LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 12 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June12.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ٱفْرَحُوا بِمِقْدَارِ مَا تَشْتَرِكُونَ في آلامِ المَسِيح، حتَّى إِذَا ظَهَرَ مَجْدُهُ تَفْرَحُونَ أَيْضًا وتَبْتَهِجُون

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/الصهر جبران كارثة مارونية ولكن يلي عم يقوصوا عليه مارونياً هني رزم كوارث وكلامه عن السعودية مش عنصري

الياس بجاني/نزار زكا للحرية وع قبال أهلنا اللاجئين في إسرائيل والمغيبين في سجون نظام الأسد

الياس بجاني/يا حرام ع لبنان حكامه وأطقمه السياسية لا تجيد غير الخلع

الياس بجاني/مشكلة الصهر لسانه وفجوره وذمية وفشل أصحاب شركات الأحزاب التي تعاديه

الياس بجاني/يا شيخ سامي، يا فتى الكتائب ارحم المباديء وخليها بالجارور

الياس بجاني/تغريدات ع البارد والسخن: نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون

الياس بجاني/تغريدات ع البارد والسخن: من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحداً وبس، بل جبرانات وبالعشرات

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة العربية مع خبير التكنلوجيا المعلوماتية السيد نزار زكا بعد ساعات من وصوله إلى بيروت بعد افراج نظام ملالي إيران عنه عقب 4 سنوات من الإختطاف الإرهابي واللاانساني/11 حزيران/2019

التجربة اللبنانية والتواريخ الصغيرة

ادمون الشدياق/مجموعة الفكر اللبناني

لبنان في التاريخ/بقلم المؤرخ جواد بولس

أتحدى أي كان أن ينفي ما قالته وكالة فارس الإيرانية/خليل حلو/فايسبوك

نقلا عن موقع المقاومة_اللبنانية: حزب الله يهرّب المجرم من السجن/وتبقى لنا عدالة السماء

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/06/2019

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

اليونيفيل: ديل كول ترأس الاجتماع الثلاثي واكد أهمية هذا الاجتماع كقناة ناجحة لإيجاد الحلول وتقليل التوترات

الجيش: الجانب اللبناني جدد في الاجتماع الثلاثي في رأس الناقورة التزامه بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر

غادي خوري التقى ساترفيلد بناء لتكليف باسيل

تفلّت يهدّد بفتح المحاور داخل الحكومة

الإفراج عن نزار زكا "هدية" من "حزب الله" إلى عون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: أقصى الضغط على إيران حتى تتخلى عن أجندتها المزعزعة وآبي هاتف ترامب عشية زيارته طهران للوساطة... ولافروف اعتبر معاهدة "عدم الاعتداء" مفيدة

واشنطن تعاقب سامر فوز وشبكته لتسهيله تهريب النفط الإيراني ونظام الأسد يدفع بأقوى دباباته لاستعادة قرى بحماة...ومقتل 25 مدنياً في قصف جوي بإدلب

أميركا توقف تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات “أف 35”

الحرية والتغيير” تفض “العصيان” و”العسكري” يتعهد تحقيق التوافق وترشيح حمدوك لرئاسة الحكومة السودانية ومجلس سيادة بأغلبية مدنية... وواشنطن تدخل على خط الوساطة

المجلس العسكري السوداني: “الإنترنت” يهدد الأمن ولن يعود

البيت الأبيض: مصر والأردن والمغرب ستحضر مؤتمر البحرين وعباس رفض عرضاً أميركياً بمنح الفلسطينيين هبات مالية سخية مقابل المشاركة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مؤتمر "الطاقة الاغترابية": طيف رفيق الحريري وشعبوية باسيل/خضر حسان/المدن

هل يقبل الرئيس برّي بموازنة مخالفة للدستور؟/أكرم حمدان /المدن

الحريري بأمسيته الإعلامية يتوسّل الهدوء وحسن السلوك/منير الربيع/المدن

1700 طالب حرموا من الامتحانات: مدارس وهمية وموظفون فاسدون/وليد حسين/المدن

الرؤساء السابقون للحكومة نحو مصارحة الحريري/نقولا ناصيف/الأخبار

نحن جيل الحرب.. لأجل الوطن! أي وطن!/محمد الأمين/اللواء

إنها مملكة الخير يا أصحاب الرماح التائهة!/جورج يونس

لبنان في خطر... عودوا إلى السياسة/نديم قطيش/الشرق الأوسط

جبران باسيل.. مكيافيلية طائفية/عديد نصار/الكلمة أولاين

ممارسات إستفزازية لوزراء تثير ردود سلبية بالداخل واستياء من الدول الخليجية/معروف الداعوق/اللواء

 بعبدا تخرج عن صمتها حيال توتر المستقبل والتيار/كارول سلوم/الكلمة أولاين

رجل الدولة أم الشعبوي؟/د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية

إحتقانٌ مثير للقلق في المخيمات السورية/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

المسلمون والتاريخ/حسين عبدالحسين/الحرة

هذيان “السحايا” الإيراني/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من شهيب على الاوضاع التربوية ومطالب الاساتذة وعرض وكوبيتش ترسيم الحدود وملف النازحين وغدا يترأس احتفال مئوية محكمة التمييز

عون مهنئا زكا بعد افراج ايران عنه بطلب خاص منه :أنت مواطن لبناني تابعت قضيته وعملت على إنهائها وسعيد بعودتك إلى الحرية

ابراهيم من بعبدا: عودة نزار زكا إلى لبنان نتيجة رسالة من الرئيس عون الى روحاني

بري إستقبل السفير السوري وبحث مع شهيب في إضراب الجامعة اللبنانية ومع كوبيش في الحدود البحرية شهيب: لحل يرضي الجميع

جنبلاط استقبل وزير المهجرين وسفير مصر ووفدا أميركيا

الحريري : متمسك بالتسوية السياسية و لا يجوز أن يدار البلد بالبهورة وزلات اللسان وبسقطات ندفع ثمنها من علاقاتنا واقتصادنا واستقرارنا

باسيل بدأ زيارة للندن استهلها بالمشاركة في طاولة مستديرة تناولت الأوضاع في لبنان والمنطقة

جعجع: لا السيادة بخير ولا الدولة بخير... والبلاد سارحة!

التيار المستقل: نأسف لاستمرار السجالات فيما الشعب الغارق يصارع

الكتلة الوطنية: للتصدي لكل ما ينال من كرامة المواطنين وهيبة الجيش

الكتائب: لبنانيو الداخل يدفعون ثمن سجالات عبثية وفي الخارج ثمن المواقف غير المسؤولة لأركان السلطة

سامي الجميل من دار الفتوى: التشنجات الطائفية تستعمل للتغطية على الإدارة السيئة للتسوية وزلة اللسان ليس مسموح بها في موقع مسؤولية

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ٱفْرَحُوا بِمِقْدَارِ مَا تَشْتَرِكُونَ في آلامِ المَسِيح، حتَّى إِذَا ظَهَرَ مَجْدُهُ تَفْرَحُونَ أَيْضًا وتَبْتَهِجُون

“رسالة القدّيس بطرس الأولى04/من12حتى19/:”يا إخوَتِي، أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لا تَتَعَجَّبُوا مِن نَارِ ٱلٱضْطِهَادِ ٱلمُشْتَعِلَةِ عِنْدَكُم لٱمْتِحَانِكُم، كَأَنَّهُ أَمرٌ غَرِيبٌ يَحْدُثُ لَكُم. بلِ ٱفْرَحُوا بِمِقْدَارِ مَا تَشْتَرِكُونَ في آلامِ المَسِيح، حتَّى إِذَا ظَهَرَ مَجْدُهُ تَفْرَحُونَ أَيْضًا وتَبْتَهِجُون. وإِنْ عَيَّروكُم بِٱسْمِ الْمَسِيح، فَطُوبَى لَكُم، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْد، رُوحَ الله، يَسْتَقِرُّ فيكُم. َلا يَكُونَنَّ فِيكُم مَنْ يتَأَلَّمُ لأَنَّهُ قَاتِلٌ أَو سَارِقٌ أَو فَاعِلُ شرٍّ أَو مُتَطَفِّلٌ عَلى الغَير. لكِنْ إِنْ تَأَلَّمَ أَحَدُكُم لأَنَّهُ مسِيحِيّ، فلا يَخْجَلْ! بَلْ فَلْيُمَجِّدِ اللهَ بِهذَا ٱلٱسْم؛ لأَنَّ الوَقْتَ قَدْ حَانَ لِيَبْتَدِئَ القَضَاءُ بِأَهْلِ بَيْتِ الله. وإِنْ كانَ بَدْؤُهُ بِنَا، فَمَا تَكُونُ نِهايَةُ الَّذِينَ لا يُطِيعُونَ إِنْجِيلَ الله؟«وَإِنْ كَانَ البَارُّ بِالجَهْدِ يَخْلُص، فمَا حَالُ الكَافِرِ والخَاطِئ؟». لِذلِكَ فَالَّذِينَ يتأَلَّمُونَ وَفْقَ مَشِيئَةِ الله، فَلْيَسْتَودِعُوا الخَالِقَ الأَمِينَ نُفُوسَهُم، وهُم مُوَاظِبُونَ على عَمَلِ الخَير”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

الصهر جبران كارثة مارونية ولكن يلي عم يقوصوا عليه مارونياً هني رزم كوارث وكلامه عن السعودية مش عنصري

الياس بجاني/11 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75703/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%b1-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9/

بداية فإن كلام الصهر جبران عن السعودية والعمالة هو لغوياً ونوايا 100% بغير ما فسروه جماعة نفاق “الواقعية” وغيرون من الأشبال والفتيان الوصوليين من ربع ردات الأفعال يلي عملو منو قصة تا يبيضو وجوهون الصفراء والسودا وذميتون مع السعودية ومع المراجع السنية بلبنان.

هودي قمة في الإنتهازية وبإقتناص الفرص..

قول جبران بأن الأفضلية يجب ان تكون للبناني وليس لا للسعودي او الفرنسي أو أو .. هو كلام متافوري (Metaphoric) وتجريدي ليس فيه لا عنصرية ولا من يحزنون وحقيقة لا يجب أن يؤخذ بحرفية وبمفهوم التفكير الباطوني المسطح (Concrete Thinking and explanation).

والمصيبة هي ليست فقط بطول لسان وفجور الصهر، وبجوعه الفاحش للسلطة والهيمنة، بل في افتقاده لمستشارين صادقين وأكفاء حوله قادرين على شرح كلامه عن السعودية وغيرها من البلدن بمنطق وبطريقة علمية.

من منا على سبيل المثال لم يقل لأحد أولاده أو لأخوته “بدي اقتلك” إذا وإذا وإذا؟؟؟

فهل هذا يعني أنه ينوي القتل؟

بالطبع لا ..

لأن الكلام هذا متافوري (Metaphor) ويجب أن يفهم بإطار التفكير التجريدي (Abstract Thinking) وليس في أطار التفكير الباطوني (Concrete Thinking)..أي القراءة بين السطور لفهم المعنى المقصود.

نحن نستعمل المئات من الأقول والأمثال كل يوم لا مجال هنا لتعدادها وكلها تجريدية بمعانيها وليس باطونية.. وكلام الصهر عن السعودية وفرنسا وأميركا يندرج في هذ السياق وليس له أي صلة بالعنصرية والجينات وغيرها من التفسيرات الغبية.

واعتذار الصهر عن هذا الكلام  كما تبريره من الوزير جريصاتي هو قمة في الجهل.

وأكيد مش عم ندافع عن جبران لأنو نحنا بوادي وهو بوادي تاني.. وما في شي بيجمعنا معه لا وطنياً ولا مفاهيم ولا ثقافي ولا خيارات.

وأكثر من هيك.. نحن منشوف فيه كارثي مارونية، وكارثي سياسية، وقمة في الإنتهازية، أضافة إلى فجع سلطوي مقرف على خلفية مفهوم الإنجيل للبواب الواسعة.

وأكيد برأينا لا هو لا بيمثل التاريخ الماروني، ولا الثقافي المارونية، ولا عرف ولا بيعرف شو يعني هوية مارونية بمفهومها للبنان الكيان وللتعامل مع الآخرين،

وكمان منعتبر ذوبانو المصلحي والوصولي والذمي واللاماروني بحزب الله هو وصمة عار بتاريخنا الماروني واللبناني.

ولكن…….

الصهر وسندة الضهر جبران ورغم كل سقطاطه وعوارض وغباءه السياسي، وأوهام العظمة يلي نافخي راسو هو مية مرة افضل من باقي انفار طاقمنا السياسي والحزبي الماروني المرت والذمي وخصوصاً اصحاب شركات أحزابنا التجارية.

هو على الأقل متحالف مع المحتل الإيراني ع المكشوف وهدفو كرسي بعبدا ومش فارقا معو إن بقي لبنان أو انقرض.. أو ضل في مسيحيي بلبنان أو فلو..

اما الباقين فكذابين ومنافقين ولوفكجيي وكل يوم من تحت الطاولة بيزحفوا ع الضاحية بالسر وبالعلن وبيقدموا وراق اعتماد لحزب الله.

ولو حزب الله قبلون كانو وقعوا معو مليون ورقة تفاهم اضرب من ورقة تفاهم مارمخايل بمليون مرة.

وكل يوم بيمجدوا بحزب الله وبيبعتولو برسائل علنية ومشفرة وبيتغنو فيه بمجلس النواب وبراتو.

كلون ويعني كلون متحالفين مع حزب الله شي تحت رايات محاربة الفساد والإصلاح وهني عارفين وشايفين انو هو الفساد بلحمه وشحمه.

وشي بحجة الملفات المعيشية وهني متأكدين أنو هالحزب الملالوي الإرهابي بدو يقطع عيش كل اللبنانيين ويفقرون ويهجرون ويستعبدون.

أو بيتشاركو معه بانتخابات نقابات ع اساس انو شريحة لبنانية وهني عارفين وشايفين انو لا هو لبناني ولا بيعرف شو يعني لبنان.

الفرق بينون وبين الصهر الفجعان سلطة ونفوذ إنو هني كذابين والصهر الملالوي والمريض بوهم العظمة واضح وعلني باتكاله على بارودة وإرهاب حزب الله تا يوصل ع الكرسي.

أما اخطر المرتين عنا نحن الموارنة هودي يلي مغيرين جلدون وكل يوم بيبخروا لهرطقة المارونية العربية ومش عارفين أنو العرب بيحتقرون لأنو يلي بيتخلوا عن ذاتون بيفقدوها والعرب الأحرار والمحترمين ما بيحبوا الذميين لأنو هني عندون يلي مكفيون.

العرب هودي بدون الماروني يكون ماروني ومش عربي ذمي.. شو فهمنا؟؟

باختصار نحن الموارنة اليوم عم نمر بزمن مّحل وبؤس وأشباة قادة وسياسيين..وهون المصيبة وهون الكارثي.

وسامحونا ع تسمية الأمور والأشياء والممارسات بأسمائها وعلى محاولات تشخيص وفهم علتنا الأساسية وإلا منكون بلا إيمان وبلا رجاء وشركاء مع الكتبة والفريسيين والذميين والزحيفي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نزار زكا للحرية وع قبال أهلنا اللاجئين في إسرائيل والمغيبين في سجون نظام الأسد

الياس بجاني/11 حزيران/2019

مبروك لنزار زكا الحرية ومش مهم مين حرره ولا كيف ولا ليش.. وانشاء الله كل المبعدين والمعتقلين من أهلنا بإسرائيل وبسوريا بيتحرروا.

 

يا حرام ع لبنان حكامه وأطقمه السياسية لا تجيد غير الخلع

الياس بجاني/11 حزيران/2019

اغنية "اخلع يلا اخلع" لأمير يزبك وأمينة يلي فالقتنا فيها التلفزيونات تسجد حال لبنان السياسي والرسمي المخلع والمشقلب والتعتير.. طاقم سياسي ممتهن الرقص على انغام قوى الخارج وشعب زقيف وهوبرجي ونصو غنمي..ويلا اخلع اخلع...

 

مشكلة الصهر لسانه وفجوره وذمية وفشل أصحاب شركات الأحزاب التي تعاديه

الياس بجاني/10 حزيران/2019

مشكلة الصهر لسانه المصاب بحالة نتاق وهرار أما اصحاب شركات الأحزاب وقطعانهم يلي عاملينو شغلتون وعملتون انون جماعات ردات افعال وبس ومش جماعة افعال ومواقف عير الرمادية والذمية والمش واضحة.

وحدا يخبرنا شو منسمي يلي يتخلى عن حريته ويقبل دور الهوبرجي والزقيف ويعبد شخص ع عماها

 

يا شيخ سامي، يا فتى الكتائب ارحم المباديء وخليها بالجارور

الياس بجاني/10 حزيران/2019

لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين" ..(من رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24/)

http://eliasbejjaninews.com/archives/75674/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%a7-%d8%b4%d9%8a-%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%8c-%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d8%aa%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7/

نعم ارحموا الحقيقة، ولا تتحججوا بالمباديء، وارحموا المباديء وخلوها بالجوارير، وكونو صريحين مع الناس وتركوها تاخد موقف وتحملوا نتائج مواقفكم.

ونعم بلا مباديء وبلا بلوط.. ولو هيدا كلام قاسي.

ونعم فتى الكتائب لبط مبارح كل عنترياته السيادية والإستقلالية وفات مع حزب الله والشيوعي وتيار باسيل وشركة قوات جعجع بانتخابات نقابة الأطباء..

هيدا واقع الناس شافتو ومش لا سر ولا حزيرة.

هلق بدون يربطوا موقفهم وتحالفون مع حزب الله بمباديء الحزب هني حرين وهيدا قرارون..

بس المباديء مش بدلي منفصلها ع مقاسنا وغب مصالحنا الذاتية.

حر الفتى وغيرو ياخدوا الموقف يلي بيريحون وبيخدم مصالحون السلطوية والزعامتية، بس ما يتوقعوا من يلي عندون شوية عقل وبيحترمو دم الشهداء وبعدون عارفين شو يعني قضية ومش صنميين ..

ما يتوقعوا من هودي كلون يسكتوا ويزقفولون..ويقولون برافو.

ويلي بدو ياخد قرار لازم يتحمل مسؤوليته وتكون عندو الجرأة يدافع عنو.

"وَٱرْفُضِ ٱلمُجادَلاتِ الغَبِيَّةَ والسَّخِيفَة، فأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهَا تُوَلِّدُ المُشَاجَرَات" (من رسالة القدّيس بولس الثانية إلى طيموتاوس02/نمن14حتى26/)

يلي عم يسأل ليش قرار الفتى الدخول مع حزب الله بنقابة الأطباء ومعه أمير بنديرة الواقعية المعرابي والبطل المغوار الصهر، ليش قرارون مش سيادي ولا هو مبدئي متل ما عم يسوٌقوا الشباب بهدف التبرير والتعمية؟

الجواب: القرار مش سيادي لأنو حزب الله مش من النسيج اللبناني، ولا هو لبناني ولا هو شريحة لبنانية..

وبالتالي كل تحالف معو، ووين ما كان، وبأي شي هو تحالف مع المحتل وتنازل عن حق الدفاع عن الإستقلال واستسلام كامل.

الشبيبة بيستحوا وع خلفية الذمية والتسكع يقولو يلي حزب الله بيفاخر فيه عن حالتو، وبيضلون متل الببغوات يعلكو ويمضغوا مقولة "حزب الله شريحة لبنانية ومن النسيج اللبناني".

مع انو حزب الله بيقول غير شي..ومنو مستحي..

حزب الله بيقول وكل يوم وعلناً وبافتخار إنو هو جيش عند ولي الفقيه، وكل شي عندو من إيران، وكل قرارتو من إيران..وبدو يعمل دولة اسلامية بلبنان، وما بيعترف لا بالدستور اللبناني ولا بالهوية اللبنانية، ولا بالقرارات الدولية.

هيدا كلام السيد والمسؤولين الكبار بحزب الله ومش لا تحليل ولا افتراء.

ونعم الطائفة الشيعية هي من النسيج اللبناني، ولكن مش حزب الله الإيراني يلي خاطف الطائفة الشيعية ومصادر قرارها ومحتل لبنان وعم يحارب بكل البلدن العربية ضد العرب وعم يعمل عمليات ارهابية وتهريب لخدمة إيران بكل بلدان العالم.

لو فعلا حكيم بنديرة الواقعية والفتى والصهر بيقروا الإنجيل ما كان هيدا حالون ولا كانوا غشوا حالون وغشوا الناس بمواقف رمادية وذمية وبشي مية لون.

الإنجيل بيقول ما بيقدر المؤمن يقعد ع طاولة الرب وبنفس الوقت ع طاولة الشيطان، ولا بيقدر يشرب بنفس الوقت من كاس التنين.. (الآية كاملة في بداية التعليق)

وكمان بيقول الإنجيل لازم كلامكون يكون نعم نعم ولا لا وما يزيد عن ذلك هو من الشيطان.

مواقفكم يا قادتنا الموارنة المحترمين من حزب الله ينطبق عليها القول الإنجيلي: "لانك لست بارداً ولا ساخناً بل فاتراً سوف ابصقك من فمي".

تواضعوا يا ربع السياسة والأحزاب عنا وتقبلوا مواقف النقد والتصحيح والتصويب إن كان هدفكم فعلا هو خدمة الناس والوطن والحقيقة والهم تواضعوا فأنتم خدم للناس وليس آلهة.

"تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم، فلا يَكُنْ بَيْنَكُم هكَذَا. بَلْ مَنْ أَرادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَكُم عَظِيْمًا، فَلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا" (منإنجيل القدّيس متّى02/من20حتى28/)

ولكل من يحب أي سياسي أو هو منتمي لحزب نقول إن السياسي هو خادم للناس وليس العكس، وبالتالي من حق أي مواطن أن ينتقده ويسأله ويؤيده أو يعارضه..

ورجاء تفهموا هذه الحقيقة لأن السياسي لا هو قديس ولا هو منزل من عند ربنا تا نعبدو ونمشي وراه ع عماها... وإن فعلاً نكون قد تخلينا عن نعمة الحرية المقدسة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تغريدات ع البارد والسخن: نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون

الياس بجاني/10 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75648/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%af-%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ae%d9%86-%d9%86/

نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون..أما الوطن والهوية والشهداء والوجود والقرارات الدولية والسيادة والاستقلال والقرار الحر وأهلون بإسرائيل وبسجون الأسد وفقر ناسون وتعتيرون وهجرتون وأقساط مدارس ولادون فأمور كلها ثانوية ومش من أولوياتون. وأكيد أكيد من معاجن هالشبيبي حني راح تاكل قمح وتشبع ويصير عندها حالة نتاق وهرارع الأكيد الأكيد الأكيد.

وولي وألف ولي ع هيك حالي وع هيك شبيبي.

 

تغريدات ع البارد والسخن: من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحداً وبس، بل جبرانات وبالعشرات

الياس بجاني/09/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75629/__trashed/

*من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحد وبس، بل جبرانات وبالعشرات. الفرق الوحيد أن جبران الصهر صارتلو فرصة وطاحش ويمكن عن قريب يبليش يرشح زيت..مين بيعرف؟؟

أما الباقين وجبران احسنون فخايبين وفاشلين وتجار مقاومة وأمراء بنديرات نفاق “واقعية” واقعا ع روسون، ومتخصصين صفقات وسمسرات من فوق وتحت الطاولات..

هودي ما ظبطت معون وبيضلن ينقوا ويندبوا حظون وعينون ع جبران وعاملينو شغلتون…

وعلى الأكيد الأكيد جبران الصهر وسندةالضهر باق وراح يقوى أكثر وينفلش أكثر ويفجر أكثر لأنو البدائل المارونية يلي بوجو شي تعتير وع الآخر.

ويا شباب ويا أحباب مع الطاقم السياسي الماروني الحالي تحديداً فالج لا تعالج لأنون كلون جبرانات ولكن بانتظار الفرص… فيا رب نجي لبنان منون ومن رشح زيتون.

*الأخطر من حزب الله هم الموارنة المتلحفين بذمية عباءة العروبة الذين يتقزز من كذبهم ونفاقهم العرب أنفسهم، ومعهم من الجانب الآخر المتفرسنين، والأخطر من الإثنين الأغنام والصنميين من أهلنا الهوبرجيي والزلم.

*ادارة تلفزيون المر ظالمة ومفترية ولا ترحم.. معقولي أمس مقابلة مع شانتال سركيس واليوم مع إيلي محفوض..ارحموا المشاهدين واشفقوا عليهم؟!

*هل وصل خبر احتمال اقفال مؤسسة سيزوبل الخيرية لأذان أصحاب الفحش المالي وعبدة المجوهرات والفساتين آخر موضا والحفلات الملوكية في شركات أحزابنا المسيحية !؟

لبنان هو اغني بلاد العالم بطاقم سياسي سيكوباثي وديماغوجي بأكثر من أمتياز.. ومن هنا بامكاننا وكما نصدر التفاح والزعتر والحمص والفول أن نبدأ سريعاً بتصدير بعض هؤلاؤ الديموغوجيين فيرتاحون ونرتاح..وربما بتصديرهم نتمكن من دعم الموازنة؟؟؟.. حاولنا أن أجد سياسي واحد من الكبار عندنا ومن أصحاب شركات الأحزاب يكون غير ديماغوجي ففشلنا. وحقيقة كل واحد منهم متفوق بتخصص معين. تبقى أن المشكلة هي ليست في الديماغوجيين فقط، بل في شرائح من شعبنا “العنيد” تقدس وتعبد هؤلاء ومدمنة على ديماغوجيتهم وعلاجها هو من المستحيلات.

وصف تقريبي لأطقمنا السياسية

*هودي يا صاحبي زرازير

وبزمن حكمون ما في شي راح يصير

غير السرقة والكذب والتعتير

ربنا يخلص لبنان منون ويهد حيلون هالدبابير

***

ع شي سياسي ادمي دلوني

وع شي سياسي مش ديماغوجي فرجوني

عم ابكي والدمع غرق عيوني

ع يوداصية كل صاحب شركة حزب ماروني

ومش فرق كتير بين أمير نفاق الواقعية وصاحب الليموني

هودي لا ربنا بيعرفوا ولا بيخافوا غضب امو الحنوني

***

لما الإيمان بيخف

ولما الرجا بيجف

ولما الوطاوي بترف

منصير بوق ومجوز ودف

*فاقد الشيء لا يعطيه.. والشباب مستقبليين وجعجعيين وباسليين وجنبلاطيين وبرويين وملالوة وما هو من خامتهم القومية والبعثية وكل من هو من نفس القماشه مش فاضيين ل هيك خزعبلات.. قال اصلاح قال..كبروا عقلكم ..وكيف بدون يحاربو الفساد وهني شحمو ولحمو وكل عضامو ودويلاته وممانعته الكذب ومقاونه التجليط وكمان بورو ومطارو.. فقط وفقط قليل العقل يتوهم أن من هؤلاء في خير أو شي مفيد. ما عندون غير المصائب والبلاوي والكوارث..وكاسك يا شب.

*ليس في لبنان أحزاب بمفهومها الحر والديموقراطي والغربي كما هو الحال في أوروبا وكندا وأميركا، بل ما هو موجود هو إما وكالات للخارج من مثل حزب الله والقومي والبعثي والجهاديين، أو أحزاب شركات تجارية 100% يملكها أفراد أو عائلات من مثل كل الأحزاب المسيحية والدرزية والسنية ودون استثاء واحد. وبالتالي أي توقعات انتاجية ووطنية وايجابية من هؤلاء لغير مفهوم التجارة والصفقات والسمسرات بكل معانيها هي توقعات اوهام واحلام ..ونعم يخطئ ويصاب بالإكتئاب والخيبات التي لا تنتهي من يتوقع غير الأذي منهم كما هو حالنا المحزن. يبقى أن تبادل السلطة والإنتخابات والوضوح المالي بما يخص الداخل والخارج في أي حزب هي معايير مبدئية للأحزاب وليست موجودة داخل اي شركة حزب.. أما ما يحزننا شخصياً ونحن نرى من الخارج ما يصيب لبنان واللبنانيين

*إلى السيدة كلودين عون نقول وبلا خجل أو وجل: انا المسيحي الماروني موقفي هو ضد حقوق الآخرين مين ما كان يكونوا إذا حقوقهم تلغي وجودي وتقتلعني من أرضي وتحولني إلى مواطن ذمي. جنسي من تريدين يوم يصبح لبنان دولة علمانية 100% كما هو حال الدول الغربية ولكن قبل ذلك احترمي القوانين الحالية ورجاء كفي عن طرح هرطقات وحزعبلات شعبوية...بيكفينا المتزلمين والمنافقين والذميين والمتمذهبين من حاملي ملف تجنيس أولاد اللبنانيات المتوزجات من أجانب..

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو مقابلة من قناة العربية مع خبير التكنلوجيا المعلوماتية السيد نزار زكا بعد ساعات من وصوله إلى بيروت بعد افراج نظام ملالي إيران عنه عقب 4 سنوات من الإختطاف الإرهابي واللاانساني/11 حزيران/2019

https://www.youtube.com/watch?v=-c6eihHi-Dk

 

التجربة اللبنانية والتواريخ الصغيرة

ادمون الشدياق/مجموعة الفكر اللبناني/11 حزيران/2019

نتاج الفكر اللبناني مهمش ومنسي لعقود طويلة.

ربما بسبب تلهينا كشعب بالمعلقات السياسية التافهة التي نقرأها ونتمحص بها كل يوم.

او بسبب رواج الكتب المبتزلة الفارغة التي تعطينا الاجوبة معلبة بدون العملية التوالدية الابداعية الاستشراقية.

او بسبب اننا اذا نبشنا خزائن الماضي لنستفيد منها ونتمثل بها في حاضرنا فأننا نبحث بشغف عن بذور التخلف والتعصب وعما يثير الغرائز وينكاء النعرات، وليس عن جذور الابداع التي تشدنا الى بعضنا كمجتمع.

او عن مساحات التجربة المشتركة التي طورتنا في جغرافيا واحدة موحدة وتاريخ اطرناه ونحتناه نحن بايدينا ولو متباعدين ومتفرقين كاعمدة الهيكل وبالتالي اعطانا طابع مشترك نرفض ان نراه او ان نحتضنه ولو عن سبيل التجربة.

أنا ارى ان ما يجمعنا كلبنانيين هو اكثر بكثير (وبما لا يقاس) مما يفرقنا ولكن علينا ان نتخلى عن محدودياتنا ونبحث عن الحقيقة بقلب مؤمن واثق لنرى الجانب الحقيقي والمشرق من ذواتنا.

واول الغيث هو البداء باكتشاف تاريخنا وماضينا (ماضي كل فئة من مكونات الشعب اللبناني) في كتب التاريخ والفكر.

في خطوة لاكتشاف انفسنا واكتشاف الاخر الذي يشاركنا الوطن.

 وتكوين فكرة متجددة ومتجردة وحقيقية عنا كشعب وحدته التجربة المشتركة الطويلة، لا تدخل فيها بذور دسائس الابعدون، ولا سوداوية وعدوانية الاقربون.

قد يقول البعض ولكن تاريخنا ملئه النزاعات وبذور التفرقة.

وانا اقول ان النار بدون عنف الاحتكاك وحماوة التفاعل لا تشتعل ولكن بدونها ما كان حضارة وتقدم، فالقرار لنا في النهاية ان نستعمل نار تاريخنا لنحرق اصابعنا، او نستعملها بعلم ومعرفة وتحضروقبول.

ونستغل حرارتها برجاء المؤمن لندخل دفاء نارها الى حاضرنا المملؤ بصقيع التفرقة، وننير بها مستقبلنا ومستقبل اولادنا.

ان 1400 سنة من التفاعل يجب ان تكون كافية لتبداء مسار تغلب الجغرافيا على التواريخ الصغيرة وبداء صناعة وقولبة التاريخ الكبير تاريخ الآمة اللبنانية الغير منعوتة إلا بذاتها والتي تعبر عن ارادة وتطلعات كافة ابنائه.

 

لبنان في التاريخ

بقلم المؤرخ جواد بولس

http://eliasbejjaninews.com/archives/75696/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b1%d8%ae-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%af-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae/

نقلا عن موقع/Lebanonism.com مجموعة الفكر اللبناني

لم يعد جائزاً بعد ان تعممت المعارف التاريخية والعلمية على انواعها، لاسيما في الوقت الحاضر حيث هبت الثقافة الغربية بمختلف رياحها على لبنان والشرق والعالم ، ان يبقى لبنان موضع تساؤل ، او ان تكون هويته التاريخية موضع خلاف.

ان لبنان  كباقي بلدان العالم، هو وليد الجغرافية والتاريخ، اي الارض والزمان. ذلك ان كيان البلدان مرتبط ارتباطاً وثيقاً بالعوامل الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتاريخية، التي تطبع المجتمع، على اختلاف المذاهب، بطابع خاص، يظهر شخصيته الجماعية ويميزه عن غيره من المجتمعات البشرية.

فلبنان الحاضر، كلبنان الماضي، يشكل وحدة جغرافية واضحة، مؤلفة من جبال شامخة تنحدر نحو ارياف خصبة شرقاً وشطوط بحرية عامرة غرباً. فهذه الجبال كانت ولا تزال قلعة جبارة تحمي هذا البلد من الاخطار الخارجية وتنشط عند سكانه غريزة الحرية الفردية وروح الاستقلال. اما البحر، وهو طريق مفتوح على العالم الخارجي، فقد مكن اللبنانيين، منذ اقدم العصور، من الاتصال بالبلدان الواقعة على شواطئه ، فساعد على انماء روح التساهل والتسامح وحب التعامل مع البلدان الغربية وتبادل المنافع والافكار مع سكانها.

ان هذه العوامل الطبيعية، وهي اشد فعالية من كل عامل آخر، قد كونت وتكون دوما، في هذا البلد، وحدة اقتصادية واجتماعية وثقافية ونفسية وتاريخية، لها شخصيتها الجماعية والقومية والسياسية الخاصة، الممثلة في الكيان او الوطن اللبناني ، المستمر منذ اقدم العصور. بالرغم من كافة النكبات. وهذه العوامل قد طبعت اللبنانيين المعاصرين والاقدمين ، من اي اصل او دين كانوا، باخلاق وسجايا نفسية واجتماعية خاصة، كانت ولا تزال ، العامل الاكبر الذي يجمعهم مع بعضهم البعض ويمييزهم عن غيرهم من الشعوب القريبة والبعيدة.

ان لبنان، كمجتمع بشري خاص، بدأ مع التاريخ  وله في هذا القسم من العالم تاريخ خاص به. وهذا معنى عبارة “لبنان في التاريخ”، عنوان كلمتي هذه. وقد تسنى لنا، بعد ثلاثين سنة من الدرس والتنقيب، ان نبين ذلك بوضوح في مجلداتنا الخمسة ، تلك التي تؤلف ” تاريخ شعوب وحضارات الشرق الادنى  منذ القدم حتى ايامنا هذه ”.

ان الحاضر الذي نعيش يعكس الماضي . والماضي يضيء امامنا سبل المستقبل ، ويسهل علينا فهم الظروف التي نمر بها . وكلاهما يشكلان تحدياً للذين يقيسون عمر لبنان بعمر دولة لبنان الكبير الذي انشيء 1920 او الجمهورية اللبنانية التي تأسست سنة 1936. اذ ان اختلاف شكل الانظمة السياسية وحتى فقدان الاستقلال لا يعنيان فقط انقطاع التاريخ في بلد ما . فهذه الاحداث، في ضوء تاريخه ، ليست اكثر من ثوب يرتديه شعبه . وفقا لظروف حصلت في حقب معينة.

ان لبنان اليوم، كما كان عليه بالماضي البعيد والقريب، يتوسط وادي الرافدين – سوريا والعراق – ووادي النيل . وهكذا يشكل موقعه الجغرافي التقاء حضارياً محورياً . في وسط منطقة الشرق الادنى . التيّ تعرف انها كانت مهد الحضارة . اما مركزه على مفترق قارات ثلاث فقد جعل منه جسرا اقليمياً وعالمياً تتنقل بواسطته الحضارات والثقافات والتجارة والشعوب . والدور الوسيط الذي يضطلع به شعب لبنان لدور قام به منذ آلاف السنين . واستطاع ان يصمد في وجه الكوارث التاريخية بسبب الازدواجية الجغرافية التي هي من صنع الطبيعة. والطبيعة هي من صنع الله . اذ عندما سدت في وجهه سبل البحر في الماضي انحسر اهله. على اختلاف مذاهبهم الدينية ، في جباله العالية فحافظوا على عزلتهم وعلى اكتفائهم الذاتي . خوفاً من ان ينال من حريتهم واستقلالهم اي غزو خارجي .

ان ما ندلي به الآن لا ينم عن انطباع آني او رغبة او غاية . انما اكده لنا المؤرخون الكلاسيكيون منذ ما قبل العصر اليوناني . اذ ليس ثمة مؤرخ يوناني او لاتيني دون تاريخ الاحقاب التي سبقته او التي عاصرها الا وجاء على ذكر تاريخ لبنان . وبرغم اطلاق تسمية ” فينيقيا ” عليه . فترة من الزمن . لقد ظلت تسميته الاصلية ، النابعة من تراثه . تلازمه منذ ما قبل سنة 2000 قبل الميلاد حتى اليوم.

وفي طليعة هؤلاء المؤرخين المعروفين يأتي هيرودوتس الذي يعتبر ابا التاريخ ويليه بوليبوس وسترابون وديودوزس الصقلي وبليتوس ومارينوس الصوري من صور وغيرهم ، فضلا عن كتاب ” الثوراة ” . وقد ايدت ما جاء به المؤرخون والجغرافيون القدامى النقوش والآثار المكتشفة في اماكن مختلفة في الشرق الادنى . كما عرف لبنان من خلال النصوص التي خلفها المؤرخون البيزنطيون .

وجدير بالتنويه هنا انه، في ضوء عدم وجود تسمية بلا مسمى لقد كانت الحدود الحالية للبنان، على وجه التقريب، الحدود الكلاسيكية المعروفة منذ سنة 1200 قبل الميلاد. واهم مدنه كانت صور وصيدون وبيروت وجبيل وطرابلس وارواد . وكانت هذه المدن المسيطرة على البحار طيلة اجيال ، تؤلف كل منها دولة مستقلة في اطار نوع من الاتحاد الكونفدرالي ، وفي حقبة طويلة من الزمن كانت طرابلس عاصمة هذا الاتحاد الفينيقي .

والمؤرخون الجغرافيون المسلمون والعرب انفسهم كالبلاذري والهمذاني وابن بطوطة وابن جبير وابن ياقوت وابن عساكر وغيرهم اشاروا الى لبنان وحدوده.

وهناك حديث شريف ” ان لبنان من جبال الجنة ”. أما في أواخر العهد العثماني ، فكما تعلمون، قد سلخت المدن الساحلية وبعض الملحقات عن لبنان بموجب تدبير فرضه البروتوكول الدولي الموقع من الباب العالي وبعض الدول الاوروبية 1861 – 1864 . فنتج عن ذلك كيان سياسي يتمتع بنوع من الاستقلال الداخلي باسم ” متصرفية جبل لبنان “.

انه برغم الاختلاف والتناقض حول الحدود التفضيلية للبنان بين المؤرخين والجغرافيين الكلاسيكيين والرواة والرحالة العرب والمسلمين ، وهي أمور ثانوية ، تبدو الحقيقة التاريخية الواقعية عن لبنان جلية تماماً . لقد اتضحت معالم الشخصية اللبنانية المميزة عبر الاجيال على الرغم من تبدل العهود وتوالي الغزاة في هذا الممر العالمي .

قد يستطيع كاتب او سياسي او أي انسان ان يتجاهل مواضي تاريخ أمة ما . فيبدأ تفكيره فيها أو حديثه عنها انطلاقا من حقبة معينة ، وذلك على مسؤوليته بما يقع فيه من خطأ وشطط ، لكن من يتوخى الحقيقة الراهنة لا يستطيع ان يتجاهل الحقب التي سبقت تلك الحقبة . اننا ، شئنا او ابينا ، حصيلة التاريخ ونحن نعيشه ، والتاريخ ، الذي هو تدوين لاحداث حصلت فعلا ، بوعي او بغير وعي ، فردية او اجتماعية ، هو استمرار تفاعل يعكس ماضيه في حاضره في مستقبله.

وبصورة عامة ، لقد لازمت الازدواجية الجغرافية للبنان ازدواجية بشرية . تدين بحضارتين متميزتين قبل ان تكون ثمة مسيحية واسلام حضارة بحرية وحضارة برية او قطرية.

ونقول: لا خوف من هذه الازدواجية وما يتفرع عنها لانها تشكل في الواقع علة وجود التفاعل والنشاط الفكري الديناميكي والمركب البشري اللبناني المميز. ان الثقافة الصحيحة لا يمكنها ان تنكمش على نفسها او تنعزل عن غيرها دون ان يدركها الانحطاط. ” اطلبوا العلم ولو في الصين ” وأيضاً ” بقدر لغات المرء يكثر نفعه فكل لسان بالحقيقة انسان “.

أنه لمبدأ أولي أن نعي . ونحن في خضم أحداث خطيرة، ان للقومية مرتكزات جغرافية واقتصادية وارادية مشتركة ، تبقى دونها المرتكزات الدينية والثقافية .

فمسألة تعدد الطوائف الدينية أو المذهبية في لبنان ، كما المحنا، قديمة العهد، عاصرت الفينيقيين أجيالاً عديدة . وقد أعطت دوماً الدليل على وجود مناخ للحرية في هذا البلد نتيجة طبيعته الجبلية . فتطبع سكانه ، على اختلاف طوائفهم وميولهم ومعتقداتهم ، بطابع التعلق الشديد بالحرية والاستقلال .

ويبقى امام اللبنانيين ان يدفعوا بعجلة التطور الى الامام . عن طريق التآخي والتعاون والعلم العلمي الحديث. ذلك حتى لا يبقوا في تخلف شكل التقدم الغربي بالنسبة اليه تحدياً اقربه الينا التحدي الاسرائيلي ، في مختلف الميادين وعلى أرفع المستويات .

ان الجدال في هوية لبنان ، ذي الكينونة الحية الثابتة البارزة منذ أقدم العصور ، لجدال عقيم لا يجدي . فالمجدي حقاً في مثل هذه الظروف هو تنمية شعب لبنان تنمية شاملة ، عن طريق توفير الامن والعدل والحرية والازدهار ولا سيما العيش الافضل لكل مواطن ، يقيه من مخوف الحاضر وأخطار المستقبل.

**نقلا عن موقع/Lebanonism.com مجموعة الفكر اللبناني

 

أتحدى أي كان أن ينفي ما قالته وكالة فارس الإيرانية

خليل حلو/فايسبوك/11 حزيران/2019

نزار زكا المواطن اللبناني الأصل والمقيم بشكل دائم في الولايات المتحدة والذي توجه إلى طهران بدعوة رسمية في العام 2015 واعتقل هناك لأسباب غير واضحة تم الإقراج عنه أمس حيث قال مصدر رسمي إيراني لوكالة انباء "فارس" الاثنين، "أن تسليم زكا يأتي فقط بناء على طلب ووساطة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولم تجر في هذا السياق اي مفاوضات في اي مستوى مع اي شخص او حكومة وان هذا الامر تحقق فقط بناء على احترام ومكانة السيد نصرالله لدى الجمهورية الاسلامية الايرانية". ...

التعليق: الدولة في لبنان ليس لها وجود وفي أحسن الأحوال هي كناية عن شركة يملك فيها حزب الله القرار الأوحد ويسمح للباقين التحدث كما يشاؤون حفاظاً على المظاهر أما بالنسبة للأفعال فكل شيء بحاجة لخاتم أو موافقة صاحب الشركة. في هذه المناسبة أتحدى أي كان أن ينفي ما قالته وكالة فارس الإيرانية. أما الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا في هذه الشركة: رجاءً احترموا عقولنا ولا تتحفونا بآراء أو مواقف فضفاضة تزيد من قناعة الساذجين أنكم هنا للديكور.

 

نقلا عن موقع المقاومة_اللبنانية: حزب الله يهرّب المجرم من السجن/وتبقى لنا عدالة السماء

(النصّ من جريدة السفير)

 (بعد محاكمة المحكمة العسكرية للخلية التابعة لحزب الله المؤلّفة من: العريف حسن محمد طليس-موقوف-، محمد مصطفى ومنذر حسن-فارّان- بتهمة القيام بتفجير عدّة سيارات ما في العام ١٩٨٦ والعام ١٩٨٧ في الصالومي، الأشرفية، فرن الشباك، جونية وسن الفيل، إضافة إلى السيارة المفخّخة التي إنفجرت في العام ١٩٨٧ في كورنيش النهر بقصد إغتيال الرئيس كميل شمعون وتفجير الزلقا، إضافة إلى تفجيرات أخرى، وقتل الملحق العسكري الفرنسي بحسب ما جاء في محاكمات المحكمة العسكرية والتي شملها قانون العفو، بإستثناء جريمة قتل الملحق العسكري الفرنسي ومحاولة إغتيال الرئيس كميل شمعون، وقبل يوم واحد من مثول المجرم حسن محمد طليس أمام القاضي لمحاكمته بمحاولة إغتيال شمعون تمّ تهريبه من السجن، كما تمّ قبلها تهريب قاتل الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميّل حبيب الشرتوني، والمجرمين نزيه شعيا، جوزيف كازازيان وميلاد موسى الذي أدينوا بجريمة قتل الطفلة الشهيدة مايا بشير الجميٌل ومرافقيها الشهداء الياس لحود، نعمة غانم وطوني واكيم.

لغاية اليوم لم يعاد إلقاء القبض على هؤلاء المجرمين ولا زالوا يسرحون ويمرحون، وكأنّ حياة أبناء شعبنا وقادتنا مُحٓلّٓلْ للقتل، وقاتليهم المباشرون ومن ورائهم فوق القانون والعدالة.

في ظلّ الإستهتار بدماء أبناء شعبنا وقادتنا، يبقى لنا عدالة السماء)

تمّت عملية تسهيل فرار السجين حسين مصطفى طليس مساء الثلاثاء(٢٤ كانون الثاني ١٩٩٨) من سجن"مستشفى بحنّس" ونفّذها ثلاثة مسلّحين كانوا قد قدموا بسيارة ترجّلوا منها ودخلوا السجن.

وبدا واضحاً أن الخطة مدروسة بدقّة. وأفاد رجل الأمن الذي كان يتولّى حراسة السجين طليس أن أحد المسلّحين رشّ مادة"سبراي" مخدّرة على وجهه فلم يعد يرى وأصابه دوار، فأقدموا على تحرير السجين وتسهيل فراره معهم من دون أن يكون ثمّة رادع أمامهم.

وتولّى التحقيق في الحادث مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية نصري لحّود ومعاونه ميسّر شكر.

(...) وكان السجين طليس حكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبّدة لدى محكمة التمييز العسكري قبل عام تقريباً بجرم إغتيال الملحق العسكري في السفارة الفرنسية في الحازمية كريستيان غوتيار بإطلاق الرصاص عليه عمداً.

إضافة إلى أنه ملاحق بجريمة تفخيخ سيارة وتفجيرها بمحلّة"الفيات" بقصد إغتيال الرئيس كميل شمعون، مما أدّى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، وقد كُلّف التحقيق في هذه الجريمة المحقّق العدلي جورج غنطوس الذي إدّعى على الشيخ صبحي الطفيلي بالتحريض على قتل الرئيس شمعون.

وكان مقرّراً أن يستجوب غنطوس المتّهم حسين طليس في القضية وسوقه إلى قصر العدل من مستشفى بحنّس لإستجوابه.

(...) وأثبت التحقيق الذي تولّاه القاضي نصري لحّود ومن خلال الإفادات التي أدلى بها بعض رجال الأمن المكلّفين الحراسة في المستشفى أن الشيخ محمد طليس شقيق السجين الفار حسين طليس دخل هذا السجن الجمعة الماضي نحو الساعة الخامسة بعد الظهر، ومن دون أن يحمل ورقة مقابلة من النيابة العامة، وخارج دوام المقابلات التي حدّدها القانون. فضلاً عن أن ثمّة توصيات من مسؤولين تطالب بالإهتمام بالسجين طليس.

وأضافوا أنه كان يستقبل عدداً كبيراً من أقاربه وأصدقائه في المستشفى، وكان كثير الصلاة، وعندما علم بمقتل نسيبه النائب السابق خضر طليس أُصيب بالكآبة والحزن وأخذ يبكي ويرثيه حتى أُصيبب"لقوة" بسيطة، إلا أنه تعافى منها سريعاً.

وكان يشاهد برامج تلفزيونية داخل السجن من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً.

(...) وإدّعى لحّود على كل من العريف يعقوب طنّوس والعريف جوزيف سعادة والرقيب خالد مقهور والمعاون أول ميشال أبو عكر بجرم الإهمال في الوظيفة وبجناية تسهيل فرار السجين.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 11/06/2019

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

يوم حافل بالمحطات والمناقشات والمؤتمرات امتدادا" الى محاولات التخفيف من وطأة السجالات مع الاعراب عن الغضب منها، دائما ايضا مع التأكيد على استمرار التسوية في مجمل المسارات.

المحطة الأبرز كانت قصر بعبدا الذي استقبل نزار زكا الآتي مع اللواء عباس ابرهيم من طهران على متن التجاوب الايراني مع رغبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون من القيادة الايرانية في تحرير زكا.

المناقشات الأبرز كانت في ساحة النجمة حيث التقى ستون نائبا" على ضفاف لجنة المال والموازنة في إطار مناقشة مشروع الموازنة، واتفقوا على تحديد سقف للدولة في الاقتراض.

في الاستحقاقات الحساسة: الديبلوماسي ديفيد ساترفيلد العائد من تل أبيب ضمن جولته المكوكية، يستعد لمحادثات إضافية مع المسؤولين اللبنانيين في شأن مسار الوساطة الأميركية باتجاه مفاوضات برعاية أممية تتعلق بالترسيم الحدودي المائي والبري.

في التلاقي الوجداني لقاء حار لأطفال السيزوبل في أحضان وزير الشؤون ريشار قيوميجيان... في الغضون كان الدكتور جعجع يركز على أهمية البيئة، ويدحض ويرفض أي أمر قد يفضي الى العمل بكسارات عين دارة.

وأما أبرز المؤتمرات في السياسة والوجدان الوطني-السياسي فقد تمثل منذ بعض الوقت بالمؤتمر الصحافي لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي بدا واضحا" تمسكه بالتسوية عندما لفت الى أن بديل التسوية هو الذهاب الى المجهول، رافضا محاولة البعض خربطة التسوية ومقرا" في الوقت نفسه بالغضب لدى الطائفة السنية في المعادلة الوطنية مما ظهر من استهدافات في المواقف والتصاريح من شركاء أساسيين ومشددا" على التمسك بأتفاق الطائف وبالشراكة الحقيقية في حماية الدولة والوطن.. وفي النهاية أعلن أنه سيزور فخامة الرئيس عون منبها" الى أن أي خلاف كبير سيدفع ثمنه البلد..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ان بي ان"

الإنشغالات ضاقت بها الأجندة المحلية فتداخلت السياسة مع الإقتصاد والمال والقضاء والأمن والتربية.

في السياسة رد رئيس الحكومة سعد الحريري بالأصالة بعد السجال الذي شهدته الأيام الماضية بين التيارين الأزرق والبرتقالي.

الحريري أكد أنه لا يمكن السكوت على الغلط عبر أي كلام يمس بالكرامات والدستور والأصول والأعراف لافتا إلى أن البلد لا يدار بالبهورة وزلات اللسان.

ولم يخل كلام الحريري من رسائل إلى من هم يزايدون عليه ضمن فريقه السياسي.

وطمأن الحريري المزايدين إلى أن صلاحيات رئاسة الحكومة بخير ولا يمكن لأحد أن يمد يده عليها رافضا من جهة أخرى أن يتطاول أحد على المؤسسات العسكرية والأمنية.

وفي الاقتصاد والمال جلسات متتالية للجنة المال ودرس جدي وسريع لمشروع الموازنة وسط حيوية نيابية عكسها حضور نحو ستين نائبا وأشاد بها الرئيس نبيه بري، الذي أمل ان تتمكن اللجنة من إنجاز عملها في اقرب وقت ممكن.

في طهران إنجاز لملف إطلاق سراح اللبناني نزار زكا الذي وصل إلى بيروت بصحبة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وانتقلا معا من مطار بيروت إلى قصر بعبدا حيث لفت اللواء ابراهيم إلى أن طهران أفرجت عن زكا بناء لرغبة الرئيس ميشال عون ونقطة على السطر مشددا على ألا دخول في أية صفقات.

وقبل أن يصل زكا إلى لبنان حرص المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية على القول إن ما حصل هو عملية قضائية نافيا وجود أي موقف سياسي فيها.

على خط الوساطة الأميركية في ترسيم الحدود البرية والبحرية بين لبنان وفلسطين المحتلة يحط ديفيد ساترفيلد مجددا في بيروت خلال الساعات القليلة المقبلة.

المسؤولون اللبنانيون ينتظرون ما سيحمله المبعوث الأميركي على حد ما أعلن الرئيس بري الذي أكد ان لبنان لا يزال على موقفه الرافض مهلة الستة أشهر للتفاوض.

وقال ان هناك بعض التفاصيل والأمور التي استجدت في الفترة الأخيرة وسنطرحها مع ساترفيلد مشددا على وجوب حلها وعلى تمسك لبنان بحدوده وسيادته الكاملة.

وهذه القضية حضرت اليوم في لقاء الرئيس بري مع المنسيق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتيش.

في الشأن التربوي يستعد طلاب لبنان لخوض غمار امتحاناتهم الرسمية بدءا بالشهادة المتوسطة غدا.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

وفي 11 حزيران عاد رئيس الحكومة سعد الحريري الى ربوع الوطن بعد اجازة خرقتها مناوشات مع اكثر من فريق سياسي لتبقى الخلاصة الوحيدة بغض النظر عن رفع السقوف. ان التفاهم بين اللبناني هو الاساس وان تفاصيل الاشكالية متى وجدت لا تحل الا بالنقاش والحوار.

وفي 11 حزيران ايضا فرض منطق الدولة نفسه من جديد فعاد نزار زكا حرا طليقا بعد المساعي التي قادها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وواكبها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من لندن وهنأه بالحرية وتابعها على الارض المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم فكان ان توجه زكا فور وصوله الى بيروت الى بعبدا حاملا للرئيس عون (شكرا). لاقاه رئيس الجمهورية مستذكرا ما قاله ذات يوم عن ان الوجود خارج اطار الحرية هو شكل من اشكال الموت، فالحمد لله انك عدت انسانا حرا كافال.

ومن العاصمة البريطانية التي يزورها ليومين قبل انتقاله الى ايرلندا، وفيما كان ساترفيلد يحط في وزارة الخارجية في بيروت شرح الوزير باسيل للمسؤولين الذين التقاهم وفق معلومات ال "او تي في" اننا قريبون من التوصل الى يد المفاوضات تحت رعاية الامم المتحدة، وبمشاركة اميركا بصفة مراقب حول موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية فالحدود الجنوبية هادئة منذ عام 2006 ولماذا لا يمتد هذا الى البحر، معترفا في الوقت نفسه بأن بلوغ النتائج ليس سهلا بالمطلق وهو اسهل على الارض منه من البحر.

وشدد على ان لبنان كما دوما لا يرغب بالحرب الا اذا كررت اسرائيل حماقاتها ونحن كنا دائما بحال دفاعية ولم نعتد يوما على احد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المستقبل"

رسائل في عدة اتجاهات وجهها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورسم الخط البياني لتحرك المرحلة المقبلة والتي ستتوج بلقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون يتسم بالصراحة في محاولة لتجديد العمل السياسي وارساع قواعد سليمة لعمل المؤسسات الدستورية.

الرئيس الحريري تحدث بصراحة عن الغضب الحقيقية لدى الطائفة السنية لا فتتا الى ممارسات الشركاء الحقيقيين في تاجيج هذا الغضب واعتبر ان السنة هم عصب البلد واذا ما في عصب ما في بلد.

واليوم عاد نزار زكا مغردا الى الحرية من السجون الايرانية واعلن من القصر الجمهوري انه تعرض لعملية خطف بعد دعوة رسمية وهو يزور في هذه الاثناء السراي الكبير.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لم تكن الدولة تحتاج لامتحان جديد امام وزارة التربية لتثبت رسوبها، فالاستفاقات المتقطعة على عناوين الانظمة والقوانين في غير محلها ما دام أن ثمنها سيدفعه المواطنون لا المشبوهون .. حتى تربويا، فالوزارة المتحفظة على بطاقات الترشيح للامتحانات الرسمية للعشرات من الطلاب بحجة مشاكل ادارية مع مدارسهم، والناظرة اليهم والى اهاليهم المفترشين الارض تحت اشعة الشمس عبر الكاميرات، لم تستطع انْ تحل مشكلة بل عقدتها، كديدن التعاطي مع جل الاستحقاقات..

ولكي لا ترسب الدولة في ملف جديد، من اخطر الملفات، وهو الازمة المالية، بدأت نقاشات لجنة المال والموازنة، وان كان التهويل بعدم المس بما قدمته الحكومة من موازنة، كانت ثوابت كتلة الوفاء للمقاومة واضحة مع كلام النائب حسن فضل الله، فلا مس بالطبقات الفقيرة، ولتقفل بعض الجزر ولنذهب الى ايرادات حقيقية، وليست الاتصالات والايجارات آخرها، كما ذكر النائب فضل الله..

في السراي الحكومي كلام ذكر اللبنانيين بالسجال الذي كان يعمل على انهائه، فرئيس الحكومة سعد الحريري وبمفعول رجعي اطل على الملفات السجالية من امنية وسياسية، ونبش في ملف صلاحيات رئيس الحكومة، وان أعاد التأكيد على التسوية السياسية التي تحكم العلاقة بين الافرقاء اللبنانيين، معتبرا الرئيس ميشال عون ضمانة للاستقرار السياسي والعيش المشترك..

رئيس سعى فلاقت الجمهورية الاسلامية الايرانية مساعيه رغم ما اثبتته تحقيقاتها من تورط اللبناني نزار زكا بالتجسس لمصلحة الولايات المتحدة الاميركية ، فاطلقت سراحه بمساعي اللواء عباس ابراهيم، الذي شكر للجمهورية الاسلامية الايرانية تجاوبها ولحزب الله تسهيلاته..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

الرئيس سعد الحريري " بق البحصة " وتكلم من دون " كفوف " وخاطب الجميع بالمباشر ... ورسم الخط الذي سينطلق منه ... وحدد السقف الذي لا ينزل تحته ... لم يترك ملفا إلا وفتحه ... شخص الوضع وحدد خارطة طريق للمرحلة المقبلة. في التشخيص: الغضب في الوسط السني "ما فينا نغطي عليه" وسببه شركاء أساسيون .

البلد ما بيندار بزلات اللسان ...

كنت مزعوجا جدا من الكلام الذي قاله الوزير جبران باسيل في البقاع . "وأظبط شي عملو باسيل أنو نفي" ولو جاء النفي متأخرا .

مش مقبول يكون في قاضي فاتح على حسابو وينقلب على صلاحياتو

مارح أقبل حدا يتطاول على المؤسسات الأمنية والعسكرية ...

بديل التسوية هو الذهاب إلى المجهول ...

ومن التشخيص إلى خارطة الطريق، ومما قاله :صلاحيات رئاسة الحكومة بخير وما حدا بيمد إيدو عليها ... نحن ودار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقين سوا بالدفاع عن لبنان ..سأزور فخامة الرئيس وسأتكلم من دون كفوف، وفخامة الرئيس ضمانة لنا جميعا ...

الرئيس الحريري كشف بأنه سيكون له كلام كثير في الأيام المقبلة. ولكن بعد كلام هذا المساء لن يكون الوضع كما قبله .

الحدث الثاني، إطلاق نزار زكا وعودته من طهران بمعية اللواء عباس ابراهيم. زكا وفي اول كلام له من قصر بعبدا قال: "لا زلت قويا وصامدا ومرفوع الرأس وشراستي ازدادت بالدفاع عن حرية الانسان وحرية الوصول الى الانترنت. " فيما قال اللواء ابراهيم: لا ادخل بصفقات ولا الرئيس عون يدخل بصفقات. يبقى أن نشير إلى ان ديفيد ساترفيلد وصل إلى بيروت ...

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

عودة مثلثة في يوم واحد العودة الاولى للرئيس سعد الحريري بعد غياب طال كرئيس للحكومة، لكن العودة الحريرية المنتظرة لم تكن لا تقليدية ولا كلاسيكية، فهو لم يزر القصر الجمهوري كما لم يزر عين التينة، وقد استعاض عن الزيارتين المتوقعتين اللتين لم تتحققا بمؤتمر صحفي، وضع فيه النقاط على الحروف بالنسبة الى القضايا المطروحة.

الحريري اطلق مواقف واضحة قوية ولو بلهجة هادئة، وبدا في كل كلامه المكتوب كأنه يوجه كلامه الى الوزير جبران باسيل، وبعكس ما توقع البعض لم يقد الحريري استقالته ولم يعلن اعتاكفه، بل اراد وضع خط بين ماضي التسوية السياسية وحاضرها وبين مستقبلها، كما اراد من خلال ما قاله ان ينفس الاحتقان السياسي والطائفي في الشارع السني قبل ان يصعد الى القصر الجمهوري، وعليه فإن التسوية الرئاسية باقية ولو بعض التجميلات والتحسينات الكفيلة بحماية الحريري، بل الكفيلة بعدم تحوله من شريك اساسي فيها الى ضحية من ضحاياها.

العودة الثانية هي لنزار زكا بعدما امضى في السجون الايرانية حوالي اربع سنوات ورغم كل ما قيل ويقال فالاكيد ان عودة زكا الى لبنان لم تكن لتتحقق لولا الجهود اللبناني التي مورست على خط ايران وهي جاءت على التوالي من رئيس الجمهورية ميشال عون ومن وزير الخارجية جبران باسيل ومن حزب الله، لكن عودة زكا الى اهله لم تكن نتيجة الجهد اللبناني فقط، فهذا الجهد ما كان ليصل الى نهايته السعيدة لولا الحراك الذي تشهده العلاقات الايرانية الاميركية ولولا رغبة ايران في توجيه رسالة ايجابية نوعا ما الى الادراة الاميركي، وتبقى العودة الثالثة وهي عودة دايفيد ساترفيلد.

وفق المعلومات فإن ساترفيلد اتى ليبلغ المسؤولين اللبنانيين الجواب الاسرائيلي على الطرح اللبناني بعدم وضع سقف زمني للمحادثات بين الجانبين تحت علم الامم المتحدة، فهل تنتهي التفاصيل الشكلية ليبدأ البحث الجدي والعميق في رسيم الحدود الجنوبية برا وبحرا بين بيروت وتل ابيب؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

عودة ميمونة على اتجاهين: نزار زكا حرا بلا عمالة أو عمولة.. وسعد الحريري حرا أيضا لكن بخطاب "الباشا سعد" المتأهب للمناكفة والمستعد للتشبيح إذا ما اقتضت الحاجة.. مستخدما مفردات تأخذ الطابع "الغلاوي" لا سميا عندما أعلن استعداده لتحدي "أكبر راس" يمشي في كذبة إحباط السنة.. قائلا "يلي مفكر إني بموقف ضعيف أنا بفرجيه وين القوة".

ومن منصة السرايا الحكومية سدد رئيس الحكومة رسائل إلى كل اتجاه.. فهو انزعج من كلام جبران باسيل في البقاع عن الطائفة السنية.. لكنه منحه براءة التوضيح ادان استهداف دول الخليج معتبرا أن البلد لا يجوز أن يدار بالبهورة وزلات اللسان ورد على الأمين العام لحزب الله معلنا أن خطابه في قمة مكة كان تحت سقف الالتزام بمصلحة البلد لكن أبرز الرسائل التي لا تحتاج الى فك تشفير كانت للوزير السابق نهاد المشنوق.. قائلا أنا لا أحب المزايدات ولا المبارزات الطائفية "ولو حبيت فوت بهالمصلحة كنتو بتشوفوني بمكان تاني".. ولن أقبل بعد اليوم أن يزايد أحد علي أو على تيار المستقبل وبدا الحريري "كالمارد السني" الذي لن يسمح لأحد بأن يركب الموجة سواه.. فهو الحامي للطائفة وليس لدينا أي فرع آخر والحصرية أتت كذلك على مجلس الوزارء.. فمن ناقش الموازنة في طاولة الحكومة.. ممنوع أن يعارض في مجلس النواب متسائلا ما إذا كانت القوى التي أقرت الموازنة في الحكومة قد جاءت من كوكب سياسي آخر.

وهجوم السرايا أتى أيضا على المحكمة العسكرية ومفوض الحكومة بيتر جرمانوس قائلا "مش مقبول أنو يكون في قاضي فاتح ع حسابو.. ومدعي عام عسكري يعمل محامي دفاع خطر ع بالو يحاسب مؤسسة لانو ما في حدا يحاسبو؟ هيد أمر ما بيمشي" وردا على سؤال الجديد عن ضغط مورس على القضاء، أكد الحريري حصول هذا الضغط بالفعل وما شاهدناه لم يكن طبيعيا في إشارة إلى التيار الوطني الحر، وقال إن هناك تدخلا وقع في قضية زياد عيتاني والدولة ارتكبت غلطة بالتجني وتركيب الأفلام والحريري بعد استعراض القوة.

يستقبل في هذه الأثناء السجين المفرج عنه من إيران نزار زكا.. الذي استعاده المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم بطلب من رئيس الجمهورية الى الرئيس الإيراني.. وبتسهيل من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واللقاء الأول لزكا كان في قصر بعبدا حيث أعلن أنه لم يؤذ نملة في حياته.. وانه كان مخطوفا ومعتقلا ورهينة في سجنه.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

اليونيفيل: ديل كول ترأس الاجتماع الثلاثي واكد أهمية هذا الاجتماع كقناة ناجحة لإيجاد الحلول وتقليل التوترات

الثلاثاء 11 حزيران 2019

وطنية - ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول اليوم الاجتماع العسكري الثلاثي في موقع الأمم المتحدة في رأس الناقورة. وافاد بيان لليونيفيل ان "المناقشات تطرقت اليوم الى الانتهاكات الجوية والبرية، والوضع على طول الخط الأزرق، وقضية الانتهاكات الدائمة بما في ذلك الجزء الشمالي من بلدة الغجر، بالإضافة إلى قضايا أخرى تدخل في نطاق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 والقرارات ذات الصلة". في مستهل الاجتماع، كرر اللواء ديل كول "دعوة اليونيفيل إلى الأطراف للتأكد من أن أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئا، بحيث يتم الإبلاغ عنه بشكل مسبق وكاف لإتاحة المجال للتنسيق مع الأطراف، وذلك لتجنب أي سوء فهم ومنع وقوع حوادث". وقال ديل كول: "إن اليونيفيل على أهبة الاستعداد لتسهيل اجتماعات متابعة عند الضرورة وكما هو الحال دائما"، مذكرا الوفود بأن "الترتيبات التي تضطلع بها اليونيفيل في مجال الارتباط والتنسيق تحت تصرفكم في أي وقت كان"، مشددا على "أهمية الاجتماعات الثلاثية". أضاف: "إن الآلية الثلاثية قناة ناجحة في إيجاد الحلول وتقليل التوترات، لأنها تتيح لنا جميعا تقييم المشاكل الملحة والهواجس الأمنية على طول الخط الأزرق بطريقة منفتحة وشفافة". وتابع: "على الرغم من التوتر الإقليمي المتصاعد، فقد ظلت منطقة عمليات اليونيفيل هادئة نسبيا، وآمل بكل إخلاص أن تبذل الأطراف كل ما في وسعها لضمان استتباب هذا الهدوء والاستقرار".ولفت البيان الى أن "الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف".

 

الجيش: الجانب اللبناني جدد في الاجتماع الثلاثي في رأس الناقورة التزامه بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر

الثلاثاء 11 حزيران 2019 /وطنية - صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "عقد قبل ظهر اليوم اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء ستيفانو ديل كول، وحضور منسق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن الطيار أمين فرحات على رأس وفد من ضباط الجيش. وقد أكد الجانب اللبناني استمرار جهود الجيش اللبناني للمحافظة على الاستقرار بالتنسيق مع اليونيفل، وتفادي حصول أي تصعيد التزاما بالقرار 1701. وأشار إلى أن خروقات العدو الإسرائيلي هي أكبر بأضعاف مقارنة بالجانب اللبناني، وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة هذه الارتكابات والعمل على وقفها. من جهة أخرى، جدد الجانب اللبناني التزامه بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم المحتل من بلدة الغجر. كما أكد لبنانية هذه المناطق، وشدَّد على ضرورة إعادتها إلى كنف الوطن. وفي ما خص الحدود البحرية، ذكَّر بموقف لبنان وجهوده الدبلوماسية المتواصلة الرامية إلى حفظ حقوقه البحرية كاملة من دون أي نقصان".

 

غادي خوري التقى ساترفيلد بناء لتكليف باسيل

الثلاثاء 11 حزيران 2019

وطنية - التقى مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غادي  خوري وبناء على تكليف من  وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الموجود في الخارج ، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى دايفيد ساترفيلد واطلع منه على آخر التطورات في شأن ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل.

 

تفلّت يهدّد بفتح المحاور داخل الحكومة

النهار 11 حزيران 2019

لم تظهر أي ملامح مطمئنة مطلع الاسبوع الذي كان يفترض ان تتبدل فيه الاولويات ويعود الاستحقاق الرئيسي الى الملف المالي والاقتصادي المتمثل في مشروع الموازنة مع شروع لجنة المال والموازنة النيابية أمس في عقد جلسات متواصلة لدرسه، اذ استعر السباق بين محاولات احتواء التوترات والزوابع السياسية التي تسببت بها تباينات وسجالات ومواقف نافرة طبعت الفترة الاخيرة، والتداعيات المتصاعدة لـ"دينامية الاضطراب" التي يمارسها البعض. ولعل الانعكاس الاكثر تعبيراً للمناخ الآخذ في التراجع السياسي تمثل في ارتفاع صوتين اعتراضيين بارزين لكل من رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ولو في ملفين منفصلين ومختلفين، ولكن المفارقة اللافتة تمثلت في ان جعجع وجّه انتقادات نارية الى وزير الخارجية جبران باسيل، في حين ان جنبلاط سدد سهامه الى العهد مباشرة. وهو أمر يتخذ دلالات معبرة للغاية لتزامنه أيضاً مع توجه العهد بمبادرة تبريدية نحو دار الفتوى بايفاده وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي لترميم ما اهتز سابقا بفعل تصريحات ومواقف نافرة للوزير باسيل أيضاً اثارت ردود فعل سلبية في الشارع السني تحديداً وانعكست على رئيس الوزراء سعد الحريري. وما زاد المشهد الداخلي ارتباكاً وأضفى عليه مزيدا من الاضطراب، تصاعد التداعيات لتصريحات أدلى بها الوزير باسيل عن العمالة العربية والاجنبية كانت لها أصداء سعودية سلبية تحديداً أثارت محاذير متكررة حيال العلاقات الرسمية اللبنانية - السعودية. وحاول الوزير باسيل تخفيف الانعكاسات السلبية بقوله انه جرى "تحريف" كلامه عن العمالة، لكن ذلك لم يوقف موجات ردود الفعل عليه لجهة حديثه عن عمالة سعودية أيضاً تنافس اللبنانيين فكان ان صدرت ردود غير رسمية تهدد بابعاد لبنانيين عاملين في المملكة العربية السعودية. وفيما انتظرت الاوساط السياسية والرسمية عودة الرئيس الحريري الى بيروت ولقاءه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، سعى العهد الى احتواء التشنجات التي تصاعدت أخيراً على المستوى السني وقام وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بزيارة لدار الفتوى وصرح بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، بان "رئيس الجمهورية حريص على الصلاحيات ولا سيما رئاسة الحكومة"، ملاحظاً أن "الأقوياء في مكوناتهم هم على رأس السلطات حاليا". وأضاف "اننا توافقنا مع سماحة المفتي على تفسير حكم الأقوياء الذي هو مقتبس من وثيقة الوفاق الوطني على أساس التمثيل الشعبي الصحيح وصدقيته". وأوضح انه نقل الى المفتي دريان تحيات الرئيس عون، "وقد بادلني سماحته بالإحترام للرئيس عون". وقال: "أصررنا على ضرورة عدم نسب الكلام إلى غير قائله وتأسيس مواقف تصعيدية عليه". وختم "تفاجأنا واستغربنا السقف الذي بلغته الخطابات السياسية الأخيرة، والرئيس عون يعتبر أن الخطاب السياسي مباح ولكن سقف الخطاب تحدده القوانين المرعية". وفي سياق مساعي تنفيس الاحتقان نفسها، من المتوقع ان يزور وفد من "التيار الوطني الحر" دار الفتوى اليوم، علماً ان رئيسه الوزير باسيل يسافر الى لندن في الساعات المقبلة. ويذكر ان تحرك الوساطة الاميركية في شأن ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية مع اسرائيل سيشهد متابعة، اذ يصل اليوم الى بيروت مجدداً مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد للقاء المسؤولين. وعلم انه سيلتقي غداً رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يعود في الساعات المقبلة من اجازة امضاها في الخارج.  وسط هذه الاجواء انتهت جلسة المال والموازنة المسائية باقرار 13 بندا من الفصل الاول وتعليق بندين يتعلقان بالهبات والقروض ونقل اعتمادات للتصويت عليهما غداً.

جعجع

في غضون ذلك، برز المحور الساخن الاخر بكلام لرئيس حزب "القوات اللبنانية" انتقد فيه وزير الخارجية في ملفي العمالة والتعيينات. وفيما اشاد بوزير العمل كميل أبو سليمان "على الخطة التي وضعها من أجل تقويم الإعوجاج في ما خص العمالة الأجنبيّة في لبنان"، "أننا نرى بعض المسؤولين الآخرين الذين إلى جانب كل ما يقوم به وزير العمل "تنطحوا"، في حين أن الجميع يعلم أن المسؤول لا يمكنه اطلاق التصاريح العشوائيّة من دون أن "يزين" كلماته معتقدين أن الأمور تسير بالمزايدات وفي سياق مزايدتهم تسببوا لنا بأزمة مع بعض الدول الصديقة التي تستضيف مئات الآلاف من اللبنانيين الذين يعملون منذ عشرات السنوات في كل دول الخليج إن في المملكة العربيّة السعوديّة أو في دولة الإمارات العربيّة المتحدة أو في دولة الكويت أو في عمان أو قطر أو غيرها من الدول. لذا المطلوب من المسؤولين كافة ان يزينوا" كلماتهم قبل إطلاقها باعتبار أننا لا يمكن أن نقوم بأذية هؤلاء اللبنانيين جراء تصريحاتنا غير المدروسة والملقاة بشكل عشوائي". اما في موضوع التعيينات فقال جعجع إن "وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل يعتبر أنه إما أن يعيّن هو جميع المواقع التابعة للمسيحيين أو أن حقوق المسيحيين مغبونة ونحن لا نقبل أبداً بهذه المعادلة، لذا فالحل الأفضل للجميع هو اللجوء إلى آلية واضحة للتعيينات".

جنبلاط

في المقابل، وجه جنبلاط انتقاداً حاداً الى العهد على خلفية توتر واسع حصل أمس في بلدة عين دارة حيث سقط خمسة جرحى إثر إشكال حصل مع جماعة من آل فتوش ترافق مع رشق المعتصمين بالحجارة وإطلاق نار في الهواء للترهيب، خلال الاعتصام السلمي الذي نظمه أهالي بلدة عين دارة رفضاً لمعمل الترابة التابع لآل فتوش والمزمع إنشاؤه في مرتفعات البلدة.وعملت قوة من الجيش وقوى الأمن على تطويق الإشكال، منعاً لتفاقمه. كما أوقف الجيش ثلاثة مسلحين تابعين لآل فتوش. وغرد جنبلاط عبر تويتر: "أين هي الدولة في عين دارة؟ هل هي دولة الجنجاويد لعصابة فتوش وشركائه التي تعتدي على الاهالي بالحجارة وبالسلاح. أين هي الدولة ومشاعات عين دارة مستباحة مع الاملاك الخاصة مع وجود عصابات من المسلحين. الى متى يا فخامة الرئيس ستبقى الامور سائبة في عهدك؟".

اشتباكات في بعلبك

وعلى الصعيد الامني أيضاً، سجلت اشتباكات عنيفة امس في البقاع الشمالي بسبب عمليات دهم نفذها الجيش بحثاً عن مطلوبين وبدأت في بلدة الكنيسة حيث تعرضت قوة عسكرية لاطلاق نار كثيف وردت بالمثل مما أدى الى سقوط قتيلين وجريح وتوقيف عدد من المسلحين وضبط كميات من الاسلحة والذخائر والسيارات المسروقة والمخدرات. ومساء حصلت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين الجيش ومطلوبين في محلة الشراونة ببعلبك.

 

الإفراج عن نزار زكا "هدية" من "حزب الله" إلى عون

الشرق الاوسط - 11 حزيران 2019

قبل ساعات من الموعد المفترض لوصول اللبناني نزار زكا إلى بيروت برفقة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ‏إبراهيم، نقلت وكالة أنباء "فارس" عن مصدر مطلع في طهران أن السلطات الإيرانية ستفرج عن زكا بناء على طلب ‏ووساطة الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، نافية حدوث مفاوضات مع أي شخص أو دولة في قضيته. وأتت هذه المعلومات، التي لم تؤكدها أي مصادر رسمية إيرانية، لتتناقض مع ما سبق أن أعلنته رئاسة الجمهورية ‏اللبنانية ووزارة الخارجية، وبعد ساعات من خبر مماثل صدر في صحيفة "نو" الإيرانية، أفاد بأن نصر الله كان له ‏تأثيرٌ كبير في إقناع المسؤولين الإيرانيين باتخاذ قرار الإفراج عن نزار زكا. وفي حين رفض ماجد دمشقية، محامي زكا، التعليق على ما ورد في وكالة "فارس"، قالت مصادر مطلعة على ‏القضية إنّه لم تكن لتتم الاستجابة لطلب لبنان لولا تدخل نصر الله، موضحة لـ"الشرق الأوسط" أن "الإفراج أتى بناء ‏على طلب من نصر الله ليكون هدية للرئيس عون".

في المقابل، جدّدت مصادر رئاسة الجمهورية التأكيد لـ"الشرق الأوسط" على الجهود التي قام بها الرئيس عون في هذه ‏القضية، لافتة إلى أنه كان قد سلّم قبل أسابيع رسالة إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني عبر السفير الإيراني لدى لبنان ‏إضافة إلى كتاب أرسل من قبل وزير الخارجية جبران باسيل. ولفت إلى أن اللقاء الذي جمع اللواء عباس إبراهيم قبل ‏أشهر مع زكا في طهران كان بطلب من الرئيس عون وعلمه. ونقلت "فارس" عن مصدر إيراني تأكيده أنّه "سيتم في غضون ساعات الإفراج عن زكا وتسليمه إلى (حزب الله)". ‏وأضاف: "تسليم زكا يأتي فقط بناء على طلب ووساطة الأمين العام لـ(حزب الله) السيد حسن نصر الله، ولم تجر في ‏هذا السياق أي مفاوضات في أي مستوى مع أي شخص أو حكومة، وهذا الأمر تحقق فقط بناء على احترام ومكانة ‏السيد نصر الله لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية". ويوم الأحد الماضي، أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان أن إبراهيم غادر بيروت متوجهاً إلى طهران لاستكمال ‏المساعي لإطلاق سراح زكا، ومن المفترض أن يلتقي فور عودته رئيس الجمهورية ميشال عون حيث سيكون له ‏تصريح من القصر الجمهوري بحسب دمشقية. وكانت السلطات الإيرانية قد أبلغت لبنان الأسبوع الماضي، عن استعدادها لاستقبال وفد لبناني في أي وقت لتسليمه ‏اللبناني المعفوّ عنه نزار زكا، بعد قرار الإفراج عنه، تلبية لطلب الرئيس اللبناني ميشال عون من نظيره الإيراني ‏حسن روحاني، واستجابة لرسالة وزارة الخارجية اللبنانية للسلطات الإيرانية. واعتقل نزار زكا الذي يحمل الجنسية ‏الأميركية أيضاً، وبصفته الأمين العام لـ"المنظمة العربية للمعلوماتية والاتصالات" (اجمع)، بعد انتهائه من المشاركة ‏في مؤتمر حول الريادة في الأعمال وفرص العمل، في "المؤتمر الدولي الثاني حول دور المرأة في التنمية المستدامة" ‏في الفترة ما بين 15 و18 أيلول 2015 وذلك بعد تلقيه دعوة رسمية من نائبة رئيس الجمهورية الإيرانية ‏لشؤون المرأة والأسرة، شاهيندوخت ملاوردي.

وفي وقت لاحق أعلنت وسائل إعلام إيرانية أنه معتقل لدى "الحرس الثوري" الإيراني، لاتهامه بـ"إقامة علاقات مع ‏الجيش وجهاز المخابرات الأميركيين"، قبل أن تصدر محكمة إيرانية حكماً بسجنه 10 سنوات، وغرامة قدرها 4.2 ‏مليون دولار بجرم "التعامل مع دول معادية".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

واشنطن: أقصى الضغط على إيران حتى تتخلى عن أجندتها المزعزعة وآبي هاتف ترامب عشية زيارته طهران للوساطة... ولافروف اعتبر معاهدة "عدم الاعتداء" مفيدة

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات/11 حزيران 2019/أكدت الخارجية الأميركية، أن واشنطن ستواصل أقصى درجات الضغط على إيران، حتي تتخلى طهران عن أجندتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، مشيرة إلى أن طهران لديها خيارا واحدا إما التصرف كدولة طبيعية أو ترى اقتصادها ينهار.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، إن الولايات المتحدة “تعتزم فرض عقوبات على أي شركة في قطاع البتروكيماويات أو أي قطاع آخر، يقدم دعما ماليا للحرس الثوري الإيراني”، مضيفة أن “تهديدات إيران واستخدام الابتزاز النووي وإرهاب الدول الأخرى سلوك نموذجي للنظام في طهران”.

وأكدت “سنحاسب إيران على أي أعمال ضد شعبنا ومصالحنا بغض النظر عما إذا ارتكبت منها أو وكلاؤها”، مشددة على أن “الحل الوحيد هو صفقة جديدة تعالج جميع التهديدات الإيرانية”، موضحة “نحن على استعداد للتحدث وقادة إيران يعرفون كيف يصلون إلينا”، ومعتبرة أن الشروط الـ 12 التي أعلنها الوزير مايك بومبيو تشكل أساسا لهذا الاتفاق. إلى ذلك، وفيما من المقرر أن يجتمع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اليوم مع المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني، في أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء ياباني إلى طهران منذ نحو أربعة عقود، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني يوشيهيد سوغا أمس، إن طوكيو تأمل لعب دور الوساطة وتخفيف التوترات بين واشنطن وطهران، وستسعى إلى التمهيد للمفاوضات بين الطرفين، مشيرا إلى أن آبي والرئيس الأميركي دونالد ترامب أجريا محادثات هاتفية حول رحلة آبي لإيران، وتبادلا “وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك الوضع في إيران”.

وقال إنه “وسط التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، نعتزم تشجيع إيران، على المضي قدما لتخفيف التوترات في اجتماعات كبار الزعماء”. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن معاهدة عدم الاعتداء بين إيران ودول الخليج العربية، ستكون “مفيدة”، لكن يجب أن تكون مدعومة بحوار شامل بين الدول العربية المعنية وإيران. وأكد أن مبادرة بلاده بشأن إقامة منظومة أمنية في منطقة الخليج العربي لا تزال قائمة، مضيفا أن المبادرة التي اقترحتها روسيا قبل نحو 18 عاما، تتعلق بالدرجة الاولى بالدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي وإيران، ومشيرا الى اهمية ضمان الجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والاتحاد الاوروبي لها. وبينما هاجمت صحف نظام طهران موقف أوروبا من الاتفاق النووي، اتهم النائب نصرا الله بجمانفر السفارة البريطانية بالتواصل مع المعارضة، وحذرت الحكومة الألمانية مما وصفته بـ “اخطار” تهدد السلام الدولي”، بينما حذر وزير خارجيتها هايكو ماس من أن انهيار الاتفاق النووي، “سيتيح الفرصة للمتربصين”. من جانبه، حض الرئيس الايراني الدول الاوروبية على تنفيذ وعودها، معربا عن عدم ارتياحه للموقف الاوروبي، قائلا: “للأسف لم نشاهد ردا مسؤولا ومناسبا”، ومجددا موقف طهران الرافض لحيازة السلاح النووي.على صعيد آخر، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنه “كذاب”، قائلا: إن “إيران هي التي تهدد يوما بعد يوم بإبادة إسرائيل”.

 

واشنطن تعاقب سامر فوز وشبكته لتسهيله تهريب النفط الإيراني ونظام الأسد يدفع بأقوى دباباته لاستعادة قرى بحماة...ومقتل 25 مدنياً في قصف جوي بإدلب

واشنطن، دمشق، عواصم – وكالات/11 حزيران 2019/أعلنت الولايات المتحدة أمس فرض عقوبات مالية على رجل الأعمال السوري سامر فوز والشبكة التابعة له من شركاء وشركات لدعمه نظام بشار الأسد وتسهيله استيراد النفط الإيراني. وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية على قائمتها السوداء للعقوبات فوز وأفرادا في عائلته وامبراطوريته التجارية، وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر، إن «رجل الأعمال السوري يدعم مباشرة نظام الأسد القاتل، ويقيم استثمارات فاخرة على أراض سلبت من أشخاص فروا من وحشيته». وورد اسم سامر فوز في اللائحة التي أُعدت لمرسوم التجنيس في لبنان العام 2018، مما خلق جدلاً واسعاً إذ إن الأخير تابع وداعم اساسي لنظام الأسد في سورية. في غضون ذلك، دفعت قوات النظام السوري بأحدث الآليات العسكرية إلى شمال محافظة حماة بهدف استعادة القرى التي سيطرت عليها الفصائل الأسبوع الماضي، حيث تتواصل المعارك العنيفة الدائرة في ريف المحافظة. وشملت التعزيزات دبابات «تي 72بي 3»، التي ظهرت للمرة الأولى في فبراير العام 2017. في غضون ذلك، قال سكان وأفراد من الإنقاذ المدني إن غارات جوية أدت أول من أمس، إلى سقوط نحو 25 قتيلاً، غالبيتهم من المدنيين، في إدلب. من جهة أخرى، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، أن الهجوم الجديد الذي نفذه «داعش» واستهدف مواقع قوات النظام في البادية السورية، خلّف 11 قتيلا من قوات الأسد، فيما قتل سبعة عناصر من التنظيم. وفي الشأن السياسي، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط خلال لقاءه الممثل الأميركي المعني بالأزمة في سورية جيمس جيفري، أن التدخلات الإيرانية والتركية وراء إطالة أمد الأزمة في سورية، مجددا الموقف العربي من ضرورة الحفاظ على الوحدة الإقليمية لسورية. من جهة أخرى، وجه مسؤول كردي في شمال شرق سورية طلب مساعدة أول من أمس، للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش»، بهدف السيطرة على نيران تلتهم حقول قمح حيوية في المنطقة. إلى ذلك، قال وزير الكهرباء السوري محمد زهير خربوطلي إن بلاده تدرس مسألة شراء الكهرباء من روسيا. وقال «يبحث الجانبان في تنفيذ مشاريع تتعلق بمحطات التوليد الحرارية».

 

أميركا توقف تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات “أف 35”

واشنطن – وكالات/11 حزيران 2019/أعلن مسؤولون أميركيون أمس، أن تدريب الطيارين الأتراك على مقاتلات “أف 35” توقف على نحو أسرع من المتوقع في قاعدة جوية أميركية بولاية أريزونا، فيما أعلن الكرملين أن روسيا تعتزم تسليم تركيا منظومة “أس 400” للدفاع الصاروخي في يوليو المقبل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” مايك اندروز: إن “الوزارة على علم بأن الطيارين الأتراك في قاعدة لوك الجوية لن يحلقوا”، بينما قال مسؤول أميركي ثان إن قائداً في قاعدة لوك قرر الأسبوع الماضي، وقف تدريب الطيارين الأتراك وطواقم الصيانة. في المقابل، اعتبرت تركيا أن قرار مجلس النواب الأميركي، الذي ينتقدها بسبب شراء أنظمة دفاعية روسية ويحض على فرض عقوبات عليها يمثل تهديداً غير مقبول. وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان، أن سياستها الخارجية ونظامها القضائي يتعرضان للإساءة من خلال مزاعم “جائرة” و”لا أساس لها” في القرار.وأضافت إنه “من غير المقبول اتخاذ قرارات لا تؤدي إلى زيادة الثقة المتبادلة ومواصلة الإبقاء على لغة التهديدات والعقوبات على جدول الأعمال وتحديد مهلات مصطنعة مختلفة”.

 

الحرية والتغيير” تفض “العصيان” و”العسكري” يتعهد تحقيق التوافق وترشيح حمدوك لرئاسة الحكومة السودانية ومجلس سيادة بأغلبية مدنية... وواشنطن تدخل على خط الوساطة

الخرطوم، عواصم- وكالات/11 حزيران 2019/أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، أمس، التزامه تحقيق الأمن والاستقرار والتوافق السياسي في البلاد، مشيدا بالأشخاص والمؤسسات التي رفضت المشاركة في العصيان المدني، في حين أكد مصدر في قوى الحرية والتغيير، وقف العمل بالعصيان المدني ظهر أمس، مشيرا إلى أن الخطوة جاءت استجابة لطلب الوساطة الإثيوبية. وقال المصدر، إن “الوساطة الإثيوبية أكدت استجابة المجلس العسكري لشروط قوى الحرية والتغيير لاستئناف التفاوض”، مضيفا أن “الوساطة ذكرت أن السلطات في الخرطوم ستعمل على إطلاق قياديي قوى التغيير محمد عصمت وعادل المفتي”.

وفيما يتعلق بترتيبات “قوى الحرية والتغيير” بشأن الحكومة، قال إنه تم الاتفاق على تسمية عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء وستدفع اسمه لرئاسة الوزراء لدى زيارته للخرطوم الأسبوع المقبل، ليسلمه للمجلس العسكري ليعمل على تشكيل الحكومة، نافيا تماما توافق القوى على تسمية أعضاء المجلس السيادي الثمانية وفقا للمقترح الإثيوبي الذي اقترح مجلسا سياديا بأغلبية مدنية ورئاسة دورية”. وقال: “اتفقنا على أن يدفع كل مكون من مكونات قوى الحرية، باسم لمجلس السيادة من مناطق السودان المختلفة، لنؤكد بذلك على جاهزيتنا لاستلام السلطة”.

وكان برز اسم الخبير الاقتصادي عبد الله حمدوك في منتصف سبتمبر من العام الماضي، حين جرى ترشيحه لحقيبة المالية، إلا أنه اعتذر عن المنصب.

من جانبه، تقدم المجلس العسكري الانتقالي في بيان أمس، “بالشكر والتقدير للشعب السوداني بفئاته المختلفة، والعاملين بالشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة والقطاعات الأخرى”، محييا “التمسك بالقيم الوطنية النبيلة والتحلي بروح المسؤولية، ورفض دعوات تعكير صفو الحياة العامة وتعطيل المصالح، والتعدي على حقوقهم الأساسية وحرمانهم من الخدمات”. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال التوتر سيد الموقف في المشهد السوداني، حيث أكّد تجمع المهنيين تمسكه بمواصلة “تنفيذ وتفعيل العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام، حتى إسقاط المجلس العسكري الانقلابي ومليشياته، ونقل مقاليد الحكم إلى سلطة انتقالية مدنية وفق إعلان الحرية والتغيير الذي توافقت عليه جماهير شعبنا الثائرة”. في المقابل، أعلنت مصادر داخل المجلس العسكري، أن هناك اتجاها للإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين المنتمين لكيانات من قوى الحرية والتغيير، مشيرين الى ان الإفراج أحد شروط قوى الحرية والتغيير لإعادة التفاوض.

وكان المجلس العسكري، أعلن مساء أول من أمس، أنه تحفظ على عدد من المنتسبين للقوات النظامية، استعدادا لتقديمهم إلى المحاكمة، في إطار التحقيقات حول فض اعتصام مقر القيادة العام بالخرطوم الأسبوع الماضي، مضيفا أن “لجنة التحقيق ستواصل أعمالها لكشف الحقائق للرأي العام خلال 72 ساعة”.

في المقابل، اعتبر تجمع المهنيين أن “ترويج المجلس العسكري لأكذوبة لجنة تحقيق في مجزرة القيادة العامة، محاولة للتملص من الجريمة وكسب الوقت وامتصاص غضب الجماهير”، متهما المجلس بمواصلة “المجازر”، ولافتا إلى أنباء عن سقوط قتلى وجرحى جراء “هجوم مليشيات الجنجويد على سوق منطقة دليج بولاية وسط دارفور، بعد استجابة مواطني دليج للعصيان المدني”. دوليا، أعلنت واشنطن، أول من أمس، إيفاد مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية تيبور ناغي، لزيارة عدد من الدول الأفريقية، خلال الفترة بين 12 و23 يونيو الجاري، لبحث عدد من القضايا في مقدمتها الأوضاع بالسودان.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس، إن ناغي سيتوجه إلى الخرطوم هذا الأسبوع للاجتماع مع ممثلين عن المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة، مضيفة أنه مكلف من واشنطن بالدعوة “إلى وقف العنف ضد المدنيين، وحض طرفي الصراع على العمل لتهيئة بيئة مواتية لاستئناف المحادثات بينهما”. وأكدت أن ناغي سيبحث الحل السياسي للأزمة، خلال زيارته لإثيوبيا التي يحاول رئيس وزرائها آبي أحمد، التوسط بين المجلس الانتقالي والمحتجين.

 

المجلس العسكري السوداني: “الإنترنت” يهدد الأمن ولن يعود

الخرطوم- وكالات/11 حزيران 2019/أعلن رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي السوداني شمس الدين كباشي، أن خدمات الإنترنت لن تعود في الوقت الراهن، بدعوى أنها تعتبر “مهددا للأمن القومي”. وانقطعت خطوط الاتصال الأرضية عبر الإنترنت بالخرطوم، بعد أسبوع من توقف خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة على خلفية عصيان مدني شامل مستمر، دعت إليه المعارضة بعد أحداث فض الاعتصام. وذكرت منظمة “نيت بلوكس” غير الحكومية المتخصصة في الأمن السيبراني وعمل الإنترنت حول العالم، أنها رصدت انقطاع “شبه كامل للإنترنت”، مضيفة أن خدمات الشركة السودانية للاتصالات “سوداتل” مزود الإنترنت الرئيسي في البلاد، باتت معطلة على الأغلب. من جانبه، قال تجمع مهنيي التقنية والاتصالات عبر صفحته في “فايسبوك”، إنه تم إيقاف خدمة “ADSL” من شركة “سوداتل”، التي كانت تمثل آخر خيار للوصول للإنترنت في السودان، مناشدا مواطني الدول الخليجية “بشراء وتفعيل شرائح إنترنت تجوال دولي وإرسالها إلى السودان”.

 

البيت الأبيض: مصر والأردن والمغرب ستحضر مؤتمر البحرين وعباس رفض عرضاً أميركياً بمنح الفلسطينيين هبات مالية سخية مقابل المشاركة

رام الله، عواصم- وكالات: أعلن البيت الأبيض أمس، عن تلقيه تأكيدات من كل من مصر والأردن والمغرب، بحضورهم المؤتمر الاقتصادي الاميركي المقرر عقده في المنامة، في 25 و26 يونيو الجاري. من جانبه، أعلن مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره غاريد كوشنر، عن موافقة مصر والأردن، مبدئيا، للمشاركة في المؤتمر، مشيرا الى ان “اعلان الموقف الرسمي لكليهما سيكون خلال الساعات القادمة”، لافتا الى أن السعودية والإمارات وقطر أعلنت حضورها إلى البحرين. الى ذلك، قال الكاتب والصحافي الإسرائيلي، شمعون آران، إن الأردن سيشارك، مضيفا أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، يؤكد ضرورة وجود الأردن في المؤتمرات الدولية حول القضية الفلسطينية. بدورها، نقلت “القناة 13” الاسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي، أن كوشنر، الذي كان في زيارة إلى إسرائيل، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في 30 مايو الماضي، أن واشنطن في انتظار الحصول من دول عربية رئيسية على ردود لتأكيد حضورها للمؤتمر قبل توجيه دعوة رسمية لإسرائيل، وبدوره، أبلغ نتانياهو وزير المالية موشيه كحلون أنه في حال حصلت إسرائيل على دعوة من واشنطن، فسيكون الأخير ممثل إسرائيل في المؤتمر. من جانب اخر، قالت صحيفة إسرائيلية نقلا عن مسؤولين أردنيين رفيعي المستوى، قولهم إن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رفض عرضا أميركيا بمنح الفلسطينيين هبات مالية سخية، مقابل مشاركتهم في مؤتمر البحرين الاقتصادي”. على صعيد آخر، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي على ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي في أرض فلسطين، وتحديدا في القدس الشرقية ومحيطها بشكل خاص وهدمها منازل الفلسطينيين وصل إلى حد التواطؤ والتخاذل واللامبالاة تجاه معاناة الناس شعب فلسطين جراء ممارسات الاحتلال ومستوطنيه. ميدانيا، اصيب رجل أمن فلسطيني خلال اشتباك مسلح وقع أمس، بين افراد من الامن الفلسطيني وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط مقر جهاز الامن الوقائي بمدينة نابلس.

وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال حاصرت المقر وأطلقت النار باتجاه عناصر الامن الفلسطيني الذين ردوا بإطلاق النار.من جانبها قالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إن قوة إسرائيلية تعرضت لإطلاق النار من المقر الامني الفلسطيني لكن محافظ نابلس استنكر التبرير الإسرائيلي قائلا انه “امر غريب ومستهجن”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مؤتمر "الطاقة الاغترابية": طيف رفيق الحريري وشعبوية باسيل

خضر حسان/المدن/الأربعاء 12/06/2019

لم تسعف صفة "سويسرا الشرق" في إبقاء الكثير من اللبنانيين داخل الحدود، ليصبحوا اليوم "مغتربين"، وليعدّل وزير الخارجية جبران باسيل الصفة لتصبح "منتشرين". وهم في الحالتين غرباء عن بلد ضاع بين أمراء الحرب وفاسدي السلم. أما محاولة استعطافهم بعبارات وطنية منمقة، استجداءً لعودتهم، فهي ضرب من الخيال إن كان المستعطِف لا يدري حقيقة لبنان سياسياً وأمنياً وإقتصادياً، وضرب من الجنون إن كان يدري.

لبنان والإغتراب

التواصل بين المقيمين والمغتربين أمرٌ لا مفرّ منه. فبعيداً عن الجانب العاطفي، فإن تحويلات المغتربين هي أحد أبرز عوامل صمود الاقتصاد اللبناني. إذ يساهم المغتربون في رفد الاقتصاد بنحو 7 إلى 7.5 مليار دولار سنوياً. تتوزع الأموال بين استهلاكها من قبل عائلات المغتربين في لبنان، وبين إيداع قسم في المصارف، وتشغيل جزء في الاستثمارات العقارية والمالية. ومساهمة المغتربين في الاقتصاد اللبناني ترتكز على عامل الأمان، فالأموال تتجه نحو الاستثمارات الآمنة في العقارات والمصارف. وسيختلف الوضع كلياً إذا ما وجّه لبنان دعوة للمستثمرين لخوض غمار الاستثمار في مجالات إنتاجية، كالصناعة مثلاً. فأي مستثمر سيضع أمامه نسبة 30 في المئة كمعدّل مخاطرة في أي مشروع يفكّر في بنائه. وفي لبنان، نسبة المخاطرة مرتفعة جداً، سياسياً وأمنياً واقتصادياً، فضلاً عن غياب دعم الدولة للمشاريع، وهذه كلها عوامل تزيد من معدل المخاطرة إلى ما فوق 30 في المئة.

اقتصاد رفيق الحريري

لا يصحّ الحديث عن الاستثمارات في لبنان، من دون الحديث عن رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، الذي ترك بصمته على الاقتصاد بعد انتهاء الحرب الأهلية. وبعيداً عن تقييم "التوجه الليبرالي" للحريري، ولنتائج سياساته التي ربطت الاقتصاد بمثلّث العقارات - المصارف - السياحة، فإن تلك السياسات خلقت في عيون المستثمرين الجنّة الموعودة، حين أغراهم الحريري بفوائد مصرفية مرتفعة، وأرباح طائلة في العقارات.. فراكموا ثرواتٍ. وشجّع بعضهم بعضاً على الاستثمار في لبنان. فكانت كل كلمة يقولها الحريري عن الاستثمارات، بمثابة دعوة للمغتربين للاستثمار في البلاد. وترافقت الدعوات مع فورة في مجال البنى التحتية، ناهيك عن تحويل وسط بيروت إلى إمارة للاستثمار. ويومها، كانت كل القطاعات بوابة جديدة للاستثمار، ومحفظة مفتوحة لمراكمة الثروات، وإن كان ذلك على حساب خزينة الدولة والمواطنين، فهذا بحثٌ آخر، لأن المستثمرين لم يسألوا عن شيء أبعد من الاستقرار المنبعث من الضوء الأخضر السعودي في الاقتصاد، والمُلتقي حينها مع الضوء الأخضر السوري في السياسة والأمن.

شعبوية غير مجدية

يسير باسيل في مركب الشعبوية. يضع المشاريع والخطط ويتحدث عن "الحقوق"، المسيحية منها تحديداً، بوصفه الحامي الأوحد لحقوق المسيحيين. نجح باسيل في الوصول إلى مصاف القيادات السياسية التي تتحاصص مناصب وأموال البلاد، لكنه لم ينجح في الوصول إلى منصب القائد الحقيقي، حتى للمسيحيين، بل لم ينجح في استعارة صورة ومكانة عمّه الجنرال ميشال عون، وكل ما اكتسبه هو صورة الرجل الأقوى ضمن الحالة العونية، بعد إقصائه للمعترضين، فربح رئاسة التيار الوطني الحر بعد منافسةٍ مع نفسه.  ودعمُ حزب الله لباسيل جعله بناءً ضخماً، لكنه فارغ، لا يقوى على النهوض من دون دعائم الحزب. وما إن رأى باسيل انعكاسه المرتفع في المرآة، حتى قرر إرسال صوته إلى خارج الحدود، مذكّراً المغتربين بأرض أجدادهم، ظناً منه أن العاطفة قد تدر أموالاً. وما شعارات باسيل في مؤتمرات "الطاقة الاغترابية اللبنانية" التي استضافت بيروت، يوم الجمعة 7 حزيران، نسختها السادسة محلياً والنسخة الخامسة عشر عالمياً، سوى محاولة لحث المستثمرين المغتربين على ضخ أموال أكثر في لبنان، وبناء مشاريع تنهض بالاقتصاد.

محاولة فاشلة

بين الاقتصاد والشعبوية فارق كبير، فالمجال الأوّل يعتمد على العلم والأرقام، ويُدعّم بالاستقرار والرضى الإقليمي. فيما المجال الثاني يعتمد على تراصف الكلمات، ويخلص إلى تصفيق لا طائل منه. وعليه، فإن عبارة باسيل: "لبنان مختبر الإنسانية"، لا تُصرَف اقتصادياً، ولا تشجّع المستثمرين المغتربين على ضخ أموالهم في بلد أجدادهم، الذي هربوا منه وأسسوا عائلات وأعمال في بلدان أمّنت لهم الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي. وهو ما يفتقده لبنان باسيل، على عكس لبنان رفيق الحريري. أما النجاح الذي قصده وزير الخارجية بعبارة "مسيحيين ومسلمين متساوين ومتناصفين أمام القانون والدستور والميثاق"، فهو نجاح زائف، فالأحكام منحازة للوساطات السياسية والدينية، وليس للقانون. والمغتربون يعرفون ذلك، لأن رائحة الفساد والنفايات والفوضى.. وصلت إلى أرجاء الكوكب. وللأمانة، جلّ ما قد ينجح باسيل في كسبه، هو أموال بعض المستثمرين المغتربين المحسوبين عليه وعلى حزب الله، فهؤلاء قد يغامرون ببعض أموالهم للمساهمة في رفع شأن باسيل والحزب اقتصادياً. لكن كحالة عامة، فإن المستثمرين المنتشرين في أفريقيا وأميركا الشمالية وأوروبا الغربية، لن يتجاوبوا مع شعبوية باسيل، ما لم تؤمّن لهم البنى التحتية والاستقرار الأمني والسياسي. كما أن هؤلاء لن يخاطروا بسمعتهم أمام الدول الكبرى، في ظل عقوبات أميركية على حزب الله والمتعاملين معه. وهذه النقطة، هي أيضاً عقبة أمام بعض المستثمرين المؤيدين لحزب الله عاطفياً، والمتواجدين في أميركا اللاتينية، لأن تحويل أموالهم إلى لبنان سيمر تحت عيون الولايات المتحدة الأميركية، وهذا إجراء غير مشجّع.

تغيير قواعد اللعبة

سَقَط جبران فيما نجح الحريري، حتى في المنطق الشعبوي، فرئيس الوزراء الأسبق كان ممثلاً أوحداً فعلياً للسنّة في لبنان وأباً روحياً للمستثمرين، أما باسيل فنصّب نفسه زعيماً للمسيحيين، وأحاط نفسه ببعض المستثمرين لغايات انتخابية. وفي المحصلة، إن أراد باسيل إحداث فارق اقتصادي في هذه الظروف الصعبة، عليه اجتراح معجزة تتلخّص في إيلاء أهمية للقطاعات الإنتاجية، وعلى رأسها الصناعة، كما عليه أن يلغي منطق التحاصص من قاموس الزعامات السياسية. أما الأمر الأصعب، فهو إجراء الإصلاحات الإدارية والسياسية والاقتصادية والتنموية.. وتلك عملية تحتاج إلى إعادة النظر بأسس النظام القائم بعد اتفاق الطائف. وهنا تكمن الإستحالة، مقارنةً مع سهولة ما كان أمام رفيق الحريري الذي يعتبر من مؤسسي النظام الحالي.

 

هل يقبل الرئيس برّي بموازنة مخالفة للدستور؟

أكرم حمدان /المدن/الأربعاء 12/06/2019

انطلقت منذ يوم الاثنين الماضي المرحلة الثانية من مناقشات مشروع قانون موازنة العام 2019، في مجلس النواب، من قبل لجنة المال والموازنة النيابية، بعدما كانت انتهت المرحلة الأولى بـ20 جلسة حكومية، وسط مشاركة نيابية مكثفة، تُوحي بأن التعديلات على متن المشروع واقعة لا محالة، وأن عملية التشريح سوف تولد أفكاراً ومقترحات جديدة تساهم في تخفيض عجز الموازنة، بعيداً عن الضرائب الجديدة، وعن جيوب الفقراء وذوي الدخل المحدود.هذه الانطلاقة التي سبقتها منذ نحو أسبوع جلسة مناقشة لفذلكة الموازنة، لم تُغير من واقع حال المشروع، الذي أحيل إلى مجلس النواب بلا قطوعات الحساب، المتراكمة منذ سنوات، والتي يفترض أن تُحال كمشاريع مستقلة عن مشروع الموازنة، وتقر قبيل إقرارمشروع الموازنة ونشره في الجريدة الرسمية.

أين قطع الحساب؟

أجواء المناقشات الإيجابية، حسب رئيس لجنة المال النائب إبراهيم كنعان، لم تقلل من طرح التساؤلات عن مصير الجهد الذي يبذل من قبل النواب، الذين يصل عددهم في كل جلسة إلى أكثر من خمسين. ويتنقلون من مكان إلى آخر لكي يتسع لهم المكان، مرة في القاعة العامة وأخرى في مكتبة المجلس، لإقرار الموازنة بمعزل عن قطع الحساب، الأمر الذي قد يعرضها للطعن أمام المجلس الدستوري. كثافة المشاركة النيابية ربما تُغني النقاش وتساهم في تقديم أفكار ومقترحات جديدة. ولكن هل هؤلاء النواب من كوكب آخر(حسب تعبير الرئيس سعد الحريري) غير ممثليهم في الحكومة، التي ناقشت وأقرت المشروع؟ وهل مشاركة هؤلاء تُلغي حقيقة أن عدد أعضاء لجنة المال الذين يحق لهم التصويت هو 17 نائباً وليس أكثر؟ وهل هذه الكثافة تُغير من واقع مخالفة المشروع للمادة 65 من الدستوربشأن قطع الحساب؟ هل تغير من واقع أن المشروع يتضمن 37 مادة مخالفة للدستور، وهي المتعلقة بقوانين البرامج وتعديلات قوانين الموظفين، التي يُفترض أن تأتي في مشاريع قوانين مستقلة وليس في مشروع موازنة لمدة سنة؟ وهل هذه المشاركة الفعالة ستُعفي المواطنين، في نهاية شهر تموز المقبل، من مطالعات النواب خلال جلسة مناقشة وإقرار الموازنة في الهيئة العامة لمجلس النواب؟ وهل ما يجري سيُعالج فعلاً مشكلة العجز في الموازنة؟ أم أن الأفكار المطروحة هي لتأجيل المشكلة لمدة سنة أو سنتين، وفق توصيف ورأي بعض النواب؟ وهل يقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري أن تُقر موازنة في عهده ورئاسته للسلطة التشريعية قيل فيها ما لم يقله مالك في الخمر؟

قراءة النواب

رسمياً، وحسب النائب كنعان، أنجزت اللجنة مساء الثلاثاء الفصل الأول، مع تعليق مادة سلفة الكهرباء، بطلب من عدد من النواب على أن تكون جزءا من النقاش مع وزيرة الطاقة حول كل الملفات التي لها علاقتها بوزارتها. النقاش تناول حسب مصادر "المدن" قانون برنامج للبناء الحكومي الموحد، كبديل عن الأبنية المستأجرة. وطالب النواب بإعادة النظر وبالرقابة على دفتر الشروط، لأن الكلفة تبلغ نصف مليار دولار. كذلك تم التطرق إلى اعتمادات الجيش وصندوق تعاضد القضاة ومواد ضريبية مرتبطة بالأمن العام وشركات السياحة ورسوم جمركية وصلاحيات جواز السفر وإعفاءات للبلديات وسواها.

كنعان وصف النقاشات بالجدية والشفافة، مشيراً إلى وجود اقتراحات جديدة لإيرادات تغذي الخرينة، من دون إثقال كاهل المواطن بضرائب جديدة.

حزب الله

موقف حزب الله مما يجري في لجنة المال، وما سيحصل في جلسات الهيئة العامة للمجلس، عبر عنه النائب حسن فضل الله في مؤتمر صحافي عقده في مجلس النواب، لخص فيه موقف الحزب لجهة اعتباره الموازنة مدخلاً إلزامياً لأي إصلاح، من خلال العمل على إعادة الإنتظام المالي للدولة وإعداد تصور مالي لموازنة العام 2019 التي تأخرت عن موعدها الدستوري، مذكراً بأن الجميع أمام استحقاق دستوري في الشهر المقبل، عندما تنجز الموازنة في مجلس النواب ولا يمكن نشرها، لأن النص الدستوري يقول إن الموازنة لا تنشر قبل إقرار قطوعات الحساب. وحدد فضل الله موقف حزب الله من إقرار الموازنة من خلال العمل على خفض نسبة العجز، والحد من الإنفاق غير المجدي، وعدم تحميل الفئات الشعبية الفقيرة وذوي الدخل المحدود تبعات الإصلاح، وتعزيز الإيرادات ومكافحة التهرب الضريبي ومكافحة الفساد والهدر المقونن والدفع في إتجاه إسهام المصارف وسواها من الجهات القادرة في تحمل التبعات .

 وأكد رفض المس برواتب الموظفين في القطاع العام في جميع الأسلاك من ذوي الدخل المحدود والمتوسط، ورفض أي ضريبة تطاول الفئات الشعبية الفقيرة وعدم القبول بأي تسويات، ورفض ضريبة الدخل على رواتب المتقاعدين والإصرار على رفع الضريبة من 7 في المئة إلى 10 في المئة على فوائد الودائع بما فيها سندات الخزينة.

وأكد فضل الله أن حزب الله ضد ضريبة 2 في المئة على السلع المستوردة، وضد فرض ضريبة على من لديه أعمال بقيمة 50 مليون ليرة، ويُطالب بالتفتيش عن موارد في أماكن أخرى كقطاع الاتصالات، وما فيه من هدر مقصود، وإعادة النظر في تخمينات الأملاك البحرية.. ويخلص إلى أن هناك جزراً مالية لا تخضع لرقابة الدولة الفعلية، هي مؤسسات تنفق من المال العام ولديها إيرادات من هذا المال، وليس لها أي وصف قانوني، ما يجعلها متفلتة من أي تدقيق أو محاسبة فعلية، ومنها: مرفأ بيروت، "أوجيرو"، مصرف لبنان، وهناك نحو 10 مؤسسات أخرى، والضمان الاجتماعي أيضاً. في الخلاصة، المناقشات متواصلة في لجنة المال. وعندما يصل المشروع إلى الهيئة العامة لكل حادث حديث، ولكل نائب وكتلة موقف. والتسويات سيدة المواقف في هذا البلد. ولكن كما يتضمن مشروع الموازنة مجموعة من المخالفات الدستورية، كان سبقه إقرار اللجنة لمشروع قانون تمديد العمل بالصرف على القاعدة الإثني عشرية حتى 15 تموز. وهذا المشروع فيه خرق فاضح للدستور وللمادة 86 منه

 

الحريري بأمسيته الإعلامية يتوسّل الهدوء وحسن السلوك

منير الربيع/المدن/الأربعاء 12/06/2019

أراد الرئيس سعد الحريري أن يعيد الأمور إلى: "وكأن شيئاً لم يكن". لم يستطع التغاضي أكثر عن الحملات السياسية التي تعرّض لها مع تياره، فقرّر أن يضع النقاط فوق الحروف، ولكن ليس على قاعدة فتح مواجهة، بل للخروج من هذه الدوامة، والعودة إلى المسار "الطبيعي"، مناقشة الموازنة والعمل في الملفات الأخرى من التعيينات إلى غيرها. يؤكد هذا الكلام، أن الرجل لا يريد التورط في سجالات سياسية. كان يريد الاستراحة في العيد، بعد جلسات الموازنة، والعودة إلى لعمل بعد انقضاء العطلة. هذا هو السقف السياسي الذي يريده في هذه المرحلة.

الاستمرار بالتسوية

من الواضح أن المسار السيء للسجالات فرض نفسه على الحريري، ما اضطره إلى ترتيب مؤتمر صحافي لإطلاق موقف علني شامل، مخاطباً أبناء بيئته (طائفته) وجمهوره وتياره، كما سائر اللبنانيين مؤكداً الاستمرار بالتسوية المعقودة منذ لحظة اختيار ميشال عون رئيساً.. لكن مع تحسين للشروط ولو ظاهرياً بالحدّ الأدنى. وهو أيضاً لم يترك ملفاً عالقاً إلا وتناوله. وهذا يُسجَّل له سياسياً، على أن تبقى العبرة في تنفيذ ما وضع من شروط. بالمقارنة بين موقفه في مؤتمره الصحافي هذا، وآخر مؤتمر صحافي عقده في بيت الوسط، أيام كان رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة، يتضح الفارق الكبير في الخطاب السياسي. في ذلك المؤتمر رفع الحريري السقف أكثر من ذلك، ويومها لمّح بالاعتذار عن التأليف، لما تعرّض له من ضغوط وشروط. لكنّه بعدها اضطر إلى التنازل والمضي في تشكيل الحكومة مع تحسين شكلي لبعض شروطه. في مؤتمر الثلاثاء 11 حزيران، لم تكن نبرة الحريري حادة. سجل فيه بعض الاعتراضات أو الملاحظات، كما لو أنه مراقب وليس صاحب قرار أو مالك صلاحية. وتلك إشارة أساسية إلى أنه مستمر في التسوية، ولا بديل عنها كما قال حرفياً: "البديل عن التسوية سيكون المجهول".في المؤتمر الصحافي الأول، كان الحريري واضحاً تجاه نية البعض المساس بصلاحيات رئيس الحكومة، وأعلن رفضه القاطع لها، أما بالأمس فاعتبر أن لا أحد استطاع استهداف الصلاحيات، وكل ما يحكى هو عبارة عن كذبة كبرى، انخرط بعض المزايدين فيها. ولذلك، أراد الحريري الحفاظ على التسوية، راغباً أكثر بالتمسك بها، لمواجهة أو قطع الطريق على أي رافض لها أو أي مزايد عليه. فوجه كلامه بشكل مباشر إلى رئيس الجمهورية، واصفاً إياه بالضمانة، وإلى الوزير جبران باسيل بأنه الحريص على استمرار العلاقة معه، على الرغم من الحساسيات التي تحتاج إلى حلول.

وهذا الكلام، يؤكد في مضمونه، إنجاز اتصالات بعيدة من الأضواء لتأكيد التفاهم والتسوية، خصوصاً أن رئيس الجمهورية تقصّد إيفاد ممثل له إلى دار الفتوى، للتأكيد على الاستمرار بالتسوية وبالشراكة و"الحرص على السنّة"، بينما باسيل كان غائباً عن الرد على الهجمات التي تعرض لها في آخر 48 ساعة. ما يعني أن عون قد تدخل مباشرة على خط تهدئة النفوس.

ثلاثة هموم

الهمّ الأول في خطاب الحريري، كان امتصاص غضب جمهوره، فأقر بوجود حالة غضب ناجمة عن ممارسات بعض الشركاء، وهو قصد باسيل والتيار الوطني الحرّ. وهذا تطور في موقفه. إذ كان سابقاً يرفض الحديث عن وجود غضب أو احباط سنّي. والهمّ الثاني كان قطع الطريق على المزايدين عليه داخل بيئته (وداخل بيته؟)، معلناً أنه لا يحب المزايدات ولا المناكفات، مشيراً إلى أن من حق أي طرف أن يطمح للوصول إلى رئاسة الحكومة (إشارة لنهاد المشنوق؟). أما الهمّ الثالث فهو تجديد التسوية وفق صون شروط وحفظ الكرامات.

لذلك تقصّد الحريري أن يطلق موقفه قبل زيارته لرئيس الجمهورية، بهدف تحسين مكانته ما قبل اللقاء، وهذا ما تبدى عبر كلامه المصوَّب نحو الوزير جبران باسيل، إذ توجه إليه بالقول إن الأمور لا يمكن أن تدار بهذه الطريقة. وقد مرر الحريري موقفين أساسيين يتعلقان بصيانة التسوية. أولاً، فيما يتعلق بقضية الموازنة، والتي لا يمكن القبول بآلية التعامل بشأن إقرارها على النحو السائر، وإضاعة الوقت، منتقداً أداء بعض الكتل والنواب الممثلة بمجلس الوزراء. وثانياً، بالحديث عن ملفات أخرى ستكون حاضرة كالتعيينات وغيرها.

المحكمة العسكرية وجرمانوس

الحريري أيضاً، وضع سقفاً محدداً للاستمرار بهذه التسوية، خصوصاً فيما يتعلق بقضية المحكمة العسكرية. وهنا تشير بعض المعلومات إلى أن الحريري لن يسكت عما حصل في المحكمة العسكرية، وهو سيصرّ على دفع ثمن هذه القضية، بما قد يكون إقالة بيتر جرمانوس من موقعه، أو نقله إلى مهمة أخرى، خصوصاً أنه قال: "لو حصل هذا الأمر في بلد آخر لكان مثّل فضيحة كبرى، ولا يمكن السكوت عنها". وكان واضحاً حين أشار إلى تدخل التيار الوطني الحرّ بعمل المحكمة العسكرية وتحول المدعي العام إلى محام للدفاع. ولكن هناك من يعتبر أن الحريري لن يكون قادراً على حسم هذه المعركة ضد جرمانوس، لأن باسيل مستعد للتنازل ظاهرياً فقط، كما اكتفى بنفي الكلام الذي نسب إليه في البقاع وأدى إلى هذا التوتر.. ولن ينكسر في معركة جرمانوس، بل سيطرح إقالة اللواء عماد عثمان مقابلها، ما يعني إبقاء القديم على قدمه إلى حين.

أدى الحريري الحدّ الأدنى إعلامياً، ليبقى الأمر معلّقاً على الفعل. وهو أصر على الردّ على باسيل معتبراً أن الأمور لا تدار بزلات اللسان، كما تبنى كلام رؤساء الحكومات السابقين. وهذا مؤشر على الشروط التي يضعها. ولذا، أصر الحريري على استعادة بعض قدراته وشروطه ضمن مبدأ التسوية، وهو مدرك أنها على المدى الأبعد، تندرج في خانة المقتضيات الإقليمية والدولية الحالية، طالما أن الستاتيكو الإقليمي باق على انضباطه، والذي يبقي التسوية قائمة على الرغم من أنها تصب في صالح حزب الله.

 

1700 طالب حرموا من الامتحانات: مدارس وهمية وموظفون فاسدون

وليد حسين/المدن/الأربعاء 12/06/2019

فضيحة جديدة تضاف إلى سجل التعليم في لبنان، ترتكبها المدارس الخاصّة وتطال وزارة التربية، إذ لن يتمكّن نحو 1700 طالب من تقديم امتحانات الشهادة الرسمية لمرحلة المتوسطة اليوم. فقد استفاق أهالي هؤلاء الطلاب منذ يومين على خبر عدم منح وزارة التربية أبنائهم البطاقات الخاصة التي تخوّلهم المشاركة في الامتحانات. بعد مراجعتهم المسؤولين المعنيّين، تبيّن لهم أنّ السبب هو عدم حصول مدارس أبنائهم على الرخص القانونية للتعليم. فحاولوا التوسّط لدى بعض السياسيّين، وفق ما نصحهم أحد المسؤولين في الوزارة، كما أظهرت تسجيلات حصلت عليها "المدن". وعبّرت إحدى السيدات عن الإذلال الذي تعرّضوا له جرّاء تلك الوساطات. فطلب منهم أحد مستشاري وزير التربية الذهاب إلى عين التينة، لطرح المشكلة على الرئيس نبيه برّي، لكنّهم لم يتمكّنوا من مقابلته، فحوّلوهم إلى مستشاره أحمد بعلبكي، الذي لم يجدوه في مكتبه، لينتهي بهم الأمر لدى مسؤول المكتب التربوي في حركة أمل، الذي وعدهم بالعمل على إيجاد حل ما.

احتجاج طائفي

أمام هذا الواقع احتجّ أهالي الطلاب أمام وزارة التربية، واستمرّت تحرّكاتهم حتى المساء. وقاموا مع التلامذة بقطع الطريق عند مستديرة اليونيسكو، احتجاجاً على عدم تسليمهم طلبات الترشيح للامتحانات. وجرى إشكال بين الأهل والطلاب والقوى الأمنية. وتوعّدوا بعدم ترك الشارع قبل الحصول على بطاقات الترشيح. وطالبوا باستقالة وزير التربية أكرم شهيّب. حتى أنّ مظاهر الاحتجاج الصباحيّة أخذت أبعاداً طائفية، إذا تداولوا عبر منصّات واتساب كلاماً تحريضياً للتحركات المسائية هو التالي: "نحن قوم إذا اشتدا علينا الوطيس.. في السماء لا نرى إلا الله.. وفي الأرض لا نرى أحد.. بعد الاعتصام أمام مقر وزارة التربية لأكثر من 4 ساعات وبعد التدخلات من المعنيّين، والتي تكلّلت بالفشل، وظلم لبعض طلاب الشهادة الرسمية وخصوصاً من المدعو بوزير التربية، الذي لم ولن يتعاطف معنا لتقديم الامتحانات الرسمية... لذلك ندعو جميع الطلاب إلى التوجه للاعتصام أمام مقر وزارة التربية ومقاطعة الامتحانات الرسمية لحين إيجاد حل لهذه الأزمة.  #وزير_ بلا_ تربية".

توضيح الوزير

أمام احتجاج الأهالي، أوضح الوزير شهيّب إنّ قراره بعدم إصدار بطاقات الترشيح مردّه إلى وجود مجموعة من المدارس الخاصة، الوهميّة والتجارية، التي فتحت أبوابها من دون الحصول على الترخيص اللازم. وبالتالي، من دون الحصول على إذن المباشرة بالتدريس من الوزارة. ولفت شهيّب إلى إنّ الوزارة تلقّت مراجعات من الأهالي لكي يحصل أولادهم على وثائق الترشيح للامتحانات الرسميّة، خلال فترة تقديم طلبات الترشيح، وتبيّن للوزارة أنّ هؤلاء التلامذة ليس لهم أسماء في النظام التعليمي، حتى إنّ الكثيرين منهم لا يستوفون شروط الترشيح المطلوبة.

إشكاليّات سياسيّة

وفي التفاصيل، لفت رئيس اتّحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة في لبنان قحطان ماضي في حديث إلى "المدن" أنّ المشكلة تتعلّق بنحو خمس مدارس غير مرخّصة، بينها مدرسة الاتحاد ومدارس العصر في الضاحية الجنوبية، رفضت وزارة التربية منحها البطاقات لطلابها بسبب مشاكل ربما تكون سياسية بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي. فقد تأسّست هذه المدارس وفق وعود من قبل مدير مصلحة التعليم الخاص في وزارة التربية عماد الأشقر بأن تصبح لاحقاً أمراً واقعاً فتمنح التراخيص اللازمة. وأضاف بأنّ فساد هذا الموظّف، الذي كان يسيطر على تلك المدارس، دفعت بلجان الأهل إلى المطالبة بإسقاطه أكثر من مرّة، كونه مرتكب ومزوّر للشهادات والتواقيع.

حماية الطفل

وأكّد ماضي إنّ الأطفال اليوم هم ضحايا واقعين بين مطرقة الدولة وسندان المدارس وإداراتها. وتساءل بالقول: هل يسأل الأهل عادة أصحاب المدارس عن الرخص القانونيّة قبل تسجيل أبنائهم؟ وبالتالي ما ذنب الأطفال حين تبيّن أنّ المدرسة غير مرخّصة، وهدفها الوحيد تكديس الأرباح؟ واعتبر ماضي إنّ هؤلاء التلامذة باتوا رهائن، وذنبهم أنهم تسجّلوا في مدارس خاصة غير قانونية. وانتقد إجراء وزير التربية معتبراً إنّ الأولوية لحقّ الطفل بالحماية. فالمشكلة بين الوزارة والمدارس لا يجب أن تحل على حساب التلاميذ. هذا فضلاً عن أن قرار الوزارة يخالف بصراحة القانون 515 الذي يحمي التلامذة من التعرّض لأي ضغوط، في حال الخلاف مع إدارات المدارس.

خطأ وتصحيح

بالتزامن مع مشكلة هؤلاء الطلاب في المدارس غير المرخّصة تفاجأ أهالي 32 طالباً بعدم حصول أبنائهم على بطاقات الرشيح، بعدما تبيّن أنّ أحد الموظفين في الوزارة أخطأ باسم مدرستهم "النجاح" واستبدلها باسم مدرسة "الاتحاد " غير المرخّصة. وبعد اكتشاف الخطأ الذي تزامن مع تفجّر فضيحة تجّار المدارس، عادت الوزارة وأصدرت البطاقات وسوّيت أوضاعهم.

دورة استثنائية

بناء على طلب الوزير شهيّب، درست الدوائر المختصّة في وزارة التربية أوضاع الطلاب في المدارس غير المرخّصة، وأعطى الوزير التوجيهات بإقفال هذه المدارس في العام الدراسي المقبل، ريثما تسوّى أوضاعها القانونية في وزارة التربية. وأكّد الوزير أنه حفاظا على مصلحة الطلاب ووقف مهزلة المتاجرة بهم من قبل تلك المدارس الوهمية، سيتوجه بطلب إلى مجلس الوزراء عند التحضير للدورة الاستثنائية للامتحانات الرسمية، من أجل أخذ موافقته على ضم هؤلاء التلامذة إلى اللوائح المسموح لها بالترشّح للدورة الاستثنائية، بهدف إعطائهم فرصة تفسح لهم المجال للتقدّم إلى هذه الدورة ومتابعة بناء مستقبلهم. 

 

الرؤساء السابقون للحكومة نحو مصارحة الحريري

 نقولا ناصيف/الأخبار/الثلاثاء 11 حزيران 2019

يعتزم الرؤساء السابقون للحكومة طلب موعد لمقابلة الرئيس سعد الحريري، استكمالاً لبيانهم الأخير (3 حزيران) تأييدهم اياه في ما كان ادلى به في مكة، كما بإزاء صلاحياته الدستورية وموقعه السياسي

طُرح اقتراح تدخّل اكثر فاعلية للرؤساء فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي وتمام سلام لدى رئيس الحكومة سعد الحريري، في الساعات القليلة الماضية، بعدما بدا لهم ان الاحوال ساءت اكثر مما يُعتقد، وبات من الواجب مصارحته من باب المضي في دعمه. لهؤلاء الثلاثة موقف سلبي من التسوية الرئاسية عام 2016. جمعتهم في اوقات حكوماتهم علاقات غير ودية مع رئيس الجمهورية ميشال عون، حينما كان لا يزال رئيساً للكتلة النيابية المسيحية الاكبر، ونجح من خلال وزرائه في ممارسة اوسع قدر من الضغوط عليهم. مع ذلك، سلّموا بالتسوية تلك التي تسبّبت في انشاء ما يمكن وصفه بـ«مؤسسة» رؤساء الحكومات السابقين: الاحتياط السنّي الذي يحتاج اليه الحريري في كل مرة تُستهدف صلاحياته الدستورية، او موقعه. الا انهم حاذروا الاضطلاع بدور مماثل، حينما اجتاز محنة احتجازه في الرياض عام 2017. قبل عهد عون لم يكن لتجمّع كهذا وجود ابان الازمات التي جبهتها حكوماتهم. بل كانوا متفرّقين.

الى الآن، يكتفي الرؤساء السابقون بدور ظهير يفتقر اليه الحريري جراء التزامه الصمت في اكثر من حدث: في مواجهة الحملات عليه داخل مجلس الوزراء وخارجه، كما بازاء انتفاخ احجام اخرى توحي بأنها حلت محله، على الاقل على نحو ما يوصف به وزير الخارجية جبران باسيل. بإزاء ردّ الفعل العنيف للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من قمم مكة وما أدلى به الحريري هناك، كما بحياد رئيس الجمهورية عمّا يتعرّض اليه شريكه في الحكم وحليفه في التسوية بلا ايضاحات محددة، ما أتاح التكهن بموافقته الضمنية على تصرّفات باسيل ومواقف نصر اللهي

بدورها دار الافتاء تحوّلت ظهيراً ثانياً للحريري. للمرة الثانية، بعد 4 آذار عندما اطلق تحذيراً من السراي عدّ فيه السنيورة «خطاً احمر»، أتت رسالة المفتي عبد اللطيف دريان صباح الفطر (4 حزيران) اشبه بدق ناقوس لمَن عدّهم يستهدفون الطائفة السنّية. ما قاله أقرب الى «خط أحمر» ثان دفاعاً عن الحريري، بعدما كان موقف 4 آذار دفاعاً عن الحريري والسنيورة معاً، الوارثين الفعليين لتركة السياستين المالية والاقتصادية للرئيس الراحل رفيق الحريري.

بيد ان الاهمية التي عنتها رسالة الفطر انها استعادت مناسبة مماثلة في العيد ذاته، حينما اطلق سلفه المفتي الراحل الشيخ حسن خالد من الملعب البلدي في الطريق الجديدة، عام 1983، في السنة الاولى من ولاية الرئيس امين الجميّل وفي ذروة قوة العهد، رسالة غضب احتجاجاً على ما اعتبره استهداف الطائفة السنّية وقواها السياسية، المجرّدة حينذاك من السلاح، فيما احتفظت القوات اللبنانية به. كانت المرحلة تلك تالية للاجتياح الاسرائيلي وتبعاته، فبدا السنّة اللبنانيون، الداعمون الاولون للمقاومة الفلسطينية، يدفعون ثمن التطورات الجديدة. تدريجاً بدأ التذمر السنّي، ثم الدرزي ثم الشيعي، قبل ان تسقط السلطة المركزية للجميّل في بيروت. صعد على كتفَي دار الفتوى حينذاك، لمن لا يزال يتذكر، الشيخ عبد الحفيظ قاسم من مساجد الطريق الجديدة يهاجم عهد الجميّل، وعُدّ بدوره صعود موجة تطرّف سنّية غير مألوفة تدعو الى مقاومة السلطة وحمل السلاح حتى، فلوحق الرجل. مع ذلك، لم تتمكن الانتفاضة السنّية الصغيرة من الملعب البلدي، ان تستكمل دورها، فحلت محلها انتفاضة درزية (حرب الجبل 1983) وانتفاضة شيعية (1984).

ما حدث في الايام الاخيرة، بالتزامن، لا يكاد يفصل تلك الفصول عن فصول ما يجري الآن: في 24 ساعة تصعيد سياسي سنّي عبّر عنه الرؤساء الثلاثة السابقون، العمل الارهابي في طرابلس، رسالة المفتي دريان. ثم أتت عبارة وزير الخارجية عن «السنّية السياسية» كي تغالي في الاستفزاز، وطابق بينها وبين الارهاب.

ليست العبارة ابنة ما يجري في الوقت الحاضر، بل لم يسبق ان عرفها لبنان القديم المطبوع بـ«مارونية سياسية»، ضمّت زعماء موارنة مقدار ما ضمّت حلفاءهم في الحكم والسلطة من زعماء سنّة وشيعة ودروزاً كي تعبّر عن طبقة ومرحلة بالذات. على أن «السنّية السياسية» الحديثة درجت بالفعل مع الحريري الأب إبان حقبة تحالفه مع دمشق طوال عقد ونصف عقد من الزمن. بسبب وجوده في رئاسة الحكومة وشبكة هائلة من العلاقات العربية والدولية وثروة ضخمة، أمكنه استيعاب دور الرئيس الياس الهراوي، وابتلع مجلسي الوزراء والنواب، وأضحى الاكثر نفوذاً في الادارة، ما وسم «سنّية سياسية» بصورته هو على انها تخلف «مارونية سياسية» دمرتها الحرب، ثم تخلفه هو منذ ما بعد اتفاق الدوحة عام 2008 «شيعية سياسية» ولا تزال. خلافاً لمارونية سياسية مثلتها طبقة سياسية برمتها، فإن السنّية السياسية والشيعية السياسية اقترنتا بمرجعية واحدة.

في وقت قياسي، خلال وجوده في الحكم، تحوّل الحريري الاب الى المرجعية السنّية الوحيدة. في ظله انحسر دور دار الافتاء كي يقتصر على تأييده غير المشروط، وتضاءل حضور الزعماء السنّة الآخرين: الرئيس عمر كرامي في الشمال، بينما قصر الرئيس سليم الحص على دوره البرلماني قبل ان يقرر الاعتزال غداة هزيمة انتخابات 2000.

رفيق الحريري هو الأب الأول لـ«سنّية سياسية» أهدرها ابنه

ربما لأن الحريري الاب كان في حجم كذاك، بما في ذلك في مرحلة 1998 - 2005 في عهد الرئيس اميل لحود، حينما ارسى معادلة عصية على الفهم، هي بقاؤه حليفاً قوياً لدمشق ثم صديقاً موثوقاً به لحزب الله وفي الوقت نفسه خصماً شرساً لرئيس الجمهورية... لأنه كان كذلك، انهارت «السنّية السياسية» تماماً باغتياله. رغم خلافة الحريري الابن أباه، لم يتمكن سوى في ثلاث سنوات، ما بين عامي 2005 و2008، من الظهور في مظهر المرجعية السنّية الوحيدة الاحادية. بعد ذلك تهاوى كل هذا الرصيد: اول رئيس حكومة بعد اتفاق الطائف يُسقطه معارضوه عام 2010، اول زعيم سنّي ورئيس سابق للحكومة بعد اتفاق الطائف يسقط في استشارات نيابية ملزمة عام 2011، ثم اول زعيم سياسي ورئيس الكتلة النيابية الاكبر يحتجب عن البلاد سنتين جراء خروجه من الحكم. الاهم ايضاً - ربما الاكثر اهمية - انه لم يعد الى السلطة بعد ست سنوات من الإبعاد لولا ترشيحه للرئاسة ذاك الذي اسقط حكومته الاولى من فيلا الرابية. وهو في ظله يستمر في منصبه. لا تفوت الجردة ان الحريري، بعدما احاله اغتيال والده زعيماً وارثاً «السنّية السياسية» وقائداً للموالاة، فَقَدَ ثلث نواب كتلته في اول انتخابات نيابية لا تجري باسم الاغتيال ولا المحكمة الدولية ولا اتهام سوريا بالجريمة ولا سلاح حزب الله. ثمة مَن يقول إن استمراره في رئاسة الحكومة وحده يحول دون عودته الى ان يكون مواطناً سعودياً عادياً، مع كل ما يترتب على صفة المواطنية هذه من واجبات وحقوق.

من اجل ذلك كله، يريد الرؤساء السابقون، وهم يتمسكون به وبموقعه ودوره وصلاحياته، مصارحته.

 

نحن جيل الحرب.. لأجل الوطن! أي وطن!

محمد الأمين/اللواء/11 حزيران/2019

نحن جيل المتاريس ولكل أمة دويلة ودين، نحن الذين فرقتنا الحرب ورمتنا خلف تلال الرمال والتراب والجدران المسلحة بكل أنواع الكراهية , وكل العصبيات التي أسقطها علينا تجار الحرب والوطنية والدين فقسمتنا في بلدنا ومدارسنا وأعمالنا وحتى أسماءنا وكل أنماط حياتنا.

نحن جيل الحرب الهاربين من القناص الذي يختار الضحايا على أساس المنطقة فيطلق كم الكراهية رصاصاً يقتل كل ذاهب إلى مدرسة أو عائدٍ منها، أو بائع متجول.. حتى كل طير خارج حدود متراسه..

نحن جيل الحرب.. الذين لا نعرف الآخر الذي خلف متاريس المتصارعين ولا نعرف ما يريدون ولأجل ماذا يتقاتلون ولكننا كنا نقول أن الحق مع هنا و هناك.

وبين هنا وهناك يسمع كل منا نداء الزعيم في الإذاعة وهو يدعونا للصمود والهجوم... وأننا سننتصر ولا نعرف من ينتصر على من! وهذا الخوف ينتشر مع كل ضحية تسقط على مذبح الوطن ولأجله كما يقولون.

نحن جيل الحرب.. الذي هجر من منطقة إلى منطقة ومن مدرسة إلى مسجد إلى كنيسة.

نحن جيل الشعارات والمقاومات والإغتيالات والإحتلالات وخطابات الثورة.. نحن جيل الحرب الذي جعرنا بكل جهلٍ حتى بح صوتنا لكل الأسماء التي اتفقت فيما بعد وما أخبرونا على ماذا اختلفوا.

نحن هذا الجيل الذي سقط في خنادق القتال وبعد أن اتفق اسياد الحرب طمرنا فيها كل الآمال والثقة والتفاؤل... نحن الذين خسرنا أعمارنا وطموحنا أمام بقاء الرئيس و القائد ومولانا

 نحن جيل الحرب.. لأجل الوطن! أي وطن!

فيا جيل الحرف لا تكونوا مثلنا ولا تسقطوا في في خنادق الزعامات التي ستترككم مختلفين فيما بينكم كارهين لبعضكم..لا تكونوا وقوداً تحترقون لأجل مشاريع فتنة وطموع طامح للإمساك بسلطة وزعامة ومنطقة... لا تدعوا احداً يسلب منكم العقل بشعارات العصبية والمذهبية ليبني بينكم جدران البغضاء ويدمر جسور التواصل... كونوا الحرف والكلمة والعلم كونوا ثقافة بوجه جهل يحاولون أخذكم إليه، كونوا جيل التعلم والإنفتاح، أطلقوا لعقولكم حرية تحرركم من كل فكرة تسجنكم وصندوق يحبسكم... كونوا حرفاً يمحي فكرة الحرب.. لا تترددوا في التواصل والتعارف مع الآخر المختلف في الانتماء السياسي والديني ومعرفة ما هو عليه لأن كلاً منكم يحتاجه الآخر لتنمو بينكم روح المواطنة التي تزيل رواسب الحرب وتقوموا بسلوك روح السلام في مجتمعاتنا، عودوا الى الماضي لتأخذوا دروساً منه كي لا تسقطوا في الحاضر والمستقبل وأنتم تحاولون بناء وطن.

حرب جيل الحرب

 

إنها مملكة الخير يا أصحاب الرماح التائهة!

جورج يونس/11 حزيران 2019

https://www.yalla.today/lebanon-news/7919944

إسألوا إخوتَكم، وأنسباؤكم، وأجدادَكم وأصدقاؤكم في الوطن كيف ساهموا في نهضتها.

إسألوهم كم غرفوا من خيراتها مقابل عرقهم، بينما دمنا يسيل في سبيل وطن خنقنا بالديون.

إسألوهم، كيف فتحت بلاد الحرمين الشريفين زراعيها لهم ولتميّزهم أينما حلوا.

إسألوهم كم رجل أعمال لبناني،عبر التاريخ، بنى امبراطوريته بسبب نجاحه فيها.

إسألوهم كم من ربّ عمل سعودي أضحى شريكاً وشقيقاً وحاضناً لهم في أحلك الظروف.

إسألوهم كيف قَدَروا كفاءة أبنائنا يوم أقفلت ابواب الرزق في وطننا الام.

إسألوهم عن عدد الذين كُرِّموا من قبل أهل المملكة بسبب إبداعهم فيها.

إسألوهم هل توفيَ يوماً أحدهم على باب مستشفياتها؟

إسألوهم كيف ساهمت سفارة المملكة في إخراج مواطنيها مع اللبنانيين المقيمين على أرضها من لبنان في حرب تموز 2006.

إسألوهم عن حجم مساهمة المملكة في إعادة إعمار لبنان بعد كل حرب طاحنة.

إسألوهم كيف إفتتح نخبة فنانينا اولى مهرجانات محافظة العلا السعودية.

إسألوهم عن حجم إحترام النخبة السعودية لأدمغة أبنائنا.

إسألوهم كم من مرة ارسلت المملكة مستشفيات ميدانية الى ارض المعركة عندنا لمعالجة جرحى المعارك.

إسألوهم كم أغدقت المملكة بودائعها على مصرفنا المركزي لدعم إقتصادنا.

إسألوهم عن حجم الهبات التي خصصت لنهضة وطننا ومؤسساتنا.

إسألوهم عن تحويلات ال 300000 لبناني المقيم في المملكة، والتي تتجاوز الاربعة مليارات دولار سنويا، وهيَ تُشَكِلْ من اربعين الى خمسين في المئة من تحويلات الاغتراب اللبناني، الى لبنان...

إن كنتم مدركون لما انتم تفعلون فهذه مصيبة، وإذا كنتم لستم مدركون بما انتم تفعلون فالمصيبة أكبر.

إعيدوا تصويب بوصلتكم، واعملوا على تنقية نفوسكم وخطاباتكم تجاه شعب إستمد صلابته من جفاف صحرائه التي بدأ يغزوها الخضار، ومن كرم وكرامة ملوكها الذين زرعوا الخير في ربوع العالم.

اقول كلامي هذا، وانا مدرك في الصميم لمحبة المملكة وشعبها لنا ولوطننا. فبعد أن عشت فيها معززاً ومكرماً لمدة عشرين سنة، ملتزماً ومحترماً قوانينها وعاداتها. وفياً لشعب اكرمني في نجاحاتي، بالوقت الذي ما نلت من وطني الا فتح ابواب الغربة بعد نيلي شهاداتي على الرغم من كل تضحياتي، المغموسة بالدم والتهجير والدمار، في سبيل استقلاله ونهضته.

هنا لا بد لي من استحضار موقف تاريخي للرئيس الشهيد "بشير الجميل" من المشاريع الاقليمية، في تلك الايام، حين قال: "ماذا تريدوني أن أفعل بالخمسماية الف لبناني الذين يسترزقون في الخليج؟" وهو كان الادرى حينها، بحجم حاجة وطننا الى استمرارية وسيادية وتميّز العلاقة مع دول الخليج كافة لما فيه من خير مشترك لهم ولوطننا الغالي.

أعيدوا حساباتكم، وأفتحوا أعينكم، لأنه من الواجب عليكم أن تعلموا ماذا تفعلون. وأن تدركوا عمق وتميّز وصلابة العلاقة التاريخية مع المملكة العربية السعودية الشقيقة، لإستكمال نهضتها ضمن "رؤية 2030" وتباعاً في سبيل نهضة لبنان.

هلقد بْحِبِك يا المملكة وهلقد بْحِبِك يا لبنان.

 

لبنان في خطر... عودوا إلى السياسة

نديم قطيش/الشرق الأوسط/11 حزيران/2019

تجاوزت الأزمة السياسية في لبنان قدرتها على الاستجابة للحلول المؤقتة. كان يفترض بالتسوية السياسية التي أتت بالجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، وبالرئيس سعد الحريري رئيساً للحكومة، وقضت حينها بإزاحة الملفات الخلافية الكبرى ذات التشعبات الإقليمية، والتركيز بدلاً منها على قضايا إنمائية خدماتية... كان يفترض بها أن تحمل شيئاً من الإنجاز لحاجات الناس.

غير أنه وبعد مضي نحو سنتين على التسوية، وإعادة الانتظام إلى مؤسسات الدولة، عبر سلسلة إجراءات؛ آخرها الانتخابات النيابية، لا تزال الكيدية السياسية هي الحاكمة، ولا تزال الرغبة جامحة في تحويل كل ملفات الشأن العام إلى ملفات اشتباك سياسي، بواجهة اسمها «المرشح الرئاسي» الوزير جبران باسيل، وبرعاية دقيقة من «حزب الله». ولا يزال مشروع الاستثمار الاقتصادي المأمول منه إنقاذ لبنان من السقوط الاقتصادي، يراوح مكانه، وسط مؤشرات وتقارير دولية متزايدة تعبّر عن اشمئزازها من سلوك بعض القوى السياسية الرئيسية وعدم جديتها.

الأكيد أن الأزمة دخلت منعطفاً جديداً بعد موقف لبنان في قمم مكة المكرمة، وعدم تحفظه على السقوف العالية التي وردت في البيانات الختامية إزاء إيران وسياساتها في المنطقة. في هذا السياق برز موقف الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله الذي أدان موقف وفد الحكومة اللبنانية في قمة مكة المكرمة العربية، مشدداً على أنه «غير مقبول، ومرفوض، ومدان، ولا يعبر عن موقف لبنان، بل يعبر عن موقف الأشخاص المشاركين (في القمة) والأحزاب التي يمثلونها».

لا يُدرج مثل هذا الكلام في سياق السجال السياسي اللبناني المعتاد، لأنه ينطوي على لغة انقلابية على الدستور، وقواعد النظام السياسي، لأنه يطال موقع رئيس الحكومة ووظيفته ومعناه. فمن يعبر عن موقف لبنان ما لم يكن رئيس حكومته مكتمل الشرعية الدستورية والسياسية والشعبية؟

كشف نصر الله النقاب بتصريحه عمّا كان موكلاً لباسيل أن يقوم به، وهو القضم المتنامي لموقع رئيس الحكومة، والمحاولات الحثيثة لفرض أعراف سياسية بالممارسة والبلطجة، تعيد تعريف دور رئاسة الحكومة، وموقعها داخل النظام السياسي.

إبان السجالات المتصلة بمشروع الموازنة، وتمادي القوى السياسية باستعراض الأفكار بشأنها، قال رئيس الجمهورية ميشال عون غامزاً من قناة رئيس الحكومة: «من ليس لديه الخبرة لإنهائها بسرعة فليتفضّل إلى بعبدا»؛ أي إلى مقر رئاسة الجمهورية!! كان سبق ذلك توزيع رئاسة الجمهورية خبراً صيغ خلافاً لمنطوق الدستور اللبناني، يقول إن مجلس الوزراء اجتمع في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية وحضور رئيس الحكومة، والصحيح أن النظام يقضي بترؤس رئيس الحكومة مجلس الوزراء، على أن يخلي مكانه لرئيس الجمهورية إن حضر.

إنها عينات فقط من محاولات التطاول على توازنات الشراكة السياسية في النظام اللبناني وتثبيت قواعد جديدة للحكم، بالممارسة والسلوك، وتطويع «اتفاق الطائف» بقوة الأمر الواقع.

توازى ذلك مع عودة نغمة «دعشنة» المسلمين السنّة اللبنانيين، ووسمهم عامة بالإرهاب، ووسم مناطقهم بأنها مجرد بيئات حاضنة له، بعد حادثة إرهابية شهدتها مدينة طرابلس. كل التلميحات التي حفلت بها التصاريح السياسية مذّاك تطعن زوراً وبهتاناً في كفاءة قوى الأمن الداخلي، الموكلة قيادتها إلى ضابطين من السنّة، كما تطعن في نزاهتها وتؤشر إلى تواطئها أو تساهلها مع الإرهاب، خلافاً لكل الوقائع التي تفيد بأن هذا الجهاز هو الذي أوقف إرهابي طرابلس قبل أن يطلق سراحه لاحقاً من قبل المحكمة العسكرية!!

كل هذه التراكمات تبرهن على أن التسوية السياسية تمر بمرحلة عصيبة، وتحتاج إلى إعادة اعتبار لقواعدها وأهدافها، وهو ما لا أراه متاحاً في المدى المنظور إلا على سبيل ترقيع الثوب.

فالحياة الوطنية اللبنانية مصابة بفائض قوة شيعية، غير قابل للصرف في النظام السياسي وتعديل قواعده بالنص، وفائض ضعف سنّي غير قابل للشطب من المعادلة الوطنية. أما هذا الضعف الأخير فلا يقاس إلا منظوراً إليه من زاوية الأزمة العميقة التي تضرب سنّة المشرق العربي، في العراق وسوريا ولبنان، ويشعر السنّة فعلاً أنهم أقلية سياسية؛ إما نازحة، وإما مهجّرة، وإما مستتبعة، وإما محكومة بمنطق غلبة السلاح.

يرى الوزير باسيل بأمّ العين هذا الاختلال في العلاقة بين السنّة والشيعة في لبنان ويحسبه مساحة له ليمارس فيها كل هواياته الشعبوية، وأن يحضّر لمعركة رئاسة الجمهورية من موقع مرتاح، لا سيما تجاه خصومه المسيحيين. أما «حزب الله» فلن يتبرع بأكثر من مدّ نسب محسوبة من الأكسجين للواقع السياسي القائم، على قاعدة تمنع الإنجاز الكبير الذي ينقل لبنان من مرحلة إلى أخرى، وتمنع الانهيار الكبير الذي يدفع بالبلاد نحو المجهول.

إذّاك؛ لا حل إلا بالعودة إلى السياسة... لا حل إلا بالعودة إلى إعادة تكوين المشروع الوطني اللبناني العربي على قواعد الدستور و«الطائف» والسلم الأهلي والوطني. فلا تجوز مغادرة السياسة في مواجهة قوى مسيّسة حتى العظم، والاتكال فقط على حسن النيات بأن يُعلي هذا الطرف أو ذاك، مصالح الناس فوق مصالحه السياسية. لا يعني هذا الكلام العزوف عن منطق التسوية. فالتسوية هي أُمّ الاستمرارية بكل أشكالها في مجتمع تعددي كالمجتمع اللبناني. لكن التسوية القائمة على قواعد سياسية واضحة، لا مكان فيها لحسن النيات.

 

جبران باسيل.. مكيافيلية طائفية

عديد نصار/الكلمة أولاين/11 حزيران/2019

لم يعد خافيا تبني جبران باسيل وزير خارجية لبنان ورئيس التيار الوطني الحر لمكيافيلية موغلة في الانحطاط، تنحدر بخطابه من خطاب طائفي فج إلى عنصرية شوفينية مقيتة.

يحاول باسيل الذهاب بعيدا باتجاه الاستفادة القصوى من تحالفه مع حزب الله الذي ونتيجة لحاجته الضاغطة إلى تأمين غطاء مسيحي لسياساته المنفلتة التي يمليها عليه نظام الملالي في طهران، لا يجد بدا من التعاون حينا وغض الطرف أحيانا عن الخطاب الفج المنحدر من الخطاب الطائفي إلى الخطاب العنصري الذي يتبناه باسيل وتياره السياسي. كما يعمل على استنفاد كل ما أمكن من التسوية الرئاسية التي فرضت على رئيس الحكومة سعد الحريري، هذه التسوية التي فرضها حزب الله بمنعه انتخاب رئيس للجمهورية سوى مرشحه العماد ميشال عون مؤسس التيار الوطني الحر الذي يتزعمه اليوم صهره جبران باسيل.

فبعد تبنيه لمقولة الإحباط المسيحي وتسلحه بالذود عن مصلحة المسيحيين “المحبطين” نتيجة قوانين انتخابات اعتبرت أنها تهضم حقهم في انتخاب من يمثلهم إلى البرلمان، والذي مكنه من فرض قانون الانتخابات الذي يريد، ليكون له مقعد نيابي في البترون التي سبق وأن أخفق في تمثيلها على دورتي 2005 و2009، فكان له ما أراد بناء على التسوية الرئاسية، ها هو يشهر حربه العنصرية “اللبنانية” في وجه اللاجئين السوريين والفلسطينيين، باعتباره ممثلا للـ”جينات” اللبنانية المتفوقة، ومكرسا لنظرية العنصر اللبناني الفريد.

ويبدو أن ضراوة خطابه الطائفي التي مكنته من تزعم أكبر كتلة برلمانية مسيحية من جهة، وأكبر كتلة وزارية من جهة ثانية، جعلته يستسهل الذهاب بعيدا متكئا على تحالفه مع حزب الله وعلى استعجال قطف ثمار التسوية الرئاسية للتأسيس لما هو أبعد: انتزاع مزيد من الصلاحيات لموقع رئاسة الجمهورية، ومن ثم استيلاؤه على المنصب. وقد وجد في اللاجئين السوريين ضالته كونهم الحلقة الأضعف على الساحة اللبنانية التي تحتشد فيها التناقضات المختلفة. فاللاجئون لن يعودوا إلى سوريا في ظل استمرار بشار الأسد في السلطة، ولن يتمكنوا من مغادرة لبنان بأعدادهم الضخمة إلى أوروبا مثلا بسبب تنامي حالة الرفض هناك على مستوى القوى اليمينية المتنامية، وهم بذلك باتوا بين فكي كماشة يفتقدون إلى أية تغطية سياسية لا سورية (بما في ذلك المعارضة التي تتجاهل معاناتهم) ولا عربية ولا دولية تقيهم مزيدا من التنكيل.

وعليه بات من اليسير على باسيل وتياره السياسي شن حملاتهما العنصرية على اللاجئين السوريين، وشن الحملات التحريضية عليهم وكيل الاتهامات بحقهم كمتخلفين وإلصاق كل الموبقات بهم بما في ذلك الإرهاب، وتحميلهم وزر كل المشاكل التي يعاني منها اللبنانيون وتصويرهم على أنهم شر مطلق وتهديد داهم وخطير للكيان اللبناني وللاجتماع اللبناني الفريد.

هذا الخطاب العنصري توجه جبران باسيل بتغريدة تعبر عن عنصرية فجة حين قال “لقد كرسنا مفهوما لانتمائنا اللبناني، هو فوق أي انتماء آخر، وقلنا إنه جيني، وهو التفسير الوحيد لتشابهنا وتمايزنا معًا. لتحملنا وتأقلمنا معا. لمرونتنا وصلابتنا معا. ولقدرتنا على الدمج والاندماج معا من جهة، وعلى رفض النزوح واللجوء معا من جهة أخرى”.

صحيح أن هذا الخطاب العنصري وجد من يواجهه ويدينه ومن يسخر منه ويتندر عليه، لكن من المؤكد أنه شجع المعتدين الذين هاجموا مخيما للاجئين السوريين ونكلوا بهم واقتلعوهم من خيمهم وأحرقوها، بعد إشكال قد يكون مفتعلا بين مجموعة من الدفاع المدني من نفس القرية وبين اللاجئين في المخيم الذي يقع بجوار دير الأحمر والذي تديره جمعية كاريتاس. يتوقع باسيل من مكيافيليته أن تكون سلما له لبلوغ منصب رئاسة البلاد، متمتعا بصلاحيات لم يتمتع بها رئيس من قبله، وهو الذي يرى في جيناته ما لم يره إنسان قبله، يعميه طغيانه عن رؤية الواقع الذي أوصله إلى هذا التيه، الواقع الذي قد يلقي به إلى هاوية يستحقها، والمتمثل بتحالفه مع حزب الله الذي لم ولن يرضى برئيس للجمهورية يصعب تركيعه.

 

ممارسات إستفزازية لوزراء تثير ردود سلبية بالداخل واستياء من الدول الخليجية

معروف الداعوق/اللواء/ 11 حزيران/2019

يلاحظ من تصرفات وممارسات بعض الوزراء والمسؤولين، ان هناك من يتعمد إساءة علاقات اللبنانيين بين بعضهم البعض، تارة من خلال النفخ بالشعارات الطائفية وإثارة النعرات والحساسيات والتفرقة من باب تجاوز الدستور وتارة أخرى من خلال الادعاء بالحرص على تحقيق التوازن المفقود بين المسلمين والمسيحيين بفعل الاختلال الديمغرافي لصالح المسلمين في العقود الأخيرة، وما إلى هنالك من عبارات وشعارات استفزازية تعيدنا عشرات السنين الى ماضي الفتن والحروب الأهلية المشؤومة التي عاشها لبنان في تاريخه.

ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل لوحظ كذلك ان بعض الوزراء من الصف ذاته، تعمد بعد جريمة طرابلس الإرهابية الأخيرة إلى التفرقة بين المؤسسات العسكرية والأمنية على أساس طائفي، محاولاً رمي مسؤولية ارتكاب هذه الجريمة النكراء على جهاز أمني ينتمي مسؤولوه إلى طائفة أخرى، ما اثار بلبلة واشمئزاز لمثل هذا التصرف غير المسؤول، في الوقت الذي يحتاج فيه البلد إلى التكاتف بين كل مكوناته ومؤسساته ولا سيما الأمنية والعسكرية لمواجهة التحديات التي تشكلها آفة الإرهاب التدميرية ضد اللبنانيين في هذه المرحلة الحسّاسة والمعقدة التي تمر بها المنطقة والعالم.

وتجاوز الأمر كل حدود المعقول، عندما تكررت الإساءة المنظمة لعلاقات لبنان مع الدول العربية تحت عناوين مسألة العمالة وفرص العمل هذه المرة وشمول هذه الإساءات الدول الخليجية وكأنه لا يكفي اللبنانيين الاضرار التي تسبب بها هذا الفريق السياسي جرّاء ممارساته المتردية بالداخل على كل المستويات في السنوات الماضية، لتطال هذه المرة الجاليات والعاملين اللبنانيين في هذه الدول.

فهل مثل هذه الممارسات والمواقف المثيرة للخلافات والانقسامات تصب بمصلحة لبنان واللبنانيين، أم تنحصر بمصلحة الفريق النافخ في بوق الخلافات والتفرقة هذه؟

لا شك ان ردود الفعل الناقمة على تصرفات هذا الفريق وسياساته الخاطئة التي وضعت البلاد على كف عفريت في الأسابيع الماضية والدعوات المستهجنة لمثل هذه التصرفات، تؤكد على عدم صوابية ما يحصل وسوء الممارسة السياسية التي أوصلت البلاد إلى وضعية التفرقة وإثارة النعرات بين اللبنانيين، بالرغم من كل محاولات غسل اليدين وإنكار ما أعلن من مواقف بهذا الخصوص من مسؤولي هذا الفريق وحتى الاعتذار من اللبنانيين، في حين ان ما يحصل على هذا الصعيد يزيد من تآكل صدقية السلطة السياسية وعهد الرئيس ميشال عون بالتحديد، كون من يتولى إدارة هذه الممارسات يتبع مباشرة لتياره السياسي، الذي بات على صدام مع أكثرية المكونات السياسية الداخلية في الآونة الأخيرة وليس مع طرف دون الآخر.

فهذه التصرفات والسياسات الخلافية المتواصلة عند طرح كل مسألة أو قضية على بساط البحث مهما كانت بسيطة، لا تساهم في إيجاد حلول مقبولة وموضوعية لها، لا سيما إذا تمت مقاربتها على أساس طائفي ومذهبي ومن باب العودة إلى الماضي تحت الشعارات الممجوجة، بل تزيد في حدة الخلافات والتباينات القائمة وتضع البلاد مجدداً على مسار الاهتزازات والارتجاج السياسي الذي يطغى حالياً على عقول ونفوس الطبقة السياسية ويؤثر سلباً على الأوضاع العامة في البلد كلّه.

وكأنه لا يكفي لبنان معاناته جرّاء سلسلة من التداعيات للحروب الدائرة بجواره في سوريا وغيرها من الدول العربية، ووجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين على أراضيه وتردي الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية عموماً بفعل الصراعات الدائرة، وانعدام فرص العمل بالداخل والخارج على حدٍ سواء، حتى تزيد الخلافات المستحدثة حالياً بين اللبنانيين تحت العناوين والشعارات الطائفية والمذهبية المطروحة في الوقت الحاضر من حدة مؤثراتها على الأوضاع النفسية والاقتصادية والاجتماعية للمواطنين على كافة المستويات، في حين ان المصلحة الوطنية تتطلب من هؤلاء المسؤولين والوزراء المعنيين بهذه التصرفات والممارسات المثيرة للخلافات والاستفزازات المنتظمة من وقت لآخر، تصويب بوصلة سياساتهم والتزام الحد الأدنى من المسؤولية التي تحتم عليهم مراعاة مشاعر وأحاسيس ومطالب اللبنانيين على اختلاف توجهاتهم والابتعاد عن كل ما يثير الانقسامات والتباعد بينهم، الا إذا كان في حسابات هذا الفريق السياسي إصرار على ممارسة مثل هذه السياسة الاستفزازية ضد الآخرين على أمل تحقيق مكاسب وتبؤ مواقع تعيد الأمور إلى الوراء كما كان سائداً قبل الحرب الاهلية المشؤومة في أواسط سبعينات القرن الماضي، مع ما يمكن ان تستحضر مثل هذه التصرفات الرعناء من ردود فعل قد تتجاوز المعهود منها إلى ما هو أسوأ وأخطر على وحدة لبنان والعيش المشترك بين اللبنانيين.

 

 بعبدا تخرج عن صمتها حيال توتر المستقبل والتيار

كارول سلوم/الكلمة أولاين/11 حزيران/2019

ان تخرج من القصر الجمهوري في الوقت الراهن تطمينات عن ثبات التسوية بعد الجو المتوتر الذي ساد بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل فذاك امر مفروغ منه خصوصا انه لم يصدر عن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اي اشارة مباشرة او غير مباشرة عن اصابة هذه التسوية بخلل. لم يتصرف رئيس الجمهورية بعد اندلاع السجال بين الفريقين واصابته بسهامها الا كما يرغب: رئيس خارج الاصطفافات متمسك بالطائف.

وهو ما يؤكده المقربون منه الذين يلفتون الى ما اقدم عليه من خلال ايفاده وزير شؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي الى دار الفتوى لتبريد الأجواء ونقل رسالة تفيد ان الرئيس عون مؤتمن على الدستور وهو يتدخل عند بروز اي مشكلة بين جميع اللبنانيين. ووفق المقربين فإن الرئيس عون يعبر عن رأيه بالمواقف التي يلقيها والرسائل التي يوجهها. ويشيرون الى انه لا يمكن اتهامه بالتعصب او بالطائفية في كل مرة يتحدث بها رئيس حزب مع العلم ان هؤلاء المقربين يشددون على انه اسيء فهم ما ذكره الوزير جبران باسيل ويقولون ان التسوية غير قابلة للزعزعة لأنها مبنية على قضايا استراتيجية حول توحيد الموقف من ترسيم الحدود والموازنة والنأي بالنفس وبالتالي فإنها قائمة على امور كثيرة.

ويؤكد هؤلاء المقربون انه لولا ثبات التسوية لم تكن لتبصر الموازنة النور او ولم يكن المجال متاحا امام تمريرها، مشيرين الى ان لا خوف اذا على التسوية وهي غير مستهدفة.

واذا كانت هناك خلافات ناشئة عن وجهة نظر واتخذت صفة التجاذبات فإن ذلك لا يعرض التسوية للخطر بحسب ما يوضح المقربون من الرئيس عون والذين يكررون ان ما من احد يستهدفها وانها لا تتأثر بهذا التباين حول قضايا معينة. كذلك يتحدث المقربون ان الرئيس عون لا يقبل بأي نقاش يتخذ منحى تصعيديا يصل فيه الكلام الى مستوى متدن من التعبير، وانه رئيس جميع اللبنانيين ويدرك الأصول ويحترم الدستور ويلتزم به الى اقصى الحدود.

ولا يستبعدون ان يكون الوزير جريصاتي نقل هذه الرسائل الرئاسية الى دار الفتوى مع تأكيد اضافي ان الرئيس عون هو فوق كل ما يحكى من كلام لا منطق له.

اما بالنسبة الى علاقتة مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فإن المقربين انفسهم ينقلون تصميمه على العمل معا لتفعيل الحركة الحكومية والسير نحو اقرار ما تم التوافق عليه في البيان الوزاري لحكومة «الى العمل». الى ذلك، لم يعرف ما إذا كان هناك من لقاء بينهما بعد عودة رئيس الحكومة، لكن المؤكد ان هذه العودة ستؤسس لعودة النشاط الحكومي من بينه انعقاد جلسة لمجلس الوزراء التي تنتظر تبني مشروع جدول الأعمال المتفق عليه في وقت سابق.

وهنا تشير مصادر وزارية لـ«اللواء» الى ان الحكومة ليست بوارد الدخول في ما جرى، وان أولوياتها واضحة في ما خص تمرير ما يجب تمريره من قضايا واستحقاقات بعيدا عن سجال من هنا وهناك.

 

رجل الدولة أم الشعبوي؟  

د.مصطفى علوش/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 حزيران 2019

مقالات خاصةجلسات جدية للجنة المال والموازنة لم تخلو من "الفذلكات"ساترفيلد ينقل جواباً إسرائيلياً إلى بيروت اليومأسباب شائعة لإلتهاب المسالك البوليةالمزيد«مرّ الكلام زي الحسام يقطع مكان ما يمرّ  أما المديح سهل ومريح يخدع لكن بيضرّ والكلمة دين من غير إيدين بسّ الوفا عا الحرّ» (أحمد فؤاد نجم)

أكثر ما يشبه الزعيم الشعبوي الناجح في بلادنا هو المطرب المبدع الذي يُسحر السامعين بصوته وحركات جسمه وفتلات يديه وكلمات أغنيته وتفننه بالعُرَب والمواويل وسرعة بديهته في التقاط لحظة التأثير القصوى على أحاسيس الناس، ليكسب مزيداً من التشجيع والإعجاب، ليدخل هو وسامعيه في نشوة الطرب، فيعود الجميع بعد ختام السهرة وهم يعيشون تلك اللحظات، ولكن كما يقول نزار قباني في قصيدة «كلمات»: «أعود لطاولتي لا شيء معي إلّا كلمات».

وهكذا، فإن الزعيم الشعبوي هو من يتقن إقتناص اللحظة التي تدخله في حالة النشوة مع جمهوره الى درجة قد تصل إلى حد الإدمان، ولكن في النهاية لا شيء يتغيّر في حياة الناس سوى تلك اللحظات الخاطفة من الأحاسيس الجامحة. ولكن الكارثة هي أنّ الزعيم نفسه يصبح أسير الشعارات التحريضية التي أطلقها، وأطلق معها الرخصة للغرائز المكبوتة عند الرعاع والجهلة والأشرار لتتفلت حتى من قدرة زعيمها على ضبطها.

أما رجل الدولة، فهو أكثر ما يشبه الجرّاح الخبير، فهو يشخّص المرض ويبحث عن الحلول وقد يدخل المريض بعدها في جراحة مؤلمة وقد تكون أحياناً خطرة، لكنه في النهاية يسعى الى علاج المرض، على رغم من أن بعض العلاج قد لا يُفرح المريض.

بصراحة، في لبنان ما يفيض عن حاجته من زعماء في الماضي وفي الحاضر، وفيه ما ندر من رجال دولة قبلوا تحمّل ظلم الرأي العام لهم عندما تدفعهم الظروف الصعبة إلى اتخاذ خيارات غير شعبية على أساس أنّها الطريق الأكثر احتمالاً للنجاح على المدى الطويل في انتاج الحلول. ينعته كثيرون بصفات لا حصر لها ويتهمه كثيرون بشتى أنواع المظالم، وقد يشتمه البعض وينفضّ عنه بعض مريديه بسبب قراراته، فيما يقتنص الزعماء الشعبويون المنافسون له الفرصة لاكتساب مزيد من التأييد لهم، مع علمهم أنّ خيارات رجل الدولة هي الأصح، وأنهم لم يكونوا ليأخذوا خيارات أخرى لو كانوا في مكانه.

أما المصيبة النكداء فتكمن في أنه حتى من نصحه باتخاذ تلك القرارات أو شاركوه في وضعها أو ساهموا في اتخاذها، يختفون فجأة ويغيبون عن السمع وقت الحاجة ليتركوه وحده ليتحمّل وزر القرارات الصعبة المضنية! وقد يذهبون إلى معاداته للأسباب نفسها التي ساهموا هم في إنتاجها، وما نراه اليوم من متنطحين لاقتناص فرصة الزعامة هم في معظمهم من هذه الطينة الركيكة.

أنا أحسد سعد الحريري على شجاعته وعلى قدرته على تحمّل الحمل الهائل الملقى على كتفيه. ليست القضية محصورة بموقف معيّن، ولا بالقرارات الصعبة وغير الشعبية التي تنطّح لقيادة مسارها، ولا للضرر المعنوي الذي عرّض نفسه له بتلك القرارات في مواجهة الحشود من الحاقدين والموتورين والزاحفين للصيد في المياه العكرة. فالشجاعة كانت منذ اليوم الأول لتحمّله عبء وراثة رفيق الحريري بكل ثقلها وتداعياتها تحت وطأة التهديد الدائم من قبل من لا يتورعون عن اتخاذ قرارات الإغتيال في لحظة من دون أن يردعهم ضمير مهما كانت تداعيات جريمتهم، ولعلم سعد الحريري بأنّ من قتل والده وقتل آخرين، لن يتردّد في استهدافه عندما تأتي اللحظة المناسبة. والشجاعة كانت في استمراره بالمحاولة على رغم من الإحباطات والفشل والنكسات، وكما قال هو، إنّ السقوط المتكرّر تحت وطأة اللكمات الغادرة، لعلمه أنّ التخلّي عن المسؤولية هو خيانة للناس الذين وضعوا آمالهم به، وخيانة لمن ضحّوا بحياتهم على الدرب، وخيانة لذكرى الوالد الذي أفنى عمره ولم يتهيّب المسؤولية. والشجاعة هي في تحمّله مسؤولية القرارات غير الشعبية من جهة محازبيه في سبيل إنقاذ الجمهورية من الفراغ في رئاستها، يوم كان بإمكانه تعطيل الحلول حتى النهاية. والشجاعة كانت بإهماله مصالحه الشخصية إلى درجة غير مسبوقة، في وقت كان في إمكانه إهمال مصالح الناس وزيادة ثروته بدلاً من خسارتها. والشجاعة اليوم هي بتولّيه قيادة مركب منخور قعره ولا أحد يريد أن يضع إصبعه لإقفال ثقب واحد، حتى ولو كان في متناول يده، ومع المعرفة أنّ الغرق أصبح مرجّحاً وسيشمل الجميع.

لقد كرّر كثيرون من محازبي سعد الحريري لسنوات على مسمعه، أن يتوقف عن تفضيل المصلحة الوطنية وأن يلتفت إلى زعامته ويحرّض طائفته ويلجأ إلى الأساليب الملتوية التي يستخدمها المنافسون، ولكنه كان في كل مرة يتعرّض فيها لضغط المحبين له، يلجأ إلى الشعبوية ليكسب هتافات الناس بحياته، يتذكّر بأنه إبن رفيق الحريري رجل الدولة. إنّ الوضع اليوم وصل إلى نقطة طفح فيها الكيل وزاد، ومن يريد أن يتحيّن الفرص اليوم للتصويب على سعد الحريري أو الفريق السياسي المتضامن معه أو الطائفة التي ينتمي إليها يستعمل حتماً إما سياسة شمشون في هدم الهيكل عند البعض أو سياسة المغامرة بابتزاز الآخرين لمكاسب موقتة، مفترضاً أنّ الآخر ضعيف وسيقبل بأي شيء. إن سياسات مثل هذه لم تصل بالأوطان إلّا إلى الكوارث، ومن لم يفهم التاريخ لا يغامر بالمستقبل.

 

إحتقانٌ مثير للقلق في المخيمات السورية  

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الثلاثاء 11 حزيران 2019

مرّة أخرى، وصل لبنان متأخّراً. فبعد إهمالٍ لـ8 سنوات، «إكتشف» لبنان الرسمي أنّ هناك مخاطر توطين حقيقية للنازحين السوريين، واستنتج أنّ المباني الإسمنتية التي بناها هؤلاء في المخيمات ربما تكون مقدّمة للتوطين، فاتخذ المجلس الأعلى للدفاع قراراً بهدمها. ولكن، هل ما زال سهلاً هدم آلاف الأبنية الإسمنتية في المخيمات، بعدما صارت أمراً واقعاً على الأرض... وفي أذهان النازحين؟

يجب أولاً طرح السؤال: ألم يصل النازحون إلى هذا العدد الهائل، من دون أن يرفّ جفن لبعض القوى والشرائح التي تعلن اليوم خوفها من التوطين؟ ألم يكن لهذه القوى هدفٌ معين- سياسي أو غير سياسي- من هذه الفوضى في إيواء النازحين؟

ولماذا تمّ التغاضي لسنوات عن عمليات البناء الإسمنتي في المخيمات، وتمّ السكوت عن إدخال مواد البناء بالسيارات الخاصة والشاحنات الصغيرة إلى المخيم؟

الجواب هو أنّ كثيرين يتحمّلون اليوم مسؤوليات أساسية عمّا آلت إليه الأمور. فقد تمّ استخدام النازحين ورقة رابحة في التجاذب السياسي والطائفي والمذهبي.

لقد أُعطي النازحون في مخيمات عرسال مهلة (انتهت أمس) لكي يهدموا الأبنية الإسمنتية. ولكن، وفق بعض التقديرات، المقصود بهذا الكلام نحو 5680 غرفة، في 126 مخيماً. وقد نجحت الدوريات الأمنية في إزالة جزء صغير منها، وهي تلك التي سبق أن غادرها أصحابها وباتت شاغرة أو تلك التي تتضمن أجزاء قليلة من الإسمنت في جدرانها. وأما الغرف المأهولة والمسقوفة بالإسمنت والحديد فلم تُمسّ إجمالاً حتى الآن. النازحون يقولون إنّهم لا يستطيعون تغطية أكلاف الهدم وإزالة الركام. كما أنّ هذه المباني ذات الجدران أو السقوف الإسمنتية كلّفتهم أموالاً سيخسرونها في عملية الهدم، ولا أحد مستعدّ لتعويضهم. وأما المفوضية السامية للاجئين فتبدي استعدادها لتأمين ما أمكن من بدائل، لكنها غير مؤهّلة لتغطية الأكلاف كلياً. لذلك، هناك احتقان مثير للقلق يتنامى في المخيمات. وقد سُمِعت أصواتٌ في مخيمات عرسال تقول: «ليس لنا مكان نلجأ إليه. النظام لن يستقبلنا. لذلك، لن نغادر. ولتأتِ الدوريات اللبنانية وتهدم البيوت على رؤوسنا نحن وأولادنا!». وهذا الكلام يمكن أن يُنذر بالأسوأ في بيئة يفوق عديدها المليون وربع مليون نسمة، ومحقونة من جوانب عدّة. وعلى الأرجح تخرق مناطق إقاماتها خلايا وجماعات إرهابية يمكن أن تكون جاهزة في أي لحظة لاستغلال الموقف وخلق حالة تفجيرية مع الجانب اللبناني.

ويبدو واضحاً أنّ السياق الذي دفع السلطة اللبنانية إلى القيام بخطوتها، ولو متأخّرة، هو الآتي:

لقد فقَد لبنان الأمل في ترحيل النازحين السوريين في المدى المنظور. فالحلول في سوريا باتت متأخّرة سنوات وسنوات على الأرجح. وفي المرحلة المقبلة، قد تتجّه الأنظار إلى مسألة النازحين الفلسطينيين واحتمالات توطينهم في بلدان الشتات. وثمة استنتاجات تمّ تداولها أخيراً مفادها أنّ إقامة النازحين السوريين في لبنان ستستمر سنوات طويلة. وقبل فترة، توقّع مقال نشره موقع «ناشيونال إنترست» الأميركي أن لا يعود اللاجئون السوريون إلى بلادهم قريباً. ونُسب إلى دراسة صادرة عن الأمم المتحدة أنّ فترة لجوئهم ربما تمتد في المتوسط إلى 26 عاماً. وكشف أنّ بين 2016 و2018 عاد إلى سوريا أكثر قليلاً من 143 ألف لاجئ فقط من أصل أكثر من 6.7 ملايين نسمة.

يعني ذلك أيضاً، أنّ الرهان على الوساطة الروسية قد فشل، وأنّ النظام السوري ما زال يرفض حلحلة المسألة، وأنّه يزيد الوضع تعقيداً من خلال الإجراءات الأمنية والإدارية والعقارية والديموغرافية التي يفرضها في الداخل. وهناك مخاوف لبنانية من فتح ملف النزوح مع الجانب السوري بسبب احتمال تحويله عملية ابتزاز قد تشمل ملفات أخرى كترسيم الحدود براً وبحراً والمساومة على ملفات سياسية واقتصادية وأمنية. في أي حال، إذا نجح لبنان في هدم الأبنية الإسمنتية في المخيمات، فإنّ التداعيات قد تكون كبيرة، لأنّ ما يقارب من 30 ألف نازح سوري في عرسال وحدها سيكونون أمام استحقاق إيجاد مساكن بديلة، في المكان نفسه أو في أماكن أخرى. وربما يجرّب البعض حظّه في العودة إلى سوريا. ولكن، إذا أصرّ النظام السوري على عدم تسهيل العودة، فإنّ هذا الفائض من النازحين الذين كانوا يقيمون في الإسمنت، ربما «ينفلش» عشوائياً في كثير من المناطق السكنية اللبنانية، الحدودية والداخلية. وهذا «الانفلاش» ربما يكون أسوأ من حصر الإقامة في مخيمات بقاعية لها حدودها وموضوعة تحت مستوى معين من الرقابة الأمنية.

أما إذا فشلت الدولة اللبنانية في تنفيذ قرار الهدم كلياً، فستكون هناك تداعيات أخرى. وهذا الاحتمال وارد جداً بعد ارتفاع أصوات ترفض القرار، وفي ضوء الدعم الذي تلقّاه النازحون من منظمات إنسانية دولية، تحت عنوان مراعاة حقوق اللاجئ.

بالنسبة إلى هذه المنظمات، العودة إلى سوريا متعذرة، حتى إشعار آخر، لأنّ الظروف لم تتوافر بعد. وصحيح أنّ الحرب توقفت في عدد من المناطق، إلا أنّ قوات النظام ليست في وارد تسهيل العودة. وهناك أعمال الثأر بين أبناء القرى والمجتمعات التي تناحرت خلال مراحل النزاع.

ويتحدث هؤلاء عن اتجاه إلى تكريس تغييرات ديموغرافية في بعض المناطق وعن دور لميليشيات غير حكومية وعدم حل مشكلة التجنيد الإلزامي والمنشقين أو الفارين من الجيش السوري النظامي، والدمار الهائل في البنى التحتية.

وفي أي حال، إذا فشلت الدولة في تنفيذ قرارها على أرضها، فستكون قد أصيبت بنكسة كبيرة بالمعنى السيادي. وهذا الفشل سيقود إلى تكرار السيناريو الذي شهدته المخيمات الفلسطينية: في البداية مدنيون هاربون من القتل يحمون رؤوسهم وأطفالهم تحت سقوف «التنك». ثم يدخل الباطون لحماية أفضل، ثم تبدأ الحماية الذاتية. وبعد ذلك، القصة تصبح معروفة. للتذكير فقط، هدّدت «لجنة العمل الوطني السوري» بملاحقة السلطات اللبنانية أمام المحاكم الدولية «أياً كانوا وتحت أي مسمّى وظيفي»، بسبب «هدم خيام اللاجئين بحجج واهية وترك الاطفال والنساء في العراء». وقالت، «إنّ جرائم الإختفاء القسري والاعتقال التعسفي وجرائم الإبادة الجماعية لا تسقط بمرور الزمن».

 

المسلمون والتاريخ

حسين عبدالحسين/الحرة/11 حزيران/2019

اللمحة الموجزة التي حاولنا تقديمها في المقالة السابقة عن علاقة مدينة القدس بالمسلمين أثارت ردود فعل لدى القراء تشي بأزمة ثقافية يعيشها مسلمون كثر يستقون ما يعرفونه عن الماضي، والحاضر، من نصوص دينية لا تفي بالغرض.

ومما قلناه إن تفسير آية "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى" والقول إن "المسجد الأقصى" هو نفس المقصود في القدس اليوم، هو تفسير يتعارض والمنطق.

لا بد من فصل التاريخ عن الدين، وفصل الدين عن السياسة

ويؤرخ المسلمون المساجد، فيعتبرون أن أول مسجد هو قباء، على طريق مكة إلى المدينة، وهو سابق للمسجد النبوي. أما المسجد الحرام، فتسميته القرآنية بيت، وهو لم يتحول مسجدا إلى ما بعد فتح مكة، في العام 629، ما يتطلب تغيير تاريخ الإسراء من ما قبل الهجرة، حسب الاعتقاد السائد، إلى ما بعد فتح مكة، أي بعد هدم الرسول الأصنام، إذ لا يمكن السجود في مكان كان يعج بالأصنام، مثل الكعبة قبل الهجرة، وتسميته المسجد الحرام.

هذا يعني أيضا أن القدس لم تحصل على مسجد حتى العام 637، أي بعد وفاة الرسول بخمس سنوات، ما يعني أن القول إن الرسول زار المسجد الأقصى في القدس لا يتوافق والتسلسل التاريخي، فالقدس في حياة رسول المسلمين كانت مدينة مسيحية بيزنطية، يصعب أن يكون فيها مسجدا يمكن للرسول الإسراء إليه.

ردود فعل القراء جاءت على أشكال، غالبها شتائم، واتهام بالدعاية للصهيونية، وتعيير باسم "عبدالحسين" "الشيعي الرافضي"، وعدد منها حاول، مشكورا، الانخراط في نقاش لدحض ما قدمناه.

الرد الأكثر تكرارا كان اعتبار أن في القدس مسجد سابق للإسراء، بناه ابراهيم، جد الإسرائيليين والعرب، والنبي لدى المسلمين. هذا التصور مبني على اعتبار أن ابراهيم كان يتحدث العربية، ومبني أيضا على اعتبار أن العربية هي "لغة البشر"، أو "لغة الجنة" حسب المسلمين. لكن عربية القرآن هي لغة حديث نسبيا، ظهرت مع الإسلام، أو قبله بوقت قصير. حتى امرؤ القيس، الملك والشاعر الشهير، حجر قبره منقوش بالنبطية المتأخرة، وفيه أن "ملك العرب" توفي في العام 328 ميلادية. والأرجح أن العرب لم يتسمّوا عربا على اسم لغتهم، بل هم منحوا اللغة، التي بدأوا يتحدثونها في وقت لاحق للقرن الرابع الميلادي، اسمهم.

جواد علي، المؤرخ العراقي الراحل المعروف بموسوعته الضخمة "تاريخ العرب قبل الإسلام"، يرفض تصور العرب لتاريخ لغتهم، والذي ينص أن العرب تسموا كذلك لأن جدهم الأكبر، يعرب، كان أول من تحدث العربية، وهو تفسير غير قابل للتصديق، إذ يستحيل أن يبتكر شخص لغة بأكملها من مخيلته، وأن تتحول إلى لغة محكية، فاللغة هي تطور في التعبير والتواصل بين أفراد مجموعة بشرية كاملة، ولا تخرج من رأس أفراد على غفلة.

ابراهيم لم يتحدث العربية، والعرب بعد الإسلام صنفوا أنفسهم إلى ثلاث فئات، العرب البائدة والعرب العاربة والعرب المستعربة؛ ووضعوا اسماعيل، ابن ابراهيم، في خانة المستعربين، وقالوا إنه تعلم العربية، فصار مستعربا. ورسول المسلمين محمد هو من نسل اسماعيل، حسب الروايات. إذن الرسول هو من العرب المستعربة. وإذا كان اسماعيل هو الذي تعرب، لا يمكن للغة أبيه ابراهيم أن تكون العربية، ولا بد أن تكون شيئا آخر، ونحن إن صدقنا الروايات غير العربية، نستخلص أن ابراهيم تحدث الآرامية، أي أننا إن اعتبرنا أن ابراهيم شيد موقعا للعبادة في القدس، فالموقع لم يكن مسجدا، ولا الديانة الإبراهيمية كانت ناطقة بالعربية، حتى لو كانت توحيدية.

نقطة ثانية مرتبطة بإبراهيم تتعلق بهويته. ابراهيم هو جد العبرانيين، من أمهم سارة، وجد العرب، من أمهم هاجر، ومن هم من نسل هاجر يفترض أنهم تعربوا، إذن تعربوا من كونهم عبرانيين، وهو ما يعني أن ابراهيم نفسه كان عبرانيا من نسل عابر، وهو ما يعني أن النبي محمد نفسه كان من نسل عبراني، قبل أن يتعرب جده اسماعيل، وهو ما يعني أنه لو كان فعلا يوجد مكان عبادة وصله الرسول ليلة الإسراء، لكان مكانا عبرانيا سكانه ينطقون بالأرامية واليونانية، ولم يكن تحول إلى مسجد بعد، وربما كان موقعا مسيحيا يعج بالصلبان، وهو ما يمنع صلاة المسلمين ويبطلها.

هذه الأفكار مبنية على ربط بسيط للروايات الإسلامية العربية السائدة، مع تعريج بسيط على بعض العمل التاريخي المبني على نقش النمارة، أي قبر امرؤ القيس، والاستعانة بالتسلسل التاريخي لوضع آية الإسراء في سياقها.

المشكلة أن غالبية المسلمين اليوم تتصور تاريخها بشكل يعكس وضعها الحالي، المعادي لليهود، وتحاول تأكيده بنصوص دينية يمكن تأويلها بأشكال كثيرة، وهي عادة قديمة. المؤرخة اللبنانية ناديا الشيخ اصدرت بحثا قبل عقود حول الآية "غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون". وكلمتا غلبت وسيغلبون تعتمد على التحريك، الذي يحولها من فعل معلوم إلى مجهول، وبالعكس. ولأن التحريك عملية تلت تدوين القرآن بفترة، اختلفت القراءات بين المسلمين على مر العصور. وتظهر الشيخ أن طريقة تحريك المسلمين للكلمتين كانت تعكس علاقة المسلمين بالروم، فإن كانت طيبة، تشير الآية أن الروم سيفوزون، وفي الأزمان التي كانت علاقة المسلمين بالروم عدائية، قرأ المسلمون الآية بشكل يشي بأن الروم سينهزمون.

غالبية المسلمين اليوم تتصور تاريخها بشكل يعكس وضعها الحالي، المعادي لليهود

الحاضر غالبا ما ينعكس على تفسير التاريخ، حتى لو كان تفسير النص نفسه. ربما هذا هو سبب إصرار غالبية مسلمة اليوم على تفسير الآيات المتعلقة بالقدس، أو باليهود عموما، بشكل عدائي. ربما لو خرج مؤرخ قبل ثلاثة قرون، يوم كانت القدس تحت سيطرة عثمانية وتعيش على الهامش، وقال إن "المسجد الأقصى" في آية الإسراء لا بد أن يشير إلى موقع آخر، لكانت غالبية المسلمين تعاملت مع الأمر وكأنه تجديد في التفسير التاريخي وتباين في وجهات النظر التي تحتمل التأويل.

لا بد من فصل التاريخ عن الدين، وفصل الدين عن السياسة، فالتاريخ للتاريخ، والدين غذاء للروح، والسياسة سباق مصالح، فإن دخلت السياسة على التاريخ والدين، أفسدتهما، وان دخل التاريخ والدين على السياسة، أفسداها كذلك.

 

هذيان “السحايا” الإيراني

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/11 حزيران/2019

صحيح أن “الحرب خدعة”، وهي قاعدة أساسية لدى الدول، غير أن الخدعة الساذجة لا يصدقها إلا ضعاف العقول، ومن ابتلوا بنظام حديدي يسدل ستائره السوداء على الناس، أو يتوهم أن أكاذيبه ترفع معنويات شعبه الجائع، ويحاول إيهامه أنه يصنع له مجداً وكرامة وطنية، بدلا من توفير رغيف الخبز.

هذه الحقيقة الثابتة في ذهن المراقبين كافة في ما يتعلق بالنظام الإيراني، الذي يبدو أن حرارة الصيف اللاهبة قد جعلت قادته يهذون بما لا يتوافق مع أبسط الحقائق، خصوصا الوساطات المعلنة من أكثر من طرف لدوافع إنسانية لا غير، سعيا إلى إنقاذ الشعب من محرقة حرب يصر النظام على استدراج الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها عبر المكابرة والأوهام التي يبني عليها ستراتيجيته للمواجهة. قبل أيام أعلنت طهران عن منظومة صاروخية جديدة أطلقت عليها “خرداد 15، قالت إنها قادرة على صد أي عدوان براً وبحراً وجواً، وفي الحقيقة ليست هذه المنظومة، حسب خبراء السلاح، سوى صواريخ “توماهوك” الأميركية التي كانت تسلمتها طهران خلال ما عرف بصفقة “إيران كونترا”، وهي كان تعاقد عليها الشاه قبل سقوطه. النظام الإيراني يتوهم أنه يمارس خدعة الحرب فيما هو يخدع نفسه وشعبه، فإذا كان قادته يعتقدون أنهم مثل النظام النازي، عليهم أن يدركوا أولا أن ألمانيا في ثلاثينيات القرن الماضي كانت قوة صناعية كبيرة، وقد وظفت النازية كل الصناعات للحرب، إضافة إلى أنها كانت لها علاقات مع عدد من الدول، وشكلت تحالفا معها لخوض الحرب. أما إيران الحالية، فهي إما منبوذة أو أن علاقاتها، حتى مع من تعتبرهم أصدقاء، إما قائمة على التبعية، مثل الميليشيات الطائفية في لبنان والعراق واليمن، أو باردة نتيجة السلوك السياسي للنظام، فطهران ليست على وفاق تام مع موسكو فهذه لها مصالحها الخاصة وستراتيجيتها المختلفة في المنطقة، ولا مع بكين، بل على العكس ان الأخيرة لديها حساباتها الخاصة مع واشنطن، رغم ما يلوح في الأفق من تنافس أو حرب تجارية باردة.

فيما هي مع بقية الدول تعاني أزمات شتى، بدءاً بالاتحاد الأوروبي، وصولا إلى شبه القارة الهندية، ما يعني أنها تفتقد العمق الستراتيجي في أي حرب، ناهيك بالوضع الاقتصادي والمعيشي المزري في الداخل. لذا، إذا كانت هناك قاعدة في الحرب قديمة تقول “إن الجيوش تزحف على بطونها” فإن الشعوب لا تزحف على بطونها تلبية لرغبة فئة متسلطة وباغية تهوى الحروب ومراكمة الثروات عبر دماء الأبرياء. في ضوء هذه الحقيقة ضيّع نظام الملالي فرصاً كثيرة أتيحت له للخروج من مأزقه، آخرها الوساطة التي يسعى إليها رئيس الوزراء الياباني شينزوا آبي، إذ وضع هذا النظام قبل استقباله شروطاً مضحكة لا تتوافق مع الواقع.

وفي ذلك إشارة واضحة إلى أن قادة نظام طهران يعانون من ضربة شمس، أو لوثة عقلية عندها لا بد من علاج يقي الشعب الإيراني جنون هذه الطغمة فلا يتحول الأمر مرض “سحايا” يدمر ما تبقى من أسس الدولة والمجتمع.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية اطلع من شهيب على الاوضاع التربوية ومطالب الاساتذة وعرض وكوبيتش ترسيم الحدود وملف النازحين وغدا يترأس احتفال مئوية محكمة التمييز

الثلاثاء 11 حزيران 2019

 وطنية - يترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل ظهر غد الاربعاء، الاحتفال الذي يقام لمناسبة مئوية محكمة التمييز، في قاعة المحكمة في قصر العدل، في حضور رئيسي مجلسي النواب نبيه بري والوزراء سعد الحريري واركان الدولة وشخصيات رسمية وسياسية وقضائية، اضافة الى رؤساء محاكم تمييز في عدد من الدول لا سيما منها الدول العربية والفرانكوفونية. وسيلقي الرئيس عون كلمة في المناسبة.

شهيب

وكان قصر بعبدا قد شهد قبل ظهر اليوم سلسلة لقاءات تناولت شؤونا تربوية وديبلوماسية وثقافية.

تربويا

استقبل الرئيس عون وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب، واطلع منه على الترتيبات المتخذة هذه السنة لاجراء الامتحانات الرسمية للشهادة اللبنانية والاوضاع التربوية العامة وتحرك اساتذة الجامعة اللبنانية.

شهيب

بعد اللقاء، تحدث الوزير شهيب، فقال: "تشرفت بلقاء فخامة الرئيس وبحثت معه في موضوع الجامعة اللبنانية في ظل الاضراب الذي دعت اليه رابطة المعلمين. واتمنى ان يصار الى فك هذا الاضراب لانقاذ العام الدراسي من اجل طلابنا وهم "جيش لبنان الثاني"، خصوصا وان خريجي هذه الجامعة لعبوا دورا كبيرا في تعزيز الاقتصاد والثقافة في لبنان وفي دول اخرى، وبالتالي ان الحفاظ على هذه الجامعة واجب ومطالب المعلمين محقة طبعا". اضاف: "ان رأي فخامة الرئيس ورأيي ايضا، ان هناك بعض النقاط التي يمكن الوصول الى حل لها، واخرى تحتاج الى نضال متواصل من اجل تحقيقها، وتوقيت الاضراب يأتي قبيل انتهاء العام الدراسي. سأقوم بجولة اليوم للقاء دولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري لبحث موضوع الجامعة، على امل التوصل الى توافق حول بعض المطالب المحقة، عل السنة الدراسية تنتهي على خير وقد اصبحنا على ابواب الايام الاخيرة للعام الدراسي، فيما لم يتم انهاء نصف المناهج، وهو ما يدفعنا الى تكثيف المناهج للانتهاء من هذا الملف. نحن نتقدم بخطوات نحو رابطة المعلمين، ونأمل ان تقوم الرابطة بخطوات مماثلة كي نصل الى حل وسطي".

سئل: ماذا عن الامتحانات الرسمية؟

اجاب: "غدا ستبدأ الامتحانات بعد ان انجزت كل التحضيرات، وستكون جدية ومنضبطة وعادية، انطلاقا من قلب حريص على اولادنا وعلى هدوء الامتحانات كي يأخذ التلميذ المجتهد حقه، وكي يطمئن الاهل الى ان ولدهم موجود في المكان السليم ايضا".

اضاف: "هنا ارغب في توضيح مسألة اساسية جدا نواجهها اليوم، وهي ان عددا من المدارس غير المرخص لها والتي لم تقدم لوائحها، تطالبنا منذ الامس بأن يشارك تلامذتها في الامتحانات، وهذا امر لا يجوز. ولكن من اجل التلاميذ، سنخولهم المشاركة في دورة اخرى، انما توجهي هو لاقفال كل مدرسة غير مرخص لها ولم تنجز تقديم اوراقها، من اجل الحفاظ على المستوى المطلوب وعلى المدرسية الرسمية وعلى الطلاب كي لا يتم ابتزازهم من مدارس تجارية".

سئل: هل هذه المدارس مسؤولة عن التحرك الحاصل حاليا امام الوزارة؟

اجاب: "هناك 6 او 7 مدارس لا تملك ترخيصا، وهو وضع قديم وقد اعتادوا القيام بنفس التحرك كل عام قبل موعد الامتحانات الرسمية ويفرضون مشاركة طلابهم في الامتحانات، وهذا امر لا يجوز ولن يحدث في ظل هذا العهد وهذه الوزارة. اشدد على اعطاء فرصة ثانية من اجل الطلاب ولكننا سنعمد الى محاسبة المدارس".

سئل: هناك مدارس تمتنع عن اعطاء وثائق ترشيح الى الطلاب بسبب عدم تسديد الاقساط؟

اجاب: "هناك قرار بتمكين اي طالب يتعرض لموقف مماثل من الحصول على بطاقة ترشيح من الوزارة، لان حق العلم مصان لهذا الطالب وعلى المدرسة اصلا ان تسلمه البطاقة. للمدرسة حق في مطالبة الاهل بحقوقها المالية لانها مسألة تعاقدية، ولكن للطالب حق في العلم والحصول على بطاقة الترشيح، وقد اصدرنا تعميما في هذا الخصوص وعلى المدارس ان تلتزم به".

كوبيتش

ديبلوماسيا، استقبل الرئيس عون في حضور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش مع وفد، ضم السيدتين ستيفاني خوري ولينا القدوة، حيث اطلع المسؤول الاممي رئيس الجمهورية على نتائج الاجتماع الذي عقد في نيويورك بين الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس والممثلين الشخصيين للامين العام، والذي خصص لعرض عمل المنسقين الدوليين في عدد من دول العالم ومنها لبنان.

وتطرق البحث خلال اللقاء الى التعاون القائم بين لبنان والامم المتحدة، وملف النازحين السوريين في لبنان وتطورات مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية الجنوبية في ضوء المبادرة التي يتولاها السفير ديفيد ساترفيلد.

يوكيتش

ديبلوماسيا ايضا، استقبل الرئيس عون سفير سلوفينيا المعتمد في لبنان ايغور يوكيتش لمناسبة انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان. وقد شكره رئيس الجمهورية على الجهود الذي بذلها لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتمنى له التوفيق في مهامه الجديدة.

طنب

ثقافيا، استقبل رئيس الجمهورية الفنان الرسام فؤاد طنب الذي عرض للرئيس عون النشاطات الفنية التي يقوم بها. وقد رافق الفنان طنب عدد من افراد عائلته الناشطين في دنيا الاغتراب في الولايات المتحدة الاميركية.

 

عون مهنئا زكا بعد افراج ايران عنه بطلب خاص منه :أنت مواطن لبناني تابعت قضيته وعملت على إنهائها وسعيد بعودتك إلى الحرية

الثلاثاء 11 حزيران 2019 

 وطنية - هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون رجل الأعمال اللبناني السيد نزار زكا خلال استقباله له بعد ظهر اليوم على إفراج السلطات الإيرانية عنه وعودته سالما إلى أهله وذويه. وشكر الرئيس عون رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية الشيخ حسن روحاني على تجاوبه مع الطلب الذي كان أرسله إليه لإطلاق سراح زكا بعد سنوات من احتجازه في إيران. وخاطب الرئيس عون زكا قائلا: "أنت مواطن لبناني تابعت قضيته وعملت على إنهائها واليوم أنا سعيد بعودتك إلى الحرية، وقد قلت دائما أن الحياة خارج إطار الحرية هي شكل من اشكال الموت". ونوه رئيس الجمهورية بالجهود التي بذلها المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لتأمين الافراج عن زكا. وكان زكا أفرج عنه في طهران قبل ظهر اليوم تجاوبا مع رغبة رئيس الجمهورية الذي أوفد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم إلى العاصمة الايرانية للقاء المسؤولين الايرانيين واصطحاب زكا.

وفي الخامسة بعد الظهر وصلت الطائرة الخاصة إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وانطلق اللواء ابراهيم وزكا إلى قصر بعبدا الذي كان سبقه إليه افراد عائلته: زوجته السيدة غنوى زكا، وشقيقه زياد وشقيقته مهى وزوجها السيد أنس اليافي وابن شقيقته سامر عبدالله والاعلامي طلال عساف. وفور وصول زكا عانقه أفراد عائلته بحرارة ثم دخل الرئيس عون إلى صالون السفراء مرحبا بزكا مهنئا بسلامته. وتحدث اللواء ابراهيم فقال مخاطبا رئيس الجمهورية: "على الطريقة العسكرية...نفذ الأمر". ثم عرض لنتائج الاتصالات التي تمت في الساعات الماضية مع المسؤولين الايرانيين، مشيرا إلى أنهم كانوا متجاوبين مع رغبة الرئيس عون بالإفراج عن زكا وأنهم قدموا كل التسهيلات لذلك. وشكر السيد زكا الرئيس عون على دعمه ومبادرته في الطلب من المسؤولين الإيرانيين الافراج عنه. ثم توالى على الكلام كل من شقيق زكا زياد، وشقيقته السيدة مهى اليافي فأكدا على امتنان العائلة لما فعله رئيس الجمهورية للافراج عن شقيقهما.

وفي خلال اللقاء، جدد الرئيس عون تهنئته لزكا متمنيا له التوفيق في الآتي من الايام.

مؤتمر صحافي

بعد ذلك التقطت صورة عائلية وتحدث كل من اللواء ابراهيم وزكا إلى الصحافيين، فقال اللواء ابراهيم:"أكرر الذي قلته منذ ثلاث سنوات ونصف، زارتني السيدة زكا في البيت وطلبت مني العمل على انهاء موضوع اعتقال نزار وقد وعدتها بمتابعة هذا الموضوع وأن أجد له حلا خصوصا لما نتمتع به من خبرة والعمل لإيصال الملف إلى خواتيمه السعيدة مثلما حصل اليوم.

إلا أن ما كان ينقص لاكتمال هذا الحدث هو أن يكون العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية لأنه في حينها لم يكن لدينا رئيس للجمهورية. وبالفعل هذا ما حصل. إني أقول ذلك لأؤكد حجم الدعم الذي تلقيناه من فخامة الرئيس منذ توليه رئاسة الجمهورية في هذا الملف مرورا بزيارتي الأولى لنزار، ووصولا إلى هذا اليوم يوم إعادته إلى لبنان. وأريد أن اؤكد أن الأمر هو نتيجة رسالة فخامة الرئيس عون إلى نظيره الرئيس روحاني. وكان موقف السلطات الإيرانية التي التقيتها خلال اليومين السابقين وعلى مدى 48 ساعة بعد زيارة مشهد أن رغبة الرئيس عون ستلبى خلال 48 ساعة وأن السلطات الإيرانية نتيجة رسالة وتمني فخامة الرئيس عون ستطلق سراح السيد زكا وهذا ما حصل".

سئل: ما هي مصلحة لبنان اليوم أن يستعيد من هو متورط في ملفات إيرانية ولماذا في هذا التوقيت ولماذا قيل أنكم ستسلمونه إلى السيد حسن نصرالله؟

أجاب: متورط أو غير متورط، هذا موضوع تحدده السلطات الايرانية. سيتكلم نزار لاحقا ربما بالموضوع. إن ما يهمنا نحن أن اي مواطن لبناني وأي حامل للهوية اللبنانية في كل بقاع العالم حتى لو خالف قوانين الدولة التي يقيم فيها، من واجبنا كدولة لبنانية أن نستعيده. أعتقد أن هذا هو الوقت الذي نثبت فيه للعالم أننا حريصون على مواطنيننا أينما كانوا.

زكا

ثم اعطى اللواء ابراهيم الكلام لزكا الذي قال:"ايها الاحباء في لبنان واينما كنتم في بلاد العالم، انا نزار زكا الذي اعتدتم ان اتوجه اليكم من معتقل ايفين في ايران، اتوجه اليكم اليوم لاول مرة من بيت الشعب اللبناني، من بيت الصمود والكرامة والاباء والصلابة، من تحت شمس الحرية التي اشتقت اليها كثيرا. 3 سنوات و8 اشهر و24 يوما امضيتهم في المعتقل، بعيدا عن عائلتي واصدقائي وعن عملي ووطني، كنتم انتم السند الحقيقي الذي جعلني اقاوم الظروف والظلم والتعب واليأس والوجع والقهر.

انتم السند الحقيقي لانني كنت استمد منكم القدرة على المقاومة وعدم السقوط في اليأس. وانا اليوم بينكم بفضلكم، لم يتغير بي شيء: لا زلت قويا صامدا ورأسي مرفوع. امر واحد تغير حيث زادت شراستي للدفاع عن حرية الانسان وحرية التعبير والوصول للانترنت. اسمحوا لي الا اخوض في ظروف الاعتقال والملابسات والتهم والاتهامات. واقول لكم امرا واحدا: اني لم آذ نملة قبل الاعتقال ولم يحرر بحقي ضبط سير واحد ولم اتعد على احد. وانا هنا لاقول لكم اليوم انني كما أنا قبل الاعتقال واثناءه وبعده. واسمحوا لي ان اقتبس من فخامة الرئيس، امرأة قيصر وبي الكل، والاهم الاهم انه حبيب قلبي. انا كما انا لم يتغير بي شيء: لا عمالة ولا عمولة. لا اريد ان اخوض في تفاصيل الخطف والاعتقال والتهمة الباطلة ومجرى التحقيقات والمحاكمة الصورية. لكني قرأت كثيرا في الفترة الاخيرة من تحليلات ونظريات عن تحريري. ساعة عن صفقة كونية، وساعة وساطة مريخية، واكتفي بكلمة صغيرة، ان المبادرة منذ بدايتها لنهايتها ولدت في لبنان وحيكت في لبنان واليوم تنتهي فيه. اي انها صناعة وطنية 100%. الا اني لا اخفي ان هذه المبادرة اتت بنتائج ايجابية اقليميا، وعلى ما يبدو انها اوقفت الكثير مما كان يمكن ان يصيب المنطقة".

اضاف :"في اول يوم حرية بعد 3 سنوات و8 اشهر و23 يوما اسمحوا لي ان اشكر:

- فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الجبل، بي الكل، وامرأة قيصر، وحبيب قلبي: فخامة الرئيس ان عائلتي وانا مدينون لك مدى الحياة، ومن جيل الى جيل، على كل الجهد الذي بذلته لتحريري. بقيت مؤمنا بمظلوميتي لأنك ببساطة تعرف جيدا عائلة زكا، ونزار زكا والقيم التي تربينا عليها على يد الوالد والوالدة التي رحلت عندما كنت قيد الاعتقال، ولم استطع ان اودعها او اكون معها وهي على فراش الموت.

فخامة الرئيس اني اعرف جيدا انه رغم العلاقة الشخصية الابوية التي تربطني بك، طلبت تحريري لأني فقط مواطن لبناني مظلوم، ولانك المظلة التي تحمي كل لبناني. انت طلبت تحريري وطلبك لا يرد.

- دولة الرئيس سعد الحريري الذي اثار قضيتي في اكثر من مناسبة، وطالب بالافراج عني.

- معالي الوزير جبران باسيل: الصديق والاخ وحبيب القلب ايضا. معالي الوزير: انا اعرف جيدا ما قمت به، وكم استثمرت من وقتك وجهدك وعلاقاتك لتحريري. كما اني اعرف انك عندما تقرر تنفذ. عندما قلت اني سأخرج في رمضان تأكدت تلقائيا انه سيطلق سراحي لاني اعرف ان كلمتك كلمة.

معالي الوزير باسيل، عهد ووعد نحن سويا على الدرب وعلى الدرب نفسه.

- سعادة اللواء عباس ابراهيم، كنت الاخ الكبير للعائلة، استمعت لها واحتضنتها، وتحملت "النق" الكثير، وعملت بهمة كبيرة وفاوضت وسعيت وتابعت يوميا قضيتي حتى وصلنا الى هذا اليوم.

- عائلتي الصغيرة التي لم تترك بابا الا وطرقته ولم تترك جهدا الا وبذلته ليصل صوتي ومظلوميتي.

- الاعلام اللبناني: انتم كنتم فعلا الاوكسجين لي، ولكم الفضل الكبير في صمودي وتحريري وتبقى قضية لبناني مظلوم حية في وجدان وضمير كل لبناني.

- كل من كتب كلمة دفاعا عني وشكل حالة ضغط على وسائل التواصل الاعلامي.

- واخيرا المجموعة الضاربة التي تعرف نفسها جيدا ومن دون ان اذكرها، هذه المجموعة يعد افرادها على الاصابع لكن فعاليتهم كانت فعلا مخيفة وكبيرة وعظيمة حتى وصلنا اليوم الى الحرية.

لهؤلاء جميعا الكثير من الحب والعرفان.

كلمة اخيرة:"صحيح ان الالم يغير الناس لكن الصحيح ايضا انه يتيح للمتألم ان يفكر اكثر.

1362 يوما من الالم جعلتني افكر كثيرا، ومن المؤكد اننا سنلتقي لاحقا لنترجم كل الافكار والخلاصات التي توصلت اليها".

بعدها دار حوار مع الصحافيين حيث سئل اللواء ابراهيم: ماذا كان دور الأمين العام لحزب الله المباشر في إخلاء سبيل نزار زكا في الوقت الذي تحدثت الوكالة الإيرانية بالأمس عن أنه لولا طلب السيد حسن نصرالله هذه المسألة لما لبّت السلطات الإيرانية الأمر.

أجاب: كنت أتابع هذا الموضوع بتفاصيله مساء أمس وقد أخبرت فخامة الرئيس أنه منذ لحظة وصولي إلى طهران وليس إلى مشهد، لأن في مشهد كان الموضوع مختلف وكانت الصلاة على نية التوفيق والله وفّق، كان الموضوع مختلف وكانت كل الابواب مفتوحة تحت عنوان أنني مرسل من قبل فخامة رئيس الجمهورية، وفي كل الاجتماعات التي عقدتها على مدى 24 ساعة متتالية كانت التوصية كما كان الكلام الذي رُدد في كل الامكنة ان هذا الموضوع تمّ بناء لرغبة فخامة رئيس الجمهورية وأنت هنا ممثل لفخامة رئيس الجمهورية. الاعلام هو الاعلام وقد قرأت ما نقل عن الوكالة بدقّة. الوكالة نقلت عن مصدر، ليست هي صاحبة الخبر ونحن نعرف جيداً في عملنا الأمني والاعلامي ماذا يعني المصدر، فهذا الموضوع لا أساس له من الصحة، إنما أؤكد على أن فخامة الرئيس تمنى وسماحة السيد دعم هذا التمني بكل صراحة. أكيد لحزب الله دور ولكن الاساس كان الطلب من فخامة الرئيس وأعتقد أن سماحة السيد حسن نصرالله هو مع تلبية كل رغبات فخامته ليس على القطعة أي ليس نزار زكا فقط بل كل ما يتمناه ويرغبه فخامة الرئيس.

وردا على سؤال، أجاب اللواء ابراهيم: أنا عادة لا أتكلم عن ما أقوم به ولكن أكيد جورج عبدالله وموقوفو الامارات والموقوف عمر شوق والمطرانان وسمير كساب في ضميري.

سئل: هل دفع ثمن إقليمي من أجل الافراج عن نزار زكا؟

أجاب: خلال وجودي في طهران سمعت عن صفقات ومقايضات. أود أن أؤكد لكم وقد أكدت أن السلطات الايرانية فعلت ما فعلته وأطلقت سراح نزار زكا بناء لرغبة فخامة رئيس الجمهورية ونقطة على السطر. إنما في موضوع الصفقات وغير الصفقات، أنا لا أدخل في صفقات ولا حتى فخامة الرئيس. نزار زكا يحمل الهوية اللبنانية وقد آن لنا أن نتابع كل من يحمل الهوية اللبنانية ونستعيده ونسترده إلى بلده مهما كانت الظروف.

وردا على سؤال آخر، قال اللواء ابراهيم: أعتقد أن نزار زكا لم يوقع على شيء وهذا الموضوع يعود له.

وعن موضوع السيد قاسم تاج الدين، أجاب: ذكرت الجميع ولم أستثنه، من المؤكد أن تاج الدين في ضميري، وقد سبق لي في الـ2017 أن التقيته في سجنه في الولايات المتحدة وهذا الموضوع ليس متروكا.

 

ابراهيم من بعبدا: عودة نزار زكا إلى لبنان نتيجة رسالة من الرئيس عون الى روحاني

الثلاثاء 11 حزيران 2019 

وطنية - اعلن المدير العام للامن العام اللواء ابراهيم بعد انتهاء اللقاء مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، ان "نزار زكا عاد إلى لبنان نتيجة رسالة من الرئيس عون الى الرئيس الايراني حسن روحاني".

اضاف: "محط كلام المسؤولين الايرانيين أن رغبة الرئيس عون ستلبى خلال 48 ساعة، وسيتم اطلاق سراح نزرا زكا بناء الى طلب الرئيس عون".

وتابع: "تورط زكا في اي ملف تحدده السلطات الايرانية، وما يهمنا أن أي مواطن وأي حامل للهوية اللبنانية في أي من بقاع العالم، ولو خالف قوانين الدولة المقيم فيها، دورنا أن نستعيده". ولفت ابراهيم الى انه "عند زيارة غنوة زكا لي طلبت مني العمل على انهاء ملف نزار ووعدتها أن نجد حلا، خصوصا أن لنا خبرة بهذا الموضوع، وما كان ينقصنا هو وجود رئيس الجمهورية". 

وكشف ابراهيم انه "تابع الموضوع بتفاصيله من مساء أمس، وقلت للرئيس عون أنه منذ لحظة وصولي الى طهران كانت كل الابواب مفتوحة تحت عنوان أنني مرسل من قبل رئيس الجمهورية، واطلاق سراحه تم بناء لرغبة الرئيس عون". ولفت الى انه "قرأ ما نقل عن مصدر في وكالة فارس، ونحن نعرف في عملنا الامني والاعلامي معنى المصادر، وهذا الموضوع لا أساس له من الصحة، وأن الرئيس تمنى وامين عام حزب الله السيد حسن نصرالله دعم هذا التمني، وحزب الله له دور، ولكن الأساس هو طلب الرئيس عون".

وشدد ابراهيم على انه "في موضوع الصفقات أنا والرئيس لا ندخل فيها وزكا يحمل الهوية اللبنانية ونحن يجب أن نستعيد أي مواطن يحمل الهوية اللبنانية، ولا أعتقد أن زكا وقع على أي شيء"، مشيرا الى ان "موضوع اللبناني قاسم تاج الدين، هو في ضميري وأنا التقيته في سجنه في أميركا وهذا الموضوع ليس متروكا"، لافتا الى ان "الموقوفين في الامارت في ضميري وعمر شوق والموقوف في قطر في ضميري والمطرانين وسمير كساب في ضميري ايضا".

 

بري إستقبل السفير السوري وبحث مع شهيب في إضراب الجامعة اللبنانية ومع كوبيش في الحدود البحرية شهيب: لحل يرضي الجميع

الثلاثاء 11 حزيران 2019

وطنية - استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل ظهر اليوم وزير التربية اكرم شهيب الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس بعد أن التقيت صباحا فخامة الرئيس، وساطلب موعدا للقاء الرئيس الحريري بعد عودته لاستكمال موضوع اضراب الجامعة اللبنانية الذي أخذ وقته. وكنت التقيت رابطة الأساتذة في اكثر من إجتماع وكذلك الطلاب والعمداء والمعيدين، وبالتالي توصلنا الى ورقة قدمتها لي رابطة الأساتذة وتتضمن عددا من المطالب، والقسم الاكبر من هذه المطالب محق، وهناك إمكانية للوصول الى تسوية حول بعض المطالب آنيا اذا ما تم التوافق عليها، وهناك مطالب تحتاج لمزيد من الدرس والوقت. وكان رأيي بالأساس ان المطالب محقة ولكن توقيت الاضراب لم يكن في مكانه في هذا الظرف الذي نواجه فيه مشاكل مالية وإقتصادية. لكن تبقى الجامعة مركزا وموقعا أساسيا إنمائيا وتربويا وإقتصاديا وثقافيا الحفاظ عليه واجب".

أضاف: "لقد أكد الرئيس بري بعقل منفتح بعض المطالب التي عرضت من خلال الورقة التي قدمت، وتم التواصل مع رئيس الجامعة ووزير المال وسنستكمل الإتصالات على امل الوصول الى حل يرضي الجميع ويعطي الطالب حقه بإنهاء العام الدراسي خصوصا اننا اصبحنا على ابواب نهاية العام والمناهج لم تستكمل، ولا ننسى ان هناك طلابا عليهم ان يلتحقوا بالجامعات في الخارج وكذلك كلية التربية والمدرسين الثانويين الذين يتخرجون منها للإلتحاق بمواقعهم. والامل ان نتعاون مع الاخوة في الرابطة وانا على إستعداد لمتابعة مطالبهم وحقوقهم الى النهاية، ولكن اليوم لا نستطيع ان نلبي كل المطالب، ولا نريد ان يخرج احد مهزوما، نحن نريد ان ينهزم الشر والجهل، ونريد ان نحافظ على اولادنا الذين هم ثروة الحياة، ولا يجوز ان نستمر على هذا الواقع بالاضراب".

السفير السوري

واستقبل الرئيس بري السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي وعرض معه للتطورات الراهنة.

كوبيتش

وإستقبل بعد الظهر المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيتش وعرض معه للاوضاع في لبنان والمنطقة وموضوع الحدود البحرية والبرية .

حردان

كما استقبل النائب أسعد حردان الذي قال بعد اللقاء :"كان مناسبة لمعايدة دولته، وبحثنا الوضع العام بدءا بمبادرة كتلة التنمية والتحرير وعلى رأسها دولته.وقد رحبنا بهذه المبادرة وبتوقيتها الممتاز حيث لا ننتظر ان نكون على ابواب الانتخابات ونبحث في قانون الانتخابات تحت ضغوط وتعديلات وابتزاز وغيرها.ومن واجب المؤسسات الرسمية والمجتمع والقوى السياسية ان تدرس هذا القانون قبل الانتخابات بفترة طويلة، وهذا ما حصل وقد إجتمعنا مع اللجنة المكلفة من الكتلة، وسنرفع وجهة نظرنا خطيا بهذا الموضوع للتوصل من خلال الحوار الى صيغة مشتركة بين القوى السياسية لصالح قانون انتخابي يقيم التوازن والعدل والانصاف في لبنان.

اضاف:"وفي موضوع الموازنة عبرنا عن معارضتنا في كتلتنا لزيادة الرسوم 2% على كل الاستيراد وسنصوت ضد ذلك لاننا نعتبرها ضريبة غير مباشرة على المواطنين، ونحن مع هذه الرسوم على سلعا محددة تتعلق بالكماليات".

وختم :والاهم ايضا هو هذا الخطاب الطائفي الممجوج، وقد تعبت الناس من هذا الخطاب في الحرب ونأمل ألا يتكرر في السلم هذا الخطاب الذي يفتت المجتمع ولا يوحده حول الوطن والدستور.

الرياشي

وكان الرئيس بري إستقبل الوزير السابق ملحم الرياشي .

 

الحريري : متمسك بالتسوية السياسية و لا يجوز أن يدار البلد بالبهورة وزلات اللسان وبسقطات ندفع ثمنها من علاقاتنا واقتصادنا واستقرارنا

الثلاثاء 11 حزيران 2019

 وطنية - قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري: "تربيت على حماية البلد وعلى الحوار والعيش المشترك وعلى ثقافة البناء والإعمار والعمل لراحة الناس، ولكن مع الأسف، ما يحصل يجعلني لا أقبل بعد اليوم أن يزايد أحد علي أو على تيار المستقبل، فنحن لسنا هواة مشاكل وخلافات ومعارك، لكننا لا نستطيع أن نبقى ساكتين على الغلط وعلى أي كلام غير مقبول يمس الكرامات ويتجاوز الخطوط الحمراء والدستور والأصول والأعراف"، محذرا من أنه لا يجوز أن يدار البلد بالبهورة وزلات اللسان وبسقطات ندفع ثمنها من علاقاتنا واقتصادنا واستقرارنا الداخلي.

وأكد الرئيس الحريري تمسكه بالتسوية السياسية "لأن بديل التسوية هو الذهاب إلى المجهول"، معتبرا أن "الخلاف مع رئيس الجمهورية يدفع ثمنه البلد من اقتصاده واستقراره".

وانتقد الرئيس الحريري الازدواجية في تعاطي بعض الأطراف مع موضوع الموازنة، بعد أن أشبعت نقاشا في مجلس الوزراء. وقال: "لم يبق أحد لم يشارك في النقاشات بمجلس الوزراء"، وتساءل ما الذي يعنيه تبدل المواقف في مناقشة الموازنة في مجلس النواب؟

كلام الرئيس الحريري جاء خلال مؤتمر صحفي عقده عند السادسة والنصف من مساء اليوم في السراي الحكومي، تناول فيه مجمل التطورات والأوضاع العامة، استهله بالقول: "قبل أن أبدأ كلمتي، أود أن أبارك لنزار زكا الإفراج عنه.

تحية لأرواح شهداء الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، الذين سقطوا خلال عملية الغدر الارهابية في طرابلس.

الحمد لله على سلامة طرابلس، التي افتداها الجيش ورجال قوى الأمن بأرواح أربعة أبطال، كانت خسارتهم، خسارة لكل بيت طرابلسي ولكل عائلة لبنانية.

خروج ارهابي من أوكار التطرف، لن يبدل في هوية طرابلس شيئا. طرابلس ستبقى مدينة الاعتدال والعيش المشترك، مدينة الانتصار للدولة والشرعية، رغم أنف المشككين ومستغلي الفرص.

وهذه مناسبة لأذكر أن موضوع العفو إلتزام في البيان الوزاري ولا بد من أن يسير. هذه المدينة العظيمة تعرف كيف ترد الظلم، وتعرف مع كل الشمال، من اخترع فتح الإسلام، ومن صدّر إليها الارهاب، ومن فتح الأبواب للارهابيين للخروج من السجون، وللدخول إلى لبنان وغير لبنان.

ايها الاعلاميون والاعلاميات،

ايها الاصدقاء،

كل اللبنانيين باتوا يعرفون طريقتي بالعمل، ويعرفون أني لا أحب المزايدات ولا المناكفات ولا المبارزات الطائفية. ولو أردت أن أدخل بهذه المصلحة لكنتم رأيتموني في مكان آخر، ورأيتم البلد كله في مكان آخر أيضا.

أنا تربيت على حماية البلد وعلى الحوار والعيش المشترك وعلى ثقافة البناء والإعمار والعمل لراحة الناس. ثقافة وطنية ترى كل اللبنانيين وتعمل مع كل اللبنانيين. لكن مع الأسف، ما يحصل يجعلني لا أقبل بعد اليوم أن يزايد أحد علي او على تيار المستقبل.

نحن لسنا هواة مشاكل وخلافات ومعارك. لكننا لا نستطيع أن نبقى ساكتين على الغلط، وعلى أي كلام غير مقبول يمس الكرامات ويتجاوز الخطوط الحمراء والدستور والاصول والاعراف. لا يجوز أن يدار البلد بالبهورة وزلات اللسان وبسقطات ندفع ثمنها من علاقاتنا واقتصادنا واستقرارنا الداخلي.

السجالات التي سمعتموها، فرضت علينا فرضا، وأتت بعد مرحلة التزمت فيها بالصبر والصمت والهدوء، لأمرر الموازنة بأقل قدر من الكلفة على البلد. بالتأكيد كنت أغلي من الداخل، تجاه ممارسات لم يقصر فيها أحد، وتجاه نقاش بيزنطي، كان بإمكاننا أن ننهيه بعشر جلسات بدل 19 جلسة.

صحيح أن البلد مر في هذه السنتين بمراحل صعبة، وحقق انجازات مهمة على صعيد اعادة عمل المؤسسات. لكن لا ننسى أننا "كربجنا" البلد 9 أشهر لتتشكل حكومة.

البلد لا يرتاح يوما واحدا من الكر والفر السياسي والاعلامي، مع أن معظم القوى تجلس الى طاولة واحدة، وتشارك في حكومة وفاق وطني. لا نكاد نتوافق على البيان الوزاري او على الموازنة ونصوِّت بمجلس الوزراء على القرار، حتى ينتقل الكلام، ليصبح خارج المجلس في مكان آخر.

لا أحد على طاولة مجلس الوزراء "ما فات بالتاني... منا وجر". لا أحد لم يضع المسؤولية على الآخر ولم يعد لوائح اتهام بحق الآخر. أشهر طويلة ضاعت من عمر البلد بالكلام،ـ والعالم ينتظر منا القيام بشيء. أشهر كان لها ثمن على الاقتصاد والدين العام والاستثمارات. واليوم ترون ما يحصل... كأن معظم من أقروا الموازنة في مجلس الوزراء هم من كوكب سياسي آخر، لا علاقة له بالحكومة. الوزراء الذين وافقوا على الموازنة في مجلس الوزراء، يذهبون مع نواب كتلهم للاعتراض على الموازنة في مجلس النواب. ما الذي نقوم به؟ هل نضحك على الناس. نعقد 19 اجتماعا لمجلس الوزراء ونتحاور بكل انفتاح ولم يبق أحد لم يشارك، وهناك من تحفظ، ولا بد لبعض الأفرقاء أن تتحفظ على بعض الأمور، لكن أن نعود ونذهب إلى مجلس النواب، حيث الكتل الأساسية فيه ممثلة بالحكومة، فما الذي يعنيه ذلك؟ بعد ذلك، إلى أين؟ هل تريدون مؤتمر "سيدر" أن ينفذ أو كلا ؟ هل تريدون خطة ماكينزي أن تطبق أو كلا ؟ هل تريدون أن يعود الاشقاء العرب إلى لبنان او كلا؟

فلا الوضع الاقتصادي يمكن أن ينطر طويلا، ولا العالم يمكنه أن ينتظرنا طويلا. ونحن ندور على أنفسنا نفس الدورة عشر مرات كل يوم.

الموازنة يجب أن تسير، وكل القوى السياسية الممثلة بالحكومة التزمت بهذا الأمر ويجب أن نحافظ على نسبة العجز التي تم التوصل إليها. هذه أول خطوة إصلاحية مالية تحصل في البلد. وأنا أعني أننا إذا اعتقدنا أننا سنذهب إلى مجلس النواب لكي تناقض الأحزاب السياسية الحكومة بما أقرته، نكون كمن يقول أننا لا نريد، لا سيدر ولا ماكينزي، بل لا نريد إلا أن نناكف عضنا البعض. وإذا أردنا أن نناكف بعضنا البعض فلا مانع لدي، أنا أعرف تماما كيف أناكف، ولا يظنن أحد أني لا أستطيع أن أناكف. بلى أستطيع، وإذا أردت أستطيع أن أقوم بذلك بشكل جيد جدا.

ومباشرة بعد ذلك، سنعمل على إقرار موازنة 2020، ومن لديه اقتراح ليتفضل ويطرحه في مناقشتها على طاولة مجلس الوزراء، ونحن أولهم، لأن لدينا أكثر من 30 اقتراحا إصلاحيا لموازنة 2020.

في الأسبوعين الأخيرين تم ضمنا إلى نادي السجالات، وفرضوا علينا اشتباكات كلامية على عدة جبهات. في الاساس لم أكن أرغب بحصول ذلك. وأنا قلت صراحة أننا انتهينا من الموازنة وهناك قمة وعيد والناس سترتاح وتهدئ بالها وتقضي إجازتها. لكننا قمنا بعكس ذلك. انتهينا من الموازنة ولم ندع أحدا يهنأ بالعيد. لكن بصراحة الغضب الذي حكي عنه في الوسط السني، لا نستطيع أن نغطي عليه ونعتبره غير موجود. هذا غضب حقيقي، ناتج عن سلوك وممارسات ومواقف سياسية من شركاء أساسيين، اعطوا فرصة للبعض أن يصبوا البنزين على نار الغضب.

في هذا المجال، أود أن أتحدث عن ثلاثة عناوين:

العنوان الاول: عن علاقات لبنان مع الدول العربية. يجب أن يكون معلوما لكل اللبنانيين أن هذه العلاقات ليست خاضعة لمزاج بعض القوى والأحزاب والقيادات. إذا كان اول سطر في الدستور يقول أن لبنان بلد عربي، فهذا لأن لبنان عربي وعضو مؤسس لجامعة الدول العربية، والاولوية بعلاقاته هي للاشقاء العرب وليس لأي محور اقليميي.

من المفيد أيضا التذكير أنه في الدستور، عندما يقف رئيس الحكومة على أي منبر عربي أو دولي، فهو يتحدث باسم كل لبنان. وأنا حضرت قمة مكة المكرمة باسم لبنان، وألقيت كلمة لبنان، ووافقت على قرارات القمة باسم لبنان. كلمتي وموقفي في مؤتمر مكة هما قمة الالتزام بالبيان الوزاري وبالنأي بالنفس وبمصلحة البلد، ومن يرى غير ذلك، ليعد إلى الكلمة والقرارات، ولكل قرارات القمم العربية السابقة ويتأكد من يخرق النأي بالنفس.

لا يجوز لأي سبب كان أن نضع دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية وقيادتها تحديداً، في موقع الخصومة مع لبنان. هذه دول لها في كل منطقة بلبنان إنجاز وعمل خير، وليست هناك منطقة من لبنان ليس لها شباب بالآلاف يعملون بدول الخليج.

آن الأون أن نفهم أن مصالح البلد قبل مصالحنا الخاصة والسياسية مع اي دولة، وأن الولاء للبنان يتقدم على اي ولاء لأي محور آخر.

العنوان الثاني: موضوع التسوية السياسية في البلد، والسجال الذي حصل مع التيار الوطني الحر. بصراحة، كنت منزعجا جدا من الكلام الذي نقل عن الوزير جبران باسيل في البقاع، والتقارير الصحفية التي كررت الكلام، وذهبت أبعد مدى بالتفسير والتحليل والاستنتاجات. وأفضل ما قام به الوزير باسيل أنه نفى الكلام، لكن ليت النفي أتى فور نقل الكلام، ولم يترك دائرا على الإعلام والشاشات طوال النهار قبل النفي، لأن ارتدادات الكلام كانت سيئة جدا، في الوسط السني عموما ولدى جمهور تيار المستقبل بشكل خاص. أخذونا بالسجال إلى أماكن غير مقبولة، وسمعنا كلاما بخلفيات طائفية، وهذا أمر كما ذكرت، ليس في ثقافة وتربية تيار المستقبل وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

بعد ذلك أتى حكم المحكمة العسكرية بقضية زياد عيتاني، والعملية الإرهابية في طرابلس، ورأينا تصرفات وسمعنا مواقف سلبية أصابت التسوية. ليس مقبولا أبدا أن يكون هناك قاض "فاتح على حسابو" ويشن حملة على قيادة قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات، وقادر أن ينقلب على صلاحياته كمدع عام عسكري ليصبح محامي دفاع في قضية حساسة. هل يستطيع أحد أن يفهمني ماذا تعني إقامة دعوى على قيادة قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات؟ هل خطر على باله أن يحاسب مؤسسة، لان لا أحد يستطيع أن يحاسبه؟ لا... هذا امر لا يمكن أن يمر وغير مقبول، واي تغطية له مرفوضة بالكامل.

لن أقبل، لا اليوم ولا غدا ولا في أي وقت، أن يتطاول أحد على المؤسسات الامنية والعسكرية، أو أن يحاول القول أن هناك مؤسسات بسمنة ومؤسسات بزيت.الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة، هي مؤسسات للدولة اللبنانية ولكل الشعب اللبناني، وممنوع أو توضع في خانة المحاصصة بين الطوائف.

بعد المحكمة العسكرية أتى الهجوم الارهابي بطرابلس. فجأة، عدنا نسمع كلاما لا طائل منه عن البيئة الحاضنة للارهاب، وتطرح اسئلة لماذا أخرجتم الارهابي من السجن، وكيف حققت معه شعبة المعلومات؟ عادت حليمة لعادتها القديمة، ووضعوا تحقيقات شعبة المعلومات بدائرة الشك، وأصبحوا يريدون إعادة التحقيق حول توقيف واخلاء سبيل الارهابي عبد الرحمن مبسوط من جديد.

المحكمة العسكرية حكمت عليه، وهو قضى كامل محكوميته، تفضلوا واسألوا الامن العام والشرطة العسكرية والمحكمة العسكرية. أنا لا يمكن أن أغمض عيني عن هذا الأمر، مع معرفتي أن هناك من يريد أن يفسد التسوية بأي طريقة، ولا يهمهم إن كنت أنا سأدفع الثمن أو كل البلد. لأن بديل التسوية هو الذهاب الى المجهول، والخلاف مع رئيس الجمهورية يدفع ثمنه البلد من اقتصاده واستقراره. حصل كلام كثير عن موت التسوية، ربما لأن هناك اشخاصا يتمنون أن يطير الاستقرار، فقط لكي يقولوا أن الحق معهم، وأن ما قام به سعد الحريري كان مغامرة.

ربما صحيح أنها كانت مغامرة، وصحيح أنه كان قرارا عكس التيار، وصحيح أننا دفعنا ثمنا خصوصا بالانتخابات. لكن الصحيح أن البلد ما زال واقفا على قدميه، والمؤسسات الدستورية عادت تعمل، والأهم أننا دفنا الفتنة في مهدها ولم نأخذ البلد بأيدينا إلى الحريق السوري. نحن ضحينا لكي نحمي بلدنا، ولنحمي طائفة تواجه مؤامرة كبيرة في أكثر من بلد عربي واسلامي.

وهنا أذهب إلى العنوان الثالث حول دور أهل السنّة في لبنان. عندما نتحدث عن صيغة وفاق وطني نكون نتحدث عن اتفاق الطائف، وعن معادلة شراكة وطنية، شارك في صياغتها الرئيس رفيق الحريري. جوهر وجودنا السياسي مرتبط بهذه الشراكة وبحمايتها، وبالامتناع عن جرها لساحات الحروب الاهلية. أهم بند في التسوية السياسية كان الالتزام باتفاق الطائف. أهل السنة في لبنان لا يمكن أن يستقووا على الشراكة، لا بالشقيق ولا بالصديق. قوة السنة أنهم حراس الشراكة الوطنية، حتى لو تصرف أحد الشركاء بعيدا عن اصول الشراكة. لا أحد يضع السنة في خانة الاحباط والضعف، فالسنة هم عصب البلد وبلا العصب ليس هناك بلد.

البعض يعتبر اليوم أن سعد الحريري ممثل السنة بالنظام السياسي، وأن التسوية قدمت تنازلات للآخرين من حصة السنة. بكل صراحة وبالمباشر، أود أن أقول لكل اللبنانيين ولاهل السنة خصوصا، أن هذه هي اكبر كذبة تفبرك ضد سعد الحريري. صلاحيات رئاسة الحكومة بخير، ولا أحد يستطيع أن يمد يده عليها. وانا أتحدى اكبر راس يسير بهذه الكذبة، أن يظهر لنا أين فرطنا بالصلاحيات وحقوق السنّة. لكل من يسيرون بهذه الكذبة أقول لهم: لا تكونوا سبب الإحباط، أوقفوا هذه اللعبة. وأقول لتيار المستقبل لا ينجر أحد لردات الفعل.

لازم يكون واضحا أننا نحن ودار الفتوى ورؤساء الحكومات السابقون سويا في خط الدفاع الأول عن لبنان وعن دور السنة بالمعادلة الوطنية. حين نحمي كرامة البلد ونحمي امن البلد، ونأخد بصدرنا مشاكل البلد، ونمنع الحريق السوري ونمنع الفتنة من الدخول لعكار وطرابلس وصيدا وبيروت وعرسال والبقاع، ونقيم متراسا لعروبة البلد داخل السلطة وخارجها، وحين ننجح في عقد مؤتمر سيدر لانقاذ الوضع الاقتصادي، ومؤتمر روما لدعم المؤسسات الامنية الشرعية، ومؤتمر بروكسيل لمعالجة ازمات النازحين السوريين، ونفتح الباب لأكبر برنامج استثماري منذ ايام رفيق الحريري، نكون نحمي الدور التاريخي لأهل السنة في لبنان.

أنا موجود لأكمل نهج الرئيس رفيق الحريري. أمانة رفيق الحريري لدينا هي البلد وحريته وكرامته وعروبته. لقد ترك لنا 3 وصايا: التمسك بالاعتدال، والمحافظة على المناصفة، وبناء الدولة: أي اتفاق الطائف. علمنا أن نبحث عن حلول وليس عن حروب، علمنا كيف نجدد ثقة اللبنانيين والعالم بالدولة. علمنا كيف يكون الاشقاء العرب شركاء بإعمار لبنان، وعلمنا المشاركة الوطنية الحقيقية والعمل لنظام برلماني ديموقراطي وليس لجمهورية الطوائف اللبنانية.

سأذهب لمقابلة فخامة الرئيس بهذه الروحية، ولكي أتحدث بصراحة ودون قفازات، ولكي أقول أن انعدام الثقة بين اللبنانيين أكبر خطر على الجمهورية وعلى سلامة العيش المشترك.

انا لن أفقد الأمل، وأعتبر فخامة الرئيس ضمانة لنا جميعا، وضمانة للاستقرار السياسي وحماية العيش المشترك. ليست هناك مشكلة ليس لها حل، المهم ألا يضع أحد في رأسه أنه قادر على أن يلغي الآخر، أو يظن أنه قادر على أن يكون ملكا متوجا على عرش الجمهورية. لبنان غير ذلك. لبنان رسالة وصيغة لحياة مشتركة.

حوار

سئل: تحدثت عن ان فخامة الرئيس ميشال عون هو ضمانة، كيف تصف علاقتك بالوزير جبران باسيل علما انه تم تقويله كلاما افتراضيا وهو دافع عنك في اكثر من مناسبة وقال انه لن يمس احد بالتفاهم حتى ولو رغب بذلك بعض الصغار؟

اجاب: العلاقة مع فخامة الرئيس هي علاقة مميزة، وعن الوزير باسيل عنيت كل ما قلته. المشكلة اليوم في البلد أن كل طرف يريد أن يأخذ الحوار إلى مكان آخر. نحن نريد ان نبني بلدا ودولة وان ننفذ المشاريع وان ننجز. العلاقة مع الوزير باسيل موجودة، تشوبها اليوم بعض الحساسية، وكما قلت في النهاية لا شيء إلا ويحل، اذا ما جلسنا وتناقشنا. نحن لا نريد ان نلغي احدا ولا ان يلغينا احد، وهذا هو الاساس.

سئل: الى جانب الغضب السني الذي تحدثت عنه والذي نتج عن تداعيات السجالات الاخيرة، كان هناك حديث عن غضب في الشارع السني وداخل تيار المستقبل من مواقف الرئيس الحريري وادائه في الفترة الاخيرة، وكانت هناك محاولة للحديث عن جبهة تفتح داخل التيار ضدك، فما ردك؟

اجاب: تيار المستقبل تيار ديموقراطي، واذا اراد احد في الداخل ان يفتح جبهة ضدي فاهلا وسهلا.

سئل: سمعنا في الفترة الاخيرة الكثير من المزايدات، وابرزها ما يجري مع النازحين السوريين من تعصب ولغة وصلت الى حد الكلام عن الجينات اللبنانية، فضلا عما يقوم به بعض المواطنين ازاء النازحين. فما هو تعليقك على هذا الامر؟

اجاب:ارغب في رؤية النازحين السوريين يعودون الى بلدهم اليوم قبل الغد، واكثر من اي لبناني اخر. واود ان نطبق القانون اللبناني عليهم كما يحصل مع كل زائر ونازح في لبنان. لقد اقرينا في الحكومة مجموعة وظائف مسموحة فقط للبنانيين وغير مسموحة للنازحين السوريين او جنسيات اخرى وهناك ايضا إجازات العمل، وهذا الموضوع يجب ان نطبقه.

ولكن ما اود قوله هو ان مشكلة النازحين ليست مشكلة عند طائفة معينة، بل لدى كل الطوائف والمذاهب، وليس فقط عند جزء من اللبنانيين، بل عند كل اللبنانيين، وعلينا ان نعمل على حل هذه المشكلة جميعنا وسويا لا ان يعمل فريق بمفرده لحلها.

علينا جميعا، فخامة الرئيس والرئيس نبيه بري وجميع الوزراء ان نتكلم بهذا الموضوع بكل شفافية لايجاد الحلول له. ولكن الكلام العنصري بماذا سيفيدنا؟ هل سيعيد مليون ونصف مليون نازح سوري الى بلدهم؟ كلا وانما سيولد احتقانا وهذا ما لا نريده، ويجب ان لا يحصل. لا اود ان اشكك بنوايا الافرقاء السياسيين في ما يخص النزوح السوري، فجميعنا يريد الامر نفسه ولكن هناك اسلوب معين للتخاطب مع الناس وطريقة لتطبيق القانون، واسلوب لاستيعاب هذه المشكلة التي باتت تشكل ازمة حقيقية عند كل اللبنانيين وكل الطوائف.

بالنسبة لي ان اسلوب التخاطب هو اساس في التعامل، علينا ان نحسن كلامنا وطريقة مخاطبتنا للناس ، جميعنا في الحكومة، اكان الوزير باسيل او الدكتور جعجع او وليد بك جنبلاط او حزب الله نريد الامر نفسه في ما يتعلق بملف النازحين. ولكن يبقى الاسلوب حول كيفية مقاربة الموضوع.

سئل: تكلمت عن حرصك على التسوية الرئاسية وقلت ان البديل هو الذهاب نحو المجهول وفي الوقت نفسه اكدت ان تيار المستقبل لن يقبل اية مزايدات. كيف ستوفقون بين الحرص على التسوية الرئاسية وبين المناكفات التي حصلت خاصة واننا مقبلون على ملفات كثيرة منها التعيينات الادارية وغيرها؟

اجاب:سيصار الى كلام بالعمق مع كل الكتل السياسية ويجب ان نكون واقعيين في البلد. لقد اصبحنا في لبنان متفوقون على تفويت الفرص علينا، وبدل ان نستغلها نعمد الى تضييعها من خلال افعال وتصريحات.ما اقوله هو انه يجب ان يحصل نقاش في العمق في هذه الامور لكي يتمكن كل منا ان يقوم بعمله.

لقد استغرقت الاجتماعات للموازنة 19 جلسة امتدت اسابيع عدة وبعد كل جلسة كان الوزراء يطلعون الكتل النيابية التي ينتمون اليها على ما يجري خلال الاجتماعات، فهل بعد كل ذلك سننزل الى المجلس النيابي ونعمد الى ان يناكف احدنا الاخر؟ لماذا؟ وهل يعتقدون ان الشعب اللبناني سينتظرنا ويسامحنا؟ او ان الاقتصاد او المجتمع الدولي او القروض ستبقى بانتظارنا وقتا طويلا؟الامور لا تسير على هذا النحو. لقد تمكنا من التوصل الى نسبة عجز بلغت 7،5 بالمئة وهو تخفيض انا لم اكن اتوقع ان نصل اليه.

وبالنسبة للبعض الذين يشعرون اننا استهدفناهم، اكان القوات العسكرية او المتقاعدين وغيرهم، عليهم ان يعرفوا اننا لم نكن نرغب بما قمنا به، وانه لم يكن ترفا بالنسبة لنا، او و اننا لا نريد ان نحارب الفساد والهدر.

نحن نحارب الفساد والهدر ونعمل مع فخامة الرئيس ومع الرئيس بري ومع جميع الكتل السياسية لمحاربتهما. ولكن في الوقت نفسه هناك ارقام يجب ان نصل اليها، واذا لم نفعل فحينها كل اللبنانيين والمضربين والمتقاعدين سيترحمون على اوضاعهم اليوم ويتمنون لو انهم قبلوا، كما حصل في اليونان وغيره.

عندما قلت في بداية مناقشة الموازنة ان هناك قرارات صعبة علينا اتخاذها، ما معنى ذلك؟ هناك من يقول انه لا يريد المس بالحد الادنى للاجور الذي يبلغ 650 الف ليرة لبنانية، فهل طالت الموازنة احد مما يبلغ راتبه هذا المبلغ؟ فعلام المزايدات والكلام؟ نحن البلد الوحيد في العالم الذي لا يفرض ضريبة دخل على المتقاعدين؟ هذا امر لا يعقل، واذا لم نعمد الى اصلاح انفسنا من سيصلحنا؟ كما يأتي من يقول ان علينا ان ندخل في اطار برنامج صندوق النقد الدولي، وكأن الصندوق سيأتي الى لبنان ويمنحنا مبالغ طائلة! ان حصة لبنان لدى الصندوق صغيرة جدا .لقد اصبح اليوم كل واحد ضليعا بالملف الاقتصادي.

سئل: دخلت في تسوية وقدمت التضحيات، وانت اليوم في مرحلة استزاف وهناك انطباع لدى المواطنين بذلك، وان الشريك الاساسي معك بالتسوية يتعامل معك على القطعة، خاصة وان البلد لا يحكم بزلات اللسان؟

اجاب: صحيح انها تضحية ولكني مقتنع بها مئة في المئة، وبأن البلد من دون هذه التسوية كان اليوم بدون مجلس نواب ولا حكومة ولا رئيس جمهورية. كل ما نراه اليوم يدخل في اطار اللعبة الديموقراطية، هناك معارضة وكلام يقال، فنحن دولة ديموقراطية وللجميع الحق بالكلام. ولكن هذه الديموقراطية تحمّلنا مسؤولية في الكلام لناحية الاستفزاز المذهبي والطائفي. يجب ان نكون واعين لهذا الامر.

سئل: كيف اذا كان الامر يتعلق بمن يمثلنا في الخارج؟

اجاب: نحن نتحدث عن الكلام الداخلي. ما يصدر من مواقف خارجية نكون قد تطرقنا لها في الداخل ، واكيد اننا ضد اي كلام يسبب اذى لعلاقتنا، ليس فقط مع الدول العربية. فهل مشكلتنا معها فقط؟ و هل هناك احد غير مستاء منا؟

سئل: في موضوع النازحين السوريين أيضا، وبعد الحملات الاخيرة من حرق وهدم للمخيمات التي أقل ما يقال فيها انها عنصرية. هل هناك سياسة جديدة في التعاطي مع الموضوع؟

اجاب: ما يحصل لا يمثل الحكومة. اريد ان اسألكم لو حصل هذا الامر في بلد اخر فماذا تقولون، هل تذكرون مشهد الصحافية عندما ركلت احد النازحين، قامت عليها الدنيا ولم تقعد؟ نحن ايضا ستشوه صورتنا. من يعتقد ان موضوع النازحين هو لطائفة فهو مخطئ. مليون مرة كررنا أن المشكلة هي لكل اللبنانيين ولكل الطوائف والمذاهب، ولا اظن ان هناك فريقا سياسيا في البلد اليوم لا يريد عودة النازحين.

سئل: يقال أن وزير الدولة لشؤون النازحين يعد ورقة لعودة النازحين السوريين بشكل غير طوعي؟

اجاب: عندما اطلع على الورقة أتحدث مع الوزير.

سئل: هل تشعر اليوم بأن المطلوب أن يبقى موقعك ضعيفا في التسوية الرئاسية؟ وهل هي بحاجة لتحديث كي تستمر؟

اجاب: موقفي ليس ضعيفا، ومن يظن ذلك سأريه أين هي القوة. انا لست خائفا على نفسي ولا على موقع رئاسة الحكومة. أنا اريد ان أبني بلدا. هل لدينا مشكلة اقتصادية ام لا؟ توجد مشكلة اقتصادية. وفي ظل هذه المشكلة الاقتصادية، هل علي ان انظر الى تيار المستقبل اولا او الى البلد اولا؟ لو اردت الاستماع فقط الى تيار المستقبل لكانت أكثر الاصلاحات التي وضعتها لم اضعها، لانها غير شعبوية. دائما نقوم بتحديث للتسوية الرئاسية.

سئل: عندما تحدثت عن زياد عيتاني وغبش كأنك ألمحت إلى ان التيار الوطني الحر هو من ضغط على المحكمة العسكرية. فهل لديكم جرأة القول انه حصل تدخل في هذه القضية؟

اجاب: طبعا حصل تدخل. هل نريد ان نضحك على بعضنا البعض؟

سئل: مِن من؟

اجاب: لا اعلم ممن، ولكن حصل تدخل، وهو أمر غير طبيعي. لنفرض أن هذه القضية لم تكن في لبنان، ماذا كنتم ستقولون؟

سئل: لكن هذا كلام خطير أن يقول رئيس الحكومة ان هناك تدخلا في القضاء؟

اجاب: نعم هناك تدخل في القضاء. يجب ألا يغطي احد الخطأ. وهذا الامر لن اسكت عنه ونقطة على السطر. لهذا الموضوع حساسية، الدولة قامت بخطأ، أتت بشخص بريء وتم تركيب "فيلم" عليه. ماذا لو حصل هذا الأمر في فرنسا مثلا؟

سئل: في موضوع عبد الرحمن المبسوط، قلت انه كان في المحكمة العسكرية ولدى الامن العام. كأنك تقول ان الامن العام هو من افرج عنه؟

اجاب: انا لا اقول ذلك، ما اقوله ان هناك ارهابيا اتهم ونفذ العملية وقتل اربعة شهداء والقوى العسكرية والامنية عالجت الموضوع. ليس خطأ أنه تم الحكم عليه بسنة ونصف السنة، الخطأ انه لم يراقَب كما يجب. عندما حصلت عملية "بتاكلان" في فرنسا، ألم يكن ذلك معروفا؟ هذا الامر يحصل.

لو تعلمون أين كنا في محاربة الإرهاب منذ خمس سنوات، واين اصبحنا اليوم. اصبحنا في مراكز افضل، ولكن لدينا طريقة في السياسة أننا نتهم فلانا وفلانا فور حصور أي أمر.

ليست هناك خطوط حمراء في القضاء والاجهزة الامنية. انا أكثر شخص دفعت ثمن محاربتي للارهاب. اتحدى أي سياسي في البلد دفع الثمن الذي دفعته.

تيار المستقبل وانا تم اتهامنا بكل شيء في الارهاب، واننا نسهل الإرهاب. وكلما وقعت حادثة، أكان في عبرا او مع فتح الاسلام او في طرابلس، كان أول فريق سياسي والتيار السنّي الوحيد الذي يدعم الجيش اللبناني هو تيار المستقبل. اتحدى أي طرف ان يتكلم بالكلام الذي كنت اقوله.

سئل: هناك نيران صديقة تهاجمك في تيار المستقبل هل لديها اطماع في رئاسة الحكومة؟

اجاب: لكل شخص الحق في ان تكون لديه طموحات بأن يكون رئيسا للحكومة. انا لست ضد ذلك، كما لدى كل واحد رغبة في ان يكون رئيس جمهورية ورئيس مجلس نواب.

ما اريد ان اقوله اخيرا، نحن جديا قمنا بانجاز كبير في موضوع الموازنة، وهذا الإنجاز لم يحصل هكذا، بل حصل من خلال ما قمنا به من عمل دؤوب في شهر رمضان، رغم ان هناك نصف اعضاء مجلس الوزراء صائمون وعملنا ليل نهار من اجل انجازها، ولكن نرى الان اننا نذهب لنتزاحم في المجلس النيابي وليتشاطر كل واحد على الآخر.

اريد ان اقول لكل القوى السياسية في الحكومة: إما ان تكونوا في الحكومة وقد صوتنا جميعا على مشروع الموازنة وننزل الى المجلس النيابي، لأن ليس لدينا مزيد من الوقت لإضاعته، والاقتصاد ليس لديه وقت والناس لن تنتظر الحوار الحاصل في البلد. انا ارى انه من المؤسف اننا نضيع الفرص.

قيل له: لكن الرئيس بري قال أنه حريص على دور البرلمان؟

اجاب: اعلم ذلك، ونحن لسنا ضد دور البرلمان. لكن هل يعقل أننا كافرقاء سياسيين موجودون في البرلمان والحكومة، نناقض أنفسنا ونتحفظ على مشروع الموازنة؟ علينا أن نحترم عقول اللبنانيين. من تحفظوا على مشروع الموازنة في مجلس الوزراء هم من لديهم الحق في التحدث. انا اقول ان حزب الله وحركة امل تحفظا على موضوع ضريبة 2% على الاستيراد وهذا من حقهما، ولكن لا يقولن أحد لي، لا من حزب الله ولا من حركة أمل، أنهم لن يرضوا بأن يمس بذوي الدخل المحدود، لاننا لم نمس بهم اصلا. نحن نريد ان نقوم بتحسين الميزان التجاري للبنان، وفي الوقت نفسه زيادة المدخول ونحاول إيقاف كل التهريب الحاصل في البلد. أنا أتحدث مع هذين الحزبين بكل محبة.

سئل: هل زيادة ضريبة 2% تعتبر ضريبة جديدة على القيمة المضافة؟

اجاب: كلا هذه الضريبة ليست ضريبة جديدة على القيمة المضافة. فالضريبة على القيمة المضافة لا تؤمن فقط مدخولا من 350 او 400 مليار بل هي كانت ستؤمن600 و700 و800 مليار.

 

جنبلاط استقبل وزير المهجرين وسفير مصر ووفدا أميركيا

الثلاثاء 11 حزيران 2019 /وطنية - استقبل رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في دارته بكليمنصو، بعد ظهر الإثنين، وزير المهجرين غسان عطاالله، بحضور وزيري التربية والتعليم العالي أكرم شهيب والصناعة وائل أبو فاعور.

غبريال

كما استقبل وفد مجموعة العمل الأميركية لأجل لبنان "أميركا تاسك فورس" برئاسة السفير إدوارد غبريال، بحضور مفوض الشؤون الخارجية زاهر رعد، وعرض معه الأوضاع السياسية الراهنة.

النجاري

واستقبل جنبلاط أيضا السفير المصري نزيه النجاري، بحضور النائب السابق غازي العريضي، وبحث معه في آخر المستجدات.

 

باسيل بدأ زيارة للندن استهلها بالمشاركة في طاولة مستديرة تناولت الأوضاع في لبنان والمنطقة

الثلاثاء 11 حزيران 2019 

وطنية - بدأ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل زيارة عمل الى لندن، استهها بالمشاركة في مناقشات حول طاولة مستديرة تضم حوالي 35 شخصية من باحثين سياسيين وسفراء ومحللين استراتيجيين من المعهد الملكي للخدمات المتحدة، وهو احد اهم مراكز الأبحاث الاستراتيجية في بريطانيا.

وتناول النقاش الأوضاع في لبنان والشرق الاوسط، بدءا من الصراع العربي الإسرائيلي، الأزمة السورية وتداعياتها الى الحرب ضد الإرهاب ومكافحة التطرف. ثم شرح باسيل لاعضاء المعهد، تركيبة النظام اللبناني ودوره كنموذج للعيش معا والتفاعل الاجتماعي والتشارك في الحكم.

 

جعجع: لا السيادة بخير ولا الدولة بخير... والبلاد سارحة!

الثلاثاء 11 حزيران 2019

أكّد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" أن "عندما أطلقنا في الانتخابات النيابية شعار "صار بدا" لم نطلقه كعنوان ظرفي يرمي إلى تعبئة الناس من أجل استحقاق انتخابي على أهميته، إنما أطلقناه انطلاقا من إدراكنا ان الوضع لم يعد يحتمل ويطاق في مختلف المجالات وعلى سائر المستويات، فلا السيادة بخير، ولا الدولة ومؤسساتُها بخير، ولا الوضعُ الاقتصادي بخير، ولا المواطن بخير، والبلاد تسير على طريقة "سارحة والرب راعيها".

ولفت إلى أن "استمرار هذا الوضع أدى ويؤدي إلى تيئيس الناس وإحباطها وتخييرها بين الرحيل والهجرة، وبين العيش في شبه دولة، اي دولة بالاسم وليس بالفعل، وهذا ما لن نسمح باستمراره وبتفاقمه، فنحن لم نقدِّم قوافل الشهداء والتضحيات والنضالات على مذبح الوطن من أجل ان يبقى المواطن اللبناني معلقا بين الدولة واللادولة، بين الموت وخطر الموت، بين الخوف من الغد والهروب من الواقع".

وقال: "لقد استبشرنا خيراً حتى الآن في الأداء الجيّد لوزير البيئة فادي جريصاتي، ونحيي جهوده ومثابرته لأنه "صار بدا" فعلا وضعُ سياسة تنظيمية واضحة المعالم للمقالع والكسارات سواء سُمّيت مخططا توجيهيا او خطة بعيدة المدى، او خريطة طريق تفصل بين حق الاستثمار السليم في إطار القانون وبين منطق التفلت والممارسات المافيوية، إذ من غير الجائز استمرارُ الفوضى الكارثية القائمة، بل يجب المضيُّ قدما في اتجاه تحديد الإطار التنظيمي المطلوب ووضعه على نار حامية".

كلام جعجع جاء خلال المؤتمر الذي أقامه البيئة في حزب "القوّات اللبنانيّة" في المقر العام للحزب في معراب تحت عنوان "القوّات في مواجهة التحديات – المقالع والكسارات في لبنان"، في حضور وزيرة الداخليّة والبلديات ريا الحسن ممثلةً بمدير عام الإدارات والمجالس المحلية في وزارة الداخلية والبلديات فاتن ابو الحسن، وزير البيئة فادي جريصاتي ممثلاً بمستشاره نخلة الهاشم، وزيرة الدولة لشؤون التنميّة الإداريّة مي الشدياق ممثلةً برئيس "حركة المستقلون" رازي الحاج، النائبان شوقي الدكاش وجوزيف اسحق، وزير البيئة السابق طوني كرم، امين سر تكتل "الجمهوريّة القويّة" النائب السابق فادي كرم، مستشارة رئيس الحكومة سعد الحريري سناء السيروان، أمين عام "تيار المستقبل" أحمد الحريري ممثلاً بمنسق ادارة الموظفين في التيار وسام نهرا، امين عام حزب "الكتائب اللبنانيّة" ادغار نجاريان ممثلاً بعضو المكتب السياسي إيلي أبو سليمان، الأمينة العامة لحزب "القوّات اللبنانيّة" د. شانتال سركيس، رئيس "حركة التغيير" إيلي محفوض، مدير عام وزارة البيئة بارج هاتجيان، نقيب مهندسي بيروت جاد تابت، نقيب المقاولين، مارون الحلو، نقيب مصانع الرخام إيراهيم ملاح، نقيب أصحاب المجابل مصطفى صقر، رئيس جمعيّة الصناعيين اللبنانيين فادي الجميّل ممثلاً بامين المال في الجمعية نازاريت صابونجيان، ممثل المقيم لمؤسسة "كونراد آديناور" في لبنان د. مالته غاير، رئيس مجلس الإنماء والإعمار المهندس نبيل الجسر ممثلاً برئيس ادارة البرامج في مجلس الانماء والاعمار ابراهيم شحرور، مدير مكتب وزير البيئة ناجي شاهين، قائمقام الكورة كاترين الكفوري، رئيس اتحاد بلديات لشري إيلي مخلوف، رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان الفخري، رئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر، رئيس بلديات الغرب والشحار ميشال سعد، مدير جامعة الـ"NDU" – برسا الأب فرانسوا عقل، مدير جامعة البلمند الياس الوراق ممثلاً بالد. أديب الكفوري، نائب رئيس جامعة القديس يوسف وجدي نجم، عدد من أعضاء المجلس المركزي، وعدد من الفاعليات الإقتصاديّة، الإجتماعيّة والإعلاميّة.

وكان قد استهل جعجع كلمته بالقول: "أود بادئ الأمر أن أوجه شكراً عميقاً لمؤسسة "كونراد آديناور" على كل الجهود التي تبذلها في لبنان منذ عشرات السنوات من أجل الإنماء والثقافة؟"

ولفت إلى أننا "في أرضنا ومن أرضنا نعيش ولأجل أرضنا نصمد ونستمر. وبقدر ما كانت أرضُنا وفيةً لنا في أحلك الظروف، سنحرص على رد الجميل وعلى رد الجمال لها. لا حياةَ سليمةً من دون بيئة نظيفة، ولا انسانَ معافى في ظل بيئة ملوثة، ولا قيمةَ لتطور علمي وتكنولوجي على حساب الإنسان وسلامته وصحته".

ولفت إلى أنه "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، وليس بالسياسة وحدها تدار شؤون البلاد والعباد، فالسياسة في مفهومنا وقناعتنا هي العناية بكل ما يتصل بحياة الإنسان، بدءا من بيئة سياسية مستقرة توفر له مقومات العيش بكرامة وطمأنينة، وصولا إلى بيئة نظيفة تبعد عنه التلوث والأوبئة والأمراض".

وأكّد أننا "معنيون بكل الأبعاد المتصلة بحياة المواطن اللبناني، ومعنيون بلبنان وثروته الطبيعية الفريدة والمهددة بالمصالح النفعية وبالإهمال وبالجهل، ودفاعنا المستميت عن الانسان اللبناني لا يحجب دفاعنا المستميت أيضا عن لبنان بوديانه السحيقة وجباله الشامخة وأنهاره المتدفقة وسهوله المعطاء وطبيعته الخلابة، ولن نسمح بتشويه هذه الأرض وتخريب ثرواتنا الطبيعية وبعضها فريد في العالم ويشكل بذاته جزءا من التراث العالمي".

ولفت إلى أننا "عندما أطلقنا في الانتخابات النيابية شعار "صار بدا" لم نطلقه كعنوان ظرفي يرمي إلى تعبئة الناس من أجل استحقاق انتخابي على أهميته، إنما أطلقناه انطلاقا من إدراكنا ان الوضع لم يعد يحتمل ويطاق في مختلف المجالات وعلى سائر المستويات، فلا السيادة بخير، ولا الدولة ومؤسساتُها بخير، ولا الوضعُ الاقتصادي بخير، ولا المواطن بخير، والبلاد تسير على طريقة "سارحة والرب راعيها".

وتابع: "إن استمرار هذا الوضع أدى ويؤدي إلى تيئيس الناس وإحباطها وتخييرها بين الرحيل والهجرة، وبين العيش في شبه دولة، اي دولة بالاسم وليس بالفعل، وهذا ما لن نسمح باستمراره وبتفاقمه، فنحن لم نقدِّم قوافل الشهداء والتضحيات والنضالات على مذبح الوطن من أجل ان يبقى المواطن اللبناني معلقا بين الدولة واللادولة، بين الموت وخطر الموت، بين الخوف من الغد والهروب من الواقع".

وأشار إلى أننا "لقد استبشرنا خيراً حتى الآن في الأداء الجيّد لوزير البيئة فادي جريصاتي، ونحيي جهوده ومثابرته لأنه "صار بدا" فعلا وضعُ سياسة تنظيمية واضحة المعالم للمقالع والكسارات سواء سُمّيت مخططا توجيهيا او خطة بعيدة المدى، او خريطة طريق تفصل بين حق الاستثمار السليم في إطار القانون وبين منطق التفلت والممارسات المافيوية، إذ من غير الجائز استمرارُ الفوضى الكارثية القائمة، بل يجب المضيُّ قدما في اتجاه تحديد الإطار التنظيمي المطلوب ووضعه على نار حامية".

وشدد على أن "ما ينقصنا في لبنان هو الجرأةُ في اتخاذ القرارات وترجمتُها على أرض الواقع، بدءا من وضع إطار قانوني وتنظيمي واضح ونهائي وجذري، وصولا إلى اتخاذ قرارات جريئة بمحاسبة المسؤولين عن التشوهات الحاصلة، وما بينهما حصر وتحديد الجهات التي تعود إليها صلاحية منح التراخيص والموافقات. ويجب ألا يغيب عن بال أحد ان تنظيم هذا الواقع الذي يشكل مصلحة وطنية وبيئية وإنسانية وحضارية جوهرية يمكن ان تستفيد منه الدولة لتغذية خزينتها بما هو حق لها وواجب على المستثمر، فتكون بذلك حمت الطبيعة وأمنت موارد تصرف حيث ينبغي".

ووجّه جعجع تحيّة إلى الوزير السابق طوني كرم "الذي وعلى رغم الظروف السياسية غير المساعدة وغير الملائمة التي كانت سائدة لدى تسلمه وزارة البيئة، ولفترة وجيزة جداً، نجح في وضع الأسس التي نطمح إلى تحقيقها اليوم والتي اعترف بصدقيتها وعلميتها وموضوعيتها الأبعدون والأقربون".

وأكّد أنه "صار بدا" قانون، قانون واضح ومتكامل، والتذاكي من اجل الالتفاف عليه مرفوض، أما الاستثمار فيجب ان يكون شرطه الأساس احترام الطبيعة بجمالها وكنوزها ومعالمها البيئية وخصائصها البيولوجية، "صار بدا" قرار يضع حدا لهذا القضم المتواصل والتشويه العشوائي لطبيعتنا والنهش المستمر لجبالنا، وإلزام المستثمر بإزالة التشويه وإعادة التشجير وفق معايير علمية وبيئية، بعد الانتهاء من الاستثمار".

وتابع: "الأرض أرضنا، والجبال جبالنا، والبيئة بيئتنا، وجبالنا التي بقيت عصية على مختلف انواع الاحتلالات لن نسمح للمقالع والكسارات بتدميرها. لقد نجح أجدادنا وآباؤنا في تحويل المعالم الجرداء والصخرية إلى جلول للزراعة وحقول خصيبة ساعدتهم في الصمود والمقاومة في وجه الطامعين، ولذلك لن نسمح اليوم لاصحاب الأطماع ان يشوهوا ما صنعه الله وحفظه البشر من حجر وشجر".

وختم: "أجدد الترحيب بكم جميعاً في معراب الطبيعة الخضراء وأتمنّى ان يكون هذا المؤتمر حافزاً إضافياً ليقظة بيئية قبل فوات الأوان".

كما ألقى وزير البيئة السابق طوني كرم كلمة قال فيها: "انه من دواعي السرور، ورغم االوضاع السياسيه والمالية السيئة التي يتخبط فيها البلد، ان تبادر القوات اللبنانية الى تنظيم ندوات ومؤتمرات تعني بجوانب اساسيه من حياة المواطنين وقضاياهم وعلى راسها القضايا البيئيه الكثيره واثارها المدمرة على الطبيعة والانسان

ولفت إلى أن "مؤتمرنا اليوم مخصص لموضوع المقالع والكسارات والاشكاليات المحيطة به ووسائل علاجها. قد يبدو هذا الموضوع شديد الصعوبه والتعقيد في الظاهر، لكنه في الحقيقة غير ذلك تماماً اذا ان الحلول الانسب موجودة لا بد لي من فتح هلالين لاقول ان "التعبير الانسب لا يعني مسايرة اوضاع سياسيه ومصالح نافذين بل انه في كل الشؤون البيئيه تقريباً يجب الموازنه بين متطلبات التنميه والحفاظ على البيئه واستدامة الموارد، الحلول اذا موجودة من خلال قوانين ومراسيم صادرة ونافذة حالياً كالمرسو5371 الصادر في شباط 9002 لكن تطبيقها امر اخر اذا عطلها الفساد وسخر المرفق العام لمصلحة الزبائنية والمنفعة الشخصية والصراعات السياسية واذا انعدمت االستمرارية في االدارات وتصرف بعض الوزراء كأباطرة على رأس وزاراتهم وكأن الوزارة ولدت يوم توليهم لها".

وتابع: "للعبرة والتاريخ سأشاركم بايجاز بعضا" من تجربتي في وزارة البيئة مع موضوع المقالع والكسارات. عند تولي حكومة الرئيس السنيورة عام 9002 كانت اليات التراخيص في وزارة البيئة معطلة وكانت وزارة الداخلية متدخلة بقوة وتصدر اذونات استثمار كيفما ولمن تشاء. فعملنا على استرداد الصلاحية ووضع حد للفلتان وانكببنا على تحضير مرسوم يعدل المرسوم القائم بما يجعله قابل للتطبيق فور صدوره".

وبعد معاناة عدة اشهر وتذليل عقبات المحاصصة باعتماد المواقع الجغرافية للمقالع حصراً بحسب دراسة علمية والغاء كل المواقع المضافة سابقا" من قبل كل الافرقاء السياسيين تقريباً لاسباب خاصة بهم، صدر المرسوم 5371 وبدأنا تنفيذه بحذافيره وحصر التراخيص بالمجلس الوطني للمقالع والكسارات دون اية استثناءات واستمرت هذه الحال حتى رحيل الحكومة اواخر 2009".

وتابع: "ما الذي حصل منذ ذلك التاريخ لغاية اليوم حتى توقف المجلس الوطني وتعطلت الاليات القانونية وعادت الاذونات والمهل والحمايات والسمسرات، وانتهكت ودمرت البيئة على مدى عشر سنوات وتعاقب عدة حكومات ام ان الاستمرارية في الحكم لا يفهم منها الا استمرار الفساد. لماذا يعطل كلياً ومنذ عشر سنوات دور المدير العام رغم ثبوت جدارته التقنية والادارية وعدم وجود اي شبهة فساد بحقه".

وسأل: "كيف تؤمن استمرارية اي مرفق عام اذا لم تؤمنها االدارة وهي الثابته بينما الوزراء يتغيرون؟ سمعت منذ ايام معالي وزير البيئة اللذي يبشر بالخير يقول ان فوضى الكسارات والمقالع مستمرة منذ خمسين سنة وانه بصدد ورشة لتنظيمها".

وقال: "وعليه اود لفت انتباه معالي الوزير جريصاتي الى وجود نقطة انطالق مجربة وجاهزة بالمراسيم النافذة والقرارات الملحقة بها وخبرة وتجربة مديرية البيئة والمجلس الوطني للمقالع والكسارات الذي يرأس. فلينطلق منها مع تمنياتي له بالنجاح في تنفيذ وتطوير النظم القانونية التي يجب ان ترعى هذا القطاع".

وتابع: "اسمحوا لي قبل ان انهي مداخلتي ان اتطرق سريعاً الى بعض المواضيع التي عملت عليها واّلمني انها توقفت او لم تفعل بعد تركي الوزارة. ان تفاعل وتعاون وزارة البيئة مع المواطنين والجمعيات البيئية الحقيقية ضروري لا بل اساسي لتبادل الاراء والهموم والمشاركة في الحلول والتوعية. ومن هذا المنطلق انشأت المؤتمر الوطني الدائم للبيئة وهو تجمع جمعيات بيئية ضمن وزارة البيئة والجسم التطوعي المنبثق عنه والمسمي حماة البيئة اللذي كان يضم حوالي 100 شاب وشابة من كافة المناطق. ومن المواضيع المتصلة بالتلوث التي عملت عليها كتلوث المياه السطحية والجوفية وبحيرة القرعون ومحطات التكرير المتوقفة والغير فعالة محطة ايعات وغيرها فأن اكثر موضوع يهمني هو خطر رواسب المبيدات الزراعية في الخضر والفاكهة لما له من اثر اكيد ومثبت علمياً على تزايد االمراض السراطانية .فقد اجريت فحوصاً مخبرية اكدت وجود هذه المواد الخطرة واحياناً بكميات تتخطى المسموح به عالميا"، ووضعت خطة لمعالجة الموضوع لكن الوقت داهمني وتغيرت الحكومة على ان تتم المعالجة ضمن قوانين الامن الغذائي . ولغاية اليوم ورغم ملاحقتي الأمر مع عدة وزراء لم يعالج هذا الخطر المستمر والمتزايد، هل لانه غير ظاهر للعيان وتأثيره ليس فورياً".

وختم: "اضع قضية رواسب المبيدات اولا وموضوع المؤتمر الوطني الدائم للجمعيات البيئية وحماة البيئة بين ايديكم كمكتب البيئه في الحزب للمتابعة ايلائها الاهتمام الازم وفقنا الله جميعاً في حماية بيئتنا بما يضمن ارث اجيالنا القادمة وحقهم علينا".

وكان هناك كلمة للممثل المقيم لمؤسسة "كونراد آديناور" في لبنان د. مالته غاير، قال فيها: "أنا مسرور جداً لوجودي هنا في معراب لتهنئة حزب "القوّات اللبنانيّة" على إطلاق عمل مكتبه للبيئة عبر هذا المؤتمر الأول الذي ينظمه وأنا كلي ثقة بأن تأسيس مكتب متخصص هو ضروري جداً من أجل مواجهة التحديات البيئية العديدة التي تواجه لبنان".

ولفت إلى أننا "نعلم جميعاً أنه تم إدراج قضايا حماية البيئة وتغير المناخ والموارد الطبيعية على جدول الأعمال العالمي مرة أخرى، حيث أعلنت العديد من الدول التي وقعت على اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ قبل أربع سنوات انسحابها منها. هذا، بالإضافة إلى الظاهرة الحالية للشباب الذين يتظاهرون في جميع أنحاء العالم من أجل سياسات مناخية أكثر طموحاً في بلدانهم، تجعل الحكومات والأحزاب السياسية تعيد التفكير في برامجها الخضراء".

وأوضح أننا "نتحدث من منظور أوروبي وألماني، خاصة في وقت نشهد فيه ارتفاع شعبية حزب الخضر على نطاق دولي (كما في انتخابات الاتحاد الأوروبي السابقة)، أود أن أشارككم ملاحظتين: الأولى هي أنه في حين أن الطلب على سياسات أكثر صداقة للبيئة أمر حتمي وشرعي ومن أجل مصلحتنا بالكامل، فإنها تحتاج أيضاً إلى أن تكون واقعيةً ويجب أن يتم تنسيقها مع الجهود الحالية بالفعل باعتبار أن ما أطلق عليه المراقبون "الشعوبية الخضراء" لديه في الواقع القدرة على عدم المبالغة في تبسيط العمليات المعقدة والطويلة الأمد من خلال محاولة استبدالها بأساليب خيالية أسهل بكثير، ولكن يفتقر أيضا في كثير من الأحيان إلى التوازن المطلوب بين بيئة العلاقة - المجتمع والاقتصاد. بمعنى آخر، لن يحل النشاط الشعبوي الأخضر النقي المشاكل الهائلة التي نواجهها جميعاً. فقط جماعات الضغط المتزامنة بشكل جيد، ورفع مستوى الوعي بين الجمهور والإعلام وصنّاع القرار، إلى جانب العمل التشريعي في اللجان والبرلمان، يمكن على المدى الطويل ضمان تنفيذ سياسات جديدة".

وتابع: "أما النقطة الثانية فهي أنني أريد مواجهة الادعاء الذي أثارته وسائل الإعلام وجماعات المجتمع المدني في أوروبا وخارجها، بأن الأحزاب السياسية القديمة النشأة لا تزال غير مدركة لأهمية الموضوع البيئي لأجزاء كبيرة من المجتمع وخاصة للشباب، باعتبار أن الحكومات لم تحقق خلال العشرين سنة الماضية نجاحات كثيرة على طريق طويل لتحقيق أهداف المناخ. علاوة على ذلك، فإن حماية الطبيعة وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في انسجام مع بيئتهم الطبيعية، هو اعتقاد أساسي قديم وقيمة مركزية للأحزاب الوسطية في جميع أنحاء العالم وترتبط بقوة بالضرورة المحافظة المتمثلة في حماية سلامة الإبداع بأي ثمن - لأن هناك واحد فقط. بالنظر إلى هذا المفهوم الخاطئ والخطير في بعض الأحيان، يبدو أنه من الأهمية بمكان جعل العملية التشريعية الطويلة الأجل والمعقدة أكثر وضوحًا وشفافية للجمهور والإشارة بوضوح إلى كل من الإمكانيات والعقبات".

وأشار إلى أنه "في ضوء ما تقدم يسعدني أن أكون هنا اليوم ومناقشة الاستراتيجيات الممكنة للبنان. قبل عامين، وضعت KAS برنامجها الإقليمي حول أمن الطاقة وتغير المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (REMENA) ، والذي يدعم المنطقة بأسرها في التعامل مع تغير المناخ من خلال تشجيع الحوار عبر الحدود ، ودعم تطوير الأطر التنظيمية ل إمدادات مستقرة للمياه وكذلك استراتيجيات للتكيف مع آثار تغير المناخ".

وشدد على أنه "واثق من أننا سنكون قادرين على الجمع بين جهودنا في المستقبل في هذا المجال الجديد للتعاون بين حزب القوات اللبنانية ، ومعهد الشرق الأوسط للبحوث والدراسات الاستراتيجية، وKAS، وأنا أتطلع إلى نقاشنا اليوم".

من جهة ثانية، ألقى رئيس مكتب البيئة د. فريد كرم كلمة قال فيها: "في اواسط تسعينيات القرن الماضي كلفت من ضمن فريق علمي باجراء كشف شامل لمقالع ومرامل جبل لبنان فعاينت الضرر البيئي الفادح واستباحة المحظور، وخفت. خلال هذه المهمة لمست ايضاً الحاجة الى المقالع والمرامل. وتعرفت الى حجم االستثمار المالي والناتج الاقتصادي منه. انما تيقنت ايضاً وايضاً من سوء تقدير المستثمرين للضررين البيئي والصحي، ومن ضيق افقهم في الشأنين البيئي والصحي. فوجدت لديهم مفاهيم خاطئة، يقنعون انفسهم بها، ويحاولون اقناع الآخرين. ربما كانوا بحاجة الى ترسيخ هذه الأفكار المعلبة في ذهنهم واقناع انفسهم بها للإحتماء من بعض وجع ضمير. ووجدت فيهم رجال اعمال من نوع آخر: يشبهون الصخر الذي يحفرون فيه، تطويعهم يحتاج الى القوة، يجابهونها بصالبة الحجر وبالتضامن. هذا ما جعلهم يوصفون عن حق او عن غير حق بالمافيا. ويشبهون الإنتاج الضخم الذي ينتجون، فتصبح االرقام والحسابات الصغيرة، صغيرة في عيونهم. وهذا ما جعلهم يوصفون عن حق او عن غير حق بحيتان المال. اذا زادت القوة، زادت الصالبة في وجهها. واذا زاد ضغط القانون، هانت الرشاوى ورخص المال. فملأت رائحة الفساد ارجاء المقالع والمرامل".

وتابع: "نتيجة لتقرير الفريق، قررت الدولة ان تطاع، فاطيعت. وتوقفت كسارات نهر الموت وانطلياس ونهر ابراهيم وقرطاضة وغيرها، وما زال بعضها متوقفا. وعادت الحياة منذ ذلك الحين للتشريع والتظيم في هذا القطاع، فصدرت المراسيم والقرارات، وما لبثت ان خرقت. ووضعت المخططات التوجيهية، وخرقت هي الأخرى. فكانت الفوضى وعادت فسادت المهل الإدارية من جديد. وشل عمل المجلس الوطني للمقالع والكسارات واستغل المستغلون، اضافة الى الثروات الطبيعية، سذاجة اهل الإدارة والحكم وخفة المديرين والحاكمين، فانقضوا على المالية العامة، مسلحين بحربقة قانونية، جعلت ان ينصاع لهم مجلس شورى الدولة، ويحكم لهم على الدولة بملايين الدولارات. وتوالى الوزراء. منهم من استسلم ومنهم من حاول المستحيل. فكان مع الوزير القواتي الدكتور طوني كرم المستحيل ليصبح مخططاً توجيهياً احدث من سابقه، انما استبيح هو الآخر. فلمجلس الوزراء رأي آخر وهو من اعطى نفسه سلطة ان يستثني، ويستبيح. وللمحافظين كلمة اخرى، هي كلمة فصل على ارض الواقع تمهل وتهمل، وتستبيح ايضا".

ولفت إلى أن "الفوضى استمرت الى ان كانت وزيرة للداخلية، جديدة، فوعدت. وكان وزير للبيئة، جديد، قال، فاجيب "ببرافو" وكان للقوات 15 نائباً و4 وزراء، واستمرار تأكيد نظافة كف وثبات ايمان بالشعب والوطن، فثقة شعبية متنامية ثم كان للحزب مكتباً متخصصاً للبيئة، ثم قراراً بأن يسعى العادة العلم الى حيث ينتمي. مكتب البيئة هو نتاج عملية تنظيم وتحديث الحزب، الدائمة الحركية. وكما عرف عن نفسسه على صفحات التواصل االجتماعي، هو وحدة فنية تهدف الى رفع التعاطي بالسياسة البيئية الى مستويات علمية وتقنية بهدف خدمة المجتمع اللبناني، يجمع ويستقطب نخبة اختصاصيي الحزب في قطاعات البيئة كافة من ماء وهواء وتربة وغيرها".

واستطرد: "تناول المكتب الى اآلن، مواضيع ساخنة عدة، واثبت حضورا. كما وضع استراتيجية علمية وخطة تنفيذية يسعى الى تطبيقها. وتوسع ويتوسع. ومن نتاج المكتب ندوتنا اليوم عن قطاع المقالع والمرامل والكسارات. ومبدأها ان "تنظيم الكسارة مش خسارة" بالمبدأ اي تنظيم مش خسارة، وال يجب ان يصبح خسارة. فالمقالع والمرامل والكسارات قطاع اقتصادي متكامل وشركاء عدة معنيون به".

وأشار إلى أن "وزارة البيئة وسالمة المياه والهواء والتربة، وزارة الصحة العامة وصحة سكان الجوار، وزارة المالية ومصلحة الخزينة، مستثمرو المقلع وعمالهم، وسائل النقل وسائقو الشاحنات، متعهدو البناء، المهندسون، عمال البناء، مصانع الترابة، االحزاب والفعاليات السياسية، والالئحة تطول. ونحن كحزب نؤمن ان مكان المجرم هو السجن. فمن من هؤلاء مجرم فليحاكم ويقبع في السجون. ومن اخطأ ويخطئ منهم فليعاقب. ومن استغل ويستغل فليوقف. ومن استباح ويستبيح فليرجم باكثر من حجر، فليرجم بمقلع وبجبل".

وأكّد أن "من يقوم بعمل تبيحه القوانين فليصوب عمله، ولتوضع له القواعد، وليراقب. كما ونؤمن بدولة القانون. فلتكن القوانين الحكم بين الصالح والطالح، بين الجيد والعاطل. ولتكن استراتيجيات تنتج عن بحث عميق وجهد وتفكير وتحليل. فاما مقالع او بدائل لها، واما مرامل او استجلاب الرمل عبر الحدود، واما صناعة الترابة او استيرادها، واما شاحنات تنقل البحص والصخر والرمل او قطار يجرها من بعيد. فاذا كانت مقالع ومرامل وصناعة ونقل، فلنتفق على مبادئ ارشادية لها، وقواعد عمل، ولنتعهد بحسن التنفذ".

وشدد على انه "في دولة القانون لا تعلق التشريعات ولا تميع النصوص، لتضع الناس تحت رحمة موظف ودركي وسياسي. في دولة القانون ترسم السياسات بشفافية، يتشارك في وضعها كل المعنيين وتنشر بشفافية وتطبق بمسؤولية وتحمى من الفساد والمفسدين. هذا هدف ندوتنا، ان نستعرض الواقع، فنتعظ. وان نبحث عن الحلول، فنجد ما يرضي الطبيعة ويرضي الصحة ويرضي االقتصاد ويرضي التنمية واستدامتها. ولما ال نجد وقد وجد غيرنا".

ولنتعلم من تجارب الدول الاخرى، استشرنا خبيرا من خبراء استثمار المقالع في فرنسا واستعنا باحد اهم اختصاصيي تطبيق القواعد البيئية في ادارة القطاع من اليونان. ولننهل من مواردنا، طلبنا مشاركة احد كبار اساتذة االمتثال البيئي وتقييم االثر البيئي، واستعن ا بخبرة علماء وطنيين لهم الباع الطويل في اعادة تأهيل ارض المقالع، كما احتكمنا لكبير من كبارنا في ما يقتضي ان تكون عليه مزاوجة التنظيم المدني والمخطط التوجيهي للمقالع والكسارات، ليحترم ويترسخ ويدوم".

وختم: "لنضافر جهودنا دعينا الفرقاء كافة ليستمعوا ويناقشوا ويشاركوا ويستكملوا ويتابعوا ونتابع معهم، علنا نصل معا بدعم من رئيس الحزب الى ما نسعى اليه جميعا".

وعقدت جلسة نقاش أدارها عميد المعهد العالي للهندسة في جامعة القديس يوسف د. فادي جعارة، تضمنت مداخلات عدّة أولها كان لد. ماريا مينيغاكي، الأستاذة في جامعة NTUA في معهد المناجم والتعدين في اليونان تطرّقت خلالها إلى الإستثمار المستدام بيئياً للمقالع والمرامل، كما كان هناك مداخلة لد. معتصم الفاضل، استاذ محاضر ورئيس قسم في فرع الهندسة المدنية والبيئية في الجامعة الأميركية في بيروت، قيّم خلالها الأثر البيئي للمقالع وتطبيق خطة الإدارة البيئية السليمة.

كما كان هناك مداخلة لد. فابريس فريبورغ، رئيس نقابة مستثمري المقالع في فرنسا، تكلم خلالها عن التجربة الفرنسيّة في الاستثمار الرشيد للمقالع، إلا أن د. كارلا خاطر، باحثة مشاركة لدى المجلس الوطني للبحوث العلمية وأخصائية في إعادة تأهيل النظم الإيكولوجية، ود. جوني فنينانس، أخصائي بيئي وباحث في علم الإدراك البيئي فقد تطرقا إلى مبادرة إعادة تأهيل المقالع في لبنان من الناحية العلميّة.

وفي ختام الجلسة تكلمة المدير العام السابق للتنظيم المدني المهندس محمد فواز عن دمج المخطط التوجيهي للمقالع والمرامل بالتصاميم والأنظمة التوجيهية والتفصيلية للمناطق.

وفي ختام المؤتمر تلا رئيس مكتب البيئة د. فريد كرم التوصيات وقد أتت على الشكل التالي: "

1- وضع استراتيجية للقطاع تبين الحاجة للصخر والبحص والرمل والحجر التزييني ومواد ناعة الترابة وتبين ما يتوفر منه في التكونات اللبنانية. كما تقارن الاستراتيجية بين الاضرار البيئية والصحية المرتبطة باستثمار المقالع وبين الكلفة الاقتصادية للاستيراد واثره على الميزان التجاري وتسعى للتوفيق بين المحافظة على الموارد الطبيعية من جهة وعلى الازدهار الاقتصادي من جهة اخرى وتخلص الى وضع اولويات بين الاستثمار والاستيراد وتحدد التوجه الرسمي.

2- وضع سياسة لتطبيق الاستراتيجية والاولويات المختارة واستعراض للوضع القانوني والاداري وتبيان الحاجة الى سن او تعديل التشريعات المناسبة.

3- اجراء مسح جديد للمقالع والكسارات والمرامل، تحليل اضرارها، تبيان وضعها القانوني والفني وتبيان سبل تأهيل المتوقف منها.

4- اجراء دراسة تقييم بيئية استراتيجية للقطاع.

5- وضع قانون جديد يأخذ بعين الاعتبار فك الارتباط بين المقالع والمحلات المصنفة ويوسع المجلس الوطني للمقالع ويعطيه صلاحيات واسعة فيمنع الاستثناءات ويضع عقوبات وغرامات عللى المخالفات وذلك وفقا لمقتضيات الاستراتيجية التي تكون قد اقرت.

6- وضع عمل المقالع والكسارات تحت رقابة نقابتي المهندسين وفرض وجود مهندس مقيم يكون مسؤولا امام النقابة وامام الادارة عن حسن سير العمل وحسن تطبيق الشروط كافة وعلى رأسها البيئية منها.

7- وقف الاستثناءات المعطاة بالمرسوم وعدم وضع اي نوع من انواع الاستثناءات بالقانون.

8- وضع آلية لجباية الرسوم الضرائب والرسوم الحقيقية التي يفترض ان يدفعها المستثمرون وافرقاء الانتاج.

9- ضم كافة المعنيين الى المجلس الوطني للمقالع من ادارات عامة ووزارات معنية الى نقابات المستثمرين والصناعيين والاكاديميين والقطاع الاهلي.

10- انشاء صندوق خاص يتم تمويله من ضريبة تُفرض على المقالع لتأهيل المقالع القديمة المتروكة وتشرف عليه الإدارة المسؤولة عن الترخيص باستثمار المقالع والكسارات وتُصرف اعتماداته للدراسات وتنفيذ اشغال التأهيل للمقالع المتروكة وعند تلكؤ المستثمر بعد انتهاء استثماره.

11- وضع مخطط توجيهي حديث يحدد الاماكن المسموح فيها اقامة مقالع وكسارات او يحدد الشروط التي يجعل عدم توفرها في موقع ما غير مسموح فيه استثمار المقالع والمرامل وذلك وفقا لمقتضيات الاستراتيجية التي تكون قد اقرت. ووضع تصميمات توجيهية للمخطط التوجيهية وادغامها بالتصاميم والانظمة التوجيهية والتفصيلية للمناطق.

12- وضع مذكرة ارشادية وفق احسن وسائل الاستثمار وتحديث الشروط البيئية لاستثمار كل نوع من انواع.

13- توقيف المقالع التي تعمل دون ترخيص او بترخيص منتهية مدته وفرض غرامات عن اي استثمار سابق غير مرخص به او اي استثمار خارج مقتضيات الترخيص. على ان تعود الاموال الى الصندوق الخاص.

14- وقف كافة التراخيص البديلة والتي تشكل التفافا على القانون مثل "الغربال" و "نقل الستوك" و "استصلاح الأراضي" والتي تعني جميعها الترخيص بطريقة ملتوية لعمل مقالع وكسارات ومرامل.

15- في حال اقرار الاستيراد بالاستراتيجية، اتخاذ الاجراءات الجمركية اللازمة ووضع الية للاستقبال وتأهيل المرافئ وايجاد امكنة مخصصة لاستقبال كل نوع من انواع منتجات المقالع ووضع آلية للترخيص بمرافئ خاصة متخصصة بمنتجات المقالع.

16- الزام التراخيص الجديدة او توسعة الاستثمار باجراء دراسة تقييم اثر بيئي توافق عليها وزارة البيئة وتشمل دراسة البدائل. والزام المقالع المرخصة باجراء تقييم بيئي واتباع المذكرات الارشادية والشروط البيئة بحذافيرها.

17- فرض تركيب الات قياس ومراقبة للتلوث بكافة انواعها في الاماكن التي تفترضها دراسة الاثر البيئي او التقييم البيئي.

18- انشاء لجنة رصد للاضرار والامراض بالتنسيق مع نقابات المستشفيات والاطباء.

 

التيار المستقل: نأسف لاستمرار السجالات فيما الشعب الغارق يصارع

الثلاثاء 11 حزيران 2019

وطنية - عقد المكتب السياسي في "التيار المستقل" اجتماعه الاسبوعي في مقره في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة.

وأسف المجتمعون في بيان، "لاستمرار السجالات والمناكفات، حتى العنتريات، لخلق الازمات السياسية بين أهل السلطة ولجوء…المعنيين كل وراء متراسه المذهبي والحزبي، فيما الشعب غارق في ازماته المعيشية والاجتماعية يصارع الامراض والفقر. والاغرب في ذلك شكوى أهل السلطة من الممارسات التي أوصلت البلد الى حافة الافلاس والشلل". وكرروا استنكارهم "لعدم قطع الحساب منذ العام 2013، فيما معظم الطبقة السياسة التي تولت الحكم منذ هذا التاريخ أمعنت كالتي سبقتها في هدر المال العام الذي أوصل لبنان الى افلاسه، وفي حساباتهم عشرات ملايين الدولارات من إثراء غير مشروع، في حين يتوالى بحجة التقشف إقفال جمعيات من المعوقين والأيتام، آخرها جمعيات السيزوبيل ومريم ومجمع الرحمة، وتتكارم الحكومة في إغداق مليارات الليرات لجمعيات وهمية أسستها زوجات واقارب رؤساء ومسؤولين لتصرف دون حسيب او رقيب".وتوقف المجتمعون عند ما سمي "صفقة القرن والتوافق الروسي - الأميركي -الاسرائيلي. فحذروا من أن يأتي قسم منها على حساب لبنان، والمعنيون فيه يتلهون بأمور أخرى".واعترضوا على "تصريحات وزير الخارجية، وهي ليست الاولى التي أثارت التشنج وردات فعل السلطات والدول المستهدفة، ليعتذر الرئيس على أثرها حتى لا تستهدف لقمة عيش عشرات آلاف اللبنانيين المنتشرين والعاملين في هذه الدول". ثم توقفوا عند ما نشر عن "عزم هذا الوزير على القيام بتعيينات ديبلوماسية لنحو 200 موظف من السفراء والقناصل قبل ان تحل ازمة الالاف الذين وظفوا عشوائيا"، محذرين من "استغلال الوضع العائلي وفرض هذه التعيينات دون المرور بمجلس الخدمة المدنية للاخذ بالكفاية والخبرة كمعيار". وطالب المجتمعون "السلطة اللبنانية بجلاء موقف رئاسة الجمهورية من قضية احتجاز نزار زكا وإطلاقه من إيران صونا لمقام الرئاسة".

 

الكتلة الوطنية: للتصدي لكل ما ينال من كرامة المواطنين وهيبة الجيش

الثلاثاء 11 حزيران 2019

وطنية - إستنكر "حزب الكتلة الوطنية اللبنانية" في بيان "ما تعرض له المواطنون المعتصمون في عين دارة، من رشق بالحجارة واستخدام مأجورين لآل فتوش، الأسلحة لترهيبهم بغية تمرير إنشاء معمل ترابة في بلدتهم"، ودان، في الوقت ذاته، "إطلاق بعض الخارجين على القانون، الذين يثيرون الاضطرابات في مدينة بعلبك، النار على مراكز الجيش اللبناني هناك وقبلها في بلدة الكنيسة". واعتبر الحزب "ان هكذا أحداث تنال من حرية التعبير وكرامة المواطنين وتصوب على القوى الأمنية وهيبة الدولة، يجب ألا تمر مرور الكرام وكأنها حدثا عاديا في حياة البلاد اليومية"، مشيرا "إلى أنها تستدعي، على العكس من ذلك، استنفارا في مختلف أجهزة الدولة لمعالجة أسبابها ومنع تكرارها والاستنزاف الذي تسببه". وختم مشددا "على وجوب أن تكون الأولوية دائما للمواطنين وحقوقهم، وليس للطوائف والمناكفات السياسية الطائفية التي تقف وراءها مصالح بعض الأحزاب -الطوائف، غير الآبهة بما تولده بأقوالها وأفعالها من شرذمة وضرب للمواطنة الجامعة".

 

الكتائب: لبنانيو الداخل يدفعون ثمن سجالات عبثية وفي الخارج ثمن المواقف غير المسؤولة لأركان السلطة

الثلاثاء 11 حزيران 2019

وطنية - ترأس رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الاجتماع الأسبوعي للمكتب السياسي، جرى في خلاله البحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.

اثر الاجتماع، اصدر المجتمعون بيانا، لفتوا فيه الى ان "افرقاء السلطة يدخلون مرة جديدة في دوامة من السجالات العبثية وقد أخذت بعدا طائفيا خطيرا، ما دفع بالبلاد الى حالة غير مسبوقة من التوتر". واشاروا الى ان "حزب الكتائب يرى في أداء السلطة تأكيدا على ان التسوية لم تقم سوى على المحاصصة والزبائنية، يدفع اللبنانيون وحدهم ثمنها كما يدفع اللبنانيون في الخارج ثمن المواقف غير المسؤولة لبعض أركان السلطة التي لا تمثل، لا رأي الدولة اللبنانية ولا رأي الشعب اللبناني، والتي تعرض مصير مئات الاف اللبنانيين العاملين في دول الخليج العربي للخطر".

ودان الحزب "العملية الارهابية التي استهدفت القوى الأمنية في عاصمة الشمال طرابلس ليلة عيد الفطر"، مجددا تعازيه الحارة "للجيش اللبناني وقوى الامن وذوي الشهداء"، مؤكدا "ضرورة تعزيز القوى الأمنية لتبقى قادرة على القيام بواجبها كاملا في حماية البلاد، خصوصا في هذه الظروف الحساسة"، مطالبا ب"إبعاد المؤسسة العسكرية عن السجالات الطائفية او التشكيكية من أي نوع كانت، حفاظا على موقعها الجامع والحاضن لكل أبناء الوطن، وتجنبا لتعريض البلاد لاي انكشاف أمني يستغله المتربصون بالوطن".

ورأى حزب الكتائب ان "مشروع الموازنة جاء مخيبا للآمال وتشوبه الكثير من الثغرات من الأرقام المغلوطة الى مخالفة الدستور، في غياب قطع الحساب وتخطي المهل الدستورية"، موضحا ان "هذه الموازنة جاءت لتؤكد الذهنية الحسابية الضيقة على حساب الرؤية الإصلاحية والاجتماعية والتخطيط الاقتصادي، وهي عوض ان تسد مزاريب الهدر والفساد، مدت يدها الى جيوب الفقراء والفئات الأكثر حرمانا"، محذرا من "مخاطر هذه الموازنة على الفئات الأكثر حرمانا وعلى رأسها مؤسسات الرعاية الاجتماعية، ما ينذر بخطر داهم يطال الأطفال والمسنين وذوي الحاجات الخاصة ويحرمهم من الدعم والحماية التي تقدمها لهم هذه المؤسسات، خصوصا مؤسسة "سيزوبيل" لتأمين ما عجزت عنه الدولة نفسها"، معلنا أنه "سيكون ضد خفض موازنة الرعاية الاجتماعية وسيعمل بكل الوسائل لتعزيزها".

واذ لفت الى انه "بعد الأحداث الأخيرة التي جرت في دير الأحمر وتورط فيها نازحون سوريون في مواجهة الدفاع المدني"، رأى ان "الحاجة ملحة للتعاطي مع أزمة النازحين بكل جدية بعيدا عن المزايدات"، واعتبر ان على "المعنيين العمل السريع بالتعاون مع كل الجهات الدولية لعودة سريعة للنازحين الى بلادهم"، ودعا الى "تطبيق القوانين اللبنانية بشكل جدي في مواضيع التنقل بين سوريا ولبنان وأصول اجازة العمل للسوريين وطريقة مراقبة التنفيذ". وتقدم الحزب بالتهنئة من "اللائحة الفائزة في نقابة الأطباء ومن الرفيق الدكتور برنار جرباقة الذي اثبت مرة جديدة بالمجموع الذي حققه، ان الكتائب هي رقم صعب في المعادلة النقابية في لبنان، وهي ستعمل على فصل المسار السياسي عن المسار النقابي كما على تنفيذ البرنامج الواضح الذي شاركت على أساسه في الانتخابات النقابية، وستكون كما في كل مكان العين الساهرة لحسن الإدارة والتطوير نحو الأفضل".

 

سامي الجميل من دار الفتوى: التشنجات الطائفية تستعمل للتغطية على الإدارة السيئة للتسوية وزلة اللسان ليس مسموح بها في موقع مسؤولية

الثلاثاء 11 حزيران 2019

وطنية - استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، اليوم في دار الفتوى، النائب سامي الجميل على رأس وفد من حزب الكتائب اللبنانية.

الجميل

بعد اللقاء، قال النائب الجميل: "قدمنا لسماحته التهاني بالعيد وتمنينا له سنة خير له وللطائفة ولكل لبنان. وفي هذه المناسبة، أحببنا ان نؤكد لسماحته ايماننا وقناعتنا بان كل التشنجات الطائفية اليوم التي نشهدها ليست الا غطاء او محاولة للبعض بان يخفوا الفشل الذريع على الصعيد الوطني بإدارة لبنان. نرى اليوم فشل على كل الملفات، نرى ان هذه التسوية التي حصلت لم تستطع ان تبني لنا دولة قانون، دولة حق تحافظ على جميع اللبنانيين لاي طائفة انتموا، ولهذا السبب البعض يحاول ان يستعمل التشنجات الطائفية للتغطية على كل الإدارة السيئة التي سببتها هذه التسوية، وللأسف هذه اللعبة الطائفية يلعبها الجميع ويدفع ثمنها جميع اللبنانيين أيضا". اضاف: "نحن نرى اللبناني مقهورا، اللبناني السني والمسيحي والشيعي والدرزي مقهور، ونرى في الوقت ذاته طبقة سياسية غير معنية بهذا القهر وتحاول تخدير طوائفها من خلال التشنجات الطائفية كي لا ينتفض الشعب على الواقع المرير الذي يعيشه، كي لا ينتفض على انتهاك سيادته وعلى وضعه الاقتصادي والصحي والبيئي وعلى الفساد الذي يراه يوميا في الدولة اللبنانية. فاليوم بالنسبة لنا هذه التشنجات الطائفية هي مخدر للشعب اللبناني مما هي حقيقية، لهذا السبب نحن ندعو الشعب اللبناني لليقظة، وندعو اللبنانيين لاي طائفة انتموا بألا ينجروا وراء هذا المنطق، وليتذكروا ان كل واحد منهم انسان عنده حق كإنسان يعيش في هذا البلد بكرامته، وان لا نسمح لاحد ان يضيع هدفنا الذي هو بناء دولة قانون، دولة حق، دولة فيها اقتصاد قوي، دولة ترعى جميع اللبنانيين والمواطنين الذين يعيشون فيها، وبهذه الطريقة يكون كل لبناني قد وصله حقه، وهذا كله شرطه اكيد لان تكون الدولة دولة سيدة حرة ومستقلة، هذه هي الشروط التي تجعل كل اللبنانيين الذين يعيشون في هذه البلد مرتاحين، راسهم مرفوع، ولا نسمح باي شكل من الاشكال ان يضيعنا احد من هذا الهدف السامي".

وتابع: "أحببت في هذه المناسبة ان أقول هاتين الكلمتين، وأطلب من المسؤولين ان يتحلوا بالمسؤولية عند ممارسة أدائهم او صلاحياتهم كوزراء او مسؤولين، اذ لا يجوز بكلمة من هنا او من هناك ان نعرض حياة ومستقبل مئات الالاف من اللبنانيين الذين يعملون في الخليج من وراء زلة لسان. زلة اللسان تلك ليس مسموح بها عندما نكون في موقع مسؤولية بهذا الحجم. يوجد في الخليج 500.000 لبناني، وهكذا كلام لا نستطيع ان نخطىء ونقوله. فأولئك لديهم أولاد، وعائلات، واشغال،، لو كان لدينا العدد نفسه من الذين يعملون في لبنان لكنا حكينا. لكن لا السعودي، ولا الإيراني، ولا الأميركي، ولا الفرنسي، ولا الإنكليزي يقتلون انفسهم ليعملوا في لبنان. لدينا 500.000 لبناني يعملون في هذه الدول ان لم يكن اكثر. فرجاء يجب ان ننتبه، وبدل ان نرى ونسعى لتحسين علاقاتنا مع كل الدول ونكون على الحياد في الصراعات القائمة، نجر انفسنا الى هذه الصراعات ونؤذي علاقاتنا بالدول التي استقبلتنا وكرمتنا وتتعاطى معنا باحترام. فنحن من وراء مزايدات معينة نكون نعرض حياة هؤلاء الناس للخطر".

وأردف: "قلت، كي ينسى الناس الفشل سيكملون بإعلاء الوتيرة، معتبرين انهم بهذه الطريقة يستطيعون ان ينسوا الناس الفشل الذريع لهذه التسوية السياسية التي أوصلت البلد الى ما وصل اليه من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. فبتقديري سيستمرون كي يغطوا عن الفشل بمكان اخر".

وتابع: "حين تركب تسوية هجينة، ستكون هذه النتيجة الطبيعية لهذا النوع من التسويات التي لا ترتكز على شيء، ما عدا على المصالح الشخصية وعلى المحاصصة. نحن لم نستغرب لما وصلت اليه هذه التسوية، وتوقعنا ذلك منذ اول يوم، انما المؤسف ان نصل الى مكان نصبح فيه نخون بعضنا ونتهم طوائف بأكملها بالإرهاب، في الوقت الذي انا اعتبر اننا شعب الاعتدال، والسنة في لبنان برهنوا في كل الظروف انهم ضد الارهاب ونبذوه".

وقال: "وفي المناسبة، أريد توجيه تحية كبيرة لاهل طرابلس الذين تلصق بهم اتهامات غير مقبولة، ووبصراحة انا متأثر بأن ارى الطريقة التي يتم التعامل فيها مع هذه المدينة وأهلها، وأتمنى ان يكون هناك رجوع عن الخطأ، لانه بصراحة وكأنهم يريدون دفع الاخر ليأخذ مواقف متطرفة. نحن نتمنى ان نعود جميعنا الى المصلحة الوطنية، نضع في رأسنا اننا نريد بناء لبنان لجميع اللبنانيين، التحدي الأول والأخير هو بناء دولة سيدة حرة مستقلة حضارية متطورة، دولة قانون تستطيع ان تحمي وتحافظ على جميع اللبنانيين لاي طائفة انتموا".

العجوز

واستقبل المفتي دريان رئيس مجلس قيادة حركة الناصريين الأحرار الدكتور زياد العجوز على رأس وفد قيادي ضم كوادر من منطقتي الطريق الجديدة وصبرا. وقدم العجوز لسماحته درعا عربون تقدير واحترام.

وقال العجوز بعد اللقاء: "التقينا صاحب السماحة وكانت مناسبة للتداول في شؤون الساعة، وأبدينا وجهة نظرنا حول الوضع السياسي المتأزم في البلاد والتصريحات والمواقف التي صدرت مؤخرا والتي تستفز أهل السنة في لبنان كما تستفز دولا عربية شقيقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية".

اضاف: "أكدنا لسماحته بأن الطائفة السنية ليست مكسر عص ، ومن غير المسموح أن يحاول البعض فرض هيمنته عليها وعلى حقوقها وقرارها أو يحاول تشويه صورتها وترهيبها وفرض أجندة عليها. نحن عمق هذا الوطن وعمق الأمة، ولن نرضى بعد اليوم أن يتم استضعافنا واستهدافنا". وتابع: "نقول لمن يعنيهم الأمر بأننا أمة ولسنا بطائفة، ونذكرهم بأن جذورنا ممتدة من المشرق الى المغرب والى كل بقاع العالم. فأهل السنة في لبنان والعالم ليسوا بأقلية ولن نسمح أن يتعامل أحد معنا بعنصرية وطائفية وفوقية. فلقد تجاوز البعض الخطوط الحمر في كل شيء، وظن أن أفواهنا مكتومة وأقلامنا مكسورة ورأسنا مطأطأ، ونقول لهذا البعض، لقد طفح الكيل فصمتنا لا يعني أننا مستسلمون ورؤوسنا ستبقى مرفوعة وأقلامنا لن تنكسر". واردف: "نقول لهذا البعض أيضا، بأن المملكة العربية السعودية هي مرجعيتنا السياسية والدينية، وحتى زلة اللسان غير مسموح بها في التعرض لها، رغم يقيننا بأن ما تفوه به هذا البعض كان مقصودا وعنصريا وفئويا".

وختم: "فليسمع القاصي والداني بأننا لن نسمح بالتطاول على أهل السنة وبأننا قوم أقوياء ولسنا بضعفاء. وندعو الله سبحانه وتعالي أن يعطينا القوة لندرك أن الخائفين لا يصنعون الحرية، والضعفاء لا يخلقون الكرامة والمترددون لن تقوى أيديهم المرتعشة على البناء".

والتقى دريان النائب السابق زياد القادري وبحث معه في الأوضاع العامة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 11 و12 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

الصهر جبران كارثة مارونية ولكن يلي عم يقوصوا عليه مارونياً هني رزم كوارث وكلامه عن السعودية مش عنصري

الياس بجاني/11 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75703/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%87%d8%b1-%d8%ac%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%83%d8%a7%d8%b1%d8%ab%d9%8a-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a%d8%a9/

 

Click on the link below to read the whole and detailed LCCC English News Bulletin for June 12/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75709/detailed-lccc-english-news-bulletin-for-june-12-2019/

 

يا شيخ سامي، يا فتى الكتائب ارحم المباديء وخليها بالجارور

الياس بجاني/10 حزيران/2019

لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين" ..(من رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24/)

http://eliasbejjaninews.com/archives/75674/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%8a%d8%a7-%d8%b4%d9%8a-%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a%d8%8c-%d9%8a%d8%a7-%d9%81%d8%aa%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%aa%d8%a7/

 

لبنان في التاريخ

بقلم المؤرخ جواد بولس

http://eliasbejjaninews.com/archives/75696/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b1%d8%ae-%d8%ac%d9%88%d8%a7%d8%af-%d8%a8%d9%88%d9%84%d8%b3-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae/

 

Nizar Zakka freed but Lebanon still captive
مكرم رباح: فيما نزار زكا تحرر من سجنه لبنان لا يزال في الأسر
Makram Rabah/Al Arabiya/June 11/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75700/%d9%85%d9%83%d8%b1%d9%85-%d8%b1%d8%a8%d8%a7%d8%ad-%d9%81%d9%8a%d9%85%d8%a7-%d9%86%d8%b2%d8%a7%d8%b1-%d8%b2%d9%83%d8%a7-%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d8%b3%d8%ac%d9%86%d9%87-%d9%84%d8%a8/

 

Turkey's New Violent Political Culture
 Burak Bekdil/Gatestone Institute/June 11/ 2019
 https://www.gatestoneinstitute.org/14306/turkey-politics-violence