LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 14 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June14.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/إلى من يهاجموننا ويتهموننا بما ليس فينا ولا نحن فيه

الياس بجاني/إلى قادة الأحزاب المسيحية وكل من يقول قولهم: يا انتم مع احتلال حزب الله ومشروعه الفارسي أو أنكم ضده ومش اجر بالبور واجر بالفلاحة

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة تحت عنوان: مواقف الرئيس سعد الحريري ليست صائبة

الياس بجاني/شغل الرئيس سعد الحريري بالسياسة مش كتير زابط

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/سمير جعجع لا يحترم عقول وذاكرة اللبنانيين

الياس بجاني/سمير جعجع لا يحترم عقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين

الياس بجاني/الصهر جبران كارثة مارونية ولكن يلي عم يقوصوا عليه مارونياً هني رزم كوارث وكلامه عن السعودية مش عنصري

الياس بجاني/نزار زكا للحرية وع قبال أهلنا اللاجئين في إسرائيل والمغيبين في سجون نظام الأسد

الياس بجاني/يا حرام ع لبنان حكامه وأطقمه السياسية لا تجيد غير الخلع

الياس بجاني/مشكلة الصهر لسانه وفجوره وذمية وفشل أصحاب شركات الأحزاب التي تعاديه

الياس بجاني/يا شيخ سامي، يا فتى الكتائب ارحم المباديء وخليها بالجارور

الياس بجاني/تغريدات ع البارد والسخن: نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون

الياس بجاني/تغريدات ع البارد والسخن: من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحداً وبس، بل جبرانات وبالعشرات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مراهنة على حرب بين حزب الله وإسرائيل

إيران و"حزب الله" يريدان تحييد لبنان عن حرائق المنطقة

ريفي: مستمرون بمقاومة الاحتلال الإيراني – السوري

مقدمات نشرات الاخبار ليوم الخميس 1362019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 حزيران 2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

في زعل بس ما في حقد/كمال يازجي/فايسبوك

اعتداء اسرائيلي جديد على لبنان والجيش بالمرصاد

فضيحة في جهاز أمن وليد جنبلاط: مخدرات وأكثر

نديم الجميل في تخريج الدورة الاولى لأكاديمية بشير الجميل: نحن نضحي ليظل لبنان يشبهنا

أنت "لبناني" في "التعددية المنفردة"/محاسن حدارة/اللواء

اللبنانيون بين شاقوفين: الرئيس الحريري والوزير باسيل/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

أبو سليمان: انسحاب الوفد السوري يؤكد ان النظام لا يريد تسهيل عودة مواطنيه

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إصابة ناقلتي نفط بهجوم في بحر عُمان... و«قلق» دولي واسع بسبب الحادث

اجتماع عسكري أميركي لبحث تطورات الأوضاع وبحث خطط الطوارئ وجلسة طارئة لمجلس الأمن... وروسيا دعت لعدم التسرع باتهام إيران

تحذير أممي من «مواجهة كبيرة» بعد اعتداء إيراني على ممرات الطاقة

جلسة طارئة لمجلس الأمن... وواشنطن تحمّل طهران المسؤولية وتتعهد الوقوف مع حلفائها... والرياض تتخذ إجراءات لحماية مياهها الإقليمية

واشنطن تؤكد وقوف طهران وراء هجوم خليج عُمان

بريطانيا تحذر إيران وتعتبرها مسؤولة عن هجوم خليج عُمان

خامنئي: لا تفاوض مع أميركا... وترمب «لا يستحق رسالة»

ترمب: من المبكر جداً مجرّد التفكير في إبرام اتفاق مع إيران

أوساط ديبلوماسية عربية لـ “السياسة”: لا خيار أمام الأميركيين إلا ضرب إيران

إيران تعتبر العراق وسوريا «مكملين استراتيجيين» لها

صالح يؤكد أهمية دور المسيحيين في بناء العراق

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عودة إلى "إعلان بعبدا" في ذكراه السابعة/غسان حجار/النهار

مؤازرة الحريري لا الإنقلاب عليه/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

نصيحة من «حزب الله» لحلفائه/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

هل من سيناريو لحماية التسوية؟/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

فضائح «بالجملة»... هذا ما كشفه اليوم الأوّل من إمتحانات المتوسطة/ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية

«الغضب السني» المشروع يفرض نفسه: تراجع الحريري عن الصدام مع بيئته وترجمة مواجهة باسيل في التعيينات/أحمد الأيوبي/اللواء

رقصة حربٍ في الخليج/درج/حازم الأمين

هل عادت حرب الناقلات للخليج؟/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الإيماءات الدبلوماسية لن تحل المشكلة الإيرانية/أمير طاهري/الشرق الأوسط

المشهد السوري على وقع حرب جديدة/أكرم البني/الشرق الأوسط

التطرف والتطرف المضاد وعودة «داعش»/رضوان السيد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون استقبل رؤساء محاكم التمييز المشاركين في مئوية محكمة التمييز ومنح لوفيل وسام الارز: اهمية تبادل الخبرات لتطوير الجسم القضائي

رئيس جمهورية ايرلندا استقبل باسيل واشاد بكرم لبنان لاستضافته النازحين السوريين

الحريري عرض الاوضاع مع السنيورة والرياشي وابراهيم والتقى الحوت ووفدا فرنسيا

الحريري في مؤتمر رؤساء المحاكم في الدول الفرنكوفونية: يجب ألا يكون هناك تدخل سياسي في النظام القضائي

الحريري في مؤتمر رؤساء المحاكم في الدول الفرنكوفونية: يجب ألا يكون هناك تدخل سياسي في النظام القضائي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا

إنجيل القدّيس متّى02/من20حتى28/:"دَنَتْ مِنهُ أُمُّ يَعْقُوبَ ويُوحَنَّا ٱبْنَي زَبَدَى، وهُمَا مَعَهَا، وسَجَدَتْ لَهُ تَلْتَمِسُ مِنْهُ حَاجَة. فقَالَ لَهَا: «مَاذَا تُرِيدِين؟». قَالَتْ لَهُ: «مُرْ أَنْ يَجْلِسَ ٱبْنَايَ هذَانِ في مَلَكُوتِكَ، واحِدٌ عَنْ يَمِيْنِكَ ووَاحِدٌ عَنْ يَسَارِكَ». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَال: «إِنَّكُمَا لا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَان. هَلْ تَسْتَطِيْعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي سَأَشْرَبُها أَنَا؟». قَالا لَهُ: «نَسْتَطِيْع!». فقَالَ لَهُمَا: «نَعَم، سَتَشْرَبَانِ كَأْسِي. أَمَّا الجُلُوسُ عَنْ يَمِيْنِي وعَنْ يَسَارِي، فَلَيْسَ لي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَعَدَّهُ لَهُم أَبي». ولَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ الآخَرُون، ٱغْتَاظُوا مِنَ الأَخَوَين. فَدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَال: «تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بَيْنَكُم، فَلْيَكُنْ لَكُم عَبْدًا، مِثْلَ ٱبْنِ الإِنْسَانِ الَّذي لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدَاءً عَنْ كَثِيرِين».

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

إلى من يهاجموننا ويتهموننا بما ليس فينا ولا نحن فيه

الياس بجاني/14 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75761/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%87%d8%a7%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86%d9%86%d8%a7-%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87%d9%85%d9%88%d9%86%d9%86/

نحن فعلاً نشفق على البعض وهم من أهلنا واحبابنا وأصحابنا ومن رفاق نضالنا في الشدائد ومعظمهم فعلاً قدموا وضحوا ودفعوا أثمان كبيرة في سبيل قضية المقاومة والتحرير ولا يزالون..

نشفق عليهم بمحبة صادقة فعلاً لأنهم عملياً يربطون كل ما قدموه وضحوا به بشخص أو بسياسي معين، ويشخصنون بالتالي كل مواقفهم وردات أفعالهم ويرون في انتقاد مواقف أو ممارسات أو شرود هذا الشخص وكأنه تعدٍ على الذات الإلهية مما يفقدهم المصداقية بالكامل.

غير أن هؤلاء هم أهلنا الأحباء ومن أبناء شعبنا المغلوب على أمره المسروق والمظلوم والمحروم من كل حقوقه الأساسية جراء جشع ونرسيسية طبقة سياسية وحزبية معظمها يتاجر بكل شيء خدمة لمصالحه الذاتية والسلطوية حتى بمحبة من يوالي أفراد هذه الطبقة.

وبالتالي من واجبنا أن نتحمل هؤلاء الأحباء بكل محبة وأن لا ننجر إلى سجالات أخطار شخصنتهم للأمور.

وع الأكيد لن يكون عندنا اتجاههم مهما تطاولوا علينا غير المحبة والإحترام.

يبقى أننا لن نخلط في أي يوم بين الصداقة والسياسة ولن نفعل، ووالأصدقاء الشرفاء والمناضلين لن نفرط بهم لأي سبب كان سياسي أو غير سياسي.

ومن منهم لا يقدر أن يتحمل ما نكتبه، ما عليه إلا أن ينقر زر البلوك على صداقتنا الفيسبوكية ويا دار ما دخلك شر، أو لا يدخل موقعنا الألكتروني ويهمل ولا يقرأ  كل ما يستفزهم أو يزعجهم من مقالتنا وتعليقاتنا .. لأننا نحن على قناعة تامة بكل مواقفنا وبكل ما ننشره وفي اعتقانا الإيماني والوطني هو دفاع حضاري عن لبناننا الحر وعن هويته وسيادته واستقلاله وقراره الحر.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

إلى قادة الأحزاب المسيحية وكل من يقول قولهم: يا انتم مع احتلال حزب الله ومشروعه الفارسي أو أنكم ضده ومش اجر بالبور واجر بالفلاحة

الياس بجاني/14 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75756/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d8%a9/

بداية فإن كلامنا في هذه المقالة لا يعني حزب التيار الوطني الحر، لأن التيار واضح وعلني في خياراته وتحالفاته ومتماهياً كلياً مع حزب الله ويغطيه مسيحياً ومرتبط معه في تفاهم منذ العام 2006.

السؤال الملح بما يخص احتلال حزب الله هو مطروح على قادة الأحزاب المسيحية تحديداً وبمحبة وبصراحة ودون لف ودوران، السؤال هو،

ما هي مواقفكم الحالية بكل ما له علاقة بحقيقة هوية حزب الله الفارسية وغير لبنانية، وواقع ومأساوية احتلاله، ومشروعه المذهبي والثقافي، المناقض كلياً لكل ما هو لبنان ولبناني؟

كما نفهم مواقفكم ونراها عملياً هي مواقف رمادية وباردة تتمظهر في ممارسات عنوانها ومرتكزها، “أجر بالبور وإجر بالفلاحة”.

بعضكم يتلحف بشعار الواقعية وأولوية الملفات المعيشية ويتعايش مع المحتل وسلاحه واحتلاله وحروبه وغزواته  ويغازله ويفاخر بخياره هذا ويخون ويهاجم من يعارضه ويصفه ب اللا فاعل والهامشي والباحث عن دور.

وبعضكم الآخر مواقفه هي ضد حزب الله ومعه في آن واحد، وذلك على خلفية ثقافة تعموية وذمية تدعي باطلاً بأن الحزب الإيراني هو شريحة من النسيج اللبناني، وأن ملف سلاحه شأن داخلي يتم التفاهم على مصيره لبنانياً (أهلية بمحلية) ويتجاهل كلياً القرارين الدوليين 1559 و1701 ويذكروهما فقط وبخجل في بعض المناسبات بهدف الغش والتعمية على حقيقة موقفه…ويتحالف مع الحزب اللاهي في النقابات والجمعيات وفي أي موقع يرضى به الحزب وليس العكس.

في حين أن حزب الله يقول عن نفسه وبافتخار، كتابة ونصوصاً وخطابات وممارسات، وكل يوم وعلناً، انه إيراني وكل شي فيه إيراني، من “أخماسو لراسو”، وانه جيش في ولاية الفقيه.

أما قادة أحزابنا المسيحية ممثلة بقادتها حتى لا نقول “بأصحابها” ونزعج خاطر البعض تريد من الحزب الفارسي هذا ورغماً عن أنفه وبتجاهل تعموي عن كل واقعه المعاش على الأرض، تريده أن يكون من النسيج اللبناني حتى تبرر انتقائية ورمادية وذمية وتقية مواقفها من مثل التحالف معه في انتخابات نقابة الأطباء.

القصة للأسف هنا هي مثل قصة الست الحبلى، فهي يا أما حبلى فعلاً، يا أنها غير حبلى… ما في نص حبل!!

وبالنسبة لواقع حزب الله فمطلوب من قادة الأحزاب المسيحية قرار واضح وعلني..يا أن هذا التنظيم هو إرهابي وإيراني ومحتل لبنان ويسعى لإسقاط الكيان اللبناني واستبداله بدولة ملالوية وهم ضده بوضوح وعلناً ودون ذمية، أو هو لبناني 24 قراط وليس عندهم معه مشكل.

فتى الكتائب البطل ومع كل احترامنا له، ومع كامل محبتنا على المستوى الشخصي لكل من يقول قوله، إن أراد أن يتحالف مع الحزب في أي موقع هو حر، وكذلك د.جعجع وغيرهما أيضاً.. فهم أحرار في خياراتهم ولكن ونشد هنا على مفردة لكن لا يحق لهم أن يخبروننا أنهم ضد احتلال الحزب وأنهم من أتباع بشير وإنهم مقاومة لبنانية وضنينين على دماء الشهداء..مطلوب منهم جرأة إعلان الموقف وتحمل نتائجه وتابعياته.

نلفتهم إلى أنه لو أن الجبهة اللبنانية والأحزاب المسيحية التاريخية والشيخ بشير ورفاقه كان خيارهم في مواجهة مشروع الدولة الفلسطينية البديلة في لبنان، وأيضاً بمواجهة همجية الاحتلال السوري المجرم، لو كان خيارهم الواقعية والتعايش كما هو خيارهم للأسف حالياً في مواجهة الاحتلال الإيراني، لكنا وفرنا مليون إنسان هاجروا من لبنان ولن يعودوا، ووكنا تعرضنا لتهجير مخيف من الجبل والبقاع والجنوب والشمال، وكنا لم نفقد نصف مليون إنسان بين شهيد ومعاق ومغيب ومخطوف…وكنا عايشنا الغرباء وقبلنا باحتلالهم.

دون لف ودوران نقول إنه بتحالفهم مع حزب الله في أي مجال نقابي أو حكومي أو نيابي أو إصلاحي أو دستوري والخ وتحت أي حجة أو مبرر، هو عملياً رضوخ لاحتلاله، وتغطية مسيحية له، وتشريع لإرهابه، وتسهيل لتنفيذ مشروعه الفارسي ونقطة ع السطر.

الواقع المر ع الأرض حالياً هو أن كل الأحزاب المسيحية هي غير مقاومة بالمفهوم والمعايير البشيرية، وهذا خيارها ولكن عليها الاعتراف به ومصارحة الناس.

في حين أن التاريخ يعلمنا بأن المقاومة الحقيقية لا يمكن أن تكون حزبأ لأن الحزب يكون همه فقط السلطة وتقاسم الحصص والمغانم.

باختصار لا يحق لأحد، كأن من كان، قريب أو بعيد، أن يبشرنا ليلاً نهاراً مقاومة وبشيرية وعنتريات وشهادة وشهداء وبطولات وشعارات نظرية، في حين أنه على الأرض هو في قاطع، والمقاومة والبشيرية في قاطع آخر.

نصيحة لمن يعنيهم الأمر وهم أهلنا: إذا كان خياركم أن تتعايشوا مع الواقع الإحتلالي ولا تريدون أن تشهدوا للحق والحقيقة، وأن تهادنوا ولا تسموا الأشياء والممارسات والمواقف والخيارات بأسمائها، اتركوا لمن هم قادرين ومستعدين لذلك أن يقوموا بواجباتهم الوطنية.

أما أن لا تشهدوا للحقيقة، ولا تأخذوا مواقف واضحة ليست رمادية ولا باردة، وفي نفس الوقت لا تتركون غيركم يعمل ما انتم رافضين أو غير قادرين على عمله فبحق السماء هذا التصرف الأرعن هو قمة في الكفر والجحود.

سنقول الحقيقة ونشهد لها مع كثر من الأحرار ولن نساير أحدأ كأن من كان، أخ أو صديق أو حزب، وذلك عملاً بقول بولس الرسول: “لو أردت أن أساير مقامات الناس ما كنت عبداً للمسيح”.

نلفت الجميع إلى أنه وبكل ما يتعلق بالشأن السيادي والاستقلالي والكياني والوجودي والهوية والمصير والإيمان والرجاء ومواجهة قوى الاحتلال لا لمكان لرأي، ورأي معاكس…بل هناك عطاء والتزام وبشيرية بكل معانيها وقيمها ورسالتها.

ونختم مع ما جاء في (سفر النبي اشعيا 05/20حتى23): ” ويل للقائلين للشر خيراً، وللخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً، والنور ظلاماً، الجاعلين المرّ حلواً، والحلو مرّاً،. ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

عنوان المقالة: مواقف الرئيس سعد الحريري ليست صائبة/الياس بجاني/13 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d9%85%d9%88%d8%a7%d9%82%d9%81-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%8a%d8%b3%d8%aa-%d8%b5%d8%a7%d8%a6%d8%a8%d8%a9/

 

شغل الرئيس سعد الحريري بالسياسة مش كتير زابط

الياس بجاني/13 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75740/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b4%d8%ba%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%b3%d8%b9%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d8%b1%d9%8a-%d8%a8%d8%a7%d9%84/

رغم معارضتنا الشديدة في السياسة وفي التحالفات ولمسلسل كل خيارات الرئيس سعد الحريري الخاطئة والمفككة ومنذ يومه الأول كسياسي ع أساس احجوجة مبكية ومضحكة في آن هي”أم الصبي والاستقرار” إلا أنه خفيف الظل على المستوى الشخصي، ولا نعتقد أن أحداً في لبنان لا يتمنى له النجاح أكان مؤيداً أو معارضاً.

ولكن من المحزن بأن الحريري لم يوفق  ولو في موقف أو خيار أو تحالف واحد منذ العام 2005 ، وهو من سقطة سياسية إلى أخرى، بدء من زيارة سوريا أسد البراميل والكيماوي، وما كتبه في جريدة الشرق الأوسط قبل الزيارة عن الشهود الزور، وليس انتهاءً بتراخيه المستغرب وغير المبرر بما يتعلق بالمحكمة الدولية، وبسقطة “الصفقة الخطيئة الرئاسية” المسماة بقصد الترقيع والتعمية “تسوية” داكشت الكراسي بالسيادة والإستقلال والقرار الحر، وما رافقها وتبعها من قانون انتخابي  هجين ع مقاس حزب الله، وتشكيل للحكومة التي هي عددياً حكومة الحزب أيضاً، وتطول القائمة وتطول.

إلا أنه وكما نراه على المستوى الشخصي، فهو إنسان خلوق ومهذب ومحترم وصادق وفعلاً غير طائفي، إضافة إلى أنه خفيف الظل ومهضوم، وفوق كل هذا وذاك فهو فنان محترف ويحسب له ألف حساب في السلفي.. وما أدراك ما السلفي!!

على المستوى الشخصي والهاضمي الحريري هو 100% عكس خناشير طاقمنا السياسي والحزبي الثقيل الدم والسمج والممل وع الآخر، وخصوصاً أصحاب شركات أحزابنا التعتير والكوارث على المستويين السياسي والشخصي حيث أن إطلالاتهم مصطنعة وثقيلة على الذوق والقلب ومنطقهم مبتذل.

أما ما هو مضحك في مواقف حبيبنا الحريري سياسياً وفي مسلسل وعوده التي لا تتحقق دائماً فهو قوله بعد كل سقطة وخيبة بأن ما بعدها غير ما قبلها، ليتبين كل مرة بأن العكس هو الصحيح وأن ما قبلها كان أفضل منها بألف مرة ..

وغالب الظن بأن ما بعد همروجة الحروب الإعلامية والاتهامات المتبادلة الأخيرة بينه وبين الصهر، وبينه وبين أفراد من طاقمه السياسي، وما رافقها من توترات ومزايدات وعنتريات أريد لها أن تكون مذهبية ومغلفة بالصلاحيات..فإن ما بعدها سيكون ع الأكيد أعطل مما قبلها وانشاء الله لا!!

يعني من جورة لجورة بالسياسة وبالخيبات وبالخيارات.

أمس قال لنا بأن الحال بعد الهمروجة الحالية لن يكون كما قبلها، بس عن جد بدك مين يقبض هيك موقف وياخدو ع محمل الجد…

يبقى أنه وبعد مؤتمرة الصحفي “الغير شكل”، ومن ثم بعد زيارته بعبدا فهو طمننا بجدية وصرامة بأن التسوية مكملة وما في لا استقالة ولا من يحزنون .. والشغل ماشي!!

مما يعني عملياً وبالمفهوم الشعبي المبسط للناس بأن مساكنة الحكم والحكومة لحزب الله ولسلاحه ودويلته وحروبه وملاليته وهيمنته مستمرين.. فأبشر خيراً!!

وببساطة أكثر يعني بعدنا مطرحنا، وكأننا لا رحنا ولا جينا.. والله ينجينا من الآتي..

كل التوفيق للرئيس الحريري، فلعلى وعسى!!

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

سمير جعجع لا يحترم عقول وذاكرة اللبنانيين/الياس بجاني/جريدة السياسة الكويتية/12 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%85-%d8%b9%d9%82%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%b0%d8%a7%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

سمير جعجع لا يحترم عقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين

الياس بجاني/12 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75714/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%85-%d8%b9%d9%82%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%b0%d9%83/

“ألا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه”؟ (من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية06/من12حتى23)

قال سمير جعجع أمس في كلمة له ألقاها خلال المؤتمر الذي أقامه حزبه في معراب وتناول الشأن البيئي: “الوضع لم يعد يحتمل ويطاق في مختلف المجالات وعلى سائر المستويات، فلا السيادة بخير، ولا الدولة ومؤسساتُها بخير، ولا الوضعُ الاقتصادي بخير، ولا المواطن بخير، والبلاد تسير على طريقة “سارحة والرب راعيها”. (نص الكلمة الكامل مرفق في أسفل الصفحة)

كلام جعجع الإسقاطي(projection)  هذا، ودن مسايره أو لف أو دوران، هو بامتياز هروب من تحمل المسؤلية، وتعموي فاقع، وخطير للغاية ومرفوض.

وذلك لأنه منطق مشوه للحقيقة و”يستلشق” بالمواطنين، ويسخر ويستهزئ ويستخف بعقولهم وبذكائهم وبعمق معرفتهم لكل أسباب ومسببي حالة المّحل والبؤس والضياع والفوضى والتفلت والتعتير التي وصل إلى دركها السفلي الوضع في لبنان.

هذا ال لبنان الفاقد لقراره، والذي يحتله حزب الله، ويتحكم بكل مفاصل الحياة فيه على كافة المستويات والصعد.

وباختصار أكثر من مفيد، فإن كلام جعجع هذا لا يحترم بمضمونه المواطنين، وليس فيه أي تحسس لمعاناتهم، كما أنه نوع من “أحلام يقظة”، يعيشها صاحبه الذي يبدو أنه منسلخ كلياً عن واقع وحياة اللبنانيين.

ومن هنا، فإن من لا يحترم المواطنين ويتشاطر ويتذاكى عليهم عن سابق تصور وتصميم، كما هو حال مضمون كلام جعجع، فهو على الأكيد الأكيد لا يحترم نفسه، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

كيف يتوهم جعجع بأن كلامه الإسقاطي والتشاطري هذا فيه أي رائحة للصدق والمصداقية، وهو ليس مواطناً عادياً و”معتر” كباقي الموطنين ليشتكي ويبكي وينق، بل هو شريك من الدرجة الأولي في الحكم.

شريك رئيسي من خلال 4 وزراء، و15 نائباً في البرلمان.

كما أنه البطل المغوار “لتفاهم معراب”، (تفاهم تحاصص وتقاسم المسيحيين المعيب)،

وهو من أركان “الصفقة الخطيئة” التي داكشت السيادة بالكراسي،

وهو من فرط مع الرئيس الحريري تجمع 14 آذار،

وهو من يفاخر ليلاً نهاراً برفع بنديرات نفاق “الواقعية”، والإستسلام للأمر الوقع،

وهو حسب واقعيته الشاردة هذه راضي بفرح واسترخاء مساكنة سلاح ودويلة وحروب واحتلال حزب الله، والذي لم يعد يأتي على ذكره إلا بالمديح وآيات الإعجاب وبالتغني بدوره الإصلاحي؟

وهل يتوهم أمير بنديرة نفاق “الواقعية” بأن الأدوار والمسؤوليات في لبناننا المحتل قد انقلبت رأساً على عقب وأصبح المسؤول والحاكم هو من يشتكي وينق ويبكي، كما جاء في كلامه المرفوض والمدان، والمواطن أصبح هو من يتحمل مسؤولية الحكم والحكام وعليه اللوم والملامة؟.

فعلاً إنه موقف مستغرب، ولكن لم يعد من أي أمر غريب أو مستغرب في لبنان بكل ما يتعلق بالحكم والمسؤولين والسياسيين وشركات الأحزاب وبممارسات وثقافة أصحابها.

حيث أصحاب شركات الأحزاب هؤلاء باتوا يتحكمون بمصير ولقمة عيش ورقاب الناس ويصورون أنفسهم آلهة يتوجب عبادتها والهوبرة لها ليلاً نهاراً “بالروح وبالدم نفيدك يا زعيم”.

ترى، إذا مسؤول مثل جعجع عنده 4 وزراء و15 نائب وشريك كامل الأوصاف بالحكومة هو غير راضي كما يدعي، أفليس أخلاقياً وضميرياً واحتراماً للذات وللمواطنين عليه الاستقالة فوراً ونقل حزبه إلى قاطع المعارضة؟.

كل الوقائع تقول بأنه باق في الحكم والحكومة ولن ينتقل للمعارضة لا اليوم ولا غداً لأن مداكشة الكراسي بالسيادة هي أولوية عنده، وكذلك وهم كرسي الرئاسة.

يبقى أن وضعية جعجع الحالية هي، أجر بالفلاحة وإجر بالبور، وهنا يصح في تموضعه “الملقلق” قول المثل الجبلي: يلي بدو شي ل نفسه، هو أضعف شي، والعكس صحيح.

ونختم مع ما جاء في رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24/) عن استحالة جمع الحق مع الباطل والخير مع الشر: “لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين”

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الصهر جبران كارثة مارونية ولكن يلي عم يقوصوا عليه مارونياً هني رزم كوارث وكلامه عن السعودية مش عنصري

الياس بجاني/11 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75703/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%b1-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9/

بداية فإن كلام الصهر جبران عن السعودية والعمالة هو لغوياً ونوايا 100% بغير ما فسروه جماعة نفاق “الواقعية” وغيرون من الأشبال والفتيان الوصوليين من ربع ردات الأفعال يلي عملو منو قصة تا يبيضو وجوهون الصفراء والسودا وذميتون مع السعودية ومع المراجع السنية بلبنان.

هودي قمة في الإنتهازية وبإقتناص الفرص..

قول جبران بأن الأفضلية يجب ان تكون للبناني وليس لا للسعودي او الفرنسي أو أو .. هو كلام متافوري (Metaphoric) وتجريدي ليس فيه لا عنصرية ولا من يحزنون وحقيقة لا يجب أن يؤخذ بحرفية وبمفهوم التفكير الباطوني المسطح (Concrete Thinking and explanation).

والمصيبة هي ليست فقط بطول لسان وفجور الصهر، وبجوعه الفاحش للسلطة والهيمنة، بل في افتقاده لمستشارين صادقين وأكفاء حوله قادرين على شرح كلامه عن السعودية وغيرها من البلدن بمنطق وبطريقة علمية.

من منا على سبيل المثال لم يقل لأحد أولاده أو لأخوته “بدي اقتلك” إذا وإذا وإذا؟؟؟

فهل هذا يعني أنه ينوي القتل؟

بالطبع لا ..

لأن الكلام هذا متافوري (Metaphor) ويجب أن يفهم بإطار التفكير التجريدي (Abstract Thinking) وليس في أطار التفكير الباطوني (Concrete Thinking)..أي القراءة بين السطور لفهم المعنى المقصود.

نحن نستعمل المئات من الأقول والأمثال كل يوم لا مجال هنا لتعدادها وكلها تجريدية بمعانيها وليس باطونية.. وكلام الصهر عن السعودية وفرنسا وأميركا يندرج في هذ السياق وليس له أي صلة بالعنصرية والجينات وغيرها من التفسيرات الغبية.

واعتذار الصهر عن هذا الكلام  كما تبريره من الوزير جريصاتي هو قمة في الجهل.

وأكيد مش عم ندافع عن جبران لأنو نحنا بوادي وهو بوادي تاني.. وما في شي بيجمعنا معه لا وطنياً ولا مفاهيم ولا ثقافي ولا خيارات.

وأكثر من هيك.. نحن منشوف فيه كارثي مارونية، وكارثي سياسية، وقمة في الإنتهازية، أضافة إلى فجع سلطوي مقرف على خلفية مفهوم الإنجيل للبواب الواسعة.

وأكيد برأينا لا هو لا بيمثل التاريخ الماروني، ولا الثقافي المارونية، ولا عرف ولا بيعرف شو يعني هوية مارونية بمفهومها للبنان الكيان وللتعامل مع الآخرين،

وكمان منعتبر ذوبانو المصلحي والوصولي والذمي واللاماروني بحزب الله هو وصمة عار بتاريخنا الماروني واللبناني.

ولكن…….

الصهر وسندة الضهر جبران ورغم كل سقطاطه وعوارض وغباءه السياسي، وأوهام العظمة يلي نافخي راسو هو مية مرة افضل من باقي انفار طاقمنا السياسي والحزبي الماروني المرت والذمي وخصوصاً اصحاب شركات أحزابنا التجارية.

هو على الأقل متحالف مع المحتل الإيراني ع المكشوف وهدفو كرسي بعبدا ومش فارقا معو إن بقي لبنان أو انقرض.. أو ضل في مسيحيي بلبنان أو فلو..

اما الباقين فكذابين ومنافقين ولوفكجيي وكل يوم من تحت الطاولة بيزحفوا ع الضاحية بالسر وبالعلن وبيقدموا وراق اعتماد لحزب الله.

ولو حزب الله قبلون كانو وقعوا معو مليون ورقة تفاهم اضرب من ورقة تفاهم مارمخايل بمليون مرة.

وكل يوم بيمجدوا بحزب الله وبيبعتولو برسائل علنية ومشفرة وبيتغنو فيه بمجلس النواب وبراتو.

كلون ويعني كلون متحالفين مع حزب الله شي تحت رايات محاربة الفساد والإصلاح وهني عارفين وشايفين انو هو الفساد بلحمه وشحمه.

وشي بحجة الملفات المعيشية وهني متأكدين أنو هالحزب الملالوي الإرهابي بدو يقطع عيش كل اللبنانيين ويفقرون ويهجرون ويستعبدون.

أو بيتشاركو معه بانتخابات نقابات ع اساس انو شريحة لبنانية وهني عارفين وشايفين انو لا هو لبناني ولا بيعرف شو يعني لبنان.

الفرق بينون وبين الصهر الفجعان سلطة ونفوذ إنو هني كذابين والصهر الملالوي والمريض بوهم العظمة واضح وعلني باتكاله على بارودة وإرهاب حزب الله تا يوصل ع الكرسي.

أما اخطر المرتين عنا نحن الموارنة هودي يلي مغيرين جلدون وكل يوم بيبخروا لهرطقة المارونية العربية ومش عارفين أنو العرب بيحتقرون لأنو يلي بيتخلوا عن ذاتون بيفقدوها والعرب الأحرار والمحترمين ما بيحبوا الذميين لأنو هني عندون يلي مكفيون.

العرب هودي بدون الماروني يكون ماروني ومش عربي ذمي.. شو فهمنا؟؟

باختصار نحن الموارنة اليوم عم نمر بزمن مّحل وبؤس وأشباة قادة وسياسيين..وهون المصيبة وهون الكارثي.

وسامحونا ع تسمية الأمور والأشياء والممارسات بأسمائها وعلى محاولات تشخيص وفهم علتنا الأساسية وإلا منكون بلا إيمان وبلا رجاء وشركاء مع الكتبة والفريسيين والذميين والزحيفي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مراهنة على حرب بين حزب الله وإسرائيل

القناة 23 /13 حزيران 2019

أصبح المدير السابق لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ديفيد شينكر، مساعداً لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بالخارجية الأميركية، خلفاً لمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد. ويأتي تعيينه في وقت يسعى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لحشد الدعم لمؤتمر البحرين، وتزامناً مع ترسيم لبنان لحدوده البرية والبحرية مع إسرائيل، الملفّ الذي يقوم فيه ساترفيلد بدور الوسيط لبدء المحادثات بين البلدين، بإشراف الأمم المتحدة. وذكر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن شينكر شغل سابقاً منصب مدير برنامج “بيث وديفيد غدولد” عن السياسة العربية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، وهو يتحدث اللغة العربية بطلاقة. وأشاد المدير التنفيذي للمجموعة روبرت ساتلوف بشينكر مشيراً إلى أن حياته المهنية “مكرسة لتعزيز جودة السياسة الأميركية بالمنطقة”. وأورد ساتلوف في بيان رحب خلاله بالتعيين الجديد لشينكر، قائلا: “من المناسب أن يهتم شينكر بسن مثل هذه السياسات التي تعزز جودة سياستنا بالمنطقة في مثل هذا الوقت الحرج، علما بأنه عمل سابقا مديرا لشؤون دول سوريا والأردن ولبنان وفلسطين وإسرائيل في مكتب وزير الدفاع الأميركي خلال الفترة الرئاسية للرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش”. وأشار الموقع إلى أن شينكر شغل منصب كبير مستشاري وكيل وزارة الدفاع للسياسة الخاصة بالشؤون السورية والأردنية واللبنانية والإسرائيلية والفلسطينية، مثلما ورد في سيرته الذاتية في كتابه الذي يحمل عنوان “الرقص مع صدام: التانغو الاستراتيجي للعلاقات الأردنيّة العراقية”، وأعرب عن مواقف مثيرة للجدل بشأن الشرق الأوسط. وفي آب 2009، انتقد شينكر ما سماه “غياب المعتدلين الفلسطينيين” بمقال في مجلة فورين بوليسي، قائلا إن “هناك تغيّراً أوسع نطاقاً في السياسة الفلسطينية”، مضيفاً أن “الديمقراطية تتشكل بالفعل بين الفلسطينيين، لكنها تعكس الآراء “المتطرفة” المتزايدة للسكان عموماً،” معتبراً أن “رغبة الفلسطينيين في السيطرة على حركة حماس لم تتم تلبيتها، لكنها جعلت حركة فتح متطرفة”. وأضاف الموقع أن شينكر أجرى في أيلول 2017 مقابلة مع موقع “الغماينر” الألماني، أشار خلالها إلى أن حزب الله سيهاجم إسرائيل بعد انتهاء الحرب الأهلية السورية، إضافة إلى أنه كتب: “مع وجود الكثير من شباب الجماعات المسلحة الذين لا عمل لديهم في لبنان، من المحتمل أنها مجرد مسألة وقت حتى يبدأ حزب الله مرة أخرى بجسّ نبض إسرائيل واستفزازها”.

 

إيران و"حزب الله" يريدان تحييد لبنان عن حرائق المنطقة

لبنان 24/13 حزيران 2019

في الوقت الذي تبدو فيه أوضاع المنطقة متأرجحة بين الحرب المحدودة والسلم المشروط، وإن كانت أرجحية فرضية السلام هي الطاغية، حتى إشعار آخر، فإن لبنان، وعلى رغم ما يواجهه من أزمات داخلية، لا يزال في منأى عن الصراعات الخارجية، وهذا الأمر له علاقة مباشرة، وفق ما تقوله مصادر سياسية مطلعة، بما تريده كل من إيران و"حزب الله"، اللذان يعملان على خط عدم إقحام لبنان في نيران الأتون الإقليمي، وهذا الأمر كشفته معطيات عدّة كان من الممكن أن تتأثر بها الساحة الداخلية، لو القرار المتخذ على أعلى المستويات بضرورة تحييد لبنان.

ومن بين هذه المعطيات يمكن تسجيل الملاحظات التالية، التي جُنّب لبنان الوقوع في إستدراجاتها، وذلك نظرًا إلى إرتباطها سواء بالمباشر أو بغير المباشر بالتأثيرات الخارجية على الداخل اللبناني.

أولًا، غياب الحديث في الآونة الأخيرة عن إمكانية نشوب حرب قد تقدم عليها إسرائيل ضد لبنان، وهذا ما أوحت به تصريحات المسؤولين في تل أبيب، على رغم التهويلات المستمرة، والتي تمّ وضعها في خانة الإستثمار السياسي الذي يحاول بنيامين نتنياهو تثميره في الداخل الإسرائيلي.

ثانيًا، حلّت اللغة الدبلوماسية مكان لغة التهديد بين الولايات المتحدة الأميركية والإيرانية، بعدما كانت لغة التخاطب بين واشنطن وطهران قد وصلت إلى مستوى من التشنج وضع مصير المنطقة على فوهة بركان أو برميل بارود.

ثالثًا، نأى "حزب الله" بلبنان عن المواجهات الإستباقية ضد مصالح أميركا أو المصالح العربية أو حتى بالرد على الغارات الإسرائيلية على مواقع في سوريا أو مواقع للحزب.

ففي منطقة الخليج تعرضت ثلاث سفن لإعتداءات بالألغام في ميتنء الفجيرة ، كما تم قصف منابع نفط في المملكة العربية السعودية وتعرضت السفارة الأميركية في بغداد لإطلاق صواريخ واكبها إطلاق صواريخ من سوريا إل الجولان المحتل. لم تترافق كل هذه التوترات مع أي حراك في هذا الإتجاه على الساحة اللبنانية.  ومن المؤشرات، التي يمكن البناء عليها، والتي تصبّ في خانة إيجابيات إبعاد لبنان عن دائرة صراعات المنطقة، يمكن تحديد بعض النقاط، التي كان من السهل على "حزب الله، وبالتالي إيران، تفخيخها وعدم السماح بإنطلاقها  إلى النتائج التي وصلت إليها.

وأول هذه المؤشرات، الرسالة التي بعثها لبنان على لسان رؤسائه الثلاثة بواسطة الأميركيين إلى تل أبيب للولوج إلى مرحلة ترسيم حدوده مع إسرائيل. وفي إعتقاد مصادر سياسية متابعة، أنه لو لم يكن "حزب الله" موافقًا على هذه الآلية لما كتب لها الوصول إلى ما وصلت إليه، ووفق ما يرتأيه الجانب اللبناني ويراه لمصلحته. وثاني هذه المؤشرات، ما حملته عملية إطلاق نزار زكا من رسائل إيرانية إلى الأميركيين، وهو أمر لم يكن ليحصل لو أن الجانب الإيراني تمسّك بموقفه المتصّلب، وهذا الأمر له دلالات كثيرة بالنسبة إلى ترجمة الحديث عن رسائل معينة بين طهران وواشنطن إلى خطوات متدرجة.

وثالثها، البيان الذي أصدره "حزب الله"، والذي أعتبر فيه أن الرئيس الحريري ليس مكسر عصا، وهو أمر إن دلّ إلى شيء فإلى القرار بتبريد الساحة اللبنانية وإبعادها عن لهيب حرائق المنطقة.

 

ريفي: مستمرون بمقاومة الاحتلال الإيراني – السوري

القناة 23 /13 حزيران 2019

اعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي ان كبار الرجال دفعوا دماءهم لمنع خطف لبنان من قبل محور الممانعة. وقال اليوم الخميس، عبر “تويتر”،  في ذكرى اغتيال النائب وليد عيدو، “اليوم الذكرى الثانية عشرة لاستشهاد النائب وليد عيدو وابنه ‏خالد. لقد اغتيل كبار من الرجال لأنهم وقفوا رافضين خطف لبنان ‏ودولته من قبل التحالف الإيراني السوري الذي نستمر بمواجهته‏”. أضاف، “دماؤك ودماء ابنك الشهيد أمانة غالية، سنقاوم هذا الاحتلال ولا بد ‏سينهزم، مستمرون”. ‏

 

مقدمات نشرات الاخبار ليوم الخميس 1362019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

من هو صاحب المصلحة الكبرى في اندلاع حرب أميركية -إيرانية؟

هذا السؤال يطرح نفسه وسط الحيرة في هوية المسؤول عن الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان.

ما يزيد الحيرة هو أن البحرية الإيرانية أنقذت العاملين على متن الناقلتين ومعظمهم من الروس كما أن لهذه البحرية قاعدة تبعد عن مكان استهداف الناقلتين خمسة وعشرين كيلومترا فقط .

وفي سوريا وعدت روسيا بوقف إطلاق النار في ادلب الا أن تركيا قالت إن إطلاق النار ما زال مستمرا.

لبنانيا انسحب المندوب السوري من مؤتمر لمنظمة العمل الدولية في جنيف مع بدء وزير العمل اللبناني كميل أبو سليمان إلقاء كلمته التي ركزت على أهمية حل قضية النازحين السوريين.

محليا جو رطب بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر بقرار من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، في وقت بدت العلاقة بين الرئيس الحريري والزعيم وليد جنبلاط بحاجة الى تدعيم.

في شأن آخر تنهي لجنة المال النيابية عند الرابعة بعد ظهر غد مناقشاتها لمشروع قانون الموازنة العامة وهي قطعت شوطا كبيرا في ذلك.

إذن الحدث اليوم الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان وما تبعه من سؤال عما إذا كان ذلك سيقود الى تصعيد عسكري واسع أم الى تفاوض على أمن مياه الخليج؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ان بي ان"

في عز التوتر القائم في منطقة الخليج والمسار الأميركي - الإيراني المسدود جاء الإنفجاران الكبيران اللذان استهدفا ناقلتين عملاقتين في بحر عمان كانتا تحملان النفط الخام من الخليج.

في التداعيات الإقتصادية المباشرة إرتفاع سريع لأسعار النفط.

وفي التقييمات السياسية يعتبر الحادث مثيرا للشبهات ويشكل فعلا مريبا في توقيت حساس. هكذا كان التعليق الأولي الرسمي لإيران التي عملت على إغاثة عشرات البحارة ونقلتهم إلى أحد موانئها بعد التفجيرين وأكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أن أمن الخليج في غاية الأهمية بالنسبة إلى لإيران.

في الوقت الذي تواترت فيه الأنباء عن التفجيرين كان رئيس الوزراء الياباني يتوج زيارته لطهران بلقاء مع المرشد السيد علي خامنئي الذي أبلغه بأن دونالد ترامب لا يستحق أن نتبادل رسائل معه معتبرا أنه لو استطاعت واشنطن تغيير النظام في إيران لفعلت ذلك.

على الخط الإيراني - اللبناني ردت طهران على اللبناني نزار زكا الذي اتهمها باختلاق التهم ضده فأعلنت أن في إمكانها الكشف عن الوثائق والمقابلات المأخوذة منه ليتضح من هو الكاذب.

في الداخل اللبناني ترسيخ للتهدئة السياسية وتعويم للتسوية الداخلية بعد سجالات مريرة.

هذه الإيجابيات خرج بها إجتماع رئيسي الجمهورية والحكومة اللذين اتفقا على تفعيل العمل الحكومي لتحقيق المزيد من الإنجازات.

أما السؤال اليوم فهو عما إذا كان لقاء بعبدا الرئاسي الثنائي سيمهد الطريق أمام لقاء الرئيس سعد الحريري والوزير جبران باسيل، وسينسحب على علاقة تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي، علما بأن رئيسه وليد جنبلاط وعندما سئل عما إذا كان هناك لقاء قريب بينه وبين الحريري قال: لم أسمع بذلك ، ما عندي خبر.

في شأن آخر سلكت أزمة الجامعة اللبنانية طريق المعالجة بعد تدخل الرئيس نبيه بري وطلبه من وزير المال علي حسن خليل المتابعة.

وعلى ضوء ذلك عقد إجتماع في وزارة المال ضم إلى خليل وزير التربية أكرم شهيب ورئيسة لجنة التربية النيابية بهية الحريري إضافة إلى رئيس الجامعة البروفيسور فؤاد أيوب ورئيس رابطة الأساتذة المتفرغين يوسف ضاهر.

وتم خلال الإجتماع عرض كل النقاط العالقة وتوضيح الإلتباسات التي شكلت قلقا لدى الأساتذة قبل أن يعلن الوزير خليل أن الأمور وصلت إلى طي صفحة الأزمة واستئناف الدراسة في الجامعة الأسبوع المقبل.

* مقدمة شنرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

في تطور خطير يهدد بشكل جدي سلامة الملاحة البحرية في منطقة الشرق الأوسط، تعرضت ناقلتا نفط إلى حادثين منفصلين في خليج عمان، وفيما تسارعت المواقف الدولية الرافضة لهذا الهجوم، أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تواصل تقييم الوضع.

بعض وسائل الإعلام الاجنبية والعربية نقلت عن مراقبين قولهم إن المعطيات الأولية المتوفرة حيال الحادث شبيهة الى حد كبير بالهجوم السابق الذي تعرضت فيه أربع ناقلات نفط في بحر الخليج، وقد أثبتت واشنطن أنذاك أن طهران تقف وراءها.

وبانتظار ما ستؤول إليه نتائج التحقيق في هذا الحدث الاقليمي، غادر مساعد وزير الخارجية الاميركي دايفيد ساترفيلد بيروت من دون الإعلان عن أي قرار بشأن ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.

اما محليا فالحركة السياسية عادت الى نصابها، بعد الكلام الواضح الذي أطلقه الرئيس سعد الحريري من باب العمل وتفعيل دور المؤسسات، والاسراع باقرار الموازنة والتاكيد على ضرورة وقف كل التحركات التي من شانها عرقلة العجلة الاقتصادية والمالية والحياتية. واليوم برز الاجتماع الذي عقد في وزارة المال والذي خصص للبحث في ملف اساتذة الجامعة اللبنانية وقد قال وزير المال على اثره أعتقد اننا وصلنا لطي صفحة الإضراب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

شط العرب بحر عمان مضيق هيرموز الفارسي ثلاثة اسماء لمضيف واحد تحتقن فيه كل الصراعات، لان عبره تتنفس كل اقتصادات العالم، هذا الممر المائي الحيوي في عين العاصفة بفعل الصراع الناشيء بين ايران ومعظم العالم، هي تريد استخدامه كنقطة انطلاق لهلالها الامبراطوري الذي يمر عبر العراق وسوريا، ليكتمل طرفه الاخر على حدود لبنان الجنوبية، فيواجهها العرب والعالم برفض هذا التصرف، قد لا تكون ايران متورطة في ضرب الناقلتين اليوم، لكن هذا لا يعفيها من دور ولادة التوتر الذي لا ينفك تمارسه في كل ارجاء المنطقة.

التوتر المتصاعد في الخليج يقابله سعي في لبنان الى تنفيس الاحتقانات، فحركة الرئيس الحريري وبركة الرئيس عون لاقاهما الوزير باسيل من دبلن اليوم اذ اسر لل"ام تي في" ان لا اشكالية مع الرئيس الحريري، وأن العلاقة معه ليست بحاجة الى ترميم، متهما حلقة متضررين حول رئيس الحكومة وخارجها بالاساءة، لكننا سنلتقي.

توازيا الموازنة لا تزال في مشغل لجنة المال وهي تخضع لعملية تنقيح مع بنج ومن دون بنج، ورغم الخناءة الحامية بين النواب والكتل حول شكلها اصلاحية او رقمية، فالتقدم نحو الانتهاء منها بطيء لكنه اكيد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

ماذا يجري في الخليج؟ هل هي مؤشرات حرب؟ أم هو تصعيد للتخويف من الحرب والدفع في اتجاه الجلوس إلى طاولة المفاوضات؟ أفاق العالم اليوم على خبر استهداف ناقلتي نفط في بحر عمان، وفيما الأنظار كانت موجهة إلى إيران كان لافتا أن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية عبر عن القلق بشأن ما جرى، ولم يكتف بذلك بل قال إن طهران مستعدة لتعاون أمني إقليمي لحماية الممرات المائية الاستراتيجية.

فهل عرض التعاون هو استدراج للمفاوضات أم لأمر آخر؟ لا شيئ واضح إلى الآن لكن مجلس الأمن الدولي سيناقش هذا المساء الهجوم على ناقلتي النفط.

ودائما في مثل هذه الحال، يطرح السؤال: ما هو موقف واشنطن؟ الجواب مقتضب من البيت الأبيض وفيه "تم إطلاع الرئيس على الهجوم، الحكومة الأميركية تعرض مساعدتها وستواصل تقييم الموقف".

وفي انتظار المزيد من بلورة التطورات فإن تطورات الداخل تبدو حافلة، لا حديث في البلد سوى حديث الإمتحانات والموازنة.

الإمتحانات عادت وانتظمت بعد الأمور الإستثنائية في اليوم الأول، ومؤشرات إلى أن التدريس سيعود إلى الجامعة اللبنانية بعد الاجتماع الذي ضم وزيري المال والتربية والمعنيين، أما جلجلة الموازنة فبدأت تشهد إسقاط لبعض بنود الإيرادات، ما يدفع إلى السؤال: هل ما أقر في الجلسات التسع عشرة في مجلس الوزراء ستتم إطاحتها في مجلس النواب؟ وكيف سيتم الصمود عند رقم سبعة فاصلة 59 في المئة عجزا؟ الجواب عند انتهاء لجنة المال والموازنة تشريحها للصفحات الـ1234.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

في زمن الغطرسة الاميركية رسائل لا يجيدها بل لا يقدر على صوغها سواه ، انه الامام السيد علي الخامنئي الذي رد على دونالد ترامب بابلغ جواب، عندما رفض استلام رسالته التي حملها اليه رئيس الوزراء الياباني “شينزو آبي”.

ترامب شخص غير جدير بتبادل الرسائل ولن ارد عليه، قالها الامام الخامنئي وهو الواقف بثقة على ضفاف الخليج الساخن الى حد الغليان، فالمشكلة مع الاميركيين لا تتعلق بمسألة تغيير النظام، فلو كان بامكانهم ذلك لفعلوا، لكنهم لا يستطيعون، حسم الامام .

في قاموس الامام الخامنئي لا تفاوض مع من نكث جميع المواثيق، ولن نكرر التجربة.

تجربة ايرانية بالرد على العنجهية الاميركية لا يعرفها الكثير من الدول العربية التي اهانها ترامب وهي تدفع له ولا تزال، فيما بعث برسائل لخطب ود ايران فردتها لانها لا تقبل التهديد ولا تفاوض بلغة التهويل، وصورة المقارنة واضحة للجميع .

صورة اعادها الامام الخامنئي من زمن الامام الخميني يوم صد رسالة الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في عز السطوة السوفياتية في المنطقة، وبالمنطق نفسه أكد الامام الخامنئي ثبات الجمهورية الاسلامية الايرانية وعزة قرارها، وهي التي قطعت اشواطا من التقدم والازدهار منذ زمن النشأة الى زمن الاقتدار.

وعلى اطراف المشهد السياسي الساخن، كانت ألسنة اللهب تتصاعد من ناقلتي نفط في بحر عمان، وان تضاربت الالسنة والتحليلات، فان الحادث بلا ادنى شك تطور في غاية الخطورة من حيث التوقيت والمكان.

حادث أخطر به الاسطول الخامس الاميركي، فلم يحرك ساكنا، فيما انقذ الحرس الثوري الايراني بحارة الناقلتين المستهدفتين، فمن رفع مستوى الغليان في الخليج الى اعلى الدرجات؟

في لبنان لا جديد في مشهد تتناسخه الايام، والمحاولات لاطفاء الفتائل الملتهبة على حالها، الى ان يبدل الله ما في النفوس والنيات عسى ان تتبدل الاحوال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

على توقيت وساطة اليابان في طهران وصل طوربيد سياسي إلى بحر العرب، وضرب الوساطة من خلال ناقلتي نفط نروجية ويابانية، فالنيران التي اشتعلت في باخرتي النفط شوهدت معها سحب دخان تندلع من "المقصورة السياسية" لعملية التفاوض مع إيران، التي دخلتها طوكيو لتصنيع الحل والتوقيت ليس تفصيلا. إذ سبقه كلام للرئيس حسن روحاني يعلن فيه تراجع الأميركيين، وأن إيران سوف تجلبهم الى طاولة المفاوضات، وتلا ذلك لقاء غير مسبوق بين المرشد الأعلى السيد علي خامنئي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي الذي حمل رسالة من الرئيس الأميركي الى خامنئي، لكن المرشد الاعلى رفضها قائلا "لا أعتبر ترامب أهلا لتبادل الرسائل وليس لدي أي رد له لا الآن ولا في المستقبل".

وبالمناظير السياسية قرأت طهران الرسائل عن بعد سبعين ميلا من حدودها، فرأت عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أن وقوع الهجوم في أثناء زيارة آبي أمر "مريب". والجمهورية الاسلامية كانت على بعد ساعات من التفجير تبدي حسن النيات وتعلن عبر مرشدها أن لا نية لديها في تصنيع اسلحة نووية، فيما أعلن مسؤول إيراني كبير لرويترز أن طهران ستعتبر أي تيسير أميركي لصادرات إيران النفطية بادرة حسن نية لتهدئة التوترات.

وبناء على سير هذه المواقف فإن الوساطة اليابانية هي المستهدفة من هذا التفجير، فيما المتضرر الذي يكاد يكون وحيداهو إسرائيل وفي امكان أميركا الرابضة في بحر الخليج أن تكتشف الفاعل لو أرادت من خلال أسطولها الخامس الذي تلقى أولى إشارات الاستغاثة اميركا تلقت وإيران استجابت وأنقذت العدد الأكبر من الفرق البحرية.

الاتهامات المباشرة غابت كليا غير أن بعضها ذهب الى التخمين والتحليل وربط الأحداث، إذ أعلن المتحدث باسم التحالف بقيادة السعودية أنه يعتقد أن في وسعه ربط هجوم اليوم بهجوم نفذه الحوثيون العام الماضي على ناقلة في البحر الأحمر، واميركا التي لم توجه أي اتهام سترفع أمر هذا الاعتداء الى مجلس الامن في جلسة مغلقة الليلة، في محاولة ستنقب فيها عن الجهة المنفذة وأصحاب الطوربيد.

وعلى شط لبنان طوربيد جميل السيد انفجر في الاتصالات والإيجارات والجمعيات والسياحة والسفر، وعلى رنة "سمعني" استمع اللبنانيون اليوم إلى حقائق ووقائع مذهلة لما سماه "إباحية ما الها حد"، وكشف النائب اللواء عن استباحة في قطاع الخلوي "بتجلس العجز"، وعن وزراء تعاقبوا على الاتصالات وأهدروا ملياري دولار كل عام، وكشف أن شركتي الخلوي تنفق عشرات ملايين الدولارات على الجمعيات والأندية والمهرجانات، وسمى السيد ثلاثة "ماسكين كل الخدمات" نجيب أبو حمزة وهشام عيتاني وأيمن جمعة أما حسن حجيج فمستشار سمسار وهو ديك الحي، وجميع هؤلاء يقدمون خدمات تستطيع الدولة أن تقدمها، واستغرب السيد أن تترك الدولة كل أموال الجباية من قطاع الاتصالات والأملاك البحرية وإيجارات المباني لكي تذهب الى وضع ضريبة الألف ليرة على "الأرغلية"، مرجحا أن تنشئ الدولة " شرطة الأرغلية " لتحصيل الضريبة، وما عرضه جميل السيد اليوم يشكل إدانة مشهودة لسلطة تدعي الإصلاح لكنها تمارس "البغاء المالي والاقتصادي" عالمشكوف بعدما انقطع لديها أي شعور بالحياء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "او تي في"

فرضيات كثيرة حيكت في الساعات الماضية تدور بمجملها حول حادثة استهداف حاملتي نفط في عمان الخاضع اصلا للحماية الاميركية، فالحدث الذي شكل محور الاهتمام الاقليمي والدولي في الساعات الماضية قد يحمل في طياته الكثير من التبعات فيما لو سقط التوازن الهش اصلا في المنطقة واجهضت التهدئة المترنحة بفعل تزاحم الاحداث في الاونة الاخيرة.

وفي تداعيات الحادثة الفورية ارتفاع سعر برميل النفط تجاوز الاربعة بالمئة وسط تحذير من تعرض الامدادات الى الضرب للتهديد اضافة الى استنفار التكلات بشكل ينذر بالاسوأ فيما لو تستجب الدعوات الى التهدئة، لكن اذا كان المشهد الاقليمي الدولي ينذر بمرحلة دقيقة.

فالمشهد الداخلي اللبناني ورغم الضبابية التي لفته في المرحلة الاخيرة فيميل الى الايجابية حيث برز تكريس التفاهم على خط علاقة المستقبل والوطني الحر، وهو ما عززه كلام رئيس التيار من لندن، حيث اكد ان البعض يختلق المشاكل كلما ساد تفاهم ما، وهذا ما فعلوه بعلاقتنا مع الحريري.

ومع هذا الكلام وعلى وقع تشديد رئيس الحكومة على درو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الضامن تكون صفحة سوء التفاهم قد طويت لتفتح صفحة تعاون جديد على اكثر من صعيد.

وفي المشهد الداخلي ايضا تواصل لجنة المال دراسة بنود مشروع الموازنة، في وقت يتابع مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد ساترفيلد جولاته على القيادات اللبنانية، واصفا اياها بأجواء ملف ترسيم الحدود.

وفي هذا السياق تفيد المعلومات ان الامور تراوح مكانها مع عدم تحقيق الوساطة الاميركية خروقا تذكر اقله حتى الان.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 حزيران 2019

النهار

لم تسجل حجوزات لرعايا وسياح عرب الى صيف لبنان في الفنادق وعبر مكاتب السفر بخلاف ما كان متوقعاً مطلع حزيران.

سجل سجال "تويتري" بين النائب جميل السيد والمحامي زياد حبيش الذي قارن بين السيد واللواء عباس ابرهيم قائلاً "يا بادل الدرهم بالدينار".

لوحظ في المدة الأخيرة ازدياد السجالات بما يخص "القوات" في منطقة جزين ما يوحي أن ثمة ناراً تحت الرماد.

تشكو نقابات سياحية من غلاء أسعار بطاقات السفر الى لبنان بخلاف السفر الى دول أخرى مجاورة.

الجمهورية

يعترف قياديون في حزب بارز بأنهم يشعرون بإحراج مع جمهورهم جراء إقرار الموازنة بالرسوم الإضافية التي تضمنتها.

سُئل أحد النواب عن علاقته بمرجعيته السياسية فأجاب: إنها في أسوأ مراحلها.

غمز بعض النواب من باب "التمريك" على الحكومة في قضية حساسة وصدور قرار عن مرجع دستوري في شأنها وقالوا: "قلنا من الأول إنو ما بتمرق ما قبلتو".

اللواء

يشكو مرجع من أداء حليفين له، الأمر الذي يجعله غير عابئ بتصريحات مناوئة، وعاملاً على التمسك بالتسوية السياسية.

سجّل على نواب من كتل معروفة مآخذ واتهام بالتقصير، على خلفية حرمان تلامذة من تقديم امتحانات الشهادة المتوسطة.

يخشى مودعون من مسارات غير صحية في ما خصَّ الوضع المالي، قد ترتد على عملية السحوبات وسواها، ما لم تلتقط الجهات الدولية الضامنة المبادرة.

البناء

نشرت مواقع عبرية تقارير عن خيبة أمل "إسرائيلية" واسعة في الأوساط السياسية والأمنية والإقتصادية من التوقعات المحيطة بعقد مؤتمر المنامة الذي دعت إليه واشنطن لتناول الشقّ الإقتصادي من صفقة القرن، وهو الشقّ الذي يُفترض أن يشكل عامل جذب للفلسطينيين مقابل التنازلات التي يطلبها منهم الشقّ السياسي، وقالت التقارير إنّ المقاطعة التي يواجهها المؤتمر فلسطينياً وعربياً ودولياً قد تؤدّي إلى إلغائه لأنّ النتائج المخيّبة قد تشكل نكسة كبيرة.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

في زعل بس ما في حقد

كمال يازجي/فايسبوك/13 حزيران 2019

عاد ابو العبد الى منزله قبل الوقت المعتاد وما أن فتح الباب حتى سمع أصواتاً وآهات مصدرها غرفة النوم فاقترب بهدوء وشقّ باب الغرفة واسترق النظر فرأى مشهداً لم يتخيّل يوماً أنه سيراه: ابو صطيف صديقه الحميم يضاجع ام العبد على سرير الزوجية! فتراجع مصدوماً ولم يشأ أن يقاطعهما وغادر على الفور. ولما عاد في المساء وكان وجهه متجهّماً لم يخبر ام العبد أنه ضبطها بالجرم المشهود بل تكتّم على الأمر واختلق الأعذار ليبررّ لها أنه حزين ولازم المنزل لشهرين وهو في حالة من الإكتئاب الشديد لا يكلّم أحداً حتى ضجِر من البقاء في البيت فقرر الخروج للترويح عن نفسه. في طريقه صادف ام صطيف التي لاحظت أنه حزين مكسور الخاطر فسألته ما باله ولماذا كان بعيداً عن الأنظار في الآونة الأخيرة فحاول أن يتهرّب من الجواب لكنها ألحّت عليه بالسؤال حتى أضطر أن يخبرها عن السبب فقالت له بدم بارد والشرّ يلمع في عينيها: ابو صطيف اليوم خارج المدينة تعالَ اتبعني فتبعها ولما وصلا الى منزلها خلعت ثيابها وانقضّت عليه فاستسلم لما لا مفرّ منه. بعد الإنتهاء همّ ابو العبد بالإنصراف لكن ام صطيف أمسكت به وقالت له: أنت مستاء بالتأكيد مما فعله بك ابو صطيف فاجابها: طبعاً وكيف لي ألا أكون ؟! فقالت له: إذن دعنا نأخذ بالثأر وانقضّت عليه مرة ثانية قبل أن يتمكّن من أن ينطق بكلمة. بعد الإنتهاء نهض ابو العبد وكان منهكاً خائر القوى وهمّ بالإنصراف، إلا أن ام صطيف أمسكت به مجدداً وقالت له: هل نسيت ما فعله بك ابو صطيف؟! ألست غاضباً؟ ألا تريد أن تنتقم؟ فأجابها ابو العبد على الفور بلهجته المميّزة: هوي صحيح في زعل بس ما في حقد!!

هذه حال الحريري مع حليفه الذي يسيء معاملته في زعل بس ما في حقد

 

اعتداء اسرائيلي جديد على لبنان والجيش بالمرصاد

النهار/13 حزيران 2019

غداة المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الوزراء سعد الحريري والذي بدا بمثابة "تصويب" أو تعويم للتسوية السياسية التي ترعى الواقع الداخلي، اكتسب اللقاء الذي جمع الحريري ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا دلالات "تنفيذية" بارزة للاتجاهات التي اطلقها الأول وكرّر بعضها أمس من بعبدا. وبدا لافتاً ان الرئيس عون رافق الحريري بعد اجتماعهما الى البهو خارج مكتبه في القصر الجمهوري، في ما فسرته الاوساط المعنية بانه تأكيد لثبات التسوية القائمة على التعاون بينهما. وكانت الصورة التي جمعتهما بحد ذاتها، استناداً الى تفسيرات الاوساط، "ترجمة واضحة للقاء الجيٌد بينهما"، والذي علم انه اتفق فيه على تفعيل عمل الحكومة في المرحلة المقبلة بما يعنيه من تحريك المشاريع وتمرير التعيينات، خصوصاً ان نسبة الشغور كبيرة جداً في كل الفئات، وقد بلغت 43 موقعاً من اصل 160 في الفئة الاولى وحدها. وقالت المصادر المطلعة على اجواء اللقاء "إن التسوية لم تكن يوماً في خطر، وهناك توجه نحو التهدئة التي ستنعكس في عمل الحكومة، كما ستكثف جلسات الحكومة وقد يشهد الأسبوع المقبل انعقاد جلستين لمجلس الوزراء في المبدأ، مع العلم ان الرئيسين عون والحريري مدركان لدقة المرحلة ويرغبان في تعميم التهدئة للأنصراف الى تنفيذ أولويات الحكومة من مشاريع وتعيينات وقضايا أخرى اساسية". وتوقعت ان يؤدي تنفيس الأجواء والأبتعاد عن المناخ الضاغط الى تمرير عدد من الملفات في مجلس الوزراء. وأضافت أنه "بعد عشرين جلسة خصصت لمناقشة الموازنة واقرارها آن الأوان لتستأنف الحكومة جدول اعمالها. كما أن رئيس الجمهورية سيتدخل حيث يجب ان يتدخل مثلما فعل في ملف الموازنة وكذلك في قضية نزار زكا والرئيس الحريري مرتاح الى هذا التدخل والى مساعي رئيس الجمهورية".

وصرح الحريري بأنه "كان اتفاق على منهج لتسريع عمل الحكومة وتحقيق الانجازات، خصوصاً أننا في مرحلة اقتصادية صعبة تتطلب ان نعيد ترتيب الامور وفقا للنطاق نفسه الذي اشرت اليه أمس، وهذا ما يهمنا ويهم طبعاً فخامة الرئيس، والاهم هو أن نقدم إنجازات للمواطن اللبناني. وكان رأي عن ضرورة تخفيف حدة الكلام في الاعلام وإيقافه، وأتمنى على وسائل الاعلام ان تقوم بدور مساعد في هذا المجال... أعلم أنه يحصل بعض التناقضات تتعلق ببعض المواضيع، إلا أن الاساس أننا أنجزنا في الحكومة موازنة تاريخية. وكان اليوم حديث جانبي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الموضوع، بهدف الاسراع في اقرار الموازنة. وتطرقنا أيضاً الى اهم المستجدات في المنطقة وما يحصل على هذا الصعيد. فكان الاجتماع إيجابيا، وإن شاء الله يكون العمل الحكومي أسرع وأسرع في الايام المقبلة". في غضون ذلك، لوحظ ان الحريري حرص على اصدار بيان بادانة الاعتداء الذي تعرض له مطار أبها الدولي في المملكة العربية السعودية وقال: "إن هذا الاعتداء الصارخ على المنشآت المدنية الحيوية السعودية، يؤكد استمرار المحاولات الخبيثة لاستهداف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الشقيق. إننا إذ نستنكر بشدة هذا الاعتداء الجديد، نؤكد وقوفنا وتضامننا مع المملكة، قيادة وشعباً، في التصدي لمثل هذه الاعتداءات ومنعها من تحقيق أهدافها المبيتة".

ساترفيلد... وبري

الى ذلك علمت "النهار" من مصادر عدة ان جولة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد في الساعات الاخيرة على المسؤولين اللبنانيين لم تحمل عوامل ايجابية لجهة دفع الوساطة التي يتولاها ساترفيلد لاطلاق مفاوضات رباعية (لبنانية - اسرائيلية - اممية - اميركية) في شأن ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية، اذ بدا انه جاء بافكار اسرائيلية لا يوافق عليها لبنان، كما حمل افكارا لبنانية ثابتة لا توافق اسرائيل على بعضها. واذ تردد ان جولة ساترفيلد أمس قد تكون الاخيرة له لانه سيتخلى عن منصبه لديفيد شينكر ويتسلم منصبه الجديد سفيراً للولايات المتحدة في تركيا، زار أمس ترافقه السفيرة اليزابيت ريتشارد مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.  وأوضحت مصادر عين التينة ان الأمور وصلت الى "دقائقها ودقتها في المحافظة على الحقوق اللبنانية كاملة". كذلك التقى في السرايا الرئيس الحريري، في حضور الوزير السابق غطاس خوري، وعرض معه مسار المهمة التي يقوم بها. واستكملت المناقشات الى مائدة غداء. كذلك زار وزيرة الطاقة والمياه ندى البستاني التي غرّدت لاحقاً في حسابها على "تويتر": "اجتماع إيجابي مع مساعد وزير الخارجية الأميركي، وأبلغني أن الإدارة الأميركية تشجع الشركات على الاستثمار في قطاع النفط في لبنان".

كما التقى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومن ثم قائد الجيش العماد جوزف عون.

خطف راعيين

وسط هذه الاجواء، جاء في معلومات أمنية ان قوة اسرائيلية اقدمت عصر أمس على خطف راعيين لبناني وسوري من محيط شبعا ونقلتهما الى داخل مزراع شبعا المحتلة. وعمل الجيش اللبناني مع قيادة "اليونيفيل" على اعادة المخطوفين في ظل أجواء اجواء استنفار في المنطقة اعقبت هذا الاعتداء الاسرائيلي.

 

فضيحة في جهاز أمن وليد جنبلاط: مخدرات وأكثر

نبيل عنداري/موقع الخدمة الخبرية/13 حزيران 2019

بيروت (اسلام تايمز) -  قالت مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي أن " الرئيس وليد جنبلاط فوجيء بفضيحة مرافقي النائب تيمور جنبلاط الذين اعترف احدهم بعد اعتقاله في مطار بيروت أثناء محاولته تهريب المخدرات عن شركائه فتبين أن من بينهم اكثر من عضو في الجهاز الأمني للنائب تيمور، ما دفع النائب السابق وليد جنبلاط إلى الانفجار بوجه ولده ووريثه السياسي قائلا أمام حشد من الحاضرين: "انت غايب عن الوعي؟ لا بتعرف تشتغل سياسي ولا بتعرف تراقب وتشوف شوفي بمحيطك؟؟ راح تطلع روحي..."

وكانت خيوط تورط بعض عناصر المرافقة الجنبلاطية في تهريب المخدرات قد تكشفت بعدما اعتقلت الاجهزة الامنية الدركي الذي قال في التحقيقات انه من المقربين لـ تيمور جنبلاط ، ويدعى ذلك الدركي "جمال- باء" وقد قال في اعترافاته ان شركائه هم مسؤول المرافقة مع تيمور (ربيع – م) اضافة الى (رشاد س). وزعم الدركي في التحقيقات ان رشاد هو المسؤول الامني الاول في المختارة. كذلك اعترف (جمال باء) عن (ادهم ووئام باء) وعن (رماح أ- ك) . وبناء على ما سبق من معلومات تكشفت لوليد جنبلاط قام الاخير باستدعاء مسؤول كبير في الاجهزة الامنية من المحسوبين بحكم المنصب عليه وعلى الدروز تحديدا وطلب منه التدخل في الملف ووقف سلسلة الاعترفات التي ورطت الكثير من اعضاء الجهاز الامني الخاص به وبولده الذين يبدو انهم الشبكة التي تعتبر نطاق عملها في توزيع المخدرات في الشوف وعاليه.

ملاحظة: موقع الإشتراكي نفى ما جاء في هذا التقرير وأشار إلى أنه سيرفع الأمر إلى القضاء

 

نديم الجميل في تخريج الدورة الاولى لأكاديمية بشير الجميل: نحن نضحي ليظل لبنان يشبهنا

الخميس 13 حزيران 2019

وطنية - وزعت "أكاديمية بشير الجميل" شهادات التخرج على الطلاب الذين شاركوا في دورتها الأولى التي انطلقت من جامعة - الكسليك، خلال احتفال اقيم مساء امس الأشرفية في المكان الذي استشهد فيه الرئيس بشير الجميل - باحة بيت كتائب منطقة الأشرفية، في حضور النائبين نديم الجميل ونقولا صحناوي، رئيسة "مؤسسة بشير الجميل" السيدة صولانج الجميل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة رئيس الأكاديمية الفرد ماضي، السيدة يمنى الجميل زكار وعدد من الشخصيات السياسية والفكرية والطلاب واهاليهم. بداية النشيد الوطني، وقدم الحفل المسؤول الإعلامي في المؤسسة جو توتنجي الذي ألقى كلمة قال فيها: "حلم راود مؤسسة بشير الجميل المؤتمنة على المحافظة وعلى نشر تراث الرئيس الشهيد، يتحقق اليوم بتخريج الدفعة الأولى من طلاب اكاديمية بشير الجميل من المكان الذي استشهد فيه، هؤلاء الصبايا والشباب وخلال جلسات مطولة مع رفاق بشير الحاضرين بيننا الذين رافقوه مناضلا وقائدا ثم رئيسا، واستمعوا وناقشوا واستفسروا عن مسيرة بشير الطويلة، وتعرفوا على حقيقة مهمة من تاريخ لبنان المعاصر في ادق مرحلة نضالية وجودية من اجل المحافظة على الهوية والكيان. وما أشبه الحرب العسكرية بالأمس بالحرب النفسية اليوم، اذ ما زال اللبنانيون يدافعون بشراسة عن هويتهم ووجودهم وارضهم في وجه المؤامرات التي ما زالت تحاك ضدهم وضد وطنهم. ويبقى بشير بعد 37 عاما بمواقفه الصلبة ورؤيته الثاقبة وصموده الشرس منارة تشع نبضا واملا وفخرا في قلوب محبيه".

نجار

والقت بيرلا نجار كلمة باسم الطلاب المتخرجين أشارت فيها الى ان "شعار بشير، لبنان شعار 10452 كلم هذا الشعار القضية يدفعنا للسؤال لما هذا الحلم لم يتحقق؟ وما هو سبب الإغتيال؟ هل هو شعاره ام قدرته على توحيد لبنان ام جرأة وقوة ارادته؟"

وقالت: "باسمي وباسم المشاركين من مختلف الأديان والأحزاب طلاب الدولة الأولى، نشكر مؤسسة بشير الجميل التي اسست وجامعة الروح القدس الكسليك التي احتضنت الأكاديمية، والتي فتحت الأبواب للأجيال الجديدة للتعرف على نضال وحياة ومنهجية بشير الجميل القائد وعن تاريخ لبنان المعاضر". وتمنت النجاح الدائم لهذه الأكاديمية، شاكرة القيمين عليها من اساتذة واداريين.

ماضي

والقى ماضي كلمة قدم خلالها "ثلاث وصايا للمتخرجين الجدد: الأولى ان يكونوا على مثال بشير بمقاومته وبفكره وبمحبته وبايمانه بقضيته حتى الأستشهاد وباخلاقه فلا ثورة ولا قضية من دون اخلاق ودعاهم الى المحافظة على اخلاقهم مهما كان الثمن". اما الثانية فهي ان "يعيشوا قضايا الناس كما عاشها بشير، فبشير لم يكن فقط سلاحا بل هيئات شعبية، ماء وكهرباء، ومطار واذاعة وتلفزيون باختصار كان بشير ضمير المجتمع، فكونوا انتم ايضا هذا الضمير". اما الثالثة فهي ان يحلموا مثلما حلم بشير.  واعلن عن حلقات حوار ستنظمها الأكاديمية الأولى تحت عنوان "بشير واميركا" في المؤسسة في السيوفي يوم 26 حزيران. كما اعلن انطلاق الدورة الثانية للأكاديمية امس، في جامعة الكسليك في حضور نحو 48 طالبا.

الجميل

وتوجه النائب الجميل في كلمة ألقاها الى الطلاب بالقول: "من هذا المكان ودعنا الحلم وزرعنا مكانه الشعلة الأبدية التي ستحملونها اليوم والتي ممنوع ان تنطفئ لأنها أمانة ولا بد أن تبقى وتضيء لبنان حرية وديموقراطية". أضاف: "أنا اكتشفت بشير الأب القائد المقاوم الإنسان عبركم وعبر حكاياتكم معه. ما عشتموه مشابه لما عشته وقد تعرفتم على بشير مع من كانوا الى جانبه وقدموا له النصح". وأكد أن "دروس بشير لا تلخص بكم دورة او بكم ساعة علم، فهو مدرسة حياة، والأكاديمية ليست درس تاريخ ونوستالجيا، بل الهدف منها ان نعلمكم نمط وطريقة عمل بشير المختلفة كليا عن نوعية عمل السياسيين اليوم". وقال: "ليس الهدف ان نزرع فيكم روح السياسة أو حب لبنان او الوطنية، بل الهدف نمط العمل والحياة التي عاشها بشير لتترسخ فيكم وتكون المحرك لحياتكم السياسية والوطنية وتعاطيكم في الشأن العام". وتابع: "من 4 و5 سنوات اعتمدنا شعار "املأوا الفراغ"، ولم يكن عبثيا بل مستمد من وجع كل من عرف بشير وكان يسأل اين انت، اشتقنا لك". واكد للطلاب ان "هذا الفراغ يملأ بهم وبالأخلاقية والمبادئ المترسخة وبنمط حياة شبيه بحياة بشير وبعطاء وعطاء للآخر". واوضح ان "العمل السياسي اليوم بشع ومتعب والسياسة اليوم هي سياسة الكذب والهرطقة وهي بعيدة عن مبادىء بشير"، معتبرا ان "دور لبنان ودور المسيحيين فيه تحديدا ليس ان يكونوا رهينة في يد من يرغب ان يبيع مواقف الى الغرب، دورنا ان نكون مقاومين وان نستنبط المواقف والحيوية السياسية والثقافية والإجتماعية من اجل رسم سياسات وبرامج ورؤى لمدى طويل". ودعا الى "رسم هذه الخيارات والتعلق بلبنان، فلبنان لنا، وهناك الكثير ممن ضحوا واستشهدوا ودفعوا الدم من اجله، ونحن نضحي ليظل لبنان يشبهنا". وختم: "علينا كشباب أن نكون مثالا للقيادة الرشيدة وفي اليوم الذي نغيب فيه عن الوجود أي شخص آخر سيملأ هذا الفراغ، ولقد رأينا من هم الذين ملأوا الفراغ"، وقال: "التزموا بالبلد وكونوا على قدر المسؤولية والتضحية التي ضحاها بشير والوف الشهداء من اجل لبنان، فنحن اليوم بحاجة الى ان نوحد جهودنا وقضيتنا من اجل لبنان، لننطلق مع الجميع مع حلفائنا واخصامنا نحو السلام والحرية والسيادة. ونحن اليوم نعيد كتابة لبنان جديد على صفحة بيضاء ويدنا ممدودة للجميع ليعود لبنان آمنا ومزدهرا".

وفي الختام، وزعت الشهادات وصورة تذكارية وحفل كوكتيل بالمناسبة.

 

أنت "لبناني" في "التعددية المنفردة"

محاسن حدارة/اللواء/13 حزيران 2019

أنت عوني؟ أنت قوات؟ أنت كتائب؟ أنت حركة أمل؟ أنت حزب الله؟ أنت اشتراكي؟ أنت مردة؟ أنت مستقبل؟ أنت سني؟ أنت شيعي؟ أنت روم؟ أنت ماروني؟ أنت أرمني؟ أنت لاجئ غني؟ أنت لاجئ فقير؟ أنت مين؟ أنت "لبناني". فيروس الكراهية تعم البلاد والحقد منتشر في صفوف مجتمع فقد هويته اللبنانية وعاد إلى القبلية، هذا المشهد أخطر من الحرب الأهلية، أخطر من مشهد شرقية وغربية، وأخطر من إرهاب "داعش". المجتمع اللبناني بكافة أطيافه غير بريء مما يحصل في بلدنا، يكفي المرور على جدران "البراري الرقمية" وقراءة ما تحتويه من كراهية تجاه بعضنا كي نعلم أين نحن من الفساد وإلى أي انحدار وصلنا. كم جميل أن نختلف من دون تخلُّف، كم جميل أن نجتمع للانتصار معًا لا على بعضنا، كم جميل أن نُسجل لبعضنا لا على بعضنا، كم جميل أن نبني لا أن نهدم. كفانا التذرع بأهل السياسة، كفانا قذف التهم يميناً ويساراً، نحن من أعطيناهم أصواتنا، فإذاً فلنتحمل المسؤولية، ولنبدأ بأنفسنا أولاً، ولنلتزم بلبنان الرسالة وبقانون المواطنة الذي يرعى ويحمي الجميع تحت سقف المحبة والكرامة لنيل الاستقلال الحقيقي. هذا الوطن ينتظر بفارغ الصبر منذ أكثر من 70 عامًا حقه الشرعي بالاستقلال، ولن يناله طالما وحدها الكراهية تجمعنا تحت سقف واحد. بعض الشابات والشباب حملوني رسالة كي نكتب عنها تقول: نحن ولدنا لبنانيين من دون لبنان، نعيش في بلد من دون انتماء، يحاصرنا مجتمع لا نعلم لغته، تلاحقنا العصبيات والعنصرية، تخرجنا من الجامعات واصطدمنا بـ "الطائفة"، قدمنا أوراق الهجرة ورُفضنا، فمن نحن وماذا نفعل؟ وصلنا إلى القعر بفضل "التعددية المنفردة" الخارجة عن سلطة الدولة، تستقوي على الآخرين بحجة المصلحة الوطنية وبناء الدولة. وصلنا إلى القعر ولا شيء ينقذنا إلا الوحدة بنية صافية لبناء دولة عمادها التعددية السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية.

 

اللبنانيون بين شاقوفين: الرئيس الحريري والوزير باسيل

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/13 حزيران 2019

 لا الوزير باسيل يتوقف عن ضخّ التفاهات والتّخرُّصات وبثّ العنصرية والكراهية في المجتمع اللبناني الذي بات مُنهكاً، ولا رئيس الحكومة يبدو جادّاً في تصحيح أوضاع حكومته، وإعادة الهيبة لصلاحيات الرئاسة.

 بتنا والحمد لله، الذي لا يُحمد على مكروهٍ سواه، بين "شاقوفين": شاقوف رئيس الحكومة سعد الحريري، مُؤدّب ومهذّب زيادة عن اللزوم، حتى بات اللبنانيون في حيرةٍ من أمرهم بشأنه، هل يريد فعلاً مصلحة البلد وخيره أم يريد مصلحته الشخصية، مصلحته فقط، وشاقوف الوزير جبران باسيل، الذي" أكل البيضة وقشرتها" على حد تعبير كاتب سعودي، ولا يكتفي بذلك، بل صار بارعاً في "سوء" الأدب والتهذيب بحقّ "شركائه" في نهب ممتلكات الدولة ومالها، فبعد تهجّمه الصارخ على رئيس مجلس النواب قبل مدّة، واتهامه له بـ "البلطجة"، يقوم بعدها بزيارة وُدّ ومحبة واحترام وتعاون له، ضارباً صفحاً عمّا حصل، وبعد تهجمه على رئيس الحكومة وأهل السنّة جميعاً منذ أيام في البقاع، إذ به يوفد وفداً من تياره لدار الفتوى لتقديم الايضاحات والتبريرات وطلب التبريكات، وكل هذا بعد اتهامات الوزير باسيل لجموع اللبنانيين بـ "قلّة فهم" ما يقوله ويعنيه ويُضمره، أو بالتحريف المُضلّل.

وبعدُ، البلد في أزمة محتدمة على كافة المستويات، لعلّ واجهتها الأزمة المالية، والاحتقانات المتعددة، المتقاعدون العسكريون، القضاء مُعطّل، الجامعة اللبنانية مقفلة والعام الدراسي في مهبّ الريح، ومع ذلك، لا الوزير باسيل يتوقف عن ضخّ التفاهات والتّخرُّصات وبثّ العنصرية والكراهية في المجتمع اللبناني الذي بات مُنهكاً، ولا رئيس الحكومة يبدو جادّاً في تصحيح أوضاع حكومته، وإعادة الهيبة لصلاحيات الرئاسة، ومعالجة العوارض الجانبية للتّسوية الرئاسية، والتي أضحت مرضاً عضالاً يفتك بالنظام والدولة بفضل انتفاخ الأدوار المتعددة التي ينخرط بها صهر الرئيس عون من جهة، وما يقوم به رئيس الحكومة سعد الحريري من إطلاق الوعود التي لا يستطيع الوفاء بجزءٍ يسيرٍ منها، ويُعلّل المواطنين بحُسن علاقته مع رئيس الجمهورية، في حين تبقى يد الوزير باسيل حُرّة طليقة.

لعلّ حال المواطن مع هذين "الشاقوفين" كحال ذاك الحكيم الذي نظر إلى مُعلّمٍ رديئ الكتابة فقال له: لمَ لا تُعلّم المصارعة؟ فقال: لا أُحسنها، فقال له: هو ذا أنت تُعلّم الكتابة ولا تُحسنها.

 

أبو سليمان: انسحاب الوفد السوري يؤكد ان النظام لا يريد تسهيل عودة مواطنيه

الخميس 13 حزيران 2019

وطنية - قال وزير العمل كميل أبو سليمان في بيان،، تعليقا على انسحاب الوفد السوري أثناء إلقائه كلمة لبنان في مؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف:

"1- الكلمة التي ألقيتها تعبر عن الموقف اللبناني الرسمي من قضية النزوح السوري وتمثل الاجماع اللبناني بشأن الملف.

2- الكلمة تعكس تعاطي لبنان الانساني عبر استضافته النازحين السوريين.

3- منافسة النازحين السوريين للمواطنين اللبنانيين في سوق العمل حقيقة لا يمكن التغاضي عنها.

4- ان انسحاب وفد النظام السوري هو تكرار لما حصل في عيد العمال، حين انسحب السفير السوري عند إلقاء كلمتي في الاتحاد العمالي العام.

5- هذه الممارسات تؤكد أن النظام السوري لا يريد تسهيل عودة مواطنيه النازحين الى بلادهم، لا بل مجرد طرح عودتهم الآمنة يستفز هذا النظام".

أضاف: "في الختام، منعا لأي تحريف أو تضليل، أذكر بما جاء حرفيا في كلمتي حول ملف النزوح السوري: "لم يعد خافيا على أحد أن أهم هذه التحديات يكمن في العدد غير المسبوق للنازحين السوريين منذ بداية الازمة السورية في العام 2011، مما يجعل حاليا من لبنان البلد الاول في العالم من حيث حجم النازحين نسبة لعدد مواطنيه، إذ تخطى عدد النازحين السوريين ثلث عدد المواطنين في لبنان، هذا من دون احتساب اعداد اللاجئين من جنسيات أخرى. كما لم تعد التداعيات الخطيرة لاستضافة هذا العدد من النازحين السوريين خافية على أحد، وذلك في مختلف المجالات وعلى كافة الصعد، ومنها الارتفاع الحاد في نسب البطالة الوطنية، خاصة لدى الشباب اللبناني، في ظل انخفاض نسب النمو. فقد بات النازحون السوريون ينافسون اللبنانيين على فرص العمل، كما تفاقمت ظاهرة العمالة غير الشرعية التي تشكل خطرا على الأمن الاقتصادي والاجتماعي.

أيها السادة،

منذ اندلاع الأزمة السورية، لم يتوان لبنان يوما عن القيام بواجبه الانساني كاملا تجاه النازحين السوريين الذين استضافهم على أراضيه، انطلاقا من احترامه لمبادئ حقوق الإنسان والقانون الإنساني. ولكن لبنان، ومع دخول الأزمة السورية عامها التاسع، بات يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية ضخمة، تفوق قدرته على التحمل، نظرا لإمكانياته المحدودة.

لذا، ندعو الى تضافر الجهود لعودة النازحين السوريين الآمنة الى بلادهم، كون هذه العودة تشكل حلا أمثلا لأزمة النازحين، وحماية للبنان ولديمومته".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إصابة ناقلتي نفط بهجوم في بحر عُمان... و«قلق» دولي واسع بسبب الحادث

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»/14 حزيران/2019

قالت البحرية الأميركية، اليوم (الخميس)، إن ناقلتي نفط أصيبتا بأضرار إثر هجوم في بحر عُمان. وأعلن الأسطول الخامس بالبحرية الأميركية، أنه يقدم المساعدة لناقلتين متضررتين في خليج عمان، وقال جوشوا فراي، المتحدث باسم الأسطول الخامس، إن القوات البحرية الأميركية في المنطقة تلقت رسالتي استغاثة منفصلتين في ساعة مبكرة من صباح (الخميس). وأعلنت وكالة «رويترز» إصابة ناقلة نفط بطوربيد في خليج عمان، مشيرة إلى أن شركات شحن قامت بإجلاء طاقمي ناقلتي نفط تعرضتا لحادث في الخليج. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن مسؤول بميناء الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة قوله إن النار اشتعلت في ناقلة نفط بعد أن تم تحميلها بالنفط من أبوظبي قبل إبحارها. وكشفت «بلومبرغ» أن إحدى الناقلتين اللتين تعرضتا لأضرار، اليوم (الخميس) بالقرب من مضيق هرمز كانت أبحرت من السعودية، بينما أبحرت الأخرى من الإمارات. ونقلت الوكالة عن الشركة المشغلة للناقلة «كوكوا كاريدجس»، التي كانت تبحر من السعودية إلى سنغافورة وتحمل شحنة من الميثانول، أن الناقلة «تعرضت لأضرار نتيجة ما يُشتبه في أنه هجوم قرب مضيق هرمز». وقالت شركة «برنهارد شولته»، في بيان، إن هيكل السفينة تعرض للاختراق من فوق خط المياه على الجانب الأيمن، وأشارت إلى أن الأنباء تشير إلى سلامة طاقم السفينة الذي يضم 21 فردا، جميعهم فلبينيون، وأن واحدا منهم فقط أصيب بجروح طفيفة. أما الناقلة الثانية، وهي «فرونت ألتير»، فكانت أرسلت إشارة استغاثة إلى ميناء الفجيرة في الإمارات. وكانت قد حملت شحنة نفط في أبوظبي، وفقا لبيانات «بلومبرج». وهي مملوكة لشركة «فرونت لاين» في النرويج ومسجلة في جزر مارشال.

وقال مسؤول كبير في شركة «سي بي سي» الحكومية التايوانية لتكرير النفط إن ناقلة تستأجرها الشركة لجلب وقود من الشرق الأوسط تعرضت لهجوم في وقت سابق اليوم (الخميس). وقال وو آي-فانج رئيس قسم البتروكيماويات في الشركة لوكالة «رويترز» للأنباء «كانت الناقلة فرونت ألتير تحمل 75 ألف طن من النفط عندما أصابها طوربيد فيما يبدو»، وأكد أنه تم إنقاذ جميع أفراد الطاقم. وأفادت الهيئة النرويجية للشؤون البحرية في بيان أن النيران مشتعلة في الناقلة «فرونت ألتير»، فيما وصلت فرق الإغاثة إليها.

ووفقا لبيانات الشحن على «ريفينيتيف أيكون» فقد شوهدت «فرونت ألتير» للمرة الأخيرة في خليج عمان قبالة ساحل إيران بعد تحميل حمولتها من الرويس في الإمارات العربية المتحدة. وقالت رابطة ناقلات النفط «إنترتانكو» إن هناك مخاوف متنامية بشأن سلامة السفن وأطقمها المبحرة عبر مضيق هرمز.

وقال باولو داميكو رئيس مجلس إدارة «إنترتانكو» في بيان «عقب هجومين على سفينتين أعضاء هذا الصباح، يساورني قلق شديد بشأن سلامة أطقمنا عبر مضيق هرمز». وأضاف «نحتاج إلى أن نتذكر أن نحو 30 بالمئة من النفط الخام (المنقول بحرا) في العالم يمر بالمضايق، وإذا أصبحت المناطق البحرية غير آمنة، فإن الإمدادات للعالم الغربي بأكمله قد تتعرض للتهديد». وتمثل رابطة «إنترتانكو» الجزء الأكبر من أسطول الناقلات المستقلة في العالم.

بدورها، أعلنت الحكومة اليابانية أن ناقلتي نفط بحمولتين «مرتبطتين باليابان» تعرضتا لهجوم بالقرب من مضيق هرمز. وأكد وزير التجارة هيروشيج سيكو، للصحافيين، سلامة جميع أفراد الطاقمين، وأوضح أنه تم إجلاؤهم جميعا، مشيرا إلى أن طوكيو لا تزال تجمع معلومات حول الحادث.

ودق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ناقوس الخطر، وقال أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك: «أتابع الحادث الأمني الذي وقع صباح اليوم في مضيق هرمز بقلق عميق. وأدين أي هجوم على السفن المدنية بشدة». وأضاف: «يجب إثبات الحقائق وتوضيح المسؤوليات. وإن كان هناك شيء لا يمكن للعالم تحمله، فهو مواجهة كبرى في منطقة الخليج». وفي لندن، قالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية «نشعر بقلق بالغ إزاء التقارير عن انفجارات وحرائق في سفن بمضيق هرمز... نحن على اتصال مع السلطات المحلية والشركاء في المنطقة».

ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إلى تفادي «الاستفزازت» في المنطقة، بعد حادثة الهجوم على الناقلتين. وقالت المتحدثة باسمها «لا تحتاج المنطقة إلى أسباب جديدة مزعزعة للاستقرار ومسببة للتوتر، وبالتالي تجدد الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي دعوتها لأقصى درجات ضبط النفس وتفادي أي استفزاز».  من جهته، دعا  الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى تحرك مجلس الأمن بشأن الهجوم على السفينتين. وتجدر الإشارة إلى أن مضيق هرمز، عند مدخل الخليج، هو ممر مائي حيوي لتجارة النفط حيث يمر منه نحو 40% من النفط المنقول بحرا في العالم.

 

اجتماع عسكري أميركي لبحث تطورات الأوضاع وبحث خطط الطوارئ وجلسة طارئة لمجلس الأمن... وروسيا دعت لعدم التسرع باتهام إيران

واشنطن، موسكو، عواصم – وكالات/13 حزيران/2019 /قد بمقر وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، اجتماع عسكري أمس، على مستوى القيادة الوسطى ورئاسة الأركان الأميركية لبحث تطورات الأوضاع في خليج عمان. وقال مسؤول في البنتاغون، إن اجتماعاً عسكرياً عُقد على مستوى القيادة الوسطى ورئاسة الأركان لبحث تطورات الأوضاع في خليج عمان، مضيفاً ان الاجتماع ركز على مراجعة خطط الطوارئ. في غضون ذلك، أكد مسؤول في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أن واشنطن تقدم المساعدات في التحقيقات الجارية لمعرفة من يقف خلف الهجوم على السفينتين في خليج عمان. من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أمس، إنه تم إبلاغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحادثة ناقلتي النفط في خليج عمان. وقالت: إن الحكومة الأميركية تقدم المساعدة وستستمر في تقييم الوضع. من ناحيتها، أفادت مراسلة قناة “العربية/‏الحدث” بأن بارجة أميركية تابعة للأسطول الخامس في طريقها لموقع الاعتداء على ناقلتي النفط. إلى ذلك، اعتبرت جامعة الدول العربية أن هناك بعض الأطراف الإقليمية تريد إشعال النار في المنطقة، ووصف الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، قصف الحوثيين لمطار أبها السعودي أول من أمس، وهجوم أمس، بالتطورات الخطيرة التي تستدعي تحركا أمميا، بينما ندّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، داعياً إلى “تقصي الحقائق” وتحديد الجهة “المسؤولة”، مشدداً على أن العالم لا يستطيع تحمل نزاع كبير في الخليج. وفي موسكو، دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى عدم التسرع في إطلاق الأحكام، مشدداً على ضرورة إجراء تحقيق واف في الحادث، واتخاذ إجراءات “لتطبيع” الوضع بشأن إيران، وعدم إطلاق أحكام سابقة من شأنها أن تصب الزيت في النار. من جانبها، أعربت بريطانيا عن قلقها البالغ، وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية في بيان صحافي مقتضب: “نحن على اتصال بالسلطات المحلية والشركاء في منطقة الخليج لمعرفة تفاصيل هذا الحادث”. بدورها، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني، إلى إبداء “أقصى درجات ضبط النفس” وتفادي “الاستفزازت” في المنطقة. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي: “لا تحتاج المنطقة الى أسباب جديدة مزعزعة للاستقرار ومسببة للتوتر وبالتالي تجدد الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي دعوتها لاقصى درجات ضبط النفس وتفادي أي استفزاز”، مضيفة: “نقوم بجمع معلومات عن هذا الحادث”.

 

تحذير أممي من «مواجهة كبيرة» بعد اعتداء إيراني على ممرات الطاقة

جلسة طارئة لمجلس الأمن... وواشنطن تحمّل طهران المسؤولية وتتعهد الوقوف مع حلفائها... والرياض تتخذ إجراءات لحماية مياهها الإقليمية

نيويورك: علي بردى - واشنطن: هبة القدسي/14 حزيران/2019

حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «مواجهة كبيرة» في منطقة الخليج {لا يتحملها العالم}، بعد الاعتداء الذي استهدف ناقلتي نفط في بحر عُمان أمس وحمّلت واشنطن مسؤوليته لطهران. وأكدت السعودية على لسان وزيرها للطاقة خالد الفالح، أمس، أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة لحماية موانئها ومياهها الإقليمية بعد الاعتداء، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لحماية الملاحة البحرية الدولية. وذكر الفالح أن وزارة الطاقة وشركة {أرامكو} رفعتا درجة الجاهزية للتعامل مع مثل هذه الأعمال الإرهابية، مجدِّداً التزام المملكة توفير إمدادات موثوقة من النفط إلى الأسواق العالمية. وفي واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، مساء أمس، إن معلومات استخباراتية تفيد بأن إيران مسؤولة عن الهجوم ضد ناقلتي النفط. وشدد على أن {أميركا ستدافع عن قواتها ومصالحها وتقف مع حلفائها وشركائها لحماية التجارة العالمية والاستقرار الإقليمي}. ودفع الاعتداء الولايات المتحدة إلى الدعوة إلى جلسة طارئة لمجلس الأمن، أمس، لمناقشة «سلامة وحرية الملاحة»، طالبت خلالها بـ«جبهة قوية وموحدة» تواجه «النشاطات الخبيثة» لإيران في المنطقة العربية. وعبر غوتيريش، في كلمته خلال الجلسة الطارئة، عن قلق عميق إزاء ما سماه «الحادث الأمني»، وقال إنه «يندد بشدة» به. وشدد على «ضرورة إظهار الحقائق وتوضيح المسؤوليات». وتابع أنه «إذا كان هناك أمر لا يمكن للعالم تحمله، فهو مواجهة كبيرة في منطقة الخليج». وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الذي شارك في الجلسة، على أن «الحفاظ على أمن المنطقة العربية شرط محوري لصيانة منظومة الأمن العالمي»، محذراً من أن «تهديده أو النيل منه ينطوي على تبعات خطيرة لن تقف عند حدود منطقتنا العربية». ورأى أن «التضافر الدولي مطلوب لكي تصل إلى جيراننا رسالة واضحة لا لبس فيها بأن النشاطات التخريبية لم تعد مقبولة».

 

واشنطن تؤكد وقوف طهران وراء هجوم خليج عُمان

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/13 حزيران/2019»

أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم (الخميس)، وقوف إيران وراء الهجوم على ناقلتي النفط في خليج عُمان. وقال بومبيو في مؤتمر صحافي، إن «تقييم الولايات المتحدة هو أن إيران مسؤولة عن الهجوم على ناقلتين في خليج عمان»، مبيناً أن «نوع الأسلحة وأسلوب الهجوم ومعلومات المخابرات تؤكد تورط طهران». واعتبر أن «الأعمال الإيرانية الاستفزازية تشكل تطوراً غير مسبوق وتهديداً للأمن الدولي»، منوهاً بأن «إيران تعمل على تعطيل حركة النفط عبر مضيق هرمز، وهجماتها جزء من حملة لتصعيد التوتر في المنطقة». وشدد بومبيو على أن الولايات المتحدة «ستدافع عن مصالحها وعن حلفائها وعن التجارة الدولية من خطر إيران»، مضيفاً: «وجّهت مندوبنا لدى الأمم المتحدة بإثارة مسألة طهران أمام مجلس الأمن الدولي». وتابع بالقول: «ما زلنا نريد عودة إيران إلى طاولة المفاوضات».

 

بريطانيا تحذر إيران وتعتبرها مسؤولة عن هجوم خليج عُمان

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/13 حزيران/2019»

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، إن بريطانيا تعمل على أساس أن إيران مسؤولة عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في خليج عمان يوم أمس (الخميس)، محذراً إيران من أن هذه الأفعال "غير حكيمة للغاية". وقال هنت في بيان: "هذا أمر مقلق للغاية ويأتي في وقت يشهد توتراً كبيراً بالفعل. لقد كنت على اتصال مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، وفي حين سنقوم بإجراء تقييمنا الخاص بوعي وعناية، من الواضح أن نقطة البداية بالنسبة لنا تتمثل في تصديق حلفائنا الأميركيين". وأضاف: "نأخذ هذا الأمر على محمل الجد ورسالتي إلى إيران أنها إذا كانت متورطة، فهذا تصعيد غير حكيم للغاية يشكل خطراً حقيقياً على آفاق السلام والاستقرار في المنطقة".

 

خامنئي: لا تفاوض مع أميركا... وترمب «لا يستحق رسالة»

طهران: «الشرق الأوسط أونلاين/13 حزيران/2019»»

استبعد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي إجراء أي مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك خلال لقائه برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم الخميس. وقال خامنئي في طهران"إيران لا تثق بالولايات المتحدة"، مضيفا: "لقد خضنا بالفعل تجربة مريرة مع الأميركيين بشأن الاتفاق النووي ولا نريد تكرار هذه التجربة". وقال خامنئي في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الدولية إنه لن تقوم دولة عاقلة بالتفاوض في ظل هذه الظروف. وعرض آبي القيام بجهود وساطة بين الدولتين، بما أن اليابان تربطها علاقات جيدة مع إيران. وأشاد خامنئي بجهود اليابان، ولكن قال " لا ارى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستحق إرسال رسالة أو جواب". ومن جهته، صرح رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بأن المرشد الإيراني علي خامنئي أكد له أن إيران لا تنوي إنتاج أو امتلاك أو استخدام الأسلحة النووية. وقال آبي في تصريحات للصحافيين في طهران بثتها هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية العامة في أعقاب اجتماع مع خامنئي «قال خامنئي إن بلاده لن تصنع أو تمتلك أو تستخدم أسلحة نووية ولا ينبغي لها ذلك». ونقلت وكالة أنباء «بلومبرغ» عن آبي القول إن «المرشد الإيراني أكد له أنه يؤمن بالسلام». وأضاف آبي أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد له خلال آخر حديث بينهما أنه لا يرغب في تصعيد الوضع. ووصف خامنئي تعهد ترمب بعدم السعي لتغيير النظام في إيران بالـ«كذبة»، وأضاف أنه لا يصدق عرض واشنطن إجراء «مفاوضات صادقة» مع طهران. وكان آبي قد وصل إلى طهران أمس (الأربعاء) في زيارة تركز بصورة كبيرة على الوساطة بين إيران والولايات المتحدة.

 

ترمب: من المبكر جداً مجرّد التفكير في إبرام اتفاق مع إيران

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/13 حزيران/2019»

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الخميس)، أنّه «من المبكر جداً مجرّد التفكير في إبرام اتفاق مع إيران»، على الرّغم من تزايد حدّة التوترات في الآونة الأخيرة بين واشنطن وطهران. وقال ترمب، عبر موقع «تويتر»، إنّه «يثمّن مهمّة» الوساطة التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي بدأ زيارة إلى طهران أمس (الأربعاء). وأضاف: «أشعر شخصياً بأنّه من المبكر جداً مجرّد التفكير في إبرام اتفاق. هم ليسوا مستعدّين، ولا نحن أيضاً». يذكر أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أعلن أنّ إيران «مسؤولة» عن استهداف ناقلتي نفط في بحر عمان، اليوم، بعد شهر من استهداف أربع سفن، بينها ثلاث ناقلات نفط، قبالة سواحل الإمارات. وأكد أنّ بلاده ما زالت تريد أن تعود طهران إلى طاولة المفاوضات «عندما يحين الوقت لذلك».

 

أوساط ديبلوماسية عربية لـ “السياسة”: لا خيار أمام الأميركيين إلا ضرب إيران

بيروت ـ “السياسة” /13 حزيران/2019»/ تتزايد المؤشرات التي توحي بأن ساعة المواجهة العسكرية الأميركية- الإيرانية في منطقة الخليج قد دنت، نتيجة تسارع الأحداث الميدانية التي تؤشر إلى أن الصدام لم يعد بعيداً، وخاصة وأن المنطقة أضحت كما وصفتها أوساط ديبلوماسية عربية في بيروت لـ”السياسة”، “عبارة عن برميل بارود لا ينقصه إلا عود ثقاب”، مشيرة إلى أن “الاعتداء على ناقلتي النفط في بحر عمان، وقبله الهجوم الإرهابي على مطار أبها السعودي، مؤشرات بالغة الخطورة، ستترتب عنها تداعيات لا يمكن التكهن بنتائجها”.

وترى الأوساط أن ” أميركا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام التمادي الإيراني، ولا خيار أمام واشنطن وحلفائها إلا بتوجيه ضربة عسكرية حاسمة لإيران لوقفها عند حدها” . وعلى وقع استمرار ردود الفعل الشاجبة للهجمات الإيرانية الإرهابية في الخليج، وصف مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان استهداف مطار أبها بـ “الإجرام الموصوف الذي يخرق كل المواثيق والأعراف الدولية”. وشدد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، على أن “التعرّض المتكرر لسيادة المملكة وأمنها أمر مرفوض ومدان بكل المعايير”. وفي السياق، اعتبر منسق عام “التجمع من أجل السيادة” نوفل ضو، أن “استخدام الطوربيدات في أزمة الخليج تطوّر مفصلي وسيكون نقطة تحوّل أساسي في طبيعة مسار الصراع وتطوراته وتداعياته”. إلى ذلك، عقدت لجنة الصداقة البرلمانية مع المملكة العربية السعودية، جلستها الاولى، بناء على دعوة رئيسها تمام سلام، في حضور النواب: بهية الحريري، نعمة طعمة، اسطفان الدويهي، نقولا نحاس، هاني قبيسي، ميشال معوض، هادي ابو االحسن وطارق المرعبي. وتداولت اللجنة في مسار عملها الذي يهدف الى توطيد اواصر المحبة والصداقة التي تربط الشعبين اللبناني والسعودي، وتعزيز العلاقات الاخوية ومواكبة الزيارة المرتقبة لوفد مجلس الشورى السعودي الى بيروت الاسبوع المقبل.

 

إيران تعتبر العراق وسوريا «مكملين استراتيجيين» لها

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين/13 حزيران/2019»

قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية اللواء رحيم صفوي، إن العراق وسوريا «مكملان استراتيجيان» لإيران، مشيراً إلى إقامة محور إيراني - عراقي - سوري في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والدفاعية ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. واعتبر صفوي العراق وسوريا أهدافاً اقتصادية لإيران، لافتاً إلى وجود سوق فيهما تضم 60 مليون مستهلك. وشدد على ضرورة رفع حجم الصادرات الإيرانية إلى العراق من 10 مليارات دولار في العام الماضي إلى نحو 20 مليار دولار. وتتزامن تصريحات صفوي مع دعوات عربية وغربية لاحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة. وكان صفوي دعا العام الماضي إلى استعادة «نفقات» إيران في سوريا وضمان حصتها الاقتصادية بعد انتهاء الأزمة. وقال صفوي إن بلاده بدأت تصدير الفوسفات من المناجم السورية، مشيراً إلى ان السوريين «أبدوا استعدادهم لتعويض نفقات إيران من النفط والغاز ومناجم الفوسفات». وعززت تصريحات صفوي عن حصول روسيا على حصة في سوريا مثل إقامة قواعد عسكرية وامتيازات أخرى اقتصادية وسياسية، معلومات عن تنافس إيراني - روسي على المصالح الاقتصادية في سوريا. وقاد صفوي جهاز «الحرس الثوري» لعشر سنوات بين 1997 و2007 وهو من بين كبار المنظرين الاستراتيجيين الإيرانيين المطالبين بتعزيز الدور الإقليمي.

 

صالح يؤكد أهمية دور المسيحيين في بناء العراق

بغداد – وكالات/13 حزيران/2019» أكد الرئيس العراقي برهم صالح أمس، أهمية دور المسيحيين في بناء العراق لأنهم أبناء أصلاء في هذا البلد وأسهموا في رقيه وحضارته. ورحب صالح خلال استقباله بطريرك بابل للكلدان الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو، بالزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان إلى العراق العام المقبل، ووصفها بأنها “تاريخية”. وقال إن “هذه الزيارة تكتسب أهمية تاريخية للشعب العراقي بأطيافه كل بشكل عام وللمسيحيين بشكل خاص”. وأضاف: “نرحب بمبادرة البابا فرنسيس ونيته زيارة العراق العام المقبل، أنا التقيته ولمست دعمه لمساعي العراق في استتباب أمن الطوائف وترسيخ السلم والاستقرار بين جميع المكونات العراقية”. من ناحية ثانية، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في بيان، أمس، من ارتفاع نسبة عمالة الأطفال بالعراق إلى نصف مليون طفل. وذكرت أن نحو نصف مليون طفل من دون سن الخامسة عشر في العراق تركوا مقاعد الدراسة واضطروا إلى العمل في مهن بعضها شاق وقاس لتأمين قوت عائلاتهم بسبب الحروب والنزاعات والأزمات الاقتصادية التي توالت على البلاد. على صعيد آخر، شنت طائرات حربية تركية أمس، غارات على مناطق في إقليم كردستان، ما تسبب في خسائر مادية فادحة. وقالت مصادر عسكرية إن المقاتلات التركية قصفت ضواح ومناطق تابعة لبلدة العمادية التابعة لمحافظة دهوك، مضيفة إن الغارات أسفرت عن إلحاق أضرار مادية جسيمة بشبكات المياه والكهرباء في تلك المناطق وتدمير محطة للوقود وقطع الطريق الرئيسي بين البلدة ومركز مدينة دهوك. إلى ذلك، اعقلت السلطات العراقية أول من أمس، تسعة مطلوبين، بينهم امرأتان، في ديالى وكركوك، فيما قتل إرهابيين إثنين خطرين في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عودة إلى "إعلان بعبدا" في ذكراه السابعة

غسان حجار/النهار/13 حزيران 2019

في 11 حزيران 2012 أقر المجتمعون حول طاولة الحوار في بعبدا ما سمِّي "اعلان بعبدا" الذي تنصّل منه "حزب الله" في اليوم التالي، وسار على دربه حلفاؤه بطريقة اوتوماتيكية مهينة لأصحابها قبل غيرهم عندما اعلنوا انهم لم يقرأوا البيان قبل نشره. وقد نصّ "اعلان بعبدا"، بخلاف ما نصّ عليه من بنود غير خلافية كانت اساسا للحوار، على "تحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات الإقليميّة والدوليّة وتجنيبه الانعكاسات السلبيّة للتوتّرات والأزمات الإقليميّة"، كما "التزام القرارات الدولية" وتخصيص الجلسة المقبلة للحوار آنذاك للبحث في الاستراتيجية الدفاعية.

اما البنود الاخرى فلا خلاف عليها من مثل: إلتزام نهج الحوار والتهدئة الأمنيّة والسياسيّة والإعلاميّة والسعي الى التوافق على ثوابت وقواسم مشتركة، والتزام العمل على تثبيت دعائم الاستقرار وصون السلم الأهلي والحؤول دون اللجوء إلى العنف والانزلاق بالبلاد إلى الفتنة، ودعوة المواطنين بكلّ فئاتهم الى الوعي والتيقّن بأنّ اللجوء إلى السلاح والعنف، أياً تكن الهواجس والاحتقانات، يؤدّي إلى خسارة محتّمة وضرر لجميع الأطراف، ودعم الجيش على الصعيدين المعنوي والمادي بصفته المؤسسة الضامنة للسلم الأهلي والمجسّدة للوحدة الوطنيّة، ودعم سلطة القضاء، وتنفيذ خطة نهوض اقتصادي واجتماعي في مختلف المناطق اللبنانيّة، والتمسّك باتفاق الطائف ومواصلة تنفيذ كامل بنوده. والتنصل من الاتفاق - الاعلان لا يلغي الحاجة اليه، اذ ان إقحام لبنان في سياسة المحاور والصراعات الاقليمية جرَّ عليه الويلات، وما تكرار الكلام على ان التدخل في سوريا حمى لبنان، ومحاولة تخويف اللبنانيين بأن "داعش" كان سيحتل ساحة جونيه، ليس إلا مبررات لهذا التدخل الذي سبَّب بدوره ردود فعل من الارهابيين اصابت لبنان انتقاماً، وكان يمكن هذا الجهد الذي بُذل في سوريا حماية للنظام ان يستثمر في حماية حدود لبنان وأمنه الداخلي ليس اكثر. وتحييد لبنان يستمر ضرورة، ولا يختص فقط بالحرب الدائرة في سوريا، بل ايضا بموقف الدول العربية منها، اذ لا يجوز بين يوم وآخر ان يخرج مسؤول لبناني، رسمي او سياسي او حزبي، ليوجه الاهانات والتهديدات لدول الخليج العربي التي تربطها بلبنان علاقات وثيقة وعلاقات نفعية للبنان قبل غيره، بسبب الاستثمارات التي اقامها لبنانيون في مختلف تلك الدول، وعدد اللبنانيين المقيمين فيها والذي يناهز النصف مليون. واما المزايدة الكلامية في هذا الموضوع عبر وسائل التواصل الاجتماعي فتعكس حالة استهبال، اذ ان الرأي الصائب في هذا المجال يكون للمعنيين بالامر من منتشرين لبنانيين، وليس من حفنة من المزايدين عبر وسائل التواصل لا يملكون ارقاماً ولا يقيمون للارتدادات الاقتصادية والاجتماعية وزناً. واما اصحاب الكرامات الوطنية، فلم يسألوا يوماً عن تلك الكرامة زمن عنجر وما بعد بعد عنجر، عندما كان لبنانيون من كبار المسؤولين الى اصغر مواطن، يتعرضون للاهانة اليومية، بل استفاقوا اليوم على كرامة وطنية لم يعملوا يوماً على صونها. وأذكر ان احد الممانعين اتصل بـ"النهار" العام الماضي طالباً محو مقال نشر له سابقاً عبر الموقع الالكتروني لانه يمكن ان يسبب ضرراً لنجله الذي افتتح شركة في دولة الامارات.

 

مؤازرة الحريري لا الإنقلاب عليه

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الخميس 13 حزيران 2019

ساهم الوزير جبران باسيل من دون أن يقصد في مدّ رئيس الحكومة سعد الحريري بعناصر قوة جديدة داخل الطائفة السنية، فالاستفزاز الذي كان يُفترض به أن يؤدي إلى اضعاف الحريري أخرجه رابحاً، وساهم مؤتمره الصحافي في تكريس هذا الفوز مرحلياً، بعد أن خطا خطوة متقدمة في اتجاهين: الأول اعترافه بالاستياء السنّي المبرَّر، والثاني تصويبه على الشريك الذي يتصرف كمضارب في بورصة سياسية لتحقيق كسب سريع، قبل استحقاق الرئاسة.

كان الوسط السني يغلي طوال الاسبوع الفائت على وقع كلام باسيل الذي تحقق الحريري من صحته بنفسه، وكان يغلي ايضاً على وقع قرار المحكمة العسكرية بتبرئة سوزان الحاج وما تبعه من ردود فعل غاضبة، وقبل كل ذلك كان باسيل الذي مارس كرئيس للحكومة، يعطل الموازنة ويمرّك على رئيسها، ويقوم بحركة سياسية لا تشبه التسوية، ولا تزيد في رصيد الشريك الحريري.

أول مَن التقطوا طرف خيط الغضب هم الرؤساء السابقون للحكومة، وجميعهم عايشوا «السوبر وزير» في شكل او آخر، وآخرهم الرئيس تمام سلام الذي ضرب بيده على الطاولة قائلاً لباسيل في جلسة متفجرة للحكومة: «لما بحكي بتسكت».

بيان الثلاثة كان غير مسبوق اذ توجهوا الى رئيس الجمهورية ميشال عون لوقف هذا الانزلاق، كذلك وقفوا في وجه الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، الذي أنكر على رئيس الحكومة حقه الدستوري في التكلم باسم لبنان في القمة العربية، لكنهم لم يذهبوا الى حد فتح جبهة او سجال مع الحريري، بل قاموا بحركة معاكسة باتباعهم سياسة مؤازرته لكي يكسب اوراقاً لتصحيح التسوية من الداخل، اي للوقوف في وجه سلوك تعديل «إتفاق الطائف» بالممارسة.

أما بيان مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، فأتى ليُكمِل ما بدأه الرؤساء الثلاثة، وكان الأوضح في توجيه المسؤولية، والتصويب على الخلل المتمادي الذي فاقمه اداء باسيل الذي لم يراع الشراكة ولا الصيغة اللبنانية.

خطا الحريري خطوة مهمة في مؤتمره الصحافي حيث وضع النقاط على حروف اداء باسيل في الحكومة والامن والقضاء والتعيينات، وواجه كلام نصرالله بهدوء ولكن بحزم، الامر الذي يفتح الباب أمام تعديل في موازين التسوية من داخلها، أو إذا تعذّر الامر التلويح ببدء موتها السريري، ووضع الكرة في ملعب عون.

في واجهة المشهد بدا أن الحريري يتعرض لنيران الواقفين على رصيف الحريرية السياسية، والمقصود بنحو اساسي النائب نهاد المشنوق وآخرين لم يتم التأكد من انهم مشمولون بهجوم مقدمات تلفزيون «المستقبل». لكن في خلفية المشهد كانت هناك حركة احتواء يقوم بها الرئيس فؤاد السنيورة والدكتور رضوان السيد، وآخرون الهدف منها عدم تمكين من يسعى الى نقل النار الى البيت الداخلي لتحقيق اهدافه. هذا يعني أن الاعتراض هو على من يحرك باسيل ويشجّعه ضمناً ويستثمر في ادائه، لضرب الدستور والتوازن وقضم الصلاحيات، وتقزيم دور رئيس الحكومة الى درجة استهداف دوره كممثل لبنان في القمة العربية وهذا الطرف معروف. في خلفية المشهد مؤازرة للحريري اذا قرر تصحيح التوازن وليس الانقلاب عليه، وهذه المؤازرة يمكن أن تتخذ اشكالاً عدة مرنة، يمكن ان تترجم بإحياء إطار سياسي غير سني حصراً يدافع عن «إتفاق الطائف» والدستور وعلاقات لبنان العربية، ويتمسك بالدولة والعيش المشترك، ويكون توازناً من خارج يتناغم مع ما جاهر به الحريري في كلامه لشركائه المفترضين. في خلفية المشهد توجّس من القوة الاصلية «حزب الله» الذي يحاول قضم الدستور والصلاحيات واستعمال اسلحة بالوكالة لهزّ العيش المشترك، وهذا التوجّس يستلزم اعادة تصويب البوصلة، والاعتراف بالحقائق والوقائع بلا مكابرة، وحين ذاك يسهل الوصول الى رؤية مشتركة بين المنخرطين في التسوية الذين بدأوا يدركون خطورة كمائنها، وبين المعارضين الذين لا يملكون أدوات معارضتها.

 

نصيحة من «حزب الله» لحلفائه 

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الخميس 13 حزيران 2019

صحيح أنّ رئيس الحكومة سعد الحريري رفع صوته عالياً ضد «التجاوزات» المرتكبة في حق التسوية، وضد التعرض للطائفة السنّية، وفق المقاربة التي قدمها خلال مؤتمره الصحافي، لكن تصعيده هو من النوع المدروس والمحسوب، وهدفه الاساسي تحسين شروط «الشراكة» وليس الإنقلاب عليها.

في المقلب الآخر، يبدو أنّ «حزب الله» يشارك الحريري في التمسك بالتسوية، مع ما يعنيه ذلك من حرص على استمرار التعاون معه وعدم إحراجه الى حدّ إخراجه من رئاسة الحكومة. أما السجال الذي حصل بين الطرفين أخيراً حول مضمون خطاب رئيس الحكومة في قمة مكة فهو على الأرجح «موضعي»، وتحت السيطرة، وبالتالي يندرج في اطار الهامش المشروع تحت سقف الالتزام بالتسوية.

يقارب «الحزب» مسألة العلاقة مع الحريري بكثير من الواقعية والبراغماتية، ربطاً بحسابات ومعايير دقيقة. وعلى رغم من الخلاف الاستراتيجي بين الجانبين، والممتد من دور المقاومة في لبنان الى ملفات الإقليم، إلّا انّ كلاهما ليس في وارد التفلت من معادلة «ربط النزاع» التي أثبتت جدواها منذ أن تمّ الركون اليها لفصل الشأن الداخلي المحض عن اشتباك الخيارات الكبرى ولاحتواء آثار العواصف الاقليمية على لبنان عموماً وعلى الساحة السنّية - الشيعية خصوصاً.

وقد أتت التطورات المتلاحقة في المنطقة، لتعزز شعور «الحزب» بضرورة المحافظة على «الستاتيكو» الحالي في لبنان وعدم ضرب أي من ركائزه. بالنسبة اليه، ليس هذا هو الوقت المناسب للخوض في أي مواجهة واسعة مع الحريري، ذلك أنّ «الحزب» الذي كان قد اتّخذ قراراً بالانخراط الاعمق في الملفات الداخلية وجد نفسه مضطراً في هذه المرحلة الى إعطاء مقدار كبير من الاهتمام والأولوية لأحداث الإقليم الساخن، كونه معنياً مباشرة بها او بتداعياتها، من التوتر الايراني - الاميركي المتفاقم على وقع عقوبات غير مسبوقة في حق طهران، الى التحضيرات لـ»صفقة القرن» التي تعني توطين الفلسطينيين وتصفية حقوقهم، مروراً بالحرب المالية «الخشنة» التي تشنّها واشنطن على «الحزب» لتجفيف مصادر تمويله وقوته.

وفي انتظار أن يتضح اتجاه الريح في المنطقة، لن يغامر «حزب الله» بأي خطوة قد تفضي الى هزّ الاستقرار الداخلي وتوازنات السلطة، وبالتالي فهو سيسعى الى عدم قطع الخيط الرفيع الذي يفصل بين متطلبات مساهمته في مكافحة الفساد والهدر ومعالجة الملفات الاجتماعية والمعيشية التي تثقل كاهل بيئته وعموم اللبنانيين، وبين ضرورات حماية التسوية وقاعدة «ربط النزاع» مع بعض الشركاء في الدولة.

ولعل هذا «المنحى الاحتوائي» المعتمد لدى «الحزب» يعكسه بنحو واضح سلوك وزرائه في الحكومة، حيث انهم يدفعون في معظم الاحيان نحو تطويق التوترات ومعالجة الامور بالتي هي احسن، بل ان احد هؤلاء الوزراء بادر في احدى الجلسات الى الدفاع عن الحريري. وكان لافتاً انه حتى تحفظات «الحزب» عن مشروع الموازنة، فضّل ان يتوسع في الادلاء بها في مجلس النواب وليس داخل الحكومة تفادياً لتوسيع الشرخ في صفوفها.

استنادا الى مجمل هذه الاعتبارات، بدا «حزب الله» حريصا على خفض منسوب التوتر بين رئيس الحكومة و»التيار الوطني الحر»، وصولا الى تمنّيه على الوزير جبران باسيل التهدئة وتجنب التصعيد ضد الحريري، منطلقا من اقتناع لديه بأن ليس من مصلحة حليفه المسيحي أن يضيّق الخناق على نفسه، وان يزيد عدد خصومه ويضيف اسم الحريري الى لائحة طويلة تضم الرئيس نبيه بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

ثم إنّ «الحزب» المتمسك بالتحالف الاستراتيجي مع «التيار الوطني الحر» لا يريد في الوقت نفسه ان تتحول خصومات باسيل عبئا عليه، وان يتحمل وزرها وتبعاتها، في فترة دقيقة لا تتسع للدعسات الناقصة والمواقف الانفعالية. والنصيحة بعدم الذهاب بعيدا في المواجهة ضد الحريري أسداها «الحزب» ايضا الى بعض حلفائه السنّة، ممن لديهم اعتراضات على سلوك رئيس الحكومة وطريقة مقاربته القضايا المطروحة، وهو أبلغ اليهم أن اولويات هذه اللحظة لا تتيح له أن يغطي، او يشجع، الدخول في معركة قاسية مع الحريري، من شأنها أن تشتت انتباهه عن التحديات الداهمة، ببعديها الداخلي والخارجي.

وبعيداً من الغبار الذي تُخلفه احتكاكات ظرفية في اوقات متقطعة، يروي أحد المطلعين ان الحريري لم يقطع خطوط الاتصال بالحزب، بل انه كان يشكو أحيانا لدى المعاون السياسي للامين العام لـ»حزب الله» حسين الخليل من تصرفات بعض الشخصيات السنّية في 8 آذار، متمنياً عليه التدخل لمعالجتها.

 

هل من سيناريو لحماية التسوية؟ 

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الخميس 13 حزيران 2019

أيّاً كانت النتائج التي ستفضي اليها ورشة الإتصالات، التي أحيتها عودة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج، فإن كثيرين يعتقدون أن ليس هناك مَن هو قادر على الخروج من التسوية السياسية أو يهددها، وهي التي قادت العماد ميشال عون الى قصر بعبدا والحريري الى السراي الحكومي، وقدمت الهامش الواسع، الذي يتمتع به «حزب الله». وعليه هل من سيناريو لحمايتها؟ وما هي كلفته؟ يعترف أحد أبرز أطراف التسوية السياسية أنها ليست المرة الأولى، التي تهتزّ فيها منذ أن تحوّلت امراً واقعاً بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية. فقد عَبَرت في السنتين الماضيتين أكثرَ من استحقاق ومطبّ، وتجاوزت عمليات الترميم، التي أُجري لها معظم المفاعيل السلبية، التي هدّدتها على رغم من أنّ بعضها أقفل على زغل، وبقي جمراً تحت الرماد.

وعليه، فإنّ ما يهدّد هذه التسوية اليوم من أحداث متسارعة لم يصل الى الأسس، التي بُنيت عليها. لكنّ ما أقلق رعاتها هو أنّ ما أصابها من عورات كان شاملاً وواسعاً على اكثر من مستوى. فباعتراف أحد أطرافها، أنها لم يسبق لها أن دخلت حقلاً واسعاً من الألغام، التي انفجرت مجموعة منها في وجوهها المالية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية والإدارية والقضائية دفعة واحدة.

وعلى هذه الخلفيات يعترف أحد الإطفائيين، الذي عمل طوال الفترة الماضية لحماية هذه التسوية أنه فَقَد القدرة على تطويق ذيول الأحداث الأخيرة، فنمت المطبّات أمامه ولم تَطوِ أيّ منها سابقاتها. ويرفض كلّ وجوه الشبه بين ما حدث اليوم وبعض المحطات السابقة، معتبراً أن أخطرها كان عقب إعلان الحريري استقالته من الرياض، والتي كان يمكن أن تشكّل خطراً مباشراً أكبر ممّا قدر اليوم، والسبب في إبعاد وجوه الشبه يعود الى الرعاية الإقليمية والدولية، التي حظيت بها تلك الأزمة، وأدت بخطواتها المتسارعة الى وضع حدٍ لها قبل أن تتطور الأمور الى ما هو أسوأ.

ولذلك فإنّ ما تتعرض له التسوية اليوم كان وسيبقى خارج الرعاية الدولية، فكلّ ما جرى في الأمن والسياسة والقضاء والإدارة لم يشغل بالَ أيّ من رعاتها الدوليين والإقليميين، ولم يحتسب لها أيّ من ممثليهم في لبنان والخارج أيَّ أهمية. فممثلو المجتمع الدولي كانوا على إقتناع تامٍ أنّ «الجدل البيزنطي»، الذي رافق إقرار الموازنة في مجلس الوزراء والمناوشات بين فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي وبعض القضاء، لا يعدو كونه وجهاً من وجوه النزاع الداخلي بما يحمله من مزايدات محلية عبّر من خلالها البعض عن النية بتعزيز موقعه الداخلي، من دون أن تكون له أيّ مفاعيل تمسّ أو تهدّد ما تحقق الى الآن، من حماية للأمن والإستقرار وترسيخ الهدوء في لبنان، لإبقائه بعيداً من ساحات التوتر في المنطقة.

ولذلك بقيت كل المخارج المطروحة لتجاوز الأزمة من صنع محلي، ونجحت القيادات الأمنية والعسكرية في تطويق ذيول الأحداث المتتالية قبل حادثة طرابلس وبعدها، لمنع تكرار التجربة، التي شهدتها المدينة في مناطق أخرى من لبنان. والمقصود بذلك ما أجراه القادة الأمنيون من اتصالات داخلية نصحت المسؤولين بضرورة وقف الشحن المذهبي، الذي قاده وزراء ونواب تلميحاً وتصريحاً وإحياءً لملفات اعتقد البعض أنها طُويت سابقاً.

وعلى رغم من الإصرار على عدم الدخول في تفاصيل الإجراءات غير المرئيّة، التي اتخذتها القيادات العسكرية والأمنية، فقد تبادلت مراجع في نطاق ضيّق مضمون الرسائل، التي وجّهتها الى معظم السياسيين المعنيين بالتطورات الأخيرة والمؤثرين في مجراها. فكانت دعوة صريحة الى ضرورة التحرك لوضح حدٍ فوري للتدهور المحتمل في بعض المناطق الحساسة، وأظهرت المراقبة الدقيقة تململاً شعبياً ومحاولات للتحرك بنحو كان يمكن أن يؤدي الى توتر غير مرغوب به في أيّ وقت، فكيف في هذه المرحلة تحديداً، خصوصاً أنّ أبطال المواجهة ليسوا من خارج دائرة الحكم والحكومة المعنيين بتهدئة الوضع وليس إذكاء الفتنة.

ومن هذه الزاوية يمكن قراءة تحرُّك رئيس الجمهورية في اتجاه دار الفتوى لفكفكة فتيل الأزمة، التي تسبّبت بها تصريحات رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل في البقاع، والتي استجرت ردّات الفعل، التي كانت على وشك البروز على الأرض، قبل أن يستوعبها اللقاء، الذي جمع رؤساء الحكومات السابقين في دارة الرئيس تمام سلام، والذي اعتُبر تعويضاً عن غضب الشارع واستدراك الأسوأ. وتزامناً لا يتجاهل المراقبون أهمية نزول القيادات العسكرية على الأرض لتهدئة الخواطر ولجم ردات الفعل، التي كانت متوقعة. فجاءت جولات قائد الجيش العماد جوزف عون على المواقع العسكرية وبيوت الشهداء العسكريين، مناسبةً لتطويق ذيول تصريحات وزير الدفاع في طرابلس ومناطق حدودية، أحيت محطات سابقة طويت. وكان الهدف من كلّ ذلك التأكيد بلسان القادة العسكريين مباشرة أنّ الأمن خط أحمر، لا يمكن أيّ طرف مهما كان حجمه أن يهدّد الحدّ الأدنى ممّا هو مضمون. وما خنق ردات الفعل، التي كان يمكن أن يؤدي اليها اغتيال أحد المشايخ في شبعا، إلّا دليل على قدرة هذه القوى في لجم السياسيين وكل أشكال الحراك الشعبي والمذهبي، الذي كان يعد له البعض وإلزامهم بالضوابط، التي عليهم عدم تجاوزها.

وقياساً على حجم هذه المخاطر ثبت أنّ ما اكّده الحريري في مؤتمره الصحافي، قبل أن يلتقي رئيس الجمهورية كان من باب الخطوات الإستيعابية لمنع أيّ تحوّل خطير، أمنياً كان أم سياسياً على أن تحدّد اللقاءات المرتقبة ما يجب استكماله من خطوات لإعادة العجلة الى المؤسسات الدستورية في هدوء وانتظام منعاً لتكرار أيّ خلل. وفي المحصِّلة فإنّ التسوية السياسية القائمة ما زالت حاجة للجميع توفر لكل منهم ما يريده من هامش للحركة، أيّاً كانت كلفتها على الجميع في انتظار جولة جديدة بين أهل الحل والربط. فالإستراتيجيات الكبرى مختلفة وما تعيشه البلاد اليوم لا يعدو كونه نوعاً من التعايش المفروض وسط عدم قدرة أيِّ طرفٍ على حسم الأمور لمصلحته، الى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً، فـ «الجميع ينتظر الجميع وعلى كل المفترقات».

 

فضائح «بالجملة»... هذا ما كشفه اليوم الأوّل من إمتحانات المتوسطة

ناتالي اقليموس/جريدة الجمهورية/الخميس 13 حزيران 2019

على وقع فضيحة المدارس الخاصة غير الشرعية واحتجاجات التلاميذ الذين حُرموا من بطاقات ترشيحاتهم، إنطلقت القافلة الاولى من الامتحانات الرسمية للشهادة المتوسطة أمس، وقد بلغ عدد المرشحين نحو 60 ألفاً و700 طالب، موزعين على 279 مركزاً. في هذا الإطار، كشف مصدر تربوي مسؤول لـ»الجمهورية»: «انّه حتى لحظة إنطلاق الامتحانات لم تكن وزارة التربية تملك جردة كاملة عن عدد المدارس الخاصة غير المستوفية للشروط، وما تمّ تداوله في الإعلام مجرّد تكهنات، أما العدد الفعلي للمدارس التي «وضعها مشبوه» فهو 296».

على طريقة «مين قبل الدجاجة أو البيضة؟» إنشغل أمس معظم من تابع الامتحانات الرسمية في توزيع مسؤوليات الأثمان التي تكبدّها التلاميذ الذين حُرموا من الدورة العادية لامتحانات الشهادة المتوسطة، بين «الوزير بلا قلب»، «الحق على الاهل»، «إدارة المدرسة نصّابة»، «وين التفتيش؟»... تضاربت الآراء وانقسمت الأسرة التربوية، و»ضاع الشنكاش».

في الأروقة المظلمة...

إلاّ انّ القضية أبعد من «ورقة بالزايد أو بالناقص»، ليكتمل ملف المدرسة الفلانية أو غيرها. وفي التفاصيل، يروي المصدر التربوي المسؤول لـ»الجمهورية»، «عن مخطط أشبه بمسلسل عمره سنوات، تعمل على أساسه بعض إدارات المدارس الخاصة «الفاتحة ع حسابها»، معتمدة أسلوباً مافيوياً، يسيّر فيها أصحاب المدارس أمورهم بسياسة فرض الامر الواقع. إذ في كل سنة يُراجعون مرجعياتهم السياسية قبل ساعات قليلة من الامتحانات الرسمية لكي تضغط تلك المرجعيات على وزير التربية، مرة تحت عنوان «حرام نضيّع مستقبل التلاميذ»، ومراراً بعنوان «مرقلّي لمرقلك».

ويستشهد المصدر نفسه بحادثة غريبة حصلت مع أحد وزراء التربية في السنوات الاخيرة، والتي تُظهر كم الفساد المستشري في عمل بعض المدارس القائمة على التنفيعات، فيقول: «سأل الوزير خلال جولته احد المرشحين ما إذا كان يعرف زميله في القاعة نفسها والذي حضر معه من المدرسة نفسها، فأكّد الطالب انّه لا يعرف زميله، وتبيّن انّ معظم المجموعة لا تعرف بعضها، علماً انّهم أتوا من المدرسة نفسها. وأغرب من ذلك، وبعد البحث والتدقيق تبين انّ أحد المرشحين يسكن في منطقة حدودية نائية وقد عجز عن تحديد المكان الجغرافي لمدرسته التي تقع في عمق بيروت لعدم تردّده إليها. هذا غيض من فيض لإدارات تهتم فقط بتسجيل طلابها صورياً مقابل تقاضي الاموال». لماذا علت الصرخة هذه السنة تحديداً وتعرقلت أمور بعض المرشحين، يُوضح المصدر: «كان الابتزاز سيّد الموقف لسنوات وتحت عنوان الاستثناءات تسيّر تلك الإدارات أعمالها، وفي هذه الدورة ظنّ أصحاب تلك المدارس انهم سيكسبون رهانهم وتنجح إتصالاتهم في تمرير الأسماء في الساعات الاخيرة عبر استحصالهم على تواقيع إستثنائية. إلا انّ شهيب حاول وضع حدٍ لهذا المسلسل، فعلت الصرخة، مع الإشارة إلى انّ وزارة التربية وجّهت إنذارات كثيرة للمدارس تذكّرها بالمواعيد وبآلية التقدّم من الامتحانات، ولكن «دق المي مي»،، والاسوأ، انّه تبين غياب أي أثر لبعض المدارس، فهي من الاساس لا تملك ملفاً». ويتوقف المصدر نفسه عند الأعداد المشبوهة للتلاميذ في بعض المدارس الخاصة غير الشرعية، فيقول: «كيف يمكن تفسير واقع مدرسة تتسع لـ200 أن تستوعب على سبيل المثال 70 طالباً إضافياً، كيف تؤمّن لهم المقاعد وتضمن حصولهم على العلم الكافي؟ لماذا كل هذا الحشو؟ لا شك في انّها تأخذهم كـ»تنفيعة» مقابل حفنة من المال». ويميّز المصدر بين أوضاع متعددة ودرجات مختلفة من المخالفات، بين المدارس غير الشرعية، فيقول: «فئة من الاساس لا تملك رخصة وأشبه بشقة سكنية، فئة متجاوزة عدد الطلاب بحسب مرسوم إنشائها، فئة ملفها ناقص، فئة من عام إلى آخر تحاول ترتيب أوضاعها، والفئة «الأسوأ» تلك التي تسجّل طلابها وتحاول ان تستحصل على بطاقات ترشيح لهم على حساب مدرسة أخرى شرعية».

وقفة إحتجاجية

وفيما الخط الساخن كان «يغلي» في الوزارة بالاتصالات من مراكز الامتحانات، كانت حناجر بعض الامهات على مدخل الوزارة تطالب شهيب بالإستقالة، فيما مجموعة من التلاميذ تجمهروا والغصة في عيونهم لحرمانهم من المشاركة في الامتحانات، بعدما أمضوا سنوات من عمرهم على مقاعد مدارسهم.

وخلال الوقفة الاحتجاجية، حاولت مديرة مدرسة الاتحاد التربوي حنان كرباج أن تحرق نفسها، بعدما سكبت كمية من الوقود على ثيابها ووجهها، محاولة إشعال النيران بجسدها، الا انّ الاهالي والتلامذة المعتصمين سارعوا الى منعها.

وبعد تلك الحادثة، شرحت كرباج بصوتها «المبحوح» وجهة نظرها لـ»الجمهورية» قائلة: «أملك مرسوماً، ولكن عند الصباح تمزق بالمياه، ولدي إذن مزاولة المهنة، وقد عُيّنت مديرة منذ العام 2003، ولم يكن لدينا أي مشكلة، ولكن كل ما في الامر، انّ في مدرستي عدد الطلاب المسجلين يزيد عن عدد المسموح به، في الرخصة 270 تلميذاً، فيما هناك 330 تلميذاً، وقد زاد عدد طلاب المدرسة اسوة ببقية المدارس الخاصة التي فتحت أبوابها للتلاميذ السوريين». وتضيف: «كنت قد إستحصلت على موافقة إستثنائية لسنة واحدة، وبعدها أتى المفتش التربوي وأجرى كشفاً على مساحة المدرسة، فدوّن انه يحق لي بـ408 تلاميذ. فقدّمت ورقة إلى الوزارة العام المنصرم للإستحصال على موافقة حول زيادة عدد التلاميذ، فلم أتبلغ أي معارضة من الوزارة، وكل المدارس قدّمت طلبها ولم يمنعها أحد من المشاركة في الامتحانات». وتتابع: «هذه السنة حضرنا لنقدّم عدد التلاميذ لدينا والحصول على موافقة، إلّا انّ من يدوّن التقرير أخطأ في كيفية تدوين إسم المدرسة، وعوضاً من مدرسة الاتحاد التربوي، سجل النجاح التربوي، وريثما تمّ تصحيح الاسم في المعاملة إنتهت مهلة تقديم الطلبات، بدليل انّ في المنطقة التربوية في بعبدا أخذوا مني طلبات طلابي ودققوا فيها، وأبلغوني انّ طلابي سيحلون في مركز في حارة حريك، والبطاقات قد انتهت ويكفي إحضار الموافقة من وزارة التربية لكي اتسلّمها. واليوم نحن في الشارع للأسف»، مشيرة إلى انها تقبل بمحاسبتها، ولكن «شو ذنب التلاميذ؟».

أما نغم، واحدة من الامهات اللواتي إفترشن الارض منذ الصباح الباكر إلى جانب المديرة كرباج، فتعرب عن سخطها لـ»الجمهورية»، خصوصاً أنّ ابنها سبق ونال شهادة البريفيه وتقدّم من الامتحانات الرسمية على اسم مدرسة «الاتحاد التربوي»، فتقول: «كل ما في الامر أنّ المديرة أبلغتنا عن تلقيها إتصالاً من وزارة التربية مفاده أن أوراقها إنتهت وعليها تسلّمها، وبعدما حضرت تبيّن أن خطأ ورد في تدوين اسم المدرسة، بدلاً من «الاتحاد التربوي» «النجاح التربوي»، ويتهمون المديرة بأنّ لديها 70 طالباً إضافياً، بدلاً من تهنئتها على إعتبار انها «ضبّت لولاد» من الشارع». وتضيف: «نحن سدّدنا كامل القسط ولم نعلّم أولادنا بـ»بلاش». وتقاطعها والدة أخرى، «لو سلّمنا جدلاً انّ المديرة قد أخطأت فلتُحاسب أو فلتُقفل المدرسة عوضاً من تحويل أولادنا إلى كبش محرقة».

شهيّب: مدارس لا تملك داتا

وفيما كان الاهالي يتجمهرون عند البوابة الرئيسية لوزارة التربية، كان الوزير شهيب والاعلاميون على موعد في جولة لتفقّد الامتحانات في يومها الاول من مجمع الجامعة اللبنانية- الحدث. وعلى هامش الجولة، قال شهيّب: «همّنا أن نساعد أولادنا على النجاح في المرحلة المقبلة، بعيداً من الفوضى ، نريد أن يخوضوا امتحاناتهم بشكل أدق». وعن عدم إعطاء طلبات الترشيح لعدد من الطلاب قال: «هذه المدارس لا تملك داتا في الوزارة ولا أي رخصة، وانما هي مدارس تجارية». وعصرًا سمح شهيّب لمرشحي الثانوية العامة من المدارس المخالفة بتقديم ترشيحاتهم، وأبرز ما جاء في البيان: «بموجب الإجراءات الواجب اتباعها والتدابير التي يقتضي اتخاذها بشأن المدارس الخاصة التي باشرت بإسداء التعليم لأول مرة في العام الدراسي الجاري 2018/2019 من دون الحصول على إجازة لفتحها وعلى ترخيص بمباشرة العمل فيها، وعلى إحالة وزير التربية والتعليم العالي الموجهة إلى المدير العام للتربية بتاريخ 15/5/2019 والمتعلق بالمدارس الخاصة من مجانية وغير مجانية والتي عملت سابقاً بموجب موافقات إستثنائية، اللتين تضمنتا تمكين المدارس المعنية بهما من تقديم اللوائح الإسمية بأسماء التلامذة المسجلين فيها، يمكن لهذه المدارس رفع لوائح بأسماء مرشحيها لشهادة الثانوية العامة وذلك حتى موعد أقصاه الساعة الخامسة من بعد ظهر غد الجمعة». وفي خضم التجاذبات، بعد يوم طويل من توزيع التهم والمسؤوليات، غرّد رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط مدافعاً عن شهيب قائلاً: «انّ محاولة تشويه سمعة اكرم شهيب لا تجدي لانه في فترة الاجتياح الاسرائيلي حاول تجنيب الفتنة الطائفية في عاليه، التي عمل عليها المحتل الاسرائيلي وتعامل على هذا الاساس مع الجميع في محاولة لمنعها، ثم كان مدير مكتبي في الشام حيث نسقنا مع كافة الفصائل الوطنية وكان أكرم من الاوائل في اسقاط 17 أيار». ختاماً، كان يُمكن «تربية» أصحاب المدارس بعيداً من التلاعب بمستقبل المرشحين. وفتح لهم مجال المشاركة في الدورة الاستثنائية لا يُداوي حرقة قلوبهم. فلو تكاتف المعنيون في الوزارة، أو استعانوا بالخبرات الماضية لتمكنوا من إلحاق المرشحين بالدورة العادية، عبر استحداث مراكز أو اجتراع الحلول لهم.

 

«الغضب السني» المشروع يفرض نفسه: تراجع الحريري عن الصدام مع بيئته وترجمة مواجهة باسيل في التعيينات

أحمد الأيوبي/اللواء/13 حزيران 2019

فرض «الغضب السني» نفسه على جميع أركان التسوية فسارعوا إلى محاولة إحتوائه، كلٌ من جانبه، فظهر الرئيس سعد الحريري بعد غيابٍ طويل، وأرسل الرئيس ميشال عون الوزير سليم جريصاتي إلى دار الفتوى محاولاً إحتواء غضب سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان من تصريحات رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، بعد أن أدّت إستفزازته إلى إهتزاز التسوية بشكلٍ عنيف.

هذا الغضب السني الذي كان عارماً وجد ترجمته في مواقف القيادات السياسية التي بدأها النائب نهاد المشنوق من دارالفتوى ثم كان بيان رؤساء الحكومات السابقين ثم خطبة سماحة مفتي الجمهورية في العيد وموقف اللواء أشرف ريفي من طرابلس وإستكملتها نخب سنية إعلامية ومدنية وسياسية، وعموم أهل السنة الذين رفعوا الصوت وعبـّروا بلهجة عالية عن رفضهم لإستهداف رئاسة الحكومة، مقاماً وشخصاً، لكنهم في الوقت نفسه، طالبوا بوضوح تام بضرورة تصدّي الرئيس سعد الحريري للعدوان المزدوج الذي يشنه أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله وصهر رئيس الجمهورية وزير الخارجية جبران باسيل.

إعتمد الرئيس الحريري سياسة تقطيع المشاكل، مفضلاً التركيز على إنجاز الموازنة وتنفيذ أجندة مؤتمر سيدر، على قاعدة إعطاء الأولوية للقضايا الإقتصادية ولمواجهة تحديات التدهور الحاصل في هذا القطاع.

لكن نوايا الرئيس الحريري شيء، ونوايا وأفعال جبران باسيل شيء آخر.

فوزير الخارجية لا يترك مناسبة إلا ويستغلها لتوجيه السهام لأهل السنة في لبنان: فهو تبرّأ من دفن السنية السياسية وإحياء المارونية السياسية، من دون أن يتراجع قيد أنملة عن حملاته الشرسة على مسؤوليهم في الدولة، وخاصة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وجاءت الفضيحة القضائية في قضية سوزان الحج لتكشف مدى الوقاحة في إستخدام القضاء لإذلال الناس وتحديداً البيئة السنية، وفجّر وزراء التيار الوطني الحرّ كلّ مواهبهم في جلد طرابلس بعد جريمة الإرهابي عبد الرحمن السمروط، فإستحضروا كل أنواع التعبئة الرخيصة تجاه الفيحاء وتجاه مظلومية الموقوفين الإسلاميين.

< فشل حملة المقدمات والبيانات القامعة:

أمام الإستفزاز الهائل الذي مارسه الوزير جبران باسيل، تصاعد الإعتراض السني السياسي والإعلامي، فلجأ إعلام تيار المستقبل إلى تدبيج مقالاتٍ ومقدماتٍ تلفزيونية نارية تهاجم كل من كتب أو صرّح إعتراضاً على تحوّل التسوية إلى مسارٍ لضرب مصالح أهل السنة في السياسة وداخل الدولة.

شكّلت ردود إعلام المستقبل صدمة كبيرة في الوسط السني، حيث لجأت إلى تخوين سياسيين وإعلاميين صرّحوا كتبوا محذّرين من هذا الإنحراف الخطر الذي يهدّد إتفاق الطائف والوحدة الوطنية.  لكن موقف الرئيس الحريري في مؤتمره في السراي الحكومي ألغى عملياً مفاعيل خطاب التخوين وأعاد الإعتبار للحق في التعبير، عندما إعتبر الرئيس الحريري أن تيار المستقبل تيار ديمقراطي مقراً بوجود أسبابٍ حقيقية للغضب السني، أهمها ممارسات باسيل التي قال الحريري إنها شكلت مصدر إزعاجٍ شديد له ودفعته لعقد المؤتمر والردّ على ما جاء فيها.

< العلاقات داخل البيت السني حسم الرئيس الحريري الموقف فأكد الآتي:

 وحدة الصف مع رؤساء الحكومات السابقين ومفتي الجمهورية في الحفاظ على إتفاق الطائف ومقام رئاسة الحكومة.

 سحب فتيل الإشتباك مع النائب نهاد المشنوق من خلال تجاهل حملات الإعلام الأزرق عليه، والتأكيد على حقه وحقّ أي شخصية سنية في الطموح للوصول إلى رئاسة الحكومة، وهذا لا يقف عند المشنوق، بل يشمل أيضاً سائر الشخصيات السنية.

 وقف لغة التخوين تجاه الإعلاميين والنخب السنية وإعطاؤها الحق في التعبير والتصويب.

< الإستحقاقات الداهمة:

إضافة إلى إقرار الموازنة وتأمين إنجاز الموازنة التي بقيت دون الآمال في طرح البنود الإصلاحية وفي التخلّص من مصادر الهدر والفساد والإصرار على «تشليح» المواطنين المنهكين.. يبرز الإستحقاق الأهم، وهو التعيينات القضائية والأمنية والإدارية المرتقبة، والتي ستؤثر على مستقبل أجهزة الدولة لسنوات طويلة مقبلة، بعد تجربةٍ مريرة تركتها «السلة» السابقة من التعيينات التي إستحوذ جبران باسيل على حصتها المسيحية ومدّ يده إلى التوظيفات من أعلى الهرم إلى أدناه حاصداً الحصة الكبرى، من وزارة العدل إلى التربية وليس إنتهاءً بالطاقة والمياه وغيرها..

وفي مراجعةٍ سريعة لإشكاليات التعيينات، نجد، على سبيل المثال، أن مواقع عكار التربوية والإدارية سقطت بشكلٍ شبه كامل بيد باسيل، ولم تنجح محاولات الإستلحاق والإستدراك في معالجة أي خللٍ وقع، لا في عكار ولا في طرابلس.

وفي عاصمة الشمال، جاءت التعيينات القضائية السابقة لتبسط نفوذ قوى 8 آذار وضمنها التيار العوني، على القرار القضائي بإستثناء قاضٍ واحد يتمتع بشخصية منفتحة على تيار المستقبل..

إكتشف الرئيس الحريري متأخراً أن حصيلة التعيينات القضائية السابقة كانت كارثية، ولعل أبرز نتائجها أداء مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس الذي وصل به الأمر إلى حدّ الإدعاء على مؤسسة قوى الأمن الداخلي في سابقةٍ مستهجنة أحرجت رئيس الحكومة وضربت مصداقية القضاء، ودفعت الرئيس الحريري للإعلان صراحة أنه لن يسكت عنها.

< إعادة التوازن في التعيينات:

لا يقتصر الأمر على قضاة المحكمة العسكرية، بل إن جبران باسيل أعدّ العدة ليكون مرشح الرئاسة الحاكم من خلال الإستيلاء على مفاصل الدولة من خلال التعيينات المنتظرة.

المواجهة الحقيقية التي يتوجب على الرئيس الحريري خوضـُها وتسخير كل الإمكانات والطاقات وحشد كل عناصر القوة لكسبها، هي معركة التعيينات، والهدف هو الحفاظ على التوازن الوطني والسياسي.فعلى مستوى الحصة السنية يجب الحفاظ على المواقع وإسترداد ما إستولى عليه ويعيقه باسيل وتياره، وخاصة في المناطق ذات العمق السني، مثل طرابلس وعكار..

فالمواقع الحيوية للسنة في القضاء والإتصالات والتربية وغيرها تعرّضت للإهتزاز منذ ما قبل التسوية وتعزّز الإنهيار بعدها، فتراجعت مناعة السنة داخل الدولة بشكلٍ لا يخفى على أحد.

ولا يعقل الإستمرار في السكوت على ما يقترفه باسيل من جرائم بحقّ مئات الناجحين (جلّهم من المسلمين) في مباريات مجلس الخدمة المدنية، من خلال منعهم من الإلتحاق بوظائفهم لعدم توفر ما يعتبره التوازن الطائفي، متجاهلاً عن عمد، أن التوزيع الطائفي يقتصر، دستورياً وقانونياً، على وظائف الفئة الأولى، لكن السكوت عليه سمح له بفرض المناصفة العددية في وظائف مثل حراس الأحراج وغيرها من وظائف الدرجات الثانية والثالثة والرابعة..

< «نهوض» التأهيل وحماية العدالة في التوظيف:

وفي هذا المقام، لا بدّ من تطوير أداء جمعية «نهوض» التي باشرت بتنظيم دورات تأهيل لوظائف الدولة، وهي خطوة هامة، لكنها تحتاج إلى تطوير وتوسيع لتشمل كل المناطق، بحيث يتاح للمرشحين السنة الحصول على الدعم العلمي والعملي المطلوب لتأمين نجاحهم في إمتحانات مجلس الخدمة المدنية، وتوفير الغطاء السياسي لحماية نجاحهم في هذه الإمتحانات من خلال ضمان التوزيع العادل للوظائف على المرشحين المتقدمين لإشغالها.

< التوازن الوطني:

وعلى المستوى السياسي، لا يمكن القبول بإستيلاء باسيل على كامل الحصة المسيحية بالإبتزاز والتسلّط والتهديد بالتعطيل، كما حصل في المرة السابقة، مما أدى إلى حرمان القوات اللبنانية من إيصال أي مرشحٍ لها في القضاء وغيره.. وكما قال الدكتور سمير جعجع إن الحصة المسيحية هي للمسيحيين وليست لجبران باسيل. كما أن معايير الكفاءة والمسيرة المهنية يجب أن تأخذ نصيبها من الإعتبار، فلا يصحّ تسليم موظف أثبت عدم كفاءته مواقع حسّاسة، يمكن أن تتحوّل إلى مصدر ضررٍ وطني، كما حصل مع القاضي جرمانوس في المحكمة العسكرية، وكما يتسرب من الترشيحات إلى مناصب الدولة العليا.

< مصداقية المواجهة: حماية الحقوق:

أعلن الرئيس الحريري أنه لن يسكت على ما يفعله جبران باسيل، ولا شكّ أن الشارع السني ينتظر منه خطواتٍ عملية تنعكس على حياة الناس.

أثبتت الوقائع أنه من الخطأ أن يعزل الحريري جمهوره عن التفاعل مع خطواته التي يتخذها، لأنه تجاهل الناس يفصلهم عنه ويخلق مزاجاً من الإحتقان، وأن الإسقواء بالناس للحفاظ على الحقوق أمرٌ واجب، ومن ضرورات العمل السياسي في لبنان.

تنتظر طرابلس وعكار وعرسال وصيدا وشبعا... جلسات لمجلس الوزراء فيها، تحرّرها من قيودٍ تعيقها منذ الإستقلال حتى اليوم، وتأخذ القرارات اللازمة لتحريك قطاعاتها وإقتصادها والنهوض بها، ودون ذلك يبقى الموقف قاصراً ولا يلبي حاجات الناس، وسيعيد الغضب السني إنتاج نفسه من جديد.

 

رقصة حربٍ في الخليج

درج/حازم الأمين/13 حزيران/2019

ليس حادث التفجير الذي استهدف ناقلة النفط النروجية في خليج عمان مؤشر الانفجار الوحيد الذي يلوح اليوم. قبله بليلة واحدة استهدف الحوثيون مطار أبها المدني في المملكة العربية السعودية، وقبلها بأيام قصف الحوثيون منشآت نفط في شمال الرياض، وسبق هذا كله حادث تفجير مشابه لحاملات نفط بالقرب من سواحل امارة الفجيرة. الحادث اليوم هو الأقوى والأكثر وضوحاً في سياق هذه الاستهدافات، وهو يعزز احتمالات الحرب في ظل الاحتقان الكبير الذي تشهده المنطقة. فطهران هددت بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما نجح الأميركيون في تصفير صادراتها من النفط. لكن الرد على هذا النحو يبدو سافراً للوهلة الأولى، ذاك أن إيران تستدرج رداً ستعقبه حرباً، فهل هذا ما تريده الجمهورية الإسلامية؟

لا شك أن حرباً في الخليج ستكون هائلة إلى حدٍ يشعر معه المرء بأنها ستحرق كل الأطراف المشاركة فيها. إيران لن تنتصر فيها على واشنطن طبعاً، لكن الخليج أكثر هشاشة، ودوله غير معدة لهذه المصائر. أما الولايات المتحدة الأميركية، فما سينجم عن هذه الحرب سيرتد عليها أيضاً، ذاك أن الخليج هو رئة أساسية للاقتصاد العالمي، واشتعاله سيصيب هذا الاقتصاد بمقتلٍ لن تنجو منه واشنطن. وأينما التفت المرء فلن يجد إلا الخسائر في حال وقعت الحرب.

هذه الاعتبارات تدفع إلى استبعاد حرب في الخليج، لكن ما يجري على الأرض لا يدفع باتجاه هذه القناعة. فاستهداف ناقلات النفط من قبل جهات “مجهولة” اذا ما قرن بوقائع ليست مجهولة الفاعل من نوع استهداف مطار أبها وقبله استهداف مصفاة النفط في شمال الرياض، سيدفع إلى الاعتقاد بأن طهران أيضاً وراء تفجيرات السفن وناقلات النفط. وهذا بدوره يضع الجمهورية الإسلامية أمام احتمالات كبيرة للرد. اذاً الحرب على الأبواب في الخليج، أو أن ثمة من يرقص على حافة الهاوية بانتظار استدراج تسوية تناسبه. طهران تجيد هذا النوع من الرقص جيداً، إلا أن المغامرة على هذا النحو تبدو غير محسوبة، لا سيما وأن تحديد هوية الفاعل لا يبدو أنها مهمة صعبة في ظل ما تتيحه البحار من وضوح وانكشاف.

لا شك أن حرباً في الخليج ستكون هائلة إلى حدٍ يشعر معه المرء بأنها ستحرق كل الأطراف المشاركة فيها. إيران لن تنتصر فيها على واشنطن طبعاً، لكن الخليج أكثر هشاشة، ودوله غير معدة لهذه المصائر. أما الولايات المتحدة الأميركية، فما سينجم عن هذه الحرب سيرتد عليها أيضاً

العالم كله أصابه ذعر مما حملته رسالة التفجير الأخير في بحر عمان. فسرعان ما بدأت ردود الفعل والتحذيرات تصدر من معظم عواصم العالم. اليابان التي تتوسط بين طهران وواشنطن سارعت إلى التعبير عن مدى خطورة الوضع، وكذلك بريطانيا والولايات المتحدة. فالمستهدف هذه المرة هو اقتصاد العالم، ومن المؤشرات على ذلك ارتفاع سريع بأسعار النفط أعقب التفجير، ورفع شركات التأمين قيمة بوليصاتها على البواخر المتجهة إلى الخليج.

النظام في إيران لن يذهب إلى مواجهة إلا في حال كان على قناعة بأن الحصار الذي باشرته واشنطن سيكون خطوة نحو اضطراب أوضاعه في الداخل، وهذا احتمال كبير، ذاك أن انهيار العملة الإيرانية بدأ يصدع نفوذه على أكثر من صعيد. هذا الاحتمال يدفع فعلاً إلى التشاؤم وتعزز منه مواظبة الفاعلين على استهداف ناقلات النفط، ناهيك عما يوازيها من استهدافات أقدم عليها الحوثيون في السعودية.

تدرك طهران أن واشنطن لن تغامر برد يُشعل الخليج، ويبدو أنها مستعدة لردود محدودة ربما تقدم عليها واشنطن، لكن هذه المعادلة لا يمكن السيطرة عليها بالكامل خصوصاً أنها ترتسم في منطقة شديدة الهشاشة، فاليمن وهو جزء من الخليج يشهد حرباً أهلية وإقليمية طاحنة، والعراق، وهو أيضاً جزء من الخليج خرج لتوه مدمى من حرب على “داعش” ما زالت ارتداداتها تؤرق كل دول المنطقة.

في الديبلوماسية، تجيد طهران الرقص على حافة الهاوية، ولكن للحرب قواعد أخرى. في السابق اتعظت إيران من نتائج الحروب. شرب الخميني “كأس السم” في تصريحه الشهير آنذاك وقبل بإنهاء الحرب مع العراق. اليوم يبدو أن لدى طهران قناعة بأن المستهدف هو مستقبل النظام، وأن عليها أن تُبلغ العالم بما يمكن أن ينجم عن استهدافها. هذا رقص من نوعٍ آخر، وفي حال تحقق ما يتوقعه المتشائمون فإن حرب الخليج القادمة لن تبقي الجبهات الأخرى خارج نارها. وطهران التي بنت نفوذها في المشرق عبر هلالها الموازي الذي يضم العراق وسوريا ولبنان لن تترفع عن توظيفه في حرب الوجود التي تخوضها.

العقلاء وسط هذا المشهد ليسوا كثراً. فمن جهة لدينا دونالد ترامب ومن جهة أخرى لدينا الحرس الثوري الإيراني، وبينهما الخليج بحكامه الجدد الغارقون بمغامراتهم غير المحسوبة. المشهد مقلق فعلاً.

 

هل عادت حرب الناقلات للخليج؟

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

ربما يستغرب البعض عن «البرودة» الدولية - حتى الآن - في التعامل مع الهجمات الإرهابية الإيرانية على الناقلات البحرية في مياه الخليج العربي وخليج عمان على فم مضيق هرمز! ربما يكمن الجواب في الذاكرة النازفة عما عرف في عقد الثمانينات بـ«حرب الناقلات»، وهي الحرب البحرية الشرسة التي تعرضت فيها نحو 260 سفينة وحاملة بحرية نفطية للهجوم، فضلاً عن المئات من السفن التجارية العادية. كان ذلك في ذروة الحرب العراقية الإيرانية، وكان رأس حكام طهران ساخناً يفوح منه بخار المنشطات الثورية العقائدية حينها، وربما ما زال!

الهجوم الذي صبّ على ناقلتي نفط في خليج عدن، هو تذكير بتلك الحقبة الخطيرة، وهي الحرب البحرية الأميركية الأكبر بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، حسب باحثين أميركيين، وكانت من أسباب تجرع الخميني لسمّ السلم.

نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» مؤخراً لمحة من تلك الحقبة عبر العودة للصفحة الأولى للجريدة الصادرة في 16 مايو (أيار) من عام 1984. وفيها نجد الخبر الرئيسي على هذا النحو: «حرب الناقلات النفطية تهدد بوقف الملاحة بالخليج... دخلت الحرب العراقية - الإيرانية مرحلة خطيرة». وتابع الخبر: «في مياه الخليج الآن تشتعل النار في ست ناقلات، فيما تحددت عمليات القتال البري على امتداد القطاع الجنوبي من الجبهة. وفي واشنطن كشف مسؤولون أميركيون النقاب عن بعد جديد بقولهم إن إيران ربما بدأت بقصف السفن». من فصول تلك الحرب استهداف طائرة ركاب إيرانية من قبل بعض البحارة الأميركيين حين حلقت بالقرب منهم، ومقتل جميع ركابها. وقبل ذلك استهداف سادس أكبر سفينة في العالم، الناقلة الأميركية «إس إس بريدجستون»، في 24 يوليو (تموز) 1987 بلغم إيراني. استهداف ناقلات نفط كويتية وسعودية، وطلبت الكويت الحماية الأميركية لسفنها، وهذا ما حصل، واليوم مجلس الأمن الدولي يقرر عقد جلسة طارئة لبحث هجمات خليج عدن، ووزير الخارجية الكويتي من جديد يعلن قلق الكويت. اليوم ربما نقرأ المواقف الأميركية والغربية من هذه الزاوية، فقد ذكر رئيس مجلس الشيوخ الأميركي، تشاك شومر، أن الهجوم على السفن في خليج عمان يهدد النظام التجاري العالمي، ويعتقد «البنتاغون» الأميركي أن الهجوم على الناقلة النرويجية بخليج عدن خلفه طرف إيراني (من غيره؟ بوركينافاسو مثلا؟!). نحن أخطر ممرات مائية بالنسبة لسوق الطاقة العالمية، وحسب الخبير النفطي محمد الشطي، الذي تحدث لـ«العربية» فإن «أسواق العالم كلها تحتاج من 18 إلى 20 مليون برميل يومياً تخرج من المنطقة ولا يستطيع أي مكان آخر في العالم تغطية هذا الطلب غيرنا». رغم نفي روحاني واستذكاء ظريف حول هجمات ناقلات خليج عدن، فإن نذر الحرب البحرية تلوح في الأفق، ليس بالضرورة على طريقة حرب الناقلات الثمانينية الضارية، ربما بطريقة أخرى... من يدري!

 

الإيماءات الدبلوماسية لن تحل المشكلة الإيرانية

أمير طاهري/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

ما الذي يفعله الساسة عندما لا يجدون ما يفعلونه وهم ملزمون في الوقت نفسه بالتظاهر أنهم يفعلون شيئاً ما؟

من بين الإجابات البسيطة التي طرحها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤخراً: أعقد اجتماعاً.

ومن شأن الاجتماع الذي يُعد له السيد لافروف في وقت لاحق من الشهر الحالي بالعاصمة الروسية موسكو، أن يجمع صغار الدبلوماسيين من إيران، بالإضافة إلى بريطانيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، أي البلدان التي شُكّلت من قِبل مجموعة دول (5+1)، سيئة الصيت، التي جمعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، لإضفاء لمسة «الاحترام القانوني» على ما يسمى «الاتفاق النووي الإيراني» الذي أبرمه مع ملالي الجمهورية الإسلامية.

وخدمةً لجميع المقاصد والنيات، فإن الاتفاق النووي يعد «ميتاً» إثر قرار إدارة الرئيس ترمب في واشنطن الانسحاب منه والتخلي عنه. ونظراً إلى افتقاره إلى الوضع القانوني القابل للتنفيذ، اعتمد الاتفاق النووي دائماً على استعداد البلدان المشاركة في تنفيذه. ومع انسحاب الجانب الأميركي من الاتفاق برمّته، فليس من سبيل أمام الدول الأخرى، التي لا تزال ضالعة في تلك اللعبة السياسية، لأن تضع الاتفاق على جهاز الإنعاش.

ويترك هذا الموقف الأعضاء المتبقين من مجموعة دول (5+1) أمام خيار واضح: إما الإعلان عن وفاة اتفاق باراك أوباما والسعي وراء محادثات جديدة بشأن كيفية حل المشكلة الإيرانية المزمنة، والتي من المفارقات أن يدّعي الجميع قلقه بشأنها، وإما التوحد بغرض تحييد الولايات المتحدة ومساعدة إيران على مواصلة طريقها على النحو المعتاد.

ومن الواضح أن الخيار الذي يواجهون ليس بالأمر الهين.

فإن اتخاذ جانب الولايات المتحدة في المطالبة بإجراء محادثات جديدة يعني إلحاق وصمة التراجع المذل بملالي طهران في الوقت الذي يواجهون فيه الانهيار الاقتصادي والاضطرابات الاجتماعية الداخلية، ولا يستطيعون في ظل مثل هذه الأجواء الظهور بمظهر الحمل الوديع المتصالح.

أما اتخاذ جانب الملالي ضد الولايات المتحدة، فهو من الخيارات الأشق والأصعب لأنه لم تعد هناك دولة من مجموعة دول (5+1) تولِي الجمهورية الإسلامية نفس الثقة كما كان من قبل. وعلاوة على ذلك، لا تملك أي دولة منها الوسائل القانونية، أو الاقتصادية، أو السياسية لمساعدة الجمهورية الإسلامية على الفوز في الصراع ضد الشيطان الأميركي الأكبر.

والمشكلة هي أن عدم القيام بفعل أي شيء ليس من الخيارات المتاحة كذلك.

ويعني عدم القيام بفعل أي شيء السماح للولايات المتحدة بتضييق الخناق على الجمهورية الإسلامية المنهكة بالفعل مع ما يلي ذلك من تداعيات لا يمكن التنبؤ بها. ويمكن لسياسة الضغط القريب المتعمدة حالياً أن تسفر عن وصول إيران إلى مرحلة يكون استمرار الأوضاع الراهنة معها مثيراً للمزيد من المشكلات.

ومن شأن ذلك، بدوره، أن يؤدي إلى تمكين الفصائل الأكثر تشدداً داخل الزمرة الخمينية من الادعاء أن الدفاع الفعال الوحيد المتاح أمام النظام الإيراني هو شن المزيد من العدوان في الخارج. ومثل هذا الموقف يمكن أن يقود إلى أن تغيير النظام الحاكم الإيراني هو الخيار الواقعي الوحيد المتبقي أمام كل المقتنعين بأن النظام الخميني الحالي فاقد القدرة على تغيير المسار بطريقة إيجابية. ومن شأن ذلك أيضاً أن يجعل من رمزية «جميع الخيارات مطروحة على الطاولة» أكثر تشاؤماً مما كانت عليه الأوضاع بالنسبة إلى الحالة الإيرانية.

وبعبارة أخرى، عبر محاولة إحياء الوضع الراهن في فقد أسباب وجوده بالفعل، تمهد روسيا ومجموعة دول (5+1) الطريق أمام أكبر أزمة يمكن أن تندلع في المنطقة مع بقاء «المشكلة الإيرانية» في قلب الانفجار المتوقع.

وممارسة لعبة الدبلوماسية الزائفة مع المشكلة الإيرانية هي من الأمور غير الأمينة والخطيرة في آن واحد.

ومع ذلك، لا يمكن اعتبار السيد لافروف بمفرده من حيث ممارسة هذه اللعبة. فلقد مارس وزير الخارجية الألماني هايك ماس، حديث العهد بالألاعيب الدبلوماسية، هذه اللعبة أيضاً عبر زيارة غير مثمرة قام بها إلى طهران بغرض تعزيز مكانته الشخصية على نحو جزئي، وبغرض آخر هو التظاهر أن ألمانيا، على الرغم من مشكلاتها الداخلية المستمرة، لا تزال عاقدة العزم بكل تصميم على الاضطلاع بدور الزعيم في الاتحاد الأوروبي المهتزة صورته بشدة. واعتاد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وهو السياسي الخبير المحنك، مقارنةً بالسيد ماس، زيارة طهران من وقت إلى آخر بهدف تعزيز مكانة طوكيو على الصعيد الدبلوماسي الدولي. والسيد آبي، وهو من أبرز دعاة عودة اليابان إلى المسرح العالمي كقوة كبرى، عاقد العزم كذلك على إنهاء التهدئة الدبلوماسية التقليدية التي اعتمدتها بلاده منذ عقود في الشؤون الدبلوماسية الدولية. ويزعم البعض أنه يحلم بمقعد ياباني دائم في مجلس الأمن الدولي ضمن سياق يتسع ليشمل دولاً أخرى مثل الهند والبرازيل على سبيل المثال. وليست ألمانيا واليابان بمفردهما في محاولة الاضطلاع بدور «تهدئة التوترات» بين الملالي في طهران والإدارة الأميركية في واشنطن. فمن اللاعبين الآخرين في هذه اللعبة هناك سلطنة عمان وسويسرا، التي تعتبر نفسها، كما كان في الماضي في أغلب الأحيان، زعيمة الحوار الهادئ بين الأطراف المتحاربة. كما أثار العراق وقطر نصيبيهما من الضجيج حول «الوساطة»، بهدف تعزيز المكانة الدولية لكل منهما ليس أكثر.

وتكمن المشكلة في أن الإيماءات الدبلوماسية قد تشجع الملالي فقط على التمسك بوهم زائف مفاده بلوغ اليوم الذي يجبرون فيه إدارة الرئيس دونالد ترمب على تناول الفطيرة «الرخيصة» وإعلان العودة «النادمة» إلى اتفاق باراك أوباما.

هذا، ويمكن تجاوز حالة الجمود الراهنة تلك بإحدى وسيلتين:

الأولى، أن يتخذ الوسطاء الفعليون أو الطامحون جانب الولايات المتحدة ويخبروا الملالي بأنهم ليس بإمكانهم الحصول على كعكتهم الرخيصة وتناولها. وبمجرد أن يدرك الملالي أن الوسطاء المفترضين يمكنهم توجيه الجهود في العثور على طرق لترتيب عملية التراجع وتفادي المزيد من الإذلال للنظام الخميني، لا ينبغي أن يكون ذلك صعباً نظراً إلى أن مجموعة دول (5+1) المتبقية، بما في ذلك روسيا، تتقاسم شواغلها مع واشنطن بشأن جهود تصدير الثورة الإيرانية إلى الخارج، وتطوير الصواريخ الباليستية البعيدة المدى القادرة على حمل الرؤوس الحربية النووية (غير الموجودة في الترسانة الإيرانية حتى الآن). والوسيلة الأخرى لتجاوز حالة الجمود الراهنة تتمثل في الاعتراف بأن اتفاق باراك أوباما قد فارق الحياة ولن يعود إليها مجدداً بصرف النظر عن جهود الإنعاش المستمرة. وإثر ذلك الاعتراف يمكن إعادة الملف الإيراني مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي الذي أصدر بالفعل 7 قرارات في محاولة منه للتعامل مع هذا الملف الشائك.

لم تسفر العملية المذكورة عن النتائج المرغوبة بسبب رفض الملالي كل تلك القرارات، في حين حاول الرئيس الأسبق باراك أوباما إرضاءهم بالتحايل على الأمم المتحدة، وعلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعلى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، عبر اختراع ما يسمى خطة العمل الشاملة المشتركة، على اعتبار أنها خطة مصممة خصيصاً لتتناسب مع الجمهورية الإسلامية.

وبالعودة إلى الأمم المتحدة، بدلاً من الاجتماعات التي يخطط لها السيد لافروف من موسكو، فإنها سوف تضع المشكلة الإيرانية تحت المجهر المناسب على اعتبار أنها من أبرز مصادر القلق الدولي عوضاً عن المبارزة المباشرة بين ترمب والملالي. ومن شأن ذلك أيضاً أن يفسح المجال للعثور على حلول ملزمة من الناحية القانونية للمشكلة التي يعترف الجميع بأنها باتت مصدراً مستمراً لعدم الاستقرار والتوتر، وحتى الصراعات العسكرية في المنطقة. فإذا كان السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الراهنة هو إقناع، أو إرغام، الجمهورية الإسلامية على البدء في التعامل كدولة قومية طبيعية، فإن الخطوة الأولى في هذا الاتجاه هي إحالة الأمر برمّته مرة أخرى إلى المنتدى المصمّم لمعالجة المشكلات التي تنشأ بين الدول القومية الطبيعية.

 

المشهد السوري على وقع حرب جديدة

أكرم البني/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

وساحة الحرب، مدينة إدلب وأرياف حماة وحلب، التي تتعرض، بصورة تبدو مبرمجة، لهجمات سلطوية منفلتة، مدعومة بغارات جوية وقصف مدفعي عنيف، أديا لتدمير قرى بأكملها وعشرات المشافي والمستوصفات والمدارس، وقتل وجرح المئات من المدنيين وفرار الآلاف من جحيم البراميل المتفجرة.

واللافت، أن قرع طبول الحرب يزداد وضوحاً وتواتراً، رغم اتفاقي آستانة وسوتشي، القاضيين بخفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول إدلب، والأهم رغم تخوفات المجتمع الدولي وتحذيرات الأمم المتحدة من حرب مدمرة ستكون أشبه بمجزرة أو حمام دم، في بقعة مكتظة تضم ما يقارب ثلاثة ملايين إنسان معظمهم من نازحي جماعات المعارضة المسلحة وحواضنها من مدن وأرياف دمشق وحمص وحلب، والذين لجأوا إليها، بما يشبه التهجير القسري، بفعل الحصار واستعصاء المعارك واشتراطات التسويات والمصالحات، ولعل هروب وتشرد أكثر من مائتي ألف سوري، خلال عمليات القصف الوحشية الأخيرة، دليل على حجم الخزان البشري وما يمكن أن يحل به إن استمرت المعارك، وتالياً على عمق الكارثة الإنسانية التي سيتعرض لها المدنيون من أهلها وسكانها والنازحين إليها.

بداية يصح القول: إن قرار هذه الحرب، هو بيد موسكو، الجهة الأقوى وصاحبة الكلمة العليا في الشأن السوري، والتي لا يزال يكتنف موقفها الغموض والضبابية، فإذا سلمنا بوجود دوافع جدية تشجعها على الحسم العسكري، منها استثمار المناخ العالمي المناهض بشدة للجهاد الإسلاموي، لتصفية هذا النوع من الإرهاب، وما يشكله من أخطار عليها، ومنها أن مد سيطرة النظام على إدلب وإنهاء آخر بقعة للمعارضة المسلحة، يحقق مبدأ وحدة الأراضي السورية الذي طالما نادت به موسكو، آملة بأن يضمن ذلك استقراراً نسبياً في البلاد، وأقل ردود فعل شعبية وسياسية مناهضة لها، ومنها أيضاً أن موسكو تعتبر إدلب آخر عقدة أو معضلة في طريق الحل السياسي الذي تحاول فرضه على السوريين، وبتذليلها تظهر أمام العالم بمظهر الطرف الذي نجح في إنهاء الحرب، والأقدر على إحلال السلام وتمرير الحل السياسي، ما يجعل الغرب أقل تصلباً في التعاطي مع الوضع القائم، والتقدم خطوات جدية نحو إعادة الإعمار...

لكن، وفي المقابل، ثمة عقبات ومعوقات تقف في وجه خيار الحرب، لا يمكن أن تُغفل ويجب أخذها باهتمام كافٍ.

أولها الموقف التركي، ومدى تأثير التصعيد العسكري على التحالف المؤقت بين موسكو وأنقرة، وما أبرمتاه من اتفاقات بينية أو تجاه الوضع السوري. وإذ نعترف بأن رد فعل تركيا بقي محدوداً على التصعيد الأخير، حتى بعدما أصاب القصف موقعاً عسكرياً تركياً ونقطتي مراقبة، ما دام همها الرئيس هو تحجيم الفصائل الكردية، ونعترف بأنه لا تخفى على حكام أنقرة نيات الكرملين في لجم طموحاتهم وتجميد فعالية وجودهم العسكري، لتحجيم دورهم السياسي وحصتهم في المستقبل السوري، فلا بد أن نعترف أيضاً بأن تركيا لن تقف متفرجة أو مكتوفة الأيادي تجاه هذه الحرب، كما كان حالها في معارك الرقة وحلب، ليس فقط لأن مناطق إدلب تحاذي مباشرة حدودها؛ بل لأن تلك المناطق محط اهتمام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي للتمدد وتوسيع الكانتون القومي الذي يتطلع لتكريسه وإدارته، ولأنها تتحسب من تدفق سيل جديد من اللاجئين إلى أراضيها، بدليل ما يثار عن دورها في مد فصائل المعارضة المسلحة بمضادات للدروع، كمحاولة لتمكينها من الصمود وإطالة مدة الحرب، وإيقاع أفدح الخسائر بالأطراف المهاجمة، والغرض منع النظام وحلفائه من ربح المعركة أو فرض توازنات وخرائط جديدة.

والعقبة الثانية، أن النظام السوري الراغب بشدة في مد سيطرته، لم يعد يمتلك من القوى البشرية ما يمكنه من خوض هذه الحرب والتقدم فيها؛ بل يرجح أن ثمة خسائر فادحة تنتظره، كما تدل التقارير الواردة من ساحات المعارك، هذا عدا أن أفراداً وجماعات عسكرية من قوات النظام السوري نفسه، باتت غير متحمسة للعودة إلى الخنادق، بعد أن لمسوا مرارة الانتصار الذي تتغنى به السلطة، والذي لم يجلب لهم المن والسلوى؛ بل معاناة مذلة ومهينة طالت جرحاهم وأسر قتلاهم ومستلزمات عيشهم، ولا يغير هذه الحقيقة - بل يؤكدها - زج «الفيلق الخامس» في الخطوط الأمامية، والذي شُكل حديثاً من مجندين، غالبيتهم من أبناء المناطق المتمردة، ومن عناصر المصالحات التي عقدت، ويؤكدها أيضاً تراجع حضور الميليشيا الإيرانية، ربطاً بالضغوط التي تتعرض لها طهران؛ حيث لم يعد بمقدورها تغطية تكلفتهم في ظل تشديد العقوبات الاقتصادية عليها، وتواتر محاولات تحجيم دورها في سوريا.

أما ثالث العقبات، فهو موقف دولي يعلن صراحة رفض هذه الحرب، مدركاً خطر تداعياتها العسكرية والإنسانية، وما يمكن أن تخلفه من دمار وهجرات تتدفق على أوروبا من جديد، سيما أن هناك إشارات تدل على جدية واشنطن في منع هذا الخيار وإفشاله، تحدوها رغبة في عدم ترك موسكو تنفرد في تقرير المصير السوري، ومنع إيران من الالتفاف على الحصار المشدد عليها، وخلق فرصة لمزيد من التعاون مع البلدان العربية والغربية لضمان استقرار المنطقة.

والعقبة الرابعة، هي انتشار الآلاف من مقاتلي «هيئة تحرير الشام»، في غالبية مناطق إدلب، وهؤلاء لا مكان آخر لهم يمكنهم اللجوء إليه، ما يجعل هذه الحرب بالنسبة لهم حرب وجود، والقصد أنهم لن يتوانوا أو يترددوا في فعل أي شيء للحفاظ على وجودهم، ولن يدخروا جهداً في الدفاع عن معقلهم الأخير مهما كانت التكلفة والأثمان، ما ينذر بحرب دموية طويلة ومدمرة ومكلفة، لن يخفف من وطأتها ما يثار عن تطبيق سياسة الأرض المحروقة ضدهم. والحال، إذ يمنح اختلاف أهداف الأطراف الموغلة في الدم السوري وتباين حساباتها ومصالحها الأنانية، مدينة إدلب فرصة تلافي حرب واسعة وبربرية، يفترض ألا يثير ذلك كثيراً من الاطمئنان، ما دامت تلك الأطراف مجمعة على الاستهتار بالوطن السوري وبحيوات البشر وحقوقهم، وما دام المجتمع الدولي ومنظمته الأممية يكتفيان بمراقبة ما يجري، دون أن يحركا ساكناً، وكأن ليس من واجباتهما إنقاذ مدنيين يحاصرهم إرهاب متعدد الوجوه، في هذه المنطقة المنكوبة من العالم!

 

التطرف والتطرف المضاد وعودة «داعش»

رضوان السيد/الشرق الأوسط/14 حزيران/2019

غصّت وسائل الإعلام والتواصل بأخبار وتقديرات عودة «داعش». وجرى ذكر شواهد على ذلك من الحدث الهائل بسيريلانكا، وإلى أحداث سيناء، والعراق، وأخيراً طرابلس بلبنان، والأحداث الفظيعة بشمال سوريا وشرقها.

وهذه التفسيرات ممكنة. إنما في حالة كحالة «داعش» الآن، هناك تفسيرات أُخرى لا يصح استبعادها. فـ«داعش» الآن، والذي يحفل محيطه ومواطنه السابقة بالميليشيات الشيعية والقاعدية وأجهزة الاستخبارات المحلية والإقليمية والدولية، يمكن استخدام عناصره المتفلتة بشتى الاتجاهات. يمكن لذئاب «داعش» المنفردة والموجَّهة أن تضرب في الأوساط السنية التي وقفت ضد «داعش» كما حصل في العراق ولبنان. وما اهتمت الحكومة العراقية بكبح جماح ميليشيات «الحشد الشعبي» بديالى وصلاح الدين، والتي ازدادت سطوتها بعد هجماتٍ قيل إنّ الدواعش وراءها. وفي طرابلس بشمال لبنان وبعد مقتل عسكريين أمنيين على يد رجل قيل إنه داعشي، ذهب وزير الدفاع اللبناني إلى طرابلس واتّهم المدينة عملياً باعتبارها بيئة حاضنة للمتطرفين. ولأن المحكمة العسكرية هي التي أخرجت الداعشي من السجن بعد انتهاء محكوميته، فقد أراد الوزير مُراجعة الخلفيات، وكيف صار القاتل طليق السراح، مع أن قاضاً هو مفوض الحكومة في المحكمة القضية زارها قبل أسبوعين للتأثير عليها باتجاه تبرئة مقدمٍ في الأمن الداخلي زوَّرت ملفاً للفنان زياد عيتاني بتهمة العمالة لإسرائيل!

ما أقصده أنّ عودة «داعش» في بعض المواطن على الأقل قد تكون مصطنعة لأغراض. فقد خفّ الضغط نسبياً على المسلمين السُّنة في عام 2018، وبدأ مئات الألوف منهم في العراق يعودون إلى حيواتهم الطبيعية، وركدت الاتهامات ضد السُّنة اللبنانيين. ثم جاءت الضغوط الهائلة على إيران، وجنّدت الميليشيات الشيعية بالعراق ولبنان وسوريا واليمن نفسها للضرب في المجتمعات المحلية والدول الخليجية دفاعاً عن إيران. ولذلك ففي الوقت الذي يمد فيه ««حزب الله»» يده للولايات المتحدة بقبول ترسيم الحدود مع إسرائيل، وتطلق إيران سراح لبناني- أميركي بوساطة نصر الله، تعود الضغوط الأمنية على السُّنة للارتفاع، ولعدة أهداف: القول إنّ «حزب الله» الذي حمى لبنان من الإرهاب لا تزال هناك حاجة إليه، كما أنه يتفاوض مع إسرائيل لمصلحة لبنان كما قاتلها سابقاً لنفس الشيء. والقول إنّ المسيحيين لا يزالون بحاجة إلى الحماية من الإرهاب بدليل حدث طرابلس، وكما استعان رئيس الجمهورية ببوتين لحماية الأقليات، فهو محتاج إلى تحالف الأقليات وذراعه الضاربة بالمنطقة بيد إيران. والقول بعدم السماح للأكثرية المتطرفة بالعودة للقوة لأنها تأكل حقوق الأقليات، وتستأثر بالسلطة. ولذلك ترتفع الشعارات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في لبنان، وضد السُّنة العراقيين، وضد الأكثرية اليمنية التي تقف وراء الشرعية. والقول أخيراً إنّ هناك استقواءً سنياً بالأميركيين في مسألة محاصرة إيران، ومصلحة الحاكمين الحاليين في العراق وسوريا ولبنان الاتجاه نحو روسيا التي تحارب الإرهاب، وهي دولة أرثوذكسية. والقول أخيراً إنه لا سبيل لتأمين مستقبل الأقليات الحاكمة إلاّ بالخروج من الشراكات الوطنية القائمة، والاعتماد على الشعبويات بالداخل، وعلى التحالف الروسي- الإيراني.

ستبقى حجة الإرهاب، وهي حجة ليست داحضة تماماً مُصْلتة على أعناقنا نحن العرب، ليس لدى الأقليات بالمنطقة وعلى رأسها إيران فقط، بل وفي العالم. فقبل أيام خطب رئيس وزراء الهند ببرلمان المالديف ودعا لمؤتمرٍ دولي ضد الإرهاب، وهو اليميني المتطرف ضد مسلمي الهند، والذي اكتسح في الانتخابات قبل أسبوعين. وهذه الحجة يمكن تجديدها كل مدة بعملياتٍ موحى بها من المتلاعبين بـ«داعش». كما يمكن كل الوقت بها وبحجة الاستنصار بالأميركان من أجل استمرار المواجهة مع دول الخليج. ولذلك جانبان مفيدان للإيرانيين وللشعبويين العقائديين وغير العقائديين؛ الأول استمرار الضغوط على العرب في العراق وسوريا ولبنان واليمن للاستنزاف ولتظل الأقليات مسيطرة على مصائر تلك البلدان. والثاني أنّ استمرار ذلك الاستهداف، مع وجود ملايين المهجرين والمقتولين والمعتقلين، سيخلق ولا شكّ أجواء يستمر فيها التطرف من بعض شبان السُّنة الحاقدين والداشرين والذين يسهل تجنيدهم لأعمالٍ عنيفة في بيئاتهم وفي العالم.

كيف العمل وسط هذه الأجواء المتوترة والموتورة؟

إنّ أول الواجبات يقع على عاتق المجتمعات المحلية. وإذا كنا لا نستطيع أن نطلب شيئاً من ملايين السوريين المستنزَفين، فنستطيع أن نطلب انضباطاً شديداً من جانب العراقيين السُّنة والعرب ومن اللبنانيين السُّنة والعرب، ومن اليمنيين السُّنة والعرب، المبتلين بـ«القاعدة» وبالحوثيين في الوقت نفسه. لا بد من انضباطٍ هائل، وتماسُكٍ هائل. وقد حضرنا بمكة المكرمة في العشر الأواخر من رمضان مؤتمراً للوسطية والاعتدال ما بقيت فيه كلمة عن الاعتدال والانضباط والحرمات إلاّ قيلت. وقد قال رئيس علماء البوسنة في المؤتمر المذكور: أعرف أن البيت الحرام مُستهدف ومن أُناسٍ يَعتبرون أنفسهم مسلمين، وأعرف أنّ مرجعياتهم تلعن وتكفّر؛ لكننا بحكم الدين وبحكم المصلحة لا بد أن ننضبط بضوابط الدين، وضوابط خطبة الوداع، وضوابط المصالح الاستراتيجية للأمة الوسط. فيكون على علماء الدين أولاً، ثم رجالات السياسة أن يهدّئوا النفسيات الفائرة، وأن يحاولوا حمايتها من الغضب. ونحن نعرف أن نصف ممثلي العرب السُّنة بالعراق اليوم تابعون للميليشيات. لكنّ وضع المسلمين بلبنان أفضل، ولذلك على سياسيي طرابلس ألا يسمحوا بعودة الفتنة إليها. فقبل أكثر من عقدين، سلّط «حزب الله» والنظام السوري الأقلية العلوية المسلحة في أعالي طرابلس لإطلاق النار على الأحياء الشعبية بالمدينة. وظلت الحالة هذه سنوات وسنوات. وما عادوا يحتاجون إلى ذلك اليوم، لأنّ عندهم الآن خلايا بالمدينة نفسها من السُّنة والأجهزة الأمنية الرسمية. ولذلك فإنّ مسؤولية وجهاء المدينة أكبر وأدقّ، ولن يعذرهم أحد. وقبل عقود قام صحافي مسلم بإنشاء منظمة اسمها «كل مواطن خفير». فينبغي أن نحمي أنفسنا بأنفسنا. ولا بد أن نجمع قوانا لإنهاء ملف «الإسلاميين» في السجون، وهي سجونٌ مثل السجون العراقية، صارت أماكن لتفريخ المتطرفين. والأمر الآخر في المرحلة الجديدة لدول الخليج لمواجهة التخريب الإيراني عندهم وفي دول العراق وسوريا ولبنان واليمن. لقد بدأوا عمليات الاستيعاب بقوة في العراق. لكنها ما أفلحت بعد. لكنّ الاستمرار يظل ضرورياً لفتح إمكانيات مستقبلية، وليس في العراق فقط؛ بل وفي لبنان وسوريا. نحن نملك تقديراً كبيراً لما يفعلونه من سنوات باليمن، وهم لا يقومون بذلك لحماية أنفسهم فقط؛ بل ولحمايتنا. ونحن في لبنان محتاجون لنشاطهم على الجبهة السياسية، وليس على جبهة المساعدات فقط. لا بد أن تقوم معارضة سياسية وطنية لبنانية لمواجهة تحالف الأقليات، من أجل بقاء لبنان ونظامه الذي تصدع تحت هول العقائديات والشعبويات. أما في سوريا فنحن العرب سنة وغير سنة محتاجون إلى كل شيء. فيا للعرب.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

الرئيس عون استقبل رؤساء محاكم التمييز المشاركين في مئوية محكمة التمييز ومنح لوفيل وسام الارز: اهمية تبادل الخبرات لتطوير الجسم القضائي

الخميس 13 حزيران 2019

وطنية - اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون "اهمية تبادل الخبرات والمعلومات في التشريعات القضائية بين لبنان والدول الفرانكوفونية لما فيه مصلحة هذه الدول جميعا"، مشددا على "اهمية هذا الامر في تطوير وتعزيز الجسم القضائي في كل بلد من الدول المنتسبة الى المنظمة الفرانكوفونية".

موقف الرئيس عون جاء خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي ووزير العدل البرت سرحان ورئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، وفد رؤساء محاكم التمييز العرب والاجانب الذين شاركوا في احتفال الذكرى المئوية لمحكمة التمييز في لبنان.

القاضي فهد

بداية، تحدث القاضي فهد وقال: "يشرفنا استقبالكم لنا اليوم فخامة الرئيس، ولا شك ان رعايتكم وحضوركم الاحتفال بالذكرى المئوية لمحاكم التمييز في لبنان، اضافة الى تقليدكم وساما لرئيس مجلس القضاء الاعلى الفرنسي، دليل على الاهمية التي تولونها للقضاء والدعم الذي توفرونه له".

اضاف: "يستضيف لبنان هذا الاسبوع مؤتمران الاول يتعلق بنشر فلسفة التشريع على مواقع الانترنت، والثاني حول العلاقة بين السلطة القضائية والسلطة السياسية والتي تتمتع من جهة باستقلالية، ومن جهة ثانية بالرقابة والتفاعل، لان الاستقلالية من دون رقابة من شأنها ان تحمل تأثيرا سلبيا كما نشعر حاليا في حالة القضاء اللبناني اليوم، لذلك يجب ايجاد هذا التوازن بين استقلالية القاضي واحاطته بنظام يؤمن مراقبته ومحاسبته". باتوكو ثم تحدث رئيس محكمة التمييز في بنين ورئيس منظمة محاكم التمييز في الدول التي تتحدث اللغة الفرنسية القاضي عثمان باتوكو، فشكر "الرئيس عون على الحفاوة التي تم بها استقبال اعضاء الوفود في لبنان، والاجواء التي امنها هذا البلد من اجل انجاح اعمال المؤتمر الذي شارك فيه عدد من الدول، كما حيا الجهود التي يقوم بها الرئيس عون من اجل استقرار لبنان والعمل على اعادة نهوضه".

كامارا

وتوجه رئيس المحكمة العليا في السنغال القاضي مامادو بايو كامارا ب"الشكر الى الرئيس عون ولبنان على الاستقبال الذي احاطوا به رؤساء الوفود القضائية من دول العالم الذين شاركوا في المؤتمر، والذي يعكس الاهمية التي يوليها لبنان للشأن القضائي وتطويره".

الرئيس عون

ورحب الرئيس عون بالوفد وبالتعاون القائم بين الجسم القضائي في لبنان وفي باقي الدول الفرانكوفونية، وقال: "لقد لعبت التشريعات القانونية الفرنسية دورا مهما في تكوين منظومة العدالة في لبنان، ومصدر الهام للقضاة نظرا الى الخبرة الفرنسية في المجال القضائي منذ الثورة عام 1789. ومن المهم جدا تبادل الخبرات والمعلومات وفلسفة التشريعات، لما فيه مصلحة الجميع."

وسام الارز لرئيس محكمة التمييز الفرنسية

وكان الرئيس عون قد منح، في حضور الوزيرين جريصاتي وسرحان والقاضي فهد، الرئيس الأول لمحكمة التمييز الفرنسية رئيس مجلس القضاء الأعلى الفرنسي القاضي برتران لوفيل Bertrand Louvel، وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط تقديرا لعطاءاته على الصعيد القضائي وللتعاون القائم بين محكمة التمييز اللبنانية ونظيرتها الفرنسية، وعربون شكر لمشاركته في مئوية محكمة التمييز اللبنانية. ورد القاضي لوفيل شاكرا الرئيس عون على مبادرته في تكريمه، محييا "الجهود التي يبذلها للوصول بالسفينة اللبنانية إلى شاطئ الأمان". واعتبر أن "وجوده في بيروت هو لتعزيز التعاون القائم بين البلدين في المجال القضائي"، لافتا إلى "أهمية التنسيق بين لبنان وفرنسا في منظمة الفرانكوفونية".

 

رئيس جمهورية ايرلندا استقبل باسيل واشاد بكرم لبنان لاستضافته النازحين السوريين

الخميس 13 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس جمهورية ايرلندا مايكل دي هيغنز وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وكان اللقاء ممتازا تخلله عرض تاريخي للعلاقات التي تجمع لبنان بإيرلندا ومساهمة الاخيرة في قوات الطوارىء العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل"

وعرض الرئيس الايرلندي للأوضاع في المنطقة مشددا على "أهمية تطبيق القانون الدولي حول الصراع العربي - الاسرائيلي"، مشيدا ب"كرم لبنان لاستضافته النازحين السوريين، وسيذكر التاريخ دور لبنان في لفتته الانسانية تجاه شعب عانى بسبب الحرب".

بدوره أكد باسيل على "العلاقة التي تجمع لبنان بإيرلندا ووجوب تطويرها وتعزيزها اقتصاديا وسياسيا في السنوات المقبلة".

‏وفي ختام زيارته إلى إيرلندا زار باسيل متحف المغتربين الأيرلنديين ‏الذي يروي قصة الإغتراب على مدى 1500 سنة.

 

الحريري عرض الاوضاع مع السنيورة والرياشي وابراهيم والتقى الحوت ووفدا فرنسيا

الخميس 13 حزيران 2019

  وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم، في السراي الحكومي، الرئيس فؤاد السنيورة، وعرض معه الأوضاع العامة والتطورات.

الرياشي

وكان الرئيس الحريري قد استقبل الوزير السابق ملحم الرياشي، موفدا من رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري.

بعد اللقاء، أوضح الرياشي أن "البحث تناول مختلف الأوضاع في البلاد، والظروف المحيطة بإقرار الموازنة، وأهمية الحفاظ على الاستقرار والنأي بالنفس عن كل الأحداث الإقليمية"، مشيرا إلى أن "البحث سيتواصل في الأيام المقبلة".

إبراهيم

والتقى رئيس مجلس الوزراء المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد.

وفد فرنسي

كما استقبل رئيس منطقة جنوب فرنسا رونو موزولييه على رأس وفد، في حضور السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه.

بعد اللقاء، قال موزولييه: "إن اللقاء مع الرئيس الحريري يكتسب أهمية خاصة بالنسبة لي وللوفد، ليس فقط لأني كنت وزير خارجية في عهد الرئيس الراحل جاك شيراك، وقد كبرت في هذه العاطفة الكبيرة التي كان يحملها الرئيس شيراك وفرنسا تجاه لبنان وعائلة الحريري، وإنما أيضا لكوننا وفدا من منطقة مارسيليا، التي تربطها علاقة وثيقة وقديمة مع بيروت".أضاف: "بحثنا خلال اللقاء في سبل التعاون الدبلوماسي المباشر بين منطقة مرسيليا وعدد من المناطق اللبنانية مثل جزين وصور، كالتوأمة واتفاقات المشاركة في الحدائق الطبيعية، وكذلك الأعمال التي نقوم بها على صعيد تأهيل الشرطة البلدية تحت إشراف وزارة الداخلية، بالإضافة إلى التعاون على صعيد الطلاب والأطباء بين لبنان وفرنسا. كما بحثنا في التعاون الاقتصادي بين البلدين، خاصة بالنسبة لمقررات مؤتمر سيدر، بما يمكننا من العمل على تنمية بلدينا المتوسطيين، واللذين تجمعهما عاطفة كبيرة جدا وصداقة متينة".

الحوت

كما التقى الرئيس الحريري رئيس مجلس إدارة شركة "طيران الشرق الأوسط" محمد الحوت، وبحث معه في أوضاع الشركة والتحضيرات الجارية لموسم الصيف.

 

الحريري في مؤتمر رؤساء المحاكم في الدول الفرنكوفونية: يجب ألا يكون هناك تدخل سياسي في النظام القضائي

الخميس 13 حزيران 2019

وطنية - اعتبر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري انه "يجب ألا يكون هناك تدخل سياسي في النظام القضائي، وعلينا كمسؤولين سياسيين ان نؤمن العدالة الحقيقية لشعبنا".

وقال خلال حضوره جانبا من اعمال المؤتمر الرابع لرؤساء المحاكم العليا في الدول الفرنكوفونية حول موضوع "نشر اجتهاد المحاكم العليا في زمن الانترنت"، الذي عقد برعايته في السراي: "أنا سعيد جدا واتشرف بوجودكم في السراي الكبير هذا الصرح الذي قال فيه القاضي فهد اننا نقوم به بكل الأعمال منذ العام 1840. انا سعيد بأن لبنان احد الأعضاء الفرنكوفونيين. والدي كان يؤمن جدا بالفرنكوفونية وانا كذلك، واعتقد ان هناك الكثير من الأمور التي علينا العمل والقيام بها معا. والمواضيع التي تبحثونها مهمة جدا بالنسبة الى لبنان والعالم، خصوصا مع الإنفتاح الحاصل عبر الإنترنت، وكل ما يحصل عبر المعلوماتية. الكل لديه اولاد وعائلات، ونريد ان يكون اولادنا وعائلاتنا مثقفين على غرار ما تعلمنا، وأفضل. ولكن المشكلة اليوم ان الإنترنت يتم استخدامه بأساليب مختلفة تماما، خصوصا بالنسبة الى المتطرفين الذين يتكاثرون في كل العالم، واذا تمكنت الدول الفرنكوفونية من ايجاد حل لهذه المسألة فقد نستطيع ان نتفاعل باتجاه هذه المشكلة".

أضاف: "أما الموضوع الثاني فهو التدخل السياسي في النظام القضائي. وبالنسبة الي يجب الا يكون هناك تدخل سياسي في النظام القضائي، وهذه مشكلة يواجهها العالم العربي ودول أخرى تعاني ذلك، وفي نهاية المطاف نحن كمسؤولين سياسيين علينا ان نؤمن العدالة الحقيقية لشعبنا ولأولادنا وللمستقبل. وأتمنى النجاح في كل ما تقومون به، وأنتم مرحب بكم دوما في لبنان. ربما هذه المرة الأولى يأتي البعض منكم في لبنان، وآمل أن تكتشفوا لبنان كما هو، هذا البلد الذي يتمتع بالحضارات ويضم 19 طائفة تعيش معا بطريقة جيدة. وأعتقد أن قوتنا في لبنان هي قدرتنا على حماية كل الطوائف من خلال دستورنا، وهذا ليس موجودا في العالم العربي، ولدينا قانون يحمي هذا الموضوع. ليس هناك أقليات. كلنا أقليات وكلنا لبنانيون، أعتقد أن بإمكان لبنان أن يكون رسالة، وهو كذلك، وعلينا الاستفادة من ذلك". وكان المؤتمر افتتح أعماله عند العاشرة قبل ظهر اليوم في السراي الحكومي بجلسة افتتاحية تحدث فيها وزير العدل البيرت سرحان ممثلا الحريري، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، رئيس مجلس القضاء الأعلى في بنين عثمان باتوكو، وممثل الأمينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية ميشال كاريه والأمين العام لجمعية المحاكم العليا في الدول الفرنكوفونية جان بول جان.

فهد

بداية، ألقى فهد كلمة قال فيها: "اهلا وسهلا بكم مرة ثانية في لبنان، ونحن في هذا القصر الرائع الذي يعود تاريخه لسنة 1840 والذي يخبر عن جزء مهم من تاريخ لبنان، وفيه يتم اتخاذ الجزء الأكبر من القرارات التي تدير الشأن العام في البلد، ونحن ممتنون لرئيس الوزراء سعد الحريري لاستقبالنا هنا، وننقل اليه شكرنا. الموضوع الذي نناقشه آني، وهو نشر الأحكام القضائية في زمن الإنترنت ومنافعه، وهي عديدة، اذكر منها الشفافية التي تساعد على استعادة ثقة المتقاضين في السلطة القضائية بسبب النشر الفوري للأحكام، اضافة الى البعد التربوي في عمليه النشر هذه التي ستمكن القضاة من معرفة القرارات بشكل افضل، والاطلاع على قرارات مجلس القضاء الأعلى بشكل افضل، وهذا سيمكن المجلس ايضا من ممارسة دروه الموحد والجامع".

سرحان

وألقى سرحان كلمة قال فيها إن "لبنان يستقبل باهتمام كبير المؤتمر الرابع لجمعية المحاكم العليا في الدول الفرنكوفونية. اهلا وسهلا بكم في لبنان في السراي الحكومي، مقر الحكم الذي يجسد منذ العام 1840 سلطة الدولة. وعلى غرار الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر التي قلبت أسس النظام الإقتصادي في اوروبا ووجهها السياسي، فإن الثورة الرقمية زعزعت النماذج الإقتصادية التكنولوجية والإجتماعية وحتى السياسية في يومنا هذا". واعتبر ان "العالم الرقمي يرتكز بشكل اساسي على البيانات الشخصية. وان المقدرة في جمع البيانات الجيدة ومقارنتها هي اساس لظهور الإبتكارات والخدمات الرقمية الجديدة. وبفضل الحلول الحسابية الأكثر تطورا المعتمدة في معالجة البيانات الشهيرة أصبح بالأمكان الوصول الى نماذج عدالة الانتقائية". وأضاف: "الميدان القضائي لم يسلم من هذه الخوارزميات. فقد أصبحت شركات ناشئة عاملة في مجال القانوني منتشرة في سوق ما يسمى العدالة التنبؤية. وهي في الوقت الحاضر تقدم خدمات تتمثل بتقدير العطل والضرر أو النفقة وتوفير احصاءات حول حظوظ الفوز بدعوى معينة أو الافادة عن وضع خلاف محدد أو الحجج الأكثر استخداما. واذا كانت العدالة لا تزال انسانية لغاية الآن فالسؤال المطروح هو هل ستظل كذلك في المستقبل؟. وان القانون هو محرك هذه الآلة، وان جمع ومعالجة هذا الجزء الكبير من البيانات والمعطيات الرقمية يمكن ايضا من التعرض للحياة الخاصة للأشخاص". واعتبر أن "حق حماية المعلومات والبيانات الشخصية هو حق أساسي وبنيوي، بمعنى انه يمكن في البيئة الرقمية من ممارسة الحقوق الأخرى. ويعود اليكم انتم العاملين الأساسيين في العدالة ان تحددوا ملامح واطر نشر الأحكام التي تخدم القانون من دون التعرض للبيانات الخاصة وللحريات الشخصية".

باتوكو

أما باتوكو فاعتبر أن "أحد أبرز متطلبات المواطنين من المؤسسات القضائية هو الأمن القضائي والقانوني، وليس غريبا في افريقيا ان يكون هناك تفسير مختلف لقاعدة قانونية بين غرفتين او بين محكمتي استئناف. وإن احكام وقرارات مجالس القضاء الأعلى لا يمكن ان تأخذ كامل ابعادها في الديموقراطيات من دون ان توضع في متناول الجميع من قضاة ومشرعين وحقوقيين وباحثين ومحامين". ورأى أن "مستلزمات الأمان القانوني تفرض على العدالة ان تكون واضحة ومفهومة وقادرة على الاستشراف". واعتبر أن "الإنترنت وسيلة تحتم علينا نشر الأحكام للوصول الى أكبر عدد ممكن من المواطنين.

كاريه

ونقل ميشال كاريه تحيات الأمينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية لويز ميشيكوابو "التي تتابع باهتمام كل المبادرات التي تهدف الى توطيد دولة القانون ومحاربة التفلت من العقاب ونشر عدالة قوية ومستقلة في الدول الأعضاء للمنظمة الفرنكوفونية، وتفعيل التبادل والتفكير القانوني في المساحة الفرنكوفونية، ونقل التصميم على انحراظ المنظمة الفرنكوفونية بقوة الى جانب الدول الاعضاء وحكوماتها ومؤسساتها ومواطنيها للعمل على تقوية الوصول الى العدالة، العدالة الموثوقة والمستقلة ضامنة لدولة القانون وللحقوق وللحريات". وأعلن أن "المنظمة تتمنى ان يشكل مؤتمر بيروت مساحة للتبادل بين القضاة والمشرعين والحقوقين للوصول الى مقاربة واحدة لكيفية نشر الأحكام القضائية على الأنترنت". وشدد على اهمية انعقاد المؤتمر في بيروت "عاصمة الثقافة والتنوع المتطابقة مع الإبداع الفرنكوفوني".

جان

وشدد الأمين العام لجمعية رؤساء المحاكم العليا في الدول الفرنكوفونية جان بول جان على "تجدد العلاقات بين لبنان وفرنسا من خلال الطلاب الفرنكوفونيين"، وقال: "عندما اقترح علينا القاضي جان فهد عقد مؤتمرنا في بيروت قبلنا فورا، لأن لبنان مختلف بالنسبة الينا، وهناك منظومة قيم تجمعنا ونحن فخورون بذلك وبالعمل معكم". واعتبر أن "أبرز نقاط قوة هذا المؤتمر هو المشاركة الكبيرة للقضاة، وهذا ما لمسناه في افتتاح المئوية الأولى لمحكمة التمييز بالأمس. إن القضاة في كل العالم يساهمون في بناء دولة القانون، ونشر الأحكام القضائية الذي هو عنوان مؤتمرنا يبرز الدور المميز للقاضي الذي يطبق القانون الذي يضعه المشرعون والسياسيون، بالاستناد الى قيم اساسية مشتركة للإتفاقيات الدولية التي أبرمتها الدول".

 

الوفاء للمقاومة أكدت رفض أي زيادة ضريبية تطال الفقراء ومحدودي الدخل: من حق القوى السياسية ان تعرب عن قناعاتها وليس من حق الحكومة ان تصادرها

الخميس 13 حزيران 2019

وطنية - عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" إجتماعها الدوري، بعد ظهر اليوم في مقرها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، واصدرت البيان الآتي:

"تنصرف في هذه الفترة معظم الكتل النيابية لدرس ومناقشة مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2019 الذي أقره مجلس الوزراء اللبناني بعد مداولات استغرقت تسع عشرة جلسة وأحاله بعد ذلك الى المجلس النيابي لمناقشته واقراره.

ان لجنة المال والموازنة، والنواب الذين يشاركون من مختلف الكتل والاتجاهات السياسية في جلساتها، ملتزمون أولوية انهاء درس مشروع الموازنة، وذلك لتأمين حسن انتظام الحسابات المالية للدولة بهدف تعزيز الواردات وترشيد الانفاق وخفض العجز الذي بات يهدد الوضع الاقتصادي بالركود والمخاطر.

وان كتلة الوفاء للمقاومة عبر ممثليها في لجنة المال والموازنة وعبر مواكبتها للعمل التشريعي والسياسي عموما في البلاد، تحرص على المساهمة الجادة والفاعلة لخفض العجز و زيادة الايرادات ووقف الهدر والانفاق غير المجدي وعدم المس برواتب الموظفين وعدم تكليف المواطنين من ذوي الدخل المحدود أعباء ضريبية جديدة تزيد من معاناتهم المعيشية الضاغطة.

واذ تؤكد الكتلة هذا الحرص، فإنها تدعو الشرائح الميسورة وذات المداخيل المرتفعة الى تفهم حاجة البلاد لإسهامها جميعا دون استثناء في تحقيق نوع من التوازن الاجتماعي والتبادلية الايجابية بين الدولة والمجتمع لضمان الامن والاستقرار الاجتماعيين في البلاد.

وفي الوقت عينه، فانها تعرب بواقعية عن تقديرها بأن هذه الموازنة رغم الجهود التي بذلها وزير المال، الا انها لم تخرج عن المألوف في الموازنات السابقة ما خلا بعض التحسينات والمقاربات لأمور لم تكن تلحظ في الماضي.

وبانتظار ان تنجز لجنة المال والموازنة مناقشتها لمشروع الحكومة وتضع تقريرها النهائي بين ايدي النواب الزملاء، فإننا نؤكد رفضنا لأي زيادة ضريبية تطال الفقراء ومحدودي الدخل, وندعو الى تبني البدائل المتوفرة التي يمكن ان تؤمن المستوى نفسه من المداخيل.

الى جانب موضوع الموازنة الآنف الذكر، درست الكتلة في جلستها عددا من القضايا وخلصت الى ما يأتي:

1 - تأسف الكتلة بشدة لحرمان 1700 طالب من حقهم في التقدم لامتحانات الدورة الاولى الرسمية، وترى في هؤلاء الطلاب ضحايا إهمال متداخل ومعقد يستوجب من وزارة التربية والتعليم العالي الاسراع في تدارك هذه المحنة عبر اجراءات استثنائية تستنقذ حق الطلاب راهنا، ومن ثم اتخاذ التدابير اللازمة بحق المقصرين ايا كانوا، في ضوء ما يكشفه التفتيش والتحقيق.

2- تدعو الكتلة الى عدم التسرع في اطلاق المواقف بغية شد العصب لدى جمهور هذه الجهة او تلك كما تدعو الى امتلاك الجرأة على معالجة القضايا الخلافية في الدوائر المغلقة التي لا ينعكس التوتر فيها احتقانا في جموع اللبنانيين..اذ أن محاولات شد العصب الفئوي في الشارع لا تصلح في ادارة شؤون البلاد.

3- ان النأي بالنفس عن الخلافات أو الصراعات الاقليمية سياسة اعتمدتها الحكومة اللبنانية وألزمت نفسها بها، وان الكتلة اذ تنصح بعدم التشاطر تؤكد ان القوى السياسية من حقها ان تعرب عن قناعتها بكل وضوح وليس من حق الحكومة ان تصادر تلك القناعات، كما ليس من حق أحد أن يتجاوز باسم الحكومة التزاماتها المعلنة في البيان الوزاري.

4- تجدد الكتلة ادانتها وشجبها لصفقة القرن التي يروج لها المتآمرون على القضية الفلسطينية والمتواطئون معهم على تصفيتها، كما تدين كل القمم والاجتماعات الممهدة لاعلان هذه الصفقة وتمريرها.

ان كل جهد لا يمنح الفلسطينيين حقهم في تقرير مصيرهم وتحرير أرضهم والعودة الى وطنهم هو مضيعة للوقت وهدر للحقوق ولدماء الشهداء والمجاهدين والجرحى والاسرى والمحررين من ابناء وعوائل الشعب الفلسطيني المظلوم والمضحي، وتنكر للمقدسات وللقيم الانسانية والرسالية كافة".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 12 و13 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

 

إلى من يهاجموننا ويتهموننا بما ليس فينا ولا نحن فيه

الياس بجاني/14 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75761/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d9%87%d8%a7%d8%ac%d9%85%d9%88%d9%86%d9%86%d8%a7-%d9%88%d9%8a%d8%aa%d9%87%d9%85%d9%88%d9%86%d9%86/

 

إلى قادة الأحزاب المسيحية وكل من يقول قولهم: يا انتم مع احتلال حزب الله ومشروعه الفارسي أو أنكم ضده ومش اجر بالبور واجر بالفلاحة

الياس بجاني/14 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75756/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d9%82%d8%a7%d8%af%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d9%8a%d8%ad%d9%8a%d8%a9/

 

الياس بجاني رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

سمير جعجع لا يحترم عقول وذاكرة اللبنانيين/الياس بجاني/جريدة السياسة الكويتية/12 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%85-%d8%b9%d9%82%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%b0%d8%a7%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

 

US, Argentina Holds Workshop On Countering Hezbollah Terror
 
جيرالزوم بوست: ورشة عمل أميركية_ارجنتينية لمناقشة سبل مواجهة إرهاب حزب الله
 Jerusalem Post/June 13/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/75752/%d8%ac%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d8%b2%d9%88%d9%84%d9%85-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d9%88%d8%b1%d8%b4%d8%a9-%d8%b9%d9%85%d9%84-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d8%b1%d8%ac%d9%86%d8%aa%d9%8a/

 

 

Analysis/Trump Sold Three More Bahrain Tickets, but Program Still TBD (To Be Discussed)
 
تحليل للمحلل زفي برئيل من الهآرتس يتناول فيه حيثيات المؤتمر الإقتصادي الذي سيعقد في البحرين بدعوة من ترامب وصهره في سياق ما يسمى صفقة العصر
 Zvi Bar'el/Haaretz/June 13/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75749/%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%ad%d9%84%d9%84-%d8%b2%d9%81%d9%8a-%d8%a8%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%8a%d8%aa%d9%86%d8%a7/