LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 10 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June10.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مِنَ الأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَلَّمُوا وأَنتُم تَفعَلُونَ الخَير، إِنْ كانَتْ تِلْكَ مَشِيئَةُ الله، مِن أَنْ تَتأَلَّموا وأَنتُم تَفعَلُونَ الشَّرّ

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

تغريدات ع البارد والسخن: نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون

الياس بجاني/تغريدات ع البارد والسخن: من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحداً وبس، بل جبرانات وبالعشرات

الياس بجاني/تفاهة سجالات شركات أحزاب جعجع والحريري وباسيل

الياس بجاني/في داخل كل منا وحش نائم فلنتجنب إيقاظه

 

عناوين الأخبار اللبنانية

خطف شابين لبنانيين في نيجيريا... هذا ما حصل!

نديم قطيش: الحريري في "نصف استقالة".. وباسيل سرطان

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون المستقبل التي ردت على نديم قطيش بأسلوب لا يليق لا بالحريري ولا بحرية الرأي ولا بصدق قطيش بدفاعه عن وضع الحريري المأزوم

نديم قطيش: الحريري في “نصف استقالة”.. وباسيل سرطان

الحريري وباسيل أوعزا بالتهدئة و"العوني" في دار الفتوى متمسكاً بالتسوية

اللواء إبراهيم إلى إيران لاستلام زكا

مكتب نزار زكا: للابتعاد عما يعرض قضيته لأي تعثر

ابراهيم زار مقام الامام الرضا في مدينة مشهد الإيرانية

اغتيال الشيخ محمد قاسم الجرار في شبعا

 

عناوين تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مسيرة صامتة في الزعرورية إحياء للذكرى ال20 لإغتيال القضاة الأربعة

من يتنصت على جنبلاط؟

شرف بو شرف.. نقيبا للأطباء بالتزكية

عثمان: كل من يفكر بالقيام بأي عمل ارهابي هو كائن مريض قوى الامن ستبقى مع قيادة الجيش حريصة على حقوقكم المادية والمعنوية

في "مديح" جبران باسيل/علي مراد/المدن

الحريري يعود إلى تجديد التسوية بمكاسب إضافية لخصومه/منير الربيع/المدن

انتخابات "الأطباء": خسارة ماحقة للمستقبل وأمل والاشتراكي/وليد حسين/المدن

وكالات التصنيف العالمية: مصلحة زبائنها قبل مصلحة اقتصادنا/علي نور/المدن

مؤتمر الطاقة الاغترابية: برنامج أيديولوجي للهوية اللبناني

نظرة إلى الاغتراب اللبناني: العودة هي الأصعب/روان الأمين/المدن

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية قطر: سندعم أي خطة يقبل بها الفلسطينيون

بابا الفاتيكان صلى من أجل السلام في السودان

العصيان” يُدخل السودان في “إجازة رعب”… مطاردات واعتقالات

"العسكري السوداني": دعوة المعارضة لم تلق تجاوباً كبيراً في المؤسسات العامة والوزارات والقطاعات الحيوية

المصارف السودانية أغلقت أبوابها والأسواق والشوارع خلت من المارة والملاحة الجوية توقفت في مطار الخرطوم

معارضون سوريون يؤكدون نقل إيران مقر قواتها بسبب غارات إسرائيلية/دراسة أعدها ضباط منشقون عن مخازن الصواريخ والسلاح

واشنطن تدعو تل أبيب إلى الاستعداد تمهيداً لتوجيه ضربة لإيران

طهران تتحدى بمنظومة دفاع جديدة... وتهدد أوروبا بعواقب... وتُفشل وساطة آبي بشروط مستحيلة

ظريف لهوك: صواريخنا ليست “فوتوشوب” وسترى… وحاتمي: سنعزز قدراتنا ولن نطلب الإذن

واشنطن تتأهب لضرب إيران ودعت تل أبيب إلى الاستعداد لاستيعاب رد فعل أذرع طهران

وساطة طوكيو محكومة بالفشل مع إيران وظريف يقول، صواريخنا ليست “فوتوشوب”

وزير النفط الإيراني يقر بصعوبة الالتفاف على العقوبات الأميركية

طهران توضح ما يضمن نجاح وساطة آبي والخارجية الإيرانية تشكك بعرض واشنطن للمفاوضات بعد العقوبات «البتروكيماوية»

إيران: اتهامات لزوجتي سليماني وقائد «الحرس» السابق بالفساد والسلطات القضائية تجاهلت الرد عليها

ظريف يدعو أوروبا لـ«تطبيع» العلاقات الاقتصادية مع إيران

الشرطة الإيرانية تغلق مئات المقاهي لمخالفتها «المبادئ الإسلامية»

وزير الخارجية البريطاني: يمكن إعادة التفاوض مع الأوروبيين بشأن «بريكست»

جيبوتي تنفي رسو سفن حربية إيرانية في موانئها/سفيرها في الرياض أكد لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الأخبار هدفها تقويض التحالف العربي والإسلامي

ألمانيا والأردن: «حل الدولتين» السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

ترمب: سنعلن تفاصيل اتفاق الهجرة مع المكسيك «في الوقت المناسب»

قوى الحرية والتغيير» السودانية تعلن العصيان والإضراب السياسي المفتوح و«العسكري» يشن حملة اعتقالات للقادة والنشطاء ويعلن انفتاحه على التفاوض

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تسلط سلطة وشبح القانون/الدكتورة رندا ماروني

المارونية السياسية تكرر اللعب بالميثاقية اللبنانية/أحمد جابر/المدن

حكاية مدينة جريحة اسمها طرابلس/إياد أبو شقرا/الشرق الاوسط

إعلان حرب على اللبنانيين/د. منى فياض/الحرة

إسرائيل تحصد مزايا صفقة القرن وتتنصل منها عمليا/محمد أبو الفضل/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

خلاف على تعريف الإرهابي بين وزيري الداخلية والدفاع في لبنان ولصق تهمة الإرهاب بطائفة دون أخرى كحاضنة للتطرف يعدّ خطيرا ومهددا للاستقرار الداخلي للبلاد.

مؤتمر الطاقة الاغترابية اختتم أعماله بزيارة بيت المغترب في البترون باسيل: سيكتب التاريخ ان المنتشرين يعمرون بلدهم ويساهمون في بناء مستقبله

باسيل: من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى فاللبناني قبل الكل

الراعي احتفل بالعنصرة وبعيدي تيلي لوميار ونورسات: لاقرار مشروع الموازنة ووقف الهدر والفساد ولعدم التدخل في الإدارة والقضاء

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مِنَ الأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَلَّمُوا وأَنتُم تَفعَلُونَ الخَير، إِنْ كانَتْ تِلْكَ مَشِيئَةُ الله، مِن أَنْ تَتأَلَّموا وأَنتُم تَفعَلُونَ الشَّرّ

رسالة القدّيس بطرس الأولى03/من13حتى22/:”يا إخوَتِي، مَنْ ذَا يَضُرُّكُم إِنْ كُنتُم غَيارَى على الخَير؟ لكِنْ إِنْ تَأَلَّمْتُم مِنْ أَجْلِ البِرّ، فَطُوبى لَكُم! لا تَخَافُوا تَهْدِيدَهُم ولا تَضْطَرِبُوا، بَلْ قدِّسُوا الرَّبَّ المَسِيحَ في قُلُوبِكُم، وكُونُوا دَوْمًا مُسْتَعِدِّينَ لِلدِّفَاعِ تُجَاهَ كُلِّ مَنْ يَسْأَلُكُم عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذي فِيكُم، ولكِنْ بودَاعَةٍ وٱحْتِرَام، وبضَمِيرٍ صَالِح، حتَّى إِنَّ المُتَجَنِّينَ على سِيرَتِكُمُ الصَّالِحَةِ يُخْزَونَ بِمَا يَفْتَرُونَ بِهِ عَلَيكُم. فمِنَ الأَفْضَلِ أَنْ تَتَأَلَّمُوا وأَنتُم تَفعَلُونَ الخَير، إِنْ كانَتْ تِلْكَ مَشِيئَةُ الله، مِن أَنْ تَتأَلَّموا وأَنتُم تَفعَلُونَ الشَّرّ. فَالْمَسِيحُ نَفْسُهُ ماتَ مَرَّةً واحِدَةً عَنِ الخَطايَا، وهُوَ البَارّ، ماتَ مِن أَجلِ الأَثَمَة، لِيُقَرِّبَكُم إِلى الله، وقَد أُسْلِمَ بِالجَسَدِ لِلمَوت، لكِنَّهُ بالرُّوحِ أُعِيدَ إِلى الحَيَاة. وبِهذَا الرُّوحِ عَيْنِهِ، ٱنْطَلَقَ فَبَشَّرَ أَيْضًا الأَرْوَاحَ الَّذِينَ في السِّجْن. وقَد كَانُوا مِنْ قَبْلُ عَاصِين، عِنْدَمَا كانَ اللهُ يَتأَنَّى صَابِرًا طَوَالَ المُدَّةِ التي كانَ نُوحٌ يَبنِي فيهَا السَّفِينَة، وبِهَا نَجَا مِنَ المَاءِ عَدَدٌ قَليل، أَي ثَمانيةُ أَشْخَاص. وهذَا المَاءُ هُوَ رَمْزٌ لِلمَعْمُودِيَّةِ الَّتي تُنَجِّيكُم الآنَ أَنتُم أَيضًا، وهِيَ لَيسَتْ إِزالةً لأَقْذَارِ الجَسَد، بَلْ تعَهُّدُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ أَمَامَ اللهِ، بِفَضْلِ قِيامَةِ يَسُوعَ المَسِيح، الَّذي ٱنْطَلَقَ إِلى السَّمَاء، وهُوَ عَنْ يَمِينِ الله، وقَدْ أُخْضِعَتْ لَهُ المَلائِكَةُ والسَّلاطِينُ والقُوَّات.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

تغريدات ع البارد والسخن: نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون

الياس بجاني/10 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75648/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%af-%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ae%d9%86-%d9%86/

نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون..أما الوطن والهوية والشهداء والوجود والقرارات الدولية والسيادة والاستقلال والقرار الحر وأهلون بإسرائيل وبسجون الأسد وفقر ناسون وتعتيرون وهجرتون وأقساط مدارس ولادون فأمور كلها ثانوية ومش من أولوياتون. وأكيد أكيد من معاجن هالشبيبي حني راح تاكل قمح وتشبع ويصير عندها حالة نتاق وهرارع الأكيد الأكيد الأكيد.

وولي وألف ولي ع هيك حالي وع هيك شبيبي.

 

تغريدات ع البارد والسخن: من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحداً وبس، بل جبرانات وبالعشرات

الياس بجاني/09/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75629/__trashed/

*من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحد وبس، بل جبرانات وبالعشرات. الفرق الوحيد أن جبران الصهر صارتلو فرصة وطاحش ويمكن عن قريب يبليش يرشح زيت..مين بيعرف؟؟

أما الباقين وجبران احسنون فخايبين وفاشلين وتجار مقاومة وأمراء بنديرات نفاق “واقعية” واقعا ع روسون، ومتخصصين صفقات وسمسرات من فوق وتحت الطاولات..

هودي ما ظبطت معون وبيضلن ينقوا ويندبوا حظون وعينون ع جبران وعاملينو شغلتون…

وعلى الأكيد الأكيد جبران الصهر وسندةالضهر باق وراح يقوى أكثر وينفلش أكثر ويفجر أكثر لأنو البدائل المارونية يلي بوجو شي تعتير وع الآخر.

ويا شباب ويا أحباب مع الطاقم السياسي الماروني الحالي تحديداً فالج لا تعالج لأنون كلون جبرانات ولكن بانتظار الفرص… فيا رب نجي لبنان منون ومن رشح زيتون.

*الأخطر من حزب الله هم الموارنة المتلحفين بذمية عباءة العروبة الذين يتقزز من كذبهم ونفاقهم العرب أنفسهم، ومعهم من الجانب الآخر المتفرسنين، والأخطر من الإثنين الأغنام والصنميين من أهلنا الهوبرجيي والزلم.

*ادارة تلفزيون المر ظالمة ومفترية ولا ترحم.. معقولي أمس مقابلة مع شانتال سركيس واليوم مع إيلي محفوض..ارحموا المشاهدين واشفقوا عليهم؟!

*هل وصل خبر احتمال اقفال مؤسسة سيزوبل الخيرية لأذان أصحاب الفحش المالي وعبدة المجوهرات والفساتين آخر موضا والحفلات الملوكية في شركات أحزابنا المسيحية !؟

لبنان هو اغني بلاد العالم بطاقم سياسي سيكوباثي وديماغوجي بأكثر من أمتياز.. ومن هنا بامكاننا وكما نصدر التفاح والزعتر والحمص والفول أن نبدأ سريعاً بتصدير بعض هؤلاؤ الديموغوجيين فيرتاحون ونرتاح..وربما بتصديرهم نتمكن من دعم الموازنة؟؟؟.. حاولنا أن أجد سياسي واحد من الكبار عندنا ومن أصحاب شركات الأحزاب يكون غير ديماغوجي ففشلنا. وحقيقة كل واحد منهم متفوق بتخصص معين. تبقى أن المشكلة هي ليست في الديماغوجيين فقط، بل في شرائح من شعبنا “العنيد” تقدس وتعبد هؤلاء ومدمنة على ديماغوجيتهم وعلاجها هو من المستحيلات.

وصف تقريبي لأطقمنا السياسية

*هودي يا صاحبي زرازير

وبزمن حكمون ما في شي راح يصير

غير السرقة والكذب والتعتير

ربنا يخلص لبنان منون ويهد حيلون هالدبابير

***

ع شي سياسي ادمي دلوني

وع شي سياسي مش ديماغوجي فرجوني

عم ابكي والدمع غرق عيوني

ع يوداصية كل صاحب شركة حزب ماروني

ومش فرق كتير بين أمير نفاق الواقعية وصاحب الليموني

هودي لا ربنا بيعرفوا ولا بيخافوا غضب امو الحنوني

***

لما الإيمان بيخف

ولما الرجا بيجف

ولما الوطاوي بترف

منصير بوق ومجوز ودف

*فاقد الشيء لا يعطيه.. والشباب مستقبليين وجعجعيين وباسليين وجنبلاطيين وبرويين وملالوة وما هو من خامتهم القومية والبعثية وكل من هو من نفس القماشه مش فاضيين ل هيك خزعبلات.. قال اصلاح قال..كبروا عقلكم ..وكيف بدون يحاربو الفساد وهني شحمو ولحمو وكل عضامو ودويلاته وممانعته الكذب ومقاونه التجليط وكمان بورو ومطارو.. فقط وفقط قليل العقل يتوهم أن من هؤلاء في خير أو شي مفيد. ما عندون غير المصائب والبلاوي والكوارث..وكاسك يا شب.

*ليس في لبنان أحزاب بمفهومها الحر والديموقراطي والغربي كما هو الحال في أوروبا وكندا وأميركا، بل ما هو موجود هو إما وكالات للخارج من مثل حزب الله والقومي والبعثي والجهاديين، أو أحزاب شركات تجارية 100% يملكها أفراد أو عائلات من مثل كل الأحزاب المسيحية والدرزية والسنية ودون استثاء واحد. وبالتالي أي توقعات انتاجية ووطنية وايجابية من هؤلاء لغير مفهوم التجارة والصفقات والسمسرات بكل معانيها هي توقعات اوهام واحلام ..ونعم يخطئ ويصاب بالإكتئاب والخيبات التي لا تنتهي من يتوقع غير الأذي منهم كما هو حالنا المحزن. يبقى أن تبادل السلطة والإنتخابات والوضوح المالي بما يخص الداخل والخارج في أي حزب هي معايير مبدئية للأحزاب وليست موجودة داخل اي شركة حزب.. أما ما يحزننا شخصياً ونحن نرى من الخارج ما يصيب لبنان واللبنانيين

*إلى السيدة كلودين عون نقول وبلا خجل أو وجل: انا المسيحي الماروني موقفي هو ضد حقوق الآخرين مين ما كان يكونوا إذا حقوقهم تلغي وجودي وتقتلعني من أرضي وتحولني إلى مواطن ذمي. جنسي من تريدين يوم يصبح لبنان دولة علمانية 100% كما هو حال الدول الغربية ولكن قبل ذلك احترمي القوانين الحالية ورجاء كفي عن طرح هرطقات وحزعبلات شعبوية...بيكفينا المتزلمين والمنافقين والذميين والمتمذهبين من حاملي ملف تجنيس أولاد اللبنانيات المتوزجات من أجانب..

 

تفاهة سجالات شركات أحزاب جعجع والحريري وباسيل

الياس بجاني/07 حزيران/2019

السجالات بين شركات أحزاب جعجع والحريري وباسيل ومن حولها هي خلافات وقحة على تناتش المغانم وعلى كيفية سرقة الناس. بؤس هكذا سياسيين. مختلفين على كيفية سرقة الناس وافقارهم وعلى أسرع طرق لتهجيرهم وتحويلهم إلى عبيد واتباع وزلم. هؤلاء غير جديرين بالمواقع التي هم فيها.

 

في داخل كل منا وحش نائم فلنتجنب إيقاظه

الياس بجاني/06 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75542/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%af%d8%a7%d8%ae%d9%84-%d9%83%d9%84-%d9%85%d9%86%d8%a7-%d9%88%d8%ad%d8%b4-%d9%86%d8%a7%d8%a6%d9%85-%d9%81%d9%84%d9%86/

في داخل كل إنسان وحش غرائزي مفترس يبقى نائماً ومكبوتاً ومكبلاً طالما بقي الإنسان متواضعاً ومعطاءً ويعرف المحبة وملتزماً بالنعم وبالوزنات التي أعطاها له أبيه السماوي ليستثمرها في أعمال الخير والمحبة والعطاء.

يبقى هذا الوحش في غيبوبة بداخل الإنسان طالما هو يمارس المحبة ومتسلحاً بها أقولاً وأفعالاً وأفكاراً، وفي نفس الوقت مدركاً ومقتنعاً بأنها هي الله، لأن الله هو محبة.

يبقى هذا الوحش دون حراك طالما بقي الإنسان واعياً لقدسيته ولكونه أبن الله، ومؤمناً بأبيه السماوي، وملتزما بتعاليمه ويخافه في أعماله وأقواله وأفكاره ويحسب حساباً ليوم حسابه الأخير.

ففي اليوم الأخير، وبعد أن يسترد الله، الأب السماوي من ابنه الإنسان وديعة الحياة التي هي الروح، فسوف تقف هذه الروح أمام محكمة الرب حيث حساب العقاب والثواب.

في محكمة الرب لا تنفع الإنسان كل ثروات الأرض الترابية، ولا قيمة لها كونها تبقى على الأرض ولا يقدر أن يحمل منها أي شيء إلى هذه المحكمة لأن كل ما هو ترابي إلى التراب يعود ويبقى على الأرض.

أما الشيء الوحيد الذي بمقدور الإنسان أن يحمله معه إلى محكمة الرب فهو الزوادة الإيمانية أي رزم أعماله الأرضية.

على خلفية ما داخل الزوادة الإيمانية هذه، فإما أن يقول الرب للإنسان أدخل إلى بيتي السماوي الذي لم تشده يد إنسان، بل حضرته للأتقياء والمؤمنين والصالحين من أبنائي، أو ينتهي (الروح) في جهنم وفي أحضان نارها ودودها إن كانت زوادته فارغة من الخير والمحبة والأعمال الصالحة، وليس بداخلها غير وحوش غرائزه وشياطينها.

ونعم، فالوحش في داخل الإنسان يصبح هو المهيمن والحاكم والآمر والناهي والمسير عندما يقل إيمان الإنسان هذا، ويخور رجاؤه، ويعود من خلال أعماله وأقوله وأفكاره البعيدة عن المحبة، يعود بجحود وغباء إلى طبيعة الإنسان العتيق، إنسان الخطيئة الأصلية، ويهجر إنسان القداسة، إنسان العماد بالماء والروح القدس.

فحين يبتعد الإنسان عن تعاليم أبيه السماوي ويتنكر للمحبة التي الله ويعصاه ولا يلتزم بوصاياه يتحول إلى شيطان على صورة إنسان.

وحبذا لو يعي أفراد طاقمنا السياسي والحزبي والرسمي والديني أيضاً في لبناننا المحتل بأنه في يوم الحساب الأخير لن تنفعهم كل ثرواتهم الترابية، في حين كانت زوادتهم الإيمانية فارغة من غير كل ما هو أعمال أذية وجشع وطمع وحسد وظلم وافتراء وغش وفساد واستعلاء وشهوات غرائزية وشر بكل تلاوينه.

وليربح الإنسان نفسه عليه أن يضع نص عينيه وباستمرار مثال ذاك الغني وغلاله وشهواته وقصر بصره الإيماني ويتعظ.. كما جاء في إنجيل القديس لوقا 12/من 16حتى21/: وَقَالَ لَهُمُ يسوع: «انْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ فَإِنَّهُ مَتَى كَانَ لأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ أَمْوَالِهِ». وَضَرَبَ لَهُمْ مَثَلاً قَائِلاً: «إِنْسَانٌ غَنِيٌّ أَخْصَبَتْ كُورَتُهُ فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ قَائِلاً: مَاذَا أَعْمَلُ لأَنْ لَيْسَ لِي مَوْضِعٌ أَجْمَعُ فِيهِ أَثْمَارِي؟ وَقَالَ: أَعْمَلُ هَذَا: أَهْدِمُ مَخَازِنِي وَأَبْنِي أَعْظَمَ وَأَجْمَعُ هُنَاكَ جَمِيعَ غَلاَّتِي وَخَيْرَاتِي وَأَقُولُ لِنَفْسِي: يَا نَفْسُ لَكِ خَيْرَاتٌ كَثِيرَةٌ مَوْضُوعَةٌ لِسِنِينَ كَثِيرَةٍ. اِسْتَرِيحِي وَكُلِي وَاشْرَبِي وَافْرَحِي. فَقَالَ لَهُ اللهُ: يَا غَبِيُّ هَذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ فَهَذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟ هَكَذَا الَّذِي يَكْنِزُ لِنَفْسِهِ وَلَيْسَ هُوَ غَنِيّاً لِلَّهِ».

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

خطف شابين لبنانيين في نيجيريا... هذا ما حصل!

ليبانون ديبايت/السبت 08 حزيران 2019/اقدم مجهولون مسلحون في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت على اختطاف اللبنانيين ط.اسطفان و ش. لحود من شركة رافول في نيجيريا، وكان برفقتها شاباً سورياً يدعي إ. سكاف. وفي التفاصيل، ان الخاطفين استطاعوا من خلال استخدام الزوارق السريعة الوصول إلى الموقع، وحصلت مواجهة بينهم وبين الشبان. وذكرت المعلومات ان اسطفان ولحود وسكاف استطاعوا التغلب على اثنين من الخاطفين ونزعوا منهما سلاحهما، الا ان محاولتهم لم تنجح لكثرة عدد الخاطفين.

 

نديم قطيش: الحريري في "نصف استقالة".. وباسيل سرطان

رصد موقع ليبانون ديبايت/الاحد 09 حزيران 2019    

أطلق الإعلامي نديم قطيش سلسلة من المواقف اللافتة وغير المسبوقة خلال إطلالة له في برنامج "بيروت اليوم" على قناة MTV، إذ إعتبر أن "الرئيس سعد الحريري في نصف استقالة وخياراته ستحدّد مستقبله السياسي، وليس أقلّ من هذا". وأكد قطيش على أنه "إما ترمم التسوية الرئاسية أو ستصبح الإستقالة أمراً لا مفر منه". ولدى حديثه عن "الحريرية السياسية" اعتبر أنها "مأزومة"، لافتاً الى أن "الحريرية الوطنية مأزومة كجزء من أزمة السنّة في الوطن العربي، والحالة تحتاج أداءً مختلفاً وفريقاً أوسع وتحتاج ألا نُستفزّ إذا تحدث نهاد المشنوق أو فؤاد السنيورة". وتابع قطيش إنتقاده للتسوية التي أوصلت العماد عون رئيساً للجمهورية، مشيراً الى أنها "أكلت ١٠٠ كفّ والآن أكلت بوكس والتسوية اليوم غابت عن الوعي".  وتطرق قطيش الى وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق الذي "فشّ خلق الجمهور السني"، معتبراً أن "الحملة عليه لأنه فشّ خلق الجمهور السنّي. والمشكلة بين الرجلين لا حلّ لها في السياسة وأنا شاهد على العلاقة". وشن قطيش هجوماً شرساً على وزير الخارجية جبران باسيل، واصفاً إياه بأنه "سرطان في السياسة اللبنانية ويريد كل التعيينات المسيحية ويعترض على نديم المنلا في مجلس الإنماء والإعمار". وكشف أن "حزب الله، يعتزم ارسال 40 شخصية سنية إلى ايران، من بينها عضو مجلس بلدي في مدينة طرابلس، من أجل تأهيلهم للعمل السياسي"، معتبراً أن "الحزب لا يريد مشكلة سنية – مسيحية، بل يفضل مشكلة سنية – سنية".

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون المستقبل التي ردت على نديم قطيش بأسلوب لا يليق لا بالحريري ولا بحرية الرأي ولا بصدق قطيش بدفاعه عن وضع الحريري المأزوم

http://eliasbejjaninews.com/archives/75656/%d9%85%d9%82%d8%af%d9%85%d8%a9-%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d9%84%d9%81%d8%b2%d9%8a%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%aa/

09 حزيران/2019

عندما يقرر الرئيس سعد الحريري أن يأخذ قراره، فهو لن يحتاج لمن يمتطون أحصنة المقربين للنطق باسمه واطلاق المواقف والتوقعات والتحليلات، التي لا وجود لها في قاموس الرئيس.

وجود الرئيس الحريري في السلطة يحدده هو فقط، لا المقابلات المتلفزة ولا من يقف وراء المقابلات المتلفزة، والذين يراهنون على شيء ما، يمكن أن يقدم عليه الرئيس الحريري، يحتاجون لشيء من التواضع في مقاربة ما يجول في نفس رئيس الحكومة وما ينوي عليه في المرحلة المقبلة.

فلا الحريرية السياسية مأزومة، ولا الحريرية الوطنية مأزومة. والقائلون بذلك إنما يشاركون في حملات الطعن بالحريرية، ويسيئوون لسعد الحريري بحجة الدفاع عنه، ويسوقون لحشر السنة في خانة الاحباط والتراجع كرمى لعيون الباحثين عن أدوار.

وعندما يعود الرئيس الحريري إلى بيروت، يكون لكل حادث حديث. وإلى أن يعود، فليكف المقربون- بين مزدوجين عريضين- عن عرض تمنياتهم، وليتركوا له أن يأخذ قراره، الذي لن يكون حتما على صورة تلك التمنيات.

 

نديم قطيش: الحريري في “نصف استقالة”.. وباسيل سرطان

رصد موقع ليبانون ديبايت/الاحد 09 حزيران 2019

أطلق الإعلامي نديم قطيش سلسلة من المواقف اللافتة وغير المسبوقة خلال إطلالة له في برنامج “بيروت اليوم” على قناة MTV، إذ إعتبر أن “الرئيس سعد الحريري في نصف استقالة وخياراته ستحدّد مستقبله السياسي، وليس أقلّ من هذا”. وأكد قطيش على أنه “إما ترمم التسوية الرئاسية أو ستصبح الإستقالة أمراً لا مفر منه”. ولدى حديثه عن “الحريرية السياسية” اعتبر أنها “مأزومة”، لافتاً الى أن “الحريرية الوطنية مأزومة كجزء من أزمة السنّة في الوطن العربي، والحالة تحتاج أداءً مختلفاً وفريقاً أوسع وتحتاج ألا نُستفزّ إذا تحدث نهاد المشنوق أو فؤاد السنيورة”. وتابع قطيش إنتقاده للتسوية التي أوصلت العماد عون رئيساً للجمهورية، مشيراً الى أنها “أكلت ١٠٠ كفّ والآن أكلت بوكس والتسوية اليوم غابت عن الوعي”. وتطرق قطيش الى وزير الداخلية السابق نهاد المشنوق الذي “فشّ خلق الجمهور السني”، معتبراً أن “الحملة عليه لأنه فشّ خلق الجمهور السنّي. والمشكلة بين الرجلين لا حلّ لها في السياسة وأنا شاهد على العلاقة”. وشن قطيش هجوماً شرساً على وزير الخارجية جبران باسيل، واصفاً إياه بأنه “سرطان في السياسة اللبنانية ويريد كل التعيينات المسيحية ويعترض على نديم المنلا في مجلس الإنماء والإعمار”. وكشف أن “حزب الله، يعتزم ارسال 40 شخصية سنية إلى ايران، من بينها عضو مجلس بلدي في مدينة طرابلس، من أجل تأهيلهم للعمل السياسي”، معتبراً أن “الحزب لا يريد مشكلة سنية – مسيحية، بل يفضل مشكلة سنية – سنية”.

 

الحريري وباسيل أوعزا بالتهدئة و"العوني" في دار الفتوى متمسكاً بالتسوية

بيروت ـ “السياسة” الأحد 09 حزيران 2019

تتركز الجهود على إعادة أجواء التهدئة بين “التيار الوطني الحر” و”تيار المستقبل”، بالتوازي مع بدء جلسات مناقشة الموازنة في مجلس النواب، حيث ينتظر أن يزور الوزير سليم جريصاتي، موفداً من الوزير جبران باسيل، اليوم، دار الفتوى للقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، الذي سيستقبل بعد غد الأربعاء وفداً من “التيار البرتقالي”، بهدف شرح موقف الأخير مما جرى مع “المستقبل”، وتأكيد ضرورة تحصين الموقف الداخلى والحفاظ على التسوية القائمة التي يحرص التيار “العوني” على التمسك بها. وعلمت “السياسة”، أن رئيس الحكومة سعد الحريري وباسيل، أوعزا إلى مسؤولي “الأزرق” و”البرتقالي”، بوقف السجالات والمناكفات، حرصاً على استقرار البلد ومنعاً للتوترات التي ستؤثر على عمل الحكومة. ورفضت أوساط مقربة من الحريري، التعليق على ما قاله الإعلامي نديم قطيش عن توجه الحريري إلى الاستقالة، إذا استمر الوضع على ما هو عليه، مشددة لـ”السياسة”، على أن “موضوع الاستقالة غير مطروح، وإن كان الحريري غير مرتاح لمسار الأمور إذا استمرت سياسة التعطيل” .وكان قطيش أشار إلى أن التسوية تمر بلحظة حرجة، سائلاً عما إذا كان باسيل سيغير من سلوكه في ما يتعلق بملفات الشأن العام. وألمح إلى أن الحريري قد يقدم على الاستقالة إذا استمر الوضع على ما هو عليه. إلى ذلك، شدد البطريرك بشارة الراعي أمس، على أنه “مطلوب من الجماعة السياسية البحث عن أفضل السبل لتأمين الخير العام بالتنافس في الخيارات، بدلًا من التّراشق الكلامي الجارح الذي يذكي الروح الطائفيّة والمذهبية، ويوتر الأجواء، ويعطل الثقة المتبادلة والتعاون، ومطلوب منها احترام القانون والعدل الذي هو أساس الملك، وعدم التدخل في الإدارة والقضاء والمحاكم وشؤون الجيش وقوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة الأمنية”. وأكد أن المطلوب عملياً أن يسرع المجلس النيابي في دراسة إقرار مشروع الموازنة بدءاً من اليوم الإثنين، من خلال لجنة المال والموازنة، مع التركيز على مكامن الهدر والفساد، لا على دخل الطبقة الكادحة والمؤسسات الصغيرة والجيش، خصوصاً على وضع خطة للنهوض الاقتصادي والاصلاح البنيوي. وأشار إلى أن المطلوب من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، الكف عن الفلتان، واستباحة المحرمات والمقدسات والخصوصيات الشخصية والكرامات، وعن ابتزاز الأشخاص وتشويه صيتهم، والضغط على القضاء ونشر تحقيقات ومحاضر سرية، وانتهاك حرمة الموت والاستشهاد بإظهار صور جارحة. وأضاف “لا يمكن أن تستمر الأمور على هذا المنوال، فندعو الوزارات المعنيّة لتتحمل مسؤولياتها”.

 

اللواء إبراهيم إلى إيران لاستلام زكا

بيروت ـ “السياسة” الأحد 09 حزيران 2019

أعلنت المديرية العامة للأمن العام على حسابها بموقع “تويتر”، أن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم غادر بيروت، أمس، متوجهاً إلى طهران، لاستكمال المساعي لإطلاق سراح المواطن اللبناني نزار زكا، في وقت أبلغت مصادر رفيعة “السياسة”، أن إبراهيم سيعود إلى بيروت برفقة زكا، الذي يرجح الإفراج عنه في الساعات المقبلة. وكان المكتب الإعلامي لزكا، تمنى “عدم استباق الأحداث وعدم تحديد مواعيد خاطئة ومتسرعة عن عودة نزار إلى وطنه وأهله، أو بث معطيات غير دقيقة من شأنها التشويش على المبادرة القائمة”.

 

مكتب نزار زكا: للابتعاد عما يعرض قضيته لأي تعثر

الأحد 09 حزيران 2019

وطنية - جدد المكتب الإعلامي لنزار زكا، في بيان، تمنيه وطلبه "من وسائل الإعلام التي نحترم ونقدر مؤزارتها قضية نزار زكا المحقة، تحييده عن كل تحليلات ومعلومات غير دقيقة تتعلق بهذه القضية الوطنية، حرصا على إتمام عودة نزار الى بلده وأهله بخير وسلامة، وبما لا يعرض الجهد القائم الى أي تعثر".

كما جدد تأكيده أنه جاهز "تماما لتزويد من يرغب بكل المعطيات الدقيقة".

 

ابراهيم زار مقام الامام الرضا في مدينة مشهد الإيرانية

الأحد 09 حزيران 2019

وطنية - وصل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، إلى مدينة مشهد الإيرانية، حيث زار مقام الامام الرضا. على أن ينتقل لاحقا إلى العاصمة الإيرانية طهران لاستكمال المشاورات لإطلاق سراح نزار زكا وعودته معه إلى بيروت خلال الساعات المقبلة.

 

اغتيال الشيخ محمد قاسم الجرار في شبعا

جنوبية 10 يونيو، 2019

في حدث  لافت في توقيته،  فقد وقعت جريمة مروعة في جنوب لبنان، اذ جرى اغتيال الشيخ محمد قاسم الجرار في بلدة شبعا الجنوبية في منطقة العرقوب. وبحسب المعلومات فإن الاغتيال تم بإطلاق النار عليه في البلدة، وبحسب المعلومات فإن إطلاق النار تم من داخل سيارة استهدفته مساء امس الاحد وهو خارج من أحد المباني في البلدة. الشيخ الجرار  من بلدة شبعا وهو ينتسب للجماعة الإسلامية. يشغل مدير مستوصف الرحمة في شبعا. وبحسب مصدر قريب من الجماعة الاسلامية فقد اكد انه تم تهديده عدة مرات لمساعدته اللاجئين السوريين ولدفاعه الدائم عنهم في وجه الضغوط السياسية والأمنية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 9/6/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

الموازنة مشرعة على بحث نيابي بنية تسريع الاقرار مع عودة الرئيس بري من الخارج، والأمن في صدارة المتابعات بعد التفجير الارهابي الذي هز طرابلس، فيما لفت دعوة الرئيس عون إلى عدم التبسيط وعدم التهويل بهذا الخصوص.

ومع العودة المرتقبة للرئيس سعد الحريري إلى بيروت، تنطلق إتصالات لتبريد المواقف. وكتلة "المستقبل" النيابية قررت عقد اجتماعها في شكل استثنائي في طرابلس غدا.

وزيرة الداخلية ريا الحسن من جهتها، في العيد ال 158 لقوى الأمن الداخلي، أكدت التعاون والتنسيق مع المؤسسات الأمنية والعسكرية الأخرى، مشددة انها لا تتنافس معها إلا على خدمة الوطن.

المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، انتقل إلى طهران لإستكمال المساعي لإطلاق سراح المواطن اللبناني نزار زكا. ووفق معلومات خاصة ل"تلفزيون لبنان"، من المتوقع عودة اللواء ابراهيم مصطحبا زكا معه لبيروت يوم غد الاثنين أو بعد غد الثلاثاء، وسوف يرافق اطلاق سراحه اجراءات خاصة في بيروت. وأوضحت مصادر معنية أن متابعة لبنانية لمساعي اطلاق زكا تمت بمعزل عن قرار العفو الخاص الذي صدر في ايران اليوم عن المرشد الأعلى السيد علي خامنئي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

خاتمة أسبوع هادئة على المستوى السياسي، لم تخرقها سوى تغريدة جنبلاطية فيها "نكزة" لوزيرين زرقاوين هما جمال الجراح ومحمد شقير، وذلك من باب تعطل الهواتف أمس في الشوف وعاليه، الأمر الذي دفع زعيم "الحزب التقدمي" للسؤال عما إذا كان ثمة تنصت أو تشويش.

"النكزة" الجنبلاطية لم تفسد جو التهدئة السائد منذ يومين على الخط "المستقبلي"- "الاشتراكي"، و"المستقبلي"- "البرتقالي"، والذي يفترض أن يتكرس بعد عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت في وقت لاحق اليوم.

ويبدو جليا أن التهدئة تأتي تمهيدا لأسبوع يشهد انطلاقة متجددة للعمل الحكومي، عبر استئناف جلسات مجلس الوزراء، والعمل البرلماني من خلال جلسات لجنة المال التي ستعقد بوتيرة اثنتين يوميا على نية مشروع موازنة العام 2019.

على مستوى العملية الإرهابية الأخيرة في طرابلس، حضرت التداعيات في احتفال قوى الأمن الداخلي بعيدها الثامن والخمسين بعد المئة، من خلال اعتبار الوزيرة ريا الحسن أن لبنان نجح في القضاء على الإرهاب، وتوضيح اللواء عماد عثمان ما قصده بكلامه عن المريض النفسي.

وفي شأن متصل، تقرر أن تعقد كتلة "المستقبل" النيابية غدا اجتماعا استثنائيا في طرابلس، بحضور وزراء التيار الأزرق وزملائهم الطرابلسيين، وذلك تضامنا مع عاصمة الشمال.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

عندما يقرر الرئيس سعد الحريري أن يأخذ قراره، فهو لن يحتاج لمن يمتطون أحصنة المقربين للنطق باسمه واطلاق المواقف والتوقعات والتحليلات، التي لا وجود لها في قاموس الرئيس.

وجود الرئيس الحريري في السلطة يحدده هو فقط، لا المقابلات المتلفزة ولا من يقف وراء المقابلات المتلفزة، والذين يراهنون على شيء ما، يمكن أن يقدم عليه الرئيس الحريري، يحتاجون لشيء من التواضع في مقاربة ما يجول في نفس رئيس الحكومة وما ينوي عليه في المرحلة المقبلة.

فلا الحريرية السياسية مأزومة، ولا الحريرية الوطنية مأزومة. والقائلون بذلك إنما يشاركون في حملات الطعن بالحريرية، ويسيئوون لسعد الحريري بحجة الدفاع عنه، ويسوقون لحشر السنة في خانة الاحباط والتراجع كرمى لعيون الباحثين عن أدوار.

وعندما يعود الرئيس الحريري إلى بيروت، يكون لكل حادث حديث. وإلى أن يعود، فليكف المقربون- بين مزدوجين عريضين- عن عرض تمنياتهم، وليتركوا له أن يأخذ قراره، الذي لن يكون حتما على صورة تلك التمنيات.

وبانتظار عودة الرئيس تنتقل كتلة "المستقبل" غدا إلى طرابلس، حيث تعقد اجتماعا استثنائيا لها، تضامنا مع المدينة ومع القوى الأمنية والعسكرية، في أعقاب العملية الإرهابية التي استهدفت الجيش وقوى الأمن الداخلي وأمن واستقرار طرابلس. وفي هذا السياق أكد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، أن قوى الأمن لن تألوا جهدا في مواجهة شبكات الارهاب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

وإن اغتال العدوان الاميركي السعودي جسدها الطري، فإن عطر وعبق "ياسمين" اليمنية أقوى من روائح بارودهم. لم تكن ابنة الربيعين وهي تزور جدتها في مدينة "الحديدة" في عيد الفطر، تعلم أن من تمرسوا على الحقد لن يرحموها.

فأصغر سجين في مملكتهم مهدد بالاعدام، بعدما اعتقل في سن الرابعة عشرة بتهمة المشاركة بتظاهرة على دراجة هوائية شرق السعودية.

رحلت "ياسمين" بجناحيها الملائكيين، فيما ياسمين الشام يعود ليزدهر نصرا لا يغير من نصاعة بياضه من ركل كرة القدم جانبا، ليدخل إلى ملعب الارهاب لسنوات تنقل فيها بين فرق متعددة تشابهت كلها باحتراف القتل والتدمير، فعبد الباسط الساروت مثال.

أما اقحوان فلسطين، فيبشر من يستشيرونها من محبين أن المستقبل هو للتحرر من قيد المحتلين، وأن عقودها ستزين رقاب الفلسطينيين المجتمعين على رفض ما سمي ب"صفقة القرن" وما صدر عن ديفيد فريدمان السفير الأميركي في كيان الاحتلال حول أحقية الكيان الاسرائيلي بضم أجزاء من الضفة الغربية. فكان الصوت الفلسطيني واحدا موحدا في وجه من وصفوه بالمستوطن المتطرف الذي ينفذ سياسات الاحتلال.

لبنانيا، أجواء عطلة العيد، وما فرضته من هدوء سياسي، شارفت على نهايتها، غدا أسبوع آخر يفتتح باجتماعات مكثفة للجنة المال والموازنة. وبحسب معلومات "المنار" فإن القرار السياسي هو باتجاه الانتهاء من دراسة مشروع الموازنة خلال مهلة الشهر المحددة لها في مجلس النواب. لكن ذلك لن يحول دون وجود صعوبات وتعقيدات في بعض المواد، وهو ما يطرح تخوفا لناحية تبديل الأرقام والنسب.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

في لبنان اليوم لا مشهدان متناقضان فحسب، بل انقسام عمودي فاقع: فمن جهة، رئيس يحمل مشروعا محدد المعالم، عمره ثلاثون عاما وأكثر. وإلى جانب هذا المشروع، قوى سياسية معروفة، ووزراء ونواب وإداريون يصلون الليل بالنهار بالنشاط والعمل. وإليكم جردة سريعة بعطلة نهاية الأسبوع:

- وزير خارجية يجمع العالم اللبناني على أرض لبنان: نسخة سادسة من مؤتمر الطاقة الاغترابية، وتمهيد للنسخة السابعة في مئوية لبنان الكبير.

- وزير دفاع يجول بين طرابلس والحدود: يرفض منح الارهاب أسبابا تخفيفية، ويتابع ملف المعابر غير الشرعية، ويضع حدا لتطاول البعض على معنويات الجيش والقوى الأمنية.

- وزير بيئة يحول الوزارة إلى سيادية، فيعلن التعبئة العامة لإنقاذ السمعة، وينظم حملة لتنظيف الشاطئ من الناقورة إلى العريضة بمشاركة الآلاف في يوم واحد فقط.

أما في المقابل، فصمت مطبق في أحسن الأحوال، ومزايدات سياسية وإعلامية في اسوأها. وما بين الاثنين، تخبط واضح وضياع ظاهر وتحريض مكشوف واتهامات بالعنصرية ونكد أكيد ورؤية شبه معدومة للمستقبل.

هل في الوصف مبالغة؟ ربما. لكنها مبالغة في التواضع، يقول أنصار المشروع المذكور، فما ورد سابقا اقتصر على يومين، وعلى عدد محدود من الوزراء، علما أن لائحة الناجحين طويلة، ونذكر منها مثالا لا حصرا، واعتبارا من الغد، مواصلة وزارة الاقتصاد والتجارة حملة اقفال المتاجر غير الشرعية المملوكة من أجانب، واستكمال درس مشروع الموازنة على طاولة لجنة المال، في وقت قال البطريرك الراعي اليوم إن المطلوب أن يسرع المجلس النيابي في دراسة الموازنة، مع التركيز على مكامن الهدر والفساد، لا على دخل الطبقة الكادحة والمؤسسات الصغيرة والجيش، وبخاصة على خطة للنهوض والاصلاح البنيوي.

ومهما يكن من أمر، يبقى أن الآفاق مفتوحة للعمل، على أمل انضمام الجميع، وتضامنهم، وتوحدهم، لا بهدف عرقلة الآخرين، بل لدعمهم، لأن النفع إذا حصل يستفيد منه الجميع، والضرر إذا وقع لا ينجو منه أحد.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

الأسبوع الطالع يحمل تطورات كثيرة. إنه أولا أسبوع ترميم التسوية التي تعرضت في الآونة الأخيرة لهزات قوية وعميقة. غدا مبدئيا يعود الرئيس سعد الحريري إلى لبنان بعد غياب امتد لأكثر من أسبوع. الهدف الأول الذي سيسعى إلى تحقيقه، إعادة تفعيل العمل الحكومي، لأن ثمة ملفات كثيرة داهمة تنتظر حكومته. وفي هذا الإطار سيزور الرئيس الحريري قصر بعبدا إما الإثنين أو الثلاثاء، للاتفاق مع رئيس الجمهورية على الخطوات الحكومية المقبلة، وربما على الآلية التي ستحكم العلاقة بين الرئاستين الأولى والثالثة في المرحلة المقبلة.

لكن أي تفعيل للعمل الحكومي، لا بد أن يمر بمحاولة إعادة وصل ما انقطع بين التيار الأزرق والتيار البرتقالي، وهو أمر سيتحقق بصورة أولية عبر زيارتين يقوم بهما وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي ومنسقية "التيار الوطني الحر" في بيروت إلى مفتي الجمهورية. فهل تلغي الزيارتان اللافتتان مفاعيل حديث الوزير جبران باسيل عن السنية السياسي؟.

التطور الثاني المنتظر في الأسبوع الطالع، بدء النقاش الفعلي للموازنة في لجنة المال النيابية، فما لم يبحث بالعمق في مجلس الوزراء، سيبحث في اللجنة قبل أن يصل إلى الهيئة العامة للمجلس. وفي المعلومات أن القوى السياسية الممثلة في الحكومة تستعد للاستحقاق المنتظر في ساحة النجمة، عبر دراسات كثيرة أعدتها، وأن النقاشات داخل اللجنة لن تكون سهلة أو بمثابة نزهة. والأهم أن ما حصل أمنيا في العاصمة الثانية سيفرض نفسه، بحيث أن معظم القوى الحكومية أضحت ضد أي تدبير مالي يضر بمعنويات الجيش من قريب أو بعيد، أو يحد من النفقات المرصودة لغاية أمنية وعسكرية.

يبقى تطور ثالث قريب، ويتمثل بالإفراج عن نزار زكا من السجون الإيرانية. وقد علمت ال "mtv" أن العملية ستحصل خلال اليومين المقبلين، وسيكون أول عمل يقوم به زكا في لبنان زيارة بعبدا، لشكر رئيس الجمهورية على الجهود التي بذلها في سبيل اطلاق سراحه.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

"نمنم" هم جديد يشغل اللبنانيين. هو الحشرة التي غزت بعض مناطق الساحل وسببت إزعاجا وهلعا لدى اللبنانيين. "نمنم" تجد في النفايات بيئة حاضنة، وما أكثر النفايات على الساحل، حتى لو قام وزير البيئة، مشكورا، بيوم نظافة، ولكن ماذا عن الثلاثمئة وأربعة وستين يوما المتبقية من السنة؟، هل سيبقى وزير البيئة يركض وراء بعض اللبنانيين الذين يحولون الشاطئ من صور حتى مصب النهر الكبير، إلى مكب للنفايات؟.

"نمنم" أيضا تعيش على المجارير، وقد وجدت منها الكثير قبالة طبرجا حيث تصب مجارير كسروان الفتوح، وهذا ما حدا بوزيرة الطاقة إلى معاينة المشكلة، واعدة بمعالجة ولو على حساب وزارة الطاقة.

"نمنم" ملأت الدنيا وشغلت الناس، وشكلت مع النفايات والمجارير "ثلاثية مقرفة" تدعو إلى الإشمئزاز. والسبب في ذلك أننا نعيش في زمن سلطة مقصرة أحيانا، وشعب قاصر كل حين، وهذا ما يجعل "نمنم" تسرح وتمرح، لأنه سيكون لديها مخزون هائل من النفايات والتلوث والمجارير، ما دام هناك شعب لا يحلو له سوى رمي النفايات على الشاطئ وليس هناك من يردعه. وما دام هناك مسؤولون يتفرجون على مجرور طبرجا "أبا عن جد" من دون إيجاد معالجة جدية.

في موازاة هذه الثلاثية، تدب الحياة مجددا، اعتبارا من غد، في عروق السياسة اللبنانية، فالعودة المرتقبة للرئيس سعد الحريري من الخارج ستحرك الملفات الخلافية مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. وقد يباشر الحريري المعالجة من قصر بعبدا بلقاء رئيس الجمهورية، خصوصا أن بيئة رئيس الحكومة ليست في وضع مراوحة، بل في حركة، وهذا ما يحتم عليه مباشرة التحرك.

على مستوى مشروع قانون الموازنة، فإن لجنة المال والموازنة تعقد غدا اجتماعها الثاني لبحث بندين: الأول، الاستماع إلى جواب وزير المال عن فذلكة مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة، والثاني بدء درس مواد الموازنة.

أما الملف الذي تتسارع التطورات في شأنه فهو ملف نزار زكا. المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم توجه إلى طهران ليصطحب زكا ويعود به إلى بيروت، وقد علمت "ال بي سي آي" أن اللواء ابراهيم وفور عودته إلى بيروت مصطحبا زكا، سيتوجه مباشرة إلى القصر الجمهوري ومعه زكا.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

نزار زكا سيخرج من سجون إيران، وسعد الحريري سيعود إلى لبنان. السجين الأول له خط وساطة تولاه اللواء عباس ابراهيم، لكن العائد الثاني وساطته "منه وفيه"، وحروبه في السياسة ينتزعها من السياسيين أنفسهم، وكل ملف بثمن.

ورئيس الحكومة المقبل الليلة، سبقته إلى بيروت دفعة توقعات ترسم طريقه السياسية، وبعضها روج لخيارات سلبية، غير أن التحليلات الآتية من قلب بيته الأرزق ليست بالضرورة عنوانا للمرحلة، إذ أن جزءا من نكسات الحريري هذه المرة هي من صنع فريقه الذي يراكم الخسائر، من المحلل النفسي سيغموند عثمان، إلى سقطات النابغة الدكتورة جمالي المعجلة المكررة، وقبلها خسارات في قطاعات المهن الحرة. واليوم إخفاق "المستقبل" في انتخابات نقابة الأطباء في بيروت. وتكللت المسيرة بسقوط مدو في نقابة أطباء طرابلس، معقل العين الزرقاء.

هذه الخسارات لا تعوضها تحالفات. أما في الهزائم السياسية فكل ملف على حدة، وكله قابل للتفاوض غدا تحت سقف الموازنة على قاعدة العطاءات المتبادلة بين أركان السلطة وعلى حساب المواطن. وفي المقايضة السياسية لن يكون هناك محرمات. وقد يلتم "الشامي على المغربي"، كما حصل في بيت الطبيب عندما تحققت مقولة "الله قوات" وتحالف "حزب الله" مع "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" للوصول بالدكتور شرف أبو شرف إلى مركز النقيب.

و"القوات" الفاتحة في الطب، تعلن سياسة الصدم في القضاء، في معركة هدفها نزع الاستتباع السياسي عن الجسم القضائي، وأول مسمار في هذا المسار ضربه رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، الذي تحدث عن قوانين تحصن القضاة وتشجعهم على مواجهة أي تدخل لاسيما على زمن التعيينات القضائية. ووعد عدوان بأننا بدأنا معركة كبيرة لن تتوقف قبل أن نصل إلى استقلالية القضاء، لأننا أخفقنا منذ عقود في توقيف أي كبير وحالات الملفات قضائيا لم تصل إلى خواتيمها، من بنك المدينة إلى عاشور المدينة، من المسؤول إلى المجرور.

وفي مجاري الصرف الإرهابي، لفت اليوم كلام لوزير الداخلية السابق مروان شربل، يعلن فيه عن معلومات لجهاز أمني بأن أبو بكر البغدادي طلب من "الدواعش" القيام بعمليات إفرادية في لبنان والمنطقة، لكن الأمن بات اليوم أكثر خبرة، وهو الذي دفع من دمائه أثمان هذه الخبرة، وقد احتفلت قوى الأمن الداخلي بعيدها وبتأكيد من وزيرة الداخلية ريا الحسن أننا أصبحنا متطرفين في القضاء على الارهاب الأسود.

وعلى توقيت عيد قوى الأمن، كانت بلدة برعشيت الجنوبية تحيي ثالث ابنها الشهيد حسن فرحات، من دون أن تطوي ملف استشهاده، والأب العميد الذي اختبر الجبهات والحروب، كان من واقع المجرب يسأل: "كيف استشهد ابني؟"، لكن أيا كان الجواب فإن الشهيد فرحات هو ابن الجنوب الذي استشهد في طرابلس، وتلك رسالة لجيش ملء عين الوطن.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

مسيرة صامتة في الزعرورية إحياء للذكرى ال20 لإغتيال القضاة الأربعة

الأحد 09 حزيران 2019

وطنية - إقليم الخروب - أحيا أهالي بلدة الزعرورية وعائلاتا عثمان وأبو ضاهر الذكرى ال20 لحادثة إغتيال القضاة الأربعة ولإبنيها الشهيدين القاضيين الرئيس حسن عثمان وعاصم أبو ضاهر، عبر مسيرة صامتة، إنطلقت من أمام النصب التذكاري للقضاة من ساحة الزعرورية وحتى ضريحي الشهيدين عثمان وابو ضاهر في جبانة البلدة.شارك في المسيرة المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء عثمان عثمان، المدير العام السابق للقصر الجمهوري محمود عثمان، رئيس بلدية الزعرورية سلام عثمان وأعضاء من المجلس البلدي، المختار طارق أبو ضاهر، رئيس نادي الفتيان يوسف أبو ضاهر ومحامون وجمع من مختلف عائلات البلدة. وقد وضعت أكاليل الزهر على النصب التذكاري، ثم تليت سورة الفاتحة، قبل أن تنطلق المسيرة باتجاه ضريحي الشهيدين. وعبر الأهالي عن إستيائهم "لعدم توصل القضاء الى خاتمة لهذه الجريمة التي هزت لبنان".

 

من يتنصت على جنبلاط؟

بيروت ـ “السياسة”: الأحد 09 حزيران 2019

تساءل النائب السابق وليد جنبلاط، “بالمناسبة لماذا تعطلت الهواتف النقالة لفترة ما قبل ظهر الأمس في منطقة عاليه والشوف، نسمع عن هذه المبالغ الضخمة التي ترصد لما يسمى للألياف البصرية من عهد الجراح إلى عهد شقير، وفجأة ننقطع عن العالم و حتى الخطوط الأرضية أُصيبت، أم أن أحدهم من الأجهزة الامنية يتنصت أو يشوش.” من جهته، علق مدير عام هيئة “أوجيرو” عماد كريدية على حديث جنبلاط موضحاً أن “انقطاع الانترنت ناتج عن قطع كابل الألياف الضوئية بين بتاتر ورشمايا، تعمل فرق أوجيرو على إصلاح العطل وإعادة الاتصال”

 

شرف بو شرف.. نقيبا للأطباء بالتزكية

كالة أنباء آسيا/الاحد 09 حزيران 2019

فازت لائحة "النقابة تجمعنا" التي تدعمها الكتائب والتيار وحزب الله والقوات التيار الوطني الحر، كاملة في انتخابات نقابة الاطباء اليوم، بحيث فاز الدكتور شرف بو شرف بمركز نقيب الاطباء بعد انسحاب الطبيبين المرشحين باسم ابو مرعي ومروان زغبي.

ولم تعقد دورة ثانية بعد ظهر اليوم. وبعد اعلان النتائج، اعتبر بو شرف في تصريح أن "الانتخابات هي صورة مشرقة، وأعطت نتيجة مشرقة للنقابة"، شاكرا " كل من عاوننا وأمد يدي للجميع لنتمكن من اكمال المسيرة التي بدأناها"، لافتا إلى أن "النقابة بحاجة إلينا جميعا لنتمكن من النهوض من المشاكل التي تعاني منها"، مشددا على انه "إذا لم نكن يدا واحدة ونعمل معا تحت سقف القانون لا يمكننا ان نصل الى اي مكان"، مؤكدا "وجود حلول لكل المشاكل". وأمل في أن "تكون الانتخابات باتت وراءنا، وأن نتطلع إلى الأمام للنهوض بالنقابة بما يليق بها وبالطبيب وبلبنان".

وشكر بو شرف للطبيبين ابو مرعي وزغبي انسحابهما لمصلحته.  

كذلك، فاز الدكتور سليم أبي صالح بمنصب نقيب أطباء طرابلس، بعد إعلان نتائج عملية الإقتراع التي جرت في مقر النقابة لإنتخاب نقيب جديد من الطائفة المسيحية تبعا للعرف المتبع بمداورة منصب النقيب بين الطوائف المسيحية والإسلامية. وفاز أبي صالح بالتزكية لكونه عضوا في مجلس النقابة، في حين لم يحالف الحظ المرشحين الدكتور حنا جرجس والدكتور بسام الخوري اللذين لم يتمكن احدهما من منافسة أبي صالح لكونه عضوا في المجلس الحالي للنقابة ومن بين الذين إحتفظوا بعضوية المجلس وفق قوانين النقابة.يذكر ان عدد الناخبين بلغ 802 من أصل 1266 طبيبا سددوا إشتراكاتهم ويحق لهم الإقتراع. وأعلن النقيب السابق الدكتور عمر عياش فوز 4 اعضاء جدد في مجلس النقابة وفق ما يلي: يحي صالح 396 صوتا، عمر شهال 374 صوتا، محمود علم الدين 364 صوتا، وهم من لائحة "القرار النقابي المستقل"، وناصر الأسعد 338 صوتا من لائحة "العمل النقابي المستقل"، واصفا عملية الإنتخاب بـ"العرس الديمقراطي الذي شارك فيه الأطباء وسط اجواء تؤكد الثقة بالعمل النقابي والإجتماعي"، شاكرا لرئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال عبدو تمثيله لوزير الصحة الدكتور جميل جبق في اليوم الإنتخابي في طرابلس.

 

عثمان: كل من يفكر بالقيام بأي عمل ارهابي هو كائن مريض قوى الامن ستبقى مع قيادة الجيش حريصة على حقوقكم المادية والمعنوية

الأحد 09 حزيران 2019 وطنية

اكد المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان في الاحتفال في ذكرى تأسيس قوى الامن الداخلي، "اننا عنينا عندما قلنا ان الارهابي غير مستقر نفسيا، ان كل من يفكر بالقيام بأي عمل ارهابي هو كائن مريض عقليا ونفسيا، وقصدنا انه لا يمكن لاي عاقل ان يقوم بقتل الناس". اضاف: "مهما حاول العابثون في سعيهم الى محاربة مؤسستكم سنبقى فخورين بما انجزناه، لاننا اول من اطلق شرارة مكافحة الفساد، سنبقى فخورين بكل ما نقوم به وضميرنا مرتاح، بمواقفنا المنطقية والصلبة التي اتخذناها في اصعب الظروف". وتوجه الى العناصر والضباط قائلا: "انتم حراس الامس وحماة اليوم وضمانة المستقبل، انتم الضابطة العدلية تبحثون عن الجرائم حتى تنفيذ العدالة، غايتكم احقاق الحق وتطبيق القانون. ارفعوا رؤوسكم وكونوا شامخين كأرز لبنان في وجه العواصف، ارفعوا رؤوسكم لاننا بدأنا بمحاسبة انفسنا قبل الغير". وقال "لبنان يفتخر بكم واني اضع ثقتي المطلقة بكم، اطمئنكم بأن قوى الامن ستبقى مع قيادة الجيش حريصة على حقوقكم المادية والمعنوية".

 

في "مديح" جبران باسيل

علي مراد/المدن/الإثنين 10/06/2019

ضعوا "التنقير" و"الزكزكة" الفايسبوكية جانباً، وهيا بنا نتحدث بجدية عن الـcurious case of jubran bassil. الوزير باسيل يدرك جيدا ما يفعله. هو مدمن عمل، كما يقول عارفوه، وهو يحسب كل تفصيل يقوم به، ولا ينطق عن هوى. وكل سخرية باتت اليوم غير لازمة أو بالحد الأدنى هي عيش في الوهم.

مشروعية باسيل انطلقت من مصاهرته لميشال عون، لكنها أيضا تكرست مع انتصار خياره السياسي، الذي دافع عنه وانحاز إليه: عقد صفقة القرن مع حزب الله، والتي تقوم على إعطائه ما يريد في القضايا الكبرى، مقابل المساهمة في إعادة المسيحيين إلى "دولتهم"، التي طردوا منها بعد الطائف. ليس هذا وحسب، بل سمحت هذه الاستراتيجية بالإتيان بميشال عون رئيساً للجمهورية في نهاية المطاف، ولو مع تأخير دام أكثر من 26 عاماً. الـ deal المعقود مع حزب الله سمح، للموارنة أن يعودوا بسرعة قياسية إلى مفاصل الحكم في لبنان. لذلك صمد وتكرس هذا التحالف، الذي بدأ هجيناً في العام 2006 لكنه صمد وتصلّب مع مرور الوقت. كيف لا يصمد، وحزب الله قد حصل على غطاء من أكبر زعامة مسيحية وأطولها عمراً ( لم يعرف الموارنة زعامة أطول من زعامة ميشال عون). بهذا المعنى لا يحتاج باسيل إلى قتل الأب سياسياً، لأنه هو من ساهم في بناء العامية السياسية ما بعد 2005: تأمين غطاء لكل سياسيي مسيحيي الوصاية (من بقرادوني إلى المر وصولاً إلى فرنجيه فالفرزلي...). أما على المستوى الشعبي، فقد فتح باب التوبة للناس العاديين الذين بنوا مصالحهم مع المنظومة السورية- اللبنانية، التي حكمت لبنان بعد الطائف. يكفي أن تسأل في عكار مثلاً لتعرف كيف جرى استبدال صور بشار الأسد بصور ميشال عون بين ليلة وضحاها.

أما على المستوى الزبائني، فقد نجح باسيل في بناء شبكة واسعة (الموجودة بالمناسبة عند كل الطوائف) من المصالح الاقتصادية، والتي ترافقت مع إدخال الموالين إلى إدارات الدولة. ولكن الأهم أيضا الحصول على الولاءات السياسية لمن هم أصلا في الإدارة (جماعة لحود والمر وغيرهم..).

إذن، جبران باسيل لا يلعب، هو يعرف جيداً ماذا يفعل. وهو يدرك أن الوقت في صالحه، وأن تعزيز مشروعيته المسيحية هي وحدها التي ستجعل منه مرشح حزب الله المقبل للرئاسة، لأنه هو وحده اليوم من يستطيع أن يستمر في العقد المبرم بين الطرفين.

إعلامياً، يذكّر باسيل كثيراً باستراتيجية نيكولا ساركوزي بين العام 2003 و2007: كان ساركوزي يتحدث في كل شيء وباستمرار ليحتل المساحة الإعلامية على الدوام. كلامه إشكالي، لكنه يستهدف الفئة التي تستطيع أن تأتي به رئيساً. هو من كان يصنع السياسة اليومية. وهذا بالتحديد ما يفعله باسيل: هو السياسة اليومية في لبنان وكل ما عدا ذلك هو رد فعل. عندما يكتب تغريدة عن الجينات اللبنانية، ونسخر جميعاً منها، يكون باسيل يضحك بسره، كونه يحاكي أتباع القومية اللبنانية وقدامى حزب التنظيم وحراس الأرز. عندما يتطرف في عنصريته ضد الفلسطيني والسوري، هو لا يهتم بالذين يعيشون في فقاعتهم الافتراضية، لكنه يريد أن يستعيد مبادرة "الدفاع عن الوجود المسيحي" من حزب "القوات اللبنانية". وحين يستفز استقرار الجبل ومصالحته، هو يريد أن يعيد صياغة سردية أخرى، تجعل منه حارس المصالحة في مرحلة ما بعد استعادة رئاسة الجمهورية.

هذا الرجل يستند على مشروعية الخروج من الإحباط المسيحي ما بعد الطائف، والطامح للعودة إلى دولته. لا يهمه كثيراً رأي الآخرين به. بل ربما على العكس تماماً، هو يسعد بنقد الآخرين له.

يوما بعد آخر، يبني جبران باسيل الطور الجديد من العونية السياسية. فما بين  1988 و1990، عاشت العونية السياسية تكثيف الاستعادة البشيرية من داخل الدولة. وما بين 1990 و2005 عاشت حالة الشهادة والنفي ومحاربة الاحتلال. ثم ما بين 2005 و2016 عاشت مواجهة استعادة الدور المسلوب وتكريسه بانتخاب ميشال عون رئيساً. ومن العام 2016 إلى يومنا هذا لا نعيش الطور الأعلى من العونية بقدر ما نشهد الطور الأول للباسيلية السياسية. نعم، في جبران باسيل شيء من شمعونية حالمة وبشيرية محمية من القتل. لكن مع فارق وحيد واحد عن أسلافه: هو يتصدر المشهد لأن هنالك من أراد له أن يتصدره، وهو يعلم قبل الكل أن مصدر قوته الحقيقية في اللعبة الكبرى هي من قوة حليفه. هو يدرك جيداً أن نقطة قوته الأساسية هي مصدر هشاشته الدائمة. أهلاً وسهلاً بكم في جمهورية جبران باسيل.

 

الحريري يعود إلى تجديد التسوية بمكاسب إضافية لخصومه

منير الربيع/المدن/الإثنين 10/06/2019

ذات يوم، أوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية الشيخ المتطرف عمر بكري فستق. بعيد إيقافه، ناشد فستق الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، للتدخل من أجل إخراجه من السجن. أوكل حزب الله النائب نوار الساحلي محامياً للدفاع عن فستق، وعمل على إطلاق سراحه. يومها ناشد فستق حزب الله باسم الدين والإسلام (طبعاً إطلاق سراح فستق كان قبل إيقافه مرة ثانية في العام 2014، بعيد بروز تنظيم داعش). ومن لا يذكر فستق، فهو الذي كان ضيفاً دائماً على قناة "أو تي في" التابعة للتيار الوطني الحر، وكان يغدق نظرياته المتطرفة ما قبل اندلاع الثورة السورية وما بعدها. والغاية من إقامة فستق شبه الدائمة على القناة البرتقالية، كانت واضحة: ترويج صورة محددة عن السنّة، واستثمارها من قبل التيار الوطني الحرّ في الشارع المسيحي، دعماً لنظريته أن الخطر الإرهابي السني يتهددهم.

"البيئة الحاضنة"

كانت تلك السياسة، من الأعمدة الأساسية التي ارتكز عليها التيار لتجييش جمهوره وتعبئته. وهي التي يلجأ إليها دوماً في لحظات الحاجة إلى توسيع مروحة المؤيدين لخياراته. ثم أن ما أوحى به حزب الله يوم تدخل لإنقاذ فستق من السجن، لمختلف القوى السياسية والشعبية في لبنان، هو أن إنقاذهم من أي ورطة أو تهمة توجه إليهم، تقع على عاتقه، وهو الكفيل بمنحهم صكوك البراءة من تهمة الإرهاب. وكان الحزب يستهدف بذلك المجموعات السنّية (لبنانية وغير لبنانية..) التي تشعر بضعف، وتطلب العون. ما حدث بعد العملية الإرهابية التي استهدفت طرابلس ورجال الأجهزة الأمنية والعسكرية الساهرة على حماية المدينة وأهلها، لا يخرج عن السياق السابق، لا لناحية الحدث، ولا لجهة تداعياته. فالتيار الوطني الحرّ ركز هجومه على المدينة وأهلها، وأعاد الإيحاء بلعبة البيئة الحاضنة للإرهاب، تماماً كما هو المشهد على وسائل التواصل الإجتماعي حيث تقوم جماهير "المطاوعة" بوصف كل من يرثي عبد الباسط الساروت مثلاً بأنه من بيئة حاضنة للإرهاب. واستمرت تلك الحملة على طرابلس، من خلال موقف وزير الدفاع الياس بو صعب حين اعتبر أنه لا بد من فتح تحقيق لمعرفة كيف تم إطلاق سراح الإرهابي عبد الرحمن المبسوط. والمبسوط أوقف مرتين. الأولى، بعيد عودته إلى لبنان من سوريا، ولمدة أكثر من سنة وأخلي سبيله من قبل المحكمة العسكرية. والثانية، أوقف من قبل مخابرات الجيش للإشتباه به ومن ثم أخلي سبيله أيضاً. لكن بو صعب أراد لموقفه أن يدخل في حسابات التصفية السياسية. وضع موقف بو صعب في سياق الحملة المركزة التي تعرضت لها طرابلس، والتي تزامنت مع حملة سياسية ضد رئيس الحكومة سعد الحريري، وضد مختلف "القيادات السنية"، من الإتهامات التي وجهت إلى اللواء أشرف ريفي، أو الرئيس فؤاد السنيورة، أو الرئيس نجيب ميقاتي، الذي اتُهم بأنه راع للإرهاب، و"هو الذي أوكل محامين للإفراج عن بعض الموقوفين الإسلاميين". وقد يكون الهجوم على السنيورة وريفي والحريري مبرراً بالنسبة إلى أفرقاء الطرف الآخر، بينما يبقى المستغرب هو الهجوم على ميقاتي، واتهامه برعاية الإرهاب أو الدفاع عنه. والغاية من الهجوم على ميقاتي، لا تخرج عن سياق الهجوم المركز الذي يتعرض له كل السنّة، خصوصاً أنه غير محسوب على الحريري أو على خصوم حزب الله.

التركيز على ميقاتي

وهنا لا بد من استذكار محطتين أساسيتين جرى فيهما الهجوم المركّز على ميقاتي. الأولى، بعيد أول اجتماع لرؤساء الحكومات السابقين، والذي عقد لأجل الدفاع عن صلاحيات رئيس الحكومة، ففتحت بعض ملفات ميقاتي حول قضية الإسكان. والهجوم الحالي، يأتي بين الاجتماع الأخير الذي عقد لرؤساء الحكومات السابقين، والبيان الذي صدر عنه، رداً تصريحات جبران باسيل، وعلى خطاب حسن نصر الله الأخير، وتأكيد البيان على أن رئيس الحكومة هو الذي يتحدث باسمها، والإشارة إلى أنه لا يمكن السكوت عن استهداف موقع رئاسة الحكومة أو قضم صلاحياته. فخرجت الاتهامات مجدداً نحو ميقاتي بوصفه مدافعاً عن الإرهاب. وهذه الاتهامات لها هدف واحد، إفهام القيادات السنية بأنها ستبقى في عين الاستهداف ما لم تكن مطواعة في يد الخصوم، ومنعها من مساعدة الموقوفين (السنّة أو الإسلاميين)، بل من يريد المساعدة عليه أن يطلبها من حزب الله، ومعروفة هي الجهة القادرة على التأثير على قرارات المحكمة وأحكامها.

اتصالات وكواليس

وعلى ما يبدو أن تلك الحملات نجحت مجدداً، بفعل الاتصالات التي جرت في الكواليس طوال الأيام الماضية، استباقاً لعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان. إذ تشير المعلومات إلى أنه سيزور القصر الجمهوري للقاء رئيس الجمهورية، وعين التينة للقاء الرئيس نبيه بري، للبحث في تخفيف التوتر، على قاعدة الحفاظ على التسوية والحكومة. وكان الحريري قد سأل حزب الله بطريقة أو بأخرى عن موقفه من الهجمة التي يتعرض لها، حينها دخل الحزب على خطّ التهدئة، وبدأت عملية إعادة الاعتبار شكلياً لرئيس الحكومة، سواء بموقف باسيل عن التمسك بالتسوية، وإن أي خلاف يحلّ بالحوار.. أو بزيارة وزير الدفاع إلى طرابلس ولقائه المفتي الشعار المقرب من الحريري، في إشارة إيجابية إلى الأخير. هذا المسار، يوضح أن التسوية في طور التجديد، بعد كل الحملات التي حصلت، وبعد وضع الحريري في الزاوية الضيقة، أي خانة الحفاظ على الحكومة، بعيداً عن معركة الصلاحيات، أو الدفاع عن "حقوق السنّة". وهذا ما سيركز عليه الحريري بعد عودته، عبر تقديم نفسه كرجل الدولة صاحب الصدر الواسع، والذي يدفع كل شيء في سبيل المصلحة الوطنية، بعيداً عن الحسابات السياسية والطائفية. وطبعاً منطق الحريري هذا، يستثمره الآخرون إلى النهاية، منذ إبرام التسوية أو (اتفاق المصالح) وصولاً إلى التسليم بقانون انتخاب أفقد الحريري وحلفاءه الأكثرية النيابية وأضعفه إلى أقصى الحدود.

 

انتخابات "الأطباء": خسارة ماحقة للمستقبل وأمل والاشتراكي

وليد حسين/المدن/الإثنين 10/06/2019

ازدحام السير الذي وصل إلى ما بعد مستديرة العدلية، ومشهد سيارات الأطباء المركونة على أكثر من خط وكادت تقفل الطرقات الأساسيّة أمام المارّة، أوحت بأنّ ثمة حماسة كبيرة دفعت بالأطباء للنزول بالآلاف إلى المعركة الانتخابية، لانتخاب ثمانية أعضاء لمجلس نقابتهم. حتى أنّ ازدحام الأطباء أمام صناديق الاقتراع، وأمام البهو الخارجي لمبنى "بيت الطبيب"، حيث حطّت تلك المعركة رحاها، يوم الأحد 9 حزيران، دلّ على أنّ المعركة حامية. خصوصاً أنّ أحزاب السلطة خاضت هذه الانتخابات بلائحتين متواجهتين، ولائحتين للمستقلين بالإضافة إلى بعض المنفردين. وهذا ما يفترض حصول تجييش كبير للأطباء للتجديد "الديموقراطي" داخل "بيتهم"، الذي يعيش حالة من عدم الاستقرار منذ أكثر من ثلاث سنوات، على وقع الخلافات وقضايا والهدر والفساد التي طالت نقابتهم، وجعلت قوى أحزاب السلطة التي خاضت الانتخابات السابقة في لائحة موّحدة، تشتبك في مجلس النقابة وتعطّله بشكل تام. لكن نسبة الاقتراع المتدنية والعادية قياساً بالجولات الانتخابية السابقة، دلّت على أنّ "الجسم الطبي" ما زال معتلّاً بالأداء السيّء لمجلس نقابته، وغير راضٍ عن الممارسات الكثيرة التي شوّهت نقابتهم. فقد وصل عدد المقترعين في الجولة الأولى لانتخاب أعضاء المجلس، إلى 3401 طبيب من أصل أكثر من سبعة آلاف سدّدوا اشتراكاتهم السنوية.

الفائزون والخاسرون

لعلّ المشهد السوريالي في البهو الخارجي لبيت الطبيب، حيث تجاورت خيمة حزب الله مع خيمة القوات اللبنانية، تتوسطهما أعلام التيار الوطني الحر، تعطي صورة واضحة عن حجم التكاذب السياسي الذي يفرّق بين الأحزاب السياسية في لبنان. فبينما يفترض أن تقوم الانتخابات النقابية على أسس سياسية واضحة، حصلت هذه الانتخابات "السياسية"، خارج السياسة ومنطق انقساماتها بين الأطراف اللبنانيين، وبات شعار المرحلة "النقابة تجمعنا"، كما دلّت تسمية لائحة التحالف الهجين، الذي جمع حزب الله والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب وحزب الحوار الوطني. فاكتسحت هذه اللائحة جميع المقاعد، وحلّ مرشّحها لمنصب النقيب أشرف أبو شرف أول الرابحين بـ1445 صوتاً. أما لائحة "وفاق، سلام، إنجاز" لتحالف تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي وحركة أمل فحصدت خسارة كبيرة. وحلّ مرشّحها لمنصب النقيب جورج أفتيموس أول الخاسرين بفرق عشرة أصوات عن آخر الرابحين على اللائحة الأولى.

وبينما نالت لائحة "أمل" و"المستقبل" و"الاشتراكي" خسارة ماحقة، تشتّت المستقلّون في أكثر من لائحة وفي الترشيحات الفردية، ما جعل أصواتهم تضيع "فرق عملة" صراعاتهم وحساباتهم الشخصية. حتى أنه بالإمكان القول إن صفة "المستقلين" لا تنطبق على جميع المجموعات التي ترشّحت تحت هذا المسمّى. فباستثناء "لائحة مستقلون نحو نقابة للطبيب"، وبعض الترشيحات الفردية، ضمّت لائحة "الطبيب أولاً"، المؤلفة من أربعة أعضاء فقط، مرشحَين خاضا الانتخابات رسمياً على لائحة تحالف "أمل" و"المستقبل" والاشتراكي"، هما حسن بسام وأنيس أبي عكر.

نقابة بلا ذمّة مالية

وبينما سرت شائعات عن إمكانية إلغاء الانتخابات وتأجيلها، بعد خلافات وفوضى حصلت داخل الجمعية العمومية التي عقدت في الصباح، سارت الانتخابات بشكل طبيعي وجدّد الأطباء مجلس نقابتهم بدخول ثمانية أعضاء من ضمنهم نقيب جديد أبو شرف، الذي حل مكان النقيب الحالي ريمون صايغ. ووفق مصادر "المدن" حاول المجلس الحالي عقد الجمعية العمومية كما جرت العادة في اليوم الانتخابي، لكن اعتراض حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل والأطباء المستقلين، أدى إلى "تطيير" الجمعية العمومية. ومرد الاعتراض إلى عدم وجود تقرير إداري ومالي لعرضهما على الجمعية العمومية للمصادقة عليه وبالتالي أخذ براءة مالية. ما يعني أنّ النقابة ستكون للسنة الرابعة على التوالي من دون براءة ذمّة مالية، بسبب الخلافات التي حصلت سابقاً.

توافقات جانبية خاسرة

حتى اللحظات الأخيرة لعشية يوم الاقتراع لم تكن حركة أمل قد حسمت خيارها في الانضمام إلى لائحة "النقابة تجمعنا"، لتحالف حزب الله والتيار الوطني الحر والقوات اللبنانية والكتائب، أو إلى لائحة "وفاق، سلام، إنجاز" لتحالف تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي. لكن مفاوضات الساعات الأخيرة أفضت إلى انضمام "أمل" إلى لائحة "المستقبل" و"الاشتراكي" و"ارتكبت" سابقة في تاريخ انتخابات النقابة في انفصالها عن حليفها في "الثنائية الشيعية". علماً أن هذه اللائحة رشّحت سبعة أعضاء لمجلس النقابة وأبقت المقعد الثامن فارغاً. فوفق مصادر مطّلعة جرى التوافق على ترك هذا المقعد فارغاً لصالح حليفهم في حراك الأطباء الطبيب جورج الهبر، الذي شكّل لائحة "الطبيب أولاً" المستقلة وغير المكتملة، إذ لم تنجح المساعي لترشّحه على لائحة تحالف الأحزاب كونه ترشّح لمنصب النقيب، بينما اختار التحالف جورج أفتيموس لتولي هذا المنصب. وفي مقابل ترك لائحة "التحالف" مقعدا فارغاً، ضمّت لائحة الهبر المستقلة مرشحين من أصل أربعة ترشّحا رسمياً على لائحة "المستقبل" و"الاشتراكي" و"أمل". وحسب المصادر، قضى التوافق أنه في حال حصل الهبر على أصوات أكثر من أفتيموس يكون هو مرشحهم لمنصب النقيب والعكس صحيح. وقد دلّ عدد الأصوات التي نالها الهبر، الذي حل ثاني الخاسرين بعد أفتيموس، أن عملية تجيير كبيرة للأصوات من لائحة تحالف "أمل"، و"المستقبل" و"الاشتراكي" ذهبت لصالحه.

خسارة المستقبل

وبعيدا من خسارة المستقلين الذين وصل المعدّل الوسطي لمرشحيهم نحو خمسمئة صوت، فقد دلّت نتائج هذه الانتخابات عن خسارة حقيقية ليس لـ"أمل" المترددة في حسم خيارات تحالفاتها، أو لـ"الاشتراكي"، بل بالدرجة الأولى لـ"المستقبل"، لا سيّما بعد فوز مرشّح حزب الحوار الوطني دريد عويدات على مرشّح المستقبل بدر زيدان. إذ تأتي هذه الخسارة بعد فوز رئيس حزب "الحوار" النائب فؤاد مخزومي، الغريم "البيروتي" للمستقبل، في الانتخابات النيابية السابقة. فليس صدفة أن تختار "لائحة النقابة تجمعنا" اللون الأحمر للترويج للائحة والمرشحين، خصوصاً أنّ حزب "الحوار"، الذي اختار هذا اللون علماً له، من أبرز مموّلي اللائحة.

نقابة لبنان الشمالي

على عكس تحالفات انتخابات النقابة في بيروت، خاضت "القوات" و"المستقبل" انتخابات نقابة الأطباء في لبنان الشمالي بلائحة واحدة في مواجهة لائحة تحالف الحزب الشيوعي اللبناني، وتيار الكرامة، وتيار المردة، والتيار الوطني الحر، وتيار الاصلاح (منشقون عن "الجماعة الاسلامية")، والحزب السوري القومي الاجتماعي، وتيار العزم، وبقية القوى المحسوبة على 8 آذار، وبعض الأطباء المستقلين. وقد أفضت النتائج إلى فوز اللائحة الثانية بجميع المقاعد الأربعة التي جرت عليها الانتخابات، وفاز "الشيوعي" بمنصب النقيب الذي ذهب لصالح الطبيب سليم أبي صالح.

 

وكالات التصنيف العالمية: مصلحة زبائنها قبل مصلحة اقتصادنا

علي نور/المدن/الإثنين 10/06/2019

من المنطقي اليوم أن ينتظر الجميع في لبنان إشارات وكالات التصنيف الائتمانيّة العالميّة، والمؤسسات الماليّة العالميّة، لتقّلف توقّعاتها ونظرتها المستقبليّة، في ظل الأزمة والطروحات التي تقدّمها السلطة لمعالجتها. فمعظم وسائل الإعلام تفتقد في هذه المرحلة التحليلات العلميّة الماليّة المتقدّمة، التي تحتاجها الأسواق، بينما تتسم معظم التصريحات الرسميّة إمّا بالعموميّات السطحيّة، التي تهدف إلى طمأنة الأسواق، أو بالسجالات التي تهدف إلى تسجيل النقاط في مرمى الخصوم. وهو ما يجعل من هذه الوكالات والمؤسسات، برأي كثيرين، آخر مصدر لآراء علميّة يمكن الركون إليها، لأخذ صورة عن الوضع.

توصيات علمية؟

في الواقع، لا تبخل مؤسسات التصنيف الدوليّة علينا بآرائها في الاستحقاقات المختلفة، ولا تبخل المؤسسات الإعلاميّة المحليّة بدورها في عرض هذه التحليلات، بصفتها توصيات علميّة منزلة، دون إخضاعها للحد الأدنى من المراجعة والنقد. لكن ثمّة ما هو أهم من الدور الإعلامي هنا. إذ تملك هذه الوكالات أثرها الكبير على الوضع المالي، سواء عبر التصنيفات التي تضعها للمؤسسات الماليّة المحليّة وسندات الدين السيادي، أو حتّى عبر دراساتها وتقاريرها التي تنشرها كل فترة. خصوصاً كون أسعار سندات الدين السيادي ومعدّلات الفائدة الممنوحة عليها تتأثّر بشكل كبير بهذه التصنيفات. وهو ما يعني أنّ هذه التصنيفات لها أثر مباشر على كلفة خدمة الدين العام اللبناني وميزانيّة الدولة وغيرها من المؤشّرات الحسّاسة. كل ذلك يعطي هذه الوكالات عضلات مؤثّرة في السوق، ما يجعلها لاعباً أساسياً في توازناته، لا مجرّد مراقب يصدر التوقّعات. وهو ما يبرّر طبعاً الاهتمام المحلّي بما تقوله هذه الوكالات، من دون أن يبرّر طريقة التعاطي مع ما تقوله. فالمسألة الأهم هنا هي أن التعاطي محليّاً مع توصيات هذه الوكالات، يتم بوصفها وكالات علميّة محايدة، تحلل وتوجّه بشكل غير مباشر حسب مصلحة الأسواق والاقتصاد على المستوى المحلّي.. في حين، تملك هذه الوكالات أجندات خاصّة تعبّر - وبشكل منطقي- عن مصلحة أطراف محدّدة من المستثمرين وحملة سندات الدين (وهم عملاء هذه الوكالات بالمناسبة)، وهو ما لا يتطابق تلقائيّاً مع مصلحة الاقتصاد المحلّي ككل، أو حتّى مصلحة الدولة في إدارة ميزانيّتها. تعكس هذه الحقيقة بشكل واضح جدّاً التقارير الأخيرة لهذه الوكالات، وهو ما يفرض اليوم طريقة تعاطي مختلفة أمام الرأي العام مع نتائج هذه التقارير وأولويّاتها.

موديز: اقتطعوا المزيد من الأجور؟ 

لعلّ أبرز مثال على توجّهات هذه الوكالات وآراءها، هو طريقة تعاطيها مع مشروع قانون الموازنة الذي أحالته الحكومة إلى مجلس النوّاب. موديز، على سبيل المثال، استنتجت أنّ ما تم الاتفاق عليه في مجلس الوزراء غير كاف لإحداث تغيير في مسار الدين العام اللبناني، وعززت ذلك بحجج كافية من ناحية الأرقام والنسب. وعمليّاً، لا يحتاج أي شخص إلى كثير من البراهين للدلالة على عدم كفاية إجراءات الموازنة من هذه الجهة، لكن الأهم هنا هو طبيعة النقد الذي قدّمته موديز إلى هذه الإجراءات وخلفيّة هذا النقد. فمثلاً، لحظت موديز انخفاض نسبة أجور القطاع العام من الناتج المحلّي الإجمالي من 10.6 في المئة سنة 2018 إلى 9.3 في المئة في الموازنة، وهو ما يخفّض من الزيادات المتراكمة في السنوات الأخيرة، حسب الوكالة. لكنّ موديز هنا عبّرت عن قدم اقتناعها بقدرة هذا الإجراء وحده على خلق مسار معاكس في المستقبل، ما لم يتم إتباعه بمزيد من الاقتطاع في نفقات هذا البند في السنوات المقبلة. وبشكل واضح، يعني هذا الكلام أن الوكالة غير مقتنعة بمستوى الكلفة التي تحمّلها موظّفو القطاع العام في إطار الإجراءات التقشّفيّة حتّى الآن. هذه الرغبة في زيادة التقشّف في بند الرواتب في المستقبل، قابلها امتعاض غير مباشر من بند رفع معدّلات الضريبة على فوائد الودائع وسندات الدين العام من 7 في المئة إلى 10 في المئة، إذ اعتبرت الوكالة أنّ هذا الإجراء من شأنه الضغط على ربحيّة المصارف في السنوات المقبلة. مع العلم أنّ الحسابات تظهر أنّ ارتفاع نسب الفوائد على الودائع وسندات الدين خلال الفترة الماضية، يوازي أضعاف هذه الزيادة المحدودة في الضريبة، لا بل يمكن رفع هذه الضريبة إلى ثلاثة أضعاف النسبة الحاليّة من دون أن تقل نسبة الأرباح من الفوائد اليوم عن نسبة الأرباح الممنوحة وفق الفوائد منذ سنة. في الواقع، كانت الوكالة نفسها قد أصدرت تقريراً قبل أسبوعين، خصصته لانتقاد خطوة إصدار سندات دين بفائدة 1 في المئة، التي أعلن عنها وزير المال في ذلك الوقت. فالوكالة اعتبرت أنّ هذه الخطوة ستضغط بشكل مباشر على ربحيّة المصارف، من دون أن تؤدّي عمليّاً إلى عكس مسار الارتفاع في الدين العام. وهو ما يعبّر بشكل واضح عن امتعاض الوكالة من أي مساس بالجزء المخصّص لخدمة الديون في الميزانيّة العامّة.

أجندة حملة سندات الدين

من المنطقي أن تعبّر وكالات التصنيف عن مصالح المستثمرين من حملة الدين السيادي، وهو ما يدفعها على الركيز على إجراءات التقشّف، الكفيلة بزيادة المساحة المخصصة لخدمة الدين في الميزانيّة العامّة، وخفض المخاطر المرتبطة بهذه السندات. وفي الوقت نفسه، تندفع هذه الوكالات إلى التحذير بشراسة من أي مساس بحصّة خدمة الدين من الميزانيّة، وهو ظهر بوضوح حين قامت في بداية السنة بتخفيض تصنيف لبنان الائتماني كرسالة واضحة، إثر الحديث عن إعادة هيكلة جديدة للدين العام. لا يُعد هذا اتهاماً لهذه الوكالات، التي يقوم دورها تحديداً على تصنيف درجة المخاطر المرتبطة بالسندات ونصح المستثمرين إزاء سلامتها. وهي تقوم بهذا الدور على أكمل وجه. لكنّ ما هو مطلوب اليوم من جهة اللبنانيين هو التعاطي مع استنتاجاتها وتوجيهاتها غير المباشرة بهذه الصفة. أي في كونها استنتاجات تعبّر عن وكالات معنيّة بحماية مصالح هذه الفئة، لا بوصفها تقارير تراعي المصلحة الاقتصاديّة المثلى للبنان والقطاعين العام والخاص.

 

مؤتمر الطاقة الاغترابية: برنامج أيديولوجي للهوية اللبنانية

المدن - لبنان | الأحد 09/06/2019

يمكن اعتبار المناسبة حدثاً "أيديولوجياً" بالغ الأهمية لـ"التيار الوطني الحرّ"، إذ طرح فيه رئيسه، وهو وزير الخارجية جبران باسيل، ما يمكن وصفه بإعادة صياغة للهوية اللبنانية، كبرنامج سياسي يهدف إلى تعديل "التوازنات" الطائفية من جهة، وتغيير "تركيبة" النظام من جهة ثانية.

الحرب الديموغرافية

الأهم أن باسيل في خطابيه الافتتاحي والختامي، أعلن رؤيته البعيدة المدى، التي تبدأ بما يمكن نعته "حرباً ديموغرافية" فظة ومفعمة بالعنصرية، يمكن ببساطة التدليل عليها في هذه المقتطفات من خطابيه:

"لقد كرّسنا مفهوماً لانتمائنا اللبناني هو فوق أي انتماء آخر، وقلنا انه جينيّ وهو التفسير الوحيد لتشابهنا وتمايزنا معاً، لتحملنا وتأقلمنا معاً، لمرونتنا وصلابتنا معاً، ولقدرتنا على الدمج والاندماج معاً من جهة وعلى رفض النزوح واللجوء معاً من جهة أخرى. كلّها تناقضات متكاملة لا تجدها في أيّ جنس بشري غير الجنس اللبناني، وهذا ما أبقانا على قيد الحياة، بروح المقاومة فينا، وهذا ما حفظ وطننا حتى الآن باللبنانيّة التي نعيشها". "انتماءنا هو ما يجمعنا، وأحد اشكال الانتماء هو الجنسية. و"اللبنانية" أو lebanity، نعتبرها الانتماء الأعلى من أي شيء آخر وهذا هو القاسم المشترك الحقيقي بيننا". "البعض يتّهمني بأنّني عنصري، وأنا أتفهّم ذلك، لأنّ الانتماء اللبناني لدى هؤلاء ليس قوياً كفاية ليشعروا بما نشعر به، ولأنهم يعتبرون أن هناك انتماء ثانياً قد يكون أهم بالنسبة إليهم". "طبيعي أن تميز الدولة مواطنيها عن غيرهم من المواطنين، أي عن الأجانب. وهذه ليست عنصرية. بل هذا ما تقول به الاتفاقية الدولية لمناهضة التمييز العنصري. فالقانون المحلي هو الذي يسود. طبعا نريد أن نميّز المواطن اللبناني عن غير اللبناني بالعمل والسكن والضريبة وأمور كثيرة وهذا ليس تمييزا عنصرياً، بل سيادة الدولة على أرضها". "من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية في وجه أي يد عاملة أخرى، أكانت سورية، فلسطينية، فرنسية، سعودية، إيرانية، أو أميركية، فاللبناني قبل الكل. فللأسف هناك من لا يفهم ماذا يعني أن تكون لبنانيتنا فوق كل شيء، وماذا يعني أن نشعر برابطة الدم، وماذا تعني عبارة "الأرض بتجمع"، وماذا يعني أن الانتماء اللبناني هو انتماء لحضارة وتاريخ". "البعض لا يشعرون بكم وبهويتكم، بل شعورهم قد يكون مع أي أمر يحصل في مكان آخر في العالم، فيتفاعلون معه أكثر، وهذا هو السبب الذي جعلكم منسيين في السنوات الماضية، ولهذا نحاول اليوم تعويض جزء صغير من النسيان الكبير". معظم هذه الفقرات، ليست موجهة إلى "الغرباء"، الأجانب، بل هي تعني قسماً كبيراً من اللبنانيين، الذي لا يشاطرونه التعريف العرقي ولا التفسير "الحضاري" للبنان. ها هي العودة إلى ما قبل 1920. العودة إلى سجال "الهوية" ما قبل "الطائف" وما قبل ميثاق 1943.

الوزارة والرؤية

رؤية باسيل البعيدة المدى تعوزها وحسب "قوة ديموغرافية". فالتحدي الأساسي بالنسبة له التخلص أولاً من "تهديد العدّ" الذي يلوّح به بين الحين والآخر بعض اللبنانيين المسلمين، وإذا أمكن أن يصبح العدّ (والعديد) سلاحاً مسيحياً ذات يوم. تلك استراتيجية كبيرة قوامها أولاً طرد اللاجئين السوريين والفلسطينيين بأسرع وقت ممكن، تدبير قانون منح الجنسية لأبناء الأم اللبنانية المتزوجة من أجنبي، بتشدد بالغ تجاه المتزوجة من عربي (أبناء دول الجوار خصوصاً)، وتنشيط مشروع "استعادة الجنسية" للمغتربين ولذوي الأصول اللبنانية، تمهيداً لدمجهم في الفعالية السياسية.

تشكل وزارة الخارجية والمغتربين المؤسسة التنفيذية الأهم لبرنامج باسيل، وهو حتى في ظل قرارات التقشف وإجراءات تقليص النفقات ومنع التوظيف في الإدارات الرسمية، ورغم الميزانيات المتضائلة، يبدو أنه لا يبخل في توسيع قدرات وزارته وطواقمها وإداراتها. يعلن باسيل في مؤتمره: "ها نحن نطلق إليكم هذا الشهر دفعة من 43 دبلوماسياً جديداً سينتشرون في كل السفارات، وها نحن نطلق إليكم هذا الأسبوع، ولأوّل مرّة بتاريخ لبنان 20 ملحقاً اقتصادياً، وها نحن نعيّن 118 قنصلاً فخرياً جديداً نضيفهم إلى 31 الموجودين، لتصبح شبكتنا القنصلية منتشرة في 149 مدينة عالمية (إضاقة إلى 70 بعثة) والتي سنزيدها أكثر هذه السنة. وها نحن نفعّل برامج الدبلوماسية الاقتصادية، والدبلوماسية الغذائية Gastro Diplomacy، و Lebanon Connect و"استثمر لتبقى" Invest to Stay- وغرفة التجارة اللبنانية العالمية ICH وكل ما يلزم لتكون شبكتنا أقوى واللوبي اللبناني في العالم أفعل".

الشرط الاقتصادي

بطبيعة الحال، يعمل باسيل بنشاط وفعالية، فهو هنا يشبك السياسي بالشرط الاقتصادي والعملاني. فهو اختار عنواناً ملهماً للمؤتمر "الانتشار يفعل" Diaspora in action. وهو طرح عناوين خطة اقتصادية طموحة وواسعة، تطمع في مآلها الأخير، عبر أولئك المغتربين والمكتسبين مجدداً للجنسية، باستعادة نفوذ وهيمنة اقتصادية مالية مسيحية داخل لبنان أولاً، وتمتلك قوة اقتصادية عابرة للقارات. بهذا المعنى، يعرض باسيل على لبنانيي الانتشار وعلى ذوي الأصول اللبنانية منحهم الأولوية (طبعاً بالشراكة معه ومع "نخبته" السياسية) لاستعادة الإمساك بالمقدرات الاقتصادية الكبيرة للبلد. يقول: "ومن غيركم أولى بأن يكون شريك الدولة في معمل الكهرباء ومعمل النفايات وسكك الحديد والمرافئ البحريّة والمشاريع الاستثماريّة الضخمة؟". بل ويقدم لهم عرضاً سخياً، مشيراً إلى مشاريع أوسع تكشف تماماً "رؤية" باسيل في السياسة الإقليمية، المسماة "حلف الأقليات": "مشاريع إعادة اعمار سوريا والمشرق".

لا بد من التنويه بفعالية "المؤتمر" في جدول أعماله وورشاته وندواته وخططه العملية، التي ظهرت في نتائجه وتوصياته، الحقوقية والاقتصادية والإدارية، وخصوصاً في تكوين شبكة واسعة من المجموعات والمنصات والبرامج السياحية والثقافية والاقتصادية والتكنولوجية.. والسياسية، وإنشاء نظام فعال خاص بـ"استعادة الجنسية"، وحتى على المستوى البيروقراطي الذي سيدير نمواً واضحاً لما قد نسميه "اللوبي اللبناني".

 

نظرة إلى الاغتراب اللبناني: العودة هي الأصعب

روان الأمين/المدن/الإثنين 10/06/2019

مع انعقاد "مؤتمر الطاقة الاغترابية" (السادس داخل لبنان)، عاد الحديث عن هذا الـ"لبنان" المتوزع على جغرافيا العالم، وعن تلك الصلة التي تجمع أجيال المهاجرين بوطنهم الأم. فالهجرة وموجاتها المتعاقبة تشكل جزءاً مهماً من التاريخ اللبناني الحديث.

الاغتراب هو حلم الأكثرية اللبنانية. ولو كان الانتقال من بلد إلى بلد لا يحتاج لجواز سفر، ولا لتأشيرات، لكنا شهدنا شطراً كبيراً من اللبنانيين يغادرون بلدهم. فالأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية (والبيئية والخدماتية..إلخ)، من سيئة إلى أسوأ. حياة اللبنانيين تدور دائماً حول المعضلات نفسها منذ نشأة الكيان قبل قرن، في الخدمات والبنى التحتية والانتظام العام والإدارة. والمقلق أن المشاكل تزداد سوءاً، والبلد يتدهور حاله مع مرور السنين بدلاً من أن يتقدم ويتجاوز مشاكله. فبتنا نشهد استفحالاً في أزمة البطالة، وتلوثاً متفاقماً، وغياباً للضمانات الصحية والاجتماعية.. كل تلك المشاكل، علاوة عن عدم استقرار النظام السياسي، تجعل من اللبناني شخصاً طامحاً إلى الهجرة، وباحثاً عن حياة كريمة خارجه.

سير وتجارب

لكن الغربة ليست كما يتصورها الكثيرون. هي تجربة تشوبها الكثير من المصاعب. وصورة الحياة المثالية التي نتخيلها هي ليست الحقيقة الوحيدة، بل هي واجهة تخفي ما خلفها من تحديات وأرق وعوائق.. هاجر رامي إلى أميركا منذ سبعينات القرن الماضي، حين اندلعت الحرب الأهلية، هارباً من المجازر والقتل والعنف المتفشي. ذهب وبدأ حياة جديدة مستقرة. لكن تجربة رامي لم تكن مجرد انتقال إلى بلد جديد وكأن النجاح بانتظاره. فسيرته الاغترابية حملت في طياتها رحلة من الشقاء والمعاناة. تخللتها مفترقات طرق صعبة، أولها الاندماج الاجتماعي والثقافي. إذ منذ لحظة وصوله إلى "وطنه الجديد" كان عليه إما الاندماج أو الحفاظ على الجذور. لا ينحصر الاندماج هنا بالعادات والتقاليد، بل يتعداه إلى الأعراف والديانة وثقافة الشعوب والتاريخ والذاكرة الجماعية. على امتداد حياته توصل رامي إلى صيغة "توافقية" بين هويته الأصلية وهويته الجديدة، بأقل قدر من التناقض.

لم تكن هذه حال حسن في أميركا: "اصطدمت بتفاصيل لم تكن في الحسبان. كان عليّ تقبّل مواقف هي باعتقادي مخالفة لديني. هذا الأمر دفعني إلى المزيد من تعلقي بإسلامي، متمسكاً بكل ما ذكره القرآن. هذه التفاصيل والمعتقدات جعلتني رافضاً لمحيطي. وكنت دائماً أبحث عن من هم من ديني، ومن هم على نهجه". تختلف سيرة سعيد الذي ذهب إلى فرنسا للدراسة وسعياً للبقاء والعيش هناك: "كنت قد مللت من بلدي ومن عقليته المتحجرة. وأردت التحرر من جميع قيودي. ومنذ وصولي رحت أختبر كل ما كان ممنوعاً في بلادي، وكل ما كنت أجهله. كان لدي شغف كبير لخوض جميع التجارب. لم يكن عندي حدود لأي شيء حتى أن البعض اعتقد أنني فقدت السيطرة على نفسي، لكن بالنسبة لي كنت كشخص قد خرج من المستنقع...لا أنكر أن لبنان لا يزال بلداً جميلاً. لكنه بلد للسياحة وحسب. فأنا لم يعد باستطاعتي العودة إليه".

الاندماج المعكوس

المشكلة البارزة هي الخاصة بالأجيال التي ولدت في بلاد الإغتراب، فيكون الإندماج المعاكس هو الأصعب. والمقصود هنا هو الإندماج في بلدهم الأم لبنان. فهناك من لا تعنيه أصوله ولا حتى التعرف على جذوره. وإن أتى إلى لبنان تكون زيارته سياحية بحتة، من دون أن يكون هناك شعور بالإنتماء أو الحنين. حتى أن بعضهم لا يعترف سوى بالجنسية التي حصل عليها في بلد الإغتراب، التي تكون بالنسبة له هي وطنه وهويته. سعياً وراء تكوين صورة عامة أو خريطة اغترابية واضحة، حاولت "المدن" الحصول على معلومات رسمية من وزارة الخارجية والمغتربين، للتعرف أكثر على هذا الملف، لكنها حتى اليوم لم تتعاون. لذا لجأنا إلى الجهات الخاصة والتجارب الحية.

ذاكرة الهجرة

الهجرة كانت معروفة في الزمن العثماني، خصوصاً من جبل لبنان منذ أواسط القرن التاسع عشر. لكن بعد نشوء "دولة لبنان الكبير"، بدأت موجة هجرة اللبنانيين منذ ثلاثينات القرن العشرين، وازدادت في العقود التالية بسبب الاضطرابات والأزمات المختلفة. ثم أتت الموجة الثانية من الهجرة مع اندلاع الحرب الأهلية. أما الموجة الثالثة فكانت بعد نهاية الحرب مباشرة. وهي لم تتوقف حتى أيامنا هذه، بسبب انعدام الاستقرار وتوالي الحروب والأزمات. وعلى الرغم من امتداد عمليات الهجرة زمنياً، لم يتجاوز عدد اللبنانيين من حاملي الجنسية أربعة ملايين، حسب "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم". وهذا على عكس ما يقال دائماً بأن المغتربين هم ثلاثة أو أربعة أضعاف عدد اللبنانيين المقيمين. فبرأي "الجامعة اللبنانية الثقافية.." أنه إذا إفترضنا أن نصف اللبنانيين قد هاجروا، فالمنطق أن يتساوى عددهم مع عدد المقيمين، وإن تضخيم أعدادهم في الإعلام يهدف إلى المبالغة في التدليل على حجم الظاهرة، أو للمبالغة في مديح المغتربين وأهمية مكانتهم وما يحققونه من إنجازات ونجاحات في بلدان الاغتراب. لكن، وبغض النظر عن الأرقام، فالمؤكد أن لبنان هو من الدول الأكثر اغتراباً نسبة إلى عدد سكانه، حسب المنظمة العالمية للهجرة.

إحصائيات غير رسمية لأعداد المغتربين وتوزعهم، وغير شاملة لجميع الدول:

الولايات الأميركية المتحدة مليون ونصف مليون، كندا 350 ألفاً، كوبا عشرون ألفاً، هندوراس عشرون ألفاً، باناما 18 ألفاً، السلفادور 28 ألفاً، مكسيك ستون ألفاً، برازيل أربعة ملايين، أرجنتين مليونان ومئة ألف، كولومبيا مئة وخمسون ألفاً، فنززويلا ثلاثمئة وخمسون ألفاً، إكوادور مئة ألف، بوليفيا خمسة عشر ألفاً، تشيلي ثمانية وعشرون ألفاً، باراغواي ثمانية عشر ألفاً، أوروغواي ستون ألفاً، بيرو ثلاث آلاف مغترب.

هولندا سبعة آلاف، اسبانيا عشرة آلاف، فرنسا تسعون ألفاً، بريطانيا ثمانية آلاف، ألمانيا ثلاثة وخمسون ألفاً، بلجيكا ثمانية آلاف، إيطاليا أربعة آلاف، السويد سبعة آلاف، سويسرا أربعة آلاف، فنلندا مئة، البرتغال ثمانمئة، الدانمارك ألفا مغترب.

أستراليا أربعمئة ألف. الكونغو ثماني آلاف، مصر عشرة آلاف، غانا سته آلاف، جنوب أفريقيا عشرة آلاف، السنغال عشرون ألفاً، ليبيا ألفان، موريتانيا مئتان وخمسون، مالي أربعمئة، ساحل العاج ستون ألفاً، غابون سبعة آلاف، أفريقيا الوسطى ثلاثة آلاف، أنغولا ألفان، غينيا أحد عشر ألفاً، توغو ستة آلاف، نيجيريا أربعة عشر ألفاً، ليبيريا إثنا عشر ألفاً، سيراليون إثنا عشر ألفاً.

أما في مجلس التعاون الخليجي فتصل الأعداد إلى ثلاثمئة وخمسين ألفاً. 

لبنان بمساحته صغير على أهله، حتى وإن غابت عنه ظروف الأزمات، فهو لن يستطيع أن يستوعب جميع أبنائه. لذا، فواقع الاغتراب محتم على اللبنانيين، بحثاً عن وظائف لائقة وعيش كريم وفرص ازدهار. لذا يتوجب النظر إلى ظاهرة الاغتراب بإيجابية واقعية، والاهتمام بالمهاجرين في غربتهم، وتشجيعهم على دعم بلدهم وتطويره، من خلال عملهم في الخارج، وتذكيرهم بأنهم لبنانيين دائماً، وصون صلتهم ببلدهم الأم، ومساعدتهم في الحفاظ على لغتهم وهويتهم الثقافية. ليكون لبنان أوسع من مساحته وطناً يتجاوز الجغرافيا.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير خارجية قطر: سندعم أي خطة يقبل بها الفلسطينيون

المدن - عرب وعالم | الأحد 09/06/2019

قال وزير الخارجية القطرية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للصحافيين في لندن، الأحد، إن قطر ودولا أخرى تجري محادثات مع إيران والولايات المتحدة لإنهاء التصعيد وحث الجانبين على الاجتماع والتوصل لحل وسط. ونقلت وكالة "رويترز" عن آل ثاني قوله: "نعتقد أنه عند مرحلة ما يجب أن يكون هناك تواصل، لا يمكن أن يستمر الأمر للأبد بهذا الشكل... إذا كانا لا يريدان الدخول في تصعيد آخر، عليهما الخروج بأفكار تفتح الأبواب". وقال إن عددا من الدول وبينها قطر وسلطنة عمان والعراق واليابان تدعو الجانبين لإنهاء التصعيد. وأضاف "كل هذه الدول قلقة مما قد يؤدي إليه التصعيد... هناك محاولات من قطر ودول أخرى في المنطقة لتهدئة الوضع: نتحدث مع الولايات المتحدة ونتحدث مع الإيرانيين أيضا". وتابع "ما نحاول فعله حقا هو تقريب وجهات النظر وفتح حوار بين الجانبين لأن التصعيد لن يفيد أحدا في المنطقة". من جهة ثانية، أعرب وزير خارجية قطر عن دعم الدوحة لأي خطة يقبلها الفلسطينيون لإحلال السلام. وأوضح "كما نرى، لا يوجد حاليا اتصال بين الفلسطينيين والولايات المتحدة... موقفنا لا يزال ثابتا: سندعم أي خطة يعتزم الفلسطينيون قبولها". وكان مستشار الرئيس الأميركي وصهره جارد كوشنر، الذي يعكف على صياغة "صفقة القرن"، ذكر في مقابلة نشرت الأسبوع الماضي أن من حق الفلسطينيين "تقرير مصيرهم"، لكنه أحجم عن ذكر ما إذا كان يدعم إقامة دولة فلسطينية. كما عبر كوشنر عن عدم تأكده من قدرة الفلسطينيين على حكم أنفسهم. وفي حين لم يتم بعد الكشف عن تفاصيل الخطة، تقول مصادر فلسطينية وعربية أطلعت على مسودتها إن كوشنر تخلى عن حل الدولتين، وهو الحل القائم منذ فترة طويلة بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي ويشمل قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة إلى جانب إسرائيل. في هذا السياق، قال وزير خارجية قطر "لا يمكن فرض حل على الفلسطينيين، لا يمكن لأي دولة في العالم العربي أن تقبل ذلك". وأضاف "إذا رفض أحد الطرفين الخطة فهذا يعني إنها إما غير عادلة أو غير واقعية... السيناريو الأفضل إما أن يقبلها الطرفان أو يرفضها الطرفان".

وأشاد آل ثاني بالجانب الاقتصادي لخطة كوشنر قائلا إنه "مدهش"، لكنه بحاجة إلى أساس سياسي ناجع.

 

بابا الفاتيكان صلى من أجل السلام في السودان

الفاتيكان – وكالات/09 حزيران/2029/ دعا بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس، إلى الصلاة من أجل السلام في السودان. وقال بابا الفاتيكان، في خطابه الأسبوعي، في ساحة القديس بطرس، أمس: إن “الأخبار الواردة من السودان تثير القلق والألم، دعنا نصلي من أجل هذه الأمة حتى يتوقف العنف، وحتى يتحقق الصالح العام لهذه الأمة من خلال الحوار”، حسبما ورد في بيان المكتب الصحافي للفاتيكان. يأتي نداء البابا فرانسيس في الوقت الذي دعت قوى الحرية والتغيير في السودان، إلى العصيان المدني الشامل اعتبارا من أمس، للمطالبة بإسقاط المجلس العسكري الانتقالي الحاكم، وذلك على خلفية مقتل العشرات الأسبوع الماضي أثناء فض قوات الأمن للاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش. وقالت لجنة الأطباء السودانيين إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 117 قتيلا منذ فض الاعتصام الأسبوع الماضي.

 

العصيان” يُدخل السودان في “إجازة رعب”… مطاردات واعتقالات

"العسكري السوداني": دعوة المعارضة لم تلق تجاوباً كبيراً في المؤسسات العامة والوزارات والقطاعات الحيوية

المصارف السودانية أغلقت أبوابها والأسواق والشوارع خلت من المارة والملاحة الجوية توقفت في مطار الخرطوم

الخرطوم، عواصم- وكالات/09 حزيران/2029/ بدا السودان، أمس، في “إجازة رعب”… شهد خلالها مطاردات واعتقالات وقتل، وذلك في اليوم الاول من الدخول في العصيان المدني الشامل، الذي جاء تلبية لدعوة من قوى إعلان الحرية والتغيير، التي ترفض بقاء المجلس العسكري في السلطة.

وشلّ العصيان المدني الحياة في العاصمة الخرطوم، أمس، حيث أغلقت المصارف أبوابها، وبدت الأسواق والشوارع شبه خالية، وتوقفت الملاحة الجوية في مطار الخرطوم الدولي، في حين سقط ثلاثة قتلى. وأوردت مصادر من منظمي العصيان أن قطاعات واسعة من السودانيين استجابت للدعوة، إذ لوحظ غياب في شوارع الخرطوم للمركبات العامة والخاصة، وخلت الطرقات من المارة، مشيرة الى دخول موظفي بنك السودان المركزي في العصيان، مما أدى إلى توقف العمل في القطاع المصرفي، وإغلاق معظم البنوك أبوابها أمام العملاء، كما توقفت حركة البيع والشراء في أسواق الخرطوم، في حين لوحظ انتشار قوات الدعم السريع في الشوارع، وسط غياب تام لقوات الجيش والشرطة.

وفي مطار الخرطوم حيث لا تعمل سوى القليل جدا من الرحلات، تكدس المسافرون في صالة السفر، وأغلقت معظم مكاتب السفريات بسبب انقطاع الانترنت كما ارتفعت أسعار التذاكر، وقال عضو في رابطة الطيارين السودانيين إن العصيان بين الطيارين ومساعدي الطيارين وأطقم الملاحة الجوية كان كبيرا ومؤثرا، مؤكدا أنهم بصدد مخاطبة وكالات واتحادات طيران إقليمية ودولية لسحب طيارين أجانب يعملون في شركة “بدر” للطيران السودانية. وفي ضاحية شمبات بالخرطوم بحري، أطلقت قوات الأمن الغاز المدمع، وجرت عمليات كر وفر بين الشرطة وحراس المتاريس في شارع المعونة، أحد أهم الشوارع.

وفي ضاحية الثورة بأم درمان، قالت مصادر إن العصيان ناجح وواضح للعيان، مضيفة أن جرافات فتحت الطرق صباحا تحت حراسة قوات عسكرية، “ولكن ما إن انسحبت حتى أعاد المحتجون المتاريس إلى مكانها مع حراستها”. وأعلنت العديد من النقابات المهنية دعمها للعصيان المدني، ودعا ‏تجمع أساتذة الجامعات الطلاب وأعضاءَ الهيئات التعليمية في الكليات، لرفض قرارات المؤسسات التعليمية التي أعلنت استئناف الدراسة، كما جددت لجنة صيادلة السودان المركزية التزامها بالعصيان المعلن.

في المقابل، نفت مصادر المجلس العسكري بشدة أن تكون دعوة العصيان لاقت تجاوباً كبيراً في المؤسسات العامة والوزارات والقطاعات الحيوية في الدولة، فضلاً عن أغلب مؤسسات القطاع الخاص المصرفية والخدمية، لكنها اعترفت بأن وضع المتاريس داخل الأحياء السكنية منع الآلاف بالفعل من الوصول إلى أعمالهم. وقال التلفزيون السوداني، أمس، إنه تم تغيير محمد عبد الله القيادي الكبير بقوات الدعم السريع. إلى ذلك، قال القيادي في قوى الحرية والتغيير في السودان إسماعيل تاج، إن العصيان المدني سيستمر لحين تلبية المطالب، وأعلن التجمّع، الذي أطلق الحركة الاحتجاجية أن العصيان المدني لن ينتهي إلا بقيام حكومة مدنية وبإذاعة “إعلان بيان تسلم السلطة” عبر التلفزيون السوداني. على صعيد متصل، قال تجمع المهنيين السودانيين، إن عددا من العمال في البنوك والمطارات وشركة الكهرباء اعتقلوا وتعرضوا للتهديد قبيل العصيان المدني، بينما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، ارتفاع عدد الضحايا منذ فض اعتصام المعارضة أمام القيادة العامة للقوات السودانية بالخرطوم الاثنين الماضي إلى 117 قتيلا، موضحة أن شخصين لقيا حتفهما “بمستشفى السلاح الطبي، إثر تعرضهما للضرب والطعن بآلات حادة من قبل مليشيات الجنجويد”، ومضيفة أن قتيلا آخر سقط في مدينة بحري، متأثرا بإصابته بطلق ناري مباشر في الصدر. من جانبه، حذر زعيم حزب “الأمة” القومي الصادق المهدي، أمس، من أن التصعيد المتبادل بين قوى المعارضة والمجلس العسكري، سيضر بالبلاد، قائلا “نعمل على ضبط الإضراب والعصيان بصورة تتماشى واحتواء التصعيدات”. ودوليا، طالبت بريطانيا المجلس العسكري بالإفراج عن قادة الحركة الاحتجاجية المحتجزين لديه. وشدد السفير البريطاني لدى الخرطوم عرفان صديق، على أنه من غير المقبول استمرار حبس ثلاثة قياديين للمحتجين المطالبين بإصلاحات ديمقراطية، هم ياسر عرمان ومبارك أردول وإسماعيل خميس جلاب، دون أي أنباء عن حالتهم.

 

معارضون سوريون يؤكدون نقل إيران مقر قواتها بسبب غارات إسرائيلية/دراسة أعدها ضباط منشقون عن مخازن الصواريخ والسلاح

إسطنبول - لندن: «الشرق الأوسط/09 حزيران/2029

كشفت دراسة قام بها ضباط منشقون من الجيش السوري يعملون في «حركة تحرير وطن» بقيادة العميد فاتح حسون عن تحركات قامت بها القوات الإيرانية في سوريا بسبب الغارات الإسرائيلية بينها نقل مقر قيادي من دمشق إلى منطقة جبلية شمال العاصمة، إضافة إلى استمرار وجود قواعد ومخازن للسلاح والصواريخ في سوريا.وجاء في دراسة «حركة تحرير وطن»، التي تضم 150 ضابطاً منشقاً، أنه إذ «تملك الترسانة الصاروخية الإيرانية كثيرا من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى» وأن إيران تقوم بتصنيع واستخدام عدة أنواع وأجيال من الصواريخ الباليستية التي يصل مدى بعضها إلى 3000 كلم، ولكن ما تم رصده على الأراضي السورية سواء مع جيش النظام أو مع الميلشيات الإيرانية يمكننا إجمالها بالآتي:

- أولا: صواريخ قصيرة المدى

1 - «شهاب - 1» و«شهاب - 2»

تعتبر صواريخ «شهاب - 1» و«شهاب - 1» من الصواريخ قصيرة المدى، وقد تم تصميم هذه الصواريخ على نموذج صواريخ (سكاد - بي وسي) المستوردة من الاتحاد السوفياتي السابق. ويعمل «شهاب - 1» بالوقود السائل، ويمكنه حمل رأس حربي تقليدي يصل وزنه إلى ألف كلغ ويقطع مسافة 300 كلم وفيما بعد طورت طهران نسخة محدثة عنه سمته «شهاب - 2» يمكنه قطع مسافة 500 كلم. وقد تم تصميم هذه الصواريخ لحمل رؤوس حربية تقليدية. هدف إيران من استيراد مثل هذه الصواريخ في الثمانينات من روسيا وكوريا الشمالية، كان لمواجهة الهجمات الصاروخية العراقية التي كانت تنهال على المدن الإيرانية. أما في الوقت الحاضر، فتهدف إيران من إنتاج مثل هذه الصواريخ من جيل شهاب 1و 2 قصيرة المدى والتكتيكية لإرسالها لدول المنطقة، مثل سوريا و«حزب الله» وللحوثيين في اليمن. وقدمت إيران لـ«حزب الله» صواريخ فجر 1 - 2 - 3 وفجر 5 (قطر ٣٣٣ ملم، تعمل بالوقود الصلب، بمدى يصل إلى 75 كلم، وتحمل رأسا حربيا تقليديا بوزن 175 كلغ)، صواريخ خيبر، زلزال، فاتح 110، وسكاد - دي، حتى وصلت ترسانته الصاروخية لحدود 150 ألف صاروخ.

2 - «فاتح 110»

صواريخ الفاتح 110 صناعة إيرانية مطورة من صاروخ «سكاد» الروسي، ويبلغ مداه نحو 200 كلم، وقد زودت دمشق بهذا النوع من الصواريخ للعمل في بعض كتائب «اللواء 155» في القطيفة شمال دمشق. وهو صاروخ ذو مرحلة واحدة يعمل على الوقود الصلب بمدى يصل إلى 200 كلم وادعت إيران حينها أيضا أنها طورت نسخة بحرية من صواريخ (فاتح) التي يعتقد الأميركيون أنها قادرة على إصابة السفن البحرية والتجارية في الخليج العربي ومضيق هرمز.

3 - «تشرين»

صواريخ «تشرين» التي يصل مداها إلى 300 كلم وهي صواريخ مطورة عن صواريخ «فاتح 110» الإيرانية.

4 - صواريخ «ميسلون»

صواريخ «ميسلون» المطورة عن صواريخ (زلزال 2) الإيرانية، ويبلغ مدى ميسلون نحو (210) كم.

5 - «ذو الفقار»

صواريخ «ذو الفقار» هي الجيل الأكثر دقة، وهو صاروخ موجه من لحظة الانطلاق وحتى الوصول إلى الهدف، يستخدم الوقود الصلب ويحمل رأسا انشطاريا ويبلغ مداه أكثر من 700 كلم، وقد تم استخدام هذا النوع بتاريخ 1 أكتوبر (تشرين الأول) 2018 في استهداف لمقرات تنظيم «داعش» الإرهابي على الأراضي السورية شرق الفرات انطلاقا من الأراضي الإيرانية انتقاما لهجوم الأحواز الذي استهدف العرض العسكري قبل أسبوع من تاريخه، ولم يرصد وجود قواعد لهذا الصاروخ على الأراضي السورية.

6 - «نازعات»

صاروخ «نازعات» صاروخ أرض - أرض قصير المدى يعمل على الوقود الصلب، ويتم إطلاقه من منصة إطلاق أو راجمة صواريخ، بمدى يصل إلى 150 كلم.

- ثانيا: صواريخ مضادة للدروع

> صاروخ «طوفان 1»: صاروخ مضاد للدروع وزنه (3.6) كلغ، مداه 3850 مترا، والأجيال الأولى منه موجهة سلكيا، أما الأجيال اللاحقة فموجهة بالليزر، وقد تم رصد هذه الصواريخ في سوريا مخزنة لصالح القوات الإيرانية في «مطار تيفور»، وبتاريخ 20 مايو (أيار) الماضي تم سحب عدد منها وتوزيعها على مجموعات القوات الإيرانية المقاتلة في دير الزور.

- ثالثا: صواريخ بحرية

> صاروخ «نور»: صاروخ بحري مضاد للسفن يطلق من السفن الحربية ومن عربات إطلاق ساحلية، يعمل بالوقود الصلب، ويبلغ مداه 150 كلم. سلمت إيران عام 2010 للقوى البحرية السورية مجموعة زوارق إيرانية تستخدم هذا النوع من الصواريخ وتتمركز في ميناء البيضاء على الرصيف الشرقي. وفي عام 2011 تم تسليمها مجموعة من عربات الإطلاق الساحلية، وتعمل مشتركة مع (صواريخ آلياخونت) الروسية في «الفوج 200» المتمركز في (ظهر صفرا) إلى الشمال من طرطوس وجنوب مدينة بانياس. وأفادت الدراسة بأنه «تم تطوير صواريخ (فاتح) بأيد إيرانية وبمشاركة خبراء سوريين، وقد كان كبير الباحثين السوريين المسؤول عن مشروع إنتاج صواريخ (فاتح) بعد تجربة العينة الأولى عام 2012 هو الدكتور عزيز إسبر مدير مركز البحوث العلمية في مدينة مصياف جنوب غربي حماة، العالم في وقود الصواريخ، والذي قتل بتفجير سيارته بعبوة ناسفة بتاريخ 5 أغسطس (آب) الماضي».

- منطقة الكسوة

> الموقع الأول، يضم مستودعات «صواريخ ميسلون» المطورة من «سكود» تعمل بالوقود السائل، وتم نقلها حديثا للمنطقة شرق مدينة الكسوة بريف دمشق. وقد تم تعديل عينات من هذه الصواريخ لتحمل رؤوسا مخضبة، على يد الخبير عزيز إسبر قبل أن تأخذه إيران إلى بلادها، وقد تم تجربة هذا الصاروخ في إيران خلال مناوراتها الأخيرة عام 2018، أطلق على الصاروخ بعد التعديل اسم (فاتح 4) وقد بلغ مداه (500) كلم، وكان قيد التطوير ليبلغ مداه 1500 كلم، وقد تم استئناف المشروع من قبل الروس». > الموقع الثاني، يقع هذا الموقع غرب أوتوستراد دمشق - درعا الدولي قبل دخول مدينة الكسوة على يمين الطريق الذي يعبر لداخل مدينة الكسوة، ويقع على هضبة استراتيجية تطل على المدينة. ويعتبر هذا الموقع من المواقع التي يتم فيها تركيب وتخرين قطع الصواريخ التي يتم تصنيعها في إيران «صاروخ قيام» و«ذو الفقار»، ونقلها كأجزاء متفرقة في شاحنات تحمل مواد استهلاكية.

> الموقع الثالث، يقع هذا الموقع على يسار الطريق الواصل بين مدينتي الكسوة والحرجلة الواقعة شرق مدينة الكسوة، ويحتوي هذا الموقع كذلك على قطع صواريخ وفيه مخازن لتخزين هذه الصواريخ أيضا.

> جب الجراح

وتخزن بها صواريخ «فاتح 110»، تقع في مستودعات شرق مدينة السلمية وغرب بلدة الجراح ويبلغ مدى هذه الصواريخ 300 كلم وهي ملك لـ«الحرس الثوري الإيراني».

> جنوب محرده

وتقع وسط سوريا وتضم مستودعات الأسلحة والصواريخ ومقر لـ«حزب الله» في أصيلة.

> مقرات القطيفة

وتقع فيها مستودعات صواريخ «الفاتح وزلزال» وهي خاصة بـ«الحرس الثوري الإيراني» ومقرات مشتركة لإدارة الصواريخ مع «الحرس»، إضافة إلى مستودعات صواريخ «نشرين» الباليستية متوسطة المدى ولم يخرج منها أي صاروخ طوال السنوات الماضية.

> «لواء 155»

وأشارت الدراسة أيضا إلى «لواء 155» ويضم صواريخ سكود أرض - أرض، في منطقة القطيفة بعد الانتهاء من «طلوع الثنايا»، ويضم عدة كتائب إطلاق وكتيبة هندسة، ويقع بين سفح جبلين، ارتفاع المنطقة نحو 1700 متر عن سطح البحر وارتفاع الجبلين حول سفح اللواء أكثر من 500 متر، ويمتد اللواء عبر منطقة طولها نحو ثلاثة كيلومترات وتقع كتيبة الهندسة في آخر اللواء، وهي الكتيبة التي يتم فيها تجميع الصواريخ وتزويدها بوقود الإطلاق. وتقع قواذف الصواريخ على ارتفاع نحو 150 مترا من سفح اللواء، وفي سراديب حفرت في بطن الجبال المحيطة باللواء. وتوجد كتائب تابعة له في كل من الناصرية في القلمون و«حفير تحتا». وتابعت: «يضم اللواء في بنيته كتائب صاروخية منها: الكتيبة 51 والكتيبة 52 والكتيبة 77 والكتيبة 79 وكتيبة دفاع جوي هي الكتيبة 580 بالإضافة لكتيبة فنية للصواريخ، وعدد من السرايا منها: سرية الإشارة وسرية الهندسة وسرية النقل». ويعتبر اللواء 155 من أهم القطع العسكرية في ريف دمشق خاصة وسوريا عامة، فهو أحد الألوية التي خضعت للتطوير عن طريق خبراء روس وإيرانيين وصرفت دمشق الأموال الطائلة لتطوير الموقع. ويضم اللواء 155 صواريخ من أربعة أنواع هي: صواريخ ذات مدى 300 كلم وهي التي تنطلق من منطقة الناصرية التابعة لمنطقة القلمون ريف دمشق، وصواريخ ذات مدى 500 كلم (جيل شهاب 1)، وصواريخ ذات مدى 700 كلم (جيل شهاب 2)، وصاروخ فاتح 1 المطور في إيران.

- قاعدة الناصرية

وجاء في الدراسة أن إيران «سعت إلى استغلال مطار «الناصرية» الجوي الواقع على مسافة 10 كلم إلى الشمال الشرقي من مدينة «جيرود» في منطقة القلمون الشرقي، لأغراض عسكرية سرية تخص صناعة الصواريخ. وقد منح النظام صلاحيات واسعة لإيران لتمكين خبرائها من الإشراف على تجهيز مخازن صواريخ جديدة في المنطقة الممتدة ما بين مدينتي «القطيفة» و«الناصرية» تمهيداً لتخزين وإنتاج وتطوير وصيانة الصواريخ فيها، دون أن يتخلى عن إدارة المطار، وما تزال عناصر «الفرقة الثالثة» توجد إلى الآن وبصورة طبيعية في داخل ومحيط منطقة المطار. وقام الحرس الثوري الإيراني في الآونة الماضية بنقل شحنات صواريخ ومعدّات خاصة بإنتاجها، بشكلٍ سري من مواقع ونقاط إيرانية مختلفة تقع في محيط مطار (دمشق) الدولي، إلى قاعدة (الناصرية) الحربية، وذلك عبر شحنها جواً عن طريق مطار المزة العسكري». وتعمل إيران على استغلال القاعدة الجوية في «الناصرية» لتكون بديلاً عن قواعدها الرئيسية التي أُجبرت على التخلي عنها في محيط مطار دمشق الدولي، نتيجة الخسائر الكبيرة التي تلقتها بفعل الضربات الجوية الإسرائيلية المتتالية لتلك القواعد، بحسب الدراسة. وأضافت أن منطقة «الناصرية» تشهد منذ عدّة أسابيع «تحركات غير اعتيادية تجري من قبل قوات النظام، وهناك تزايد في حركة هبوط وإقلاع الحوامات من مطار «الناصرية» خلال فترات الليل، وذلك بالتزامن مع قيام قوات النظام بتشييد أبنية وحفر خنادق ومستودعات جديدة للأسلحة في المنطقة. وقام النظام بتسليم قاعدة «الناصرية» الجوية في منطقة «القلمون» الشرقي بريف دمشق «بكامل سلاحها لإيران».

وأضافت أن أهمية مطار الناصرية «تأتي بسبب محاذاته للأوتوستراد الدولي (دمشق – بغداد)، وعلى الرغم من كونه قاعدة صغيرة نسبياً، فإنه يشكل إلى جانب مطار «السين» الواقع في المنطقة نفسها، نقطة تمركز قوية لإيران التي تعمل في الوقت الراهن على إعادة تموضعها وتعزيز قدراتها العسكرية في عموم محافظة ريف دمشق».

يضم مطار «الناصرية» الذي يبعد عن دمشق 60 كلم مدرجاً واحداً، وقاعدة صاروخية ومستودعات تحوي 21 حظيرة إسمنتية، بالإضافة إلى أربع حظائر أخرى ومخازن للأسلحة تحت الأرض، كما تقع قربه كتيبتا إطلاق خاصة بصواريخ «سكود»، إحداهما (الكتيبة 578) الشهيرة التي نـَفذت أول عملية إطلاق صواريخ «سكود» ضد «المناطق المحررة».

«ميناء البيضاء» في اللاذقية

يقع الموقع على السواحل السورية شمال مدينة اللاذقية، ويشكّل المرفأ الرئيسي لمدينة أوغاريت لكونه قديما جدا. وقالت الدراسة: «تحوّل إلى ثكنة وميناء عسكريين، منذ سبعينات القرن الماضي، وأتبع القوة البحرية في الجيش السوري، وبقي بالاسم القديم نفسه. ويعتبر مركزا لقوات الغواصين والضفادع البشرية، ومشاة البحرية الخاصة، ويستخدم إلى جانب الأغراض العسكرية في مجال النقل، إذ ترسو فيه سفن النقل في أغلب الأحيان». وقامت إيران بتوقيع اتفاقٍ مع دمشق في عام 2017، و«قامت من خلاله بإنشاء قاعدة عسكرية لها على سواحل سوريا في ميناء البيضا في اللاذقية. وحاليا تقوم إيران باستخدام هذا الميناء لنقل الصواريخ نحو الأراضي السورية».

> مقرات بلدة السفيرة

أفادت مصادر للباحثين بـ«اتخاذ الميليشيات الإيرانية مقرين لها داخل بلدية السفيرة» شمال حلب لتخزين السلاح ووصول تعزيزات من «الحرس الثوري» الإيرانية، إلى «معامل الدفاع» جنوب شرقي حلب، مستقدمة معها أسلحة وذخائر، و«يرافقها قادة وضباط إيرانيون رفيعو المستوى وخبراء من «جامعة مالك اشتر المتخصصة في تطوير الصناعات العسكرية الإيرانية والتابعة لقوات الحرس الثوري».

> معسكر الطلائع في مصياف

وقالت الدراسة إن المعسكر يعرف بـ«حاجز الشيخ غضبان، والواقع قبيل مدخل مدينة مصياف بريف حماة الغربي، والمتعارف عليه بأنه ثاني أكبر حواجز النظام قوة في سوريا، حيث يتم تبديل عناصره بشكل يومي لضمان عدم حدوث أي تعارف بين العناصر والأهالي أو المارّين عبره، وليتم تفتيش جميع المارين عليه مهما كانت هوية المار، إن كان مدنياً أو عسكرياً أو حتى ضابطاً في جيش النظام». ومعسكر الطلائع هو نقطة عسكرية كبيرة جداً بمساحة جغرافية كبيرة وبموقع استراتيجي مهم بين قرى وبلدات ريف حماة الغربي الموالية للنظام، يحوي بداخله ما يقارب ثلاثة آلاف عنصر من أفرع المخابرات العسكرية والجوية ومكافحة الإرهاب و«قوات الدفاع الوطني». وأضافت أنه يحتوي على «كميات كبيرة من المتفجرات والصواريخ بداخله وكذلك المواد الكيميائية والأسمدة الخاصة بصناعة المتفجرات والمواد الكيميائية، حيث يعد الموقع هذا مركزا لصناعة البراميل المتفجرة والصواريخ».

 

واشنطن تدعو تل أبيب إلى الاستعداد تمهيداً لتوجيه ضربة لإيران

طهران تتحدى بمنظومة دفاع جديدة... وتهدد أوروبا بعواقب... وتُفشل وساطة آبي بشروط مستحيلة

ظريف لهوك: صواريخنا ليست “فوتوشوب” وسترى… وحاتمي: سنعزز قدراتنا ولن نطلب الإذن

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات: نقلت قناة “روسيا اليوم” الروسية عن مصادر إسرائيلية، أن تل أبيب تلقت معلومات من الولايات المتحدة بشأن قرب توجيه ضربة عسكرية لإيران. ونقل موقع “إندبندنت عربية” عن مصدر عسكري إسرائيلي، أن واشنطن طلبت من تل أبيب أن تكون على أهبة الاستعداد لاستيعاب أي هجوم صاروخي من لبنان أو سورية أو قطاع غزة، خلال الفترة المقبلة. وأكد المصدر أن التحذيرات تأتي بسبب نية الولايات المتحدة توجيه “ضربة عقابية لإيران بعد استهدافها سفنا في ميناء الفجيرة الإماراتي، وتدبيرها الهجوم على مصافي نفط سعودية”. في غضون ذلك، جدد قائد القيادة المركزية في الجيش الأميركي فرانك ماكينزي، التأكيد أن طهران كانت تحضّر لهجوم على سفن أو على القوات الأميركية في العراق، معتبراً أن وجود حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” في الخليج جعل إيران تعدل عن هذه الخطط، مشددا على أن وجود حاملة الطائرات في الخليج كان له تأثير إيجابي على استقرار المنطقة.

بدوره، أكد تقرير لمركز دراسات مجلس السياسة الخارجية الأميركي، أنه لا يمكن تغيير سلوك إيران بالمفاوضات، معتبرا أن تغيير سلوك إيران من خلال المفاوضات ضرب من الخيال، وداعيا الإدارة الأميركية لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة وعدم إضاعة الوقت بالحوار معها، نظرا إلى أن طهران لن تغير سلوكها ما لم يتغير نظامها السياسي، مشيرا إلى أن واشنطن تسعى عبثا إلى إيجاد شخصيات إيرانية معتدلة في دولة يسيطر عليها المتشددون، مؤكدا أن صلاحيات رئيس إيران مقيدة بسلطة المرشد الأعلى، وهو الحاكم الفعلي للدولة. في غضون ذلك، واصلت إيران تحديها وكشفت أمس عن منظومة الدفاع الجوي الجديدة “خرداد 15” محلية الصنع، والتي تزعم أن لديها القدرة على تعقب ستة أهداف من بينها طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات مسيرة في نفس الوقت وتدميرها بالصواريخ. وقال وزير الدفاع الايراني أمير حاتمي خلال مراسم إزاحة الستار عن المنظومة “ستعزز إيران قدراتها العسكرية لحماية أمنها القومي ومصالحها ولن تطلب الاذن من أحد بهذا الشأن”. من جانبه، أعلن المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي، أن طهران تريد ضمانات لقبول وساطة رئيس وزراء اليابان شينزو آبي، الذي يزور إيران الأربعاء المقبل، وقال إن “آبي سيأتي إلى طهران كوسيط من واشنطن”، مشدداً على أن نجاح الوساطة مرتبط بثلاثة ضمانات، هي “عودة أميركا إلى الاتفاق النووي، وإلغاء العقوبات، والتعويض عن الخسائر التي لحقت بإيران”.

بدوره، وصف مساعد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي والعضو السابق في الفريق النووي الايراني المفاوض حسين موسويان زيارة آبي بأنها إيجابية، قائلا إنه “من بين القوى العالمية، تعتبر اليابان الحليف العالمي الأقرب للولايات المتحدة وفي نفس الوقت تمتاز علاقاتها مع إيران بأنها تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة. لذلك تناسب هذه المهمة”، ومعتبرا فشل وساطة باقي الدول ليس مؤشرا جيدا، لافتا الى أنه “لا يوجد أي ضمان لنجاح مهمة آبي، لأن إيران تشترط عودة أميركا للاتفاق النووي للجلوس على طاولة المفاوضات، وهو ما يعد انتحارا سياسيا وفضيحة كبرى لترامب، فلذلك لا توجد فرصة لنجاحها”.

بدوره، قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف، إن “بلاده ستبلغ آبي بأن حرب ترامب الاقتصادية ضد إيران يجب أن تتوقف”. واستبق زيارة وزير الخارجية الالماني هايكو ماس طهران هذا الاسبوع، مؤكدا أن أوروبا ليست في موقف يؤهلها لانتقاد طهران بسبب قدراتها العسكرية، داعيا الزعماء الاوروبيين الى تطبيع العلاقات التجارية مع بلاده، وإلا سيواجهون العواقب. ورداً على المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، قال ظريف في مؤتمر صحافي أمس، إن قدرات إيران العسكرية وصواريخها ليست “فوتوشوب”، مستطرداً بتهديد “سنرى ذلك في المستقبل”.

من جهته، انتقد رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، معتبرا أن “تصريحاته الاخيرة مع ترامب كانت مخزية وغير ملائمة، ولا تتماشى مع ما يقوله لرئيسنا حسن روحاني في اجتماعاتهما وعلى الهاتف”. من ناحية أخرى، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني ونظيره التركي رجب طيب اردوغان، أن مسؤولي البلدين لديهما الإرادة في تعزيز العلاقات بين طهران وأنقرة وترسيخها، وأكد روحاني في اتصال هاتفي على إرادة طهران لتعزيز التعاون الاقتصادي واستخدام العملة الوطنية للجانبين، زاعما أن إيران وتركيا يمكنهما أن يساهما في تسوية قضايا المنطقة ومشكلاتها والعالم الإسلامي، بينما وصف أردوغان الحظر الأميركي ضد الشعب الإيراني بأنه أحادي وظالم. على صعيد آخر، أعلنت السلطات الأفغانية أمس، ترحيل نحو 100 ألف أفغاني من إيران، بينما عاد 85 ألفا آخرون طوعًا بعد العقوبات الأميركية التي فرضت على إيران.

 

واشنطن تتأهب لضرب إيران ودعت تل أبيب إلى الاستعداد لاستيعاب رد فعل أذرع طهران

وساطة طوكيو محكومة بالفشل مع إيران وظريف يقول، صواريخنا ليست “فوتوشوب”

واشنطن، طهران، عواصم – وكالات: بعد فتور، عادت السخونة أمس إلى ملف المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران، بعد تسريبات مخابراتية تفيد بتلقي تل أبيب معلومات من واشنطن، بشأن قرب توجيه ضربة عسكرية لإيران.

ونقلت قناة RT الروسية عن موقع “إندبندنت عربية” قول مصدر عسكري إسرائيلي، إن واشنطن طلبت من تل أبيب أن تكون على أهبة الاستعداد لاستيعاب أي هجوم صاروخي من لبنان أو سورية أو قطاع غزة، خلال الفترة المقبلة. (راجع ص ١٣)

وأكد المصدر أن التحذيرات تأتي بسبب نية الولايات المتحدة توجيه “ضربة عقابية لإيران، بعد تدبيرها الهجوم على مصافي نفط سعودية، واستهدافها سفنا في ميناء الفجيرة الإماراتي”، وهو الحادث الذي اعتبره وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في أبوظبي أمس، اعتداء على الإمارات والدول الأخرى وعلى سلامة الملاحة في الخليج.

في غضون ذلك، وضعت طهران العصا في دولاب الوساطة اليابانية المرتقبة، مشددة على أن جهود رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يزور طهران الأربعاء محكومة بالفشل.

وربط المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني كيوان خسروي، نجاح وساطة آبي بثلاث ضمانات، هي “عودة أميركا إلى الاتفاق النووي، وإلغاء العقوبات، والتعويض عن الخسائر التي لحقت بإيران”، الأمر الذي وصفه مساعد رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي والعضو السابق في الفريق النووي الايراني المفاوض حسين موسويان “انتحارا سياسيا وفضيحة كبرى للرئيس الأميركي دونالد ترامب، فلذلك لا توجد فرصة لنجاح وساطة آبي”.

على صعيد متصل، واصلت إيران تحديها وكشفت أمس عن منظومة الدفاع الجوي الجديدة “خرداد 15” محلية الصنع، زاعمة أن لديها القدرة على تعقب ستة أهداف، بينها طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات مسيرة في نفس الوقت وتدميرها بالصواريخ، وقال وزير الدفاع الايراني أمير حاتمي خلال مراسم إزاحة الستار عن المنظومة إن “إيران ستعزز قدراتها العسكرية، ولن تطلب الاذن من أحد بهذا الشأن”.

من جانبه، رد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، على المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، مؤكدا أن قدرات إيران العسكرية وصواريخها ليست “فوتوشوب”، مستطرداً بتهديد “سنرى ذلك في المستقبل”.

 

وزير النفط الإيراني يقر بصعوبة الالتفاف على العقوبات الأميركية

لندن/الشرق الأوسط/09 حزيران/2029

أقر وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، بـ«بلوغ» الولايات المتحدة مرحلة النضج في وضع العقوبات الذكية على إيران. وقال إن العقوبات الأميركية «مختلفة ومؤثرة» عن العقوبات السابقة، مشدداً على أن وزارته «تكافح» من أجل الالتفاف على العقوبات الأميركية وتخطي الظروف الحالية. وبدأت الولايات المتحدة الشهر الماضي خطة لتصفير النفط الإيراني. وتراجعت مبيعات إيران من ميلوني و700 برميل يومياً إلى أقل من 400 ألف برميل، حسب آخر التقارير النفطية. وصرح زنغنه، في حوار مطول مع موقع البرلمان الإيراني «خانه ملت»، بأن «الولايات المتحدة بلغت النضج الشيطاني بوضع العقوبات الذكية خلال السنوات الست الأخيرة». وأوضح أنها «تعني الوصول إلى نقطة بإمكانها التصدي لكل طرقنا لمواجهة العقوبات ونحن نكتشف طرقاً جديدة باستمرار». وقال: «إنها حرب على أي حال. واقفون بقوة ولن نتراجع». ونوه إلى أنه «عندما تتوقف كل الطرق المتعارفة لبيع النفط فإن البيع غير المتعارف سيزداد صعوبة». وأضاف زنغنه أن إيران لا تعتزم الانسحاب من منظمة «أوبك»، متهماً أعضاءً في المنظمة بمعاملة بلاده كعدو. وتابع: «ليس لدى إيران خطط لترك (أوبك)... وتأسف لتحويل بعض أعضاء «أوبك» هذه المنظمة إلى منتدى سياسي لمواجهة عضوين مؤسسين لـ«أوبك» وهما إيران وفنزويلا»، وفق ما نقلت «رويترز».

وقال زنغنه: «في الوقت الحالي إذا تحركت سفينة باتجاه الموانئ الإيرانية فإنها تتعرض لعقوبات من موانئ الدول الأخرى». كما كشف الوزير الإيراني عن تحديات تواجه عملية التحايل على العقوبات. ووفقاً لزنغنه، تتلقى وزارة النفط الإيرانية يومياً عشر طلبات شراء 70% منها «غير واقعية»، ويعزو الأمر إلى محاولات للحصول على معلومات عن كيفية بيع النفط الإيراني وطرق نقل الأموال ومعرفة أساليب إيران للالتفاف على العقوبات. وعن الاختلاف بين العقوبات السابقة والعقوبات الحالية قال زنغنه إن «السابقة تحت رقابة الأمم المتحدة، لكن الحالية تراقبها الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن عزم إدارة ترمب وإجراءاتها «أضعاف العقوبات السابقة». وحسب زنغنه، أضافت الولايات المتحدة الغاز المسال الإيراني إلى العقوبات الاقتصادية، وذلك على خلاف العقوبات الأممية السابقة التي كانت تسمح لإيران بتصدير الغاز المسال إلى 20 دولة أوروبية وآسيوية بموجب الإعفاءات من الأمم المتحدة. في السياق نفسه قال زنغنه إن قسوة العقوبات لم تقتصر على النفط بل إنها أصبح أكثر شدة على قطاع النقل البحري والبنوك. ونقلت وكالات إيرانية عن زنغنه قوله إن الصين أوقفت شراء النفط الإيراني اعتباراً من الشهر الماضي، مشيراً إلى أن اليونان وإيطاليا بدورهما «لم تردا على اتصالات المسؤولين الإيرانيين» لتوضيح موقفيهما من العقوبات النفطية الإيرانية بعد سحب الإعفاءات الأميركية. نهاية أبريل (نيسان) الماضي تحدى الرئيس حسن روحاني، العقوبات النفطية وقال إن لدى بلاده ستة طرق لبيع النفط «لا تعرف بها واشنطن». وفي نهاية فبراير (شباط) قال سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني إن لدى طهران «خيارات أخرى بخلاف إغلاق مضيق هرمز لوقف تدفق النفط إذا تعرضنا لتهديد»، مشيراً إلى «خطط جاهزة لتحييد العقوبات الأميركية غير المشروعة على صادراتنا النفطية... لدينا الكثير من السبل لبيع نفطنا». ويتعرض زنغنه لضغوط من منافسي حكومة روحاني، ودعا نواب محافظون الشهر الماضي إلى الإطاحة بالوزير الإيراني بسبب أدائه في مواجهة العقوبات الأميركية. وعن سياسة إيران الجديدة للالتفاف على العقوبات الجديدة في فترة العقوبات، أشار زنغنه إلى وجود فريق من سبعة أشخاص للتوقيع على قرارات بيع النفط الخاص بالوزارة. من جانب آخر کشف زنغنه أن رئيس البرلمان علي لاريجاني، حمل رسالة من المرشد علي خامنئي إلى بكين في نهاية فبراير الماضي.

 

طهران توضح ما يضمن نجاح وساطة آبي والخارجية الإيرانية تشكك بعرض واشنطن للمفاوضات بعد العقوبات «البتروكيماوية»

لندن لندن/الشرق الأوسط/09 حزيران/2029

حدد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أمس، شروط نجاح زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي المقررة إلى طهران الأربعاء المقبل، بهدف خفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة، في حين اعتبرت الخارجية الإيرانية العقوبات الجديدة على قطاع البتروكيماويات» تظهر أن العرض الذي قدمته واشنطن لإجراء محادثات «غير حقيقي». وقال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي كيوان خسروي، أمس، إن «عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي وتعويض خسائر إيران ورفع العقوبات الدولية التي فرضتها واشنطن من الممكن أن تضمن النجاح» لزيارة رئيس الوزراء الياباني الذي يزور طهران بحسب ما نقلت وكالة «أيسنا» الحكومية. ولم يعلق خسروي على تقارير أشارت إلى تلقي اليابان مؤشرات إيجابية من طهران بشأن جهود الوساطة التي تبذلها طوكيو. وأوضح في تغريدة على شبكة «تويتر» أن «آبي سيزور طهران الأربعاء». وكان متحدث باسم الحكومة اليابانية ذكر الخميس، أن طوكيو «ستبذل جهوداً لتكون مفيدة»، لافتاً إلى ترتيب لقاء يجمع آبي والمرشد علي خامئني والرئيس حسن روحاني، من دون أن يحدد موعد الزيارة الأولى التي يقوم بها رئيس للوزراء الياباني خلال 40 عاماً. ورغم ذلك امتدح خسروي مستوى علاقات البلدين، سياسياً واقتصادياً، وقال إنها «شهدت مساراً متوازناً في غالب الأوقات»، وقال إن «نهج اليابان في السياسة الخارجية بشكل أساسي يدعم المعايير القانونية والسياسية التي يتبعها المجتمع الدولي ولم تتأثر بتقدم وتأخر التطرف».

ومن المرجح أن یسبق وزیر الخارجیة الياباني تارو كونو زيارة آبي إلى طهران وسيجري مشاورات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لبحث أجندة زيارة آبي وفق ما نقلت وكالة «كيودو» اليابانية أول من أمس.

وتأتي تصريحات آبي بعدما نسبت وكالة «رويترز» إلى مصادر دبلوماسية يابانية إن «أفضل ما يمكن لآبي قوله هو أن يقترح على المرشد الإيراني علي خامنئي الجلوس مع الرئيس الأميركي دون أي شروط مسبقة». وقال دبلوماسي ياباني سابق في هذا الصدد: «ربما يكون آبي يخاطر، لكنني لا أعتقد... لا أعتقد أن إيران ستسيئ معاملة السيد آبي. لا أعتقد أن إيران ستترك رئيس الوزراء يعود خاوي الوفاض». على مدى الشهر الماضي، كانت طوكيو الخط الأكثر سخونة في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن إلى جانب محاولات من جنيف ومسقط وبغداد. ورحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب نهاية الشهر الماضي بمساهمة آبي في التعامل مع قضية إيران. وعلى مدى عام من بدء الإدارة الأميركية استراتيجية فرض أقسى العقوبات لتعديل سلوك «الدولة الرائدة في رعاية الإرهاب»، وقال فريق ترمب إنه يسعى لتكثيف الضغط الاقتصادي والعسكري على إيران بسبب برنامجها النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية إلى جانب دعم جماعات تحارب بالوكالة في سوريا والعراق ولبنان واليمن. وناصب ترمب إيران العداء وأثار قلق حلفاء مهمين للولايات المتحدة في العام الماضي عندما انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في عام 2015 لكبح جماح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع معظم العقوبات الدولية.

وجهت اليابان رسائل متباينة بشأن موقفها من تنمية العلاقات مع إيران قبل وبعد وصول ترمب. ورغم ذلك فإن موقف اليابان الداعم للاتفاق النووي عقب انسحاب ترمب، وجه رسائل شجعت إيران على طرق أبواب طوكيو بحثاً عن الوساطة والتهدئة.

وكانت الحكومة الإيرانية أبدت رغبتها في توسيع نطاق الاتفاق النووي ليضم دولاً أخرى عندما طرح الرئيس الإيراني فكرة استمرار الاتفاق النووي من دون الولايات المتحدة، وذلك قبل توقيع ترمب على مرسوم الانسحاب في مايو (أيار) 2018. وأدى قرار ترمب بالانسحاب من الاتفاق وإعادة العقوبات على طهران بإلغاء زيارة شينزو آبي منتصف يوليو (تموز) العام الماضي. ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى مسؤولين يابانيين حينها أن إلغاء الزيارة «كان تحت تأثير ضغوط أميركية». وأبدى آبي تأييده لبقاء إيران في الاتفاق النووي خلال مشاورات أجراها مع روحاني نهاية سبتمبر (أيلول) على هامش الجمعية العامة في الأمم المتحدة بنيويورك. وقبل اللقاء بشهرين، كانت الإدارة الأميركية قد طلبت من اليابان التوقف عن استيراد النفط الإيراني الذي كان يشكل 5 في المائة من إجمالي واردات اليابان بينما تستورد 90 في المائة من السعودية والإمارات.

في شأن متصل، أدانت إيران أمس فرض عقوبات على قطاع البتروكيماويات الإيراني ووصفته بـ«الإرهاب الاقتصادي». ونقلت «رويترز» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، عباس موسوي إن فرض عقوبات إضافية على إيران «يظهر أن العرض الذي قدمته واشنطن لإجراء محادثات غير حقيقي».

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكبر شركة إيرانية قابضة للبتروكيماويات أمس الجمعة لدعمها غير المباشر لـ«لحرس الثوري» في خطوة قالت إنها تهدف لتجفيف إيرادات الحرس لكن «محللين وصفوها بأنها رمزية إلى حد كبير» وفقاً لـ«رويترز». كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال الأسبوع الماضي إنه يرغب في إجراء محادثات مع إيران إذا رغبت بذلك، كما أبدى وزير الخارجية مايك بومبيو استعداده للجلوس على طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة. وقالت الخارجية الإيراني: «كان من الضروري الانتظار لأسبوع واحد فحسب حتى يتبين أن زعم الرئيس الأميركي بشأن المحادثات مع إيران مجرد كلام أجوف. سياسة الحد الأقصى من الضغط الأميركية هي سياسة مهزومة» معتبراً فرض العقوبات مثال على «الإرهاب الاقتصادي»، وأضاف: «يمكن للحكومة الأميركية أن تتأكد من أنها لن تحقق أياً من الأهداف المحددة لهذه السياسة»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية بعدما أرسلت واشنطن المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط ومنها حاملة طائرات وقاذفات بي - 52 وصواريخ باتريوت في استعراض للقوة ضد ما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة.

وأفادت وكالة «إيسنا» الحكومية أن وزير الدفاع أمير حاتمي قال في إشارة لوجود السفن الحربية الأميركية في المنطقة إن «أعداء الجمهورية الإسلامية يخشون الحرب بسبب القوة الهجومية والدفاعية المتطورة لدى إيران». وأضاف حاتمي: «إنهم خائفون من أي نوع من الحرب أو النزاع المحتمل مع إيران»، ووصف العروض الأميركية بشأن المحادثات دون شروط مسبقة بـ«حيلة» و«الكاذبة» و«خادعة للرأي العام»، معتبراً إثارة قضايا مثل الملف الصاروخي ونفوذ إيران الإقليمي تهدف إلى «مواجهة النظام السياسي». ونفى حاتمي مسؤولية بلاده في الهجوم على ناقلات النفط قبالة الفجيرة واعتبرها «ذريعة أميركية وإسرائيلية لتوجه التهم والتحريض ضد إيران». واعتبر حاتمي منع إيران من بيع النفط والعلاقات البنكية وفرض عقوبات على أشخاص وكيانات وتجارة الذهب والمجوهرات وصناعة التعدين وتصنيف «الحرس الثوري» على قائمة المجموعات الإرهابية بمثابة «الحرب الاقتصادية» على بلاده، مشيراً إلى أنها «لن توقف تقدم إيران» وفق ما نقلت عنه وكالة «مهر» شبه الرسمية.

 

إيران: اتهامات لزوجتي سليماني وقائد «الحرس» السابق بالفساد والسلطات القضائية تجاهلت الرد عليها

لندن لندن/الشرق الأوسط/09 حزيران/2029

أعلن مرتضى الويري، عضو مجلس بلدية طهران السابق، أمس (السبت)، عن إرسال ملفات فساد للسلطة القضائية، تتصل بزوجتي قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس»، ومحمد جعفري قائد «الحرس الثوري» الإيراني السابق. وفي معرض رده على سؤال حول نتائج التحقيق مع السيدتين، أجاب الويري «أرسلنا 12 ملف فساد اقتصادي كبيراً للسلطة القضائية، ولم ترد على أي منها»، بحسب قناة {إيران إنترناشونال}. وكان الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد قد اتهم الجنرال سليماني في وقت سابق من العام الماضي بالتدخل في قضية فساد مهدي جهانغيري، شقیق إسحاق جهانغيري نائب الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث كان مهدي جهانغيري قد ورد اسمه في شهر أکتوبر (تشرین الأول) الماضي في قضية فساد اقتصادي. وقد أشار أحمدي نجاد، وقتها، إلى أن مهدي جهانغيري تم إطلاق سراحه بعد تدخل قاسم سليماني نفسه. وسبق لنجاد اتهام قوات «الحرس الثوري» بتهريب البضائع من موانئ تابعة لهم، ووصف عناصر «الحرس» بـ«الإخوة المُهربين»

 

ظريف يدعو أوروبا لـ«تطبيع» العلاقات الاقتصادية مع إيران

لندن لندن/الشرق الأوسط/09 حزيران/2029

قالت إيران، اليوم (الأحد)، إن أوروبا ليست في موقف يؤهلها لانتقاد طهران بسبب "قدراتها العسكرية"، ودعت الزعماء الأوروبيين إلى تطبيع العلاقات التجارية معها رغم العقوبات الأميركية. ونقلت هيئة البث الإيرانية عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قوله: «على الأوروبيين والأطراف الأخرى الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة تطبيع العلاقات الاقتصادية مع إيران... سنوقف التزاماتنا أو سنتحرك وفقاً لإجراءاتها». وأضاف: «الأوروبيون ليسوا في موقف يؤهلهم لانتقاد إيران على مسائل خارج خطة العمل الشاملة المشتركة»، في إشارة إلى الاتفاق النووي. وأوقفت إيران الشهر الماضي بعض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، محذرة من أنها ستستأنف تخصيب اليورانيوم بدرجة أعلى من المسموح بها في الاتفاق خلال 60 يوماً إذا لم يوفر لها الأوروبيون الحماية من العقوبات الأميركية. وسيزور وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إيران هذا الأسبوع وسيبحث خلال الزيارة خيارات الحفاظ على معاهدة الحد من الانتشار النووي. وفي سياق متصل، انتقد علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني اليوم، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بسبب تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي خلال اجتماع مع ترمب عندما قال إن أهدافه هي نفس أهداف الولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران.وقال ماكرون إن فرنسا تريد التأكد من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية،  مضيفاً: «كان لدينا اتفاق حتى عام 2025 ونريد أن نعزز هذا ويكون لدينا يقين كامل على المدى الطويل... بالحد من النشاط الباليستي واحتواء إيران إقليمياً». ونقلت وكالة أنباء فارس عن لاريجاني قوله: «التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي في اجتماع مع ترمب كانت مخزية وغير ملائمة».

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب العام الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، وأعاد فرض العقوبات عليها. وندد ترمب بالاتفاق النووي الذي وقعته القوى العالمية، ومن بينها سلفه باراك أوباما، مع إيران عام 2015 بوصفه معيباً لأنه غير دائم ولا يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو الدور الذي تلعبه طهران في صراعات منطقة الشرق الأوسط. وتشاطر الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق، وهي فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الولايات المتحدة مخاوفها حيال برنامج إيران الصاروخي الباليستي وأنشطتها في المنطقة. لكنها دافعت عن الاتفاق النووي قائلة إنه السبيل الأمثل للحد من تخصيب اليورانيوم الذي يعد سبيلاً محتملاً لامتلاك أسلحة نووية كما أنه أساس لمفاوضات في المستقبل تتناول مجموعة أكبر من قضايا الأمن والنزاعات العالقة الأخرى. وتصر إيران على أن أنشطتها النووية سلمية بحتة ورفضت مراراً بحث برنامجها الصاروخي. وكشفت إيران النقاب اليوم الأحد عن منظومة دفاع جوي جديدة «محلية الصنع» لديها القدرة على تعقب ستة أهداف، من بينها طائرات مقاتلة وقاذفات وطائرات مسيرة، في نفس الوقت وتدميرها بالصواريخ. وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي خلال مراسم إزاحة الستار عن المنظومة: «ستعزز إيران قدراتها العسكرية لحماية أمنها القومي ومصالحها ولن تطلب الإذن من أحد بهذا الشأن».

 

الشرطة الإيرانية تغلق مئات المقاهي لمخالفتها «المبادئ الإسلامية»

أعلن قائد الشرطة الإيرانية، حسين رحيمي، اليوم (السبت) إغلاق 547 مطعماً ومقهى في طهران لمخالفتها «المبادئ الإسلامية». ونقل الموقع الإلكتروني للشرطة الإيرانية عن رحيمي قوله إنه «تم التصدي لمالكي المطاعم والمقاهي التي لم تلتزم بالمبادئ الإسلامية، وخلال هذه العملية تم إغلاق 547 مؤسسة تجارية وتوقيف 11 مخالفاً». وتابع قائد الشرطة أن «ضمان التقيّد بالمبادئ الإسلامية هو إحدى المهام الأساسية والمسؤوليات الملقاة على عاتق الشرطة». وأوضحت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، أن الحملة نفّذت خلال الأيام العشرة الأخيرة. وأشار الموقع الإلكتروني لقناة «إيران إنترناشيونال» بالعربية إلى أن «السبب وراء إغلاق هذه الوحدات التجارية والمقاهي هو تشغيل موسيقى محظورة، وخلق حالة من اللهو، خصوصاً في الساعات المتأخرة من الليل». في غضون ذلك، دعا مشرف محكمة الإرشاد الإيرانية محمد مهدي حاج محمدي الإيرانيين إلى الإبلاغ عن أي «تصرّف مخل» عبر إرسال رسائل نصية على رقم تم تخصيصه لهذه الغاية. وتنظر محكمة الإرشاد الإيرانية في قضايا «الجرائم الثقافية والفساد الاجتماعي والأخلاقي». وقال المشرف لوقع «ميزان أونلاين» إن «الناس يريدون الإبلاغ عمّن يخرقون القواعد لكنّهم لا يعرفون كيفية القيام بذلك، لقد قررنا تسريع التعامل مع الأفعال المنافية للآداب العامة».وقال إنه بإمكان المواطنين الإبلاغ عن حالات مثل «كشف الحجاب في السيارة، أو الرقص المختلط أو نشر محتوى غير أخلاقي على إنستغرام».

 

وزير الخارجية البريطاني: يمكن إعادة التفاوض مع الأوروبيين بشأن «بريكست»

لندن لندن/الشرق الأوسط/09 حزيران/2029

أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، اليوم (الأحد)، أنه مقتنع بأن إعادة التفاوض ممكنة لتجنّب حصول خروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) من دون اتفاق، مرتكزاً على محادثة أجراها مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصبّ في هذا الاتجاه.

وأكد هانت (وهو مرشح لخلافة رئيسة الوزراء تيريزا ماي) في حديث لقناة «سكاي نيوز» أن ميركل قالت إنه «مع رئيس وزراء بريطاني جديد، نحن (الدول الـ27 الأخرى في الاتحاد الأوروبي) نريد دراسة كل الحلول التي ستقترحونها»، مشيراً إلى محادثة أجراها مع المستشارة على هامش الذكرى الـ75 لإنزال النورماندي. وأضاف وزير الخارجية البريطاني: «أنا متأكد تماماً من أنه إذا تبنينا المقاربة الجيدة في هذا الموضوع، سيكون الأوروبيون مستعدين للتفاوض». ولم يحدد الوزير ما إذا كان يعني إعادة التفاوض بشأن اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي توصلت إليه لندن وبروكسل ورفضه البرلمان البريطاني - والذي لا تنوي الدول الـ27 تنقيحه - أو يشير إلى الإعلان السياسي الذي يرسم ملامح العلاقة ما بعد «بريكست». وأعلن الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أنه مستعد لإعادة مناقشة هذا الإعلان في حال أعادت لندن النظر في مواقفها بشأن الاتحاد الجمركي والوصول إلى السوق الموحدة. ويشمل اتفاق «بريكست» الترتيب المثير للجدل بشأن شبكة الأمان أو «باكستوب». وينص حل اللحظة الأخيرة على إبقاء كامل المملكة المتحدة في اتحاد جمركي لتجنّب إعادة الحدود الفعلية بين آيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا وجمهورية آيرلندا العضو في الاتحاد. ونقل هانت عن ميركل أن القادة الأوروبيين قد يكونون منفتحين على حل تقني لحل مسألة الحدود الإيرلندية، وهو حل تعتبره بروكسل في الوقت الراهن غير واقعي.

 

جيبوتي تنفي رسو سفن حربية إيرانية في موانئها/سفيرها في الرياض أكد لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الأخبار هدفها تقويض التحالف العربي والإسلامي

الرياض لندن/الشرق الأوسط/09 حزيران/2029

أكد سفير جمهورية جيبوتي لدى المملكة العربية السعودية ضياء الدين سعيد بامخرمة، أن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخراً حول رسو بواخر إيرانية في ميناء جيبوتي هو خبر عار من الصحة وليس له أي أساس، مضيفاً أنه لم يتم رسو أي باخرة إيرانية أو حتى دخولها المياه الإقليمية الجيبوتية وذلك وفق ما أكدته سلطات موانئ جيبوتي الرسمية. وفي تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، شدد بامخرمة على أن جمهورية جيبوتي منذ قطعت علاقاتها الدبلوماسية بإيران هي على ذات الموقف المبدئي والنزيه من القضايا القومية العربية في رفض التدخلات الإيرانية في الشؤون الوطنية للدول العربية.

‏وأضاف السفير الجيبوتي في الرياض أن هذه أخبار مغرضة هدفها الأساس تقويض التحالف العربي والإسلامي الذي تعتبر جيبوتي واحدة من أهم ركائزه في المنطقة.

 

ألمانيا والأردن: «حل الدولتين» السبيل الوحيد لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

عمان لندن/الشرق الأوسط/09 حزيران/2029

أكد وزيرا خارجية الأردن وألمانيا، اليوم (الأحد)، أن بلادهما متفقتان على أن حل الدولتين هو «السبيل الوحيد» لإنهاء النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك قبل الإعلان عن الخطة الأميركية المرتقبة للسلام في الشرق الأوسط. وقال وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني هايكو ماس في وزارة الخارجية في عمان إن «القضية الفلسطينية كانت في مقدمة مباحثاتنا». وأضاف: «نحن وألمانيا متفقان أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع. نثمن عالياً الموقف الألماني الثابت والجهود التي تقوم بها ألمانيا من أجل تحقيق هذا الحل». وأكد الصفدي أن بلاده «تريد سلاماً شاملاً ودائماً ومن أجل أن يكون السلام شاملاً ودائماً لا بد أن ينتهي الاحتلال ولا بد أن تقوم الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية». وتابع الصفدي: «الصراع سياسي والحل سياسي وبالتالي لا حل خارج إطار حل سياسي ينهي الاحتلال ويحقق حل الدولتين لتعيش الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية». من جهته، قال ماس: «ما زلنا متفقين على أن التوصل إلى حل الدولتين عبر المفاوضات هو الحل الوحيد لهذا النزاع». وأضاف: «نحن نعلم أن الأردن يشعر بأنه متأثر بشكل خاص بأي خطة سلام للشرق الأوسط بسبب دوره الخاص فيما يخص حماية المواقع المقدسة في القدس وفيما يخص استقبال الأردن لهذا العدد الهائل من اللاجئين الفلسطينيين». وأكد وزيرا الخارجية على أهمية وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي دعت الولايات المتحدة في 22 مايو (أيار) إلى حلها بعد أوقفت مساهمتها البالغة نحو 300 مليون دولار فيها في أغسطس (آب) الماضي. وقال الصفدي إن «الأردن وألمانيا شركاء في دعم الأونروا التي يجب أن تستمر في القيام بدورها إزاء اللاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي»، مشيراً إلى أن «ألمانيا ستقوم بزيادة الدعم للأونروا». أما ماس فقد أكد أن «عمل الأونروا مهم جداً وسنواصل دعم هذه الوكالة». وتأسست الأونروا عام 1949 لتقديم خدمات التعليم والصحة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

 

ترمب: سنعلن تفاصيل اتفاق الهجرة مع المكسيك «في الوقت المناسب»

واشنطن لندن/الشرق الأوسط/09 حزيران/2029

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الأحد) إن إدارته ستكشف عن المزيد من التفاصيل بشأن اتفاقها مع المكسيك ونفى في الوقت ذاته تقريراً إخبارياً تحدث عن عدم وجود التزامات كبيرة جديدة من جانب المكسيك لكبح تدفق المهاجرين من أميركا الوسطى على الحدود الجنوبية. وكتب ترمب على «تويتر»: «المكسيك لم تكن متعاونة بشأن الحدود في أمور كانت تشغلنا... والآن لدي ثقة كاملة خاصة بعد التحدث مع رئيسهم بالأمس، أنهم سيكونون في غاية التعاون ويرغبون في إنجاز المهمة على النحو الصحيح». وأضاف «المهم... أنه تم الاتفاق على بعض الأمور التي لم تذكر في البيان الصحافي أمس، وتحديداً أمر ما. وسيتم إعلان هذا في الوقت المناسب». والاتفاق الذي أعلن عنه يوم الجمعة بعد ثلاثة أيام من المفاوضات في واشنطن أسقط تهديد ترمب بفرض رسوم استيراد بنسبة خمسة في المائة على كل البضائع المكسيكية بدءاً من يوم الاثنين.

 

قوى الحرية والتغيير» السودانية تعلن العصيان والإضراب السياسي المفتوح و«العسكري» يشن حملة اعتقالات للقادة والنشطاء ويعلن انفتاحه على التفاوض

الخرطوم: أحمد يونس ومحمد أمين ياسين - لندن: مصطفى سري/الشرق الأوسط/09 حزيران/2029

أعلنت قوى الحرية والتغيير، التي تقود حراك الشارع السوداني، بدء العصيان المدني والإضراب السياسي «المفتوح»، ابتداء من اليوم، واستمراره حتى تسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة لحكومة مدنية، فيما أعلن الأخير حرصه وانفتاحه على المفاوضات لتحقيق التداول السلمي للسلطة. وسرت حملة مكثفة لقوى المعارضة، على مواقع التواصل الاجتماعي، للتعريف بالخطوة، فيما شرع سكان العاصمة والمدن المختلفة منذ أمس، في شراء وتخزين المواد التموينية استعدادا لأيام الاعتصام. وذكرت مصادر غير رسمية أن المجلس العسكري وضع خطة لمواجهة عواقب هذا الإجراء.

وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير، في بيان أمس، إن العصيان المدني والإضراب السياسي سيستمران ابتداء من اليوم حتى تسليم السلطة، لحكومة مدنية. ويأتي هذا التصعيد الخطير، بعد يوم واحد من إعلان وساطة أفريقية يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، تهدف لحث الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات. لكن قوى الحرية والتغيير اشترطت لاستئناف التفاوض مع المجلس العسكري، تشكيل لجنة دولية للتحقيق في أحداث فض الاعتصام التي راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى والمصابين والمفقودين من المحتجين السلميين والمدنيين العزل، فيما اعترف «العسكري» بمسؤوليته عن الأحداث التي وصفت بـ«المجزرة». ودعت قوى الحرية والتغيير المواطنين، لإغلاق الجسور وسد الشوارع العامة والداخلية في الأحياء بالمتاريس، وشددت على عدم الاحتكاك مع قوات الدعم السريع أو أي جهات أمنية أخرى، عند محاولاتها فتح المتاريس.

ودعت لجان الأحياء والمناطق إلى الانخراط في تنفيذ وتنظيم وقيادة العصيان المدني وتوفير الحماية للمواطنين وفق خبرات «النفير والتكافل المتأصلة بين الأسر السودانية»، وأضافت: «لجان الإضراب تلعب دوراً مهماً في المتابعة اليومية والمستمرة وحجز الزاوية في إنجاح الخطوة».

ووزعت قوى الحرية جدولاً للنشاط السلمي المناوئ للمجلس العسكري طوال الأسبوع الحالي، وأطلقت على الجمعة المقبل بـ«جمعة الشهداء». وأوضح بيانها أن العصيان «فعل سلمي» قادر على تركيع أعتى ترسانة أسلحة في العالم، وأضاف: «الزم الحي، وابدأ بوضع المتاريس، وانتظر النتائج». وزادت وتيرة الناشطين والناشطات في مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» خاصة من خارج السودان بالدعوة للعصيان المدني، وأرسل تجمع المهنيين السودانيين أول من أمس 15 ألف رسالة نصية قصيرة عبر الهواتف الجوالة في محاولة لتدارك انقطاع خدمة الإنترنت داخل السودان قدم فيها موجهات العمل التصعيدي المطلوب، ويتوقع أن تصل عدد الرسائل حتى موعد العصيان لأكثر من 900 ألف رسالة نصية تحمل توقيع «تسقط بس».

وأعلن تجمع العاملين بقطاع النفط بوصفه قوة نوعية، الدخول في العصيان المدني الشامل حتى إسقاط المجلس العسكري. ومنذ الاثنين الماضي، قطعت هيئة الاتصالات السودانية، خدمة الإنترنت بشكل كامل عن البلاد، وبحسب النشطاء فإن الهدف من قطع الخدمة هو «التعتيم على المذابح التي ارتكبتها قوات الدعم السريع» بحق المدنيين العزل، والحيلولة دون تواصل النشطاء لتنسيق وتنظيم الإضراب والعصيان، حسب تعبيرهم. بيد أن قادة المعارضة أفلحوا في توصيل رسائل ودعوات الإضراب لمعظم السودان باستخدام وسائل تقليدية. ورصدت «الشرق الأوسط»، أمس، حركة كثيفة بين المواطنين في الأسواق وداخل الأحياء، فيما اكتظت المحال التجارية للتزود بالاحتياجات المعيشية الضرورية، استعدادا للبقاء في المنازل خلال فترة العصيان المدني غير محدد الأجل. ورغم إزالة سلطات الأمن السودانية للحواجز والمتاريس وفتح الجسور والطرق المؤدية إلى وسط العاصمة الخرطوم، بدت حركة المرور خفيفة، وخلت الطرقات إلاّ من بعض السيارات الخاصة وأعداد قليلة من المارة، فيما تواصل الإغلاق التام للأسواق في وسط المدينة وعلى الطرق الرئيسية. ومع اعترافها بالمسؤولية عن أحداث «الاثنين» وإعلانها الاستعداد للعودة لطاولة التفاوض، فإن سلطات الأمن السودانية شنت حملة اعتقالات واسعة وسط القوى السياسية المعارضة، وقادة العصيان المدني، وألقت القبض على القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير محمد عصمت، أحد قيادات الإضراب في بنك السودان، عقب اللقاء الذي جمع قادة الحرية والتغيير مع الرئيس الإثيوبي مباشرة.

ومن جانبها، قالت الحركة الشعبية لتحرير السودان - جناح عقار، إن جهاز الأمن اقتحم في الساعات الأولى من صباح أول من أمس منزلاً يقيم فيه وفد الحركة الذي قدم للخرطوم بعد سقوط حكم الرئيس المخلوع، عمر البشير، واعتقال الأمين العام خميس جلاب والمتحدث الرسمي باسم الحركة مبارك أردول. وأوضحت في بيان أمس، أن جهاز الأمن اعتدى بالضرب على أعضائها في مقر إقامتهم، واقتاد قادتهم إلى جهة مجهولة، ليلحقوا بنائب رئيسها ياسر سعيد عرمان، والذي اعتقل بالطريقة نفسها، ولا يعرف مصيره بعد على رغم الوعود بإطلاق سراحه. وقالت الحركة إن «انقلاب اللجنة الأمنية لنظام البشير، كشف عن وجهه القبيح في الاستمرار بالنهج القديم نفسه، وترهيب المناضلين وقمعهم». وطالبت بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وأسرى حركات الكفاح المسلح، والسماح للأسر بزيارتهم والاطمئنان عليهم، وناشدت المنظمات الحقوقية والدبلوماسية الضغط على المجلس العسكري لإطلاق الحريات العامة وصون حقوق الإنسان.

وتعهدت الحركة ببذل كل جهد مع الهيئات الدولية والنشطاء من العالم الحر، لـ«إدانة سلوك وانتهاكات المجلس»، وتابعت: «ثقتنا كبيرة في شعبنا العظيم في تحقيق النصر، واستعادة النظام الديمقراطي، وإعلاء قيم العدالة والمساواة، في دولة مدنية قوية».

من جانبه، حمّل حزب الأمة القومي المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية عن الانسداد السياسي، وقال: «تعيش بلادنا انسداداً سياسياً شديداً، سببه والمسؤول عنه المجلس العسكري القابض بسبب أخطائه ومراوغاته، وتصرفاته القمعية الرعناء، والتي أدت إلى حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق، مع ترويع وترهيب المواطنين، وإذلال واستهداف السياسيين». وندد البيان باعتقال عضو مكتب الحزب السياسي الكابتن طيار عادل المفتي، والقيادي الإسلامي إبراهيم الماظ، ونائب رئيس الحركة الشعبية ياسر عرمان، والأمين العام للحركة الشعبية إسماعيل جلاب، والمتحدث باسمها مبارك أردول، والمصرفي محمد عصمت.

وحذر البيان من استمرار احتجاز السياسيين، وقال إنه «لن يؤدي إلاّ لمزيد من الانسداد»، وطالب بإطلاق سراحهم فوراً ومن دون استثناء، بما في ذلك أسرى الحركات المسلحة. من جهته، أبدى المجلس العسكري الانتقالي في بيان نشره على صفحته على «فيسبوك» أمس، حرصه وانفتاحه على التفاوض مع القوى السياسية للعبور بالفترة الانتقالية وتحقيق التداول السلمي للسلطة في البلاد. ورحب المجلس بالوساطة الأفريقية التي يقودها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وأكد «انفتاحه وحرصه على التفاوض»، على الرغم من اعتقال عدد من قادة القوى السياسية والنقابية بعد لقائهم الوسيط الأفريقي مباشرة. وكان آبي أحمد قد وصل للبلاد أول من أمس، حاملا وساطة لحل الأزمة السودانية، حث خلالها الأطراف السودانية ودعاها لما سماه «التحلي بالشجاعة لحل المأزق». وعقد أحمد عدة مباحثات مع المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية بشكل منفصل، أعلنت خلالها قوى إعلان الحرية قبولا مشروطا للمبادرة، وتضمنت الشروط اعتذار المجلس العسكري واعترافه بجريمة فض الاعتصام وقتل المحتجين السلميين، وتكوين لجنة تحقيق دولية في مقتل المدنيين العزل، ومحاسبة الذين أصدروا الأوامر، ومن نفذوا التعليمات، وإطلاق سراح المعتقلين وأسرى الحرب وإتاحة الحريات ورفع الحظر عن الإنترنت وسحب المظاهر العسكرية من الشوارع، وقالت إنها لن تدخل في أي تسوية قبل تحقيق هذه الشروط. وقال رئيس حزب المؤتمر السوداني، القيادي في قوى الحرية والتغيير، عمر الدقير في تصريحات إن «قوى الحرية والتغيير لم تتحدث مطلقاً عن مفاوضات مع المجلس العسكري»، وأضاف: «لقد رحبنا بالوساطة التي قدمها رئيس الوزراء الإثيوبي ولم نتحدث عن مفاوضات لأن هناك شروطا واضحة لا بد من تنفيذها»، واصفاً دعوة المجلس العسكري للدخول في مفاوضات بأنها «مختلة». ويوضح: «المجلس غير جاد لأنه يقوم بحملة اعتقالات واسعة ضد الناشطين والسياسيين... ومحاولة للقفز على دم الشهداء». من جهته، دعا السفير البريطاني في الخرطوم، عرفان صديق، المجلس العسكري للاستجابة لشروط قوى الحرية والتغيير. وقال صديق في تغريدة عبر «تويتر» إن «الحوار هو كل شيء في الدبلوماسية... وإن الشروط المسبقة للحوار ليست عموما فكرة جيدة... لكن بعد ما حدث في 3 يونيو (حزيران) (تاريخ مجزرة الميدان) فإن شروط قوى التغيير للعودة إلى المحادثات تعد معقولة إلى حد كبير». وأضاف: «نأمل بأن نرى ردا إيجابيا من المجلس العسكري قريبا».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تسلط سلطة وشبح القانون

الدكتورة رندا ماروني/10 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75654/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b3%d9%84%d8%b7-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%88%d8%b4%d8%a8%d8%ad-%d8%a7%d9%84/

لا زال الحديث عن الإنعكاسات السلبية التي ستخلفها إقرار الموازنة قيد التداول، ولا زالت تضج مضجع الكثيرين من متوسطي الحال وأصحاب الدخل المحدود خوفا على القدرة الشرائية وخوفا من عدم الإستمرار في تمكنهم من دفع مستحقاتهم الشهرية، وأقساطهم اللازمة، فمنهم من يقسط سيارة أو منزلا متواضعا إستطاع المباشرة في تقسيطه على فترة زمنية بعد جهد جهيد من الكد والتعب والعمل دون مردود يذكر لفترة طويلة من الزمن، نعم والعمل دون مردود يذكر حيث لا يوجد لمثل هكذا شروط عمل إلا في لبنان، أن تعمل وتدفع من جيبك دون الحصول على المعاش الشهري الثابت، أن تعمل وتدفع من جيبك وهو إستثناء طاب للسلطة أن تجعله القاعدة حيث تضج المؤسسات العامة بإعداد كبيرة من المتعاقدين بالساعة لا معاشات شهرية لهم بتغطية مالية بسيطة تدفع كل سنة على أقل تقدير، تكاد لا تكفي كلفة مواصلاتهم من وإلى مراكز العمل أملا في الفرج القريب، لكن هذا القريب دائما ما يكون عالوعد يا كمون وتطول السنين، تطول وإشتغل وما تقبض يا حبوب.... كتب عليك العمل ببلاش، العمل بالسخرة في ظروف قاهرة، هذا ما لا يعرفه القطاع الخاص عن جنة القطاع العام حيث يكثر فيه المظلومون ويقل فيه المحظيون المقربون الواصلون لمراكز دون كد أو تعب أو إنتظار.

ولقد سقطت المادة ٧٨ من مشروع الموازنة والتي ورد فيها منع جميع حالات التوظيف لمدة ثلاث سنوات، سقطت كالصاعقة على من يقبع في غرفة الإنتظار مترقبا الفرج عله يعفيه من ذل التعاقد غير المضمون لا ماديا ولا معنويا ولا صحيا.

هذا في العام أما في الخاص وبما يخص ويعني واقع الجامعة اللبنانية فإن المادة ٧٨ من مشروع الموازنة تسطر بخط عريض تصفيتها وإنهاء دورها وكأنها كائن غريب يرى فيه أهل السلطة عدوا لدودا يستوجب النحر حتى الموت تم تطويقه من كافة الاتجاهات، فبالإضافة إلى تقليص الموازنة وتآكلها خاصة بعد مفاعيل القانون ٤٦/٢٠١٧، أتت المادة ٤٨، ٨٣، ٩٠ والمادة ٩٤  لتكمل الهدف المنشود.

هذا التطويق القانوني والمالي لم يأت منفردا بل رافقه تطويق معنوي فاض سيلا من القدح والذم والشتائم بحملات منظمة لأبواق حاقدة وأقلام سود على الجامعة اللبنانية وأساتذتها والقيميين عليها، وأظهر انقلابا لسلم القيم والمفاهيم والمبادئ في مجتمعنا الحالي الحديث، حيث لا حاجة لفكر وعلم ولا لتخصص ومتخصصين ولا لتقدم ومتقدمين بل تقتصر الحاجة على تابعين مستزلمين راضخين.

ولو أردنا المقابلة والمعاملة بالمثل وانحدرنا إلى درك الداركين بأعمالهم  وإلى مستوى خطابهم المتدني لكنا ذكرنا بالإسم، واللائحة تطول، كل من تهجم وهاجم وحرض على الجامعة وأساتذها لغاية بذيئة في نفس يعقوب لم تنطلي على أهل العلم والتحليل، هجمة مباغتة، لم تؤتي ثمارا، بل زادت أبناء الجامعة إلتفافا وتضامنا  فظهر بشكل عفوي ولاء أبناء الجامعة للجامعة فقط لا غير ولاءا صافيا لا لبس فيه يفوق كل إعتبار  أتى كدرس معبر، وعبرة لمن يعتبر.

لا شرعية لسلطة لا تحظى بقبول المحكومين، والقدرة على الإكراه لا تكفي الحكام للحفاظ على السلطة، وما تصنعه السلطة اليوم يواجه برفض كلي وجامع من مختلف القطاعات العامة، فالجيش مهان والقضاء معتكف والجامعة مقفلة، وكأن الدولة تدفع الشعب عنوة للإنقلاب عليها، لسنا بأهل إنقلاب إنما نرفض جازمين تسلط السلطة وإنتهاك القانون.

تسلط سلطة

وشبح القانون

في العهد القوي

نتراجع قرون

مفاهيم تتلاشى

في حضرة السكون

وأخرى تتقدم

تتفشى طاعون

ينظمها عبقري

يروجها مجنون

في أبهى حلة

جنونه فنون

الحكم يصيغه

والباقي آخرون

الهدف يرسمه

عله يكون

تسلط سلطة

وشبح القانون

في العهد القوي

نتراجع قرون.

 

المارونية السياسية تكرر اللعب بالميثاقية اللبنانية

أحمد جابر/المدن/الأحد 09/06/2019

أراد الموارنة لبنان وطناً نهائياً لهم، لم يكن ذلك اختياراً حرّاً طوعياً يجمعهم مع اختيارات طوعية أخرى من قبل الذين سيصبحون لبنانيين لاحقاً، بل أن النهائية التي أشارت إليها المارونية السياسية لاحقاً، باتت توازي ملكية الجغرافيا اللبنانية، وهكذا صارت "لهم" دليلاً على معنى "يخصهم حصرياً" من دون غيرهم. وكما كان ممتنعاً على المارونية الملكية الخاصة الحصرية المادية، على صعيد الأرض والبحر والفضاء والتضاريس، حرصت النخبة المارونية على التأسيس لاستئثار "فوقي" في السياسة وفي الإيديولوجيا، بحيث يبقى لمن رضي بالشراكة مع المارونية وارتضته شريكاً، حصة في لفظ الكيانية اللبنانية من دون "أصالتها"، وقسطاً من الغنم الذي يعادل فتات القبول بموقع المستتبع في تراتبية التشكيلة الطائفية الناشئة التي تصدرتها الحكاية المارونية الموروثة في زمن الإمارة، فيما كان يعرف باسم "جبل لبنان".

سيرة مخالفة

ما نظّرت له المارونية الصاعدة عن الوطن الملجأ، وعن الوطن الحرية والرسالة لم تبذل في سبيل الحفاظ عليه في التطبيق، ما يجعله وطناً كشرط أول لباقي شروط حمايته واستدامته. المارونية تلك عمدت، وفي محطات تاريخية متكررة، إلى اللعب بالميثاقية التي مكَّنت لوجود ما اعتبرته لبنانها، هذا الذي كان "صغيراً"، فصار مع الانتداب "كبيراً"، وعرَّضت بنية الداخل الحديثة الولادة إلى شروخ طائفية تتناقض مع "الميثاق الاستقلالي" الذي حرص على أن لا يكون لبنان "ممراً ولا مستقراً". فعلها الرئيس كميل شمعون عام 1958 فسمح بنزول قوات المارينز الأميركية على الأرض اللبنانية. كرَّر الفعلة الرئيس سليمان فرنجية مع شريكيه، بيار الجميل وكميل شمعون أيضاً، عام 1976، فنزل الجيش السوري حليفاً مؤازراً الخط "الكيانية اللبنانية". عام 1982، فعلتها الجبهة اللبنانية، باسم المارونية السياسية، فحلَّ العدو الصهيوني محتلاً مرحَّباً به في شطر من الأرض اللبنانية، وبين جمهور واسع من أبناء هذا الشطر من الجغرافيا البشرية والسياسية.. لقد رافقت أوهام الغلبة كل السياسات التي استعانت بالأجنبي، فلمّا تبدَّد الوهم تكشفت الصورة عن هزيمة عامة نزلت بكل الصيغة اللبنانية.

تكرار السيرة

ولأن الماضي يظل فعلاً تأسيسياً في الحالة اللبنانية، ولأن الإيديولوجيا "المؤسطرة" تجد عناية تجسيدية تستحضرها في صورة زعيم أو في خرافة حكاية أو في عنفوان شعري أو في نص استقلال منعزل أو معزول.. لكل ذلك لا تذهب الماضويات إلى الماضي، بل تجد لها نسخاً متكررة، معدَّلة وغير منقَّحة، على أيدي أسماء جديدة، وفي ظروف مادية مغايرة. الماضي الذي انبعثت لغته مجدداً، تتوالى مفرداته على ألسنة "تيار" يحرص على أن يكون "وطنياً وحراً"، ويتولى النطق باسم الوطنية والحرية وزيران من هذا التيار، أحدهما وزير المهجرين الذي يبدو وكأنه يشخذ نصل وهم استعادة الهيمنة التي أضاعها أسلافه، والثاني وزير الخارجية الذي يريد توظيف الاختلال الداخلي لينال الحصة الممكنة الأهم من "جبنة" الغنائم اللبنانية. يتشبه الوزيران وتيارهما بنسخة الرئيس الراحل بشير الجميل، ذاك الذي أراد هيمنة بالجملة على لبنان تولى ترجمتها بعده الرئيس الآخر أمين الجميل، فتحولت على يديه وأيدي القوات اللبنانية إلى حرب شاملة في الجبل وفي إقليم الخروب وفي شرق صيدا، ودائماً تحت أعين وفي ظل حراب الاحتلال الإسرائيلي. كانت السنية السياسية والدرزية السياسية موضوع الخصومة، الأولى أي السنّية بسبب من شعورها بالغُرم بعد ميثاق الاستقلال وخلال السنوات القليلة التي تلته، والثانية كانت مع الجنبلاطية بقيادة الراحل كمال جنبلاط، ثم مع وريثه الإبن وليد جنبلاط، بعد انغلاق النظام اللبناني على ذاته وتصديه لكل محاولات إصلاحه. كان انقساماً لبنانياً عاماً خالطته قوى اجتماعية من خارج أدبيات الطوائف والمذاهب، لكن الحصيلة العامة كانت ذات سمة أهلية واضحة، لكأن السياسة العابرة للطوائف كانت عابرة، وكأن النظام أعاد تكييف نفسه طائفياً، حسب معطيات كل محطة تاريخية.

وجوه الاختلاف

راهناً، تختلف صورة المارونية السياسية لجهة عدم وحدتها في الخطاب، وعدم تشابهها في اختيار الحلفاء، ولتمايزها قليلاً في صياغة خطاب طلب الدور، والسعي إلى استعادة بعض مقومات الوزن المفقودة. على صعيد الصورة العامة، تخوض المارونية معركة بينية على صدارة النفوذ، ومن المفارقة أن "خط بشير الجميل الأصلي" الذي ورثته القوات اللبنانية، يبدو الأكثر اعتدالاً في طرح مطالبه الداخلية، في الوقت الذي ينحو فيه "التيار الوطني الحر" إلى أن يكون "بشيرياً" أكثر. هذه الاستعادة للبشيرية في غير زمانها ومكانها ومن خارج السياق الذي كان لها، تختار الإقصاء مجدداً، وبالاستناد إلى نسخة تحالف من شقين: داخلي وخارجي، تنعقد الغلبة فيه للشيعية السياسية. بقراءة غير معقدة: يسعى "التيار" إلى قطاف يبدو دانياً له، من خلال ظرف اشتباك الإسلام السياسي بفروعه المتعددة محلياً، ومن خلال اشتباك ذات الإسلام بشقيه الشيعي والسني في عموم منطقة الإقليم العربي ومحيطه. في هذا الميدان المعقد يغيب عن "التيارية الحرة" أن السماح الذي تبديه الشيعية السياسية لها مؤقت وظرفي، ويغيب عنها أيضاً أن ما انتزعته سيوف الإسلام السياسي من مكاسب عامة، لن تستعاد من قبل الطموح الماروني بالإتكاء على سيف من تلك السيوف، وبوضوح، كان سيف الشيعية وما زال، هو السيف الأمضى في وجه السنية السياسية وفي وجه المذهبيات السياسية جميعها.

إذن..

مجدداً، إن القراءة التاريخية والقريبة والراهنة، لا تشهد في صالح المتلاعبين بأسس التشكيلة اللبنانية، بل هي تشهد لقلة دراية الساسة الجدد الذين لا يستخلصون من دروس التجربة اللبنانية المريرة، ولعل الدرس الأهم الذي بات معلوماً من الواقعيين، هو أن التغلب الطائفي المذهبي المستدام غير ممكن واقعياً، وأن الكسر الطائفي المذهبي في الشارع مستحيل.. لذلك، يجب ألا يُلدغ اللاعبون من ذات جحر السياسة مرات ومرات.. هذا ما توصي به الحكمة اللبنانية.

 

حكاية مدينة جريحة اسمها طرابلس

إياد أبو شقرا/الشرق الاوسط/09حزيران/2019

ما كان ممكناً أن تأتي في توقيت أسوأ تلك العملية الدامية الإرهابية والعبثية في آن، التي شهدتها أخيراً مدينة طرابلس، ثاني كبرى مدن لبنان. ما كان ممكناً أن تُوقّت بصورة أكثر إيذاء، سواءً على المستوى اللبناني أو في المناخ العربي والإقليمي.

فعلة الشاب عبد الرحمن مبسوط، التي انتهت بتفجيره نفسه في أعقاب جولة قتل مجنونة «ضربت عدة عصافير بحجر واحد»، أعادت إلى الأذهان ودهاليز السياسة ومنصات الإعلام أبشع المشاهد والخلاصات والتعابير.

على المستوى اللبناني، بينما يعيش اللبنانيون حالة خطرة من استنهاض الأحقاد و«شيطنة» المكوّن السنّي، بالذات، يأتي شاب سنّي من قلب «عاصمة» السنّة - كما أحبّ أحد الساسة الطرابلسيين الشماليين تذكيرنا قبل بضع سنوات - ليقتل عسكريين شباناً يمثلون آخر ما تبقى من خيال دولة وبقايا مؤسسات، صاحب المصلحة الأكبر في حمايتها... السنّة.

والحال، أنه في وضع لبنان المُزري حالياً، السنّة - وبطبيعة الحال، معهم الأقليات الصغرى حجماً - هم أصحاب المصلحة في استعادة الدولة في ظل حراب احتلال أمني فعلي تمثله إيران عبر «حزب الله»، وانشغال القيادة المسيحية الأولى في تصفية حساباتها الصغيرة مع الجميع إلا مع الذين صادروا الدولة لأنفسهم. بل، إن هذه القيادة المسيحية تستقوي بهؤلاء، وتضرب بسيوفهم، طمعاً بمناصب اسمية لا تستند إلى مقوّمات ديموغرافية أو عسكرية... رغم مناورات التذاكي والتآمر والتطاول داخل لبنان وخارجه.

أما على المستويين العربي والإقليمي، فأمامنا تفاقم المحنة السورية وسط تشرذم عربي، وتسابق على الهروب من اتخاذ مواقف شجاعة درءاً لويلات آتية حتماً، و«سيناريوهان» مقلقان يتعلقان بإيران وبإسرائيل، و«حالة تركية» غامضة محكومة بإيقاع حرية التحرك الروسي في الشرق الأوسط.

أما القاسم المشترك بين كل ما تقدّم فهو وجود مأزق كبير تتشابك عنده المصالح... وكلها تقريباً في غير صالح العرب، وبالذات، في غير صالح السنّة.

سياسيان لبنانيان تنبّها إلى «النغمة» التي رافقت «عملية مبسوط» وما تلاها، هما الزعيم الاشتراكي وليد جنبلاط والدكتور فارس سعيد، النائب السابق والأمين السابق لتجمع «قوى 14 آذار»، وبادرا بشجاعة إلى التحذير من «شيطنة» السنّة. وبالمناسبة، هذه «النغمة» ليست جديدة، بل ازدادت ارتفاعاً بعد التسوية الرئاسية التي جاءت بالعماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، ورضوخ قوى مؤثرة في «14 آذار» لشروط عون، التي هي شروط «حزب الله»، بالنسبة لقانون الانتخابات... ومن ثم اختلال موازين القوى التي أدت إلى استيلاد حكومة ائتلافية ضعيفة تعمل في ظل «أمر واقع» يقوم على مبدأ «غالب ومغلوب» صريح.

وواقع الأمر أن المسألة ما عادت لفظية أو إعلامية، بل نراها تمسّ أداء الوزراء، الذين استمرأ بعضهم تجاوز صلاحياته، بل تجاوز «المسؤولية الجماعية» المُلزِمة للفريق الحكومي الواحد، وأضحى يتصرف وكأنه حكومة قائمة بذاتها لأنه يحظى بدعم استثنائي داخلياً وخارجياً. ولكن حتى على الصعيد اللفظي، ثمة مَن يتعمّد الإيحاء، بل والإقناع، بأن الإرهاب صفة ملازمة حصراً لطائفة واحدة أو جماعة واحدة. وأن العنف الأهوج الأعمى «ماركة مسجلة»، و«التطرف» نقيصة محجوزة لفئة من اللبنانيين دون غيرها.

في جو كهذا، يتعذّر التفاهم الفعلي على شيء، ومن ثم، يستحيل بناء وطن.

ما حدث في طرابلس قد يكون حالة من حالات «الذئاب المنفردة» أو لا يكون. وقد تكون أو لا تكون هناك خلايا نائمة من الشباب الطرابلسي المأزوم مادياً، والمحروم ثقافياً، والمقهور اجتماعياً، كيف لا... وطرابلس لا تبعد كثيراً عن مدن وقرى سورية شهدت «تهجيراً طائفياً» بقوة السلاح، الذي بعضه عبر الحدود إلى الداخل السوري من لبنان، فازداد فقراؤها فقراً.

ثم إن لبنان شهد بسبب احتكار السلاح، تفاوتاً في المعاملة بين أشكال متعدّدة من التطرف الديني. إذ بينما دخل بعضهم البرلمان وصاروا نواباً ووزراء ومرجعيات في تعريف «الشرعية» و«الوطنية» و«الحرب على الإرهاب»، زُجّ بالبعض الآخر في السجون من دون محاكمة في الكثير من الحالات... ما ضاعف الشعور بالظلم والحيف، وولّد مرارة كان من الطبيعي أن تُترجَم سخطاً على المجتمع وحقداً على نخبه السياسية.

بل إن طرابلس، بالذات، عانت الكثير خلال العقود الماضية. وعمل البعض عمداً على تحويل هذه المدينة العريقة من معقل للفكر الوطني والهوية الثقافية العربية والنزعات التقدمية التحرّرية إلى «تهمة» بل «إدانة دائمة» بالتطرّف و«القندهارية».

هذه المدينة التي دخل مفتيها عبد الحميد كرامي عالم السياسة اللبنانية منافحاً عن العروبة لا الانغلاق الديني، وتنتمي والدة مفتيها الحالي مالك الشعار إلى بلدة بترومين المسيحية، التي انتخبت من النواب بعثيين وقوميين و... ماركسيين، والتي أسّست فيها مدارس مرموقة للإنجيليين الأميركيين والفرير الفرنسيين، ما كانت في يوم من الأيام بؤرة تعصّب ديني.

زرع بذور التعصّب كان متعمداً وازداد كثيراً في ظل ثلاثة عقود من هيمنة النظام الأمني السوري - اللبناني على المدينة. واللافت أن بعض الشخصيات الأكثر تطرفاً من أبناء المدينة كانت مقربة جداً من هذا النظام، وهو واقع يعرفه الطرابلسيون جيداً.

أكثر من هذا، إبان المعارك المدفعية التي كانت تندلع موسمياً في شرق طرابلس بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية السنّيّة، وبعل (أو جبل) محسن ذات الغالبية العلوية، سألت أحد أصدقائي من الأكاديميين الطرابلسيين عن خلفيات تلك الأحداث، فأجابني أن غالبية تقارب الـ80 في المائة من المشاركين في القتال مرتبطة بأجهزة أمنية، وهم يؤجّجون ويخفّفون تبعاً للتعليمات التي تردهم.

ما علينا من كل هذا... ثمة حقيقة مؤلمة في واقع طرابلس، التي أعطت لبنان عدداً لا يستهان به من رؤساء الحكومات، وعرفت الفنون والصناعات والمؤسسات الثقافية منذ القدم، وتضم اليوم عدداً من أغنى أغنياء لبنان والعالم العربي، هي أنها سميّت أخيراً كإحدى أكثر مدن حوض المتوسط فقراً.

هذه الصفة لا تليق بطرابلس... الفقر كافر... وأسوأ ما فيه أنه يدفع إلى الهرب نحو عنف انتحاري تحت ستار الإيمان!

 

إعلان حرب على اللبنانيين

د. منى فياض/الحرة/09 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75646/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86/

نعجز عن متابعة وتيرة تهديدات إيران "اللفظية" لأميركا، أو "الشيطان الأكبر" في قاموسها؛ مع أنها بدأت تظهر "اللين" مؤخرا تجاه الدول العربية، مطالبة بمعاهدة عدم اعتداء معها! وتفرج عن نزار زكا، في مسايرة وإظهار حسن نية للبنانيين.

إذ يبدو أنها ترغب برفع حملة "الويل والثبور" عن كاهلها؛ موكلة إياها إلى وكيل أعمالها اللبناني.

أعني هنا، الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، الذي صعّد خطابه المتوتر ضد الجميع مؤخرا بعد فترة هدوء، إلى حد افتعال الهجوم على موقف رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري في القمة العربية "الذي لم يحترم النأي بالنفس"!

هذا النأي المنصوص عليه خصيصا كي يمتنع حزب الله بالذات عن التدخل في الشؤون العربية الداخلية!

تصعيد نصرالله هذا، ضرب، مرة أخرى، بعرض الحائط وجود الدولة اللبنانية من أساسها.

مع ذلك يخفي تصعيده أكثر مما يظهر. يبدو أنه يجهد لإخفاء المعلومة التي يريد إيصالها، تجاوبا مع ما جاء به ديفيد ساترفيلد في جولته الأخيرة بين بيروت ـ تل أبيب.

 فالأخير، بحسب صحيفة الحياة، نقل معطيات وعرض صورا وخرائط لما نقل أنها مواقع منصات الصواريخ الدقيقة في لبنان، محذرا من أن واشنطن لا تستطيع إلا أن تأخذها بعين الاعتبار وأنها قد لا تتمكن من لوم إسرائيل عند القيام بعمل ما!

يبدو أن الشعب اللبناني قد تدجن وغلبه اليأس والاحباط لأنه لا يغضب ولا يحرك ساكنا.

من هنا مسارعة الأمين العام إلى خطابه التهديدي عالي النبرة بشكل معاكس تماما لتمارين التهدئة التي كان يلعبها مؤخرا.

ومع أنه أعلن امتلاكه صواريخ دقيقة الصنع؛ لكنه مرر، في الوقت ذاته، الجملة المفصلية "لا مصانع لتصنيع الصواريخ الدقيقة!". ولم ينس التهديد ببنائها في حال...

هذا التوتير الإضافي للأجواء يحصل على مشارف فصل الصيف، الذي كان يُنتظر أن يكون واعدا سياحيا، علّه يخفف من ثقل الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يعيشها لبنان.

ولقد درج حزب الله على التصعيد في مطلع كل صيف، وكأن هناك خطة لإضعاف الشعب اللبناني وإفقاره سواء برفع الضرائب والاقتطاع من الرواتب أو بشل الاقتصاد وتعطيل استعادة الحركة السياحية.

كل ذلك يدل على عدم الالتزام بمصلحة الدولة ومصلحة الشعب اللبناني ولا بإرادته؛ وعدم احترام الدستور أو القوانين، ما يضرّ بمصلحة الدولة العليا؛ الأمر الذي يهدد بالخراب الشامل؛ إذا لم يكن ما نعيشه خرابا كافيا بعد.

لكن إذا اعتمدنا مقولة فريدريك أنجلز: "في كل مكان تتناقض فيه بنية السلطة لبلد ما، مع النمو الاقتصادي لهذا البلد، تكون الهزيمة من نصيب السلطة السياسية وأدوات العنف التي تلجأ إليها".

فهذه السلطة السياسية، التي تحكم بإشراف وهيمنة حزب الله العلنية، تشعر أنها غير مجبرة على تقديم أي حساب لأحد عما تمارسه بحق البلاد والعباد.

حكم اللاأحد هو الحكم الأكثر طغيانا طالما أن ليس ثمة أي شخص يبقى ليُسأل أو يُحاسب عما أنجز أو لم ينجز.

هذا ما يعيدنا إلى مقولة جان بول سارتر: "إن المرء يشعر نفسه أكثر من مجرد إنسان حين يتمكن من فرض نفسه، ومن جعل الآخرين أدوات تطيع رغباته، ما يعطيه لذة لا تضاهى".

فالسلطة كما يفهمها حكام لبنان الجدد تقوم على جعل الآخرين يتصرفون تبعا لاختياراتهم. وتمارس حاليا على طريقة وزير الخارجية جبران باسيل الذي تشي تصرفاته بأنه يريد أن يقول للبنانيين: "سأفرض إرادتي رغم مقاومة الآخرين لها، حيثما أستطيع".

إنها إعلان حرب على اللبنانيين، بحسب تعريف الحرب بوصفها: "فعل عنف يهدف إلى إجبار الخصم على فعل ما أريده".

إنها سياسة الأمر والطاعة؛ الشرط الأساسي لممارسة سلطة الطغيان. فالسلطة التي تستخدم قوة لا تتوافق مع القانون، هي سلطة عنف خارجة عن الشرعية وبالتالي مستبدة. فحتى ولو كانت سلطة تلجأ إلى نوع مخفف من العنف. النتيجة هي نفسها في النهاية.

ليس أدل على ما وصلنا إليه من مخالفة القوانين من مطلع محاضرة بعنوان "نعتذر من الشعب اللبناني...

لكن القضاء ليس بخير"؛ ألقيت في مطلع الشهر الحالي في نادي قضاة لبنان ألقتها القاضي أماني سلامة، وجاء فيها:

"نعتذر من الشعب اللبناني الذي نحكم باسمه، لأن بعضنا لم يقم بملاحقة فاسدي هذا الوطن،

نعتذر لأن بعضنا لم يقطع دابر الهدر الفاضح في الدولة،

نعتذر لأن بعضنا استقوى بالغير ولم يستقوِ إلا على الضعيف،

نعتذر لأن لبعضنا حسابات شخصية ومساومات تعيق ارتقاء القضاء إلى حيث يجب،

نعتذر لأننا لم نستطع العمل على استرداد بعض من حقوقنا إلا بالاعتكافات،

نعتذر لأننا لم نحاسب أنفسنا كفاية،

نعتذر لأننا لم ننتزع بعد استقلاليتنا الكاملة،

نعتذر لكل ذلك ونعتذر بعد وأكثر"...

نحن، للأسف، فقدنا أي حس بالعدالة، أو أي ثقة بالقدرة على التغيير

لكن يبدو أن الشعب اللبناني قد تدجن وغلبه اليأس والاحباط لأنه لا يغضب ولا يحرك ساكنا.

وعلى رأي حنة أرندت، في أنه من المؤكد أن غياب الغضب والعنف، مؤشر واضح على انتزاع الإنسانية عن الإنسان، لا حضورهما.

فليس الغضب، بأي حال من الأحوال، رد فعل تلقائيا إزاء البؤس والألم؛ فما من أحد تصرف بغضب إزاء داء لا دواء له أو إزاء هزة أرضية أو أوضاع اجتماعية تبدو له غير قابلة لأي تغيير.

 يظهر الغضب فقط حين تكون هناك احتمالات لحدوث تبدل في الأوضاع. وحين يخدش حس العدالة لدينا، نتصرف بغضب.

وها نحن، للأسف، فقدنا أي حس بالعدالة، أو أي ثقة بالقدرة على التغيير. ينحصر الاعتراض بالعراضات الافتراضية على منصات التواصل الاجتماعي.

 وإلا فكيف نفسر نزول حوالي مئة شخص فقط أمام المحكمة العسكرية يوم 3 حزيران/يونيو بعد صدور الحكم القضائي "الفضائحي" بتبرئة المقدم سوزان الحاج وعدم محاسبة أحد على سجن وتعذيب الممثل المسرحي زياد عيتاني البريء من كل تهمة؟

 

إسرائيل تحصد مزايا صفقة القرن وتتنصل منها عمليا

محمد أبو الفضل/العرب/10 حزيران/2019

أنقذ عدم تشكيل الحكومة، عن قصد أو بدونه، نتنياهو من الوقوع في ورطة أمام الناخبين والأحزاب اليمينية واليسارية المناوئة له.

ضربت الإدارة الأميركية مواعيد مختلفة للإعلان رسميا عن تفاصيل صفقة القرن ولم توف بها، وبدأت الشكوك تدور حولها. وعدت في آخر طبعة لها أن يكون ذلك عقب شهر رمضان. وهو توقيت ليس له علاقة بالشهر الكريم وطقوسه، لكنه يأتي تاليا بأيام قليلة ليوم 29 مايو، كآخر موعد لانتهاء بنيامين نتنياهو من تشكيل حكومته الجديدة.أخفق الرجل في التوافق مع بعض الأحزاب، وتقررت إعادة انتخابات الكنيست في سبتمبر المقبل، ما يعني أن نتنياهو سيصبح بطة عرجاء الأسابيع القادمة، ولن يستطيع الحل والعقد في كثير من القضايا، ولن يتمكن من الموافقة على صفقة كبيرة من النوع الذي يتكفل بطي صفحات من الصراع التاريخي المزمن، حتى لو حملت مزايا ووعودا براقة لإسرائيل.

تجاوز رئيس الحكومة الإسرائيلية عملية الاستجابة للشق الآخر في الصفقة، والخاص بتنفيذ عدد من الالتزامات المصيرية، فقد حصل على المكاسب التي يريدها، مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها، وتجمدت المطالبات بوقف الاستيطان والصمت على التوسع فيه. وسقطت تقريبا ورقة عودة اللاجئين، علاوة على كثير من المضامين الحيوية، وأهمها ما يخص الحدود التي تنبثق منها فكرة حل الدولتين.

كما انتزع اعترافا أميركيا غير مسبوق يتعلق بأحقية السيطرة على هضبة الجولان السورية، وتحجيم الضجيج الدولي حول الخطوة المثيرة. كلها محطات الغرض منها تشجيع نتنياهو على القبول بصفقة القرن كاملة، وفتح المجال أمام دونالد ترامب ليدخل التاريخ من هذا الباب الصعب، واسترضاء إسرائيل وتشجيعها على عدم ممانعة الإجراءات التي تتبناها واشنطن. عندما حان وقت التنازلات جاءت حيلة عدم القدرة على تشكيل الحكومة في موعدها، لأنها الوسيلة الوحيدة الكفيلة بأن تسكت معها تصريحات ترامب وطاقمه الاستشاري، فأي تبريرات أو تفسيرات للتنصل من الوعود لن تصبح مجدية أو مقنعة.

انطفأت معالم الصخب الذي صاحب زيارة جاريد كوشنير، مستشار ترامب السياسي، لإسرائيل في 30 مايو الماضي، باعتبارها ستشهد إعلانا تفصيليا وتدشينا عمليا لبنود الصفقة، لأن نتنياهو أخفق في تشكيل الحكومة، وبالتالي لن يستطيع تحمل مسؤولية المجازفة بمفرده. أنقذ عدم تشكيل الحكومة، عن قصد أو بدونه، نتنياهو من الوقوع في ورطة أمام الناخبين والأحزاب اليمينية واليسارية المناوئة له، والذين تربصوا به كثيرا، وانتظروا إعلان قبوله الصفقة ليكشفوا حجم ما يصفونه بالتواطؤ على أمن إسرائيل، وهو الذي يتذرع دوما بالدفاع عنها، وتأكيد أنه لن يقدم تنازلات للشعب الفلسطيني مهما كان الثمن، كما أنه غير مضطر إلى هذه التضحية أصلا. أفلحت الطريقة التي لجأ إليها نتنياهو في تفويت الفرصة على خصومه، ونجحت في امتصاص حدة الغضب الأميركي، وجرى تسويق المشهد على أنه خارج عن الإرادة السياسية، ما يعني ترحيلا آخر لصفقة لم يتم الإعداد لها جيدا، واعتمدت على قرارات فوقية. وكشفت مدى جهل طاقم ترامب الاستشاري لطبيعة الأوضاع على الأرض، لأن المسألة أكبر من كونها رغبة جامحة انتابت هؤلاء، أو مدخلا لترك بصمة لإدارة أميركية لم تحسن تقدير فك شفرة العديد من الصراعات الإقليمية.

أبدت بعض الدول العربية تحفظاتها منذ اللحظات الأولى التي وطأت فيها أقدام كوشنير وجيسون غرينبلات، المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، المنطقة، وتم فتح المزاد حول الأدوات اللازمة لحل القضية الفلسطينية، وقتها شعر خبراء عرب التقوا الرجلين أنهما بحاجة إلى سنوات طويلة لفهم الأبعاد الحقيقية للصراع قبل الحديث عن آليات حله، وبدا كلاهما منساقا نحو أفكار خيالية ويريد إنزالها عنوة على أرض الواقع.ارتاحت دول عربية كثيرة لهذه الصفات المهزوزة، فهي كفيلة بإفساد الطبخة، ولم تكلف نفسها عناء الدخول في صدامات مبكرة مع واشنطن عقب تناثر القصص والحكايات التي تتسرب من وقت لآخر، وكانت على يقين من أن الصفقة لن تمر بسهولة لأسباب إسرائيلية، وليست فلسطينية؛ فلا يوجد اسحق رابين، أو مناحم بيغن، يستطيع التضحية وإتمام صفقات إستراتيجية، كما أن الأجواء الإقليمية القلقة والتوازنات الدولية المتغيرة غير مهيأة لاستقبال تسوية تعسفية.

حملت الطريقة التي جرى التعامل بها تشاؤما بالغا، وتتنافى مع الخبرات التاريخية. وربما لعب العجز العربي والتدهور الفلسطيني دورا مهما في الجرأة التي دفعت ترامب إلى الإقدام على التفكير في الخطة، مستفيدا من يقينه المطلق بأنه من الممكن تمرير الترتيبات التي جهّز لها دون تكاليف باهظة، ورأى أن طريقة التاجر الشاطر القادر على تسويق بضاعة فاسدة سوف تكون مجدية ويتم بلعها. لم يكن التجاوب العربي لافتا مع تصورات ترامب للتسوية السياسية. لذلك غضت الدول المؤثرة الطرف عن التعامل مع تفاصيل ما رشح حول الصفقة من قريب أو بعيد، وتجاهلت التسريبات والتجليات، وهناك من أعلنوا عدم معرفتهم بها أصلا أو تنصلوا منها مؤخرا، لأن المشاورات التي تمت مع البعض لم تكن مباشرة أو في صميم عملية السلام، وتعمدوا اللجوء إلى طرق التفافية، والحديث عن مشروعات تفضي إلى واقع مغاير في المنطقة، دخلت فيه حسابات إقليمية متشابكة أوحت بأن إسرائيل رقم مركزي فيها قبل الشروع في التخلص من موروثات مؤلمة. ينعكس تأخير الإعلان لأجل غير مسمى على جدية مؤتمر المنامة قبل نهاية الشهر الجاري، والذي قيل إنه يدشن الجانب الاقتصادي في الصفقة، التي لجأت إلى تطبيق بنودها تدريجيا. فقد استوعبت الدول العربية الدرس، فإذا عقد وحضر البعض فهذا لا يعني موافقة صريحة أو ضمنية على الصفقة، لأن الجهة المسؤولة عنها، وهي الشعب الفلسطيني بأطيافه المختلفة، أعلنت رفضها وتتمسك بفضح المخاطر التي تنطوي عليها. توهمت الإدارة الأميركية أن العجز الفلسطيني كفيل بالقبول بأي تسوية، مهما كان ترهلها، لكنها فوجئت بأن الضعف يتحول إلى قوة معنوية، وبدأت تتراجع التجاذبات بين القوى الفلسطينية ويمكن أن تتوارى حال التصميم على استمرار الترويج للصفقة المزعومة، وتؤدي إلى تقوية الجسم الوطني. فالمكونات التي تحملها، إذا افترضنا القبول الإسرائيلي بها، سوف تكون وبالا على الجميع، ولن تستطيع قوة فلسطينية التسليم بها. أدركت بعض الدوائر العربية هذه المفارقة، ولم تجهد نفسها للدخول في مهاترات سياسية للقبول أو الرفض، واعتمدت على أن عنصر الوقت قد يكون كفيلا بإجهاض الصفقة تلقائيا وليس تمريرها. عندما تنتهي إسرائيل من إجراء الانتخابات قد يدخل نتنياهو أو غيره من المنافسين المعمعة مرة ثانية لتشكيل الحكومة. وقتها سوف يكون ترامب مستعدّا لدخول الانتخابات الرئاسية لفترة ثانية، بداية العام المقبل، ولن يقدم على مجازفة طرح الصفقة رسميا، فالمقدمات والنتائج لا تبشران بالخير، والخطأ في هذا التوقيت ربما يكلفه مستقبله السياسي. لذلك من الممكن أن يطويها النسيان، الأمر الذي ستجد فيه إسرائيل والعرب فرصة لعدم تحمل نتيجة الفشل السياسي، ويدخل المد والجزر حول القضية الفلسطينية طورا جديدا.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

خلاف على تعريف الإرهابي بين وزيري الداخلية والدفاع في لبنان ولصق تهمة الإرهاب بطائفة دون أخرى كحاضنة للتطرف يعدّ خطيرا ومهددا للاستقرار الداخلي للبلاد.

العرب/10 حزيران/2019

تهمة جاهزة للتشويه

بيروت – على الرغم من الاتجاه نحو التخفيف من الاحتقان بين التيار العوني والجمهور السني في لبنان، أدرج المراقبون تصريحات وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب المقرب من رئيس الجمهورية ميشال عون حول إرهابية من قاتل في سوريا في سياق الإمعان في استفزاز الرأي العام السني لاسيما في الشمال اللبناني. فيما ردت وزيرة الداخلية ريا الحسن على إصرار وزارتها على معالجة الإرهاب بتطرف. وكان بوصعب قد أكد أن “معظم الذين كانوا يقاتلون في سوريا هم من الإرهابيين المحتملين”، وإذ لفت إلى أن “الخطر موجود” توجه إلى العسكريين اللبنانيين بالقول إن “لبنان يعتمد عليكم ولا نريد لمعنوياتكم أن تتأثر بما يجري في السياسة”. وتأتي تصريحات بوصعب على خلفية العملية الإرهابية التي قام بها أحد المقاتلين اللبنانيين السابقين في صفوف فصائل المعارضة في سوريا، ويقصد من ورائها تأثيم المقاتلين السنة الذين قاتلوا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد واتهامهم بالإرهاب، في حين أن وزير الدفاع وكلّ التيار العوني الذي يرأسه وزير الخارجية جبران باسيل لا يعتبر مقاتلي حزب الله الشيعة المدافعين عن نظام دمشق إرهابيين، معتبرا إياهم حاجة ماسة للدفاع عن لبنان والحفاظ على أمنه. وينقل عن مراجع سياسية أن لبنان الرسمي، ومن خلال أجهزته الأمنية يجابه الإرهاب بجدارة وبشهادة العواصم الدولية، غير أن لصق الإرهاب بطائفة دون أخرى والغمز من قناة السنية السياسية كحاضنة للإرهاب يعدّ خطيرا ومهددا للاستقرار الداخلي كما يهدد الصفقة الرئاسية برمتها. وتعهدت وزيرة الداخلية اللبنانية ريا الحسن، بأن تكون قوى الأمن “متطرفة في مواجهة الإرهاب الأسود”، في إشارة منها إلى عزمها التعامل بحزم مع أي تهديد أو عمل إرهابي.

وقالت الحسن خلال احتفال بالذكرى الـ158 لتأسيس قوى الأمن الداخلي في العاصمة بيروت إن “الجريمة البشعة التي ضربت مدينة طرابلس هي من صنع فلول الإرهاب الأسود الذي نجح لبنان في محاربته، وقوى الأمن ستكون متطرفة في القضاء عليه”.

وقتل أربعة عناصر من قوات الأمن بينهم ضابط، في اشتباكات مع مسلح بطرابلس، وجُرح 4 آخرون، بينهم حارس أمن بشركة خاصة، فيما فجر المسلح نفسه بعد محاصرته بأحد المباني، الاثنين الماضي. وتأتي تصريحات الوزيرة الحسن المنتمية إلى تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري داخل سياق الردّ على اتهامات كالها بوصعب ضد شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي ومديرها العام. وسجل موقف لرئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، وهو من طرابلس، قال فيه إنه لا انتماء دينيا ولا مناطقيا للإرهاب بل هناك إرهابي اختار طرابلس مسرحا لعملية آثمة لذلك فإنّ طرابلس كانت ضحية نتيجة هذا العمل الجبان. وعبرت مصادر سياسية لبنانية عن مخاوفها من أن تكون حملة التيار العوني ضد السنية السياسية جزءا من مخطط إقليمي مرتبط بموقف إيران وأجنداتها بما يخطط لمستقبل سوريا، خصوصا أن النيل من السنية السياسية يقابل بصمت من قبل الشيعية السياسية بقيادة حزب الله.

ولفتت مصادر برلمانية إلى أن استغلال التيار العوني للعملية الإرهابية في طرابلس لشن هجمات ضد تيار المستقبل وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، أثار ردود فعل قد تأخذ منحى طائفيا، خصوصا بعد تلميحات صدرت عن منابر مقربة من الرئيس ميشال عون تتهم شخصيات طرابلسية قريبة من الحريري بأنها كانت راعية للإرهابي عبدالرحمن مبسوط الذي ارتكب عملية طرابلس. وكان الوزير بوصعب قد شكك بشعبة المعلومات حين دعا إلى ضرورة مراجعة التحقيقات التي أجرتها مع الإرهابي مبسوط حين ألقت القبض عليه عام 2017. وحمل كلام بوصعب اتهاما للشعبة الأمنية ومعلوماتها مسؤولية حكم القضاء العسكري على المبسوط بالسجن سنة ونصف السنة. وبثت منابر مقربة من التيار العوني صورا لوزير العدل السابق اللواء أشرف ريفي برفقة شخص زعموا أنه مبسوط، فيما ثبت لاحقا أنها صورة مركبة وفق مصادر أمنية.

وتأتي الحملة المبرمجة في سياق السجال الذي أثاره وزير الخارجية وصهر الرئيس عون، جبران باسيل، قبل أسبوعين، عندما اعتبر بأن السنية السياسية في لبنان جاءت على جثة المارونية السياسية وأن تياره يعمل على استعادة حقوق المسيحيين، بالإضافة إلى الانتقادات التي يواظب على توجيهها ضد المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المقرب من الحريري. وجرت اتصالات على مستوى سياسي عال في الساعات الأخيرة لتخفيف حدة هذا الاحتقان الذي يأخذ منحى مذهبيا. وذكرت مصادر سياسية لبنانية أن الرئيس عون يعمل على التهدئة لوقف السجال بين التيار العوني والمنابر السنية في لبنان.

ومن المقرر أن يزور وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، الاثنين، دار الفتوى للقاء المفتي عبداللطيف دريان، للإدلاء بموقف سياسي يمثل موقف عون. كما طلب التيار الوطني الحر موعدا لمنسقية بيروت في التيار لزيارة المفتي دريان وتقررت الزيارة الأربعاء المقبل.

وتهدف الزيارات إلى تبديد العدائية السياسية للتيار الوطني الحر حيال أهل السنة، خصوصا أن صلابة التسوية الرئاسية وحسن التنسيق بين عون والحريري مسائل ضرورية لمواجهة الاستحقاقات المقبلة المتعلقة بما بعد إقرار الموازنة، لاسيما الشق المتعلق بما هو منتظر من دول مؤتمر “سيدر” بشأن التفاوض حول الحدود البرية والبحرية بين لبنان وإسرائيل وفق مساعي مساعد نائب وزير الخارجية الأميركي ديفيد ساترفيلد.

 

مؤتمر الطاقة الاغترابية اختتم أعماله بزيارة بيت المغترب في البترون باسيل: سيكتب التاريخ ان المنتشرين يعمرون بلدهم ويساهمون في بناء مستقبله

الأحد 09 حزيران 2019

وطنية - اختتم مؤتمر الطاقة الاغترابية بنسخته السادسة بزيارة الوفود المشاركة لبيت المغترب اللبناني في البترون، حيث بيوت اللبنانيين المنتشرين في البرازيل والولايات المتحدة الاميركية والامارات العربية المتحدة وغيرها، فضلا عن متحف المغترب. وبعد كلمة لرئيس بلدية البترون مارسلينو الحرك، قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل: "أهلا وسهلا بكم جميعا في مدينتي، في مدينتكم، البترون. أكيد يحق لكثيرين منكم ان يتساءلوا: لماذا بيت المغترب في البترون؟ الجواب بسيط جدا: المرء يجمع من يحبهم عادة، هذه مدينتي احبها وانتم احبكم لذلك احببت ان اجمعكم فيها، وادعو كل من يحب مدينته او قريته الى ان يحذو حذوي، فيبني بيت اغتراب في مدينته او قريته، ومن المؤكد انه يستطيع ان يفعل ذلك، ويجب ان يكون هدفنا بناء بيوت اغتراب في كل بلدة ومدينة لبنانية. لكن المسألة تقف عند قرار يتخذه من يشاء منكم، في مدينته او في بلدته، وعليه ان يعرف انه سيتحمل قليلا وسيتعب قليلا. فقد مضى علينا هنا خمس سنوات ولا نستطيع ان نقول اننا انتهينا بعد، وهنا الأهم". أضاف: "هذا دليل على ما يمكن للمنتشرين ان يقوموا به في بلدهم. فالشكر للدولة اللبنانية وللبلدية وللمنتشرين الذين مولوا بناء هذه البيوت. هذا المشروع دليل على كل ما يمكن للمنتشرين ان يقوموا به عندما يتوفر المشروع. ابناء البترون الطيبون تخلوا عن منازل يملكونها لتصبح في تصرف المنتشرين. انه نموذج يمكن ان نطبقه في جميع المشاريع الانمائية في لبنان، من كهرباء وطرقات وغيرها. التحدي الاكبر هو ان ننجح في احياء هذه المنازل بالبرامج والتبادل الثقافي والاجتماعي والفني. المهم ان نحسن ادارة هذه المنازل كملتقى للمنتشرين. بدأنا هذا الحلم قبل خمس سنوات، اليوم نفتتح المتحف وكذلك اكثر من بيت. ستشاهدون كم ان لبنان غني بتراثه، واعدكم بأننا سنبني معا بيوتا للاغتراب في مناطق اخرى من لبنان". وختم: "هذا هو لبنان الذي ورثناه ونعيد إحياءه، هذا هو لبنان الذي نحنا واياكم سنحافظ عليه ليجدد نفسه ويكتب تاريخه ويراكم الحضارة، وسيكتب التاريخ ان المنتشرين يعمرون بلدهم ويساهمون في بناء مستقبله". وقد تم افتتاح المعرض الاول للانتشار اللبناني في المتحف، ثم انتقل الجميع الى ميناء البترون لإمضاء سهرة تراثية.

 

باسيل: من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى فاللبناني قبل الكل

الأحد 09 حزيران 2019

وطنية - شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، في كلمة ألقاها في العشاء الختامي للمؤتمر السادس للطاقة الاغترابية، على أن "انتماءنا هو ما يجمعنا، وأحد أشكال انتمائنا هو الجنسية و"اللبنانية" أو "lebanity" التي اعتبرناها الانتماء الأعلى من أي شيء آخر، وهذا هو القاسم المشترك الحقيقي بيننا".

أضاف متوجها للمغتربين: "لبنان يريد أن يعطيكم لا أن يأخذ منكم وهذه معادلة أساسية"، مستطردا "بالرغم من كل ما تسمعون ودائع لبنان بالمصارف اللبنانية هي 200 مليار دولار أي أربع مرات حجم الناتج القومي و80 في المئة منها من مقيمين لأن اللبنانيين يؤمنون بوطنهم وودائعهم هنا".

وقال: "البعض يتهمني بأنني عنصري وأنا أتفهم هؤلاء لأن الانتماء اللبناني لديهم ليس قويا كفاية ليشعروا بما نشعر به، ولأنهم يعتبرون أن هناك انتماء ثانيا قد يكون أهم بالنسبة لهم". وتابع: "طبيعي أن تميز دولة مواطنيها عن غيرهم من المواطنين أي عن الأجانب وهذه ليست عنصرية، وهذا ما تقوله الاتفاقية الدولية لمناهضة التمييز العنصري، فالقانون المحلي هو الذي يسود". أضاف: "من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى، أكانت سورية، فلسطينية، فرنسية، سعودية، ايرانية أو أميركية فاللبناني "قبل الكل". وأردف: "أيها المنتشرون، البعض لا يشعرون بكم وبهويتكم، بل شعورهم قد يكون مع أي أمر يحصل بمكان آخر في العالم، فيتفاعلون معه أكثر، وهذا هو السبب الذي جعلكم منسيين في السنوات الماضية، ولهذا نحاول اليوم تعويض جزء صغير من النسيان الكبير". وختم: "اقتصادنا ونظامنا المصرفي لا يزال مقاوما ومثالا للكثير من الدول الأخرى، وما يؤذي لبنان هو الصورة المشوهة التي ينقلها البعض من هنا وهذا هو أكبر تلوث، أي الاصرار على عدم تظهير الايجابيات".

 

الراعي احتفل بالعنصرة وبعيدي تيلي لوميار ونورسات: لاقرار مشروع الموازنة ووقف الهدر والفساد ولعدم التدخل في الإدارة والقضاء

الأحد 09 حزيران 2019

وطنية - ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداس أحد العنصرة في بازيليك سيدة لبنان - حريصا، محتفلا ايضا بالعيد ال29 ل"تيلي لوميار" وال18 لنورسات، وذكرى إطلاق مجموعة فضائياتها، وتزامنا مع العيد السابع لتكريس لبنان والشرق إلى قلب مريم الطاهر، عاونه في القداس لفيف من المطارنة والكهنة، وبمشاركة السفير البابوي جوزيف سبيتيري والنائب نعمت افرام وعائلة تيلي لوميار ونورسات وحركات رسولية مريمية وجمعيات دينية وحشد من المؤمنين. بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة قال فيها: "وأنا أسأل الآب فيعطيكم بارقليطا آخر، روح الحق" (يو16:14). هذا الوعد بإرسال الروح المعزي، روح الحق، للذين يحبون يسوع ويحفظون وصاياه، أتمه الرب بعد خمسين يوما من قيامته. فكما حل فصح يسوع محل الفصح اليهودي في ذاك الخامس عشر من نيسان، كذلك حل مكان عيد الأسابيع السبعة بعد الفصح، المعروف بعيد بواكير حصاد الحنطة (خروج 23:34)، عيد العنصرة، اي حلول الروح القدس على الرسل المجتمعين في العلية. في هذا العيد اكتمل تحقيق تصميم الله الخلاصي، وانجلى سر الله الواحد والثالوث: الآب الخالق، والابن الفادي والمخلص، والروح القدس متمم ثمار الفداء والخلاص. إله واحد في الطبيعة، ومثلث في الأقانيم والأعمال".

أضاف: "يسعدنا أن نحتفل معكم بهذه الليتورجيا الإلهية، ونحيي عيد حلول الروح القدس على الكنيسة وجميع أبنائها وبناتها الذين يحبون يسوع المسيح، ويحفظون وصاياه. فالروح، وهو المحبة الإلهية الجامعة سر الله الواحد والثالوث، لا يمكن أن يقبل إلا من قلوب منفتحة على الحب الإلهي، قلوب تعبر عن حبها بحفظ الوصايا الإلهية بالأقوال والأفعال. فيأتي الروح القدس ليشعل نار الحب في قلوبنا أكثر فأكثر، ويحفظها متقدة. ولهذا وعد الرب يسوع: "إن كنتم تحبوني تحفظون وصاياي، وأنا أسأل الآب فيعطيكم برقليطا آخر مؤيدا يكون معكم إلى الأبد" (يو14: 15-16). هذا الروح البارقليط هو الروح القدس المشجع والمقوي والمعزي والهادي والمشير، الذي يقود الكنيسة والمؤمنين إلى كل الحقيقة. ويفعل ذلك بمواهبه السبع: الحكمة والفهم والعلم لإنارة العقول وتوطيد الإيمان؛ المشورة والقوة لتشديد الإرادات وثبات الرجاء، التقوى ومخافة الله لإشعال نار المحبة في القلوب. إننا نلتمس اليوم في هذه الذبيحة المقدسة هذه المواهب، هاتفين: "هلم، أيها الروح القدس، واملأ باطن قلوب مؤمنيك".

واردف: "في عيد العنصرة تحتفل قناة تيلي لوميار وفضائيتها نورسات بعيدها. تيلي لوميار بعيد تأسيسها التاسع والعشرين، ونورسات بعيدها الثامن عشر. فيما نهنىء القيمين عليها، نود تذكير الرأي العام أنهما محطتان تلفزيونيتان مسيحيتان تعملان بإشراف مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وتلتزمان في برامجهما بتعاليم السيد المسيح والكنيسة، مع احترام المعتقدات الدينية الأخرى، والتعمق في معرفتها، ومحبة العائلات الروحية، مجموعات وأفرادا. وتعالجان القضايا الحياتية في ضوء الإنجيل، وتعززان بناء حضارة المحبة والسلام في العالم أجمع، والعمل معا في سبيل إنسان يتمتع بالحرية والكرامة. كما تسهران على جعل برامجهما وسيلة أساسية لنشر القيم والمبادئ المسيحية والإنسانية والأخلاقية والثقافية والفنية والوطنية. لا يسعنا في هذا العيد إلا أن نذكر بالصلاة إلى الله المؤسس الأخ نور العزيز لكي، بشفاعة أمنا مريم العذراء - شفاء المرضى - يعيد إليه الصحة التامة بشفائه العاجل، فيواصل رسالته بقلب محب وجسد متفان من دون حدود. ونذكر معه كل الذين رافقوا بإحسانهم وسهرهم وتشجيعهم مسيرة تيلي لوميار وفضائيتها نورسات. فلولا دعمهما المالي لما نمت وكبرت واستمرت. لكنني أود توجيه النداء إلى الداخل والخارج، من أجل مواصلة هذا الدعم، يقينا من المساهمين أنهم يساهمون برسالة الكنيسة التي تسلمتها من المسيح الرب، وهي أن "تعلن للعالم كله سر المسيح وإنجيله الخلاصي، وتنشر تعليمه" (راجع متى 22:28 ؛ مر 15:16). بهذا اليقين يسخو أعضاء "تجمع أبناء الكنيسة للمحافظة على الأخلاق" من مالهم وتعبهم بدون حساب، والحمل ثقيل للغاية، ونحن شخصيا على اطلاع دقيق ودائم عليه".

وقال الراعي: "وفي عيد العنصرة هذا، نجدد تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر. فالآباء الذين شاركوا في جمعية سينودس الأساقفة الروماني بعنوان "الكنيسة في الشرق الأوسط" التي انعقدت برئاسة قداسة البابا بندكتوس السادس عشر في تشرين الأول 2010، أوصوا بتكريس بلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر. ففعلنا ذلك في حزيران 2013، وكرسنا هنا، في هذه البازيليك، لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلب مريم الطاهر. ورحنا نجدد هذا التكريس سنة بعد سنة، وأوكلنا الاهتمام بتنظيمه إلى لجنة بطريركية برئاسة سيادة أخينا المطران شكرالله نبيل الحاج، رئيس أساقفة صور. وأتينا اليوم لنجدد هذا التكريس للمرة السابعة". وتابع: "لقد اختبرنا ثمار التكريس في بلداننا المشرقية. ففي كل مرة كان يصل لبنان إلى شفير الهاوية سياسيا وأمنيا وماليا، كانت يد العذراء الخفية تحميه وتجنبه السقوط. وهي بذلك تدعو اليوم المسؤولين السياسيين في لبنان خاصة، والشعب عامة، للتضامن وبذل الجهود والتعاون من أجل حماية وطننا. وتضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا نحن الذين سميناها "سيدة لبنان". فينبغي أن نحفظه دائما لائقا بلقبها. فالمطلوب عمليا أن يسرع المجلس النيابي في دراسة إقرار مشروع الموازنة بدءا من غد الإثنين من خلال لجنة المال والموازنة، مع التركيز على مكامن الهدر والفساد، لا على دخل الطبقة الكادحة والمؤسسات الصغيرة والجيش، وبخاصة على وضع خطة للنهوض الاقتصادي والاصلاح البنيوي. ومطلوب من الجماعة السياسية عندنا البحث عن افضل السبل لتأمين الخير العام بالتنافس في الخيارات، بدلا من التراشق الكلامي الجارح الذي يذكي الروح الطائفية والمذهبية، ويوتر الأجواء، ويعطل الثقة المتبادلة والتعاون، ومطلوب منها احترام القانون والعدل الذي هو أساس الملك، وعدم التدخل في الإدارة والقضاء والمحاكم وشؤون الجيش وقوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة الأمنية.

ومطلوب من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بكل تقنياتها الكف عن الفلتان، واستباحة المحرمات والمقدسات والخصوصيات الشخصية والكرامات، وعن ابتزاز الأشخاص وتشويه صيتهم، والضغط على القضاء ونشر تحقيقات ومحاضر سرية، وانتهاك حرمة الموت والاستشهاد بإظهار صور جارحة. فلا يمكن أن تستمر الأمور على هذا المنوال، فندعو الوزارات المعنية لتتحمل مسؤولياتها". وقال: " بالنسبة إلى بلدان الشرق الأوسط، من كان يتصور خلاص العراق الذي شنت عليه حرب فكفكته، وخلاص منطقة الموصل وسهل نينوى التي فتكت بها منظمة داعش الارهابية، لولا صلاة المؤمنين وحماية العذراء مريم؟ وهل مرت بفكر أحد إمكانية خلاص سوريا من تقسيمها وشرذمتها إلى دويلات طائفية وإرهابية، بعد كل التدمير، وتجربة جميع أنواع الأسلحة الحديثة، وتدخل العديد من الدول شرقا وغربا في حروبها ودعمها بالمال والسلاح والتغطية السياسية للمنظمات الإرهابية والحركات الأصولية، وإرسال المرتزقة، وبعد تهجير الملايين من شعبها، لولا يد العذراء مريم الخفية والصلوات المرتفعة إليها من كل القلوب؟ إنها بهذه الحماية تدعو أبناء العراق وسوريا المشتتين هنا وهناك وهنالك للعودة إلى وطنهم وأرضهم وحماية حقوقهم المدنية وهويتهم الثقافية وتاريخهم. فيتغلبون بذلك على ما يسمى "صفقة القرن" التي هي تشتيتهم وإتلاف هويتهم وتغيير مجرى تاريخهم، وجعلهم في حالة استعطاء ومعاداة مع البلدان المستضيفة.

والأمر نفسه نقوله للفلسطينيين أبناء الأراضي المقدسة. فمهما كانت الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية قاسية عليكم، ناضلوا بحماية العذراء مريم من أجل دولة خاصة بكم وعودة جميع اللاجئين إلى أراضيهم ليعيشوا فيها بكرامة، وقاوموا "صفقة القرن" التي تبغي زوال قضيتكم وانحلالها".

وختم الراعي: "يا أمنا وسيدتنا مريم العذراء الشكر لك، الساهرة بعين الأم على جميع البشر الذين افتداهم ابنك يسوع بموته على الصليب، وجعلهم خاصته، من كل عرق ولون ودين وأراد أن ينعموا جميعهم بالخلاص التام في الأرض والسماء. وفيما نجدد اليوم تكريس لبنان وبلدان الشرق الأوسط لقلبك الطاهر، نرفع معك ومع جميع أبنائك وبناتك نشيد المجد لله الواحد والثالوث، الآب والابن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين". وكانت مسيرة من المؤمنين قد انطلقت من بكركي ووصلت قبل بدء الذبيحة الإلهية الى حريصا، يحملون تمثالا للعذراء مريم وسط التصفيق والزغاريد الى مذبح البازليك، ثم دخل موكب يحمل القربان المقدس. وللمناسبة ألقيت كلمتان لكل من رئيس اللجنة البطريركية لتكريس لبنان ودول الشرق لقلب مريم الطاهر، وللامين العام لتلي لوميار ونورسات انطوان سعد، شددتا على "أهمية حدث التكريس لتنعم البلدان في هذا الشرق بالامان والايمان في القلوب"، متعهدين الأمانة لهذا التكريس والعمل بموجباته المقدسة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 09 و10 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

تغريدات ع البارد والسخن: نيال حزب الله بأصحاب شركات أحزابنا المارونية التجارية.. بيرضوا بالقليل ودائماً ما بيشوفوا غير كرسي بعبدا يلي مطيرلون عقلون

الياس بجاني/10 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75648/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%ba%d8%b1%d9%8a%d8%af%d8%a7%d8%aa-%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d8%af-%d9%88%d8%b9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%ae%d9%86-%d9%86/

 

تغريدات ع البارد والسخن: من حظنا وسعدنا أنه ليس في لبناننا جبراناً واحداً وبس، بل جبرانات وبالعشرات

الياس بجاني/09/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75629/__trashed/

 

 

تسلط سلطة وشبح القانون

الدكتورة رندا ماروني/10 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75654/%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d8%af%d8%a7-%d9%85%d8%a7%d8%b1%d9%88%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%b3%d9%84%d8%b7-%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d9%88%d8%b4%d8%a8%d8%ad-%d8%a7%d9%84/

 

 

إعلان حرب على اللبنانيين

د. منى فياض/الحرة/09 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75646/%d8%af-%d9%85%d9%86%d9%89-%d9%81%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%a5%d8%b9%d9%84%d8%a7%d9%86-%d8%ad%d8%b1%d8%a8-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86%d9%8a%d9%8a%d9%86/