LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 21 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June21.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نعم لجورج عون ونعم لقرار بلدية الحدث الكياني والوجودي ونقطة ع السطر

الياس بجاني/إلى السيدة وزيرة الداخلية: موقف وقرار بلدية الحدث قد يكون بنظرك غير قانوني إلا أنه وجودي وكياني 100%

الياس بجاني/داعشية هي فزيعة العد التي تستعمل بين الحين والآخر بوجه المسيحيين/محافظة بلدية الحدث على هويتها وعلى سلامة جود وكيانية ومصير أهلها وحريتهم واجب مقدس.. فلتخرس أصوات النشاز والشعبوية والعمى الضميري

الياس بجاني/ملاحظات إلى سمير جعجع: صحيح أن “الرأي العام بغل كبير”، ولكن مش كله هيك

الياس بجاني/نهج وثقافة باسيل إلى تمدد طالما القادة الموارنة في غربة عن مفاهيم الرجاء والإيمان

الياس بجاني/بظل الاحتلال لا وجود لمعارضة، ومعارضة سامي سمير "عورضة" للصهر جبران وبس

الياس بجاني/نحن في زمن مّحل أصحاب شركات أحزاب تجارية وقطان مصحرة عقولها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/06/2019

الرياشي نقل الى الرئيس عون رسالة من جعجع

الحريري غادر الى أبو ظبي

وزير الطاقة الإسرائيلي: نتوقع انطلاق المحادثات مع لبنان خلال شهر

قائد الجيش في استقبال على شرفه في السفارة في الرياض:الوضع الامني في لبنان مستقر ونثني على دور المملكة في دعم لبنان وجيشه

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

التجمع من اجل السيادة: سياسة النأي المزعوم بالنفس تحولت الى سياسة استسلام ولا مجال لأي إصلاح مالي في ظل تسخير خزينة الدولة لتمويل الأحزاب والزعامات

المُقرّرة الأمميّة أغنس كالامارد في تقريرها حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي: الحريري كان ضحية 'تعذيب نفسي' ومعاملة قاسية ومهينة في السعودية عام 2017

الجبير: تقرير كالامارد لا أساس له ولن نقبل المساس بسيادة المملكة

“النظام السوري” يتمادى في إهانة الدولة ويسلم عنصري أمن الدولة لطلال ارسلان

بكركي تستجيب للأباتي الهاشم

عقد قران سامر كبارة على ابنة الرئيس بري

الحسن تطلب استدعاء رئيس بلدية الحدث

إطلاق منصة التداول الإلكترونية "اللبنانية"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مواصفات الطائرة المسيرة الأميركية التي أسقطها الإيرانيون صباح اليوم فوق مياه الخليج/خليل حلو

روسيا تبارك خطة أميركية تقلص وجود إيران في سورية

ترمب: إيران ارتكبت خطأ جسيماً بإسقاطها الطائرة المسيرة

بيلوسي أكدت أن الوضع مع طهران «خطير» وواشنطن لا تريد الحرب

الدفاع الأميركية: إسقاط إيران للطائرة المسيرة «هجوم لم يسبقه استفزاز»

بوتين: أي عمل عسكري أميركي ضد إيران سيكون «كارثة» على المنطقة

الجبير: إذا أغلقت إيران مضيق هرمز سيكون هناك «رد فعل قوي جداً جداً وأكد أن بلاده تقف على مسافة متساوية مع كافة أطراف ليبيا

ارتفاع أسعار النفط بعد إسقاط إيران «طائرة أميركية مسيرة»

«خطة سورية» من 8 نقاط قدمتها أميركا لروسيا محورها وجود إيران تضمنت تنفيذ القرار 2254 وإعادة اللاجئين ومحاربة الإرهاب... وخلاف بين واشنطن وموسكو حول تسلسل التنفيذ

المخابرات الإسرائيلية تنسّق مع نظيرتها الأميركية لتوقعها إقدام إيران على {خطوة يائسة} وضرب تل أبيب

عمّان: نتابع إعلان إسرائيل عن اعتقال أردني بتهمة التجسس

جنرال سابق صار رجل أعمال يمثل إسرائيل في منتدى المنامة في ظل الغياب السياسي الرسمي لطرفي النزاع المباشرين

كاتيوشا» على الموصل والبصرة وسط تزايد التوتر بين أميركا وإيران والهجمات جاءت بعد ساعات من قرار الحكومة العراقية ضبط انتشار السلاح

رباعية اليمن تعود إلى لندن وعينها على موعد نهائي لـ«الحديدة» ولوليسغارد يخطط لثالث اجتماع بين الحكومة والانقلابيين على متن {سفينة المراقبين}

مقتل 18 داعشياً في عملية نيجرية فرنسية أميركية

الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا 12 شهراً على خلفية ضم القرم

مصر تستنكر تصريحات الرئيس التركي حول وفاة مرسي

المجلس العسكري السوداني يقيل النائب العام

الإمارات ترخص 17 كنيسة ومعبدين للهندوس والسيخ

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الخطر الإيراني الأكبر… السلاح النووي أو المشروع الإمبراطوري؟ والرئيس باراك أوباما هو الذي قاد العالم إلى ورطة الاتفاق النووي الناقص ومن دون ضوابط/رفيق خوري/الإنديبندت العربية

جعجع وجنبلاط يبحثان عن "حريرية" جديدة لانتفاضة سياسية/منير الربيع/المدن

الحكومة "تحتال" على المال العام بمبلغ 403 مليار ليرة/عزة الحاج حسن/المدن

بلدية الحدث والعونية: الخوف على المسيحيين/يوسف بزي/المدن

محرقة جمال عيتاني.. للنفايات أم لأنفاس العاصمة؟/عماد الشدياق/المدن

سيدر" في فخ ألغاز المـــوازنة/أسعد بشارة/الجمهورية

إستراتيجية أميركا ضد إيران... القدرات والحدود/د.وليد فارس/الإنديبندت العربية

لو لم يضع إردوغان نفسه في القاطرة «الإخوانية»/صالح القلاب/الشرق الأوسط

حافة الهاوية الإيرانية مع الأعداء والأصدقاء/وليد شقير/الحياة

بضاعة «إخوان» الأردن/سليمان جودة/الشرق الأوسط

المتطرفون يُصنعون ولا يُولدون/د. منصور الشمري/الشرق الأوسط

أمير الكويت في بغداد/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

سيناريو التصعيد في السودان/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

القوميون العرب والمهمة الشاقة : أي " حال للأمة " اليوم وماذا ينتظرنا؟/قاسم قصير/موقع عربي 21/

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض التطورات مع أبي خليل وإستمع الى مطالب أصحاب العقارات المتضررة في الميه وميه ومالكي شاحنات الترانزيت

رئيس الجمهورية بحث الأوضاع المالية والاقتصادية مع رئيس جمعية المصارف طربيه: مهما تقلبت الظروف قطاعنا هو الاقوى في لبنان وركيزة استراتيجية للازدهار

بري استقبل كوبيش والمستشار الثقافي الايراني

عطاالله عرض مع الراعي خطة اقفال وزارة الهجرين: التزمنا الضوابط والشفافية في التعاطي مع الملفات

الراعي ترأس قداسا الهيا في جونيه إحتفالا بعيد القربان: ثقافة الدول تقاس بمقدار عنايتها بذوي الحالات والاحتياجات الخاصة

لراعي تابع مع وفد اتحاد المعوقين موضوع دفع مستحقاتهم وزير المهجرين: أصبحنا جاهزين لعرض خطتنا على مجلس الوزراء

قائد الجيش تسلم من نظيره السعودي وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة

الحريري استقبل وزير الدفاع والسفير الفرنسي بو صعب: هناك حل موجود وطروحات مقبولة في ملف الموازنة

باسيل في ذكرى مجازر سيفو: لبنان بتنوعه ونظامه يمثل نقيض الفكر الالغائي وخشبة خلاص للشرق

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد

إنجيل القدّيس يوحنّا21/من15حتى19/:”بَعْدَ الغَدَاء، قَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَانَ بُطْرُس: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي أَكْثَرَ مِمَّا يُحِبُّنِي هؤُلاء؟». قَالَ لَهُ: «نَعَم، يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ حُمْلانِي». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَانِيَةً: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». قَالَ لَهُ: «نَعَمْ يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ نِعَاجِي!». قَالَ لَهُ مَرَّةً ثَالِثَة: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟». فَحَزِنَ بُطْرُس، لأَنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ ثَلاثَ مَرَّات: أَتُحِبُّنِي؟ فَقَالَ لَهُ: «يَا رَبّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيء، وَأَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ». قَالَ لَهُ يَسُوع: «إِرْعَ خِرَافِي! أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكَ: حِينَ كُنْتَ شَابًّا، كُنْتَ تَشُدُّ حِزَامَكَ بِيَدَيْكَ وتَسِيرُ إِلى حَيْثُ تُرِيد. ولكِنْ حِينَ تَشِيخ، سَتَبْسُطُ يَدَيْكَ وآخَرُ يَشُدُّ لَكَ حِزامَكَ، ويَذْهَبُ بِكَ إِلى حَيْثُ لا تُرِيد». قَالَ يَسُوعُ ذلِكَ مُشيرًا إِلى المِيتَةِ الَّتِي سَيُمَجِّدُ بِهَا بُطْرُسُ الله. ثُمَّ قَالَ لَهُ: «إِتْبَعْنِي!».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

نعم لجورج عون ونعم لقرار بلدية الحدث الكياني والوجودي ونقطة ع السطر

من دون المسيحيين ودورهم الفاعل بالتأكيد سوف يُصحر ويُجر هذا لبنان إلى القرون الحجرية كباقي دول المنطقة.

الياس بجاني/21 حزيران/209

http://eliasbejjaninews.com/archives/75989/75989/

لن نضيع لا وقتنا ولا جهدنا بالرد على كثر من أهلنا المسيحيين مواطنين ونواب وسياسيين وحزبيين واعلاميين الذين خونوا وأهانوا وكفروا رئيس بلدية الحدث الأستاذ جورج عون وأتحفونا بمعلقاتهم الستالينية واليسارية والشعبوية البالية والبائدة لأنهم ذميون بامتياز وقليلو إيمان وخائبو رجاء.

ردنا وبكل احترام ومحبة هو على كل إخواننا وأحبائنا من غير المسيحيين الذين هاجموا قرار بلدية الحدث ولم يعجبهم، بل استغربوا وتفاجئوا في ما جاء في مقالتنا يوم أمس والتي شرحنا من خلالها ومن خلال عدة ملاحظات تبعتها مخاوفنا نحن المسيحيين الوجودية والكيانية في لبنان، وأيدنا 100% قرار البلدية وموقف رئيسها الشجاع المتعلق بشؤون البلدة بعد أن أصبح 60% من أراضيها ملك لغيرهم من غير دينهم.

بصدق وبجرأة ودون مسايرة لأحد نقول ودون قفازات بأن كل لبناني أو غير لبناني مسلم يتهم المسيحيين في لبنان (وتحديداً الموارنة منهم) أو في أي دولة عربية أو أسلامية بأنهم طائفيون وعنصريون وانعزاليون فهو والله يعتدي على الحق وعلى الحقيقة ويحمل وجدانه وضميره رزم ثقيلة من التجني الظالم والأخطاء والخطايا.

بربكم هل انتم تصدقون نفسكم عندما تقولون بأن رئيس بلدية الحدث عنصري وطائفي وهو الذي يحاول بصدق وإيمان أن يحمي بلدته وأهله ليحافظوا على وجودهم وهويتهم ونمط حياتهم ومعتقدهم؟

وهل انتم مدركون وتعرفون أخبار الانتصارات والغزوات العظيمة في تفجير الكنائس وذبح الأقباط وسبي نسائهم في مصر؟

وهل وصلتكم أخبار فظائع داعش وأخواتها في العراق وسوريا والعراق والسودان ونيجر واندونيسيا وباقي ساحات الجهاد ضد المسيحيين؟

وهل تدركون بأن بلد المسيح لم يعد فيه من المسيحيين سوى أعداد خجولة؟

وهل انتم على اطلاع على تاريخ المجازر التي ارتكبت بحق المسيحيين اللبنانيين في القاع والشوف والبقاع والدامور والشمال وفي عشرات من ساحات جهاد شرائح من اللبنانيين والفلسطينيين المحررين والممانعين الصناديد بعد ضلوا عن طريق القدس ورأوها بغباء وكفر في جونية وفي غيرها من البلدات المسيحية؟

خافوا ربكم ويوم حسابه الأخير، وحقيقة وانصافاً لأهلكم وإخوانكم المسيحيين في لبنان فإنه واجبكم الوطني والأخوي انتم إخواننا كمسلمين لبنانيين أن تتفهموا خلفية قرار بلدية الحدث الموجود والمنفذ منذ 10 سنوات وأن تقفوا بشجاعة وصدق مع رئيس البلدية وتساندوا قراره المحق هذا.

فهو لم يعتدي على أحد، ولا قام بغزوة أي منطقة.

هو فقط يحمي ناسه وبلدته.

وأن نسيتم وتجبرتهم وتجنيتهم واتهمتهم، فهل تنسون الغزوة الأخيرة التي قام بها السنة الماضية خيالة الأستاذ بري لبلدة الحدث ولمركز الشالوحي، فيما كانت الدولة وقواها الأمنية متفرجة وعاجزة عن حماية البلدة وأهلها.

خافوا الله في مواقفكم من الأمر هذا، وضعوا المسيحيين في قلوبكم، وردوا عنهم وأحموهم برموش عيونكم.

لأن باقتلاعهم من لبنان، أو بتهميش دورهم، أو بتحويلهم إلى أهل ذمة، فسوف تكونون انتم أول الخاسرين لوطن لولا المسيحيين ما كان وجد ولا تميز ولا عّرف الحرية.

ومن دون المسيحيين ودورهم الفاعل بالتأكيد سوف يُصحر ويُجر هذا لبنان إلى القرون الحجرية كباقي دول المنطقة.

وبدون المسيحيين سوف يختفي كلياً كبلد تعايش واختلاط حضاري وثقافي ونموذج للعالم كله.

باختصار، فإن حق الآخر كائن من كان عندما يكون وسيلة أو طريقة أو نهج لإلغاء حقي أنا المسيحي اللبناني بالوجود والهوية والحرية، وحجة لاقتلاعي من أرضي فأنا ضده.

يبقى بأننا وغيرنا كثر لم نستغرب بلع غالبية أصحاب شركات أحزابنا المسيحية واطاقمنا السياسية ألسنتهم وعدم مساندتهم بلدية الحدث، فعن تعتير وذمية ونرسيسية هؤلاء حدث ولا حرج.

ونعم لجورج عون، ونعم لقراره الكياني والوجودي، ونقطة ع السطر

*الصورة المرفقة هي لرئيس بلدية الحدث جورج عون

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إلى السيدة وزيرة الداخلية: موقف وقرار بلدية الحدث قد يكون بنظرك غير قانوني إلا أنه وجودي وكياني 100%

الياس بجاني/20 حزيران/2019

قدسية الحفاظ على الوجود وعلى المعتقد وعلى نموذج الحياة والثقافة من حق أهل الحدث ومن حق المسيحيين وغيرهم في لبنان. بنظرة واقعية على مصير المسيحيين في كل الدول العربية والإسلامية يتبين كم أن مخاوف بلدية الحدث 100% صحيحة. اعتقد أنه من واجب المسلمين في لبنان حماية وصون الوجود المسيحي في لبنان ليبق لبنان هو لبنان وإلا السلام والرحمة عليه.

 

داعشية هي فزيعة العد التي تستعمل بين الحين والآخر بوجه المسيحيين/محافظة بلدية الحدث على هويتها وعلى سلامة جود وكيانية ومصير أهلها وحريتهم واجب مقدس.. فلتخرس أصوات النشاز والشعبوية والعمى الضميري

من واجب بلدية الحدث المقدس أن تصون هويتها وتحافظ على مصير ووجود اهلها وحق الآخر عندما يلغي وجود غيره على الغير هذا أن يكون ضده

الياس بجاني/20 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75975/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%b2%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d8%b3%d8%aa/

محافظة بلدية الحدث على هويتها وعلى سلامة جود وكيانية ومصير أهلها وحريتهم واجب مقدس.. فلتخرس أصوات النشاز والشعبوية والعمى الضميري

من واجب بلدية الحدث المقدس أن تصون هويتها وتحافظ على مصير ووجود اهلها وحق الآخر عندما يلغي وجود غيره على الغير هذا أن يكون ضده

غريب أمر البعض في لبنان وجلهم من بقايا ثقافة ما كان يسمي “بالناصرية ” “والقذافية”، وكل ما تمثله من انغلاق وعدم قبول للآخر وتعصب ديني ومذهبي وداعشية عرقية من هوية وغيرها.

فهؤلاء لا يزالون يعيشون في فكر وثقافة تلك الحقبة المظلمة من تاريخ المنطقة والتي لم يحصد منها المسيحي في لبنان تحديداً غير المجازر والتهجير والإبادة والحروب الجهادية عليه بهدف تغيير دينه واقتلاعه من أرضه وإقامة دولة فلسطينية بديلة في وطنه…

ومن منا ينسى نصحية القذافي للمسيحيين في لبنان بأن يغيروا دينهم ليسلموا.

وقد تحالف هؤلاء الناصريون والقذافيون والجهاديون مع كل المنظمات والجماعات الفلسطينية والإرهابية والعربية والجهادية التي استقدمت إلى لبنان لتحقيق هذه الغاية.

قاوم المسيحي اللبناني وصمد في أرضه وقدم التضحيات والشهداء وتمكن من تفشيل مشروع الدولة البديلة التي رفع أصحابها شعارات إرهابية وعنصرية بامتياز من مثل طريق فلسطين تمر من جونيه.

هذه الثقافة الداعشية تظهر بين الحين والآخر وتطل بقرونها كلما حاول المسيحي اللبناني بحضارة وسلمية استرداد ما سرّق منه من حقوق ووجود وحضور ووظائف في الدولة. أو كلما اتخذ إجراء بلدياً ومحلياً للحفاظ على وجوده في بلداته وقراه.

كما وضع بلدية الحدث حالياً في المتن الجنوبي التي تحاول الحفاظ على هويتها ووجود وحرية أهلها من خلال اجراءات محلية محقة وإن فسرها البعض بهدف المزايدة والشعبوية بالعنصرية.. فإنه من واجب الإنسان أن يكون ضد أي حق للآخرين إن كان يلغيه ويحرمه من حقه ومن وجوده.

على سبيل المثال لا الحصر، هؤلاء يريدون تجنيس أولاد النساء اللبنانيات المتزوجات من غير لبنانيين وهم يعلمون علم اليقين وطبقاً لإحصائيات موثقة بأن 99 % من هؤلاء النساء متزوجات من سوريين وفلسطينيين وأن عددهم مع فروعهم وفروع فروعهم يقارب المليون وهم من غير المسيحيين.

وكأن مجزرة التجنيس سنة 1994 التي ارتكبها الاحتلال السوري وأدواته المحلية لم تكفيهم، وهي المجزرة الديموغرافية التي جنست بيوم واحد وبشخطة قلم ما يزيد عن 400 ألف إنسان غالبيتهم العظمى من غير المسيحيين، وجلهم من السوريين والفلسطينيين، ما ضرب التوازن الديني والمذهبي والديموغرافي ضربة مميتة.

وهؤلاء أنفسهم ليسوا راضين حتى بوجود اقل من 11 % من المسيحيين في وظائف الدولة حالياً ويحاولون اقتلاعهم ويتهمون قادتهم وأحزابهم وناشطيهم وكنيستهم بالعنصرية إن قالوا لهم لا.

ما يزيد عن 2 مليون سوري مهجر في لبنان بسببهم وبسبب المحور السوري الإيراني، ورغم ذلك يقيمون الدنيا ولا يقعدونها كلما حاول مسؤول أو سياسي مسيحي التعامل مع هذه الغزوة بهدف الحفاظ على الوجود المسيحي ويتهمونه بالعنصرية.

وتطول القائمة وتطول، ودائما وبمناسبة ودون مناسبة يرفعون في وجه المسيحيين ببغائية تهديدهم بالعودة إلى العد.

ليعلم كل هؤلاء بأنهم هم العنصريون وهم الذين لم يثبتوا حتى الآن عملياً بأنهم راضين بمبدأ التعايش المتساوي مع المسيحيين.

وليعلموا بأنه من حق المسيحي الوجودي المقدس أن يحافظ على وجوده هذا وعلى هويته وعلى حضوره  السياسي والوظيفي الفاعل في الدولة.

وعندما تكون حقوق الغير كائن من كان ستقتلعه من أرضه وتضرب ثقافته ونمط حياته وتاريخه وتحوله إلى مواطن ذمي وهامشي، كما هو وضع المسيحي في كل الدول العربية والإسلامية ودون استثناء واحد، فهو علناً وبقوة ودون مسايرة لأحد ضد هذه الحقوق حتى لو كانت مغلفة بالقداسة.

كفوا عن رفع تهديدات العودة إلى نغمة العد، وعودوا إلى لبنان، وكفاكم غربة عنه.

وفي حال كنتم فعلاً تريدون دولة نظامها علماني ومدني، كما هي حال الأنظمة الحرة والديموقراطية في دول الغرب، فاسعوا لذلك صادقين والمسيحي سيكون في المقدمة، وعندها فقط، وفقط عندها يلغى النظام الطوائفي القائم حالياً في لبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

ملاحظات إلى سمير جعجع: صحيح أن “الرأي العام بغل كبير”، ولكن مش كله هيك

الياس بجاني/19 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75955/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad/

سعيد تقي الدين: “الرأي العام بغل كبير …. يصعب عليك جر هذا البغل الكبير إلى حظيره الصواب، وهذا شئ كان صعب على الأنبياء، حتي وإلا ما اغرق الله الأرض لنوح، ولا خسف بقري لوط الأرض، لهذا شئ عادى أن لا تستطيع جر هذا البغل الكبير حيث الصواب، ولكن إياك أن يجرك بغل فقط لأنه كبير”

الحكيم فعلاً “طميع” مشارك بالحكم ب 4 وزرا وبدو كمان يكون معارض، !!

مش عدل هيك..يتركلو شغلة المعارضة للشيخ سامي..

بداية لا معارضة بظل الإحتلال لا من جوا ولا من برا، وع الأكيد لا معارضة من داخل الحكم..هيك معارضة هي هرطقة وضحك ع الدقون.

نحن في كندا منذ ما يقارب ال 40 سنة ولم نرى ولو مرة واحد أن أحد أفراد الحكومة الكندية عقد مؤتمراً صحفياً لينتقد الحكومة.. ولكن شاهدنا ومراراً وزراء كثر يستقيلون عندما لا يتوافقون مع  سياسات الحكومة وينتقلون إلى المعارضة.

أكيد في لبنان، بلد العجائب، وبلد هيمنة أصحاب شركات الأحزاب الألهة الأمور مش هيك ويمكن بعمرا مش راح تتغير.

أطل سمير جعجع أمس عبر وسائل الإعلام بعد اجتماع كتلته الوزارية والنيابية المكونة من 4 وزراء و15 نائباً ليقوم مرة أخرى ودون خجل أو وجل بإهانة عقول وعمق معرفة وذكاء وذاكرة اللبنانيين، وذلك من خلال مسرحية تذاكي وتشاطر وتشويه للحقائق ولكل ما هو ديموقراطية فيما يخص مفاهيم وقواعد الإحتلال والحكم والمعارضة.

وكما دائماً بعد دخوله “الصفقة الخطيئة” يتناسى جعجع عن سابق تصور وتصميم وع الأكيد ليس على خلفيات البراءة بأنه شريك كامل الأوصاف في الحكم (في مجلسي النواب والوزراء) ومن أرباب الصفقة الخطيئة التي يسميها زوراً تسوية.

كل ما جاء في كلامه أمس (موجود في أسفل الصفحة) عن الملفات كافة التي تطرق إليها وأبدى انزعاجه الكبير من كيفية التعاطي معها.. هو كلام حق يراد به باطل وهو قاله في المكان الخطأ ووجهه للجهات الخطأ…

في كلامه كله كان يستنسخ حكاية “بشرانية” معروفة تجسد بامتياز هرطقتي التذاكي والتشاطر، وهي حكاية تركتار الفلاحة (الجرار) الذي سقط في الوادي لأن عنزة وهي تمر من قربه نقزت و”جفلت” وقوة نقزتها وجفلتها رفعت التركتار من مكانه وأسقطته في الوادي.

قال جعجع في إطلالته : (“هناك فريق في الداخل صرح مرات عدة، بشكل واضح تماما، أنه إذا ما تعرضت إيران لأي خطر فهو لن يقف مكتوف اليدين، ونحن نضع هذه التصريحات برسم كل المراجع الرسمية في لبنان من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى دولة رئيس الحكومة سعد الحريري والحكومة مجتمعة ومجلس النواب مجتمعا باعتبار أن مسؤوليتنا لا تقع على عاتق حزب من الأحزاب أو فريق من الأفرقاء، وإنما على الدولة والسلطات الشرعية في لبنان، فهي من عليه حفظ لبنان من كل مكروه ممكن أن يصيبه. ولذا، على السلطات الشرعية كافة أن تقول ل”حزب الله” بشكل علني إن عليه الالتزام بشكل كامل بسياسة “النأي بالنفس” قولا وفعلا”)

وقال: “( السلطة السياسية الحالية منبثقة من التسوية التي تمت منذ قرابة السنتين والنصف، إلا أنها وللأسف في حالة شلل جزئي لأن أحد أطرافها الرئيسيين يتصرف بشكل عشوائي وعبثي ومن دون أي حدود أو منطق ولا يأخذ في الاعتبار المصلحة العامة حيث يسمح لنفسه بعرقلة تشكيل الحكومة لخمسة أو ستة أشهر فقط لأنه لا يريد أن يشارك حزب “القوات اللبنانية” فيها بشكل معين، كما يبدي المصالح الخاصة على المصلحة العامة. ولذا، لم تعد هناك إمكانية لإنقاذ الوضع من دون تدخل مباشر من الجنرال عون من أجل لجم الأوضاع لهذه الناحية وكي تعود الأكثرية التي كانت في أساس التسوية أكثرية فعلية همها الوحيد هو كيفية مضاعفة جهودها يوما بعد يوم وخطوة بعد خطوة من أجل إخراج البلاد من الوضع الذي تتخبط فيه”.)

وقال: “( هناك طرف من أطراف التسوية يصر على أن تكون كل التعيينات المسيحية من حصته، متجاهلا وجود أي أفرقاء آخرين، ونحن لا نطرح هذا الموضوع من قبيل أن حزب “القوات اللبنانية” يريد حصة له فنحن نعتبر أننا ننال حصتنا عندما يتم اعتماد آلية للتعيينات في الدولة”.)

وقال: “”آخر سلفة تم إعطاؤها للكهرباء في مجلس النواب منذ أكثر من ثلاثة أشهر”، وقال: “إن هذه السلفة كانت مشروطة بتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان. واليوم، انتهت مهلة الثلاثة أشهر ولم يتم تعيين مجلس الإدارة هذا، فلماذا ذلك؟ وفي هذا الإطار، قولوا لي أي دولة أو جهة في الداخل أو مواطن يمكن أن يستعيد ثقته إذا ما رأى أن موضوعا بهذه الأهمية والحساسية والدقة لم يتم تنفيذه؟ هل يمكن أن يقول لنا أحد لماذا لم ينفذ؟ فأين المشكلة في تعيين مجلس إدارة جديد لكهرباء لبنان إن على صعيد الكهرباء ككهرباء أو على صعيد البنى التحتية ككل أو على صعيد العجز في الدولة؟”. وختم: “كل ما سبق يدفعنا إلى المناداة، مرة جديدة، على الرئيس عون من أجل التدخل بشكل مباشر لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح واستدراك ما يحصل في أسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ البلاد على المستويات كافة قبل فوات الأوان”.

وبما أن كلام جعجع كله كان موجهاً للرأي العام “البغل” ونحن منه فمن حقنا ودون أن نُخوّن من قبل اتباعه الشطار والفطاحل والحربجيي ع الفايسبوك والتوتر وباقي وسائل التواصل الإجتماعي، أو نتهم “بالهبل” ” والحقد” “والغيرة” من قبلهم وع أساس مين نحنا وشو خصنا، والحكيم قعد 12 سني بالحبس وإلخ من الردود الغير شكل!!!

من حقنا أن نرد على كلام جعجع ونعارضه مرة أخرى ونكرر كلام سابق لنا في نفس السياق، فلعلى في التكرار فائدة.

باختصار، فإن كل ما قاله جعجع خلال إطلالته الإعلامية قاله في المكان الغلط، ووجهه للجهات الغلط، وبالأسلوب الغلط، وهو لم يكن لا صادقاً في ما عرضه، ولا موفقاً في تذاكية وتشاطره وتمسكنه.

والأخطر في طريقة وأسلوب مقارباته لكل ما اشتكى منه، وكما دائماً فهو أنه يستهزئ بعقول وذكاء الناس، ويتصرف على اساس أنه ضحية ومغلوب على أمره ومواطن معتر ومسكين،

ويتعامي متوهماً ومتذاكياً ومتشاطراًعن واقع كونه من أهل الحكم الأساسيين ب 4 وزراء و15 نائباً، وبأنه من أهم المتورطين في صفقة الخطيئة التي تفوح منها روائح في كل مكان.

تعليقاً على ما جاء في الإطلالة الغير موفقة، وفيما يخص الصهر جبران وممارساته الغير شكل، والذي أصبح كابوساً وقضية عند جعجع، أفليس المكان الصحيح لمناقشتها كلها وع المكشوف في القصر الجمهوري مع الرئيس عون شريك جعجع في التسوية وفي تفاهم معراب؟

وهل فعلاً يتوهم جعجع بأن الناس تصدق بأنه لا يعرف تماماً و100% بأن الصهر في كل ما يفعل وما يقول لا يخالف أو يناقض الرئيس عون ولو بحرف واحد؟ شو ع التذاكي المكشوف؟

فهو وعلى خلفية التذاكي المكشوف أيضاً حاول أن يلعب دور الضحية ويتمسكن أمام الناس بهدف التعمية على تورطه في الصفقتين الفاشلتين، تفاهم معراب والصفقة الخطيئة”.

وعن حزب الله وخوفه من أن يورط لبنان بحرب مع إسرائيل، أليس المكان الصحيح لتناول هذا الأمر برمته وبشجاعة إما في مجلس النواب الذي عنده فيه 15 نائباً، أو داخل مجلس الوزراء وهو مشارك فيه ب 4 وزراء يفاخر بهم ويقول بأنهم من النخب الرائعة ومن صنف الملائكة؟

وهل هو متوهم بأن طرحه كل هذه المخاوف على الناس عبر وسائل الإعلام سوف يغطي على خطأ وخطيئة استسلامه لوضعية حزب الله بكل مكوناتها اللا لبنانية واللا مؤسساتية واللا دستورية واللا سيادية، ومساكنة سلاحه ودويلته واحتلاله وحروبه من خلال الصفقة الخطيئة ومغانمها وحصصها التي داكش من خلالها السيادة بالكراسي؟

وهل هو متوهم أيضاً بأن الناس من غير محازبيه “الأشاوس” سوف يصدقون كلمة واحدة قالها في إطلالته، وسوف يرون فيها أي شيء من الصدق والمصداقية؟

يبقى أن مشكلة سمير جعجع الحالية هي أنه لا يزال متوهماً بأنه في نظر شعبنا “الغفور” ومن غير انفار محازبيه “الشطار والمطيعين” هو نفسه كما كان: قبل ذبحه 14 آذار، وبعد استسلامه بالكامل لواقع الاحتلال الملالوي، وبعد شروده في تجميله وتزينه هذا الاحتلال وتبريره ببنديرات ذل الواقعية وأولويات الملفات المعيشية، وبعد نفض يديه من مسؤولية مواجهة احتلاله على خلفية هرطقية تقول بأن الحزب وسلاحه وحروبه هم شأن دولي وإقليمي؟

في الخلاصة، فإن سمير جعجع ليس مواطناً عادياً مثل باقي الموطنين “المعترين” والمغلوب على أمرهم ليشتكي ويتمسكن وينتقد الحكم وأهله ويتلحف بعباءة الضحية.

سمير جعجع هو من أركان الحكم الكبار نيابياً ووزارياً، وبالتالي عليه أن يتحمل مسؤولياته دون تشاطر وتذاكي ودون اهانة لعقول وذكاء وذاكرة الناس.. أو ليستقيل.

وصحيح كما قال سعيد تقي الدين الرأي العام بغل، ولكن ع الأكيد والمليون أكيد مش كله هيك.. فهناك كثر من أهلنا في لبنان وخارجه ضمائرهم حية ومعاييرهم وطنية وسيادية ويؤمنون بالحق وقادرين على خلفية إيمانهم ونعمة الرجاء ان يشهدوا له بحرية وأن يسموا الأشياء بأسمائها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نهج وثقافة باسيل إلى تمدد طالما القادة الموارنة في غربة عن مفاهيم الرجاء والإيمان

الياس بجاني/18 حزيران/2019

(“فأَمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم، وَبالكَلِمَاتِ الحُلْوَةِ والأَقْوَالِ المَعْسُولَة، يَخْدَعُونَ قُلُوبَ الأَبْرِيَاء.) (رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة16/من17حتى20)

http://eliasbejjaninews.com/archives/75931/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%87%d8%ac-%d9%88%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%85%d8%af%d8%af-%d8%b7/

بداية إنها قمة في الجحود وفي نكران الجميل، وأنانية مدمرة، تعشعش في عقول وممارسات ونهج واستعلاء كل من هم باقون في تيار شركة حزب جبران باسيل.

هذا التيار الشركة (حالياً) والذي لسنين رفع شعارات وطنية وسيادية، وسوّق لها بمواجهة الاحتلال السوري وحزب الله وإيران، والفساد والإقطاع والأحزاب، والطبقة السياسية اللبنانية والتوريث العائلي في السياسة.

هذا التيار في السياسة والخيارات والسيادة والحرية والاستقلال هو اليوم في قاطع غير القاطع الذي كان سبب وعلة وجوده ووراء شعبية وبروز قائده ومؤسسه.

ولكن ككل مخلوق بشري ترابي انتهازي ووصولي يعشق الأبواب الواسعة (بمفهومها الإنجيلي) فعندما تمكن هذا التيار من السلطة والنفوذ والتمدد الشعبي، ومن اللعب على عقول ونوستالجيا المجتمع المسيحي، استدار 100% بما يتناقض مع كل أطروحاته وخطابه وعهوده ووعوده، وتحالف بتماهي كامل، ولا يزال مع سوريا وحزب الله وإيران، لا بل ذاب وانصهر بهم حتى فقد ذاته، وراح ولا يزال يستعملهم ويستقوى بهم لتحقيق مآرب نفوذ سلطوية، وهيمنة شخصية، ودكتاتورية مخيفة على المجتمع المسيحي، وتصحير لعقول شبابه واقتلاع، وتعهير وتسفيه لكل القيم والمبادئ التاريخية التي حملها وناضل من أجلها.

أما من هم مارونياً في مواجهة باسيل وتياره، وكل ما هو فيه، وكل ما يمثله، كل هؤلاء الموارنة من أصحاب شركات أحزاب وسياسيين وناشطين ورجال دين، وفي مقدمهم القادة في حزبي الكتائب والقوات (الحاليين ومن سبقهم عقب اغتيال البشير) فهم أقزام سياسة ووطنية، وسيادة ومواقف، وجماعات ردود أفعال دون أفعال، وأنانيون 24 قراط، وتنقصهم كل مقومات وثوابت الإيمان والرجاء، ويفتقدون لكل مفاهيم وثقافة العطاء والتضحية والتواضع المسيحية، كما أنهم في غربة مميتة عن الهوية اللبنانية، وعن كل ما هو ثقة بالنفس وصدق وشفافية وشجاعة وقدرات على تبني المواقف الوطنية والسيادية والاستقلالية الواضحة.

نعم، وبسببهم، وبسبب خياراتهم الاستسلامية والمصلحية من رزم الصفقات والتنازلات والسمسرات والجحود الوطني، وعشق الكراسي، ومركبات العقد والنرسيسية، وأحلام اليقظة، والأوهام المرّضية، فجبران باسيل وثقافته الانتهازية والوصولية واللامارونية واللالبنانية، وكل ما يمثله من أسلوب في تعاطي الشأن العام سوف يقوون ويتمددون أكثر وأكثر، في حين أن من هم في مواجهته من القيادات المارونية هم على الأكيد إلى المزيد من الضياع والتقزم والتهميش والعقم الوطني أكثر وأكثر.

جدير ذكره هنا، وانصافاً للتاريخ، فأن ظاهرة ميشال عون من أساسها، ومن يومها الأول، جاءت وكبرت وتوسعت وهزمت من هم في مواجهته بسبب هزلية وتعاسة وقصر نظر واسخريوتية وفشل من هم اليوم يواجهون تمدد وانفلاش أجندة صهره جبران وتحديداً قيادات حزبي القوات والكتائب.

يبقى، أنه وما دامت قياداتنا نحن الموارنة الزمنية والسياسية والحزبية في ضياع وطني معيب وفاضح، وفي غربة قاتلة عن جوهر ومفاهيم الهوية اللبنانية، وبعيدة عن نّعم الوزنات والإيمان والرجاء، وغارقة في أنانيتها المخجلة، وأولوياتها سعيها المخيف للسلطة والمنافع الذاتية، وغير حاملة عن إيمان وحب الخدمة والعطاء والتفاني لرايات السيادة والاستقلال والحريات والحضارة والثقافة والتمدن، وطالما هي في غير طرق وسبل وممارسات وأخلاق وكُبر وشجاعة ومفاهيم وثقافة ونموذج من سبقوهم من القيادات التاريخية المارونية من مثل بشير الحلم، وبيار الجميل الجد، وكميل شمعون، والأباتي نعمان، وادوار حنين، والبستاني، واتيان صقر (أبو أرز) والماروني الأرثوذكسي الأكثر مارونية من الجميع شارل مالك، فلا قيامة ولا خلاص، لا للموارنة ولا للبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بظل الاحتلال لا وجود لمعارضة، ومعارضة سامي سمير "عورضة" للصهر جبران وبس

الياس بجاني/17 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75897/75897/

”ويل للقائلين للشر خيراً، وللخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً، والنور ظلاماً، الجاعلين المرّ حلواً، والحلو مرّاً،. ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم”. (سفر النبي اشعيا 05/20حتى23)

المشكلة في لبنان حالياً، أي السرطان المرّضي الذي يفتك بالوطن وبأهله وبمؤسساته ودستوره وأمنه والسيادة والقرار الحر هو الاحتلال الإيراني المفروض بالتعاون مع فريق من الطرواديين المحليين بالقوة والإرهاب بوساطة جيش الملالي المسمى زوراً وكفراً "حزب الله" لأن لا أحزاب عند الله.

كما أن وكل الصعاب والمشاكل الأخرى من معيشية وأمنية وقضائية وغيرها من فساد وإفساد وفوضى وتسيب أمني وحدودي وفقر وهجرة وتهجير وعهر سياسي ونفايات وطروادية وغيرها.. هي مجرد أعراض للمرض الأساس..الذي هو الاحتلال.

فهذه كلها أعراض للمرض والتلهي التعموي والتشويهي في فقط علاج أي منها لا يشفي بل يفاقم من تفشي المرض أكثر وأكثر. ونكون كمن يعالج السرطان بالبنادول والأسبرين.

إذا الإحتلال هو المعيار أي الليتمس بايبر(litmus paper) التي على قاعدتها العلمية يقاس قرب هذا السياسي أو الحزب أو ذاك أو ابتعاده عن هذا المحتل وتشريع احتلاله والاستسلام والخضوع له.

ولأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ولأن المواقف التي ليست باردة وليست ساخنة بل فاترة تبصق من الفم، ولأنه وكما كان يقول البشير رمز العنفوان والكرامة والقرار الحر والتضحية، "لا معارضة بظل الاحتلال، بل مقاومة إما سلمية أو مسلحة".

من هنا وعلى قاعدة البشير الحلم فإن معارضة الدكتور سمير جعجع وشركة حزبه، من داخل الحكومة تحت رايات نفاق "الواقعية" هي كذب وخداع وتقية وباطنية لأنها تغطي الاحتلال وهذا المنطق "الأعوج" هو عملياً الاستسلام بعينه وشحمه ولحمه.

وفي نفس السياق فإن معارضة سامي الجميل "الولادية" والضوضائية من خلال شركة حزبه وذلك من خارج  الحكومة هي أيضاً قمة الذمية والتحايل على الناس وفعلاً هي معارضة كمن يقول لا إله ولا يكمل الآية لأنه وبهدف التملق لحزب الله يدعي انه شريحة لبنانية ونسيج لبناني، وبالتالي يتحالف معه تحت راية هذه الهرطقة هنا وهناك من تحت الطاولة ومن فوقها في ملفات كثيرة، وبذلك يشرعن احتلاله.

في حين أن حزب الله هو إيراني ويفاخر بفارسيته ويفاخر بأنه عسكر في ولاية الفقيه من راسو لخماسو.

كما أن المخيف والخطير في مواقف سامي الجميل "الاحتيالية" لجهة سلاح حزب الله..فهو فعلاً يعارض السلاح ولكن يتغاضى عن القرارين الدوليين 1559 و1701 ودائما هو شخصياً وكل من يظهرون على وسائل الإعلام من مثل السيد داغر يقولون ودون خجل أو وجل بأن أمر هذا السلاح هو شأن لبنان ويتم التعاطي معه لبنانياً، على قاعدة هرطقة "محلية  بأهلية" ..وهذا بالتحديد ما يريده حزب الله وما يسعى له.

ولا، فإن مواقف الأحزاب والنواب لا تخصهم هم ومحازبيهم فقط لأنها تؤثر 100% على مصير ومستقبل لبنان، وبالتالي من حق أي مواطن أن يتطرق لها ويعارضها ويعري احتيال وذمية واستسلام أصحابها.

جعجع والجميل، مع احترامنا الشخصي لهما هما أحرار بأي خيار سياسي أو وطني، ولكن المشكلة أنهما مع غيرهم من السياسيين الذميين يصحرون عقول الشباب ويقتلون في داخلهم نعم البصر والبصير والحرية، وأكبر دليل حسي على هذه الجريمة الفكرية هي طريقة تعاطي الحزبيين "الشوارعية والزقاقية" مع أي أحد ينتقد ممارسات ومواقف وتحالفات أصحاب شركات أحزابهم "الآلهة" بنظرهم..

يبقى، أن أصحاب شركات الأحزاب قد صحروا عقول الشباب "وقطعنوهم" حتى أصبحوا بنظرهم قديسيين وآلهة، وبالتالي من يقترب منهم بنقد وكأنه يعتدي على الذات الإلهية.

وهنا لا فرق بين الكتائب والقوات والعونيين "الشركات المحلية"، وبين كافة شركات الأحزاب الوكالات من مثل حزب الله.
ما المطلوب من هؤلاء السادة الكرام؟

المطلوب أن يتوقفوا عن خداع الناس وأن يعلنوا أمامهم  بشفافية مواقفهم الحقيقة لا أكثر ولا أقل.

يا لبنان محتل أو غير محتل..
يا حزب الله إرهابي أو غير إرهابي..

يا حزب الله لبناني أو غير لبناني..

في حال كان بنظرهم ومفهومهم لبنان هو سيد وحر 24 قراط، فليصارحوا الناس بذلك ويشتغلوا سياسة.

أما إذا كان لبنان محتلاً فإما أن يعترفوا باستسلامهم للمحتل أو يقاومونه سلمياً أو عن طريق السلاح.

باختصار ما فيك تكون مع الخير والشر في نفس الوقت، ولا فيك تقعد ع طاولة مع الشيطان وتشرب خمره، وبنفس الوقت تكون قاعد على مائدة الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نحن في زمن مّحل أصحاب شركات أحزاب تجارية وقطان مصحرة عقولها

الياس بجاني/17 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75882/75882/

بداية ننصح كل أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم كل فرد من أهلنا ارتضى الصنمية ويمدحمهم، ننصحهم بأن يدققوا جيداً في معاني وعّبر هذه الآية الإنجلية لأنها تحكي بالتمام والكمال حالهم الشارد.

(“الوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون. أَلوَيْلُ لَكُم حِينَ يَمْدَحُكُم جَمِيعُ النَّاس، فهكذَا كانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِياءِ الكَذَّابين”)

(إنجيل القدّيس لوقا06/من20حتى26)

عملياً ما نحن فيه راهناً كشعب، ولبنان فيه كدولة، من علل ضياع قاتل، وقلة إيمان متوحشة، وخور رجاء مخيف، وغرائزية بشعة، وفحش وفجور أخلاقي، وتبدل دركي في مكونات المعاير المجتمعية والإنسانية،

ما نحن فيه من انسلاخ كلي عن مهابة وخوف الله ويوم حسابه الأخير..

كل هذا الذي نحن فيه ما هو إلا نتيجة حتمية ومؤكدة لابتعادنا عن الله ولاعتناقنا ثقافة ومفاهيم بالية أعادتنا إلى أزمنة ما قبل القرون الحجرية.

وجرتنا إلى أزمنة شريعة الغاب والعبيد والعبودية.

إنها ثقافة بالية لا إيمانية ولا أخلاقية ولا إنسانية.

ثقافة أعادتنا إلى حقبة الإنسان العتيق، إنسان الخطيئة والأبواب الواسعة.

وذلك بعد أن كان رفعنا السيد المسيح بتأنسه وعذابه وصلبه وقيامته، رفعنا إلى إنسان القداسة، وإنسان العماد بالماء والروح القدس.

نحن اليوم في زمن القطعان الراضية بفرح بأغلال سرطانية أصحاب شركات الأحزاب الفجار والتجار.

سرطانية زاحفة بقوة وبربرية لاقتلاع وسرقة وتهميش وزنات وعطايا البصر والبصيرة والحرية من عقول وضمائر قطعانها.

نحن في زمن عمى وطني حيث أن القطعان بغباء وجهل تسير وراء رعاة هم أيضاً عميان. قطعان ورعاة عميان يضلون طرق الحق والحقيقة والقيم ويسقطون معاً في تجارب وأوحال وغياهب وحفر لاسيفورس رئيس مملكة الشياطين.

نحن في زمن عهر أصحاب شركات الأحزاب “الطاعون”.

طاعونهم مميت لأن هؤلاء النرجسيون وعن سابق تصور وتصميم، وعلى خلفيات ابليسية ونرسيسية يصحرون ويعهرون عقول شبابنا ويحولونهم إلى قطان يسوقونها إلى المسالخ دون حتى أن “تمعي”.

أما عبدة الأصنام من أهلنا، أصنام أصحاب شركات الأحزاب، فهم عملياً مجرد أدوات وكفرة ومرتدين عن تعاليم الله.

إنه عملياً زمن الإسخريوتيين والطرواديين على مستوى الحكام والقيادات والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب.

وفي نفس الوقت هو زمن القطعان من بعض شرائح من شعبنا الراضية بوضعية العبيد وعابدة الأصنام.

يبقى أن لا خلاص من الحالة الدركية اللاإيمانية واللا وطنية واللا إنسانية هذه، ولا انعتاق من أغلال الصنمية والعبودية والإسخريوتية بغير العودة الطوعية إلى ينابيع الإيمان والتقوى لأن الإنسان من التراب جبل وإليه سيعود.

وهذا الإنسان الصنمي والغنمي وأيضاً المسؤول والرعي الظالم والساكت عن الحق وإن تفلت من عدل قضاة الأرض فهو لن يكون بمقدوره أن يتفلت من يوم حساب الرب العادل، يوم الحساب الأخير.

نعم وعلى الأكيد الأكيد، نحن في زمن المّحل وفي هكذا زمن العنزي بتنط ع الفحل، والعبد يتغنى بالعبودية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 20/06/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

ثلاث قضايا تشغل المراجع المسؤولة.

الاولى: التواصل بين الحكومتين اللبنانية والسورية حول عودة النازحين الى ديارهم. وفي هذا الإطار فهم ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم سيكلف بمهمة الاتصال بدمشق وربما موسكو في إطار نتائج زيارة الوفد الروسي لبيروت.

الثانية: التعيينات الادارية وملفها الاول يضم ستة وأربعين منصبا يجري التفاهم حولها لتدرس في مجلس الوزراء الذي ينعقد بعد عودة الرئيس الحريري الى بيروت التي غادرها اليوم الى الإمارات.

الثالثة: إقرار مشروع قانون الموازنة العامة في المجلس النيابي بتعديلات من لجنة المال على ان تبقى الموازنة في الحدود التي رسمت في مجلس الوزراء وهي سبعة ونصف في المئة.

في غضون ذلك عين على الخط الأزرق في الجنوب والذي خرقته دوريتان من الاحتلال الاسرائيلي في خلال يومين وعين على التطورات العسكرية على الجبهة الاميركية-الايرانية خصوصا في مضيق هرمز.

وقد أسقط الحرس الثوري طائرة أميركية مسيرة من دون طيار.

الرئيس الاميركي غرد عبر تويتر قائلا: إيران ارتكبت خطأ كبيرا وبوتين اعتبر ان اي عمل عسكري اميركي ضد ايران سيكون كارثة على الشرق الاوسط فيما ماكرون يجري اتصالات مع العواصم المعنية لخفض التوتر في الخليج.

ومنذ بعض الوقت اعلن البنتاغون ان الطائرة الاميركية المسيرة لم تنتهك الاجواء الايرانية بينما قال ظريف سنحيل العدوان الاميركي الى الامم المتحدة ونفضح اكاذيب الولايات المتحدة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

مرة أخرى العين على الجغرافيا الخليجية. وهذه المرة من باب إسقاط الحرس الثوري الإيراني طائرة تجسس أميركية متطورة.

الإيرانيون أكدوا أن الطائرة التي تستطيع التحليق اثنتين وثلاثين ساعة متواصلة وتصوير منطقة شعاعها مئة ألف كيلومتر مربع أسقطت في المجال الجوي للجمهورية الإسلامية.

أما الأميركيون فقالوا ان العملية حصلت في أجواء مضيق هرمز على بعد سبعة عشر كيلومترا من الحدود الإيرانية.

وعلى الخط تحذير روسي متقدم حيث أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن استخدام واشنطن للقوة ضد طهران سيؤدي إلى كارثة في الشرق الأوسط معتبرا أن العقوبات الأميركية غير مبررة.

في لبنان عاد أساتذة وطلاب الجامعة الوطنية إلى قاعات صفوفهم بعد إضراب استمر نحو شهرين في خطوة من شأنها إنقاذ العام الدراسي.

على المستوى النيابي تنكب لجنة المال على متابعة درس مشروع الموازنة وعلى هامش عملها أعلن رئيس ديوان المحاسبة القاضي أحمد حمدان ان الديوان أنجز تدقيق قطع الحساب لعام 2017 مؤكدا ألا إمكانات بشرية لديه لإنهاء التدقيق في قطوعات السنوات الأخرى ضمن المهلة المحددة.

في موازاة الحراك في المجلس النيابي يبدو ثمة بطء في عمل الحكومة توقف عنده الرئيس نبيه بري الذي قال ان طريقة السلحفاة لا تجدي نفعا ولا جدوى منها.

ملف التعيينات من جهته يبدو قطاره مهيئا للإقلاع في مشوار ليس سهلا.

هذا الملف يجب أن يوضع على النار قال الرئيس بري الذي أشار إلى أنه بادر إلى إثارة موضوع تعيين أعضاء المجلس الدستوري وانتخاب حصة مجلس النواب في المجلس الدستوري وذلك من أجل التسريع في ملف التعيينات مؤكدا أنه مع اعتماد الآلية التي تم التوافق عليها منذ فترة طويلة في هذا التعيين.

على ضفاف التعيينات المنتظرة حملة جنبلاطية متواصلة على الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل.

زعيم الحزب الاشتراكي قال اليوم إن ميثاق الثنائي لا علاقة له بالميثاق الوطني.

وأضاف: أحدهم شعاره الإلغاء بأي ثمن والوصول بأي ثمن والآخر شعاره البقاء بأي ثمن.

وفي شأن متصل رسالة وجهها سمير جعجع إلى رئيس الجمهورية وحملها إلى بعبدا منسق القوات لشؤون (أوعا خيك) ملحم رياشي.

في الانشغالات اليوم متابعة لتداعيات قرار بلدية الحدت منع تأجير المسلمين تحت شعار عدم إحداث تغيير ديمغرافي.

البارز على هذا الخط موقف وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن التي اعتبرت ان هذا القرار غير دستوري ومرفوض.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

في موضوع الموازنة، الجوهر إطلاق إصلاح بنيوي، ووضع لبنان على سكة الاقتصاد المنتج أكثر منه الريعي. أما القشور، فشائعات حول استهداف الجيش والنيل من حقوق العسكريين المتقاعدين، والقضاة، واساتذة الجامعة اللبنانية، والانقضاض على ذوي الدخل المحدود على مساحة الوطن.

في موضوع النازحين، الجوهر تحقيق عودة آمنة كريمة، تصب في مصلحة الشعبين. أما القشور، فحملات لها أول وليس لها آخر، عنوانها الابرز:العنصرية، ومن عناوينها الفرعية: تسخيف خطر التوطين، والاستخفاف بالآثار الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية لوجود مليوني نازح سوري تقريبا على أرض لبنان، ومن دون أفق زمني للعودة، إلى جانب مئات آلاف الفلسطينيين.

في موضوع الميثاق، الجوهر تكريس التوازن، وبلوغ الشراكة، وتثبيت المساواة بين جميع اللبنانيين، جماعات وأفرادا، في الحقوق والواجبات. أما القشور، فاتهامات بالطائفية والمذهبية، وبالعودة إلى إحياء زمن مضى، لم يكن المتهمون به أصلا من نتاجه السياسي.

مهملين للجوهر، ومتمسكين بالقشور. هكذا يشاء البعض للبنانيين أن يبقوا. وإلى مواضيع الموازنة والنازحين والميثاق، أضيفت اليوم بلدية الحدت.

هناك، الحفاظ على التنوع، والدفاع عن العيش المشترك، وحفط السلم الأهلي بالفعل والقول معا، هو الجوهر... تحقيقا لهدف وطني لا فئوي، وبتفاهم اكيد بين جميع المكونات والاحزاب منذ عام 2010. أما القشور، فتغريدات سطحية، وتعليقات فارغة. والنتيجة الوحيدة: ملهاة جديدة للبنانيين، ستنضم عاجلا أم آجلا الى سجل حافل من المواضيع التي تطرح في سوق التداول السياسي والإعلامي وعبر مواقع التواصل، ثم لا تلبث أن توضع جانبا إلى حين، في انتظار بروز حاجة سياسية إلى تصويب معين، أو استهداف ما... والأمثلة على ذلك أكثر بكثير من أن تحصى أو تعد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

هو ليس حادث اسقاط طائرة تجسس امريكية فحسب، ما جرى فجر اليوم في المياه الاقليمية الايرانية، بل رسالة استراتيجية بعثت بها الجمهورية الاسلامية عبر صواريخ الثالث من خورداد، التي احالت فخر الصناعة الاميركية – اقوى طائراتها بدون طيار التجسسية – الى خردة، ومعها عنتريات دونالد ترامب واوهام حلفائه.

لم يفلح النفي الاميركي بداية في حفظ ماء وجه الادارة المتخبطة، فعاجلها الايراني بالتأكيد ان طائرتهم اسقطت بصواريخ ايرانية الصنع تماما، وداخل مياهه الاقليمية قرب مضيق هرمز.

كعادته مع كل ارباك، ذهب الرئيس التائه الى الترميز والتغريد، فايران ارتكبت خطأ جسيما بحسب دونالد ترامب الذي لجأ الى البنتاغون لمشاورته، لكن لا يجب ان نتهور قالت رئيسة مجلس نوابه نانسي بيلوسي، فالوضع خطير ونحن لا نرغب بالحرب.

اما القول الايراني فجاء عبر قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي: إسقاط الطائرة رسالة واضحة، وحدودنا خط أحمر… لا نسعى لحرب مع أي دولة أكد الجنرال الايراني، لكننا سنرد بقوة على أي عدوان .

ومع قوة اولى الرسائل الايرانية الواضحة التي اصابت اهدافها الاستراتيجية، رسالة الى المجتمع الدولي كقوة الحق الايراني، فكانت شكوى رفعتها الخارجية الى مجلس الامن ضد الولايات المتحدة لخرقها المجال الجوي الايراني، مع تحذير لواشنطن من تكرار هذا الخطأ الاستراتيجي.

اما التصريحات العربية وعنترياتهاالاعلامية، فلا مجال لوضعها في حسابات المعادلة التي باتت اصعب بكثير مما توهمه البعض، الرابض على دولاراته ظنا انها قادرة دائما على انقاذه.

لكن السؤال هل يأخذ المغامر الاميركي العالم الى حافة الهاوية؟ ومن يلجم الرئيس التائه الهارب الى الامام؟

وهل يحتمل احد اشتعالا لنار التصعيد التي تطال براميل النفط المهتزة مع كل تطور خطير، وآخرها اليوم زيادة الستة بالمئة؟ وبحسب نظريات النسبة والتناسب السياسية، هل ما نشهده بداية انتكاسة امريكية جديدة في منطقتنا؟

وماذا بعد؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

السياسة المحلية هدأت اليوم وسجلت متابعة لنقاشات لجنة المال والموازنة في ساحة النجمة فيما، مشروع الموازنة لم يغب عن لقاء بيت الوسط بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قبل مغادرته الى الامارات العربية المتحدة ووزير الدفاع الياس ابو صعب من بوابة موازنة الجيش ليؤكد ابو صعب انه لمس من الرئيس الحريري وقوفه الى جانب كل الأمور المحقة في البلد وانه ليس لديه أي تفرقة بين الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية.

وفي السياسة ايضا حراك القوات اللبنانية تواصل، فبعد الزيارة التي قام بها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الى بيت الوسط اوفد جعجع الوزير السابق ملحم الرياشي الى بعبدا، ونقل الى رئيس الجمهورية رسالة من رئيس حزب القوات تناولت التطورات والاستحقاقات المقبلة خصوصا ما يتصل بملف التعيينات.

وفي معلومات لتلفزيون المستقبل ان القوات طالبت بعدم تهميش اي طرف على حساب طرف اخر، وان تكون التعيينات بحسب الالية المتبعة التي وضعها الوزير محمد فنيش عندما كان وزيرا لشؤون التنمية الادارية.

واكدت المعلومات ان القوات اللبنانية منفتحة على كل حوار وان القرار يعودالى مجلس الوزراء.

اقليميا، تتزايد حدة التوتر بين الولايات المتحدة الاميركية وايران مع اعلان الحرس الثوري الإيراني اسقاط طائرة تجسس أميركية مسيرة في مضيق هرمز وفيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن إيران ارتكبت خطأ جسيما جدا" بإسقاط الطائرة الأميركية المسيرة عقد ترامب اجتماعا مع مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية - البنتاغون لبحث الرد على الهجوم الإيراني.

وفي سياق ردود الفعل اكدت المملكة العربية السعودية انها تتشاور مع الحلفاء لتامين الممرات المائية وتبحث في خيارات متعددة أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرأى أن النزاع العسكري الأمريكي الإيراني سيكون كارثة بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، معربا عن أمله في عدم حدوث هذه الكارثة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

في لبنان، قد نصل إلى يوم يلغى فيه الأول من نيسان، يوم الكذب، لأن كل أيام السنة كذب وتكاذب.

في لبنان، قد نصل إلى يوم تلغى فيه ليلة البربارة، لأن كل أيام اللبنانيين بربارة لكثرة الأقنعة على الوجوه... والعقول.

في لبنان ينتخب رئيس الجمهورية ورئيس المجلس، ويسمى رئيس الحكومة على أساس مذهبي وطائفي.

في لبنان ينتخب مجلس النواب على أساس مذهبي وطائفي، ويجري اختيار الحكومات على أساس مذهبي وطائفي.

وكذلك الأمر بالنسبة إلى المجلس الدستوري والمجلس العسكري ومجلس قيادة قوى الأمن الداخلي وسائر المجالس... كل ذلك على أساس مذهبي وطائفي.

في لبنان يعين السفراء على أساس مذهبي وطائفي ... في لبنان، حتى العطل الرسمية للأعياد الدينية، توزع على أساس مذهبي وطائفي.

في لبنان الوفود التي تسافر إلى الخارج يجري تشكيلها على أساس مذهبي وطائفي.

في لبنان، حتى إذا كان هناك قرار بإصدار طابع بريد تذكاري، يجري الإصدار على أساس مذهبي وطائفي.

في لبنان تؤلف مجالس إدارة محطات التلفزة والإذاعات، بموجب القانون، على أساس مذهبي وطائفي.

وإذا أكملنا العد فقد نصل إلى ما قاله مرة أحد القيادات من أن شتلة التبغ شيعية، والتفاح ماروني، والزيتون أرثوذكسي.

ومع ذلك، وفوق ذلك، وعلى رغم ذلك، يخرج من يقول، وبكل عزة نفس: لا طائفية في لبنان.

بربكم، هلا أوقفتم هذا التكاذب؟ هلا أسقطم الأقنعة الطائفية متجذرة... وجذورها ضاربة عميقا في النصوص وفي النفوس، في القوانين وفي الممارسة، والطائفية هي أم الشرعية للخوف والتخويف... والخوف هو الأب الشرعي لقرارات قد لا تكون وطنية، لكنها قد تكون منطقية بالنسبة إلى من يعتقد أن هناك قرارات تحميه.

تريدون حلا؟ إذهبوا إلى المواطنية، وليكن القانون هو المرجع ولا مرجع سواه، شرط أن يطبق على الجميع من دون استثناء لا على الذين أنتم قادرون على تطبيقه عليه... قانون لا تكون معاييره صيفا وشتاء فوق سقف واحد... أما إذا استمريتم على اعتبار القانون وجهة نظر وغب الطلب، فلستم سوى كذابين ومتكاذبين وأصحاب ألف قناع وقناع.

قرار رئيس بلدية الحدث، ولا نناقش هنا، صوابيته أو عدم صوابيته، ليس سوى نقطة في بحركم الملوث بالتكاذب والطائفية... فبدل أن تعالجوا النقطة عالجوا بحركم الملوث... معالجة البحر تعالج النقطة، لكن معالجة النقطة لا تعالج البحر.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

لا تزال الاجواء التصالحية التي نجمت عن لقاء الحريري باسيل والحريري جعجع تكبر وتتوسع وان بحذر شديد، وبتحفظ من كواهم الحليب اكثر من مرة، فبعد زيارة الرئيس الحريري امس الى البرلمان ومشاركته في اجتماع لجنة المال من على مقاعد النواب فهي طريق السراي تنتفتح امام وزير الدفاع الياس بو صعب حيث اجتمع الى رئيس الحكومة وبحثا في انفتاح موازنة الجيش واشكالية المحكمة العسكرية، ولم تقتصر عمليات التبريد على غسل القلوب الملآنة فقط، بل وفتحت الطريق ولو خجولا بين معراب وبعبدا، اذ اوفد رئيس القوات سمير جعجع الوزير السابق ملحم رياشي الى القصر الجمهوري ناقلا رسالة الى الرئيس ميشال عون بعد طول انقطاع.

ورغم كتمان رياشي الا ان الزيارة لا يمكن الا ان تكون ترجمة شفهية او خطية لخطاب جعجع في اليومين الاخيرين والذي استحلف منه الرئيس عون انقاذ التسوية واعادة امور الدولة الى كسالكها وتغليب منطق المؤسسات بعدما تعرضت في رأيه الى ضرر كبير جراء امرين: منطق المحاصصة واستفزازات الوزير جبران باسيل.

في الاثناء لجنة المال تواصل عملها غير متأثرة بأي اشاعات عن دور سلبي تلعبه في تعاطيها مع الموازنة. وقد اكد رئيسها النائب ابراهيم كنعان كما وزير المال وعدد من ممثلي التيارات النيابية الرئيسية ان اللجنة ستواصل عملها الرقابي الدقيق مهما تطلب الامر من وقت.

اقليميا موجة التصعيد الاميركي الايراني الى ارتفاع وسط غياب اي رادع او وساطة، فبعد زيارة رئيس وزراء اليابان طهران للتهدئة، جرى تفجر الناقلتين ومن ثم اسقطت الطائرة الاميركية المسيرة فوق هرمز ردا على الدعوات الاوروبية والفرنسية الى التعقل ويخشى الان من ان تواجه اي وساطة ثالثة بإعلان الحرب.

بهذا التصرف تبدو ايران وكأنها ننجح شيئا فشيئا في استدراج الثور الاميركي الى حلبتها، وقد تجاوزت الامور الان مرحلة ضبط النفس اميركيا لتدخل مرحلة اختيار نوعية الرد وطبيعته، وهذا ما ينكب الرئيس ترامب على درسه مع البنتاغون، فيما يصل مستشاره للامن القومي الى اسرائيل الاحد،

والكابح الوحيد الهش الان يتمثل في اثنين: مصلحة ترامب المرشح في اللجوء الى القوة العسكرية ومعارضة الديمقراطيين زج الجيش في اي صراع خارجي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

طائرة أميركية مسيرة تحلق في منطقة قالت إيران إنها ضمن مجالها الإقليمي، تسقطها طهران فينعقد مجلس حرب اميركي لرسم خطوط الرد دونالد ترامب يبرد سكينه على تويتر.

ويبرد الموقف في الاجتماعات المغلقة معلنا أن إيران قد تكون أسطقت الطائرة عن طريق الخطأ. نانسي بيلوسي تقرأ في طالع الرئيس فتتوقع عدم اقدامه على خوض حرب على إيران.. وفي المسافة ما بين أميركا والخليج يبرز دور أوروبا التي تحركت لإطفاء نار لم تشتعل بعد، فالحرب بالنسبة لهم أو لأميركا والخليج وإيران واسرائيل لن تكون على مستوى ضربات محدودة، ومن بعدها السلام بل هي قرع لأبواب الجحيم والجميع فيها متضرر تتقدمهم أوروبا لاسيما القواعد الأميركية في كل من العراق والخليج، ومعها عشرات الآلاف من الجنود الاميركيين ،وحاملات الطائرات كلها تصبح تحت مرمى النيران الإيرانية، واحد من التهديدات جاء عبر الحرس الثوري وأنهم جاهزون للرد وسيكون قاطعا وجازما وبارتفاع حدة المناظرة في الحروب عن بعد واستعداد كل طرف لها ولتجنبها في آن واحد .

كان خيار الولايات المتحدة مشاورة الحلفاء .. وأعز حليف في هذا المجال هو إسرائيل التي يسافر إليها كبير منظري الحروب جون بولتون في اليومين المقبلين فيما تولت الخارجية الأميركية مهمة توجيه دعوات الدعم الى الحلفاء في الخليج.

وردا على سؤال الصحافيين ما إذا كان سيهاجم إيران، قال الرئيس الأميركي ستعرفون قريبا لكن كل ما عرفه العالم أن أسعار النفط قفزت خمسة في المئة في أعلى معدل لها وأن اميركا ستجري حلقة تشاور، لأن قرار الحرب ليس نزهة بين المضايق .. لذلك تحرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتن محذرا من كارثة في المنطقة وارتفعت حرارة هاتف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لاجراء اتصالات عابرة للبحار على توقيت أوفد فيه مستشاره ايمانويل بون إلى طهران للجم التصعيد وبإعلان البنتاغون هذا المساء أن الطائرة الأميركية المسيرة لم تنتهك الأجواءالإيرانية، وتمسك طهران بروايتها ولجوئها الى مجلس الأمن لتقديم الدليل . واختيار أميركا مبدأ مشاورة الحلفاء أولا .. تصبح الحرب مخيرة لا مسيرة. وقد تكون مجرد شد حبال لرفع سعر التفاوض.

والى " درون " لجنة المال التي انتفضت اليوم على بيت أبيها وشهدت حروبا صغيرة متفرقة أبرزها استهدف الاعلام بصاروخ مسير ولم يكن في اللجنة سوى صحافية لديها أسرار المهنة لتدافع عما كتب وسيكتب ، إذ رأت النائبة بولا يعقوبيان أن توجيه الاتهام الى الصحافة هو سطحية وغباء، فالاعلام لا ينقل الا جراثيم يفرزها السياسيون "والتلم الاعوج من التور الكبير " أما حارس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان فدافع عن لجنته المتهمة من قبل الصحافة وقال "هذه الموازنة عم بتعمر بيت بيا"..

 

الرياشي نقل الى الرئيس عون رسالة من جعجع

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، الوزير السابق ملحم الرياشي الذي اوضح بعد اللقاء انه "نقل الى رئيس الجمهورية رسالة من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، تناولت التطورات السياسية الراهنة والاوضاع في المنطقة".

 

الحريري غادر الى أبو ظبي

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - غادر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بيروت بعد ظهر اليوم متوجها الى أبو ظبي في زيارة يلتقي فيها عددا من المسؤولين في دولة الامارات العربية المتحدة.

 

وزير الطاقة الإسرائيلي: نتوقع انطلاق المحادثات مع لبنان خلال شهر

الجمهورية/20 حزيران 2019  

أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز أن إسرائيل تتوقع البدء في محادثات مع لبنان بوساطة أميركية خلال شهر بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما.

وأشار شتاينتز الى أنه "بمجرد البدء في المحادثات فإن من المرجح أن يكون بوسع شركات الطاقة العاملة في المياه الإسرائيلية واللبنانية تنفيذ أول عملية مسح للمنطقة البحرية المتنازع عليها". وتوقع شتاينتز التوصل إلى اتفاق بين البلدين خلال فترة من ستة إلى تسعة أشهر.

 

قائد الجيش في استقبال على شرفه في السفارة في الرياض:الوضع الامني في لبنان مستقر ونثني على دور المملكة في دعم لبنان وجيشه

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - أقام السفير اللبناني في المملكة العربية السعودية فوزي كبارة، احتفالا على شرف قائد الجيش العماد جوزف عون في السفارة في الرياض، في اليوم الثاني من زيارته للمملكة، في حضور عدد من أبناء الجالية اللبنانية. وبعدما ألقى السفير كبارة كلمة ترحيب، أعرب العماد عون عن تقديره للاحتفال وشكر القيمين عليه، واكد أن "الوضع الأمني في لبنان مستقر، وأنه على استعداد لاستقبال أبنائه المغتربين، وأبناء الدول العربية الشقيقة. من جهة أخرى، شدد العماد عون على "أهمية العلاقات بين لبنان والمملكة العربية السعودية"، وأثنى على "دورها في دعم الدولة اللبنانية وجيشها"، ومؤكدا "الدور الأساسي الذي تؤديه الجالية اللبنانية في تعميق هذه العلاقات". وفي الختام، تسلم العماد عون درعا تقديرية من السفير كبارة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

التجمع من اجل السيادة: سياسة النأي المزعوم بالنفس تحولت الى سياسة استسلام ولا مجال لأي إصلاح مالي في ظل تسخير خزينة الدولة لتمويل الأحزاب والزعامات

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - عقد "التجمع من أجل السيادة" اجتماعه الدوري الاسبوعي، وبعد مناقشة التطورات السياسية والإقتصادية والتحركات المطلبية، وبعد قراءة معمقة للتطورات الإقليمية والدولية، في ضوء المعلومات التي توافرت له من خلال تحركاته واتصالاته ولقاءاته الداخلية والديبلوماسية، أصدر بيانا اوضح فيه " ان أي حديث عن تدابير لمعالجة التدهور الإقتصادي في لبنان يبقى من قبيل الخداع السياسي والغش الإعلامي للرأي العام اللبناني في ظل السياسة الخارجية العدائية للعرب والمجتمع الدولي التي يتبعها أركان صفقة التسوية المتحكمون بالسلطة. فشرط أي معالجة جدية للإقتصاد يبدأ بسياسة صداقة وتعاون وتفاهم وتنسيق وتكامل استراتيجي مع الدول العربية وفي مقدمها دول الخليج العربي، وبسياسة منسجمة مع القانون الدولي والديموقراطية الصحيحة وحقوق الإنسان هي الشرط الأول من شروط العلاقات الصحية مع الشرعية الدولية ودول العالم الحر وفي مقدمها الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية ودول أميركا الشمالية والجنوبية وأوستراليا وغيرها".

اضاف :" إن أي حديث عن إصلاح في الموازنة من خلال مكافحة الفساد ووقف الهدر والسرقات يبقى كلاما إنشائيا فارغا من أي مضمون عملي، هدفه ذر الرماد في العيون وكسب الوقت، والهروب الى الأمام، في محاولة تبدو فاشلة لاحتواء نقمة الشعب اللبناني. فلا مجال لأي إصلاح مالي ولأي مكافحة للفساد، وضمان حقوق اللبنانيين في حياة كريمة على قواعد حقوق الإنسان السياسية والاجتماعية والخدماتية، في ظل تفاهم أركان السلطة على تسخير خزينة الدولة لتمويل الأحزاب والزعامات ورشوة الأزلام والمحاسيب، وفي ظل الإقتصاد الموازي لاقتصاد الدولة اللبنانية الذي يشرف عليه حزب الله من خلال التهريب المنظم، والتهرب الضريبي، والتجارة غير الشرعية وتجارة الممنوعات، في لبنان وعبر العالم، وتبييض الأموال لتمويل سيطرته الداخلية وحروبه الخارجية، وعمل خلاياه الأمنية في الدول العربية وعبر العالم، في محاولة للتفلت من آثار اشتداد خناق العقوبات الدولية على إيران التي تبدو قدراتها على تمويل أذرعها في المنطقة وفي مقدمها حزب الله في لبنان في تراجع مستمر يوما بعد يوم".

وناشد البيان " قطاعات المجتمع اللبناني، من عسكريين وقضاة وأساتذة وعمال ونقابات وأحزاب وجمعيات أهلية، أن ينطلقوا في تحركاتهم المطلبية من أولوية ثابتة ضرورة استعادة "السيادة الوطنية" في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية والقانونية والثقافية والبيئية وغيرها كمدخل إلزامي لأي حل اقتصادي ومالي واجتماعي. إن أركان السلطة الذين اتفقوا من خلال ما يطلقون عليه تسمية "التسوية" على تقاسم المغانم على حساب الشعب اللبناني، يبذلون كل جهودهم وطاقاتهم وإمكاناتهم ويسخرون إعلامهم وخطابهم السياسي الطائفي والمذهبي والعنصري لزرع التفرقة على قاعدة "فرق تسد"، وهو أسلوب يتبعه كل احتلال وكل نظام ديكتاتوري للسيطرة والتسلط". مجددا التمسك ب"ضرورة بناء شراكة استراتيجية سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية مع الشرعيتين العربية والدولية، كمدخل لحماية لبنان واستقراره، ولاستعادة دورة اقتصادية سليمة تضمن النمو والازدهار، ولتجنب العقوبات العربية والدولية المباشرة وغير المباشرة التي تتعرض لها إيران وحلفاؤها". وداعيا الشعب اللبناني الى "أوسع تحرك سياسي وإعلامي للمجاهرة بالتضامن مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وكل الدول العربية التي تواجه المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة".

وختم البيان :" إن سياسة "النأي المزعوم بالنفس" تحولت الى سياسة استسلام وخضوع وتواطؤ مرفوض ومستهجن مع المشروع الإيراني الذي يسعى مباشرة وعبر أذرعه الأمنية والعسكرية الى زرع الفوضى وعدم الإستقرار والنزاعات الطائفية والمذهبية والحروب في لبنان والدول العربية تحت شعار "تصدير الثورة" من خلال منع التطور الإقتصادي للدول العربية وتخريب استراتيجياتها للتنمية التي تعتبر المدخل الحكمي الى السلام والاستقرار".

 

المُقرّرة الأمميّة أغنس كالامارد في تقريرها حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي: الحريري كان ضحية 'تعذيب نفسي' ومعاملة قاسية ومهينة في السعودية عام 2017

الجبير: تقرير كالامارد لا أساس له ولن نقبل المساس بسيادة المملكة

وكالات/20 حزيران 2019    

تطرّقت المُقرّرة الأمميّة أغنس كالامارد في تقريرها حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الى "حادثة إحتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري في السّعوديّة أواخر العام 2017". وجاء في التّقرير الذي نشرته الأمم المتحدة أنّ كالامارد تبلّغت أنّ "سعود القحطاني كان واحدًا من مسؤولين اثنين قاما شخصيًّا بإستجواب وتهديد رئيس الحكومة اللّبنانيّة سعد الحريري خلال إحتجازه في الرياض في تشرين الثاني 2017، لإجباره على الاستقالة". وتابعت مشيرة الى أنّ "أشخاصًا مطّلعين على تفاصيل الحادثة اعتبروا أنّ الحريري كان ضحية "تعذيب نفسي" ومعاملة قاسية وغير إنسانيّة ومهينة".وجاء في فقرة أخرى من التقرير أن كالامارد  اعتبرت أن "أكثر الأعمال التي مارستها المملكة العربية السعودية وقاحة كان في شهر تشرين الثاني 2017 عندما احتجزت رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري ووضعته قيد الإقامة الجبرية، لإجباره على الإستقالة على شاشات التلفزيون العامّة". قال معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير: "إن مصرع المواطن جمال خاشقجي - رحمه الله - كان جريمة مؤسفة ومؤلمة لا يمكن بأي حال من الأحوال التغاضي عنها أو التهاون مع مرتكبيها. وقد شرعت المملكة - كما سبق الإعلان عنه - في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى العدالة بحسب الأنظمة المعمول بها في المملكة بعد أن تجاوزوا - بفعلتهم - كل الأنظمة والصلاحيات المعمول بها". وحول تقرير المقررة الخاصة في مجلس حقوق الإنسان قال معاليه: "لقد حفل تقرير السيدة كالامار - بكل أسف - بالعديد من الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، بما في ذلك مخالفة عدد من الاتفاقيات الدولية، وتعرّض مرفوض تماماً لقيادة المملكة". وأضاف معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية: "إن المملكة العربية السعودية إذ تؤكد على التزامها واحترامها العميقين للمواثيق والقوانين الدولية ورفضها لكل التجاوزات والادعاءات الباطلة الواردة في التقرير، فإنها تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية للرد عليها".

وعن حيادية التقرير ومصداقيته أشار معالي الوزير الجبير إلى أن هناك أسباباً جدية تؤكد على عدم حيادية وعدم موضوعية تقرير المقررة الخاصة وشخص المقررة الخاصة، والنتائج والاستنتاجات التي توصلت إليها، فقد اعتمدت المقررة الخاصة في تقريرها على تقارير صحفية وإعلامية، إضافة إلى استنادها على تحليلات واستنتاجات خبراء لم تسمهم في الوصول إلى عدد من الاستنتاجات الأساسية في تقريرها، هذا بالإضافة إلى استخدامها في التقرير تعابير وأوصاف ومزاعم سبق أن استخدمت من قبل أطراف مناوئة للمملكة لأسباب سياسية وأيديولوجية وتاريخية، وتم تبنيها من جهات غير محايدة للنيل من المملكة وقيادتها، وغني عن القول: إن ذلك كله يؤكد عدم مصداقية التقرير وافتقاره للموثوقية التي ينبغي أن تراعى في إعداده، ولو لم يكن تقريرًا رسميًا للأمم المتحدة أو ملزماً كما هي حال هذا التقرير.

وأوضح معاليه أن المقررة الخاصة تجاهلت الجهود التي بذلتها الأجهزة المختصة بالمملكة في التحقيق مع مرتكبي الجريمة وتقديمهم للعدالة والتي سبق الإعلان عنها، وكان يتعين عليها أن تشير إلى تلك الجهود وأن تولي التحقيقات الجارية والإجراءات القضائية المتخذة في هذه القضية في المملكة الاحترام الكامل لمساسها بسيادة المملكة ومؤسساتها العدلية التي لا يمكن القبول أبداً بأي تجاوز عليها. وأضاف معاليه أن التقرير قلل بشكل غير مفهوم الإجراءات التي اتخذتها المملكة لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة في المملكة، والتي تم الإعلان عنها.

وعن أهلية المقررة الخاصة قال معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية: "إن ما تضمنه التقرير من ادعاءات واتهامات زائفة يؤكد أنها نابعة من أفكار ومواقف مسبقة لدى السيدة كالامار بشأن المملكة، ومن دلائل ذلك تعمد السيدة كالامار ومنذ الأيام الأولى للحادثة في إلقاء التهم على المملكة دون أدنى دليل، حيث بدأت وفي اليوم الثالث من الحادثة المؤلمة بنشر تغريدات تتهم المملكة فيها بالمسؤولية عن عملية القتل، وبأنها تتستر على الجريمة. كما وصفت بيان المدعي العام في المملكة بأنه غير مقبول وشككت في نزاهة التحقيقات، وذلك دون أدنى اعتبار لما تفرضه عليها مدونة قواعد السلوك من الالتزام بتقييم مهني ومحايد للوقائع، وهذا يطرح تساؤلاً مهماً حول مدى أهلية السيدة كالامار لتقديم تقرير موضوعي ومحايد عن هذه القضية. وأضاف معالي الوزير عادل الجبير: "إنه انطلاقاً من حرص المملكة العربية السعودية على التعامل مع هذه القضية بعيداً عن أي توظيف سياسي أو إعلامي، أو التأثير سلباً على مجريات المحاكمات الجارية في المملكة، واستمراراً لنهجها المتمثل بالتعاون مع الآليات الدولية لحقوق الإنسان وفقاً للثوابت والأعراف الدولية ذات الصلة، فقد زودت المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة ميشيل باشليت في 3 / 6 / 2019م بتقرير مرحلي مفصل عن القضية". وختم معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء تصريحه بالتأكيد على أن المملكة لن تقبل أبداً بأي محاولة كانت للمساس بسيادتها، وأنها ترفض بشكل قاطع أي محاولة لإخراج هذه القضية عن مسارها في النظام العدلي في المملكة أو أي محاولة للتأثير عليه بأي صورة كانت، وأنها لن تقبل أبداً بأي محاولة للمساس أو التعريض بقيادتها أو التدخل في عمل مؤسساتها العدلية المستقلة.

 

“النظام السوري” يتمادى في إهانة الدولة ويسلم عنصري أمن الدولة لطلال ارسلان

جنوبية 21 يونيو، 2019

صمت مريب من قبل الدولة اللبنانية، حيال اعتقال القوات السورية النظامية، لبنانيين من راشيا قبل أربعة ايام، وينتميان لجهاز امن الدولة، كان يقومان بجولة سياحية في جبل الشيخ. لم يصدر اي موقف رسمي، لم يستدع السفير السوري في لبنان، لم يشعر المسؤولون بأنهم معنيون بقول شيء ما. وما يؤكد أن الدولة القوية كانت مهانة بحسب مصدر قريب من الحزب التقدمي الاشتراكي “هو قيام النظام السوري بتسليم، العنصرين في أمن الدولة الى حزب، وليس لمؤسسات الدولة ولا حتى للواء عباس ابراهيم المكلف بالتنسيق مع النظام السوري”.

وامس أعلنت مديرية الإعلام في الحزب الديمقراطي اللبناني في بيان، أنّه “وبعد أن أوقف الجيش السوري المتمركز عند مرتفعات جبل الشيخ عنصرين أمنيين لبنانيين تابعين لجهاز أمن الدولة أثناء قيامهما برحلة تسلق في مرتفعات الجبل المحاذية لمدينة راشيا، فوصلا إلى داخل الأراضي السوريّة، قامت مساء اليوم القيادة السوريّة وبعد مبادرة من رئيس الحزب النائب طلال أرسلان، حرصاً منه على العلاقة بين الدولتين اللبنانية والسورية، وعلى كرامة وسلامة أهلنا في منطقة وادي التيم خاصة والجبل ولبنان عامّة، بتسليمهما إلى موفد أرسلان. وهما في طريقهما إلى لبنان حيث يصلان في غضون ساعات قليلة”.

وتجدر الإشارة ان الجيش السوري قتل قبل أسبوعين مواطنا من عرسال وهو جندي في الجيش اللبناني من دون أن يصدر اي احتجاج من الدولة اللبنانية، وهذا ربما ما شجع النظام السوري على التمادي في إهانة الدولة اللبنانية.

 

بكركي تستجيب للأباتي الهاشم

"ليبانون ديبايت"/20 حزيران 2019    

تردد أوساط كنسية أن تمني رئيس الرهبانية المارونية الأباتي نعمة الله الهاشم البقاء في مركزه ورفض تولي أي منصب آخر يعود الى رغبته باستكمال ما بدأه في الرهبنة من اصلاحات وتغييرات طالت الكثير من المراكز.

ويعمل الأباتي الهاشم على استكمال التعيينات واختيار الاكثر جدية ونزاهة من الاباء لتولي رئاسة الاديرة والمؤسسات التي تتبع لرهبنته.

 

عقد قران سامر كبارة على ابنة الرئيس بري

سفير الشمال/20 حزيران 2019               

بعيدا عن الاضواء وفي اجواء عائلية، عقد رجل الاعمال والمرشح السابق للإنتخابات النيابية الفرعية في طرابلس سامر كباره قرانه على كريمة رئيس مجلس النواب نبيه بري السيدة هند بري بحضور مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار والأصدقاء.

 

الحسن تطلب استدعاء رئيس بلدية الحدث

 LBCI/20 حزيران 2019    

تعليقاً على إجراء رئيس بلدية الحدث جورج عون بعدم السماح لتأجير وبيع الشقق لمسلمين، كشفت وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن في حديث لـقناة الـ "أل بي سي" عن أنها تعمل على "مكتوب لأطلب فيه من محافظ جبل لبنان الإستماع الى رئيس البلدية للتأكد بأن ما ورد عن الاجراء هو صحيح وفي حال حصل تأكيد سنطلب التراجع عن هذا الإجراء غير الدستوري". وشددت على أن "الخطاب الطائفي والمذهبي يتناقض كل التناقض مع العيش المشترك". وقبل حديث الحسن، علق عون في حديث لـ "صوت لبنان 100.5" على الضجة التي أثيرت عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن عدم بيع أملاك في الحدث لغير المسيحيين بالقول:" نحن فخورون بهذا القرار ومستمرون به أما سبب هذا القرار فهو الحفاظ على العيش المشترك وحفاظ المسيحيين على ارضهم وثباتهم فيها وهذه كانت إحدى دعوات البابا فرنسيس لمسيحيي الشرق الاوسط". وأضاف: "كل سنة يطلق بعض الاعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة ضدنا وضد قرارنا وكأنهم يمسكون علينا ذلة ولكن هذا القرار يشمل الحفاظ على التعايش ويحمي الانتشار الديمغرافي"، مؤكداً أن "سكان الحدث رحبوا بالقرار منذ صدوره".

 

إطلاق منصة التداول الإلكترونية "اللبنانية"

المدن - اقتصاد | الجمعة 21/06/2019

أعلن حاكم مصرف لبنان ورئيس هيئة الأسواق المالية، رياض سلامة، إطلاق منصة التداول الإلكترونية، بعد فضّ العروض التي تقدّمت بها ثلاث مجموعات مالية لبنانية إلى هيئة الأسواق المالية. وقد تمّ الإعلان من مدينة لندن، على هامش مؤتمر باركليز للأسواق الناشئة، الأمر الّذي يضيف إلى هذه المنصّة بعداً دولياً منذ اللحظة الأولى. وأوضح سلامة أنّ مجلس إدارة هيئة الأسواق المالية، وبعد الاطلاع على نتائج تقييم العروض المقدمة من الجهات الثلاث، والّتي تمّ فضّها بحضور ممثّلين عنها لضمان أعلى معايير الشفافية، قرّر بالإجماع منح رخصة إنشاء منصة إلكترونية للتداول إلى مجموعة بنك عوده وبورصة أثينا Athex Group بعد نيل هذه المجموعة النقاط الأعلى، حسب المعايير المحددة مسبقاً ضمن دفتر الشروط. وتعتبر هذه المنصة من أهمّ إنجازات هيئة الأسواق المالية، بعد ثلاث سنوات من العمل المتواصل. وتهدف إلى تدعيم مرتكزات القطاع المالي في لبنان، بما يواكب ويكمل عمل القطاع المصرفي اللبناني المتطوّر، لا سيّما وأنّ المنحى العالمي اليوم يتمثّل بوجود أسواق مالية ناشطة، تجذب السيولة اللازمة لنمو مختلف القطاعات الاقتصادية، وتفتح أمامها خيارات متعددة للحصول على التمويل المطلوب. وأشار سلامة إلى أنّ المنصّة الإلكترونية سوف تتيح للأسواق اللبنانية إمكانية الإدراج والتداول والاستثمار في كافة أنواع الأدوات المالية والعملات والمعادن الثمينة. كما أنّ هذه المنصة سوف تأخذ أبعاداً إقليمية ودولية، بالتعاون مع البورصات الأخرى في العالم من جهة، واستقطاب الاستثمارات من الانتشار اللبناني في بلاد الاغتراب من جهة ثانية، ما يمكنهم من التداول والاستثمار في لبنان من خلال هواتفهم الذكية أينما كانوا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مواصفات الطائرة المسيرة الأميركية التي أسقطها الإيرانيون صباح اليوم فوق مياه الخليج

خليل حلو/20 حزيران/2019

الطائرة المسيرة الأميركية التي أسقطها الإيرانيون صباح اليوم فوق مياه الخليج. الأميركيون قالوا أنها كانت فوق المياه الدولية - إيران قالت أنها كانت فوق أراضيها:

الطائرة من طراز MQ-4C Triton وهي طائرة استطلاع إستراتيجية تابعة للبحرية الأميركية وهي في الخدمة في ثلاثة أساطيل أميركية لا سيما الخامس والسادس والسابع وهناك دولتان طلبتا أن تتجهزان بها وهي ألمانيا وأستراليا

طولها 14،5 م - عرض الأجنحة 40 متر

مدة الطيران: 30 ساعة

المدى الأقصى: 15000 كم

السرعة القصوى: 575 كم/ساعة

الوزن: 14 طن

مساحة المراقبة: 7 مليون كم مربع

تاريخ وضعها في الخدمة: 2017

ثمن الواحدة: 180 مليون دولار

تجهيزاتها: مراقبة أرضية وجوية وبحرية بمعدات بصرية والكترونية متطورة.

الطائرة غير شبحية ويمكن كشفها بالرادارات.

 

روسيا تبارك خطة أميركية تقلص وجود إيران في سورية

عواصم – وكالات/20 حزيران/2019

 كشفت أنباء صحافية أمس، عن خطة قدمتها الولايات المتحدة لروسيا تتضمن نقاطاً محددة لحل الأزمة السورية واحتواء إيران.

وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” أنه خلال زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى سوتشي منتصف مايو الماضي، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووزير خارجيته سيرغي لافروف، وحضر اللقاء مسؤول الملف السوري في الإدارة الأميركية جيمس جيفري. وأضافت “في تلك الزيارة قدم بومبيو خطة للتسوية السورية تتضمن ثماني نقاط، وهي تنفيذ القرار الدولي 2254 بهدف التوصل إلى حل سياسي، والتعاون في ملف محاربة الإرهاب وتنظيم داعش، فضلاً عن إضعاف النفوذ الإيراني، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل في سوري”. وأشارت إلى أن الخطة تضمنت أيضاً توفير المساعدات الإنسانية ودعم دول الجوار السوري، إضافة إلى توفير شروط عودة اللاجئين السوريين، كما لم تغفل الخطة إقرار مبدأ المحاسبة عن الجرائم المرتكبة في سوريا. وقالت مصادر مطلعة إن الجانب الروسي ابدى موافقة على بنود الخطة، لكنه كشف وجود خلاف بشأن التنفيذ، بالتزامن مع وجود شكوك أوروبية في الوعود التي قدمتها موسكو لواشنطن. وأضافت إن قوى أروربية لم تغب عن هذه الخطة، حيث سعت لدى واشنطن للمحافظة على تنفيذ جميع المبادئ الثمانية وعدم الاقتصار على احتواء إيران فقط، خصوصاً أن جيمس جيفري كشف سابقاً أن بلاده تريد خروج القوات الإيرانية من سورية في نهاية العملية السياسية. وتوقعت أن تطرح هذه الخطة من جديد على طاولة لقاء يجمع رئيس مكتب الأمن القومي الأميركي جون بولتون، ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في القدس، في 24 يونيو الجاري، قبل عقد لقاء ثلاثي يضم مدير المكتب القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، في اليوم التالي. من ناحية ثانية، أعلن مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية مقتل 25 شخصاً على الأقل وأصابة 35 أخرون أمس، في قصف مقاتلات حربية روسية وسورية على مناطق بمحافظة إدلب. وقال ” قتل عشرة اشخاص على الأقل، بينهم مسعف تابع لمنظمة تعمل في مدينة معرة النعمان لدى استهداف سيارة تقل فريقاً طبياً بصاروخ من طائرات حربية روسية وسورية وأصيب مسعف اخر وسائق السيارة بجروح”. وأشار إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة نحو 15 آخرين في قصف الطيران الحربي على قرية حيش بريف إدلب، مضيفاً إن أربعة أشخاص قتلوا، بينهم سيدة وطفلها، وإصابة 20 آخرين، في قصف صاروخي استهدف بلدة المسطومة.

إلى ذلك، أكد قائد عسكري في “الجبهة الوطنية”، للتحرير التابعة لـ”الجيش السوري الحر”، مقتل نحو 30 عنصراً وجرح العشرات من القوات الحكومية والمجموعات الموالية لها في هجوم فصائل المعارضة على مواقع القوات الحكومية في محيط قرى تل ملح والجبين وكفرهود والجلمة .

وفي ريف حماة، شنت قوات النظام هجوماً أمس، اليوم الخميس على مواقع المعارضة.

 

ترمب: إيران ارتكبت خطأ جسيماً بإسقاطها الطائرة المسيرة

بيلوسي أكدت أن الوضع مع طهران «خطير» وواشنطن لا تريد الحرب

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2019

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إيران ارتكبت خطأ جسيماً بإسقاطها طائرة استطلاع عسكرية أميركية مسيرة اليوم (الخميس) في المجال الجوي الدولي. وندد ترمب في تغريدة على حسابه في «تويتر» بهذا الهجوم، معتبراً أنه «فادح». من جانبها، وصفت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، الوضع مع إيران بـ«الخطير»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن واشنطن «لا ترغب في خوض حرب» مع طهران. وأبلغت بيلوسي، وهي أكبر عضو ديمقراطي في الكونغرس، الصحفيين بأن 20 مشرعاً سيحصلون على إفادة بشأن «الوضع الخطير» في إيران عند الساعة 11 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15:00 بتوقيت غرينتش). وتحدثت وسائل إعلام عن انعقاد اجتماع في البيت الأبيض «لبحث الرد على الهجوم الإيراني»، مشيرة إلى أن القرار الأميركي «سيتخذ خلال ساعات». ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مصدر أميركي قوله إنه «تم إرسال قطع بحرية إلى موقع حطام الطائرة المسيرة في المياه الدولية».

 

الدفاع الأميركية: إسقاط إيران للطائرة المسيرة «هجوم لم يسبقه استفزاز»

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2019

أكد الجيش الأميركي، اليوم (الخميس)، إسقاط إحدى طائراته المسيرة على يد الحرس الثوري الإيراني، لكنه قال إن الواقعة حدثت في المجال الجوي الدولي، رافضاً رواية إيران عن أن الطائرة كانت تحلق فوق أراضيها. وقال بيل أوروبان الكابتن في البحرية الأميركية: «التقارير الإيرانية بأن الطائرة كانت فوق إيران زائفة». وحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): «فقد كان هذا هجوماً لم يسبقه استفزاز على طائرة مراقبة أميركية في المجال الجوي الدولي». وذكر البيان أنه تم إسقاط الطائرة في المجال الجوي الدولي، فوق مضيق هرمز، عند الساعة 11:35 مساء تقريباً بتوقيت غرينتش. وأعلن الحرس الثوري الإيراني، صباح اليوم، إسقاط «طائرة تجسس أميركية مسيرة» لدى اختراقها المجال الجوي لإيران، في محافظة هرزمكان في الجنوب. وقال اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني إن انتهاك حدود جمهورية إيران يمثل «خطاً أحمر». وأشار سلامي إلى أن إسقاط الطائرة الأميركية يحمل رسالة واضحة وقاطعة بجاهزية إيران للرد بحزم على أي اعتداء، مجدداً قوله: «نعلن أننا لا نية لنا للدخول في حرب مع أي دولة، ولكننا جاهزون تماماً لأي حرب، وما حدث اليوم مؤشر دقيق لهذا الأمر». بدورها أدانت الخارجية الإيرانية بشدة انتهاك طائرة مسيرة أميركية لمجالها الجوي، وحذرت من «رد فعل قوي على مثل هذه التحركات المستفزة». وتأتي الحادثة في خضم توتر متزايد بين إيران والولايات المتحدة. وجدّدت واشنطن أمس (الأربعاء) اتهاماتها لإيران بالوقوف وراء هجومين على ناقلتي نفط يابانية ونرويجية في بحر عمان في 13 يونيو (حزيران)، أثناء إبحارهما قرب مضيق هرمز. ووقع الهجومان بعد شهر من تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نرويجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات «تخريبية» في مياه الخليج. ووجهت واشنطن آنذاك أيضاً أصابع الاتهام إلى طهران. وأعلن الجيش الأميركي (الأربعاء) أنّ الهجوم على ناقلة النفط اليابانية «كوكوكا كوريجوس» في بحر عمان الأسبوع الماضي ناتج من لغم بحري شبيه بألغام إيرانية. وتنفي طهران أي مسؤولية لها في هذه العمليات، ولمحت أخيراً إلى احتمال وقوف الولايات المتحدة خلف الهجمات «المشبوهة» في منطقة الخليج، بعد فشلها في الحصول على نتيجة من العقوبات التي تفرضها على إيران. وبدأ التوتر بين البلدين يتصاعد مع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في مايو (أيار) 2018. كما أعادت واشنطن فرض عقوبات قاسية على طهران.

 

بوتين: أي عمل عسكري أميركي ضد إيران سيكون «كارثة» على المنطقة

موسكو: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2019

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الخميس)، إن أي استخدام للقوة من جانب الولايات المتحدة ضد إيران سيقود إلى «كارثة» في المنطقة، وسط تصاعد التوترات بين البلدين.وصرح بوتين خلال لقاء تقليدي يجيب فيه عن أسئلة المواطنين، ويبثه التلفزيون الروسي مباشرة: «تقول الولايات المتحدة إنها لا تستبعد استخدام القوة... سيكون ذلك كارثة على المنطقة». وأعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم، إسقاط «طائرة تجسس أميركية مسيّرة» لدى اختراقها المجال الجوي لإيران، في محافظة هرمزغان في الجنوب. وقال اللواء حسين سلامي القائد العام لـ«الحرس الثوري» إن انتهاك حدود جمهورية إيران يمثل «خطاً أحمر». وأكد الجيش الأميركي إسقاط إحدى طائراته المسيّرة على يد «الحرس الثوري»، لكنه قال إن الواقعة حدثت في المجال الجوي الدولي، رافضاً رواية إيران عن أن الطائرة كانت تحلق فوق أراضيها.

 

الجبير: إذا أغلقت إيران مضيق هرمز سيكون هناك «رد فعل قوي جداً جداً وأكد أن بلاده تقف على مسافة متساوية مع كافة أطراف ليبيا

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران 2019

أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، اليوم (الخميس)، أن الوضع في المنطقة في غاية الخطورة بسبب سلوك إيران، وقال: «إذا أغلقت إيران مضيق هرمز فسيؤدي ذلك إلى رد فعل قوي جدا جدا». وقال الجبير إن «السعودية تتشاور مع الحلفاء لتأمين الممرات المائية ونبحث في خيارات متعددة»، مشيرا إلى أن «اعتداءات إيران على طريق الملاحة البحرية تؤثر على العالم»، في الوقت الذي أعلن فيه أن «السعودية لا تريد حربا مع إيران». وأشار الجبير إلى أن هناك «أدلة كافية على أن إيران تقف وراء الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط»، وأن «المجتمع الدولي مصمم على مواجهة سلوك طهران العدائي».

وحول الحكم القضائي البريطاني الصادر بمراجعة تراخيص بيع السلاح للسعودية، أوضح الجبير أن «الحكم البريطاني بشأن مبيعات الأسلحة مسألة إجرائية وشأن داخلي». وحول الموقف في ليبيا، أعلن الوزير السعودي أن «الرياض تقف على مسافة متساوية مع كافة أطراف ليبيا». وشدد على دعم السعودية لجهود المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، من أجل التوصل إلى تسوية، وقال إن بلاده «لا تريد لأي جماعات متطرفة مسلحة أن تستولي على السلطة في ليبيا». وبخصوص الخطة الأميركية للسلام أكد الجبير أنه لم يتم الاطلاع عليها وقال «ننتظر أن تعلنها إدارة الرئيس ترمب». وفي تصريحات حول الأراضي الفلسطينية، ذكر الوزير السعودي أن «جذب الاستثمارات للأراضي الفلسطينية أمر جيد للفلسطينيين». وطالب الوزير السعودي قطر بوقف دعم الجماعات المتطرفة والتدخل في شؤون الدول الأخرى، وأكد أنه لا حوار مع الدوحة ما لم تغير سلوكها.

 

ارتفاع أسعار النفط بعد إسقاط إيران «طائرة أميركية مسيرة»

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران 2019

سجلت أسعار النفط ارتفاعا كبيرا اليوم (الخميس) في الأسواق العالمية بعد أن أعلنت إيران إسقاط طائرة استطلاع مسيّرة تابعة للبحرية الأميركية قرب مضيق هرمز الذي يشكل ممرا رئيسيا لشحنات النفط. كما تعززت أسعار النفط بعد أن أشار الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد يخفض أسعار الفائدة قريبا، فيما انخفض الدولار وعائدات الخزينة الأميركية. وقال المحلل نيل ويلسون في موقع «ماركتس دوت كوم» للتعاملات: «ارتفع سعر النفط بعد تقارير عن إسقاط إيران طائرة أميركية مسيرة». وأضاف: «سيزيد ذلك من التوترات في المنطقة ويدعم أسعار النفط على المدى القصير». وفي تعاملات الصباح المتأخرة سجل سعر برنت بحر الشمال في سوق لندن تسليم شهر أغسطس (آب) ارتفاعا بمقدار 1.49 دولار أو 2.4 في المائة ليصل إلى 63.31 دولار للبرميل. كما ارتفع نفط غرب تكساس المتوسط في سوق نيويورك تسليم يوليو (تموز) بمقدار 1.49 دولار للبرميل أو ما نسبته 2.8 في المائة، ليصل سعر البرميل إلى 55.25 دولار. وكان سعر النفط سجل انخفاضاً طفيفاً (الأربعاء) رغم أن البيانات الرسمية أظهرت انخفاضا في المخزونات الأميركية، ما يشير إلى زيادة الطلب، وأنباء عن أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وغيرها من الدول بقيادة روسيا وافقت على موعد لمناقشة إجراء مزيد من الخفض على الإنتاج. وأعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم، إسقاط «طائرة تجسس أميركية مسيرة» لدى اختراقها المجال الجوي لإيران، في محافظة هرزمكان في الجنوب. وقال اللواء حسين سلامي القائد العام للحرس الثوري الإيراني إن انتهاك حدود جمهورية إيران يمثل «خطا أحمر». وأدانت الخارجية الإيرانية بشدة انتهاك طائرة مسيرة أميركية لمجالها الجوي، وحذرت من «رد فعل قوي على مثل هذه التحركات المستفزة». بينما أكد الجيش الأميركي، إسقاط إحدى طائراته المسيرة بنيران الحرس الثوري الإيراني، لكنه قال إن الواقعة حدثت في المجال الجوي الدولي، رافضاً رواية إيران عن أن الطائرة كانت تحلق فوق أراضيها. وقال بيل أوروبان الكابتن في البحرية الأميركية: «التقارير الإيرانية بأن الطائرة كانت فوق إيران زائفة». وحسب بيان لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): «فقد كان هذا هجوماً لم يسبقه استفزاز على طائرة مراقبة أميركية في المجال الجوي الدولي».

 

«خطة سورية» من 8 نقاط قدمتها أميركا لروسيا محورها وجود إيران تضمنت تنفيذ القرار 2254 وإعادة اللاجئين ومحاربة الإرهاب... وخلاف بين واشنطن وموسكو حول تسلسل التنفيذ

لندن: إبراهيم حميدي/الشرق الأوسط/20 حزيران 2019

تواصل واشنطن وموسكو محادثاتهما إزاء خطة أميركية قدمت إلى روسيا من ثماني نقاط تتناول مبادئ التسوية السورية و«احتواء إيران»، وسط استمرار الخلاف بينهما حول «تسلسل» تنفيذ هذه الخطة، ويتوقع أن يجري تناوله اجتماع أمني أميركي - روسي - إسرائيلي رفيع المستوى في القدس الغربية الاثنين المقبل.

وبحسب المعلومات المتوفرة لـ«الشرق الأوسط»، قدم مايك بومبيو، وزير الخارجية الأميركي، خلال زيارته إلى سوتشي في منتصف مايو (أيار) المنصرم التي التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي بحضور جيمس جيفري، مسؤول الملف السوري في الإدارة الأميركية، خطة من ثماني نقاط تتناول تنفيذ القرار الدولي 2254 بهدف التوصل إلى حل سياسي. وشملت الخطة أيضا بنودا تهدف إلى التعاون في ملف محاربة الإرهاب و«داعش»، وإضعاف النفوذ الإيراني، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وتوفير المساعدات الإنسانية، ودعم الدول المجاورة، وتوفير شروط عودة اللاجئين السوريين، إضافة إلى إقرار مبدأ المحاسبة عن الجرائم المرتكبة في سوريا. وبدا أن الجانب الروسي أبدى موافقة على هذه المبادئ، في وقت أشارت مصادر إلى وجود خلاف حول «تسلسل التنفيذ»، بالتزامن مع شكوك أوروبية في الوعود التي قدمتها موسكو لواشنطن.

كما قالت المصادر إن دولا أوروبية سعت لدى واشنطن بهدف المحافظة على تنفيذ المبادئ الثمانية و«عدم الاقتصار على احتواء إيران» فقط.

وكان جيمس جيفري، المبعوث الأميركي إلى سوريا قال لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات سابقة إن أميركا تريد خروج القوات الإيرانية من سوريا في نهاية العملية السياسة، وإن «هذا الطلب واقعي، بحيث يعود وجود القوات الأجنبية في سوريا كما كان قبل عام 2011».

ومن المتوقع أن يتناول اجتماع جون بولتون، رئيس مكتب الأمن القومي الأميركي، ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف هذه الخطة خلال لقائهما في القدس الغربية في 24 من شهر يونيو (حزيران) الجاري، قبل عقد لقاء ثلاثي يضم مئير بن شبات، مدير المكتب القومي الإسرائيلي في اليوم التالي.

وطوت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو نهاية مارس (آذار) المنصرم صفحة التوتر بين روسيا وإسرائيل، وذلك بعدما أسقطت الأخيرة طائرة روسية في سبتمبر (أيلول) عام 2018، وكان لافتا أن نتنياهو اقترح تشكيل «فريق مشترك للعمل على انسحاب جميع القوات الأجنبية من سوريا»، إضافة إلى استمرار «التنسيق العسكري» بين الطرفين، وصولا إلى الاتفاق الثلاثي على عقد اجتماع لرؤساء مكاتب الأمن القومي في القدس الغربية. ومن المقرر أن تنعكس نتائج هذا اللقاء على احتمالات انعقاد اجتماع بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة العشرين في مدينة أوساكا اليابانية يومي 28 و29 من الشهر الجاري. وحصل «تفاهم» بين ترمب وبوتين في قمة هلسنكي في يوليو (تموز) من العام الماضي على «إعطاء أولوية لضمان أمن إسرائيل».

وعقد علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعا مع نظيره الروسي باتروشيف في عاصمة باشكورتوستان الفيدرالية الروسية أمس لتنسيق المواقف بين طهران وموسكو قبل اللقاء الأمني الثلاثي في القدس الغربية الأسبوع المقبل.

ونوّه شمخاني بـ«الإنجازات المحققة على صعيد التعاون السياسي والأمني والدفاعي بين إيران وروسيا فيما يخص الوضع السوري»، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا). وقال شمخاني إن «مواصلة العملية السياسية في آستانة يشكل ضرورة للتسريع في ترسيخ الاستقرار المستدام والقائم على إرادة الشعب السوري»، وفق (إرنا). وتواصل موسكو جهودها لتعزيز مسار آستانة الذي يضم كلا من تركيا وإيران بقيادة روسية، على حساب مسار جنيف الذي تقوده الأمم المتحدة. وسجل في اليومين الماضيين قيام ألكسندر لافرينيف، المبعوث الرئاسي الروسي، بدعوة العراق ولبنان إلى الاجتماع المقبل لمسار آستانة الشهر المقبل.

من جهته، أشار باتروشيف إلى أن اللقاء الثلاثي سيتناول الملف السوري، مؤكدا على أن بلاده «ستنقل نتائج هذا الاجتماع إلى إيران بوصفها الشريكة الاستراتيجية لروسيا في المنطقة»، بحسب «إرنا». كما أكد على «ضرورة وقف التدخل اللاقانوني الأميركي في سوريا ووقف بعض الإجراءات العسكرية الإسرائيلية». وأضاف: «روسيا لن توافق إطلاقا على الإجراءات التي من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الأزمة الراهنة في سوريا». وكانت روسيا غضت الطرف على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت «مواقع إيران» في سوريا. كما أنها تساهلت في شأن آلية تشغيل منظومة صواريخ «إس - 300» في سوريا خلال القصف الإسرائيلي المتكرر، وطلبت من إيران سحب ميليشيات غير سورية بعيدا عن حدود الأردن، وخط فك الاشتباك في الجولان. وتوصلت موسكو وواشنطن إلى تمديد اتفاق «منع الصدام» شرق سوريا، حيث توجد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي ترمي إلى «إضعاف النفوذ الإيراني» وقطع طريق طهران - دمشق.

وحثت واشنطن حلفاءها من أعضاء التحالف الدولي على اتخاذ خطوات لضمان استقرار منطقة شرق الفرات؛ سواء بإرسال قوات برية أو الإبقاء على مساهمتها الجوية، أو إرسال أموال لتمويل مشاريع. ومن المقرر أن تستضيف باريس يوم الثلاثاء المقبل اجتماعاً لكبار الموظفين في التحالف الدولي لبحث ملف الاستقرار شرق سوريا. ولوحظ أن عددا من الدول الأوروبية باتت تعطي أولوية لتمويل مشاريع اقتصادية هناك، بدلا من مناطق أخرى في سوريا. وبالتزامن مع الحوار الأميركي - الروسي حول «الخطط الثماني»، تواصل واشنطن فرض عقوبات على مواليين للنظام السوري ورجال أعمال منخرطين في عمليات الإعمار باعتبار أن أميركا ودول أوروبية متفقة على «عدم البدء بالمساهمة بالأعمار أو التطبيع أو رفع العقوبات قبل بدء عملية سياسية ذات مصداقية في دمشق».

 

المخابرات الإسرائيلية تنسّق مع نظيرتها الأميركية لتوقعها إقدام إيران على {خطوة يائسة} وضرب تل أبيب

القدس: «الشرق الأوسط»/20 حزيران 2019

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، للمرة الثانية خلال أربعة أيام، بالتزامن مع تسرب تقارير للإعلام تفيد بأن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تطلب تكثيفاً للتنسيق مع القيادات الأمنية الأميركية إزاء مخططات إيران لمواجهة ضغوط واشنطن. وتفيد التقارير بأن طهران، التي تعرف بأنها لن تصمد أمام صدام حربي مع الأميركيين «سوف تقدم على عمليات يائسة عدة» لضرب حلفاء الولايات المتحدة، وإسرائيل في مقدمة أهدافها. مصادر مقربة من المخابرات في تل أبيب، أفادت أمس بأن «هناك شعوراً بخيبة أمل كبيرة لدى النظام في طهران من عدم نجاحه حتى الآن في إرغام الأميركيين على إعادة دراسة العقوبات الشديدة التي فرضوها على إيران والشركات التي تتاجر معها، والتي تسببت بأزمة اقتصادية شديدة. وعلى هذه الخلفية، لا تستبعد المخابرات الإسرائيلية إمكانية أن يحاول الإيرانيون المبادرة إلى استفزاز إسرائيل، من أجل تصعيد أجواء الأزمة الإقليمية، وإلزام إدارة ترمب بإعادة دراسة خطواتها بسرعة». من جهة أخرى، ذكرت مصادر إعلامية، أمس، أن قيام نتنياهو بدعوة «الكابينيت» إلى الاجتماع مرتين في غضون أسبوع واحد أمر غريب وغير مألوف، وبخاصة أن نتنياهو يمتنع في العادة عن دعوة «الكابينيت» إبان فترة المعارك الانتخابية. وأكدت أن الأبحاث في اجتماعي «الكابينيت» تركزت على التطورات المحتملة من جراء التوتر الأميركي - الإيراني الحاصل في الخليج، وأنه تتعزز التقديرات في الاستخبارات الإسرائيلية والغربية بأن «إيران قد تصعّد قريباً المواجهة مع الولايات المتحدة والعمل على إقحام إسرائيل فيها».

هذا، وكان الخبير العسكري، عاموس هرئيل، قد نقل على لسان مسؤولين مقربين من «الكابينيت»، أن «التقديرات السابقة في إسرائيل والغرب، التي تحدثت عن أن إيران ستنتظر انتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2020، وأنها تأمل خسارة ترمب وصعود إدارة أخرى تخفّف السياسة الأميركية المتشددة الحالية، قد تغيرت. وبعد سلسلة الهجمات التي نفذتها على سفن وناقلات نفط في الخليج، وهجمات بطائرات من دون طيار استهدفت مواقع نفطية سعودية، تبين أن طهران غيّرت توجّهها وباتت تسرّع خطواتها، بأمل أن تعود الولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات».

وحسب التقديرات الإسرائيلية، فإنه بسبب الإخفاق في التوصل إلى أي تسوية وبطء الخطوات المتعلقة بالأزمة، فإن «إيران قد تقرّر المبادرة إلى تصعيدها، ويمكن أن يحدث بواسطة جرّ إسرائيل إلى قلب التطورات أيضاً». وتشير المصادر إلى أن نتنياهو بات يقلل من تصريحاته في الشأن الإيراني بعدما بدأ يعلو اللهيب. فهو، الذي يتباهى بأنه أقنع ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي، وتسبب بذلك بالأزمة الحالية، يمتنع عن إطلاق تصريحات صاخبة ضد إيران، ويطلق تصريحات أقرب إلى ضريبة الشفاه منها إلى التهديد الحربي. وتقدر المخابرات الإسرائيلية أن تعمل إيران من خلال إحدى المنظمات الموالية لها في المنطقة، مثل الميليشيات الشيعية، التي ينتشر أفرادها في جنوب سوريا، أو «حتى من خلال عملية ينفذها (حزب الله) أو جهات مرتبطة بالحزب في جنوب لبنان». جدير بالذكر، أن الجيش الإسرائيلي سيجري مناورتين عسكريتين واسعتي النطاق، خلال الأسبوع الحالي، بمشاركة قوات نظامية وقوات احتياط إلى جانب تدريب لسلاح الجو. وقال ضابط في سلاح الجو الإسرائيلي لمراسلين عسكريين، أمس، إن المناورة تحاكي «سيناريو» حربياً في جبهات عدة، ويشمل هجمات كثيرة خلال وقت قصير، في موازاة دعم القوات البرية. كذلك، يتدرّب الطيران الحربي الإسرائيلي، في هذه المناورة، على مواجهة المضادات الجوية، وبينها منظومتا صواريخ «إس 300» و«إس 400». ولقد أطلق نتنياهو تهديدات بعد زيارة لموقع المناورة، أمس (الأربعاء)، جاء فيها «إنني أقول لأعدائنا إن للجيش الإسرائيلي قوة تدمير كبيرة، فلا تجربونا. وعليّ أن أقول إنني معجب جداً من تحسّن الجهوزية ومن روح المقاتلين والضباط ومن قوة التدمير لدى الجيش الإسرائيلي. وأسمع جيراننا في الشمال والجنوب والشرق يهدّدون بالقضاء علينا».

 

عمّان: نتابع إعلان إسرائيل عن اعتقال أردني بتهمة التجسس

عمّان: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران 2019

أعلن جهاز الشاباك الاسرائيلي اعتقال رجل الاعمال الأردني ثائر شعفوط بتهمة التجسس، فيما أكدت وزارة الخارجية الأردنية متابعتها للأمر «عبر القنوات الدبلوماسية». وصرّح المتحدّث باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية السفير سفيان القضاة أن الوزارة وعبر القنوات الدبلوماسية تتابع إعلان السلطات الإسرائيلية القبض على مواطن أردني، «وذلك للتحقق والوقوف على كل التفاصيل والمعلومات المتعلقة بهذا الموضوع». جاء ذلك بعدما أعلن أفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي عبر تويتر ‏اعتقال شعفوط «الذي دخل إسرائيل بأوامر الاستخبارات الإيرانية».وقال جندلمان إن شعفوط التقى ضباطا من الاستخبارات الإيرانية في سوريا ولبنان، «أوعزوا إليه بإقامة علاقات تجارية في إسرائيل وفي يهودا والسامرة كغطاء لعمله التجسسي لصالح إيران. وأضاف أن «اعتقاله احبط المؤامرة».

 

جنرال سابق صار رجل أعمال يمثل إسرائيل في منتدى المنامة في ظل الغياب السياسي الرسمي لطرفي النزاع المباشرين

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/20 حزيران 2019

اتضح أن أبرز الممثلين الإسرائيليين في منتدى المنامة الاقتصادي، الذي سيعقد في أواخر الشهر الجاري في البحرين، لبحث الشقّ الاقتصادي من خطة الإدارة الأميركية للقضية الفلسطينية المعروفة بـ«صفقة القرن»، سيكون يوآف (بولي) مردخاي، رجل الأعمال الذي كان إلى ما قبل سنة عضوا في رئاسة الأركان في الجيش الإسرائيلي. مردخاي يرأس حالياً شركة نوفارد للاستشارات الدولية. وهو معروف بعلاقات عمل واسعة مع بعض الدول العربية. وهو يجيد اللغة العربية. وسيشارك مع مردخاي عدد آخر من رجال الاقتصاد، ولكن لن يُدعى سياسيون رسميون. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد رفض التقليل من أهمية هذه المشاركة، وقال: إن المهم أن إسرائيل ستشارك في نشاط دولي عربي. واستطرد نتنياهو: «نرحّب بالمبادرات الأميركية التي تتضمن حلولا إقليمية من أجل مستقبل أفضل. فالمؤتمر الذي سيُعقد في البحرين مهم، وهناك إسرائيليون سيشاركون فيه بطبيعة الحال. فنحن نقيم علاقات جليّة ومخفية مع الكثير من الزعماء العرب، وهناك علاقات واسعة النطاق ما بين إسرائيل ومعظم الدول العربية». الجدير بالذكر أن البيت الأبيض كان قد قرر عدم إشراك الحكومة الإسرائيلية في الورشة، وأعلن أول من أمس أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تريد التركيز على القضايا الاقتصادية، «وتجنّب أن يكون المؤتمر ذا طابع سياسي». وأكد مقرّبون من وزير المالية الإسرائيلي موشيه كاحلون، الذي كان يفترض أن يشارك في الورشة، لصحيفة «هآرتس» أنه لن يشارك في المؤتمر الأسبوع المقبل. ويأتي قرار الإدارة الأميركية بالإحجام عن توجيه دعوة رسمية لممثل إسرائيلي في ظل المقاطعة الفلسطينية للمؤتمر، ما يعني أن المؤتمر الذي يُفترض به أن يدفع بالتعاون الاقتصادي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لن يشارك فيها ممثلون عن السلطة الفلسطينية أو من قبل إسرائيل. المؤتمر، الذي تنظّمه الإدارة الأميركية في 25 و26 الجاري في المنامة، سيكون، بالتالي، مؤتمراً اقتصاديا يُفترض أن يكون تمهيدا للمبادرة الدبلوماسية المنتظرة منذ صعود ترمب إلى الحكم، لحلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

كاتيوشا» على الموصل والبصرة وسط تزايد التوتر بين أميركا وإيران والهجمات جاءت بعد ساعات من قرار الحكومة العراقية ضبط انتشار السلاح

بغداد - لندن: «الشرق الأوسط»/20 حزيران 2019

بعد ساعات من إعلان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، أهمية ضبط إيقاع السلاح في البلاد والبدء بملاحقة كل الجهات الخارجة عن القانون، سقط صاروخان من طراز «كاتيوشا»؛ الأول ليلة مساء أول من أمس بالقرب من قيادة عمليات نينوى، بينما سقط الثاني فجر أمس (الأربعاء)، على مجمع للشركات النفطية العراقية والأجنبية من بينها شركة «إكسون موبيل»، ما يهدد بمزيد من التصعيد في التوترات الأميركية الإيرانية بالمنطقة. وأفادت الشرطة العراقية بأن صاروخ البصرة سقط قرب مقرات عدة شركات نفط عالمية كبرى بينها شركة «إكسون موبيل» الأميركية العملاقة في مدينة البصرة، وهو ما أدى إلى إصابة ثلاثة من العاملين العراقيين بجروح وُصفت بالخفيفة. وذكرت أن الصاروخ سقط على بُعد 100 متر من الموقع الذي تتخذ منه «إكسون موبيل» مركزاً للسكن والعمليات. وكشف مصدر أمني عن إجلاء نحو 21 من موظفي «إكسون موبيل» بطائرة إلى دبي.

وفيما حملت عملية إطلاق مثل هذه الصواريخ مؤشرات التصعيد الأميركي - الإيراني فإن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها عن كلا الصاروخين. وهذه هي المرة الرابعة التي يشهد فيها العراق سقوط صواريخ قرب منشآت أميركية خلال أسبوع. إذ وقعت ثلاث هجمات سابقة على أو قرب قواعد عسكرية توجد بها قوات أميركية قرب بغداد والموصل، ولم تتسبب في سقوط قتلى أو جرحى أو تُلحق أضراراً بالغة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الحوادث. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر أمني عراقي، قوله إنه يبدو أن جماعات مدعومة من إيران تقف وراء هجوم البصرة. وأضاف: «استناداً إلى مصادرنا، الفريق الذي أطلق الصواريخ مؤلَّف من أفراد تابعين لعدة مجموعات كانوا جميعهم مدربين جيداً على إطلاق الصواريخ». وقال إنهم تلقوا بلاغاً قبل أيام بأن القنصلية الأميركية في البصرة قد تكون مستهدفة ولكن فوجئوا عندما سقط الصاروخ على موقع نفطي.

وقال قائمقام مدينة الزبير، عباس ماهر، إنه يعتقد أن جماعات مدعومة من إيران استهدفت بشكل خاص «إكسون موبيل»، «كي تبعث برسالة» إلى الولايات المتحدة. حسب المسؤول العراقي، الصاروخ أُطلق من مزرعة على بُعد نحو ثلاثة أو أربعة كيلومترات من المكان، قبل أن يسقط صاروخاً ثانياً إلى الشمال الغربي من البرجسية قرب موقع لشركة «أويل سيرف» للخدمات النفطية إلا أنه لم ينفجر. ونوه ماهر إلى أنه «لا نستطيع أن نعزل ذلك عن المجريات الإقليمية، وهو الصراع الأميركي الإيراني». وأضاف: «هذه الحوادث لها أهداف سياسية... يبدو أن بعض الأطراف لم يَرُق لها عودة كادر (إكسون)».

إلى ذلك، قررت شركة «إكسون موبيل» النفطية الأميركية العملاقة إخلاء موظفيها خارج العراق، وهو القرار الثاني في غضون شهرين تقريباً. لكن وزير النفط ثامر الغضبان، قلل من أهمية قرار «إكسون موبيل» واعتبر الحادث «فردیاً ولیس ذا أهمیة»، معرباً عن الاعتقاد أنه «لن یتكرر مرة أخرى». وشدد على أن «الحكومة جادة في تحقيق الأمن والسلام في عموم البلاد». في هذا السياق، قال الناطق الرسمي باسم وزارة النفط عاصم جهاد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الصاروخ وقع بالقرب من مخيم تابع لشركة الحفر العراقية بمنطقة البرجسية بالبصرة وقد أدى إلى جرح ثلاثة عاملين عراقيين». مضيفاً أن «كل التصريحات الأخرى بشأن الصاروخ لسنا معنيين بها لأننا واضحون في هذه النقطة حيث إن الصاروخ وقع على شركة عراقية وطنية حيث يجري تحقيق في الحادث». وأوضح جهاد: «مسألة الانسحاب، فإننا وطبقاً لما أكدناه سابقاً، أي انسحاب من قِبل أي طرف أجنبي لن يؤثر على الإنتاج لأن أغلب العاملين من العراقيين، ووجود الأجانب يقتصر على الجانب الاستشاري والفني». وبلغت المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران مستوى جديداً في أعقاب هجمات على ناقلات نفط في الخليج في مايو (أيار) ويونيو (حزيران) تلقي واشنطن باللوم فيها على طهران. وتنفي إيران ضلوعها في الهجمات.

ورغم أن الجانبين يقولان إنهما لا يريدان حرباً فإن الولايات المتحدة عززت وجودها العسكري في المنطقة. ويقول محللون أمنيون إن العنف قد يتصاعد. ويخشى مسؤولون عراقيون أن تصبح بلادهم ساحة لأي تصاعد في العنف. ويوجد في العراق فصائل مدعومة من إيران تنشط في مناطق بالقرب من نحو 5200 جندي أميركي. إلى ذلك، أعلنت قيادة العمليات المشتركة اتخاذ إجراءات لمتابعة والتعرف على هوية الجهات المسؤولة عن إطلاق الصواريخ والقذائف التي استهدفت مؤخراً معسكرات ومقرات أمنية ومنشآت نفطية في محافظات عدة في البلاد.

وقال بيان للقيادة، أمس (الأربعاء)، إنه «تنفيذاً لما جاء في بيان القائد العام للقوات المسلحة، كلّفت قيادة العمليات المشتركة جميع الأجهزة الاستخبارية بجمع المعلومات وتشخيص الجهات التي تقف خلف إطلاق الصواريخ والقذائف على عدد من المواقع العسكرية والمدنية في بغداد والمحافظات، لتتخذ القوات الأمنية الإجراءات الرادعة ضدها، أمنياً وقانونياً». وأكد بيان العمليات المشتركة أن «القوات الأمنية بكل تشكيلاتها، لن تسمح بالعبث بأمن العراق والتزاماته، وستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه، إرباك الأمن وإشاعة الخوف والقلق وتنفيذ أجندة تتعارض مع مصالح العراق الوطنية». في هذا الصدد قال القيادي في تحالف الإصلاح وعضو البرلمان العراقي السابق حيدر الملا، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الولايات المتحدة الأميركية نجحت في تقديم شكل الصراع الدائر بينها وبين إيران على أن إيران باتت مصدر تهديد للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة واستطاعت أن تقدم الصراع على أن إيران مصدر تهديد لمصادر الطاقة في العالم. مبيناً أنها «حوّلت الصراع من كونها دولة عظمى تريد أن تعتدي على إيران، طبقاً لما تقوله طهران، إلى دولة تريد أن تقوم بإجراءات دفاعية حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة نجحت في كسب المعركة السياسية». وحول موقف العراق من هذه الأزمة أكد الملا أن «موقف العراق كان متميزاً عبر اتجاهين: أولاً رفض العراق أن يكون جزءاً من محور ضد محور آخر، والآخر أنه نجح في إرسال رسائل بألا تُستخدم ورقة العراق بين طرفي الصراع». وأوضح أن «الولايات المتحدة الأميركية أجادت التعامل في هذه القضية بعكس الجانب الإيراني، حيث إن حالة الحصار الاقتصادي الذي تعانيه حاولت أن تبعث رسائل مفادها أن العراق سوف يبقى خط الدفاع الأول لها».

 

رباعية اليمن تعود إلى لندن وعينها على موعد نهائي لـ«الحديدة» ولوليسغارد يخطط لثالث اجتماع بين الحكومة والانقلابيين على متن {سفينة المراقبين}

لندن: بدر القحطاني/الشرق الأوسط/20 حزيران 2019

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة عن عودة اجتماع المجموعة الرباعية حول اليمن إلى لندن مجدداً خلال أيام. ومن المرتقب أن يبحث اللقاء تحديد موعد نهائي لتنفيذ اتفاقية الحديدة، بعد ستة أشهر من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، وغياب للتنفيذ باستثناء وقف إطلاق النار الذي تشيد به الأمم المتحدة، إلى جانب الانسحاب الحوثي الأحادي الجزئي من موانئ الحديدة الثلاثة الذي خرج مسؤول أممي لاحقاً وانتقد وجود مظاهر عسكرية حوثية في أهم تلك الموانئ. وترجح مصادر أخرى غياب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن الاجتماع، إذ سيكون مشغولاً في اجتماعات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي في بروكسل. ومن المتوقع حضور وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ووزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، ومسؤولين رفيعي المستوى من الإمارات والولايات المتحدة. كما سيبحث الاجتماع أيضاً ضرورة «التزامات الحوثيين» بالاتفاقيات، وتتوقع المصادر أن يناقش الاجتماع الذي كان مخططاً له حتى الأسبوع المقبل أن يُعقد في 22 يونيو (حزيران) الحالي، تهديدات «درون» الحوثيين الإيرانية للمرافق المدنية سواء في اليمن أو في دول جواره، وفق المصادر التي فضّلت عدم الإفصاح عن هوياتها. ويبدو أن الدول الراعية للسلام بدأ يصيبها «تململ» من مماطلة الحوثيين ومراواغاتهم، كما تبرز هناك تحديات أهمها قدرة الأمم المتحدة على إقناع الحكومة بأن ما حدث في الحديدة يعد انسحاباً في الوقت الذي لم تره الحكومة اليمنية كذلك، متكئةً على نص الاتفاقية، وضرورة وجود الأطراف المعنية كاملة للتأكد من الانسحاب. كان الاجتماع الأخير قد عُقد في لندن يوم 26 أبريل (نيسان) الماضي، وبحث تأخر تنفيذ «اتفاقية الحديدة»، ومماطلة الحوثيين في التنفيذ، كما ناقش المجتمعون استمرار إيران في دعم الميليشيات الحوثية بالصواريخ والطائرات من دون طيار، لاستهداف أراضي الدول المجاورة. كما شدد على ضرورة بدء انسحاب الحوثيين قبل يوم 15 مايو (أيار) الذي كان محدداً لإحاطة المبعوث الأممي.

في الوقت نفسه، قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن المبعوث الأممي يخطط لعقد لقاء مع الحكومة اليمنية، ولكن اللقاء لن يكون مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الذي بعث برسالة شديدة اللهجة مطلع الشهر الحالي يتحدث فيها عن «تجاوزات المبعوث».

في سياق ذي صلة، علمت «الشرق الأوسط» أن مايكل لوليسغارد رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، يخطط لعقد ثالث اجتماع مشترك يضم وفدي الحكومة اليمنية الشرعية والانقلابيين الحوثيين، ورجحت المصادر أن يُعقد الاجتماع على متن السفينة الأممية التي تعد مقراً لبعثة المراقبين.

يشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أبلغ مجلس الأمن في رسالة يوم 10 يونيو الحالي، بأن لجنة تنسيق إعادة الانتشار استطاعت جمع الطرفين مرتين خلال الفترة الماضية، في الوقت الذي استمرت فيه اجتماعات رئيسي اللجنة (الجنرال الهولندي باتريك كومارت، وبعده الدنماركي لوليسغارد)، مع الطرفين تجري بطريقة غير مباشرة، عبر اجتماعات أحادية مع كل طرف على حدة. وكان غريفيث قد قال في إحاطته مجلس الأمن حول الحديدة: «تابعت لجنة تنسيق إعادة الانتشار، التي أُنشِئت بموجب الاتفاقية، وأعضاؤها من الطرفين، التعاون البنَّاء مع زميلي الجنرال مايكل لوليسغارد بشأن خطط المرحلتين الأولى والثانية من عمليات إعادة الانتشار خلال الأشهر المنصرمة. وما زال الجنرال لوليسغارد يشعر بالتفاؤل بإمكانية الوصول إلى اتفاق حول مرحلتي إعادة الانتشار وفقاً لما اتفق عليه الطرفان في استوكهولم، وعلى الأخص ما يتعلق بآلية الرصد الثلاثية الأطراف. وفور حل المشكلات العالقة، يمكن البدء بعملية التنفيذ المشترك التي ستتيح للطرفين إمكانية التحَقُّق الكامل من تنفيذ جميع عناصر إعادة الانتشار بما فيها تلك العناصر التي سبق تنفيذها. وأودّ هنا أن أثني على الجهود التي بذلها الجنرال مايكل، دون كلل أو ملل، في بناء العلاقات والثقة بين الطرفين لضمان فعالية أداء لجنة تنسيق إعادة الانتشار من خلال انخراطه التام رغم بعض الظروف اللوجيستية والسياسية الصعبة

 

مقتل 18 داعشياً في عملية نيجرية فرنسية أميركية

نيامي: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2019

أعلنت وزارة الدفاع النيجرية، اليوم (الخميس)، مقتل 18 «داعشيا» في الصحراء الكبرى في عملية مشتركة للقوات المسلحة النيجرية والفرنسية والأميركية في الفترة من 8 إلى 18 يونيو (حزيران) في غرب النيجر بالقرب من مالي. وقالت الوزارة، في بيان: «نفذت عملية عسكرية مشتركة كبيرة تجمع القوات المسلحة النيجرية وقوة برخان الفرنسية بدعم من الشركاء الأميركيين وتم القضاء في معسكر العدو على 18 إرهابياً، وأسر 5 إرهابيين بينهم ثلاثة نيجريين». وأكد البيان أن الجانب النيجري لم يتكبد «خسائر بشرية أو مادية».

 

الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات على روسيا 12 شهراً على خلفية ضم القرم

بروكسل: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2019

مدد الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل، اليوم (الخميس)، لفترة جديدة تستمر 12 شهراً، سلسلة عقوبات كان فرضها على موسكو رداً على «ضم روسيا للقرم وسيباستوبول في شكل غير قانوني». وتحظر هذه القيود «خصوصاً» الاستثمارات في شبه الجزيرة واستيراد الاتحاد منتجاتها، وهي تنطبق على المواطنين الأوروبيين والشركات التي مقارها في الاتحاد الأوروبي. وأورد القرار الذي اتخذته الدول الـ28، أنه «لا يسمح لأي أوروبي أو شركة مقرها في الاتحاد بأن يتملك أملاكاً عقارية أو كيانات في القرم، ولا أن يمول شركات في القرم أو يقدم خدمات إليها». وأضاف القرار، أن الخدمات المرتبطة بالأنشطة السياحية في القرم أو سيباستوبول، وخصوصاً السفن السياحية الأوروبية، لا تستطيع أن تتوقف في موانئ شبه جزيرة القرم، إلا في حال الطوارئ. وفُرضت أيضاً قيود على تصدير بعض السلع والتكنولوجيات الموجهة إلى شركات في القرم أو التي ستُستخدم في القرم في مجالات النقل والمواصلات والطاقة. ولا يعترف الاتحاد الأوروبي بضم روسيا للقرم وسيباستوبول في عام 2014، ويعتبر الأمر «انتهاكاً للقانون الدولي». وتبنى الاتحاد الأوروبي مذاك سلسلة إجراءات، بينها العقوبات التي مددها (الخميس)، إضافة إلى عقوبات اقتصادية تستهدف بعض القطاعات في الاقتصاد الروسي، وتسري حتى نهاية يوليو (تموز) 2019.

 

مصر تستنكر تصريحات الرئيس التركي حول وفاة مرسي

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2019

استنكر وزير الخارجية المصري سامح شكري، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول وفاة الرئيس السابق محمد مرسي، ووصفها بأنها "ادعاءات واهية"، مؤكداً على "استعداد مصر للتصدي لأي تهديدات". وقال شكري في بيان له: «التصريحات الأخيرة للرئيس التركي (إردوغان) يوم 19 يونيو (حزيران) الجاري والتي تدخّل فيها بشكل سافر في شأن وفاة محمد مرسي من خلال ادعاءات واهية تتضمّن التشكيك في وفاته الطبيعية بل والاتهام بقتله، والتلويح بإثارة الأمر دولياً، وغير ذلك مما تفوه به من تجاوزات فجّة في حق مصر». واعتبر وزير الخارجية، أن تصريحات الرئيس التركي لا تعكس سوى «ارتباطه بتنظيم الإخوان الإرهابي»، فضلاً عما يمثله هذا النهج وهذه التصريحات المرفوضة من تدخُل سلبي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة. وكان الرئيس التركي قد قال أمس (الأربعاء) خلال تجمع انتخابي في إسطنبول، إن مرسي قد «قتل» واتهم السلطات المصرية بعدم التدخل لإنقاذه، وصرح بأنه سيقوم «بكل ما هو ممكن» لإحالة المسؤولين المصريين «أمام المحاكم الدولية». وأشار وزير الخارجية المصري إلى أن تصريحات الرئيس التركي، ما هي إلا رغبة منه للتغطية على ما وصفه بـ«تجاوزاته الداخلية والدخول في مهاترات عبثية لخدمة وضعه الانتخابي»، معتبراً أن هذا السلوك من جانب الرئيس التركي ينم عما وصفه بـ«حقد دفين تجاه ما يحققه الشعب المصري وقيادته من مُكتسبات ونجاحات متنامية على كافة الأصعدة». وتوفي مرسي الذي كان ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، عن 67 عاماً بعد ظهر الاثنين الماضي في قاعة محكمة داخل معهد أمناء الشرطة في مجمع سجون طرة بجنوب القاهرة حيث كان يحاكم. ومنذ يوليو (تموز) 2013. خضع مرسي وعدد كبير من قيادات «الإخوان» للحبس على ذمة اتهامهم في قضايا عدة أدين في بعضها بأحكام نهائية. وشرحت النيابة المصرية، أن «التقرير الطبي المبدئي، والمتعلق بالكشف الظاهري، كشف وفاته (مرسي)، وأنه حضر متوفى إلى المستشفى في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة مساء (الاثنين) وتبين عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة بجثمانه». ووسط إجراءات أمنية وصفها أفراد من أسرته ومحاميه بـ«المشددة»، دُفن الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في مقابر «الوفاء والأمل»، بمدينة نصر (شرق القاهرة) التي تضم رفات عدد من مرشدي تنظيم «الإخوان» (تصنفه السلطات إرهابياً)، وتُعرف في أوساط الجماعة باسم «مدافن المرشدين». مرسي الذي شغل سدة الحكم في مصر منذ يونيو (حزيران) 2012 لمدة عام واحد، أزيح من منصبه بعد مظاهرات شعبية حاشدة ضد استمراره وتنظيم «الإخوان» في السلطة.

 

المجلس العسكري السوداني يقيل النائب العام

الخرطوم: «الشرق الأوسط أونلاين»/20 حزيران/2019

قالت مصادر في النيابة العامة السودانية إن المجلس العسكري الحاكم في السودان، أقال النائب العام الوليد سيد أحمد محمود، وعين عبد الله أحمد عبد الله خلفا له، وذلك حسبما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء اليوم (الخميس) . وجاءت الخطوة بينما تحقق السلطات في قضية فض اعتصام المحتجين أمام وزارة الدفاع في الخرطوم، في الثالث من يونيو (حزيران). بدوره، دعا الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري قادة الحركة الاحتجاجية إلى مفاوضات غير مشروطة، في وقت لا يزال التوتر سائدا بعدما خلّف فض الاعتصام عشرات القتلى. وفي الثالث من يونيو هاجم مسلحون يرتدون الزي العسكري اعتصاما أمام القيادة العامة للقوات المسلحة في العاصمة السودانية، مطلقين النار ومنهالين بالضرب على المعتصمين ما خلف عشرات القتلى. وجاءت عملية فض الاعتصام إثر انهيار مفاوضات سابقة بين المجلس العسكري الحاكم وقادة الحركة الاحتجاجية لعدم توصّل الجانبين إلى اتفاق حول الشخصية التي ستقود هيئة الحكم الجديدة، ويطالب المجلس العسكري بشخصية عسكرية في حين تطالب الحركة الاحتجاجية بشخصية مدنية. وجدد البرهان الاعتراف بأن «تحالف الحرية والتغيير» هو الذي قاد الاحتجاجات التي بدأت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وحتى إطاحة الجيش بالبشير في الحادي عشر من أبريل (نيسان)، وقال إن «الحرية والتغيير هي المبتدرة للحراك ونحن لا ننكر دورها في الثورة وقيادتها للجماهير، لا ننكر ذلك عليها». وأشار البرهان إلى مخاوف من حدوث انقلاب عسكري وقال إن «ظروف البلاد لا تسمح أن تمضي دون حكومة حتى لا يظهر انقلاب جديد». وقال إن البلاد حاليا من دون حكومة لمدة ثلاثة أشهر، وهذا يمهد لتدخل المخابرات الخارجية والسفارات. ويطالب قادة الحركة الاحتجاجية بتحقيق دولي لكشف ملابسات سقوط عشرات القتلى أثناء فض الاعتصام، وبتطبيق ما اتفق عليه سابقا مع المجلس العسكري. وكان الجانبان قد اتفقا على تشكيل مجالس مختلطة لفترة انتقالية مدّتها ثلاث سنوات، وبرلمان من 300 عضو يكون ثلثاه من «تحالف الحرية والتغيير».

 

الإمارات ترخص 17 كنيسة ومعبدين للهندوس والسيخ

أبو ظبي، عواصم – وكالات/20 حزيران/2019

بدأت العاصمة الإماراتية أبوظبي، إجراءات ترخيص 19 دار عبادة قائمة بها، تضم 17 كنيسة تتبع الطوائف المسيحية المختلفة، ومعبدين للهندوس والسيخ. وقالت دائرة تنمية المجتمع، وهي الجهة المنظمة لدور العبادة في أبوظبي، إنها اجتمعت مع رجال الدين وممثلي الطوائف المختلفة للوقوف على المطالب والتحديات التي تواجههم، وجاء في مقدمتها عدم وجود ترخيص لدور العبادة القائمة، وعدم تمتع هذه الدور بالشخصية الاعتبارية. من جانبها، أعلنت الهيئة الاتحادية للهوية والجنسيّة بالإمارات، إعفاء مرافقي السياح ممن تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة من رسوم تأشيرة الدخول، خلال الفترة من 15 يوليو وحتى 15 سبتمبر من كل عام. وقالت الهيئة إنّ الإعفاء يشمل الأبناء والبنات الذين تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً، شريطة أن يكونوا برفقة الوالدين، أو أحدهما القادمين إلى الإمارات بموجب تأشيرات سياحية، وبصرف النظر عن مدة صلاحية التأشيرة، موضحة أنه بإمكان السياح تقديم طلباتهم لاستخراج التأشيرات السياحية العائلية في بلدانهم.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الخطر الإيراني الأكبر… السلاح النووي أو المشروع الإمبراطوري؟ والرئيس باراك أوباما هو الذي قاد العالم إلى ورطة الاتفاق النووي الناقص ومن دون ضوابط

رفيق خوري/الإنديبندت العربية/20 حزيران/2019

الشرق الأوسط كان ولا يزال أرض صراعات تتراكم بلا حلول. الصراع على الأرض يمتزج بالصراع على السماء. تضييق التاريخ يرافق توسيع الجغرافيا. حروب المياه المؤجلة تتقدم عليها حروب النفط والغاز. حرب العصابات البحرية ضد ناقلات النفط في خليج عدن بعد شاطئ الفجيرة يدور في ظلها صراع أكبر على الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط ضمن التنافس على تزويد أوروبا بالغاز والسعي الأميركي إلى التضييق على خطوط الغاز الروسية. وكل شيء هو في البداية والنهاية صراع على المال والسلطة.

وما تتركز عليه الأضواء حالياً هو الصراع الأميركي - الإيراني، الذي يتعدد اللاعبون الإقليميون والدوليون فيه، وإن كانت إدارته المباشرة لواشنطن وطهران. وما يحدث، حتى إشعار آخر، هو عمليات ساخنة تدار بحسابات باردة. إيران تمارس سياسة: "اضرب واستنكر". وأميركا تمارس سياسة "اتهم واستنكف". لكن من الصعب الحفاظ على مستوى مضبوط في اللعب على حافة الهاوية. فلا إيران تستطيع الاستمرار في إنكار المسؤولية عما تقوم به مباشرة وبالواسطة لأنها محكومة بالرد على حرب اقتصادية أميركية كبيرة تشنها إدارة الرئيس دونالد ترمب بعد خروجه من الاتفاق النووي. ولا أميركا تستطيع الامتناع عن الرد على أي عملية أمنية إيرانية تستهدفها مباشرةً وتؤدي إلى سقوط ضحايا أو تؤذي حلفاءها بعملية تحمل توقيعاً واضحاً. وهما معاً تعرفان أن من الصعب السيطرة على التصعيد، ولو كان محسوباً.

معارضو ترمب في أميركا كثيرون. وأبسط ما يقال في الكونغرس والإعلام هو أن ترمب يستحق أن يهزأ به المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بالقول لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الحامل رسالة منه إنه "لا يستحق تبادل الرسائل، وليس لدي أي رد له، الآن أو في المستقبل". فالرئيس الأميركي خرج من الاتفاق النووي وبدأ إستراتيجية "الضغط الأقصى" على إيران لدفعها إلى التفاوض على اتفاق جديد من دون أن تكون لديه إستراتيجية شاملة. مجرد تحديد أهداف بلا ضمان لتحقيقها، ولا خيارات بديلة عند الرفض الإيراني. ولا أحد يذهب إلى ما يضطره إلى خوض حرب يقول سلفاً إنه لا يريدها. فما العمل إذا أثبتت طهران بعملياتها أن ترمب "نمر تويتري" على حد تعبير مارك دوبويتز من "مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات"؟

كريم سادجادبور، وهو خبير في شؤون إيران في "كارنيغي للسلام"، يضع حسابات القائد الأعلى الإيراني ضمن عيار دقيق: "إذا رد بعدم كفاية، فإنه يغامر بفقدان وجهه. وإذا رد بإفراط، فإنه يغامر بفقدان رأسه". وطهران تتصرف على أساس أن لديها أوراقاً عدة قبل الوصول إلى مواجهة حرب كبيرة. وبين الأوراق ممارسة ما تسميه "الصبر الإستراتيجي" إلى أن تفقد أميركا الصبر كالعادة أو إلى ما بعد الانتخابات الأميركية في العام 2020. والمفارقة أن الذين كانوا يراهنون على الجنرالات ماكماستر وكيلي وماتيس لضبط تهور ترمب، يراهنون اليوم على ترمب الرافض للتورط العسكري الواسع في الخارج لضبط تهور بولتون وبومبيو.

والواقع أن الرئيس باراك أوباما هو الذي قاد العالم إلى ورطة الاتفاق النووي الناقص من دون ضوابط للسلوك الإيراني. وطهران مارست الابتزاز، ولا تزال تمارسه حالياً مع أوروبا، عبر المطالبة بامتيازات وضمانات مقابل التخلي عن شيء لا تملكه وتقول إنها لا تريد امتلاكه، لا بل يقول خامنئي إنه "محرّم شرعاً"، أي السلاح النووي. والسؤال الحقيقي هو، ما الخطر الإيراني الأكبر على المنطقة والعالم: امتلاك إيران سلاحاً نووياً أم تدخلها في الشؤون الداخلية للعالم العربي وتشكيل ميليشيات مذهبية وخلايا نائمة هنا وفي أوروبا وأميركا وخلخلة النسيج الاجتماعي على طريق مشروع إمبراطوري؟ وأين تستخدم إيران القنابل النووية؟ حتى حيازة السلاح النووي لضمان حماية النظام واستمراريته على طريقة كوريا الشمالية، فإنها تصطدم بالفارق بين بيونغ يانغ التي لا طموح لها سوى الاستقرار تحت حكم أسرة كيم ايل سونغ وبين طهران التي تريد التوسع في المنطقة، لا مجرد حماية النظام.

وهذا هو جوهر اللعبة، سواء ثبت ترمب على موقفه أم حظي بصفقة ما. فالمتضرر الأول من المشروع الإيراني هو العالم العربي، الذي صار مسرحاً للتنافس الإقليمي بين إيران وتركيا وإسرائيل، والتنافس الدولي بين أميركا وروسيا والصين. وإذا كان من المهم أن تصبح المنطقة كلها، بما فيها إسرائيل، خالية من الأسلحة النووية، فإن الملحّ والأهم هو منع إيران من تطوير الصواريخ الباليستية، وكف يدها عن "زعزعة الاستقرار" في المنطقة، وبالتالي إخراج نفوذها من العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة وأماكن أخرى. وهذا هو القاسم المشترك بين العرب وأميركا، وبين أميركا وأوروبا المتمسكة بالاتفاق النووي. وبعض هذا ما تتصور أوساط إقليمية ودولية أنه من أهداف روسيا والصين.

واللعبة معقدة بأكثر مما هي على حافة الهاوية.

 

جعجع وجنبلاط يبحثان عن "حريرية" جديدة لانتفاضة سياسية

منير الربيع/المدن/الجمعة 21/06/2019

هناك تحرّك سياسي اعتراضي على المسار السائد وفق قواعد "التسوية" الراسية منذ انتخاب الرئيس عون. تحرك بدأ يتنامى ببطء، أو بخجل. مواقف اعتراضية متعددة ومتنوعة تصدر عن أفرقاء يجدون أنفسهم متضررين من هذه التسوية، أو يتعرضون لمحاولة تهميش متعمدة. لكنها اعتراضات لا تبدو حتى الآن منصهرة بلغة واحدة، متسقة فيما بينها. إلا أن التحركات "الفردية" الطابع تلتقي على الخطّ ذاته، لمواجهة تجديد الاتفاق بين الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل.

علامات الاعتراض

يظهر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، كرأسي حربة لهذه التحركات، التي يخوضها كل منهما على طريقته. عاد جعجع إلى واجهة المشهد الاعتراضي في اليومين الماضيين، وتحديداً بعد ترؤسه لاجتماع تكتل "الجمهورية القوية"، واستكمل موقفه "الممانع" (إذا صح التعبير) بعد لقائه الرئيس الحريري. استعاد جعجع موقفه المعارض لحزب الله بعد صمت طويل. فتحدث بشكل مباشر عن مخاطر إقليمية لا يُحبَّذ أن يُدخل لبنان في تحولاتها أو أتونها إذا ما اشتعل، فتوجه إلى الحزب بشكل مباشر، أن لا داعي لإدخال لبنان في صراعات إيران.

ويعد هذا الموقف تطوراً في سلوك جعجع في الفترة الأخيرة. ما يعني أن المقصود من قبله هو تصويب البوصلة السياسية للدولة، خصوصاً لما يمثّله الرجل من حيثية سياسية في لبنان، أو حيثية تتقاطع عندها جملة تطلعات إقليمية ودولية.

خيارات جعجع

سارع جعجع إلى لقاء الحريري، لوضع بعض النقاط فوق الحروف، ليس في ملف التعيينات فقط، إنما بملفات أخرى وضعها في سياق تجنيب لبنان مخاطر التحولات الإقليمية. وهذا يدل أن "الحكيم" يقرأ في بعض التطورات في المنطقة، والتي قد تتسارع في الأيام المقبلة، فتفرض تغييراً في السلوك السياسي اللبناني. وفي مستوى آخر، لا شك أن جعجع يعلم أنه سيتعرض لمحاولة حصار جديدة في ملف التعيينات أو غيره من الملفات، تماماً كما تعرّض في مرحلة تشكيل الحكومة. وهذا سيفرض عليه آلية أخرى في الفعل السياسي. حتى الآن يميز جعجع بين الوزير جبران باسيل والرئيس ميشال عون. وليست زيارة الوزير السابق ملحم الرياشي إلى قصر بعبدا ناقلاً رسالة إلى عون، إلا دليل على أن "القوات" لا تزال تسير على منطق الشكوى، لا الذهاب نحو "الفعل"، أو "ردّ الفعل". ولكن في حال وجد جعجع نفسه محاصراً مجدداً، فبالتأكيد سيكون مجبراً على سلوك آخر. إلا إذا قنع بانعدام الفعالية السياسية في ظل التركيبة الثلاثية "الذهبية" بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ وتيار المستقبل.

تغريدات جنبلاط

في المقابل، يستمر وليد جنبلاط في تغريداته المنتقدة بشدّة للتسوية وإدارتها. إذ قال بعد ساعات على اللقاء بين الحريري وباسيل: "في فلسطين صفقة قرن وفي لبنان صفقة قرن. هناك أرض وشعب على مشارف المصادرة والتهجير وهنا اتصالات وكهرباء وأملاك بحرية ومصافي ونفط وغاز على مشارف القرصنة والتوزيع والتخصيص. هناك صهر وهنا صهر يعبثان بالأخضر واليابس. هناك رئيس يهدد العالم يميناً وشمالاً وهنا تسوية القهر الذل والاستسلام". وعاد وغرّد الخميس: "الواقع يقول أن ميثاق الثنائي لا علاقة له بالميثاق الوطني. أحدهم شعاره الإلغاء بأي ثمن والوصول بأي ثمن والآخر شعاره البقاء بأي ثمن والشراكة بأي ثمن. لكن لنتذكر أنهما أدوات لقوى لا تؤمن بالميثاق أو التنوع. فلسفتها اساساً الإلغاء".  مواقف جنبلاط اللاذعة، لا تنفصل عن تحركه السياسي تجاه رئيس الجمهورية، بواسطة اللقاء الذي عقده الوزيران أكرم شهيب ووائل أبو فاعور مع عون. مبادرة قائمة على أمل ترتيب الملفات العالقة. لكن من الواضح أن لا بوادر لإحداث أي تغيير في المسار، خصوصاً في ظل المعلومات التي تتحدث عن أن اللقاء لم يكن إيجابياً بين عون وشهيب وأبو فاعور، مع نية في تخصيص حصة التعيينات الدرزية بثلثين لجنبلاط وثلث لخصومه.

البحث عن حليف سنّي

يحاول جنبلاط أن يصوغ جبهة معارضة بأسلوبه، ولو اقتضى ذلك منبر تويتر وحسب. وتلقى مواقفه صدى سياسياً وشعبياً، لكنها تبقى غير مقترنة بأي فعل. وهذا ما سيفقد هذه الحركة الاعتراضية معناها، خصوصاً في ظل التكامل الثلاثي "الذهبي" الذي أشرنا إليه آنفاً، بما يبقي جنبلاط بعيداً، فيما المواقف العلنية لمسؤولين في التيار الوطني الحرّ تبدو واضحة بمقصدها "ضرب" جنبلاط ودوره. فيصح القول أن الضغط عليه سيشتد في المرحلة المقبلة، لا سيما إذا لم يكن هناك من خطّة عمل واضحة للمواجهة السياسية، على نحو يعيد التوازن إلى الحياة السياسية. حراك جنبلاط وجعجع يبقى بحاجة إلى غطاء سنّي، لاجل تحقيق التوازن السياسي، هذا الغطاء غير متوفر حالياً، بفعل خيارات الرئيس سعد الحريري. لكن أيضاً هناك أصوات وتحركات سنية واضحة تعمل ساعية لاستعادة التوازن السياسي في البلد، والذي افتتحه الوزير السابق نهاد المشنوق من دار الفتوى. وعلى إثره بدأ التوتر مع الوزير جبران باسيل، واستدرج فيما بعد بياناً واضحاً وشديد اللهجة من قبل رؤساء الحكومات السابقين. لولا هذه المواقف السنية، لما لجأ الحريري إلى التصعيد في مؤتمره الصحافي الأخير، ولما لجأ باسيل إلى تهدئة الجو نسبياً، ولم تكن هناك حاجة لعقد لقاء دام خمس ساعات مع الحريري لترتيب بعض الأمور. يؤشر كل هذا إلى أن "رفع الصوت" يجدي نفعاً بشكل أو بآخر. لكن لا يمكن أن يكون له وقع التأثير ما لم يكن متخطياً للإطار الطائفي أو المذهبي. وبالتالي، العمل على إعادة إنتاج تجمع سياسي يستفيد من وضع شعبي غاضب، من أجل إعادة تصويب البوصلة. بالتأكيد أن هناك أفكاراً من هذا النوع، تخطر على بال هؤلاء الأفرقاء المعترضين، لكنها ستبقى بحاجة إلى مؤشرات داخلية وخارجية تعززها وتحفزها، لتتأطر في سياق عملاني تجتمع حوله هذه القوى المختلفة، لتغيير المشهد برمته.

 

الحكومة "تحتال" على المال العام بمبلغ 403 مليار ليرة

عزة الحاج حسن/المدن/الجمعة 21/06/2019

يعصرون جيوب الفقراء ويتقشفون في أتفه الأمور، يدورون للاستيلاء على "فلس الأرملة"، وكل ذلك بحجة زيادة الإيرادات وخفض العجز المُزمن والمتراكم في الموازنة العامة. لكن في المقابل يُمعن سياسيونا في سياسة "التآمر" على المال العام، عن طريق الإعفاءات وتكريس الامتيازات لأصحاب رؤوس الأموال وكبار المستثمرين والمصارف، حتى وصل بهم الأمر الى تمرير ثغرة في المادة 30 من موازنة العام 2019، لا يمكن اعتبارها سوى "ضرب احتيال". نعم الحكومة تحتال على صغار المودعين في المصارف وتسلب الخزينة العامة لصالح حيتان المال. المادة 30 المتعلقة برفع الضريبة على فوائد الودائع من 7 الى 10 في المئة، طالت جميع المودعين صغاراً وكباراً، حتى أنها طالت حسابات الإدخار مهما صَغر حجمها، واستثنت بكل وقاحة مستثمري سندات الخزينة بالعملات الصعبة (اليوروبوندز)، من دون أي تبرير أو موجب مالي أو قانوني يدفع الحكومة إلى التمييز بين المكتتبين.

إعفاء "الحيتان" من الضريبة

تتعلّق المادة 30 من مشروع موازنة العام 2019 برفع الضريبة على فوائد الودائع من 7 في المئة الى 10 في المئة وتنص على الآتي: خلافاً لأي نصّ آخر، تخضع لأحكام قانون ضريبة الدخل ولضريبة الباب الثالث منه بمعدل 10 في المئة:

1- فوائد وعائدات وإيرادات الحسابات الدائنة كافة، المفتوحة لدى المصارف، بما فيها حسابات التوفير (الإدخار)، باستثناء الحسابات المفتوحة باسم الحكومة والبلديات واتحادات البلديات والمؤسسات العامة لدى مصرف لبنان وحسابات البعثات الدبلوماسية والقنصلية الأجنبية في لبنان.

2- فوائد وعائدات الودائع وسائر الالتزامات المصرفية بأي عملة كانت بما فيها تلك العائدة لغير المقيمين، باستثناء الودائع بين المصارف الخاصة (interbank deposits).

3- فوائد وإيرادات وعائدات حسابات الإئتمان وإدارة الأموال.

4- عائدات وفوائد شهادات الإيداع التي تصدرها جميع المصارف، وسندات الدين التي تصدرها الشركات المغفلة.

5- فوائد وإيرادات سندات الخزينة بالعملة اللبنانية.

التعديل الذي طرأ على هذه المادة في موازنة 2019 هو كلمة "العملة" في البند رقم 5، بحيث تغيّر النص المعتمد بموجب القانون رقم 64/2017 وهو "فوائد وإيرادات سندات الخزينة اللبنانية" ليصبح في موازنة 2019 "فوائد وإيرادات سندات الخزينة بالعملة اللبنانية" وبذلك تكون الضريبة المنصوص عنها في المادة 30 سقطت عن سندات الخزينة بالعملات الأجنبية (يوروبوندز) وأصبحت الأخيرة مُعفاة من هذه الضريبة اعتباراً من اليوم التالي لتاريخ نشر قانون موازنة العام 2019، وإلى الأبد على ما يبدو.

خسائر الخزينة مئات المليارات

قبل الدخول في التداعيات السلبية لتعديل البند 5 من المادة 30 من مشروع موازنة العام 2019 لا بد من التذكير بأن هذه الضريبة منصوص عنها بشكل واضح وصريح في قانون موازنة العام 2003، أي أنها فُرضت على فوائد وإيرادات كافة سندات الخزينة اللبنانية (بالليرة أو بالعملات الصعبة)، من دون أي تمييز بين العملات التي تصدر بها السندات. ولكن بعد العام 2003 أعفيت اليوروبوندز من موجب سداد الضريبة بطريقة غير مباشرة، وبقرار من وزير المال آنذاك فؤاد السنيورة. إذ باتت تنزّل من أرباح المصارف نهاية كل عام. واستمر حال الإعفاء حتى العام 2017 حين عادت وأقرت الضريبة على الفوائد في القانون رقم 64/2017 وشملت كافة السندات. أما اليوم فتحاول الدولة إعفاء حيتان المال من جديد من الضريبة على سندات الخزينة بالعملات الأجنبية (اليوروبوندز) على حساب حرمان الخزينة العامة من الإيرادات المالية. تعديل المادة 30 وإسقاط الضريبة عن سندات الخزينة بالعملات الأجنبية من شأنه سلب الخزينة العامة مئات مليارات الليرات لصالح المصارف وكبار المستثمرين، وتقدّر خسارة الخزينة جراء إعفاء اليوروبوند من الضريبة بنحو 326,6 مليار ليرة. ولا تقتصر خسارة الخزينة على هذا المبلغ بل تخفض قيمة الضريبة على سندات الخزينة اللبنانية، التي كانت ستتوجب في ما لو لم يرفع معدلها من 7 في المئة إلى 10 في المئة:

فلو احتسبت الضريبة بنسبة 7 في المئة لبلغ مردودها:

(5046+ 3266) x 7% = 581.84 مليار ليرة.

أما احتسابها وفقاً للنص المعدل للفقرة (5) من المادة 30 في موازنة 2019 فيؤمن مردوداً يبلغ:

5046 x 10% = 504.6 مليار ليرة

مما يعني خفض قيمة الضريبة التي كانت ستستحق في ما لو لم تعدل النسبة من 7% إلى 10%، بقيمة 77.24 مليار ليرة.

وإذا أضفنا إلى هذا المبلغ، ما كان سيترتب على فوائد سندات الخزينة بالعملات الأجنبية في حال لم يتم استبعادها أي:

3266 x 10% = 326.6 مليار ليرة

وبالتالي لبلغت قيمة خفض الضريبة عملياً 403.84 مليار ليرة.

وهذا ما يبرر سكوت أصحاب المصارف على رفع نسبة الضريبة من 7% إلى 10%، ويعني أن عبء زيادة المعدل تقع على المودعين وتستفيد منه المصارف.

مخاطر نقدية؟

أثر سلبي آخر يرتبط بتعديل المادة 30 هو أن إسقاط الضريبة عن سندات اليوربوندز سيشجع المستثمرين على شراء السندات بالعملات الأجنبية ويثنيهم بالمقابل عن شراء السندات بالليرة لخضوعها لضريبة الـ10 في المئة، الأمر الذي قد يحتّم على مصرف لبنان شراء السندات بالليرة، وتغطية عجز الإكتتاب بالليرة وهو ما يمكن أن يؤدي الى مخاطر مالية ويدفع مصرف لبنان للدخول في مغامرة قد لا تُحمد عقباها.

يُذكر أن حصّة مصرف لبنان من سندات الخزينة بالليرة ارتفعت في السنوات الماضية إلى مستويات غير مسبوقة. وصلت فيها حصّة مصرف لبنان أواخر العام 2018، إلى 51,5 في المئة مقابل حصّة للمصارف تبلغ 34,1 في المئة وحصّة للقطاع غير المالي تبلغ 14,4 في المئة.

تآمر مقصود

لا يبدو تمرير الحكومة تعديل المادة 30 من مشروع قانون موازنة 2019 وإعفاء سندات الخزينة بالعملات الأجنبية من ضريبة الـ10 في المئة بريئاً، وإن كان معتمداً في بعض دول العالم. فقد اختلف خبراء الاقتصاد في قراءته بالرغم من توافقهم على عدم صوابية الإجراء في المرحلة الراهنة، ومن بينهم الخبير الاقتصادي الدكتور لويس حبيقة، الذي أكد في حديث الى "المدن" أنه لا يرى في إعفاء سندات اليوروبوندز من الضريبة أي خطورة، واضعاً الاجراء في خانة تشجيع المكتتبين الأجانب وجذبهم لشراء السندات بالعملات الصعبة، وذلك رغم عدم تأييده للتمييز بين المكتتبين من حيث موجب الضريبة.

خبير اقتصادي آخر، فضل عدم الكشف عن اسمه، لم ير في حديث إلى "المدن" في إسقاط الضريبة عن اليوروبوندز سوى تآمر على المال العام لصالح أصحاب الأموال وحيتانها، واصفاً فرض الضريبة على أموال جميع المودعين من دون الأخذ بالاعتبار حجم ودائعهم في مقابل إعفاء اليوروبوندز من الضريبة بـ"الفضيحة".. فـ"نص المادة متآمر وخالٍ من أي رؤية اقتصادية".

 

بلدية الحدث والعونية: الخوف على المسيحيين

يوسف بزي/المدن/الجمعة 21/06/2019

في مكان ما، قد أنحاز إلى توجس أهل بلدة "الحدث" المحاذية للضاحية الجنوبية الشيعية، من "تمدد" ديموغرافي غامر يجتاح بلدتهم ويغير من "هويتها" وطابعها ونسيجها السكاني، وقد يهدد مقومات تماسك أهلها وانفراط عقدهم واضطرارهم إلى الهجرة. في مكان ما، قد "أتفهم" لجوء بلدية الحدث إلى قرار ينقض حقوقاً دستورية وبديهية للمواطنين اللبنانيين، في الإقامة أنّى شاؤوا على امتداد بلدهم وحيثما توفرت لهم شروط السكن. بل وقد أتقبل تلك الخشية من "مؤامرة" استيطانية مدروسة ومتعمدة، كما قد يتخيل البعض. وعليه، لربما بذلت جهداً سياسياً لتبديد أسباب التوجس والخشية، خصوصاً وأن اللبنانيين هم حكماً يعيشون معاً في جغرافيا واحدة. وهذا العيش يتطلب عقداً وطنياً ينظم حياتهم ويضمن حقوقهم المتساوية والعدالة فيما بينهم. وبما أنهم في "جمهورية" واحدة، فمن المفترض أن يسعوا إلى نظام سياسي يبدد أوهام الأكثريات ومخاوف الأقليات. ومنذ العام 1989 إلى العام 2005، ورغم كل الاختلال المؤذي الذي سببته الوصاية السورية، جرّب اللبنانيون وجهة تلاق وحوار ومراجعات، أدت إلى بلورة "انتماء" وطموحات وتصورات مشتركة، انتصرت فيها السردية المسيحية عن أسباب الحرب، على نحو جعل معظم السنّة والدروز وقسم وازن من الشيعة ينحازون إلى عصبية لبنانية (مسيحية المنشأ) لأول مرة منذ تأسيس الكيان.

وما بين 2005 و2006، بقي حزب الله (وحركة أمل، اضطراراً) خارج هذا الانحياز، ورافضاً لفرصة تاريخية في توأمة إنجاز "التحرير" مع إنجاز "الاستقلال الثاني".

وأمام هذا الاستعصاء الناشئ، في مطلع العام 2006، اختار "التيار الوطني الحر" الانعطاف بجمهوره نحو خطاب سياسي، فحواه وخلاصته التصور الكونفدرالي لعلاقات الطوائف أو "لاعلاقاتها" بالأحرى، والدفع بعموم السكان نحو التحصن بهويتهم المذهبية، تمهيداً لصيغة "تعايش" (على مضض) وحسب، تقصر عن "العيش المشترك" أو على الأقل تكبّله بحدود الريبة وبشروط "التمايز". وأرسى فيما عرف بـ"تفاهم مار مخايل" مفهوماً جديداً يضاهي قوة الدستور وينافسه، مفاده تسوية تمنح مصير لبنان السياسي لحزب الله والجماعة الشيعية، مقابل ضمانات حماية وامتيازات اقتصادية وإدارية للجماعة المارونية، بما يشبه المعاهدات بين كيانين سياسيين أو بلدين متجاورين.

وتكفّل فائض القوة لحزب الله في إلحاق الهزيمة بحركة 14 آذار، التي كانت تقترح الاستقلال بمصير لبنان من جهة، وسيادة "العيش معاً" من جهة ثانية، حسب الوعد النهائي لـ"الميثاق" المكرس في اتفاق الطائف ودستوره، حين يتوازن فيه الاعتراف بالطوائف ومبدأ المناصفة مع طموح بناء الدولة المدنية، المتعالية على الطوائف كمساحة "وطنية" قابلة للتوسع. ومن تبعات هزيمة "14 آذار"، نكوص كل طائفة إلى شرنقتها، كجسم سياسي مستقل، تنازع الطوائف الأخرى وتواجهها بوصفها تهديداً وجودياً دائماً. وعلى هذه الترسيمة التي تثبتت فيها "حرب أهلية باردة"، ضمنَ فيها حزب الله تفوقه المطلق، كمدبر لبقاء تلك الحرب "باردة" ومستمرة في آن معاً، ومنعَ تجدد مناخات 2000 – 2005، التي جمعت اللبنانيين كما لم يجتمعوا من قبل.

ونتج عن هذا "الواقع" طوال 13 عاماً موتاً بطيئاً لمضامين وثيقة الوفاق الوطني (الطائف)، واستيقاظاً للضغائن ونبشاً للقبور واستثماراً للمخاوف ونفخاً في الأحقاد، حتى بدت "السياسة" كلها مغمسة بحقارة التحريض وسفالة الترهيب، على شاكلة لبنان الثمانينات. وأدى هكذا "واقع" مصنوع عمداً وبإرادة سياسية واعية، إلى إضفاء شرعية على خطاب "التيار الوطني الحرّ" المتقلب بين رياء "التفاهم" وكراهية "الآخر" (مطلق آخر)، والذي يتبنى مشروعاً يقترح في نهاية المطاف، العودة إلى مفاوضات عام 1988 – 1989.

واستطاع جبران باسيل "مهندس" هذا الواقع الكالح، جرّ شطر كبير من المسيحيين مجدداً نحو اعتناق معتقدات محددة، قوامها توأمة الطائفة السنية بـ"الداعشية"، فيما "الثأر" من الدروز لم ينته بعد، أما الشيعة فهم "الخطر" الذي يجب مداراته، حيث تختلط المشاعر المتناقضة بين الإحساس بالضعف والخوف أمام قوتهم، والنظرة الاستعلائية "الثقافية" وتهويماتها. أما النظرة إلى الذات فهي مطابقة لخطاب باسيل ونظرية الجينات والتفوق العرقي، الطافحة بمركّب عنصري طائفي، تمييزي إطلاقاً، بأحط نسخ اليمين المتطرف وأكثرها رجعية.

والحق يقال أن النسخة الجديدة من "المارونية السياسية" لجبران باسيل تشبه إلى حد بعيد "العلوية السياسية" التي بلورها بشار الأسد، والمتسمة برغبة الإبادة والاستئصال كشفاء وحيد لـ"الخوف التاريخي" الضارب عميقاً في وعي "الأقليات"، خصوصاً عندما تعرّف نفسها: أقليات.

في العقد المنصرم، نجحت العونية – الباسيلية في حرف المطلب السياسي الكبير، "حقوق اللبنانيين"، وتشظيته إلى حقوق مسيحيين وحقوق سنّة وحقوق شيعة.. إلخ، وتنصيبها متضاربة ومتقابلة ومتناقضة ومتعادية. وحدث، قبل بدء الحملة الفاشية على اللاجئين السوريين، أن قاد العونيون حملات "حقوق المسيحيين" وطلبهم من الطوائف الأخرى تنازلات تعزز "بقاء" المسيحيين ووجودهم وتطمئنهم. وترجم العونيون هذا بتكرار ما اقترفته ميليشيات طائفية غالبة حين "دخولها" الجشِع والنهِم إلى هيكل الدولة وإداراتها، فاستعرت مجدداً حفلات النهش والمحاصصة وأخلاق الفساد. وصاحبتها مناكفات عقارية في جبيل والضاحية الجنوبية وجوار بعلبك والشوف وأمكنة كثيرة.. وتواطأ رأي عام ساير العونية إلى حد بعيد، كما تبنى فكرة "إرضاء" المسيحيين وطمأنتهم. فسكت عموم اللبنانيين عن حوادث وصدامات وحزازات مفعمة بالطائفية والبغض الديني، وممارسات تحريضية واستفزازية مشبعة بالكراهية، رأينا أمثلتها في جرائم قتل وتعديات وهجمات لغوغاء وزعران شوارع، كما في التصريحات المسربة، أو في مواقف متصلة بالجنسية اللبنانية.. وصولاً إلى قرارات البلديات الزاجرة والمانعة للعمال السوريين، وكذلك ما يتعلق ببيع أراض أو شقق أو تأجير منازل. وكان السكوت أو الاحتواء هذا مصدره إما متطلبات "التفاهم" ما بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وإما شروط التسوية العامة بأطوارها المبتدئة باتفاق الدوحة (2008).

على هذا، لم يعترض أحد فعلياً على قرارات أو سياسات انتهجها العونيون وشجعوا عليها كثرة مسيحية، بإقامة سياج غير مرئي بين الطوائف (روحيته الخالصة في القانون الانتخابي الأرثوذكسي والقانون الانتخابي الحالي)، سكناً وعملاً وحياة اجتماعية، ومنها الامتناع عن بيع الأراضي لغير المسيحيين، وعدم تأجير محال أو بيوت لغير المسيحيين.

لكن، كان لتزامن تجديد رئيس بلدية الحدث (معقل عوني بامتياز) جهره العلني برفض إقامة عائلة مسلمة في بيت مستأجر ضمن نطاق بلديته، مع سلسلة خطب ومبادرات جبران باسيل المشبعة بالعنصرية تجاه السوريين، أن نبّه المسلمين اللبنانيين تحديداً وأكد لهم اشتباههم أن الضغائن الموجهة نحو "اللاجئين" السوريين (والفلسطينيين طبعاً) إنما تتصل وتتناسل مع مواضي الضغائن العنيفة والحربية التي عاشها المسلمون والمسيحيون في عقدي السبعينات والثمانينات، بل ومع مواضي سابقة تميزت بها "الجمهورية الأولى" في تصنيفها اللبنانيين بين مواطني الدرجة الأولى ومواطني الدرجة الثانية. فتعاضدت خطب باسيل وتصريحاته وعباراته مع أقوال رئيس بلدية الحدث وأفعاله، على نحو كاشف لـ"أيديولوجيا" ربما "حراس الأرز" أنفسهم ما عادوا على هذا القدر من الإيمان بها. أيديولوجيا تجعلنا خائفين حقاً على مستقبل المسيحيين.

 

محرقة جمال عيتاني.. للنفايات أم لأنفاس العاصمة؟

عماد الشدياق/المدن/الجمعة 21/06/2019

ينتظر الأعضاء الـ22 بمجلس بلدية بيروت، منذ عيد الفطر، تحديد موعد لجلسة يطرح رئيس المجلس جمال عيتاني على جدولها دفتر شروط محرقة بيروت المفترضة، بعد أن تعثرت ولادته أكثر من مرة بسبب ملاحظات سجلها أعضاء ومحافظ بيروت، يُفترض أن تؤخذ بالاعتبار وتُترجم تعديلات في بنود الدفتر المنتظر.

خطة جمال عيتاني

في الدقائق العشر التي استقبلنا فيها عيتاني على عجل بمبنى البلدية، حاول التسويق بقوة لفكرة المحرقة، مُؤثراً الحديث بالعموميات، معتبراً أن إدراج دفتر الشروط على جدول أعمال المجلس من صلاحياته الشخصية، وهو الذي يقرر ذلك بالوقت المناسب. يقول عيتاني أن برنامج المجلس منذ انتخابه كان جعل العاصمة نظيفة، وكان هدفه "حماية بيروت من المشاكل البيئية، تلزيم الكنس والجمع ونقل النفايات ضمن خارطة طريق متكاملة، تبدأ بتخفيف كمية النفايات، فالفرز من المصدر، ثم وضع حل للتخلص مما تبقى"، مذكّرا بأن "المناطق اللبنانية كلها رفضت أن تستقبل نفايات بيروت، وأهلها دفعوا أثمانا غالية". يضيف عيتاني أن البلدية وضعت شروطا على المقاول الذي يجمع النفايات اليوم، لنشر مستوعبات مخصصة للفرز، كما أن البلدية تتعاون مع الجامعات والمدارس لتشجيع الطلاب على الفرز، من دون أن ينسى مشروع "ورق بيروت" الخاص بجمع الأوراق من الإدارات الرسمية، وهي خطوات تصب في خانة أهداف البلدية.

عيتاني يعتبر أن "الفرز من المصدر بنسبة 90 في المئة، حسبما يقول الخبراء هو هدف مستحيل، ففي فرنسا يبلغ الفرز حدود 35 في المئة بعد 25 سنة، فيما سويسرا وصلت إلى عتبة 54 في المئة بعد 35 سنة". ولهذا، يرى أن الخطوة الأولى تبدأ بتخفيف كمية النفايات، من خلال التوعية على استعمال أنواع البلاستيك القابل للتحلل Bio Degradable على سبيل المثال. ولأنه يرفض "غصب أهالي بيروت على حل محدد"، استعان باستشاري أوروبي (Ramboll). خلص الأخير إلى أن الخيار الأمثل للعاصمة هو المحرقة، أو "التفكك الحراري"، الذي يراه عيتاني "آمنا وسليماً لأن بين 60 إلى 70 في المئة من منشأة المحرقة عبارة عن فلاتر تنقي الهواء، قبل انبعاثه. ولا يؤذي أحداً"، متسلحا بقرارات الحكومة التي طلبت من البلديات أن تدير شؤونها من خلال "لامركزية ادارة النفايات". وكذلك إقرار المجلس النيابي أيضاً أن "التفكك الحراري مقبول". يقول عيتاني بثقة: "نحن نسير By The Book، ووزارة البيئة أكدت في أحد تقاريرها أنها تسعى لتخفض حجم المطامر إلى 20 في المئة (الوزير فادي جريصاتي فعل العكس مؤخراً)، وستفرض الفرز من المصدر ليصل خلال 15 سنة إلى ما نسبته 50 في المئة، على أن تحرق 30 في المئة بواسطة الاسترداد الحراري RDF، الذي اختارته بلدية بيروت، لأنه الحل الأمثل والأنظف".

متاعب مع أعضاء المجلس

يؤكد عيتاني أن الرافضين لفكرة الحرق "يطلقون الأحكام المسبقة قبل دراسة الأثر البيئي. فحينما تحدد لنا الدولة موقع المحرقة، سنجري دراسة للأثر البيئي، وإذا خلصت إلى أن الموقع غير مناسب، أو رفضت وزارة البيئة الخطة، فسأكون أول الرافضين. لكن إلى حينه، لايمكنني ترك بيروت للعابثين فيها، أولئك الذين لم يطرحوا على مدى سنتين ورقة واحدة تخبرنا عن الخطة الأمثل للبنان، الذي يحاول منذ 18 سنة إيجاد حل للنفايات ويعجز".

هذا بالنسبة إلى رئيس المجلس البلدي، أما أعضاء المجلس فلهم كلام آخر. فقد تمكنت "المدن" من التواصل مع أكثر من واحد منهم، واستمزجت آرائهم حيال خيار المحرقة، التي يبدو أنها لن تمر بسهولة، وستجلب المتاعب لعيتاني، لأن عدداً لا بأس به إلى الآن، يجاهر برفضه لها. خصوصاً إن بقيت جاحدة للشروط وللسلامة العامة. أحد الأعضاء يقول أن "عيتاني أخطأ حينما جعلها مشروعه الشخصي. فشل بخطة التوعية، بدايةً، ثم نقل الملف إلى الساحة السياسية، حين راح يحاور الأحزاب المسيحية سراً (التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية خصوصاً)، لأن مكان إنشائها يُفترض أن يكون بمنطقة مسيحية شرق بيروت (هناك خياران: الأول في ملعب النهضة على الكورنيش البحري، والثاني في كارنتينا – المدور، وهو الخيار الأرجح) فعل ذلك بغية انتزاع موافقتهما. وهذا لم يحصل حتى تاريخه".

ينتقل بعد ذلك إلى الخوض بالتفاصيل، فيتحدث عن ثمن المحرقة الذي يبلغ 350 مليون دولار، يُفترض أن تمولها المصارف، وكذلك مدة العقد التي حددت بـ25 سنة (إضافة إلى ثلاث سنوات لبناء المحرقة). كما طرح إشكالية الموافقة على دفع أتعاب المستثمر بالدولار الأميركي، إذ لا أحد يضمن أن يبقى سعر صرف الدولار نفسه طوال هذه السنوات. في الشأن التقني أيضاً، يكشف أن دفتر الشروط يجيز للشركة الفائزة بالمناقصة أن تقوم بوظيفتي فرز النفايات ثم حرقها. وهي ثغرة كبيرة بنظره، ستتسبب حتماً بهدر المال، لأن للشركة مصلحة بـ"حرق الأخضر واليابس لزيادة عدد الأطنان!". عضو ثانٍ يسجل تحفظه على المشروع، ويقول أنه سيرفضه بسبب موقعه، فيما الثالث يبدي رغبته بالرفض "بسبب كثرة الملاحظات وغياب بنود عدة".

أطنان السموم المتطايرة

بعيدا عن أجواء البلدية، تقول الأخصائية في إدارة البيئة، وعضو ائتلاف إدارة النفايات، سمر خليل، أن "حجم المحرقة، المذكور بدفتر الشروط يثير الريبة، ففي الوقت الذي تُقدر نفايات بيروت بنحو 650 طن/يومي، تبلغ طاقة المحرقة القصوى بخطوطها الثلاثة، 1500 طن/يومي، أي أكثر من الضعفين. ما يعني أن للبلدية نوايا مبيتة لزيادة حجم الحرق فيما يبدو، أكان عن طريق استقدام نفايات من خارج العاصمة، أو - بأضعف الإيمان - تفترض زيادة هذه النفايات مع الوقت بفعل النمو السكاني. وهذا بدوره يكشف أن لا خطة واضحة للتخفيف أو للفرز من المصدر كما يقال، بل العكس تماما". كما تذكر خليل أن "دفتر الشروط يلزم المستثمر الفائز بالمناقصة (وهم أربعة: Vinci وSuez الفرنسيتين،Hitashi  السويسرية، و Doosan الكورية) بالتخلص من النفايات الخطرة بواسطة الترحيل، وهذه النفايات مصدرها غالبا الرماد المتطاير وهو 2 إلى 5 في المئة من كمّ النفايات المحترقة، أي ما يعادل 12 إلى 15 طن نفايات متطايرة يومياً (ربطا بحجم نفايات العاصمة أعلاه)، فكيف وأين ستتمكن الشركة من تخزين بين 350 و450 طن من السموم شهرياً للتخلص منها؟ وبأي وسيلة وكلفة، إذا كان الطن الواحد من الرماد المتطاير الذي تنتجه محرقة نفايات مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، يكلفها ترحيله 6 آلاف دولار وفق الأصول، عملا بإتفاقية بازل؟". هذا من دون الحديث عن حجم فضلات القاع التي تقدّر بنحو 20 في المئة من حجم النفايات المحترقة، وتُخلط بالمكعبات الاسمنتية والاسفلت، شرط أن تكون خالية تماماً من السموم، تحسباً لاحتمال تسربها إلى المياه الجوفية".

تنويع الحلول.. والفوضى

أما مدير برنامج البيئة في جمعية Arc en ciel، ماريو غريّب، فيقول إن "مجلس الإنماء والإعمار طلب من شركة Egis الفرنسية الاطلاع على دفتر الشروط الذي وضعته البلدية، والاستشاري الأوروبي (شركة Ramboll الدانماركية)، فوجدت الشركة ثغرة رئيسية تتعلق بكيفية تصريف مخلّفات المحرقة". فبنظره، قبل التفكير بهذا الخيار "لا بد من إجراء دراسات كثيرة وموسعة حول نسبة تلوث الهواء، لمعرفة صوابية الخيار، فثمة أمور كثيرة تؤثر بهذا القرار: حجم المحرقة، طريقة تصريف مخلفاتها، ومكانها. وهذه الدراسات لم تحصل أبداً حتى تاريخه خصوصا تحديد الموقع الذي يُفترض تحديده أن يسبق دفتر الشروط نفسه. فالبلدية لم تأخذ بالاعتبار الملوثات الموجودة أصلاً في بيروت، ككثافة السيارات وحجم المولدات الكهربائية". غريّب الذي يرفض "شيطنة خيار المحارق بالمطلق"، يؤكد أن لمعالجة النفايات طرق كثيرة تبدأ بالتخفيف، ثم الفرز من المصدر ثم معامل الفرز والتسبيغ، وصولاً إلى الحرق أو التفكك الحراري للنفايات التي لا يمكن التخلص منها، شرط أن تكون ذات قيمة حرارية (Calorific Value). ويقول في هذا الصدد أن "الجغرافيا اللبنانية لا تساعدنا. المساحات صغيرة والمطامر آيلة إلى أن تمتلىء بسرعة". ولهذا، يؤيد غريّب خيار المحارق. لكن شرط دمجها ضمن حلول متنوعة، في إطار استراتيجية متكاملة لإدارة النفايات، يكون أولها الفرز من المصدر، لأن الحل بنظره "ليس سحرياً، ولا بد من توليفة تجمع الخيارات كلها، على شكل جرعات من حلول عدة، تخفف الضغط على البيئة". أما عن الفوضى المستشرية، فيرى غريّب أن "سببها غياب القرارات المركزية للدولة، فلا إرشادات ولا قوانين واضحة، بغياب الاستراتيجية المتكاملة التي لحظها القانون رقم 80، الخاص بإدارة النفايات الصلبة، وأعطى مهلة ستة أشهر لوضعها. لكنها لم تبصر النور حتى تاريخه، رغم انقضاء المهلة منذ نحو شهرين. وهي من مسؤولية وزارة البيئة، التي عادت إلى خيار المطامر. إذاً، كل شيء قبل إقرار هذه الاستراتيجية مجرد ترقيع. يقولون أنهم مع الفرز من المصدر وإعادة التدوير والتسبيغ، لكنهم يقولون أيضاً: إذا هناك مواد لا يمكن التخلص منها، سنلجأ إلى التفكك الحراري. وهذا خيار مفتوح أمام كل البلديات.. وكأن الإدارة والمشرّع يوعزان للبلديات (1200 بلدية) باعتماد المحارق. ما يعني حكماً إنشاء نحو 1200 محرقة بلا ضوابط أو روادع، فحتى الموازنة الأخيرة لم تلحظ أي شيىء من كل هذا".

الأحزاب والحراك المدني

يجمع الخبراء على أن رئيس البلدية جمال عيتاني، مهما حاول أن يقنع الجميع بصوابية المحرقة، وقد يفعل، إلا أنه لن يتمكن من إثبات كفاءة الأجهزة الرقابية اللبنانية، لتولي هكذا مهام متخصصة بتقنيات حديثة وخبرات، يكاد وجودها أن يكون محصوراً بالدول المتقدمة، فيذكّرون بمرافق عامة كانت أحوالها عند إنشائها ممتازة، مثل المطار والمدينة الرياضية والمستشفى الحكومي، وأمست بغياب الصيانة الدورية والرقابة والفساد مترهلة أو مهجورة.. إلا إذا كان عيتاني يريد من المستثمر أن يقوم بمهمتي التنفيذ والمراقبة، على قاعدة "فيك الخصام وأنت الخصم والحكم". مهما غصنا في تقنيات دفتر الشروط، وهي كثيرة تكاد لا تُحصى، سنعود صاغرين إلى حيث المشكلة. إلى السياسة، وإلى الانتخابات البلدية الماضية تحديداً. حينها رُشّح ائتلاف من الأشخاص غير متجانس يتّبع جلّ أعضائه أحزاب السلطة. وهؤلاء يستحيل عليهم اليوم التصويت بخلاف توجهات هذه الأحزاب، وهنا الطامة الكبرى: فبدل إقناع عضو بلديّ بصوابية أو عدم صوابية خيار المحرقة، لا بدّ من اقناع زعيم الحزب نفسه بتخطّي مصالحه السياسية أو القفز من فوق مآربه المادية. عضو حريص في المجلس يصنّف نفسه من المستقلّين، وهم قلة بالمناسبة، يبدي خوفه من سقوط مشروع المحرقة في الشارع، ويقول أن "ذلك سيكون انتصاراً لحراك المجتمع المدني وقد يضع المجلس برمّته (خصوصاً غير الموافقين) في خانة المتواطئين على أهالي بيروت. ولهذا سنقطع هذه الطريق وسنسعى إلى إسقاط المحرقة من الداخل!".

 

سيدر" في فخ ألغاز المـــوازنة  

أسعد بشارة/الجمهورية/الخميس 20 حزيران 2019"

مثل واحد مضحكٌ مبكٍ، يكفي لوصف النقاش حول الموازنة وأرقامها. موازنة 2018 التي اتخذت منها الحكومة معياراً للقول انها خفضت العجز من 11 ونصف في المئة الى 7 ونصف في المئة، لم تكتمل أرقامها بعد، أي انّ خفض العجز النظري من 11 ونصف في المئة الى 7 ونصف في المئة (فعلياً الخفض من 8 ونصف الى 7 ونصف في المئة) سيبقى نظرياً حتى اتمام ارقام العام 2018، التي وصل احتساب العجز فيها حتى شهر تشرين الثاني، ما يعني أنّ الأرقام الرسمية عن هذه السنة وبالتالي عن المقارنة مع 2019 غير موضوعية.

هذا هو المبكي، أما المضحك، فهي الرواية التي أُعطيت للنواب في لجنة المال والموازنة، حول سبب عدم استكمال حسابات العام 2008. السبب يعود حسب الرواية الرسمية الى انّ الموظفة المسؤولة عن الحسابات توفي والدها، وبالتالي الحسابات لم تكتمل.

يقول أحد نواب المعارضة واصفاً الوضع بأنه يشبه العصفورية: الرحمة لوالد الموظفة ونشاركها الحزن، لكن ما علاقة الأمر بعدم استكمال حسابات العام 2018، انها فعلاً عصفورية». تطرح أوساط معارضة شكوكاً كثيرة حول أرقام الموازنة وحول دقة احتساب الواردات والنفقات، فبالنسبة الى الواردات تم شطب كثير مما تضمنته الموازنة في لجنة المال، وعلى رغم من التعهد بتعويض هذه الواردات، فمن أين سيؤمن التعويض؟ وما هو ضمان الالتزام بدقة الارقام؟ وكيف يمكن الاطمئنان الى ارقام مقارنة مع العام 2018، في حين لم تُستَكمَل تلك الأرقام حتى نهاية السنة.

تطرح الأوساط أيضاً أسئلة كبيرة حول ازدواجية الأدوار بين الحكومة وكتلتها النيابية التي تمثل الاكثرية النيابية الساحقة، هذه الازدواجية دفعت نواباً معارضين الى سؤال زملائهم: هل من يمثلونكم في الحكومة ينتمون الى حزب آخر غير الذي تنتمون اليه؟ وهل نناقش نحن نواباً يخالفون مرجعية أحزابهم الممثلة في الحكومة، فما هي هذه المهزلة؟ تشير الأوساط الى وجود استياء كبير لدى الدول المانحة من الاداء الاقتصادي، فإقرار الموازنة الذي يفترض أن يكون حدثاً ايجابياً يضيف الثقة الى صورة لبنان الاقتصادية، بَدا كمَن استُنزف الى الحدود القصوى، بفعل أزمة الحكم، والنزعات الشعبوية، والجلسات الماراتونية للحكومة، ومن بعد ذلك الانقلاب على التفاهمات والأرقام في لجنة المال والموازنة، وربما مزيد من الانقلاب في الهيئة العامة. وتكشف الاوساط انّ هناك استياء لدى الدول المانحة من عدم تلبية الشروط المفترض أن توضع لضمان الشفافية في اقامة مشاريع البنية التحتية ومنها الكهرباء والاتصالات، ومنها تعيين الهيئات الناظمة والمجالس العليا للخصخصة، وكلها هيئات يفترض أن تتشكل لكي تشرف على التنفيذ، إذ تريد الدول المانحة أن يكون لها إشراف واضح، لمنع دخول مشاريع البنية التحتية في نفق العمولات وسوء التنفيذ.

وتضيف الأوساط أنّ بعض الدول المانحة أوصَل احتجاجاً واضحاً في هذا الإطار، وتواصلت الحكومة مع البنك الدولي الذي دعا الدول المانحة الى اجتماع لم تتم تلبيته بحماسة، وهذا ما يؤشر الى وجود أزمة ثقة، لن يتم تجاوزها، ويمكن أن تؤدي الى خفض قيمة الأموال التي ستمنح للبنان على شكل قروض ميسّرة، ويبقى أنّ الدور الفرنسي الداعم للبنان على رغم من كل هذه الملاحظات هو الذي سيؤدي في النهاية الى صرف هذه الاموال، لكن من دون التأكد مما اذا كان المبلغ المرصود، قد يصرف بكامله، علماً انّ الدول المانحة تُدقق بكل التفاصيل في ما يتعلق بالموازنة وبالاصلاحات الخجولة ونسبة العجز وسلامة الارقام، وهذا التدقيق مرشحٌ لأن يكون أكثر صرامة مع بدء تنفيذ المشاريع، لتلافي تكرار ضياع الأموال في سياسة هدر العمولات.

 

إستراتيجية أميركا ضد إيران... القدرات والحدود

د.وليد فارس/الإنديبندت العربية/20 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75980/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%b6%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86/

واشنطن تنتظر خرق طهران الخطوط الحمر والأخيرة تحرص على عدم المجازفة وتكتفي بتخريب ناقلات النفط وتوجيه الميليشيات في اليمن

يتساءل المراقبون والمحللون والصحافيون عن حقيقة موقف واشنطن في مواجهتها طهران في الشرق الأوسط بشكل عام ومنطقة الخليج على وجه الخصوص.

ويرتفع منسوب التساؤلات في ظل ظهور الإدارة الأميركية وكأنها في موقع الهجوم، بينما الوضع السياسي في واشنطن لا يزال يترقب الأوضاع، فما هي الحقيقة أو بالأحرى ما هي المعادلة الحقيقية التي تتحكم بالموقف الأميركي اليوم تجاه المواجهة مع إيران.

مما لا شك فيه، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب وقسماً من الكونغرس (مجلس الشيوخ) والوزارات الأساسية المعنية كالدفاع والخارجية ومعهم مجلس الأمن القومي، اتخذوا موقفاً موحداً يدعو إلى ضرورة وضع حد "للانفلاش" العسكري والاستخباراتي الإيراني، وسيطرة طهران على أربع دول أساسية في المنطقة، العراق وسوريا ولبنان واليمن، كما أن واشنطن تتحد حيال ضرورة وضع حد لأية محاولة إيرانية لبناء ترسانة نووية، وكذلك صنع صواريخ باليستية ونشرها في إيران أو مستعمراتها.

كذلك فإن إدارة ترمب أثبتت أكثر من مرة جديتها في وضع حد لتوسع إيران، فالرئيس الأميركي باشر منذ أكثر من عام بخطوات عملية في هذا الخصوص، كان أبرزها الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران، ما حرمها من مكتسبات كثيرة، وأتبعها بعقوبات قاسية أنهكت إيران مادياً، ما أضعفت قدرتها على تمويل ميليشياتها وأذرعها في المنطقة. ثم جاءت الضربة القاضية مع إدراج العصب الأساس (الحرس الثوري) في طول المنطقة وعرضها على لائحة الإرهاب، وأُلزم حلفاء أميركا بقطع أية علاقة بمؤسسات مصرفية واقتصادية مملوكة من قبل "الحرس الثوري"، ورفع الضغط إلى حده الأقصى، عبر منع إيران من بيع منتوجاتها النفطية، ولوّح بعقوبات على أية دولة تشتري النفط الإيراني.

طهران لم تقف مكتوفة الأيدي، فردت على خطوات ترمب بضربات مباشرة وغير مباشرة ضد حلفاء أميركا كالسعودية والإمارات، وتحركت الميليشيات في العراق للقيام بمحاولات تطويق للقواعد الأميركية، ما دفع بالرئيس ترمب إلى إصدار أوامر بتعزيز القوات الأميركية ورفدها بحاملات طائرات وقاذفات صاروخية، الهدف منها توجيه رسالة واضحة بأن أي عمل مباشر ضد القوات الأميركية، سيواجه برد حاسم.

 أصوات جمهورية تطالب ترمب بتوجيه ضربة عسكرية ضد طهران

هذه الخطوات كشفت أن ترمب عازم على الذهاب بعيداً في مواجهة إيران، بعكس سياسات سلفه الرئيس السابق باراك أوباما، وأدركت طهران أن واشنطن ستحاصرها في كل الأماكن لإرغامها على الانسحاب من الدول العربية وتقليص قدراتها الصاروخية ووأد أية محاولة لبناء ترسانة نووية. كما أنها تعي خطورة المواجهة المباشرة مع واشنطن، فأي احتكاك مباشر مع القوات الأميركية سيعطي فرصة ذهبية للرئيس ترمب لتجييش الرأي العام الأميركي وتهيئته لعمل أكبر بكثير من العقوبات، وإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة الى المنطقة.

ومع انتظار واشنطن خرق إيران الخطوط الحمر المرسومة، تعمد طهران إلى عدم المجازفة والاكتفاء بتخريب ناقلات نفط من هنا، وتوجيه ميليشياتها في اليمن، خصوصاً لاستفزاز حلفاء الإدارة الأميركية ومحاولة إنهاك الدول العربية والإضرار باقتصادها. وينبغي القول إن "كل تحركاتها حتى الآن لا ترتقي إلى مصاف التحركات الكبرى التي تعطي الفرصة لواشنطن للرمي بكل قوتها في مواجهة طهران".

ما هي المعادلة إذن في أميركا؟

لا بد من الإشارة إلى المعارضة الشرسة التي يلقاها ترمب في مجلس النواب، إضافة إلى الصحافة وبعض البيروقراطيين. هؤلاء جميعاً يقفون في وجه أي تصعيد ضد إيران، ويتمسكون بإمكان العودة إلى الاتفاق النووي. هذه المعارضة مجتمعة توجه اليوم انتقادات إلى ترمب في أدائه حيال إيران، ولكن بحال اجتياز الأخيرة الخطوط الحمر ستدفع المعارضة الثمن، وتخسر رهاناتها لأن ترمب سيتمكن من تعبئة الشعب الأميركي. أما في حال استمرار الأمور على ما هي عليه وإصرار طهران على عدم التصعيد المباشر، ستواصل المعارضة الضغط على الرئيس.

على مسافة أشهر معدودة من بدء الحملات الانتخابية، فإن ترمب يتقدم خطوة خطوة تجاه تطويق إيران، وفي الوقت نفسه يتعامل بحذر مع إمكان شنّ أيّ عمل كبير ضدها في المنطقة، بانتظار الحصول على تأييد من الرأي العام. هذه المعطيات تؤكد أن الكرة اليوم في ملعب الإيرانيين وقدرتهم على الذهاب في الأعمال الاستفزازية من ناحية، وقدرة المعارضة في واشنطن على مواصلة الضغط ومحاولة منع إدارة ترمب من حشد قوات أكبر، بحجة وجوب نيل موافقة الكونغرس أولاً، وبالتالي فإن مجلس الأمن القومي الذي يرأسه السفير السابق جون بولتون، هو من يقرّر اليوم مدى حاجة أميركا إلى الزج بقوات جديدة لإكمال الطوق على إيران مع حلفاء واشنطن من العرب والأوروبيين، من دون أن يعرّض هذا الأمر الرئيس إلى معارضة داخلية.

في الخلاصة لا بد من القول إن ترمب بتقدم بالنقاط ضد النظام الإيراني، وبينما تحشد المعارضة قوتها لتأخير هذا التقدم، سيبقى حسم هذه المعادلة معلقاً حتى الأسابيع والأشهر المقبلة.

 

لو لم يضع إردوغان نفسه في القاطرة «الإخوانية»!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/20 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75982/%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d9%88-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%b6%d8%b9-%d8%a5%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

ذكرت هيلاري كلينتون في كتابها «الخيارات الصعبة»، أن الإدارة الأميركية كانت قد بحثت عن زعيم مسلم «سُنِّي» وعن زعيم مسلم «شيعي» للتفاهم معهما على أمور كثيرة، فوقع الخيار على رجب طيب إردوغان، وعلى علي خامنئي، وأغلب الظن أن النتيجة كانت كل هذا الصعود السريع لكليهما، ولكل هذه الأدوار التي قاما بها، داخلياً وإقليمياً، وأيضاً دولياً. وهنا فإنه لا ضرورة لأي اتهامات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك ما يعزز «رواية» هذه السيدة الأميركية التي ضمنتها كتابها هذا المشار إليه، والذي احتوى على كثير من أسرار البيت الأبيض، بحكم أنها كانت سيدته الفعلية الأولى خلال رئاسة زوجها بيل كلينتون.

إنَّ ما يهمنا هنا هو رجب طيب إردوغان، الذي كان مُتَوقعاً منه، عربياً، بعد هذا الصعود السريع أن يعيد لتركيا دورها الإقليمي الذي كانت قد احتلته لعقود طويلة قبل أنْ يصل الحكم إلى مصطفى كمال (أتاتورك) الذي يصفه البعض، وهذا غير مؤكد، بأنه كان أحد رموز من يُسمَّون «يهود الدونمة» الذين كانوا قد أسقطوا الخلافة العثمانية، وتخلصوا من الخليفة عبد الحميد الثاني، لإنشاء هذه الدولة الصهيونية في فلسطين.

إنها مسألة ليس ضرورياً التشكيك فيها؛ إذ إنه أمر طبيعي أن يصعد إردوغان من إنسان عادي وابن عائلة فقيرة بسرعة ضوئية، إلى أنْ يصبح رئيساً لدولة تعتبر الأهم في المنطقة الشرق أوسطية، كقوة عسكرية، وكموقع جغرافي، وكتحالف دولي، على اعتبار عضويتها في حلف شمال الأطلسي، وباعتبار أن جيشها هو ثاني جيش في هذا الحلف بعد الجيوش الأميركية التي لا مبالغة في وصفها بأنها القوة الكونية الأولى.

لقد كان هناك إجماع من قبل الذين كانوا ينتظرون من هذا القائد الإسلامي، الذي أصبح خلال فترة ليست طويلة كسهم منطلق من قوس مشدودة الوتر، ربما أكثر مما كانوا ينتظرونه من الخليفة العثماني عبد الحميد الثاني؛ لكن هذا الانتظار ما لبث أن ارتطم بجدران الحقيقة. والحقيقة أن رجب طيب إردوغان قد انكشف على حقيقته خلال فترة قصيرة، عندما بدأ في تعبيد طريقه للوصول إلى ما وصل إليه بالتصفيات الدموية والسياسية، التي طالت معظم رفاق مسيرة البدايات الذين كان من بينهم، بالإضافة إلى فتح الله غولن، الذي أصبح لاجئاً سياسياً في الولايات المتحدة، وكل من عبد الله غُل وأحمد داود أوغلو، بالإضافة إلى عشرات ألوف كبار ضباط الجيش التركي، الذين إمّا تم تثقيب صدورهم بالرصاص، أو علقوا على أعواد المشانق، أو طفحت بهم عنابر وزنازين السجون التركية. لقد كان إردوغان خلال مشوار صعوده هذا قد توقف في محطات سياسية وحزبية متعددة وكثيرة، وذلك إلى حد أن الانطباع الذي ساد عنه مبكراً أنه رجل متقلب، وأن ما كان يهمه هو الصعود السريع إلى الموقع الأول في هذا البلد «الاستراتيجي» الكبير، وليست المبادئ ولا القيم التي كان أتباعه يروجونها عنه. والمعروف أن معظم هؤلاء، إن لم يكونوا كلهم، قد تفرقوا عنه كما تتفرق العصافير المذعورة عندما يهاجمها أحد الـ«بواشك»، منقضاً عليها من السماء.

ويقيناً، إن أكبر خطأ ارتكبه إردوغان، خلال مسيرته السياسية كلها التي كان قد توقف خلالها في محطات حزبية متعددة وكثيرة، هو انضمامه إلى «جماعة الإخوان المسلمين» الدولية، التي باتت تعتبر تنظيماً إرهابياً، بعدما ثبت أنها هي التي كانت تقف وراء كل الاغتيالات السياسية في مصر، السابقة واللاحقة، وكل الجرائم والتصفيات التي جرت في كثير من الدول العربية والإسلامية، وأيضاً في دول العالم.

كان بإمكان إردوغان أن يصبح زعيماً إقليمياً ودولياً من دون أن يحشر نفسه ويحشر تركيا معه في هذه الزاوية «الإخوانية»، التي لم تعد مقبولة، لا في مصر ولا في معظم الدول العربية الفاعلة والمؤثرة، ولا في معظم الدول الإسلامية القريبة والبعيدة، ولا في العالم بأسره، والتي يؤخذ عليها أيضاً بعد اختراعها لـ«حماس» أنها المسؤولة، ومعها الشيخ يوسف القرضاوي (الإخواني) وبعض الدول العربية، عن تمزيق الساحة الفلسطينية، على نحوٍ لم يخدم إلا دولة الكيان الصهيوني والحركة الصهيونية.

كان على إردوغان أن يكون أكبر من كل هذه الحسابات الآنية الصغيرة، وألا يحشر نفسه وبلده في دائرة هذا «التنظيم» الذي بات يعتبر إحدى الآفات الكونية، وكان عليه ألا يلج كل هذه الأبواب التي ولجها بعد أن أصبح «إخوانياً»، وغدا، كما يقول البعض، مرشداً عاماً لـ«الإخوان المسلمين» ووريثاً غير شرعي لأول مرشد لهؤلاء، وهو حسن البنا، وبحيث أصبح يَدخل ويُدخل تركيا معه في لعبة المحاور والتمحورات المتصارعة التي أُقحمت فيها هذه المنطقة العربية، وأخذ يرسل القوات التركية المسلحة، التي من المفترض أن مكانها جبهات المواجهة مع العدو الصهيوني، إلى منطقة الخليج العربي التي كانت قد فتحت أبوابها للأشقاء الأتراك على الرَّحب والسعة.لقد «غرش» العرب، عندما انتهت الأمور إلى أتاتورك وكل الذين جاءوا من بعده، وصولاً إلى رجب طيب إردوغان، على احتلال تركيا «الأتاتوركية» للواء الإسكندرون العربي في عام 1938، وكان من الممكن أن يجمع المسلمون عليه، أي على إردوغان، كأمير للمؤمنين، لو أنه لم يتدثر بالعباءة «الإخوانية»، ولو أنه لم يطرح نفسه كـ«آية الله العظمى» تيمناً بالخميني، ويتحالف مع إيران الخامنئية.

والسؤال هنا هو: هل يا ترى، سيأخذ رجب طيب إردوغان العبرة مما ارتكبه «الإخوان» من جرائم سياسية وإنسانية، وخصوصاً وهو يعرف أن البريطانيين هم من كانوا وراء تشكيل هذا التنظيم في مصر في عام 1928 لمواجهة الاندفاعة القومية العربية الصاعدة، التي لم تكن موجهة ضد تركيا ولا ضد الأتراك وإنما ضد الاستعمار الغربي، الذي كان قد بدأ يعد لإقامة هذه الدولة الصهيونية في فلسطين؟

فهل بالإمكان يا ترى أن يتراجع إردوغان ويخرج من هذه الدائرة الجهنمية، قبل أن يرتطم رأسه بجدران الحقيقة؟ وحيث إن عليه أن يدرك أنه لو ربح «الإخوان المسلمون» وإيران وبعض الدول العربية، فإنه سيكون خاسراً إنْ «أفلتت» إسطنبول من يده، وإن تحول الشعب التركي بغالبيته ضده. وهكذا، فإن على رجب طيب إردوغان أن يعرف ويدرك أن صعوده بكل هذه السرعة يعني أن سقوطه سيكون أسرع، وأنه الآن على مفترق طرق، والواضح أنه إن هو خسر إسطنبول، فإن حلفاءه الذين تحلقوا حوله بعدما وصل إلى ذروة صعوده، من المؤكد أنهم سيتخلون عنه وسينفضّون من حوله، وهم سيجدون وبالتأكيد ألف مبرر ومبرراً ليلصقوا به اتهامات كثيرة. هناك مثل شعبي يستخدم في الأردن وفي بلاد الشام كثيراً، يقول: «ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع»، وهذا يعني أنه من الأفضل للرئيس إردوغان أن يهبط هبوطاً بطيئاً بعد كل هذا الارتفاع، وأن يعيد النظر في حساباته كلها، وأولها حسابه مع «الإخوان المسلمين» حيث كان التحاقه بهم في فترة كانوا قد بدأوا هبوطهم فيها، وذلك بعد أن وضعوا في الدائرة الإرهابية، مثلهم مثل «داعش» و«القاعدة».

 

حافة الهاوية الإيرانية مع الأعداء والأصدقاء

وليد شقير/الحياة/21 حزيران/2019

إسقاط طائرة الاستطلاع الأميركية المسيرة من قبل الحرس الثوري الإيراني فجر أمس هو العمل العسكري الأول الذي يخرج عن قاعدة الحرب بالواسطة التي تخوضها طهران مع الولايات المتحدة في منطقة الخليج، في سلسلة الردود التي ينفذها الحرس على الحرب الاقتصادية الأميركية ضده.

سواء صح الإعلان الإيراني بأنها أُسقطت بعدما دخلت الأجواء الإيرانية في محافظة هرزمكان المحاذية لمضيق هرمز، ولأن اختراق الحدود "خط أحمر" كما صرح قائد "الحرس الثوري" اللواء حسين سلامي، أم صح التأكيد الأميركي بأنها أسقطت في الأجواء الدولية، فإن هذا التطور يخرج عن السياق الذي طبع الاستهدافات العسكرية الإيرانية في الأسابيع الأخيرة، بزرع ألغام في ناقلات نفط محملة من السعودية والإمارات، أو بإطلاق صواريخ باليستية ضد أهداف مدنية في السعودية مثل مطار أبها، وصولا إلى قصف محطة سعودية لتحلية المياه أمس.

إنه اللعب الخطر على حافة الهاوية، بالاستفادة من القرار الأميركي عدم الذهاب إلى الحرب، على رغم أن الجانب الإيراني لا يريدها هو الآخر. لكن بين توجيه الرسائل إلى الداخل الإيراني بقدرة الحكم على الصمود وبقوته في وجه المخاطر التي تتهدد "الأمة"، وبين اعتماد سياسة النفس الطويل قبل التفاوض، وبين إمساك "الحرس" بناصية التفاوض إذا لا بد منه، بدلا من تسليمها لثنائي حسن روحاني محمد جواد ظريف، شعرة قد تسقط مفاعيل المناورات التي تتوخاها المناوشات العسكرية الصغيرة.

الإقبال الإيراني على التفاوض تراجع في الأسابيع الماضية لمصلحة اللعب على حافة الهاوية نتيجة عوامل إقليمية ودولية عدة. فطهران هي التي سبق أن طلبت من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أن يلعب دور الوسيط بينها وبين واشنطن حين زار ظريف طوكيو في 16 أيار (مايو) الماضي، والذي عاد دونالد ترامب ووافق عليه خلال زيارته هو الآخر. في أقل من شهر غيّرت طهران توجهها بطلب الوساطة ووجهت صفعة علنية لآبي حين رفض المرشد علي خامنئي استلام الرسالة التي بعث بها ترامب، على الهواء، في لقاء كان يفترض أن تكون مداولاته بعيدة من الأضواء.

ومع أنه قيل في تفسير ذلك إن الجانب الإيراني يعتمد الوساطة السويسرية أكثر من غيرها، فإنه سبق إسقاط الطائرة الأميركية هذا الأسبوع، منحى تصعيدي عبر اقتراب الحرب بالواسطة من العسكريين الأميركيين في العراق، حين تعرضت مواقع عسكرية ونفطية في العراق، يتواجد فيها أميركيون، إلى خمس هجمات صاروخية في مواقع متفرقة، على رغم التأكيدات التي تلقتها واشنطن من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بأن ساحته لن تستخدم في أي استهداف للوجود الأميركي، وبأن "الحشد الشعبي" الذي تأتمر فصائله بقائد قوة القدس قاسم سليماني سيلتزم بذلك. إلا أن مصادر إطلاق تلك الصواريخ شمال بغداد، تدل إلى أن فصيلا شيعيا مواليا لطهران هو من قام بإحدى تلك العمليات على الأقل.

في تفسير رفع "الحرس الثوري" درجة التوتر، يمكن القول إن طهران تراهن على سياق للأحداث يمكنها الإفادة منه، وتسابق بتصعيدها جملة استحقاقات تتخوف من لا تأتي في مصلحتها. فهي تدرك أن سعي إدارة ترامب، تحت سقف تجنب الحرب والاكتفاء بالعقوبات، إلى استصدار موقف أممي بحماية الملاحة الدولية وخطوط إمداد النفط عبر مضيق هرمز، بعد استهداف ناقلتي نفط إحداهما يابانية في بحر عمان قبل أسبوع، لن يلقى تجاوبا روسيا وصينيا في مجلس الأمن، وأن ردا أميركيا إحاديا على القوات الإيرانية في مياه الخليج سيكون موضوع نزاع دولي لأن موسكو وبكين ستعتبرانه غير قانوني. وبموقفها من إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة أمس تتسلح بحقها في مواجهة احتمال العمل العسكري الإحادي.

أما الاستحقاقات التي تنتظرها، ومن الطبيعي أن تخشى من أن تكون في غير مصلحتها، وسط تشابك التطورات الإقليمية والدولية المعقدة، فإنها لا تقف عن حدود ترقب الاجتماع الثلاثي المنتظر الأحد المقبل بين مستشاري الأمن القومي الأميركي والروسي والإسرائيلي للبحث في التسوية في سورية والوجود الإيراني فيها، لتتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود في موقف الحليف الروسي، من إلحاح واشنطن على انسحابها منها. فموسكو سبق لها أن تجاوبت مع طلب ترامب في هذا الصدد في قمة هلسنكي قبل سنة، لكنها فشلت عمليا في الوفاء بوعدها، في وقت لجأت طهران إلى دمج ميليشياتها في قوات النظام، وسحبت البعض الآخر (قوات "فاطميون" الأفغان). الاستحقاق الثاني الذي يدفع طهران إلى التشدد هو اجتماع ترامب المنتظر مع كل من نظيره الصيني شي جينبينغ، والروسي فلاديمير بوتين، حيث يمكن لأي منهما أن يفضي إلى مساومات بين الملفات العديدة المتراكمة من كوريا الشمالية إلى الحرب التجارية، وإيران وسورية ...

ليس بعيدا من الواقع تصنيف التصعيد الإيراني على أنه موجه أيضا إلى الأصدقاء إضافة إلى الأعداء، طالما أن الخلاف التركي الأميركي حول صفقة صواريخ "إس 400"، يسمح لها بالاعتماد على أنقرة كممر لتفادي العقوبات، ولو جزئيا...

 

بضاعة «إخوان» الأردن!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/20 حزيران/2019

في عام 1946 كان الأستاذ حسين أحمد أمين في الرابعة عشرة من عمره، وكان على صداقة تربطه بزميل له في المدرسة اسمه خليفة، وكان الزميل متديناً بشكل لافت، ولم يكن حسين يعرف أن خليفة إخواني يُخفي إخوانيته، إلى أن جاءه يوماً يعرض عليه أن يزوره في بيتهم، للتعرف على الشيخ حسن البنا، مؤسس جماعة «الإخوان المسلمين»، ومرشدها الأول! القصة رواها حسين أمين في كتاب له صدر عام 2007 عن دار «العين» في القاهرة، وكان تحت هذا العنوان: شخصيات عرفتها! وعندما قرأت ما صدر مؤخراً عن محكمة التمييز في الأردن، أعلى هيئة قضائية في البلاد، فيما يخص جماعة «الإخوان» الأردنية، تذكرت على الفور عبارة كان البنا قد طلب من حسين أمين، حين رآه في بيت زميله خليفة، أن ينقلها إلى أبيه أحمد أمين! فما هو قرار المحكمة؟ وما هي عبارة البنا التي لما سمعها الأب أمين، هز رأسه مرتين أو ثلاثاً، على حد تعبير ابنه، وهو ينقل عنه في الكتاب، ولم يعلق بشيء؟!

أما قرار محكمة التمييز في الأردن، فهو عدم الاعتراف بجمعية «الإخوان» التي نشأت في عمان عام 2015، خلفاً قانونياً للجماعة هناك، وقد جاء القرار ليضع ختاماً لنزاع بين الجمعية التي نشأت بمباركة رسمية، وبين الجماعة التي نشأت عام 1946، وترى بالطبع أنها الأحق بتمثيل «الإخوان» في البلد. ومن المفارقات هنا، أن تكون السنة التي سمع فيها حسين أمين عبارته التي يرويها عن المرشد الأول، هي نفسها السنة التي خرجت فيها جماعة «إخوان» الأردن إلى النور! ونقرأ في التفاصيل المنشورة أن النزاع من وجهة نظر الجماعة الإخوانية الأردنية، ليس فقط على الأحقية في تمثيل «الإخوان»، فهذا أمره يهون، ولكنه نزاع على ممتلكات وأموال تخصها، وقد ظلت هذه الأموال والممتلكات محل نزاع قضائي منذ نشأة الجمعية قبل أربع سنوات، فلما صدر حكم التمييز صباح الأربعاء قبل الماضي، 12 يونيو (حزيران)، بدا الأمر في عين الجماعة وكأن بضاعتها قد رُدت إليها!

هذا ما يفهمه الذين قرأوا توضيحاً صدر بعد الحكم مباشرة، عن حزب جبهة العمل الأردني الإسلامي، الذي يجري تصنيفه على أنه الذراع السياسية للجماعة، فالمحكمة المنعقدة ما كادت تنطق بالحكم، حتى كان الحزب قد سارع إلى إصدار التوضيح، الذي قال بما لا يقبل الجدل، إن الممتلكات والأموال المتنازع عليها قد تأكد أنها للجماعة لا للجمعية! وقد كنت أتخيل أن ما يهم جماعة «الإخوان» في الأردن، مسألة أكبر من النزاع على الاسم، وعلى الأموال، وعلى الممتلكات، وعلى كل شيء من هذا النوع. كنت أتصور أن مضمون ما تقدمه للناس من أفكار، هو ما يهمها في الأساس، لا هذه الشكليات التي راحت تنشغل بها بمجرد صدور الحكم لصالحها، حتى ولو كانت الشكليات اسماً رناناً، وأموالاً، وممتلكات تُقدر بالكثير! وهذا بالضبط ما يعيدنا إلى عبارة البنا، ففي ذلك الوقت كان هو قد كتب مقالة في جريدة جماعته، راح فيها يدعو المفكر أحمد أمين إلى الانضمام للجماعة، ثم راح يشير إلى أن انضماماً كهذا لو حدث، سيكتب لأمين مكاناً في الصف الأول من صفوف الجماعة الأم. ولكن المفكر الراحل لم يسمح لنفسه بالوقوع تحت إغراء الدعوة، وكان تقديره أن جماعة «الإخوان» بدأت بداية طيبة محمودة، عندما كانت تتحرك في إطار الدين وحده، فلما خرجت عنه إلى السياسة انحرفت عن غرضها الأصلي، وهذا ما لم يكن يوافقها عليه، ولم يكن يرى ضرورة للخلط من جانبها بين الدين والسياسة! عندما سمع البنا هذا المعنى عن قضية الدين والسياسة من أمين الابن، دخل معه في جدل حوله، وهو جدل يصفه التلميذ وقتها حسين أحمد أمين، بأنه كان جدلاً من طرف واحد؛ لأن المرشد الأول لم يكن يسمح له بإكمال جملة واحدة، فكان يقاطعه على الفور، وكذلك كان يفعل مع آخرين كانوا حاضرين في بيت الزميل خليفة، فلما وصل الجدل من وجهة نظره إلى نهايته، توجه بالحديث إلى حسين أمين، وقال فيما يشبه الأمر: «أبلغ أباك أن رفض الانضمام إلى جماعة (الإخوان)، هو إعراض عن الإسلام بأسره»!

إن مؤسس الجماعة ومرشدها الأول، لم يكن يرى فارقاً بين المسلم، وبين الإسلام ذاته، أو بمعنى أدق لم يكن يرى أن «الإخوان» شيء، وأن الإسلام شيء آخر، إنهما في تقديره شيء واحد، وكيان متوحد، وجسد أوحد، ولا سبيل إلى الفصل بينهما!

وقد عانى الإسلام منذ اللحظة التي جرى فيها هذا الخلط بين مبادئ ومقاصد عليا تميزه، وبين سلوكيات يتحرك بها الذين يؤمنون به، ويحملون اسمه في خانة من خانات بطاقات الهوية. عانى هذا الدين من جراء ذلك، ولا يزال يعاني، رغم أنه ليس مسؤولاً عن تصرفات الذين ينتسبون إليه، ورغم أنه أبعد ما يكون عن كل تصرف نراه ثم ننكره وننكر كل صلة له بالدين!

ولا أعرف ما إذا كان القائمون على أمر جماعة «إخوان» الأردن، قد سمعوا برسالة البنا إلى أحمد أمين، أم لا! ولكن ما أعرفه أن مضمون تلك الرسالة خطير للغاية، فهو يؤسس لخلط لا يجوز، وهو الأجدى بالانشغال به، لا الأموال، ولا الممتلكات، التي دام النزاع حولها خمس سنين!

فالإنسان الذي يعيش العصر بيننا في مجتمعنا العربي، لا يهمه بالتأكيد أن يكون كيان «الإخوان» القانوني في العاصمة الأردنية اسمه جماعة أو جمعية، ولا يهمه إلى أي جهة منهما سوف تؤول الممتلكات والأموال في آخر النزاع، ولكن يهمه أن يعرف حقيقة موقفهم منه إذا رفض فكر الجماعة، ورفض بالتالي الانضمام إليها، جماعة كانوا أو جمعية! بضاعة «الإخوان» الحقيقية في عمان وفي غير عمان، هي موقفهم ممن يختلفون معهم، ثم لا ينضمون إليهم، ولا يرون ما تراه جماعة البنا الأم، أو الجماعات التي تفرعت عنها وخرجت من باطنها. وليست البضاعة اسماً، ولا ممتلكات، ولا أموالاً يدور حولها النزاع ويطول في قاعات المحاكم!

 

المتطرفون يُصنعون ولا يُولدون

د. منصور الشمري/الشرق الأوسط/20 حزيران/2019

المتطرفون هم نتاج عمليات سيكولوجية ومادية عميقة تُشكّل كينونتهم العقديّة والنفسيّة مفاهيم أُحاديّة متشددة رافضة للسياق المجتمعي، أو للنسق الإنساني الفطري القائم على التعايش والاعتدال، هذه العمليات السيكولوجية والمادية العميقة تدفع بهم نحو تشكيل جماعات وتنظيمات تتشابه وتتشابك في أهدافها حدّ الانتقام من المجتمعات أو الهيئات المستهدفة، مُستخدمين في ذلك جملة من السُبل والتقنيات والاستراتيجيات لإنجاح أهدافهم، وسيان في ذلك إن كان تطرفهم دينياً أو اجتماعياً.

مثل هذا النوع من الانحراف يتطلب قادة يتشكّلون بأجندات إقصائيّة ويشرعنون لهذا الانحراف بطرقٍ كثيرة؛ كصناعة دلالة دينية جديدة للنص المقدس، أو الأخذ بالشاذ منها كي يتوافق مع طموحاتهم وترك الدلالات المتواترة والأقرب للفطرة الإنسانيّة والقائمة على المشاركة الحياتية والتكامل والتعايش، كما أنّ المتطرفين في الغالب يوغلون في إلباس زعاماتهم – وبخاصة ذات الطابع الديني - رداء التقديس، لينازعوا به مجتمعاتهم وحكوماتهم، محققين من خلال هذه الاستراتيجية ضمانات الانصياع والذوبان في الرمز ذاته، فيسهل عليهم تقديمه بصفته رجلاً متخذ قرار، ليتسنى لهم تحريك وتجنيد واستقطاب العناصر المتوافقة معهم من أي مكانٍ بالعالم، وبخاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، أو شبكات الإنترنت المساعدة على التخفي والتسلل إلى أقصى الجغرافيات دونما رقابة، ينشرون من خلال تلك الوسائل أفكار الكراهية، ويروّجون عبرها أهدافهم.

ولأن قوة حضور رجال الدين في المشهد العام لأي مجتمع بالعالم، لا يُفسّر بحجتهم أو صرامة بنائهم لمعرفتهم – في الغالب – بل بقوة إيمان المجتمع نفسه وتقديسه لكل ما يصدر عنهم؛ ولذا فإن العلاقة في هكذا حال تكون بين المجتمعات ورجال دينها ليست علاقة حوار وسجال، بل علاقة قائمة في جوهرها على تصديق وتسليم من الطرفين يستلهمان فيها ضمانتهما من ثقة في أن ما يروّج من معارف دينية، تمثّل – يقيناً - نقلاً صادقاً لما يُعدُّ معرفة حقيقية تستمد أصولها من تعاليم الأديان، وليست آراء شخصية تستمد شرعيتها من الميول الخاصة لصاحب هذا الخطاب.

وضع كهذا دفع المتطرفين – حتماً - نحو محاولات بناء سلطات معنوية دينية موازية، مستغلين ما يحظى به رجال الدين من احترام لدى مجتمعاتهم، ساعين إلى اختطاف أدوات الخطاب الديني، لانتزاع سلطات لا يصح منحها لأي مواطن عوضاً عمّن سواهم، ليبدوا وكأنهم فوق المراجعة والمناقشة، وبخاصة أن كثيراً من الأمور الخلافية في المعارف الدينية عامة تحمل تأويلات يصعب حسمها بشكل نهائي، في ظل تعدد المذاهب في الدين الواحد، وتضارب الاجتهادات.

هذا الوضع المفتوح على إمكانات لا محدودة من الأقوال والأحكام لدى رجال الدين لكل معتقد، إذا أضفنا إليه الثقة الجماعية لغالب مكونات المجتمعات كافة بهم، والذين يمثّلون في المخيال الجماعي خطاب السماء السامي من حيث المبدأ على كل ما عداه من الخطابات الأخرى، يخلق مفارقة بالغة الخطورة تتشكّل في صورة «ثقة لا مشروطة»؛ ما يفتح أبواب التطرّف مشرّعة أمام جموع يُقدّم لهم ما هو نسبي وخلافي، على أنه مُطلق يؤخذ منه ولا يرد، يُقبل كاملاً غير منقوصٍ. هذه الحالة يمكن وصفها بـ«التضخم المرضي»، في أحد مكونات المجتمع على حساب باقي المكونات الأخرى، يتصرف فيها طرف كما لو أنه يختزل وظائف كل الأطراف الأخرى، فيلزمها بقوله دون أن يشعر بأنه هو نفسه مطالبٌ بأن يُلزَم بأي منها، ما ينتج منه تضخم آخر وفق المفهوم الاقتصادي هذه المرة؛ إذ تصبح الكلمات والتعاليم رغم كثرتها، دون قيمة تُذكر من حيث مردوديتها، على غرار نتائج ودلالات ما يسمى «التضخم المالي».

بهكذا حالة يولد التطرف – نتيجةً ودلالاتٍ – الذي قد لا يكون غير فوضى لغوية منقطعة النظير، لا يتوقف فيها الكل عن الحديث في كل شيء، بذريعة «الدين وتعاليمه»، بغرض بناء ثقة مغلقة على آراء أشخاص بعينهم، للدفع نحو جعلهم يُعاملون على أنهم جزء لا يتجزأ من نصوص السماء، يسحبون بمكر سلطة الدين إلى ذواتهم، وصولاً إلى تحقيق هدف المتطرف الأكبر، وهو أن الاختلاف أو حتى مناقشة الرمز الديني يعد مروقاً وكفراً، ليبرّر ذلك سفك الدماء، وإشاعة العنف في المجتمعات، في صورة دفاع مزعوم عن أصل الدين وحرماته.

إن الدعوة إلى تسييج وضبط أي خطاب ديني بالأطر القانونية لكل دولة، لا يمثّل استصغاراً أو انتقاصاً أو اعتداءً على هذا الخطاب، الذي لا يشكك أحدٌ في كونه يمثل ركناً رئيسياً في تشكيل الهوية الدينية والوطنية للشعوب، بل إن هذه الدعوة هي مساعدة له كي يمارس وظائفه في إطار صحيح، يكون فيه قادراً على أن يسمع ويتعاون بجدية دون تعالٍ، مع باقي أصوات أعضاء الجسم الأخرى القانونية منها، والسياسية، والاقتصادية، والعلمية، وغيرها، في ظل احترام للنظام العام الذي يتشكّل من الشرعية العليا للدولة، التي تكون لها الكلمة الفصل. إن المجتمعات ودون سلطة لدولها عليها، تقع في عماء لغوي وفكري وتيهٍ عقائدي أيضاً، تدفع بها نحو معاداة مظاهر الدولة ذاتها كافة؛ ما يعني انقلابها كمجتمعات على نفسها في الأصل، وبخاصة أنها المُشكّل الرئيسي للدول، فتتحول إلى عوامل تدمير لنواة المجتمع أولاً، ثم للدولة، فتغرق في صخب الكلمات والمفاهيم التي لا تجد من يحسم دلالاتها، ويصعب على أصحاب الدراية إيجاد مخرجٍ أو حل، كما هو حاصل في بعض الدول اليوم.

* الأمين العام للمركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف - «اعتدال»

 

أمير الكويت في بغداد

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/20 حزيران/2019

أمير الكويت في بغداد: هل هذا وقت للتذكر أم للنسيان؟ وماذا نتذكر وماذا ننسى: كيف احتلت دولة عربية دولة أخرى وألغتها من الوجود، وعينت متبطلاً حاكماً عليها؟ وماذا نتذكر؟ كيف رفض صدام حسين الإصغاء إلى العالم أجمع، أو التطلع إلى جيوش وأساطيل 33 دولة من دول العالم، جاءت تساهم في طرد جيشه من الكويت؟ التاريخ يحكم دائماً بالنسيان. لكن الشيخ صباح الأحمد سوف يتذكر وهو يعبر الأجواء إلى العراق أن كل دبلوماسية الأرض لم تستطع إقناع صدام حسين بأنه يدمر بلاده ويعتدي على بلد جار، ويدمّر ما هو قائم من وحدة العرب، ويغرس بدلها غابة من الشك والخوف والكره.

احتلال الكويت كان نقطة مشينة في تاريخ العرب. وأسوأ ما فيه، أن بعض العرب وقف إلى جانبه، وأما الرجال الذين أيدوه، فقد لقي كل منهم نهاية مثل التي أيدها. الشماتة عيب. لكن الذي حدث أن الذين شاركوا في ظلم الكويت، وقهر شعبها، واحتقار مبادئ وتقاليد وأصول حسن الجوار، أصابهم ما أحلّوه بغيرهم.

طبعاً هذا ماضٍ، لكنه أيضاً تاريخ. وطبعاً لا يؤخذ العراق بما اقترفه رجل في حق بلده وبلاد الآخرين. لكن على الجميع أن يتذكروا أن مهزلة حمقاء كلفت العراق والكويت والعرب آلاف الأرواح وأطنان الثروات وقروناً من العودة إلى الوراء. كان عمر البشير يتباهى بتحدي مذكرة التوقيف الدولية في حقه: تفضلوا اعتقلوني. لم يجرؤوا على ذلك. لكن الشرطة العسكرية في الخرطوم هي من اعتقله. عمر البشير هو آخر حلفاء صدام في تبرير احتلال الكويت. فرقة الخاسرين الذين برروا الجريمة الجماعية في حق العرب وفي حق القانون وفي حق السمعة العربية. أمير الكويت في العراق، يجر خلفه ستة عقود من العمل في إرساء التقاليد الدبلوماسية بين العرب. وسيط واسع الصدر، طويل البال، حليم الطباع، يمثل نموذج الاستمرارية في سياسة البناء المحلي والترفع العربي. باسماً كعادته يدخل أمير الكويت إلى العراق، لكي يبحث في آفاق التعاون الذي حلّت محله ثلاثة عقود من الهباء والعداء والأحلام الصبيانية الخرقاء. لا يقارن ما خسرته الكويت بما خسره العراق. لكن حروب الجهالة ليس فيها رابحون. لو أصغى صدام حسين إلى أقرب مساعديه لما ركب تلك المقامرة المشؤومة. لكنهم خافوا أن يكون مصيرهم ما كانت مصائر رفاقهم من قبل، يوم تلا بنفسه أسماء الإعدامات من الرفاق.

 

سيناريو التصعيد في السودان

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/20 حزيران/2019

كل المؤشرات الراهنة تدل على أن الوضع في السودان يتجه نحو التصعيد. فقد تبخر التفاؤل الذي ساد لبرهة بعد المبادرة الإثيوبية لتحريك المفاوضات المتوقفة بين المجلس العسكري و«قوى الحرية والتغيير»، وحل محله إحساس بالترقب لما تحمله الأيام المقبلة، وتوقعات بأن الأمور تتجه نحو مواجهة لا مفر منها. فالمجلس العسكري يسرع الخطى لإعلان حكومة مدنية يتجاوز بها «قوى الحرية والتغيير» ويلتفّ بها على مهلة الاتحاد الأفريقي التي تنتهي في الثلاثين من يونيو (حزيران) الجاري، مما سيخلق واقعاً جديداً في الساحة السودانية يوسّع دائرة الاستقطاب، ويرفع حدة التوتر. مقابل ذلك، قررت «قوى الحرية والتغيير» وقيادة تجمع المهنيين تصعيد العمل الثوري الميداني بالعودة إلى مظاهرات الشوارع والحشد تدريجياً في العاصمة والأقاليم المختلفة لتنظيم ما يوصف بأنه أضخم مظاهرة في تاريخ السودان.

ما الذي حدث؟ الواقع أنه منذ صدمة فض الاعتصام وما رافقها من عنف مفرط وقتل وجرائم اغتصاب هزت المجتمع السوداني وأحدثت غضباً واسعاً، كانت هناك قناعة بأن واقعاً جديداً فُرض على الساحة، وأن مواجهة عاتية لا بد أن تحدث بين المجلس العسكري والشارع المحتقن. لكن التحركات الدولية للضغط على المجلس العسكري وخطوة الاتحاد الأفريقي لفرض عقوبات وتعليق عضوية السودان، أعطت بصيص أمل ولو كان ضئيلاً بإمكانية تفادي المواجهة وإنجاز اتفاق بين المجلس العسكري و«قوى الحرية والتغيير» حول ترتيبات الفترة الانتقالية وتشكيل حكومة كفاءات مدنية، ومجلس تشريعي أغلبية الثلثين فيه لـ«قوى الحرية»، إضافة إلى مجلس سيادة يكون تشريفياً ويمثَّل فيه الطرفان. مبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد التي برزت في تلك الأجواء واستُقبلت بحماس كبير في البداية بأمل أن تؤدي إلى نوع من الانفراج، سرعان ما وصلت إلى طريق مسدود بعد تراجع المجلس العسكري عن اتفاقه السابق مع «قوى الحرية والتغيير»، ونكوصه عن مواقف قدمها للوسيط الإثيوبي خلال اللقاءات التي عُقدت في الخرطوم. فبعدما أعلن المبعوث الخاص لرئيس الوزراء الإثيوبي المكلف متابعة المفاوضات أنه حصل على التزام بأنه لا تراجع عما تم الاتفاق عليه بين «قوى الحرية والتغيير» والمجلس العسكري في جولات المفاوضات السابقة بين الطرفين، وبالتالي فإن الحوار بينهما سيستأنف قريباً لحل العقدة المتبقية بشأن تشكيلة مجلس السيادة المقترح، تبين أن المجلس العسكري لديه في الواقع خطة أخرى يريد بها خلق واقع جديد يتجاوز به «قوى الحرية والتغيير».

ركز المجلس العسكري كل جهوده على محاولة إيجاد حاضنة اجتماعية وسياسية جديدة تعطيه ما يراه «مشروعية شعبية» ينافح بها المشروعية الثورية لـ«قوى الحرية والتغيير»، ويتخطى بها هذه القوى في تشكيل السلطة للفترة الانتقالية. هكذا تحرك المجلس من خلال نائب رئيسه محمد حمدان دقلو (حميدتي) لعقد لقاءات مع تشكيلات نقابية ومهنية قدم فيها وعوداً مالية وكان يهدف لثلاثة أمور؛ الأول هو محاولة كسب قواعد تأييد، والثاني شق قواعد «تجمع المهنيين» الذي يقوم بالدور الأبرز في التحرك الميداني للثورة، والثالث إحباط أو إضعاف أي دعوات جديدة تصدر لإضراب عام أو عصيان مدني.

في الوقت ذاته تحرك المجلس العسكري لعقد لقاءات مع وجوه دينية وسياسية محسوبة على نظام الرئيس «المخلوع» عمر البشير. إلا أن التحرك الأبرز تمثل في دعوة حميدتي لممثلين من الإدارات الأهلية من مناطق مختلفة للقاء معه في الخرطوم، للحصول على دعم منهم لجهود المجلس العسكري في رسم خريطة سياسية جديدة للمرحلة الانتقالية يتم من خلالها تجاوز «قوى الحرية والتغيير».

بغض النظر عن الوسائل التي استُخدمت لحشد مَن وُصفوا بأنهم ممثلون للإدارة الأهلية في عموم السودان، والانتقادات التي واجهتها الخطوة من شخصيات بارزة ومعروفة في هذه الإدارة أعربت عن رفضها للزج بهم في مناورات سياسية، فإن حميدتي خرج من الحشد بما كان يريده وهو «وثيقة تفويض» للمجلس العسكري وإعلان دعم لميليشيا الدعم السريع التي توجَّه إليها الاتهامات داخلياً وخارجياً بأنها مع ما يسمى بـ«كتائب الظل» التابعة للحركة الإسلاموية وراء مذبحة فض اعتصام المتظاهرين السلميين أمام قيادة القوات المسلحة، وتقف أيضاً وراء ممارسات القمع العنيف والترويع الموثقة في الفيديوهات المنتشرة في وسائل التواصل الاجتماعي. ففي نهاية اللقاء أعلن متحدث باسم المشاركين أنهم منحوا في الوثيقة المجلس العسكري «تفويضاً مطلقاً» لتشكيل مستحقات المرحلة الانتقالية بهياكلها التشريعية والتنفيذية، وحمّلوه أمانة السيادة الوطنية.

تفكيك هذا الكلام يعني دعم المجلس العسكري في مسعاه ليكون السلطة السيادية، وكذلك دعم تحركاته لتشكيل حكومة مدنية يتجاوز بها «قوى الحرية والتغيير». هذه الحكومة ستشكَّل من أطراف تمثل قوى وأحزاباً سياسية تعاونت مع نظام البشير أو خرجت من رحمه في مراحل مختلفة، إضافة إلى أحزاب صغيرة تُعرف بأحزاب الفكة لدى السودانيين لأنها واجهات بلا قواعد شكّلها النظام «السابق» لإعطاء مشروعية زائفة لمؤتمراته الحوارية. مع ممثلي هذه القوى السياسية ستكون هناك شخصيات «مستقلة» ذات وزن محدود أو غير معروفة، وربما انتمى بعضها إلى حزب المؤتمر الوطني (واجهة البشير والحركة الإسلاموية في الحكم) وذلك تحت ذريعة أنه لا إقصاء لأحد.

السيناريو الذي يعمل المجلس العسكري لتحقيقه لا يتوقف عند تشكيل الحكومة، بل يرسم لإجراء انتخابات مبكرة قبل نهاية العام الجاري، كان قد كشف عنها رئيس المجلس الفريق عبد الفتاح البرهان في خطابه الذي علّق فيه عملياً المفاوضات مع «قوى الحرية والتغيير» وألغى كل ما تم من اتفاقات معها خلال مراحل التفاوض السابقة. ولتهيئة أجواء هذه الانتخابات فإن المجلس عقد محادثات بعضها في العلن وبعضها في السر مع أحزاب وقوى سياسية لكي تشارك في الانتخابات، وحصل بالفعل على موافقة من عدد منها. كذلك يدعم المجلس إنشاء أحزاب جديدة، ووقف بشكل خاص وراء بعض الأشخاص لتشكيل تكتلات باسم القوى الشبابية، وهي خطوة كان واضحاً أمام الناس أنها ترمي لشق صفوف الشباب الذين كانوا المحرك الأساسي في الثورة.

«قوى الحرية والتغيير» وهي ترى التحركات الرامية إلى تجاوزها، بل ومحاولة إلغائها من المشهد الراهن، لم يكن أمامها سوى العودة إلى تصعيد العمل الميداني، فأصدرت بيانات تفنّد فيها مواقف المجلس العسكري وتوضح خطواته التي ترى أنها تؤكد عدم رغبته وعدم جديته في مسار التفاوض، معلنةً بالتالي جدول التصعيد والعودة إلى المظاهرات بهدف الحشد لمواجهة كبرى يرى كثيرون أنها ستكون الفاصلة... وليست بعيدة استناداً إلى الخطوات المتسارعة هذه الأيام.

 

القوميون العرب والمهمة الشاقة : أي " حال للأمة " اليوم وماذا ينتظرنا؟

قاسم قصير/موقع عربي 21/20 حزيران/2019

يعود القومين العرب للاجتماع مجددا في مؤتمرهم القومي في بيروت يومي الجمعة والسبت في 5 و 6 تموز/يوليو القادم.

يجتمع القوميون العرب و"حال الامة" ليس على ما يرام ، ورحيل الرئيس المصري السابق الدكتور محمد مرسي على منصة المحكمة قبل يومين بعد معاناة كبيرة في السجن آخر تجليات هذا المشهد القاسي ، في حين ان طبول الحرب تقرع مجددا في الخليج في ظل التهديدات المتبادلة اميركيا وايرانيا ، والعرب يتفرجون على ما يجري وبعضهم يشجع على الحرب ، واذا حصلت الحرب ، رغم ان كل التقديرات تستبعدها ، سيكون العرب والايرانيون وقودها الاساسي .

واما الصورة العامة للواقع العربي فتختصر بما يلي : دول مدمرة، ودول على طريق الدمار ، ودول تعاني من الازمات ، وملايين العرب اما مشردون في بقاع الارض او يعانون من الجوع والظلم والقهر، والثروات العربية تهدر في شراء الاسلحة او في الحروب غير المفيدة ، وعرب يحاصرون عربا ، فيما السجون مليئة بالمعتقلين والالاف مفقودون او منسيون ولا احد يعرف عنهم شيء ، والى كل ذلك مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية مستمرة اما باسم ورشة البحرين الاقتصادية او من خلال صفقة القرن المؤجلة لما بعد الانتخابات الاسرائيلية ، وان كانت بنودها بدأت تنفذ من قبل الادارة الاميركية منذ حوالي العام وحتى اليوم.

فماذا سيفعل القوميون العرب في مؤتمرهم ؟ وهل هم قادرون على المواجهة وتقديم الحلول ؟ وماذا ينتظرهم في الايام المقبلة؟

المنسقة الادارية للمؤتمر الاستاذة رحاب مكحل اعلنت : أن هذه الدورة ستناقش حال الأمّة، وورقة خاصة عن الكتلة التاريخية" يعدّها عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي المفكر الأستاذ منير شفيق، بالإضافة إلى ورقة تحليلية عن المشهد السياسي العربي والإقليمي والدولي يقدمها الدكتور زياد حافظ الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، وورقة تقييمية حول المؤتمر القومي العربي يقدمها أ. معن بشور الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي.

كما ستناقش في هذه الدورة أوراق حول قضايا المشروع النهضوي العربي، أعدها مجموعة من الباحثين والمختصين: عن "الوحدة العربية" عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الكاتبة د. ريم منصور الأطرش (سورية)، وعن "الديمقراطية" عضو المؤتمر القومي العربي، مقررة المكتب التنفيذي لمؤسسة الجابري للفكر والثقافة الباحثة د. خديجة الصبار (المغرب)، وعن "التنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الاقتصادي د. محمد أحمد البشير (الأردن)، وعن "الاستقلال الوطني والقومي عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي الباحث والإعلامي أ. أحمد كامل البحيري (مصر)، وعن "التجدد الحضاري" عضو الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي التربوي أ. عدنان برجي (لبنان)، وسيقدم عضو المؤتمر القومي العربي أ. رامز مصطفى (فلسطين/سورية) ورقة حول "صفقة القرن وسبل مواجهتها".

وسيعرض خلال المؤتمر تقرير عن مواقف ومبادرات المؤتمر تعدّه مساعدة الأمين العام للمؤتمر أ. رحاب مكحل (لبنان)

ويناقش المجتمعون في جلسة خاصة الوضع المالي للمؤتمر وسبل تفعيله.

والجدير بالذكر أن للمؤتمر القومي العربي أمانة عامة تضم 41 شخصية عربية ويتولى موقع الأمين العام أ. مجدي المعصراوي (مصر)، ونائب الأمين د. محمد حسب الرسول (السودان).

وقد سبق للمؤتمر أن انعقد بهيئته العامة وأمانته العامة في كل من: تونس، الأردن، لبنان، المغرب، مصر، العراق، البحرين، السودان، اليمن، قطر، سورية.

اذن المهمة امام القوميين العرب صعبة وشاقة وشائكة، ولم يعد الطموح الوحدة العربية والتنمية والنهوض والتطور وحماية حقوق الانسان والديمقراطية، بل اصبح الحد الاقصى اليوم حماية الدول ومنع تفتيتها ووقف الحروب الاهلية ، واعادة اللاجئين والنازحين الى اوطانهم ، ووقف الحملات العنصرية ضد اللاجئين في بعض الدول، ومنع التطبيع مع العدو الصهيوني، واطلاق سراح المعتقلين والمسجونين من سجون الدول العربية، وتأمين لقمة العيش للمهجرين داخل بلدانهم او للمواطنين الذين يعانون من الجوع والحصار .

وباختصار المهمة الان المطلوبة للانسان العربي : العيش بكرامة واحترام وامان وتأمين لقمة العيش ، ووقف اهيار الدول والمجتمعات ، ومن بعد ذلك نفكر بالهموم الكبرى ومواجهة التحديات المتسارعة عالميا ودوليا واقليميا وفي العالم العربي والاسلامي.

هذه الصورة السوداوية لا تعني ان الابواب مقفلة وان لا نقاط ضوء في المشهد المظلم ، فقوى المقاومة لا تزال فاعلة والشعب الفلسطين يقاوم واهل القدس يقاومون ، وهناك قوى عربية فاعلة ، والمبادرات كثيرة لاعادة تجميع القوى ، لكن المهم ان يكون القوميون العرب صادقين مع انفسهم ومع الاخرين وان لا يتخلوا عن الاهداف التي وضعوها لانفسهم قبل ثلاثين سنة ( عند انطلاق المؤتمر القومي العربي) ، او رفعتها الاحزاب العربية القومية واليسارية والناصرية والليبرالية والاسلامية قبل عشرات السنين ، من مواجهة للمشروع الصهيوني وحماية الديمقراطية وحقوق الانسان والتنمية ورفض التجزئة ، فتأكيد البديهيات وحمايتها اصبح المهمة الاولى للقوميين العرب في هذا الزمن الصعب ، ومواجهة الديكتاتوريات والظلم وحماية الديمقراطية من اولى البديهيات كي نحفظ دولنا ومجتمعاتنا.

 

ضرب ناقلات النفط لن يغلق مضيق هرمز

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/20 حزيران/2019

يوم الأحد الماضي صرح وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن بلاده تدرس مجموعة كاملة من الخيارات؛ بينها العسكرية، لكنه كان حريصاً على الإشارة إلى أن الرئيس دونالد ترمب لا يريد الذهاب إلى الحرب.

هذا صحيح؛ فترمب يركز على انتخابات عام 2020 وهو يعرف أن قاعدته تحب الخطاب الناري ما دام لا أحد يطلق النار على الجنود الأميركيين.

لدى إيران دافع واضح في الهجمات على الناقلات، فهي تريد صد «الضغط الأقصى» الذي فرضته إدارة ترمب على اقتصادها، وهي تملك الوسائل ونوع الألغام البطيئة الذي يبدو أنه استخدم في الهجمات، ثم إن إيران تجيد لعبة التعمية الكلاسيكية المتمثلة في النفي، وكأنها تقول للعالم: «أنت تعرف أنني وراء العملية، لكن لا يمكنك إثبات ذلك». لكن لإيران سوابق في ضرب الناقلات، وأبرزها في الثمانينات عندما اشتعلت حرب الناقلات أثناء حربها ضد العراق بإطلاق صواريخها ضد الناقلات. أيضاً مع الهجوم على الناقلتين في بحر عُمان في 13 يونيو (حزيران) الحالي نقل مسؤولون أميركيون أن طهران أطلقت صاروخاً مضاداً للطائرات على طائرة أميركية من دون طيار كانت لاحظت الزوارق الإيرانية تغلق على الناقلتين، لكن الصاروخ أخطأ الهدف، وأشارت مصادر أخرى إلى أن الحوثيين أسقطوا طائرة أميركية من دون طيار. ثم إن إيران كانت قالت إنها إذا لم تصدّر نفطها، فلن تصدر الدول الأخرى نفطها.

من جهة أخرى، لم يتردد «الحشد الشعبي» في العراق في تنفيذ أوامر اللواء قاسم سليماني، فأطلق أيام الجمعة والسبت والاثنين الماضية صواريخ استهدفت المصالح الأميركية، والسفارة الأميركية.

لكن، وسط تصاعد التوترات، يتفق الخبراء على أن الصراع بين البلدين لا يخدم مصلحة أحد. إنما خطر سوء التقدير، وأهمية التحالفات، وما سيحدث لاحقاً... كلها أمور مثيرة في الأزمة الأميركية - الإيرانية.

يوم الاثنين الماضي قال متحدث باسم «الوكالة الذرية الإيرانية» إنه خلال 10 أيام سوف تجتاز إيران الحد المسموح لتخصيب اليورانيوم منخفض الدرجة، بموجب الاتفاق النووي الموقّع عام 2015. وأرسل الرئيس الإيراني حسن روحاني تحذيراً للأوروبيين الذين لا يزالون ملتزمين بالاتفاق النووي بأن الوقت صار ضيقاً لإنقاذه. لكن الدول الأوروبية كانت حذّرت إيران في الأشهر الماضية بأنها ستعيد فرض العقوبات في حال انتهاك الاتفاق.

يقع قرار الصراع على عاتق إيران وأدواتها (الوكلاء)؛ إذ ماذا سيحدث إذا أصاب صاروخ حوثي مدرسة سعودية؟ ماذا لو شنت الميليشيات العراقية هجوماً كارثياً على قافلة عسكرية أميركية أو غربية؟ ماذا لو أدت إحدى الهجمات الإيرانية على الناقلات إلى كارثة بيئية أو ألحقت أضراراً بالغة بناقلة؟

المعروف أنه بالنسبة إلى القادة الإيرانيين، فإن همّهم الأول هو بقاء النظام. في الوقت الحالي، فإن التأثير الجماعي للعقوبات من أسبابه سوء إدارة إيران اقتصادها، وفسادها الداخلي المستشري، والانخفاض الملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي، والتراجع في بيع النفط في الأسواق الدولية.

وقد أدى ذلك إلى ظروف صعبة داخل إيران من حيث التضخم ونقص الأغذية وبعض الأدوية، لكن، كما يقول محدّثي المراقب الأميركي؛ «مع كل هذا؛ فلا نعتقد أن النظام مهدد، ولا نعتقد أن من مصلحتنا تغييره».

مع ذلك؛ الكل معني بأي سوء تقدير يحدث وينتج عنه موقف يصبح فيه أحد الأطراف مضطراً للرد، وقد يؤدي ذلك إلى توسيع دائرة الصراع.

يقول محدّثي إن إيران تحتاج إلى تصوير الولايات المتحدة أمام شعبها على أنها سبب كل المآسي، وأنها لن تقبل بذلك، من هنا قررت المواجهة في مضيق هرمز الذي يشكل نقطة اشتعال كبرى؛ إذ يتم نقل خُمس النفط في العالم من هناك، ونحو ثلث الغاز الطبيعي المسال. المعروف أن مضيق هرمز نقطة استراتيجية مهمة، وسيحاول الإيرانيون التصويب عليه لزيادة التوتر بعض الشيء، لاعتقادهم بأن هذا يرفع من تقدير شعبهم لهم.

إن المسؤولين الإيرانيين قلقون من «ثورة خضراء» أخرى؛ حيث يخرج الناس إلى الشوارع ويحتجون على انهيار قيمة الريال وارتفاع تكلفة السلع الأساسية.

ويقول لي مختص في الخطوط البحرية: «لنأخذ مضيق هرمز في المفهوم الجغرافي؛ إنه مفتاح الربط لكل النفط المتدفق من الكويت والعراق ودول الخليج الأخرى إلى المحيط الهندي ومنه إلى الأسواق العالمية. إنه طريق التجارة لاستيراد آسيا النفط».

يضيف: «يعدّ مضيق هرمز مضيقاً دولياً في ميثاق الأمم المتحدة الذي يحمي قوانين البحار، وحرية العبور فيه تخضع للقوانين الدولية، وإذا حاولت قوة إقليمية مثل إيران الجالسة على ممر مائي استراتيجي مثل المضيق، عرقلة مرور البضائع فيه، فإنها تخرق بذلك قانون البحار الدولي». وأعود إلى محدّثي الأميركي الذي يرى أن «أفضل شيء يمكّن أميركا من الخروج من هذه الأزمة هو تكوين ائتلاف تجمعه حماية التدفق الحر للتجارة... بعبارة أخرى؛ جعل المجتمع الدولي يقف محذّراً إيران كي تتوقف عن هذه العمليات المائية، لأنها لن ترى في وجهها الولايات المتحدة فقط؛ بل سترى تحالفاً موحداً يضم أوروبا وآسيا ودول مجلس التعاون الخليجي».

في الماضي كانت العقوبات فعّالة ضد إيران، لأن ائتلاف دول كان يقف وراءها.

إن التحالف الموحد مؤشر واضح على أنه إذا استمرت إيران في تعطيل التجارة، فإن النتيجة ستكون غير ما تتوقع، وليس تهديد دول الخليج أو التعامل مع أوروبا بدل الولايات المتحدة... ستواجه ائتلافاً للأمم ضد تصرفاتها.

من حق أوروبا حماية الصفقة النووية، لكن عدم رغبتها في التحدث عن دور إيران في اليمن يحكي كثيراً عن القيود الدبلوماسية التي فرضتها أوروبا على نفسها من أجل رضا إيران.

ماذا سيحدث الآن؟

المفاوضات الآن غير مرجحة، لأنها تعني للمتشددين الإيرانيين تنازلات بشأن قضايا ذات اهتمام كبير لديهم. لكن سيصبح من الصعب أيضاً على إيران أن تنتظر إدارة أميركية جديدة أكثر تعاطفاً، وذلك بسبب احتمال أن تؤدي العقوبات إلى اضطرابات كبيرة. من الواضح أن هدف واشنطن هو الضغط على طهران للمجيء إلى طاولة المفاوضات، بعدما كانت كل إيران سابقاً وافقت على مفاوضات في ظل ضغوط أقل. لكن إيران تتردد في التفاوض مع إدارة ترمب التي لا تميل إطلاقاً إلى عرض صفقة جيدة عليها. لكن هذا لا يعني أن إيران لن تذهب إلى طاولة المفاوضات مع الإدارة الأميركية الحالية، لأن «الطاولة» قد تتيح للجانبين الفرصة لكسب الوقت وتقليل احتمالات حدوث صراع أوسع لا يريده أي منهما.

وأسأل محدّثي: ماذا ستكون نقطة التحول في الموقف الأميركي؟ يجيب: «إذا شن الإيرانيون هجوماً كبيراً علينا، أو إذا قام أحد وكلائهم بذلك، فسوف يكون ذلك، وبكل تأكيد، انتحاراً للنظام». يضيف: «نشر حاملة الطائرات الأميركية (أبراهام لينكولن) وطائرات (بي52)، ثم الإعلان عن طريق الإعلام بأن لدينا خطة لنشر 120 ألف جندي في الشرق الأوسط، إنما هي تحركات متعمدة لإفهام الإيرانيين بأننا جادون». وأسأل: إلى أي مدى سوف يذهب الإيرانيون؟ يجيب: «أعتقد أنهم يزدادون يأساً».

في النهاية؛ علينا أن نفهم أن «الحرس الثوري» لا يتصرف بعشوائية في الساحة الاستراتيجية، إنه جزء ثابت من مؤسسة اتخاذ القرار. فإيران ليست جماعات مسلحة... إنها دولة استبدادية توسعية تقوم بعملية استراتيجية ثابتة ومنظمة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية عرض التطورات مع أبي خليل وإستمع الى مطالب أصحاب العقارات المتضررة في الميه وميه ومالكي شاحنات الترانزيت

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية، فيما تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المناقشات الجارية في لجنة المال والموازنة لمشروع قانون موازنة 2019.

أبي خليل

سياسيا، استقبل رئيس الجمهورية النائب سيزار ابي خليل واجرى معه جولة افق تناولت التطورات العامة، وحاجات منطقتي عاليه والشوف.

طرابلسي مع وفد الميه وميه

واستقبل الرئيس عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، وفدا من لجنة مالكي العقارات المتضررة في الميه وميه ودرب السيم والدكرمان.ضم الوفد:النائب ادكار طرابلسي والمهندسين حنا متى واكيم (رئيس اللجنة)، جورج واكيم، عماد بيضون، عبد الغني الشماع،عامر نجم، جورج السيقلي والدكتور طوني ابو شعر، ورافقهم فريق تقني ضم كلا من المهندسَين جورج فرنسيس وبسام نصرالله والمحامي جميل مراد. وشكر اعضاء الوفد الرئيس عون لمتابعته الحثيثة لملف العقارات المحتلة في الميه وميه وجوارها، وقدموا له خرائط وبيانات تظهر العقارات المحتلة وعددها 109 والتي يملكها 213 مواطنا وورثتهم، وتبلغ مساحتها 280 الف متر مربع. وقدم النائب طرابلسي نبذة عن سير هذا الملف برلمانيا وحكوميا ولدى المرجعيات المعنية. وطالب أصحاب العقارات المحتلة بانصافهم قبل اقفال ملف المهجرين، وذلك "تحقيقا للعدالة والمساواة بين اللبنانيين وصونا للملكيات الخاصة التي يكفلها كل من الدستور والبيان الوزاري". واعطى الرئيس عون توجيهاته للجهات المختصة بمتابعة مطالب لجنة المالكين لايجاد الحلول المناسبة لها.

نقيب مالكي الشاحنات

واستقبل الرئيس عون نقيب مالكي الشاحنات العاملة بالترانزيت للنقل الخارجي السيد احمد محمد الخير، الذي اطلع رئيس الجمهورية على وضع الشاحنات غير اللبنانية التي تدخل لبنان وتغادره فارغة او محمَّلة من دون دفع رسوم ومن دون تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل بالنسبة الى الشاحنات اللبنانية.

واشار الخير الى انه طلب من رئيس الجمهورية التدخل لمعالجة هذا الملف تأمينا لمصلحة لبنان ومالكي الشاحنات، "وكلنا امل بان فخامة الرئيس سوف ينصفنا ويطبق القوانين".

 

رئيس الجمهورية بحث الأوضاع المالية والاقتصادية مع رئيس جمعية المصارف طربيه: مهما تقلبت الظروف قطاعنا هو الاقوى في لبنان وركيزة استراتيجية للازدهار

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - إستقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه، وبحث معه الأوضاع المالية والاقتصادية في البلاد. وبعد اللقاء، تحدث الدكتور طربيه الى الصحافيين، فقال: "زرت فخامة الرئيس وتناولنا في حديثنا الاوضاع المالية والمصرفية الراهنة. وكان هناك تبادل للافكار والآراء بالنسبة الى ما يجري من مناقشات في الموازنة العامة. وقد نوه فخامة الرئيس بالصمود القوي للقطاع المصرفي، الذي برغم الاحداث والتطورات في المنطقة، سواء في استراتيجية التوتير في الخليج، او في استراتيجية الهجمة الشعبوية على القطاع المصرفي، استطاع ان يحافظ على مستويات السيولة والودائع، وان كان بكلفة اعلى. وهذا يعطي طمأنينة للمستقبل بأنه مهما تقلبت الظروف، فإن القطاع المصرفي هو القطاع الاقتصادي الاقوى في لبنان وسيبقى، وهو خادم كل اللبنانيين بمعنى انه خزينتهم. فالودائع الصغيرة عزيزة على أصحابها اكثر من الودائع الكبيرة. واعتقد انه من المهم للشعب اللبناني بأسره أن يتأكد ان هذا القطاع هو من اهم القطاعات المصرفية في العالم، وانجح قطاع في المنطقة العربية، وهو بالفعل ركيزة استراتيجية للازدهار والاقتصاد اللبناني المقبل". أضاف: "تطرقنا ايضا الى مسألة تسريع ملف الكهرباء، وموضوع استخراج الغاز الذي سيبدأ التنقيب عنه آخر السنة، مما يعطينا البرهان القاطع بأن ما هو مرتقب موجود وبالحجم المتوقع. والاعمال هي المهمة وليس التفكير فقط، وشعار القطاع المصرفي هو العمل، العمل ثم العمل".

سئل: هل اطلعتم فخامة الرئيس على اجواء انتخابات جمعية المصارف؟

اجاب: "ستجري انتخابات الجمعية في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. هذه المرحلة هي مرحلة توافق، ونحن نتداول المواقع في ما بيننا في المجلس. وقد توافقنا على ان يتولى زميلنا سليم صفير رئاسة الجمعية، ونأمل ان تؤيد القاعدة المصرفية هذا الخيار الذي يتطلب موافقة الجمعية العمومية، وهذا ما سنعرفه يوم الانتخاب".

يذكر ان الدكتور طربيه انتخب الشخصية المصرفية العربية للعام 2019 من اتحاد المصارف العربية الذي يضم 320 مصرفا، وسيقام يوم الثلاثاء المقبل احتفال في روما يتم خلاله تكريم طربيه، في حضور الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط، وشخصيات رسمية ومصرفية لبنانية وعربية ودولية.

 

بري استقبل كوبيش والمستشار الثقافي الايراني

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم في عين التينة، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيش ، وعرض معه للاوضاع الراهنة.والتقى الرئيس بري المستشار الثقافي الايراني في لبنان محمد مهدي شريعتمدار في زيارة وداعية .

 

عطاالله عرض مع الراعي خطة اقفال وزارة الهجرين: التزمنا الضوابط والشفافية في التعاطي مع الملفات

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير المهجرين غسان عطاالله الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت اليوم بلقاء سيدنا لاخذ بركته بعد الانتهاء من الخطة التي وضعتها الوزارة، وكما وعدناه، اتينا اليوم لنعرضها بالتفاصيل على غبطته ولنرى اذا ماكان لديه اية نصائح او اقتراحات يريد زيادتها على هذه الخطة". اضاف :"استكمالا للزيارات التي نقوم بها على المرجعيات والفعاليات، عرضنا اليوم لغبطته هذه الخطة بالطريقة الممنهجة والعلمية التي ستعمل بها الوزارة، من اجل اقفال الوزارة في الفترة الزمنية التي التزمنا بها في البيان الوزاري، وهي على مدى ثلاث سنوات، كما شرحنا له تفصيليا من اين سنبدأ وماهي الاولويات والمعايير والضوابط التي ستلتزم بها كي لا يكون هناك اي استنسابية في معالجة اي ملف، مع الحرص الشديد على حقوق الناس الذين ينتظرون منذ 25 سنة ان يستوفوا حقوقهم من وزارة المهجرين"، لافتا الى ان "سيدنا بارك هذه الخطة واعتبر انها المرة الاولى التي توضع خطة علمية بهذا الشكل، والان اصبح بامكاننا البدء والقول للناس اننا اصبحنا جاهزين لعرضها على مجلس الوزراء". وقال :"لا اعتقد ان الخطة سيكون عليها اي عراقيل، بل بالعكس، التزمنا الضوابط كي لا نخرج عنها وسيكون هناك شفافية ووضوح في التعاطي مع الملفات، ولكن اليوم، ان تأمين المبلغ المالي المطلوب لاقفال هذه الوزارة سيكون عليه بعض الاسئلة، لان هناك اناس يعتقدون ان المبلغ يجب ان يكون اقل او اكثر او لماذا بعد كل هذه السنوات لاتزال هناك ملفات ونحن شرحنا بالتفاصيل كل هذه الامور في الخطة، لكن الاكيد انه ستكون هناك اسئلة على المبلغ المالي وكيفية تأمينه وخصوصا في هذه الظروف، ونحن مراعاة منا لوضع البلد والحالة الاقتصادية قسمنا المبلغ على ثلاث سنوات وسنكون متعاونين الى اقصى الدرجات في تأمين هذا المبلغ".

وتابع:"رصدت الموازنة جزءا صغيرا من المبلغ، اقل من 10% من المبلغ المطلوب ونعتبر ان هذا هو الافضل من عدم وجود اي مبلغ في الصندوق، ومن خلال هذا المبلغ، بدأنا بتحضير الجداول للناس التي لها حقوق في الوزارة والتي هي من الاولويات اي بنود الاخلاءات ومصادرة المنازل او الناس الذين لم يقبضوا مرة واحدة منذ 20 سنة، ونحن برصد تحضير الجداول كي يبدأوا بالقبض. وعن كيفية تأمين المبلغ اللازم قال:"سنأخذه على ثلاث سنوات والتصور الذي يتم الحديث عنه بانه سيكون سلفة من المصارف من خلال مصرف لبنان اي سلفة للدولة اللبنانية بفائدة بسيطة جدا وعلى فترة طويلة، ونأمل ان نصل الى هذه النتيجة في اسرع وقت ممكن". ومن زوار بكركي، وفد من الاتحاد الوطني لشؤون المعوقين، راعي ابرشية المكسيك المارونية المطران جورج ابي يونس على رأس وفد من هيئة الحفاظ على البيئة - لجنة التحريج في بشري ونبيل سمعان ممثلا مؤسسة الفردو حرب حلو في المكسيك. وقد سلم الوفد الراعي دعوة لرعاية ومباركة حفل اطلاق مشروع واسع لتشجير الارز اللبناني انطلاقا من اراضي البطريركي المارونية في الديمان والمناطق المحيطة.

 

الراعي ترأس قداسا الهيا في جونيه إحتفالا بعيد القربان: ثقافة الدول تقاس بمقدار عنايتها بذوي الحالات والاحتياجات الخاصة

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي في باحة معهد الرسل- جونيه، إحتفالا بعيد القربان الذي دعا إليه تجمع كهنة وأبناء الرعية، راهبات القربان الأقدس المرسلات ومجلس بلدية جونيه، عاونه فيه النائب البطريركي على أبرشية جونيه المطران أنطوان نبيل العنداري، النائب البطريركي على أبرشية صربا المطران بولس روحانا، المطرانان يوحنا علوان ويوحنا رفيق الورشا والرئيس العام لجمعية المرسلين اللبنانيين الموارنة الأب مالك أبو طانوس.

حضر القداس العميد ميشال عواد ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، النائب شوقي الدكاش ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، الوزير السابق سليم الصايغ ممثلا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، رئيس معهد الرسل الأب نديم الحلو، قائمقام جونيه جوزيف منصور، رئيس بلدية جونيه ورئيس إتحاد بلديات كسروان- الفتوح جوان حبيش، رئيس بلدية العقيبة جوزيف الدكاش وحشد من فاعليات المنطقة السياسية والإجتماعية ومؤمنون من سائر المناطق.

بداية، إنطلقت المسيرة بالتطواف بحرا من ميناء العقيبة نحو ميناء طبرجا إلى مرفأ جونيه، ثم برا من مرفأ جونيه إلى مار جرجس الباطية مرورا بالمدرسة المركزية، إلى أن اختتمت بالقداس الإلهي في معهد الرسل.

عظة الراعي

بعد تلاوة الإنجيل المقدس، ألقى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"خذوا كلوا، هذا هو جسدي يبذل من أجلكم. خذوا اشربوا كلكم، هذا هو دمي يُراق من أجلكم"، جاء فيها:

1- سر القربان، وهو سر حضور يسوع الحقيقي تحت شكلي الخبز والخمر المحولين إلى جسده ودمه، يجمعنا كسر إيمان ورباط محبة ومنبع تقوى. إننا نقوم بأكبر فعلي عبادة: في الأول، نحتفل بالذبيحة الإلهية التي قدم فيها الرب يسوعذاته ذبيحة رضى للآب لمصالحة البشرية جمعاء، وأعطانا جسده ودمه غذاء روحيا. وفي الثاني نسير بالتطواف بالقربان الاقدس في شوارع مدينة جونيه وسطا وشمالا، تكريسا لبيوتها وسكانها، وبه نستكمل التطواف الذي انطلق من ميناء العقيبه، فميناء طبرجا، فمزار مار جرجس الباطيه، ثم من هناك الانطلاق بموكب القربان وصولا إلى معهد الرسل هذا.

في هذا الاحتفال المهيب، وهو في آن تذكار لتأسيس سر القربان في ذاك خميس الأسرار، ليلة آلام يسوع وموته، وتحقيق للسر نفسه. فيسوع بصوتنا نحن الاساقفة والكهنة يقول الآن وهنا: "خذوا كلوا، هذا هو جسدي الذي يُبذل من أجلكم! خذوا اشربوا كلكم، هذا هو دمي الذي يُراق من أجلكم" (لو22: 19-20).

2- يسعدنا ان نحتفل معًا بعيد خميس القربان ككل سنة، راجين أن يكون لنا ولعائلاتنا ولوطننا مناسبةً يفيض فيها الرب يسوع نعمه الغزيرة، ووقت تأمل في سر محبته، وثقافةً قربانية تلهم أعمالنا ومبادراتنا. فإننا نحيي ونشكر تجمع كهنة وأبناء رعايا جونيه والآباء المرسلين اللبنانيين، وراهبات القربان الأقدس المرسلات، ومجلس بلدية جونيه، على تنظيم هذا الاحتفال بتوجيهات سيادة أخينا المطرن أنطوان نبيل العنداري، نائبنا البطريركي العام في نيابة جونيه.

3- إنا نحتفل بسر القربان الذي به تحيا الكنيسة، لأن حضور الرب يسوع الدائم فيها، محققًا وعده:" وها أنا معكم طول الأيام الى انقضاء العالم" (متى 20:28 ). من الذبيحة القربانية تنبع الحياة المسيحية كلها وتبلغ ذروتها، اذ تقبل كنز الكنيسة الروحي الذي هو يسوع المسيح نفسه، الخبز الحي، النازل من السماء.

أمام سر محبة المسيح العظمى التي حملته على تقدمة ذاته ذبيحة فداء عن جميع البشر، ووليمةً روحية لحياتهم، وجعلهما حاضرين أبدًا في ذبيحة القداس، فإننا نعبد ونسير في التطواف متأملين بسر محبته هذا، ومعلنين إيماننا به، ونحن نختبر محدودية عقلنا البشري. إنه لسر عظيمٌ، سر المحبة والرحمة! لم يبق شيء أكثر ليفعله الرب يسوع من أجلنا، وقد وصل في سر القربان "إلى الذروة" (يو 1:13)، حبا بدون قياس. ولذا، نهتف مع الكنيسة: "أعبدك بخشوع، أيتها الألوهة المستترة تحت غشاء الخبز والخمر، في ذبيحة حقيقية سرية، يبذل فيها الإله - الإنسان جسده، ويريق دمه لفدائنا وخلاصنا".

4- بعد أن غسل الرب يسوع أرجل تلامذه، وجعلهم كهنة العهد الجديد، قال لهم:" لقد تركت لكم قدوة" (يو15:13) في بذل الذات والتواضع في الخدمة. فكانت الثقافة المسيحية القربانية التي تُلهم الأفكار والأعمال والمبادرات. لقد أعطى بمثله مفهوما جديدا للسلطة، أكانت في الكنيسة، أم في العائلة، أم في المجتمع، أم في الدولة. وسبق وعلم في موضعٍ آخر "من أراد أن يكون فيكم الأول، فليكن لكم خادما ومن أراد ان يكون الأول فليكن للجميع عبدا. فإن ابن الانسان لم يأت ليخدم بل ليخدم، ويبذل نفسه فدى عن كثيرين" (مر10 : 44-45).

اذا لم تكن ممارسة السلطة بهذا المفهوم وبهذه الروح، أضحت إهمالا أو إقصاء أو تسلطا أو ظلما أو إستغلالا أو إفراطا.

5- نسمع في هذه الأيام صرخة المؤسسات الاجتماعية التي تعنى بالمعاق واليتيم ومجهول الوالدين وذوي الاحتياجات الخاصة وسواها من الحالات الاجتماعية الصعبة. هؤلاء هم حصة الدولة ويقعون على ضمير المسؤولين فيها، فيما المؤسسات الخاصة تساعدهم على القيام بواجبهم، أما هم فيبادلونها بالإهمال وحجب المتوجبات المالية عنها. ماذا يعني كل ذلك؟ أيريد المسؤولون في الدولة عندنا قهر هؤلاء الأشخاص الذين لهم كرامتهم، وحاملون صورة الله، وفيهم تتواصل آلام المسيح لفداء خطايا البشر؟ هل يريدون ذلك بإقحام هذه المؤسسات على إغلاق أبوابها، ورمي هؤلاء على عاتق والديهم أو في الشارع؟ أيعرف المسؤولون عندنا أن ثقافة الدول تُقاس بمقدار عنايتها بذوي الحالات والاحتياجات الانسانية والاجتماعية الخاصة؟ يقولون أنها "مؤسسات وهمية". أما نحن فنقول لهم إبحثوا عن الوهمية وأعلنوها وأقفلوا أبوابها، وأُلغوا التقاعد معها. من جهتنا ككنيسة لسنا نغطي أية مؤسسة تتصف بالوهمية.

6- من دون الثقافة القربانية، وهي ثقافة المحبة التي تبذل وتضحي وتتفانى، لا يستطيع أحدٌ القيام بسمؤوليته في أي مجتمع كنسي أو مدني. نصلي، ونحن أمام سر المحبة الأعظم، كي يغدق المسيح الرب محبته في قلب كل إنسان فيستعيد صورة الله فيه، ويشهد لمحبته، وينشر سلامه حيثما يعيش ويعمل.

وإنا نرفع نشيد المجد والتسبيح والشكر الى الله-المحبة، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين."

ابو طانوس

قبل القداس الإلهي، ألقى الأب العام أبو طانوس كلمة ترحيبية متوجها إلى الراعي بالقول: "صاحب الغبطة والنيافة، حولكم اليوم في خميس الجسد ، نجتمع أساقفة مدينة جونيه وكهنتها من كل الطوائف الكاثوليكية، وجمعية المرسلين اللبنانيين، معهد الرسل، راهبات القربان المرسلات، رئيس ومجلس بلدية مدينتنا جونيه، الأهالي الكرام والمنظمات الراعوية كافة، نجتمع ونأتي إلى المسيح الذي يعطينا جسده حياةً، نؤكد له إيماننا وتصديقنا أنه قدوس الله! "

وتابع: "للمرة السابعة تترأسون الاحتفال بخميس الجسد في معهد الرسل، فألف شكر لكم. هذا الإحتفال بزياح خارجي نشأ سنة 1945 (منذ 74سنة) بمبادرة من أخوية قلب يسوع في كنيسة مار يوحنا للمرسلين اللبنانيين، وقبل أن يشبه المظاهرة الدينية، كان في داخل الكنيسة وحولها منذ سنة 1900 . هو كالمظاهرة الدينية، لكن البشر يحفظون فيه دومًا الخشوع والإيمان والاحترام لله وللقربان."

وأشار أبو طانوس إلى أن " الحرب اللبنانية حرمت المدينة لسنوات عدة هذه الصلاة، وكادت تغرق في النسيان! لكن بهمة وحماس حضرة المونسنيور يوحنا عواد خادم رعية مار يوسف، أعاد النداء إلى كهنة المدينة وإلينا نحن المرسلين - وعاد الاحتفال بجماله وأبهته."

وختم شاكرا الجميع على جهودهم المبذولة قائلا: "هذه السنة، يزيد الاحتفال فرحا مشاركة رعية صربا ومشاركة جمعية راهبات القربان الأقدس المرسلات في يوبيلهن الخمسين، من خلال التطواف البحري للقربان."

بعد القداس، ترأس البطريرك الراعي التطواف بالقربان المقدس مع كهنة الرعايا والمؤمنين في شوارع المدينة، وصولا إلى المذبح الكبير أمام القصر البلدي مختتما الزياح مع المشاركين في كنيسة مار يوسف - جونيه.

 

الراعي تابع مع وفد اتحاد المعوقين موضوع دفع مستحقاتهم وزير المهجرين: أصبحنا جاهزين لعرض خطتنا على مجلس الوزراء

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، وفدا من الإتحاد الوطني لشؤون المعوقين ضم ممثلين عن 102 جمعية تهتم بذوي الإحتياجات الخاصة في لبنان، في زيارة عرض خلالها الوفد "للضائقة الخانقة التي تعاني منها هذه الجمعيات بسبب تقاعص الدولة عن دفع ما يتوجب عليها حيال هذه المؤسسات لتتابع رسالتها في خدمة المواطنين من كافة الطوائف ومن دون استثناء".وأعرب اعضاء الوفد عن قلقهم الكبير، مشيرين الى انه "حتى اليوم لم يتم توقيع عقودهم مع الدولة"، لافتين الى ان "استمرار الأمور على ما هي عليه من عدم دفع المستحقات سيؤدي حتما الى اقفال هذه الجمعيات التي لم يعد باستطاعتها التحمل لا سيما وان الدولة لا تغطي سوى 30% من القيمة المادية التي تنفقها هذه الجمعيات للعناية بذوي الإحتياجات الخاصة والبالغ عددهم زهاء 8,900 تلميذ من مختلف البلدات والطوائف". وشددوا على ان هذه المؤسسات "ليست بجمعيات وهمية كما صرحت الدولة"، مناشدين الدولة "من هذا الصرح الوطني الحاضن، ان تكشف عن الجمعيات الوهمية وتنزل بها العقوبات، ولكن في المقابل يتوجب عليها القيام بواجباتها حيالنا فنحن نقوم بدورها ونقدم الخدمات الإنسانية والتعليمية لمن يفترض ان يكونوا تحت رعايتها. فهل هذه هي مكافأتنا لأننا نهتم بأبناء واخوة واهل لنا قست عليهم الطبيعة واليوم تقسو عليهم دولتهم؟". وأكدوا انه "نتيجة لما اعلنته الدولة عن وجود جمعيات وهمية فقد عدد كبير من الناس ثقتهم ببعض من جمعياتنا ما اثر سلبا على عملنا من الناحيتين المادية والمعنوية وألحق الضرر بمؤسساتنا وبتنا نخاف من وجود سياسة مخفية تعمل لإلغائنا"، مشيرين الى انه "بتعطيل عملنا لن يقع الضرر على تلامذتنا الذين سيفقدون العناية وحسب وانما ايضا على اهلهم، الذين ستواجههم عقبات كثيرة في طريق تقديم العناية المتخصصة لأولادهم". وأوضحوا أنهم يطالبون الدولة بإعفائهم من "الرسوم التي لم نتأخر يوما عن دفعها من ضمان وفواتير كهرباء وماء وغيرها الى حين تسديدها لمستحقاتنا"، مؤكدين ان "المساعدات الدولية توقفت بصورة شبه نهائية لأنها توزعت على النازحين السوريين في بلدنا ولم يعد احد من المجتمع الدولي يهتم بنا".

عطاالله

بعد ذلك، التقى الراعي وزير المهجرين غسان عطاالله الذي قال على الاثر: "تشرفت اليوم بلقاء سيدنا لاخذ بركته بعد الانتهاء من الخطة التي وضعتها الوزارة، وكما وعدناه، اتينا اليوم لنعرضها بالتفاصيل ولنرى اذا ما كان لديه اية نصائح او اقتراحات يريد زيادتها على هذه الخطة". أضاف: "استكمالا للزيارات التي نقوم بها على المرجعيات والفاعليات، عرضنا اليوم لغبطته هذه الخطة بالطريقة الممنهجة والعلمية التي ستعمل بها الوزارة، من اجل اقفال الوزارة في الفترة الزمنية التي التزمنا بها في البيان الوزاري، وهي على مدى ثلاث سنوات. كما شرحنا له تفصيليا من اين سنبدأ وما هي الاولويات والمعايير والضوابط التي ستلتزم بها كي لا يكون هناك اي استنسابية في معالجة اي ملف، مع الحرص الشديد على حقوق الناس الذين ينتظرون منذ 25 سنة ان يستوفوا حقوقهم من وزارة المهجرين. وقد بارك سيدنا هذه الخطة واعتبر انها المرة الاولى التي توضع فيها خطة علمية بهذا الشكل، والان اصبح بإمكاننا البدء والقول للناس اننا اصبحنا جاهزين لعرضها على مجلس الوزراء". وتابع: "لا اعتقد ان الخطة ستواجه اية عراقيل، بل بالعكس، التزمنا الضوابط كي لا نخرج عنها وسيكون هناك شفافية ووضوح في التعاطي مع الملفات، ولكن اليوم، تأمين المبلغ المالي المطلوب لاقفال هذه الوزارة سيكون عليه بعض الاسئلة، لان هناك اناسا يعتقدون ان المبلغ يجب ان يكون اقل او اكثر، او لماذا بعد كل هذه السنوات لا تزال هناك ملفات. نحن شرحنا بالتفاصيل كل هذه الامور في الخطة، لكن الاكيد انه ستكون هناك اسئلة حول المبلغ المالي وكيفية تأمينه وخصوصا في هذه الظروف، ونحن مراعاة منا لوضع البلد والحالة الاقتصادية قسمنا المبلغ على ثلاث سنوات وسنكون متعاونين الى اقصى الدرجات في تأمينه". وأردف: "الموازنة رصدت جزءا صغيرا من المبلغ، اقل من 10% من المبلغ المطلوب، ونعتبر ان هذا أفضل من عدم وجود اي مبلغ في الصندوق، ومن خلال هذا المبلغ، بدأنا بتحضير الجداول للناس التي لها حقوق في الوزارة والتي هي من الاولويات اي بنود الاخلاءات ومصادرة المنازل او الناس الذين لم يقبضوا مرة واحدة منذ 20 سنة، ونحن بصدد تحضير الجداول كي يبدأوا بالقبض". وعن كيفية تأمين المبلغ اللازم، قال: "سنأخذه على ثلاث سنوات، والتصور الذي يتم الحديث عنه بأنه سيكون سلفة من المصارف من خلال مصرف لبنان اي سلفة للدولة اللبنانية بفائدة بسيطة جدا وعلى فترة طويلة، ونأمل ان نصل الى هذه النتيجة في اسرع وقت ممكن".

لجنة تحريج بشري

ثم التقى الراعي وفدا من "هيئة الحفاظ على البيئة - لجنة التحريج في بشري"، يرافقه راعي ابرشية المكسيك المارونية المطران جورج ابي يونس، وتسلم من الوفد دعوة لمباركة مشروع تشجير عشرات الالاف من شجر الارز لربط تنورين ببشري، تقدمة من مؤسسة الفريدو حرب حلو في المكسيك والتي ستتم في الصرح البطريركي في الديمان، في تموز المقبل". وأشار الوفد الى أن "مثل هذا المشروع سيعيد الى لبنان نضارته وهو الذي عرف في العالم بلبنان الأخضر، وببركة غبطته وتشجيعه سيتم غرس الالاف من اشجار الأرز لتربط تنورين بمنطقة بشري"، لافتا الى أن "مؤسسة الفريدو حرب تهتم بالمشروع بالتعاون مع البلديات التي ستعتني بهذه الأشجار التي لا تمنح جبالنا منظرا خلابا وحسب وانما لها دور كبير وفعال في حماية التربة من الإنزلاق وحبس مياه الثلوج في باطن الأرض".

ياسين

وظهرا، استقبل الراعي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والتنمية وائل خليل ياسين، الذي عرض للمشاريع ولخطة العمل التي يتبناها المركز لربط لبنان بالمشروع الصيني "الحزام والطريق". وأكد ياسين "اهمية الإستماع الى رأي غبطته الذي سلط الضوء على عدد من النقاط المهمة التي من شأنها تفعيل عجلة الدورة الإقتصادية في البلد من اسكان وتوفير فرص عمل وغيرها". وقال: "نحن نسعى ونعمل لأن يعود لبنان رائدا في المنطقة في المجال الإقتصادي والثقافي ومنصة لإطلاق حوار الحضارات والتبادل الثقافي، وان يكون مركزيا للاتصال الوطني والإقليمي. كما اننا سنبقى على تواصل مستمر مع غبطته لإطلاعه على الخطوات الجديدة التي نأمل ان تكون ناجحة".

 

قائد الجيش تسلم من نظيره السعودي وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - استكمل قائد الجيش العماد جوزاف عون اليوم الثاني من زيارته المملكة العربية السعودية، وتسلم من نظيره السعودي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن فياض بن حامد الرويلي، وبتكليف من الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة، تقديرا لجهوده على رأس المؤسسة العسكرية في حفظ الأمن على كل الأراضي اللبنانية، وإيمانا من المملكة بدور الجيش اللبناني، في حضور السفير اللبناني في المملكة فوزي كبارة.

ومن ثم انتقل العماد عون إلى جدة حيث زار معهد القوات الجوية واطلع على أقسامه، واستمع إلى إيجاز عن المهمات التي ينفذها.

 

الحريري استقبل وزير الدفاع والسفير الفرنسي بو صعب: هناك حل موجود وطروحات مقبولة في ملف الموازنة

الخميس 20 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في "بيت الوسط" وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب في حضور الوزير السابق غطاس خوري.

بعد اللقاء قال بو صعب: "اجتمعت مع الرئيس الحريري من اجل مناقشة المواضيع التي تطرح حاليا، من موازنة الى أمور لها علاقة بالمحكمة العسكرية وزيارتي لروسيا. بداية في موضوع الموازنة، لمست من دولة الرئيس انه كما يقف الى جانب كل الأمور المحقة في البلد، فهو معني بأن يقف أيضا الى جانب الجيش اللبناني، ولمست منه انه ليس هناك لديه أي تفرقة بين الجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية. وناقشنا ايضا نقطتين اساسيتين في موضوع الموازنة، واعتقد ان هناك حلا موجودا وطروحات مقبولة تحدثنا فيها مع الرئيس الحريري، ولا أود التكلم عنها الان في الاعلام. ولكن هذه الأمور في حال تم تصحيحها، وهنا اتحدث عن النقاط التي تم تجميدها في لجنة المال والموازنة والتي لم تقر، واثنتان من هذه النقاط لهما حلول مقبولة وان شاء الله بعد عودة الرئيس الحريري من سفره نعود لمتابعة بحث الموضوع. الأمور هي في اتجاه الإيجابية، ونأمل ان تخرج الموازنة من المجلس النيابي محافظة على الأرقام التي كنا تحدثنا عنها في مجلس الوزراء". وأضاف: "اما في ما يتعلق بزيارتي لروسيا فناقشنا بعض الأمور، وهناك الكثير من المواضيع تحتاج الى مناقشة في مجلس الوزراء، وتضم اصلاحات كان تكلم عنها دولة الرئيس وكذلك رئيس الجمهورية. الاجتماع كان إيجابيا جدا وجرى الاتفاق على متابعة النقاش ، لان النوايا واحدة ونحن ودولته متفقون على الأمور الإصلاحية التي نريد السير بها وان شاء الله تظهر نتائج الاتصالات فور عودته".

سئل: هل اقتنع الرئيس الحريري بزيارتك للمحكمة العسكرية ولم يعتبر أنها أتت في توقيت ملتبس؟

أجاب: "لم تتم مناقشة زيارتي للمحكمة العسكرية لانها حق لوزير الدفاع. زيارتها خاصة، انها مرتبطة به مباشرة، ولا اعتقد ان الرئيس الحريري اعتبر ان زيارتي هي تدخل في هذا الموضوع. وما تحدثنا عنه بالنسبة الى المحكمة العسكرية هو الموضوع الذي ذهبت بسببه لزيارتها وهو ماذا يمكن ان نقوم به من إصلاحات، وكذلك ماذا يمكن فعله من اجل التسريع في الاحكام، وما يمكن ان نفعله أيضا بالنسبة لتطوير المحكمة العسكرية. هناك تفاهم مع الرئيس الحريري عليها، وحصلت بلبلة في الاعلام وخلافات خرجت الى الراي العام فيما يتعلق بموضوع المحكمة العسكرية ولكن تبيّن ان كل هذه الأمور قابلة للحل، ليس من منطلق "لفلفة" الأمور وتسكير الملف ، بل من موضوع المعالجة، ووجدت انفتاحا كبيرا لدى الرئيس الحريري في هذا الموضوع ونحن واياه متفقان ان الخطأ سيظهر، لأننا لا نريد "اللفلفة" او إخفاء شيء لا يجب ان يتم تصحيحه، وارتحت كثيرا في نقاش هذا الملف مع دولته".

سئل: ماذا تقول للعسكريين الذين يتحركون في الشارع من اجل طمأنتهم؟

أجاب: "أتمنى الا أرى العسكريين والمتقاعدين يقفلون مباني تابعة لمؤسسات الدولة ولا يحرقون الدواليب، ليس هذا هو الموقع الطبيعي لهم، نحن نبذل كل ما في وسعنا والرئيس الحريري يعمل على طرح حلولا ان شاء الله تكون مقبولة لدى الجميع.

اعود وأكرر، هناك موازنة مطلوبة من الدولة اللبنانية ويجب ان تصدر، وهناك حقوق للعسكريين وللجيش علينا ان نحاول المحافظة عليها قدر المستطاع، هناك أمور يمكن ان نصحح فيها، وهناك أمور صوت عليها مجلس الوزراء وسيتخذ المجلس النيابي قرارات تتعلق بها. الأمور التي تعني العسكريين المتقاعدين، هناك نقطة نبحث على إيجاد الحل لها، وتتعلق بضريبة الدخل على رواتبهم، اما الأمور الأخرى مثل موازنة الجيش فهذه تتم مناقشتها لاحقا".

سئل: ماذا عن القرارات التي صدرت عن المحكمة العسكرية بالتزامن مع زيارتك لها؟

أجاب: "لم يصدر أي قرار خلال زيارتي الى المحكمة العسكرية، زيارتي كانت تفقدية وواكبتني وسائل الاعلام في كل مراحل الزيارة. نحن زرنا المحكمة للاطلاع على حاجاتها وتطويرها ولم تصدر قرارات عند وجودي هناك. هناك من يربط بأن قرارات المحكمة تأثرت على خلفية زيارتي. فانا لو اردت التدخل ولكن انا لا اتدخل ولا اريد ذلك ولا اسمح لنفسي ان اتدخل باي قرار يصدر عن المحكمة العسكرية. واصر انه ممنوع على أي كان التدخل بقرارات المحكمة العسكرية، والبعض فهم الموضوع خطأ. من هنا اعود وأكرر انني زرت المحكمة العسكرية للوقوف على احتياجاتها ومن ينزعج باننا نوقف تدخلاته أيا يكن سيستمر منزعجا وسأستمر كذلك ولم اجد أي اعتراض من دولة الرئيس على هذا الاتجاه".

السفير الفرنسي

واستقبل الحريري السفير الفرنسي برونو فوشيه وعرض معه المستجدات والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

باسيل في ذكرى مجازر سيفو: لبنان بتنوعه ونظامه يمثل نقيض الفكر الالغائي وخشبة خلاص للشرق

الخميس 20 حزيران 2019 

 وطنية - أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ان "اللبنانيين معنيون بقضية الحريات في هذا الشرق وان لبنان يمثل نموذجا لإدارة التنوع".

وقال في مناسبة الذكرى الرابعة بعد المئة لمجازر" سيفو": "ان قضية صفقة باب خليل في مدينة القدس، هي محاولة لانهاء الوجود المسيحي المشرقي في المدينة المقدسة، وانه يجب ان يتوقف بيع الاملاك التابعة للاوقاف الى المستوطنين الاسرائيليين". اضاف: "كيف نتخيل مسيحيتنا من دون القدس مدينة القيامة، لا بل كيف نتصور اسلامنا من دون القدس. اذ من دونهما لا مشرق ولا وجود حر ولا ايمان حقيقي". وسأل: "كيف لا نتذكر قضية المطرانين المخطوفين؟ الصمت لا يفيد، بل المطالبة هي التي ستوصلنا الى كشف مصيرهما". وتابع: "ما أشبه اليوم بالامس، وها نحن نعيش النكبات مجددا. شهداء "سيفو" ليسوا شهداء المسيحية بل شهداء الانسانية، والقضية ليست قضية سريانية بل قضية مشرقية. ونحن نستذكر شهداءنا للعبرة وللصمود. فلسنا دعاة انتقام ولا عنف بل دعاة سلام وتسامح".وقال: "مئة واربع سنوات والجلاد ينزل على الساحة ثانية ليسلط صفقاته على من يقول لا للظلم وللاستيلاء على الاراضي. الذاكرة حية لان مفاعيل  الجرم لم تنته، لا بل امتدت حتى اليوم بأشكال مختلفة. لقد تغيرت شخصية القاتل وتبدلت اسماؤه، لكن هويته نفسها: هو الرافض للآخر، لا يعترف بحقه في الوجود ويكرهه حتى القتل. ان القاتل بالسيف طور ادواته لكنه لا يزال يذبح، اما الضحايا فتوسعت دائرة انتماءاتهم، اذ ان داعش استهدف بمجازره مسلمين ومسيحيين وكل من لا يشبهه أو يمثل نقيضا لوجوده وآحاديته وعنصريته". وتابع: "يتذكر احفاد الضحايا ما حصل في طورعابدين وبدرخان واورفا وديار بكر. ونحن في لبنان نتذكر معهم لان القاتل هناك كان يحاصر هنا ويجوع ويقتل. لكن الجبل قاوم ويقاوم وفتح ويفتح قلبه واستقبل ويستقبل الهاربين وجحيم الموت. هذا الجبل الذي اتهم اهله بالانعزالية في يوم من الايام هو نفسه الذي يستقبل اليوم اللاجئين والنازحين. الاصعب من الجريمة هو انكار وقوعها بحجة ان الاشوريين والسريان والكلدان لم يتمكنوا من انشاء كيان سياسي لهم".

واعتبر الوزير باسيل ان "لبنان بتنوعه ونظامه يمثل نقيض الفكر الالغائي وخشبة خلاص للشرق الغارق في حروبه الدينية والعرقية، وهو يعطي الامل بأن العيش معا ممكن وبأن الاختلاف في المعتقد والرأي حق مقدس ومصدر غنى انساني. وقد نجح لبنان في ادارة هذا التنوع".

وقال: "لقد استرجعنا السيادة واسقطنا الارهاب واستعدنا الحقوق بالمناصفة والعدالة، لكن طموحنا هو ابعد من ذلك. نحن نطمح الى دولة يكون الانتماء الوطني فيها هو الاقوى والسيادة فيها للقانون المدني لا لقوانين المذاهب والطوائف. نطمح الى ان تتحول الحياة السياسية من صراع بين الطوائف الى تنافس بين المواطنين والمسؤولين على العطاء والانتاج في السياسة والاقتصاد لاجل لبنان. نطمح ان تتنافس الاحزاب حول الخيار الافضل لحماية البيئة وتوفير الضمان الاجتماعي والصحي وضمان الشيخوخة والتعليم. نحن مقتنعون بان تحقيق الانتماء الوطني والعدالة بين اللبنانيين هما ضمانة الوجود الحر والمتنوع".

وختم: "نحن مستعدون لمواجهة تحدي بناء الدولة على هذه الاسس، ونحن على اقتناع بان الانتماء الوطني يجعلنا أقوى في مواجهة الفكر الالغائي او التكفيري او العنصري الآحادي. وبهذا نكرم الشهداء فنتذكرهم، ونبني دولة تنتفي فيها الاسباب والظروف التي أدت الى استشهادهم، ونبقى في ارضنا ولا نتركها مهما اشتدت الاخطار".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 19 و20 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for June 21/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75995/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-june-21-2019/

 

 

نعم لجورج عون ونعم لقرار بلدية الحدث الكياني والوجودي ونقطة ع السطر

من دون المسيحيين ودورهم الفاعل بالتأكيد سوف يُصحر ويُجر هذا لبنان إلى القرون الحجرية كباقي دول المنطقة.

الياس بجاني/21 حزيران/209

http://eliasbejjaninews.com/archives/75989/75989/

 

داعشية فزيعة العد التي تستعمل بين الحين والآخر بوجه المسيحيين

الياس بجاني/20 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75975/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d8%b9%d8%b4%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%b2%d9%8a%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%8a-%d8%aa%d8%b3%d8%aa/

 

إستراتيجية أميركا ضد إيران... القدرات والحدود

د.وليد فارس/الإنديبندت العربية/20 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75980/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d8%a7-%d8%b6%d8%af-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86/

 

لو لم يضع إردوغان نفسه في القاطرة «الإخوانية»!

صالح القلاب/الشرق الأوسط/20 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75982/%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d9%88-%d9%84%d9%85-%d9%8a%d8%b6%d8%b9-%d8%a5%d8%b1%d8%af%d9%88%d8%ba%d8%a7%d9%86-%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%87-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

ذكرت هيلاري كلينتون في كتابها «الخيارات الصعبة»، أن الإدارة الأميركية كانت قد بحثت عن زعيم مسلم «سُنِّي» وعن زعيم مسلم «شيعي» للتفاهم معهما على أمور كثيرة، فوقع الخيار على رجب طيب إردوغان، وعلى علي خامنئي، وأغلب الظن أن النتيجة كانت كل هذا الصعود السريع لكليهما