LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 28 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June28.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريجة السياسة/مافياوية أصحاب شركات أحزابنا

الياس بجاني/العلة ليست في نظام لبنان الطائفي، بل في أخطار مشروع الاحتلال الإيراني وفي طروادية الطاقمين الحزبي والسياسي

الياس بجاني/مافياوية أصحاب شركات أحزابنا و”نتاق وهرار” غلمانهم

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/لأن أصحاب شركات أحزابنا تجار نجح حزب الله في تقزيمهم وضعهم في مواجهة بعضهم البعض

الياس بجاني/العبودية كما الحرية هي خيار

الياس بجاني/الشيخ سامي "معورض" ومش معارض لأن لا معارضة في ظل الاحتلال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

"العجيبة الكبرى" لمار شربل في بلدة والدته...

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 27/06/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 حزيران 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اللواء إبراهيم لـ «الشرق الأوسط» : ننفّذ قرار الدولة بمنع الدخول غير الشرعي ولم تسليم منشقين للمخابرات السورية

اول تعليق من بري على وضع اعلام "امل" على سور "بلدية الحدت"!

المعارضة العونيّة تشنّ هجومًا على "التيّار"... "قلّة وفاء وتآمر"

تصاعد الضغوط في لبنان لإقرار الموازنة

أهالي المنصورية.. يا وزيرة الطاقة اعلمي انه انفضح امرك مجددا

اغتال المؤهل أول زاهر عز الدين... الحجيري بقبضة المخابرات

الخارجية دانت التفجيرين في تونس: نقف الى جانب الشقيقة تونس في المواجهة المفتوحة مع الارهاب حتى استئصاله

الوفاء للمقاومة:الحكومة مدعوة الى موقف سياسي واضح يدين صفقة القرن ويرفض المشاركة فيها ويحذر من مخاطرها

العسكريون المتقاعدون يقطعون أوصال بيروت… و”المعارضة العونية” تحمل بعنف على “التيار” وتحاصص "الدستوري" أثار انتقادات ومخاوف على دوره واستقلاليته

مصالحة الحريري وجنبلاط

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية البحرين: إسرائيل “جزء من إرث المنطقة” وحقها الدفاع عن نفسها

واشنطن تبلغ “الناتو” رغبتها في تجنب الحرب مع طهران

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجومَي تونس

قتيل وجرحى في تفجيرين انتحاريين يهزان العاصمة التونسية وأحدهما على بعد أمتار من مقر السفارة الفرنسية... والآخر استهدف مقر مكافحة الإرهاب

"من دون إيران لكان الأسد ذكرى".. فكيف تنعكس المواجهة مع أميركا على سوريا؟

إطلاق نار خارج مسجد في فرنسا... ووقوع إصابات

ترمب: أي حرب أميركية على إيران «لن تستمر طويلاً»

بومبيو يحمِّل الإيرانيين المسؤولية في حال وقوع نزاع عسكري... خامنئي يقلل من تأثير العقوبات... و«الحرس الثوري» يعدّها إجراءً «يائساً»

المهدي يرفض التصعيد ويطالب بـ{توافق يحافظ على الثورة}

المبعوثان البريطاني والنرويجي يستبعدان تشكيل المجلس العسكري السوداني حكومة من طرف واحد

البحرين تستدعي سفيرها لدى العراق إثر الاعتداء على سفارتها في بغداد

ترامب يسعى إلى حصار إيران خلال قمة “جي 20” ويخنقها بالعقوبات

ماكرون طالب بتجنب التصعيد العسكري... وطهران حذرت واشنطن من رد أقوى إذا انتهكت حدودها مجدداً

محمد بن سلمان يجتمع السبت مع ترمب وبوتين وماي/ولي العهد السعودي في أوساكا لرئاسة وفد بلاده بـ«قمة العشرين»

واشنطن تحذّر الدول الأوروبية من عدم استعادة «داعشييها» ومحاكمتهم

 فلسطينيون: ورشة المنامة «رشوة» أميركية فارغة المضمون

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله: نُشعل المنطقة في حال مهاجمة إيران/صحيفة الجمهورية

خدمة لم تكن تخطر على البال والخاطر لـ "حزب الله"/الديار

نعيم قاسم: صفقة القرن فاشلة قبل أن تبدأ/نبيل هيثم/الجمهورية

السياسيون يكذبون تم تجنيس 250 ألفا رغما عن الدستور/عمر الراسي/أخبار اليوم

أردوغان والارتجال/خيرالله خيرالله/العرب

تفاقم معاناة اللاجئين السوريين في لبنان/أكرم البني/الشرق الأوسط

العبث والوهم والخطر القطري/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

آية الله ولعبة «القط والفأر»/أمير طاهري/الشرق الأوسط

الشراكة مع النجاح/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

المؤتمر الأميركي بالبحرين والمشروع المستحيل/رضوان السيد/الشرق الأوسط

ماذا دار في القدس بين مستشاري الأمن القومي لأميركا وروسيا وإسرائيل؟/فادي عيد وهيب/السياسة

هل فعلا يريد ترامب التفاوض مع إيران؟/محمد قواص/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الجلسة المسائية للجنة المال أقرت موازنتي العمل والصحة كنعان: جمعيات تأخذ مساهمات من اكثر من وزارة والتدقيق ينهي الازدواجية

رئيس الجمهورية اكد المضي في تصحيح اداء المؤسسات والعاملين فيها: لا تساهل مع المخالفين للقوانين والكلمة الفصل للهيئات القضائية والرقابية

الراعي استقبل جمعية معا نعيد البناء: لبنان يبنى ببناء الإنسان

بري عرض شؤون المؤسسة العسكرية مع بو صعب ديب: الحدت وجيرانها من مختلف الطوائف متعايشون بكل إيجابية

الحريري في مجلس الوزراء: إجماع لبناني على رفض صفقة القرن وسقف موقفنا قرارات الجامعة العربية وقمة بيروت

الحريري ترأس اجتماعا ماليا في حضور حسن خليل وسلامة وعرض مع وفد من إيل دو فرانس سبل التعاون

سامي الجميل في تأدية قسم إقليم المتن:الكتائب سيبقى نظيفا في زمن الزعران ومقاوما في زمن الاستسلام

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي04/من01حتى07/:”يَا إِخْوَتِي، أَنْتُمُ الَّذِينَ أُحِبُّهُم وأَشْتَاقُ إِلَيْهِم، وأَنْتُم فَرَحِي وإِكْلِيلي، أُثْبُتُوا هكذَا في الرَّبّ، أَيُّهَا الأَحِبَّاء. أَطْلُبُ إِلى أَفُودِيَةَ، وأَطْلُبُ إِلى سُنْتِكَة، أَنْ تَكُونَا على رأْيٍ واحِدٍ في الرَّبّ. وأَسأَلُكَ أَنْتَ أَيْضًا، أَيُّهَا الرَّفِيقُ الصَّادِق، سِيزِيغُس، أَنْ تُسَاعِدَهُمَا، فقَدْ نَاضَلَتَا مَعِي في الإِنْجِيل، صُحْبَةَ إِكْلِمَنْدُس، وسَائِرِ مُعَاوِنِيَّ، الَّذِينَ أَسْمَاؤُهُم في سِفْرِ الحَيَاة. إِفْرَحُوا دائِمًا في الرَّبّ، وأَقُولُ أَيْضًا ٱفْرَحُوا. لِيُعْرَفْ حِلْمُكُم عِنْدَ جَمِيعِ النَّاس: إِنَّ الرَّبَّ قَرِيب! لا تَقْلَقُوا أَبَدًا، بَلْ في كُلِّ شَيءٍ فَلْتُعْرَفْ طِلْبَاتُكُم أَمَامَ الله، بِالصَّلاةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكْرَان. وسلامُ اللهِ الَّذي يَفُوقُ كُلَّ إِدْرَاك، يَحْفَظُ قُلُوبَكُم وأَفْكَارَكُم في المَسِيحِ يَسُوع”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إلياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريجة السياسة

مافياوية أصحاب شركات أحزابنا/السياسة/27 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7/

 

العلة ليست في نظام لبنان الطائفي، بل في أخطار مشروع الاحتلال الإيراني وفي طروادية الطاقمين الحزبي والسياسي

الياس بجاني/27 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76060/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%84%d8%a9-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d9%81%d9%8a-%d9%86%d8%b8%d8%a7%d9%85-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7-3/

قال الفيلسوف والمؤرخ كمال الحاج في محاضرة له: “لقد جئت لأقول وبرصانة إن إلغاء الطائفية جريمة ترتكب حيال لبنان، بل حيال العروبة. جئت لأقول بصراحة وبصوت عالٍ وباقتناع مسؤول: أنا طائفي”. .. روابط لمحاضرتين له في أسفل الصفحة)

عملياً ودستورياً وحضارياً فإن نظام لبنان قائم على الطائفية السياسية، أي مبني على تقاسم السلطة بين الطوائف كافة (المعترف بها عددها 18) علماً أن لا ديناً رسمياً للدولة اللبنانية.

وهذا أمر تفتقد إليه كل أنظمة الدول الإسلامية والعربية.

ومؤخراً التحقت إسرائيل بكل هذه الدول التي تختلف عن لبنان بعد إقرارها قانون يهودية الدولة العبرية.

في حين أن النظام اللبناني الطائفي هو تعايشي وحضاري بامتياز عملاً بالمعايير الحقوقية والإنسانية كافة.

وبالتالي فإن النظام اللبناني الطائفي هو أفضل من ومتفوق على أنظمة الحكم في كل الدول العربية والإسلامية وكذلك على نظام الحكم في إسرائيل.

نظام لبنان الطائفي أذاً وبالإثباتات وبواقع الحال المعاش ورغم كل الصعاب التي تواجهه هو متميز إيجابياً عن كل أنظمة دول الشرق الأوسط الدكتاتورية والدينية والقمعية والجهادية والعسكرية والملكية والإماراتية.

ففي لبنان فقط هناك وجود سياسي ومشاركة سياسية فاعلة ومنظمة وواضحة للمذهب الدرزي وللمذاهب المسيحية كافة.

وفي لبنان فقط في ما عدا الجمهورية الأرمينية للأرمن كقومية وكمذاهب مشاركة فاعلة في حكم لبنان.

في كل دول الشرق الأوسط وكذلك في كل الدول العربية والإسلامية للدولة دين فيما عدا لبنان…حيث لا دين للدولة.

من هنا فإن كل السياسيين الذميين والجاحدين ومنهم كثر من الموارنة الذين ينتقدون النظام اللبناني الطائفي هم جماعة من المنافقين والذميين والحربائيين وما كان ليكن لهم وجود في الحياة السياسية لولا النظام هذا.

وفي نفس السياق فإن كل من يدعي بأن ما يسميه “المارونية السياسة” هي عنصرية أو قمعية وأنها مسؤولة عن الحروب التي وقعت في لبنان هو غير صادق لأنه أولاً لا وجود لمارونية سياسية، بل لحكم دستوري 100%، ولاتفاق استقلالي ووطني  ودستوري بين كل الشرائح اللبنانية على أساسه نال لبنان استقلاله من الانتداب الفرنسي.

ويوم بدأ ضرب الدستور، أي ضرب التوافق بين المذاهب على احترام النظام الطوائفي راحت تحل الكوارث على لبنان ولا تزال تتولى وتتكاثر.

وفي هذا الإطار فإن اتفاقية الطائف كانت ضرباً ونقضاً واضحا للاتفاق الاستقلالي الدستوري التي عقد بين اللبنانيين يوم نال استقلاله من الانتداب الفرنسي.

وكذلك فرض الهوية العربية (من خلال اتفاقية الطائف) على لبنان واللبنانيين كان عملاً قمعياً لأن الشرائح اللبنانية في غالبيتها العظمى ليست عربية،  ولا لبنان هو دولة عربية طبقاً للاتفاق الاستقلالي، بل وجهه عربي فقط وهويته لبنانية. أما ما في جرى في الدوحة من هرطقات بعد غزوة حزب الله لبيروت والجبل سنة 2008 فحدث ولا حرج.

يبقى أن الطاقم السياسي اللبناني الجاهل والفريسي وخصوصاً الفريق المسيحي منه هو منافق وذمي بمعظمه ولا يهمه غير تأمين مصالحه الخاصة وهو بشكل خاص يتحمل مسؤولية كبيرة في غض الطرف عن كل التعديات على الدستور لأن حساباته حسابات “دكنجية” معيارها مصالحه الذاتية وليس الوطنية.

والمضحك المبكي أن من يطالب في لبنان بإلغاء النظام الطائفي (حزب الله وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي) هم الطائفيون مليون بالمائة فكراً وثقافة وأهدافاً وممارسات.

وما يطالب به هؤلاء ويسعون إليه عملياً هو قمع كل الأقليات كما هو الحال في كل الدول العربية والإسلامية ومعاملتها كأهل ذمة.

في الخلاصة فإن العلة ليست في النظام اللبناني الطائفي، ولا في الدستور الذي تم التوافق عليه يوم نال البلد استقلاله، بل هي في نوعية وخامة وفكر وثقافة الطاقم السياسي العفن من سياسيين تجار وأحزاب شركات مافياوية.

يبقى إنه من المحزن أن شرائح كثيرة من شعبنا هي أغنام في ممارساتها السياسية وتسير خلف السياسيين الطرواديين وأصحاب شركات الأحزاب المافياوية بغباء وجهل وقلة إيمان.

واخطر هذه القطعان هم أولئك المنطوون داخل الأحزاب الشركات، والأحزاب الوكالات للخارج، وهنا لا استثناء واحد لا مسيحي ولا مسلم.. كلهم سواسية في العهر السياسي والذمية والكذب والنفاق.

واليوم الاحتلال الإيراني المتمثل بحزب الله الإرهابي والمذهبي هو مشكلة لبنان الأساسية والخطرة التي تهدد ليس فقط النظام والدستور والتعايش والحريات، بل تهدد باقتلاع الكيان اللبناني ودفن رسالته، وتدمير كل ما هو لبنان ولبناني.. وبالتالي الجهد، جهد كل الأحرار في لبنان من المذاهب كافة يجب أن يتركز على أولوية إنهاء هذا الاحتلال طبقاً للقرارات الدولية 1559 و1701.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

الفيلسوف كمال يوسف الحج: أبعاد القومية اللبنانية/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة الدراسة

http://eliasbejjaninews.com/archives/56498/%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%8A%D9%84%D8%B3%D9%88%D9%81-%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AC-%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9/

الفيلسوف كمال الحاج/أبعاد الطائفية في لبنان والعالم العربي/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل لقراءة الدراسة

http://www.10452lccc.com/hist.geo/dimentionsofsectarianism.pdf

 

مافياوية أصحاب شركات أحزابنا و”نتاق وهرار” غلمانهم

الياس بجاني/27 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76167/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7/

إنه خطئاً، لا بل خطيئة مميتة أن نسمي أي شركة من شركات المتاجرين بحقوق الموارنة عموماً والمسيحيين عموماً بالأحزاب، لأنها شركات أحزاب عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض هي أقرب إلى المافيات منها حتى إلى الشركات التجارية.

فإنه وعملاً بمعايير وقواعد وأنظمة ومفاهيم الأحزاب كافة، وفي كل البلدان الحرة والديمقراطية والغربية، من مثل أميركا وكندا وفرنسا، وكل الدول الأوروبية، فلا وجود لأحزاب في لبنان لا مارونية ولا غير مارونية، ولا إسلامية ولا غير إسلامية.

ففي لبنان عملاً بهذه المعايير كافة عندنا أحزاب في شقها الأول هي شركات تجارية يملكها أفراد أو عائلات، وأحزابنا المارونية تحديداً والمسيحية عموماً، كلها تندرج تحت هذه الخانة.

 ومنها وفي مقدمها شركة باسيل والعائلة، وشركة جعجع وحرمه، وشركة سامي وأبيه، وشركة سليمان وأبنه، ونفس الأمر ينطبق 100% على كل الأحزاب الدرزية والسنية.

وفي القاطع الأخر هناك أحزاب وكالات للخارج من مثل حزب الله وكيل إيران العسكري والإرهابي، وكذلك القومي والبعثي، وكيلا نظام الأسد.

كما أن هناك أحزاب منقرضة وشبه جثث تتحرك، وهي عملياً انتهت من كل العالم، كالناصري الغير موجود في مصر نفسها، والشيوعي الذي اختفي حتى من الإتحاد السوفيتي.

وطبعاً إضافة إلى الأحزاب الجهادية وما أكثرها وهي أبعد ما تكون في تكوينها وفكرها وأهدافها عن أي مفهوم حزبي.

وبالطبع حركة أمل الشيعية هي شركة يملكها السيد بري.

من هنا فإنه لا وجود لأحزاب في لبنان ودون حتى استثناء واحد.

وأكثر هذه الشركات تجارة وسمسرة ودكتاتورية هي تلك التي تدعي أنها حارسة لمذاهبها وحامية لحقوقهم ووجودهم.

وهنا تكمن كارثتنا نحن الموارنة تحديداً، والمسيحيين عموماً في ثقافة وممارسات وعقول أصحاب شركات أحزابنا الدكتاتورية التي أضرت وتستمر في أذية أهلنا أكثر من كل أعدائنا.

أما أخطر كوارث ومصائب وبلاوي أصحاب الشركات هذه المسماة زوراً وبهتاناً أحزاب فتكمن في دركية ثقافة، وشوارعية خطاب، وانغلاق عقول غلمان وزلم المالكين لها.

وهنا التفوق لثقافة وشوارعية أصحاب شركات أحزابنا المارونية التعتير والدكتاتورية، إن لم نقل المافياوية.

فغلمان هؤلاء الملكين الحصريين تخلوا طوعاً عن نعم وعطايا الحرية، واختاروا بدلاً عنها عمى البصر والبصائر، وارتضوا بغباء وجهل وضعية العبيد والهوبرجية والزلم والشتامين.

ومن يتابع هيجانهم وحروبهم على وسائل التواصل الاجتماعي يدرك هذه الحقيقة المخجلة والتي لا تمت لأي مفهوم مسيحي، أو حزبي أو مبدأ حرية رأي، أو ديمقراطية، أو قبول للآخر المختلف، أو مفهوم ثقافي أو حضاري.

هؤلاء تربوا على ثقافة أصحاب شركاتهم الأحزاب الدكتاتورية والميليشياوية والستالينية والهتلرية وأمسوا غلمان وقطعان عكاظيين وشتامين بأكثر من امتياز.

فالويل لمن يتجرأ وينتقد تحالفات أو ممارسات أو خطاب أو مواقف أي صاحب شركة من هذه الشركات الأحزاب… الآلهة!!

فوراً تتوزع فرمانات واجب الرد من المالكين، أو من قبل أبواقهم الإعلامية المأجورة، وكأن من ينتقد أداء ومقاربات صمنهم “المعبود” صاحب الشركة قد تطاول على الذات الإلهية.

فتُهيج وتُجيش غلمان الصنم من القطعان والزلم، ولا يتركون في قواميس الشتم والقذارة مفردة شوارعية وزقاقية إلا ويقذفون بها ذلك “الغبي” والحاقد” “ويلي ما بيفهم بالسياسية” الذي فقد صوابه وتجرأ وانتقد “معبودهم” الصنم..

وتطول وتتنوع ولا تتوقف قاذوراتهم من “نتاق وهرار” كلامي، وهذا طبعاً كله عبر وسائل التواصل الاجتماعي كافة.

وعملياً فإن هؤلاء المالكين لشركات الأحزاب ومعهم غلمانهم من القطعان هم الخطر الحقيقي السرطاني الذي يهدد وطننا وأهلنا.

يبقى أنه فعلاً “دود الخل منه وفيه” .. ومع هؤلاء فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة في جريدة السياسة

لأن أصحاب شركات أحزابنا تجار نجح حزب الله في تقزيمهم/الياس بجاني/25 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a3%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

العبودية كما الحرية هي خيار

الياس بجاني/24 حزيران/2019

السياسي خادم للناس وليسوا العكس ومن يختار عبادة السياسي والقبول بوضعية العبد عليه أن لا يتوقع من غيره السير معه في خيار العبودية.

 

الشيخ سامي "معورض" ومش معارض لأن لا معارضة في ظل الاحتلال

الياس بجاني/24 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76086/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%88%d8%b1%d8%b6-%d9%88%d9%85%d8%b4-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1/

مع احترامنا الكبير لكل أهلنا الذين يشخصنون كل شيء في العمل الوطني، وفي كل ما يتعلق بالشأن العام والسياسة، ويصطفون وراء سياسي أو صاحب شركة حزب ويؤلهونه ويلغون حريتهم ويماشونه بكل شيء دون رأي.

مع احترامنا لكل هؤلاء فهم أحرار في خياراتهم لأن العبودية كما الحرية هي أيضاً خيار.

ولكن من يتخلى عن حريته وبصره وبصيرته ويختار الغنمية أو الصنمية ويؤله شخص بشري كائن من كان هو ليس أهلاً وليس من حقه أن يتوقع هكذا وببساطة من غيره أن يستنسخ وع عماها خياراته هذه.

وكذلك ليس من حقه أن يخونه ويشتمه بالشخصي إن انتقد وعرى مواقف وخيارات وخطاب معبوده الشخص هذا.

ونعم من يكون خياره الشخص على حساب القضية هو “زقيف” أي صدى للشخص المعبود مهما حاول التبرير ومهما اجتهد في إسقاط ما هو فيه من خيارات غنمية وعبودية على غيره…

والأشياء والأمور والممارسات لا تسمى بغير أسمائها.

وقمة في الجهل والغباء التعاطي مع من ينتقد الشخص وكأنه يتطاول على الذات الإلهية ونعته بمسميات من مثل “غبي، وما بيفهم، ومين هو، وشو خصو، واعمى، وليش عم يتفلسف، وجبان وغبي، وشو بيطلع منو وإلخ” ..من نتاق وهرار كلامي عقيم..

هذا تعاطي ومنطق ومقاربات وردود كلها تدين أصحابها وتقزمهم وتفقدهم المصداقية والجدية وتبين أنهم غير جديرين بأي نقاش لأن فكرهم الظاهر والممارس باطوني بامتياز.

من هنا من يريد أن يناقش ويتناول المواضيع التي هي جوهر أي خلاف أو اختلاف في كل ما يخص ما يسمى زوراً معارضة الشيخ سامي الجميل عليه أن يخرج من الشخصنة أولا وإلا فالج لا تعالج.

هؤلاء وهم بالطبع أهلنا وأخوتنا وبعضهم أصدقاء أعزاء ورفاق نضال اغترابي (سلمي) نقول لهم وبأسلوب حضاري انتم أحرار بما تختارون ولكن اتركوا لغيركم الحرية بأن يختاروا هم أيضاً مواقفهم.

لهذا وحتى لا ندخل في زجليات عقيمة وردح عقيم قمنا بمسح كل ما كتب اليوم على صفحتنا من شتائم ومفردات شوارعية.

ومرة أخرى لا معارضة في ظل الاحتلال لا من داخل الحكومة ولا من خارجها لأن هكذا معارضة هي غطاء للاحتلال وتشريع له مهما جملوها ومكيجوها وبودروها وخونوا وشتموا من لا يوافق عليها ويعريها.

وفي عدد كبير من مقالاتنا كنا شرحنا مفهومنا للمعارضة في ظل الاحتلال، وهو مفهوم بشيري صرف.

هذا ونذكر من يهمهم الأمر بأن الشيخ بشير الجميل هو القائل بأن لا معارضة في ظل الاحتلال..

وهو الذي مارس قولاً وفعلاً ما أمن به وسوّق له،

ولهذا الباش هذا وبعد عشرات من السنين على غيابه بالجسد هو موجود بقوة في ضمير ووجدان وفكر الأحرار من أهلنا..

في حين أن معظم قياداتنا المارونية تحديداً يعيشون حالة الغياب القاتلة وهم أحياء يرزقون.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

"العجيبة الكبرى" لمار شربل في بلدة والدته...

موقع Mtv/الخميس 27 حزيران 2019

المزار الثالث لمار شربل، بعد بقاعكفرا وعنايا، هو البيت الذي وُلد فيه القديس في الخالدية في قضاء زغرتا، والذي أصبح كنيسةً ومقرّاً استثنائياً للحج.

سنوياً، تحتفل البلدة بعيد القديس على طريقتها، حيث تُقيم قداساً هذا العام يوم السبت في 20 تموز عند الساعة السادسة مساءً، يليه عشاءٌ قرويّ وسهرة احتفالية.

يُفيد وكيل الوقف في الخالدية سام الشدياق، في حديث لموقع mtv، بأنّه "عندما تزوّجت بريجيتا، إبنة الياس الشدياق، من أنطوان زعرور مخلوف من بقاعكفرا أصبحت تمضي مواسم الشتاء القاسية في الخالدية مع عائلتها المكوَّنة من 3 أولاد، بينهم يوسف الذي أصبح مار شربل".

ويلفت إلى أنّ "القديس كثّف عجائبه في بلدة والدته، من ظهور مروراً بعجائب البخور ووصولاً إلى رشح الزيت"، مُشيراً إلى أنّه "في العام 1975 سطع نورٌ عجيب من المذبح الحجري الضخم الذي يزن أكثر من 700 كغ، وأُضيئت شمعة عليه، ليُكتشَف بعدها أنّ مار شربل أقام أيضاً بإصبعه علامةَ الصليب عليه".

ويُضيف الشدياق: "بعد "العجيبة الكبرى"، رمّمنا المزار وقمنا بتأهيل سوق معصرة الزيتون وسوق تربية الأبقار، فضلاً عن المكان الذي أمضت فيه بريجيتا حياتها مع عائلتها في الخالدية".

وأشار إلى أنّه "منذ 3 سنوات، رشح تمثال القديس زيتاً وحقّق أعجوبةً ما زالت تتفاعل حتى اليوم حيث شفى امرأةً من تنورين من مرض السرطان، وتمّ تسجيل الأعجوبة في دير مار مارون في عنايا".

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 27/06/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

حدثان في تونس نقل الرئيس الباجي قائد السبسي الى المستشفى العسكري بسبب وعكة صحية وهو في سن الثانية والتسعين، وتفجيران في شارع بورقيبة أوقعا قتيلا وأربع إصابات.

في المنطقة أيضا تحذيران الأول إيراني للجيش الأميركي من إطلاق ولو رصاصة والثاني فرنسي على لسان الرئيس ماكرون للرئيس روحاني من التحلل من التزامات إيران النووية.

محليا وزير التربية أشار الى إنهاء إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية في الساعات القليلة المقبلة نتيجة التسوية التي تم التوصل اليها، وبعدما أنجزت لجنة المال النيابية موازنة وزارة التربية.

أما مجلس الوزراء في السراي الكبير فأكد على كلام الرئيس سعد الحريري برفض صفقة القرن وتوطين الفلسطينيين.

يبقى الحدث الإقتصادي في ما أعلنته MOODYS من إتجاه ربما الى جدولة ديون لبنان وهو ما اعتبره وزير المال كلاما يجب أن يدرس بعناية.

عن هذا الموضوع قال البروفسور جاسم عجاقة أن له رائحة سياسية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

مناطق لبنانية عديدة ولا سيما العاصمة بيروت استفاقت على أوصال مقطعة وحالات تطويق وعزل من جانب العسكريين المتقاعدين الذين يسكنهم هاجس المس بمكتسباتهم في موازنة العام 2019.

مع بزوغ الفجر انتشروا عند مدخل العاصمة الجنوبي على أوتوستراد خلدة - الرميلة وطبرجا والبربارة وضهر البيدر في عملية قطع طرقات أعطاها المحتجون إسما ورقما وأذاعوا على نيتها بلاغات وبيانات.

من الخامسة صباحا حتى العاشرة كانت المدة المحددة للتحرك التصعيدي لكن تدخل قيادة الجيش قلصها إلى نحو ثلاث ساعات ذاق خلالها المواطنون وخصوصا الموظفين الأمرين حيث احتجزوا رهينة ازدحامات مرورية كانت كفيلة بتأخر الكثيرين في الوصول إلى أماكن عملهم.

انتهى الصباح الساخن لكن التحركات التصعيدية ما تزال فتائلها جاهزة ولا سيما ان العسكريين المتقاعدين هددوا بأنهم، سيصعدون إجراءاتهم إذا لم تسحب من مشروع الموازنة كل البنود المخالفة للقوانين العسكرية.

أصداء ما حصل في الشارع ترددت في السرايا الحكومية التي استضافت جلسة لمجلس الوزراء من دون تعيينات.

قبل دخوله إلى قاعة الجلسة أكد وزير الدفاع الياس بو صعب أن إقفال الطرقات لا ينفع المطالب وأن المواطن يدفع الثمن وقال إنه تم التفاهم حول البندين العالقين في مجلس النواب فتأجيل التسريح توافقنا على صيغة بشأنه وضريبة الدخل يدرس اقتراح جديد حولها وسنجد الحلول مشيرا إلى أنه تحدث مع الرئيس سعد الحريري في هذه الحلول وقصد لاحقا عين التينة للقاء الرئيس نبيه بري للبحث في شؤون المؤسسة العسكرية.

وزير المال كان له موقف مقتضب عبارة عن ثلاث كلمات (الأمر تحت السيطرة) وذلك تعقيبا على إعلان وكالة موديز أنها ترى احتمالا لإعادة جدولة ديون لبنان رغم الضبط المالي في مشروع الموازنة بسبب تباطؤ التدفقات الرأسمالية وتراجع نمو الودائع.

على أية حال فإن الأوضاع المالية والنقدية كانت محور الإجتماع الدوري الذي ترأسه الحريري وحضره الوزير علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

على مستوى أبعد تصدرت تونس اليوم المشهد على مسارين: الأول يتعلق بصحة الأوضاع الأمنية بعد تفجيرين أحدهما إنتحاري وقعا في العاصمة التونسية أما الثاني فيتعلق بصحة الرئيس الباجي قائد السبسي التي تدهورت وسط تضارب في المعلومات.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

بالإذن من نشرات الأحوال الجوية... بعد العاصفة، الطقس الجميل.

هكذا يقول المثل، وهذه هي حالنا محليا، حتى إشعار آخر على الأقل، على المستويين المناخي والسياسي.

فبعد شتاء قارس وممطر، طقس صيفي واعد، وأمل بموسم اصطياف خير وسياحة ناشطة.

وبعد تصعيد في المواقف، وتوتير عبر مواقع التواصل وعلى الأرض، تهدئة وتفهم.

فعلى خط المستقبل والاشتراكي، لقاء مرتقب لم يخرج على توقعات الكثيرين في عز الإشكال، بين رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يمنح راهنا دكتوراه فخرية من جامعة الروح القدس- الكسليك، والنائب السابق وليد جنبلاط.

وفي إطار ما أثاره البعض في موضوع بلدية الحدت، تفهم واضح عبر عنه اليوم لإبن البلدة النائب حكمت ديب، رئيس المجلس النيابي نبيه بري.

فعلى مسمع ديب، جدد بري الإعراب عن تفهمه لهواجس الناس، وحرصه على العيش الواحد والتنوع، ووصل به الأمر حد استعادة مواقف اتخذها، في سياق مسيرته الحزبية والسياسية، للحؤول دون بيع اراضي المسيحيين، ولاسيما في الجنوب، ولو أنه شدد في الوقت عينه، على وجوب اعتماد لغة أكثر هدوءا في مقاربة الموضوع.

أما رفع أعلام حركة أمل على أسوار المبنى البلدي في الحدت، فتصرف صبياني، دفع برئيس المجلس إلى الاتصال في حضور ضيفه الحدتي، بالجهات المعنية، مطالبا إياها بالتحقيق في الموضوع، وكشف أسماء الفاعلين، سواء كانوا حركيين أم غير حركيين، آسفا في الوقت عينه لما يصدر عن البعض من مواقف وتصرفات، توضع في إطار محاولات تعكير العلاقة التي جدد وصفها بالممتازة برئيس الجمهورية العماد ميشال عون.

وفي غضون ذلك، بشائر طقس جميل أيضا على مستوى الإصلاح، صدرت اليوم من مجلس الوزراء المنعقد في السراي، بقرار يقضي بإلغاء "المؤسسة العامة لضمان الاستثمارات" لثبات عدم جدواها على مدى السنوات الماضية، وهو ما وصفه مصدر متابع للـ OTV بأنه "بداية لعملية الاصلاح في المؤسسات التي لا عمل لها، ولا مردود منها".

واليوم، اعلن رئيس الجمهورية -ان "مكافحة الفساد ليست عملية موسمية، بل هي ممارسة دائمة تتشارك فيها مؤسسات الدولة مع المواطنين الذين يفترض ان يكونوا الى جانب الهيئات الرقابية، العين الساهرة على مصلحة وطنهم وسمعة مؤسساته كافة"، مؤكدا انه "ماض في تصحيح اداء المؤسسات والعاملين فيها، ولن يكون هناك أي تساهل مع المرتكبين والمخالفين للقوانين والانظمة المرعية الاجراء، وستكون الكلمة الفصل للهيئات القضائية واجهزة الرقابة".

ولفت الرئيس عون الى "اهمية الخطوات الاصلاحية التي التزمها لبنان تجاه المجتمع الدولي، خصوصا في مؤتمر سيدر، داعيا الى "ان يكون اي اصلاح منطلقا من قناعة ذاتية بأهمية تصحيح الخلل حيثما وجد".

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

لبنان يرفض صفقة القرن والتوطين وفقا للدستور وما ينص عليه اتفاق الطائف، هكذا حسم مجلس الوزراء النقاشات وحملة المزايدات التي سبقت انعقاده.

وقد استهل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الجلسة بالقول إن موقف الحكومة اللبنانية واضح ، فهناك إجماع ضد المشروع المطروح ودستورنا واضح ويمنع التوطين.

جلسة مجلس الوزراء غاب عنها موضوع التعيينات، إلا ان العديد من المواضيع السياسية والاجتماعية حضرت نقاشا ومتابعة، وسط تأكيد أهمية عقد أكثر من جلسة اسبوعيا، يخصص بعض منها لمتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر وخطة ماكينزي.

وقبل ساعات من التآم مجلس الوزراء كان العسكريون المتقاعدون يتحركون لاكثر من اربع ساعات متواصلة، قاطعين عددا من الطرقات الرئيسة التي تصل العاصمة بيروت بالمناطق الاخرى شمالا وبقاعا وجنوبا.

وعلى وقع التحركات في الشارع تكثف لجنة المال اجتماعاتها لاستمكال درس مشروع الموزانة الذي اقر من مواده نحو ثمانين في المئة.

وفيما يتابع العمل الحكومي والبرلماني نشاطه، برز خبر قضائي تمثل بانضمام قاضيين جديدين الى لائحة المحالين على المجلس التأديبي الخاص بالقضاة في ملف ما يعرف بالفساد القضائي، ليرتفع عدد القضاة الملاحقين الى سبعة، ووفق مصادر قضائية فإن الجميع ينتظر قرار وزير العدل الذي تسلم توصية هيئة التفتيش القضائي يوم الثلاثاء المنصرم ، بعد ان سبق له وأخذ بتوصية هيئة التفتيش ، ودعت المصادر القضائية المطلعة وزير العدل الى لعب دوره واتخاذ الاجراءات اللازمة كما فعل سابقا حين أوقف قضاة عن العمل خاصة وان المساواة هي أساس العدل.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

يوم تبادل الرسائل غير المشفرة عسكريا وقضائيا وكهربائيا:

عسكريا، تبادل رسائل بين "الجيش في الخدمة" و"جيش المتقاعدين"...

المتقاعدون الذين لم يستمعوا إلى نصيحة وزير الدفاع أمس، إستمعوا إلى نصيحة قيادة الجيش التي ضمنت بيانها "تضامنها الكامل مع المطالب المحقة للعسكريين المتقاعدين باعتبارها ترتبط مباشرة بمعيشتهم وكرامتهم وكرامة عائلاتهم" وطلبت منهم الخروج من الشارع فامتثلوا...

تبادل الرسائل القضائية غير المشفرة تجري بين وزير العدل وبين "ضغوط سياسية وتدخلات" في محاولة للتأثير في القرار الذي سيتخذه...

القرار معني به قاضيان: الأول في موقع كبير في القضاء العسكري والثاني في البقاع...

التفتيش القضائي اختتم تحقيقاته، وطلب من وزير العدل كف يدهما...

تأخر صدور قرار الوزير يعود إلى تدخلات وضغوط سياسية هائلة، علما أن وزير العدل كان كتب في إحدى تغريداته: "اما موضوع الضغوط او التدخلات فلم يتصل بي أحد واذا اتصلوا لن يجدوا اذنا صاغية".

وهذا ما فعله بين الأول من نيسان الفائت والسابع عشر منه، أي في أسبوعين، حين أوقف عن العمل خمسة قضاة، بناء على اقتراح هيئة التفتيش القضائي...

القاضيان الجديدان اللذان يحتمل ان ينضما إلى الخمسة، ليرتفع العدد إلى سبعة، أحيل ملفاهما من التفتيش القضائي ايضا...

السؤال هنا: بين من ومن، من أهل البيت الواحد، تجري عملية التجاذب؟ ومن الذي يضغط على وزير العدل الذي سبق أن غرد انهم لن يجدوا آذانا صاغية؟ غدا لناظره قريب.

الرسالة غير المشفرة الثالثة تتعلق بانتخاب أعضاء المجلس الدستوري، وفي هذا المجال جاءت لافتة تغريدة الوزير يوسف فنيانوس والذي سأل فيها: "ألم يتساءل احد كيف نال القاضيرياض ابو غيدااعلى نسبة أصوات بانتخابه في مجلس النواب؟ هل كان احد يتوقع ان يصوت حزب اللهلأبو غيدا؟".

الرسالة الكهربائية غير مشفرة على الإطلاق: حكاية إبريق الفيول تتكرر... يتأخر فتح الإعتمادات فيتأخر تفريغ الفيول...

تزداد ساعات التقنين فيكون المواطن المتضرر الأول، ويكون صاحب المولد المستفيد الأول، فمتى ستحل الدولة محل صاحب المولد لتربح هي بدلا من أن تستمر في الخسارة؟ وليربح معها المواطن بدلا من ان تستمر أمواله في الذهاب الى جيب صاحب المولد بدلا من ان تذهب إلى خزينة الدولة؟ إنها الدوامة

الدوامة الثانية معمل دير عمار... لزم منذ أكثر من سنة ومازال ينتظر، حتى وإن بدأ العمل به غدا يحتاج إلى أكثر من سنة لينجز.

مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هل لانها صوت عربي صداح ضد التطبيع والمطبعين مع الارهاب الصهيوني، عاقبوها بالارهاب التكفيري؟ ام لانها لم تنم مع نعاج الامة على مذبح صفقة القرن في المنامة، فعاجلوها بذبح ابنائها؟

انها تونس الواقفة عند ثوابت ابنائها بهويتهم القومية العربية الفلسطينية، ضد كل ارهاب صهيوني او تكفيري، ردوا عليها اليوم بتفجيرات انتحارية في وسط العاصمة وفي شارع الحبيب بورقيبه حيث ما زال صدى حناجر التونسيين الهاتفين ضد العدو الصهيوني، وضد مؤتمر المنامة. فهل صدفة هي العمليات الارهابية التي ضربتها اليوم؟ ولمصلحة من، الا العدو الصهيوني، فعل هؤلاء السائرين بتوجيه الحقد والفكر التكفيري؟ وهل بدأ دور هؤلاء في الشمال الافريقي بعد ان حوصروا الى حد الاختناق في سوريا والعراق؟

تونس التي تقف عند مفترق امني وسياسي حساس مع معاودة الارهاب لاجرامه، وحراجة الوضع الصحي للرئيس الباجي قايد السبسي، لملمت سريعا آثار التفجيرين الارهابيين اللذين اوقعا شهيدا وعددا من الجرحى، وتجمهر التونسيون بشكل عفوي في مكان الاعتداءين رافعين هتافات التمجيد لتونس والقدس وفلسطين.

في لبنان رفعت الحكومة من مستوى الموقف ضد صفقة القرن، فأكد الرئيس سعد الحريري في مستهل الجلسة الحكومية اليوم أن لبنان ضد مشروع الصفقة، وضد التوطين، وهو دائما إلى جانب حقوق الفلسطينيين..

مطالب العسكريين المتقاعدين وتحركاتهم لم يناقشها مجلس الوزراء، الذي يشعر ان بعضها من خارج المنطق والقانون كما قال وزير الاعلام بالوكالة وائل ابو فاعور..

اما مطالب اساتذة الجامعة اللبنانية فلا اقوال حكومية ولا افعال حولها، ومصير الطلاب معلق على مصير الاضراب..

وان كان الاضراب قد آذى الطلاب والجامعة، فان المطلوب من السياسيين الاسراع بالتجاوب مع مطالب الاساتذة وحقهم بالتفرغ الذي لا يمكن ان يتوقف بقرار حكومي، وصندوق التعاضد الذي هو حق للمتفرغين.

فمن الطبيعي ايجاد الحلول، ومن غير المسموح استهداف الجامعة اللبنانية التي لها الفضل على الكثير من السياسيين الذين يشاركون اليوم بصنع مصيرها..فمصيرها لا يحدده مؤتمر سيدر ولا غيره، فهي صرح وطني لكل اللبنانيين وستبقى اقوى من كل التحديات والمتربصين.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

اي رابط سلبي سببي يا ترى بين هجمة وكالات التصنيف على الوضع المالي في لبنان ورفض لبنان صفقة القرن من بوابة ورشاته الاقتصادية في البحرين. الامر محض صدفة بحسب البعض، فيما يدعو بعض اخر الى عدم اسقاط احتمال وجود رابط من الحسبان.

في الانتظار اشتغلت كل مضادات الدولة المالية والرئاسية والحكومية على التقليل من اهمية تغريد موديز الذي جاء بعد تقرير فيتش، وقد اكد وزير المال بعد حاكم مصر لبنان ان الامور تحت السيطرة، مستبعدا اي تخفيض لتصنيف لبنان الان، لكن التقرير يجب ان لا يخلق حافزا بل جرس انذار للدولة لكافة مؤسساتها كي تنفض عن عيونها غبار الاحقاد والالاعيب السياسية الرخيصة وتعجل في انجاز الموازنة وتبدأ عملية اصلاح منهجية لا ظرفية وبالقطعة تلبي احتياجات لبنان وتطمئن الدولة المقرضة المانحة، علما بأن التوجه الاصلاحي لم تظهر براعمه في الموازنة الحالية، رغم اقرار قيام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد.

في الاثناء اعلن رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان عن انجاز ثمانين بالمئة من مواد الموازنة وتوقع ان يتم الانتهاء منها في بحر الاسبوع المقبل، خصوصا المواد المعلقة منها والتي سيتم ايجاد البدائل الصالحة منها لتأمين المداخيل الى الخزينة من دون ارهاق اي من قوى الانتاج.

تزامنا اجتمع مجلس الوزراء وبحث بجدول اعمال عادي ولعل اهم ما اقره الى جانب ما نسيته ثلاثة بالمئة من ذوي الاحتياجات الخاصة من القطاع العام.

على صعيد الوضع المطلبي هدأت على صعيد اساتذة الجامعة اللبنانية، فإشتعلت على صعيد متقاعدي الجيش الذين نزلوا الى الارض اليوم قاطعين الطرقات الرئيسية من المناطق الى العاصمة، لكنهم انسحبوا بعد ساعات مكثفين بإيصال الرسائل الى من يعنيهم الامر، واعدين بالعودة الى السلبية ان مست مكتسباتهم وحقوقهم.

فرد وزير الدفاع على الناحتين بإختصار لا اؤيد الشارع وتوافقنا في مجلس النواب والوزراء على تعديل بند تأجيل التسريح، والتسريح المبكر. وعلى صيغة اقتراح جديد لضريبة الدخل على المعاشات للمتقاعدين.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 27 حزيران 2019

الخميس 27 حزيران 2019

النهار

تمنى أكثر من صديق لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عليه التقليل من تغريداته في الوقت الحالي وإن كانت معبرة وصادقة وتحمل رسائل سياسية.

تبيّين أن مطار أبها الدولي في السعودية والذي يتعرض تباعاً لاعتداءات من الحوثيين نفذته شركة "المباني" التي يملكها النائب نعمة طعمه وسلم في أيار الماضي.

تستمر حركة اتصالات بعيدة من الاعلام لتأليف جبهة معارضة ليس للحكومة وانما لكل العهد.

الجمهورية

إستوقف قطب سياسي أنه في كل مرة يحصل إشتباك بين مرجع سياسي وأحد الأحزاب يكون هذا المرجع خارج البلاد وسأل هل المقصود أن الإحتواء للإشتباك لا يتم إلاّ بعودته من الخارج؟

لاحظت أوساط إقتصادية أن مرجعاً إقتصادياً يُطمئن عن الوضع وسلامة الليرة وإمكان النهوض وسألت لماذا تعلو أصوات لتزرع الخوف في نفوس المواطنين؟

تبيّن أن قطعة الأرض التي تمّ شراؤها لبناء سجن عليها العام الماضي خارج بيروت ليس لها أي طريق ويجري الآن العمل مع مجلس الإنماء والإعمار لإيصال الطريق إليها.

اللواء

تتابع قيادات لبنانية بقلق اجتماع تنسيق أمني ثلاثي عقد في عاصمة معادية، نظراً لطبيعة التحوّلات التي يمكن أن يسفر عنها!

سارع طرفان للملمة خلاف احتدم، على خلفية الخشية من انتقال الإشكالات من فوق إلى تحت في منطقة حسّاسة.

يعتبر قيادي في حزب مسيحي مشارك في الحكومة، أن الخروج منها خيار خاطى، فهو سيزيد من محاصرة حزبه، وليس العكس!

البناء

قال دبلوماسي سابق عمل في الأمم المتحدة عقوداً إنها المرة الأولى التي يجد فيها واشنطن خاوية اليدين من ايّ خيارات غير الوقوف في مجلس الأمن الدولي ومناشدة روسيا مساندتها في خلافها مع إيران، بينما موقف موسكو متماسك في الربط بين تفهّم الموقف الإيراني ومعايير القانون الدولي، وحلفاء واشنطن عاجزون عن مساندتها لأنها لا تعاقب إيران فقط بل تعاقب كلّ من يلتزم بالاتفاق النووي الذي صدر بقرار عن مجلس الأمن الدولي. وقال الدبلوماسي مهما علا الصراخ الأميركي فلا شك انّ واشنطن تستشعر عجزها المهين للمرة الأولى والعالم منشغل بكيفية تفادي عقوباتها وما يعنيه من عزلتها، والعزلة كلمة كبيرة قد لا يسهل تصديقها عن حال أميركا لكنها حقيقية…

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اللواء إبراهيم لـ «الشرق الأوسط» : ننفّذ قرار الدولة بمنع الدخول غير الشرعي ولم تسليم منشقين للمخابرات السورية

بيروت: يوسف دياب/الشرق الأوسط/الخميس 27 حزيران 2019

تضاربت المعلومات حول ترحيل الأمن العام اللبناني لاجئين سوريين؛ بينهم عدد من المجندين المنشقين عن قوات النظام، وأفادت تقارير إعلامية بأن جهاز الأمن العام اللبناني «سلّم الأسبوع الماضي 30 شخصاً؛ بينهم نساء، إلى الأمن السوري عند الحدود اللبنانية - السورية، وتم نقلهم من قبل المخابرات الجوية إلى دمشق»، في وقت نفى فيه المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم هذه المعلومات جملة وتفصيلاً، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الأمن العام لم يسلّم أي منشق للسلطات السورية على مدى السنوات السبع الماضية، ولن يسلّم أحداً الآن»، موضحاً أن «من جرت إعادتهم إلى سوريا دخلوا خلسة في الأيام الأخيرة، وليست لديهم ملفات أمنية في بلادهم». وكانت تقارير إعلامية نقلت عن لاجئين سوريين في لبنان أن «الأمن العام أوقف الأسبوع الماضي في منطقة بر إلياس (البقاع اللبناني)، 3 مجندين سوريين منشقين عن النظام، بعد أن استدعاهم للمراجعة وتسلّم أوراقهم التي صودرت منهم أثناء حملة مكافحة العمالة الأجنبية، وسارع إلى تسليمهم للمخابرات السورية في اليوم التالي لتوقيفهم، علماً بأن ذويهم أطلعوا الأمن العام على صورة أوضاعهم الأمنية لتجنّب ترحيلهم وتسليمهم للنظام، والذي يعرّض حياتهم للخطر».

وأدان رئيس الهيئة العليا للتفاوض في المعارضة السورية نصر الحريري ما سماه تسليم السلطات اللبنانية لاجئين سوريين بينهم عسكريون منشقون لنظام بشار الأسد، واصفاً الأمر بأنه «غير أخلاقي». وقال الحريري في تغريدة له، إن «تسليم السلطات اللبنانية عدداً من السوريين من مدنيين وعسكريين منشقين بينهم نساء، هو تصرف مخيف ومدان ومستنكر». وأضاف: «لا يمكن للسلطات اللبنانية التذرع بأسباب قانونية ركيكة وواهية، لتبرير هذا العمل غير الأخلاقي، الذي لا ينسجم مع قواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي».

هذه التقارير والمعلومات نفاها بالمطلق المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عبّاس إبراهيم، الذي أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن الأمن العام «لم يسلّم أي منشق إلى سوريا على مدى السنوات الثماني الماضية؛ فلماذا يسلمهم الآن؟». وقال: «هناك قرار صادر عن المجلس الأعلى للدفاع (في لبنان) بتاريخ 24 نيسان (أبريل (نيسان) 2019 يمنع دخول أي سوري البلاد خلسة، ويطالب الأجهزة بإعادة كل من يدخل خلسة إلى سوريا، ونحن نطبّق هذا القرار لا أكثر ولا أقلّ»، لافتاً إلى أن «كلّ جهاز يضبط أي شخص يدخل بطريقة غير شرعية يسلمه للأمن العام لإعادته إلى بلاده».

واستبعد اللواء إبراهيم حدوث انشقاق جديد في الجيش السوري، وقال: «عمليات الانشقاق حصلت في السنوات الماضية وفي ذروة الأزمة، أما الآن وبعد استتباب الوضع في معظم سوريا، لم تسجّل أي عملية انشقاق، وبالتالي من يجري توقيفهم وإعادتهم ليسوا منشقين؛ بل مواطنون عاديون دخلوا للعمل في لبنان بطريقة غير شرعية»، كاشفاً عن أن «أي سوري يدخل خلسة سنعيده، ومن يرد الدخول بطريقة شرعية فأهلاً وسهلاً به، ونحن نطبق قرار الدولة». وكشف المدير العام للأمن العام عن أن «أي سوري لديه ملف أمني يحاول الدخول إلى بلاده عبر المطار أو الحدود البرية والبحرية، تبلغه السلطات السورية بواقع وضعه القانوني، فإما يقبل الخضوع للمساءلة القانونية، أو يعود من حيث أتي». وتبحث المؤسسات الإنسانية المهتمة بشؤون اللاجئين في لبنان عن أدلّة للتثبّت من هذه المعلومات، وأفادت الناطقة باسم المفوضية العليا للاجئين في لبنان ليزا أبو خالد، بأن المفوضية «تناقش هذه المسألة مع السلطات اللبنانية المختصة». وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «نحن ندعو في أي بلد حول العالم إلى إتاحة الفرصة للناس للتعبير عن أي قلق قد يكون لديهم فيما يتعلّق بالترحيل، ولتقييم طلبهم حسب الأصول».

وتضع هيئات أخرى هذه الأنباء في خانة المعلومات المتضاربة، ولفت المحامي نبيل الحلبي، مدير مؤسسة «لايف»، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «هناك معلومات تتحدث عن تسليم الأمن العام اللبناني 3 منشقين للمخابرات السورية، وهذا الأمر لا يزال في طور التحقيق». وقال إن «مؤسستنا تتقصّى حقيقتها لبناء حيثية قانونية، وجمع معلومات متقاطعة ذات مصداقية لتبني الموقف المناسب». وكشف عن «معلومات مماثلة وصلت إليه قبل أسبوعين تتحدّث عن تسليم السلطات اللبنانية شخصين للمخابرات السورية عند نقطة المصنع - جديدة يابوس، أحدهما من منطقة يبرود في القلمون السوري جرت تصفيته على الفور، ونحن في مؤسسة (لايف) نسعى إلى التثبّت من هذه الواقعة». وأشار المحامي نبيل الحلبي، إلى أن الأمن العام اللبناني «يستند إلى قرار صادر عن مجلس الوزراء اللبناني في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2014، وضع شروطاً قاسية جداً لدخول السوريين إلى لبنان، لعدم تحمله تدفق مزيد منهم، وهذا القرار تحفظنا عليه يومها، لأنه ينتهك حقوق الإنسان والاتفاقية الدولية الخاصة باللاجئين»، مؤكداً في الوقت نفسه أن «هناك حملة سياسية وإعلامية تنطوي على تهديدات تطال منظمات حقوق الإنسان، وتحذرها من التدخل في موضوع ترحيل اللاجئين».

 

اول تعليق من بري على وضع اعلام "امل" على سور "بلدية الحدت"!

 الوكالة الوطنية للاعلام/الخميس 27 حزيران 2019

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة النائب حكمت ديب الذي قال بعد اللقاء: "الرئيس بري دائما مرجعيتنا في الامور الوطنية والامور التي لها علاقة بالحياة المشتركة في لبنان. تحدثنا عما جرى في الحدت والحادثة البسيطة التي لم يكن لها شأن، وهي وضع اعلام لحركة امل على سور بلدية الحدت، وهذا الامر نضعه في خانة "الصبيانيات".  وقال: "الرئيس بري طلب من مسؤولي الحركة اجراء تحقيق لمعرفة من قام بهذا العمل الصبياني ووضع اعلام حركة التي نحترمها ونعزها ونعرف مناقبيتها، وهذا الامر نضعه في خانة ان هناك من يسعى الى توتير الاجواء مناطقيا. الحدت وجيرانها من مختلف الطوائف متعايشون بكل ايجابية، وهناك تبادل اجتماعي وتجاري، وهذه المنطقة هي نموذج للتعايش والإلفة". واضاف: "ما حصل نستطيع ان نضعه في اطار الحفاظ على وجود كل المكونات اللبنانية، وخصوصا اهلنا المسيحيين في منطقة الحدت، والرئيس بري ابدى كل اقتناع بأن لا يكون هناك هواجس لدى أي طرف من الاطراف اللبنانية، وذكر لي حوادث عديدة او اجراءات لمنع بيع الاملاك في مناطق عديدة في السابق كمسؤول سياسي وحزبي". وختم ديب: "أود أن أطمئن الاهالي، اهلنا في الحدت والجوار، ان الحياة المشتركة تجمعنا أكثر. الامور الايجابية والمصيرية وحتى الاستراتيجية تجمع ولا تفرق". وكان بري استقبل رئيس مجلس ادارة بنك بيروت سليم صفير. وبعد الظهر، بري التقى وزير الدفاع الياس بو صعب وعرض معه الوضع العام وشؤون المؤسسة العسكرية.

 

المعارضة العونيّة تشنّ هجومًا على "التيّار"... "قلّة وفاء وتآمر"

ليبانون ديبايت/الخميس 27 حزيران 2019

 درت المعارضة العونيّة بيانًا تعقيبًا على "ما رافق تحرّكات اليوم الخميس لقدامى القوى العسكريّة". وقالت، "قلّة الوفاء لدى قيادة التيار الوطني الحر قد تحوّلت الى نكران جميل لمن شكّلوا يوماً الرافعة الشعبيّة والحاضنة الاساسيّة لحالة التيار ونموه وامتداده على مساحة الوطن فيتحوّل صمت هذه القيادة عن تحقيق مطالبهم المحقّة الى ما يشبه التآمر على حقوقهم ومكتسباتهم". المعارضة العونيّة، أشارت، الى أنّ "التحركات التي قام بها المتقاعدون اليوم لطالما افتخرت قيادة التيار بالقيام بها في الماضي وإحداها عام ٢٠٠٧ في مواجهة حكومات اعتمدت سياسة مغايرة لتوجهات التيار السياسيّة آنذاك". ورأت، أنّ "الادارة السياسيّة المؤتمنة على المؤسّسة العسكريّة من واجبها اعتماد الوضوح والشفافيّة واطلاع المعنيين بالأمر على حقيقة الامور تجنباً لمحاولات التحوير والتسويف المعتمدة هذه الايام". مشيرةً، الى أنّ "هذه السلطة السياسية ذاتها التي أقدمت على رشوة القطاع العام ومنهم العسكريين قبل الانتخابات النيابية عبر قانون سلسلة الرتب والرواتب تأتي اليوم وتحاول اعادة سلخ ما قدّمته". واعتبرت المعارضة العونيّة في بيانها، أنّ "اعتماد اسلوب الكذب المتواصل سيجبر النواب عند التصويت على بنود الموازنة على تبيان حقيقة موقفهم امام الرأي العام فرداً فرداً فهناك سيكون الامتحان حيث يكرّم النائب او يُهان".

وختمت، مؤكّدةً، أنّ "المحاولات العبثية لايجاد مصادر تمويل للخزينة المفلسة من جيوب المواطنين وذوي الدخل المحدود والمتقاعدين لن تجدي نفعاً طالما ان المعنيين يتجنبون الوصول الى مكامن الفساد والهدر والسرقة في الكثير من مؤسسات الدولة التي أصبحت معلومة من الجميع ولكل واحدة منها حماية طائفية ومذهبية وحزبية يستعملونها لتمويل حاشيتهم واحزابهم وتبقى جيبة المواطن الفقير الملاذ الاسهل وخصوصاً ان التحدي الأكبر هو في أرقام الموازنة المقبلة وليس في الموازنة التي تدرس حالياً".

 

تصاعد الضغوط في لبنان لإقرار الموازنة

العرب/27 حزيران/2019

بيروت - يحذّر الزعماء السياسيون في لبنان من أنها توشك أن تعصف بالبلاد أزمة اجتماعية وسياسية ما لم يتم إقرار موازنة. فقد شهدت العاصمة اللبنانية توترات الخميس، وذلك بالتزامن مع مواصلة مجلس النواب مناقشة الموازنة التقشفية. وأغلق العسكريون والأمنيون المتقاعدون خلال ساعات الصباح عددا من الطرق الرئيسية الموصلة للعاصمة، احتجاجا على مشروع الموازنة الذي يقترح خفضا في مستحقات نهاية الخدمة الخاصة بهم. وتسبب الإغلاق في تكدسات كبيرة وأعاق حركة السكان خلال تنقلهم لأعمالهم. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عن العميد محمود طبيخ القول: "اتركوا العسكريين وفتشوا عن المصادر الأساسية في الهدر والفساد... عندما تحاولون المس بأي حق من حقوق العسكر فأنتم تمسون بالوطن بأكمله. نتمنى من السلطة أن تبحث عن مكامن الهدر لتغذية الخزينة، ووقفتنا اليوم هي وقفة تحذيرية، فالجيش والمتقاعدون خط أحمر". كانت الحكومة اللبنانية وافقت في مايو على مشروع موازنة تقشفية بعد أسابيع من المناقشات والاحتجاجات على قرارات لا تحظى بقبول شعبي. وأحالت الحكومة مشروع الموازنة إلى مجلس النواب للمصادقة عليه. تجدر الإشارة إلى أن الاقتصاد اللبناني لديه واحد من أعلى معدلات الدين العام في العالم، حيث يعادل نحو 150% من الناتج المحلي الإجمالي. ويجد لبنان نفسه تحت ضغوط من جانب البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من أجل اتخاذ تدابير تقشفية للحصول على دعم مالي منهما. وقد طالب وزير المالية اللبناني علي حسن خليل هذا الأسبوع البرلمان اللبناني بتسريع المصادقة على موازنة العام الحالي من أجل استعادة ثقة الأسواق المالية والمستثمرين. وأضاف أن من المهمّ للحكومة أن تبعث “رسالة واضحة خلال الأيام المقبلة على الجدية” بإقرار موازنة العام 2019، والتي تسعى إلى خفض العجز من خلال إجراءات تقشّف غير مسبوقة. وتخضع الموازنة، التي وافق عليها مجلس الوزراء في الشهر الماضي، للمناقشة في البرلمان حاليا تستهدف تقليل العجز المتوقع إلى 7.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي من 11.5 بالمئة في العام الماضي. ويرزح الاقتصاد اللبناني تحت أعباء الدين العام، الذي يعادل نحو 150 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، هو واحد من أعلى معدلات الديون في العالم. وقالت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني إن لبنان بحاجة إلى إصلاحات مالية وهيكلية إضافية، لخفض عجز الموازنة واستقرار نسبة الدين الحكومي من الناتج المحلي الإجمالي. وأضافت فيتش في بيان "حتى لو تم تحقيق خطة الموازنة بالكامل لعام 2019، فإنها ستكون مجرد خطوة أولى نحو استقرار الدين الحكومي من الناتج المحلي الإجمالي".

 

أهالي المنصورية.. يا وزيرة الطاقة اعلمي انه انفضح امرك مجددا

ليباون فايلز/الخميس 27 حزيران 2019

جوابا على ما صدر عن وزيرة الطاقة البارحة بخصوص تقنين الكهرباء المتزايد بسبب عدم توفر الانتاج، أصدرت لجنة اهل وطلاب "وصلة المنصورية" بياناً تعلن فيه ما يلي: "بينت الحقيقة.. ساعات التقنين ستزيد رغم ما كان يقوله وزراء الطاقة المتعاقبون والذين كانوا يتهمون أهل المنصورية بأنهم وبتعنتهم برفض استكمال وصلة المنصورية هم المسؤولون عن عدم إيصال كهرباء لجميع المناطق اللبنانية وزيادة التغذية ..... وتبين الآن أن وصلة المنصورية التي استكملت ظلما وبالقوة الجاءرة لم تحسن وضع الكهرباء لا بل سوف يتم زيادة ساعات التقنين طالما لا انتاج كهرباء اضافي، مثلما لم نتوقف عن ترداد ذلك لسنين! انت يا وزيرة الطاقة الحالية اعلمي انه انفضح امرك مجددا اذ انك تتقنين فن تزوير الحقاءق والتلاعب بها والاستخفاف الوقح بعقول الرأي العام من أجل الوصول الى غايات غير حميدة...ان الله يمهل ولا يهمل.... وضحايا خطوط التوتر العالي صغارا وكبارا يؤكدون أنهم خسروا معركة ولكنهم لم ولن يخسروا هذه الحرب السامية التي تهدف الى حماية صحة وسلامة مجتمعاتنا بوجه الفساد العلمي والاخلاقي المستشري..."

 

اغتال المؤهل أول زاهر عز الدين... الحجيري بقبضة المخابرات

الخميس 27 حزيران 2019/صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: أوقفت مديرية المخابرات الإرهابي حسين أحمد الحجيري المنتمي إلى تنظيم داعش، والمطلوب بعدة مذكرات توقيف، والمتهم بتنفيذ عشرات العمليات الإرهابية بحق مدنيين وعسكريين من بينهم المشاركة في اغتيال المؤهل أول في قوى الأمن الداخلي زاهر عز الدين، بالإضافة إلى دوره الأساسي في نقل الأسلحة للمجموعات الإرهابية، وتجنيد أشخاص ونقلهم للقتال داخل سوريا. بوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص.

 

الخارجية دانت التفجيرين في تونس: نقف الى جانب الشقيقة تونس في المواجهة المفتوحة مع الارهاب حتى استئصاله

الخميس 27 حزيران 2019

وطنية - دانت وزارة الخارجية والمغتربين التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا العاصمة التونسية، وأدى احد هما الى مقتل عنصر امني وإصابة العشرات. واعتبرت في بيان، أن "المواجهة المفتوحة مع الإرهاب لن تتوقف حتى يتم استئصاله نهائيا من العقول والنفوس"، مؤكدة "وقوف لبنان إلى جانب الشقيقة تونس في هذه المواجهة". وتوجهت وزارة الخارجية بالتعازي الى أهل الشهيد وتمنت الشفاء السريع للجرحى.

 

الوفاء للمقاومة:الحكومة مدعوة الى موقف سياسي واضح يدين صفقة القرن ويرفض المشاركة فيها ويحذر من مخاطرها

الخميس 27 حزيران 2019

وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك, برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة اعضائها. وأصدر المجتمعون بيانا تلاه النائب الوليد سكرية ،جاء فيه: "يوما بعد يوم يتكشف للشعوب الحرة في العالم حجم الصلف والغوغاء اللذين تمارسهما الادارة الاميركية وتعكسهما في مواقفها وسياستها القائمة على تجاوز المواثيق والقوانين الدولية والتنكر للقيم والمبادئ واعتماد الاستنسابية والمعايير المزدوجة في مقاربة القضايا والمشاكل والنزاعات. وعندما يصبح الاستعلاء الاميركي هو الحاكم على المواقف والسياسات, فمن الطبيعي حينئذ ان ترخص القيم والمبادئ وتصبح سلعة قابلة للبيع والشراء كما بدت الصورة في موقف الادارة الاميركية, من المجازر الدموية ضد اطفال اليمن والأحياء والتجمعات السكنية, فضلا عن المواقف العدوانية بدءا من اعتبار القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي, وضم الجولان والاقرار بحق الاحتلال في التوسع بالاستيطان وما شاكل ذلك, وصولا الى فرض عقوبات ظالمة على ايران وغض النظر عن امتلاك العدو الاسرائيلي رؤوسا نووية خارج اي التزام بالقانون الدولي. ويصير من غير المفاجئ ان تعرض الادارة الاميركية مشروع مقايضة فلسطين بحفنة من الاستثمارات المالية في بعض بلدان المنطقة ويتم تناسي حق الشعب الفلسطيني في استعادة ارضه وتقرير مصيره كما يجري التسويق الاميركي لشرعنة الاحتلال ولتطبيع العلاقات العربية والاسلامية معه وتداس القيم والحقوق ويتم التنكر للقوانين الدولية ولمواثيق واعلانات الامم المتحدة التي تبتلعها بنود ما سمي بصفقة القرن لتصفية قضية فلسطين, الامر الذي يشكل خطرا على الاستقرار الوطني والاقليمي وتهديدا للحقوق وتحريضا على استمرار وتوسعة النزاعات في العالم. إن لبنان معرض بموجب هذه المنهجية لتهديد العدوانية الاسرائيلية المدعومة دوما من الادارة الاميركية, وللتطاول على سيادته في الجو والبر والبحر, ان لم يستند الى معادلة القوة المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة التي تحمي حقوقه المشروعة في ارضه وسمائه ومياهه. إن كتلة الوفاء للمقاومة اذ تستحضر هذا المشهد المخزي الذي ينساق اليه معظم النظام العربي فقد توقفت عند عدد من المسائل والقضايا وخلصت الى ما يأتي:

1- تدين الكتلة بشدة تمادي الادارة الاميركية في ممارستها للإرهاب وتطاولها على منهج حياة الشعب الايراني وحقه في ممارسة استقلاله الكامل وامتلاك كل القدرات المتاحة للدفاع عن وطنه وسيادته وحقوقه. كما تدين الكتلة بشدة الإسفاف الاميركي في فرض العقوبات دون اي وجه حق على الشعب الايراني وعلى رموزه وقادته وتعتبر ان ذلك سيزيد الشعوب الحرة قناعة بمظلومية ايران وشعبها وبحقها في رفض الخضوع للسياسات الاميركية التي يراد فرضها من خلال العقوبات والحصار.

2- تجدد الكتلة ادانتها لصفقة القرن ولكل القمم وورش العمل التي تنعقد للترويج والتسويق لهذه الصفقة البائسة التي لن تستطيع الغاء حق الشعب الفلسطيني في العودة الى كامل ارضه, وتقرير مصيره.

ان كل الدول والجهات والمؤسسات التي تسهم في عملية الترويج لصفقة القرن هي شريكة فعلية في التكر لميثاق الامم المتحدة وهدر حق الشعب الفلسطيني وفي تكريس شرعية الاحتلال الصهيوني لفلسطين وفي ترتيبات التوطين الممنهج الذي سيطال لبنان بشكل رئيسي فيما يطاله من بلدان.

3- تدعو الكتلة الحكومة اللبنانية الى موقف سياسي واضح يدين صفقة القرن ويرفض المشاركة فيها ويحذر من تداعيات مخاطرها على امنه واستقراره.

وتعتبر الكتلة أن اللبنانيين جميعا معنيون بإدانة هذه الصفقة التآمرية التي لا ينخرط فيها الا كل خوان أثيم.

4- على مقربة من الذكرى السنوية الثالثة عشرة للحرب العدوانية الاسرائيلية على لبنان وشعبه ومقاومته، تعرب الكتلة عن اقتناعها بأن العدو الاسرائيلي الذي تصدعت بنيته الأمنية والعسكرية في تلك الحرب على ايدي المقاومة الاسلامية لا يجوز ولا يستحق ان يكافأ من بعض النظام العربي بتطبيع العلاقة معه والتنكر لحق فلسطين وشعبها بالحياة الحرة والكريمة".

 

العسكريون المتقاعدون يقطعون أوصال بيروت… و”المعارضة العونية” تحمل بعنف على “التيار” وتحاصص "الدستوري" أثار انتقادات ومخاوف على دوره واستقلاليته

بيروت ـ “السياسة” »/27 حزيران/2019

على وقع الضغوطات التي تحكم قبضتها على الساحة اللبنانية، من تزايد المخاوف من انعكاسات ما يعرف بصفقة القرن، سيما ما يتعلق بالتوطين، إلى الانتقادات الدولية للبنان من التأخر في تنفيذ الاصلاحات، قطع العسكريون المتقاعدون أوصال العاصمة بيروت قبل ظهر أمس لساعات، بعد أن أحكموا قبضتهم على كل الطرق المؤدية إليها، بالتوازي مع استمرار ردود الفعل المنتقدة المحاصصة الفاقعة بالنسبة لنتائج انتخاب مجلس النواب، لحصته المتمثلة بخمسة أعضاء من المجلس الدستوري، ووسط مخاوف من صفقة مماثلة بين القوى السياسية في تعيين الحكومة للخمسة الآخرين من حصتها. وأكدت أوساط نيابية لـ”السياسة”، أن “انتخابات المجلس الدستوري تعبير عن تقاطع مصالح بين القوى السياسية التي تتقاسم كل شيء في هذا البلد، وبالتالي فإن تعيين الحكومة لحصتها من المجلس ستكون محاصصة مماثلة على غرار ما حصل في مجلس النواب، مع ما لذلك من تأثير على عمل المجلس الدستوري واستقلاليته” . وبعدما علقوا احتجاجاتهم بناء على تمن من قيادة الجيش، حذر المتقاعدون “السلطة من تنفيذ بنود مشروع الموازنة خصوصاً فيما يتعلق برواتب العسكريين الفعليين والمتقاعدين وتعويضاتهم”. وأكدوا: “حراكنا سيستمر وسنصعد من إجراءاتنا، طالما لم تسحب من مشروع الموازنة، البنود المخالفة لكل القوانين العسكرية المرعية الإجراء”. وفي الإطار، شنت “المعارضة العونية” هجوماً عنيفاً على “التيار الوطني الحر”، معتبرة أن “قلة الوفاء لدى قيادة التيار قد تحولت إلى نكران جميل لمن شكلوا يوماً الرافعة الشعبية والحاضنة الاساسية لحالة التيار ونموه وامتداده على مساحة الوطن فيتحوّل صمت هذه القيادة عن تحقيق مطالبهم المحقّة الى ما يشبه التآمر على حقوقهم ومكتسباتهم”. وفيما نقل عن رئيس الجمهورية ميشال عون قوله، إن “مرحلة التعثر لن تدوم وأن البلاد مقبلة على تطورات اقتصادية ايجابية”، اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن “إقرار القانون الذي ينشئ الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد خطوة إصلاحية أساسية على طريق إرساء دولة القانون وانتظام عمل المؤسسات”. على صعيد آخر، علم أن التفتيش القضائي أصدر قرارين باحالة قاضيين الى المجلس التأديبي، في وقت يدرس ووزير العدل ألبرت سرحان مسألة وقفهما عن العمل.

 

مصالحة الحريري وجنبلاط

بيروت ـ “السياسة” »/27 حزيران/2019

تتكثف الوساطات، بعيداً من الإعلام، لإعادة وصل ما انقطع بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، لطي صفحة الخلافات التي باعدت كثيراً بين الرجلين، بعد الاشتباك “التويتري” الأخير بين الطرفين. ورجحت المعلومات المتوافرة لـ”السياسة”، عقد لقاء مصالحة بين الحريري وجنبلاط في الأيام المقبلة، إذا حققت هذه الوساطات غايتها في جمعهما، تمهيداً لفتح صفحة جديدة بينهما، بعدما أكد كل من رئيس “تيار المستقبل” ورئيس “الاشتراكي” ضرورة تجاوز المأزق، وفتح الباب أمام مرحلة جديدة قائمة على التعاون لمصلحة الاستقرار والتوافق.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية البحرين: إسرائيل “جزء من إرث المنطقة” وحقها الدفاع عن نفسها

المنامة، عواصم – وكالات»/27 حزيران/2019

 أعرب وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد، عن تأييد بلاده للغارات الإسرائيلية على الأهداف الإيرانية في سورية، معتبرا في مقابلة غير مسبوقة لقناة تلفزيونية إسرائيلية، أجرتها معه القناة الـ13 العبرية على هامش ورشة المنامة الاقتصادية، أن “لدى كل دولة الحق في الدفاع عن نفسها”، ومشددا على أن إيران أكبر خطر على أمن واستقرار المنطقة. وحمّل وزير الخارجية البحريني طهران، المسؤولية عن نسف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من خلال دعم جماعات مسلحة، مشيرا إلى أن إسرائيل هي “جزء من إرث المنطقة”، ولدى اليهود مكانتهم الخاصة بين جيرانهم العرب. على صعيد آخر، أكد الشيخ خالد بن أحمد، تضامن بلاده مع الجهود الأميركية من أجل ترسيخ الأمن وإرساء السلام في المنطقة، والتصدي للممارسات الإيرانية غير المسؤولة، مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته لحفظ الأمن والسلام في المنطقة والعالم. وخلال لقاءه الممثل الخاص لشؤون إيران براين هوك، على هامش ورشة “السلام من أجل الازدهار”، أعرب الشيخ خالد عن اعتزاز بلاده بعمق العلاقات التاريخية والشراكة الراسخة مع الولايات المتحدة، والتى ترتكز على أسس من الاحترام والتنسيق المشترك تجاه كافة القضايا، بينما أكد هوك حرص بلاده على تعزيز التعاون مع البحرين.

 

واشنطن تبلغ “الناتو” رغبتها في تجنب الحرب مع طهران

بروكسل – وكالات»/27 حزيران/2019

 أكد ديبلوماسيون أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر، أبلغ الدول الاعضاء في حلف شمال الاطلسي “الناتو” أمس، أن الولايات المتحدة لا تريد خوض حرب مع إيران، لكنها لن تتهاون مع أي حوادث قد تقع في المستقبل. وعقب حديث دام دقائق مع وزراء دفاع الحلف في جلسة مغلقة، حذرت فرنسا اسبر من اشراك حلف الاطلسي في أي مهمة عسكرية في الخليج، ودعت فرنسا الى جانب ألمانيا وحلفاء أوروبيين اخرين الى التمسك بالاتفاق النووي مع إيران. في غضون ذلك، دعا أمين عام “الناتو” ينس ستولتنبرغ، إلى ضرورة تجنب التصعيد في الخلافات مع إيران بشأن برنامجها النووي، قائلا “إن جميع الحلفاء قلقون بشأن الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ودعمها للإرهاب وبرنامجها النووي الصاروخي”، ومؤكدًا ضرورة وقف إيران تطوير أسلحتها النووية. وحذر من الانتقال إلى موقف أكثر خطورة وصعوبة من الوضع الحالي، موضحًا دعم “الناتو” لاقتراح واشنطن الدخول في حوار مع الجانب الإيراني.

 

«داعش» يعلن مسؤوليته عن هجومَي تونس

تونس: «الشرق الأوسط أونلاين»/27 حزيران/2019

تبنّى تنظيم «داعش» الإرهابي التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا، اليوم (الخميس)، عناصر أمنية في تونس العاصمة وأوقعا قتيلاً وثمانية جرحى. ونشر مركز «سايت» الأميركي المتخصّص برصد المواقع المتطرفة، بياناً نقلاً عن «وكالة أعماق» الناطقة بلسان التنظيم المتطرف يذكر أنّ «منفّذَي الهجوم على عناصر الأمن التونسي في العاصمة هما من التنظيم». وقال وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي إن التفجيرين الإرهابيين لن يؤثرا في الحركة السياحية. وأضاف أثناء تفقده للموقع الذي شهد تفجيراً إرهابياً في شارع شارل ديغول القريب من الشارع الرئيسي الحبيب بورقيبة: «الحركة السياحية ستُستّأنف بشكل طبيعي في وسط العاصمة بدءاً من الغد (الجمعة)».

 

قتيل وجرحى في تفجيرين انتحاريين يهزان العاصمة التونسية وأحدهما على بعد أمتار من مقر السفارة الفرنسية... والآخر استهدف مقر مكافحة الإرهاب

تونس: المنجي السعيداني - أبوظبي»/27 حزيران/2019

تعرضت العاصمة التونسية، أمس، إلى هجومين انتحاريين متزامنين نفذتهما عناصر إرهابية، وكان الهجوم الأول قد استهدف دورية أمنية بمدخل نهج (شارع) شارل ديغول، الذي يقع على بعد أمتار من مقر السفارة الفرنسية بتونس، وقد أسفر هذا الهجوم عن حالة وفاة وحيدة نتيجة الهجوم على عناصر الأمن، علاوة على أربع إصابات أخرى بجراح متفاوتة الخطورة، من بينها اثنان من المدنيين. في الوقت ذاته، تعرضت منطقة الأمن بالقرجاني، وهي تحتضن مقر مكافحة الإرهاب، إلى هجوم انتحاري ثانٍ، كان قد استهدف العناصر الأمنية التي هبّت إلى مكان التفجير الإرهابي وسط العاصمة التونسية، وأسفر هذا الهجوم كذلك عن إصابة أربعة عناصر أمنية بجراح متفاوتة الخطورة، لتصبح حصيلة العمليتين الإرهابيتين تسع إصابات بجراح ومقتل عنصر أمني واحد. وعلى الفور هرعت تعزيزات أمنية كبرى إلى مكان الانفجار وسط العاصمة التونسية؛ تحسباً لاستتباعات لاحقة لهذه العملية، فضلاً عن تمشيط محيط عملية التفجير بحثاً عن شركاء محتملين للانتحاري الذي فجّر نفسه على مقربة من دورية أمنية. كما تعطلت حركة قطارات المترو الخفيف الذي يمر على مقربة من مكان الانفجار داخل العاصمة التونسية، ونتيجة للانفجار الإرهابي الثاني الذي استهدف مقر فرقة مكافحة الإرهاب بمنطقة القرجاني، فقد تم إخلاء مقر المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية تحسباً لإمكانية استهدافها؛ إذ إنها المحكمة المختصة بالنظر في ملفات مكافحة الإرهاب، وجرى تطويقها بالكامل ومنع دخول السيارات والأشخاص من شارع باب بنات الذي يقع فيه مقر المحكمة المذكورة. وفي تفاصيل هذين الهجومين الإرهابيين، أكدت وزارة الداخلية التونسية أن شخصاً أقدم على تفجير نفسه بالقرب من دورية أمنية بنهج (شارع) شارل ديغول بالعاصمة التونسية في حدود الساعة العاشرة والنصف، ومنطقة التفجير تعتبر من أهم المناطق التجارية والتزود بالحاجيات اليومية، وهي تعرف تدفق آلاف التونسيين على المتاجر وعلى مقر السوق المركزية وسط العاصمة التونسية. ولئن أعلنت وزارة الداخلية التونسية عن محدودية الإصابات التي تمخض عنها الهجوم؛ إذ لم تسفر العملية إلا عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عنصر أمن وثلاثة مدنيين، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، فقد عادت لتؤكد أن عنصراً أمنياً توفي جراء تأثره بتلك الجراح. وأكد مصدر أمني تونسي أن الانفجار الذي استهدف دورية على مقربة من السفارة الفرنسية، قد نجم عن لغم تقليدي الصنع كان يضعه الإرهابي على طريقة الحزام الناسف على مستوى بطنه، كما أفاد بأن منفذ العملية حاول استهداف دورية قريبة من السفارة الفرنسية، وكان في حالة هيستيريا، وبصفة مبدئية فقد تجاوز العقد الثاني من العمر، وهو انتحاري تم تجنيده لهذه الخطة التي فشلت في بلوغ الهدف؛ إذ إنه كان يسعى للوصول إلى الدورية الأمنية أمام سفارة فرنسا بتونس، لكنه غيّر مخططه في اللحظات الأخيرة، بعد أن تبين له أن الوصول إلى السفارة المذكورة أمر صعب المنال، وقد يقع الكشف عنه قبل الوصول إلى هدفه المنشود.

وكان شهود عيان قد أكدوا في البداية أن منفذ العملية الإرهابية بمدخل شارع شارل ديغول وسط العاصمة امرأة، تماماً كما هو الشأن بالنسبة للتفجير الانتحاري الذي وقع خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2018 أمام المسرح البلدي، غير أن مصادر أمنية تونسية عادت لتنفي هذا الخبر ولتؤكد أن منفذي العمليتين الإرهابيتين هما من الرجال.

يذكر أن دورية أمنية تونسية قد تعرضت لهجوم إرهابي نهاية شهر أكتوبر 2018 من قِبل الإرهابية التونسية منى قبلة التي باتت تعرف بـ«انتحارية شارع بورقيبة»، وهي من «الذئاب المنفردة» التي جندها تنظيم «داعش» الإرهابي؛ مما أسفر عن إصابة نحو 20 شخصاً بجراح متفاوتة الخطورة، من بينهم 15 عنصراً أمنياً. وبشأن تفاصيل الهجوم الإرهابي الثاني، فقد أكد مصدر أمني تونسي أن الإرهابي الذي استهدف عناصر فرقة مكافحة الإرهاب، كان يتربص بهم على متن دراجة وينتظر خروجهم من الباب الخلفي للمنطقة الأمنية في اتجاه التفجير الإرهابي الأول، وسط العاصمة، وفجّر نفسه في عناصر الأمن المختص في مكافحة الإرهاب. على صعيد متصل، تعرضت محطة الإرسال الإذاعي والتلفزي بجبل عرباطة من ولاية (محافظة) قفصة (جنوب غربي تونس) لهجوم إرهابي فجر أمس (الخميس)، وقد وجّه لها الإرهابيون نيران أسلحتهم دون تسجيل أضرار بشرية أو مادية.

وأكدت وزارة الدفاع التونسية المكلفة بحراسة هذا المرفق الحكومي المهم، أن التشكيلة العسكرية الموجودة لحماية محطة الاتصالات، تدخلت على الفور، وردت الفعل بشكل فوري؛ مما أجبر المجموعة الإرهابية على الفرار، وأشارت إلى أن العملية العسكرية والأمنية لا تزال متواصلة لتقفي أثر هذه المجموعة الإرهابية.

من جهة أخرى, أدانت الإمارات سلسلة التفجيرات الانتحارية الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية ومقراً أمنياً، أمس، في أهم الشوارع الحيوية وسط تونس، عاصمة الجمهورية التونسية. وأعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها عن إدانة دولة الإمارات واستنكارها لهذه الأعمال الإرهابية، مؤكدةً موقف الإمارات الثابت والرافض لمختلف أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف الجميع دون تمييز بين دين وعرق وأياً كان مصدره ومنطلقاته. وأكدت وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع الحكومة والشعب التونسي في مواجهة العنف، داعيةً المجتمع الدولي إلى التكاتف لمواجهة هذه الآفة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار دول العالم واجتثاثها من جذورها.

 

"من دون إيران لكان الأسد ذكرى".. فكيف تنعكس المواجهة مع أميركا على سوريا؟

 TRT - ترجمة لبنان 24/الخميس 27 حزيران 2019

نشر الموقع الخاص بقناة TRT التركية مقالاً للتعليق على المواجهة الأميركية الإيرانية وتأثيرها على الوضع في سوريا، إذ يعتقد البعض أنّ التوترات الأخيرة، لا سيما الضغط على إيران، ستؤدّي الى تفعيل العمل على إخراجها من سوريا.

ولفت الموقع الى أنّ تدخلّ إيران مع قواتها والمجموعات التابعة لها  في سوريا كان كبيرًا، فقد ساعدت على بقاء النظام السوري، ومن دونها لكان الرئيس بشار الأسد "مجرّد ذكرى"، بحسب تعبير الموقع. وأضاف أنّ إيران تمتلك اليوم قواعد عسكرية وحتى أنّها تعمل بشكل مستقل عن الأسد، ومن المتوقع أن تكسب كثيرًا في مرحلة إعادة إعمار سوريا، حيث سيمنحها الأسد عقودًا مربحة في مجالات إقتصادية متنوعة. ورأى الموقع أنّ التوترات ومضاعفة الولايات المتحدة الأميركية ضغطها على إيران لن تفيد العمل من أجل العدالة في سوريا أو في أي مكان آخر في المنطقة. وكشف أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما كان يركّز على تنظيم "داعش" ومن الواضح أنّه كان سعيدًا بالسماح لإيران بممارسة أعمالها العسكرية في سوريا، فقد اهتمّ بأنّها التزمت بتقليص قدراتها على تخصيب اليورانيوم، وقد شعر سوريون بأنّ حياتهم ومصيرهم كـ"ورقة مساومة". وتابع الموقع أنّ الحرب بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها، إن وقعت، ستكون كارثية. وشدّد على ضرورة الإنتباه الى أنّ إيران تضمّ مجتمعًا متنوعًا لا يمكن حصره في الحكومة فقط، كما أنّ الإيرانيين مستعدون للدفاع عن حقوقهم، وكثيرون منهم لا يؤيدون الهيمنة الإقليمية التي اتبعها النظام الإيراني في سوريا والعراق ولبنان.

 

إطلاق نار خارج مسجد في فرنسا... ووقوع إصابات

وكالات/الخميس 27 حزيران 2019

قالت الشرطة الفرنسية إن شخصين أصيبا في إطلاق نار خارج مسجد في مدينة بريست غربي البلاد اليوم الخميس رغم عدم وجود مؤشرات عن استهداف المصلين. وذكرت محطة فرانس 3 التلفزيونية العامة أن المسلح لا يزال طليقا. وقال المدعي في بريست جان فيليب ريكابي إن المسلح أطلق النار عندما غادر الناس المسجد في حي بونتانزين بالمدينة. ولم يتضح على الفور إن كان إطلاق النار بدوافع دينية أم لا. وتعليقا على الحادثة، غرد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير عبر حسابه الرسمي في تويتر قائلا: "يتم تعبئة قواتنا للقبض على منفذ عملية إطلاق النار التي أصا وأضاف: "طلبت من مدراء الشرطة في كل مقاطعات فرنسا تعزيز أمن أماكن العبادة في كل أنحاء البلاد"، حسب "سكاي نيوز". وتقع مدينة بريست الفرنسية أقصى غرب البلاد، وتطل سواحلها على المحيط الأطلنطي، وتبعد قرابة 600 كيلومترا عن العاصمة باريس.

 

ترمب: أي حرب أميركية على إيران «لن تستمر طويلاً»

بومبيو يحمِّل الإيرانيين المسؤولية في حال وقوع نزاع عسكري... خامنئي يقلل من تأثير العقوبات... و«الحرس الثوري» يعدّها إجراءً «يائساً»

واشنطن: هبة القدسي - لندن: «الشرق الأوسط»27 حزيران 2019

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إن الولايات المتحدة ستكون في موضع قوة في حال اندلعت حرب، مشيراً إلى أنها لن ترسل قوات برية للمشاركة في النزاع الذي أكد أنه «لن يطول كثيراً». وفي طهران، قال المرشد علي خامئني إن الضغوط «لن تؤدي إلى تراجع إيراني»، واصفاً الولايات المتحدة بـ«الأكثر شراً في العالم»، ونصح الرئيسَ حسن روحاني بأن واشنطن «تسلك طريقاً خاطئاً». في حين قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، إن فرض عقوبات أميركية على المرشد وقادة الحرس رداً على إسقاط درون أميركية «إجراء يائس» وردود فعل «غير منطقية ولا معنى لها».

وأكد ترمب أنه يأمل ألا تندلع حرب مع إيران لكنه أوضح أيضاً أنه في حال اندلاع حرب فإنها لن تستمر طويلاً. وقال في حوار عبر الهاتف مع قناة «فوكس بيزنس»، أمس: «لقد قررت وقف الضربة ضد إيران وقررت عدم قتل الكثير من الإيرانيين». وجاء قرار ترمب وقف الضربة العسكرية بعد أن قامت إيران بإسقاط طائرة استطلاع عسكرية أميركية من دون طيار. وشدد ترمب على عدم رغبته في خوض حرب مع إيران، وقال في الرد على سؤال احتمالات نشوب حرب مع إيران: «آمل ألا نخوض حرباً مع إيران، لكن إذا نشبت الحرب فأستطيع أن أخبركم بأنها لن تستمر طويلاً». وفي إشارة إلى الجيش الأميركي والانتشار العسكري في المنطقة قال: «نحن في وضع قوي للغاية». موضحاً أنه لن يستعين بقوات برية في تلك الحرب في حال نشوبها مع إيران. وتفاوتت مواقف ترمب على مدى الشهرين الماضيين بين الشدة والسعي للمصالحة. إذ هدد أول من أمس، بمحو أجزاء من إيران إنْ هي هاجمت «أي شيء أميركي»، لكنه ترك لاحقاً الباب مفتوحاً أمام المفاوضات حول اتفاق أشمل بين إيران والدول الكبرى خلال الأيام الأخيرة رغم تفاقم التوتر بعد إسقاط إيران طائرة درون أميركية، الأسبوع الماضي. في الاتجاه نفسه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لتلفزيون «إنديا توداي» في نيودلهي، أمس، إن واشنطن فعلت كل ما بوسعها لتهدئة التوتر مع طهران. وصرح: «إذا اندلع صراع، إذا اندلعت حرب... فسيكون السبب اختيار الإيرانيين لذلك. آمل ألا يختاروا ذلك».وفي خطوة مثيرة لم يسبق لها مثيل لزيادة الضغوط، كان ترمب قد وقّع، الاثنين، أمراً تنفيذياً بفرض عقوبات جديدة «مؤثرة بقوة» ضد إيران، تستهدف بشكل خاص المسؤول الأول في النظام  المرشد الإيراني، والعديد من قادة «الحرس الثوري». وأعلن البيت الأبيض أنه يجري التخطيط لإدراج وزير الخارجية محمد جواد ظريف، على القائمة السوداء للعقوبات في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وواصلت إيران، أمس، التصعيد الكلامي. وفي أول خطاب بعد تعرضه لعقوبات من البيت الأبيض وصف المرشد خامئني الولايات المتحدة بأنها «أكثر الحكومات شرّاً في العالم»، وقال إن «الثورة خلّصت الإيرانيين من قوقعة تلقي الضربات على الرأس»، لافتاً إلى أن بلاده لن تتراجع أمام العقوبات و«الإهانات ضدها».

وفي محاولة لتحضير الإيرانيين لأجواء الانتخابات البرلمانية المقررة مارس (آذار) 2020، اتهم خامنئي الأميركيين بالسعي وراء «عرقلة» مشاركة الإيرانيين في الانتخابات والمظاهرات المؤيدة، وعدّ مشاركة الإيرانيين في المظاهرات التي تنظمها الحكومة والانتخابات «دليلاً على عدم تأثير الضغوط على الشعب الإيراني». وقال: «نهاية هذا العام (مارس 2020) ستكون انتخابات (برلمانية)، أنا أعرف أن الشعب الإيراني رغم بعض الشكوك التي يثيرها البعض سيشارك بكثافة في الانتخابات».

وأبدى خامنئي شكوكاً في جدوى المفاوضات والتجاوب مع ترمب، وكرر وصف دعواته بـ«خدعة»، وأضاف: «الأميركيون الذين يخشون التقدم بسبب الرعب من عناصر قوة شعبنا (الصواريخ) يريدون نزع أسلحتنا وعناصر قوتنا بالمفاوضات حتى يذيقوا الشعب أنواع البلاء». ولم يقف خامنئي عند ذلك بل ذهب أبعد في قراءة دوافع الرئيس الأميركي قائلاً: «عندما لا يستطيع العدو أن يبلغ الأهداف، يفترضون الشعب ساذجاً ويقترحون المفاوضات ويقولون يجب أن تتقدم إيران. بطبيعة الحال سيتقدم شعبنا لكن من دونكم، وشرط ألا يقترب منكم». وقال خامنئي في خطاب أمام كبار المسؤولين في السلطة القضائية: «إذا وافقت على كلامه في المفاوضات سينتهي أمر الشعب، وإذا رفضته يستمرون في الدعايات السياسية والضغوط». في شأن متصل، قال قائد «الحرس الثوري» حسين سلامي، أمس، إن العقوبات التي وقّعها ترمب هذا الأسبوع «إجراء يائس بعدما أسقطت إيران طائرة أميركية مسيّرة في خليج عمان». وأضاف: «تُظهر العقوبات الأميركية الأخيرة على قادة الحرس يأسهم وغضبهم أمام البراعة الإيرانية»، لافتاً إلى أن إدارة ترمب لجأت إلى ردود فعل «غير منطقية ولا معنى له لحفظ ماء وجهها بعد أن أسقط الحرس الطائرة الأميركية المسيّرة»، حسب «رويترز».

وهذه أول حزمة عقوبات تستهدف قياديين في «الحرس الثوري» بعد توقيع ترمب على وضع قوات «الحرس» الموازية للجيش والاستخبارات الإيرانية، على قائمة المنظمات الإرهابية. أما قائد الوحدة الصاروخية في «الحرس» الإيراني العميد أمير علي حاجي زادة، فقال إن «الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى لن تجرؤ على انتهاك أراضي إيران». وقلل من أهمية ما يُتداول عن «شبح الحرب والضربة العسكرية» وقال إنه «لا توجد عزيمة في هذا الخصوص لدى الأعداء» حسب وكالة «مهر» الحكومية. ونقلت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن حاجي زادة قوله إن «الدرون الأميركية لم تحترم القوانين الدولية كالعادة، والوحدة المستقرة في المنطقة قامت بواجبها في إسقاط الدرون»، موضحاً أن الأميركيين «تجاهلوا تحذيرات قادتنا والمسؤولين في البلاد واعتبروها تبجحات».

في سياق متصل، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أمس، إن إيران ستبدأ الجزء الخاص برفع سرعة تخصيب اليورانيوم إلى أربعة أضعاف بالتزامن مع تخطيها سقف 300 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب وفق الاتفاق النووي، وهو ما أعلنته قبل عشرة أيام.

وتسبق مواقفُ منظمة الطاقة الذرية اجتماعَ الجمعة بين إيران وأطراف الاتفاق النووي في فيينا لبحث مستقبل الاتفاق النووي. وهذه أول مواجهة بين إيران وأطراف الاتفاق النووي بعدما أعلنت طهران الشهر الماضي مهلة 60 يوماً لأطراف الاتفاق. كما أعلنت طهران الشهر الماضي عدة مرات أنها تنوي زيادة نسبة التخصيب من 3.67% إلى مستويات أعلى تتراوح بين 5 و20%. في 15 يونيو (حزيران)، قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، إن بلاده لا تنوي تمديد مهلة 60 يوماً للأوروبيين. بعد ذلك بأربعة أيام، قال متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في 19 يونيو إن «مهلة الشهرين التي منحتها إيران لأطراف الاتفاق النووي لا يمكن تمديدها، وستتخذ الخطوة الثانية وفق الجدول الزمني وستتابعه بدقة».

في التوقيت نفسه حذّر الرئيس روحاني من أن «انهيار الاتفاق النووي ليس من مصلحة المنطقة والعالم». وقال: «لم يعد أمام أوروبا متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي».

قبل يومين أصدر سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني مذكرة يؤكد فيها عزم طهران على تنفيذ خطوات أعلنتها سابقاً في إطار المرحلة الثانية من وقف تعهدات الاتفاق النووي. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية في هذا الصدد بأن «شمخاني تحدث في المذكرة عن ضيق صدر طهران حيال وعود الأوروبيين الذين يقولون إنهم يريدون إنقاذ الاتفاق منذ الانسحاب الأحادي الجانب للولايات المتحدة منه في مايو (أيار) 2018 لكنهم يواجهون صعوبات في إيجاد سبل لتحقيق ذلك».

وعاد روحاني أمس لتوجيه اللوم إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا لأنها «لم تبذل ما يكفي من جهود للحفاظ على الاتفاق النووي»، مضيفاً أن من «مصلحة أوروبا وواشنطن الوفاء بوعودهما بموجب الاتفاق».

وكان روحاني يتحدث في الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإيرانية بعد ساعات من اتصال هاتفي بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث كرر التعبير عن خيبة أمل الإيرانيين إزاء ما تعده طهران عدم تحرك الأوروبيين حول الاتفاق النووي. وشدد على أن انضمام إيران إلى الاتفاق «كان مشروطاً بالوعود الأوروبية الهادفة لضمان المصالح الاقتصادية لإيران والتي لم يتحقق أي شيء منها». وقال أيضاً لماكرون: «إذا لم تتمكن إيران من الاستفادة» من الاتفاق فإنها «ستحدّ من الالتزامات» الواردة فيه، مذكّراً بأن إيران «لن تدخل مهما كانت الظروف في مفاوضات جديدة حول الاتفاق». وأبلغ روحاني نظيره الفرنسي أن طهران لا تسعى إلى «الحرب مع أي دولة» ولا حتى مع الولايات المتحدة، كما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية. وخاطب روحاني في اجتماع الحكومة، أمس، الأميركيين مباشرةً بقوله إن «الطريق الذي اخترتموه طريق خاطئ». ونصح واشنطن بالعودة إلى الاتفاق، من أجل خفض التوترات في المنطقة. وقال: «العودة هي الطريق الأقصر لتأمين مصالح جميع الأطراف... كما أنها في مصلحة العالم والمنطقة، خصوصاً فيما يتعلق بمعاهدة عدم الانتشار النووي». إلى ذلك، نسبت وكالة «أرنا» الرسمية إلى محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، أمس، قوله إن صادرات النفط الإيرانية تزيد رغم العقوبات الأميركية.

وتتباين تصريحات همتي مع تصريحات وزير النفط بيجن زنغنه، الذي قال الأسبوع الماضي في تصريح لموقع «البرلمان» إن «إيران لم يعد بإمكانها بيع النفط باسم إيران». وصرّح همتي: «رغم ادّعاء أميركا العمل على خفض مبيعات النفط إلى الصفر فإن الصادرات النفطية في ازدياد».

 

المهدي يرفض التصعيد ويطالب بـ{توافق يحافظ على الثورة}

المبعوثان البريطاني والنرويجي يستبعدان تشكيل المجلس العسكري السوداني حكومة من طرف واحد

الخرطوم: أحمد يونس - ومحمد أمين ياسين/«الشرق الأوسط أونلاين»/27 حزيران/2019

طلب الزعيم السياسي والديني السوداني الصادق المهدي من أطراف النزاع في السودان وقف التصعيد والتصعيد المضاد، قبل وصول المبادرة الأفريقية لطريق مسدود، ودعا لإعمال الحكمة للوصول لتوافق وكلمة سواء، في وقت يجري فيه المبعوثان النرويجي والبريطاني جهوداً مكثفة لإعادة الطرفين إلى مائدة التفاوض.

وقال المهدي، في مؤتمر صحافي، عقده أمس، إن تكوين حكومة من طرف المجلس العسكري الانتقالي يُعدّ تصعيداً من قبله، والدعوة لمواكب مليونية في 30 يونيو الحالي، تصعيد في غير وقته، ودعا لانتظار نتائج المبادرة الأفريقية الإثيوبية الموحدة. ورحب المهدي بالمبادرتين الإثيوبية الأفريقية و«المبادرة الوطنية»، ودعا أصحاب المبادرة الوطنية للاتصال والتنسيق مع المبادرة الأفريقية، وإعداد أوراق عمل مشتركة، لكنه استنكر سيل الجرائم التي رافقت فض الاعتصام من أمام القيادة العامة، وتابع: «يجب أن يُعترف بارتكاب المأساة، وتكوين لجنة مستقلة». ودعا المهدي الأطراف لوضع المصلحة الوطنية نصب أعينهم وانتهاج موقف وطني «يحافظ على الثورة، ويدرأ الفتنة، منتقداً العملية السياسية الحالية، بقوله: «هناك من دعموا المجلس العسكري ليفعل ما يشاء، وهناك من يصفونه بأنه (إنقاذ) ثانية، وهذان موقفان يدفعان الوطن للهاوية»، وتابع: «المصلحة الوطنية تتطلب موقفاً توافقياً يحافظ على الثورة، ويدرأ الفتنة». واشترط المهدي على المجلس العسكري الاعتراف بما سماه «ارتكاب المأساة»، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة تحقق في أحداث الثالث من يونيو (حزيران)، بيد أنه قطع بـ«دور تاريخي» للمجلس العسكري لعبه في «عزل الطاغية».

وأرجع المهدي التأخير في التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري إلى تباين الآراء والمواقف داخل مكونات قوى «إعلان الحرية والتغيير»، لكونها تضم أحزاباً يمينية ويسارية ووسطية، وقال: «نعترف بأن هناك تقصيراً من جانبنا في الاستجابة للمطالب، لكن التقصير بسبب أننا مكونون من قوى سياسية مختلفة».

وكشف المهدي عن تلقيه لكثير من المبادرات، بمعدل مبادرة كل يومين، بيد أنه وصف «المبادرة الوطنية» التي يشارك فيها الأستاذ محجوب محمد صالح وآخرين، بأنها «مؤهلة لأن تكون عمدة ما بين المبادرات الوطنية، وتجتهد وتنسق مع المبادرة الإثيوبية الأفريقية»، وتابع: «نحن نقبل مبدأ التوسط للوصول لمخرج من الأزمة، ولا نعتقد أن التصعيد والتصعيد المضاد سيكون في مصلحة الوطن». وحذر المهدي مما سمّاه تدخلات كثيرة في السودان، بقوله: «السودان سيكون قِبلة لتدخلات كثيرة إقليمية ودولية، وأضاف: «كان السودان موضوع أربعة مؤتمرات دولية»، وأضاف: «السودان رغم انفصال جنوب السودان ما زال أفريقيا مصغرة»، وتابع: «إذا أصبح السودان مضطرباً فيصير (أمية) لك لحركات العنف والغلو في المنطقة».

وأشار المهدي لما سماه «دور السودان في استقرار العالم، لذلك يتدخل العالم»، بقوله: «هناك تدخلات في الشأن السوداني، بينها التدخل الحميد الذي يأتي إلينا بدعم مادي ومعنوي نرحب به»، وتابع: «عندما يلتقط السودان أنفاسه، فعليه التدخل لإزالة أسباب النزاعات في الإقليم».

وترك المهدي الباب موارباً أمام تراجع المجلس العسكري الانتقالي عن نسب المشاركة التي سبق أن اتفق عليها مع «قوى إعلان الحرية والتغيير»، بقوله: «لا شكل، ستكون مسألة النسب محل خلاف... هناك مقترحات كثيرة ستكون محل نظر»، وتابع: «نسبة 67 في المائة التي منحت للحرية والتغيير، يرى البعض أنها إقصائية، لكن هناك مقترحات كثيرة ستكون محل نظر في الوساطة الأفريقية والوساطة الوطنية»، وأضاف: «نأمل أن يستطيع الجميع تجاوز الخلافات حول هذه النسب، وأرى أن الخلاف أقرب إلى أن يكون درجات وليس فجوة يستحيل تجسيرها». ورفض المهدي الدعوات للموكب المليوني الذي تسعى قوى التغيير لتنظيمه في 30 يونيو (حزيران) الحالي، واعتبره تصعيداً في غير وقته، ويوافق تاريخ انقلاب البشر في 1989. وقال: «هذا التاريخ يجب أن يُقابَل بالرفض... سنقيم ندوة بدار للتعبير عن هذا الشعور». بيد أن المهدي رأى أن يقتصر التعبير عن ذلك اليوم برفض ما حدث فيه، دون أن يستخدم «سبيلاً إلى مزيد من التصعيد»، وتابع: «التصعيد ينبغي عندما يكون هناك مشروع اتفاق يرفضه المجلس العسكري»، وأضاف: «أما التصعيد قبل الرفض بالشكل القاطع، فسيكون تصعيداً في غير أوانه». كما وصف المهدي إقدام المجلس العسكري الانتقالي على تكوين حكومة منفرداً بأنه تصعيد آخر، وقال: «نحن رأينا تجنب التصعيدين»، فحكومة من جهة واحد كمن يمشي برجل واحدة، فإن رفض الوفاق يكون التصعيد، أما تصعيد في غير ذلك، ففي رأينا غير صحيح». من جهة أخرى، استبعد المبعوثان البريطاني والنرويجي، أن يتجه المجلس العسكري الانتقالي لتشكيل حكومة تسيير أعمال من جانب واحد، بتجاوز «قوى إعلان الحرية والتغيير». وفي هذه الأثناء يجري الوسيطان الإثيوبي والأفريقي مشاورات للخروج بمبادرة بمسودة اتفاق جديد يُقدّم للمجلس العسكري و«قوى الحرية والتغيير»، وتقول التسريبات إن الوسطاء بصدد إجراء تعديلات على إعلان المبادئ السابق، يأخذ في الحسبان تحفظات المجلس العسكري على نسبة تمثيل «قوى الحرية والتغيير» في المجلس التشريعي الذي أعلن عنه في وقت سابق. وحسب مصادر، فإن المبعوثين التقيا قادة المجتمع المدني السوداني، وأبلغاهم أن الاتحاد الأوروبي ودول الترويكا لن تقبل بحكم عسكري في السودان، وينتظر أن يجري الرجلان مباحثات مع المجلس العسكري الانتقالي والأطراف الأخرى، كل على حدة.

وأبلغ المصدر «الشرق الأوسط» أن المبعوثين قالا إنهما يعملان بالتنسيق الكامل مع المبعوث الأميركي الخاص للسودان دونالد بوث، لإكمال نقل السلطة لحكومة مدنية، وبحسب المصدر، فإن المبعوثين لَمّحا إلى عقوب محتملة يمكن أن تُفرض على السودان حال رفض المجلس العسكري التوصل لاتفاق مع قوى الحراك الشعبي. وغادر مبعوث الرئيس ترمب دونالد بوث الخرطوم بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها لقاءات مع الطرفين، وسط تكتم شديد حول ما تم تداوله في تلك الاجتماعات، بيد أن المصادر قالت إن زيارة بوث عبارة عن جولة استكشافية لمعرفة رؤية أطراف الأزمة، ولكنه أكد في لقاءاته على موقف واشنطن المساند لنقل السلطة لحكومة مدنية عبر التفاوض المباشر بين الطرفين. وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأميركي سيواصل زياراته للخرطوم في فترات متقاربة، يُتوقع أن يحمل خلالها رؤى الإدارة الأميركية المتكاملة لحل الأزمة السودانية.

وعلى صعيد آخر، لمح مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن لبات، إلى أن إعلان المبادئ الذي دفع به رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد سيأخذ في الاعتبار ملاحظات الطرفين.

 

البحرين تستدعي سفيرها لدى العراق إثر الاعتداء على سفارتها في بغداد

المنامة«الشرق الأوسط أونلاين»/27 حزيران/2019

استنكرت البحرين، اليوم (الخميس)، الاعتداء الذي استهدف سفارتها لدى العراق وما أسفر عنه من أعمال تخريبية. وقالت وزارة الخارجية البحرينية التي قررت استدعاء سفيرها لدى بغداد: "تستنكر وزارة خارجية مملكة البحرين الاعتداء المرفوض الذي استهدف مبنى سفارة مملكة البحرين لدى جمهورية العراق الشقيقة من قبل متظاهرين وأدى الى أعمال تخريبية في مبنى السفارة". وأضافت: "عليه، قررت وزارة الخارجية استدعاء السفير صلاح علي المالكي سفير مملكة البحرين لدى جمهورية العراق للتشاور، وتحمل الحكومة العراقية المسؤولية التامة لحماية سفارة وقنصلية مملكة البحرين في جمهورية العراق وجميع العاملين فيهما، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية ١٩٦١." من جهتها، أعلنت السلطات العراقية اعتقال 45 متظاهراً ممن شاركوا في اقتحام سفارة البحرين في بغداد.

 

ترامب يسعى إلى حصار إيران خلال قمة “جي 20” ويخنقها بالعقوبات

ماكرون طالب بتجنب التصعيد العسكري... وطهران حذرت واشنطن من رد أقوى إذا انتهكت حدودها مجدداً

أوساكا، طهران، عواصم – وكالات: يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال حضوره قمة مجموعة العشرين المقامة في أوساكا اليابانية، اليوم وغدا، إلى تشكيل شبكة حصار دولية على إيران، في مقابل تعزيز التعاون مع السعودية ضد إيران. في غضون ذلك، أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، عزم واشنطن على تشديد العقوبات الاقتصادية ضد طهران، بهدف إضعاف نظامها الحاكم، قائلا “نحاول رفع العقوبات بنسبة 100 في المئة”. وأضاف أن “العقوبات ليست الأداة الوحيدة، بل لدينا الكثير من السبل، إلا أن العقوبات الجارية تؤتي أكلها ولذا سنستمر بتطبيقها”.

من جانبه، قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن بلاده فعلت كل ما بوسعها لتهدئة التوتر مع ايران، مضيفا أنه “إذا اندلعت حرب، فسيكون السبب اختيار الايرانيين لذلك”. وفيما يتوقع أن يخيم الملف الايراني على قمة “جي 20، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ببذل أقصى ما بوسعه، لتفادي تصعيد عسكري بين إيران وأميركا، قائلا إنه سيحاول اقناع ترامب بتعليق بعض العقوبات المفروضة على طهران، لاتاحة المجال أمام مفاوضات تساعد على نزع فتيل الازمة، وتجنب أي تصعيد ذي طبيعة عسكرية، مؤكدا أنه يدين إسقاط الطائرة الأميركية، قائلا: “تحليلاتنا تشير إلى أنها كانت في المجال الدولي”.

وقال إنه أبلغ نظيره الايراني حسن روحاني، بأن الانسحاب من الاتفاق النووي، أو اعطاء أي اشارات توحي بأن طهران لن تلتزم به سيكون خطأ. من جانبها، حضت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الولايات المتحدة وإيران، على تخفيف التوترات بينهما بشكل عاجل، داعية المجتمع الدولي للوقوف ضد نشاط إيران المزعزع للاستقرار. في المقابل، حذرت إيران الولايات المتحدة أمس من انتهاك حدودها مجددا، وهدد رئيس البرلمان علي لاريجاني برد أقوى، قائلا إن “إسقاط طائرتهم المسيرة كان تجربة جيدة لهم لتفادي أي اعتداء على حدودنا”، مضيفا أن “رد فعل ايران سيكون أقوى اذا كرروا خطأهم وانتهكوا حدودنا”.

من جانبه، حذر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الدول الاوروبية، من اتخاذ اجراءات ضد بلاده اثر قرارها تقليص التزاماتها النووية، قائلا إن “الدول الاوروبية للأسف لم تنفذ تعهداتها، وهي ليست في موقع يؤهلها لاصدار بيان ضدنا، ولو اتخذت أي خطوة ضدنا سيكون خطأ كبيرا”.

وفيما اعتبر مبعوث ايران لدى الامم المتحدة مجيد تخت روانجي، إن الاتفاق النووي في حالة حرجة، محذرا من أن بلاده لن تتحمل وحدها أعباء الحفاظ عليه، حض الأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن الدولي إيران، على الالتزام بالاتفاق، مؤكدين أن الاتحاد الأوروبي بصدد إكمال آلية “انستيكس” لتجاوز العقوبات الأميركية. واعتبر الاتحاد الأوروبي، أن الوضع بات أمام منعطف خطير بشأن الاتفاق، معربا عن قلقه من إعلان إيران تخفيض التزاماتها. من جانبه، دعا القائم بأعمال المندوب الأميركي في الأمم المتحدة جوناثان كوهين، إلى تفعيل نظام العقوبات ضد إيران، قائلا “لا يجب أن نقف صامتين بينما تهاجم إيران ناقلات النفط في الخليج”​​. بدورها، أكدت مندوبة بريطانيا كارين بيرس، أن “الحرس الثوري” الإيراني هو المسؤول عن هجوم خليج عمان، كما أن إيران هي المسؤولة عن الهجوم على ناقلات النفط الأربع في الفجيرة، مطالبة بضمان الحرية البحرية وعدم تهديدها.

من جهته، قال مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، إن ما يحدث في خليج عمان يهدد الأمن الإقليمي، واصفا السياسة التي تنتهجها واشنطن حيال إيران بأنها لن تؤدي إلا إلى طريق مسدود. من ناحيته، أعرب الممثل الألماني كريستوف هويسجن، عن قلق برلين بشأن استمرار إيران في تطوير برنامجها الصاروخي، ومن نقل تكنولوجيا الطائرات المسيرة من طهران إلى الحوثيين. إلى ذلك، قال ديبلوماسيون إن أحدث البيانات الصادرة عن المفتشين النوويين التابعين للامم المتحدة، تفيد بأن كمية اليورانيوم المخصب الذي تملكه ايران ما زالت أقل من الحد الاقصى المسموح لها بامتلاكه بموجب الاتفاق النووي، لكنها بصدد الوصول اليه مطلع الاسبوع المقبل.

 

محمد بن سلمان يجتمع السبت مع ترمب وبوتين وماي/ولي العهد السعودي في أوساكا لرئاسة وفد بلاده بـ«قمة العشرين»

الرياض: جبير الأنصاري«الشرق الأوسط أونلاين»/27 حزيران/2019

يتوقع أن يجتمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، بعد غدٍ (السبت)، مع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي. وكان الأمير محمد بن سلمان، وصل اليوم (الخميس)، إلى مدينة أوساكا اليابانية، ليرأس وفد السعودية في قمة قادة دول مجموعة العشرين، بعد زيارة رسمية ناجحة إلى كوريا الجنوبية، استمرت يومين. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلي، أن الرئيس الأميركي سيلتقي ولي العهد السعودي بعد غدٍ على هامش القمة، مضيفة: «سيتناولان طعام الإفطار في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً»، قبل اجتماع ترمب مع الرئيس الصيني شي جينبينغ في الساعة 11:30 صباحاً، الذي توقع المتحدث باسم البيت الأبيض أن يُحدث «نقطة تحول» مهمة في المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين. وبينما كشفت تقارير صحافية أميركية، عن أن الرئيس ترمب يُحضّر لمجموعة لقاءات موسعة خلال تواجده في أوساكا، أكدت «بلومبرغ» أن اجتماعه بالرئيس الصيني وولي العهد السعودي من أبرز الاجتماعات المرتقبة خلال القمة. من جانبها، قالت المتحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية، إن تيريزا ماي ستجتمع مع الأمير محمد بن سلمان يوم السبت لبحث الوضع في الخليج والأزمة باليمن. وأضافت أن ماي، المقرر أن تتنحى بنهاية الشهر المقبل، ستجتمع أيضاً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا غداً (الجمعة)، كما ستجتمع السبت مع رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون وزعماء آخرين. والثلاثاء الماضي، أبلغ المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، الصحافيين بأنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الروسي مع ولي العهد السعودي في 29 يونيو (حزيران) الحالي بأوساكا، مؤكداً أنه «يجري التحضير» لمباحثات، والاستعداد لها «مستمر على قدم وساق»، وفقاً لقناة «روسيا اليوم». ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن بيسكوف قوله: «نعم، يتم التخطيط للقاء. وسيقدم زميلي (مساعد الرئيس الروسي يوري) أوشاكوف إحاطة، حيث سيتحدث كالمعتاد عن البرنامج».

 

 واشنطن تحذّر الدول الأوروبية من عدم استعادة «داعشييها» ومحاكمتهم

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/27 حزيران/2019

حذّرت الولايات المتحدة، اليوم (الخميس)، الدول الأوروبية من اتخاذها «قراراً سيئاً» بالتخلي عن مواطنيها الذين قاتلوا مع تنظيم «داعش» بدلا من استعادتهم وتقديمهم للعدالة. وأسفر انهيار التنظيم عن وقوع مئات من المقاتلين الأجانب في أيدي قوات السورية الديمقراطية «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة، إلا أن دولاً غربية عدة تبدي تردداً في استعادتهم بسبب معارضة الرأي العام والخشية من أن يشكّلوا تهديداً. وفي ظل هذا الواقع، قال المبعوث الأميركي إلى سوريا والتحالف الدولي لمحاربة «داعش» جيمس جيفري، إنّ الدول الغنية التي تخلت عن مسؤوليتها تجاه مواطنيها تخاطر باندلاع موجة عنف جديدة. وأضاف أمام للصحافيين على هامش اجتماع للتحالف في بروكسل: «نتحدث عن دول بمتوسط دخل للفرد مماثل للولايات المتحدة تقريباً تلقي العبء على سلطات محلية غير رسمية وسط منطقة حرب. هذا قرار سيئ. إذا فرّ هؤلاء الأشخاص، والعديد منهم خطيرون، فانهم سيقتلون الناس». ومسألة استعادة المقاتلين الأجانب حساسة لدى دول غربية مثل فرنسا وبريطانيا اللتين تعرضتا لاعتداءات نفّذها متشددون وبالتالي لديهما حماسة أقل لإعادة مواطنيهما. وتبنّت بريطانيا سياسة أكثر تشدداً إذ جردت بعض المقاتلين السابقين في «داعش» من جنسيتها، لكنّ الولايات المتحدة تؤكد ضرورة إعادتهم أوطانهم للمثول أمام القضاء. ورأى جيفري أن أفضل وسيلة لمنع المتطرفين من قتل الناس «هي إعادتهم إلى اوروبا والتعامل معهم من خلال النظام القضائي للدول المعنية. هذا ما نفعله في عدد الحالات المحدود نسبياً لدينا». وقال جيفري إنّ وزير الدفاع الأميركي الجديد بالوكالة مارك اسبر طالب الحلفاء بالمساعدة في القتال ضد فلول تنظيم «داعش» في شمال شرق سوريا. ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة على اتصال مستمر مع روسيا بشأن النزاع، وأكّد أنه «إذا استُخدمت الأسلحة الكيماوية في إدلب، وهو احتمال دائم، فقد أوضحنا أننا سنتخذ إجراءات حازمة للغاية»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة شنت مرتين ضربات انتقامية رداً على هجمات بالأسلحة الكيماوية في سوريا.

 

 فلسطينيون: ورشة المنامة «رشوة» أميركية فارغة المضمون

رام الله: «الشرق الأوسط أونلاين/27 حزيران/2019

فشلت ورشة العمل التي عقدت في البحرين لعرض الشق الاقتصادي من الخطة الأميركية للسلام، والتي تسبق إعلان الجانب السياسي من الخطة، في إقناع الفلسطينيين الذين قاطعوها ونددوا بانعقادها. وأجمعت الفصائل الفلسطينية على إدانة الورشة قبل انعقادها، ولم يحظ الحدث بتغطية إعلامية فلسطينية كبيرة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ورغم أن الاحتجاجات التي تمت الدعوة إليها في الضفة الغربية وقطاع غزة لم تكن في المستوى المتوقع، فإن كثيراً من الفلسطينيين تجاهلوا الحدث الذي عقد يومي الثلاثاء والأربعاء في العاصمة البحرينية المنامة. وجاءت وجهة نظر الشارع الفلسطيني منسجمة مع وجهة نظر القيادة التي لم تأخذ المبادرة الأميركية لحل النزاع على محمل الجد. وقال المسؤول الفلسطيني، أحمد مجدلاني لوكالة الصحافة الفرنسية: «الورشة فشلت في تحقيق أهدافها»، وأضاف: «كان التمثيل فيها هزيلاً والمضمون فارغاً». وقال الأستاذ الجامعي روحي زيادة، في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة: «فلسطينياً لم يكن هناك اهتمام بالحدث»، وأضاف متهكماً: «إذا قررت زوجتي أن تطهو لي طبقاً لا أحبه، فلن أستطيع تناوله مهما أضفت إليه، ونحن لا نريد هذا المؤتمر». ويقول الشاب الفلسطيني محمد غليص (28 عاماً) الذي يوزع المياه على المكاتب في رام الله، إن الفلسطينيين لم يولوا المؤتمر كثيراً من الاهتمام، اعتبروه «غير مهم». ويضيف: «طبعاً إنها رشوة. الحل الاقتصادي ليس بديلاً للحل السياسي، نريد حلاً سياسياً عادلاً لقضيتنا». وجمدت السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية اتصالاتها مع الإدارة الأميركية منذ أواخر عام 2017، بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل، انطلاقاً من اعتبارها واشنطن منحازة بشكل صارخ إلى إسرائيل. ورفض جميع رجال الأعمال الفلسطينيين البارزين حضور المؤتمر، متهمين الولايات المتحدة بمحاولة استخدام نفوذها المالي لشراء تطلعاتهم نحو دولة فلسطينية مستقلة. وكان الحاضر الوحيد أشرف الجعبري من مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، وهو يقدم نفسه كرئيس لشبكة أعمال فلسطينية تضم 250 عضواً، وهي مؤسسة غير معروفة.

ويبدو أن هذه الشبكة تعمل لحساب «غرفة تجارة وصناعة في الضفة الغربية المحتلة» وهي هيئة مشتركة بين مستوطنين إسرائيليين وعدد ضئيل من الفلسطينيين، علماً أن الغالبية الكبرى من الفلسطينيين ترفض هذا النوع من العلاقات مع المستوطنين.

وفي نهاية ورشة المنامة، قال مستشار الرئيس الأميركي، وصهره جاريد كوشنر، إنه «ترك الباب مفتوحاً» إذا كان الفلسطينيون مهتمين بالسلام، وأضاف: «إذا كانوا يريدون بالفعل جعل حياة الناس أفضل، فها نحن وضعنا إطاراً رائعاً، يمكنهم من خلاله المشاركة ومحاولة تحقيق ذلك». وأعلنت الولايات المتحدة أنّ خطتها للسلام في الشرق الأوسط تهدف إلى جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار لصالح الفلسطينيين، وخلق مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة ناتجهم المحلّي الإجمالي، وذلك خلال عشرة أعوام.

ورسمت الخطة الاقتصادية التي نوقشت في المنامة مستقبلاً «وردياً» للأراضي الفلسطينية، في ما يتعلق بالبنية التحتية وتكنولوجيا الجيل الخامس للهواتف الجوالة.

وتحدث المجتمعون في المؤتمر مراراً عن الفساد في الأراضي الفلسطينية، واعتبروا أنه سبب للأزمة الاقتصادية، وبالكاد تم التطرق إلى الاحتلال كمسبب لذلك، كذلك لم يتم في البحرين الحديث عن حركة «حماس». وتواجه الحكومة الفلسطينية أزمة مالية خانقة، أجبرتها على أن تدفع لموظفيها البالغ عددهم نحو 130 ألفاً نصف رواتبهم فقط. ورغم هذه الأزمة، لا يعول المسؤولون الفلسطينيون على نجاح المبادرة الأميركية لتسوية النزاع. وأوضح عوفر زالزبرغ المحلل لدى مجموعة الأزمات الدولية، أن الإدارة الأميركية كانت تأمل في الاستفادة من العائدات الاقتصادية المحتملة لخطتها «لتحسين العلاقة بين الشعب الفلسطيني وقيادته»، لكن الأمور لم تجرِ على هذا النحو، بل حصل العكس. وأضاف: «لقد قللوا من أهمية التغطية الإعلامية في وسائل الإعلام الفلسطينية. هذه الخطوة زادت الرفض الفلسطيني للجهود الأميركية»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

حزب الله: نُشعل المنطقة في حال مهاجمة إيران

صحيفة الجمهورية/27 حزيران/2019

على رغم صمت الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، خلال الايام الماضية، وسط ضجيج طبول الحرب في المنطقة، بعد إسقاط طهران للطائرة الاميركية، يتموضع «الحزب» في قلب المشهد الإقليمي المتحرّك، ويشارك في رسم معالمه، وهو ليس مجرّد مراقب او متفرّج من بعيد.

غالب الظن، انّ سقوط الطائرة الاميركية وما تلاه من تداعيات، لم يغيّر شيئاً في حسابات «الحزب» وخياراته، بل أتى ليكرّس معادلة استراتيجية سبق ان أرساها نصرالله في خطاب يوم القدس، وقوامها، انّ «الحرب على ايران تعني انّ كل المنطقة ستشتعل، ولن تبقى على حدودها، وانّ المصالح والقوات الاميركية فيها ستباد».ومع انّ «الحزب» يضع في الحسبان اسوأ الاحتمالات، وبالتالي يحرص على البقاء في أعلى جهوزية ممكنة لمواجهة اي تطور دراماتيكي قد يرتّبه قرار حرب من واشنطن او تل أبيب، إلّا انّه لا يزال يميل الى الاعتقاد بأنّ الرئيس الاميركي دونالد ترمب الذي يتصرّف كرجل أعمال في مرتبة رئيس، لن يتجرأ على شن حرب شاملة ضد ايران، حتى إشعار آخر، لمعرفته بأنّ الهزّات الإرتدادية قد تكون هذه المرّة أقوى من مفعول الزلزال في حدّ ذاته. ويبدو انّ «اصطياد» الطائرة الاميركية ساهم في تعزيز اقتناع «الحزب» باستبعاد فرضية الحرب حالياً. إذ انّ ترمب اضطر في نهاية المطاف الى تقبّل دخول هدفين متلاحقين في مرماه: الاول، رفض مرشد الجمهورية الاسلامية الإمام علي الخامنئي استلام رسالته عبر الوسيط الياباني، والثاني، إسقاط الطائرة الاميركية المُسيّرة والمتطورة. ابتلع ترمب الإهانتين بشكل او بآخر، ولم يردّ على الهدفين بـ»تسديدات عسكرية»، مكتفياً بزيادة جرعة العقوبات.

لكن «حزب الله» لن يتردّد في الوقت ذاته في مواجهة «التحدّي الوجودي» إذا فُرض عليه. وبهذا المعنى، فإنّ التحذير الذي أطلقه نصرالله من على منبر يوم القدس لم يكن للاستهلاك الاعلامي او للضغط النفسي، «بل انّ «السيد» المعروف بصدقيته، كان يصف ما سيحدث حقاً إذا شنت الولايات المتحدة هجوماً واسعاً على ايران»، وفق المحيطين بدائرة القرار. وعليه، يقول قريبون من «الحزب»، انّ على واشنطن وتل ابيب أن تأخذا على محمل الجدّ تنبيه نصرالله، الى انّ المنطقة بمجملها ستشتعل في حال مهاجمة الجمهورية الاسلامية، وبأن تصدقا انّه لا يمزح، «خصوصاً انّ التجارب أثبتت انّ «السيد» ليس من أصحاب المواقف الاستعراضية ولا من رماة القنابل الصوتية، بل هو يعني ما يقول».

وإذا كانت بعض القوى الداخلية تعتبر انّه لا يجب ان يزجّ «حزب الله» نفسه ولبنان في حرب محتملة بين اميركا وايران، على قاعدة ان «لا دخل لنا في مواجهة من هذا النوع»، إلاّ انّ مقاربة «الحزب» تختلف كلياً، ذلك انه مقتنع بأنّ «المحور المضاد بقيادة الولايات المتحدة هو الذي ربط ساحات المنطقة بعضها ببعض، من خلال هجماته على سوريا وفلسطين واليمن وايران والمقاومة في لبنان». وضمن هذا السياق، يرى «الحزب»، انّ التركيز على «استهداف ايران في هذه المرحلة نابع من اعتقاد ترمب بأنّ إسقاط طهران سيؤدي تلقائياً الى انهيار كل قوى المحور ومن بينها المقاومة في لبنان. ولذلك لا يمكن لـ»حزب الله» ان يُحيّد نفسه عن هذا التهديد، وحتى لو اراد ذلك، فإنّ الاميركيين والاسرائيليين يرفضون تحييده، وليس أدلّ على ذلك من العقوبات المالية والضغوط الاخرى التي يتعرّض لها».

وانطلاقاً من هذا الترابط بين الساحات، يؤكّد القريبون من «الحزب»، انّ اي حرب لن تكون اميركية- ايرانية فقط، بل «ستتمدّد تلقائياً على مساحة المنطقة بحكم الامر الواقع. وليس لأنّ هناك في الضاحية الجنوبية من لديه «مزاج» الانخراط فيها. ولذا فإن واشنطن وتل ابيب ربما تستطيعان بدء الحرب، الاّ انهما بالتأكيد لن يتمكنا بعد ذلك من التحكّم لا بمسارها ولا بنهايتها». وبناءً على حقيقة انّ المنطقة باتت كناية عن مجموعة من «حجارة الدومينو»، يجد «الحزب» انّه من «التبسيط بمكان الافتراض انّ بالامكان عزل لبنان او فصله عن تداعيات اي «تسونامي» في المحيط الاقليمي، لاسيما انّ واشنطن واسرائيل هما اللتان تضعان المقاومة في دائرة الاستهداف، سواء مباشرة او عبر محاولة ضرب حلفائها الاستراتيجيين، وبالتالي فإنّ من حقها ان تحمي وجودها وتدافع عن القضايا التي تحملها»، على ما يؤكّد العارفون بحساباتها.

 

خدمة لم تكن تخطر على البال والخاطر لـ "حزب الله"!

الديار/27 حزيران/2019

حت عنوان خدمات أميركية - إسرائيلية لحزب الله تعزز موقعه داخلياً واقليمياً، كتب ابراهيم ناصرالدين في "الديار": من يمنّي النفس في الداخل اللبناني وفي الخارج بتقليص نفوذ حزب الله الاقليمي، ومحاصرته ماليا او حشره في "زاوية" الاستراتيجية الدفاعية كمقدمة "لنزع" سلاحه، اصيب بخيبة أمل جدية خلال الايام والاسابيع القليلة الماضية بفعل خدمات "جليلة" قدمتها اسرائيل ومعها ادارة الرئيس دونالد ترامب اللتان جعلتا المرء لا يميز للمرة الاولى بين مواقف استراتيجية لرئيس الحكومة سعد الحريري، ونائب القوات اللبنانية جورج عدوان ونواب وقيادات حزب الله من "صفقة القرن" وخطر توطين الفلسطينيين في لبنان، والدفاع عن ثروات لبنان الغازية، وهذا انجاز نوعي يسجل في تاريخ العلاقة بين مكونات لبنانية متخاصمة حتى "النخاع" في المواقف الاقليمية، وهي خدمة لم تكن تخطر على البال والخاطر بالنسبة الى حزب الله الذي يبدو اليوم في موقع مريح اكثر من اي يوم مضى بعدما بدأ يكتشف بعض اللبنانيين صوابية مواقفه في تحديد مكامن الخطر الوجودي على الكيان اللبناني من قبل حلفاء مفترضين لقوى بدأت تشعر على "استحياء" بقيمة وجود سلاح حزب الله لمنع تمرير صفقات تلغي الوطن اللبناني جغرافيا وديموغرافيا...

هذه المقاربات الاميركية التي لم تجد لها "صديقا" يؤيدها في لبنان، زادت في حراجة موقف مكونات 14 آذار التي حاول بعض الديبلوماسيين الغربيين رفع معنوياتها من خلال الهروب الى الامام والترويج لأزمة مرتقبة ومفتوحة بين موسكو وطهران في سوريا ستؤثر سلبا في نفوذ حزب الله هناك وتدفعه الى تقليص نفوذه الاقليمي... هذه المقاربة تراهن على نتائج اجتماع ثلاثي مستشاري الأمن القومي، الروسي نيكولاي باتريشوف، والأميركي جون بولتون، والإسرائيلي مئير بن شبات، برئاسة رئيس "الحكومة الاسرائيلية" بنيامين نتنياهو، وقد حاولت تلك الاوساط الايحاء بأن ما حصل هو تفاهم على الالتزام بأمن "اسرائيل" في المقام الاول، وهذا يعني التوافق على تحقيق مصالح «الاسرائيليين» في سوريا، بغض النظر عن مصالح باقي الاطراف، لكن تمايز الموقف الروسي العلني الذي دعا الى الحفاظ على مصالح الاطراف الاخرى في المنطقة، قاصدا بذلك ايران، "هشم" هذا الانطباع الذي ارادت "اسرائيل" تعميمه للايحاء بأن واشنطن وموسكو متفقتان على دعم "اسرائيل" سواء في السياق السوري أو الإيراني.

وفيما حاولت الدوائر الديبلوماسية نفسها التحذير من خطورة هذا الاجتماع الأمني ـ السياسي كونه يكرس مكانة "إسرائيل" في الاقليم، فان الديبلوماسية الروسية عملت خلال الساعات القليلة الماضية على طمأنة طهران ودمشق من خلال مراسلات رسمية اكدت من خلالها ان شيئا لم يتغير في ضوء هذه الاجتماعات التي تريد منها موسكو تخفيف حدة التوتر في المنطقة وعدم تحويل سوريا الى ساحة للمواجهة العسكرية بين "اسرائيل" وايران، مؤكدة ان الكرملين لن يقبل ان تكون اي تفاهمات على حساب اي طرف خصوصا شركاءه في الحرب ضد الارهاب على الاراضي السورية.

ووفقا لاوساط معنية بهذا الملف، كان الرئيس فلاديمير بوتين واضحا مع حليفه السوري وصديقه الايراني، وهو كلف وزير الخارجية سيرغي لافروف ابلاغ الطرفين بأن موسكو ليس في نيتها خيانة اصدقائها او حلفائها في المنطقة، واذا كان "لإسرائيل" مصلحة في المشاركة في النقاشات حول الجوانب الإقليمية المتعلقة بسوريا وإيران، إلا ان عليها التزامات في مقابل تحقيق تسوية سياسية، فاستقرار سوريا لن يحصل دون مراعاة مصالح الجميع ولا تفاهمات على حساب «الشراكة» مع طهران ودمشق...

ووفقا للمعلومات، لم يتوصل المشاركون في الاجتماع إلى تفاهمات عملية حول مستقبل سوريا اوإخراج القوات الإيرانية، وكان الجانب الروسي واضحا من خلال ابلاغه الاطراف المشاركة في الاجتماع انه لا يملك القدرة على الطلب من الايرانيين الانسحاب حتى لو اقتنع بالفكرة،لان هذا الامر منوط بتورط العملية السياسية والتفاهمات بين الدولة السورية والايرانية، وليس بمقدور موسكو فرض امر واقع على الطرفين، ومن يظن عكس ذلك فهو لا يدرك حقيقة الوقائع على الارض. وكان مستشار الامن القومي الروسي حاسما في التأكيد على شرعية استمرار حكم الرئيس السوري بشارالأسد في سوريا، ودعا نظراءه الى الاعتراف بأنه انتصر في الحرب، ولا بديل عنه على الأقل في السنوات القريبة المقبلة... وفي المقابل لم تحصل "إسرائيل" على وعد بأن تحاول موسكو اعادة «الحرارة» لقناة الاتصال السابقة التي رعت مرحلة ما بعد وقف النار في الجولان من أجل منع حدوث "سوء فهم" ومنع التصعيد بسبب حصول اي تقييمات خاطئة، وكذلك الطلب من النظام السوري منع انتشار عناصر حزب الله او من الحرس الثوري بالقرب من هضبة الجولان...!

وفي هذا السياق، تفيد المعلومات بأن طهران كانت متعاونة للغاية مع موسكو في خفض وتيرة التصعيد في الجنوب السوري ولا شيء جديد على هذا المستوى، وثمة تفاهم بين الايرانيين والسوريين وحزب الله على ترك المنطقة للقوات النظامية السورية التي تشكل جزءا لا يتجزأ من القوات العسكرية التابعة لمحور المقاومة، ووجودها هناك مصدر اطمئنان على عكس ما يحاول البعض الايحاء به، مع العلم ان "بصمات" حزب الله لا تزال واضحة على امتداد الحدود السورية مع فلسطين المحتلة، وذلك من خلال قوات سورية رديفة تتبع مباشرة للهيكل التنظيمي التابع للحزب في سوريا، وهو امر تدركه "اسرائيل" وكذلك موسكو.

وفي الاطار نفسه، عززت الميوعة "الاسرائيلية" حيال عملية ترسيم الحدود البحرية والبرية موقف حزب الله، وقد اثبتت النقاشات مع نائب وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيد الحاجة الى ضرورة محافظة لبنان على كل اوراق قوته وفي مقدمها سلاح المقاومة، وتروي مصادر مطلعة على حيثيات المفاوضات الطويلة كيف تدرج المبعوث الاميركي من التهديد والوعيد الى طلب ضمانات من لبنان بعد الاقرار بمطالبه المحقة، فعند بداية التفاوض ابلغ ساترفيلد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان العرض "الاسرائيلي" غير قابل للمساومة يقوم على التسليم بخط هوف البحري، ولبنان مخير بين قبوله او تركه، وهو بذلك يخسر الوساطة الاميركية الى الابد... بعدها جرى تنسيق عالي المستوى بين حزب الله والمفاوضين اللبنانيين، خرج بعدها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بخطاب اعلن خلاله بوضوح ان المقاومة جاهزة لوقف انتاج الغاز في فلسطين المحتلة عندما تقول الدولة اللبنانية ان "اسرائيل" مصرة على سرقة حق لبنان في حقوله...بعدها تغيرت اللهجة الاميركية وجاء ساترفيلد متواضعا الى بيروت عارضا سلسلة من التفاهمات، والتساؤلات حول صواريخ حزب الله "الدقيقة"، ثم جاءه الرد الحسام مرة جديدة من السيّد نصرالله، وانتهى النقاش في هذه النقطة، وعادت "اسرائيل" ومعها واشنطن الى ما تم التفاهم عليه حول تلازم الترسيم البحري والبري. والان وبعدما تصاعدت حدة التوتر في الخليج، انتقلت اسئلة المصادر الديبلوماسية الغربية في بيروت الى مرحلة جديدة بعيدا عن استعجال لبنان في البدء بالبحث في الاستراتيجية الدفاعية، والاهتمام منصب في هذه المرحلة على الحصول على ضمانات بأن لا يتدخل حزب الله في اي حرب تشنها اميركا على ايران، بعد ان اكد السيد نصرالله بأن المنطقة "ستشتعل"... طبعا حزب الله ليس معنيا بتقديم الاجوبة، لكنه اليوم في احسن ايامه بعدما اقتنع "خصومه" في الداخل وعلى "مضض" بأن رؤيته ومقارباته للمخاطر الخارجية في مكانها، وان الادارة الاميركية التي "تلعب" هذه المرة دون "كفوف" تقدم له خدمة مجانية بعدما سقطت "الاقنعة" ولم يعد بمقدور احد الدفاع عن نياتها حتى اعز "الاصدقاء"...

 

نعيم قاسم: صفقة القرن فاشلة قبل أن تبدأ!

نبيل هيثم/الجمهورية/27 حزيران/2019

الصورة الداخلية مشوبة بالغموض المطوّق بهالة واسعة وكثيفة من علامات الاستفهام التي تبحث عن إجابات حول مآل العديد من القضايا المطروحة، ولاسيما حول التوترات السياسية المتتالية، والمتنقلة بين جبهة وأخرى، كذلك حول التعقيدات المانعة للحكومة من دخول مدار الانتاجية التي تبدو شبه معطّلة حتى الآن، وفي احسن الاحوال، أقل من خجولة، ومن دون ان تقدّم هذه الحكومة سبباً مقنعاً حول هذا البطء، او توضيح ما يُفقدها ارادة الدفع او الاندفاع نحو الانتاجية. واذا كانت الصورة الداخلية لا توحي بالإطمئنان، وتبدو خالية من أي اشارات انفراج في المدى المنظور، فإنّ الصورة الاقليمية والدولية هي اكثر اهتزازاً مع التطورات المتسارعة فيها، وتبدو مفتوحة على احتمالات مختلفة ربطاً بالتوتر الاميركي الايراني المتصاعد، وايضاً بما يتصل بـ«صفقة القرن» ومُمهداتها على غرار مؤتمر البحرين، وتداعياتها على الدول المحيطة بفلسطين، وصولاً الى الاجتماع الامني الثلاثي الاميركي الروسي الاسرائيلي، وتأثيراته على المنطقة، وانتهاءً بالجبهة الجنوبية الخاضعة للتهديدات الاسرائيلية المتواصلة.

هذه الصور استعرضتها «الجمهورية» مع نائب الامين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، فكان هذا الحوار:

• هل أنتم راضون على الحكومة؟

في الاساس هذه الحكومة هي حكومة الممكن، وفي كل الاحوال المطلوب منها ان تعمل بشكل أفضل وبوتيرة احسن، ويجب ان تبدأ بخطوات لها علاقة برسم السياسات الانتاجية في البلد، ولاسيما في القطاعات الاساسية لتكون اعمال الحكومة جزءًا من سياسات واضحة. الى الآن تفتقر اعمال الحكومة الى سياسات عامة في الزراعة والصناعة والخدمات وما يُعرف باقتصاد المعرفة.

• رفعتم شعار مكافحة الفساد، أين أصبح هذا الامر؟

البلد منخور بالفساد، نحن كحزب عندما أعلنّا قرارنا بمكافحة الفساد كنّا ندرك انّ هذه المواجهة معقدة وصعبة، وانّ هذه المعركة طويلة، وقد استطاع «حزب الله» من خلال مبادرته هذه أن يخلق حراكاً في البلد في هذا الاتجاه. وفي الخلاصة مكافحة الفساد هي مسار، ونحن ماضون فيه لتحقيق هذا الهدف بالامكانات التي نملكها وبالقدر الذي نقدر عليه، مع الاشارة الى أننا كـ»حزب الله» لسنا نحن الادارة التي تملك هذه الامكانات وأدوات المكافحة، بل نحن جزء من هذه الادارة.

• ماذا عن المنطقة، في ظل التحضيرات الجارية لـ«صفقة القرن»، هل أنتم قلقون من هذه الصفقة؟

«صفقة القرن»، في رأينا فاشلة قبل أن تبدأ، لأن أهم دعامة لنجاح اي مشروع ضد فلسطين ان يشارك فيه بعض من الفلسطينيين، يقبلون بالمشروع، او بحل الدولتين، او ببيع القدس. فعرب الخليج لا يستطيعون ان يبيعوا من حصة الفلسطينيين، لأنهم لا يقدرون ان يحموا عملية البيع. هم يريدون ان يدفعوا اعتماداً مالياً ليبيعوا القضية الفلسطينية. لكنّ هذا الاعتماد لا يُصرف، لأنه لا يوجد فلسطينيون يشاركون به. لذلك هذه الصفقة فاشلة.

• هل يطرحون صفقة فاشلة في الاساس؟

من عوامل فشل صفقة القرن انّ كل ما كان يهرب منه الرؤساء الاميركيون السابقون اي أن يبادروا الى حل لا يكون الفلسطينيون جزءاً منه، قام به الرئيس الاميركي دونالد ترامب وأحرق كل المراكب بمعنى انه قطع الطريق على الحل، لأنه عندما يقول انّ القدس عاصمة لإسرائيل، معنى ذلك انه يقول للفلسطينيين انني لست بحاجة الى توقيعكم وموافقتكم. ومن هنا فإنّ ما تقرره الولايات المتحدة الاميركية ليس قدراً مع وجود شعب فلسطيني يقول لا، ومع وجود مقاومة تقاوم.

• كيف تقيّم مؤتمر البحرين؟

هذا المسار الذي حصل في البحرين، بتقديري، ان الهدف المركزي منه ليس صفقة القرن، بل تظهير التطبيع العربي مع اسرائيل على السطح. فمَن يراقب كلام ومواقف رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو منذ عدة سنوات، يراه يركّز على الحل مع العرب اولاً، بما ينزع السند العربي للفلسطينيين ويخلق مناخاً ضاغطاً على الفلسطينيين للقبول بالحل. وهذه المسألة يعمل عليها منذ عدة سنوات.

ففكرة منتدى البحرين هي جزء من هذه الخطة، واذا لاحظنا، في السنة الاخيرة كثرة الترويج عن التطبيع، فتارة يُحكى عن مؤتمر في اميركا يحضره مسؤول سعودي، وتارة اخرى يجري الحديث عن معرض في دولة خليجية يشارك فيه اسرائيليون. لقد كانت هناك مقدمات مبعثرة لترسيخ فكرة التطبيع.

ثم انّ هذا المؤتمر الذي أعطي له طابع اقتصادي، حرصوا على ألا يُظهروا الاسرائيليين بأنهم جزء رسمي فيه، فقط ليقولوا انّ هذا هو حل اميركي عربي له علاقة بحماية الفلسطينيين اقتصادياً، لا دخل لإسرائيل به، لكنه في جوهره تطبيع مع اسرائيل. والمؤتمر هو لتظهير التطبيع بشكل مباشر، لأنّ صفقة القرن ما زالت غامضة في كثير من تفاصيلها، فكل التأجيلات تؤشّر الى انّ بعض التفاصيل لم تنضج بعد، ويمكن ان تكون هذه الخطوات التي تحصل في التطبيع تقودهم الى إجراء تعديلات على الافكار الاولى لصفقة القرن المجهولة، طبعاً لمصلحة اسرائيل.

• هل أنتم قلقون من صفقة القرن؟

نحن لسنا متخوّفين من هذه الصفقة، علماً انها مرفوضة من قبل «حزب الله» جملة وتفصيلاً. ونحن نعتقد انها غير قابلة للحياة لأنّ العنوان المركزي فيها، الذي هو فلسطين والفلسطينيون، غير موافق على مبدأ الصفقة فضلاً عن تفاصيلها الغامضة.

• ألا تعتقد انّ مؤتمر البحرين يمهّد الى توطين الفلطسينيين؟

بالتأكيد، فهذا المؤتمر الذي أعطي بُعداً اقتصادياً، واستبَقه جاريد كوشنير (مهندس صفقة القرن) بطرح ملياراته الخمسين لمدة 10 سنوات على فلسطين ومجموعة من الدول العربية، هذا الطرح يستهدف التوطين بثمن بَخس.

• ماذا عن لبنان؟

على مستوى لبنان يوجد إجماع برفض التوطين. واستطيع القول انه يقرب من الاستحالة ان يحصل توطين للفلسطينيين في لبنان مع وجود القناعة الجازمة لدينا جميعاً كلبنانيين في حق الفلسطينيين في العودة وضرورة تحرير فلسطين والقدس. وأؤكد انّ لبنان محصّن بدرجة كبيرة كنتيجة طبيعية للانتصارين المدويين: انتصار تموز 2006 على اسرائيل وانتصار الجرود 2017 على الامارات التكفيرية، فضلاً عن تعطيل مشروع نقل سوريا الى المحور الآخر.

• هل تعتقدون انّ المنطقة على شفير الحرب؟

على مستوى المنطقة، نحن نستبعد الحرب الاميركية على ايران لاعتبارات كثيرة اهمها: أولاً، ايران دولة قوية، تملك قدرات دفاعية مهمة، والاهم انّ لديها قيادة شُجاعة تتمثّل بالامام الخامنئي، وشعب مُضَح لديه القرار الجازم بالدفاع عن ايران. وثانياً، انّ ترامب اعلن مراراً أنّ وجوده في الخليج هو من اجل المال، والمال لا يمكن ان يحصل عليه الّا ببقاء التهديد، وكلما خاف السعوديون وغيرهم من الخليجيين، دفعوا اكثر. فما دام المال يصل الى ترامب بهذه الطريقة، هو لا يحتاج الى حرب، كما انه لا يستفيد من حرب يمكنه أن يبدأها، لكن لا يستطيع ضبط نتائجها وهي يمكن ان تبدأ مع ايران، لكن يمكن ان يُصاحبها اشتعال المنطقة، وهذا ما يجعل الجبهة جبهات والخسائر فوق قدرة العدّاد. وقد أثبتت التجربة خلال العقدين الاخيرين انّ محور المقاومة الذي تتزعمه ايران، قد حقق إنجازات كبيرة في عدد من دول المنطقة في فلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن وغيرها، في الوقت الذي لم تكن فيه المواجهة مع جزء من المنطقة، وإنما مع تحالف دولي كبير تقوده الولايات المتحدة الاميركية مباشرة، ومن خلال أدواتها في المنطقة.

المسار مسار تصاعدي في الربح لمحور المقاومة، ومسار تنازلي في الاخفاقات لمحور أميركا - اسرائيل. والمشهد الذي رآه العالم حول إسقاط طائرة التجسس الاميركية من قبل الحرس الثوري الاسلامي الايراني يُبيّن هذه المعادلة، معادلة الاخفاق الاميركي في السياسات المعتمدة في المنطقة.

• كيف قرأتم الاجتماع الامني الاميركي الروسي الاسرائيلي الأخير في إسرائيل؟

لقد عوّل الاسرائيليون كثيراً على هذا المؤتمر، مُعتقدين انّ عقده في الكيان الاسرائيلي ومع دولتين كبيرتين ومن محورين مختلفين تحت عنوان أمن اسرائيل، سيكون معبراً لخيارات سياسية يتبنّاها الاجتماع وتصبّ في مصلحة اسرائيل. لكنّ الفشل الذريع كان واضحاً منذ بداية الاجتماع من خلال الكلمات التي ألقيت، فالمندوب الروسي تحدث علناً بأنّ أمن اسرائيل حق طبيعي ولكن العلاقة مع ايران مستمرة بالنسبة الى روسيا ودورها في سوريا مشروع، وهي لا يمكن ان تنحاز الى اسرائيل في مواجهة ايران، وإنما يمكن ان تلبّي بعض الحاجات الامنية الاسرائيلية خارج دائرة المسار السياسي العام الذي لا تكون فيه روسيا جزءاً من الخيارات الاسرائيلية في المنطقة. نستطيع القول انّ الاجتماع الامني كان فاشلاً بامتياز منذ لحظة البداية.

• هل تخشون حرباً اسرائيلية ربطاً بالتهديدات المتكررة؟

لقد خفّت التهديدات الاسرائيلية العلنية، لأنها أصبحت عرضة للتهكم والسخرية، خاصة انّ كل المؤشرات والتقارير تدل على انّ الاسرائيلي يعاني نقاط ضعف قاتلة تُعيقه في المبادرة الى اي عدوان عسكري واسع، منها الجبهة الداخلية وعدم القدرة على حمايتها، وضعف جيش العدو في عمليات المواجهة البرية وعدم ضمان الربح في مواجهة «حزب الله»، والمراهنة على ترتيبات سياسية مع الفلسطينيين تُبطل الذرائع للمقاومة، وغيرها من الامور التي تشكّل عقبات حقيقية امام اي قرار بالحرب. هذا في التحليل، لكن نحن نؤكد دائماً على لازمة دائمة بأنّ استعدادات «حزب الله» وجهوزيته تأخذ بعين الاعتبار اي مفاجأة تحصل، وأيضاً كل الاحتمالات.

• الأميركيون يلوّحون بعقوبات إضافية على «حزب الله»، واتهموه أخيراً بالمتاجرة بالمخدرات؟

لو كانت العقوبات الاميركية مؤثرة بالقدر الذي كانوا يتوقعونه، لما لجأوا الى محاولة تشويه الصورة واتهام «حزب الله» بالاتجار بالمخدرات، او بالتخطيط لعمليات في الخارج، أو ما شابَه ذلك من العناوين التي تثير السخرية، وتظهر مدى حاجة الاميركيين الى اختراع او تظهير عناوين غير واقعية لتغطية ضعف النتائج في مسار العقوبات. وفي خلاصة الامر نحن في «حزب الله» حركة مقاومة، فكما نقاوم عسكرياً نقاوم العقوبات والدعايات وكل أشكال المواجهة بالطرق التي نراها مناسبة. والحمدلله، نحن ننجح في إضعاف نتائج استخدام أسلحة العدو في المواجهة.

 

السياسيون يكذبون تم تجنيس 250 ألفا رغما عن الدستور

صفقة القرن تطبق فقط في لبنان

الدستور نفسه كان موجودا حين تم تجنيس 250 الفا في العام 1994

من سار بـ "كمب ديفيد" و"معاهدة اوسلو" لا يستطيع ان يرفض مؤتمر المنامة

سعي لاقامة سلام عربي – اسرائيلي دون المرور بحل القضية الفلسطينية

عمر الراسي/أخبار اليوم/27 حزيران/2019

(أ.ي) - أكد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة في حديث لموقع "تايمز أوف إسرائيل" أن "دولة إسرائيل هنا وباقية ونحن نريد السلام معها"، مشيراً إلى أن "مؤتمر المنامة يمكن أن يغيّر اللعبة مثل اتفاقية كامب ديفيد بين إسرائيل ومصر"....

هذا الكلام يختصر فحوى مؤتمر المنامة تحت عنوان "ورشة الازدهار من أجل السلام"، بحيث ان الغطاء اقتصادي من اجل التطبيع مع اسرائيل.

لا دولة ولا كيان

وقد اشار مصدر ديبلوماسي الى ان مؤتمر البحرين يحظى بقبول خليجي وعربي، قائلا: من سار بـ "اتفاق كمب ديفيد" و"معاهدة اوسلو" لا يستطيع ان يرفض "ورشة الازدهار من أجل السلام"، وما قد تفضي اليه لاحقا، كذلك من سار في مشروع السلام العربي الاسرائيلي لا يقف ضد "صفقة القرن" بل ربما يستطيع ان يطلب تعديلها . واعتبر المصدر عبر وكالة "أخبار اليوم" ان ما حصل في البحرين هو محاولة لحل القضية الفلسطينية من دون حل قضية الشعب الفلسطيني، اي لا دولة ولا كيان، لا حق قومي ووطني، بل التنمية الاقتصادية دون آفاق واضحة. مشيرا الى ان للمؤتمر عدة ابعاد، ابرزها :

اولا: اقامة سلام عربي – اسرائيلي دون المرور بحل القضية الفلسطينية.

ثانيا: محاولة اميركا لجذب اموال خليجية جديدة لتوظيفها في اطار مشاريع عربية، تنفذها شركات اميركية واسرائيلية.

ثالثا: ما يتعلق بفلسطيني الشتاة، حيث يلتقي مؤتمر البحرين مع تقرير كان قد اعده الامين العام السابق للامم المتحدة بان كي مون في العام الـ2015 الذي اعتبر فيه ان مستقبل اللاجئين في العالم (الذين كان يبلغ عددهم وقتذاك 52 مليون لاجئ ونازح) هو البقاء في الدول المضيفة على ان يندمجوا فيها وصولا الى التجنيس.

التشاؤم الاميركي

وهل هذا سيؤدي الى قرب تنفيذ صفقة القرن، استبعد المصدر التنفيذ القريب، لانه من الممكن ملاحظة انه لا يصدر في العالم اجمع مقالات تشاؤمية تتوقع فشل "صفقة القرن" بقدر ما  يصدر في الاعلام ومراكز الدراسات الاميركية التي يعدّها المحللون واجهزة المخابرات .

اين لبنان

وسط هذه الصورة، اين لبنان؟ تحدث المصدر عن عدة  اشارات منها:

اولا: تباطؤ المفاوضات الحدودية، حيث مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد في آخر زيارة له الى بيروت، منذ نحو اسبوعين، غادر على اساس انه عائد  بعد يومين، ولم يعد ولم يقل لماذا لم يعد. وقد عُلم في ما بعد من مصادر رفيعة متابعة ان اسرائيل تريد تحويل المفاوضات الحدودية الى مفاوضات سياسة وسلام، بما يلاقي صفقة القرن ومؤتمر البحرين.

ثانيا: خلق نوع من وحدة وطنية داخلية رافضة صفقة القرن وقد تجلى ذلك من خلال اجماع سني شيعي مسيحي ودرزي الى جانب الموقف الرسمي للدولة، مع العلم ان فريقا اتخذ الموقف الرافض كرفع عتب، آخر لجبر الخاطر، وفريق ثالث انطلاقا من مبدأ عقائدي.

ثالثا: بالنسبة الى اللاجئين الفلسطينيين، لا يمكن الاكتفاء بالترداد ان الدستور يمنع التجنيس او التوطين، فالدستور  نفسه كان موجودا حين تم تجنيس 250 الف فلسطيني وسوري في العام 1994. وبالتالي التمسك بالدستور اللبناني غير مقنع، كذلك التمسك بحق العودة غير مقنع.

استحالة في التطبيق

وهنا قال المصدر: الفلسطينيون هم امر واقع، فهل الفلسطيني الذي ولد وترعرع في لبنان يريد العودة؟ وتاليا اين اتفاق العودة، بعدما اعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اكثر من مرة ان اتفاق العودة لم يعد قائما وهناك استحالة في تطبيقه!

وقد استطرد المصدر قائلا: قد يكون اعطاءهم الجنسية مفيدا بما يتيح لهم الهجرة من لبنان! موضحا ان التوطين قائم من دون ان يتم التجنيس وذلك من خلال الوجود على الارض اللبنانية، والتقاسم في الاقتصاد والكهرباء والماء والبيئة، اضافة الى التأثير الامني حيث المخيمات عادت بؤرا للتواجد العسكري كما كانت في العام 1995، وليس كما نزع سلاحها في العام 1982. وفي هذا السياق، لاحظ المصدر ان الزعماء اللبنانيين الذين رفضوا التوطين ربطوا ذلك بما ينص عليه الدستور وليس انطلاقا من قناعة لديهم، سائلا: هل من يرفض التوطين يجري استفتاء يخفّض بموجبه العدد من 500 الف الى 175 الفا، مع العلم انه دخل لبنان في سياق موجات النزوح السوري اكثر من 85 الف لاجئ فلسطيني معظمهم من مخيم اليرموك.

... فقط في بيروت

هذا الى جانب الجمود الذي طرأ حول ملف اعادة النازحين السوريين: على مستوى الامن العام و"حزب الله" واضف الى ذلك مبادرة التيار "الوطني الحر"في هذا المجال لم يعد سوريا واحدا، في حين ان الدولة في حال جمود، وبات معلوما ان هذه العودة رُبطت بالحل السياسي والمجتمع الدولي لن يحرك ساكنا قبل ذلك. وختم المصدر: صفقة القرن تطبّق فقط في لبنان من خلال وجود نصف مليون لاجئ فلسطيني والمليون ونصف مليون نازح سوري....

 

أردوغان والارتجال

خيرالله خيرالله/العرب/27 حزيران/2019

من إسطنبول كان صعود نجم رجب طيب أردوغان. من إسطنبول بدأ أفول نجم رجل اعتقد أن المزايدات تغني عن الإنجازات بعدما حقق طموحه المتمثل في تغيير طبيعة النظام الجمهوري في تركيا، وحصر كل المسؤوليات والسلطات في رئيس الجمهورية. استطاع الجمع بين موقعي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء في شخصه. صار من نوع الحكّام الذين لا يتحملون وجود أي سياسي ذي وزن بين أفراد فريق عمله.

هزَمَ أكرم إمام أوغلو أردوغان في إسطنبول وذلك للمرّة الثانية في غضون أقلّ من ثلاثة أشهر. ليس مهما من ترشّح في مواجهة إمام أوغلو. كانت بلدية إسطنبول معركة شخصية لأردوغان الذي اكتشف، هذا إذا اكتشف، أنّ كل المحاولات التي بذلها من أجل إعادة الانتخابات في إسطنبول كانت محاولات يقوم بها رجل يائس لم يدرك أن أحداث السنوات التي تلت انتخابه رئيسا للجمهورية لم تكن هزيمة لشخصه فحسب، بل كانت أيضا هزيمة لكلّ ما يمثله من فكر متزمت هو فكر الإخوان المسلمين.

لا يختلف اثنان على أن أردوغان ينتمي إلى تنظيم الإخوان وكان رهانه على هذا التنظيم كي يثبت أنّه أكبر من رئيس لتركيا. أراد إظهار أنّ في استطاعته تأمين تمدد لتركيا في كلّ الاتجاهات واستعادة أمجاد السلطنة العثمانية. لا يعرف أردوغان أن الإخوان المسلمين ليسوا سوى تنظيم يصلح لكلّ شيء باستثناء تولي المسؤوليات في دولة حديثة وإدارتها. يصلح التنظيم كي يكون جهازا أمنيا وهناك من عرف كيف يوظّفه في هذا المجال خدمة لأهداف معيّنة لهذا الطرف.

في المرّة الأولى التي فاز فيها أكرم إمام أوغلو في انتخابات بلدية إسطنبول، كان انتصاره على منافسه بن علي يلدرم بفارق 13500 صوت. بين الواحد والثلاثين من آذار – مارس الماضي، حين أجريت الانتخابات للمرة الأولى والثالث والعشرين من حزيران – يونيو الجاري، حين أجريت الانتخابات للمرّة الثانية، قفز الفارق إلى 800 ألف صوت. إن دلّ ذلك على شيء، فإنّه يدل على أن الشعب التركي يعرف تماما أن رجب طيب أردوغان ليس سوى سياسي فاشل بعدما كان في مرحلة معيّنة محطّ كل الآمال.

تبيّن بكل بساطة أن أردوغان ليس سوى إخونجي آخر لا حدود لشبقه إلى السلطة على كلّ المستويات، بما في ذلك داخل حزب العدالة الذي ينتمي إليه والذي بات خاليا من القيادات الحقيقية بعد وضع عبدالله غل وأحمد داوود أوغلو على الرفّ. ثمّة كلام عن احتمال قيام حزب جديد على رأسه داوود أوغلو.

ردّد أردوغان نفسه، عندما كان رئيسا لبلدية إسطنبول في تسعينات القرن الماضي، أنّ “من يخسر إسطنبول يخسر تركيا”. إنّه الآن في طريقه إلى خسارة تركيا التي قاوم شعبها محاولة واضحة لفرض ديكتاتورية جديدة على البلد شبيهة بديكتاتورية العسكر في ثمانينات القرن الماضي.

لم تخرج تركيا من ديكتاتورية العسكر لتقع تحت ديكتاتورية الإخوان المسلمين. تلك هي الرسالة الواضحة التي أراد أهل إسطنبول توجيهها إلى الرئيس التركي الذي لم يعرف أن ليس في استطاعته “التغطية على الحقيقة عن طريق دفنها”. كان هذا التعبير الذي استخدمه إمام أوغلو بعد صدور نتيجة الانتخابات.

ما الذي جعل رجب طيب أردوغان يتلقّى مثل تلك الصفعة؟ هل هي الثقة بالنفس التي جعلته يظنّ أن لا أحد يستطيع إلحاق الهزيمة به… أم أن الصفعة نتيجة تراكمات عائدة إلى أن الرجل لم يعد قادرا على  سماع أي رأي مخالف لرأيه؟ لو قرأ جيدا ما ورد في الرسالة المفتوحة التي وجهها إليه داوود أوغلو، مباشرة بعد الانتخابات البلدية أواخر آذار – مارس الماضي، لما كان عناده قاده إلى الطعن بنتيجة انتخابات إسطنبول. بدل الطعن بنتيجة تلك الانتخابات، كان الأجدر بأردوغان التمعّن بالنتائج وأسباب خسارة أنقرة وإسطنبول وقتذاك.

في أحيان كثيرة، السلطة تُعمي. لو لم تكن السلطة تُعمي أشخاصا من أمثال رجب طيّب أردوغان، لما كان معظم الكتاب والمثقفين والصحافيين البارزين الأتراك مشرّدين في أنحاء مختلفة من العالم. لو لم تكن السلطة تُعمي، لما كان الرئيس التركي تصرّف بالطريقة التي تصرّف بها بعد فشل الانقلاب الذي وقع في الخامس عشر من تمّوز – يوليو 2016. كان ذلك الانقلاب الذي جعل أردوغان يفقد صوابه وراء حملة على الضباط والقضاة والمحامين والصحافيين والأدباء ومعلّمي المدارس. كان أردوغان يرى شبح فتح الله غولن خلف كلّ من يشك في ولائه لشخصه.

كان تحسّن الاقتصاد التركي يغطي في مرحلة معيّنة على أخطاء رجب طيب أردوغان. وما أكثر هذه الأخطاء التي يرتكبها شخص لم يع في العام 2010 أنّه يؤذي الفلسطينيين في غزّة أكثر بكثير مما ينفعهم عندما حاول كسر الحصار على القطاع. من يتذكّر الفشل الذريع الذي لحق بتركيا لدى محاولتها إدخال مواد غذائية من البحر إلى القطاع المحاصر.

أراد أردوغان لعب دور البطل فإذا به أسير لعبة استطاعت إسرائيل التحكّم بنتائجها بعد إجبار السفن التي أرسلها إلى القطاع على التراجع. كانت الحصيلة أن أردوغان تحوّل إلى مجرّد بائع أوهام للفلسطينيين في غزة، كأنّه لا يكفي هؤلاء ما يعانونه من الظلم الذي تمارسه “حماس” من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى.

ليست هزيمة الرئيس التركي في إسطنبول سوى تتويج لسياسة اسمها الارتجال. كان هناك ارتجال في كلّ شيء، بما في ذلك في سوريا أو في طريقة التعاطي مع كلّ من الولايات المتحدة وروسيا.

يظلّ الفشل الأكبر لأردوغان فشلا سوريا. وعد الرئيس التركي الشعب السوري بالكثير، لكنّ تردّده المستمرّ جعل من تركيا لاعبا أخيرا في سوريا بدل أن تكون اللاعب الأوّل وصاحب القرار على الأرض. انتهت تركيا إلى لاعب يحاول تلمّس طريقه في ظلّ الاحتلالات الأميركية والروسية والإيرانية والإسرائيلية. كانت هناك فرصة فوّتها أردوغان، بسبب تردّده وسعيه إلى التذاكي، في بلد كان أكثر من طبيعي أن تكون فيه الكلمة الأولى والأخيرة لتركيا.

نعم، إنّها بداية النهاية لرجب طيب أردوغان الذي تبيّن أنّه سياسي آخر من سياسيي العالم الثالث لا أكثر. كان في الإمكان تفهّم انتهازيته وميله إلى التفرّد في السلطة لولا أن كلّ ما فعله في السنوات العشر الأخيرة كان سقوطه في فخّ الإخوان بكلّ ما يمثّله من تخلف وبؤس أيضا. لم يعد معروفا الآن هل هو حليف إيران أم روسيا، أم هل يريد العودة إلى الحضن الأميركي؟

كلّ ما يمكن قوله إنّ الفشل لا يجرّ سوى إلى الفشل، خصوصا عندما يغيب عن بال السياسي أن التعاطي بحكمة مع الفشل أهمّ بكثير من التعاطي مع النجاح.

 

تفاقم معاناة اللاجئين السوريين في لبنان

أكرم البني/الشرق الأوسط/27 حزيران/2019

ابتعد «أحمد» عن الحاجز الأمني، بينما كانت النيران تلتهم بقايا خيمته المهدمة، قالوا إن السلطة العليا قررت إزالة خيامهم لأسباب أمنية واقتصادية. أمسك جيداً بيد طفلته الصغيرة، وسارع الخطى وهو يشيح بوجهه، كي يخفي دمعتَي قهر بدأتا، رغماً عنه، تنفران من عينيه. كان السؤال الأقسى الذي يقلقه: أين يذهب الآن؟ وكيف يوفر مأوى جديداً لزوجته وطفلتيه؟ هو يرغب حقاً في الخلاص مما صار يسمى عند اللاجئين السوريين «جحيم لبنان»، ويريد العودة إلى أرضه وقريته؛ لكن ليس الأمر خياراً اليوم، وهو المتيقن أن العودة إلى مناطق السلطة تعني تسليم نفسه لجحيم أشد هولاً، وغالباً لموت محقق بعد تنكيل وتعذيب، والأمر ذاته في الذهاب إلى إدلب وأرياف حماة وحلب، فالنازحون هناك يهربون من وطأة الحياة التي يفرضها الإسلامويون المتشددون، ومن أتون القصف السلطوي المستمر بالبراميل المتفجرة.

صحيح أن الحرب انحسرت وباتت تقتصر على جبهات معدودة؛ لكن ليس هناك أمان أبداً. انظر ماذا يفعلون برجال المصالحات التي عقدت، يسأل بتوجس، أليس مصيرهم هو الخطف والتغييب والاغتيال؟ قد يقول قائل إن هناك من في السلطة لا يريد المصالحة والتسوية؛ لكن من في السلطة السورية يريد المصالحة والتسوية؟! ها هي مفاوضات جنيف عالقة منذ سنوات، لم يبق عند المعارضة ما تتنازل عنه لقاء حل سياسي هزيل يرفضه نظام يتوغل أكثر فأكثر في القتل والتدمير، ولا هم له سوى إعادة الأمور إلى ما كانت عليه.

اعترف بأنني شاركت في كثير من المظاهرات السلمية، وكنت أشتعل حماسة وأنا أردد مع الجموع شعار «حرية حرية»؛ لكني رفضت بشدة حمل السلاح. لم تكن بنيتي الأخلاقية تسمح، فكيف وأنا معلم مدرسة، ألقن الأطفال محبة الآخر وعدم إيذائه. سارعت للابتعاد، واخترت لبنان وجهتي عندما اشتدت المعارك، وغدت قريتي خط تماس بين المتحاربين، فأنا أعرف هذا البلد جيداً، وقد زرته مراراً للمشاركة في ورشات عمل تعنى بتنمية المجتمع المدني، وكنت واثقاً بأن ثمة أصدقاء ومعارف لا يزالون يتذكرونني، ويمكنهم مساعدتي.

لا تسألني عن اللبنانيين - يقاطعك بحزم - هم مثلنا، فيهم الصالح ومنهم الطالح، لكن من يقف معنا اليوم ويخفف من محنتنا ومعاناتنا باتوا قلة، وغالبيتهم من النخبة المثقفة المرتبطة بهموم الإنسان، أو التي عانت من زمن الوصاية السورية. هل لاحظت كم هو ضئيل عدد المشاركين في اعتصام وسط بيروت الأخير، وبدا الصوت ضعيفاً لإدانة تصريحات بعض المسؤولين الذين يفتنهم التفوق الجيني، ويتاجرون بـ«بعبع» التوطين، ويستسهلون تسعير العداء والحقد والكراهية ضد اللاجئين؟! نعم، كان المعتصمون قلة، لكن ما قاموا به يلقى كل الاحترام من جموع السوريين، يمدهم بالقوة؛ لأنهم أكدوا أن مأساتنا كشعبين واحدة، وجوهرها سيطرة طغمة أنانية، فاسدة وعنصرية وشعبوية على مصيرنا ومقدراتنا، ولأنهم لم يقفوا عند مساوئ اللجوء السوري والأعباء التي يخلفها على مجتمع مأزوم اقتصادياً كلبنان؛ بل يثيرون وجهه الإيجابي، إنْ في تحسين الإنتاج وحركة الأسواق، وإنْ بتدفق الأموال السورية إلى البنوك اللبنانية، واستثمارها في قطاعات اقتصادية، وإنْ بحجم المساعدات التي حصلت عليها الحكومة اللبنانية لتمكينها من احتواء اللاجئين.

لقد رفضت المشاركة في مقاطعة البضائع اللبنانية، التي دعا إليها منشور وُزع منذ أيام، لا أعتبر ذلك توجهاً صائباً، يجب ألا نرد على الأذية بأذية، فأصحاب المحلات الصغيرة من اللبنانيين هم مثلنا، لهم عائلات وأطفال يعولونهم، ونعاني معاً من ارتفاع تكاليف الحياة اليومية وشح الخدمات. لا ذنب لهم فيما نحن فيه؛ بل من يعادوننا معروفون، منهم من ذهبوا بأسلحتهم إلى المدن السورية المتمردة كي يخضعوها ويقتلوا خيرة شبابها وكفاءاتها، ولديّ حكايات مؤلمة عما فعلته ميليشيا «حزب الله» هناك، ومنهم من يؤيدون النظام السوري ويشجعون على تطبيع العلاقات معه، ويضغطون لترحيل اللاجئين، ضاربين عرض الحائط بالمعايير الأممية لعودتهم الطوعية والآمنة من دون قسر أو إكراه، ومنهم من سال لعابه لجني أرباح مما تسمى «إعادة الإعمار» أو كان همه الرئيس ابتزاز المجتمع الدولي والبلدان العربية، في قضية اللاجئين، علاوة على ابتزاز اللاجئين أنفسهم، ومنهم ديماغوجيون وشعبويون يخوضون معاركهم السياسية والانتخابية عبر التلاعب على محنتنا، يحاولون الهروب من معالجة الأسباب الحقيقية لأزمات مجتمعهم، وتغطية امتيازاتهم وفسادهم عبر تأجيج العنصرية اللبنانية، وإثارة غرائز السكان المعوزين ضد اللاجئين السوريين، باعتبارهم أساس الداء والبلاء، وتحميلهم أوزار الفوضى والفساد والتردي الاقتصادي والاجتماعي والأمني، وحتى تلوث الهواء وأزمة القمامة. يعيد إمساك يد طفلته الصغيرة بقوة، يحاول الحد من حركة رأسها الصغير الذي لا يهدأ وهي تنظر نحو البعيد، يتمعن في ساعته، ويعيد التأكد من الوقت... لقد تأخرت زوجته، يأمل ألا تكون قد تعرضت للأذى، فهي تعمل خادمة لدى أسرة ميسورة في القرية المجاورة. صار قلقه يزداد عليها بعد قرارات منع تجول السوريين مساءً. لا يزال يتذكر ما حل منذ أيام بأحد اللاجئين الذي تعرض لضرب مبرح بذريعة خرق منع التجول. تُرك على قارعة الطريق حتى صباح اليوم التالي، لم يسمحوا لأحد بإسعافه أو نقله إلى بيته، فهل من هدف وراء هذا الحقد والقسوة سوى الإمعان في إرهابنا وإجبارنا على الرحيل؟!

يتابع، والألم يخنق صوته، لقد تواترت الضربات الغادرة علينا من كل اتجاه، لتمعن في إذلالنا واضطهادنا، ولمَ لا، ما دام العالم كله قد خذلنا وأظهر عجزاً وربما تواطؤاً في وقف العنف المتمادي وحماية المدنيين، وتركنا لقمة سائغة أمام أشنع وسائل الفتك والتنكيل، وما دام يجري على قدم وساق التوظيف المغرض والمبالغة في تعميم مسلكيات بعض اللاجئين غير المنضبطة أو المسيئة للقانون، وتحميلنا مسؤولية كل اندفاعة إسلاموية إرهابية فوق الأراضي اللبنانية، لكون كتلتنا الرئيسة تنتمي إلى مذهب تلاحقه أينما حل لعنة الإرهاب. والأنكى، ما دام النظام السوري ذاته، أساس تفاقم محنتنا ومعاناتنا، يأبى الاعتراف بوجودنا، ويجاهر بلا حياء، بأن لا مكان لنا أو حقوق في مجتمعه المتجانس!

 

العبث والوهم والخطر القطري

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/27 حزيران/2019

قطر دويلة الوهم والتناقض، قطر التي وصفها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بدولة النصف هكتار. وأفعالها البشعة تجاه الدول العربية ناهزت ما قامت به النازية. قطر الدويلة تحاول أن تكون النملة التي تريد إزعاج الفيل، بقدميها، وبعض صراخها. هي قطر التي تسببت بخراب ليبيا وسوريا واليمن وتونس، تحت ذريعة نشر الحرية والديمقراطية في هذه البلدان، الأمر المفقود في دويلة قطر، فقطر تسجن أصحاب الرأي وتسحب الجنسية من معارضي النظام. النظام القطري يتبجح بدعم الشعوب لنيل «الديمقراطية»، في حين الشعب القطري لا يوجد عنده أبسط مظاهر الديمقراطية، فحديث قطر عن الحرية والديمقراطية ونشرها ورعايتها لها، كحديث امرأة السوء عن الفضيلة والتربية الصالحة، لا يستقيم. قطر التي تشبعت بالانقلابات الأسرية، تتحدث عن التداول السلمي للسلطة وحكم العسكر والعسكريتارية، بينما هي تدعم الميليشيات المسلحة والميليشياتارية، بينما أتباعها وذيولها في بلدان الربيع العربي، انقلبوا على نتائج الديمقراطية، فقطر التي تنتقد ما تسميه الانقلابات العسكرية، تقبل بانقلاب الميليشيات المسلحة لجماعة «الإخوان» في ليبيا بعد خسارتها الانتخابات البرلمانية في 2014، مما يؤكد حالة الشيزوفرينيا (فصام العقل) عند حكام قطر، وتدخلهم في شؤون الدول الأخرى.

قطر التي ضخت المليارات للاستحواذ على الإعلام، وجلبت الإعلاميين الذين يسيل لعابهم مع البريق الأصفر الرنان، ولا يهمهم المهنية ولا الالتزام بميثاق الشرف الإعلامي، ليجتمعوا في قنوات «الجزيرة» وأخواتها، فتجربة جزيرة قطر كانت ولا تزال عنواناً لاستخدام الإعلام الفاشل، الذي يبدأ بالخبر المفبرك، عبر العبث بتجزئة المشهد وتجميعه بشكل مخالف للواقع مع الإسراف والإطناب في الكذب والتضليل، وهذا ما يجعل من الحقيقة مغيبة، حتى في وجود شهود العيان. قطر التي تسخر أموالها الضخمة في دعم الانقلابيين والجماعات المتطرفة ذات التوجه العقدي الضال، كجماعة «الإخوان» وتنظيم «القاعدة»، رغم إنكارها دعم الأخير، وهي تمدها بالسلاح والمال وشراء الذمم لتغيير مواقف بعض الدول واستغلال مصالحها الاقتصادية لتغيير موقفها الدولي لصالح جماعة «الإخوان»، عبر استخدام السياسيين الفاسدين لتغيير مواقف بلدانهم عبر سلسلة من التقارير الكاذبة والمفبركة والتي تجمل جماعة «الإخوان» الإرهابية. التدخل القطري في بلدان الربيع العربي، كان واضحاً وسافراً وبشهادة زعامات في تلك البلدان منهم راشد الغنوشي، الذي قال إن «دولة قطر شريك في الثورة» وسبقه بالكلام نفسه الصلابي عراب جماعة «الإخوان» في ليبيا، وشكر قطر لمساهمتها في «الثورة» في ليبيا، بل تطرف مفتي «إخوان» ليبيا الغرياني بالقول: من لا يشكر قطر فهو في مرتبة أقل من «الكلب». شهادة الرئيس الموريتاني عن العبث القطري والتشدق بالديمقراطية، وسخريته منها سبقها بسنوات طوال سخرية الرئيس الراحل السادات بوصف قطر بـ«كشك سجائر». شهادات زعماء الدول عن التدخل القطري، كثيرة ولعل منها شهادة رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل حول عبث قطر بالملف الليبي، ووضعها فيتو على قيام الجيش الليبي بمهامه، وإصرارها على فرض ميليشيات موازية للجيش، في تدخل سافر في الشأن الليبي. قطر بضآلة حجمها ودورها الإقليمي، ومطامع حكامها في الزعامة، جمعت المال الفائض من خزانتها نتيجة كبر حجم مواردها وصغر حجم إنفاقها المحلي ومحدوديته، نظراً لصغر حجم الدولة، ووجدت في فوضى الربيع العربي مكباً لأموالها لتحقيق زعامة وهمية مشتراة لحكامها، ودور يلعبونه، لسد فراغهم السياسي، ظنا منها أنها الطريقة المثلى لتحقيق إمبراطورية الوهم القطرية.

 

آية الله ولعبة «القط والفأر»

أمير طاهري/الشرق الأوسط/27 حزيران/2019

قبل بضعة أسابيع، وصف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله علي خامنئي الصراع المستمر لنظامه منذ عقود مع الولايات المتحدة، بأنه تجسيد لأفلام الرسوم المتحركة الهوليوودية الشهيرة «توم وجيري» التي يقوم فيها الفأر الماكر الصغير باستفزاز القط الكبير الأخرق؛ لكن النهايات كانت دوماً آمنة.

في تصوير خامنئي على هذا النحو الغريب، فإن الجمهورية الإسلامية هي الفأر الصغير (جيري) والولايات المتحدة هي القط الكبير (توم). لماذا يقدم خامنئي على افتعال صراع يلحق أضراراً بالغة بالشعب الإيراني؟ الحقيقة أن الإجابة عن هذا السؤال ستخرج بنا عن سياق هذا المقال.

لن يرى أي زعيم سياسي جاد صراعاً مع خصم على أنه لعبة صبيانية. لكننا لم نقل أبداً إن آية الله قائد جاد؛ لأنه ببساطة، مثل جيري، لا يعنيه سوى جذب الانتباه باستفزاز الغير، ثم تفادي العقوبة، وإطالة أمد نظامه بضع دقائق أو ساعات أو حتى سنوات.

لا يرى خامنئي فارقاً بين سلوك فأر الكرتون وشعب قوامه 85 مليون إنسان. قد يكون جيري مستفزاً وممتعاً كما يريد؛ لأنه لا يحتاج إلى وظيفة أو مدرسة أو مستشفى أو سقف فوق رأسه، أو بعض الطعام (الجبن) على مائدته، ونظام قائم على القواعد لحماية حقوقه وكرامته. وشأن جميع الآيديولوجيين والتخيليين، فإن خامنئي ليس لديه وقت للتفكير في الواقع.

ولكن ما هو الواقع؟

يقول خامنئي إن العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة يجب النظر إليها باعتبارها «نعمة مستترة»؛ لأنها - بحسب خامنئي - تمنع البحث عن تدابير مؤقتة بين «توم وجيري»: «فالعقوبات ليس لها أي تأثير؛ بل على العكس، فهي تعزز مقاومتنا». ومع ذلك، فإن جماعات الضغط التابعة لخامنئي في الغرب، وخصوصاً في الولايات المتحدة، تعلم أنها لا تستطيع كسب أي تعاطف مع الجمهورية الإسلامية بمطالب واضحة. عليهم أن يقنعوا الرأي العام الغربي، أو على الأقل أصحاب النيات الحسنة السذج والأغبياء، بأن العقوبات التي فرضها «الشيطان الأكبر» تدمر حياة الإيرانيين العاديين، دون أن يكون لها أي تأثير على القيادة الخمينية. الحقيقة هي أن العقوبات تؤثر على حياة كثير من الإيرانيين العاديين، بالدرجة التي يمكن اعتبارها حرباً اقتصادية. فعلى العكس من مزاعم جماعات الضغط الخمينية في الغرب، فإن إيران لا تواجه أي نقص في الغذاء أو الأدوية، فهي أشياء لا تتأثر بالعقوبات، ومع ذلك فإن المصانع التي تغلق بسبب عدم وجود قطع غيار مستوردة تسبب بطالة كبيرة، في حين أن انخفاض قيمة العملة الوطنية يؤجج التضخم. وفي هذا السياق، أعلنت الحكومة الأسبوع الماضي أن أكثر من 4800 مشروع جرى إبطاؤها أو تجميدها بسبب نقص الأموال. وللحفاظ على متوسط مستوى الإنفاق الحالي، ستحتاج حكومة الجمهورية الإسلامية إلى تصدير 1.5 مليون برميل من النفط الخام يومياً. ومنذ مارس (آذار) الماضي، لم ترتفع الصادرات إلى أكثر من 500 ألف برميل يومياً. أدت العقوبات أيضاً إلى بعض التعديلات لسلوك النظام في الداخل والخارج. ووفقاً لمصادر موثوقة، فقد جرى تقليص نسبة الدعم الموجه إلى جماعات مثل «الحوثيين» في اليمن، و«حزب الله» في لبنان، و«الجهاد الإسلامي» و«حماس» في غزة، بواقع 10 في المائة، وهي بكل تأكيد، نسبة لا تجبر هذه الجماعات على تغيير سلوكها بدرجة كبيرة؛ لكنها مجرد رسالة لهم بأن الكرم التقليدي لطهران قد لا يستمر إلى الأبد.

تراجعت أعداد «الجهاديين» المتجهين إلى سوريا بدرجة كبيرة، ويعزى ذلك جزئياً إلى التهدئة النسبية للوضع العام في ذلك البلد، وتقليص وجود إيران إلى بضعة جيوب في دير الزور والبوكمال. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بتوظيف المرتزقة الباكستانيين والأفغان، فإن نقص الأموال يجب أن يكون عاملاً مهماً أيضاً.

كذلك أدت مشكلة التدفق النقدي للنظام، الناجم جزئياً عن العقوبات، إلى تجميد فعلي لمشروع الصواريخ التي تنطلق لمسافة 2000 كيلومتر، المثير للجدل. يمكن لهذه العقوبات التأثير على مجالات أخرى أيضاً. فمثلاً لم تنظم الجمهورية الإسلامية هذا العام مؤتمر «نهاية أميركا» ولا «نهاية إسرائيل» اللذين كانا يجتذبان عادة المئات من الكارهين لأميركا وترمب، ومنكري المحرقة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة نفسها. والعام الحالي، لم تقم المسابقة الدولية لرسوم الكاريكاتير عن المحرقة، والتي كانت تعقد سنوياً بانتظام منذ عام 2006، بينما تم إلغاء مسلسل تلفزيوني يصور «جرائم الشيطان الأكبر».

ألغيت حلقة نقاش مطولة بين الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية لمناقشة تأسيس «جمهورية إسلامية سوداء» في الولايات المتحدة، بسبب نقص الأموال. وبحسب علمنا، لم تكن هناك أي دلائل على حصول زعيم جماعة «أمة الإسلام»، لويس فاراخان، وهو زائر سنوي للجمهورية الإسلامية، على مساعدات مالية. ومن المثير للاهتمام أن اللافتات المتلألئة عند غالبية المكاتب الحكومية قد بهتت، ولم يعد يجري طلاؤها كما جرت العادة في السابق، مما يقوض أحد أهم طقوس الثورة الخمينية. وفي سياق متصل، أجبر نقص المال الملالي على إطلاق سراح أكثر من 65000 سجين، أي أكثر من ربع السجناء في الجمهورية الإسلامية، مما يعني أن إيران فقدت مكانتها كأكبر دولة من حيث عدد السجناء بالنسبة للسكان، وتراجعت للمركز الثالث بعد الصين وتركيا. خلافاً لما يقوله بات بوكانان في الولايات المتحدة، وجيريمي كوربن في بريطانيا، فإن العقوبات لا تؤدي إلى تدمير حياة الإيرانيين العاديين بقدر ما تحرم الملالي من الانغماس في لعبة «توم وجيري» المميتة. والسؤال هو ما إذا كنا سنشهد «يوم جرذ الأرض» مرة أخرى. ففي كل مرة فرضت فيها الولايات المتحدة عقوبات، كان الملالي يأخذون قضمة من الفطيرة ويعدلون من سلوكهم لفترة وجيزة، كما لو أنهم يلعبون لعبة «توم وجيري»؛ لكنهم سرعان ما يعودون لحيلهم القديمة بمجرد تخفيف العقوبات.

والسؤال الأهم هنا هو ما إذا كان ترمب، الذي يرى المعارضون أن ردود فعله لا تتجاوز التغريد عبر موقع التواصل، سيطول صبره كما طال بالقط «توم»، أم أنه سينتفض أمام استفزازات نظام خامنئي، أول لنقل الفأر «جيري».

 

الشراكة مع النجاح

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/27 حزيران/2019

بعيد انتهاء الحرب الكورية في العام 1960، كان دخل الفرد في كوريا الجنوبية 75 دولاراً. اليوم يحتل اقتصادها المرتبة الحادية عشرة في العالم، والرابعة في آسيا. قبل فترة كنت أراجع، بمحض المصادفة، مؤشرات التعليم الأخيرة. وكنت أعتقد باليقين أن سنغافورة تحتل المرتبة الأولى كالعادة، أو بالأحرى المراتب الأولى جميعها. وفوجئت بأن كوريا الجنوبية أزاحتها إلى المرتبة الثانية في كل شيء. حتى في معدل الذكاء بين الطلاب. وجميعهم آسيويون، في أي حال. تبدو آسيا شريكة طبيعية في «رؤية 2030» التي يسعى الأمير محمد بن سلمان إلى تمكينها في جميع السبل، غير أن زيارته إلى سيول اتخذت رونقاً خاصاً بسبب حكايتها، أو بالأحرى ملحمتها مع النجاح. أوائل الثمانينات كتب فرنسيس بيم، وزير مارغريت ثاتشر، أن على الغرب أن يستعد ليقظة العملاق الآسيوي. وعشية مؤتمر العشرين في أوساكا تبدو الصورة الآسيوية مذهلة من سيول إلى طوكيو، ناهيك بالأسطورة الصينية. وكلما تحدثت عن الصين، أتلقى رسائل اعتراض وكأنني وكيل الدعاية الخارجية في بكين. يا سيدي، أنا مع النجاح في كل مكان. والصين حضارة غريبة عليّ وعلى عالمي، حتى أبناؤنا لن يلحقوا التكيف معها. لكن ما ذنبي إذا أصبحت الصين الاقتصاد الثاني في العالم، وهي ترفع العلم الشيوعي؟ ففي المقابل شيوعي حليق ما يزال كل يوم، يطيِّر الصواريخ وكأنه «يكش» الحمام. إنه جار كوريا الجنوبية وشقيقها أيضاً. ولا تزال جامعاته تدرّس أفكار جده «المبجل» كيم إيل سونغ، بينما جامعات الجنوب الأولى في علوم الحاسب والتقنيّة. شمال يثير الرعب، وجنوب يثير الإعجاب. والشيوعية في الصين جالسة على الحياد تتفرج على مشهد سريالي مثل لوحات بيكاسو، العين في الفم والأذن في الركبة. وعندما تقرأ المؤشرات الدولية من جديد، سوف تدرك السبب؛ نظم التعليم التي تتنافس على مراتبها الأولى سيول وسنغافورة. تثير هذه المسألة جدلاً كبيراً في مصر، التي كان وزير معارفها ذات يوم، الضرير طه حسين. ولم تكن عظمته في علومه، بل في آفاقه. ولذلك، تزعَّم الرجل الأعمى حركة التنوير، ولا يزال أثره مشعاً. الرؤية آفاق وسعي. وقوامها الشراكة مع ذوي الإنجاز في كل الحقول. وقد اطّلع الأمير محمد في كوريا الجنوبية على قصة نجاح لا تصدق إلا إذا شوهدت في حقيقتها.

 

المؤتمر الأميركي بالبحرين والمشروع المستحيل

رضوان السيد/الشرق الأوسط/27 حزيران/2019

يعود الحديث عن «صفقة القرن» لأكثر من عام. وقد غلب على الموقف العربي تجاهها الغضب الساطع قبل انعقاد مؤتمر البحرين وبعده. ويرجع ذلك لعدة أسباب أولها إخفاء معالم مشروع الصفقة تلك كأنما هي صفقة تجارية سرية تُفرضُ على طرفٍ ضعيفٍ عليه أن يوقِّع دون أن يعرف المضامين والتفاصيل. وثانيها جريان الكلام حولها بالاقتران مع إقبال الرئيس ترمب على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها. وثالثها عدم ارتباط الصفقة المرتقبة بالحلّ المقترح دولياً وعربياً للقضية الفلسطينية، وقد جرت كل المفاوضات السابقة على أساسٍ منه: دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف أو القدس الشرقية. ورابعها: إقدام الرئيس ترمب على محاصرة السلطة الفلسطينية وإبطال كل التقديمات الأميركية لها المباشرة وغير المباشرة (من طريق «الأونروا»)، والإصرار على عدم التفاوض مع السلطة وعدم إطلاعها على معالم الحلّ المقترح، وإقفال مكتبها في واشنطن. فهل كان ذلك كلّه بسبب رفض السلطة التفاوض إلاّ استناداً إلى حلّ الدولتين والمبادرة العربية للسلام؟ أو لأنّ السلطة رفضت العودة إلى التفاوض مع إسرائيل من دون شروط، ومع الاستمرار في بناء المستوطنات، وقطع مداخيل الضرائب والجمارك عنها؟ يبدو أنّ الأمرين لعبا دوراً في هذا الحصار الخانق، والقطيعة العدوانية!

كل سلوك الولايات المتحدة تجاه القضية الفلسطينية في عهد ترمب جديدٌ بالفعل ولا سابقة له. فمع المعرفة المسبقة بانحياز واشنطن لإسرائيل في كل العهود السابقة، ظل الفلسطينيون والعرب يعتبرونها وسيطاً معقولاً لالتزامها بالقرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ومنها: الدولتان، والحدود، والقدس، وعودة اللاجئين. وكانت الشكوى دائماً أنّ واشنطن كانت تنحاز لإسرائيل عندما يتعلق الأمر بالتنفيذ الفعلي من طريق التفاوُض المباشر وغير المباشر. بمعنى أنّ واشنطن كانت تُسلِّم بأنّ «الحلَّ النهائي» لا بد أن يكون من طريق التفاوض، والحصول على موافقة الطرفين على كل التفاصيل بعد العموميات المتفق عليها. ومنذ بدْء عهد ترمب تمّ التخلّي عن ذلك كله، واقتصر حديث إدارة ترمب على نتنياهو، وفي تجاهُلٍ لكل ما جرى الاتفاق عليه في أوسلو عام 1993 وقبلها.

لماذا كان الفلسطينيون، وكان العرب، موافقين على استمرار واشنطن في القيام بدور الوسيط؟ الفلسطينيون يوردون أسبابهم عَلَناً: لأنّ الأميركيين هم الوحيدون الذين يستطيعون الضغط على إسرائيل من أجل إنفاذ المقررات الدولية. وهذا فضلاً عن نصائح الأوروبيين الذين لا يزالون يساعدون السلطة الفلسطينية كما جرى الاتفاق عليه في أوسلو، بل ونصائح الروس والصينيين... الخ. ثم إنّ الخيار الآخر غير متاح: فإن تمَّ التخلّي عن محاولة الحصول على الدولة بالسلم والتفاوض؛ فلا بد من العودة للحلّ «الثوري» وهو مقاتلة العدوّ الإسرائيلي. وهذا الأمر غير مُتاح، كما يشير لذلك وضْع غزة، بعد ثلاث انتفاضات، وأربع حروب ثنائية خلّفت آلافَ القتلى والأسرى والخراب المهول. تيار «المقاومة» المدعوم من إيران لا يزل يقول بالطبع بالكفاح المسلَّح. وهؤلاء مثل «حماس» و«الجهاد الإسلامي» و«حزب الله» يظنون أنهم يُحرجون السلطة والعرب المعنيين (مصر والأردن ودول الخليج) عندما يقولون: لا تستطيعون الإنكار أنه بالسلاح الصاروخي تمكنّا ونتمكّن من إيذاء الكيان الصهيوني. بيد أنهم لا يستطيعون الإنكار أيضاً أنّ الأضرار التي تقع على الداخل الفلسطيني وعلى المحيط العربي أكبر وأفظع بما لا يُقاس. ولا تؤدي إلى الهدف المنشود على أي حال. ونموذج حرب العام 2006 بين الحزب وإسرائيل أدى لآلاف القتلى، وعودة جيش العدو إلى الداخل اللبناني (6 كيلومترات)، وهم لم يخرجوا من تلك الأراضي التي أعادوا احتلالها عام 2006 حتى الآن، رغم الانتصار الإلهي!

وسط هذا الضعف والحصار على الفلسطينيين من جانب إسرائيل والولايات المتحدة، بدأ يظهر الجانب الاقتصادي من «صفقة القرن» العظيمة، وهو جانبٌ مَهول. إذ إنّ مَعْلَمهُ الأول هذا يعني تحويل المسألة الفلسطينية إلى عقارات يجري التساوُم حولها بالغلبة، وبعض الفلوس لتثبيت اللاجئين بالداخل الفلسطيني الذين تحاصرهم وتهجّرهم المستوطنات؛ والأهمّ من ذلك: تحويل المهجَّرين خارج حدود فلسطين في الأردن ولبنان ومصر وسوريا إلى لاجئين إلى الأبد وبتُراب الفلوس كما يقال! في كل المفاوضات السابقة وبخاصة أهمّها بين إسحق رابين وياسر عرفات؛ كانت اللجنة الرئيسية هي اللجنة السياسية التي تُعنى بإقامة الدولتين المتجاورتين، وتحلّ مسائل القدس والحدود والأمن أو تحاول ذلك، وتؤجّل المشكلات المستعصية مثل القدس واللاجئين لكنها لا تُلغيها. وكانت اللجنة الثانية هي اللجنة الاقتصادية والتي شارك فيها الأوروبيون والمنظمات الدولية وعملت إلى ما بعد مقتل رابين. ووصلت قيم مشروعات التطوير وتأهيل الدولة الجديدة للبقاء إلى نحو المائتي مليار دولار، والتي فاوضت حول إعادة نصف اللاجئين بلبنان إلى فلسطين، أما النصف الثاني فتكون لهم مهاجر دولية. ولذلك كانت أكبر المبالغ المعروضة أو المقترحة تلك التي سيحصل عليها الأردنّ، لأنه وطّن الفلسطينيين عملياً أو معظمهم وهم بالملايين!

إنّ المشكلة هنا لا تقتصر على تأبيد احتلال الأرض، وتأبيد التهجير والنفي للملايين، ومخالفة القوانين والأعراف الدولية مقابل التصدق بحفنة من الدولارات على الكل؛ بل وإنّ الذين يحاولون ذلك (في الجانب الأميركي على الأقل) لا يمتلكون المعرفة ولا الخبرة ولا الثقافة أو الحساسية السياسية والإنسانية. فصهر الرئيس ترمب (مثل صهر رئيس جمهورية لبنان)، وإلى ما قبل سنتين ما كان يعرف شيئاً عن المنطقة وعن الفلسطينيين وعن العرب؛ بل كان قد زار الكيان الصهيوني مراراً، وطوَّر وعياً بأصوله الإثنية. فهو يعتمد في مقاربته المستحيلة على قوة أميركا وقوة الدولة العبرية؛ مثلما يعتمد الصهر اللبناني على قوة الحزب وسلاحه! إنّ المهمَّ أن يتطور لدى السياسي الحسُّ بما هو ممكن وما هو غير ممكن. وهو الأمر الذي يفتقر إليه الصهران كلاهما! ولنعُدْ إلى الموضوع. في فلسطين اليوم سبعة ملايين بشري. وهؤلاء يمكن استعمارهم إلى أجل. لكنهم كما سبق إن كانوا سبباً في تفجير الشرق الأوسط، فعن قريب ومع فقد الأمل سيكونون سبباً في تفجير الكيان. وهذه ليست تعزية ولا إسقاطاً للمسؤولية عن القيادة الفلسطينية، وعن المسؤولين العرب. لقد بدأ النزاع والتعيير في مَنْ حضر مؤتمر البحرين، ومن لم يحضر. وقد قال العرب جميعاً إنهم ضد صفقة القرن هذه، ولا يقبلون إلاّ ما يقبله الفلسطينيون. والمتابعة ضرورية في مؤتمر البحرين وفي الولايات المتحدة، وفي أوروبا وروسيا والصين والهند. فالذين يخشَون التطرف عليهم أن يعرفوا أن هذه السياسات والسكوت عنها أو دعمها أكبر مؤيِّدات التطرف ومثيراته. وإلى ذلك كلِّه؛ فإنّ أقلّ الواجب الأخلاقي والسياسي الآن وعلينا نحن العرب قبل غيرنا: دعم السلطة الفلسطينية بشتى الوسائل وعاجلاً من جهة - والعمل على إنهاء النزاع الداخلي الفلسطيني بأي ثمن.

 

ماذا دار في القدس بين مستشاري الأمن القومي لأميركا وروسيا وإسرائيل؟

فادي عيد وهيب/السياسة/27 حزيران/2019

طرح مشهد اجتماع مستشاري الامن القومي لكل من اميركا وروسيا واسرائيل في القدس الكثير من علامات التعجب لدى المواطن العربي، والعديد من علامات الاستفهام لدى المهتمين بمتابعة الاوضاع السياسية في الشرق الاوسط بعد أن أكد الثلاثة اهمية استقرار اسرائيل لديهم. وحقيقة الامر، أن روسيا تدير علاقاتها الان مع ايران بالشكل الذي كانت تدير فيه الولايات المتحدة علاقاتها مع تركيا بعهد باراك اوباما، وكي تتضح الصورة أكثر لكم، تذكروا كيف جاء تعقيب موسكو على قرار ايران بتقليل التزامها بالاتفاق النووي، فبالساعة الاولى أيدت روسيا طهران بوضوح في قرارها، وبعد 48 ساعة صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واصفا قرار ايران بـ “الخطوة غير المستوعبة، وبعدها بـ 48 ساعة اخرى وخلال لقائه بنظيره الايراني جواد ظريف قال “ان الولايات المتحدة هي من دفعت ايران لتلك الخطوة”.

وهنا يتجلى ان روسيا تحاول الحفاظ على تصعيد التوتر بين ايران وامريكا من جانب، وفي الوقت نفسه الاستفادة من زيادة العقوبات الاقتصادية على ايران للتمدد على حسابها في نقطة تواجد روسيا الوحيدة بالشرق الاوسط الا وهي سورية.

وفي ظل استغلال روسيا التوتر بين طهران وواشنطن كانت تفتح جبهة اخرى تمس الامن القومي الاميركي بشكل مباشر، عندما تم ارسال مقاتلات جوية روسية الى مطارات فنزويلا، وكأننا نرى مشهد أزمة صواريخ كوبا او ازمة خليج الخنازير 1962م مجددا.

فسورية التي جمعت ايران وروسيا معا بمصالح مشتركة ومتطابقة، اليوم هي نفسها باتت سبب الخلاف الرئيسي بينهم، بعد ان رغبت ايران في الاستئثار بالقرار السوري، معللة ذلك بما قدمته برفقة حزب الله من تضحيات مادية وبشرية ضخمة “وهذه حقيقة” والامر نفسه بالنسبة لروسيا التي كلفتها الحرب في سورية تكلفة باهظة، فهي لا تريد ان يكون الرئيس السوري بشار الاسد مرجعيته الاولى هي طهران، وبشار الاسد نفسه لا يريد زيادة التمدد الايراني داخل بلاده أكثر من ذلك، ولكن الاسد في حيرة شديدة فهو لم يحرر كامل اراضيه، ومازالت التحديات حاضرة، والاهم ان البيت الداخلي السوري نفسه يكاد يكون منقسما على قاعدة إلى اي كفة يميل موسكو ام طهران، وهو الامر الواضح بين بشار الاسد الذي يميل لروسيا اكثر على عكس شقيقه ماهر الاسد “رابع ابناء حافظ الاسد” الذي يميل لكفة ايران مطلقا وكليا.

ويبقى الرابح الاكبر من مشهد حضور مستشاري الامن القومي لكلا القطبين الكبار اميركا وروسيا بصحبة نظيرهم الاسرائيلي بالتزامن مع ذكرى حرب الايام الستة وفي القدس المحتلة وليس بتل أبيب هو نتنياهو الذي دائما ما يستغل الصورة، ويجيد صناعة انجازاته عبر الصورة، بعد أن قالت اسرائيل مجددا انها دولة فاعلة، ولن يمر شيء بالجوار لها الا بموافقتها، وهو ما يؤكده الميدان السوري للاسف في ظل استمرار الضربات الجوية الاسرائيلية لاهداف عسكرية سورية او لقوات موالية لها تحت صمت روسي.

وهو مشهد يقول ايضا ان بوتين مازال لم يفكر في اي دولة عربية كي تكون حجر الزاوية في ستراتيجية بلاده تجاه الشرق الاوسط، أو أنه قد يرى العرب غير مؤهلين لذلك، فبعد الاعتماد الكلي على ايران وتركيا والتلاعب بهم في الوقت نفسه، تأتي اسرائيل بأهمية خاصة لدى روسيا في الشرق الاوسط، فما جاء حضور مستشار الامن القومي الروسي لتل أبيب الا لمعرفة رد اسرائيل تجاه اعادة اعمار سورية، ومستقبل الجولان، وصفقة القرن، والاهم لدى اسرائيل الا وهو اخر الخطوط الحمر المسموحة لايران في سورية. وهنا ستضع روسيا تحجيم نفوذ ايران في سورية مقابل الموافقة على تنفيذ اعادة اعمار سورية بتمويل اميركي خليجي بعد اعترافهم بشرعية بشار الاسد.

فهناك “سايكس بيكو” ثانية تحضر للمنطقة،وهذا ما ذكرناه كثيرا بعد نكسة ما سمي بثورات الربيع العربي في 2011، ولكن إن كان سايكس بيكو الاولى انجبت كيانا اسمه اسرائيل، فالثانية قد تجعل من ذلك الكيان دولة عظمى في الاقليم.

*كاتب مصري

 

هل فعلا يريد ترامب التفاوض مع إيران؟

محمد قواص/العرب/27 حزيران/2019

يتفهم المراقب ألا تذهب إيران إلى طاولة المفاوضات. يُجمع النظام الإيراني، بمرشده ورئيسه، بمحافظيه ومعتدليه، على أن أي حديث عن مفاوضات بشأن ملفات سبق لطهران أن أكدت أن لا تفاوض عليها، يشبه تلك البيريسترويكا التي خرج بها الزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف في الثمانينات، فأسقطت الاتحاد السوفييتي وكل المنظومة الدولية حوله بعد سنوات. ونكاد نعتقد أن انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو 2018 وإعلان وزير خارجيته مايك بومبيو للشروط الـ12 بعد ذلك بأسابيع، قصدا تعقيد كل السبل التي قد تفكر إيران في سلوكها للنزول عن الشجرة. لم يكن من السهل تخيّل أن تقوم طهران بالاستجابة لإملاءات واشنطن وهي التي ما برحت منذ قيام الجمهورية الإسلامية تناصب الولايات المتحدة عداء وجوديا، وتتبرع بمواجهة ذلك “الشيطان الأكبر” في العالم.

الصراع بين واشنطن وطهران صراع إرادات. روحاني يتحدث عن “الصبر الإستراتيجي”. ترامب يقول إنه ليس مستعجلا.

إيران هي الوحيدة التي تعرف أن أمر الانقلاب الخطير الذي قامت به الولايات المتحدة ضد الاتفاق النووي ليس مزاجا يطال بندا من هنا وبندا من هناك داخل نص الاتفاق، بل إنه يقارب وجود ودور ووظيفة إيران، وينهي عقودا من التعايش الغربي مع دولة ولاية الفقيه. وفي ما نقله رئيس وزراء اليابان، وبعده وقبله، موفدو عُمان وألمانيا وسويسرا وفرنسا، وفي ما نقلته القنوات الخلفية بين البلدين ما لا يشجع إيران على اقتراف خطيئة العبور إلى المفاوضات.

لن تستطيع إيران الصمود طويلا أمام موجات العقوبات المؤلمة التي لا تنتهي، والتي ما برحت واشنطن تفرضها دون كلل. هذا سلاح واشنطن الأول والأخير، حتى لو أن صولات وجولات عسكرية واكبت ذلك يوما ما. تدرك طهران بقلق أن الاقتصاد الإيراني يتصدّع على نحو بنيوي بعد عام على بدء إطلاق حزم العقوبات من واشنطن. ويسود تساؤل داخلي حول ما سيكون عليه حال هذا الاقتصاد في العام الثاني. قد لا تعرف منابر الخارج بدقة حقيقة النزيف الداخلي الذي تحدثه عقوبات ترامب. وحدها طهران تعرف حقيقة ذلك.

أن تفرض واشنطن عقوبات على المرشد علي خامنئي، فهذه إشارة خطيرة قد تعني أنّ الولايات المتحدة التي لطالما أكدت وألحّت أنها لا تريد تغيير النظام بدأت تراجع هذه القراءة، وأن “معاقبة” الزعيم الوحيد الذي من شأنه “تجرّع سم” المفاوضات تهدف إلى إحراجه ودفعه نحو مواقف أكثر تشددا في رفض هذا التفاوض.

وأن تُفرض عقوبات على وزير الخارجية محمد جواد ظريف، فذلك يعني أيضا أن واشنطن باتت لا تفرق، ولا تريد أن تفرق، بين جناح محافظ وآخر معتدل حتى لو كان أحد وجوه الاعتدال وجه ظريف المبتسم.

وأن تفرض واشنطن عقوبات على 8 من جنرالات الحرس الثوري، فذلك أن واشنطن التي تتهم الحرس بالوقوف وراء كافة العمليات العسكرية والأمنية الأخيرة، باتت تستفز هذه الذراع العسكرية الأمنية الإيرانية وتستدرجها نحو تهور أكبر.

تسعى إيران لفك الخناق الاقتصادي من خلال نقل الصراع إلى مستوى أمني عسكري يمكن أن يقلق العالم. كرر جنرالات الحرس الثوري الإيراني التهديد بإغلاق مضيق هرمز. ولمن لم يفهم هذا التهديد أعاد ظريف صوغه بعبارات واضحة “إذا مُنعنا من تصدير نفطنا فلن نسمح لنفط الآخرين بالمرور”. ولمن لا يصدق التهديد ويعتبره تهويلا، فإن ناقلات نفط اشتعلت في مياه خليج عمان. وما أُريد له أن يكون رداً إيرانيا مقلقا بالنسبة لواشنطن، قابله ترامب باستخفاف كبير.

يعلن الرئيس الأميركي أن بلاده تتفوق على كافة بلدان العالم في إنتاج النفط والغاز، وأنها تتفوق في ذلك على السعودية وروسيا. “لا نحتاج إلى مضيق هرمز، يقول. يتابع أن المستفيد الأول من المضيق هي الصين، ذلك أن 91 بالمئة من مستورداتها من الطاقة تأتي من هناك. أضاف الرجل أن اليابان وإندونيسيا ودول أخرى تحتاج إلى هذا المضيق و”نحن نقدم لهم خدمة كبرى بإبقائه مفتوحا”. ترامب لا يهمه المضيق، وما يريده فقط، وفق أحدث مواقفه، أن لا تمتلك إيران السلاح النووي وأن لا تستهدف مصالح أميركية لأن الرد سيكون كاسحا. يأتي رد روحاني “لا نريد حربا”، ويأتي رد ظريف “لا نصنع سلاحا نوويا”.

إيران تهدد الممر الدولي. ترامب لا يقلق، ويرى أن على المستفيد من هذا الممر أن يقلق. لم تعد ورقة مضيق هرمز ورقة إيرانية رابحة بيد طهران في صراعها مع واشنطن. بدا أن هذه الورقة صارت عبئا تخافه دول مفترض أن تعوّل طهران على تضامنها ودعمها ضد ضغوط الولايات المتحدة.

قد لا تقلق إيران كثيرا من الموقف الأميركي، بقدر قلقها من مواقف بقية عواصم العالم لاسيما الحليفة منها.

في عزّ الضائقة الإيرانية تخرج الصين ببيان مُملّ يدعو كافة الأطراف إلى ضبط النفس. وفي عزّ هذه العزلة التي تعاني منها إيران ترسل روسيا سكرتير مجلس الأمن الروسي ليلتقي نظيريه الأميركي والإسرائيلي في القدس للمشاركة في حضور اجتماع ملتبس هدفه المعلن مواجهة النفوذ الإيراني في سوريا. تكتشف طهران أيضا أن كافة “فاعلي الخير” الأجانب الذين جاؤوا للتوسط لم يفعلوا ذلك، بل حملوا رسائل أميركية حادة وتبرعوا بالنصح بالاستجابة.

باتت كافة العواصم مقتنعة أن نسخة إيران التي صدرت عام 1979، حين انتصرت الثورة الإيرانية بقيادة روح الله الخميني، قد تقادمت، وأنه بات لزاماً تغيير ذلك النهج، ولما لا تغيير ذلك النظام برمته. تشعر الصين وروسيا أن إيران عامل غير مفهوم في مستقبل الخارطة الدولية وأنها ليست رقماً مضمونا في خارطة الصراع التقليدي مع الولايات المتحدة. فأن تمتلك إيران سلاحاً نوويا فذلك يمثل خطراً إستراتيجيا مباشراً وعاجلا على البلدين، ولا يمثل ذلك بالنسبة للولايات المتحدة.

يقول ترامب إن بلاده تقدم خدمات للمستفيدين من مضيق هرمز الذي لا تحتاجه الولايات المتحدة. وفي ما لا يقوله فإن بلاده تقدم خدمات للصين وروسيا، ودول أخرى طبعا، في الموقف الذي اتخذه منذ أكثر من عام والذي حوّل إيران من دولة يتوسّع نفوذها ويتصاعد وهجه، إلى دولة مرتبكة تنشد عون الأصدقاء وترفع أسوارها خوفا من انهيار قد يصيب نظامها.

بيد أن الخطر الحقيقي القاتل هو ذلك الداخلي الخامد حتى إشعار آخر. خرجت المدن الإيرانية التي ينتمي أغلبها إلى التيار المحافظ المتشدد في الخريف الماضي في مظاهرات كبرى احتجاجا على الوضع الاقتصادي في البلاد. وللمفارقة كان موقف المتشددين والمعتدلين واحد في إدانة هذا الحراك واعتباره غوغائيا. بعضهم وضع الأمر داخل سياقات غير محسوبة ضد الرئيس حسن روحاني وحكومته. حينها كان اللوم مركزا على سوء أداء روحاني وفريقه، وحينها لم يكن أولي الحكم في طهران يودون الاعتراف أن لمصائب الداخل علاقة بالسياسة الخارجية التي تعتمدها إيران في مقاربة الجوار والعالم.

لم يتحرك هذا الشارع حتى الآن على رغم ضراوة العقوبات. تبدل خطاب الحاكم. باتت مآسي البلاد مرتبطة بشراسة بما يمارسه الخارج و”الشيطان الأكبر”، وأن أي احتجاج بيتي سيُعتبر خيانة وتعاملا مع الأعداء. لم يتحرك هذا الشارع لكنه سيتحرك. قد لا يعرف الخارج طبيعة التململ الداخلي وحساسيته. إيران تعرف ذلك وتدرك تفاصيله وتخشى من خروج المارد من القمقم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الجلسة المسائية للجنة المال أقرت موازنتي العمل والصحة كنعان: جمعيات تأخذ مساهمات من اكثر من وزارة والتدقيق ينهي الازدواجية

الخميس 27 حزيران 2019

وطنية - انتهت الجلسة المسائية للجنة المال والموازنة، التي انعقدت برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزراء: المال علي حسن خليل والعمل كميل ابو سليمان والصحة العامة جميل جبق باقرار موازنتي الصحة والعمل. وعقب الجلسة، قال كنعان ردا على سؤال: "هناك جمعيات تأخذ مساهمات مالية من أكثر من وزارة، والاصلاح يتطلب التدقيق لعدم حصول ازدواجية". أضاف: "وزير الصحة سيعتمد آلية لتخفيض اسعار الدواء، بدءا من آب، وطلبنا تقييم أوضاع المستشفيات الحكومية". وختم بالقول: "80 في المئة من الموازنة أقرت، وهناك تقدم كبير لإنجاز العالق من البنود أول الاسبوع المقبل".

 

رئيس الجمهورية اكد المضي في تصحيح اداء المؤسسات والعاملين فيها: لا تساهل مع المخالفين للقوانين والكلمة الفصل للهيئات القضائية والرقابية

الخميس 27 حزيران 2019

وطنية - اعلن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ان "مكافحة الفساد ليست عملية موسمية، بل هي ممارسة دائمة تتشارك فيها مؤسسات الدولة مع المواطنين الذين يفترض ان يكونوا الى جانب الهيئات الرقابية، العين الساهرة على مصلحة وطنهم وسمعة مؤسساته كافة"، مؤكدا انه "ماض في تصحيح اداء المؤسسات والعاملين فيها، ولن يكون هناك أي تساهل مع المرتكبين والمخالفين للقوانين والانظمة المرعية الاجراء، وستكون الكلمة الفصل للهيئات القضائية واجهزة الرقابة". ولفت الرئيس عون الى "اهمية الخطوات الاصلاحية التي التزمها لبنان تجاه المجتمع الدولي، لا سيما في مؤتمر "سيدر"، داعيا الى "ان يكون اي اصلاح منطلقا من قناعة ذاتية بأهمية تصحيح الخلل حيثما وجد". كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم وفدا من "منبر الوحدة الوطنية" برئاسة القنصل خالد الداعوق، وضم، عطا الله دياب، وليد حمويه، البير ملكي، سعيد الداعوق وعماد عكاوي، وتم التداول في الاوضاع العامة في البلاد.

الداعوق

والقى الداعوق كلمة، نوه فيها ب"مواقف الرئيس عون وجهوده من اجل النهوض بلبنان ومواجهة التحديات التي تعترضه"، معلنا "وقوف المنبر الى جانب رئيس الجمهورية في الخطوات الاصلاحية التي يقوم بها، لا سيما في مجال مكافحة الفساد"، داعيا الى "استصدار المراسيم التطبيقية لقانون وسيط الجمهورية، والى الاهتمام بذوي الدخل المحدود بحيث لا تطالهم الاجراءات التي ستتخذ في الموازنة الجديدة".

الى ذلك، تنوعت لقاءات رئيس الجمهورية بين السياسة والاعمار.

خوري

سياسيا، استقبل الرئيس عون عضو "تكتل لبنان القوي" النائب الدكتور سليم خوري، واجرى معه جولة افق تناولت التطورات السياسية الراهنة والمستجدات. وتم التطرق الى حقوق ابناء طائفة الروم الكاثوليك في التعيينات المرتقبة. واوضح الدكتور خوري انه عرض على الرئيس عون "مطالب اهالي القرى المجاورة لمشروع "سد بسري"، اضافة الى تعاطي الادارات الرسمية مع مشكلة مرامل العيشية".

رحمة

وعرض الرئيس عون مع النائب السابق اميل رحمة الاوضاع العامة والمواقف السياسية الراهنة، وتم التطرق الى حاجات منطقة بعلبك - الهرمل التي قال رحمة ان "رئيس الجمهورية يوليها اهتماما دائما ويتابع كل ما يتصل بالانماء في المنطقة". اضاف: "تناولت مع فخامته الاوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد في ضوء ما كشفت عنه المداولات حول مشروع موازنة 2019، حيث اكد فخامة الرئيس ان مرحلة التعثر لن تدوم وان البلاد مقبلة على تطورات اقتصادية ايجابية بعد اقرار الموازنة والانطلاق في ترجمة توصيات مؤتمر "سيدر"، اضافة الى مرحلة بدء التنقيب عن النفط والغاز. الا ان فخامته شدد في المقابل على اهمية التضامن الوطني الجامع والتركيز على ما يساعد في اخراج البلاد من الظروف التي تعيشها راهنا، ومقاربة المسائل العالقة بموضوعية من دون مبالغة او مزايدة، اذ من السهل على اي سياسي ان يطلق العنان لردود فعل ذاتية، لكن من يكون في موقع المسؤولية يتصرف على نحو يحفظ وحدة اللبنانيين ويحمي عيشهم المشترك وينمي اقتصادهم ويعزز منطق السيادة الوطنية في وجه المغريات الاتية الينا من شرق ومن غرب لدفعنا الى التنازل عن الثوابت التي دافع عنها لبنان واللبنانيون، ودفعوا غاليا ثمن التزامهم القضايا الوطنية والقومية".

رئيس الاتحاد العقاري الدولي

واستقبل الرئيس عون نقيب الوسطاء والاستشاريين العقاريين في لبنان "REAL" وليد موسى الذي اطلعه على تسلمه رسميا في نهاية أيار الماضي منصب رئيس الاتحاد العقاري الدولي "FIABCI" لسنة 2019-2020، وأصبح بذلك أول رئيس عربي لهذا الاتحاد الذي يضم 165 مؤسسة وهيئة مهنية واكاديمية من 70 دولة، ويعتبر التجمع الدولي الوحيد في العالم للعاملين في المهن العقارية. واشار موسى الى نيته "دعوة الهيئة الإدارية للاتحاد والتي تضم 25 عضوا من جنسيات عدة، إلى اجتماع يعقد في بيروت خلال شهر ايلول المقبل". كذلك وضع موسى رئيس الجمهورية في "أجواء الدعوات التي ستوجه لعدد من الوفود العربية والأجنبية لزيارة لبنان واستطلاع فرص الاستثمار في قطاعه العقاري".

 

الراعي استقبل جمعية معا نعيد البناء: لبنان يبنى ببناء الإنسان

الخميس 27 حزيران 2019

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من جمعية "معا نعيد البناء" برئاسة المؤسس الأب مارون عطالله الأنطوني، يرافقه الأب جوزيف عبد الساتر الأنطوني، في زيارة وجه في خلالها الأب عطالله دعوة للبطريرك الراعي لمباركة اللقاء الذي تنظمه الجمعية مع مدرسة الآباء اللعازاريين وبلدية عينطورة في تموز المقبل، حول مئوية لبنان الكبير، بعنوان "واقع ومرتجى".

الجلخ

والقى المحامي رشيد الجلخ كلمة باسم الوفد، عدد فيها اهداف الجمعية "التي تأسست في العام 2012 والمتمثلة بتعزيز العلاقات الوطنية على مختلف الصعد، الإجتماعية والثقافية والأدبية والروحية، انطلاقا من ايمان اعضائها بأهمية الصيغة اللبنانية في التعاطي اليومي النموذجي بين مختلف العائلات الروحية التي تشكل نسيج المجتمع اللبناني ولحمته".

الراعي

بدوره هنأ البطريرك الراعي اعضاء الجمعية على "النشاطات البناءة التي تقوم بها والتي تنوعت بين ثقافية واجتماعية وتراثية مشرقية"، مؤكدا ان "لبنان يبنى ببناء الإنسان، ولو حافظ الإنسان فيه على القيم الاخلاقية والإنسانية والروحية والسياسية لما وصلنا الى ما وصلنا عليه اليوم".

وقال: "عملكم ممتاز واساسي في هذه المرحلة، لأنه يقرب المسافات بين ابناء الوطن الواحد ويفتح نافذة على العالم ليتعرف الى وجهنا الحضاري العريق من خلالكم، ونحن نأمل ان تتمكن هذه الجمعية من ضم اكبر عدد ممكن من الناس الذين يؤمنون ببناء الإنسان، وسط واقع جديد مخيف نشهده اليوم، وهو واقع الصراع المذهبي والطائفي الذي يعيدنا الى الوراء ويحول دون تقدمنا على طريق المحبة والسلام والامان والعيش بكرامة".

 

بري عرض شؤون المؤسسة العسكرية مع بو صعب ديب: الحدت وجيرانها من مختلف الطوائف متعايشون بكل إيجابية

الخميس 27 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في عين التينة النائب حكمت ديب الذي قال بعد اللقاء: "دولة الرئيس بري دائما مرجعيتنا في الامور الوطنية والامور التي لها علاقة بالحياة المشتركة في لبنان. تحدثنا عما جرى في الحدت والحادثة البسيطة التي لم يكن لها شأن، وهي وضع اعلام لحركة امل على سور بلدية الحدت، وهذا الامر نضعه في خانة "الصبيانيات". وبالفعل فقد طلب دولة الرئيس من مسؤولي الحركة اجراء تحقيق لمعرفة من قام بهذا العمل الصبياني ووضع اعلام حركة التي نحترمها ونعزها ونعرف مناقبيتها، وهذا الامر نضعه في خانة ان هناك من يسعى الى توتير الاجواء مناطقيا. الحدت وجيرانها من مختلف الطوائف متعايشون بكل ايجابية، وهناك تبادل اجتماعي وتجاري، وهذه المنطقة هي نموذج للتعايش والإلفة. واود ان اقول اخيرا ان ما حصل نستطيع ان نضعه في اطار الحفاظ على وجود كل المكونات اللبنانية، وخصوصا اهلنا المسيحيين في منطقة الحدت، والرئيس بري ابدى كل اقتناع بأن لا يكون هناك هواجس لدى أي طرف من الاطراف اللبنانية، وذكر لي حوادث عديدة او اجراءات لمنع بيع الاملاك في مناطق عديدة في السابق كمسؤول سياسي وحزبي". وختم ديب: "أود أن أطمئن الاهالي، اهلنا في الحدت والجوار، ان الحياة المشتركة تجمعنا أكثر. الامور الايجابية والمصيرية وحتى الاستراتيجية تجمع ولا تفرق، وحادثة صغيرة لا تستطيع ان تخربط هذه العلاقة. والرئيس بري حريص على العلاقات الجيدة وان نبدد اي هاجس لدى اي طرف، وهو يفعل في هذا الاطار وليس مجرد شعار فقط".

نضال الاشقر

ثم استقبل بري السيدة نضال الاشقر، وعرض معها شؤونا ثقافية وقضايا المسرح في لبنان. وقالت الاشقر بعد اللقاء: "تداولت مع دولة الرئيس بري شؤونا ثقافية وفنية، وهي موضع اهتمامه للغاية، وكان متجاوبا جدا معنا ويهمه أن تبقى ابواب المسارح في لبنان مفتوحة لأنها وجه لبنان الحضاري. ومع ادراكه للاوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد فانه في الوقت نفسه مهتم للغاية بأن نبقى نقوم بواجباتنا في المسارح تجاه لبنان ثقافيا وفنيا واجتماعيا. ودولة الرئيس يعرف كم ان مسرح المدينة يهتم بالطلاب من الجامعات في لبنان كافة، وهذا ايضا موضع اهتمام من قبله. كان دولته متفهما للغاية وهذا امر مهم جدا بالنسبة الينا كمثقفين، وان شاء الله يستمر بدعمنا".

سليم صفير

وكان بري استقبل رئيس مجلس ادارة بنك بيروت سليم صفير.

بو صعب

وبعد الظهر التقى وزير الدفاع الياس بو صعب وعرض معه الوضع العام وشؤون المؤسسة العسكرية.

 

الحريري في مجلس الوزراء: إجماع لبناني على رفض صفقة القرن وسقف موقفنا قرارات الجامعة العربية وقمة بيروت

الخميس 27 حزيران 2019

وطنية - انتهت قرابة الثالثة والنصف عصرا جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي، أدلى بعدها الوزير وائل أبو فاعور بالمعلومات الرسمية الآتية: "عقد مجلس الوزراء اليوم جلسة برئاسة الرئيس الحريري وفي حضور الوزراء الذين غاب منهم: فيوليت الصفدي، جمال الجراح، حسن اللقيس، مي شدياق وأواديس كيدانيان. استهل دولة الرئيس الجلسة بالحديث عما يسمى صفقة القرن، وقال: ان موقف الحكومة اللبنانية واضح، فنحن ضد هذا المشروع وهناك إجماع في لبنان على رفضه، عبرت عنه كل المكونات والمؤسسات في لبنان، مؤكدا ان سقف موقف لبنان هو قرارات جامعة الدول العربية وقرارات قمة بيروت، ودستورنا واضح ويمنع التوطين وفي التأكيد على حق العودة. وقد لاقى موقف الرئيس الحريري هذا تأييدا من جميع الوزراء. ثم طلب الرئيس الحريري من جميع الوزراء إنهاء إعداد جميع المراسيم التطبيقية للقوانين الصادرة سابقا، مشددا على انه سيتابع هذا الموضوع أسبوعيا مع الوزراء المعنيين لإنهاء انجازها بالسرعة الممكنة، لافتا الى ان هناك اقتراحات قوانين من قبل مجلس النواب سوف يعكف مجلس الوزراء على دراستها، كذلك هناك عدد من الأسئلة المقدمة من النواب للحكومة في مختلف المواضيع، والتي ينبغي الإجابة عنها.

وأخيرا، أشار الرئيس الحريري الى ان مجلس الوزراء سيعقد جلسات ستخصص لمتابعة تنفيذ قرارات مؤتمر "سيدر" وخطة "ماكنزي" الاقتصادية. بعد ذلك، انتقل مجلس الوزراء إلى مناقشة جدول الأعمال، حيث تم إقرار معظم البنود الواردة على جدول الأعمال، ومن أبرزها: عدد من مشاريع القوانين والموافقة على عدد من القروض والهبات، من الدولة الصينية والبنك الأوروبي والبنك الدولي، في ما خص مياه الشفه في بيروت، إضافة إلى قرض آخر من البنك الدولي في موضوع مشاريع الطرقات في لبنان، وهبات من الدولة التركية، عبر هبة مقدمة إلى الجيش اللبناني. كما أقر عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع عدة دول، بينها الدولة الأرمينية، دولة روسيا الاتحادية، جمهورية مصر العربية في مجال الحماية الفكرية، وجمهورية صربيا في مجالي الزراعة والبيئة، ومع دولة الغابون في مجال التعاون التجاري. كذلك، وافق مجلس الوزراء على طلب وزارة التربية والتعليم العالي تمكين التلامذة الذين تابعوا دراستهم في سوريا أو أي دولة أخرى، والتلامذة السوريين وسواهم من سائر الجنسيات، من التقدم إلى الامتحانات الرسمية للعام 2019، للشهادات التي تصدرها المديرية العامة للتعليم المهني والتقني، وإن كان متعذرا عليهم تأمين المستندات المطلوبة أساسا لقبول ترشيحهم لهذه الامتحانات.

كما تم نقاش القانون الجديد للجمارك، وتم الاتفاق على إقراره بعد مراجعته من قبل وزير المالية خلال فترة شهر من تاريخه. كما تم إقرار مشروع قانون المعاملات الألكترونية، وكذلك تم اتخاذ القرار بإلغاء المؤسسة العامة لضمان الاستثمارات، لعدم وجود الموظفين لديها ولثبات عدم جدوى المؤسسة على مدى السنوات الماضية.

وتم إقرار مرسوم تنظيمي يتعلق بآلية تطبيق أحكام المادة 73 من القانون 220 تاريخ 29-5-2000، وهو القانون المعروف بقانون حقوق المعوقين، وينص هذا الإقرار على تخصيص نسبة 3% من وظائف القطاع العام لأصحاب الاحتياجات الخاصة، وهو مطلب قديم للجمعيات وأصحاب الاحتياجات الخاصة".

سئل: لماذا لم تحصل تعيينات للمجلس الدستوري أو تعيينات أخرى بشكل عام؟

أجاب: "أولا هذا الأمر لم يكن مطروحا على جدول الأعمال ولم يكن من البنود التي تم نقاشها، وبالتالي اعتدنا أن تأتي تعيينات كهذه مسبقا إلى جدول الأعمال، لا أن تأتي بشكل فجائي".

سئل: هل لعدم وجود توافق؟

أجاب: "لا أستطيع قول ذلك، بل ما يمكن قوله من موقعي كوزير أنه حتى اللحظة لم يقدم أي اقتراح إلى مجلس الوزراء".

سئل: هل ستشمل الدورة الاستثنائية للامتحانات الرسمية الطلاب الذين لم يتمكنوا من تقديم امتحانات الشهادة المتوسطة؟

أجاب: "هنا نتحدث عن طلاب سوريين أو غير سوريين، تعذر عليهم الحصول على الوثائق والمستندات المطلوبة لخضوعهم للامتحانات. تتم مراعاة أوضاعهم بالسماح لهم بالتقدم إلى الامتحانات. الطلاب الذين لم يتقدموا إلى الدورة الأولى، هناك اقتراح تقدم به ويعمل عليه وزير التربية، لإعطائهم فرصة التقدم إلى الامتحانات ولكن بشكل مستقل، هذا الموضوع مختلف كليا".

سئل: ألم يتم الحديث عما يحصل على الأرض من اعتصامات من العسكريين المتقاعدين؟

أجاب: "تم الحديث لماما عن خلفية الحديث عن موضوعات أخرى، وهناك شعور عام في مجلس الوزراء، بأنه في أحيان كثيرة، الأمور تخرج عن المنطق الذي يجب اعتماده في بعض المطالب المطروحة. كما أن التحركات وبعض التصريحات تخرج أيضا عن المنطق الذي يجب احترامه من كل صاحب حق".

سئل: هل اتفقتم على متابعة هذا الملف أو معالجته بطريقة ما؟

أجاب: "لم يتم اتخاذ أي قرار، ولكن بصراحة، أصبح هناك جو عام في مجلس الوزراء أن بعض المطالب، وليس كلها، يجب أن تكون أكثر منطقية، كما أن بعض التحركات، إن لم يكن معظمها، يجب أن تكون أكثر التزاما بالقانون. ولا يجوز أن يدفع المواطن اللبناني ثمن بعض التحركات التي أصبحت تتصرف بشكل ضوضائي".

سئل: متى نرى مجلس الوزراء يبدأ بالتعيينات، علما أن الأمر يحتاج إلى توافق؟

أجاب: "ما حصل بالأمس في المجلس النيابي، في ما خص بالمجلس الدستوري، سهل على الحكومة اللبنانية إمكان إقرار التعيينات المتعلقة بالمجلس الدستوري، لأنه كان هناك بالأمس نوع من تسوية بين الكتل".

سئل: هل ما حصل كان محاصصة؟

أجاب: "يمكن أن نسميها تسوية، ويمكن استعمال تعبير غير لطيف بأنها محاصصة، لكن نعم، تم الاتفاق بين الكتل على مجموعة أسماء تستوفي مطالب الكتل النيابية".

سئل: هل سيحصل الأمر نفسه في مجلس الوزراء؟

أجاب: "إذا كان المنطق هو اعتماد الكفاءة، وأنا هنا أدعو إلى النقاش في كفاءة من تم انتخابهم بالأمس في المجلس النيابي. فإذا كان هناك نقص في الكفاءة فهذا أمر جلل. أما إذا كنا نأتي بأشخاص كفوئين من ضمن اتفاق على منطق مراعاة الكتل النيابي أو مكونات مجلس الوزراء، فتاريخيا كانت التعيينات تحصل على هذا الأساس واليوم تجري كذلك".

سئل: هل أنتم مستمرون بهذه الطريقة من المحاصصة؟

أجاب: "أنتم تستنتجون. أنا لم أقل محاصصة بل قلت الأخذ في الاعتبار مطالب بعض الكتل النيابية والمكونات، لكن في كل الحالات، هناك كثير من الضجيج في الإعلام والرأي العام بشأن ما تبقى من التعيينات، لكن فعليا على طاولة مجلس الوزراء أو في المرحلة التي تسبق مجلس الوزراء، لا يزال هناك مزيد من التشاور المطلوب قبل الوصول إلى اقتراح التعيينات على طاولة مجلس الوزراء".

سئل: هل هناك تعيينات على جدول أعمال الجلسة المقبلة؟

أجاب: "جدول الأعمال يحدده رئيس مجلس الوزراء، ونحن ننتظر ما سيرسله إلينا".

سئل: في موضوع "صفقة القرن"، تم الحديث عن 6 مليارات دولار رصدت للبنان. هل حكي في هذا الموضوع؟

أجاب: "موقف لبنان في موضوع ما يسمى بصفقة القرن لا يتعلق بحجم الأموال ولا بحجم الإغراءات. إنه موقف مبدئي ينطلق أولا مما قاله دولة الرئيس في مجلس الوزراء، فهو قال بالحرف: الأَولى بالرفض أو الموافقة هو الشعب الفلسطيني. والشعب الفلسطيني رفض هذا الأمر قاطبة وبصوت واحد وبوقفة رجل واحد. وبالتالي ليس بإمكان أحد أن يفرض على الشعب الفلسطيني أي أمر لا يريده.

ثانيا، مقاربة الأموال والإغراءات ليست في حساب الدولة اللبنانية، ولسنا في وارد أن تكون جزءا من النقاش. التأكيد على حق العودة ورفض التوطين والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، هو مطلب تم الاتفاق عليه بين كل الدول العربية، ولبنان في طليعة المدافعين عن هذا الحق. وبالتالي الأمر لا يناقش من زاوية الأموال أو الأغراءات أو ما يحكى عن مليارات متطايرة لن تقدم أو تؤخر. وواضح أن المسار الذي سارت فيه الأمور في المؤتمر الذي عقد، أنه آيل إلى الفشل".

 

الحريري ترأس اجتماعا ماليا في حضور حسن خليل وسلامة وعرض مع وفد من إيل دو فرانس سبل التعاون

الخميس 27 حزيران 2019

وطنية - ترأس رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السرايا الحكومية الاجتماع المالي الدوري، في حضور وزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وجرى خلاله عرض للأوضاع المالية والنقدية العامة في البلاد. وكان الرئيس الحريري استقبل وفدا من منطقة "إيل دو فرانس" الفرنسية برئاسة رئيسة المنطقة فاليري بيكريس Valerie Pecresse التي أوضحت أن البحث تناول التعاون بين منطقة "إيل دو فرانس ولبنان، وبخاصة مع بلدية بيروت وعدد من الجامعات اللبنانية الكبرى، كالمعهد العالي للأعمال وجامعة القديس يوسف ومهرجانات بعلبك.

 

الحريري رعى حفل تخرج طلاب جامعة الروح القدس الكسليك : نأمل ان يبقى لبنان بمنأى عن النزاعات المسلحة في المنطقة

الخميس 27 حزيران 2019

وطنية - أكد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن "قوة لبنان كانت ولا تزال من قوة مجتمعه ومؤسساته، تحضنها الدولة في إطار النظام الحر والحريات العامة التي ارتبطت بالتأسيس منذ البداية وكرسها دستور 1926، وأكدها الدستور المعدل عام 1991، تبعا لما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني في الطائف عام 1989. ولكن تحضنها أيضا بالثقة. الثقة المستعادة بالدولة". وقال: "أصارحكم أن التحدي الذي يواجهه المسؤولون اليوم، على أي مستوى كان، هو استعادة هذه الثقة. وإني شخصيا مدرك تماما لهذا التحدي". كلام الرئيس الحريري جاء خلال رعايته، مساء اليوم، حفل التخرج لكليات الهندسة والطب والموسيقى واللاهوت في جامعة الروح القدس -الكسليك، بقاعة البابا يوحنا بولس الثاني في حرم الجامعة، التي منحته درجة الدكتوراه الفخرية، بحضور حشد من الشخصيات الرسمية والاكاديمية. وفي ما يلي نص الكلمة: الآباتي نعمة الله الهاشم، الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية، حضرة رئيس الجامعة وأعضاء مجلس الأمناء، والهيئة التعليمية والإدارية، سعادة السفير البابوي،أصحاب المعالي والسعادة، حضرات الأهالي الكرام،أيها الطلاب المتخرجون، مناسبات الخير والتلاقي والوحدة، تصنع المواعيد الكبرى في تاريخ الأوطان. موعدي معكم اليوم مناسبة على طريق الخير، لأجل لبنان.

فمنذ 25 سنة، لبى والدي الرئيس الشهيد رفيق الحريري دعوة الرهبنة اللبنانية المارونية لحوار معه في المدرسة المركزية، على مقربة من هنا. حدث ذلك مع بدايات رحلة إعادة الإعمار التي فهمها رفيق الحريري أولا إعادة بناء الجسور ووصل ما انقطع بين اللبنانيين في سنوات الحروب والانقسام. وإذ أتوجه بتحية الصداقة والوفاء للمسؤولين عن الرهبنة في تلك الفترة، لإسهامهم الخير في إعادة فتح الأبواب والقلوب، أقف اليوم أمامكم، متابعا المسيرة إياها، ومع المؤسسة العريقة إياها، ولو في صرح آخر من صروحها، هو هذه الجامعة الكبيرة، متخرجا بدوري منها بدرجة دكتوراه فخرية أعتز بها.

ولكن الشهادة الأكبر هي ما نحمله معا، أنتم ونحن، تماما كما حصل مع جميع الذين رفضوا الدمار، فصعدوا من جديد إلى المشارف العالية، حيث يقف بناؤو الأوطان، ليستعيدوا، بالأيدي المتلاقية، الهدف الوطني الواحد والرؤية الوطنية الواحدة.

ولكن لا بد من القول أنه، قبل ذلك اللقاء في المدرسة المركزية في شباط 1994، كانت الطريق قد عبدت في ما أراد القدر أن يرسمه للمواعيد الفاصلة، في إلتقاء والدي بالبطريرك الكبير الراحل مار نصرالله بطرس صفير، الذي أحيي معكم ذكراه الطيبة وأفضاله وإنجازاته المسجلة في صفحات التاريخ، كي يعود الوفاق، وينفض لبنان عن نفسه غبار تلك الأيام، مستعيدا تجربته الرائدة، التي وصفها من تحمل هذه القاعة الرحبة اسمه، البابا يوحنا بولس الثاني، ... بالرسالة. أيها الطلاب المتخرجون، اليوم، تنطلقون إلى ميادين العمل والحياة مسلحين بالقيم والعلم والإختصاص. هو أيضا يوم لكل صاحب أمل، ولكل حامل لرجاء بالمستقبل، لمستقبل لبنان. لقد جلست قبلكم في مقاعد الخريجين، وتطلعت مثلكم إلى الأفق الواعد، قبل أن تقودني الأقدار إلى الموقع الذي أنا فيه اليوم، في رئاسة مجلس الوزراء، بالمآسي والصعوبات التي تعرفونها، ولكن أيضا بالعزم الأكيد على تجاوزها، في اللقاء الدائم المضروب مع الغد. ونحن في لبنان كنا ولا نزال خير من يحسن المواجهة مع تحديات المستقبل، وقد برهن اللبناني تحت كل سماء، أنه مثال النجاح والتفوق والإبداع. اليوم، أيها الأصدقاء، نتجاوز السياسة وأوضاعها وما يحيط بها من أجواء. اليوم، أدعوكم إلى اختراق هذا الضباب الذي يلف حياتنا اليومية ويقود الكثيرين إلى طرح التساؤلات.

إفصلوا حياتكم المهنية الطالعة عما تسمعون وتشاهدون. وتبينوا جيدا أين هو لبنان الحقيقي، لبنان الذي تمثلونه أنتم. فالسياسة لها أوقاتها ولكن لبنان هو لكل وقت. السياسة قضية ظروف، والظروف تتغير، والأوطان الصلبة أقوى من أي ظروف.

هذه الجامعة التي تتخرجون منها اليوم تنتمي مثل سائر المؤسسات التربوية والإجتماعية والإنسانية الأخرى، في المناطق ولدى كل الطوائف إلى أجيال من التاريخ، أوجدت لها أمكنة راسخة في الأرض وفي الضمائر. مرت الظروف، وهي صمدت. مرت السياسة، وهي استمرت. هبت العواصف من عندنا ومن حولنا، وهي بقيت. ولذلك لا تقلقوا. فهذه المؤسسات المعطاء على مساحة الوطن تزرع الإيمان في النفوس قبل العلم. الإيمان بالله جل جلاله وبالقيم، ولا تزال من الركائز الأساسية للمجتمع اللبناني.

فقوة لبنان كانت ولا تزال من قوة مجتمعه ومؤسساته، تحضنها الدولة في إطار النظام الحر والحريات العامة التي ارتبطت بالتأسيس منذ البداية وكرسها دستور 1926، وأكدها الدستور المعدل عام 1991، تبعا لما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني في الطائف عام 1989. ولكن تحضنها أيضا بالثقة. الثقة المستعادة بالدولة. وأصارحكم أن التحدي الذي يواجهه المسؤولون اليوم، على أي مستوى كان، هو إستعادة هذه الثقة. وإني شخصيا مدرك تماما لهذا التحدي. أيها الأخوة المتخرجون، في لبنان اليوم ضوضاء سياسية كبيرة. ولكن الأوطان لا تتقدم وتتطور بالحياة السياسية وحدها. اليوم، نسلم الشهادات لخريجي الهندسة والطب والموسيقى واللاهوت، ونتذكر أن أمثالكم، من الذين سبقوكم، حلقوا وأبدعوا في لبنان والخارج. ونتذكر أيضا أن مقياس التقدم والرقي ليس محصورا في متابعة الأحداث السياسية، وانقسامات السياسيين وخلافاتهم. فاللبنانيون هم شعب مميز، وهم أرقى بكثير من أن يكونوا خاضعين لهذه المبالغات اليومية التي تتسبب بالتوترات والقلق، وتظهر اللبنانيين من خلال إنقساماتهم وتجاذباتهم،

وتحجب الأوجه الأخرى لإنجازاتهم.

أيها المتخرجون، ليس من الضروري أن أكون في موقع المسؤولية لأقول لكم إن الأوقات الحالية، في منطقتنا بالذات، هي أوقات صعبة ومصيرية. فالنزاعات المسلحة فيها على الصعيدين الإقليمي والدولي ليست بحاجة إلى برهان. وحتى اليوم بقي لبنان بمنأى عنها، بجهودنا وجهود أصدقائنا الدوليين. وإننا نأمل، رغم ما يشوب الحياة السياسية من مشاكل، أن يبقى لبنان بمنأى عنها، ليحقق دوره ورسالته في منطقته وفي العالم. ثقوا، في هذه الأوقات الدقيقة، أن السلاح الأول للمواجهة، في كل مكان وزمان، وفي شتى الظروف، هو العلم والثقافة. إنه سلاحكم في المواجهة يعززه الإيمان، وينير طرقاتكم أمام الخيارات الصحيحة والواعدة. هذه هي أمنيتي وتوصيتي لكم، مع كل التهنئة لكم وتمنياتي لجامعتكم بدوام التوفيق والنجاح.عشتم، عاشت جامعة الروح القدس، وعاش لبنان.

كلمة في السجل الذهبي

ودون الرئيس الحريري في السجل الذهبي للجامعة الكلمة الآتية: "يشرفني وجودي في هذا الصرح، وسنبقى معا نبني أجيالا متعلمة في أحسن الجامعات، وسعادتي مضاعفة لتسلم دكتوراه فخرية من هذه المؤسسة المرموقة. والله الموفق".

 

سامي الجميل في تأدية قسم إقليم المتن:الكتائب سيبقى نظيفا في زمن الزعران ومقاوما في زمن الاستسلام

الخميس 27 حزيران 2019

وطنية - أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في كلمة له خلال تأدية قسم اليمين الحزبية للمنتسبين الجدد لحزب الكتائب في المتن الشمالي أن "حزب حزب الكتائب لا يزيح عن المبادئ، لا يركع ولا يساوم، وهو يقاوم ولا يخاف، هو حزب وفي للبنان مهما كانت الصعوبات".

وشدد على انه "في زمن الشعارات والبطولات الوهمية لهم الشعارات والمزايدات ولنا الأفعال والتضحيات". ورأى ان "ليست قوة ان يصل أحدهم الى السلطة على ظهر السلاح ويحقق مكتسبات في السلطة جراء صفقات وتسويات، وليست قوة ان يعلن البعض انتصارا على حساب الثوابت والمبادئ، وليست قوة ان يحقق طموحات خاصة على حساب المواطنين واستقلالهم وسيادتهم". وقال الجميل في مراسم تأدية قسم اليمين الحزبية التي أقيمت في إقليم المتن تحت عنوان "عنفوان 2019": "إن المناسبة عزيزة على قلوبنا جميعا وفخر كبير لي أن أكون موجودا أمامكم اليوم، متوجها الى المنتسبين الجدد بالقول: "رفاقي، أنتم تنتسبون الى مسيرة طويلة من التضحيات والنضال من اجل لبنان وتنتسبون الى حزب لا يزيح، لا يركع ولا يساوم، وهو يقاوم ولا يخاف، حزب وفي للبنان مهما كانت الصعوبات". وأشار الى اننا نسمع الكثير من الشعارات والمزايدات والبطولات الوهمية والكلام الفارغ، وقال: "في هذا الزمن نؤكد لجميع الفرقاء الذي يدعون الولاء للبنان أن الكتائب يترك لكم الكلام والشعارات وعندما يأتي الجد سيختفي الجميع ولن تجدوا الا الكتائب". وأردف: "لهم الشعارات والمزايدات ولنا الافعال والتضحيات". ولفت رئيس الكتائب الى انه في ظل المزايدات والصفقات التي تبرم يمينا وشمالا والتي اعتبرها البعض مناسبة للبطولات الوهمية، اؤكد ان معركة اسقاط التوطين وقعت بأحرف من دم الكتائب والمعركة لن تعود وانتهت باللحظة التي اقر فيها الجميع بأحقية نضالنا واصبح رفض التوطين بندا من الدستور. ورأى أن الشعارات الكاذبة وغش الناس أصبح مهنة سياسيينا وللأسف تجد هذه الشعارات من يصدقها. وقال الجميل: "بالنسبة الى شعارات القوة فهي قوة وهمية يجب ان تتوقف، وليست قوة ان يصل احدهم الى السلطة على ظهر السلاح ويحقق مكتسبات في السلطة جراء صفقات وتسويات، وليست قوة ان يعلن انتصارا على حساب الثوابت والمبادئ، وليست قوة ان يحقق طموحات خاصة على حساب المواطنين واستقلالهم وسيادتهم".

ورأى أنهم باسم الدفاع عن المسيحيين يدمرون الدولة التي يجب ان تكون ضامنة للمسيحيين الذي قدموا الشهداء لبنائها، مؤكدا أن الحفاظ على المسيحيين لن يكون على حساب بناء دولة القانون لجميع اللبنانيين والحفاظ على حقوق المسيحيين لن يكون على حساب المسلمين ومقومات بناء الدولة في لبنان.

واعتبر أن الحفاظ على قوة المسيحيين ومشروعهم يكون بتحقيق دولة القانون التي يعيش فيها المسلم والمسيحي بمساواة داخل دولة حرة سيدة مستقلة ويكون فيها القانون محترما، مشددا على أن الدفاع عن المسيحيين لا يكون على طريقة بشار الاسد اي باعتماد منطق الديكتاتورية، بل بالقيم الاخلاقية لان المسيحي لا يحيا الا بالقيم. ورأى أنه يتم استغلال المسيحيين من اجل تبرير الفشل والتنازلات والتخلي عن قضيتهم وقضية بشير وبيار والمقاومة، لا التزاما بالمسيحيين انما التخلي عنهم وعن رسالتهم في البلد، وقال: "كفى متاجرة بالناس".

أضاف: "المسيحي الذي يصل الى السلطة ويستقوي بسلاح غير شرعي وبالتخلي عن السيادة من اجل تغطية مشروع اقليمي على حساب البلد أمر لن ندعه يمر". واكد ان مدرسة بيار الجميل وبشير أول من سيقف ويصمد ويقاوم ويدافع عندما يكون المسيحي بخطر، ولكن المقهور في لبنان ليس المسيحي ولا المسلم ولا الدرزي، انما الانسان الآدمي ان كان مسلما او مسيحيا والشعب المهدروة حقوقه يوميا والانسان الذي يطمح العيش بدولة حضارية ذات قانون. واعتبر أن تدمير البلد من قبل من هم في السلطة ممنهج ويخفونه تحت عناوين طائفية، مشيرا الى أن صراعاتهم وهمية، فيوما يختلفون ويوما يتفقون ولم نعلم على اي اساس تصالحوا او اختلفوا واتفقوا واختلفوا على الحصص وتقاسمها. ورأى ان من ضمن الشعارات الكاذبة، مسرحية مجلس النواب، سائلا: "أليس الوزراء ينتسبون الى نفس احزاب مجلس النواب"؟

أضاف رئيس الكتائب: "يتفقون على الموازنة في مجلس الوزراء، ثم يعارضونها في مجلس النواب، مؤكدا ان اكبر معركة هي منع الضحك على اللبنانيين وغش الناس بشعارات وهمية ومنع الكذب على المواطنين فأكبر عدو للبنان غش الناس".

وشدد على أن الكتائب ليس حزبا تقليديا فقد تربى على يد المؤسس، وقد علمنا هذا الحزب ان نكون مواطنين صالحين، موضحا أن المواطن الصالح لديه قضية واحدة وهي رفض الظلم، وانطلاقا من هنا ولاننا نذرنا انفسنا لرفض الظلم الذي قد يطال بلدنا وناسنا سنتصدى لأي امر قد يؤذي بلدنا وناسنا، وأردف: "ان كان هناك من يحاول وضع اليد على البلد وسيادته فمن واجبنا رفض الامر، كما وضع اليد على اموال الناس ورفض اي مشروع يؤذي صحة الناس"، مضيفا: "من واجبنا مواجهة من يبنون قصورا بأموال الاوادم". ولفت الى ان عدد الذين ماتوا في لبنان منذ سنة 1975 بحوادث السير مماثل للذين ماتوا في الحرب، وقد وزادت نسبة السرطان في ساحل المتن 3 اضعاف، لذلك من واجبنا أن ندافع عن لبنان بوجه من يحاول احتلاله بشتى الطرق وقضيتنا رفع الظلم عن الشعب وهذا الشيء لن يتوقف الا ببناء البلد الذي نحلم به. وتابع الجميل:"الكتائب يعد اللبنانيين واهلنا في هذه المنطقة بأن يستمر بالايمان بلبنان وان يكون نظيفا في زمن الزعران ومقاوما في زمن الاستسلام وان يحمل رسالة لبنان وشباب لبنان بمستقبل أفضل، ونعد اللبنانيين ان لا نصبح حزبا عاديا يطمح للوصول الى السلطة على حساب المبادئ". وختم: "الكتائب الذي قدم 6000 شهيد ويضحي اليوم بالسلطة لا يطمح الا بأن يعيش اللبنانيون بشكل أفضل وهدفنا بناء دولة تليق بالشباب وطموحاته واحلامه، مؤكدا ان حزب الكتائب لن يتصرف مثل سائر الاحزاب وسيصمد كي يكون حاضنا لكل المعارضين وندعوكم الى الانضمام الى مسيرة الكتائب والثقة بنا كي ننقذ معا البلد".

الهراوي

وذكر رئيس إقليم المتن الكتائبي ميشال الهراوي في كلمته أننا دفعنا أغلى ما لدينا للحفاظ على قسمنا والكتائب لا تزال أم القضية وصخرة الكرامة، لافتا الى "أن حزب الكتائب حمل على اكتافه هم وطن وحزبنا حزب العمل والعمال والحلم ترجمه الجبار بيار الجميل المؤسس وهمه أبدا لبنان الـ10452 كلم".

وأشار الى "أن خلف الانجازات يقف قائد تخطى ويلات الحرب وهو الملهم وصمام الامان هو الرئيس أمين الجميل، مشددا على أننا نراهن على منطق الدولة لا الدويلات، ومثل طائر الفينيق وبقيادة شاب عاد الحزب الى حيث يجب ان يكون هو بيار أمين الجميل ورغم كل الحرتقات الكتائب موجودة في كل المناسبات وفي كل الاماكن". وأكد الهراوي أن "ليس احد اكبر من حزب الكتائب بقيادته الشرعية المنتخبة ويجب ان نلتزم قرارات وتوجيهات القيادة التي لا تتفرد بقرارها"، متوجها الى رئيس الحزب النائب سامي الجميل بالقول: "نحن معك شيخ سامي وملتزمون بتوجهات الحزب، وقناعاتنا ان الحزب سيبقى حزب الدستور ورهانه على الدولة ومؤسساته الشرعية". وتوجه الهراوي الى كل الخائفين على مستقبل الكتائب بالقول: ان "الحرتقة" تضر لا تفيد والمكان الصالح للتعبير عن الرأي هو بيت الكتائب وإلا نكون نلعب بدم شهدائنا وتضحيات رفاقنا.

قاصوف

وقال رئيس مجلس الشرف في حزب الكتائب أنطوان قاصوف قال في كلمته:"قبل 83 عاما أسس المارد مدرسة ثوابت، واذا كتائب بيار الجميل هي الماضي والمستقبل يجتمعان في الحاضر بحزب شعاره الله الوطن العائلة". وأضاف: "انني ابن البوشرية هذه البلدة المتنية الوفية التي احتضنت ولادة الكتائب، فكان أباؤنا واجدادنا وأبناء منطقتنا من الاوائل الذين لبوا نداء الرئيس المؤسس وجعلوا من كل بيت من بيوتنا بيتا للكتائب". وأكد ان البوشرية رفيقة درب الرئيس المؤسس ورمز الشهادة والشهداء وحاملة المشعل تنقله من يد الى يد ليبقى القسم ابدا شامخا ويبقى اقليم المتن عنوانا المجد والكرامة والعنفوان ويبقى حزب الكتائب بخدمة لبنان، مشددا على أننا نحازب لكننا نحاسب واصواتنا متعددة في المناقشات لكننا صوت واحد في القرارات، ونحن لا ننتمي الى الحزبية الاستبدادية، مضيفا: نحن لسنا رقما في بطاقة انما انسان في فكر في عقيدة وقضية وتاريخ وتراث. وتابع قاصوف: " لقد خلقنا "مندورين" للدفاع عن ارض الوطن فنحن حزب نضالي امتدت جذوره في 83 عاما ولم تكن مسيرته يوما في حديقة ورود بل دائما في حقول الالغام وعلى خطوط الزلازل السياسية". ولفت الى أن التهديد مصدره اللجوء والنزوح بحثا عن توطين دائم، لذلك نحن حزب النضال من ساحة البرج الى زمن ساحة الحرية، وأردف: "شهداؤنا يريدوننا شعبا يعيش وفق خياراته ويرفضون أن تتحكم بنا خيارات ونزوات وشهوات الآخرين الذين يحلمون بأن يجعلوا من المواطنين قطعانا عمياء في مصالحهم واذا لم نربح رهانهم ونحقق احلامهم فلا قيمة لاستشهداهم". وتابع: "إن حزبا يرفض ذوبان الوطن في كيان آخر ويواجه التوطين ويقاوم الاحتلال هو حزب الارض والكيان هو حزب السيادة هو حتما حزب الكتائب". وتوجه قاصوف الى المنتسبين الجدد بالقول: "ان الحزب الذي تنتسبون اليه السيادة غايته والديمقراطية خياره ولم يبدل يوما في مبادئه ولم يتراجع مرة عن اهدافه ولم يعدل ابدا في مشروعه". وتلت اوليفيا السبعلي كلمة المنتسبين الجدد، مشددة على أن اسم اقليم المتن ارتبط بالعنفوان، مؤكدة أننا نعاهد كل الشهداء بأن نحافظ على القضية التي استشهدوا في سبيلها.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 26 و 27 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

مافياوية أصحاب شركات أحزابنا و”نتاق وهرار” غلمانهم

الياس بجاني/27 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76167/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%a7%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7/

 

Political Castration Plague Has Hit The Majority Of Our Lebanese Christian Politicians
 Elias Bejjani/June 25/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/76116/elias-bejjani-political-castration-plague-has-hit-the-majority-of-our-lebanese-christian-politicians/

 

اضغط  على الرابط في أسفل لقراءة نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 27 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76177/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-406/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for June 27/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76179/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-june-27-2019/

 

أفرقاء التسوية تناسوا السلاح غير الشرعي وهو لم يعد مادة سياسية أو وطنية بالنسبة لهم

خليل حلو/26 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76151/%d8%ae%d9%84%d9%8a%d9%84-%d8%ad%d9%84%d9%88-%d8%a3%d9%81%d8%b1%d9%82%d8%a7%d8%a1-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b3%d9%88%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d9%86%d8%a7%d8%b3%d9%88%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d8%ad/

 

الفرد رياشي: لبنان وافق على تصنيف حزب الله كتنظيم ارهابي

علاء الخوري/ليبانون ديبايت/الاربعاء 26 حزيران 2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76153/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d8%af-%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b4%d9%8a-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%81%d9%82-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%aa%d8%b5%d9%86%d9%8a%d9%81-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

A hero is gone: Sheikh Ali Zein el Dine
د. وليد فارس: الموت يغيب البطل اللبناني الشيخ الدرزي علي زين الدين
Dr. Walid Phares/Face Book/June 26/2019
http://eliasbejjaninews.com/archives/76146/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%88%d8%aa-%d9%8a%d8%ba%d9%8a%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a/


 Will Iran's Attacks on the US and Allies Escalate?
 د.مجيد رافيزادا/معهد كايتستون/هل ستضرب إيران أميركا وحلفاء إيران سيصعدون؟
 Majid Rafizadeh/Gatestone Institute/June 26/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76159/%d8%af-%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%b1%d8%a7%d9%81%d9%8a%d8%b2%d8%a7%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d9%87%d9%84-%d8%b3%d8%aa%d8%b6%d8%b1%d8%a8/

 

Istanbul's Election Puzzle/ Daniel Pipes/Washington Times/June 26/2019
بقلم دانيال بايبس/واشنطن تايمز/26 حزيران/2019/ترجمة: محمد نجاح حسنين
لغز انتخابات إسطنبول
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76156/%d8%af%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%a8%d8%b3-%d9%84%d8%ba%d8%b2-%d8%a7%d9%86%d8%aa%d8%ae%d8%a7%d8%a8%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d8%b3%d8%b7%d9%86%d8%a8%d9%88%d9%84-daniel-pipes-istanb/

 

الجهاد ضد المسيحيين في أفريقيا/أوزاي بولوت/معهد كايتستون/26 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76163/%d8%a3%d9%88%d8%b2%d8%a7%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%af-%d8%b6%d8%af-%d8%a7%d9%84/



Africa: Alarming Rise of Christian Persecution
/Uzay Bulut/Gatestone Institute/June 26/2019
http://eliasbejjaninews.com/archives/76163/%d8%a3%d9%88%d8%b2%d8%a7%d9%8a-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%af-%d8%b6%d8%af-%d8%a7%d9%84/