه من أزمة مالية واقتصادية خانقة، إضافة إلى أزمات اجتماعية وفكرية لا تعد ولا تحصى؟

في الواقع، ما خرجت به زيارة موسكو، هو نتيجة طبيعية لمسار طويل هدف إلى وضع لبنان تحت سيطرة «حزب الله» ومن يمثله، من محطاته الرئيسة: اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وما تلاه من اغتيالات، وتعطيل البرلمان وانتخابات الرئاسة التي جاءت أخيراً برئيس حليف لـ«حزب الله»، وإقرار قانون انتخاب على قياس هذا الأخير منحه أكثرية نيابية. واكتملت الحلقة بحكومة تعكس السلطة التشريعية، ولعل بعض أطرافها يمتعض ويقول لا، إنما يسري على لائه قول: «على من تقرأ مزاميرك يا داود».

 

الحريري يتلقى تبعات فشل زيارة موسكو وخيبة أميركا

منير الربيع/المدن/الإثنين 01/04/2019

تغيب السياسة والمواقف السياسية عن الأحداث اليومية. جملة الملفات الخلافية في هذه المرحلة، تتركز على الموضوعات التقنية، من خطة الكهرباء إلى التعيينات والموازنة، بالإضافة إلى التجديد لنواب حاكم مصرف لبنان. سيحفل هذا الأسبوع بالعديد من السجالات الخلافية بين الأفرقاء، حول هذه الاستحقاقات والموضوعات. واللافت، هو استعداد بعض القوى لشنّ هجوم على رئيس الحكومة، سعد الحريري، من بوابة ملف الموازنة. إذ تنبّه مصادر متابعة إلى أن بعض الإشارات التي برزت من بعض القوى السياسية، تفيد بأن الهجوم سيتركز على الحريري، تحت حجة اتهامه بتأخير مناقشة الموازنة.

اتهام الحريري.. والردّ

وتشير مصادر متابعة إلى أن الذريعة التي يسوقها البعض بوجه الحريري، تنطلق من مبدأ أن سعيه لتأخير الموازنة، يهدف إلى تمريرها فيما بعد، وفقط بقطع الحساب الخاص بالعام 2017. ما يضعه في دائرة الاتهام بالتهرب من إنجاز قطع الحساب للسنوات التي سبقت. بينما مصادر الحريري تؤكد بأن هذا الكلام غير صحيح. ملامح الضغط على الحريري برزت من خلال الرسالة التي أرسلها النائب أنور الخليل إليه، بالإضافة إلى كلام رئيس لجنة المال، النائب ابراهيم كنعان. ما يوحي وكأن هناك اتفاقاً بين التيار الوطني الحرّ وحركة أمل على هذا الملف بمواجهة الحريري.

وتعتبر مصادر الحريري، أن من يعمل على إشاعة هكذا أجواء، يريد استمرار النقر في نقطة غير موجودة أساساً، وتشيع أجواءً أن الحريري لا يريد فتح حسابات ما قبل العام 2003، لأنه يعتبرها استهدافاً للحريرية السياسية، وللرئيس رفيق الحريري. بينما هذا الأمر غير صحيح على الإطلاق. وترى مصادر الحريري أن الغاية من هذا الهجوم مختلفة تماماً، وتندرج في خانة الضغط عليه في ملف التعيينات، كالتجديد لنواب حاكم مصرف لبنان، الذين لم يكن رئيس الجمهورية موافقاً على التجديد لهم. كما أن مصادر الحريري تشير إلى أن كل الضغط عليه، سيهدف إلى فرض أمر واقع بتطبيع العلاقة مع النظام السوري، وإنجاز التواصل المباشر، بالاتفاق بين رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، خصوصاً بعد الكلام في روسيا عن أهمية التنسيق مع النظام. وما تراه مصادر الحريري فشلاً للزيارة الرئاسية إلى موسكو، في الشكل كما في المضمون، تظن أن التعويض السياسي عنها سيكون بتعويم العلاقات مع النظام السوري، لإعادة الاستثمار كلامياً في إثارة ملف اللاجئين.

"فشل" زيارة موسكو!

وتختصر مصادر الحريري أسباب فشل الزيارة الرئاسية إلى موسكو، بأنها نتاج لطريقة تفكير غير واقعية، كمحاولة توريط روسيا في صراعات تفصيلية في حدود لبنان، بينما روسيا صوتت على القرار 1559، وعلى القرار 1701، وليس لدى روسيا استعداد للدخول في إشكال مع أوروبا أو أميركا كرمى لعيون لبنان. ولذلك أصر بوتين على تطبيق القرار 1701، وركز على ضرورة الإلتزام به. مسألة أخرى يمكن تسجيلها على هامش الزيارة، من خلال محاولة عون وصف الروس بأنهم حماة المسيحيين أو الأقليات في الشرق، بينما روسيا لم تلعب هذا الدور أبداً تاريخياً، إنما الجيش الروسي في سوريا أغلبه من السنّة. والأهم من ذلك، أن روسيا تعمل على إنجاز ورقة تفاهم مع الإسرائيليين، ترتبط بالجنوبين السوري واللبناني. وهذا قد يرتبط ببعض المواقف الخاصة بالحريري حيال ملف ترسيم الحدود.

الخيبة الأميركية

وإلى جانب الهجوم المالي والتقني على الحريري، وفي ملف التعيينات أيضاً، على قاعدة مطالبة التيار الوطني الحر بالاستحواذ على كل التعيينات في المواقع المسيحية، بينما ينال الحريري مواقع السنة.. فإن الضغط عليه سيتركز أكثر في مجالات سياسية، من نمط إشاعة أجواء "شبهة" التماهي بين موقف الحريري والموقف الأميركي، خصوصاً أثناء اللقاء بينه وبين وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، والإنسجام الكامل بينهما حول ملف ترسيم الحدود البرية والبحرية. وفيما تعتبر المصادر أن الحريري ينسجم مع باسيل في هذا الموقف، إلا أن الأخير "يدوزن" مواقفه المتناقضة بين مختلف القوى. ما يبقي الحريري وحيداً بمواجهة السهام.

في مقابل موقف الحريري هذا، هناك من يشير إلى أن لبنان، ما بعد زيارة بومبيو، يمثّل حديث الساعة في واشنطن. العديد من دوائر القرار الأميركية، تطرح الكثير من الأسئلة حول الوضع اللبناني في هذه المرحلة،  إلى حد أصبح يحتل عنواناً رئيسياً في المداولات الأميركية. وهذا يعني أن هناك تركيزاً على موقع لبنان في الأيام المقبلة، من الناحية السلبية وليس الإيجابية، وأن هناك خيبة أمل أميركية من مواقف المسؤولين اللبنانيين، وهذا يعني أن لبنان سيكون مقبلاً على توتر سياسي، وتصعيد في العقوبات، التي ستطال إلى جانب حزب الله، قوى أخرى.

وتشير مصادر لبنانية في واشنطن، إلى أن هناك تساؤلات عديدة حول الوضع اللبناني وحزب الله. وهذه التساؤلات تأتي في إطار تكوين موقف أميركي متكامل حيال الوضع اللبناني. قد يكون هذا الجو تهويلي فقط، ويندرج في إطار السياسة الأميركية المتّبعة. لكن أيضاً، هناك من يخشى من أن تكون هذه "التساؤلات" ممهدة لخطوات جدية من نوع آخر، وفق ما تصف المصادر اللبنانية المناخ الأميركي حيال لبنان، معتبرة أن هذا المناخ سلبي.

 

انتخابات طرابلس و"المستقبل": أهزوجة مواجهة حزب الله

جنى الدهيبي/المدن/الإثنين 01/04/2019

قد تختصر الانتخابات الفرعيّة في طرابلس، على بهوتها وربما شحوبها، مشهد الطائفة السنيّة بأكمله في لبنان. ليس هامشياً كلّ ما يحدث في هذه المدينة "المنفيّة"، التي لا يُفوت وجهاؤها وسياسيوها فرصة لإفراغها من العمق الحقيقي للقبها المُدني كـ"عاصمة لبنان الثانية". هو امتدادٌ لنهجٍ ظهرتْ معالمه في انتخابات أيار 2018. لا بديل من هذا الخطاب. أو بالأحرى، لا بديل من تلك "الأدوات الهزيلة" في إدارة حملةٍ انتخابية، وكأن استرجاع المقعد النيابي المفقود بطعنٍ دستوري، كفيل أن يقلب موازين القوى في البلد لصالح هذا الفريق.

التهمة الجاهزة

في انتخاب أيار 2018، كانت ذريعة إدارتها بتلك "الأدوات الهزيلة"، مبررًا إلى حدٍّ ما، أقلّه أمام القاعدة الشعبية لـ"تيار المستقبل". الخصوم الحقيقيون (الفعليون) للائحة "المستقبل" في ذلك الوقت، كانوا كلّ من لائحة "العزم"، برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، لائحة "لبنان السيادة"، برئاسة اللواء أشرف ريفي، ولائحة "الكرامة الوطنية"، برئاسة النائب فيصل كرامي. حينها، خاض التيار الأزرق بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري معركة انتخابية ضارية، مع خصومه "السّنة" على أرضهم وفي منطقتهم. استعمل كلّ "أسلحته" لمواجهة خصومه في طرابلس، باستثناء سلاح الهجوم بـ"المشروع السياسي"، لأنّه لم يتوفر أصلًا. كان هجومه محصورًا بمنطق الدفاع القائم على ردود فعلٍ شعبوية وحسب. أوحى مجاهرًا أنّ ثمّة مؤامرة كونيّة تُحاك ضدّه، لضربه في الشارع السّني. روّج لفكرة هذه المؤامرة على قاعدة "ليس بريئًا أن يتشارك جميعهم على خصومة الحريري ومحاربته سنيًا". كانت التُهمة جاهزة سلفًا: خصوم "المستقبل" في طرابلس، إمّا يخدمون مشروع حزب الله، وإمّا هم أدوات لتمدده. وعلى أساس هذه التهمة، أطلق التيار شعاراته الانتخابية، واستنهض شارعه "النائم"، ووعده بـ 999 ألف وظيفة، لدرجةٍ بدتْ حملته الانتخابية في طرابلس كأنّها "معركة تحرير" من هيمنة الحزب ومن أتون الفقر معًا.

الحصاد الهزيل

لم تأتِ النتائج على ما اشتهى "المستقبل"، رغم شراسة خطابه الشعبوي والمال السياسي، بل ورغم تكريسه إمكانات السلطة والأمن خدمةً لحملته. كانت الهزيمة مدويّة سنيًا في طرابلس: ميقاتي يفوز بأربعة مقاعد وينال 21 ألف صوت سنّي طرابلسي منفردًا، كرامي يفوز بمقعدين والمستقبل بخمسة مقاعد (ثلاثة مقاعد في طرابلس، من ضمنهم مقعد المرشحة المطعون بنيايتها ديما جمالي). حتّى ريفي الذي خسر الانتخابات، بعد أن خاضها خارج عباءة الحريري، وكان مناوئًا لحزب الله، اعتبر "المستقبل" أنّ ترشحه خدم الحزب وساهم في فوز كرامي! وحتمًا، هزالة تبرير الخسارة في الانتخابات، تفوّقت على هزالة إدارة حملتهم الانتخابية.

مضى على الانتخابات 11 شهرًا. فور انتهائها، سارع ميقاتي للوقوف إلى جانب الحريري، منذ تكليفه تشكيل الحكومة إلى ما بعد تأليفها، وحتّى اليوم. انطلق بوقوفه من مبدأ الدفاع عن "صلاحيات رئاسة الحكومة"، ربما لأنّ ميقاتي انتقل إلى مرحلة "تسليف" الحريري. إذ لم يعد بحاجة إلى مخاصمته، بعد أن حقق زعامته في طرابلس، وقد منحه الحريري حقيبة وزارية من حصته في الحكومة. لاحقًا، وبعد أن أعلن المجلس الدستوري قراره بقبول طعن مرشح "جمعية المشاريع"، طه ناجي، بنيابة ديما جمالي، عاد "تيار المستقبل" مستنفرًا قواه في طرابلس لاسترجاع المقعد بترشيح جمالي مجدداً، واستمر بمنطق "المؤامرة الكونيّة" نفسها، واصفًا قرار الطعن بـ"الغدر السياسي".

منطق الاستخفاف

لكن، ماذا بقي من ذرائع "المؤامرة الكونيّة" في انتخابات طرابلس الفرعيّة بعد أن انتفت أسباب وجودها؟ عمليًا، يخوض "المستقبل" حملة مرشحته جمالي، على المعقد السني الخامس في طرابلس، ضدّ مرشحين معارضين أو مستقلين من المجتمع المدني. ومع ذلك، لا يعترف بوجودهم، ويتعاطى مع ترشحهم كأنّهم "ذبابٌ"، يشوشون صفاء ذهنه ليس أكثر. لكن، ومن أوجه التناقض المريبة، هو أنّ أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، يدير حملة جمالي الانتخابية، بشعارات انتخابات أيار 2018 نفسها، رغم أنّه يتعاطى مع نتائج الانتخابات الفرعية المنتظرة في 14 نيسان الجاري، بوصفها مضمونة في جيبه. من جهة، ضَمِن وقوف ميقاتي إلى جانبه، بامتناعه عن إعلان مرشحٍ له على هذا المقعد، بعد أن أصبح دعم النائب السابق محمد الصفدي تحصيل حاصل. ومن جهةٍ أخرى، نجح الحريري بكبح جموح ريفي وإعادته إلى كنفه، بغطاءٍ سعودي – إماراتي، وبوساطة الرئيس فؤاد السنيورة، تحت شعار "رصّ الصفّ السّني".

هذا التحالف العريض، الذي بدا على هيئة "تجنيد" لمصلحة جمالي، أكثر "شواذٍ" تجلى فيه كيفية التعاطي مع أبناء المدينة، كانت عودة ريفي إلى الحضن الأزرق، من دون أن تكون مسوغات هذه العودة منطقية لتبرير خصومة السنوات الماضية. الاستخفاف في التعاطي مع الشارع، يعكس في مضمونه استخفافًا موازيًا لنظرتهم تجاهه. هذا الشارع، مُعلّب في نظرهم، يُسيّر أوتوماتيكيًا. قبل يومين، يزور أحمد الحريري ريفي في مكتبه، فيقول الأخير: "ليحتكم كل واحد منكم لضميره ولنداء وحدة الصف، وليعطي صوته بكل حرية وتجرد، لمن يمثل هذا الهدف". طبعًا، لم يشرح اللواء المتقاعد السبب المتغيّر لدعوته إلى "صحوة الضمير". أقرن "وحدة الصفّ" بأن يصوّت الناس "لمن يمثل هذا الهدف"، أيّ جمالي. لكن، وحدة الصفّ بوجه من؟ بوجه معارضي السلطة؟ أم بوجه أكثر من نصف أبناء  المدينة الذين عبروا عن موقفهم بمقاطعة الانتخابات النيابية السابقة؟

كسر حزب الله؟

استكمالًا للمشهد الهزيل، من المضحك المبكي أن يكون مبرر وحدة الصفّ السّني في طرابلس، هو لمواجهة حزب الله. إنّه عنوان معركة "الشيخ أحمد"، منذ إطلاقه ماكينة جمالي الانتخابية قائلًا: " طرابلس ستكسر حزب الله وحلفاءه والمعركة لردّ الغدر". لكنّ المدينة الأفقر على حوض البحر المتوسط، التي ينوي أحمد الحريري أن يكسر فيها حزب الله، من خلال ديما جمالي، قاطع حلفاء الحزب فيها الانتخابات اقتراعًا وترشحًا، بعد قرار العزوف الذي أعلنه مرشح جمعية المشاريع، طه ناجي. فمن سيكسرون إذن؟ إفلاس الخطاب الذي يتقدّم أشواطًا على الإفلاس الشعبي، كرّسه "أمين المستقبل" في زيارته إلى منطقة القلمون بعد عزوف ناجي عن الترشح، داعيًا إلى "المشاركة الكثيفة ردًا على من يريدها هزيلة"، هكذا قال حرفيًا! يخشى "المستقبل" من نسبة اقتراعٍ منخفضة، قد لا تتجاوز الـ 20 في المئة في أحسن أحوالها، وهو ما قد يُفقد الانتخابات شرعيتها المعنوية على مستوى الزعامة. وفي ظلّ غياب مرشحٍ جديّ يُحسب على حلفاء حزب الله، يفقد التيّار مضمون خطاب شعبوي (هزيل أيضًا) لشدّ العصب الطائفي، بعيدًا من وطأة إطلاق وعودٍ تنموية ووظيفية، لن يتحقق منها شيئًا.

العراك الموهوم

اللافت في حملة "المستقبل" الانتخابية، هو أنّ ديما جمالي، التي كانت نائبةً عن المدينة طوال هذا العام، لم تحسن إدراة حملتها، من دون أن يرافقها يوميًا أحمد الحريري، كما لو أنّها حملته شخصيًا! وإذا كانت الدكتورة الأكاديمية تواجه عدم استساغة لها، من جمهور الحلفاء الجدد الداعمين، وربما من جمهور المستقبل نفسه، فقد اضطرت أن تنزل إلى ثقافة الطبل والزمر والشعارات الجاهزة والمستهلكة وصور التبجيل والتمجيد، من أجل مقعدٍ خسرت شرعيته. لكن، قد يعرف "المستقبل" أن معركته الفعلية هي مع جمهوره حصرًا، أو مع المتحدرين من صفوف ثورة 14 آذار، لا سيما أن أغلب المرشحين المستقلين كانوا يدورون في فلكها، إلّا أنّ "المستقبل" يتعاطى معهم ومع الشارع السني بمنطق استحواذي، يناقض ثقافة التعددية، التي أرساها الرئيس الراحل رفيق الحريري. هذه الانتخابات الفرعية، التي تُدار على الأرض، بعيدًا من الشعارات، برُخَص "الفوميه" والأسلحة، والدولارات الزهيدة مقابل تعليق صورةٍ هنا وهناك، يصرّ تيار "المستقبل" أن يوهم الشارع أنّها معركته ضدّ حزب الله، حتّى وإن لم يكن لحلفائه مرشحًا. فما هذا الخداع؟ يدرك التيار، كما من المفترض أن يدرك شارعه، هو أنّ حزب الله ليس معنيًا أصلًا بانتخابات فرعية، على مقعد نيابي واحد في طرابلس، لن يقدّم ولن يؤخر شيئًا في الحسابات الداخلية. وذلك تحديدًا، بعد أن أصبحت الأغلبية النيابية بيده، وبعد أن تشكلت الحكومة بمعاييره، فيما وزيره الصحة جميل جبق، يجوب كلّ المناطق اللبنانية، بما فيها طرابلس وعكار، لدعم مستشفياتها ورفع أسقفها المالية من دون تمييز أو تفرقة. الإشكالية المعقدة، في شارعٍ يضربون على وتر هزائمه، سياسيًا واقتصاديًا، هي أنّ "تيار المستقبل" الذي سبق أن عقد 20 جلسة حوار مع حزب الله، ووافق على قانون انتخابي لصالحه، ثمّ تولى الحريري رئاسة حكومة "إلى العمل" بموافقته، وشاركه فيها تحت شعار "ضرورة الحفاظ على الاستقرار في البلد"، لا ينسى محاربته، ولو خطابيًا، كلّما "احتاج" أن يتوجه إلى قاعدته الشعبية. فعند كلّ استحقاق انتخابي، يُقاتل التيّار في شارعه حزب الله بالشعارات ووعود "التحرير"، ويؤججه مذهبيًا. حينها، يصبح العراك "الموهوم" مع الحزب، الذي لا بديل منه لمخاطبة الشارع السّني، واجبًا ضروريًا.  

 

أبعد من قمة وبيان

سناء الجاك/النهار/01 نيسان 2019   

أكد البيان الختامي للقمة العربية 30 التي استضافتها #تونس، أنه "من غير المقبول أن تبقى المنطقة مسرحاً للتدخلات الخارجية، مشدداً على التمسك بقيام دولة فلسطينية على "حدود 67" وعاصمتها #القدس، داعياً المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية".

ماذا بعد البيان؟ ما المتوقع أن يحدث في المنطقة في انتظار القمة المقبلة؟ وأين هي الخطة العربية الاستراتيجية للحؤول دون إبقائها مسرحاً للتدخلات الخارجية؟ وما هي الخطة الاستراتيجية للتمسك بالقدس عاصمة لدولة فلسطينية بـ"حدود 67"؟ وكيف ستترجم دعوة المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية؟

من سيتولى الإشراف على تنفيذ مقررات البيان الختامي؟ من سيعمل على تطبيق العدالة الإنسانية والسياسية لشعوب المنطقة، ومن سيقود تحركاً على مستوى المستوى الإقليمي والدولي لإعادة الحقوق الى مَن انتهكت حقوقه؟

الحكاية أبعد من قمة وبيان.

مشاركة لبنان في القمة العربية: النازحون والجولان والصفيح الاقليمي الساخن

قبل القضية الفلسطينية وقبل إعلان #ترامب في شأن #الجولان المحتل منذ العام 1967، هل يمكن أي قمة عربية أن تعترف بسبب وصول الأوضاع المتردية الى ما وصلت إليه؟

إلى علي الديك وبيار ربّاط: "معليه خلينا نقول الحقيقة ولو بتجرح"

عندما نصحح التعبير المتعلق بالهزيمة والخسارة ولا نكتفي بتصويره نكسة عابرة، ربما حينها تتوقف الأنظمة العربية عن الانزلاق إلى ما هو أبعد مما هي فيه اليوم.

عندما تفتح هذه الأنظمة الطريق للتغيير ولا تخاف على نفوذها واستمرارها في السلطة، قد تنفع قمة وقد يثمر بيان.

لكن عالماً عربياً لم يستطع زعماؤه حماية الشعب السوري من ديكتاتورية حاكمة أو تطرف سفاح، أو سيطرة روسيا وإيران وتركيا على مصيره، تبقى قممه عقيمة. لعل التاريخ سيظهر ان هذه الأنظمة لم تكن تريد لهذا الشعب، كما لشعوبها، أن يتحرر من جلاديه.

عندما تخضع المنطقة لمخططات القوى الكبرى التي تستثمر في خرابنا، وتستكمل هذه المخططات مستفيدة من التدخلات الخارجية الإيرانية والتركية لإضعاف هذه الأنظمة التي صارت خلف العالم وتطوراته، لتؤمن الانتهاكات المتصاعدة لإسرائيل، يصبح التقليد السنوي لعقد القمة تبذير أموال كان من الأفضل استثمارها في ما يفيد الشعوب البعيدة بهمومها عن أنظمتها.

لذا، لا فائدة من القمم التي تكتفي عاماً بعد عام بتكرار المواقف غير الفعالة، وما دامت لا تتطرق فعلاً الى علل العالم العربي، بدءاً بعلة الديموقراطية المغيّبة وبالمساواة المغيّبة وبالشراكة الفعلية بين الأنظمة وشعوبها المغيّبة، وبالمناهج المدرسية التي لا تنتج انساناً له الحق في التمتع باستخدام عقله وقلبه وجسده، بل تنتج كائناً تابعاً خائفاً يتسول لقمة عيشه وأمانه، ولا يعرف أن لديه الخيار في تقرير مصيره ورفض أو قبول ما يحيط به. وما دام عدد المعتقلين السياسيين الى تصاعد، وما دام عدد المخفيين قسراً إلى ارتفاع وإلى نسيان، وما دامت تغريدة تطيح كاتبها، وما دام الفساد حقاً من حقوق أهل السلطة بحيث تُمنع محاسبة من يسرق مقتدرات الشعوب، وما دامت مستويات الفقر ترتفع في دول تملك النفط والغاز والأراضي الزراعية.

العلة التي تفتك بالمنطقة تعكس اختلالاً في العمق والمفهوم. فلنعد إلى الميزان ومن يمسك بالحلقة المعلّقة في أعلاه ويحركها لترجح كفة على أخرى وفق النفوذ وما يستتبعه من مصالح للقوى الكبرى التي تتحكم بكل ما هو دونها.

ليس صحيحاً أن العدالة العمياء هي الموكلة بالأمر. فهذه العدالة لا يتجاوز دورها الصورة التي لا تعكس الواقع. لا يبنى عليها. فهي ليست المرآة، وتحديداً هي تخفي وتضلل بشأن ما يتفاعل خلف المرآة. وهذا الذي يتفاعل هو الواقع الوحيد. الواقع المختلف عن الخطاب الموظف في الصورة وفي القمم وفي البيانات.

الواقع يقول أن الميزان مائل على الدوام. لا علاقة له بالصورة التي لا تتجاوز لعبة "فوتوشوب" تاريخية، تسبق التكنولوجيا. وهي مقصودة ومغرضة عبر تصوير كذبة العدالة العمياء القادرة على أن تفي الميزان حقه.

ليس صحيحاً أن اللعبة تغيرت. أيضاً وتاريخياً لا تزال على حالها، فوحدها المعايير هي المتغيرة، تخضع إلى معادلة الأقوياء، وهي قائمة منذ الأزل تتغذى بالصراعات والحروب. لو كان المجتمع على صورة ما يتاجر به أصحاب السيطرة من قيم هي للاستهلاك فقط، لما وشت التفاصيل بكذبة هؤلاء الأقوياء واستقوائهم على من يقع تحت سيطرتهم وتنميطه وترويضه وتعليب دوره واستغلاله.

لا أحد يريد إزاحة الستارة عن اختلال العدالة، ليس فقط في المنطقة، لكن في العالم من أقصاه إلى أقصاه. بين قوي وضعيف. يرى هذا الاختلال من يريد القراءة ويجيدها. حركة الميزان حكر على أصحاب النفوذ. عدالتهم هي السائدة. لا اكتشاف في الأمر ولا عبقرية لتبيان قدرة النفوذ على الظلم الذي يؤلم من يراهن على العدالة. بالتأكيد، القمم والاجتماعات العربية ستبقى أسيرة الفزّاعات التي تخلقها القوى الكبرى لتزلزلها وتستنزفها، وستبقى بياناتها تجترّ الشعارات والخسائر على حساب شعوبها.

 

قانون اللامركزية في لبنان حبر على ورق بانتظار التمويل/رهان على إقراره لقطع العلاقة النفعية بين المواطن والمسؤول

سناء الجاك/الشرق الأوسط/01 نيسان/19

ينظر المجتمع المدني في لبنان إلى اللامركزية الإدارية باعتبارها خطوةً فعالةً لقطع ذراع أو أكثر من أذرع الفساد، إذ يُعوّل على أن إقرار القوانين المتعلقة باعتمادها يعالج الاختلال في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية العادلة والمتوازنة بين المناطق، كما أوصى اتفاق الوفاق الوطني في الطائف عام 1989.

وفي حين يربط بعض أهل السياسة والقانون في لبنان إقرار اللامركزية الإدارية بالحلول المستقبلية للمشكلات الحالية الاقتصادية والخدماتية في لبنان، يعترض عليها آخرون يعتبرونها جنوحاً نحو الانفصال والتقسيم، في ظل الواقع اللبناني الذي تتحكم به الانقسامات المذهبية، ما يُسهِم بتعزيز الهويات الفئوية التي تغذيها الأحزاب القائمة على الطائفية وتنشر ثقافتها في مناطق نفوذها لاستثمارها بغية الاستئثار بالسلطة.

ويقول وزير الداخلية السابق زياد بارود لـ«الشرق الأوسط» إن «اللامركزية دخلت الإجماع اللبناني منذ (اتفاق الطائف)، ولم تعد مطلباً فئوياً لمجموعة دون أخرى، فقد حسم (الطائف) المسألة في اتجاه اللامركزية الإدارية الموسعة بعيداً عن فكرة التقسيم أو الفيدرالية، وتشكلت بذلك عنواناً إصلاحياً جامعاً. إلا أنها بقيَتْ حبراً على ورق على رغم مشاريع واقتراحات عدة منذ تقدم النائب الراحل أوغست باخوس عام 1995 باقتراح قانون وصولاً إلى مشروع اللجنة الخاصة التي كنت رئيسها عام 2014».

وأشار إلى أن اللجنة التي تولى رئاستها «أنجزت مشروعاً متكاملاً، وإن لم يكن كاملاً. ولو أُقرّ فهو يجيب عن أسئلة عدة تتعلق بالصلاحيات والتمويل ومسائل أخرى تعزّز المناطق ولا تنتقص من صلاحيات البلديات ووارداتها. وتعزز المشاركة المحلية على مستوى الأقضية عبر مجالس منتخبة بالكامل، تأخذ صلاحيات القائمقام والمحافظ». ويلفت بارود إلى أن «المشروع قيد المناقشة في البرلمان وفي لجنة فرعية ضمن لجنة الإدارة والعدل النيابية. وقد بلغت المناقشات مرحلة متقدمة. واليوم تتم مناقشة الشق المالي والتمويلي لأن أي صلاحيات مهما عظمت تبقى حبراً على ورق إذا لم تقترن بتمويل مناسب يعطي واردات خاصة إضافة إلى الصلاحيات التي تسمح له بالتفعيل».

ورأى أن «الفساد يسهل ضبطه محلياً لأن المجتمع المحلي والناخبين يراقبون ويسألون عن كثب. كما أن مشروع القانون يتضمن ضوابط رقابية من خلال هيئة عامة تراقب على مستوى القضاء وعلى مستوى مجلس الإدارة، إضافة إلى أنه يذهب في اتجاه رقابة مؤخّرة وليست مسبقة، ورقابة قضائية وليست إدارية».

وشدد بارود على أن «الصندوق البلدي المستقل لم يعطِ نتائج إيجابية، ويجب العودة عن هذه الصيغة واستبدال صندوق لامركزي بها، يحل محل الصندوق البلدي المستقل، مجلس إدارته مختلف، وطريقة التوزيع تعزّز واردات البلديات بنسبة 20 في المائة. كما أن في لبنان بلديات لما دون 5 آلاف نسمة، وبنسبة 84 في المائة، وبموجب مشروع قانون اللامركزية سيساعد مجلس القضاء هذه البلديات الصغيرة. كما أن عدد البلديات في لبنان البالغ 1100 بلدية كبير جداً قياساً إلى عدد السكان. والحل يكون بتعديل قانون البلديات باتجاه اتحادات لضم بعضها إلى بعض».

وفي ندوة نظمها «مركز بوليتيكا للدراسات والأبحاث»، يشير الإعلامي إيلي قصيفي إلى «الخلط المتكرر المقصود وغير المقصود بين مفهومي اللاحصرية واللامركزية، فمثلاً يتكرّر القول إن اللامركزية تساعد على تسهيل المعاملات الإدارية وتوفر على المواطن عبء التنقل من مكان سكنه إلى مكان نفوسه، وهذه صفات اللاحصرية. ويمكن أن تتولاها الحكومة الإلكترونية، فعلى السبيل المثال لا الحصر، أصبح بإمكان أي مواطن أو أي مقيم في الإمارات العربية المتحدة أن ينجز نحو 190 معاملة إدارية عبر هاتفه الذكي، علماً بأن اللامركزية تفترض مفهومياً وتطبيقياً توزيع الصلاحيات الإدارية بين السلطة المركزية، من جهة، والسلطات المحلية من جهة ثانية. وهذا تحدٍّ أساسيّ أمام إصلاح اللامركزية الإدارية».

وأوضحت مستشارة النائب سامي الجميل للشؤون القانونية المحامية لارا سعادة في الندوة أن «الحسنات والأسباب الموجبة للامركزية الإدارية تنعكس على صعيد الفرد المواطن وعلى صعيد العلاقة بين الطوائف أو المجموعات الدينية المكونة لهذا البلد. كما أن مجرّد انتخاب هذه المجالس وليس تعيينها يشكل نقطة إيجابية مفصلية، ويفتح الطريق باتجاه محاسبتها، بعيداً عن العلاقة الانتفاعية الحالية بين المواطن المحتاج إلى خدمة حياتية والمسؤول، نائباً كان أو وزيراً. كما أن أهمية انتخاب مجلس محلي تكمن في أن هذا المجلس هو من المنطقة نفسها، وعلى علم بتفاصيل احتياجاتها. وهذه الحالة غير موجودة اليوم بوزير معيّن مثلاً يريد إطلاق مشروع في منطقة ليست منطقته». واعتبرت سعادة أن «تطبيق اللامركزية الإدارية سيغير الدورة الاقتصادية حكماً، لوجود برنامج تطوير اقتصادي محلّي يلحظ نمو القطاعات في المنطقة كلها ويخلق فرص عمل جديدة للشباب في منطقتهم ويساهم باستقرارهم فيها، ما يعني التخفيف من زحمة السير تلقائياً لعدم ضرورة التنقّل، وسيكون له مردود على انخفاض في أسعار الإيجارات والعقارات عموماً، ومردود على تخفيض كلفة المعيشة لأنها في المناطق أقل منها في المدن والعاصمة».

وأضافت: «لن تكون هناك مشكلة قروض إسكان لأن الكلفة تكون قد تدنّت ولا حاجة للقروض، ما يحرّر المواطن من حاجته إلى الوساطة لحل مشكلاته الخاصة أو المحيطة به. وعلى صعيد العلاقة مع المجموعات، لم تعد هناك اتهامات متبادلة بين المجموعات بالمسؤولية عن تأمين الخدمات، لأن المجموعة نفسها مسؤولة عن تأمين خدماتها لمجتمعها، ما يعني التخفيف من التشنّج بين المكونات في البلاد».

 

مكافحة الفساد: شطف الدرج أم القفز فوقه؟

أنطوان الخوري طوق/النهار/01 نيسان 2019

"لو كان التصويت يُحدث أي فارق لما سمحوا لنا بالقيام به" (مارك توين)

إن المواطن اللبناني العادي جدّاً والآدمي جدّاً، الذي لم يرث مالاً أو جاهاً أو موقعاً نيابياً، هذا المواطن المُحبط والمهزوم بأحلامه ويومياته ولقمة عيشه وهوائه ومائه والموعود بأبسط مقوّمات الحياة وبتبدّل الأحوال، ينبغي له أن يسعد وأن يفرح ويهلّل عندما تتناهى إلى مسامعه كل صبيحة ومساء وإثر كل لقاء معزوفة مكافحة أو محاربة الفساد عبر استئصاله من المواقع السياسية والادارية والأمنية والقضائية.

لكنه حتى الساعة، ليس كذلك، إذ أضافت همروجة مكافحة الفساد ضجيجاً على الضجيج المقيم، وكآبة على كآبته المزمنة، ويأساً على يأسه من تحسّن الأحوال لانكشاف هذا الهزال الأخلاقي والارتجال السياسي والإصلاحي وكأن اللبنانيين يقيمون في حقلٍ من ألغام السمسرات والصفقات والتزوير والنهب المنظم لخيراتهم وأعمارهم جهاراً ومن دون أي حياء. لذا فهذا المواطن اللبناني العادي غير مهتم وغير مصدّق لهذا الركام من التصريحات وغير واثق من كل هذه المطوّلات الإنشائيّة الخشبيّة عن الفساد والنزاهة والتعفّف، لا بل هو مجروح لأنه يتم استغباؤه والاستهانة بذاكرته الفرديّة والجماعيّة، اذ يعرف بالتواريخ والوقائع وعن ظهر قلب الأشخاص الفاسدين الذين ينبرون الآن لإعطائه دروساً في الأخلاق والشفافيّة والاستقامة وإصلاح ما أفسده دهر من العهود والوجوه المتكرّرة كتفاعيل البحر الطويل.

هو لن يفرح ولن يهلّل اذ يبدو له ولكل متتبع لحفلات مصارعة الفساد على الحلبات الاعلامية وكأن طبقة سياسية جديدة قد هبطت فجأة من الفضاء الخارجي على الأرض اللبنانية، أو كأنها خارجة من ثورة شعبية أو إنتخابات ديموقراطية نموذجية في قوانينها وآلياتها ونزاهتها وحسن تمثيلها، وكأن لا علاقة لهذه الطبقة بتلك التي حكمت لبنان أقلّه منذ الطائف وحتى الساعة.

أين كان كل هؤلاء القديسين والاولياء الصالحين الذين يتحدثون اليوم عن الهدر والسرقة والمال المنهوب واستغلال النفوذ والفواتير المنتفخة والتزوير والفساد في السفارات والمطارات والمرافئ والجمارك والإتّصالات وقصور العدل والمخافر والمجالس والصناديق والإدارات والوزارات...

هل كانوا على سفرٍ لا يعرفون ما يجري أو لا يدرون ما يرتكبون؟

فهؤلاء هم أنفسهم من يمسك بمفاصل الدولة ورقاب اللبنانيين إما مباشرةً وإما عبر مستشاريهم ومحازبيهم أو مموّليهم أو أزلامهم؟

أين كانوا ومن أين جاؤوا وحبر تواقيعهم على التلزيمات والصفقات المشبوهة وموازنات الجمعيات الوهمية ما زال طريّاً ولم يجفّ بعد؟

هل هم الإصلاحيّون أم وكلاء التّفليسة والتّكتم على الإنهيار؟

كيف للمواطن اللبناني أن يطمئنّ لهذه الهمروجة في غياب الرؤى والآليّات والخطط والسياسات العامّة؟

إلى اليوم لم يسمع ولو كلمة واحدة عن تكافؤ الفرص والعدالة الإجتماعيّة وتعديل الأنظمة الضريبيّة؟ كيف له أن يطمئن، وكل طرفٍ حزبيّ ومذهبيّ يقوم بمهاجمة الطرف الآخر بكيديّةٍ وحقد وينزّه نفسه وأتباعه عن أي فساد ويستميت في الدّفاع عن أطروحاته؟ كيف للمواطن اللبناني أن يؤمن بهذه الهمروجة، وكل طرفٍ في السلطة لا حديث له إلّا عن الحصص في التّعيينات والإدارات والوزارات، في تجاوزٍ معيب لمعايير الكفاءة والمواطنيّة والأنظمة والقوانين التي تحكم علّة وجود الهيئات الرّقابية؟

أليست المحاصصة السياسية ونظام المحاصصة الطائفيّ هما الفساد بعينه، إذ يؤمّنان تناسله من جيلٍ إلى جيل ومن عهدٍ إلى عهد؟

أليست التّبعيّة السياسية والحزبية والمذهبية العمياء التي تكشفها المناكفات والحلقات الحوارية على التلفزيونات ولا سيما في أوساط الشباب هي العائق الأكبر في طريق أي عملية إصلاحية؟

كيف لنا أن نطبّل ونزمّر لمكافحة الفساد ولم يُشر أحدٌ حتى اليوم إلى أي أسماء من الفاسدين ولا إلى منابع الفساد ومصادره، والآليات التي تنتجه، ورموزه ومرجعياته وأصوله وفروعه؟ إذ يقتصر الأمر كلّه على عناوين فضائحيّة على طريقة نشرة "صوت العدالة" فتتم محاسبة السائقين والمرافقين والمساعدين القضائيين والرّتباء وصغار الموظفين و"المقطوعين" الذين لا ظهر لهم؟

كيف للمواطن أن يستبشر خيراً باستئصال الفساد والجيوش الإلكترونية الموجّهة متأهّبة وبكامل أسلحتها للإنقضاض على كل من تسوّل له نفسه الإقتراب من قادتها ورموزها؟

المعارضة في البلدان الديموقراطية هي التي تقود العمليات الإصلاحية بممارستها رقابة مشدّدة على الطبقة الحاكمة، فكيف تستقيم مكافحة الفساد في لبنان في غياب أي معارضة باسم التسويات والتوافق وحكومات الاتّحاد الوطني وتوزيع الحصص وفق الأحجام والنبرات العالية ووهج الإستقواء؟

فالحكومة اللبنانية اليوم هي مجلسٌ نيابيُّ مصغّر حيث تغيب أي رقابة أو مساءلة لمجلس النواب الذي خلا من الحقوقيين والمشرّعين لمصلحة المتموّلين ورجال الأعمال في بلادٍ أضحت مصرفاً كبيراً يعجُّ بالدائنين والمديونين؟

لا تستقيم أي علامة إنقاذية في غياب الضغط الشعبي الإعتراضيّ، إذ أن مجموعات المجتمع المدني المشرذمة (مع تفضيل تسمية المجتمع الأهليّ) لا إستراتيجيا موّحدة ضاغطة لها، كما تبدو عاجزة عن إنتاج برنامج إقتصادي إجتماعي سياسي موحّد مما يخلي المساحة الإقتصادية والسياسية لمن هم في السلطة، وللمرجعيات الدينية الداخلة على خطّ الإصطفافات القائمة.

كما أن إرتفاع مستويات البطالة وتحوّل الفقر إلى ظاهرة إحصائية مع تغييب أي دور للفقراء في أي عمليّة تغييريّة ولا سيّما بعد وضع اليد على النقابات والإتّحادات العمّالية، هذه العوامل جميعها قد حالت وتحول دون تكوين رأي عام لبناني ضاغط لتلقف أي عملية إصلاحية، إذ أصبحت المقاييس ذاتيّة غرائزيّة زبائنيّة تفتّش عن خلاص فرديّ على حساب المششترك والعام.

هكذا باتت لقمة الحلال عاجزة عن توحيد المتضرّرين من اللبنانيين.

لا أمل للبنانيين في ظلّ سلطة عاجزة عن إدارة الدولة وإدارة العجز الإقتصادي ومنشغلة بالخصومات والمصالحات ومتهربة من تسمية محتكري الثروات الوطنية ومعيقي بناء الدولة وبسط الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية.

إن أجهزة الرقابة عادةً هي التي تطلق عملية مكافحة الفساد لأن السياسيين لن يطلقوا النار على رؤوسهم، وفي بلدانٍ عديدة يقوم القضاء بإطلاق هذه العملية كما جرى في إيطاليا سنة 1992 حين أدّت عملية "الأيدي النظيفة" التي أطلقها القضاة الايطاليون وفي مقدمهم قاضي مدينة ميلانو انطونيو دي بياترو إلى توقيف 1356 شخصاً من السياسيين والمنتخبين والاداريين وإلى فتح تحقيق عدلي في حق 1200 شخص وإلى وضع 1487 صناعياً ورجل اعمال و852 موظفاً عالياً و152 نائباً موضع تحقيق القضاة في كل إيطاليا بدعم من الرأي العام ومساندة من اللجان الشعبية، فكانت نتيجة هذه الحملة تغيير نظام الاقتراع ودخول ايطاليا الجمهورية الثانية.

فكيف للبنان أن تكون له "أيديه النظيفة" في غياب سلطة قضائية مستقلة؟

إذ إن أغلب المواقع القضائية كما التشكيلات خاضعة للمحسوبيات والضغوط السياسية!

وكيف للقضاء التصدي للفساد وهو يُرمى بشتى النعوت عند اصطدامه بأي مصلحة لأي طرف سياسي في السلطة؟

ما يجري اليوم، هو تسطيح وتسخيف لمكافحة الفساد في ظلّ انعدام النقد الذاتي وغياب الرموز الوطنية الجامعة، وفي ظلّ التّعمية على كبار الفاسدين الذين تضجّ المجالس بأخبارهم وصفقاتهم وثرواتهم ونهبهم المنظم للمال العام.

لعلّ الخطر الأعظم هو في تحوّل لازمة مكافحة الفساد إلى كباش طائفي وحزبي وثارات سياسية، وفي تعوّد اللبنانيين أخبار الفضائح وكأنها من باب التسلية على طريقة نشرات الأخبار وأحوال الطقس والمسلسلات التركية ومسلسل "باب الحارة".

وإذا كان شطف الدرج يبدأ من فوق كما هو شائع، فإن ما يجري حالياً هو شطف بعض الدرجات الصغيرة والقفز فوق الدرجات الكبيرة حتى بتنا نتساءل ألا يزال لبنان ممكنا؟ً

 

"كوميديا" من نوع آخر تفوّقت على عادل كرم...

ريكاردو الشدياق/أم تي في/01 نيسان 2019

تسمّر اللبنانيون ليل الجمعة أمام شاشة mtv بكثير من الحنين إلى السبعينات والثمانينات، مُتابعين برنامج "بيت الكل" الذي أعاد إلى الأضواء وجوه الـ"نوستالجيا" الفنية الغائبة عن الساحة لسنوات طويلة، ليحلَّ مكانها... زمنٌ بائس! في الفن، أصاب عادل كرم الهدف في جمع جيل سامي كلارك والـPetit Prince ومارون نمنم وغيرهم... في حلقة واحدة. وفي السياسة، الأمر نفسه والواقع نفسه. ليس سهلاً على مَن عايش الحقبات السابقة أن يتعايش مع الموجودين اليوم، بالانحدار والانحطاط السائدين، والذين جعلوا من شريحة واسعة من المجتمع تحنّ إلى سنوات الحرب اللبنانية، على الرغم من مساوئها ومخلّفاتها وصعوباتها.

أصبح الناس يفضّلون العودة بالزمن إلى الوراء متى جلسوا أمام الشاشة، لا مواكبة مواقع التواصل الإجتماعي المتفلّتة ولا مشاهدة البرامج المفروضة عليهم يومياً. انعدمت الأخلاق في الجمهورية، وبات التكاذب والتكالب سيّدَي ما يظهر في الإعلام السياسي.

لا يُريد الرأي العام اليوم مشاهدة فيديو لمرجع رئاسي يتنكّر بأسلوب لافت، وغير صادم، لزيارة سلفه إلى دولة عظمى ويلقى الصفير والتصفيق، ولا يُريد مُتابعة صراع "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" على "مين بينعس ومين لأ"، ولم يعد هذا الرأي العام بريئاً أمام اشتعال الجبهات فجأةً بين الجيوش الإلكترونية "بكبسة زر" بعد المصالحات والتفاهمات والإتفاقات، ولا مراء الناس أن يروا النواب الذين انتخبوهم كالرجل الآلي الذي تُحرّكه إشارة واحدة، والأنكى أنّهم يحملون رشّاش "تويتر" بين أيديهم ويُصوّبون على بعضهم عشوائياً في مشهدٍ فاضح تفوّقوا فيه على عادل وفريقه بـ"الكوميديا".

السياسة ظاهرها "كوميديا" وباطنها فظائع وارتكابات وأسرار كبرى متى كُشفت بكاملها يوماً لأحدثت زلازل أقوى بكثير من الـ"بروباغندات" التي يُثيرونها دورياً. كلّها، وعلى سوئها، هي الأسوأ في تاريخ لبنان. البلد لم يشهد أسوأ من هذا المشهد، هم يعتقدون أنّ الرأي العام غافل عن الصورة السوداء التي يُغطّونها، لكنّ الجميع بات واعياً. أُعرض على الشاشة لليلةٍ وثائقياً عن كميل شمعون أو فؤاد شهاب أو الإمام موسى الصدر وغيرهم، أو عن تاريخ كازينو لبنان والمرافق الراقية في لبنان، أو نمط الحياة الستينيّة في بيروت... فترى الجميع لازم منزله عمداً وتمنّى لو عايش حقبة هذه الشخصيّات بدل أن "يلعن ساعة" هذه الأيّام. إنّه البلد الذي تفوّق تاريخه على حاضره، وفقد حاضره المستوى الذي ورثه، وترقص عهوده على الحضيض ضاحكةً. اكذبوا اكذبوا تثقّفون الناس، "نكّتوا نكّتوا" يستهزئون بكم وبتغريداتكم. في الأمس، كنّا نقول "عيب" ونتجنّب هذا النوع من الكتابة، أمّا اليوم فالجميع يُريد العودة إلى الوراء لئلاّ يُجاريكم، ويُجاري أبناءكم بعدكم...

 

على طريق نقد «نقد الاستبداد»

وسام سعادة/القدس العربي/01 نيسان 2019

«الشرعية» هي الحالة التي ينبثق فيها النظام السياسي من سلام اجتماعي قائم ولو بالحد الأدنى. نظرياً، لا يمكن ان تختزل الشرعية في الأصناف المُدَستَرة منها. عملياً، مع انتشار الدساتير ودورها المركزي في صقل الحداثات السياسية عبر العالم في القرنين الماضيين، صار الحديث عن «شرعية» نائية بنفسها عن الدساتير أمراً نافراً ومستهجناً، لا سيما بعد أن خفت بريق «الشرعيات الثورية»، أو سعت الأخيرة لترجمة نفسها في قوالب دستورية. والشرعية لأجل هذا تزيد أو تنقص، ضمن مسيرة كل نظام سياسي وبالمقابلة بين الأنظمة أو على مستوى البلدان مرحلة بمرحلة. مدى الموافقة على سمات نظام الحكم بشكل عام، وعلى سمات الحاكم بشكل محدد، يمثلان محكين أساسيين للشرعية من قبل المحكومين في بلد ما، من قبل نظام حكم بعينه. وحتى اذا تضاءلت بمصادر شرعية نظام ما السبل، لا يجعل ذلك من النظام قائما على البطش والتنكيل وحديهما لا اكثر. ما دام النظام قادرا على تأمين بدائل تقوم مقام الشرعية، فالخوف من البدائل المطروحة بازائه اكثر من الخوف من استمراره هو، فانه قادر على تأمين «ما يقوم بدل الشرعية»، والذي يمثل على طريقته «شرعية من النوع السلبي».

هذا بالذات ما صعب، ويصعب، على «مجتمع الناشطين» ادراكه. لا هم لهم سوى اخبارك بأن هذه الانظمة كناية عن «قمع، بالقمع، للقمع» ليس الا. احساسهم ببرودة الآخرين حيال ما تكابده شعوبهم، يدفعهم للشكوى من عدم فهم خصوصيات الكفاح ضد الطغيان في حال مجتمعهم. احساسهم له مسوغاته، لكن في نطاق بعينه. والحال، السياق الخاص بكل مجتمع، بكل بلد، ينبغي ان يتم انصافه على الدوام، انما فقط من بعد الاقرار بأنه، لأجل فهم اي مجتمع بعينه، لا بد من الانطلاق من انه لا يمكن لنظام سياسي من الاستمرار دون اي قاعدة اجتماعية ينجح هذا النظام في انتزاع رضاها او تأمين جانبها بأي شكل كان، وينجح اكثر في جعلها تعترض بدائل مطروحة له او حالات تمرد او سخط عليه.

مشكلة «مجتمع الناشطين» هؤلاء تظل أقل استفحالا من مشكلة «مجتمع الباحثين» الذين اخذ كل رهط منهم يتفنن في تصوير أشباح الثورة المضادة التي انقضت على حركات الشعوب، من دون اي مسعى جدي لتلبيس هذه الأشباح في شرائح اجتماعية بعينها، واذا حصل، فالاكتفاء بتلبيسها لشرائح محدودة الوزن، شرائح من فوق، كما لو كانت هذه الانظمة لم تسند، في مواجهة حركات الانتفاض عليها، بشرائح من تحت. والمدهش هنا، انه كلما جرت محاولة طرح السؤال عن هذا «التحت» الذي اسند الانظمة في مواجهة الثائرين عليها، والذي قابله تواطؤ من «فوق» مع هذه الانظمة في الوقت عينه، كلما جرت محاولة التفلت على هذا السؤال كما لو انه سؤال «لصالح» الأنظمة، يكسيها بدل ان يعريها. المشكلة تكمن هنا، في هذا الوهم، وهم «عري» الأنظمة. يتقوى هذا الوهم بآخر، هو ذلك الذي يعصم مقاربة البنية الاجتماعية في البلدان العربية بأي سبر لمكامن التأخر المزمن فيها. بدل التأخر المزمن يراد فقط الانهماك باستعراض تناقضات ومفارقات لا وجه فيها لفداحة الاستغراق في الزمن. ما عاد يساريو وليبراليو وربيعيو العرب يجرؤون على مقاربة التأخر والتخلف في مجتمعاتهم، خشية ان يتهموا بعضهم بعضا بالثقافوية والانسلاب للمركزية الاوروبية والاستشراقوية.

لا يمكن لنظام سياسي من الاستمرار دون أي قاعدة اجتماعية ينجح هذا النظام في انتزاع رضاها أو تأمين جانبها بأي شكل كان، وينجح أكثر في جعلها تعترض بدائل مطروحة له أو حالات تمرد أو سخط عليه

في المقابل، لم يتوان البلاشفة عن وصف تأخر وتخلف المجتمع الفلاحي الروسي. لم يكتفوا باعتباره تخلفا اقتصاديا، بل «بربرية آسيوية»، ولم يتعاملوا مع هذه البربرية كنقاوة منجية من الرأسمالية، بخلاف ما ذهب اليه «النارودنيون» (الشعبيون الروس). طبعا، لم يهتم البلاشفة بارجاع هذه البربرية الآسيوية عند الموجيك الى تفسيرات تاريخانية محض او ثقافية محض او مناخية محض، لكنهم اخذوا بكل هذه العوامل ايضا. في المقابل، عندما صاغوا برنامجهم ابان ثورة 1905، تجاوزوا كل تشكيلات الحركة الثورية الروسية، في نشدانهم للتحالف العمالي الفلاحي، انما من دون اي استعداد لانكار عناصر التأخر الريفي، من دون الاكتفاء باعتبارها اسبابا عارضة تزول بزوال الاستبداد القيصري مثلا. يساريونا، ليبراليونا، اسلاميونا، ما عادوا يقبلون في المقابل بأي كلام عن التأخر والتخلف في مجتمعاتنا، الا التأخر في النهوض بالواجبات الدينية عند بعض الاسلاميين، والتأخر في الوعي الفردي عند بعض الليبراليين، او الطبقي عند بعض اليساريين. وحده ادونيس اقترب من مثل هذا، انما على ارضية جوهرانية كاملة، لا يعود فيها التخلف مرتبطا بتشكيلة اجتماعية اقتصادية تسنده، وانما يصير فكرة.

انكار عناصر التأخر المجتمعي، وانكار القاعدة الاجتماعية المسندة للانظمة، يتماثلان الى ابعد حد، ويفرزان وعيا شقيا مكابرا. في مقابل هذه المكابرة المزدوجة، ينفع السؤال المفتاحي للتراكتاتوس اللاهوتي السياسي عند سبينوزا كمحاولة اولى لاخذ مسافة. سؤاله، «لماذا يسعى البشر من اجل عبوديتهم كما لو كانت هي حريتهم؟». سؤال يخرجنا من الحلقة المفرغة (مشكلة انظمة ام مشكلة شعوب) لأنه يذكر بأن ثمة شرائح واسعة اما رغبت في دوام هذه الانظمة كما لو كانت تلاقي فيها حريتها، وحتى عندما خرجت على هذه الانظمة، عادت ورغبت في قوى تكافح من خلالها من اجل عبوديتها كما لو كانت هذه العبودية حرية. وسؤال سبينوزا هنا يجوز طرحه على اطلاقه ايضا: هل يمكن لاي سعي من اجل الحرية الا يكون سعي من اجل عبودية ما؟ وهل يمكن لاي تبرير لعبودية ما من قبل فئات اجتماعية تتوسل هذا التبرير، من دون التعامل مع هكذا عبودية على انها شكل من الحرية، بالنسبة لهذه الجماعة او تلك.

سؤال يبقى بعد كل هذه القرون مخلخلا في كذا اتجاه. لكنه اكثر ما يقوض الاتجاهات التي تريد ادانة الاستبداد والطغيان صبحا ومساء دون اي استعداد لسبر القواعد الاجتماعية لهذا الاستبداد، ودون اي استعداد لسبر عناصر التأخر في البنية الاجتماعية. فقط الاكتفاء بالحديث عن كبوة هذه البنية او تبعيتها، كما لو انه ثمة كبوة وتبعية من دون تأخر. كذلك، قيمة السؤال السبينوزي الاساسي في اعادة الفطن ببعد اساسي من تاريخ الفكر بديار الاسلام. اذ ليس صحيحا ان الاحتراس من بطش الحاكم هو الذي كان يقض مضاجع الفلاسفة والمتكلمين والمشتغلين بالعلوم وأرباب القلم، بل الاحتراس من العامة بالدرجة الاولى. الاحتراس من الحاكم فقط كان يأتي من زاوية انه يمكن ان يبطش بهم نزولا تحت ضغط العوام وعيّاري العوام، او استمالة للعامة، وبالعكس تماما، كلما كان الاستبداد الشرقي «في غنى عن مراضاة العامة» كلما كانت دولة هذا الاستبداد «ليبرالية»، اذا ما شئنا التلاعب الزماني بالمفاهيم.

لم تعد نفس التراتبية بين الخاصة والعامة قائمة اليوم. وما عاد جائزا الانعزال بالثقافة عن اكبر عدد ممكن من الناس. لكن، ما يكتسب راهنية، ولو بشروط مختلفة تماما اليوم، هو واجب الاحتراس. الاحتراس من «الفوق» و«التحت» معا عند طرق مسألة الاستبداد، والاحتراس من الرغبة بتفسير كل شيء بالاستبداد وحده، كما لو كان الاستبداد هو مصدر كل استعمار وامبريالية، او مصدر كل تأخر وتخلف، وكما لو كان الاستبداد على الصعيد الاثني والطبقي مقطوعا، في داخل مجتمعاته، من شجرة. وكل هذا، ببساطة، غير صحيح.

 

الجديد في خطة دونالد ترمب للسلام

دنيس روس/الشرق الأوسط/01 نيسان/19

تستمر إدارة ترمب في التصريح بأنها تعتزم الإعلان عن خطتها للسلام قريباً، من المفترض أن يكون ذلك بعد الانتخابات الإسرائيلية. ربما يتوقف مدى اقتراب الموعد على نتائج الانتخابات. وأقول ذلك لأن الإدارة تعقد مباحثات مع رئيس الوزراء نتنياهو حول أفكارها بشأن السلام، في حين أنها لم تعقد أي مباحثات مع بيني غانتس، الذي قد يصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي. بغض النظر عن ذلك، يقول ممثلو الإدارة الأميركية إن الخطة سوف تُعرض قريباً.

وأكد وزير الخارجية مايك بومبيو هذا الأمر، مرة أخرى، في شهادة أدلى بها مؤخراً أمام الكونغرس، مكرراً فكرة أساسية: لا تفيد المعايير القديمة في تحقيق السلام، لذلك تسعى خطة الإدارة إلى شيء مختلف. من دون الكشف عن تفاصيل محددة في الخطة، يشير مسؤولو الإدارة إلى مجالين للاختلاف المحتمل عن الماضي؛ أولا، ستكون الخطة تفصيلية، ويتحدثون عن وثيقة مكونة من خمسين صفحة حتى يتمكن الجميع من تصور كيف سيكون السلام في الواقع. ويقول المسؤولون إن المساعي الماضية كانت تتعلق بمبادئ أو معايير، ولم يستطع أحد بالفعل أن يقول أو يرى ما تعنيه عملياً. لذا يبدو أن خطة ترمب موضوعة لتوضح ماذا سيحدث وكيف سيستفيد الناس في الواقع. ثانياً، فيما يتعلق بهذه النقطة، يوجد عنصر اقتصادي جاد في الخطة، وهو ليس موضوعاً لمساعدة الفلسطينيين فحسب، بل لمساعدة الأردنيين واللبنانيين والمصريين أيضاً. وسيكون هناك تأكيد قوي على تنمية البنية التحتية بهدف تحقيق منافع اقتصادية كبيرة على مدار فترة زمنية.

هل تمثل هذه العناصر الجديدة بالفعل تغييراً كبيراً عن المساعي الماضية؟ إن وجود مكون اقتصادي ليس جديداً. قد يكون حجم ونطاق الاستثمارات اللذان تفكر بهما الإدارة جديدين. ولكن السؤال هو: هل تستطيع إدارة ترمب تحقيق أهدافها الاقتصادية. أُقيم كثير من مؤتمرات المانحين التي شهدت وعوداً أو تعهدات نادراً ما تم الوفاء بها. علاوة على ذلك، إن لم يكن ترمب مستعداً لتقديم قدر كبير من الأموال الأميركية، فليس من المحتمل أن يقدم أي أحد آخر الكثير، ولا يحبذ هذا الرئيس تقديم مساعدات خارجية، سواء في شكل أموال مباشرة أو قروض أو ضمانات مخاطر. بطريقة أخرى، بينما قد يكون العنصر الاقتصادي ذا احتمال مثير للاهتمام، فلن يكون من السهل إقناع المشككين بأنه سوف يتحقق بالفعل. وسوف يرجع الأمر إلى الإدارة لكي توضح بطريقة ملموسة كيف سيتم تنفيذ أهدافها الاقتصادية على أرض الواقع.

ماذا عن تأثير خطة أكثر تفصيلاً؟ ربما يكون ذلك محتملاً أيضاً، لا سيما إن كانت ترسم صورة تعالج احتياجات حقيقية بطريقة واقعية. هناك ما يمكن قوله بشأن المعايير الخاصة بالحدود والأمن والقدس واللاجئين، وهي أن الطرفين ربما لا يستوعبان كيف يمكن تحقيق ذلك في الواقع. نظراً لمشاركتي في صياغة معايير كلينتون، أستطيع القول إنها تُقدم بالتأكيد معايير إرشادية يمكن أن يحكم عليها الطرفان. ولكنني أتبنى الرأي بأن توضيح كل شيء بمزيد من التفاصيل لا يترك فرصة للخيال والتأويل.

يعتمد الكثير بالتأكيد على ماهية التفاصيل ذاتها. في ضوء معرفتي بالطرفين، أتوقع بقوة أنه ستكون لديهما تعليقات وتساؤلات بشأن كل جملة تقريباً في الخطة ذات الخمسين صفحة عندما يحصلان عليها. وهذا بمفرده من شأنه أن يؤدي إلى مناقشات مطولة عن المعاني المُفضلة لكل جملة، مما يستدعي مفاوضات سوف تستغرق وقتاً بالتأكيد. لعل هذا جزء مما تقصده إدارة ترمب، فعلى أي حال، بينما يتحدث ترمب عن «اتفاق نهائي»، يبدو أن الخطة تهدف إلى استكمال الإسرائيليين والفلسطينيين المفاوضات والعملية الدبلوماسية على هذا الأساس.

سوف يكون ذلك إنجازاً ولكنه لا يعني أن يظهر اتفاق في أي وقت قريب. والأهم من ذلك، ربما تكون فكرة سماح الخطة ذات الصفحات الخمسين لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين بمعرفة ما يمكن أن يبدو عليه الاتفاق جديرة بالاهتمام، ولكن يجب ألا يظن أحد أن أياً من الطرفين سيتخلى عما يعتقد أنه ضروري. بالنسبة للإسرائيليين فالأمن قضية أساسية. فهل يظل في أيديهم؟ هل سيحتفظون بمسؤوليتهم الشاملة عن الأمن حتى يحين الوقت الذي يمكن فيه للفلسطينيين الوفاء بالتزاماتهم، وبأن دولتهم لن تكون دولة فاشلة يمكن أن تستولي عليها «حماس» أو حتى «القاعدة»؟ يشير ذلك إلى معيار للأداء وليس إلى جدول زمني محدد للانسحاب أو لافتراض فلسطيني للدور الإسرائيلي. وبالتأكيد توجد قضية القدس أيضاً، هل ستقبل إسرائيل أي شيء أدنى من السيادة على جبل الهيكل؟ وماذا عن الفلسطينيين والعرب، هل يمكنهم القبول بأي شيء أدنى من السيادة على المسجد الأقصى؟ كذلك هل يستطيع الفلسطينيون القبول بشيء أدنى من دولة؟ هل يستطيع القادة العرب؟ ألن يصروا على عاصمة للدولة في القدس الشرقية؟

أرى هنا أنه يجب عدم وضع خطوط عريضة للمقترحات التقريبية في كل من هذه القضايا. (على سبيل المثال، فيما يتعلق بجبل الهيكل والمسجد الأقصى في كامب ديفيد عام 2000 اقترحت أن يكون هذا المكان فريداً على الأرض، إذ إن له قدسية في ديانتين مختلفتين، وبالتالي يجب أن تخضع سيادته للرب مع تقسيم الولاية القانونية اليومية عليه). بدلاً من ذلك، هدفي هنا هو التوضيح بأنه بغض النظر عن الخطة وطولها، يجب عدم الالتفاف حول ما يراه كل طرف ضرورياً. نعم يجب أن يُقيّموا كل شيء وفقًا لما سيحصلون عليه والمنافع التي ستعود عليهم منه، ولكنهم في النهاية سيظلون يرغبون في القدرة على القول إنهم حصلوا على ما يرونه ضرورياً في قضايا أساسية. خلاصة القول، أوافق على أنه يجب على كل أحد ألا يُصدر حُكماً مسبقاً على الخطة قبل عرضها. ربما تحمل الخطة عناصر مبتكرة، ولكنها في النهاية سوف تخضع للحكم بشأن كيفية تناولها لقضايا أساسية خاصة بالحدود والأمن والقدس واللاجئين. بحكم التعريف سيكون على كلا الطرفين أن يتنازل عن بعض ما يرغب فيه بل وما يعتقد أنه يحتاج إليه. لن يعني التمسك بالشعارات الكثير، ولن يخدم أياً من الطرفين، في حين ستظل القدرة على الحصول على ما يكفي لتبرير التنازلات هي مفتاح الاتفاق.

* خاص بـ {الشرق الأوسط}

 

إيران و تركيا... هل هما صديقتان لنا؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/01 نيسان/19

أغلب مشكلات الدول العربية اليوم، والحروب وشبه الحروب القائمة، والقتل والضياع والتهجير والخراب والإرهاب، وتدخل الأمم بشؤون العرب الدقيقة... شاهدها وستجد أن اللاعب الرئيسي فيها إما إيران أو تركيا.

هذه حقيقة، من العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا... إلخ، نبع الداء إما إيران عبر ميليشياتها الإرهابية المفسدة للحياة السياسية ولمعنى وجود الدولة وسيادتها، كما تفعل جماعات «الحشد الشعبي» بالعراق و«حزب الله» بلبنان والحوثي باليمن، وإما تركيا، مثلاً، في ليبيا عبر احتضان «جماعة الإخوان» وتوفير الدعم الإعلامي والسياسي لها، وفوق ذلك تهريب السلاح للجماعات الإرهابية داخل ليبيا، كما حصل مع الشحنة التركية المضبوطة أخيراً بميناء «الخمس» الليبي، واعترف بها وزير خارجية تركيا. أما سوريا فهي المسرح الذي تداخل فيه الإفساد الإيراني والتركي، وكانت سوريا هي ذروة المآسي العربية بالعقود الأخيرة، وبركات خامنئي وإردوغان فيها ظاهرة للعيان. من أجل ذلك فقد كان تشخيص الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، بقمة تونس، صحيحاً وهو يقول في كلمته أمام القادة العرب خلال جلسة افتتاح الدورة الثلاثين للقمة العربية بتونس أمس (الأحد)، إن «التدخلات، من جيراننا في الإقليم، وبالأخص إيران وتركيا، فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها، بل وإلى استعصائها على الحل، ثم خلقت أزمات ومشكلات جديدة على هامش المعضلات الأصلية، لذلك فإننا نرفض كافة هذه التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات».

ورداً على المزايدات التركية والإيرانية، أكد أبو الغيط أن «الجولان أرض سورية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وأن الاحتلال جريمة وشرعنته خطيئة وتقنينه عصف بالقانون واستهزاء بمبادئ العدالة».

لكن هل كان لإيران، وطبعاً تركيا الإردوغانية، أن تفسد شأن العرب ودولهم ومجتمعاتهم لولا وجود عرب متخيمنين أو متأردغين (نسبة لإردوغان) يعملون معهم؛ أشخاص وجماعات أو دول، ومن هذه الدول طبعاً بل الأشهر، هي قطر، التي يقال إن أميرها تميم غادر قمة تونس محتجاً على كلمة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط خصوصاً ضد تركيا، وهذا طبيعي... فالقرين بالمقارن يقتدي... ويغضب له، حتى في غيبته! على ذكر قطر، فهذا السياسي العراقي «الإخواني» طارق الهاشمي الذي يكنّ الود لقطر وتركيا، هاجم في حسابه على «تويتر» الدول العربية وطالب قادة العرب بتوحيد موقف، لكن ضد من؟

ضد أميركا، من دون أن يذكر سواها، كأن بلده العراق ليس مستباحاً من إيران، وسوريا من إيران وتركيا، والخليج - ما عدا قطر... وربما غيرها - هدفاً للهجاء والصراخ التركي الإردوغاني. نعم، صدق الأمين العربي في اتهام تركيا وإيران وأتباعهما العرب، وهذا قطعاً لا يرفع المسؤولية عن العرب في إيذاء أنفسهم.

 

قمة تونس ومسؤولية العواصم والمخاضات

غسان شربل/الشرق الأوسط/01 نيسان/19

ما أصعب أن تكون صحافياً عربياً. وأن تكون القمم العربية بين اهتماماتك. وأن تطاردها من عاصمة إلى أخرى. وأن تقرأ بين سطور العناقات والكراهيات وتحاول العودة بشيء. وتفيد التجربة أنك تسأل عن معلومات وتحصل غالباً على تمنيات. على رغم معرفة المتحدثين أنك لست وافداً طازجاً في تغطية المواعيد العربية. وأشق من تغطية المجريات الكتابة عن القمة نفسها. عن جديدها وتأثيرها ووقعها في المنطقة والعالم. ويرتكب الصحافي خطأ فادحاً إن طرح أسئلة من قماشة هل وضع العالم العربي اليوم أفضل مما كان عليه قبل سنة؟ وهل وضعه اليوم أفضل مما كان عليه قبل عقد؟ ومن الحكمة تفادي الذكريات فهي مؤلمة وتفادي الأرقام فهي مفجعة. كنت أستعد لكتابة هذا المقال حين قرأت خبراً وافداً من ليبيا القريبة والمشتعلة. حصل مواطن ليبي على الخيمة الشهيرة للعقيد معمر القذافي ويتلقى العروض لشرائها ويطالب بالمزيد. وتذكرت أنني سمعت من أفراد الحلقة الضيقة حول القذافي، بمن فيهم مدير المراسم الحاضر دائماً نوري المسماري، أخباراً كثيرة ومذهلة حول هذه الخيمة التي كان سيدها يتحكم منها في شؤون البلاد وشجون العباد. كان القذافي يتعمد أن يكون مدخل الخيمة غير مرتفع ليرغم الزائر على قدر من الانحناء لدى دخولها. وفي الرحلات الخارجية كانت الخيمة مشكلة جوالة وقد اضطر فلاديمير بوتين أن يتدخل شخصياً لحل مشكلتها كي يتحاشى غضب العقيد وفشل زيارته. حادثة تنم عن أسلوب التعامل مع العالم. في أحد أروقة الكرملين كان البروتوكول يقضي أن يتقدم كل من معمر القذافي وليونيد بريجنيف إلى منتصف المسافة ليتصافحا. تعمد القذافي أن يتأخر ليظهر أمام الشاشات والليبيين أن الزعيم السوفياتي هو الذي سعى إلى مصافحته. إنها إدارة العلاقات مع العالم انطلاقاً من هاجس الصورة في الداخل. ولم يكن القذافي الوحيد البارع في ارتكاب هذا النوع من الممارسات.

ذكرتني خيمة العقيد بأن القمة العربية غالباً ما تشبه خيمة منصوبة فوق الأوجاع العربية والنزاعات العربية. وأن نقل المريض العربي إلى مستشفى القمة تأخر فعلاً. وأن لجنة الأطباء ليست قادرة على تعويض ما فات من وقت كانت المعالجة فيه ممكنة لو قُدمت الإسعافات الأولية الضرورية في عاصمة المريض.

لا أقول أبداً إن القمة يجب ألا تعقد. لا يجوز أن نتوِّج خساراتنا بخسارة القدرة على الاجتماع تحت سقف واحد على رغم كل ما أصاب جسد التضامن العربي من ثقوب وفجوات واختراقات. القدرة على الاجتماع تُبقي الأمل حياً بتقديم المسكنات على الأقل إن تعذرت العلاجات. لكن الأهم هو ما تفعله الدول العربية في المدة الفاصلة بين قمتين. مشهد القمة هو محصلة المشاهد في العواصم العربية. وواضح أن الدول العربية تتعامل بسرعات مختلفة مع المخاضات العربية والإقليمية والدولية. لا بد أولاً من التسليم بأن العلاجات القديمة لم تعد صالحة. وأن إدارة البلدان عبر أجهزة الأمن لم تعد ممكنة، وأننا نعيش في عصر آخر، وأنه صارت لكل عربي عبر وسائل التواصل الاجتماعي صحفه ومنابره وإذاعاته، وكلها لا تحتاج إلى ترخيص أو استئذان. لا يمكن معالجة المريض العربي بالعقاقير القديمة. بالتأجيل أو التخويف.

بدا واضحاً في قمة تونس حجم الاستنزاف الذي تعرض له العالم العربي في السنوات الأخيرة بعدما تحولت سنونوات الربيع إلى أحزمة ناسفة. كشفت الانهيارات والتمزقات والولائم الدموية افتقار العالم العربي في كثير من أنحائه إلى المؤسسات التي يمكن أن تضمن وتراقب وتحمي وأن تشكل صمامات أمان. وبناء هذه المؤسسات هو الذي يقي الدولة من البقاء خيمة مهددة باختراق من الخارج أو حرب أهلية من الداخل. هذا هو التحدي الأول المطروح على كل بلد عربي. بناء دولة عصرية ومؤسسات حقيقية قادرة على إشراك الناس في خطط التنمية لتوفير فرص العمل وتحديث التعليم وترسيخ السلم الأهلي والارتباط بالعصر السريع المتحول. ويوم تقطع الدول العربية شوطاً معقولاً على هذا الطريق ستكون القمة مختلفة وثقلها الإقليمي والدولي مختلفاً.

والتحدي الثاني هو التحدي الإقليمي. يكفي الالتفات إلى الخرائط. القوى الإقليمية تبحث عن أمنها وأدوارها وتمارس حروبها على الأرض العربية وحدها. في الجزء العربي وحده سقطت حصانة الحدود الدولية على يد «داعش» وشهدنا أشكالاً وألواناً من الميليشيات الجوالة والجيوش الصغيرة المتحركة بإرادات غير عربية. النموذج السوري صارخ في هذا المجال. إيران ترسخ بنيتها العسكرية على التراب السوري. وإسرائيل تستهدف هذه البنية على الأرض السورية. وتركيا تطارد الأكراد داخل الأراضي السورية. لم يستطع العالم العربي أن يكون لاعباً أسوة بالآخرين وتحول جزء منه ملعباً لهم. واستمرار هذا الواقع ينذر بتغيير معادلات وهويات.

التحدي الثالث هو الوضع الدولي الغامض والصعب والذي يبدو في مرحلة ضبابية وانتقالية دفعت سياسيين ومحللين إلى القول إن النظام الدولي الذي وُلد من رحم الحرب العالمية الثانية آخذ في التفكك، وإن ما نشهده هو صعوبات ولادة بديل لا بدَّ من أن يتأخر في التبلور.

على وقع هذه المخاضات العربية والإقليمية والدولية انعقدت قمة تونس. كان مفيداً إيلاء الجرح الليبي المفتوح اهتماماً واضحاً. وكذلك التأكيد على شروط أي سلام يستحق صفة السلام العادل والدائم ورفض الخطوات الأميركية المتعلقة بالقدس والجولان. والأمر نفسه بالنسبة إلى رفض دور إيران في زعزعة الاستقرار خصوصاً عبر صواريخها الموضوعة في تصرف الميليشيات الحوثية. ورفض دور تركيا التي تنتشر في سوريا بجواز مرور روسي لا سوري. لا غرابة أن يتألم العرب من تراجع ثقلهم الدولي. أوروبا نفسها تشكو من تراجع ثقلها وتخاف من تهميشها. تغيرت اللعبة ومعايير القوة. انعقدت قمة تونس وانتهت. المشكلة ليست في القمة. إنها أولاً وأخيراً في عواصم الأزمات وأي علاج جدي يبدأ من هناك. ما أصعب أن تكون صحافياً عربياً. وأن تكون القمم العربية بين اهتماماتك. وما أصعب أن تكتب عن القمة الجديدة مقالاً لا يشبه ما كتبت عن القمم التي لاحقتها على مدار عقدين.

 

الجولان سطوة... لا صفقة

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/01 نيسان/19

الجزء الأول في الحروب هو الدعاية، أو الإعلام. ويشارك فيه السياسيون والصحف وخبراء الإشاعات ونحّاتو الأكاذيب. وكما تبيح الحروب القتل والتجويع والتشريد والاضطهاد والسرقة وغيرها، تبيح التلفيق والكذب والخداع.

كان جورج أورويل أحد موظفي البروباغندا خلال الحرب العالمية الثانية. وكان الأكثر إقناعاً، لأنه الأقل مبالغة والأكثر معقولية. أي لكونه أخذ دوماً في الاعتبار ذكاء الشعوب ومنطق الأشياء. الإعلام التابع لـ«جهة الممانعة» عندنا يعاني من نقص كثير، وفائض واحد هو سوء الحظ. معظم وجوهه تفتقر إلى الجاذبية، التي هي أمر أساسي في الدعاية. ولم يتبلغ حتى الآن أن العالم تطور بعد الحرب العالمية الثانية من جوزيف غوبلز إلى جورج أورويل. حالف الممانعة حظ نادر عندما وزعت، أو أحييت، أخيراً، إشاعة صبيانية تقول إن سوريا «باعت» الجولان لإسرائيل في حرب 67. حسن، فلنفترض أن سوريا «الساذجة» باعت، فهل إسرائيل «الشاطرة» اشترت؟ أنت، لكي تبيع شقة صغيرة في حارتكم، تحتاج إلى تسجيلها، وإلى شهود، وإلى أختام، وإلى عقد، وإلى إفادة، وإلى تصديق، وإلى كل ما يثبت أن العقد ليس باطلاً ذات يوم. هذا إذا كانت المسألة تتعلق بشقة في حارة، أما إذا كانت أرضاً في دولة، فمن يحق له بيعها إذا لم يكن له حق تملكها؟ وإذا حصل بيع وشراء بين دولتين، يحتاج الأمر إلى موافقة وإقرار البرلمان، وأن يكون ذلك علناً، ويحتاج إلى كل الوثائق المفروضة، وإلى الشهود، وإلى تسجيل العملية في السجلات الدولية، إلى آخره. وصاحب المخيلة العاجزة الذي اخترع قصة الجولان قليل المعلومات أيضاً. فقد بنى على أنها قطعة أرض، أو بناية يملكها مالك واحد، وليست أراضي لعشرات الملايين، فمن الذي وقع باسمهم؟ هذه هدية مجانية لـ«إعلام الممانعة» الذي اعتاد احتكار الدعايات الخالية من عناصر الإقناع ومهارة، أو احترافية، التمويه. «بيع الجولان» هدية أيضاً لإسرائيل. فمتى كانت تبيع وتشتري؟ إنها تعرف لغة واحدة، هي الاحتلال، ونقض القوانين الدولية. وقد عثرت في دونالد ترمب على شريك أساسي: أعطى ما لا يملك إلى من لا يحق له.

 

سلامة وفساد ليبيا المرعب

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/01 نيسان/19

«بلغ السيل الزبى»، قالها الراحل إدريس السنوسي ملك ليبيا عندما اعتلى الفساد الطبقة السياسية، فصرخ الملك الصالح في وجوه السياسيين الفاسدين في حينها، وطالبهم بالكف عن الفساد والنهب، واليوم بعد عقود من رحيله تواجه ليبيا موجة تسونامي من الفساد والفاسدين يتصدرها بعض السياسيين والنافذين في السلطة.

الفساد الذي هو انحراف أو تدمير النزاهة في أداء الوظائف العامة وله أنواع وأشكال وأوجه كثيرة، منها الفساد السياسي المتمثل في إساءة استخدام السلطة العامة لأهداف غير مشروعة، من خلال الرشوة والاختلاس وممارسة الابتزاز والمحسوبية، المتمثلة في الفئوية والحزبية والجماعة والقبلية والمناطقية أحياناً. بيد أننا في واقع الأمر لسنا أمام حالة ليبية متفردة، بل تكاد تكون ظاهرة متفشية في العالم بأسره، لكن الأمر في ليبيا زاد على حده. صرخة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة كانت بمثابة دقٍ لناقوس الخطر المحدق بهذه البلاد، فقد شخّص الحالة وعرّى هؤلاء النهّابين المتسلقين الذين يعيثون في البلاد فساداً، هؤلاء الذين كانوا ينتقدون النظام السابق وفساده، تبين أن ما سرق في غضون سبع سنوات عجاف يفوق ما فُقد من مال طوال الأربعة عقود التي هيمنت فيها الديكتاتورية على البلاد. الفساد في ليبيا يتكرر اليوم بصورة أبشع، باعتماد سياسة التجويع للشعب الليبي ونهب ثرواته وإذلاله.

سلامة قال في تغريدة له عن مسؤولين وسياسيين ليبيين: «بلد نفطي يصدّر 1.3 مليون برميل نفط يومياً، لديه مئات مدارس الصفيح وعشرات المستشفيات المترهلة لم ينفقوا ولو مليماً على صيانة منشآته من الميزانية التي يخصّص 60 في المائة منها لمرتبات موظفيه، ومئات الملايين أتعاب محاماة للخلافات في مؤسساته، هل هو على هذه الحال بمجرد الصدفة؟».

إنها حقيقة مؤلمة فعلاً، وفضيحة مدوية مرفوعة الرأس من دون خجل، فمن يصدق أن في ليبيا مدارس من الصفيح بينما تطفو هذه المدارس على بحيرة نفط، يتكالب عليها المتكالبون والفاسدون.

في ليبيا «هناك مليونير جديد يولد كل يوم» كما قال سلامة، رغم أن ليبيا ليست بلداً صناعياً ولا بها زراعة تذكر ولا تجارة تصنع المليونيرات، مما يؤكد حجم الفساد الكبير والنهب الممنهج لمقدرات الشعب، الذي لا يمكن تغطيته، ولهذا تفاعل الشارع الليبي بإيجابية مع صرخة سلامة في وجه الفاسدين، بينما غضب على سلامة من كانت على رأسه «بطحة» كما يقول المثل الشعبي، فوصفها مجلس المشري غير الدستوري بالقول: «اتهامات سلامة للسياسيين تشويه متعمد للمؤسسات الحكومية»، بينما طالب 46 عضواً في مجلس النواب، النائب العام بفتح تحقيق، واعتبر آخرون أن تصريحات سلامة هي للضغط على السياسيين للقبول بالمشروع الذي يزعمون أن سلامة يسوق له عبر «المؤتمر الجامع»، بل وصفها أحد النواب بأنها «مجرد ابتزاز سياسي هدفه من جهة الضغط على الساسة للقبول بالإملاءات»، بينما عدّها البعض بأنها تهييج للشارع.

ففي ليبيا غادرت حكومة، أهدرت 6 مليارات دولار على قرطاسية مكتبية، ولم تجر أي محاسبة أو عرض لإقرارات ذمة مالية، لا قبل تولي الحقائب الوزارية ولا بعدها، بل غادر بعض وزرائها خارج البلاد؟ في حين كان الفشل يحفها من كل جانب، فقد كان هناك فشل ذريع في الملف الصحي غير مسبوق، وشبكة طرقات عجزت عن رصف ولو جزء بسيط منها، وجسور عارية من الحواجز، فتحولت لمقبرة طائرة لعابريها.

إنهم يفرون بالمال العام إلى خارج البلاد في سطو مستمر في رابعة النهار وظلمات الليل، بينما أطفال بعض مناطق ليبيا يتعلمون في مدارس من صفيح بارد في الشتاء حار في الصيف، فيما المسؤول وأبناؤه وحتى خفيره يتنقلون في سيارات مصفحة ثمن الواحدة منها كفيلة ببناء فصول لائقة لتعليم الأطفال!

الفساد تنوع وتشتت، ففي مجال نهب الأموال المجمدة وضياعها، كشفت صحيفة «بولويتيكو» الأميركية، عن مليارات الجنيهات الإسترلينية المفقودة من الأموال الليبية المُجمدة في المصارف البلجيكية كمثال على نهب الأموال الليبية.

الفساد الحكومي، مستشرٍ في ظل وجود مستشفيات لا تجد فيها سريراً لمريض أو عناية منتظمة، ونقص شديد في الأمصال والتطعيمات وأدوية الكلى والأورام، بينما صرفت عشرات المليارات خارج البلاد في مشاريع العلاج بالخارج وجرحى «الثوار» الملف الأكثر فساداً في ليبيا.

انتشار الفساد تسبب في عدم تكافؤ الفرص بين الجميع، بسبب انتشار المحسوبية، وقد ينتهي في المجتمع بحالة من الإحباط والسلبية، بسبب حالة الغبن والظلم.

صحيح أنه لم يبق من الخجل إلا كلماته القاموسية، فقد رحل في سماء الله الواسعة.

 

قوس قزح» قادم من البحر الأحمر

طارق الشناوي/الشرق الأوسط/01 نيسان/19

حجم الترقب كبير جداً لهذا المهرجان السينمائي الذي يحمل اسم «البحر الأحمر»، الذي يأتي منطلقاً من مدينة جدة التاريخية بالمملكة العربية السعودية، ولم يكن الأمر مفاجأة لأحد من المتابعين لما يجري من حراك ثقافي وفني متدفق بتنويعاته المختلفة في السينما والمسرح والموسيقى والفن التشكيلي بالمملكة، إنه مثل ألوان «قوس قزح» تتشكل مجتمعة بمذاق متباين، إلا أنه يجمعها في النهاية «هارمونية» تطرح زخماً وألقاً قادراً على أن يلعب دوره في إنعاش الروح وسمو الوجدان.

المهرجان تدعمه وزارة الثقافة السعودية من خلال الوزير الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان رئيس مجلس أمناء مؤسسة تحمل اسم المهرجان، والمخرج والكاتب والمنتج محمود الصباغ الرئيس التنفيذي للمؤسسة، والمدير الفني للمهرجان.

المهرجانات الكبرى تتوجه أساساً لدعم السينما في البلد المضيف، وهكذا نجد دائماً في «كان»، و«برلين»، و«فينيسيا» وغيرها إطلالة آنية وتاريخية على السينما المحلية، كما أن المهرجان كما أعلن في أول بيان له، بتوجهه السعودي، لن يغفل البُعد الخليجي والعربي والعالمي، بالطبع لا تزال هناك تفاصيل كثيرة متعلقة بتوقيت بدء الفعاليات، فهو يتطلع ليكون دولياً وعلى هذا يُصبح اختيار التوقيت أحد أهم القرارات التي ينبغي التأني في اتخاذها، لأنها ترتبط بأكثر من مؤثر؛ منها الأجندة الدولية للمهرجانات الكبرى، مع مراعاة التأكيد على خصوصية المهرجان في كل تفاصيله.

بدأ من الآن محمود الصباغ في وضع الخطوط العريضة لهذا الحدث الضخم، والصباغ واحد من الشباب الموهوبين بالمملكة، ومفعم بعشق السينما، شاهدت أول أفلامه الروائية الطويلة في مهرجان «برلين» وذلك قبل ثلاث سنوات «بركة يقابل بركة»، والاسم يصلح للمرأة والرجل، وهما بطلا الفيلم، وكانت تلك أول مشاركة للمملكة في «برلين»، كتبت يومها أنه الشريط السينمائي الأجرأ خليجياً، ولم أكن أعني بالجرأة هنا مجرد المشاغبة مع «التابوهات» الممنوعات، ولكن توقفت أمام الجرأة الإبداعية الجمالية، وخفة الظل وروح الحداثة في السرد السينمائي، كما أنه لأول مرة يكسر النمط السائد في السينما العربية وخاصة المصرية، التي عادة ما تقدم صورة واحدة للشخصية الخليجية المرفهة، شاهدنا على العكس البطل الرئيسي أنه شاب سعودي يجاهد في الحياة.

تابعت المخرج بعد ذلك في العام الماضي بفيلمه الروائي الثاني وهو يواصل المشاغبة الفنية «عمرة والزواج الثاني»، الذي عرض في أكثر من مهرجان عالمي مثل «لندن»، و«القاهرة».

شاهدت لأول مرة في شهر مايو (أيار) الماضي علم المملكة يرفرف فوق شاطئ «الريفييرا» بمدينة «كان» متصدراً جناح الفيلم السعودي، وبعدها في شهر فبراير (شباط) الماضي رأيت الجناح في مهرجان «برلين»، وعُرضتْ في هذا الإطار أفلام قصيرة روائية وتسجيلية، ليتعرف العالم على تلك المواهب السعودية الشابة، التي بدأت تعبر عن نفسها في المملكة. هناك الكثير من المهرجانات عالمياً وعربياً تطل على البحر المتوسط، وتستمد خصوصية من تلك الإطلالة، بينما تلك هي المرة الأولى التي يجمل فيها مهرجان اسم «البحر الأحمر» بكل ما يملكه من سحر أخّاذ. المهرجانات الكبرى تحلق بجناحي الثقافة والاقتصاد وبقدر ما تفتح نوافذ ثقافية للجمهور، فإنها أيضاً تنتعش بالسوق الموازية للفعاليات، التي تجذب شركات الإنتاج لإقامة مشروعات مشتركة تضمن تدفق صناعة الأفلام. أنتظر مثل كُلّ عشاق السينما أن أرى في 2020 «قوس قزح» سينمائياً عالمياً يأتي من البحر الأحمر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الحريري تابع وزواره شؤونا سياسية واقتصادية طربيه: نأمل أن تبدأ بشائر الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة

الإثنين 01 نيسان 2019 /وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، رئيس اتحاد المصارف العربية جوزيف طربيه والامين العام للاتحاد وسام فتوح.

بعد اللقاء قال طربيه: "تشرفنا بلقاء الرئيس الحريري وقدمنا له دعوة باسم الاتحاد لافتتاح المؤتمر الذي يعقده الاتحاد هذا العام، وجرى اختيار بيروت لانعقاد اجتماعات كل أجهزة الاتحاد، وهو سيعقد جمعيته العمومية بمشاركة معظم المصارف العربية، وسيكون مجلس ادارة اتحاد المصارف العربية حاضرا. كذلك سيعقد الاتحاد مؤتمرا مهما وسيفتتحه الرئيس الحريري في 23 نيسان الحالي، تحت عنوان "الاصلاحات الاقتصادية والحوكمة"، وهذا الموضوع هو موضوع الساعة في لبنان ومعظم الدول العربية التي تواجه تحديات من النوع نفسه الذي نواجهه نحن في بلدنا على الصعيد الاقتصادي، وستكون هناك مداخلات من عدد من الشخصيات الهامة في العالم العربي لمقاربة الموضوع. ونأمل أن يكون لبنان في الاسابيع المقبلة قد باشر فعلا خطة الاصلاح الاقتصادي التي تبدأ بخفض عجز الموازنة واصلاح موضوع الكهرباء وأمور اخرى، والرئيس الحريري وحكومته يجهدان للقيام بذلك، وكذلك رئيسا الجمهورية والمجلس النيابي ليشكلوا جميعا فريقا واحدا من اجل وضع خطط الاصلاح على بساط البحث، لأن الخطط تتطلب توافقا سياسيا مهما جدا وسرعة، واي تأخير يسبب كلفة كبيرة جدا. لذلك نأمل أن تبدأ بشائر الاصلاحات الاقتصادية المطلوبة للبنان لتقدم وجبة على مائدة هذا المؤتمر، بحيث لا نأتي الى المؤتمر لنتكلم عن المشاكل في لبنان بل لنتكلم عن بداية الحلول التي هي بالفعل مطلوبة له ومطلوبة ايضا لمختلف الدول العربية الاخرى".

البنك الاوروبي لإعادة الإعمار

واستقبل الحريري النائب الاول لرئيس البنك الاوروبي لاعادة الاعمار والتنمية يورجين ريجيتيريك على رأس وفد من البنك.

بعد اللقاء قال ريجيتيريك: "عقدت أنا وزملائي للتو اجتماعا جيدا وبناء للغاية مع الرئيس الحريري. كما تعلمون، لقد استثمرنا 240 مليون أورو في سبعة مشاريع في العام الماضي وكانت السنة الأولى من عملياتنا. ونأمل أن نستمر بهذه الوتيرة خلال السنوات القادمة. لذلك قدمنا دعمنا الكامل لرئيس الوزراء لمواصلة العمل في أجندة الإصلاح، خصوصا في ما يتعلق بضبط أوضاع المالية العامة والطاقة".

المجمع الاعلى للطائفة الإنجيلية

واستقبل الحريري وفدا من المجمع الاعلى للطائفة الإنجيلية في سوريا ولبنان برئاسة الرئيس الجديد للطائفة القس جوزف قصاب، في حضور النائب القس ادغار طرابلسي، في زيارة بروتوكولية لمناسبة انتخاب المجلس الجديد للطائفة. وكانت مناسبة تم خلالها تداول شؤون وطنية وعامة عديدة.

وهنأ الحريري المجلس بالانتخابات متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مهامهم الجديدة.

كذلك استقبل الحريري الكسندر ابي يونس الذي قدم له كتابه عن الرئيس اميل اده ووجه له دعوة الى حفل توقيع الكتاب في 13 نيسان في جبيل.

 

الحريري استقبل جنبلاط يرافقه نجله تيمور وابو فاعور

الإثنين 01 نيسان 2019 / وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند السابعة والربع من مساء اليوم في السراي الحكومي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط، يرافقه نجله النائب تيمور والوزير وائل أبو فاعور، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري، في زيارة اطمئنان إلى صحة الرئيس الحريري، تخللها عرض آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

 

الكتلة الوطنية: ترسيم الحدود ركيزة لاستعادة لبنان مزارع شبعا

الإثنين 01 نيسان 2019 /وطنية - لفت حزب الكتلة الوطنية اللبنانية إلى أن "كرامة الدول تقاس بمدى محافظتها على سيادتها وتمسكها بها"، مؤكدا موقفه "الدائم لجهة عدم القبول بالتفريط بأي شبر من الأرض اللبنانية وخصوصا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بعد القرار الأميركي-الإسرائيلي في شأن الجولان السوري المحتل". وشدد في بيان، على أن "تثبيت ملكية لبنان لهذه المنطقة المحتلة غير ممكن إلا بترسيم الحدود، وهو ما يجب السعي إليه بمساعدة الأمم المتحدة". وإذ ذكر بأن "وثائق كثيرة تؤكد لبنانية مزارع شبعا"، أوضح أن "معظم أراضيها مسجلة في الدوائر العقارية اللبنانية، وهناك خرائط تثبت ذلك، بغض النظر عن حقيقة الموقف السوري الملتبس لهذه الجهة". وأعرب الحزب في ختام بيانه عن "أسفه الشديد لبيان القمة العربية في تونس الذي اكتفى بعبارات التضامن والدعم والحرص"، معتبرا أنه "كان من الواجب أن يتضمن آليات ضغط وتهديد أقلها قطع العلاقات الديبلوماسية لإعادة تصويب الأمور بشأن الجولان".

 

بري التقى رئيس الحكومة العراقي وزار النجف: السيستاني يخوض حرب الحياة للشعب العراقي

الإثنين 01 نيسان 2019/وطنية - بدأ رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته الرسمية للعراق بلقاء رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، مساء امس، في حضور عدد من الوزراء والمستشارين العراقيين، السفير اللبناني في العراق علي حبحاب السفير العراقي في لبنان علي العامري، عضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان. ودار الحديث حول تطوير العلاقات والتعاون بين لبنان والعراق والتطورات في المنطقة. ثم عقد رئيس الوزراء العراقي والرئيس بري لقاء موسعا ضم رئيس الحكومة العراقي السابق نوري المالكي ونواب رئيس المجلس وعددا كبيرا من الوزراء ورؤساء واعضاء الكتل النيابية والسياسية ومن مختلف التيارات والطوائف الاسلامية والمسيحية وعلماء دين ورئيس مجلس القضاء الاعلى ورئيس المحكمة الاتحادية.

عبد المهدي

في مستهل اللقاء، رحب عبد المهدي بالرئيس بري وقال: "نرجو ان تكون زيارتكم هذه خطوة أولى في المسيرة الطويلة لتمتين العلاقات والتعاون بين بلدينا. ولبنان يستطيع ان يقدم الكثير للعراق، وكذلك يستطيع العراق ان يقدم الكثير له ايضا". وأشاد "بدور وانتاجية اللبناني على غير صعيد"، مشيرا الى "ان لبنان يتميز بالعديد من المواصفات والادوار، ومنها الى جانب كفاءة اللبنانيين موقعه العلمي، والنظام المصرفي الذي يمثل درجة عالية ليس في المنطقة فحسب بل في العالم ايضا". كما نوه "بالدور الذي لعبه الرئيس بري على الصعيد الانمائي لا سيما في الجنوب"، مشيدا ايضا بدور البلديات في هذا المجال.

بري

وشكر الرئيس بري عبد المهدي، وقال: "لدى لبنان عنصر قوة هو الانسان، ولعل الصناعة الوحيدة التي أتقنها اللبناني هي صناعة الانسان". واشار في هذا المجال ايضا الى دور الاغتراب اللبناني في كل انحاء العالم. وقال: "ان اللبنانيين المقيمين والمغتربين حققوا النجاحات عندما كانوا موحدين وهم يستطيعون ان يحققوا المزيد منها بوحدتهم، فلبنان هذا الصغير عندما توحد استطاع ان ينتصر على اسرائيل ليس لمرة واحدة بل لمرات ومرات، واليوم نحن والحمد لله لدينا قوة ردع في وجه العدو الاسرائيلي قادرة على التصدي له وتحقيق المزيد من الانتصارات". واضاف بري: "ان لاسرائيل اطماعا بمياهنا، لكننا لن نتنازل عن كوب واحد من المياه كما عبرت منذ اسبوع لوزير الخارجية الاميركي. وكما استطعنا بوحدتنا ان نحقق الانتصار على اسرائيل فاننا استطعنا ايضا ان ننتصر على داعش والارهاب، ولولا هذه الوحدة الوطنية لكان الانتصار أصعب ان لم نقل مستحيلا". وشدد الرئيس بري على "وحدة العراق ارضا وشعبا وعلى ضرورة تفعيل وتعزيز دوره الاقليمي"، وقال: "ان أحد أهم أسباب زيارتي للعراق، أولا انها واجب قومي وديني، ايضا لأقول ان العراق يستطيع ان يلعب دورا كبيرا وأفعل على الصعيد الاقليمي، والمطلوب ان يعزز سياسة الانفتاح التي ينتهجها، وهو يستطيع ان يلعب دورا اكبر في المصالحة حتى بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران، وبهذه السياسة يستطيع العراق ان يقوي جبهته الداخلية ودوره الخارجي ويصبح مرجعا لا مراجعا". وتابع: "انني بالمناسبة، أجدد القول ايضا أنني أتمنى أن تبقى وحدة الشعب العراقي قائمة ومؤكدة ان شاء الله. لبنان هو العراق، والعراق هو لبنان، وعلينا ان نترجم ذلك بتعزيز وتطوير التعاون بيننا في المجالات كافة. وكما عبرت لدولة الرئيس عبد المهدي ان هناك اهمية للبحث قي العمل على اعادة تشغيل خطر كركوك طرابلس النفطي". وتناول الرئيس بري الوضع في لبنان، مجددا التأكيد "ان الوضع الامني على أحسن ما يرام، لكن الازمة الاكبر اليوم في لبنان هي الوضع الاقتصادي الخطير بغض النظر عن سلامة الوضع النقدي. وعلينا العمل بكل جد لتخفيض العجز والا فان لبنان معرض لنتائج سلبية". وتكلم عدد من المشاركين في اللقاء من وزراء ورؤساء وأعضاء كتل برلمانية وسياسية وهيئات دينية اسلامية ومسيحية، فأشادوا بالعلاقات بين لبنان والعراق، وبدور الرئيس بري وزيارته للعراق. وحرصت النائبة الازيدية فيان دخيل على شكر الرئيس بري لرعايته علاجها بعد حادث الطائرة الذي تعرضت له. كما شكرت لبنان والاعلام اللبناني لوقوفه مع العراق في وجه داعش والارهاب.

لقاء السيستاني

والتقى الرئيس بري، صباح اليوم في النجف الأشرف، المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني، وجرى عرض شامل للواقع الإسلامي من زاوية الوحدة الوطنية الجامعة لكل الاطياف السياسية والدينية. كذلك جرى عرض للواقع العراقي بكل تفاصيله، واستطرادا للواقع اللبناني.

بري

استمر اللقاء قرابة الساعة، صرح على أثره الرئيس بري لحشد من وسائل الإعلام، فقال: "كما تعلمون، تشرفت كثيرا بلقاء سماحة المرجع وبدأت بتهنئته على الإنتصار على الإرهاب الذي كان لسماحته الدور الاكبر بمرجعيته الرشيدة في بناء الدفاع عن العراق، إذ تمكن بسرعة من تشريع تطويع الألوف المؤلفة وضمها الى القوى المسلحة التي قاتلت الطغيان الإرهابي. ولا يزال سماحته يقاتل في سبيل وحدة العراق وإنمائه ومحاربة الفساد، وبالتالي فهو يخوض حرب الحياة للشعب العراقي بكل مناطقه وفئاته دون تفرقة او تمييز، لا شيء عنده أغنى من التنوع وبتشجيعه على ان يلعب العراق دوره الإقليمي الجامع. اختصارا انا كنت اليوم أمام رجل في دولة أو دولة في رجل أطال الله عمره، بل هو نغمة و نفحة سماوية في سمائنا ونعمة في أربع رياح الارض".

سئل: هل تطرقتم الى موضوع الجولان؟

اجاب: "ناقشنا مواضيع كثيرة، ولا اريد أن أضيف على هذا التصريح شيئا آخر، بإعتبار ان هذا ما شعرت به، وشعرت بعطفه وحنانه وحنانه على لبنان وعلى العراق، تعرفون كما قلت في اربع رياح الارض المرجع لنا جميعا بدون استثناء".

سئل: لماذا جاءت هذه الزيارة بهذا التوقيت؟

اجاب: "كان يجب ان تسأل لماذا تأخرت بهذه الزيارة".

وكان الرئيس بري قد انتقل صباحا من بغداد الى النجف الاشرف حيث زار العتبات المقدسة. ثم زار بري العلامة المرجع الشيعي السيد محمد سعيد الحكيم.

ثم زار الرئيس بري المرجعين الشيعيين الشيخ محمد اسحاق الفياض الشيخ بشير النجفي.

 

بري عرض الأوضاع مع عبد المهدي والمالكي وأكد أن العراق يستطيع ان يلعب دورا في المصالحة بين السعودية وايران: علينا خفض العجز والا فلبنان معرض لنتائج سلبية

الإثنين 01 نيسان 2019 /وطنية - بدأ رئيس مجلس النواب نبيه بري زيارته الرسمية للعراق بلقاء رئيس الوزراء عادل عبد المهدي مساء امس في حضور عدد من الوزراء والمستشارين وعضو هيئة الرئاسة في حركة "امل" رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان والسفير اللبناني في العراق علي حبحاب والسفير العراقي في لبنان علي العامري. ودار الحديث حول تطوير العلاقات والتعاون بين لبنان والعراق والتطورات في المنطقة. ثم عقد رئيس الوزراء العراقي والرئيس بري لقاء موسعا ضم رئيس الحكومة العراقي السابق نوري المالكي ونواب رئيس المجلس وعددا كبيرا من الوزراء ورؤساء واعضاء الكتل النيابية والسياسية ومن مختلف التيارات والطوائف الاسلامية والمسيحية وعلماء دين ورئيس مجلس القضاء الاعلى ورئيس المحكمة الاتحادية. وفي مستهل اللقاء رحب عبد المهدي ببري وقال: "نرجو ان تكون زيارتكم هذه خطوة اولى في المسيرة الطويلة لتمتين العلاقات والتعاون بين بلدينا. ولبنان يستطيع ان يقدم الكثير للعراق، وكذلك يستطيع العراق ان يقدم الكثير له ايضا". وأشاد بـ"دور وانتاجية اللبناني على غير صعيد"، مشيرا الى ان "لبنان يتميز بالعديد من المواصفات والادوار ومنها الى جانب كفاءة اللبنانيين موقعه العلمي، والنظام المصرفي الذي يمثل درجة عالية ليس في المنطقة فحسب بل في العالم ايضا".

كما نوه بالدور الذي لعبه بري على الصعيد الانمائي لا سيما في الجنوب، مشيدا ايضا بدور البلديات في هذا المجال. وشكر بري عبد المهدي وقال ان "لدى لبنان عنصر قوة هو الانسان، ولعل الصناعة الوحيدة التي اتقنها اللبناني هي صناعة الانسان".

وأشار في هذا المجال ايضا الى دور الاغتراب اللبناني في كل انحاء العالم، وقال: "إن اللبنانيين المقيمين والمغتربين حققوا النجاحات عندما كانوا موحدين وهم يستطيعون ان يحققوا المزيد منها بوحدتهم فلبنان هذا الصغير عندما توحد استطاع ان ينتصر على اسرائيل ليس لمرة واحدة بل لمرات ومرات. واليوم نحن والحمد لله، لدينا قوة ردع في وجه العدو الاسرائيلي قادرة على التصدي له وتحقيق المزيد من الانتصارات".

أضاف بري: "ان لإسرائيل أطماعا بمياهنا لكننا لن نتنازل عن كوب واحد من المياه كما عبرت منذ اسبوع لوزير الخارجية الاميركي. وكما استطعنا بوحدتنا ان نحقق الانتصار على اسرائيل، فإننا استطعنا ايضا ان ننتصر على داعش والارهاب، ولولا هذه الوحدة الوطنية لكان الانتصار اصعب ان لم نقل مستحيلا". وشدد على "وحدة العراق ارضا وشعبا وعلى ضرورة تفعيل وتعزيز دوره الاقليمي"، وقال: "ان احد اهم اسباب زيارتي للعراق اولا انها واجب قومي وديني ايضا لأقول ان العراق يستطيع ان يلعب دورا كبيرا وافعل على الصعيد الاقليمي، والمطلوب ان يعزز سياسة الانفتاح التي ينتهجها، وهو يستطيع ان يلعب دورا اكبر في المصالحة حتى بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية في ايران، وبهذه السياسة يستطيع العراق ان يقوي جبهته الداخلية ودوره الخارجي ويصبح مرجعا لا مراجعا". وقال: "إنني بالمناسبة اجدد القول ايضا انني اتمنى ان تبقى وحدة الشعب العراقي قائمة ومؤكدة انشاءالله. لبنان هو العراق والعراق هو لبنان، وعلينا ان نترجم ذلك بتعزيز وتطوير التعاون بيننا في المجالات كافة. وكما عبرت لدولة الرئيس عبد المهدي ان هناك اهمية للبحث في العمل على اعادة تشغيل خط كركوك طرابلس النفطي". وتناول بري الوضع في لبنان، مجددا التأكيد على ان "الوضع الامني على احسن ما يرام، لكن الازمة الاكبر اليوم في لبنان هي الوضع الاقتصادي الخطير بغض النظر عن سلامة الوضع النقدي". وقال: "علينا العمل بكل جد لتخفيض العجز والا فإن لبنان معرض لنتائج سلبية". وتكلم عدد من المشاركين في اللقاء من وزراء ورؤساء واعضاء كتل برلمانية وسياسية وهيئات دينية اسلامية ومسيحية، فأشادوا بالعلاقات بين لبنان والعراق، وبدور بري وزيارته للعراق. وحرصت النائبة الازيدية فيان دخيل على شكر بري لرعايته علاجها بعد حادث الطائرة الذي تعرضت له. كما شكرت لبنان والاعلام اللبناني لوقوفه مع العراق في وجه داعش والارهاب.

 

الاحدب اعلن ترشحه للانتخابات الفرعية في طرابلس: لنقدم لابنائنا خيارا جديا لمواجهة هذه الطغمة الفاسدة

الإثنين 01 نيسان 2019/وطنية - طرابلس - عقد رئيس "لقاء الاعتدال المدني" النائب السابق مصباح الاحدب مؤتمرا صحافي في طرابلس بحضور عدد من اعضاء "لائحة القرار المستقل" وحشد من انصاره اعلن فيه ترشحه للانتخابات "مهما كانت نتائجها فالارقام بالنسبة لنا ليست مهمة لاننا نعلم بأنكم سارقون مزورون وتصريح القاضي انطوان مسرة يفضحكم ويكشف خبثكم وتآمركم على ارادة الشعب فهو من داخل المجلس الدستوري اعترض وقال بان كل انتخاباتكم التي جرت عام 2018 مشكوك بنزاهتها ورغم ذلك لم نيأس". أضاف: "لا شرعية لكم وقد اعددنا عريضة لتاكيد مشروعيتنا في وجه شرعيتكم الزائفة، تسرقون القرار السني تحت عنوان خوف السنة من الشيعة، تحرضون طائفيا ومذهبيا وتمولون معارك ضحيتها ابناء طرابلس". وتابع: "الاف العائلات شردت، مئات الاطفال يتمت بمعارككم العبثية فقط لوضع اليد على قرار طرابلس ترهبون اهلها وتخلقون "فزيعة" حزب الله، اين مكاتب حزب الله في طرابلس فمن يريد ان يقاتل حزب الله فليقاتله في صيدا وليس في طرابلس. انتم ذئاب على الطائفة السنية ولستم نواطيرها. وضعتم يدكم على الامن والقضاء واستخدمتم سلطتكم لحبس شبابنا وتطويعهم فمن يقدم الولاء يفرج عنه ومن لا يتبع لكم يزج في اقبية السجون بدون محاكمة".

وأردف: "ترشحنا للانتخابات لنقول ان ابناء طرابلس ليسوا قطيعا من الغنم وهناك مجتمع حي لا يهابكم ويرفض الخضوع والذل والظلم والفقر ومستعد لمواجهتكم رغم كل التهويل ومحاولات تقزيمه الى مجموعات مسلحة".

واردف: "الى اهلي في طرابلس اقول : لقد تجمع ابناء السلطة يدا واحدة مع الباطل، فأدعوكم لتكونوا يدا واحدة مع الحق، مع انفسكم، مع مصالحكم, مع مستقبل ابنائكم في وجه هذه الطغمة الفاسدة الظالمة. اليوم كانت الانتخابات في تركيا و85% من الشعب التركي شاركوا بالانتخابات، لماذا شعب طرابلس يجلس في المنازل بالانتخابات؟ كيف سيحصل التغيير، نعلم بأن اليأس تسلل الى قلوبكم بسبب سياستهم الماكرة ولكن موقف واحد وكلمة واحدة ان اجتمعتم عليها في يوم الانتخابات، بامكانكم ان تغيروا المعادلة برمتها فشعب طرابلس ليسوا خرافا".

وقال: "لا يوجد في طرابلس ما يسمى بـ8 و14 ففريق 8 اذار الذي دعا الى المقاطعة يجلس معهم في مجلس الوزراء فعلى من تضحكون، فكلنا نعلم الاتفاق الذي حصل بين حزب الله والتيار العوني والمستقبل، وانني ادعو المجتمع المدني الى عدم تشتيت جهوده والتوحد خلف مرشح واحد (مني وجر) كي لا تشتت أصواتنا ولنقدم لأبناء طرابلس خيارا جديا لمواجهة هذه الطغمة الفاسدة (كلن يعني كلن) فكلهم شركاء بالفساد". ولفت الى ان: "اهل طرابلس فقدوا كل ثقة بأهل السلطة فالوعود الانتخابية لم تكن بعيدة وبعد الانتخابات الكل نسي ما وعد به، وكي لا تضيع حقوق ابناء طرابلس انشأنا مع كادرات من المجتمع المدني عريضة قدمنا بها كل مطالب طرابلس من سياسييها والحكومة، ووضعناها بين ايديكم للتوقيع عليها لتأكيد مشروعيتكم في وجه شرعيتهم المزيفة". واشار الى ان: "هناك من قال لي لماذا تترشح فيسرقون أصواتك وسيقولون لن تأخذ اكثر من 900 صوت، انا اقول لهم ان اليأس لا يدخل الى قلب مصباح الاحدب مهما حاولوا، ومن المعيب عليهم هم أن يواجهونا في طرابلس لانها وان خيم اليأس على ابنائها لفترة بسبب سياساتهم الفاسدة فلا بد لأهلها أن ينهضوا ويضعوا حدا للمعتدي عليهم والسارق لقرارهم، لهذا السبب اترشح ولهذا السبب أدعوكم للمشاركة بكثافة، فحالنا لن تتغير ان بقيتم في منازلكم بينما بيدكم أنتم تضعون حدا لهؤلاء الفاسدين السارقين". وختم: "نسبة البطالة وصلت الى 60% بعهدهم، التسرب المدرسي وصل 57%، أولادنا يموتون على أبواب المشافي، الشركات تغلق أبوابها يوميا، أولادنا في السجون بدون محاكمة، وظائف أبناء طرابلس لغير اهلها، لماذا لا تنزلوا الى صناديق الاقتراع وتحاسبونهم"؟.

 

حزب الله: قرارات القمة العربية أقل بكثير من خطورة المرحلة

الإثنين 01 نيسان 2019 /وطنية - اعتبر "حزب الله" في بيان اليوم، ان "قرارات القمة العربية جاءت أقل بكثير من خطورة المرحلة التي تمر بها الأمة، ولم ترق إلى مستوى التعامل مع القرارات الأميركية التي تهود القدس والجولان. وقد أظهرت المواقف الصادرة عنها تناقضا كبيرا، ففيما أكد قادة الدول العربية على الحق العربي في استعادة القدس والجولان المحتلين، نرى الكثير من هؤلاء يجدون السير حثيثا لمزيد من خطوات التطبيع مع العدو، حتى أن بعضهم يلوم نفسه لأنه لم يفتح ذراعيه للكيان الإسرائيلي منذ أمد بعيد". واعرب الحزب عن "اعتزازه بالمواقف الوطنية والقومية التي عبر عنها فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فيما خص لبنان وفلسطين والجولان، وتأكيده على عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بما يحفظ مصالج لبنان وسوريا"، مشيدا "بالحركة الوطنية والقومية في تونس التي عبرت عن ضمير الأمة العربية بتأكيدها على دعم المقاومة في لبنان وفلسطين، وضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وبتضامنها مع الشعب اليمني المظلوم وضرورة وقف حرب الإبادة التي تشن ضده". كما اشاد ب"الشعب الفلسطيني المقاوم وحضوره الحاشد في مسيرات يوم الأرض رغم كل ما يواجهه من مؤامرات وحروب وحصار"، ورأى أن "هذا الحضور هو أبلغ رد على محاولات تصفية القضية الفلسطينية عبر ما سمي بصفقة القرن، وهو الأمل الحقيقي لاستنهاض الأمة وتحرير كامل التراب المحتل".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 01 نيسان/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

فخر ترامب بنجاح عقوباته ضدّ إيران وقلق حلفاء حزب الله

علي الأمين/العرب/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73491/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d9%81%d8%ae%d8%b1-%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d8%a8%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad-%d8%b9%d9%82%d9%88%d8%a8%d8%a7%d8%aa%d9%87-%d8%b6%d8%af%d9%91/

سيف العقوبات الأميركي على إيران، يأنس ترامب لجدواه، وربما يتوقع أن يحقق له نجاحات انتخابية بسبب نجاحه بتحقيق مكاسب في السياسة الخارجية، والإدارة الأميركية فوجئت بجدوى العقوبات على إيران.

 

 

لبنان بين «المقاومة الاقتصادية» ومؤتمر «سيدر»

سام منسى/الشرق الأوسط/01 نيسان/19

في الواقع، ما خرجت به زيارة عون إلى موسكو، هي نتيجة طبيعية لمسار طويل هدف إلى وضع لبنان تحت سيطرة «حزب الله» ومن يمثله،

http://eliasbejjaninews.com/archives/73483/%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%85%D9%86%D8%B3%D9%89-%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%88%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A/

 

Qaradawi and Qatar: the hate preacher who became Doha’s spiritual guide
 
سيراج وهاب: القرضاوي وقطر..المبشر بالكرهية الذي أصبح مرشد قطر الروحي
 Siraj Wahab/Arab News/April 01/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73486/siraj-wahab-qaradawi-and-qatar-the-hate-preacher-who-became-dohas-spiritual-guide%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B1%D8%B6%D8%A7%D9%88%D9%8A/