LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 13 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June13.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أقول الكَهَنَةَ: إِرْعَوا قَطِيعَ اللهِ المَوْكُولَ إِلَيْكُم، وٱسْهَرُوا عَلَيْهِ لا كُرْهًا بَلْ طَوْعًا، وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، ولا سَعْيًا إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ بكُلِّ نَشَاط

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة/سمير جعجع لا يحترم عقول وذاكرة اللبنانيين

الياس بجاني/سمير جعجع لا يحترم عقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين

الياس بجاني/الصهر جبران كارثة مارونية ولكن يلي عم يقوصوا عليه مارونياً هني رزم كوارث وكلامه عن السعودية مش عنصري

الياس بجاني/نزار زكا للحرية وع قبال أهلنا اللاجئين في إسرائيل والمغيبين في سجون نظام الأسد

الياس بجاني/يا حرام ع لبنان حكامه وأطقمه السياسية لا تجيد غير الخلع

الياس بجاني/مشكلة الصهر لسانه وفجوره وذمية وفشل أصحاب شركات الأحزاب التي تعاديه

الياس بجاني/يا شيخ سامي، يا فتى الكتائب ارحم المباديء وخليها بالجارور

الياس بجاني/تغريدات ع البارد والسخن: نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون

الياس بجاني/تغريدات ع البارد والسخن: من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحداً وبس، بل جبرانات وبالعشرات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المساءية ليوم الاربعاء 12/6/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 حزيران 2019

من عائلة بطرس خوند الى فخامة الرئيس وكافة المعنيين

الياس الزغبي:الدولة لا تقاد بأسلوب التحدي ولا بالمواقف الشعبوية المتهورة

بومبيو: حزب الله يعمل بالمخدرات بفنزويلا لتسديد الرواتب

إسرائيل تضرب رادارات حزب الله في سوريا

في تطور مفاجئ... ترامب يبقي 60 جندياً في لبنان

رسالة لحزب الله… العلاقات اللبنانية – الخليجية خط أحمر

زيارة ساترفيلد: الاستثمار الأميركي مقدمة التفاهم مع إيران/منير الربيع/المدن

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الحريري استقبل ساترفيلد وبحثا في مسار مهمته

قائد الجيش عرض وساترفيلد الأوضاعفي لبنان والمنطقة والتقى وفدا من تاسك فورس فور ليبانون

وقفة جمعت المئات #ضد_خطاب_الكراهية في ساحة سمير قصير

بولس عبد الساتر مطرانا على أبرشية بيروت المارونية؟!

سياسيون يشيدون بكلام الحريري.. سليمان: كلام رئيس الحكومة فيه مصداقية

الحريري يسرق الاضواء وبري يحذر من دقة الوضع

الاستحصال على إخراج القيد من أي مكان

محمد اسكندر ونجله إلى "جرائم المعلوماتية"

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إرهاب الحوثي يستهدف مطار أبها الدولي... وإصابة 26 مدنياً/تحالف دعم الشرعية: الاعتداء جريمة حرب وسنتخذ إجراءات صارمة لردع الميليشيا الانقلابية

السعودية تحث المجتمع الدولي للضغط على إيران لتحد من برنامجها النووي

الخارجية الأميركية: تهديدات إيران بالتخلي عن التزاماتها النووية خطوة في الاتجاه الخطأ

إيران: حريق في حقل غاز مشترك مع قطر

مسؤول إيراني بارز يكشف عن قائمة مرشحين لخلافة خامنئي

أميركا تقص أجنحة إيران… وترامب يؤكد أنها تحت السيطرة وآبي دعا طهران إلى أن تسهم في استقرار المنطقة... وروحاني طالبه بالتدخل لتخفيف العقوبات

ترامب يُبلغ الكونغرس مواصلة دعم السعودية ونشر قوات أميركية في اليمن لمحاربة “القاعدة” و”داعش”

إسرائيل تقصف مواقع إيرانية بدرعا وتشوّش على الرادارات السورية وموسكو اتهمت واشنطن بإعاقة جهود الأسد بشأن تطبيع الوضع في البلاد

إسرائيل تقصف مواقع إيرانية بدرعا وتشوّش على الرادارات السورية وموسكو اتهمت واشنطن بإعاقة جهود الأسد بشأن تطبيع الوضع في البلاد

طهران: العراق وسورية “مكملان” والإمارات تسعى لتكون إسرائيل ثانية

لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي تستجوب نجل ترمب

مجلس النواب الأميركي يطالب بفرض عقوبات على تركيا وأنقرة ترفض «تهديدات غير مقبولة»

مصر: المؤبد لـ8 متهمين في «محاولة اغتيال السيسي»

مجلس الأمن الدولي يدين «بشدة» العنف في السودان

وسام الطير.. ما زال حيّاً؟

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ملف لبنان في واشنطن... هكذا يُمكن نزع سلاح حزب الله ملفّ لبنان الحرّ في واشنطن، ينتظر لبنان المحتلّ ليتحرّك ويلاقيه مسؤولو ترمب في منتصف الطريق/د. وليد فارس/الإندبندت العربية

باسيل عينُه على جعجع... وهدفُه فرنجيّة/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

هذا ما تضمنته رسالة عون الى المفتي/عماد مرمل/جريدة الجمهورية

«المناقصات» بعد طعن الدستوري: ممرّ إلزامي لتلزيم الكهرباء/أسعد بشارة/جريدة الجمهورية

من يريد للحريري «الإستقالة» او «الإعتكاف»؟!/جورج شاهين/جريدة الجمهورية

بعد إخلاء سبيله... نزار زكا جاسوس أميركي أم ناشط للحريات؟/جورج حايك/جريدة الجمهورية

من له مصلحة في استحضار معركة عين دارة التاريخية في «مصنع اسمنت»؟/كمال ذبيان

 ليس هكذا يُبنى الوطن ولا هكذا تُحمى الهوية/حبيب شلوق

 نصائح إقليمية ودولية للبنان أن يقي نفسه شر الصراعات السياسية/حسين زلغوط/اللواء

ثمن رفض سلة بري الرئاسية/هيام القصيفي/الأخبار

حزب الله: الحريري ليس مكسر عصا حتى لو أخطأ/منال زعيتر/اللواء

ممارسات إستفزازية لوزراء تثير ردود سلبية بالداخل واستياء من الدول الخليجية/معروف الداعوق/اللواء

الخيارات الخليجية إذا تجاوزت أميركا القطيعة مع إيران/العميد الركن نزار عبد القادر/اللواء

المفاوضات وتجزئة الملفات الإيرانية/مصطفى فحص/الشرق الأوسط

«الكراكن» الإيراني... معركة المعارك/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

سوريا لا تتكلم العربية/بكر عويضة/الشرق الأوسط

هو تقريباً جميع روسيا/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

الأميرة نور بهلوي تكشف الحياة البائسة للمرأة الإيرانية بعد الثورة وسيطرة رجال الدين/صحيفة اندبندنت/12 حزيران/2019

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث ورئيس مجلس الوزراء في سبل تفعيل العمل الحكومي الحريري: للعودة الى العمل والهدوء واعتماد لغة العقل

الحريري عرض مع شهيب في اضراب الجامعة اللبنانية والتقى الحسن ووفد اميركان تاسك فورس

لجنة المال اقرت في الجلسة المسائية زيادة الضريبة على الفوائد المصرفية من 7 الى 10

اجتماع للجنة تنظيم التحضيرات لاحتفالات مئوية لبنان الكبير في بعبدا رئيس الجمهورية: لايلاء الحدث التاريخي الاهتمام اللازم واعداد برنامج على مستواه

رئيس الجمهورية في اليوبيل المئوي لمحكمة التمييز: ليتحصن القاضي بضمانات مادية ومعنوية والأهم استقلالية السلطة الدستورية

وفد من الوطني الحر ممثلا باسيل في دار الفتوى عساف: حرصاء على الشراكة الحقيقية وعلى مفاهيم المداميك الدستورية والمؤسساتية الصحيحة

باسيل عرض ونظيره البريطاني في لندن أزمة النازحين وتسهيل التصدير

باسيل في مجلس اللوردات البريطاني: لبنان لن يتراجع عن حقه البري والبحري ولم نعد قادرين على تحمل عبء النازحين

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أقول الكَهَنَةَ: إِرْعَوا قَطِيعَ اللهِ المَوْكُولَ إِلَيْكُم، وٱسْهَرُوا عَلَيْهِ لا كُرْهًا بَلْ طَوْعًا، وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، ولا سَعْيًا إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ بكُلِّ نَشَاط

“رسالة القدّيس بطرس الأولى05/من01حتى14/:”يا إخوَتِي، أُنَاشِدُ الكَهَنَةَ بَينَكُم، أَنَا الكَاهِنَ رَفِيقَهُم، والشَّاهِدَ لآلامِ المَسِيح، والشَّرِيكَ أَيْضًا في المَجْدِ المُزْمِعِ أَنْ يُعْلَن: إِرْعَوا قَطِيعَ اللهِ المَوْكُولَ إِلَيْكُم، وٱسْهَرُوا عَلَيْهِ لا كُرْهًا بَلْ طَوْعًا، وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، ولا سَعْيًا إِلى رِبْحٍ خَسِيس، بَلْ بكُلِّ نَشَاط. ولا تَتَصَرَّفُوا كأَسْيادٍ على مَنْ وضَعَهُمُ اللهُ أَمَانَةً بَينَ أَيْدِيكُم، بَلْ كُونُوا مِثَالاً لِلقَطِيع. ومَتَى ظَهَرَ رَاعِي الرُّعَاة، تُحْرِزُونَ إِكْلِيلَ المَجْدِ الَّذي لا يَذْبُل. كَذلِكَ أَنْتُم أَيُّهَا الشُّبَّان، إِخْضَعُوا لِكَهَنَتِكُم. إِلبَسُوا جَمِيعُكُم ثَوْبَ التَّواضُع، بَعضُكُم تُجاهَ بَعْض، «لأَنَّ اللهَ يُقاوِمُ المُتَكَبِّرِينَ ويَهَبُ النِّعْمَةَ لِلمُتَواضِعِين». فَتَوَاضَعُوا إِذًا تَحْتَ يَدِ اللهِ القَادِرَة، لِكَي يَرفَعَكُم في الوَقْتِ المُحَدَّد. أَلْقُوا عَلَيهِ هَمَّكُم كُلَّهُ، لأَنَّهُ يَعتَنِي بِكُم. أُصْحُوا وٱسْهَرُوا. إِنَّ خَصْمَكُم إِبْليسَ يَزْأَرُ ويَجُولُ كالأَسَدِ بَاحِثًا عَمَّن يَبْتَلِعُهُ. فقَاوِمُوهُ رَاسِخِينَ في الإِيْمان، عَالِمِينَ أَنَّ تِلْكَ الآلامَ نَفْسَهَا تُصِيبُ أَيْضًا إِخْوَتَكُم الَّذِينَ في العَالَم. واللهُ، إِلهُ كُلِّ نِعْمَة، الَّذي دَعَاكُم إِلى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ في الْمَسِيح، هُوَ يُعَافِيكُم، بَعْدَمَا تأَلَّمْتُم وقتًا قَلِيلاً، ويُرَسِّخُكُم، ويُؤَيِّدُكُم، ويُثَبِّتُكُم، لَهُ القُدرَةُ للدُّهُورِ. آمين. كتَبْتُ إِلَيْكُم وأَوْجَزْتُ، بِيَدِ سِلْوَانُسَ الأَخِ الَّذي أَعْتَبِرُهُ الأَخَ الأَمِين، لأُشَجِّعَكُم وأَشْهَدَ أَنَّ هذِهِ هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الحَقَّة، فَٱثْبُتُوا فيهَا! تُسَلِّمُ علَيْكُم الكَنِيسَةُ الَّتي في بَابِل، والَّتي هِيَ مُخْتَارَةٌ مِثْلُكُم، ويُسَلِّمُ عَلَيْكُم مَرقُسُ ٱبنِي. سَلِّمُوا بَعْضُكُم على بَعضٍ بِقُبْلَةِ المَحَبَّة. أَلسَّلامُ لَكُم جَمِيعًا أَنتُمُ الَّذِينَ في الْمَسِيح”!

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة

سمير جعجع لا يحترم عقول وذاكرة اللبنانيين/الياس بجاني/جريدة السياسة الكويتية/12 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%85-%d8%b9%d9%82%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%b0%d8%a7%d9%83%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

سمير جعجع لا يحترم عقول وذكاء وذاكرة اللبنانيين

الياس بجاني/12 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75714/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d9%84%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%aa%d8%b1%d9%85-%d8%b9%d9%82%d9%88%d9%84-%d9%88%d8%b0%d9%83/

“ألا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه”؟ (من رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية06/من12حتى23)

قال سمير جعجع أمس في كلمة له ألقاها خلال المؤتمر الذي أقامه حزبه في معراب وتناول الشأن البيئي: “الوضع لم يعد يحتمل ويطاق في مختلف المجالات وعلى سائر المستويات، فلا السيادة بخير، ولا الدولة ومؤسساتُها بخير، ولا الوضعُ الاقتصادي بخير، ولا المواطن بخير، والبلاد تسير على طريقة “سارحة والرب راعيها”. (نص الكلمة الكامل مرفق في أسفل الصفحة)

كلام جعجع الإسقاطي(projection)  هذا، ودن مسايره أو لف أو دوران، هو بامتياز هروب من تحمل المسؤلية، وتعموي فاقع، وخطير للغاية ومرفوض.

وذلك لأنه منطق مشوه للحقيقة و”يستلشق” بالمواطنين، ويسخر ويستهزئ ويستخف بعقولهم وبذكائهم وبعمق معرفتهم لكل أسباب ومسببي حالة المّحل والبؤس والضياع والفوضى والتفلت والتعتير التي وصل إلى دركها السفلي الوضع في لبنان.

هذا ال لبنان الفاقد لقراره، والذي يحتله حزب الله، ويتحكم بكل مفاصل الحياة فيه على كافة المستويات والصعد.

وباختصار أكثر من مفيد، فإن كلام جعجع هذا لا يحترم بمضمونه المواطنين، وليس فيه أي تحسس لمعاناتهم، كما أنه نوع من “أحلام يقظة”، يعيشها صاحبه الذي يبدو أنه منسلخ كلياً عن واقع وحياة اللبنانيين.

ومن هنا، فإن من لا يحترم المواطنين ويتشاطر ويتذاكى عليهم عن سابق تصور وتصميم، كما هو حال مضمون كلام جعجع، فهو على الأكيد الأكيد لا يحترم نفسه، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

كيف يتوهم جعجع بأن كلامه الإسقاطي والتشاطري هذا فيه أي رائحة للصدق والمصداقية، وهو ليس مواطناً عادياً و”معتر” كباقي الموطنين ليشتكي ويبكي وينق، بل هو شريك من الدرجة الأولي في الحكم.

شريك رئيسي من خلال 4 وزراء، و15 نائباً في البرلمان.

كما أنه البطل المغوار “لتفاهم معراب”، (تفاهم تحاصص وتقاسم المسيحيين المعيب)،

وهو من أركان “الصفقة الخطيئة” التي داكشت السيادة بالكراسي،

وهو من فرط مع الرئيس الحريري تجمع 14 آذار،

وهو من يفاخر ليلاً نهاراً برفع بنديرات نفاق “الواقعية”، والإستسلام للأمر الوقع،

وهو حسب واقعيته الشاردة هذه راضي بفرح واسترخاء مساكنة سلاح ودويلة وحروب واحتلال حزب الله، والذي لم يعد يأتي على ذكره إلا بالمديح وآيات الإعجاب وبالتغني بدوره الإصلاحي؟

وهل يتوهم أمير بنديرة نفاق “الواقعية” بأن الأدوار والمسؤوليات في لبناننا المحتل قد انقلبت رأساً على عقب وأصبح المسؤول والحاكم هو من يشتكي وينق ويبكي، كما جاء في كلامه المرفوض والمدان، والمواطن أصبح هو من يتحمل مسؤولية الحكم والحكام وعليه اللوم والملامة؟.

فعلاً إنه موقف مستغرب، ولكن لم يعد من أي أمر غريب أو مستغرب في لبنان بكل ما يتعلق بالحكم والمسؤولين والسياسيين وشركات الأحزاب وبممارسات وثقافة أصحابها.

حيث أصحاب شركات الأحزاب هؤلاء باتوا يتحكمون بمصير ولقمة عيش ورقاب الناس ويصورون أنفسهم آلهة يتوجب عبادتها والهوبرة لها ليلاً نهاراً “بالروح وبالدم نفيدك يا زعيم”.

ترى، إذا مسؤول مثل جعجع عنده 4 وزراء و15 نائب وشريك كامل الأوصاف بالحكومة هو غير راضي كما يدعي، أفليس أخلاقياً وضميرياً واحتراماً للذات وللمواطنين عليه الاستقالة فوراً ونقل حزبه إلى قاطع المعارضة؟.

كل الوقائع تقول بأنه باق في الحكم والحكومة ولن ينتقل للمعارضة لا اليوم ولا غداً لأن مداكشة الكراسي بالسيادة هي أولوية عنده، وكذلك وهم كرسي الرئاسة.

يبقى أن وضعية جعجع الحالية هي، أجر بالفلاحة وإجر بالبور، وهنا يصح في تموضعه “الملقلق” قول المثل الجبلي: يلي بدو شي ل نفسه، هو أضعف شي، والعكس صحيح.

ونختم مع ما جاء في رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24/) عن استحالة جمع الحق مع الباطل والخير مع الشر: “لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين”

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الصهر جبران كارثة مارونية ولكن يلي عم يقوصوا عليه مارونياً هني رزم كوارث وكلامه عن السعودية مش عنصري

الياس بجاني/11 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75703/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%b1-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9/

بداية فإن كلام الصهر جبران عن السعودية والعمالة هو لغوياً ونوايا 100% بغير ما فسروه جماعة نفاق “الواقعية” وغيرون من الأشبال والفتيان الوصوليين من ربع ردات الأفعال يلي عملو منو قصة تا يبيضو وجوهون الصفراء والسودا وذميتون مع السعودية ومع المراجع السنية بلبنان.

هودي قمة في الإنتهازية وبإقتناص الفرص..

قول جبران بأن الأفضلية يجب ان تكون للبناني وليس لا للسعودي او الفرنسي أو أو .. هو كلام متافوري (Metaphoric) وتجريدي ليس فيه لا عنصرية ولا من يحزنون وحقيقة لا يجب أن يؤخذ بحرفية وبمفهوم التفكير الباطوني المسطح (Concrete Thinking and explanation).

والمصيبة هي ليست فقط بطول لسان وفجور الصهر، وبجوعه الفاحش للسلطة والهيمنة، بل في افتقاده لمستشارين صادقين وأكفاء حوله قادرين على شرح كلامه عن السعودية وغيرها من البلدن بمنطق وبطريقة علمية.

من منا على سبيل المثال لم يقل لأحد أولاده أو لأخوته “بدي اقتلك” إذا وإذا وإذا؟؟؟

فهل هذا يعني أنه ينوي القتل؟

بالطبع لا ..

لأن الكلام هذا متافوري (Metaphor) ويجب أن يفهم بإطار التفكير التجريدي (Abstract Thinking) وليس في أطار التفكير الباطوني (Concrete Thinking)..أي القراءة بين السطور لفهم المعنى المقصود.

نحن نستعمل المئات من الأقول والأمثال كل يوم لا مجال هنا لتعدادها وكلها تجريدية بمعانيها وليس باطونية.. وكلام الصهر عن السعودية وفرنسا وأميركا يندرج في هذ السياق وليس له أي صلة بالعنصرية والجينات وغيرها من التفسيرات الغبية.

واعتذار الصهر عن هذا الكلام  كما تبريره من الوزير جريصاتي هو قمة في الجهل.

وأكيد مش عم ندافع عن جبران لأنو نحنا بوادي وهو بوادي تاني.. وما في شي بيجمعنا معه لا وطنياً ولا مفاهيم ولا ثقافي ولا خيارات.

وأكثر من هيك.. نحن منشوف فيه كارثي مارونية، وكارثي سياسية، وقمة في الإنتهازية، أضافة إلى فجع سلطوي مقرف على خلفية مفهوم الإنجيل للبواب الواسعة.

وأكيد برأينا لا هو لا بيمثل التاريخ الماروني، ولا الثقافي المارونية، ولا عرف ولا بيعرف شو يعني هوية مارونية بمفهومها للبنان الكيان وللتعامل مع الآخرين،

وكمان منعتبر ذوبانو المصلحي والوصولي والذمي واللاماروني بحزب الله هو وصمة عار بتاريخنا الماروني واللبناني.

ولكن…….

الصهر وسندة الضهر جبران ورغم كل سقطاطه وعوارض وغباءه السياسي، وأوهام العظمة يلي نافخي راسو هو مية مرة افضل من باقي انفار طاقمنا السياسي والحزبي الماروني المرت والذمي وخصوصاً اصحاب شركات أحزابنا التجارية.

هو على الأقل متحالف مع المحتل الإيراني ع المكشوف وهدفو كرسي بعبدا ومش فارقا معو إن بقي لبنان أو انقرض.. أو ضل في مسيحيي بلبنان أو فلو..

اما الباقين فكذابين ومنافقين ولوفكجيي وكل يوم من تحت الطاولة بيزحفوا ع الضاحية بالسر وبالعلن وبيقدموا وراق اعتماد لحزب الله.

ولو حزب الله قبلون كانو وقعوا معو مليون ورقة تفاهم اضرب من ورقة تفاهم مارمخايل بمليون مرة.

وكل يوم بيمجدوا بحزب الله وبيبعتولو برسائل علنية ومشفرة وبيتغنو فيه بمجلس النواب وبراتو.

كلون ويعني كلون متحالفين مع حزب الله شي تحت رايات محاربة الفساد والإصلاح وهني عارفين وشايفين انو هو الفساد بلحمه وشحمه.

وشي بحجة الملفات المعيشية وهني متأكدين أنو هالحزب الملالوي الإرهابي بدو يقطع عيش كل اللبنانيين ويفقرون ويهجرون ويستعبدون.

أو بيتشاركو معه بانتخابات نقابات ع اساس انو شريحة لبنانية وهني عارفين وشايفين انو لا هو لبناني ولا بيعرف شو يعني لبنان.

الفرق بينون وبين الصهر الفجعان سلطة ونفوذ إنو هني كذابين والصهر الملالوي والمريض بوهم العظمة واضح وعلني باتكاله على بارودة وإرهاب حزب الله تا يوصل ع الكرسي.

أما اخطر المرتين عنا نحن الموارنة هودي يلي مغيرين جلدون وكل يوم بيبخروا لهرطقة المارونية العربية ومش عارفين أنو العرب بيحتقرون لأنو يلي بيتخلوا عن ذاتون بيفقدوها والعرب الأحرار والمحترمين ما بيحبوا الذميين لأنو هني عندون يلي مكفيون.

العرب هودي بدون الماروني يكون ماروني ومش عربي ذمي.. شو فهمنا؟؟

باختصار نحن الموارنة اليوم عم نمر بزمن مّحل وبؤس وأشباة قادة وسياسيين..وهون المصيبة وهون الكارثي.

وسامحونا ع تسمية الأمور والأشياء والممارسات بأسمائها وعلى محاولات تشخيص وفهم علتنا الأساسية وإلا منكون بلا إيمان وبلا رجاء وشركاء مع الكتبة والفريسيين والذميين والزحيفي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نزار زكا للحرية وع قبال أهلنا اللاجئين في إسرائيل والمغيبين في سجون نظام الأسد

الياس بجاني/11 حزيران/2019

مبروك لنزار زكا الحرية ومش مهم مين حرره ولا كيف ولا ليش.. وانشاء الله كل المبعدين والمعتقلين من أهلنا بإسرائيل وبسوريا بيتحرروا.

 

يا حرام ع لبنان حكامه وأطقمه السياسية لا تجيد غير الخلع

الياس بجاني/11 حزيران/2019

اغنية "اخلع يلا اخلع" لأمير يزبك وأمينة يلي فالقتنا فيها التلفزيونات تسجد حال لبنان السياسي والرسمي المخلع والمشقلب والتعتير.. طاقم سياسي ممتهن الرقص على انغام قوى الخارج وشعب زقيف وهوبرجي ونصو غنمي..ويلا اخلع اخلع...

 

مشكلة الصهر لسانه وفجوره وذمية وفشل أصحاب شركات الأحزاب التي تعاديه

الياس بجاني/10 حزيران/2019

مشكلة الصهر لسانه المصاب بحالة نتاق وهرار أما اصحاب شركات الأحزاب وقطعانهم يلي عاملينو شغلتون وعملتون انون جماعات ردات افعال وبس ومش جماعة افعال ومواقف عير الرمادية والذمية والمش واضحة.

وحدا يخبرنا شو منسمي يلي يتخلى عن حريته ويقبل دور الهوبرجي والزقيف ويعبد شخص ع عماها

 

يا شيخ سامي، يا فتى الكتائب ارحم المباديء وخليها بالجارور

الياس بجاني/10 حزيران/2019

لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين" ..(من رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24/)

http://eliasbejjaninews.com/archives/75674/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%a7-%d8%b4%d9%8a-%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%8c-%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d8%aa%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7/

نعم ارحموا الحقيقة، ولا تتحججوا بالمباديء، وارحموا المباديء وخلوها بالجوارير، وكونو صريحين مع الناس وتركوها تاخد موقف وتحملوا نتائج مواقفكم.

ونعم بلا مباديء وبلا بلوط.. ولو هيدا كلام قاسي.

ونعم فتى الكتائب لبط مبارح كل عنترياته السيادية والإستقلالية وفات مع حزب الله والشيوعي وتيار باسيل وشركة قوات جعجع بانتخابات نقابة الأطباء..

هيدا واقع الناس شافتو ومش لا سر ولا حزيرة.

هلق بدون يربطوا موقفهم وتحالفون مع حزب الله بمباديء الحزب هني حرين وهيدا قرارون..

بس المباديء مش بدلي منفصلها ع مقاسنا وغب مصالحنا الذاتية.

حر الفتى وغيرو ياخدوا الموقف يلي بيريحون وبيخدم مصالحون السلطوية والزعامتية، بس ما يتوقعوا من يلي عندون شوية عقل وبيحترمو دم الشهداء وبعدون عارفين شو يعني قضية ومش صنميين ..

ما يتوقعوا من هودي كلون يسكتوا ويزقفولون..ويقولون برافو.

ويلي بدو ياخد قرار لازم يتحمل مسؤوليته وتكون عندو الجرأة يدافع عنو.

"وَٱرْفُضِ ٱلمُجادَلاتِ الغَبِيَّةَ والسَّخِيفَة، فأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا تُوَلِّدُ المُشَاجَرَات" (من رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/نمن14حتى26/)

يلي عم يسأل ليش قرار الفتى الدخول مع حزب الله بنقابة الأطباء ومعه أمير بنديرة الواقعية المعرابي والبطل المغوار الصهر، ليش قرارون مش سيادي ولا هو مبدئي متل ما عم يسوٌقوا الشباب بهدف التبرير والتعمية؟

الجواب: القرار مش سيادي لأنو حزب الله مش من النسيج اللبناني، ولا هو لبناني ولا هو شريحة لبنانية..

وبالتالي كل تحالف معو، ووين ما كان، وبأي شي هو تحالف مع المحتل وتنازل عن حق الدفاع عن الإستقلال واستسلام كامل.

الشبيبة بيستحوا وع خلفية الذمية والتسكع يقولو يلي حزب الله بيفاخر فيه عن حالتو، وبيضلون متل الببغوات يعلكو ويمضغوا مقولة "حزب الله شريحة لبنانية ومن النسيج اللبناني".

مع انو حزب الله بيقول غير شي..ومنو مستحي..

حزب الله بيقول وكل يوم وعلناً وبافتخار إنو هو جيش عند ولي الفقيه، وكل شي عندو من إيران، وكل قرارتو من إيران..وبدو يعمل دولة اسلامية بلبنان، وما بيعترف لا بالدستور اللبناني ولا بالهوية اللبنانية، ولا بالقرارات الدولية.

هيدا كلام السيد والمسؤولين الكبار بحزب الله ومش لا تحليل ولا افتراء.

ونعم الطائفة الشيعية هي من النسيج اللبناني، ولكن مش حزب الله الإيراني يلي خاطف الطائفة الشيعية ومصادر قرارها ومحتل لبنان وعم يحارب بكل البلدن العربية ضد العرب وعم يعمل عمليات ارهابية وتهريب لخدمة إيران بكل بلدان العالم.

لو فعلا حكيم بنديرة الواقعية والفتى والصهر بيقروا الإنجيل ما كان هيدا حالون ولا كانوا غشوا حالون وغشوا الناس بمواقف رمادية وذمية وبشي مية لون.

الإنجيل بيقول ما بيقدر المؤمن يقعد ع طاولة الرب وبنفس الوقت ع طاولة الشيطان، ولا بيقدر يشرب بنفس الوقت من كاس التنين.. (الآية كاملة في بداية التعليق)

وكمان بيقول الإنجيل لازم كلامكون يكون نعم نعم ولا لا وما يزيد عن ذلك هو من الشيطان.

مواقفكم يا قادتنا الموارنة المحترمين من حزب الله ينطبق عليها القول الإنجيلي: "لانك لست بارداً ولا ساخناً بل فاتراً سوف ابصقك من فمي".

تواضعوا يا ربع السياسة والأحزاب عنا وتقبلوا مواقف النقد والتصحيح والتصويب إن كان هدفكم فعلا هو خدمة الناس والوطن والحقيقة والهم تواضعوا فأنتم خدم للناس وليس آلهة.

"تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا" (منإنجيل القدّيس متّى02/من20حتى28/)

ولكل من يحب أي سياسي أو هو منتمي لحزب نقول إن السياسي هو خادم للناس وليس العكس، وبالتالي من حق أي مواطن أن ينتقده ويسأله ويؤيده أو يعارضه..

ورجاء تفهموا هذه الحقيقة لأن السياسي لا هو قديس ولا هو منزل من عند ربنا تا نعبدو ونمشي وراه ع عماها... وإن فعلاً نكون قد تخلينا عن نعمة الحرية المقدسة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تغريدات ع البارد والسخن: نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون

الياس بجاني/10 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75648/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%af-%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ae%d9%86-%d9%86/

نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون..أما الوطن والهوية والشهداء والوجود والقرارات الدولية والسيادة والاستقلال والقرار الحر وأهلون بإسرائيل وبسجون الأسد وفقر ناسون وتعتيرون وهجرتون وأقساط مدارس ولادون فأمور كلها ثانوية ومش من أولوياتون. وأكيد أكيد من معاجن هالشبيبي حني راح تاكل قمح وتشبع ويصير عندها حالة نتاق وهرارع الأكيد الأكيد الأكيد.

وولي وألف ولي ع هيك حالي وع هيك شبيبي.

 

تغريدات ع البارد والسخن: من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحداً وبس، بل جبرانات وبالعشرات

الياس بجاني/09/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75629/__trashed/

*من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحد وبس، بل جبرانات وبالعشرات. الفرق الوحيد أن جبران الصهر صارتلو فرصة وطاحش ويمكن عن قريب يبليش يرشح زيت..مين بيعرف؟؟

أما الباقين وجبران احسنون فخايبين وفاشلين وتجار مقاومة وأمراء بنديرات نفاق “واقعية” واقعا ع روسون، ومتخصصين صفقات وسمسرات من فوق وتحت الطاولات..

هودي ما ظبطت معون وبيضلن ينقوا ويندبوا حظون وعينون ع جبران وعاملينو شغلتون…

وعلى الأكيد الأكيد جبران الصهر وسندةالضهر باق وراح يقوى أكثر وينفلش أكثر ويفجر أكثر لأنو البدائل المارونية يلي بوجو شي تعتير وع الآخر.

ويا شباب ويا أحباب مع الطاقم السياسي الماروني الحالي تحديداً فالج لا تعالج لأنون كلون جبرانات ولكن بانتظار الفرص… فيا رب نجي لبنان منون ومن رشح زيتون.

*الأخطر من حزب الله هم الموارنة المتلحفين بذمية عباءة العروبة الذين يتقزز من كذبهم ونفاقهم العرب أنفسهم، ومعهم من الجانب الآخر المتفرسنين، والأخطر من الإثنين الأغنام والصنميين من أهلنا الهوبرجيي والزلم.

*ادارة تلفزيون المر ظالمة ومفترية ولا ترحم.. معقولي أمس مقابلة مع شانتال سركيس واليوم مع إيلي محفوض..ارحموا المشاهدين واشفقوا عليهم؟!

*هل وصل خبر احتمال اقفال مؤسسة سيزوبل الخيرية لأذان أصحاب الفحش المالي وعبدة المجوهرات والفساتين آخر موضا والحفلات الملوكية في شركات أحزابنا المسيحية !؟

لبنان هو اغني بلاد العالم بطاقم سياسي سيكوباثي وديماغوجي بأكثر من أمتياز.. ومن هنا بامكاننا وكما نصدر التفاح والزعتر والحمص والفول أن نبدأ سريعاً بتصدير بعض هؤلاؤ الديموغوجيين فيرتاحون ونرتاح..وربما بتصديرهم نتمكن من دعم الموازنة؟؟؟.. حاولنا أن أجد سياسي واحد من الكبار عندنا ومن أصحاب شركات الأحزاب يكون غير ديماغوجي ففشلنا. وحقيقة كل واحد منهم متفوق بتخصص معين. تبقى أن المشكلة هي ليست في الديماغوجيين فقط، بل في شرائح من شعبنا “العنيد” تقدس وتعبد هؤلاء ومدمنة على ديماغوجيتهم وعلاجها هو من المستحيلات.

وصف تقريبي لأطقمنا السياسية

*هودي يا صاحبي زرازير

وبزمن حكمون ما في شي راح يصير

غير السرقة والكذب والتعتير

ربنا يخلص لبنان منون ويهد حيلون هالدبابير

***

ع شي سياسي ادمي دلوني

وع شي سياسي مش ديماغوجي فرجوني

عم ابكي والدمع غرق عيوني

ع يوداصية كل صاحب شركة حزب ماروني

ومش فرق كتير بين أمير نفاق الواقعية وصاحب الليموني

هودي لا ربنا بيعرفوا ولا بيخافوا غضب امو الحنوني

***

لما الإيمان بيخف

ولما الرجا بيجف

ولما الوطاوي بترف

منصير بوق ومجوز ودف

*فاقد الشيء لا يعطيه.. والشباب مستقبليين وجعجعيين وباسليين وجنبلاطيين وبرويين وملالوة وما هو من خامتهم القومية والبعثية وكل من هو من نفس القماشه مش فاضيين ل هيك خزعبلات.. قال اصلاح قال..كبروا عقلكم ..وكيف بدون يحاربو الفساد وهني شحمو ولحمو وكل عضامو ودويلاته وممانعته الكذب ومقاونه التجليط وكمان بورو ومطارو.. فقط وفقط قليل العقل يتوهم أن من هؤلاء في خير أو شي مفيد. ما عندون غير المصائب والبلاوي والكوارث..وكاسك يا شب.

*ليس في لبنان أحزاب بمفهومها الحر والديموقراطي والغربي كما هو الحال في أوروبا وكندا وأميركا، بل ما هو موجود هو إما وكالات للخارج من مثل حزب الله والقومي والبعثي والجهاديين، أو أحزاب شركات تجارية 100% يملكها أفراد أو عائلات من مثل كل الأحزاب المسيحية والدرزية والسنية ودون استثاء واحد. وبالتالي أي توقعات انتاجية ووطنية وايجابية من هؤلاء لغير مفهوم التجارة والصفقات والسمسرات بكل معانيها هي توقعات اوهام واحلام ..ونعم يخطئ ويصاب بالإكتئاب والخيبات التي لا تنتهي من يتوقع غير الأذي منهم كما هو حالنا المحزن. يبقى أن تبادل السلطة والإنتخابات والوضوح المالي بما يخص الداخل والخارج في أي حزب هي معايير مبدئية للأحزاب وليست موجودة داخل اي شركة حزب.. أما ما يحزننا شخصياً ونحن نرى من الخارج ما يصيب لبنان واللبنانيين

*إلى السيدة كلودين عون نقول وبلا خجل أو وجل: انا المسيحي الماروني موقفي هو ضد حقوق الآخرين مين ما كان يكونوا إذا حقوقهم تلغي وجودي وتقتلعني من أرضي وتحولني إلى مواطن ذمي. جنسي من تريدين يوم يصبح لبنان دولة علمانية 100% كما هو حال الدول الغربية ولكن قبل ذلك احترمي القوانين الحالية ورجاء كفي عن طرح هرطقات وحزعبلات شعبوية...بيكفينا المتزلمين والمنافقين والذميين والمتمذهبين من حاملي ملف تجنيس أولاد اللبنانيات المتوزجات من أجانب..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المساءية ليوم الاربعاء 12/6/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الأسبوع المقبل للتعيينات الإدارية.

هذا ما أعلنه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي وصف لقاءه برئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالإيجابي والبناء.

وقد أكدت مصادر مطلعة أن التسوية الرئاسية لم تكن يوما بخطر, وأن الرئيسين عون والحريري يدركان دقة المرحلة، لذا تم الإتفاق على التهدئة وعلم أن الرئيسين عون والحريري اتفقا على تكثيف جلسات مجلس الوزراء بحيث تنعقد الأسبوع المقبل جلستان.

في الشأن التربوي انطلقت الإمتحانات الرسمية لشهادة البروفيه، فيما كانت شريحة من الطلاب تتظاهر جراء عدم حصولها على وثائق الترشيح من المدارس التي وصفها وزير التربية بالتجارية.

في شأن آخر تحرك الدبلوماسي الأميركي دايفيد ساترفيلد مجددا في بيروت بعد تل أبيب وأعلن أن بلاده ستشارك في استثمارات النفط في لبنان، وقد وصف رئيس المجلس النيابي نبيه بري مرحلة التفاوض بالدقيقة.

وفي تل أبيب أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن طائرة مسيرة من دون طيار حلقت في أجواء فلسطين قبل أن تعود الى الأجواء اللبنانية.

وبينما واصلت لجنة المال النيابية درس مشروع قانون الموازنة في إجتماعين اليوم صباحي وآخر مسائي، تحدثت أوساط برلمانية عن تعديلات غير أساسية على بعض البنود.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "nbn"

من حفل افتتاح المركز الطبي الجامعي في مستشفى الزهراء، شخص رئيس مجلس النواب نبيه بري الأولوية السياسية على المستوى الوطني من خلال بناء الخط الأبيض المائي مع عدم القبول بالمس الإسرائيلي بأي حق من حقوق لبنان ولو بإنش واحد والبرج بالبرج... يراقبونا ونراقبهم.

وفي زمن نقاش سلسلة الرتب والرواتب في مجلس النواب، تمسك الرئيس بري بحق السلطة التشريعية في اتخاذ سلسلة إجراءات لخفض أرقام الموازنة لا زيادتها، مع التأكيد على التمسك بالمنجزات التي تحققت خلال السنوات الماضية فلا خفض للرواتب بل زيادة للائتمانات والضمانات.

حال المحادثات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية والبرية وصلت إلى دقائق الأمور ودقتها في الحفاظ على كامل الحقوق اللبنانية، وفق ما رشح من أجواء لقاء الرئيس بري مع مساعد وزير الخارجية الأميركية دايفيد ساترفيلد الذي لم يخف تشجيع بلاده للشركات الأميركية للاستثمار في قطاع النفط في لبنان.

أما صفحة السجالات السياسية التي كانت خاتمتها برد من رئيس الحكومة سعد الحريري تم طيها وترسيم حدودها بعد خلوة لساعة من الوقت جمعته برئيس الجمهورية ميشال عون واتسمت بالإيجابية وفق معلومات الـ NBN، حيث جرى الاتفاق على تفعيل العمل الحكومي وتحريك المشاريع المتوقفة والبدء بإجراء سلة تعيينات وتكثيف جلسات مجلس الوزراء لتصبح جلستين أسبوعيا بشكل مبدئي.

وبعيدا عن امتحانات السياسة إنطلقت اليوم الامتحانات الرسمية بالنسخة المتوسطة وتوزعت الكاميرات ما بين القاعات والتحركات بعد حرمان مئات الطلاب من بطاقات الترشيح.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ام تي في"

باب الامل الذي فتح امس بتحرير المعتقل اللبناني نزار زكا من السجون الايرانية انفطرت له قلوب المئات من الامهات وابناء وزوجات واشقاء المعتقلين في سجون نظام بشار الاسد في سوريا، فقد فرحوا بتحرير زكا لكن القصة ملأت نفوسهم لأن اهتمام الدولة بمعتقليها وسجنائها في الخارج استثنى ابناءهم في سوريا، ومن سمع نداءاتهم يلمس انهم لا يراهنون كثيرا على عودة فلذات اكبادهم سالمين معافين من معتقلات الاسد، ولا يراهنون على استرجاعهم احياء، وكل ما يطالبون به هو استرجاعهم في اي حال هم عليها الآن او تأكيد استشهادهم حتى ترتاح النفوس والقلوب والاجساد التي انهكها اكثر من اربعة عقود من الحزن والحرقة والانتظار.

هذه رسالة موقعة بدم القلوب ودموع العيون الى فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ولوسيط الجمهورية اللواء عباس ابراهيم والى حكومة لبنان وبرلمانه، فالصمت والاستقالة عن هذا الواجب الوطني والاخلاقي مشاركة في جريمة الاخفاء والاعتقال.

في الانتظار الدولة تسعة الى جمع شتاتها، الرئيس الحريري الذي وضع في العلن الاسس لاستعادة الحكومة نشاطها زار رئيس الجمهورية الذي لم يختلف معه بالمباشر يوما، سبق الزيارة تواصل بين الحريري وباسيل وربما لقاء جرى فيه التوافق على سيناريو جاءت ترجمته في زيارة وفد من التيار الوطني الحر المفتي دريان لتبريد الساحة السنية، هذا بالنظري، اما في العملي فإختبار التهدئة ينتظرعودة الوزير باسيل من ايرلندا وطاولة مجلس الوزراء التي لن تعقد الخميس.

توازيا حدثان: استكمال لجنة المال والموازنة وقد رفض رئيسها البصم عليها في رد على الرئيس الحريري، واكد الانكباب على درسها تفصيلا معتبرا رقابة السلطة التشريعية مقدسة، الحدث الثاني: تمثل في جولة ساترفيلد الاخيرة على المسؤولين في اطار مشروع ترسيم الحدود، وهو على ما يبدو اراد اجوبة واضحة منهم حول شكل المفاوضات و سقفها، وما اذا كان لبنان في وارد حصرها في الحدود البحرية دون البرية كما تريد اسرائيل وعلى اساس قبول لبنان او رفضه تتوقف المهمة او تستمر.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"

في انتظار "أبو كلبشة" لمعرفة مصدر الروائح المنبعثة في بيروت، وصل رسام الحدود تسبقه الموافقة الإسرائيلية على الشروط اللبنانية وعلى متن مهمته الأخيرة على طريق بيروت تل أبيب قبل تعيينه سفيرا في أنقرة. حمل الجواب النهائي ومن دون حذف إجابة ولا استعانة بصديق أودعه الخارجية والسرايا .

شحن نهاره في وزارة الطاقة لكن بطاريته لم تدم ولم يطلب موعدا من بعبدا فاستثناها للمرة الثانية منذ أوكلت إليه مهمة ترسيم الأرض والبحر. إلى عين التينة وصل مقطوع الأنفاس ونقلت مصادر رئيس مجلس النواب عن اللقاء وصول الأمور إلى دقائقها ودقتها في الحفاظ على الحقوق اللبنانية كاملة.

ما نقلته المصادر قاله بري من مستشفى الزهراء ومفاده أن الأولوية السياسية تبقى في ترسيم الحدود وإزالة التعديات الإسرائيلية ولبنان لن يقبل بأن يمس العدو الإسرائيلي حقا من حقوقه ولو بمقدار إنش واحد . وفي الحصيلة سواء أكان ساترفيلد أم نتنياهو فكلاهما أمام خيارين أحلاهما مر الصواريخ " وما يبيعنا ساترفيلد من كيسنا" فواشنطن وإسرائيل تسعيان لضمان خطوط إمداد الى أوروبا بديلة من الغاز الروسي وتقتضي الخطة الأميركية الإسرائيلية توفير الغاز من قبرص والأراضي المحتلة ولبنان .

والشهادة لله فإن وزير التربية أكرم شهيب ضرب السكور في التصدي لكرباج حنان المديرة التي هددت بإحراق نفسها وفي الصمود أمام أولاد حاصروا التربية يومين حاولوا اقتحامها للاستحصال على حقهم في طلبات الترشيح، قطعوا الطريق أملين كسب تضامن المارة فقوبلوا بالتهجم عليهم. أولاد في عمر المراهقة لقنهم شهيب وعلى مدى يومين درسا في التربية المدنية، تهرب من مواجهتهم لم يتفقد المدارس المترامية عند حدود خطوط الفقر بل قصد المدينة الجامعية عاين تجهيزاتها لوح لكاميرات المراقبة وعقد مؤتمرا صحافيا رد فيه الضيم عن نفسه، دافع عن وزارة تقوم بعملها متل "الساعة" بعدما رمت ألفا وسبع مئة طالب بشهادة من ظلم بذنب لم يقترفوه ، لم يقترب شهيب من المحميات السياسية داخل الوزارة التي تغطي المدارس المخالفة، لم يتكلف عناء فتح تحقيق في الدكاكين التربوية المحمية سياسيا، ولم يحرك في التفتيش التربوي ساكنا عن مخالفات يقف وراءها أكثر من "جمال" وعلى مسافة ساعات من امتحان الشهادة الرسمية المتوسطة رمى حرم الشهادة على ألف وسبع مئة طالب لا ناقة لهم ولا جمل، فيما يدور في أروقة الوزارة وأبعد أبعد منها نصب كاميرات مراقبة لا تعمل على الديزل في بلد التقنين الكهربائي، ولكانت أتت فعلها لو زرعها في مكاتب الوزارة.

وفي الحصيلة تبين أن وزارة التعليم العالي غير مستوفية لشروط المراقبة التربوية والقانونية وأنه في يوم الامتحان أهين ألف وسبع مئة طالب ولم يكرم أكرم الذي وقع في شر فعلته، فوافق على منح طلاب المدارس نفسها طلبات الترشيح لامتحانات الشهادة الثانوية بعدما وعد طلاب المرحلة المتوسطة المحرومين هذه الدورة بإجراء الامتحانات في الدورة الثانية . فلماذا في الأصل أثار هذه الزوبعة في امتحان؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "ال بي سي"

ايبدو ان التسوية الرئاسية اقوى من كل الهزات التي تعترضها لان المظلة الاقليمية، ولا سيما الدولية التي امنت حمايتها، صامدة حتى الساعة على الاقل.

فالخلافات الداخلية ورفع سقوف الخطابات، لم يتخطى الحدود المرسومة محليا، فيما الاقليم والعالم منهمكا بجو التهدئة الذي تلا المواجهة الاميركية الايرانية الحامية، في الاسبوعين الماضيين.

جو التهدئة هذا يواكب وساطة يابانية بين طهران وواشنطن، يخوض في تفاصيلها وزير الخارجية اليابانية الموجود في طهران، في زيارة هي الاولى من نوعها الى ايران منذ الثورة الاسلامية.

الوساطة اليابانية التي تلت اخرى المانية لم تؤد الى النتائج المطلوبة، يعول عليها ايرانيا لتخفيض العقوبات الاميركية، ولا سيما النفطية منها، وحسن النية الاميركية يترجم بحسب الايرانيين، اما برفع العقوبات النفطية، واما بتمديد تخفيفها وصولا الى تعليقها.

وبما ان لبنان جزء لا يتجزأ من المناخ التهدوي، جاء اللقاء بين الرئيسين عون والحريري، الذي مهد لعقد جلستين حكوميتين الاسبوع المقبل، تحرك الملفات خلالهما، بغض النظر عما يحصل من نقاشات للموازنة في مجلس النواب.

هذه النقاشات كانت بدورها محور حديث جانبي بين الرئيسين بري والحريري، فالموازنة وبحسب اوساط كتلة المستقبل، لا بد وان تخرج من مجلس النواب بنفس نسبة العجز التي خرجت بها من الحكومة، اي 7,59 بالمئة من الناتج المحلي، لان اي تلاعب بارقام عجز الموازنة، سيضع تصنيف لبنان على المحك، وكذلك صدقية البلد المالية، ما سيؤدي حينها الى الخراب الحتمي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

على مدى الساعات القليلة الماضية انطلق كلام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري قويا شاغلا الاوساط السياسية على امتداد البلاد، إن في مؤتمره الصحافي من بيت الوسط حيث وضع النقاط على حروف القضايا التي تشغل بال اللبنانيين على المستويين السياسي والاقتصادي، أو بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا حيث بدا مشهد الرئيسين يتبادلان اطراف الحديث في بهو القصر الجمهوري خير دليل على اهمية النقاشات التي دارت بينهما وليؤكد الرئيس الحريري بعدها بأن علاقته مع الرئيس عون ودية وأن الهم الاكبر هو تحقيق نتائج عملية وملموسة لما فيه مصلحة المواطن .

فالرئيس الحريري جدد التأكيد على دقة المرحلة وصعوبتها . وقال انه تم الاتفاق مع رئيس الجمهورية على ضرورة تسريع العمل الحكومي لتحقيق الإنجازات المطلوبة. اضاف: جميعنا في الحكومة أنجزنا موازنة تاريخية . وقال لا يوجد خلافات حول التعيينات، والأسبوع المقبل سيكون هناك جلسة للحكومة داعيا الجميع للعودة الى الهدوء والعمل.

وفي الداخل السياسي ايضا جولة جديدة من المحادثات لمساعد وزير الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد، بشان ترسيم الحدود مع اسرائيل.

ساترفيلد زار عين التينة واجتمع الى رئيس مجلس النواب نبيه بري كما زار السراي الكبير وعقد اجتماعا مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري كما زار وزيرة الطاقة ندى البستاني .

ومنذ قليل وفي احتفال افتتاح المركز الطبي في مستفى الزهراء اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان لبنان لن يقبل ابدا بان يمس أي حق من حقوقه بمقدار انش واحد من قبل العدو الاسرائيلي .

اقليميا وفي تطور خطير أعلنت ميليشيات الحوثي استخدام صاروخ كروز، ضد مطار أبها في المملكة العربية السعودية مما اثار موجة من التنديد فيما اكدت المواقف العربية وقوفها الى جانب الرياض وتأييدها الإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"

ابهى صور انكسار اهل العدوان، تجلى اليوم في ابها السعودية، المصابة ليس ببرج مطارها المعطل بصاروخ كروز اليمني فحسب، بل بعجز كل ملياراتها التي دفعت ومنظومات دفاع حلفائها الاميركيين وغير الامريكيين المزروعة لديها عن صد الصاروخ المجنح، الذي جنح بهم الى العويل والبكاء ومعهم منظومة النحيب العربية التي لم تر سيل الدم اليمني بصواريخ العدوان السعودي الاميركي، ولا مئات آلاف الاطفال والنساء والشيوخ الجوعى بسبب الحصار المفروض عليهم والمعطل لمطاراتهم ومرافئهم.

في لبنان رست الفورة المنبرية على ضفاف قصر بعبدا، فخرج لقاء الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري بتأكيد الاخير على افضل العلاقات مع رئيس الجمهورية، والضرورات ان وضع البلاد في غاية الدقة، وان الحاجة الى تفعيل العمل الحكومي لتحقيق الانجازات المطلوبة كما قال.

دقة الداخل تنسحب الى الحدود البرية والبحرية كما اسمع الرئيس نبيه بري زائره الاميركي ديفد ساترلفيد الذي حضر الى لبنان محاولا تحسين الشروط الاسرائيلية في الأمتار الأخيرة، فالاسرائيلي حاول التهرب مجددا من الالتزامات كما قال الرئيس نبيه بري، وهو ما لا يمكن ان يقبل به اللبنانيون كما اضاف.

اما مؤتمر البحرين الممهد لصفقة القرن فهو مرفوض من لبنان الذي يقف خلف الموقف الفلسطيني كما أكد الرئيس نبيه بري، فيما علمت المنار ان التحضيرات على قدم وساق لعقد مؤتمر في بيروت يجمع الفلسطينيين كل الفلسطينيين ومعهم كل الداعمين الحقيقيين لحقوقهم وقضيتهم، بوجه مؤتمر العار في المنامة كما سماه الفلسطينيون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

بين صورة رئيس الجمهورية مرافقا رئيس الحكومة الى خارج المكتب الرئاسي بعد لقائهما الاول منذ آخر جلسة لمجلس الوزراء في 27 ايار الماضي لإقرار مشروع الموازنة، وبين ما أكده سعد الحريري من بعبدا على العلاقة الودية التي تجمعه بالرئيس عون، كما الانفراج الذي يحققه لقاؤهما، يبدو ان صفحة تشجنات الأسبوعين الماضيين طويت تمهيدا لمرحلة جديدة من العمل والانتاج على قاعدة ان البلد يحتاج الى "الشغل مش للحكي"، كما قال الحريري، ينطلق زخمها بجلستين لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل.

قبل زيارته بعبدا، قال الحريري كلامه الكثير لتشخيص واقع المرحلة الدقيقة وسبل الحل. في المقابل، أثبت الرئيس عون حجم مفعول التهدئة الذي عمل عليه بهدوء وصمت، وترجمه كلام موفده الى دار الفتوى قبل يومين الوزير سليم جريصاتي، خصوصا لجهة حرص الرئيس عون على صلاحيات رئيس الحكومة وحكم الاقوياء، وهو ما قابله الحريري بالمثل من بعبدا فالمشكلة لم تكن في التسوية الرئاسية بل في فلتان عم البلد كله كما قال.

بين الرئيس عون والحريري اتفاق على تحريك العمل الحكومي واستكمال التعيينات وفق معايير دستورية هي الاختصاص والكفاءة والجدارة والنزاهة والاستحقاق ذكر بها الرئيس عون في احتفال مئوية محكمة التمييز موجها رسالته الى القضاء المعتكف حتى الساعة، فالقضاة الذين يجب ان يتحصنوا بالضمانات، واهمها الاستقلالية باعتبارها حقهم لا منة من حاكم، مدعوون ايضا الى ان يستحقوا استقلال سلطتهم فيفرضوا انفسهم على من يتنكر لهم.

في ملف الموازنة، القرار الاخير متروك للمجلس النيابي، حيث تستكمل لجنة المال والموازنة اجتماعاتها على وقع تشويش غير مبرر يصف ما يحصل داخلها بالمسرحية. وهو ما استدعى ردا من رئيس اللجنة النائب ابراهيم كنعان ومعه كل النواب انهم لن يبصموا وانهم ليسوا موظفين الا عند الشعب اللبناني.

وفي هذا السياق امل وزير الخارجية جبران باسيل في إقرار الموازنة خلال ثلاثة اسابيع في ظل تصميم سياسي على القيام بتغيير، بالاضافة الى رغبة اركان سيدر برؤية قرارات اساسية للاصلاح بهدف المساعدة. وفي مقابل تأكيده الثقة الداخلية المستمرة بالاقتصاد الوطني، حذر باسيل خلال لقاءاته مع المسؤولين البريطانيين، من صعوبة الوضع الذي تفاقمه ازمة النزوح السوري، مشددا على ان عودة النازحين قد حان وقتها، بغض النظر عن اي حل سياسي لأن الوضع استثنائي ولا يجب ان يستمر.

وإذا كان دافيد ساترفيلد يبلغ لبنان بآخر ما حمله من الجانب الاسرائيلي حول ملف ترسيم الحدود، فلا مؤشرات توحي بتبدل نوعي في ظل اصرار لبناني على تلازم الترسيم البري والبحري واشراف الامم المتحدة.

وفي خضم كل هذا المشهد انطلقت امتحانات الشهادات المتوسطة برقابة مزدوجة بين الاساتذة والكاميرات، لكن الاهم بحرمان ما يفوق الألف طالب من خوض هذا الاستحقاق سقطوا ضحايا مدارس وهمية واستنسابية وزارية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 12 حزيران 2019

النهار

بدأ الاستياء يظهر لدى الفئات الشعبية والداعمين لاعتكاف القضاة بعدما طال أمده وصار معطلاً لمصالح كثيرين من اللبنانيين.

يشير سياسي مخضرم الى أن بيان السفارة الروسية الذي نفى ما أشيع عن ارسال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط رسائل الى اسرائيل، يؤكد أن جنبلاط لا يزال حليفاً أساسياً لموسكو رغم التباينات في الموضوع السوري.

أكدت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف تحالفها مع "تيار المردة" بتكريمها رئيسه سليمان فرنجيه من دون دعوة أي من ممثلي الأحزاب المسيحية التي تباعدت معها في الانتخابات النيابية الأخيرة.

الجمهورية

إتصل مسؤول كبير بشخصية وزارية طالباً منها المسارعة إلى تصحيح خطأ جسيم إرتكبه وأثار إعتراضات من بعض الدول العربية.

لاحظت أوساط سياسية أن مرجعية سياسية أرسلت الى مرجعية روحية إعتذاراً عما بدر من رئيس تكتل بحق طائفة هذه المرجعية وللتخفيف من التشنج.

تبلّغ سفير لبناني من جهات رسمية قراراً يمنعه من التصريح حتى لو كان التصريح خارجاً عن النطاق السياسي.

اللواء

جرى تبادل ايضاحات وسوى ذلك، قبل ساعات من إطلاق زكا، منعاً للوقوع في تداعيات، ترتد سلباً على العلاقات مع غير جهة..

أعيد الاعتبار لنائب ناشط على أن يوقت هو استئناف نشاطه، والأطر التي سيعمل من خلالها.

بات بحكم المؤكدّ أن إشكالات ستتناول بعض أبواب الموازنة، لجهة فرض حسومات على التقاعد، ستحسم، حسب المعلومات، بالتصويت.

البناء

قالت مصادر إعلامية روسية إنّ التفاهمات التي تمّت بين موسكو وواشنطن خلال زيارة وزير الخارجية الأميركية إلى سوتشي وتناولت تهدئة التوترات في فنزويلا وأوكرانيا وكوريا الشمالية تمهيداً لإستئناف التفاوض السياسي لا زالت قائمة وهي في طريق التبلور العملي، وتوقعت أن تشهد الأيام الفاصلة عن قمة العشرين في اليابان التي يُرجح أن تنعقد على هامشها قمة روسية أميركية عدداً من الإشارات الإيجابية في هذه الملفات، بحيث يمكن التفرّغ لملفات الشرق الأوسط المتداخلة ببعضها…

الأخبار

بدأت أول من أمس، في بكركي، أعمال سينودس الأساقفة الموارنة، وعلى جدول أعماله انتخابات أسقفية، أبرزها انتخاب خلفٍ لرئيس أساقفة بيروت للموارنة، المطران بولس مطر. أعمال السينودس تنتهي يوم السبت، ولكن قبل ذلك بدأت مصادر كنسية عدّة تتحدث عن ضغوط تُمارس على المُجتمعين في بكركي، من قِبل فريق العهد الرئاسي، لانتخاب مطران جبيل للموارنة ميشال عون، رئيساً للأساقفة في بيروت، علماً أنه لم تدرج العادة أن ينتقل مطران من منطقة إلى أخرى. ويُعبّر عددٌ من رجال الدين عن "امتعاضهم" من التدخلات السياسية في انتخاباتهم، خاصة أنه لم يشهد أن خبروا نوعاً كهذا من الضغوط، ومحاولات وضع اليد على قراراتهم.

 

من عائلة بطرس خوند الى فخامة الرئيس وكافة المعنيين

كم من مرة طالبناكم وناشدناكم، لا بل كم من مرة توسلناكم بمطالبة النظام السوري بالإفراج عن بطرس خوند الذي مرّ على اختطافه ٢٧ سنة؟ الى جانب مئات المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، اللذين مرّ على سجنهم قسراً عشرات السنين. لكن للاسف لم تتحرك جهة رسمية وبشكل جدّي حتى الآن بالمطالبة ببطرس خوند وبابناء هذا الوطن. لذلك وتزامنا مع اطلاق سراح نزار ذكا بطلب من فخامتك وبجهود من الدولة اللبنانية، نسألك مرة جديدة بالتوجه رسميا وبشكل جدّي الى السلطات السورية لحل هذه القضية، فيكفينا ظلماً يا سيدي الرئيس.

اطلقوا_سراح_بطرس_خوند #كفى_ظلما

 

الياس الزغبي:الدولة لا تقاد بأسلوب التحدي ولا بالمواقف الشعبوية المتهورة

الأربعاء 12 حزيران 2019

وطنية - رأى عضو قيادة "قوى 14 آذار" الياس الزغبي أن "الموقف الصريح والحاسم الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري في مواجهة فلتان شريكه في التسوية السياسية أدى إلى ضبط الانحراف الذي كان يهددها". وقال في تصريح: "كان لا بد من وضع حد للرعونة السياسية والدبلوماسية والطائفية التي تمادى فيها رئيس التيار العوني، لكبح الجموح إلى ضرب ما تبقى من مرتكزات الدولة والحد الأدنى من استمرارها على قيد الحياة ولو في حال موتها السريري، فلا يتم القضاء عليها بالقتل الرحيم". أضاف: "لم يكن لبنان يحتاج إلى هذا الأداء الخطير، ثم التراجع عنه، سواء من خلال مسارعة رئيس الجمهورية إلى تصحيح الانحراف واحتوائه مع دار الفتوى، أو اضطرار صاحب الأداء الرديء إلى محاولة التبرؤ مما ارتكب والتودد للحريري والإشادة بموقفه". وأشار أخيرا إلى أن "الدولة لا تقاد بأسلوب التحدي، ولا بالمواقف الشعبوية المتهورة التي تضرب مرتكزات العيش المشترك في الداخل، وقواعد انتماء لبنان إلى الشرعيتين العربية والدولية".

 

بومبيو: حزب الله يعمل بالمخدرات بفنزويلا لتسديد الرواتب

جنوبية/12 حزيران/2019

 أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء، أن مجموعة إرهابية كبرى، تدعمها إيران، تستخدم عمليات تهريب المخدرات في فنزويلا لتمويل عملياتها في الشرق الأوسط. وبحسب مجلة “واشنطن إغزامينر”، تحدث بومبيو عن عمليات ميليشيات حزب الله في فنزويلا خلال جلسة لمجلس الشيوخ بعد ظهر الثلاثاء قائلاً: “إنها في الغالب مشاريع لكسب المال”. وأضاف موضحاً: “هذا يعني أنها مصممة لتوليد إيرادات لحزب الله وأنشطته التي تتم إلى حد كبير في الشرق الأوسط، لمساعدتهم على دفع الرواتب في جميع أنحاء المنطقة”. ولفتت المجلة إلى أن تقييم بومبيو ساهم في تسليط الضوء على الوجود الإيراني في أميركا الجنوبية، مع تخفيف طبيعة القلق بشأن العمليات الإرهابية هناك. وفي وقت سابق من الجلسة، أشار بومبيو إلى أن “عملاء حزب الله ليسوا على رأس القائمة من حيث الجهات الفاعلة السيئة من حيث حجم المخدرات التي يتم تهريبها إلى الولايات المتحدة، لكن العمليات التي يقومون بها يصعب للغاية إحباطها”. وأضاف: “هذا لا يعني أننا نستسلم، نحن بالتأكيد نعمل على ذلك، لدينا أشخاص يعملون على الحدود بين فنزويلا وكولومبيا، والحدود البرازيلية، وجميع الأماكن التي يمكننا الوصول إليها، غير أنه في حالة فنزويلا حيث لم يعد لدينا سفارة هناك، فمن الصعب القيام بذلك”.

 

إسرائيل تضرب رادارات حزب الله في سوريا

الجريدة الكويتية/الخميس 13/06/2019

في ثالث عملية من نوعها داخل سوريا خلال شهر حزيران الجاري، هاجمت إسرائيل، فجر أمس الأربعاء، مواقع قال المرصد السوري، إن “حزب الله نشر فيها رادارات وبطاريات دفاع جوي وثكنات عسكرية في منطقة تل الحارة الاستراتيجية في محافظة درعا، قبل أن تبدأ بحرب إلكترونية للتشويش على رادارات رئيس النظام السوري بشار الأسد”. وبعد أيام من استهدافه مواقع عسكرية في منطقة الجولان في 2 حزيران ومطار “تي فور” العسكري بريف حمص في 3 حزيران، أكدت وكالة “سانا”، أن “وسائط الدفاع الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على تل الحارة في المنطقة الجنوبية القريبة من مرتفعات الجولان وأسقطت عدداً منها”، مضيفةً أن “أضرار الهجوم اقتصرت على الماديات، ولا يوجد أي خسائر بشرية”. وإذ ذكرت أن “إسرائيل بعد عدوانها بعدد من الصواريخ بدأ بحرب إلكترونية للتشويش على الرادارات”، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن بأن الصواريخ استهدفت موقعين تابعين لحزب الله، من دون أن توقع ضحايا. وأوضح عبد الرحمن أنها أصابت تل الحارة الاستراتيجي الواقع في محافظة درعا الجنوبية، حيث نصب حزب الله رادارات، ولديه نظام بطاريات دفاع جوي، كما استهدف القصف ثكنات للمقاتلين اللبنانيين في بلدة القنيطرة المهجورة على الجانب الخاضع لسيطرة الدولة السورية بالمنطقة المنزوعة السلاح في الجولان.

 

في تطور مفاجئ... ترامب يبقي 60 جندياً في لبنان

الجريدة/الخميس 13/06/2019

رغم التوتر بين طهران وواشنطن، الذي قد يلقي بظلاله على لبنان، لكون حزب الله الموالي لإيران جزءاً من حكومة هذا البلاد، بدا أن العلاقة بين الإدارة الأميركية والدولة اللبنانية تعيش دفئاً ملحوظاً ظهر في التمديد لبقاء 60 جنديا أميركياً في لبنان. أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في رسالة الى الكونغرس "نشر نحو ستين عسكرياً في لبنان بطلب من الحكومة اللبنانية لتعزيز قدراتها في مكافحة الإرهاب"، تساؤلات، من حيث توقيته، حول حصول واشنطن على ضمانات من الحكومة اللبنانية بسبب التوتر مع إيران مشابهة لتلك التي حصلت عليها من العراق. وكانت واشنطن حذرت بغداد من أن أي استهداف للجنود الأميركيين في العراق من قبل أي فصيل سيتم الرد عليه بقوة وربما داخل ايران نفسها. وأعلنت الحكومة العراقية أنها ملتزمة بحماية كل الجنود الأميركيين الموجودين على اراضيها. وقال مراقبون إن تجديد ترامب للجنود الـ 60 لا بد أن تكون سبقته اتصالات مع بيروت كي لا يتمكن "حزب الله" من الوصول اليهم في حال انفجر التوتر مع إيران وتحول إلى مواجهة. وذكر مصدر أمني رفيع لـ"الجريدة" أن "العدد المفترض من عناصر القوات الخاصة الأميركية موجود منذ فترة طويلة وهو يقوم بمهام تدريبية وتقييم التدريب ومراقبة جودة العتاد المسلم الى الجيش وتقويم حاجاته التي ترد تباعاً إليه"، مؤكداً أنها ليست "فرقاً قتالية"، وأن "التعاون بين الوحدات الخاصة في الجيشين اللبناني والأميركي قائم منذ سنوات". وجاء إعلان ترامب غداة استقبال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفداً اميركيا ودعوته الشركات الاميركية الى المشاركة في مناقصات الغاز والنفط التي ستبدأ قريباً.

 

رسالة لحزب الله… العلاقات اللبنانية – الخليجية خط أحمر

السياسة/13 حزيران/2019

اعتبرت أوساط بارزة في تيار المستقبل لـ”السياسة”، أن “المواقف التي أطلقها رئيس الحكومة سعد الحريري في مؤتمره الصحافي، بعثت برسالة واضحة بأنه حازم في ما يتصل بعمل الحكومة ولن يسمح بالتأثير على عملها، بحكم ضرورة أن تكون فريق عمل موحداً، كما أنه لن يسمح بإقامة متاريس سياسية داخلها، وهو على توافق بهذا الأمر مع رئيس الجمهورية ميشال عون”. وشددت الأوساط في المقابل على أن “الحريري كان حاسماً كذلك في رفض لبنان أي استهداف للدول الخليجية التي وقفت ولا تزال إلى جانبه في أحلك الظروف، في رسالة أيضاً إلى بعض الأطراف الداخلية ومنهم حزب الله أن العلاقات اللبنانية – الخليجية خط أحمر لا يمكن لأحد تجاوزها”.وأكد الحريري في افتتاح مؤتمر “عرب نت”، أن “الجمهور يعطيني الأمل ويؤكد لي أننا نستطيع أن نخلق فرص عمل وننافس وأؤمن بأن الحكومة يجب أن توفر للمواهب المنصة وأنا سأقوم بذلك ولن أسمح لأحد أن يوقفني”.

 

زيارة ساترفيلد: الاستثمار الأميركي مقدمة التفاهم مع إيران

منير الربيع/المدن/الخميس 13/06/2019

ثلاثة مؤشرات مهمة برزت في زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، ديفيد ساترفيلد، إلى لبنان. وأولها تجلّى بلقائه مع وزيرة الطاقة، ندى البستاني، الذي أبلغها تشجيع الإدارة الأميركية للشركات على الاستثمار في قطاع النفط بلبنان. موقف ساترلفيلد هذا، جاء بعد كلام لبناني طالب الأميركيين بالدخول إلى عمليات التنقيب عن النفط، والموقف اتخذه الوزير جبران باسيل خلال لقائه بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى لبنان، ثم أعاد تكراره قبل أيام الرئيس عون. ما يعني أن ما يجري اليوم هو نتاج مسار طويل من التوافقات، التي حصلت بعيداً من الأضواء، وهي بلا شك لا تنفصل عن مسار التطورات في المنطقة.

عسكر واستثمارات

المؤشر الثاني في زيارته، التي من المفترض أنها ستكون الأخيرة إلى لبنان، لالتحاقه فيما بعد بمنصبه الجديد سفيراً لبلاده في أنقرة، التقى ساترفيلد بعيداً من الإعلام حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة. وهذا يعني أن الاتفاقات التي يتم العمل عليها هي أوسع من ملف ترسيم الحدود، وترتبط ببعضها البعض. وأساساً، ومنذ إعادة تجديد ساترفيلد لتحركاته على خط ترسيم الحدود، تم وضع سقف زمني معين لعمله، ليتم وضع أسس إنطلاق عمل اللجنة الرباعية للبدء بالمفاوضات. وهذا ما حدث. إذ جرى الاتفاق على أسس التفاوض، لتبقى التفاصيل متروكة لعمل اللجنة ولمتابعة خليفة ساترفيلد، ديفيد شينكر.

تحرك ساترفيلد بخصوص استثمار الشركات الأميركية، وباتجاه مصرف لبنان، يترافق مع إجراء اتخذه الرئيس الاميركي دونالد ترامب، لزيادة عدد القوات الأميركية في لبنان، وإرسال ستين عنصراً جديداً، بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، للمساعدة في محاربة الإرهاب. ما يعني أن الطلب اللبناني وإرسال ترامب هذا الإخطار إلى الكونغرس لزيادة العسكريين الأميركيين، كما في لبنان كذلك في اليمن والأردن، لا ينفصل عن عودة ظهور "تحركات إرهابية" على الساحة اللبنانية،، كما حدث مؤخراً. وبالتالي، فإن الاهتمام يجب أن يتركز على ثلاث نقاط أساسية، ترسيم الحدود، حماية الاستقرار المالي والاقتصادي وما يرتبط بهما، ومحاربة الإرهاب.

تفاهمات مع إيران

دخول الشركات الأميركية للاستثمار بالنفط اللبناني، يعني حكماً تأمين شرط الأمن والاستقرار. وهذا لا يتحقق من دون اتفاق. ما يدل على ابتعاد شبح أي مواجهة في الجنوب. وهنا لا بد من التذكير بتقرير نشرته "المدن" حول مساعي ساترفيلد، والتي تتعلق بإنشاء شركة أميركية قابضة تبتاع الإنتاج النفطي من لبنان ومن إسرائيل، وتعمل هي على التصرف به وتسويقه، مقابل توزيع المردود على الطرفين. لا شك أن أي نوع من التفاهم بالحدّ الأدنى، سيكون مرتبطاً بملفات أوسع، لا تنفصل عن "المفاوضات الأميركية الإيرانية"، خصوصاً في ظل مؤشرات تؤكد أن الأساس في الاتفاق الإيراني الأميركي قد وقع، وهو التوافق على عدم الصراع أو الخصام أو الصدام، والعمل معاً للبحث عن حلول، يتم حالياً صوغها عبر أكثر من قناة، آخرها زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى طهران. محلياً، وبهذا السياق الكبير، ستبقى التفاصيل خاضعة إلى عملية التفاوض اللاحقة سواء بين الإيرانيين أو الأميركيين، أو بين لبنان وإسرائيل من خلال إحياء عمل اللجنة الرباعية. هذا كله يندرج ضمن مسار يتضح أكثر فأكثر، منذ الموقف اللبناني الموحد عبر الرسالة اللبنانية للسفير الأميركية اليزابيت ريتشارد، حول موافقة لبنان على البدء بالمفاوضات لترسيم الحدود، والذي ما كان ممكناً لولا موافقة حزب الله. وبطبيعة الحال، لا تنفصل هكذا مناخات عن الإفراج الإيراني عن نزار زكا وترحيب وزارة الخارجية الأميركية بهذه الخطوة.

العامل الروسي وانتخابات إسرائيل

قد لا يعني هذا التوافق العام على المبدأ، أن إنجاز الاتفاق تفصيلياً سيكون سهلاً، لكنه خطوة متقدمة إلى حين تبلور التفاوض بين الروس والأميركيين أيضاً، فالأميركيون يريدون الدخول إلى لبنان للضغط على الروس عبر هذه المنطقة في شرق المتوسط، التي تحتوي على كميات كبرى من الغاز، والقادرة على تغذية أوروبا بإمدادات الغاز والنفط بأسعار أقل وبما يكسر الابتزاز الروسي لأوروبا في هذا المجال. ولعل واشنطن تضغط على موسكو في ملفات أخرى، من بينها ترتيب بعض الأمور في سوريا، ربطاً أيضاً بترسيم الحدود ومناطق النفوذ. وهذا ما لا يمكن إغفاله عن تطورات العلاقة الأوروبية الأميركية. لكن هذا الضغط لن يؤدي بالضرورة إلى صدام، بل هدفه الوصول إلى ترتيب الملفات. فالمبالغة بالضغط على موسكو سيؤدي إلى تعزيز علاقتها الاستراتيجية مع طهران.. على الرغم من الاستعداد لعقد قمة أميركية روسية إسرائيلية في تل أبيب في الأيام المقبلة. وبما أن التقديرات تشير إلى أن السياق العام للاتفاق قد ارتسم، فلا بد من انتظار الوقائع على الأرض، خصوصاً أن جولة ساترفيلد على المسؤولين اللبنانيين ركزت على أخذ إجابات واضحة حول آلية التفاوض، والتي ستكون خاضعة لمطبات عديدة، أبرزها نقطة تبادل الأراضي، والتي قد تكون محط اعتراض لبناني. ولذلك طلب لبنان سابقاً عدم إلزامه بمهلة زمنية لإنجاز الاتفاق، تحسباً لاحتمال وقوع تطورات سلبية إقليمياً ودولياً. خصوصاً أن الرئيس نبيه برّي يتوجس من أن تكون كل التحركات التي تجري تهدف إلى خدمة نتنياهو في الانتخابات، وأي مساعي إيجابية يجب الحذر منها كي لا تكون خدمة لنتنياهو فقط، وبعدها لا تتلاشى بنود الاتفاق.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الحريري استقبل ساترفيلد وبحثا في مسار مهمته

الأربعاء 12 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد ساترفيلد، ترافقه السفيرة الاميركية في لبنان اليزابيت ريتشارد، في حضور الوزير السابق غطاس خوري، وتم خلال الاجتماع عرض مسار المهمة التي يقوم بها. واستكملت المناقشات الى مائدة غداء.

 

قائد الجيش عرض وساترفيلد الأوضاعفي لبنان والمنطقة والتقى وفدا من تاسك فورس فور ليبانون

الأربعاء 12 حزيران 2019

وطنية - استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط دايفيد ساترفيلد في حضور السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد، وتناول البحث الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة.

كما واستقبل العماد عون وفدا من Task force for lebanon برئاسة إدوارد غبريال، ضمن جولة الوفد في لبنان.

 

وقفة جمعت المئات #ضد_خطاب_الكراهية في ساحة سمير قصير

جنوبية/12 حزيران/2019

في وقفة احتجاجية ضد خطاب الكراهية تجمع نحو مئتي شاب وشابة في ساحة الشهيد سمير قصير في بيروت، احتجاجا على الخطاب الذي يكتسح بعض النخب السياسية ضد اللاجئين السوريين وغيرهم. وتميزت الوقفة بأنها مثلت طيفا من الناشطين والمواطنين من مختلف المناطق اللبنانية. ويقول احد منظمي الوقفة الزميل سلمان عنداري ان “هذه الوقفة اليوم تعني الكثير. هي تعني اننا لسنا بعنصريين او متبنّين للخطاب الفاشي المتطرف والمتشدد، ولا نملك جينات مميزة متفوقة متعالية. هي تأكيد على انسانيتنا. موضوع اللاجئين يحل بالحوار والمنطق والطرق الرسمية الراشدة لا عبر تهديدهم والتنمر عليهم والقاء التهم والشتائم بحقهم. نحن لبنانيون ونفتخر لكننا لن نصل الى درجة حمقاء في الشوفينية والتعصب الاعمى. سنرفع الصوووت اليوم ضد كل هؤلاء. ضد كل مستقوي على مستضعف، ضد كل خطاب ينجّس او يخوّن او يصغّر من قيمة الناس، كل الناس… وهنا مسؤولية كل واحد منا.. ان نحضر ونشارك ونؤكد .. نحنا #ضد_خطاب_الكراهية.

 

بولس عبد الساتر مطرانا على أبرشية بيروت المارونية؟!

موقع الكتائب/12 حزيران/2019

كشفت معلومات لموقع mtv عن تعيين المطران بولس عبد الساتر مطراناً على أبرشية بيروت المارونية. وبحسب الموقع، تمّ تعيين الاب طلال هاشم رئيساً لجامعة الروح القدس – الكسليك.

اما المركزية فأشارت الى تعيين الاباتي نعمة الله الهاشم مسؤولا عن الشؤون الاقتصادية والادارية في بكركي خلفا للمطران بولس عبدالساتر. وكانت قد بدأت صباح الاثنين في الصرح البطريركي في بكركي اعمال سينودس الأساقفة الموارنة برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار وتستمر اعمال السينودس المغلقة لغاية ظهر يوم السبت المقبل حيث سيصدر البيان الختامي ويتضمن المواضيع التي بحثت. في المقابل، ناشد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو أبو كسم في بيان، "وسائل الإعلام والإعلاميين الحفاظ على الدقة، وطلب منهم عدم نشر أي معلومات تختص يأعمال المجمع المقدس، خصوصا أن أعمال هذا المجمع لم تنته بعد"، داعيا إلى "انتظار المقررات الرسمية التي ستصدر عنه نهار السبت المقبل".

من هو المطران عبد الساتر؟

ولد في عين الرمانة - بيروت بتاريخ ٢٠ أيلول ١٩٦٢. تلقى دروسه الثانوية في معهد الفرير - مون لاسال (عين سعادة) والفلسفية واللاهوتية في كلية اللاهوت الحبرية، بجامعة الروح القدس - الكسليك، وحاز على اجازة في اللاهوت. أكمل دراساته العليّا في الولايات المتحدة الأمريكية في جامعة بوسطن للآباء اليسوعيين حيث نال شهادة ماجستير في التربية وشهادة ماجستير في اللاهوت الأدبي. سيم كاهنًا في ٢٩ حزيران ١٩٨٧. أسند اليه المثلث الرحمات المطران خليل ابي نادر مهمة امين السرّ في سنته الكهنوتية الأولى. خدم رعية القلب الاقدس في بيروت من سنة ١٩٩٢ الى ٢٠١٢، وتولّى رئاسة مدرسة الحكمة في عين الرمانة من ١٩٩٧ حتى ٢٠٠٣، وبعدها رئاسة مدرسة الحكمة الاشرفية من سنة ٢٠٠٣ حتى ٢٠١٢. سنة ٢٠١٢ عيّن قيماً عاماً للأبرشية، ومن ثمّ نائباً أسقفياً لراعي الأبرشية المطران بولس مطر في الشؤون الإدارية والماليّة، وخادماً لرعية مار يوحنا المعمدان الأشرفية قبل ان ينتخبه سينودس اساقفة الكنيسة البطريركية المارونية نائباً بطريركياً في الدائرة البطريركية خلفاً لسيادة المطران جوزف معوض ويصبح مؤخرا المشرف على الشؤون الاقتصادية والادارية في بكركي .

 

سياسيون يشيدون بكلام الحريري.. سليمان: كلام رئيس الحكومة فيه مصداقية

الحياة - 12 حزيران 2019

لاقى كلام رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي أطلقه خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس (الثلثاء) في السرايا الكبيرة استحسانا وتأييدا لدى العديد من الشخصيات السياسية.  وأكّد الرئيس ميشال سليمان، في تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "كلام رئيس الحكومة سعد الحريري فيه مصداقية بنظر الشعب اللبناني، يجب معالجة الاشكالات التي طرحها بشجاعة أدبية، كما يجب معالجة الأمور التي لم يتطرق اليها". واشار نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي الى أن "رئيس الحكومة سعد الحريري مستهدف اليوم من الاصدقاء قبل الخصوم وهذا ما عبرت عنه مقدمة اخبار تلفزيون المستقبل قبل ايام"، مشيرا الى ان "اطلالة الحريري اليوم اتت في موقعها الطبيعي". ورأى الفرزلي أن "كل مراهنة على اسقاط التسوية الرئاسية تعني مراهنة على دفع الامور نحو تخريب البلد"، مشددا على ان "تمسك الحريري بالتسوية هو امر ايجابي". وغرد نائب رئيس مجلس النواب السابق فريد مكاري عبر تويتر قائلا: "‏كلام الرئيس الحريري اليوم كلام رجل دولة عن ممارسات من لا يفقهون شيئاً في الدولة. كلامه كان "كلام الناس"، فقد "صار الوقت" لبق البحصة". وقال عضو "كتلة المستقبل" النائب وليد البعريني: "تحية إكبار لدولة الرئيس سعد الحريري الذي أثبت بخطابه أنه رجل دولة بإمتياز يعمل لأجل لبنان. نثمن مواقفه الواضحة للبنانيين جميعا، ورسالته لأهلنا السنة بشكل خاص، خصوصا لجهة تأكيده ما سبق وذكرناه منذ أيام بضرورة التمسك بالتسوية، فالبديل عنها هو المجهول الذي يأتي على حساب لبنان". وغرد النائب طارق المرعبي: "يسلم تمك دولة الرئيس سعد الحريري رجل الدولة والمضحي الاول من اجل لبنان". أما وزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي فقال: "جنبلاط والقوات والكتائب هم حلفاء استراتيجيون للحريري أما جبران باسيل فهو حليف آني".

 

الحريري يسرق الاضواء وبري يحذر من دقة الوضع

النهار 12 حزيران 2019

اذا كان اطلاق نزار زكا من سجنه الايراني سجل أمس حدثاً بارزاً بعد أربع سنوات من المطالبة به، خصوصا ان عملية الاطلاق جاءت ملتبسة سياسياً بين الاعلان عن الاستجابة الايرانية لطلب رئيس الجمهورية ميشال عون، وقول وكالة "فارس" للانباء القريبة من الحرس الثوري الايراني انه سيسلّم الى "حزب الله" الذي كان له الفضل في اطلاقه دون أي فريق آخر، ونجاح المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم في تنفيذ اخراج لائق قضى بانتقال زكا من المطار الى قصر بعبدا مباشرة من دون اي ظهور اعلامي، فان رئيس الوزراء سعد الحريري سرق الاضواء سريعاً باعلان مكتبه عن مؤتمر صحافي يعقده مساء كثرت حوله التأويلات والتوقعات، ومنها ما ذهب الى حد توقع اعلان استقالته بعد الهجوم الذي اصابه في عطلة عيد الفطر خلال غيابه في اجازة عائلية. لكن الحريري رسم معالم مرحلة جديدة في التعامل مع "العهد" مشدداً على حفظ التسوية الرئاسية لان التخلي عنها يدخل البلاد في المجهول. وللمرة الاولى منذ اتهام أوساطه اياه بالتخاذل، فتح كل الملفات المثارة، ووضع خطوطاً حمراً للتعامل مع موقع رئاسة الوزراء ومعه شخصياً، ووضع النقاط على الحروف، قبل ان يلتقي رئيس الجمهورية في موعد متوقع بينهما، وقبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي لم يحدد موعد لها في انتظار بلورة عدد من النقاط والمواقف. ولم يستثن الحريري ملفاً من الملفات الخلافية، معتبراً انه لا يمكن الاستمرار في السكوت، وان الغضب في الوسط السني لا يمكن اعتباره غير موجود و"هو غضب حقيقي ناتج من مواقف من شركاء اساسيين".

وأكد أن "البلد لا يجوز أن يدار بزلات اللسان والسقطات، والسجالات فرضت علينا وأتت بعد مرحلة التزمت فيها الصمت وكنت أغلي من الداخل تجاه ممارسات ونقاش بيزنطي"، مشيراً إلى "اننا جمدنا البلد تسعة أشهر من أجل تشكيل الحكومة والبلد لا يرتاح يوماً واحداً من الكر والفر الإعلامي، رغم أن القوى على طاولة واحدة في الحكومة، أشهر طويلة ضاعت من عمر البلد بالكلام والناس تنتظرنا أن نقوم بشيء. واليوم ترون ما يحصل وكأن معظم الذين أقروا الموازنة في الحكومة من كوكب آخر، الوزراء مع نواب كتلهم سيذهبون في مجلس النواب للاعتراض على الموازنة".

أما الرئيس نبيه بري، فردد أمام زواره ان "الوضع دقيق في البلد، وان كنا مختلفين في هذه المرحلة، فإن الواجب علينا أن نتفق. فكيف إذا كنا متفقين بمعنى أن العمل يفرض علينا العمل معا على إنهاء هذه الازمة". وقال إن " العلاج المطلوب تطبيقه هو العمل على وضع الإصلاحات الأساسية في الموازنة العامة وهي ليست أرقاما فحسب بل هي رؤية اقتصادية".  على صعيد آخر، وصل مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد إلى بيروت أمس لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين، ضمن جولة له في المنطقة. واستقبله مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غدي خوري لوجود الوزير جبران باسيل خارج البلاد، واطلع منه على آخر التطورات في شأن ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل. وفي شأن شبه متصل، عُقد امس اجتماعٌ ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان اللواء ستيفانو دل كول، وحضور منسق الحكومة اللبنانية لدى هذه القوة العميد الركن الطيّار أمين فرحات على رأس وفد من ضباط الجيش. وجدّد الجانب اللبناني التزامه تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم المحتل من بلدة الغجر، كما أكَّد لبنانية هذه المناطق وشدَّد على وجوب إعادتها. وفي ما خص الحدود البحرية، ذكَّر بموقف لبنان وجهوده الديبلوماسية المتواصلة الرامية إلى حفظ حقوقه البحرية كاملة دون أي نقصان.

 

الاستحصال على إخراج القيد من أي مكان

المدن - لبنان | الأربعاء 12/06/2019

في خطوة لتخفيف معاناة المواطنين مع التعقيدات الإدارية للاستحصال على بينات القيد العائلية، أعلنت وزيرة الداخلية ريا الحسن عن إجراءات جديدة بهذا الشأن، ستدخل حيز التنفيذ خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وسيصبح بإمكان المواطن الحصول على إخراج قيد من أي منطقة يرغب من دون الذهاب إلى مكان سجل نفوسه. فالإجراءات الحالية تقتضي من أي مواطن طلب الحصول عليه من أماكن القيد في الأقضية حيث مسقط الرأس.  وغالباً ما يعاني اللبنانيون المنتشرون خارج أماكن قيدهم في إنجاز المعاملات الإدارية، ويتكبدون جهداً ووقتاً ومالاً هم بالغنى عنه. وقد أعلنت الحسن عن هذه الخطوة خلال افتتاح فعاليات النسخة العاشرة من مؤتمر "عرب نت" يوم الأربعاء في 12 حزيران في بيروت، والذي يستمر يومين، ويتحدث فيه الكثير من أصحاب الخبرات والشباب في مجال التكنولوجيا ومختلف القطاعات الإبداعية.

 

محمد اسكندر ونجله إلى "جرائم المعلوماتية"

المدن - ميديا | الأربعاء 12/06/2019

ادّعى مصرف الإسكان على كلّ من المغنّي محمد اسكندر ونجله فارس والموزّع الموسيقي عمر صبّاغ والمخرج سام كيال، بتهمة القدح والذم بسبب فيديو كليب أغنية "من أين لك هذا"، التي كان قد أطلقها في نيسان/أبريل الماضي. ومن المقرر أن تنعقد غداً الجلسة الأولى للاستماع إلى إفادات المدّعى عليهم في "مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إرهاب الحوثي يستهدف مطار أبها الدولي... وإصابة 26 مدنياً/تحالف دعم الشرعية: الاعتداء جريمة حرب وسنتخذ إجراءات صارمة لردع الميليشيا الانقلابية

الرياض: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 حزيران/2019

استهدفت ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مطار أبها الدولي بمقذوف عسكري، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين. وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، أنه عند الساعة (02:21) من صباح اليوم سقط مقذوف معادي (حوثي) بصالة القدوم بمطار أبها الدولي والذي يمر من خلاله يومياً آلاف المسافرين المدنيين من مواطنين ومقيمين من جنسيات مختلفة. وأوضح أن سقوط المقذوف - حتى إعداد هذا البيان - أدى إلى إصابة (26) شخصاً مدنياً من المسافرين ومن جنسيات مختلفة، من بينهم (3) نساء (يمنية، هندية، سعودية) و (2) طفلين سعوديين، وتم نقل (8) حالات منها إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء إصابات متوسطة، وعلاج (18) حالة منها بالموقع إصاباتهم طفيفة، ووجود بعض الأضرار المادية بصالة المطار. وبيّن العقيد المالكي أن الجهات العسكرية والأمنية تعمل على تحديد نوع المقذوف الذي تم استخدامه بالهجوم الإرهابي، في الوقت الذي أعلنت فيه الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عبر وسائل إعلامها مسؤوليتها الكاملة عن هذا العمل الإرهابي باستخدام صاروخ (كروز ) - على حد زعمها - ، ما يمثل اعترافاً صريحاً ومسؤولية كاملة باستهداف الأعيان المدنية والمدنيين والتي تعنى بحماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني، وهو ما قد يرقى إلى جريمة حرب باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بطريقة ممنهجة، كما يثبت أيضاً حصول هذه الميليشيا الإرهابية على أسلحة نوعية جديدة ، واستمرار النظام الإيراني بدعم وممارسته للإرهاب العابر للحدود ، واستمرار انتهاك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومنها القرار (2216) والقرار (2231).واختتم المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف تصريحه بالتأكيد على أن قيادة القوات المشتركة للتحالف وأمام هذه الأعمال الإرهابية والتجاوزات غير الأخلاقية من الميليشيا الحوثية الإرهابية ستتخذ إجراءات صارمة، عاجلة وآنية، لردع هذه الميليشيا الإرهابية، وبما يكفل حماية الأعيان المدنية والمدنيين، وستتم محاسبة العناصر الإرهابية المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم الإرهابي وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.

 

السعودية تحث المجتمع الدولي للضغط على إيران لتحد من برنامجها النووي

فيينا: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 حزيران/2019

حثت السعودية المجتمع الدولي ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على إزالة الستار عن مزيد من المعلومات المرتبطة بأنشطة إيران النووية، وتكثيف أعمال التفتيش داخل إيران، للكشف عن أي مواقع من المحتمل أن تستخدمها طهران للقيام بأنشطة نووية غير معلنة، وتلك التي قد تستهدف أمن وشعوب دول المنطقة، واتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بعدم تمكين إيران من تطوير تقنيات قد تستخدم في الأغراض العسكرية. جاء ذلك خلال كلمة السعودية أمام دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، المنعقدة خلال الفترة من 10 - 14 يونيو (حزيران)، في البند الخامس الخاص بـ«التحقق والرصد في إيران». وأوضح القائم بأعمال السفارة والمندوب الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا المستشار يحيى شراحيلي، أن شعوب المنطقة لا تحتاج إلى أسلحة نووية لتحقيق الأمن والاستقرار والسلم والتنمية بقدر حاجتها الى التعاون وبناء الثقة وحسن الجوار، وتوظيف مواردها في رفاهية وتنمية شعوبها. وأكد أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن يتجاهل طبيعة نيات إيران الحقيقية، التي يدل عليها سلوكها العدواني تجاه دول المنطقة، نظراً لما يُشاهَد من سياستها العدائية ونزوعها نحو التوسع والهيمنة، وإجرائها عدة تجارب لصواريخها الباليستية، فضلاً عن تطويرها منظومات عسكرية أخرى.

 

الخارجية الأميركية: تهديدات إيران بالتخلي عن التزاماتها النووية خطوة في الاتجاه الخطأ

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/12 حزيران/2019

وصفت وزارة الخارجية الأميركية التهديدات الإيرانية الأخيرة بوقف الالتزام بأجزاء من الاتفاق النووي، بأنها «خطوة في الاتجاه الخطأ». وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية مورغان أورتاغوس أن الولايات المتحدة ستواصل سياسة «أقصى الضغط» على إيران، وأنها ستفرض عقوبات إضافية عليها إلى أن تتصرف كدولة طبيعية.وقالت أورتاغوس في تصريحات صحافية إن وزارة الخزانة فرضت الجمعة الماضي عقوبات على أكبر مجموعة لإنتاج البتروكيماويات في إيران، وعلى شبكتها المؤلفة من 39 شركة فرعية ووكلاء مبيعات تدعم «الحرس الثوري» الإيراني الذي صنفته واشنطن منظمة إرهابية تنشر أسلحة الدمار الشامل.

وأشارت أورتاغوس إلى عزم واشنطن على استهداف أي شركة في هذا القطاع أو أي مكان آخر يوفر الدعم المالي لـ«الحرس الثوري» المنصف منذ أبريل (نيسان) الماضي على قائمة الإرهاب الخاصة بالولايات المتحدة، وقالت إن «حملة الضغط القصوى ستستمر».

وقالت أورتاغوس تعليقاً على زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس وزيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران التي من المفترض أن تبدأ اليوم، إنه «لا يوجد أي خلاف مع حلفائنا بأن الهدف هو حرمان إيران من القدرة على امتلاك سلاح نووي». وأكدت أن واشنطن متفقة مع حلفائها على التهديد الذي يمثله برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وأنشطتها الإرهابية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. وقالت إن إيران هددت بانتهاك بعض القيود الرئيسية في الاتفاق النووي. وكان وزير الخارجية الإيراني هدد الولايات المتحدة أول من أمس بأنها لا يمكنها أن تتوقع أن تبقى آمنة بسبب فرض العقوبات على إيران.

وقالت أورتاغوس إن «إطلاق التهديدات، واستخدام الابتزاز النووي، وإرهاب الدول الأخرى، سلوك (نموذجي) للنظام الثوري في طهران». ورجحت أن تهدد طهران مرة أخرى بإغلاق مضيق هرمز، لكن نوهت بأن «أمام إيران خياراً بسيطاً: يمكنها أن تتصرف كأمة طبيعية، أو رؤية اقتصادها ينهار». وتابعت أن «تهديد إيران الأخير بوقف تنفيذ التزاماتها النووية الرئيسية بموجب الاتفاق النووي يشكل خطوة كبيرة في الاتجاه الخطأ، ويؤكد التحدي المستمر الذي تفرضه إيران على السلام والأمن الدوليين». وقالت أورتاغوس إن المجتمع الدولي يجب أن يبقى متحداً بشأن هذه المسألة ومحاسبة النظام الإيراني على تهديداته بتوسيع برنامجه النووي. وشددت على محاسبة طهران على أي أعمال ضد الولايات المتحدة ومصالحها؛ مؤكدة: «بغض النظر عما إذا كانت هذه الأعمال من تنفيذها أو من تنفيذ وكلائها». وأوضحت أن الحل الوحيد هو الاتفاق على صفقة جديدة أفضل وأوسع نطاقاً تتناول تهديدات إيران، «تلك التهديدات التي تشكل أساس المطالب الـ12 التي أعلنها الرئيس ترمب والوزير بومبيو». وختمت أورتاغوس بأن «واشنطن مستعدة للتفاوض، وقادة إيران يعرفون كيفية الوصول إلينا».

وتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ بداية الشهر الماضي. وحذرت أطراف من تصاعد التوتر، وسط توقعات بحدوث تغيير في المشهد في ظل الاتصالات الجارية والوساطات التي يقوم بها أكثر من طرف. وقال ماثيو ليفيت، كبير المحللين في «معهد واشنطن» والمتخصص في الشأن الإيراني، لـ«الشرق الأوسط» إن إدارة الرئيس ترمب قالت إن «حملة الضغط القصوى» على طهران تهدف إلى إجبارها على تغيير سلوكها... «لكن الخوف هو أن دفع طهران نحو الزاوية سيجبرها على التفتيش عن مخارج، كما جرى مؤخراً عبر استهداف بعض السفن في المنطقة ومحاولتها تحريك عدد من أدواتها كالميليشيات العراقية». ولا يرى ليفيت الآن أي إمكانية راهنة للخروج من تلك الأزمة، لأن الطرفين «لم يعربا بعد عن رغبتهما في الخروج سريعاً». لكن من الممكن التوصل إلى مخرج لأن واشنطن وطهران أعلنتا أنهما لا ترغبان في الدخول في مواجهة عسكرية وترغبان في التحدث معاً. وقال ليفيت إن «الولايات المتحدة نجحت في حملتها الاقتصادية لحرمان إيران من الأموال التي تحتاجها». وأضاف: «شاهدنا تأثير ذلك على (حرسها الثوري) وعلى اقتصادها وكذلك على أدواتها مثل (حزب الله). لكن سلوك إيران نفسه هو ما يساهم في عزلتها بالنظر إلى التصرفات التي تقوم بها، حين عمدت إلى مهاجمة سفن نفطية في الخليج؛ بينها سفينة أوروبية، وهي التي تساعد الولايات المتحدة على فرض عزلة عليها من خلال سلوكها وتصريحاتها وتهديداتها».

وأضاف ليفيت أن «استراتيجية إيران كانت حتى اللحظة هي محاولة كسب الوقت على أمل التخلص من العقوبات بانتظار تغير الظروف، عبر مجيء رئيس جديد أو حتى ولو تمت إعادة انتخاب ترمب. لكنها اليوم خائفة جداً من الاستمرار في هذه السياسة بسبب التأثيرات الكبيرة على اقتصادها وإحساسها بأنه لم يعد بإمكانها التمتع بهذه الميزة لأن الوقت ينفد أمامها». ورأى ليفيت أن السؤال ليس ما إذا كانت إيران قادرة على تنفيذ تهديدات عسكرية أم لا، بل: «هل هي فعلاً قادرة وترغب في تنفيذ تلك التهديدات؟ إيران تعلم أنه لا يمكنها النجاح في أي مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة، والولايات المتحدة تعلم أن إيران لا ترغب في الدخول في هذه المواجهة. لهذا يردد البلدان أنهما لا يريدان الدخول في مواجهة. لكن إذا قررت إيران الرد عبر أدواتها؛ فعليها أن تتوقع حدوث رد فعل أميركي. وقد لا يؤدي الأمر إلى مواجهة كبرى، ولكن لا يوجد ما يمنع حدوث ذلك أيضاً».

 

إيران: حريق في حقل غاز مشترك مع قطر

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 حزيران/2019

قالت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء، اليوم (الأربعاء)، إن حريقاً وصفته بـ«الطفيف» اندلع بمنصة بحرية في حقل «بارس» الجنوبي الغازي الإيراني المشترك مع قطر الواقع في الخليج. وأضافت «فارس» أن تسرب غاز بالمنصة البحرية أدى إلى اندلاع حريق طفيف. وأوضحت الوكالة أن الحريق اندلع قبل ساعات في المنصة رقم 9 التابعة للمراحل التطويرية 6 و7 و8 بحقل «بارس» الجنوبي، الذي قالت إنه أكبر حقل غاز في العالم، وتم تعليق عمليات استخراج الغاز من هذه المنصة في الدقائق الأولى من الحادث، حسب الوكالة. وأوضح مصدر لوكالة «فارس» أن 14 شخصاً يعملون في المنصة تم إجلاؤهم عبر مروحية إلى منطقة عسلوية الساحلية، فيما تعمل سفن الإطفاء على تبريد المنصة تحسباً لحوادث طارئة، فيما تشير التقارير إلى عدم وقوع إصابات، وفقاً لـ«فارس».

 

مسؤول إيراني بارز يكشف عن قائمة مرشحين لخلافة خامنئي

لندن: الشرق الأوسط أونلاين/12 حزيران/2019

كشف عضو مجلس «خبراء القيادة» الإيراني محسن أراكي، يوم أمس، عن وجود قائمة مرشحين لخلافة المرشد علي خامئني، مشيراً إلى اطلاع ثلاثة أشخاص على القائمة. وقال أراكي لوكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، إن المرشحين «ليسوا أعضاء في مجلس خبراء القيادة بالضرورة»، مشدداً على أن القضية «سرية مائة في المائة». ويعد مجلس «خبراء القيادة» الجهاز المكلف في إيران بانتخاب المرشد الإيراني، ويعتبر المسؤول في حال تعذر ممارسة المرشد مهامه أو افتقاره للصلاحيات أو وفاته. ويتكون مجلس خبراء القيادة من 88 عضوا من رجال الدين المتنفذين في النظام ويجرى اختيارهم بالتصويت المباشر كل ثمانية أعوام. وأشار أراكي إلى وجود لجنة خاصة أخرى تسمى «لجنة التحقيق» مهمتها التعرف على كل الأشخاص الذين يملكون مواصفات تولي منصب المرشد وإعداد قائمة تتضمن أسماءهم. ومن بين أهم مواصفات المرشد أن يكون فقيهاً، وأن يحمل في سجله تولي مناصب كبيرة مثل الرئاسة. ووفقا للمواصفات، فإن الرئيس الحالي حسن روحاني ورئيس القضاء إبراهيم رئيسي إضافة إلى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام ورئيس القضاء السابق صادق لاريجاني من بين أهم الأشخاص المرشحين لتولي المنصب. لكن رئيسي يملك حظوظا أوفر نظراً لعلاقات مميزة بينه وبين كبار قادة «الحرس الثوري». وبحسب أراكي، فإن القائمة التي تعدها لجنة «التحقيق« تقدم إلى «لجنة خاصة» مهمتها دراسة القائمة واختيار المرشحين لخلافة المرشد بطريقة «سرية للغاية». وكان ممثل المرشد الإيراني في «الحرس الثوري» عبد الله حاجي صادقي، قد حذّر الأسبوع الماضي من صعود «مرشد ثالث في النظام الإيراني يختلف عن صنف المرشد الأول (الخميني) والمرشد الحالي علي خامنئي». ونقلت مواقع إيرانية عن ممثل خامنئي في «الحرس الثوري» قوله إن «الاستكبار اعترف بلسانه بأن موته التدريجي مؤكد بوجود الثورة»، محذراً من أن «الأعداء يحاولون ألا يكون القائد الثالث من صنف القائدين الأول والثاني»، مشدداً على أن خليفة خامنئي المرشد الثالث في النظام «سيكون من أتباع المرشد الأول والثاني، وبوصوله سيمتلأ العالم بالعدالة والمساواة»، على حد قوله. وتعد خلافة خامنئي من أهم محاور النقاش بين الأوساط السياسية بعد تقارير عن تدهور حالته الصحية. وارتبط الترقب حول مستقبل ومواصفات المرشح المحتمل لخلافة خامنئي بالخلافات بين كبار المسؤولين الإيرانيين. وفي نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، نفى نائب رئيس مجلس «خبراء القيادة» أحمد خاتمي وجود مرشح محتمل لتولي منصب المرشد بعد خامنئي، نافياً بشكل ضمني ما يُتداول عن تدهور الحالة الصحية للمرشد الإيراني. وحينها قلل خاتمي من أهمية التقارير حول تشكيل مجموعة خاصة في مجلس خبراء القيادة لبحث المرشح المحتمل لخلافة خامنئي.

 

أميركا تقص أجنحة إيران… وترامب يؤكد أنها تحت السيطرة وآبي دعا طهران إلى أن تسهم في استقرار المنطقة... وروحاني طالبه بالتدخل لتخفيف العقوبات

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/12 حزيران/2019/في ضربة موجعة تقص أجنحة طهران، فرضت واشنطن أمس، عقوبات جديدة على شركة “منابع ثروة الجنوب” العراقية، المرتبطة بفيلق القدس التابع للحرس الثوري، وعراقيين يمتلكانها هما مكي كاظم عبد الحميد ومحمد حسين صالح الحسيني، المتهمان بتهريب أسلحة بمئات المليارات من الدولارات، وتسليمها لميليشيات عراقية، في مخالفة للعقوبات الأميركية. وقال وزير الخزانة ستيفن منوشين في بيان إن “وزارة الخزانة اتخذت هذه الإجراءات للحد من فاعلية شبكات تهريب الأسلحة الإيرانية، والتي تستخدم لتسليح جماعات تابعة للحرس الثوري في العراق، وتثري مقربين من النظام الإيراني. على القطاع المالي العراقي والدولي تقوية دفاعاته ضد تكتيكات إيران المخادعه”. من جانبه، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الأزمة مع إيران تحت السيطرة، قائلا إن “الإدارة السابقة منحت إيران 150 مليار دولار، كما نقلت ملايين الدولارات نقداً عبر الطائرات إليها، وكل ما حصلنا عليه في المقابل، اتفاق سيئ”. بدورها، أكدت مساعد وزير الدفاع الأميركي للأمن الدولي كاثرين ويلبارغر، أن التهديد الإيراني الذي أدى إلى تحريك قطعات عسكرية إلى منطقة الشرق الأوسط حقيقي متعمد ومنسق، مشيرة إلى أن رد فعل واشنطن أعاق تحركات الإيرانيين، مضيفة “أن واشنطن قد تبقي وتعزز وجودها للحفاظ على التوازن في المنطقة”، لافتة إلى أن الهدف هو جلب الإيرانيين إلى طاولة المفاوضات. في غضون ذلك، أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أمس أن إيران لا بد أن تلعب دورا بناءا في تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الاوسط، وذلك بمستهل زيارة هي الأولى لرئيس وزراء ياباني منذ العام 1978، حيث كان الرئيس الإيراني حسن روحاني على رأس مستقبليه لدى وصوله إلى مطار مهر آباد الدولي في طهران، ومن المقرر أن يلتقي المرشد الأعلى علي خامنئي اليوم. وعقد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثات تمهيدية مع نظيره الياباني تارو كونو، بحثا خلالها الوضع المتشكل حول الاتفاق النووي الإيراني، فضلا عن مجموعة من المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.وأعلن آبي قبل توجهه إلى طهران أن زيارته تهدف إلى تخفيف التوتر في الشرق الأوسط، معربا عن رغبته في إجراء محادثات منصفة وودية مع المسؤولين الإيرانيين، واستبقها بمشاورات هاتفية مع قيادات السعودية والإمارات والولايات المتحدة،

بينما ذكرت وكالة الأنباء اليابانية “كيودو”، إن آبي تحدث هاتفيا مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ناقلة عن مسؤولين يابانيين إن “آبي لن يكون مجرد وسيط”.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، ذكر أن آبي سيلتقي خامنئي، فضلا عن محادثاته الرسمية مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، بينما أكد وزير خارجية اليابان تارو كونو، خلال اللقاء مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران، استعداد بلاده للقيام بأي خطوة لخفض التوتر في المنطقة.

من جانبهم، أكد مسؤولون إيرانيون أن طهران ستطلب من آبي التوسط في تخفيف العقوبات النفطية، وستعتبر أي تيسير أميركي لصادراتها النفطية بادرة حسن نية لتهدئة التوترات. وقال مسؤول إيراني كبير إنه “بإمكان اليابان المساهمة في تخفيف التوتر،ويجب على أميركا إما رفع العقوبات النفطية أو تعليقها أو تمديد الإعفاءات”، بينما قال آخر إن “آبي يمكن أن يكون وسيطاً مهماً لتيسير ذلك”. إلى ذلك، زعم الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الأميركيين خفضوا من تصريحاتهم “الهوجاء”، وأن “طهران ستجلبهم لطاولة المفاوضات”، معتبرا أن الضغوط الأميركية على الشعب الإيراني بلغت نهايتها، مدعيا أن “الأوضاع جيدة، خلافاً لما يروج له الحاقدون”من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، أنه “لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون وقف الحرب الاقتصادية”، زاعما أن العقوبات الاقتصادية الأميركية ضد إيران “تستهدف المنطقة كلها”.

بدوره، انتقد المتحدث باسم الخارجية

عباس موسوي تصريحات لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس، ودعا الدول الأطراف في الاتفاق النووي للوفاء بالتزاماتها بالطريقة نفسها. على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن انفجارا وقع في منصة نفط مشتركة بين إيران وقطر أدى إلى حرائق في منشآت في حقل “بارس الجنوبي”، دون أن تتضح ملابسات الحادث.

 

ترامب يُبلغ الكونغرس مواصلة دعم السعودية ونشر قوات أميركية في اليمن لمحاربة “القاعدة” و”داعش”

عواصم – وكالات/12 حزيران/2019/أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الكونغرس بنشر عدد محدود من العسكريين الأميركيين في اليمن، “لمحاربة تنظيمي القاعدة وداعش”. وقال ترامب في رسالة لقيادات الكونغرس بمجلسيه، إنه “لا تزال الولايات المتحدة تعمل مع حكومة اليمن والقوى الإقليمية الشريكة للقضاء على التهديد الإرهابي الذي تمثله هاتان الجماعتان”، مشيراً إلى أن “القوات المسلحة الأميركية مستعدة أيضاً للقيام بضربات جوية ضد أهداف داعش في اليمن”، ومؤكدا مواصلة الجيش الأميركي تقديم مختلف أنواع الدعم لتحالف دعم الشرعية، بقيادة السعودية، الذي يحارب ميليشيا الحوثي. في غضون ذلك، أعلنت الإمارات أمس، توقيع اتفاقية مع وزارة الكهرباء اليمنية لتنفيذ محطة كهرباء في عدن، بتكلفة مئة مليون دولار. ووقعت “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” اتفاقية بهذا الشأن أول من أمس، مع وزارة الكهرباء اليمنية. وقال وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة نائب رئيس “مؤسسة خليفة بن زايد” أحمد الزعابي إنه تم اعتماد مئة مليون دولار لإنشاء محطة توليد طاقة وتطوير الشبكة الكهربائية، ةوقع الاتفاقية عن الجانب الإماراتي الزعابي، فيما وقعها عن الجانب اليمني وزير التخطيط والتعاون الدولي نجيب العوج، بحضور رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك.

ميدانياً، لقي شخص مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون أول من أمس، جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الحوثي جنوب الحديدة، فيما اعترف الحوثيون بمقتل أحد قياداتهم ويدعى العميد حمزة محمد الوشلي. في غضون ذلك، أعلنت مصادر طبية يمنية أمس، وفاة تسعة أشخاص بوباء الكوليرا خلال مايو الماضي في محافظة آبين، فيما بلغ عدد الإصابات المسجلة 650 حالة. وقالت إن “من بين الحالات المصابة عددا من المهاجرين الأفارقة”.

 

إسرائيل تقصف مواقع إيرانية بدرعا وتشوّش على الرادارات السورية وموسكو اتهمت واشنطن بإعاقة جهود الأسد بشأن تطبيع الوضع في البلاد

دمشق – وكالات: قصفت إسرائيل بالصواريخ، مواقع إيرانية وأخرى لـ”حزب الله” في تل الحارة بمحافظة درعا جنوب سورية، فيما تصدت الدفاعات الجوية السورية للهجوم. وذكرت وكالة أنباء النظام السوري “سانا” أمس، أن “الدفاعات الجوية تصدت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ على تل الحارة في جنوب سوريا وأسقطت عدداً منها”. وأضافت إن “الأنباء تشير إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات ولا يوجد أي خسائر بشرية في تل الحارة”، مشيرة إلى أن “إسرائيل بدأت، بعد عدوانها بعدد من الصواريخ، بحرب إلكترونية حيث تعرضت الرادارات للتشويش”. وفي السياق، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، إن إسرائيل ستمنع إقامة أي قواعد هجومية ضدها قرب حدودها، وذلك عقب ساعات من قصف مواقع في سورية. على صعيد آخر، قال المبعوث الأميركي للشؤون السورية جيمس جيفري بزيارة إلى القاهرة ناقش خلالها الوضع السوري مع عدد من كبار المسؤولين المصريين وفي الجامعة العربية. وبشأن المطلوب من جيفري والإدارة الأميركية، طالب عضو “الائتلاف الوطني السوري” المعارض ياسر فرحان المجتمع الدولي عموماً والإدارة الأميركية خصوصاً بالضغط الجدي على النظام السوري وحلفائه بايقاف آلة القتل وإلزامهم بالالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.من جانبه، أكد القيادي في “الجيش السوري الحر” نجيب العوج أن “ما نطلبه من الولايات المتحدة بعد هذه السنوات الطويلة، هو عدم السماح لروسيا وإيران بالتفرد بالملف السوري، وتذليل العقبات بينها وبين تركيا لأن هذا سيقلب الطاولة على روسيا وإيران والنظام”.من ناحية ثانية، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف تعليقاً على توسيع العقوبات الأميركية ضد سورية، أمس، أن واشنطن تواصل الضغط على رئيس النظام السوري بشار الأسد كي تعوق جهوده بشأن تطبيع الوضع في البلاد. وقال إن “هذا يعكس النهج السابق، بمعنى، أن الأميركيين غير راضين عن الوضع عندما تنجح الحكومة الشرعية في القيام بعمل متعدد الجوانب من أجل استقرار الوضع”. ميدانياً، قال مصدر عسكري إن النظام استقدم أول من أمس، تعزيزات عسكرية جديدة مؤلفة من مدرعات وعربات عسكرية وقوات برية باتجاه محاور مختلفة من ريفي حماة الشمالي والشمال الغربي، وذلك استعداداً لشن هجوم معاكس على المحاور التي تقدمت إليها المجموعات الإرهابية المسلحة منذ أيام. إلى ذلك، يقوم وزير خارجية النظام وليد المعلم بزيارة رسمية إلى الصين خلال الفترة بين 16 و21 يونيو الجاري، بدعوة من عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي.

 

 فلسطين تدعو مصر والأردن إلى عدم المشاركة في مؤتمر البحرين وثمّنت الموقف اللبناني الرافض... وعريقات أكد أنه "سيكون خيبة أمل كبيرة"

رام الله ، عواصم- وكالات: بينما حض الفلسطينيون، مصر والأردن والمغرب، أمس، على اعادة النظر في حضور مؤتمر “تشجيع الاستثمار في المناطق الفلسطينية”، المقرر في البحرين يومي 25 و26 يونيو الجاري، في إطار ما يعرف بـ”صفقة القرن”، قال مصدر أردني رسمي، إن الأردن لم يردّ على دعوة الولايات المتحدة بشأن المشاركة في المؤتمر، مضيفا أنه عندما يتخذ الأردن قراره سيعلنه بوضوح، وسيكون القرار منسجما مع ثوابته ومواقفه المعلنة ومصالحه الوطنية. وفي السياق، جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني موقف بلاده “الثابت”، تجاه القضية الفلسطينية والقدس ودعم الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة، مؤكدا في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني خلال لقائه شخصيات سياسية وإعلامية، استمرار التنسيق الأردني- الفلسطيني الى جانب اطراف دولية اخرى. إلى ذلك، دعا المجلس الثوري لحركة “فتح” الفلسطينية أمس، البحرين، لإلغاء المؤتمر، وقال أمين سر المجلس الثوري للحركة ماجد الفتياني: “لا لصفقة العار ولا لورشة البحرين، ودعونا كل من أعلنوا، أو يفكرون بالمشاركة في هذه الصفقة، للتوقف لأنهم يعطون الضوء الأخضر للإدارة الأميركية لتكون سمسارا ووسيطا لتصفية قضيتنا الفلسطينية ونظامنا السياسي، لذا ندعو الجميع لرفض هذه الورشة وندعو البحرين لإلغاء هذه الورشة”.

من جانبها، انتقدت حركة “حماس” موافقة دول عربية على حضور المؤتمر، بما يتناقض مع الموقف الفلسطيني الموحد الرافض له والمشاركة فيه. بدوره، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على الموقف الفلسطيني الرافض للمؤتمر، مشيرا الى إن المؤتمر الأميركي في البحرين “سيكون خيبة أمل كبيرة”، بينما قال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، إن الحكومة “تتابع بقلق شديد الاستعدادات الأميركية لعقد ورشة البحرين”، معربا عن أسف الحكومة الشديد “لإعلان كل من القاهرة وعمان المشاركة، ودعوتهما والدول الشقيقة والصديقة للتراجع عن المشاركة فيها”.

وثمنت الحكومة الفلسطينية الموقف اللبناني الذي عبر عنه وزير الخارجية جبران باسيل برفضه مشاركة بلاده في الورشة بسبب مقاطعة الفلسطينيين لها . في سياق آخر، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بشدة قرار رئيس وزراء مولدوفا بافل فليب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وذلك قبل سقوط حكومته بلحظات، واعتبرته انتهاكا فاضحا للقانون الدولي والشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

 

طهران: العراق وسورية “مكملان” والإمارات تسعى لتكون إسرائيل ثانية

طهران – وكالات/12 حزيران/2019/وصف مستشار المرشد الأعلى الإيراني يحيى صفوي، العراق وسورية بأنهما مكملين ستراتيجيين لبلاده، واعتبر أن تحالفها معهما يشكل مشروعا ستراتيجيا لمواجهة الإرهابيين والتهديدات الأجنبية، ولإرساء الأمن المستدام في المنطقة. وقال خلال اجتماعه بمسؤولين في محافظة خوزستان، جنوب غرب إيران، وحشد طلابي من الجامعة العليا للدفاع الوطني، إن محور إيران والعراق وسورية والبحر المتوسط هو اقتصادي وسياسي وأمني ودفاعي في مواجهة الكيان الصهيوني وأميركا، مضيفا أن العراق وسورية هما المكملان الستراتيجيان لإيران، ولافتا إلى أنه في حال إنجاز مشروع الربط السككي مع العراق، بدءا من منفذ خسروي الحدودي في غرب إيران إلى بغداد أو من خرمشهر، في جنوب غرب البلاد إلى البصرة، فسوف ترتبط آسيا الوسطى بالعراق وسورية إلى البحر المتوسط عبر الأراضي الإيرانية. من جانبه، هاجم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الإمارات، معتبرا أنها “تسعى لأن تكون إسرائيل ثانية في المنطقة”، زاعما أن “الإمارات تنفق مليارات الدولارات على التسلح وتسعى لأن تكون إسرائيل ثانية في المنطقة”.

 

لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي تستجوب نجل ترمب

واشنطن: «الشرق الأوسط أونلاين/12 حزيران/2019

بدأ النجل الأكبر للرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الأربعاء) جلسة مغلقة مع لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي. وأفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية الإخبارية بأنه سوف يتم استجواب دونالد ترمب الابن حول نحو 5 أمور فقط، وبأن الاستجواب لن يستغرق أكثر من 4 ساعات.وفي مايو (أيار) الماضي، تم إعلان أن لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأميركي أصدرت استدعاء لترمب الابن للإدلاء بشهادته أمامها مجدداً في إطار تحقيقات تجريها اللجنة بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016 التي فاز فيها ترمب، وفقاً للإعلام المحلي. وكانت شهادة سابقة لترمب الابن قد غطت مشاركته في اجتماع خلال يونيو (حزيران) 2016 في «برج ترمب» مع أشخاص روس عرضوا تشويه المنافسِة الديمقراطية لترمب سابقاً هيلاري كلينتون. من الممكن أن تكون اللجنة، التي يسيطر عليها الجمهوريون، لا تزال مهتمة بأقواله بشأن ذلك الاجتماع، وبالمثل بجهود والده لبناء ناطحة سحاب في موسكو. وقضى المحقق الخاص روبرت مولر نحو عامين في التحقيق حول ما إذا كان فريق الحملة الانتخابية لترمب قد تواطأ مع الروس قبل الانتخابات في عام 2016، وخلص مولر إلى أنه لم يكن هناك تواطؤ، ولكن ترك التساؤل مفتوحاً حول ما إذا كان ترمب مداناً بعرقلة العدالة.

 

مجلس النواب الأميركي يطالب بفرض عقوبات على تركيا وأنقرة ترفض «تهديدات غير مقبولة»

أنقرة: سعيد عبد الرازق واشنطن: إيلي يوسف/12 حزيران/2019

قرار مجلس النواب الأميركي الذي ينتقد تركيا بسبب تصميمها على شراء منظومة الصواريخ الروسية إس 400 ويدعو إلى فرض عقوبات عليها، لن يكون الأخير، حيث يتوقع أن يصدر قرار آخر عن مجلس الشيوخ في وقت لاحق. فالنظرة إلى تركيا تميل نحو السلبية من أعضاء الكونغرس بمجلسيه ومن الحزبين الجمهوري والديمقراطي، في ظل توسع شقة الخلاف بين البلدين الحليفين في حلف الناتو، حول ملفات كثيرة. وحصل قرار الكونغرس الأميركي المعنون بـ«التعبير عن المخاوف حيال التحالف الأميركي التركي»، والذي كان طرح للمناقشة في مايو (أيار) الماضي، على مصادقة مجلس النواب أول من أمس. وحظي بإجماع لافت. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي إليوت أنغل: «نادرا ما نرى هذا الإجماع في الشؤون الخارجية، لكن هذه قضية أسود وأبيض، ولا يوجد حل وسط. إمّا أن يلغي السيد إردوغان الصفقة مع روسيا أو لا يفعل». وأضاف أنغل أنه لا يوجد مستقبل لأن تمتلك تركيا أسلحة روسية وطائرات إف 35 الأميركية، ولا يوجد خيار ثالث.

أعلنت تركيا رفضها للقرار واعتبرته «تهديدا غير مقبول». وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان أمس (الثلاثاء)، إن قرار مجلس النواب الأميركي «لا يتوافق مع علاقات التحالف والصداقة العميقة بين البلدين».

ويحث القرار تركيا على إلغاء خططها لشراء الصواريخ الروسية ويدعو إلى فرض عقوبات عليها حال تسلمت هذه الصواريخ في شهر يوليو (تموز) المقبل، كما هو مقرر، إذ إن تسلم تركيا لصواريخ روسية من شأنه تقويض حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأمس، قال يوري أوشاكوف أحد مساعدي الكرملين للصحافيين إن روسيا تعتزم تسليم تركيا منظومة «إس 400» في يوليو المقبل. وتقول واشنطن إن نشر تركيا صواريخ «إس 400» الروسية يشكل تهديدا لمقاتلات «إف 35» التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن الأميركية في إطار برنامج مشترك يضم عددا من الدول بينهم تركيا، وترى أنه يستحيل أن تجمع تركيا بين المنظومة الروسية والمقاتلة الأميركية في وقت معا؛ لأن ذلك من شأنه تهديد المنظومة العسكرية للناتو. واتخذت الولايات المتحدة أول من أمس قرارا بإلغاء برنامج تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلة «إف 35» المتطورة. وجاء قرار منع الطيارين الأتراك من التدريب على المقاتلات الأميركية، الذي كان يجري في قاعدة لوك الجوية في ولاية أريزونا جنوب الولايات المتحدة، بعد أيام من رسالة وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، إلى نظيره التركي خلوصي أكار، تضمنت سلسلة إجراءات لوقف مشاركة تركيا في برنامج تطوير المقاتلة الأميركية «إف 35» حال تمسكها باقتناء الصواريخ الروسية، من بينها وقف تدريب الطيارين الأتراك بحلول 31 يوليو المقبل. وتواجه حكومة الرئيس التركي مرحلة دقيقة في علاقاتها مع واشنطن والغرب عموما بسبب روسيا، التي دخلت معها في شراكات وثيقة في مجالات الطاقة وفي معالجة الملف السوري. وفيما تضغط الولايات المتحدة على تركيا أيضا وعلى دول أخرى لعزل إيران، تسود خلافات كبيرة بين البلدين حول كيفية معالجة ملف الأزمة السورية وكذلك اعتراض واشنطن على تموضع تركيا في تحالف تراه غير طبيعي مع إيران وروسيا، أو ما يعرف بمحور آستانة.

ويرى الباحث المتخصص في الشؤون التركية في معهد واشنطن باراك بارفي في حديث مع «الشرق الأوسط» أن استخدام صفقة إس 400 من قبل تركيا للتفاوض مع الولايات المتحدة في ملفات أخرى أمر بالغ الخطورة. فهذه الصفقة من شأنها أن تزيد التوترات الموجودة أصلا بين البلدين. وأضاف بارفي: «إذا كان الرئيس التركي إردوغان يراهن على علاقته الشخصية مع الرئيس ترمب، فقد يكون مخطئا لأن البنتاغون يشعر بقلق متزايد من التحركات التركية في كثير من الملفات. وفي نهاية المطاف فإن البيروقراطية وليس علاقات الزعماء هي التي تدير العلاقة اليومية». ووصف مسؤولون أميركيون توقف برنامج تدريب الطيارين الأتراك على طائرات إف 35 بأنه كان أسرع من المتوقع. وأعلن البنتاغون الأسبوع الماضي أن برنامج تدريب الطيارين الأتراك في قاعدة جوية في ولاية أريزونا توقف بسبب إصرار تركيا على تنفيذ صفقة الصواريخ إس 400. كما أوقف تسليم تركيا تلك الطائرات وكذلك صواريخ باتريوت وأعطيت أنقرة مهلة تنتهي في 31 يوليو المقبل. ونقلت وكالة «رويترز» عن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الملازم طيار مايك أندروز، أن الوزارة على علم بأن الطيارين الأتراك في قاعدة لوك لا يحلّقون. ما لم تتغير السياسة التركية، سنواصل تعاوننا الوثيق مع حليفنا التركي من أجل إيقاف مساهمته في برنامج مقاتلات «إف 35». وتهدد المواجهة الأخيرة بين حليفي الناتو بفرض عقوبات أميركية على تركيا، ما سيشكل ضربة جديدة لاقتصادها المأزوم من الأساس، فضلا عن مراجعة دورها في حلف الناتو. لكن يبدو أن تركيا تصر على المضي قدما في خططها للتزود بالصواريخ الروسية. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأسبوع الماضي إنه «من غير الوارد» أن تنسحب تركيا من التعاقد الذي أبرمته مع روسيا.

وفي ملف آخر من ملفات التوتر والأزمات التي تدخل تركيا طرفا فيها، اعتبر وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، أن أنشطة بلاده للتنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط «قانونية»، قائلا إن أنقرة لن ترضخ لأي تهديد. وأضاف دونماز، في بيان عبر ««تويتر»» أمس، تعليقا على قرار قبرص إلقاء القبض على العاملين في سفينة التنقيب التركية «الفاتح»، وموظفي شركات تتعاون مع شركة البترول التركية المساهمة شرق البحر المتوسط، أن تركيا تواصل أنشطتها شرق البحر المتوسط، دون الاكتراث بالتصريحات الصادرة عن الجانب القبرصي وادعاءات إصدار قرار بإلقاء القبض على موظفي سفينة التنقيب التركية، وأن وزارة الطاقة والموارد الطبيعية اتخذت بالتعاون مع الوزارات المعنية، تدابيرها القانونية والسياسية لصد محاولات تجاهل سيادة تركيا الدولية.

وتعارض قبرص ويؤيدها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، وحذرت مصر تركيا من الاستفزازات وانتهاك القوانين الدولية فيما يتعلق بالحدود البحرية. وفي المقابل تقول تركيا إنها تقوم بالتنقيب في الجرف القاري لها وإنها تعمل على ضمان حقوقها وحقوق القبارصة الأتراك في الشطر الشمالي من قبرص في ثروات شرق المتوسط. في السياق ذاته، دعا عمر تشيليك المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا قبرص إلى ضرورة التخلي عما سماه «سياسية الأوهام والعودة إلى عالم الواقع». وقال تشيليك عبر «تويتر» إن بلاده لن تسمح لإدارة قبرص بـ«اغتصاب» حقوق القبارصة الأتراك، معتبرا أن قرار قبرص إلقاء القبض على العاملين مع سفينة «فاتح» استفزاز صارخ، وطالب حكومة قبرص بالابتعاد عن الاستفزاز.

 

مصر: المؤبد لـ8 متهمين في «محاولة اغتيال السيسي»

القاهرة: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 حزيران/2019

قضت محكمة عسكرية مصرية اليوم (الأربعاء) بمعاقبة 8 متهمين بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلامياً بـ«محاولة اغتيال السيسي». وجاء قرار المحكمة العسكرية المنعقدة بمجمع محاكم طرة (جنوب القاهرة) اليوم بعد إحالة أوراقهم في الجلسة السابقة إلى فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم.

ويحاكم في القضية 292 متهماً بعد أن أحالهم النائب العام المستشار نبيل صادق إلى القضاء العسكري لـ«تكوينهم 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم (ولاية سيناء)»؛ بينهم 158 متهماً «محبوسون»، و7 مخلى سبيلهم، والباقون هاربون.

ونسبت النيابة للمتهمين «اتهامات باغتيال 3 قضاة بالعريش في سيارة ميكروباص، واستهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق، والذي أسفر عن مقتل قاضيين و4 أفراد شرطة ومواطن، ورصد واستهداف (الكتيبة 101) بشمال سيناء بقذائف الهاون عدة مرات، وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش استهدفت مدرعات القوات المسلحة والشرطة أثناء مرورها بالطريق». وكانت التحقيقات قد أفادت بأن المتهمين «حاولوا اغتيال الرئيس السيسي في مكة المكرمة بوضع كمية كبيرة من المواد المتفجرة في أحد الفنادق؛ حيث كان قائد الخلية يرصد السيسي، واعترف بتشغيل عدد من المتهمين الآخرين». وأضافت التحقيقات أن «المتهمين اشتروا مواد متفجرة ووضعوها بالطابق 34 بالفندق ظناً منهم أن السيسي سيقيم به»، ووفقاً للتحقيقات، فقد «اعترف متهم بأن زوجته عرضت ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات في الوقت الذي يقوم فيه أعضاء باقي الخلية باستهداف السيسي». أما محاولة الاغتيال الثانية للسيسي، فكانت داخل البلاد، وتورط فيها 6 ضباط، بينهم 4 ضباط أمن مركزي يشتبه بتورطهم في قضية مذبحة حلوان التي راح ضحيتها ضابط من قسم شرطة حلوان و6 أمناء من القسم ذاته.

 

مجلس الأمن الدولي يدين «بشدة» العنف في السودان

نيويورك: «الشرق الأوسط أونلاين»/12 حزيران/2019

دان مجلس الأمن الدولي، يوم أمس (الثلاثاء)، "بشدة" أحداث العنف الأخيرة في السودان، موجهاً الدعوة إلى المجلس العسكري الحاكم وقادة حركة الاحتجاج للعمل معاً من أجل إيجاد حل للأزمة. وفي بيان صدر بالإجماع، طالب المجلس بوقف العنف بشكل فوري ضد المدنيين، مشدداً على أهمية الحفاظ على حقوق الإنسان. ويأتي هذا النداء من القوى الكبرى في العالم بعد أسبوع على منع روسيا والصين لمسودة بيان مشابهة حول الأزمة السودانية. وانطلقت الأحد حملة عصيان مدني بعد أسبوع من الهجوم على المعتصمين أمام مقرّ القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم الذي خلف عشرات القتلى، واتهم قادة الاحتجاج المجلس العسكري وخصوصاً قوات الدعم السريع بتنفيذه. وبعد وساطة أثيوبية وافق قادة حركة الاحتجاج، أمس، على إنهاء العصيان واستئناف المفاوضات مع المجلس العسكري. وطالب مجلس الأمن جميع الأطراف "الاستمرار بالعمل معاً من أجل إيجاد حل توافقي للأزمة الحالية"، معرباً عن دعمه للجهود الدبلوماسية التي تقودها إفريقيا. ويقول دبلوماسيون إن المسودة التي وضعتها البحرين وألمانيا جوبهت بمعارضة من الصين وروسيا اللتين رفضتا إصدار إدانة، إلا أنه في النهاية تمت الموافقة على صيغة البيان. وسيصل تيبور ناجي مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون إفريقيا إلى الخرطوم هذا الأسبوع بهدف إجراء محادثات حول الأزمة. وتوقفت المفاوضات بين المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات بسبب خلافات تتمحور حول هوية رئيس الهيئة الانتقالية الحاكمة الجديدة، وما إذا كانت ستكون مدنية أم عسكرية. وتدعم الأمم المتحدة الاتحاد الإفريقي في محاولته إعادة الخرطوم إلى سكة الحكم المدني. وسيبحث مجلس الأمن الجمعة الأزمة السودانية خلال اجتماع يتم التركيز فيه على مهمة حفظ السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "يوناميد" في دارفور.

 

وسام الطير.. ما زال حيّاً؟

المدن - ميديا | الأربعاء 12/06/2019

مازال مصير الناشط الموالي للنظام السوري وسام الطير، مجهولاً بعد نحو 6 أشهر من اعتقاله من مكاتب شبكة "دمشق الآن" الإعلامية الموالية في فندق "الداما روز" وسط العاصمة دمشق، واقتياده إلى جهة مجهولة. وكشفت وسائل إعلام سورية معارضة، أن الطير مازال على قيد الحياة، رغم انتشار شائعات مقتله في الأشهر الأخيرة. وقالت مصادر مطلعة أن "وسام مازال على قيد الحياة، وهو مسجون في أحد أفرع مدينة اللاذقية". وبحسب المعلومات المتداولة، يعتقد كثيرون أن شائعة وفاته مصدرها أصدقاؤه ورفاقه، وهدفها الضغط على النظام للكشف عن مصيره، وانتقلت هذه الإشاعة لإعلام المعارضة بشكل سريع، وأصبحت متداولة من دون أن يصدر أي نفي رسمي من السلطات السورية. وكانت صفحة "دمشق الآن" التي يتابعها أكثر من مليونين و700 ألف شخص، أبرز الصفحات الموالية للنظام، والتي تنقل أخبار جيشه وتلمع صورته، بالإضافة لتوجيه "الانتقادات" للحكومة، بما في ذلك إجراء استطلاع رأي عن أزمة الغاز التي ضربت مناطق النظام مطلع العام الجاري، والذي تقول المعلومات المتداولة في وسائل إعلام موالية أنه سبب اعتقال الطير بالأساس. وفي ظل نقص المعلومات عن القضية، بما في ذلك أي معلومات عن مصير الطير الذي أطلقت عائلته حملة يائسة للكشف عن مكان اعتقاله والتهم الموجهة إليه، وتم اعتقال فريق الشبكة أيضاً والتحقيق معهم، لكنهم رفضوا الحديث عن مجريات التحقيق والتهم حسبما أفادت عائلة الطير في منشورات عبر "فايسبوك".

وبحسب المعلومات الجديدة، تواصل الكثير من رفاق وسام مع أعضاء مجلس الشعب ومع وزراء وضباط لمعرفة مصيره، لكن الأجوبة كانت تشترك في جملة واحدة: "القصة كبيرة"، علماً أن الطير هو عضو لجنة الإعلام الإلكتروني التابعة لاتحاد الصحافيين الذي بدوره أيضاً لم يحرك ساكناً. وقالت مصادر مقربة من أصدقاء وسام لموقع "الحل" السوري المعارض، أن دورية من فرع أمن الدولة اعتقلت الطير من الطابق الثالث في فندق "الداما روز"، حيث قدم وزير السياحة السابق بشر يازجي، مكتباً مجانياً لفريق "دمشق الآن"، مقابل الترويج لنشاطات وزارة السياحة وأعمالها وفيديوهاتها. وقام فرع أمن الدولة بتسليم الطير إلى فرع الأمن العسكري في دمشق، الذي بدوره أحاله إلى فرع الأمن العسكري في طرطوس، ومن ثم انقطعت أخباره ولم يعرف أي شيء عن مصيره. وتختلف هذه التسريبات مع المعلومات التي تداولها الإعلام الموالي للنظام عند اعتقال الطير، والتي أفادت بمداهمة قوات الأمن لمكاتب "دمشق الآن" في حي الشعلان الدمشقي، وليس في فندق "الداما روز". وقال المصدر هنا: "لقد تعمدوا أن ينقلوه من مكان آخر من أجل صعوبة معرفة مكانه أو الوصول إليه بأي طريقة، نحن لا نعلم أين وسام الآن".

وقد يكون تقليل حضور الشبكة واعتقال الطير تنفيذاً لأوامر رسمية بهذا الخصوص، في وقت يتجه النظام السوري لإعادة سيطرته على تدفق المعلومات في البلاد، وإنهاء ظاهرة الشبكات الإعلامية والناشطين الإعلاميين الذين ساندوه طوال سنوات الحرب في البلاد. حيث تبعت حادثة اعتقال الطير، أحداث مشابهة لاعتقال أصوات إعلامية موالية، من بينها محمد هرشو مالك موقع "هاشتاغ سوريا" وجريدة "الأيام" التي أعلنت مؤخراً توقفها عن النشر. وتعتبر "دمشق الآن" مشروعاً تطور بجهود قام بها وزير الإعلام السوري السابق عمران الزعبي العام 2012 عندما نظم مؤتمراً انبثقت عنه ورشات عمل، من أجل تأهيل صحافيين سوريين ومراسلين ميدانيين تابعين للنظام، تم اختيارهم حينها من كافة المحافظات السورية باستثناء الرقة، لانتمائهم لحزب البعث واتحاد الطلبة، أو بسبب ترشيح جامعة دمشق لهم من كلية الإعلام. وتم إرسال حوالى 100 شخص إلى إيران للمشاركة في ورشات تدريبية مكثفة أسفرت عن إنشاء عدد من المشاريع الموالية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

ملف لبنان في واشنطن... هكذا يُمكن نزع سلاح حزب الله ملفّ لبنان الحرّ في واشنطن، ينتظر لبنان المحتلّ ليتحرّك ويلاقيه مسؤولو ترمب في منتصف الطريق.

د. وليد فارس/الإندبندت العربية/12 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75716/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d9%84%d9%81-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d9%87%d9%83%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d9%8f/

تحرير لبنان من سلاح حزب الله هو بين أيدي السياسيين اللبنانيين

يطرح اللبنانيون الرافضون سيطرة حزب الله على بلدهم، وفرضه سلطة الأمر الواقع، سؤالاً كبيراً عن ملف لبنان في واشنطن، ومدى قبول الإدارة الأميركية بالوضع القائم في بيروت.

لفهم الموقف الأميركي في لبنان والمرتبط بما يجري في المنطقة، وموقفها في ما يتعلق بحزب الله عملياً، لا بد من إجراء مراجعة تاريخية مقتضبة.

انتهت الحرب في لبنان في 13 أكتوبر (تشرين الأول) 1990 بعد 15 عاماً من الاقتتال الداخلي والإقليمي على أساسين:

الأول، اتفاق الطائف الذي وافقت عليه على الرغم من رفض أطياف لبنانية كبيرة لهذا الاتفاق. وجاءت إيجابية واشنطن انطلاقاً من اعتقادها أن من نتائجه السريعة انسحاب القوات السورية، كي يتم العمل بعد ذلك على نزع سلاح الميليشيات.

غير أن ما حدث بعد اتفاق الطائف عام 1989 أثّر في الموقف الأميركي لعقود.

فالجيش السوري كان قد اجتاح المناطق الحرة عام 1990 ونشر مفارزه الأمنية في طول البلاد وعرضها.

فكانت النتيجة أن تم تثبيت نظام على أساس الطائف مدعوماً بقوة سورية أمنية وعسكرية، إلى جانب حزب الله. واستمر هذا الوضع لغاية 2005.

منذ العام 2000 بدأت قوى المجتمع المدني، وتيارات سياسية بالتحرك في لبنان.

 وبالتزامن، حشد الاغتراب اللبناني قوته لتحرير بلده ونجح عام 2004 في إنتاج القرار 1559، الذي طالب بسحب القوات السورية وتجريد الميلشيات من أسلحتها.

وشكل هذا الحراك اللبنة الأساسية لانطلاق ثورة الأرز عام 2005. في تلك الفترة، غيرت واشنطن تحت إدارة الرئيس جورج بوش سياستها في لبنان ورمت بثقلها إلى جانب المنتفضين على الوجود السوري وسلاح حزب الله، ودعمت فرنسا هذه الثورة أيضاً.

ومع نجاح الموجة الأولى من 1559، كان لا بد من الانتقال إلى المرحلة الثانية وهي نزع سلاح حزب الله.

العاصمتان (باريس وواشنطن) كانتا تحتاجان إلى معارضة داخلية لنزع سلاح هذه الميليشيا، تمكنهما من إطلاق عمل دولي ثانٍ مشابهٍ للعمل الأول الذي أسفر عن الانسحاب السوري.

ولكن قيادات المعارضة اللبنانية، التي امتلكت الأكثرية النيابية، لم توفر في منتصف عام 2005 أي فرصة للمجتمع الدولي لنزع سلاح حزب الله، بل عملت على إدخال الحزب في الحكومة، واعترفت بشرعية سلاحه في عزّ ثورة الأرز وهذا ما عد خطأ إستراتيجياً.

فإدارة بوش لم تتمكّن من مساعدة اللبنانيين الذين رفضوا مساعدة أنفسهم.

واستغلّ حزب الله الفرصة على أكمل وجه لإضعاف خصومه، تارة بالاغتيالات وطوراً بالأعمال العسكرية، حتى سقطت الثورة عام 2008 بعد تمكّن حزب الله من اجتياح بيروت والجبل وفرض أمر واقع جديد تجسّد في نتائج مؤتمر الدوحة الذي أنهى أي أمل في إطلاق ثورة ثانية مشابهة لثورة الأرز، وتسلمّ حزب الله بشكل أو آخر مسؤولية الإشراف على الأمن القومي اللبناني.

ومن سوء حظ اللبنانيين أن الإدارة في واشنطن تغيّرت في العام نفسه، إذ تسلّم باراك أوباما الرئاسة وعمل على تثبيت ما تم الاتفاق عليه داخلياً وإقليمياً في الدوحة، فتركت بشكل غير مباشر لحزب الله السيطرة في لبنان.

ومع تفجّر الثورة في سوريا لعب هذا الحزب دوراً أكبر بمشاركته عسكرياً، وأُرغمت القوى المعترضة في لبنان على الصمت، ودخل لبنان في المحور العسكري الإيراني الهادف إلى ربط إيران بالعراق وسوريا ولبنان، مع سعي إلى السيطرة على حقول الغاز التي ستُشغّل في المستقبل.

ومع بدء المفاوضات بين إدارة باراك أوباما والإيرانيين انعدمت فرص الدعم الأميركي الرسمي لأي تحرّك في لبنان.

فواشنطن كانت حريصة على عدم إثارة غضب الإيرانيين وهذا الأمر ثبّت سيطرة حزب الله بشكل كامل على مفاصل السلطة، وتُوجّ بانتخاب العماد ميشال عون الذي وقعّ تفاهماً معه عام 2006 (تفاهم مار مخايل) رئيساً للجمهورية.

وصول دونالد ترمب إلى البيت الأبيض أعاد إحياء مواجهة التمدد الإيراني، وبدأ العمل لتوحيد الجهود الإقليمية لدحر النفوذ الإيراني، وكبح جماح حزب الله.

وهو كان واضحاً في مخاطبته الزعماء العرب والمسلمين بشأن ضرورة مواجهة هذا الانفلاش.

وتنبغي الإشارة إلى أن الملف اللبناني مع إدارة ترمب ينقسم إلى قسمين:

الأول، يمثله فريق ترمب وأعضاء مجلس الأمن القومي،

والثاني، يشرف عليه البيروقراطيون.

ولا بد من التنويه بأن الرئيس الأميركي واجه مشاكل كبيرة في العامين الأولين من ولايته منعته من القيام بأي جهد يتعلّق بلبنان، ولم يتمكّن من تعيين دبلوماسيين ينفذون نهجه وتصوّره في ما يتعلق بإيران، قبل أن يقرّر الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو (أيار) 2018، ويصعّد ضغوطه في 2019 عبر تشديد العقوبات وإدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب.

الإدارة الحالية ضربت حزب الله أيضاً على صعيد العقوبات، ولكن هذا الضغط لم يُقابل بردّ شعبيّ مؤثر في الداخل، لذا، يوحي المشهد وكأن واشنطن محكومة بالاستمرار في سياسة العقوبات من دون أن يكون لها شريك إستراتيجي في لبنان، كما حدث مع إدارة بوش.

لذلك، لا يمكن إدارة ترمب التحرّك كما يشتهي معارضو حزب الله الذين يبدون عتباً على عدم قيام واشنطن بأيّ خطوة.

في المختصر، لا بد من التأكيد أن تحرير لبنان من سلاح حزب الله هو بين أيدي السياسيين الذين يفاخرون أمام قواعدهم الشعبية بأنهم يشكلون سداً منيعاً في وجه النفوذ الإيرانيّ، ولكن لا يُقدمون على شيء يُمكن أن يسهم في تغيير الموقف الأميركي والانتقال به من سياسة العقوبات إلى تقديم دعمٍ كامل، على غرار ما يجري في فنزويلا.

وهناك فرصة كبيرة في ظلّ وجود جون بولتون ومايك بومبيو في الإدارة.

والمطلوب اليوم توحيد جهود السياسيين المعارضين مع قوى المجتمع المدني التي لعبت دوراً أساسياً في الانتفاضة على الاحتلال السوري، وضرورة قيام المسؤولين الجدد عن الشرق الأوسط بإعادة تقييم التعاطي مع لبنان حالياً، القائم على الحوار مع الحكومة ودعم الجيش اللبناني، والانتقال إلى مرحلة أخرى يستمر خلالها الدعم مع ممارسة ضغوط على الحكومة لتجريد حزب الله من سلاحه.

ملفّ لبنان الحرّ في واشنطن، ينتظر لبنان المحتلّ ليتحرّك ويلاقيه مسؤولو ترمب في منتصف الطريق.

 

باسيل عينُه على جعجع... وهدفُه فرنجيّة! 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 12 حزيران 2019

في الموسم الآتي، سيتفرّغ زعماءُ الموارنة للمنافسة الجديدة. هناك 3 سنوات حاسمة. فمَن سيربح الرهان على الكرسي؟ بالنسبة إلى بعض الموارنة، صفقة انتخابات 2022 أهمّ من «صفقة القرن»!

قبل 4 أعوام، تمّت الصفقة في معراب بين ركنين: العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. يومذاك، كان الوزير جبران باسيل في الصف الثاني في هرميّة الزعامة العونية.

اليوم، نجح باسيل في أن يصبح موازياً مرجعياً لجعجع على المستوى المسيحي، بعد اعتلاء عون سدة الرئاسة. كذلك نجح في أن يصبح موازياً للزعامات الطوائفية الكبرى: الحريري، جنبلاط، والثنائي الشيعي، بعدما أصبح عون في الموقع الرمزي «بيّ الكل».

لقد أتقن باسيل أن يستظلّ العهد ويقوى به. وفي الترجمة العملية، هو نجح في استثمار الأعوام الـ3 الأولى من العهد ليكون المرجعية المارونية الأولى. وهو يستعد اليوم ليتأهّل في الأعوام الـ3 الأخيرة من العهد ليكون صاحب العهد المقبل. وهذا الأمر بات وارداً.

والأرجح أنّ «هفوات» باسيل و»سقطاته» المثيرة للجدل السياسي، من نوع «ويكيليكس» أحياناً، والتي يعتبرها البعض مقتلاً له، لها دور أساسي في خلق الدينامية حوله وتلميع صورته وتثبيت موقعه السياسي.

ويذكّر البعض بأنّ تسوية 2016، بين عون والحريري، قامت أساساً على صفقةٍ بين باسيل ونادر الحريري. ومفاعيل هذه الصفقة هي التي تحكّمت بالعهد حتى الانتخابات النيابية وتأليف الحكومة.

ومن اللافت أنّ الحلّ والربط في أيّ خلاف حول «التسوية» لا يتمّان بين الحريري وعون كشريكين في الحكم، بل بين الحريري وباسيل كشريكين في الصفقة. وهذا نموذج فريد من نوعه بين رئيس للجمهورية ورئيس للحكومة، خصوصاً بعد «إتفاق الطائف».

وهكذا، يستعدّ باسيل للمرحلة الثانية من عملية التأهّل لاستحقاق الرئاسة المقبل. وما يعنيه في الدرجة الأولى هو تثبيت موقع متقدم على المرجعيات المارونية، بحيث يصبح صعباً على القوى النافذة أن تعترف بأنّ سواه يحمل صفة «الأقوى في طائفته».

إذا جرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة اعتماد المنطق الذي ساد عند تسمية عون، أي اختيار شخصية مارونية تتمتع بقاعدة شعبية، فسيكون جعجع هو المنافس الأول لباسيل كما كان المنافس الأول لعون.

ولكن، بالتأكيد، سيتم استبعادُ جعجع مجدداً إذا كان الحريري يريد البقاء في رئاسة الحكومة. فالتوازن القائم لا يسمح بأن يكون القيِّمان على السلطة التنفيذية كلاهما من 14 آذار. كما أنّ «حزب الله» لا يقبل بجعجع إطلاقاً في موقع الرئاسة.

سيكون جعجع في 2022- كما كان في 2016- ناخباً كبيراً، لا مرشحاً كبيراً. ولذلك، لا يخشى باسيل اليوم منافسته رئاسياً. والمواجهة الحقيقية يخوضها باسيل مع سليمان فرنجية الذي كاد أن يصل في العام 2016، لولا تهديدُ عون بقلب الطاولة على اللاعبين ولجوؤه إلى التحالف مع جعجع.

وهنا يتضح تماماً ما يفعله باسيل حالياً: هو يطلق النار على تحالف جعجع- فرنجية لئلّا يكون الأول ناخباً قوياً يمكن أن يرجِّح كفّة الثاني للرئاسة. فالقطبان المسيحيان ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل يمكن أن يشكلوا غطاءً لقاعدة مسيحية توازي قاعدة «التيار الوطني الحر» أو تتجاوزها، وإن تكن بينهم تباينات شاسعة في النظرة إلى الملفات الاستراتيجية. وقبل أسابيع قام فرنجية بزيارة لافتة للبيت المركزي الكتائبي.

إذاً، يهمّ باسيل أن يتقلّص نفوذ جعجع في الحكومة والإدارة والتعيينات المقبلة، أي في السلطة والخدمات. وطبعاً، سيعمل لئلّا تبقى كتلته بهذا الحجم في المجلس النيابي المقبل، بحيث لا تكون كتل «القوات» وفرنجية والكتائب موازية لكتلة «التيار» وقادرة على توفير التغطية المسيحية لانتخاب فرنجية.

ومن هنا، يمكن القول إنّ المعركة التي بدأت تظهر معالمها بعنف بين باسيل وجعجع هي معركة الرئاسة المقبلة. وفيها يصوِّب باسيل على جعجع، لكن فرنجية هو الهدف النهائي. وسيستخدم كل طرف ما يملك من ملفات وأوراق لتدعيم مواقعه. وطبعاً، ستدخل مسألة الرئاسة في مجال المساومات على أنواعها.

البعض يسأل: إذا كان «تفاهم معراب» هو الذي سهَّل وصول عون إلى بعبدا، فهل يمكن أن تتكرّر الصفقة لإيصال باسيل مقابل تقاسم جديد للحصص مع «القوات»؟ فيوم تمّ «التفاهم»، اعتبر «التيار» و»القوات» أنهما يختصران أكثر من 90% من التمثيل المسيحي. وقرّرا احتكار هذا التمثيل على طريقة احتكار الثنائي الشيعي للطائفة. وعندما وقع الخلاف على الحصص بينهما، عاد كل منهما ليطعن بتمثيل الآخر وينفي مقولة الـ90%. في نظر البعض أنّ «تفاهم معراب» «خدم عسكريته» ولم يعد ملائماً لأيّ من ركنيه. بل إنّ عمر «التفاهم» لم يكن أطول من عمر «السَكرَة» التي تسبّبت بها قناني الشمبانيا التي فُتِحت في «قلعة معراب» يومذاك... والتي بقي مفعولها «فوق». وأما «التيار» فيفضل عليها طعم الشمبانيا التي فُتِحت لعون في قصر بعبدا. النصف الأول من العهد مرّ سريعاً، ومن دون تغييرات كبرى في المعادلات الأساسية. والأرجح أنّ هذه المعادلات لن تنقلب رأساً على عقِب في نصفه الثاني. ولذلك، يدخل الأقطاب الموارنة في المنازلة الجديدة، بعضُهم ضد بعض، وبكل قواهم. وفي هذه الأثناء، يمكن للآخرين أن يتفرّغوا للمسائل الكبرى «على رواق».

 

هذا ما تضمنته رسالة عون الى المفتي 

عماد مرمل/جريدة الجمهورية/الأربعاء 12 حزيران 2019

إختار رئيس الجمهورية ميشال عون إختصار المسافة في علاقته مع الطائفة السنّية، وقرّر مقاربة هواجسها مباشرة عبر تفعيل التواصل بينه وبين مرجعيتها الدينية المتمثلة في «دار الفتوى»، خصوصاً بعدما لاحظ أنّ بعض المخاوف والمواقف تُبنى في أحيانٍ كثيرة على «أخطاء شائعة» أو تأويلات غير دقيقة، وليس على حقائق مُثبَتَة.إستشعر عون أنّ هناك من يتعمّد تشويه الوقائع والنيّات، ويصوّر بأنّه و»التيار الوطني الحر» يسعيان الى قضم صلاحيات رئيس الحكومة سعد الحريري وإضعافه، وصولاً الى استعادة مجد المارونية السياسية. وقد اتت بعض المواقف المنسوبة أخيراً الى الوزير جبران باسيل لتعزّز هذا الاعتقاد لدى عدد من الاوساط السنّية، ومن بينها دار الفتوى، خصوصاً انّ البعض لا يكف عن «ضخ» الوساوس في أذن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، وسط حضور ضعيف لـ«الرأي الآخر» في الدار.

أمام هذا الواقع، حرص عون على إيصال «رسالة دافئة» الى المفتي دريان، عبر موفده، تضمنت تفكيكاً للالتباسات والهواجس وتشديداً على التمسّك بالمسلمات والثوابت، بعيداً من «الاجتهادات» والفرضيات التي تعتمد على القراءة في الفنجان والكف.

وتؤكّد مصادر رئيس الجمهورية، انّ المفتي سمع بوضوح أنّ «لا نيّة بتاتاً لدى عون او باسيل لتحجيم موقع الحريري ودوره، وانّ كلاهما يتمسّك بمواصلة التعاون معه كشريك قوي في السلطة، غير مغلوب على أمره، انطلاقاً من قاعدة «حكم الأقوياء» التي لطالما نادى بها عون و»التيار الحر» تطبيقاً للميثاقية الصحيحة، وبالتالي لا يوجد قرار على أي مستوى باستهداف الحريري الذي نريد أن ننفذ وإيّاه برامج عدة للنهوض بلبنان، مع الإشارة الى أنّ المطلوب منه في الوقت نفسه عدم التأثر بما يضخّه المحرّضون والمتضررون الذين يقيمون على أرصفة «بيت الوسط».

وتلفت المصادر، الى «انّ رئيس الحكومة يتكلّم باسم لبنان في المحافل الاقليمية والدولية، لكن رسم السياسات الخارجية هي من اختصاص مجلس الوزراء مجتمعاً، على ان يتولّى رئيسه التعبير عنها»، مشددة على «أهمية الالتزام بهذه المعادلة في مقاربة نزاع المحاور الذي يتحكّم بالمنطقة».

وتضمنت الرسالة الرئاسية الى المفتي تأكيد عون أنّه «ليس موافقاً على الخطاب المرتفع النبرة والسقف، من اي جهة أتى، مع ضرورة التنبّه في الوقت نفسه الى وجوب عدم التأسيس على كلام غير موثوق المصدر، يجري تحويره ونسبه زوراً الى من لم يدل به أصلاً، وذلك لتحقيق غايات سياسية. (في إشارة الى ما حصل مع باسيل اخيراً)».

بدا دريان متفهماً هذا الطرح، موضحاً انّه لا يكره باسيل، إلاّ انّ ذلك لم يمنعه من شرح ملاحظاته على بعض المسائل بغية تصويب النهج المعتمد وحماية التسوية السياسية من الخلل وخطر التصدّع، داعياً الى المحافظة على «اتفاق الطائف» وصلاحيات رئيس الحكومة.

وشرح الموفد الرئاسي للمفتي «انّ باسيل هو رئيس لتكتل كبير يضمّ 29 نائباً و11 وزيراً، ولا يمكن ان يستأذن رئيس الجمهورية او رئيس الحكومة كلما اراد ان يتكلم»، مشيراً الى «انّ مصيرنا الحتمي التفاهم في مواجهة تحدّيات المنطقة التي لا يمكن التصدّي لها عبر البناء على مواقف مجتزأة وتسريبات مغلوطة». وأبلغ دريان الى ضيفه انّه كان يخطّط لتصعيد لهجته في خطبة الجمعة، الاسبوع الماضي، للردّ على التعرّض للحريري والطائفة السنّية، إلاّ انّه عاد وعدل عن الامر وخفّض وتيرة الخطبة بعد التوضيحات التي صدرت في هذا الصدد.

وللدلالة على «إيجابية» عون حيال الحريري، يروي القريبون من رئيس الجمهورية كيف انّه عمد الى استرداد مشروع قانون تعديل دستوري كان الرئيس السابق ميشال سليمان قد وضعه قبل انتهاء ولايته، وأحاله الى الحكومة لترفعه الى مجلس النواب، مشيرين الى انّ عون قرّر استرداده لأنه يعتبر انّ اي تعديل دستوري يتطلب توافقاً وطنياً «وهو بذلك يكون قد خفّف الحرج عن الحريري الذي وجد هذا المشروع أمامه بعد توليه رئاسة الحكومة». ويوضح هؤلاء، «انّ دار الفتوى تبلّغت من موفد رئيس الجمهورية انّ عون حريص على استخراج الحلول والمعالجات من رحم «اتفاق الطائف» والدستور، وهو ملتزم احترام بنود الدستور والتعهدات الوطنية الاخرى الواردة في «وثيقة الوفاق الوطني»، وليس أدلّ الى ذلك من الطريقة التي تصرّف بها خلال أزمة الحريري الشهيرة في السعودية».

وأكّد موفد عون للمفتي «انّ المعركة ضد الفساد والارهاب لا تستهدف اي طائفة»، مشيراً الى «انّ الفاسد والارهابي ليس له دين او طائفة»، ومتسائلاً: «هل تقبل سماحة المفتي ان نمتنع عن ملاحقة فاسد إذا كان سنّياً على سبيل المثال؟ فأجابه دريان: بالتأكيد لا».

وشملت الرسالة الرئاسية الى المفتي توضيحاً لنظرة رئيس الجمهورية الى العلاقة بين القضاء والأمن، بعد تفاقم التجاذبات بين مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس من جهة والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان و»فرع المعلومات» من جهة أخرى، حيث انّ عون مقتنع بأنّ هناك «علاقة تكاملية بين الامن والقضاء، إنما على قاعدة ان يكون الاول في خدمة الثاني، لا العكس، لأنّ المطلوب بناء دولة الحق والقانون».

 

«المناقصات» بعد طعن الدستوري: ممرّ إلزامي لتلزيم الكهرباء 

أسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 12 حزيران 2019

بإلغائه الفقرة الإشكالية في قانون الكهرباء يكون المجلس الدستوري، قد أبطل لغماً كبيراً كان معَداً له أن ينفجر على شكل مناقصات لتلزيم معامل للكهرباء بالطريقة نفسها التي لزمت فيها بواخر إنتاج الكهرباء، أي التفافاً على قانون المحاسبة العمومية، وعلى إدارة المناقصات التي رفضت تلزيم البواخر مرتين، لتعود الحكومة الى تبنّي هذا التلزيم بعد رفع المسؤولية عن هيئات الرقابة، وتحمل مسؤولية كلفة البواخر وما تبعها من سجالات. ماذا يمكن أن يحصل لخطة الكهرباء بعد إلغاء هذه الفقرة المهمة من القانون؟

لعل الاشارة الأبرز تمثلت بموقف الوزير جبران باسيل الذي تهكّم على المجلس الدستوري متحدّياً إياه أن يأتي بالكهرباء، وهذه سابقة لم تشهدها الحياة السياسية، إذ المفروض بمَن يتحمّل مسؤولية القطاع أن يؤمّن الكهرباء ضمن ما يسمح له القانون. اما الاشارة الثانية فهي التي عبّرت عنها وزيرة الطاقة ندى بستاني التي أسفت لأنّ ما حصل سيؤدي الى العودة الى القانون القديم، وهنا يُطرح سؤال عن معادلة جديدة وهي تقادم القوانين، وهي معادلة هجينة، فالقانون يُطبّق أو يُعدّل، ولكن لا يتقادم، ومجلس الوزراء والإدارات ملزمة بتطبيق القانون بلا استثناءات.

بالعودة الى المجلس الدستوري وأهمية قراره، فقد تميّز بجرأته في إبطال الفقرة اللغم في القانون الرقم 129/2019 الصادر عن المجلس النيابي في 30 نيسان 2019 والمنشور في التاريخ نفسه في ملحق العدد 23 من «الجريدة الرسمية».

وردّت هذه الفقرة اللغم بإصرار غير مسبوق على إمرارها من مجلس الوزراء إلى مجلس النواب من مجموعة باتت تصحّ تسميتها بمجموعة الإنقلاب على القوانين، فنصت المادة الثانية من القانون الرقم 129 تاريخ 30 نيسان 2019 قبل الإبطال على الآتي:

« تُلزّم مشاريع بناء معامل تعتمد طريقة التصميم والتمويل والإنتاج والتشغيل والتسليم إلى الدولة اللبنانية بعد فترة زمنية، بشروط تحدد تفاصيلها الإدارية والتقنية والمالية الكاملة في دفتر شروط خاص تعدّه وزارة الطاقة والمياه».

« يستثنى في مراحل إتمام المناقصات تطبيق أحكام قانون المحاسبة العمومية وسائر النصوص ذات الصلة بأصول التلزيم التي لا تتفق مع طبيعة التلزيم والعقود موضوعها..»

والمقصود تحديدًا نظام المناقصات الصادر في المرسوم التنظيمي 2866/59 بأصول التلزيم للمناقصة، باستثناء تلك التي لا تتفق مع طبيعة التلزيم والعقود موضوعها، في مراحل إتمام المناقصات لجهة عقود شراء الطاقة IPPA.

كان معلوماً أن الدافع من وراء الإصرار على وضع هذا الإستثناء الذي لا يوجد ما يبرره في نظر أهل الخبرة والإختصاص ورجال القانون، هو إعطاء الوزارة المعنية هامشاً كبيراً للتفلّت من ضوابط قانون المحاسبة العمومية ورقابة إدارة المناقصات، وكأنّ المقصود أنّ أيَّ تعديل أو ملاحظة ستضعها إدارة المناقصات في دفتر الشروط الخاص بالصفقة لتأمين التنافس والمساواة والعلنية وضمان حقوق الدولة المالية عملاً بموجباتها القانونية، ستتمّ مواجهتها بالتلزيم.

وبدا من الواضح أنّ ما تطرحه إدارة المناقصات (وما قامت به سابقاً) لا يأتلف مع طبيعة الصفقة، وفشل من تولّى محاولة إمرارها بفرض معادلة خرق القانون مقابل تسويق «المصلحة العامة» الذي رسمت حوله علامات استفهام كثيرة، خصوصاً بعد رفض إدارة المناقصات للصفقات السابقة وتحديداً في الصفقات التي سُمّيت استدراج عروض بواخر الطاقة. لقد وجّه المجلس الدستوري ضربة موجعة الى ثغرة كبرى في القانون، إذ أبطل الإستثناء اللغم وأصبحت الفقرة الثانية من المادة الثانية من القانون الرقم 129 تاريخ 30 نيسان 2019 على الشكل الآتي:

«تطبَّق أحكام قانون المحاسبة العمومية وسائر النصوص ذات الصلة بأصول التلزيم للمناقصة».

وهو ما يشبه إنقلابَ السحر على الساحر، فبعد الإبطال باتت المناقصات بكل مراحلها ودقائقها وتفاصيلها ودفتر شروطها ومشروع عقدها وكل ما يتعلق به من ناحية صفوف الدولة اللبنانية في قبضة قانون المحاسبة العمومية وتحت التدقيق الكامل لإدارة المناقصات.

ويبقى السؤال: هل سيتم الانقلاب على قانون المحاسبة العمومية بذريعة أنه وضع في العام 1963 وعلى نظام المناقصات بحجة أنه وضع في العام 1959، بتطبيق هذه القوانين التي وضعت لتطبق ويعمل بها عملاً بسيادة القانون؟

يمكن رسم السيناريو الآتي بعد هذا الإبطال: اما تخضع المناقصات لقانون المحاسبة العمومية، وهو خضوع مفروض بالقانون، او العودة الى اسلوب إمرار المناقصات عبر مجلس الوزراء مثلما حصل في موضوع البواخر، والواضح أنّ ادارة المناقصات ستتشدد في مراقبة تلزيم المعامل مثلما تشددت في رفض تلزيم البواخر، فهل ستؤمّن وزيرة الطاقة توافقاً سياسياً للتلزيم في مجلس الوزراء، أم أنها ستحتكم الى الهيئات الرقابية؟

 

من يريد للحريري «الإستقالة» او «الإعتكاف»؟!

جورج شاهين/جريدة الجمهورية/الأربعاء 12 حزيران 2019

على وقع الحملات الإعلامية المتبادلة بين المواقع القيادية الحزبية من أطراف التسوية الرئاسية، من ملفات داخلية حسّاسة ومتشابكة، ظهر جلياً أنّ البعض قد استعجل التعليق على تسريبات قبل التدقيق فيها. واستفاقت أحلام نائمة لدى آخرين، ورافقهم من امتهن الظهور بصورة «العارف» بكل شيء. ومن بين السيناريوهات المتداولة حديث عن استقالة او اعتكاف رئيس الحكومة سعد الحريري. فمن أراد ذلك؟ ولماذا؟ يعترف مرجع سياسي بارز، انّ العطلة الطويلة التي اتخذها الحريري عقب مشاركته في سلسلة «قمم مكة»، على رغم من حجم الأحداث التي تعيشها البلاد والمواقف المتشنجة منها، سمحت بكثير من الروايات والإشاعات التي أنعشت كثيراً من الغرائز وأحيت اماني البعض وهواجسهم مهما كانت وهمية أو مستحيلة، فذهبوا بعيداً في توقعاتهم لأكثر من سبب. فلكل منهم ظروفه ودوافعه كما أسبابه.

ويقول المرجع: «لم يكن طبيعياً ان يغيب رئيس الحكومة عن البلاد طوال هذه الفترة. فالملفات المفتوحة قبل مسلسل القمم وفيها وبعدها، والمواقف التي اهتزّت لها بعض التحالفات، بعدما بلغت ما بلغته من الحدّة، كانت تستأهل حضوره لبذل مزيد من الجهود لتطويق ذيولها، قبل ان تتوسع دائرتها بين مكونات الأطراف الداخلية المتنازعة وتنزلق الى المواجهة المفتوحة في ما بينها على كل جديد».

ومردّ ذلك، يعترف المرجع، أنّ البلاد لم تكن قد تجاوزت المناقشات الحامية التي رافقت البت بمشروع قانون الموازنة العامة على مدى 19 جلسة حكومية، قبل ان تنهيها جلسة القصر الجمهوري في بعبدا، التي وضعت حداً لبعض هذه المناقشات من دون ان تنتهي الى تفاهم نهائي حول عدد من البنود والمقترحات المتداولة. وفي الوقت الذي طوي الجدل على «زغل» في بعض ما هو مطروح من إجراءات تقشفية وسقوط مقترحات أُخرى في ظروف غير طبيعية، جاء بعض المواقف لتحيي مناقشات، كان قد اعتقد البعض انّها طويت. ولمّا سجّل «حزب الله» ملاحظاته على عدد من بنود الموازنة بعد البت بها في مجلس الوزراء، وإصراره على ضرورة ان يعيد مجلس النواب النظر في مجموعة من الضرائب المباشرة ولا سيما منها ضريبة الـ 2 % التي اعتبرها بعض الأطراف انّها من «الإنجازات»، جاء الطعن الجزئي الذي أصدره المجلس الدستوري في دستورية القانون 129 الخاص بتنفيذ خطة الكهرباء، وإلزام وزارة الطاقة بالعودة الى التزام الإجراءات التي توجب العودة الى دائرة المناقصات، ليزيد من حال الإرباك في الداخل الحكومي.

كل ذلك كان يجري، تزامناً مع ما بلغته التحقيقات الجارية في ملفات الفساد، ولاسيما منها تلك التي طاولت بتوقيفاتها الجسمين الأمني في قوى الأمن الداخلي والقضائي، وهو ما تسببت بانقسام حاد بين أبرز طرفي التسوية الرئاسية. فقد نجح الساعون الى إعطاء الملف الخاص بمكافحة الفساد ابعاداً طائفية ومذهبية ادّت الى رسم خطوط حمر جديدة في اكثر من اتجاه، وترجمت بعض الخطوات القضائية في المحكمة العسكرية إحدى مظاهر الأزمة في ملف ما بات يُعرف بثلاثية الحاج وغبش وعيتاني، فبلغت أجواء الإحتقان الذروة.

وفي ظل هذا الوضع المأزوم سياسياً وقضائياً وأمنياً، نتيجة الخلل الذي أصاب العلاقة بين الجهازين الأمني والقضائي، جاءت عملية «المبسوط» الإرهابية في طرابلس في شكلها وتوقيتها ومضمونها لتزيد في الطين بلّة، في ضوء ما ادّت اليه من استشهاد ضابط وثلاثة عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي. فانتعشت الخلافات واختلط الأمن بالسياسة وتوقّف المتناحرون عند كثير من التفاصيل غير المؤكّدة وسبقت الألسن والغرائز العقول. فتوالت التصريحات النارية مع ما حملته من اتهامات مبطنة ومتبادلة، زادت من منسوب التوتر لمجرّد الإشارة الى مسؤولية هذا الطرف او ذاك على قاعدة تبنّيه للإرهاب او عدمه. وزادت من تردّداتها السلبية موجة الإشاعات التي رافقتها، فبُنيت المواقف الحادّة على مجموعة من التسريبات الكاذبة والسيناريوهات التضليلية المفخخة، فوصل البلد الى ما وصل اليه من تفكّك هدّد ما أُنجز من تفاهمات دقيقة جداً.

عند هذه الوقائع، لا يتجاهل المراقبون ما أصاب الداخل الحزبي من تشققات، كانت قد نمت على خلفية استهداف مكتسبات هذه الطائفة او تلك. فحديث رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل عن «السنّية السياسية» التي ورثت «المارونية السياسية» كان كافياً لإشعال الجبهة السنّية الداخلية وتحديداً ضمن مواقع القوى في تيار»المستقبل»، تزامناً مع حدّة الإشتباك بين التيارين الأزرق والبرتقالي، فيما كان الأول يخوض مواجهة مشابهة مع «الحزب التقدمي الإشتراكي» على خلفية إجراءات طاولت بلدية شحيم، اتّهم من خلالها «الإشتراكي» تيار «المستقبل» بتوريط محافظ جبل لبنان المنتمي اليه في الملف.

وهنا برزت الأصوات الداعية من على منبر دار الفتوى التي تحولت منصّة لإطلاق المواقف التي أصابت الجبهة الداخلية للتيار الأزرق على قاعدة السعي الى حماية المكتسبات، وعقد رؤساء الحكومات السابقون فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام اجتماعاً طارئاً لاستيعاب الموقف وتطويق أي ردّات فعل غير محمودة، فتعالت التسريبات التي تتحدث عن ضرورة اعتكاف الحريري او الاستقالة، ان لم يتخذ موقفاً رافضاً لما يجري من استهداف له في موقفه وموقعه، على خلفية انّ التسوية مع «التيار الوطني الحر» قد اهتزت واصيبت بنكسة كبيرة، بما يمكن ان يؤدي الى غلبة فريق على آخر.

اياً كان ما هو مطروح وما يمكن ان تتخذه التطورات من منحى سلبي او ايجابي، تبقى الإشارة ضرورية الى انّ التسوية السياسية التي قادت الى تكوين السلطة في العهد الجديد ما زالت قائمة، وهي اقوى من ان يهزّها أحد. فتشابك المصالح ما زال قائماً، وسيعيد الجميع الى طاولة واحدة بتنازلات متبادلة ومحدودة، قد يدفع ثمنها آخرون يعيشون على هامش النزاع ولا يؤثرون فيه لا سلباً ولا ايجاباً. وهو ما سيظهر في المقاربات المقبلة للتعيينات الإدارية والأمنية، وتلك التي يستعد لها المجلس الدستوري، عدا عن ملء الشواغر في بعض المواقع الإدارية والقضائية التي شغرت أخيراً وتلك المؤجّلة منذ وقت سابق. ولذلك، فإن الحديث عن خطوات «كاسرة للتوازن» ليس أوانه، والخطوات مؤجّلة الى حين تجاوز النزاع القائم، وفي انتظار لقاءات تجمع المتنازعين، وهو امر لا موعد له الى اليوم، ويمكن ان تتوافر شروطه في اي لحظة. فكل ما هو واضح ان الحالمين بالتغيير الكبير سيكتشفون ان أوانه لم يدنُ ومن «طلب الشيء قبل اوانه عوقب بحرمانه»؟!

 

بعد إخلاء سبيله... نزار زكا جاسوس أميركي أم ناشط للحريات؟

جورج حايك/جريدة الجمهورية/الأربعاء 12 حزيران 2019

انتهت أمس فصول حكاية اللبناني المعتقل في السجون الإيرانية نزار زكّا بعدما احتُجز منذ أيلول 2015 حتى أمس. ولم يعد السؤال المطروح هو لماذا أُخلي سبيله في هذا التوقيت أو مَن كان له الفضل في استعادة حرّيته. بل إنّ ثمة علامات استفهام أساسية تثير الجدل: هل إنّ زكا جاسوس أميركي أم مجرد ناشط للحرّيات؟ أتى الإفراج عن زكا مبادرة حسن نيّة من ايران تجاه الدولة اللبنانية وليس لإقتناع ايراني ببراءته، وقد حرصت على إمرار رسائل بأنّ إخلاء سبيله «المشروط» لم يكن نتيجة حسن العلاقات بين ايران ولبنان بل اكراماً واحتراماً للأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله، بحسب ما أعلنت وكالة «فارس» الايرانية، على رغم من أنّ تسليمه كان للمديرالعام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الذي يمثّل الدولة اللبنانية أولاً وأخيراً، وأوّل زيارة قام بها زكا كانت لرئيس الجمهورية اللبنانية لشكره على المساعي التي آلت إلى خروجه من السجن.

كل المؤشرات تؤكّد أن لا دور أميركيّاً في قضية زكا، بل إنّ نجل زكا قد التقى وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو لحضّه على المساعدة في إطلاق والده، إلّا أنّ المسؤولين الأميركيين لم يعترفوا ببذل أيّ جهود لمصلحة زكا.

لم يتغيّر موقف طهران من زكا، إذ إتهمه القضاء الإيراني بأعمال تجسّسيّة لمصلحة الدولة الأميركية، مرتكزاً الى سببين:

ـ الأول، أنه يتلقّى تمويلاً أميركياً كونه الأمين العام لمنظمة «اجمع»، وهي عبارة عن تكتل لشركات من 13 بلداً تروِّج لتكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط. زكا اتّهم في ايران بأنه ينظّم دورات لمعارضين ايرانيين في اماكن عدة في الشرق الأوسط.

ـ ثانياً، تسلّحت السلطات الايرانية باتهام زكا بالتعاون مع الجيش الأميركي بعدما نشرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية في تشرين الثاني 2015 صوراً يظهر فيها زكا مرتدياً بزة عسكرية أميركية ويقف بجانب مسؤولين أميركيين.

لكنّ زكا وأفراد عائلته نفوا مراراً وتكراراً هذه الاتهامات فهو وُلِدَ في شمال لبنان، وانتقل إلى الولايات المتحدة عندما كان مراهقاً هرباً من الحرب الأهلية في لبنان، ثم التحق بالمدرسة في جورجيا قبل أن يتخرج من جامعة تكساس عام 1990. عمل في تكنولوجيا المعلومات في تكساس والشرق الأوسط وقد نال اقامة اميركية دائمة عام 2013، وليست الصور التي روّجتها وكالة «فارس» عنه بالزيّ العسكري سوى مناسبة احتفالية ليوم واحد في اكاديمية ريفرسايو في غينزفيل جورجيا.

من جهة أخرى، يعترف الجميع أنّ منظّمة «اجمع» التي تدافع عن حرية تكنولوجيا المعلومات في المنطقة مقرّها واشنطن وتتلقى سنوياً ما لا يقل عن 730000 دولار على شكل عقود، ومنحاً من وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لكنّ هذا لا يعني أنّ لها ارتباطات أمنية وتجسّسيّة بل تدعو إلى حرّية الإنترنت في كل أنحاء الشرق الأوسط.

ولا شك في انّ قضية الافراج عن زكا خضعت لتجاذبات بين الإصلاحيين والمتشدّدين في ايران، وتبدو بصمات الرئيس حسن روحاني المتجاوبة مع رسالة الرئيس ميشال عون واضحة بفكّ قيوده وإعادته إلى لبنان.

وتُعزّز هذه الوقائع فرضيّة عدم التدخّل الأميركي في هذه القضية لأنّ ايران تعتقل أميركيين ايرانيين في سجونها ولم يحظوا بالمبادرة نفسها التي حظي بها زكا. أما أبرز المعتقلين الأميركيين المتحدرين من أصل ايراني فهم الصحافي جيسون رضيان من صحيفة «الواشنطن بوست» والضابط في مشاة البحرية الأميركية أمير حكمتي، والقس سعيد عابديني ورجل الأعمال سياماك نمازي، علماً أنّ الخارجية الأميركية تُقرّ بأنّ ملف زكا يخصّ لبنان وايران. ربما اعتُقل نزار زكا بناءً على معلومات ايرانية مغلوطة أو نتيجة عملية شدّ حبال اميركيّة ـ ايرانيّة خصوصاً وأنّ تهمته بُنيت على استنتاجات غير دقيقة. وبعدما لاحظ الايرانيون قلّة اهتمام اميركيّة بملفه باعوا القضية للبنان وخصوصاً انها أصبحت لا تُصرف في سوق المقايضة السياسية، بل صارت عبئاً على السلطات الايرانية التي أرادت إظهار حسن نيّتها حيال اصدقائها في لبنان.

 

من له مصلحة في استحضار معركة عين دارة التاريخية في «مصنع اسمنت»؟

كمال ذبيان/12 حزيران/2019

حضرت معركة عين دارة في الذهن لدى البعض، والتي جرت بين القيسيين واليمنيين في العام 1711، ايام حكم الامير فخر الثاني الكبير، مع المناوشات التي شهدتها جرود البلدة التي تعترض البلدية فيها مع بعض الاهالي، على انشاء معمل «اسمنت الارز» لآل فتوش، ونتج عن الاشكال الذي حصل بإطلاق نار وتضارب بين المعترضين وحراس وموظفي المعمل الى وقوع جرحى، انعكس توترا في البلدات والقرى، في الجرد الاعلى لقضاء عاليه، حيث تدخلت القوى الامنية، وفضت الاشكال، وفصلت بين الطرفين، اللذين انقسما سياسيا، بين الحزب التقدمي الاشتراكي ومعه «القوات اللبنانية» اللذين وقفا ضد انشاء المعمل، وبين الحراس الذين يؤيدهم الحزب الديموقراطي اللبناني برئاسة النائب طلال ارسلان. والتحضير لموقعه عين دارة جديدة، كانت ماثلة، امام الجميع، اذ ان كل فريق كان يجهز نفسه لها، اذ ان الفريق الاشتراكي مع الاهالي سدوا كل الطرق التي توصل الى مكان اقامة المعمل وركزوا نقاط حراسة، وفق المعلومات التي تم تداولها في المنطقة، حيث قابل آل فتوش هذا الوضع، بأن وظفوا مواطنين من ابناء البلدات المجاورة للمعمل كحراس في المرحلة الاولى، اذ يقدر عدد فرص العمل التي يمكن ان يقدمها بنحو اكثر من الف فرصة عمل، وتم توظيف ما بين 100 و150 شخصا كحراس، وغالبيتهم ينتمون سياسيا للحزب الديموقراطي وحزب التوحيد العربي، مع افراد لهم ميول اشتراكية الى اخرين محايدين ومن مناطق في البقاع، لان الحاجة الى العمل، هي التي دفعتهم الى هذه الوظيفة مع مبلغ يفوق الحد الادنى للاجور وضمانات منها تسجيلهم في الضمان الاجتماعي.

وكان قرار عن مجلس شورى الدولة حمل الرقم 292 تاريخ 23 نيسان 2019، قضى بـ «وقف تنفيذ قرار وزير الصناعة وائل ابو فاعور رقم 7893/ت الصادر بتاريخ 26 اذار 2019 الذي قضى، وبشكل مخالف للقانون وللاحكام القضائىة المبرمة، بالغاء الترخيص الصناعي رقم 5297/ت وكذلك الغاء قراري تمديده رقم 6576/ت و6821/ت الصادرين ثلاثتهم عن وزير الصناعة السابق حسين الحاج حسن، بإنشاء واستثمار مجمع صناعي عائد الى شركة «اسمنت الارز» ش.م.ل في منطقة جرود عين دارة وخراجها - قضاء عاليه.

وتسبب قرار الوزير ابو فاعور بقطيعة بين الحزب التقدمي الاشتراكي و«حزب الله» الذي اعتبر القرار انه يمس بشفافية عمل وزرائه، وهو ما استدعى تدخل الرئىس نبيه بري وجمع الطرفين في عين التينة للمصارحة وغسل القلوب، حيث انتهى الاجتماع، الى استمرار التواصل، مع تشبث «حزب الله» بقرار وزيره حول معمل «اسمنت الارز» حيث كشفت مصادر سياسية ان وفد «حزب الله» الذي ضم حسين خليل المعاون السياسي للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، ورئيس لجنة الامن والارتباط وفيق صفا سأل وفد الاشتراكي الذي ضم الوزير وائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي، عن العرض الذي قدمه جنبلاط لآل فتوش بحصوله على نسبة مئوية من المعمل للقبول بانشائه، وان تحصل شراكة او تعاون مع معمله في سبلين، فاتى جواب الاشتراكي ملتبساً كما ذكرت المصادر، التي تكشف على انه لم يحصل اي تواصل بين الطرفين منذ لقاء عين التينة، بل وقف الحملات الاعلامية.

ومع صدور قرار مجلس شورى الدولة، قرر اصحاب مصنع «اسمنت الارز»، البدء بانشائه، فواجهوا اعتراضاً من الاهالي والبلدية، بدعم من الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يؤكد مفوض الداخلية فيه هشام ناصر الدين لـ «الديار»، ان الحزب وقف مع حقوق الاهالي، وهو يساندهم ودائما الى جانبهم، لان مطالبهم محقة، وان تزويراً حصل في الاجراءات القانونية التي رافقت الترخيص، وبدأ اعداد الاعتراضات عليها من قبل البلدية والاهالي.

فموقف الحزب التقدمي الاشتراكي من موضوع المعمل، مرتبط بالوضع البيئي، يقول ناصر الدين، وهو ما نتفق فيه مع الاهالي الذين لديهم تقرير للاثر البيئي للمعمل، الذي يضر بالمنطقة، وان كل كلام خارج هذا السياق، لا نعلق عليه، لا سيما ما يتعلق بطلب الاستاذ وليد جنبلاط حصة في المعمل وما شابه من شائعات. ولا يتوقع ناصر الدين، ان تتطور الاوضاع امنياً، مع اعتراضاته بوجود توتر، لان الاحتكام هو للدولة ومؤسساتها القضائية والعسكرية والامنية، وان حصول تزوير في الترخيص، هو ما نعمل على اسقاطه، حيث ناشد رئيس الحزب، رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لا تبقى الامور في عهده سائبة.

اما الحزب الديموقراطي اللبناني، فانه يقف مع لقمة عيش المواطنين، اذ افسح المعمل من فرص العمل لعشرات من ابناء المنطقة، ومنهم نسبة لا بأس بها من عناصر الحزب او مناصريه، وقد اصيب اثنان منهما بجروح في الاشكال الذي وقع قرب المعمل، حيث يشير مدير الداخلية في الحزب الديموقراطي لواء جابر لـ «الديار»، بان مجموعة من الاشتراكيين مع اعضاء في البلدية، حاولوا منع جرافة من فتح الطريق، التي تم سدها بالاتربة والحجارة، فتصدى لهم الحراس، الذين جوبهوا باطلاق نار من قبل احد الضباط المتقاعدين وهو العميد سليمان يمين، الذي سلّم نفسه للقوى الامنية، وتطور الاشكال الى تضارب بالعصي ورمي الحجارة، الى ان تدخلت قوى الامن وعناصر من الجيش وفصلت بين الطرفين، وهو ما كان يجب ان تفعله، قبل ان يحصل الاشكال، لان لدى قوى الامن استنابة قضائية من القاضية غادة عون، تقضي بتطبيق قرار مجلس شورى الدولة، وهذا ما حصل وفتحت الطريق.

فما كان يحصل في السابق من هيمنة وتسلط من قبل الحزب الاشراكي انتهى، يقول جابر الذي يشير الى القنبلة التي رميت قرب مكتب للحزب الديموقراطي في صوفر، بانه «عمل صباني»، ولن يصل الى نتيجة، ان قرارنا هو التهدئة، ونحن ندافع عن لقمة عيش المواطنين، وفرص عملهم، وعلى القوى الامنية ان تقوم بواجباتها، بتنفيذ القانون، وسيبدأ العمل بانشاء المصنع الذي سيؤمن مئات فرص العمل ولديه كل المواصفات البيئية.

فمعركة عين دارة في التاريخ، الذي يقال انه يعيد نفسه، فيتقمصها مصنع اسمنت، ليقع الصراع بين المختارة والامارة على كسارة، فنتج عن معركة عين دارة في مطلع القرن الثامن عشر، ويلات على ابناء الجبل، وادت الى تهجير الالاف منهم الى جبل العرب، وحصول احداث دامية. فلماذا لا يستفاد من التاريخ المؤلم، في جبل ما زالت المصالحة فيه طرية العود، وتكرار صراع سياسي، كان باسم القيسية واليمنية، واليوم اليزبكية والجنبلاطية؟

ان التهدئة هي التي يجب ان تتقدم، ويُجمع الاشتراكي والديموقراطي على ان القانون والقضاء والجيش والقوى الامنية، هو الذي يحكم في مصنع الاسمنت.

 

 ليس هكذا يُبنى الوطن ولا هكذا تُحمى الهوية

حبيب شلوق/12 حزيران/2019

من أسوأ ما بلغه المواطن اللبناني، أن يكون طموحه الأكبر إيجاد "مرقد عنزة" في أي قطر من أقطار العالم، وأي جنسية في أي زاوية من زوايا الأرض. والأكثر ألماً وإيلاماً أن ينسى تاريخه وتراثه وأهله وأترابه. ولا يكفي فولكلور مهرجانات الإنتشار والعودة إلى الجذور.

لم يصل لبنان حتى في أسوأ الظروف التي مرّ بها منذ الإستعمار العثماني إلى الإنتداب الفرنسي والوصاية السورية، وقبلها البندقية الفلسطينية و"طريق القدس التي تمر بجونية"، و"حرب الأخوة" في كل طائفة من الطوائف، إلى الدرك الذي وصل اليه لبنان، وخصوصاً في زمن غلا فيه الصدق ورخص الكذب والتدجيل ـــ كما يقول نائب سابق موضع إحترام من بني ملــّته ووطنه وعاصر عزّ لبنان ـــ إلى حد يصعب "بلعه". وفي رأي النائب نفسه ـــ وهو مرجعية كبيرة في اختصاصه ـــ أنه لا يجوز أن تبقى الحال على ما هي عليه وإلا لن يبقى أي لبناني في وطنه.

وفي رأي النائب نفسه أن السارق في لبنان هو أكثر المجاهرين بنظافته، والزانية تنادي بالعفة، ورب العمل يتظاهر دعماً لمطالب العمال، ورجل الدين يدّعي تأييد العلمانية ، والموظف الذي لا يمارس عمله يطالب بانصافه، والعسكري الذي نذر حياته في سبيل وطنه يخشى أن يطعنه وطنه في لقمة العيش، والرئيس والنائب السابق يطالب برفع تعويضاته وينسى أنه ليس موظفاً إنما هو ممثل عن الشعب، والقاضي يعتكف عن ممارسة رسالته،والطبيب لا يفحص مريضاً إلا بعد أن يضمن قبض قيمة كشفه، والأستاذ يُضرب عن تعليم طلابه لرفع راتبه، والسياسي لا تعني له المبادئ وهمه الأول تعبئة الجيوب، والناس يتظاهرون ويشتمون المسؤولين ثم يعاودون انتخابهم، والمسؤولون يتبارون في رفع قيمة أرصدتهم في لبنان والخارج، وأقصى طموح هذا وذاك من المواطنين والسياسيين ورجال الدين والمسؤولين الحصول على جواز سفر أجنبي وهوية أخرى.

لقد رحل وطن النجوم، واختفى مرقد العنزة. أهانوا جبران ونعيمة وجرجي زيدان والأوزاعي والبساتنة ودفنوا كل التراث. أنكروا التاريخ و"قرّفوا" الوطن والمواطنين. نسوا الأبجدية التي خرجت من جبيل وحضارة الفينيقيين والرومان. مؤسف أن يصبح اللبناني غير مهتم ببعلبك وصيدا وصور، ولا يعني له الأرز وأرجوان الشاطئ اللبناني واهراءات البقاع وقانا وصنين وجبل الشيخ. ويتنهد صديقنا ويتابع ::" لبنان ليس لبنان، والسياسيون ليسوا كالذين عرفناهم، والمسؤولون لا يشبهون بشيء مَن سبقوهم، والصحافة اللبنانية ليست كما كانت، وصحافة المهاجر ماتت، ومؤسسو الصحافة العربية من اللبنانين رحلوا وما مَن يملأ فراغهم.

يروي النائب نفسه كيف كانت صحافة لبنان تصنع السياسة والرؤساء وترعب الجميع وتراقب عملهم وممارساتهم ، ويشير إلى أن مقالة غسان تويني بعنوان " بدنا ناكل جوعانين" في عهد الرئيس فؤاد شهاب أدخلته السجن بعدما أشعل ثورة مدنية، وإلى استقالة الوزير بهيج تقي الدين لمجرد أن رسمه الفنان بيار صادق وهو يخضع لمعاينة وزير الصحة البر مخيبر الذي يقول له "السكري مرتفع معك توقف عن تناوله" في وقت كانت تتردد أخبار تتعلق باستيراد سكر.

كل شيء في لبنان يحتضر من المواطنة إلى الثقافة والتربية والعلوم والإستشفاء وإلى السياسة والمسؤولية، والإدارة في موت سريري، والوفاق تكاذب،ووحدها السرقة والنهب والفساد والربح السريع بأي طريقة من الطرق هي السائدة.

والحل إذا كان من حل.  في رأي صديقنا النائب السابق أن الحل في درس تاريخ الكبار وأخذ العبر والإتعاظ وتشخيصهم وبناء مجتمع جديد. إنه حل من سابع المستحيلات، ولكنه الأنجع. أو لندفن الذاكرة والتراث ولنبكِ وطناً لم نعرف أن نحافظ عليه.

 

 نصائح إقليمية ودولية للبنان أن يقي نفسه شر الصراعات السياسية

حسين زلغوط/اللواء/12 حزيران/2019

بالرغم من الثقوب التي أصابت مركب التسوية الرئاسية من كل جانب، فإن هذه التسوية ما تزال صامدة في وجه الرياح السياسية العاتية التي تضربها من كل حدب وصوب.

لكن السؤال البديهي الذي يفرض نفسه في ظل هذا المناخ السياسي اللامتوازن هل تستمر هذه الاهتزازات التي تعاني منها التسوية إلى حدّ لا يعود معه من بدّ من السقوط وبالتالي دخول البلد في آتون الصراعات السياسية من جديد؟

الضاهر إلى الآن انه رغم السواتر السياسية المرفوعة على الجبهات من الجبل إلى معراب، إلى الرابية وصولاً إلى «بيت الوسط» فإن الأفرقاء المعنيين بهذا الصراع ما زالوا يبدون حرصاً قوياً على إبقاء الروح في التسوية التي نقلت الواقع السياسي من حال إلى حال، أو أقله فإن كل فريق من هؤلاء يحرص على ان لا يكون البادئ في إطلاق رصاصة الرحمة على رأس هذه التسوية وهذا الأمر بحد ذاته يُشكّل قوة دفع للتسوية الرئاسية للبقاء على قيد الحياة.

لا شك ان العامل الإقليمي والدولي ما زال يُشكّل مظلة تقي الساحة الداخلية شر الصراعات المميتة إلى جانب خوف الداخل اللبناني من انفلات الأمور على غاربها وسقوط الهيكل مع سقوط هذه التسوية، غير ان هذا الشيء لا يُشكّل عامل اطمئنان على المدى الطويل حيث ان تزاحم الملفات والاستحقاقات الإقليمية والتأثير المباشر لأية متغيرات على لبنان سلباً أم ايجابياً تبعث على الخوف من انقلاب الصورة اللبنانية رأساً على عقب في أي وقت، وهذا ما يدفع إلى الاعتقاد بأن القوى المعنية بالاشتباك السياسي الحاصل ستسارع الخطى في الأيام القليلة المقبلة إلى لملمة ذيول التجاذبات التي نشأت نتيجة تصريحات من هنا وردود عليها من هناك. منعاً لتفاقم الوضع وانفلات الأمور من عقالها، خصوصاً وأنه وصل إلى مسامع هؤلاء معلومات غير مريحة عن تفاعل الشارع مع هذه التجاذبات وبروز معطيات عن ازدياد في منسوب الغليان الذي يتحكم بالسلوكيات اليومية لمناصري هذا الفريق أو ذاك وتحديداً على مستوى الشارع المسيحي الذي تُظهر المعطيات على انه قابل للاشتعال ما لم يُصَرْ إلى إعادة ترتيب العلاقة بين «القوات» و«التيار الوطني الحر»، حيث ان الكلام الذي اطلقه الدكتور سمير جعجع في أعقاب اجتماع تكتل «الجمهورية القوية» يعبر خير تعبير عن مدى الاستياء «القواتي» من السياسة التي يتبعها رئيس «التيار الوطني الحر» حيال الكثير من الملفات التي ترى «القوات» فيها تهميشاً لها، وهذا الواقع من الممكن ان يبلغ الذروة لحظة الشروع في فتح ملف التعيينات، حيث تتوجس «القوات اللبنانية» خيفة من توجه «التيار» الرامي إلى احتكار الحصة المسيحية من هذه التعيينات، أو على الأقل عدم إعطاء «القوات» حصتها الشرعية منها.

حيال هذا الواقع السياسي غير الصحي تتوجه الأنظار إلى مصير جلسات مجلس الوزراء حيث يفترض ان يتم دعوة المجلس إلى الانعقاد بعد ان عاد رئيس الحكومة سعد الحريري من اجازته الخاصة في الخارج، حيث ان هناك من يذهب إلى الاعتقاد بأن ما يجري على الساحة السياسية سيجعل الرئيس الحريري يتروى في دعوة مجلس الوزراء للانعقاد مخافة ان يؤدي التفلت السياسي الحاصل إلى العودة إلى رفع السواتر داخل الحكومة وهو أمر يحرص رئيس الحكومة على تجنبه راهناً خصوصاً وان هناك تحذيرات خارجية منها ما هو إقليمي ومنها من هو دولي وصلت إلى مسامع أهل القرار بضرورة الحفاظ على الاستقرار في لبنان وتفادي الانزلاق إلى تجاذبات لن يحصد لبنان من ورائها إلا مزيداً من الانهيارات الاقتصادية والمالية.

حيال هذه المشهدية السياسية غير المريحة ترى مصادر سياسية متابعة ضرورة الإسراع في ردم الهوة بين القوى السياسية والحؤول دون إتساعها في ظل مرحلة تتطلب المزيد من التوحد والاستقرار للتعامل معها، ولعل أبرز ما يوجب ذلك الملف البالغ الأهمية والخطورة والمتعلق برسم الحدود البرية والبحرية مع الكيان الإسرائيلي، حيث ان المسعى الأميركي يقترب من خواتيمه بهذا الخصوص وان استمرار الشرخ السياسي الحاصل يظهر لبنان ضعيفاً في أية مفاوضات مرتقبة حول هذا الموضوع، وهذا الواقع أكثر من يتنبه إليه رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي يجدد في أي لقاء وامام زواره على ضرورة لملمة الوضع الداخلي للتفرغ إلى تحصيل حقوق لبنان على الحدود وعمق البحار ومعالجة الكم الكبير من الملفات الداخلية التي لا تحتمل الانتظار.

 

ثمن رفض سلة بري الرئاسية

هيام القصيفي/الأخبار/12 حزيران/2019

يبدو رئيس الحكومة سعد الحريري الوحيد بين القيادات الحالية، ممن يوجد على كتفه أكثر من حمل. ويكاد يتفرد عن غيره من القيادات، بتعرضه لهذا الكمّ من المراجعات والمعاتبات العلنية والداخلية، ويتميز عنها جميعاً بأنه مطوَّق من داخل بيته، والجو السياسي الذي يضغط عليه منذ أشهر، من دون أن يلوح في الأفق أيّ حلّ لأزماته المتمادية.

لا يشبه وضع الحريري ما يعيشه الرئيس نبيه بري أو القيادات الأخرى كوليد جنبلاط أو سمير جعجع أو سليمان فرنجية، وطبعاً قيادة حزب الله. فما أسفرت عنه الانتخابات النيابية ومفاوضات تأليف الحكومة، جعله «مأزوماً» في الشارع السُّني وحتى داخل دائرته المقربة، بعدما تعددت الأصوات الرافضة لأدائه. لكن كل ذلك في كفّة، وتجمّع رؤساء الحكومات السابقين ودار الفتوى في كفة أخرى. أن يكون هؤلاء إلى جانبه، فهذا يعني أنه قادر على استيعاب معارضيه وخصومه السُّنة، وحتى منتقديه داخل المستقبل، لكن أن يصبحوا على مسافة، ولو قصيرة منه، وأن تفتح دار الفتوى بابها لمنتقديه، فهذا أمر لا يقدر أن يتحمل تبعاته مهما أعطى من تبريرات بناءً على نصائح دائرة المستشارين الذين تراكم استشاراتهم أخطاء الحريري المستمرة. وبسبب ثقل هؤلاء المعنوي كان «شبه انعطافته» أمس.

تكثر الضغوط على الحريري، فأموال سيدر تأخرت، والوعود بتحسين وضعه سعودياً، تبخرت، ما دام مستمراً في تغييب نفسه عن أيّ تمايز واضح عن العهد، بالمفهوم المطلوب منه سعودياً. ورجال العهد لم يتركوا له مجالاً كي يعزز مجدداً زعامته، لأنهم مقتنعون بأن زوبعته محصورة في فنجان، ما خلا ما أُعطي له في انتخابات طرابلس الفرعية وما رافقها من حيثيات، فاكتفى بدور رئيس الحكومة التقني، كما رسمته له التسوية الرئاسية. وهي، كما يقول أحد السياسيين، ليست تسوية بالمعنى الحقيقي، إنما هي اتفاق سياسي يدفع ثمنه جميع من رفضه، وأولهم الحريري والمستقبل، كما دفعت القوات اللبنانية ثمنه أيضاً. ولعل هنا أهمية ما كان الرئيس نبيه بري يطالب به حين طرح سلة رئاسية متكاملة، ولعل الأطراف التي لم تجارِه آنذاك تدرك اليوم تبعات عدم قبولها بها.

عام 2016 اقترح بري سلة متكاملة، لملء الفراغ الرئاسي، شرط أن يكون انتخاب رئيس الجمهورية من ضمن اتفاق شامل من الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة وتوزع الحصص فيها وقانون الانتخاب، وصولاً إلى ملف النفط. كان هدف رئيس المجلس إجراء تسوية شاملة، يدخل إليها جميع الأفرقاء، ويجري على أساسها التفاهم مع الجميع من دون استبعاد أي طرف، على الحصص وشكل المجلس الجديد والحكومة، والتفاهم بوضوح على كل ما يمت إلى إدارة المشهد السياسي الداخلي، وهذا يعني ضمّ مختلف القوى السياسية الرئيسية من دون استثناء للنقاش في هذه المواضيع والاتفاق على صيغ قابلة للحياة بموجبها. لكن هذه القوى السياسية رفضتها جملة وتفصيلاً. بعضها انتقدها واصفاً إياها بأنها سلة حزب الله، وبعضها، عارضها بذريعة أن بري يريد إدارة الدفة السياسية ويتحكم باللعبة وحده، ومن هذه القيادات من رأى فيها توزعاً «رسمياً» لتقاسم الحصص والنفوذ تحت ستار السلة.

ما جرى بعد التفاهم بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر، وتبدل موقف الحريري من ترشيح العماد ميشال عون، سُمِّي تسوية رئاسية، لم يوافق عليها بري وجنبلاط. وما رفضه معارضو السلة، بدأوا يدفعون ثمنه بالمفرق، إن من حصصهم وواقعهم السياسي، وإن من خلال استفرادهم واحداً واحداً. كان من الطبيعي أن يبقى بري من بينهم، وللأسباب المعروفة محافظاً على دوره، فقانون الانتخاب إنما وُضع بإيعاز مباشر منه، وها هو اليوم أيضاً يدخل إلى تعديله مبكراً، كما حافظ على حصته الحكومية من دون أي مسٍّ بها. لكن الآخرين دفعوا أثمان اتفاقهم بطريقة أو بأخرى: الحريري تحول إلى حالته الراهنة أسيراً مكابراً، وتياره العريض انفرط عقده على طريق الانتخابات وتشكيل الحكومة، والقوى السياسية الأخرى أصبحت مقيدة باتفاق الأمر الواقع لا تقدر على الخروج منه ولا تحصد منه سوى بعض القشور. وتشكيل الحكومة بالطريقة التي جرى فيها، أسهم في تعزيز وضع التيار الوطني الحر وإعطائه مع العهد الثلث المعطل، كما الحصة الأكبر في كل يوميات السلطة الأمنية والإدارية والسياسية. رغم قبول الجميع بأن مظلة إقليمية - دولية رعت الاتفاق السياسي الداخلي الذي أتى بعون رئيساً، وبالحريري رئيساً للحكومة، إلا أن سلة بري كانت قادرة على تدوير الزوايا وإلغاء الكثير مما هو قائم حالياً ويجرّ البلد إلى حدود الهاوية. وكل يوم يمرّ على «التسوية» يزيد الاعتقاد أنّ طرح بري كان قابلاً للحياة أكثر، وقادراً على كبح جموح المتفردين بالحكم وتأمين حماية جماعية لكل المشاركين فيها، وأولهم الحريري. فلا ترجح كفة على أخرى، ولا تهضم «حقوق طائفة» أو فريق تحت سقف الحد الأدنى من تفاهم يشترك الجميع في صياغته، ولا يبقى أحد الأطراف أسير طرف آخر، على غرار ما حصل مع الحريري في الأشهر الأخيرة.

 

حزب الله: الحريري ليس مكسر عصا حتى لو أخطأ

منال زعيتر/اللواء/12 حزيران/2019

من حسن حظ الرئيس سعد الحريري ان التسوية الرئاسية التي اعادته رئيسا لحكومات عهد الرئيس ميشال عون جاءت برعاية مباشرة من حزب الله، والا لكان الحريري رغم مكانته في الشارع السني وفي اللعبة السياسية اللبنانية قد اضطر في لحظة حرب رئاسية كالتي يخوضها رئيس التيار الحر وزير الخارجية جبران باسيل مضطرا للاعتكاف وتعطيل عمل الحكومة لحين جلاء غبار هذه الحرب. مصادر الثنائي الشيعي المنزعجة من اداء حلفاء الحريري وخصومه جزمت بصريح العبارة في تصريح خاص لـ«اللواء» بانها لا تقبل ان يكون الحريري مكسر عصا لأي طرف وشماعة لتصفية الحسابات بين القوى السياسية، مشددة على ان اي خلاف سياسي معه لا يعني ابدا باننا نوافق على تقويض عمل الحكومة وتعطيلها او استهداف رئيسها نقطة انتهى».

ولم يعد خفيا ان خصوم الحريري كثر في السياسة في داخل بيته وخارجه، هكذا يبدو المشهد من بعيد ولكن الحقيقة وفقا لمقربين من الحريري تكمن في مكان اسمه بعبدا حيث يبحث باسيل وكل الآخرين عن حصة في التسوية الرئاسية المقبلة بعد انقضاء ولاية عون.

ربما تكون من المرات القليلة التي تعلن فيها دوائر مقربة من الحريري ان فتح النار السياسية عليه من قبل شركائه في التسوية اي باسيل يأتي كرد فعل استباقي او تهديد مبطن لعدم ذهاب الحريري في لحظة ما الى تسويق ترشيح رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية الى الرئاسة الاولى.

وهنا، تلتقي تصريحات المقربين من الحريري مع غزل مصادر في الثنائي الشيعي باداء الوزير سليمان فرنجية الذي يقدم حسب توصيفها نموذجا راقيا في الاداء السياسي في ظل فوضى التصريحات والمواقف التي تؤثر سلبا على البلد ومؤسساته الدستورية والامنية.

وتوقفت المصادر مليا عند اسئلة جهات دبلوماسية مهمة حول فرنجية واعتباره مرشحا اول ورئيسيا لخوض غمار المعركة الرئاسية المقبلة بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون واللبيب حسب المصادر من الاشارة يفهم.

اذا كل هذه الجلبة حول الحريري تدور وفقا لمصادر الثنائي الشيعي في حلقة واحدة اسمها تسوية رئاسة الجمهورية وحصة كل فريق منها على كافة الأصعدة السياسية والمالية والاقتصادية والتعيينات، ولكن موقف الثنائي حسب تأكيدات مصادره الموثوقة والوازنة ما زال كما هو ولم يتغير، وابلغ توصيف له هو وعد رئيس مجلس النواب للحريري ابان مرحلة التسوية الرئاسية بنصرته ظالما او مظلوما، وهذا كان وما زال شيك شيعي على بياض موقع من ثنائي «حزب الله - امل» لحماية الحريري والوقوف في وجه محاولات تهميش موقعه ودوره وشخصه لغايات شخصية وأخرى سياسية ولكنها تصب من حيث يدري أصحابها او لا يدرون في استهداف البلد وتقويض أمنه واللعب على وتر المذهبية والطائفية وزعزعة الاستقرار الداخلي. وحذرت المصادر من استمرار البعض في معالجة الخلافات السياسية بين مكونات الحكومة او الشركاء في التسوية الرئاسية عبر الاعلام او على منصات التواصل الاجتماعي لا سيما وان لبنان يغلي امنيا واقتصاديا والأخطار تترصدنا من كل حدب وصوب. وأبدت المصادر استغرابها للمحاولات المتكررة التي يدأب عليها اكثر من طرف سياسي سواء باسيل او غيره لحجز موقع متقدم في المعركة الرئاسية، لا سيما انه من المبكر جدا جدا جدا الحديث في هذا الموضوع وهذه المرة الألف ربما التي نعيد فيها هذا الكلام.

 

ممارسات إستفزازية لوزراء تثير ردود سلبية بالداخل واستياء من الدول الخليجية

معروف الداعوق/اللواء/12 حزيران/2019

يلاحظ من تصرفات وممارسات بعض الوزراء والمسؤولين، ان هناك من يتعمد إساءة علاقات اللبنانيين بين بعضهم البعض، تارة من خلال النفخ بالشعارات الطائفية وإثارة النعرات والحساسيات والتفرقة من باب تجاوز الدستور وتارة أخرى من خلال الادعاء بالحرص على تحقيق التوازن المفقود بين المسلمين والمسيحيين بفعل الاختلال الديمغرافي لصالح المسلمين في العقود الأخيرة، وما إلى هنالك من عبارات وشعارات استفزازية تعيدنا عشرات السنين الى ماضي الفتن والحروب الأهلية المشؤومة التي عاشها لبنان في تاريخه.

ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل لوحظ كذلك ان بعض الوزراء من الصف ذاته، تعمد بعد جريمة طرابلس الإرهابية الأخيرة إلى التفرقة بين المؤسسات العسكرية والأمنية على أساس طائفي، محاولاً رمي مسؤولية ارتكاب هذه الجريمة النكراء على جهاز أمني ينتمي مسؤولوه إلى طائفة أخرى، ما اثار بلبلة واشمئزاز لمثل هذا التصرف غير المسؤول، في الوقت الذي يحتاج فيه البلد إلى التكاتف بين كل مكوناته ومؤسساته ولا سيما الأمنية والعسكرية لمواجهة التحديات التي تشكلها آفة الإرهاب التدميرية ضد اللبنانيين في هذه المرحلة الحسّاسة والمعقدة التي تمر بها المنطقة والعالم.

وتجاوز الأمر كل حدود المعقول، عندما تكررت الإساءة المنظمة لعلاقات لبنان مع الدول العربية تحت عناوين مسألة العمالة وفرص العمل هذه المرة وشمول هذه الإساءات الدول الخليجية وكأنه لا يكفي اللبنانيين الاضرار التي تسبب بها هذا الفريق السياسي جرّاء ممارساته المتردية بالداخل على كل المستويات في السنوات الماضية، لتطال هذه المرة الجاليات والعاملين اللبنانيين في هذه الدول. فهل مثل هذه الممارسات والمواقف المثيرة للخلافات والانقسامات تصب بمصلحة لبنان واللبنانيين، أم تنحصر بمصلحة الفريق النافخ في بوق الخلافات والتفرقة هذه؟

لا شك ان ردود الفعل الناقمة على تصرفات هذا الفريق وسياساته الخاطئة التي وضعت البلاد على كف عفريت في الأسابيع الماضية والدعوات المستهجنة لمثل هذه التصرفات، تؤكد على عدم صوابية ما يحصل وسوء الممارسة السياسية التي أوصلت البلاد إلى وضعية التفرقة وإثارة النعرات بين اللبنانيين، بالرغم من كل محاولات غسل اليدين وإنكار ما أعلن من مواقف بهذا الخصوص من مسؤولي هذا الفريق وحتى الاعتذار من اللبنانيين، في حين ان ما يحصل على هذا الصعيد يزيد من تآكل صدقية السلطة السياسية وعهد الرئيس ميشال عون بالتحديد، كون من يتولى إدارة هذه الممارسات يتبع مباشرة لتياره السياسي، الذي بات على صدام مع أكثرية المكونات السياسية الداخلية في الآونة الأخيرة وليس مع طرف دون الآخر.

فهذه التصرفات والسياسات الخلافية المتواصلة عند طرح كل مسألة أو قضية على بساط البحث مهما كانت بسيطة، لا تساهم في إيجاد حلول مقبولة وموضوعية لها، لا سيما إذا تمت مقاربتها على أساس طائفي ومذهبي ومن باب العودة إلى الماضي تحت الشعارات الممجوجة، بل تزيد في حدة الخلافات والتباينات القائمة وتضع البلاد مجدداً على مسار الاهتزازات والارتجاج السياسي الذي يطغى حالياً على عقول ونفوس الطبقة السياسية ويؤثر سلباً على الأوضاع العامة في البلد كلّه.

وكأنه لا يكفي لبنان معاناته جرّاء سلسلة من التداعيات للحروب الدائرة بجواره في سوريا وغيرها من الدول العربية، ووجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين على أراضيه وتردي الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية عموماً بفعل الصراعات الدائرة، وانعدام فرص العمل بالداخل والخارج على حدٍ سواء، حتى تزيد الخلافات المستحدثة حالياً بين اللبنانيين تحت العناوين والشعارات الطائفية والمذهبية المطروحة في الوقت الحاضر من حدة مؤثراتها على الأوضاع النفسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين على كافة المستويات، في حين ان المصلحة الوطنية تتطلب من هؤلاء المسؤولين والوزراء المعنيين بهذه التصرفات والممارسات المثيرة للخلافات والاستفزازات المنتظمة من وقت لآخر، تصويب بوصلة سياساتهم والتزام الحد الأدنى من المسؤولية التي تحتم عليهم مراعاة مشاعر وأحاسيس ومطالب اللبنانيين على اختلاف توجهاتهم والابتعاد عن كل ما يثير الانقسامات والتباعد بينهم، الا إذا كان في حسابات هذا الفريق السياسي إصرار على ممارسة مثل هذه السياسة الاستفزازية ضد الآخرين على أمل تحقيق مكاسب وتبؤ مواقع تعيد الأمور إلى الوراء كما كان سائداً قبل الحرب الاهلية المشؤومة في أواسط سبعينات القرن الماضي، مع ما يمكن ان تستحضر مثل هذه التصرفات الرعناء من ردود فعل قد تتجاوز المعهود منها إلى ما هو أسوأ وأخطر على وحدة لبنان والعيش المشترك بين اللبنانيين.

 

الخيارات الخليجية إذا تجاوزت أميركا القطيعة مع إيران

العميد الركن نزار عبد القادر/اللواء/12 حزيران/2019

يصل الى طهران اليوم رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، حيث سيجتمع فور وصوله بالرئيس حسن روحاني، وسيلتقي المرشد علي خامنئي في اليوم التالي، وذلك في محاولة للتوسط بين إيران والولايات المتحدة من اجل حلحلة الأزمة القائمة بين البلدين والتي بدأت مع قرار الرئيس دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي. شهدت الأزمة تصعيداً مستمراً بفعل القرارات الأميركية المتتالية بفرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية القاسية جداً ضد ايران الى أن بلغت ذروتها من خلال القرار الأميركي بتحريك قوة بحرية وجوية الى منطقة الخليج، بحجة ردع ايران عن القيام باعتداءات، حضّرت لها، ضد القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة.تأتي زيارة آبي الى طهران كنتيجة مباشرة لزيارة ترامب لليابان الشهر الماضي، وتوافقهما على قيام رئيس الوزراء بزيارة وساطة لطهران، تهدف الى تشجيع القيادة الإيرانية على الدخول في مفاوضات مع الولايات المتحدة من اجل حل الخلافات القائمة بين البلدين، وبالتالي التوصل الى اتفاق نووي جديد، مقابل رفع كامل العقوبات الأميركية المفروضة ضد إيران.

تنطلق الوساطة اليابانية من أرضية صلبة، حيث يحظى رئيس الوزراء بثقة كاملة من الرئيس ترامب، حيث تنامت وشائج الصداقة بين الرئيسين منذ وصول ترامب الى البيت الأبيض، كما ترتبط اليابان مع إيران بعلاقات ديبلوماسية عميقة، تعود الى أكثر من تسعين سنة من الصداقة والتفاعل التجاري الكبير بينهما، والذي استمر في ظل الجمهورية الإسلامية. ويرى الخبير في مركز ويلسون في واشنطن توشيهرو ناكاياما بأن «هذه المبادرة الجريئة هي ثمرة العلاقة الشخصية والثقة» بين ترامب وآبي، يضاف الى ذلك وجود مصلحة استراتيجية لليابان في عودة الاستقرار وابعاد شبح المواجهة العسكرية عن المنطقة واستمرار تدفق النفط اللازم لصناعاتها، وبالتالي استئناف استيراد النفط الإيراني الذي توقف تحت تأثير نظام العقوبات الأميركي.

يبدو بأن توقيت زيارة المسؤول الياباني، يأتي في ظل أجواء التصعيد التي باتت تهدد بشكل جدي الأمن والاستقرار في منطقة الخليج على حد توصيف وزير الخارجية الألماني بعد زيارته لطهران واجتماعه بالوزير محمد جواد ظريف. لكن، وبالرغم من أهمية الزيارة والمبادرة الجريئة التي يقوم بها آبي، فإنه لا يمكن توقع أن تؤدي الى بحث إمكانية فتح مفاوضات مباشرة، وبشروط مقبولة بين القيادتين الأميركية والإيرانية، ليس لدى آبي اية ضمانات يقدمها للإيرانيين. تؤشر المهمة التي يضطلع بها الزائر الياباني في طهران، وبتكليف مباشر من ترامب الى ان هذا الأخير لا يرغب في البقاء اسيراً للخيارات السعودية والإماراتية من جهة، أو البقاء غارقاً في وحول الحرب في أفغانستان من جهة ثانية، وبأنه لا بد من البحث عن مخارج لأزمة العلاقات العدائية القائمة مع إيران منذ عام 1979، والتي باتت تنذر في ظل التصعيد الراهن بحصول مواجهة عسكرية مدمرة للمنطقة لا يريدها الطرفان الأميركي والإيراني.

يطرح احتمال ان تثمر المبادرة اليابانية الجريئة، فتح الطريق لمفاوضات مباشرة بين واشنطن وطهران تساؤلات عديدة حول البدائل العربية لاحتواء تمدد الهيمنة الإيرانية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، في ظل تراجع القرار الأميركي على المشاركة وإدارة عملية الاحتواء من خلال سياسة العقوبات وزيادة الحشد العسكري الأميركي في المنطقة.

يبدو لي من مراجعة مختلف المواقف الخليجية ومما دار في قمم مكة الثلاث، ومن تعليقات وتحليلات الخبراء ووسائل الاعلام بأن القيادات العربية تراهن كلياً على تعهدات ترامب بمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية وبالحد من اندفاعتها واندفاعة عملائها للهيمنة على المنطقة. في ظل الظروف الدولية والإقليمية الراهنة، وخصوصاً في ظل الأجواء لتحضير معركة رئاسية ثانية لتجديد ولاية ترامب لا يمكن الوثوق بالالتزامات الأميركية لاحتواء إيران، وتغيير موازين القوى لتصب في صالح الدول الخليجية.

لا بد ان تدرك الدول الخليجية بأن استمرار السياسة العدوانية التي يعتمدها ترامب ستدفع إيران لقبول واحد من خيارين: القبول بالاختناق الاقتصادي بانتظار حصول ثورة اجتماعية في داخلها، أو اعتماد التعاون مع عدد من الدول، وعلى رأسها روسيا وبالتالي فتح المجال للتعاون معها في شتى المجالات الاستراتيجية والاقتصادية. وسيشكل الخيار الثاني خسارة كبيرة للولايات المتحدة على مستوى الجيوبولتيك الإقليمي، وعلى المستوى الاقتصادي. من هنا لا يمكن ان تبقى إدارة ترامب أسيرة هذه القطيعة الراهنة، وتقبل الخسائر المترتبة عليها، وخصوصاً ما يعود لتقدم موقع روسيا الإقليمي.

من المؤكد ان موسكو تخشى حصول مصالحة بين واشنطن وطهران، كما تخشى ان تفقد القيادة الإيرانية صبرها وان تقدم على خطوة الاختيار بين الاستسلام للشروط الأميركية وبين استئناف برنامجها النووي للحصول على القنبلة. وانطلاقا من هذه الهواجس فإنه من الطبيعي ان تسعى موسكو للتخريب على أي تقارب أميركي – إيراني وذلك ضمن مساعيها للاستفادة من تأزم العلاقات المستمر منذ عام 1979، وستكون موسكو مستعدة بالتالي للتحوّل الى خصم منافس لأميركا في الشرق الأوسط، وتحديداً في سوقي الطاقة والسلاح. تراقب موسكو عن كثب كل المحاولات الأميركية لفتح نافذة في العلاقات مع ايران وذلك انطلاقاً من ادراكها لحجم الخسائر التي ستمنى بها على صعيد الجيوبولتيك الإقليمي، بعد ان تحولت الى لاعب إقليمي أساسي من خلال استغلال موقعها القوي في سوريا والشراكة التي نسجتها مع اللاعبين الإقليميين الكبيرين في الازمة السورية وهما تركيا وايران.

من الطبيعي ان تسعى واشنطن الى وقف خسائرها المترتبة على هذه القطيعة المستمرة مع طهران منذ أربعة عقود، وان تبذل قصارى جهدها لمنع روسيا من مضاعفة مكاسبها من خلال استغلال هذا العداء لكن ذلك يطرح إشكالية كبيرة حول الالتزام الذي قدمته واشنطن الى حلفائها العرب للحد من الطموحات النووية الإيرانية ووقف اندفاعها نحو تحقيق مزيد من الهيمنة الإقليمية. تطرح هذه الإشكالية السؤال عن مدى إدراك القيادات العربية وخصوصاً الخليجية للمخاطر والصعوبات التي سيواجهونها في حال حصول انفتاح أميركي على إيران؟ وما هي الخيارات التي سيعتمدونها لمواجهة المد الإيراني بوسائلهم الخاصة ومنفردين؟ نحن امام مرحلة جديدة، إذا ما نجحت الوساطة اليابانية، وهي تتطلب المزيد من الحذر والتبصّر، من اجل وضع استراتيجية فاعلة تحقق الأمن الخليجي.

 

المفاوضات وتجزئة الملفات الإيرانية

مصطفى فحص/الشرق الأوسط/12 حزيران/2019

في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره الألماني هاكو ماس الذي زار العاصمة الإماراتية أبوظبي يوم الأحد الفائت، قبل توجهه إلى طهران في إطار مساعٍ أوروبية ودولية من أجل احتواء التوتر في منطقة الخليج العربي، شدّد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، على ضرورة إشراك دول المنطقة في المفاوضات المقبلة مع إيران، وأكد ابن زايد «أن بلاده ترحب بجهود التهدئة في المنطقة، مشددة في الوقت ذاته على أن أي اتفاق مستقبلي مع إيران يجب أن يشمل دول المنطقة بحيث تكون طرفاً فيه».

مطالبة الإمارات بأن تكون دول المنطقة طرفاً في أي اتفاق مقبل مع إيران تهدف إلى تحذير المجتمع الدولي، وخصوصاً واشنطن من خطورة ارتكاب الهفوات نفسها التي ارتكبتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إضافة إلى جهات أوروبية كانت طرفاً في المباحثات النووية التي سبقت الاتفاق النووي المعروف باتفاق (الدول 5+1) مع إيران. حيث يرى الصحافي الإيراني أمير طاهري في مقال نشرته «الشرق الأوسط» تحت عنوان «إيران والتزام الخطوط الوردية» أن فكرة الاتفاق 5+1 «ترمي إلى السماح لإيران بتجاهل قرارات مجلس الأمن الستة التي لا ترغب طهران في تنفيذها. كما تجاهل أوباما كذلك معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية عن طريق إعفاء إيران من تطبيق بنودها واستحداث ما اشتُهر عالمياً باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة» أو «الاتفاق النووي الإيراني» الذي ينص صراحةً على أنه مصمَّم خصيصاً ليناسب الموقف الإيراني فحسب. فقد سمح سوء التقدير الأميركي لإيران بأن تطلق العنان لمشروعها التوسعي وإعلانها السيطرة على أربع عواصم عربية ومجاهرتها بأنها نجحت في تصدير نموذجها الثوري إلى هذه الدول، كما أنها نجحت في إبقاء مشروعها الصاروخي خارج بنود الاتفاق النووي.

في السابق تجاوبت طهران مع رغبات الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي سعى إلى الوصول لاتفاقية نووية يضعها في سجل إنجازاته قبل خروجه من البيت الأبيض، وتجاوباً مع رغبات أوباما اختزل الفريق الأميركي المفاوض الأزمة مع إيران في حظر امتلاكها للسلاح النووي فقط، دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح الأمن القومي لشركاء الولايات المتحدة التقليديين في الخليج العربي، الذين يعانون منذ 1979 من محاولات إيران زعزعة استقرار المنطقة، والتي تفاقمت بعد غزو العراق سنة 2003 نتيجة سوء الإدارة الأميركية للملف العراقي، الذي أدى إلى تغلغل إيراني دفع إدارة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، إلى ترتيب تفاهمات أمنية وسياسية مع طهران كانت أولوياتها سلامة القوات الأميركية مقابل عملية سياسية رسخت الهيمنة الإيرانية على القرار العراقي، دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح دول الجوار الإقليمي. حتى الآن لم تنجح طهران في تفكيك الشروط الأميركية للتفاوض، لم تتمكن من استدراج الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إجراء مفاوضات خاصة، تسعى من خلالها إلى تجزئة الملفات، وإقناعه بالبحث في الأولويات التفاوضية وجرّه مرة جديدة إلى المربع النووي بعيداً عن ملفات أخرى باتت تشكل خطراً استراتيجياً على استقرار منطقة الخليج لا يقل عن خطر امتلاكها للقدرات النووية، إلا أن فريق ترمب المفاوض لم يزل مصرّاً حتى الآن على تطبيق شروط وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الاثني عشر التي تشكل على النظام الإيراني خطراً وجودياً وتمس جوهره الثوري والتوسعي، حيث يواجه الفريق الإيراني المفاوض حزمة شروط أميركية غير قابلة للتجزئة مرتبط بعضها ببعض، بحيث تجعل طهران متوترة من تلبية أي واحد منها تجنباً للوقوع في فخ تدحرج المطالب على شكل حجارة الدومينو.

لسان حال دول مجلس التعاون يقول إننا لن نُلدغ من جُحر المفاوضات الإيرانية - الأميركية مرتين، الأولى في العراق والثانية في جنيف، لذلك من حق هذه الدول أن تكون طرفاً أساسياً حاضراً على طاولة المفاوضات المقبلة، بعدما أثبتت التجارب أن تجزئة الأخطار الإيرانية بما يتناسب مع مصالح الدول الغربية تؤدي إلى زيادة المصاعب الإقليمية في التعامل مع التمرد الإيراني، وهذا ما ترفضه طهران وتسعى إلى تجنبه حتى لا تضطر إلى تقديم تنازلات قاسية تجبرها على الامتثال لقواعد حسن الجوار.

 

«الكراكن» الإيراني... معركة المعارك

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/12 حزيران/2019

المعركة الكبرى اليوم، ليست في سوريا والعراق، ولا اليمن، أو السودان وليبيا والجزائر، تخيلوا، ليس بهذه الساحات مكان المعركة الكبرى، بل في إيران، نعني إيران الخمينية طبعاً! إذا صحّ لنا أن نشبّه الحال بصورة، فإن النظام الخميني الحاكم بإيران هو عقل ورأس الأخطبوط الخرافي «الكراكن» ذلك الوحش البحري المرعب، حسب الميثولوجيا الإسكندنافية. الكراكن، حسب هذا الخيال، هو أخطبوط عملاق لديه عينان كبيرتان. يقال إنه يثبّت نفسه على سطح البحر على هيئة جزيرة، وعندما يهاجم سفينة عابرة يظهر مخالبه الخفية من تحت الماء ويطحن الرجال على ظهر السفينة بمخالبه وأنيابه الخرافية.

لديه كثير من الأطراف المخيفة، موزعة تحت وفوق الماء تلتف حول الهدف، يديرها كلها رأس الكراكن الأسود اللزج. الكراكن اليوم بمنطقة الشرق الأوسط، هو النظام الحاكم بطهران، الذي يعتقد أن «نصرة المستضعفين» حسب القاموس الديني، و«دعم حركات التحرر» حسب القاموس اليساري الشرقي، و«مساندة مطالب الحرية» حسب القاموس الليبرالي الغربي، هو سلوك من صميم وجود هذا النظام، ومتضمن صراحة في الدستور الإيراني الذي كتبه تلاميذ الخميني. يعني بكلام مباشر، أنه مهما تحذلق الوزير الضاحك جواد ظريف، أمام صحافيّي نيويورك، أو زميلته الإيطالية فيدريكا موغريني، فإن دعم «الحرس الثوري» للحوثي الإرهابي باليمن، و«الحشد» التعيس المتخلف الطائفي الفاسد بالعراق، وتمويل ومساندة «حزب الله» اللبناني الأصفر، هو «حق طبيعي» و«تكليف شرعي» يصدره «ولي أمر المسلمين» علي خامنئي، رأس الكراكن السياسي الأمني. بطريق مباشر أو غير مباشر، كل الفوضى التي ترونها في ديار العرب والمسلمين (أفغانستان مثالاً) ثمة طرف من أطراف الكراكن الإيراني يخبط ويلبط في مياه تلك المجتمعات.

مثلاً... جماعة، بل جماعات «الإخوان المسلمين»، من المغرب مروراً بليبيا وتونس والجزائر ومصر، وصولاً حتى العراق واليمن والخليج، لها صلة بالقائمين على ثقافة الحكم الإيراني، فكلهم، سنة وشيعة، جماعات إسلام سياسي، يعون هذه الصلة، ولنا في رفض إيران الرسمي تصنيف «الإخوان» جماعة إرهابية، خير مثال، ولنا في اصطفاف «حماس» و«الجهاد» و«إخوان مصر» ودولة قطر، الذائبة بفنجان «الإخوان»، عبرة ودليل كافٍ على الانحياز للنظام الإيراني في معركة الحصار الاقتصادي والسياسي الأخيرة. النظام التركي «العصمنلي» الجديد، هو الآخر حليف طبيعي للنظام الخميني الإيراني، ليس فقط بسبب الحاجة الاقتصادية، كما يروج المدافعون عن الإردوغانية، بل لسبب عقائدي ثقافي معلوم، وثمة تيار تركي إسلاموي واضح الانحياز لإيران داخل تركيا. وعليه، فإن القضاء على هذا الوحش «الكراكن»، أو بأضعف الإيمان إنهاكه وإشغاله بنفسه، ستكون له عواقب «حميدة» على الحال بالعراق وسوريا ولبنان ومصر وليبيا واليمن طبعاً والبحرين وأفغانستان. تنبيه لازم... لا نقول إن «كل» السبب في الفوضى العربية يكمن بنشاط «الكراكن»، ولكن لا ريب أنه جزء كبير من السبب.

 

سوريا لا تتكلم العربية!

بكر عويضة/الشرق الأوسط/12 حزيران/2019

أتخيّل كيف أن أي عاقل يطالع العنوان أعلاه، سوف يصيح مغاضباً، أو ساخراً، وربما ذارفاً الدمع من شدة الضحك: ما هذا الجنون، وكيف تُجيز صحيفة بمستوى «الشرق الأوسط»، نشر هكذا هراء فيه تجاوز صارخ ليس فقط على التاريخ، ما مضى منه وواقع حاضره، ثم الآتي منه، بل هو اجتراء على كل ما يربط بين العقل والمنطق، إذ أنّى لعاقل أن يجرّد سوريا والسوريين من لغة هي الأم بين لغات عدة نطق بها السوريون القدماء عبر كل العصور؟ تلك صيحة حق، بلا شك، وهي ذاتها التي سمعت صداها يَصْفُق بين الضلوع عندما أتاني الصوت الصادم بذلك الزعم. سارعتُ أتأكد أنني لم أخطئ السمع، فسألت سيدة كنتُ أعودها في مستشفاها، من قال لكِ هذا؟ أجابت: قالته جارتي، التي بدا لكَ أثناء زيارتك لي مساء أمس أنها تبدو عربية الملامح، فلّما غادرتَ بعد انتهاء الزيارة، أتت فسألتني بدورها هل أنك عربي، فأجبتها بنعم، يبدو أنكم العرب تتعرفون على بعضكم من سمات وجوهكم، ثم أبلغتني أنها سورية متزوجة من شاب إنجليزي، ولديهما طفلان، وأنهم في سوريا، وحدها بين دول الشرق الأوسط كلها، لا يتكلمون لغتكم العربية. سألت: أين هي؟ قالت: إنها عادت إلى بيتها بعد ظهر اليوم.

مبتسماً، قلت: غير معقول ما تقولين يا جارتي العزيزة، لعلك أخطأتِ السمع. انتفضت ليندا غاضبة تدفع عن نفسها أي شبهة تشكيك بحواسها، وأصرّت أن ذلك بالضبط ما قالته الأم السورية الشابة، لكنها تذكّرت فجأة أن أم أولادي، من سوريا أيضاً، فسألتني: لكن، ألم تكن زوجتك الراحلة تتكلم العربية؟ أجبت: بلى، بالتأكيد. تمتمت ليندا وقد بدت عليها الحيرة: «ذاتس إكستريملي سترينج». بمعنى أنه غريب جداً. في الطريق إلى البيت، وجدتني، إذ أعيد تشغيل شريط الحوار في ذهني، أترك هامش الشك مفتوحاً، لعدم توفر الدليل الحاسم، وخطر لي احتمال أن تلك الشابة السورية كانت تشرح لجارتها الإنجليزية شيئاً من تراث سوريا الحضاري، ومنه تميّزها بين دول الإقليم بازدهار اللغة الآرامية فيها زمناً امتد قروناً، فالآرامية بلهجة الجليل الفلسطيني تحديداً، لغة تحدث بها المسيح عيسى بن مريم، عليهما السلام، وكذلك حواريوه، ومن ثم لعل ليندا سمعت الكلمة «آرابِك» بدل أن تسمعها «آرامِك»، فيما كانت جارتها السورية تبدي الأسف على فقدان تلك اللغة، لأن السوريين لم يعودوا يتحدثون بها.

جانباً، وضعت غموض ما جرى من الحديث بين نزيلتي المستشفى، الإنجليزية والسورية، ثم عدت أتأمل في سؤال أكثر أهمية: أهو غريبٌ حقاً، إذا نظر المرء إلى ما جرى من أحداث على الأرض السورية طوال الثماني سنوات الماضية، ولا يزال يجري، ثم قال بشديد الحزن إن لغة الفعل المسلح السائدة في سوريا اليوم، ليست عربية إطلاقاً، بل لقد اجتمعت فوق مساحات شاسعة من أرض بلاد الشام لغات ينطق بها إرهابيون تفرّق بينهم جنسيات البلاد الأصل، التي إليها ينتمون، وتلك التي منها يستمدون الدعم، إنما تراهم يلتقون على هدف واضح، تمزيق هذا البلد، وتقطيع أوصال شعبه عربي اللغة والتراث والانتماء؟ ثم أين المبالغة إذا قيل إن اللغة السياسية المسيطرة على قرار أهل الحكم في «قصر المهاجرين»، هي لغة روسيا القيصر بوتين، أولاً، تليها فارسية إيران، ذات الطموح التوسعي غير الخافي على كل ذي بصر وبصيرة؟

مع ذلك، سوف يظل هناك سؤال مهم سيبقى معلقاً في عنق كل من أسهم في صنع ما وقع من مآسٍ في سوريا ولأهلها: لماذا أُريد، أساساً، للفراغ أن يوجد في سوريا، كي يُملأ بجماعات إرهاب من جهة، وبنفوذ طهران، أولاً، وموسكو لاحقاً، من جهة ثانية؟ نعم، الحكم السوري يتحمل النصيب الأهم من المسؤولية، يكفي أنه الذي بدأ بالعنف المسلح في التعامل مع مطلب الناس السِلمي. إنما ماذا عن الآخرين، أي تبرير سوف يعطي الذين فتحوا الأبواب أمام الآتين بسود الرايات، وغيرهم، إلى خضر الروابي السورية، والذين أمدوا هؤلاء وأولئك بالمدد، رجالاً وسلاحاً ومالاً؟ نعم، موت اللغة الآرامية في مهدها السوري محزن، ولو من منطلق ثقافي بحت، كما أفترض أن الشابة السورية قالت لجارتها الإنجليزية في المستشفى، لكن أين ذلك من هول ما جرى على أرض سوريا ولشعبها، سواء بأيدي حكامها، أو الذين أتوا لإطاحتهم بالقوة؟

 

هو تقريباً جميع روسيا

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/12 حزيران/2019

تحتفل روسيا هذا الشهر بموعد ولادة ألكسندر بوشكين (1799). البعض، أو الأكثرية، يقول إنه أكبر شعرائها. لكن الروس يسمون الرجل الذي كتب في الشعر والقصة والمسرح، إنه «جميع أشيائنا». ولد في عائلة أرستقراطية من الجانبين. وكان جده الأكبر عبداً من بلاد الكاميرون، أُهدي إلى القيصر. لكن في ذلك الجو الأسري المترف، وقع بوشكين تحت تأثير الثورة الفرنسية وأفكارها. وبسبب ميوله، نفاه القيصر إلى بلاد القوقاز ومناطق أخرى في الداخل الروسي. غير أن النجاح رافقه إلى كل مكان. ومع النجاح والشهرة والديون المتراكمة. وزاد في مآسيه علاقة قامت بين زوجته وعسكري فرنسي، فدعا غريمه إلى مبارزة قتل فيها. كان «جميع أشيائنا»، في الخامسة عشرة عندما نشر أول قصيدة أطلقت شهرته. وعندما توفي تاركاً أجمل الآثار الشعرية والنثرية، لم يكن قد تجاوز السابعة والثلاثين. في هذه السن أيضاً توفي الفرنسي أرتور رامبو. كلاهما غيَّر في شعر بلاده وآدابها إلى الأبد. وأما بوشكين فغيَّر في الشعر والنثر معاً. ويقال إنه أب الحداثة في الأدب الروسي برمّته. هذا الشهر أيضاً تتذكر اللغة الألمانية فرانز كافكا، مؤسس الرواية الحديثة فيها. توفي كافكا (1924) في الأربعين من العمر، محدثاً لنفسه موقعاً بين عمالقة الأدب الألماني، وتالياً، العالم. غير أن الرمز الأول بين جميع المبكرين في الغياب من عباقرة التغيير، يظل ألكسندر بوشكين، حامل «جميع أشياء العبقريات». يتحدث الزعماء الروس عن حبهم له كأنهم يتحدثون عن واجب وطني، أو كأنما عدم محبته خيانة وطنية. لا يتمتع بهذه الرمزية عمالقة روسيا الآخرون، بمن فيهم تولستوي، روائي «الشرف الوطني» وصاحب «الحرب والسلم». هل لدينا رديف؟ محمود درويش، مثله؟ لكنه لم يكتب القصة أو الرواية. نزار قباني؟ لقد كتب النثر السياسي، لا الأدب. هناك في البعيد يبدو، ربما، جبران خليل جبران، الذي كتب في القصة وفي الرومانسية وأيضاً في الشعر. القليل منه. والعادي أيضاً. وليس شرطاً في أي حال أن يكون لكل لغة بوكشينها. ما هو أمر سهل.

 

الأميرة نور بهلوي تكشف الحياة البائسة للمرأة الإيرانية بعد الثورة وسيطرة رجال الدين..

صحيفة اندبندنت/12 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75728/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%b1%d8%ad-%d8%a8%d9%87%d9%84%d9%81%d9%8a-%d9%86%d9%88%d8%b1-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a7/

انتقدت الأميرة نور بنت الأمير رضا البهلوي، حفيدة محمد رضا بهلوي آخر ملوك إيران في رسالة، أوضاع المرأة في إيران، التي قالت إنها “تُعد مواطنة من الدرجة الثانية”.

مواطنة من الدرجة الثانية

وفي رسالة لها تحت عنوان “صوت المرأة في إيران وأختي الصغيرة فرح” نشرت في الموقع الفارسي لصحيفة “اندبندنت” كتبت الأميرة نور بهلوي: “يتعزز الشعور بالمواطنة من الدرجة الثانية كل يوم مع استمرار المعاناة في ظل الإيذاء والقيود والإساءات التي تواجهها المرأة في إيران. والأسوأ من كل ذلك، الواقع المرير في عدم تجريم زواج الأطفال حيث في بعض الأحيان يتم تزويج الصغيرات لرجال كبار في السن”.

التمييز القانوني والظلم الاقتصادي والحرمان الاجتماعي

وأشارت إلى أن “المرأة الإيرانية لا تزال تناضل من أجل حقوقها وتصارع من أجل وجودها. المرأة الإيرانية القوية، التي تشكل مصدر فخر واعتزاز، لا تزال تعاني في ظل استمرار التمييز القانوني والظلم الاقتصادي والحرمان الاجتماعي”. وذكّرت بأن المنتدى الاقتصادي العالمي في تقريره لعام 2018 حول “الهوة بين الجنسين في العالم” والذي يصنف دول العالم على أساس مجال “المساواة بين الجنسين”، أعطى إيران المرتبة 142 من أصل 149 بلداً في العالم.

القيود القمعية

وشددت الأميرة نور على “القيود القمعية” في إيران التي تظلم المرأة، ففي الوقت الذي تشكل فيه المرأة نسبة 60% من عدد الطلاب بالجامعات، لا يحق لها الدراسة في كل الفروع والاختصاصات الجامعية. كما اعتبرت أن طهران لا تولي “أي اهتمام لعلاج المرأة”، مضيفةً: “ظهر لنا موضوع صحة المرأة في إيران بعدما تم مؤخرا الكشف عن إصابة أمي بمرض سرطان الثدي حيث أطلقت حملة للتوعية حول هذا النوع من السرطان. لكل شخص قصة، وهناك عالم من القصص للمرأة الإيرانية”. وتابعت: “هؤلاء النساء يتواصلن معنا عبر شبكات التواصل الاجتماعي ويتحدثن عن القيود اليومية والإيذاء المستمر الذي يتعرضن له”. كما أكدت الأميرة نور أن “البنوك في إيران تفرض تمييزا ضد النساء أثناء تخصيص القروض”، مضيفةً أن نساء “يطارَدن من قبل شرطة الآداب ولا يسمح لهن بالعمل في مشاغل لا تحظى بتأييد أو موافقة من قبل أزواجهن”. وشددت على أن الحال في السابق لم يكن مشابهاً لليوم، مضيفةً: “لم تكن تلك القيود في الماضي.. هي ليست ناتجة عن قوانين قديمة لم يتم إصلاحها بعد”.

قام جدها وأبوها بإصلاحات واسعة

وأوضحت أنه، وقبل الثورة الإسلامية، قام جدها وأبوها “بإصلاحات واسعة منحت بموجبها الكثير من الحقوق للمرأة، وكانت هناك رؤية واضحة أمام المرأة والرجل في إيران. كان لدى الكثير من النساء آنذاك دور في المصادقة على “قانون دعم الأسرة” في عامي 1967 و1975، وهكذا اتُخذت الخطوات نحو المساواة”. وأوضحت الأميرة نور أنه “تم بموجب تلك القوانين منع تعدد الزوجات، ومنحت المرأة الحق في الطلاق والميراث، وتم تحديد سن الـ18 عاما كحد أدنى للزواج، إلا أن كل هذه القوانين ألغيت بعد قيام ثورة 1979”. كما أشارت إلى مشروع قانون كان يُعد مؤخراً ويسمح بالزواج ابتداءً من سن الـ13 للبنات، لكنه لم يتمكن من الحصول على الأصوات الكافية للمصادقة عليه.

خنق قدرات المرأة الإيرانية

وتابعت: “كل هذه الانتهاكات الممنهجة للحقوق الأساسية للمرأة الإيرانية التي تعني وضع قيود مدروسة ومتحجرة ضد استقلال المرأة تعد جهودا لخنق قدرات المرأة الإيرانية وشجاعتها التي تؤهلها للوقوف بوجه الظلم والاضطهاد. النساء في إيران يتمتعن بروح الاستقلال والقوة في الإرادة، وهذا ما يمكنهن من مواصلة النضال ضد قوى القمع والاستبداد، إلا أنهن بحاجة للدعم والمساندة”. واعتبرت الأميرة نور أن للمرأة الإيرانية الحق في أن تتمتع بالفرص والدعم والحرية. وختمت: “حينما نستمع جيداً يمكننا سماع أصوات الملايين من النساء الإيرانيات اللواتي لا ينتظرن من أحد أن ينقذهن بل يحتجن أن تستمعوا لأصواتهن، أتستمعون أم لا ؟”.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية بحث ورئيس مجلس الوزراء في سبل تفعيل العمل الحكومي الحريري: للعودة الى العمل والهدوء واعتماد لغة العقل

الأربعاء 12 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيس الحكومة سعد الحريري، وأجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع الداخلية والتطورات السياسية وسبل تفعيل العمل الحكومي بعد انتهاء مجلس الوزراء من اقرار مشروع موازنة 2019.

ولاحظ الاعلاميون ان الاجتماع استكمل في "تمشاية" للرئيسين عون والحريري في البهو الخارجي للقصر.

الحريري

بعد اللقاء، أدلى الرئيس الحريري للصحافيين بتصريح، فقال: "اجتمعت مع فخامة الرئيس وتداولنا في بعض المواضيع، حيث كان اتفاق على منهج لتسريع عمل الحكومة وتحقيق الانجازات، خصوصا أننا في مرحلة اقتصادية صعبة تتطلب ان نعيد ترتيب الامور وفقا للنطاق نفسه الذي اشرت اليه أمس، وهذا ما يهمنا ويهم طبعا فخامة الرئيس، والاهم هو أن نقدم إنجازات للمواطن اللبناني. وكان رأي على ضرورة تخفيف حدة الكلام في الاعلام وإيقافه، وأتمنى على وسائل الاعلام ان تقوم بدور مساعد في هذا المجال".

اضاف: "أعلم أنه يحصل بعض التناقضات تتعلق في بعض المواضيع، إلا أن الاساس أننا أنجزنا في الحكومة موازنة تاريخية. وكان اليوم حديث جانبي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في هذا الموضوع، بهدف الاسراع في اقرار الموازنة. وتطرقنا ايضا الى اهم المستجدات في المنطقة وما يحصل على هذا الصعيد. فكان الاجتماع إيجابي، وإن شاء الله يكون العمل الحكومي أسرع وأسرع في الايام المقبلة".

وردا على سؤال، نفى الرئيس الحريري حصول خلافات في موضوع التعيينات، وقال: "لقد مرت فترة عيد الفطر وكنا نعمل على الموازنة، وإن شاء الله إبتداء من الاسبوع المقبل سنتطرق الى هذا الموضوع وستعقد جلسة لمجلس الوزراء".

ولفت رئيس الحكومة الى أن "ما يهمنا فخامة الرئيس وأنا والمواطن اللبناني هو النتائج. فالمواطن يريد أن يرى نتيجة لكل هذا العمل الذي نقوم به. ونحن في مرحلة دقيقة، وما قلته أمس جاء على خلفية وضع البلد، وأين نحن وماذا علينا فعله؟ فالكلام وحده لا يجلب المال ولا يحقق الاصلاحات ولا يكافح الفساد والهدر. فالاساس هو أننا عملنا جاهدين في مجلس الوزراء على تحقيق موازنة تتضمن اصلاحات عليها بعض التحفظات التي كانت واضحة في مجلس الوزراء، وفي حال تم التحفظ على بعض بنودها في مجلس النواب، فهذا أمر ديموقراطي. ولكن في الوقت نفسه ما تم الاتفاق عليه قد تم".

وعن الصلاحيات بين الرئاستين، أكد الرئيس الحريري أنه "لم يتم التطرق خلال اللقاء الى هذا الموضوع"، وقال: "إن علاقتي مع فخامة الرئيس ودية، واي لقاء يجمعني به يسوده الانفراج".

سئل: هل وضع لقاءكم اليوم مع فخامة الرئيس التسوية الرئاسية على السكة الصحيحة؟ وهل من الممكن أن تلتقوا بالوزير جبران باسيل قريبا؟

أجاب: "إن المشكلة اليوم لا تكمن بالتسوية الرئاسية فقط، بل أن البلد كله كان "فلتان على بعضه" وعلينا أن نعود الى الهدوء والعمل وأن نفكر بالعقل. فقد أنجزنا الكثير وعلينا استكمال العمل الذي كنا نقوم به بدلا من الاختلاف".

وعن موضوع التدخلات في القضاء، اشار الرئيس الحريري الى أنه "يتم البحث في هذه الامور، واليوم إحتفلنا بمئوية محكمة التمييز، ولا أحد يريد بصراحة التدخل في القضاء، وانا ما اريد قوله هو ان الاصلاح يجب أن يطال الجميع، وجميع الوزارات. فالمقاربة التي نعتمدها في الاصلاح، إن كانت في صناديق التعاضد او غيره، جاءت كي نضع ميزان واحد للاصلاح ينطبق على الجميع. فلا يجب أن يكون هناك اختلاف وتفرقة بما يناله موظف في مكان ما عن غيره في مكان آخر. وفي الوقت نفسه، وبالنسبة لصندوق التعاضد في القضاء، يجب على الدولة أن تقدم له ما يحتاجه وما يريده، لأن الدولة مجبرة على ذلك، فالاستقلالية يجب ان تمنح للقضاء بشكل كامل، ولا يجب ان تكون مبنية على زيادة الرسوم، لأن ذلك أيضا من شأنه أن يولد في مكان ما حوافز. فكل هذه الاصلاحات عليها أن تكون متوازنة وتشمل الجميع. لقد قلت ما قلته امس كي يسمع الجميع، وكي تتحقق العدالة للناس، ولا يجب حماية أحد، فأنا كنت واضحا وصريحا في قولي انه يجب ان تؤخذ الاجراءات بحق أي شخص، حتى لو كانت تربطني به صلة او كان ينتمي الى التيار".

وتابع: "إن اللقاء مع فخامة الرئيس كان بناء، ونحن في مرحلة جديدة من العمل والجدية علينا جميعا الالتزام بها فالبلد بحاجة الى ذلك".

وعن موضوع اضراب الاساتذة في الجامعة اللبنانية، أكد الرئيس الحريري ان "ما يحصل من قبل الاساتذة هو غير مقبول، فهم لا يملكون الحق بالاضراب. وعلى الشعب اللبناني أن يرى كيف يتصرف هؤلاء الاساتذة، فالحق على الجامعة اللبنانية إذ أن الحكومة أكدت أننا نعاني من وضع اقتصادي لا يسمح لنا بأن نصرف المزيد من الاموال. علما أن الموازنة لم تطل الاساتذة والتظاهر الذي يقومون به هو معيب بحقهم، فلماذا يحرمون أكثر من 100 الف طالب لبناني من الذهاب الى الجامعة؟".

 

الحريري عرض مع شهيب في اضراب الجامعة اللبنانية والتقى الحسن ووفد اميركان تاسك فورس

الأربعاء 12 حزيران 2019

 وطنية - استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مساء اليوم في السراي الحكومي وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب الذي قال على الأثر: " سبق أن التقيت رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، واليوم التقيت الرئيس الحريري لمناقشة موضوع محدد وهو إضراب الجامعة اللبنانية. وكنت قد عقدت أكثر من اجتماع مع كل المعنيين في الجامعة اللبنانية وأخذت منهم لائحة بالمطالب، ووعدت في حينه أن هناك ما يمكن تحقيقه الآن، ومنها ما يحتاج إلى مرحلة نضالية طويلة. في كل الحالات، يبقى همنا الجامعة وأن ينهي الطلاب العام الدراسي في فترة محددة، فمنهم من يريد أن يلتحق بجامعات في الخارج ومنهم من يريد الالتحاق بسوق العمل. وبالتالي، تحدثت مع دولته بكل انفتاح، وهو استمع إلي بعقل منفتح، وتزودت بتوجيهاته للحديث مع وزير المال بالكلفة المالية والواقع المالي لكل بند من البنود المطلوبة، على أمل أن ألتقي مع وزير المال بعد اتصالات سيجريها الرئيس الحريري، لكي نحدد أين يمكننا أن نتقدم بأي مطلب من المطالب، وأين يجب أن نؤخر، بالتفاهم والتنسيق مع رئيس لجنة التربية النيابية النائب بهية الحريري، ونأمل الوصول إلى نتائج إيجابية".

الوزيرة الحسن

واستقبل الرئيس الحريري وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن وعرض معها الأوضاع الأمنية وشؤون وزارة الداخلية.

أميركان تاسك فورس

وكان الرئيس الحريري قد التقى وفدا من منظمة "أميركان تاسك فورس من أجل لبنان" برئاسة رئيس المنظمة السفير أدوارد غبريال الذي أوضح على الأثر أن "المنظمة تسعى بكل جهدها لتحسين العلاقة بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية"، مشيرا إلى أن "الوفد يزور لبنان هذا الأسبوع لتحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى البحث في ملف المساعدات العسكرية وغيرها من المواضيع التي تعني البلاد، ولا سيما مسألة اللاجئين السوريين والوضع الاقتصادي. وفي هذا الإطار، عقدنا اجتماعا جيدا جدا مع الرئيس الحريري، خرجنا منه بشعور إيجابي للغاية بشأن لبنان ومستقبله".

 

لجنة المال اقرت في الجلسة المسائية زيادة الضريبة على الفوائد المصرفية من 7 الى 10

الأربعاء 12 حزيران 2019

وطنية - افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" عن انتهاء الجلسة المسائية للجنة المال والموازنة قرابة التاسعة مساء، باقرار المواد المعلقة من 23الى 30.

واقرت زيادة الضريبة على الفوائد المصرفية من 7 الى 10%، التي تؤمن بحسب وزارة المال 560 مليار ايرادات.

وستباشر اللجنة غدا بدراسة المادة 41 في الجلسة الصباحية.

 

اجتماع للجنة تنظيم التحضيرات لاحتفالات مئوية لبنان الكبير في بعبدا رئيس الجمهورية: لايلاء الحدث التاريخي الاهتمام اللازم واعداد برنامج على مستواه

الأربعاء 12 حزيران 2019

 وطنية - عقدت اللجنة العليا لتنظيم التحضيرات لاحتفالات الذكرى المئوية لاعلان لبنان الكبير اجتماعا في قصر بعبدا برئاسة وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، في حضور رئيس اللجنة التنفيذية المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير وممثلي الوزارات والادارات المعنية بالمناسبة والمحددة بموجب المرسوم الرقم 4866 الذي صدر في 21 ايار الماضي.

رئيس الجمهورية

في مستهل الاجتماع، حضر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون واطلع على عمل اللجنة العليا، مشددا على "ضرورة ايلاء هذا الحدث التاريخي الاهتمام اللازم واعداد برنامج يكون على مستوى ما يعنيه مرور 100 عام على ولادة لبنان الكبير".

وقال: "ان التعاون بين مختلف الوزارات والادارات وجميع المعنيين بالمناسبة ضروري ليأتي العمل متكاملا ويعكس بدقة ابعاد هذا الحدث الوطني الجامع". واعطى الرئيس عون توجيهاته الى اللجنة مقدما بعض الاقتراحات العملية، ولفت الى "اهمية فريق العمل الواحد لانجاز هذه الترتيبات المتعلقة بالاحتفالات التي ستقام للمناسبة".

جريصاتي

ثم تحدث رئيس اللجنة العليا الوزير جريصاتي، فشكر الرئيس عون على حضوره وعلى "الافكار التي عرضها"، مركزا على ان "لبنان يحيي بالتزامن مئويات مناسبات عدة، منها مئوية لبنان الكبير ومئوية محكمة التمييز ومئوية نقابة المحامين". واشار الى ان "العنوان الابرز لاحتفالات مئوية لبنان الكبير سيكون انهاض الدولة والتأكيد على ان الشعب اللبناني يستحق هذا اللبنان الكبير". بعد ذلك، عرض رئيس اللجنة التنفيذية الدكتور شقير لالية عمل اللجنة والتنسيق بين الوزارات والادارات المعنية، لافتا الى ان "اللجنة سوف تضع معايير شفافة في العمل وهي منفتحة لتلقي الافكار والمقترحات للفاعليات التي ستتم خلال سنة المئوية التي تبدأ في الاول من كانون الثاني 2020 وتنتهي في 31 كانون الاول من العام نفسه". وعلى الاثر، تداول المجتمعون عددا من النقاط الواردة على برنامج عمل اللجنة والافكار المقترحة، وتقرر اعتماد شعار واحد للاحتفالية سوف يطبع على كل المراسلات الرسمية ابتداء من 1/1/2020، وتشكلت لجنة مصغرة مهمتها وضع خطط عمل تفصيلية للنشاطات المرتقبة ورفعها الى اللجنة العليا لاقرارها. وسوف تطلق اللجنة موقعا الكترونيا وصفحات للتواصل الاجتماعي، على ان تصدر لاحقا بيانا الى جميع الراغبين بالمشاركة في الاحتفالات لتقديم افكار للدرس. واتخذت اللجنة العليا قرارا يقضي ب"ضرورة اخذ موافقتها المسبقة على كل النشاطات التي ستقام في لبنان احتفاء بمئوية اعلان دولة لبنان الكبير وذلك ضمن الية سوف يعلن عنها لاحقا".

 

رئيس الجمهورية في اليوبيل المئوي لمحكمة التمييز: ليتحصن القاضي بضمانات مادية ومعنوية والأهم استقلالية السلطة الدستورية

الأربعاء 12 حزيران 2019

وطنية - أقيم في قاعة محكمة التمييز في قصر العدل في بيروت، احتفال رسمي لمناسبة اليوبيل المئوي لتأسيس محكمة التمييز.

وحضر الاحتفال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، الرئيس أمين الجميل، الرئيس حسين الحسيني، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، وزير العدل البيرت سرحان، رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي جان فهد، اعضاء مجلس القضاء الاعلى ورؤساء غرف محكمة التمييز، وزراء العدل السابقون بهيج طبارة، عدنان عضوم، خالد قباني، ابراهيم نجار، الوزير السابق رشيد درباس، الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، رؤساء مجلس القضاء الاعلى السابقون رئيس ديوان المحاسبة القاضي احمد حمدان والمدعي العام لدى ديوان المحاسبة القاضي فوزي خميس، رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عضيمي، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، نقيب المحامين في بيروت اندره الشدياق، نقيب المحامين في الشمال محمد المراد، ممثلون عن محاكم التمييز في الدول الفرنكوفونية وممثلون عن محاكم التمييز في الدول العربية وعدد كبير من القضاة. افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم كلمة لعريفة الاحتفال القاضية رولا جدايل التي رأت أن "حملات الاستهداف والتشكيك في القضاء لن تنال من عزم السلطة القضائية في إحقاق الحق".

وأشارت الى أن "محكمة التمييز ولدت في ربوع وطن حمى سيف الحف مواطنوه وكيانه".

الشدياق

ثم ألقى الشدياق كلمة باسم نقابتي بيروت والشمال قال فيها: "في زمن المئويات، تتتالى الإحتفاليات به، بدءا من مئوية نقابة المحامين في بيروت، فمئوية اليوم، وبعد عام وبضعة أشهر مئوية إعلان دولة لبنان الكبير، وصولا بعد سنتين إلى مئوية نقابة المحامين في طرابلس والتي شرفني نقيبها الزميل الأستاذ محمد المراد بإلقاء كلمتها هذه الصبيحة فكانت هذه الكلمة الموحدة لنقابتينا". أضاف: "صاحب الفخامة، يشاء القدر ان تكون ولايتكم الرئاسية شاهدة على هذه المناسبات وغيرها، إستذكارا للمرحلة الأخيرة التي توجت منذ قرن التكوين التاريخي للكيان الدستوري والقانوني والسياسي للأمة اللبنانية. وإذا كان الزمن يترهل ويتراخى، ومعه تتلاشى وتتداعى الذاكرة، فمن دواعي السرور، التوكيد على التراشح بين رسالة المحاماة ووظيفة القاضي المنبثقة من السلطة القضائية الدستورية المستقلة الحاكمة بإسم الشعب اللبناني مصدر السلطات، وإستبيان واقعين تاريخيين دامغين:

الواقع الأول:

إن أكثر من ثلثي الثمانية عشر رئيسا لمحكمة التمييز مارسوا المحاماة قبل دخولهم السلك القضائي، و/أو بعد تقاعدهم من الوظيفة القضائية. فلغياب من إرتحل منهم دون أن يرحل عنا مهابة الحضور، وأمد الله بحياة الرؤساء الخمسة الباقين في دنيانا. كلهم أعلام، كلهم ضباط إجتهاد وصناع وناظمون له، زمانهم القضائي حملهم إلى صدارة عن جدارة، هامات أفنت العمر وأضنى سهر الليالي عيونهم بحثا في الكتب والمجلدات لإعلان حق بشساعة معرفة ورزانة علم وعزم لا يلين، وصوتا لعدالة لا يستقيم حكم ولا تنهض دولة بدونها.

ألم يتوجه أول مفوض سام فرنسي Georges Picot العامل دون كلل على إقامة السلطة القضائية إبان الإنتداب، عام 1918، إلى رئيس محكمة الإستئناف وقتذاك نجيب أبو صوان، عشية إنشاء محكمة التمييز التي كان هذا الأخير أول من ترأسها، بالقول:

"Avant d'établir les architectures politiques du Liban, la France considère qu'il est plus important de structurer la magistrature qui devra en être le fondement et la garantie morale …"

والواقع الثاني:

عندما ألغيت محكمة التمييز مرتين، ما بين 1930 و1934 وما بين 1939 و1950، جرد فؤاد رزق، المحامي المحمول فيما بعد 1956 الى السدة النقابية الأولى في نقابة بيروت، حملة عنيفة ضد إجتهاد فاضح وتناقض واضح في الأحكام والقرارات القضائية، ألحقا الضرر بمصالح المتداعين وهدرا حقوقهم الركينة، مطالبا بإعادة محكمة التمييز إلى حيز الوجود.

وتابع: "واليوم، وفيما الخواطر والتأملات تدركني وانا أنظر إلى براكين الإختراعات تنفجر في كل ميدان وتفور من كل حدب وصوب في زمن بات فيه كوكبنا مختبرا تثور فيه الإكتشافات،

وفيما يرى أصحاب أبحاث، إستشرافا للأعوام العشرين القادمة، أن ثلاثين إلى أربعين بالماية من المهن التي نعرفها قد تكون مهددة بالإندثار، من نحو أول، وفي ضوء ما كتبه، من نحو ثان، البروفسور الفرنسي Louis Assier-Andrieu منذ أعوام قليلة:

"Les gens de la profession de justice sont à la croisée des chemins, tiraillés entre l'héritage toujours vivace de la défense des libertés publiques et l'emprise croissante des logiques économiques et des progrès technologiques ".

وإنطلاقا من الدور الطليعي للمحامين والقضاة على حد سواء، كرواد فكر وأسياد مهنة ووظيفة تنهلان من تراثهما للحاق بركب الحداثة، ومواجهة لكل من الذكاء الإصطناعي l'intelligence artificielle وظاهرة الإنسان الآلي la robotisation وتشريع الحقوق الرقمية le droit du numérique، لا بد - والزمن زمن استراتيجيات - من وضع استراتيجية مهنية وقضائية تطويرية تحديثية عصرية كفيلة بمواجهة التحديات المتربصة بنقابتينا وبالقضاء، فيما يجدر التنويه بالمكننة لكامل أعمال محكمة التمييز التي أطلقتها المحكمة العليا منذ سنة تقريبا".

وقال: "دولة رئيس المجلس النيابي الزميل الألمعي الأستاذ نبيه بري، دولة رئيس مجلس الوزراء رجل البناء الأستاذ سعد الدين الحريري، كلمة أخيرة من نقابتي المحامين بتكرار لبياني مجلسيهما منذ أيام، الداعيين ليس فقط إلى إستقلالية القضاء لا بل إلى وجوب تحصينه كسلطة دستورية، والشاجبين الإعتكاف المتمادي للقضاة كوسيلة تجاور الإستنكاف عن إحقاق الحق وتجافي مقتضيات العدالة وتسيير المرفق العام العدلي فيتآكل الصدأ ميزان العدالة لينال من مصالح المتقاضين ومن ممارسة المحامين لمهنتهم. فبإزاء المواقف المتتالية والمتكررة الصادرة عن فخامة رئيس البلاد منذ أكثر من سنتين ونصف الحاضة السادة القضاة على التقدم منه شخصيا بالشكاية من اي تظلم أو تدخل سياسي يرمي إلى النيل من إستقلاليتهم ومناعتهم الذاتية، بيد أن النقابتين لم تقصرا يوما في تأييد تحركات ومطالب القضاة المحقة وتعكفان حاليا على درس مشروع "إقتراح قانون إستقلال القضاء العدلي وشفافيته"".

اضاف: "وبمناسبة تمحيص مشروع موازنة الدولة، وهو الصك الركني للمالية العامة، لا مناص من الإهتداء، في المقابل، بنبراس القرارات 1/1999 و5/2000 و2/2001، الصادرة عن المجلس الدستوري، التي ركزت على المصاف المرتقية إليه الحقوق الأساسيةfondamentaux les droits، والحقوق الإجتماعية les droits sociaux من عدادها، بحيث أضحت هذه الحقوق ملزمة للمشترع وأصبحت درجة حمايتها معيارا لدستورية التشريع، فلا يسوغ للسلطة الإشتراعية الإضعاف من الضمانات التي أقرها المجلس النيابي للقضاة بموجب تشريعات سابقة لجهة حق مكتسب أو حرية أساسية سواء عن طريق إلغاء هذه الضمانات أو بإحلال ضمانات أخرى مكانها أقل قوة وفاعلية".

وختم: "حضرة الرئيس الأول لمحكمة التمييز القاضي جان فهد، العقبى لمئويات عديدة أخرى، والسلام".

سرحان

وتلاه سرحان الذي قال: "إن رعايتكم، فخامة الرئيس، وحضوركم شخصيا مع أركان الدولة، هو دليل على إيمانكم بدولة القانون التي لا تستقيم إلا بوجود قضاء مستقل ونزيه، أو عبثا نتكلم عن قيام الدولة إذا لم يكن قضاؤها سيد نفسه، مستقل الإرادة والقرار، منزها عن كل الأهواء، متمتعا بكفاءة عالية متسلحا بالقانون والضمير.

اليوم تطوي محكمة التمييز القرن الأول من عمرها، وتدخل في الزمن الآتي أكثر نضارة وأشد رسوخا في الحق. فهي أنشئت سنة 1919 قبل عام واحد من إعلان دولة لبنان الكبير، فكأنما أريد لها، بهذا التتابع الزمني، أن تكون إحدى الركائز الأساسية في بناء الدولة الناشئة، تحرس قوانينها وتحفظ حقوق أفرادها ومؤسساتها عبر تثبيت العدالة وممارسة الرقابة على قرارات محاكم الإستئناف. مئة عام لم توهن هذه المحكمة، بل أكسبتها قوة ومناعة، فنما اجتهادها في مختلف المجالات الحقوقية، وتطور حتى أصبح تراثا غنيا، هو، إلى جانب الفقه، مصدر مكمل للتشريع. وإذا كانت محكمة التمييز، بعد استحداثها في العام 1919، قد ألغيت مرتين في العامين 1930 و1939، إلا أن المشترع اللبناني أعادها نهائيا في العام 1950، تلبية لحاجة ماسة إلى وجود محكمة عليا، تحظى بسلطة معنوية بالنسبة إلى المحاكم التي تمارس رقابتها عليها، وتكون ضامنة لوحدة الإجتهاد وعدم تضارب القرارات القضائية التي تسهر على مطابقتها للقانون. من هنا ضرورة وجود هذه المحكمة واستمرارها، ودعمها، عبر اختيار القضاة اللامعين لتشكيل غرفها، باعتبار أن تبوء مركز فيها يفترض أن يكون تتويجا لمسيرة قضائية ناجحة. ففي البلدان الراقية، ولا سيما في فرنسا، كم رأينا من أساتذة حقوق لامعين يعينون، بسبب شهرتهم العلمية، قضاة في محكمة التمييز، فتستفيد من قدراتهم الفقهية، في حين يتسع أفقهم العلمي، كأساتذة، بنتيجة الخبرة العلمية التي يكتسبونها من جراء ممارسة مهامهم القضائية".

أضاف: "في لبنان، مما زاد محكمة التمييز تألقا طيلة هذا القرن، أن قضاة أكفاء، اكتسبوا بعلمهم ومناقبيتهم واستقلالهم، شهرة تجاوزت أحيانا حدود الوطن، ترأسوا هذه المؤسسة أو كانوا رؤساء غرف أو مستشارين فيها. وإذا كان المجال يضيق في هذه الكلمة عن تسمية هؤلاء، أو بعضهم، فإن في مطاوي ذاكرتنا أطياف قضاة أبرار كانوا يحملون بإخلاص أمانة الحكم بالعدل، دون أن يتأثروا بأي ضغط سياسي أو إغراء من أي نوع كان. وحسبي أن أذكر بين هؤلاء الرئيس خليل جريج، لا بسبب انتمائي وإياه إلى منطقة الكورة فحسب، بل لأنه في مستهل مسيرتي القضائية شكل بالنسبة إلي مثالا لرجل العلم والقاضي المجتهد. إننا نتذكر تاريخ محكمة التمييز ودورها البارز، في الوقت الذي يواجه القضاء اللبناني تحديات حقيقية لا يجوز التغاضي عنها، ذلك أن الجسم القضائي ليس حاليا في أفضل حالاته بسبب شوائب تعتري مسيرته، تجري حاليا المحاسبة بشأنها، ما يؤدي إلى زعزعة ثقة الناس نتيجة ذلك بقضاء يضمن لهم الحصول على حقوقهم المشروعة؛ هذه الأمور كلها تحتاج إلى معالجة حقيقية في العمق، لن نتأخر، بإشراف فخامة الرئيس وصاحبي الدولة، عن القيام بها، توصلا إلى إقامة سلطة قضائية مستقلة، تكون حجر الزاوية في دولة القانون، التي نطمح إليها. فما دامت الإرادة السياسية، على أعلى مستوى، متوفرة من أجل إحلال سلطة قضائية محل قضاء السلطة، يتوجب علينا، كل من موقعه، أن نترجمها إلى نصوص قانونية وإجراءات عملية تضمن استقلال القضاء وتعزز ثقة المواطنين به. وفي هذا المجال، لمحكمة التمييز وقضاتها، مهمة رائدة ينبغي لهم الإضطلاع بها، لأنهم، بحكم خبراتهم ومواقعهم، حكماء القضاء، يعطون، بأدائهم ورصانتهم، المثل الصالح، لسواهم من القضاة، في مسيرة الإصلاح القضائي المنشود، الذي هو أساس أي إصلاح في سائر مرافق الدولة". وختم: "أتحدث بهذا، لا بصفتي وزيرا للعدل فحسب، بل من موقعي كقاض سابق، يعرف مقدار المسؤولية الملقاة على القضاة ويراهن على إدراك السلطة القضائية، للآمال المعقودة عليها في هذا الخصوص. وعلى أمل أن يتم الإصلاح قريبا، وأن ينعم اللبنانيون بقضاء معافى، نهنىء قضاة لبنان بصورة عامة، وقضاة محكمة التمييز رئيسا أول ورؤساء غرف ومستشارين بصورة خاصة، بمئوية محكمة التمييز، متمنين لهم الخير كله، والسلام".

فهد

وألقى فهد كلمة قال توجه فيها الى رئيس الجمهورية: "للمرة الثانية هذه السنة، والثالثة منذ بداية عهدكم، نتشرف باستقبالكم في قصر العدل، محاطا بدولة رئيس مجلس النواب المحامي الاستاذ نبيه بري، ودولة رئيس مجلس الوزراء الاستاذ سعد الحريري، فتؤكدون بذلك، مرة جديدة حرصكم على مشاركة السلطة القضائية المحطات الأساسية في مسيرتها لاحقاق الحق وتعميم العدالة. وكما أكدتم في كل مناسبة حرصكم على استقلالية السلطة القضائية، تجددون اليوم بوجودكم معنا في المئوية الأولى لمحكمة التمييز ثقتكم بهذه السلطة التي تنظر إليكم مدافعا عن حقوقها، محافظا على تجردها، وحريصا على وحدتها، ساعيا دائما الى تشجيع التفاهم والحوار والاصغاء بين أفراد اسرتها. فأهلا بكم فخامة الرئيس وصاحبي الدولة والحضور الكرام". اضاف: "كانت الدنيا على غليان، وعلى مشارف التحول السياسي والكياني والإداري، يوم شهدت بيروت إنشاء محكمة عليا، في السابع عشر من شهر حزيران عام 1919. كان منشئها أحد المسؤولين العسكريين الكبار في الجيش الفرنسي النازل في ديارنا، الكولونيل ليونيل كوبان Leonel Copin الذي شاء أن يخفف الأعباء القضائية عن أبناء هذه المنطقة، المنهكين أصلا لغير سبب، فنقل، بريشة رؤيوية حاسمة، مركز المراجعة التمييزية من اسطنبول إلى بيروت، ومن عهد بائد إلى فجر جديد".

وتابع: "هذا المتطلع إلى المستقبل، المسكون بثقافة قانونية تحدرت إليه من إرث نابوليون التاريخي، لم ينتظر حل المسائل المصيرية الشائكة التي خلفتها الحرب، والتوافق على الهندسات السياسية التي يفرضها المنتصرون، فسارع الى تقديم هاجس العدالة على سواه، خصوصا وأن المؤسسة المنشأة هي محكمة التمييز، رأس الهرم في المنظومة القضائية، وصمام الأمان في سياق حكم القانون، وغربال الاجتهاد ورمز وحدته وفاعليته وتطوره. أجل، سارع إلى إطلاقها قبل إعلان دولة لبنان الكبير. وبذلك قدم العدالة على السياسة، لأنه إذا كانت السياسة تحتمل المداولة والحوار والأخذ والعطاء بلا حدود، فالعدالة حاجة في المجتمعات المتحولة والمستقرة، في السكون وفي الغليان، في الحرب وفي السلم".

وقال القاضي فهد: "نشأت محكمة التمييز آنذاك، وتطورت، وتعرضت في بعض المراحل للالغاء، ثم استقرت على ما هي عليه اليوم، بتنظيماتها، واختصاصاتها، ودورها المسهم، لا في مراقبة مدى تقيد محاكم الأساس بالقانون فحسب، بل كذلك في إدارة التنوع في النسيج اللبناني، حيث تتمتع الجماعات الدينية بامتيازات تشريعية في ميدان الأحوال الشخصية، تليها امتيازات قضائية تسفر عن إصدار قرارات قد لا تراعي الأصول الجوهرية أو مقتضى النظام العام، فتعمد الهيئة العامة لمحكمة التمييز إلى إبطالها". وأكد "ان محكمتنا العليا، على ما واكب نشوءها وترسيخ بنيانها الأول من أيد فرنسية مشكورة، وعلى ما بينها وبين محكمة التمييز الفرنسية من قرابة أو تشابه في بعض الوجوه نظرا لانتماء المحكمتين الى أسرة القانون المكتوب... إن هذه المحكمة ولدت ونمت ونضجت في الشرق العربي، ولفحتها رياح موروثه الثقافي، لغة وجوهرا. كما سورها وجدان الشعب اللبناني فجاءت على صورته، متعددة المنابع، موحدة التطلعات، حريصة على أن تستظل وإياه حكم القانون، مرجعا وسقفا جامعا". وقال: "إن تقدم تاريخ إنشاء محكمة التمييز على حدث بالغ الأهمية هو إنشاء دولة لبنان الكبير، أو نشوءهما المتقارب في الزمن، يثبت أن لا نهضة للمجتمع، ولا حياة له، ولا روح مصالحة، ولا شيوع عدالة، ولا صون لأي حق، من الأعلى إلى الأدنى... إلا بوجود قضاء على مستوى الأمنيات، والحاجات، والصعاب، والانتظارات".

ورأى فهد "ان محكمتنا، وقضاءنا، وكل ما يمت إلى دولة الحق وحكم القانون بصلة، هي أمام مجموعة من التحديات". وقال: "من هذه التحديات، أن نجدد الدور المنوط بالمحكمة العليا بشأن استقرار الاجتهاد. ولتحقيق هذا الهدف لا بد من حوار في العمق مع محاكم الأساس، ومن تعميم ثقافة المداولة في البيت القضائي الداخلي. محكمة التمييز هي الأرفع، ولكن هذه الرفعة تزداد إذا شرعت الصدر لاستيعاب الدور المعطى لسواها في المنظومة القضائية". اضاف: "من التحديات كيفية توفيقها، بمهارة وواقعية وتوازن، بين سيادة القاعدة القانونية الداخلية وسمو المعاهدات الدولية. ومنها المرونة في كيفية مواكبة ثورة التواصل الاجتماعي التي تفسح في المجال لنقد مستفيض يتناول الأحكام القضائية، نتقبله بكل ترحاب شريطة أن يراعي جانب الحقيقة وجانب حسن النية. ومنها الموازاة بين حق المتقاضي في المراجعة التمييزية وواجب مراعاة مبدأ التقاضي على درجتين، وبين تجنب إغراق محكمة التمييز بمراجعات لا طائل يرجى من ورائها. ومنها التنسيق مع نقابتي المحامين الموقرتين لتشجيع الأساتذة المحامين على الاتجاه الى التخصص في مجال التمييز، على أن يتم، بموازاة ذلك، تدريب القضاة الحديثي العهد في التمييز على التقنيات الخاصة بهذه المحكمة. ومنها العمل على تطوير سلك المساعدين القضائيين عددا وتدريبا، وتجهيز الأقلام لتواكب مقتضيات السرعة والأمانة والحداثة. ومنها رسم سياسة عامة تتعلق بمسار المراجعة التمييزية وتحديد مهلة زمنية قصوى لفصلها. ومنها الوصول الى اللحظة الكبرى... اللحظة التي يحظى القضاء فيها، كل القضاء، بثقة المجتمع. وطالما أن الثقة مصابة، فهذا يعني أننا لم نصل بعد الى عدالة مثلى".

واشار الى انه "منذ العهد التمهيدي الذي سبق إعلان دولة لبنان الكبير، إلى عهدكم يا فخامة الرئيس... لا يزال هاجس العدالة في الصدارة. يدرك الجميع أن ثمة في تصوركم الدولة القادرة والعادلة الكثير مما يتعلق بصون القضاء، بدوره، بتطويره، باستقلاله، وبأمان القضاة الاجتماعي وتطلعاتهم المشروعة التي تمكنهم من ممارسة المهام الجلى الملقاة على عواتقهم. ويدرك الجميع أنكم لا ترون دولة قوية، حرة، عادلة، إلا إذا كان قضاؤها آمنا ومؤتمنا على وديعة العدالة، بجذورها السامية وبمفاهيمها الاجتماعية. هذا ما يؤثر عنكم، وما يرى، ونحن شهود عليه".

وأعلن "ان للقضاء في لبنان، على صعيد النزوع الى التحديث، وعلى صعيد الإنتاج وكل ما يمت بصلة الى الواجب المقدس، إسهامات شتى لا محل للتبسط فيها، في هذا المقام الجلل. وإنه، في موازاة ذلك، على بينة من مواطن القصور التي تعتري مسيرته. وقد تم وضع خطة تمكنه من أداء رسالته الرامية الى توطيد الأمان الاجتماعي وحماية الحريات. خطة من شعابها العمل على تنقية ذاتية بدأت، ولن تتوقف، إلى أن تبلغ غايتها القصوى".

وقال: "وبالمناسبة، نذكر أن شبكة مجالس القضاء العليا الفرنكوفونية الموجودة معنا اليوم اختارت عنوانا لمؤتمرها الذي سيعقد يوم الجمعة المقبل "علاقة السلطة القضائية مع السلطة التنفيذية". عنوان يبشر بأن استقلال القضاء الذي تحملون لواءه، بات محورا عالميا، وهدفا منشودا".

وختم: "مئة عام من العدالة في لبنان؟ إننا تواقون، في هذه المناسبة، إلى عدالة تحضن مجتمعنا ودولتنا، وتكون دائمة التجدد".

رئيس الجمهورية

ثم كانت كلمة الختام لرئيس الجمهورية، فرأى انه "لافت أن تكون مقومات ومرتكزات الدولة في لبنان قد وضعت قبل أن يتم إعلان الدولة بحد ذاتها، ومحكمة التمييز اللبنانية واحدة منها، وهي التي سبقت نشأتها إعلان "لبنان الكبير" بعام ونيف، وفي ذلك رسالة صريحة أن إقامة العدالة هي أساس الحكم وأساس الدولة، وهذا ليس غريبا عن بيروت أم الشرائع التي أنشئت فيها أول مدرسة حقوق في العالم في عهد الامبراطورية الرومانية". وقال: "تعود تسمية "محكمة التمييز" إلى 20 نيسان من العام 1920 حيث كانت مرتبطة بالمندوبية الفرنسية، إلا أن بدايتها ترافقت ووصول الفرنسيين إلى لبنان في العام 1918 بعد حصار جبل لبنان من مأموري السلطنة العثمانية المتهاوية، والمجاعة التي قضت على عدد كبير من سكانه، حيث قيض للفرنسيين الإمساك بزمام الأمور وإعلان الإدارة المؤقتة وإلغاء القوانين والقرارات العثمانية، وصولا إلى تاريخ 17 حزيران 1919 حين صدر عن المفوض السامي الفرنسي القرار 452 المسمى "قانون المحكمة العليا" وتحدد مركزها في بيروت وشمل اختصاصها القضايا المدنية والجزائية". وتابع: "ما يهمنا اليوم ليس العودة إلى مراحل ما قبل أو بعد 1919 وليس استعراض ما تم على مدى مائة عام في عالم القضاء والمحاكم، بل خلاصة هذا المخاض الطويل، هي أن ثمة أسسا في العدالة، عدالة الأرض، يجب أن تتوافر في كل محكمة وكل محاكمة، نوجزها كالآتي:

- على كل متظلم أن يجد قاضيه وأن يكون لشكواه ومظلوميته مرجع أخير يوصله إلى العدالة.

- على كل متظلم متقاض أن يلقى محاكمة عادلة.

- على كل متظلم متقاض أن يتمتع بضمانات، هي أصلا في صلب دستورنا، وفي المادة 20 منه تحديدا التي لم ينل منها أي تعديل منذ وضع الدستور، ضمانات متوازية مع ضمانات القضاة وذات مرتبة واحدة، ومنها قرينة البراءة وحق الدفاع والوجاهية واستئناف الأحكام وطلب نقضها عند توافر شروط النقض وعدم إرهاق المتقاضين بتكاليف باهظة ينفرون منها عن عجز وليس عن اقتناع.

- على كل متظلم متقاض أن ينال محاكمة سريعة وليس متسرعة، ذلك أن كل عدالة متأخرة هي نقيض العدالة لا بل هي من قبيل الامتناع عن إحقاق الحق.

- تعرفون الحق والحق يحرركم، من التوراة إلى إنجيل يوحنا، ومن القرآن الكريم إلى السيرة الشريفة والنهج، الحق والحقيقة توأمان لا ينفصلان".

أضاف: "ويبقى أن القاضي يجب أيضا ان يتحصن بضمانات، مادية ومعنوية، إلا أن أهمها تبقى الاستقلالية، استقلالية السلطة الدستورية واستقلالية القاضي الفرد عند اختلائه وضميره وقلمه وعلمه منصرفا إلى الحكم. إن هذه الاستقلالية، على ما قلت لكم عند افتتاح السنة القضائية في بداية عهدي، ليست منة من حاكم بل هي حق لكم إن أردنا عدالة منزهة عن الاستتباع السياسي أو الارتهان المصلحي أو الاعتبار الطوائفي أو المذهبي أو المناطقي، والحق يستحق بالممارسة وليس بالاستعطاف والوقوف على أبواب أهل السياسة والسلطة، كما الموقع الذي يشغله صاحب الاختصاص والكفاءة والجدارة والنزاهة الفكرية والمادية والاستحقاق، وهي معايير ذكرها دستورنا في أكثر من فصل من فصوله". واكد "إن السلطة الدستورية المستقلة مسؤولية قبل أن تكون عطية، فاستحقوها ومارسوها بالعمل الدؤوب، فتفرضون ذواتكم على من يتنكر لكم ولسلطتكم".

وقال: "كلمتي لكم في مناسبة يوبيل محكمتكم المئوي يا قضاة التمييز، وقد أولاكم القانون توحيد الاجتهاد، إن اجتهدوا كي تحققوا العدالة وتعطوا المثل الصالح لأترابكم من القضاة الذين سيصبحون يوما في مواقعكم ودرجاتكم، حتى إن اجتمعتم في هيئة عامة للتصدي لخطأ جسيم في الأحكام، شخصت الأنظار إليكم وإلى قراراتكم تستلهم منها العدل الصافي. فالعدل في النهاية طمأنينة للنفوس والأوطان، كثرته تقي من الانزلاق إلى الفوضى والظلم والعنف. وعلى ما يقول فيلسوف لبنان الكبير جبران خليل جبران: "إن لم يجر بينكم التبادل بالحب والعدل، شرهت فيكم نفوس وجاعت أخرى"

عشتم، عاش قضاء لبنان وعاش لبنان".

 

وفد من الوطني الحر ممثلا باسيل في دار الفتوى عساف: حرصاء على الشراكة الحقيقية وعلى مفاهيم المداميك الدستورية والمؤسساتية الصحيحة

الأربعاء 12 حزيران 2019

وطنية - استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وفدا من لجنة العمل الوطني والمكتب السياسي في "التيار الوطني الحر" ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.

عساف

بعد اللقاء قالت منسقة اللجنة غادة عساف: "من هذه الدار الكريمة، دار الإفتاء، الدار الوطنية، التي قدمت شهداء في سبيل وحدة الوطن، نتوجه باسم التيار الوطني الحر وباسم رئيس التيار الوزير جبران باسيل بمعايدة رمضانية نورانية، ونتمنى لجميع اللبنانيين الخير والمحبة والسلام والمودة".

اضافت: "اكدنا لسماحته حرص التيار الوطني الحر بشخص رئيسه، على مبدأ التلاقي والعمل الدؤوب والمستمر في سبيل إرساء مبدأ الشراكة الحقيقية في بناء هذا البلد، وأيضا على مفاهيم المداميك الدستورية والمؤسساتية الصحيحة. ونحن في التيار الوطني الحر أكدنا لسماحته أننا حريصون دائما على نسج أطيب العلاقات في سبيل التلاقي الدائم، والابتعاد عن كل ما هو مهاترات وسوء نية في توظيف أي مقاربة، وتوخي التدقيق لتبيان الحقيقة، لعدم الدخول بأي عائق يعيق هذه الشراكة الحقيقية التي نسعى إليها. فسوء النيات يؤدي إلى سوء الأعمال، بينما حسن النيات ينتج عنه حكما حسن أعمال، وهذا ما نحن حريصون عليه، وبالتأكيد سماحة المفتي سباق في إرساء هذه المفاهيم، وأكد حرص دار الإفتاء على أن تكون هي دائما الدار الوطنية، وليست فقط دار للمسلمين أو لطائفة معينة، وهو حريص على مقام رئاسة الجمهورية وصلاحياتها، وحريص جدا أيضا على صلاحيات كل رئاسة، ورئاسة الحكومة وهي بمطلق الأحوال لكل اللبنانيين وليست حكرا على مجموعة معينة".

وتابعت: "أكد سماحته وتمنى، ونحن طبعا لاقيناه في نفس التمني، أن بناء الشراكة في هذا البلد والعيش الوطني، وليس فقط العيش المشترك، نحن نسعى إلى عيش وطني لبناني، أن يكون دائما الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية والابتعاد قدر الإمكان عن المهاترات الإعلامية التي لا تؤدي في نهاية المطاف، إلا إلى إحداث مزيد من الشرخ والموبقات الطائفية التي تستثمر وتوظف في سبيل خلق فتنة بين المكونات السياسية أو الطائفية". وختمت: "نأمل نحن كتيار وطني حر، وهذا ما نقلناه لسماحته، أن يكون لبنان الوطن في حضن لبنان الرسالة، وهذا سعي لن نوفر جهدا إلا لتحقيقه، عشتم وعاش لبنان وكل عيد وأنتم بخير". واستقبل المفتي دريان، النائب السابق منيف الخطيب الذي قدم له كتابه بعنوان "مزارع شبعا حقائق ووثائق".

 

باسيل عرض ونظيره البريطاني في لندن أزمة النازحين وتسهيل التصدير

الأربعاء 12 حزيران 2019

وطنية - إجتمع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في اليوم الثاني من زيارته لندن، مع نظيره البريطاني جيريمي هانت، في حضور الوفد المرافق، وناقش معه العلاقات الثنائية وكيفية تعزيزها من خلال توقيع إتفاقية شراكة إقتصادية لإدارة مرحلة ما بعد خروج المملكة المتحدة من الإتحاد الاوروبي في الخريف المقبل.وطالب باسيل نظيره بتسهيل إجراءات تصدير المنتجات الزراعية والصناعية اللبنانية الى بريطانيا وتعيين موفد تجاري خاص لرئيسة الوزراء البريطانية الى لبنان. وشكره على المساعدات التي تقدمها بلاده الى لبنان ولاسيما مساعدة الجيش والقوى الامنية متمنيا الاستمرار في تقديمها.

واستوضح باسيل من نظيره اجواء إجتماعه مع جيرارد كوشنير اثناء زيارة الرئيس الاميركي ترامب للندن. وتم عرض الازمة السورية وإنعكاساتها على لبنان، وأسهب باسيل في شرح الاسباب الموجبة لعودة النازحين السوريين الى بلادهم لوقف مخاطر هذا الملف.

وفي محطته اللندية الثانية، إلتقى باسيل وزير التجارة الخارجية ليام فوكس وبحث معه في سبل تعزيز التبادل التجاري والاستثماري في لبنان، وطالب باسيل الوزير البريطاني بتشجيع الشركات البريطانية على الاستثمار في لبنان، ودعاه الى زيارة لبنان على رأس وفد من هذه الشركات. وعرض الوزير البريطاني تجربة بلاده في مجال استقطاب الاستثمارات الاجنبية. والى مأدبة عمل في وزارة الخارجية أقامها الوزير البريطاني لشؤون الشرق الاوسط والتنمية الدولية اندرو موريسون على شرف باسيل، تم عرض قضايا الشرق الاوسط ولاسيما منها القضية الفلسطينية وما تواجهه من تحديات في ضوء ما يحكى عن صفقة القرن وانعكاساتها على الشعب الفلسطيني، كما تم عرض الازمة السورية وتداعيات ازمة النزوح على لبنان. وعقد الاجتماع في حضور سفيري البلدين والمدير العام لوزارة الخارجية البريطانية ومسؤولي إدارة الشرق الاوسط. كما التقى وزير التعاون والتنمية الدولية روري ستيوارت وناقش معه سبل التعاون بين البلدين، واتفقا على وضع برامج مشتركة في المجالات الاقتصادية والتنموية.

 

باسيل في مجلس اللوردات البريطاني: لبنان لن يتراجع عن حقه البري والبحري ولم نعد قادرين على تحمل عبء النازحين

الخميس 13 حزيران 2019

وطنية - ‏اعتبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ان"ه بعد انتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية وتشكيل حكومتي وحدة وطنية واثر انتخاباتنا النيابية الاخيرة وجدت بلادنا طريقها نحو الاستقرار المؤسساتي والدستوري". وقال ‏باسيل الذي كان يتحدث من مجلس اللوردات البريطاني:" تمكنا من هزيمة داعش والنصرة ولبنان اصبح اول بلد في المنطقة في تحقيق ذلك من دون ان يعني الامر الغاء التهديد لأن الايديولوجيا المتطرفة موجودة". واكد اننا ملتزمون بالقرار 1701 والحدود الجنوبية وفق ما نسمعه من الامم المتحدة بذاتها هي الاكثر استقرارا في المنطقة. وقال: "‏كنا دائما بحالة دفاعية ولبنان لن يتراجع عن حقه البري والبحري ونحن غير مهتمين بأي توتر غير ضروري ونعتقد بإمكان الوصول الى ترتيبات مناسبة اذا اعتمدت القنوات الصحيحة والاسس المناسبة". اضاف: "‏لدينا 200 نازح سوري في الكلم المربع الواحد والفلسطينيون والسوريون باتت نسبتهم اكثر من نصف عدد اللبنانيين ويأتي من يقول لنا الا حل الا بانتظار الحل السياسي في سوريا وهذا ما نرفضه". ‏وعن الوضع الاقتصادي قال باسيل ":اقتصادنا يعاني وعملنا طويلا بذهنية ادارة ازمات عوض التصدي للمشكلات لكن الودائع في المصارف اللبنانية تفوق ‏200 مليار دولار اي اربع مرات الناتج القومي و80 بالمئة منها للبنانيين مقيمين وهناك خطة اقرت للكهرباء والموازنة في طريقها الى الاقرار وقد خفضت العجز 4 بالمئة وهذا امر مهم.لا ‏ننحاز في سياستنا الخارجية لأي تحالف بالمنطقة بل ننأى بنفسنا وبلبنان عن الصراعات ولا اعني طبعا الصراع العربي الاسرائيلي. نعمل لسياسة خارجية فاعلة وايجابية ومستقلة وغير منحازة بشكل تلقائي لأي جهة واساسها المصلحة الوطنية.

و‏تابع:" للسوريين تحديد مستقبلهم وهوية قادتهم وحل الازمة السورية يكون وفق ارادة شعب سوريا ويجب اتمام المصالحة ويجب ان تحصل عودة السوريين الى سوريا لحفظ التنوع ثم اجراء انتخابات واعادة الاعمار. ‏الجميع يتدخل في المنطقة وسوريا كانتآاخر مثل ووقف الموضوع يكون باحترام القوانين الدولية وهذا ليس ما يحصل في سوريا والعراق واليمن وليبيا ومن يريد اعطاء الدروس لغيره بعدم التدخل يجب ان يطبقها على نفسه". ‏وشدد باسيل على اننا " لم نعد قادرين على تحمل عبء النازحين. المساعدات التي تذهب للنازحين تسهم في ابقائهم لا اعادتهم وهذا سبب للتوتير، واليوم بالذات اوقف جيشنا نازحين يحاولون العبور عبر البحر الى اوروبا، فالى اين يذهبون اذا لم يعودوا الى بلادهم". وتابع :" ‏لم يستشرنا احد حول ما يسمى خطة سلام ولا معلومات رسمية لدينا حولها لكن ما نسمعه غير مشجع وحل الدولتين القرارات الدولية هما طريق الحل. ‏هناك قرار دولي يتحدث عن حق العودة للفلسطينيين ونحن مع هذا الحق ونرفض التوطين بحسب دستورنا". مشيرا الى ان ‏عودة النازحين السوريين ممكنة لكن الغرب لا يشجعها ونحن نطالبه بذلك. ‏وخلال اللقاء مع الجالية اللبنانية في لندن قال الوزير باسيل :تعلمنا الكثير عن الحياة السياسية هنا ولبنان لديه فرصة تجديد علاقته مع بريطانيا في ظل الظروف الجديدة مع مسار خروجها من الاتحاد الاوروبي.

‏اضاف: التقيت الشباب والطلاب اللبنانيين وسننظم مؤتمر طاقة اغترابية الشباب مكون اساسي فيه وندعوكم من الان الى مؤتمر الطاقة الاغترابية عام 2020.‏ نريد جمع اللبنانيين بالشراكة على ان يكون لبنان اولا والذي يعيش في انتماء للداخل والخارج تضيع هويته. ‏دائما يختلقون لنا المشاكل ولا يستطيعون رؤية اي تفاهم لمصلحة لبنان وهذا ما فعلوه بالنسبة لعلاقتنا مع الرئيس الحريري الذي اعطينا معه هنا تلك الصورة الجميلة عن لبنان ونحن نؤكد ان وحدتنا الحقيقية هي ان نكون معا لاجل لبنان

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 12 و13 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

الصهر جبران كارثة مارونية ولكن يلي عم يقوصوا عليه مارونياً هني رزم كوارث وكلامه عن السعودية مش عنصري

الياس بجاني/11 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75703/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%b1-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9/

 

يا شيخ سامي، يا فتى الكتائب ارحم المباديء وخليها بالجارور

الياس بجاني/10 حزيران/2019

لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين" ..(من رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24/)

http://eliasbejjaninews.com/archives/75674/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%a7-%d8%b4%d9%8a-%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%8c-%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d8%aa%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7/

 

 

ملف لبنان في واشنطن... هكذا يُمكن نزع سلاح حزب الله ملفّ لبنان الحرّ في واشنطن، ينتظر لبنان المحتلّ ليتحرّك ويلاقيه مسؤولو ترمب في منتصف الطريق.

د. وليد فارس/الإندبندت العربية/12 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75716/%d8%af-%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%af-%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%b3-%d9%85%d9%84%d9%81-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d9%87%d9%83%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d9%8f/

 

 

Head of Israeli's Northern Command Maj.-Gen. Amir Baram: Lebanon to pay heavy price in next Israel-Hezbollah war
 
قائد المنطقة الشمالية الجنرال الإسرائيلي امير برام: لبنان سيدفع ثمناً مرتفاً في الحرب المقبلة بين إسرائيل وحزب الله
 Jerusalem Post/June 12/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75719/%d9%82%d8%a7%d8%a6%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b7%d9%82%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d9%86%d8%b1%d8%a7%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7/

 

 

 

الأميرة نور بهلوي تكشف الحياة البائسة للمرأة الإيرانية بعد الثورة وسيطرة رجال الدين/صحيفة اندبندنت/12 حزيران/2019

The cries of Iranian women and my little sister Farah/By: Princess Noor Pahlavi/The first child of Iran’s former Crown Prince Reza Pahlavi.

http://eliasbejjaninews.com/archives/75728/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%b1%d8%ad-%d8%a8%d9%87%d9%84%d9%81%d9%8a-%d9%86%d9%88%d8%b1-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a7/

 

 

The cries of Iranian women and my little sister Farah
 
الأميرة نور تكشف الحياة البائسة للمرأة الإيرانية بعد الثورة وسيطرة رجال الدين..
 By: Princess Noor Pahlavi/The first child of Iran’s former Crown Prince Reza Pahlavi.
 Al Arabiya/June 12/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75728/%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d8%b1%d8%ad-%d8%a8%d9%87%d9%84%d9%81%d9%8a-%d9%86%d9%88%d8%b1-%d8%aa%d9%83%d8%b4%d9%81-%d8%a7/