LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 01 نيسان/2019

اعداد الياس بجاني

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.april01.19.htm

 

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة/المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

 

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه.يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

بالصوت والنص/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس  بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/ميشال عون لتلفزيون: كذبة مزارع شبعا

رئيس الجمهورية عاد من تونس

نوفل ضو: للمرة الأولى بيان جريء عن القمة العربية!

أنفاق حزب الله مجدداً.. عملية عسكرية بجنوب لبنان عشية الانتخابات الإسرائيلية؟

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 31/3/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

من اغتال قادة حركة أمل ؟ الحلقة – 2 /الشيخ حسن سعيد مشيمش/مرصد نيوز

جمالي تخوض انتخابات طرابلس في غياب حماسة الناخبين وجهود من داعميها لرفع نسبة المشاركة

المقالح مُخاطباً الحوثي..ونحن مُخاطبين نصرالله: الطُغاة يجلبون الغُزاة/أحمد خواجة/لبنان الجديد

«المستقبل» وريفي يدعوان الطرابلسيين للتأهب للانتخابات الفرعية

لبنان يعوّل على صيف سياحي واعد ووزير السياحة يتوقع ارتفاع أعداد الزوار الخليجيين والعرب

أمين الجميل: نأمل ألا تؤثر العقوبات الأميركية على الليرة والاقتصاد اللبناني

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قمة “العزم والتضامن” ترفض قرارات ترامب وتندد بإرهاب إيران

خادم الحرمين: على العالم كبح طهران... السبسي: تنقية الأجواء للتصدي للتحديات

بوتين يحيي قمة تونس ويعرب عن استعداد بلاده لتعزيز الشراكات

ترمب: إيران تدفع ثمناً كبيراً جراء «سياستها الشريرة»

الحلبوسي لـ«الشرق الأوسط»: القوات الأميركية في العراق توفر غطاء سياسياً في مواجهة التدخلات الخارجية

الأتراك يصوتون في الانتخابات المحلية وسط إجراءات أمنية مكثفة

قلق في السويداء من هجوم جديد لـ«داعش»... وحملة لدفع الشباب إلى ميليشيات النظام

«الشرق الأوسط» ترصد وقائع المحافظة ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا

عباس: تضحيات 100 عام لن تذهب هدراً/أشتية سيعرض حكومته على الرئيس الفلسطيني الأسبوع المقبل

«حماس» تنتظر خرائط زمنية من إسرائيل... وتمنع المتظاهرين من الوصول إلى الحدود

مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 300 في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق «مسيرات العودة» في غزة

قيادات الجيش الجزائري تعلن عن غضبها من بوتفليقة ومحيطه

رصدت اجتماعاً ضم سعيد بوتفليقة وقائد "المخابرات" بحضور فرنسي لإبطال تفعيل المادة 102 من الدستور

الكتل النيابية العراقية تسحب مشروع قانون يدعو إلى خروج القوات الأميركية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بيان القمة العربية: الإجماع على خطرين والثالث مجهول/الدكتورة رندا ماروني

بعد الزيارة العائلية إلى موسكو/علي حمادة/النهار

تغيير سلوك النظام الإيراني رهن بتخطي «ولاية الفقيه»/عادل السالمي/الشرق الأوسط

هل الإرهاب إسلامي/منى فياض/الحرة

حكايات عن أهل “داعش” وعن زوجاتٍ طفلات وآباء قتلة/حازم الأمين/موقع درج

البابا عند أمير المؤمنين/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية شارك في الغداء التكريمي لقادة قمة تونس

رئيس الجمهورية في القمة العربية بتونس: الأخطر من الحرب هو المشاريع السياسية والصفقات التي تهدد بشرذمة المنطقة والفرز الطائفي

بري بدأ زيارة رسمية للعراق يلتقي خلالها السيستاني وكبار القادة والمسؤولين العراقيين

الحريري: هناك قرارات صعبة في ما يختص بالموازنة والإصلاحات وعلى الجميع ان يتشارك بمسؤولية اتخاذها بدل الانشغال بالمهاترات

الراعي: من غير المقبول إطلاقا التمادي في عدم البدء بالإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي الحريص على لبنان أكثر من السلطات السياسية فيه

غداء تكريمي لأمين الجميل في مبنى البرلمان في سيدني

أحمد الحريري زار ريفي وتفقد المنطقة الاقتصادية: للمشاركة بكثافة في انتخابات طرابلس

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه.يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك.

اشعيا4/03و12/”واجعل صبيانا رؤساء لهم واطفالا تتسلط عليهم. شعبي ظالموه اولاد.ونساء يتسلطن عليه.يا شعبي مرشدوك مضلون ويبلعون طريق مسالكك.

اشعيا 05/20حتى23/ ويل للقائلين للشر خيرا وللخير شرا الجاعلين الظلام نورا والنور ظلاما الجاعلين المرّ حلوا والحلو مرّا. ويل للحكماء في اعين انفسهم والفهماء عند ذواتهم. ويل للابطال على شرب الخمر ولذوي القدرة على مزج المسكر الذين يبررون الشرير من اجل الرشوة واما حق الصدّيقين فينزعونه منهم لذلك كما يأكل لهيب النار القش ويهبط الحشيش الملتهب يكون اصلهم كالعفونة ويصعد زهرهم كالغبار لانهم رذلوا شريعة رب الجنود واستهانوا بكلام قدوس اسرائيل.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

بالصوت والنص/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

http://eliasbejjaninews.com/archives/73451/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين/31 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newmp3.17/elias al mkalah sunday.mp3

بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين/31 آذار/19/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل للإستماع للتأملات

http://www.eliasbejjaninews.com/newwma17/elias al mkalah sunday.wma

 

عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

الياس بجاني/31 آذار/18

http://eliasbejjaninews.com/archives/73451/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

إن فرائض الصلاة من اجل الآخرين على مختلف أنواعها، خصوصاً من أجل الذين هم بحاجة إلى مساعدة وتعاضد ومعونة، أكانوا من الأهل والأقرباء، أم من البعيدين والغرباء، هي بالواقع طقوس دينية ووجدانية تحاكي حنان ورحمة ومحبة الخالق القادر على كل شيء. كما أنها تعبر بأسلوب عملاني وروحي عن قوة وصلابة وعمق إيمان ورجاء من يقوم بممارسة هذه الفرائض من أجل غيره لعلمه الأكيد أن الله أب للجميع وهو رحوم ومحب وغفور ويسمع ويستجيب لمن يلجأ إليه ويسعى إلى رحمته ويطلب معونته.

في الأحد الخامس من أحاد الصوم الكبير نقرأ في كنائسنا المارونية من إنجيل القدّيس مرقس (02/10-12) واقعة عجيبة شفاء المخلع:

(“ثم دخل كفرناحوم أيضا بعد أيام، فسمع أنه في بيت وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب. فكان يخاطبهم بالكلمة وجاءوا إليه مقدمين مفلوجا يحمله أربعة وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه من أجل الجمع، كشفوا السقف حيث كان. وبعد ما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه فلما رأى يسوع إيمانهم، قال للمفلوج: يا بني، مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده فللوقت شعر يسوع بروحه أنهم يفكرون هكذا في أنفسهم، فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم أيما أيسر، أن يقال للمفلوج: مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال: قم واحمل سريرك وامش ولكن لكي تعلموا أن لابن الإنسان سلطانا على الأرض أن يغفر الخطايا. قال للمفلوج لك أقول: قم واحمل سريرك واذهب إلى بيتك فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل، حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط ثم خرج أيضا إلى البحر. وأتى إليه كل الجمع فعلمهم”).

هذه العجيبة في جوهرها اللاهوتي تبين لنا بما لا يقبل الشك أن الشفاعة والصلاة والتضرعات من أجل الآخرين مقبولة عند الله ومستجابة لدية. فالمخلع كما جاء في إنجيل القديس مرقس لم يسعى للشفاء، ولا طلب المعونة والرحمة، ولا سأل المغفرة من خطاياه، مع أن المسيح كما يقول العديد من اللاهوتيين كان يأتي إلى بلدة كفرناحوم باستمرار حيث يعيش هذا الشخص المصاب بالشلل الذي يفتقر إلى الإيمان والرجاء وبعيداً عن الله.

وما هو لافت أيضاً في هذه العجيبة أن أهل وأقرباء وأصحاب المخلع هذا، أو ربما بعض من تلاميذ المسيح نفسه هم من أمنوا أن الرب قادر على شفاء هذا المُقعد منذ 38 سنة بمجرد أن يلمسه، فحملوه ودفعهم إيمانهم القوي إلى اختراق الجموع والصعود إلى سقف البيت وفتح كوة فيه وإنزاله مربوطاً إلى فراشه من خلالها إلى حيث كان يجلس المسيح وطلبوا منه شفائه. إيمان هؤلاء القوي وثقتهم المطلقة بقدرة الرب وبرحمته دفعتهم للقيام بما قاموا به من أجل شفاء المخلع، فحقق لهم المسيح طلبهم مقدراً فيهم قوة إيمانهم.

وبما أن الخطيئة هي عذاب وموت أبدي في نار جهنم، ولأن آثامها ومغرياتها وفخاخها هي التي تُقعِد الإنسان في قيمه وأخلاقه وإيمانه، وتقتل فيه أحاسيسه وتخدر ضميره ووجدانه وتشله وتبعده عن خالقه وعن تعاليمه وطرقه القويمة، فقد غفر السيد المسيح خطايا المخلع أولاً، ومن ثم شفاه من علة الشلل وقال له: “قم أحمل فراشك وأذهب”.

إن الله لا يرد خائباً من يطلب معونته بإيمان وثقة، وباهتمام كبير ومحبة أبوية خالصة يصغي لصلاتنا ولطلباتنا ويستجيب لها، وهو القائل: “اسألوا تعطوا. اطلبوا تجدوا. اقرعوا يفتح لكم، لأن كل من يسأل يأخذ، ومن يطلب يجد، ومن يقرع يفتح له” (متى 07/07-08).

من هنا فإن فرائض الصلاة من أجل الغير أحياء كانوا أم أموات، أحباء أم أعداء، قريبين أم بعيدين، هي فرائض مقبولة ومستجابة عند الله الذي هو محبة وأب حنون لا يرد سائلاً ولا يترك محتاجاً دون أن يسعفه.

جاء في إنجيل القديس متى (11/28): “وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه”. وقال القديس يعقوب في رسالته (05/15): “وصلاة الإيمان تشفي المريض، والرب يقيمه، وإن كان قد فعل خطية تغفر له”.

في الخلاصة، إن الصلاة لمن هو بحاجة لها فرض وواجب على كل مؤمن وتقي ومحب وغيور، وخصوصاً الصلاة من أجل خلاص الواقعين في التجارب الإبليسية وأفخاخ الخطيئة، ومن أجل غير القادرين عقلياً على استيعاب الأمور وتقدير عواقب الخطيئة، من مثل المرضى النفسيين والعقليين، وفاقدي القدرة على الحركة والنطق.

إن عجيبة شفاء المخلع ليست الوحيدة في الإنجيل التي يجترعها المسيح وتلاميذه والقديسين استجابة لطلب غير المعنيين بالأمر، إنما هناك عجائب أخرى كثيرة مماثلة منها استجابة يسوع لطلب قائد المئة في بلدة كفارناحوم حيث شفى غلامه من مرض الفالج (متى08/ 05-13 )، ويسوع أيضاً أقام ليعازر من القبر وأعاده إلى الحياة بناء لطلب شقيقتيه مريم ومرتا (يوحنا 11/01-44). من هذا المفهوم الإيماني الراسخ يمكن فهم طلب المؤمنين في صلواتهم شفاعة السيدة العذراء وبركات كل القديسين.

لنصلي من أجل شفاء كل ضعيف وعاجز أكان هذا الضعف جسدياً أو إيمانياً أو أخلاقياً، والله الذي هو محبة لا يرد لمن يسأله بإيمان أي طلب.

لنصلي ونطلب من الرب يسوع أن يحررنا من مغريات الأرض الفانية، ومن أجل أن يساعدنا لنسعى إلى اكتساب القيم الروحية والإيمانية والثقافية والاجتماعية.

لنصلي ونطلب من يسوع أن ينقي ضمائرنا وقلوبنا، ويحررنا من شرور أطماعنا ونزوات غرائزنا، وأن يعطينا نعمة التواضع لنكون رسل محبة وحرية وعدالة، ودعاة سلام ووئام.

يا رب في هذا الأحد المقدس، أحد عجيبة شفاء المخلع، أعطنا القوة والصبر لنرتضي العار في هذه الدنيا الترابية الفانية، راجين منك ومستغفرين ألاّ يسود وجهنا الخجلُ في يوم الحساب الأخير.

إن الله يرانا ويسمعنا وموجود إلى جانبنا ومعنا دائماً، فلنتكل عليه ونخافه في كل أعمالنا وأقوالنا وأفكارنا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من الأرشيف/ميشال عون لتلفزيون: كذبة مزارع شبعا

برنامج "سجّل موقف" 9/4/2002 المحاور إيلي الناكوزي/خلال المقابلة وعن ملف مزارع شبعا قال العماد ميشال عون/كذبة مزارع شبعا، وأنا مسؤول عما أقول، لا يمكننا تعديل الخريطة على مزاجنا، مزارع شبعا ليست لبنانية، وحتى ولو كانت الأرض لبنانية فهي مضمومة سورياً منذ زمن ولبنان سكت عنها، والحكومة اللبنانية لم تذكر مرة أن لديها أرضاً محتلة خاضعة لتنفيذ القرار 242، على العكس قالت أنا لست معنية بالقرار 242، وليس لدي أرض محتلة، فلا يمكن أن تتراجع وتتبناها بعد تنفيذ القرار 425 وتقول أن لديها أرضاً محتلة. وعلى افتراض أن سوريا تريد إرجاع الأرض لنا فلتتفضل وتعطينا وثيقة وفقاً للشرائع الدولية على أن هذه الأرض لبنانية وتحدد على الخريطة رقعة الأرض التي هي لبنانية في مزارع شبعا، وعندها فلتترك لنا المقاومة شرف تحصيلها.

 

رئيس الجمهورية عاد من تونس

الأحد 31 آذار 2019 /وطنية - عاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من تونس مساء اليوم، بعدما ترأس وفد لبنان الى أعمال مؤتمر القمة العربية في دورته الثلاثين، حيث ألقى كلمة لبنان أمام القمة، وأجرى سلسلة لقاءات مع القادة العرب ورؤساء الوفود.

وضم الوفد الرسمي المرافق لرئيس الجمهورية، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وزيرة الداخلية والبلديات ريا حفار الحسن، وزير الثقافة الدكتور محمد داود ووزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب.

 

نوفل ضو: للمرة الأولى بيان جريء عن القمة العربية!

تويتر/31 آذار/19

للمرة الأولى بيان جريء عن القمة العربية! تأكيد على المبادرة العربية للسلام استعادة الحقوق عبر الشرعية الدولية! الميليشيات المدعومة من إيران مصدر عدم استقرار في الدول العربية! لا ذكر لكلمة "مقاومة" في كل البيان!صفحة الرضوخ والمسايرة لإيران واتباعها طويت...وصفحة المواجهة فُتحت!

 

أنفاق حزب الله مجدداً.. عملية عسكرية بجنوب لبنان عشية الانتخابات الإسرائيلية؟

العربية/31 آذار/19/قدّم المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، إحاطة عن التقرير الذي رفعه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي حول تنفيذ القرار 1701 في جلسة مجلس الأمن الدورية في الـ27 من آذار، لا سيما بعدما كشفته إسرائيل قبل أشهر عن أنفاق لحزب الله تصل إلى العمق الإسرائيلي. وأشار كوبيش في إحاطته إلى أن القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان حثّت السلطات اللبنانية على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة مسألة أنفاق حزب الله (الحدودية مع إسرائيل)، إلا أنه لم يثبت حتى الآن أنها قامت بإجراءات متابعة في هذا المجال، وأن القوات الدولية ستظل تؤكد للسلطات اللبنانية أهمية المتابعة المناسبة". وفي السياق، أوضح الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان اندريا تننتي "إن نفقين من أصل ستة تم التحقق منها، خرقا الخط الأزرق (وهو الخط الذي يرسم الحدود غير الرسمية بين لبنان وإسرائيل وقد حددته الأمم المتحدة تبعاً للقرار الدولي 425 الصادر عن مجلس الأمن في مارس 1978) في انتهاك لقرار مجلس الأمن 1701". وأشار تننتي إلى "أنه طوال الفترة الممتدة من إعلان الجيش الإسرائيلي الانتهاء من عملية تدمير الأنفاق وحتى اليوم، ظل الوضع على طول الخط الأزرق هادئًا، والطرفان اللبناني والإسرائيلي ملتزمان بالحفاظ على الاستقرار ووقف الأعمال العدائية". وأطلقت إسرائيل في الرابع من كانون الأول الماضي، عملية واسعة لتدمير أنفاق بناها "حزب الله" بهدف التسلل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما أثار مخاوف من اشتعال الموقف بين الطرفين

وبعد شهر من عملية "درع الشمال" التي أطلقتها لتدمير الأنفاق، أكدت أنها انتهت من عملية التدمير. إلى ذلك، قال الناطق باسم اليونيفيل "تمكنا من جمع الأطراف المتنازعة من خلال الاجتماع الثلاثي (يعقد بين ضباط لبنانيين وإسرائيليين برعاية ضباط من قوات الأمم المتحدة لبحث مسائل عسكرية ويُطلق عليه اسم اجتماع الناقورة) الذي كان إحدى أهم آليات بناء الثقة في البعثة. فهذا الاجتماع هو بمثابة المنتدى الوحيد الذي يرأسه قائد قوة "اليونيفيل" حيث يجمع دولتين ما زالتا في حالة حرب بانتظام لمناقشة القضايا المتعلقة بتنفيذ 1701. وساهم هذا الاجتماع في تخفيف حدّة التوتر ومنع سوء التفاهم والحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق".وخاضت إسرائيل حرباً عام 2006 ضد "حزب الله" انتهت بوقف للأعمال القتالية تشرف عليه الأمم المتحدة بموجب القرار الدولي 1701.

لا تعديل على القرار 1701

وأكد الناطق باسم القوات الدولية "أن لا تعديل في مندرجات القرار 1701، كما لا تغيير في تكليف بعثة السلام في جنوب لبنان، لكن هناك تمديد مهلة مهمة القوات الدولية ضمن القرار 2373 (عام 2017) لجهة بعض الإضافات، منها تعزيز تواجد القوات المسلّحة اللبنانية في الجنوب، تقديم تقارير سريعة إلى مجلس الأمن وزيادة عدد الأنشطة التنفيذية، وفي الوقت الحالي تقوم البعثة بأكثر من 14000 نشاط تشغيلي شهرياً منها على سبيل المثال، دوريات راجلة، دوريات مركبات، دوريات ليلية، دوريات جوية، لقاء مع البلديات وتنفيذ مشاريع إنسانية".

استبعاد حرب إسرائيلية

ورداً على المخاوف من عملية عسكرية قد تُنفّذها إسرائيل في جنوب لبنان عشية الانتخابات الإسرائيلية وبالتزامن مع قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، طمأن تيننتي إلى "أن الوضع في جنوب لبنان مستقر وهادئ مع التزام مع الأطراف بالتهدئة"، لافتاً إلى "أنه منذ 2006 يشهد جنوب لبنان فترة من أهدأ فتراته في التاريخ، ونحن كقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة نعمل بلا كلل من أجل إتاحة الفرصة للأطراف المتنازعة في الجنوب للانتقال إلى وقف دائم للقتال"

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 31/3/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

حظي لبنان بمساحة واسعة من مناقشات القمة العربية في تونس، التي أكدت لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر. وأجرى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مشاورات على هامش القمة، تدعيما لكلمته التي شدد فيها على عودة النازحين السوريين إلى بلدهم وعدم انتظار الحل السياسي الذي سيطول. وقد حضر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الفترة الأخيرة من القمة، التي غادرها على الفور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وقد برز في القمة اجتماع أمير قطر والعاهل السعودي لأول مرة منذ بدء الأزمة الخليجية في العام 2017. وركزت القمة على سورية الجولان، وعلى الحل العادل للقضية الفلسطينية، وفيه شرق القدس عاصمة لفسطين.

وفي بغداد، يجري رئيس المجلس النيابي نبيه بري محادثات تصب، كما قال، في خانة لبنان والعراق.

وفي الجزائر، يحتكم الأطراف إلى الجيش لتأمين دستورية انتخاب رئيس جديد للبلاد.

وفي الداخل اللبناني، استعاد الرئيس سعد الحريري نشاطه والتقى بين الخامسة والسابعة من هذا المساء، شخصيات ووفودا هنأته بابلاله من وعكته الصحية. وقد أكد الحريري أن جميع الفرقاء يتحملون مسؤولية حل المشاكل التي يعانيها البلد، لافتا إلى قرارات صعبة تتعلق بالموازنة والاصلاحات على الجميع أن يتشارك بمسؤولية اتخاذها، لا أن ينشغلوا بالمهاترات وتبادل الاتهامات.

عودة إلى تونس، وكلمة الرئيس عون التي أشار فيها إلى أن قرار ترامب يهدد سيادة لبنان، وان مصطلح العودة الطوعية يقلقنا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

في بلاد الرافدين حل رئيس مجلس النواب نبيه بري. في هذا البلد العريق والشقيق، بما يضم من تاريخ تليد ومرجعية رشيدة ومقامات مقدسة وشعب طيب وأبي.

ضيف العراق الذي وصف رئيس مجلس نواب البلد المضيف زيارته بالتاريخية، أعرب عن سروره أن يعود مرة ثانية ويتوضأ من هذا المحراب بعد طرد "داعش" والانتصار على الإرهاب.

إنني قادم من بلد الأرز، أحمل رسالة إلى بلد الخيل والليل والنخيل والعزة والسؤدد والشعر، قال الرئيس بري في مستهل هذه الزيارة التي تختلف عن غيرها لأنني أريد أن تنجح عراقيا ولبنانيا ولبنانيا وعراقيا، على ما أعلن.

الرئيس بري حظي بإستقبال حافل وحفاوة لافتة، بدءا من المطار وصولا إلى مقر إقامته في دار ضيافة رئاسة الوزراء. وخلال الزيارة التي تستمر أياما، ستكون لضيف العراق لقاءات مع كبار القادة والمسؤولين ومع المرجع الأعلى السيد علي السيستاني.

بينما حل رئيس مجلس النواب في بلاد الرافدين، كان رئيس الجمهورية يعلن مواجع لبنان ومخاوفه أمام الأشقاء في قمتهم العربية الثلاثين في تونس. على مرأى ومسمع منهم قال: مصطلح العودة الطوعية للنازحين السوريين يقلقنا، تماما كما يقلقنا الإصرار على ربط عودتهم بالحل السياسي.

أما قرار دونالد ترامب بشأن الجولان، فلا يهدد سيادة دولة شقيقة فحسب، بل يهدد سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراضي قضمتها إسرائيل تدريجا، قال الرئيس ميشال عون، قبل أن يسأل: كيف سنطمئن، نحن الدول الصغيرة، عندما تطعن الشرعية الدولية؟. ومن هذا المنطلق سأل أيضا: ما هو مصير المبادرة العربية للسلام بعد ما حصل؟، هل ما زالت قائمة أم اطلقت عليها رصاصة الرحمة وباتت بلا جدوى، ذلك انه بعد ضياع الأرض ماذا يبقى من السلام؟!!.

على أن اللافت أن القمة العربية التي أطلق عليها رئيس البلد المضيف "قمة العزم والتضامن"، شهدت إجماعا نادرا على رفض قرار ترامب أسرلة الجولان، لكن هل سيتخطى الأمر الموقف الكلامي إلى ما يرقى لمرتبة اتخاذ قرار مضاد لمواجهته فتثبت القمة انها قمة غير باردة في ظرف ساخن؟!.

وفيما كانت قمة تونس تشدد على سورية الجولان، كان كيان العدو الإسرائيلي يحضر لخطوة استفزازية مستقويا بقرار دونالد ترامب. هذه الخطوة تتمثل في عقد اجتماعات لحكومة بنيامين نتنياهو ولحزب الليكود على أرض الجولان الأربعاء المقبل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

ابتداء من يوم غد، يستأنف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري نشاطه، بعد عملية القسطرة التي أجراها مطلع الأسبوع الحالي، ومعه تعود حركة النشاط السياسي إلى سابق عهدها.

الرئيس الحريري أعلن أنه بدءا من الغد، فإن ملفات الكهرباء والموازنة وكل ما له علاقة بالإصلاحات سنبدأ بالعمل عليها وهذا وعدي لكم. وقال خلال استقباله مواطنين وشخصيات هنأته بالسلامة، إن الإصلاحات والإجراءات التي سنقوم بها سيتأثر بها الجميع، ولكن أقل واحد سيتأثر بها هو المواطن اللبناني، وأكثر من سيتأثر بها هي الإدارة اللبنانية، لأنه علينا أن نشد الأحزمة وأن نحارب الفساد والهدر وننفذ مشاريع الكهرباء، كما وعدنا المواطنين، وكل هذه الأمور أدرجت في البيان الوزاري.

وبالانتظار فإن أسبوعين بالتمام والكمال يفصلان عن الانتخابات النيابية الفرعية للمقعد السني الخامس في طرابلس، على أن تنتهي مهلة سحب طلبات الترشيح منتصف ليل الأربعاء، بعدما أنجزت وزارة الداخلية كل الاجراءات اللازمة. وقد شهدت عاصمة الشمال حركة سياسية وانتخابية ناشطة استعدادا لهذا الاستحقاق.

أما في تونس، حيث انعقدت القمة العربية، فقد أعرب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عن قلقه من اصرار المجتمع الدولي "على إبقاء النازحين السوريين في لبنان رغم معرفته بالظروف السيئة التي يعيشون فيها، ورغم معرفته بأن معظم المناطق السورية قد أضحت آمنة، ورغم معرفته بأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل هذا العبء الذي يضغط عليه من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

أغرب أنواع التناقض عاشته قمة العرب اليوم في تونس: دفاع عن الجولان السوري المحتل ضد قرار ترامب، فيما سوريا- صاحبة الأرض والحق - مستبعدة عن مقعدها في الجامعة العربية منذ العام 2011.

قرار ترامب أضاف إلى قائمة الاستنكارات العربية استنكارا جديدا تكرره قمم "نشدد، نؤكد" في دوراتها المقبلة، ولا شك لن تكون شريكة الشعوب ومقاومتها في منع ترامب ونتنياهو معا من اتمام صفقة القرن على حساب فلسطين ولبنان وسوريا وخارطة كل المنطقة.

في القمة، عن جراح الأمة تحدث رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، ولم يتردد في السؤال عن مصير المبادرة العربية للسلام بعد القرارات الأميركية ضد القدس والجولان. بقلق اللبنانيين واجه رئيس الجمهورية الأشقاء العرب المشتتين: القلق من إصرار المجتمع الدولي على إبقاء النازحين في لبنان، القلق من الترويج لعودتهم الطوعية، وكأن مليونا ونصف مليون نازح هم لاجئون سياسيون، بلدنا لم يعد قادرا على استضافة المزيد من اللاجئين، قال الرئيس عون، وبالنسبة إليه فإن ما يفوق ضرورة دعم الدول المضيفة لهم، هو تقديم المساعدة للعائدين منهم داخل بلدهم.

في القمة أيضا، لبنان يسأل عما تفعله الاستنكارات والادانات حيال ما جرى ويجري في المنطقة، وماذا بقي من المبادرة العربية للسلام التي أقرت في بيروت عام 2002؟.

اليوم، بيروت مطمئنة حيال ما يجنبها تداعيات الضغوط الأميركية على الاستقرار الوطني، وليس بعيدا عن ذلك مواجهة الموقف الرسمي الموحد لتدخلات مايك بومبيو. ما يبقى وبالحاح، وحدة مطلوبة فعليا للارتقاء بالوطن من أزمات عالقة لا تقل خطورة عن الضغوط الخارجية في ملف النازحين وغيره، كأزمة الكهرباء التي تعد معالجتها منفذا لتخفيف العبء الاقتصادي، وكذلك الموازنة التي يجب أن تلحظ تخفيضا في الإنفاق. وأمام هذين الملفين تقف الحكومة في جلستها المقبلة وفوق رأسها مطرقة عدم رضى البنك الدولي عما قدمته إلى الآن من اصلاحات، وهاجس الاخفاق مع مقررات مؤتمر "سيدر".

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في قمتهم التي تحمل الرقم ثلاثين، حمل العرب همومهم إلى تونس، مكررين ذر رماد المواقف في عيون الجبهات المشتعلة على أكثر من صعيد. وفي ترؤسه وفد لبنان للمرة الثالثة إلى القمة العربية، برزت مجددا مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، التي حملت أولا دعوة مفتوحة مكررة إلى بعض التنسيق والتعاون لمجابهة ما ينتظرنا، وثانيا تفنيدا لأزمة النزوح التي تتربص بلبنان، الذي لم يعد قادرا على استضافة ما يوازي أكثر من نصف مواطنيه، وهو قطعا لن يقبل بأي شكل من أشكال التوطين.

ولأن لا تقدم ملموسا نحو الحل، توجه الرئيس عون إلى المعنيين شاهرا سؤالا يختصر في ثناياه مسار عرقلة العودة: هل يسعى المجتمع الدولي لجعل النازحين رهائن لاستعمالهم أداة ضغط على سوريا وأيضا على لبنان، للقبول بما قد يفرض من حلول؟، سأل رئيس الجمهورية، مبديا في السياق عينه قلقا مزدوجا: فمصطلح "العودة الطوعية" والتعاطي مع مليون ونصف المليون نازح وكأنهم جميعا لاجئون سياسيون، بينما معظمهم لجأ بسبب الأمن أو الضائقة الاقتصادية، "يقلقنا". والإصرار على ربط عودة النازحين بالحل السياسي، لا بل إعطاء الأولوية للحل السياسي، رغم معرفتنا بأنه قد يطول، "يقلقنا".

وإذا كان الشق الأكبر من الكلمة الرئاسية اللبنانية في القمة العربية، عبر عن الهواجس اللبنانية في ملف النزوح، فإن الرئيس عون تناول أيضا قضية الجولان السوري المحتل، مشددا على أن قرار الرئيس الأميركي لا يهدد سيادة دولة شقيقة فحسب، بل يهدد أيضا سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراضي قضمتها إسرائيل تدريجيا، لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والملكية اللبنانية لهذه الأراضي مثبتة بالوثائق والخرائط المعترف بها دوليا.

باختصار، حاول الرئيس عون تضميد جرح النزوح عربيا من جديد، ووضع الاصبع على الجروحات العربية الأخرى، مختصرا في دقائق مشكلات سنين، ليكون السباق أيضا في محاولة رأب الصدع العربي: فعودة سوريا إلى الكنف العربي لم تغب عن سياق الكلام، ولا عن هوامش اللقاءات وصلبها، ليلعب لبنان بذلك دوره الطبيعي في الجمع لا التفرقة.

هذا على المستوى العربي. أما داخليا، فاللبنانيون مقبلون على أسبوع مصيري على مستوى خطة الكهرباء، التي يعتبر اقرارها والبدء بتنفيذها المدخل الجدي الأساسي لمعالجة العجز المالي: فهل يصر البعض على كهربة الأجواء السياسية بحملات سياسية وإعلامية وإعلانية مبرمجة؟، أم يجرؤون، ولو لمرة، على مراجعة مسؤولة لمواقفهم التي غالبا ما ضربت مصلحة الوطن والمواطنين، من دون أن تحقق لصاحبها إلا كسبا شعبويا مرحليا يدفع ثمنه في السياسة بعد حين؟. مع أن غالبية اللبنانيين تعرف مسبقا الجواب، لا بأس هذه المرة أيضا من الانتظار، لعل وعسى.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الرتابة ميزت القمة العربية الثلاثين في تونس، ولولا مغادرة أمير قطر القمة من دون إلقاء كلمة بعد جلسة الإفتتاح، لكان اليوم الطويل مر من دون تطور يذكر. هذا في العام، أما في الخاص فالقلق هو عنوان الحضور اللبناني في القمة، فرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، بنى كلمته على القلق اللبناني من أمرين: عدم عودة النازحين السوريين إلى بلدهم إذا تأخر الحل السياسي، وبقاء الفلسطينيين في لبنان بعد كل التطورات السلبية التي تحصل في المنطقة. وبعد عرضه القلق، انتهى عون إلى التأكيد أن لبنان لن يقبل أي شكل من أشكال التوطين.

طبعا البيان الختامي للقمة، لن يكون بعيدا نظريا عن التوجهات اللبنانية، لكن في العملي والعقلي لن يتحقق شيء، فالخطب ألقيت والقمة انتهت وسيعود كل وفد إلى بلده، وسيبقى لبنان يعاني تداعيات النزوح السوري واللجوء الفلسطيني، وحيدا من دون أي عون حقيقي ممن يفترض أنهم أشقاؤه في العروبة والقومية والإنتماء.

في الملفات الداخلية، الأسبوع الطالع حافل بالاستحقاقات، والاستحقاق الأبرز الثلاثاء في اجتماع اللجنة الوزراية المكلفة دراسة خطة الكهرباء. وينتظر من الإجتماع المذكور أن يكون مفصليا، فإما أن يتم التوافق على الخطة بعد إدخال بعض التعديلات عليها، وإما أن يتطور الخلاف بين أعضاء اللجنة، ما يؤدي إلى تأجيل البت بالموضوع.

لكن تداعيات التأجيل، إذا حصل، ستكون كارثية هذه المرة، فإضافة إلى استمرار النزف بالنسبة إلى خزينة الدولة، سيتأكد المجتمع الدولي بأن المسؤولين اللبنانيين غير قادرين على تحقيق الإصلاحات التي وعدوا بتحقيقها في مؤتمر "سيدر"، وبالتالي سيصبح المؤتمر ومقرارته في مهب الريح.

وهذا الأمر أشار إليه البطريرك الراعي في عظته، حيث تحدث عن عجز السلطات السياسية عن بت أي موضوع، وعن تحقيق أي إصلاح، معتبرا أن المجتمع الدولي حريص على لبنان أكثر من السلطات السياسية فيه. فهل بمثل هذه السلطات إما العاجزة أو الفاسدة، التي انتقدها الراعي اليوم، سيتوقف الهدر ويتحقق الإصلاح ويقضى على الفساد؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

اليوم الواحد والثلاثون من آذار، هل يعني هذا التاريخ شيئا؟. في الزيارة الأخيرة للموفد الرئاسي الفرنسي بيار دوكان لبيروت، تمنى أن تكون موازنة العام 2019 قد أنجزت. حل الواحد والثلاثون من آذار: الموازنة لم تصل بعد إلى طاولة مجلس الوزراء، وإذا وصلت قريبا فإن درسها في مجلس الوزراء ثم إحالتها إلى مجلس النواب لمناقشتها والمصادقة عليها لأصدارها بقانون، لن يكونا قبل شهرين في أقل تقدير. إذا أحد شروط تطبيق مقررات "سيدر" لم يطبق.

الشرط الثاني المتعلِّق بإصلاح قطاع الكهرباء، مازال في مرحلة ما قبل الورق، فخطة وزيرة الطاقة على طاولة اللجنة الوزارية التي لم تعقد حتى الآن سوى اجتماع يتيم، على أن تجتمع بعد غد الثلاثاء، فإذا أنجزت تقريرها تطرح الخطة في جلسة مجلس الوزراء. وبالتالي فإن الشرط الثاني من شروط "سيدر" لم يتحقق بعد.

وفي الطريق إلى إعداد الموازنة تتكشف أرقام مخيفة: 750 مليار ليرة، تذهب هدرا تحت مسميات: جمعيات، عطاءات ومساعدات. فكيف يمكن ترشيق الموازنة في ظل هذه الأثقال؟. وهذا يعني أن شرط التقشف في الموازنة يبدو حبرا على ورق حتى الساعة، ما يسقط شرطا من شروط تطبيق مقررات "سيدر".

وعليه، هل تعرف السلطة التنفيذية، أنها عن سابق تصور وتصميم، تضرب فرصة "سيدر"؟، ولو لم يكن الأمر كذلك، كيف تتباطأ في الموازنة؟، وكيف لا تحسم في فضيحة التوظيف؟، وكيف لا تنجز الإصلاح في ملف الكهرباء؟.

من صرخات الداخل إلى صرخة الخارج، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أطلق من قمة تونس سلسلة نداءات، أبرزها:

يقلقنا إصرار المجتمع الدولي على إبقاء النازحين السوريين في لبنان، رغم معرفته بالظروف السيئة التي يعيشون فيها، ورغم معرفته أن معظم المناطق السورية قد أضحت آمنة، ورغم معرفته أن لبنان لم يعد قادرا على تحمل هذا العبء الذي يضغط عليه من كل النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

يقلقنا مصطلح "العودة الطوعية" والتعاطي مع مليون ونصف ممليون نازح وكأنهم جميعا لاجئون سياسيون، بينما معظمهم لجأ بسبب الأمن أو الضائقة الاقتصادية التي ترافق عادة الحروب.

الرئيس سأل بعد النداءات: بعد ضياع الأرض، ماذا يبقى من السلام؟. كيف سنواجه المخططات والاعتداءات على حقوقنا؟، هل بحدود لا تزال مغلقة بين دولنا، أم بمقاعد لا تزال شاغرة بيننا هنا؟، هل نريد لسوريا أن تعود إلى مكانها الطبيعي بيننا وإلى الحضن العربي؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

بما توفر من زعماء لم تضبطهم الكاميرا قيد النعاس وفي نوم عربي عميق، فإن مقررات قمة تونس يبدو أنها أيدت حق الشعوب في المقاومة لاسترجاع الأرض. وإذا ما صحت الفقرة المسربة عن البيان الختامي، فإن الدول العربية ستعلن رفضها الإعتراف بضم الجولان لإسرائيل، وستؤكد على الدعم العربي الكامل لحق سوريا في استعادة الجولان العربي المحتل، وحق لبنان في استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر.

وهذا البيان سيرتب على قمة تونس اعلانها وتغطيتها استعادة الأرض بالوسائل المتاحة. لكن الخوف أن يكون هذا القرار قد اتخذ أثناء غفوة العرب، وأن القادة الذين غادروا تونس قبل صدور البيان الختامي، سوف يصحون على "خبر" آخر لدى وصولهم إلى عواصمهم.

وسوريا التي غابت في التمثيل السياسي عن فعاليات القمة، حضرت في مقرراتها وفي شوارع الحبيب بورقيبة التي سمحت لتظاهرات جريئة غير متاحة في العديد من الدول العربية. وحتى عندما رفض العرب أي اجراء يمس بالسيادة السورية على الجولان، فإنهم بذلك قد اعترفوا بالسيادة السورية الحالية التي ظلت كرسيها فارغة في قمتهم.

والهضبة السورية المسلوبة، اعتلت الكلمات العربية اليوم، فأكد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز رفض المملكة القاطع للقرار الأميركي- الاسرائيلي، ولأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان. فيما تصدرت فلسطين النصف الثاني من المواقف العربية، واعتبر أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المحورية الأولى للعرب، معتبرا أن أي ترتيبات لعملية السلام لا تستند إلى المرجعيات المتفق عليها، غير مقبولة.

وتوجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى زعماء القمة بالقول "نتطلع إليكم لنصرة فلسطين.. قضية العرب الأولى".

وبعيد الافتتاح، غادر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خروج متفق عليه مع رئاسة القمة، وبعد كلمة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. وهو أبرق للسبسي عقب مغادرته تونس، عبر عن شكره وتقديره لتونس على تنظيمها القمة وضيافتها.

ولما كانت الكلمات العربية مفتوحة على كل تأويل، فإن خطاب الرئيس العماد ميشال عون أمام القمة، كان مباشرا ونحو الهدف في السؤال والجواب الضمني عليه. وهو قال: لعلكم إخواني تتساءلون معي: هل نريد لسوريا أن تعود إلى مكانها الطبيعي بيننا وإلى الحضن العربي؟، هل نريد لليمن أن يعود سعيدا وينعم شعبه بالأمن والاستقرار؟، هل نريد لفلسطين أن لا تضيع وتستباح معها القدس وكل مقدسات الأديان؟، لا بل أكثر من ذلك، هل نريد لكل دولنا الأمن والاستقرار، ولشعوبنا الأمان والازدهار؟.

وأضاف في السؤال الأبعد مدى: إن كنا ونحن مجتمعين موحدين بالكاد نقدر على مجابهة هكذا مشاريع، فكيف الأمر إن كنا مبعثرين مشتتين كما هو حالنا اليوم؟.

ومع عودته إلى بيروت سيكون على رئيس الجمهورية البحث عن سبل الوحدة الداخلية، لاسيما مع صدور مواقف هذا المساء لرئيس الحكومة سعد الحريري يعلن فيها أن جميع الأفرقاء السياسيين يتحملون مسؤولية حل المشكلات في البلد، ولا يمكن لفريق سياسي أن يعتقد أن باستطاعته تحميل المسؤولية للآخرين. وأكد الحريري وجود قرارات صعبة في الموازنة والاصلاحات، وعلى الجميع أن يتشارك بمسؤوليتها وأن لا ينشغلوا بالمهاترات وتبادل الاتهامات.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

من اغتال قادة حركة أمل ؟ الحلقة – 2

الشيخ حسن سعيد مشيمش/مرصد نيوز/31 آذار/19 .

قلت بالأمس بأن رجال جهاز أمن ما يُسَمَّى حزب الله هم الذين اغتالوا  الشهداء القادة الثلاثة في حركة أمل الشيعية اللبنانية الشهيد الحاج داوود داوود ، والشهيد الحاج محمود فقيه ،  والشهيد الحاج حسن سبيتي رضوان الله عليهم .

وبحكم علاقتي القوية والعميقة بقادة جهاز أمن حزب الله والتي استمرت لأكثر من 18 سنة فإنني أعتقد جازما متيقنا بأن عماد مغنية أو مصطفى بدر الدين أو محمد حيدر أو محسن شكر أو إبراهيم عقيل أو ، أو ،  أو ، مستحيل أن ينفذوا ولم ينفذوا عملية اغتيال إلا بفتوى من الخميني أو الخامنئي ولي أمرهم وإمامهم الديني والسياسي .

1 – وبعد اغتيال الشهداء الثلاثة غدراً وغيلة وإجراماً خاطرت بحياتي وجازفت بروحي حينما كشفت عن هوية القتلة للحاج أبو وائل سبيتي شقيق الشهيد الحاج حسن سبيتي وابن شقيقه الأستاذ نائل سبيتي

2 – ووعدتكم أن أحدثكم اليوم عن الحاج مُنَح العبد الله أحد القتلة الغادرين .

ففي سنة 1998 حينما وقع الطلاق بيني وبين الحزب زارني الحاج مُنَح العبد الله وقال لي : بلغني عنك يا شيخنا بأنك تتكلم على سماحة السيد الأمين العام وتطعن به وتقدح فيه ؟

فقلت له : يا حاج مُنَح يبدو عليك أنك نسيت ما أخبرتني به منذ نحو 5 سنوات عن حسن نصر الله حيث أنت كنت سبباً من الأسباب العديدة التي جعلتني أكره هذا الرجل كُرهاً شديداً  لا حدود له وذلك يوم قلتَ لي حرفياً :

” هذا رجل عكروت وأشرت بأصبعك إلى حسن نصر الله الذي كان تحت نظرنا يومها في المكان الفلاني ” .

وعندما سألتك عن السبب ؟

قلتَ لي : لقد طلبني منذ أسبوع لأقود به سيارته إلى سوريا حيث كان يقصدها بين فترة وأخرى من أجل السياحة في فنادق دمشق ذات النجوم الخمس ، وفي شواطئ اللاذقية وفنادقها ذات النجوم الخمس أيضا مع أسرته فأنفق مبلغاً من المال كبيراً جداً  أيقنت أنت حينها أن هذا الرجل عديم الإحساس بآلام فقراء شبابنا المجاهدين المقاومين وقلت لي إنه من عُشَّاق الدنيا بجشع وطمع وَنَهَمٍ ! ! !   فهل نسيت يا حاج مُنَح العبد الله يا أبا جعفر  ؟

وبعدما ذَكَّرْتُه بما نسيه حينها ابتسم الحاج مُنَح العبد الله  ابتسامة صفراء وقال لي : أيها الحبيب استر عليَّ أرجوك أريد أن أعيش وإذا غضب علي نصر الله أموت مع أسرتي من الجوع .

يتبع

 

جمالي تخوض انتخابات طرابلس في غياب حماسة الناخبين وجهود من داعميها لرفع نسبة المشاركة

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/31 آذار/19/القرار الذي اتخذته «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» في لبنان - (الأحباش)، بعزوفها عن خوض الانتخابات الفرعية في طرابلس لملء المقعد السنّي الخامس، أفقد المنافسة نكهتها السياسية وحصرها بثمانية مرشحين، معظمهم يخوضون الانتخابات للمرة الأولى رغبة منهم في الانضمام إلى نادي المرشحين في ظل عدم قدرتهم على حصد الأصوات لانتزاع المقعد النيابي الذي ينتظر أن تستعيده مرشحة تيار «المستقبل» ديما جمالي، بعد أن أبطل المجلس الدستوري نيابتها بقبوله الطعن المقدّم من منافسها طه ناجي المرشح عن «الأحباش» في الانتخابات التي جرت في مايو (أيار) الماضي على لائحة «الكرامة الوطنية» برئاسة النائب فيصل عمر كرامي. وتقدّم 8 مرشحين للمنافسة على المقعد الشاغر، هم ديما جمالي، والنائب السابق محمد مصباح الأحدب، وسامر كبارة (ابن شقيق النائب محمد كبارة)، وعمر خالد السيد، ويحيى مولود، وطلال كبارة، وخالد عمشة، ومحمود الصمدي. وأبقت الوزارة الباب مفتوحاً أمام من يود الانسحاب في مهلة أقصاها منتصف ليل الأربعاء المقبل. ويعني قرار طه ناجي عدم الترشّح بدعم من حلفائه وأبرزهم النائب كرامي والدعوة إلى المقاطعة، أن «قوى 8 آذار» أخرجت نفسها من المنافسة، وبالتالي فإن حظوظ منافسة جمالي محدودة جداً، لأنها تحظى بتأييد قوى سياسية تضم إضافة إلى «المستقبل» الرئيس نجيب ميقاتي والنائب كبارة والوزيرين السابقين محمد الصفدي وأشرف ريفي، مع احتمال أن تنضم إليها لاحقاً «الجماعة الإسلامية» التي تميل إلى تأييدها وهذا ما ستعلنه بعد غد الاثنين. وكانت «جمعية المشاريع» اتخذت قرار الخروج من المبارزة الانتخابية بالتنسيق مع حليفها النائب كرامي بذريعة ما صدر عنهما في مؤتمرهما الصحافي: «إن المانع ليس خوفاً من كثرتهم ومن تجمّعهم (في إشارة إلى القوى الداعمة لجمالي)، إنما وقفة حر فاز ونجح بالحساب وأسقطه أصحاب النفوذ ومن وقّع على هذا القرار الظالم الذي أقصى ناجي عن مقعده النيابي».

في الإجابة عن السؤال تقول مصادر سياسية محسوبة على القوى الطرابلسية الداعمة لترشّح جمالي، إن النائب كرامي و«الأحباش» ممثلة بمرشحها السابق ناجي تذرّعا بأن قبول الطعن في نيابة جمالي شابته شوائب سياسية حالت دون إعلان فوز منافسها، أي ناجي. واستبدلت به الدعوة إلى إجراء انتخابات فرعية لملء المقعد السنّي الخامس الذي شغر بقبول الطعن للالتفاف سابقاً على النتيجة المرتقبة في حال إجراء الانتخابات. وتؤكد المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» أن الأسباب الرئيسية الكامنة وراء عزوف «الأحباش» عن خوضها الانتخابات تتعلق بالمعطيات التي تتوزع بين الميداني والسياسي، وتقول إن عزوف ريفي عن الترشّح لمصلحة دعمه جمالي أفقدها رونق المنافسة ودفعها إلى العزوف في ضوء مراجعتها لحساباتها.

وتلفت إلى أنه لا قدرة لـ«الأحباش» على الدخول في منافسة محسوبة على أساس إجراء الانتخابات استناداً إلى النظام الأكثري لا النسبي. وبالتالي فإن عزوف ريفي أدى حتماً إلى عدم توزّع الأصوات بينه وبين جمالي. وبكلام آخر تقول المصادر إن «الأحباش» قررت الخروج من المنافسة بملء إرادتها ولن تمنح منافسيها شرف استرداد المقعد النيابي بتسجيلها انتصاراً لن يكون حتماً لمصلحتها. وتعتقد أن «جمعية المشاريع» تترقب منذ الآن حجم المشاركة في الانتخابات التي ستكون نسبتها أقل بكثير من النسبة التي شاركت في الانتخابات العامة، لتبادر لاحقاً إلى توظيفها لتقول إن تدنّي المشاركة جاء استجابة لدعوة كرامي وناجي وحلفائهما لمقاطعتها. مع أنه لا أحد يبالغ أو يتباهى بنسبة المشاركة في الانتخابات الفرعية. ويفترض، كما تقول المصادر، أن دعوتهم لمقاطعة الانتخابات يمكن أن تشكّل حافزاً لدى القوى الداعمة لجمالي لتحريك ماكيناتهم الانتخابية لعلها ترفع من منسوب المشاركة وتؤدي إلى تجاوب الناخبين الطرابلسيين مع دعواتهم للإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع. وعليه، فإن اللامبالاة في الشارع الطرابلسي بالانتخابات الفرعية ما زالت هي السائدة لغياب الحماسة بسبب عزوف «قوى 8 آذار» عن خوضها وإحساس السواد الأعظم من الناخبين بأنه لا مبرر للإقبال على صناديق الاقتراع، ما دامت النتيجة باتت محسومة سلفاً لمصلحة جمالي.

ويبقى السؤال، هل يتمكن من يدعم جمالي من إحداث تغيير في نبض الشارع الطرابلسي لمصلحة الاقتراع لها، خصوصاً أنه بعزوف «الأحباش» عن خوض المعركة أفقده سلاحاً سياسياً يمكنه استخدامه لرفع نسبة المشاركة؟ وكيف سيكون الوضع في حال قرر رئيس الحكومة سعد الحريري الانتقال إلى طرابلس لينضم إلى الجهود الداعمة لجمالي؟

 

المقالح مُخاطباً الحوثي..ونحن مُخاطبين نصرالله: الطُغاة يجلبون الغُزاة.

أحمد خواجة/لبنان الجديد/31 آذار 2019/

جنّب البلاد يا سيد حسن ويلات الحروب ولا مناص من العودة إلى ظلال الدولة ورحابة صدرها

 أولاً: المقالح والحوثي واليمن...قبل حوالي أربع سنوات توجّه الشاعر الدكتور عبدالعزيز المقالح (شغل منصب رئاسة الجامعة اليمنية لفترة طويلة) برسالة للسيد عبدالملك الحوثي، دعاهُ فيها إلى تسليم السلاح وتجنيب اليمن السعيد حرباً طاحنة، (ولكان جنّب اليمن مآسي المرض والجوع)، لافتاً نظره إلى أنّ أبناء مأرب وتعز وعدن ليسوا دواعش ولا تكفيريّين، ثم يسأله بتعجُّبٍ شديد: لماذا تركتك السعودية مع " الخائن" هادي ( الرئيس اليمني الحالي منصور عبد ربه هادي) تسرح وتمرح وتعبث في البلاد، ولماذا لم تسأل نفسك كيف تركوك تجتاح صنعاء؟.. لم تنتصر بالملائكة ولا جبريل قاتل معك، وإنّما هي خيانات الشياطين وصفقات عيال الحرام، تذكّر يا سيد عبدالملك بأنّ "هادي" خائن مع الذين تركوك تلتهم اليمن، وهم يتفرّجون عليك، وهم أنفسهم الذين تركوا داعش تلتهم العراق وسوريا، ومن ثمّ عادوا لمحاربتها، وذلك ببركاتك الكريمة يا سيد عبدالملك،  وتذكّر جيداً: الطغاة يجلبون الغزاة.

ثانياً: نحن والسيد نصرالله ولبنان. نتذكّر اليوم في لبنان خطاب الشاعر الدكتور عبدالعزيز المقالح للسيد عبدالملك الحوثي، لنُعيد تذكير سماحة السيد حسن نصرالله(أمين عام حزب الله) ومُساءلته عن أحوال لبنان في ظلّ السلاح غير الشرعي الموجود بين يديه، وعن أحوال البلد الذي يُعاني ضائقة مالية واقتصادية تقرُب من حدود الكارثة، وطبول الحرب تُقرع على أبوابه، آن لنا أن نتساءل كما سبق وتساءل المقالح قبلنا: لماذا تركوك يا سيد حُرّاً طليقاً وأنت تضع يدك على لبنان لسنواتٍ طويلة؟ تركوك تُكدس السلاح الصاروخي، وانتزاع قرار السلم والحرب من الدولة، بعد انتهاك سيادتها ولم يُحركوا ساكناً، والأدهى من ذلك: لماذا تركوك يا سيد تذهب إلى سوريا لأكثر من خمس سنوات داعماً لنظام بشار الأسد، لماذا تركوك يا سيد تسرح وتمرح في لبنان وسوريا وصولاً لليمن، واليوم يتأهبون لمّحاسبتك والتضييق عليك بالعقوبات الإقتصادية وغيوم الحرب المُلبّدة في الافق، لذا لا بدّ من التحذير الذي أطلقه المقالح في اليمن قبل سنوات: الطغاة يجلبون الغزاة.

جنّب البلاد يا سيد حسن نصر الله ويلات الحروب، ولا مناص من العودة إلى ظلال الدولة ورحابة صدرها، وهذا لعلّه والله أعلم، أكرم وأسلم.

 

«المستقبل» وريفي يدعوان الطرابلسيين للتأهب للانتخابات الفرعية

بيروت/الشرق الأوسط/31 آذار/19/دعا أمين عام «تيار المستقبل» أحمد الحريري والوزير السابق أشرف ريفي ومرشحّة التيار في طرابلس ديما جمالي، إلى التأهّب للمعركة الانتخابية والمشاركة بكثافة. وأتت هذه الدعوات خلال الجولة التي يقوم بها الحريري وجمالي في الشمال تحضيرا لانتخابات طرابلس الفرعية في 14 أبريل (نيسان) المقبل. ودعا الحريري إلى «تفويت الفرصة على من يريد أن تكون المشاركة باهتة، بعد انسحابه من خوض الانتخابات الفرعية»، في إشارة إلى مرشّح «جمعية المشروعات الإسلامية» طه ناجي وحلفائه في فريق 8 آذار. وإذ شدد على أن «التوافق الحاصل في طرابلس قطع الطريق على المصطادين في الماء العكر وأدى إلى الموقف الذي اتخذته جماعة (اللقاء التشاوري) بعدم خوض الانتخابات»، أكد على «احترام كل المنافسين، تحت سقف اللعبة الديمقراطية، وخوض المعركة بكل جدية». من جهتها، أكدت جمالي أن «طرابلس وفية للرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولن تسمح باستهدافه». وخلال استقباله الحريري وجمالي قال ريفي «مهما كانت الخلافات كبيرة، فلقد طويناها لأن الأهداف واحدة ويجب أن نكون صفا واحدا لتحقيقها»، مجددا الدعوة إلى المشاركة الكثيفة في الانتخابات. وقال: «لقد امتنعت عن الترشح للانتخابات لأسباب تتجاوز أهمية نيل مقعد نيابي»، مؤكدا: «وحدتنا أهم من المراكز والمواقع، واستمرار نضالنا لحفظ كرامة طرابلس وإنمائها». وتوجه إلى أهالي طرابلس بالقول: «نحن مقبلون على انتخابات نريدها استفتاء ديمقراطيا يصوت فيه الناس لخيار سيادي في مواجهة منطق الدويلة، وبالقدر نفسه، نحن مقبلون على اختبار تحسين حياة الناس، وهذا تحد يجب أن ننتصر فيه أيضا، بتعاوننا وبإيماننا بهذه المدينة. أتوجه إليكم أهلي بأن تشاركوا في هذا الاستحقاق كما لو كنت أنا المرشح للمقعد النيابي. وليكن يوم 14 أبريل يوم طرابلس الأبية». وأكد ريفي العمل على إنماء المدينة ورفع الحرمان عنها بالتعاون مع الرئيس سعد الحريري.

 

لبنان يعوّل على صيف سياحي واعد ووزير السياحة يتوقع ارتفاع أعداد الزوار الخليجيين والعرب

بيروت: كارولين عاكوم/الشرق الأوسط/31 آذار/19/يستعد لبنان لموسم سياحي صيفي واعد بدأت مؤشراته تظهر في الأسابيع الأخيرة، وتحديدا منذ أن أعلنت المملكة العربية السعودية رفع حظر سفر مواطنيها إلى لبنان، فيما تترقّب المؤسسات السياحية قرارا مماثلا من الإمارات العربية المتحدة، ما قد يجعل صيف العام الحالي الأكثر ازدهارا منذ سنة 2011. وبعدما كان السفير الإماراتي لدى بيروت حمد الشامسي أعلن في وقت سابق العمل مع الجهات المعنية على رفع حظر سفر الإماراتيين إلى لبنان، أكد وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان ونقيب الفنادق بيار الأشقر أن هناك توجها في الإمارات لرفع الحظر عن قدوم مواطنيها إلى لبنان. وبينما نفى كيدانيان علمه بتوقيت هذا القرار المتوقع، قال لـ«الشرق الأوسط» إن التحضيرات تشير إلى أن السياح الخليجيين والعرب سيكونون هذا العام في لبنان بأعداد كبيرة، متوقعا أن يبدأ الموسم منذ عيد الفطر المبارك ليستمر طوال الصيف، وأمّل في أن تصل الأعداد إلى ما كانت عليه في عام 2010 حين كانت تشكل السياحة نسبة 20 في المائة من الدخل القومي وبلغ عدد السياح مليونين و200 ألف سائح، أكثر من 40 في المائة منهم من العرب. وفي وقت بدأت المهرجانات الصيفية تعلن عن برامجها تباعا، رجّح الأشقر أن يستقبل لبنان عددا كبيرا من السياح في عيد الفطر على أن تتضح الصورة في الشهر المقبل، حيال موسم السياحة في فصل الصيف. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن اللبنانيين يعوّلون على أن يكون الأفضل منذ عام 2011 انطلاقا من العوامل السياسية والأمنية في البلاد. وأضاف: «لا شك أنه سُجل عدد أكبر من السياح السعوديين منذ رفع الحظر في شهر فبراير (شباط) الماضي، لكن لم تصل إلى الأرقام التي كانت عليها قبل عام 2011 حين كان يقدّر عددهم بنحو 50 ألفا في فصل الشتاء ويصل مع سياح الدول العربية إلى 400 ألف». وأوضح الأشقر: «يفترض أن تظهر نسبة الحجوزات في شهر مايو (أيار) المقبل، ونعوّل - إضافة إلى السياح السعوديين الذين يملك الآلاف منهم منازل في لبنان ويشكلون العمود الفقري للسياحة - على أن تتخذ دولة الإمارات قرارا مماثلا للمملكة؛ ما قد يجعل فصل الصيف المقبل الأفضل منذ أن بدأت الانتكاسة السياحية في لبنان عام 2011 وتحديدا بعد اندلاع الحرب في سوريا وإقفال الحدود»، وأضاف: «كان يفترض أن تتخذ الإمارات قرارها بهذا الشأن منتصف شهر مارس (آذار) الحالي بحسب المعلومات التي لدينا، لكن يبدو أن هناك بعض القضايا التقنية التي تبحث بين البلدين تمهيدا لإعلان القرار». ويلفت الأشقر إلى أن المسؤولين في هذا القطاع يبذلون جهودا لاستقطاب المزيد من السياح مع الشركات السياحية في مختلف البلدان كما مع السفارات، ولا سيما العربية منها، مشيرا إلى أن معرض دبي للسياحة الشهر المقبل الذي سيشاركون فيه سيكون محطة مهمة قد تساهم في إعطاء دفع أكبر لهم للتوجه إلى لبنان. وفي الإطار نفسه، لفت مدير مطار رفيق الحريري الدولي، فادي الحسن، إلى أنه سُجّل في الأسابيع الأخيرة ارتفاع لافت في حركة المطار مقارنة بالعام الماضي وتحديدا بعد القرار السعودي، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نلمس من خلال الاجتماعات التي نعقدها مع الشركات السياحية أن هناك مؤشرات لموسم واعد». ووفق الأرقام التي أعلن عنها المطار، سجلت الحركة ارتفاعا ملحوظا في أعداد الركاب خلال شهر فبراير الماضي، بنسبة قاربت 4 في المائة، إذ بلغ مجموع الركاب 524 ألفا و292 راكبا ليرتفع مجموع الركاب خلال الشهرين الأولين من عام 2019 إلى مليون و131 ألفا و76 راكبا أي بزيادة 2.57 في المائة على الفترة نفسها من عام 2018. كذلك سجلت حركة الطائرات ارتفاعا من وإلى لبنان خلال فبراير بنسبة 2.14 في المائة.

 

أمين الجميل: نأمل ألا تؤثر العقوبات الأميركية على الليرة والاقتصاد اللبناني

بيروت/الشرق الأوسط/31 آذار/19/قال رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، إن هناك مخططاً لتوطين اللاجئين في لبنان، معلناً التعاطي بإيجابية مع عهد الرئيس ميشال عون، على الرغم من رفضهم التسوية التي أتت به رئيساً للجمهورية. وأتى كلام الجميل في مؤتمر صحافي في سيدني، في حضور ممثلين عن الأحزاب والتيارات اللبنانية. وفيما أمل أن تتجنب العقوبات الأميركية صلب الاقتصاد اللبناني لفت إلى «مساعٍ لبنانية، ونحن نشكل جزءاً من هذه المساعي، كي لا تؤثر على الليرة اللبنانية والاقتصاد». واعتبر أن موضوع النازحين خطير جداً، مشيراً إلى ما وصفه بـ«المخطط المزدوج من قبل بعض النازحين أنفسهم، أو بعض المراجع الخارجية التي لها مصالح من الأمر، حيث إن المساعدات تأتي بشكل رسمي أحياناً، وأخرى بواسطة المؤسسات الخيرية، والهدف منها التوطين وليس المساعدة»، مضيفاً: «المساعدة الإنسانية من واجبنا، لكن عندما يتحول الأمر إلى توجيه أموال من أجل شراء الشقق السكنية والمتاجر والمعامل، هنا تبدأ مخاوفنا واعتراضنا». وبالنسبة إلى مستقبل «حزب الكتائب»، عبّر الجميل عن اطمئنانه «كون رئيس الحزب سامي الجميل يسير على الخط الرسولي للحزب، وهو على الخط السليم الذي حفظ (الكتائب)، رغم كل الصعوبات ومحاولات إضعاف وإنهاء دوره». وعن رأيه بعهد الرئيس ميشال عون، أجاب الجميل: «(الكتائب) رفضت التسوية التي أتت به رئيساً، لأنها تسوية مصالح مبنية على عدم وضوح بالرؤية والاستراتيجية، لكن اليوم يوجد مسار عهد جديد نعترف به ونتعاطى معه بإيجابية». وحول الإعلان الأميركي بسيادة إسرائيل على الجولان، ومخاطره على لبنان، خصوصاً أن مزارع شبعا لا تزال محتلة، قال الجميل: «المواقف التي اتخذها الرئيس ترمب تتناقض مع الحق ومسار التاريخ، ابتداءً من نقل السفارة الأميركية إلى القدس». وأكد: «الجولان أرض سورية، ولأننا نواجه أيضاً مشكلة متعلقة بالحدود البحرية والبرية اللبنانية المتنازع حولها، وهناك قرارات دولية تؤكد أحقية لبنان بهذه الأراضي، فإن هذا المنحى الأميركي قد يمتد إلى لبنان، حيث يظهر موقف أميركي يعتبر تلك الأراضي إسرائيلية، وهذا أمر مخيف، ولا يخدم مسيرة السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قمة “العزم والتضامن” ترفض قرارات ترامب وتندد بإرهاب إيران

خادم الحرمين: على العالم كبح طهران... السبسي: تنقية الأجواء للتصدي للتحديات

تونس، عواصم – وكالات/31 آذار/19/جددت قمة “العزم والتضامن”، كما أطلق عليها الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، رفضها القاطع لقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، ونقل سفارته إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، بينما نددت بالإرهاب الإيراني والتدخلات التركية في شؤون المنطقة. وأكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الافتتتاح، على مركزية القضية الفلسطينية، وشدد في الوقت نفسه على رفض المساس بالسيادة السورية على الجولان.

وقال إن القضية الفلسطينية “ستظل على رأس اهتمامات المملكة حتى يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وجدد رفض المملكة “القاطع لأي إجراءات من شأنها المساس بالسيادة السورية على الجولان”، مؤكدا “أهمية التوصل لحل سياسي يضمن أمن سورية ووحدتها وسيادتها، ومنع التدخل الأجنبي”.

وفي الشأن اليمني، أكد دعم السعودية “لجهود الأمم المتحدة للوصول إلى حل سياسي وفق المرجعيات الثلاث”، مطالبا “المجتمع الدولي بإلزام الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بوقف ممارساتها العدوانية التي تسببت في معاناة الشعب اليمني وتهديد أمن واستقرار المنطقة”، ومشددا على مواصلة دعم جهود مكافحة الإرهاب، ومعتبرا “السياسات العدوانية للنظام الإيراني تشكل انتهاكاً صارخاً للمواثيق والمبادئ الدولية”، واضعا المجتمع الدولي أمام مسؤولياته بمواجهة تلك السياسات ووقف دعم النظام الإيراني للإرهاب في العالم”، وبعد هذا سلم العاهل السعودي رئاسة القمة الحالية للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي. من جانبه، أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ضرورة أن تكون هناك وقفة عربية، لتحديد مواطن الخلل وإعادة ترتيب الأولويات، داعيا لتنقية الاجواء العربية وتجاوز الخلافات من أجل التصدي للتحديات، قائلا إن “التحديات أكبر من أن نتصدى لها فرادى”، معتبرا تخليص المنطقة من بؤر التوتر حاجة ملحة لا تحتمل التأجيل، كما يجب تأكيد أولوية القضية الفلسطينية، مشددا على أن الجولان أرض عربية محتلة باعتراف المجتمع الدولي، لافتا إلى ضرورة بذل الجهود لإنهاء الاحتلال لتحقيق الاستقرار على المستويين الأمني والدولي، وليس تكريس الاحتلال ومخالفات القرارات الدولية التي تؤكد أن الجولان أرض سورية محتلة. بدوره، أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن التدخلات من جيران العرب الإقليميين، وبالأخص إيران وتركيا، فاقمت من تعقد الأزمات وأدت إلى استطالتها واستعصائها، رافضا التدخلات وما تحمله من أطماع ومخططات، قائلا “إن ظرف الأزمة موقت وعارض سيزول طال الزمن أم قصر، أما التعدي على التكامل الإقليمي للدول العربية ووحدتها الترابية، فهو مرفوض عربياً”. وشدد على أنه لا مجال لأن يكون لقوى إقليمية جيوب في داخل بعض الدول العربية تسميها مثلاً مناطق آمنة، ومن غير المقبول أن تتدخل قوى إقليمية في شئون الداخلية للدول العربية بدعم فصيل أو آخر تحت غطاء طائفي لا يكاد يخفي ما وراءه من أطماع إمبراطورية في الهيمنة والسيطرة، مشيرا إلى أن القمة تنعقد والمنطقة العربية تسير على خيط مشدود.

من جهته، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن “اليد العربية لا تزال ممدودة بالسلام العادل والشامل”، داعيا إلى وضع المصلحة القومية العربية فوق أي اعتبار آخر، وتعزيز العمل المشترك لمواجهة أي تدخلات خارجية تغذي النزاعات الطائفية والمذهبية، والتحرك السريع ضد الإرهاب وتسوية الأزمات، مؤكدا أنه لا مخرج نهائيا من الصراع إلا بحل سلمي شامل وعادل يعيد الحقوق الى أصحابها، حيث يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه في الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وتعود الجولان الى سورية، وتتحرر جميع الأراضي العربية المحتلة.

من ناحيته، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون أن “الأخطر من الحروب هو المشاريع السياسية والصفقات التي تلوح في الأفق، وما تحمله من تهديد وجودي لدولنا وشعوبنا”؛ محذرا من أن “شرذمة المنطقة والفرز الطائفي يمهّدان لمشروع إسقاط مفهوم الدولة الواحدة الجامعة لصالح كيانات عنصرية طائفية، وفرض واقع سياسي وجغرافي جديد يلاقي ويبرر إعلان إسرائيل دولة يهودية”.

وأكد أن اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان واعترافه قبل ذلك بالقدس عاصمة لها، “لا يهددان سيادة الدول الشقيقة فحسب، بل يهدّد أيضاً سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراضٍ قضمتها إسرائيل تدريجياً، لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والملكية اللبنانية لهذه الأراضي مثبتة بالوثائق والخرائط المعترف بها دولياً”. وكان عون استعرض مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، حيث أعرب غوتيريس عن “إرادة الأمم المتحدة، الاستمرار في العمل على تحقيق الاستقرار في لبنان، بالتعاون مع الحكومة الجديدة”.

واتفق مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني على توحيد الجهود لمواجهة التحديات، واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات كافة. وفي القمة، أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أن القضية هي القضية العربية المركزية والأولى، مضيفا أنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة دون حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يلبي طموحات الشعب الفلسطيني

وأكد الرئيس العراقي برهم صالح، أن العراق خرج من حرب ضروس ضد الإرهاب وضحى أهله بالغالي والنفيس في مواجهة الارهاب ودحره، منوها بأن الانتصار العسكري يجب أن يستكمل بعمل دؤوب من أجل معالجة جذرية لظاهرة الإرهاب، مشيرا إلى أن التحديات خطيرة ومتعددة، وفرص مواجهتها ما زالت قائمة.

وأكد رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي أن البرلمان يعمل على تنفيذ خطط عمل، وحشد التأييد العالمي لإنهاء الاحتلال الغاشم للأراضي العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ويقف بحزم ضد التدخلات الأجنبية وأخطرها التدخل الإيراني، مشيرا إلى أن إيران تحتل الجزر الإماراتية الثلاث، وتدعم الميليشيا وتزعزع الأمن والاستقرار.

 

بوتين يحيي قمة تونس ويعرب عن استعداد بلاده لتعزيز الشراكات

موسكو/الشرق الأوسط/31 آذار/19/أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اليوم (الأحد)، خلال برقية ترحيب بالمشاركين في قمة الجامعة العربية، المنعقدة في تونس أن «روسيا على استعداد للتعاون مع الدول العربية في جميع المجالات»، طبقاً لما ذكرته وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء اليوم.

وجاء في نص البرقية على الموقع الرسمي للكرملين: «السادة المحترمون رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في جامعة الدول العربية! يسعدني أن أرحب بكم بمناسبة افتتاح القمة العربية». وأشار بوتين، في برقيته، إلى أن الوضع المتوتر في العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يزيد من أهمية جامعة الدول العربية، كآلية للحوار والتفاعل متعدد الأطراف. وشدد الرئيس الروسي على ضرورة حل الأزمات القائمة في المنطقة بطرق سياسية ودبلوماسية، مستشهداً بسوريا كمثال على ذلك، وقال: «هذا ينطبق بالكامل على سوريا، حيث تمكننا، بفضل الجهود الروسية، من توجيه ضربة ساحقة إلى قوى الإرهاب، والبدء في العملية السياسية، وحل المشاكل الإنسانية الملحة».كما يرى بوتين، أنه من أجل استقرار الوضع في المنطقة، من الضروري حل النزاع العربي الإسرائيلي طويل الأمد، والذي ستكون نتائجه «حلاً عادلاً للمشكلة الفلسطينية». وأكد من جديد على المبادرات الروسية السابقة حول الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب تحت رعاية الأمم المتحدة. وانطلقت في تونس اليوم الأحد أعمال القمة العربية في دورتها الثلاثين.

 

ترمب: إيران تدفع ثمناً كبيراً جراء «سياستها الشريرة»

واشنطن/الشرق الأوسط/31 آذار/19/قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن إدارته جعلت إيران تدفع ثمن «سياستها الشريرة»، مشيراً إلى أنه حقق نجاحاً كبيراً في هذا الاتجاه. وكتب الرئيس الأميركي عبر ««تويتر»»، اليوم (الأحد): «إدارتي نجحت في جعل إيران تدفع ثمناً أكبر لأساليبها الشريرة. نحن نقوم بهذا دون أن يكلفنا نحن أو حلفائنا أي شيء. هذا تعريف إنجازات السياسة الخارجية». وتابع في تغريدته: «نحن نصبح أكثر قوة والعالم أجمع يشاهد ذلك». جدير بالذكر أن ترمب أعلن في 8 مايو (أيار) 2018، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي، الموقع مع إيران في 2015 بخصوص برنامجها النووي. وبدأت الولايات المتحدة، في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 الماضي، تنفيذ الحزمة الثانية من العقوبات وتستهدف قطاعي النفط والمصارف.

 

الحلبوسي لـ«الشرق الأوسط»: القوات الأميركية في العراق توفر غطاء سياسياً في مواجهة التدخلات الخارجية

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/31 آذار/19/أعلن رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أن الاقتراحات التي صدرت عن بعض الكتل النيابية بتقديم مشروع قانون يدعو لسحب القوات الأميركية من العراق، طويت نهائياً. وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» في مبنى السفارة العراقية في واشنطن، أن هذا الموضوع جرى التوافق عليه بين الرؤساء الثلاثة؛ رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، وكذلك مع كل الكتل السياسية والأحزاب، وأنه سحب من التداول نهائياً. وأضاف أن المطالبة بسحب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من العراق في هذه المرحلة، يصب في مصلحة الإرهاب، مؤكداً أن بقاءها ضمانة للعراق ويوفر غطاء سياسياً له في مواجهة التدخلات الأجنبية. كما أعلن الحلبوسي أنه اتصل برئيس مجلس شورى الدولة في المملكة العربية السعودية وناقشا عقد اجتماع لرؤساء المجالس النيابية لدول جوار العراق؛ الأردن وسوريا والسعودية والكويت وتركيا وإيران في 20 أبريل (نيسان) في بغداد، لضمان استقرار العراق. الحلبوسي الذي زار العاصمة الأميركية واشنطن، على رأس وفد نيابي ضم ممثلين عن أطياف الشعب العراقي، التقى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي ونائب الرئيس مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، فضلاً عن قادة الكونغرس. وبدت زيارته كأنها رسالة تطمين للمسؤولين الأميركيين، خصوصاً أن قضية سحب الجنود كانت القضية الأبرز التي بحثها معهم، بحسب قوله. ورد الحلبوسي على من يتهمه بأنه يستخدم خطابين في كل من بغداد وواشنطن، حول سحب القوات الأميركية بأن موقفه واضح ولم يستخدم أبداً لغتين للتعبير عن موقفه.

وأضاف أنه يعبر عن مصالح العراق، لكن الأصوات التي تصدر من عدد من النواب لا يعني أنها تمثل إرادة كل الشعب العراقي. وقال: «هناك 329 نائباً ولهم الحق في الإدلاء بأي موقف، لكن في النهاية القرارات تتخذ بالأغلبية المطلقة في هذه المواضيع، وقد تم التواصل مع كل الكتل النيابية والسياسية والحزبية، والتوافق كان بالأغلبية الكاسحة على رفض الحديث عن أي سحب لقوات التحالف». وأضاف الحلبوسي أن الحرب على الإرهاب لم تنتهِ وهذا ما ناقشته مع المسؤولين الأميركيين، وتوافقنا على أننا دخلنا مرحلة جديدة من هذه الحرب، التي تستهدف تجفيف منابعه الفكرية والمالية وحرمان هذا الفكر المتطرف من قدرته على استقطاب مناصرين جدد له. وأكد أن كل القوى السياسية متفقة على استمرار الجهود الاستخبارية وتدريب القوات وتقديم الدعم الفني واللوجيستي للقوات العراقية وكل ما يراه مناسباً القائد العام للقوات المسلحة، وأن هذا الأمر تحدث به هنا وفي بغداد وفي طهران. وأضاف أن «البعض قد يكون استاء من زيارتي إلى طهران، لكني أقول بوضوح وصراحة إنه في سبيل مصلحة العراق سأزور أي بلد، خصوصاً دول الجوار، وإيران لدينا معها 1400 كيلومتراً من الحدود ولا يمكن تجاهل حضورها». وفي رده على سؤال حول اتهام إيران بأنها هي التي تقف وراء تحريض بعض الكتل النيابية للمطالبة بسحب القوات الأميركية من العراق، قال الحلبوسي إنه «كما نحن نتحرك لمصلحة العراق، قد يكون هناك قوى تتحرك لمصلحة جهات أخرى، لكني أؤكد لك أن الأمر توقف نهائياً». وأضاف أن إضاعة مزيد من الوقت على بحث هذا الموضوع يصب في مصلحة الإرهاب وليس العراق. وعن دور القوات الأميركية في العراق وما وصفه الحلبوسي بالمرحلة الثانية من محاربة الإرهاب، وعمّا إذا كانت واشنطن قد وافقت على الالتزام بتلك المهمات فقط، وعن موقف العراق فيما لو قررت القوات الأميركية الموجودة في العراق القيام بعمليات في سوريا، قال الحلبوسي إن «الاتفاق الأصلي بين الولايات المتحدة والعراق ينظم دور تلك القوات في دحر تنظيم داعش والإرهاب، وهذا يتطلب القيام بعمليات عسكرية على الحدود داخل العراق وخارجه». وذكّر الحلبوسي بالتنسيق الذي كان قائماً بين القوات العراقية والأميركية خلال رئاسته اللجنة الأمنية في الأنبار عندما كان محافظاً لها، وبأن العمليات يجري تنسيقها تحت إشراف القيادة العسكرية، مؤكداً أن عدد القوات الأميركية في العراق لن يتم إنقاصه وأن علاقة العراق بالولايات المتحدة ليست مرتبطة ولا تتأثر بعلاقته مع أي بلد آخر.

وأكد الحلبوسي أنه ناقش موضوع العقوبات المفروضة على إيران مع المسؤولين الأميركيين، وأنه طلب منح العراق مزيداً من الوقت لتنمية قدراته واستثماراته التي تمكنه من التخلي عن أي مصادر للطاقة يحتاجها الشعب العراقي الآن. وأضاف أن العراق يستعين بالغاز الإيراني وبالطاقة الكهربائية، وناقش مع المسؤولين الأميركيين مشاريع عقود تجريها وزارة النفط العراقية مع شركة «إكسون موبيل» للاستثمار في هذه القطاعات لمساعدة العراق على الاكتفاء ذاتياً. وأضاف أنه كان واضحاً أن تلك المشاريع ستنفذ على 3 مراحل، وتنتهي بعد 3 سنوات، و«من غير المعقول أن تفرض على العراق عقوبات لا يمكنه تحملها ولا إيجاد بدائل سريعة لتفاديها». وأضاف أن العراق سيواصل المطالبة بإعفاءات من العقوبات على إيران، وأن هذا الأمر ستتم العودة إلى بحثه عندما يتم توقيع العقد مع شركة «إكسون موبيل» قريباً. وأكد الحلبوسي أن العراق لا يدافع عن أحد ولكن ظروفه لا تسمح له الآن بتلبية احتياجاته، مضيفاً أنه لا يذيع سراً عندما يقول إن هناك عدم ارتياح من التدخل الإيراني وكيفية إنهاء تدخلها سواء في العراق أو في المنطقة. وقال إن العلاقة معها يجب أن تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل واحترام سيادة العراق. وأضاف أنه بحث مع المسؤولين الأميركيين وقف التدخلات الخارجية، خصوصاً أن إيران ليست وحدها من يتدخل في العراق، وهناك تركيا أيضاً. وقال إن إعادة بناء عراق قوي ضمانة للاستقرار في المنطقة.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على إيران قد قلص النفوذ الإيراني في العراق، قال الحلبوسي إنه لم يناقش علاقات واشنطن بطهران، لكنه يستطيع التأكيد على أن بقاء القوات الأميركية في العراق يوفر له غطاء سياسياً وإسناداً لوقف أي تدخل أجنبي.

وكان الحلبوسي قد أعلن في حوار أجري معه في المعهد الأميركي للسلام، أنه وجه دعوات إلى رؤساء المجالس النيابية لدول جوار العراق لعقد جلسة في بغداد لبحث استقرار العراق. وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه اتصل برئيس مجلس الشورى في المملكة السعودية وناقش معه تحديد موعد لهذا الاجتماع في 20 أبريل، وأنهما اتفقا من حيث المبدأ. وأضاف أن الدعوة ستوجه إلى 6 دول؛ هي السعودية والكويت والأردن وتركيا وسوريا وإيران. من جهة أخرى، أكد الحلبوسي حرص العراق بكل سلطاته، التنفيذية والتشريعية، على الانفتاح على محيطه العربي وتعزيز علاقاته معه، خصوصاً مع دول الخليج، وعلى رأسها المملكة السعودية. وأكد ضرورة وجود شراكة حقيقية مع هذا المحيط، وأن يكون لهذه الشراكة تأثير إيجابي على معالجة ملفات كثيرة في العراق، سواء على مستوى الاستثمار أو إعادة تنشيط الحركة الاقتصادية وإعادة إحياء التبادل التجاري الحر.

 

الأتراك يصوتون في الانتخابات المحلية وسط إجراءات أمنية مكثفة

أنقرة/الشرق الأوسط/31 آذار/19/يواصل الأتراك اليوم (الأحد) الإدلاء بأصواتهم في انتخابات محلية، وقد شابتها أعمال عنف خلفت قتيلين من أعضاء حزب صغير في جنوب شرقي تركيا، وذلك وسط إجراءات أمنية مكثفة. وقد يتلقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضربة انتخابية في ظل ما تشير إليه استطلاعات الرأي من أن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه قد يفقد السيطرة على العاصمة أنقرة وحتى إسطنبول، أكبر مدن البلاد، بحسب وكالة «رويترز». وفي ظل انكماش الاقتصاد في أعقاب أزمة العملة العام الماضي عندما فقدت الليرة ما يزيد على 30 في المائة من قيمتها، بدا بعض الناخبين على استعداد لمعاقبة إردوغان. وقال ناخب يدعى خاقان (47 عاماً) بعد التصويت في أنقرة: «ما كنت سأصوت اليوم في حقيقة الأمر لكن عندما شاهدت مدى فشلهم قلت ربما حان الوقت لتوجيه ضربة لهم (حزب العدالة والتنمية). الجميع غير راضين. الجميع يعانون». وبدأ التصويت في شرق تركيا الساعة السابعة صباحاً بالتوقيت المحلي (04:00 بتوقيت غرينتش) وفي الثامنة صباحاً في باقي أنحاء البلاد. وتغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة الرابعة مساء في الشرق وفي الساعة الخامسة مساء في الغرب. ويحق لما يربو على 57 مليون شخص الإدلاء بأصواتهم. وستتضح الصورة بشأن الفائزين على الأرجح بحلول منتصف الليل. وانتخابات اليوم (الأحد)، التي يصوت فيها الأتراك لاختيار رؤساء البلديات وغيرهم من المسؤولين المحليين في جميع أنحاء البلاد، هي أول اقتراع منذ تولي إردوغان سلطات رئاسية واسعة العام الماضي. وستمثل اختباراً لحكومته التي تعرضت لانتقادات بسبب سياساتها الاقتصادية وسجلها على مجال حقوق الإنسان. وألقت أعمال عنف في جنوب شرقي تركيا بظلالها على الانتخابات. وقال متحدث باسم حزب السعادة الإسلامي الصغير إن عضوين بالحزب، وهما مسؤول في مركز للاقتراع ومراقب للانتخابات، قتلا بالرصاص في إقليم ملطية. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن السلطات ألقت القبض على شخص. وفي ديار بكر، ذكر مصدر طبي أن شخصين أصيبا وأحدهما في حالة حرجة بعد أن تعرضا للطعن خلال شجار بين مرشحين. واتخذت الحكومة إجراءات أمنية مكثفة ونشرت 553 ألفاً من أفراد الشرطة وقوات الأمن لتأمين الانتخابات.

 

قلق في السويداء من هجوم جديد لـ«داعش»... وحملة لدفع الشباب إلى ميليشيات النظام

«الشرق الأوسط» ترصد وقائع المحافظة ذات الغالبية الدرزية جنوب سوريا

درعا (جنوب سوريا): رياض الزين/الشرق الأوسط/31 آذار/19/لم يغب القلق من «داعش» عن السويداء منذ هجوم التنظيم على المحافظة، خصوصاً في القرى والبلدات في الريف الشرقي في 25 يوليو (تموز) 2018، بعد أنباء عن وجود خلايا وأعداد كبيرة من عناصر «داعش» انسحبت من مناطق شرق سوريا والبادية باتجاه بادية السويداء الواصلة إلى أطراف السويداء الشرقية جنوب شرقي البلاد. وأكدت مصادر محلية من السويداء نزوح أعداد كبيرة من العائلات من قرى وبلدات ريف السويداء الشرقي باتجاه عمق محافظة السويداء، بالتزامن مع الأنباء التي تحدثت عن إعادة انتشار التنظيم في بادية السويداء الشرقية. وتنامت مخاوف الأهالي في الريف الشرفي أخيراً بعد أن عثرت عناصر تابعة لـ«الحزب السوري القومي الاجتماعي»، على كميات من القذائف والألغام في منطقة الدياثة شرق السويداء داخل أحد مخابئ التنظيم. وأوضح قائد في السويداء أن عناصر التنظيم استطاعوا الهروب من مقرهم قبل وصول عناصر «القومي» الذين كانوا يقومون بعمليات تمشيط في منطقة الدياثة، محذراً من عودة نشاط خلايا لـ«داعش» قرب قرى الريف الشرقي للسويداء. وقال مصدر مقرب من الفصائل المحلية في السويداء لـ«الشرق الأوسط» إن الفصائل المحلية رفعت جاهزيتها وانتشرت عناصر ودوريات لها في الريف الشرقي، وقاموا أخيراً بعمليات تمشيط في عمق السهول المتاخمة لقرى الريف الشرقي، وتستهدف أيّ تحرُّك في عمق البادية والتعامل مع أي هدف متحرك مشتبه به، وأن الفصائل المحلية لم تترك مراصدها ونقاطها في المناطق الشرقية، ولا تزال متأهبة وتواصل عمليات الرصد على طول الخط الشرقي للمحافظة، خصوصاً بعد تزايد تحركات خلايا للتنظيم في بعض مناطق البادية خلال الفترة الأخيرة، علماً بأن الجيش السوري ينتشر على مساحات واسعة في البادية، ويسيطر على مساحة 70 في المائة من منطقة تلول الصفا القريبة من الريف الشرقي، والمطلّة على عمق بادية السويداء.

وأوضح أن التخوفات من «تكرار سيناريو هجمات 25 على السويداء محدودة، باعتبار أن تحركات التنظيم ومناطق انتشاره داخل البادية حالياً لا توحي أنه قادر على تكرار هجمات جديدة على المنطقة، حيث يتركز انتشار خلايا التنظيم حالياً في منطقتي الكراع والدياثة، المنطقتين متاخمتين لريف السويداء الشرقي التي يقابلها وجود عسكري كبير في المنطقة سواء كان من الفصائل المحلية أو جيش النظام السوري أو قوات الدفاع الوطني».

وقالت مصادر إن التنظيم لا يملك أعداد كبيرة في المنطقة ولا يقوى على التحرك بطريقة علنية، ورغم أن المعارك الأخيرة في بادية السويداء التي انتهت بإعلان النظام السيطرة على تلول الصفا، لا تزال بعض الجروف في منطقة الصفا خاضعة لسيطرة التنظيم لكنها مشتتة وغير قادرة على الحركة نتيجة محاصرة النظام لها. كما تنتشر نقاط للجيش السوري في ريف السويداء الشمالي الشرقي والجنوبي الشرقي وصولاً إلى سد الزلف أقصى جنوب شرقي بادية السويداء وعلى طول الحدود الأردنية مع البادية، لكن الجيش لم يثبت نقاطاً عسكرية له في منطقتي الدياثة والكراع ومنطقة الرحبة التي تصل بين بادية السويداء وبادية الحماد، التي يتسلل خلالها عناصر التنظيم، ويقومون بنصب كمائن أو الإخباء بها أو وصول عمليات التهريب إليهم من المواد الغذائية أو السلاح، وتشهد هذه المناطق عمليات تمشيط مستمرة لمنع عمليات التهريب وتشكيل مقرات أو تجمعات للتنظيم تهدد بهجوم جديد على المناطق المتاخمة في الريف الشرقي، إلا أن التخوف قائم من اتباع التنظيم لسياسات أخرى كالتفجيرات الانتحارية أو العمليات الخاطفة من خلال تحركات لخلايا نائمة تابعة له داخل السويداء.

وأشار إلى أن «حزب الله» يحاول عبر «قوات الدفاع الوطني في السويداء استغلال الظروف الحالية للسويداء وفتح باب الانتساب للدفاع الوطني بعد عودة الدعم المادي واللوجيستي من (حزب الله) للدفاع الوطني في السويداء أخيراً، حيث باتت ميليشيات الدفاع الوطني تحاول استقطاب الشباب من قرى وبلدات الريف الشرقي التي تعرضت لهجمات سابقة من تنظيم (داعش)»، كما دعا الفصائل المحلية لـ«ضم عدد من عناصرها إلى الدفاع الوطني مقابل تسليمهم سلاحاً ثقيلاً ومتوسطاً ونقاط رباط في الريف الشرقي، الأمر الذي رفضته الفصائل المحلية لعدم رغبتها بانتساب لأحد أطراف الصراع في سوريا، وضمان حيادية موقفها والتزامها بالدفاع عن أهالي السويداء من أي اعتداء من أي جهة كانت». وقال الناشط ريان معروف من السويداء: «لا يوجد نشاط واضح وعلني لإيران أو (حزب الله) في السويداء، ولا وجود لمقرات لميليشياتها داخل المحافظة، وأن المحاولات لضم شباب المحافظة إلى ميليشيات إيران محدودة، وتتمثل بدعم (حزب الله) للدفاع الوطني الذي يعمل بدوره على تطويع الشباب في صفوفه، وأن الحديث عن تطويق السويداء من قبل (داعش) و(حزب الله) مبالغ فيه. عسكرياً يُعتبر التنظيم في البادية هو المحاصَر حالياً، ولا يقوى على التحرك بحرّيّة، أما (حزب الله) فينتشر بأعداد محدودة في بعض النقاط على أطراف السويداء، منها قرية الساقية بالاشتراك مع قوات النظام، لا يتجاوز عدد أفراد الحزب فيها 25 عنصراً، ونقطة في مطار خلخلة إلى جانب نقاط متفرقة في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي خارج الحدود الإدارية لمحافظة السويداء».

بالنسبة إلى «الملفّات العالقة» في السويداء، أوضح المعروف: «السويداء الآن تحت المجهر، ولا يمكن الحديث عن وجود مفاوضات حقيقية مع النظام لحل ملفات المنطقة حتى الآن. هناك اجتماعات بين الحين والآخر بين مسؤولين من النظام ووجهاء وزعماء ورجال دين من السويداء، يتم خلالها نقاش أوضاع المحافظة والقضايا المعقدة فيها، دون تقديم أي حلول للملفات العالقة في السويداء، وأولها قضية التجنيد الإجباري، حيث لا يزال أكثر من 20 ألف شاب متخلف عن الخدمة في محافظة السويداء، ولم يستجيبوا لعفو النظام الأخير، وبالتالي هم مصرون على عدم الخدمة في صفوف قوات النظام.

أما الملف الآخر هو موضوع الفصائل المحلية التي تشكل حالة حماية من أي تجاوزات وخروقات بحق أهالي السويداء سواء بالدفاع عن المتخلفين عن الخدمة، فلا يجرؤ النظام حتى اليوم على اعتقال أي مطلوب للخدمة أو حتى مطلوب سياسي داخل المحافظة، وعدم الاستجابة لمطالب النظام بحل هذه الفصائل نفسها، أو انتسابها لتشكيلاته الشعبية العسكرية. وتشكلت الفصائل المحلية في السويداء من أبناء المحافظة ذات الغالبية الدرزية. وتنتشر في مناطق متفرقة في المحافظة، وبدأ تشكيل هذه الفصائل نهاية عام 2011، وحافظت هذه الفصائل على موقف محايد من الأحداث السورية. ورفضت الانتساب إلى أي طرف من أطراف الصراع في سوريا، كما رفضت التجنيد الإجباري لشباب المحافظة في جيش النظام السوري، واعتقال شباب السويداء من أجهزة النظام، ولم تقف ضد الملتحقين طوعاً بقوات النظام والجيش، وهي تشكيلات غير مسجلة لدى صفوف قوات النظام السوري وغير موجهة من قبله، ولا تتفق مع حالة تشكيلات النظام، كاللجان الشعبية والدفاع الوطني وغيرها بالقتال معه في الجبهات على جميع الأرض السورية، ويقتصر نشاطها في محافظة السويداء ضد أي تهديد يحيط بها وبأبنائها حتى من النظام نفسه، ولم يُسجَّل لها الخروج خارج المحافظة في عملها العسكري، بل فقط عملت تحت شعار «حماية الأرض والعرض» وحماية شباب المحافظة من الملاحقات الأمنية والعسكرية.

 

عباس: تضحيات 100 عام لن تذهب هدراً/أشتية سيعرض حكومته على الرئيس الفلسطيني الأسبوع المقبل

الشرق الأوسط/31 آذار/19/قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، «إن فلسطين لن تكون إلا للفلسطينيين، وإن الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، آتية لا محالة». وأضاف عباس في بيان بمناسبة إحياء الفلسطينيين ذكرى يوم الأرض: «إن المعاناة التي عاناها شعبنا على مدار 100 عام، والتضحيات الجسام التي قدمها هذا الشعب العظيم لن تذهب هدراً». وتابع: «إن ذكرى يوم الأرض الخالد مناسبة لنجدد العهد لشعبنا على التمسك بالثوابت والحفاظ على المقدرات، وبأننا بصمود شعبنا نستطيع إفشال المؤامرات كافة التي تحاك ضده». وحيا عباس بهذه المناسبة «دماء شهداء يوم الأرض وكافة شهداء شعبنا وأمتنا العربية وأحرار العالم، الذين استشهدوا من أجل فلسطين، وكذلك الجرحى والأسرى»، مجدداً التأكيد على عدم «التنازل عن حرية أسرانا البواسل»، ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف محمد أشتية، أمس، عزمه عرض تشكيلة حكومته على الرئيس محمود عباس، بعد عودته من اجتماعات القمة العربية في تونس، الأسبوع المقبل. وقال أشتية إنه تلقى ردوداً من معظم فصائل منظمة التحرير حول قراراتها بخصوص المشاركة في الحكومة، لكنه سيحاور الجميع حتى اللحظة الأخيرة. وأكد أشتية أن اللقاءات تمت في بيئة إيجابية ومساندة للحكومة والإطار العام لبرنامجها وخطة عملها. وشدّد أشتية على أن حكومته ستكون حكومة الكل الفلسطيني، وستعمل على تعزيز صمود المواطنين، والتصدّي للحربين السياسية والمالية التي تقودهما الولايات المتحدة الأميركية والحكومة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. كان أشتية قد طلب من الرئيس تمديداً لمهلة تشكيل الحكومة بما يسمح به القانون، لضمان أن تُشكّل الحكومة بأكبر قدر من الرضا والدعم الفصائلي والشعبي. والتقى أشتية طيلة أسبوعين الفصائل والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والنقابات، والمجالس البلدية، من أجل تشكيل حكومته. وكان عباس كلف أشتية، وهو عضو لجنة مركزية لحركة «فتح»، بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة قبل أسبوعين خلفاً لحكومة التوافق الفلسطيني التي فشلت في المهمة الأساسية الموكلة لها، وهي استعادة الوحدة.

وجاءت هذه الخطوة، بعد قرار للمحكمة الدستورية الفلسطينية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بحل المجلس التشريعي الذي كانت «حماس» تسيطر على غالبية مقاعده، وإجراء انتخابات تشريعية خلال 6 أشهر. وطلب عباس من محمد أشتية دعم جهود استعادة الوحدة الوطنية، وإعادة غزة إلى حضن الشرعية، واتخاذ الإجراءات اللازمة كافة، وبالسرعة الممكنة، لإجراء الانتخابات التشريعية، وترسيخ الديمقراطية والتعددية السياسية. لكن «حماس» رفضت تكليف أشتية بتشكيل الحكومة، كما رفضت سابقاً حل المجلس التشريعي الفلسطيني وإجراء انتخابات تشريعية فقط، مطالبة بانتخابات عامة تشمل الرئاسة.

وعزز رفض «حماس» هذا إصرار «فتح» على تشكيل حكومة تقودها الحركة، وتسمح لها باستعادة الدور الذي فقدته منذ 2007. ولا يتوقع حدوث تغيير جوهري على سياسة الحكومة في العلاقة مع «حماس»، لكن يتوقع أن تشهد العلاقة مع الفصائل الأخرى وقوى المجتمع المدني والنقابات، وحتى مع الرئيس و«منظمة التحرير»، فيما يخص السياسات الاقتصادية والاجتماعية، تغييرات كبيرة، باعتبار أن أشتية جزء من الحلقة الضيقة حول عباس. وقال أشتية إن استراتيجية حكومته ستقوم على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، والدفاع عن أراضيه وموارده، والتصدي للتوسّع الاستعماري الاستيطاني. وشدّد أشتية، في تصريح صحافي، أمس، على أن سعي حكومة الاحتلال للسيطرة على أوسع منطقة جغرافية بأقل عدد ممكن من السكان الفلسطينيين، سيقابله تمسك فلسطيني أكبر بالأرض، وتوفير كافة المقومات لتعزيز صمود المواطنين فوق أراضيهم، والتصدي للهجمة الاستيطانية المستمرة. وأشار أشتية إلى أن عدد المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية عام 2017 في الضفة الغربية وصل إلى 435 موقعاً، منها 150 مستعمرة و116 بؤرة استيطانية. وشدد أشتية على وحدة مصير الشعب الفلسطيني حيثما كان في مواجهة الاحتلال وسياساته العنصرية والاستيطانية.

 

«حماس» تنتظر خرائط زمنية من إسرائيل... وتمنع المتظاهرين من الوصول إلى الحدود

مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 300 في الذكرى السنوية الأولى لانطلاق «مسيرات العودة» في غزة

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/31 آذار/19/قُتل 3 فلسطينين أمس وأُصيب آكثر من 300 بنيران القوات الإسرائيلية قرب الحدود بين غزة وإسرائيل، حيث احتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين على طول السياج الحدودي لإحياء الذكرى السنوية الأولى لانطلاق «مسيرات العودة» في اختبار لوقف إطلاق النار الهش بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لحركة «حماس» في غزة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي: «استشهد أدهم نضال عمارة (17 عاماً) بعيار ناري في الرأس من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب في جميع أنحاء القطاع 300 شخصاً إصابات مختلفة»، وقتل شخص ثالث في وقت لاحق من يوم أمس. وفي ساعة مبكرة من صباح أمس قتل أيضاً محمد جهاد سعد (20 عاماً) جراء «إصابته بشظايا في الرأس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة» وفق بيان وزارة الصحة في القطاع، فيما شوهد رجال من الداخلية التي تسيطر عليها «حماس» يرتدون بذات برتقالية اللون وينتشرون في خطين، واحد على بعد 500 متر من الحدود والثاني على بعد 200 متر، لمنع أي متظاهر من الاقتراب من السياج الحدودي مع إسرائيل.

وتتزامن الاحتجاجات مع إعلان مسؤولين من الفصائل الفلسطينية التوصل إلى تفاهمات جديدة مع إسرائيل عبر الوساطة المصرية للمحافظة على الهدوء على السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وقال نائب رئيس حركة «حماس» في غزة، خليل الحية، إن «الوفد الأمني المصري سيتسلم الأحد (اليوم) خرائط زمنية من الاحتلال، لتنفيذ التفاهمات» التي اتفقت عليها خلال الأيام القليلة الماضية، مؤكداً أنهم تلقوا ردوداً إيجابية في آخر اجتماع. وأضاف الحية أن «الاحتلال الآن في مرحلة اختبار، والشعب الفلسطيني والمقاومة ستواصل الضغط على الاحتلال حتى يذعن للمطالب المشروعة». وتابع، في كلمة ألقاها في مخيم العودة القريب من الحدود مع إسرائيل في محاولة للحفاظ على مسيرات هادئة: «نحن نختبر الاحتلال حتى يلتزم أمام إرادة شعبنا، وسنبقى نطارده حتى تحقيق مطالبنا. نحن نريد إنهاء الحصار، وقد حققت مسيرات العودة بعض هذه الأهداف».

وكان وفد أمني مصري اجتمع أول من أمس، للمرة الثالثة في غضون يومين، مع حماس وفصائل فلسطينية لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق استبق «مسيرة العودة المليونية» التي دعت لها الفصائل لإحياء ذكرى يوم الأرض.

وطلب المصريون من الفصائل الحفاظ على سلمية «مسيرة العودة» وضبط النفس وسحب أي ذرائع من إسرائيل حتى ينضج الاتفاق الحالي. ووعد الوفد المصري، الذي ترأسه اللواء أحمد عبد الخالق مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، بالعودة إلى إسرائيل ثم إلى غزة اليوم حاملاً جدولاً زمنياً لتنفيذ الاتفاق الذي شمل توسيع مساحة الصيد البحري من 9 أميال إلى 12 ميلاً بحرياً ثم إلى 15 ميلاً، باستثناء منطقة واحدة، ورفع الحظر عن نحو 80 منتجاً ممنوعاً حالياً من دخول غزة بحجة «الاستخدام المزدوجة»، وإجراء مباحثات من أجل إنشاء مناطق صناعية، وزيادة عدد الشاحنات المسموح دخولها إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم من 800 إلى 1200 شاحنة، وتحويل الأموال من دون تأخير، واستمرار إدخال الوقود وزيادة الإمدادات، ونقاش بناء خزانات إضافية، والسماح بمشاريع بنى تحتية، وزيادة عدد المسموح توظيفهم على بند التشغيل المؤقت إلى 20 ألف شخص.

ونقل الوفد المصري للفصائل الفلسطينية موافقة إسرائيل على جميع هذه الطلبات مقابل الالتزام التام بالهدوء ووقف أي هجمات منطلقة من قطاع غزة، بما في ذلك البالونات الحارقة، ووقف عمليات الإرباك الليلي، ومنع المتظاهرين من الوصول إلى السياج الحدودي، ويشمل هذا المسيرة «المليونية» في ذكرى يوم الأرض. ومرت المسيرة التي شارك فيها نحو 40 ألف شخص بشكل هادئ نسبياً مقارنة مع توقعات سابقة أكثر «دموية». وحشدت إسرائيل قبل المسيرة المزيد من قواتها حول الحدود، وحذرت الغزيين من ردود عنيفة إذا ما فكروا في مداهمة الحدود، لكن «حماس» والفصائل الفلسطينية منعوا المتظاهرين من الوصول إلى الحدود مسافة 500 متر. واستخدم الجيش الإسرائيلي المكالمات الهاتفية، والرسائل، والبيانات العامة، ونشرات أُسقطت من الطائرات، أخبر خلالها الفلسطينيين في القطاع أن أي محاولات لاختراق الحدود ستواجه بالنيران الحية. وأضاف الجيش: «إذا التزمتم بالقواعد، فيمكن إنهاء عطلة نهاية الأسبوع بأمان مع أسرتكم».

وساعد وجود الوفد الأمني المصري على ضبط المظاهرات. وكان الوفد وصل إلى مخيم العودة شرق غزة، وأجرى جولة طويلة قبل أن يغادر. كما وصل رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية ورئيس الحركة في غزة يحيى السنوار وقياديون آخرون للمكان. وأكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني أنها نشرت 8000 عنصر من جميع الأجهزة الأمنية والشرطية والخدماتية في محافظات قطاع غزة، في إطار مساندتها للجماهير في إحياء فعاليات «مليونية الأرض والعودة». ونجحت الداخلية في منع أعداد كبيرة من الوصول إلى مناطق التماس القريبة لكن مع ذلك سجلت اختراقات.

كما تظاهر فلسطينيون في الضفة الغربية ورشقوا القوات الإسرائيلية بالحجارة. وهاجمت قوات الاحتلال، مسيرة سلمية عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، قبل أن تتحول المسيرة إلى ساحة مواجهة. وأصيب ثلاثة شبان على الأقل، والعشرات بحالات اختناق خلال قمع المسيرة. كما قمعت القوات الإسرائيلية مسيرة أخرى قرب حاجز حوارة جنوب نابلس قبل أن تغلقه في الاتجاهيين. وفي إسرائيل أيضاً أحيى الفلسطينيون الذكرى بمسيرات مركزية ومهرجانات وندوات ودعوات للتمسك بالأرض.

ويحيى الفلسطينيون عادة هذه الذكرى في 30 من مارس (آذار) من كل عام، وهو اليوم الذي قتلت فيه إسرائيل 6 فلسطينيين في مظاهرات في الداخل عام 1976 احتجاجاً على مصادرة آلاف الدنمات من الأراضي الفلسطينية.

 

قيادات الجيش الجزائري تعلن عن غضبها من بوتفليقة ومحيطه

رصدت اجتماعاً ضم سعيد بوتفليقة وقائد "المخابرات" بحضور فرنسي لإبطال تفعيل المادة 102 من الدستور

الجزائر، عواصم- وكالات/31 آذار/19/تشهد الجزائر تصعيدا غير مسبوق، جسّده الخلاف العلني بين قيادات الجيش ومحيط الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة حول طريقة التفاعل مع الحراك الشعبي المطالب بتغيير النظام، لا سيما بعد الحديث عن اجتماع سري عقده مقربون من بوتفليقة لمعارضة موقف الجيش.

وعقد قائد أركان الجيش أحمد قايد صالح مساء أول من أمس اجتماعا ضم قادة القوات وقائد الناحية العسكرية الأولى والأمين العام لوزارة الدفاع، وكشف فيه عن اجتماع عُقد “من جانب أشخاص معروفين، سيكشف عن هوياتهم في الوقت المناسب، من أجل شن حملة إعلامية شرسة في مختلف وسائل الإعلام وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ضد الجيش، وإيهام الرأي العام بأن الشعب يرفض تطبيق المادة 102 من الدستور”. وطالب قايد صالح بتطبيق المادتين 7 و8 من الدستور الجزائري، كما جدد أيضا الدعوة لتطبيق المادة 102 من الدستور المتعلقة بشغور منصب الرئيس، والتي سيفضي تطبيقها لإعفاء الرئيس بوتفليقة من منصبه لعدم أهليته. ونقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية عن رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس قوله إن الاجتماع الذي كشف عنه قائد الأركان انعقد في زرالدة بالساحل الغربي للجزائر العاصمة، وضم سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس، والرئيس السابق لجهاز المخابرات محمد مدين، المعروف بالجنرال توفيق. وقال بلعباس إن “قايد صالح بدأ يغضب، وأجبره اجتماع عقد في زرالدة، حضره رئيس المخابرات السابق وشقيق الرجل المصمم على عدم الاستقالة، على عقد اجتماع طارئ مع مسؤولين عسكريين آخرين حاضرين في وسط البلاد”. وأضاف أن “فقدان الشجاعة لذكر أسماء الأشخاص الذين اجتمعوا يوحي بأن اللعبة لم تحسم لصالحه”. غير أن قناة “الشروق نيوز” أوردت تفاصيل أخرى استنادا إلى ما أسمتها “مصادر مطلعة” مفادها أن “اجتماعا ضم شقيق رئيس الجمهورية سعيد بوتفليقة وقائد المخابرات اللواء بشير طرطاق إلى جانب قائد المخابرات السابق الجنرال توفيق، بحضور عناصر من المخابرات الفرنسية، وتم وضع خطة لإبطال تفعيل المادة 102 من الدستور”. وحسب “الشروق نيوز”، فإن هذا الاجتماع الذي انعقد الأربعاء الماضي وضع ما يشبه خريطة طريق هدفها الالتفاف على المطالب الشعبية برحيل رموز النظام الحاكم. وذكرت أن هذه الخريطة تقوم على حل البرلمان بغرفتيه ثم استقالة رئيس الجمهورية من أجل إحداث فراغ قانوني، ويتم بعدها عرض رئاسة الدولة على الرئيس الأسبق ليامين زروال وتعيين الفريق توفيق مدين مستشارا أمنيا له. ووفق المصادر نفسها ، فإن زروال فطن لهذه الخطة ورفضها، وهي خطة كانت قيادة الجيش تراقبها عن كثب وجاءت مباشرة بعد اقتراح الفريق أحمد قايد صالح بتطبيق المادة 102 التي تنص على إعلان شغور منصب الرئيس. وفي السياق ذاته، قال موقع “كل شيء عن الجزائر” إن بيان الفريق أحمد قايد صالح أول من أمس قطع خطوة إضافية نحو إشراك المؤسسة العسكرية في ما تشهده البلاد من تطورات سياسية. وأضاف أن قايد صالح أصر على توضيح أن الدعوة إلى تفعيل المادة 102 من الدستور لا تخصه وحده بل الجيش كله، وذلك من خلال تجديد التأكيد عليها في اجتماع ضم كبار قادة المؤسسة العسكرية. وأوضح الموقع أن موقف الجيش يلمح إلى أن الحل الذي يدفع نحوه لا يعني مناورة لإفراغ مطالب الشعب من مضمونها.

 

الكتل النيابية العراقية تسحب مشروع قانون يدعو إلى خروج القوات الأميركية

عواصم – وكالات/31 آذار/19/أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أمس، أن دعم التحالف الدولي لبلاده ضد تنظيم “داعش” مازال ضرورياً. وقال الحلبوسي إن الرئاسات العراقية الثلاث أجمعت على حاجة البلاد المستمرة لجهود التحالف، سواء على المستويات الأمنية أوالاستخباراتية أو الاقتصادية والإنسانية. وأضاف إن الوجود الأميركي “ضمانة للعراق”، مشيراً إلى أن الاقتراحات التي صدرت عن بعض الكتل النيابية بتقديم مشروع قانون يدعو إلى خروج القوات الأميركية “سحبت نهائياً من التداول”. وبشأن النفوذ الإيراني في العراق والعلاقة مع الجوار العربي، أكد أن القوى السياسية العراقي مجمعة على إيلاء مصلحة البلاد المقام الأول. إلى ذلك، أكدت مسؤولة الشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني خلال لقائها الرئيس العراقي برهم صالح، في تونس، أمس، استعداد الاتحاد لتعزيز التعاون مع العراق في المجالات كافة والمساهمة في إعمار المدن المحررة. من ناحية ثانية، قالت مصادر برلمانية إن التحقيقات الأولية مع صاحب “عبارة الموت في الموصل” المعتقل عبيد الحديدي، كشفت اعترافه للمحققين أن هروبه من الموصل قبل شهر من الحادثة إلى إقليم كردستان كان بسبب تلقيه تهديدات بالقتل من عناصر تنتمي إلى “ميليشيا عصائب أهل الحق”، التابعة لـ”الحشد الشعبي” مالم يدفع ثلاثة ملايين دولار إتاوة لقيادي في “العصائب”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

بيان القمة العربية: الإجماع على خطرين والثالث مجهول

الدكتورة رندا ماروني/01 نيسان/19

http://eliasbejjaninews.com/archives/73471/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%B1%D9%86%D8%AF%D8%A7-%D9%85%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%86%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8/

لقد اتفقوا على تحديد خطرين،  ووصفوا إحداهما بالأشد ضراوة والأكثر  فتكا، أما الخطر الثالث فبقي مجهول، معمما، ملمحا به موسوما بالإرهاب، هكذا أجمعت خطب الرؤساء العرب في مؤتمر تونس اليوم فيما قلة قليلة غردت بعيدا عن السرب وغادر من لقي نفسه فريدا من نوعه وسط الجموع.

 لقد نالت إيران المرتبة الأولى في عملية تصويب السهام العربية عليها تلتها إسرائيل، مع إحتمالية واردة للسلام مع إسرائيل في حال إعادة الأراضي المحتلة وغياب أي احتمال للتسوية مع النظام الإيراني بل عداء معلن وعدو أول.

وبالرغم من إعلان ترامب سيادة إسرائيل على الجولان وإستنكار الرؤساء العرب لهذا الإعلان التعسفي، غير أن الصراع المباشر مع ايران داخل الأراضي العربية وعلى الحدود السعودية وما تشهده اليمن كان النقطة الرئيسية لتحديد العدو الأول في الوقت الراهن، وكان قد أكد إبراهيم العساف وزير الخارجية السعودي بأن إرهاب إيران هو الأخطر على أمن المنطقة العربية وطالب بوقف برنامج إيران الصاروخي التي تزود به ميليشيا الحوثي بهدف إستهداف المملكة العربية السعودية وذلك خلال الأعمال التحضيرية قبل إنعقاد القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين في تونس. 

وإذا كان إرهاب إيران هو الأخطر على أمن المنطقة العربية كما ذكر العساف، فإنه أيضا يغزو العالم حيث تتكشف كل يوم حقائق جديدة كان آخرها كشف وثائق تؤكد دور جناح تجاري لحزب الله في شبكات غسل الأموال بكندا، ووفقا لتصريحات ممثلي مكتب المدعي العام في كولومبيا، كان ما يسمى قسم الشؤون التجارية مكلفا بتحويل حصصه من المليارات في تهريب المخدرات وعوائد غسل الأموال مباشرة إلى الأهداف العسكرية لحزب الله، وفي السياق ذاته قامت الشرطة الأسترالية بمصادرة مخدرات واصولا بقيمة ٥٨٠ مليون دولار، ويشير تقرير صادر عن معهد الشرق الأوسط للأبحاث إن عمليات غسل المخدرات التي أجراها حزب الله في أميركا اللاتينية ستزداد خاصة مع تصاعد العقوبات والحصار على الإقتصاد الإيراني.

وفيما الوفود العربية إلى تونس تجاهر خطبا بالعداء لإيران، تواصل الأخيرة مد شبكة نفوذها في أرجاء المنطقة العربية وتسعى جاهدة لتدشين طريق بري سريع بين طهران ودمشق مرورا بالعراق، تنفيذا لمخطط توسعي في المنطقة العربية، أسس له وفد فني  إيراني إلى العراق وعقد إجتماعات مع المسؤولين التابعين للأمانة العامة لمجلس الوزراء حول المشروع القاضي بربط شبكة الطرق الإيرانية السريعة بنظيرتها العراقية وصولا إلى الحدود السورية بدمشق في مسار قد يصل إلى أكثر من ١٢٠٠ كلم وسيمتد لاحقا إلى الأراضي اللبنانية، وقد أتى ذلك بعد اجتماع عسكري رفيع المستوى عقده رئيسا أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي والإيراني محمد باقري إلى جانب وزير دفاع النظام السوري العماد علي عبدالله أيوب كان موضوع الحدود فيه هو الموضوع الأهم  والابرز.

اتى بنتيجته قرار فتح الحدود والمنافذ البرية بين العراق وسوريا خلال ايام وجيزة، فيما يبحث الوفد الايراني الموجود في بغداد تحديد مسار الطريق كخطوة اولى في مسار المشروع، حيث يرغب النظام الإيراني إيجاد مسار بعيد عن القواعد الأميركية أو أماكن تواجدهم بالإضافة إلى رغبتها باستخدام شبكة الطرق الموجودة حاليا بإضفاء بعض التعديلات عليها من اشارات ولوحات توجيهية، دون صرف الأموال لإستحداث مسارات جديدة قد تكون كلفتها باهظة جدا، لتسجل بهذا إيران مسعا جديا نحو تحقيق الحلم التوسعي فيما المجتمعون العرب حسموا أمرهم وحددوا خطرين متمثلين في عدوين أما الثالث فمجهول!

إجماع على خطرين

والثالث مجهول

موصوف بالإرهاب 

عن فعله مسؤول

طلامس أشباح

أوغاد وذيول

وأصابع اتهام

لمتعاون مفصول

قرار واضح

رؤوسا يطول

وعدو أول

واضح الأصول

متأنق منمق

كلامه معسول

أفعاله لامست

حدود اللامعقول

إجماع على خطرين

والثالث مجهول 

موصوف بالإرهاب

عن فعله مسؤول

طلامس أشباح

أوغاد وذيول.

 

بعد الزيارة العائلية إلى موسكو

علي حمادة/النهار/31 آذار 2019

بين زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون العائلية الى موسكو، وأخذه علما من خلال البيان المشترك مع الجانب الروسي ان عودة النازحين (قبل بتسميتهم لاجئين بما يتضمن الامر من مجازفة قانونية) السوريين ستتبع مرحلة اعادة الاعمار التي لا يمكن للطرف الروسي بأي حال من الاحوال ان يقوم بها، بل انه يحتاج الى الدول الاوروبية والعربية الغنية والولايات المتحدة لكي تتحقق، وبين اعتباره من خلال كلمة له انها كانت زيارة تاريخية ثمة بون شاسع اللهم الا اذا حفلت الجلسة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحادثات “غازية ونفطية” تهم الجانب الروسي المقيم على جهتي البلوك رقم ٩ والبلوكات الاسرائيلية، وتهم ايضا اصحاب البلوك رقم ٤ قبالة شاطئ البترون! او انه قدم لبوتين رسميا وجهارا صهره ومرشحه لخلافته في الرئاسة. فزيارة موسكو التي فهم منها الرئيس عون وصحبه ان المبادرة الروسية لإعادة النازحين التي يلتقي حولها مع رئيس الحكومة سعد الحريري لا تزال حبرا على ورق، وخصوصا ان نظام بشار الاسد يرفض حتى الان تشجيع مواطنيه النازحين داخلا وخارجا على العودة إلا بنسب ضئيلة جدا، كما انه ماض في عملية التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي المذهبي في مناطق عدة عاد ليسيطر عليها بمعية الميليشيات الايرانية المذهبية، وفي مقدمها ذراعه الامنية والعسكرية في لبنان، عنينا “حزب الله”.

من هنا ينبغي على الرئيس ميشال عون الذي قيل انه طالب الجانب الروسي بقيام اطار تنسيق ثلاثي يجمع لبنان الى روسيا ونظام بشار الاسد لبحث مسألة عودة النازحين، ان يوضح للبنانيين ماذا تحقق في هذا الاطار، فنفهم لماذا جرى السكوت عن موقف موسكو في الوقت الذي اشتعلت الحملات ضد المنظمات الاممية المعنية بشؤون اللاجئين والنازحين، واتهم العالم باسره ما عدا نظام بشار الاسد، والايرانيين والروس بأنهم ضالعون في مؤامرة توطين النازحين!

لقد اعتبر رئيس الجمهورية ان زيارة موسكو كانت تاريخية (اعتبرها الاولى لرئيس جمهورية لبناني متجاوزا بطريقة غير لائقة نسبة لموقعه الزيارة التي قام بها الرئيس السابق ميشال سليمان)، ولا يسعنا كمراقبين الا ان نثمن اي تحرك خارجي ذي مستوى وفاعلية يقوم به رئيس الجمهورية ايا يكن.

لا بل اننا نعتقد ان على الرئيس عون ان يتحرك اكثر في الخارج، وانما ضمن اطار اكثر دستورية، فيلزم نفسه عرض اي زيارة تتضمن اتخاذ مواقف باسم لبنان على مجلس الوزراء الذي نيطت به مجتمعا السلطة التنفيذية في البلاد، اي انها السلطة العليا، ولا يمكن الرئيس ان ينصب نفسه مهندسا اوحد للسياسة الخارجية. وهنا ايضا ثمة من يسأل عن موقف رئيس الحكومة مما يحصل على هذا الصعيد، وذلك على رغم “زواجه الماروني” مع الرئيس عون. في مطلق الاحوال ومهما سال حبر في موضوع القرار السيادي في لبنان، تبقى حقيقة راهنة ان هذا القرار سلم لفريق فوق الافرقاء جميعا اما ترهيبا او ترغيباً!

 

تغيير سلوك النظام الإيراني رهن بتخطي «ولاية الفقيه»

 عادل السالمي/الشرق الأوسط/31 آذار/19

منذ قيام الثورة عام 1979 بقي النظام الإيراني مشكلة لمواطنيه في الداخل ومصدر قلق لجيرانه وللعالم. حصدت تلك الثورة ضحايا كثيرين من الإيرانيين، أكثرهم كانوا من حلفائها وممن راهنوا على قدرتها على تغيير الوضع الذي كانوا يشكون منه في أيام الشاه. صدقوا الوعود واعتقدوا أن رجالاً جاءوا ملتحفين بالشعارات يمكن أن ينقذوا إيران ويطلقوا الحريات التي كانت الشكوى من غيابها في الزمن السابق. بسرعة انهار ذلك الرهان مثلما انهار رهان بعض دول المنطقة التي اعتقدت أن صفحة جديدة من العلاقات مع طهران يمكن أن تفتح، فإذا بمشروع «تصدير الثورة» يتحول إلى مدخل لتدخل طهران في شؤون هذه الدول ولوضع علامات حسن السلوك لأنظمتها. إيران اليوم أمام محطة مفصلية. لا الاتفاق النووي قادر على حماية وضعها الاقتصادي، بعدما تخلت عنه إدارة ترمب وتبين أن طهران اختارت السير فيه أيام إدارة باراك أوباما لتصرف أنظار الغرب عن مشاريع زعزعتها لاستقرار المنطقة، ولا الصراع الداخلي مقبل على الحسم، في ظل احتدام التنافس على خلافة خامنئي، التي يمكن أن تفتح الباب أمام كل الاحتمالات، التي تتراوح بين النزاع الداخلي كما حصل في الانتخابات الرئاسية عام 2009 وصولاً إلى احتمال نهاية «ولاية الفقيه».

في هذه الصفحة عرض لأزمة إيران مع نفسها ومع جيرانها والعالم، من خلال إلقاء الضوء على الوضع الداخلي ودور إيران في المنطقة، وما يمكن أن تحصل عليه من الاتفاق النووي بعد انسحاب إدارة ترمب منه.

يثير الوضع الداخلي الإيراني ومستقبل النظام السياسي تساؤلات وقلقاً كبيراً بين الإيرانيين في ظل الصراع بين أجهزة الدولة على «مصلحة النظام» وهو ما يعمق الشكوك إزاء قدرة الحكومة الإيرانية على مواجهة التحديات بعد انسحاب دونالد ترمب من الاتفاق النووي.

ويرى الصحافي والمحلل السياسي رضا عليجاني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «عدة عوامل أساسية يجب النظر فيها بعيدا عن مبالغة أو تبسيط أو أنصار النظام في تحليل الوضع الداخلي الإيراني».

فمستقبل إيران يحدده الاقتصاد الذي ينبغي فهمه على ضوء ثلاثة محاور، أبرزها سياسات المرشد علي خامنئي صاحب اليد العليا في الدولة المنقسمة بين ثنائية «الولاية» و«الجمهورية». ويشير عليجاني إلى عدة أسباب ساهمت تدريجيا في قلب الطاولة الاقتصادية على حسن روحاني وبينها الخلاف في التصور بين طرفي الاتفاق النووي، فالرئيس الإيراني كان يعتقد أن تقتصر المفاوضات على الملف النووي وعبره يمكن تقليل العقوبات، وأن الغربيين سيقبلون بغض الطرف عن سلوك إيران ودورها الإقليمي، أما الطرف الغربي فكان يأمل بأن تكون المفاوضات النووية حلقة أولى من المفاوضات التالية لإحداث تغيير في سلوك طهران.

عليجاني يقول إن الدبلوماسية الإيرانية دخلت «مرحلة معقدة ومأزقاً» مع انتخاب ترمب الذي عمل على تدمير إرث سلفه باراك أوباما. موضحا أن تراجع روحاني عن وعود السياسة الخارجية والتنازل للمرشد عقّد مهمة وزير الخارجية محمد جواد ظريف. وفي المقابل، يرفض ترمب تقديم تنازلات لإيران ويراهن على أن المفاوضات تمر عبر إضعاف الاقتصاد الإيراني للوصول إلى تغيير جذري في سلوك طهران.

ويشبه عليجاني سياسات خامنئي من جهة وترمب وحلفائه من جهة أخرى بـ«حجري رحى تدهس الاقتصاد والمواطن الإيراني»، ويرجح سيناريوهين؛ الأول: التعايش مع الظروف الحالية، الثاني: إمكانية عودة احتجاجات ديسمبر (كانون الأول) 2017 التي اندلعت في أكثر من ثمانين مدينة إيرانية. وهذا يفسر محاولة الحكومة بيع مليون برميل نفط بهدف تشغيل موارد النفط لمواجهة الضغوط. وينتقد عليجاني الذي يميل إلى فكرة التحول تدريجيا إلى الديمقراطية سلوك المعسكر الإصلاحي بسبب إطلاقه تحذيرات من تكرار سيناريو سوريا في إيران. ويلحظ وجود اختلاف بين المطالبين بـ«التحول التدريجي وتخطي النظام» والإصلاحيين، يكمن في فصل الدين عن نظام الحكم وإعلان نظام عرفي بينما الإصلاحيون يريدون الحفاظ على نظام الحكم الحالي.

بدوره، يرى الصحافي المستقل إيرج مصداقي أن الخلافات بين أجنحة النظام ليس لها تأثير في تغيير سلوك نظام «ولاية الفقيه» ويستطرد: «بعد أربعين سنة نرى الخلافات والنزاعات كانت حاضرة وأدت إلى تهميش مهدي بارزغان وأبو الحسن بني صدر وآية الله حسين علي منتظري وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني ومهدي كروبي ومير حسين موسوي ومحمد خاتمي ومحمود أحمدي نجاد، إلا أنها لم تؤثر على تغيير سلوك النظام لأنه كلما تقدمت زادت الأوضاع سوءا وهذه حقيقة نظام (ولاية الفقيه) الذي يمنع أي إمكانية لتغيير سلوكه». ويضيف أن «أول خطوة يتخذها النظام لإصلاح سلوكه ستؤدي إلى انهياره».

وعن الأسباب الحقيقية للخلافات يرى أن أجنحة النظام مثل «أسر المافيا على الرغم من التضاد والخصومات الشخصية، فلديها مصالح مشتركة». منوها بأن الأجهزة المتعددة في النظام لا يمكنها أن تحل محل الأجهزة الأساسية في صنع القرار وإنما تتحول نفسها إلى مشكلة. على سبيل المثال فإن مجلس تشخيص مصلحة النظام أنشئ لحل الخلافات ولكنه الآن تحول إلى مشكلة وهو ما دفع خامنئي إلى تأسيس لجنة لحل الخلافات بين رؤساء البرلمان والقضاء والحكومة.

ومع أن مصداقي يؤكد أنه «إصلاحي ويريد الخيارات الأقل كلفة» فهو يقول إنه «ليس متوهما ولا يريد خداع نفسه وخداع الناس» ويرى أن من الصعب تصور أي إصلاح في ظل وجود نظام «ولاية الفقيه» لأن الإصلاحات الواقعية في النظام «تعادل إسقاطه»، ولذا يرجح أن النظام لن يتجه لخيار الإصلاحات، متابعا أن «التحولات الاجتماعية تشبه الزلزال والتسونامي في إيران... وحدوث الزلزال الاجتماعي مؤكد لكن لا يمكن التكهن بتوقيته»، ثم يقول: «ما لم يوجد رمز لتغيير يجمع الناس والقوى السياسة فسيستمر النظام حتى لو تحولت البلاد إلى خراب».

في المقابل، يعتقد أستاذ العلوم السياسية بجامعة تيلبورغ الهولندية، عمار ملكي أنه كلما زادت الضغوط الخارجية تتراجع عادة الخلافات داخل النظام بين التيارين الإصلاحي والمحافظ. وعلى هذا الأساس يشير إلى اقتراب الرئيس روحاني من أدبيات «الحرس الثوري» والتيار المتشدد في فترة رئاسته الثانية، ويتابع: «على أي حال وإن كنا نرى خلافا في الظاهر لكن الطرفين أجمعا على ضرورة العمل معا للحافظ على النظام من الضغوط»، وذلك نتيجة مخاوف من أن تؤدي الضغوط الخارجية إلى استياء شعبي يهدد كيان النظام.

ويعتقد ملكي الذي يدير حاليا مركز استطلاع رأي إيرانيا أن الخلافات الداخلية تعود إلى خلافات التيارين على مصادر القوة والثروة في البلاد نتيجة رغبة أحد الطرفين بالسيطرة على الحصة الكبرى وهو ما يتمثل في التيار المحافظ. وفي المقابل فإن التيار الإصلاحي الذي يسيطر على الحكومة يحاول الحفاظ على موقعه من ناحية ويخشى انهيار سلته الانتخابية من ناحية أخرى. ويلخص ملكي أن «الخلاف لم يكن قط حول أصل النظام إنما حول قضايا من هذا النوع».

ومن ثم يقف عند النموذجين؛ الصيني الذي يسعى التيار الإصلاحي إلى تطبيقه، والنموذج الكوري الشمالي الذي يميل التيار المحافظ إلى تطبيقه، مشددا على أن المحافظين يعتقدون أنه يمكن التوجه إلى النموذج الكوري وقطع العلاقات مع العالم والغرب لتأمين بقاء النظام، في حين يعتقد الإصلاحيون أنه بواسطة النموذج الصيني يمكن تطبيع العلاقات مع الأوروبيين في غياب الحريات السياسية والديمقراطية وهو ما يضمن بقاء النظام.

ملكي يستبعد إمكانية الإصلاح في إيران على ضوء سجل التيار الإصلاحي على مدى العقدين الماضيين لأسباب عدة؛ منها تعذر إصلاح بنية النظام، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن التغيير يمكن أن ينال رضا المجتمع الإيراني والتغيير الجذري الذي يشمل حذف مواد من الدستور الإيراني التي تجعله دستورا ديمقراطيا مثل «ولاية الفقيه»، ثم يلفت إلى أن التيار الإصلاحي يشعر بأنه «إذا تحركت إيران نحو ديمقراطية واقعية سيخسر قاعدته الشعبية لأن التيار الإصلاحي سيكون الخيار الرابع أو الخامس للإيرانيين إذا جرت انتخابات حرة».

ومن ثم يقول إن العلمانية السياسية مطلب شعبي ولكن الإصلاحيين لا يملكون إمكانية التغيير ولا الرغبة فيه.

وبشأن الأفق الإيراني في العام الإيراني الجديد يتوقع ملكي أن يؤدي تدهور الأوضاع المعيشية والعقوبات إلى مزيد من الضغط على الإيرانيين، ويرجح أن تشهد إيران احتجاجات متقطعة وربما متواصلة في العام الجديد. وأن يكون هذا العام مصيريا للنظام لأنه سيشهد انتخابات برلمانية. ويشبه الوضع الحالي بظروف عام 1989 الذي شهد وفاة الخميني وإعدام آلاف السجناء السياسيين بالتزامن مع تولي خامنئي منصب المرشد. من هنا ينظر للانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير (شباط) المقبل بأنها تحظى بأهمية لقياس وزن المشروعية التي يحظى بها النظام بعد احتجاجات شهدتها أكثر من ثمانين مدينة في بداية عام 2018.

من جانب آخر، يعتقد ملكي أن تشديد العقوبات وقضية النفط قد تكونان مؤثرتين على اتساع الاحتجاجات، وهو ما يكون بمثابة مشكلة كبيرة قد تدفع النظام لاستخدام القمع أو تكرار ما شهدته سوريا، لكن هناك قلقاً على المستوى العالمي من تكرار أحداث سوريا في إيران.

أخيرا يقول العضو في مجموعة «فرشغرد» المعارضة شروان فشندي، إن النظام الإيراني وصل إلى إفلاس شامل في السياسة والاقتصاد بعد أربعين سنة من الثورة. مشددا على أن الاقتصاد يعاني من مشاكل هيكلية ومتزايدة قبل العقوبات الأميركية التي بدأت في أغسطس (آب) الماضي. ويشير إلى أن العرض النقدي زاد بشكل مطرد ما أدى إلى إفلاس البنوك الحكومية والبنوك الخاصة وصناديق التقاعد أو جعلها على حافة الإفلاس. لكن العقوبات الأخيرة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير ووجهت الضربة النهائية للاقتصاد شبه المفلس.

ويقول فشندي، إن «المأزق السياسي يتضح أكثر مع كون خامنئي في حدود الثمانين وسط غياب خليفة له يحظى بقبول الناس أو جاذبية داخل النظام. كذلك فإن قسماً كبيراً من الاقتصاد الإيراني في يد (الحرس). و(الحرس) قبل أن يكون ذراعا عسكرية للنظام بات مافيا حقيقية تغطيها الحكومة الإيرانية. وليس واضحا إلى متى تتمكن المافيا هذه من الحفاظ على قوتها بعد موت خامنئي فلا تتورط في اجتثاث دموي».

وحسب فشندي، فإن فترة الفتور التي تواجه الرؤساء بشكل تقليدي في نهاية الولاية الثانية بدأت بالنسبة لروحاني قبل أوانها، وتحديدا منذ خروج ترمب من الاتفاق النووي. ويقول، إن «غالبية الشعب الإيراني لا ترى حاليا أي اختلاف بين روحاني وخامنئي وقاسم سليماني».

 

هل الإرهاب إسلامي؟

منى فياض/الحرة/31 آذار/19

منذ أن نفذت الفصائل الفلسطينية في السبعينيات عملية ميونيخ الشهيرة، وصولا إلى تفجير مبنيي التجارة العالميين، لُزّمَ الإرهاب للعرب وللدين والثقافة الإسلاميين، وهو الأمر الذي يحتاج إلى مراجعة وتدقيق.

ربما ساور إرهابيي 11 أيلول/سبتمبر شعور أنهم فعلوا ما فعلوه باسم الله، عندما فجروا أنفسهم ليتمكنوا من قتل أكبر عدد ممكن من الأبرياء. أُطلق عليهم حينها تعريف "كاميكاز"، الذي نعلم أنه من التراث الياباني في الحرب العالمية الثانية. فإذا كان ينبغي البحث عن آباء مؤسسين لهذه الطريقة في القتل، فلن نجدهم سوى في التراث الياباني للساموراي، الذين ينتحرون بسيوفهم إذا فقدوا شرفهم.

تبرهن التحركات الحالية التي تجري في الجزائر والسودان على هذا المنحى المستجد من رفض اللجوء إلى العنف

لكن كيف تمكن تقليد ياباني نموذجي من إلهام إرهابيين إسلاميين إلى الحد الذي اتخذوا منه ورقتهم الرابحة الأكثر إشاعة للخوف؟ لقد عثر على الحلقة المفقودة ميكائيل برازان في كتاب خصصه لدراسة الجيش الأحمر الياباني وعنوانه: "المتعصبون".

يبرهن المؤلف، عبر تحقيق مدهش في توثيقه ومراجعه، أن المقاتلين الفلسطينيين اتخذوا من رفاقهم في الجيش الأحمر الياباني الذين جاؤوا إلى لبنان لدعم الفلسطينيين نموذجا لهم، واختاروا هذا النمط من العمل الذي اعتبروه ثوريا.

قرر ثلاثة مناضلين، أوكوداريا وأوكومتو وياسودان الضرب بقوة مرتكبين أول اعتداء انتحاري في تاريخ الثورة الفلسطينية، حين نزلوا في مطار اللد قرب تل أبيب يوم الثلاثاء في الثلاثين من أيار/مايو 1972 ليفتحوا النار عشوائيا على مئة وعشرين من البورتوركيين جاؤوا للحج. والحصيلة مقتل 26 وجرح أكثر من مئة. كان لهذا العنف الأعمى تأثير هائل، لا سيما أن الإرهابيين سعوا إلى الانتحار فورا (تمكن اثنان من ذلك ومكث أكاموتو مدة طويلة في السجن واحتفت به ليبيا كبطل).

وهكذا صدرت التوصية باتباع مثال مناضلي أقصى اليسار الياباني، وتبنى مناضلون فلسطينيون نهج الفدائيين الانتحاريين. وسيصبح هذا النهج واحدا من مصادر قوة الإرهاب الإسلامي. ولكنه لم يأت كثمرة ثقافة دينية، بل من تأثير سياسي.

في "الحرب المقدسة" على الإرهاب لا يمكن عزل الإرهاب عن ممارسة الأشكال الأخرى من العنف، تلك التي تعتبر "شرعية" بدءا من عنف الأنظمة المحلية، الذي تطور مؤخرا إلى نوع من احتلال باسم شرعية مزعومة؛ مرورا بالعنف الذي تمارسه الحكومات سواء عبر اعتداءاتها العابرة للحدود أو تلك الداخلية التي تنتهك حقوق الإنسان؛ انتهاء بممارسة القوى العالمية المهيمنة بوجهيها الغربي والشرقي للعنف الناعم والخشن.

الإرهاب لا يتمتع بأي حق قانوني بالطبع، لكن من أين تستقي الحروب والاحتلالات شرعيتها؟ إن إرهاب وعنف الدول يستحق هو أيضا الإدانة. واللوم الأكبر يقع على الديمقراطيات التي تمارس العنف أو تتغاضى عنه من أجل مصالحها.

وعندما تتضمن المبادئ المتفق عليها بشكل واسع أن الإرهاب هو الاستخدام المتعمد للعنف، أو التهديد بالعنف، لتحقيق أهداف ذات طبيعة سياسية، أو دينية، أو أيديولوجية، من خلال التخويف، أو الإكراه، أو إثارة الفزع؛ تكون الإجابة على وجهين: الأول أن الحرب، أي حرب هي عنف مدان أيضا؛ فعدا عن أنها تخدم الأسباب ذاتها، فهي تقتل أبرياء كالإرهاب.

والثاني أن كلمة "إرهاب" أو "إرهابي"، تستخدم بشكل انتقائي ومزدوج؛ هناك من يعتبر المنفذ مقاتلا من أجل الحرية بينما يصنفه الآخر إرهابيا.

فهل الإرهاب إسلامي؟

تاريخيا بدأ الإرهاب بمعناه الحديث بعيد الثورة الفرنسية على يد اليعاقبة إذ لا يزال اسم روبسبيير يثير الخوف حتى الآن.

لكن الوكالة الحصرية للعنف أعطيت مؤخرا للإسلام؛ في ظل انقسام الرأي العام بين من ينتقي أمثلة تاريخية وآيات تبرهن على تاريخه الدموي؛ بينما يدافع البعض الآخر عن الإسلام باعتماد أمثلة أخرى تظهر تسامح الإسلام واعتداله.

فهل حقا الإرهاب إسلامي؟ وهل الإسلام إرهابي؟

من أجل محاولة وضع الأمور في نصابها يجب طرح أسئلة من نوع: هل هناك، تاريخيا، ثقافة خالية من العنف؟ وهل حقا أن التطرف والعنف هما من طبائع الإسلام؟ هل حقا أن الثقافة العربية والدين الإسلامي وحدهما يعانيان من أزمة في الظروف التي نعيشها؟ أم أنها ثقافات، عربية وغربية، مأزومة؟ يشهد على ذلك صعود الإرهاب اليميني العنصري المتطرف في الغرب والمؤهل للتصاعد. العنف والتعذيب من السمات الجوهرية للعصور القديمة. نادرا ما تنجو منها ثقافة في العالم. ولطالما شكلت مشاهد العنف مصدر افتتان الجماهير وحماسها منذ زمن الغلادياتور في روما إلى مصارعة الثيران أو اقتتال الديكة أو ما شابه في عصرنا الراهن. لكن هناك لحظة معينة في التاريخ بدأ فيها التحوّل نحو رفض العنف وإدانته ورفض التعذيب. ويعتبر الباحثون عامة (فوكو في المراقبة والعقاب) أن نهايات القرن الثامن عشر عرفت مشاريع الإصلاح المتعلقة بالسجن بشكل متتابع ومتزامن في العديد من الأقطار الأوروبية وأميركا. الجديد الذي حملته هذه المشاريع، كان الاشمئزاز من التعذيب والقتل، ومشهد التنكيل بالمحكوم لم يعد مقبولا، بعد أن كانت الفرجة عليه تشكل مصدر لذة عظيمة ولقرون طويلة. يعبر ذلك كله عن حساسية جديدة برزت ضد امتهان الجسد الإنساني وعقابه. صار القصد أن تنال النفس العقاب. يكفي حرمان الشخص من حريته المعتبرة حديثا كأسمى حق وكملكية خاصة في الوقت ذاته. أكثر ما يكشف عن هذه السيرورة المستمرة التي تلطف العنف، التحول في حساسية اللاعبين الرياضيين كما المشاهدين الذين لم يعد باستطاعتهم احتمال مرأى العنف حتى في الملاعب. سمحت أعمال نوربير إلياس، عن آداب الكياسة وحسن التصرف، بإظهار تحولات الألعاب الرياضية في السياق الأعم لجعل الحياة الاجتماعية أكثر مسالمة.

لكن هذه الحساسية الجديدة لم تمنع التضحية بملايين البشر في الحربين العالميتين الأولى والثانية؛ ولا منعت بروز النازية وبشاعاتها، ولا تمنع العنف الفردي المريض في الغرب بشكل عام. ناهيك عن الإرهاب اليميني والعرقي.

بالطبع أثارت الطرائق المستفزة التي استخدمتها داعش الكثير من الاشمئزاز، ويذهب التحليل عامة إلى أن ثقافتنا برعت في القتل والتعذيب، وهذا صحيح. لكن الصحيح أيضا أن الحضارة الغربية مارست أنواعا من العقاب والقتل وتفننت في ابتداع أساليب عنف تفوق ما تقوم به داعش، ولو أن هذه الأخيرة اطلعت على كتاب فوكو "المراقبة والعقاب" لأتحفتنا بأساليب إجرامية أكثر توحشا.

تاريخيا بدأ الإرهاب بمعناه الحديث بعيد الثورة الفرنسية على يد اليعاقبة

يغرق العالم الإسلامي الآن في مخاض من العنف والتطرف؛ مع ذلك يجدر بنا تلمس بروز هذه الحساسية الجديدة ضد العنف المشار إليها لدى كثير من الفئات الاجتماعية العربية. فشعار "لا للعنف" الذي رفع في كل من تونس ومصر، أو "السلمية" في سوريا في أشهر الأولى من الثورة، هي تطبيق عملي لهذه المشاعر المستجدة. وهنا أود أن أشير إلى أن هذه "الحساسية" التي تعبّر عن نفسها بكل وضوح على الساحات العربية هي سمة مستجدة على مفهوم "الثورات" التي كانت تتسم دائما بالعنف وحده: الثورة الفرنسية، الثورة الروسية والثورة الصينية إلخ... بحيث أن كلمة ثورة كانت تتماشى حكما مع العنف والدم.

وتبرهن التحركات الحالية التي تجري في الجزائر والسودان على هذا المنحى المستجد من رفض اللجوء إلى العنف.

 

حكايات عن أهل “داعش” وعن زوجاتٍ طفلات وآباء قتلة

حازم الأمين/موقع درج/31 آذار/19    

بدأت قصص المأساة التي خلفتها “دولة الخلافة” تلوح بصفتها أسراراً، كانت تقيم في أبنية تلك المدن التي انهزم التنظيم فيها. بين المخيمات والسجون ووجوه النسوة والأطفال، تختبئ القصة الفعلية التي حاول الجميع إخفاءها. “درج” سيتعقب هذه الحكايات عبر سلسلة من التحقيقات والقصص المكتوبة والمصورة من عدد من البلدان التي شهدت هذه الظاهرة.

عائلات تنظيم داعش بعد استسلامها في الباغوز السورية

بين اللبنانيات زوجات عناصر “داعش” الموجودات في المخيمات التي خصصتها “قوات سوريا الديموقراطية” لهن في شمال سوريا، فتاة تدعى آمنة ن. س، وهي من مواليد عام 2003، وفي الجدول الذي زودت به هذه القوات “درج” أشير إلى آمنة بصفتها متزوجة، واسم زوجها قاسم م. م، وهو لبناني أيضاً. آمنة اليوم في الـ١٦، و”قسد” أوقفتها عام 2018 في منطقة هجين، وفي خانة عدد الأطفال في الجدول نفسه، كُتِبت عبارة “لا يوجد”. هذه المعطيات الأولية تقول إننا أمام قصة طفلة تم تزويجها. وغير ذلك، يصعب توقعه. كيف وصلت طفلة في هذا العمر إلى دولة الخلافة، ومن تزوجها، ثم كيف غادرت الدولة قبل سقوطها، كل هذا سيكون جزءاً من حكايات بدأت تتسرب وقائعها بعد هدم “دولة الخلافة”. في الجدول عينه اسم لبنانية أخرى. إنها آمال م. س، وهي متزوجة من محمد ب. ي، وهو لبناني أيضاً. وآمال من مواليد عام 1999، وخرجت مع النسوة أخيراً، من مخيم الباغوز مع ابنتيها، عائشة وماريا. عمر آمال اليوم ١٩ سنة، ولديها ابنتان. الأرجح أن آمال تزوجت وهي في الـ15 من عمرها، ونحن هنا أيضاً أمام زوجة طفلة. لا معلومات في الجدول عن مصير الزوج. وعلينا أيضاً أن نضم قصة آمال وطفلتيها إلى قصص ما بعد هدم الخلافة.

ومثلما ولد “داعش” في غفلة عن أهله في كل العالم، نحن اليوم أمام تراجيديا دحره، وغافلون عن حجم مأساة ما بعد دحره. الموت الموقت للتنظيم طرح علينا نحن أهله تحدياً جديداً. ثمة عائلات تشكلت في ظل الخلافة. نحن نتحدث عن آلاف الأطفال الذين ولدوا خارج الحدود القانونية والجغرافية لبلدان أهلهم. نور عادت إلى لبنان مع ابنيها اللبنانيين وابنها الثالث التونسي. وآمال أنجبت في الرقة وأولادها غير مسجلين في لبنان وكذلك زواجها الثاني من مغربي، بعدما قتل زوجها الأول!

إنها قصة الولادات من زيجات عابرة للجنسيات وغير موثقة بعقود زواج ولا بهويات ثابتة للأزواج.نجم عن هذه الظاهرة اليوم آلاف الأطفال جنسياتهم ووثائقهم عصية على القوانين الراهنة

في المخيمات التي خصصها “قسد” للنساء غير السوريات وغير العراقيات في شمال سوريا، 12 ألف امرأة وطفل من 46 جنسية! هذا العدد من المفترض أن يتضاعف في سوريا، ذاك أن آلافاً من هؤلاء ما زالوا خارج المخيمات. فـ”درج” أحصى مثلاً 10 حالات التحاق للبنانيات مع أزواجهن أو من دون أزواج بـ”داعش”، ولم يعثر في سجلات مخيمات “قسد” سوى على 3 منهن. والقول إن النساء السبع الأخريات قتلن غير دقيق، ذاك أن واحدة منهن على الأقل ما زالت تتواصل هاتفياً مع أهلها في لبنان، واسمها غير مدرج في لوائح “قسد”. وأرجع مسؤول في الوحدات ذلك إلى أن كثيرات لا يعترفن بجنسياتهن، وأخريات ما زلن ضائعات بين المخيمات والمناطق بعد سقوط الباغوز.

هؤلاء النسوة الضائعات في “دولة الخلافة” المهدومة يحملن معهن حكايات تفوق حكايات أزواجهن بما تنطوي عليه من دلالات. معظمهن زُوجن في سنٍ مبكرة، من فتيان في عمر صغير أيضاً. وغالبيتهن تزوجن مرة ثانية بعد موت الزوج في القتال. ولدى كثيرات منهن أولاد من أزواج جاءوا من بلاد بعيدة. فقيرات تزوجن على نحو غريب وسريع، وغادرن بعلم الأهل أو من دون علمهم، إلى تركيا ومنها إلى سوريا. ويمكن أن يقول المرء إن حكاية التنظيم تتكثف في حكايات نساء عناصره، أكثر مما يمكن العثور عليها في حكايات العناصر أنفسهم. فالمتسللات من بلدانهن إلى سوريا حملن معهن قصة بيئاتهن التي زوجتهن وأرسلتهن صغيرات إلى الرقة وإلى دير الزور، وهن إذ مات الزوج، وهو مجرد زوج ومجرد عنصر أو أمير في “داعش”، حُوِّلن إلى تجربة ديوان النسوة وتحولن إلى “معروضات سعيدات” في سوق الزواج من غرباء. 

العراق أيضاً يشهد الظاهرة ذاتها، وثمة مخيمات هائلة تضم آلاف النسوة والأطفال غير العراقيين ينتظرون حسم مصائرهم. إذاً نحن أمام اختلالٍ هائل يحاول العالم كله، ممن يحمل هؤلاء النسوة والأطفال جنسيات دول منه، الهرب من مواجهته. ليست بريطانيا وحدها من أسقط عن شميمة جنسيتها،  ما أن حانت ساعة مواجهة النفس. الأردن يسعى إلى تأجيل مشكلته مع جهادييه، ذاك أن مصدراً رسمياً في عمان قال لزميلتنا رنا صباغ الأسبوع الفائت: “من المناسب أن تسلّم قسد المقاتلين المعتقلين الذين ناهز عددهم 3000 من 50 جنسية بمن فيهم أردنيون لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين، إلى العراق، ليحاكموا هناك”. وفي لبنان يتكتم الأهالي وتتكتم السلطات عن حجم الظاهرة، والجميع يشيح بنظره عن أبنائه المهزومين في “دولة الخلافة”، وبينما لا ترغب الأجهزة الأمنية باستعادة هؤلاء، يحار الأهل ببناتهم وأحفادهم الذين لا يعرفون وجوه آبائهم. 

لكن الحكومات المقصرة حكماً في التعاطي مع هذا الملف، هي أيضاً أمام معضلات لم يسبق أن واجهتها. إنها قصة الولادات من زيجات عابرة للجنسيات وغير موثقة بعقود زواج ولا بهويات ثابتة للأزواج. وهذه في حال “داعش” غير نادرة، ذاك أن موت الزوج، وهو ما أصاب آلاف العائلات، كان يحيل الزوجة إلى ديوان النساء حيث “تعرض” هناك للزواج من أي راغب بالزواج من عناصر التنظيم.

نجم عن هذه الظاهرة اليوم آلاف الأطفال، وتبقى جنسيات هؤلاء ووثائقهم الأخرى عصية على القوانين الراهنة، ويمكن الحكومات التذرع بها لتأجيل التعامل مع هذا الملف الهائل. هذا طبعاً قبل أن نصل إلى مسألة المقاتلين الأسرى من غير العراقيين والسوريين، والذين يتجاوز عددهم في سجون “قوات سوريا الديموقراطية” الألف مقاتل، بحسب ما قاله لـ”درج” مسؤول العلاقات العامة قي “قسد” ريدور خليل. وهؤلاء يتم التواصل مع حكومات بلادهم، وما زال التجاوب متفاوتاً، علماً أن التعامل مع معضلة هؤلاء يبقى أسهل قانونياً، على رغم الخطورة التي تمثلها على بلادهم عودتهم إليها.  

“داعش” مثل ثقباً في النظام الاجتماعي من الصعب رأبه. لدينا في دولته المهزومة اليوم ما لا يحصى من الأوضاع الناجمة عن جرائمه. هذه الأوضاع كُتب على الأكراد مواجهتها طالما أن أصحابها يشيحون النظر عنها ويهربون من مواجهتها. ثمة مثلاً عشرات الأطفال من أمهات أيزيديات اغتصبهن عناصر التنظيم بعد سبيهن. الأطفال من آباء قتلة وأمهات مسبيات. هذا الأمر وضع العشائر الأيزيدية أمام استحقاق استعادة بناتهن مع أبناءٍ من آباء قتلة ومغتصبين. كثيرات من الأيزديات عدن إلى سنجار، لكن كثيرات أيضاً متمسكات بأبنائهن الذين سيعتبرهم القانون العراقي لقطاء وبالتالي سيسجلهم كمسلمين، وهذا ما وضع الأهل الأيزيديين أمام حقيقة أحفاد من غير أهل الملة. “داعش” ثقب لن يردم قريباً، وهزيمته فاتحة حكايات تكتمت المجتمعات والعائلات عنها طوال سنوات الخلافة. وها هي الدول والحكومات تنضم إلى قافلة المتكتمين.

 

البابا عند أمير المؤمنين

خيرالله خيرالله/العرب/01 آذار/19

جاء البابا إلى المغرب ليؤكد وجود استثناء مغربي. هذا الاستثناء قائم على تحديث مؤسسات الدولة في مملكة قديمة تمتلك جذورا تاريخية وثروة اسمها الإنسان المنفتح على العالم وعلى الآخر، بغض النظر عن دينه.

البابا وملك المغرب يدعوان إلى الحفاظ على القدس "تراثا مشتركا" للديانات الثلاث

لا شيء يحدث بالصدفة في هذا العالم، بما في ذلك زيارة البابا فرنسيس رأس الكنيسة الكاثوليكية للمغرب، محطته العربية الثانية في غضون شهرين، إذ سبق أن زار دولة الإمارات العربية المتحدة في شباط – فبراير الماضي. التقى هناك الشيخ محمّد بن زايد وليّ العهد في أبوظبي، أحد أبرز ناشري فكر الاعتدال والانفتاح والتسامح في المنطقة، وشيخ الأزهر أحمد الطيّب الذي وقّع معه “وثيقة من أجل الأخوّة الإنسانية”.

ليس أفضل من المحطة المغربية لتأكيد أنّ العالم ليس تحت رحمة التطرّف والمتطرفين، وأنّ هناك من يعمل بالفعل، وليس بمجرّد الكلام، على نشر الانفتاح والاعتدال والتسامح في العالم الإسلامي، فضلا عن محاربة الإرهاب. جاءت زيارة البابا فرنسيس لأمير المؤمنين الملك محمّد السادس تجسيدا لوجود جبهة مشتركة تضمّ ممثلين لكل الأديان التوحيدية تعمل في مجال القضاء على الإرهاب بكلّ أشكاله وبغض النظر عن مصادره. فالإرهاب ليس مرتبطا بالإسلام إلا لدى بعض الجهلة والعنصريين الذين يرفضون الاعتراف بتلك المأساة التي شهدتها نيوزيلندا قبل أسابيع قليلة. من هذا المنطلق، كانت طبيعية دعوة البابا فرنسيس والملك محمد السادس إلى الحفاظ على القدس “تراثا مشتركا” للديانات التوحيدية الثلاث، وذلك في وثيقة مشتركة وقّعاها في الرباط.

تظل الزيارة التي قام بها الحبر الأعظم للمغرب شاهدا على تلك القدرة التي يمتلكها محمّد السادس على قول كلام شجاع وجريء، مرتبط بثقافة العصر لا يستطيع قوله سوى قليلين. يعود ذلك إلى أنّه ملك المغرب ذي الحضارة العريقة وأمير المؤمنين في الوقت ذاته. لذلك قال موجّها كلامه إلى البابا في أثناء وجوده في الرباط: “حرصنا على أن يعبّرَ توقيتها (الزيارة) ومكانها، عن الرمزية العميقة، والحمولة التاريخية، والرهان الحضاري لهذا الحدث. فالموقع التاريخي، الذي يحتضن لقاءنا اليوم، يجمع بين معاني الانفتاح والعبور والتلاقح الثقافي، ويشكل في حد ذاته رمزا للتوازن والانسجام. فقد أقيم بشكل مقصود، في ملتقى نهر أبي رقراق والمحيط الأطلسي، وعلى محور واحد، يمتد من مسجد الكتبية بمراكش، والخيرالدة بإشبيلية، ليكون صلة وصل روحية ومعمارية وثقافية، بين أفريقيا وأوروبا. وأردنا أن تتزامن زيارتكم للمغرب مع شهر رجب، الذي شهد إحدى أكثر الحلقات رمزية من تاريخ الإسلام والمسيحية، عندما غادر المسلمون مكة، بأمر من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ولجأوا، فرارا من الاضطهاد، إلى النجاشي، ملك الحبشة المسيحي. فكان ذلك أول استقبال، وأول تعارف متبادل بين الديانتين الإسلامية والمسيحية”.

أضاف العاهل المغربي: “ها نحن اليوم، نخلّد، معا، هذا الاعتراف المتبادل، من أجل المستقبل والأجيال القادمة. تأتي زيارتكم للمغرب، في سياق يواجه فيه المجتمع الدولي، كما جميع المؤمنين، تحديات كثيرة. وهي تحديات من نوع جديد، تستمد خطورتها من خيانة الرسالة الإلهية وتحريفها واستغلالها، وذلك من خلال الانسياق وراء سياسة رفض الآخر، فضلا عن أطروحات دنيئة أخرى. وفي عالم يبحث عن مرجعياته وثوابته، حرصت المملكة المغربية على الجهر والتشبث الدائم بروابط الأخوة، التي تجمع أبناء إبراهيم عليه السلام، كركيزة أساسية للحضارة المغربية، الغنية بتعدد مكوناتها وتنوّعها. ويشكل التلاحم الذي يجمع بين المغاربة، بغض النظر عن اختلاف معتقداتهم، نموذجا ساطعا في هذا المجال.

فهذا التلاحم هو واقع يومي في المغرب. وهو ما يتجلى في المساجد والكنائس والبيع، التي ما فتئت تجاور بعضها البعض في مدن المملكة.

وبصفتي ملك المغرب، وأمير المؤمنين، فإنني مؤتمن على ضمان حرية ممارسة الشعائر الدينية. وأنا بذلك أمير جميع المؤمنين، على اختلاف دياناتهم.

وبهذه الصفة، لا يمكنني الحديث عن أرض الإسلام، وكأنه لا وجود هنا لغير المسلمين. فأنا الضامن لحرية ممارسة الديانات السماوية. وأنا المؤتمن على حماية اليهود المغاربة، والمسيحيين القادمين من الدول الأخرى، الذين يعيشون في المغرب. إننا في بحث متواصل عما يرضي الله، في ما وراء الصمت، أو الكلمات، أو المعتقدات وما توفره من سكينة، وذلك لتظل دياناتنا جسورا متميزة ونيرة، ولكي تظل تعاليم الإسلام ورسالته منارة خالدة”.

في كلّ ما قاله محمّد السادس في مناسبة وجود البابا في الرباط جرأة ليس بعدها جرأة بعيدا عن أيّ نوع من الكلام الكبير والشعارات التي لا معنى عمليا لها، والتي ميّزت خطابات معظم الزعماء العرب في السنوات الخمسين الماضية، وربّما ما هو أبعد منها. ذهب محمّد السادس إلى كيفية معالجة المشاكل القائمة وعدم الاكتفاء بالكلام عن التسامح. هناك ما هو أبعد من التسامح بين الناس وبين الديانات. قال صراحة: “بيْدَ أنه من الواضح أن الحوار بين الديانات السماوية، يبقى غير كاف في واقعنا اليوم. ففي الوقت الذي تشهد فيه أنماط العيش تحولات كبرى، في كل مكان، وبخصوص كل المجالات، فإنه ينبغي للحوار بين الأديان أن يتطور ويتجدّد أيضا. لقد استغرق الحوار القائم على ‘التسامح’ وقتا ليس بيسير، دون أن يحقق أهدافه. فالديانات السماوية الثلاث لم توجد للتسامح في ما بينها، لا إجباريا كقدر محتوم، ولا اختياريا من باب المجاملة، بل وُجدت للانفتاح على بعضها البعض وللتعارف في ما بينها في سعي دائم للخير المتبادل ولمواجهة التطرف بكل أشكاله. إن الحل لن يكون عسكريا ولا ماليا. بل الحل يكمن في شيء واحد، هو التربية. فدفاعي عن قضية التربية، إنما هو إدانة للجهل. ذلك أن ما يهدد حضاراتنا هو المقاربات الثنائية، وانعدام التعارف المتبادل، ولم يكن يوما الدين. واليوم، فإني بصفتي أمير المؤمنين، أدعو إلى إيلاء الدين مجددا المكانة التي يستحقها في مجال التربية”.

أعطى محمد السادس المناسبة، مناسبة زيارة البابا فرنسيس، الذي هو ثاني بابا يزور المغرب منذ العام 1985 عندما زار المملكة يوحنا بولس الثاني، بعدا عمليا مختلفا مرتبطا بالتجربة المغربية التي تشمل بين ما تشمل المعاملة الإنسانية والحضارية للاجئين إلى المملكة.

كشفت الزيارة أهمّية ما يقوم به المغرب على أرض الواقع وعلى صعد مختلفة، بما في ذلك نشر الإسلام المعتدل في أفريقيا وغير أفريقيا عن طريق المعهد الذي أنشأه الملك في الرباط من أجل تكوين الأئمة والمرشدين. لا تقتصر العلاقات القائمة بين المغرب ودول أفريقيا وأوروبا على مصالح مشتركة، بل تتجاوز ذلك إلى ما هو أهمّ بكثير منه. هناك اهتمام مغربي بالمحافظة على الإسلام وحمايته من الذين يريدون الاستثمار في “الجهل”. يقول العاهل المغربي في هذا المجال: “لقد حان الوقت لرفض استغلال الدين كمطيّة للجهلة”.

جاء البابا فرنسيس إلى المغرب ليؤكد وجود استثناء مغربي. هذا الاستثناء قائم على تحديث مؤسسات الدولة في مملكة قديمة تمتلك جذورا تاريخية من جهة وثروة اسمها الإنسان المعتدل المنفتح على العالم وعلى الآخر، بغض النظر عن دينه، من جهة أخرى.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

رئيس الجمهورية شارك في الغداء التكريمي لقادة قمة تونس

الأحد 31 آذار 2019/وطنية - تونس - شارك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في الغداء التكريمي الذي أقامه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في فندق "لايكو" في العاصمة التونسية، على شرف رؤساء الوفود المشاركة في القمة والمسؤولين الضيوف الذين حضروها.

وكان رئيس الجمهورية قد شارك في أعمال القمة منذ افتتاحها صباح اليوم، حيث استمع الى الكلمات التي ألقيت، وألقى كلمة لبنان التي لاقت ترحيبا من القادة العرب الذين اعتبروا انها تجسيد للواقع الذي يعيشه العالم العربي الحالي، وللمخاطر التي تحيط بالدول العربية في ظل المستجدات المتسارعة.

وبعد الغداء، غادر عون والوفد المرافق متوجهين الى بيروت.

 

رئيس الجمهورية في القمة العربية بتونس: الأخطر من الحرب هو المشاريع السياسية والصفقات التي تهدد بشرذمة المنطقة والفرز الطائفي

الأحد 31 آذار 2019/وطنية - أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "أن ما هو أخطر من الحروب التي اندلعت في بعض الدول العربية، المشاريع السياسية والصفقات التي تلوح في الأفق بعد سكوت المدفع، وما تحمله من تهديد وجودي لدولنا وشعوبنا، فشرذمة المنطقة والفرز الطائفي يمهدان لمشروع إسقاط مفهوم الدولة الواحدة الجامعة لصالح كيانات عنصرية طائفية وفرض واقع سياسي وجغرافي جديد يلاقي ويبرر اعلان إسرائيل دولة يهودية".

واعتبر "أن قرار الرئيس الأميركي الذي يعترف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان، لا يهدد سيادة دولة شقيقة فحسب، بل يهدد أيضا سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراض قضمتها إسرائيل تدريجيا، لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والملكية اللبنانية لهذه الأراضي مثبتة بالوثائق والخرائط المعترف بها دوليا". وشدَّد الرئيس عون في كلمة لبنان التي ألقاها بعد ظهر اليوم في القمة العربية في دورتها العادية الثلاثين المنعقدة في تونس، "أننا إذا كنا راغبين فعلا بحماية دولنا وشعوبنا والمحافظة على وحدتها وسيادتها واستقلالها، علينا أن نستعيد المبادرة، فنسعى مجتمعين الى التلاقي والحوار ونبذ التطرف والعنف، وتجفيف منابع الإرهاب". وتطرق إلى ملف النازحين السوريين في لبنان، فأعرب عن قلقه من "اصرار المجتمع الدولي على إبقاء النازحين السوريين في لبنان رغم معرفته بالظروف السيئة التي يعيشون فيها ورغم معرفته بأن معظم المناطق السورية قد أضحت آمنة، ورغم معرفته بأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل هذا العبء الذي يضغط عليه من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية". كما أعرب عن خشيته من "الإصرار على ربط عودة النازحين بالحل السياسي، لا بل اعطاء الأولوية للحل السياسي، رغم معرفتنا كلنا بأنه قد يطول"، متسائلا: "هل يسعى المجتمع الدولي لجعل النازحين رهائن لاستعمالهم أداة ضغط على سوريا وأيضا على لبنان للقبول بما قد يفرض من حلول؟". وذكر الرئيس عون بدعوة المجتمع الدولي والدول المانحة في "قمة بيروت الاقتصادية" للاضطلاع بدورها في "تحمل أعباء ازمة النزوح وتنفيذ ما تعهدت به من تقديم التمويل للدول المضيفة لتلبية حاجات النازحين ودعم البنى التحتية، وكذلك تقديم المساعدات للنازحين في اوطانهم تحفيزا لهم على العودة". وجاء في كلمة رئيس الجمهورية الآتي: "أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والمعالي، أود بداية أن أتوجه بالتهنئة الى فخامة الرئيس الباجي قايد السبسي، على ترؤسه القمة العربية في دورتها الثلاثين، متمنيا له التوفيق في هذه المهمة، شاكرا فخامته والشعب التونسي العزيز على طيب الاستضافة. وأشكر أيضا جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز على جهوده في إدارة القمة العربية السابقة طوال العام الماضي.

أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والمعالي.

تسع سنوات مرت على بدء الحروب الإرهابية في الدول العربية، سقط فيها مئات آلاف الضحايا وتشرد الملايين، ناهيك عن الالاف المؤلفة من المعوقين والجرحى وأيضا المفقودين. أنظمة تهاوت ورؤساء غابوا، مدن بكاملها دمرت وثروات تبددت ومعالم ضاعت وشعوب تمزقت وخسر الجميع. اليوم خفت أزيز الرصاص ودوي الانفجارات وخف نزف الدم، ولكن الجراح التي خلفتها هذه الحروب حفرت عميقا في الوجدان العربي وفي المجتمعات العربية، فزادتها تمزقا وزادت شروخها شروخا. نعم، الحرب هدأت أو تكاد، ولكن نتائجها لم تهدأ، فإلى متى الانتظار للبدء بترميم ما تكسر وإزالة التداعيات المؤلمة؟ إن الأخطر من الحرب هو المشاريع السياسية والصفقات التي تلوح في الأفق بعد سكوت المدفع، وما تحمله من تهديد وجودي لدولنا وشعوبنا، فشرذمة المنطقة والفرز الطائفي يمهدان لمشروع إسقاط مفهوم الدولة الواحدة الجامعة لصالح كيانات عنصرية طائفية وفرض واقع سياسي وجغرافي جديد يلاقي ويبرر اعلان إسرائيل دولة يهودية".

أضاف: "بالأمس وقع الرئيس الأميركي قرارا يعترف بسيادة اسرائيل على مرتفعات الجولان، ويأتي ذلك بعد قراره السابق بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده اليها، ما ينقض جميع القرارات الدولية ذات الصلة بما فيها البند الرابع من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتعهد فيه أعضاء الهيئة جميعا "بالامتناع عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة. إن هذا القرار لا يهدد سيادة دولة شقيقة فحسب، بل يهدد أيضا سيادة الدولة اللبنانية التي تمتلك أراض قضمتها إسرائيل تدريجيا، لا سيما في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر. والملكية اللبنانية لهذه الأراضي مثبتة بالوثائق والخرائط المعترف بها دوليا. فكيف سنطمئن بعد، نحن الدول الصغيرة، عندما تضرب المواثيق الدولية والحقوق، وتطعن الشرعية الدولية التي ترعى الحدود بين الدول التي اعترفت بها الامم المتحدة.

وما هو مصير المبادرة العربية للسلام بعد الذي يحصل؟ هل ما زالت قائمة أم أطلقت عليها رصاصة الرحمة وباتت بلا جدوى؟ ذلك أنه بعد ضياع الأرض ماذا يبقى من السلام؟

وكيف ستترجم الاعتراضات الدولية والاستنكارات والإدانات لما جرى ويجري؟ وهل سيتمكن مجلس الأمن من حماية حق سوريا ولبنان في أراضيهما المحتلة؟

ونحن؟ كيف سنواجه هذه المخططات وهذه الاعتداءات على حقوقنا؟ هل بحدود لا تزال مغلقة بين دولنا؟ أم بمقاعد لا تزال شاغرة بيننا هنا؟".

وأردف عون: "إن كنا ونحن مجتمعين موحدين بالكاد نقدر على مجابهة هكذا مشاريع، فكيف الأمر إن كنا مبعثرين مشتتين كما هو حالنا اليوم؟ لعلكم إخواني تتساءلون معي:

هل نريد لسوريا ان تعود الى مكانها الطبيعي بيننا والى الحضن العربي؟ هل نريد لليمن أن يعود سعيدا وينعم شعبه بالأمن والاستقرار؟ هل نريد لفلسطين أن لا تضيع وتستباح معها القدس وكل مقدسات الأديان؟ لا بل أكثر من ذلك، هل نريد لكل دولنا الأمن والاستقرار، ولشعوبنا الأمان والازدهار؟

إذا كنا راغبين فعلا بحماية دولنا وشعوبنا والمحافظة على وحدتها وسيادتها واستقلالها، علينا أن نستعيد المبادرة، فنسعى مجتمعين الى التلاقي والحوار ونبذ التطرف والعنف، وتجفيف منابع الإرهاب. لقد صرف العالم خلال السنوات الماضية المليارات للتسليح والقتل والتدمير، فلو استعملت تلك الأموال، أو بعضها، للتنمية، للتعليم، للتطوير، للصناعة، للزراعة، للاستثمارات وخلق فرص عمل للشباب، فأي قفزة كانت ستحققها دولنا؟ وهل كان شبابنا وأطفالنا سيقعون بسهولة فريسة للفكر المتطرف الذي يحولهم الى إرهابيين وآلات قتل وتدمير؟".

وقال: "ان كانت المشاريع التي تحضر للمنطقة مقلقة فإن لبنان هو الأشد قلقا،

يقلقنا إصرار المجتمع الدولي على إبقاء النازحين السوريين في لبنان رغم معرفته بالظروف السيئة التي يعيشون فيها ورغم معرفته بأن معظم المناطق السورية قد أضحت آمنة، ورغم معرفته بأن لبنان لم يعد قادرا على تحمل هذا العبء الذي يضغط عليه من كافة النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. ورغم تأكيد المنظمات الإنسانية الدولية أن ثمانين في المئة من النازحين السوريين في لبنان يرغبون بالعودة الى أراضيهم وممتلكاتهم.

يقلقنا مصطلح "العودة الطوعية" والتعاطي مع مليون ونصف نازح وكأنهم جميعا لاجئون سياسيون بينما معظمهم لجأ بسبب الأمن أو الضائقة الاقتصادية التي ترافق عادة الحروب.

يقلقنا الإصرار على ربط عودة النازحين بالحل السياسي، لا بل اعطاء الأولوية للحل السياسي، رغم معرفتنا كلنا بأنه قد يطول، فهل يسعى المجتمع الدولي لجعل النازحين رهائن لاستعمالهم أداة ضغط على سوريا وأيضا على لبنان للقبول بما قد يفرض من حلول؟ إن القضية الفلسطينية المستمرة منذ 71 عاما خير شاهد على عبثية ربط العودة بالحلول السياسية، إذ أن ما يلوح بشأنها بعد كل سنوات الانتظار هو محاولة فرض تسوية لإبقاء الفلسطينيين حيث هم وتصفية قضيتهم.

يقلقنا أيضا السعي الإسرائيلي لضرب القرار 194 وحرمان الفلسطينيين نهائيا من أرضهم وهويتهم وإقرار قانون "القومية اليهودية لدولة إسرائيل" ونكران حق العودة، مع ما يعني ذلك من سعي لتوطين فلسطينيي الشتات حيث يتواجدون، وللبنان الحصة الأكبر منهم".

ولفت الى "ان لبنان يضيق بسكانه، مع قلة موارده وضعف بنيته التحتية ومع جميع مشاكله الاقتصادية والاجتماعية، وهو لم يعد قادرا على استضافة ما يوازي أكثر من نصف مواطنيه، وهو قطعا لن يقبل بأي شكل من أشكال التوطين.

إن المساعدات العينية والمادية من المؤسسات الدولية لا زالت تقدم للنازحين مباشرة من دون المرور بالقنوات الرسمية للدولة التي تستضيفهم، وفي هذا تشجيع صريح لهم للبقاء حيث هم والاستفادة من كل التقديمات من دون أن يترتب عليهم أي موجبات، في حين تنوء الدول المضيفة تحت الأعباء المتزايدة عليها، لذلك توجهنا في قمة بيروت الاقتصادية الى المجتمع الدولي وخصوصا الدول المانحة ودعوناها "للاضطلاع بدورها في تحمل أعباء ازمة النزوح وتنفيذ ما تعهدت به من تقديم التمويل للدول المضيفة لتلبية حاجات النازحين ودعم البنى التحتية، وكذلك تقديم المساعدات للنازحين في اوطانهم تحفيزا لهم على العودة، وهنا أود التأكيد على أن دعم الدول المضيفة ضروري جدا لكي تتمكن من الاستمرار، لكن ما يفوقه ضرورة هو تقديم المساعدات للنازحين العائدين في بلدهم، لتشجيعهم على العودة والمشاركة في إعادة الإعمار، عوض أن يبقوا مشردين، يتوقون الى سقف وطن يحميهم وأرض هي عنوان كرامتهم وهويتهم".

وختم الرئيس عون: "قديما قال حكماؤنا "إن في الاتحاد قوة"، ونحن اليوم لا نطلب اتحادا ولا وحدة بل أضعف الإيمان، بعض تنسيق وتعاون لمجابهة ما ينتظرنا، والسلام".

 

بري بدأ زيارة رسمية للعراق يلتقي خلالها السيستاني وكبار القادة والمسؤولين العراقيين

الأحد 31 آذار 2019/وطنية - وصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم الى بغداد، في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره العراقي محمد الحلبوسي، الذي كان قد قطع زيارته للخارج لاستقباله. ويلتقي بري كبار القادة والمسؤولين العراقيين والمرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني. وكان قد استقبل بري، عند سلم الطائرة، نائب رئيس المجلس النيابي حسن الكعبي يرافقه عدد من أعضاء المجلس يمثلون مختلف الكتل النيابية والسفير العراقي علي العامري وسفير لبنان في العراق علي حبحاب وأركان السفارة، وقدم له حرس الشرف التحية.

وانتقل الجميع الى صالون الشرف حيث أدلى بري بتصريح لوسائل الإعلام العراقية والوفد الإعلامي المرافق، استهله بتوجيه "الشكر الجزيل لدولة رئيس مجلس النواب العراقي الأخ محمد الحلبوسي الذي دعاني لزيارة هذا البلد العريق والشقيق العراق، بما يضم من تاريخ تليد ومرجعية رشيدة ومقامات مقدسة وشعب طيب وأبي". وقال: "أنا جد مسرور أن أعود مرة ثانية وأتوضأ في هذا المحراب، متمنيا الإزدهار بعد طرد داعش والإنتصار على الإرهاب وبعد إن استقامت الأمور وشكلت المؤسسات الدستورية تقريبا بأكملها، وآمل أن يتم كل ذلك بازدهار وإعمار وإنماء ودائما بالحفاظ على وحدة العراق أرضا وشعبا. إنني قادم من لبنان بلد الأرز، أحمل رسالة الى بلد الخيل والليل والنخيل والعزة والسؤدد والشعر في الوقت نفسه. وإن شاء الله نستطيع أن ننجح هذه الزيارة لأنها مختلفة عن غيرها، أريد أن تنجح عراقيا ولبنانيا ولبنانيا وعراقيا".

ثم انتقل بري الى مقر إقامته في دار ضيافة رئاسة الوزراء العراقية. وأقام نائب رئيس المجلس مأدبة غداء تكريما لبري والوفد المرافق، في حضور عدد من النواب العراقيين والعامري وحبحاب وعضو هيئة الرئاسة في حركة "أمل" قبلان قبلان الذي يرافقه في الزيارة.

 

الحريري: هناك قرارات صعبة في ما يختص بالموازنة والإصلاحات وعلى الجميع ان يتشارك بمسؤولية اتخاذها بدل الانشغال بالمهاترات

الأحد 31 آذار 2019 /وطنية - رأى رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ان جميع الفرقاء السياسيين يتحملون مسؤولية حل المشكلات التي يعاني منها البلد، وقال: "لا يمكن لفريق سياسي ان يعتقد ان باستطاعته تحميل الآخرين مسؤولية كل المشاكل في البلد لأن هذه المشاكل متراكمة منذ زمن"، لافتا إلى ان "هناك قرارات صعبة في ما يختص بالموازنة والإصلاحات وعلى الجميع ان يتشارك بمسؤولية اتخاذها، لا ان ينشغلوا بالمهاترات وتبادل الاتهامات التي لا توصل الى أي نتيجة".

كلام الحريري جاء خلال استقباله مساء اليوم في "بيت الوسط" مواطنين وشخصيات وزارية ونيابية ونقابية واجتماعية وفاعليات هنأته بالسلامة بعد عملية القسطرة في أحد شرايين القلب التي خضع لها الأسبوع الماضي.

بداية رحب الحريري بالحاضرين، وقال: "اشكركم على عاطفتكم وتمنياتكم والحمد لله كانت عملية بسيطة وان شاء الله كل الأمور ستعود كما كانت، ونستأنف العمل غدا لان البلد يواجه صعوبات كثيرة وهي بحاجة الى العمل الجدي وعلينا ان نواجهها، فهناك قرارات يجب ان نتخذها وهي تصب في مصلحة المواطن اللبناني، اكان في ما يتعلق ب"سيدر" او بالإصلاحات التي يجب ان نقوم بها".

أضاف: "انا متأكد ان كل الفرقاء السياسيين يريدون مصلحة البلد الذي يجب علينا جميعا ان نضحي من اجله، وهذا الامر يجب ان يحصل بأسرع وقت ممكن وبدءا من الغد، فان ملفات الكهرباء والموازنة وكل ما له علاقة بالإصلاحات سنبدأ بالعمل عليها وهذا وعدي لكم، هذه حكومة الى العمل وان شاء الله نقوم بهذا العمل جميعا". وتابع: "أنا على ثقة اننا كلبنانيين، لا ينقصنا شيء سوى ان نعرف ما هي مصلحة البلد، وان هناك قرارات يجب ان نتخذها خاصة في ما يتعلق بالشأن الاقتصادي، ويجب ان لا نحمل بعضنا البعض مسؤولية تلك المشكلات التي حصلت في البلد. فكل منا يتحمل جزءا كبيرا من حل هذه المشاكل التي يعاني منها البلد. لذلك علينا جميعا ان ننجز الحلول مع بعضنا البعض، وإذا كان هناك فريق سياسي يعتقد ان باستطاعته ان يحمل الاخرين كل المشاكل في البلد فهو مخطئ. فهذه المشاكل متراكمة منذ زمن ومن بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. الخلافات بيننا في الماضي ادت الى انقسام البلد، الى ان تمكنا من الوصول الى تفاهم وخلطنا الأوراق بانتخاب الرئيس ميشال عون. لذلك فالمسؤولية تقع على كل الافرقاء السياسيين الذين يجب عليهم جميعا ان يتحملوا مسؤولية اجراء الإصلاحات، التي يجب ان لا يتحملها فريق سياسي واحد. هناك خطة وافقنا عليها جميعا في البيان الوزاري وهي واضحة حيال ما نريد ان نقوم به في ما يتعلق بالموازنة، والأرقام التي نصبو اليها، وماهية مؤتمر "سيدر" واصلاحاته وسبل محاربة الفساد والهدر لأنه فعليا هناك فساد، ولكن هناك هدر أيضا، والفساد أدى الى الهدر".

وأردف: "علينا ان نتكل على الله سبحان وتعالى وكفانا القاء اللوم على بعضنا البعض، فكلنا لبنانيون وجميعنا اهل هذا البلد، فكفانا انانيات ومناطقية وشعبوية. فالحلول وخطة العمل واضحة وهذه الحكومة ستعمل على تعزيز الوضع الاقتصادي لتثبيت شبابنا وشاباتنا في البلد، لأنه بالفعل كل العمل الذي نقوم به هو من اجل أولادنا وشبابنا، فهذا المنطق الذي يجب ان نفكر فيه كما يجب ان نعي ان التحديات من حولنا كبيرة وقاسية جدا، فجميعنا يسمع المواقف التي تصدر وهي مواقف غريبة عجيبة، من الاعتراف بالقدس الى ضم الجولان وغيرها، فالمهم هو وحدتنا كلبنانيين واكمال المشروع الذي نطمح اليه مع بعضنا البعض".

وقال: "ان الإصلاحات والإجراءات التي سنقوم بها سيتأثر بها الجميع، ولكن اقل واحد سيتأثر بها هو المواطن اللبناني وأكثر من سيتأثر بها هي الإدارة اللبنانية لأنه علينا ان نشد الاحزمة وان نحارب الفساد والهدر وننفذ مشاريع الكهرباء كما وعدنا المواطنين، وكل هذه الأمور أدرجت في البيان الوزاري. أتمنى على جميع الافرقاء السياسيين ان يضعوا مصالحهم السياسة جانبا ونعمل لمصلحة الوطن والمواطنين. في موضوع الفساد، لا يوجد حزب سياسي في لبنان الا وقد يكون في صفوفه بعض الفاسدين، وقلت فلنبدأ من تيار المستقبل، فاذا كان فيه فاسدون فليلاحقوا امام القضاء، فالقضاء هو الأساس لكي نضع حدا للفساد. وإذا استمرينا في الجدل البيزنطي بيننا وبالانشغال بالمؤتمرات الصحافية لرشق الاخرين بتهم الفساد، فهذا لا يؤدي الى محاربة الفساد بل الى حماية الفساد والضالعين فيه". وختم الحريري: "أشكر كل من اطمأن الى صحتي، والحمد لله انا بصحة جيدة، وقلبي كبير، والله سبحانه وتعالى هو من يحمي ويحفظ وايماننا به كبير جدا، ما اطلبه هو العمل معا للنهوض بالبلد، ونحن في الحكومة سنعمل ليل نهار وعلينا ان نوقف خطاباتنا النارية ورشق بعضنا بالاتهامات المتبادلة، فهذا يؤخر بدل ان يقدم".

 

الراعي: من غير المقبول إطلاقا التمادي في عدم البدء بالإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي الحريص على لبنان أكثر من السلطات السياسية فيه

الأحد 31 آذار 2019 /وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه النائب البطريركي المطران حنا علوان وامين سر البطريرك الأب شربل عبيد، بحضور رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد كليمون سعد، وفد من عائلة المرحوم الياس يوسف عساكر برئاسة رئيس بلدية مجدل العاقورة سمير عساكر، رئيس مؤسسة SOS لمسيحيي الشرق شارل دوميير ورئيس البعثة في لبنان فرانسوا ماري بوديه، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك الفخري، وفد من عائلة المرحومة وداد الخوري وحشد من المؤمنين.

العظة

بعد الانجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "يا بني مغفورة لك خطاياك، ثم احمل سريرك واذهب الى بيتك" قال فيها:

"شفى الرب يسوع نفس المشلول أولا من خطاياه التي شلته روحيا وأخلاقيا واجتماعيا، ثم شفاه من شلله الجسدي ليبين سلطانه على مغفرة الخطايا. أما الأساس اللاهوتي في هذا الحدث فهو أن الخطيئة سبب كل شلل في الجسد والأخلاق والعلاقات. وحده الله قادر على الشفاء من هذا الشلل المزدوج. في الواقع، عندما دلوا السرير والمخلع عليه، ورأى يسوع إيمانهم قال للمخلع: " يا بني! مغفورة لك خطاياك... قم إحمل سريرك واذهب إلى بيتك، فقام للحال ومشى تحت نظر الجميع" (مر2: 5 و 11 و 12). اضاف: "يسعدنا ان نحتفل معا بهذه الذبيحة الإلهية، ونحن نقترب من عيد الفصح. فنأمل أن يشفينا الرب يسوع من شللنا الروحي بواسطة سر التوبة، المؤتمن عليه الكاهن بسلطان إلهي، فنتمكن من حسن السير الروحي نحو السر الفصحي، والعبور إلى حياة جديدة مع المسيح الذي مات فدى عن خطايانا وقام لتقديسنا (روم 25:4). وفيما أرحب بكم جميعا، يطيب لي أن أحيي بنوع خاص بيننا السيد Charles de Meyer رئيس مؤسسة SOS لمسيحيي الشرق، مع رئيس بعثتها في لبنان السيد Franηois-Marie Boudet، والصحافي Laurent Dandrieu. ونحيي أيضا عائلة المرحوم الياس يوسف عساكر الذي ودعناه منذ شهرين مع زوجته وأولاده ومن بينهم عزيزنا سمير رئيس بلدية المجدل (العاقورة) وسائر الأنسباء. وعائلة المرحومة وداد الخوري أرملة الخوري فيليب زخور، وقد ودعناها مع أولادها والأنسباء منذ ثلاثة أسابيع. فنحيي أولادها وكلهم مجلون في مختلف القطاعات ومعروفون في المجتمع. وفيما نجدد التعازي لهم جميعا نصلي في هذه الذبيحة الالهية لراحة نفسيهما، وعزاء أسرتيهما".

وتابع الراعي: "يعلمنا الرب يسوع في آية شفاء المخلع أن الإنسان كائن جسدي وروحي معا، وخلق أصلا في حالة البرارة. لكن الخطيئة شوهت علاقته مع الله والذات والآخرين، وسببت له الأمراض والموت. ولهذا السبب شفى يسوع المخلع من شلل نفسه كأساس، ثم من شلل جسده كنتيجة. ذلك أن النفس، عندما تشفى وتتقدس، يتقدس بها الجسد كله بأمراضه وعاهاته، إذ تتخذ قيمة فداء وخلاص، وبواسطتها تتواصل آلام الفادي الإلهي، كما كتب بولس الرسول: "اني اتم في جسدي ما نقص من الام المسيح من اجل الكنيسة "(راجع غلا 17:6) وهكذا عاشت القديسة رفقا، والقديسة تريز الطفل يسوع. ويعلمنا الحدث أيضا أن الرب يسوع، فادي الإنسان، يستطيع وحده، وهو الإله، أن يشفي من الشللين. أجل، عنه تنبأ أشعيا فكتب: "يأتي زمن يغفر فيه الرب كل خطيئة ويشفي كل مرض" (أش 24:33). وربنا نفسه قال بلسان موسى: "أنا الرب الذي هو طبيبك" (خروج 16:15)".

وقال: "عندما تكثر الخطايا الشخصية، ولا أحد يتوب عن خطاياه، تتراكم هذه الخطايا في المجتمع وتتسع لتشمل الكثيرين، فتصبح عيشا في "هيكلية خطيئة" كما يسميها القديس البابا يوحنا بولس الثاني. أليس هذا واقعنا في لبنان، عندما نرى تدني القيم الأخلاقية والفضائل المسيحية والدينية؟ وعندما نسمع المسؤولين من وزراء ونواب يتشكون من الفساد المتفشي في الوزارات والإدارات العامة؟ وعندما نشهد كيف يسرق المال العام، ويهدر، ويسلب، بشتى الطرق؟ وعندما نرى شبيبتنا متهافتة على المخدرات بسبب عدم السهر الكافي من الوالدين والسلطات المدنية، وبسبب دعم المروجين والتجار، على الرغم من نشاطات الأجهزة المعنية مشكورة. فلا بد من أفعال توبة من قبل الجميع، إذ لا شفاء إلا بالتوبة إلى الله. فكما أننا نعيش في "هيكلية خطيئة"، يجب أن نخرج منها والوصول إلى "هيكلية توبة" تجدد كل شيء، مثلما تجدد مخلع كفرناحوم روحا وجسدا بنعمة المسيح الإله".

واشار الراعي الى ان "عندما نقول خطيئة، نفهم للحال خطيئة ضد الله، وهي كذلك. ولكنها أيضا خطيئة ضد الإنسان والمجتمع. فتتخذ هذه الخطيئة الشخصية إسم "خطيئة اجتماعية" بمعنى أنها تؤثر على جميع الناس. فكما أن "كل نفس ترتفع، ترفع معها العالم"، كذلك "كل نفس تنحدر بالخطيئة تحدر معها الكنيسة والمجتمع" (يوحنا بولس الثاني: الإرشاد الرسولي بشأن المصالحة والتوبة في رسالة الكنيسة اليوم، 16). وهي خطيئة اجتماعية عندما تكون إساءة أو تعديا بشكل مباشر على الآخر مثل التصدي للحياة ذاتها كالقتل والاجهاض والانتحار؛ وانتهاك حصانة الإنسان كالتعذيب الجسدي والمعنوي والنفسي، وإهانة كرامته وشرفه كسلب الصيت والدعارة والاتجار بالنساء والأطفال والتحرش بالصغار، والاعتقال الاعتباطي. وهي خطيئة اجتماعية عندما تنتهك العدالة، وتمس حقوق الإنسان الأساسية ولاسيما الحق في الحياة المكتفية والسكن والعمل وإنشاء عائلة. وهي خطيئة اجتماعية عندما لا يؤمن الخير العام ومتطلباته على مستوى السلطات التشريعية والاجرائية والإدارية، ويهمل السعي للنهوض بإقتصاد البلاد من أجل تأمين استقراره ونموه والعيش الكريم للشعب (الإرشاد الرسولي: بشأن المصالحة والتوبة، 16)".

وتابع: "فكما أن الخطيئة الشخصية ضد الله هي في الوقت عينه خطيئة اجتماعية ضد الانسان والمجتمع، بحسب المبدأ القائل: "سلام مع الله، سلام مع الخليقة كلها"، بات من الواجب أن تكون التوبة الشخصية إلى الله توبة اجتماعية الى الانسان والمجتمع والدولة، وبالتالي مصالحة مع العمل السياسي كفن نبيل لخدمة الخير العام، ومع الدولة ومؤسساتها ومع مالها العام، ومع الشعب اللبناني ومع واجب النهوض الاقتصادي والمالي.

يجب على المسؤولين في الحكومة والمجلس النيابي وضع الاصبع على الجرح بشكل فعلي لا كلامي. فمن غير المقبول إطلاقا التمادي في عدم البدء بالإصلاحات التي يطالب بها المجتمع الدولي الحريص على لبنان أكثر من السلطات السياسية فيه، الغارقة بكل أسف، في نزاعاتها حول مصالحها وحساباتها وأرباحها. من غير المقبول عدم بت قضية الكهرباء وإيقاف الهدر المالي اليومي على كهرباء من دون كهرباء. من غير المقبول التلكؤ عن القرار الشجاع في إعادة النظر في القوانين الخاصة بأجور موظفين ومتقاعدين وخدمات تثقل الخزينة وتميل بها إلى الإفلاس. من غير المقبول عدم إنجاز موازنة 2019 وضبط نفقات الوزارات... هذه كلها خطايا ضد الشعب والدولة". وختم الراعي: "لقد وصلت البلاد إلى شفير الهاوية الإقتصادية والمالية، فيجب على السياسيين والمؤسسات العامة والشعب اللبناني بأسره، وعلى كل واحد وواحدة منا، العيش في حالة تقشف منظم تستفيد منه خزينة الدولة. هل عندنا مسؤولون جريئون على اتخاذ الخطوة اللازمة في هذا الإطار؟ نأمل ذلك ونصلي. إن مخلع كفرناحوم هو اليوم لبنان بكيانه وشعبه ومؤسساته. والرجال الأربعة هم المسؤولون في الدولة أولا وفي الكنيسة والمجتمع كمعاونين. نصلي إلى الله كي يولد كلامه فينا الإيمان الذي تولد عند أولئك الرجال الذين لما سمعوا الكلمة، ذهبوا للحال وحملوا ذاك الكسيح إلى أمام يسوع. فلما رأى إيمانهم شفاه نفسا بمغفرة خطاياه، وجسدا بشفائه من الشلل. للثالوث القدوس الرحوم، الآب والابن والروح القدس، كل مجد وتسبيح وشكر الآن وإلى الأبد، آمين".

استقبالات

بعد القداس، استقبل الراعي على التوالي: رئيس فرع مخابرات جبل لبنان العميد كليمون سعد، رئيس مؤسسة اوكسيليا غسان سعد، رجل الاعمال كمال القاعي، روجيه عفيف الذي قدم لغبطته النسخة الاولى من كتابه "الاعياد المريمية الثلاثة: سيدة الزروع والحصاد والكرمة 2019" ، وفد من عائلة المرحوم الياس يوسف عساكر برئاسة رئيس بلدية مجدل العاقورة سمير عساكر لشكره على مواساته لهم، وفد من الراهبات اللبنانيات المارونيات دير مار الياس الراس حيث قدمت الاخت دوللي شعيا نسخة عن كتابها " رفقا الى مرتقى الحب" ، الاعلامية نضال شهاب التي قدمت نسخة عن كتابها "لبنان سياحة لكل الفصول"، وفد من عائلة المرحومة وداد الخوري لشكره على مواساته لهم، ووفود شعبية من مختلف المناطق اللبنانية.

 

غداء تكريمي لأمين الجميل في مبنى البرلمان في سيدني

الأحد 31 آذار 2019/وطنية - سيدني - كرم رئيس المجلس التشريعي في ولاية نيو ساوث ويليز جان عجاقة، رئيس تحرير النهار الاسترالية انور حرب ورئيس المجلس الماروني طوني خطار، الرئيس امين الجميل، بغداء أقيم على شرفه في مبنى البرلمان في سيدني، في حضور عدد من فاعليات الجالية اللبنانية.

ورحب عجاقة بالرئيس الجميل والوفد المرافق "في أعرق برلمان استرالي يرأسه للمرة الاولى استرالي من أصل لبناني". وأثنى على دور الجالية اللبنانية في استراليا. وتحدث خطار مثنيا على مسيرة الجميل "الحافلة بالعطاءات من اجل لبنان"، مستذكرا عددا من أقواله ومواقفه الشهيرة.

حرب

وألقى حرب كلمة رحب فيها بالجميل والوفد المرافق، وقال: "الرئيس الجميل هو صاحب شعار اعطونا السلام وخذوا ما يدهش العالم، وهو لم يفرط بدماء الشهداء ولا بحبة تراب من أرض لبنان، فهو المناضل ابن المناضل وشقيق الشهيد بشير وأب الشهيد عريس الشهداء بيار الجميل"، معتبرا "ان الجميل حافظ على كرامة رئاسة الجمهورية".

الجميل

ورد الجميل شاكرا رئيس المجلس وحرب وخطار على التكريم، ونوه "بعطاءات ونجاحات أبناء الجالية اللبنانية وهذا ثابت أمامنا مع وجود رئيس للمجلس التشريعي من أصل لبناني، بالاضافة إلى عدد من المسؤولين من أصل لبناني في كل الولايات، كذلك نجح المغتربون على الصعد الاقتصادية والاجتماعية وبهذا نكون قد أدهشنا العالم بمغتربينا".

الحضور

وقد شارك في المناسبة القنصل اللبناني العام شربل معكرون وممثلو الأحزاب والتيارات: عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" طوني طوق، مسؤول العلاقات العامة في "القوات اللبنانية" سليم الشدياق، منسق تيار "المستقبل" في استراليا عبدالله المير، منسق حركة "الاستقلال" في سيدني سعيد الدويهي، مسؤول "الحزب التقدمي الاشتراكي" ممدوح مطر، ممثل تيار "المردة" طوني بو ملحم ومفوض "حزب الوطنيين الأحرار" طوني نكد.  كما شارك في المناسبة رئيس الرابطة المارونية انطوني هاشم والرئيس السابق توفيق كيروز، رئيس فرع البطريركية للانماء الشامل سركيس ناصيف، رئيس غرفة التجارة اللبنانية الاسترالية جو خطار، مدير البنك العربي جو رزق، الرئيس الإقليمي للجامعة الثقافية ميشال الدويهي ومدير مكتب الوكالة الوطنية للاعلام الزميل سايد مخايل.

وحضر رجال الاعمال جورج غصين، انطوني سكري، طوني كسرواني، عادل الحسن، ايف خوري، الدكتور مصطفى علم الدين والدكتور عماد برو.

ورافق الجميل رئيس مقاطعة استراليا في حزب الكتائب جورج حداد، رئيسة قسم سيدني لودي فرح ايوب والرئيس السابق بيتر مارون وأنطوان فرح .

 

أحمد الحريري زار ريفي وتفقد المنطقة الاقتصادية: للمشاركة بكثافة في انتخابات طرابلس

الأحد 31 آذار 2019 /وطنية - استهل الأمين العام ل "تيار المستقبل" أحمد الحريري، جولته في طرابلس، أمس السبت، بتقديم واجب العزاء للرئيس نجيب ميقاتي وعائلته بوفاة شقيقته نهلا ميقاتي سوبرة، في دارة العائلة بمحلة الميناء، على رأس وفد من التيار.

ثم زار أحمد الحريري، الوزير السابق اللواء أشرف ريفي في مكتبه، برفقة مرشحة التيار للانتخابات الفرعية ديما جمالي، حيث عقد مؤتمر صحافي دعا في خلاله ريفي اهل طرابلس الى "المشاركة الكثيفة في الانتخابات".

من جهتها، قالت جمالي: "إن زيارة اللواء ريفي هي زيارة ودية، بحثنا فيها في الانتخابات المقبلة والتعاون لمصلحة طرابلس، واليوم لدينا فرصة ذهبية حتى نشبك أيدينا بأيدي بعض ونتعاون لمصلحة المدينة واهلها".

الحريري

أما أحمد الحريري فقال: "لم نشعر ولو لمرة أننا بعيدون من بعضنا، وهناك مثل يقول الدم لا يصير ماء"، شاكرا اللواء ريفي على "دعمه لجمالي في هذه الانتخابات".

واعتبر أن "هناك زعلا من عودة الوفاق مع اللواء ريفي، من قبل الطرف الذي استفاد من عملية الفراق، ونحن ننظر الى الامام، ونتعلم من اخطاء الماضي لعدم العودة اليها، وان تكون هناك مرحلة تقسيم ادوار حقيقية لاعادة وهج القوى التي تتكلم فعليا عن مشكلات البلد ومشاريعه"، مشيرا إلى أن "معركتنا طويلة وتحتاج الى صبر".

آل العقاد

كما لبى أحمد الحريري دعوة رجل الأعمال وسيم العقاد، إلى مأدبة غداء أقامها على شرفه، في حضور عدد من رجال الاعمال والفعاليات في طرابلس.

وكانت كلمة للحريري أكد فيها على اعتدال "تيار المستقبل"، ودعا الى "المشاركة في انتخابات 14 نيسان المقبل انطلاقا من هذه الثوابت للحفاظ عليها".

زيارة ميدانية للمنطقة الاقتصادية

ثم تفقد أحمد الحريري وجمالي ارض المنطقة الاقتصادية في مدينة الميناء، في حضور مدير مرفأ طرابلس أحمد تامر والمستشار في المنطقة الاقتصادية حسان ضناوي ومجموعة من رجال الاعمال وممثلين عن الجمارك اللبنانية.

وأدلى أحمد الحريري بتصريح قال فيه: "اليوم نحن نقف على ارض المنطقة الاقتصادية، حيث هناك 550 الف متر مربع تم ردمها، وهذه المنطقة أصبحت حقيقة للجميع، ونحن لم نعتد بيع الاوهام، وكل الاعمال التي تقوم عليها فيها صعوبات وتحتاج وقتا لأن وضع البلد لم يكن مستقرا سياسيا، ومنذ بدأت التسوية في 2016، راينا عودة الحركة الى المؤسسات وعاد الامل بالبلد، والمنطقة الاقتصادية كما رايناها اليوم، هناك مناقصة الشهر المقبل للبنى التحتية للمرحلة الاولى، ومن ثم سيتم رفع الارضية لتصبح بمستوى أرض المرفأ، والخطط الموضوعة ما بين المرفأ والمنطقة أصبحت شبه موحدة كي لا يتعارض العمل مع بعضه، وهذا لم يكن لولا الجهود التي بذلتها الوزيرة ريا الحسن منذ تشكيل مجلس الادارة ومع مسؤولي المرفأ ووزارة الاشغال بتوجيهات من الوزير، ونحن اصبحنا قادرين في النصف الثاني من العام 2020، أن تكون هناك اول رخصة استثمارية، واذا جاءت شركة كبيرة للاستثمار ستجري معها الكثير من الشركات للاستثمار هنا، لتكون هذه المنطقة مصدرا لفرص العمل والنهوض والنمو بالمدينة، وكل الشائعات التي تحدثت أن المنطقة الاقتصادية في طرابلس قد طارت كلها كذب، وغير حقيقية".

أما جمالي، فقالت: "إن طرابلس تعول على المنطقة الاقتصادية، وتيار المستقبل التزم بها، وهذه المنطقة باتت جاهزة، فالحلم أصبح حقيقة، ونحن لن نتراجع، حتى تتحقق آمال الطرابلسيين".

زيارة نشابة

ثم زار أحمد الحريري وجمالي، منزل المرشح السابق للانتخابات النيابية شادي نشابة، في حضور مرشحي لائحة "المستقبل" في الانتخابات الماضية، نعمة محفوض، وليد صوالحي، جورج بكاسيني، ليلى تيشوري، وتم البحث في التطورات الانتخابية.

شبطيني

واختتم أحمد الحريري محطات جولته بزيارة جورج شبطيني، في منزله، في حضور راعي ابرشية طرابلس للموارنة المطران جورج أبو جودة، وعدد من الفعاليات الطرابلسية.

وألقى شبطيني كلمة قال فيها مخاطبا الحريري: "إن حقوق الطائفة المارونية الطرابلسية امانة في توجهاتكم وقراراتكم، ونحن نعيش في مدينة محرومة وطائفة مغيبة من أولويات التمثيل النيابي الماروني الطرابلسي، مرورا بوظائف الفئة الاولى الى سلسلة المواقع الادارية والبلدية، وكلنا امل أن تأخذ كل جهة حقها أسوة بالاخرين".

ودعا الى "المشاركة الكثيفة في الانتخابات المقبلة، والتأكيد على صناعة الفرح للمدينة".

الحريري

من جهته، نوه أحمد الحريري بدور شبطيني في تعزيز العيش المشترك في طرابلس. وقال: "إن همنا وهمه هو تطوير المرافق الحيوية في المدينة"، منوها "بمطران العيش المشترك جورج أبو جودة، الذي وقف بشكل دائم الى جانب الاعتدال ومع الرئيس الشهيد رفيق الحريري".

وأشار إلى أن "اغتيال الحريري جاء في لحظة كان يقوم فيها بالمصالحة الحقيقية بعد الحرب الاهلية، ولقائه مع البطريرك مار نصر الله بطرس صفير آنذاك ولقاء قرنة شهوان، التي مثلت الضمير المسيحي واللبناني في المطالبة بلبنان أولا".

وتابع: "نحن من ضمن الايمان الذي آمن به الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومن ضمن الاستقلال الذي تحقق في العام 1943، ما بين الرئيسين بشارة الخوري ورياض الصلح، وهدفنا، هو هدف الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بأن يبقى لبنان بجناحيه المسلم والمسيحي بشكل فاعل".

وأضاف: "من هنا رأى الرئيس سعد الحريري أنه يجب تجميع الارادات من جديد، وأن تكون هناك تسوية تقتضي ايصال من يتفق عليه المسيحيون، حيث كان هناك اربعة أسماء تم الاتفاق عليهم في بكركي، ووصلنا بعدها الى اتفاق معراب، ومن ثم قبول الرئيس الحريري بالعماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، بكل قناعة بان الرئيس القوي اذا وصل فانه يحقق انجازات ومشاريع، وبدأنا هذه المسيرة وحافظنا على مؤسسات الدولة التي كانت تنهار وحمينا الجيش والقوى الامنية".

وقال أحمد الحريري: "في تيارنا السياسي دورنا صناعة الامل، وألا نيأس ونصنع الامل بسلام، وما يقوم به الرئيس سعد الحريري هو محاولة نادرة وشبه أخيرة للحفاظ على ما تبقى من البلد والاقتصاد والنقد لنتمكن من البناء بعد انتهاء الحرب الاقليمية".

واعتبر أنه "ليس غريبا أن تكون هناك حرب كبيرة على الرئيس الحريري لأنه قوي بطرحه، خصوصا وانه يسير بخلاف التيار الذي يريدونه في المنطقة، ونحن كتيار المستقبل الزهرة الوحيدة المعتدلة في هذا الشرق، وطرابلس تاريخيا هي مدينة معتدلة، واليوم نريد تثمير كل المشاريع في طرابلس المخصصة لها، نحو 9 مشاريع من مؤتمر "سيدر"، غير مشاريع الدولة التي اقرتها، وحتى يتحقق ذلك يجب ان يبقى الفريق الذي لديه امل ونية للعمل، لذلك علينا ان نتابع بكل امل وانفتاح من ضمن قيمنا دون تقليد الغير، لانتاج واقع جديد في المدينة ولبنان انطلاقا من مسيرة النهوض الثانية التي يقودها الرئيس سعد الحريري".

وفي الختام، كانت كلمة للمطران أبو جودة، دعا فيها الى "اعطاء مدينة طرابلس الطابع الانساني، ليستطيع كل انسان ان يعيش فيها بكرامته، كائنا من كان، مسيحيا أو مسلما، ولذلك يجب تنمية طرابلس انسانيا واجتماعيا".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل30 و31 آذار/19

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

Praying For Others And The Healing Miracle of the Paralyzed Miracle
 Elias Bejjani/March 31/19
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73457/elias-bejjani-praying-for-others-and-the-healing-miracle-of-the-paralyzed-miracle/

 

بالصوت والنص/الياس بجاني/عجيبة شفاء المخلع ومفهوم وواجب الصلاة من أجل الآخرين

http://eliasbejjaninews.com/archives/73451/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%B9%D8%AC%D9%8A%D8%A8%D8%A9-%D8%B4%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84/

 

Iranian proxies turn to crime to dodge sanctions
العقوبات على النظام الإيراني بارعة علم الدين: الأذرع الإيرانية تلجأ إلى الممارسات الإجرامي لتفادي
 Baria Alamuddin/Arab News/March 31/19
 http://eliasbejjaninews.com/archives/73467/baria-alamuddin-iranian-proxies-turn-to-crime-to-dodge-sanctions-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%B9%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B0%D8%B1%D8%B9-%D8%A7%D9%84/

 

Defiant Khamenei emphasizes Iranian regime’s aggressive policies
د. ماجد رافي زاده: الخامنئي المتمرد يؤكد على سياسات إيران العدوانية
Dr. Majid Rafizadeh/Arab News/March 31/19
http://eliasbejjaninews.com/archives/73469/dr-majid-rafizadeh-defiant-khamenei-emphasizes-iranian-regimes-aggressive-policies-%D8%AF-%D9%85%D8%A7%D8%AC%D8%AF-%D8%B1%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%B2%D8%A7%D8%AF%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AE/

 

UK: Radical Muslims Welcome, Persecuted Christians Need Not Apply
 
ريموند إبراهيم: بريطانيا ترحب بالمسلمين المتطرفين الذين يضطهدون المسيحيين وترفض طلبات لجؤ المسيحيين
 Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/March 31/ 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/73464/raymond-ibrahim-gatestone-institute%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d8%a8%d8%b1%d9%8a%d8%b7%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7-%d8%aa%d8%b1%d8%ad%d8%a8-%d8%a8/
 
https://www.gatestoneinstitute.org/13975/uk-unwelcome-christians