LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 15 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June15.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا الإِخْوَة، أَحِبَّاءُ الله، أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم؛ لأَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إلى من يهاجموننا ويتهموننا بما ليس فينا ولا نحن فيه

الياس بجاني/إلى قادة الأحزاب المسيحية وكل من يقول قولهم: يا انتم مع احتلال حزب الله ومشروعه الفارسي أو أنكم ضده ومش اجر بالبور واجر بالفلاحة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان: مواقف الرئيس سعد الحريري ليست صائبة

الياس بجاني/شغل الرئيس سعد الحريري بالسياسة مش كتير زابط

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/سمير جعجع لا يحترم عقول وذاكرة اللبنانيين

الياس بجاني/سمير جعجع لا يحترم عقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين

الياس بجاني/الصهر جبران كارثة مارونية ولكن يلي عم يقوصوا عليه مارونياً هني رزم كوارث وكلامه عن السعودية مش عنصري

الياس بجاني/نزار زكا للحرية وع قبال أهلنا اللاجئين في إسرائيل والمغيبين في سجون نظام الأسد

الياس بجاني/يا حرام ع لبنان حكامه وأطقمه السياسية لا تجيد غير الخلع

الياس بجاني/مشكلة الصهر لسانه وفجوره وذمية وفشل أصحاب شركات الأحزاب التي تعاديه

الياس بجاني/يا شيخ سامي، يا فتى الكتائب ارحم المباديء وخليها بالجارور

الياس بجاني/تغريدات ع البارد والسخن: نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون

الياس بجاني/تغريدات ع البارد والسخن: من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحداً وبس، بل جبرانات وبالعشرات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اسرائيل تشترط "لجم" حزب الله للتجاوب مع اي وساطات!

أرقامٌ ونسبٌ مئوية، تعكس الواقع الخطير على هامش انبثاق دولة لبنان الكبير/د. إيلي جرجي الياس، أستاذ جامعيّ

رسالة سورية للرئيس عون: لا عودة للنازحين/فادي عيد/ليبانون ديبايت

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 14/06/2019

اسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 حزيران 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

البنك الدولي جدد تعهّده بتمويل مشاريع لبنانية

الإسكان يمهل المتخلفين عن سداد القروض السكنية

باسيل: دائماً يختلقون لنا المشاكل ولا يستطيعون تقبل أي تفاهم لمصلحة لبنان

التحالف المدني الإسلامي: لا للتطبيع مع ثقافة الدم والإرهاب الإيرانية في طرابلس

الأحرار: على مجلس النواب حزم أمره وإدخال التعديلات الضرورية على مشروع الموازنة

التجمع من أجل السيادة زار السفارة السعودية بخاري: أقوياء بتضامن أشقائنا العرب وفي مقدمهم اللبنانيون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

مركز إيراني: هذه أبرز أخطاء طهران السياسية.. وتداعياتها

الدفاعات الجوية السعودية تُسقط خمس طائرات معادية

جلسة طارئة لمجلس الأمن... وغوتيريش يحذر من أمر «لا يمكن للعالم تحمله» وواشنطن تدعو إلى «جبهة قوية وموحدة» لمواجهة «خبث» إيران

جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة سلامة وحرية الملاحة بعد ساعات من الهجوم في بحر عمان أمس

بومبيو يحمّل طهران مسؤولية الهجوم على ناقلتي النفط وطالب مجلس الأمن ببحث السلوك الإيراني

ترمب لا يرى اتفاقاً قريباً مع إيران بعد رفض خامنئي وساطة آبي

ترمب: هجوم بحر عمان «يحمل بصمات إيران» ولن نسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية

بريطانيا تؤيد اتهام أميركا لإيران بشأن هجوم خليج عُمان

الصين: لا أحد يريد حرباً في الخليج

هجوم ثانٍ يستهدف خط النفط الدولي في خليج عُمان/النيران اشتعلت بعد سماع دوي انفجارات وإنقاذ الطواقم... وشركة قالت إن ناقلتها أصيبت بطوربيد... وطهران تنفي تورطها

«الطاقة الدولية»: هجوم خليج عُمان يثير قلقاً عالمياً ومستعدون للتحرك وانخفاض صادرات إيران إلى أدنى مستوياتها منذ الثماينيات

روسيا تشن غارات على مواقع في إدلب «بالتنسيق مع تركيا» بعد مرور ساعات على إعلان الطرفين هدنة

وزير الاستخبارات الإيراني يلتقي ممثلي فصائل فلسطينية في دمشق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

احتلوا الارض… فلنقاوم احتلال العقل والقلب والنفس/ادمون الشدياق/22 شباط/2002

د. أمين جول إسكندر: المجاعة (KAFNO) /سرد لحقيقة حرب إبادة المسيحيين في لبنان ما بين عامي 1914 و1961 التي نفذها المحتل العثماني/من أصل أربعماية وخمسون الف مواطن مسيحي، سقط حوالي مائتان وعشرون الفاً صرعى فيما هرب نصف الباقون أحياء الى الخارج

 لبنان لن يحضر مؤتمر البحرين الذي تفوح منه رائحة التوطين/كمال ذبيان/الكلمة أولاين

هذه الموازنة من صُنع أيديكم/ريمون شاكر/الجمهورية

لبنان "قاعدة" أميركية.. وبالتفاهم مع حزب الله/منير الربيع/المدن

حزب الله "يحمي" سعد الحريري.. ويدير مفاوضات الحدود/منير الربيع/المدن

زيارة ساترفيلد: الاستثمار الأميركي مقدمة التفاهم مع إيران/منير الربيع/المدن

مدارسنا الرسمية ووزارتها.. دولة الفشل في كل امتحان/جنى الدهيبي/المدن

الأحزاب تحاصر المستقلّين و"رابطة الأساتذة" مهددة بالانفراط/وليد حسين/المدن

إسرائيل "تتفاءل" بالتقارب اللبناني - القبرصي في مجال الطاقة/سامي خليفة/المدن

دولة الأركيلة/توفيق شومان/فايسبوك

ما يمكن توقعه من الاجتماع الأمريكي-الروسي في القدس/آنا بورشفسكايا/معهد واشنطن

الحرب بالواسطة قائمة من طرف واحد/وليد شقير/الحياة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم رسالة تقدير من نظيره الفلسطيني لمواقفه التاريخية والشجاعة ولتضحيات لبنان ورفضه صفقة القرن وورشة المنامة

الراعي افتتح مركز التنمية البشرية في ريفون: ليتحمل المعنيون مسؤلياتهم حيال المواطنين في ظل الظروف الصعبة

الكتائب دان الاعتداء على مطار أبها: لتسوية النزاعات في المنطقة بالطرق السلمية من خلال التفاوض

باسيل اختتم زيارته لايرلندا بلقاء مع الجالية اللبنانية: نعدكم بفتح قنصلية تجمعكم وترعاكم

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أيُّهَا الإِخْوَة، أَحِبَّاءُ الله، أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم؛ لأَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي01/من01حتى10/:”يا إِخوَتِي : مِنْ بُولُسَ وسِلْوانُسَ وطِيمُوتَاوُسَ إِلى كنِيسَةِ التَّسَالُونِيكيِّينَ الَّتِي في اللهِ الآبِ والرَّبِّ يَسُوعَ المَسيح: أَلنِّعْمَةُ لَكُم والسَّلام! نَشْكُرُ اللهَ دائِمًا مِنْ أَجْلِكُم جَمِيعًا، ونَذْكُرُكُم في صَلَواتِنَا بِغَيْرِ ٱنْقِطاع. ونتَذَكَّرُ في حَضْرةِ إِلهِنَا وأَبِينَا عَمَلَ إِيْمَانِكُم، وتَعَبَ مَحَبَّتِكُم، وثَبَاتَ رَجَائِكُم، كَمَا في رَبِّنَا يَسُوعَ المَسِيح. ونَعْلَم، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَحِبَّاءُ الله، أَنَّ اللهَ ٱخْتَارَكُم؛ لأَنَّ إِنْجِيلَنَا لَمْ يَصِرْ إِلَيْكُم بِالكَلامِ وحَسْب، بَلْ أَيضًا بِالقُوَّةِ وبِالرُّوحِ القُدُسِ وَبِمِلْءِ اليَقِين، وأَنتُم تَعْلَمُونَ كَيْفَ كُنَّا بَيْنَكُم مِن أَجْلِكُم. فَقَدْ صِرْتُم تَقْتَدُونَ بِنَا وبِالرَّبّ، إِذ قَبِلْتُمُ الكَلِمَة، في وَسَطِ ضِيقَاتٍ كَثِيرة، بِفَرَحِ الرُّوحِ القُدُس، حَتَّى صِرْتُم مِثَالاً لِجَمِيعِ المُؤْمِنينَ في مَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَة؛ لأَنَّهَا مِنْكُم ذَاعَتْ كَلِمَةُ الرَّبّ، لا في مَقْدُونِيَةَ وأَخَائِيَةَ وحَسْب، بَلْ في كُلِّ مَكَانٍ ٱنتَشَر إِيْمَانُكُم بِالله، حتَّى لَمْ يَعُدْ بِنَا حَاجَةٌ إِلى أَنْ نَقُولَ في ذلِكَ شَيْئًا. فَهُم أَنْفُسُهُم يُخْبِرُونَ عَنَّا كَيْفَ كَانَ دُخُولُنَا إِلَيْكُم، وكَيْفَ رَجَعْتُم عَنِ الأَوْثَانِ إِلى الله، لِكَي تَعْبُدُوا اللهَ الحَيَّ الحَقّ، وتَنْتَظِرُوا مِنَ السَّمَاواتِ ٱبْنَهُ، الَّذي أَقَامَهُ مِنْ بَينِ الأَمْوَات، يَسُوع، مُنَجِّينَا مِنَ الغَضَبِ الآتي.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إلى من يهاجموننا ويتهموننا بما ليس فينا ولا نحن فيه

الياس بجاني/14 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75761/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%87%d8%a7%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86%d9%86%d8%a7-%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87%d9%85%d9%88%d9%86%d9%86/

نحن فعلاً نشفق على البعض وهم من أهلنا واحبابنا وأصحابنا ومن رفاق نضالنا في الشدائد ومعظمهم فعلاً قدموا وضحوا ودفعوا أثمان كبيرة في سبيل قضية المقاومة والتحرير ولا يزالون..

نشفق عليهم بمحبة صادقة فعلاً لأنهم عملياً يربطون كل ما قدموه وضحوا به بشخص أو بسياسي معين، ويشخصنون بالتالي كل مواقفهم وردات أفعالهم ويرون في انتقاد مواقف أو ممارسات أو شرود هذا الشخص وكأنه تعدٍ على الذات الإلهية مما يفقدهم المصداقية بالكامل.

غير أن هؤلاء هم أهلنا الأحباء ومن أبناء شعبنا المغلوب على أمره المسروق والمظلوم والمحروم من كل حقوقه الأساسية جراء جشع ونرسيسية طبقة سياسية وحزبية معظمها يتاجر بكل شيء خدمة لمصالحه الذاتية والسلطوية حتى بمحبة من يوالي أفراد هذه الطبقة.

وبالتالي من واجبنا أن نتحمل هؤلاء الأحباء بكل محبة وأن لا ننجر إلى سجالات أخطار شخصنتهم للأمور.

وع الأكيد لن يكون عندنا اتجاههم مهما تطاولوا علينا غير المحبة والإحترام.

يبقى أننا لن نخلط في أي يوم بين الصداقة والسياسة ولن نفعل، ووالأصدقاء الشرفاء والمناضلين لن نفرط بهم لأي سبب كان سياسي أو غير سياسي.

ومن منهم لا يقدر أن يتحمل ما نكتبه، ما عليه إلا أن ينقر زر البلوك على صداقتنا الفيسبوكية ويا دار ما دخلك شر، أو لا يدخل موقعنا الألكتروني ويهمل ولا يقرأ  كل ما يستفزهم أو يزعجهم من مقالتنا وتعليقاتنا .. لأننا نحن على قناعة تامة بكل مواقفنا وبكل ما ننشره وفي اعتقانا الإيماني والوطني هو دفاع حضاري عن لبناننا الحر وعن هويته وسيادته واستقلاله وقراره الحر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إلى قادة الأحزاب المسيحية وكل من يقول قولهم: يا انتم مع احتلال حزب الله ومشروعه الفارسي أو أنكم ضده ومش اجر بالبور واجر بالفلاحة

الياس بجاني/14 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75756/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d8%a9/

بداية فإن كلامنا في هذه المقالة لا يعني حزب التيار الوطني الحر، لأن التيار واضح وعلني في خياراته وتحالفاته ومتماهياً كلياً مع حزب الله ويغطيه مسيحياً ومرتبط معه في تفاهم منذ العام 2006.

السؤال الملح بما يخص احتلال حزب الله هو مطروح على قادة الأحزاب المسيحية تحديداً وبمحبة وبصراحة ودون لف ودوران، السؤال هو،

ما هي مواقفكم الحالية بكل ما له علاقة بحقيقة هوية حزب الله الفارسية وغير لبنانية، وواقع ومأساوية احتلاله، ومشروعه المذهبي والثقافي، المناقض كلياً لكل ما هو لبنان ولبناني؟

كما نفهم مواقفكم ونراها عملياً هي مواقف رمادية وباردة تتمظهر في ممارسات عنوانها ومرتكزها، “أجر بالبور وإجر بالفلاحة”.

بعضكم يتلحف بشعار الواقعية وأولوية الملفات المعيشية ويتعايش مع المحتل وسلاحه واحتلاله وحروبه وغزواته  ويغازله ويفاخر بخياره هذا ويخون ويهاجم من يعارضه ويصفه ب اللا فاعل والهامشي والباحث عن دور.

وبعضكم الآخر مواقفه هي ضد حزب الله ومعه في آن واحد، وذلك على خلفية ثقافة تعموية وذمية تدعي باطلاً بأن الحزب الإيراني هو شريحة من النسيج اللبناني، وأن ملف سلاحه شأن داخلي يتم التفاهم على مصيره لبنانياً (أهلية بمحلية) ويتجاهل كلياً القرارين الدوليين 1559 و1701 ويذكروهما فقط وبخجل في بعض المناسبات بهدف الغش والتعمية على حقيقة موقفه…ويتحالف مع الحزب اللاهي في النقابات والجمعيات وفي أي موقع يرضى به الحزب وليس العكس.

في حين أن حزب الله يقول عن نفسه وبافتخار، كتابة ونصوصاً وخطابات وممارسات، وكل يوم وعلناً، انه إيراني وكل شي فيه إيراني، من “أخماسو لراسو”، وانه جيش في ولاية الفقيه.

أما قادة أحزابنا المسيحية ممثلة بقادتها حتى لا نقول “بأصحابها” ونزعج خاطر البعض تريد من الحزب الفارسي هذا ورغماً عن أنفه وبتجاهل تعموي عن كل واقعه المعاش على الأرض، تريده أن يكون من النسيج اللبناني حتى تبرر انتقائية ورمادية وذمية وتقية مواقفها من مثل التحالف معه في انتخابات نقابة الأطباء.

القصة للأسف هنا هي مثل قصة الست الحبلى، فهي يا أما حبلى فعلاً، يا أنها غير حبلى… ما في نص حبل!!

وبالنسبة لواقع حزب الله فمطلوب من قادة الأحزاب المسيحية قرار واضح وعلني..يا أن هذا التنظيم هو إرهابي وإيراني ومحتل لبنان ويسعى لإسقاط الكيان اللبناني واستبداله بدولة ملالوية وهم ضده بوضوح وعلناً ودون ذمية، أو هو لبناني 24 قراط وليس عندهم معه مشكل.

فتى الكتائب البطل ومع كل احترامنا له، ومع كامل محبتنا على المستوى الشخصي لكل من يقول قوله، إن أراد أن يتحالف مع الحزب في أي موقع هو حر، وكذلك د.جعجع وغيرهما أيضاً.. فهم أحرار في خياراتهم ولكن ونشد هنا على مفردة لكن لا يحق لهم أن يخبروننا أنهم ضد احتلال الحزب وأنهم من أتباع بشير وإنهم مقاومة لبنانية وضنينين على دماء الشهداء..مطلوب منهم جرأة إعلان الموقف وتحمل نتائجه وتابعياته.

نلفتهم إلى أنه لو أن الجبهة اللبنانية والأحزاب المسيحية التاريخية والشيخ بشير ورفاقه كان خيارهم في مواجهة مشروع الدولة الفلسطينية البديلة في لبنان، وأيضاً بمواجهة همجية الاحتلال السوري المجرم، لو كان خيارهم الواقعية والتعايش كما هو خيارهم للأسف حالياً في مواجهة الاحتلال الإيراني، لكنا وفرنا مليون إنسان هاجروا من لبنان ولن يعودوا، ووكنا تعرضنا لتهجير مخيف من الجبل والبقاع والجنوب والشمال، وكنا لم نفقد نصف مليون إنسان بين شهيد ومعاق ومغيب ومخطوف…وكنا عايشنا الغرباء وقبلنا باحتلالهم.

دون لف ودوران نقول إنه بتحالفهم مع حزب الله في أي مجال نقابي أو حكومي أو نيابي أو إصلاحي أو دستوري والخ وتحت أي حجة أو مبرر، هو عملياً رضوخ لاحتلاله، وتغطية مسيحية له، وتشريع لإرهابه، وتسهيل لتنفيذ مشروعه الفارسي ونقطة ع السطر.

الواقع المر ع الأرض حالياً هو أن كل الأحزاب المسيحية هي غير مقاومة بالمفهوم والمعايير البشيرية، وهذا خيارها ولكن عليها الاعتراف به ومصارحة الناس.

في حين أن التاريخ يعلمنا بأن المقاومة الحقيقية لا يمكن أن تكون حزبأ لأن الحزب يكون همه فقط السلطة وتقاسم الحصص والمغانم.

باختصار لا يحق لأحد، كأن من كان، قريب أو بعيد، أن يبشرنا ليلاً نهاراً مقاومة وبشيرية وعنتريات وشهادة وشهداء وبطولات وشعارات نظرية، في حين أنه على الأرض هو في قاطع، والمقاومة والبشيرية في قاطع آخر.

نصيحة لمن يعنيهم الأمر وهم أهلنا: إذا كان خياركم أن تتعايشوا مع الواقع الإحتلالي ولا تريدون أن تشهدوا للحق والحقيقة، وأن تهادنوا ولا تسموا الأشياء والممارسات والمواقف والخيارات بأسمائها، اتركوا لمن هم قادرين ومستعدين لذلك أن يقوموا بواجباتهم الوطنية.

أما أن لا تشهدوا للحقيقة، ولا تأخذوا مواقف واضحة ليست رمادية ولا باردة، وفي نفس الوقت لا تتركون غيركم يعمل ما انتم رافضين أو غير قادرين على عمله فبحق السماء هذا التصرف الأرعن هو قمة في الكفر والجحود.

سنقول الحقيقة ونشهد لها مع كثر من الأحرار ولن نساير أحدأ كأن من كان، أخ أو صديق أو حزب، وذلك عملاً بقول بولس الرسول: “لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح”.

نلفت الجميع إلى أنه وبكل ما يتعلق بالشأن السيادي والاستقلالي والكياني والوجودي والهوية والمصير والإيمان والرجاء ومواجهة قوى الاحتلال لا لمكان لرأي، ورأي معاكس…بل هناك عطاء والتزام وبشيرية بكل معانيها وقيمها ورسالتها.

ونختم مع ما جاء في (سفر النبي اشعيا 05/20حتى23): ” ويل للقائلين للشر خيراً، وللخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً، والنور ظلاماً، الجاعلين المرّ حلواً، والحلو مرّاً،. ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

عنوان المقالة: مواقف الرئيس سعد الحريري ليست صائبة/الياس بجاني/13 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%a8%d8%a9/

 

شغل الرئيس سعد الحريري بالسياسة مش كتير زابط

الياس بجاني/13 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75740/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d8%ba%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84/

رغم معارضتنا الشديدة في السياسة وفي التحالفات ولمسلسل كل خيارات الرئيس سعد الحريري الخاطئة والمفككة ومنذ يومه الأول كسياسي ع أساس احجوجة مبكية ومضحكة في آن هي”أم الصبي والاستقرار” إلا أنه خفيف الظل على المستوى الشخصي، ولا نعتقد أن أحداً في لبنان لا يتمنى له النجاح أكان مؤيداً أو معارضاً.

ولكن من المحزن بأن الحريري لم يوفق  ولو في موقف أو خيار أو تحالف واحد منذ العام 2005 ، وهو من سقطة سياسية إلى أخرى، بدء من زيارة سوريا أسد البراميل والكيماوي، وما كتبه في جريدة الشرق الأوسط قبل الزيارة عن الشهود الزور، وليس انتهاءً بتراخيه المستغرب وغير المبرر بما يتعلق بالمحكمة الدولية، وبسقطة “الصفقة الخطيئة الرئاسية” المسماة بقصد الترقيع والتعمية “تسوية” داكشت الكراسي بالسيادة والإستقلال والقرار الحر، وما رافقها وتبعها من قانون انتخابي  هجين ع مقاس حزب الله، وتشكيل للحكومة التي هي عددياً حكومة الحزب أيضاً، وتطول القائمة وتطول.

إلا أنه وكما نراه على المستوى الشخصي، فهو إنسان خلوق ومهذب ومحترم وصادق وفعلاً غير طائفي، إضافة إلى أنه خفيف الظل ومهضوم، وفوق كل هذا وذاك فهو فنان محترف ويحسب له ألف حساب في السلفي.. وما أدراك ما السلفي!!

على المستوى الشخصي والهاضمي الحريري هو 100% عكس خناشير طاقمنا السياسي والحزبي الثقيل الدم والسمج والممل وع الآخر، وخصوصاً أصحاب شركات أحزابنا التعتير والكوارث على المستويين السياسي والشخصي حيث أن إطلالاتهم مصطنعة وثقيلة على الذوق والقلب ومنطقهم مبتذل.

أما ما هو مضحك في مواقف حبيبنا الحريري سياسياً وفي مسلسل وعوده التي لا تتحقق دائماً فهو قوله بعد كل سقطة وخيبة بأن ما بعدها غير ما قبلها، ليتبين كل مرة بأن العكس هو الصحيح وأن ما قبلها كان أفضل منها بألف مرة ..

وغالب الظن بأن ما بعد همروجة الحروب الإعلامية والاتهامات المتبادلة الأخيرة بينه وبين الصهر، وبينه وبين أفراد من طاقمه السياسي، وما رافقها من توترات ومزايدات وعنتريات أريد لها أن تكون مذهبية ومغلفة بالصلاحيات..فإن ما بعدها سيكون ع الأكيد أعطل مما قبلها وانشاء الله لا!!

يعني من جورة لجورة بالسياسة وبالخيبات وبالخيارات.

أمس قال لنا بأن الحال بعد الهمروجة الحالية لن يكون كما قبلها، بس عن جد بدك مين يقبض هيك موقف وياخدو ع محمل الجد…

يبقى أنه وبعد مؤتمرة الصحفي “الغير شكل”، ومن ثم بعد زيارته بعبدا فهو طمننا بجدية وصرامة بأن التسوية مكملة وما في لا استقالة ولا من يحزنون .. والشغل ماشي!!

مما يعني عملياً وبالمفهوم الشعبي المبسط للناس بأن مساكنة الحكم والحكومة لحزب الله ولسلاحه ودويلته وحروبه وملاليته وهيمنته مستمرين.. فأبشر خيراً!!

وببساطة أكثر يعني بعدنا مطرحنا، وكأننا لا رحنا ولا جينا.. والله ينجينا من الآتي..

كل التوفيق للرئيس الحريري، فلعلى وعسى!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

سمير جعجع لا يحترم عقول وذاكرة اللبنانيين/الياس بجاني/جريدة السياسة الكويتية/12 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%85-%d8%b9%d9%82%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%b0%d8%a7%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

سمير جعجع لا يحترم عقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين

الياس بجاني/12 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75714/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%85-%d8%b9%d9%82%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%b0%d9%83/

“ألا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه”؟ (من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية06/من12حتى23)

قال سمير جعجع أمس في كلمة له ألقاها خلال المؤتمر الذي أقامه حزبه في معراب وتناول الشأن البيئي: “الوضع لم يعد يحتمل ويطاق في مختلف المجالات وعلى سائر المستويات، فلا السيادة بخير، ولا الدولة ومؤسساتُها بخير، ولا الوضعُ الاقتصادي بخير، ولا المواطن بخير، والبلاد تسير على طريقة “سارحة والرب راعيها”. (نص الكلمة الكامل مرفق في أسفل الصفحة)

كلام جعجع الإسقاطي(projection)  هذا، ودن مسايره أو لف أو دوران، هو بامتياز هروب من تحمل المسؤلية، وتعموي فاقع، وخطير للغاية ومرفوض.

وذلك لأنه منطق مشوه للحقيقة و”يستلشق” بالمواطنين، ويسخر ويستهزئ ويستخف بعقولهم وبذكائهم وبعمق معرفتهم لكل أسباب ومسببي حالة المّحل والبؤس والضياع والفوضى والتفلت والتعتير التي وصل إلى دركها السفلي الوضع في لبنان.

هذا ال لبنان الفاقد لقراره، والذي يحتله حزب الله، ويتحكم بكل مفاصل الحياة فيه على كافة المستويات والصعد.

وباختصار أكثر من مفيد، فإن كلام جعجع هذا لا يحترم بمضمونه المواطنين، وليس فيه أي تحسس لمعاناتهم، كما أنه نوع من “أحلام يقظة”، يعيشها صاحبه الذي يبدو أنه منسلخ كلياً عن واقع وحياة اللبنانيين.

ومن هنا، فإن من لا يحترم المواطنين ويتشاطر ويتذاكى عليهم عن سابق تصور وتصميم، كما هو حال مضمون كلام جعجع، فهو على الأكيد الأكيد لا يحترم نفسه، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

كيف يتوهم جعجع بأن كلامه الإسقاطي والتشاطري هذا فيه أي رائحة للصدق والمصداقية، وهو ليس مواطناً عادياً و”معتر” كباقي الموطنين ليشتكي ويبكي وينق، بل هو شريك من الدرجة الأولي في الحكم.

شريك رئيسي من خلال 4 وزراء، و15 نائباً في البرلمان.

كما أنه البطل المغوار “لتفاهم معراب”، (تفاهم تحاصص وتقاسم المسيحيين المعيب)،

وهو من أركان “الصفقة الخطيئة” التي داكشت السيادة بالكراسي،

وهو من فرط مع الرئيس الحريري تجمع 14 آذار،

وهو من يفاخر ليلاً نهاراً برفع بنديرات نفاق “الواقعية”، والإستسلام للأمر الوقع،

وهو حسب واقعيته الشاردة هذه راضي بفرح واسترخاء مساكنة سلاح ودويلة وحروب واحتلال حزب الله، والذي لم يعد يأتي على ذكره إلا بالمديح وآيات الإعجاب وبالتغني بدوره الإصلاحي؟

وهل يتوهم أمير بنديرة نفاق “الواقعية” بأن الأدوار والمسؤوليات في لبناننا المحتل قد انقلبت رأساً على عقب وأصبح المسؤول والحاكم هو من يشتكي وينق ويبكي، كما جاء في كلامه المرفوض والمدان، والمواطن أصبح هو من يتحمل مسؤولية الحكم والحكام وعليه اللوم والملامة؟.

فعلاً إنه موقف مستغرب، ولكن لم يعد من أي أمر غريب أو مستغرب في لبنان بكل ما يتعلق بالحكم والمسؤولين والسياسيين وشركات الأحزاب وبممارسات وثقافة أصحابها.

حيث أصحاب شركات الأحزاب هؤلاء باتوا يتحكمون بمصير ولقمة عيش ورقاب الناس ويصورون أنفسهم آلهة يتوجب عبادتها والهوبرة لها ليلاً نهاراً “بالروح وبالدم نفيدك يا زعيم”.

ترى، إذا مسؤول مثل جعجع عنده 4 وزراء و15 نائب وشريك كامل الأوصاف بالحكومة هو غير راضي كما يدعي، أفليس أخلاقياً وضميرياً واحتراماً للذات وللمواطنين عليه الاستقالة فوراً ونقل حزبه إلى قاطع المعارضة؟.

كل الوقائع تقول بأنه باق في الحكم والحكومة ولن ينتقل للمعارضة لا اليوم ولا غداً لأن مداكشة الكراسي بالسيادة هي أولوية عنده، وكذلك وهم كرسي الرئاسة.

يبقى أن وضعية جعجع الحالية هي، أجر بالفلاحة وإجر بالبور، وهنا يصح في تموضعه “الملقلق” قول المثل الجبلي: يلي بدو شي ل نفسه، هو أضعف شي، والعكس صحيح.

ونختم مع ما جاء في رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24/) عن استحالة جمع الحق مع الباطل والخير مع الشر: “لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين”

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الصهر جبران كارثة مارونية ولكن يلي عم يقوصوا عليه مارونياً هني رزم كوارث وكلامه عن السعودية مش عنصري

الياس بجاني/11 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75703/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%b1-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9/

بداية فإن كلام الصهر جبران عن السعودية والعمالة هو لغوياً ونوايا 100% بغير ما فسروه جماعة نفاق “الواقعية” وغيرون من الأشبال والفتيان الوصوليين من ربع ردات الأفعال يلي عملو منو قصة تا يبيضو وجوهون الصفراء والسودا وذميتون مع السعودية ومع المراجع السنية بلبنان.

هودي قمة في الإنتهازية وبإقتناص الفرص..

قول جبران بأن الأفضلية يجب ان تكون للبناني وليس لا للسعودي او الفرنسي أو أو .. هو كلام متافوري (Metaphoric) وتجريدي ليس فيه لا عنصرية ولا من يحزنون وحقيقة لا يجب أن يؤخذ بحرفية وبمفهوم التفكير الباطوني المسطح (Concrete Thinking and explanation).

والمصيبة هي ليست فقط بطول لسان وفجور الصهر، وبجوعه الفاحش للسلطة والهيمنة، بل في افتقاده لمستشارين صادقين وأكفاء حوله قادرين على شرح كلامه عن السعودية وغيرها من البلدن بمنطق وبطريقة علمية.

من منا على سبيل المثال لم يقل لأحد أولاده أو لأخوته “بدي اقتلك” إذا وإذا وإذا؟؟؟

فهل هذا يعني أنه ينوي القتل؟

بالطبع لا ..

لأن الكلام هذا متافوري (Metaphor) ويجب أن يفهم بإطار التفكير التجريدي (Abstract Thinking) وليس في أطار التفكير الباطوني (Concrete Thinking)..أي القراءة بين السطور لفهم المعنى المقصود.

نحن نستعمل المئات من الأقول والأمثال كل يوم لا مجال هنا لتعدادها وكلها تجريدية بمعانيها وليس باطونية.. وكلام الصهر عن السعودية وفرنسا وأميركا يندرج في هذ السياق وليس له أي صلة بالعنصرية والجينات وغيرها من التفسيرات الغبية.

واعتذار الصهر عن هذا الكلام  كما تبريره من الوزير جريصاتي هو قمة في الجهل.

وأكيد مش عم ندافع عن جبران لأنو نحنا بوادي وهو بوادي تاني.. وما في شي بيجمعنا معه لا وطنياً ولا مفاهيم ولا ثقافي ولا خيارات.

وأكثر من هيك.. نحن منشوف فيه كارثي مارونية، وكارثي سياسية، وقمة في الإنتهازية، أضافة إلى فجع سلطوي مقرف على خلفية مفهوم الإنجيل للبواب الواسعة.

وأكيد برأينا لا هو لا بيمثل التاريخ الماروني، ولا الثقافي المارونية، ولا عرف ولا بيعرف شو يعني هوية مارونية بمفهومها للبنان الكيان وللتعامل مع الآخرين،

وكمان منعتبر ذوبانو المصلحي والوصولي والذمي واللاماروني بحزب الله هو وصمة عار بتاريخنا الماروني واللبناني.

ولكن…….

الصهر وسندة الضهر جبران ورغم كل سقطاطه وعوارض وغباءه السياسي، وأوهام العظمة يلي نافخي راسو هو مية مرة افضل من باقي انفار طاقمنا السياسي والحزبي الماروني المرت والذمي وخصوصاً اصحاب شركات أحزابنا التجارية.

هو على الأقل متحالف مع المحتل الإيراني ع المكشوف وهدفو كرسي بعبدا ومش فارقا معو إن بقي لبنان أو انقرض.. أو ضل في مسيحيي بلبنان أو فلو..

اما الباقين فكذابين ومنافقين ولوفكجيي وكل يوم من تحت الطاولة بيزحفوا ع الضاحية بالسر وبالعلن وبيقدموا وراق اعتماد لحزب الله.

ولو حزب الله قبلون كانو وقعوا معو مليون ورقة تفاهم اضرب من ورقة تفاهم مارمخايل بمليون مرة.

وكل يوم بيمجدوا بحزب الله وبيبعتولو برسائل علنية ومشفرة وبيتغنو فيه بمجلس النواب وبراتو.

كلون ويعني كلون متحالفين مع حزب الله شي تحت رايات محاربة الفساد والإصلاح وهني عارفين وشايفين انو هو الفساد بلحمه وشحمه.

وشي بحجة الملفات المعيشية وهني متأكدين أنو هالحزب الملالوي الإرهابي بدو يقطع عيش كل اللبنانيين ويفقرون ويهجرون ويستعبدون.

أو بيتشاركو معه بانتخابات نقابات ع اساس انو شريحة لبنانية وهني عارفين وشايفين انو لا هو لبناني ولا بيعرف شو يعني لبنان.

الفرق بينون وبين الصهر الفجعان سلطة ونفوذ إنو هني كذابين والصهر الملالوي والمريض بوهم العظمة واضح وعلني باتكاله على بارودة وإرهاب حزب الله تا يوصل ع الكرسي.

أما اخطر المرتين عنا نحن الموارنة هودي يلي مغيرين جلدون وكل يوم بيبخروا لهرطقة المارونية العربية ومش عارفين أنو العرب بيحتقرون لأنو يلي بيتخلوا عن ذاتون بيفقدوها والعرب الأحرار والمحترمين ما بيحبوا الذميين لأنو هني عندون يلي مكفيون.

العرب هودي بدون الماروني يكون ماروني ومش عربي ذمي.. شو فهمنا؟؟

باختصار نحن الموارنة اليوم عم نمر بزمن مّحل وبؤس وأشباة قادة وسياسيين..وهون المصيبة وهون الكارثي.

وسامحونا ع تسمية الأمور والأشياء والممارسات بأسمائها وعلى محاولات تشخيص وفهم علتنا الأساسية وإلا منكون بلا إيمان وبلا رجاء وشركاء مع الكتبة والفريسيين والذميين والزحيفي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اسرائيل تشترط "لجم" حزب الله للتجاوب مع اي وساطات!

المركزية/14 حزيران/2019

هل تعثّرت وساطة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الادنى دايفيد ساترفيلد لفض الخلاف الحدودي البحري والبري بين بيروت وتل ابيب؟ وهل فعلاً اقترب مسعاه التوفيقي من خواتيمه؟ لا جواب واضحا بعد في هذا الشأن، وفق ما تقول مصادر سياسية مطّلعة لـ"المركزية"، الا انها تشير الى ان الاجواء الايجابية التي تم تسويقها في الاسابيع الماضية، تبين انها لم تكن مبنية على أسس متينة. والحال ان المفاوضات التي كانت تتركز على عملية الترسيم في شقها التقني العملاني اذا جاز القول، لم تكن المعطيات السياسية والاستراتيجية بعيدة منها بتاتا. فتل ابيب، وفق ما تلفت المصادر، كانت تعوّل على أن تُظهر الحكومة اللبنانية جدية كبيرة في مسألة لجم حزب الله، استجابة مع المطالب الدولية عموما والاميركية خصوصا، وإرغامه على التقيد بالقرارات الدولية وأبرزها الـ1701 الذي يمنع اي تحركات عسكرية جنوبي الليطاني، وبسياسة النأي بالنفس ايضا. وانطلاقا من معلومات وصلت اليها عن ان هذا الأمر سيتحقق وبات مسألة وقت، ومن معطيات تقول ان الحزب في صدد الفصل بين هذه القضية وأجندته الاقليمية، بدأ الكيان العبري يتجاوب نوعا ما، مع اتصالات ساترفيلد وأبدى ليونة في التعامل مع الورقة التي تقدّم بها لبنان للترسيم.

غير ان الرياح لم تسر كما تشتهي اسرائيل. والتطورات التي عصفت بالاقليم، واشتداد الصراع الاميركي – الايراني، كان لهما تأثيرهما الواضح على حزب الله الذي عاد ليرفع نبرة خطابه في شكل غير مسبوق. فخرج أمينه العام السيد حسن نصرالله غير مرة في الايام الماضية، معلناً ان الجبهات كلها ستشتعل اذا تعرضت ايران لاعتداء، وأن النأي بالنفس لا يلزمه. وأمام هذه المواقف "الناريّة"- التي قد تكون أتت "شحمة على فطيرة" الاسرائيليين الذين لطالما اعتمدوا سياسة المراوغة والتسويف في اي اتفاقات ووساطات يدخلون فيها - قرر هؤلاء اعادة حساباتهم، فهم يشترطون ضبط حزب الله، قبل اي أمر آخر، ليسيروا قدماً بأي مفاوضات مع الدولة اللبنانية، وهذا الامر لم يتحقق، بل على العكس. ومن هذه "المحطّة"، تتابع المصادر، بدأ مسار الوساطة التي يعمل عليها ساترفيلد، "يتعقّد". وكان ان أعلن الجيش الاسرائيلي، مناطق مزارع شبعا وصولا إلى جبل الشيخ عند الحدود اللبنانية السورية، مناطق عسكرية مغلقة رافعا فيها درجة جهوزيته والاستنفار. غير ان المستجدات الخارجية ليست فقط ما فرمل "عجلات" الوسيط الاميركي، فالتطورات داخل اسرائيل وتحديدا حل مجلس النواب وقرار اعادة الانتخابات معطوفة الى تحريك الملاحقات القضائية في حق نتنياهو، هذه التطورات لعبت هي الاخرى دورا سلبيا وثبّطت زخمها. رغم هذه الاجواء، تشير المصادر الى ان الأميركيين يصرون على مواصلة جهودهم لايجاد تسوية، عبر ساترفيلد او دبلوماسي جديد قد يخلفه في منصبه هو دايفيد شينكر. فالتفاهم، من جهة، يرسّخ التهدئة على الحدود الجنوبية للبنان ويقلّص قدرة حزب الله على تحريك هذه الجبهة، لا سيما عشية صفقة القرن التي تنوي واشنطن الاعلان عنها قريبا لإرساء السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ومن جهة ثانية، يطلق عملية التنقيب عن النفط في هذه المنطقة والتي ستكون الشركات الاميركية ناشطة فيها. لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو "قبل الفصل او الجمع بين الترسيم برا وبحرا، هل سيتمكن الوسطاء من "فصل" هذا الملف عن نيران الاقليم، ليسلك طريقه الى الحل؟ ام ان رياح الخارج ستكون أقوى"؟

 

أرقامٌ ونسبٌ مئوية، تعكس الواقع الخطير على هامش انبثاق دولة لبنان الكبير !!

د. إيلي جرجي الياس، أستاذ جامعيّ، وباحث استراتيجيّ، الكلمة اونلاين/14 حزيران/2019

ضمّ لبنان الكبير، الذي أُعلن انبثاقه، في 1 أيلول 1920، مناطق كانت موزّعة بشكلٍ رئيسيّ، على متصرفية جبل لبنان، التي تمتّعت بنوع من الاستقلال الذاتيّ، ولكن أيضاً مناطق أخرى منتشرة في ولايتي بيروت وسورية !! وقد انبثق لبنان الكبير، من رحم الوجع الهائل والمعاناة الجبّارة، لشعبه العظيم، أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث تفنّن الحكم العثمانيّ في استيلاد كافة أنواع التعذيب والمجاعة والاضطهاد والقهر وانتشار الفقر والجراد .... بالإضافة الى المحاكم العرفية، والأحكام الجائرة، ولكن قدر لبنان الكبير أن يظلّ كبيراً، وقدر شعبه العظيم أن يطلّ على مشارف زمن الاستقلال، دائماً أبداً، عظيماً !!

وإليكم بعض الأرقام والنسب المئوية المعبّرة، تعكس الواقع الخطير، على هامش نهاية الحرب العالمية الأولى وانبثاق لبنان الكبير :

معدل الوفاتية العام ، بعد الحرب العالمية الاولى مباشرةً، قد بلغ :

196 لكل الف من السكان، بالنسبة إلى متصرفية جبل لبنان،

268 لكل الف من السكان، بالنسبة إلى ولاية بيروت،

و222 لكل الف من السكان، بالنسبة إلى ولاية سورية،

كما أن عدد الوفيات، في المناطق الثلاث، قدّر ب 480000 نسمة على الأقلّ !!

بينما قدّر عدد السكان، في المناطق الثلاث، ب 2054055 !!

وبالتالي يمكن حساب معدل الوفاتية العام في المناطق الثلاث، بعد الحرب العالمية الاولى مباشرةً، كما يأتي :

480000 ÷ 2054055 = 234 لكل الف من السكان.

يمكن الاستنتاج بشكل واضح لا لبس فيه، أنّ المناطق اللبنانية، والتي شكّلت لبنان الكبير، خسرت الكثير من سكّانها، ومع الأخذ بعين الاعتبار هامش الخطأ المحتمل، ولكن تصاعدياً استناداً الى عدد الوفيّات الهائل عبر العالم أثناء الحرب العالمية الأولى، يمكن القول أنّ المناطق اللبنانية خسرت ما بين الربع والثلث من سكّانها !! لم يبخل العثمانيون باستعمال كلّ الطرق الرهيبة والوسائل الضرورية، في سبيل أذيّة الشعبين اللبنانيّ والعربيّ، وتجويعهما وتعذيبهما، ممّا جعل طريق الموت ميسّراً، ونسبة الوفيات الى ارتفاع مستمرّ !! وتأتي مذكرات جمال باشا وسواها لتؤكد ذلك !! فجلّ ما أراده جمال باشا إبعاد التهمة عنه، وهي مؤكدة، وإلصاقها بالقيادة العثمانية العليا، شريكته في الجريمة !! ولمن يقول أنّ استقلال لبنان في 22 تشرين الثاني 1943، لم يكن ثمرة تضحيات جبّارة، فلينظر بعين منطقية، الى تضحيات أجدادنا البواسل المتواصلة في الحرب العالمية الأولى !! قوافل طويلة من الشهداء الأبطال، لا عدّ لهم ولا إحصاء، استشهدوا في سبيل انبثاق لبنان الكبير، وفي سبيل استقلاله لاحقاً، حرّاً سيّداً مستقلاً !! قدر لبنان الكبير أن يظلّ كبيراً، وقدر شعبه العظيم أن يتألق عظيماً !!

 

رسالة سورية للرئيس عون: لا عودة للنازحين

فادي عيد/ليبانون ديبايت/الجمعة 14 حزيران 2019

بدأت أوساط محلّيّة بقراءة متمعّنة لإنسحاب الوفد السوري أثناء إلقاء رئيس المجموعة العربية وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان كلمة لبنان الرسمية في مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف. كلمة لبنان التي ألقاها أبو سليمان بعد الإتّفاق على مضمونها مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، تطرّقت إلى الموقف اللبناني الرّسمي من قضيّة النزوح السوري والإستضافة الإنسانية لهم، كما الإنعكاسات السلبية للعمالة السورية في منافسة تلك اللبنانية. وإذ اعتُبِرَ الإنسحاب السوري رسالة مباشرة للموقف اللبناني الرّسمي، وتحديداً لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، مفادها أن "النظام السوري لن يقبل بعودة النازحين السوريين إلى ديارهم مهما اعتلى لبنان من منابر دولية". وكان عون قد عبّر في أكثر من مناسبة عن عدم قدرة لبنان في الإستمرار بتحمّل عبء الوجود السوري، وتحديداً في ما خصّ العمالة التي تنهش من أرزاق اللبنانيين. وبعد أن سرى كلاماً في الأروقة الديبلوماسية في جنيف عن أنَّ الإمتعاض السوري جاء رفضاً لاعتبار لبنان أنَّ النزوح السوري يُشكّل منافسة عمّالية للبنانيين، تساءل محلّلون سياسيون عن جدوى الدّعوات للتفاوض مع النظام السوري من قبل بعض الأطراف اللبنانية، وسط عدم إحترام هذا النظام لكلّ الأصول الديبلوماسيّة، ومكابرته في عدم الإعتراف بأبسط الإرتدادات التي نتجت عن أزمة النزوح السوري على الإقتصاد والمجتمع اللبناني. فهل في مقاطعة كلمة الجمهورية اللبنانية يظنّ الجانب السوري أنّه يستطيع إخضاع الموقف اللبناني والقرار السيادي لمشيئته، وهل تناسى أنَّ الخطوط الحمراء التي رسمتها الدولة اللبنانية بإجماع الرئيس عون والحكومة اللبنانية، وتجسّدت بخطة وزارة العمل اللبنانية لمكافحة العمالة الأجنبية، لا رجوع عنها مهما بلغت الرسائل من مدى؟

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الجمعة 14/06/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يميل الوضع السياسي المحلي نحو البرودة بخلاف الطقس الحار، وسجل تراجع في السجالات لصالح انهاء مشروع قانون الموازنة والشروع في عملية التعيينات الإدارية.

وقال نواب في لجنة المال النيابية إن اللجنة ستنهي غدا على الأرجح درس مشروع الموازنة، على ان يقر في جلسة للهيئة العامة تمتد ليومين من المناقشة المفتوحة في موعد يحدده رئيس المجلس على الارجح في مطلع الشهر المقبل.

وفي الوضع المحلي تبلغ وزيرالمال علي حسن خليل من المدير الاقليمي لدائرة الشرق في البنك الدولي ساروج كومار جاه إلتزام البنك في تمويل مشاريع مهمة في لبنان في إطار تطبيق مقررات سيدر.

وفي شأن آخر تبلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من وفد فلسطيني شكر وتقدير الرئيس محمود عباس لموقف لبنان المقاطع لمؤتمر البحرين.

وفي المنطقة الرئيس الاميركي دونالد ترامب أنذر إيران بأن الوضع في مياه الخليج لن يستمر على ما هو عليه. والجامعة العربية على لسان أبو الغيط تحمل إيران مسؤولية المواجهة في الخليج وتدعو الإيرانيين لتغيير مسارهم.

وفي سوريا لم تتوقف الاشتباكات عند أطراف إدلب.

وفي ليبيا يستمر القتال على جبهات طرابلس الغرب.

وفي السودان جولة جديدة من التفاوض بين المجلس العسكري وقوى التغيير.

وفي الجزائر حملة على الفساد في وقت البحث في الحل السياسي.

ووسط كل ذلك قمة شنغهاي تجنبت بل تجاهلت أزمة الخليج برمتها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون *ان بي ان *

النيران على متن ناقلتي النفط في خليج عمان سعرت الإشتباك الأميركي - الإيراني مجددا .

واشنطن سارعت إلى إتهام طهران باستهداف الناقلتين الأمر الذي قرأه الإيرانيون إنتقالا للولايات المتحدة وحلفائها ومعهم إسرائيل إلى الخطة البديلة أي دبلوماسية التخريب.

وبدبلوماسية عاقلة دعت موسكو إلى ضبط النفس وعدم إستخلاص نتائج متسرعة، فيما أعلن العراق بعد إتصال بين رئيس وزرائه عادل عبد المهدي ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السعي إلى تحقيق تهدئة في الأزمة بين الأميركيين والإيرانيين.

وفي المنطقة أيضا كان مطار أبها تحت الإستهداف للمرة الثانية في غضون أقل من ثمان وأربعين ساعة، حيث نفذ سلاح الجو اليمني المسير عمليات هجومية بعدد من طائرات قاصف 2K ما ادى الى توقف الملاحة الجوية في المطار فيما أعلن التحالف العربي عن إسقاط خمس طائرات مسيرة.

فإلى أين تتجه الأمور في منطقة الخليج؟

التداعيات الاقتصادية برزت على الفور بارتفاع ملحوظ في سعر النفط فيما تبقى التداعيات السياسة والأمنية في دائرة الرصد والترقب لما ستحمله الأيام المقبلة.

في لبنان هدأت محركات ورشة درس الموازنة في لجنة المال اليوم لتعاود نشاطها الاثنين المقبل.

فيما يهل مجلس الوزراء في جلسة تعقد الثلاثاء المقبل في السراي بجدول أعمال خال من التعيينات.

ترددات اجتماع وزارة المالية حول الجامعة اللبنانية تعرضت لتشويش، رغم أنه حمل أجواء إيجابية وتم خلاله الأخذ بكل هواجس الأساتذة ووضعت خلاله أيضا خارطة عمل، عبر تكليف وزير المال فريق عمله دراسة موازنة الجامعة اللبنانية كما التعهد برفع باقي المطالب إلى لجنة المال والهيئة العامة، وفق ما أكد وزيرا المال علي حسن خليل والتربية أكرم شهيب اللذان أسهبا في التوضيح وتفنيد مجريات الاجتماع دحضا للمغالطات.

والموازنة بالموازنة تذكر فما تضمنته كان موضع ثناء من قبل المدير الإقليمي للبنك الدولي "ساروج كومار جاه" الذي اعتبر أن ما تحمله من إصلاحات يعتبر مشجعا للمجتمع الدولي ويدخل في إطار ما هو مطلوب في المرحلة الراهنة.

تجديد البنك الدولي بما تعهد به من تمويل لعدد من القطاعات في لبنان أكد عليه كومار جاه خلال لقائه اليوم وزير المال علي حسن خليل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

مع نهاية الاسبوع عاد الهدوء الى الداخل اللبناني، وانطلق كل فريق الى معالجة ذيول السجالات الماضية، فأتت النتيجة صمتا مطبقا لم تخرقه اي مواقف تصعيدية تذكر، باستثناء تراشق محدود على جبهة جريصاتي - المشنوق.

وفي نهاية الاسبوع ايضا استراحة لجنة المال والموازنة، بعدما جهد نوابها في تفنيد بنود مشروع الموازنة وصولا الى ادخال تعديلات على بعضها استنادا الى الدور الرقابي المنوط بالنواب بفعل الدستور اللبناني.

لكن الى متى يصمد هذا الهدوء، ومتى تنفجر سياسيا من جديد؟ سؤالان يطرحهما المراقبون في ضوء بروز مؤشرات عن تصعيد جديد يلوح في الأفق عنوانه هذه المرة "التعيينات"، وهو ملف ستطرحه الـ otv في سياق النشرة، علما ان ما يؤخر التعيينات حتى الآن هو عدم الاتفاق على مرتكزاتها وعلى آلية التعيين حيث يلزم.

وبانتظار ما سيحمله الاسبوع المقبل على هذا الصعيد ، تبقى التخمينات اساس الايام المقبلة ، علما ان الاتصالات مستمرة استباقا لأي توتر على هذا الصعيد ، ووصولا ايضا الى حل يأخذ بالاعتبار الكفاءة والتوازن .

مراوحة الداخل اللبناني تقابلها حماوة اقليمية مستمرة، فالاتهامات المتبادلة بين ايران ودول الخليج من جهة، وايران والغرب من جهة اخرى، تنذر بعواقب وخيمة فيما لو لم تكشف ملابسات أحداث بحر عمان.

واليوم برز رفع الرئيس الامركي سقف التحدي عبر اتهامه بشكل مباشر ايران بالمسؤولية عن الهجمات ، في الموازاة كانت طهران تواصل تحقيقاتها مستندة الى مجموعة من المعطيات التي برزت لديها في الساعات الماضية ، ليبقى الاكيد ان دول الخليج التي التزمت بمعظمها الصمت وابتعدت عن التصعيد تنتظر اللحظة المناسبة للاجتماع وتحديد خياراتها للمرحلة المقبلة

* مقدمة شنرة اخبار تلفزيون "المنار"

من فجوة اصابت جدار ناقلة نفط في بحر عمان، حاول الرئيس الاميركي دونالد ترامب العبور الى بحر السياسة، عله يغسل وجهه من الصفعة السياسية التي وجهتها له الجمهورية الاسلامية الايرانية.

فالرئيس المنبوذ ايرانيا والغارق في مياه الخليج التي سعر حرارتها الى حد الغليان، حاول الرد على رسالة الامام السيد علي الخامنئي المدوية، باتهام ايران بالوقوف وراء تفجير ناقلتي النفط في بحر عمان، فلم ينقذه القارب المنسوب الى الحرس الثوري الايراني الذي وزعت صوره القوات الاميركية، ولم تتكلف ايران حتى عناء الرد الذي جاءه من روسيا والمانيا واليابان والعديد من الدول وحتى المحللين المقربين له ووسائل الاعلام التي شككت او كذبت دونالد ترامب.

وعلى صفيح تناقض بالاطلالة الاعلامية ذاتها، ابقى الرئيس الاميركي خياره الوحيد على الطاولة، البقاء على كامل الاستعداد للتفاوض مع ايران متى ارادت ذلك.

فمتى يفهم الملتحفون عباءة ترامب في المنطقة، المبحرون على متن قاربه في سياسة التحريض والمغامرات، ان هدفه الرسو بامان على شواطئ ايران السياسية، وعندها لن يكون كل من دعاهم مايك بومبيو للانضمام اليه ولحماية التجارة الدولية كما قال، سوى وقود اقتصادي ومالي له.

لكن هذا لا يعني ان الولايات المتحدة ليست تهديدا خطيرا للاستقرار الاقليمي والدولي كما وصفها الشيخ حسن روحاني من على منبر قمة شنغهاي المنعقدة في قرغيزستان، وعلى مسمع من نظيريه الروسي والصيني، حيث كان التطابق بوجهات النظر باتجاه خطورة السياسة الاميركية.

في السياسة اللبنانية عين على جلسة مجلس الوزراء المزمع عقدها الثلاثاء، واخرى على لجنة المال النيابية وما تحويه من نقاش في الموازنة، فيما يبقى حزب الله على اتزانه والتزامه بالوقوف الى جانب الطبقات الفقيرة والمتوسطة، رافضا رسم الاثنين بالمئة على السلع المستوردة، وحتى الضريبة على المعاشات التقاعدية التي سيكافحها نواب حزب الله، كما أكد نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

على مدى الساعات القليلة الماضية انطلق كلام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قويا شاغلا الاوساط السياسية على امتداد البلاد، إن في مؤتمره الصحافي من بيت الوسط حيث وضع النقاط على حروف القضايا التي تشغل بال اللبنانيين على المستويين السياسي والاقتصادي، أو بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا حيث بدا مشهد الرئيسين يتبادلان اطراف الحديث في بهو القصر الجمهوري خير دليل على اهمية النقاشات التي دارت بينهما ، وليؤكد الرئيس الحريري بعدها بأن علاقته مع الرئيس عون ودية وأن الهم الاكبر هو تحقيق نتائج عملية وملموسة لما فيه مصلحة المواطن .

فالرئيس الحريري جدد التأكيد على دقة المرحلة وصعوبتها . وقال انه تم الاتفاق مع رئيس الجمهورية على ضرورة تسريع العمل الحكومي لتحقيق الإنجازات المطلوبة،اضاف: جميعنا في الحكومة أنجزنا موازنة تاريخية ، وقال لا يوجد خلافات حول التعيينات، والأسبوع المقبل سيكون هناك جلسة للحكومة داعيا الجميع للعودة الى الهدوء والعمل.

وفي الداخل السياسي ايضا جولة جديدة من المحادثات لمساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد، بشان ترسيم الحدود مع اسرائيل.

ساترفيلد زار عين التينة واجتمع الى رئيس مجلس النواب نبيه بري كما زار السراي الكبير وعقد اجتماعا مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كما زار وزيرة الطاقة ندى البستاني .

ومنذ قليل وفي احتفال افتتاح المركز الطبي في مستفى الزهراء اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان لبنان لن يقبل ابدا بان يمس أي حق من حقوقه بمقدار انش واحد من قبل العدو الاسرائيلي .

اقليميا وفي تطور خطير أعلنت ميليشيات الحوثي استخدام صاروخ كروز، ضد مطار أبها في المملكة العربية السعودية مما اثار موجة من التنديد فيما اكدت المواقف العربية وقوفها الى جانب الرياض وتأييدها الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

لم يتغير شيئ كثير في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بالنسبة إلى حادث الناقلتين في بحر عمان، فاتهام الرئيس الأميركي إيران أنها قامت بهذا الأمر، لا يقدم جديدا على الملف، إذ إن أصابع الإتهام الأميركية وجهت لإيران منذ أمس، وما كلام ترامب سوى تأكيد على ما صدر.

الموقف الروسي بدوره لم يقدم جديدا، إذ اكتفى بتوجيه النصح أن من الضروري الإمتناع عن استخلاص نتائج متسرعة، إذا التريث سيد الموقف، خصوصا أن إيران لم تتبن العملية، لا بل نفت مسؤوليتها عن الهجوم.

حبس الأنفاس مستمر من دون أن يتبلور مسار التطورات، ولكن ما هو شبه مؤكد أن ما بعد حادث الناقلتين لن يكون كما قبله، فمضيق هرمز هو المضيق الأكثر حيوية في العالم لجهة نقل النفط، ولا يبدو أن الدول العظمى ستتركه تحت رحمة احتمال جعله خطرا، ولكن وفق اي آلية، فهذا ما لا يعرفه سوى قلة قليلة جدا من زعماء هذا العالم.

في لبنان، استراحت الموازنة اليوم، على أمل المعاودة مطلع الأسبوع، اما الإنشغال فكان في التحضير لجلسة مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل، جدول أعمال الجلسة المؤلف من مئة بند يكشف أن الموازنة أصبحت لزوم ما لا يلزم، فالكثير من بنود جدول الأعمال يتطلب الصرف على القاعدة الإثني عشرية، ومجموع ما يطلب من صرف يحتسب بآلاف المليارات من الليرات، سواء على الأسفار إلى الخارج أو على شراء مقار في الخارج.

فإذا كان الصرف سيتم على هذا المنوال، فأين التقشف الذي يتحدثون عنه؟ وإذا استمر الصرف على هذا المنوال، فهل من لزوم بعد للموازنة، وحتى لو تمت المصادقة عليها وصدرت بقانون، فهل سيبقى منها أي قرش لم يصرف على القاعدة الإثني عشرية؟

*مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

ايران رفضت الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان، لكن الخليج المذكور لا يغلق ومضيق هرمز ايضا، ان الموقف الذي اعلنه الرئيس الاميركي دونالد ترامب في مقابلة NEWS SOFT وهو موقف يطرح اكثر من سؤال، اذ بعد تحديد المسؤولية لايران كيف سترد الولايات المتحدة الاميركية على الممارسات الايرانية في الخليج، وهل يمكن ان يصل حد اندلاع حرب، وفي حال اندلاع مثل هذه الحرب ما هي حدودها وافاقها، وهل يمكن ان تتحول اقليمية شاملة؟

المعطيات والمعلومات تشير الى ان لا قرار اميركي حتى الان على الاقل في مواجهة التصعيد بالتصعيد، والدليل انه عندما سأل الرئيس دونالد ترامب عن كيفية كبح ايران اجاب بكلمة واحدة سنرى، ما الذي سيراه الرئيس الاميركي، وهل صحيح ان كل ما يحصل رغم خطورته هو للجلوس الى طاولة المفاوضات وليس للانخراط والانغماس والتورط في ساحات الحرب.

لبنانيا التأجيل سيد الموقف، فمن الزيارة الاخيرة لدايفيد ساترفيلد بدى ان قضية ترسيم الحدود ليست سهلة كما توقعوا، بل دخلت في دائرة المراوحة ان لم نقل التعقيد، كما ان مجلس الوزراء لا ينعقد في بعبدا يوم الثلاثاء، بل في القصر الحكومي، وفي ذلك مؤشر الى ان طبخة التعينات لم تنضج بعد، وبالتالي فإنها مؤجلة إما للخميس المقبل او الى موعد آخر.

كذلك اجلت لجنة المال والموازنة اجتماعها الذي كان مقررا بعد ظهر اليوم الى الاثنين المقبل، علما ان مشروع الموازنة لا يزال يثير الكثير من ردود الفعل عند الفئات المعنية، واخر الردود اصرار اساتذة الجامعة اللبنانية على الاستمرار في الاضراب بعدما لمسوا عدم جدية الحكومة في التعاطي مع مطالبهم.

كذلك اصدر نادي القضاة بيانا استغرب فيه ما قاله وزير المال عن ان القضاة وافقوا على التخفيضات التي طالتهم في مشروع الموازنة، فهل في اضراب الاساتذة واعتكاف القضاة تسترد الحكومة ثقة المجتمع الدولي بأدائها المالي والاجتماعي؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

أمن الخليج يهتز ولا يقع ، ناره في مياه ، وملاحته السياسية تحت السيطرة وقياسا على التشبيه اللبناني فإن طوربيد خليج عمان هو أقرب الى حالة ديما جمالي التي لا تعوم لكنها تعوم سياسيا، تقصف نفسها ثم تقوم من بين ردمها، تتسبب بالطعن ثم تعتذر فيغفر لها الدستوري ويمنحها خاتم عصام سليمان ، ويتشارك رئيس المجلس الدستوري البطولة مع انطونيو الخارج من مسلسلات التاريخ اغفر لها يا عصام بسبب نظرة ، وأهمل الإهانة التي سددتْها نائبة المستقبل إلى كل أعضاء المجلس واتهمتْهم بقبض الرشى ..

فهي ديما الدائمة، القابضة على الحدث أينما حلت، من دون أن تنحل أو تبطل نيابتها ، من جينات مكسيكية وفقا لنتائج الحمض النووي لمعادلة جبران باسيل الشهيرة.

وكما أمنها ممسوك على شاطىء البلد الفينيقي وفي إمكانه إنعاش السياحة، فإن الأمن في بحر العرب أكثر تماسكا على الرغم من ضجيج الأهواء والأنواء والتحذيرات من طبول الحروب، وطبقا لآخر مواقف الرئيس الاميركي فإن الاستتناج يقول باستبعاد الحرب وتقدم التفاوض، إذ أعلن ترامب أنه مستعد لعقد محادثات مع إيران حينما تكون مستعدة لذلك وأضاف نريد عودتهم إلى طاولة التفاوض، ولست على عجلة" وهذا الاستعداد أرفقه ترامب باتهام إيران بالمسؤولية عن الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان، وقال لفوكس نيوز: إيران فعلتها والأدلة التي لدينا تحمل بصمات الحرس الثوري الإيراني" مستندا بخفة إلى ما يشبه لدينا " بدليل الاتصالات " بعدما نشرت البحرية الأميركية تسجيلا مصورا يظهر دورية إيرانية تنزع لغما لاصقا من جانب ناقلة النفط اليابانية.

وقد جاءه الرد من ألمانيا الضليعة استخباريا إذ أعلن وزير خارجيتها هايكو ماس أن مقطع الفيديو الذي نشرته الولايات المتحدة لا يكفي لإثبات أن إيران تقف وراء الهجوم على ناقلتي النفط، علما أن مجلس الأمن اجتمع ليل أمس في جلسة مغلقة بناء على طلب أميركي لكن اللافت كان إعلان سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي رئيس المجلس لشهر حزيران أن جميع الأعضاء أدانوا الهجمات لكنهم لم يناقشوا أي دليل.

وبينما أسقطت برلين الدليل الأميركي أو شككت في متانته فإن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط منحه براءة الاختراع وقال إن إيران تدفع الجميع نحو مواجهة لن يسلم أي طرف منها إن نشبت.

لكن الحرب لن تنشب وآراء الجامعة كأفعالها ، تساوي صفرا وهذا الرئيس الاميركي يشاور هاتفيا رئيس مجلس وزراء اليابان شينزو آبي مسترقا منه أخبار إيران وأجواءها ومطلعا على رنة تلفونها.

ومن شدة انتظاره قد يشارك في خدمة " سمعني " أو ما يعادلها من الخدمات اللبنانية الضاربة اليوم في سوق سرقة أموال الدولة .

ترامب ينتظر رنة من طهران ، وتهوره لن يدفعه هذه المرة الى التسبب بإغلاق المضايق التي يهدس بها ليلا ونهارا تخوفا من ارتفاع الأسعار وهو قال : ردا على تساؤلات عن الملاحة عبر مضيق هرمز " لن يغلقوها ، واذا فعلوا فسيكون ذلك أياما فقط ".

ومع كل تصريح أميركي أو أوروربي يتأكد ابتعاد المنطقة عن الحروب، وبينها ما أعلنته قيادة المنطقة الوسطى التي أكدت أن الحرب ليست من مصلحة واشنطن الإستراتيجية ولا المجتمع الدولي وسوف تدافع عن مصالحها وبينها حركة الملاحة.

وهنا مربض الفرس ، إذ إن الحروب لن تضمن سلامة حركة الملاحة لاسيما أن هناك أربعين في المئة من الإنتاج العالمي للنفط سوف يتعرض للتهديد وأن نحو ثمانية عشر مليون برميل نفط يوميا سيكون تحت مرمى الخطر.

وفي التحليل الابعد مدى فإن ديما جمالي قد ترتكب كل أخطاء الدنيا قبل أن نشهد على اندلاع حرب في الخليج تمتد الى كل المنطقة .

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الجمعة في 14 حزيران 2019

النهار

يصل الى بيروت نهاية حزيران وفد قبرصي رفيع لتقديم ملاحظاته حول الصيغة الأولية لـ"اتفاق التقاسم" التي تحدد آلية التعاون المستقبلي بين قبرص ولبنان في حال تم اكتشاف حقول نفطية مشتركة بين البلدين على أن يتم الوصول الى الصيغة النهائية لـ"اتفاق التقاسم" في الأول من أيلول المقبل.

تعليقاً على انسحاب الوفد السوري عند القاء وزير العمل اللبناني كلمته في جنيف، قال وزير سابق إن وزارة الخارجية السورية لم تستقبل سفير لبنان السابق في دمشق في موعد رسمي خاص به طوال مدة اقامته.

تبين ان التسجيلات الصوتية لطاولة الحوار التي أقر خلالها "اعلان بعبدا" لا تزال محفوظة ويملك مسؤول بارز سابق نسخة منها.

الجمهورية

لاحظت أوساط إقتصادية أن نجاح دول الجوار في البدء بتسويق الغاز والنفط يقلّص من حظوظ لبنان في إمكان تسويق غازه لاحقاً.

أثناء مناقشة موضوع الرسوم التي تدفع على الفنانات "درجة تانية" قال أحد النواب: "خليهن يجو لعنّا ونحنا مندرس وضعُن قبل".

سألت أوساط سياسية عمّا إذا كان المطلوب من أحد الوزراء في مؤتمر دولي أن لا يتكلم عن قضية حساسة تضرّ بلبنان ويطالب بزيادة عبء إضافي على اللبنانيين؟

اللواء

جرى التداول بين مرجعين في إجراءات تعيد الثقة، في إطار عدم تكرار ما حدث على صعيدي الأمن والقضاء.

توقف معنيون أمام تصريح رئيس لجنة برلمانية، إذ اعتبر كلامه بمثابة ردّ على كلام رسمي قبل 24 ساعة!

لاحظ دبلوماسي غربي انه بالتزامن مع وجود ديفيد ساترفيلد في بيروت، تلقى المسؤولون نصائح بالإسراع في التنقيب عن النفط، ضمن الحدود الدولية المعترف بها.

البناء

قالت مصادر أوروبية إنّ طبيعة الإجراءات الأميركية لضمان الملاحة النفطية في منطقة الخليج سيقرّر كيفية التعامل الأوروبي مع أزمة الملف النووي بين طهران وواشنطن فلا التصعيد الأميركي الذي يحفظ هيبة أميركا ولا يؤمّن سلامة الملاحة، بل يستدرج رداً يزيد تعقيداتها يمكن له أن يرضي السوق النفطية ولا البحث بإجراءات عقابية ضدّ إيران يحقق المرتجى فالقضية هي أنّ سوق النفط تدخل تعقيدات في مناخ توتر يرتبط بتلبية طلبات إيران بحق المتاجرة بنفطها أو بضمان حرية الملاحة في ظلّ العقوبات على إيران وهذا ما ستنظر إليه أوروبا بتمعّن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

البنك الدولي جدد تعهّده بتمويل مشاريع لبنانية

المدن - اقتصاد | السبت 15/06/2019

جدد البنك الدولي بما تعهد به من تمويل لعدد من القطاعات في لبنان، في إطار مؤتمر سيدر. وقد أتى تجديد الالتزام خلال اللقاء الدوري بين المدير الإقليمي لدائرة المشرق في البنك الدولي، ساروج كومار جاه، ووزير المالية، علي حسن خليل، حين جرى عرض شامل للمشاريع التي يجري تمويلها بالتعاون مع البنك الدولي، وتلك المتعلقة بالصحة والتربية والكهرباء، مع التشديد على إعادة هيكلة مؤسسة كهرباء لبنان، وإنشاء الهيئة الناظمة للقطاع. وأثنى كومار على ما تضمنته موازنة العام 2019 من إصلاحات تعتبر مشجعة للمجتمع الدولي، وتدخل في إطار ما هو مطلوب في المرحلة الراهنة، متمنياً أن "ينهي المجلس النيابي مناقشتها وإقراراها بأسرع وقت ممكن".

 

الإسكان يمهل المتخلفين عن سداد القروض السكنية

المدن - اقتصاد | السبت 15/06/2019

أمهلت المؤسسة العامة للإسكان المتأخرين عن دفع اقساط المرحلة الثانية من القروض السكنية أسبوعين للمراجعة. وقد أنذرت المؤسسة، في بيان لها، المقترضين المتخلفين عن دفع المرحلة الثانية من القروض السكنية، داعية إياهم لضرورة المبادرة إلى دفع المتأخرات المترتبة عليهم، عملاً بما نصت عليه اتفاقية القرض والقوانين والأنظمة النافذة، في مهلة أقصاها أسبوعين من تاريخ نشر هذا البيان. وأكدت المؤسسة أنها تعتبر هذا التذكير بمثابة إنذار شخصي إلى كل مقترض تمنَّع بعد انتهاء المرحلة الأولى من القرض عن مراجعة المؤسسة، للبدء بالمرحلة الثانية منه، أو توقف عن الدفع، داعية المتخلفين إلى الحضور في مهلة أسبوعين كحد أقصى إلى دائرة الواردات، في الطابق الثالث من مبنى المؤسسة، في منطقة العدلية في بيروت، لانجاز هذه المعاملات ضمن المهل المحددة، قبل أن تضطر المؤسسة آسفة للعمل على تحصيل حقوقها، وفقاً للأصول القانونية المتبعة في تحصيل ديون الدولة، بما فيها طرح الشقة السكنية في المزاد العلني وإخلائها من مالكها. وأبلغت المؤسسة المواطنين إنها أنهت مكننة المرحلة الثانية. وهي تتمنى عليهم اعتماد حسابات مصرفية في المصارف التي اقترضت منها في المرحلة الأولى، لتسهيل عملية تحويل الأقساط شهرياً، وفق مواعيد محددة. وهي تنصحهم بالاحتفاط بالإيصالات العائدة لكل سند، منعاً للوقوع في أخطاء، يمكن أن ترتد عليهم سلباً في وقت لاحق. وقد تؤدي الى تكبيدهم خسائر غير متوقعة.

 

باسيل: دائماً يختلقون لنا المشاكل ولا يستطيعون تقبل أي تفاهم لمصلحة لبنان

النهار 14 حزيران 2019

بعد أيام قليلة من تهدئة المناخات السياسية الساخنة التي سادت المشهد الداخلي خلال عطلة عيد الفطر، لا تبدو صورة هذا المشهد واعدة بصمود التهدئة طويلاً في ظل مجموعة مؤشرات لا تبعث على الاطمئنان الى متانة المحاولات التي يبذلها رئيس الوزراء سعد الحريري من أجل استعادة الحكومة زخم عملها في المرحلة المقبلة. ذلك ان الجلسات التي تعقدها لجنة المال والموازنة النيابية لدرس مشروع قانون الموازنة بدأت تشهد تقليصا لبعض الواردات يخشى ان يثير محاذير حيال عدم التزام نسبة العجز المقدر في المشروع كما إحالته الحكومة على مجلس النواب. ومع ان رئيس اللجنة سارع أمس الى التأكيد ان أي شطب لواردات ستقابله اقتراحات عملية لبدائل وان كل المواد المرتبطة بالتقاعد ستبحث ضمن رؤية موحدة، فان المخاوف من احتمال نشوء مشكلة جديدة في شأن الموازنة تصاعدت بعدما أعلنت "كتلة الوفاء للمقاومة" اصرارها على "رفض أي زيادة ضريبية تطاول الفقراء ومحدودي الدخل، وندعو الى تبني البدائل المتوافرة التي يمكن ان تؤمن المستوى نفسه من المداخيل". وهذا الموقف، وإن كان ينادي بايجاد بدائل من ضرائب ورسوم يلحظها المشروع الحكومي، فإنه يوحي بان مناقشات لجنة المال والموازنة مقبلة على مزيد من التجاذبات باعتبار أن قوى سياسية وحزبية اخرى تبدو متحفزة لطرح تعديلات ربما كانت جوهرية على المشروع الحكومي بما يفتح الباب على ارباكات وخلافات تهدد اقرار الموازنة بالسرعة المطلوبة. ومع ذلك، فإن الاوساط الحكومية لا تزال تعول على ادراك جميع القوى السياسية ضرورة التعجيل في اقرار الموازنة ضمن سقف العجز الذي أقره مجلس الوزراء ومع تعديلات مقبولة لا تحدث انقلابا على الالتزامات التي توافقت عليها مكونات الحكومة لئلا تتسبب بمشكلة يصعب الخروج منها ولا تتحملها الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية في البلاد. وبرز في اطار المشاورات الجارية لقاء للرئيس الحريري مساء أمس في السرايا والرئيس فؤاد السنيورة عرضا فيه الأوضاع العامة والتطورات. كما التقى الحريري الوزير السابق ملحم رياشي موفداً من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري. وأوضح رياشي أن البحث تناول مختلف الأوضاع في البلاد، "والظروف المحيطة بإقرار الموازنة، وأهمية الحفاظ على الاستقرار والنأي بالنفس عن كل الأحداث الإقليمية"، مشيراً إلى أن البحث سيتواصل في الأيام المقبلة. وبرز في السياق السياسي رمي وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الكرة في وجه "الآخرين" باتهامه إيّاهم بالتسبب بتعكير علاقاته السياسية مع الأطراف، إذ صرّح في لندن قبيل انتقاله الى ايرلندا حيث قابل رئيس الجمهورية الايرلندي مايكل دي هيغنز: "دائماً يختلقون لنا المشاكل ولا يستطيعون تقبل أي تفاهم لمصلحة لبنان، وهذا ما فعلوه بالنسبة الى علاقاتنا مع الرئيس سعد الحريري الذي أعطينا معه هنا تلك الصورة الجميلة عن لبنان. ونحن نؤكد ان وحدتنا الحقيقية هي ان نكون معاً لأجل لبنان". وشدد على ان "وحدتنا الحقيقية هي بتماسكنا بعضنا مع البعض، و"تيار المستقبل" قال بالأمس إنه هو عصب الوطنية، ونحن لا نريد سوى ذلك، اي جمع اللبنانيين على الشركة كي نعيش الشركة المسيحية - الاسلامية، اللبنانية - اللبنانية، ويكون لبنان اولا ولا يكون إنتماؤنا إلا الى لبنان".وكانت لجنة المال النيابية وصلت امس الى المادة رقم 60 من الموازنة ومن المتوقع ان تنتقل الاسبوع المقبل الى اعتمادات الوزارات والصناديق والهيئات ما يعتبر تقدما ملحوظا نسبة الى الجدول الملحوظ. وتأكد ان اللجنة ستستمع الى وزير الأشغال يوسف فنيانوس الاثنين حول رسوم المطار وإعفاءات الميدل ايست.

مهمة ساترفيلد

في غضون ذلك، أبلغت مصادر ديبلوماسية "النهار" أن مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد مستمر في وساطته لإطلاق المفاوضات في شأن ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية. ونفت ما تردد عن ان زيارته لبيروت قبل يومين كانت الاخيرة، موضحة انه سيعود اليها لمتابعة تحركه المكوكي بين لبنان واسرائيل لانه باق في منصبه في المرحلة الحالية ولم يثتبه الكونغرس بعد سفيراً للولايات المتحدة في تركيا. وفي المقابل، تستعد بيروت لاستقبال وفد روسي الثلثاء المقبل يضم المبعوث الرئاسي الروسي الخاص الى سوريا الكسندر لافرنتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين، وسيلتقي الوفد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الوزراء ووزير الخارجية. وتكتسب الزيارة أهمية بارزة لان الوفد سيبحث مع المسؤولين اللبنانيين في موضوع اعادة النازحين السوريين الى بلادهم في ظل المبادرة التي سبق لروسيا ان أعلنتها.

مقاطعة سورية

وسجل أمس في هذا السياق تطور سلبي لافت تمثل في انسحاب وفد النظام السوري الى مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف لدى القاء وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان كلمة لبنان في المؤتمر. وقال أبو سليمان معلقاً على انسحاب الوفد السوري: "ان الكلمة التي القيتها تعبر عن الموقف اللبناني الرسمي من قضية النزوح السوري وتمثل الاجماع اللبناني في شأن الملف. كما تعكس الكلمة تعاطي لبنان الانساني عبر استضافته النازحين السوريين، وان منافسة النازحين السوريين للمواطنين اللبنانيين في سوق العمل حقيقة لا يمكن التغاضي عنها". وأضاف: "إن انسحاب وفد النظام السوري هو تكرار لما حصل في عيد العمّال حين انسحب السفير السوري عند إلقاء كلمتي في الاتحاد العمالي العام وهذه الممارسات تؤكد ان النظام السوري لا يريد تسهيل عودة مواطنيه النازحين الى بلادهم، لا بل مجرد طرح عودتهم الآمنة يستفز هذا النظام".وتعليقا على انسحاب الوفد السوري غرّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع على حسابه عبر "تويتر": "شرف لنا ان يقاطع وفد النظام السوري كلمة وزير العمل كميل أبو سليمان في الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي لعام 2019 المنعقد في جنيف، ولم يكن شرفاً لمؤتمر العمل الدولي ان يستقبل أصلاً وفد النظام السوري".

 

التحالف المدني الإسلامي: لا للتطبيع مع ثقافة الدم والإرهاب الإيرانية في طرابلس

الكلمة اونلاين/14 /حزيران/2019

دعا أمين عام التحالف المدني الإسلامي أحمد الأيوبي أهالي طرابلس إلى رفض دخول ما يسمى المستشار الثقافي للسفارة الإيرانية إلى المدينة ، لأنه يشكل إقتحاماً سياسياً وإعتداءً على أهلها ، وإشاعة لثقافة القتل والإرهاب ومحاولة للتطبيع مع دولةٍ تجاهر بالعداء للعرب والمسلمين وتفاخر بإحتلال عواصمهم وإبادة أهلها.

وتساءل الأيوبي:

هل من أحدٍ لا يرى حقيقة المشهد بعد أربعين عاماً على ثورة الخميني المذهبية؟ وهل يخفى على منصفٍ أنه ليس لدى نظام الولي الفقيه سوى ثقافة القتل والدم والإجرام؟

وعن أي ثقافة سيتحدث هذا المستشار؟

هل سيتحفنا بالحديث عن وصم أهل السنة بالإرهاب وتخريب حواضرهم ؟ أم عن حرمان أهل السنة من صلاة العيد في مصلاّهم اليتيم المحاصر في طهران؟ أم عن التمييز الشامل ضدهم على إمتداد الخريطة الإيرانية؟

أم سيخبرنا عن مواصلة نشر التشيّع الفارسي في دمشق وتدنيس مسجدها الأموي وعن نشر المقامات الزائفة في دير الزور وسائر أنحاء سوريا وعن نشر الموت في مدن العراق واليمن والبحرين..

وسأل الأيوبي الجهة الداعية:

هل يمكن تحت شعار الرأي والرأي الآخر ، المساواةُ بين جهة لم تقدم للبنان سوى السلاح والفتنة ، وبين الدول العربية التي طالما قدمت للبنان ، الدولة والشعب ، الدعم والمساندة ، وماذا يمكن أن تقدّم إيران لطرابلس؟

وذكّر الأيوبي بالمحاولات الفاشلة لتصدير المنتجات الزراعية الشمالية إلى إيران والخداع الذي تعرّض له اللبنانيون في معرض الإستغلال والإستهتار بمزارعينا وتجارنا.. وهل طرح الإيرانيون أي مشروع دعم في المناطق اللبنانية ، سوى ما كان في إطار دعم مشروع الدويلة على حساب الدولة؟!

وقال الأيوبي: مع إحترامي للجهة الداعية ، غير أننا نرى هذه الخطوة خاطئة ومستفزة لمشاعر معظم أبناء طرابلس الذين عانوا المرارات من نظام آل الأسد مجازرَ متواصلة ، ومن النظام الإيراني إرهاباً لا يتوقف ، كان آخر فصولها تفجيرا مسجدي السلام والتقوى ، فضلاً عن السطو على الدولة وإستغلال شعار المقاومة للهيمنة وفرض تسلطها بالسلاح ورهن بلدنا لصالح صراعات إيران في المنطقة والولوغ في دم الشعب السوري المظلوم.

وسأل الأيوبي: من هم حلفاء الإيرانيين في طرابلس ؟ وهل يخرجون عن كونهم مجموعات تتلطى بسلاح الحرس الثوري وتشكّل مجموعاتٍ مسلحة إرهابية كامنة في المدينة تنتظر الأوامر لتخريبها والإعتداء على أهلها..؟

وردّ الأيوبي على القول بأن وجود علاقاتٍ دبلوماسية مع إيران هي سبب لإستقبال مستشارها الثقافي – الأمني ، بالتذكير بأن لبنان يقيم أيضاً علاقات دبلوماسية مع النظام السوري ، وهي علاقاتٌ تلزم الدولة ولكنها لا تلزم الشعب بالتطبيع مع مغول هذا العصر.

وختم الأيوبي بالدعوة إلى تعطيل هذا اللقاء والتحرّك الفعـّال لإفشاله بالطرق السلمية ، مستغرباً صمت نواب طرابلس وتجاهلهم لخطورة الإقتحام الإيراني لها وكأنهم نواب الدائرة الثانية من كوكب المريخ!!

 

الأحرار: على مجلس النواب حزم أمره وإدخال التعديلات الضرورية على مشروع الموازنة

الجمعة 14 حزيران 2019

وطنية - رأى حزب الوطنيين الأحرار، في بيان بعد اجتماع لمجلسه السياسي برئاسة نائب الرئيس روبير الخوري "ضرورة ان يتصدى مجلس النواب للهدر المتفشي وإلا كان دوره رمزيا لا يعتد به". وأسف للقول "في معرض متابعتنا عمل لجنة المال والموازنة الذي شارف نهايته، ان هذا الهدف يبدو صعب المنال. ونذكر في هذا المجال بالتقارير الصحافية والتصريحات التي قاربت مزاريب الهدر وفضحتها إن المجال متاح لإقفالها إذا وجدت النية والإرادة لذلك. كما نذكر بعامل الوقت، وقد مضى نصف السنة ولا يزال الإنفاق مستمرا على القاعدة الإثني عشرية، ويبدو قطع الحساب للسنوات الماضية مهمة شبه مستحيلة. ناهيك بما تمليه من شروط القواعد المعتمدة في مؤتمر سيدر ليدخل حيز التنفيذ. في المحصلة يجد لبنان نفسه امام امتحان صعب وعلى مجلس النواب حزم أمره وإدخال التعديلات الضرورية على مشروع الموازنة في شكل يحد من النواقص فيه وفقا للملاحظات التي سبق الإشارة اليها".

وتوقف عند "الإجراءات المتعلقة بعمل غير اللبنانيين والتي تجلت بإقفال بعض المحال"، معتبرا أنه "يجب ان يكون هدف هذه الإجراءات حماية مصالح اللبنانيين بعيدا عن العنصرية او استهداف اية فئة أجنبية. ونأمل الا تكون الإجراءات رمزية وتكتفي بعدد قليل من الأفعال إذ اصبح اللبناني بحاجة الى الحماية في وطنه". وطالب بأن "يكون التنسيق تاما بين الوزارات المعنية توخيا للفعالية في انجاز المهمات الملقاة على عاتقها". ودعا الى "تطبيق القوانين لا سيما المتعلقة باستقبال اللاجئين والنازحين بعيدا من المزايدات ومن المناكفات السياسية". وفي ما سمي "صفقة القرن"، رأى "أن تنفيذها لا يمكن ان يفرض على البلدان المعنية. ومعلوم ان غايتها استيعاب القضية الفلسطينية وتوطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين وغيرهم في البلدان التي تستضيفهم، ويأتي لبنان في رأس قائمة هذه البلدان. من هنا وجب التذكير باستحالة فرض هذه الصفقة بالإغراءات المالية والضغوط السياسية إذا توفر الوعي لدى الدول المعنية. ناهيك ان الدستور يضع رفض التوطين في مقدمته التي شكلت مصدر تلاق وتوافق بين اللبنانيين. لذا يقتضي التشديد على هذه النقطة بالذات ومواجهة اصحاب الطرح، ايا تكن حججهم وذرائعهم، بموقف موحد وصلب. على العكس من ذلك يجدر بهؤلاء العمل على حل القضية الفلسطينية انطلاقا من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة مما يؤدي الى حل الدولتين. والعمل كذلك لعودة النازحين السوريين الى ديارهم بعد القضاء على اسباب النزوح وكل ذلك تحت إشراف الأمم المتحدة وعواصم القرار".

 

التجمع من أجل السيادة زار السفارة السعودية بخاري: أقوياء بتضامن أشقائنا العرب وفي مقدمهم اللبنانيون

الجمعة 14 حزيران 2019

وطنية - استقبل سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري في مقر السفارة في بيروت، منسق "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو على رأس وفد من مكتب التجمع، ضم كلا من: ليلى عيسى وخالد النصولي ولينا حمدان وسامر بستاني وحليم الفغالي وحسان القطب. وعبر ضو باسم "التجمع" عن "التضامن مع المملكة وتأييد مواقفها في مواجهة الاعتداءات الايرانية"، متمنيا على بخاري "أن ينقل الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان والى نائب وزير الدفاع الامير خالد بن سلمان، تقدير التجمع وشكره للدور القيادي والريادي النتقدم الذي تتولاه قيادة المملكة في الدفاع عن المصالح الحيوية للدول العربية وعن السلام والاستقرار الاقليميين في مواجهة المشروع الايراني الهادف الى زعزعة استقرار المنطقة وضرب اقتصادات دولها واستهداف نمو شعوبها". وتمنى الوفد على بخاري تحديد الظروف المناسبة لزيارة يقوم بها "التجمع من أجل السيادة" مع وفود لبنانية سياسية وشعبية للمملكة عن طريق مطار أبها، "تعبيرا عن مشاركة لبنان واللبنانيين المملكة صمودها ومقاومتها وتصديها للاعتداءات الايرانية، ولزيارة الوحدات العسكرية السعودية المنتشرة على خطوط المواجهة للتعبير عن تقدير اللبنانيين لدورها في التصدي للتمدد الايراني في المنطقة". واعتبر ضو "هذا التصدي بمثابة خط الدفاع الأول عن سيادة لبنان التي يستهدفها المشروع الإيراني". وعرض بخاري خلال استقباله الوفد المستجدات السياسية والديبلوماسية والميدانية التي شهدتها الأيام القليلة الماضية، مبديا "ارتياح المملكة الى الأوضاع السياسية والميدانية"، ومطمئنا الى ان "المملكة وحلفاءها يمسكون بزمام الأمور، وأن الرد على اعتداءات ايران واذرعها يأتي تباعا وفي شكل مدروس ووفقا لما هو مخطط له". وطمأن بخاري الوفد الى "قوة المملكة بفضل حكمة قيادتها ومناعة شعبها وتضامن اشقائها العرب وفي مقدمهم اللبنانيون، والتنسيق مع المجتمع الدولي لضمان الاستقرار والسلام الاقليميين والدوليين".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

مركز إيراني: هذه أبرز أخطاء طهران السياسية.. وتداعياتها

عربي21/14 حزيران/2019

انتقد مركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية، سياسة إيران الخارجية، مؤكدا أن إيران ستدفع أثماناً باهظة إذا ما استمرت دبلوماسيتها على نفس النهج الذي تبنته على مدار العقود الأربعة الماضية.

وأجرى المركز، وهو مركز نافذ و مقرب من الخارجية الإيرانية، لقاء خاصا مع الباحث والخبير الإيراني المختص في الشؤون الدولية، نوذر شفيعي، حمل فيه الدبلوماسية الإيرانية مسؤولية تحول غالبية الأمة الإسلامية والعربية إلى مناهضين للسياسية الإيرانية الخارجية بالمنطقة.

وقال شفيعي لمركز الدراسات الدبلوماسية الإيرانية إن “أحد أهم أخطاء السياسة الخارجية الإيرانية هي أن إيران خلال بناء العلاقات مع الدول الإسلامية تركز على التواصل مع الشعوب وليس حكومات هذه الدول ويتم تجاوز الحكومات الرسمية في بناء العلاقات مع الدول الإسلامية”.

وأضاف شفيعي منتقدا سياسة إيران الخارجية: بعد أربعين عاماً من الدبلوماسية الخارجية الإيرانية أي بعد نجاح الثورة الإيرانية، لم تحصل إيران على أي نتائج إيجابية من الشعوب العربية والإسلامية وهناك معارضة كبيرة من قبل الأمتين الإسلامية والعربية لسياسات طهران بالمنطقة”، على حد تعبيره.

وحول أسباب عدم تأييد العرب والمسلمين لسياسات إيران الخارجية قال شفيعي: “يرجع ذلك إلى التوجه المذهبي للسياسة الخارجية الإيرانية وبعض القرارات العسكرية والأمنية التي تبنتها إيران على مدى العقود الأربعة الماضية، وبعض القضايا الأخرى، تسببت في مواجهة غالبية المجتمع العربي والإسلامي لسياسات النظام الإيراني بالمنطقة.”

وحول تبني إيران سياسة التوسع والنفوذ بالمنطقة العربية قال شفيعي: “النفوذ الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط العربية والإسلامية، وحده لا يمكن أن يخلق ويشكل دبلوماسية ناجحة لإيران، لأن نمط الدبلوماسية الناجحة الذي تتبعه دول العالم اليوم هي دبلوماسية متعددة الجوانب والأطراف حيث يتم التعامل مع جميع حكومات البلدان والمناطق وجميع التيارات السياسية والمذهبية والأيديولوجية إلى جانب بناء العلاقات الحسنة مع الشعوب ضمن هذا الإطار على حد تعبيره”.

وحذر شفيعي من إستمرار سياسات إيران الخارجية الحالية قائلا: “اليوم يجب أن تكون مصالحنا الوطنية تشكل الأولوية والأساس لإقامة العلاقات بين إيران والبلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقوقاز، وإذا لم نعتمد مثل هذه السياسة لإيران فبكل تأكيد في السنوات القادمة سندفع الثمن باهظاً”.

وتابع شفيعي: “لذلك بدلاً من الإنفاق العسكري والمالي والأمني والتسليح وحتى الاستنزاف البشري خلال السنوات العشر أو العشرين أو الثلاثين المقبلة، علينا من الآن أن نضع معاييرا للسياسة الخارجية الإيرانية تتسم بالمرونة والعقلانية من أجل الحفاظ على مصالحنا الوطني”. وحول من يروج إلى نفوذ ما يسمى بمحور المقاومة الذي يتبع إيران وسياستها الخارجية بالمنطقة قال شفيعي: “هذا المحور الذي تعتبره إيران يمثل ذروة نفوذها الإقليمي بالمنطقة مرتبط بالدعم المالي الذي تقدمه إيران لهذا المحور وفي حال انقطع التمويل الإيراني عن هذا المحور، بكل تأكيد ستواجه إيران عزلة على الفور من قبل هذا المحور وستقطع هذه الجماعات علاقتها بإيران على حد قوله”.

 

الدفاعات الجوية السعودية تُسقط خمس طائرات معادية

وكالات/14 حزيران/2009

اعترضت القوات السعودية اليوم، خمس طائرات مسيرة في ثاني هجوم جوي يستهدف مطارا سعوديا في جنوب غرب المملكة في غضون يومين، وفق ما أعلنه التحالف الذي تقوده الرياض.

وأكد التحالف في بيان نشرته "وكالة الانباء السعودية"، ان "قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي والقوات الجوية الملكية السعودية تمكنت صباح اليوم من اعتراض وإسقاط خمس طائرات بدون طيار مسيرة باتجاه مطار أبها الدولي ومحافظة خميس مشيط".

 

جلسة طارئة لمجلس الأمن... وغوتيريش يحذر من أمر «لا يمكن للعالم تحمله» وواشنطن تدعو إلى «جبهة قوية وموحدة» لمواجهة «خبث» إيران

جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة سلامة وحرية الملاحة بعد ساعات من الهجوم في بحر عمان أمس

نيويورك: علي بردى/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

ندد مسؤولون دوليون على أرفع المستويات «بشدة» باستهداف ناقلتي النفط، أمس (الخميس)، في منطقة الخليج، وبحوادث واعتداءات مشابهة ضد الملاحة في الممرات المائية الدولية وضد المنشآت النفطية والبنى التحتية المدنية في السعودية، مما بعث على «القلق البالغ» لدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي طالب بـ«جلاء الحقائق» حيال ما يجري، ودفع الولايات المتحدة إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة «سلامة وحرية الملاحة»، داعية إلى «جبهة قوية وموحدة» تواجه «النشاطات الخبيثة» لإيران في المنطقة العربية. ووردت هذه المواقف خلال جلسة علنية مفتوحة كان يعقدها أعضاء مجلس الأمن برئاسة نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي تتولى بلاده رئاسة المجلس للشهر الحالي حول «التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية»، في سياق «التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في صون الأمن والسلم الدوليين»، غير أن «التطورات الخطيرة للغاية أخذت حيزاً واسعاً من الكلمات حتى قبل انعقاد الجلسة المغلقة الطارئة التي طلبتها الولايات المتحدة تحت بند «ما يستجدّ من أعمال». وكان من المقرر أن تعقد جلسة المشاورات الطارئة لمجلس الأمن في وقت متقدم الخميس بتوقيت نيويورك.

وخلال كلمته في مجلس الأمن، لاحظ غوتيريش بـ«قلق عميق» ما سماه «الحادث الأمني» الذي وقع في مضيق هرمز، فقال: «أندد بشدة بأي هجوم على السفن المدنية»، مضيفاً أنه «يجب إظهار الحقائق وتوضيح المسؤوليات». وأكد أنه «إذا كان هناك أمر لا يمكن للعالم تحمله، فهو مواجهة كبيرة في منطقة الخليج». وسألت «الشرق الأوسط» الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عما إذا كان الأمين العام يريد إجراء تحقيقات دولية أو مستقلة في شأن الاعتداءات التي وقعت، خلال الأسابيع الماضية، في المنطقة، فأجاب: «الأمين العام يريد تبيان الحقائق ليبنى على الشيء مقتضاه. لن نقول في الوقت الراهن أكثر من ذلك». وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي شارك في الجلسة إنه «في الوقت الذي تتطلع فيه جامعة الدول العربية إلى تعظيم فاعلية آليات الشراكة مع الأمم المتحدة، خاصة مع مجلس الأمن»، مضيفاً أنه «لتسوية كافة هذه النزاعات والأزمات ولمعالجة مجمل هذه التحديات، فإنها عقدت العزم أيضاً على الاضطلاع بدور أكثر فعالية للمساهمة في حفظ الأمن والسلم الدوليين في منطقتنا العربية والدفاع عن الأمن القومي العربي لدولها الأعضاء وردع المخاطر التي تهددها على النحو الذي يكفله الميثاق والقانون الدولي»، مذكراً بالتنديد الذي أصدره القادة العرب أخيراً بـ«الأعمال الإرهابية التي استهدفت المنشآت النفطية في أراضي السعودية والسفن التجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة»، بالإضافة إلى «تضامنهم الكامل معها في مواجهة التدخلات والتصرفات الإيرانية والجرائم التي ترتكبها ميليشيات الحوثي المدعومة من النظام في إيران». وشدد على أن «الحفاظ على أمن المنطقة العربية هو شرط محوري لصيانة منظومة الأمن العالمي»، محذراً من أن «تهديده أو النيل منه ينطوي على تبعات خطيرة لن تقف عند حدود منطقتنا العربية». ورأى أن «التضافر الدولي مطلوب لكي تصل إلى جيراننا رسالة واضحة لا لبس فيها بأن النشاطات التخريبية لم تعد مقبولة»، مؤكداً أن «التخفي وراء الأذرع الإقليمية أو العمليات الرمادية التي لا تنسب إلى فاعليها الأصليين هو تكتيك مرفوض من الجميع».

وأيد نائب رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ما أورده كل من الأمينين العامين للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية حول الخليج، قائلاً: «ندين استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان، الذي يأتي أخيراً ضمن سلسلة مستمرة من الأعمال التخريبية التي تمسّ سلامة الممرات المائية وتقوض أمن الطاقة في العالم، مما يهدد الأمن والسلم الدوليين»، مكرراً مطالبة المجتمع الدولي بـ«اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة للحيلولة دون المزيد من التوتر في هذه المنطقة الحساسة من العالم».

وأكد القائم بالأعمال الأميركي لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين أن «إيران لا تزال أهم تهديد للسلام والأمن الإقليميين»، مشيراً إلى تورطها في «العديد من النشاطات الخبيثة في المنطقة». وإذ رحب ببيان جامعة الدول العربية على مستوى القمة في 31 مايو (أيار) عقب اجتماعها في مكة، الذي يدعو إيران إلى وقف سلوكها المزعزع للاستقرار، شدد على أن «إيران بذلت جهوداً كبيرة لإطالة أمد النزاعات الإقليمية التي تشيع عدم الاستقرار في كل أنحاء المنطقة، وتؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية». وقال: «تضغط الولايات المتحدة على النظام الإيراني لإنهاء دوره في هذه النزاعات والحد من دعمه للميليشيات التي تعمل بالوكالة». ونبه إلى أنه «بشكل فردي، تكون دول المنطقة عرضة لإكراه إيران وترهيبها وسلوكها الخبيث»، لأن طهران «نشرت الكثير من مواردها لإدامة آيديولوجيتها الثورية ونشاطاتها الخبيثة في المنطقة». ولذلك «ينبغي مواجهتها بجبهة قوية وموحدة». وكذلك ركز على أنه «من غير المقبول أن تهاجم أي جهة الشحن التجاري»، موضحاً أن «الهجمات على السفن في خليج عمان تثير مخاوف خطيرة للغاية»، وأشار إلى أن بلاده «تقدم المساعدة وستواصل تقييم الوضع».

أما المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا فاعتبر أن «السبب الرئيسي لمشكلات الشرق الأوسط ناجم من التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية لدول المنطقة»، داعياً إلى «إنشاء إطار إقليمي للأمن في الخليج» على غرار الدعوة الذي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة لإنشاء آليات جديدة شبيهة باتفاقات هيلسنكي خلال الحرب الباردة في أوروبا. ورأى أن «هناك محاولات مفبركة لزيادة التوتر حول إيران».

واعتبر المندوب الفرنسي فرنسوا دولاتر أنه «في سياق يتسم بالتوترات المتصاعدة في الخليج، والحوادث المثيرة للقلق بشأن ناقلتي النفط في بحر عمان، يجب ضبط النفس والحيلولة دون التصعيد». وأضاف أنه «ينبغي إحراز تقدم في الإنشاء التدريجي لحوار إقليمي يمكن أن يكون المنتدى المناسب لمناقشة كل مصادر القلق». وخلال الجلسة ذاتها، تطرق الأمين العام للأمم المتحدة أيضاً إلى العديد من القضايا العربية. وفيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، قال: «نحافظ على التزامنا الجماعي برؤية دولتين، بناءً على قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمبادئ القديمة العهد والاتفاقات السابقة والقانون الدولي»، موضحاً أنه «لا يوجد بديل لحل الدولتين»، فضلاً عن أنه لا بد من إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967». وأكد أن «العنف المنذر بالخطر في سوريا يُعد بمثابة تذكير صارخ بالحاجة الملحّة إلى إقامة طريق سياسي نحو سلام مستدام لجميع السوريين» استناداً إلى قرار مجلس الأمن «رقم 2254».

وأشار غوتيريش إلى الوضع في ليبيا، فعبر عن «قلق عميق» من تأثير الصدامات المسلحة على البلاد، داعياً إلى «العمل من أجل وقف النار والعودة إلى طاولة المفاوضات».

وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة ستواصل مساعدة حكومة العراق، وشدد على أن «جامعة الدول العربية حيوية في دعم سيادة لبنان واستقلاله وسلامته الإقليمية». وحض غوتيريش على «القيام بالمزيد لمساعدة لبنان، باعتباره البلد المتأثر بشكل كبير بالتطورات الإقليمية والاستضافة السخية لأعداد كبيرة من اللاجئين، في تعزيز مؤسسات الدولة والتمسك بالتزاماتها الدولية والبقاء مستقراً وآمناً». ودعا غوتيريش كذلك إلى مواصلة العمل من أجل مواصلة المفاوضات في اليمن، رأى أن «تنفيذ اتفاق استوكهولم لعام 2018 لن يؤدي إلى تحسين وصول المساعدات الإنسانية فحسب، بل سيمهّد الطريق صوب حل سياسي دائم». ودعا أيضاً إلى العمل لإيجاد حلول سياسية للأزمة في الصومال، معتبراً أن «السودان بمرحلة انتقالية حساسة». وأضاف: «تعمل الأمم المتحدة مع شركاء إقليميين، خصوصاً مع الاتحاد الأفريقي، لدعم هذه العملية بهدف تمكين الأطراف السودانية من التوصل إلى اتفاق بشأن سلطة انتقالية شاملة بقيادة مدنية».

 

بومبيو يحمّل طهران مسؤولية الهجوم على ناقلتي النفط وطالب مجلس الأمن ببحث السلوك الإيراني

واشنطن: هبة القدسي وإيلي يوسف/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

وجّه وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الاتهامات بصورة مباشرة إلى إيران بمسؤوليتها عن الهجمات. وقال بومبيو في إفادة صحافية مقتضبة من مقر الخارجية الأميركية: «إيران مسؤولة عن الهجمات التي وقعت عند عمان أمس، وهذا التقييم بناءً على تقييمات أجهزة الاستخبارات ونوعية السلاح المستخدم في الهجوم ومستوى الخبرة المطلوبة لتنفيذ الهجوم والهجمات السابقة على سفن الشحن، وحقيقة أن لا أحد من الوكلاء لإيران لديه القدرة والإمكانات للقيام بعملية معقدة بهذه الدرجة، وهي الهجمات الأخيرة نفذها الحرس الثوري الإيراني ضد مصالح الولايات المتحدة».

وسرد وزير الخارجية الأميركية تصرفات وهجمات إيران خلال شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار) فقط، مشيراً إلى أن إيران هددت في الثاني والعشرين من مايو بوقف تدفق النفط من مضيق هرمز، وقال: «الآن إيران تعمل على تنفيذ تهديداتها» وأشار إلى إعلان الحرس الثوري إطلاق صواريخ في أوائل مايو والهجوم على سفن الشحن الأربع قبالة السواحل الإماراتية في 12 مايو، والهجمات على خط النفط الاستراتيجي السعودي في 14 مايو، ثم إطلاق صاروخ قرب السفارة الأميركية في بغداد في 18 مايو، وفي 21 مايو تنفيذ هجوم في أفغانستان أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، ومؤخراً قيام الحوثيين بإطلاق صاروخ على مطار أبها بالمملكة العربية السعودية وجرح 26 شخصاً. وبلهجة حاسمة، قال بومبيو: «كل هذه الهجمات تمثل تهديداً واضحاً للأمن الدولي وتهديداً للملاحة البحرية وحملة غير مقبولة من قبل إيران»، وأضاف: «رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قام بزيارة تاريخية إلى إيران لإقناع النظام بالحديث، لكن القائد الأعلى الإيراني أعلن عدم استجابته، وأهان اليابان بتوجيه هجمة على سفينة النفط اليابانية وتهديد الطاقم الياباني بأكمله». وانتقد بومبيو تغريدة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وقال: «وزير الخارجية الإيراني قال اليوم رداً على الهجمات، والشكوك لا تبدأ بوصف ما حدث... والوزير ظريف يعتقد أن الأمر مضحك، لكن لا أحد يعتقد ذلك في كل العالم، وإيران تنتقم لأن النظام الإيراني يريد أن تتوقف حملتنا الناجحة لفرض الضغوط القصوى» وأضاف: «لا عقوبات اقتصادية تبرر للنظام الإيراني مهاجمة المدنيين وتعطيل أسواق النفط والقيام بابتزاز المجتمع الدولي»

وفي إشارة إلى خطوات أميركية قد تتخذها الولايات المتحدة عبر مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة، قال بومبيو «يدين المجتمع الدولي اعتداء إيران على حرية الملاحة واستهداف المدنيين الأبرياء، واليوم وجهت السفير الأميركي إلى الأمم المتحدة بطلب عقد جلسة في مجلس الأمن لمناقشة الجهود الدبلوماسية والتهديدات الإيرانية التي أصبحت واضحة أمام أعين كل العالم؛ فإيران تقابل الجهود الدبلوماسية بسفك الدماء».

وأوضح بومبيو: «يجب على إيران مقابلة الدبلوماسية بالدبلوماسية، وليس بالإرهاب وسفك الدماء والابتزاز، إن الولايات المتحدة سوف تدافع عن قواتها ومصالحها، وسوف تقف إلى جانب شركائها وحلفائها لتأمين التجارة العالمية والاستقرار الإقليمي».

وبعد ساعات قليلة من الحادث، قالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إنه تم إطلاع الرئيس ترمب على الهجمات على السفن في الخليج، وقالت: «الحكومة الأميركية تقدم المساعدة وستواصل تقييم الوضع».

وقال مسؤول بالبيت الأبيض لـ«الشرق الأوسط»: «نراقب الوضع، ولا نستبعد أي شيء، ومن السابق لأوانه في هذا الوقت المبكر توجيه الاتهام إلى إيران، وعلينا أن ننتظر نتائج التحقيقات». وانتقد عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي الهجوم على السفن، وقال السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل رئيس مجلس الشيوخ إن الهجوم على السفن في منطقة الخليج يهدد النظام التجاري العالمي ويهدد حركة الملاحة الدولية. وأشارت مصادر أميركية إلى أن الصور الاستخباراتية أشارت إلى وجود نحو 20 سفينة هجومية إيرانية كانت تتحرك عبر مضيق هرمز، بالقرب من المنطقة التي وقعت فيها هذه الهجمات. وتشتبه الدوائر السياسية الأميركية في ضلوع إيران بتلك الهجمات التي تمت بهجوم طوربيد. في «البنتاغون»، أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن اجتماعاً عسكرياً عقد، صباح أمس (الخميس)، شارك فيه مسؤولون عسكريون من القيادة الوسطى (سينتكوم)، ورئاسة الأركان العامة لبحث التطورات في منطقة الخليج، بعد الهجوم الذي تعرضت له ناقلتا نفط بالقرب من الشواطئ الإيرانية. وفيما لم يُشِر «البنتاغون» إلى الجهة التي تقف وراء الهجوم الجديد، أضاف المتحدث أن الاجتماع تناول مراجعة خطط الطوارئ وبحث طريقة التعاطي مع الاعتداءات الإيرانية، بعد الهجمات المتتالية التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الـ24 الماضية.

وكان 26 شخصاً أُصيبوا في مطار أبها السعودي بعد تعرضه، صباح أول من أمس (الأربعاء)، لهجوم بصاروخ موجّه «ذكي» نفذته ميليشيات الحوثيين، حصلت عليه وفقاً لتقديرات عسكرية عدة من إيران. ونقلت قناة «سي بي إس نيوز» عن مسؤول عسكري رفيع أنه من المرجح أن إيران تسببت في هذه الهجمات، وأشار إلى أن البارجة الأميركية «يو إس إس برانبريدج» قدمت المساعدة وقامت بإنقاذ 21 فرداً من طاقم السفن، نافياً ما أعلنته إيران من إنقاذ طواقم البحارة. وأشار المسؤول إلى أن التقارير الأولية توضح أن السفن أُصيبت بطوربيد أو لغم بحري، لكن لا يمكن تأكيد هذه المعلومة بشكل صارم في الوقت الحالي.

 

ترمب لا يرى اتفاقاً قريباً مع إيران بعد رفض خامنئي وساطة آبي

لندن/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

رفض المرشد الإيراني علي خامنئي، أمس، التفاوض مع الولايات المتحدة، وقال لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «لا يستحق تبادل الرسائل معه». والتقى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قبل مغادرة طهران أمس المرشد الإيراني غداة مباحثات أجراها مع الرئيس الإيراني حسن روحاني. ونقل موقع المرشد الإيراني عن خامنئي قوله: «لا أرى أن ترمب شخص يستحق تبادل الرسائل معه، وليس لدي أي جواب له، ولن يكون في المستقبل»، مضيفاً أن «إيران لا تثق بالولايات المتحدة»، موضحاً: «لقد خضنا بالفعل تجربة مريرة مع الأميركيين بشأن الاتفاق النووي، ولا نريد تكرار هذه التجربة». وأضاف: «لن تقوم دولة عاقلة بالتفاوض في ظل هذه الظروف». وقالت وكالات إيرانية إن تلك التصريحات جاءت بعدما قال آبي لخامنئي: «أريد أن أبلغكم رسالة من الرئيس الأميركي». وقال خامنئي رداً على تصريح لآبي حول جدية الموقف الأميركي من التفاوض مع إيران: «لن نصدق ذلك إطلاقاً، لأن المفاوضات الصادقة لا تصدر من جانب شخص مثل ترمب» وأضاف: «الصدق نادر جداً بين المسؤولين الأميركيين». وأشار خامنئي في هذا الصدد إلى عقوبات استهداف قطاع البتروكيمياويات الإيراني عقب عودة ترمب من زيارة طوكيو وحواره مع آبي حول إيران، وتساءل: «هل هذه رسالة صدق؟ هل تدل على قصده للتفاوض؟». وصرح خامنئي في بداية اللقاء: «سنقول أشياء في إطار الحوار مع رئيس الوزراء الياباني، لأننا نعدّ اليابان دولة صديقة رغم أن لدينا بعض الشكاوى». وكان خامنئي يشير ضمنا إلى امتثال اليابان للعقوبات الأميركية مبكراً قبل إنهاء الإعفاء الذي حصلت عليه من إدارة ترمب لشراء النفط الإيراني.

وبعد ساعات قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب رداً على خامنئي إنه «من المبكر جداً» حتى مجرد التفكير» بإبرام اتفاق مع إيران. وقال ترمب إنه يثمن مهمة الوساطة التي يقوم بها آبي، مضيفاً: «أشعر شخصياً بأنه من المبكر جداً حتى مجرد التفكير بإبرام اتفاق. هم ليسوا مستعدين، ولا نحن أيضاً».

ورحب ترمب الشهر الماضي بزيارة آبي وجهوده للوساطة، وقال إنه يرغب في محادثات مع الإيرانيين إن كانت الرغبة متبادلة. وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية بأن خامنئي قال تعليقاً على إعلان ترمب أن إدارته لا تسعى إلى تغيير النظام في طهران: «هذه كذبة، لأنه إن كان بإمكانه فعل ذلك لفعل، لكنه لا يستطيع».

ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية العامة عن آبي قوله عقب لقاء خامنئي إنه «لا نية لدى طهران لصنع أسلحة نووية أو استخدامها». وقال آبي للصحافيين عقب نهاية اللقاء إن «خامنئي قال إن بلاده لن تصنع أو تمتلك أو تستخدم أسلحة نووية ولا ينبغي لها ذلك وليست لديها مثل هذه النوايا» وفق ما ذكرت «رويترز». وأضاف آبي، الذي أصبح أول رئيس وزراء ياباني يجري محادثات مع خامنئي: «اليوم التقيت المرشد الإيراني واستمعت لإيمانه بالسلام. أعدّ ذلك حقاً تقدماً كبيراً نحو السلام والاستقرار في المنطقة». ويأتي تصريح خامنئي، الذي يعد تكراراً لموقف طهران، في وقت يشهد توتراً متزايداً بين الولايات المتحدة وإيران بعد عام من انسحاب واشنطن من اتفاق بين طهران والقوى العالمية لكبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات المالية الدولية. وحذر آبي أول من أمس بعد اجتماعه مع الرئيس الإيراني من وقوع اشتباكات غير مقصودة في منطقة الشرق الأوسط. وعرضت اليابان وساطة بين إيران والولايات المتحدة بعدما أعلنت الحكومة الإيرانية وقف تعهداتها في الاتفاق النووي. وعقب العرض زار وزير الخارجية الإيراني طوكيو لتوجيه دعوة من روحاني لزيارة طهران. وقال آبي أول من أمس إن بلاده عازمة على منع نشوب حرب والمساعدة في تخفيف حدة التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران. وتابع: «اليابان تريد أن تبذل أقصى ما في وسعها من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط». وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن اليابان تريد مواصلة شراء النفط الإيراني. واليابان في موقع فريد للتوسط بين البلدين؛ فهي حليفة للولايات المتحدة، وترتبط منذ وقت طويل بعلاقات وثيقة مع إيران. وقال آبي في مؤتمر صحافي مشترك مع روحاني أول من أمس: «يجب منع الصراع المسلح بأي ثمن. السلام والاستقرار في الشرق الأوسط لا غنى عنهما ليس بالنسبة لهذه المنطقة فحسب؛ بل من أجل الازدهار العالمي. لا يريد أحد الحرب». وأضاف: «نريد لعب أكبر دور ممكن حتى نخفف التوتر. هذا ما دفعني للمجيء إلى إيران». وقال روحاني: «إيران لن تبدأ حرباً أبداً، لكنها سترد رداً مدمراً على أي عدوان». وأردف قائلاً: «مصدر التوترات الحرب الاقتصادية الأميركية على إيران. بمجرد انتهاء هذه الحرب، فسنرى تطوراً إيجابياً للغاية في المنطقة وفي العالم».

 

ترمب: هجوم بحر عمان «يحمل بصمات إيران» ولن نسمح لطهران بامتلاك أسلحة نووية

واشنطن/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، إن الهجوم على ناقلتي نفط في بحر عمان بالخليج يحمل بصمات إيران، مستنداً إلى فيديو نشرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). وذكر ترمب لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «إيران قامت بهذا الأمر»، مضيفاً: «نرى السفينة، مع لغم لم ينفجر، وهذا يحمل بصمات إيران». وتابع أن «مضيق هرمز لم يغلق في أعقاب الهجوم على ناقلتين للنفط في خليج عُمان، وإن حدث فلن يستمر ذلك طويلاً»، ورداً على سؤال بشأن كيف يعتزم التعامل مع طهران ومنع تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلاً، قال ترمب: «سنرى»، وجدد تعهده بمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية. كانت إيران قالت، إن إلقاء الولايات المتحدة اللوم عليها بشأن هجمات على ناقلتي نفط «أمر خاطئ ويبعث على القلق». وفي سياق متصل، قال الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، اليوم، إن 21 من أفراد طاقم الناقلة كوكوكا كاريدجس عادوا إليها للمساعدة في عملية قطرها إلى أحد الموانئ. وقال جوشوا فراي، من الأسطول الخامس، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن المدمرة الأميركية «بينبريدج» لا تزال على اتصال بالناقلة.

 

 بريطانيا تؤيد اتهام أميركا لإيران بشأن هجوم خليج عُمان

لندن/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، اليوم (الجمعة)، إنه يدعم اتهام أميركا لإيران، بالمسؤولية عن الهجمات التي وقعت، أمس (الخميس)، على ناقلتي نفط في خليج عُمان. وذكر هانت، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «هذا أمر مقلق للغاية، ويأتي في وقت يشهد توتراً كبيراً بالفعل». وأشار إلى أنه اتصل بوزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، مضيفاً أنه «بينما سنجري تقييمنا الخاص بجدية وعناية، فمن الواضح أن نقطة انطلاقنا هي تصديق حلفائنا الأميركيين». وأضاف هانت أنه إذا كانت إيران وراء الهجمات: «فهذا تصعيد غير حكيم بالمرة، ويشكل خطراً حقيقياً على احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة». يُشار إلى أن بومبيو حمل إيران المسؤولية عن الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عُمان، ولكن طهران نفت ذلك.

 

الصين: لا أحد يريد حرباً في الخليج

بكين/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

دعت وزارة الخارجية الصينية، اليوم (الجمعة)، جميع الأطراف، إلى ضبط النفس بعد الهجوم على ناقلتين للنفط في خليج عُمان. وقال متحدث باسم الوزارة، إنه لا أحد يريد أن يرى حرباً في الخليج، مضيفاً أن بكين تأمل أن تتمكن كل الأطراف من حل خلافاتها عبر الحوار. وتتهم الولايات المتحدة، إيران، بالمسؤولية عن الهجوم على ناقلتي النفط، أمس (الخميس)، وهو ما دفع أسعار النفط للارتفاع، وأثار مخاوف من مواجهة جديدة بين طهران وواشنطن. وترفض إيران، الاتهامات الأميركية، وتنفي ضلوعها في الهجوم.

 

هجوم ثانٍ يستهدف خط النفط الدولي في خليج عُمان/النيران اشتعلت بعد سماع دوي انفجارات وإنقاذ الطواقم... وشركة قالت إن ناقلتها أصيبت بطوربيد... وطهران تنفي تورطها

لندن-أبوظبي-طهران/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

زادت حدة التوتر في المنطقة أمس باشتعال النيران في ناقلتي نفط نرويجية ويابانية في بحر عمان جنوبي مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو خمس النفط العالمي، وإجلاء طاقميهما على إثر هجوم بعد شهر من هجوم مماثل استهدف ناقلات نفط قبالة الإمارات، وتواجه طهران تهما بالوقف وراءه. وأعلن الأسطول الخامس الأميركي ومقرّه البحرين أمس في بيان عن هجوم ثان يستهدف ناقلتي نفط في خليج عمان»، وذلك في تطور جديد لأوضاع المنطقة وسط تصعيد إيراني-أميركي منذ بداية الشهر الماضي عقب بدء الولايات المتحدة خطة تصفير صادرات النفط الإيرانية.

ولم يتضح بعد كيفية الهجوم وطبيعة الأسلحة المستخدمة في الهجوم الذي استهدف السفينتين خلال عبورهما المنطقة البحرية الواقعة بين إيران والإمارات العربية المتحدة. وقال بيان الأسطول الخامس أمس بأنه تلقى «نداءي استغاثة منفصلين عند الساعة 6:12 صباحا بالتوقيت المحلي والساعة 7:00 صباحا».

وأعلن الأسطول الخامس أنه أن البحرية الأميركية انتشرت بمنطقة الهجوم وقدمت المساعدة للناقلتين المتضررتين في خليج عمان. وأفادت «رويترز» عن المتحدث باسم الأسطول الخامس، جوشوا فراي: «نحن على علم بهجوم على ناقلتين في خليج عمان». وأضاف أن القوات البحرية الأميركية في المنطقة تلقت رسالتي استغاثة منفصلتين في ساعة مبكرة من أمس لافتا إلى أن «السفن البحرية موجودة في المنطقة وتقدم المساعدة». وتقع المنطقة التي شهدت الحادثة خارج مضيق هرمز الذي تعبر منه يوميا نحو 35 في المائة من إمدادات النفط العالمية المنقولة بحرا والتي تقدر بنحو 15 مليون برميل.

وتعرّضت أربع سفن (ناقلتا نفط سعوديّتان وناقلة نفط نروجيّة وسفينة شحن إماراتيّة) الشهر الماضي لأضرار في «عمليّات تخريبيّة» قبالة إمارة الفجيرة خارج مضيق هرمز. في الأول من يونيو (حزيران)، حذّر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمام قادة دول منظّمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة من أنّ «الأعمال الإرهابية والتخريبية» في المنطقة تستهدف أمن إمدادات النفط للعالم. وقالت الإمارات إنّ النّتائج الأوّلية للتحقيق تُشير إلى وقوف دولة وراء تلك العمليّات، من دون أن تؤكد وجود دليل حتّى الآن على تورّط إيران. قبل ذلك، اتّهم مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في زيارة قام بها إلى أبوظبي الشهر الماضي إيران بالوقوف وراء الهجوم، مشيرا إلى استخدام «ألغام بحرية من شبه المؤكد أنها من إيران».

- ناقلتا نفط تحترقان بعد انفجارات

قالت السلطات البحرية النرويجية بأن ناقلة النفط «فرونت التير» المملوكة لمجموعة «فرونتلاين» النرويجية والتي كانت ترفع علم جزر مارشال، تعرّضت لـ«هجوم» في بحر عُمان بين الإمارات وإيران، وسُمعت ثلاثة انفجارات على متنها، مؤكّدة عدم إصابة أي عنصر من الطاقم بجروح بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. وذكرت أن الناقلة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 111 ألف طن، اندلعت فيها النيران، فيما قالت الشركة النرويجية فرنتلاين المالكة للناقلة إنها تحمل 75 ألف طن من النفتا. وأوردت رويترز نقلا عن شركة سي.بي.سي الحكومية التايوانية لتكرير النفط أن الناقلة «أصابها طوربيد فيما يبدو».

ولفتت الشركة إلى أن السفينة «هيونداي دبي» أنقذت أفراد طاقم الناقلة ونقلتهم إلى سفينة بحرية إيرانية نقلتهم للسواحل الإيرانية. وكانت في طريقها من الرويس بدولة الإمارات إلى تايوان، حسبما ذكرت مصادر في قطاع التجارة وبيانات حركة السفن على منصة أيكون التابعة لشركة رفينيتيف.

ودحضت الشركة تقريرا لوكالة «إرنا الإيرانية» عن غرق الناقلة وأوضحت أن الطاقم البالغ عدده 23 فردا يتألف من 11 روسيا و11 فلبينيا وجورجي واحد. في نفس السياق، قالت شركة «كوكوكا سانغنيو» اليابانية، مشغلة ناقلة النفط الثانية «كوكوكا كوريجوس»، إن الناقلة تعرضت لإطلاق نار، وإنه تمّ إنقاذ كل أفراد الطاقم، وإن حمولة الميثانول التي كانت تنقلها لم تصب بضرر فيما شب حريق في غرفة محركات بالناقلة. وبحسب مدير الشركة فإن السفينة تعرضت للهجوم مرتين في غضون ثلاث ساعات قبل إجلاء الطاقم. وقالت شركة بيرنهارت شولته شيب مانجمت إن الناقلة كوكوكا مسجلة في بنما تعرضت لضرر «فيما يشتبه بأنه هجوم» اخترق هيكل الناقلة فوق خط الماء. وذكرت الشركة أن السفينة كانت على بعد 70 ميلا بحريا من الإمارات و14 ميلا بحريا من إيران. وقال رئيس الشركة يوتاكا كاتادا «يبدو أن بواخر أخرى تعرضت أيضا لإطلاق نار». في غضون ذلك، قال ثلاثة وسطاء شحن إن شركتي دي.إتش.تي هولدنجز وهيدمار المالكتين لناقلات نفط علقتا الحجوزات الجديدة إلى الخليج. وقالت رابطة ناقلات النفط إنترتانكو أمس إن هناك مخاوف متنامية بشأن سلامة السفن وأطقمها المبحرة عبر مضيق هرمز بعد تعرض سفينتين لهجمات في خليج عمان. وقال باولو داميكو رئيس مجلس إدارة إنترتانكو في بيان «عقب هجومين على سفينتين أعضاء هذا الصباح، يساورني قلق شديد بشأن سلامة أطقمنا عبر مضيق هرمز». وأضاف «نحتاج إلى أن نتذكر أن نحو 30 في المائة من النفط الخام (المنقول بحرا) في العالم يمر بالمضايق. إذا أصبحت المناطق البحرية غير آمنة، فإن الإمدادات للعالم الغربي بأكمله قد تتعرض للتهديد».

وتمثل رابطة إنترتانكو الجزء الأكبر لأسطول الناقلات المستقلة في العالم.

- الرواية الإيرانية بعد لحظات من الهجوم

بعد لحظات قليلة من بيان الأسطول الخامس، بث التلفزيون الإيراني صورة وشريط فيديو يظهران، النيران تتصاعد من إحدى ناقلتي النفط اللتين تعرضتا للهجوم. وأعلنت إيران أنّها أرسلت طائرة مروحية إلى موقع السفينتين للتحقيق. وعرضت وكالة التلفزيون الرسمي صورة ناقلة نفط يتصاعد منها دخان أسود كثيف، فيما بثت شبكة «إيرين» فيديو غير واضح صوّر على ما يبدو بواسطة هاتف نقال تبدو فيه نيران تتصاعد من مركب في البحر. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وكالة «إرنا» الرسمية أن إيران قدمت المساعدة لناقلتي نفط أجنبيتين»، مشيرة في مرحلة أولى إلى تعرضهما لـ«حادثة» في بحر عُمان.

ونسبت الوكالة لـ«مصدر مطّلع» قوله إن «وحدة إنقاذ تابعة للبحرية الإيرانية في محافظة هرمزكان (جنوب إيران) أغاثت 44 بحارا من المياه نقلوا إلى ميناء بندر جاسك». وبحسب الرواية الإيرانية عن الحادث أن الهجوم على الناقلة النرويجية وقع في الساعة 8:50 صباحا بالتوقيت المحلي على بعد 25 ميلا بحريا من ميناء جاسك بمحافظة بلوشستان. وقالت إن 23 بحارا كانوا على متنها قفزوا في المياه وتم إنقاذهم. وتكرر سيناريو الهجوم الأول لناقلة نفط ثانية تحمل علم بنما بعد ساعة من الحادث الأول، وهذه المرة على بعد 28 ميلا من جاسك». وكانت متجهة من أحّد الموانئ السعودية إلى سنغافورة، وتحمل شحنة من الميثانول، وعلى متنها 21 بحارا أيضا قفزوا من الناقلة وانتشلتهم فرق البحث والإنقاذ الإيرانية. وبعد ساعات من الهجوم قال الرئيس حسن روحاني أمس إن الأمن في الخليج في غاية الأهمية بالنسبة لإيران. وقال «الأمن مسألة في غاية الأهمية بالنسبة لإيران في منطقة الخليج الحساسة والشرق الأوسط وآسيا والعالم بأسره. نحاول دوما تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة». وفي وقت لاحق، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن تزامن «الهجومين» اللذين استهدفا ناقلتي النفط وزيارة شينزو آبي لطهران أمر «مثير للشبهات». وكتب على «تويتر»، «هجومان على ناقلتي نفط مرتبطتين باليابان وقعا فيما كان رئيس الوزراء شينزو آبي يلتقي المرشد (خامنئي) لإجراء محادثات مكثفة وودية. كلمة أمر مثير للشبهات لا تكفي لوصف ما ظهر هذا الصباح» وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وجاء الهجوم غداة استهداف الحوثيين مطار أبها في جنوب السعودية. وتزامن الهجوم مع وصول رئيس الوزراء شينزو آبي إلى طهران في مسعى لتهدئة التوتر القائم بينها وبين واشنطن منذ أشهر على خلفية تشديد العقوبات الأميركية على إيران، والذي يخشى من تداعياته في المنطقة الغنية بالنفط. أول من أمس قال مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي «لن يعود الهدوء والأمن إلى المنطقة من دون الهدنة في الحرب الاقتصادية».

 

«الطاقة الدولية»: هجوم خليج عُمان يثير قلقاً عالمياً ومستعدون للتحرك وانخفاض صادرات إيران إلى أدنى مستوياتها منذ الثماينيات

طوكيو/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، اليوم (الجمعة)، إن الهجمات التي تعرضت لها ناقلتان في خليج عمان «تهدد أمن الطاقة العالمية». وذكر بيرول للصحافيين: «هذا مبعث قلق كبير لأمن الطاقة العالمية؛ لأمن النفط العالمي ولأسواق الطاقة العالمية». وأضاف: «نراقب الأحداث على نحو وثيق للغاية»، قائلاً إن الوكالة مستعدة للتحرك «إذا ومتى كان ذلك ضرورياً». وأوضح أن توقعات نمو الطلب على النفط لعام 2019 أصبحت قاتمة، بسبب تدهور آفاق التجارة العالمية، على الرغم من أن النمو سيلقى الدعم من حزم التحفيز والدول النامية في 2020. وذكر أن صادرات إيران النفطية انخفضت 480 ألف برميل يومياً في مايو (أيار) إلى 810 آلاف برميل يومياً، وأن إنتاج نفط إيران تراجع 210 آلاف برميل يومياً في مايو إلى 2.4 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ أواخر الثمانينيات. وجاءت تصريحات بيرول خلال إصدار تقرير وكالة الطاقة بشأن الهيدروجين في كارويزاوا شمال غربي طوكيو. وأثارت الهجمات على الناقلتين، أمس الخميس، مخاوف بشأن تقلص تدفقات الخام في أحد أهم مسارات الشحن العالمية، ما دفع أسعار النفط للصعود 4.5 في المائة. وعدلت الوكالة، التي مقرها باريس، بالخفض، تقديراتها لنمو الطلب في 2019 بمقدار مائة ألف برميل إلى 1.2 مليون برميل يومياً، لكنها قالت إن النمو سيرتفع إلى 1.4 مليون برميل يومياً في 2020.وأوضحت الوكالة، في تقريرها الشهري: «التركيز الرئيسي على الطلب على النفط مع ضعف الثقة الاقتصادية. العواقب بالنسبة للطلب على النفط أصبحت واضحة».

 

روسيا تشن غارات على مواقع في إدلب «بالتنسيق مع تركيا» بعد مرور ساعات على إعلان الطرفين هدنة

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن طيرانها شن غارات على مواقع للمسلحين في محافظة إدلب، بالتنسيق مع الجانب التركي، في تطور حمل تأكيداً على توصل الطرفين إلى تفاهمات على حجم نوعية العمليات العسكرية في منطقة خفض التصعيد في مدينة إدلب ومحيطها. وأفاد بيان أصدرته وزارة الدفاع الروسية بأن «التنظيمات المسلحة شنت مساء أمس (أول من أمس) هجوماً على نقطة مراقبة للجيش التركي، في جبل الزاوية بمحافظة إدلب السورية. ما استدعى تدخلاً لتقويض قدرات المهاجمين». وزاد أن الطيران الروسي استهدف المواقع التي انطلق منها الهجوم بأربع غارات دمّر من خلالها «تجمعاً كبيراً للمسلحين، وموقعاً للمدفعية التي استخدمها المسلحون لقصف نقطة المراقبة التابعة للجيش التركي». وجاء في بيان «الدفاع» الروسية: «ليلة الخميس قامت مجموعات إرهابية بإطلاق القذائف المدفعية على نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي واقعة في منطقة جبل الزاوية بمحافظة إدلب»، متهماً ما وصفها بـ«التشكيلات المتطرفة» المقربة من «جبهة النصرة» بأنها «رفضت وقف إطلاق النار واستمرت في القصف المدفعي المكثف». وأوضحت الوزارة أن الجانب التركي طلب من القوات الروسية، المساعدة في ضمان أمن الجنود الأتراك ومهاجمة مواقع المسلحين. مشيرةً إلى أن الغارات الروسية نُفِّذت بالاستناد إلى إحداثيات قدمها الجانب التركي. وأكد البيان أن التعاون الوثيق بين القيادتين الروسية والتركية في مكافحة الإرهابيين في سوريا سيستمر. اللافت أن الإعلان الروسي حمل تبايناً مع إعلان وزارة الدفاع التركية، في وقت سابق، عن إطلاق 35 قذيفة هاون من المنطقة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري بمحافظة إدلب على نقطة المراقبة التركية، مشيرةً إلى أن الهجوم أسفر عن إصابة 3 جنود بجروح طفيفة. وجاء التطور بعد مرور أقل من 24 ساعة على إعلان المركز الروسي للمصالحة في سوريا التابع لقاعدة «حميميم» عن التوصل إلى اتفاق برعاية مشتركة من جانب روسيا وتركيا يقضي بالوقف التام لإطلاق النار في منطقة إدلب لخفض التصعيد.

وقال رئيس المركز الروسي للمصالحة، اللواء فكتور كوبتشيشين، إن الاتفاق كان ثمرة محادثات وتعاون روسي تركي وجاء «بمبادرة من الجانب الروسي وتحت رعاية مشتركة من الطرفين، ونص على الوقف التام لإطلاق النار في كامل أراضي منطقة إدلب لخفض التصعيد، اعتباراً من منتصف ليلة 12 من يونيو (حزيران)».وأضاف كوبتشيشين أنه «نتيجة لذلك، سجلنا انخفاضاً كبيراً في عدد الهجمات من جانب الجماعات المسلحة غير الشرعية» في المنطقة، حيث رصد المركز وقوع حالتي قصف فقط منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، استهدفتا مدينتي محردة وسوران بمحافظة حماة. وأكد أن القوات الحكومية السورية التزمت في تلك الفترة ببنود الاتفاق ولم تطلق النار رداً على قصف المسلحين محردة وسوران. وعقد المسؤول العسكري الروسي مقارنةً مع الوضع قبل التوصل إلى الاتفاق، مشيراً إلى أن المركز المشترك للمراقبة سجل عشية سريان الاتفاق، 12 حالة قصف من قبل الجماعات المسلحة الناشطة في منطقة إدلب، طالت مدناً وبلدات في محافظتي اللاذقية وحلب وريفها. ولفت معلقون عسكريون روس، أمس، إلى أن إعلان وزارة الدفاع الروسية عن تنسيق الهجمات مع الجيش التركي، يعد مؤشراً إلى أن التفاهمات الروسية التركية على إعلان وقف النار تضمنت جوانب حول الاتفاق على مواصلة العمليات العسكرية ضد بعض المواقع التي لا يلتزم المسلحون فيها بقرار الهدنة.

 

وزير الاستخبارات الإيراني يلتقي ممثلي فصائل فلسطينية في دمشق

دمشق/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

التقى وزير الأمن الإيراني محمود علوي، أمس الخميس، وفداً من ممثلي فصائل فلسطينية في مقر السفارة الإيرانية بالعاصمة دمشق. وقال بيان صادر عن الفصائل الفلسطينية تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه، إن الحديث تناول آخر التطورات السياسية في المنطقة، ومستجدات القضية الفلسطينية، وخصوصاً خطة السلام الأميركية المسماة «صفقة القرن»، وتم التأكيد على أهمية الموقف الفلسطيني الموحد ضدها. وأضاف بيان الفصائل: «بحث المشاركون في الاجتماع الأوضاع التي يواجهها الشعب الفلسطيني، وقوى المقاومة الفلسطينية، ودورها في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وأشاد السيد علوي بدور فصائل المقاومة وقدرتها الردعية في الحرب الأخيرة على قطاع غزة». وأكدت قيادات الفصائل الفلسطينية على «ترابط دور كل قوى ودول محور المقاومة في المنطقة، في مواجهة المخططات والتهديدات التي تستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا وفلسطين ولبنان».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

احتلوا الارض… فلنقاوم احتلال العقل والقلب والنفس

ادمون الشدياق/22 شباط/2002

http://eliasbejjaninews.com/archives/75771/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2002-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a7/

الخطر الحقيقي ليس على كيان لبنان، بل على هوية لبنان. (الشيخ بشير الجميل)

كان لبنان، ونظراً لموقعه الجغرافي الاستراتيجي، ممراً للفاتحين ولكل القوى التوسعية التي انطلقت شمالاً أم جنوباً في هذا الشرق منذ نعومة أظافر التاريخ نفسه.وكان أيضاً في مقاومته لهذه القوى مسرحاً لأروع ما خطه التاريخ من ملاحم البطولة العسكرية والفكرية والروحية.

وقد تمتع، بفضل جباله، خلال الأجيال بنعمة الاستقلال الكامل والاستقلال الجزئي وعصى على الفاتحين، وإذا صدف ان استطاع الفاتح ان يغزو أرضه فانه كان يجد من الحكمة ان يبقي على كيانه المستقل.

فان المحتلين العرب الذين احتلوا لبنان في القرن السابع للميلاد استطاعوا ضم لبنان الى الإمبراطورية العربية ولكن بطريقة صورية. إذ انه لم تكد تمر بضع عشرات من السنين حتى رفض سكانه من الموارنة دفع الجزية الى الخليفة الاموي في دمشق؛ ليس هذا وحسب  بل فرضوا على الامويين نوعاً من الجزية يدفعونها مخافة ان يهاجمهم الموارنة.

ويشهد التاريخ مرة بعد مرة ان الاستيلاء على لبنان كان يبدو للغازي قريب المنال كالسراب ولكن في الواقع صعب التحقيق. وهذا كان واقع الحال مع الإمبراطوريات التي جاءت  قبل الاحتلال العربي او مع باقي الدول التي انبثقت عن هذا الاحتلال  او حكمت باسمه حتى قيام الجمهورية اللبنانية.

تاريخ لبنان الحديث

كان لكل حقبة من حقبات تاريخ لبنان مقوماتها وسماتها التي تميزت بها. والتاريخ الحديث للبنان الذي ابتداء مع وصول الأمير فخر الدين الثاني الى سدة الامارة لم يشذ عن هذه القاعدة. وبرأي ان السمة الرئيسية التي ميزت هذه الحقبة هي الصراع المرير المستميت بين حاملي لواء الاستقلال والقومية اللبنانية وحركات التذويب المعادية لهذه القومية.

إذ أن الحروب والهجمات التي تعرض لها لبنان في هذه الحقبة من تاريخه وحتى يومنا هذا، كانت كلها حروب وهجمات عسكرية ذات أبعاد أيديولوجية تبغي القضاء على الاستقلال اللبناني، وعلى القومية اللبنانية  والهوية اللبنانية المميزة. فهي لم تكن حروباً بالمعنى التقليدي ، لكسب جغرافي او عسكري، بل حروباً تذويبية الغائية للكيان اللبناني المميز.

وهذا الصراع للحفاظ على الاستقلالية والاستقلال الذي ذهب ضحيته عمالقة في تاريخ لبنان من أمثال الأمير فخر الدين ويوسف بك كرم والقائد الشيخ بشير الجميل كلما تقادم عليه الزمن اشتد مرارة وخطورة.

المؤامرة على الاستقلال

وفي هذا السياق  وبعد إنشاء الجمهورية اللبنانية وهي قامت جراء توافق مسيحي – إسلامي، قائم على  التعددية. حاول حاملي لواء العروبة والمد الصحراوي، وهم من عارض استقلال وقيام هذه الجمهورية (وقد رأوا في التعددية الديمقراطية ثغرة يمكن استغلالها للانقضاض على الكيان اللبناني) القضاء على القومية اللبنانية من خلال تفتيت الكيان اللبناني ونسف التعددية الحضارية على دفعات، وحسب خطة مدروسة. وهي وأن لم تنتهي فصولها بعد فقد انكشفت حتى الآن الكثير من اقنعتها ومنها وعلى سبيل المثال لا الحصر:

اللعب على التناقضات داخل المجتمع اللبناني واستخدام القضية الفلسطينية كقميص عثمان ومصر وسوريا وليبيا وإيران كرؤوس حربة وتعاطف بعض اللبنانيون معهم وسيلة لهذا التفتيت.

وأن ننسى لا ننسى أحداث 1958 ونيسان وأيار وتشرين الثاني 1969, وأحداث أيار 1973 والهجمة المسعورة على الكيان والاستقلال اللبناني منذ 13 نيسان 1975.

كما قاموا بزرع أيديولوجيات عقائدية أو دينية متطرفة (القومية العربية، القومية السورية، الأممية الإسلامية…الخ) بين فئات مختلفة من المجتمع اللبناني. مستغلين حساسيات كل من هذه الفئات  لتعبئتها ضد القومية اللبنانية ولإضعاف الجسم اللبناني.

وأحد وجوه هذه الخطة المدروسة ضد الاستقلال والكيان اللبناني كان التحضير للحرب التي فجروها في 13 نيسان 1975 وذلك لضرب البنى التحتية للكيان اللبناني:

فشلوا مؤسسات الدولة،

وقسموا الجيش الى ألوية طائفية،

وعملوا منذ اليوم الأول من حربهم على لبنان على ضرب القطاع المصرفي

(وعملية البنك البريطاني في منطقة الأسواق التجارية خير دليل على ذلك)،

وبفعل تلك الحرب قضوا أيضاً على قطاع السياحة،

وضربوا المستشفيات والجامعات والمدارس،

وفجروا المصانع والمعامل لشل الصناعة،

وعطلوا الموانئ وقصفوا الاهراءات لضرب التجارة،

أما بما يختص بقطاع الزراعة فقد ادى التهجير الطائفي الى إبعاد أكثرية المزارعين عن أرضهم، هذا وقد تم إغراق السوق اللبنانية بالمنتجات والبضائع السورية وفي كثير من الأحيان بأقل من سعر الكلفة، وذلك لشل ما تبقى من هذا القطاع، الشيء الذي أدى الى هجرة البقية الباقية من المزارعين لأراضيهم بنسبة خطيرة لم يشهد لها لبنان مثيل في تاريخه القديم او الحديث.

أما من ناحية ضربهم للثروة البشرية فقد فرض المحتل السوري مليوناً ونصف من العمال السوريين على لبنان مما زاد من هجرة اليد العاملة اللبنانية لعدم توافر فرص العمل في لبنان.

وحاولوا القضاء على، أو تحييد كل شخص يرفع لواء الاستقلال والكيان اللبناني وينادي بالتعددية (مقتل رياض الصلح، القائد الشيخ بشير الجميل، الدكتور كمال يوسف الحج، النقيب رياض طه، سليم اللوزي، المفتي حسن خالد، مصطفى جحا…الخ)، (اعتقال القائد الدكتور سمير جعجع، الدكتور توفيق الهندي، بطرس خوند …الخ)  (نفي العماد ميشال عون، الرئيس صائب سلام، الرئيس أمين الجميل …الخ ).

كما فجروا كنائس، وأصدروا قرارات حل ومنع، وابتاعوا ضعاف نفوس، وأمطروا الشرفاء الذين لا يباعون بتهم العمالة والتصهين، واشتروا أصوات انتخابات داخلية، وأرهبوا مؤيدين، وغربوا قاعدة، وصادروا مناشير، وأصدروا أحكام الإعدام والحبس المؤبد والنفي .

كل هذا للقضاء على الأحزاب والتجمعات التي تنادي بالقومية اللبنانية وبالهوية اللبنانية المميزة، على امل ان لا يقوم لها قائمة بعد ذلك.

كما حاولوا وما زالوا يحاولون القضاء على الاستقلال والكيان اللبناني من خلال تذويب هذا الكيان بالكيان العربي السوري المحتل من خلال مقولات تلازم ووحدة المسارين ومن خلال فرض اتفاقيات تعاون بلغت حتى اليوم اكثر من ثمانين اتفاقية تذويبية، غرضها الأساسي ربط القرار السياسي والعسكري بسوريا والتحكم بما تبقى من الاقتصاد اللبناني للقضاء عليه.

ومن ثم حاولوا القضاء على الترابط بين لبنان وأبناءه في الاغتراب من خلال ضرب هذا الاغتراب وتفتيته وهو الشريان الذي يضخ الدم الى الجسم اللبناني المنهك، وخشبة الخلاص التي طالما أنقذت لبنان في ساعات شدته .

فاستنبطوا بدعة وزارة المغتربين لشق الصف اللبناني في الخارج ولاحتواء الاغتراب. ولما لم يدخل الاغتراب في لعبة ( وزارة الخارجية، وزارة المغتربين) ولم تحقق تلك الوزارة أهداف أسيادها تم إلغائها.

واتجه الرأي الى ضرب الاغتراب من خلال ضرب الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وهي جمعية مستقلة غير حكومية تهتم بشؤون الانتشار اللبناني في العالم. فدخلت وزارة الخارجية على خط الجامعة وعملت على التأثير في الانتخابات الإدارية وبالتالي فوز بعض محاسيبها بأهم المراكز في الجامعة.

ومن أساليب ضرب الاغتراب ايضاً محاولة فصل الاغتراب عن بكركي وإفشال أي تحرك يقوم به غبطة البطريرك مار نصرالله صفير في الخارج وما حصل من تدخل سافر وضغوطات من قبل الدولة في جولة غبطة البطريرك الى أميركا الشمالية لإفشال هذه الزيارة ومنع الرئيس الأميركي من استقبال غبطته وعمل بعض رجال الدين في الخارج من الذين يدورون في فلك النظام اللبناني للتعتيم على الزيارة والتقليل ما امكن من اللقاءات الشعبية لغبطة البطريرك الا الدليل الساطع على العمل الدؤوب لعزل الاغتراب عن بكركي وسيدها الذي لم يتوانى ولو لثانية واحدة عن الدفاع عن حرية وسيادة واستقلال لبنان وعن التواصل مع أبنائه في الاغتراب لتحقيق هذه الأهداف.

وأخطر حلقات خطة تفتيت استقلال الكيان اللبناني برأي هي محاولة رافعي شعار التعريب والتذويب القضاء على الذاكرة الوطنية وغسل دماغ الأجيال الطالعة بقولبة التاريخ اللبناني وتزويره والعمل على استئصال الجذور الحضارية للمجتمع اللبناني واستخدام كل وسائل الإعلام المرئي والمسموع والإلكتروني التابعة للدولة لبث هذه السموم نظراً لما هذه الوسائل الإعلامية من تأثير على الأجيال الصاعدة.

ولم يقتصر تأثير هذه السموم على النشء اللبناني ولكن تعداه لكل مهتم بشأن لبنان. فأن معظم المنظمات ومراكز الأبحاث المهتمة بالشأن اللبناني، ونظراً لعدم توافر الإحصاءات الجدية والدراسات العلمية نظراً لحالة لبنان منذ قيام حرب الآخرين على أرضه راحوا يتبنون هذه المعلومات الخاطئة بدون أي سؤال لأنها صادرت عن مؤسسات ومصادر رسمية.

فمثلاً لو دخلت الى أي موقع على الإنترنت يتكلم عن لبنان، ويتضمن ما يعرضه عن لبنان أي نوع من الإحصاءات التي تختص بالامة اللبنانية تجد تحت عنوان ” الاصول الاتنية للأمة اللبنانية (Ethnic Roots) بأن اللبنانيين هم %95 عرب – %4 أرمن – %1 اتنيات مختلفة.

وهكذا وبشحطة قلم طارت كل الحضارات التي الفت المجتمع اللبناني قبل الفتح والاحتلال العربي وطارت جذور المجتمع اللبناني التي ترجع الى اكثر من ستة الاف من السنين.

وكأن هذا القدر من التزوير لا يكفي، بل ويحاولون اليوم إدخال هذه الأكاذيب الى كتاب التاريخ المدرسي لجعلها من الثوابت التاريخية في عقول النشء اللبناني. والمتتبع لما يجري من سجال حول كتاب التاريخ المدرسي منذ أكثر من سنتين، يعرف كيف يجري تزوير تاريخ لبنان في المناهج الرسمية وتجميل صورة الاحتلال العربي وجعله إعادة تحرير شعبي لأرض سليبة.

هذا ناهيك عن تكثيف (وبقدرة قادر) عقد المؤتمرات العربية على أرض لبنان كلما صحي العرب من سباتهم واشتاقوا الى الهوبرة وهز العصى لإسرائيل من خارج أراضيهم، وتكثيف عقد المعارض والمحاضرات عن الأمجاد العربية وكأنهم يكرسون لبنان منبراً وحيداً للعرب.

هذا المنبر الذي يريدون من اعتماده تكريس عروبة لبنان بشكل نهائي وتجنب الإحراج في الغرب كلما تغنت هذه المعارض والمحاضرات بالمقاومة المنتصرة في جنوب لبنان وبأحزاب الله والإسلام.

هذا عدا عن الإرهاب الفكري الذي يمارس على اللبنانيين من منع طبع أو إعادة طبع أو نشر أي كتاب أو دراسة أو بحث يهتم بالحضارة اللبنانية المميزة.

والرقابة الستالينية على المطبوعات والقيامة التي تقوم، والتهديد والوعيد الذي يحصل كلما تكلم مفكر لبناني عن حضارة لبنان، والتعددية التي قام عليها لبنان  في أي من المنابر.

ولنا في الخضة التي تحصل كل سنة في عيد مار يوسف، عندما يتكلم الأب سليم عبو رئيس جامعة القديس يوسف ويحاضر عن الحضارة اللبنانية المميزة، وعن تميز المجتمع اللبناني عن باقي المجتمعات في المنطقة خير دليل على ما نقول .

أخطر حلقات المؤامرة

ونحن وقد قلنا في بداية هذه الفقرة بأنها أخطر حلقات مؤامرة تفتيت استقلال الكيان اللبناني، لأن باقي الحلقات استهدفت ضرب المقومات المادية والمؤسساتية والاجتماعية للكيان اللبناني واحتلال الأرض ولكن هذه الحلقة تستهدف ضرب المقومات المعنوية واحتلال العقل والقلب اللبناني وهذا هو الخطر، الخطر.

وهو ما حذرنا منه قائدنا الشهيد الشيخ بشير الجميل عندما قال: “التاريخ مليء بأمثلة لدول احتلت دولاً أخرى وحاولت تركيع شعوبها، لكن التاريخ مليء أيضاً بأمثلة شعوب رفضت الاحتلال وقاومته ومنعت أن يكون أكثر من احتلال أرض ومساحات من دون أن يتعدى ذلك الى العقل والقلب والنفس”.

نعم أن العقل والقلب والنفس هي تلك المساحات من ال 10452كلم2 التي لا يمكن لجيش غريب أن يطأها إلا إذا كنا ضعيفي الأيمان. وهي المساحات التي أن حافظنا عليها استعدنا استقلالنا كاملاً وانتصر شهدائنا ووطننا لا محالة في النهاية.

وضعفت  كل حلقات المؤامرة وتلاشت مهما كانت مدمرة. وهي ذخيرة عود الصليب التي أن وضعناها على قبر لبناننا كفيلة في أن تقيمه في اليوم الثالث وأن تستعيد استقلاله ولكن مفاتيح هذه الذخيرة هي الأيمان أولاً والعمل الدؤوب ثانياً.

ونحن في المقاومة اللبنانية وقد سطرنا أروع ملاحم البطولة والشهادة في سجلات القضية عندما كانت البارودة هي قلم المقاومة.

ونحن من أمن بالفكر منذ نشأتنا وحمل علم التعددية والهوية اللبنانية المميزة واستشهد من اجل ان يبقى لبنان مستقلاً وغير منعوت الا بذاته.

من واجبنا اليوم وقد أصبح القلم بارودة المقاومة مضاعفة جهودنا وإنتاج فـكر مقاومـاتي على مستوى المجتمع ككل، وبمشاركة المجتمع ككل لأننا وكما كنا الدرع الواقي لمجتمعنا في الحرب العسكرية يجب ان نكون أيضاً في الحرب الفكرية الدرع والمنارة التي تضيء طريق الخلاص وتعطي شعبنا الثقة  لإكمال الطريق مهما كانت صعبة .

وأخيراً ولأنني أؤمن إيمان قاطع بأنه مثلما ولد من الماء زيت في سراج القديس شربل ومن ذاك الزيت خرج نور أضاء العالم، كذلك سيولد، بفعل إيماننا وعملنا، من تحت أشلاء بلدنا المدمر ومن دم شهدائنا ومن ظلمة زنزانة قائدنا (الحكيم) ومن إرادة باقي أقطاب المعارضة لبنان جديد لن تقوى على حريته وسيادته واستقـلالـه كل أعـاصير العـالم.

 وأحـب أن أخـتم مقـالتي هذه بفعـل إيمان بلبنان واستقلاله كتبـه الأستاذ فاضل سعيد عقل يعبر أجمل تعبير عن ايمان كل لبناني حر الفكر، مقاوم للطغيان (لاستعادة استقلال لبنان) بالعقل والقلب والنفس.

فعل الإيمان بلبنان: “أؤمن بلبنان واحد، هو أبي وأمي، سرمدي، مستقل، موئل للحرية، متبوع غير تابع، حضاري الانتماء، لبناني الهوية، غير موصوف ولا منعوت إلا بذاته، قائد غير مقود، منبثق من جوهر الوجود الإلهي، ذي تراث أصيل، وحضارة فاعلة، وشخصية فريدة، ورسالة خالدة،  متمسك بميراثه، مقاوم كل أنواع الطغيان والتسلط والهيمنة والخوف والعنف والإرهاب ، منفتح على كل التيارات والمدنيات والمعتقدات، محاور الى أن لا يجدي الحوار، محارب حيث لا بد من حرب للدفاع عن حقه والمحافظة على وجوده، قائم على وحدة وطنية عضوية صادقة، سيّد مصيره وقراره الوطني مستقل، متحرر من كل مرّكب نقص، عدّو لكل استعمار واحتلال واستثمار الإنسان للإنسان.  وأؤمن بأن لبنان حي بجوهره لا يموت ولا يخون نفسه، وبأنه باق كما هو الى نهاية العالم”.

 

د. أمين جول إسكندر: المجاعة (KAFNO) /سرد لحقيقة حرب إبادة المسيحيين في لبنان ما بين عامي 1914 و1961 التي نفذها المحتل العثماني/من أصل أربعماية وخمسون الف مواطن مسيحي، سقط حوالي مائتان وعشرون الفاً صرعى فيما هرب نصف الباقون أحياء الى الخارج

http://eliasbejjaninews.com/archives/75777/kafno%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%ac%d9%88%d9%84-%d8%a5%d8%b3%d9%83%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%81%d9%86%d9%88-%d8%b3%d8%b1%d8%af-%d9%84/

عرَف البنانيون ما بين عامي 1914-1916، خلال الحرب العالمية الأولى، حرب إبادة ٍحقيقية تمثلت بالمجاعة التي قضت على الكثيرين. ومع ذلك، ما زالت المدارس والمعاهد اللبنانية تُدرّس بأن هذه المجاعة، التي قضت في تلك الحقبة من الزمن، على نصف الشعب اللبناني، سببها حصول عوامل سياسية وطبيعية صعبة حصلت مصادفةً في ذلك الوقت.

بحسب القصة الرسمية، فأن الحصار البحري للحلفاء والحصار البري للعثمانيين وغزوة الجراد كانت وراء المجاعة التي حلّت.

مع العلم بأن الفرنسيين الذين كانوا يسيطرون على البحر، رفضوا تحميلهم مسؤولية تلك الحادثة الأليمة بحجة إن الحبوب المتنوعة والمواد الغذائية كانت تدخل الجبل اللبناني من منطقة البقاع ومن حوران.

أما المستورد من البحر فكان ثانوياً جداً. مع العلم بأن الحصار البري على لبنان في ذلك الوقت بقي دون فهم استراتيجي ودون اسباب مقنعة.

حين غزا الجراد كافة مناطق لبنان عام 1916، كان في المخازن المنتشرة في كافة أرجاء البلاد، قليل من القمح والحبوب الأخرى، لكن الوالي العثماني آنذاك جمال باشا، قام باحراقها وتدميرها بالكامل.

كلّ المعلومات تشير بأن المجاعة كانت مطلوبة ومدبّرة ومخطط لها مسبقاً وقدّ نفذت بدقة متناهية.

بدأ كل شيء عام 1914، عندما تمّ إلغاء المعاهدات الموقعة ما بين السلطات المسيحية والباب العالي والتي كانت تؤمّن سلامة المسيحيين في الأمبراطورية العثمانية.

تبع ذلك إلغاء الحكم الذاتي لجبل لبنان ومن حينه، أخذت السلطات العثمانية إجراءات قاسية بحق اللبناتيين، فتحت ابواب الجحيم عليهم.

فقد قام أنور باشا المسؤول العثماني عن منطقتنا بإرسال الوالي جمال باشا الى المنطقة بمهمة واضحة وهي إبادة مسيحيي لبنان ومن ثم، القضاء على كافة المسيحيين في الأمبراطورية وعُرف منذ ذلك الحين بجمال باشا السفّاح.

علِم هذا الرجل المكيافيلي بأن عليه تجنب أخطاء سنة 1860، فالقوة التي إستُعملت في المناطق الأرمنية والسريانية والكلدوأشورية، لا يمكن إستعمالها في لبنان دون المخاطرة بتدخّل عسكري فرنسي قوي. فالتجربة التي حصلت عام 1860 تؤكد ذلك نظراً لقرب لبنان من القارة الأوروبية.

المجازر التي حصلت حينها أدّت الى تدخل عسكري لجيوش نابوليون الثالث وإلى إعادت الحكم الذاتي الى جبل لبنان بضمانة القوى المسيحية الخمس في تلك الحقبة من التاريخ.

لذلك، كان على جمال باشا التصرف بطريقة مختلفة مع مسيحيي جبل لبنان. وبدأ بتحضير الأرضية الصالحة لتنفيذ خطته.

بما أن لبنان كان على علاقة جيدة بأوروبا، بدأ بعزله دبلوماسياً وإعلامياً قبل البدء بعزله عضوياً من خلال الحصار الغذائي.

فقام بفرض الرقابة الصارمة على كل شيء ورغم كل ذلك، بقيت نافذة صغيرة مفتوحةً للخارج من خلال الكنيسة والآرساليات الكاثوليكية، فقام بمصادرة الأديار والكنائس والمدارس وكافة الممتلكات الكنسية وحولها الى ثكنات ومراكز تخزين للجيش العثماني.

وقام ايضاً بطرد كل الأرساليات الأجنبية، فلم يعد بأستطاعتهم المراقبة والشهادة على فظاعة ما كان يقوم به السفّاح.

فقط بقي بعض الأساقفة الموارنة والروم الملكيين الكاثوليك والأورثوذوكس، فقام بنفي القسم الأكبر منهم وحاكم القسم المتبقي في محاكم عسكرية وتمّ شنقهم. وهكذا قُطعت كافة الأتصالات مع العالم الخارجي واصبحت المجزرة جاهزةً للتنفيذ.

صادر جمال باشا القمح والحبوب والكاز وصادر ايضاً الحيوانات الأليفة من دجاج وحمير وبقر، وقام العسكر العثماني بتلف المزروعات وإحراقها وتدمير غابات الصنوبر وكل الأشجار المثمرة وذلك تحت شعار تأمين الحطب للقطارات العثمانية.

فأصبحت الجبال اللبنانية جرداء قاحلة، وكان العثمانيون عندما يعجزون عن نقل كل ما صادروه يقومون بأحراقه لمنع الشعب من الحصول عليه. وقد استعمل الألمان نفس أسلوب جمال باشا عند خسارتهم وهروبهم من منطقتنا.

هل نستطيع، بعد كل ما تقدّم، تعليم الطلاب في مدارسنا بأن المجاعة التي فتكت بلبنان سببها الجراد؟

صادر جمال باشا كل شيء، فأصبح المسيحييون يموتون جوعاً بعدما باعوا كل مقتنياتهم حتى ثيابهم باعوها لتأمين ولو ما ندر من لقمة العيش، فافترشوا الشوارع والأزقة حفاة عراة، هياكل عظمية تائهة تتجول في الصقيع وتحت المطر والثلج، وأصبح من المستحيل التمييز ما بين الميت والحي منهم.

وكانت المقابر الجماعية تتكاثر يوماً بعد يوم، خاصة في بيروت، بعدما تفشَت الأمراض كالتيفوئيد والكوليرا والطاعون، فصادر العثمانييون الصيدليات والمشافي وحجزوا الأدوية تحت حجة الضرورات الحربية، كما وتم حجز الأطباء للزوم طبابة جيش الوالي العثماني.

قسوة العثمانيين بلغت أوجها، فعم الفساد في الأرض حتى إن بعض المسيحيين تعاونوا مع السلطات العثمانية ضد أخوانهم فوشوا بهم الى الهلاك.

تمّ تغيير المتصرف النزيه أوهانس قيومجيان واستبداله بعلي منيف الذي وصل لبنان فقيراً وغادره بمليوني فرنك ذهبي.

فهل نحن بحاجة الى إثباتات إضافية للأعتراف بأن المجاعة لم تكن وليدة حادثة طبيعية بل وليدة جريمة خُطط لها عن سابق تصور وتصميم.

فالمراسلات الديبلوماسية العائدة للسفارات الغربية تمتلىء بتقارير تعزز نظرية المؤامرة.

فالاباء اليسوعيين وصفوا ما يحصل في جبل لبنان في سياق المجازر الأرمنية.

والسفير الفرنسي في القاهرة DEFRANGE والذي كان قريباً من الجالية اللبنانية في مصر، كتب ووصف ما يحصل في لبنان من أمور مؤسفة الى وزير الخارجية الفرنسية اّنذاك BRIAN.

فأرسل هذا الأخير بتلك المعلومات المقلقة الى BARRERE السفير الفرنسي في روما الذي نقلها بدوره الى الكرسي الرسولي والى واشنطن (16 أيار 1916) والى الملك الأسباني الكاثوليكي.

تضمّنت هذه المراسلات، وصفاً دقيقاً للفظاعات المرتكبة بحق المسيحيين اللبنانيين من قبل السلطات العثمانية. فوصل الجميع الى خلاصة بأن التدخّل العسكري في هذه المنطقة سيكون مُؤذياً للمسيحيين في لبنان. إذ قد يُكثّف العثمانيون من أعمال القتل والأبادة قبل وصول جيوشهم.

أما فيما خصّ المواد الغذائية المرسلة فكانت تصادر تلقائياً من العثمانيين. فتمّ التوافق على إرسال مساعدات مالية من القطع النقدية الذهبية.

وبما أن جزيرة أرواد السورية كانت بأيدي الفرنسيين تحت قيادة ALBERT TRABAUD فكانت المساعدات من الجاليات اللبنانية المنتشرة تُرسل الى تلك الجزيرة ثم تُحوّل ليلاً الى السواحل اللبنانية.

القسم الأول من تلك المجازفة كان يتم في القوارب أما القسم الثاني فكان يتمّ سباحةً الى الشاطىء.

أُرسل الذهب الى البطريرك الماروني في بكركي حيث تمّ بواسطته شراء الأغذية لتوزيعها على الشعب الجائع.

من أصل أربعماية وخمسون الف مواطن، سقط حوالي مائتان وعشرون الفاً صرعى فيما هرب نصف الباقون أحياء الى الخارج.

نحن إذاً من سلالة الربع المتبقي.

فماذا نقلنا الى الأجيال المستقبلية عن بطولة الأجداد الذين قضوا بهذه الميتة الشنيعة؟

أكثر من مئتين وعشرين الفاً من ضحية مسالمة سقطت وكان ذنبهم الوحيد وجريمتهم الكبرى بأنهم مسيحييون.

ماذا تركنا من مذكرات ALBERT TRABAUD الذي ساهم وعمل المستحيل ليبقى أجدادنا على قيد الحياة؟ إسم شارع في الأشرفية؟

ماذا عملنا لشهدائنا المسيحيين؟ تماثيل تذّكر بهم؟ مُتحف يُخلّد نضالهم؟ ساحة عامة بإسمهم أم يوم وطني تخليداً لذكراهم؟

لبنان الكبير، فضّل عليهم أربعين شهيداً ذُكروا في ساحة الشهداء، وذلك لأن تنوعهم الطائفي يساهم في إعطاء الصورة المرادة للدولة الناشئة.

ذكرى شهدائنا الأبرار الذين قضوا في المجاعة وتضحياتهم البطولية لا يجب أن تُحجب.

فمتى يحق لهم بساحة بأسمهم، أو بيوم وطني يُخلّد ذكراهم؟

هنالك من الأجداد من حاول تخليد الشهداء المسيحيين السابقين فقدّموا لهم أعلى قمم جبال لبنان وأسموها: القرنة السودى (SODÉ) بالسريانية تعني قرنة الشهداء، ولكن هنالك من غدر بذكراهم فتُرجم الأسم الى العربية بالقرنة السوداء (وهي بيضاء دوماً!).

أين هي المحاكم لتطالب بإنصافهم والتعويض عليم أقلّه الأعتراف بالمجزرة التي وقعوا ضحيتها؟

وقد تساءل الدكتور أنطوان البستاني، مؤلف كتاب “تاريخ المجاعة الكبرى في جبل لبنان”، عن ماذا حصل لمسيحيي جبل لبنان ليتصرفوا بهذه الغرابة؟

من أين أتى هذا الجبن والخوف بعدم المطالبة بإحقاق الحق وفضح ما جرى في المجاعة تلك؟

وذّكر بالماريشال FOCH الذي قال بأن شعباً من دون ذاكرة هو شعب من دون مستقبل. ويذكر ايضاً ما كتبه ELIE WEISEL أحد الناجين من معتقل AUSCHWITZ : الأبادة تقتل مرتين، الثانية هي في الصمت.

هل بإمكان شعب تخلّى عن حضارته وخصائصه وتمايزه، أن يجد له مكاناً في التاريخ؟

ماذا كان خيارنا عام 1920 وخاصةً عام 1943؟ لبناء لبنان الكبير لم يكن ضرورياً أبداً التضحية بلبنان التاريخ.

فلبنان التاريخ كان يجب أن يكون روح الدولة الحديثة عوضاً عن إعتباره عقبةً أمام نشوئها.

لم يكن من الضروري أبداً التخلّي عن لغتنا السريانية وعن تاريخنا المسيحي الممزوج بدماء شهدائنا الأبرار.

ليس باستطاعتنا التطور والتقدم كشعب أصيل من خلال نكران تاريخنا الذي هو مراّة وجودنا.

لقد اعتبرنا الأختلاف ما بين سكّان لبنان التاريخي وسكّان المناطق المجاورة عقبةً أمام العيش المشترك، ولكن هذه الأختلافات التاريخية والثقافية واللغوية كان بمقدورها إغناء التنوع في المجتمع وإعطاء نموذج حضاري، ومع ذلك تمّ التضحية بها على مذبح ما سُمي بالوحدة الوطنية.

العناصر التي تؤلف الشخصية الوطنية لا يمكن التضحية بها والتنازل عنها في سبيل التسويات.

لا يمكن بناء وطن على كذبة أو على الغاء للذاكرة الجماعية، أما نحن فتنازلنا عن كل أماّلنا وتطلعاتنا حتى عن إرادتنا كأناس أحرار.

REMY DE GOURMONT كتب ما يلي: عندما يخاف شعبٌ من الدفاع عن لغته فهو جاهز للعبودية.

لكنّ التاريخ قاسٍ مع الضعفاء، لذلك لدينا اليوم فرضُ وواجب ألا وهو المقاومة الثقافية، إحتراماً للدماء التي ذرفها أجدادنا. هذه المقاومة ستكون على جبهات عدّة:

العودة لذاكرتنا ولتراثنا الثقافي ولتاريخنا وللغتنا الأصيلة ولهويتنا ولروحانيتنا.

نحن سلالة ربع الشعب الذي بقي بعد المجاعة ومن هذا الربع قد هاجر ثلاثة أرباع.

لنكن واعين ومسؤولين عن هذا الأرث من تاريخنا الحديث.

مذبحة مسيحيي الشرق “TSEGHASPANOUTIOUN” للأرمن، و”SEYFO” (السيف) لسكان بلاد ما بين النهرين، و(KAFNO”” ) المجاعة (لمسيحيي لبنان هو فرض وواجب للذكرى.

لا يمكن إغتيال شعب مرتين: أولاً بالموت وثانياً بالسكوت والنسيان.

إنه واجب وطني على مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية والثقافية أن تأخذه بجدّية وبعين الأعتبار.

**د. أمين جول إسكندر. رئيس الأتحاد السرياني الماروني TUR LEVNON.

 

 لبنان لن يحضر مؤتمر البحرين الذي تفوح منه رائحة التوطين

كمال ذبيان/الكلمة أولاين/14 حزيران/2019

تتحضر البحرين لاستضافة مؤتمر «تشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية» في 25 و26 حزيران الحالي، والذي دعت اليه الولايات المتحدة الاميركية من ضمن «صفقة القرن» التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب كمشروع لحل الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني، ويروّج له صهره جاريد كوشنير، و الذي اقترحه لبدء العمل به، من البوابة الاقتصادية، بعد صدور قرارين اميركيين، بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، وبالجولان السوري المحتل من ضمن «ارض اسرائيل»، والغاء فكرة حل الدولتين، حيث عارضت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، المشروع، واعتبرته يصفي المسألة الفلسسطينية، ويسقط الاتفاقات السابقة التي حصلت بينها وبين الحكومة الاسرائيلية، منذ اتفاق اوسلو.

فالمؤتمر الذي لم تعلن بعد بعض الدول العربية حضوره، ومن ابرزها مصر والاردن والمغرب التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني، فان لبنان اعلن رفضه حضور المؤتمر الذي يرتكز على «صفقة القرن» التي اسقطت حق العودة للفلسطينيين، وتدعو الى بقاء الفلسطينيين في الاماكن التي نزحوا اليها، او ترحيلهم وهجرتهم الى دولة غير فلسطين.

ويعمل مهندسو «صفقة القرن» على استثمار اموال في الضفة الغربية وغزة، لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، اذ في نظر الاميركيين، ان الفقر يلعب دوراً في تأجيج الانتفاضات، وان حالة اليأس المتولدة من عدم وجود فرص عمل، تدفع بالشباب الى اعمال العنف، وفق قراءة مصادر فلسطينية مطلعة «لصفقة القرن»، واهدافها اذ تم رصد حوالى 25 مليار دولار، للاستثمار في المناطق الفلسطينية، ورفع من مستوى اقتصادها ومعيشتها، اذ برأي الادارة الأميركية الحالية وبالتنسيق مع العدو الاسرائيلي، فان تحقيق الازدهار في هذه المناطق، يؤمن الاستقرار، ويسهل اقناع الفلسطينيين القبول بادارة ذاتية لمناطقهم التي ستبقى تحت الاحتلال الاسرائيلي، وهو ما يرفضه الشعب الفلسطيني، الذي لن يوقف المقاومة ضد الكيان الغاصب، وان ما يجري في غزة يؤكد على فاعلية دور المقاومة التي أفقدت الجيش الاسرائيلي صدقيته، وبات في موقع الضعيف، في قطاع محاصر امتلك قوة الردع بمواجهة الاعتداءات الاسرائيلية عليه، وقد اصبح قادراً على الوصول بصواريخ المقاومة الى تل ابيب.

فاغراق المناطق الفلسطينية بالاستثمارات من شركات أجنبية او اسرائيلية وربما عربية، لن يغير من قناعة الشعب الفلسطيني باستعادة حقوقه كاملة، وقد تنازلت «منظمة التحرير»، عن برنامجها الداعي الى تحرير فلسطين من النهر الى البحر، وقبلت حل الدولتين، فان في «صفقة القرن»، اعادة احياء لمشروع «الوطن البديل» في الاردن والتوطين في اماكن النزوح الفلسطيني، حيث يدخل لبنان ضمن المشروع الاميركي، تقول المصادر التي تعيد للذاكرة، مشروع الرئيس الاسرائيلي ورئيس الحكومة الاسبق شيمون بيريز، حول «الشرق الاوسط الجديد» الذي يقوم على التعاون الاقتصادي بين الدول، وقد طرحه في مطلع التسعينات، ليتبناه «المحافظون الجدد»، ويحيونه مع الرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش الابن الذي طرح «الشرق الاوسط الكبير» وكل ذلك لتثبيت الكيان الصهيوني، وادخاله في الدورة الاقتصادية في المنطقة، حيث تجاوبت انظمة عربية مع طروحات بوش.

وفي كل المشاريع التسووية والتصفوية للمسألة الفلسطينية، كان لبنان له نصيب منها، وهو توطين الفلسطينيين فيه، اذ كشفت المصادر عن ان من ضمن المبالغ التي سترصد اذا ما انعقد مؤتمر البحرين، المهدد بتأجيله، مبلغاً للدول التي سيوطن الفلسطينيون فيها، ومن ضمنها لبنان، تحت عنوان مساعدته اقتصادياً ومالياً، وهو الذي يعاني ازمة اقتصادية، وقد تأتي المبالغ تحت عناوين غير مباشرة للتوطين الفلسطيني، كما تجري محاولات لبقاء النازحين السوريين، مقابل الاموال التي تدفع تحت اسم منح لمساعدة النازحين السوريين.

واعلن لبنان الرسمي عدم حضوره لمؤتمر البحرين، لأنه غير معني به والمشاريع المطروحة عليه، لان في طياتها، اغراء ماليا، لمساعدة لبنان، على ان يسكت عن حق العودة للفلسطينيين، وستخصص اموال لرفع مستوى المخيمات خدماتياً وانمائياً، وتعزيز الوضع الاقتصادي والاجتماعي للاجئين، اذ ترصد وزارة الخارجية، كل التحركات الديبلوماسية والسياسية التي ترافق «صفقة القرن»، التي تعمل لتوطين الفلسطينيين، الذي سبق للامين العام «لحزب الله» السيد حسن نصرالله، ان دعا الى حوار لبناني - فلسطيني لمواجهة مشروع التوطين واسقاطه.

 

هذه الموازنة من صُنع أيديكم!

ريمون شاكر/الجمهورية/14 حزيران/2019

مَن أنتِ أيتها الحكومة؟ ومَن هـم وزراؤكِ؟ ومن أين جئتِ بهم؟

تسعةُ أشهرٍ حبلَت بكِ البلاد والعباد، حتى استوطن القهر واليأس والشلل فـي نفوسنا وبيوتنا ومؤسّـساتنا. خلّفتِ أضراراً وخسائر بمئات الملايين من الدولارات، لكي تأتي نسخة طبق الأصل عن هذا المجلس النيابي العظيم.

إتخذتِ النسبيّة «الـمشوّهة» متراساً، لكي تكون الحصص الوزارية «متوازية» لأحجام الكتل وأوزانها.

أنتِ الإبنة الشرعية والوريثة الوحيدة لـ111 نائباً منَحوكِ ثقتهم فـي البرلمان.

أنتِ تمثّلين سبع كتلٍ نيابية إختارتها الشعوب اللبنانية المغلوبة على أمرها، بموجب قانون إنتخابٍ «مشوّه» قاطعهُ 51% من الناخبين.

مشروع الموازنة العامة أيتها الـحكومة ليس لقيطاً، ولم ينزل من المرّيـخ، بل جاء حصيلة آراء وأفكار كل وزير وكل نائب فـي الكتل الـممثَّلة فيكِ.

ماذا تريدون أن تدرسوا فـي لجنة المال والموازنة لفتـرة شهر أيّها النواب؟ ألستم أنتم، ومَن يـمثّلكم فـي الحكومة مَن وضَع أرقام الموازنة بضرائبها وإيـراداتها ونفقاتها وتقشفاتها؟ ألستم أنتم مَن غلَّبتم مطالب طوائفكم وأحزابكم وأتباعكم على حقوق الدولة والـخـزينة والشعب؟ ألسـتم أنتم مَن جعلتم الـجلسات العشرين للموازنة تطول وتطول، مثل قصّة ألف ليلة وليلة، لتراجعوا كلَّ بندٍ مع زعمائكم ورؤساء كتلكم الذيـن عيّنوكم؟

ألستم أنتم مَن احتـفيتم بإنجاز خفض العجز إلى أقلّ من 7,6 فـي الـمئة، نسبةً إلـى الناتـج الـمحلي، وتوقّعتـم نـمواً يقارب 1,2 فـي الـمئة؟

ماذا ستناقشون أيـها السادة النواب؟ وماذا ستغيّـرون فـي الأشهر الـخمسة الباقية من السنة؟

كيف ستقنعون وكالة «فيتش» للتصنيفات الإئتمانية أنّ العجزَ فـي الـموازنة لن يبلغ 9 فـي الـمئة، وأنّ البنك الـمركزي سيحافظ على إحتياطاته من النقد الأجنبي؟ وكيف ستـردّون على وكالة «ستاندرد أند بورز»، التـي وجّهت رسالة واضحة اليـكـم والى المجلس النيابـي بضرورة القيام بالـمزيد من الإجراءات الـمقنعة، لـخفض العجز وتحفيز الإقتصاد، بعيداً من تـجميل وتدوير الأرقام، كما فـي الـمشروع الـمطروح؟ فتقديرات الوكالة تشيـر إلى عجز مالـي فـي 2019 عند حوالـى 10 فـي الـمئة، وتتوقّع أن تواصل نسبة الدين العام للبنان الإرتفاع لـتـتـجاوز 160% من الناتـج الـمحلي بـحلول عام 2022.

كيف يـمكن للشعوب اللبنانية ولوكالات التصنيف الإئتمانية، أن تـنـتـظر من الـحكومة إصلاحاً، ومعظم أفرادها ومَن يـمثّلون أوصلوا البلاد إلى هذه الـحال؟ أليس الأداء الـحكومي الـمتوتّر، والوضع الإقتصادي الـمـهتـرئ هـما الـمعياران للحكم على فشل هذه الـحكومة؟

هل تـمّ إحتـرام بنود موازنة 2018؟ هل تـمّ تقديـم قطع الـحساب؟ هل تـمّ إحتـرام القانون رقم 46 الـخاص بسلسلة الرتب والرواتب والـمادة 21 منه؟ فـمَن يؤكّد أنّ موازنة 2019 ستُحتـرَم؟

لقد أعجبنـي ما قاله النائب ألان عون: «أسباب الفشل فـي الـمرحلة السابقة، سبب من أسباب الفشل فـي الـمرحلة الـحالية».

إنّ الـمخالفات التـي إرتكبـها معظم الوزراء فـي الـحكومة، لا تقتـصر على توظيف 5473 شخصاً، بعد صدور قانون وقف التوظيف، بل هناك آلاف الأشخاص جرى توظيفهم فـي السنوات الثلاث الأخيـرة فـي أسلاك وإدارات الدولة، لـم يؤتَ على ذكرهم، وخصوصاً فـي البلديات، من دون مراعاة الـحاجات الوظيفية والقوانيـن الـمرعيّة الإجراء.

ثـمّ، ليس الشعب وحده الذي يسأل، بـل أيضاً مانـحو «سيدر» يسألون: أين القضاء؟ أيـن السلطات الرقابية؟ أيـن هم الفاسدون وناهبو الأموال العامة؟ لـماذا لـم يُـحاسَبوا ويُزجّوا فـي السجون؟ ولـماذا لا تستـردّ الدولة أموالـها الـمنهوبــة؟

إنّ الـمجتمع الدولـي الذي يراقب أوضاعنا عن كثب، لـم تقنعه الأرقام الـمطروحة، ولـم يعجبهُ إعتـراف البعض أنّ معركة مكافـحة الفساد أصعب من معركة التـحرير، فـي ظلّ غياب واضح فـي مـحاسبة الـمرتكبيـن والفاسديـن، وفـي غياب إصلاحات جدّية تـخفّض من نسبة العجز الـمتنامي. كما أنّ الـمجتمع الدولـي لـم يعد يثق بالوعود وفـي «تركيب» وتـجميل الأرقام. فـموازنة 2018 وتداعياتـها، هي «رزمة القشّ» التـي «قصمت ظهر البعيـر». فإمّا الإصلاح الـحقيقي والإنـجاز الفعلي والـمحاسبة الشفافة والدقيقة، وإمّا الفوضـى والإنـهيار.

أيـها السادة النواب الـممثَّليـن فـي الـحكومة، لا يـمكنكم أن تكونوا مواليـن ومعارضيـن فـي الوقت عينه. لا يـمكنكم أن تكونوا مع الشعب وضدّه، ومع الـحكومة والـموازنة وضدّهـما. لن تفيدكم الإستـعراضات الشعبوية والـخطابات الرنانة العاطفية والتلطّي وراء أفواه وبطون الناس الـجائعة. ستة نواب فقط يـحقّ لـهم مناقشة الــموازنة وانتقاد ما تضمّـنــتـه من مشاريع ضريـبـية وتقشّفية، إنـهم النواب الذيـن حجبوا الثقة عن الـحكومة ولـم يـتمثّلوا فيها، والذيـن لـم يكن لـهم أيّ رأي فـي أرقامها وفذلكاتـها: بولا يعقوبيان، أسامة سعد، جـميل السيد، سامي الـجميل، نديـم الـجميل، والياس حنكش. ويـمكن إضافة النواب الذيـن أعطوا ثقة مشروطة لـمئة يوم، إذا سـمح لـهم رؤسـاء كــتـلـهم وأحزابـهم. إنّ الـحكومة التـي إختارت شعاراً لـها «إلى العمل»، تلهّت بالسّجالات وتقاذف التـّهم والـمزايدات والـمناكفات ونبش قبور الـحرب والصلاحيات ونصْب الـمتاريس وبكـل شيء، «إلّا العمل».

إذا كانت التسوية السياسية والرئاسية لا تزال قائـمة، فلأنّ جـميع أركانـها ومـهندسيـها «مـحشورون» فـي قعر البئر.

 

لبنان "قاعدة" أميركية.. وبالتفاهم مع حزب الله

منير الربيع/المدن/الجمعة 14/06/2019

وسط التوترات المتنقلة، التي تعيشها المنطقة على وقع التصعيد الأميركي الإيراني، واستعراض مظاهر القوة، قبل فتح باب المفاوضات، يبقى لبنان محيّداً (نسبياً) عن مختلف أحداث في المنطقة. ويبقى لبنان البلد الوحيد الذي لم يقع فيه أي تطور عسكري، على شاكلة استهداف السفارة الأميركية في العراق، أو ضرب صواريخ باتجاه الجولان، أو استهداف ناقلات النفط في الفجيرة وخليج عمان، أو ضرب مطار أبها وخطوط أرامكو. على العكس، مثّل لبنان ساحة تواصل إيجابي بين واشنطن وطهران، من مساعي ساترفيلد والموافقة اللبنانية على بدء مفاوضات الترسيم، إلى إطلاق سراح نزار زكا، بالإضافة إلى حرص حزب الله على بقاء التسوية السياسية.

الجنود الأميركيون وحزب الله

هذا يعني أن ثمة قراراً جامعاً ومشتركاً في الحفاظ على الاستقرار اللبناني، في ظل تقاطع المصالح بين الجميع، ليتحول لبنان إلى "ساحة" لتبادل الرسائل الإيجابية، بخلاف الساحات الأخرى التي تسودها رسائل مشتعلة بالنار. التطور الجديد الذي شهده لبنان هو العملية الإرهابية التي استهدفت طرابلس، والتي تشير إلى أن ثمة إرهاباً لا بد من التعاون للاستمرار في مواجهته. وهذا التعاون يعني حكماً أنه سيكون على نحو مباشر أو غير مباشر بين حزب الله والأميركيين، كما حدث في معارك جرود عرسال، حين تم التنسيق المباشر بين الجيش اللبناني والقوات الأميركية، ومع حزب الله من جهة أخرى، وأيضاً كما حال المعارك التي خاضها الحشد الشعبي وقاسم سليماني في العراق على الأرض، فيما كانت الطائرات الأميركية تتولى المهمة من الجو. ليست صدفة، بعد العملية الإرهابية في طرابلس، أن تكون الحكومة اللبنانية قد أرسلت طلباً للقوات الأميركية بزيادة عديدها في لبنان، وفق ما جاء في الإخطار الذي أرسله الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى الكونغرس حول زيادة عدد الجنود الأميركيين في دول المنطقة، ومن بينها لبنان، الذي من المفترض أن يُرسل إليه 60 جندياً أميركياً. واللافت أنه في هذا الإخطار، أشار ترامب إلى أن الحكومة اللبنانية هي التي طلبت ذلك، بغية مساعدتها في عمليات مكافحة الإرهاب. والجهة الرسمية اللبنانية التي أرسلت هذا الطلب هي وزارة الدفاع اللبنانية. ما يعني رسالة إيجابية من لبنان لواشنطن، لا يمكن تسطيرها إلا بموافقة حزب الله، تماماً كما كان الحال مع الرسالة الرسمية الإيجابية للسفيرة الأميركية اليزابيت ريتشارد، من أجل بدء مفاوضات ترسيم الحدود.

القواعد الأميركية

هذا الكلام يوجب الإضاءة مجدداً على القوات العسكرية الأميركية الموجودة في لبنان، والتي سيرتفع عديدها إلى أكثر من 200 جندي موزعين على قواعد متعددة. فهناك فرقة عسكرية في مطار حامات العسكري، وهي مسؤولة عن حركة المطار، وهي منطقة تعاون وتنسيق مشترك وكامل مع الجيش اللبناني. يمكن وصف مطار حامات بالقاعدة العسكرية الأميركية، وقاعدة للطائرات الحربية (سيسنا) التي كانت تنطلق لضرب أهداف لتنظيم داعش في جرود السلسلة الشرقية، وهذه الطائرات كانت تتلقّى إحداثياتها من غرفة العمليات الأميركية. أيضاً هناك وجود الأميركي في قاعدة عمشيت البحرية، والتي تضم حوالى 75 جندياً أميركياً، لتدريب أفواج المغاوير. أما مطار رياق، فقد تحول إلى ما يشبه القاعدة العسكرية الأميركية، إذ إن بعض الطائرات الأميركية التي تنطلق نحو سوريا تقلع منه. وتلفت المصادر إلى وجود خبراء عسكريين أميركيين في ذلك المطار، وقد أجروا العديد من التدريبات للجيش اللبناني.. بالإضافة إلى وجود مركز الاتصال والتنسيق بين الجيشين الأميركي واللبناني في وزارة الدفاع، والذي يتفعّل عمله في الفترة الأخيرة بشكل لافت.

السفارة الاستراتيجية

إرسال ستين عسكرياً أميركياً جديداً إلى لبنان للمساعدة في مكافحة الإرهاب، مؤشر ملفت، خصوصاً أن هؤلاء الجنود متخصصون بالمعارك التقنية والتكنولوجية ضد الجماعات الإرهابية، وليس بالضرورة أن تكون مهامهم عسكرية ميدانية. وهنا أيضاً لا بد من الإشارة إلى واقعة هبوط طائرة أميركية آتية مباشرة من تل أبيب في مطار حامات، من ثم حطت في مطار رفيق الحريري الدولي. لا شك أن لبنان يمثّل أهمية استراتيجية بالنسبة إلى الأميركيين، وهم يولون مؤسستين أهمية خاصة لا يمكن الاقتراب منهما في لبنان: الجيش اللبناني والمصرف المركزي. هذا، إلى جانب اهتمامهم بملفات أخرى ستطرح في المرحلة المقبلة، بعد بدء مفاوضات ترسيم الحدود، وهي ضبط المعابر غير الشرعية على الحدود الشرقية والشمالية، والتي تضطلع بها حالياً قوات بريطانية وألمانية تقوم بعمليات مراقبة حثيثة لها، بالإضافة إلى الأولوية الأميركية بضمان أمن إسرائيل، وضمان القدرة على مراقبة الداخل السوري، ومشاطرة الروس السيطرة على سواحل المتوسط، إضافة إلى "التماس" مع مشروع "طريق الحرير" الصيني. الاهتمام الأميركي المباشر بلبنان، لا يمكن فصله عن مشروع تشييد السفارة الجديدة، التي يتم العمل على بنائها على شاطئ عوكر، وهي من أكبر وأضخم وأهم المشاريع الأميركية في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للولايات المتحدة، وتكشف مخططات المشروع الضخم أنه سيبنى على مساحة 174 ألف متر مربع، ويحتوي على مباني عدة قيل إنها ستكون على مستوى أمني عالي لحماية الموظفين والرعايا الأميركيين في حالات الطوارئ القصوى. وستحوي مطاراً عسكرياً وقاعدة استخبارية كبرى، ما يؤكد الأهداف الاستراتيجية للأميركيين في لبنان، من النفط إلى محاربة الإرهاب مروراً بالعمق السوري، وصولاً إلى أمن إسرائيل وشرق المتوسط.

 

حزب الله "يحمي" سعد الحريري.. ويدير مفاوضات الحدود

منير الربيع/المدن/السبت 15/06/2019

لم يأخذ الحرص الذي أبداه حزب الله على الرئيس سعد الحريري، حقّه في النقاش السياسي. تحت ظلال التوتر السياسي بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ، كان الحزب يلعب دور الإطفائي. لم ينحصر هذا الدور في الكواليس والقنوات السرية فقط، من خلال التواصل المباشر بين الحزب ورئيس الحكومة، إنما انعكس في مناخات المحسوبين على الحزب، الذين أشادوا بموقف الحريري الحريص على التسوية، وركزوا الهجوم على المعترضين الآخرين.

برموش العين

لحرص الحزب على رئيس الحكومة أبعاد داخلية، ومرتبطة أيضاً بالتطورات الإقليمية والدولية. فليس من المعتاد أن يدافع حزب الله عن رئيس تيار المستقبل. وليس اعتيادياً في هذا الظرف (السعودي - الإيراني) تحديداً، وإن استمر هجوم المقربين من الحزب على القيادات السنية المحتدة والغاضبة. والمفارق كان بالتقاء دفاع حزب الله عن رئيس الحكومة وانتقادهما سوية لـ"المزايدين"، على الرغم من مضمون كلام الحريري في مؤتمره الصحافي الأخير، الذي لم يبتعد كثيراً عن مضمون كلام "الجناح المتشدد" عند السنّية السياسية. يحسب حزب الله لكل خطوة أكثر من حساب. يحمل سلتين، واحدة لحصاده وقطافه، وأخرى لأسلحته وقوته. الحزب مصرّ على حماية التسوية بـ"رموش العيون"، والحفاظ على موقع الرئيس سعد الحريري، لجملة أسباب، تبدأ بإبقاء الوضع اللبناني هادئاً ومستقراً، خصوصاً أن الحزب لا يواجه ما يزعجه في البلد، وكل مصالحه مؤمنة. وفي المقابل أيضاً، هو لن يسمح لبعض المزايدين على الحريري بأن يجدوا طريقهم إلى المسرح السياسي العام، في ظل هذه الظروف. هذه حسبة دقيقة يعمل الحزب على حياكة شبكة خيوطها، عبر إبقاء الحريري قريباً منه، يحظى بالأمان والاطمئنان، بما يحقق للحزب "الشرعية السنّية"، التي لن يكون أحد قادراً على توفيرها سوى الحريري نفسه.

فائدة متبادلة

وفق هذه المعادلة، يبقى حزب الله ممسكاً العصا من طرفيها، هو الطرف الشيعي القوي، مع الطرفين السني والمسيحي القويين، وهو يعلم أن هذين الطرفين بأمس الحاجة إليه دوماً، لعدم الإخلال بأي "ستاتيكو" أو خسارة أي مكتسبات، طالما الأوضاع الإقليمية مستمرة على حالها. وبما أن الظروف باقية على هذا المنوال، فإن الحزب يبقى مرتاحاً على وضعه سياسياً واستراتيجياً، بمعزل عن بعض الخلافات التي لا تبدو أنها ذات قيمة عملية. فحتى الموقف الذي أطلقه الأمين العام، السيد حسن نصر الله، منتقداً فيه موقف الحريري في قمم مكة، يفيد الحريري ويصب في صالحه، على الصعيد الشعبي وعلى صعيد علاقات الحريري العربية والخليجية. بينما الحزب يعلم أن لا شيء سيتغير فعلياً، مهما يكون عليه الموقف اللبناني في هذه القمم. وبالنسبة إلى الخلاف بين الحريري والتيار الوطني الحرّ، والذي من شأنه "شد عصب الجمهور" لدى الطرفين، فهما يستفيدان شعبياً من هذه الحملات، على نحو يظهر فيه باسيل "قائداً" للمسيحيين، ويبدو فيه أيضاً الحريري مستنهضاً مؤيديه وبيئته بمجرد رد في مؤتمر صحافي. وهو الردّ الذي وصفه التيار الوطني الحرّ بأنه "فشة خلق".

إدارة التفاوض

إدارة الأمور بهذه العناية، يتقنها حزب الله. كما يدير تماماً بعض الملفات ذات البعد الاستراتيجي، والتي يوكلها إلى الحلفاء، على غرار ملف ترسيم الحدود. هذا الملف بدأ التعامل معه بإيجابية فائقة. وقد رحب نصر الله بالرسالة اللبنانية الموجهة للجانب الأميركي، فتحركت المساعي على إيقاع متفائل، إلا أن الحزب لم يسقط من حساباته أي احتمال لحصول تطورات سلبية، فرحّب من جهة، واحتفظ بعوامل المجابهة من جهة أخرى، وفق قاعدة عدم التنازل عن الحقوق والتمسك بها كاملة، وتلازم التوقيع على الترسيم براً وبحراً، بالإضافة إلى التأكيد على الحق بالمقاومة لتحرير الأراضي المحتلة.

يوم رحّب حزب الله، وذكر أمينه العام باستمرار عمل المقاومة لتحرير الأراضي المحتلة، كان يأخذ في حسبانه كل الاحتمالات، لأن ملف الترسيم يرتبط بملفات المنطقة كلها، والتي إذا ما سارت بإيجابية فإن المفاوضات ستسير بإيجابية، أما بحال تعرقلت هناك، فلا بد لهذه المفاوضات هنا أن تتعرقل، أولاً لجهة التلازم البري والبحري، وثانياً لعدم الخروج عن "مبدأ وحدة المسار والمصير"، أي عدم فصل المفاوضات اللبنانية عن المفاوضات السورية، وعدم الترسيم مع العدو قبل الترسيم مع الشقيق!

الإيقاع الإيراني

شروط التفاوض وحدوده، تأتي ضمن "الخطة ب" لدى الحزب. وستكون حاضرة في المرحلة المقبلة، خصوصاً أن الإطار العام مع ساترفيلد قد وُضع وأصبح واضحاً. فإذا ما سارت الأمور الإقليمية بإيجابية، يمكن المراكمة إيجابياً في الملف اللبناني، أما في حال التصعيد فإن المساعي في لبنان ستبقى معلّقة. حزب الله لن يكون مستعجلاً في حلحلة عقد هذه الملفات، سيلازم "الصبر" الإيراني وإيقاعه، إلى أن تنجلي الصورة. وهو لا يجد نفسه مضطراً للاستعجال ولا إلى التنازل، طالما أنه يمسك بالقرار، سياسياً عبر القوى الرئيسية، واستراتيجياً عبر قوته وموازين القوى التي تميل لصالحه.

ولذا، بداية كان التفاؤل طاغياً مع مبادرة ساترفيلد، إلى أن برزت أجواء بددته بعد زيارته الأخيرة.

 

زيارة ساترفيلد: الاستثمار الأميركي مقدمة التفاهم مع إيران

منير الربيع/المدن/الخميس 14/06/2019

ثلاثة مؤشرات مهمة برزت في زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد ساترفيلد، إلى لبنان. وأولها تجلّى بلقائه مع وزيرة الطاقة، ندى البستاني، الذي أبلغها تشجيع الإدارة الأميركية للشركات على الاستثمار في قطاع النفط بلبنان. موقف ساترلفيلد هذا، جاء بعد كلام لبناني طالب الأميركيين بالدخول إلى عمليات التنقيب عن النفط، والموقف اتخذه الوزير جبران باسيل خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان، ثم أعاد تكراره قبل أيام الرئيس عون. ما يعني أن ما يجري اليوم هو نتاج مسار طويل من التوافقات، التي حصلت بعيداً من الأضواء، وهي بلا شك لا تنفصل عن مسار التطورات في المنطقة.

عسكر واستثمارات

المؤشر الثاني في زيارته، التي من المفترض أنها ستكون الأخيرة إلى لبنان، لالتحاقه فيما بعد بمنصبه الجديد سفيراً لبلاده في أنقرة، التقى ساترفيلد بعيداً من الإعلام حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة. وهذا يعني أن الاتفاقات التي يتم العمل عليها هي أوسع من ملف ترسيم الحدود، وترتبط ببعضها البعض. وأساساً، ومنذ إعادة تجديد ساترفيلد لتحركاته على خط ترسيم الحدود، تم وضع سقف زمني معين لعمله، ليتم وضع أسس إنطلاق عمل اللجنة الرباعية للبدء بالمفاوضات. وهذا ما حدث. إذ جرى الاتفاق على أسس التفاوض، لتبقى التفاصيل متروكة لعمل اللجنة ولمتابعة خليفة ساترفيلد، ديفيد شينكر.

تحرك ساترفيلد بخصوص استثمار الشركات الأميركية، وباتجاه مصرف لبنان، يترافق مع إجراء اتخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لزيادة عدد القوات الأميركية في لبنان، وإرسال ستين عنصراً جديداً، بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، للمساعدة في محاربة الإرهاب. ما يعني أن الطلب اللبناني وإرسال ترامب هذا الإخطار إلى الكونغرس لزيادة العسكريين الأميركيين، كما في لبنان كذلك في اليمن والأردن، لا ينفصل عن عودة ظهور "تحركات إرهابية" على الساحة اللبنانية،، كما حدث مؤخراً. وبالتالي، فإن الاهتمام يجب أن يتركز على ثلاث نقاط أساسية، ترسيم الحدود، حماية الاستقرار المالي والاقتصادي وما يرتبط بهما، ومحاربة الإرهاب.

تفاهمات مع إيران

دخول الشركات الأميركية للاستثمار بالنفط اللبناني، يعني حكماً تأمين شرط الأمن والاستقرار. وهذا لا يتحقق من دون اتفاق. ما يدل على ابتعاد شبح أي مواجهة في الجنوب. وهنا لا بد من التذكير بتقرير نشرته "المدن" حول مساعي ساترفيلد، والتي تتعلق بإنشاء شركة أميركية قابضة تبتاع الإنتاج النفطي من لبنان ومن إسرائيل، وتعمل هي على التصرف به وتسويقه، مقابل توزيع المردود على الطرفين. لا شك أن أي نوع من التفاهم بالحدّ الأدنى، سيكون مرتبطاً بملفات أوسع، لا تنفصل عن "المفاوضات الأميركية الإيرانية"، خصوصاً في ظل مؤشرات تؤكد أن الأساس في الاتفاق الإيراني الأميركي قد وقع، وهو التوافق على عدم الصراع أو الخصام أو الصدام، والعمل معاً للبحث عن حلول، يتم حالياً صوغها عبر أكثر من قناة، آخرها زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى طهران. محلياً، وبهذا السياق الكبير، ستبقى التفاصيل خاضعة إلى عملية التفاوض اللاحقة سواء بين الإيرانيين أو الأميركيين، أو بين لبنان وإسرائيل من خلال إحياء عمل اللجنة الرباعية. هذا كله يندرج ضمن مسار يتضح أكثر فأكثر، منذ الموقف اللبناني الموحد عبر الرسالة اللبنانية للسفير الأميركية اليزابيت ريتشارد، حول موافقة لبنان على البدء بالمفاوضات لترسيم الحدود، والذي ما كان ممكناً لولا موافقة حزب الله. وبطبيعة الحال، لا تنفصل هكذا مناخات عن الإفراج الإيراني عن نزار زكا وترحيب وزارة الخارجية الأميركية بهذه الخطوة.

العامل الروسي وانتخابات إسرائيل

قد لا يعني هذا التوافق العام على المبدأ، أن إنجاز الاتفاق تفصيلياً سيكون سهلاً، لكنه خطوة متقدمة إلى حين تبلور التفاوض بين الروس والأميركيين أيضاً، فالأميركيون يريدون الدخول إلى لبنان للضغط على الروس عبر هذه المنطقة في شرق المتوسط، التي تحتوي على كميات كبرى من الغاز، والقادرة على تغذية أوروبا بإمدادات الغاز والنفط بأسعار أقل وبما يكسر الابتزاز الروسي لأوروبا في هذا المجال. ولعل واشنطن تضغط على موسكو في ملفات أخرى، من بينها ترتيب بعض الأمور في سوريا، ربطاً أيضاً بترسيم الحدود ومناطق النفوذ. وهذا ما لا يمكن إغفاله عن تطورات العلاقة الأوروبية الأميركية. لكن هذا الضغط لن يؤدي بالضرورة إلى صدام، بل هدفه الوصول إلى ترتيب الملفات. فالمبالغة بالضغط على موسكو سيؤدي إلى تعزيز علاقتها الاستراتيجية مع طهران.. على الرغم من الاستعداد لعقد قمة أميركية روسية إسرائيلية في تل أبيب في الأيام المقبلة. وبما أن التقديرات تشير إلى أن السياق العام للاتفاق قد ارتسم، فلا بد من انتظار الوقائع على الأرض، خصوصاً أن جولة ساترفيلد على المسؤولين اللبنانيين ركزت على أخذ إجابات واضحة حول آلية التفاوض، والتي ستكون خاضعة لمطبات عديدة، أبرزها نقطة تبادل الأراضي، والتي قد تكون محط اعتراض لبناني. ولذلك طلب لبنان سابقاً عدم إلزامه بمهلة زمنية لإنجاز الاتفاق، تحسباً لاحتمال وقوع تطورات سلبية إقليمياً ودولياً. خصوصاً أن الرئيس نبيه برّي يتوجس من أن تكون كل التحركات التي تجري تهدف إلى خدمة نتنياهو في الانتخابات، وأي مساعي إيجابية يجب الحذر منها كي لا تكون خدمة لنتنياهو فقط، وبعدها لا تتلاشى بنود الاتفاق.

 

مدارسنا الرسمية ووزارتها.. دولة الفشل في كل امتحان

جنى الدهيبي/المدن/السبت 15/06/2019

كان انطلاق الدورة الأولى لامتحانات الشهادة المتوسطة الرسميّة في لبنان، هستيريًا.. بما يشبه حال لبنان إلى حدٍّ بعيد. بل نُسخة طِبق الأصل عنه. ونموذوجٌ يصحُّ أن يُدرّس عن معنى الفوضى والفساد المستشريين على مساحة 10452 كيلومتر مربع. القضيّة أبعد من مئات طلاب كانوا كبش محرقةٍ بين وزارة التربية وإدارات مدارسهم "الدُكّانيّة"، التي تخلفت عن تقديم طلبات ترشحهم خلال المهل القانونية المحددة. والقضية تتجاوز وزيرًا استلم حقيبة تربيةٍ لم يفقه من انجازاتها غير تنصيب "الكاميرات – الصفقة"، لمراقبة طلاب الشهادات بتكاليف باهظة من خزينة دولتنا المفلسة. حال من الهرج والمرج ترافق موسم امتحانات الشهادات الرسمية هذا العام. وهي أيضًا، أصبحت حال "طبيعية" ترافق كلّ القضايا الشاغلة للبنانيين، وتسير بمنحى السخرية والانقسام والتسييس و"التّطييف" والاستغلال والاستثمار. هكذا تعوّدنا، أن تُؤخذ القضيّة الأساس إلى مكانٍ آخر يؤذي جوهر القضيّة نفسها ويُشيح النظر عنها. لكن، ما إن أردنا الرجوع إلى عمق النظام التربوي في لبنان، حتّى نجد أنّ كلّ ما نسمعه ونشهده في "موسم الشهادات"، لا يغدو كونه فولكلورًا فارغًا، ونتيجةَ طبيعيةً لمسارٍ طويلٍ من الفشل والفساد.

شهيب vs بوصعب

ثمّة نوعٌ من المغالاة، أن نُحمّل وزير التربية أكرم شهيب وحده مسؤولية ما حدث مع طلاب البروفيه، الذين حُرموا من تقديم الامتحانات الرسمية. هي ليست مسؤولية "شخصية" يُراد من خلالها تحقيق أهدافٍ سياسيةٍ وحسب، وإنّما نتيجة سياسة تراكميّة في أداء وزارة التربية على مرّ العقود. حتّى مقارنة شهيب بأسلافه من وزراء التربية، وتحديدًا لدى مقارنة عهده بعهد وزير الدفاع الحالي الياس بو صعب حين كان وزيرًا للتربية، فيها الكثير من الخفّة والسطحيّة. أصبح معروفًا في لبنان أنّ لكل وزيرٍ "تريند" في عهده، يتحول لسياسةٍ في الإدارة والتعامل. وإذا كان الوزير بو صعب استطاع أن يشكل حالةً تستحوذ قلوب الطلاب، ويصبح "محبوب الجماهير"، وصاحب العُطل المديدة، الخائف على التلاميذ من الرعد والبرق والشتاء، اتّبع شهيب نهجًا آخر، ولعب بشخصيته الوزارية دور الحاسم والصارم والضارب بيدٍ من حديد، لكبح جماح "دكاكين" المدارس الوهمية، وبدا كأنّه يسعى لإستعادة "هيبة" فقدتها الشهادات الرسميّة، من خلال كاميرات ترصد عمليات "التفلت" والغشّ، وعبر دعوة "التبشير" أنّ زمن النجاح في لبنان بنسبة تفوق 90 في المئة قد ولّى. لكن، إذا أردنا أن نغوص في المقارنة بين هذين النموذجين في إدارة وزارة التربية، قد نصل ربما إلى نتيجة مفادها أنّ كليّهما فاشلان، يتّسمان بالمبارزة والشعبوية وحسب. وهذا طبيعي أيضًا، لا سيما أنّ النظام اللبناني، والأعراف المتّبعة في تشكيل الحكومة، لا يتعاطيان مع وزارة التربية بوصفها وزارة "سيادية" (وهذا دليل تخلفٍ طبعًا)، وإنّما تتقاذفها القوى السياسية، ثمّ ما تلبث أن تتحول إلى حقلٍ خصبٍ للتوظيفات النفعية، وتقاسم الحصص الحزبية والطائفية، ومصدرًا إضافياً لجباية "أموال طائلة" من الأمم والجهات المانحة، بحجة تأمين متطلبات تعليم الطلاب من النازحين السوريين. وكحال جميع الوزارات، لا تُطبّق التشكيلة الحكومية مبدأ "الشخص المناسب في المكان المناسب" أو تسليم المهام لأصحاب الاختصاص، وهو ما يبدو أمرًا كارثيًا في وزارة التربية على وجه الخصوص، لا سيما أنّها تدير واحدًا من أضخم وأهم القطاعات في لبنان، أيّ قطاع التعليم، بمؤسساته وأساتذته وطلابه.

سهلة وصعبة

في الواقع، ليست "الشطارة" أن تكون سهولة المسابقات أو صعوبتها معيارًا لجودة التعليم في لبنان. ثمّة ما يشي في هذا المعيار لروائح تفوح من طرائق التعلم البدائية، القائمة على الحفظ الببغائي والحشو والتلقين، ورواسب من الثقافة البعثيّة والأنظمة الديكتاتورية المجاورة التي باتت تتأثر بها جمهوريتنا "العظيمة" إلى حدٍّ بعيد، رغم تنكّرها لذلك، وتحديدًا في اتّباع مبدأ "الثواب والعقاب" في التعليم. فبينما العالم المتطور يحلّق بطلابه في ركابٍ حداثيةٍ ورقمية، تُنتج إنسانًا عارفًا وذكيًا وليس "ببغاءً" حافظًا، لا تزال معظم مدارس لبنان مع أهالي الطلاب أيضًا، يؤمنون أن "حشو الدروس" هو سبيل الوحيد لتعليمهم، وإنتاج جيل من الدكاترة والمهندسين والمحامين (تلك الطموحات الرائجة عند الأهل بأبنائهم). بالعودة إلى الوزير شهيب، الذي تعرض لضغوطٍ سياسيةٍ وشعبيةٍ كبيرة، دفعته لاحقًا إلى التراجع عن موقفه لجهة حرمان فئة من طلاب البروفيه من التقدم إلى الامتحانات الرسمية، فسمح لـ "دكاكين" مدارسهم الوهمية أن ترفع لوائح بأسماء مرشحيها في موعدٍ ينتهي بعد ظهر الجمعة 14 حزيران. أمّا التّحدي الذي ينتظر معاليه بعد انتهاء امتحانات الشهادات الرسميّة، هو إن كان سيُكمل طريق المواجهة الصعب مع هذه "الدكاكين" غير المرخصة، التي يُطلق معظمها على نفسه لقب "المدارس الخاصة شبه المجانية"، فيستسهل الأهالي تسجيل أبنائهم بها، من دون التأكد من قانونيتها ومناقبية عملها التربوي. إلّا أنّ هذه المدارس التي تعمل وفق منطق "مافيوي" فاضح، لها أحزابها وتياراتها وطوائفها ومنتفعيها ومتواطئيها من داخل الوزارة وخارجها. ما يعني عمليًا أنّ المواجهة مع هذه "المافيات التربوية" (وما أكثرها)، بعيدًا عن اتخاذ الطلاب "رهائن"، هي مواجهة مع كلّ هؤلاء، الذين راكموا الثروات على مدار سنوات طويلة، ومن رصيد "المدرسة الرسمية" التي أصبح حالها كمن يصارع الموت. فهل سيستطيع الوزير أكرم شهيب خوض هذه المواجهة؟ أمّ أنّ سقف "الإنجازات" العملية سيقتصر على "مشروع" كاميرات المراقبة، الذي كان بديلًا هشًّا عن قطع الطريق على بعض النافذين من نواب ووزراء وأمنيين ومسؤولين يمكلون سطوة "التوصية" في قاعات الامتحانات بهذا الطالب وذاك؟

ما قبل 22 عامًا

كلّ الأزمات التي ترافق الشهادات الرسميّة اليوم، وعلى امتداد سنوات، ليست سوى قشورٍ لأزمات كبرى أصابت تركيبة نظام لبنان التعليمي، الذي يتغنّى برِفْع مستواه الأكاديمي، بينما الحقيقة المّرة تناقض ذلك. أطلق الوزير شهيب كليشيه "المسابقات الصعبة"، لكنّ الأمر بدا تهويلًا لا قيمة له من اليوم الأول للامتحانات، لا سيما أنّ مناهج لبنان التي لم تتغيّر منذ نحو 22 عامًا، لم تعد تحتمل أيّ قدرة على ابتكار مسابقات حولها تخرج عن المألوف، ليشغّل الطلاب ذكاءهم ويختبرون معنى الصعوبة والسهولة. فعلى امتداد نحو قرنٍ من الزمن، لم تتغيّر مناهج التعليم في لبنان سوى ثلاث مرات: 1946، 1971 و1997، وكان تغييزًا ناتجًا عن تحولات وحروبٍ أهلية، لا عن بحوثٍ أكاديمية ومواكبةٍ للتطورات والمقاربات التعلمية والعلمية الحديثة. أمّا الجزء الأساسي من هذه الأزمة التربوية، فتتأصل جذورها بمراكز القرار التربوي، بدءًا من وزراة التربية التي لا يتبوؤها صاحب اختصاص، مرورًا بالمركز التربوي للبحوث والإنماء والتفتيش التربوي وجهاز الإرشاد والتوجيه، وكلّها مؤسسات مترهلة لا يختلف حالها عن حال المدارس الرسمية التي يديرونها. لذا، لم يعد عجبًا أن تتحول إلى أرضٍ خصبة للتوظيف والتنفيع والمحسوبيات بيد السياسيين، الذين انقضّوا على دور كلية التربية في إعداد معلمي هذه المدارس الرسمية، بعد أن انتشر نظام التعاقد بالساعة فيها، وأصبح التثبيت الوظيفي مشروطًا بنتيجة المباراة المفتوحة أو المحصورة في مجلس الخدمة المدني. لكن، في بلدٍ أصبح يُعاب فيه على المدارس الرسمية التابعة للدولة وفرة الأساتذة وقلّة أعداد التلاميذ مقارنةً بالتعليم الخاص، وأصبحت هذه المدارس لا تلعب أيّ دورٍ في إظهار وبناء الهوية الوطنيّة الجامعة لكلّ شرائح المجتمع اللبناني، بعد أن جرى محاربتها وإهمالها عمدًا، وحصرها بطبقة اجتماعية معينة لتكون "مدرسة الفقراء" وحسب، لم تعد أزمته التربوية في الشهادات الرسمية فقط، لأنّ الجذور من أساسها فاسدة. وعليه، لا عجب من القول: إلى حين أن يُعلن لبنان "حال الطوارئ" لإنقاذ نظامه التربوي والتعليمي، سيبقى بلدًا "بلا تربية"، ينتج السلطة الحاكمة نفسها، التي تعبث به خرابًا وفسادًا وجهلًا، وانزلاقًا نحو القعر.

 

الأحزاب تحاصر المستقلّين و"رابطة الأساتذة" مهددة بالانفراط

وليد حسين/المدن/السبت 15/06/2019  

ينعقد اجتماع الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين بالجامعة اللبنانية، في الساعات المقبلة، وسط توالي الدعوات من قبل الطلاب المستقلين للاعتصام المفتوح في ساحة رياض الصلح، بدءاً من يوم الإثنين المقبل، وتشاور الأساتذة لنصب خيم أمام مقرّ رابطة، احتجاجاً على الضغوط السياسيّة لفكّ الإضراب المفتوح.

اجتماع مصيري

في بعض تفاصيل المشاورات التي اطّلعت عليها "المدن"، قد يكون الاجتماع المرتقب للهيئة التنفيذية آخر اجتماع لها بصيغتها الحالية. فاستقالة بعض أعضائها بات مطروحاً وبقوة، خصوصاً بعد وصول مستوى الضغوط الحزبيّة عليها إلى حدود غير مسبوقة. ضغوط جعلت جميع الأعضاء الحزبيين يلتفّون حتّى على حقوقهم الخاصة، بعد رفع الغطاء السياسي عنهم. فالاجتماع المرتقب سيحسم مصير فكّ الإضراب من قبل الهيئة التنفيذية أو العودة إلى الهيئة العامة لاتخاذ القرار المناسب من قبل جميع الأساتذة. ولكون الأصداء التي نتجت عن الاجتماع الأخير للهيئة التنفيذية لم تكن إيجابية، خصوصاً أنّ جميع الأعضاء رضخوا للضغوط الحزبية، باستثناء بعض المستقلّين، ففكّ الإضراب من دون اللجوء إلى الهيئة العامة قد يطيح بها وبالرابطة على حدّ سواء.

نزع الغطاء السياسي

وفق بعض الأساتذة، كانت الرابطة آخر المعاقل النقابية التي صمدت في وجه التدخلات الحزبية، حتى أنّ الهيئة التنفيذيّة بقيت متراصّة رغم جميع الضغوط. لكن ما قامت وتقوم به الأحزاب، أدّى إلى عزل الرابطة وضربها وتفكيك مقوّمات استمرارها وبقائها. فجميع القوى السياسية، بكبيرها وصغيرها، وقفوا ضدّ الأساتذة ونزعوا الغطاء السياسي عنهم. حتى الحزب التقدمي الاشتراكي الذي كان يدعم الأساتذة، بات ضدّهم. فقد "أوهموا" وليد جنبلاط أنّ الأساتذة حصلوا على جميع مطالبهم، لكنهم جشعون ويريدون المزيد. ومندوبو تيّار المستقبل باتوا مقتنعين بأنّ "الأساتذة يكذبون على الناس" بمطالبهم المحقّة، بينما "هم في الحقيقة وكرمال تحصيل قرشين زيادة، يريدون تطيير البلد والحكومة". أما ممثّلو القوات الذين بقوا صامدين إلى آخر لحظة، وممثلو حركة أمل وحزب الله، فقد عادوا والتفّوا على أحزابهم، وباتوا متسمّرين "على هواتفهم في الاجتماعات لأخذ التعليمات الحزبية قبل إبداء الرأي". وإذا كان بعض الأساتذة ما زال "يصرّ على أنّ للرابطة وحدها قرار فكّ الإضراب لا حركة أمل أو الوزير أكرم شهيب وغيرهم"، وحدهم المستقلون صمدوا أمام الهجمة الحزبية، وهم أقليّة، وباتوا أمام خيارين أحلاهما مر. فبقاء بعض المستقلين في الهيئة التنفيذية في حال قرّرت فكّ الإضراب سيكون بمثابة خيانة لجميع الأساتذة المستقلين الذين تجمّعوا مطالبين بعودة القرار إلى الهيئة العامة. أما تقديم الاستقالة والخروج من "الهيئة" فهو أيضاً بمثابة خيانة لجميع المستقلّين الذين انتخبوهم لتمثيلهم في هيئة الرابطة. غير أنّ تقديم الاستقالات بات مطروحاً، "ليس لحفظ ماء الوجه بل لكون الاستمرار في هذه الظروف بات صعباً". فالمسألة لم تعد "متعلقة بحقوق الأساتذة بل بمصير الجامعة ككل، خصوصاً في ظل عدم وجود رؤية واضحة للجامعة ولمكانتها في المجتمع، كون جميع الأحزاب السياسية الممثلة في الحكومة تريدها مجرّد ديكور لمنح شهادات الدكتوراه وإيجاد وظائف وفق المحسوبيّات السياسيّة"، وفق ما يردد بعض الأساتذة.

موت الرابطة

ولم يعد يقتصر الأمر على الضغوط الحزبية على الرابطة وأساتذتها، بل "الأساتذة أنفسهم بدأوا يتناقلون وينشرون شائعات عن حصولهم على عشرات المطالب ضمن سلّة تحفظ حقوقهم وحقوق الجامعة". لكن حقيقة الأمر أنّ "الأساتذة لم يحصلوا على شيء، بل أُخذ منهم الكثير وما أعطي لهم سلّة فارغة وتربيح جميل لهم من كيسهم". فهل "الحصول على المعاش التقاعدي بعد إتمام العشرين سنة خدمة، فيه جديد طالما أنّ هذا الأمر بديهي في إدارات الدولة؟" يسأل بعض الأساتذة.

أمام هذه الهجمة الحزبية على الرابطة، بدأ بعض الأساتذة "ينعون الرابطة بصيغتها الحزبية الحالية ويعلنون موتها، الذي يستدعي ضرورة تشكيل حراك نقابي مستقل، على نقيض الصيغة الحالية للرابطة التي دمّرتها الأحزاب، لا يتأثر بالضغوط الحزبية، ويعمل على تحقيق مطالب الأساتذة من منطلق نقابي لا حزبي"، وفق ما قالت المصادر. 

 

إسرائيل "تتفاءل" بالتقارب اللبناني - القبرصي في مجال الطاقة!

سامي خليفة/المدن/السبت 15/06/2019

تنظر إسرائيل بارتياح إلى الخطوات التي يقوم بها الجانب اللبناني، في مجال الطاقة مع قبرص، وتصفها بالتطورات المثيرة للاهتمام بالنسبة للدولة العبرية، خصوصاً بعد أن التقى وزيرا خارجية الطاقة اللبناني ونظيره القبرصي في بيروت، بتاريخ 11 نيسان 2019، واتفقا على تسريع اتصالاتهما حول قضايا الطاقة البحرية، وإجراء مفاوضات مكثفة لإبرام صفقة بين البلدين. وقد نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مقالة تشرح كيف تستفيد تل أبيب من التقارب اللبناني- القبرصي.

الاهتمام اللبناني

تشير الصحيفة إلى أن تحركات لبنان مع قبرص، والتي قد تسفر عن اتفاق بحلول شهر أيلول المقبل، تثبت أن اللبنانيين مهتمون بإحراز تقدم سريع في هذه القضية، وبأنهم مدركين أن بلادهم متأخرة في تطوير إمكاناتها في مجال الطاقة، مقارنةً بإسرائيل وقبرص. ويبدو أن لبنان يدرك الحاجة إلى تسريع التقدم في سياق الطاقة لتعزيز إمكاناته الاقتصادية، وهذا ما تجمع عليه مختلف الجهات الفاعلة في لبنان، التي لديها استعداد للتغلب على خلافاتها لتحقيق هذه الغاية. تثبت قبرص مرة أخرى، حسب الصحيفة، حيويتها ومركزيتها في المنطقة. لذلك فإن الاتفاق القبرصي-اللبناني، من شأنه أن يطمئن شركات الطاقة ويعزز مناقشة التعاون الإقليمي المحتمل، ما قد يعزز وضع قبرص كمركز تصدير إقليمي. خصوصاً، وأن التعاون اللبناني-القبرصي يخلو من أي قضايا دبلوماسية معقدة.

القمة الثلاثية

إذا عُقدت القمة الثلاثية، كما هو مقرر هذا الشهر بين لبنان وقبرص واليونان، والتي تهدف للتوصل لاتفاق، سيكون بمثابة رسالة مهمة ومهدئة لشركات الطاقة الدوليةن التي تسعى إلى الاستثمار في المنطقة. وهي ستؤكد، حسب النظرة الإسرائيلية، التي تنقلها الصحيفة، على جاذبية نموذج التحالف الثلاثي الذي تنمو جذوره في المنطقة في السنوات الأخيرة (كالتحالف القبرصي - اليوناني -الإسرائيلي والتحالف المصري-القبرصي-اليوناني). في بعض الجوانب، ستشهد المنطقة، حسب الصحيفة، تنافساً بين عناصر إضافية في المنطقة (مثل الأردن والفلسطينيين) للانضمام إلى هذه "اللعبة الثلاثية" المتسارعة، والتي تولد اهتماماً متزايداً للحصول على المكاسب. تصف الصحيفة ما يحدث بالأخبار الجيدة لإسرائيل. إذ أن أي نهج لبناني بنّاء يهدف إلى تحقيق تقدم على جبهة الطاقة هو موضع ترحيب لدى الدولة العبرية. وكلما زاد تقدم لبنان من خلال الخطط والاتفاقيات مع الدول المجاورة في المنطقة، بما في ذلك الانضمام إلى "اللعبة الثلاثية"، كلما تعين عليه تبني نهج براغماتي تجاه إسرائيل.

منتدى غاز شرق المتوسط

يمكن لمنتدى غاز الشرق الأوسط الذي تم إطلاقه في شهر كانون الثاني 2019 في القاهرة، والذي تمت دعوة لبنان للانضمام إليه، ولم يفعل ذلك بعد، أن يوفر، حسب الصحيفة، إطاراً لتشجيع التعاون الإقليمي، وإن لم يكن بالضرورة ثنائياً ومباشراً. قد لا يؤدي هذا إلى حل سريع رسمي للخلافات بين إسرائيل ولبنان حول حدودهما البحرية، لكن من المفترض أنه سيؤدي إلى تفاهمات غير مباشرة وسرية وتكون مناسبة للطرفين. رفض لبنان في نيسان الماضي، على لسان الرئيس ميشال عون، الانضمام إلى أي منتدى أو آلية تعاون تشارك فيها إسرائيل، لا سيما منتدى غاز شرق المتوسط. لكن إسرائيل ما زالت تعّول، كما هو موضح في مضمون تقرير "جيروزاليم بوست"، أن تدفع العلاقات اللبنانية - القبرصية لبنان لإجراء اتفاق سري مع إسرائيل، يضمن تحديد من له الحق في الوصول إلى موارد الطاقة البحرية واستغلالها، مع الإشارة إلى وساطة محتملة من جانب اليونان وقبرص بين إسرائيل ولبنان، تتزامن مع تحركات الولايات المتحدة في هذا الإطار (جولات الوساطة التي يقوم بها مساعد الخارجية ديفيد ساترفيلد).

إسرائيل تستعد للتحرك

سيكون للاتفاق اللبناني-القبرصي، حسب ما تكشف الصحيفة، نتائج إيجابية على الدولة العبرية، إذ أنه سيشجع  تسريع وإكمال مفاوضات إسرائيل البطيئة مع قبرص، لإنجاز اتفاق مماثل. وهنا تشير الصحيفة إلى حقل "أفروديت" على حدود إسرائيل البحرية مع قبرص، الذي يتم فيه تجاهل مطالب الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بنصيبها في الحقل، الذي ترى أن "جزءاً منه في المياه الإقليمية الخاصة بها". وهذا ما ينقل رسالة سلبية إلى عمالقة الطاقة الدوليين وشركات الطاقة الإسرائيلية. ستفرض التحركات اللبنانية الأخيرة على إسرائيل توقيع اتفاقية سريعة مع القاهرة، لضمان خطط تصدير الغاز من هذا الحقل إلى مصر. كما سيكون من الصعب جداً وغير المقبول في مجال الأعمال التجارية الدولية الترويج لاتفاقية تصدير من هذا القبيل، من دون تثبيت القضية بين الدولتين ذات الصلة (إسرائيل وقبرص) بشكل صحيح، بالنظر إلى الأمور الإيجابية بين لبنان وقبرص. ستحقق الدولة العبرية هدفها المنشود من خلال اتفاقية محددة بشأن حقل غاز "أفروديت"، أو اتفاق إطاري مقبول يمهد الطريق للشركات ذات الصلة على جانبي الحدود البحرية، لحساب النسبة المئوية لملكية كل جانب لحقل الغاز. وفي كلتا الحالتين، ترى الصحيفة أن حكومة إسرائيل المقبلة ستعمل بسرعة لتنظيم هذه القضية، وتحقيق الفرص الجديدة والديناميات الإقليمية في شرق البحر المتوسط.

حلم أوروبا

تشكل الخطوات اللبنانية مع قبرص فرصةً لتعيد إسرائيل تحقيق أحلامٍ قديمة في تصدير الغاز إلى أوروبا. فمنذ بضعة أشهر انتشرت في الصحافة الإسرائيلية تقارير تتحدث عن خط مشترك بين مصر وقبرص، سيُستخدم في تصدير الغاز المنتج من حقل "أفروديت"، وأن غياب وسائل التصدير سيصعب على إسرائيل تشجيع تطويرها حقولها البحرية من الغاز. وبينما لا تخفي مصر حقيقة أنها تسرع من وتيرة الاتصالات، الرامية إلى إقامة خط الغاز بينها وبين قبرص، بهدف استباق خط الغاز بين إسرائيل وأوروبا.. سينعكس الاتفاق بين لبنان وقبرص على الطموحات الإسرائيلية للتوصل أو حتى فرض اتفاق، يعيد حلم خط الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، بعد أن مضت قبرص قدماً في إقامة خط الغاز الذي يصدر الغاز من حقل "أفروديت" متجاهلةً الاعتراضات الإسرائيلية.

 

دولة الأركيلة

توفيق شومان/فايسبوك/15 لاحزيران/2019

في كوكب المريخ دولة معروفة ب " دولة الأركيلة "

أسوأ ما فيها أهل السياسة

وإلى "هذا الأسوأ " ، يوجد دخلاء على صحافتها وإعلامها ، دخلاء ودخيلون يزمرون ويطبلون للشنائع والقبائح ، فيزينون السيئات ويبرجون الفساد ، ويجعلون العمى بصرا وبصيرة.

لا يقول أهل السياسة في " دولة الأركيلة " قولا مأثورا

ماهرون في تحريك الغرائز

شاطرون في إثارة العصبيات

يتحدثون كثيرا ولا يعنون شيئا

وشعارهم : كثرة الكلام وفقدان المعنى

في " دولة الأركيلة " أكثر النواب " جلابيط " من دون ريش في أقفاص أحزابهم .

والوزراء ،أغلبهم ، عراة من الثقافة و " مزلطون " من المعرفة ، ولا يجيدون إلا شد الشعر ونتفه ويجيدون بالمقدار نفسه استخدام ألسنة السفاهة الشاملة.

ذاك كل ما عندهم وجل ما لديهم

في " دولة الأركيلة " ، من النادر أن يسمع الناس من وزير أو من نائب ما يحرك العقل فكرا وما يُرقص القلب نبضا وهياما بجمال الموقف وحكمة الكلمة.

في هذه الدولة يسمع الناس شتما وسبا

يسمعون فنا في الشتيمة وإبداعا في السباب

الناس يسمعون ولكنهم يسألون :

أين تعلم أهل السياسة في " دولة الأركيلة " ؟

كيف حاز الوزراء والنواب على الشهادات العليا ؟

لا يستطيع أحدهم تركيب جملة سياسية سليمة

لا هذا الوزير يعرف الفاعل ولا ذاك الوزير يعرف المفعول

يعجز الواحد منهم عن التعبير فيستعين برذالة الكلام

لا يخرج من أفواههم مفهوم

ولا يخرج من حلوقهم مصطلح

ولا يتأدبون بالقول ولا يتخلقون باللفظ الحسن

يعلمون الأجيال قلة الأخلاق

يعلمون الناشئة قلة الأدب

مبدعون في رذيلة الكلام وفنانون في فاحشة القول .

في دولة الأركيلة على كل زاوية سلطان يستأثر بالأرض والحيطان والقطط والدجاجات والصيصان وحوله جيش من الزعران .

حين تسأل دجاجة سلطانها عن حبيبات قمح أو شعير لسد جوعها ، يشرئب عنقه ويقول : إن جاره السلطان الذي يحتمي بجيش من الزعران استأثر واحتكر القمح والطحين وأوعية العجين وما أبقى لجيرانه شيئا وبقية .

وحين يسأل صوص سلطانا آخر وراء حيط آخر عن قطرة ماء ، لا روث فيها ولا كراهة ، يتمنطق هذا السلطان ويقول : إن جاره السلطان الذي يحتمي بجيش من الزعران لم يترك مجرى نهر ولا رأس نبع إلا وأفلت إبله وأغنامه عليها.

وحين يطلب قط من سلطان ثالث وراء حيط ثالث أن يفعل ما يجعل ضياء القمر أو بعض أشعته يؤنس ليله البهيم والطويل ، يتطووس هذا السلطان ويقول : إن جاره السلطان الذي يحتمي بجيش من الزعران، حجب القمر وراء الحيطان والأسوار ، وما بيده حيلة ، ولو طالبه بخيط شعاع أو شعبة ضوء ، لهاج وماج ووقعت واقعة البسوس أو شقيقتها داحس والغبراء .

ماذا تفعل الدجاجة ؟

ماذا يفعل الصوص ؟

ماذا يفعل القط ؟

أجمعوا على أن "الأركيلة " حل لهذا السقم ولهذا الزمن ، فينفثون همومهم مع مائها وهوائها كما ينفثون دخانها ، ولما اجتمعوا على أرض أوجاعهم وراحوا يبثون الأحزان وينفثون الدخان ، جاء زعران السلطان الأول وأنزلوا عليهم رسما ماليا ، لأنهم يدخنون " الأركيلة " وهي من الكماليات المبطلات في زمن الفاقة والحاجة، ثم جاء زعران السلطان الثاني وسطروا بحقهم ضبطا مضبوطا لأنهم يستخدمون الماء ويلوثون الهواء ، وهما من المجال العام ، وثم جاء زعران السلطان الثالث وأفتوا بعقابهم حبسا لأنهم لم يدفعوا سلفا ضريبة استمتاعهم بشمس النهار ، فنور الشمس في "دولة الأركيلة " مجال عام مثل الهواء والماء ، وكل مجال عام يستفيد منه العوام، عليه رسم وضريبة .

دفعت الدجاجة ما عليها من رسوم

دفع الصوص ما عليه من ضرائب

دفع القط ما عليه من "خوة " ومن " فتوة "

بعد حين ، هاتفت الدجاجة ، الصوص والقط وقالت لهم : ما رأيكم لو تركنا كوكب المريخ و "دولة الأركيلة " ، وهاجرنا الى كوكب زحل ، فهناك لا ضرائب على " الأركيلة " ، فسلطان كوكب زحل لا يرى في ضريبة " الأركيلة " تحسينا لمالية الدولة ولا خفضا للدين العام ولا إصلاحا للإقتصاد .

ابتسم الصوص وقال : في كوكب زحل كبار

ابتسم القط أيضا وقال : فعلا كبار

تساءلت الدجاجة وقالت : غريب كيف يحكمنا الصغار ؟!

ابتسم الثلاثة وصاحوا :هيا الى كوكب زحل

هناك كبار ... وهنا صغار صغار .

 

ما يمكن توقعه من الاجتماع الأمريكي-الروسي في القدس

آنا بورشفسكايا/معهد واشنطن/14 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75790/%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1/

تستضيف القدس هذا الشهر اجتماعاً بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون وأمين عام مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبّات. وتردّد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اقترح الفكرة حين زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في شباط/فبراير، وأشار لاحقاً، "لقد اقترحت على الرئيسين ترامب وبوتين إقامة لجنة ثلاثية أمريكية-روسية-إسرائيلية ... لمناقشة الوضع الأمني في الشرق الأوسط، وقد وافقا الإثنان على ذلك. وهذه سابقة". وعلى نحو مماثل، أعلن البيت الأبيض أن الهدف من الاجتماع هو "مناقشة مسائل أمنية في المنطقة". 

ويتوقّع المحللون أن تركّز المحادثات على سوريا وإيران. وكانت وسائل الإعلام الروسية الخاضعة لسيطرة الكرملين مثل وكالة "ريا نوفوستي" قد ادعت بأن واشنطن وإسرائيل تعتزمان الاعتراف بشرعية الدكتاتور بشار الأسد ورفع العقوبات مقابل ردع موسكو للنفوذ الإيراني في سوريا. وعلى الرغم مما أفادته بعض التقارير بأن المبعوث الأمريكي جيمس جيفري نفى أن تكون مثل هذه التنازلات مطروحة على طاولة البحث، فمن المرجح أن يسعى بوتين إلى إبرام اتفاق في هذا المجال. وحتى إذا لم يتحقق هذا الهدف المشكوك فيه، فإن الرئيس الروسي يعتقد من دون شك أن مجرد مشاركة روسيا في هذا الاجتماع سوف يعزز شرعيته - وبالتالي ميزته في المنطقة. 

سجل روسيا غير الجدير بالثقة في سوريا

لا تدعو سلسلة خروقات وقف إطلاق النار التي حصلت تحت أعين روسيا حتى الآن إلى ثقة كبيرة بأن موسكو ستحترم الاتفاقيات الجديدة بشأن سوريا. ووفقاً لمسؤولين أمريكيين شاركوا في مناقشات سابقة حول وقف الأعمال العدائية، فإن الروس إما غير مستعدين أو غير قادرين على حثّ الأسد على الالتزام في هذا الخصوص.

وخلال اجتماع عُقد في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في نيويورك، توصّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري إلى اتفاق بشأن المبادئ التي سبق طرحها في فيينا، بما في ذلك وقف الأعمال العدائية ووضع جدول زمني للانتقال السياسي في سوريا. وبعد شهر، أقر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2254 بناءً على مبادئ فيينا. وسرعان ما انتهك نظام الأسد كافة الشروط. وعندما نفذت أخيراً دمشق وموسكو وقفاً لإطلاق النار في شباط/فبراير 2016، انهار هذا الاتفاق في غضون أربعة أشهر.  وبالمثل، بعد موافقة روسيا وقوات المتمردين جنوب سوريا على وقف إطلاق النار في تموز/يوليو 2018، وعدت موسكو بأن تسحب إيران قواتها ووكلائها على بعد خمسة وثمانين كيلومتراً على الأقل من الحدود مع إسرائيل. لكن العديد من عناصر الميليشيات المتحالفة مع إيران بقيت على مقربة من الحدود، وأفادت التقارير بأنهم غيّروا ملابسهم إلى بزات عسكرية سورية في مسعى واضح لتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية. فضلاً عن ذلك، لم يكن الاتفاق واضحاً بشأن ما إذا كان أي من "المستشارين" الإيرانيين سيضطرون إلى المغادرة. ويمكن وصف الانسحاب التالي بأنه سطحي في أفضل الأحوال وعجز في نهاية المطاف عن تقليص الوجود الإيراني - رغم أنه نجح في جعل موسكو تبدو كما لو كانت قد حاولت ذلك. وإذا أبدى المسؤولون الأمريكيون في بعض الأحيان سذاجة بشأن جدوى روسيا في إخراج إيران من سوريا، فقد يكون هذا الوهم قد انطلى كلياً على بعض المسؤولين الإسرائيليين. ويدّعي البعض سراً أن بوتين لديه "نقطة ضعف" تجاه إسرائيل، مشيرين إلى أنهم شعروا بالاطمئنان عندما منحت موسكو القوات الإسرائيلية حرية التحرك من أجل ضرب أهداف مرتبطة بإيران داخل سوريا. وحتى بعد عجز وقف إطلاق النار في الجنوب عن تلبية أي من المصالح الأمنية لإسرائيل، أبلغ نتنياهو حكومته في آذار/مارس ما يلي: "لقد اتفقتُ أنا والرئيس بوتين أيضاً على هدف مشترك وهو انسحاب القوات الأجنبية التي وصلت إلى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية". 

لا تأثير حاسم على إيران

منذ البداية، كانت استراتيجية روسيا حيال سوريا مبنية على الشراكة مع إيران؛ وبالفعل، تجنّبت موسكو الدخول في مأزق هناك، ويعود السبب جزئياً إلى إمكانية اعتمادها على وكلاء طهران من أجل تنفيذ الأعمال الصعبة. وبمرور الوقت، ساهمت الحرب في إيصال الشراكة إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تلقى «حزب الله»، وكيل إيران الرئيسي في المنطقة، التدريب مباشرة من الجيش الروسي، وقيل إنه حصل على أسلحة خفيفة من موسكو عبر قائد «الحرس الثوري الإسلامي» قاسم سليماني. كما حارب أفراد «حزب الله» جنباً إلى جنب مع القوات الروسية من حين لآخر؛ وفعلت ميليشيات شيعية أخرى الشيء نفسه، وكذلك فعل أفراد «الحرس الثوري». حتى أنه تردّد أن الميليشيات الإيرانية استخدمت الأعلام الروسية لتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية، وفقاً لمصادر في روسيا وإسرائيل وأخرى تابعة للمعارضة السورية. ومنذ أن بدأت موسكو تدخلها في سوريا للمرة الأولى، أبلغ نتنياهو الرئيس الروسي بوتين مراراً وعلناً أن لدى إسرائيل مخاوف أمنية كبيرة بشأن التوسّع الإيراني. لكن على الرغم من الإقرار بهذه المخاوف، بقي بوتين حذراً حيال القيام بأي شيء فعلياً لتبديدها، على الأقل في العلن. وعادةً ما تصف وسائل الإعلام الروسية هذه المحادثات بنبرة محايدة، رغم أن أحد أعمدة صحيفة "كوميرسانت" الروسية اليومية التجارية الصادر في عام 2017 أشار بوضوح إلى أن أكثر ما يمكن أن يقدمه بوتين لنتنياهو هو "مساعدة نفسية" - أي الإصغاء باهتمام إلى مخاوفه بشأن سوريا دون اتخاذ أي خطوة. وبالمثل، شدّد لافروف وغيره من المسؤولين مراراً وتكراراً على أن إيران هي جهة فاعلة مستقلة، وأن روسيا بمفردها لا يمكنها إرغامها على الخروج من سوريا. وبالتالي، ما أن تمّ الإعلان عن اجتماع القدس، لم يكن من المفاجئ إقدام خبراء روس في شؤون الشرق الأوسط على التعبير عن شكوكهم في أن تتمكن موسكو من زحزحة إيران. فعلى سبيل المثال، لاحظ ألكسندر شوميلين أن طهران لن تقبل أي محاولات روسية ترمي إلى تقليص نفوذها، إذ من شأن هذه الخطوة أن تسيئ إلى صورة الجمهورية الإسلامية وتقوّض أهدافها وتتسبّب في إضاعة الدماء وتبديد الأموال الغزيرة التي أنفقتها في سوريا هباء.  من جهته، اعتبر فلاديمير ساجين أن موسكو تفتقر إلى "أي آليات من شأنها إرغام طهران على تغيير سياستها في سوريا". 

باختصار، وحتى إذا رغبت موسكو في إخراج إيران، يبدو أنها غير قادرة على ذلك. فالدبلوماسية وحدها لن تفي بالغرض، واستخدام القوة العسكرية غير عملي. صحيح أن روسيا ربما تسيطر على الأجواء السورية، لكن موقف إيران على الأرض أكثر قوة. وكان بوتين حريصاً على عدم التورط هناك، ومن الصعب التصوّر أنه سيلجأ إلى جيشه من أجل تعطيل البنية التحتية للأسلحة الإيرانية و«حزب الله».  كما أنه من غير الواضح ما إذا كانت موسكو قادرة على الحدّ من تحرّك القوات التي تنشرها طهران في سوريا. وتمثّل حادثة جرت في حزيران/يونيو 2018 مثالاً على ذلك: حاولت روسيا إقناع «حزب الله» مغادرة نقطة تفتيش في القصير والاقتراب أكثر من الحدود اللبنانية، لكن بدلاً من ذلك، اضطرت القوات الروسية إلى التراجع، وسرعان ما رسّخ «الحزب» تواجده. وبالمثل، إن نشر الشرطة العسكرية الروسية في آب/أغسطس 2018 في مرتفعات الجولان لم يمنع «حزب الله» والميليشيات الإيرانية الأخرى من ارتكاب تجاوزات هناك.  

الخاتمة

لطالما كانت العلاقة بين روسيا وإيران معقدة، ويبقى خوف طهران من إمكانية خيانتها من قبل موسكو السبب وراء شراكتهما في الموضوع السوري. وقد ازدادت حدة هذه التوترات في الآونة الأخيرة؛ فعلى سبيل المثال، لم يذكر أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله في خطاب ألقاه في مطلع هذا الشهر، روسيا على الإطلاق، في تحوّل عن ممارسته المعتادة بوصف موسكو على أنها دولة حليفة. 

ومع ذلك، من المهم عدم الغوص كثيراً في هذه التقارير أو اعتبارها مؤشرات على انقسام مقبل. ففي النهاية، لا ترغب موسكو في أن تتحول إيران إلى دولة موالية للغرب، كما تتشارك طهران هدف الكرملين الاستراتيجي الشامل المتمثل في تقليص النفوذ الأمريكي في المنطقة. وقد اختلفت أهدافهما وتكتيكاتهما الخاصة في بعض الأحيان، لكنهما لم يقفا أبداً في وجه بعضهما البعض بشكل أساسي. وهذا الاصطفاف الاستراتيجي - الذي يرافقه واقع غموض البيت الأبيض بشأن أهدافه الخاصة من اجتماع القدس - يجعل من غير الواضح معرفة النتائج الملموسة التي قد تنجم عن القمة. فتصريحات روسيا السابقة بأنها غير قادرة "بمفردها" على إخراج إيران تفسح المجال أمام عرض مقترحات حول كيفية إمكانها القيام بذلك بمساعدة خارجية. ومع ذلك، فإن سجل موسكو في سوريا يثير شكوكاً جدية حول ما إذا كانت ترغب حقاً في الضغط على طهران ووكلائها. ووفقاً لذلك، يجب ألا يثق المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون ببساطة بما ستقوله موسكو في القدس، أو أن يكون لديهم أوهام بشأن ما يمكنها تحقيقه على أرض الواقع. ومن السابق لأوانه معرفة شكل "الصفقة الجيدة" مع روسيا، لكن أي اتفاق يتم التوصل إليه يجب أن يستند إلى تأكيدات يمكن التحقق منها. فضلاً عن ذلك، يجب أن يبقى رفع العقوبات عن روسيا والاعتراف بالأسد كقائد سوريا الشرعي غير مطروحين على طاولة البحث. ولا يوجد اتفاق أفضل من صفقة سيئة تعزّز مكانة موسكو على حساب الأمن في المنطقة - وهي مكانة عزّزها أساساً عقد هذا الاجتماع في المقام الأول.    

آنا بورشفسكايا هي زميلة أقدم في معهد واشنطن ومؤلفة مشاركة لدراسته الأخيرة، "الدعاية العربية التي تقوم بها روسيا - ماهيتها وأهميتها".

 

الحرب بالواسطة قائمة من طرف واحد

وليد شقير/الحياة/14 حزيران/2019/الحياة

التحذيرات التي سبق لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لإيران بالرد على أي هجمات تشنها على القوات الأميركية في الشرق الأوسط أو في منطقة الخليج العربي، سواء كانت مباشرة أم بالواسطة، يبدو أن طهران فهمتها على أنها لا تشمل حلفاء أميركا.

فبموازاة مواصلة المرشد علي خامنئي والرئيس حسن روحاني الإعلان عن أن لا تفاوض مع واشنطن، على الأقل في هذه المرحلة، وآخر هذه الإعلانات ما قاله خامنئي لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس في طهران، تجري الحرب بالواسطة حتى لو كانت لا تستهدف مباشرة المصالح أو المراكز الأميركية المنتشرة في الخليج وفي سائر دول المنطقة.

واشنطن تحركت لإطلاق إنذار قوي لطهران حين لمست أن الميليشيات الحليفة لإيران نصبت صواريخ في العراق ووجهتها نحو قواعد أميركية في بلاد الرافدين، فانتقل بومبيو إلى بغداد في زيارة خاطفة في 8 أيار (مايو) الماضي للتحذير من استهداف تلك القواعد. وما فهمه الجانب الإيراني من التحذير الأميركي الشديد اللهجة حيال إمكان استهداف تلك القواعد بالواسطة، هو أن استخدام ميليشيات حليفة لقصف الأميركيين أو للمس بأمن الوجود الأميركي العسكري أو حتى المدني هو الأمر المحظور والذي قد يستدرج ردا قويا وربما يكون مباشرا ضد إيران نفسها. طهران استوعبت الرسالة جيدا كعادتها وكما في كل مرة تتلقى رسائل من هذا النوع، يكون الجواب لناقلها "أننا ندرك أن لا تكافؤ بيننا وبين أميركا في المواجهة ولن ندخل في مغامرة من هذا النوع". لكنها ترى أن اعتماد "الحرب بالواسطة" عبر استخدام ميليشيات حليفة لإيران من أجل المس بأمن قوى أو دول حليفة لواشنطن شيء مختلف. لم تكذب الأحداث هذا الاستنتاج. بعد أربعة أيام من تحذير بومبيو استُهدفت ناقلات النفط الأربع قبالة شاطئ الفجيرة في الإمارات، وقصفت طائرة مسيرة محملة بالمتفجرات، أنابيب نقل النفط في محيط الرياض في السعودية، في منعطف خطر يمس عمليات نقل وسائل الطاقة، في وقت كانت العين على إمكان قيام طهران بعرقلة عمليات النقل في باب المندب أو غيره من الممرات المائية. وفي الحالتين اتهمت الرياض إيران بالوقوف وراء الهجومين بنتيجة التحقيقات التي أجريت. أما واشنطن فاكتفت بالتلميح، وبترجيح ضلوع ميليشيات تابعة لإيران في العملية من دون توجيه الاتهام إليها صراحة. أما اتهام طهران إسرائيل فهدفه تشتيت الأنظار عن اتهامها هي.

بعد أقل من شهر شهدت المنطقة ثلاثة أحداث أمنية:

1- صاروخ "كروز" الذي أصاب مطار أبها أول من أمس وتسبب بسقوط 26 جريحا مدنيا في قاعة المسافرين. والمتهم بذلك هي ميليشيا الحوثي، التي تتقصد التصويب على هدف مدني واضح هذه المرة لا هدف عسكري.

2- استهداف ناقلتي نفط في خليج عمان أمس، إحداهما محملة بالميثانول الفائق الاشتعال، من دولة الإمارات.

3- الإعلان الإسرائيلي عن خرق طائرة مسيرة، الأجواء من خلال الحدود مع لبنان وعودتها من حيث أتت. وهو أمر غير اعتيادي في الجبهة اللبنانية الإسرائيلية الهادئة منذ زمن طويل.

لا يمنع قيام سفينة إنقاذ إيرانية بإجلاء 44 بحارا من على متن إحدى ناقلات النفط، وإبداء طهران "القلق" من استهداف الناقلتين، القول أنه في الحالتين الأولين، الاعتداء على مطار أبها، واستهداف الناقلتين، بأن "الحرب بالواسطة" دائرة وقائمة بعد تكرار التعرض لعمليات نقل النفط، ردا على سعي واشنطن لـ "تصفير" تصدير النفط الإيراني، بالعقوبات التي فرضتها على مشتريه. تكرار الاعتداء على نقل النفط يجعل الأمر أكثر من رسالة حكما. فالقيادة الإيرانية لم تخفِ نيتها خفض الصادرات النفطية الخليجية والعربية التي ازدادت تعويضا عن الحصة الإيرانية بعد تراجعها إلى حد غير مسبوق. أما الحادثة الثالثة فهي رسالة بإمكان توسيع دائرة "الحرب بالواسطة"، على خطورة الأمر حيال لبنان وسورية معا. إلا أنها رسالة تبقى تحت سقف الحفاظ على "الستاتيكو" في لبنان، حتى إشعار آخر، كما هو حاصل في سورية، حيث تترك طهران ولو موقتا الساحة لتعقيدات العلاقة الروسية التركية في شأن إدلب ومنطقة الشمال السوري، وتشابكها مع المصالح الأميركية، طالما أنها تحصل من أنقرة على أن تشكل أحد مسارب تفادي العقوبات. وفي سورية مثل العراق تتجنب طهران المس بالوجود الأميركي، وتسعى لاستغلال ميادين أخرى.

"الحرب بالواسطة" قائمة، لكنها قد تتم على شكل موجات، قد تتقرر خطواتها وفق رد فعل واشنطن على استغلال طهران لتساهلها حيال استهداف حلفائها في الخليج، أو وفق الانسداد الذي يصيب المفاوضات الدائرة عبر أكثر من قناة تحت الطاولة. فإبلاغ خامنئي رئيس الوزراء الياباني أن رسائل دونالد ترامب لا تستحق الرد، لا يعني أنه لا يبادله إياها من طريق أحدى الدول الكثيرة التي تتولى الوساطة، ولاسيما سويسرا.

في الانتظار هل سترد واشنطن "بالواسطة" على الضربات بالواسطة، في اليمن مثلا أو في سورية (عبر غارات إسرائيل)، أم ستشيح النظر عن تعرض دول الخليج للاعتداء بالنيابة عنها؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية تسلم رسالة تقدير من نظيره الفلسطيني لمواقفه التاريخية والشجاعة ولتضحيات لبنان ورفضه صفقة القرن وورشة المنامة

الجمعة 14 حزيران 2019

وطنية - تسلم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رسالة من نظيره الفلسطيني محمود عباس، نقلها اليه عضو اللجنة المركزية ل"حركة فتح" والمشرف العام على الساحة اللبنانية الوزير عزام الاحمد، تناولت "الموقف الفلسطيني من التطورات الاخيرة المتصلة بالقضية الفلسطينية والتي تهدد مستقبل النظام الدولي القائم على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". واشار الرئيس عباس في رسالته الى "استمرار اسرائيل في التوسع وبناء المستوطنات غير القانونية وجدران الفصل في الاراضي المحتلة، ومحاولة تهويد القدس والتهجير القسري لسكانها". وتطرق الى "الموقف الاميركي حيال التطورات في فلسطين، لا سيما الخطة المسماة "صفقة القرن". وبعدما اكد الرئيس الفلسطيني ان "القيادة الفلسطينية بذلت وستبقى تبذل كل ما في وسعها من جهد من اجل التوصل الى سلام عادل ودائم في المنطقة"، اعرب عن تقديره لمواقف الرئيس عون "التاريخية والشجاعة، ومواقف الشعب اللبناني بدعم الشعب الفلسطيني في كل مراحل نضاله ومشاركته في التصدي للعدوان الاسرائيلي، والتضحيات التي قدمها ويقدمها الشعب اللبناني بكل مكوناته، لا سيما رفض لبنان "صفقة القرن" والمشاركة في ورشة المنامة". واذ اكد "استمرار التنسيق المشترك على كل الاصعدة السياسية والامنية لمكافحة الارهاب"، عبر عن تقديره "للجهود المشتركة من اجل المحافظة على امن المخيمات الفلسطينية في لبنان وعدم استغلالها بما يهدد الامن والاستقرار في لبنان الشقيق".

رئيس الجمهورية

وحمل الرئيس عون الوفد الفلسطيني رسالة جوابية الى الرئيس عباس، ضمنها "موقف لبنان من التطورات الراهنة، لا سيما تلك المتعلقة بالقضية الفلسطينية". وضم الوفد المرافق لموفد الرئيس الفلسطيني، سفير دولة فلسطين اشرف دبور، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور سمير الرفاعي وامين سر "حركة فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات. وحضر عن الجانب اللبناني وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشار الامني والعسكري العميد الركن بولس مطر.

الاحمد

بعد اللقاء، تحدث الوزير الاحمد الى الصحافيين، فقال: "تشرفنا بلقاء فخامة الرئيس العماد ميشال عون لنقل رسالة خطية من اخيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اطار التنسيق الدائم بين القيادتين الفلسطينية واللبنانية، حول الاوضاع في المنطقة العربية عموما وتطورات القضية الفلسطينية بشكل خاص، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة التي تشتد فيها المؤمرات لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال ما يسمى ب"صفقة القرن" التي يتبناها الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالتنسيق مع حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، لضم اجزاء واسعة من الضفة الغربية الى اسرائيل، كما جرى بدعم اميركا لضم الجولان العربي السوري الى اسرائيل والاعتراف بذلك. وتعلمون لا شك بالتحرك الاميركي طيلة السنة والنصف الماضية، فنحن إذا في معركة مفتوحة، وعلى تواصل وتنسيق مع القيادة اللبنانية خصوصا من قبل الرئيس عباس مع الرئيس عون".

اضاف: "اكد الرئيس عباس تقدير الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية للموقف اللبناني الصلب والصادق والصريح برفضه بشكل مطلق النيل من القضية الفلسطينية، وتأكيد الرفض مرارا وتكرارا، خصوصا في خطابات وتصريحات الرئيس ميشال عون حول القضية الفلسطينية عموما، إضافة إلى الموقف اللبناني الرسمي برفض المشاركة في ما يسمى "ورشة الازدهار مقابل السلام" التي ستقام في البحرين. وكان لنا موقف مشترك فلسطيني لبناني برفض اقامة هذه الورشة وعدم المشاركة فيها، ودعوة اشقائنا إلى مقاطعتها لأن مجرد انعقادها تحت اي شعار، هو نقيض مبادرة السلام العربية، كما اكد الرئيس ابو مازن للرئيس عون".

وتابع: "هناك تنسيق متواصل مشترك في كل القضايا الاخرى، خصوصا ان الشعب اللبناني الشقيق وقيادته يحتضنون القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين الضيوف على لبنان. ونود في هذا السياق تأكيد رفضنا لاي محاولة للانتقاص من مسؤولية "الاونروا" في رعاية اللاجئين حتى عودتهم الى وطنهم. وهناك ايضا الموقف المشترك برفض المشروع التاريخي للحركة الصهيونية "اسرائيل الكبرى"، التي بدأت ملامحه تتضح الآن برعاية اميركية. ونحن واثقون باننا بجهدنا المشترك سنواصل معا الطريق من اجل احباط هذه المؤامرة".

وختم: "كما تقدمنا بالشكر الجزيل للرئيس عون على رعايته للشاب الفلسطيني صابر مراد الذي تصدى للارهابي في مدينة طرابلس، من خلال تكليفه وزير الدفاع زيارته في المستشفى. هذا الشاب اكد بحسه الفطري وثقافته الفطرية، ثقافة الشعب الفلسطيني والتعاون اللبناني الفلسطيني في مكافحة الارهاب في لبنان وخارجه، ومن اي جهة جاء الارهاب، واعطى البعد الحقيقي للتلاحم الفلسطيني اللبناني، فعندما يدافع عن المواطن اللبناني هو يدافع عن الشعب الفلسطيني، وبالفعل لبنان يستحق كل التقدير من الشعب الفلسطيني، ونقولها بالفم الملآن، لولا احتضان الشعب اللبناني الشقيق للثورة الفلسطينية المعاصرة لما استمرينا حتى الآن".

البطريرك العبسي

واستقبل الرئيس عون بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة. واوضح البطريرك العبسي بعد اللقاء انه أثار مع رئيس الجمهورية شؤونا وطنية واخرى تهم ابناء الطائفة، "لا سيما ما يتصل بحقوقها في الوظائف العامة، في ضوء تجدد الحديث عن امكانية حصول تعيينات قريبة". واشار الى انه اطلع الرئيس عون على نتائج الزيارة الرسمية التي قام بها الى فرنسا واللقاءات التي عقدها مع المسؤولين الفرنسيين وفي مقدمهم الرئيس ايمانويل ماكرون ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الشيوخ ووزير الخارجية وغيرهم من المسؤولين. وقال: "لقد كانت الاوضاع في لبنان محور لقاءاتنا مع المسؤولين الفرنسيين الذين يبدون كل دعم للبنان، سواء من خلال توصيات مؤتمر "سيدر" او من خلال التعاون الثنائي اللبناني- الفرنسي. وتوقفنا خصوصا عند موقف لبنان من مسألة عودة النازحين السوريين الى بلادهم. وقد وضعت فخامة الرئيس في اجواء المواقف التي سمعتها خلال زيارتي وتباحثنا في مواضيع وطنية عدة".

وفد كفرذبيان

على الصعيد الانمائي، استقبل الرئيس عون وفدا من مجلس بلدية كفرذبيان برئاسة الدكتور بسام سلامة، مع "لجنة مهرجانات فقرا كفرذبيان الدولية" برئاسة المحامي منصور مهنا، واطلع من اعضاء الوفدين على اوضاع البلدة وحاجاتها، والمهرجانات التي ستقام فيها خلال الفترة الممتدة من 26 تموز الى 4 آب المقبل في قلعة فقرا الاثرية.

سلامة

وشكر الدكتور سلامة رئيس الجمهورية على "الدعم الذي يقدمه للبلدة وللمجلس البلدي، لا سيما لجهة تنفيذ المشاريع الانمائية والحيوية ومعالجة مسألة مشاع كفرذبيان".

ووجه المحامي مهنا دعوة للرئيس عون لحضور المهرجانات، لافتا الى ان "البلدية واللجنة قررتا اقامة هذه المهرجانات بالرغم من الظروف الاقتصادية الضاغطة".

رئيس الجمهورية

ونوه الرئيس عون بالانجازات التي حققتها بلدية كفرذبيان ولجنة المهرجانات، مؤكدا "متابعة حاجات المناطق اللبنانية كافة"، وعمله "من اجل تحقيقها تباعا".

واكد رئيس الجمهورية ان "مسيرة مكافحة الفساد وتحقيق الاصلاح مستمرة ولا يستطيع احد ان يقف في وجهها، وستزول العراقيل التي تبرز من حين الى آخر".

سفيرة لبنان في الغابون

وفي قصر بعبدا، سفيرة لبنان في الغابون (ليبرفيل) الين يونس التي عرضت مع الرئيس عون العلاقات اللبنانية - الغابونية.

حداد

على صعيد آخر عين السيد انطوان حداد مستشارا لرئيس الجمهورية لشؤون العلاقات العامة، وهو مؤسس ورئيس "مجموعة حداد" التي تقدم خدمات استشارية للشركات الدولية في المجالات الصناعية والسياحية والتجارية العاملة في منطقة الشرق الاوسط، لا سيما في دول الخليج. وهو اول رئيس للمجلس اللبناني - الاميركي للديموقراطية "LACD".

 

الراعي افتتح مركز التنمية البشرية في ريفون: ليتحمل المعنيون مسؤلياتهم حيال المواطنين في ظل الظروف الصعبة

الجمعة 14 حزيران 2019

وطنية - رعى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي بعد ظهر اليوم، افتتاح "المركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين"، وتكريس مذبح كنيسة السيدة في دير مار سركيس وباخوس في ريفون، الذي رممته البطريركية المارونية، في حضور الاساقفة الموارنة أعضاء السينودس المقدس، والوزيرين فيوليت الصفدي وريشار قيومجيان، والنواب: شامل روكز، نعمة افرام، روجيه عازار و فريد الخازن، ورئيس "اتحاد بلديات كسروان" وفعاليات رسمية واجتماعية وثقافية ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات، وحشد من المؤمنين من ابناء البلدة والبلدات المجاورة.

وكان الدير أنشئ عام 1655 على يد القس سليمان مبارك. استهل الحفل الذي قدمه الإعلامي يزبك وهبة بالنشيد الوطني، ومن ثم وقف الحضور في الباحة الخارجية للدير، دقيقة صمت، عن نفس المثلث الرحمة غبطة البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير.

وهبة

وألقى وهبة كلمة رحب خلالها بصاحب الغبطة والحضور، لافتا إلى "المكانة الخاصة لهذا الدير عند ابناء المنطقة، وفرحتهم بإهتمام البطريركية المارونية باعادة ترميمه، للتأكيد أن مجتمعنا ما زال في ألف خير، فهذا الدير العريق بتاريخه يشهد على ولادة مركز إشعاع لخدمة الخير العام".

صلاة التكريس

بعدها توجه الراعي الى داخل الكنيسة مع أعضاء السينودس المقدس، حيث رفع صلاة البدء ورتبة تكريس المذبح.

الراعي

وقال الراعي: "اننا اليوم، وانطلاقا من واقعنا الأليم الذي نعيشه، نأمل في أن يحقق شبابنا وشاباتنا مهاراتهم، ويستفيدون من تعبهم، ريثما تنجلي الأيام الصعبة عن بلدنا الحبيب وتنفرج علينا باذنه تعالى". أضاف: "الحلم تحقق ورأيناه الآن بصورة أوضح، ويبقى تطبيقه عمليا على الأرض". وتابع: "لقاؤنا الليلة هو جزء من السينودس المقدس فنحن طرحنا موضوع الشأن الاجتماعي وكانت هذه محطة أساسية في السينودس". و شدد الراعي على "ضرورة ان يتحمل المعنيون في لبنان مسؤلياتهم حيال المواطنين الذين يعانون في ظل هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان". وأضاف: "لطالما تأسفت لرؤية هذا الدير العريق مهدما، ولكنني فكرت دائما بان هذا المركز يجب ان يرمم، لكي تعود اليه هو المكان الذي عاش فيه البطاركة والمطارنة والكهنة وابناء هذه البلدة حياته المليئة بنفحات القداسة". وتابع: "نشكر للجميع تقديمهم العون إلينا، لخدمة شعبنا في هذا المكان، وننطلق من واقع مؤلم يعيشه شعبنا، من قلة عمل وقلة انتاج، وشبان وشابات لا يعملون مع ندرة فرص العمل، في ظل وضع اقتصادي خانق، ولكننا بافتتاح هذا المركز نأمل في أن يحققوا مهاراتهم ويستفيدوا من تعبهم حتى تنفرج علينا في بلدنا الحبيب لبنان". وختم: "هذه اهدافنا من مؤسساتنا، ونحن على يقين الان ان غبطة ابينا البطريرك المثلث الرحمة مار نصر الله بطرس صفير ينظر إلينا بفرح ويباركنا".

بو هدير

وكان مدير المركز الأب توفيق بو هدير أوجز أهداف المركز وعمله وآليته، بالتعاون مع مؤسسات وجامعات، شاكرا للبطريرك الراعي "اهتمامه بالمركز لبناء شراكة مع المجتمع المدني والأهلي، وليكون نقطة انطلاق تعيد الى هذا المكان وهجه وعراقته، وان يكون مركز إشعاع ومنصة ينطلق منه الشباب الى كل مكان وزمان".

مزوق

كما وألقت الدكتورة ميرنا مزوق كلمة اشارت فيها الى ان "الكنيسة المارونية تعيش مع الناس وتتفاعل معهم، وان الأديرة كانت وما زالت مرجعا لعيش الأفراد والجماعات على كل الأصعدة، وهي ستبقى قريبة ومتابعة لحاجات الناس".وتابعت: "نشكر لابينا البطريرك الراعي، لانه أراد من هذا المركز ان يقوي مجتمعنا لينطلق في إشعاع كنسي وثقافي واجتماعي في كل لبنان". وبعد ما أزاح الراعي الستارة، كانت جولة على مختلف أرجاء الدير. ويهدف "المركز البطريركي للتنمية البشرية والتمكين" الى تعزيز قدرات الشبيبة والعائلات والمجتمعات المحلية لضمان تنميتهم على الصعيد الروحي، وإشعاعهم على الصعيد المجتمعي والثقافي والاقتصادي، منسجما مع التعليم الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية، وتجاوبا مع دعوة المجمع البطريركي الماروني وتوصياته.

 

الكتائب دان الاعتداء على مطار أبها: لتسوية النزاعات في المنطقة بالطرق السلمية من خلال التفاوض

الجمعة 14 حزيران 2019

وطنية - صدر عن جهاز العلاقات الخارجية في حزب الكتائب البيان التالي: "يدين مكتب العلاقات الخارجية في حزب الكتائب اللبنانية الاعتداءين على مطار أبها في المملكة العربية السعودية هذا الأسبوع وآخرهما صباح اليوم، كما الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عُمان وما يشكلانه من تهديد لأمن المنطقة خصوصا لجهة التعرض للمدنيين وتهديد سلامة التجارة الدولية. اننا اذ نرفض أي مسّ بسلام دول الخليج ندعو الى تحديد الجهة المسؤولة، كما ندعو جميع الأطراف الى التهدئة وابعاد نار الحرب عن منطقتنا

ونشدد على ضرورة تسوية النزاعات في المنطقة بالطرق السلمية من خلال التفاوض والالتزام بميثاق الأمم المتحدة  وقرارات مجلس الأمن الدولي والقوانين الدولية".

 

باسيل اختتم زيارته لايرلندا بلقاء مع الجالية اللبنانية: نعدكم بفتح قنصلية تجمعكم وترعاكم

الجمعة 14 حزيران 2019

وطنية - اختتم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارته لايرلندا بلقاء مع الجالية اللبنانية، وهو أول وزير للخارجية يلتقي اللبنانيين المغتربين فيها. وخاطب الوزير باسيل الحاضرين قائلا: "انتم موجودون في دولة تشبهنا من حيث القيم الانسانية والوطنية. لا نعرف عددكم لكننا نعدكم بفتح قنصلية تعمل على جمعكم ورعايتكم". أضاف: "نطلب منكم ان تكونوا وكلاء للاقتصاد اللبناني، ان تستهلكوا وتسوقوا منتجاتنا. وكذلك امامكم فرصة لتعزيز العلاقة وبناء الشراكة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وهو قطاع خدماتي اساسي يمكن للبنان ان يستفيد منه بالتعاون مع ايرلندا ذات الخبرات العالية في هذا المجال". وتابع: "نحن اللبنانيين شعب واحد، نختلف بالانتماء السياسي عن بعضنا، لكننا حين نلتقي خارج لبنان نتصرف كلبنانيين فقط لا كطوائف او احزاب". وختم معلنا ان "الوطن فوق الجميع وعلينا ان نتصرف على هذا الاساس ونحمي بعضنا البعض ونبني مستقبلنا واقتصادنا تحت سقف الانتماء اللبناني".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 12 و13 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for June 15/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75800/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-june-15-2019/

 

 

احتلوا الارض… فلنقاوم احتلال العقل والقلب والنفس

ادمون الشدياق/22 شباط/2002

http://eliasbejjaninews.com/archives/75771/%d8%a7%d8%af%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%af%d9%8a%d8%a7%d9%82-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-%d8%b9%d8%a7%d9%85-2002-%d8%a7%d8%ad%d8%aa%d9%84%d9%88%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a7/

الخطر الحقيقي ليس على كيان لبنان ، بل على هوية لبنان. (الشيخ بشير الجميل)

 

 

 

د. أمين جول إسكندر: المجاعة (KAFNO) /سرد لحقيقة حرب إبادة المسيحيين في لبنان ما بين عامي 1914 و1961 التي نفذها المحتل العثماني/من أصل أربعماية وخمسون الف مواطن مسيحي، سقط حوالي مائتان وعشرون الفاً صرعى فيما هرب نصف الباقون أحياء الى الخارج

http://eliasbejjaninews.com/archives/75777/kafno%d8%af-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%ac%d9%88%d9%84-%d8%a5%d8%b3%d9%83%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d9%83%d8%a7%d9%81%d9%86%d9%88-%d8%b3%d8%b1%d8%af-%d9%84/

عرَف البنانيون ما بين عامي 1914-1916، خلال الحرب العالمية الأولى، حرب إبادة ٍحقيقية تمثلت بالمجاعة التي قضت على الكثيرين. ومع ذلك، ما زالت المدارس والمعاهد اللبنانية تُدرّس بأن هذه المجاعة، التي قضت في تلك الحقبة من الزمن، على نصف الشعب اللبناني، سببها حصول عوامل سياسية وطبيعية صعبة حصلت مصادفةً في ذلك الوقت.

 

Analysis/Oman Attack: Iran Is the Immediate, but Unlikely, Suspect
 
تعليق من الهآرتس للمحليل السياسي زفي برئيل يتناول الإتهامات الفورية لإيران بضرب ناقلات النفط في خليج عمان وما رافق الإتهام من احتمالات أخرى مختلفة
 Zvi Bar'el/Haaretz/June 14/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75786/75786/

 

The Suppressed Plight of Palestinian Christians
 
ريموند إبراهيم/معهد كايتستون: محنة الفلسطينيين المسيحيين المكبوتة
 Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/June 14, 2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75782/%d8%b1%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86%d8%af-%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%ad%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%81/

 


 

 Analysis/While Hezbollah Threatens War, Israel and Lebanon Quietly Make History
 
نعليق من الهآرتس للمحلل السياسي عاموس هاريل يتناول تهديدات حزب الله لإسرائيل بالحرب في حين تصنع إسرائيل مع لبنان التاريخ من خلال التفاوض على استخراج الغاز على الحدود بينهما
 Amos Harel/Haaretz/June 14/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75794/%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3/

 

 

What to Expect from the U.S.-Russia Meeting in Jerusalem

Anna Borshchevskaya/The Washington Institute/June 14/2019

ما يمكن توقعه من الاجتماع الأمريكي-الروسي في القدس/آنا بورشفسكايا/معهد واشنطن/14 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75790/%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1/

 

 

ما يمكن توقعه من الاجتماع الأمريكي-الروسي في القدس

آنا بورشفسكايا/معهد واشنطن/14 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75790/%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1/

 

What to Expect from the U.S.-Russia Meeting in Jerusalem
 Anna Borshchevskaya/ The Washington Institute/June 14/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75790/%d9%85%d8%a7-%d9%8a%d9%85%d9%83%d9%86-%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9%d9%87-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d8%b1%d9%8a%d9%83%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b1/