LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 26 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June26.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَمْشِي في النَّهَارِ فَلَنْ يَعْثُر، لأَنَّهُ يَرى نُورَ هذَا العَالَم. أَمَّا الَّذي يَمْشِي في اللَّيْل فَيَعْثُر، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيه!

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/لأن أصحاب شركات أحزابنا تجار نجح حزب الله في تقزيمهم وضعهم في مواجهة بعضهم البعض

الياس بجاني/العبودية كما الحرية هي خيار

الياس بجاني/الشيخ سامي "معورض" ومش معارض لأن لا معارضة في ظل الاحتلال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو/تقرير من قناة سكاي نيوز يتناول أجندة جبران باسيل الرئاسية وكيفية تعاطيه تحت مظلة وبحماية حزب الله، مع الطاقم السياسي وتعاطي هذا الطاقم معه/مداخلات لأسعد بشارة ورضوان عقيل

لبنان: اتفاق على تعيينات المجلس الدستوري ولكن الآتي أصعب وانسحاب فريق جنبلاط من الحكومة لن يسقط شرعيتها

جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي الخميس

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/06/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلالثاء في 25 حزيران 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

حقوقيون وصحافيون ومثقفون وناشطون لبنانيون: ضد العنصرية

عون: لبنان ملتزم تنفيذ القرار 1701 وعدم انتظار الحل السياسي لعودة النازحين

اتفاق الوزير شهيب وأساتذة "اللبنانية" يغيظ حركة أمل

الزعران" يزرعون الحرائق في طرابلس بغطاءٍ أمني وسياسي/جنى الدهيبي/المدن

وليد جنبلاط.. استقالة بمفعول رجعي

الانتخابات النقابية في لبنان تخضع لحسابات المصالح لا المبادئ وخلط أوراق وتبدّل أولويات لدى قوى وأحزاب 8 و14 آذار/يوسف دياب/الشرق الأوسط

الدستوري طليعة المحاصصات وصندوق النقد يراقب

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن يحض على الحوار...وطهران: العقوبات على خامنئي نهاية الدبلوماسية/إدانة الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط واعتبارها تهديداً لإمدادات النفط العالمية والسلام الدولي

روسيا وأميركا وإسرائيل تتوصل إلى اتفاقات بشأن سورية

نظام الأسد: لن نضحي بإيران من أجل المتآمرين علينا

القمة الأمنية الثلاثية: خلاف على الوجود الإيراني في سوريا واستبعاد لـ«صفقة» حالياً وموسكو تعوّل على إطلاق «قناة حوار ثابتة» في الاجتماع

كوشنر يلوح ب"فرصة القرن..ويوسع التطبيع العربي مع إسرائيل

كوشنر في حوار شاركت فيه «الشرق الأوسط»: تنفيذ الشق الاقتصادي للخطة ينتظر اتفاق السلام

ترمب يفرض «عقوبات صارمة» على خامنئي و8 مسؤولين متورطين في إسقاط الطائرة

جواد ظريف يدخل القائمة السوداء الأسبوع المقبل... وطهران تلمّح لـ«تنازلات مقابل حوافز»

ترمب يُهدد بـ«محو» إيران ومواجهتها بقوة كاسحة

واشنطن تطالب الحلفاء بـ«إبداء الغضب» من إيران

بولتون يحذر إيران من تعطيل «ورشة المنامة»

كوشنر: لا سياسة في ورشة البحرين... والاقتصاد «شرط» لتحقيق السلام

إيران: لم يتبقَّ سبب لمواصلة الالتزام بالاتفاق النووي

واجهة جدة البحرية تحتضن لقاء محمد بن سلمان وبومبيو

خادم الحرمين يستعرض مع وزير الخارجية الأميركي توترات المنطقة و يؤكدان تصدي الرياض وواشنطن لأنشطة إيران العدائية

ميلانيا ترمب تعلن تعيين ستيفاني غريشام متحدثة باسم البيت الأبيض

طهران ترفض دعوة بريطانية للإفراج عن موظفة إغاثية

ترامب يؤكد أنه ليس بحاجة إلى موافقة الكونغرس لضرب إيران

بولتون: العقوبات ستجلب الملالي إلى الطاولة... وطهران: واشنطن حرقت مراكب التفاوض

إيران تعدم قائداً كبيراً في “الحرس الثوري” بتهمة التجسس

«الكرملين»: لقاء متوقع بين محمد بن سلمان وبوتين في «قمة العشرين»

«التحالف» يعلن القبض على أمير «داعش» باليمن

ولي العهد السعودي إلى كوريا... وسيرأس وفد بلاده بـ«قمة العشرين»

خالد بن سلمان: «عملية احترافية» أوقعت بأمير «داعش» في اليمن وأكد أن القوات السعودية شهدت «تقدماً كبيراً» وحققت «منجزاً مهماً» ضد الإرهاب

مسقط تنفي تسليم طهران رسالة أميركية بشأن إسقاط الطائرة

أميركا: سنمنع تركيا من تشغيل مقاتلات «إف 35» حال إتمام الصفقة الروسية

تركيا ترفع الإقامة الجبرية عن موظف في القنصلية الأميركية بإسطنبول

تعزيزات عسكرية ضخمة للنظام في ريف حماة والمعارضة تقصف 3 مقار للقوات السورية والروسية في المنطقة

البرلمان العراقي يحسم الجدل حول الحقيبتين الأمنيتين والعدل/فشل مرشحة «التربية»... ونواب يدعون إلى الشروع في تطبيق البرنامج الحكومي

مصر تحبط مخططاً “إخوانياً” لضرب الاقتصاد وتستهدف 19 شركة وكياناً وأنباء عن تعيين أول سفيرة إسرائيلية لدى القاهرة

ملفات استراتيجية شائكة تخيّم على «قمة العشرين»/البرنامج النووي لكوريا الشمالية وتصعيد إيران... ومنظومة «إس 400» الروسية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التسوية الرئاسية… حتى متى سرّ الأسرار/نقولا ناصيف/بيروت انسيت

من الأرشيف: ماذا يجري في بلدية الحدث؟/سيزار معوض/جريدة الجمهورية

اسطنبول تتمرد على القمع الأردوغاني/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

ماذا تريد إيران... ماذا يريد ترمب؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

مواقف الحكومات من مشروع السلام/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

ما لك وللانتخابات/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

أيام نوري السعيد/خالد القشطيني/الشرق الأوسط

الهدية الإيرانية!/حسين شبكشي/الشرق الأوسط

مؤتمر البحرين الاقتصادي: رفض شامل لـ«رشوة كوشنير» مقابل صفقة القرن/ أحمد شنطف/جنوبية

عن انتصارات إيران العلنية وتنازلاتها السرّية/ وسام الامين/جنوبية

لماذا إيران ضرورة أميركية وحاجة إسرائيلية؟/علي الأمين/جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع ماروتي ما تحقق من قرارات مؤتمر روما 2 ومع وفد من جمعية اصدقاء الجامعة اللبنانية أوضاعها وسبل تحسينها

بري استقبل السفير الكويتي وخير الله الصفدي والرياشي

الحريري استقبل وفدا من الاتحاد الاوروبي والبحث تناول الاوضاع في لبنان والمنطقة

الكتائب: نحذر من العودة الى نغمة التوطين ودفعنا آلاف الشهداء ثمنا لمقاومته ومنع حصوله

كتلة المستقبل أكدت التزامها بموجبات التسوية: يعز علينا خوض سجالات في مواجهة حملات من حلفاء ورفاق درب

حراك العسكريين المتقاعدين: قطع طرقات تربط العاصمة بالمناطق الخميس وملزمون بإسقاط الموازنة ورفض الاستدانة والارتهان للصناديق الدولية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَمْشِي في النَّهَارِ فَلَنْ يَعْثُر، لأَنَّهُ يَرى نُورَ هذَا العَالَم. أَمَّا الَّذي يَمْشِي في اللَّيْل فَيَعْثُر، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيه!

إنجيل القدّيس يوحنّا11/من01حتى16/:”كَانَ رَجُلٌ مَرِيضًا، وهُوَ لَعَازَر، مِنْ بَيْتَ عَنْيَا، مِنْ قَرْيَةِ مَرْيَمَ وأُخْتِهَا مَرْتَا. ومَرْيَمُ هذِه، الَّتِي كَانَ أَخُوهَا لَعَازَرُ مَرِيضًا، هِيَ الَّتِي دَهَنَتِ الرَّبَّ بِٱلطِّيب، ونَشَّفَتْ قَدَمَيْهِ بِشَعْرِهَا. فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلى يَسُوعَ تَقُولان: «يَا رَبُّ، إِنَّ الَّذي تُحِبُّهُ مَريض!». فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَال: «هذَا المَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوت، بَلْ لِمَجْدِ الله، لِيُمَجَّدَ بِهِ ٱبْنُ الله». وَكَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْتَا وأُخْتَهَا مَرْيَمَ ولَعَازَر. فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَريض، بَقِيَ حَيْثُ كَانَ يَوْمَينِ آخَرَيْن. وبَعْدَ ذلِكَ قَالَ لِتَلامِيذِهِ: «هَيَّا نَرْجِعُ إِلى اليَهُودِيَّة». قَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «رَابِّي، أَلآنَ كَانَ اليَهُودُ يَطْلُبُونَ أَنْ يَرْجُمُوك، وتَرْجِعُ إِلى هُنَاك؟!». أَجَابَ يَسُوع: «أَلَيْسَتْ سَاعَاتُ النَّهَارِ ٱثْنَتَي عَشْرَةَ سَاعَة؟ مَنْ يَمْشِي في النَّهَارِ فَلَنْ يَعْثُر، لأَنَّهُ يَرى نُورَ هذَا العَالَم. أَمَّا الَّذي يَمْشِي في اللَّيْل فَيَعْثُر، لأَنَّ النُّورَ لَيْسَ فِيه!». تَكَلَّمَ بِهذَا، ثُمَّ قَالَ لَهُم: «لَعَازَرُ صَديقُنَا رَاقِد؛ لكِنِّي ذَاهِبٌ لأُوقِظَهُ». فَقَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «يَا رَبّ، إِنْ كَانَ رَاقِدًا، فَسَوْفَ يَخْلُص». وكَانَ يَسُوعُ قَدْ تَحَدَّثَ عَنْ مَوْتِ لَعَازَر، أَمَّا هُمْ فَظَنُّوا أَنَّهُ يَتَحَدَّثُ عَنْ رُقَادِ النَّوم. حِينَئِذٍ قَالَ لَهُم يَسُوعُ صَرَاحَةً: «لَعَازَرُ مَات! وأَنَا أَفْرَحُ مِنْ أَجْلِكُم بِأَنِّي مَا كُنْتُ هُنَاك، لِكَي تُؤْمِنُوا. هَيَّا نَذْهَبُ إِلَيْه!». فَقَالَ تُومَا المُلَقَّبُ بِٱلتَّوْأَمِ لِلتَّلامِيذِ رِفَاقِهِ: «هَيَّا بِنَا نَحْنُ أَيْضًا لِنَمُوتَ مَعَهُ!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

لأن أصحاب شركات أحزابنا تجار نجح حزب الله في تقزيمهم/الياس بجاني/25 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a3%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

العبودية كما الحرية هي خيار

الياس بجاني/24 حزيران/2019

السياسي خادم للناس وليسوا العكس ومن يختار عبادة السياسي والقبول بوضعية العبد عليه أن لا يتوقع من غيره السير معه في خيار العبودية.

 

الشيخ سامي "معورض" ومش معارض لأن لا معارضة في ظل الاحتلال

الياس بجاني/24 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76086/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%88%d8%b1%d8%b6-%d9%88%d9%85%d8%b4-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1/

مع احترامنا الكبير لكل أهلنا الذين يشخصنون كل شيء في العمل الوطني، وفي كل ما يتعلق بالشأن العام والسياسة، ويصطفون وراء سياسي أو صاحب شركة حزب ويؤلهونه ويلغون حريتهم ويماشونه بكل شيء دون رأي.

مع احترامنا لكل هؤلاء فهم أحرار في خياراتهم لأن العبودية كما الحرية هي أيضاً خيار.

ولكن من يتخلى عن حريته وبصره وبصيرته ويختار الغنمية أو الصنمية ويؤله شخص بشري كائن من كان هو ليس أهلاً وليس من حقه أن يتوقع هكذا وببساطة من غيره أن يستنسخ وع عماها خياراته هذه.

وكذلك ليس من حقه أن يخونه ويشتمه بالشخصي إن انتقد وعرى مواقف وخيارات وخطاب معبوده الشخص هذا.

ونعم من يكون خياره الشخص على حساب القضية هو “زقيف” أي صدى للشخص المعبود مهما حاول التبرير ومهما اجتهد في إسقاط ما هو فيه من خيارات غنمية وعبودية على غيره…

والأشياء والأمور والممارسات لا تسمى بغير أسمائها.

وقمة في الجهل والغباء التعاطي مع من ينتقد الشخص وكأنه يتطاول على الذات الإلهية ونعته بمسميات من مثل “غبي، وما بيفهم، ومين هو، وشو خصو، واعمى، وليش عم يتفلسف، وجبان وغبي، وشو بيطلع منو وإلخ” ..من نتاق وهرار كلامي عقيم..

هذا تعاطي ومنطق ومقاربات وردود كلها تدين أصحابها وتقزمهم وتفقدهم المصداقية والجدية وتبين أنهم غير جديرين بأي نقاش لأن فكرهم الظاهر والممارس باطوني بامتياز.

من هنا من يريد أن يناقش ويتناول المواضيع التي هي جوهر أي خلاف أو اختلاف في كل ما يخص ما يسمى زوراً معارضة الشيخ سامي الجميل عليه أن يخرج من الشخصنة أولا وإلا فالج لا تعالج.

هؤلاء وهم بالطبع أهلنا وأخوتنا وبعضهم أصدقاء أعزاء ورفاق نضال اغترابي (سلمي) نقول لهم وبأسلوب حضاري انتم أحرار بما تختارون ولكن اتركوا لغيركم الحرية بأن يختاروا هم أيضاً مواقفهم.

لهذا وحتى لا ندخل في زجليات عقيمة وردح عقيم قمنا بمسح كل ما كتب اليوم على صفحتنا من شتائم ومفردات شوارعية.

ومرة أخرى لا معارضة في ظل الاحتلال لا من داخل الحكومة ولا من خارجها لأن هكذا معارضة هي غطاء للاحتلال وتشريع له مهما جملوها ومكيجوها وبودروها وخونوا وشتموا من لا يوافق عليها ويعريها.

وفي عدد كبير من مقالاتنا كنا شرحنا مفهومنا للمعارضة في ظل الاحتلال، وهو مفهوم بشيري صرف.

هذا ونذكر من يهمهم الأمر بأن الشيخ بشير الجميل هو القائل بأن لا معارضة في ظل الاحتلال..

وهو الذي مارس قولاً وفعلاً ما أمن به وسوّق له،

ولهذا الباش هذا وبعد عشرات من السنين على غيابه بالجسد هو موجود بقوة في ضمير ووجدان وفكر الأحرار من أهلنا..

في حين أن معظم قياداتنا المارونية تحديداً يعيشون حالة الغياب القاتلة وهم أحياء يرزقون.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو/تقرير من قناة سكاي نيوز يتناول أجندة جبران باسيل الرئاسية وكيفية تعاطيه تحت مظلة وبحماية حزب الله، مع الطاقم السياسي وتعاطي هذا الطاقم معه/مداخلات لأسعد بشارة ورضوان عقيل

https://www.youtube.com/watch?v=U7xjDQIiQEE

لبنان يعاني من الخلافات الداخلية بين الأفرقاء ما يشل مساعي الحلول في البلاد. خلافات تأتي وسط اعتراض البعض على استغلال وزير الخارجية منصبه لإنشاء زعامة محلية.

 

لبنان: اتفاق على تعيينات المجلس الدستوري ولكن الآتي أصعب وانسحاب فريق جنبلاط من الحكومة لن يسقط شرعيتها

بيروت – “السياسة/25 حزيران/2019

أثمرت وساطة رئيس مجلس النواب نبيه بري بين “تيار المستقبل” و”الحزب التقدمي الاشتراكي” تهدئة في المواقف، حيث توقف التراشق الإعلامي و”التويتري” بين الجانبين، ما دفع النائب السابق وليد جنبلاط إلى إعلان “توبته”، والتعهد بعدم الحديث على وسائل التواصل الاجتماعي في أي من المواضيع الخلافية والاكتفاء بالمواضيع العامة والصور. وشمل تحرك بري أيضاً ملف التعيينات، فأثمرت زيارة الوزير “العوني” سليم جريصاتي إلى عين التينة، عن الإفراج عن الدفعة الأولى من التعيينات، بانتخاب خمسة من أعضاء المجلس الدستوري في المجلس النيابي اليوم، على أن تعين الحكومة في جلستها غداً الخميس، الخمسة الآخرين. إلا أن مصادر متابعة أفادت لـ”السياسة”، بأن تشكيل المجلس الدستوري الجديد ليس إلا جزءاً صغيراً من ملف التعيينات، الذي لم يتم التوافق بعد على انجازه كاملاً، وتبقى عقدة تعيين نواب حاكم مصرف لبنان، حيث يستمر الخلاف على بعض الأسماء.

وقالت إن “حزب الله” يراقب هذه العملية بحذر، نظراً لحساسية هذه المواقع، وهو لا يريد أن يزكي بسهولة الأسماء التي يقترحها حاكم البنك المركزي رياض سلامة.

وعلى خط التعيينات برزت تهديدات أوساط جنبلاط بترك الحكومة إذا تم تجاهل مطالبه المتمثلة بحصر التمثيل الدرزي به، ألا أن أوساط القصر الجمهوري ردت عبر تسريبات إعلامية بالقول، إن جنبلاط بخلافه مع الحريري وضع رجلاً واحدة خارج الحكومة، لن يثنيه أحد من إخراج الثانية ، مؤكدة أن انسحاب فريق جنبلاط من الحكومة لن يسقط ميثاقيتها، فالتمثيل الدرزي موجود وسيتعزز. من ناحية ثانية، لم يتأكد بعد وجود اتفاق بين رئيس الحكومة سعد الحريري وفريق رئيس الجمهورية الذي يقوده الوزير جبران باسيل بشأن تعيين نديم الملا رئيساً لمجلس الإنماء والإعمار كما يريد الحريري، وكذلك غسان عويدات كمدع عام خلفاً للقاضي سمير حمود. ويشترط باسيل الحصول على كامل الحصة المسيحية من التعيينات مقابل الموافقة على رغبات الحريري، في وقت تحدثت معلومات عن زيارة مرتقبة لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى قصر بعبدا لعرض موضوع التعيينات مع الرئيس ميشال عون، بالإضافة إلى بحث كل المواضيع الخلافية التي افتعلها باسيل أخيراً. وأكدت مصادر سياسية رفيعة أن هذا اللقاء لو حصل يكتسب أهمية خاصة كونه سيوضح مصير اتفاق معراب، الذي لن يستمر إلا إذا تفهم عون شكاوى “القوات” من تفرد واستئثار باسيل وعالجها.

في غضون ذلك، تصاعدت المواقف الرافضة لعروض مستشار الرئيس الأميركي غاريد كوشنر للبنان بتوطين اللاجئين الفلسطينيين مقابل ستة مليارت دولار ضمن “صفقة القرن “. وبرزت مواقف لافتة لمفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ورؤساء الحكومات السابقين نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، وبشكل منفصل سليم الحص، بالإضافة الى عشرات الشخصيات السياسية، أكدوا جميعاً رفض لبنان لهذه الصفقة.

 

جلسة لمجلس الوزراء في السراي الحكومي الخميس

الثلاثاء 25 حزيران 2019

وطنية - يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الحادية عشرة والنصف من قبل ظهر بعد غد الخميس، في السراي الحكومي، لبحث المواضيع المتبقية من الجلسة السابقة ومواضيع جديدة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 25/06/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

في الوقت الذي تقام ورشة إقتصاد صفقة القرن في المنامة، أكد مجلس الوزراء السعودي على الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية..

وفي الوقت الذي هددت طهران بأن العقوبات الاميركية، أقفلت باب الدبلوماسية عرض مسؤولو الأمن الاميركي والروسي والاسرائيلي موضوع الوجود الايراني في سوريا..

وترافق ذلك مع قول مستشار الامن القومي الاميركي جيمس بولتون إن كل الخيارات مفتوحة في الملف الايراني..

وفيما تجلى في لبنان رفض رسمي وشعبي عارم لصفقة القرن، أوضحت السعودية ان مشاركتها في ورشة البحرين تتم على قاعدة التمسك بمبادرة السلام العربية التي تبنتها قمة بيروت..

تجدر الاشارة الى ان الحكومتين الفلسطينية والاسرائيلية، تغيبان عن مؤتمر البحرين الاقتصادي..مع الاشارة ايضا الى عدم مشاركة العراق.

ولقد اكتمل وصول الوفود المشاركة في المنامة ويبدأ المؤتمر هذا المساء بكلمة للمندوب الاميركي..

وينتظر ان يناقش المؤتمرون المشاريع الانمائية والاقتصادية التي يطرحها مستشار الرئيس الاميركي جاريد كوشنير..

محليا لجنة المال النيابية استمرت في درس مشروع قانون الموازنة العامة وقد أقرت موازنة وزارة الداخلية..

وعلى صعيد إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية فإن أي جديد لم يسجل هذا اليوم..

عودة الى مؤتمر المنامة ونشير الى ان وصول الشخصيات والوفود المشاركة اكتمل في السابعة مساء اليوم.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

هذه الليلة بتوقيت التآمر على القضية - الأيقونة قضية فلسطين تزاح ستارة مؤتمر المنامة الإقتصادي كفصل أول من فصول صفقة القرن الملعونة.

من باب إلإغراءات الإقتصادية قبل الطعنات السياسية، تطل الصفعة وراعيها سيء الذكر جاريد كوشنير الذي سيحاول إرساء معادلة "الأرض مقابل المال".

قبل ساعات من انطلاق ورشة المنامة بدا مؤلما إلى حد الوجع مشهد الصحافيين الصهاينة وهم في غزوة لأرض وسماء العرب في البحرين.

ومؤلم إلى حد الوجع كان استرسالهم في التبجح بالإنجاز الذي يحققونه والأختراق التي تسجله دولتهم المغتصبة لأرض فلسطين.

ولكن في مقابل ورشة المنامة صحوة تتسع في الساحات والميادين الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة وفي الشتات بل على مساحة العالم.

لم يأبه أبناء الأرض للمليارات ولا للضغوطات فصاحب الحق سلطان، وهو لم يمنح أي وكالة لأحد لكي يستثمر في إقتصاده تمهيدا لسلبه الأرض ولا هو أعطاه الحق ليقرر نيابة عنه وعن الأمتين العربية والإسلامية.

ودفاعا عن فلسطين وقدسها وقضيتها راحت لائحة الشرف تتسع: من لبنان وموقفه الرسمي الأول الذي وضع مداميكه الرئيس نبيه بري إلى العراق الذي لا يخطىء البوصلة... وإلى صرخة برلمان الكويت تدوي عبر حنجرة "مرزوقها الغانم".

في موازاة صفعة القرن صفعة لترامب تبدو علاماتها واضحة في المواجهة مع إيران.

جديد هذه المعلومات ظهرت في قول أحد المسؤولين الأميركيين: لن نبدأ صراعا مع طهران وترامب ترك الباب مفتوحا للدبلوماسية.

هذا الكلام منخفض السقف يأتي بعد حزمة عقوبات جديدة فرضتها واشنطن على طهران ولم تستثن المرشد السيد علي خامنئي.

لكن إيران أكدت بلسان رئيسها إن هذه العقوبات ستفشل واصفة البيت الأبيض بأنه مختل عقليا.

أما العقوبات على المرشد فهي غير مجدية لأنه لا يملك أرصدة في الخارج قال الشيخ حسن روحاني.

في الداخل استكملت الإستعدادات للجلسة التشريعية المقررة غدا في مجلس النواب والتي يفترض أن تنتهي بانتخاب الأعضاء الخمسة الذين يشكلون حصته في المجلس الدستوري.

ومن المقرر أن تعين الحكومة الأعضاء الخمسة الآخرين ولكن لم يعرف ما إذا كان ذلك سيتم في الجلسة التي تقرر أن يعقدها مجلس الوزراء الخميس المقبل في السرايا والتي يفترض أن يتم خلالها استكمال البحث في البنود المتبقية من الجلسة السابقة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

على وقع تراشق أميركي- إيراني بلغ حد وصف الرئيس حسن روحاني للبيت الأبيض "بالمتخلف عقليا"، يتحلق الليلة على عشاء في المنامة، حشد عربي-غربي حول مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جاريد كوشنر. أما الطبق الرئيس، على العشاء اليوم وفي المؤتمر المرتقب غدا، فخمسون مليار دولار أو أكثر، تحت عنوان "الشق الاقتصادي للخطة الاميركية للسلام في الشرق الاوسط"، التي لم تعلن تفاصيلها بعد، على رغم أنها- وللمفارقة- تبحث في مصير الشعب الفلسطيني في غياب ممثليه، ووسط حضور إعلامي إسرائيلي للمرة الأولى في عاصمة عربية، ومواقف أميركية جديدة داعمة لإسرائيل.

وفي انتظار بلورة الموقف سواء على خط واشنطن- طهران، أو على مستوى البحرين، حيث يغيب لبنان الذي لم يبلغ ولم يستشر، على رغم أن ارضه وشعبه يستضيفان منذ عشرات السنين، مئات الآلاف من الفلسطينيين، يمكن تسجيل الملاحظات الآتية على المستوى الداخلي:

أولا: يكرس اللبنانيون يوميا موقفهم الموحد الرافض للتوطين سواء تحت عنوان "صفقة القرن" او غيرها، التزاما بالدستور، وبالقضية الفلسطينية، ولاسيما بحق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى ارضه.

ثانيا: ينطلق اللبنانيون من التجربة الفلسطينية على الأرض اللبنانية، لتدارك الخطر الناشئ جراء الموقف الخارجي الملتبس من عودة النازحين السوريين، وينتظرون ان تتحمل حكومتهم مسؤولياتها في هذا الاطار، تحقيقا للعودة الآمنة. وفي هذا الاطار، لفت اليوم اعلان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان عدد السوريين العائدين من تركيا إلى بلادهم سيبلغ المليون فور إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا.

ثالثا: يؤكد اللبنانيون، من خلال مسار درس الموازنة، والتوجهات الوطنية العامة، رفض أي مساعدة دولية مشروطة للبنان، فالإصلاح سيكون إصلاحا لبنانيا، كي يبقى القرار قرارا لبنانيا، مهما عصفت في المنطقة عواصف، أو هبت رياح.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

صامدون هم.. رافضون.. عائدون.. فلسطينيون.. رغما عن صفقتهم وقرنهم المسموم..

ففي حقائب فلسطين ايقونات من دم وطين، كيوسف الذي باعه اخوته بثمن بخس، وعاد عزيزا، وعادوا اليه صاغرين..

هي فلسطين، انتهت سنيها العجاف، يوم نبت بين اضلعها الرجال الرجال، وباتت سنابلها خضرا وصفرا، وبعضها حمرا بلون التضحيات، وراكمت في مخازن الزمن ما يقوى على كل كيد الايام، فهل سيقدر عليها اولئك النيام، تجار الهيكل بل لصوصه المجتمعون في المنامة وذئبهم معهم، وقميص لطخوه بدمع كذب كدموع التماسيح، على الوضع الاقتصادي للفلسطينيين.. ستكذبهم القدس وحيفا ويافا وغزة وجنين، وستحيل احلامهم اضغاثا، ورؤياهم اوهاما..

هم الفلسطينيون الذين عقدوا العزم على السمو فوق كل الخلافات لمواجهة اخطر التحديات، فعند مفترق مصيري لا صوت يعلو فوق صوت القدس وفلسطين..

اضراب عام ورفع لرايات الحداد من الضفة الى غزة، وكل اقطار النصرة لفلسطين من لبنان الى سوريا والعديد من الدول العربية والاسلامية..

توحدت غزة والضفة وعلت اصوات الوحدة التي كان ابرزها نداء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الذي رسم لاءات كفيلة بحماية الامة ومعها فلسطين..

هنية دعا الى الوحدة الداخلية والاستعداد للقاء رئيس السلطة محمود عباس في اسرع وقت وفي اي مكان لرسم معالم وحدة حقيقية في هذه المرحلة الاستثنائية، وبوجه مؤتمر البحرين الذي وصفه بمؤتمر الوهم المتبدد..

وحدة بلاءات تبدأ من: لا لصفقة القرن، لا للتنازل عن القدس، لا للتوطين، لا للوطن البديل، لا للتفريط بدماء القادة الشهداء من ياسر عرفات الى الشيخ احمد ياسين ومن فتحي الشقاقي الى ابي علي مصطفى وكل الشهداء والمجاهدين..

فلسطين التي ردت الوفاء للاوفياء، حيت لبنان حكومة وشعبا وبرلمانا، والكويت بشخص رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم، وكل من رفض صفقة العار و بيع فلسطين من عرب ومسلمين ..

مسلمون من سنخية الايرانيين الذين يدفعون الاثمان لانهم يناصرون فلسطين ومقاومتها، مقاومة قال الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد نخالة انها الخيار الانجع بكل عناوينها وصولا الى النصر الذي بات قريبا..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المستقبل

على وقع تظاهرات شعبية حاشدة شهدتها الضفة الغربية وقطاع غزة رفضا له، إنطلق مؤتمر البحرين الذي ستعرض واشنطن خلاله؛ خطة عمل ما يسمى بصفقة القرن.

مؤتمر المنامة؛ لم يحجب الانظار عن التوتر الاميركي - الايراني المتصاعد، حيث اكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، أن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة، في وقت وصفت روسيا العقوبات الأميريكية الجديدة ؛ بالمسار الخطير الذي يبطل كل الإشارات بشأن استعداد واشنطن للحوار.

محليا، وبانتظار جلسة مجلس الوزراء قبل ظهر الخميس المقبل في السراي الحكومي، يعقد مجلس النواب غدا؛ جلسة تشريعية يستهلها بدراسة اقتراحات ومشاريع القوانين المدرجة على جدول الاعمال، ويختتمها بانتخاب حصته من أعضاء المجلس الدستوري، المحددة بخمسة

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

إنطلقت في المنامة ، عاصمة البحرين ، ما بات يعرف بـ " ورشة المنامة " وهي الشق الإقتصادي من " صفقة القرن " الذي هندسها مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير والتي تنعقد الورشة برئاسته. لكن الورشة تنطلق بنكسة في غياب المعنيين المباشرين بها وهم الفلسطينيون. وينتظر أن ينتهي المؤتمر غدا، وكل الأنظار موجهة إلى المقررات أو البيان الذي سيصدر في ختام الورشة.

هذا الحدث في البحرين لا يحجب الضوء عن الكباش الديبلوماسي والإستخباري والإقتصادي بين واشنطن وطهران ، وأحدث التحديات المتبادلة ما أعلتنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أي هجوم من إيران على أي هدف أمريكي سيقابل بقوة كبيرة وكاسحة ...

في لبنان مازالت الملفات هي إياها. لجنة المال والموازنة أنهت اليوم إجتماعها الثاني والعشرين فيما أنجزت اليوم موازنة وزارة الداخلية، أما الملف العالق في هذا المجال فهو ملف متطوعي الدفاع المدني.

في الموازاة، فإن الأرقام التي نشرت عن موازنة 2018 أظهرت الفرق الشاسع بين ما يكتب وبين ما يصرف ... الحكومة تجاوزت بمليارات موازنة العام 2018 ، ما يدفع إلى السؤال : إذا كان الميل الدائم هو في اتجاه تجاوز أرقام الموازنة، فما الذي يمنع ان يحدث هذا الأمر بالنسبة إلى موازنة العام 2019 خصوصا ان هذه الموازنة لم تر النور بعد على رغم مرور ستة أشهر من السنة ...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

الليلة وغدا الحدث في المنامة، فعاصمة البحرين تستضيف وشة تعرض فيها الولايات المتحدة الاميركية الجانب الاقتصادي من خطتها للسلام.

اهمية الحدث انه يأتي بعد حوالي عامين من الانتظار للاطلاع على الجزء الاقتصادي المتعلق بصفقة القرن والجزء المذكور يشكل المدخل الطبيعي الى الشق السياسي والذي لن يعلن قبل تشرين الثاني المقبل على الاقل.

اذا صفقة القرن لم تعد مجرد شعار بل تتحول واقعا على الارض، الفلسطينيون ولبنان وسوريا غابوا عن مؤتمر المنامة، في المقابل الاردن ومصر شاركا وهما من دول الجوار، كما شاركت دول عربية كثيرة، افلا يعني هذا ان المنطقة مقبلة على عصر جديد وان لبنان لا طلمة له في ما يقرر؟

توازيا التوتر الايراني - الاميركي مستمر وان بأشكال مختلفة، ففيما ندد المستشار الاميركي للامن القومي جون بولتن بصمت ايران المطبق حيال عرض واشنطن اجراء مفاوضات انهم الرئيس الايراني وا شنطن بالكذبن نافيا تلقي اي عرض.

لبنانيا الهموم في وادي اخر وتتمحور حول الموازنة والتعيينات، فلجنة المال تواصل دراسة الموازنة وهي لن تنتهي منها قبل مطلع الاسبوع المقبل، لكن البارز في ساحة النجمة غدا يتعلق بإنتخاب مجلس النواب خمسة من اعضاء المجلس الدستوري مقابل تعيين مجلس الوزراء الخمسة الباقين، فهل تكون اعادة تشكيل المجلس الدستوري مقدمة لتعيينات عادلة بين الافرقاء السياسيين؟ ام ان التعيينات ستفتح مشكلة جديدة بين اركان الحكم والحكومة؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

بنداء من جاريد كوشنير وحيد قرن دونالد ترامب، يضع العرب الحجر الأساس لصفقة القرن.. صفقة بيع فلسطين.. درة التاج العربية, القبلة المحرضة على القبلة وبورقة جلب أميركية تمكن صهر البيت الأبيض من سوق العرب مخفورين الى مؤتمر البحرين.

وتحت طائلة المسؤولية فهو يعدهم بأموال من جيبهم. ويتفاوض على دولة لا يملكها.. ويقدم نفسه وسيطا أخفق على مدى عقود في لعب هذا الدور النزيه. واليوم يفرض على العرب مؤتمرا استثماريا بذريعة إنسانية لكن بلاده لم تقدم هذا الحس في تاريخها والولايات المتحدة على مدى عمر احتلال فلسطين ما تحركت يوما إلا لمصلحة قوة إسرائيل العسكرية.

فقدت الحس والمسؤولية وأعطت العدو شرعة الدفاع عن النفس وغطت عدوانا متكررا على الضفة والقطاع وساهمت في تشريع الاستيطان وحرمت السلطة رواتب الموظفين وحاربت الفلسطينين في دوائهم ومدارسهم من خلال امتناعها عن تسديد مستحقات الاونروا ومن كان وكيلا للعدوان على مدى سبعين عاما، ليس مؤهلا اليوم لأن يتحسس مشاعرهم إنسانيا لأن فاقد الإحساس لا يعطيه لكن "الحسناء" الاميركية ما كانت لترفع سترها لو رأت في الجموع العربية رجالا ومن جرى استدعاؤهم الى مؤتمر البحرين، قد جرى إنقاذهم من الجلسات السرية التي يجرونها مع إسرائيل. وأصبحوا اليوم يجتمعون على الهواء وبلا حياء وامامهم وقف كوشنير مفتتحا الجلسة قائلا: الرئيس ترامب لن يتخلى عنكم, هذه الورشة لكم, تخيلوا المشاريع في الضفة.. نريد أن تكون المنطقة مركزا للفرص بدلا من أن تكون منطقة منسية.

وأعلن أن القضايا السياسية لن تكون محل بحث في مؤتمر المنامة مفتتحا بعد ذلك عرض المشاريع وما سماه خلق فرص العمل والمزاد العربي العلني جاء بإصغاء تام من قبل المشاركين الذين لا يلوون على اعتراض لكن المؤتمر انعقد بغياب الأصل.. فلسطين التي توحدت ضفة وقطاعا.. سلطة وحركة حماس ولم يجد الطرفان أنهما معنيان بصفقة تدعي الازدهار فللفلسطينيين تجارب مع الإدارة الأميركية ومع عرب اعتادوا بيع مقتنياتهم السياسية لمن يشتري.

وأكثر تجاربهم مرارة كانت مع المدعو طوني بلير الذي تصدر المؤتمر ضيف شرف وهو الذي عقد صفقات على ضهر الفلسطينيين وتاجر باسمهم برباعية وخماسية الى أن صار محللا في القضية الفلسطينية لقاء أثمان مالية بخمسين من فضة.. افتتح مؤتمر البحرين لكن الامال لا تزال قائمة على شوارع عربية ترفض لغة المال مقابل الارض.. لبنان مثالا.. الكويت مجد الامثلة.. العراق العروبية.. وغيرها من المدن التي ما برحت تنشد "موطني".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلالثاء في 25 حزيران 2019

النهار

قال وزير بارز في لقاء أكاديمي إنّه لولا توفير المصارف الأموال آخر كل شهر لتوقّفت رواتب القطاع العام، مشيراً ‏إلى أنّ الأمور في دائرة الخطر والظروف الراهنة تزداد صعوبة.

عُلم أنّ كاميرا إحدى المحطّات التلفزيونيّة التابعة لحزب بارز، هي من صوّر بعض مسابقات شهادة البروفيه وسُرّبت ‏إلى منطقة بعلبك الهرمل، ولكنّ الظروف السياسيّة الاستثنائيّة حالت دون إثارة الموضوع إعلاميّاً.

بعدما تعذّر تبليغ المستشفيات السبع المدّعى عليها بتلويث مجرى الليطاني في البقاع أُرجئت ملفّاتها وتمّ تخصيص ‏جلسة لها ولملفّات أخرى في تموز رغم العطلة القضائيّة.

البناء

قالت مصادر إعلامية في طهران إنّ تبادل التهاني كان الطريقة التي شهدتها وسائل التواصل الاجتماعي تعليقاً على ما ‏وصفه الرئيس الأميركي بالعقوبات المشدّدة على إيران، والتي تبيّن أنها عقوبات على عدد من الشخصيات القيادية في ‏إيران، فالذين لم ترد أسماؤهم في العقوبات كانوا حزانى لكونهم لم يتسبّبوا بإزعاج إدارة ترامب ما يكفي لضمّهم إلى ‏لائحة العقوبات، والذين وردت أسماؤهم كان مناصروهم وأقاربهم يوزعون الحلوى ويتبادلون التهاني لنجاحهم في ‏إغضاب أميركا ورئيسها.

الجمهورية

لا تخفي أوساط سياسية في تيار بارز فرحتها من الإنتقادات التي تستهدف سلوك قياديين في التيار إلى درجة القول أن ‏هذه ُ المعارضة "الركيكة" تفرحنا أكثر مما تستفزنا.

لاحظت أوساط سياسية أن بعض المخصصات لمدراء عامين في الدولة تفوق الخيال ويستغرب البعض من أين يأتي ‏الهدر؟

ما زالت قنوات التواصل مقطوعة بين حزب بارز وقطب سياسي نهائيا لإنعدام الثقة بين الجانبين وإتهام أحدهما الآخر ‏بالرهان على متغيّرات إقليمية.

اللواء

يؤثر مرجع كبير الابتعاد عن "اليوميات الصغيرة"، ويخلد إلى الراحة بين وقت وآخر.

يحرص حزب بارز على النأي بنفسه عن أية سجالات، بانتظار معرفة مسارات الملفات الملحة لبنانياً واقليمياً.

فوجئ مواطنون بأن المؤسسات المعنية بزيادات الموازنة على المعاملات بدأت بتحصيل المبالغ، وفقاً على الخدمات، ‏قبل صدور قانون الموازنة؟!

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

حقوقيون وصحافيون ومثقفون وناشطون لبنانيون: ضد العنصرية

المدن - مجتمع | الثلاثاء 25/06/2019

بعد تفاقم الحملات التحريضية المتتالية ضد اللاجئين السوريين (والفلسطينيين) في لبنان بالأسابيع الماضية، وتواتر الخطب السياسية الطافحة بالعنصرية، وما يخالطها أيضاً من شحن للغرائز الطائفية والمذهبية، أصدر عشرات المثقفين والناشطين اللبنانيين بياناً، تنشره "المدن"، مذيلاً بقائمة الموقعين عليه.

بيان عن العنصريّة في بلدنا:

نحن – الصحافيّين والكتّاب والناشطين والفنّانين والحقوقيّين والمثقّفين اللبنانيّين الموقّعين أدناه – نعلن استنكارنا المطلق للحملة التي يتعرّض لها المواطنون والمواطنات السوريّون في بلدنا، وقرفنا الصريح من هذه الهستيريا العنصريّة التي يُديرها وزير خارجيّتنا السيّد جبران باسيل، ضدّ أفراد عُزّل هجّرهم من بلدهم نظامهم القاتل، فيما عاونَه على تهجيرهم طرف لبنانيّ يشارك اليوم، ومنذ سنوات، في حكومات بلدنا.

هذه الحملة تنشر وتعمّم عدداً من المغالطات التي تجافي ما توصّلت إليه دراسات كثيرة مُعزّزة بالأرقام حول العمالة السوريّة، فتسيء إلى الاقتصاد اللبنانيّ بين مَن تسيء إليهم. وبحجّة الحرص على توفير فرص العمل للّبنانيّين، لا تعمل إلاّ على تجفيف مصادر الدخل الوطنيّ والمعونات التي تتوفّر بفضل الوجود السوريّ في لبنان، وهذا في ظلّ تراجع عائدات المصادر التقليديّة للاقتصاد اللبنانيّ.

أهمّ من ذلك أنّ الحملة هذه إنّما تسمّم المناخ الداخليّ برمّته، هو المُبتلى أصلاً بطائفيّة يبالغ في شحذ شفرتها وفي استنفار غرائزيّتها زعماءٌ شعبويّون يتقدّمهم باسيل نفسه. وهي، في فعلها هذا، وفي ما تتسبّب به من اعتداءات مباشرة ومن ترويع للأفراد السوريّين ولمؤسّساتهم المتواضعة، ترسم بلدنا مكاناً للاضطهاد والاسترقاق يجافي كلّ المزاعم المعهودة عن لبنان بوصفه "بلد الإشعاع والنور" و"ملجأ المضطهَدين في الجوار". وفي هذه الغضون يُدفَع سِلمنا الأهليّ، على هشاشته، في وجهة الاحتمالات العنفيّة التي سبق لها أن كلّفت بلدنا الكثير.

يزيد الصورةَ قتامةً أنّ هذه الحملة التي باتت بعض البلديّات مسرحاً لها، تترافق مع إجراءات سياسيّة وإداريّة وأمنيّة تمارسها أجهزة الدولة اللبنانيّة ممّا لا يمكن وصفه بغير التعسّف والإذلال المتعمّد، وذلك لتحويل إقامة اللاجئين في لبنان إلى جحيم لا يُطاق. وما وقائع حرق مخيّمات أو هدمها وتوقيف لاجئين وتسليمهم عبر الحدود إلى النظام السوريّ، إلاّ دليل إضافيّ على سياسة ممنهجة ومتصاعدة قد تغدو عمليّات "طرد جماعيّ" تستكمل سياسة "التطهير السكّانيّ" في سوريّا نفسها.

إنّنا إذ نستنكر قيام هذه الحملة باسمنا كلبنانيّين، وباسم الدفاع عن مصالحنا المزعومة، لا نملك إلاّ التحذير من خطورتها ومن افتتاحها طوراً بالغ البشاعة في التاريخ اللبنانيّ الحديث، وفي العلاقات اللبنانيّة – السوريّة المستقبليّة، وقبل كلّ شيء في ما يخصّ إنسانيّتنا نفسها. وهذا إنّما يحملنا على الدعوة إلى مقاومتها بكلّ الوسائل المدنيّة المتاحة والمشروعة، بما في ذلك رفع الدعاوى أمام القضاء وحضّ المحامين ومنظّمات حقوق الإنسان على التحرّك لوقف الحملات التي تستهدف السوريّين في لبنان، مع التأكيد على ضرورة التقيّد بالقوانين التي تجرّم العنصريّة. ذاك أنّ القيم التي نزعم النطق بلسانها والتعبير عنها مُهدَّدة في وجودها ذاته، فضلاً عن مصداقيّة زعمنا لها. وهذا ما يستحقّ أن نقاتل لأجله.

ترتيب الأسماء حسب ورودها:

ابراهيم نصار (خبير محلف)، أكرم عراوي (مهندس)، ديما صادق (إعلامية)، أورنيلا عنتر (صحافية)، بادية فحص (صحافية)، بشار حيدر (استاذ جامعي)، بيسان الشيخ (صحافية)، وسام سعادة (صحافي)، الياس خوري (كاتب وصحافي وأستاذ جامعي)، جنى الدهيبي (صحافية)، ديمة شريف (صحافية)، رشا الأمير (روائية وناشرة)، رلى حديب (اخصائية تنمية)، رنا نجار (صحافية)، زكي محفوض (صحافي)، سلمان عنداري (صحافي)، سلمى مرشاق سليم (باحثة)، عايدة صبرا (فنانة)، عبد الرحمن أياس (صحافي ومترجم)، عديد نصّار (كاتب)، علي حماده (صحافي)، فداء عيتاني (صحافي)، مروان حرب (منتج واستاذ جامعي)، محمد أحمد شومان (مهندس)، محمد مقداد (ناشط)، منير الربيع (صحافي)، محمد أبي سمرا (كاتب وصحافي)، مهند حاج علي (باحث واستاذ جامعي)، ميشال حجي جورجيو (صحافي)، نادين فرغل (محامية)، ندى سطّوف (استاذة جامعية)، هلال شومان (كاتب)، وسيم نابلسي (محام)، فادي بردويل (استاذ جامعي)، جاد يتيم (صحافي)، جاد شحرور (اعلامي)، صبحية نجار (صحافية)، مروان ابي سمرا (باحث وخبير في التنمية)، ردينة بعلبكي (باحثة)، بديعة بيضون (اعلامية)، الياس حرفوش (صحافي)، هند درويش (صحافية) هيثم شمص (مخرج وأستاذ جامعي) كمال اليازجي (استاذ جامعي) أحمد قعبور(فنان) عبدالله حداد (مهندس) اسما اندراوس ياسين (مستشارة في العلاقات عامة)، دلال البزري (باحثة)، بشارة شربل (رئيس تحرير "نداء الوطن")، شربل داغر (شاعر وباحث)، نادر فوز (صحافي) علي مراد ( استاذ جامعي) جبور الدويهي (روائي) مكرم رباح (أستاذ جامعي) عماد الشدياق (صحافي) جيزيل خوري (صحافية) عاليا ابراهيم (صحافية)، جورج دورليان (استاذ جامعي) سعود المولى (أستاذ جامعي)، عقل العويط (كاتب)، لقمان سليم (باحث وناشر)، مونيكا بورغمان سليم (مخرجة سينمائية)، فارس ساسين (باحث وناشر)، ساطع نور الدين (رئيس تحرير "المدن")، هيام حلاوي (أستاذة ثانوية) ديالا شحادة (محامية - مركز الدفاع عن الحقوق والحريات المدنية)، إيلي الحاج (صحافي)، ميشال دويهي (استاذ جامعي)، طلال جابر (باحث)، جمانة حداد (كاتبة وصحافية)، ربى كبارة (إعلامية)، حسن فحص (صحافي)، مارك ضو (ناشط سياسي)، نجوى بركات (كاتبة)، فاطمة شرف الدين (كاتبة)، حازم الأمين (صحافي)، ديانا مقلّد (صحافية)، ديما كريّم (باحثة)، ديالا حيدر (ناشطة)، سامر فرنجيّة (استاذ جامعي)، بشّار الحلبي (باحث)، أماندا أبي خليل (منسقة نشاطات فنية)، عبّاس بيضون (كاتب وشاعر)، روجيه عوطه (كاتب)، منيرة الصلح (فنانة تشكيلية)، فؤاد الخوري (مصور)، شذا شرف الدين (فنانة تشكيلية وكاتبة)، ريما أبو شقرا (ناشطة)، ماري كلود سعيد (باحثة)، خالد صاغيّة (كاتب واستاذ جامعي)، هدى بركات (كاتبة)، سوزان كسّاب (باحثة)، زياد ماجد (كاتب وأستاذ جامعي)، لين قديح (فنانة تشكيلية)، شربل خوري (ناشط)، باسكال صوما (صحافية)، مايا العمار (صحافية)، غنى العنداري (ناشطة)، ميريام الجبيلي (ناشطة)، ريّان ماجد (ناشطة)، طلال خوري (سينمائي)، لورنس أبو حمدان (فنان تشكيلي)، حسن داوود (كاتب)، صهيب أيّوب (كاتب)، ظافر ناصر (ناشط سياسي)، طلال طعمة (صحافي) يقظان التقي (صحافي)، فاطمه حوحو (صحافية) حارث سليمان (أستاذ حامعي)، يوسف مرتضى (كاتب واعلامي)، محمد النقري (قاضي شرع)، أواب المصري (محام) جان بيار فرنجيه (محام)، علي احمد رباح (صحافي)، منى جهمي (استاذة فلسفة)، نزار جعفر مرتضى (مواطن من الجنوب)، مايز الأدهمي (صحافي وناشر)، فتحي اليافي (أستاذ جامعي)، بسام عكاوي (مغترب)، جان رطل (مسرحي وأستاذ جامعي)، خالد عزي (أستاذ جامعي واعلامي)، علي السيد (ناشط سياسي)، مروان العلي (مواطن مغترب)، ريشار شمعون (محام)، محمد صبلوح (محام)، عليا شلحة (محامية)، محمود الحافي (محام)، صابرين الموسوي (محامية متمرنة)، عباس هدلا (ناشط)، فؤاد حطيط (صحافي)، ابراهيم العريس (كاتب وصحافي)، حنا صالح (صحافي)، أمين وهبي (طبيب ونائب سابق)، مالك مروة (ناشط سياسي)، محمد بدوي (مهندس وأستاذ جامعي)، عبدالمطلب بكري (مغترب)، أنيس محسن (صحافي)، مصطفى الجزار (أستاذ جامعي)، سعد كيوان (صحافي)، سعيد عيسى (باحث وناشط مدني)، علي قبيسي (مهندس)، علي الأمين (صحافي)، أحمد اسماعيل (أسير محرر)، عماد قميحه (صحافي)، سهام حرب (أستاذة جامعية)، علي عز الدين (طبيب جراح)، فراس ابي يونس (محام)، أحمد سنكري (أستاذ جامعي)، عمر حرقوص (صحافي)، ساري حنفي (أستاذ جامعي)، وليد شميط (كاتب وإعلامي)، رفيف فتوح (كاتبة)، سالم معربوني (أكاديمي)، رنا سبليني (استاذة جامعية) وفيق هواري (صحافي)، سناء البواب العيد (نائبة رئيس رابطة الأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي)، بول طبر (أستاذ جامعي)، سوسن أبوظهر (صحافية)، رفيق ابي يونس (ناشط سياسي)، مصباح الاحدب (نائب سابق)، إيمان أسطه (أستاذة جامعية)، جهاد شمص (ناشط سياسي)، نور الشل (أستاذة جامعية)، هادي المسلماني (مهندس)، ليلى علي احمد (ناشطة)، ناصر ياسين (استاذ جامعي)، رفيق بدورة (طبيب)، سمير زعاطيطي (خبير هيدروجيولوجي)، ميرنا المير بكري (مربية)، منى فياض (باحثة جامعية)، أحمد الديراني (مدير المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين)، منى لوزي خشن (مصممة)، أيمن حسن رعد (محام)، زياد أ. مروة (أستاذ جامعي) جوزيف بدوي (صحافي)، جورج إميل عيراني (أستاذ جامعي)، سناء سلهب (أستاذة ثانوية)، نبيل فتال (نقيب أطباء الشمال سابقاً)، سليم مسعد (طبيب)، ابراهيم منيمنة (لائحة "كلنا بيروت")، جوزيف باحوط (أستاذ جامعي وباحث)، أحمد غصين (مخرج)، محمد الحريري (رسام)، شبلي ملاط (حقوقي وناشط سياسي)، أرنست خوري (صحافي)، إميل منعم (فنان)، حسام كنفاني (صحافي)، رياض نجم (طبيب)، بانة بشّور (أستاذة جامعيّة)، حازم صاغية (كاتب وصحافي)، حسام عيتاني (كاتب وصحافي)، يوسف بزي (كاتب وصحافي).

 

عون: لبنان ملتزم تنفيذ القرار 1701 وعدم انتظار الحل السياسي لعودة النازحين

بيروت/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، التزام بلاده تنفيذ القرار 1701، مجدّداً التشديد على أهمية العمل من أجل عودة النازحين السوريين وعدم انتظار الحل السياسي. وجاءت مواقف عون خلال استقباله، أمس، وفد «مجموعة العمل المكلفة من الكونغرس الأميركي درس الوضع في سوريا»، حيث أبلغه أن عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان لا يمكن أن تنتظر تحقيق الحل السياسي للأزمة السورية والذي قد يأخذ وقتاً بسبب التجاذبات الدولية حيال الوضع السوري، مشيراً إلى أن موجة النزوح السورية تركت تداعيات سلبية على القطاعات اللبنانية كافة. وشدد عون على أن لبنان الذي قدم كل التسهيلات الإنسانية واللوجيستية للنازحين خلال الحرب السورية، يرى أن المناطق السورية باستثناء محافظة إدلب وجوارها، باتت تنعم بالاستقرار ما يسهل عودة من نزح من أهلها إليها، مضيفاً أن على الأمم المتحدة أن تقدم مساعداتها للنازحين داخل الأراضي السورية وليس خارجها وذلك لتشجيعهم على العودة والمساهمة في إعمار بلدهم. وأكد الرئيس عون، رداً على أسئلة أعضاء الوفد، أن لبنان يواصل تنظيم رحلات عودة للنازحين بالتنسيق مع الجهات السورية المعنية التي ترحب بعودتهم، ولم يتبلغ أي معلومات عن تعرض العائدين لمضايقات. وشدد عون، في اللقاء الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، على التزام لبنان تنفيذ القرار 1701، مركّزاً على التعاون القائم بين الجيش اللبناني و«يونيفيل» لتثبيت الاستقرار على الحدود الجنوبية. وشكر الولايات المتحدة على الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني في مجالي التدريب والتجهيز، لا سيما خلال فترة «مواجهة الإرهابيين» الذين كانوا يتحصنون في الجرود على الحدود اللبنانية - السورية. وكان رئيس المجموعة السفير فريديريك هوف، قد شكر الرئيس عون على استقباله، عارضاً لمهمة المجموعة المؤلفة من أعضاء اختارهم الكونغرس الأميركي مناصفةً بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، والتي تتركز على تقديم توصيات بشأن الاستراتيجية العسكرية والدبلوماسية الأميركية. ولفت إلى أن المجموعة سترفع في نهاية اجتماعاتها مع المسؤولين اللبنانيين تقريراً حول الأفكار والمواقف والاقتراحات لحل الأزمة السورية وتداعياتها.

 

اتفاق الوزير شهيب وأساتذة "اللبنانية" يغيظ حركة أمل

المدن - مجتمع | الثلاثاء 25/06/2019

عقدت الهيئة التنفيذية في رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية اجتماعاً، يوم الثلاثاء في 25 حزيران، وناقشت فيه الآلية المناسبة لوقف الإضراب المفتوح منذ نحو خمسين يوماً. وأتى هذا الاجتماع بعد اللقاء الليلي، الذي جمع وزير التربية أكرم شهيب بأعضاء الهيئة التنفيذية، للاتفاق على المسار المناسب لتحقيق المطالب التي رفعها الأساتذة، والتي كانت وراء تنفيذ الإضراب. ووفق معلومات "المدن"، تمّ التوافق داخل الهيئة التنفيذية على عقد جمعيات عمومية في جميع الفروع يوم غدٍ الأربعاء في 26 حزيران، لوضع جميع الأساتذة في أجواء الاتفاق الذي تمّ مع وزير التربية وأخذ رأيهم حوله، خصوصاً أن وقوف الأساتذة بوجه الضغوط الحزبية لفك الإضراب أثمر تحقيق المزيد من المطالب، بعد أن كانت بعض قوى السلطة حاولت منحهم مطلب إضافة خمس سنوات خدمة للحصول على معاش تقاعدي كامل وحسب، ورفضت حتى نقاشهم في بقية المطالب. ولفتت المصادر إلى وجود تململ بين الأساتذة المنتمين لحركة أمل لاعتبارهم أن ما حصل عليه الأساتذة هو مجرّد وعود. بينما مرد هذا التململ الفعلي (حسب المصادر) هو أن الاتفاق تم بوساطة الوزير شهّيب (الحزب التقدمي الاشتراكي)، بعد فشل ضغوط وزير المالية علي حسن خليل (حركة أمل) بثني الأساتذة عن الاستمرار بالإضراب. وأضافت المصادر أن ما تمّ التوافق عليه مع الوزير شهيّب هو بمثابة إقرار رسمي بمطالب، لم يكن متوفراً حتى في المفاوضات التي أجرتها الرابطة مع الوزير خليل. إلى ذلك، أكّدت المصادر أن رئيس الرابطة الدكتور يوسف ضاهر، سيعلن وقفاً مؤقتاً للإضراب يوم الخميس في 27 حزيران، لاستكمال العام الدراسي، أي قبل يوم الجمعة الذي سيعلن فيه الوزير شهّيب بنود الاتفاق في مؤتمر صحافي. وتم الاتفاق على تخفيض عشرة بالمئة من صندوق التعاضد لسنة واحدة، وإلغاء الاقتطاع التدريجي في السنوات المقبلة. كما سيحصل الأساتذة بموجب الاتفاق على ثلاث درجات استثنائية. إذ وعد شهيب بأن يتقدم نواب اللقاء الديموقراطي بمشروع قانون في هذا الشأن. وهناك توافق مع كتل نيابية لتمريره. إضافة إلى عدم سريان بند منع التوظيف في الموازنة على الجامعة اللبنانية، وتفريغ المتعاقدين وعدم تخفيض ميزانية الجامعة وغيرها من المطالب.

 

الزعران" يزرعون الحرائق في طرابلس بغطاءٍ أمني وسياسي

جنى الدهيبي/المدن/الثلاثاء 25/06/2019

مرّة جديدة، عادت قضية حرق إطارات السيارات في بساتين طرابلس الشمالية، قرب المرفأ البحري وفي أراضي السقي، التي تتصاعد منها كميّات هائلة من الدخان الأسود تغطي السماء. أول من أمس، غزّت سماء طرابلس سُحب كثيفة من الدخان الأسود، وتسببت بروائح خانقة اجتاحت معظم الأحياء والمناطق والمنازل، ما شكّل حالة استفزازٍ كبيرة لأبناء المدينة، الذين عبّروا عن غضبهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنّ ثمّة مؤامرة بيئية خطيرة تُحاك ضدّهم من أصحاب النفوذ، لا سيما أنّها ليست المرّة الأول التي تقع فيها هذه "الجريمة"، وسط صمتٍ أمني وبلدي وسياسي مريب.

ظاهرة مزمنة وعصابات

العام الماضي في حزيران 2018، تابعت "المدن" الأسباب الكامنة خلف حرق الدواليب في طرابلس بوصفها اعتداءً سافرًا على البيئة وصحّة المواطنين، ما جعل منها "جريمة" موصوفة. وحتّى الآن، لم تتحقق "وعود" المحاسبة بـ"الضرب بيد من حديد" للقبض على الجناة، لا من محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، ولا من رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، ولا من شرطة البلدية ولا من قيادات المدينة السياسية ولا حتّى الأجهزة الأمنيّة! ما يرجّح نظرية أنّ أصحاب هذه "الجريمة" هم من أصحاب النفوذ، مثلما سبق أن أشرنا، وهم يحظون بغطاءٍ سياسي وأمني ومن الجهات المسؤولة، تدفع للتجرؤ على هذا العمل حتّى في وضح النهار!

تشير معلومات "المدن" أنّ من يقومون بحرق دواليب السيارات، التي تدرُّ على أصحابها أموالاً من بيع الحديد وأسلاك النحاس الناتجة عن عملية الحرق، هم معروفون بأسمائهم وأسماء عائلاتهم لدى الجميع (بعضهم من عائلة ص.)، معروفون باستقوائهم لدرجة يطلق عليهم البعض لقب "الزعران"، وهو ما يطرح علامات استفهام كبيرة، رغم أنّ المحافظ نهرا ورئيس البلدية قمرالدين وكلّ الجهات المسؤولة، سبق أن نفت "تغطيتها" لأحد، وأنّها تتخذ الاجراءات اللازمة لمنع هذا الفعل الشنيع والقبض على الجناة. لكن، ماذا يحصل على أرض الواقع؟ يستمرون في التمادي بحرق الإطارات غير آبهين لما تُسببه من سموم خانقة تُضاف إلى السموم المنبعثة من جبل النفايات والمسلخ ومعمل الفرز، من دون حسيب ولا ورقيب.

التقاعس البلدي

وحين كانت تُطرح هذه القضية في المجلس البلدي مرارًا، كان الجواب يأتي دومًا أنّ البلدية غير قادرة على فرز عناصر شرطة  لحراسة المناطق والأراضي التي تُحرق فيها الدواليب بشكلٍ مستمر. وهي أراضٍ مهجورة وغير آمنة مليئة بالكلاب الشاردة، لا سيما أنّ حارقي الدواليب غالبًا ما يأتون على حين غرة، يشعلون حرائق المطاط ويفرون، ثم يعودون مجددًا بعد خمود الحرائق، لتجميع أسلاك النحاس والحديد. للتذكير، فإن عملية حرق الإطارات التي يُسحب منها الحديد والنحاس ومن ثمّ بيعها بأسعارٍ زهيدة،  تجري في مناطق وأراضٍ عدّة. وبعد أن كان حرق الإطارات في السابق يجري في منطقة القلمون عند مفترق جامعة البلمند، عاد وانتقل أصحابها إلى طرابلس، فكانت تُحرق في أراض بورٍ عديدة. وكالعادة، يشير مصدر بلدي لـ "المدن" أنّه فيما ينشغل قمرالدين بالحفاظ على منصبه في رئاسة البلدية، قبل موعد طرح الثقة الذي ينتهي كحدّ أقصى في 15 تموز المقبل، اكتفى المحافظ نتيجة الاتصالات التي وردته أنّه سيتابع القضية مع الأجهزة الأمنية. وعلاوة عن أن فصيلة مخفر باب التبانة هي المسؤولة عن ملاحقة مرتكبي حرق الدواليب، فاللافت قانونيًا، أنّ هذا "الارتكاب" يعدُّ مخالفة وليس جناية، تصدر على إثرها الجهات القضائية المعنية خلاصات وأحكام بحقّ "المخالفين"، مع غرامات مالية بالملايين.

إذن، وبينما معالجة القضية التي تزيد من حجم الكارثة البيئية في طرابلس تقتصر على الشكاوى وإرسال كتب رسمية للبلدية والمحافظ، يبقى لُغز هذه السُحب السوداء والروائح السامة الناتجة عنها مخفيًا، في مدينة يتضاعف فيها أعداد مرضى السرطان والجهاز التنفسي، طالمًا أنّ "الأمر" برفع الغطاء عن هؤلاء "الزعران" المعروفين والقبض عليهم، لم يأتِ بعد.

 

وليد جنبلاط.. استقالة بمفعول رجعي

المدن - ميديا | الثلاثاء 25/06/2019

ليس قرار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، بالتوقف عن التغريد السياسي في "تويتر" الا تصويباً لمسار تغريد سياسي، حيث تخطى طرفا الكباش الأخير (المستقبل والاشتراكي) ضوابط التوتر السياسي بين الحليفين السابقين، وصولاً الى اهانات لم تفلح دعواته لضبطها. وانطلاقاً من أن جنبلاط لم يكن طرفاً في السجال، إلا ان انفلات التغريد من تحت السقوف السياسية، وردود المغردين، تشير بما لا يحمل الشك الى أن الضوابط السياسية في الخلافات، لا يمكن السيطرة عليها عندما تصبح متاحة للجمهور، وهي واحدة من أصول الاعلان السياسي في "تويتر"، بلا مقدمات ولا ايضاحات ولا تبرير. في المواقف الاعلامية التي يطرحها السياسيون، ثمة ما يحتمل التثبيت والنقض، وثمة لغة سياسية واضحة لا تنزلق الى استفزازات، إلا في ما ندر. على العكس من ذلك، تتجاوز لغة "تويتر" في لبنان، هذا المنطق السياسي وضوابطه، وهو ما كشفته التغريدات السابقة، والـ"ايموجي" الذي تم استخدامه في الردود الأخيرة، والاتهامات التي خرجت من عقالها، ما دفع جنبلاط الى وضع حد للموضوع. وجنبلاط، الذي بدا قراره محاولة لتقليص التوتر السياسي، بعد مبالغة اللبنانيين في استخدام المنصة خلال الأيام الأخيرة الماضية، يريد إعادة تصويب التداول السياسي، معيداً إياه الى مرحلة ما قبل "تويتر". فهو عمل على إبعاد الجمهور عن المشاركة في مواقف فريقه، أو فرض ايقاعهم عليها. كذلك، أراد إبعاد جمهور الفريق الخصم عن فرض ايقاعهم على السجال السياسي. بدأ من نفسه، وهي رسالة موجهة للآخرين، يدركها فريقه السياسي، وسيتلقفها الجمهور، ولن يجد الخصم، أياً كان، ذريعة لخرق السقف السياسي المطروح عبر "تويتر". لكن ذلك، لا يعني أن جنبلاط سيتخلى عن "تويتر". سيواظب على استخدامه، مبتدعاً وظيفة جديدة له، تشبه "انستغرام"، عندما قال انه سينشر المواقف العامة وبعض الصور. وقال جنبلاط اليوم في تغريدة: "ان وسائل التواصل الاجتماعي اليوم قد تكون فيها ايجابيات لكن سلبياتها أكبر، لذا قررت من الآن وصاعداً استخدام الطرق التقليدية للاتصال وهي أضمن وأدق وتسمح بالمراجعة والتفكير بعيداً من التوتر والتوتر المضاد والسجالات المرهقة من دون جدوى. لن أنشر من الآن إلا المواقف العامة أو بعض الصور".

 

الانتخابات النقابية في لبنان تخضع لحسابات المصالح لا المبادئ وخلط أوراق وتبدّل أولويات لدى قوى وأحزاب 8 و14 آذار

يوسف دياب/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

تخضع الانتخابات النقابية في لبنان لحسابات مختلفة كليّاً عن الانتخابات النيابية، بحيث تختلط فيها الأوراق وتتبدّل الأولويات، بحيث تطغى تحالفات المصالح على المبادئ، وذلك باعتراف قوى سياسية أساسية. وهذه المتغيّرات تجعل مؤيدي هذا الفريق أو ذاك في حالة ضياع وتشويش، وهو ما حمل كثيرين على الانفضاض عن أحزاب وحتى زعامات. هذه الظاهرة برزت مع انتخابات نقابة الصيادلة التي جرت في خريف العام الماضي وقبلها بنسبة أقلّ في انتخابات المهندسين، لكنّ وجهها الفاقع تجلّى في انتخابات نقابة الأطباء التي حصلت قبل أسبوعين، وتمثلت في تحالف حركة «أمل» وتيّار «المستقبل» والحزب التقدمي الاشتراكي، الذي مني بهزيمة مدويّة، أمام تحالف «التيار الوطني الحرّ»، «حزب الله»، «القوات اللبنانية»، الحزب الشيوعي، الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب «الحوار الوطني»، التي حقق فيها الأخير فوزاً كاسحاً، حيث فازت لائحته كاملة برئاسة نقيب الأطباء الجديد شرف أبو شرف.

تحالفات المصالح هذه لم تجد لها بعض القوى السياسية تفسيراً، لا سيما تيّار «المستقبل» الذي وجّه لوماً لبعض الحلفاء الذين اختاروا التحالف فيها مع ألدّ خصومهم السياسيين، ورأى قيادي نقابي في «المستقبل» أن «التيار لم يتخلّ عن مبادئه، ورفض مطلقاً التحالف مع أحزاب يناصبها الخصومة السياسية، مثل (حزب الله) و(الشيوعي) و(القومي)، عدا عن التباين السياسي الحالي مع التيار الوطني الحرّ». وأكد القيادي أن «تيار المستقبل غير نادم على النتيجة، لأن جلّ ما يمكن أن يحققه إذا التحق بالتحالف الحزبي الواسع، أن يربح مقعداً في عضوية نقابة الأطباء، لكنه آثر خوض المعركة انسجاماً مع مبادئه، ولو خسرها نقابياً، فإنه ربح مصداقيته أمام الناس». وقال: «تيار المستقبل لديه ما بين 600 و700 طبيب، ورغم ذلك لم يكن له ممثل في النقابة لأنه خاض انتخابات وفق قناعته ومبادئه». من جهته، اعتبر رئيس جهاز الإعلام في حزب «القوات اللبنانية» شارل جبور أن «الانتخابات النقابية لا يحكمها المعيار السياسي والوطني الذي يحكم الانتخابات النيابية». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه الانتخابات طبيعتها نقابية، وهي مرتبطة بالشخص المرشّح، والتقاطعات التي تفرضها المعركة، بخلاف الانتخابات النيابية، التي رفضنا خلالها التحالف مع أي فريق تتضارب مبادئنا الوطنية مع مبادئه».

لكن القاعدة التي ترتكز عليها الانتخابات النقابية، والتي تقوم على المصالح والغاية التمثيلية، تختلف جذرياً عن الانتخابات الطلابية التي تشهدها الجامعات ومعاهد التعليم العالي، بحيث تجري على قاعدة التنافس والاصطفاف السياسي الحادّ جداً، التي يخوضها طلاب أحزاب «14 آذار» ضدّ طلاب قوى «8 آذار»، وغالباً ما تؤدي إلى صدامات بين الطرفين، ولفت شارل جبور إلى أن انتخابات طلاب الجامعات مرتبطة بالحركة الطلابية المسيسة جداً، وهي شبيهة بالانتخابات النيابية، مؤكداً أن «حركة الطلاب هي حركة شبابية تقوم على التعبئة والاستنهاض، بينما الانتخابات النقابية ذات طابع مطلبي مهني وخدماتي». وينتظر أن تشهد انتخابات نقابة المحامين في بيروت، مزيداً من خلط الأوراق، وهي تتهيّأ لمنافسة على انتخاب نقيب جديد للمحامين وأربعة أعضاء لمجلس النقابة، وستكون أشدّ وطأة من انتخابات نقابات الصيادلة والمهندسين والأطباء، بسبب العدد الكبير من المرشحين المستقلين، وعدم تسمية الأحزاب المسيحية مرشحيها لهذه المعركة، لكنّ تيار «المستقبل» كان سبّاقاً في ذلك، إذ قرر محاموه ترشيح زميلهم المحامي سعد الدين الخطيب، لمركز العضوية ليكون ممثل التيار والعضو السنّي الوحيد في النقابة، لكنّ المفاجأة أتت من المحامي جميل قمبريس (عضو مجلس النقابة الحالي الذي تنتهي ولايته في الخريف المقبل)، إذ أعلن عزمه على خوض الانتخابات بوجه الخطيب، مخالفاً بذلك قرار قيادة التيّار. وأكد قمبريس وهو عضو المكتب السياسي في «المستقبل» في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه «يخوض الانتخابات كمرشّح نقابي مستقلّ وليس ضدّ تيار السياسي الذي اختار مرشحاً آخر». وأوضح أن لديه «علاقات واسعة بمحامين داخل التيار ومن أحزاب أخرى ومستقلين يدعمون ترشيحه وبقاءه في موقعه في النقابة»، مستبعداً أن ينتج عن ذلك خلافات بينه وبين زملائه الحزبيين، أو أن يؤدي إلى عداوة مع قيادة التيار». علماً بأن محامياً بارزاً في «المستقبل» عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن انزعاجه من خطوة قمبريس، معتبراً أن ترشحه «سيأكل من رصيد مرشّح التيار سعد الدين الخطيب». ويتنافس على مركز النقيب أربعة مرشحين مستقلين، هم المحامون عزيز طربيه، وجيه مسعد، ناضر كسبار وملحم خلف، وفيما لم يعلن رسمياً اسم أي مرشّح للتيار الوطني الحرّ و«القوات اللبنانية» وهما الحزبان المسيحيان الأقوى نفوذاً في النقابة، ثمة توجّه لترشّح المحامي بيار حنّا عن «القوات اللبنانية»، وفادي بركات أو جورج نخلة عن «التيار الوطني الحر»، وكشفت مصادر مواكبة لتحضيرات معركة نقابة المحامين، أنه «إذا لم يسمِّ التيار الحرّ مرشحاً حزبياً لمركز النقيب، قد يتجه للتصويت للمرشّح المستقل ملحم خلف، ما يرفع حظوظ الأخير بالفوز».

 

الدستوري طليعة المحاصصات وصندوق النقد يراقب

النهار/25 حزيران 2019

يمكن القول إن الموقف اللبناني الرسمي والسياسي من "صفقة القرن" الذي تميز باجماع نادر على رفضها عشية ‏مؤتمر البحرين الذي يقاطعه لبنان شكل تطوراً فريداً ووحيداً دون باقي الاستحقاقات الداخلية والخارجية التي يواجهها ‏لبنان. وهو اجماع ترجمه خصوصا صدور بيان مشترك عن مجموعتي العمل اللبنانية والفلسطينية حول قضايا اللجوء ‏الفلسطيني في لبنان اثر اجتماع مشترك لهما أمس في السرايا برئاسة رئيس لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني حسن ‏منيمنة واعلنتا فيه رفض "صفقة القرن" واعتبرتا "كل ما يترتب عنها لاغياً وباطلاً بما فيها ورشة العمل المقبلة في ‏البحرين". واتخذ هذا الاعلان دلالات بارزة في ظل مشاركة واسعة لممثلي الاحزاب اللبنانية من كل الاتجاهات في ‏الاجتماع كما ممثلي مختلف الفصائل الفلسطينية. أما على صعيد الاستحقاقات الداخلية، فان بداية الاسبوع اتسمت بالاستعدادات للجلسة التشريعية لمجلس النواب غداً ‏والتي "سينتخب" خلالها الاعضاء الخمسة من حصة المجلس للمجلس الدستوري ايذانا بفتح ملف التعيينات على ‏الغارب، علماً ان الحكومة ستعين الاعضاء الخمسة الاخرين في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل. كما ان ‏الاستعدادات للجلسة التشريعية لم تحجب تطورات ملف الموازنة الذي كان لافتاً أمس الموقف الذي اعلنه وزير المال ‏علي حسن خليل من ضرورة استعجال اقرارها قبل صدور التقرير الجديد لصندوق النقد الدولي. واجتمع وزير المال ‏مع بعثة من صندوق النقد الدولي برئاسة كريس جارفيس وجرى عرض للوضع الاقتصادي والمالي في لبنان ‏والتطورات الأخيرة التي طرأت على الموازنة والإصلاحات التي تتضمنها. وأفادت وزارة المال ان جارفيس تمنى أن ‏يقرّ مجلس النواب الموازنة في أقرب وقت والتي جرى العمل فيها لخفض العجز إلى 7.6%، مما سيساعد على تحرير ‏الأموال التي يحتاج اليها لبنان من مؤتمر "سيدر".‎‎ وقد ذكر الوزير خليل أنه "من المفترض إنجاز تقرير صندوق النقد الدولي حول وضع لبنان النقدي والمالي قبل ‏منتصف تموز وهو محطة أساسية تؤثر كثيراً على تقدير الوضع واستقراره وتصنيف لبنان، خصوصاً أن جميع ‏المؤسسات الدولية رحبت بإجراءات موازنة 2019 ". وافادت معلومات ان الوفد ابدى اسفه للخلافات السياسية ‏الداخلية التي تنعكس سلباً على الوضع الاقتصادي وأبدى اهتماماً بارزاً بتنفيذ خطة الكهرباء كما بالتزام الحكومة نسبة ‏العجز لهذه السنة وخفضه للسنة المقبلة.

تقرير وارقام

في غضون ذلك وبعد تأخير خمسة أشهر على اعلان الارقام التي أقفلت عليها المالية العامة في 2018، اصدرت ‏وزارة المال تقريرها أمس الذي بيّن ارتفاعاً في حجم الانفاق بنسبة 16,21 في المئة ليبلغ 24,664 الف مليار ليرة ‏مقابل 21,223 الف ملياراً في 2017. وبرزت الزيادة في الانفاق في مؤسسة كهرباء لبنان في شكل اساسي (32,6 ‏في المئة) ونفقات على حساب موازنات سابقة (23,5 في المئة)، فيما زادت النفقات العامة بنسبة 8,20 في المئة. واسترعى الانتباه استمرار التراجع في الواردات في الشهر الاخير من السنة اذ بلغ مجموع الايرادات في 2018 ما ‏مجموعه 16،189 الف مليار ليرة مقابل 16,247 الف ملياراً في 2017 ما يرفع العجز الى 8475 الف مليار ليرة أو ‏ما يعادل 5,6 مليارات دولار. كما استرعى الانتباه تراجع واردات الاتصالات في كانون الاول الماضي الى 225،7 ‏مليار ليرة مقابل 859,8 مليار ليرة في كانون الاول 2017. وبرز بوضوح حرص الحكومة على خفض الانفاق في ‏كانون الاول الماضي الى 1,712 مليار ليرة مقابل 2,370 مليار ليرة في كانون الاول 2017 وذلك من أجل خفض ‏نسبة العجز التي كانت تجاوزت في الاشهر الاولى من السنة ستة مليارات دولار.‎ ‎

"الصفقة"

أما في ملف التعيينات وعشية انعقاد الجلسة التشريعية غداً، فتعقد اليوم هيئة مكتب المجلس اجتماعا علم انه ستوضع ‏خلاله خمسة اسماء من المرشحين الـ59 للمجلس الدستوري. وتحمل الورقة التي ستتفق عليها الهيئة خمسة اسماء وفق ‏التوزيع الطائفي الآتي: ماروني وشيعي وسني وارثوذكسي ودرزي على ان تعين الحكومة لاحقا الاعضاء الخمسة ‏الآخرين بينهم العضو الكاثوليكي. ومن حق النواب ان ينتخبوا من يريدون ولكن يبدو واضحاً من خلال التحركات ‏والمعطيات المتوافرة عن طبيعة الاسماء المطروحة ان صفقة المحاصصة باتت شبه ناجزة في تعيينات المجلس ‏الدستوري، فيما ليس هناك أي ضمان لاعتماد آلية التعيينات التي اتبعت سابقاً في التعيينات المقبلة وسط خلافات على ‏اعتمادها.‎‎ وكان انتخاب اعضاء الدستوري من أبرز الامور التي عرضها رئيس مجلس النواب نبيه بري مع وزير شؤون رئاسة ‏الجمهورية سليم جريصاتي أمس والذي صرح بأنه "كان لا بد من التشاور مع الرئيس بري كالعادة في المحطات ‏الوطنية الكبيرة، وهي محطة اليوم أن نبدأ بمعالجة ملف التعيينات وخصوصاً في المجلس الدستوري، ومن ثم بالتأكيد ‏نواب حاكم مصرف لبنان، القضاء، الإدارات العامة والمؤسسات العامة، ودولته قوي بين أقوياء وشريك أساس في ‏السلطة وفي دولة القانون والمؤسسات. كان الرأي متفقاً على أن نظرية المحاصصة نظرية ساقطة بالمفهوم والمبدأ، ‏وليس لسبب إلاّ لأن كل الأطراف ممثلون في مجلس النواب، وبالتالي نظرية المحاصصة "بدّن يسمحولنا فيها". ‏النقطة الثانية أين المحاصصة في الإختصاصات الرفيعة؟ كيف نحاصص بنواب الحاكم؟ ثم القضاء في ذاته خارج عن ‏اي آلية، في القضاء يجري إختيار الأفضل للمواقع الحساسة في الدولة. من هذا المنطلق إتفقنا على أن تجري الأمور ‏وفقاً لمعايير الجدارة والإختصاص والكفاءة، انه هكذا سوف يكون. وإن توقفنا عند بعض الأسماء، فأستطيع ان اؤكد ‏ان دولة الرئيس بري يلتزم التزاماً وثيقاً الجدارة والكفاءة وان غداً لناظره قريب".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مجلس الأمن يحض على الحوار...وطهران: العقوبات على خامنئي نهاية الدبلوماسية/إدانة الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط واعتبارها تهديداً لإمدادات النفط العالمية والسلام الدولي

 وكالات/الثلاثاء 25 يونيو 2019

دعا مجلس الأمن الدولي الى الحوار لمعالجة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، وشدد على ضرورة اتخاذ اجراءات لإنهاء التوترات في الخليج، وفي بيان صحافي أعدته الكويت وصدر بالإجماع، دان مجلس الأمن الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط، ووصفها بأنها تهديد لإمدادات النفط العالمية وكذلك السلام والأمن الدوليين.

وبعد اجتماع دام ساعتين، وافق المجلس على بيان لم يُشر الى إيران بالتحديد، لكنه أوضح أنه يجب على جميع الأطراف التراجع عن المواجهات العسكرية التي يُخشى اندلاعها. وقال البيان إنه يجب على جميع الأطراف المعنية وجميع دول المنطقة "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ الإجراءات والعمل على الحد من التصعيد والتوتر".

لاحترام القوانين الدولية

 اضاف البيان الذي أيدته روسيا، والولايات المتحدة "يحض أعضاء المجلس على معالجة الخلافات بطريقة سلمية ومن خلال الحوار". وجاء هذا الموقف الدولي المشترك بعد ساعات فقط من فرض الرئيس الاميركي دونالد ترمب عقوبات جديدة على إيران استهدفت المرشد الاعلى علي خامنئي وثمانية من القادة الإيرانيين.

ودعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكل منفصل إلى "خفض التصعيد والقيام بحوار، مع الاحترام التام للقوانين الدولية".

إيران وراء الهجمات

وخلال الاجتماع قدمت الولايات المتحدة أدلة قالت إنها تظهر أن إيران كانت وراء الهجمات الأخيرة على ناقلتي النفط في بحر عمان، وذلك باستخدامها غواصين قاموا بلصق ألغام بالسفينتين، لكن طهران كانت قد نفت مسؤوليتها عن تلك الهجمات. ومع ذلك قال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة بالوكالة جوناثان كوهين "الجهة الحكومية الوحيدة التي تمتلك القدرات والدافع لتنفيذ هذه الهجمات هي إيران". وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة ضغطت لذكر ان "جهات تمثل دولة" مسؤولة عن الهجمات على الناقلتين في البيان الصحفي، لكن روسيا رفضت هذه اللهجة.

لا حوار مع من يهددك

إيرانياً، اتهم سفير إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي الولايات المتحدة بأنها لا تبدي احتراماً للقانون الدولي بفرضها عقوبات جديدة على إيران، واصفا التوترات بين البلدين بأنها "خطيرة حقاً" وأنها لا توفر المناخ السليم للمحادثات، وقال للصحفيين "لا يمكن بدء حوار مع شخص ما يهددك، ويقوم بترويعك"، و"كيف يتسنى لنا أن نبدأ حواراً مع شخص ما شاغله الرئيسي هو فرض المزيد من العقوبات على إيران؟ المناخ لحوار كهذا ليس مهيئاً بعد". وتابع روانجي الذي تحدّث قي وقت كان مجلس الأمن يعقد اجتماعاً مغلقاً بطلب من الولايات المتحدة لبحث قضية إيران قائلاً "الوضع خطير حقاً وما يتعين علينا جميعاً فعله هو السعي إلى خفض التصعيد" مطالباً الولايات المتحدة بسحب سفنها الحربية من منطقة الخليج "وأن تبتعد عن الحرب الاقتصادية ضد الشعب الإيراني". وأضاف "كنا نبحث كيفية المضي قدماً مع زملائنا الأوروبيين، يتحتم عليهم تعويض ما فقدناه نتيجة لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي". وعند سؤاله عما إذا كان الأوروبيون هددوا بإعادة سريعة للعقوبات إذا تجاوزت إيران سقف مخزونها من اليورانيوم المنخفض التخصيب، قال روانجي "مباحثاتنا مع زملائنا الأوروبيين مستمرة، ناقشنا عدداً من القضايا، ولكن، لا يمكننا قبول أي ترويع أو أي تهديد من أحد".

روحاني... العقوبات ستفشل

إيرانياً أيضاً، أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني "ان العقوبات الأميركية على طهران تنم عن يأس واشنطن، وفرضها على المرشد الاعلى خامنئي غير مجدية لأنه لا يملك أرصدة في الخارج"، ونقل التلفزيون الايراني عن روحاني قوله أيضاً أن "الولايات المتحدة تكذب بشأن رغبتها في الحوار مع طهران والعقوبات الجديدة تثبت ذلك" واكّد ان العقوبات ستفشل والبيت الأبيض "متخلف عقليا".

النووي... الأربعاء

وفي موقف إيراني لافت أيضاً، قالت طهران إن قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على خامنئي وكبار المسؤولين الآخرين أغلق بشكل دائم طريق الدبلوماسية بين طهران وواشنطن. ولفت عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية على تويتر إلى ان "فرض عقوبات غير مجدية على الزعيم الأعلى الإيراني وزعيم الدبلوماسية الايرانية يمثل إغلاقاً دائماً لمسار الدبلوماسية". وأضاف "إدارة ترمب اليائسة تدمر الآليات الدولية الراسخة للحفاظ على السلام والأمن العالميين". ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن الدولي الأربعاء 26 يونيو (حزيران) الاتفاق النووي الايراني الذي انسحبت منه الولايات المتحدة ويسعى الأوروبيون لإنقاذه. وفي جديد المواقف والردود، دعت الصين إلى "التهدئة وضبط النفس"، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ خلال إيجاز صحافي في بكين "نعتقد أن فرض أقصى درجات الضغط بشكل أعمى لن يساعد على حل المشكلة. تثبت الوقائع أنه كان لهذه الاجراءات تداعيات عكسية فاقمت التوتر الإقليمي".

 

روسيا وأميركا وإسرائيل تتوصل إلى اتفاقات بشأن سورية

نظام الأسد: لن نضحي بإيران من أجل المتآمرين علينا

عواصم – وكالات/25 حزيران/2019

أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أمس،عن التوصل لعدد من الاتفاقيات الهامة بشأن سورية في اجتماع أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف مع نظيريه الأميركي والإسرائيلي. وقال باتروشيف خلال اللقاء الثلاثي بشأن سورية، إن الضربات الجوية على سورية غير مرغوب فيها، في إشارة إلى طلعات إسرائيلية سابقة استهدفت مواقع إيرانية وأخرى لـ”حزب الله” اللبناني. وأضاف إن أمن إسرائيل يجب توفيره مع الأخذ في الاعتبار مصالح البلدان الأخرى في المنطقة. وأوضح “نحن نتفهم مخاوف إسرائيل، ونريد القضاء على التهديدات الموجودة، حتى يتم توفير الأمن لإسرائيل، فهذا أمر مهم للغاية بالنسبة لنا”، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه يجب أن نتذكر المصالح الوطنية للدول الإقليمية الأخرى. وأكد ضرورة ضمان سيادة واستقلال ووحدة أراضي سورية، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على معظم القضايا التي تتعلق بـ”ما نريد أن نراه في سورية”، وسيتم إجراء حوار بهذا الصدد. من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن خروج جميع القوات الأجنبية التي دخلت سورية بعد العام 2011، “سيكون جيداً لإسرائيل وروسيا والولايات المتحدة”. وأضاف إن “دولنا الثلاث تريد أن ترى سورية تنعم بالسلام وبالاستقرار وبالأمان، هذا هو الهدف المشترك، لدينا أيضاً هدف مشترك أكبر وهو ضمان أن أي قوات أجنبية وصلت إلى سورية بعد العام 2011، لن تبقى فيها”. وأشار إلى أن “إسرائيل تحركت مئات المرات من أجل الحيلولة من دون تموضع إيران عسكرياً في سورية كون إيران تدعو بشكل علني وعملي إلى تدميرنا وتعمل على تحقيق ذلك، وتحركنا مئات المرات من أجل منع إيران من تزويد حزب الله بأسلحة متطورة أكثر وأكثر ومن أجل منعها من فتح جبهة أخرى ضدنا في الجولان”.

وأكد أن “إسرائيل ستواصل العمل على منع إيران من استخدام أراضي الدول المجاورة كمنصات لشن الاعتداءات علينا، وسنرد بقوة على أي عدوان”. في المقابل، قال القائم بالأعمال السوري في الأردن أيمن علوش أمس، إن “سورية لن تضحي بعلاقاتها مع إيران في مقابل العودة إلى مقعدها في الجامعة العربية”. وأضاف “لقد وثقنا علاقاتنا مع إيران بعد انتصار الثورة بسبب مواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، وتوثقت هذه العلاقات مع وقوف إيران مع سورية خلال الحرب عليها”. وتساءل “كيف يمكن أن نضحي بمن وقف مع سورية والعرب لصالح الأنظمة التي تآمرت على سورية وتذهب إلى إقامة علاقات مع المحتل وتعتبره الصديق الصدوق، في حين تعتبر من يقف ضد هذا المحتل بالعدو”. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مبعوثها الخاص إلى سورية جيمس جيفري سيزور فرنسا، والأردن وإسرائيل وألمانيا خلال الفترة بين 24 يونيو الجاري والخامس من يوليو المقبل.

من ناحية ثانية، شهدت بلدة داعل بالقطاع الأوسط من ريف درعا، الخاضعة لسيطرة قوات النظام، اشتباكات عنيفة ليل أول من أمس، بين المعارضة وقوات النظام. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن “مسلحين مجهولين يرجح أنهم من المقاومة الشعبية هاجموا كلاً من المخفر ومقر الفرقة الحزبية في داعل، حيث تتمركز فيها قوات النظام لتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين، خلفت خسائر بشرية”. على صعيد آخر، أعلنت وكالة أبناء النظام السوري “سانا” أمس، أن قوات النظام “عثرت على قنابل إسرائيلية وكمية من الأسلحة والذخيرة وأجهزة اتصال من مخلفات الإرهابيين في ريفي دمشق والقنيطرة”.

 

القمة الأمنية الثلاثية: خلاف على الوجود الإيراني في سوريا واستبعاد لـ«صفقة» حالياً وموسكو تعوّل على إطلاق «قناة حوار ثابتة» في الاجتماع

موسكو: رائد جبر تل أبيب/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

افتتح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، لقاء القمة الأمنية لرؤساء مجالس الأمن القومي في كل من الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، بمأدبة عشاء، بعد أن أعلن لوزرائه قبلها بشيء من الزهو: «سأترأس غداً قمة غير مسبوقة ستجمع بين الدولتين العظميين؛ الولايات المتحدة وروسيا، مع إسرائيل؛ هنا. حقيقة عقد هذه القمة في إسرائيل يشكل دليلاً آخر على مكانة إسرائيل المميزة على الساحة الدولية حالياً». وقال نتنياهو إن اللقاء «سيبحث بطبيعة الحال الوضع مع إيران، وسوريا، وقضايا أخرى تصعب تحقيق الأمن والاستقرار في منطقتنا، ونعلم بأنها تحتاج لذلك كثيراً، خصوصاً في الفترة الراهنة».

وانطلقت أعمال الاجتماع، وهو الأول من نوعه لرؤساء مجالس الأمن القومي في روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل، وسط توقعات روسية محدودة باحتمال الخروج باتفاق على تقريب وجهات النظر حيال الملفات المطروحة.

وبدأ الشطر الأول من أعمال القمة بلقاءات ثنائية، وينتظر أن ينعقد اليوم اللقاء الثلاثي الرسمي الذي أعلن في وقت سابق أن ملف التسوية في سوريا سيكون أساسياً على جدول أعماله، خصوصاً الشق المتعلق بالوجود الإيراني في سوريا.

وكان سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف وصل إلى تل أبيب أمس، وأجرى جولة محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وشدد باتروشيف، في ختام المحادثات على أن موسكو «تعير اهتماماً كبيراً لضمان أمن إسرائيل»، مضيفاً أن «تحقيق هذا الهدف يتطلب عملاً مشتركاً لتوفير استقرار الأمن في سوريا». وذكر باتروشيف أن الاجتماع الثلاثي سيركز على التطورات الراهنة في الشرق الأوسط، خصوصاً الملف السوري، مشيراً إلى أنه «سيجري بحث الخطوات التي لا بد من اتخاذها لإحلال السلام في سوريا، بما فيها التوصل إلى تسوية سياسية داخلية، واستكمال القضاء على فلول الإرهابيين، وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي». في حين لفت نتنياهو إلى العنوان الأبرز لهذا اللقاء، المتعلق بـ«الوجود الإيراني في سوريا»، وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك إن «إسرائيل ستتخذ التدابير كافة اللازمة لمنع وجود القوات الإيرانية على حدود الدولة العبرية».

وعبر نتنياهو عن شكره لروسيا على جهودها في إعادة رفات جندي إسرائيلي كان لقي مصرعه في لبنان عام 1982 وظل مدفوناً في سوريا خلال السنوات الماضية، قبل أن تقوم القوات الروسية وقوات النظام السوري بنبش عشرات المقابر في مخيم اليرموك بحثاً عن رفاته. وجرت إعادة الرفات ومتعلقات للجندي المقتول في مراسم رسمية نظمتها وزارة الدفاع الروسية قبل شهرين. وبدأت أعمال الاجتماع الثلاثي لرؤساء مجالس الأمن القومي الذي تم اقتراح ترتيبه بمبادرة من تل أبيب، باجتماعات ثنائية، والتقى باتروشيف نظيره الإسرائيلي مثير بن شبات، ومساعد الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون في اجتماعين منفصلين. فيما ينتظر أن تجري اليوم أعمال اللقاء الثلاثي وفق جدول الأعمال الذي تم إقراره.

ورغم أن سقف التوقعات من اللقاء الأول من نوعه، ليس كبيراً؛ إذ استبعدت مصادر روسية الخروج بـ«اختراق» على صعيد مساعي تقريب وجهات النظر حيال ملف الوجود الإيراني في سوريا، أو إمكانية التوصل إلى «صفقات» حول هذا الملف. لكن موسكو تعول على أن اللقاء سوف يشكل محطة أولى لفتح قناة اتصال دائمة مع الجانبين الأميركي والإسرائيلي حول الوضع في سوريا. وكان مصدر روسي أبلغ «الشرق الأوسط» في وقت سابق بأن موسكو مهتمة بهذا الاجتماع بسبب تعثر قنوات الحوار حالياً مع واشنطن، وحاجتها لتحريك الجمود الحاصل حالياً في عملية التسوية في سوريا على خلفية تفاقم الوضع الميداني في إدلب، و«عدم الفهم الروسي لآفاق التحركات الأميركي في الشمال والشرق»، فضلاً عن الارتباك الحاصل في علاقات موسكو مع كل من تركيا وإيران. وفي تأكيد لافت على الرغبة الروسية في تحويل اجتماع أمناء مجالس الأمن القومي إلى آلية ثابتة، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية قبل يومين، إن موسكو لا تستبعد الاتفاق على تحويل هذه القناة إلى «منصة دائمة لمناقشة الوضع في سوريا والمنطقة عموماً، من دون أن تشكل بديلاً عن (مسار آستانة) أو المنصات الأخرى». لكن القناعة السائدة في روسيا بأن الاجتماع الأول لن يسفر عن «اختراقات كبرى» تتعلق بالخلاف الكبير على مسألة الوجود الإيراني في سوريا. وكان باتروشيف استبق زيارته بتأكيد أن موسكو «ستقوم بنقل وجهات النظر الإيرانية إلى الجانبين الأميركي والإسرائيلي»، وقال إن وجود إيران في سوريا «يقوم على اتفاق مع الحكومة الشرعية. وطهران لعبت دوراً مهماً في مواجهة الإرهاب، ويجب أن يتم احترام مصالحها عند الحديث عن التسوية».

وفي أقوى تأكيد على الرؤية الروسية، قال الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقاء تلفزيوني موسع قبل يومين إن بلاده «لا تتاجر بحلفائها ومبادئها»، واستبعد عقد «صفقات»، مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس «محور مفاوضات تجارية»، لكنه ترك في الوقت ذاته الباب موارباً أمام مسار المفاوضات، مؤكداً أن موسكو منفتحة على الحوار «مع الشركاء» حول آليات التسوية السياسية في سوريا. واللافت أن بعض المصادر الروسية أشارت إلى أنه بين أسباب موافقة موسكو على عقد اللقاء في القدس الغربية بناء على اقتراح إسرائيلي، هو التعويل الروسي على دور يمكن أن تلعبه تل أبيب في تقريب وجهات النظر بين موسكو والغرب خصوصاً على صعيد تخفيف أو رفع العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. وفي هذا الإطار برز تعمد بولتون التأكيد، أول من أمس خلال وجوده في القدس، على أن الاجتماع مع نظيره الروسي باتروشيف سيشكل إحدى مراحل التحضير للقاء منتظر بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب، الذي من المتوقع أن يعقد على هامش «قمة العشرين» في مدينة أوساكا اليابانية نهاية الأسبوع الحالي.

 

كوشنر يلوح ب"فرصة القرن..ويوسع التطبيع العربي مع إسرائيل

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 25/06/2019

أطلق جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المنامة، الثلاثاء، خطة السلام الأميركية لحل النزاع في الشرق الأوسط من بوابة الاقتصاد، داعيا الفلسطينيين الذين يقاطعون ورشة المنامة إلى إعادة النظر في موقفهم مما اعتبره "فرصة القرن".

وورشة "من السلام إلى الازدهار" هي أول مؤتمر علني حول الخطة التي طال انتظارها. وتركّز الورشة على الشق الاقتصادي فقط، علما أن الجانب السياسي الذي من المستبعد أن ينصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلّة، قد لا يُكشف عنه قبل تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وتقترح الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها خمسين مليار دولار غالبيتها لصالح الفلسطينيين، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلّي، على أن يمتد تنفيذها على عشرة أعوام. لكن الفلسطينيين يقاطعون الورشة، قائلين إنّه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع. وقال كوشنر في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للورشة التي تستمر يومين، إن "التوافق حول مسار اقتصادي شرط مسبق ضروري لحل المسائل السياسية التي لم يتم ايجاد حل لّها من قبل". لكن كوشنر، صهر ترامب وصديق عائلة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قال في خطاب طغت عليه الأرقام وبدا فيه وكأنه رجل أعمال يقدّم عرضا على شاشة، أن التوصل إلى حل سياسي أمر لا يمكن تجاوزه. وأوضح أن "النمو الاقتصادي والازدهار للشعب الفلسطيني غير ممكنين من دون حل سياسي دائم وعادل للنزاع، يضمن أمن إسرائيل ويحترم كرامة الشعب الفلسطيني". وأقرّ بوجود شكوك حيال نوايا ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إلاّ أنّه دعا الفلسطينيين رغم ذلك إلى تبني الجانب الاقتصادي من الخطة قبل الدخول في السياسة. وتوجّه للفلسطينيين قائلا "رسالتي (...) هي أنّه رغم ما يقول اولئك الذين خذلوكم في الماضي، الولايات المتحدة لم تتخلّ عنكم". واعتبر أنّ الخطة الأميركية لتحقيق السلام هي "فرصة القرن" بعدما أُطلق عليها في الاعلام تسمية "صفقة القرن". وأوضح "يجب الإشارة إلى هذا الجهد على أنّه فرصة القرن إذا تحلّت القيادة بالشجاعة لمواصلتها".

تصفية القضية

في المقابل، أكد أمين سرّ منظّمة التحرير الفلسطينيّة صائب عريقات أنه"رغم أن هذه الحملات التحريضية تهدف إلى إذعان وتركيع شعب فلسطين وقيادته للإملاءات والتهديدات الأميركية والإسرائيلية، إلا أن شعبنا ملتزم بالدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف".

وانتقدت إسرائيل السلطة الفلسطينية. وقال نتنياهو "لا أستطيع أن أفهم كيف يرفض الفلسطينيون الخطة الأميركية قبل أن يستمعوا الى تفاصيلها". وشهدت مدن فلسطينية عديدة في الضفة الغربية المحتلة احتجاجات شارك فيها المئات، معبّرين عن رفضهم للمؤتمر الاقتصادي.

إسرائيليون في المنامة

ومن بوابة الاقتصاد، جمعت الإدارة الأميركية في الفندق الفخم في البحرين في قاعة حفل العشاء الافتتاحي مساء الثلاثاء، مسؤولين من دول خليجية وعربية، مع مسؤولين غربيين، وممثلين لإسرائيل التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع البحرين، في ما يبدو أنه إختراق إسرائيلي جديد لجدار التطبيع، الذي يعتقد أن تحطيمه هو أحد أهم أهداف مؤتمر المنامة. ويتواجد صحافيون إسرائيليون في البحرين بعدما حصلوا على تصريح خاص من البيت الأبيض لحضور المؤتمر الاقتصادي، في سابقة في المملكة الخليجية.

 

كوشنر في حوار شاركت فيه «الشرق الأوسط»: تنفيذ الشق الاقتصادي للخطة ينتظر اتفاق السلام

لندن: كميل الطويل/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

عشية افتتاح ورشة المنامة الخاصة بالجزء الاقتصادي من خطة السلام الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، دافع جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره، عن جهود بلاده لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، برغم الاتهامات بأنها منحازة إلى الطرف الإسرائيلي. ووجه انتقادات إلى السلطة الفلسطينية لرفضها حضور الورشة التي ستعلن فيها الإدارة الأميركية ما أطلقت عليه عنوان «سلام من أجل الازدهار»، قائلاً إنهم «يفوتون فرصة» لتحسين حياة الشعب الفلسطيني. وقال كوشنر في مؤتمر صحافي هاتفي مع مجموعة محدودة من وسائل الإعلام بينها «الشرق الأوسط»: «نحن سعداء بالردود التي تلقيناها على الخطة منذ إعلانها يوم السبت. ما حاولنا القيام به عندما انخرطنا في هذا الملف هو تحديد الحل السياسي الذي يقبل به الطرفان، ولكن سرعان ما لاحظنا أنه من دون مستقبل اقتصادي لا يمكن ترسيخ الحل السياسي. نشعر أنه (الاقتصاد) مكون أساسي لأي حل. الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر. الفلسطينيون عالقون في هذا الوضع منذ زمن طويل. ما نريده هو أن نُري الشعب الفلسطيني، وكذلك قيادته، أن هناك طريقا إلى الأمام مثيراً للأمل. راجعنا الخطة (الاقتصادية) مع الكثير من الاقتصاديين والخبراء من حول العالم».

وأوضح مستشار الرئيس الأميركي، أن الهدف من ورشة المنامة هو مناقشة الخطة الاقتصادية مع كبار المستثمرين وبنوك التنمية، للوصول إلى رسم خطة لتنفيذها عندما يتم التوصل إلى اتفاق سلام. وأضاف: «لا يمكن أن يطبق أي من هذا (الجانب الاقتصادي) من دون اتفاق سلام. الخطة الاقتصادية هي إظهار للإمكانات المتاحة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق سلام. المستثمرون لا يشعرون بالارتياح إذا لم يكن هناك وضع أمني مستقر، ويريدون أن يعرفوا كيف سيتم التعامل عند الحواجز الحدودية؟ وهذا لا يتم تحديده من دون اتفاق سلام».

ولفت إلى أن خطة «سلام من أجل الازدهار» تهدف إلى مضاعفة الناتج القومي للفلسطينيين خلال 10 سنوات، وإيجاد مليون وظيفة عمل للفلسطينيين، وخفض البطالة إلى أقل من 10 في المائة. وتابع: «نعتقد أن هذا أمر ممكن حتى ولو كان صعباً. ولكن إذا حصل اتفاق سلام وأقمنا البنية المطلوبة نعتقد أنها (الخطة) يمكن أن تقود إلى تحسين حياة الناس في شكل كبير جدا».

وتابع يقول: «الجانب السياسي من خطة السلام سيأتي عندما نكون جاهزين لطرحه. لكننا حالياً مسرورون بالحضور الواسع في ورشة المنامة». وأوضح، رداً على سؤال، أن الحضور سيضم وفوداً من رجال الأعمال الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال: «على رغم دعوات المقاطعة، ستكون هناك مشاركة تقريباً من كل الدول العربية. دول الخليج ستحضر. الأردن ومصر والمغرب ستحضر أيضا. سيكون هناك حضور لرجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم. ممثلون من الدول الصناعية السبع. نحن متشجعون بالحضور الواسع في الورشة». وزاد: «أعتقد أن الفلسطينيين يفوتون فرصة بعدم انخراطهم في هذا الموضوع. الحزمة (الاقتصادية المطروحة في الخطة الأميركية) جيدة جيدا. محاربتها عوض تلقفها خطأ استراتيجي. الفلسطينيون كانوا متحضرين لرفض أي مقترح نقدمه. ولكن الناس الذين اطلعوا على الخطة فوجئوا بتفاصيلها وصلابتها، وأعتقد أن هناك الكثير من الحماسة في الضفة الغربية وقطاع غزة لتحديد كيف يمكن تحقيق الخطة الاقتصادية عند الوصول إلى اتفاق على الجانب السياسي». ورداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن انتقادات للجانب الاقتصادي من الخطة بوصفه أداة لإغراء دول الجوار بمليارات الدولارات من أجل توطين اللاجئين الفلسطينيين، حيث هم، وإيجاد حل لمسألة حق العودة، قال كوشنر: «سندخل في الجانب السياسي من خطة السلام عندما نصل إلى الجانب السياسي. هذا النزاع وصل إلى مرحلة الجمود. هناك الكثير من القضايا التي نناقشها منذ ما يصل إلى 20 سنة تقريبا، ولكن بصراحة لم يحقق أحد اختراقاً فيها. ما نحاول القيام به هو النظر بطريقة مختلفة. هناك الكثير من الأفكار التقليدية التي لم تؤد إلى تحقيق تقدم. ما نأمل في تحقيقه هو إيجاد إطار يسمح بالشعور بالإثارة حول شكل المستقبل من خلال منظار التعامل مع بعض القضايا الشائكة. لقد نوقشت هذه القضايا منذ زمن طويل، ولم يأت أحد بحلول. نعترف بأن الوضع صعب ولكننا نحاول أن نأتي بشيء يكون جيداً لجميع الأطراف».

ودافع، رداً على سؤال، عن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل. وقال: «ندعم إسرائيل، فهي حليف وثيق. ربما تكون الديمقراطية الوحيدة في المنطقة. وهي شريك أمني مهم للولايات المتحدة. لا نتظاهر بأن هذا غير صحيح. لقد أظهرنا أننا نقول ما نعني ونعني ما نقول، وعندما نعد نفي. الرئيس ترمب قال إنه يريد أن يأتي بحل عادل للفلسطينيين. يريد أن يرى حلا لهذا النزاع. يريد أن يساعدهم في تحسين حياتهم. أتمنى أن يأخذوا كلمته على أنها تعني ما يقول، فهو لم يتراجع عما قاله في السابق». وزاد: «لقد تم الكذب على الشعب الفلسطيني لفترة طويلة جداً ومن جميع الأطراف. يعود للفلسطينيين أن يقرروا من يصدقون ومن لا يصدقون. وسواء أحبوا قرارات الرئيس ترمب أم لم يحبوها، لكن على الأقل يمكنهم أن يعرفوا أنه إذا قال شيئا فإنه ينفذه». وقال: «بالنسبة إلى ورشة المنامة قدمنا أفكاراً وليس تعهدات. الوضع الحالي ليس جيدا للفلسطينيين، وهذا بدأ قبل وصول الرئيس ترمب للرئاسة. وإذا لم نجد له حلا في السنوات المقبلة فإنه سيزداد سوءاً. الحل السياسي لا يمكن الوصول له إلا إذا قدم الطرفان تنازلات». وتابع: «لقد تم تقديم ورشة البحرين على أنها لتصفية القضية الفلسطينية. هذا غير صحيح. أن تقاطع المؤتمر عندما يكون المشاركون فيه يناقشون كيف يمكن تحسين مستوى حياتك، لا أعتقد أن ذلك موقف بناء». وعن تصرفات إيران في المنطقة، قال كوشنر: «أفضل طريقة للتصدي لإيران هي أن تقف جميع الأطراف في المنطقة معاً». لكنه أضاف: «أعتقد أن الإيرانيين يركزون على قضاياهم الداخلية حالياً، فلديهم الكثير منها في ضوء العقوبات التي فرضت عليهم. هذه العقوبات جلبوها على أنفسهم نتيجة تصرفاتهم، ونتيجة ميليشياتهم الخارجية التي تثير المشاكل لجيرانهم، ونتيجة تخصيبهم اليورانيوم ومحاولة الحصول على قنبلة نووية. بدل أن يقولوا الموت لأميركا والموت لإسرائيل، يمكنهم أن يقولوا إنهم يريدون حياة جيدة لشعب إيران. لو فعلوا ذلك لرأوا أن ذلك وضع أفضل لهم أن يكونوا فيه».

 

ترمب يفرض «عقوبات صارمة» على خامنئي و8 مسؤولين متورطين في إسقاط الطائرة

جواد ظريف يدخل القائمة السوداء الأسبوع المقبل... وطهران تلمّح لـ«تنازلات مقابل حوافز»

واشنطن: هبة القدسي - لندن/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، قراراً تنفيذياً بفرض عقوبات جديدة «صارمة» على إيران استهدفت بشكل مباشر المرشد الإيراني علي خامنئي ومكتبه و8 من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين، حيث ستحرم العقوبات الجديدة الزعيم الإيراني وغيره من الوصول إلى الأدوات المالية. وتأتي تلك العقوبات الجديدة بعد أيام من إسقاط إيران طائرة استطلاع أميركية كادت تؤدي إلى ضربة انتقامية أميركية، إلا أن ترمب أمر بوقف الضربة العسكرية قبل انطلاقها بـ10 دقائق. ووصفت الأوساط الأميركية إعلان ترمب العقوبات الجديدة بأنها صفعة قوية ضد المرشد الإيراني فيما تتحضر الإدارة الأميركية لجولة عقوبات متوقعة ضد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف. وقال ترمب من المكتب البيضاوي وعن يمينه وزير الخزانة ستيفن منوشن وعن يساره نائب الرئيس مايك بنس: «أوقع اليوم قراراً تنفيذياً يأتي في أعقاب أحداث استفزازية من إيران بإسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية والهجوم على حافلات النفط وغيرها من التصرفات، والمرشد الأعلى الإيراني هو المسؤول الأول عن اتخاذ القرارات في إيران والمشرف على كل أدوات الحرس الثوري الإيراني». وأضاف ترمب: «أوقع اليوم عقوبات تمنع المرشد الإيراني ومكتبه من النفاذ لأي أموال ولن يكونوا بعيدين عن العقوبات رداً على هذه التصرفات الاستفزازية الإيرانية وسلسلة من الأعمال العدوانية، والجميع رأى ذلك». وشدد الرئيس الأميركي على أن «هذه الإجراءات تمثل رداً قوياً ومتناسباً على تصرفات إيران الاستفزازية بشكل متزايد». وأكد أن إدارته تريد التفاوض على اتفاق بشكل يوقف تخصيب اليورانيوم وتطوير الأسلحة النووية الإيرانية والصواريخ الباليستية ووقف دعم الإرهاب والتوقف عن إشعال صراعات خارجية والتوقف عن زعزعة الاستقرار في المنطقة. وكرر ترمب تصريحاته بأن الاتفاق النووي كان كارثياً وكان سيسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي خلال سنوات قليلة، وهذا أمر غير مقبول. وكرر ترمب بحدة: «لن يكون لإيران سلاح نووي وعليهم وقف دعم الإرهاب بالأموال التي حصلوا عليها من الإدارة الأميركية السابقة». وأشار ترمب إلى تصريحات وزير الخارجية الأسبق جون كيري واعترافه بأن الأموال التي ستذهب إلى إيران سيتم استخدامها في دعم الإرهاب.

وعرض ترمب مجدداً التفاوض مع الإيرانيين، وقال: «إنني أتطلع لمناقشة الأمر مع أي شخص يريد أن يتحدث». وقال أيضاً: «لن نسمح لإيران أبداً بامتلاك سلاح نووي ولا نريد أن يتم إنفاق الأموال على دعم الإرهاب». وبأسلوب المفاوض ورجل الأعمال، لمح الرئيس ترمب إلى ما يمكن أن ينتظر إيران من مستقبل مشرق وبشكل سريع، وكوريا الشمالية أيضاً، إذا وافق البلدان على المفاوضات. وقال ترمب: «إيران أمامها مستقبل مشرق ويمكن أن يكون لديها مستقبل رائع وبشكل سريع، ونحن على استعداد للتفاوض إذا رغبوا في ذلك، وآمل أن يحدث قريباً، وفي الوقت نفسه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي، وقد أظهرنا كثيراً من ضبط النفس، ومن يعلم ماذا يمكن أن يحدث». وفي قاعة باردلي بالبيت الأبيض، أوضح وزير الخزانة الأميركية للصحافيين، أن العقوبات التي وقعها الرئيس ترمب موسعة وتستهدف حظر مليارات الدولارات لمكتب المرشد خامنئي، ما يعني تجميد مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية. وأوضح أن العقوبات الجديدة تستهدف أيضاً المسؤولين عن الأحداث الأخيرة التي شملت إسقاط الطائرة العسكرية المسيرة، مشيراً إلى أنه يستبعد أن يكون إسقاط الطائرة نجم عن خطأ وإنما كان حدثاً متعمداً. وأعلن وزير الخزانة الأميركية استهداف 3 مسؤولين كبار في القوات البحرية والجوية الإيرانية ومسؤول في «الحرس الثوري» الإيراني، كانوا مسؤولين بشكل مباشر عن إصدار الأوامر لإسقاط الطائرة الأميركية في المياه الدولية، إضافة إلى 5 مسؤولين عسكرين آخرين. وقال منوشن: «هذه العقوبات مهمة للرد على التصرفات الإيرانية الأخيرة، وأعلن أن الإدارة الأميركية ستصدر عقوبات ضد وزير الخارجية الإيرانية جواد ظريف الأسبوع المقبل».

وفي رده على أسئلة الصحافيين الذين وصفوا العقوبات بأنها رمزية، أجاب منوشن أن العقوبات لها فاعلية كبيرة وستشل الاقتصاد الإيراني. وأضاف: «نحن على استعداد لتخفيف العقوبات إذا أرادوا (الإيرانيون) التفاوض وهذه هي استراتيجيتنا. هذه الموجة من العقوبات هي أقسى عقوبات، وهي تضع النظام الإيراني تحت ضغوط شديدة». وأوضح أن بعض العقوبات كانت أعدت مسبقاً وبعضها تم إقراره بعد إسقاط الطائرة الأميركية. وحول المسؤولين العسكريين الإيرانيين الذين استهدفتهم العقوبات، قال منوشن: «نؤمن أنهم الأشخاص المسؤولون عن استهداف وإسقاط الطائرة الأميركية». وحول إمكانية أن تجلب هذه العقوبات إيران إلى مائدة المفاوضات، قال منوشن: «الرئيس ترمب كان واضحاً تماماً. إذا أرادوا المفاوضات فنحن جاهزون». وشدد على أن الإدارة الأميركية «لا تستهدف الشعب الإيراني وإنما (تفرض) عقوبات ضد التصرفات السيئة للنظام الإيراني».

وفي تصريحات سابقة، أعلن الرئيس ترمب أنه مستعد للتفاوض مع القادة الإيرانيين دون «شروط مسبقة»، وشدد على أنه يتعين على إيران وقف رعايتها للإرهاب، وتعهد بعدم امتلاك إيران أي سلاح نووي على الإطلاق. وأوضح ترمب في حديث تلفزيوني أن مستشاره للأمن القومي جون بولتون يقوم بعمل جيد، لكنه يتخذ موقفاً قاسياً، وهناك أشخاص آخرون لا يتخذون هذا الموقف. وشدد ترمب على أنه الشخص المخول به اتخاذ القرار الأخير في الإدارة. وعقب قرار واشنطن بفرض عقوبات جديدة على إيران، هاجم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، السياسيين المقربين من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذين وصفهم بأنهم متعطشون للحرب وليس الدبلوماسية، في إشارة إلى مستشار الأمن القومي جون بولتون الذي يتبنى نهجاً متشدداً تجاه طهران ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال ظريف في تغريدة عبر «تويتر» إن الجيش الأميركي «لا شأن له في الخليج»، وإن انسحابه يتماشى تماماً مع مصالح الولايات المتحدة والعالم.

إلى ذلك، لمح مستشار للرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس، إلى احتمال قبول بلاده بتقديم تنازلات مقابل ضمانات دولية وحوافز. وكتب المستشار حسام الدين آشنا على «تويتر»: «إذا أرادوا شيئاً يتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) فعليهم تقديم شيء يتجاوزها، مع وجود ضمانات دولية». ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن عباس موسوي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قوله أمس، إن طهران «لا تريد زيادة في التوترات وتبعاتها». من جانب آخر، أوضح الجنرال روبرت آشلي مدير الاستخبارات العسكرية الأميركية، أن إيران في نقطة انعطاف وتحاول شن هجمات لتغيير المسار، موضحاً لشبكة «فوكس نيوز» مساء أول من أمس، أن الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط وعلى مطار أبها السعودي وإسقاط طائرة استطلاع أميركية مسيرة، كلها تقوم بها إيران كجزء من خطتها لتغيير الوضع الراهن.

ووصف رئيس الاستخبارات العسكري في أول مقابلة تلفزيونية له رئيساً للوكالة التي يعمل بها نحو 17 ألف موظف، بأن إيران وصلت إلى نقطة الانهيار. وشدد الجنرال آشلي على أن العقوبات الاقتصادية التي تلت الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي فرضت كثيراً من الضغوط على الحكومة الإيرانية، و«أعتقد أن هذه الهجمات هي انعكاس لمحاولاتهم تغيير الوضع القائم في المسار الذي يسيرون فيه». وأشار محللون إلى أن الرئيس ترمب رفض أن يبتلع الطعم ويدخل في حرب مفتوحة من إيران حتى لو اختلف مع النخبة الليبرالية، كما أنه يكره الانطباع بأنه يسير وفقاً لآراء مستشاره للأمن القومي جون بولتون وأنه صاحب قراره خصوصاً حينما يتعلق الأمر بمسائل السياسة الخارجية. ولعدة أيام، كان فريق الأمن القومي بالبيت الأبيض قد أوصى بتوجيه ضربة انتقامية شديدة بعد إسقاط إيران طائرة الاستطلاع العسكرية المسيرة في المياه الدولية. وقام عدد من صقور الإدارة الأميركية بالترويج لشن ضربة انتقامية وضرورة الرد على الاستفزازات الإيرانية، لكن عدداً من المصادر أشار إلى أن ترمب مرتاح وسعيد بقراره بعدم توجيه ضربة لإيران.

 

ترمب يُهدد بـ«محو» إيران ومواجهتها بقوة كاسحة

واشنطن/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، بمهاجمة إيران و«محوها» رداً على أي ضربات توجهها طهران إلى «أي هدف أميركي»؛ وذلك بعدما قالت إيران إن العقوبات الأميركية الجديدة أجهضت أي دبلوماسية ووصفت تصرفات البيت الأبيض بأنها «متخلفة عقلياً». وقال ترمب على «تويتر»: «بيان إيران الذي ينطوي على جهل شديدة وإهانة، والذي صدر اليوم، إنما يُظهر فحسب أنهم لا يدركون الواقع. أيّ هجوم من إيران على أيّ شيء أميركي سيقابَل بقوة كبيرة وكاسحة. في بعض المجالات كاسحة تعني المحو». وأضاف ترمب أن المواطنين الإيرانيين «الرائعين» يعانون بسبب إنفاق النظام الإيراني للأموال على الإرهاب بشكل رئيس وإنفاقه لأموال أقل كثيراً على كل شيء آخر، مشدداً على أن واشنطن لم تنسَ تورط إيران في تصنيع المتفجرات التي قُتل بها أكثر من ألفي جندي أميركي في العراق وأفغانستان. وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قد أكد اليوم أن بلاده لا تزال مستعدة لإجراء محادثات مع إيران، مضيفا أن «كل الخيارات تبقى مطروحة» إذا تجاوزت طهران حد إنتاج اليورانيوم المخصّب المسموح به بموجب الاتفاق النووي. وتأتي تصريحات بولتون غداة فرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على طهران استهدفت المرشد علي خامنئي و8 مسؤولين إيرانيين. وقال بولتون في بداية اجتماع أمني مع نظيريه الإسرائيلي والروسي حول سوريا وإيران في القدس: «ترك الرئيس (الأميركي دونالد ترمب) الباب مفتوحاً أمام إجراء مفاوضات حقيقية للقضاء على برنامج الأسلحة النووية الإيراني بشكل كامل يمكن التحقق منه وعلى أنظمة إطلاق صواريخها الباليستية وعلى دعمها للإرهاب الدولي وتصرفاتها المؤذية الأخرى في أنحاء العالم». وتابع قائلاً: «كل ما على إيران فعله هو العبور من هذا الباب المفتوح». وقال مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، للصحافيين، أمس (الاثنين)، إن بلاده لن تقبل بالدخول في محادثات مع الولايات المتحدة بينما هي تحت تهديد العقوبات.

 

واشنطن تطالب الحلفاء بـ«إبداء الغضب» من إيران

واشنطن/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، اليوم (الثلاثاء)، إنه يأمل في حشد دعم حلف شمال الأطلسي هذا الأسبوع لمساعي الولايات المتحدة لمنع نشوب صراع مع إيران «وفتح باب الدبلوماسية». وأجاب إسبر، في أول زيارة خارجية له منذ تولي منصبه، عندما سئل خلال رحلته إلى بروكسل عما يريد أن يراه من الحلفاء: «أن يعبروا معنا عن القلق والغضب... من أنشطة إيران في المنطقة؛ ستكون هذه خطوة أولى جيدة». وأضاف: «ثم بعد ذلك تقديم الدعم لمجموعة مختلفة من الأنشطة التي ربما نعتقد أننا نحتاج إلى المساعدة فيها، بهدف منع نشوب صراع، وأن نظهر أننا نتحرك عن قناعة. ما نحاول القيام به وما نريد القيام به هو إغلاق باب الصراع، وفتح باب الدبلوماسية». كان الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، قد هدد، اليوم، بمهاجمة إيران و«محوها»، رداً على أي ضربات توجهها طهران إلى «أي هدف أميركي»، وذلك بعدما قالت إيران إن العقوبات الأميركية الجديدة أجهضت أي دبلوماسية، ووصفت تصرفات البيت الأبيض بأنها «متخلفة عقلياً». وقال ترمب على «تويتر»: «بيان إيران الذي ينطوي على جهل شديدة وإهانة، والذي صدر اليوم، إنما يُظهر فحسب أنهم لا يدركون الواقع. أي هجوم من إيران على أي شيء أميركي سيقابَل بقوة كبيرة وكاسحة. في بعض المجالات، كاسحة تعني المحو». وأضاف ترمب أن المواطنين الإيرانيين «الرائعين» يعانون بسبب إنفاق النظام الإيراني للأموال على الإرهاب بشكل رئيسي، وإنفاقه لأموال أقل كثيراً على كل شيء آخر، مشدداً على أن واشنطن لم تنسَ تورط إيران في تصنيع المتفجرات التي قُتل بها أكثر من ألفي جندي أميركي في العراق وأفغانستان.

 

بولتون يحذر إيران من تعطيل «ورشة المنامة»

واشنطن/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، اليوم (الثلاثاء)، إيران، من تعطيل مؤتمر المنامة في البحرين حول السلام في الشرق الأوسط، وذلك في ظل التوتر الحاد بين واشنطن وطهران. وقال بولتون «انخرطت إيران خلال الشهرين الماضيين في سلسلة طويلة من الهجمات غير المبررة». وتأتي تصريحات بولتون غداة فرض الولايات المتحدة عقوبات صارمة على طهران استهدفت المرشد علي خامنئي و8 مسؤولين إيرانيين. وأسقطت طهران، الأسبوع الماضي، طائرة مسيرة أميركية مسيرة قالت إنها دخلت المجال الإيراني، وهو ما تنفيه واشنطن. واتهمت الولايات المتحدة، طهران، بالتورط في سلسلة هجمات ضد الملاحة في دول الخليج، وهي اتهامات تنكرها إيران. وانطلقت في العاصمة البحرينية، مساء أمس (الثلاثاء)، وبدعوة من الولايات المتحدة الأميركية، ورشة عمل للكشف عن الجوانب الاقتصادية لـ«خطة السلام» الأميركية لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وقال بولتون خلال زيارة إلى القدس: «في بيئة كهذه، فإن تهديد المؤتمر في البحرين يبقى احتمالاً وارداً». وتابع: «سيكون من الخطأ الكبير أن تواصل إيران سلوكها هذا». وجاءت تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي هذه في معرض رده على أسئلة الصحافيين حول أي تدخل إيراني محتمل.

 

كوشنر: لا سياسة في ورشة البحرين... والاقتصاد «شرط» لتحقيق السلام

المنامة/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

أكد جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأميركي، في افتتاح ورشة عمل في المنامة، اليوم (الثلاثاء)، حول الجانب الاقتصادي في خطة سلام أميركية لحل النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، أن الاقتصاد «شرط مسبق ضروري» لتحقيق السلام، واصفاً الخطة بأنها «فرصة القرن». وقال كوشنر، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للورشة التي تستمر يومين، وتقاطعها السلطة الفلسطينية، إن «التوافق حول مسار اقتصادي شرط مسبق ضروري لحل المسائل السياسية التي لم يتم إيجاد حل لها من قبل». وشدد كوشنر في الوقت ذاته على أن «النمو الاقتصادي والازدهار للشعب الفلسطيني غير ممكنين من دون حل سياسي دائم وعادل للنزاع، يضمن أمن إسرائيل ويحترم كرامة الشعب الفلسطيني». وتوجه مستشار الرئيس الأميركي للفلسطينيين الذين يرفضون الحديث في الاقتصاد قبل السياسة، قائلاً: «رسالتي للفلسطينيين هي أنه رغم ما يقوله أولئك الذين خذلوكم في الماضي، فإن الولايات المتحدة لم تتخلَ عنكم»، معتبراً أن الخطة الأميركية لتحقيق السلام هي «فرصة القرن»، بعدما أُطلق على الخطة في الإعلام تسمية «صفقة القرن». وأوضح كوشنر، وهو صهر ترمب، أنه «يجب الإشارة إلى هذا الجهد على أنّه فرصة القرن، إذا تحلّت القيادة بالشجاعة لمواصلتها»، مضيفًا إنه لن يتم تناول السياسة مطلقًا في ورشة البحرين. وهذه هي المرة الأولى التي يُعرض فيها جزء من خطة السلام الأميركية المنتظرة، علماً بأن الشق السياسي منها من المستبعد أن ينصّ على قيام دولة فلسطينية مستقلة، ولن يُكشف عنه قبل نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وتقترح الخطة جذب استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار، غالبيتها لصالح الفلسطينيين، وإيجاد مليون فرصة عمل لهم، ومضاعفة إجمالي ناتجهم المحلّي، على أن يمتد تنفيذها على 10 أعوام، بحسب البيت الأبيض. ويقاطع الفلسطينيون الورشة، قائلين إنه لا يمكن الحديث عن الجانب الاقتصادي قبل التطرق إلى الحلول السياسية الممكنة لجوهر النزاع.

 

إيران: لم يتبقَّ سبب لمواصلة الالتزام بالاتفاق النووي

لندن/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني، اليوم (الثلاثاء)، إن بلاده لم يتبقَّ لديها سبب لمواصلة التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 من دون أن تبادلها الدول الأوروبية الموقِّعة عليه الالتزام نفسه. وأضاف عراقجي في تصريحات نقلتها عنه وكالة «فارس» للأنباء، أنه «بالإشارة إلى الوعود التي لم تنفَّذ من الجانب الأوروبي، لا يوجد سبب لإيران لتنفيذ التزاماتها من جانب واحد». وتابع: «إيران أبقت نافذة الدبلوماسية مفتوحة من خلال تقليص التزاماتها تدريجياً». وكان علي شمخاني أمين مجلس القومي الأعلى الإيراني، قد قال في وقت سابق اليوم، إن طهران ستعلن عن إجراءات جديدة لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في السابع من يوليو (تموز). في سياق متصل، ذكر علي ربيعي المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، على «تويتر»، اليوم، أن فرض عقوبات على المرشد الإيراني علي خامنئي إنما هو هجوم على الأمة. وكتب ربيعي باللغة الإنجليزية: «فرض عقوبات على الزعيم الأعلى الذي أصدر للمرة الأولى فتوى ضد كل أنواع أسلحة الدمار الشامل، هجوم مباشر على الأمة. هذا الإجراء سيزيد من وحدة الشعب الإيراني». وفي تغريدة منفصلة قال ربيعي إنه إذا أقدمت الولايات المتحدة على فرض عقوبات على وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، فإن ذلك سيظهر عدم اهتمام واشنطن بإجراء مفاوضات.

وقال: «ترمب يقول إنه يريد التفاوض وفي الوقت ذاته يفرض عقوبات... فرض عقوبات على ظريف سيظهر أن كل ما يقوله سطحي وأنه يخشى دبلوماسيتنا (المستندة إلى) المنطق. تدمير الطائرة الأميركية المسيّرة أثار تشويشاً بشأن كل ما تقوله الولايات المتحدة عن الدبلوماسية».

 

واجهة جدة البحرية تحتضن لقاء محمد بن سلمان وبومبيو

جدة/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

على ساحل مدينة جدة السعودية، احتضن أحد مطاعم الواجهة البحرية لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في وقت تشهد فيه المدينة أحد أكبر المواسم السياحية في السعودية. وكسر الأمير محمد بن سلمان والوزير بومبيو، حدة الأوضاع الساخنة في المنطقة بلقاءات خارج أروقة الاجتماعات الرسمية، خصوصاً مع ما تعيشه مدينة جدة من موسم سياحي هذه الأيام. وشهد مطعم «نوبو» الياباني، الذي تم تأسيسه ضمن فعاليات موسم جدة المقام حالياً، اللقاء، ويعد أحد أقدم المطاعم المتخصصة في تقديم خدمة الضيافة اليابانية مع الضيافة اللاتينية الشهيرة. وظهر عبر اللقاء على ساحل البحر الأحمر في جدة، الأمير محمد بن سلمان، بصحبة الوزير بومبيو، وحضور الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، بحضور الوفد الرسمي الأميركي الذي قام أمس بزيارة إلى السعودية. ولفت ولي العهد السعودي الحضور في واجهة جدة البحرية بلقائه مع الوزير الأميركي، حيث تعيش جدة هذه الأيام موسمها السياحي الذي يمتد لأكثر من 40 يوماً، حيث اعتاد الأمير محمد كسر صرامة البروتوكول في أكثر من مناسبة أثناء تنقلاته المختلفة في مناطق البلاد. وتعد واجهة جدة البحرية مقراً لعدد من المطاعم العالمية التي تتنافس في جاذبية زوار جدة، ومنها سلسلة مطاعم «نوبو» الشهيرة التي احتضنت لقاء الأمير محمد بن سلمان والوزير بومبيو، والتي تعد إحدى الشركات الكبرى في مجال تقديم الأغذية، حيث أسس المطعم نوبو متسوهيسا بالشراكة مع الممثل العالمي روبرت دي نيرو، وهو مالك مساهم في المطعم، بالإضافة إلى المنتج ماير تير ودربو نيوبورنت وريشي نوتر، ويتفرد «نوبو» بمجموعة من الأطعمة الغنية والمتنوّعة، حيث يوفر مع المكان المقام فيه المطعم، عبر واجهة جدة البحرية، تجربة سياحية ذات رفاهية خلال موسم جدة الذي يحفل بتجربة عالمية متنوعة لمطاعم مختلفة.

 

خادم الحرمين يستعرض مع وزير الخارجية الأميركي توترات المنطقة و يؤكدان تصدي الرياض وواشنطن لأنشطة إيران العدائية

جدة/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

التقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مكتبه بقصر السلام في جدة، يوم أمس، مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي. وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.

كما عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، في مكتبه بقصر السلام في جدة، أمس، اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، جرى خلاله التأكيد على وقوف البلدين جنباً إلى جنب في التصدي للنشاطات الإيرانية العدائية، وفي محاربة التطرف والإرهاب. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الأمير محمد بن سلمان والوزير بومبيو استعرضا خلال الاجتماع «العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين، وأوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات، والتطورات والأحداث في المنطقة»، فيما دعا ولي العهد ضيف بلاده والوفد المرافق لتناول الغداء.

وبعد اجتماعه مع خادم الحرمين الشريفين، قال بومبيو في تغريدة على «تويتر» إنه ناقش مع الملك سلمان تصاعد التوتر في المنطقة، والحاجة إلى تعزيز الأمن في مضيق هرمز بعد الهجمات على ناقلات نفط في مياه الخليج. ووصل بومبيو إلى المملكة في وقت مبكر أمس لإجراء محادثات بشأن تصاعد التوتر مع إيران، على خلفية التطورات الأخيرة، في إطار جولة تشمل الإمارات، من أجل بناء تحالف دولي ضد إيران. وتأتي مهمة بومبيو في الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة أنها ستزيد الضغط والعقوبات على إيران، لا سيما بعد إسقاط طائرة الدرون الأميركية الأسبوع الماضي. حضر استقبال الملك سلمان لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من الجانب السعودي: الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير. كما حضره من الجانب الأميركي: سفير الولايات المتحدة لدى المملكة جون أبي زيد، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، وكبير مستشاري وزير الخارجية مايكل ماكينلي.

وحضر اجتماع ولي العهد السعودي ووزير الخارجية الأميركية من الجانب السعودي: الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبد العزيز، والدكتور مساعد العيبان، والدكتور إبراهيم العساف، وعادل الجبير، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان. كما حضره من الجانب الأميركي: سفير الولايات المتحدة لدى المملكة، ومساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، وكبير مستشاري وزير الخارجية. وفي وقت لاحق، غادر وزير الخارجية الأميركي إلى الإمارات، المحطة الثانية في جولته. وقالت البعثة الأميركية في الإمارات، إن مناقشات وزير الخارجية الأميركي خلال زيارته لأبوظبي تتطرق إلى «بناء تحالف عالمي لمواجهة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».

 

ميلانيا ترمب تعلن تعيين ستيفاني غريشام متحدثة باسم البيت الأبيض

واشنطن/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

عيّن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، ستيفاني غريشام، الناطقة باسم السيدة الأميركية الأولى، متحدثة باسم البيت الأبيض، خلفاً لسارة ساندرز. وجاء الإعلان عن قرار تعيين غريشام، عبر تغريدة للسيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب، وستحل غريشام محل ساندرز، التي تعرضت لانتقادات حادة لقلة إحاطاتها للصحافيين المكلفين بتغطية أخبار البيت الأبيض. وفي تغريدتها، أعلنت السيدة الأميركية الأولى أن غريشام التي ستتولى منصب المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستتولى أيضاً منصب المديرة الإعلامية. وكتبت ميلانيا ترمب على «تويتر»: «يسرني أن أعلن أن سيتفاني غريشام ستصبح المتحدثة باسم البيت الأبيض والمديرة الإعلامية»، مضيفة: «إنها تعمل معنا منذ العام 2015». وتابعت السيدة الأميركية الأولى أنها والرئيس يعتبران غريشام «الشخص الأفضل لخدمة الإدارة والبلاد». وكان ترمب قد أعلن أن ساندرز ستغادر منصبها في نهاية يونيو (حزيران) الحالي، معرباً عن أمله في أن تترشح يوماً ما لمنصب حاكم ولاية «أركنسو»، علماً بأن والدها مايك هاكابي سبق له أن شغل هذا المنصب.

 

طهران ترفض دعوة بريطانية للإفراج عن موظفة إغاثية

لندن/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، أن موظفة الإغاثة البريطانية المسجونة نازانين زغاري راتكليف ستقضي الحكم الصادر بحسبها 5 سنوات بالكامل، رافضة دعوة وزير بريطاني يزور طهران للإفراج عنها. ونقلت وسائل الإعلام الحكومية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، قوله إن «زغاري إيرانية، وهي مدانة بتهم أمنية وتقضي حكمها في السجن»، مضيفاً أن «إيران لا تعترف بالجنسية المزدوجة». وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط آندرو موريسون ضغط أول من أمس على إيران من أجل الإفراج عن زغاري راتكليف «على نحو عاجل ودون شروط»، وذلك خلال زيارة إلى إيران لبحث الوضع في المنطقة. وألقت السلطات الإيرانية القبض على زغاري راتكليف، وهي مديرة مشروع مع «مؤسسة تومسون رويترز»، في أبريل (نيسان) 2016 بمطار بطهران لدى توجهها عائدة إلى بريطانيا مع ابنتها بعد زيارة عائلية. وحُكم عليها بالسجن بعد إدانتها بالتآمر لإطاحة المؤسسة الدينية في إيران، وهو اتهام نفته أسرتها والمؤسسة الخيرية التي تعمل على نحو مستقل عن «تومسون رويترز» ووكالة «رويترز للأنباء». وبدأ ريتشارد، زوج زغاري راتكليف، إضراباً عن الطعام خارج السفارة الإيرانية في لندن الأسبوع الماضي لجذب الانتباه لمحنة زوجته. وقال موسوي في بيان: «نحن لا نقر مثل هذه الإجراءات، فهي تتعارض مع الاتفاقيات الدولية. إذا قدم شخص طلباً فإننا ننصحه بأن يتابعه عبر القنوات القانونية ويترك السفارة الإيرانية تقوم بعملها». ولم يرد الزوج على محاولات من «رويترز» للاتصال به للرد على تعليقات موسوي.

 

ترامب يؤكد أنه ليس بحاجة إلى موافقة الكونغرس لضرب إيران

بولتون: العقوبات ستجلب الملالي إلى الطاولة... وطهران: واشنطن حرقت مراكب التفاوض

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه يتمتع بالسلطة القانونية من أجل القيام بعمل عسكري ضد إيران دون موافقة الكونغرس، لكنه أضاف لصحيفة “ذي هيل” أنه “لطالما فضل إطلاع الكونغرس عما يجري”.

وعن تصريحات رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، بشأن عدم امتلاكه الحق بالقيام بعمل عسكري ضد إيران دون موافقة الكونغرس، قال: “أنا أخالف هذا الرأي، يبدو أن الأغلبية تخالفه”، مكررا أنه كان على وشك اتخاذ قرار بضرب إيران، لكنه قرر عدم القيام بذلك لأنه لم يكن متناسبا، مؤكدا في الوقت ذاته أن إدارته ستواصل إطلاع الكونغرس على ما تقوم به. من جانبه، عبر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون عن اعتقاده أن العقوبات والضغوط على ايران ستدفعها للجلوس الى مائدة التفاوض، قائلا إن الولايات المتحدة لا تزال مستعدة للدخول في مفاوضات مع إيران، ومعتبرا أنه رغم التدابير العقابية، فإن الرئيس ترامب “يبقي الباب مفتوحا لمفاوضات حقيقية. وكل ما يتعين على إيران فعله هو عبور ذلك الباب المفتوح”، ومضيفا “بينما نحن نتحدث يجوب ممثلون للديبلوماسية الأميركية في الشرق الأوسط، بحثا عن مسار للسلام”، معتبرا استفزازات إيران “دليلا واضحا على التهديد الرئيسي الذي تمثله”.

في المقابل، وفيما أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن بلاده لن تسعى أبدا لامتلاك أسلحة نووية، ندد الرئيس الإيراني روحاني بالعقوبات الأميركية الجديدة ضد المرشد علي خامنئي، ووصفها بـ”الخطوة الحمقاء والسخيفة والمثيرة للسخرية”، زاعما أن “خامنئي لا يمتلك أموالا في الخارج حتى تطالها العقوبات، وكل ما يملكه هو منزل متواضع وحسينية”. واعتبر أن العقوبات الجديدة “سببها الارتباك الشديد والتخلف والأمراض العقلية التي أصابت ساسة البيت الأبيض.”، مشددا على أن “إيران لا تخشى أميركا، لكنها تعتمد الصبر الستراتيجي”. من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس موسوي العقوبات الأخيرة، بمنزلة الإغلاق “الدائم” للقنوات الديبلوماسية مع الحكومة الاميركية، متهما عبر “تويتر” أن “الحكومة الاميركية تدمر كل الآليات الدولية الراسخة للحفاظ على السلام والأمن الدوليين”. بدوره، زعم وزير الاقتصاد الايراني فرهاد دج بسند أن لدى حكومته خططا لحماية البلاد من الضغوط الاقتصادية الاميركية، قائلا “لدينا خطط وخيارات للمواجهة، لكنني لن أكشف مزيدا عنها”. على صعيد آخر، أكد مصدر مطلع في “الحرس الثوري” الإيراني العثور على أجزاء أخرى من حطام الطائرة الاميركية المسيرة التي تم إسقاطها يوم الخميس الماضي، قبالة سواحل جزيرة قشم جنوب ايران.

دوليا، وصفت روسيا العقوبات الأميركية الجديدة على إيران بأنها “إجراءات غير مسبوقة”، واعتبرت أنها تبطل كل الإشارات حول استعداد واشنطن للحوار مع طهران. وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من أن الوضع حول ايران يتطور باتجاه سيناريو خطير، بينما قال نائبه سيرغي ريابكوف إنه “لا يمكن إجراء الحوار تحت تهديد السلاح بالمعنيين الحرفي والمجازي”. من جانبه، قال أمين مجلس الامن الروسي نيكولاي باتروشيف، إن لدى بلاده معلومات عسكرية تشير إلى أن الطائرة الاميركية المسيرة التي أسقطتها ايران الاسبوع الماضي كانت في المجال الجوي الايراني، واصفا الادلة التي ساقتها الولايات المتحدة وتشير الى أن ايران تقف وراء الهجمات على سفن في خليج عمان ضعيفة وتفتقر للحرفية. بدورهم، يبحث وزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي “ناتو” في اجتماع يبدأ اليوم ويستمر يومين، تطورات الاوضاع في الخليج والتوتر القائم بين ايران والولايات المتحدة. وقال الأمين العام ينس شتولتنبرغ “إننا قلقون ازاء الوضع في الخليج وانشطة ايران المزعزعة لاستقرار المنطقة ودعمها للجماعات الارهابية”، موضحا أن الحلف ليس طرفا في الوضع الحالي في الخليج لكن عددا من شركائه معنيون بصفة مباشرة، ومضيفا “نشارك المعلومات الاستخباراتية حول الخليج”. من جهتها، اعتبرت اليابان أن الملاحة الآمنة في مضيق هرمز أمر حيوي لأمن الطاقة لديها. وقال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني وكبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا إنه “بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودول أخرى سنواصل جهودنا الديبلوماسية لتخفيف التوترات واستقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط”.

 

إيران تعدم قائداً كبيراً في “الحرس الثوري” بتهمة التجسس

طهران، عواصم – وكالات/25 حزيران/2019

نشرت وسائل إعلام ومواقع تواصل إيرانية خبراً يفيد بإعدام عيسى شريفي، أحد قادة “الحرس الثوري”، ونائب عمدة طهران الأسبق محمد باقر قاليباف، يوم 21 يونيو الجاري بشكل سري. وتضاربت الأنباء عن سبب إعدام شريفي، منها ما تحدث عن إعدامه بتهمة “الفساد”، فيما أفادت أنباء أخرى باتهامه بـ”التجسس لصالح دولة متخاصمة”. وأعدمت إيران أيضا جلال حاجي زوار “متعاقدا” سابقا مع وزارة الدفاع الإيرانية، كان يعمل في المنظمة الجوفضائية بوزارة الدفاع، وذلك بتهمة التجسس لحساب المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه). على صعيد آخر، كان لقادة المناطق البحرية على الخليج العربي الخمسة في “الحرس الثوري” حصة الأسد في العقوبات الأميركية الجديدة، التي فرضها الرئيس دونالد ترامب أول من أمس على المرشد علي خامنئي وثمانية من قادة “الحرس الثوري”، حيث شملت العقوبات قائد المنطقة البحرية الأولى التي يطلق عليها “منطقة صاحب الزمان” البحرية عباس غلام شاهي. كما شملت قائد المنطقة البحرية الثانية التي يطلق عليها اسم “نوح نبي” رمضان زيراهي، وقائد المنطقة البحرية الثالثة والتي تعرف باسم منطقة “إمام حسين” يدالله بادين، وقائد المنطقة البحرية الرابعة “ثار الله” منصور روانكار، وقائد المنطقة البحرية الخامسة “الإمام الباقر” علي عظمائي، إضافة إلى قائد القوة البحرية للحرس الثوري علي رضا تنكسيري. ولم تقتصر العقوبات الأميركية الجديدة على قادة القوة البحرية للحرس الثوري، بل شملت قائد القوة البرية محمد باك بور، وقائد القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زادة.

 

«الكرملين»: لقاء متوقع بين محمد بن سلمان وبوتين في «قمة العشرين»

واشنطن/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

يُتوقع أن يلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال «قمة العشرين» في اليابان، حسبما أفاد «الكرملين»، اليوم (الثلاثاء). وأبلغ المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» ديمتري بيسكوف، الصحافيين بأنه من المتوقع أن يلتقي الرئيس الروسي مع ولي العهد السعودي في قمة مجموعة العشرين بمدينة أوساكا اليابانية نهاية الأسبوع الجاري. وأضاف بيسكوف رداً على سؤال حول ما إذا كان من المقرر أن يعقدا مباحثات على هامش القمة: «نعم، يجري التحضير لها»، مؤكداً أن الاستعدادات لهذه المباحثات مستمرة على قدم وساق، وفقاً لقناة «روسيا اليوم».

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عنه قوله: «نعم يتم التخطيط للقاء. وسيقدم زميلي (مساعد الرئيس الروسي يوري) أوشاكوف إحاطة حيث سيتحدث كالمعتاد عن البرنامج». ويأتي الاجتماع قبل أيام من لقاء أعضاء منظمة «أوبك» والدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة في مطلع يوليو (تموز). كان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، قد قال إنه «من السابق لأوانه التحدث عن اتفاق بين أعضاء (أوبك) والمستقلين بشأن تمديد خفض الإنتاج إلى النصف الثاني من العام». وفي 10 يونيو (حزيران) الجاري، أعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أن الرئيس بوتين سيزور بلاده في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، معلناً أن بلاده قدمت مقترحاً لتسهيل حركة الحصول على التأشيرات لكلٍّ من مواطني البلدين، وقال: «نأمل أن يشجع تسهيل الحصول على تأشيرات للمواطنين السعوديين على تعزيز التعاون بين البلدين، ونحن على استعداد لتوقيع مثل هذا الاتفاق خلال زيارة بوتين للمملكة في الخريف القادم». وأضاف أن السعودية تبذل الجهود لاتخاذ جميع التدابير والإجراءات التي تسهّل حركة الروس الذين يؤدون فريضة الحج، مشيراً إلى أن بلاده تتوقع من روسيا أن تفعل الشيء نفسه وتعرض امتيازات وتسهيلات للحصول على التأشيرة للسعوديين، مبيناً أن الرياض تنوي فتح قنصلية عامة في مدينة قازان عاصمة تترستان من أجل القيام بهذه الإجراءات. وتشهد العلاقات الثنائية بين السعودية وروسيا تطوراً لافتاً في مختلف المجالات، عبر اللقاءات والزيارات المتبادلة بين المسؤولين، لما يخدم المصالح المشتركة، خصوصاً منذ زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لموسكو في أكتوبر 2017، التي وجّه حينها دعوة إلى الرئيس فلاديمير بوتين لزيارة الرياض. وشمل التعاون والتكامل بين البلدين مجالاتٍ عديدة ذات أهمية كبرى مُشتركة، شملت مجالات الطاقة، والاستثمارات المباشرة، وصناعة البتروكيماويات، والثقافة، والتعليم، والتدريب، وتنمية السياحة وتشجيعها بين البلدين، والزراعة والأمن الغذائي، والصحة، والنقل، والصناعات العسكرية، والاتصالات وتقنية المعلومات، وشؤون الحج والعمرة، وغيرها.

 

«التحالف» يعلن القبض على أمير «داعش» باليمن

صنعاء/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

أعلن التحالف العربي، اليوم (الثلاثاء)، القبض على أمير تنظيم «داعش» الإرهابي في اليمن الملقب بـ«أبو أسامة المهاجر»، في عملية نوعية ناجحة نُفِّذت في الداخل اليمني. وقال المتحدث الرسمي باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن «العملية تمّت بالتعاون بين القوات الخاصة السعودية ونظيرتها اليمنية، وأُلقي خلالها أيضاً القبض على المسؤول المالي لـ(داعش) وعدد من أعضاء التنظيم المرافقين له، وذلك في تمام الساعة التاسعة وعشرين دقيقة صباح يوم الأحد 3 يونيو (حزيران) الحالي، بعد مراقبة مستمرة لأحد المنازل أثبتت وجودهم مع 3 نساء و3 أطفال».

https://twitter.com/aawsat_News/status/1143522191427932160

وأضاف العقيد المالكي أن «التحالف اتخذ الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة لحماية المدنيين خلال تنفيذ العملية، من خلال تحديد ومعرفة النمط الحياتي حول مكان وجود المطلوبين لغرض تقليل الأضرار الجانبية لعملية الهجوم والقبض على العناصر الإرهابية، وكذلك سلامة النساء والأطفال الموجودين بالمنزل».

وأشار إلى أن «العملية استمرت 10 دقائق منذ بداية الهجوم وإلقاء القبض على المطلوبين وحصر المضبوطات الخاصة بالإرهابيين والتنظيم»، مؤكداً أنه «لم يُصب أيٌّ من النساء والأطفال داخل المنزل، ولم يكن هناك أي أضرار جانبية للمدنيين»، مبيناً أنه «تمت مصادرة عدد من (الأسلحة والذخيرة، وأجهزة لابتوب وكومبيوتر، ومبالغ مالية مختلفة العملات، وأجهزة إلكترونية، وأجهزة GPS، وأجهزة اتصال) وغيرها من المضبوطات».

https://twitter.com/aawsat_News/status/1143523276196634627

وبيّن العقيد المالكي أن «هذه العملية تأتي امتداداً للتعاون الوثيق بين السعودية واليمن لمحاربة الإرهاب وتفكيك التنظيمات الإرهابية»، كما أنها «تُعد ضربة موجعة لتنظيم (داعش) الإرهابي وبالأخص في اليمن، وتأتي استكمالاً لجهود المملكة في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله». وشدد على «استمرار جهود المملكة ضمن التحالف الدولي ضد «داعش» وبالتعاون مع حلفائها لمحاربة التنظيمات الإرهابية والقضاء على آفة الإرهاب»، منوهاً إلى أن «مسار التحقيق يقتضي الحفاظ على باقي التفاصيل عن طبيعة العملية وأعضاء التنظيم الآخرين الذين تم إلقاء القبض عليهم»، لافتاً إلى أنه «سيتم الإعلان عن بقية التفاصيل في حينه».

 

ولي العهد السعودي إلى كوريا... وسيرأس وفد بلاده بـ«قمة العشرين»

جدة/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

غادر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الثلاثاء)، بلاده متجهاً إلى كوريا في زيارة رسمية، كما سيرأس وفد المملكة في «قمة العشرين» التي تستضيفها اليابان. وقال بيان صدر عن الديوان الملكي السعودي، إنه بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وانطلاقاً من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الصديقة في المجالات كافة، واستجابة للدعوة المقدمة لولي العهد من رئيس جمهورية كوريا مون جاي - إن، فقد غادر الأمير محمد بن سلمان هذا اليوم لزيارة كوريا. وأضاف البيان أن ولي العهد السعودي سيلتقي خلال الزيارة بالرئيس الكوري، وعدد من المسؤولين فيها «لبحث العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك»، مشيراً إلى أنه سيرأس وفد المملكة المشارك في قمة قادة دول مجموعة العشرين المقرر عقدها بمدينة أوساكا اليابانية.

 

خالد بن سلمان: «عملية احترافية» أوقعت بأمير «داعش» في اليمن وأكد أن القوات السعودية شهدت «تقدماً كبيراً» وحققت «منجزاً مهماً» ضد الإرهاب

الرياض/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

وصف نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، اليوم (الثلاثاء)، عملية القبض على أمير تنظيم «داعش» في اليمن بـ«العملية الاحترافية»، التي حققت بها قوات بلاده «منجزاً مهماً» في محاربة الإرهاب. وقال الأمير خالد بن سلمان في سلسلة «تغريدات» على «تويتر»، إن «العملية التي قام بها جنودنا الأشاوس بكل احترافية، وإقدام، بالقبض على زعيم (داعش) في اليمن، تؤكد النجاحات المستمرة لأبطالنا سيوف التوحيد في دحر أعداء الدين والوطن». وأضاف: «قالها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز: (سندمر التطرف)، وها هم رجاله الشجعان، جنود الوطن، يحققون منجزاً مهماً في محاربة التطرف والإرهاب»، مؤكداً أنهم «مستمرون بعزم لا يلين في حماية وطننا وعقيدتنا». ونوّه نائب وزير الدفاع السعودي بأن «عملية القبض على زعيم (داعش) التي تمت، في وقت قياسي، ولم ينتج عنها أي خسائر سواء في صفوف جنودنا أو بين المدنيين، تدل على التقدم والتطور الكبير الذي شهدته قواتنا المسلحة بقيادة وتوجيه ولي العهد وزير الدفاع». من جانبه، أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، أن هذه العملية «هي استمرار لنجاحات المملكة وجهودها في مواجهة كل قوى التطرف والإرهاب».

 

مسقط تنفي تسليم طهران رسالة أميركية بشأن إسقاط الطائرة

المنامة: ميرزا الخويلدي/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

أعلن المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإيرانية، برايان هوك، أمس، أن الرئيس دونالد ترمب مستعد للحوار مع إيران بشأن اتفاق ترفع بموجبه العقوبات الأميركية، لكن يتعين على طهران الحد من أنشطة برنامجيها النووي والصاروخي، ودعمها لوكلائها في المنطقة. لكنه حذر من أن إيران إما أن «تجلس إلى الطاولة أو تشهد اقتصادها ينهار». وقال هوك في تصريحات له في سلطنة عُمان، في إطار جولة خليجية، إن «تهديدات إيران للملاحة الدولية تؤثر على دول حول العالم، من منتجي النفط في الخليج إلى المستهلكين الأوروبيين، إلى جانب المستهلكين الآسيويين على وجه الخصوص». وأضاف أن هذا «تحدٍ عالمي ويتطلب رد فعل عالمياً»، مشيراً إلى أن أكثر من 60 في المائة من النفط الذي يتم تصديره عبر مضيق هرمز يذهب مباشرة إلى الأسواق الآسيوية. وتحدث عن وجود «عدد من الأفكار» على الطاولة، مشيراً إلى نموذج القوة البحرية متعددة الجنسيات الموجودة في المنطقة بهدف مواجهة المهربين وحماية الملاحة التجارية. وصرح بأن قمة «مجموعة العشرين» المقررة الأسبوع الحالي «فرصة جيدة لإجراء مزيد من المشاورات». وتابع هوك للصحافيين أن الولايات المتحدة تبحث الموافقة على معاهدة سيصدق عليها الكونغرس الأميركي تعتبر الاتفاق النووي الموقع في 2015 بين إيران والقوى العالمية الكبرى، معيباً، لأنه لا يستند على أسس قانونية.

وقال هوك الذي كان يتحدث عبر الهاتف من سلطنة عُمان قبل التوجه إلى باريس لشرح السياسة الأميركية للقوى الأوروبية: «هذا رئيس يرغب بشدة في الجلوس مع النظام (...) أعتقد أن السؤال الذي ينبغي على الناس طرحه: لماذا تواصل إيران رفض الدبلوماسية؟».

وانسحبت الولايات المتحدة في العام الماضي من الاتفاق الموقع عام 2015 الذي يقضي بقبول إيران كبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها. وفي الأسبوع الماضي كانت الدولتان أقرب ما يكون لمواجهة عسكرية مباشرة خلال سنوات، بعدما أسقطت إيران طائرة مسيرة أميركية. وألغى ترمب ضربة جوية للرد على الأمر قبل دقائق من تنفيذها. وقال هوك الذي اتهم طهران «بالرد العنيف على الضغط الدبلوماسي»، إنه بوسع إيران المجيء إلى طاولة التفاوض أو مشاهدة اقتصادها «وهو يواصل الانهيار». وصرح هوك، قبل إعلان الرئيس ترمب العقوبات الجديدة ضد إيران مساء أمس، بأن الاقتصاد الإيراني «في ركود الآن، وسيزداد الأمر سوءاً بشكل ملموس». وزار هوك مسقط أمس، حيث استقبله سلطان النعماني، وزير المكتب السلطاني، وقالت وكالة الأنباء العمانية إنه «تم تبادل الأحاديث حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها بما يحقق مصالح البلدين»، مشيرة إلى أنه «تم التطرق إلى تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة حالياً».

إلى ذلك، نفت وزارة الخارجية العُمانية أمس، الأنباء التي ترددت عن نقل السلطنة رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران حول حادث إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة، حسبما جاء في بيان أوردته وكالة الأنباء العمانية أمس. وقال البيان إن السلطنة «تتابع باهتمام بالغ التطورات الحالية في المنطقة وتأمل من الجانبين الإيراني والأميركي ضبط النفس وحل المسائل العالقة بينهما عبر الحوار».

 

أميركا: سنمنع تركيا من تشغيل مقاتلات «إف 35» حال إتمام الصفقة الروسية

واشنطن/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

قالت المبعوثة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي، اليوم (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة ستمنع القوات التركية من تشغيل المقاتلات «إف 35» وتطويرها إذا مضت أنقرة قدماً في شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية. وحثّت واشنطن وحلفاؤها تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، على عدم تركيب منظومة «إس 400» الروسية، وقالوا إن هذا سيسمح بمعرفة تكنولوجيا المقاتلات «إف 35»، التي تم تطويرها لكي تتفادى أجهزة رادار العدو وأجهزة التتبع الحراري. إلا أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تعهد من جديد اليوم بالمضي قدماً في شراء منظومة «إس 400» رغم مخاوف الحلفاء. وقال إردوغان لأعضاء حزبه العدالة والتنمية في البرلمان: «تركيا ليست دولة تحتاج لأن تتفاوض مع الدول الأخرى، أو تحتاج لإذن، أو تخضع لضغوط عندما يتعلق الأمر باحتياجات الدفاع عن النفس». وقالت تركيا إن منظومة «إس 400» مع روسيا نهائية، ما أثار خلافاً دبلوماسياً مع الولايات المتحدة، يضاف إلى خلافهما بشأن الاستراتيجية المتضاربة في سوريا والعقوبات المفروضة على إيران. وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى حلف الأطلسي، كاي بيلي هتشيسون: «كل شيء يشير إلى أن روسيا ستسلم تركيا المنظومة، وستكون لذلك عواقب».

 

تركيا ترفع الإقامة الجبرية عن موظف في القنصلية الأميركية بإسطنبول

إسطنبول/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

رفعت محكمة تركية، اليوم (الثلاثاء)، الإقامة الجبرية المفروضة على ميتي جانتورك الموظف في القنصلية الأميركية بإسطنبول، والذي يُحاكَم بتهمة الانتماء إلى «تنظيم إرهابي»، حسبما أعلنت السفارة الأميركية في أنقرة. وقالت مسؤولة في السفارة -طلبت عدم الكشف عن اسمها- لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن هذا التدبير المفروض على ميتي جانتورك منذ يناير (كانون الثاني) 2018 رُفع خلال جلسة استماع ضمن محاكمته في محكمة «كاغلايان» في إسطنبول. ورغم رفع الإقامة الجبرية فإن جانتورك لا يزال يخضع لحظر مغادرة الأراضي التركية، وستُعقد جلسة الاستماع المقبلة ضمن محاكمته في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) القادم. وتتهم السلطات التركية جانتورك بارتباطه بحركة الداعية الإسلامي فتح الله غولن التي تعدها أنقرة «تنظيماً إرهابياً»، وتقدم تركيا غولن على أنه الرأس المدبّر لمحاولة الانقلاب عام 2016، وهو الأمر الذي ينفيه غولن. ويأتي رفع الإقامة الجبرية عن جانتورك قبل أيام قليلة من لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره الأميركي دونالد ترمب، على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان، على خلفية تهديدات أميركية بفرض عقوبات على تركيا في حال لم تتخلَّ عن شراء منظومة دفاعية روسية مضادة للطائرات. وساهم احتجاز موظفين من البعثات الدبلوماسية الأميركية في تركيا ومواطنين أميركيين، في توتر العلاقات مع بين البلدين. وفي خطوة تهدئة واضحة، أفرجت السلطات التركية الشهر الماضي عن عالم تركي أميركي سابق في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).

 

تعزيزات عسكرية ضخمة للنظام في ريف حماة والمعارضة تقصف 3 مقار للقوات السورية والروسية في المنطقة

دمشق - لندن/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

استقدمت قوات النظام تعزيزات عسكرية ضخمة من آليات ثقيلة وجنود ومعدات عسكرية ولوجيستية نحو مواقعها في ريف حماة الشمالي الغربي، في وقت أعلنت فيه المعارضة السورية، أمس الاثنين، عن قصفها بصواريخ «غراد» 3 مقار عسكرية تابعة لقوات النظام السوري وروسيا في ريف حماة.

«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، تحدث عن هجمات محتملة جديدة تسعى قوات النظام والمسلحون الموالون لها بقيادة سهيل الحسن المعروف بـ«النمر»، إلى تنفيذها، بدعم من القوات الروسية، بغية استعادة المناطق التي خسرتها لصالح الفصائل في المنطقة، وذلك بعد فشل عشرات المحاولات في استعادة السيطرة على قريتي تل ملح والجبين التي أحكمت المجموعات والفصائل قبضتها عليها في 6 يونيو (حزيران) الحالي، رغم الدعم المكثف من قبل القوات الروسية وطائراتها. وقال قائد عسكري في «الجبهة الوطنية للتحرير» التابعة لـ«الجيش السوري الحر»، طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية: «قصفت فصائل المعارضة اليوم (أمس) 3 مقرات تابعة لقوات النظام والمجموعات الموالية لها، حيث قصفت قاعدة (بريديج) العسكرية الروسية بصواريخ (غراد) وحققت إصابات مباشرة في صفوفهم». وأضاف القائد أن الفصائل استهدفت بصواريخ «غراد» أيضاً اجتماعاً ضم قيادات سورية وروسية عديدين في بلدة الجابرية بريف حماة الشمالي، مشيراً إلى استهداف مقر للدفاع الوطني التابع للنظام في بلدة السقيلبية بريف حماة. وأكد القائد أن أكثر من 10 سيارات انطلقت من معسكر «بريديج» وقرية الجابرية إلى مدينة حماة وهي تحمل قتلى وجرحى لكلا الطرفين. وأضاف: «دمرت قواتنا اليوم (أمس) 4 دشم بمن فيها من عناصر وسلاح بعد استهدافها بأربعة صواريخ مضادة للدروع، وتدمير دبابة وعربة نقل جنود في بلدة الحماميات بريف حماة الشمالي». وكشف القائد العسكري عن أن تركيا أرسلت، أمس، تعزيزات عسكرية دخلت الأراضي السورية من معبر كفر لوسين في ريف إدلب، وعددها 12 سيارة، توجهت إلى نقطة المراقبة التركية في قرية شير مغار بجبل شحشبو في ريف حماة الغربي، والتي تعرضت للقصف مرات عدة، مشيراً إلى أنه من بين التعزيزات العسكرية دخول راجمات صواريخ تركية لأول مرة. من جانبه، قال قائد ميداني يقاتل مع القوات النظام السورية، لوكالة الأنباء الألمانية، رافضاً ذكر اسمه: «قصف مسلحو المعارضة مدينة السقيلبية بثمانية صواريخ من نوع (غراد) سقطت على منازل المدنيين، وخلفت خسائر مادية». وأشار إلى أن الجيش السوري أسقط طائرة مسيرة كانت تقوم بعمليات تصوير على طريق محردة - السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي. هذا؛ ورصد «المرصد السوري» قصفاً صاروخياً مكثفاً بعشرات القذائف والصواريخ نفذته الفصائل منذ ساعات الصباح الأولى، أمس، على مواقع قوات النظام والميليشيات الموالية لها في كل من الحماميات ومحيطها والحويز وتل ملح والجبين والسقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك بالتزامن مع مرور رتل عسكري ضخم تابع لقوات النظام وصل قسم منه إلى السقيلبية. كما شهدت مناطق خفض التصعيد قصفاً جوياً وبرياً متقطعاً، مع ارتفاع عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية منذ صباح أمس على أماكن في محور كبانة بجبل الأكراد، وكفر زيتا والأربعين وتل الجيسات والصخر بريف حماة الشمالي، ومعرة حرمة وحزارين وحيش ومحيط كفر نبل بريف إدلب الجنوبي، كما ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على محور كبانة في جبل الأكراد. يذكر أن قوات النظام بقيادة «النمر» تكبدت خسائر بشرية فادحة في معارك الاستنزاف شمال غربي حماة بغية استعادة تل ملح والجبين؛ القريتين الاستراتيجيتين اللتين تمكنت الفصائل من خلال السيطرة عليهما من قطع أوتوستراد السقيلبية - محردة. ويقول «المرصد» إن إشعال الفصائل هذه الجبهات بالإضافة لعمليات مباغتة وانغماسية في جبال الساحل، كبح جماح قوات النظام عن متابعة عملياتها العسكرية التي بدأتها في الريف الحموي وتوغلت إلى جنوب إدلب، إلا إن استنزاف قواتها عبر عمليات الفصائل أجبرها على التوقف.

 

البرلمان العراقي يحسم الجدل حول الحقيبتين الأمنيتين والعدل/فشل مرشحة «التربية»... ونواب يدعون إلى الشروع في تطبيق البرنامج الحكومي

بغداد: حمزة مصطفى/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

حسم البرلمان العراقي جدلاً استمر نحو 8 أشهر بشأن الحقائب الوزارية الشاغرة في حكومة عادل عبد المهدي. فقد جرى التصويت أمس، وفي أقل من ربع ساعة، على 3 وزراء من أصل 4 استمرت الخلافات السياسية بشأنهم منذ نيل الحكومة الثقة في 24 أكتوبر (تشرين الأول) 2018. الوزراء الذين جرى التصويت عليهم هم: نجاح حسن الشمري وزيراً للدفاع، وهو مرشح زعيم «ائتلاف الوطنية» إياد علاوي الذي غرد مرحباً به، وياسين الياسري وزيراً للداخلية وهو مرشح توافقي للكتل الشيعية، وفاروق أمين شواني وزيراً للعدل وهو مرشح كردي حصل على توافق صعب بين الحزبين الكرديين الرئيسيين في إقليم كردستان (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني)، فيما لم تتمكن سفانة الحمداني، مرشحة زعيم «المشروع العربي» خميس الخنجر، من نيل ثقة البرلمان لعدم حصول توافق عليها. وتعد الحمداني السيدة الثالثة المرشحة للتربية التي لم تنل ثقة البرلمان؛ الأولى كانت الدكتورة شيماء الحيالى التي نالت الثقة أول الأمر قبل ظهور فيديو لأحد أشقائها يظهره على أنه أحد قادة «داعش» الأمر الذي اضطرها إلى الاستقالة، والثانية الدكتورة صبا الطائي التي فشلت في نيل الثقة في وقت سابق. وأعلنت كتلة «ائتلاف النصر» بزعامة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي عن رفضها منهج المحاصصة الطائفية في توزيع الحقائب، وحسم ملف الدرجات الخاصة، لأنها تعكس نهج المحاصصة الذي أدى من وجهة نظره إلى تدمير الدولة. أما كتلة «سائرون» المدعومة من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر فقد أعلنت تصويتاً مشروطاً على الدرجات الخاصة والوكالات بالتزامن مع التصويت على ما تبقى من الحقائب الوزارية الشاغرة. وفي هذا السياق، أكد عضو البرلمان العراقي عن كتلة «وطن» هشام السهيل في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «استكمال الكابينة الوزارية أمر في غاية الأهمية خصوصاً بعد فترة طويلة من التأخير؛ حيث إن من شأن ذلك أن يصب في مصلحة استقرار البلد والعملية السياسية، وسوف ينعكس على الأداء الحكومي». وأضاف السهيل أن «ما تبقى من الكابينة فقط وزارة التربية، وسوف يتم حسم هذا الأمر خلال الأيام الثلاثة المقبلة لكي ننهي هذا الملف حسب الوعد الذي قدمه لنا رئيس الوزراء».

في السياق ذاته، شدد النائب عن محافظة بغداد وزعيم «المؤتمر الوطني العراقي» آراس حبيب كريم، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على «أهمية البدء في تنفيذ مفردات البرنامج الحكومي، لا سيما أننا تأخرنا كثيراً في استكمال الكابينة». وأضاف حبيب أنه «بصرف النظر عن المبررات، فإن ما حصل قد أكل من جرف الدولة كمؤسسات ومن جرف الحكومة كبرنامج واجب التنفيذ طبقاً لتوقيتاته الزمنية؛ حيث لم يعد ثمة مبرر لأي قصور في أي ميدان من ميادين العمل، لا سيما على الصعيد الأمني؛ حيث ما زلنا نواجه كثيراً من التحديات». وأوضح أنه «مع استكمال التصويت على مرشح التربية في غضون أيام، فإن التكامل بين المؤسستين التشريعية والحكومية سيكون مهماً على صعيد تنفيذ الوعود والتعهدات التي قطعناها للشعب». بدوره، أكد القيادي في «تحالف القوى العراقية» حيدر الملا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «إكمال الكابينة الوزارية خطوة مهمة وفي الاتجاه الصحيح، لكن الأهم هو تنفيذ البرنامج الحكومي الذي تعرض لتصدعات كبيرة خلال الفترة الماضية؛ حيث إن حجم المنجز لا يتناسب مع حجم التحديات». وأضاف الملا، وهو نائب سابق لأكثر من دورة، أن «الأهم الآن هو تحقيق منجز على الأرض طبقاً لما ألزم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نفسه به بالشكل الذي يتمناه أبناء الشعب العراقي»، مبيناً أن «استكمال الكابينة الوزارية كان كاشفاً لتصدع الوضع السياسي في البلاد طيلة الشهور الماضية؛ حيث إنه ليست أغلب الكتل السياسية تجد نفسها حاضرة في حكومة عبد المهدي، وليست كل الكتل السياسية داعمة لهذه الحكومة، ولذلك فإن التحدي أمام الحكومة خلال المرحلة المقبلة سيكون أكبر بسبب أن الحاضنة السياسية تعرضت إلى تصدع، وبالتالي تحتاج إلى تحقيق منجز من أجل تدعيم القوى السياسية الداعمة لها».

 

مصر تحبط مخططاً “إخوانياً” لضرب الاقتصاد وتستهدف 19 شركة وكياناً وأنباء عن تعيين أول سفيرة إسرائيلية لدى القاهرة

القاهرة، عواصم – وكالات/25 حزيران/2019

أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس، استهداف 19 شركة وكيانا اقتصاديا تديرها بعض قيادات جماعة “الإخوان” بالخارج بطرق سرية، لضرب الاقتصاد الوطني للبلاد وضبط عدد من المتورطين. وذكرت الوزارة في بيان إن قطاع الامن الوطني الخاص بها رصد “مخططا عدائيا”، أعدته قيادات هاربة بالخارج من جماعة “الاخوان”، لاستهداف الدولة وصولا لاسقاطها تزامنا مع الاحتفال بذكرى ثورة 30 يونيو، موضحة أن المخطط يرتكز على انشاء مسارات للتدفقات النقدية الواردة من الخارج بطرق غير شرعية بالتعاون بين جماعة “الاخوان” الارهابية والعناصر الهاربة ببعض الدول المعادية. وأضافت أن المخطط “يعمل على تمويل التحركات المناهضة بالبلاد للقيام باعمال عنف وشغب ضد مؤسسات الدولة في توقيتات متزامنة، مع تكثيف دعوات اعلامية تحريضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وقنوات فضائية تبث من الخارج”. واشارت الى تحديد أبرز العناصر الهاربة بالخارج والقائمة على تنفيذ المخطط، فضلا عن ضبط عدد من المتورطين الذين عثر بحوزتهم على العديد من الاوراق التنظيمية ومبالغ مالية كانت معدة لتمويل المخطط، مقدرة حجم الاستثمارات والتعاملات المالية لتلك الكيانات بنحو 15 مليون دولار. ووفقا للبيان، فإن من بين المتهمين الهاربين الإعلاميين معتز مطر ومحمد ناصر والسياسي أيمن نور. وبثت الوزارة فيديو يوضح أبرز هذه الشركات وكذلك بعض الشخصيات التي تقيم في مصر وتديرها لحساب قيادات جماعة “الإخوان” الهاربين في تركيا، وبينهم برلمانيون سابقون ومدير حملة المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي ومدير مكتب برلماني حالي، وصحافيون ومن أبرزهم مصطفى عبد المعز، وأسامة عبد العال، وعمر الشنيطي، وحسام مؤنس، وزياد العليمي، وهشام فؤاد، وحسن بربري. وكشفت الوزارة في الفيديو بعض أسماء هذه الشركات ومنها شركة “إخوان رزق” للصناعات الهندسية، وشركة أخرى للتطوير العقاري، وشركة مكة للتوريدات العمومية، وغيرها. في غضون ذلك، لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وأصيب 13 آخرون، في انفجار جسم غريب بمزرعة في مدينة وادي النطرون التابعة لمحافظة البحيرة شمال مصر. إلى ذلك، كشفت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل”، أن وزير الاتصالات الإسرائيلي من أصل درزي أيوب قرا، انسحب من الترشح على منصب سفير إسرائيل في مصر، موضحة أن المرشحة الأقوى للمنصب هي أميرة أورون، التي عملت من قبل في مصر وتركيا، لتكون أول امرأة تخدم في هذا المنصب منذ توقيع معاهدة السلام مع مصر. قضائيا، قضت محكمة جنايات القاهرة بالسجن 10 سنوات وغرامه 58 مليون جنيه، على محافظ المنوفية السابق هشام عبد الباسط، في اتهامه بتحقيق كسب غير مشروع من خلال استغلال النفوذ.

 

ملفات استراتيجية شائكة تخيّم على «قمة العشرين»/البرنامج النووي لكوريا الشمالية وتصعيد إيران... ومنظومة «إس 400» الروسية

طوكيو: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

تخيّم ملفات شائكة ومتداخلة علـى أروقة «قمة العشرين» المقررة في أوساكا اليابانية يومي الجمعة والسبت المقبلين، تتأرجح بين آفاق الحرب التجارية بين الصين وأميركا والبرنامج النووي لكوريا الشمالية والتصعيد الإيراني بين واشنطن وطهران، إضافة إلى ضيق فسحة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بين خياري واشنطن وموسكو. دبلوماسية طوكيو سعت خلال الأشهر الماضية إلى إزالة الألغام في الطريق لإنجاح أرفع تجمع سياسي تستضيفه اليابان منذ هزيمة الحرب العالمية الثانية، وتسخيناً لحفل كبير يقام لتنصيب الإمبراطور الجديد بمشاركة زعماء العالم في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وخاض رئيس الوزراء شينزو آبي حملات دبلوماسية على أكثر من جبهة لتحقيق انتصار في «قمة العشرين» قبل انتخابات الشهر المقبل. ووسّع دائرة المدعوين إلى أوساكا لتصل إلى 37 زعيماً هم قادة الكتل الإقليمية والمنظمات الدولية، بينهم قادة 20 دولة تملك 80% من الاقتصاد العالمي.

عملية «نزع الألغام» قادت آبي إلى طهران للتوسط بين الرئيس دونالد ترمب و«المرشد» الإيراني علي خامنئي، ووسعت صدره لاستقبال الرئيس الصيني شي جينبينغ في زيارته الأولى للجارة التي تقوم بينهما نزاعات في بحر الصين، إضافة إلى متابعة «رسائل الغرام» بين ترمب قائد الجيش الذي يحتفظ بـ30 ألف جندي في الجزر اليابانية ومدين له بـ«التحالف الاستراتيجي» الضامن منذ الحرب العالمية الثانية، وشي زعيم «القوة الصاعدة» في العقود المقبلة، العائد من ضيافة رئيس كوريا الجنوبية الذي كان قد «مررا» عشرات الصواريخ في الأجواء اليابانية قبل سنوات.

ولم يبخل آبي، الذي يدخل التاريخ باعتباره الأكثر إقامة في مكتبه، على دعم جهود مجلس رجال الأعمال باستضافة «مؤتمر الأعمال العشرين» بمشاركة مجالس رجال الأعمال في «مجموعة العشرين» بينها الصين وأميركا لإقرار مبادئ اقتصادية مشتركة والجمع بين مقاربتَي «الحزب الشيوعي الصيني» و«رفض التعددية الدولية» من إدارة ترمب. وبعد جهد و«تدوير ياباني للزوايا»، تم إقرار سبعة مبادئ رُفعت إلى القادة، هي: «تحول رقمي للجميع، وتجارة واستثمار للجميع، وطاقة وبيئة للجميع، وبنية تحتية جيدة للجميع، وضمان العمل للجميع، وصحة وعافية للجميع، وكرامة للجميع».

والجهد ذاته بُذل من وزراء الخارجية والاقتصاد والمال للوصول إلى توافقات بين «العشرين» إزاء التغير المناخي بعد قرار ترمب الانسحاب من اتفاق باريس لعام 2015، والتردد في إقرار «تسريع إصلاح منظمة التجارة الدولية»، على أمل إقرار القادة يوم السبت المقبل البيان الختامي لـ«قمة العشرين» ونقل الراية إلى السعودية التي تستضيف مؤتمر القمة المقبل، لكن القلق يسري في أروقة الدبلوماسية اليابانية في طوكيو إلى آخر لحظة خصوصاً أن اجتماعات ثنائية عدة ستُعقد على هامش القمة.

قمة ترمب - شي

جمع كل من ترمب وشي أوراقه قبل الجلوس ثنائياً في أوساكا. وإذا كان الرئيس الصيني قام بأول زيارة لكوريا الشمالية لإرسال إشارة إلى ترمب أنه يملك حيزاً في «ورقة» كوريا الشمالية، فإن ترمب أعلن أنه سيزور كوريا الجنوبية بعد قمة أوساكا وسرّب تبادل رسائل مع زعيم كوريا الشمالية بعد مرور سنة على قمتها الفاشلة. كما أن واشنطن أوحت بإمكانية عقد صفقة عسكرية مع تايوان ودعم الاحتجاجات في هونغ كونغ، وهما ملفان ذوا حساسية كبيرة في بكين. وكان ترمب قد أعلن أنه يفهم أسباب المظاهرات ويأمل أن يتمكن المحتجون من «حل المسألة مع الصين». وأعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن ترمب سيناقش مسألة هونغ كونغ مع شي. لكنّ مساعد وزير الخارجية الصيني زانغ جون رد: «يمكنني القول لكم بكل تأكيد إن قمة العشرين لن تكون مكاناً لمناقشة مسألة هونغ كونغ ولن نسمح بأن تتم مناقشة مسألة هونغ كونغ في قمة العشرين. وهونغ كونغ هي شؤون صينية محض داخلية، وليس من حق أي بلد أجنبي التدخل». ولوّحت بكين بفتح ملف غير مقبول عند إدارة ترمب وهو مبدأ «التبادل الحر والتعددية»، منددةً بـ«الحمائية» وسط حرب رسوم جمركية تخوضها مع الولايات المتحدة. وتوقفت المفاوضات لحل نزاع تجاري الشهر الماضي، نجم عنه تبادل الطرفين رسوماً جمركية باهظة على سلع بقيمة مليارات الدولارات. وقال نائب وزير التجارة الصيني وانغ شوين، إن وفوداً من الطرفين هي الآن «بصدد مناقشة خطوة التواصل التالية» قبيل لقاء شي – ترمب، حيث سيناقشان أيضاً مصير عملاق التكنولوجيا الصيني «هواوي» الذي تعرض لضربة قوية بعد إعلان إدارة ترمب منع الشركات الأميركية من العمل معه، مشيرةً إلى مخاوف من التجسس. وفي حال فشل هذا اللقاء، قد يفرض ترمب رسوماً على 300 مليار دولار من المنتجات الصينية بعدما كان قد فرض سابقاً على 200 مليار. من جهته، قال مسؤول ياباني لـ«الشرق الأوسط» إن العلاقة مع الصين «من أهم العلاقات ونريد علاقة مستقرة لأنها مهمة للأمن والاستقرار في آسيا. بعد تبادل الزيارات العام الماضي، عادت العلاقة. وزيارة الرئيس الصيني لأوساكا أول زيارة لشي لليابان، وسيقوم بزيارة دولة في الربيع، ونريد تطوير العلاقات». ويُتوقع أن يتناول لقاء آبي - شي في أوساكا آفاق العلاقات والقضايا الخلافية وإمكانات المفاوضات بين واشنطن وبيونغ يانغ، حيث تسعى طوكيو لمعالجة المخاطر الأمنية من كوريا الشمالية وقضية المخطوفين اليابانيين في بيونغ يانغ.

بوتين في أوساكا

كان الرهان الياباني على أن تشكل قمة أوساكا نقطة فاصلة في حل النزاع حول الجزر التي تسيطر عليها روسيا، خصوصاً بعدما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين «اتفاق سلام». لكن الإشارات الأخيرة من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بضرورة وقائع الحرب العالمية الثانية في 1945 والهزيمة، لم تلقَ صدى إيجابياً في طوكيو. وقال مسؤول ياباني: «نريد اتفاق سلام، لكنّ الجزر يابانية ولا بد من إعادتها». الحل؟ هو «تطبيع العلاقات خطوة بعد خطوة والقيام بإجراءات بناء ثقة» لأن طوكيو تريد «تغيير البيئة الأمنية» حولها وحل النزاعات مع الصين وروسيا وكوريا بالتزامن مع التكيف في التغييرات في واشنطن «الحلف الاستراتيجي». وفي حال تأكد لقاء ترمب - بوتين، فإنه سيُعقد على وقع توتر روسي - أميركي جديد له علاقة بقضايا استراتيجية تخص الصواريخ في أوروبا والعقوبات الاقتصادية. لكن المسرح الذي ظهر فيه تعاون بين البلدين هو «سوريا جواً وبراً»، حسب دبلوماسي غربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «سوريا تجمع البلدين للحفاظ على أمن إسرائيل وتخفيف التوتر بين موسكو وواشنطن في ساحات دولية وثنائية أخرى». ويُتوقع أن يكون للقاء رؤساء مكاتب الأمن القومي الأميركي والروسي والإسرائيلي في القدس الغربية، أمس، صدى في قمة ترمب - بوتين، حيث كان أحد الملفات الرئيسية هو «إخراج إيران من سوريا». ويُتوقع أن يجري بحث التصعيد الأميركي - الإيراني، خصوصاً بعد إشارات موسكو إلى دعم موقف طهران وسط مساعٍ أوروبية ويابانية لـ«خفض التصعيد» بين واشنطن وطهران والعودة إلى مائدة التفاوض وإقناع إيران بعدم العودة إلى استئناف تخصيب اليورانيوم غداً، كما أعلنت سابقاً.

«إس 400» و«إف 35»

ينقل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، هواجسه إلى ترمب وبوتين في أوساكا. صار له فترة طويلة يحاول الجمع بين خيارين: الحصول على «إس 400» والحفاظ على اتفاق خفض التصعيد في إدلب بالتعاون مع بوتين، والبقاء في برنامج طائرات «إف 35» والتفاوض على منطقة أمنية شمال شرقي سوريا بالتعاون مع ترمب. لكن الفترة الأخيرة شهدت تكثيف الضغوطات على أنقرة، إذ أعلنت واشنطن أن فرض عقوبات اقتصادية على تركيا لاعتزامها شراء منظومة دفاع صاروخي روسية «ما زال خياراً وارداً جداً»، في وقت لا تزال موسكو تغضّ الطرف عن العمليات العسكرية للحكومة السورية والقصف الجوي الروسي والسوري في إدلب قرب حدود تركيا. وكان إردوغان قد قال إن شراء «إس 400» بات أمراً محسوماً، وإنه على الولايات المتحدة التفكير ملياً قبل فرض عقوبات على عضو في «حلف شمال الأطلسي» (ناتو)، علماً بأن أحد أسباب دعم بوتين لخيارات إردوغان هو «تفكيك» الحلف الأطلسي، حسب محللين. ويستند إردوغان، في تقديراتٍ، إلى العلاقة الشخصية مع كلٍّ ترمب وبوتين، وستكون قمة أوساكا اختباراً لذلك، لتحديد مصير: المنطقة الأمنية شرق الفرات، ومعركة إدلب، و«إس 400»، و«إف 35».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

التسوية الرئاسية… حتى متى سرّ الأسرار؟

نقولا ناصيف/بيروت انسيت/25 حزيران/2019

ما هي ملامح بنود تسوية 2016، وهل أضحى رئيس الحكومة في المقلب الآخر في المعادلة السياسية؟

فالسنوات الثلاث من ولاية رئيس الجمهورية أفصحت عن أحداث وممارسات بيّنت جوانب مخفية من التسوية الرئاسية التي لا تحتكم إلى وثيقة وطنية كالميثاق الوطني الاول، ولا إلى وثيقة سياسية بات جزء منها دستورياً كاتفاق الطائف، ولا إلى وثيقة وأد فتنة مذهبية كاتفاق الدوحة.

في كل مرة تنشأ أزمة، والعهد يقترب الآن من الشهر التاسع في سنته الثالثة، يعلو صياح وصراخ مفاده أن التسوية الرئاسية في خطر، أو توشك على الإنهيار، ما يقود البلاد إلى المجهول. تنكفىء الازمة وتتنفس التسوية مجدداً، قبل أن يتأكد للجميع أن ليس ثمة مشكلة فعلية، كما في كل مرة، وليس الذعر سوى جزء من اللعبة السياسية المرافقة للتسوية نفسها، وأحد آلياتها. كل ذلك، من غير أن يُفصَح يوماً عن مضمون التسوية الرئاسية، وإن جهرت هويتها بأصحابها، وهما فريقا التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، إلى الشريك الحقيقي الثالث المضمر حزب الله.

لعل الغرابة في ما حصل ويحصل، أن الأزمة المفتعلة من حين إلى آخر، على أبواب استحقاق ما أو حدث، تتمحور من حول شخصين فحسب، هما الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل. الفلك الذي تدور من حوله تسوية 2016، إلى حد أن في وسع أحدهما ـ كما الإثنين معاً ـ التسبّب في مشكلة تبدأ ويُظنّ أنها ستنفجر أكثر، ثم تتلاشى للفور.

لكل منهما، على قدم المساواة، تعطيل مجلس الوزراء كما تحريك الشارع ووضع الإستقرار في خطر حقيقي. بل المفارقة، في كل المشكلات المماثلة، بقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في منأى كامل عنها، فلا يبرز دوره سوى في أوان الإحتكام إليه، مع أنه الشريك الرئيسي للحريري في ما أبراماه معاً.

إذا بهذا الواقع يبصره اللبنانيون كما لو أنه في بساطة لا مثيل لها: خلاف رئيس الحكومة مع وزير بات يمثّل منذ انتخابات 2018 أكثر من كونه صهر الرئيس ومفاوضه الرئيسي الوحيد في ملفات الحكم والإدارة والسياستين الداخلية والخارجية. منذ أيار 2018 يُنظر إلى باسيل ـ كما ينظر هو في مرآة نفسه ـ على أنه رئيس الكتلة الكبرى في مجلس الوزراء (11 وزيراً يمثلون الثلث +1) ورئيس الكتلة الكبرى في مجلس النواب (29 نائباً). بذلك يصبح ـ أو يراد كذلك ـ الوحيد الممنوح فيتو التعطيل، لا فيتو التحفظ والإعتراض فحسب كزملائه الآخرين.

قد تكون تسوية 2016، التي أوصلت عون الى قصر بعبدا، والحريري الى السرايا، وحدها دون كثير من التسويات خبرها لبنان على مر أزماته وعقوده الطويلة، لا تزال غامضة ملتبسة، مشوبة بالشكوك. المعروف منها قليل معلن هو الشراكة في الحكم بين عون والحريري، والكثير المكتوم سرّي مبهم مسكون بالاجتهاد والتكهن، مرتبط بتقاسم المصالح في ادارة البلاد. لم يعرف اللبنانيون أو قرأوا مسودة معلومة لهذه التسوية او تفاهماً واتفاقاً صُرّح عنه. من قبل، سلسلة تسويات شهدها لبنان أضحت نصوصها جزءاً من وثائق تاريخه المعلن المدوّن، برسم الحاضر والتاريخ، وبرسم دعمه او مناوأته. أثارت سجالات وخلافات وانقسامات، ونجمت عنها أحياناً حروب مدمرة، إلا أنها ظلت في صلب إدارة السلطة، وسلّم بها الأفرقاء إلى حين ظهور تطورات تتجاوزها. إلا أن ليس لتسوية 2016 من ذلك كله شيء.

قد يكون في إيراد نبذة سريعة عن تسويات حتمّتها وقائع واحداث، أبرمها أفرقاء أساسيون لبنانيون للسير بنظامهم السياسي والدستوري في مرحلة محن وطنية خطيرة، ما يكشف أن اياً منها لم يكن سرياً، وليس فيها ما يحمل أصحابها على الخجل منها أو الإختباء وراء بنود سرّية فيها:

ـ عام 1943 أبرم الرئيسان بشارة الخوري ورياض الصلح تفاهماً وطنياً دُعي الميثاق الوطني. لم يكتباه في وثيقة مستقلة. إلا أن الصلح أدرجه في البيان الوزاري لحكومته التي سبقت الاستقلال في تشرين الثاني عامذاك، فأضحى مدوّناً ووثيقة تاريخية إستناداً إلى البيان الوزاري، أتاح بقاء هذا الميثاق حياً قرابة 46 عاماً.

ـ عام 1958، مع خروج لبنان من “ثورة 1958، وتداعيات “ثورة مضادة” تبعتها، إستقر الرئيسان فؤاد شهاب ورشيد كرامي على معادلة إقترحها الرئيس صائب سلام هي “لا غالب ومغلوب”، قضت بإرساء الرئيس الجديد للجمهورية توازناً داخل الحكم، عوّل على المعادلة المعلنة تلك. إذا بها تصبح على مر العقود التالية أقرب إلى قاعدة دستورية ووطنية، في كل مرة خرجت البلاد من إنقسام، كي يستعيد اللبنانيون مصالحتهم الداخلية من غير أن يشعر أحد بإلحاق هزيمة بندّه.

ـ عام 1989 كان اتفاق الطائف التسوية المكتوبة لإعادة بناء النظام اللبناني وفق أسس دستورية وسياسية، وزّعت الصلاحيات والسلطات على نحو مختلف تماماً، للمرة الأولى منذ عام 1926، وأنهت الحرب. إلى الآن يتحدّث الأفرقاء بلا تردّد ـ وإن في الظاهر على الأقل ـ عن مرجعية إحتكام مدوّنة هي اتفاق الطائف كانت كفيلة بإنهاء حرب اللبنانيين بعضهم مع بعض.

ـ عام 2008 شهد اسوأ التسويات هو اتفاق الدوحة، رمى إلى استيعاب التناحر السنّي الشيعي في لبنان، المكمّل لما كان يدور منه في المنطقة، وبناء سلطة سياسية جديدة دونما مسّ النصوص الدستورية. إلا أنها تأخذ في الحسبان توازناً جديداً للقوى، متكافئاً في حد أدنى بين الطرفين المحليين المنخرطين في التسعير المذهبي، وهما تيار المستقبل والثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل). بدوره اتفاق الدوحة كان مكتوباً، إلا أنه آل إلى ما هو أبعد من تثبيت التوازن: ترسيخ أعراف مناوئة للقواعد والأحكام الدستورية تسبّبت إلى حدّ في تعطيل الكثير منها، وأوشكت أن تقوّض اتفاق الطائف.

لا أحد ينسى، أيضاً، عشرات مسودات تسويات ظلت حبراً على ورق لم تبصر النور، خصوصاً في سني الحرب. كلها مدوّنة، ذات هويات لم يستحِ بها أصحابها ولا تخفّوا وراءها، ولا أحجموا عن شرحها وتبريرها. كلها في بطون العقود الاخيرة المنصرمة.

أما تسوية 2016، فبالكاد عُرف منها أنها اتفاق شفوي، على الأقل، بين عون والحريري على البقاء معاً، جنباً إلى جنب، في الولاية الحالية لرئيس الجمهورية وطوالها. هي نفسها التسوية الشفوية بأبطال آخرين، حاول الحريري إبرامها في تشرين الثاني 2015 مع النائب السابق سليمان فرنجيه، كي يكونا شريكي الحقبة الجديدة وتقاسم النفوذ في البلاد. بيد أنها اخفقت. بانقضاء أشهر، في ظل شغور رئاسي ضارٍ بدأ في ايار 2014 ولما كان انتهى، وبإزاء اصرار عون على الوصول الى رئاسة الجمهورية وتمسك حزب الله به واخفاق 45 موعداً لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، سلّم الحريري بحقيقتين متلازمتين: إحداهما سيئة الوقع عليه هي أن لا رئيس للجمهورية ما لم يكن عون، وأخرى يتوخاها ويستعجلها هي ان لا عودة له إلى السرايا من دون إنهاء الشغور الرئاسي بشروط حزب الله.

بذلك، أضحى الأفرقاء الثلاثة هؤلاء يدورون في حلقة مفرغة. ليس في إمكان أي منهم طرد الآخر، أو تجاوزه، أو فرض خيار يرفضه. لذا اقتضى انتظارهم هذا الوقت، وفي ظن كل منهم أن الآخر سيُنهك أو ينهار تمهيداً لليّ ذراعه.

الواقع أن ليس من الصعوبة بمكان تمييز هؤلاء بعضهم عن بعض. لا خيار سوى واحد: تخلي حزب الله عن ترشيح عون، أو انجرار الحريري إليه. بقدر ما كان عون والحريري معنيين بالوصول إلى الحكم، كان حزب الله معنياً بشأن أكثر إتساعاً وأبعد: بناء سلطة حليفة له تكفل له الإستقرار الداخلي، بينما يستمر حينذاك في الإنخراط في النزاعات الإقليمية في سوريا واليمن، حليفاً لإيران وعدواً للسعودية. كما أن عون حليف صلب له لحماية سلاحه، إلا أن شغف الحريري في العودة إلى السرايا وتنشيط مصالحه وإعادة إحيائها من داخل الإدارة، وتعويض ضائقته المالية، يبرّدان حماوة حملاته على سلاح حزب الله ومغامراته الإقليمية.

الواضح أن حدس الحزب لم يُخطىء وقتذاك. ولا الآن.

لأن حزب الله أصر على عون رافضاً عرض الحريري ترشيح فرنجيه إلى هذا المنصب، إختصر الرئيس السابق للحكومة، حينذاك، المسافة المتبقية في السباق الرئاسي، ورشّح رئيس تكتل التغيير والإصلاح. فإذا كل من الرجلين، تبعاً لهذه الحصيلة، قادر على أن يكون ضامناً فعلياً للآخر، كي يصل إلى رأس هرم السلطة. من أجل الوصول إلى هذا الخيار، كان باسيل الجسر الموصل إلى هذا التفاهم الشفوي، فأضحى الشريك المفاوض في بلوغ تسوية 2016.

ذلك فحسب ما يعرفه اللبنانيون عن تسوية 2016: وصول عون الى قصر بعبدا والحريري الى السرايا. ما خلا هذا البند، لا أحد سبر غورها وأسرارها.

ولأنها غير مدوّنة في وثيقة، ربما في مسودات خرطش عليها الحريري وباسيل في اجتماعات سرّية في باريس على مر أشهر صيف 2016، فإن السنوات الثلاث من ولاية رئيس الجمهورية أفصحت عن تطورات وأحداث وممارسات، بيّنت جوانب مخفية من التسوية الرئاسية. إلا أنها لا تحتكم إلى وثيقة وطنية كالميثاق الوطني الاول، ولا إلى وثيقة سياسية بات جزء منها دستورياً كاتفاق الطائف، ولا إلى وثيقة وأد فتنة مذهبية كاتفاق الدوحة.

إنه، فحسب، اتفاق اقتسام جلد الدب بعدما نجحا في اصطياده.

تدريجاً راحت تتضح ملامح بنود ضمرتها تسوية 2016، لعل أبرزها:

1 ـ تثبيت معادلة الأحجام المتكافئة لتمثيل طوائفها في السلطة، في الرئاسات الثلاث. ذاك ما عنته أولاً عبارة “العهد القوي” غير المألوفة في سِيَر العهود الرئاسية، ثم عبارة “الرئيس القوي” في إشارة إلى المعاند الذي لا يرضخ، ثم عبارة “القوي في طائفته” كالكلام عن الحريري في الشارع السنّي والرئيس نبيه برّي في الشارع الشيعي، لتبرير القوي في الشارع المسيحي وهو التيار الوطني الحر. توخى ذلك أيضاً نبذ بروفيل “الرئيس التوافقي” نهائياً، بعدما شاع طويلاً، وعُدّ على الدوام الحل الوحيد للخروج من انقسام الأفرقاء اللبنانيين. مع ذلك ليس كل تاريخ رؤساء لبنان رجال توافقيون. أولهم شهاب أحكَمَ الرؤساء وأعقلهم والأب الأول للدولة اللبنانية. أما الآخرون، باستثناء الرئيس شارل حلو، حتى الرئيس ميشال سليمان، فجاءت بغالبيتهم انتخابات رئاسية جدية كالرؤساء بشارة الخوري وكميل شمعون وسليمان فرنجيه والياس سركيس وبشير وأمين الجميّل، أضف ما بعد اتفاق الطائف الرؤساء رينه معوض والياس هراوي وإميل لحود، وصولاً إلى عون نفسه. ليس سراً أن العبارات تلك تريد في نهاية المطاف أن تكون وصفة ترشّح باسيل لخلافة عمّه الرئيس.

2 ـ تكريس الزعامة السياسية للحريري في رئاسة الحكومة وفي الشارع السنّي، ما يقتضي أن يكون المرشح الوحيد لدخول السرايا في عهد عون. تالياً الوقوف إلى جانبه ودعمه في كل ما تعوزه استعادته ما فقدته زعامته في السنوات الأخيرة، سواء في ضائقته المالية، أو أزمة احتجازه في السعودية بكل تداعياتها، من ثم تفرّع الزعامات السنّية المحلية منذ انتخابات 2018. ذلك ما يُفسّر تجنّب الحريري، مرة تلو أخرى، إظهار خلافه المعلن مع باسيل ـ إذا كان كذلك ـ على أنه خلاف مع رئيس الجمهورية. بل يتمسّك بمرجعيته، ويحتكم إليه. لا يمنعه ذلك أحياناً، وإن تبرأ، من التعويل على الرؤساء السابقين للحكومة ودار الإفتاء وتيار المستقبل حتى، للإفصاح عن تحفظات يفضّل أن لا يجهر بها دائماً.

3 ـ تحوّل التيار الوطني الحر الممثل الأقوى للمسيحيين في الحكم، من غير أن يكون الوحيد. بيد أن الواجب الملقى على عاتق الحريري، إبطاء تحالفاته مع شركائه المسيحيين الآخرين السابقين مرافقيه منذ عام 2005، وإنزال الكثير من الأثقال عن أكتافه لئلا يراعي مصالحهم. الواضح أن الخيارات الجديدة للحريري قادته إلى الإكتفاء بحليف واحد هو باسيل، وإحاطة نفسه بالخصوم والمعارضين كرئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس حزب الكتائب سامي الجميّل والشخصيات المسيحية المستقلة المبعدة.

4 ـ تقاسم تيار المستقبل والتيار الوطني الحر الحصص في التعيينات، الأمنية والقضائية والديبلوماسية والإدارية، ناهيك بوضع اليد على مقدرات الإدارة. حصل جزء أساسي من ذلك في السنوات الثلاث المنصرمة، وثمّة سلة تعيينات جديدة تنتظر إقتسامهما إياها، ما تسبّب في رفع نبرة إعتراض جنبلاط وجعجع جراء ملاحظتهما إهمالاً مقصوداً لحصتهما. ليست الحملات المتبادلة بين الحريري وجنبلاط، ودعوة جعجع إلى اعتماد المعايير في التعيينات، سوى محاولة استباقية لحرمانهما ما يريدانه. في جوانب كثيرة من الإنتقادات، الحادة أحياناً، الموجهة إلى رئيس الحكومة أنه أضحى في المقلب الآخر في المعادلة السياسية. بعدما كان رأس حربة في حرمان عون من المشاركة في حكومة 2005، ثم إقصاء أنصاره عن الوظيفة العامة والإدارة، يدفع الآن حليفاه الرئيسيان آنذاك ثمن تخليه عنهما تماماً.

 

من الأرشيف: ماذا يجري في بلدية الحدث؟

سيزار معوض/جريدة الجمهورية/الاثنين 24 تشرين الثاني 2014

«التغيير والإصلاح» في بلدية الحدث!

في غالبية البلديات في لبنان، تمسك المعركة السياسية بزمام أمور البلدات وتوصل جماعاتها إلى السلطة. «التيار الوطني الحر» في منطقة الحدث دعَمَ، بعد معركة شرسة، لائحة جورج إدوار عون للعمل والنهوض بالحدث. فإذا به وتياره ينقلبان بالوقائع والأرقام على الإصلاح والنهوض. كيف؟

عندما اختار «التيار الوطني الحر» مجلسه البلدي، رشّح مجموعة أشخاص قريبين جداً من العماد ميشال عون ليضعوه في أجواء ما يحصل، فيبقى ساعة بساعة على بيّنة ممّا يحصل في المجلس البلدي. ولهذه الحلقة كلمة الفصل بإعطاء آرائها، ولها القرار الأخير في ما يتعلق بالمسائل المالية، مثل تعبيد الطرق، التشجير، وتجميل المنطقة، فيما رئيس البلدية الذي يملك صلاحيات واسعة تحوّل في الحدث إلى متأثر لشروط هذه الحلقة.

شعارات واهية

وفي الوقائع حين كان عون عضواً في البلدية المنصرمة، توجّه وزميله سليمان يوسف أبي رزق بكتاب إلى رئيس البلدية يطالبانه فيه بالكشف عن مالية البلدية والإعلان عن حقيقة الموجودات المتوافرة، وقد ختم كتابه بالقول: «جئنا بكتابنا هذا نكرّر مطالبتنا بأن تعمد البلدية وبلا إبطاء على نشر وتوزيع تقرير شهري أو فصلي، يظهر الوضع المالي للبلدية ويتضمّن ما يمكن أن تكون قد حقّقته من إيردات وما صرفته من نفقات، وكل ما من شأنه الإجابة عن أسئلة الحدثيين، بما يؤمّن الشفافية ويتيح المساءلة والمحاسبة عن كل قيد من القيود». اليوم، وبعدما جلس عون على كرسي الرئاسة، أضحى من الممنوع على الأعضاء في المجلس البلدي الإطلاع على الجلسات التي تعقد، ومن غير المسموح السؤال أو التدخل في الشؤون المالية للبلدية. وأصبح التقرير الشهري الذي كان يطالب به تقريراً سنوياً غير مفصّل، وبالتالي السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا هذا التكتم والغموض في مقاربة الملفات المالية، خصوصاً أن مصادر مطلعة على هذا الملف كشفت لـ«الجمهورية» أنه في غضون ثلاثة أعوام تمّ صرف مبلغ سبع مليارات ليرة لبنانية لتعبيد بعض الشوارع في الحدث، وتمّ تخصيص مبالغ تفوق المئتي مليون ليرة لتشجير شارعين فيها.

روجيه اللمع ينتفض

والمفاجأة كانت بانتفاض - العوني- عضو البلدية روجيه اللمع للدفاع عن حقوق الحدثيين ومصالحهم في وجه رئيس البلدية والحلقة التي تدور حوله، وتقديمه شكاوى بحق شخص رئيس البلدية إلى النيابة العامة المالية، وذلك انطلاقاً من دوره كعضو مجلس بلدي منتخب من الشعب للدفاع عن حقوقه ومصالحه. وهو ما كان ليقوم بهذه الخطوة لو لم يكن يملك ملفات ووثائق، والشكوى لا تزال في التحقيقات لدى القضاء المختص.

التبدل الديموغرافي

ويبدو أنّ «القشة التي قصمت ظهر البعير» تمثلت بتحويل 16000 م2 من التصنيف الصناعي إلى التصنيف السكني. وفي الوقائع يقول اللمع: «تقدم وكيل شركة تكنولوجي لبنان- وهي شركة أجنبية - بطلب تحويل العقار 3760 من التصنيف الصناعي إلى السكني. بناء على هذا الطلب وبلا أيّ دراسة، اتخذ المجلس البلدي قراراً بتحويل العقارين 3760 و499 إلى تصنيف سكني. واعترض على هذا القرار اثنان من الأعضاء لأنه يحتاج إلى دراسة ويتعارض مع مصلحة الحدثيين. بيعت شركة تكنولوجيا لبنان، ما يعني حكماً بيع العقار 3760. واعترض على قرار التحويل شركة مصاعد «أوتيس»، المالكة للعقار 379، الملاصق تماماً للعقار 3760، محذّرين من المخاطر والأضرار البيئية والمادية التي تؤثر في الصحة والسلامة العامة نتيجة هذا الدمج بين المناطق الصناعية والسكنية».

اللمع وهواجس الحدثيين

هموم وهواجس جمّة طرحها اللمع الذي أكد أنّ «تحويل العقارات من التصنيف الصناعي إلى السكني خطأ جسيم، وقرار مشبوه». ويتساءل: «أين أصبح قرار التصنيف ولم لا ينشر كما نص عليه القانون؟ هل يعلم أعضاء المجلس البلدي ماذا حصل بالقرار؟ وهل يحقّ لرئيس البلدية الإحتفاظ به؟ اللغز الكبير يكمن في طريقة تحويل العقار من صناعي إلى سكني بأقلّ من شهرين ووجد بسحر ساحر مَن اشتراه، وهو كان لا يزال مصنّفاً صناعياً. والشاري على يقين أنه سيتحوّل سكنياً، ما يعني أن ثمنه سيزداد خمسة أضعاف، ما يؤكد أنّ الصفقة مشبوهة وتحتاج إلى تحقيق من القضاء المختص».

تلة الوروار

ويروي اللمع أنّ «المجلس البلدي الأسبق برئاسة الدكتور أنطون كرم كان قد اتخذ القرار الرقم 16|م.ب في 15-2-2010 بوضع المنطقة المحددة بتلة الوروار قيد الدرس، لإعادة تصنيفها، وكان الهدف العمل على إيقاف التبدّل الديموغرافي، خصوصاً أنّ تلة الوروار تشكل مركزاً استراتيجياً مهماً لجغرافيا الحدث- كفرشيما - وادي شحرور وغيرها.

جاء بعده العضو جورج عون ليتقدم بطلب لإحالة القرار المذكور وتأكيده، إلى مديرية التنظيم المدني للاسراع في وضع منطقة الوروار تحت الدرس لإعادة تصنيفها. وبعد انتخاب جورج عون رئيساً للبلدية وقّع مدوّنة تفاهم واتفاق مع مالكي العقارات التابعين لـ»حزب الله» في منطقة الوروار، وأهم ما جاء فيه تراجع رئيس البلدية عن التصنيف ضارباً بذلك عرض الحائط قرار المجلس البلدي الآنف الذكر، ومختزلاً البلدة بقرار شارك فيه مسؤول الأبنية في «حزب الله» أدهم طباجا، والنائبان حكمت ديب وعلي عمار اللذان الذي وقّعا المدوّنة معه». وأضاف: نتيجة هذا التراجع القانوني، عادت نسبة الاستثمار إلى ما كانت عليه، ما زاد المساحات المبنية نحو 1200 شقة سكنية ليصبح المجموع 1750 شقة سكنية ومئات المحال والمستودعات، ما ترجمته 25 مليون دولار أميركي أرباحاً، وزيادة عدد السكان بنحو 10 آلاف شخص في مساكن شعبية من بيئة مختلفة عن جوّ أهالي الحدث.

ولَو كانت البلدية على حق في هذا الملف، لَما كان النائب حكمت ديب أقرّ في برنامج «بموضوعية» أنّ العماد ميشال عون سحب الملف من يده ومن يد رئيس البلدية».

ورأى اللمع أنّ «ما حصل مع الأستاذ الياس سعد يطرح علامة استفهام كبيرة، خصوصاً عندما أعلن على الملأ أنه وافق على دفع مبلغ 51 مليون دولار أميركي ثمناً للعقارات، لقاء وعد من رئيس بلدية الحدث بالتراجع عن التصنيف، فلم يوافق الاخير على طلبه.

فكيف يمكن تفسير ذلك في الوقت الذي تراجع رئيس البلدية بدعم من النائب حكمت ديب مسبقاً عن التصنيف النافذ إلى المالكين الحاليين بمجرد توقيع مدوّنة التفاهم. والملفت والخطير غياب الفاعليات والأحزاب والمرجعيات الحدثية عن هذا الملف الحساس والخطير وغيره من الملفات المصيرية، حيث يتمّ اختصار البلدة بالحلقة النافذة، فهي مَن تخطط وتنفذ وتقرر مصير البلدة ومستقبلها».

الرابطة المارونية

بعمل دؤوب تمكنت الرابطة المارونية من استرداد الأرض بعدما دفعت ثمنها أضعاف الأضعاف. غير أن الحلقة النافذة في بلدية الحدث بيّنت الرابطة على خطأ، وحاولت من خلال البروباغندا الإعلامية إظهار رئيس البلدية على أنه رجل خارق ويعود الفضل له باسترجاع الأرض وطمس دور الرابطة والبطريركية لاسترجاع الأرض. وفي هذا السياق، أصرَّت «الجمهورية» على الاتصال برئيس البلدية جورج عون من أجل الاستماع إلى وجهة نظره وفتح صفحات الجريدة أمامه للردّ على كل ما قيل، إلّا أنّ جوابه كان بأنّه لا يريد التعليق.

 

اسطنبول تتمرد على القمع الأردوغاني

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/26 حزيران/2019

أخيراً سمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كلمة الشعب الرافض لسياسته التي تسببت بهذه النقمة الكبيرة على حزب العدالة والتنمية والنهج الإخواني في الحكم، في دولة لم تطق يوماً الحكم الشمولي المستند إلى استبدادية بشعة مثل تلك التي يحكم بها هذا الحزب، رغم أنها حكمت لفترات طويلة من العسكر إلا أن هؤلاء كانوا إلى حد كبير أقل قمعاً مما هي عليه الحال اليوم. انتخابات اسطنبول لم تكن مجرد إعادة لانتخابات بلدية في مدينة كبرى، إنما المؤشر الواقعي على رفض الأتراك لأردوغان الذي درج على رفض النتائج حين لا تكون لمصلحته، وهو ما حصل في الانتخابات البرلمانية حين فاز حزب الشعب الديمقراطي بنحو 78 مقعداً، فطالب أردوغان بإعادة الانتخابات، لأنه لمس مدى ارتفاع مؤشرات الانقسام الحقيقي حول سياساته، ومردودها السلبي على الاقتصاد بعد الانهيار في سعر صرف الليرة، وتراجع الصادرات، إضافة إلى تخليه عن شعار “صفر مشكلات”، وانغماسه في التدخل بالشؤون الداخلية للدول، سواء أكان في مصر التي حاول أن يجعل من نفسه مرشداً لها بعدما خطفت جماعة الإخوان الحكم، وحين انتفض الشعب عليها، ناصب مصر العداء.

كذلك الأمر في سورية التي اتخذ منها حديقة خلفية يرمي فيها مشكلاته الداخلية من جهة، ويبتز الاتحاد الأوروبي في سعيه إلى الانضمام له، فكان مرة يلوح بجزرة مكافحة الإرهاب، وأخرى يطلق عصا إغراقه باللاجئين، ممنياً النفس بأنه إذا خسر معركته الأوروبية عاد إلى حلم إحياء الدولة العثمانية، وجعل نفسه مرجعية كبرى في العالم العربي عبر بوابة سورية، والأمر عينه لم يختلف في العراق حين أغرقه بشذاذ الآفاق الإرهابيين من دول العالم.

طوال السنوات الماضية عاث حزب العدالة والتنمية فساداً في العلاقات التركية مع مختلف دول العالم الإسلامي، في شمال أفريقيا والخليج العربي، وبحث عن كل ما يثير الاختلاف والشقاق كي يغلب على لغة العقل، فجعل من قضية خاشقجي، التي هي مسألة محض سعودية، حجة لاستعداء العالم على المملكة انتقاماً منها لإدراجها جماعة “الإخوان” على قائمة الإرهاب ودعمها هي ودول الخليج العربية لمصر في تصديها للأزمة الاقتصادية التي نشأت بعد ثورة 25 يناير وحكم “الإخوان”، وتدخله لدعم الجماعات الإرهابية في ليبيا.

أما داخلياً فاتخذ من جماعة غولن حجة لقمع أي معارضة لسياسته وذلك من خلال مسرحية الانقلاب في عام 2017، وزج الآلاف في السجون، مصوراً غولن العجوز المقيم في الولايات المتحدة الأميركية، كأنه يمتلك قوة عظمى.

كل هذه الممارسات السياسية جعلت الأتراك يعلنون رفضهم العلني لحزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان الذي حاول المكابرة في الانتخابات البلدية السابقة غير أنه أذعن للشعب في الإعادة، فهنأ خصمه بلغة أقرب إلى نعي سياسته، معلناً بطريقة غير مباشرة قرب وفاة مشروعه الذي بات من شبه المؤكد أن الانتخابات المقبلة ستشهد تشييعه إلى مقبرة التاريخ. منذ اليوم يمكن القول إن الأتراك سيبدأون التمرد على الأردوغانية، تماماً مثل ما ثار المصريون على “الإخوان”، وهو ما يمكن اعتباره بداية تخلص العالمين العربي والإسلامي، من هذا السرطان الذي كاد يفتك بهما، لهذا لم يجد اليوم لا “العدالة والتنمية” ولا “الإخوان” من يعزيهما في هذه الخسارة.

 

ماذا تريد إيران... ماذا يريد ترمب؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

لنترك العنتريات جانباً. حسناً فعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه لم يقفز إلى رد فعل عسكري على إسقاط إيران طائرة استطلاع أميركية. وحسناً فعل بأن جمّد (لم يُلغِ) خطوة الضربات العسكرية لإيران. فالاستراتيجيات لا تصنع على شاشة التلفزة، ولا تبنى وفق منطق السمعة والهيبة فقط، بل يستند صانعها إلى محددات دقيقة للمصالح والحسابات والمكاسب وضمن سياق زمني مستقبلي مرئي بوضوح.

ماذا تريد إيران وماذا تريد أميركا؟ هنا بيت القصيد.

تعرف إيران على نحو دقيق أن أميركا دخلت عملياً دورة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وتعرف أن الوقت المتاح حتى هذا التاريخ لا يسمح بولادة تفاهمات سياسية كبيرة تؤدي مثلاً إلى رفع العقوبات أو الوصول إلى اتفاقات من مثل عودة ترمب إلى الاتفاق النووي، أو استبدال اتفاق آخر به يحفظ ماء وجه الطرفين. ما تريده إيران هو إنهاء فرصة التجديد لترمب لولاية ثانية. ببساطة مطلقة لا يريد صانع القرار الإيراني 4 سنوات أخرى مع ترمب. أما السبيل إلى ذلك، وفق التصور الإيراني، وهو تصور ليس بعيداً عن الواقع، فهو جرّ ترمب إلى مواجهة محدودة ومدروسة تحدث شرخاً بينه وبين الكتلة الصلبة في قاعدته الانتخابية وتبدد حظوظه في البقاء بالبيت الأبيض حتى عام 2025. وهي تعرف أن الاستفزاز يجب أن يبقى عند حدود قابلة للمعالجة، الأمر الذي يثبته أن إيران لم تتعرض لطائرة أميركية أخرى على متنها أكثر من 30 جندياً أميركياً كانت تحلق في الأجواء نفسها التي أسقطت فيها طائرة الاستطلاع.

انتقاد الحروب الأميركية في الشرق الأوسط كان واحداً من أبرز العناوين التي خاض على أساسها ترمب الانتخابات وجذب الناخب الأميركي عبرها، مخاطباً شريحة عريضة من الأميركيين القلقين، والخائفين على وظائفهم ومكتسباتهم وغدهم، لا سيما بعد الانهيار الاقتصادي والمالي الذي شهده عام 2008.

بهذا المعنى يتصارع الإيرانيون مع ترمب، على الناخب الأميركي. تخوض إيران معركة لكسب الرأي العام الأميركي ضد ترمب، عبر إظهاره بأنه مقبل على حرب في الشرق الأوسط. وتخوض معه معركة على كسب الرأي العام العالمي الذي تسنده ماكينة هائلة من الإعلام الليبرالي الأميركي لإثبات أن رئاسة ترمب رئاسة مارقة وتغامر بمصالح الأميركيين مع العالم.

على عكس إيران التي لا تقيم وزناً للرأي العام الداخلي الإيراني، يبني ترمب خياراته بالنظر إلى الرأي العام الداخلي الأميركي ولا يقيم وزناً للرأي العام الخارجي. لا ننسى أن ترمب خرج من الاتفاق النووي خلافاً لهذا الرأي العام الدولي تحديداً الذي تمثله حكومات شركاء أميركا في مجموعة «5+1».

أما الرأي العام الداخلي الأميركي فيعرف أن ترمب لا يريد حرباً أخرى في الشرق الأوسط. خيار ترمب بهذا المعنى سيبقى مزيداً من العقوبات المؤلمة لإيران. عقوبات... عقوبات... عقوبات.

الحقيقة أن ترمب سجل بعدم خضوعه للهوبرة الإيرانية نقطة ضد دعاية الحزب الديمقراطي ضده بأنه ليس سوى «جمهوري محارب آخر»، وأفقد كلام الديمقراطيين مصداقيته وجعله يبدو مجرد اتهامات انتهازية في موسم الانتخابات.

وسجل نقطة أخرى بأنه حقق الجزء الأكبر من النتائج الردعية للضربة من دون ضربة لإيران تشعل حرباً لا يريدها. فهو عرض بالتفصيل شكل ما كان سيقدم عليه وحدد عدد الخسائر البشرية الإيرانية المتوقعة (150 قتيلاً)، لكنه قرر تجميد ذلك، مما يعني أن إيران باتت تعلم ما يمكن أن تواجهه فيما لو بالغت في استفزاز أميركا.

النقطة الثالثة التي حققها الرئيس الأميركي هي أنه يحوز الآن أمرين معاً؛ فهو يضع في جيبه كل نتائج الاتفاق النووي، ولا يدفع من جيبه أياً من الالتزامات المترتبة على الاتفاق. في المقابل، فإن خيارات إيران تتراوح بين التنصل من مترتبات الاتفاق عليها وتغامر بخسارة التعاطف الدولي معها، وأن تستمر ملتزمة بالاتفاق من دون أيٍ من نتائجه الموعودة، مع احتفاظها بهامش مناورة إعلامي وسياسي كمثل خروجها من بند هنا أو بند هناك من بنود الاتفاق الموقع مع دول «5+1». وفق هذا السياق والمعطيات ستمضي إيران بلعبة الاستفزاز المدروس، وسيستمر ترمب بلعبة العقوبات وإنهاك إيران اقتصادياً، وكل من الطرفين عينه على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. لكنها لعبة خطرة، وتاريخ التردد الأميركي حيال الحروب لا يعني أن أميركا لا تقْدم بعد تردد... فمثلاً تردد الرئيس فرنكلين روزفلت بشأن المشاركة في الحرب العالمية، وأعلن الحياد في بدايتها، لكن خطأ اليابانيين في استهداف ميناء بيرل هاربور جعله يعلن الحرب على اليابان وينهي الحرب العالمية الثانية لمصلحة العالم الحر. أما جون كيندي فناور كثيراً خلال أزمة الصواريخ السوفياتية في كوبا متنقلاً بين خيارات اجتياح كوبا، والمواجهة العسكرية، وربما النووية، مع الاتحاد السوفياتي، قبل أن يصل إلى تسوية مع الكرملين أنهت الأزمة.

إيران سجلت نقاطاً معنوية خلال الأسبوع الماضي، لكن صرفها متعثر خارج الجلوس إلى الطاولة مع واشنطن. سلوك النظام الإيراني يقول إنه لا يستطيع الإقدام على هذه الخطوة، وبالتالي سنشهد مزيداً من التوتر، وربما مزيداً من احتمالات الانزلاق نحو حرب لا يريدها أحد.

 

مواقف الحكومات من مشروع السلام

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

البحرين تستعد لأهم مشروع سياسي في المنطقة، إن لم يتم إجهاضه، وها هو يعاني في المنامة، أول عقبة. البدايات دائماً صعبة، الاحتجاجات والمقاطعة ليست مفاجئة، فالهجوم على المشروع متوقع، مع أنه لم يعلَن بعد عنه بشكل رسمي، الحكومات تعرف خطوطه الأولى.

ربما تكون صفقة القرن أعظم فرصة للفلسطينيين ليؤسسوا منها دولتهم أخيراً، أو قد تكون الجنازة لدفن القضية الفلسطينية. والحكمة تقول بأن ننتظر حتى نرى التفاصيل. الذي أُذيع الأسبوع الماضي بعضٌ من المشروع الاقتصادي، أفكاره جيدة لكن ينقصه إعلان الثمن، ما المطلوب لقاء الخمسين مليار دولار؟ حيث نعرف بالممارسة أنه ليس هناك غداء «ببلاش». ومن المناسب التذكير بأنه ليست كل المواقف، المؤيدة أو الرافضة، صادقة، وليست بالضرورة حباً في الشعب الفلسطيني أو تأييداً لحقوقه المشروعة.

المواقف من مشروع السلام معروفة سلفاً إلى حدٍّ كبير، مثلاً:

إيران و«حزب الله» اللبناني: ضد المشروع مهما وعدا، لأن أجندة طهران مبنية على أن تكون إيران مَن يقرر مصائر المنطقة، بما يخدم مصالحها التوسعية.

لبنان: موقف الرئاسات والحكومة السير خلف «حزب الله»، خوفاً، مع التذكير بأن لبنان الآن يفاوض إسرائيل، عبر وسيط، على مناطق استثمار النفط والغاز البحرية المشتركة، وفي الوقت نفسه يعترض ويستنكر على الفلسطينيين التفاوض مع إسرائيل على مصالحهم.

سوريا: من المتوقع أن تنسجم مع موقف إيران، صاحبة القرار على الأرض السورية في الحرب الأهلية هناك.

مصر ودول الخليج: غالباً ستؤيد موقف السلطة الفلسطينية سلباً وإيجاباً مستخدمة عبارات فضفاضة، لأنها لا تريد صداعاً، وتتحاشى المخاطرة بعلاقاتها مع إدارة الرئيس دونالد ترمب، وأيضاً لا تريد أن تتحمل أي مسؤولية. ولهذا سبب رفض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مشروع كلينتون، مع أنه كان معقولاً، السبب أنه وقف وحيداً يتحمل مسؤولية اتخاذ القرار، بعد أن أبلغه زعماء المنطقة حينها قائلين إنها مسؤوليته. قطر: كالعادة تبحث عن دور ما، لهذا هي حرّضت ضد مؤتمر البحرين لأنه عُقد فيها، فالبحرين عدوتها الخليجية القديمة، وفي نفس الوقت حجزت لنفسها مقعداً فيه، وستحضر ضمن المشاركين. وسارعت بمنح السلطة الفلسطينية فجأة، أربعمائة وخمسين مليون دولار. دعم كريم غير مألوف من القطريين لسلطة عباس، يحاولون من خلاله إدارة ردود الفعل الفلسطينية ولعب دور الوسيط خلالها. الأردن: مؤيّد لفكرة السلام، وإن كان يصرّح بمواقف معاكسة غير مقنعة، وذلك للاستهلاك المحلي، وكالبقية ينتظر التفاصيل والمواقف العربية الرئيسية وسيسير خلف السلطة الفلسطينية. السلطة الفلسطينية: لأنها تمثل الشعب الفلسطيني فهي صاحبة الكلمة الأخيرة. كما هو متوقع بدأت بـ«لا» وأنها ستقاطع مؤتمر البحرين، لكنها تركت الباب موارباً، تريد التعرف على وعود المؤتمرين. والأرجح ستنخرط السلطة لاحقاً وستقبل بالمشاريع والدعم، دون أن تقدم التزامات سياسية صريحة. «حماس»: الفريق الفلسطيني الأصغر، من الطبيعي أن ترفض لأنها أولاً غير مدعوّة، وضد اعتماد السلطة الفلسطينية ممثلاً وحيداً، إضافة إلى أن «حماس» تجلس في المعسكر المعادي مع إيران وقد يكون لها دور مفيد لاحقاً رغم معارضتها العلنية الآن. أمر لم يَغِب عن فريق المهندس جاريد كوشنر.

إسرائيل: بخلاف السلطة الفلسطينية تبدو متحمسة جداً، لكنني أراهن على أنها ستخرب المشروع بالمماطلة والاعتراضات. تعتقد إسرائيل أنه ليس في مصلحتها أن تقدم أي تنازلات وهي مضطرة إلى مجاملة إدارة ترمب في المراحل الأولى.

بقية الدول العربية، عادةً، تفضّل تبنّي بيان مشترك من خلال الجامعة العربية، ومصر هي مَن سيقود الموقف. أما الدول الكبرى جميعها فستكون مؤيدة إنْ سار المشروع كما يخطَّط له، بما في ذلك روسيا والصين. وتركيا ستلعب دور المعارض والمحرّض، لكنّ وزنها محدود في هذه القضية، وستحاول المساومة عليه ضمن قضاياها الخلافية المتعددة مع واشنطن. في النهاية، إنْ كان المشروع حقاً يعطي الفلسطينيين دولة وأرضاً وسلطة فإن العالم سيدعمه، وإن كان مجرد مشروع لمنح إسرائيل شرعية على ما تبقى من أرض فلسطين فإنه لن يُبحر بعيداً عن المنامة.

 

ما لك وللانتخابات

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

قبل أيام، كتب حكيم «المصري اليوم»، «نيوتن» أن ذروة الغباء هو الرجل الذي لا يعرف حدود نفسه. يسقط الديكتاتور عندما لا يعود يقبل الحقيقة أو يصدقّها، ويصرّ على شيء واحد هو تخيّله للواقع كما يريده. تحوّل رجب طيب إردوغان من «مؤذّن إسطنبول» إلى رئيس وزراء تركيا، ثم إلى رئيسها، وإلى زعيم أكبر أحزابها منذ أتاتورك، ولم يكتفِ. التقدّم أصابه بالطمع بدل أن يرضيه بالقناعة. ولم يقبل بالزعامة، بل أصرّ على المعصومية. فلما قال الناخبون رأيهم في سلوكه الجديد، رفض أن يصغي وأصرّ على أن تعيد إسطنبول النظر في اقتراعها. ولما فعلت، حوّلته من خاسر عادي إلى خاسر مُهان.

هي التي حوّلته من بائع عصير إلى زعيم للبلاد، عادت، يوم تحدّاها، فنزعت منه الهيبة، وأعطته درساً تاريخياً في تحدّي إرادة الشعوب. لم يستطع إردوغان أن يدرّب نفسه على فهم الديمقراطية. ولم يتعلّم دروسها. والدرس الأول فيها أنها مثل الدهر، يوم لك ويوم عليك.

أسوأ ما حصل لإردوغان، ليس أن تخذله تركيا، بل إن توجّه إليه إسطنبول الإهانة بعد الخسارة. فعندما رفض تقبّل الخسارة وقرّر إهانة الناخبين، أدرك كل إنسان في العالم، إلا هو ووعّاظه (وعّاظ السلاطين)، أن المدينة ستربح المبارزة.

مشكلة الرجل اعتقاده أن الديمقراطية طريق في اتجاه واحد. وقد امتلأ بنفسه حتى أصبح معلّماً في الديمقراطيات، يعطي الدروس للجميع. وقد رأى في «الإخوان» مثالاً على الديمقراطية يجب تعميمه. وجعل من إسطنبول مركزاً لتوزيع الدروس والمناهج على دول مثل مصر والأردن وسائر البلاد العربية. ومن أجل دعم هذه الدروس، أرسل قوّاته إلى سوريا والعراق وليبيا. نهايات الغرور متشابهة في الأمكنة والأزمنة. عمد إردوغان إلى قلب تركيا من مواقعها، معتقداً أن أحداً لن يجرؤ على الاعتراض. جاءه الفيتو الأهم من المدينة التي كانت توأمه يوم كان يعد بسياسات عاقلة ويتصرّف كرجل دولة في بلد بحجم بلده. ومن ثم فقدَ بوصلة الدول وأصول الحكم. وطار صوابه عندما بلغه أن ثمّة من يتآمر على مجده و/ أو حديته. وملأ سجون تركيا بالسجناء، وشوارعها بالمطرودين من وظائفهم وأعمالهم. وفي السياسة الخارجية، أبعد تركيا عن أحلافها القديمة في أميركا وأوروبا والدول العربية، ونقلها إلى حلف مع روسيا وإيران وقطر.

إسطنبول أبلغته رأيها في سياسته الداخلية والخارجية معاً. وكذلك فعلت أنقرة من قبل. وأفهمته أن الاقتصاد الحر، لا يقوم على العزلة والديكتاتورية. ولا يفيده أن يدعو إلى انتخابات ثالثة في مدينة الصدر الأعظم. بل عليه أن يخشى منذ الآن الانتخابات العامة المقبلة، والتي قد يدعو إليها خوفاً من قراءة النتائج.

 

أيام نوري السعيد

خالد القشطيني/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

مما يجهله الكثيرون، أن نوري السعيد، رحمه الله، تميز من بين كل من تولوا رئاسة الحكومة العراقية في الثلاثينات بتعلقه الشديد بالتراث العراقي، وكل ما هو بغدادي وعراقي أصيل. أحب الأكلات البغدادية من الدولمة إلى الشيخ محشي والتشريب والباجة. وطبعاً لا ننسى التمن والباميا بالثوم. وفي إطار ذلك أحب الموسيقى والأغاني العراقية. كلا لم ترهف أذناه قط لأغاني محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وفريد الأطرش التي شاعت عندئذ في سائر العالم العربي وتعلق بها الجيل الجديد من الشباب العراقي.

وهكذا اعتاد في ساعات راحته على فتح الراديو والاستماع إلى الإذاعة العراقية وما تقدمه من أغانٍ وحفلات لنجوم الطرب العراقي، كزهور حسين، وعفيفة إسكندر، وسليمة مراد، ومحمد القبانجي، والمونولوجست عزيز علي ونحوهم ممن اشتهروا في تلك الأيام الخوالي، التي كان المطربون يغنون خلالها ما يحلو لهم وبحريتهم. دأب نوري السعيد بصورة خاصة على فتح الراديو حالما يستفيق صباحاً لسماع نشرة الأخبار الأولى.

وبعد أن يطمئن أن كل شيء على ما كان عليه، يجلس لتناول فطوره وهو يستمع إلى أغاني الصباح. كان مدير الإذاعة عندئذ محسن محمد علي، وكانت قراءة الأخبار محصورة بين الدروبي والسيد موحان طاغي، ابن الشيخ طاغي الطي رئيس عشيرة الأزيرج الشهيرة في جنوب العراق. انتهى السيد موحان من قراءة نشرة الأخبار الصباحية، ثم مضى ليقدم مجموعة من الأغاني الصباحية. لسوء الحظ كانت الأغنية الأولى أسطوانة عبد الوهاب المعروفة «جبل التوباد حياك الحيا، وسقى الله ثراك ورعى». لا ندري ما إذا كانت الأغنية من اختياره شخصياً أو مما وقع من الأسطوانات بيد الزملاء العاملين في الإذاعة والمسؤولين عن البرنامج. لكن مهما كان الحال، فما حدث هو أن نوري السعيد كان على الطرف الآخر يستمع مع ألوف المستمعين إلى الإذاعة الصباحية. ما أن سمع المقطع الأول من تلك الأغنية حتى تملكه الغضب؛ فهرع إلى التليفون وأدار الرقم على دار الإذاعة، وطلب الكلام مع مديرها.

لكن الوقت كان مبكراً والمدير ربما كان غارقاً في النوم في بيته. لم يكن مسؤولاً عن الحكم أو الحكومة لينهض مبكراً كما كان يفعل صاحب المسؤولية، رئيس الوزراء. فاضطر نوري السعيد إلى أن يسأل عن المذيع. منو هذا الذي كان يذيع. قالوا: موحان ابن الشيخ طاغي. قال: نادوا عليه لأكلمه. قولوا له: رئيس الوزراء يريد يكلمك. أسرع السيد موحان للتليفون. ما الذي فعله ليجعل نوري السعيد الجبار يطلب مخاطبته في هذا الوقت الباكر؟ جاءه صوت الباشا يدهدر: وين ذوقكم؟ الناس بعدهم نايمين وانتو تعزفون جبل التوباد. يا ابني موحان، خلونا نسمع شيء يفرحنا من الأغاني العراقية. لم يعد بيد المذيع غير أن يعتذر. كذا كان نوري السعيد يراقب الصغيرة والكبيرة. لكن لسوء طالعه أخطأ في إحدى الكبائر عندما حل البرلمان وأثار بذلك الرأي العام وقادة الجيش فانقلبوا عليه عام 1958 وأسقطوه. رحمه الله.

 

الهدية الإيرانية!

حسين شبكشي/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

عندما أتابع تداعيات الوضع الملتهب في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وتحديداً فيما يتعلق بالمواجهة مع نظام ولاية الفقيه الإيراني، أعود بالذاكرة إلى لقاء جمعني بالرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر منذ سنوات طويلة على مائدة الإفطار الصباحي وحدنا في أحد الفنادق العامة، بعد أن كنا نشارك في مناسبة مساء الليلة التي قبلها. تبادلنا أطراف الحديث، وقلت له: عندي سؤالان لك، الأول عن اتفاقية كامب ديفيد، والثاني عن الخميني وثورة إيران. جوابه عن السؤال الأول كان أن بيغن كان مناوراً ومراوغاً، وأن الفلسطينيين ظلموا على أيدي إسرائيل. أما السؤال الثاني فقال لي مبتسما: إنه كانت نتيجة مشورة سيئة.

بعد هذا اللقاء ظللت أبحث عما يعنيه الرجل، وتوصلت للآتي: بينما يحظى وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر بسمعة استثنائية بأنه الأذكى والأدهى والأخطر، إلا أن العالمين ببواطن الأمور يدركون أن هذا الوصف يجب أن يكون من نصيب مستشار مجلس الأمن القومي في عهد الرئيس كارتر زبيغنيو بريجنسكي. الرجلان، كيسنجر وبريجنسكي، مهاجران يهوديان من أوروبا، الأول من ألمانيا والثاني من بولندا، ولكن بريجنسكي كان دوماً الأخطر في الرؤى البعيدة المدى والتفكير الاستراتيجي. بريجنسكي البولندي الأصل، الذي تقع بلاده وقتها تحت حكم المعسكر السوفياتي كان يخشى التمدد السوفياتي في مناطق أخرى، وكان يعتبر أن إيران منطقة رخوة وهي قريبة من الحدود السوفياتية ومنابع البترول الخليجية، وبدا الرجل مقتنعاً بأن حكماً أصولياً طائفياً متشدداً بقيادة الخميني سيضع حداً لخطورة الامتداد السوفياتي الممكنة هناك. وهذا ما حصل.

أصر الرجل على ترويج فكرته، وقضى على حكم الشاه بالعون مع سفير الولايات المتحدة في طهران الذي تمكن من اختراق مؤسسة الجيش الإيراني عن طريق «خونة» تم تحويل ولائهم لصالح الخميني. واستمرت «العلاقات» مع إيران، ففي حقبة رونالد ريغان عرفت صفقة «إيران كونترا غيت»، التي أظهرت «تعاوناً» من نوع ما مع أميركا، وطبعاً غزو العراق ما كان ليتم في حقبة الرئيس جورج بوش الابن إلا بالتنسيق مع إيران وعدم اعتراضها على ما سيحصل في العراق، وهو تماماً ما حصل، وطبعاً هناك التوافق الذي بات معروفاً مع إيران خلال حقبة الرئيس السابق باراك أوباما.

قوة إسرائيل الحالية وحالة السلام، والانتعاش الاقتصادي الذي تتمتع به، هو نتاج طبيعي للتوسع الجغرافي واحتلال إيران لأربع عواصم عربية، وإطلاق مجاميع من الميليشيات الإرهابية التكفيرية مثل «حزب الله» والحوثي وغيرهما. إيران هي أجمل هدية لإسرائيل في المنطقة. ويبقى السؤال كيف من الممكن الاستغناء عن أجمل هدية؟ كل هدية لها تاريخ انتهاء وقد يكون الجواب عما يحدث لإيران مستقبلاً آتياً من الحراك في سوريا إذا ما نجح الاتفاق الروسي الأميركي هناك للقضاء على النفوذ الإيراني فيها. بناء على هذه النتيجة سيكون بالإمكان الحكم على مجريات الأمور وفي المنطقة ككل.

وجود إيران كان مصلحة لإسرائيل وحقق المطلوب. هذه حقيقة لا يمكن إغفالها ولا علاقة لها أبداً بنظرية المؤامرة، لأنها لم تعد نظرية بل أصبحت واقعاً.

 

مؤتمر البحرين الاقتصادي: رفض شامل لـ«رشوة كوشنير» مقابل صفقة القرن

 أحمد شنطف/جنوبية/25 حزيران/2019

يفتتح غداً الثلاثاء مؤتمر البحرين الذي سيناقش الجانب الإقتصادي من "صفقة القرن"، والذي سيمتد الى يوم الأربعاء، وسط تصريحات عربية رافضة لما تقدم به جاريد كوشنير صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره من خطة إقتصادية تهدف الى استثمار أكثر من 50 مليار دولار في الشرق الأوسط..

وكان البيت الأبيض قد صرح في وثيقة نشرت أمس الأول إنّ الخطة “تشكّل الجهد الدولي الأكثر طموحاً والأكثر شمولاً بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني حتى الآن”، وأن هذه الخطة تاريخية، على أن يتم بحثها تفصيلاً في البحرين مع مسؤولين ماليين خليجيين. وهي ستتضمن لاحقاً شقاً سياسياً.

وأكد أنّ الخطة تهدف إلى جمع استثمارات تتجاوز قيمتها 50 مليار دولار على مدى عشر سنوات وإلى مضاعفة إجمالي الناتج المحلي الفلسطيني خلال هذه الفترة. واعتبر أنّ المبادرة يمكن أن تحدث تحوّلاً في الاقتصاد الفلسطيني عبر تأمين أكثر من مليون فرصة عمل للفلسطينيين، ما من شأنه أن يخفّض نسبة البطالة إلى ما دون 10 بالمئة، وأن تقلّص نسبة الفقر بنسبة 50 بالمئة.

كلام البيت الأبيض وكوشنير، لم يلاقي ترحيباً عربياً شاملاً، لا سيما لبنانياً، حيث أعلن الرئيس نبيه برّي ان الاستثمار الوحيد الذي لن يجد له في لبنان ارضاً خصبة هو أي استثمار على حساب قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف

وقال في بيان أصدره أمس، “لكي لا يفسّر البعض الصمت الرسمي اللبناني قبولاً بالعرض المسموم يخطيء الظن من يعتقد ان التلويح بمليارات الدولارات (6 مليارات دولار) يُمكن له ان يغري لبنان الذي يئن تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة، على الخضوع أو المقايضة على ثوابته غير قابلة للتصرف، وفي مقدمها رفض التوطين”، مؤكداً “ان لبنان واللبنانيين لم يكونوا شهود زور أو شركاء ببيع فلسطين بثلاثين من فضة”.

ولقي موقف الرئيس برّي ترحيباً فورياً من قبل المنظمات والفصائل الفلسطينية، ووصفه أمين سر حركة «فتح» وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات «بالموقف المشرّف» ، ونوّه بالموقف نفسه المسؤول الإعلامي لحركة «حماس» في لبنان وليد الكيلاني، مشيراً «الى ان الحركة ستنظم تجمعاً شعبياً كبيراً في بيروت غداً الثلاثاء بهدف إظهار رفض اللاجئين الفلسطينيين في لبنان لصفقة القرن ولمؤتمر البحرين الاقتصادي. على أن يعقد ظهر اليوم اجتماع في السراي الحكومي لاعلان موقف مشترك لبناني- فلسطيني من «صفقة القرن» و«التوطين» تعقده مجموعتا العمل اللبنانية والفلسطينية حول قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان. وسيقاطع المؤتمر عربياً كل من لبنان وفلسطين والعراق، الأمر الذي اعتبره النائب السابق فارس سعيد أن خطأ حيث كتب: “الارض مقابل السلام مبدأ صحيح ولكن لن يتحقق بالحرَد مع اميركا.. عاقل كل عربي يشارك في مؤتمر المنامة.. نعم للمشاركة و ابداء الرأي امام العالم و القول لا مال مقابل السلام.. المقاطعة خطأ”. في حين سيحضر المؤتمر دول الخليج العربية بما في ذلك السعودية والإمارات، إلى جانب مسؤولين من مصر والأردن والمغرب.

من جهة أخرى، أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس ثقته بأن “ورشة المنامة لن يكتب لها النجاح، معتبرا أنها بنيت على باطل”، وأوضح أن “مشروع المنامة هو من أجل قضايا اقتصادية، ونحن بحاجة الى الاقتصاد والمال والمساعدات، لكن قبل كل شيء هناك حل سياسي، وعندما نطبق حل الدولتين ودولة فلسطينية على حدود 67 بحسب قرارات الشرعية الدولية، عندها نقول للعالم ساعدونا”. وتدارك “أما أن تحول أميركا القضية من سياسية الى اقتصادية فقلنا لن نحضر الى المنامة ولا نشجع احدا للذهاب هناك”.

وأضاف: “لن نكون عبيدا أو خداما لـ(جاريد) كوشنر و(جيسون) غرينبيلات و(ديفيد) فريدمان” في اشارة الى فريق الرئيس الاميركي الذي وضع الخطة الاقتصادية، مشيراً الى أنه “اذا كانت الولايات المتحدة الاميركية حكما فإننا نرفض التعامل مع هذا الحكم ونرفض التعامل معها”.

وفي القاهرة قال وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة أمس “نحن لسنا بحاجة لاجتماع البحرين لبناء بلدنا، نحن بحاجة لسلام… تسلسل الأحداث أنه انتعاش اقتصادي من ثم يأتي سلام هذا غير حقيقي وغير واقعي”.

ومن السودان إلى الكويت، استنكر معلقون بارزون ومواطنون عاديون مقترحات كوشنر بعبارات مماثلة بشكل لافت للانتباه مثل مضيعة هائلة للوقت وفاشلة ومصيرها الفشل منذ البداية. ووجهت أحزاب ليبرالية ويسارية مصرية انتقادات حادة لورشة البحرين وقالت في بيان مشترك إن مؤتمر المنامة يرمي إلى تكريس وشرعنة الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية.

وتظاهر أمس آلاف المغاربة في العاصمة المغربية الرباط للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين ورفضهم لخطة كوشنر. ويعتقد محللون عرب أن الخطة الاقتصادية تمثل محاولة لشراء معارضة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية برشوة قيمتها مليارات الدولارات للدول المجاورة التي تستضيف ملايين اللاجئين الفلسطينيين من أجل دمجهم. في اسرائيل، وصف وزير التعاون الإقليمي تساحي هنجبي، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفض الفلسطينيين لخطة السلام من أجل الازدهار» التي يبلغ حجمها 50 مليار دولار بأنه أمر مأساوي. وذكر نتنياهو أن إسرائيل ستدرس الخطة الاميركية بطريقة منصفة ومنفتحة.

انطلاق العمل على تنفيذ الصفقة هو مؤشر قد يعكس مرحلة دقيقة في الشرق الأوسط، بحيث قد يستثمر الجانب الأميركي الرفض العربي والفلسطيني تحديداً لإشاعة جو بأن الجانب الفلسطيني لا يريد السلام، وبالتالي يرفض المال، إلا أن رفض الأموال هو رفض للبيع النهائي لفلسطين، وهذا ما سيساهم بأن تكون صفقة القرن ولدت ميتة

 

عن انتصارات إيران العلنية وتنازلاتها السرّية

 وسام الامين/جنوبية/25 حزيران/2019

ما ان اسقطت ايران طائرة التجسس الاميركية بلا طيار الاسبوع الماضي فوق مياه الخليج العربي – الفارسي، حتى بدأت الاحتفالات بالنصر الايراني الالهي الجديد تعم كافة محافل الممانعة، من طهران الى دمشق وضاحية بيروت الى بغداد وشمال اليمن.

عقب اسقاط طائرة التجسس الاميركية من قبل الحرس الثوري الايراني احتفت الفضائيات وعلى رأسها “الجزيرة” ومواقع الانترنت الاخبارية بالحدث الاستثنائي وبالانتصار الايراني عن طريق اطلاق ردود فعل حماسية تبرز الشجاعة الايرانية، وجبانة ترامب الذي امتنع عن الردّ، والذي أكّد مجددا انه لا يريد الحرب مع ايران ولا تغيير نظامها، بل يريد التفاوض معها.

ولكن اذا استطعنا تحويل انظارنا من سماء الخليج حيث جرى الحدث الاخير الملتهب، نحو الأرض المتنازع على النفوذ فيها بمنطقتنا العربية، فسوف يطالعنا مشهد مناقض تدفع فيه ايران فواتير وتنازلات بالجملة استجابة لشروط ترامب التي فرضها على الجمهورية الاسلامية مقابل رفع العقوبات والحصار الاقتصادي عنها. في سوريا مثلا، أوعزت ايران الى حزب الله بسحب عناصره من قرى ومدن الساحل السوري ومن حمص، وتفكيك مليشيا الدفاع الشعبي الموالية للنظام التي كان سلحها ودربها الحزب، وذلك وفقا لاتفاق رعته روسيا كطلب اميركا التي تصر على سحب القوات الاجنبية من سوريا كمقدمة للحل السياسي السلمي المرتقب والبدء بالاعمار. ويقتصر وجود حزب الله حاليا على دمشق وجوارها وبعض الجبهات التي ما زالت ملتهبة في الشمال السوري.

اما في لبنان فان حزب الله تنازل ايضا كطلب ايران ولم يمنع دخول الشركات الأميركية الاستثمار بالنفط اللبناني، وإنشاء شركة أميركية قابضة تبتاع الإنتاج النفطي من لبنان ومن إسرائيل، وتعمل هي على التصرف به وتسويقه، مقابل توزيع المردود على الطرفين، لتبدأ الزيارات المكوكية للمبعوث الاميركي دايفيد ساترفيلد الى لبنان لدفعه نحو المفاوضات مع إسرائيل من أجل ترسيم الحدود البرية والبحرية بين الدولتين، وبموافقة حزب الله على إدارة واشنطن لهذه العملية، بعدما كان الموقف اللبناني، والحزب تحديدا، رافضا لفكرة التفاوض مع العدو بالمطلق، لكن ما يجري اليوم هو حركة أميركية دبلوماسية بين لبنان وإسرائيل بمباركة ايرانية وتنازل منها ومن حزب الله عن “فيتو ترسيم الحدود مع اسرائيل” وذلك تنفيذا لشرط تحجيم نفوذ ايران في لبنان، وليس الغاؤه.

ولم يختلف الامر في العراق حيث النفوذ الايراني الاكبر، مع وجود عشرات الفصائل من الاحزاب والمليشيات الشيعية الموالية لها داخل الحكومة وخارجها، فما جرى اول امس الاحد في بغداد هو ابلغ دليل على التنازل الكبير الذي قدمته ايران لعدوتها اللدود اميركا، ربما مكافأة لترامب على رد فعله الايجابي وتسامحه بعد اسقاط طائرة التجسس، فبعد ثمانية شهور من المراوحة والجمود، تم منح الثقة البرلمانية وتعيين اللواء نجاح الشمري وزيرا للدفاع، وهو المحسوب على رئيس ائتلاف الوطنية أياد علاوي المقرب من اميركا والمناهض تاريخيا بشكل صريح لنفوذ إيران، وذلك في عودة من طهران للاتفاق العرفي المعمول به منذ سنوات بان يكون وزير الدفاع العراقي من الطائفة السنية ومقبول اميركيا، وان يكون وزير الداخلية شيعيا مقربا من ايران وهو ما تم بالفعل مع تعيين اللواء ياسر الياسري مرشح “الفتح” المقرب من ايران ومنحه الثقة بنفس الجلسة.

ولا يخفي المراقبون في العراق دهشتهم من اعادة الهيكلة التي جرت الشهر الفائت وقلصت من عدد وعديد الحشد الشعبي، مع اقصاء العسكري ابو مهدي المهندس المطلوب اميركيا عن رئاسة الحشد واستبداله بالمدني فالح الفياض، في اشارة واضحة الى التوجه الايراني الجديد الذي يستجيب للشرط الاميركي في تقليص دور الحشد ومنع سيطرته على مرافق الدولة كما كانت تقضي بذلك الخطة الايرانية، فتمكنت بدعم من الفتح والاكراد ومقتدى الصدرر من ازاحة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي من منصبه لأنه ذو نزعة استقلالية ما يهدد طموحاتها وسيطرة حلفائها، وجاءت بشخصية ضعيفة وهو عادل عبد المهدي من اجل تسهيل تغلغل عناصر الحشد داخل الجيش وادارات الدولة، ولكن التصدي الاميركي المباشر لايران عبر الحصار والشروط 12 التي من ضمنها استهداف الحشد الشعبي بالعقوبات، اوجب ذلك من ايران ان تخضع وتتنازل رغما عنها، فتساهم في تعيين وزير دفاع معتدل يتعاون مع القوات الاميركية في العراق، وتكبح جماح الحشد الشعبي وتقلّص دوره امنيا وعسكريا استجابة لشروط ترامب.

ايران تنتصر في الجوّ بعيون انصارها، وتخسر وتتنازل على الارض باتفاقيات سرية ومعلنة، ويعلم العارفون بالشأن السياسي الخليجي ان في مسقط وبغداد مركزين للوساطة ولتبادل الرسائل بسرية تامة في اغلب الاحيان، وبعلنية عند الحاجة كما حدث عند الاسقاط الاستعراضي للطائرة الاميركية دون طيار من قبل دفاعات الحرس الثوري، وذلك من أجل تأكيد بروباغندا الانتصارات مقابل تقديم التنازلات.

 

لماذا إيران ضرورة أميركية وحاجة إسرائيلية؟

علي الأمين/جنوبية/25 حزيران/2019

التنازع الإقليمي والدولي على مساحة النفوذ في المنطقة العربية، يرتكز الى نظام مصالح مشترك بين أطراف المواجهة، يقوم على ركيزة أساسية هو منع قيام اي مشروع عربي ناهض في بيئته، يهدف إلى حماية مصالحه الطبيعية وبناء علاقات ندية بين مكوناته الوطنية ودول العالم القريبة والبعيدة.

في التنافس الدولي والإقليمي على المساحة العربية، يبرز التقاطع الإيراني الإسرائيلي على النفوذ والسيطرة، وحدودهما لكل منهما، فإيران تدرك كما إسرائيل، أنهما محكومتان بتعزيز نفوذهما، في ظل استمرار غياب المشروع العربي النهضوي والمستقل وانكفائه، وهذا التفكير لا يمكن الحكم عليه اخلاقيا، بل هو واقع ونتيجة موضوعية، لأيّ من الطرفين اللذين شكل الانهيار العربي صعودا لنفوذهما في الدول العربية، من خلال الامتداد الإيراني القائم في المنطقة على بعد أقلوي، يرتكز على استثمار الهوية الشيعية، مع محاكاة خوف الأقليات. فيما إسرائيل التي كانت تتسلل في علاقاتها العربية بوسائل أمنية، باتت اليوم أمام أبواب مشرعة في هذه الدول، وفّر جزء كبيرا منها، الخطر الإيراني الذي تقدم في وعي العديد من البيئات العربية على خطر إسرائيل، وهذا ما ليس خافيا في العديد من الدول العربية، الخليجية وغير الخليجية.

يمكن ملاحظة أن العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية، تتقدم في ظل انكفاء مستمر لعلاقات ايران مع هذه الدول، ولا سيما على مستوى التنسيق والاتصالات السياسية والأمنية، وهو مرشح للاستمرار في المدى المنظور.

بطبيعة الحال واشنطن تبقى المحور الأساس الذي يدير السياسة ويهيمن في المنطقة، وروسيا في مرتبة أقل شأنا ولكنها تحتل مرتبة متنامية، وفّرها ايضا الفراغ العربي، كما الاختراق الإيراني لهذه المنطقة، وعزّز الوجود الروسي الحاجة الأميركية له لا سيما في سوريا، وإسرائيل أيضا وجدت في الدور الروسي، عنصراً حيوياً لتمدد مصالحها الاستراتيجية، وقوة صديقة تضمن عدم قيام ايران وميليشياتها بأي مغامرة ضدها انطلاقا من الاراضي السورية.

بهذا المعنى فإن الاجتماع الأمني الثلاثي في إسرائيل مطلع الأسبوع الجاري، والذي جمع مسؤولي الأمن القومي في واشنطن وموسكو وتل أبيب، بحث مستقبل الحل في سوريا، ورؤى إسرائيلية تتصل بمستقبل المنطقة في الشرق الاوسط (المفارقة أن إسرائيل وايران يتفقان على نبذ تسمية المنطقة العربية، ايران تسميها غرب آسيا كما ابلغنا أمين عام حزب الله في خطابه الأخير نقلا عن قائده السيد علي خامنئي، وإسرائيل تسميه الشرق الأوسط…).

ايران لم تكن غائبة كان حضورها قائماً وموجوداً، ليس في عنوان اخراجها من سوريا بحسب زعم واشنطن واسرائيل، بل في كيفية ملاءمة الوجود الإيراني بالكامل مع نظام المصالح الذي يجري ترتيبه من قبل الأميركيين بالدرجة الأولى، وروسيا بدرجة ثانية، وإسرائيل بدرجة ثالثة. الخلاف على حجم الدور الايراني وحدوده، ولأن أولويات ايران الاستراتيجية بعد حفظ نظامها، هو شرعنة نفوذها في المنطقة العربية، ولا سيما العراق وسوريا، فإنها بالضرورة، تدرك كما المجتمعون في اسرائيل، أن الصراع هو على كيفية تقاسم النفوذ وحدوده، وليس على الوجود. وقد خرج مستشار الأمن القومي الأميركي من اجتماع القدس الثلاثي اليوم ليقول، أن لا نية لإسقاط النظام في ايران، والهدف تغيير السلوك الايراني، وأن العقوبات هدفها جلوس طهران إلى طاولة المفاوضات.

التقاطع الإيراني مع هذه الدول الثلاث يقوم على النفوذ وسبل تنظيمه من جهة، وعلى ثابتة أساسية ومحاربة هي منع قيام نظام إقليمي عربي.

بعد هذا التقديم، تتوضح الرؤية للإجابة عن سؤال لماذا ننحاز الى فكرة المشروع العربي؟ اي المشروع القائد للمنطقة العربية، والجواب، لسبب بسيط جدا لأنه نظام يقوم بالضرورة على قواعد عربية، هي المصالح والأمن الإقليمي واستثمار طاقات المنطقة في سبيل تنمية دوله، فيما اي مشروع من خارج المنطقة، محكوم بمصالحه القومية التي تحدد استراتيجياته وسياساته وأولوياته على حساب الدول العربية وشعوبها.

يبقى أن إيران التي استثمرت وتستثمر بالهوية الشيعية حتى الثمالة، كوسيلة تمدد في المنطقة العربية، وفّرت عنصر قوة لإسرائيل بل بوليصة تأمين على حدودها سواء مع سوريا أو في لبنان، وتدرك ايران الحاجة الإسرائيلية العميقة لنفوذها الشيعي، الذي بات محكوماً بمواجهة خطر سني كامن في البيئة السورية وغيرها سواء بعنوان الارهاب أو التكفير غيرها من المصطلحات العدائية التي باتت عنصرا في الخطاب الايديولوجي الإيراني بتمثلاته العربية، فالشرخ الذي سببته الحرب السورية، تركز في البنية السورية والعربية المفترض أنها عدوة لإسرائيل، لكنها مع الوجود الإيراني العسكري والأمني، باتت منقسمة ويتربص بعضها ببعضها الآخر، بينما خروج ايران الكامل من سوريا، سيعني بالضرورة خطر الفوضى على حدود اسرائيل، لأن البدائل غير متوفرة وان وجدت فلا تطمئن اسرائيل، ايران تريح إسرائيل في هذه المنطقة رغم المخاوف لكنها تتراجع في ظل الرقابة الروسية، وهي تريح من عملية الانهماك بتوفير الأمن على حدودها الشمالية وفي عمق لبنان وسوريا. ثمة خصم ايراني أو عدو عاقل، وبالتالي فإن التعامل مع ايران مع بعض الضوابط، هو اقل كلفة لإسرائيل من اي بديل لا يمكن التنبؤ بسياساته ونتائجه.

حجم العداء لايران في المنطقة العربية وتعاظمه، هو عنصر قوة لايران في نظام المصالح الإسرائيلي والغربي على وجه العموم، لأنه يجعل منها حاجة إسرائيلية على حدودها وسبيلا لمزيد من شرعنة إسرائيل عربيا، وهو بالضرورة لا يضير واشنطن، التي زاد نفوذها مع تمدد طهران، أما روسيا فتحصد نفوذا ودورا في سياسة اللعب على حبال المنطقة من دون أن تقطع شعرة معاوية وأكثر مع أحد. لكن الغائب هو الرقم العربي الذي سيبقى معيار نهضة العرب وسلوكهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض مع ماروتي ما تحقق من قرارات مؤتمر روما 2 ومع وفد من جمعية اصدقاء الجامعة اللبنانية أوضاعها وسبل تحسينها

الثلاثاء 25 حزيران 2019

 وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات ديبلوماسية وتربوية، تناولت مواضيع الساعة، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عمل لجنة المال والموازنة النيابية والتحضيرات الجارية لعقد جلسة لمجلس النواب.

السفير الايطالي

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون السفير الايطالي ماسيمو ماروتي، واجرى معه جولة افق تناولت العلاقات اللبنانية - الايطالية وسبل تطويرها، كما تركز البحث على متابعة القرارات والتوصيات التي صدرت عن مؤتمر "روما 2"، الذي استضافته العاصمة الايطالية العام الماضي والذي خصص للبحث في دعم الجيش والمؤسسات الامنية اللبنانية.

وسلم السفير الايطالي الرئيس عون نسخة عن خريطة تظهر اعماق البحر وتضاريسه للشاطىء الممتد من مدخل بيروت حتى طبرجا، والتي اعدت بالتعاون بين سلاح البحرية في الجيشين اللبناني والايطالي في اطار التعاون القائم بينهما والذي يشمل ايضا تنظيم دورات تدريبية.

سليمان

واستقبل الرئيس عون، رئيس المجلس الدستوري الدكتور عصام سليمان، وتسلم منه الجزء الثالث من مجموعة قرارات المجلس الدستوري 2015-2019.

جمعية اصدقاء الجامعة اللبنانية

واستقبل الرئيس عون، وفدا من "جمعية اصدقاء الجامعة اللبنانية" ضم، رئيس جمعية "لابورا" الاب طوني خضرة ونائبه جورج طنوس، رئيس جمعية اصدقاء الجامعة اللبنانية الدكتور انطوان صياح ونائبه الدكتور انطونيو خوري والبروفسور منير ضوميط، واطلع منهم على اوضاع الجامعة اللبنانية والسبل الآيلة الى تحسين مجمعاتها وفروعها.

بيان للجمعية

بعد الاجتماع، اصدرت الجمعية بيانا، اشارت فيه الى "ضرورة العمل لانقاذ الجامعة مما تعاني منه في الوقت الحاضر"، لافتة الى ان الوفد "اثار موضوع الدعاوى التي اقامها رئيس الجامعة على اساتذة ونقابيين واعلاميين ورجال دين من الجمعية والجامعة ومن المؤسسات الاعلامية"، مطالبا ب"منع التحامل عليهم ورد الكيدية عنهم".

اضاف البيان: "صارحنا فخامة الرئيس بحقيقة الوضع الصعب الذي تعيشه الجامعة، اذ لم تعد كما نتمناها وكما عشناها وكما يتمناها فخامته، جامعة لكل اللبنانيين من كل الفئات والمناطق والطوائف. وركزنا على الحاجة الماسة، اليوم قبل الغد، لوقف الانهيار في الجامعة عبر اجراء تغييرات بنيوية اساسية في هيكلية تطبيق اللامركزية الموسعة وتأمين الانصهار الوطني وتحقيق الانماء المتوازن في كل المحافظات". وبعدما طالب الوفد ب"تعيين ادارة جديدة للجامعة"، خلص البيان الى القول: "الجامعة اللبنانية للجميع فلنعمل جميعا لتحقيق هذا الهدف خدمة لكل اللبنانيين".

 

بري استقبل السفير الكويتي وخير الله الصفدي والرياشي

الثلاثاء 25 حزيران 2019 

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي ، وعرض معه التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة والتعاون بين لبنان والكويت. وكان بري استقبل وزيرة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب فيوليت خير الله الصفدي.واستقبل الرئيس بري بعد الظهر ايضا الوزير السابق ملحم الرياشي وعرض معه الاوضاع العامة.

 

الحريري استقبل وفدا من الاتحاد الاوروبي والبحث تناول الاوضاع في لبنان والمنطقة

الثلاثاء 25 حزيران 2019

 وطنية -استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عند الثامنة والنصف من مساء اليوم في "بيت الوسط" وفدا من الاتحاد الأوروبي برئاسة المفوض الأوروبي لسياسة الجوار ومفاوضات التوسع يوهانس هان، ترافقه رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري، وعرض معه آخر المستجدات والأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي. واستكمل البحث إلى مأدبة عشاء أقامها الرئيس الحريري للوفد بالمناسبة.

 

الكتائب: نحذر من العودة الى نغمة التوطين ودفعنا آلاف الشهداء ثمنا لمقاومته ومنع حصوله

الثلاثاء 25 حزيران 2019

وطنية - ترأس رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في "بيت الكتائب المركزي" في الصيفي، الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي، وجرى خلاله الحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة. وشجب الحزب فب يبان، "حفل تكريم نبيل العلم، المخطط لاغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، ويعتبر ذلك تحديا لمشاعر جزء كبير من اللبنانيين، وتحريضا على الامعان في منطق القتل والارهاب، وضربا لادانة القضاء للقاتل نبيل العلم وشركائه". كما واستغرب "توقيت هذا الاحتفال واهدافه المشبوهة"، ودعا وزارة الداخلية والاجهزة القضائية المعنية "الى التحرك لملاحقة منظمي الاحتفال ومنع تكراره".

ورأى أن "مسار المواجهة الاميركية - الايرانية ينذر بتداعيات كبيرة على المنطقة ولبنان، بخاصة وأنها تتزامن وطرح مشاريع حلول للصراع العربي - الإسرائيلي". وجدد الحزب تأكيد "الثوابت التي تحمي لبنان ومنها التزام الحياد والمحافظة على العيش المشترك، وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية"، وحذر من "العودة الى نغمة التوطين وقد دفع حزب الكتائب الاف الشهداء لمقاومته ومنع حصوله منذ عقود"، وعاهد اللبنانيين "الاستمرار في مقاومة التوطين بكل اساليب المقاومة المشروعة". اضاف البيان: "أمام صفقة محاصصة التعيينات والتسلط والإقصاء التي لا تخجل السلطة السياسية من المجاهرة بها، والتي تستعمل الطائفية غطاء لكل أشكال الزبائنية، يرى حزب الكتائب ان مثل هذا الاداء من خارج الآليات المقررة أصلا في الحكومات المتعاقبة يؤشر الى فضيحة جديدة تضرب كل معايير الكفاية والمواطنة. لذلك، يطالب حزب الكتائب الحكومة بالعودة الى الأصول التي تؤسس لدولة الحكم الصالح".

ورأى أن البلاد "تغرق في مزيد من التقهقر الاقتصادي، فيما السلطة السياسية تلهي الناس في انجازات انشائية لموازنة دفترية لا صلة لها بالواقع البائس الذي أوصلت إليه المواطن".  وطالب الحزب الحكم ب "مصارحة اللبنانيين عن حال البلاد الاقتصادية والاجتماعية الحقيقية، وإعلان قطع حساب السنة الماضية، إنفاذا للقانون ومبدأ الشفافية". وتوقف البيان عند "مطالب رابطة اساتذة الجامعة اللبنانية، وشلل العام الجامعي جراء إضراب أساتذتها"، فحمل "السلطة السياسية مسؤولية ما آلت اليه اوضاع الجامعة اللبنانية"، معتبرا "الاساتذة والطلاب ضحايا سياسات عشوائية فاشلة"، ومؤكدا "دعمه حقوق الاساتذة وحرصه على إنقاذ العام الجامعي للطلاب قبل فوات الاوان وقد بات مصيرهم مهددا إذا لم تتم المعالجة السريعة والمسؤولة".

 

كتلة المستقبل أكدت التزامها بموجبات التسوية: يعز علينا خوض سجالات في مواجهة حملات من حلفاء ورفاق درب

الثلاثاء 25 حزيران 2019

وطنية - عقدت كتلة "المستقبل" النيابية عصر اليوم، في "بيت الوسط"، اجتماعا برئاسة النائبة بهية الحريري، عرضت خلاله الأوضاع العامة والتطورات، وأصدرت في نهايته بيانا تلاه النائب طارق المرعبي وأشارت فيه الكتلة الى أنه يعز عليها ان "تضطر الى الخوض في سجالات سياسية واعلامية، في مواجهة حملات تستهدف الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل، خصوصا عندما تأتي تلك الحملات من جانب حلفاء وأصدقاء ورفاق درب، كانت لنا معهم صولات وجولات في الدفاع عن الدولة والشرعية والمؤسسات، وفي التضامن مع الشعب السوري في انتفاضته ضد الظلم والقمع والارهاب".

وإذ شددت على ان "الحوار هو السبيل الوحيد لمعالجة التباينات والهواجس"، أكدت التزامها ب"موجبات التسوية السياسية الهادفة إلى حماية الاستقرار السياسي بصفته ركيزة أساسية من الركائز المطلوبة للاستقرار الاقتصادي والاصلاح الاداري والمالي الذي يتطلع اليه اللبنانيون، وما تعنيه من إلتزام بمقتضيات الوفاق الوطني كما حددها إتفاق الطائف"، رافضة "رفضا مطلقا في هذا الشأن، وضع الجهود والاتصالات التي يجريها الرئيس سعد الحريري، في خانة الثنائيات السياسية او الطائفية، او في خانة المحاصصات على المواقع الادارية في الدولة". وأكدت أن "تجارب الاتفاقات الثنائية او الثلاثية وسواها، باتت من مخلفات الماضي، وليس هناك من خيار امام كافة المكونات الوطنية سوى التعامل مع أسس الشراكة كما ارساها اتفاق الطائف. وخلاف ذلك يبقى كلاما في اطار التمنيات او الهواجس او المزايدات المعروفة". كما أكدت الكتلة "في ضوء ما يطرح من مشاريع حلول للقضية الفلسطينية، ان الكلمة الفصل في هذا الأمر تعود الى الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية، التي تحدد المسار الذي تراه مناسبا لقيام دولتها المستقلة"، مشددة على أن "لبنان لن يخرج في هذا السياق عن قرارات القمم العربية التي تؤكد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة على أرض فلسطين وعاصمتها القدس". واعتبرت ان "أي مقترحات قد تعني لبنان، ومن شأنها المساس بصيغته الوطنية وقواعد العيش المشترك، تشكل خرقا لما نصت عليه مقدمة الدستور حول التوطين"، مؤكدة "في الوقت عينه، على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى وطنه كما تقره القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة".

 

حراك العسكريين المتقاعدين: قطع طرقات تربط العاصمة بالمناطق الخميس وملزمون بإسقاط الموازنة ورفض الاستدانة والارتهان للصناديق الدولية

الثلاثاء 25 حزيران 2019

 وطنية - اصدر حراك العسكريين المتقاعدين بيانا، اكد فيه انه "أمام تعنت السلطة وإصرارها على المضي قدما في موازنة الذل والعار التي تخالف الدستور والأنظمة والقوانين وشرعة حقوق الإنسان وتهدد الأمن الاجتماعي للمواطنين وتطيل أمد الهدر والفساد ومعاناة العباد، وأمام استمرار السلطة بإلقاء تبعات فشلها وإفلاسها على شرائح واسعة من المواطنين، في غياب أي خطة إنقاذ اقتصادية واجتماعية واضحة وحكيمة لحماية ذوي الدخل المحدود، وأمام تهافت هذه السلطة على أبواب الصناديق الدولية لإغراق الشعب اللبناني بالذل والديون وإلحاقه بصفقة القرن المشبوهة. فإن حراك العسكريين المتقاعدين والتزاما منه بالقسم الوطني، أصبح ملزما بتجاوز المطالبة بحقوقه المادية والمعنوية إلى المطالبة بالحفاظ على أمن المواطن والوطن بإسقاط "الموازنة المسخ" ورفض الاستدانة باسم الشعب اللبناني والارتهان والاذعان لإملاءات الصناديق الدولية". اضاف البيان: "وعطفا على بياناته السابقة وقرارات هيئة التنسيق بالتصعيد، اعلن الحراك "قطع الطرقات الرئيسية التي تربط العاصمة بالمناطق بتاريخ 27/6/2019 من الساعة الخامسة ولغاية العاشرة صباحا، وتعتبر هذه الخطوة تحذيرية لأن الخطوات اللاحقة ستكون أشد قسوة وإيلاما، طالما ان الحكومة ماضية في تعنتها وإصرارها على هضم حقوق المواطنين. ويستثنى من منع المرور، الآليات التابعة للقوات المسلحة كافة والدفاع المدني والصليب الأحمر والهلال الأحمر وسيارات الإسعاف التابعة للبلديات والجمعيات وآليات قوات الأمم المتحدة التي تحمل شعارها". ولفت الى ان "الحراك العسكري الذي أقدم على هذا الإجراء مرغما، يعتذر سلفا من الشعب اللبناني الطيب لما سيلحق بالمارة من تأخير وعرقلة، متأسفا لأن هذه السلطة لا تفهم الا بلغة القوة، ويدعو الشرائح الشعبية والنقابية وكل المواطنين إلى مساندته في تحركاته لأنها تهدف إلى حمايتهم وحفظ حقوقهم وعيشهم الكريم". وحذر الحراك "السلطة التي أدارت ظهرها لمطالب الفئات الشعبية والأساتذة والطلاب والعسكريين، بأنه سيتم محاصرة وعزل مجلس النواب وتدريجيا عزل لبنان عن الخارج، تزامنا مع انعقاد الهيئة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون الموازنة، ولن يثنيه عن ذلك إلا إعلان رسمي في أقرب وقت ممكن يتضمن إسقاط كل المواد والبنود التي تطال حقوق المواطنين على اختلاف شرائحهم، تفاديا لأخذ الوطن إلى الانهيار التام الذي وصل إليه بفضل السياسة الاقتصادية المجرمة للحكومات المتعاقبة منذ العام 1990 وحتى اليوم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 24 و 25 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

Political Castration Plague Has Hit The Majority Of Our Lebanese Christian Politicians
 Elias Bejjani/June 25/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/76116/elias-bejjani-political-castration-plague-has-hit-the-majority-of-our-lebanese-christian-politicians/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for June 26/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76139/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-june-26-2019/

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

لأن أصحاب شركات أحزابنا تجار نجح حزب الله في تقزيمهم/الياس بجاني/25 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a3%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

الشيخ سامي "معورض" ومش معارض لأن لا معارضة في ظل الاحتلال

الياس بجاني/24 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76086/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%88%d8%b1%d8%b6-%d9%88%d9%85%d8%b4-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1/

 

The Real Reason Iran Has Been Provoking Trump
 
راي تاكيه/مجلة بوليتيكو: هذا هو السبب الحيقي الذي من أجله إيران تستفز ترامب
 Ray Takeyh/Politico Magazine/June 25/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76127/%d8%b1%d8%a7%d9%8a-%d8%aa%d8%a7%d9%83%d9%8a%d9%87-%d9%85%d8%ac%d9%84%d8%a9-%d8%a8%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%aa%d9%8a%d9%83%d9%88-%d9%87%d8%b0%d8%a7-%d9%87%d9%88-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

Editor Of Pro-Hizbullah Lebanese Daily, Ibrahim Al-Amin: Iran And U.S. Are Already At War, Which Mandates Considering Attacks On All Western Interests In The Region
 MEMRI/June 25/2019
 https://www.memri.org/reports/editor-pro-hizbullah-lebanese-daily-iran-and-us-are-already-war-which-mandates-considering

 

Will Trump Rescue China's Communism?
 by Gordon G. Chang/Gatestone Institute/June 25/2019
 https://www.gatestoneinstitute.org/14443/trump-rescue-china-communism

 

 

India: Modi and Minorities
 Jagdish N. Singh/Gatestone Institute/June 25/2019
 https://www.gatestoneinstitute.org/14364/india-modi-minorities