LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 25 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June25.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/السياسي خادم للناس وليسوا العكس ومن يختار عبادة السياسي والقبول بوضعية العبد عليه أن لا يتوقع من غيره السير معه في خيار العبودية

الياس بجاني/الشيخ سامي "معورض" ومش معارض لأن لا معارضة في ظل الاحتلال

الياس بجاني/لا وجود لمعارضة بظل الإحتلال

الياس بجاني/نفش ريش سامي الجميل من قبل البعض نكاية بجبران

الياس بجاني/حزب الله والأسد والملالي لاحقين ع السعودية السوريين تا يقتلون

الياس بجاني/لأن أصحاب شركات أحزابنا تجار نجح حزب الله في تقزيمهم وضعهم في مواجهة بعضهم البعض

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 246/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 24 حزيران 2019

رئيس بلدية الحدث: وضع علم حركة أمل على سور البلدية عمل صبياني

إضراب أساتذة "اللبنانية" ينتهي باتفاق.. والطلاب إلى الصفوف/وليد حسين/المدن

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

الجلسة المسائية للجنة المال: إقرار موازنات وزارات الاقتصاد والسياحة والإعلام مع طلب شطب اي مخالفة او توظيف مقنع فيها

باسيل يحكم قبضته على الشمال المسيحي/جليل الهاشم/المدن

لمحاربة صناعة الدواء اللبناني: الاستيراد والفساد يحكمان السوق/خضر حسان /المدن

معلومات عن اعمال اسرائيلية على الشريط التقني... والجيش يتحرك

الاشتراكي المستقبل: "حرب" فهدنة قبل مراجعة العلاقة

لبنان يتخوّف من التعرض إلى ضغوط لفرض التوطين ضمن “صفقة القرن”

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

لقاء القدس الثلاثي:نحو "تفاهمات مؤقتة"حول دور إيران السوري

ترمب يفرض عقوبات على خامنئي... وظريف سيضاف إلى القائمة قريبا وأكّد أن هدف بلاده منع إيران من امتلاك أسلحة نووية والتوقف عن دعم الإرهاب

واشنطن تخنق طهران بعقوبات مشددة تستهدف خامنئي

ترامب: على الدول الأكثر استفادة من مضيق هرمز أن تحمي ناقلاتها

واشنطن: اتفاق نووي جديد السبيل الوحيد لرفع العقوبات عن إيران... وطهران تهدد وتهادن: "لا نريد التصعيد"

مقتل سوري وإصابة 21 مدنياً بقصف إرهابي حوثي لمطار أبها

بومبيو يحشد من السعودية والإمارات تحالفا دوليا ضد إيران... والجبير: طهران ستدفع ثمن سياستها العدوانية

كوشنر: الفلسطينيون يرتكبون خطأ استراتيجياً بغيابهم عن ورشة المنامة

موسكو: ضمان أمن إسرائيل يتطلب استقرار الأوضاع والتوصل لتسوية سياسية في سورية/هيئة التفاوض: لا تحضيرات لـ"الرياض 3"

مسيرات فلسطينية في الضفة وغزة احتجاجاً على ورشة المنامة

مصر ترفض التنازل عن حبة رمل من سيناء... ونتانياهو يعلن عزم إسرائيل البقاء في غور الأردن

الأمم المتحدة تدعو إلى محاكمة آلاف “الدواعش” أو إطلاق سراحهم

البرلمان العراقي يصادق على تعيين وزراء جدد لتولي حقائب الدفاع والداخلية والعدل ومرشح جديد لحقيبة التعليم للتصويت عليه غداً

الجيش الليبي يسيطر على مطار طرابلس ويواصل تقدمه في العاصمة

كوريا الجنوبية توقع مع الإمارات عقد صيانة محطة براكة النووية

الحكومة اليمنية تدرس خيار الانسحاب من اتفاق ستوكهولم والحوثيون فخخوا الأنفاق والحيوانات في الحديدة

روسيا تبدأ هجوماً على المعارضة السورية في ريف اللاذقية الشمالي

جيش الأسد قتل 9 مدنيين في غارات على إدلب بينهم نساء وأطفال ودفع بتعزيزات إلى حماة

الأمم المتحدة تطالب السودان بوقف القمع ضد المحتجين والسماح بدخول مراقبين والكشف للمرة الأولى عن "شتائم وتهديد وهروب" أثناء اعتقال البشير

شبح التأجيل يهدد الانتخابات التونسية مراقبون حذروا مما اعتبروه "انتحار للانتقال الديمقراطي"

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا حربَ بالقوّة/سجعان قزي/الجمهورية

جعجع لـ"الجمهورية": لن نخرج من الحكومة.. ولتعيينات وفق الآلية/طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية

ثروة لبنان المهددة بين «والي عكا ووالي الشام»/حنا صالح الشرق الأوسط

المفارقة اللبنانية: التنافس السلمي مستحيل والحرب مستبعدة/نبيل الخوري/المدن

قراءة في البعد المديني لسياسات النفوذ في الأوساط الاسلامية، تداعيات مسألة الحدث/شارل شرتوني

اجتماع القدس الثلاثي: تحديد الدور الإيراني بضمانة روسية/علي الأمين/العرب

ماذا تريد إيران... ماذا يريد ترمب؟/نديم قطيش/الشرق الأوسط

أسقطوا هتلر الإيراني حتى لا تترحموا على هتلر النازي/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لمجموعة العمل الاميركية لدراسة الوضع في سوريا: لتقدم الامم المتحدة مساعداتها للنازحين داخل سوريا لتشجيعهم على العودة

بري عرض التعيينات مع جريصاتي واستقبل وفدا اميركيا وسفيري بلجيكا وسري لانكا

الاتحاد السرياني العالمي كرم جان طعمة: مؤمنون بأننا نستطيع ان نسترجع تاريخا سرق منا

الكتلة الوطنية: صفقة القرن اعتداء على أبسط حقوق الفلسطينيين ومرفوضة سياديا ودستوريا

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي02/من12حتى18/:”يا إخوَتِي، إِعْمَلُوا لِخَلاصِكُم بِخَوْفٍ ورِعْدَة، كَمَا أَطَعْتُمْ دَائِمًا، لا في حُضُورِي فَحَسْب، بَلْ بِالأَحرى وبِالأَكْثَرِ الآنَ في غِيَابِي. فَٱللهُ هُوَ الَّذي يَجْعَلُكُم تُرِيدُونَ وتَعْمَلُونَ بِحَسَبِ مَرْضَاتِهِ. إِفْعَلُوا كُلَّ شَيءٍ بِغَيْرِ تَذَمُّرٍ وَجِدَال، لِكَي تَصِيرُوا بُسَطَاءَ لا لَومَ عَلَيْكُم، وأَبْنَاءً للهِ لا عَيْبَ فيكُم، وَسْطَ جِيْلٍ مُعْوَجٍّ ومُنْحَرِف، تُضِيئُونَ فيهِ كالنَّيِّراتِ في العَالَم، مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الحَيَاة، لٱفْتِخَارِي في يَومِ المَسِيح، بِأَنِّي مَا سَعَيْتُ ولا تَعِبْتُ بَاطِلاً. لو أَنَّ دَمِي يُرَاقُ على ذَبِيحَةِ إِيْمانِكُم وخِدْمَتِهِ، لَكُنْتُ أَفْرَحُ وأَبْتَهِجُ مَعَكُم جَمِيعًا. فَٱفْرَحُوا أَنْتُم أَيْضًا وٱبْتَهِجُوا مَعِي”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

لأن أصحاب شركات أحزابنا تجار نجح حزب الله في تقزيمهم/الياس بجاني/25 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d9%84%d8%a3%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%aa%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%86%d8%ac%d8%ad-%d8%ad%d8%b2%d8%a8-%d8%a7%d9%84/

 

العبودية كما الحرية هي خيار

الياس بجاني/24 حزيران/2019

السياسي خادم للناس وليسوا العكس ومن يختار عبادة السياسي والقبول بوضعية العبد عليه أن لا يتوقع من غيره السير معه في خيار العبودية.

 

الشيخ سامي "معورض" ومش معارض لأن لا معارضة في ظل الاحتلال

الياس بجاني/24 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76086/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%88%d8%b1%d8%b6-%d9%88%d9%85%d8%b4-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1/

مع احترامنا الكبير لكل أهلنا الذين يشخصنون كل شيء في العمل الوطني، وفي كل ما يتعلق بالشأن العام والسياسة، ويصطفون وراء سياسي أو صاحب شركة حزب ويؤلهونه ويلغون حريتهم ويماشونه بكل شيء دون رأي.

مع احترامنا لكل هؤلاء فهم أحرار في خياراتهم لأن العبودية كما الحرية هي أيضاً خيار.

ولكن من يتخلى عن حريته وبصره وبصيرته ويختار الغنمية أو الصنمية ويؤله شخص بشري كائن من كان هو ليس أهلاً وليس من حقه أن يتوقع هكذا وببساطة من غيره أن يستنسخ وع عماها خياراته هذه.

وكذلك ليس من حقه أن يخونه ويشتمه بالشخصي إن انتقد وعرى مواقف وخيارات وخطاب معبوده الشخص هذا.

ونعم من يكون خياره الشخص على حساب القضية هو “زقيف” أي صدى للشخص المعبود مهما حاول التبرير ومهما اجتهد في إسقاط ما هو فيه من خيارات غنمية وعبودية على غيره…

والأشياء والأمور والممارسات لا تسمى بغير أسمائها.

وقمة في الجهل والغباء التعاطي مع من ينتقد الشخص وكأنه يتطاول على الذات الإلهية ونعته بمسميات من مثل “غبي، وما بيفهم، ومين هو، وشو خصو، واعمى، وليش عم يتفلسف، وجبان وغبي، وشو بيطلع منو وإلخ” ..من نتاق وهرار كلامي عقيم..

هذا تعاطي ومنطق ومقاربات وردود كلها تدين أصحابها وتقزمهم وتفقدهم المصداقية والجدية وتبين أنهم غير جديرين بأي نقاش لأن فكرهم الظاهر والممارس باطوني بامتياز.

من هنا من يريد أن يناقش ويتناول المواضيع التي هي جوهر أي خلاف أو اختلاف في كل ما يخص ما يسمى زوراً معارضة الشيخ سامي الجميل عليه أن يخرج من الشخصنة أولا وإلا فالج لا تعالج.

هؤلاء وهم بالطبع أهلنا وأخوتنا وبعضهم أصدقاء أعزاء ورفاق نضال اغترابي (سلمي) نقول لهم وبأسلوب حضاري انتم أحرار بما تختارون ولكن اتركوا لغيركم الحرية بأن يختاروا هم أيضاً مواقفهم.

لهذا وحتى لا ندخل في زجليات عقيمة وردح عقيم قمنا بمسح كل ما كتب اليوم على صفحتنا من شتائم ومفردات شوارعية.

ومرة أخرى لا معارضة في ظل الاحتلال لا من داخل الحكومة ولا من خارجها لأن هكذا معارضة هي غطاء للاحتلال وتشريع له مهما جملوها ومكيجوها وبودروها وخونوا وشتموا من لا يوافق عليها ويعريها.

وفي عدد كبير من مقالاتنا كنا شرحنا مفهومنا للمعارضة في ظل الاحتلال، وهو مفهوم بشيري صرف.

هذا ونذكر من يهمهم الأمر بأن الشيخ بشير الجميل هو القائل بأن لا معارضة في ظل الاحتلال..

وهو الذي مارس قولاً وفعلاً ما أمن به وسوّق له،

ولهذا الباش هذا وبعد عشرات من السنين على غيابه بالجسد هو موجود بقوة في ضمير ووجدان وفكر الأحرار من أهلنا..

في حين أن معظم قياداتنا المارونية تحديداً يعيشون حالة الغياب القاتلة وهم أحياء يرزقون.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

لا وجود لمعارضة بظل الإحتلال

الياس بجاني/24 حزيران/2019

متى يدرك سامي الجميل بأن لا معارضة في ظل الإحتلال؟ ومتى يفهمه من هم حوله بأن لا جبران ولا جعجع هما القضية ولا هما الإحتلال وبأن "عورضته" لهما لا هي مقاومة ولا حتى معارضة..بل مسرحيات بهلوانيات صبيانية مكشوفه ومش مصدقها إلا الزقيفي عنده

 

جعجع وجنبلاط والحريري ويوم أُكل الثور الأبيض

الياس بجاني/24 حزيران/2019

ربع 14 آذار السابقين وبعد أن داكشوا الكراسي بالسيادة وتلحفوا بنفاق بنديرة الواقعية (جعجع) وهرطقة أم الصبي والإستقرار (الحريري) وصينية انتظار جثث الأعداء على صفقة النهر (جنبلاط)..انهوا انفسهم واصبحوا لقمة سهلة لحزب الله يزحفون لرضاه ويتخاصمون مع بعضهم البعض على فتات الحصص والمغانم

 

نفش ريش سامي الجميل من قبل البعض نكاية بجبران

الياس بجاني/23 حزيران/2019

نفش ريش سامي الجميل من قبل البعض نكاية بجبران منو حكي جدي..هيدا زجل من نوع المخمس مردود ومردود .. الروابيق بهذا الظرف ما في منون فايده.

 

حزب الله والأسد والملالي لاحقين ع السعودية السوريين تا يقتلون

الياس بجاني/23 حزيران/2019

حزب الله والأسد والملالي لاحقين ع السعودية السوريين تا يقتلون. سوري قُتِّل الآن بقصف الحوثيين لمطار أبها السعودي. بعدون مضيعين طريق القدس.

 

لأن أصحاب شركات أحزابنا تجار نجح حزب الله في تقزيمهم وضعهم في مواجهة بعضهم البعض

الياس بجاني/23 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76072/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%84%d8%a3%d9%86-%d8%a3%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d8%a8-%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8%d9%86%d8%a7-%d8%aa%d8%ac/

اليوم المعارك الإعلامية من تخوين وتهديدات هي على أشدها وحامية الوطيس بين شركة حزب السيد وليد جنبلاط، وشركة السيد سعد الحريري مباشرة ومواربة من خلال الشبيبة المقيمين في كل من بيت الوسط وكليمنصو المتخصصين بهذا الفن الردحي والزجلي..

على ماذا هم مختلفون؟

الجواب اللابط للأسف، يقول أنهم يتصارعون على حصص ومغانم، ولا علاقة لخلافهم لا باحتلال حزب الله، ولا بصفقة القرن، ولا بتحرير فلسطين، ولا بالإجرام الأسدي، ولا بالصراع بين أميركا وإيران، ولا بأي شيء خلفيته وطنية ولبنانية.

أمس كانت نفس الحرب، ولنفس الأسباب مشتعلة وهي لا تزال على حالها، وع الأكيد، الأكيد، لن تنتهي، وهي حرب “داحس والغبراء” المارونية، بين الشريك الأول لصاحب شركة حزب التيار، الصهر الغالي، وبين المالك الحصري والأوحد لشركة ما يسمى زوراً حزب القوات اللبنانية.

(تسمى زوراً بهذا الاسم لأن القوات اللبنانية التاريخية براء 100% من كل ما تمثله هذه الشركة وصاحبها)

على ماذا هم مختلفون، وعلى ماذا يتساجلون، ولماذا يهددون ويتوعدون ويزايدون بصور الصلبان والقديسين؟

الجواب ببساطة: على جريمة تقاسم المسيحيين في وظائف الدولة حصصاً ومغانم وأزلام ومحاسيب وقطعان.

أصحاب الشركتين هؤلاء ودون حياء كانت ورقة التفاهم بينهم دونت بحروف يوداصية مبدأ التقاسم “الفريسي” هذا، إلا أنهم وعلى خلفية الطمع الترابي وعشق الأبواب الواسعة اللامحدود نقضوا كل ما جاء في ورقتهم..

وحالهم الشارد هذا يجسده المثل الشعبي الذي يقول: “ما شافوهم وهني عم يسرقوا، ولكن فضحوا حالون وهني عم يتخانقوا على قسمة يلي سرقوه”.

وفي نفس السياق “العكاظي، تندرج مماحكات أصحاب شركتي تيار المستقبل وتيار باسيل والتي فيها الكثير من السسبنس الهوليودي التشويقي حيث تشتعل فجأة وتهدأ أيضاً فجأة.

وفي نفس الإطار بالإمكان وبراحة ضمير ودون أوهام وضع كل عنتريات ومزايدات وهوبرات ومعارك الشيخ سامي االدونكيشوتية وهو المقاص والمبعد مع شركته عن نّعّم المغانم والحصص والمواقع الوظيفية في الدولة.

فالشيخ وهو العارف بأن لا معارضة في ظل الاحتلال، بل مقاومة، هو مستمر ويفاخر بمعارضة هي حقيقة “عورضة” للصهر وللمعرابي لا أكثر ولا أقل.

وإن كان بوتيرة أخف وألطف كذلك هي حال الحروب الإعلامية الموسمية بين سليمان فرنجية والصهر.

وتطول، وتطول وتتنوع الحروب بين أصحاب شركات الأحزاب التعتير ..

وكلها تشتعل وتهدأ على خلفية الأطماع السلطوية وعلى  الجوع العتيق ع أجبان وألبان وعسل السمسرات والحصص والمغانم.

أما أدور الزلم والهوبرجية العكاظيون في كافة الحروب الإعلامية والرديحة وفقط على صفحات وسائل التواصل الإجتماعية من فايسبوك وتويتر ووتس اب وغيرها، فهي نفسها 100% عند كل أصحاب شركات الأحزاب ويمكن اختصارها.. بدور الطبول والصنوج والأبواق لا أكثر ولا أقل .. وكل الشبيبة تتأهب وتستنفر وتتعسكر وتُهيج  بفرمان وبكبسة زر وتهدأ بفرمان وبكبسة زر أيضاً.. وطبي طبتك العافية.

من هو الرابح من كل هذه الحروب الإعلامية والزجلية والردحية والتعموية واللا وطنية، ولماذا يربح؟

الرابح بامتياز هو حزب الله الذي نجح نجاحاً عظيماً في تطبيق سياسة فرق تسد.

الحزب يلهي جميع أصحاب شركات الأحزاب النرسيسيين بصراعات جانبية تافهة على فتات الحصص والمغانم، فيما هو ممسك بكل ما هو استراتجية ومواقع قرار ويقضم البلد ومؤسساته ويدمر كل ما هو لبنان ولبناني بمنهجية ابليسية.

وهنا تكمن خطورة هذا الحزب الإيراني 100%.

وكذلك يكمن سبب نجاح مخططه الملالوي التدميري والإلغائي والإحتلالي.

فهو تفوق في اختراق كل الشرائح اللبنانية عن طريق غالبية أصحاب ووكلاء أحزابها الشركات، وكذلك بواسطة السواد الأعظم من أطقمها السياسية التي لا تجيد غير التجارة، والتي لا ترى غير مصالحها الذاتية، والتي تقيس كل شيء بمسطرة الربح والخسارة الشخصية.

وهو، اي حزب الله اللاهي، قد أقام بداخل كل شريحة مجموعة من السياسيين والإعلاميين والانتهازيين والطرواديين تعمل بغباء وعلى خلفية المفهوم السادي والطروادي، تعمل بجحود وعمى بصر وبصيرة في خدمة مشروعه الملالوي.

من هنا فإن الهدف الأوحد لكل الحروب الردحية والإعلامية بين أصحاب شركات الأحزاب وأطقم السياسيين التعتير هو التعمية على واقع احتلال حزب الله للبنان.. ونقطة على السطر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 246/2019

 مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

عقوبات جديدة على إيران اخرها توقيع ترامب على قرار تنفيذي بفرض عقوبات تستهدف خامنئي، وتحالف عالمي لإستراتيجية مواجهتها.

هذا هو عنوان تحرك وزير الخارجية الأميركي في السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

هذا على الجبهة الأميركية - الإيرانية وسط تطورات متسارعة في المنطقة أبرزها:

-ورشة البحرين الإقتصادية للترويج لصفقة القرن والتي ترفضها فلسطين ودول عربية وإسلامية بينها لبنان.

-بحث في الخرطوم في خطة الحل السياسي المقدمة من أثيوبيا والتي أصبحت خطة الإتحاد الإفريقي.

-اشتعال محاور القتال في طرابلس الغرب بين جيشي حفتر والسراج.

-تصاعد حدة المعارك في عدد من المناطق في اليمن لا سيما في صعدة.

-سعي في الجزائر نحو حكومة مهمتها التحضير للإنتخابات الرئاسية.

محليا كثافة اتصالات في الجامعة اللبنانية على صعيدي الإدارة ورابطة الأساتذة تتوج بإجتماع ليلي لوقف الإضراب في ضوء النتائج مع وزير التربية.

سياسيا تراجعت السجالات بقوة بين تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي وثمة اتصالات للقاء الرئيس الحريري والزعيم وليد جنبلاط ربما في عين التينة بدعوة من الرئيس بري.

وينتظر أن ينعقد مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل للتداول في سبل إتمام التعيينات الإدارية في وقت ينتظر رئيس البرلمان إنجاز لجنة المال النيابية درس مشروع قانون الموازنة العامة تمهيدا لإلتئام الهيئة العامة لمناقشته وإقراراه.

وقد برز كلام وزير المال على أن الموازنة التشغيلية للجيش لم تمس لكن موازنة التسليح أرجئت الى السنة المقبلة.

عودة الى تحرك بومبيو.

وزير الخارجية الأميركيي يجري في دولة الإمارات العربية محادثات بعد محادثاته في الرياض والتي تزامنت مع بدء إعادة تأهيل الأقسام في مطار أبها واتي استهدفها الصاروخ الحوثي أخيرا.

وفي بيان مشترك عبرت كل من الولايات المتحدة والسعودية والامارات وبريطانيا عن مخاوفها من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط والخطر الذي تشكله الأنشطة الايرانية المزعزة للسلام والأمن باليمن والمنطقة

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

المجد لمن قال لا لبيع فلسطين القضية في صفعة قوية لصفقة مخزية.

في الشتات كما في القدس وغزة والضفة الغربية الساحات والشوارع، صدحت رفضا لصفقة قرن يمهد لها عبر ورشات إقتصادية لن تغري من آمن ويآمن منذ 81 عاما ان الإستثمار الوحيد هو خارطة العودة إلى الأرض الأم.

غياب الفلسطنيين عن مؤتمر المنامة مدو ورجع الصدى تردد في لبنان الذي هب وبكل قواه اللبنانية والفلسطينية، وسجل إعتراضا رسميا وشعبيا إستهله رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي أكد أن لبنان لن يكون شاهد زور أو شريكا ببيع فلسطين بثلاثين من الفضة.

في السياسة الداخلية نجح الرئيس بري في فرملة السجال بين الاشتراكي والمستقبل.

موازناتيا إستأنفت لجنة المال درس موازانات الوزارات حيث حضرت اليوم موازنة وزارة الدفاع التي لحقها تخفيض طال التغذية والتعليم والمحروقات.

اما ما يتعلق برسم الـ 2% على الإستيراد فان وزارة المال أنهت ما طلب منها من دراسة، وانجزت الصياغة النهائية وفق ما أشار وزير المال علي حسن خليل الذي دعا الحكومة على خط آخر إلى اعداد مشروع تنظم فيه التعويضات ومعاشات التقاعد للجيش والتدابير الاستثنائية العائدة له.

وعلى خط الوضع المالي العام التقى الوزير خليل بعثة النقد الدولي التي وصلت إلى لبنان لإعداد تقرير حول الوضعين المالي والنقدي للبلاد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

لبنان لن يشارك في قمة البحرين الفصل الاول من صفقة القرن الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية وشرعنة التوطين، القرار يحظى بإجماع الفئات السياسية اللبنانية كافة في موقف نادر يستحق الثناء ليس بعيدا من المنامة، التوتر مستيقظ في شط العرب لكن المعنيين بالمعركة واشنطن وطهران تسعيان الى ابقائه شفويا، وقد دخلت بريطانيا والسعودية والامارات على خط التبريد ولكن بحزم فدعت طهران الى وقف تهديد الاستقرار والانكفاء الى الدبلوماسية.

توازيا وقع الرئيس ترامب قرارا تنفيذيا جديدا يفرض عقوبات مشددة على ايران بينما كان وزير خارجيته يطمئن من السعودية دول الخليج الى ان واشنطن الى جانبهم وانها تسعى الى تدعيم استقرار المنطقة.

بالعودة الى الداخل معركة الموازنة مستمرة وقد انجزت لحنة المال معظم موازنة الجيش اثر وضع القيادة بالتعاون مع وزير الدفاع المؤسسة العسكرية في ثلاجة التقشف طوعا، فجمدت تسريح وتطوير وتغذية عناصره، لكن لسنة واحدة غير قابلة للتمديد والا تكون تخرج الجيش من الخدمة.

توازيا جيش العلم في الجامعة اللبنانية في مهب الهزيمة اذ يواصل الاساتذة اضرابهم بلا افق والمرئي من وراء غبار المعركة بين الجامعة والحكومة ان مصير ثمانين الف طالب بات قي خطر اكيد حتى ان سنوات اكاديمة صارت قي مرمى التوقف عن التدرج ما يهدد بإنقطاع السلسلة ووقع كارثة محققة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

عشية مؤتمر "المنامة"، أو مؤتمر "الأرض مقابل المال"، أو مؤتمر "صفقة القرن"، بعض السياسيين اللبنانيين يتسلون، مع تويتر أو من دون.

لا يفهم الناس علام اختلفوا، ثم كيف تصالحوا، وعلى أي أساس تفاهموا، قبل أن يعودوا إلى الخلاف من جديد...

فبعدما هدأت جبهة المستقبل-الاشتراكي ليلا، استفاق اللبنانيون اليوم على رشقات قنص مصدرها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وهدفها رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل.

عنوان الهجوم الجديد: "جعجع لباسيل: روق ع سمانا". اما المضمون، فمحاولة سياسية مكررة للفصل بين التيار ورئيسه من جهة، وبين رئيس التيار ورئيس الدولة من جهة أخرى.

وإذا كان التيار الوطني الحر، فضل عدم التعليق على هذا الكلام، ولاسيما محاولة جعجع الايحاء بأن مشكلة القوات هي مع الوزير باسيل وليس مع الرئيس ميشال عون، فإن أوساطا متابعة أحالت الرأي العام على مؤتمر صحافي لجعجع، يعود تاريخه إلى يوم الخميس في 16 ايار 2013، أي غداة إسقاط قانون اللقاء الارثوذكسي، اعتبر فيه جعجع أن "العماد ميشال عون هو أسوأ ما يحصل للمسيحيين"، لافتا إلى أن "المسيحيين يريدون أن يفك العماد عون عنهم"، داعيا إياه إلى "السكوت"، وملوحا بمعركة "مفتوحة" معه.

وعن اعتبار جعجع ان المشكلة ليست مع التيار بل مع رئيسه، أحالت الأوساط عينها اللبنانيين إلى قول رئيس القوات يومذاك: "تبين أن التيار لا وطني ولا حر"، مضيفا: "ليقل لي أحد ماذا فعل هذا التيار منذ نشوئه عدا مهاجمة الآخرين؟" ومتوجها إلى ناشطي التيار بالقول: "القرار الوحيد غير الحكيم الذي اتخذته في الاسابيع الماضية هو أني تحاورت معكم".

لكن مهما يكن من أمر، وبغض النظر عن التطابق بين منطقي "روق ع سمانا" بالنسبة الى باسيل عام 2019، و"فك عن المسيحيين" بالنسبة الى العماد عون عام 2013، الأكيد ألا نية لدى التيار بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، فالمصالحة المسيحية خط أحمر، والاستقرار السياسي كذلك. أما وضع النقاط على الحروف، فضرورة قصوى في مقابل محاولات التذاكي والتزوير، تختم الاوساط.

وبعيدا من منطق المناكفات، تبقى القضايا المصيرية في واجهة الاهتمام، ففيما تواصل لجنة المال درس الموازنة، لتدخل اليوم مفترقا حاسما، ابلغ رئيس الجمهورية وفد "مجموعة العمل المكلفة من الكونغرس الاميركي دراسة الوضع في سوريا" الذي زاره في بعبدا ان "عودة النازحين لا يمكن ان تنتظر تحقيق الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يأخذ وقتا بسبب التجاذبات الدولية حيال الوضع السوري، خصوصا ان موجة النزوح السوري تركت تداعيات سلبية على القطاعات اللبنانية كافة، وعلى الامم المتحدة ان تقدم مساعداتها للنازحين داخل الاراضي السورية وليس خارجها، لتشجيعهم على العودة والمساهمة في اعمار بلدهم، ختم رئيس الجمهورية.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

بداية الأسبوع مؤتمر البحرين غدا وبعد غد ... ونهاية الأسبوع قمة مجموعة العشرين في أوساكا في اليابان... لا صوت يعلو فوق أصوات المؤتمرين في المنامة وأوساكا، اما الباقي فتفاصيل، وبشكل أكثر دقة لا شيئ قبل قمة أوساكا، ما يعني ان التحركات قبل ذلك لا تعدو كونها مساعي لاحتواء الوضع المتفجر...

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في السعودية والإمارات لبناء تحالف لمنع إيران من تقويض حرية التجارة والملاحة في الخليج... وهذا المساء وقع الرئيس الأميركي سلسلة عقوبات على إيران...

في المنطقة والعالم حبس أنفاس، وفي لبنان إختناق أنفاس... مجارير، نفايات، مسالخ، تتعدد الأسباب والروائح واحدة... من المطار وصولا إلى نهر الموت، مرورا بالمرفأ والكرنتينا ونهر بيروت... لا أحد قادرا على السيطرة على الروائح الكريهة المنبعثة: لا وزير متخصص ولا نائب منطقة ولا رئيس بلدية ولا خبير دولي في شؤون الشم... فحين تعجز السلطة التنفيذية عن خفض منسوب الروائح، كيف ستنجح في خفض عجز الموازنة؟

اليوم، رئيس بعثة صندوق النقد كريس جارفيس في بيروت، ويتمنى أن يقر مجلس النواب الموازنة بأقرب وقت ممكن، والتي جرى العمل فيها لخفض العجز إلى 7.6 بالمئة، مما سيساعد على تحرير الأموال التي يحتاجها لبنان من مؤتمر سيدر"...

لكن في المقابل، رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان يقول: " لا يهمنا ان يكون العجز 7,59 على الورق، بل يهمنا ان يكون كذلك بالفعل "...

الإختبار الأقرب داخليا سيكون بعد غد الأربعاء في ساحة النجمة بانتخاب حصة مجلس النواب من أعضاء المجلس الدستوري، وعددهم خمسة، على أن يعين مجلس الوزراء الأعضاء الخمسة الباقين، ومشهد المجلس الدستوري سيظهر ما إذا كان التوافق هو السائد ام أن التباين هو الذي سيطغى.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

الموازنة لم تبتعد عن دائرة الهم الاول للبنان الرسمي.

ففي مجلس النواب تستمر لجنة المال والموازنة بدرس مشروع الموازنة عبر جلساتها المتتالية بالتزامن مع تأكيد وزير المالية علي حسن خليل على ضرورة اعطاء رسالة واضحة عن جدية لبنان في اقرارها، في وقت انطلقت بعثة صندوق النقد الدولي بمهمة في لبنان تتركز على اعداد تقريرعن الوضعين النقدي والاقتصادي.

وفيما سيتلاحق الاهتمام المحلي بالتعيينات في الايام المقبلة في جلسات مجلس الوزراء فان مجلس النواب سيعمل الاسبوع الحالي على انتخاب خمسة اعضاء في المجلس الدستوري تمهيدا لتعيين مجلس الوزراء الخمسة الاخرين. وهذه القضية كانت حاضرة في اللقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريضاتي الذي اكد على معايير الكفاءة والجدارة والاختصاص.

واليوم ايضا موقف لرئيس الجمهورية ميشال عون بشأن قضية النازحين ليؤكد ان عودتهم لا يمكن ان تنتظر تحقيق الحل السياسي للازمة السورية.

اقليميا دفعة جديدة من العقوبات الاميركية على ايران وكلام للرئيس الاميركي دونالد ترامب بان هذه العقوبات تستهدف المرشد الاعلى علي خامنئي.

وفي التحركات لبناء تحالف دولي ضد ايران زيارة لوزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو الى جدة، حيث تم البحث ايضا مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في التطورات والتصعيد الإيراني.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

ما نامت فلسطين ولا اهلها، وما ركنوا لذل المؤتمرين بل المتآمرين في المنامة..

وعلى مرمى ساعات من مؤتمر العار الذي يرعاه الاميركي ويموله بعض العربي خدمة للاسرائيلي، هتف الفلسطينيون بحنجرة واحدة من الضفة الى غزة ومن بيروت الى كل اقطار النصرة لقضية الامة: فلسطين ليست للبيع، ومقدساتها ليست للمساومة..

وعلى ثابتة الفلسطينيين مشى اللبنانيون والعراقيون حكومة وشعبا، ومعهم شعب البحرين أولا، وشعوب العديد من الدول العربية بل جلها، وما صرخة مجلس الامة الكويتي الرافضة للمؤتمر ومقرراته الا دليلا واضحا.

سيحضر عرب متطوعون لخدمة الاسرائيلي في المنامة، وسيحضر آخرون مخفورون وهم أكثر المتضررين الى مؤتمر مدخلاته هزيلة ومخرجاته عقيمة بنظر الفلسطينيين..

هي اولى خطوات صفقة القرن، لكن ان أعاقها الفلسطينيون ومعهم الحلفاء الصادقون فستصبح صفعة القرن للمشروع الاميركي السعودي الاسرائيلي الغارق من مياه الخليج الى بحر غزة، وما بينهما مياه النار اليمنية المحرقة لوجوه هؤلاء..

وجوه اراق ماءها الايراني بضربة حاسمة، وزادها دونالد ترامب بخطوات بائسة، ثم اتبعها بتصريحاته اليوم،لا حاجة لنا للبقاء في الخليج قال ترامب وعلى الدول المستوردة للنفط ان تحمي سفنها، اما اسوأ الإهانات المتجددة فكانت حديثه مع محاوره حول دول الخليج: : فلناخذ اموالهم..

في لبنان لم يأخذ المعنيون خطورة المرحلة على محمل الجد كما يبدو، فلا زالت الزواريب المحلية اولى عند البعض من المسارات المصيرية في منطقة ساخنة الى حد الغليان، ولبنان معني بها في شتى المجالات..

في مجال الموازنة الجميع متفق على الا مجال الا بانهاء نقاشها في لجنة المال لاقرارها في مجلس النواب، وقد تم اليوم اقرار موازنة وزارة الدفاع وهي الاكثر حساسية في ظل جولات الاعتراضات..

اما دفاع طلاب الجامعة اللبنانية عن مصيرهم وصرحهم الوطني، فيقر لهم به الجميع من دون ان يقدم أحد على انقاذهم .. فيما ازمة الجامعة اساتذة وطلابا فكلها على طاولة البحث بين وزير التربية وادارة الجامعة واساتذتها هذا المساء..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

باعوها قبل سبعين عاما .. ويعرضونها في البحرين بأسعار مخفضة فلسطين الغالية .. إلى مزاد عربي عالمي في المنامة بملبغ قدره خمسون مليار دولار لا يساوي ثمن لجوء السنين والقتل والاحتلال وسلب البيوت لإهدائها الى مستوطنين غرباء عن الأرض.

غدا يفتتح المزاد بإدارة صهر ترامب جاريد كوشنر المفوض الأميركي في صفقة البيع لكن المليارات الخمسين ستكون تعويضا عن بيع القدس والخمسون هذه ( إذا صدقوا) ستأتي مقسمة على خمس دول لمدة عشر سنوات .. وبتقريش للمبلغ المرصود متوزعا على سنين عشرة ودول خمس تحصل كل دولة على مليار واحد سنويا... هذا ( إذا صدقوا ) . وأبعد من الرقم البخس فإن هذه الأموال ستجمع من الحلفاء، حيث تدخل أميركا المزاد فقط ب" شبوبيتها " وسحر صهرها على العرب ،أما الراعي الرسمي فسيكون دولا خليجية لا تزال خاضعة لابتزاز ترامب وآخر مواقفه ما أعلنه عبر شبكة ان بي سي الأميركية قائلا: أنا لست ذلك الغبي الذي لا يريد التعامل مع السعودية متوجها الى محاوره المذيع بعبارة: "فلنأخذ أموالهم.. فلنأخذ أموالهم يا تشاك"

وغدا سيأخذ ترامب دفعة أخرى من هذه الأموال مستخدما ضميرا آخر سيجري وضعه في الخدمة موقتا لإتمام المهمة سيبقى ترامب ضاغطا على زر الابتزاز .. موفدا مبعوثين إلى الخليج لتبرير تخلفه عن حمايتهم في الأوقات الحرجة.. وهو الذي تركهم قبل أول الطريق.

يأخذ الرئيس الأميركي نفسا عميقا ويستل قلمه في البيت البيضاوي ليوقع أمرا تنفيذيا مباشرا على الهواء يشتمل على عقوبات مشددة جديدة ضد إيران وهذه العقوبات لم تستسن مكتب المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ولعل سبب العقوبات تمرد الخامنئي على رئيس الدولة العظمى حيث تركه ينتظر طويلا عند سماعة الهاتف ولم يستجب لأي اتصال لا عبر سويسرا ولا عبر سلطنة عمان وخلال توقيعه على دفتر العقوبات تخبط ترامب بتصريحين متناقضين في المؤتمر الواحد ففي الوقت الذي أعلن فيه أن العقوبات جاءت بسبب إسقاط إيران الطائرة المسيرة الأميركية عاد وأكد في ظرف دقيقة أن هذه العقوبات كان سيجري اتخاذها بمعزل عن حادث إسقاط الطائرة والقفز بين المواقف ساد أيضا دوائر ترامب الضيقة وتشتتت الآراء بين ترامب ووزير خارجيته السائح في الخليج فمارك بومبيو تحدث عن تفاوض بلا شروط مع إيران فيما كان رئيسه يشترط تخلص إيران من برنامجها النووي أولا لضمان شرق أوسط خال من السلاح النووي لكن هذا الخلو يستثني إسرائيل القابضة على رؤوس نووية غير سلمية ومحرمة دوليا وإسرائيل النووية في محيط عربي ظلت بلا أي إدانة عربية ولم تستخدم جامعة الدول قوة إيران النووية للمقايضة عليها بهدف نزع قوة إسرائيل الفتاكة، وآخر موقف عربي بهذا الصدد كان للرئيس المصري السابق حسني مبارك .. ومنذ ذلك الحين والمنطقة خالية من مبارك وليس من النووي.

كل هذا والعرب في نوم عميق .. وغدا تتعمق " المنامة العربية " في مؤتمر الخضوع لصفقة القرن .. في وقت اكد فيه اجتماع وزراء المال العرب تفعيل "شبكة أمان مالية" لدعم موازنة السلطة الفلسطينية بمبلغ مئة مليون دولار أميركي شهريا وهذا يعني أن بإمكان العرب دفع الأموال بمعزل عن صفقة الذل وبيع فلسطين . دولة واحدة حتى اليوم رفضت صفقة القرن وأعلنت مقاطعة مؤتمر البحرين وهي الكويت التي رسمت خطها العروبي بحروف رئيس مجلس امتها .. ذلك الرجل المرزوق عروبيا والغانم فلسطينيا والثابت على القضية.

أما في لبنان فالمواقف بالمفرق ولم تصغ بجملة رسمية .. لكن اكثرها تقدما كان لضمير فلسطين الرئيس سليم الحص متوجها الى الحكام العرب بالقول " فلسيطن ليست للبيع "

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الاثنين في 24 حزيران 2019

النهار

تؤكد مصادر أن سياسة التقشف التي يعتمدها "حزب الله" لا تعني إفلاسه اذ أنه تحسّب للأمر منذ سنوات وأعد العدة عبر تنويع مصادره المالية.

سحبت شركة "فور سيزنز" العالمية أسهمها عن فندقها في دمشق بعد العقوبات المفروضة على مالكه سامر الفوز رجل الأعمال المقرب من الرئيس بشار الأسد.

توجه "التيار الوطني الحر" في راشيا الى النائب السابق اللواء انطوان سعد بكلمات بذيئة ومنها "نائب الخلسة والوشاية والغدر ومستبدل الوصايات".

الجمهورية

ينكبّ حزب بارز على تحضير ملف عن الهدر في أحد مشاريع البنية التحتية على أن يكشف عنه في الوقت المناسب.

لاحظت أوساط سياسية أن مرجعاً دينياً إستبق إستحقاقاً حساساً وأطلق مواقف واضحة للقول بعدم المساس بالتوازن الطائفي في الدولة.

يكثر الكلام في أوساط حزبَين حليفين عن توجه للإنسحاب من الحكومة بسبب ممارسات البعض فيها لكنهما يتريثان بانتظار معرفة الوضع الإقليمي والتطورات المتسارعة.

اللواء

أفادت تقارير خبراء عسكريين أن طائرة الإستطلاع الأميركية التي أسقطتها إيران مجهزة بمعدات ألكترونية متطورة وقادرة على توجيه الصواريخ إلى أهدافها، ويصل ثمنها إلى 180 مليون دولار!

يردد محيطون برئيس التيار الوطني بأنه مستمر بخطابه القوي "الإستفزازي" رغم إنتقادات خصومه، لأنه يحقق ما يسعى إليه، سواء بالنسبة لشد عصب جماعته، أم لجهة إبقائه في الصدارة الإعلامية!

يعتبر رئيس سابق للجامعة اللبنانية أن الجامعة الوطنية تحولت إلى مكسر عصا في الصراع بين طرفين سياسيين مشاركين في الحكومة، وعلى حساب مستقبل الآلاف من طلابها!

البناء

قال خبراء إقليميون إنّ عقد الاجتماع الأمني الأميركي الروسي في القدس المحتلة في ظلّ تراجع القوة الأميركية و"الإسرائيلية" وتنامي الحضور والقوة الروسيين يعني شيئاً واحداً وهو أنّ هناك تفاهماً أميركياً روسياً لا يرضي التطلعات "الإسرائيلية" يستدعي تعويض "إسرائيل" في الشكل بدلاً مما ستخسره في الجوهر، ولو كان الأمر مريحاً لـ "إسرائيل" خصوصاً في شأن سورية لكانت موسكو فضّلت عدم عقد الاجتماع ثلاثياً واكتفت باللقاءات الثنائية الأميركية الروسية والأميركية "الإسرائيلية" والروسية "الإسرائيلية"...

 

رئيس بلدية الحدث: وضع علم حركة أمل على سور البلدية عمل صبياني

ال بي سي/24 حزيران/2019

انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي صورة لعلم حركة “أمل” على سور مبنى المجلس البلدية في الحدت. وفي حديث مع “النشرة”، أكد رئيس بلدية الحدت جورج عون أن شخصين على دراجة نارية أقدما، عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم، على تعليق علم “حركة أمل” على سور البلدية ثم التقطا صورة، لافتاً أن أحد عناصر الشرطة اقتربا منهما لكنهما غادر المكان بسرعة ورفض عون إعتبار ما حصل بمثابة رسالة إلى البلدية، مؤكداً أنه لا يتلقى رسالة بهذه الطريقة، وبالتالي لا يمكن أن يعلق على رسالة “صبيانية”، قائلاً: “ليأتيا غداً إلى البلدية خلال الدوام الرسمي وأنا التقط صورة معهما”.

 

إضراب أساتذة "اللبنانية" ينتهي باتفاق.. والطلاب إلى الصفوف

وليد حسين/المدن/الثلاثاء 25/06/2019

أفضت "انتفاضة" الأساتذة في الجامعة اللبنانية إلى تحقيق المطالب الأساسية، وسيذهب الطلاب إلى استكمال العام الدراسي مطلع الأسبوع المقبل. ووفق مصادر "المدن" كان الاجتماع المسائي الذي جمع أعضاء الهيئة التنفيذية مع وزير التربية، أكرم شهيب، بحضور رئيس الجامعة فؤاد أيوب "جيد جداً". وقد تم البحث بالبنود كافة ووعد شهيب بتنفيذ المطالب الأساسية، مثل عدم المس بميزانية الجامعة، والحصول على الدرجات الاستثنائية الثلاث، وعدم الاقتطاع من صندوق التعاضد، ومطلب الخمس سنوات خدمة إضافية للحصول على المعاش التقاعدي، وإدخال المتفرعين إلى الملاك. ولفتت المصادر إلى أن الاجتماع كان حاسماً ولم يكن مجرّد وعود، بل كان فريق عمل الوزير قد أعدّ مشاريع قوانين والإجراءات القانونية اللازمة. وسيعقد الوزير شهيب مؤتمراً صحافياً يوم الجمعة المقبل، يعلن فيه جميع البنود التي تمّ الاتفاق عليها تمهيداً لاستكمال العام الدراسي.

الفضل للمندوبين

ووفق معلومات "المدن" ستجتمع الهيئة التنفيذية لرابطة أساتذة الجامعة اللبنانية لتقييم الوضع. وسيعمد بعض الأعضاء إلى المطالبة بأخذ قرار للطلب من رئيس مجلس المندوبين علي رحّال عقد اجتماع للمجلس، لوضع المندوبين بالتفاصيل كافة، خصوصاً أن الفضل يعود لهم بالوصول إلى هذه التسوية المرضية في الوقت الحالي. وبالتالي، أخذ رأي هؤلاء الأساتذة ضروري وواجب، خصوصاً أن الوقفة التي قام بها معظمهم بوجه أحزابهم، أدّت إلى تحقيق هذا الجزء الأساسي من المطالب. وبالتالي من الأفضل إعلان "الوقف المؤقت للإضراب لاستكمال العام الدراسي" بعد مشاورة المندوبين.

تسارع الخطوات

بعد الصراع الذي حصل أخيراً على الإضراب، حين قام بعض المدراء بدعوة الأساتذة إلى التدريس، بينما التزم الجزء الآخر بالإضراب، تسارعت الخطوات، وعقد مجلس الجامعة اللبنانية اجتماعا طارئا برئاسة البروفسور فؤاد أيوب، حاول فيه الأخير تهدئة الأجواء مؤكّدا عدم اللجوء إلى اتخاذ أي قرار يمكن أن يسبب انقسامات عمودية في الجامعة، لافتاً إلى أن أي قرار سيؤخذ سيكون بالتحاور مع رابطة الأساتذة المتفرغين. وطالب الأساتذة أن يكونوا واقعيين وطرح الأمور بوضوح، للوصول إلى نتائج، من أجل الخروج من الأزمة والعمل لمصلحة الطلاب لإنهاء العام الدراسي. كما عقدت الهيئة التنفيذية في الرابطة اجتماعا بعد الظهر، قبيل الاجتماع المسائي مع وزير التربية أكرم شهيب، الذي أكد أن حماية الجامعة اللبنانية مسألة أساسية، وحقوق الأساتذة محقة. لكن في الوقت نفسه، يجب عدم تضييع العام الدراسي على آلاف الطلاب. ولفت إلى أن الأبواب مفتوحة للوصول إلى تسوية تحفظ كرامة الأساتذة، وتنهي الإضراب القائم في أقصى سرعة.

خرق الإضراب

صمد الأساتذة وواجهوا أحزابهم، وأعلنوا في جلسة مجلس المندوبين التي عقدت سابقاً، الاستمرار بالإضراب. وإذا كانت فروع الجامعة في الشمال والبقاع قد التزمت بشكل شبه تام بالإضراب، فقد خرق بعض المدراء في الفروع الأولى والثانية وفي كليات الحقوق والعلوم الاجتماعية الإضراب. وتزامن الأمر مع استمرار الطلاب بتنظيم وقفات احتجاجية وعدم الدخول إلى قاعات الدرس، عملاً بقرار استمرار الإضراب، وضد دعوات وقف الإضراب. ورغم أن خرق الإضراب لم يكن هدفه تأمين مصلحة الطلاب، خصوصاً أنهم لن يتمكنوا من إجراء الامتحانات طالما أن الدروس تتركّز على بعض المواد غير الأساسية، كما قالت المصادر، فخرق الإضراب يوضع في خانة كسر إرادة الرابطة وإضعاف دورها في المفاوضات مع المعنيّين لتحقيق مطالب الأساتذة والجامعة. وتأسّفت المصادر على ازدواجية الموقف والكلام لبعض الأطراف السياسية في الرابطة. فمن ناحية كانوا يصرّون على خرق الإضراب، ومن ناحية أخرى كانوا يريدون التفاوض، بينما كان حريّاً بهم الاستفادة من تصويت مجلس المندوبين ورفع سقف المطالب لعدم تقديم تنازلات مجانية للحكومة. لكن رغم كل هذه الممارسات، تمكّن الأساتذة المنتفضين من انتزاع حقوقهم وتلقوا وعوداً من الوزير شهيب لتحقيق المطالب الأساسية التي سيعلن عنها يوم الجمعة المقبل.

استقلالية الجامعة

رغم هذا الجو الإيجابي والوعود الجدّية، لفتت المصادر إلى أنّ الحراك المطلبي للأساتذة لن يتوقف عند تحقيق هذه المطالب، ويجب أن ينطلق من أجل تثبيت استقلالية الجامعة المالية والإدارية. فعلى المستوى الإداري هناك مصادرة لقرار مجلس الجامعة، وتعدّياً على عمله من قبل الحكومة والوزراء المعنيين. وهذا يعرقل عمل الجامعة. أما على المستوى المالي فيجب أن تبحث ميزانية الجامعة داخل الجامعة، وليس في اللجان النيابية والحكومة، وتثبيت استقلالية الجامعة إدارياً ومالياً وأكاديمياً. فهل يعقل أن يبحث نائب ميزانية الجامعة، وحقوق الأساتذة، بينما لا يخفي وقوفه صراحة إلى جانب التعليم الخاص، ويعتبر أنّ هناك ضرورة لإلغاء الجامعة؟ سألت المصادر.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

بيان لقاء سيدة الجبل الإسبوعي

24 حزيران 2019

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الأسبوعي في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة اسعد بشارة، ايلي الحاج، ايلي قصيفي، ايلي كيرللس، بهجت سلامه، توفيق كسبار، حسان قطب، حسين عطايا، ربى كبارة، طوني الخواجه، طوني حبيب، سامي شمعون، سعد كيوان، سوزي زيادة، غسان مغبغب، فارس سعيد، كمال الذوقي، محمد سلام، مروان حمادة، مياد حيدر، وأصدر البيان التالي :

أولاً- إن حالة التشظي والانهيار التي تعيشها الحياة السياسية، مردّها إلى رهان بعض الاطراف على "حلف الأقليات" وموازين القوى الحالية.

ثانياً- يأسف "لقاء سيدة الجبل" لأن المعالجات المالية والاقتصادية التي قامت بها الحكومة والقوى المشاركة فيها، لم تُقنع لا الأسواق المالية الداخلية ولا الخارجية، الأمر الذي قد ينذر بكارثة يدفع ثمنها جميع اللبنانيين.

ثالثاً- يشدّد اللقاء على عودة لبنان، بكل فئاته، وبلا أي استثناء، إلى مظلة الشرعيات العربية والدولية واللبنانية، ويحضّ المخالفين والشاردين، ولا سيما حزب الله، بفعل ارتباطاته الاقليمية، على الرحمة بالشعب اللبناني، والتزام "النأي بالنفس" وعدم الذهاب إلى المزيد من التورط الخارجي والذي يهدد بدمار لبنان.

رابعاً- يحيّي اللقاء وقفة الجامعة اللبنانية، أساتذة وطلاب وأهالي، في وجه ائتلاف السلطة الحاكمة، من أجل جامعة مستقلة وطنية وذات مستوى لكلّ أبناء اللبنانيين.

خامساً- يرفض "لقاء سيدة الجبل" تجاوز إرادة الشعب الفلسطيني في أي مشروع حلّ لقضيته المحقة، ويؤكد على تمسكه بالدستور الذي يمنع التوطين، وبالمبادرة العربية للسلام، في مقابل كل ما يتردد ويتسرّب عن "صفقة القرن".

 

الجلسة المسائية للجنة المال: إقرار موازنات وزارات الاقتصاد والسياحة والإعلام مع طلب شطب اي مخالفة او توظيف مقنع فيها

الإثنين 24 حزيران 2019

وطنية - أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" أن الجلسة المسائية للجنة المال والموازنة انتهت بإقرار موازنات وزارات الاقتصاد والسياحة والإعلام مع طلب ايضاحات حول بدلات الاتعاب وشطب اي مخالفة او توظيف مقنع فيها. كما علقت اللجنة في جلستها المسائية مساهمة الدولة في رواتب المتعاقدين التابعين للundp البالغة 14 مليارا، وطلبت تفاصيل العقود المتضمنة الشروط والمدد والرواتب.

 

باسيل يحكم قبضته على الشمال المسيحي!

جليل الهاشم/المدن/الثلاثاء 25/06/2019

"لقد ورثتُ الأحزاب المسيحية التقليدية، وسأستفيد من أخطائها". بهذه العبارات خاطب رئيس التيار العوني، الوزير جبران باسيل، كتائبيين في البترون اجتمعوا لتكريم أحدهم، بحضور النائب الحالي نديم الجميل، والنائب السابق سامر سعاده، من دون أن يحرك كلام باسيل في النائبين مكامن اعتراض.. واستمرا في حضور عشاء الكتائبيين.

زغرتا والكتائب

وإذا كان هذا دأب باسيل بالاستفزاز، فهو استكمله لاحقاً، في جولته البترونية، حين أقام التيار قداساً تعامل فيه مع راعي الأبرشية المطران منير خيرالله، على أنه ضيف مدعو لترؤوس القداس الإلهي، وليس شريكاً في الدعوة، وأسمع أنصار الوزير باسيل ممثل المطران المونسنيور بطرس خليل، كلاماً تخطى حدود العتب، وصولاً إلى إبلاغه صراحة: "حين يكون الوزير باسيل موجوداً لا صوت يعلو فوق صوته". هذا في البترون، مسقط رأس الوزير باسيل، أما في سائر الأقضية الشمالية، فإن الوزير باسيل استفاد حتماً من أخطاء الأحزاب المسيحية التقليدية، التي استطاعت أن تحدث خروقات طفيفة في بنى قضاء زغرتا الاجتماعية والعائلية، ودفعت ثمنها الكثير من دماء المحازبين. في زغرتا، ذات يوم حمل جمهور المحتشدين لاستقبال رئيس حزب الكتائب يومها الشيخ بيار الجميل، داخل سيارته، ترحيبا وحفاوة، الأمر الذي أثار حفيظة الزعيم الزغرتاوي سليمان فرنجية، فبدأ العمل على "استئصال الكتائبيين من زغرتا"، وأعاد الاعتبار للتوازن العائلي في البلدة والقضاء، وخرج حزب الكتائب ترهيباً وترغيباً من قضاء زغرتا، ولاحقاً تم اقتطاع الشمال المسيحي، ووضعه بإدارة تيار المردة، من وسط البترون إلى وسط الكورة وقضاء زغرتا، وعزل قضاء بشري عن عمقه المسيحي والماروني. وفي معزل عن الأسباب، استمرت سيطرة تيار المردة على الأقضية الثلاثة، حتى انسحاب الجيش السوري من لبنان، فكانت التعيينات الإدارية والأمنية، وحتى النواب والوزراء، تتم وفق رغبة الرئيس سليمان فرنجية ومن بعده حفيده الوزير والنائب سليمان فرنجية، ما أمن استمرار السيطرة، من خلال شبكة الخدمات التي كانت تؤمن للمواطنين.

ظهور العونيين

لم تستطع الأحزاب المسيحية إحداث أي خرق يذكر في بنية زغرتا العائلية. فبقي ائتلاف العائلات في الاتفاق والاختلاف، يحكم السياسة والعلاقات في القضاء مع الجوار، علماً أن الحضور الكتائبي، الذي حمل الشيخ بيار بسيارته ذات يوم، قد ضمر إلى حد التلاشي. وحين دغدغت تصريحات العماد عون بعض الزغرتاويين، مستفيدين من تأييد المرحوم روبير فرنجية للعماد عون، إلا أن حجم العونيين في زغرتا بقي قاصراً عن إحداث فرق يذكر، واستظل أنصار عون في زغرتا بعائلاتهم للتعبير عن آرائهم السياسية، المناهضة للجيش السوري. مع بروز نجم الوزير باسيل، وضع نصب عينيه التمدد في الأقضية المسيحية، وتفكيك البنى العائلية في زغرتا، مدركاً أن أفضل آلية للتفكيك ليست في استفزاز العائلات، فتجتمع من جديد، بل العمل على استمالة إحداها، فيجد موطىء قدم له ومن خلفه لتياره، داخل زغرتا والعمل على سحب البساط تدريجيا من تحت أقدام الوزير سليمان فرنجية، داخل زغرتا والقضاء، بعد أن كان سحبه من المردة في البترون. فالبترون الادراية تدين بالولاء اليوم للوزير باسيل، وتحالفه مع النائب ميشال معوض في زغرتا، يعطي معوض أفضلية على الوزير فرنجية في التعيينات الإدارية. ما يعني عملياً الحد من تأثير المردة تمهيداً للحد من نفوذهم داخل القضاء.

الدخول إلى زغرتا وبشري

ضمن جولاته الميدانية، زار الوزير باسيل زغرتا، وجال في شوارعها يرافقه حليفه المستجد، النائب ميشال معوض، الذي لطالما، حمّل التيار العوني مسؤولية اغتيال والده الرئيس الشهيد رينيه معوض، لأنه رفض تسليمه مقاليد الحكم. معوض الذي كان في صلب قوى 14 آذار، لم يجد حرجا في التعاطي بـ"واقعية" مع المستجد السياسي لجنوح ما كان يعرف بـ"قوى 14 آذار" للتسوية مع التيار العوني، وانتخاب الجنرال عون رئيساً للجمهورية، فأوجد لنفسه مكاناً في التسوية على طريقته. في بشري، الوضع يختلف قليلاً، وكانت الزيارة الأخيرة إلى القضاء، محاولة من الوزير باسبل، لإحداث خرق في بنية القضاء، التي استطاع حزب القوات اللبنانية أن يقصي "العائلية" عن الواجهة السياسية، وينجح في انتخاب النائب جوزف اسحق، من خارج مدينة بشري، لأول مرة في تاريخ القضاء، على حساب ائتلاف العائلات وتنافسها الانتخابي التقليدي. بوابة بشري لا تقل صعوبة عن بوابة زغرتا، ولكن بالنسبة للوزير باسيل، كل شيء ضده من جنسه، فكان رجل الأعمال وليم طوق، نجل النائب السابق جبران طوق، البوابة التي سيدخل منها إلى بشري، علماً أن وليم ترشح للانتخابات النيابية الأخيرة متحالفاً مع تيار المردة. وليم طوق استطاع الفوز بثقة قرابة 4600 ناخب بشراوي، وهو ابن بيت سياسي تقليدي، له حضوره في المدينة والقضاء، وتالياً هو ليس مفتعلاً أو هامشياً أو طارئاً على القضاء. وبالطبع، سيستفيد وليم طوق، من جنة التعيينات والمنافع السلطوية بما يعزز مكانته، وتحالفه مع الوزير باسيل ومع التيار من خلفه.

ثلاثة أقضية

الوزير باسيل، لا يهدأ. ويحسب لكل تفصيل حساب. فهو لم يرث زعامة يستكين فيها إلى نواة الأنصار التقليديين والمحازبين. هو في بداية طريقه، وطموحه الجامح جعله يستفيد فعلاً من أخطاء الأحزاب التقليدية. ففي زغرتا حليفه النائب ميشال معوض، هو لضرب تركيبة العائلات وإيصال نائب عوني لاحقاً عن القضاء. في بشري حليفه وليم طوق، هو لإعادة الاعتبار لبيت سياسي بشراوي، وضرب حزب القوات داخل عقر داره. أما في البترون، فقد نجح باسيل عبر قانون الانتخابات في إقصاء النائب بطرس حرب، وهو يعمل جاهدا على توسيع شبكة الخدمات والتعيينات في سائر قرى القضاء، بما يعطيه أرجحية نيابية لاحقاً، تكرس سيطرته عن القضاء، ليضيف على شرعية رئاسته للتيار العوني شرعية نيابية، افتقدها خلال دورتين انتخابيتين نيابيتين.

 

لمحاربة صناعة الدواء اللبناني: الاستيراد والفساد يحكمان السوق

خضر حسان /المدن/الثلاثاء 25/06/2019

لا يأخذ الدواء اللبناني نصيباً كافياً من الحديث حول الصناعات اللبنانية. إذ مع ذكر الصناعات اللبنانية، غالباً ما يتبادر الى الأذهان وإلى الإهتمام على المستوى الرسمي، الصناعات الغذائية والأخشاب والحديد.. وغيرها، وتسقط الصناعات الدوائية من الحسابات. فيما يَحضر هذا القطاع بقوة عند الحديث عن الفساد، وصولاً إلى التلاعب بمصير المرضى، خصوصاً مرضى السرطان، من خلال الغش في الأدوية، أو بيعها بأسعار خيالية. علماً أن قطاع الصناعات الدوائية اللبنانية يسير نحو التطوّر، وإن بخطى بطيئة وتحتاج إلى دعم رسمي جاد.

نجاحات في الظل

ينتج لبنان الأدوية والأمصال والحقن والمستحضرات الطبية، عبر شركات ومصانع ومختبرات لبنانية، أبرزها شركة ألغوريتم للأدوية، مختبرات ألفا، شركة بنتا، شركة شفا، شلهوب فارماسوتيكالس، أروان للصِناعات الدوائية، مفيكو، مختبرات مدي فار، شركة فارما، شركة فارمادكس، شركة الأمصال اللبنانية، فارمالاين، شركة صناعة الأدوية للشرق الاوسط. تتبع هذه الجهات الطبية أعلى معايير الجودة المعتمدة عالمياً، وهي قادرة على منافسة عدد كبير من المنتجات المستوردة داخل السوق اللبنانية وفي الأسواق العالمية. وتحظى تلك الجهات بإهتمام مراكز الأبحاث الطبية والجامعات في عدد من دول العالم. وعلى سبيل المثال لا الحصر، استضافت شركة بنتا للصناعات الدوائية، في نيسان الماضي، وفداً من رئاسة جامعة تينيسي الأميركية، بهدف "تعزيز الجهود البحثية الرامية إلى تطوير علاجات الأمراض المزمنة والمستعصية والعلاجات البيولوجية، وإلى توثيق التعاون الصناعي القائم حالياً بين الطرفين، ودور بنتا في تصنيع أدوية في الولايات المتحدة الأميركية بتكليف من جامعة تينيسي، للسوق الأميركية والعالمية. إلاّ أن هذه النجاحات تبقى خارج اهتمام الدولة، التي لا تقوم بأي إجراءات فعلية لحماية الإنتاج الدوائي اللبناني، خصوصاً على مستوى المعاملة بالمثل مع الأدوية الآتية من الخارج. كما أن الجهات الرسمية لا تحث المستثمرين على دخول القطاع، ذلك أنها لا تدعم القطاع ليكون جاذباً للإستثمارات.

مبادرات غير كافية

اختتم وزير الصحة السابق، غسان حاصباني، ولايته في الوزارة بتسليط الضوء على جودة الصناعات الدوائية، عبر نفيه الشائعات التي دارت حول توزيع شركة أروان لأدوية منتهية الصلاحية في السوق اللبنانية. وتابَعَ الوزير الحالي جميل جبق محاولة إعطاء جرعات إضافية من الثقة لأهل القطاع، عبر جولات قام بها يوم الإثنين 24 حزيران، على عدد من مصانع الأدوية بدعوة من نقابة المصانع، بهدف "دعم الصناعة الدوائية الوطنية وتطويرها وتوسيع أفق عملها". وفي السياق، أشار جبق إلى أن "سوق الدواء في لبنان يكلف سنوياً ملياراً و800 مليون دولار ويتوقع أن يكون في العام 2023 حسب دراسة شركة الإحصاءات فيتش، 2 مليار و400 مليون دولار"، لافتاً النظر إلى وجود "عيب في مكان ما". إذ أن نسبة مبيعات هذا القطاع في لبنان "تشكّل 3.5 في المئة". ولذلك، حسب جبق، "علينا رفع الدعم لهذه الشركات والمصانع كي تبيع الدواء في لبنان بنسبة 50 في المئة، وهكذا يكون دعم الصناعة اللبنانية".

الإضاءة على إنجازات القطاع لا تكفي للنهوض به، ولا يكفي أيضاً الاعتراف بالتقصير وضرورة زيادة الدعم. أما الشهادات الدولية حول فعالية الصناعة اللبنانية، فهي دليل على عقم السياسات التي تنتهجها الحكومات المتعاقبة، حيث تعترف الجهات الدولية بما لا تعترف به الحكومات. بل أن الأخيرة تعطي الضوء الأخضر لزيادة أرباح تجار الأدوية الذين يُغرقون السوق بأدوية مستوردة، دون التثبّت من فعاليتها وجودتها أو حتى من خلوّها من أي مواد ضارة. إذ لا يملك لبنان مختبراً مركزياً للتدقيق في الأدوية والمستحضرات الواردة. وهذا التراخي يعزز الفساد في هذا القطاع.

تجارة ورُشى

يستفيد تجار الأدوية من غياب دعم الدولة للصناعات الدوائية، ورقابتها على الأدوية الواردة، ليحققوا أرباحاً طائلة، بتواطؤ مع الكثير من الأطباء والصيادلة الذين يصفون أدوية معينة على حساب أدوية أخرى، بفعل رُشى وهدايا وتقديمات يعطيها الكثير من التجار للأطباء والصيادلة. ويمكن تفادي هذا النوع من الفساد في حال تكامَل دور الإعلام مع دور الدولة "في تسليط الضوء على نجاحات المصانع اللبنانية التي حافظت على جودة الدواء"، حسب الصيدلاني حسن حجازي، الذي يشير في حديث لـ"المدن"، إلى "غياب ثقة اللبنانيين بالمنتج الدوائي اللبناني الذي يضم صناعة المواد الخام من جهة وتعبئة الأدوية من جهة أخرى". فاللبنانيون برأي حجازي "يعتمدون على الأدوية التي يصفها الطبيب أو ينصح بها الصيدلاني، ولا يعرفون شيئاً عن فعاليتها وجودتها". أما الحل، فيضعه حجازي بيد الدولة حصراً، التي عليها أن تبدأ "بمنع استيراد الأدوية التي لديها بديل في الصناعات اللبنانية، فهذا الإجراء يزيد حجم المبيعات ويخفّض أسعار الدواء اللبناني. وفي الوقت عينه، يجب الاهتمام رسمياً بالتسويق الخارجي للدواء اللبناني، وعدم اقتصار المسألة على التسويق الفردي الذي تقوم به الشركات، في الأردن والعراق ومصر".

 

معلومات عن اعمال اسرائيلية على الشريط التقني... والجيش يتحرك

وكالات/الاثنين 24 حزيران 2019

اتخذ الجيش اللبناني اجراءات، بعد توافر معلومات ان الجانب الاسرائيلي سيقوم باعمال على الشريط التقني. وأبلغ الجيش قوات اليونيفيل رفضه قيام قوات العدو بتفجير الألغام التي سيفككها من الحرج بين مستعمرة "مسكاف عام" وبلدة العديسة لتسببها بضرر على منازل بلدة العديسة.

في السياق، انفجر لغم أرضي أثناء قيام القوات الإسرائيلية بأعمال الحفر في محلة المحافر مقابل بلدة العديسة من دون وقوع اضرار. وقد حضرت دبابة ميركافا الى المكان.

 

الاشتراكي المستقبل: "حرب" فهدنة قبل مراجعة العلاقة

النهار/ 24 حزيران 2019

نجحت المساعي بالواسطة في احتواء "الحرب" الكلامية التي نشبت بين الحزب التقدمي الاشتراكي و"تيار ‏المستقبل"، واتفق الجانبان بعد تهشيم اصابهما، على ان العلاقة بينهما تحتاج الى مراجعة عميقة. وعلمت "النهار" ان ‏الخط الساخن الذي دخل عليه الرئيس نبيه بري، فتح بين الوزير وائل أبوفاعور والوزير السابق غطاس خوري، وأدى ‏التواصل بينهما الى ضبط جزئي للردود والردود المقابلة، وعمل كل جانب على ضبط صفوفه بعد تبادل التهم ‏والكلمات التي تجاوزت الحدود المتعارف عليها. وغرد رئيس الاشتراكي وليد جنبلاط: "أتوجه الى جميع الرفاق ‏والمناصرين مطالبا بعدم الوقوع في فخ السجالات والردود العلنية مع تيار المستقبل". ‎ ‎وكان أبوفاعور أكد "ان العلاقة مع تيار المستقبل ليست على ما يرام، لدينا رؤية نقدية ورأي اعتراضي على المسار ‏السياسي الحالي، والمآل الطبيعي بالاستناد الى العلاقة التاريخية بين الطرفين ان يحصل نقاش وحوار بيننا وبين تيار ‏المستقبل لتبيان الخيط الابيض من الخيط الأسود في طريقة التعاطي المستقبلية، خصوصاً ان الامر يتعلق بأساسيات ‏نظامنا السياسي ومنها اتفاق الطائف". وقال ان "الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديموقراطي لديهما رأي اعتراضي ‏حول ما سمي التسوية السياسية وما جرته حتى اللحظة على البلاد".

في المقابل، أفادت أوساط "المستقبل" انه "اذا كان هدف جنبلاط اعادة الحريري الى تموضعه مع حلفائه الاسبقين في ‏‏14 اذار، مع ما يستتبع ذلك من تخليه عن تحالفه مع الرئيس ميشال عون، فانه اعتمد الطريق الخطأ، ويرفض ‏الاعتراف انه خسر الرهان، لان الرئيس الحريري عقد اتفاقاً مع رئيس الجمهورية لا عودة عنه، وهو لم يتنازل عن ‏الاساسيات بعكس ما يحاول البعض تصويره". وخلاف أمس لم يكن وليد ساعته، بل هو نتاج احتقان حاول أبوفاعور احتواءه الاسبوع ما قبل الماضي بلقاء مع ‏الحريري لم يحصل بسبب تغريدات جنبلاطية استبقت الموعد. وقد احتدم الخلاف قبيل التعيينات الادارية المتوقع ان ‏تبدأ بشائرها هذا الاسبوع، او ربما تأخرت بعد التوترات المتنقلة، خصوصا بعد اعلان الوزير السابق وئام وهاب ان ‏ثلث المواقع التي تخص الطائفة الدرزية ستذهب اليه وحلفائه في قوى 8 اذار، وان زمن الاحادية والاحتكار ولى الى ‏غير رجعة، في رسالة ضمنية الى جنبلاط.

و"الحصار على جنبلاط" في رأي مؤيديه، انطلق منذ مدة غير قصيرة، وترى أوساط تحالف قوى 14 اذار السابق ان ‏تدميراً ممنهجاً يصيب اطرافه من الاشتراكي الى "القوات" والكتائب، وان العملية تتم بعزلها عن "تيار المستقبل" ‏بعدما "أخذ" الى مكان اخر بعيد. وهذا الامر ساهم في اضعاف تلك القوى واستفرادها. وقد ظهر هذا الخطاب في ‏تغريدات المؤيدين أمس، فذكر كثيرون بدور وليد جنبلاط في "انتفاضة الاستقلال" عام 2005، فيما رد مستقبليون ‏بانه لا ضرورة للتذكير الدائم، خصوصاً ان التيار الازرق "لم يقصر" مع زعيم الاشتراكي.

ومن التغريدات التي اطلقت أمس:‎ ‎ غرد رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري: "‏مشكلتكم يا اخواننا في الحزب التقدمي الاشتراكي مش عارفين شو بدكم ‏لما تعرفوا خبروني". وعلق رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب: "يا شيخ سعد الوحيد إلي كان يعرف شو بدو وليد ‏بك كان أبوك الله يرحمو كان عندو الدوا هلق المشكلة الدوا مقطوع من السوق والكل طفران بدك تتحمل". وأعاد الأمين العام لتيار "المستقبل" أحمد الحريري، نشر تغريدة وهاب معبراً عن اعجابه بها.‎ ‎ وغرد النائب بلال عبدالله: "مشكلتنا معك دولة الرئيس للاسف، أننا نعرف ونعلم ماذا تريد وبماذا تفرط، خاصة بشيء ‏ليس ملكك، وكيف تجاهد كل يوم لاضعاف بيئتك بحجة حماية الوطن، بينما الحقيقة في مكان آخر". رد عليه عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب محمد الحجار: "عزيزي بلال الرئيس الحريري ما بفرط بحقوق حدا ‏ولا بيقلب ألف قلبة وببيع الحلفا عكل كوع ومفرق. مشكلة دولته معكن انو عزز بيئته ما عدتو قادرين تبيعو عضهرها ‏وتتاجرو وتبتزو باسم العلاقة معه ومعها. وخبر رفيقك رامي الريس انو عنا رئيس حكومة معبي مركزه بس ما عاد ‏قادر يعبي جيوب تعودت عالغرف".وغرد مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريّس رداً على الحريري: بدنا رئيس حكومة.

 

لبنان يتخوّف من التعرض إلى ضغوط لفرض التوطين ضمن “صفقة القرن”

بيروت – “السياسة”/24 حزيران 2019

غرد الرئيس ميشال سليمان عبر حسابه بموقع “تويتر”، قائلاً، “ألا يستلزم الكشف عن بعض تفاصيل وخفايا صفقة القرن ومؤتمر المنامة الذي يعقد غداً (اليوم)، اجتماعاً طارئاً لمجلس الوزراء لاتخاذ موقف رافض ومندد عوضاً عن المواقف المتفرقة؟، أم أن الأولوية هي للسجالات وتمرير المحاصصة المقيتة في التعيينات؟”. وقال مراقبون إن لبنان لم يكن له موقف رسمي واضح ومعلن، سوى قرار مقاطعة مؤتمر البحرين. ورد رئيس مجلس النواب نبيه بري بشكل صارم على تصريحات مستشار الرئيس الأميركي غاريد كوشنر، التي قال فيها إن لبنان

سيحظى بستة مليارات دولار تصرف على البنى التحتية مقابل توطين اللاجئين الفلسطينيين، مؤكداً رفض لبنان المطلق الانخراط في هكذا مشروع. وعلى الصعيد الحكومي، عقد في السراي لقاء لمجموعة العمل اللبنانية – الفلسطينية وضمت جميع الفرقاء اللبنانيين والفلسطينيين، وخلص إلى موقف رافض رفضاً باتاً أي حديث عن التوطين. واعتبرت مصادر سياسية متابعة هذه المواقف غير كافية، مطالبة الحكومة اللبنانية الاجتماع في جلسة خاصة لدرس هذا الموضوع والشروع في وضع خطة دفاعية للتصدي لأي ضغوط خارجية لإجبار لبنان على القبول بالصفقة، وتفعيل اتصالاتها مع المجتمع الدولي، وكذلك لبحث الموقف الداخلي، ومنع انفراد أي طرف بالتصعيد سياسياً أو عسكرياً، كخيار لمواجهة الخطة الأميركية. بدوره، علق حزب “سبعة” في بيان، على تصريحات كوشنر، مؤكداً الرفض القاطع لأي متاجرة بموضوع التوطين، ومحذراً السلطات اللبنانية من أي تأخير في إصدار موقف وطني جامع موحد رافض لأي عرض بمقابل التوطين، احتراماً للدستور اللبناني أولاً وحفاظاً على الكرامة الوطنية والسيادة والأمن القومي اللبناني ثانياً، وضد إشراك لبنان في أي استثمار يأتي على حساب حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة. وأكد أنه “رغم أن السلطات اللبنانية أوصلتنا إلى أسوأ الأوضاع المالية ووضعتنا في موقع ضعف من الناحية المادية، فإن الجنسية اللبنانية ليست للبيع بالجملة أو بالمفرق”. وأشار إلى أن الحزب سيعلن عن مبادرة وطنية لتأمين الاستثمارات المطلوبة من دون اللجوء إلى الاستدانة المفرطة ومن دون بيع المصالح الوطنية لأي جهة خارجية. في غضون ذلك، لا تزال الساحة الداخلية منشغلة بملف التعيينات التي يفترض البدء بانجازها الأسبوع الجاري، ولكن التوتر الكبير على جبهة تيار “المستقبل” – “الحزب التقدمي الاشتراكي”، بالإضافة الى استمرار التجاذب المسيحي بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، حجب أي تحرك، وغابت الأخبار عن أي مشاورات علنية بشأن التعيينات، خصوصاً أن رئيس الحكومة سعد الحريري غائب حالياً.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

لقاء القدس الثلاثي:نحو "تفاهمات مؤقتة"حول دور إيران السوري

المدن - عرب وعالم | الإثنين 24/06/2019

يبدو أن هناك نوعاً من توافق وتقاطع المصالح الذي أدى إلى انعقاد اللقاء الأمني الثلاثي غير الإعتيادي الذي يجمع مستشاري الأمن القومي للولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل. وهذه المصالح تتعلق بالحاجة إلى التنسيق والمقايضة في ما يخص الملفات التي تطفو على السطح الإقليمي في هذه الأثناء.

ووصل مستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي بتروشيف، الاثنين، للاجتماع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ونظيره الإسرائيلي مئير بن شبات، عشية اللقاء الأمني الثلاثي الذي ينعقد في القدس الثلاثاء. لا شك أن تزايد التوتر في منطقة الخليج على إثر انسحاب واشنطن من الإتفاق النووي الإيراني المبرم على 2015 مع القوى الغربية، إضافة إلى ما تسمى "التهديدات الإيرانية ضد إسرائيل" إنطلاقا من الأرض السورية، ستكون بمثابة الموضوع المركزي على طاولة البحث خلال اللقاء. مصدر مطلع أفاد "المدن" بأن هذه اللقاء سيفضي إلى تفاهمات "مؤقتة" بين الأطراف الثلاثة في ما يتعلق بما يُسمى إسرائيلياً "التموضع الإيراني" في سوريا، وأيضاً الحيلولة دون الإصطدام بين جيوش الدول الثلاث في سوريا، وبخاصة في المجال الجوي. وبينما تحدثت بعض الأقلام الإسرائيلية عن أن تل ابيب وواشنطن ستحاولان تقديم حوافز مختلفة للروس لتقليص التواجد الايراني في دمشق مقابل الإعتراف بحكم بشار الأسد، استبعد مصدر مطلع على هذا الإجتماع إن يتم ذلك بهذه الطريقة. ولكن المصدر أوضح لـ"المدن" أنه بالرغم من أن ذلك يُعتبر أُمنية إسرائيلية، إلا أنها تبقى مسألة بعيدة المنال في هذه المرحلة. وبين أنه سيتم الإستعاضة عن ذلك بتفاهمات "مرحلية" تؤدي إلى هذا الإنسحاب الإيراني يوماً ما.

ويتابع المصدر "لا أعتقد أن واشنطن تستطيع أن تقدم لروسيا أي مقترحات مقابل عدم البقاء الإيراني في سوريا. يبدو أن كل طرف يعمل وفقا لمصالحه. واللقاء يحاول التوصل الى قاسم مشترك يرضي كافة الأطراف ولو مؤقتاً".

من المحتمل أن تحاول واشنطن وتل أبيب مقايضة استمرار وجود روسيا في سوريا، بالإنسحاب الإيراني من هذا البلد، حيث ستمنحان موسكو ضمانات لتذليل مخاوفها من أن الإنسحاب الإيراني من سوريا- إن تحقق- لن يفتح الباب امام أي مطالبات او ضغوط لإخراج روسيا ايضاً.

بيدَ أن إسرائيل والولايات المتحدة تدركان في الوقت ذاته أن هذا لن يكون كافياً لإقناع موسكو للإستجابة لمطلبهما هذا الآن، بل ستلجأ روسيا إلى المناورة بعامل الوقت الإضافي ومنع أي صدامات بين الجيوش الثلاثة من الممكن أن تتسبب بضرر بـ"الإنجازات الروسية في المنطقة". ولهذا، ستعمل روسيا خلال اللقاء الأمني على ربط أي لجم لما يجري في سوريا من انشطة إيرانية ببقية عناصر الصراع الدائر إقليمياً، وربما أيضاً بعدد من الملفات الدولية. في المقابل، يقول مصدر مقرب من روسيا لـ"المدن"، إن الولايات المتحدة وإسرائيل ستسعيان خلال الإجتماع للضغط على روسيا، من أجل إخراج إيران من سوريا، وأن تتفهم موسكو الموقف الأميركي بعدائه لإيران. وفي هذا المضمار، تسعى كل منهما لتحييد موسكو عما يجري بين ايران والولايات المتحدة بطريقة أو بأخرى. ويتحدث هذا المصدر عن سيناريوهات اللقاء الثلاثي، قائلاً "سيقتصر الحديث في البداية على مداخلات غير مسموعة من الأطراف الأخرى، ولكن سيتفق الجميع بالمحصلة فقط على عدم الإصطدام في سوريا وخاصة في أجوائها..ومنع أي إمكانية للحرب أو المواجهة العسكرية في الإقليم". ويرى المصدر أن "مَن يريد أن يقايض روسيا، فإنه لا يفهم طبيعة موازين القوى في سوريا..موسكو ليست بوارد المقايضة حيث هي قوية". ويشدد على أن إسرائيل والولايات المتحدة تحاولان اعطاء اسرائيل نوعاً من الإمتيازات في الحل اللاحق للأزمة السورية وخاصة بما يتعلق بالجولان، إذ تريدان إلغاء هذه المنطقة المحتلة من أي نقاش في إطار الحل النهائي، بينما تدعو روسيا لحلها بالمفاوضات. لم يُخفِ المصدر حقيقة مفادها أن أحد أسباب دعم روسيا للبقاء الإيراني في سوريا، هو أن ذلك يعتبر ورقة تلعب بها لإدارة الصراع بما يتناسب ومصلحتها، حيث تجبر إسرائيل والولايات المتحدة للتنسيق الدائم معها من أجل ذلك. كذلك الحال، بالنسبة للتحالفات التي بنتها موسكو بالمنطقة لفرض موازين قوى تدعمها في مقابل أميركا، بينها التحالف مع تركيا وعلاقات جيدة مع دول عربية. ويتابع المصدر "أميركا تسعى جاهدة لاعطاء إسرائيل موقعا ودوراً في الشرق الاوسط موازياً لإيران وتركيا". وفي السياق، سلطت الصحافة الإسرائيلية الصادرة، الإثنين، الضوء على ما سُميت بـ"عملية سرية" تحضر الولايات المتحدة للقيام بها من أجل ردع إيران، فيما اعتبرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، في تحليلها ان إنجاز الرئيس الاميركي دونالد ترامب، يكمن في تحول إيران من حالة الهجوم لحالة الدفاع. بينما ركزت القناة "13" الإسرائيلية على تصريح مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، حيث يتواجد في إسرائيل منذ يومين، قال فيه "ممنوع أن تفسر إيران حذرنا على أنه ضعف".

 

ترمب يفرض عقوبات على خامنئي... وظريف سيضاف إلى القائمة قريبا وأكّد أن هدف بلاده منع إيران من امتلاك أسلحة نووية والتوقف عن دعم الإرهاب

وكالات/لاثنين 24 يونيو 2019

أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، بفرض عقوبات مالية "قاسية" على المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، مشيراً إلى إنه يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار في المنطقة. قال ترمب أثناء توقيعه الأمر في المكتب البيضاوي "سنواصل زيادة الضغوط على طهران... لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي مطلقاً". وأضاف "نحن لا نطلب النزاع" وأنه استناداً إلى استجابة إيران يمكن انهاء العقوبات غداً أو "يمكن أن تستمر لسنوات مقبلة".وفي البداية، أبلغ ترمب الصحافيين أن العقوبات التي ستستهدف خامنئي ومكتبه تأتي رداً على إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة الأسبوع الماضي. لكنه قال لاحقاً إن هذه العقوبات كانت ستُفرض بغض النظر عن حادثة الطائرة. وذكر وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين أن الأمر التنفيذي الذي وقعه ترمب سيجمد أصولاً إيرانية بمليارات الدولارات. وقال الوزير إن العقوبات ستطال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت لاحق من الأسبوع الحالي، فضلاً عن ثمانية من كبار قادة الحرس الثوري. وأضاف أن واشنطن لم تتشاور مع الحلفاء بشأن تلك العقوبات المحددة. أفاد منوتشين بأن الأمر التنفيذي كان قيد الإعداد قبل إسقاط إيران الطائرة الأميركية، لكنه جاء ردا على ذلك الهجوم وعلى أفعال إيرانية سابقة في الخليج.

وكان ترمب دعا الدول المستوردة للنفط إلى "حماية سفنها" العابرة في مضيق هرمز، مؤكّداً مطالبة واشنطن لطهران بعدم امتلاك أسلحة نووية والتوقّف عن دعم الإرهاب. وقال في تغريدة "91 في المئة من واردات الصين النفطية تمرّ عبر مضيق هرمز، و62 في المئة (من واردات) اليابان، والأمر ينطبق على كثير من الدول الأخرى". وسأل "لماذا نحمي طرق الشحن لدول أخرى، ولسنوات عديدة، من دون الحصول على أي تعويض؟ على كل هذه الدول أن تحمي سفنها في ممرّ لطالما كان خطيراً". ورأى الرئيس الأميركي أن بلاده ليست حتى في حاجة إلى حماية ممرّات الشحن في الخليج العربي، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة أصبحت حتى الآن أكبر منتج للطاقة في العالم". وفي ما يتعلّق بالضغط الأميركي على إيران لإبرام اتفاق نووي جديد، قال ترمب "مطلب الولايات المتحدة من إيران بسيط جداً، لا أسلحة نووية ولا مزيد من الدعم للإرهاب!".

وأتت دعوة ترمب عقب تعرّض عدد من السفن لهجمات في الخليج العربي، أولها ضدّ أربع ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة الإماراتي، في مايو (أيار) الماضي، وثانيها ضدّ ناقلتين في بحر عمان، في شهر يونيو (حزيران) الحالي. واتهمت واشنطن طهران بالوقوف وراء جميع هذه الهجمات التي تلت تشديد العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية. في المقابل، كتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة الاثنين، دون الإشارة إلى العقوبات الأميركية أن ترمب "محق مئة في المئة حول أن الجيش الأميركي لا شأن له في الخليج. إبعاد (الجيش) لقواته يتماشى تماماً مع مصالح الولايات المتحدة والعالم. لكن من الواضح الآن أن الفريق باء غير مهتم بالمصالح الأميركية- إنهم يمقتون الديبلوماسية ومتعطشون للحرب". وان ظريف قال في وقت سابق إن أعضاء "الفريق باء"، ومنهم مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي يتبنى نهجاً متشدداً تجاه طهران، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد يدفعون ترمب إلى صراع مع طهران. وأعلن ترمب السبت عزم بلاده فرض عقوبات جديدة ضدّ إيران، بعدما أوقف في اللحظة الأخيرة عملية عسكرية لضرب أهداف إيرانية، رداً على إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة مسيرة أميركية فوق مضيق هرمز. وقال ترمب حينها إن خيار العمل العسكري ضدّ طهران لا يزال مطروحاً على الطاولة.

ورداً على الضغوط الأميركية، قلّصت إيران التزاماتها بالاتفاق النووي عبر رفع مخزونها من اليورانيوم المخصّب والمياه الثقيلة، وذلك في الثامن من مايو الماضي، بعد عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق وإعادة فرضها عقوبات اقتصادية على طهران.

وتستمرّ إيران بالتهديد بخفض مزيد من التزامتها بالاتفاق النووي، المبرم عام 2015، إن لم تؤمّن لها الدول الأوروبية الحماية من العقوبات الأميركية، عبر آلية للتجارة.

رغبة أميركية بالتفاوض مع إيران

وفي سياق متّصل، أكّد المبعوث الأميركي الخاص بإيران براين هوك، الاثنين، رغبة ترمب في التفاوض مع إيران، قائلاً "هذا رئيس (ترمب) يرغب بشدة في الجلوس مع النظام (الإيراني)... أعتقد أن السؤال الذي ينبغي على الناس طرحه... لماذا تواصل إيران رفض الدبلوماسية؟". وأضاف هوك أن واشنطن مستعدّة للحوار مع طهران بشأن اتفاق ترفع بموجبه العقوبات الأميركية، لكن يتعيّن عليها مقابل ذلك الحدّ من أنشطة برنامجيها النووي والصاروخي، وكذلك الحدّ من دعم وكلائها في المنطقة. وكشف هوك، في اتصال هاتفي مع الصحافيين من سلطنة عمان، حيث يقوم بجولة في منطقة الخليج قبل توجّهه إلى باريس لشرح السياسة الأميركية للقوى الأوروبية، أن الكونغرس الأميركي يبحث المصادقة على معاهدة تقول إن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الكبرى معيب، لأنه لا يستند إلى أسس قانونية.

نفي عماني

من جهة أخرى، نفت سلطنة عُمان نقلها رسالة من الولايات المتحدة إلى إيران، الأسبوع الماضي، بشأن إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة، بعدما نفى ترمب الأمر في وقت سابق. وقالت وزارة الخارجية العمانية، في تغريدة على حسابها في "تويتر"، "تتابع السلطنة باهتمام بالغ التطورات الحالية في المنطقة، وتأمل من الجانبين الإيراني والأميركي ضبط النفس وحل المسائل العالقة بينهما عبر الحوار. وتؤكّد عدم صحة ما يتداول إعلامياً عن قيام السلطنة بنقل رسالة أميركية إلى الحكومة الإيرانية حول حادثة إسقاط الطائرة الأميركية". كان مصدران إيرانيان أبلغا وكالة "رويترز"، يوم الجمعة الماضي، أن الرئيس الأميركي حذّر طهران عبر عُمان من هجوم أميركي وشيك، عقب إسقاط إيران الطائرة المسيرة.

 

واشنطن تخنق طهران بعقوبات مشددة تستهدف خامنئي

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»”/24 حزيران 2019

وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الاثنين)، أمراً تنفيذياً يفرض عقوبات «مشددة» على إيران تستهدف المرشد علي خامنئي، وتسعى من خلالها واشنطن لتضييق الخناق على طهران. وقال ترمب للصحافيين، إن العقوبات التي وصفها بـ«المؤثرة بقوة» ستستهدف علي خامنئي ومكتبه، وتأتي رداً على إسقاط إيران طائرة أميركية «مسيّرة» الأسبوع الماضي. وحمّلت الولايات المتحدة إيران أيضاً مسؤولية هجمات وقعت خلال وقت سابق هذا الشهر على ناقلتي نفط في خليج عُمان. وأضاف ترمب، أن العقوبات كانت ستُفرض بغض النظر عن حادثة الطائرة المسيرة، وستحول دون وصول إيران إلى الأدوات المالية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة «سوف تستمر في زيادة الضغوط على طهران»، متابعاً بالقول: «لقد أبدينا قدراً كبيراً من ضبط النفس، لكن هذا لا يعني أننا سنواصل ذلك في المستقبل». وأكد الرئيس الأميركي، أن بلاده لا تريد الصراع مع إيران أو أي دولة أخرى، مشدداً في الوقت ذاته على أنه «لا يمكن أن تحصل طهران على سلاح نووي». وأفاد بأنه سيكون مستعداً لإجراء محادثات مع الزعماء الإيرانيين، غير أن طهران رفضت مثل هذا العرض ما لم تسقط واشنطن العقوبات. وفرضت واشنطن مراراً عقوبات على طهران منذ العام الماضي عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في عام 2015، الذي يهدف إلى كبح البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع عقوبات.وقالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن الاتفاق الذي أبرم في عهد سلفه باراك أوباما لا يفعل ما يكفي.

 

ترامب: على الدول الأكثر استفادة من مضيق هرمز أن تحمي ناقلاتها

واشنطن: اتفاق نووي جديد السبيل الوحيد لرفع العقوبات عن إيران... وطهران تهدد وتهادن: "لا نريد التصعيد"

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/24 حزيران/2019

 فيما كانت واشنطن تتأهب للإعلان عن لائحة عقوبات جديدة ضد إيران، وصفها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقوية، في ظل التصعيد الذي شهدته الأيام المنصرمة بين البلدين، طالب ترامب أمس، الدول الأكثر استفادة من مضيق هرمز بحمايته، موضحا أن الولايات المتحدة تقوم بهذا الدور من دون أي مقابل.

وقال ترامب في تغريدة عبر “تويتر”: إن على اليابان والصين والدول كافة حماية ناقلاتها النفطية التي تمر عبر مضيق هرمز، مضيفا أن الصين تحصل على 91 في المئة من إجمالي استهلاك نفطها عن طريق المضيق، بينما تحصل اليابان على 62 في المئة من إجمالي نفطها عبر المضيق أيضا.

وأضاف: “لماذا يتوجب علينا حماية طرق الشحن للدول الأخرى منذ سنوات بدون أدنى مقابل… وعلى هذه الدول حماية ناقلاتها بنفسها في الرحلات دائمة الخطورة… ونحن لسنا بحاجة إلى أن نكون هناك، فلقد أصبحنا أكبر منتج للطاقة في العالم”، مشددا على أن طلب الولايات المتحدة من إيران بسيط للغاية، وهو عدم امتلاك السلاح النووي، والتوقف عن تمويل ورعاية الإرهاب. وكان ترامب أعلن ليل أول من أمس، أنه سيفرض مزيدا من العقوبات على إيران اعتبارا من أمس، لكنه أشار إلى أنه مستعد للسعي من أجل التوصل لاتفاق لدعم اقتصادها، قائلا: “أعتقد أنهم يريدون التفاوض. أعتقد أنهم يريدون إبرام صفقة. والصفقة معي نووية. لن يكون بوسعهم امتلاك سلاح نووي، ولا أعتقد أنهم يحبذون الوضع الذي هم فيه حاليا. اقتصادهم متعثر تماما”. من جانبه، أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أن البيت الأبيض غير متأكد مما إذا كان قادة إيران أعطوا الإذن بإسقاط الطائرة الأميركية الموجَّهة، مضيفا أن تراجع ترامب عن توجيه ضربة عسكرية لإيران جاء بسبب النظر بعين الاعتبار إلى الخسائر البشرية المحتملة للضربة، وموضحا أنه “لا ينبغي فهمه بشكل خطأ كانعدام العزم”، مشددا على أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة.

بدوره، أعرب مبعوث الإدارة الأميركية الخاص لشأن إيران براين هوك، عن استعداد البيت الأبيض لبحث إمكانية رفع العقوبات عن إيران، شرط إبرام اتفاق دولي جديد أشمل معها.

وصرح هوك بأن الرئيس دونالد ترامب “يتطلع جدا” إلى الجلوس لطاولة المفاوضات مع الإيرانيين، مشيرا لانقطاع قنوات الاتصال بين الطرفين في المرحلة الراهنة، مضيفا أن أمام الإيرانيين خيارين، فإما الجلوس إلى طاولة الحوار، أو متابعة انهيار اقتصادهم.

وأشاد بفعالية العقوبات الأميركية، قائلا إنها تجبر طهران على تقليص إنفاقها العسكري، وأنها تزداد ضعفا بسبب “الإدارة الاقتصادية غير الفاعلة”، محذرا في الوقت نفسه من أن حملة “الضغط الأقصى” التي تمارسها واشنطن ضد طهران لم تمنعها من القدرة على شن هجماتها. وبينما اعتبر الكرملين أن قرار واشنطن مواصلة تشديد العقوبات على إيران “غير قانوني”، وأكد نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف أن روسيا وشركاءها سيتخذون خطوات للتصدي للعقوبات، هوّنت إيران من تأثير أي عقوبات جديدة، ووصفها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، بأنها “مجرد دعاية في ظل فرض كل أنواع العقوبات”.

ورحب موسوي بأي تخفيف للتوتر في منطقة الخليج، مؤكداً أن بلاده لا تريد تصعيد التوتر، لكنه وصف تصريحات وزير الدولة البريطاني المكلف بملف الشرق الأوسط، أندرو موريسون بأنها “غير بناءة”، قائلاً: إن بريطانيا تقف إلى جانب أميركا ضد طهران.

من جانبه، أكد مستشار الرئيس الايراني حسام الدين اشنا، أنه اذا أرادت الولايات المتحدة من ايران تقديم تنازلات تتجاوز بنود الاتفاق النووي، فعليها تقديم حوافز تتجاوز الواردة في الاتفاق، موضحا عبر “تويتر” أن “العرض الاميركي باجراء مفاوضات دون شروط مسبقة غير مقبول في ظل استمرار العقوبات والتهديدات”.

كما أكدت إيران أن قرارها بشأن خفض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي، “لا رجعة عنه حتى تلبية مطالبها”. وقال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أندرو موريسون في طهران، “لا يمكن العودة وسنواصل هذا المسار حتى تلبية مطالبنا”، متهما أوروبا بأنها غير مستعدة لدفع “أدنى ثمن”، بينما أكد موريسون التزام بلاده بالاتفاق، داعيا طهران لمواصلة التزامها “الكامل”. على صعيد آخر، أكدت إيران أنها أفشلت العديد من الهجمات الالكترونية التي نفذتها الولايات المتحدة ضدها، وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أذري جهرمي “رغم محاولاتهم العديدة فان هجماتهم ضدنا لم تكن ناجحة”، لافتا إلى أن طهران أحبطت العام الماضي 33 مليون هجمة إلكترونية. بينما لوّح المتحدث باسم الخارجية عباس موسوي بملاحقة هذا العدوان قضائيا في المحاكم الدولية، مؤكدا أن نظام الدفاع الالكتروني الايراني قوي، ومؤكدا أن “الوثائق المقدمة إلی الأمم المتحدة من قبل إيران حول اعتداء الطائرة المسیرة الأميركیة علی أجواء إيران ورفع الشكوی إلیها كانت ثابتة ومتقنة وما یقوم به الأميركان من التشكیك لا یحدث خللا بمبدأ الاعتداء، وقد أثبتت الرادارات هذه الحالة غیر القانونیة”. بدوره، وبما يشبه التهديد، وصف قائد البحرية حسين خانزادي، إسقاط الطائرة الأميركية بأنه “رد صارم”، محذراً من أنه قد يتكرر. وقال: “إن العدو أرسل أكثر طائرات التجسس حداثة وتطورا وتعقيدا إلى منطقة محظورة، ورأى الجميع كيف سقطت هذه الطائرة المسيرة”. إلى ذلك، أكد وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، أنه لا يوجد أي طرف يريد الحرب مع إيران، مضيفا أن “بريطانيا تشعر بقلق بالغ من احتمال نشوب حرب عرضية غير مقصودة، ونبذل قصارى جهدنا لمنع التصعيد”.

 

مقتل سوري وإصابة 21 مدنياً بقصف إرهابي حوثي لمطار أبها

بومبيو يحشد من السعودية والإمارات تحالفا دوليا ضد إيران... والجبير: طهران ستدفع ثمن سياستها العدوانية

الرياض، عواصم – وكالات/24 حزيران/2019

قُتل مدني سوري وأصيب 21 آخرين بقصف إرهابي حوثي، استهدف مطار أبها ليل أول من أمس. وقال المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تركي المالكي أمس، إن المصابين هم 13 سعوديا وأربعة هنود ومصريان واثنان من بنغلاديش، مضيفا أن ثلاث نساء هن مصرية وسعوديتان من بين المصابين، فضلا عن طفلين من الجنسية الهندية، فضلا عن تضرر أحد المطاعم الموجودة بالمطار و18 مركبة، بالإضافة الى بعض الأضرار المادية البسيطة. وذكر أن “المليشيا الحوثية الإرهابية مستمرة في ممارساتها اللاأخلاقية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني، والتي ترقى إلى جرائم حرب”، مبينا أن “المليشيا الحوثية أعلنت مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام طائرة مسيرة من نوع (ابابيل/‏ قاصف)، وموضحا أن “استمرار مثل هذه الأعمال الإرهابية وبقدرات نوعية متقدمة يثبت تورط النظام الإيراني”، ومتعهدا استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الصارمة لردع هذه المليشيا الإرهابية. من جانبها، زعمت ميلشيا الحوثي “استهداف مطاري أبها وجازان بطائرات مسيرة، أدت إلى تعطل الملاحة الجوية في تلك المطارات”.

وتوالت الإدانات العربية والدولية للهجوم الإرهابي الذي استهدف المدنيين، مؤكدة أنه يشكل جريمة حرب.

في غضون ذلك، استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمس، مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، العلاقات الستراتيجية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى مستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها، وذلك في مستهل جولة خليجية لوزير الخارجية الأميركي قادته ليل أمس إلى الإمارات، وتهدف إلى حشد تحالف دولي ضد إيران. واستبق بومبيو جولته بالتأكيد أنه سيتحدث مع قادة منطقة الخليج العربي، فضلاً عن مسؤولين في آسيا وأوروبا، استعدادا لبناء تحالف دولي ضد إيران، فضلا عن عقد مجموعة من الاجتماعات رتبت على عجل بهدف الضغط على ما أسماها أكبر دولة داعية للإرهاب في العالم. وقال إن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع إيران دون شروط مسبقة، مشددا على أن زيارته للسعودية والإمارات تؤكد “أننا في تحالف ستراتيجي” مع الحلفاء، مضيفا قبيل مغادرته واشنطن: “سنتحدث عن كيفية التأكد من البقاء جميعا على الخط نفسه، وكذلك عن كيفية تشكيل تحالف عالمي بشأن إيران”. من جانبه، حذر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير أمس، إيران من مزيد من العقوبات إذا واصلت سياساتها العدوانية، لكنه قال إن الرياض تريد تفادي اندلاع حرب.

وقال الجبير لصحيفة “لو موند” الفرنسية: إن “إيران تقع تحت عقوبات اقتصادية شديدة. هذه العقوبات ستزيد. اذا واصلت ايران سياساتها العدوانية فستدفع الثمن”، مضيفا: “قلنا اننا نريد تجنب الحرب بأي ثمن مثل الاميركيين. الايرانيون هم من يتخذون قرار التصعيد”.

بدورها، عبرت اللجنة الرباعية، التي تضم كلا من السعودية، والإمارات وبريطانيا وأميركا، عن قلقها بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة والخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المزعزع للسلام والأمن، قائلة في بيان إن الهجمات على ناقلات النفط في الفجيرة وفي خليج عمان تهدد الممرات البحرية الدولية، وداعية إيران إلى إيقاف أي عمل يهدد استقرار المنطقة، وحضت كذلك على إيجاد حلول ديبلوماسية تخفض من حدة التوتر. على صعيد آخر، قال مسؤولون في كوريا الجنوبية إن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، يعتزم زيارة كوريا الجنوبية هذا الأسبوع، حيث تعد الزيارة التي تستغرق يومين الأولى لولي عهد سعودي منذ العام 1998، بينما قال مكتب رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-ان إن ولي العهد السعودي سيجتمع مع الرئيس غد الاربعاء. من جانبها، أعلنت المصلحة العامة للجمارك الصينية أن حجم التجارة بين الصين والسعودية وصل إلى 30 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى مايو الماضيين، بزيادة 2ر23 في المئة على أساس سنوي. من جهة أخرى، رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلبا للأمم المتحدة، بأن يفتح مكتب التحقيقات الاتحادي “إف بي آي” تحقيقا في مقتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي. وقال لشبكة “إن بي سي”: “أعتقد أنه تم التحقيق فيه بشكل مكثف”، مضيفا “إذا كنت ستنظر إلى السعودية فانظر إلى إيران ودول أخرى، لن أذكر أسماء، وألق نظرة على ما يحدث”، مضيفا أن السعوديين مشترون رئيسيون لمعدات الدفاع الأميركية.

 

كوشنر: الفلسطينيون يرتكبون خطأ استراتيجياً بغيابهم عن ورشة المنامة

لندن: كميل الطويل/الشرق الأوسط/24 حزيران/2019

عشية افتتاح ورشة المنامة الخاصة بالجزء الاقتصادي من خطة السلام الأميركية للشرق الأوسط، دافع جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصهره، عن جهود بلاده لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، على رغم الاتهامات بأنها منحازة إلى الطرف الإسرائيلي. ووجه انتقادات إلى السلطة الفلسطينية لرفضها حضور الورشة التي ستعلن فيها الإدارة الأميركية ما أطلقت عليه عنوان «سلام من أجل الازدهار»، قائلاً إنهم «يفوتون فرصة» لتحسين حياة الشعب الفلسطيني. وقال كوشنر في مؤتمر صحافي هاتفي مع مجموعة محدودة من وسائل الإعلام بينها «الشرق الأوسط»: «أعتقد ان الفلسطينيين يفوتون فرصة بعد انخراطهم في هذا الموضوع. الحزمة (الاقتصادية المطروحة في الخطة الأميركية) جيدة جيدا. عدم تلقفها خطأ استراتيجي. الفلسطينيون كانوا متحضرين لرفض اي مقترح نقدمه. ولكن الناس الذين اطلعوا على الخطة فوجئوا بتفاصيلها وصلابتها وأعتقد ان هناك الكثير من الحماسة في الضفة الغربية وقطاع غزة لتحديد كيف يمكن تحقيق الخطة الاقتصادية عندما يتم الوصول الى اتفاق على الجانب السياسي». وتابع: «لقد تم تقديم ورشة البحرين على انها لتصفية القضية الفلسطينية. هذا غير صحيح. أن تقاطع المؤتمر عندما يكون المشاركون فيه يناقشون كيف يمكن تحسين مستوى حياتك، لا اعتقد ان ذلك موقف بنّاء».

 

موسكو: ضمان أمن إسرائيل يتطلب استقرار الأوضاع والتوصل لتسوية سياسية في سورية/هيئة التفاوض: لا تحضيرات لـ"الرياض 3"

دمشق، عواصم- وكالات/24 حزيران/2019

 أكد أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أن موسكو تعير اهتماما كبيرا لضمان أمن إسرائيل، لكنه شدد على أن تحقيق هذا الهدف يتطلب استتباب الأمن في سورية. جاء تصريح باتروشيف، خلال إيجاز صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، في القدس، حيث وصل المسؤول الروسي إليها للمشاركة في الاجتماع الثلاثي مع مساعد الرئيس الأميركي للأمن القومي جون بولتون، ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات. وذكر باتروشيف أن الاجتماع، سيركز على التطورات الراهنة في الشرق الأوسط وخصوصا الملف السوري، مشيرا إلى أنه سيجري بحث الخطوات التي لا بد من اتخاذها لإحلال السلام في سورية، بما فيها التوصل إلى تسوية سياسية داخلية، واستكمال القضاء على فلول الإرهابيين، وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار الاقتصادي والاجتماعي. الى ذلك، لا تزال تظاهرات مناهضة للنظام السوري تخرج بين الحين والآخر في محافظة درعا السورية جنوب البلاد، رداً على نكث “الوعود” التي تهرّب الطرف الروسي الضامن من تنفيذها بعد عقد مصالحات عدّة بين فصائل معارضة وقوات الأسد منتصف العام 2018. وقال الصحافي السوري سعيد سيف الذي يتابع الوضع عن كثب في درعا: إن “بعض السكان يتظاهرون أحياناً في المدينة وكبرى بلداتها لعدم تطبيق الروس لبنود اتفاقهم مع فصائل المعارضة بعد تلك المصالحات”. وأضاف سيف، ان “القبضة الأمنية للنظام وعمليات الاغتيال التي تشهدها المدينة إلى جانب حملة الاعتقالات التعسفية تعد أيضاً من أبرز أسباب هذه التظاهرات”، مشددا على أن “تضييق الخناق على السكان من خلال إعادة انتشار حواجز أمنية كثيفة داخل أحياء درعا وبلداتها، ساهم في نمو حالة من الغضب الشعبي، ما أدى لاندلاع احتجاجات”. على صعيد آخر، أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس، بأن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سورية، رصد خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، 14 خرقا لنظام وقف العمليات العسكرية، فيما رصد الجانب التركي 7 خروقات.

في سياق آخر، تناقلت مصادر غير رسمية في سورية عقد اجتماع خاص في الریاض في المملكة العربية السعودية حول سورية، واستعدادات لعقد مؤتمر جدید موسع تحت اسم “الریاض 3” سینجم منه وفد تفاوضي جدید، یتم خلاله ضم مجلس سوریة الدیمقراطیة (مسد) إلی الوفد التفاوضي الحالي.

وقال مصدر في هيئة التفاوض: إن “الخبر غير صحيح”، رابطا أي تحرك لضم (مسد) إلى هيئة التفاوض “باتفاق أميركي تركي على شرق الفرات”، وموضحا أنه “لن يحصل هذا بدون موافقة تركيا”. وحول ما قيل عن الاجتماع الأخير لهيئة التفاوض في الرياض ومناقشة ذلك الملف، قال المصدر: “غير دقيق ما يقال، ولم تتم مناقشة أي شي في الرياض بخصوص هذا الموضوع”.

 

مسيرات فلسطينية في الضفة وغزة احتجاجاً على ورشة المنامة

مصر ترفض التنازل عن حبة رمل من سيناء... ونتانياهو يعلن عزم إسرائيل البقاء في غور الأردن

رام الله، عواصم- وكالات/24 حزيران/2019

خرج مئات الفلسطينيين في مسيرات ووقفات في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، احتجاجاً على «ورشة الازدهار من أجل السلام»، المقرر انعقادها اليوم في المنامة، مطالبين بمقاطعتها، مؤكدين رفضهم للخطة الأميركية للسلام في الشرق الأوسط، المعروفة إعلامياً بـ «صفقة القرن».

ورفع المشاركون في وقفة نُظمت في ميدان المنارة، وسط رام الله، لافتات منددة بورشة المنامة، مرددين شعارات داعمة للموقف الفلسطيني الرسمي، الرافض لصفقة القرن، كما نُظمت وقفات مماثلة في مدن الخليل، وبيت لحم، وجنين ونابلس وطولكرم وسلفيت وقلقيلية، واندلعت مواجهات بين المواطنين الفلسطينيين وجنود الاحتلال في منطقة باب الزاوية، وعلى جسر حلحول في الخليل. على صعيد متصل، واصلت عدد من النقابات والهيئات الفلسطينية تنظيم وقفات احتجاجية مختلفة بقطاع غزة، ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها «معا وسويا ضد مؤتمر البحرين»، معلنين عن إضراب شامل اليوم وغدا. في وقت سابق وصف رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، ورشة المنامة، بـ «الهزيلة» مضيفاً أن مخرجاته ستكون «عقيمة». وقال اشتية، امس، إن «التمثيل في ورشة المنامة لم يكن كما يجب، وأهم ما فيه أن فلسطين غائبة عنه، بل رفضنا أن نشارك فيه». من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس: إن مشاركة مصر في ورشة المنامة هي لتقييم الوضع، مشددا على أن القرار النهائي في قبوله أو رفضه بيد الفلسطينيين. وشدد شكري على رفض مصر التام التنازل عن ذرة وحبة رمل من سيناء. من جانبها، أعربت لجنة الأمم المتحدة الخاصة، التي تعنى بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، عن قلقها العميق إزاء استمرار تدهور أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، نتيجة للسياسات والممارسات الإسرائيلية وتصاعد التوسع الاستيطاني، وعنف المستوطنين. في سياق آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة، أمس، مخيم شعفاط بمدينة القدس المحتلة، فيما جدد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك. وقال الخبير الفلسطيني في القانون الدولي حنا عيسى: إن الإحصاءات الأخيرة تشير إلى أن مجموع المستوطنات في الضفة والقدس، بلغت 503 مستوطنات، مشيرا الى أن عدد المستوطنين فيها يزيد عن مليون مستوطن. في سياق آخر، حملت جولة مشتركة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون رسالة بأن إسرائيل عازمة على البقاء في غور الأردن، «وذلك من أجل ضمان أمن إسرائيل وأمن الجميع». واصطحب نتانياهو، جون بولتون في جولة، أول من أمس، في غور الأردن، حيث زارا نقطة المراقبة «غفعونيت» و»قصر اليهود»، ثم قاما برحلة على متن طائرة مروحية فوق منطقة القدس والسياج الأمني وغور الأردن.

 

الأمم المتحدة تدعو إلى محاكمة آلاف “الدواعش” أو إطلاق سراحهم

جنيف – رويترز/24 حزيران/2019

 أكدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أمس، أنه يتعين إما توفير محاكمات عادلة وإما إطلاق سراح 55 ألفاً من مقاتلي تنظيم “داعش”، وبينهم أجانب وأفراد أسرهم المحتجزين في سورية والعراق. وقالت باشليه في افتتاح دورة لمجلس حقوق الإنسان تستمر ثلاثة أسابيع في جنيف، إنه يتعين على الدول “تحمل مسؤولية مواطنيها”، وألا تجعل أطفال المقاتلين الذين عانوا الكثير بالفعل عديمي الجنسية. ويشمل رقم 55 ألفاً مقاتلين أجانب مشتبها بهم من نحو 50 دولة و11 ألفاً من أفراد أسرهم المحتجزين في مخيم الهول بشمال شرق سورية “في ظل أوضاع غير مستوفية للمعايير”. وأضافت إن المحاسبة عن طريق المحاكمات العادلة تحمي المجتمعات من العنف والتطرف في المستقبل”، مشيرة إلى أن “الاحتجاز المستمر لأفراد غير مشتبه بارتكابهم جرائم في غياب أساس قانوني ومراجعة قضائية مستقلة ومنتظمة غير مقبول”. وحضت جميع الدول “على تحمل مسؤولية مواطنيها والعمل معاً لتقديم الموارد لمساعدة السلطات والأطراف المعنية في سورية والعراق على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة”.

 

البرلمان العراقي يصادق على تعيين وزراء جدد لتولي حقائب الدفاع والداخلية والعدل ومرشح جديد لحقيبة التعليم للتصويت عليه غداً

بغداد – وكالات/24 حزيران/2019

 صدق البرلمان العراقي أمس، على تعيين ثلاثة وزراء اخرين رشحهم رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ليشغلوا مناصب وزير الدفاع والداخلية والعدل، ولم يتبق حالياً سوى منصب واحد فقط شاغر بالحكومة وهو منصب وزير التعليم. وقال النواب إن البرلمان أقر تعيين نجاح الشمري وزيراً للدفاع وياسين الياسري وزيراً للداخلية وفاروق أمين وزيراً للعدل، إلا أنه تم رفض ترشيح سفانة الحمداني لمنصب وزيرة التعليم. وقال النائب عباس الزاملي إن “معظم أعضاء المجلس لم يكونوا مقتنعين بأنها مناسبة لشغل المنصب”. وقال نواب إن عبدالمهدي سيقدم ترشيحاً آخر لمنصب وزير التعليم كي يصوت عليه البرلمان غداً الخميس.

وأدى الوزراء الجدد اليمين الدستورية لمناصبهم الجديدة. وعقدت البرلمان جلسته برئاسة محمد الحلبوسي وبحضور 233 نائباً وتم التصويت على منح الثقة لثلاثة من الأسماء ضمن أربعة كان عبدالمهدي أرسلها إلى البرلمان. من جهته، اعتبر زعيم “التيار الصدري” مقتدى الصدر على حسابه بموقع “تويتر”، أمس، أن قرار الحكومة العراقية برئاسة عبدالمهدي ليس عراقياً، وإنما من خارج الحدود، مؤكداً عجز هذه الحكومة عن تحسين الخدمات للمواطنين. وقال “أضع بين أيدي الشعب نقاط عدة مهمة ليكون على اطلاع كامل عما يحدث خلف الكواليس السياسية البرلمانية والحكومية، الذين يصرون على التقسيمات الطائفية والعرقية والحزبية وتجذير دولة عميقة قديمة وجديدة”. وأضاف “نأيت بنفسي عن التشكيلات الوزارية وحرصت أن نكون من التكنوقراط المستقل ولم يساندنا إلا قليل، وأعلن من هنا ورغم أن هذا سيؤدي لضعف سياسي لفسطاط الإصلاح من جهة وتكالب بعض الفاسدين على المناصب من جهة أخرى، إلا أنني مصمم على النأي بنفسي عن المناصب والوظائف التي ستكون وفق معايير خاطئة”. من ناحية ثانية، وجه سكان الموصل، رسالة إلى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بصدد “استحواذ” الوقف الشيعي على أملاك تابعة للوقف السني. وطالبوا بـ”كف يد مكتب الوقف الشيعي عن مساجدنا ووقفياتنا من الأملاك، وإلزام الحكومة بمحاسبة من يحاول استغلال هذه المساجد وأوقافها لمصالح مادية ونزعات طائفية مقيتة كما جرى عليه الحال في الموصل”. في سياق متصل، طالب نواب من محافظة نينوى بإنهاء حالة النزاع على أملاك الوقفين السني والشيعي في المحافظة، محذرين من تداعيات محتملة لاستمرار الصراع بينهما على أملاك عائدة تاريخياً إلى الوقف السني يجري تحويل ملكيتها حالياً إلى الوقف الشيعي. إلى ذلك، قتل 14 من عناصر تنظيم “داعش” في عملية أمنية مشتركة مع طيران التحالف الدولي جنوب مدينة كركوك، فيما قتل تسعة آخرين واعتقل ثلاثة في عمليات أمنية شمال بغداد.

 

الجيش الليبي يسيطر على مطار طرابلس ويواصل تقدمه في العاصمة

طرابلس – وكالات/24 حزيران/2019

 أكد قائد ميداني في الجيش الوطني الليبي إن الجيش يسيطر على مطار طرابلس الدولي، فيما تواصل وحدات عمليات نوعية ضد قوات حكومة “الوفاق”، وفقاً لتعليمات القائد العام المشير خليفة حفتر، نافياً ما يتردد عن سيطرة قوات “الوفاق” على أجزاء من المطار.

وقال السنوسي عبدالواحد قادربو، الذي تعمل قواته ضمن مجموعة عمليات الردع بمحور عين زارة، إن “كل ما يجري في محيط مطار طرابلس عمليات نوعية وهو بالفعل تحت سيطرة قواتنا، وكل ما تردده ميليشيات السراج بشأن سيطرتها على أجزاء من المطار هو محض كذب”.

وبشأن العمليات العسكرية في محاور القتال جنوب طرابلس، أكد أن “الجيش موجود بخطوط الدفاع في محور عين زارة مع تنفيذ عمليات نوعية بين الحين والآخر”، مشيراً إلى أن “وحدات الجيش الليبي تتقدم بخطى ثابتة وتسيطر حالياً على مواقع جديدة في عين زارة ووادي الربيع، ولكننا في انتظار الخطة الثالثة التي سيطلقها القائد العام للجيش الليبي وهي الهجوم متى ما أرد أن يعطي الضوء الأخضر بالتقدم”. على صعيد آخر، عادت حركة الملاحة الجوية في مطار معيتيقة الدولي بطرابلس، إلى العمل بشكل طبيعي فجر أمس، بعد توقفها ليل أول من أمس، إثر تعرض المطار إلى القصف بقذائف.

 

كوريا الجنوبية توقع مع الإمارات عقد صيانة محطة براكة النووية

أبوظبي، عواصم – وكالات/24 حزيران/2019

 أعلنت وزارة الصناعة والتجارة والطاقة وهيئة الموارد المائية والطاقة النووية الكورية الجنوبية أمس، أن سول وقعت مع الإمارات عقدا لصيانة محطات براكة النووية لمدة خمس سنوات. ونقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية عن الوزارة قولها: إن، الائتلاف الكوري “فريق كوريا” وشركة دوسان للصناعات الثقيلة وقع مع شركة “نواة” للطاقة الاماراتية في أبوظبي على عقد الصيانة، وبموجب العقد، تقوم مؤسسة الموارد المائية والنووية الكورية ومؤسسة الكهرباء الكورية وشركة دوسان للصناعات الثقيلة بخدمات الصيانة لأربعة مفاعلات نووية في محطات براكة للطاقة النووية. واتفقت الشركات على إرسال خبراء مسؤولين عن الصيانة الى الإمارات للمشاركة في وضع خطط الصيانة لمحطات براكة. على صعيد آخر، أعلنت الامارات أن وفدها المشارك في اجتماع البحرين الذي تقوده الولايات المتحدة بشأن خطة اقتصادية للسلام في الشرق الاوسط، سيرأسه وزير الدولة للشؤون المالية عبيد الطاير. من جهة أخرى، أشاد رئيس المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث سوجيت موهانتي، بالدور الذي تلعبه الإمارات محليا وعالميا في برامج المساعدات الخارجية، في حالات الطوارئ والأزمات والاستعداد والجاهزية من خلال منظومة وطنية رائدة في المنطقة خاصة بالطوارئ والأزمات.

 

الحكومة اليمنية تدرس خيار الانسحاب من اتفاق ستوكهولم والحوثيون فخخوا الأنفاق والحيوانات في الحديدة

عدن – وكالات/24 حزيران/2019

 كشفت مصادر يمنية أمس، أن الحكومة الشرعية تدرس حالياً الخيارات بين الاستمرار في اتفاق ستوكهولم أو الانسحاب منه، وذلك بعد تصعيدات الحوثيين وانتهاكاتهم للأعراف الدولية والإنسانية وتجاوزاتهم للاتفاقيات الدولية والسياسية. من ناحية ثانية، كشفت المقاومة اليمنية بالأدلة كيف استغل الحوثيون اتفاق السويد لتفخيخ مدينة الحديدة بشبكات أنفاق طويلة، في خطوة تؤكد عدم جديتها في تنفيذ الاتفاق. وأظهرت مشاهد وصور جوية وزعها الإعلام العسكري ليل أول من أمس، العمل المتواصل الذي تبذله الميليشيات الانقلابية لحفر خنادق وأنفاق عدة وتلغيمها في الشوارع العامة وداخل الأحياء السكنية. ولم تكتف بتفخيخ الطرقات، بل أقدمت على حفر أنفاق تحت المنازل. وفي السياق، حذر مصدر عسكري من استخدام المتمردين الحيوانات وتحويلها إلى ألغام متحركة في الحديدة، وذلك بعد أن انفجر جمل فخخه الحوثيون في المدينة السبت الماضي. وأكد أن المتمردين أقدموا على تفخيخ جمل بربط شحنة متفجرات حوله وأطلقته نحو عناصر المقاومة اليمنية المتمركزة في خطوط التماس بشارع الخمسين. وقال: إن الجمل انفجر بحمولته قبل وصوله إلى الهدف، ما يعني أن العبوات الناسفة كانت مربوطة بصاعق تفجير موقت أو أنه تم تفجيره عن بُعد. على صعيد آخر، واصل الحوثيون بسط سيطرتهم وتمكين أذرعهم التجارية في صنعاء، حيث قاموا بشراء منازل المواطنين وبمبالغ مالية باهظة، ضمن مسلسل غسل الأموال المنهوبة والاستيطان في مناطق مهمة من العاصمة. وقالت مصادر يمنية: إن الميليشيات الحوثية تشتري منازل عدة في صنعاء مقال مبالغ هائلة أكبر مما تستحقها المنازل. ميدانياً، أحبط الجيش اليمني، محاولتي تسلل للحوثيين أول من أمس، باتجاه مديرية حيس جنوب الحديدة، فيما قتل طفلان شقيقان في انفجار لغم زرعه الحوثيون بمديرية الدريهمي جنوب المحافظة. وفي صعدة، لقي عدد من الحوثيين مصرعهم، في مواجهات مع الجيش في جبهة رازح غرب المحافظة. وفي باقم، تقدم الجيش صوب مركز المديرية في عملية عسكرية متواصلة تخوضها منذ أيام ضد المتمردين. وفي حجة، زعم الانقلابيون أول من أمس، أنهم قصفوا القوات السودانية العاملة ضمن التحالف العربي. وفي شبوة، أقدم مسلحون فجر أمس، على تفجير أنبوب لنقل النفط الخام في المحافظة، بعد أسبوعين من تخريب مماثل في ذات المحافظة. في غضون ذلك، شهدت مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة، تظاهرات أمس، تأييداً لما يسمى بـ “المجلس الانتقالي الجنوبي”.

 

روسيا تبدأ هجوماً على المعارضة السورية في ريف اللاذقية الشمالي

جيش الأسد قتل 9 مدنيين في غارات على إدلب بينهم نساء وأطفال ودفع بتعزيزات إلى حماة

دمشق – وكالات/24 حزيران/2019

 أعلنت القوات الروسية في سورية، أنها بدأت هجوماً على مواقع للمعارضة في ريف اللاذقية الشمالي أمس، بدعم من قوات الحرس الجمهوري، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار الأسد. وذكرت القوات الروسية في سورية في بيان، أن “القوات الخاصة الروسية بقيادة اللواء يفغيني بريغوزين بدأت هجوماً على منطقة كبينة فجراً لانتزاعها من قبضة الإرهابيين، ولا يزال الهجوم مستمراً، بدعم مباشر من القاذفات الستراتيجية الروسية بشكل مكثف وبمساعدة من قوات الحرس الجمهوري التي تتبع للعميد ماهر الأسد”. من جهته، قال مصدر في الجبهة الساحلية التابعة لـ”الجيش السوري الحر” إن قوات النظام والقوات الروسية “فشلت بتحقيق أي تقدم على الجبهة الساحلية وتكبدت خسائر كبيرة، وقامت عشر طائرات مروحية بإلقاء براميل متفجرة وإلغام بحرية على محور الكبينة بجبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي”. وأضاف إن الطيران الحربي الروسي والسوري استهدف تلال كبانة بالغارات الجوية المحملة بالصواريخ والبراميل المتفجرة، كما قصفت بالمدفعية والصواريخ محيط بلدتي الناجية و بداما في ريف جسر الشغور الغربي. وفي إدلب، قتل تسعة مدنيين أول من أمس، بينهم ثلاثة أطفال، إثر غارات للنظام في إدلب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن عدد القتلى “مرشح للارتفاع لوجود عدد كبير من الجرحى في حالات خطرة”، مشيراً إلى مقتل امرأة وثلاثة أطفال في غارة استهدفت بلدة سراقب. وفي حماة، وصلت خلال الساعات الماضية تعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات ريف حماة. وقال مصدر عسكري إن المنطقة شهدت استقدام مجموعات عدة تعمل تحت إمرة العميد سهيل الحسن الملقب بـ”النمر”. وأضاف إن التعزيزات الجديدة تتخذ طابعاً تكثيفياً نوعياً، وهي من جسم القوات المرابطة في جبهات ريف حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي بما في ذلك القرى التي استعادها الجيش السوري خلال الأسابيع القليلة الماضية. وأشار إلى أن الأيام الماضية شهدت استهدافات مدفعية وصاروخية وغارات جوية مركزة على مواقع تابعة لـ”جبهة النصرة” في اللطامنة وكفرزيتا والزكاة والأربعين وخان شيخون والهبيط ومعرتحرمة وترملا بين ريفي حماه وإدلب. وفي درعا، أعلنت المعارضة أول من أمس، سقوط قتيل وسبعة جرحى جراء شن فصائل مسلحة تابعة لها هجمات ضد مقرات للقوات الحكومية بالمحافظة. في غضون ذلك، اندلعت أول من أمس، حرائق في الأراضي الزراعية لبلدة بريديج بريف حماة الشمالي، جراء قصف بالقذائف الصاروخية شنته المعارضة في منطقة خفض التصعيد. وقال شهود عيان إن أربع قذائف صاروخية أطلقها المسلحون على المنازل السكنية في بلدة سلحب بريف حماة الشمالي سقطت في محيط المشتل الزراعي بالبلدة.

 

الأمم المتحدة تطالب السودان بوقف القمع ضد المحتجين والسماح بدخول مراقبين والكشف للمرة الأولى عن "شتائم وتهديد وهروب" أثناء اعتقال البشير

الخرطوم، عواصم- وكالات/24 حزيران/2019

 طالبت الامم المتحدة، من السلطات السودانية، السماح بدخول مراقبي حقوق الانسان، والكف عن قمع المحتجين، واعادة خدمات الانترنت. وقالت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان ميشيل باشليه، أمس، أن مكتبها تلقى تقارير عن مقتل ما يربو على مئة محتج وإصابة كثيرين خلال هجوم لقوات الامن على اعتصام سلمي في الخرطوم يوم الثالث من يونيو الجاري. واضافت باشليه، في كلمة ألقتها في مستهل دورة لمجلس حقوق الانسان في جنيف تستمر ثلاثة أسابيع ان الانتفاضة السودانية “قوبلت بقمع وحشي من قبل قوات الامن هذا الشهر”. وقال المجلس العسكري الحاكم في السودان، أول من أمس، ان اثيوبيا والاتحاد الافريقي بحاجة لتوحيد جهودهما للوساطة بين المجلس وائتلاف معارض فيما يتعلق بتشكيلة الحكومة الانتقالية. وتتباين مواقف المجلس العسكري والمعارضة منذ أسابيع بخصوص تشكيلة الحكومة الانتقالية بعد اطاحة الجيش بالرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل الماضي. في سياق أخر، أصدر رئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس مرسوما جمهوريا بتشكيل لجنة عليا للتواصل مع الحركات المسلحة للوصول إلى تفاهمات معها بما يحقق السلام وفق أسس ورؤى مشتركة. ويترأس اللجنة نائب رئيس المجلس، الفريق أول محمد حمدان دقلو، العروف باسم “حميدتي”، وتضم في عضويتها رئيس اللجنة السياسية الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، ونائب رئيس اللجنة السياسية الفريق ركن ياسر العطا، اضافة الى اللواء ركن أسامة العوض محمدين. الى ذلك، نقلت وسائل إعلام سودانية عن عضو المجلس العسكري الفريق ركن ياسر العطا، تفاصيل مثيرة حصلت أثناء اعتقال البشير بمنزله في ضاحية كافوري بولاية الخرطوم. ونقلت صحيفة “الانتباهة” عن العطا، أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان أوفد إلى عمر البشير من يخطره بقرار “اقتلاعه”، فما كان من الرئيس السوداني المخلوع إلا أن وجه “شتائم وانتقادات لبعض القيادات المقربة منه لم يسمها”. وبعد إبلاغ البشير، مضى العطا بقوات عسكرية إلى منزل البشير وقام باعتقاله، وأثناء “وضع الأغلال على يد البشير وجدنا بالمنزل شقيقه عبد الله البشير الذي قال لي مهددا ومتوعدا بالموت: الدوشكا حتدور”. وروى عضو المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أن البشير زجر شقيقه قائلا له “اسكت يا عبد الله”، مضيفا أنه قام بعدها باعتقال عبد الله ذاته وأرسل الاثنين إلى سجن كوبر. وكشف العطا أيضا أنه “علم بوجود العباس شقيق البشير بالمنزل قبل ساعة من حضوره، إلا أنه تمكن من الهروب”، متابعا: ” أعتقد أن الدولة العميقة هي التي هربته”. على صعيد أخر، قالت وسائل إعلام سودانية، أمس، إن السلطات نفذت حملة رش لمكافحة البعوض في محيط سجن كوبر بعد أن اشتكى الرئيس المخلوع عمر البشير في سجنه من البعوض. وذُكر في هذا الشأن أن أعمال الرش بقصد مكافحة البعوض بدأت داخل سجن كوبر مؤخرا، على خلفية شكوى الرئيس المخلوع من انتشار البعوض داخل السجن، وذلك أثناء نقله إلى نيابة مكافحة الفساد الأسبوع الماضي. وأفيد بأن الرئيس المخلوع يتناول وجباته الغذائية بالحجز من خارج السجن “خدمة دليفري”، ويُزود بكميات من عصير الفاكهة.

 

شبح التأجيل يهدد الانتخابات التونسية مراقبون حذروا مما اعتبروه "انتحار للانتقال الديمقراطي"

تونس – وكالات/24 حزيران/2019

سجل نحو ستة ملايين ونصف المليون ناخب تونسي للمشاركة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المنتظرة في أكتوبر ونوفمبر المقبلين، لكن يبدو أن الالتزام بهذه المواعيد بات على المحك، بعد أن بات احتمال أو فرضية تأجيلها متداولاً بقوة في المشهد السياسي، خصوصاً بعد تعديل القانون الانتخابي. ولم تعلن الأحزاب السياسية الكبرى بصفة علنية عن رغبتها في تأجيل الانتخابات إلى موعد آخر، إلا أن التحذيرات التي أطلقها بعض الزعماء السياسيين وممثلين عن نقابات وطنية، من إمكانية إعاقة موعد الانتخابات، عكست ما يدور في الكواليس السياسية. وتزايد الحديث عن تأجيل الانتخابات، بعد تدوينة صاحب مؤسسة “سيغما كونساي” لعمليات استطلاع الآراء حسن الزرقواني، المقرب من الفاعلين السياسيين، نشرها السبت الماضي، رجح فيها إمكانية تأجيل الانتخابات إلى العام المقبل. وقال الزرقوني إن “الناخبين التونسيين لن يتوجهوا على الأرجح في السادس من أكتوبر المقبل، للتصويت في الانتخابات التشريعية، بل على الأغلب سيتم تنظيمها بين العاشر و17 مايو العام 2020، وذلك رغم الموانع الدستورية”. وفي الأثناء، قوبلت فكرة تأجيل الانتخابات برفض واسع من أطراف سياسية ونقابية، ومعارضة شديدة من التونسيين، لانعكاس ذلك على التجربة الديمقراطية في تونس وصورتها بالخارج.

وقال رئيس حزب “آفاق تونس” ياسين إبراهيم أول من أمس، إن تأجيل الانتخابات المقبلة، هو بمثابة “عملية انتحار للانتقال الديمقراطي في تونس”، مؤكداً أنه يعول على قوله “وجاهة ورصانة رئيس الجمهورية في عدم التوجه نحو التأجيل”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لا حربَ بالقوّة  

سجعان قزي/الجمهورية/الاثنين 24 حزيران/2019

توقيتٌ ذكيٌّ أن تُسقِطَ إيران طائرةً أميركيّةً مسيَّرةً غَداةَ إطلاقِ الرئيس ترامب حملتَه الانتخابيّة لولايةٍ رئاسيّةٍ ثانية. وتوقيتٌ غبيٌّ أن يَمنعَ الكونغرس الأميركيُّ بيعَ أسلحةٍ إلى المملكةِ العربيّةِ السعوديّة لحظةَ كان الرئيسُ الأميركيُّ يَمنعُ ضربةً على إيران. مَن الحليفُ ومَن الخصمُ؟! وحركةٌ لافِتةٌ أن يَتحوّلَ حلفاءُ أميركا، بريطانيا وفرنسا واليابان، وسطاءَ بينها وبين إيران. وظاهرةٌ غريبةٌ أن تَتصرَّفَ كالحُمْلان إدارةٌ أميركيّةٌ تَصِفَ نفسَها بـمُلتقى الصُقور. وتبريرٌ سخيفٌ أن يَتذرّعَ ترامب بأنَّ طائرةً من دونِ طيّارٍ لا تَستحِقُّ ردًّا عسكريًّا، فالاعتداءُ، يا سيّدي الرئيس، ليس على الطائرةِ بقدرِ ما هو على الولاياتِ المتّحدةِ الأميركيّةِ بعظمتِها وجبروتِها وأساطيلِها وجيشِها وهيبتِها. أَلَــم تُصرِّح في بدايةِ حزيران، أنتَ وبومبيو وبولتون، بـــ«أنّنا سنَردُّ بقوّةٍ هائلةٍ على أيِّ اعتداءٍ إيرانيٍّ على قوّاتِنا ومصالِحنا أو حتى على حلفائِنا»؟

لكن ما «يَشفَعُ» بترامب هو أنه منذ سنةِ 1946 تَـمَّ إسقاطُ أربعينَ طائرةً أميركيّةً مُسيَّرةً وقُتلَ نتيجتَها مئةُ ضابطٍ وجنديٍّ من دونِ أن تَردَّ واشنطن على أيِّ حادثٍ منها أو على الجِهةِ التي ارتَكبتْه (نقلًا عن جون هوبكِنز مؤرخِّ الطيرانِ الأميركي).

لسنا دعاةَ حروبٍ لا على إيران ولا على غيرِها، لكن كان يُفترضُ بالرئيس ترامب أن يُدركَ، منذ البداية، أنَّ اللعِبَ مع إيران مُكلِفٌ. هذه بلادُ فارس: آريّةً كانت أو مِيديّةً، زرادَشْتيّةً أو أخْمينيّةً، ساسانيّةً أو صَفَويّةً، بَـهْلويّةً أو خُمينيّة. هذه بلاد «قورش» الذي حَرّر اليهودَ من سَبيِ بابل وأعادَهم يَبنون هيكلَ سليمان. هذه بلادُ «أَرْتَـحْشَشْتا» الذي أَحْرق أثينا. هذه بلادُ «دارا الأول» الذي بَلغَ الهند وليبيا. هذه بلادٌ أقامَت الهلالَ الفارسيَّ في المشرِقِ المتوسِّطيِّ قبل أن تُــؤَسْلِمَ في معركتَي القادسيّةِ (636) ونَهاوَنْد (642).

كان على الرئيس ترامب التَحسُّبُ للتداعياتِ والاستعدادُ للحربِ قبل الانسحابِ من الاتّفاقِ النوويِّ وفرضِ العقوباتِ لئلا يَخسَرَ هيبَته. إيرانُ لا «تُطنِّشْ». الشخصيّةُ الفارسيّةُ هي شخصيّةٌ قتاليّةٌ منذ قديمِ الزمان، بينما الشخصيّةُ الأميركيّةُ هي شخصيّةٌ تنافسيّة فقط. ترامب رجلُ وعيدٍ فيما القيادةُ الإيرانيّةُ قيادةُ حرب. إيران تُغازِلُ المواجهاتِ ما دام عَدوُّها يَهرُبُ منها، وأميركا تَتحاشى المواجهاتِ ما دام عَدوُّها يَتقدَّمُ منها. غالِبيّةُ الحروبِ التي خاضَتها أميركا تَورّطَت فيها لإنقاذِ حلفاءَ (الحربان العالميّتان الأولى والثانية)، أو ردًّا على تحدٍّ كبيرٍ (أفغانستان والعراق). وغالبًا ما كان أخصامُها يَقطُفون ثمارَ حروبِها على حسابِ حلفائِها (الاتحادُ السوفياتيّ، كوبا، فيتنام، إيران، طالبان، إلخ...). وأصلًا، ما بَسطَت إيران سَجَّادتَها على أرضِ المشرِقِ إلا في أعقابِ الحروبِ الأميركيّةِ الفاشِلة.

إذا كانت إدارةُ ترامب لا تريد الحربَ مع إيران فعلًا، يُفترَضُ بها أن تَستخدِمَ سلاحَ الديبلوماسيّةِ من جهةٍ وسلاحَ الضغطِ من جِهةٍ أخرى (عقوباتٌ، حصارٌ، إلخ...). فاستخدامُ سلاحٍ دون الآخَر قد يؤدّي إلى حربٍ بسببِ الإفراطِ في الاستقواءِ أو الإفراطِ في الاستضعاف. يَعتقدُ ترامب أنّه يُمارسُ على إيران «ديبلوماسيّةَ الإكراه» لكنّه عمليًّا يُمارس الإكراهَ من دونِ ديبلوماسيّة. ويَهدِفُ إلى وضعِ طهران أمام خِيارِ الخضوعِ أو الانفجارِ. لكنَّ إيران قَرّرت كسرَ حالةِ الحصارِ والتَحكُّمَ بمَلفِّ المفاوضاتِ واستعادةَ المبادرةِ الأمنيّةِ. فعلى العقوباتِ الاقتصاديّةِ تَرُدُّ بالتحرُّشاتِ العسكريّة، وعلى تجويعِ شعبِها تَرُدُّ بإذلالِ الإدارةِ الأميركية.

غير أنَّ الأحداثَ الاستفزازيّةَ في البحرِ والجوِّ في مِنطقةِ مضيقِ هُرمز قد تـَجُرُّ الطرفين إلى مواجهةٍ ما. التاريخُ، القديمُ والحديثُ، مَليٌ بأزَماتٍ مكبوتةٍ تحوّلَت حروبًا بغَفلَةٍ من القرارِ السياسيِّ أو بسببِ سوءِ تقديرِ أحدِ الطرفَين أو بسببِ تَدخّلِ طرفٍ ثالث. وأصبحَ مشروعًا، بالتالي، السؤالُ: هل يؤدّي إسقاطُ طائرةٍ من دون طيّارٍ إلى حربٍ من دون قرارٍ أم إلى استدارةِ إيران فتَجلِسُ، من موقِعِ قوّةٍ، إلى طاولةِ المفاوضاتِ حاملةً حُطامَ الطائرةِ المسيَّرة فيجعلُها ترامب «أسعدَ دولةٍ في العالم»؟ وماذا عن حلفائِك العربِ، مستر ترامب؟

تُقاربُ أميركا قضايا العالمِ بذِهنيّةِ إدارةِ المشاكلِ وتأخيرِ الحروبِ لا بذِهنيّةِ حلِّ المشاكلِ ونزعِ أسبابِ الحروبِ لأنّها تَختزِن فائضَ قوّةٍ يَسمَح لها بامتِصاصِ الأزَماتِ والنكساتِ العابرةِ كإسقاطِ الطائرةِ أخيرًا. لكنَّ الشعوبَ الصغيرةَ والدولَ الإقليميّةَ تريدُ حلَّ مشاكلِها حربًا أو سلمًا. وهكذا، يُولد التباينُ بين أميركا وحلفائِها الإقليميّين. في هذا الوقت، يعاني الرئيس دونالد ترامب من فوضى فكريّةٍ عارمة. قوّتُه صارت مصدرَ ضعفِه: فهو ممزَّقٌ بين الردِّ فورًا وانتظارِ وصولِ عشرةَ آلافِ جنديٍّ إضافيٍّ إلى المِنطقة. بين استعادةِ كرامةِ أميركا وتجديدِ انتخابِه مرّةً ثانية. بين قرارِ العودةِ العسكريّةِ إلى الشرقِ الأوسط والتفرّغِ الاقتصاديِّ والاستراتيجيِّ لمواجهةِ الصين وروسيا. بين تحجيمِ إيران والحفاظِ عليها عنصرَ توازنٍ لابتزازِ دولِ الخليج. وبين حربٍ في المنطقةِ وتوفيرِ ظروفٍ سلميّةٍ لصفقةِ القرنِ ومؤتمرِ البحرين. وهو يَخشى أن يقومَ بردٍّ عِقابيٍّ على غرارِ قصفِ مطار الشُعَيْرات في سوريا (نيسان 2017) فيَتحوّلَ الردُّ المحدودُ حربًا مفتوحة، فإيران ليست سوريا. الكرامةُ الفارسيّةُ فوقَ كلِّ اعتبار. ما يساعدُ ترامب في موقفِه الحاليِّ أنَّ قاعدتَه الانتخابيّةَ، والحزبَين الجُمهوريَّ والديمقراطيَّ، وحلفاءَه الأوروبيّين والآسيويّين والعربَ، كلُّهم يَتمنَّون عليه عدمَ القيامِ بردٍّ عسكريٍّ غيرِ محسوبِ النتائجِ على إيران. لكنَّ الأرجحَ أنْ تأخذَ التطوّراتُ مَنحىً جديدًا: إما المفاوضاتُ تبدأُ وإمّا الوضعُ يَتدهّورُ عسكريًّا، فطهران غيرُ قادرةٍ على تَحمّلِ العقوباتِ الأميركيّةِ المتصاعِدةِ طويلًا، وأميركا غيرُ قادرةٍ على السكوتِ عن الاعتداءاتِ الإيرانيّة إلى ما لانهاية.

 

جعجع لـ"الجمهورية": لن نخرج من الحكومة.. ولتعيينات وفق الآلية  

طارق ترشيشي/جريدة الجمهورية/الاثنين 24 حزيران/2019

اكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع لـ»الجمهورية» ان العلاقة بينه وبين الحريري «صلبة وإستراتيجية»، داحضاً ما يقال من ان «القوات» ستخرج من الحكومة في حال عدم اعتماد آلية للتعيينات الإدارية المنتظرة. مؤكّدا الاستعداد للقاء مع رئيس الجمهوررية ميشال عون في اي وقت ومنتقدا مواقف رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل طالباً ان «يروق على سمانا شوي».

* ما هو مستقبل العلاقة بين «القوات اللبنانية» و»التيار الوطني الحر» بعد الرسالة التي بعثت بها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهل ثمة زيارة مرتقبة لك الى قصر بعبدا؟

ـ إحدى النقاط التي تضمنتها الرسالة التي وجّهتها الى فخامة رئيس الجمهورية، تتصل بالعلاقة مع «التيار الوطني الحرّ»، وأيضاً تضمنت نقطتين أخريين غاية في الأهمية:

- النقطة الأولى، في ما يتعلّق بالوضع اللبناني الإستراتيجي في الوقت الحاضر، ووجوب أن يستعمل الرئيس عون نفوذه لدى «حزب الله»، ويطلب مع رئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي من «حزب الله» عدم القيام بأي خطوة يمكن أن تعرّض لبنان للخطر في ظلّ كل ما هو قائم في المنطقة.

- النقطة الثانية، متعلّقة بالتعيينات على وجه الخصوص، حيث أكّدت له البحث الذي حصل مع رئيس الحكومة في هذا الأمر وعدم ممانعته له. وتمنّيت على رئيس الجمهورية أن يكون موقفه ايجابياً من هذه النقطة لجهة ضرورة اعتماد آلية التعيينات بدلاً من أن تبقى كما كانت سابقاً، فيأتي الوزير بأسماء ويطرحها على طاولة مجلس الوزراء و»تحت باطو اسماء أُخرى». في هذا المجال أقول، إنّ كل الشباب والصبايا اللبنانيين لهم الحق في الوظائف العامة، ولكي يكون لهم الحق بالفعل في الوظائف العامة يجب أن يكونوا على علم بالشغور الموجود وبالشروط الواجب توافرها بالشخص الذي يرغب بالتقدّم الى أي وظيفة، وأن يُترك لهم المجال في أن يتقدّموا بطلبات، مثلما فعل الوزير ملحم رياشي عندما كان وزيراً للاعلام، في ما يتعلق برئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان، حيث اعتمد الآلية كلها، لكن مع الأسف لم تمرّ في مجلس الوزراء.

إن اعتماد الآلية في التعيينات أمر مهم من جهات عدة:

أولاً، من حق جميع الشباب والصبايا ان يحصلوا على الوظائف وأن يصلوا الى مراكز الدولة، فلا تكون حصراً على بعض الأشخاص «يلي قاعدين حول بعض الزعماء». وثانياً والأهم، «تصوّروا أي رسالة مهمّة قد نوجّهها الى الداخل والخارج عن استعادة الثقة بالفعل بالدولة، عندما يرون أنّ التعيينات تتمّ بهذا الشكل، أي بنحو مغاير عمّا كان يحصل في السابق.

* تقصد الآلية التي وضعها الوزير محمد فنيش؟

ـ صح. أو إذا كانوا لا يريدون هذه الآلية يمكن الإتفاق على آلية أخرى، المهم أن توجد آلية للتعيين، بحيث تتمّ التعيينات وفق آلية واضحة يحق لكل الشباب والصبايا اللبنانيين من خلالها أن يتقدّموا بطلبات الترشيح لأي مركز شاغر في الدولة.

أمّا العلاقة مع «التيار الوطني الحر»، فكانت هي الأُخرى احدى النقاط التي تضمنتها الرسالة. وطرح الوزير الرياشي مع رئيس الجمهورية كل ما يحصل على صعيدها، فأكّد له أنّه لا توجد أي إشكالية لـ»القوات»معه. طبعاً لا يوجد رأي موحّد حول كل الأمور المطروحة، لكننا نُكّن كل الإحترام لموقع رئاسة الجمهورية ولرئيس الجمهورية، ونحن من جهتنا نحاول أن نساعده وفق مفهومنا، طبعاً ليس بقناعات أحد غيرنا ولا بعيون أحد غيرنا. هناك من يسأل أين تدعم «القوات اللبنانية» رئيس الجمهورية؟ ونجيب: «القوات» تدعم رئيس الجمهورية بكل شيء، ودعم الرئيس ليس معناه تبني موقف الوزير جبران باسيل في كل نقطة يطرحها.

* يعني أنك تقول إنّ رئيس الجمهورية شيء وباسيل و»التيار الحر» شيء آخر:

ـ صح. لكن اذا كانوا يريدون أن يكون لدينا الموقف نفسه فنحن مستعدون، لكن يجب أن نجلس وننسّق المواقف «قبل بوقت مش انو نكون قاعدين بالبيت وأي شي بيطرحو الوزير باسيل لازم نوافق عليه». البعض يخلط بين هذين الأمرين. وأود هنا لفت الانتباه الى أنّه حتى مع «التيار الوطني الحر» لا توجد أي مشكلة. بالنسبة الينا كانت هناك مشكلة في السابق لكن بعد 2016 انتهت تلك المشكلة وحُلّت، ونحن الآن في مرحلة جديدة، وأكبر دليل، أنّه منذ أسبوعين في التحديد كانت هناك انتخابات نقيب جديد للأطباء فصوّتنا مؤيّدين لمرشح «التيار الوطني الحر»، وانطلاقاً من اتفاق سابق بين أطبائنا وأطباء التيار. وبالتالي لا توجد مشكلة بالتأكيد مع موقع رئيس الجمهورية، بل على العكس نحنا ندعم، لكن تبعاً لقناعاتنا ورؤيتنا للأمور، ولا مشكلة لدينا مع التيار كتيار وطني حر إلاّ بما يتلاءم مع قناعاتنا. لكن للأسف هناك بعض التصرفات التي تحصل من الوزير باسيل، أكانت تصريحات أو أقوالاً أو أفعالاً أو خطوات لا نقبل بها، مثل «محاولة مصادرة كل التعيينات لمصلحته». نحن لا نقول له إننا نرفض مصادرته للتعيينات بهدف أن نأخذ نحن النصف وهو النصف، بل نقول له إعتمد الآلية.

أما اذا كان سيحصل لقاء بيني وبين فخامة الرئيس، فكل ساعة حاصل لقاء بيني وبين الرئيس عون، لكن هناك ترتيبات لوجستية ووقتاً متيّسراً وغير متيّسر ومواضيع للبحث.

* كيف ترى الوضع في المنطقة، وهل هي مقبلة على حرب في ظل التوتر السائد بين واشنطن وطهران وفي ضوء المناورات الاسرائيلية الأخيرة التي حاكت حرباً في لبنان؟

ـ لا أستطيع أن أتكهن إن كانت ستحصل الحرب أم لا، التوتر في المنطقة يشي في مكان ما بإمكانية الوصول الى اشتباك عسكري أو الى حرب، هذا الجو موجود. وأكثر من تصريح صدر عن مسؤولين في «حزب الله» وأكثر من تحليل لمحللين قريبين من الحزب، يقول إنّه في حال اندلاع أي نزاع عسكري بين ايران وأميركا فإنّ «حزب الله» لن يقف ساكتاً. إنطلاقا من هذه النقطة تكلمت مع رئيس الحكومة بالدرجة الاولى ورئيس الجمهورية في الوقت عينه، وقلت بكل صراحة إنّ هذا الأمر غير مقبول. نتمنى أن لا تندلع الحرب في المنطقة وأن لا يتعرّض أحد للأذى. اذا اندلعت الحرب وتعرّضت ايران وغير ايران، فنحن لا ينبغي أن نُدخل لبنان في هذه الحرب أبداً، ويجب أن يكون قرار الحرب، وخصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة، كلياً في يد السلطة التنفيذية ورئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.

* هناك من يقول انّ «القوات» إذا لم تحصل على حصّتها في التعيينات فأنّها ستخرج من الحكومة وربما يخرج معها «الحزب التقدمي الاشتراكي» وغيره، هل انتم في هذا التوجّه؟

ـ لا. في هذه المرحلة لا يجب أن نتحدث في هذا الموضوع، بل يجب أن نبحث كيف ندعم أكثر وأكثر ركائز السلطة والدولة. خيارنا هو أن نكمّل حتى النهاية في نزاعنا ونضالنا لوضع آلية للتعيينات. وبصراحة كل الموضوع أصبح الآن متوقفاً على رئيس الجمهورية. فرئيس الحكومة لا مانع لديه وبالتالي، يكفي أن لا يمانع رئيس الجمهورية ويمشي بآلية التعيينات فينتهي الأمر، بحيث نصبح بذلك قوة سياسية كبيرة وقوة عددية كبيرة تؤيّد آلية التعيين، أما اذا لم يمش رئيس الجمهورية بآلية التعيين فنحن مضطرون في هذه الحال الى محاولة أن نستجمع أكثرية معينة لاعتماد هذه الآلية.

* أي لن تستقيلوا من الحكومة؟

لا، لا، لا. التعيينات بالنسبة الينا هي مسألة مبدئية، وليس أن نأخذ 10 مقاعد أو 3 أو 7 أو غير ذلك، المسألة مبدئية. ويُخطئ من يعتقد أنّه يربح قوة سياسية من خلال التعيينات، من الجريمة التلاعب بالتعيينات داخل الدولة، ومن الجريمة استخدام التعيينات لتعزيز قوة سياسية. قوتك السياسية تعززها بعملك الجيد.

* هناك من يقول إنّ اهتزاز العلاقة بين «التيار الوطني الحرّ» و»القوات اللبنانية» سببه تطور العلاقة ايجاباً بين «القوات» وتيار «المردة»، وإنّ الموضوع له علاقة بانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة. فاتفاقك مع الرئيس عون أوصله الى رئاسة الجمهورية، والوزير باسيل الطامح للرئاسة يخشى ان يكون الاتفاق الذي حصل بينك وبين رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية لهذه الغاية؟

ـ لا، الأمر بعيد جداً. موضوع المصالحة بيننا وبين الوزير السابق فرنجية بعيد جداً عمّا تطرحه أوساط «التيار الوطني الحر»، بل له علاقة بمشكلة مزمنة قائمة، كانت مسممة للجو في الشمال، وخصوصاً بين قضاءي بشري وزغرتا، وكان الوقت حان لإنهاء هذه المشكلة كواحدة من ذيول الحرب. فالحرب انتهت منذ 30 عاماً، وهذه المشكلة كانت لا تزال قائمة، وجرت مفاوضات مستفيضة على مدى سنتين لتذليلها، ما يعني أنّ الأمر لا علاقة له برئاسة الجمهورية، بل لمعالجة المشكلة القائمة، وهذا كان عين العقل وعين الصواب بإنهاء هذا الجو المسموم. واتفقنا على أن يبقى كل طرف على موقفه السياسي في مكانه وهذا ما حصل، وبالتالي فإنّ المصادر في «التيار» التي تقول هذا الكلام بعيدة كل البعد عمّا جرى بيننا وبين تيار «المردة».

* لكن «التيار»، وحتى أفرقاء آخرين، يقرأون إتفاقكم مع «المردة» هذه «القراءة الرئاسية» إذا جاز التعبير؟

ـ هذه قراءة غير صحيحة لا علاقة لها بالذي حصل. فهذه القراءة في مكان والواقع في مكان آخر مختلف تماماً، عدا عن أننا ما زلنا بعيدين 3 سنوات وأكثر عن انتخابات رئاسة الجمهورية، فمن المبكر جداً ان يتم التفكير برئاسة الجمهورية. ومن المعروف أن الاسبوع في السياسة وقت طويل، فكيف الحري 3 سنوات وأكثر..

«من هون ورايح»

* لكن المشكلة أنّ هناك من هو مستعجل الوصول الى الرئاسة قبل أوانها؟

ـ هذه مشكلة عند البعض ولكن ليست مشكلة عند الجميع، نحن سعداء جداً بما حصل بيننا وبين تيار «المردة» إنطلاقا من نتائجه المباشرة على الارض، فعلى الاقل أصبحت العلاقة طبيعية، و»من هون ورايح» التطورات السياسية والتحالفات السياسية هي التي تحدّد الأمور في كل المحطات.

المعنى «الناعم والسلس»

* كيف ترى الحل مع «التيار الحر»؟

ـ لا شيء أبداً يستدعي وجود التوتر، أو أن يبقى هذا التوتر. المطلوب من الوزير باسيل «يروّق بالو ويحلّ عن سمانا شوي»، هذا فقط ما نريده، و»باقي ما تبقّى» لا أحد يعتبر نفسه في علاقة تصادمية أو حتى تنافسية مع التيار ويذهب وينتخب رئيسه رئيساً للجمهورية. نحن وفي أي شكل من الأشكال لا نعتبر أننا على علاقة تصادمية أو حتى تنافسية مع «التيار الوطني الحر»، إلاّ بالمعنى «الناعم جداً» و»السلس جداً». نحن حزبان كبيران على أرض واحدة، ومن الطبيعي وجود التنافس، إنما التنافس الحضاري الناعم والمقبول.

لكن كما تحصل الامور منذ تشكيل الحكومة، فإنك تشعر بأنّ الأشخاص الذين دعمتهم للوصول الى رئاسة الجمهورية هم أكثر من يحاربونك لعدم وصولك بحجمك الطبيعي الى الحكومة، فهذا أمر صعب علينا، وهم يفتعلون الكثير من المشكلات فقط لاستبعادنا عن التعيينات، علماً أننا لا نطالب بمواقع، بل نطالب بإمور مختلفة تماماً، وهو اعتماد آلية.

* كيف تصف العلاقة بينك وبين الرئيس سعد الحريري في ضوء لقائكما الاخير، في الوقت الذي يتحدث كثيرون عن انّ الحريري كرئيس حكومة إستُهدف في صلاحياته من جانب الوزير باسيل ما خلق له مشكلة في بيئته وعلى المستوى السياسي العام؟

ـ لا اعتقد أنّ المسألة هي مسألة صلاحيات أو تعدٍ عليها. الرئيس الحريري حاول ان تكون العلاقة مع رئيس الجمهورية على افضل ما يكون، وهو الامر الذي يؤدي بطبيعة الحال الى استقرار سياسي. ونظرياً معه حق. فهذه الطريقة هي الوحيدة التي تؤدي الى إنجاز شيء ما في البلد. لكن في المرحلة الأولى غاب عن ذهن الرئيس الحريري أنه في اطار رئاسة الجمهورية هناك «عنصر اسمه الوزير باسيل»، «الذي مش هيدي هي حساباته»، ولديه أهداف أخرى. من هنا ذهب الرئيس الحريري الى محاولة ترتيب الأمور ولكنه لم يتمكن من ذلك، ما دفعه الى اعادة النظر في حساباته. أما في ما يتعلق بعلاقتنا مع الرئيس الحريري، فحتى في أسوأ ايامنا بقيت علاقتنا صلبة.

يمكن أن يستغرب البعض هذا التوصيف لأنّها ساءت كثيراً من فوق. عندما عاد الحريري من السعودية لم يتخذ أي موقف أو خطوة سلبية تجاه «القوات»، بل انّ الآخرين كانوا يفعلون ذلك. فموقف الحريري هذا دليل الى أنّ العلاقة بين «القوات» وتيار»المستقبل» مبنية على ثوابت وعلى النظرة نفسها الى لبنان والدولة وضرورة قيامها، وبالتالي أي خلاف يكون تحت سقف معين، أي أنه سيكون صغيراً أمام القواسم المشتركة التي تجمعنا ـ حتى ولو مرّت بعض الغيوم في بعض الأوقات، كانت العلاقة تعود الى طبيعتها فور جلاء هذه الغيوم. وفي الخلاصة، العلاقة بيننا صلبة واستراتيجية. واجتماعي الأخير مع الرئيس الحريري كان جيداً جداً. تكلمنا في مختلف الأمور وتحدثت معه في آلية التعيينات، فطلب مهلة ليتكلم في صددها مع رئيس الجمهورية وأفرقاء آخرين. وكما قلت، موضوع آلية التعيينات أصبح عند رئاسة الجمهورية، وإن َقبِل بها يكون الأمر جيداً، وإن لم يمشِ فسنكون أمام مشكلة، فإذا اعتُمدت الآلية نرتاح جميعاً، وهذا ما يجب أن نفعله من حيث المبدأ.

 

ثروة لبنان المهددة بين «والي عكا ووالي الشام»!

حنا صالح الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

منذ عقد ونيّف والمواطن اللبناني محاصر بأحلامٍ وردية عن مستقبل البلد الذي يطفو على ثروات نفطية وغازية ستنقل البلد وأهله من حالٍ إلى حال. وزير سابق للطاقة ينسب لشخصه ودوره الفضل بالمعرفة، أصدر منذ عقد من الزمن كتيباً مصوراً عن هذا اللبنان، يروي فيه كيف اصطحب نجله بالقطار من مدينة البترون إلى العاصمة، ليطلعه على نتائج ورشة النهوض التي لم يعرف لها البلد مثيلاً... يومذاك كان الديْن العام يقترب من رقم الـ60 مليار دولار، وكان النقاش محتدماً عن وجود صندوق سيادي من عدمه يخصص أولاً لإطفاء الديْن، واليوم تجاوز الديْن العام رقم الـ100 مليار دولار، وتراجعت الأحلام الوردية بالثروة نتيجة للممارسات السياسية لتحالف المحاصصة الطائفية، المستند إلى السلاح غير الشرعي.

بغية تجاوز كل التباس يمكن تصوره، منذ تم تحديد المنطقة الاقتصادية الخالصة وجرى توزيع البلوكات للتنقيب عن النفط والغاز، دارت حرب «بسوس» بين أهل السلطة عنوانها أي بلوك يجب البدء بتلزيمه، وبدا للقاصي والداني أن هذه البلوكات تم توزيعها على الأطراف الطائفية في محاصصة غير مسبوقة. توصلوا لهدنة بين المتنافسين عندما أُعطيت الأولوية لتلزيم يبدأ في المرحلة الأولى في الجنوب وفي الوسط إلى الشمال من بيروت، والطريف أن مجلس الوزراء بوصفه المرجع وصاحب القرار والكلمة الفصل مارس حياداً مملاً، مفسحاً المجال أمام زعماء الطوائف المعنية لإيجاد طريقة للتوافق!! لكن ما فات المتنافسين أن الشركات العالمية التي أبدت الاهتمام سرعان ما فرملت خطواتها، رغم أن قانون النفط اللبناني يمنحها عطاءات لا تحلم بها في أي بلدٍ آخر، والسبب عدم وجود تحديد نهائي للمنطقة الاقتصادية، ولأن لبنان في نزاعٍ حدودي جدي على المنطقة الاقتصادية يدور مع إسرائيل وسوريا على حدود البلوك 9 في الجنوب وتطال الخلافات مع سوريا البلوكين 1 و2، وبالأرقام يدور النزاع مع تل أبيب على نحو 365 كلم مربعاً، ومع سوريا على مساحة تزيد على 900 كلم مربع!!

مرة أخرى يعيد التاريخ نفسه، قبل أكثر من قرنين في أيام إمارة الجبل، التي امتدت أحياناً من عكا جنوباً إلى اللاذقية شمالاً وبر الشام شرقاً، لطالما حوصر لبنان آنذاك بين أطماع والي عكا من جهة ووالي الشام من جهة أخرى، ويتكرر الأمر اليوم، مع فارق أن هاجس التحالف الطائفي هو المصالح الفئوية وليس مصالح البلد وأهله، وربما يمثل هذا التحالف خطراً كالخطر الخارجي فتضيع معه الثروة الموعودة، الأمر الذي دفع بالكثيرين، ومن بينهم الخبراء الذين اعترضوا على قانون النفط لما فيه من إجحاف بحقوق لبنان، للتمني أن تبقى هذه الثروة في قاع البحر بانتظار ظروفٍ ملائمة لاستخراجها.

بعد تضييع 7 سنوات في المزايدات والركون لمقولات من نوع أن سلاح المقاومة يحمي الثروة إلى آخر معزوفة أطراف الممانعة، وبعدما باتت إسرائيل وقبرص على مشارف التصدير، طلب لبنان وساطة أميركية لمباحثات غير مباشرة مع إسرائيل برعاية الأمم المتحدة، ومنذ فترة بدأ السفير ديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى جولات مكوكية بين بيروت وتل أبيب، وترغب بيروت في ترسيم نهائي للحدود البحرية والبرية، حيث في الأخيرة نزاع يتناول 13 نقطة حدودية فضلاً عن شمال بلدة الغجر ومزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهنا نفتح مزدوجين للتأكيد أن الانطلاق من الحدود البرية في الناقورة، خصوصاً نقطتي الحدود «ب1» و«ب2»، سيبلور الحقوق اللبنانية، فيما تريد تل أبيب الاقتصار على الحدود البحرية استناداً إلى خط الموفد الأميركي هوف (2012)، الذي استند في جزء منه إلى أخطاء لبنانية ارتكبت في مرحلة التفاوض اللبناني - القبرصي حول حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة.

أخذاً بالاعتبار أن الاهتمام الأميركي يتركز على استبعاد حدوث توترات حدودية وبدء دول المنطقة استخراج النفط، ولأميركا مصلحة حتمية في كل ما يمكن الوصول إليه، لذا يمكن الركون نسبياً للنتائج. لكن الأمر الداهم، والذي يتم تجاهله رسمياً، هو أن دخول لبنان في مفاوضات ترسيم الحدود مع إسرائيل أمر يرتب وقائع وليس مجرد عملية تقنية بسيطة، وتكليف الرئيس نبيه بري هذا الملف ونقاشه الغني مع السفير ساترفيلد لا يكفي، فالموضوع أبعد من صفقة بين تل أبيب و«حزب الله» الذي فوّض الرئيس بري هذا التفاوض. إن السلطات اللبنانية، مجلس الوزراء أساساً وربما مجلس النواب، مدعوة لمناقشة تفصيلية لمضمون هذه المفاوضات وأهدافها وتداعياتها، وإلاّ فقد تكون المفاجآت بانتظار المفاوض اللبناني، لأنه يستحيل أن يقدم العدو الهدايا، بل إن أي تراجع لمصلحة لبنان سيُقرن بشروط سياسية. هنا بديهي التوقف أمام الحقيقة، فما دام لبنان بدأ مسيرة مفضية لترسيم الحدود فما الحاجة لبقاء السلاح خارج القرار السياسي الوطني وخارج القوى العسكرية اللبنانية؟ فالترسيم هو اعتراف بالحدود وأقله تثبيت السلام البارد جنوباً!

كل التركيز اليوم على ترسيم الحدود جنوباً والأمر مهم جداً وله أولوية، لكن ترسيم الحدود شمالاً يرتدي نفس الأهمية، لأن التجارب مع النظام السوري غير مشجعة، وأمامنا منذ زمن طويل قصة مزارع شبعا التي قد تضيع بسبب الرعونة السورية. نعم هناك ثغرات مع سوريا، فكل الحدود غير مرسمة، وهناك ثغرة خاصة تطال البلوكين 1 و2 في المياه اللبنانية، والمعطيات تفيد بأن سوريا تضع يدها على أكثر من 900 كلم مربع من المنطقة الاقتصادية اللبنانية، وطيلة 18 سنة فشل لبنان في بت مسألة الترسيم هذه، وآخر محاولة جدية كانت في العامين 2010 و2011 عندما تم تشكيل لجنة وزارية لبنانية فلم يلق الجانب اللبناني إلاّ العراقيل والتجاهل، والمسعى الروسي في العام 2017 بطلب من الرئيس الحريري لم يحقق شيئاً.

يتغنى أكثرية أركان الحكم، ولا سيما الجهات الفاعلة تحديداً، بالعلاقة مع النظام السوري، ومؤخراً شهدنا وزير الدفاع اللبناني في مؤتمر الأمن في ألمانيا مدافعاً عن وجهة النظر السورية ومصالح النظام السوري، لذا آن الأوان لوضع الأمور في نصابها لاسترجاع المياه الاقتصادية اللبنانية من مغتصبيها. وإذا كان لبنان توسط أطرافاً كثيرة قبل الأميركيين للمساعدة في إطلاق عملية ترسيم الحدود جنوباً فلا شيء يجب أن يعوق استرجاع الجزء المحتل شمالاً، وكل استنكاف وتأخير سيصم الجهة المسؤولة بصفات ليس أقلها التنكر للسيادة والاستقلال والدستور وحقوق كل اللبنانيين، وهذا الوضع سيرتب أثماناً كبيرة.

 

المفارقة اللبنانية: التنافس السلمي مستحيل والحرب مستبعدة

نبيل الخوري/المدن/الإثنين 24/06/2019

ملّ المواطن اللبناني بانتظار سلام داخلي دائم، لم يحلّ بعد. سلامٌ، مقصود به ما هو أكثر من وقف الاقتتال بين المليشيات، وأبعد من هدنة هشّة. يتعلق الأمر ببناء مجتمع آمن، تتوفر فيه التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمساواة وسيادة القانون؛ أي يُطبّق فيه القانون بالتساوي بين جميع الأفراد والمؤسسات. وتُحترم فيه حقوق الإنسان. هذا السلام المُنتظر يتطلب وقف التدخلات الخارجية ومنع تأثير الصراعات الخارجية على الوضع الداخلي. يقوم أيضاً على انتظام العمل الحكومي والتشريعي، بعيداً عن التعطيل غير المبرر أو غير المشروع. ويتحقق بالقطع مع القمع وأساليب الدولة البوليسية، وبالحدّ من ظاهرة السلاح المتفلت أو غير الشرعي، وبالتخلص من آفّة الطائفية والصراعات المذهبية، التي تتسبب في انقسام مستمر للمجتمع وفي تهديد متواصل للاستقرار العام.

تصنيف لبنان

لم يشهد لبنان، في ما بعد الحرب الأهلية (1975 ـ 1990)، مثل هذا السلام. لم يلتزم بعدْ بالمعايير المطلوبة لتحقيقه. وهو واقع يجعل تصنيف لبنان متدنياً دوماً حسب "مؤشر السلام العالمي"، الذي يشمل 163 بلداً والذي يصدره سنوياً "معهد الاقتصاد والسلام العالمي" في أستراليا. وقد صدر مؤشر عام 2019 في شهر يونيو/حزيران الحالي، مُظْهِراً أن لبنان يحتل المرتبة 147 (كان في المرتبة 148 عامي 2017 و2018). تسبُقه إسرائيل بالمرتبة 146، لكنه يتقدم على 16 دولة مُصنّفة ضمن الدول الأقل سلاماً وأمناً في العالم، وفقاً لتلك المعايير، وهي: نيجيريا ثم كوريا الشمالية وأوكرانيا والسودان وتركيا وباكستان وروسيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى والصومال والعراق واليمن وجنوب السودان وسوريا وأفغانستان في المرتبة الأخيرة. هذا السلام، تصنعه إرادات لم تكن متوفرة في زمن الاحتلال الإسرائيلي والوصاية السورية. وليست متوفرة لدى الأطراف والشخصيات السياسية التي تعاقبت على الحكم منذ عام 2005 وحتى اليوم. الإسرائيليون قاموا بإذكاء الفتنة بين اللبنانيين، مُحْتلّين أرضهم ومُهَدّدين حياتهم وسلامتهم. السوريون كرّسوا الانقسام الداخلي وعرقلوا المصالحة الوطنية الحقيقية بعد الحرب، مُلْحِقين الغبن لدى الطوائف المسيحية. أما الشخصيات والأحزاب اللبنانية الحاكمة، بعد التحرير وبعد الاستقلال الثاني، فلم يحدثوا الفرق. منذ أن تسلموا زمام الأمور، لم يحرصوا على تطبيق المعايير الشاملة للسلام، التي تتعلق بالتنمية وسيادة القانون والمساواة... ويمعنون في أداء يشوبه عيب التنافس اللا سلمي. هم لا يستخدمون العنف بشكل منظّم ومنتظم بوجه بعضهم البعض في حرب شوارع، لاسيما أن الظروف الراهنة المتمثلة بالتفوق العسكري لحزب الله، تجعل من خيار الحرب الأهلية مجازفة خاسرة وتبقيها مستبعدة، إنْ لم تكن مستحيلة. لكن هؤلاء الحكّام يمارسون العنف بواسطة خطابهم السياسي اليومي، مُعَمّمين بذلك حالة من التوتر الدائم. يخوضون حرب منابر، ومعارك إعلامية تسيء إلى استقلالية وصدقية الصحافة. تصريحاتهم أو تغريداتهم تفرض نفسها في أغلب الأحيان كمادة نقاش وسجال أولية في أوساط الجمهور ولدى مستخدمي الإنترنت. فتأخذ التغريدات والتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي شكل مناوشات بين ما بات يسمى بـ"الجيوش الإلكترونية".

حقد متبادل

مراقبة سريعة لمضمون السجال الشعبي على هذه المنصات الرقمية، أثناء توتر العلاقات بين الأحزاب والشخصيات السياسية الحاكمة، تشير إلى مدى عمق الحقد المتبادل وافتقاد الجمهور لقيم التسامح واحترام وتقبّل الآخر. وتشكّل المواجهات اللبنانية ـ اللبنانية في الفضاء الرقمي، دليلاً إضافياً على أن ما جرى من مصالحات وتفاهمات وتحالفات سياسية تظلّ في إطار فوقي بين الزعماء والقادة؛ وكأن هؤلاء يريدون ترك الجمهور بمنأى عنها لأنهم يحتاجونه كوقود في الصراعات بينهم. لا يقتصر الوضع على "تسميم" المناخ السياسي العام في البلد. بل يتعداه إلى تغذية مشاعر العداء المتبادل. عداءٌ يسود عادةً في نفوس الأفراد خلال الحروب، وليس خلال التنافس السياسي الديموقراطي المشروع والمطلوب داخل البلد الواحد.

الأبعاد الخارجية

لا يمكن تجاهل أن للتنافس اللا سلمي أبعاداً أخرى، خارجية. فالقوى الحاكمة هي تابعة أيضاً لأجندات قوى إقليمية متصارعة. إيران والنظام السوري من جهة. السعودية وحلفاؤها من جهة أخرى. صحيح أن هذه الحالة الصراعية لم تصل بعد إلى حد التسبّب بحروب بالوكالة في لبنان، لكنها تتسبّب في مواجهات مستمرة، يتم فيها التشكيك بالولاء الوطني للخصم، ما يعني التخوين المتبادل أو بالأحرى الشيطنة المتبادلة. وتُدار بمنطق يتّسم بنزعة إقصاء الآخر. والمفارقة تتمثل في أن كل ذلك يحصل في وقت تُصِرّ فيه هذه القوى الحاكمة على البقاء ضمن حكومة الوفاق الوطني، وعلى إدارة السلطة التنفيذية بصيغة توافقية. فما هذا التوافق المترافق مع حرب كلامية متواصلة، أي مع التهديد المستمر لحالة الاستقرار السياسي؟!

سلام منتقص

يمكن للحكّام الادعاء بأنهم يحترمون اللعبة الديموقراطية ويلجأون إلى الحوار والتفاوض لإبرام التسويات خلال إدارة شؤون البلاد. يمكنهم بالتالي الزعم بأنهم يحرصون على السلام الداخلي. لكن هذا مفهوم ناقص للسلام، بل باهت وتافه. وغالباً ما يبنون توافقاتهم على أنقاض الشفافية والنزاهة. فتحوم رائحة الفساد من صفقاتهم ومقايضاتهم. يتعاملون مع موظفي القطاع العام كـ"أغنام" لديهم. حتى القضاء لم يفلت من تدخلاتهم، فبات مسيّساً، شأنه شأن المؤسسات الأمنية! في المقابل، يُديرون الاختلافات في ما بينهم على وقع المناكفات والتعامل الكيدي، مُسْتَخْدِمين "سياسة اتصالية" تعجّ بالمصطلحات الاستفزازية وغير اللبقة. ناهيك عن أن محتوى الخطاب السياسي محبوك بطريقة تؤدي إلى إثارة النعرات الطائفية وتعميق الانقسامات المذهبية، فضلاً عن إثارة الخوف من الآخر، عوضاً عن توجيه خطاب من شأنه توطيد العلاقات الداخلية وتمتينها، وتعزيز الأمل الجماعي بمستقبل مشترك أفضل للبنانيين.

هكذا، يساهم الحكّام في جعل الأرضية دائماً جاهزة لإشاعة أجواء الاحتقان في صفوف الجمهور عند الضرورة. أي عندما تقتضي ذلك مصلحة هذا الزعيم أو ذاك، ومصلحة قلّة من رجال الأعمال الكبار والنافذين الذين يدعمون (أو يشغّلون) هذه الشخصية السياسية أو تلك. وهكذا، سيبقى المواطن ينتظر سلاماً لبنانياً، تبدو طريقه مقطوعة حتى الآن.

 

قراءة في البعد المديني لسياسات النفوذ في الأوساط الاسلامية، تداعيات مسألة الحدث

شارل شرتوني/24 حزيران/2019

ان الجدالات الواسعة التي استحثتها السياسة المعتمدة من قبل بلدية الحدث من اجل حماية النسيج المديني القائم فيها منذ اكثر من مئة عام ، ودرءا لمتابعة سياسة القضم التي استأصلت الوجود المسيحي في كل ساحل بيروت الجنوبي، بدءاً من النطاقات العقارية لبلدات الشياح وحارة حريك والمريجة-الليلكي والحدث وكفرشيما ( من منطقة رمال بيروت الى نواحي الحدث وكفرشيما الحالية )، كجزء من استراتيجية التمدد والتواصل التي صاغتها سياسات النفوذ الشيعية على محاور مدينية متنوعة ( مسيحية وسنية ودرزية في بيروت وضواحيها الجنوبية وعلى مداخل الشوف الأوسع، وما استدعته من سياسات مضادة خلال المرحلة الفلسطينية وما بعدها )، تستدعي بعض التوضيحات ومواقف سياسية غير مبهمة لجهة مؤدياتها ومراميها :

أ- ان سياسة التمدد الديموغرافية والعقارية والاقتصادية التي تجري على مختلف أنحاء الجغرافيا البشرية اللبنانية، هي نتيجة لديناميكيات الحرب وما أدت اليه من تبدلات سكانية تتغذى من سياسات سيطرة شيعية وسنية ودرزية إرادية، ولاعلاقة لها البتة بديناميكيات التفاعل الفردي والإرادي. هذه ديناميكيات سياسية بامتياز ، تتوخى ضرب النسيج المدني التاريخي لحساب سياسات نفوذ إسلامية ودرزية متضاربة في مشاريعها الخاصة وتعمل على تقويض المرتكزات السكانية ذات الغالبية المسيحية، من خلال التمدد العقاري والعمراني، ومن خلال تمويل إقليمي متنوع المصادر وتوظيفات مناطقية هادفة، وهذا ما شهدناه في العاصمة من خلال مشاريع سوليدير، واليسار في الضاحية الجنوبية، والشوف الأوسع ، والجنوب والبقاعات وطرابلس وعكار. اذن نحن لسنا امام ظواهر فردية منعزلة، نحن امام سياسات منهجية تسعى لتقويض المرتكزات الانتروپولوجية للاجتماع السياسي اللبناني، ونتيجة للاختلالات البنيوية التي أدت اليها الحرب وسعت لتثبيتها جمهورية الطائف. ضف الى ذلك ان سياسات المضاربات العقارية، والتهرب الضريبي، والاستملاك الأجنبي المشرع والمقنع، والتوسط العقاري، وعودة المهجرين، واداءات القطاع المصرفي، ارتبطت وترتبط بشكل موارب ومباشر باستراتيجيات السيطرة في الأوساط الاسلامية والدرزية. لا بد من تقصي الوقائع الفعلية الجارية واقعيا قبل الاسترسال في الكلام الكاذب الذي يتوخى تمويه الحقائق، تحت ادعاءات مواطنية فارغة المضمون.

ب- لاسبيل لاحتواء ديناميكيات السيطرة في ظل اختلالات سياسية بنيوية، أطاحت بتماسك البنيان الدولاتي في لبنان واستقلاليته لحساب سياسات سيطرة في الأوساط الاسلامية والدرزية، التي حولته الى مجموعة مقاطعات نفوذ متنازعة، فيما أفردت للمسيحيين حيزا استنسابيا تابعا لمحاور النفوذ هذه بشقيها الداخلي والإقليمية. لقد سقطت الاعتبارات الميثاقية بفعل سقوط المبنى الدولاتي اللبناني وتحوله الى متغير تابع لسياسات النفوذ السنية والشيعية الإقليمية، وأضحى الاداء المؤسسي صوريا يستثمر في عملية تخريج سياسات السيطرة. هذا الواقع السياسي كان بأساس سياسات النهب المبرحة التي تقاسمت أعباءها مراكز النفوذ في الأوساط الاسلامية والدرزية، بالتكافل مع نظام الأسد حتى ٢٠٠٥، ومع إيران والسعودية في المرحلة اللاحقة.اما الملحقات السياسية في الأوساط المسيحية، فقد اصطنعت في المرحلة الأولى ( ١٩٩٠-٢٠٠٥ )، واستتبعت في المرحلة الثانية ( ٢٠٠٥-٢١١٩ ) ، ولم تعد سوى متغيرات تابعة وقاطرات لمشاريع السيطرة الشيعية والسنية القائمة. ان سياسة التقويض المدني والعقاري للاجتماع السياسي اللبناني قد بلغت مدى مهما يسمح بضرب التوازنات البنيوية، التي سوف تطيح ليس فقط بمرتكزات الحياة السياسية الداخلية ،بل بالوجود الوطني اللبناني عشية مئويته ( ١٩٢٠-٢٠٢٠ ).تستهدف سياسة التهميش الارادية للمسيحيين، التوازنات البنيوية والكيان الوطني اللبناني، فمع سقوط المسيحيين من المعادلات والمواثيق المؤسسة، تكتمل شروط إنهاء لبنان لحساب سياسات نزاعية إقليمية مفتوحة.

ج- لا خروج عن هذا السياق المدمر للمعادلات الناظمة للاجتماع السياسي اللبناني القائم ( التعددية الدينية المنشئة بمدلولاتها الانتروبولوجية والسياسية، والايكولوجية -بمعنييها الثقافي والطبيعي-، والاقتصادية، والاجتماعية والثقافية وما تمليه على صعيد الهندسة الدستورية وآليات صياغة السياسات العامة على تنوع مندرجاتها )، ما لم تستقم المعادلات السياسية التأسيسية من خلال اعادة صياغة العقد الاجتماعي المؤسس وملحقاته التطبيقية في كل المجالات السياسية العامة. الانقسام السياسي هو تعبير عن خلافات مبدئية تطال الاجتماع السياسي، تترواح بين السياسات الخارجية، والدفاعية، والاجتماعية والثقافية والتربوية، والمدينية التي لا بد من استجلائها، تقصيا للفروقات والاتفاقات وبحثا عن اواليات الصياغة المتوازنة للسياسات العامة، أو بدائل تطال البنية الاساسية للاجتماع السياسي.

د-لسنا بحاجة لأي وعظ في خصائص الاجتماع السياسي اللبناني، فهو الوحيد الذي حمى مبدأ التمييز بين المجتمع المدني والسلطة السياسية، وحال دون الوقوع في الدولة السلطانية السائدة في هذه المنطقة من العالم، وصان الحريات بمدلولاتها الوجودية والسياسية والحياتية، وركز الحياة السياسية على اسس إرادية وتوافقية وميثاقية، والتعددية بمختلف مدلولاتها وعلى اساس دولة القانون، وهذا ما أتى به مشروع دولة لبنان الكبير الماروني، وركزته الليبرالية في الأوساط المسيحية وردائفها في الأوساط الاسلامية والدرزية، هذا لن يبقى في حال تمادي سياسات القضم والتهميش التي تستهدف المسيحيين. هذا هو المدلول الحقيقي للتبدلات العقارية، وكل كلام اخر يندرج في باب التعمية الارادية، والكلام الإنشائي الذي يدعي العصمة الاخلاقية او الروح المدنية والليبرالية الكاذبة او الواهمة. اما سياسات ميشال عون وسمير جعجع وسامي الجميل فهي شخصية بامتياز ولا تتطرق للموضوع الأساس المتعلق بسياسات النفوذ الشيعية والسنية التي يشكلون احدى روافعها. ان استهداف قواعد الاجتماع السياسي اللبناني قد قضى على حيثية الكيان الدولاتي ومفهوم دولة القانون ، وسوف ينهي دولة لبنان الكبير عشية مئويتها وفي خضم انهيارات النظام الدولاتي الإقليمي وتداعياتها الدولية.

 

اجتماع القدس الثلاثي: تحديد الدور الإيراني بضمانة روسية

علي الأمين/العرب/25 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76104/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%af/

وظيفة اجتماع القدس هي تحديد الدور الإيراني وضبطه، والحاجة الأميركية إلى روسيا لا تهدف إلى دفع موسكو إلى إنهاء الوجود الإيراني في سوريا بل مساعداها لكي تكون وصيّا وضامنا بالكامل للدور الإيراني في سوريا.

لماذا الاجتماع الثلاثي في القدس

في القدس لقاء تاريخي غير مسبوق جمع مطلع هذا الأسبوع، مستشاري الأمن القومي الأميركي جون بولتون والروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات بهدف مناقشة قضايا مختلف نقاط الأمن الاستراتيجية في الإقليم.

الحديث في هذا اللقاء، حول خطة أميركية بشأن الحل في سوريا، تتناول تنفيذ القرار الدولي 2254، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية، وتحجيم النفوذ الإيراني، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وتوفير المساعدات الإنسانية، ودعم الدول المجاورة، وتوفير شروط عودة اللاجئين السوريين، وإقرار مبدأ المحاسبة عن الجرائم المرتكبة في سوريا، حسب تسريبات صحافية، أشارت إلى أن الخطة سبق وأن قدمها وزير الخارجية الأميركي للجانب الروسي.

رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، وصف الاجتماع الثلاثي بـ”التاريخي وغير المسبوق”، مشيرا إلى أن هدفه “ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط في ظل أوقات مضطربة”. وتابع “ما هو مهمّ في هذا الاجتماع، أن القوتين العظميين تجتمعان في إسرائيل ما يظهر بشكل كبير المكانة الدولية لدولتنا بين الأمم”.

من المبكّر القول إن روسيا ستستجيب للضغوط الأميركية – الإسرائيلية للإطاحة بالوجود الإيراني في سوريا، لكن مجرد مشاركتها في اللقاء الثلاثي وفي القدس تحديدا ملفتة جدّا، علما وأن روسيا منذ تدخلها عسكريا في الأزمة السورية، تعززت بينها وبين إسرائيل العلاقات الثنائية وباتت زيارات بنيامين نتانياهو إلى موسكو متتالية، في ظل استباحة إسرائيل للأجواء السورية لضرب الوجود الإيراني أو النظام السوري.

روسيا لن تستجيب فورا ومن دون ثمن، لكن حضورها اجتماعا كهذا يدلّ أن لها مصالح يمكن أن تتعارض مع الوجود الإيراني في سوريا. فاجتماع القدس الثلاثي لن ينفع العلاقات مع إيران لأنه يناقض سياستها، وبالتالي فإن العلاقات بينهما (طهران – موسكو) ستتأثر حتما، ولأن روسيا القوة الأقوى في المنطقة، ولو ساءت العلاقات، لا مصلحة لإيران بمعاداتها، لاسيما أن إيران التي تئنّ من الحصار الأميركي تعاني أيضا من شبه عزلة إقليمية ودولية، لذا لن تغامر بالتفريط في علاقتها مع روسيا مهما اقتربت الأخيرة من واشنطن وتل أبيب في مقاربتها للأزمة السورية.

وكان الأمين العام لمجلس الأمن القومي الأعلى في إيران، علي شمخاني، قد أكد أنه لا أحد يمكنه أن يجبر إيران على الانسحاب من سوريا، معتبرا المسألة هذا البلد ليست محور بحث ومن الخطوط “الحمر” التي لا يسمح لأحد بالتكلم عنها. وقال في مقابلة مع قناة “آر تي” الروسية إن “موسكو أطلعتنا على أن من طرح عقد اللقاء هو الاحتلال الإسرائيلي، وأنا أرى أنه سيكون لقاء خادعا”.

ليس خافيا أن الموقف الإيراني في سوريا، يستند إلى قوى ميليشياوية تشكل القوة الفعلية التي تضمن نفوذه على الأرض، وعلاقات وثيقة مع النظام السوري تحديدا في بيت الأسد، ذلك أن القيادة الإيرانية وضعت كل أوراقها السياسية في سوريا في سلة بشار الأسد، وشقيقه ماهر، وهي في المقابل شكّلت القوة العسكرية البرية الفاعلة، والتي تكاملت مع القوة الجوية الروسية، في عملية ضرب القوى المعارضة للنظام خلال السنوات الماضية، ولعل إيران أرادت أن توجه رسالة إلى روسيا في الميدان وذات مغزى، عندما نأت بنفسها عن المعارك الجارية في إدلب، وحاولت إظهار أن القوات النظامية السورية والطائرات الروسية، عاجزة أن تحقق انتصارا في إدلب وفي ريف حماة الشمالي من دون انخراط جدي للقوات الإيرانية وميليشياتها، وهذا ما أدى إلى أن بعض قوى المعارضة حققت تقدما ميدانيا في بعض جبهات القتال مع الجيش السوري، فضلا عن تراجع ملحوظ في قرار الدخول إلى إدلب، من أسبابه الرئيسية انكفاء إيران عن الزج بقواتها بشكل فاعل في هذه المعركة.

اجتماع القدس، كما أشرنا، لن يدفع روسيا للاستجابة إلى الضغوط الأميركية أو إلى إغراء التفاهم مع واشنطن في سوريا على قاعدة أبعاد إيران، لكن ذلك لا يعني في المقابل أن الوقائع الميدانية لا تشير إلى محاولات روسية حثيثة في سبيل تعزيز نفوذها في سوريا على الأرض، لأنها تدرك أن قرار الانتقال إلى مرحلة الحل السياسي في سوريا، تحتاج إلى انخراط أميركي لفتح الباب أمام إعادة إعمار سوريا، برفع سيف العقوبات عن سوريا، وتحفيز الدول والصناديق الداعمة من أجل الانخراط في عملية الإعمار، التي تنقل روسيا من مرحلة خطر الغرق في التحول السوري، إلى مرحلة استثمار ما كسبته في الحرب بتعزيز دورها كضامن لمعادلة سورية سياسية محلية وخارجية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد على الطابع “التفاوضي” مع “شركائنا حول اتفاقات بشأن حل بعض المشاكل”، مشيرا إلى تركيا وإيران، وكذلك “مع الدول المعنية الأخرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، في التسوية السياسية (السورية) وتشكيل لجنة الدستور وإطلاق مهمتها وتحديد قواعد عملها”.

يبقى أن المجتمعين في القدس يدركون أن قوة إيران لا تقتصر على أنها طرف فاعل في الميدان السوري وفي حماية نظام الأسد، الذي لا يزال يشكّل وجوده حاجة متفاوتة بين أطراف اجتماع القدس، وهي حاجة تتصل بالدرجة الأولى بعدم اطمئنان إسرائيل للبدائل عن هذا النظام، الذي بقي ملتزما، ومن ورائه إيران، بعدم نقل الحرب والفوضى إلى حدود إسرائيل، وبالتالي فإن إيران رغم كل الخطب النارية التي تروّج لها ضد إسرائيل، تبقى بالنسبة للأخيرة عنصر استقرار لها، طالما أن أولوية طهران الفعلية هي مواجهة الأكثرية السنيّة ودول عربية، والتحصّن ضدها، وهذا ما يعزز النظرة الإسرائيلية الاستراتيجية، بضرورة حماية الشروخ التي أحدثتها إيران على الحدود الشمالية، فالضمانة لإسرائيل، حسب التجارب، عدو ظاهري في الشكل، متقاطع معها في المضمون الاستراتيجي، أي إضعاف الأكثرية العربية وحماية تشتتها.

لذا أمام هذا التقاطع العميق في نظام المصالح الاستراتيجية بين إيران وإسرائيل يُطرح التساؤل التالي: لماذا هذا الاجتماع الثلاثي في القدس والذي يضع خروج إيران من سوريا في أولوياته؟

الإجابة على هذا التساؤل، يمكن تلخيصها بكون إسرائيل لا تريد دورا إيرانيا متعاظما في المنطقة، بل تريده أن يبقى محدودا ضمن أولويات عربية، وهي ليس في وارد إنهاء الدور الإيراني بل ضبطه بالكامل ضمن الإيقاع الدولي، وأكثر ما يعني إسرائيل من هذا الدور، عدم وجود أسلحة يمكن أن تمسّ بأمنها، لذا فإن اهتمامها تركّز في السنوات الماضية، على الصواريخ الدقيقة وإن كانت انتقلت إلى لبنان أو لم تنتقل، أما في ما يتصل بالحروب الداخلية، فكانت إسرائيل غير مستاءة من الدور الإيراني، إن لم تكن مرحّبة.

لذا فإن وظيفة اجتماع القدس هي تحديد الدور الإيراني وضبطه، وجعل إيران في الحل السوري برتبة أدنى من رتبة موسكو وإسرائيل وواشنطن، والحاجة الأميركية إلى روسيا اليوم لا تهدف إلى دفع موسكو إلى إنهاء الوجود الإيراني في سوريا بل مساعدتها لكي تكون وصيّا وضامنا بالكامل للدور الإيراني في سوريا.

 

ماذا تريد إيران... ماذا يريد ترمب؟

نديم قطيش/الشرق الأوسط/25 حزيران/2019

لنترك العنتريات جانباً. حسناً فعل الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه لم يقفز إلى رد فعل عسكري على إسقاط إيران طائرة استطلاع أميركية. وحسناً فعل بأن جمّد (لم يُلغِ) خطوة الضربات العسكرية لإيران. فالاستراتيجيات لا تصنع على شاشة التلفزة، ولا تبنى وفق منطق السمعة والهيبة فقط، بل يستند صانعها إلى محددات دقيقة للمصالح والحسابات والمكاسب وضمن سياق زمني مستقبلي مرئي بوضوح.

ماذا تريد إيران وماذا تريد أميركا؟ هنا بيت القصيد.

تعرف إيران على نحو دقيق أن أميركا دخلت عملياً دورة الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وتعرف أن الوقت المتاح حتى هذا التاريخ لا يسمح بولادة تفاهمات سياسية كبيرة تؤدي مثلاً إلى رفع العقوبات أو الوصول إلى اتفاقات من مثل عودة ترمب إلى الاتفاق النووي، أو استبدال اتفاق آخر به يحفظ ماء وجه الطرفين. ما تريده إيران هو إنهاء فرصة التجديد لترمب لولاية ثانية. ببساطة مطلقة لا يريد صانع القرار الإيراني 4 سنوات أخرى مع ترمب. أما السبيل إلى ذلك، وفق التصور الإيراني، وهو تصور ليس بعيداً عن الواقع، فهو جرّ ترمب إلى مواجهة محدودة ومدروسة تحدث شرخاً بينه وبين الكتلة الصلبة في قاعدته الانتخابية وتبدد حظوظه في البقاء بالبيت الأبيض حتى عام 2025. وهي تعرف أن الاستفزاز يجب أن يبقى عند حدود قابلة للمعالجة، الأمر الذي يثبته أن إيران لم تتعرض لطائرة أميركية أخرى على متنها أكثر من 30 جندياً أميركياً كانت تحلق في الأجواء نفسها التي أسقطت فيها طائرة الاستطلاع. انتقاد الحروب الأميركية في الشرق الأوسط كان واحداً من أبرز العناوين التي خاض على أساسها ترمب الانتخابات وجذب الناخب الأميركي عبرها، مخاطباً شريحة عريضة من الأميركيين القلقين، والخائفين على وظائفهم ومكتسباتهم وغدهم، لا سيما بعد الانهيار الاقتصادي والمالي الذي شهده عام 2008. بهذا المعنى يتصارع الإيرانيون مع ترمب، على الناخب الأميركي. تخوض إيران معركة لكسب الرأي العام الأميركي ضد ترمب، عبر إظهاره بأنه مقبل على حرب في الشرق الأوسط. وتخوض معه معركة على كسب الرأي العام العالمي الذي تسنده ماكينة هائلة من الإعلام الليبرالي الأميركي لإثبات أن رئاسة ترمب رئاسة مارقة وتغامر بمصالح الأميركيين مع العالم.

على عكس إيران التي لا تقيم وزناً للرأي العام الداخلي الإيراني، يبني ترمب خياراته بالنظر إلى الرأي العام الداخلي الأميركي ولا يقيم وزناً للرأي العام الخارجي. لا ننسى أن ترمب خرج من الاتفاق النووي خلافاً لهذا الرأي العام الدولي تحديداً الذي تمثله حكومات شركاء أميركا في مجموعة «5+1».

أما الرأي العام الداخلي الأميركي فيعرف أن ترمب لا يريد حرباً أخرى في الشرق الأوسط. خيار ترمب بهذا المعنى سيبقى مزيداً من العقوبات المؤلمة لإيران. عقوبات... عقوبات... عقوبات.

الحقيقة أن ترمب سجل بعدم خضوعه للهوبرة الإيرانية نقطة ضد دعاية الحزب الديمقراطي ضده بأنه ليس سوى «جمهوري محارب آخر»، وأفقد كلام الديمقراطيين مصداقيته وجعله يبدو مجرد اتهامات انتهازية في موسم الانتخابات.

وسجل نقطة أخرى بأنه حقق الجزء الأكبر من النتائج الردعية للضربة من دون ضربة لإيران تشعل حرباً لا يريدها. فهو عرض بالتفصيل شكل ما كان سيقدم عليه وحدد عدد الخسائر البشرية الإيرانية المتوقعة (150 قتيلاً)، لكنه قرر تجميد ذلك، مما يعني أن إيران باتت تعلم ما يمكن أن تواجهه فيما لو بالغت في استفزاز أميركا. النقطة الثالثة التي حققها الرئيس الأميركي هي أنه يحوز الآن أمرين معاً؛ فهو يضع في جيبه كل نتائج الاتفاق النووي، ولا يدفع من جيبه أياً من الالتزامات المترتبة على الاتفاق. في المقابل، فإن خيارات إيران تتراوح بين التنصل من مترتبات الاتفاق عليها وتغامر بخسارة التعاطف الدولي معها، وأن تستمر ملتزمة بالاتفاق من دون أيٍ من نتائجه الموعودة، مع احتفاظها بهامش مناورة إعلامي وسياسي كمثل خروجها من بند هنا أو بند هناك من بنود الاتفاق الموقع مع دول «5+1».

وفق هذا السياق والمعطيات ستمضي إيران بلعبة الاستفزاز المدروس، وسيستمر ترمب بلعبة العقوبات وإنهاك إيران اقتصادياً، وكل من الطرفين عينه على الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة. لكنها لعبة خطرة، وتاريخ التردد الأميركي حيال الحروب لا يعني أن أميركا لا تقْدم بعد تردد... فمثلاً تردد الرئيس فرنكلين روزفلت بشأن المشاركة في الحرب العالمية، وأعلن الحياد في بدايتها، لكن خطأ اليابانيين في استهداف ميناء بيرل هاربور جعله يعلن الحرب على اليابان وينهي الحرب العالمية الثانية لمصلحة العالم الحر. أما جون كيندي فناور كثيراً خلال أزمة الصواريخ السوفياتية في كوبا متنقلاً بين خيارات اجتياح كوبا، والمواجهة العسكرية، وربما النووية، مع الاتحاد السوفياتي، قبل أن يصل إلى تسوية مع الكرملين أنهت الأزمة. إيران سجلت نقاطاً معنوية خلال الأسبوع الماضي، لكن صرفها متعثر خارج الجلوس إلى الطاولة مع واشنطن. سلوك النظام الإيراني يقول إنه لا يستطيع الإقدام على هذه الخطوة، وبالتالي سنشهد مزيداً من التوتر، وربما مزيداً من احتمالات الانزلاق نحو حرب لا يريدها أحد.

 

أسقطوا هتلر الإيراني حتى لا تترحموا على هتلر النازي

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/25 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76102/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d8%b3%d9%82%d8%b7%d9%88%d8%a7-%d9%87%d8%aa%d9%84%d8%b1/

المراقب لحركة الأحداث الحالية في الإقليم لا يجد فرقاً كبيراً بينها وبين ما حصل في العقدين اللذين سبقا الحرب العالمية الثانية من حيث المقدمات والحجج التي يستند إليها نظام الملالي حالياً في تعاطيه مع الملفات التي لا تزال مفتوحة مع العالم، خصوصاً ما يتعلق منها بالإرهاب ومحاولات الابتزاز بالنار والأزمات للمجتمع الدولي.

فإذا كانت حجة هتلر في السيطرة على الحزب النازي عام 1921 هي تعديل اتفاقية فرساي قبلها بعام، وإعلان مسؤولية ألمانيا عن الحرب العالمية الأولى، وفرض المجتمع الدولي آنذاك عليها دفع ثمن الأضرار التي لحقت بالدول التي اعتدت عليها، فإن هتلر اليوم يستند إلى مبررات مشابهة من حيث السعي إلى عدم القبول بالاتفاق النووي، الذي رغم عواره وسيئاته قبلت به الدول الخمس الكبرى إضافة إلى ألمانيا، بعد مفاوضات استمرت 12 عاماً، إلا أن إيران عادت لتنقلب عليه غداة التوقيع، وتزيد من دعمها للجماعات الإرهابية المرتبطة بها في الإقليم، عبر توظيف النسبة الأكبر من الأموال التي حصلت عليها لمصلحة تلك الجماعات، وهو ما دفع بالولايات المتحدة الأميركية إلى الخروج من ذلك الاتفاق السيئ، وتصاعد لهجة التحذير الأوروبية لإيران، جراء استمرارها في إثارة المشكلات وزعزعة السلم الدولي، خصوصاً في استفزازاتها المستمرة لجهة تهديدها الدائم بإغلاق ممرات الملاحة الدولية، في مضيق هرمز وباب والمندب.

في مطلع القرن العشرين لعب هتلر على وتر العواطف القومية وتفوق الجنس الآري على بقية البشر، فيما هتلر الحالي اتخذ من العصبية الطائفية عباءة له، وغلفها إيرانيا أيضا بتفوق العنصر الفارسي، الذي هو أيضا آري النشأة، وذلك من أجل تحقيق أهداف مشروعه التوسعي، الذي، للأسف، وجد بعض العرب يسيرون فيه من دون تبصر العواقب، لا سيما الطائفية منها.

إذا كان التاريخ يعيد نفسه مرة كمأساة ومرة كملهاة، فإن ما يجري اليوم في الإقليم هو إعادة مأسوية للتاريخ، مع اختلاف في الدول، والأساليب، إذ بدلاً من الغزو والتوسع المباشر على الطريقة الألمانية، يعمل نظام الملالي الهتلري على التوسع عبر العصابات الإرهابية في دول المنطقة، سواء أكان من خلال الحوثي في سعيه المستميت منذ نحو عشر سنوات لاقتحام الحدود السعودية للوصول إلى الأماكن الإسلامية المقدسة لشرعنة مشروعه، أو في العراق ولبنان والبحرين وغيرها من الدول التي ارتكبت فيها تلك العصابات الموبقات الإرهابية.

هذه الحقيقة ربما تغيب عن بال البعض، خصوصاً تلك التي تعاني من تهديد يومي لمصالحها الستراتيجية، مثل ما هو حاصل اليوم مع الولايات المتحدة التي تغلّب إدارتها الحسابات الانتخابية على أمنها القومي، ووجودها وهيبتها في الشرق الأوسط، لذلك نرى هذه المهادنة التي لا شك ستنتهي إلى ما يشبه معاهدة ميونخ التي تسببت في كارثة الحرب العالمية الثانية لأنها أعطت هتلر الضوء الأخضر لاجتياح أوروبا، وعندها لن تكون هناك أي مصالح ستراتيجية للولايات المتحدة كي تحفظها وتدافع عنها.

ليس هناك أي مخرج من هذا المأزق إلا بكسر مشروع “الفوهرر” الإيراني علي خامنئي عبر نقل المعركة إلى داخل إيران بدعم المعارضة، وتفكيك العصابات الإرهابية التي لا تزال تضخ أوكسجين الحياة في مشروع التوسع الوحشي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لمجموعة العمل الاميركية لدراسة الوضع في سوريا: لتقدم الامم المتحدة مساعداتها للنازحين داخل سوريا لتشجيعهم على العودة

الإثنين 24 حزيران 2019

 وطنية - ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفد "مجموعة العمل المكلفة من الكونغرس الاميركي دراسة الوضع في سوريا" والذي استقبله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "عودة النازحين السوريين الموجودين في لبنان لا يمكن ان تنتظر تحقيق الحل السياسي للازمة السورية الذي قد يأخذ وقتا بسبب التجاذبات الدولية حيال الوضع السوري، لا سيما وان موجة النزوح السورية تركت تداعيات سلبية على القطاعات اللبنانية كافة". وشدد الرئيس عون على ان "لبنان الذي قدم كل التسهيلات الانسانية واللوجستية للنازحين خلال الحرب السورية، يرى ان المناطق السورية باستثناء محافظة ادلب وجوارها، باتت تنعم بالاستقرار، ما يسهل عودة من نزح من اهلها اليها. وعلى الامم المتحدة ان تقدم مساعداتها للنازحين داخل الاراضي السورية وليس خارجها، وذلك لتشجيعهم على العودة والمساهمة في اعمار بلدهم".

وردا على اسئلة اعضاء الوفد، اكد الرئيس عون ان "لبنان يواصل تنظيم رحلات عودة للنازحين بالتنسيق مع الجهات السورية المعنية التي ترحب بعودتهم، ولم يتبلغ اي معلومات عن تعرض العائدين لمضايقات". وشدد رئيس الجمهورية خلال اللقاء الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، على "التزام لبنان تنفيذ القرار 1701"، مركزا على "التعاون القائم بين الجيش اللبناني وال"يونيفيل" لتثبيت الاستقرار على الحدود الجنوبية"، شاكرا الولايات المتحدة الاميركية على "الدعم الذي تقدمه للجيش اللبناني في مجالي التدريب والتجهيز، لا سيما خلال فترة مواجهة الارهابيين في الجرود على الحدود اللبنانية - السورية".

وكان رئيس المجموعة السفير فيديريك هوف شكر الرئيس عون على استقباله، عارضا مهمة المجموعة المؤلفة من اعضاء "اختارهم الكونغرس الاميركي مناصفة بين الحزبين الجمهوري والديموقراطي، مهمتهم تقديم توصيات بشأن الاستراتيجية العسكرية والدبلوماسية الاميركية". ولفت الى ان المجموعة "سوف ترفع في نهاية اجتماعاتها مع المسؤولين اللبنانيين تقريرا حول الافكار والمواقف والاقتراحات لحل الازمة السورية وتداعياتها". وتضم المجموعة الى السفير هوف، دانا سترول ومارا كرلين ومنى يعقوبيان والباحثان فانس سرشوك وكريستوفر تاتل.

سفير منظمة فرسان مالطا

الى ذلك، استقبل الرئيس عون، سفير "منظمة مالطا ذات السيادة" برتران بوزانسونو يرافقه رئيس "الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا" مروان الصحناوي والمستشار في سفارة المنظمة في بيروت فرنسوا ابي صعب، وتم عرض التحضيرات الجارية للزيارة الرسمية المرتقبة للبنان والتي سيقوم بها الامير الرئيس الاكبر للمنظمة فرا جياكومو دالا توري دل تومبو دي سانغينيتو في 2 تشرين الثاني المقبل لاجراء محادثات رسمية مع المسؤولين اللبنانيين السياسيين والروحيين، وتفقد مراكز المنظمة والنشاطات الصحية والانسانية التي تقوم بها. كما تطرق البحث الى عمل المنظمة وعلاقتها مع القيادات الروحية في لبنان والتعاون القائم معها في المجالات الصحية والانسانية.

الصراف

واستقبل الرئيس عون، وزير الدفاع السابق يعقوب الصراف واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في لبنان والمنطقة، الى عدد من المشاريع الانمائية التي تهم محافظة عكار في مجالات الطرق والحدود اللبنانية - السورية، و"مطار رينه معوض" في القليعات والجامعة اللبنانية والمستشفى العسكري.

كما تناول البحث نتائج زيارة بطريرك الروم الارثوذكس يوحنا العاشر اليازجي الى منطقة عكار وغيرها من المواضيع السياسية الراهنة.

عطيه

واستقبل الرئيس عون، في حضور النائب السابق نبيل نقولا، رئيس بلدية جل الديب ريمون عطيه مع وفد من اعضاء المجلس البلدي، الذين شكروا رئيس الجمهورية على "الاهتمام الدائم الذي يوليه لمطالب المتن عموما وجل الديب خصوصا، لا سيما تنفيذ الجسرين فوق الاوتوستراد الدولي لتسهيل حركة الخروج والدخول الى جل الديب والقرى المجاورة وتحقيق انسياب افضل لحركة السير في المنطقة".

 

بري عرض التعيينات مع جريصاتي واستقبل وفدا اميركيا وسفيري بلجيكا وسري لانكا

الإثنين 24 حزيران 2019

وطنية -إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي وعرض معه للأوضاع العامة وموضوع التعيينات.

جريصاتي

وقال جريصاتي بعد اللقاء: تشرفت بلقاء دولة الرئيس بري لأنه اطلق عجلة ما يسمى بملف التعيينات في المراكز الحساسة بدءا من المجلس الدستوري حيث كما تعلمون وفقا لقانون انشائه ينتخب المجلس النيابي الأعضاء الخمسة من أصل عشرة أعضاء في المجلس الدستوري. وقد أعلن الرئيس بري ان الجلسة التشريعية في 26 الجاري وبعد إختتام محضرها سوف تتحول الى جلسة إنتخاب اعضاء المجلس الدستوري. فكان لابد من التشاور مع الرئيس بري كالعادة، نتشاور معه في المحطات الوطنية الكبيرة، وهي محطة اليوم أن نبدأ بمعالجة ملف التعيينات لاسيما المجلس الدستوري ومن ثم بالتأكيد نواب حاكم مصرف لبنان القضاء الإدارات العامة والمؤسسات العامة، ودولته قوي بين أقوياء وشريك أساس في السلطة وفي دولة القانون والمؤسسات. كان الرأي متفقا على أن نظرية المحاصصة نظرية ساقطة بالمفهوم وبالمبدأ، وليس لسبب إلاّ لأن كل الأطراف ممثلين في مجلس النواب، فالمجلس حسب قانون إنشاء المجلس الدستوري ينتخب اول خمسة من أعضاء المجلس الدستوري، ومجلس الوزراء الخمسة الباقين. كل الكتل السياسية وكل المكونات السياسية ممثلة في مجلس النواب وبالتالي نظرية المحاصصة "بدن يسمحولنا فيها". النقطة الثانية أين المحاصصة في الإختصاصات الرفيعة، فليشرح احد لنا كيف ان نحاصص في الاختصاصات الرفيعة؟ كيف نحاصص بنواب الحاكم؟ ثم القضاء في حد ذاته خارج عن اي آلية، في القضاء يتم إختيار الأفضل للمواقع الحساسة في الدولة. من هذا المنطلق إتفقنا وكان الرئيس بري مقنعا جدا بكلامه وأنا كنت ايا انقل تمنيات فخامة الرئيس بأن تتم الأمور وفقا لمعايير الجدارة والإختصاص والكفاءة انه هكذا سوف يكون. وإن توقفنا عند بعض الأسماء استطيع ان اؤكد ان دولة الرئيس بري يلتزم التزاما وثيقا بالجدارة والكفاءة وان غدا لناظره قريب". وكان الرئيس بري استقبل قبل ظهر اليوم في عين التينة وفد المجموعة الأميركية لدرس الوضع في سوريا "Syria Study Group" برئاسة السيدة دانا سترول Stroul Dana، ودار الحديث حول الوضع في سوريا وتداعياته على لبنان والمنطقة. ثم إستقبل السفير البلجيكي في لبنان هوبير كورمان وعرض معه العلاقات الثنائية والوضع الراهن. كما إستقبل سفيرة سري لانكا في لبنان Wijeratne Mendis وبحث معها العلاقات الثنائية.

 

الاتحاد السرياني العالمي كرم جان طعمة: مؤمنون بأننا نستطيع ان نسترجع تاريخا سرق منا

الإثنين 24 حزيران 2019

وطنية - نظم حزب الاتحاد السرياني العالمي حفل توقيع كتاب "السريان جذورهم وانتشارهم" لمؤلفه الدكتور جان خليل طعمة، تحت عنوان "الأمة التي تحفظ تاريخها تحفظ ذاتها"، في كاتدرائية مار يعقوب السروجي للسريان، في حضور الرئيس العماد ميشال سليمان ممثلا بمستشاره بشارة خيرالله، وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ممثلا بروني جدعون، رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ممثلا بالنائب ادي أبي اللمع، وزير الشؤون الاجتماعية ريشار قيومجيان ممثلا بإيلي شربشي، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل ممثلا بعضو المكتب السياسي روجيه أبي راشد، أحمد التيماني ممثلا سفارة المملكة العربية السعودية، قائد الجيش العماد حوزف عون ممثلا بالعقيد الركن عبد الجواد محيي الدين، المدير العام للامن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلا بالعقيد إيلي الديك، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلا بالرائد جورج بركات، ، رئيس حزب الرامغافار سيفاك اكوبيان ممثلا بعضو الهيئة التنفيذية آرا كيونيان، راعي أبرشية بيروت السريانية المطران دانيال كوريه، الخوراسقف ياترون كوليانا ممثلا كنيسة المشرق الاشورية، رئيس الرابطة المارونية نعمة الله أبي نصر ممثلا بدوري صقر، وشخصيات. ووجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة تهنئة للحزب وللمؤلف الدكتور جان طعمة جاء فيها: "نقدر جهودكم في الإضاءة على تاريخ الشعب السرياني العريق المتجذر منذ فجر المسيحية في منطقة المشرق والذي أغنى الحضارات المتعاقبة في مختلف المراحل بإنجازاته الثقافية والدينية، متمنيا لكم وللدكتور طعمة المزيد من العطاء والتوفيق". بداية النشيد الوطني، ثم كلمة لعريفة الحفل المحامية ساندرا كفوري، تلتها كلمة لرئيس الاتحاد السرياني الماروني الدكتور أمين اسكندر، جاء فيها: "لا نستطيع إلا ان نفرح بهذا العمل المميز والذي يعتبر تقدير لتاريخ السريان العريق، علما ان كاتبه الدكتور جان طعمة هو من طائفة الروم الملكيين الكاثوليك، وهذا يعتبر انجاز عندما يكتب احد أبناء الطوائف الأخرى عن تاريخ شعب عريق يعتبر في لبنان طائفة. ونحيي كتاب ومثقفين كثر من طوائف عديدة أصبح لديهم الشجاعة والوعي الكافي ليكتبوا عن التاريخ الحقيقي لمسيحيي لبنان والشرق". وأضاف: "علينا كمسيحيين لبنانيين ان نتمسك بتاريخنا وهويتنا ولغتنا الحقيقية كي نبقى متجذرين في أرضنا، وعلينا العمل كما قال المفكر شارل مالك، وهو ابن طائفة الروم الارثوذكس، "على الموارنة ان يسترجعوا لغتهم وهويتهم السريانية وعلينا العمل على تدريسها في المدارس والثانويات وليس فقط في الجامعات والتكلم بها في بيوتنا لأنها هويتنا ومن صلب ايماننا المسيحي". شاكرا ومهنئا المؤلف على هذا الانجاز الحضاري".

لطي

ثم تحدثت نائبة رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي الباحثة ليلى لطي، فقالت: "إيمانا منا كحزب اتحاد سرياني بأن العمل النضالي لا يقتصر فقط على النضال السياسي والعسكري وإنما يشمل كل عمل اجتماعي وثقافي وفكري وفني يصب لمصلحة القضية التي نناضل لأجها، لذلك تبنينا هذا الحدث الثقافي توقيع كتاب الدكتور جان طعمة بعنوان "السريان جذورهم وانتشارهم" الذي يصب بصلب قضيتنا، قضية شعب يؤمن بهويته القومية بزمن إلغاء وطمس الهويات والإثنيات في هذا الشرق (شرقنا التاريخي) في زمن أقل ما يقال انه زمن الإنحطاط الفكري والسياسي والثقافي والأخلاقي والإجتماعي، وفي هذا الزمن نحن مؤمنون بأننا نستطيع ان نسترجع تاريخنا الذي سرق منا وهويتنا التي تشوهت، وذلك من خلال نضالنا القومي وإيماننا المسيحي الذي لن يطفئه غبن او اضطهاد او مجازر او ابادة، لأن إيماننا بقضيتنا يشبه بقوته إيمان بطرس الرسول الذي دعاه المسيح كيفا الصخرة. كتاب الدكتور طعمة الذي يسلط الضوء على حقبات تاريخية من مسيرة شعبنا المتجذر في هذا الشرق ويكمل ليصل للوقت الحاضر حيث أصبحنا فيه من أقليات شعوب هذا الشرق ويضيئ على حضورنا القوي في لبنان.كتاب أقل ما يقال عنه انه ايجابي في الزمن السلبي، ايجابي بهدفه النبيل البعيد عن كل الاسطفافات والاحتقانات المذهبية والسياسية، ايجابي بتبنيه قضية غير شخصية؛ قضية تعني شريكه بالوطن، موضوع يدغدغ مشاعر المسيحيين المشرقيين، موضوع يندرج تحت مجهر الوجود المسيحي في الشرق.نحيي الدكتور طعمة على ايفاء السريان حق من حقوقهم المهدورة من قبل الدولة، ونتمنى ألا يكون هذا العمل يتيم و أن يصبح باكورة لأعمال لاحقة من قبل الكاتب او غيره من ابناء الطوائف الأخرى، ليغني مكتباتنا من هذا النوع من الاعمال وألا نبقى بقايا سيوف نقرأ عنها فقط في المخطوطات التاريخية في متاحف اوروبا".

وختم: "نحيي الدكتور طعمة إبن عاصمة الكثلكة في الشرق، إبن زحلة، إبن كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، ونقول له بالسريانية: "تودي" أي شكرا".

جان طعمة

وألقى المكرم طعمة، كلمة قال فيها:"إن الدخول الى تاريخ السريان، هو في الحقيقة دخول الى العمق الحضاري والثقاقي، الذي يغترف منه تاريخ المشرق كله، والدخول في هذا الخضم الهادر معتقدات وأديانا وفنونا وعادات وتقاليد، هو مغامرة محفوفة بمتاعب وصعوبات جمة. أضف الى ذلك ما يتكبده الباحص في هذا المضمار من مشقات وما يواجهه من عقبات. فالسريانية كلغة هي امتداد لتلك الأبجديّات العريقة، المتصلة بالإلهيات، والتي عرفها الشرق القديم فيما بين النهرين وفي وادي النيل. على ان السريانية حظيت بكونها اللغة التي تنطق بها الألوهة في الرسائل التي يحملها الأنبياء.

والسريانية كثقافة، (هي ما رفد الحضارة العربية)، بالعلوم كافة من أجل بناء الدول وإنشاء المدن وإقامة المدارس والصروح العلمية في الأرجاء كلها. وقد تنكب السريان منذ أكثر من ألف عام مهمة الترجمة من اليونانية الى العربية، فكان ما كان مما سمي بأكبر عملية مثاقفة عرفها التاريخ بين الغرب اليوناني والشرق العربي. وشكر طعمة حزب الاتحاد السرياني العالمي بتكريمه ومبادرته في المساهمة بإطلاق كتابه "السريان جذورهم وانتشارهم". في نهاية الحفل، قدم رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد درعا تذكارية للمؤلف عربون شكر وتقدير، وشارك الحضور في قطع قالب الحلوى. وأقيم كوكتيل للمناسبة.

 

الكتلة الوطنية: صفقة القرن اعتداء على أبسط حقوق الفلسطينيين ومرفوضة سياديا ودستوريا

الإثنين 24 حزيران 2019

وطنية - شدد حزب الكتلة الوطنية في بيان اليوم، على "نهجه السيادي الدائم الرافض لأية إملاءات أو إغراءات خارجية، وخصوصا تلك المطروحة اليوم للقبول بـ"صفقة القرن" والتوطين المخالف للدستور"، معلنا "رفضه لهذا الاعتداء على أبسط حقوق الفلسطينيين"، مذكرا بأن "الحرية وحق تقرير المصير والهوية والانتماء واختيار النظام السياسي لا يمكن استبدالها بالمال، وأن الرخاء الاقتصادي لا يتحقق من دونها". وأكد "استمرار تضامنه من دون أي تحفظ مع قضية الشعب الفلسطيني الذي لا يحده سوى ما يمس سيادة لبنان، ورفض المزايدة على صاحب الحق"، معتبرا أن "الإدارة السيئة لهذه القضية يضاف إليها الغرق في التشرذم الإقليمي، أوصلنا إلى هذه الحالة من الانقسام العربي حيال الصراع مع إسرائيل".ورأى الحزب أن "المواجهة تتطلب ليس فقط قوة عسكرية إنما قدرة اقتصادية تدعمها، ومناعة اجتماعية تحصنها، وهو ما عملت الطبقة السياسية و"الأحزاب -الطوائف" المتحكمة بلبنان منذ عقود على ضربها بتأصيل الطائفية وتعميم الفساد وانتشار الزبائنية والمجاهرة بالتبعية للخارج من دون أي رادع".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 24 و 25 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الشيخ سامي "معورض" ومش معارض لأن لا معارضة في ظل الاحتلال

الياس بجاني/24 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76086/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a-%d9%85%d8%b9%d9%88%d8%b1%d8%b6-%d9%88%d9%85%d8%b4-%d9%85%d8%b9%d8%a7%d8%b1/

 

أسقطوا هتلر الإيراني حتى لا تترحموا على هتلر النازي

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/25 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76102/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b2%d9%8a%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%a7%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a3%d8%b3%d9%82%d8%b7%d9%88%d8%a7-%d9%87%d8%aa%d9%84%d8%b1/

 

اجتماع القدس الثلاثي: تحديد الدور الإيراني بضمانة روسية

علي الأمين/العرب/25 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/76104/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%84%d8%a7%d8%ab%d9%8a-%d8%aa%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%af/

 

 

 Analysis/Iran’s Attack on U.S. Drone Is Just a Preview of What’s to Come in Mideast
 
عاموس هاريل/الهآرتس: الهجوم الإيراني على الطائرة الأمريكية بدون طيار هو مجرد عرض مسبق لما سيحدث في الشرق الأوسط
 Amos Harel/Haaretz/June 24/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76090/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9/

 

Istanbul: 'Everything Is Coming Up Roses'
 
الصحافي التركي بيوراك بكديل/معهد كايتستون: كل شيء يأتي من اسطنبول هو وردي
 Burak Bekdil/Gatestone Institute/June 24/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76096/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%88%d8%b1%d8%a7%d9%83-%d8%a8%d9%83%d8%af%d9%8a%d9%84-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa/
 
https://www.gatestoneinstitute.org/14442/istanbul-everything-is-coming-up-roses

 

The US Should Designate Muslim Brotherhood a Terrorist Organization
 
الصحافي التركي أزوي بيولوت/معهد جايتستون: يجب أن تدرج أميركا جماعة الإخوان المسلمين على قوائم الإرهاب
 Uzay Bulut//Gatestone Institute/June 24/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/76092/%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%ad%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b1%d9%83%d9%8a-%d8%a3%d8%b2%d9%88%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%88%d9%84%d9%88%d8%aa-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d8%ac%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3/
 
https://www.gatestoneinstitute.org/14296/muslim-brotherhood-terrorist-designation