LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 19 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June19.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا أَنْ تُبَادِلُوا شَرًّا بِشَرّ، بَلِ ٱتَّبِعُوا الْخَيرَ دائِمًا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيع

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/نهج وثقافة باسيل إلى تمدد طالما القادة الموارنة في غربة عن مفاهيم الرجاء والإيمان

الياس بجاني/بظل الاحتلال لا وجود لمعارضة، ومعارضة سامي سمير "عورضة" للصهر جبران وبس

الياس بجاني/نحن في زمن مّحل أصحاب شركات أحزاب تجارية وقطان مصحرة عقولها

الياس بجاني/الشيخ سامي والشعبوية الفاشلة والصبيانية

الياس بجاني/كفي تجارة بمصالحة الجبل وحلو عن

الياس بجاني/فقدان بوصلة المحتل واحتلاله في الصيفي ومعراب وبيت الوسط والشالوحي وكليمنصو .. وجبران يا جبران يا كايدهم

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 18 حزيران 2019

قائد الجيش غادر إلى المملكة العربية السعودية

رسائل دعم للبنان يحملها وفد “الشورى” السعودي

وفد من مجلس الشورى السعودي وصل الى بيروت الخليوي: علاقات المملكة   مع لبنان متميزة سلام: هذه المبادرة تصب في دعمه

الجيش السوري يحتجز عنصرين من أمن الدولة ومساع لاطلاق سراحهما اليوم

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

عون: ننجز بسرعة السلحفاة والسبب «الألاعيب السياسية»مدافعاً عن باسيل ومشبهاً الوضع اللبناني بسفينة «تايتانيك»

والدة الأخوين زعيتر تعرض ملابس ابنها الحزبية ورسالة لنصرالله: "نحنا مش زعران الضاحية"

 "حزب الله" في الضاحية بوجه جديد... لا غطاء لأحد بعد اليوم!

بيان شخصيات لبنانية سياسية وثقافية وإعلامية في: استنكار العدوان الإيراني على دول الخليج العربي والدعوة إلى تصحيح سياسات لبنان العربية والدولية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بومبيو: ترمب لا يريد الحرب مع إيران... وسنواصل حملة الضغط

تحذير أوروبي لإيران من رفع تخصيبها لليورانيوم

ترامب: لن نحارب من أجل النفط..بل السلاح النووي

الحرس الثوري: صواريخنا الباليستية يمكنها إصابة حاملات طائرات في البحر

ألمانيا: «أدلة قوية» على تورط إيران في هجمات خليج عُمان

3 صواريخ تستهدف قاعدة عراقية تضم قوات أميركية قرب بغداد

موسكو وبكين تحضان طهران على الالتزام بالاتفاق النووي وعبّرتا عن مخاوفهما من تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط

روحاني: إيران لن تشن حرباً على أي دولة وطهران أعلنت تفكيك «شبكة تجسس» أميركية جديدة

مضيق هرمز: خلل في ميزان القوى وحرب عصابات بحرية

تصعيد نووي إيراني يثير مخاوف غربية وطهران أعلنت أنها ستتجاوز مستوى تخصيب اليورانيوم في 27 يونيو

ترمب يعيِّن مارك إسبر وزيراً للدفاع بالوكالة بدلاً من شاناهان

عصابة أدخلت مئات العمال الأجانب من جورجيا إلى إسرائيل

نتنياهو يشتبه بوجود مؤامرة عليه داخل حزبه

مصر: دفن الرئيس المخلوع محمد مرسي في “مقبرة المرشدين” ورفع حالة الاستنفار القصوى في شمال سيناء وعلى الحدود مع غزة تحسباً لهجمات إرهابية انتقامية

الأردن يمنع صلاة الغائب على مرسي… وانقسام في برلمان تونس

واشنطن: إسرائيل غير مدعوة لورشة البحرين ولا ضم للضفة وقطر ترسل خبراء إلى تل أبيب لبحث مد خط كهرباء جديد لغزة

التحالف يسقط طائرتين حوثيتين تحملان متفجرات استهدفتا السعودية واليمن طالب مجلس الأمن بإجراءات صارمة ضد الانقلابيين وداعميهم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«عُصفورا حُبٍّ» في قفص «الحزب»/طوني عيسى/الجمهورية

  مرملة العيشية: تشويه وتحايل وتهرّب ضريبي/آمال خليل/الأخبار

ملايين الدولارات للنازحين في القاع.. وبلديّتها عاجزة عن دفع رواتب 6 شرطيين/اكيل عتيّق/الجمهورية

النظام السوري "يخطف" ترسيم الحدود اللبنانية/منير الربيع/المدن

نجاح حملة مكافحة الفساد يتطلَّب ملاحقة جميع المرتكبين دون أي إستثناء/معروف الداعوق/اللواء

اليابان وألمانيا في إيران... رسائل التاريخ/نديم قطيش/الشرق الأوسط

اليابان وألمانيا في إيران... رسائل التاريخ/نديم قطيش/الشرق الأوسط

لماذا لا تبني إيران على الفشل/خيرالله خيرالله/العرب

سرطان اسمه إيران/الكاتب العراقي علي الصراف/العرب

المساومة أم المقاومة: سلوك ملالي طهران وحلفائها/يوسف الديني/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لوفد المطارنة الموارنة في الانتشار: تجاوزنا مرحلة صعبة ونحتاج الى وقت للنهوض بالبلد ومتفقون على حب الوطن

بري عرض مع المبعوث الروسي الازمة السورية وقضية النازحين واستقبل نائب رئيس مجلس النواب المجري ومدير البنك الدولي

الحريري في مجلس الوزراء: للتضامن الوزاري في مناقشة الموازنة وإقرار المرحلة الاولى من برنامج سيدر

الحريري عرض مع سفير ايطاليا تنفيذ مقررات مؤتمر روما 2 ومع النجاري الاوضاع اقليميا ومحليا

جبق من بكركي: التقشف لم يطل وزارة الصحة وحولنا دفعة من الاموال المستحقة الى المستشفيات وبصدد استكمال الدفعات المتبقية

الكتائب: السلطة مأخوذة بعناوين طائفية لتقاسم جبنة التعيينات والبلاد ترزح تحت وطأة الازمات

جعجع: التشنج السياسي سببه التعيينات وعلينا التفاهم لتحييد لبنان عن احتمال تدهور الأوضاع في المنطقة

لبنان القوي أكد متانة التفاهم مع المستقبل: ملتزمون بمشروع الموازنة والوعود الشعبوية الطابع لا تعني إلا أصحابها

التيار المستقل: أهل السلطة ما زالوا يتحايلون لتقاسم المغانم على مستويي الصفقات والتعيينات

جعجع بعد لقائه الحريري في بيت الوسط : علينا أن نبدأ بإعطاء إشارات أفضل في ما يتعلق بالإصلاح

الراعي استقبل إخوة من مدارس الفرير ووفدا من جاد واليازا وأعضاء سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إِحْذَرُوا أَنْ تُبَادِلُوا شَرًّا بِشَرّ، بَلِ ٱتَّبِعُوا الْخَيرَ دائِمًا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيع

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي05/من12حتى28/:”يا إخوَتِي، نَسْأَلُكُم أَنْ تُكْرِمُوا الَّذِينَ يَتْعَبُونَ بَيْنَكُم، ويَرْئِسُونَكُم في الرَّبّ، وَيَنْصَحُونَكُم، وأَنْ تَحْتَرِمُوهُم بِمَحَبَّةٍ أَعْظَمَ ٱحْتِرَام، كَرَامَةً لِعَمَلِهِم. كُونُوا مُسَالِمِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا. ونُنَاشِدُكُم، أَيُّهَا الإِخْوَة: إِنْصَحُوا المُقْلِقِين، شَجِّعُوا الخَائِفِين، أَسْنِدُوا الضُّعَفَاء، وتَأَنَّوا معَ الجَمِيع. إِحْذَرُوا أَنْ تُبَادِلُوا شَرًّا بِشَرّ، بَلِ ٱتَّبِعُوا الْخَيرَ دائِمًا بَعْضُكُم لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيع. إِفْرَحُوا على الدَّوَام. صَلُّوا بِغَيْرِ ٱنْقِطَاع. أُشْكُرُوا في كُلِّ شَيء. فَهذِهِ مَشِيئَةُ اللهِ إِلَيْكُم في المَسِيحِ يَسُوع. لا تُطْفِئُوا الرُّوح. لا تَحْتَقِرُوا النُّبُوءَات. بَلِ ٱمْتَحِنُوا كُلَّ شَيء، وتَمَسَّكُوا بِمَا هُوَ حَسَن. إِمْتَنِعُوا عَنْ كُلِّ شِبْهِ شَرّ. لِيُقَدِّسْكُم إِلهُ السَّلامِ نَفْسُهُ تَقْدِيسًا تَامًّا، وَيَحْفَظْ رُوحَكُم ونَفْسَكُم وجَسَدَكُم حِفْظًا كَامِلاً، بِغَيرِ لَوْم، عِنْدَ مَجيءِ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح! أَمِينٌ هُوَ الَّذي دَعَاكُم، وهُوَ الَّذي سَيَعْمَل. صَلُّوا أَيْضًا مِنْ أَجْلِنَا، أَيُّهَا الإِخْوَة. سَلِّمُوا عَلى جَمِيعِ الإِخْوَةِ بِقُبْلَةٍ مُقَدَّسَة. أَسْتَحْلِفُكُم بِالرَّبّ: فَلْتُقْرَأْ هذِهِ الرِّسَالَةُ عَلى جَمِيعِ الإِخْوَة.نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيحِ مَعَكُم!”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

نهج وثقافة باسيل إلى تمدد طالما القادة الموارنة في غربة عن مفاهيم الرجاء والإيمان

الياس بجاني/18 حزيران/2019

فأَمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم، وَبالكَلِمَاتِ الحُلْوَةِ والأَقْوَالِ المَعْسُولَة، يَخْدَعُونَ قُلُوبَ الأَبْرِيَاء.) (رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة16/من17حتى20)

http://eliasbejjaninews.com/archives/75931/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%87%d8%ac-%d9%88%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%85%d8%af%d8%af-%d8%b7/

بداية إنها قمة في الجحود وفي نكران الجميل، وأنانية مدمرة، تعشعش في عقول وممارسات ونهج واستعلاء كل من هم باقون في تيار شركة حزب جبران باسيل.

هذا التيار الشركة (حالياً) والذي لسنين رفع شعارات وطنية وسيادية، وسوّق لها بمواجهة الاحتلال السوري وحزب الله وإيران، والفساد والإقطاع والأحزاب، والطبقة السياسية اللبنانية والتوريث العائلي في السياسة.

هذا التيار في السياسة والخيارات والسيادة والحرية والاستقلال هو اليوم في قاطع غير القاطع الذي كان سبب وعلة وجوده ووراء شعبية وبروز قائده ومؤسسه.

ولكن ككل مخلوق بشري ترابي انتهازي ووصولي يعشق الأبواب الواسعة (بمفهومها الإنجيلي) فعندما تمكن هذا التيار من السلطة والنفوذ والتمدد الشعبي، ومن اللعب على عقول ونوستالجيا المجتمع المسيحي، استدار 100% بما يتناقض مع كل أطروحاته وخطابه وعهوده ووعوده، وتحالف بتماهي كامل، ولا يزال مع سوريا وحزب الله وإيران، لا بل ذاب وانصهر بهم حتى فقد ذاته، وراح ولا يزال يستعملهم ويستقوى بهم لتحقيق مآرب نفوذ سلطوية، وهيمنة شخصية، ودكتاتورية مخيفة على المجتمع المسيحي، وتصحير لعقول شبابه واقتلاع، وتعهير وتسفيه لكل القيم والمبادئ التاريخية التي حملها وناضل من أجلها.

أما من هم مارونياً في مواجهة باسيل وتياره، وكل ما هو فيه، وكل ما يمثله، كل هؤلاء الموارنة من أصحاب شركات أحزاب وسياسيين وناشطين ورجال دين، وفي مقدمهم القادة في حزبي الكتائب والقوات (الحاليين ومن سبقهم عقب اغتيال البشير) فهم أقزام سياسة ووطنية، وسيادة ومواقف، وجماعات ردود أفعال دون أفعال، وأنانيون 24 قراط، وتنقصهم كل مقومات وثوابت الإيمان والرجاء، ويفتقدون لكل مفاهيم وثقافة العطاء والتضحية والتواضع المسيحية، كما أنهم في غربة مميتة عن الهوية اللبنانية، وعن كل ما هو ثقة بالنفس وصدق وشفافية وشجاعة وقدرات على تبني المواقف الوطنية والسيادية والاستقلالية الواضحة.

نعم، وبسببهم، وبسبب خياراتهم الاستسلامية والمصلحية من رزم الصفقات والتنازلات والسمسرات والجحود الوطني، وعشق الكراسي، ومركبات العقد والنرسيسية، وأحلام اليقظة، والأوهام المرّضية، فجبران باسيل وثقافته الانتهازية والوصولية واللامارونية واللالبنانية، وكل ما يمثله من أسلوب في تعاطي الشأن العام سوف يقوون ويتمددون أكثر وأكثر، في حين أن من هم في مواجهته من القيادات المارونية هم على الأكيد إلى المزيد من الضياع والتقزم والتهميش والعقم الوطني أكثر وأكثر.

جدير ذكره هنا، وانصافاً للتاريخ، فأن ظاهرة ميشال عون من أساسها، ومن يومها الأول، جاءت وكبرت وتوسعت وهزمت من هم في مواجهته بسبب هزلية وتعاسة وقصر نظر واسخريوتية وفشل من هم اليوم يواجهون تمدد وانفلاش أجندة صهره جبران وتحديداً قيادات حزبي القوات والكتائب.

يبقى، أنه وما دامت قياداتنا نحن الموارنة الزمنية والسياسية والحزبية في ضياع وطني معيب وفاضح، وفي غربة قاتلة عن جوهر ومفاهيم الهوية اللبنانية، وبعيدة عن نّعم الوزنات والإيمان والرجاء، وغارقة في أنانيتها المخجلة، وأولوياتها سعيها المخيف للسلطة والمنافع الذاتية، وغير حاملة عن إيمان وحب الخدمة والعطاء والتفاني لرايات السيادة والاستقلال والحريات والحضارة والثقافة والتمدن، وطالما هي في غير طرق وسبل وممارسات وأخلاق وكُبر وشجاعة ومفاهيم وثقافة ونموذج من سبقوهم من القيادات التاريخية المارونية من مثل بشير الحلم، وبيار الجميل الجد، وكميل شمعون، والأباتي نعمان، وادوار حنين، والبستاني، واتيان صقر (أبو أرز) والماروني الأرثوذكسي الأكثر مارونية من الجميع شارل مالك، فلا قيامة ولا خلاص، لا للموارنة ولا للبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بظل الاحتلال لا وجود لمعارضة، ومعارضة سامي سمير "عورضة" للصهر جبران وبس

الياس بجاني/17 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75897/75897/

”ويل للقائلين للشر خيراً، وللخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً، والنور ظلاماً، الجاعلين المرّ حلواً، والحلو مرّاً،. ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم”. (سفر النبي اشعيا 05/20حتى23)

المشكلة في لبنان حالياً، أي السرطان المرّضي الذي يفتك بالوطن وبأهله وبمؤسساته ودستوره وأمنه والسيادة والقرار الحر هو الاحتلال الإيراني المفروض بالتعاون مع فريق من الطرواديين المحليين بالقوة والإرهاب بوساطة جيش الملالي المسمى زوراً وكفراً "حزب الله" لأن لا أحزاب عند الله.

كما أن وكل الصعاب والمشاكل الأخرى من معيشية وأمنية وقضائية وغيرها من فساد وإفساد وفوضى وتسيب أمني وحدودي وفقر وهجرة وتهجير وعهر سياسي ونفايات وطروادية وغيرها.. هي مجرد أعراض للمرض الأساس..الذي هو الاحتلال.

فهذه كلها أعراض للمرض والتلهي التعموي والتشويهي في فقط علاج أي منها لا يشفي بل يفاقم من تفشي المرض أكثر وأكثر. ونكون كمن يعالج السرطان بالبنادول والأسبرين.

إذا الإحتلال هو المعيار أي الليتمس بايبر(litmus paper) التي على قاعدتها العلمية يقاس قرب هذا السياسي أو الحزب أو ذاك أو ابتعاده عن هذا المحتل وتشريع احتلاله والاستسلام والخضوع له.

ولأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ولأن المواقف التي ليست باردة وليست ساخنة بل فاترة تبصق من الفم، ولأنه وكما كان يقول البشير رمز العنفوان والكرامة والقرار الحر والتضحية، "لا معارضة بظل الاحتلال، بل مقاومة إما سلمية أو مسلحة".

من هنا وعلى قاعدة البشير الحلم فإن معارضة الدكتور سمير جعجع وشركة حزبه، من داخل الحكومة تحت رايات نفاق "الواقعية" هي كذب وخداع وتقية وباطنية لأنها تغطي الاحتلال وهذا المنطق "الأعوج" هو عملياً الاستسلام بعينه وشحمه ولحمه.

وفي نفس السياق فإن معارضة سامي الجميل "الولادية" والضوضائية من خلال شركة حزبه وذلك من خارج  الحكومة هي أيضاً قمة الذمية والتحايل على الناس وفعلاً هي معارضة كمن يقول لا إله ولا يكمل الآية لأنه وبهدف التملق لحزب الله يدعي انه شريحة لبنانية ونسيج لبناني، وبالتالي يتحالف معه تحت راية هذه الهرطقة هنا وهناك من تحت الطاولة ومن فوقها في ملفات كثيرة، وبذلك يشرعن احتلاله.

في حين أن حزب الله هو إيراني ويفاخر بفارسيته ويفاخر بأنه عسكر في ولاية الفقيه من راسو لخماسو.

كما أن المخيف والخطير في مواقف سامي الجميل "الاحتيالية" لجهة سلاح حزب الله..فهو فعلاً يعارض السلاح ولكن يتغاضى عن القرارين الدوليين 1559 و1701 ودائما هو شخصياً وكل من يظهرون على وسائل الإعلام من مثل السيد داغر يقولون ودون خجل أو وجل بأن أمر هذا السلاح هو شأن لبنان ويتم التعاطي معه لبنانياً، على قاعدة هرطقة "محلية  بأهلية" ..وهذا بالتحديد ما يريده حزب الله وما يسعى له.

ولا، فإن مواقف الأحزاب والنواب لا تخصهم هم ومحازبيهم فقط لأنها تؤثر 100% على مصير ومستقبل لبنان، وبالتالي من حق أي مواطن أن يتطرق لها ويعارضها ويعري احتيال وذمية واستسلام أصحابها.

جعجع والجميل، مع احترامنا الشخصي لهما هما أحرار بأي خيار سياسي أو وطني، ولكن المشكلة أنهما مع غيرهم من السياسيين الذميين يصحرون عقول الشباب ويقتلون في داخلهم نعم البصر والبصير والحرية، وأكبر دليل حسي على هذه الجريمة الفكرية هي طريقة تعاطي الحزبيين "الشوارعية والزقاقية" مع أي أحد ينتقد ممارسات ومواقف وتحالفات أصحاب شركات أحزابهم "الآلهة" بنظرهم..

يبقى، أن أصحاب شركات الأحزاب قد صحروا عقول الشباب "وقطعنوهم" حتى أصبحوا بنظرهم قديسيين وآلهة، وبالتالي من يقترب منهم بنقد وكأنه يعتدي على الذات الإلهية.

وهنا لا فرق بين الكتائب والقوات والعونيين "الشركات المحلية"، وبين كافة شركات الأحزاب الوكالات من مثل حزب الله.
ما المطلوب من هؤلاء السادة الكرام؟

المطلوب أن يتوقفوا عن خداع الناس وأن يعلنوا أمامهم  بشفافية مواقفهم الحقيقة لا أكثر ولا أقل.

يا لبنان محتل أو غير محتل..
يا حزب الله إرهابي أو غير إرهابي..

يا حزب الله لبناني أو غير لبناني..

في حال كان بنظرهم ومفهومهم لبنان هو سيد وحر 24 قراط، فليصارحوا الناس بذلك ويشتغلوا سياسة.

أما إذا كان لبنان محتلاً فإما أن يعترفوا باستسلامهم للمحتل أو يقاومونه سلمياً أو عن طريق السلاح.

باختصار ما فيك تكون مع الخير والشر في نفس الوقت، ولا فيك تقعد ع طاولة مع الشيطان وتشرب خمره، وبنفس الوقت تكون قاعد على مائدة الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نحن في زمن مّحل أصحاب شركات أحزاب تجارية وقطان مصحرة عقولها

الياس بجاني/17 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75882/75882/

بداية ننصح كل أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم كل فرد من أهلنا ارتضى الصنمية ويمدحمهم، ننصحهم بأن يدققوا جيداً في معاني وعّبر هذه الآية الإنجلية لأنها تحكي بالتمام والكمال حالهم الشارد.

(“الوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون. أَلوَيْلُ لَكُم حِينَ يَمْدَحُكُم جَمِيعُ النَّاس، فهكذَا كانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِياءِ الكَذَّابين”)

(إنجيل القدّيس لوقا06/من20حتى26)

عملياً ما نحن فيه راهناً كشعب، ولبنان فيه كدولة، من علل ضياع قاتل، وقلة إيمان متوحشة، وخور رجاء مخيف، وغرائزية بشعة، وفحش وفجور أخلاقي، وتبدل دركي في مكونات المعاير المجتمعية والإنسانية،

ما نحن فيه من انسلاخ كلي عن مهابة وخوف الله ويوم حسابه الأخير..

كل هذا الذي نحن فيه ما هو إلا نتيجة حتمية ومؤكدة لابتعادنا عن الله ولاعتناقنا ثقافة ومفاهيم بالية أعادتنا إلى أزمنة ما قبل القرون الحجرية.

وجرتنا إلى أزمنة شريعة الغاب والعبيد والعبودية.

إنها ثقافة بالية لا إيمانية ولا أخلاقية ولا إنسانية.

ثقافة أعادتنا إلى حقبة الإنسان العتيق، إنسان الخطيئة والأبواب الواسعة.

وذلك بعد أن كان رفعنا السيد المسيح بتأنسه وعذابه وصلبه وقيامته، رفعنا إلى إنسان القداسة، وإنسان العماد بالماء والروح القدس.

نحن اليوم في زمن القطعان الراضية بفرح بأغلال سرطانية أصحاب شركات الأحزاب الفجار والتجار.

سرطانية زاحفة بقوة وبربرية لاقتلاع وسرقة وتهميش وزنات وعطايا البصر والبصيرة والحرية من عقول وضمائر قطعانها.

نحن في زمن عمى وطني حيث أن القطعان بغباء وجهل تسير وراء رعاة هم أيضاً عميان. قطعان ورعاة عميان يضلون طرق الحق والحقيقة والقيم ويسقطون معاً في تجارب وأوحال وغياهب وحفر لاسيفورس رئيس مملكة الشياطين.

نحن في زمن عهر أصحاب شركات الأحزاب “الطاعون”.

طاعونهم مميت لأن هؤلاء النرجسيون وعن سابق تصور وتصميم، وعلى خلفيات ابليسية ونرسيسية يصحرون ويعهرون عقول شبابنا ويحولونهم إلى قطان يسوقونها إلى المسالخ دون حتى أن “تمعي”.

أما عبدة الأصنام من أهلنا، أصنام أصحاب شركات الأحزاب، فهم عملياً مجرد أدوات وكفرة ومرتدين عن تعاليم الله.

إنه عملياً زمن الإسخريوتيين والطرواديين على مستوى الحكام والقيادات والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب.

وفي نفس الوقت هو زمن القطعان من بعض شرائح من شعبنا الراضية بوضعية العبيد وعابدة الأصنام.

يبقى أن لا خلاص من الحالة الدركية اللاإيمانية واللا وطنية واللا إنسانية هذه، ولا انعتاق من أغلال الصنمية والعبودية والإسخريوتية بغير العودة الطوعية إلى ينابيع الإيمان والتقوى لأن الإنسان من التراب جبل وإليه سيعود.

وهذا الإنسان الصنمي والغنمي وأيضاً المسؤول والرعي الظالم والساكت عن الحق وإن تفلت من عدل قضاة الأرض فهو لن يكون بمقدوره أن يتفلت من يوم حساب الرب العادل، يوم الحساب الأخير.

نعم وعلى الأكيد الأكيد، نحن في زمن المّحل وفي هكذا زمن العنزي بتنط ع الفحل، والعبد يتغنى بالعبودية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الشيخ سامي والشعبوية الفاشلة والصبيانية

الياس بجاني/16 حزيران/2019

الشخ سامي مستعد ينام ع طول بالشوف وكمان يمكن بينقل الصيفي ع الضاحية إذا بيعطو وج وشي ورقة تفاهم دسمي بتجيب معها الكرسي. شعبوية.. شعبوية مفضوحة والقضية بعدها 24 قراط جبران ما غيرو..يعني قوم تا اقعد محلك وخذ مني ما يذهلك؟؟؟

 

كفي تجارة بمصالحة الجبل وحلو عن

الياس بجاني/16 حزيران/2019

كفي تجارة بمصالحة الجبل وتركوا الجبل وأهله بحالهم بيكفيون مصائب منكم. المصالحة عملها البطريرك صفير وجنبلاط والناس وبس. اضبضبوا

 

فقدان بوصلة المحتل واحتلاله في الصيفي ومعراب وبيت الوسط والشالوحي وكليمنصو .. وجبران يا جبران يا كايدهم

الياس بجاني/15 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75812/75812/

شو  هالصهر الفلتي الغير شكل؟

شو هالجبران باسيل الكروندايزر، والباتمان العجيبي والصاروخي، والعنتر زمانه؟

الله يرد عن جبران صيبات العين والحسد.

ومنحمد الله يلي جابر خاطرنا ب هالجبران.

من غير شر هالجبران الغير شكل ملحق ع الكل،

وصار هو مشكلة أمراء وأميرات معراب والصيفي وكلمنصور وبيت المستقبل وغيرهم كثر من سكان القصور وأصحاب النفوذ والمحظيين والأثرياء.

صار رضا الصهر غنيمة وهدف لا يعلو عليه سعي.

وكله على اساس انو الكرسي والصفقات والحصص وقوالب الكاتو هي أولية وكل الباقي فافوش..

أما الإحتلال الملالوي السرطاني عند كل هؤلاء ففيه في نظر.

ومعايير وأولويات هؤلاء كافة وفي ثقافتهم الذمية فالحزب اللاهي والملالوي والإرهابي هو فرجي وبرنجي.. ولبناني 24 قراط ونص.

حزب الله يلي هو وكل يوم بيقول انو 100% إيراني من ساسو لراسو وعسكر بجيش ولي الفقيه.. هو نفسو عند 99% من حكامنا وأصحاب شركات أحزابنا التعتير هو حزب فرنجي وبرنجي ومن قلب ومصارين وكلاوي وطحال النسيج اللبناني.

وبالتالي التحالف معه نيابياً ووزارياً ونقابياً وحكماً هو خدمة للوطن وانجاز سيادي كبير.

وصار الزحف ع الضاحية، عاصمة دويلته، في كل مكان وزمان شي عادي ونوع من الحج.

يبقى أن هناك قطعان من أهلنا الزقيفي والهوبرجيي والصنميين والأبواق والطبول والصنوج فغاشيين وتوناليين وبيسبحوا وبيبخروا ع مدار الساعة لأصحاب شركات الأحزاب والرب راعيهم…ويا ويلو وسواد ليله من يقترب ألهوية أصنامهم هؤلاء وينتقدهم.

وأما المتلحفين بعباءات غير لبنانية ومغيرين جلودون من مثل عباءة وجلد الهوية العربية من قبل بعض موارتنا السريان، ومعهم فيالق أردوغان الرافعة رايات وبنديرات العثمانيين، وكذلك أطقم جماعات بقايا الشيوعية الحاقدين على الجميع وعلى كل شيء، وفوقهم فرق زجل مهاجمة إسرائيل، فهؤلاء براحة ضمير أخطر من حزب الله الملالوي بمليون مرة عملاً بقول الشيخ البشير:

“الخطر الحقيقي ليس على كيان لبنان، بل على هوية لبنان”.

اليوم وزير ماروني سابق وعسكري متقاعد ودون خجل أو وجل ربحنا جميلي بخدمات حزب الله وتضحياته وقلنا لولاه لكانت إسرائيل والدواعش فاتو ع بيوتنا.

واليوم كمان أمير ومغوار بنديرة “الواقعية” ما غيرو أعلن الحرب الشعواء لتحرير الشمال من جبران باسيل وصوره.. وبنفس الوقت مكمل يتغزل بحزب الله وبنموذجه وكل يوم بيقدملوا وراق اعتماد..

وذاك الماروني مدعي نفاق “المعارضة” التي لا وجود له في ظل الإحتلال كل يوم بيقدم عندو قصيدة مخمس مردود لحزب الله.. فلعلى وعسى شي كرسي!!

وبعد في حدا من أهلنا وشعبنا “الغفور” بيزعلوا وبياخدوا ع خاطرون كل ما سمينا الأشياء والممارسات والأمور بأسمائها…وقلنا للأعور أعور بعينه.

ونعم نحن اليوم غاطسين ل شوشتنا بزمن المحل والبؤس والذمية وغاشيين ومكترين ومش بس بوطنا المحتل ولكن أيضاً في مغترابتنا..

جبران، يا جبران، يا كايدهم… ومكثر.

مرتا مرتا وينك يا مرتا.. هذلت فعلاً..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

 

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 18 حزيران 2019

النهار

لوحظ أن الأمن العام ردّ للمرّة الأولى في بيان رسمي على كل المُتحدّثين في ملف عودة النازحين السوريّين واتّهم جمعيات بأجندات خارجيّة مدفوعة الثمن.

تُواجه خطوات وزيرة الداخليّة للحدّ من استعمال الزجاج الداكن (فوميه) وفرض ضريبة على الترخيص باستعماله موجة رفض خافتة إلى الآن.

استمع التفتيش القضائي أمس إلى القاضي بيتر جرمانوس في موضوعي مطالعته أمام المحكمة العسكريّة ومراسلاته إلى المدير العام لقوى الأمن الداخلي.

الجمهورية

يشكو مدير عام إحدى الوزارات ممّا يسمّيها "مزاجيّة" الوزير التي تنعكس تعطيلاً لكثير من الملفات العائدة للوزارة.

نُقل عن شخصية قيادية بارزة في حزب مسيحي أن زيارة رئيس تيار سياسي الى إحدى المناطق شكّلت خدمة كبرى لهذا الحزب متمنية عليه تكرار الزيارة قبل الإنتخابات النيابية المقبلة.

تظهّرت خلافات بعد اجتماع أحد الوزراء بقطاع مهم حيث أكد المجتمعون أن خلافهم ليس مع الدولة بل مع قطاعٍ مهم آخر.

اللواء

ربط دبلوماسيون بين مطالبة دولة إقليمية بترسيم حدودها البحرية مع دول الجوار، وبينها لبنان، ووصول وفد روسي إلى بيروت.

يشكو حليفان ينسقان، من أداء رسمي تجاههما، من دون معرفة أسباب هذا التحوّل؟

رغم أجواء التوتر بين التيار الوطني الحر وتيار المردة، تناول الوزير الياس أبو صعب والنائب آلان عون طعام الغداء مع النائب طوني فرنجية.

البناء

قالت مصادر دبلوماسية غربية إنّ تغييراً كبيراً أصاب البيئة الإقليمية المحيطة بالتجاذب الأميركي الإيراني خلال العقود الماضية، فالدول التي كانت نقاط ارتكاز لأيّ مواجهة مع إيران تحوّلت إلى دول ضاغطة للتفاهم مع إيران، وهذا هو حال العراق وتركيا وباكستان التي كان ايّ تحرك أميركي بوجه إيران يستطيع الرهان على مواقفها وقد صارت تصطف سياسياً وعملياً في مواجهة ايّ ضغوط أو عقوبات على إيران، وترفض السماح بتوريطها في أيّ مواجهة محتملة مع إيران…

 

قائد الجيش غادر إلى المملكة العربية السعودية

الثلاثاء 18 حزيران/2019/وطنية

غادر قائد الجيش العماد جوزاف عون صباح اليوم إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة نظيره السعودي، وذلك للبحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين جيشي البلدين وتبادل الخبرات العسكرية.

 

رسائل دعم للبنان يحملها وفد “الشورى” السعودي

بيروت ـ “السياسة” /18 حزيران/2019

أكدت أوساط وزارية بارزة لـ”السياسة”، أن زيارة وفد مجلس الشورى السعودي إلى لبنان، التي بدأت أمس، وهي الأولى على هذا الصعيد، تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان والمملكة، في ظل وجود سعي مشترك لتطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن الوفد يحمل معه رسالة دعم وتأييد للبنان من قيادة المملكة واستعدادها الدائم لمساعدة لبنان والوقوف إلى جانبه. وكشفت الأوساط أن الوفد السعودي سيلتقي بكبار المسؤولين، إلى جانب لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، وشخصيات روحية أخرى، كما يعقد اجتماعاً مع لجنة الصداقة البرلمانية السعودية في البرلمان، مشيرة إلى أنه ستلي زيارة وفد الشورى زيارات سعودية أخرى تصب في إطار تأمين أوسع دعم للبنان وشعبه. إلى ذلك، عرض وزير الصناعة وائل أبوفاعور مع السفير السعودي لدى لبنان وليد بخاري، للعلاقات الثنائية بين لبنان والسعودية على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والصناعية والتبادلية.

وأكد أبو فاعور “وقوف لبنان الدائم إلى جانب المملكة في ما تواجهه من تحديات واعتداءات، انطلاقا من الثوابت التاريخية القائمة بين البلدين، وتعزيزا لمبدأ وقاعدة أن أمن المملكة هو أمن للعرب”.

 

وفد من مجلس الشورى السعودي وصل الى بيروت الخليوي: علاقات المملكة   مع لبنان متميزة سلام: هذه المبادرة تصب في دعمه

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - وصل مساء اليوم الى مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت وفد من مجلس الشورى السعودي، في زيارة هي الاولى على هذا المستوى الى لبنان، يلتقي خلالها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، وكذلك سيعقد الوفد اجتماعا مع رئيس لجنة الصداقة اللبنانية السعودية الرئيس تمام سلام، الذي كان في استقبالهم في صالون الشرف في المطار، والسفير السعودي في لبنان وليد البخاري ورئيسة مصلحة المراسم في مجلس النواب السيدة رلى بري.

ويضم الوفد السادة: صالح بن منيع الخليوي، رئيس الوفد عضو مجلس الشورى، الاعضاء: محمد بن راشد الحميضي، محمد بن مدني العلي، ناصر بن عبداللطيف النعيم، الدكتورة نورة بنت فرج المساعد، ومدير اللجنة سلطان بن محمد الطويل، ومسؤول المراسم عبدالله سعيد الغامدي، اضافة الى اعلاميين لتغطية الزيارة. واثناء وجود سلام والبخاري في صالون الشرف صودف وجود وزير الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس بجولة تفقدية في المطار فدخل صالون الشرف ورحب بقدوم الوفد السعودي الى لبنان.

سلام

وكان لكل من رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية مع المملكة الرئيس تمام سلام كلمة ترحيبية بالوفد قال فيها:"بصفتي رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية مع المملكة العربية السعودية، أرحب اليوم بمعالي الاستاذ صالح الخليوي والوفد المرافق وأعضاء مجلس الشورى السعودي الكرام وأحيي هذه المبادرة الطيبة التي من أرض الخير من أرض المحبة، من أرض العروبة، من معقل الاسلام من المملكة العربية السعودية لنؤكد مجددا على أهمية العلاقة الوثيقة والتاريخية والمستمرة بين المملكة العربية السعودية وبين لبنان واللبنانيين والسعوديين فأهلا بكم صاحب المعالي، وبوفدكم الكريم بيننا أشقاء أعزاء ولا بد أنكم زرتم لبنان في مناسبات أخرى، ولبنان اليوم في ظل الموقف المتجدد للمملكة العربية السعودية وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان في اتجاه لبنان واللبنانيين وهذه مسيرة طويلة وليست بجديدة".

وأضاف سلام: "هذه المبادرة الى جانب الكثير من مبادرات أخرى ومن النشاطات الأخرى والتفاعل في مختلف الميادين بين المملكة ولبنان تصب في مزيد من التأكيد على رغبة المملكة في دعم لبنان ومؤازرته ودعم اللبنانيين، واليوم بالذات علمت من قبل سعادة السفير ان قائد الجيش اللبناني في الرياض في زيارة رسمية ومنذ فترة كان هناك أيضا وفد إقتصادي أيضا في المملكة وبالتالي يجب أن أقول انها المرة الأولى التي نستقبل فيها في لبنان وفد من مجلس الشورى السعودي، وهذه سابقة تؤشر وتؤكد على أن المملكة ذاهبة الى أبعد الحدود في التأكيد للبنانيين حرصها على لبنان وعلى علاقته مع الشعب اللبناني، لما فيه خير للبنان وللمملكة من مسيرة عربية واضحة صريحة مقدامة تسعى الى تحصين وجودنا جميعا في ظل تفاهم عربي كان لبنان له دور دائم سباق ومتقدم فيه واليوم عنوان الاستقرار فيه هو المملكة العربية السعودية، والتي نحن سعداء بالتواصل معها وبهذا الاحتضان الذي كان ولا زال قائما بين المملكة وبين لبنان". وتابع سلام: "أتمنى لكم مع بداية هذه الزيارة أن تكون مناسبة في الغد وبعد غد للتواصل مع إخوانكم اللبنانيين وسيكون لنا لقاءات ومناسبات، آمل أن تدركوا وتشعروا فيها بأهمية المكانة للمملكة العربية السعودية في لبنان وبين اللبنانيين ولا بد أن أشير هنا الى النشاط الدؤوب الذي تقوم به وتسهر على تحقيقه سفارة المملكة العربية السعودية وسعادة السفير السعودي في لبنان وهذا أيضا يصب كله في تمتين هذه العلاقة".

الخليوي

بدوره كان لرئيس وفد مجلس الشورى السعودي صالح بن منيع الخليوي كلمة شكر فيها الرئيس تمام سلام على كلمته وحسن استقباله وقال:"ليس غريبا هذا الاستقبال على لبنان والشعب اللبناني المضياف ونحن اشقاء لكم في المملكة العربية والعلاقات السعودية اللبنانية علاقات تاريخية منذ عشرات السنين، وانا فخور جدا وسعيد في نفس الوقت كما قال دولة الرئيس ان نكون الوفد الاول لمجلس الشورى السعودي الذي يزور الاشقاء في لبنان ومجلس النواب وكما هو معلوم فإن علاقات المملكة العربية مع لبنان علاقات متميزة وخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين يحرصان دائما على تنمية العلاقات على كافة المستويات وليس فقط على مستوى الحكومة، بل حتى على مستوى مجلس الشورى الذي هو مجلس يمثل الشعب وليس معينا من ملك البلاد، ولذلك نحن فخورون حقيقة ونتمنى ان تتبع هذه الزيارة زيارات اخرى، وندعو دولتكم الى زيارة المملكة العربية السعودية كلجنة صداقة لبنانية - سعودية الى بلدكم المملكة العربية ومجلس الشورى. ونقل تحيات معالي الشيخ عبدالله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى الذي حرص على تكثيف العلاقات ولقاءات ثنائية بين مجلس الشورى السعودي ومجلس النواب اللبناني.

 

الجيش السوري يحتجز عنصرين من أمن الدولة ومساع لاطلاق سراحهما اليوم

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - راشيا - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام عارف مغامس ان الجيش السوري المتمركز عند مرتفعات جبل الشيخ أوقف منذ يومين عنصرين أمنيين لبنانيين هما (ر.ش.) و(ر.ع.) تابعين لجهاز أمن الدولة أثناء قيامهما برحلة تسلق HIKING وتزلج في مرتفعات جبل الشيخ المحاذية لمدينة راشيا، فوصلا إلى الحدود اللبنانية - السوريّة حيث يتموضع الجيش السوري في تلك المنطقة، فتم توقيفهما واقتيادهما إلى الداخل السوري، وتجري مساع حثيثة بين الجيشين اللبناني والسوري والأجهزة الأمنية اللبنانية للافراج عنهما حيث من المتوقع تسليمهما الى السلطات اللبنانية اليوم. يشار إلى أن تلك المنطقة التي تكللها الثلوج في مرتفعات جبل الشيخ، تشهد حركة سياحية بيئية ورحلات تزلج ناشطة خلال فصل الشتاء والصيف وباتت مقصدا لعشرات الوفود السياحية الأوروبية والمحلية والعربية.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

عون: ننجز بسرعة السلحفاة والسبب «الألاعيب السياسية»مدافعاً عن باسيل ومشبهاً الوضع اللبناني بسفينة «تايتانيك»

بيروت: ثائر عباس/الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2019

يشبّه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الوضع في لبنان بوضع سفينة «تيتانيك» التي كانت تغرق ببطء، بينما ركابها يرقصون في صالوناتها غير مدركين للخطر الملم بها، إلى أن كانت الكارثة. ونقل عن عون زواره لـ«الشرق الأوسط»، بالأمس، مواقفه إزاء عدد من القضايا؛ منها الدفاع عن وزير الخارجية جبران باسيل بعد عاصفة التصريحات والتصريحات المضادة التي كان طرفاً فيها. الرئيس استغرب كيف أنه بموازاة الدعوات للتقشف والتحذيرات من الوضع الاقتصادي تتصاعد بعض الأصوات في القطاعات الرسمية للمطالبة بزيادات على الرواتب والتقديمات وصولاً إلى حد الإضراب عن العمل، كما هو حاصل مثلاً في الجامعة اللبنانية التي شملت سلسلة الرتب والرواتب الأخيرة لأساتذتها. ويقول: «الأساتذة والأطباء من نخب الوطن، ويجب عليهم قبل غيرهم أن يفكّروا في المصلحة العامة، وإذا وصلنا إلى مرحلة تم وضع اليد فيها على لبنان سيتم التدخل في قائمة الطعام في منزل كل منا».

وأخذ عون على أفراد الطبقة السياسية «الإفراط في الاهتمام بمصالحهم»، عادّاً أن وضع المنطقة المتوتر يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى قدراً عالياً من التضامن بين اللبنانيين، فيما السجال الدائر حول بعض الملفات «يقارب البحث في جنس الملائكة». ونبه إلى أن الجدل حول الصلاحيات غير مفيد، لأنه إذا انهار لبنان فستذوب كل الصلاحيات ولا تفيد أي واحد منا. وقال: «المنطقة تهتز، وكثير من السياسيين في لبنان يتصرف كأنه لا يدري ماذا يجري حولنا، فالمد الحيوي للبنان هو في الدول العربية، وأزمات المنطقة تؤثر علينا بشكل كبير».

أما حيال الهجمات التي طالت وزير الخارجية جبران باسيل، وهو صهره ورئيس «التيار الوطني الحر» الذي أسسه، فاعتبر الرئيس اللبناني أن باسيل «تعرض لحملة منظمة، انطلاقاً من كلمات لم يقلها، أو تم تحريفها، فعندما تحدث عن أننا لا نريد سنّية سياسية ولا مارونية سياسية ولا شيعية سياسية، اجتزئ كلامه، وتم التركيز على عبارة السنية السياسية». وأشار إلى أن باسيل قد لا يكون مستهدفاً في هذه الحملة، بقدر ما كان غيره مستهدفاً، قائلاً إن البعض يلعب «البليار بالسياسة، فيضرب طابة ليصيب بها الطابة الأخرى».

وعلى الصعيد الاقتصادي، رأى عون أن الوضع المالي دقيق، لكنه ليس ميؤوساً منه، مشيراً إلى أن «الدولة هي مَن تعاني وليس الموظفون»، مستغرباً «كمية الضجيج حول هذا الموضوع في حين أنه لم تتأخر رواتب الموظفين ولا مرة واحدة، فلماذا الشكوى من الوضع؟». وأمل في تحسن الأوضاع، لكن قال إن «هذا يحتاج إلى عمل دؤوب وإلى نية صافية في العمل، لا أن ندخل إلى مجلس الوزراء فنناقش الأمر ونقترح إجراءات ثم نخرج من الجلسة فننتقد... اللعب بالسياسة لا يجوز داخل المؤسسات، فمجلس الوزراء لإدارة البلاد ومجلس النواب للتشريع، وهما ليس المكان المناسب للمناورات السياسية، لأن مسار الدولة ولقمة عيش المواطن لا يحتملانها». وإذ أبدى الرئيس عون أمله في موسم اصطياف جيد، متوقعاً وصول كثير من السياح العرب إلى لبنان، خصوصاً من السعوديين بعد رفع التحذير الرسمي، توقع أن تشهد المرحلة المقبلة مزيداً من الحراك الحكومي، بعد إقرار الموازنة. وأردف أن «مسار العمل الحكومي لاحقاً سوف يسير على خطين؛ الأول الخطة الاقتصادية التي يجب أن تنبع من الرؤية الاقتصادية التي باتت جاهزة، والثاني الخطة البيئية. والأمران يحتاجان فقط إلى تأكيد من مجلس الوزراء ووضع الخطة التنفيذية، وهما من شأنهما المساهمة في تعزيز الوضع الاقتصادي وتحسين نوعية حياة اللبنانيين».

وإذ شدد الرئيس على أن الوقت لا يسمح بـ«ترف الاختلاف»، شدّد على ضرورة أن تحسم الأطراف السياسية أمرها بالمشاركة الفعلية في عملية إنقاذ الوضع اللبناني، خصوصاً أن الأزمات الداخلية تتراكم، والحلول بالمتناول، إذا تخلت الأطراف عن أنانياتها. واختتم بالقول: «نعم، نحن ننجز، لكن مسار إنجازاتنا بطيء كالسلحفاة... الاقتصاد ليس حزباً، وليس لطرف دون الآخر، الاقتصاد للكل»، مبدياً استغرابه من «التناقضات داخل الأحزاب لجهة منهجية العمل، حيث يضيع كثير من الوقت على الهوامش، في حين أن الأمور تكون أسرع وأكثر إفادة إن انتقلنا إلى العمل بدلاً من الاستعراض وتسجيل المواقف».

 

والدة الأخوين زعيتر تعرض ملابس ابنها الحزبية ورسالة لنصرالله: "نحنا مش زعران الضاحية"

"لبنان 24"/الثلاثاء 18 حزيران 2019

بعدما أوقفت مديرية المخابرات في الجيش المدعو حسين عباس زعيتر لإطلاقه النار على مطعم الآغا في الضاحية الجنوبية، برفقة شقيقه مهدي الذي كان يقود الدراجة النارية أثناء إطلاق النار، انتشر فيديو لوالدتهما على مواقع التواصل الإجتماعي وهي تناشد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وتقول الأم في رسالتها لنصرالله: "زوجي في "حزب الله" منذ 40 عامًا وليس هكذا يتم التعامل معنا"، وعرضت ملابس عسكرية قالت إنّها لابنها الذي كان يقود الدراجة وقد عاد قبل يومين من الحادثة من عمله مع الحزب. وقالت: "نحنا مش زعران الضاحية"، مضيفةً: "شوفوا مين الزعران ومين المافيات".

 

 "حزب الله" في الضاحية بوجه جديد... لا غطاء لأحد بعد اليوم!

 لبنان 24/الثلاثاء 18 حزيران 2019

لم تكن حادثة اطلاق النار على على أحد المطاعم في الضاحية الجنوبية خارجة عن سياق الانفلات الامني فيها، لكن الفرق أنها حدثت في منطقة بعيدة نسبياً عن هذه الأحداث، وأنها صورت وانتشرت على مواقع التواصل الإجتماعي.

لكن الحدث الذي تبعها، وبشكل سريع وحاسم، كان القاء مخابرات الجيش القبض على مطلقي النار، وهو مؤشر واضح إلى بداية تبدّل تعاطي "حزب الله" مع الضاحية الجنوبية، أو الأصح مع هذا النوع من الاحداث في الضاحية.جنب "حزب الله" مراراً، ولسنوات طويلة، سابقة الدخول في أي اشكال مع أي من المجموعات المخّلة بالأمن في الضاحية، خوفاً من خوض اشتباكات مسلحة داخل البيئة الحاضنة، لكن تطور اساليب "التشبيح" في العديد من الاحياء دفعه في السنوات القليلة الماضية الى دراسة طرق جديدة للدخول على خط انهاء هذه الحالات. وليست الصور التي سربت للعرض العسكري في بعض احياء برج البراجنة لفرق مكافحة المخدرات الا جزءاً من هذا التبدّل الذي حصل مع سلوك الحزب. ووفق مصادر مطلعة، فقد استطاع الحزب بالتنسيق مع الاجهزة الرسمية اللبنانية القضاء على اكثر من 50 في المئة من البنية الاساسية لتجار المخدرات في الضاحية أو أقله ضرب هامش الحركة لديهم، لكن ما ينطبق على قضية المخدرات لا ينطبق بالضرورة على قضية "التشبيح" والخوات. أخذ الحزب قراره بشكل حاسم بعدم الاصطدام بأي من هذه المجموعات، لكنه حسم امره وسحب الغطاء الكامل عن أي فرد خارج عن القانون، ومنذ بداية عهد الرئيس ميشال عون بدأت مخابرات الجيش عملاً جدياً في ملاحقة المطلوبين واعتقالهم والتضييق عليهم. واشارت المصادر إلى أن الحزب بدأ منذ اشهر تحريض او تشجيع المحلات والمؤسسات الكبرى على عدم دفع أي مبالغ كخوات لهذه المجموعات، وعليه بدأت الأمور تخرج عن السيطرة. وترى المصادر أن الفيديو المصور لاحد مطلقي النار أول من امس، والذي تحدث فيه عن تدخل مخابرات الجيش بكل التفاصيل ليس سوى تعبير عن جدية هذا الجهاز بالتعاطي مع كل ما هو شاذ في الضاحية. ووفق المصادر، فإن ذكر الشخص نفسه لعلي ايوب يظهر ايضاً انزعاج هؤلاء من سياسة الحزب الجديدة في الضاحية. فايوب هو رئيس اللجنة الامنية لـ"حزب ال"له في الضاحية الجنوبية. واضافت المصادر ان سياسة الحزب التي يطبقها ايوب هي عدم الاصطدام بأي من العائلات والعشائر والمجموعات، لكن في الوقت نفسه عدم تغطيتها والتنسيق الكامل مع الاجهزة الامنية لحل كل القضايا الشائكة في بعض احياء الضاحية. ولفتت المصادر إلى أن الحزب سيذهب حتى النهاية في دعم الجيش اللبناني في ارساء الامن في الضاحية، لذلك فهو قد اوعز امس لعدد كبير من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم خطوة الجيش حتى النهاية في اعتقال الشابين اللذين اطلقا النار على المطعم، وتبرير تسريب صورهما في التحقيق، وذلك بهدف عدم خلق تعاطف معهما، وبالتالي القوطبة على أي ضغط شعبي ضد المخابرات، وهذا ما حصل.

 

بيان شخصيات لبنانية سياسية وثقافية وإعلامية في: استنكار العدوان الإيراني على دول الخليج العربي والدعوة إلى تصحيح سياسات لبنان العربية والدولية

وكالات ومواقع الأكترونية/18 حزيران/2019

بالنظر لتمادي الدولة الإيرانية والميليشيات التابعة لها في العدوان على دول الخليج العربية وبخاصةٍ المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية في البر والبحر والجو؛ تعلن الشخصيات والجهات الثقافية والإعلامية الوطنية اللبنانية، التي التقت في الأشرفية ببيروت، ما يلي:

أولاً: الاستنكار الشديد للعدوان الإرهابي الإيراني المستمر على دول الخليج العربي بحاراً وأراضي ومجتمعاتٍ ومؤسسات. وتعبر عن تضامُنها مع الأشقاء العرب في دفاعهم عن سيادتهم وكرامتهم وأرضهم وبحارهم وأجوائهم. لقد صار الخطر الإيراني تحدياً وجودياً للعرب، كل العرب، بعد أن تمدد فيما بين العراق وسورية ولبنان واليمن ودول الخليج في السنوات الماضية وفي الحاضر، ومن طريق استخدام كافة الأسلحة العسكرية والأمنية والطائفية والسياسية والاجتماعية.

ثانياً: الاستنكار الشديد لاستخدام لبنان من خلال التنظيم الإيراني المسلَّح المسيطر فيه منصةً أماميةً لممارسة العدوان ضد العرب جميعاً، وعلانيةً، وبدون مراعاةٍ لانتماء اللبنانيين وأمنهم ومصالحهم، وإرادتهم الوطنية.

عدم السماح لحزب الله أو أي ذراع من أذرع إيران أن تجرّ لبنان إلى حرب مدمّرة لحسابات ورهانات خاطئة كما حصل عام 2006

إن إيران تخوض اليوم " حرب الناقلات " وهي ستنتقل بعدها إلى " حرب الجبهات " التي يستعدّ حزب الله وغيره لأخذ دور فيها تحت عناوين " وحدة الجبهات وإبادة القوات الأميركية ".

وهنا الخطر الأعظم على لبنان وعلى الشعب اللبناني الذي سيجد نفسه في واقع تحوّل لبنان إلى " غزّة " ثانية.

والسؤال هنا : هل لدى الرئاسات القوية الشجاعة الكافية لمصارحة ومنع حزب الله من المغامرة أم أن ولاية الفقيه أصبحت فوق الدستور والصلاحيات والرئاسات.

ثالثاً: الاستنكار الشديد للصمت القبيح والاستسلامي لأركان النظام اللبناني الحالي عن إعلانات حزب الله وتصرفاته تجاه اللبنانيين وتجاه العرب؛ وذلك بعد أن سكتوا على استيلاء الحزب على المطار والمرفأ والحدود البرية مع سورية؛ بحيث صارت البلاد مهدَّدةً بالوقوع في أسر المحور الإيراني المُعادي لسيادة الدولة اللبنانية، والمزعزع للطائف والدستور والعيش المشترك، واستقرار اللبنانيين وأمنهم، وعلاقاتهم بالدول العربية، والمجتمع الدولي.

رابعاً: ينبِّه المجتمعون إلى أنّ قيام لبنان وعماد استمراره واستقراره إنما هي الشرعيات الثلاث: الشرعية الوطنية المستندة إلى العيش المشترك والدستور- والشرعية العربية المستندة إلى ميثاق الجامعة العربية ونظام المصلحة العربية، فلبنان من دول التأسيس للجامعة، وقد أسهم العرب وما يزالون في تحقيق استقلاله وإعماره وتنميته وازدهاره، ومستقبله معهم وليس مع أي جهةٍ أُخرى- والشرعية الثالثة هي الشرعية المستمدة من نظام العالم والمجتمع الدولي وجهاته الكبرى.

إنّ هذه الشرعيات الثلاث مهدَّدةٌ جميعاً اليوم. فالعقائدية الإيرانية وتحريكها للعصبيات والشعبويات في البلاد، تهدد العيش المشترك، وبقاء الدولة والنظام. والشرعية العربية مهدَّدة باستمرار عدوان الحزب انطلاقاً من

لبنان على العرب دونما مقاومةٍ تُذكّرُ بالداخل اللبناني، مع توجهات سياسية في لبنان إلى ما يسمى: "تحالف الأقليات" بديلاً عن المواطنة والانتماء العربي- والشرعية الدولية مهدَّدة بمخالفة لبنان للقرارات الدولية بإرغامٍ من الحزب وأنصاره وخضوعٍ من سياسييه الرسميين.

خامساً وأخيراً: تتدارس الشخصيات المجتمعة اليوم السبل والآليات الآيلة بناءً على الوضع الخطير إلى مزيد من التنسيق وإطلاق دينامية وطنية تحافظ على لبنان.

- دفاعاً عن الطائف والدستور والعيش المشترك.

- ودفاعاً عن حق الدولة منفردةً بالسيادة على أرضها وحدودها ونزع السلاح غير الشرعي.

- وتحريراً لسياسة لبنان الخارجية من العقائديات والشعبويات والإنتهازيات الغريبة عن اللبنانيين، والمعادية للعرب.

التواقيع في 18 حزيران 2019 :

رضوان السيّد، فارس سعيد، أحمد السنكري، نوفل ضو، خليل الحلو، محمد عبد الحميد بيضون، حُسن عبّود، أنطوان قربان، توفيق هندي، رجينا قنطرة، أسعد بشاره، بدر عبيد، محمد نمر، سمر الحلبي، مروة عرابي حاوي، مهى عون، رويدا أبو الحسن، مهى حلبي، حسين عطايا، ربى كباره، طوبيا عطالله، طوني حبيب، إدمون رباط، حسان القطب، رامي فنج، سناء الجاك، لينا حمدان، إيلي قصيفي وخالد نصولي.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بومبيو: ترمب لا يريد الحرب مع إيران... وسنواصل حملة الضغط

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2019

ذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الثلاثاء)، أن الولايات المتحدة ستواصل حملة الضغط على إيران وستواصل ردع العدوان في المنطقة، لكنها لا تريد للصراع مع طهران أن يتصاعد. وقال بومبيو للصحافيين في قاعدة ماكديل التابعة لسلاح الجو في فلوريدا: «تبادلنا رسائل عديدة، وحتى في الوقت الحالي، لنوصّل لإيران أننا هناك لردع العدوان... الرئيس ترمب لا يريد الحرب، وسنواصل توصيل تلك الرسالة بينما نفعل ما يلزم لحماية المصالح الأميركية في المنطقة». وتعرضت ناقلة نفط يابانية وأخرى نرويجية، الخميس الماضي، لهجمات في خليج عُمان لم يحدّد مصدرها، فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي البحري. ومنذ الخميس، حمّلت واشنطن طهران مسؤولية الهجمات. وتوترت العلاقات بصورة كبيرة بين الولايات المتحدة وإيران منذ الشهر الماضي بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقّع بين إيران وقوى عالمية بهدف تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة عليها.

 

تحذير أوروبي لإيران من رفع تخصيبها لليورانيوم

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 18/06/2019

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، الثلاثاء، إن إيران لن تشن حرباً على أي دولة. وقال روحاني "إيران لن تشن حربا على أي دولة... من يواجهوننا مجموعة سياسيين محدودي الخبرة".

وتأتي تصريحات روحاني بعد تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة في أعقاب اتهامها الصريح لطهران بالوقوف وراء عمليات تفجير سفن في خليج عُمان خلال الأيام الماضية. وأعلنت طهران الإثنين أن احتياطاتها من اليورانيوم المخصب ستتجاوز اعتبارا من 27 حزيران/يونيو الحدود التي ينصّ عليها الاتفاق النووي.

وحذرت ألمانيا وبريطانيا طهران، من تنفيذ تهديداتها وتجاوز الحد المنصوص عليه في تخصيب اليورانيوم في الاتفاق النووي لعام 2015، بينما اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوربي فدريكا موغيريني تهديدات إيران تأتي في إطار "الجدلية السياسية".

لكن وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس رفض التحذير الايراني وشدد على ضرورة ان تلتزم طهران بتعهداتها الواردة في الاتفاق. وقال ماس بعد محادثات مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ "لقد أعلنا في السابق أننا لن نقبل بأقل مقابل أقل. الأمر متروك لإيران للالتزام بتعهداتها". وأضاف "بالتأكيد لن نقبل التراجع عن الالتزامات من جانب واحد". وردد متحدث باسم الحكومة البريطانية قائلاً، إن الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق "أوضحت باستمرار أنه لا يمكن الحد من الالتزام". وأضاف "في الوقت الحالي لا تزال إيران ضمن التزاماتها النووية. نحن ننسق مع الشركاء الاوروبيين في شأن الخطوات التالية". ودعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إيران الى التحلي ب "الصبر والمسؤولية" ردا على اعلان طهران بشأن احتياطها من اليورانيوم المخصب. وقال خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الاوكراني فولودومير زيلنسكي في باريس "أعرب عن الأسف للتصريحات الإيرانية"، مضيفا أن طهران لا تزال حتى الآن "تحترم واجباتها ونشجعها بقوة على التحلي بالصبر والمسؤولية". وتابع ماكرون "إن أي تصعيد لن يدفع بالاتجاه الصحيح" مضيفا "سنبذل كل ما هو ممكن لإقناع إيران" بسلوك هذه الطريق. وفي وقت لاحق، دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية العالم إلى "عدم الخضوع للابتزاز النووي" الايراني.

وقالت مورغان أورتاغوس "نواصل دعوة النظام الايراني للامتثال لالتزاماته تجاه المجتمع الدولي". وأجابت ردا على سؤال "قلنا بوضوح شديد أننا لن نتسامح مع حصول إيران على سلاح نووي، نقطة على السطر". من جهته، طلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من إيران أن تواصل تطبيق التزاماتها النووية.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه "يشجع الأمين العام إيران على مواصلة تطبيق التزاماتها في المجال النووي ويدعو كافة الأطراف إلى احترام واجباتها والدول الأعضاء الأخرى إلى دعم تطبيق" الاتفاق النووي. من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني إن "تقييمنا لن يكون قائما أبدا على تصريحات، بل على حقائق، وعلى التقييم الذي تجريه الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وأضافت "حتى الأن وأنا أتحدث معكم ما زالت إيران تحترم التزاماتها. وإذا غيرت الوكالة تقييمها فسوف نجري تقييما لموقفنا". وتابعت موغيريني أن "التصريحات عبارة عن عناصر ذات صلة بالجدلية السياسية، لكن تقييمنا لتطبيق الاتفاق يستند إلى التقييم الواقعي والسليم تقنيا اللذين أجرتهما الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها". وحذرت في ختام الاجتماع من أن النزاع سيكون "في غاية الخطورة"، وقالت "لن يستفيد أحد من ذلك".

كذلك قال الوزير الفنلندي بيكا هافيستو "من الضروري الحصول على كل الأدلة" قبل استخلاص الاستنتاجات. وأيد عدد كبير من الوزراء موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي طالب بإجراء تحقيق مستقل.

وقال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إن "المهمة الأساسية لوزراء الخارجية هي تجنب اندلاع الحرب"، محذرا من تكرار الأخطاء الدبلوماسية التي أدت إلى غزو العراق عام 2003. واضاف "أنا مقتنع، كما كنت قبل 16 عاما، بأن علينا ألّا نقع في خطأ الاعتقاد بأن في امكاننا حل مشكلة في الشرق الأوسط بالسلاح". وحذر وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالنبرغ من أن "الخطر هو أننا هنا نلعب بالنار، وفي النهاية لن يكون هناك في الواقع سوى خاسرين". وتسعى الدول الأوروبية إلى الحفاظ على ما تراه نجاح في الاتفاق النووي مع طهران الذي حد من قدراتها على تصنيع قنبلة نووية، بالإضافة لمكاسب شركات أوربية في الاستثمار في طهران. على صعيد أخر، أرسلت القوات الأميركية قوات إضافية إلى الشرق الأوسط بهدف مواجهة التصعيد الإيراني في الخليج العربي مؤخرا. وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان: "سمحت بإرسال ألف جندي إضافي لأهداف دفاعية من أجل التصدي للتهديدات الجوية والبحرية والبرية في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستواصل مراقبة الوضع بدقة" من أجل "تعديل حجم القوات" إذا اقتضى الأمر. وأكد أنه وافق على إرسال هؤلاء الجنود بناء على طلب القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) الحصول على تعزيزات وبالاتّفاق مع رئيس الأركان وبعد التشاور مع البيت الأبيض. وأوضح شاناهان أن "الهجمات الإيرانية الأخيرة تؤكّد صحّة المعلومات الاستخبارية ذات المصداقية والموثوق بها التي تلقيّناها بشأن السلوك العدائي للقوات الإيرانية". لكن الوزير الأميركي شدّد على أنّ "الولايات المتحدة لا تسعى للدخول في نزاع مع إيران".

 

ترامب: لن نحارب من أجل النفط..بل السلاح النووي

المدن - عرب وعالم | الثلاثاء 18/06/2019

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه قد يلجأ إلى خيار عسكري لمنع إيران من انتاج سلاح نووي، لكنه رسم شكوكاً حول إمكانية لجوئه إلى مثل هذا الخيار من أجل إمدادات النفط من مضيق هرمز. وقال ترامب في حديث لمجلة "تايم" الأميركية، الثلاثاء، حول الأسباب التي قد تجعله يذهب إلى خيار الحرب ضد إيران: "سأذهب مباشرة خلف الأسلحة النووية". لكنه ترك علامة استفهام حول إمكانية أن يقوم بالخيار عينه من أجل إمدادات النفط. وأوضح ترامب أن خليج عُمان بات أقل أهمية على المستوى الاستراتيجي بالنسبة للولايات المتحدة عمّا كان عليه قبلاً، مشيراً إلى أن اليابان والصين هم أكثر اعتماداً على المنطقة بالنسبة لإمدادات النفط التي يحصلون عليها. وقال: "نحصل على كمية قليلة جداً. لقد حققنا تقدماً هائلاً في السنتين ونصف الآخيرتين على مستوى الطاقة. وعندما ننتهي من بناء الأنابيب سنكون دولة مصدرة للنفط. إذا نحن لسنا في الموقع نفسه الذي اعتدنا أن نكونه في الشرق الأوسط. بعض الناس قد يقولون إننا كنّا هناك من أجل النفط". وأضاف ترامب أن يوافق على استنتاجات وكالات الاستخبارات الأميركية حول مسؤولية إيران عن هجوم خليج عمان على ناقلتي النفط قائلاً: "لا أظن أن هناك الكثير من الأشخاص الذي لا يصدقون ذلك". لكن ترامب قلّل من شأن عدوانية إيران قائلاً إن طهران اتخذت مواقف أقلّ عدائية تجاه الولايات المتحدة منذ أصبح رئيساً. وقال: "إذا نظرت إلى خطابهم الآن مقارنة بالوقت الذي وقعوا فيه الاتفاق النووي حين كانوا يقولون دائماً "الموت لأميركا، سندمر أميركا، سنقتل أميركا"، أنا لا أسمع ذلك كثيراً الآن. ولا أتوقع أن أسمعه". وبحسب المجلة، لم يكن ترامب خجولاً في التعبير عن كرهه للتورط العسكري خارج الولايات المتحدة. وقال رداً على سؤال حول ما إذا كان ينظر في عمل عسكري ضد إيران: "لم أقل ذلك.. لا أستطيع أن أقول ذلك". وكانت الولايات المتحدة أعلنت الاثنين إرسال 1000 جندي أميركي إلى الشرق الأوسط مع معدات عسكرية لمواجهة "التهديد الإيراني". ونقلت قناة "الحرة" الأميركية عن مصادر في البنتاغون أن سرباً من مقاتلات "إف15-إيه" الأميركية يتجه من قاعدة "سايمور" الجوية في ولاية نورث كارولاينا إلى الخليج. وقال البنتاغون إن سرب الـ "أف15-إيه" المعروف بـ"سترايك إيغل" سينتشر في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات. وفي السياق، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تتعامل مع ما يعلنه الأميركيون حول تورط إيران في هجمات خليج عُمان بجدية، مشيرةً إلى أن ألمانيا ترى أن "الأدلة قوية". وخلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني في برلين، الثلاثاء، أضافت ميركل "هذا لا يمنعني من القول إننا نبذل قصارى جهدنا لحل حالة الصراع مع إيران بطرق سلمية. ألمانيا ملتزمة بذلك ". وجددت ميركل تأكيد بلادها بضرورة التزام إيران بالاتفاق النووي، مشيرة إلى أن عدم التزام إيران "سيكون له عواقبه".

 

الحرس الثوري: صواريخنا الباليستية يمكنها إصابة حاملات طائرات في البحر

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين18 حزيران/2019

قال قائد الحرس الثوري الإيراني، اليوم (الثلاثاء)، إن صواريخ إيران الباليستية يمكنها إصابة «حاملات طائرات في البحر» بدقة كبيرة. وقال البريجادير جنرال حسين سلامي، في كلمة بثها التلفزيون: «هذه الصواريخ يمكنها إصابة حاملات في البحر بدقة كبيرة... هذه الصواريخ مصنوعة محلياً، ومن الصعب اعتراضها وإصابتها بصواريخ أخرى». وأضاف أن التكنولوجيا الإيرانية الخاصة بالصواريخ الباليستية غيرت ميزان القوى في الشرق الأوسط. وجاءت تصريحاته في أعقاب هجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي، مما زاد من التوتر المتصاعد بالفعل بين طهران وواشنطن التي عززت وجودها العسكري في المنطقة. وفي وقت سابق، هدد رئيس الأركان المسلحة الإيرانية محمد باقري بـ«إغلاق مضيق هرمز»، وقال تعليقاً على الاتهامات الأميركية لبلاده بتنفيذ الهجمات على ناقلتي النفط في خليج عُمان، إنها «جعلت الأحداث الأخيرة في الخليج أساساً لاتهام إيران، ولكن عليهم أن يعلموا حقيقة أن إيران لو أرادت منع صادرات النفط من (الخليج العربي)، فإنها، وفي ضوء قدرات قواتها المسلحة، ستفعل ذلك بالكامل، وبصورة علنية وصريحة، ولن تلجأ للخداع والتستر». وكان «الحرس الثوري» الإيراني قد رفض، الشهر الماضي، مقترحاً للرئيس الأميركي دونالد ترمب للتفاوض مع طهران، مستبعداً وقوع أي هجوم أميركي، وسط صمت من حكومة حسن روحاني. وانتقد خطيب جمعة طهران، محمد جواد حاج علي أكبري، رد الدول الأوروبية على قرار طهران تجميد جزء من التزاماتها النووية، وهدد خطيب جمعة أصفهان بشن هجوم صاروخي على الأسطول البحري الأميركي، في حين طالب خطيب جمعة مشهد بتنحي مسؤولين ليسوا قادرين على قيادة الحرب.

 

ألمانيا: «أدلة قوية» على تورط إيران في هجمات خليج عُمان

برلين/ الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2019

أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أنها تتعامل مع ما يعلنه الأميركيون حول تورط إيران في هجمات خليج عُمان بجدية، مشيرةً إلى أن ألمانيا ترى أن «الأدلة قوية» بشأن هذه الاتهامات. وأضافت ميركل، اليوم (الثلاثاء)، خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني في برلين: «هذا لا يمنعني من القول إننا نبذل قصارى جهدنا لحل حالة الصراع مع إيران بطرق سلمية. ألمانيا ملتزمة بذلك». وذكرت ميركل أنه رغم ذلك فإن المفاوضات مثل التي جرت خلال زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، لإيران، هي الطريق السليم. داعيةً القيادة الإيرانية إلى التمسك بالاتفاق النووي الدولي، محذرةً من العواقب حال عدم حدوث ذلك. كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد اتهم رسمياً إيران بالضلوع في تنفيذ التفجيرات على ناقلتي النفط في خليج عمان، مشيراً إلى أن بصمات إيران واضحة في الحادث. وقال ترمب لقناة «فوكس نيوز»، أمس، إن «إيران دولة إرهاب، وإن شريط الفيديو الذي بثّته البحرية الأميركية، وتقييم كبار مستشاريه، يثبت قيام إيران بتلك الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط بالقرب من مضيق هرمز». وقال ترمب تحديداً إن «إيران قامت بذلك (التفجيرات)؛ إنهم فعلوا ذلك، لأننا رأينا القارب وهم يحاولون إزالة اللغم. أعتقد أن أحد الألغام لم ينفجر، وربما كان اسم إيران مكتوباً عليه، ربما لم يدركوا أننا لدينا الإمكانات لرؤية كل شيء حتى في أثناء الليل. أنت رأيت القارب في الليل في أثناء محاولتهم الناجحة إزالة اللغم، وهذا ما تم كشفه».

 

3 صواريخ تستهدف قاعدة عراقية تضم قوات أميركية قرب بغداد

بغداد – وكالات»/18 حزيران/2019/أعلنت مصادر أمنية عراقية، أن ثلاثة صواريخ سقطت على قاعدة عسكرية تستضيف قوات أميركية شمال بغداد، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وقالت المصادر إن قذيفتي مورتر سقطتا على الجزء العراقي من قاعدة التاجي العسكرية، وأن قذيفة أخرى سقطت خارجها، مشيرة إلى أن القصف لم يسفر عن اصابات، فيما دوت صافرات الإنذار في القسم الأميركي من القاعدة خلال الواقعة. وفي ديالى، أعلن قائد الشرطة فيصل العبادي الإطاحة بخلية إرهابية نفذت جرائمها في بغداد وديالي، موضحاً أنه من بينهم ابن الإرهابي الملقب بأبوالطيب، مسؤول الزراعة في مدينة الباجوز السورية.

وفي الأنبار، فككت قوات الأمن أمس، خلية إرهابية كان عناصرها يستعدون لتنفيذ عملية إرهابية في المحافظة. إلى ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي في بيان، عقب لقائه المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية الكسندر لافرنتييف أول من أمس، إن العلاقات العراقية – الروسية مهمة ومؤثرة ويجب تعزيزها. من ناحية ثانية، دعت الرئاسات الثلاث العليا في العراق أمس، إلى حسم موضوع الشواغر في الكابينة الوزارية في الحكومة في غضون إسبوعين. وذكرت رئاسة الجمهورية في بيان، أن “الرئيس برهم صالح ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، عقدوا (أول من أمس)، اجتماعهم الدوري، واتفقوا على “وجوب اكمال الكابينة الوزارية، بمدة زمنية أقصاها أسبوعين، كما اتفقوا على أن تلتزم القوى السياسية بإبعاد الدولة عن المحاصصة الحزبية وأن يكون الاختيار على أساس الكفاءة والمهنية”. وأوضحت أن الرئاسات الثلاث أكدت “الالتزام بالمنهاج الوزاري والبرنامج الحكومي وبوثيقة الإطار السياسية الوطنية وعلى دعم الحكومة والمؤسسات الدستورية في تنفيذ بنودها والتقيّد بمفاهيمها بما يحول من دون الزج بالعراق في أتون الصراعات الإقليمية ومراعاة خصوصية الوضع الوطني تغليب مصلحة العراق والعراقيين”. وأضافت إن “أي طرف يتعمد الخروج على مبادئ العمل الوطني الموحد يعد خارجاً على الإجماع الوطني وسلطة الدولة ومؤسساتها الدستورية، وبما يجعل منه في موقف معادٍ للدولة ومصالح الشعب ،ودعم القوى السياسية للحكومة والسلطات التي ستتابع التقيد بهذه السياسات الوطنية وذلك من أجل فرض القانون والتصدي لأي خروج عليه”.وفي وقت لاحق، أكد وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم ومبعوث الرئيس الروسي ألكسندر لافرينتييف، ضرورة تفعيل الجهود الرامية إلى الدفع بالحلول السياسية للأزمات التي تُعاني منها المنطقة، والتحديات الإقليمية، وتعزيز الاستقرار في المنطقة، إضافة إلى تدعيم أوجه العلاقات الثنائية عبر تنويع أطر التشاور والتعاون المُشترك.

 

موسكو وبكين تحضان طهران على الالتزام بالاتفاق النووي وعبّرتا عن مخاوفهما من تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط

موسكو – بكين/ الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2019

عبرت موسكو اليوم (الثلاثاء) عن قلقها من قرار إيران زيادة إنتاج اليورانيوم المخصب، في الوقت الذي حثت فيه بكين طهران على عدم التخلي «بهذه السهولة» عن الاتفاق النووي المبرم في 2015. وقال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم إن بلاده قلقة من قرار إيران زيادة إنتاج اليورانيوم المخصب، وأنها ما زالت تفترض أن إيران ستظل تلتزم بالاتفاق النووي وتفي بتعهداتها. وأضاف أنه ينبغي على الولايات المتحدة التخلي عما وصفه بـ«الخطط الاستفزازية» لنشر المزيد من القوات في الشرق الأوسط وإلا جازفت بنشوب حرب مع إيران. كما دعا الكرملين كل الأطراف في الشرق الأوسط إلى ضبط النفس وقال إنه لا يحبذ أي خطوات من شأنها زعزعة الاستقرار الإقليمي. وكان باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي قد أعلن أمس (الاثنين) عن نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط لأغراض وصفها بأنها دفاعية إثر مخاوف من تهديد إيراني. من جهتها، حذّرت الصين اليوم من أن إعلان الولايات المتحدة نشر ألف جندي إضافي في المنطقة في ظل تصاعد حدة التوتر مع إيران قد يفتح الباب أمام كل الشرور في الشرق الأوسط. وحض وزير الخارجية الصيني وانغ يي طهران على عدم التخلي «بهذه السهولة» عن الاتفاق النووي المبرم في 2015 بعدما أعلنت طهران أن احتياطاتها من اليورانيوم المخصب ستتجاوز اعتباراً من 27 يونيو (حزيران) الحدود التي ينصّ عليها الاتفاق. وكثّفت الولايات المتحدة الضغط على إيران أمس معلنة إرسال جنود إضافيين في الشرق الأوسط بينما نشرت صوراً جديدة قالت إنها تكشف أن إيران تقف خلف هجوم استهدف ناقلة نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي.

وقال وانغ للصحافيين في بكين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم الذي يزور البلاد «ندعو جميع الأطراف إلى التزام العقلانية وضبط النفس وعدم اتّخاذ أي خطوات من شأنها أن تتسبب بتصاعد حدة التوتر في المنطقة وعدم فتح (صندوق باندورا)» (أي إطلاق الشرور في الشرق الأوسط). وأضاف «على الولايات المتحدة تحديداً التوقف عن ممارسة أقصى درجات الضغط». وحث وانغ إيران على «اتّخاذ قرارات حكيمة» و«عدم التخلي بهذه السهولة» عن الاتفاق النووي الذي يضع قيوداً على طموحاتها النووية، مضيفاً أن «عزم الصين على حماية الاتفاق الشامل لم يتغيّر». وأضاف «نحن مستعدون للعمل مع جميع الأطراف لمواصلة بذل الجهود من أجل تطبيق كامل وفاعل للاتفاق». وارتفعت حدة التوتر بين طهران وواشنطن جرّاء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وإدراجها الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب. وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني في الثامن من مايو (أيار) أن إيران ستتوقف عن الالتزام بالقيود على مخزوناتها من اليورانيوم المخصّب والمياه الثقيلة المنصوص عليها في الاتفاق، في خطوة قال إنها للرد على الانسحاب الأميركي أحادي الجانب.وهددت طهران بالذهاب أبعد من ذلك عبر التخلي تدريجياً عن التزاماتها بحلول الثامن من يوليو (تموز) ما لم يساعدها باقي الشركاء في الاتفاق -بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا- في الالتفاف على العقوبات الأميركية لتمكينها على  وجه الخصوص من بيع النفط.

 

روحاني: إيران لن تشن حرباً على أي دولة وطهران أعلنت تفكيك «شبكة تجسس» أميركية جديدة

لندن/ الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2019

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده لن تشن حربا على أي دولة، وذلك في أعقاب إعلان الولايات المتحدة نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط. وقال روحاني في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة اليوم (الثلاثاء): «إيران لن تشن حربا على أي دولة... من يواجهوننا مجموعة سياسيين محدودي الخبرة». وكان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي باتريك شاناهان قد أعلن في الساعات الأولى من صباح اليوم عن نشر نحو ألف جندي إضافي في الشرق الأوسط لـ«أغراض دفاعية»، بحسب قوله، مشيرا إلى أن الخطر المحتمل يأتي من إيران. وقال شاناهان في بيان «الهجمات الإيرانية الأخيرة تؤكد صحة معلومات المخابرات الموثوقة التي تلقيناها بشأن السلوك العدواني للقوات الإيرانية والجماعات الوكيلة لها التي تهدد أفراد الجيش الأميركي والمصالح الأميركية في المنطقة». وتأتي تصريحات روحاني غداة إعلان المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية أن احتياطات اليورانيوم المخصب لدى إيران ستتجاوز اعتباراً من 27 يونيو (حزيران) الحدود التي ينص عليها الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في 2015. مما قد يؤجج التوترات مع الولايات المتحدة على نحو أكبر. وقال المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي، في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الإيراني مباشرة: «اليوم بدأ العد العكسي لتجاوز الـ300 كيلوغرام لمخزونات اليورانيوم المخصب، وخلال 10 أيام، أي في 27 يونيو، سنتجاوز هذه الحدود». وأضاف: «قد نزيد تخصيب اليورانيوم لما يصل إلى 20 في المائة لاستخدامه في المفاعلات المحلية، وقد نصدر الماء الثقيل، وهذا لن يمثل انتهاكاً للاتفاق النووي». وتابع قائلاً: «لا يزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية للمساعدة في حماية إيران من عقوبات أميركا، لكنها في حاجة للتحرك لا الكلام».

وفي واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض غاريت ماركيس، إن خطة إيران هي «ابتزاز نووي» ويجب مواجهتها بمزيد من الضغوط الدولية. ولفت إلى أن «خطط التخصيب الإيرانية ممكنة فقط لأن الاتفاق النووي المروع لم يؤثر على قدراتها. لقد أوضح الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لن يسمح لإيران مطلقاً بتطوير أسلحة نووية. يجب أن يواجه الابتزاز النووي للنظام بضغوط دولية متزايدة». إلى ذلك، أعلنت طهران اليوم أنها فككت «شبكة جديدة» من جواسيس يعملون لحساب الولايات المتحدة كما أفادت وكالة الانباء الايرانية الرسمية (إرنا) التي وصفت العملية بانها «ضربة كبرى وواسعة النطاق» إلى واشنطن في فترة توتر بين البلدين. وكتبت «إرنا» نقلا عن مصدر قالت إنه رئيس وحدة مكافحة التجسس في وزارة الاستخبارات «على أساس استخباراتنا الخاصة ومؤشرات جمعت من داخل أجهزة أميركية، عثرنا في الآونة الاخيرة على عملاء جدد جندهم الأميركيون وفككنا هذه الشبكة الجديدة». وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قد أعلن أمس عن تفكيك «واحدة من أكثر الشبكات السايبرية تعقيدا» لوكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي أيه) بواسطة الأجهزة الإستخباراتية الإيرانية.

وأضاف شمخاني أنه من خلال تفكيك هذه الشبكة، تم القضاء تماما على جزء مهم من الطاقات العملياتية لـ«سي آي أيه» في الدول المستهدفة من قبل  الولايات المتحدة، حسبما نقلت عنه وكالات أنباء إيرانية.  وأوضح شمخاني: «لقد سلمنا إلى شركائنا المعلومات المكتشفة حول هذه الشبكة التي كانت تنشط في بعض البلدان، ما أدى إلى كشفها وانهيار شبكة قادة  المخابرات في (سي آي أيه) واعتقال عدد من الجواسيس ومعاقبتهم في بلدان متعددة». وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أكثر من عام بعدما أعلن ترمب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية في عام 2015 واعتزامه إعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران. والاتفاق النووي، المبرم في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، يشترط على إيران كبح قدراتها لتخصيب اليورانيوم، ويضع حدا لمخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب. وتصاعدت التوترات الأميركية - الإيرانية بشكل أكبر بعد اتهام إدارة ترمب لطهران يوم الخميس الماضي بمهاجمة ناقلتي نفط في خليج عمان الحيوي في شحن النفط. ونفت إيران ضلوعها في الهجوم.

 

مضيق هرمز: خلل في ميزان القوى وحرب عصابات بحرية

واشنطن/الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2019

يرى محللون أن القرار الأميركي إرسال 1000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط يعزّز الخلل في موازين القوى في المنطقة الحيوية، في مواجهة جيش إيراني لديه خبرات في تكتيكات حرب العصابات البحرية ويرفض الانجرار إلى حرب مباشرة يدرك أنّه سيخسرها. ولم تحدّد وزارة الدفاع الأميركية المواقع التي سينتشر فيها الجنود الإضافيون ولا موعد وصولهم. ويأتي القرار بعد خطوة مماثلة في نهاية مايو (أيار) قضت بإرسال 1500 جندي، بالإضافة إلى طائرات استطلاع وسرب من المقاتلات وحاملة طائرات وبطارية صواريخ «باتريوت» إلى المنطقة. وبرّرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تقود حملة شرسة ضد إيران، قرارات إرسال الجنود والمعدات بالقول إنها تأتي لمواجهة «تهديدات جدّية من جانب إيران». وسيضع أي نزاع مفتوح بين إيران والولايات المتحدة في حال اندلاعه، التفوّق العسكري الأميركي المتمثّل بالأسطول الخامس في البحرين، وعدد من القواعد في المنطقة، وحاملات الطائرات، ودعم حلفاء واشنطن في المنطقة، في مواجهة نظام معزول في إيران أرهقته العقوبات الاقتصادية على مرّ سنوات. وللنظام الإيراني قدرات عسكرية محدودة، مقارنة بالأميركية، بينها الزوارق السريعة والألغام وصواريخ بر - بحر، بقيادة «الحرس الثوري»، العمود الفقري للقوات العسكرية.

وبحسب جان سيلفيستر مونغرونييه، من معهد «توماس مور» الفرنسي البلجيكي، فإن «التوجّه العام والوسائل (العسكرية) الإيرانية تندرج ضمن مفهوم حرب العصابات البحرية»، مضيفاً: «الهدف سيكون إحداث أضرار كبيرة (...) مع المراهنة على رفض الولايات المتحدة الانجرار إلى تصعيد». وبإمكان الإيرانيين التسبب بمصاعب للبحرية الأميركية في بحر عمان ومياه الخليج اللذين تعرفهما البحرية الإيرانية جيداً. ويرى مونغرونييه أنّ على الولايات المتحدة «الأخذ بالاعتبار تداعيات مواجهة محتملة مباشرة مع إيران على وضع قواتها العام، بالمقارنة مع الصين وروسيا».

ويقول «مركز الدراسات العليا البحرية» الفرنسي إنّه «منذ الثورة في العام 1979، والحرب الإيرانية العراقية، اختبرت السلطات الإيرانية وطوّرت استراتيجيات جديدة تهدف إلى تحقيق انتصار جزئي، ولو غير مضمون؛ خصوصاً على الصعيد النفسي».

وخصّص المركز تقريراً حول الاستراتيجية البحرية الإيرانية، التي تتشابه مع الاستراتيجيات الفرنسية في القرن التاسع عشر، والتي كانت تقوم على مضاعفة أعداد الزوارق الصغيرة والسريعة بدل التركيز على بناء بوارج قوية، كما كان يفعل الإنجليز. ويوضح مونغرونييه أنّ الخطط الإيرانية تقوم على «نشر ألغام في مضيق هرمز (مصنوعة في الصين وروسيا وكوريا الشمالية، وكذلك في إيران)، والتحرّش بالوحدات البحرية الأميركية من خلال الزوارق السريعة، واستخدام صواريخ بر - بحر المضادة للقطع البحرية». ومضيق هرمز ممر بحري ضيّق يفصل بين إيران وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية، تسلكه السفن الآتية من الخليج، للوصول إلى بحر عمان ثم المحيط الهندي، وتعبر منه يومياً نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً.

وكتب جيمس هولمز من «كلّية الحرب البحرية» الأميركية، في نشرة «ناشونال إنترست»، أنّ الإيرانيين «سيركّزون قوّتهم النارية وجهودهم على الموقع الأكثر ضيقاً في الممر؛ حيث من المعروف مسبقاً أن العدو سيمر، وحيث الاستهداف أسهل، والفرار أصعب». وتابع: «لن تكون حرباً بحرية بالمعنى الحرفي، ولن تكون هناك مواجهة مفتوحة في البحر بين قوتين متكافئتين». ورأى هولمز أنّه لا يمكن «مقارنة القوات، واستخلاص أن البحرية الأميركية ستسحق القوات الإيرانية، فجزء من البحرية الأميركية هو الذي سيخوض وحده مواجهة مع القوات الإيرانية، ليس فقط البحرية، ولكن أيضاً ضد قوات برية تطلق النار من الساحل». في سنة 1988، شنّت القوات البحرية الأميركية عملية قرب مضيق هرمز ضد إيران بعدما ارتطمت فرقاطة بلغم بحري. وقتل في العملية 300 جندي إيراني، وأصيب 300 آخرون بجروح، بينما لقي طياران أميركيان مصرعهما.

 

تصعيد نووي إيراني يثير مخاوف غربية وطهران أعلنت أنها ستتجاوز مستوى تخصيب اليورانيوم في 27 يونيو

لندن/ الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2019

أعلن الناطق باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي، اليوم (الاثنين)، أن احتياطات اليورانيوم المخصب لدى إيران ستتجاوز اعتباراً من 27 يونيو (حزيران) الحدود التي ينص عليها الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقع في 2015، مما قد يؤجج التوترات مع الولايات المتحدة على نحو أكبر. وقال كمالوندي، في مؤتمر صحافي بثه التلفزيون الإيراني مباشرة: «اليوم بدأ العد العكسي لتجاوز الـ300 كيلوغرام لمخزونات اليورانيوم المخصب، وخلال 10 أيام، أي في 27 يونيو، سنتجاوز هذه الحدود». وأضاف: «قد نزيد تخصيب اليورانيوم لما يصل إلى 20 في المائة لاستخدامه في المفاعلات المحلية، وقد نصدر الماء الثقيل، وهذا لن يمثل انتهاكاً للاتفاق النووي». وتابع قائلاً: «لا يزال هناك وقت أمام الدول الأوروبية للمساعدة في حماية إيران من عقوبات أميركا، لكنها في حاجة للتحرك لا الكلام». وفي أول تعليق له بعد إعلان بلاده زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم، قال الرئيس حسن روحاني إنه «لم يعد أمام أوروبا متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي»، مضيفاً أن «انهيار الاتفاق النووي ليس من مصلحة المنطقة والعالم». ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن روحاني قوله خلال اجتماع مع سفير فرنسا الجديد لدى إيران اليوم «إنها لحظة حاسمة ولا يزال بوسع فرنسا العمل مع موقّعين آخرين على الاتفاق ولعب دور تاريخي لإنقاذه في هذا الوقت القصير للغاية». وفي واشنطن، قال المتحدث باسم مجلس الأمن غاريت ماركيس إن خطة إيران هي «ابتزاز نووي» ويجب مواجهتها بمزيد من الضغوط الدولية. ولفت إلى أن «خطط التخصيب الإيرانية ممكنة فقط لأن الاتفاق النووي المروع لم يؤثر على قدراتها. لقد أوضح الرئيس ترمب أنه لن يسمح لإيران مطلقاً بتطوير أسلحة نووية. يجب أن يواجه الابتزاز النووي للنظام بضغوط دولية متزايدة».

وفي باريس، أبدى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أسفه «للتصريحات الإيرانية» عن تخصيب اليورانيوم، مضيفا أن طهران لا تزال حاليا «تحترم واجباتها ونشجعها بقوة على التحلي بالصبر والمسؤولية».

وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية إن برلين حثت طهران على الوفاء بالالتزامات المتفق عليها في الاتفاق النووي. وقالت بريطانيا إنها ستبحث «جميع الخيارات» إذا انتهكت إيران الحدود المنصوص عليها في الاتفاق.

وحضّت إسرائيل، الحليف المقرب من الولايات المتحدة وعدو إيران اللدود، القوى العالمية على زيادة العقوبات على طهران بسرعة إذا ما تجاوزت حد تخصيب اليورانيوم. وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال احتفال أقيم في القدس المجتمع الدولي «فوراً» بتطبيق «عقوبات سريعة» تضمنها اتفاق عام 2015 ، إذا خرقت إيران هذا الاتفاق. من جانبه،  قال الكرملين إن إيران ملتزمة تماما حتى الآن بالقيود المتفق عليها دوليا لتخصيب اليورانيوم، وإن موسكو ليست على علم بأي بيان يشير إلى أن إيران تعتزم الكف عن هذا. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: «لم أطلع على هذا البيان». وطلب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من إيران أن تواصل تطبيق التزاماتها النووية. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسمه: «يشجع الأمين العام إيران على مواصلة تطبيق التزاماتها في المجال النووي ويدعو جميع الأطراف إلى احترام واجباتها والدول الأعضاء الأخرى إلى دعم تطبيق» اتفاق 2015. وأضاف  أن الأمين العام «يدعو الأطراف لتفادي أي اجراء قد يؤدي إلى تأجيج حدة التوتر في المنطقة».

إلى ذلك، أبلغ نائب كبير بالبرلمان الإيراني وكالة «فارس» شبه الرسمية للأنباء أن إيران ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي ما لم تنقذ القوى الأوروبية اتفاقا نوويا منفصلا انسحبت منه واشنطن العام الماضي. وقال مجتبى ذو النور الذي يرأس اللجنة النووية بالبرلمان «لا يوجد وقت كثير على نهاية إنذار الستين يوما الذي وجهته إيران للأوروبيين لإنقاذ اتفاق (2015). بعد ذلك ستعلق إيران تطبيق معاهدة حظر الانتشار النووي». وكان روحاني هدد، أول من أمس (السبت)، بمواصلة تجميد تعهدات الاتفاق النووي في حال لم تحصل بلاده على «رد مناسب» على مطالب أعلنتها الشهر الماضي لدى إعلانها التوقف عن الالتزام بالحد الأقصى لمخزون اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة بموجب الاتفاق. وقال روحاني، في قمة شنغهاي للتعاون الاقتصادي بحضور روسيا والصين الموقّعتين على الاتفاق النووي، إن بلاده «ستضطر إلى اتخاذ خطوات أكثر» في إطار الانسحاب التدريجي الذي أعلنته قبل نحو خمسة أسابيع إنْ لم تتلقَّ «رداً مناسباً» على مطالب موجهة إلى أطراف الاتفاق النووي تتعلق بالعقوبات على مبيعات النفط والحظر على البنوك الإيرانية. وقال روحاني: «إيران لا يمكنها بطبيعة الحال الالتزام بهذا الاتفاق من جانب واحد»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء. ولم يدلِ روحاني بتفاصيل عن الإجراءات التي ستتخذها بلاده، كما لم يفصح عن «الرد المناسب» الذي تريد أن تراه. وتوقفت إيران في مايو (أيار) عن الالتزام ببعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي الذي كانت قد أبرمته في عام 2015 مع قوى عالمية، وذلك بعد عام على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وتشديدها العقوبات على طهران. وقالت طهران في مايو الماضي، إنه إذا لم تتكفل أطراف الاتفاق النووي بحمايتها من العقوبات الأميركية في غضون 60 يوماً فسوف تبدأ في تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى وتعيد النظر في إعادة تصميم مفاعل «أراك».

 

ترمب يعيِّن مارك إسبر وزيراً للدفاع بالوكالة بدلاً من شاناهان

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط أونلاين»/18 حزيران/2019

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إن وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان، قرر عدم المضي في وظيفته وبالتالي عدم المضي في ترشيحه لتثبيته وزيراً للدفاع. وأضاف ترمب في تغريدة له أنه قرر تسمية وزير الجيش مارك إسبر ليكون وزيراً للدفاع بالوكالة بدلاً منه. وجاء في تغريدته: «وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان الذي قام بعمل مدهش قرر عدم المضيّ في عملية تثبيت تعيينه، من أجل التفرغ لعائلته... أشكر باتريك على جهوده وسأسمّي وزير الجيش مارك إسبر ليكون وزيراً للدفاع بالوكالة. أنا أعرف مارك وليس لديّ أدنى شك بأنه سيقوم بعمل مدهش». ومساء الاثنين عندما أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، في مؤتمرها الصحافي، عن توجه الوزير مايك بومبيو، اليوم (الثلاثاء)، إلى مركز القيادة الأميركية الوسطى في تامبا للاجتماع بقيادتها لبحث التطورات في الخليج، سرت تكهنات بأن تكليفه بهذه المهمة يعكس إما تطوراً سياسياً كبيراً وإما أن الرئيس غير راضٍ ولا يرغب في مواصلة وزير الدفاع بالوكالة باتريك شاناهان في مهمته. لكن لم يتسنَّ التأكد من أسباب غياب شاناهان رغم علامات الاستفهام التي ثارت حول ذلك. مارك توماس إسبر هو سياسي أميركي ويشغل منذ عام 2017 منصب وزير الجيش في حكومة الرئيس ترمب. وقبل تعيينه في منصبه السابق شغل منصب نائب رئيس العلاقات الحكومية في شركة «رايثيون» للمعدات العسكرية. تخرّج إسبر من مدرسة لوريل هايلاندس الثانوية عام 1982 وحصل على بكالوريوس العلوم في الهندسة من أكاديمية الولايات المتحدة العسكرية في عام 1986. وكان إسبر طالباً في كلية ويست بوينت العسكرية وحصل على جائزة «دوغلاس ماك آرثر» للقيادة، كما حصل على درجة الماجستير في الإدارة العامة من كلية جون إف كينيدي للعلوم الحكومية بجامعة هارفارد في عام 1995 ودكتوراه في الفلسفة من جامعة جورج واشنطن في عام 2008. عمل إسبر كضابط مشاة في الفرقة 101 المحمولة جواً، وشارك في حرب الخليج 1990 – 1991، وحصل على النجمة البرونزية، شارة المشاة القتالية، والعديد من ميداليات الخدمة. وخدم إسبر في الجيش لأكثر من عشر سنوات قبل الانتقال إلى الحرس الوطني لجيش مقاطعة كولومبيا وفي وقت لاحق في الجيش الاحتياطي، وترقى إلى رتبة المقدم.

 

عصابة أدخلت مئات العمال الأجانب من جورجيا إلى إسرائيل

تل أبيب/الشرق الأوسط/18 حزيران/2019

ألقت شرطة الحدود الإسرائيلية القبض على ستة من المشتبه بهم واحتجزت ثمانية آخرين للاشتباه في انتمائهم لشبكة تقوم بتهريب العمال الأجانب من جورجيا إلى إسرائيل، عبر مطار «بن غوريون» الدولي. وقالت الشرطة إنها ضبطت هذه الشبكة بعد تعقب طويل، اكتشفت خلالها أنهم يعملون بطريقة ذكية من خلال رشوة موظفين كبار في المطار وممثلي شركات السياحة والنقل الذين يعملون في المطار، وتمكنوا من استخدام نفق سري. ويشتبه في أن أعضاء الشبكة، بمن في ذلك موظفو الشركات التي تقدم خدمات في المطار، عملوا بطريقة منظمة ومنتظمة على مدار فترة من الزمن منذ العام 2017، ونجحوا في تجاوز آليات الفحص الأمني عند المعابر الحدودية في مطار بن غوريون وتهريب المواطنين الجورجيين إلى إسرائيل، دون المرور عبر نظام مراقبة الجوازات والعبور كما هو مطلوب بموجب القانون. كذلك كان لكل عضو من أعضاء الشبكة دور محدد للمساعدة في التهريب مقابل المال.

وقال مصدر في الشرطة إن الشبكة عملت بغرض الربح المالي، إذ إنها قبضت ألوف الدولارات عن كل عامل أجنبي تهربه، ولكن لا أحد يضمن أن تقتصر المسألة على تهريب عمال، والشرطة تفحص احتمال تهريب أشخاص من تنظيمات فلسطينية أيضا.

 

نتنياهو يشتبه بوجود مؤامرة عليه داخل حزبه

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/18 حزيران/2019

في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، إلى إعادة خصميه اللدودين في اليمين المتطرف نفتالي بنيت وأييلت شكيد، إلى حضن اتحاد أحزاب اليمين، كشفت مصادر في محيطه أنه يعيش حالة قلق مما يصل إليه من معلومات عن رفاق له في الحزب، ينسجون المؤامرات حوله لإسقاطه. وقالت هذه المصادر إن نتنياهو يشتبه بعدد من النواب والقادة في حزبه يلتقون مع خصومه السياسيين ويخططون معهم للتخلص من حكمه، وإنه سُمع يقول: «يتربصون بي ويتمنون لي أن أنتقل إلى السجن».

ويعتقد نتنياهو أن رأس الحربة في المعركة لإسقاطه هو رئيس حزب اليهود الروس «يسرائيل بيتينو» أفيغدور ليبرمان، الذي عرقل مهمته لتشكيل الحكومة في الشهر الماضي. ولذلك فإنه يسعى لتوحيد صفوف اليمين في قائمة واحدة إلى يمين حزب الليكود، كي يضمن أن يكون الخيار أمام ناخبي اليمين في انتخابات الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) القادمة، في 17 سبتمبر (أيلول) القادم، التصويت لقائمة كهذه أو لحزب الليكود، وذلك في محاولة لضمان أغلبية في الكنيست لليمين من دون حزب ليبرمان.

ووفقاً للمصادر المذكورة، فإن نتنياهو على قناعة تامة بأن ليبرمان وضع خطة لإسقاطه عن الحكم ومنعه من تشكيل الحكومة الجديدة، وبأنه يسعى إلى ضمان فوز اليمين بأكثرية 61 مقعداً في الكنيست، من دون نتنياهو. وحسب هذه الشكوك، فإن ليبرمان يبني مخططه على التوقعات بأن تضعف قوة الحزبين الكبيرين: «الليكود» و«كاحول لافان»، في الانتخابات القريبة، بحيث لن يتمكنا من تشكيل ائتلاف حكومي من دونه. وعندها يدفع باتجاه تشكيل حكومة معهما برئاسة أي شخص آخر سوى نتنياهو. وعليه، باشر نتنياهو مساعيه لتوحيد أحزاب اليمين في قائمة واحدة وتحقيق الأكثرية وإجهاض فكرة حكومة الوحدة. لكن نتنياهو، وفقاً للمصادر ذاتها، يشتبه بوجود مؤامرة كبيرة ضده، إذ من دون مساعدة داخلية في حزب الليكود، لا يستطيع ليبرمان التآمر لإسقاطه. وحسب هذه الشبهات فإن هناك شركاء لخطة ليبرمان من داخل المعسكر، وأن شريكين محتملين في هذه الخطة هما رئيس حزب «كولانو» وزير المالية الحالي، موشيه كاحلون، الذي يخوض الانتخابات في إطار حزب الليكود، والقيادي في الليكود عضو الكنيست جدعون ساعر، المحسوب منافساً له داخل الحزب منذ عدة سنوات. ويقول نتنياهو للمقربين منه: «الهدف الآن توحيد أحزاب اليمين حتى لا تضيع علينا أصوات من ناخبي أحزاب اليمين التي لم تعبر نسبة الحسم في الانتخابات الأخيرة»، وهي: حزب «اليمين الجديد» برئاسة خصمي نتنياهو وزوجته، بينيت وشاكيد، وحزب «زيهوت» برئاسة موشيه فايغلين، وحزب «غيشر» برئاسة أورلي ليفي أبيكسيس. وقد صوت لهذه الأحزاب الثلاثة في الانتخابات الأخيرة قرابة 330 ألف ناخب، أي ما يعادل 10 مقاعد في البرلمان. ويدفع نتنياهو نحو تشجيع «اليمين الجديد» على خوض الانتخابات في قائمة اتحاد أحزاب اليمين الاستيطانية، ومقابل ذلك يعرض على قائدي الاتحاد ثلاث حقائب وزارية، هي التعليم والمواصلات والشؤون الاستراتيجية إضافة إلى عضوية الكابنيت (المجلس الوزاري المصغر بشؤون الأمن والسياسة). وقد عرض هذه المناصب على زعيمي حزب الاتحاد رافي بيرتس وبتصلئيل سموترتش في لقائه بهما أمس. ويعمل نتنياهو على توجيه جهود كبيرة في حملته الانتخابية إلى جمهور المهاجرين الروس، الذين يمنحون جزءاً كبيراً من أصواتهم لحزب ليبرمان ولمنع ليبرمان من تجاوز نسبة الحسم.

 

مصر: دفن الرئيس المخلوع محمد مرسي في “مقبرة المرشدين” ورفع حالة الاستنفار القصوى في شمال سيناء وعلى الحدود مع غزة تحسباً لهجمات إرهابية انتقامية

القاهرة – وكالات/18 حزيران/2019

 بعد ساعات من وفاته المفاجئة خلال جلسة إعادة محاكمته أمام محكمة جنايات القاهرة بتهمة التخابر، ووري جثمان الرئيس المصري المخلوع والمحسوب على جماعة “الإخوان” محمد مرسي الثرى، في “مقبرة المرشدين” المخصصة لدفن كبار قيادات “الإخوان” وصفوتهم، وذلك بحضور عدد من أفراد أسرته. وكشف الباحث المصري في شؤون الإسلام السياسي عمرو فاروق، أن المقبرة أسست في عهد مرشد “الإخوان” الثالث عمر التلمساني وكان أول من دفن بها، في 22 مايو 1986، ثم تلاه المرشد الرابع للإخوان محمد حامد أبوالنصر، عقب وفاته في 20 يناير 1996، ودفن فيها كذلك المرشد الخامس مصطفى مشهور، الذي بايعه قيادات الإخوان أمام “مقبرة المرشدين”، خلال دفن محمد حامد أبوالنصر، فيما سمي وقتها بـ “بيعة المقابر”، تهربا من تدويل منصب المرشد، ودفن فيها أيضا المرشد السابع للإخوان محمد مهدي عاكف، الذي توفي في سبتمبر 2017. ووري جثمان مرسي الثرى فجر أمس، بعدما أمرت النيابة العامة بدفنه بعد انتهاء لجنة الطب الشرعي من مهمتها، وقال نجلاه عبر “فايسبوك”، إن أسرته حضرت مراسم الدفن بعد الصلاة عليه داخل مسجد سجن ليمان طرة، ولم يصل عليه الا أسرته، مضيفين أنه تم الدفن بمقابر مرشدي “الاخوان” بمدينة نصر، لرفض الجهات الامنية دفنه بمقابر الاسرة بالشرقية. وكان مصدر طبي أفاد أن مرسي توفي إثر نوبة قلبية أثناء جلسة محاكمته في قضية التخابر، بينما أعلنت النيابة العامة انتهاء الطب الشرعي من معاينة الجثمان وأمرت بدفن الجثة. وكشف النائب العام المصري نبيل صادق، تفاصيل وفاة الرئيس السابق أثناء حضوره جلسة المحاكمة في القضية رقم 56458 لسنة 2013 جنايات أول مدينة نصر، قائلا إنه “أثناء المحاكمة وعقب انتهاء دفاع المتهمين الثاني والثالث من المرافعة طلب المتوفى الحديث، فسمحت له المحكمة بذلك، حيث تحدث لمدة خمس دقائق وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة”. وأضاف أنه أثناء وجود محمد مرسي العياط وباقي المتهمين داخل القفص سقط مغشياً عليه، حيث تم نقله فوراً للمستشفى وتبين وفاته، مشيراً إلى أنه بتوقيع الكشف الطبي الظاهري وجد أنه لا ضغط له ولا نبض ولا حركات تنفسية، وحدقتا العينين متسعتان غير مستجيبتين للضوء والمؤثرات الخارجية. وأمر النائب العام بانتقال فريق من أعضاء النيابة العامة بنيابة أمن الدولة العليا ونيابة جنوب القاهرة الكلية لإجراء المعاينة للجثة، والتحفظ على كاميرات المراقبة الموجودة بقاعة المحكمة وقفص المتهمين، وسماع أقوال المتواجدين معه. وفيما شهد محيط السجن الذي كان مرسي محتجزا به فيه بالقاهرة ومسقط رأسه بمحافظة الشرقية، انتشارا أمنيا مكثفا ليل أول من أمس، حيث قالت مصادر أمنية ان وزارة الداخلية أعلنت حالة تأهب، أفاد مدير أمن شمال سيناء رضا سويلم برفع حالة الاستنفار القصوى، واتخاذ إجراءات أمنية مشددة في المحافظة وعلى الحدود مع قطاع غزة وإسرائيل صباح أمس، خشية ردود فعل انتقامية. وقال إن قوات الأمن وبتعاون مع قوات الجيش قامت بإجراءات أمنية في مداخل ومخارج سيناء وعلى الطرق السريعة وفي الميادين وفي داخل المدن والقرى وعلى الحدود مع غزة وإسرائيل صباح أمس، خشية حدوث أي أعمال إرهابية، مؤكدا سيطرة الأمن على سيناء من خلال مواصلة الحملات الأمنية إلى حين القضاء على الإرهاب في سيناء نهائيا. من جانبهم، قال شهود عيان إن قوات الأمن قامت بإجراءات أمنية في مداخل ومخارج سيناء وعلى طول ضفتي قناة السويس.

 

الأردن يمنع صلاة الغائب على مرسي… وانقسام في برلمان تونس

عمان، القاهرة، عواصم – وكالات/18 حزيران/2019

منعت الحكومة الأردنية أمس، صلاة الغائب، التي كانت جماعة “الإخوان” تنوي إقامتها أمام السفارة المصرية في عمان، على روح الرئيس الإخواني المصري المعزول محمد مرسي الذي توفي أول من أمس. في غضون ذلك، أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس، نظر إعادة محاكمة مرسي و22 متهما من قيادات وعناصر “الإخوان”، إلى جلسة 29 يونيو، في قضية اتهامهم بالتخابر، وطلبت من النيابة العامة إحضار مايفيد بوفاة مرسي. وبينما خرج مئات من أنصار “الاخوان” للشوارع في أنقرة واسطنبول، حيث أقام نحو 500 شخص في أنقرة صلاة الغائب على مرسي وسط المدينة، بينما حضر بضع مئات جنازة رمزية في اسطنبول، في تناقض كبير مع وسط القاهرة، الذي لم يشهد أي مظاهر احتجاج، شهد برلمان تونس خلافا، وواجه طلب نواب حركة “النهضة” بالترحم على مرسي في جلسة عامة، احتجاجا من ممثلي أحزاب أخرى، ما تسبب في تأجيل الجلسة بنحو ساعتين. وفي المغرب، أعرب الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن تعازيه، على هامش افتتاحه بالرباط أشغال المناظرة الوطنية لتمويل الصحة.

 

واشنطن: إسرائيل غير مدعوة لورشة البحرين ولا ضم للضفة وقطر ترسل خبراء إلى تل أبيب لبحث مد خط كهرباء جديد لغزة

عواصم – وكالات/18 حزيران/2019

أعلنت الولايات المتحدة أمس، أن ممثلي إسرائيل لم تتم دعوتهم إلى ورشة البحرين الاقتصادية، التي تنظمها الإدارة الاميركية في البحرين الأسبوع المقبل، موضحة أن الورشة من المقرر أن تركز على الرؤية الاقتصادية الأميركية من أجل الفلسطينيين، ولن تركز على قضايا سياسية. ويعني هذا الإعلان أن المؤتمر لن يحضره الإسرائيليون ولا الفلسطينيون، رغم أنه يتعلق برسم الطريق لمصيرهم. وقال مسؤول أميركي إنه من المتوقع أن يحضر ممثلون عن قطاع الاعمال الفلسطيني المؤتمر، لكن لن يحضره مسؤولو الحكومة الفلسطينية، ونتيجة لذلك قررت الإدارة عدم توجيه دعوات لمسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، لحضور المؤتمر المتوقع أن يشارك فيه مبعوثون من حكومات عربية وأوروبية. وأضاف “نوجه الدعوة لرجال الأعمال الاسرائيليين والفلسطينيين، نود أن نجعله غير سياسي قدر الإمكان”. من جانبه، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إن القرار الأميركي بعدم دعوة مسؤولين إسرائيليين لقمة البحرين الاقتصادية، تم تنسيقه مع القدس مقدماٍ. بدورها، جددت الحكومة الفلسطينية التأكيد أن أي حل اقتصادي بدون حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية “لن يكتب له النجاح”، مجددة الرفض التام للورشة الأميركية في البحرين، داعيةً الجميع الى عدم المشاركة فيها. في غضون ذلك، نفت وزارة الخارجية الأميركية أن تكون هناك خطط لضم إسرائيل الضفة الغربية، معتبرة أن الموضوع ليس محل بحث. على صعيد آخر، أعلن مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون أمس، أن وفداً قطرياً من الخبراء الفنيين أجرى محادثات في إسرائيل وقطاع غزة خلال الأسبوع الجاري، بشأن المساهمة في دفع تكاليف مد خط كهرباء جديد بينهما، ما يشير الى توسع محتمل في جهود الدوحة لمساعدة الفلسطينيين. وقال المسؤولون إن الخبراء اجتمعوا مع شركة الكهرباء الاسرائيلية في تل أبيب الأحد الماضي، ومع مسؤولين بقطاع الطاقة في غزة أول من أمس، لبحث عرض قطري بدفع تكلفة استكمال خط كهرباء جديد لغزة. وقال مسؤول إسرائيلي إن “استكمال الخط 161 سيتطلب نحو ثلاث سنوات وانه لم يتضح متى أو ما اذا كانت حكومة نتانياهو ستقره”. على صعيد آخر، أعطب مستوطنون متطرفون إطارت مركبات وخطوا شعارات عنصرية فجر أمس، في بلدة دير استيا شمال الضفة الغربية.

وفي الخليل، اقتحمت مجموعة من المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، مبنى البرج الأثري في بلدة السموع.

 

التحالف يسقط طائرتين حوثيتين تحملان متفجرات استهدفتا السعودية واليمن طالب مجلس الأمن بإجراءات صارمة ضد الانقلابيين وداعميهم

عواصم – وكالات/18 حزيران/2019

دمر التحالف العربي، بقيادة السعودية، طائرتين مسيرتين تحملان متفجرات أطلقهما الحوثيون باتجاه المملكة. وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي أمس، “تمكنت قوات الدفاع الجوي للتحالف من اعتراض واسقاط طائرة مسيرة تحمل متفجرات أطلقها الحوثيون باتجاه منطقة سكنية مأهولة بالمواطنين المدنيين في أبها، أمس (أول من أمس)”. وأضاف “إذ نؤكد حقنا المشروع في الدفاع عن بلدنا فإننا نؤكد أيضاً أننا مستمرون في تحييد القدرات الحوثية العدائية”. من ناحية ثانية، أكدت الحكومة اليمنية ليل أول من أمس، أن استمرار الانقلابيين باستهداف المنشآت المدنية في السعودية والممرات البحرية الدولية، بدعم وتوجيه من النظام الإيراني، يعكس مدى الخطورة التي يشكلونها.وجدد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي في الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، تأكيد حرص الحكومة على خيار السلام وإنهاء الصراع على أساس المرجعيات المتفق عليها، مطالباً باتخاذ كل الإجراءات الصارمة ضد الحوثيين  وداعميهم. على صعيد آخر، حذر مدير برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة ديفيد بيزلي أمس، من احتمال البدء في تعليق المساعدات الغذائية في اليمن تدريجيا الأسبوع الجاري، بسبب تحويلها لأغراض غير المخصصة لها وغياب استقلالية العمل في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فيما حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تداعيات الأمطار الغزيرة والفيضانات على حياة نحو 80 الف شخص في 12 محافظة في اليمن. ميدانياً، أعلن مصدر في الجيش اليمني أمس، أن انفجارات هائلة وقعت في مخزن أسلحة تابع للحوثيين، شرق مديرية حرض قرب خطوط المواجهات بين الجيش والميليشيات، تحديداً شمال غرب محافظة حجة. وفي البيضاء، دك الجيش بالمدفعية الثقيلة ليل أول من أمس، مواقع وتجمعات المتمردين، ما أدى لمقتل نحو 18 عنصراً من الحوثيين. في سياق آخر، أعلن الحوثيون أمس، أنهم سيبدؤون قريبا تنفيذ اتفاق آلية العمل للتفتيش في موانئ الحديدة، برقابة أممية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«عُصفورا حُبٍّ» في قفص «الحزب»

طوني عيسى/الجمهورية/18 حزيران/2019

يقول أحد المقرّبين من «بيت الوسط»: «لا تنخدعوا. الرئيس سعد الحريري هو اليوم في ذروة القوّة. وسترون ذلك قريباً». ويستدرك بعض العارفين: «لا أحدَ قادرٌ على عزل الحريري. وليس سرّاً أن أكثر المتحمّسين للدفاع عنه هو «حزب الله»، ثمّ الوزير جبران باسيل. فقط، هناك أمور يُراد مِن الحريري أنّ يَلتزم بها... وسيكون هو والسراي و»المستقبل» على ما يرام». في المواجهة السياسية، التي جرت أخيراً بين الحريري وباسيل، بقي «حزب الله» في وضعية المتفرّج، ولم يكن خائفاً لا مِن «حَرَدِ» الحريري ولا مِن «دَلَعِ» باسيل. فهو يسيطر تماماً على اللعبة «عن بُعْد»، ويعرف أنّ الرجلين محكومان بالتسوية المعقودة في خريف 2016، ولا يمكن أيّ منهما أنّ يتخلّى عنها. ما يهمّ «الحزب» هو أن يراعي الجميع ضوابط «الصفقة»، والبقية تصبح تفاصيل. ومعنى ذلك، أن يستمرّ الشريكان المسيحي والسنّي في نهج التخلّي له عن القرارات والخيارات الاستراتيجية، كالسلاح وشؤون الحرب والسلم والمَحاور الإقليمية… ويبقى لهما الهامش مفتوحاً للعب أوراق السلطة والنفوذ وتقاسم الغنائم في الداخل.لذلك، الحملة التي شنّها باسيل على الحريري يُراد منها خلق حالة ضاغطة عليه، لمفاوضته على التعيينات والمشاريع والحصص المُقبِلة، وهي كثيرة وترتدي أهمية حسّاسة من جوانب أمنية وقضائية وإداريّة وماليّة واقتصاديّة. ويرجّح المتابعون أن تكون الحملة قد نجحت في تحقيق أهدافها. فالحريري سيُضطر إلى التلهّي بالدفاع عن حصّته السنّية، وسيقاتل من أجل إبعاد أي تدخّل من جانب فريق رئيس الجمهورية و«التيار» عن هذه الحصّة. وهذا الواقع سيتيح لفريق عون - باسيل أن يطالب الحريري بالمعاملة بالمثل، أي بعدم التدخّل في التعيينات والحصص المسيحية.

وفيما سينصرف الحريري إلى الدفاع عن حصته السنّية، فإنّ فريق عون- باسيل سيكتسح الحصّة المسيحية بنحوٍ شبه كامل، لأن القوى المسيحية الأخرى، كـ«القوات اللبنانية» و«المردة» و«الكتائب»، لن تجد الدعم السياسي اللازم لتحصل على ما يناسب حجمها.

فـ«حزب الله» لن يهتمّ لتمثيل «القوات» و«الكتائب» لضرورات الخلاف في الخيارات الاستراتيجية، لكنه قد يسعى إلى حدّ أدنى من حضور لـ«المردة». وربما يكون الرئيس نبيه بري هو الطرف الوحيد، الذي يمكن أن يهتمّ بتمثيل «القوات» وإيجاد تنوّع في التعيينات المسيحية، ما يخفّف من وطأة الاحتكار العوني.

فبري عاش التجارب السابقة، التي عمد فيها باسيل إلى افتعال مواجهات قاسية معه، أبرزها تلك التي جرت عشية الانتخابات النيابية العام الفائت، على خلفية تسريب «فيديو». ومن الطبيعي أن يكون بري مرتاحاً إلى التنوّع داخل البيئة المسيحية، الذي عبّر عنه حصول «القوات» على كتلة من 15 نائباً في المجلس النيابي الحالي.

ويمكن النظر إلى الإشارات الساخنة، التي يطلقها رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط في إتجاه الحريري وباسيل و»حزب الله»، بأنها من باب التذكير بوجوده، وبأنّه صاحب الكلمة في الحصّة الدرزية. وهذا الأمر سيكون أيضاً مرهوناً بما يمكن أن يقدّمه بري لصديقه القديم.

إذاً، في المرحلة المقبلة، سيترك «حزب الله» للشريكين المسيحي والسنّي أن يُطلقا المرحلة الثانية من التسوية، أو التسوية المُعدَّلة الأكثر ملاءمة لفريق عون وباسيل. وثمّة مَن يعتقد أنّ مجرد قبول «الحزب» بإطلاق يد باسيل في هذه الشراكة سيعني أنّه الحليف المسيحي المتقدّم في السباق المقبل إلى موقع الرئاسة الأولى. ويراهن باسيل على أن «الحزب» لن يجد خياراً أفضل منه للحصول على التغطية السياسية المسيحية في المرحلة المقبلة، كما أنّه لم يجد أفضل من عون عند تسميته. وأما البديل الوحيد، الذي يحظى بثقة «الحزب»، رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، فسيجهد ليحسِّن حظوظه بعد توثيق التحالفات مع خصومه المسيحيين.

السؤال هو: هل سينتقل العهد من مرحلة الحدّ الأدنى من التنوُّع في إدارة الحكم، خلال الأعوام الثلاثة الأولى، إلى مرحلة احتكار الثلاثي باسيل - الحريري - «حزب الله» (وبري ضمناً) للسلطة في الأعوام الثلاثة المتبقية؟

ما يهمُّ «الحزب» من المعادلة هو أن يحظى بدوام التغطية ليتمكّن من مواجهة التحديات، التي يفرضها عليه النزاع بين الولايات المتحدة وإيران، والتحوّلات في الملف السوري، ومسار التسوية مع إسرائيل. ولا يَستبعد «الحزب» أن يصل في المواجهة إلى مرحلة حاسمة أو حتى مصيرية بالنسبة إليه.

وفي هذه الحال، يهمّ «الحزب» أن يحافظ على التسوية، لأن عون يوفِّر له التغطية المسيحية داخلياً وتغطية غربية، أميركية وأوروبية، وازنة. كما أنّ الحريري يوفِّر له التغطية السنّية داخلياً وتغطية عربية وازنة، وخصوصاً من جانب المملكة العربية السعودية والمحور العربي الحليف لها.

وحتى اليوم، احتمى «الحزب» وراء هاتين التغطيتين، عون والحريري، وليس في مصلحته أن يتخلى عن أيّ منهما. وفي المقابل، يحتاج فريقا عون والحريري إلى تغطية «الحزب»، بالتأكيد ليتمكنا من الاحتفاظ بأوراق القوة داخل السلطة.

فعون وباسيل (من موقعه في الخارجية) بذلا كثيراً من الجهود، التي ساعدت «الحزب» على مواجهة الحملة الأميركية الأخيرة، وهما يحظيان بدعمه الكامل في المواجهة مع إسرائيل والوساطة الأميركية حول ترسيم الحدود. ولذلك، يبدو دور عون وفريقه حيوياً للدفاع عن «الحزب».

وكذلك، يُخطئ مَن يعتقد أنّ «حزب الله» عاتبٌ على الحريري، بسبب مشاركته في القمّة العربية الطارئة في مكة والمواقف، التي أطلقها هناك، والتي تنسجم مع الرؤية السعودية وتدين السلوك الإيراني. وأساساً، لو كان «الحزب» معترضاً، لما أقدم لبنان الرسمي على المشاركة.

فـ«الحزب» وحلفاؤه تعاطوا بواقعية مع مسألة المشاركة في القمة والموقف المُعلن خلالها، إنطلاقاً من التوازن، الذي يعتمده لبنان الرسمي بين السعودية وإيران. فهناك فوائد كثيرة يجنيها «حزب الله» من إبقاء جسور التواصل قائمة بين لبنان والمملكة، وأبرزها:

1- إظهار أنّ «الحزب» لا يفرض خياراته المنحازة إلى إيران على الدولة اللبنانية، وأنّه موافق على التوازن في سياسة لبنان تجاه المَحاور الإقليمية، ومَرِنٌ في التعاطي مع المملكة.

2- إتاحة الفرصة لإبقاء الغطاء السعودي، والخليجي عموماً، للإقتصاد اللبناني، في أكثر الظروف الاقتصادية والمالية إحراجاً.

3- تمكين الحريري من الاحتفاظ برصيده في المملكة. وهذا الرصيد يريد «الحزب» أن يستثمره عند الحاجة لتخفيف الضغوط عنه.

4- يدرك «حزب الله» أنّ موقف الحريري المُعلن في مكة هو موقف «مِنْبَري»، ولن تكون له أي ترجمة عملانية. فلا بأس من التضامن الكلامي مع الخليجيين. وحتى إيران قد لا يسيئها الأمر إلى هذا الحدّ.

وهكذا، فإنّ «حزب الله» سيتكفّل الإبقاء على «زواج المتعة» بين الحريري وباسيل. إنهما عملياً «عُصفورا حبّ» في قفص «الحزب». وهو لن يخشى انفراط عشّ الزوجية ما دام مُمسكاً بباب القفص، ويؤمّن للطرفين فرصة الشعور بالمتعة.

 

 مرملة العيشية: تشويه وتحايل وتهرّب ضريبي

آمال خليل/الأخبار/18 حزيران/2019

بناء على إشارة النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، أوقفت القوى الأمنية الأشغال في محافر العيشية أمس، حيث كانت جرافات تابعة لثلاثة متعهدين تحفر خمسة عقارات وتنقل رمولاً وأتربة. الإشارة أعقبت إخبار تقدمت به المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بحق المتعهدين وشركة «ترابة سبلين» التي منحت موافقة من وزارتي الصناعة والداخلية لنقل ترابة طينية (عبر المتعهدين الثلاثة) من ثلاثة عقارات لاستخدامها في صناعة الإسمنت. لكن التحقيقات الأولية كشفت فضائح لا تقل عن تشويه الطبيعة. مصادر قضائية قالت لـ«الأخبار» إن نوعية الأتربة في العقارات المذكورة «زراعية ولا تصلح لاستعمالها مواد أولية لصناعة الإسمنت. فيما الطلب المقدم من الشركة إلى وزارة الصناعة ليس إلا غطاء للمتعهدين الثلاثة لتنفيذ الأشغال في العيشية بعد سريان مفعول قرار وزارتي البيئة والداخلية بإيقاف العمل في كل المرامل والكسارات».

وورد في إخبار المصلحة أن «الإستثمار يتم باسم الشركة، لكن لصالح المتعهدين، ما يدل على وجود مخطط مسبق بين الفرقاء للتحايل على القانون والإيهام بدعم الصناعة الوطنية»! عدا عن فضيحة التحايل، تبين وجود فضيحة أخرى متعلقة بالتهرب الضريبي. إذ إن المهلة الإدارية الإستثنائية التي منحتها وزيرة الداخلية ريا الحسن للشركة لنقل الترابة، أضاعت على الدولة الرسوم التي تجبيها في حال تمت الموافقة على هذه الأشغال عبر الآلية القانونية، أي عبر المجلس الوطني للمقالع والكسارات في وزارة البيئة. ووفق قانون تنظيم عمل المجلس، يدفع صاحب الأشغال بدلات سنوية عن الترخيص وعن كل متر مربع في العقار الذي تقع ضمنه الأشغال. إلا أن تخطي الداخلية للقانون، حرم الدولة من عشرات الملايين، في حال التزم المستفيدون بنقل 100 الف متر من الترابة، كما ورد في الموافقة. أما الفضيحة الثالثة، فتتمثل بغض النظر من قبل القوى الأمنية عن قيام المتعهدين بالحفر في عقارين غير مذكورين في الموافقة (170 و180).

وكانت الحسن أصدرت قراراً أعلنت فيه عن تراجعها عن الموافقة التي أصدرتها في وقت سابق. ووجّه وزير البيئة فادي جريصاتي كتاباً إلى النائب العام البيئي في الجنوب القاضي رهيف رمضان طلب فيه «الوقف الفوري لكافة اعمال استخراج الرمول والاتربة في العيشية وختم جميع مواقع محافر الرمل والأتربة بالشمع الأحمر». وفي وقت لاحق، أصدرت المصلحة بياناً طلبت فيه من الوزارات المعنية «إلزام وتغريم تجار الطبيعة بإعادة تأهيل المواقع ووجوب إنهاء ظاهرة المهل الادارية التي تعني موافقة المخولين بتطبيق القانون على خرقه».

 

ملايين الدولارات للنازحين في القاع.. وبلديّتها عاجزة عن دفع رواتب 6 شرطيين!

اكيل عتيّق/الجمهورية/18 حزيران/2019

يسكن في بلدة القاع البقاعية الحدودية من أهلها الـ13 ألفاً نحو 3500 في الشتاء و4000 في الصيف، مقابل نحو 8 آلاف لبناني من غير القاعيين بين معتدين على الأراضي وعمال في المشاريع الزراعية، إضافةً إلى أكثر من 30 ألف نازح سوري يشكلون مجتمعاً خاصاً ويجنون نحو 4 ملايين ونصف مليون دولار أميركي سنوياً من خلال المساعدات التي يحصلون عليها عبر برامج الأمم المتحدة، عدا عمّا يجنيه مَن يعمل منهم في الزراعة والبناء وغيرها من المهن. تعاني القاع مشكلاتٍ عدة وتفتقر بلديتها إلى الإمكانات لمواجهة تداعيات النزوح، من خرقٍ للقوانين وتعديات ونفايات وصرف صحي... وأمن. وهي الآن عاجزة عن دفع المستحقات لعمالها ولعناصر الشرطة الذين خُفِّض عددُهم من 30 عنصراً إلى 6، ومع ذلك يتعذّر الدفع حتى لهؤلاء الستة فقط، والدولة غارقة في معارك الصلاحيات متناسيةً بلديات مثل القاع تواجه أزمات وجودية بـ500 مليون ليرة لبنانية سنوياً.

مشكلاتٌ ولا إمكانات

لم تلبث البلدة التي يفصل كيلومتران بينها وبين سوريا أن شُفيت من آثار التفجيرات الانتحارية الإرهابية التي استهدفتها في حزيران 2016. وعلى رغم من هذه العملية «الداعشية» يسكن عدد كبير من النازحين السوريين في البلدة ولا يتعرّض لهم أحد، لا بل إنّ تزايد عددهم ورغبة كثيرين من النازحين في مناطق أخرى الحصول على خيمة في القاع، أمر يدلّ على أنهم يجدون «العيشة مريحة» فيها. فالبلدة قريبة من سوريا واستفاد كثيرون من عدم تطبيق القوانين وظلّوا يذهبون إلى سوريا ويعودون إلى «خيمهم» من دون أن تسقط عنهم صفة «النزوح». كذلك يتلقى النازحون مساعدات مفوضية اللاجئين وبرامج الأمم المتحدة فتحصل كل عائلة على مبلغ مالي قدره 260 ألف ليرة لبنانية شهرياً، إضافةً إلى بطاقات الغذاء التي يحصل عليها كل نازح شهرياً، عدا عن تقديمات منظمات وجمعيات أخرى وعمّا يجنيه العمال في هذه المنطقة الزراعية، حسب ما يقول رئيس بلدية القاع بشير مطر لـ»الجمهورية».

وعلى رغم من أنّ الوضع الأمني في المنطقة مستقر، في ظل انتشار الجيش اللبناني على الحدود، إضافةً إلى وجود مراكز الجيش والقوى الأمنية في البلدة، فإنّ القاع تعاني جموداً في الحركة الإقتصادية. وفي حين كان يُعوّل على أن تؤدّي معاودة فتح معبر جوسيه ـ القاع إلى تحريك العجلة الإقتصادية، إلّا أنّ ذلك لم يحصل، حسب مطر. فضلاً عن هذه المشكلات، تشهد القاع إعتداءاتِ لبنانيين غير قاعيين وسوريين على أراضيها، وهناك مَن يتاجر ويبيع أراضي تملكها الدولة وأخرى للبلدية، ففي القاع أراضٍ شاسعة غير مُفرَزة إحتلّها معتدون منذ زمن ويتناقلونها. وعلى سبيل المثال هناك قرية واقعة على أراضي الدولة في القاع تضم 150 منزلاً وتُسمّى «الدورة»، سكانها من العرب أتوا من سوريا وجُنِّسوا في لبنان، لكن ليس في القاع، ويسكنون هناك منذ التسعينات.

خيمةٌ للزواج!

على صعيد النزوح السوري، تنتشر تجمعات النازحين في كل القاع حتى داخل الضيعة، والقسم الأكبر منهم منتشر على مدى سهل القاع (المشاريع). كذلك هناك نازحون يسكنون منازل، وعدد من العائلات يسكن في مشاريع زراعية، ولا يمكن حصر انتشارهم. ويؤكّد مطر «أننا لن نسمح ببناء خيمة جديدة، فالسوري الذي يأتي الآن ليس تحت ضغط أمني أو خطر الموت، بل يأتي ليعمل ويستفيد، ونحن غير مستعدّين للتحمّل أكثر». ولا يتوانى النازحون عن خرق القوانين من خلال فتح المحال التجارية، وفي الأشهر الأخيرة نظّمت البلدية حملة لإغلاق المحال السورية غير الشرعية، وأقفلت نحو 100 منها منتشرة بين سهل القاع والحدود. ومع ذلك هناك مَن يستمرّ في «الزعبرة» بمساعدة لبنانيين، على ما يقول مطر، مؤكداً «أننا سنتابع حملتنا وتنفيذ القانون»، ومذكّراً بأنّ «النازح الذي يقبض الأموال ويحصل على المساعدات من الأمم المتحدة ممنوع عليه العمل، ومَن يذهب الى سوريا ويعود منها تسقط عنه صفة النزوح وممنوع أن يبقى في لبنان».

ويكشف أنّ كثيرين من السوريين، نازحين أو غير نازحين يأتون إليه طالبين تشييد خيمة بداعي السكن والعمل أو حتى بداعي الزواج مرة ثانية أو ثالثة، فحتى لو كان نازحاً ويسكن خيمة مع عائلته ويتلقى المساعدات من الأمم المتحدة، يطلب الحصول على خيمة ثانية لأنه يرغب بالزواج من امرأة أخرى. ويؤكّد مطر أنّ كل ذلك مرفوض، ويقول: «تعاملنا وما زلنا بأخلاق وإنسانية مع النازحين على رغم التفجيرات، وعلى رغم من إمكاناتنا الضئيلة نعمل على جمع نفاياتهم، ونشرف على صرفهم الصحي، ونحرص على أمنهم، وعلى صحتهم من خلال كشف مواد طبّية وغذائية منتهية الصلاحية... لكنّ التمادي لن نقبل به فلا إمكانية لنا على التحمّل». وعلى رغم من ثقل النزوح الكبير على القاع، تركت الدولة البلدية تواجه التداعيات بمفردها، وهي تفتقر إلى الواردات المالية ولا قدرة لها على التحرك على أكثر من صعيد، فموازنة البلدية تبلغ 500 مليون ليرة لبنانية سنوياً لا تكفي للإنارة والتنظيف ورش المبيدات، على رغم من أنّ المنطقة تتطلب جهاز شرطة كبيراً لحماية الأراضي والسهول والمياه والأمن. فبلدية القاع تحصل على واردات من الصندوق البلدي المستقل على غرار أيّ بلدية غنية لها وارداتها الخاصة وعلى غرار البلديات التي لا تشهد نزوحاً سورياً. وتطالب البلدية بتمييزها والبلديات التي تعاني مثلها لكي تتمكّن من تأدية مهماتها.

كارثة بيئية مستقبلية

في المقابل، إذا قررت الدولة إيلاء هذه المنطقة الإعتناء اللازم، لا انتظار تفجيرات إرهابية أخرى لإصدار بيانات الإستنكار، يمكن أن تشهد القاع تحوّلاً اقتصادياً كبيراً، وذلك من خلال التزام إنشاء المنطقة الصناعية التي أقرّها مجلس الوزراء أخيراً والتي توفّر 4000 فرصة عمل، وتصنيف معبر القاع ـ جوسيه من جهة القاع فئة أولى تماماً كما من جهة جوسيه. كذلك، يُمكن الاستثمار في المنطقة لإعادة إعمار سوريا. ويطالب سكان القاع بفتح فرع مصرف في القاع، إذ هناك كمية أموال تتناقل بين السوريين، كذلك هناك أهالي يسكنون المنطقة صيفاً وشتاءً، ومؤسسات ومعامل وتجار ومزارعون ونحو 300 عنصر من الجيش وقوى الأمن في القاع. ولا شك أنّ من المواضيع الملحّة رصد موازنة لمشروع الضم والفرز لتفادي حصول مشكلات مناطقية وطائفية وسياسية على الأراضي غير المفرَزة، فضلاً عن أزمة المياه التي لا تكفي المنطقة في حين أنّ مياه نهر العاصي والسيول تذهب هدراً.

أما المشكلات التي تُنذر بكارثة مستقبلية إذا لم تتمّ معالجتُها فهي نفايات النازحين وصرفهم الصحي، فهناك جمعيات تساعد في هذا الإطار، لكنّ الكمية كبيرة. وإذا توقفت الجمعيات عن جمع النفايات لن تتمكّن البلدية من أداء هذه المهمة، وسيعمد النازحون إلى حرقها بدائياً، وفي الأساس يفعل البعض منهم ذلك إن في القاع أو غيرها من البلدات. أما على صعيد الصرف الصحي، فحين تمتلئ الجوَر الصحية أو يتوقف العمل فيها ستتسرّب محتوياتها عبر الأرض إلى المياه الجوفية. وفي هذا الإطار تناشد البلدية الجمعيات والهيئات «تمويلنا لإنشاء صرف صحي».

على رغم من هذه التداعيات، لا مشكلات ظاهرة بين أهالي القاع والنازحين، لكن لم تعد هذه البلدة قادرة على تحمُّل تداعيات هذا النزوح. وعلى رغم من أن إقتصاد المنطقة قائم على الزراعة وتحتاج يداً عاملة سورية في السهل، بين 8 آلاف و12 ألف عامل موسمياً، يطمح أهالي المنطقة إلى عقد اتفاقات بين الدولتين اللبنانية والسورية مستقبلاً، تنظّم هذه العمالة ووجود العمّال في المنطقة.

 

النظام السوري "يخطف" ترسيم الحدود اللبنانية

منير الربيع/المدن/الثلاثاء 18/06/2019

يوم أقرت الحكومة، في إحدى جلساتها، فتح دورة التراخيص الجديدة لتلزيم البلوكات النفطية شمالاً (1 و2)، تلقى لبنان رسالة روسية حينها بأن موسكو ستتكفل بتوفير ضمانة من النظام السوري، لتسهيل ترسيم المناطق الحدودية غير المحددة حتى الآن، خصوصاً أن هناك خلافاً لبنانياً سورياً حولها. وهذا الخلاف يعود للسبب نفسه في الترسيم البحري مع إسرائيل: من أي نقطة سيبدأ الترسيم من البر باتجاه البحر. الحدود كما هي اليوم وبفعل أمر واقع سيطرة سوريا عليها، تمتد على خطّ مباشر من منتصف النهر الكبير، باتجاه الأراضي السورية، بينما لبنان يعترض على هذا الواقع، ويطالب بانطلاق الترسيم من نقطة أبعد تجاه سوريا.

رسالة سورية

وبمعنى أوضح، فإن المنطقة التي يقع فيها البلوك رقم 2، وبالنظر إلى الخريطة، يمكن مشاهدة منحدر في صلب هذا البلوك. من هذا المنحدر يريد النظام السوري أن تنطلق عملية الترسيم، بينما الخرائط الدولية التي عمل لبنان على تصحيحها. وهذه من شأنها أن تغير كثيراً وفق القوانين الدولية. وبراً، عمل النظام السوري على رفع السواتر الترابية على الحدود، إلا أنه مع ارتفاع منسوب النهر في الشتاء، تنجرف التربة باتجاه الأراضي اللبنانية، ما يغيّر واقع الحدود البرية، التي ستنعكس حكماً على الترسيم البحري. قبل أيام، تلقى لبنان رسالة سورية، كشفها وزير الدفاع الياس بو صعب، فحواها استعداد دمشق للبدء بعملية ترسيم الحدود. وتضيف معلومات أخرى أن هذه العملية ستكون برعاية روسيا، التي تشترك شركاتها بعمليات التنقيب عن النفط في لبنان، وحصلت مؤخراً على التزام إصلاح واستثمار خزانات النفط في طرابلس. وعلى وقع هذه الرسالة، يصل وفد روسي إلى لبنان، للبحث بملف اللاجئين السوريين وتوفير عودتهم، كما أنه سيبحث في ملف ترسيم الحدود مع سوريا.

العرقلة المتعمدة جنوباً

واللافت أن التحرك الروسي السوري جاء بعد مساعي أميركية من أجل البدء بمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل. المساعي جنوباً لا تزال تتراوح بين الإيجابية حيناً والسلبية أحياناً. إذ يعلن لبنان تمسكه بحقوقه كاملة وعدم التنازل عن أي شبر منها، فيما يستعجل الطرفان الأميركي والإسرائيلي إنجاز عملية الترسيم. إلا أن الحكومة اللبنانية، وخصوصاً منها الأفرقاء المتحالفين مع دمشق، يمارسون الحذر والتروي، ربما التزاماً بـ"مبدأ وحدة المسار والمصير"، وحرصاً على ربط الملفات ببعضها البعض وعدم فصلها أو تفريقها. بمعنى أن عملية الترسيم البحري جنوباً قد تتعرقل إذا ما دعت الحاجة. وعنوان عرقلتها سيكون بلا شك ملف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا. وهذه معضلة لا يمكن حلّها من دون إدخال سوريا في لعبة المفاوضات. وهنا لا بد من التذكير بالتكيك السياسي الذي اتُبع في العام 2006، عندما أقرت طاولة الحوار مبدأ تحديد الحدود (ترسيمها) بما يسهل توسيع القرار 425 ليشمل مزارع شبعا، فجاء الجواب من دمشق بأن عملية الترسيم يجب أن تبدأ أقصى الشمال، من النهر الكبير، ثم البقاع وأخيراً الجنوب، للهدف ذاته الذي يبرز الآن، أن تبقى سوريا ممسكة بمصير حدود لبنان..

تدويل ملف الحدود

بهذا المعنى، لا يمكن الفصل بين الرسالة السورية، وبين المساعي الأميركية للترسيم جنوباً، خصوصاً أن النظام السوري ثابر باستمرار على منع لبنان من المفاوضة وحيداً، فـ"وحدة المسار والمصير" لا تزال قائمة بالنسبة إلى الأسد، حتى وإن ظهر راهناً وكأن هناك بعض الاستقلالية اللبنانية أثناء المشاورات والجولات التي يقوم بها ديفيد ساترفيلد. لكن في النهاية، فإن أول حبل التفاوض وعقدته لا يزالان بيد سوريا. بالنسبة للنظام السوري، لن يكون بإمكان لبنان إبرام اتفاق مع إسرائيل قبل الاتفاق على ترسيم الحدود مع سوريا، خصوصاً في المناطق الجنوبية، وتحديداً مزارع شبعا وتلال كفر شوبا (وهو ما تتمنع عنه سوريا باستمرار). لكن إنجاز عملية الترسيم إن حدث سيكون مشروطاً - والحال هذه - بسلّة توافقات سياسية تكون سوريا في صلبها، تماماً كما كان الحال سائداً منذ العام 1973. وانطلاقاً من هذا الربط أو تلازم المسارين، أرسل النظام السوري إشارة إلى الاستعداد ببدء مفاوضات لبنانية سورية لترسيم الحدود البحرية في الشمال. هذه المعادلة توضح مدى تدويل "الملفات اللبنانية الاستراتيجية"، فتلك اللعبة التي كان يتحكم بها الإسرائيلي والسوري منذ العام 1973 إلى اليوم، أصبحت على ما يبدو في عهدة موسكو وواشنطن وعنايتهما. وما بينهما من تقاطعات أو اختلافات، هي التي ستحدد كيفية سير عملية الترسيم ووصولها إلى خواتيمها.

 

نجاح حملة مكافحة الفساد يتطلَّب ملاحقة جميع المرتكبين دون أي إستثناء

معروف الداعوق/اللواء/18 حزيران/2019

التمييز الفاضح في الملاحقات موجَّه للإنتقام السياسي وتصفية الحسابات وليس لإصلاح الإدارات العامة ومؤسّسات الدولة. يلاحظ أن حملة مكافحة الفساد التي تبناها العهد والحكومة وكانت مغطاة من معظم الاطراف السياسية منذ بدايتها وشملت مؤسسات مدنية رسمية وأمنية وعسكرية ونقابية، قد تعثرت بعد ان اقتصرت على ملاحقة وتوقيف موظفين ومسؤولين ومحامين وغيرهم ممن ينتمون لأهل «السنّة» وبعضهم يدور في فلك «تيار المستقبل» أو يواليه بشكل غير مباشر أو بعض غير المحسوبين على أي جهة سياسية معينة، في حين تبين ان هذه الحملة توقفت عن ملاحقة أو توقيف العديد من الموظفين والقضاة وغيرهم أو حتى في النقابات الأساسية المعروفة ممن تحوم حولهم الشبهات والاستفسارات وبعضهم متورط بارتكابات موثقة ومفضوحة ويلوذون بحماية وغطاء «التيار الوطني الحر» وحلفائه طائفياً وسياسياً بالتزامن مع استمرار هؤلاء المتورطين بممارسة مهماتهم والتباهي علناً بمخالفة القوانين، ما طرحه أكثر من تساؤل واستفسار حول مآل شعارات مكافحة الفساد ومصير الحملة كلها، في ضوء هذا التمييز الفاضح في الملاحقات التي قد تكون موجهة للانتقام السياسي وتصفية الحسابات وليس القيام بإصلاح الإدارة العامة ومؤسسات الدولة وتنقيتها من العناصر والموظفين الفاسدين.

ولا شك أن هذا التمييز الفاضح في الملاحقات ومكافحة الفاسدين ممن تثبت إدانتهم حسب القوانين المعمول بها وليس استناداً إلى الإشاعات والأقاويل من هنا وهناك، لن يزيد في نقمة المواطنين من مختلف الطوائف والمذاهب والتوجهات السياسية، بل سيؤدي إلى تداعيات وانعكاسات خطيرة على مستويات عدّة، أولها انعدام الثقة بالسلطة عموماً وتزايد حملة الاحباط والتذمر لدى المواطنين جرّاء عدم التزام العهد بتنفيذ وعوده وترجمة شعاراته واقعياً بالتساوي ودون تمييز أو تفرقة بين أبناء الشعب اللبناني.

ثانياً: تردي علاقات الأطراف السياسيين بين بعضهم البعض جرّاء تحويل الملاحقات والسلطات القضائية للاقتصاص السياسي، ما ينعكس سلباً على وضعية الدولة ككل وعلى الحكومة وقدرتها في ممارسة مهماتها والقيام بالواجبات الملقاة على عاتقها في مختلف المجالات والحقول.

ثالثاً: تقليص ثقة الخارج بالدولة اللبنانية وانعدام الثقة بها، مع ما يؤدي ذلك إلى اضرار وانعكاسات سلبية على لبنان.

ولذلك، فإن من أولى موجبات نجاح شعارات الإصلاح ومكافحة الفساد، إزاحة الغطاء السياسي عن أي موظف أو مسؤول في أي سلك كان أو إدارة مدنية وغيرها، إذا كان مشتبهاً فيه أو مرتكب وشمول مبدأ الملاحقة جميع المرتكبين دون تمييز أو تفرقة سياسية أو دينية بينهم كما كان يحصل حتى الأمس القريب، والا فإن مصير هذه الحملة والشعارات والمواقف المروجة لها سيكون الفشل الذريع في النهاية، لا سيما وأن تجارب فئات عديدة من المواطنين مع محاكمات «المحكمة العسكرية» على مرّ السنوات الماضية ليست مشجعة، بل تكاد تكون محبطة باعتبارها في نظر هؤلاء تميز في احكامها حسب الانتماءات السياسية للمرتكبين وليس استناداً إلى التهم والجرائم المرتكبة. ولا بدّ من الإشارة هنا إلى ان من أحد أسباب التوتر السياسي الذي شهدته الساحة السياسية مؤخراً التعثر الظاهري في مسار مكافحة الفساد المستشري ومحاولة حماية أو تأخير ملاحقة بعض الموظفين أو المسؤولين المتهمين بارتكابات فساد وغيرها أو ما شهدته المحكمة العسكرية من تجاوزات لم تكن موضع ارتياح للعديد من كبار المسؤولين وشرائح واسعة من اللبنانيين. ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل أدّت هذه الوقائع إلى تعطيل جزئي لعمل الحكومة وانعكست سلباً على واقع العلاقات بين أطراف السلطة ومكوناتها وكادت تتسبب بازمة سياسية لو لم تتم معالجتها وتطويقها والاتفاق بين أركان السلطة على الالتزام بتنفيذ حملة مكافحة الفساد لتشمل جميع المرتكبين والإدارات ولا تستثني أحداً. وعلى هذا الأساس، يتوقع ان تستمر الحملة في الأيام القليلة المقبلة لتطال باقي الموظفين والمسؤولين المرتكبين ولا سيما الذين وردت اسماؤهم على لوائح الفاسدين في سلسلة من الفضائح التي كشف النقاب عنها في الأشهر القليلة الماضية لملاحقتهم واحالهتم إلى القضاء المختص، اما إذا دخلت هذه المسألة في حسابات الابتزاز السياسي كما حصل في أوقات سابقة، فإن الحملة برمتها ستدور في حلقة مفرغة وسيكون مصيرها الفشل كما العديد من الشعارات الفضفاضة الأخرى التي لم تجد طريقها إلى التنفيذ العملي على الأرض.

 

اليابان وألمانيا في إيران... رسائل التاريخ

نديم قطيش/الشرق الأوسط/18 حزيران/2019

تقول إيران إنها لا تريد الحرب، فتصير وقولها معرض تندر. تقول السعودية الجملة نفسها؛ في حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، إلى «الشرق الأوسط»، فيأتي القول تعبيراً دقيقاً عن سياسة سعودية ثابتة وذات تاريخ مديد. مع ذلك، لطالما لفتتني المقارنات؛ لا سيما في الصحافة الغربية، بين إيران والسعودية، ولطالما استوقفتني الخلاصات التي تفيد بأن الدولتين عبارة عن وجهين لعملة واحدة، باختزال مخيف. مشكلة هذه المقارنات أنها تخلط بين ما تقوم به السعودية بصفتها دولة، وفق تعريفات صارمة لمندرجات أمنها القومي، وضمن ضوابط القانون الدولي، وبين ثورة تعدّ العالم برمته مجالاً حيوياً لتمددها وانتشارها. فمقابل الإنفاق السعودي الضخم على وسائط الدفاع العسكرية والسيبرانية والأمنية والجاهزية القتالية، ترعى إيران نحو مائتي ميليشيا عاملة بين العراق وسوريا ولبنان واليمن وباكستان وأفغانستان، إضافة إلى الخلايا الخاصة في كل أصقاع العالم. وفي حين أن الدولة السعودية مسؤولة مباشرة عن قواتها المسلحة، وعن نتائج ما تقوم به، فإن الميليشيات الإيرانية المرعيّة من منظمة «الحرس الثوري»، تنفذ أجندة إيرانية من دون أن تكون إيران مسؤولة مباشرة عن أفعالها. فـ«حزب الله» مثلاً يستحوذ وحده على نحو 700 مليون دولار سنوياً يأتي معظمها من إيران. ورغم غطاء «مقاومة إسرائيل» الذي يتدثر به الحزب، فإن خلاياه قد اكتشفت على امتداد الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا وأميركا، وتراوحت الأعمال الموكلة للخلايا المكتشفة بين الأمنية والعسكرية وتهريب المخدرات وتبييض الأموال.

علي كوراني، عنصر «حزب الله» المدان مؤخراً في إحدى محاكم نيويورك بتهمة التخطيط لتنفيذ أعمال عدوانية ضد أهداف؛ بينها مطار جون كيندي الدولي، هو أحدث الأمثلة على كيفية عمل شبكة التنظيمات التي تديرها إيران. وقد سبق أن اكتشفت خلايا أخرى كانت إحداها تخطط لاغتيال الوزير عادل الجبير، السفير السعودي في واشنطن آنذاك. التهمة المضحكة هي اعتبار السعودية كما إيران؛ دولة متدخلة في شؤون دول جوارها المباشر وغير المباشر. غالباً ما يعطى اليمن وسوريا مثالَين على ذلك، بشكل يلغي المسافة بين طبيعة دور السعودية وطبيعة دور إيران. الحقيقة أن المملكة دولة ستاتيكو، وليست دولة تغيير. لعقود طويلة سعت المملكة للتأقلم مع متغيرات اليمن، واجتراح التسويات معه وبين قواه، حتى حين كان اليمن منصة عدوان على الدولة السعودية في أوائل الستينات من القرن الماضي. تأقلمت المملكة مع انتصار الجمهوريين على النظام «الإمامي» في اليمن وعقدت معه الصفقات. تعاملت مع انقسام اليمن بين دولتين، وتعاملت مع اليمن الموحد، بلا تدخلات عسكرية. حتى الحوثي وجد في رحابة العقل السياسي السعودي مكاناً على طاولة التفاوض والشراكة السياسية قبل الانقلاب الذي أدى تماديه إلى انطلاق «عاصفة الحزم». أما في سوريا؛ فقد سعت المملكة منذ اليوم الأول لدفع نظام بشار الأسد نحو التسوية وامتصاص النقمة منعاً لانهياره وسيادة الفوضى. وفي هذا السياق؛ يروي الأمير بندر بن سلطان أن المملكة دفعت 200 مليون دولار للأسد لإجراء شيء من الإصلاح الاقتصادي ومعالجة الأزمة التي قال الأسد إنها السبب وراء الأحداث. في المقابل، فإن إيران في اليمن وفي سوريا تعمل بعقل ثوري هدفه إقامة منظومة دول أو أنصاف دول تعمل في الفلك الاستراتيجي للمشروع الإيراني.

المساواة الزائفة بين السعودية وإيران تصل إلى مستويات فضائحية حين يوضع على الطاولة ملف الإرهاب. صحيح أن الدولة السعودية لعبت دوراً في مواجهة الاتحاد السوفياتي في أفغانستان من خلال رعاية من عرفوا لاحقاً بـ«الأفغان العرب»، لكنها فعلت ذلك بالتنسيق التام مع واشنطن وضمن شروط العقد الأخير من الحرب الباردة. وقد دفعت كل من أميركا والسعودية أثمان هذا الاحتكاك بوحش السلفية الجهادية المسلحة. في السعودية اليوم قيادة شابة تضع على رأس أولوياتها تحدي استعادة الإسلام من مختطفيه، في حين أن إيران منخرطة حتى أعلى الرأس في التلاعب بتنظيمات الإرهاب الشيعي والسني.

لم تعد العلاقة بين «القاعدة» وإيران مثار عجب في الدوائر الأكاديمية الغربية، لا سيما مع وجود عدد من قيادات «القاعدة» في طهران، والكشف عن اتفاقات تكتيكية بين «القاعدة» وإيران عبر وثائق أبوت آباد المستولى عليها من مقر بن لادن الأخير. في سياق معاكس، كان لافتاً أن الظهور الأخير لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش»، حمل إعلان الجهاد ضد السعودية وليس ضد إيران، ولم يتطرق بكلمة واحدة لمن يزعمون قتاله في سوريا والعراق!! حتى إن «القاعدة» في واحدة من نشراتها العام الماضي وضعت أجندة السعودية الإصلاحية؛ لا سيما الشق الديني منها، في صلب أهدافها، مستخدمة عبارات وصلت إلى حد التكفير. الكلمة المفتاح في مقابلة الأمير محمد هي عودة إيران دولة طبيعية. سمعت إيران هذا الكلام من موفدَين؛ ياباني وألماني؛ أي ممثلي الدولتين اللتين دفعتا أبهظ الأثمان لتمسكهما بأدوار غير طبيعية. هل وصلت الرسالة؟

 

اليابان وألمانيا في إيران... رسائل التاريخ

نديم قطيش/الشرق الأوسط/18 حزيران/2019

تقول إيران إنها لا تريد الحرب، فتصير وقولها معرض تندر. تقول السعودية الجملة نفسها؛ في حديث الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، إلى «الشرق الأوسط»، فيأتي القول تعبيراً دقيقاً عن سياسة سعودية ثابتة وذات تاريخ مديد.

مع ذلك، لطالما لفتتني المقارنات؛ لا سيما في الصحافة الغربية، بين إيران والسعودية، ولطالما استوقفتني الخلاصات التي تفيد بأن الدولتين عبارة عن وجهين لعملة واحدة، باختزال مخيف. مشكلة هذه المقارنات أنها تخلط بين ما تقوم به السعودية بصفتها دولة، وفق تعريفات صارمة لمندرجات أمنها القومي، وضمن ضوابط القانون الدولي، وبين ثورة تعدّ العالم برمته مجالاً حيوياً لتمددها وانتشارها. فمقابل الإنفاق السعودي الضخم على وسائط الدفاع العسكرية والسيبرانية والأمنية والجاهزية القتالية، ترعى إيران نحو مائتي ميليشيا عاملة بين العراق وسوريا ولبنان واليمن وباكستان وأفغانستان، إضافة إلى الخلايا الخاصة في كل أصقاع العالم. وفي حين أن الدولة السعودية مسؤولة مباشرة عن قواتها المسلحة، وعن نتائج ما تقوم به، فإن الميليشيات الإيرانية المرعيّة من منظمة «الحرس الثوري»، تنفذ أجندة إيرانية من دون أن تكون إيران مسؤولة مباشرة عن أفعالها. فـ«حزب الله» مثلاً يستحوذ وحده على نحو 700 مليون دولار سنوياً يأتي معظمها من إيران. ورغم غطاء «مقاومة إسرائيل» الذي يتدثر به الحزب، فإن خلاياه قد اكتشفت على امتداد الشرق الأوسط، وأفريقيا، وأوروبا وأميركا، وتراوحت الأعمال الموكلة للخلايا المكتشفة بين الأمنية والعسكرية وتهريب المخدرات وتبييض الأموال.

علي كوراني، عنصر «حزب الله» المدان مؤخراً في إحدى محاكم نيويورك بتهمة التخطيط لتنفيذ أعمال عدوانية ضد أهداف؛ بينها مطار جون كيندي الدولي، هو أحدث الأمثلة على كيفية عمل شبكة التنظيمات التي تديرها إيران. وقد سبق أن اكتشفت خلايا أخرى كانت إحداها تخطط لاغتيال الوزير عادل الجبير، السفير السعودي في واشنطن آنذاك.

التهمة المضحكة هي اعتبار السعودية كما إيران؛ دولة متدخلة في شؤون دول جوارها المباشر وغير المباشر. غالباً ما يعطى اليمن وسوريا مثالَين على ذلك، بشكل يلغي المسافة بين طبيعة دور السعودية وطبيعة دور إيران. الحقيقة أن المملكة دولة ستاتيكو، وليست دولة تغيير. لعقود طويلة سعت المملكة للتأقلم مع متغيرات اليمن، واجتراح التسويات معه وبين قواه، حتى حين كان اليمن منصة عدوان على الدولة السعودية في أوائل الستينات من القرن الماضي. تأقلمت المملكة مع انتصار الجمهوريين على النظام «الإمامي» في اليمن وعقدت معه الصفقات. تعاملت مع انقسام اليمن بين دولتين، وتعاملت مع اليمن الموحد، بلا تدخلات عسكرية. حتى الحوثي وجد في رحابة العقل السياسي السعودي مكاناً على طاولة التفاوض والشراكة السياسية قبل الانقلاب الذي أدى تماديه إلى انطلاق «عاصفة الحزم». أما في سوريا؛ فقد سعت المملكة منذ اليوم الأول لدفع نظام بشار الأسد نحو التسوية وامتصاص النقمة منعاً لانهياره وسيادة الفوضى. وفي هذا السياق؛ يروي الأمير بندر بن سلطان أن المملكة دفعت 200 مليون دولار للأسد لإجراء شيء من الإصلاح الاقتصادي ومعالجة الأزمة التي قال الأسد إنها السبب وراء الأحداث. في المقابل، فإن إيران في اليمن وفي سوريا تعمل بعقل ثوري هدفه إقامة منظومة دول أو أنصاف دول تعمل في الفلك الاستراتيجي للمشروع الإيراني.

المساواة الزائفة بين السعودية وإيران تصل إلى مستويات فضائحية حين يوضع على الطاولة ملف الإرهاب. صحيح أن الدولة السعودية لعبت دوراً في مواجهة الاتحاد السوفياتي في أفغانستان من خلال رعاية من عرفوا لاحقاً بـ«الأفغان العرب»، لكنها فعلت ذلك بالتنسيق التام مع واشنطن وضمن شروط العقد الأخير من الحرب الباردة. وقد دفعت كل من أميركا والسعودية أثمان هذا الاحتكاك بوحش السلفية الجهادية المسلحة. في السعودية اليوم قيادة شابة تضع على رأس أولوياتها تحدي استعادة الإسلام من مختطفيه، في حين أن إيران منخرطة حتى أعلى الرأس في التلاعب بتنظيمات الإرهاب الشيعي والسني.

لم تعد العلاقة بين «القاعدة» وإيران مثار عجب في الدوائر الأكاديمية الغربية، لا سيما مع وجود عدد من قيادات «القاعدة» في طهران، والكشف عن اتفاقات تكتيكية بين «القاعدة» وإيران عبر وثائق أبوت آباد المستولى عليها من مقر بن لادن الأخير.

في سياق معاكس، كان لافتاً أن الظهور الأخير لأبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش»، حمل إعلان الجهاد ضد السعودية وليس ضد إيران، ولم يتطرق بكلمة واحدة لمن يزعمون قتاله في سوريا والعراق!! حتى إن «القاعدة» في واحدة من نشراتها العام الماضي وضعت أجندة السعودية الإصلاحية؛ لا سيما الشق الديني منها، في صلب أهدافها، مستخدمة عبارات وصلت إلى حد التكفير. الكلمة المفتاح في مقابلة الأمير محمد هي عودة إيران دولة طبيعية. سمعت إيران هذا الكلام من موفدَين؛ ياباني وألماني؛ أي ممثلي الدولتين اللتين دفعتا أبهظ الأثمان لتمسكهما بأدوار غير طبيعية. هل وصلت الرسالة؟

 

لماذا لا تبني إيران على الفشل؟

خيرالله خيرالله/العرب/19 حزيران/2019

لماذا لا تحيّد إيران نفسها عن مشاكل العالم والمنطقة وتهتمّ بإيران أوّلا، بدل الاعتقاد أنّ الوسيلة الوحيدة لبقاء النظام والدفاع عنه تتمثل في الهرب المستمرّ إلى الخارج تحت شعار "تصدير الثورة"؟

على إيران أن تنتصر على الأوهام التي خلقتها لنفسها

الاعتراف بالفشل ليس عيبا. يطرح هذا السؤال نفسه بعدما بدأت إيران تتصرف كدولة عظمى وتتحدّى يمينا ويسارا متجاهلة تجارب التاريخ القريب، بما في ذلك نتائج الحرب العالمية الثانية. ما نتيجة توصل إيران إلى وقف تدفق النفط في اتجاه الأسواق العالمية عبر طرق الملاحة في الخليج وعبر مضيق هرمز تحديدا… علما أنّها لن تتمكن من ذلك بأي شكل من الأشكال؟

الجواب أنّ ذلك لن يوصلها إلى أي مكان ولن يكون له أيّ مردود إيجابي على استقرار المنطقة ولا على الداخل الإيراني حيث وضع المواطن العادي يتدهور، يوما بعد يوم، على كلّ الصعد. يكفي في نهاية المطاف النظر إلى الدول التي تلعب دور الوسيط بين إيران وأميركا في هذه الأيّام للتأكد من أن هناك حاجة إلى العودة إلى المنطق، إلى تجارب ألمانيا واليابان وسويسرا. تمثل سويسرا الدولة التي ترعى المصالح الأميركية في طهران وذلك بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العام 1979.

هناك عقلية معروفة تتحكّم بالنظام القائم في إيران الذي يسعى إلى لعب دور “شرطي الخليج” تماما كما كانت عليه الحال في عهد الشاه. ما تغيّر في إيران منذ الإعلان عن قيام “الجمهورية الإسلامية” قبل أربعين عاما هو مزيد من العدائية تجاه كلّ ما هو عربي في المنطقة. يضاف إلى ذلك الاعتقاد أنّ هناك نموذجا جديدا يمكن تقديمه إلى دول الجوار، في حين أن لا وجود لمثل هذا النموذج، باستثناء أن إيران باتت أكثر استعدادا مما كانت عليه في أيام الشاه للاستثمار في إثارة الغرائز المذهبية.

إذا نظرت إيران إلى كل من ألمانيا واليابان وسويسرا، ستجد أسبابا كافية لتحقيق انتصار عبر التراجع عن الأوهام القائمة لدى الذين حكموها في السنوات الأربعين الأخيرة. يُفترض بإيران أن تنتصر على نفسها أوّلا، أي على الأوهام التي خلقتها لنفسها والتي أوصلتها إلى ما وصلت إليه في كلّ مجالات التخلّف والبؤس والعداء المتبادل مع جيرانها العرب أوّلا.

من خلال النظر إلى ألمانيا التي جاء وزير خارجيتها هايكو ماس إلى طهران حديثا، كان يمكن للمسؤولين الإيرانيين، على رأسهم “المرشد” علي خامنئي، طرح سؤال في غاية البساطة. أين إيران وأين ألمانيا؟ لا يعني هذا السؤال في طبيعة الحال إجراء مقارنة بين الاقتصادين الألماني والإيراني، بمقدار ما أنّه يعني كيف استطاعت ألمانيا الاستفادة من تخلّيها عن الأوهام التي روّج لها أدولف هتلر تمهيدا لدخول مصاف الدول الراقية؟

كانت ألمانيا قوّة عسكرية واقتصادية كبيرة قبل الحرب العالمية الثانية. استطاع هتلر استخدام تلك القوّة من أجل التوسّع أوروبيا في كلّ الاتجاهات. تجاوز حتّى حدود أوروبا. ليست معركة العلمين، التي تواجه فيها مونتغمري مع رومل في شمال إفريقيا، سوى أحد الدلائل على ذلك. انتهت الحرب العالمية الثانية باستسلام ألمانيا التي قرّرت أخيرا الاستغناء عن الأوهام وأحلام اليقظة والتي لم يكن لديها ما تصدّره إلى العالم غير أفكار عنصرية لا علاقة لها بحسن الجوار والقيم الإنسانية. كانت النتيجة أن تصالحت ألمانيا مع نفسها ومع محيطها وصارت دولة مزدهرة من دول العالم التي تسعى من أجل السلام والاستقرار. أكثر من ذلك، انتصرت برلين الغربية على برلين الشرقية وسقط جدار برلين، الذي لم يكن سوى جدار العار وتوحّدت ألمانيا مجددا. لماذا لا تتعلّم إيران شيئا من التجربة الألمانية. هل تحتاج إلى حرب جديدة في المنطقة كي تُقْدم على نقلة نوعية في اتجاه التحوّل إلى دولة طبيعية تهتمّ بشؤون مواطنيها ورفاههم، بدل نشر البؤس والخراب في لبنان وسوريا والعراق واليمن على سبيل المثال وليس الحصر…

ما ينطبق على ألمانيا ينطبق على اليابان التي توسّط رئيس الوزراء فيها شينزو آبي مع إيران مباشرة بعد زيارة قام بها الرئيس دونالد ترامب لطوكيو. هزمت أميركا اليابان في الحرب العالمية الثانية، بل يمكن القول إن تحرّش اليابان بأميركا في بيرل هاربر، في السابع من كانون الأوّل – ديسمبر 1941، كان وراء الدخول الأميركي المباشر في الحرب العالمية الثانية ولعبها الدور الحاسم في هزيمة ألمانيا. أكثر من ذلك، أصرّت الولايات المتّحدة على استخدام القنبلة النووية في المواجهة مع اليابان، علما أنّه لم تكن من حاجة إلى تدمير هيروشيما وناغازاكي كي يحصل الاستسلام الياباني من دون قيد أو شرط. لكنّ الولايات المتحدة قرّرت تأديب اليابان كي لا تحلم يوما بتكرار الهجوم المفاجئ على بيرل هاربر الذي دّمر جزءا كبيرا من القوّة البحرية الأميركية وخلّف آلاف الضحايا في غضون ساعات قليلة.

ماذا فعلت اليابان بهزيمتها وفشل سياستها الإمبريالية؟ أعادت بناء نفسها وانتصرت على نفسها، تماما كما فعلت ألمانيا، وتحولّت إلى قصة نجاح اقتصادي سارت على دربه دول عدّة في العالم، بما في ذلك كوريا الجنوبية وسنغافورة وماليزيا وحتّى الصين.

حسنا، إذا كانت لدى إيران عقدة ألمانيا واليابان، ماذا عن سويسرا التي صارت من أغنى دول العالم، على الرغم من عدم امتلاكها أي ثروات طبيعية. لم تستطع إيران تطوير الإنسان الإيراني على الرغم من كلّ ما تمتلكه من ثروات. أين كان المجتمع الإيراني في عهد الشاه وأين صار الآن؟ لماذا لا تحيّد إيران نفسها عن مشاكل العالم والمنطقة وتهتمّ بإيران أوّلا، بدل الاعتقاد أنّ الوسيلة الوحيدة لبقاء النظام والدفاع عنه تتمثل في الهرب المستمرّ إلى الخارج تحت شعار “تصدير الثورة”؟ ما الإنجاز الذي حققته الثورة كي يصبح في الإمكان خلق مادة أو فكرة قابلة للتصدير؟

في كلّ الأحوال، تظل التجربة السوفياتية أهمّ ما تستطيع إيران أن تتعلّم منه. من لا يمتلك اقتصادا متينا لا يستطيع أن يكون قوّة إمبريالية. كان الاتحاد السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية موجودا في العالم كلّه. كان موجودا في اليمن أيضا. كان اليمن الجنوبي مجرد جرم يدور في الفلك السوفياتي. كان الاتحاد السوفياتي في إثيوبيا أيضا. كانت أوروبا الشرقية كلّها تدار من موسكو. لماذا تحررت ألمانيا الشرقية وبولندا وتشيكوسلوفاكيا (أصبحت دولتين لاحقا) وهنغاريا ورومانيا وبلغاريا؟

لم تنفع الجيوش الكبيرة ولا القنابل النووية ولا الصواريخ العابرة للقارات في بقاء الاتحاد السوفياتي. سقط الاتحاد السوفياتي سقوطا عظيما، وكان الاقتصاد الهشّ غير المنتج سرّ سقوطه.

لا حاجة إلى الإتيان بأمثلة أخرى تستطيع إيران التعلّم منها في حال كان مطلوبا أن تتصالح مع نفسها ومع محيطها قبل أن تتصالح مع أميركا… أقلّه من أجل ضمان مستقبل أفضل للشعب الإيراني ولفكرة الاستقرار في المنطقة. الخطوة الأولى في هذا المجال تكون بالبناء على الفشل. ألم تبن ألمانيا واليابان على فشلهما؟ ألم تبن سويسرا على ثروة الإنسان أوّلا وأخيرا؟

 

سرطان اسمه إيران

الكاتب العراقي علي الصراف/العرب/19 حزيران/2019

التقيّة إنما تمارس مع حقد دفين، لا يشفى، وينتظر الفرصة لينقض على ضحاياه، فيشنع بهم ويبشع، لأنه يضيف على ما قد لا يرضاه من ضحاياه ما اعتمل في صدره هو من حقد متراكم عليهم.

إيران "الولي الفقيه" لم ترث إلا التاريخ الأسود

عندما تكذب إيران بشأن مسؤوليتها عن الاعتداءات على ناقلات النفط، سواء في الفجيرة أو خليج عمان، أو غيرها مما سيأتي، فإنها تمارس طقسا دينيا، له فقهه الخاص.

الديانة الصفوية تجيز الكذب وتسميه “تقيّة”، وتبرره بدواعي الخوف أو حماية النفس من الأذى.

ولأنها ديانة جبناء غارقين بالخوف، فإنها ديانة خبث شديد. والخبث هو “المعادل الموضوعي” الوحيد للجبن، دائما.

وهي ديانة “باطنية”، لأنها تستبطن مرضا في النفس وتبتهل له مزيجا سفسطائيا من الذرائع والمقدسات والتزوير.

والتقيّة إنما تمارس مع حقد دفين، لا يشفى، وينتظر الفرصة لينقض على ضحاياه، فيشنّع بهم ويبشع، لأنه يضيف على ما قد لا يرضاه من ضحاياه ما اعتمل في صدره هو من حقد متراكم عليهم.

انظر في الطريقة التي تُعامل بها ميليشيات طهران العراقيين، أو حتى سلطتهم في العراق هي نفسها، ولسوف تكتشف حقدا يبلغ عنان السماء. إذ أفسدوا به، ودمروه، وخربوا مقوماته، وأعجزوه من كل ركن، وجعلوا حياة الملايين فيه جحيما غير مفهوم السبب. وأقول “غير مفهوم السبب” لأنهم بالغوا فيه إلى درجة لم يعد معها أي سبب منطقيا.

ولقد تولوا العراقيين “ولية مخانيث”، في وصف لا يفهمه إلا العراقيون. وهذا جزء من طبيعة تلك الديانة. إذ أنها إذا امتلكت الفرصة لتستفرد بمن كانت تخاف سطوته، فإنها تبطش به، بطش غوغاء بلا مشاعر. شيء يشبه أن يجد المرء نفسه أعزل في غابة ضباع. تخافه ولكنها إذا اجتمعت عليه نهشت لحمه من دون رحمة.

المذابح التي مُورست في سوريا، وأعمال الدمار الشديد، قالت شيئا مماثلا. فالكثير من تلك الأعمال لم تكن لتفرضه ضرورات عسكرية، ولكنها نُفذت بدافع الغل فقط، حتى بدا هذا البلد وكأنه وقعت عليه عشر قنابل نووية، أحالت الكثير من مدنه وبلداته إلى عصف.

السل الذي أصبح سرطانا لا يشفى

ولقد تمت تعبئة هذا الغل بصور مزيفة وحكايات مبالغ في دراميتها من التاريخ، من أجل أن تضفي عليه طابعا مقدسا، حتى أصبح القتل انتقاما للماضي شعارا مقدسا، ويمارس علنا على الملايين من البشر، من دون أن يكون مفهوما على الإطلاق. إذ ما الذي يجعل الفلوجة، أو حلب، ضحية انتقام من عطب من أعطاب الصراع على الخلافة في التاريخ القديم؟

إنها ديانة شديدة الوحشية أيضا. هذا ما يعرفه عنها التاريخ منذ أن قطع إسماعيل شاه الصفوي رأس أمه، في ميدان عام، إلى كل المذابح الشهيرة التي ارتكبها في مختلف أرجاء إيران من أجل توحيدها على ديانته. ومنها مذبحة الشيروانيين حيث بنى منارة من جماجمهم. ومذبحة قلعة باكو التي أُبيد فيها ثمانية عشر ألفا من جيش الأمير عثمان آق قويونلو بعد استسلامهم. ومذبحة بغداد عام 1499 التي انتهت بنبش قبر أبي حنيفة النعمان والتنكيل بأهلها وتجويعهم حتى أكلوا القمامة. ومذبحة مرو عام 1500 التي قُتل فيها أكثر من أحد عشر ألفا بعد الحرب مع شيبك خان التركماني الذي قام جنود إسماعيل شاه بتقطيعه وأكله أمام أهل المدينة. ومذابح شيراز ومازندران ويزد وأصفهان عام 1501، التي قتل فيها عشرات الآلاف. ومذبحة قلعة قرشي عام 1511، التي قتل فيها خمسة عشر ألفا من سكان القلعة ولم تسلم منها النساء والأطفال والكلاب والقطط. ويقول المؤرخ قطب الدين النهروالي في كتابه “الإعلام بأعلام بيت الله الحرام” إن إسماعيل شاه “قتل خلقا كثيرا لا يحصون عن ألف ألف نفس. وهو ما يكاد يعني الجزء الأعظم من البشر في إيران ذلك الزمان.

إيران “الولي الفقيه” لم ترث إلا هذا التاريخ الأسود، ولم تنتسب إلا إلى ديانة إسماعيل شاه، ولم تأخذ إلا من فقهه الدموي وجرائمه ووحشيته.

ولئن تمكن السلطان العثماني سليم الأول من هزيمة إسماعيل شاه في صحراء جالديران شرق الأناضول في أغسطس 1514، وأجبره على الهرب إلى أذربيجان تاركا زوجته في أرض المعركة، فإن السلطان العثماني ترك بذرة السرطان، فلم يلاحقها، واكتفى بما فاز به من غنائم.

حتى الميليشيات التي تستعين بها طهران من أجل مد نفوذها في الجوار، كانت في الأصل من خطط إسماعيل شاه. وكانوا يُسمون بـ”الغلمان” الذين بهم تمكن من كسر أسوار بغداد. وقد كسروها اليوم مرة أخرى بالفعل، واستباحوها وجعلوا أهلها بين أذلة ومشردين وجياع.

إنه سرطان 500 عام، وقد أثبت قابليته للتفشي والانتشار، حتى ليبدو أنه لا سبيل لوقفه من دون أن تُجتث شأفته من الجذر، فضلا عن توابعه وبقاياه.

لقد أخطأ سليم الأول بأنه لم يلاحق إسماعيل شاه حتى النهاية، ولكنه أخطأ أكثر بأنه لم يأخذ بنظر الاعتبار ديانته واستهان بها.

مات إسماعيل شاه مسلولا وهو في السابعة والثلاثين من عمره. وأهل السل، هم أهل غل، عادة، ولكن لم يعرف التاريخ غلا متوارثا كغل أهل هذه الديانة. أصحابها ذوو خوف، ولكنهم أنذال دائما. وسطوة الأنذال ليست كسطوة الضباع إذا استفردوا، بل أسوأ، لأن الضباع تشبع، وهؤلاء لا يشبعون من سفك الدماء.

لقد حان الوقت، لا لكي نحارب السفيه من جرائم إيران الولي الفقيه، وإنما ديانته نفسها. الغل نفسه. السل الذي أصبح سرطانا لا يشفى.

 

المساومة أم المقاومة: سلوك ملالي طهران وحلفائها

يوسف الديني/الشرق الأوسط/18 حزيران/2019

الولايات المتحدة والمجتمع الدولي الآن في لحظة فاصلة من تاريخ منطقة الشرق الأوسط والخليج، لكن الإشكالية تبدأ ولا تنتهي من تقييم سياسات الإهمال لسلوك دولة ملالي طهران وأذرعها كـ«حزب الله» والحوثي والعشرات من الميليشيات العقائدية التي زرعتها كألغام لتهديد استقرار المنطقة تحت مرجعية «الحرس الثوري» المعبّر عن هويّة إيران الثورية. جزء من أزمة المجتمع الدولي تكمن في التعامل مع إيران بمنطق الدولة بسبب ذرائعية إمدادات النفط؛ الأمر الذي تجاوز إيران إلى إسباغ صفة السياسة إلى أذرعها وميليشياتها كما نرى في أخطاء المؤسسات الدولية ومنها الأمم المتحدة والمؤسسات الصحافية الغربية المناوئة لترمب في التعامل مع الحوثيين بلغة الدبلوماسية المتحيّزة كأطراف نزاع لا ميليشيا انقلبت على الشرعية في اليمن، وجرفت البلد الذي يعاني منذ عقود من حالة «اللادولة» إلى دولة ميليشيا مهددة للأمن الدولي، لكنها أيضاً تقتل اليمنيين كما حدث في أول أيام العيد تجاه تعز، وتنهب المساعدات الإغاثية، وتحاول تكوين اقتصادات مستقلة وكوادر مجتمعية وقبلية تدين لها بالولاء. سلوك إيران اليوم انتقل من شعار المقاومة إلى استراتيجية المساومة، وبدا ذلك واضحاً في استهدافها الأخير لأمن الخليج خصوصاً بعد زيارة رئيس الوزراء الياباني. سلوك المقاومة يمارسه المرشد وملاليه عبر شعارات العداء للغرب والولايات المتحدة لكسب التعاطف، بينما يتخصص «الحرس الثوري» في تدعيم المساومة عبر العمليات التخريبية والتلويح بقطع طرق إمداد الطاقة، إضافة إلى استخدام الحوثيين وبقية أذرعها للقيام بعمليات مكثفة عبر إرسال صواريخ وطائرات مسيّرة للتشغيب وحماية الملالي، وبأسلوب هواة بدائي لا مسؤول ما كان له أن يحقق أي أثر لولا عدم جدية المجتمع الدولي في قراءة ما يحدث في صورته الكليّة.

جزء من الصورة الكاملة أيضاً هو إهمال الإعلام الحربي لإيران وميليشياتها، وهو اليوم لا ينطلق من طهران أو صنعاء، وإنما من قناة «الجزيرة» القطرية التي تحولت إلى أداة طيّعة في تدعيم خرائب إيران، ضمن نفس الاستراتيجية إطلاق شعارات المقاومة والحريّات، واستراتيجية المساومة من خلال بث الأخبار المضللّة والبرامج التحريضية المباشرة، في محاولة لخلق فوضى إعلامية موازية لفوضى عمليات الاستهداف من قبل الميليشيا في محاولة ترحيل أزماتها التي تبدو أنها وجودية اليوم بعد تأثيرات المقاطعة، وهو ما يفسر السلوك المتهور والمتطابق بين إيران وأذرعها ووكلائها الجدد، وكان آخر تلك المضحكات المبكيات أن تستضيف القناة خبيراً عسكرياً بحسب زعمها للحوثيين يؤكد أن الميليشيا لديها اكتفاء في التسليح خصوصاً الصواريخ والطائرات، وأنها مع الوقت تفكر في تصدير أسلحتها لدول الخليج!

ما نراه من تصعيد قد لا يكون مقدمة للحرب خصوصاً مع تحولات في استراتيجية الإدارة الأميركية في التدخل والانتقال من الحرب المباشرة إلى استراتيجية الإرغام الأكثر تأثيراً من خلال حزم العقوبات، وتخيير دول العالم خصوصاً في أوروبا بين مصالحها مع الولايات المتحدة أو الالتفاف على الملف النووي، والعقوبات التي تدرك إيران قبل غيرها أنها جزء من البراغماتية الاقتصادية وليست دفاعاً عن سلوك طهران التي تخلت عن الحرب النفسية والشعارات المجانية إلى الاستهداف المباشر بهدف الوصول إلى تسوية سياسية لكن من بوابة التصعيد، والتفاوض من موقع القوة التخريبية التي لا تعكسها لا القدرات العسكرية ولا الاقتصادية، وإنما عبر توزيع الأدوار بينها وبين أذرعها ووكلائها في أكبر تحالف غير متجانس للخاسرين في المنطقة ما بعد «الربيع العربي».

تحالف الخاسرين ليس لديه اليوم بعد حالة الانكشاف أي أوراق تفاوضية أو ضغوط سياسية وإنما التلويح بالقدرة على الاستهداف على المستوى الأمني والتضليل على المستوى الإعلامي.

العدائية التي يمارسها حلف «الخاسرين» هي جزء من محاولات الضغط القصوى والانتقال من محاولة استهداف دول الخليج والمنطقة إلى استهداف دول العالم عبر إمدادات الطاقة ذات التأثيرات الكارثية في محاولة لاختبار عقلانية دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية التي لا تسعى للحرب لكنها قادرة على الردع، وفي اختبار أكبر لمصداقية الولايات المتحدة والرئيس ترمب وجرّه إلى الحرب بدلاً عن استراتيجية الإرغام والعقوبات والمقاطعة التي ضاقت بها إيران وحلفاؤها. الكرة اليوم في ملعب المجتمع الدولي والدول الأوروبية التي يتحتم عليها إعادة تقييم الحالة في المنطقة ما بعد استهداف مصالحها بشكل مباشر حتى لو تلكأت سابقاً وتحيّزت في لعب دور المراقب الموضوعي، فارتفاع منسوب التوتر على هذا النحو هو بداية إعلان حالة الانسداد على المستوى الدبلوماسي والتفاوضي، وبالتالي على مستوى المواقف الرخوة المبنية على البراغماتية المحضة. سلوك إيران ببساطة يسعى إلى الدمج وشرعنة منطق الميليشيا مع منطق الدولة، ومزج المقاومة بالمساومة، والحال أن وضعية المنطقة اليوم تقول لنا بوضوح إن تأثيرات الميليشيات المدعومة من إيران يتجاوز كل ما عرفناه من إرهاب التنظيمات، فمنطق الميليشيا وإن كان منطقاً مضاداً للدولة، لكنه ليس مفهوماً فوقياً مفارقاً لها كما هي الحال مع التنظيمات الإرهابية التي تستثمر في آيديولوجيتها العقائدية أكثر من الميليشيات ذات الطموح السياسي الواقعي الذي يمكن أن يتذرع بالمدنية ويقتل شعبه ويرفع شعار الديمقراطية بشكل انتهازي لابتلاع الحالة السياسية وليس بشكل خلاصي كما هي حال تلك التنظيمات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية لوفد المطارنة الموارنة في الانتشار: تجاوزنا مرحلة صعبة ونحتاج الى وقت للنهوض بالبلد ومتفقون على حب الوطن

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - شهد قصر بعبدا قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية، وأولى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اهتماما بأوضاع اللبنانيين المنتشرين في بلاد الاغتراب.

بقرادونيان

سياسيا، استقبل الرئيس عون الامين العام لحزب الطاشناق النائب اغوب بقرادونيان وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية الراهنة وعمل لجنة المال والموازنة النيابية في درس مشروع موازنة 2019، إضافة الى الاوضاع الاقليمية ومطالب اللبنانيين الارمن.

وأبلغ الرئيس عون النائب بقرادونيان انه يتابع باهتمام عمل لجنة المال والموازنة النيابية، ويقدر الجهود التي يبذلها رئيسها النائب ابراهيم كنعان والاعضاء فيها، لافتا الى ان التعديلات التي يتم ادخالها على مشروع الموازنة والملاحظات التي يتم تسجيلها، تعكس وجهة نظر النواب الذين لهم في النهاية الكلمة الاخيرة في اقرار قانون الموازنة. واعرب الرئيس عون عن امله في ان تنجز اللجنة النيابية عملها سريعا ليعرض مشروع القانون بصيغته المعدلة على الهيئة العامة.

مطارنة الموارنة في الانتشار

واستقبل الرئيس عون وفدا من مطارنة الموارنة في الانتشار ضم المطارنة: جورج بو يونس (المكسيك)، غريغوري منصور (الولايات المتحدة- بروكلين)، ادغار ماضي (البرازيل)، سيمون فضول (افريقيا)، حبيب شامية (الارجنتين)، مروان تابت (كندا)، شربل طربيه (اوستراليا)، عبد الله زيدان (الولايات المتحدة - لوس انجلس).

ونقل المطارنة الى الرئيس عون تحيات ابناء الجاليات اللبنانية في رعاياهم، ومحبتهم لوطنهم الام وتقديرهم للدور الذي يلعبه الرئيس عون في قيادة مسيرة البلاد الى شاطىء الامان. كما نقلوا هواجس المنتشرين اللبنانيين ورغبتهم في ان يكونوا على تواصل دائم مع لبنان والمساهمة في نهضته واستقراره.

الرئيس عون

ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، وشاكرا ما أبداه المطارنة من محبة. وشدد على اهمية "ارتباط اللبنانيين بالمناطق اللبنانية الجبلية، وتعلقهم بها منذ القدم حيث اقاموا صروحا دينية فيها". وتمنى على "الكنيسة اللبنانية وفروعها في بلاد الاغتراب وخصوصا في اميركا اللاتينية حيث النسبة الاكبر من المنتشرين اللبنانيين، تشجيع هؤلاء على استرجاع هويتهم اللبنانية، ولو لم يعودوا الى لبنان، لان هذه الهوية من شأنها تسهيل تواصلهم مع المقيمين في لبنان. وما مساهمتنا في اقامة خط طيران مباشر بين بيروت ومدريد سوى لتسهيل الانتقال بين لبنان ودول اميركا الجنوبية".

ثم تحدث عن الوضع اللبناني الحالي فطمأن الى ان لبنان "تخطى مرحلة قاسية جدا تمثلت بالحروب في المنطقة والارهاب الذي وصل الينا بسبب هذه الحروب، ونجحنا في دحر الارهابيين من المناطق اللبنانية وقد كلفنا ذلك سقوط شهداء من الجيش اللبناني والقوى الامنية التي تعاملت أيضا بنجاح مع الخلايا النائمة المندسة بين النازحين وفي مناطق لبنانية، وها نحن نحظى باستقرار أمني قل نظيره في العالم، وهو ما يمكنكم معاينته عمليا. اما على صعيد الحياة اللبنانية، فنحن نختلف سياسيا، إلا أننا متفقون على حب الوطن وعلى ان نكسبه جميعا ايا كان الخط السياسي الذي سينتصر، لان لبنان هو الذي سيستفيد. وعلى الرغم من تعدد الاديان والطوائف، فإننا لا نختلف دينيا، لا بل نتفق على الجوهر وعلى حرية المعتقدات والعبادة". وتابع الرئيس عون: "بالنسبة الى الوضع الاقتصادي، لقد ورثنا حملا ثقيلا وبدأنا العمل لاجراء تغييرات اساسية للنهوض بالاقتصاد، ووضعنا الخطط الا ان المسار طويل ويحتاج الى وقت. وقد ساعدنا الاستقرار الامني على تعزيز الحركة السياحية، ونعمل على اعادة العجلة الصناعية الى الدوران. المهمة صعبة دون شك، ولكنها ستتم، الا ان اللبنانيين قلقون لان هناك فجوة في الثقة بينهم وبين الحكومات السابقة المتعاقبة، نعمل على ترميمها وهو امر ليس بالسهل، ونأمل ان يتحسن الوضع يوما بعد يوم".

وأكد الرئيس عون أن "معركة الفساد مستمرة ولن تتوقف وهي طالت وستطال مؤسسات وقطاعات عدة". واوضح ردا على سؤال عن مسألة النفط ان "لبنان يرحب بكل الشركات من كافة دول العالم للمشاركة في المناقصات التي تجرى للتنقيب عن النفط والغاز".

عائلة الوزير السابق سامي الخطيب

وفي قصر بعبدا، عائلة الوزير السابق الراحل اللواء سامي الخطيب التي شكرت الرئيس عون على مواساتها في مصابها بفقيدها، لا سيما لجهة منحه وسام الارز من رتبة ضابط اكبر تقديرا لعطاءاته وتكليف وزير الاعلام جمال الجراح تمثيل رئيس الجمهورية في وداعه.

وضم الوفد بنات الفقيد: ديما، وجينا وزوجها ابرهيم الناطور، وجيهان وزوجها صائب مطرجي، وشقيق الفقيد المدير العام لوزارة السياحة سابقا محمد الخطيب.

 

بري عرض مع المبعوث الروسي الازمة السورية وقضية النازحين واستقبل نائب رئيس مجلس النواب المجري ومدير البنك الدولي

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب بعد ظهر اليوم في عين التينة المبعوث الخاص للرئيس الروسي الكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين على رأس وفد دبلوماسي، والسفير الروسي الكسندر زاسبكين، ودار الحديث حول التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة لا سيما في سوريا وموضوع النازحين. وقال الموفد الرئاسي الروسي بعد الزيارة: "اتينا اليوم لنبحث مع دولته ومع القيادات اللبنانية الوضع في سوريا وكيف يمكن ان نحل هذه الازمة، وما هي تأثيراتها على لبنان وكذلك ما يمكن ان تفعله روسيا من اجل تخفيف معاناة الشعب السوري. وكانت محادثات مثمرة مع الرئيس بري. كذلك بحثنا في موضوع النازحين السوريين في لبنان وضرورة تكثيف التواصل بين بيروت ودمشق لحل هذه المشكلة باسرع وقت ممكن، كذلك سنبحث هذه المواضيع ايضا مع رئيسي الجمهورية والحكومة . وفي الحقيقة انا سعيد لوجودي هنا في لبنان لارى الشعب اللبناني ولتعزيز علاقاتنا الثنائية".

نائب رئيس مجلس النواب المجري

وكان الرئيس بري استقبل ظهر اليوم، نائب رئيس مجلس النواب المجري إشتفان هيلر والوفد المرافق ، ودار الحديث حول التطورات الراهنة والعلاقات الثنائية والتعاون البرلماني بين البلدين .

المدير الاقليمي للبنك الدولي

ثم استقبل بعد الظهر المدير الاقليمي للبنك الدولي ساروج كومارجها، الذي عرض واقع حال مشاريع البنك الدولي التي لم تأخذ مسلكها بعد، متأثرة بظروف الادارة اللبنانية، والتي تنعكس سلبا على الاستثمار ومساهمات البنك الدولي في لبنان.

وليد خوري

كما استقبل النائب السابق وليد خوري.

جلسة تشريعية

من جهة اخرى دعا الرئيس مجلس بري الى عقد جلسة تشريعية عند الحادية عشرة من صباح يوم الاربعاء الواقع في 26 حزيران الجاري.

 

الحريري في مجلس الوزراء: للتضامن الوزاري في مناقشة الموازنة وإقرار المرحلة الاولى من برنامج سيدر

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - انتهت جلسة مجلس الوزراء عند الساعة الرابعة عصرا، أدلى على أثرها وزير الاعلام بالوكالة محمد شقير بالمعلومات الرسمية الآتية: "عقد مجلس الوزراء جلسة اليوم برئاسة الرئيس سعد الحريري الذي دعا في مستهلها الى تسريع وتيرة القرارات الاقتصادية والمالية التي تضمنها البيان الوزاري لنبعث اشارات ايجابية عن مدى جديتنا وصدقيتنا في معالجة القلق الناجم عن التأخير الحاصل في تنيفذ هذه القرارات، لافتا الى انه لم يعد بإمكاننا ان نسير بالوتيرة البطيئة نفسها لاننا كلنا مسؤولون عن تسريع الخطى وتفعيل الدورة الاقتصادية.

ودعا الرئيس الحريري الى التضامن الوزاري في مناقشة الموازنة في مجلس النواب والتزام القرارات التي اتخذتها الحكومة اثناء مناقشة الموازنة في الجلسات ال19 التي عقدتها، لافتا الى ضرورة إقرار المرحلة الاولى من برنامج الاستثمار الوطني الذي امنا تمويله ب 11 مليار دولار في سيدر، واصبح من الضروري ان يتفاعل الاقتصاد مع انطلاق هذا البرنامج والاثار الايجابية المرتقبة.

ثم ناقش مجلس الوزراء عددا من البنود الواردة على جدول اعماله واتخذ بشأنها القرارات المناسبة، وأبرزها:

- طلب دولة الرئيس من وزير الاقتصاد اعادة دراسة الرسم النوعي بسبب تسجيل اعتراضات كثيرة من التجار، واهم شيء هو الحفاظ على صناعتنا ومؤسساتنا التجارية، ووعد وزير الاقتصاد بإجراء دراسة بالتشاور مع الهيئات الاقتصادية من اجل تقديم دراسة الى مجلس الوزراء حول الرسم النوعي في اسرع وقت ممكن.

- تم الاتفاق على ألا يتضمن مشروع موازنة 2020 اي زيادة في الانفاق، اي التزام ما تم الاتفاق عليه في مشروع موازنة 2019، واذا استطعنا التخفيض في موازنة 2020 ومن المؤكد اننا سنخفض مجددا ، و هناك اتفاق على ان لا تتم زيادة النفقات. كما تحدث الرئيس الحريري واصر على اننا في شهر تموز يجب ان نكون قد اقررنا مشروع الموازنة وخطة "ماكنزي".

وتطرق مجلس الوزراء الى موضوع اضراب الجامعة اللبنانية، وهو موضوع يهم الجميع، وأبلغنا وزير التربية أنه تقدم كثيرا في المفاوضات، وأعلن أن يوم الخميس المقبل سيكون يوما دراسيا طبيعيا في كل فروع الجامعة اللبنانية، لأن هناك آلاف الطلاب في مرحلة التخرج.

- ومن اهم القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء أنه لا يمكن لأي بلدية القيام بأي عقد بالتراضي ابتداء من 1-1 -2020 ، وسيرفض مجلس الوزراء اي عقود بالتراضي بعد هذه المهلة، وحدد مهلة 6 أشهر لاتخاذ التدابير اللازمة وتحضير دفاتر الشروط".

أسئلة وأجوبة

سئل: متى ستدرج التعيينات على جدول أعمال مجلس الوزراء؟ ولماذا ليست هناك جلسة هذا الأسبوع؟

أجاب: "لم نقل إنه لن تكون هناك جلسة. اليوم نعرف خلال ساعة إن كانت ستعقد جلسة يوم الخميس أم لا".

سئل: هل يمكن أن تكون التعيينات مدرجة على جدول أعمالها؟

أجاب: "ليس لدي علم بهذا الخصوص".

سئل: هل بحثتم مسألة مشاركة لبنان في معرض دبي 2020؟

أجاب: "اتخذ قرار بهذا الموضوع بالتأكيد، والحكومة اللبنانية ستدفع المبلغ المحدد، كما سمحنا لسفيرنا في الإمارات قبول أي هبات ستأتي من الجالية اللبنانية".

سئل: هل سيكون لبنان مشاركا؟

أجاب: "سيشارك وسيكون موجودا، من الضروري أن نشارك، لأننا نعرف أن الجالية اللبنانية كبيرة ومدى أهميتها، والإمارات مهمة لنا، ولا بد أن يكون لنا فيها وجود. وأنا أؤكد أنه سيكون لنا وجود لافت في المعرض".

سئل: لكن إسرائيل ستكون مشاركة؟

أجاب: "لم نتحدث في هذا الموضوع ولا علم لدي".

سئل: هل أقر موضوع إعطاء داتا الاتصالات للأجهزة الأمنية؟

أجاب: "لم نصل إلى هذا الموضوع".

 

الحريري عرض مع سفير ايطاليا تنفيذ مقررات مؤتمر روما 2 ومع النجاري الاوضاع اقليميا ومحليا

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم في السراي الحكومي، السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي وعرض معه العلاقات الثنائية ومتابعة تنفيذ مقررات مؤتمر روما 2.

السفير المصري

ثم التقى الرئيس الحريري السفير المصري في لبنان نزيه النجاري الذي قال على الأثر: "تابعت مع الرئيس الحريري نتائج اجتماعات اللجنة المصرية اللبنانية المشتركة التي عقدت في بيروت مطلع شهر أيار الماضي، ونأمل أن نرى نتائج ملموسة قريبا، في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي".

أضاف: "كذلك بحثنا التطورات الإقليمية، بالإضافة إلى الأوضاع على الساحة السياسية اللبنانية".

 

جبق من بكركي: التقشف لم يطل وزارة الصحة وحولنا دفعة من الاموال المستحقة الى المستشفيات وبصدد استكمال الدفعات المتبقية

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الصحة جميل جبق الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة صاحب الغبطة ووضعته في اجواء الجهود التي تقوم بها وزارة الصحة لدعم وتأمين حاجات الشعب اللبناني، وكان اللقاء مثمرا وناجحا جدا".  اضاف: "هذا اللقاء كان يجب ان يتم منذ زمن، ولكننا ارجأناه لكي ننهي الجولات التي نقوم بها على المستشفيات والمراكز الصحية، واليوم وضعت غبطته في كل الاجراءات التي تمت في الوزارة على المدى القريب، والخطة الموجودة لدينا على المدى البعيد، وأخذنا بركته في اتمام هذه الخطة التي نقوم بها من اجل تخفيف معاناة الشعب اللبناني الذي يعنينا جميعا". وأوضح ان هذه "الزيارة هي جزء من الزيارات التي نقوم بها الى رؤساء الطوائف في لبنان كي نشرح الوضع في الوزارة ولوضعهم في هذه الاجواء". وردا على سؤال، قال: "في الحقيقة، ان التقشف الموجود في الدولة لم يطل وزارة الصحة بل بالعكس كان لدينا زيادة في بند الدواء والاستشفاء، انما هذه الزيادة لم تكن على قدر الامال التي وضعناها، لان عجزنا السنوي تجاوز المليار ليرة. حصلنا على مبلغ لا اريد التحدث عنه، لكننا سنطلع الرأي العام على ميزانية الوزارة. وما استطيع قوله هو ان التقشف لم يطل ميزانية وزارة الصحة". وعن التأخير في دفع مستحقات المستشفيات، قال جبق: "لقد تم تحويل المال المستحق لهم بدءا من يوم امس، واعتقد انه خلال 48 ساعة سيصل الى حسابات المستشفيات جزء كبير من الاموال كدفعة اولى. ونحن بصدد استكمال الدفعات المتبقية، وان كان سبب التأخير الذي حصل في دفع المستحقات أمورا لوجستية، وهذا الامر خارج عن اطار عملنا في وزارة الصحة، لاننا حولنا الاموال لغاية 1/9/2018 وسنقوم بتحويل الجزء المتبقي كي نقفل العام 2018 بأكمله".. وردا على سؤال عن تحرك المستشفيات تجاه وزارة الصحة، قال الوزير جبق: "لقد بلغنا الامر انهم سيتظاهرون يوم الجمعة المقبل امام الوزارة، انا اقدر تحركهم وأشعر بمعاناتهم لانني اعتبر ان هناك مستشفيات كثيرة في لبنان تعيش على السقف المالي لوزارة الصحة، خصوصا المستشفيات الحكومية والموجودة في الاطراف، وهذه المستشفيات لا تقوم بتقديم الخدمات الطبية والاستشفاء الخاص او الذين يملكون سيولة مالية او يستفيدون من شركات التأمين، ومعظم وغالبية المرضى الذين يدخلون الى هذه المستشفيات على نفقة وزارة الصحة، لذلك فان هذه المستشفيات لا تستطيع الاستمرار في عملها الا اذا قبضت مستحقاتها من الوزارة، وكل هذه المستشفيات فيها من 200 الى 300 مواطن يعتاشون مع عائلاتهم في رواتبهم وهم ينتظرون قبض مستحقاتهم من الوزارة ليقوموا بتسديد الرواتب".

 

الكتائب: السلطة مأخوذة بعناوين طائفية لتقاسم جبنة التعيينات والبلاد ترزح تحت وطأة الازمات

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - ترأس رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل، في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي، وجرى في خلاله بحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة. وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان التالي:"اولا: إطلع المكتب السياسي ل"حزب الكتائب" على نتائج جولة رئيس الحزب على رأس وفد كتائبي في الشوف ولقائه في المختارة رئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط وقيادة "الحزب التقدمي الاشتراكي"، حيث كان تأكيد على تعزيز مساحة الحوار، والا تقتصر المصالحات على القيادات والمسؤولين بل ان تكون فعل ايمان شامل حقيقي بالعيش المشترك بين جميع اللبنانيين. واعلن "حزب الكتائب" أن لا شيء يعلو على مصالحة الجبل وهي راسخة قولا وفعلا في وجدان اللبنانيين وتشكل الخط الأحمر والعمود الفقري للبنان الانفتاح والتطلع الى مستقبل واعد لبناء وطن حضاري، يتساوى فيه جميع ابنائه بالحقوق والواجبات، ويتمتعون بالعيش الحر الكريم.

ثانيا: مع استعداد الوفد الروسي لبدء محادثات في بيروت، وازاء تلكوء الدولة السورية عن استقبال مواطنيها النازحين، يدعو حزب الكتائب الحكومة اللبنانية الى حزم امرها وتوحيد مقاربتها لهذا الملف ليتم وضع خطة واضحة لعودة سريعة للنازحين السوريين الى بلادهم. ثالثا: يتحول ملف النزوح الى صراع سياسي وامني وأصبح يشكل خطرا كيانيا على لبنان، خصوصا ان ما جرى اخيرا في مخيمات النازحين السوريين من بناء جدران وحرق للمخيمات وإشكالات متنقلة ومتكررة في قرى متعددة حيث يتم تدنيس المقدسات وانتهاك الحرمات، يعيد الى الأذهان حقبات سوداء مرت بها البلاد.

ودعا "حزب الكتائب" الحكومة الى تطبيق القانون بحزم وعدالة ورأفة، بشكل لا تتغاضى معه عن التعديات بحق اللبنانيين وتحفظ معه كرامة النازح في ان.

رابعا: لم يعد مستغربا كيف ان هذه السلطة مستنفرة ومأخوذة بصراع حاد بعناوين طائفية لتقاسم جبنة التعيينات، فيما البلاد ترزح تحت وطأة اسوأ ازمة اقتصادية ومالية واجتماعية، واللبنانيون يدفعون ثمن فشل تسوية اتخذت ستارا لها انجاز الاستحقاقات الدستورية فيما هي لم تقم إلا على المصالح الشخصية والمحاصصة والزبائنية.

لذلك، دعا "حزب الكتائب" الى معارضة وطنية شاملة لإيقاف هذا التسيب المستمر لمنطق الدولة".

 

جعجع: التشنج السياسي سببه التعيينات وعلينا التفاهم لتحييد لبنان عن احتمال تدهور الأوضاع في المنطقة

الثلاثاء 18 حزيران 2019

 وطنية - قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع: "إن الوضع في المنطقة متشنج، وهناك احتمال لا يمكن لأحد أن يقدره في إمكان تدهور الأوضاع فيها، وهذه المسألة تهمنا لناحية حسنا الإنساني وتعاطفنا مع كل ما يجري في العالم، إلا أن همنا الأول والأساسي هو انعكاسات هذا التدهور على لبنان، باعتبار أنه بالنسبة إلى احتمال اندلاع أي أحداث في المنطقة فجل ما يجب علينا فعله هو الصلاة لله على نية عدم حصولها، إلا أن استجرار هذه الأحداث إلى بلدنا وإدخال لبنان في أتون الحديد والنار، فهذا أمر آخر غير مقبول تماما".

أضاف: "هناك فريق في الداخل صرح مرات عدة، بشكل واضح تماما، أنه إذا ما تعرضت إيران لأي خطر فهو لن يقف مكتوف اليدين، ونحن نضع هذه التصريحات برسم كل المراجع الرسمية في لبنان من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى دولة رئيس الحكومة سعد الحريري والحكومة مجتمعة ومجلس النواب مجتمعا باعتبار أن مسؤوليتنا لا تقع على عاتق حزب من الأحزاب أو فريق من الأفرقاء، وإنما على الدولة والسلطات الشرعية في لبنان، فهي من عليه حفظ لبنان من كل مكروه ممكن أن يصيبه. ولذا، على السلطات الشرعية كافة أن تقول ل"حزب الله" بشكل علني إن عليه الالتزام بشكل كامل بسياسة "النأي بالنفس" قولا وفعلا، وخصوصا من الناحية الثانية، فنحن ندعو لله ألا يلحق أي ضرر بأي جهة، لكننا في الوقت عينه لسنا مضطرين للتضحية بالشعب اللبناني لا في سبيل مصالح إيران، ولا غيرها من الدول، في لبنان". وتابع: "هناك من يمكن أن يتساءل عن سبب طرحنا لهذا الموضوع في الوقت الراهن، إلا أنني شخصيا أرى أن الأوضاع في المنطقة تتدهور. ولذا، من الضروري جدا، وفي أسرع وقت ممكن، أن نتفاهم في ما بيننا من أجل تحييد لبنان عن تطورات المنطقة لأن عكس ذلك ستكون نتائجه كارثية وتتحمل مسؤوليتها في الدرجة الأولى السلطات الرسمية، باعتبار أنها هي من أعطاها الشعب اللبناني تفويضا من أجل حفظ مصالحه، وفي الدرجة الثانية كل من يساهم برمي لبنان في أتون الحديد والنار".

كلام جعحع جاء عقب ترؤسه الاجتماع الدوري لتكتل "الجمهورية القوية" في معراب بحضور: نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني، وزير العمل كميل أبو سليمان، وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية مي الشدياق، النواب: نائب رئيس حزب "القوات"، جورج عقيص، فادي سعد، أنطوان حبشي، شوقي الدكاش، سيزار معلوف وجوزيف اسحق، الوزيرين السابقين: ملحم الرياشي وطوني كرم، النائبين السابقين فادي كرم وأنطوان أبو خاطر، الأمينة العامة للحزب الدكتورة شانتال سركيس، رئيس جهاز الإعلام والتواصل في الحزب شارل جبور، فيما تغيب عن الإجتماع النواب: ستريدا جعجع، بيار بو عاصي، عماد واكيم، ماجد إدي ابي اللمع، زياد حواط، أنيس نصار، جان طالوزيان ووهبي قاطيشا، الوزير السابق جو سركيس والنواب السابقون: إيلي كيروز، طوني زهرا، جوزيف المعلوف وشانت جنجنيان، وعضو الهيئة التنفيذية إيلي براغيد.

وتطرق جعجع إلى الوضع الداخلي، معتبرا أنه "صعب"، وقال: "إذا ما أردت أن أكون إيجابيا فيمكنني أن أقول إن صعوبة الوضع الداخلي مستمرة على ما كانت عليه وليست في تراجع خصوصا على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، فبطبيعة الحال هناك بعض الظروف التقنية والموضوعية التي أدت بنا إلى الوصول إلى هذه الأوضاع الصعبة، إلا أنه كان من المفترض أن تكون هناك سلطة سياسية تعمل على معالجتها".

أضاف: "إن السلطة السياسية الحالية منبثقة من التسوية التي تمت منذ قرابة السنتين والنصف، إلا أنها وللأسف في حالة شلل جزئي لأن أحد أطرافها الرئيسيين يتصرف بشكل عشوائي وعبثي ومن دون أي حدود أو منطق ولا يأخذ في الإعتبار المصلحة العامة حيث يسمح لنفسه بعرقلة تشكيل الحكومة لخمسة أو ستة أشهر فقط لأنه لا يريد أن يشارك حزب "القوات اللبنانية" فيها بشكل معين، كما يبدي المصالح الخاصة على المصلحة العامة. ولذا، لم تعد هناك إمكانية لإنقاذ الوضع من دون تدخل مباشر من الجنرال عون من أجل لجم الأوضاع لهذه الناحية وكي تعود الأكثرية التي كانت في أساس التسوية أكثرية فعلية همها الوحيد هو كيفية مضاعفة جهودها يوما بعد يوم وخطوة بعد خطوة من أجل إخراج البلاد من الوضع الذي تتخبط فيه".

وتابع: "إن التشنج السياسي الذي شهدناه في الأسابيع المنصرمة بين مكونين من هذه الأكثرية التي هي في صلب التسوية، سببه ليس الإختلاف على العقائد أو المبادئ أو الطريقة التي يجب اعتمادها من أجل إنقاذ لبنان وإنما التعيينات لأنه، ومرة جديدة، هناك طرف من أطراف التسوية يصر على أن تكون كل التعيينات المسيحية من حصته، متجاهلا وجود أي أفرقاء آخرين، ونحن لا نطرح هذا الموضوع من قبيل أن حزب "القوات اللبنانية" يريد حصة له فنحن نعتبر أننا ننال حصتنا عندما يتم اعتماد آلية للتعيينات في الدولة". وأردف: "هم مختلفون على التعيينات منذ أشهر عدة، في حين أن هناك طريقة بسيطة جدا لحل هذا الخلاف، وهي تربح الدولة، وبالتالي تربحنا جميعا، ألا وهي إعتماد آلية معينة للتعيينات في الدولة، وهذا الأمر حصل سابقا، ويحصل اليوم في تعيينات المجلس الدستوري، حيث هناك حد أدنى من آلية موجودة. لذا، نرى أنه سيتم الإنتهاء من هذه التعيينات في وقت قريب، وهذا الأمر مرده إلى وجود هذا الحد الأدنى من الآلية". وقال: "هناك آلية موجودة في وزارة التنمية الإدارية وإذا كانت لا تعجبهم او لا يوافقون عليها فلنجلس ونتحاور من أجل إقرار آلية جديدة، فالأساس في هذه المسألة هو وجود الآلية واعتمادها لأن كل من سيتعين بحكمها سيكون مدينا لجميع الأفرقاء الجالسين على طاولة مجلس الوزراء". وسأل: "هل يجوز في الوضع الراهن أن نضيع كل هذا الوقت وتحصل كل هذه التشنجات التي نشهدها بسبب التعيينات؟ فبطبيعة الحال، لا يجوز ذلك، ومرة جديدة نرى أن هذا الأمر يستدعي تدخلا مباشرا من قبل رئيس الجمهورية".

وتطرق جعجع إلى موضوع "آخر سلفة تم إعطاؤها للكهرباء في مجلس النواب منذ أكثر من ثلاثة أشهر"، وقال: "إن هذه السلفة كانت مشروطة بتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان. واليوم، انتهت مهلة الثلاثة أشهر ولم يتم تعيين مجلس الإدارة هذا، فلماذا ذلك؟ وفي هذا الإطار، قولوا لي أي دولة أو جهة في الداخل أو مواطن يمكن أن يستعيد ثقته إذا ما رأى أن موضوعا بهذه الأهمية والحساسية والدقة لم يتم تنفيذه؟ هل يمكن أن يقول لنا أحد لماذا لم ينفذ؟ فأين المشكلة في تعيين مجلس إدارة جديد لكهرباء لبنان إن على صعيد الكهرباء ككهرباء أو على صعيد البنى التحتية ككل أو على صعيد العجز في الدولة؟". وختم: "كل ما سبق يدفعنا إلى المناداة، مرة جديدة، على الرئيس عون من أجل التدخل بشكل مباشر لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح واستدراك ما يحصل في أسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ البلاد على المستويات كافة قبل فوات الأوان".

 

لبنان القوي أكد متانة التفاهم مع المستقبل: ملتزمون بمشروع الموازنة والوعود الشعبوية الطابع لا تعني إلا أصحابها

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - عقد تكتل "لبنان القوي "اجتماعه الأسبوعي في مركزية "التيار الوطني الحر" في ميرنا الشالوحي، برئاسة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وتم البحث في التطورات الراهنة. بعد اللقاء قال الوزير سليم جريصاتي: "عقد تكتل لبنان القوي اجتماعه الدوري الاسبوعي في مقر التيار الوطني الحر، حيث تم التداول في شؤون الساعة، وقد عرض رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان نشاط اللجنة في المدة الاخيرة واجتماعاتها المكثفة بحضور أعضائها وحضور نيابي كثيف، حيث تبين أن اللجنة تعالج بجدية كبيرة مشروع الموازنة تلك. نحن كتكتل ملتزمون بمشروع الموازنة الذي أقرته الحكومة، بالاصلاحات، بنسبة العجز، بالمسار التصحيحي الوارد في الموازنة، مع احترامنا لمبدأ الفصل بين السلطات إذ نعلم أن الموازنة هي صك تشريعي بامتياز نثمن عمل لجنة المال والموازنة رئيسا وأعضاء وحضورا نيابيا مكثفا، وهي على ما أكد رئيسها لن تعتمد الشعبوية في مسار اصلاحي. كما اكد بأن اي مصدر واردات يزال من مشروع الموازنة سوف يصار الى استبداله بمصدر ايرادات آخر، الوضع الاقتصادي والمالي صعب ولا نملك ترف المغامرة بل تقع علينا جميعا مسؤولية الانقاذ، لذلك نقول ان كل الوعود الشعبوية الطابع لا تعني إلا أصحابها ليس إلا". أضاف: "لقد أكد رئيس التكتل ورئيس التيار الوطني الحر على متانة التفاهم مع تيار المستقبل ورئيسه دولة الرئيس سعد الحريري من ناحية انه أساس لاستقرار البلد سياسيا وأمنيا واقتصاديا وماليا، على أن ينسحب بالتأكيد على القواعد الشعبية. نحن لا نرنو إلى تفاهمات فوقية، بل بصدد تحصين تفاهمات سياسية انقاذية من منطلق حكم الأقوياء الذي شرحناه اكثر من مرة. نعلم أن ثمة متضررين من التفاهم مع تيار المستقبل هم الخاسرون، وهذا التفاهم كسائر التفاهمات هو شبكة امان للبلد قبل أن يكون شبكة سلطة وشبكة امان للشعب. ولن نألو جهدا -قال رئيس التكتل- كي لا نجعل أحدا من المتربصين شرا بتفاهماتنا التي هي رافد أساس لوحدتنا، يدخل من شبكة الأمان تلك، المشدودة التواصل".

وتابع: "يتحفظ التكتل على أي مشروع قانون لإدارة مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان لا سيما في هذا الظرف بالذات الذي تعقد فيه مؤتمرات صفقة القرن لتضم أراضي عربية الى اسرائيل العدوة وتعلن القدس، قدس المهد والقيامة وثالث الحرمين الشريفين، عاصمة لإسرائيل".

وأردف: "يأمل التكتل أن يكون تفعيل العمل الحكومي عنوانا للمرحلة بمواكبة مع التشريع، بدءا من إقرار مشروع موازنة العام 2019 في أقرب فرصة ممكنة، لا سيما وأن ملفات جمة تنتظر الحل، وفي مقدمها الورقة السياسية لمعالجة النزوح السوري والخطط الاقتصادية وإصلاحات مؤتمر سيدر ومشروع موازنة 2020 الذي نأمل أن تقره الحكومة ضمن المهلة الدستورية، ما من شأنه أن يؤمن انتظام ماليتنا العامة. ولن ننسى طبعا قوانين قطعات الحساب حتى سنة 2017 ضمنا كي نتمكن من نشر قانون موازنة 2019 وفقا لأحكام الدستور الذي هو بعهدة رئيس البلاد".

 

التيار المستقل: أهل السلطة ما زالوا يتحايلون لتقاسم المغانم على مستويي الصفقات والتعيينات

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - رأى المكتب السياسي في "التيار المستقل" ببيان، بعد اجتماعه الأسبوعي في مقره ببعبدا برئاسة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء اللواء عصام أبو جمرة أنه "رغم كل المواقف الشاجبة لسياسة المحاصصة، لا يزال أهل السلطة يتحايلون لتطبيق وفرض منطق تقاسم المغانم إن على مستوى صفقات الزبالة والكهرباء والنفط والاتصالات الخ، أم على مستوى التعيينات، حيث يقتصر التوزيع عشوائيا على الاحزاب الكبرى والانصار والدفيعة المستزلمين، ضاربين عرض الحائط بما يفرضه القانون والعدالة باعتماد الكفاءة للاختيار عبر مجلس الخدمة المدنية فتراعى الكفاءة من المذاهب ومن الاحزاب ومن المستقلين بشفافية صارمة ليؤتى بالرجل المناسب في المكان المناسب، خصوصا بعد فشل السلطة في الامن الداخلي، فالجرائم لا تعد وفي الخدمات الزبالة لا تجمع، حيث ملأت روائحها الشوارع والفضاء". وقال: "بعد سنوات من نهش المال العام تهددهم الافلاس، فلجؤوا الى فلس الارملة ورغيف الفقير وفاتورة الاستشفاء والدواء والطبابة للمعوزين ورواتب المتقاعدين من المدنيين والعسكريين، بدل اقتطاع 1/10 من الرواتب التي تفوق العشرة ملايين ليرة من الموظفين بمن فيهم اهل السلطة و1/10 من المليارات المكدسة بحسابات البعض حتى يستقر الوضع الاقتصادي ويتحقق التوازن المالي. ودعوا الى ملاحقة كل من يتوعد بكشف ملفات فساد ولا يسمي المعنيين والاشياء بأسمائها، فالفساد ليس حصان طروادة لكسب شعبية للاستحقاقات الانتخابية، وإن كان البعض جادا في فضح الفساد فليسم الاشياء والاشخاص بأسمائهم، وإلا فالصمت أجدى".

وذكر المجتمعون "الشعب اللبناني ورؤساء الاحزاب الكبرى بما حذروا منه من تأثير المحورية في المنطقة وفي الداخل في اختيار الرئيس، حيث أن أي رئيس للجمهورية من 8 أو 14 آذار يصعب عليه أن يكون الحكم سواء في النزاعات الخارجية أو الداخلية، فالمحور أو الحزب الذي ينتمي اليه سيعتمد على هذا الرئيس ويلزمه بالمساندة سرا او علنا، وتنتفي عنه صفة الحكم او رئيس الكل". وحذروا "أي قيادي سياسي من نتائج الاستعراضات والاستفزازات التي يمارسها وتثير فتنا وتنكأ جراحا كادت لمرات عدة أن تتسبب بصدامات دموية لا تحمد عقباها". ودانوا "خرق البروتوكول خلال زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون للولايات المتحدة، بعدم حضور سفير الجالية اللبنانية للقائه، وفق ما درجت العادة والاصول"، متسائلين "إذا كان ذلك بناء على إيعاز بمقاطعته أو لعدم المعرفة بقدومه". وختم البيان: "من الواجب، بعد مرور عشرين عاما، سد الثغرات التي اعترت دستور الطائف، بدءا باستحداث منصب نائب لرئيس الجمهورية يتولى مهماته في حال غياب الرئيس وتفعيل دور وصلاحيات نائب رئيس الحكومة، فيتولى مهماته في غياب رئيس الحكومة، اضافة الى استحداث مجلس للشيوخ، وهذا يساعد في تصويب أداء كل المؤسسات الدستورية في لبنان ويبعد شبح الفراغ عن أي منصب من المناصب".

 

جعجع بعد لقائه الحريري في بيت الوسط : علينا أن نبدأ بإعطاء إشارات أفضل في ما يتعلق بالإصلاح

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، مساء اليوم، في "بيت الوسط" رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، يرافقه الوزير السابق ملحم رياشي، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خورين، وجرى عرض للوضع السياسي العام وآخر المستجدات. واستكمل اللقاء إلى مأدبة عشاء أقامها الرئيس الحريري بالمناسبة. وقبيل بدء العشاء، صرح جعجع إلى الإعلاميين، فقال: "أتناقش مع الرئيس الحريري في بعض المواضيع الأساسية التي تقلقنا جميعا كلبنانيين. أول أمر طرحته على دولته هو ما طرحناه قبل قليل في اجتماع التكتل، وهو أن الأوضاع في المنطقة تتدهور. لذلك، من المهم جدا ألا تسمح السلطة الشرعية لأحد من اللبنانيين، وباكرا، أن يزج لبنان في الأتون الموجود في المنطقة. وللأسف، رأينا أنه قد يكون للبعض نوايا من هذه الناحية، ولا يجب أن نقبل بأن نحرق لبنان من أجل أي أمر، سوى للدفاع عن لبنان فقط". وأضاف: "كذلك ناقشنا الوضع الاقتصادي والاجتماعي. وفي هذا المجال توقفنا مطولا عند موضوع الموازنة. النقاش سيتواصل في لجنة المال والموازنة، التي تخرج بتوصيات، أما المناقشة الفعلية والتصويت الفعلي فسيكون في الهيئة العامة. من هنا، ننسق مواقفنا إلى أبعد حد وبأدق شكل ممكن مع تيار المستقبل، لكي نتمكن من التوصل إلى أفضل موازنة ممكنة".

وتابع: "هنا أود أن أفتح هلالين لأقول أن موضوع الموازنة ليس فقط موضوع أرقام. هو بالدرجة الأولى موضوع ثقة وصورة للدولة، وهو بالدرجة الأولى أيضا موضوع تصور عام للوضع الاقتصادي والمالي، وليس مجرد مجموعة أرقام. في موضوع الصورة والثقة بالدولة، لا يمكن أن تستمر الأمور على هذا النحو، بأن يسمح البعض لنفسه أن يعبث بأمور الدولة بشكل أو بآخر، دون حدود. هذا الأمر بذاته، وأيا كانت الأرقام، يضرب كل الموازنة وكل الثقة. وإذا ضُربت الثقة لا تعود لدينا أي إمكانية، لا بمؤتمر سيدر ولا بغيره. فإذا رأى اللبنانيون في الداخل والدول المانحة في الخارج، عبر فريق أساسي داخل الدولة، أن هناك تشنجا حصل قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع، لم يعرف أحد سببه، وهو في الحقيقة بسبب أمور صغيرة كالتعيينات أو غيرها، فكيف تريدون لهذه الجهات أن تعطي ثقة؟ وبالتالي الإصلاح الفعلي يجب أن يبدأ من هنا. قبل كل شيء، يجب أن يبدأ الإصلاح بأن يتصرف الفرقاء الأساسيون الموجدون الى طاولة مجلس الوزراء بمسؤولية. لا يستطيعون أن يتصرفوا بأشكال ارتجالية. من جهة أخرى، علينا أن نبدأ بإعطاء إشارات أفضل في ما يتعلق بالإصلاح. صراحة حتى الآن، لا بالموازنة، ولا خارجها، تمكنا من إعطاء الإشارات المطلوبة. من هنا لا يتحسن الوضع سريعا. كنت أتمنى أن يبدأ الوضع بالأمس بالتحسن، لكنها ليست الحقيقة، لأنه لا يتم إعطاء الإشارات المطلوبة من ناحية الإصلاح، وبالأخص في ما يتعلق بالثقة بالدولة وبالسلطة السياسية القائمة. هذه هي مجموع النقاط التي تناقشت بها مع الرئيس الحريري، وسأواصل البحث بها بعد قليل".

وختم جعجع: "في هذه المناسبة أقول أنه بات يجمعنا مع الرئيس الحريري تاريخ من النضال، بغض النظر عن "الطلعات والنزلات"، التي هي أمر طبيعي بين الفرقاء السياسيين. لكن في كل "الطلعات والنزلات" بقي هناك حد أدنى يجمعنا بشكل مستمر، وهو ما زال يجمعنا حتى الآن، وهو النظرة العامة للبنان وتمسكنا بالدستور واتفاق الطائف وبالدولة وتطبيق القوانين فيها وبحصرية السلاح بيد الدولة والحفاظ على الكرامة والسيادة الوطنية".

سئل: في مسألة التعيينات، هل كان لديك الوقت الكافي للتباحث في هذا الموضوع مع الرئيس الحريري؟ فهل طبخت طبخة التعيينات بعد جلسة الخمس ساعات بالأمس مع الوزير جبران باسيل وهل استبعدت القوات اللبنانية؟ وهل هذا هو سبب حضورك اليوم إلى "بيت الوسط؟

أجاب: طبعا كان لي الوقت للتحدث بهذا الموضوع، لكن أبدا ليس هذا هو سبب حضوري. الموضوع أوسع من ذلك بكثير، هناك نقاط أساسية رئيسية أبرزها الوضع العام في المنطقة الذي يحتاج إلى جهود كبيرة وموقف كبير لكي نجنب أن يدخل أحد لبنان بما يحصل في المنطقة، والإدارة العامة للدولة التي هي غير سليمة. كل الباقي تفاصيل، وفي كافة الأحوال، يصبح موضوع كالتعيينات نتيجة وليس الأساس الذي هو طريقة إدارة الدولة ككل.

سئل: ما الذي سيكون عليه موقفكم إذا تم استثناؤكم من التعيينات؟

أجاب: نحن لا نريد شيئا من التعيينات، ولكي يرتاح الجميع، نريد أن تتم هذه التعيينات وفق آلية، حينها نرتاح جميعا. فبذلك نعطي إشارة مهمة جدا بما يتعلق بالإصلاح. قولوا لي أي دولة في الكون ستصدقنا بأننا نريد أن نقيم إصلاحا، إذا خرجنا بتعيينات من مجلس الوزراء كما كان يحصل في السابق لا سمح الله، بأن يأتي وزير ما باسم ويسير به وزير آخر وهكذا. في حين أن الدول المانحة أو المواطنين، ومن المهم أن نعيد الثقة للبنانيين قبل الدول الخارجية، إذا رأوا مثلا أنه في تعيين رئيس مجلس إدارة كهرباء لبنان، يتم طرح المواصفات المطلوبة، ومن يحدد هذه المواصفات هو مجلس الخدمة المدنية، ودولتنا غنية بكل المؤسسات المطلوبة لكننا لا ندعها تعمل. إذا حدد مجلس الخدمة المواصفات المطلوبة لمنصب رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء لبنان، المنتهي الصلاحية حاليا والذي كان يفترض أن يتم تعيينه قبل يومين، وكان متاحا أمام كل الشباب والشابات في لبنان أن يتقدموا لهذا الموقع، فلماذا يتم حصر الأمور بعدد قليل من الأشخاص الذين هم حول الزعماء في لبنان، ثم يقوم مجلس الخدمة بانتقاء أولي، وترفع ثلاثة أو أربعة أو خمسة أسماء إلى مجلس الوزراء ليختار بينها الأفضل، إذا رأى أحد هذه الصورة، ومقابلها صورة غرف مغلقة تتم فيها محاصصات، أي صورة أفضل للبنان؟ بالتأكيد الصورة الأولى. نحن لا نريد شيئا من التعيينات، بل نريدها وفق آلية معينة.

سئل: أرقام الموازنة تتغير في لجنة المال والموازنة وبالتالي الرقم النهائي للعجز يتغير، فما هو موقفكم؟

أجاب: التغييرات التي تحصل في لجنة المال والموازنة هي مجرد اقتراحات، في حين أن الموازنة النهائية ترفع إلى الهيئة العامة. هذه مجرد مناقشات تحصل. لكن هناك أهم مما يحصل في اللجنة، وهو ان هناك بنودا كان قد تم الحديث عنها، تتعلق خصوصا بالمصارف، ولا نعرف أين أصبحت. هذه الأمور تغير كثيرا في الموازنة. لا بد من استكمال البحث لكي نرى أين ستصبح في النهاية ونتمكن من احتساب نسبة العجز.

سئل: تتحدث عن آلية التعيينات وتجعل الناس تحلم أكثر مما تستطيع أن تحقق، في حين أنكم في مجلس الوزراء لم تتمكنوا من التطرق إلى أمور تجعل المتمول يشارك في تغطية العجز كالمواطن العادي؟

أجاب: هذا الأمر غير صحيح. فعلى سبيل المثال، حين طرح موضوع الضريبة على الودائع في المصارف، كنا أكثر من سار بهذه الضريبة، حتى أنها أقرت بأكثرية مجلس الوزراء، علما أن هذا الأمر لم يكن برغبة كاملة من المصارف. كما أننا أكثر من عمل لكي تقرض المصارف الدولة، بفائدة صفر أو واحد بالمئة، لكي يكون لدى الدولة وفرا مقدرا بين 600 و800 مليون دولار في السنة.

أما موضوع الأملاك البحرية فلم يطرح مجددا لأن قانونها موجود، والمسألة تتعلق بالتطبيق من قبل وزارة المالية. نحن ندفع يوما باتجاه تطبيق هذا القانون، ولم يبقَ سوى التنفيذ. وفي هذا الإطار، يقول وزير المالية أنه يحتاج إلى وقت لإنهاء التقديرات والتخمينات. لكن كما وعد وزير المالية، فإن مردود الأملاك البحرية سيكون هذا العام أكبر بكثير من العام الماضي لأنه تمكن من اتخاذ التدابير اللازمة.

سئل: تتحدثون عن حرب في المنطقة، في حين أننا في أكثر وقت هادئ، فما المناسبة لكي يكرر الأفرقاء اللبنانيون موضوع الحرب؟

أجاب: للأسف، بعض الفرقاء، وبشكل واضح جدا، قبل عدة أسابيع، أعادوا من خلال التصاريح التي أطلقوا، إدخال لبنان في المعمعة، وهاجموا السعودية والإمارات وغيرهما، في حين أنه ليس هذا الوقت المناسب، ونحن على أبواب موسم صيف، وعلينا أن نهدئ الأمور.

كما أن السيد حسن نصر الله في آخر خطاب له كان واضحا جدا بقوله أنه لا يظنن أحد أنه إذا تعرضت إيران لأي ضربة فإن الأمر سيبقى محصورا بإيران. لكن يا سيد حسن، ما علاقتنا نحن؟ إن شاء الله لا يتعرض أحد لأي ضربة، وأقصى تمنياتنا ألا تتعرض إيران، لكن إذا لا سمح الله تعرضت إيران فما دخل لبنان؟ لماذا ندفع ثمن تعرض إيران لأي ضربة؟ هذا الكلام غير مقبول. من هنا، نحن نفاتح كل المراجع الرسمية بذلك، من رئيس الجمهورية إلى رئيس الحكومة والحكومة والمجلس النيابي، لكي يتحملوا مسؤولياتهم على هذا الصعيد.

سئل: تحدثت عن طلعات ونزلات مع الرئيس سعد الحريري، فبأي مرحلة أنتم الآن؟

أجاب: بالطلعات.

 

الراعي استقبل إخوة من مدارس الفرير ووفدا من جاد واليازا وأعضاء سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية

الثلاثاء 18 حزيران 2019

وطنية - استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بعد ظهر اليوم، الرئيس العام لإخوة المدارس المسيحية - الفرير الأخ فادي صفير، يرافقه منسق مدارس الفرير الأخ اميل عقيقي، الأخ سامي حاتم والأستاذ انطوان مدور.

وتسلم من الأخ صفير دعوة لحضور الاحتفال، الذي سيقام في اختتام السنة اليوبيلية لمرور 300 عام على وفاة مؤسس الرهبنة القديس يوحنا دولاسال في تشرين الثاني المقبل. وتخلل اللقاء عرض من قبل الأخ صفير لوضع مدارس الرهبنة التي "تتابع تقديمها للرسالة التعليمية بتفان".

من جهته، قال الأخ عقيقي: "إن سياسة التقشف التي طبقتها مدارس الفرير، وفقا لتعليمات صاحب الغبطة البطريرك الراعي الذي طلب من كل المدارس الكاثوليكية تطبيق هذه السياسة قبل اصدار سلسلة الرتب والرواتب بوقت طويل، ساهمت بشكل كبير بحفظنا من الوقوع في الأزمة التي تعاني منها المدارس الخاصة، فتمكنا من اعطاء معلمينا حقوقهم، وتابعنا عملنا بشكل طبيعي، حتى أن مدارسنا المجانية تمكنت من تحصين نفسها. وكل ذلك، بفضل سياسة تقشفية استباقية طبقناها للحفاظ على جوهر رسالتنا، وهي تقديم العلم والمعرفة إلى جيل الشباب الذي يمثل ثروة لبنان الحقيقية، وسط ظروف طبيعية عاشها أهل الطلاب والأساتذة وادارات مدارسنا".

وفد من "جاد" و"اليازا"

بعدها، استقبل الراعي وفدا من جمعيتي "جاد" و"اليازا"، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، الذي نظمته جمعية "جاد" شبيبة ضد المخدرات بعنوان "شباب لبنان إلى أين"، بمشاركة جهات مدنية ورسمية. وتخلل اللقاء، الذي انضم إليه النائب ماريو عون، تقديم دراسات وإحصاءات عن وضع الشباب اللبناني بالنسبة إلى آفة المخدرات من قبل متخصصين في مجالات عدة والحلول المقترحة لمواجهة هذه المشكلة الخطيرة. وتحدث رئيس جمعية "جاد" جوزيف الحواط عن "فضائح المخدرات بالأرقام والإحصاءات، تلتها كلمة توضيحية لقائد الدرك السابق العميد صلاح جبران عن "مشكلة السجون والشباب اللبناني أكد فيها أن "نحو 70 في المئة من الجرائم ترتكب بسبب المخدرات". كما عرض رئيس شعبة مكافحة المخدرات وتبييض الأموال في الجمارك العقيد نزار الجردي ل"العلاقة القوية بين الإدمان والإرهاب والتداخل بين التنظيمات الإرهابية وشبكات المخدرات التي تستهدف الشباب".

وتحدث ممثلون عن النقابات ومراكز اجتماعية ومحامون واكاديميون عن "ازدياد حالات الإنتحار عند الشباب اللبناني بسبب المخدرات وواقع السلامة المرورية المزرية التي تؤثر عليها عملية تعاطي المخدرات من قبل السائقين"، مطالبين "الدولة بتطبيق قانون السير الجديد الذي أقر كاملا، وليس تطبيق الجزء المتعلق بالغرامات العالية فقط، وإنما الشق المتعلق بسلامة المواطن التي هي الأساس". وقدم كل متحدث بحسب اختصاصه دراسة مفصلة إلى الراعي عن واقع المشاكل الناتجة من تعاطي المخدرات، ومن بينهم البروفسورة وديعة الأميوني التي قدمت عددا من مؤلفاتها حول ادمان الإنترنت عند الشباب، مشيرة إلى "مخاطر الهيرويين الإلكتروني على الأجيال اللبنانية الطالعة". وعرض عدد من الحضور ل"مخاطر الأدوية والتفكك الأسري والمشاكل القانونية التي تواجهها الجمعيات في مساعدة المدمن لدى توقيفه أمام القضاء". وكانت مداخلة للنائب عون هنأ فيها "الجمعيات على نشاطها"، معتبرا أن "خير طريقة لمواجهة مخاطر المخدرات، وضع قوانين حديثة يعمل عليها البرلمان اللبناني بشكل يشرع فيه استخدام المخدرات لحاجات طبية فقط ويكون مراقبا من قبل الدولة للوصول إلى أفضل نتائج". وفي الختام، شكر الراعي للحاضرين "الجهد والعمل الذي يبذلونه لمساعدة مجتمعنا على مواجهة آفة المخدرات"، منوها ب"الدراسات والإحصاءات التي أعدوها وقدموها، وفق قراءة علمية تسلط الضوء على مكامن الخلل وتطرح حلولا للمعالجة". ووعد الراعي ب"أن يكون الصوت الصارخ معهم للتوعية والمطالبة بتطبيق قوانين تحمي شبابنا وتحصن مجتمعنا،" مثنيا على "عمل كل فرد من الحضور لأنهم يحملون هم الإنسان الذي إن سلم يسلم الوطن والمجتمع".

أعضاء سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية

واستقبل الراعي، مساء اليوم، الأساقفة أعضاء سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية برئاسة بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، الذين بدأوا أعمال سينودسهم السنوي العادي أمس الإثنين في الكرسي البطريركي بدير سيدة النجاة - الشرفة، درعون - حريصا.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 17 و18 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

نهج وثقافة باسيل إلى تمدد طالما القادة الموارنة في غربة عن مفاهيم الرجاء والإيمان

الياس بجاني/18 حزيران/2019

فأَمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم، وَبالكَلِمَاتِ الحُلْوَةِ والأَقْوَالِ المَعْسُولَة، يَخْدَعُونَ قُلُوبَ الأَبْرِيَاء.) (رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة16/من17حتى20)

http://eliasbejjaninews.com/archives/75931/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%87%d8%ac-%d9%88%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%85%d8%af%d8%af-%d8%b7/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for June 19/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75946/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-june-19-2019/

 

 


 Opinion/Israeli Support for Trump Clash With Iran Willfully Ignores Danger of Devastating Hezbollah Missile Attack
 
كمي شالف/الهآرتس: دعم إسرائيل لترامب في اشتباكه مع إيران يهمل طوعاً خطر هجوم صواريح حزب الله المدمرة
 Chemi Shalev/Haaretz/June 18/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75942/%d9%83%d9%85%d9%8a-%d8%b4%d8%a7%d9%84%d9%81-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%af%d8%b9%d9%85-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%84%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d9%85%d8%a8-%d9%81%d9%8a/

 

Analysis/Pushing Limits of Nuke Deal, Iran Willfully Plays With Fire to Score Diplomatic Points
 
زفي برئيل/الهآرتس: بتخطي إيران الإرداي لحدود الإتفاق النووي هي تلعب بالنار لتسجيل نقاط دبلوماسية
 Zvi Bar'el/Haaretz/June 18/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75938/%d8%b2%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d8%a8%d8%aa%d8%ae%d8%b7%d9%8a-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%b9%d9%85%d8%af/

 

A growing number of Canadian victims of overseas terrorism, but little support for them
 
ستيورد بل/كلوبل نيوز: المزيد من ضحايا الإرهاب الكنديين في بلدان متعددة في حين أن الدعم الكندي الرسمي لهم متواضع جداً ومحدود/18 حزيران/2019
 By Stewart Bell/Global News/June 18/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/75920/%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d9%88%d8%b1%d8%af-%d8%a8%d9%84-%d9%83%d9%84%d9%88%d8%a8%d9%84-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b2%d9%8a%d8%af-%d9%85%d9%86-%d8%b6%d8%ad%d8%a7%d9%8a%d8%a7-%d8%a7%d9%84/

 

Venezuela: “A Mafia State”
 /
جيري فالنتا ولني فريدمان/معهد كايتستون: فنزويلا هي دولة مافيات
 
حزب الله يعتمد بشكل اساسي في تمويله على التهريب وتبيض اموله من وعبر فنزويلا
 Jiri Valenta and Leni Friedman Valenta//Gatestone Institute/June 18/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/75925/75925/
 https://www.gatestoneinstitute.org/14407/venezuela-mafia-state

 

China: The Perfect High-Tech Totalitarian State
 Judith Bergman/Gatestone Institute/June 18/2019
 https://www.gatestoneinstitute.org/14365/china-totalitarian-technology