LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 06 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June06.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يسوع يطرد من الهيكل الباعة والصيارفة ويقول لهم لا تَجْعَلُوا بَيْتَ أَبِي بَيْتًا لِلتِّجَارَة

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/مقولة الذئاب الجهادية المنفردة في عالم الإجرام الجهادي هي تعمية للحقائق

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية/حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها البشيرية المقاومة

الياس بجاني/السيدة سوزان الحاج وضرورة محاسبتها بالقانون وبعدل

الياس بجاني/المارونية السياسية وحقد وغباء اعداء لبنان

الياس بجاني/جماعة الصفقة الخطيئة قفزوا فوق دم سمير قصير وفوق دماء كل الشهداء

الياس بجاني/عمى أصحاب شركات الأحزاب وأغنامهم انجلياً

الياس بجاني/حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها البشيرية المقاومة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

نسأل الله ان ينتشل لبنان المعذب من لجة الموت والفناء/أبو أرز-اتيان صقر

تحوّل لبنان كعادته إلى ساحةٍ مثالية للصراع السنّي ـ الشيعي، القديم المتجدّد

من أرشيفنا لعام 2010 الخاص بأبوأرز

"العيشيّة" تودّع الشهيد جوني خليل.. وهكذا استقبلت كفرمان نعشه

ريفي: لن ترهبنا حفنة ممن يدفعون فواتير للدويلة لنيل النفوذ

جميل السيد: لماذا أفرِج عن مبسوط في اليوم التالي؟

إسرائيل تتوقع محادثات مع لبنان بوساطة أميركية بهدف ترسيم الحدود البحرية

وثائق تكشف: اسرائيل طلبت من الـ CIA تحديد مكان نصرالله.. وتستعد لمواجهة "زحف" حزب الله!

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: عندما_يتقدّم_الشجعان

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/6/2019

 

عناوين تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 مبسوط واحد في طرابلس ومبسوطين اثنين في الشياح/د. أحمد خواجة/لبنان الجديد

«حزب الله» أقفل بعض مصانع الصواريخ في لبنان لا جميعها؟

حزب الله يقوم بحملة تبرعات واسعة.. سحب عناصره وتأخّر بدفع الرواتب!

طرابلس المنكوبة باهتزاز التسوية الرئاسية

تفاصيل جديدة عن مقتل اللبناني حسن بيضون في استراليا

الحرس الثوري” يفضح حزب الله

ألغاز من دون أجوبة حول إرهابي طرابلس... هل كان وحده؟

عملية طرابلس تجدد القلق في لبنان من خطر الذئاب المنفردة

عملية طرابلس تجدد القلق في لبنان من خطر «الذئاب المنفردة»

عون: مواجهة الإرهاب مهمة متواصلة والتنسيق بين الأجهزة ضروري

ملف «الموقوفين الإسلاميين» يعود إلى الأضواء من جديد

سجال بين «المستقبل» ووزير الدفاع اللبناني

بعد مهاجمته باسيل... قرصنة حساب جوزيف عون

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

احتفال «عالمي» في جنوب إنجلترا إحياءً للذكرى الـ 75 لإنزال النورماندي

ترمب: احتمال العمل العسكري ضد إيران «وارد دائمًا»

خامنئي يتهم واشنطن بـ«ترغيب إيران وترهيبها»

الحرس الثوري» يريد مرشداً ثالثاً {من صنف الخميني وخامنئي}

مجلس الأمن يخفق في اتخاذ موقف موحد من تطورات السودان

«العسكري السوداني» مستعد لـ«حوار بلا شروط»... والمعارضة ترفض بعد يوم من إلغائه كل الاتفاقات مع تحالف المعارضة

حراك السودان يرفض خطة {العسكري} للانتخابات والبرهان يأسف لأعمال العنف ويعد بالتحقيق

08 قتلى من الشرطة المصرية بهجوم إرهابي شمال سيناء... و «داعش» يتبنّى

قبرص توقّع عقداً بقيمة 9 مليارات دولار لاستغلال حقل للغاز

ترمب يصف الأمير هاري بـ«الرائع» وينفي وصفه ميغان بـ«الفظة»

نيجيريا: مقتل 20 إرهابياً من «بوكو حرام» خلال هجمات ضد معاقله والتنظيم الإرهابي كثّف هجماته بالتزامن مع عيد الفطر

الجيش الليبي يتهم تركيا بدعم «الإخوان» عسكرياً... ومقتل وكيل أحد وزراء السراج قال إن خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة «يجند الأطفال»

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المحاصصة في السلطة اللبنانية تفضح الاستسلام لحزب الله/علي الأمين/العرب

جريح طرابلس صابر مراد: فلسطيني يحب الجيش/جنى الدهيبي/المدن

"ذئب طرابلس" ليس منفرداً/حازم الأمين/موقفع الدرج

فؤاد السنيورة و"مؤسسة" رؤساء الحكومة: حراسة الطائف/منير الربيع /المدن

هل سقطت العاصمة العربية الخامسة في يد إيران/أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الاوسط

بوش/«القاعدة» وترمب/ إيران: مقارنات واحتمالات/حازم صاغية/الشرق الاوسط

مفكرة جدة: البديل والأصيل/سمير عطا الله/الشرق الاوسط

ستتغير مكة إلى الأبد/عبد الرحمن الراشد/الشرق الاوسط

ترمب وتركة حرب/بكر عويضة/الشرق الاوسط

صحوة العبادي/مصطفى فحص/الشرق الاوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

دعوى قضائية جديدة بحق كارلوس غصن

الراعي في افتتاح اعمال سينودس الاساقفة الموارنة: في لبنان نزاعات سياسية تتحول الى مذهبية

باسيل: سعيت للتفاهم مع "الكتائب"

اعتصام في طرابلس استنكارا للهجوم الإرهابي وتضامنا مع الجيش وقوى الأمن الداخلي

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

إنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله. فَإِلى هذَا دُعِيتُم، لأَنَّ المَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِكُم، تَارِكًا لَكُم مِثَالاً لِتَسِيرُوا عَلى خُطَاه

رسالة القدّيس بطرس الأولى02/من18حتى25/:”يا إخوَتِي، أَيُّهَا الخُدَّام، إِخْضَعُوا بِكُلِّ مَخَافَةٍ لأَسْيَادِكُم، لا لِلصَّالِحِينَ مِنهُم والحُلَمَاءِ فَحَسْب، بَلْ لِلْقُسَاةِ أَيْضًا. فَإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ أَنْ يَحْتَمِلَ الإِنْسَانُ الأَحْزَانَ حينَ يتَأَلَّمُ مَظْلُومًا، بيَقِينِ مَنْ يَعْمَلُ لأَجْلِ الله. فأَيُّ مَفْخَرَةٍ لَكُم إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على اللَّطْمِ وأَنْتُم مُذْنِبُون؟ ولكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تَصْبِرُونَ على الأَلَمِ وأَنْتُم فَاعِلُو خَيْر، فإِنَّهَا لَنِعْمَةٌ عِنْدَ الله. فَإِلى هذَا دُعِيتُم، لأَنَّ المَسِيحَ أَيضًا تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِكُم، تَارِكًا لَكُم مِثَالاً لِتَسِيرُوا عَلى خُطَاه. وهُوَ الَّذي مَا فَعَلَ خَطِيئَة، ولا كَانَ في فَمِهِ مَكْر؛ وهُوَ الَّذي كانَ يُشْتَمُ ولا يَرُدُّ الشَّتْم، ويَتَأَلَّمُ ولا يُهَدِّد، بَلْ يُسَلِّمُ نَفْسَهُ للهِ الَّذي يَحْكُمُ بِالعَدْل؛وهُوَ الَّذي حَمَلَ خَطايَانَا في جَسَدِهِ على الخَشَبَة، لِكَي نَمُوتَ عنِ الْخَطايا فَنَحْيَا لِلبِرّ؛ وهُوَ الَّذي بِجُرْحِهِ شُفِيتُم. فَقَد كُنْتُم ضَالِّينَ كَالغَنَم، لكِنَّكُم رَجَعْتُمُ الآنَ إِلى رَاعِي نُفُوسِكُم وحَارِسِهَا”.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

مقولة الذئاب الجهادية المنفردة في عالم الإجرام الجهادي هي تعمية للحقائق

الياس بجاني/04 حزيران/2019

مقولة الذئاب الجهادية المنفردة في عالم الإجرام الجهادي هي تعمية للحقائق، فوراء كل مجرم جهادي ووراء كل جريمة جهادية تنظيم وغالباً ما يكون مخابراتي، ومجرم طرابلس في الغالب يندرج في هذا السياق.

The Lone Wolf Jehadi theory is mostly a camouflaging one. In reality behind every Jihadist crime there is an organization and most commonly an intelligence one. The Tripoli Jihadist most probably falls in this category

 

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة الكويتية

الياس بجاني/حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها البشيرية المقاومة/03 حزيران/2019

http://al-seyassah.com/%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA-%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B7/

 

السيدة سوزان الحاج وضرورة محاسبتها بالقانون وبعدل

الياس بجاني/03 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75429/75429/

هذه السيدة، المقدّم سوزان الحاج، لا يجب أن تُترك هكذا وبكل بساطة وخلافاً لكل ما هو قانون واحترام لحقوق المواطن اللبناني، لا يجب تحت أي ظرف ولأي سبب كان أن تُترك متفلتة من عقاب القانون العادل.

فهي بتصرفها الحاقد واللا اخلاقي واللا أنساني حاولت وبفرح تشويه سمعة إنسان بريء وتدمير حياته ودون أي رحمة أو مخافة من يوم الحساب.

فهي عرضت زياد عيتاني ودون أي مصوغ قانوني للإهانة والتعذيب لمجرد إرضاء رغبات حقدها وذلك عن طريق جنوحها  وفرعنتها في استغلال السلطة.

من هنا، فإن تركها دون عقاب قانوني عادل هو عمل لا أخلاقي وغير قانوني  وغير مقبول لا انسانياً ولا وجدانياً ولا دستورياً.

صحيح هي قريبة نائب ينتمي لتيار المستقبل ومن عائلة لها نفوذ وصاحبة ثروة وعلاقات اجتماعية كبيرة..ولكن القانون يجب أن يكون فوق كل هذه الاعتبارات.

إن ظلمها غير المبرر وافترائها الوقح والفج على زياد عيتاني لا يجب أن يمر دون محاسبة قانونية.

يبقى أن كل مواطن لبناني حر ومؤمن بالحق والعدل في لبنان وخارجة يجب أن يكون الصوت الصارخ المدافع عن العدل وعن حق زياد عيتاني بالعدالة.

وفي ما يتعلق بالحكمة العسكرية فإن اعادة النظر بصلاحياتها وبدورها بات أمراً ملحاً وأكثر من ضروري.

في الخلاصة ليكن العدل هو الفيصل وإلا على الإنسانية والقضاء في لبنان السلام.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

المارونية السياسية وحقد وغباء اعداء لبنان

الياس بجاني/02 حزيران/2019

المارونية السياسية رغم أن لا وجود لها بالمحتوى العروبي الناصري والأسدي والقذافي الحاقد والإفترائي، إلا أنها فعلاً هي كنز لبنان وعلة وجوده ومؤسسة كيانه وهي محبة وانفتاح وحريات وأرز..جبران باسيل السياسي لا علاقة له لا بالموارنية ولا بالمارونية السياسية ولا بأي قيمة من قيم الموارنة

 

جماعة الصفقة الخطيئة قفزوا فوق دم سمير قصير وفوق دماء كل الشهداء

الياس بجاني/02 حزيران/2019

كل الكلام المعسول والبكائي لجماعة الصفقة الرئاسية الخطيئة ولأصحاب شركات أحزابها، وزلمهم والأبواق في ذكرى اغتيال سمير قصير هو دجل لأنهم بدخولهم الصفقة هم قفزوا فوق دم قصير ودماء كل الشهداء ويشاركون من قتله وقتلهم مغانم الحكم ..صحيح يلي ما استحوا ما ماتو. يبقى إن من يحترم شهادة قصر لا يساكن سلاح ودويلة من قتله ويتغنى به ويمجده.. الله يرحم نفس قصير وأنفس كل الشهداء.

 

عمى أصحاب شركات الأحزاب وأغنامهم انجلياً

الياس بجاني/01 حزيران/2019

عمى أصحاب شركات الأحزاب وأغنامهم انجلياً "اتركوهم هم عميان، قادة عميان، وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة" (متى/15/14)

 

حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها البشيرية المقاومة

الياس بجاني/01 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75389/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%82%D8%AA-%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%84/

إن صمت جماعة الصفقة الخطيئة، صفقة الرئاسة وملحقاتها، وفي مقدمهم صاحب شركة القوات هو سكوت مذل ومهين ويخدم مخطط المحتل الإيراني 100% لأن الساكت عن الحق هو شيطان أخرس.

ترى هل حان الوقت ليضع حكيم شركة القوات وصاحبها أجندته الرئاسية الوهم جانباً ومعها دكتاتوريته والنرسيسية ويعود لروحية القوات الوطنية والمقاومتية؟

أم أنه سيبقى متلحفاً عباءات نفاق الواقعية والذمية والباطنية والاكتفاء بمهاجمة وانتقاد الصهر جبران بهدف التعمية على خطيئة وخطأ الصفقة؟

يقول كتابنا المقدس: “لأنك لست ساخنا ولا بارداً سوف أبصقك من فمي”

ويقول أيضاً: “ليكن كلامكم بنعم نعم وب لا لا وكل ما يزيد عن ذلك هو من الشيطان”.

نحن وكثر من الأحرار على قناعة بأن صلاحية “الحكيم” الوطنية والسيادية والمقاومة انتهت مع دخوله الصفقة الخطيئة وفرط تجمع 14 آذار، وبالتالي بات عليه الاستقالة والتقاعد وفسح المجال لغيره ليقود سفينة القوات التي هي ملكاً للشعب اللبناني الحر والمقاوم، وليست شركة لفرد.. والأهم إنها لا يجب أن تكون حزباً سلطوياً كباقي الأحزاب اللبنانية الشركات التجارية كما هو للأسف حالها راهناً.

المطلوب قيادة جديدة للقوات تُنتخب ديموقراطياً لإعادتها إلي هويتها المقاومة والبشيرية ونزع صفة الحزب عنها والخلاص من حقبة دركية أصبحت خلالها  شركة كباقي شركات الأحزاب اللبنانية العثمانية الثقافة والممارسات.

لبنان بحاجة اليوم لحراس، ولكن لحراس مش نعسانين، ولا لحراس تتحكم بهم أجندات وأطماع وأوهام سلطوية نرسيسية.

وفي نفس السياق فإنه لم يعد الرئيس سعد الحريري في عمله السياسي مناسباً لموقع رئاسة الوزراء، وذلك بعد أن استسلم كلياً لشروط “الصفقة الخطيئة”وبات خادماً لها ومقيداً بأغلالها..تماما كما هو حال شركة قوات جعجع.

أما الوزير نهاد المشنوق العائد إلى استغلال المواقف والمزايدات واللعب على أوتار المذهبية فهو آخر من يحق له الكلام الآن لأن زمنه في وزارة الداخلية كان ملالوياً بامتياز، في حين لم ينسى بعد الناس استقباله لوفيق صفا في وزارة الداخلية.

اليوم، وبعد هجوم السيد حسن نصرالله العلني والفج والإستكبار على الرئيس سعد الحريري وعلى موقفه اللبناني الصحيح في القمة العربية….

نسأل هل سيعقد صاحب شركة القوات وحكيمها مؤتمراً صحفياً كما كان يفعل قبل دخوله “الصفقة” وقبل فرطه تجمع 14 آذار، وخلال فترة ترشحه للرئاسة، ليتناول فيه بجرأة وببشيرية ووضوح هرطقات خطاب السيد نصرالله ويفندها، وفي نفس الوقت يؤيد علناً مواقف الحريري العربية خلال مؤتمر القمة العربي، وهو شريكة في “صفقة الخطيئة”؟

أم أنه سيبقى متلحفاً بعباءات دجل وحربائية ونفاق الواقعية ومتوهماً بانسلاخه عن الواقع بأنه يتشاطر بمواقفه الرمادية والذمية والباطنية؟

عملياً، لقد حان الوقت لعودة القوات اللبنانية إلى طبيعتها المقاومة، وإلى بشيريتها، وإلى ضرورة تنقيتها من كل ما هو عاهات سلطوية وشخصنة ودكتاتورية وصفقات وأجندات ذاتية، وعقم حزبي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

2019/اضغط هنا أو على الرابط في أسفل

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

نسأل الله ان ينتشل لبنان المعذب من لجة الموت والفناء

أبو أرز-اتيان صقر/05 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75491/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%86%d8%b3%d8%a3%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b4%d9%84-%d9%84%d8%a8%d9%86/

بيان صادر عن حزب حرَّاس الأرز - حركة القومية اللبنانية

يحل علينا هذه السنة عيد الفطر السعيد ولبنان في اسوأ احواله منذ تاريخ مجاعة الجبل العام ١٩١٤ الى اليوم

فهو اولا في حالة حداد على العسكريين الاربعة الذين استشهدوا في طرابلس برصاص الغدر الداعشي،

وثانيا، هو في حالة موت سريري جراء اوضاعه الاقتصادية والمالية المهترئة والمنهارة، وانقساماتة السياسية والطائفية والمذهبية التي تنخر في عظامه بشكل غير مسبوق فتنذر بتفتيت كبانه، اضافة الى تعميم ثفافة الفساد التي اصبحت هي القاعدة، والاصلاح والتغيير هما الشواذ.

بالرغم من كل ذلك نتقدم من اللبنانيين جميعا بأحر التهاني والتمنيات بهذا العيد المبارك؛ سائلين الله عز وجل ان يلتفت الى هذا الوطن المعذب بعين الرأفة والحنان، فينتشله من لجة الموت والفناء، لأنه القادر على كل شيء، وهو السميع المجيب.

لبيك لبنان

ابو ارز

 

تحوّل لبنان كعادته إلى ساحةٍ مثالية للصراع السنّي ـ الشيعي، القديم المتجدّد

من أرشيفنا لعام 2010 الخاص بأبوأرز

في ١٧ كانون الأول ٢٠١٠.

http://eliasbejjaninews.com/archives/75491/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%86%d8%b3%d8%a3%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b4%d9%84-%d9%84%d8%a8%d9%86/

صدر عن حزب حرَّاس الأرز ــ حركة القوميّة اللبنانية، البيان التالي: لن نتطرّق في هذا البيان إلى موضوع الحكومة اللبنانية وشؤونها وشجونها، إذ بات ينطبق عليها المثل القائل: فالج لا تعالج… بل سنتكلم عن موقع ويكيليكس الذي خطف الأضواء وشغل العالم وأصبح على كل شفة ولسان.

من جهتنا، لم نكن بحاجة إلى هذا الموقع الإلكتروني لكي نكتشف أسرار الأنظمة العربية وسياساتها المبنية على النفاق والباطنية والتآمر على شعوبها وجيرانها. ولعلَّ أصدق مَنْ عبّر عنها هو ذلك الديبلوماسي القطري الذي قال لزميله الأميركي عن العلاقات الإيرانية ـ الخليجية: هم يكذبون علينا ونحن نكذب عليهم.

وأين السر الذي كشفه ويكيليكس عندما أشار في إحدى وثائقه المُسرّبة، إلى ان الأنظمة السُنّية بزعامة المملكة العربية السعودية، تعتبر إيران وامتداداتها الشيعية، وليس إسرائيل، بمثابة الخطر الأول الداهم عليها، وتسعى بالتالي مع حليفها المعسكر الغربي لدرئه بشتّى الوسائل بما فيها العسكرية. ولو استطاع ويكيليكس إختراق المراسلات السرّية للمعسكر الشرقي (الصين، روسيا، كوريا الشمالية) لوجد ان إيران تسعى بدورها مع حلفائها لإلغاء أعدائها بالطريقة عينها.

ما يهمّنا كلبنانيين في هذا الموضوع هو ان لبنان تحوّل كعادته إلى ساحةٍ مثالية للصراع السنّي ـ الشيعي، القديم المتجدّد، والمفتوح على أوخم العواقب، وان الباطنية السياسية التي مارسها العرب والفرس على هذا البلد جعلت منه الضحية الأولى في هذه المنطقة من العالم… ومثالاً على ذلك:

منذ العام ١٩٧٥ والنظام السوري يردّد المعزوفةِ عينها: سوريا حريصة على أمن لبنان واستقراره والوفاق بين شعبه، وتقف على مسافة واحدة من الأطراف المتنازعة… إلخ، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الساعة لم يرَ لبنان يوماً أبيضاً، ولم يعرف لا الأمن ولا الاستقرار ولا الوفاق، بل مزيداً من الصراعات والحروب المتناسلة، والإنشقاقات المتفرّخة بين الأطراف الموالية لدمشق والأطراف المعادية لها. وعلى غرار سوريا، لم يبقَ بلد عربي لم يتورّط في الأزمة اللبنانية بصورة أو بأخرى، ودائماً تحت شعار، مساعدة لبنان على تجاوز محنته. إلاّ ان معظم الأنظمة العربية تآمرت عليه ولو بنسبٍ متفاوتة، حتى صحّت فيهم المعادلة التالية: كلما زاد تدخل العرب في لبنان، كلما زادت أزمته تفاقماً وتعقيداً. ثم جاء دور الباطنية الفارسية، فحذت حذو العرب، وحوّلت بعض لبنان إلى ولاية إيرانية كاملة الأوصاف مع ترسانة عسكرية تفوق ترسانة الجيش بأضعاف، وفرضت عليه، خلافاً لإرادة شعبه، الإلتحاق بمنظومة “دول الممانعة”، ووضعته في واجهة الصراع الذي تخوضه ضدّ إسرائيل وعرب السُنّة… وكل هذا تحت شعار: إحترام سيادة لبنان والحرص على أمنه واستقراره ووحدة أبنائه!!! إذا كان “أشقاء” لبنان وأصدقاؤه على هذه الشاكلة، فينطبق عليهم القول المأثور: اللّهمَ نجِّني من أصدقائي، اما أعدائي فأنا كفيل بهم.

لبَّـيك لبـنان/أبو أرز

 

"العيشيّة" تودّع الشهيد جوني خليل.. وهكذا استقبلت كفرمان نعشه

المركزية/05 حزيران/2019/شيعت قوى الامن الداخلي وبلدة العيشية الجنوبية في مأتم رسمي وشعبي الرقيب الشهيد في قوى الامن الداخلي جوني خليل الذي قضى جراء اعتداء إرهابي.

وقد حضر الصلاة لراحة نفسه التي أقيمت بعد ظهر اليوم 5/6/2019 في كنيسة السيدة - العيشية، إلى جانب عائلة الشهيد، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً بقائد منطقة الجنوب الإقليمية العميد غسان شمس الدين، المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم ممثلاً بالنقيب شربل عون، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلاً بالرائد حمزة ترحيني، المدير العام للجمارك السيد بدري ضاهر ممثلاً بالملازم حسين ترحيني، معالي وزير الخارجية والمغتربين المهندس جبران باسيل ممثلاً بالنائب زياد اسود، النائبان الدكتور سليم خوري وإبراهيم عازار، وعدد كبير من الضباط ورفاق السلاح، رؤساء اتحادات بلديات جزين وجبل الريحان، رابطة مخاتير قضاء جزين وبعض فعاليات المنطقة.

وكان قائد الجيش العماد جوزف عون وهو ابن البلدة، قد قدم التعازي لعائلة الشهيد. كما قلد ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي الشهيد الأوسمة باسم المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، ثم قام رفاقه بحمل النعش على الأكف حيث قدم له السلاح على وقع موسيقى قوى الامن الداخلي، وانطلق موكب التشييع يتقدمه حملة الأكاليل باسم قوى الأمن الداخلي، الى مثواه الأخير.

وكان أهالي بلدة كفررمان استقبلوا جثمان الشهيد جوني خليل استقبال الابطال أثناء مرور موكب تشييعه من بيروت الى بلدته العيشية المجاورة لبلدة كفررمان.

وفي ساحة البلدة ووسط نثر الارز والورود، أنزل النعش الذي لف بالعلم اللبناني من سيارة الإسعاف التي نقلته، وحمل على الاكف باتجاه النادي الحسيني في كفررمان حيث سجي لبعض الوقت، وقام رئيس البلدية هيثم ابو زيد بوضع اكليل من الورد على الجثمان، وشدّد على أنّ "الشهادة لا دين لها ولا مذهب، الشهادة هي دين الوطن، وكفررمان تواسي العيشية بمصابها، فهي التي قدمت الشهيد محمود نورالدين قربانا في محاربة الإرهاب".

بدوره قال إمام بلدة كفررمان الشيخ غالب ضاهر: "هذه الصورة اليوم في كفررمان في مواساة العيشية، هي ميثاق الوطن التي يجب أن يعمم في كلّ العالم، الوحدة والمحبة بين المسيحي والإسلامي". بعد ذلك تابع موكب التشييع مسيرته الى بلدة العيشية حيث سيوارى الشهيد الثرى.

 

ريفي: لن ترهبنا حفنة ممن يدفعون فواتير للدويلة لنيل النفوذ

الأربعاء 05 حزيران 2019/وطنية - رد الوزير السابق أشرف ريفي، على الاتهامات التي طالته بعد الاعتداء الارهابي في طرابلس، ببيان قال فيه: "لم تكد الجريمة الإرهابية تضرب طرابلس حتى انطلقت أوركسترا مبرمجة تتهمنا بالإرهاب، وبدا أن الجريمة إستكملت بجريمة أخرى استعمل فيها التزوير المفضوح لتضليل الرأي العام قام بها نواب ينتمون إلى "التيار الوطني الحر" وحلفائه"، لافتا الى "ان ما حصل يستدعي الكثير من الأسئلة، فهل تحت غطاء عهد الرئيس عون تتم شيطنة فئة أساسية من مكونات لبنان على صفحات نواب في كتلته؟".

أضاف: "إن هذه الجريمة تستحضر سيناريو "فتح الإسلام" الذي قاتلناه حتى القضاء عليه، وتستحضر جريمة إغتيال الرئيس الحريري وموضوع الحجاج الأوستراليين وأبو عدس، وتستحضر أيضا معركة جرود عرسال التي منع فيها الجيش من حسم المعركة ومن الإحتفال بالإنتصار على "داعش"، بعد أن تولى "حزب الله" والنظام السوري ترحيل "داعش" بالباصات المكيفة مانعين محاكمتهم لقتلهم عناصر الجيش". وأردف ريفي: "لم تكد الجريمة تحصل في طرابلس حتى اتهمنا تلميحا وتصريحا وتزويرا بها، وكأن أحدا لم يتعلم من دروس الماضي وزرع الفتن، وهنا أتوجه للرئيس عون بالقول: أين هو دور الرئيس الحكم حين تستهدف فئة من اللبنانيين؟ أين هو دور الرئيس الحكَم حين يقوم فريق محسوب عليكم بتخوين وترهيب فئة من اللبنانيين؟ لهؤلاء نقول: نحن المؤمنون بالدولة الذين واجهنا كل مؤامرات الإغتيال والإرهاب من البارد- وهنا لم ننس خروج شاكر العبسي من سجنه-، إلى مؤامرة سماحة - المملوك الى عين علق، لا نخشى أحدا إلا الله سبحانه وتعالى، ولا ننتمي إلا للبنان، ولن ترهبنا حفنة من الذين يدفعون فواتير للدويلة كي ينالوا بعض النفوذ والسلطة المغمَّسة بالإرتهان للسلاح الإيراني". وختم: "سنبقى مع الشرفاء ندافع عن الدستور الذي تنتهكونه ولو بالممارسة، سنواجه هذه المدرسة التي تنتهج التضليل والشعبوية. كاد المريب أن يقول خذوني. أما أنت يا وليد جنبلاط، فلك في صدر كل بيت عبارة مكتوبة بأحرف الوفاء، فلبنان ينتصر بمن يدركون معنى رسالته، وليس بالإنتهازية الذليلة، فالحياة إنتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء".

 

جميل السيد: لماذا أفرِج عن مبسوط في اليوم التالي؟

المركزية/05 حزيران/2019/أشار النائب جميل السيد عبر "تويتر" الى أنه "خلال التحقيق معه بطرابلس بتاريخ11  آذار ٢٠١٩ إعترف عبد الرحمن مبسوط: أنه ينتمي إلى فكر داعش وأنه سُجن لمدة سنة في رومية بين٢٠١٧و٢٠١٨،" مضيفا "أنّ لديه نقمة عارمة على أجهزة الجيش والأمن الداخلي وأنه يتحين الفرصة للإنتقام منهم"! وتابع: "دماء العسكريين تسأل: لماذا أفرِج عن مبسوط في اليوم التالي؟!"

 

إسرائيل تتوقع محادثات مع لبنان بوساطة أميركية بهدف ترسيم الحدود البحرية

تل أبيب/الشرق الأوسط/05 حزيران 2019/نقلت وكالة «رويترز» أمس، عن مسؤول إسرائيلي قالت إنه «رفيع المستوى»، أن إسرائيل تتوقع بدء محادثات بوساطة الولايات المتحدة مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية خلال أسابيع، وأشار إلى احتمال عقد هذه المحادثات في مجمع لقوات حفظ السلام (يونيفيل) في جنوب لبنان. ولم يعلق لبنان بشأن ما إذا كان سيشارك في محادثات أو أي إطار زمني محتمل. وترسل الولايات المتحدة مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد، في مهام مكوكية بين لبنان وإسرائيل، لكنها لم تعلن أيضاً موعداً أو مكاناً، وقالت إنها مستعدة لمساعدة البلدين في تسوية النزاع. وقال المسؤول الإسرائيلي لـ«رويترز» إن من بين المقترحات المؤقتة التي طرحها الطرفان قيام شركات الطاقة العالمية التي تعمل في إسرائيل ولبنان بإجراء أول مسح سيزمي للمنطقة المتنازع عليها. وكان وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس قد قال الأسبوع الماضي إن إسرائيل منفتحة على محادثات بوساطة الولايات المتحدة بشأن الحدود البحرية. وقال المسؤول الإسرائيلي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إن إسرائيل تتوقع للمفاوضات أن «تبدأ بالفعل في الأسابيع القادمة». ويتنقل المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد بين إسرائيل ولبنان في مسعى لتهدئة التوتر الذي نجم أيضاً عن نزاع على الحدود البرية.

وقال المسؤول الإسرائيلي إنه إذا جرت محادثات، فإنها ستتناول فقط الحدود البحرية وليست البرية. وقال: «خلال جولات ساترفيلد المكوكية في الأيام العشرة الماضية بين إسرائيل ولبنان جرت مناقشة عدد من القضايا الفنية، مثل الاتفاق على أن تبدأ المحادثات في المنشأة التابعة للأمم المتحدة في الناقورة بجنوب لبنان وبوساطة أميركية من خلال ساترفيلد».وقال مسؤول أميركي لـ«رويترز» إن واشنطن «مستعدة للعمل من أجل حلول مقبولة للطرفين». لكنه رفض الإدلاء بتفاصيل بشأن مناقشات ساترفيلد. وتطرح إسرائيل حالياً مناقصات بشأن 19 منطقة امتياز بحري على شركات التنقيب والإنتاج، لكنها تجنبت طرح مناقصات في مناطق قريبة من الحدود المتنازع عليها.

 

وثائق تكشف: اسرائيل طلبت من الـ CIA تحديد مكان نصرالله.. وتستعد لمواجهة "زحف" حزب الله!

الراي الكويتية/05 حزيران/2019/كتبت صحيفة "الراي" الكويتية: كشفت وثائق وتقارير أمنية إسرائيلية واميركية، ان الوحدة الخاصة بالتجسس ومتابعة المكالمات والتحركات لكبار قادة المنطقة في الاستخبارات الإسرائيلية كانت ولا تزال تعتمد على وحدة أميركية مشابهة في الاستخبارات الأميركية.

وأظهرت أحدث الوثائق السرية التي سربها إدوارد سنودن، مسرب معلومات وكالة الأمن القومي الأميركية، أن إسرائيل اعتمدت بشكل كبير على الاستخبارات الأميركية في حرب لبنان 2006، وقدمت طلبات متكررة للحصول على المساعدة في تحديد مواقع نشطاء حزب الله من أجل استهدافهم في عمليات اغتيال.

وكشفت الوثيقتان اللتان تم الكشف عنهما قبل ايام، أنه على الرغم من أن القانون الأميركي يحظر على وكالة الأمن القومي تبادل معطيات مراقبة قد تُستخدم لعمليات اغتيال مستهدف، إلا أن الضغط الإسرائيلي أدى إلى إنشاء إطار جديد لتسهيل مشاركة المعلومات الإستخباراتية بين البلدين.

إحدى الوثيقتين اللتين تم الكشف عنهما هذا الأسبوع ونشرهما موقع "الإنترسبت" الإخباري كانت مقالة ظهرت في 2006 في النشرة الداخلية لوكالة الأمن القومي، لمسؤول لم يُذكر اسمه في الوكالة في تل ابيب الذي أجرى اتصالات مع مسؤولين عسكريين إسرائيليين خلال الصراع في 2006.

الوثيقة الأخرى كانت عرضا تقديميا داخليا لوكالة الأمن القومي لخص تبادل المعلومات الإستخباراتية بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال هذه الفترة. وجاء في المقالة أنه في 2006 وصلت وحدة 8200 إلى "حدودها التقنية ومن حيث الموارد"، وتوجه مسؤولون إسرائيليون إلى نظرائهم الأميركيين في وكالة الأمن القومي للحصول على قدر كبير من الدعم والمعلومات حول أهداف تابعة لـ "حزب الله" وتحديداً مكان الأمين العام السيد حسن نصرالله.  ويعمل الجيش الإسرائيلي، أخيراً، على متابعة ورصد ما يطلق عليه "الزحف الهادئ" لـحزب الله إلى الجولان السوري، وذلك من خلال استكمال إقامة وحدة استخبارية غير مسبوقة في حجمها ونوعها، وهي عبارة عن منظومة كاملة لجمع ومعالجة المعلومات الاستخبارية داخل مجمع سري كبير في الفرقة العسكرية اللوائية "بشان"( 210) التي تتولى مسؤولية الجولان السوري. يأتي ذلك في ظل ما تعتبره أجهزة الأمن الاسرائيلية "زحفاً هادئاً" للحزب إلى الجولان، وعمليتي إطلاق نيران، مرة باتجاه طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ومرة أخرى بإطلاق صاروخين في اتجاه جبل الشيخ، من دون أن يتضح بعد مصدر النيران. وبحسب التحليلات الإسرائيلية، فإن إطلاق النيران نسف توقعات إسرائيل بأن سيطرة الجيش السوري على الجولان مجدداً ستعيد الهدوء للمنطقة، كما كان سائدا طوال 4 عقود، حيث إن ضعف سيطرة الجيش على الأرض، بعد إبعاد قوات المعارضة من المنطقة، أتاح المجال لدخول حزب الله إليها.

وبحسب تقرير نشر في موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس الثلاثاء، فإنه لم يحدث من قبل وان كان لدى فرقة لوائية، مسؤولة عن حماية الحدود، قوة استخبارية كبيرة، يعمل فيها مئات من المحللين ومفعلي الأجهزة اللاسلكية والباحثين وضباط الذكاء الاصطناعي وضباط مهمات خاصة ومشغلي عملاء وراصدي المعلومات والأحداث، وكل ذلك في موقع سري على بعد كيلومترات قليلة من الحدود. ويضيف التقرير أنه في المقابل، يعمل الناشط في حزب الله، علي موسى عباس دقدوق المعروف بـ "أبو حسين ساجد"، على إقامة بنية تحتية عسكرية في الجولان. وبحسب الجيش فإنه كشف هوية دقدوق مطلع العام، حيث يعمل مع العشرات من العناصر على تجنيد المئات من المحليين في الهضبة السورية. وقال ضابط استخبارات في الفرقة العسكرية، الجنرال "ل" إنه يجري حاليا تشكيل نواة والتي يفترض أن تنشط ضد إسرائيل في سيناريوهات مختلفة، ويحاول عناصرها الحصول على وسائل قتالية، ويجرون تدريبات في الجولان، ويقومون بجولات قرب السياج الحدودي لجمع معلومات استخبارية، ويفعلون ذلك بينما يرتدون زي الجيش السوري في بعض الأحيان. ويطلق على هذه الوحدة "ملف الجولان"، وتعمل، بحسب التقرير، بشكل منفصل ومواز لـ"قيادة الجنوب" التابعة لحزب الله بقيادة الحاج هاشم، والتي تتخذ من دمشق مقرا لها، ولم تنسحب بعد إلى لبنان، بل يعمل ضباطها إلى جانب الضباط في الكتائب والألوية والفرق التابعة للجيش السوري للاستفادة من خبرتهم القتالية. في السياق نفسه، طالبت وزارة المالية الإسرائيلية الجيش بتقصير مدة الخدمة الإلزامية النظامية وإلغاء أو تقليص هبات مالية للضباط المسرحين، وعبرت عن معارضتها لزيادة الميزانية لغرض محاربة التموضع الإيراني في سورية.

 

نقلاً عن موقع المقاومة_اللبنانية: عندما_يتقدّم_الشجعان

عند حصول أحداث كبيرة وخطيرة وأيضاً مفاجِئٓةْ يختلق المجتمع بعض الأحداث تتحوّل إلى روايات متعدٌدة تتناقلها الألسن وتضيف عليها"البهار والملح" لتبتعد عن ما حصل في أرض الواقع ولا تعود تمتّ إليه بصلة، وخاصة في بيئتنا الشرقية التي تتوارث الأساطير أو تختلق الأسطورة، وتتماهى معها فتصير الأسطورة واقعاً في نظر الذين يصدّقونها وصولاً حتى إختلاق تدخّل"إلهي" ما، من خلال"عجائب" لا تمت بصلة إلى الإيمان المسيحي الحقيقي بل تكون ناتجة عن حالة هذيان تطال المجتمع حين تتهدّده الأخطار ويجد نفسه وحيداً في مواجهتها كما هي الحال في بداية الحرب العام ١٩٧٥ حين إنتشر خبر دوران تمثال سيدة حريصا بإتجاه بيروت، فيجد المجتمع بهذه"الأساطير" نوعاً من الإطمئنان وأيضاً الدافع لمواجهة الخطر الشديد بمساندة"قوة إلهيّة" لا يمكن لأي قوة أرضيّة أن تهزمها.

وأيضاً يتجه المجتمع في الشدائد نحو إعطاء الرئيس أو القائد صورة البطل الذي لا يُقهر على غرار"هرقل" النصف إله المذكور في الإلياذة اليونانية ليعطيه الشعور بالأمان والقدرة على المواجهة يستمدٌها من النصف إله الذي يمتلك قوّة لا تُقْهٓرْ، بينما في أرض الواقع الحقيقي المسألة مختلفة، فالإنسان يبقى إنسان، يشعر بالخوف كما يشعر بالشجاعة، يصيب ويخطىء في قراراته، يتأثّر بمحيطه كما يؤثٌر هو في هذا المحيط، إلى ما هنالك من تصرّفات إنسانية بحتة تختلط فيها الحسابات الخاصة بالحسابات العامة والمشاعر الشخصيّة مع"الحدس".

خوف المجتمع المُهٓدّٓد دائماً بأخطار وجوديّة تدفعه إلى"تقديس" ما هو أرضي، فبالنسبة له وحدهم القدّيسون يستطيعون أن يحقّقوا له الإنتصار أو على الأقلّ المحافظة على وجوده، من هنا أضفى جزء كبير من مجتمعنا صفة القداسة على الشهيد الشيخ بشير الجميّل، ويتمادون في إيجاد المبرٌرات لهذا الأمر كالقول إنه إستشهد في سنّه الثالث والثلاثون أي في نفس السنّ التي صُلب فيها ربّنا يسوع المسيح،إلخ...، متناسين ما يمتلكه الشيخ بشير من صفات إنسانيّة وقياديّة وأيضاً من ظروف إجتماعيّة ووطنيّة أتاحت له تحقيق ما حقّقه، ومتناسين أيضاً فريق عمله من مفكّرين، مستشارين، أخصّائيين وقادة عسكريّين لولاهم لما إستطاع إنجاز ما أنجزه. والكثير من المتابعين يذكرون عيد الكتائب الأوّل الذي إحتُفِلٓ به بعد إستشهاد الشيخ بشير الجميّل في كنيسة مار الياس في إنطلياس، حين ألقى الوزير السابق جوزيف الهاشم قصيدته الشهيرة آنذاك، ففي منتصف القصيدة رفع يده ووجّهها نحو مدخل الكنيسة وهو يتابع إلقاء القصيدة قائلاً:"هذا البشير أتى والعنفوان خطى، فهلّلوا وصفّقوا أيها البشر"!! فما كان من الحاضرين سوى إدارة رؤوسهم بشكل جماعي نحو المدخل منتظرين دخول الشيخ بشير، وذلك بعد إستشهاده بأكثر من شهرين، فالناس لا تريد أن تُصٓدِّقْ أن بشيراً قد إستشهد وأن المطلوب الإتكال على ذواتهم والتصرّف بواقعيّة مستندة على النهج الذي أرساه الشيخ بشير وسار عليه وصولاً إلى إستشهاده.

حالة"التقديس" الواسعة إستمرّت في مجتمع المقاومة اللبنانية بأحزابه على تعدّدها وأيضاً بأفراده على تنوٌع مستواهم الإجتماعي والفكري، بداية مع الشهيد الشهيد الشيخ بشير الجميّل لتنتقل بعدها حالة"التقديس" إلى الدكتور سمير جعجع. فالدكتور جعجع"المارد المتمرّد"و"الراهب" الحبيس داخل زنزانة في الطابق الثالث تحت الأرض في وزارة الدفاع الذي يجترح العجائب ويستطيع من داخل سجنه قيادة المقاومة وبشكل خاص قيادة"القوات اللبنانية" التي يعتبر أفرادها أن"الله قوات"!! أي أن الله عنصر من عناصر القوات!! ولطالما عانينا في فترة المقاومة السلمية أثناء إعتقال الدكتور جعجع من الشعارات التي كان يردّدها الشبّان المتحمّسون على مثال:"يا حكيم لا تعبس، بدّك قوات منلبس"!! وكأنّ الدكتور جعجع موجود في زنزانة تحت الأرض بكامل رضاه ولم يعبس بعد!! أو"وحدا بتحمي الشرقية، القوات اللبنانية"، والقوات لم تستطع حماية أفرادها أو حتى قائدها، فكيف ستحمي الشرقية أو غير الشرقيّة؟

كان معظم الرفاق التي تشكّلت منهم نواة المقاومة بشكل عفوي قد عانوا من الإعتقال في السجون قبل إعتقال الدكتور جعجع ومع إعتقاله وخاصة في سجن وزارة الدفاع ويعرفون القيود المتعدّدة والضغوط الهائلة التي يتعرّض لها المعتقلون فيه والدكتور جعجع واحد من هؤلاء. أدرك هؤلاء الرفاق منذ اليوم الأوٌل لإعتقال الدكتور جعجع أن السند الوحيد لهم هو"قوة ركابن" و "قوة كتافن"، كما ادركوا أنه من واجبهم ومن مسؤوليتهم أيضاً إطلاق مقاومة سلمية تواجه ما يُفْرَضْ على مجتمعنا من إملاآت ومن تزوير وتشويه لتاريخ المقاومة اللبنانية، والعمل من دون كلل للمساهمة في إخراج الدكتور جعجع من سجنه.

من واجبهم، لأن تربيتهم العسكرية(لم يكونوا يوماً حزبيّين بالمعنى الكلاسيكي ولو إنتسبوا إلى أحزاب المقاومة اللبنانية المتعدّدة بل كانوا دوماً مقاتلين ومقاومين) التي تربّوا عليها تحتّم عليهم عدم ترك جريح أو شهيد في أرض المعركة، وطبعاً عدم ترك أسير أيضاً، وكان الدكتور جعجع وباقي الرفاق بالنسبة لهم أسرى لدى"العدوّ".

ومن مسؤوليتهم، لأن الطاقم السياسي المحيط بالدكتور جعجع ما خلا الدكتور توفيق هندي لم يبادر بحمل مشعل المقاومة والسير قُدُماً. لذلك تمّ الإعتماد على التربية العسكرية ذاتها، التي تقضي بأن يتقدّم الأشجع من بين المقاتلين لقيادة السرية أو الفصيلة عند خروج آمرها وكافة المسؤولين من بعده من المعركة لإصابة تعرّضوا لها.

نشكر الله على نعمه الوفيرة، فلم يكن هناك شجاع واحد فقط بل الكثيرين من الأبطال الشجعان.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأربعاء في 4/6/2019

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"

ما زال المشهد السياسي تحت وطأة العملية الارهابية التي حصدت أربعة شهداء من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، ونغصت على اللبنانيين فرحة العيد، ما رفع منسوب القلق من إمكان تنفيذ عمليات أخرى. وقد أكد قائد الجيش العماد جوزاف عون الذي تنقل بين طرابلس والعيشية، أن الجيش سيبقى في جهوزية تامة لمواجهة أي خطر يتهدد أمن لبنان وسلمه، مهما بلغ حجم التضحيات، لأن رسالته هي الشرف والتضحية والوفاء. وشدد على أن "الإرهاب لا دين له"، موضحا أن الارهابي لجأ إلى تنفيذ هذه العملية مستخدما سياسة "الذئب المنفرد".

توازيا، دعت خطب العيد إلى التنبه والتعقل والكف عن التلاعب بهذا البلد.

وفي أجواء من الحزن، ودعت بلدة العيشية ابنها الشهيد جوني خليل. فيما تودع غدا بلدة برعشيت الشهيد حسن علي فرحات.

إلى ذلك، تترقب الساحة الداخلية سلسلة زيارات مواكبة لورشة النهوض الاقتصادي التي سيطلقها مؤتمر "سيدر" واصلاحاته. فيما تستكمل لجنة المال والموازنة مناقشة مشروع الموازنة وفذلكتها بعد عطلة العيد، التي أدخلت البلاد في عطلة سياسية ستمتد حتى الأسبوع المقبل على الأرجح مع عودة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري من إجازتيهما في الخارج.

وفي المشهد الدولي، وعشية لقائه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، في اطار محاولة تسويق "صفقة القرن"، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب من لندن حول احتمال الحرب مع إيران: "دائما هناك فرصة ولكن أفضل التحاور معها". وأعلن أنه لا يمانع التحدث مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.

في المقابل، أكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا ترغب بمواجهة الدول والقوى العظمى، ولكنها سترد بشكل حازم وقاطع على أي اعتداء تتعرض له.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"

فطر سعيد... في أجواء العيد ظل المشهد الداخلي أسير هجمة "الذئب المنفرد" الإرهابي في طرابلس، الذي افترس أربعة عسكريين في الجيش وقوى الأمن الداخلي سقطوا شهداء أبطالا.

في خطب العيد تحذيرات لرجال الدين من عمليات إرهابية مماثلة، رغم تطويق حركة الإرهابيين كمجموعات.

وتزامنا مع استمرار مراسم تشييع الشهداء في قراهم، ولا سيما في العيشية اليوم قبل برعشيت غدا، قصد قائد الجيش العماد جوزاف عون عاصمة الشمال حيث أعلن، بعد تفقده الوحدات العسكرية، أن الجيش سيبقى في جهوزية تامة لمواجهة أي خطر يتهدد أمن لبنان وسلمه مهما بلغ حجم التضحيات.

أما المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، فكان يؤكد أمام مهنئيه بالعيد في بلدته الزعرورية أن أمن البلد أمانة ولن يفلح أحد بزعزته.

خارج لبنان، سجلت الأحداث اليوم سلسلة وقائع أمنية وسياسية وإقتصادية مثل الإعتداء "الداعشي" الإرهابي في العريش المصرية، وإعلانٍ الولايات المتحدة صراحة أن مصير الرئيس بشار الأسد يقرره الشعب السوري، وإنتقاد المجلس العسكري السوداني لقراره إجراء إنتخابات بدل الإسراع في نقل السلطة لحكم مدني، وتكرار الرئيس دونالد ترامب أنه يفضل التفاوض مع إيران، ورد نظيره حسن روحاني عليه بالقول إننا لا نرغب في مواجهة القوى العظمى ولكننا سنرد بحزم على أي إعتداء.

في الوقائع الإقليمية والدولية أيضا، إعتراض مقاتلة نفاثة روسية طائرة مراقبة أميركية فوق المتوسط، في مؤشر إلى التوترات في المنطقة. الإعتراض الروسي جاء فيما كانت موسكو تشهد قمة مهمة بين الرئيسين الروسي والصيني، بالتزامن مع الذكرى السبعين لإقامة العلاقات بين البلدين. خلال القمة تم توقيع عدد من الإتفاقيات، من بينها إعلان حول تطوير التعاون الإستراتيجي بين البلدين.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"

لا الرئيس سعد الحريري ولا تيار "المستقبل" من خلفه، هواة سجال ومناكفات ومزايدات كلامية. ولطالما كان الرئيس الحريري في مقدمة الداعين لمعالجة الخلافات السياسية بالحوار والتواصل وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية والخاصة، ولطالما لجأ إلى الصمت للتعبير عن تذمره تجاه هذا الاداء السياسي أو ذاك، وهو من القائلين أن القاعدة الأساس للاستقرار السياسي، لا بد أن ترتكز على التفاهم المستمر بين رؤوس السلطة التنفيذية والتشريعية، وخلاف ذلك يعني جر البلاد إلى المجهول من جديد، وهذا ما يجعل من السلطة ساحة للتحارب على المكاسب والصلاحيات.

المواقف التي استجدت في الأيام الأخيرة، ولغة التحدي التي استسهل البعض استخدامها، اشتغلت دون أن تدري على خط تعكير العلاقة بين السلطات، لكنها أدت في المقابل إلى كسر معادلة الصمت، لا من باب ردة الفعل على الخلل المتمادي في مقاربة بعض الأمور فحسب، إنما من باب التأكيد على وجوب إعادة الأمور إلى نصابها، وحماية الاستقرار السياسي وأجواء المصالحة الوطنية من الرياح التي تهب عليها بين الحين والآخر.

لم يكن هناك من داع بداية لتسريب ما قيل في اجتماع بلدة تل ذنوب في البقاع، ولم يكن هناك من موجب للذهاب إلى المحكمة العسكرية والتحدث عن ممارسة ضغوط لوقف الضغوط، ولم يكن هناك من مصلحة في العودة إلى الخطاب السياسي الذي سبق التسوية الرئاسية وشكل عاملا من عوامل الاحتقان الطائفي.

الجريمة الارهابية التي استهدفت الجيش والقوى الأمنية في طرابلس، أصابت كل اللبنانيين بدون استثناء، والذين تداعوا لفتح الدفاتر القديمة والايحاء بوجود تحقيقات أمنية غير صحيحة، يريدون استهداف شعبة المعلومات وتحقيقاتها بالدرجة الأولى، بمثل ما يريدون اقامة شرخ بين الأجهزة الأمنية والقيادات المسؤولة عن أمن المواطنين وسلامتهم.

الهدف كان واضحا من التدخلات التي رافقت حكم المحكمة العسكرية بقضية الحاج- غبش، إلى الذئاب الاعلامية والسياسية التي رأت أن هناك فرصة سانحة للنهش بهيبة قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات، واطلاق الدعوات للتحقيق في سلامة التحقيقات التي جرت مع الارهابي عبد الرحمن مبسوط.

يلاحقون قوى الأمن على النقطة والفاصلة، ويأخذون على اللواء عماد عثمان وصفه الارهابي مبسوط بأنه غير متزن نفسيا، وكأن هناك من يعلم أن مبسوط هو استاذ في علم النفس أو حائز على دكتوراه في علم الاجتماع. نعم مبسوط غير متزن نفسيا، شأنه شأن كل من ينتمي إلى تنظيم ارهابي، سواء كان في أعلى الهرم القيادي أو في أسفل السافلين منه.

الارهاب غير متزن وغير سوي، والجهل هو الصفة الملازمة له، من حادثة طرابلس إلى العملية الارهابية التي أودت بحياة مجموعة من العسكريين في العريش المصرية.

والمهم، أن نتصرف في لبنان كما تتصرف الدول الأخرى في مواجهة الارهاب، وأن يعلو صوت التضامن حول الجيش والقوى الأمنية على أصوات التشكيك والاتهام وتغريد بعض الغربان على مواقع التواصل الاجتماعي.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

كل عام وأنتم بألف خير.

ما أشبه فجر سيناء بليل طرابلس، لعل الفارق الوحيد هو أن "داعش" لم تعلن صراحة مسؤوليتها عن العملية الارهابية في الشمال اللبناني كما فعلت في شمال سيناء، لكن الاثر يدلل على أن الأيادي الآثمة واحدة.

ثمانية من قوات الأمن المصرية قضوا في اعتداء على حاجز فجر العيد، في وقت تتواصل التحقيقات في طرابلس. مصادر مطلعة قالت ل"المنار" إن التحقيقات تتركز حول من يقف وراء الارهابي مبسوط؟، من حرضه؟، هل اشترى السلاح أم قدم له؟. المصادر لفتت إلى أن المعلومات الأولية ترجح أن يكون الاعتداء فرديا بامتياز تخرج من جامعة ارهابية هدامة، وهو ما أشار إليه العماد جوزاف عون من طرابلس، بأن العملية نفذت وفق سياسة "الذئاب المنفردة" بهدف احداث فتنة.

أما الفتنة الكبرى والمؤامرة الأدهى بحق قضية فلسطين فلن تبصر النور. الامام السيد علي الخامنئي، وصف في خطبة عيد الفطر المبارك "صفقة القرن" بخيانة خبيثة للأمة ولن تتحقق، متوجها إلى عرابيها من الأعراب بالقول: إن "على حكام السعودية والبحرين أن يعرفوا أنهم دخلوا مستنقعا لا نهاية له".

ولا نهاية لها عزيمة الفلسطينيين في الحفاظ على هوية القبلة الأولى. أكثر من مئة ألف مصل تحدوا حواجز الاحتلال، وتوافدوا على المسجد الأقصى لاداء صلاة العيد، فيما اخوانهم من قطاع غزة استقبلوا مخيمات العودة على الحدود الشرقية للقطاع لأداء الصلاة وتجديد العهد والوعد لشهداء مسيرات العودة.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"

اليوم، اعتداء على سيارة تابعة للدفاع المدني في دير الأحمر، وإصابة أحد العناصر بجروح بليغة في الرأس. وليل الإثنين- الثلثاء، عملية إرهابية في طرابلس، راح ضحيتها أربعة شهداء من الجيش والقوى الأمنية.

ويأتيك بعد من يصر على اقحام اللبنانيين بسجالات عقيمة، ومن يتمسك بالتحريض، الذي يصب في صالح كل المصالح، إلا مصلحة لبنان واستقراره السياسي والأمني على عتبة صيف يفترض أن يكون واعدا، على وقع إقرار موازنة، ومباشرة درس أخرى، فضلا عن ترقب قرارات حكومية تدفع بالبلاد إلى الأمام على أكثر من مستوى، فيما البعض يأبى بين الحين والآخر إلا أن يحاول إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وهو ما بات في حكم المستحيل.

هذا في الوقائع. أما في المرتجى، فالارتقاء إلى مستوى المسؤولية في ظل ما يعصف بالبلاد من أحداث خطيرة، ناهيك عن الوضع الاقتصادي المأزوم، الذي يتطلب الترفع عن الصغائر، والاحتكام إلى الضمائر، بوقف التحريض، خصوصا متى استند إلى كلام لم يقل، وإلى اتهامات لا أساس لها على الاطلاق.

غير أن الأهم وسط كل هذا المشهد، أن الوحدة الوطنية تبقى الخط الأحمر الوحيد، وان مهما بلغت حدة التباينات والاختلافات، ففي النهاية الافتراق بين اللبنانيين مستحيل.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"

في ثاني أيام عيد الفطر، لبنان لا يزال يلملم جراحه ويودع شهداءه. حتى الآن التحقيقات المتعلقة بعملية "الذئب المنفرد" لم تنته، والنتائج لم تظهر بعد، ولا ينتظر أن تعلن أو أن تكشف تفاصيلها قبل يوم الجمعة المقبل.

في المقابل، قالت مصادر أمنية لل "MTV" أن العمل الأمني الذي يقوم به الجيش وقوى الأمن الداخلي وكل الأجهزة، يجعل لبنان محصنا في المرحلة المقبلة من أي اختراق أمني من قبل خلايا إرهابية منظمة ومترابطة، لكن هذا قد لا يمنع حصول خروقات منفردة تبقى محدودة الأثر والفعالية.

في الأثناء، لفتت زيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى طرابلس، حيث التقى مفتي طرابلس والشمال، كما تفقد وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة. وقد أكد العماد عون من العاصمة الثانية أن الجيش "سيبقى في جهوزية دائمة لمواجهة أي خطر مهما بلغ حجم التضحيات". فهل يتجاسر السياسيون بعد كل ما حصل، على مد أيديهم إلى رواتب العسكريين ومخصصاتهم وللنفقات العسكرية والأمنية؟.

سياسيا، عطلة العيد فرضت أجواءها، فغابت النشاطات والتحركات والإتصالات، في انتظار عودة الرئيس سعد الحريري من إجازته العائلية، وفي انتظار عودة الحرارة إلى المقار الرسمية. الإستحقاق الأبرز سيكون في ساحة النجمة، حيث ستعاود لجنة المال والموازنة، بدءا من الإثنين، دراسة بنود الموازنة. وفي المعلومات أن النقاش سيكون حاميا في البنود الخلافية، وخصوصا أنه في الجلسات الأخيرة للحكومة سرع إيقاع النقاش، ولم هناك توقف كاف عند تحفظات عدد كبير من الأفرقاء السياسيين عن بعض البنود.

توازيا، يستعد لبنان لاستقبال نزار زكا بعد موافقة طهران على اطلاق سراحه، بعدما أمضى ثلاث سنوات وتسعة أشهر في سجونها. والسؤال هل إطلاق السراح هو ثمرة الجهود الديبلوماسية التي بذلتها الخارجية اللبنانية مع نظيرتها الإيرانية فقط، أم أن إيران أرادت من خلال إطلاق السراح توجيه رسالة ديبلوماسية متعددة الأبعاد إلى غير جهة إقليمية ودولية؟.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"

من يملك جرأة الاجابة عن أسئلة "ام جوني"؟، من حق والدة الشهيد، أن تعرف لماذا سقط ابنها، ولماذا هي تعيش في دولة اللاقانون واللامحاسبة. حق "ام جوني" كحقنا جميعا في معرفة لماذا نحن في دولة يلف الموت والغدر يومياتها، من أيام الحرب إلى يومنا هذا.

عذرا، ام جوني، فأنت وأمهات الشهداء الذين رحلوا ليبقى العيد، لن تسمعن أجوبة اليوم، فالزعماء "يللي بيطلعوا الخطابات، معيدين"، إما بعيدا عن السمع، وإما بعيدا من لبنان، وفي الحالتين هم بعيدون كل البعد عن وطن بحاجة إلى من يخرجه من صندوق الغدر والتحريض الطائفي والمذهبي والسياسي، الذي لم يخجل حتى من دم الشهداء.

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

اليوم ارتدى العيد بزة عسكرية، ليصح فيه القول: "فطر شهيد". اليوم أقيمت الصلوات على الأكتاف، ولبيك أيها الوطن، لبيك من طرابلس إلى برعشيت وجديدة مرجعيون والعيشية جنوبا فحي تل صفية بقاعا.

حزن الشمال فبكى الجنوب والبقاع، على درب التضحية فيها واجب لكن الضريبة كانت غالية، في دولة يدار أمنها بالتحليلات لا بالتحقيقات وبالعزف المنفرد على وتر الإرهاب، ويرتقي رأس أمنها الداخلي من رتبة لواء إلى رتبة فرويد في التحليل والتشخيص، لكن عبد الرحمن لم يكن مصابا بعقدة "أوديب" بل مبسوطا بلقاء الحور العين، بعد رمي الطلاق على زوجته بكامل قواه العقلية والنفسية.

وإذا كان الأمن وحضور الدولة في طرابلس، محصورا بمواسم الهجرة إلى الانتخابات وتأمين حواصل الزعامة السياسية، فثمة لبناني الانتماء فلسطيني الهوية، ارتد إلى أصله الفدائي ووقف في وجه الإرهابي ليحمي المدنيين، يستحق جنسية والدته، فلتسقطوا الجنسية عن الذئاب وسلالاتهم العائدين من أراضي الرباط والجهاد، وتمنحوها لمن يستحقها، أليس هذا ما فعله الغرب بالجهاديين العائدين؟، وليس هذا ما أقدم عليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما منح مهاجرا غير شرعي أنقذ طفلا من سقوط محتم، الجنسية الفرنسية؟.

وماكرون نفسه ألغى كلمة، فقط كلمة، ليقف مع الشعب لحظة حريق الكاتدرائية التاريخية، لكن عملية إرهابية بحجم عملية طرابلس لم تستدع رئيس الحكومة سعد الحريري من نزهته الريفية، ولم تستنفر زعاماتها الأمنية والسياسية، ولم يرهم أهل المدينة بالعين المجردة، كما عاينوا مواكبهم الراجلة والسيارة في استحقاق تثبيت الولاية عليهم.

غاب أشرفها عن ساحتها. والصفدي لم يرصد له ظهور ولو بالصدفة. ورئيس عزمها والسعادة تغيب بلا "رابور"، لكن ملائكته حضرت عبر مستشاره القانوني ومسؤول الشؤون القانونية في تياره المحامي سامر حواط، ففي معلومات "الجديد" أن المحاميين خليل عيش وسامر حواط قد ترافعا سابقا عن الإرهابي عبد الرحمن مبسوط حين كان مسجونا بعد عودته من القتال في سوريا، وطالبا بتخفيف عقوبته من ثلاث سنوات سجن إلى سنة واحدة، وتقدما بالدفوع الشكلية لإخلاء السبيل، وأن مبسوط الذي خرج منذ شهرين بعدما أوقفه الجيش، جاهر خلال التحقيق معه بنقمته العارمة على أجهزة الجيش والامن الداخلي وأنه يتحين الفرصة للانتقام منهم، فمن فتح باب القفص للذئب؟، وهل نحن أمام شادي مولوي آخر؟.

كل الأسئلة تصبح مشروعة، إذا ما عدنا إلى أرشيف أيار، وقد خلع قادة المحاور البزة العسكرية وارتدوا الثياب المدنية، والنجيب من الإشارة يفهم.

ويبقى للفيحاء تيار من كرامة، أسقط عن وجه المدينة قناع الحاضنة للإرهاب والتطرف، وقال النائب فيصل كرامي ل"الجديد" إن طرابلس تريد الدولة، ولكن السؤال هل الدولة تريد طرابلس؟. وأضاف إن الحل واضح في طرابلس وهو تحقيق الأمن والإنماء معا، وأن الأمن لا يدار "بالقهاوي والسيجار".

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

 مبسوط واحد في طرابلس ومبسوطين اثنين في الشياح

د. أحمد خواجة/لبنان الجديد/05 حزيران 2019

 المجد والخلود لمن وافى ربّه شهيداً صبيحة عيد الفطر الذي حلّ هذا العام مُتّشحاً بالسواد، ولم يعُد للأسف سعيداً.

 المجرم "الداعشي" عبدالرحمن مبسوط يُنفذ عملية ارهابية في مدينة طرابلس،  فيُوقع شهداء وجرحى في صفوف الجيش والقوى الأمنية، ليقوم بعدها بتفجير نفسه، فإلى جهنم وبئس المصير، وهذا يستدعي بالطبع أن تولي هذه الطغمة الحاكمة جهوداً إستثنائية لمنع تفشّي الوباء "الداعشي" في لبنان، بدل التّلهي بالمناصب والصفقات، والتعيينات والمشاحنات، ومحاولات النيل من هيبة وكرامة ومناقبية مدير عام قوى الأمن الداخلي، حبّذا لو يخجلوا من رعونتهم وحماقاتهم، والتي باتت لا تُعدّ ولا تُحصى.  المجد والخلود لمن وافى ربّه شهيداً صبيحة عيد الفطر الذي حلّ هذا العام مُتّشحاً بالسواد، ولم يعُد للأسف سعيداً.

 ما صدم المواطنين أنّ "مبسوطين" آخرين ظهرا في الشياح، بالصوت والصورة يعتديان بالضرب المبرح على مدير صيدلية اعزل، لم يرتكب جُرماً ولا جناية، ولعلّه كان يقوم بواجب عمله المعتاد، والفاضح في الاعتداء أنّ الضحية كان مرمياً على الأرض بلا مقاومة أو دفاع عن النفس، ومع ذلك استمرّ "التّنمُّر" عليه، حتى استوجبت حاله النقل للعناية الفائقة، والصادم ايضاً أنّ الجانيين ما زالا طليقين،  ولم نسمع عن توقيف مُسبّبة الحادث، مندوبة مبيعات شركة الأدوية، أمّا الغائب الأكبر فهو نقيب الصيادلة الذي لم يفتح فمه بكلمة حتى الآن، ولعل شطارته لا تظهر إلاّ على الصيدلي الذي يقتطع جزءاً من ربحه لمساعدة مريضٍ أرهقه سعر الدواء، قبل قرارات نقابة الصيادلة الجائر، ولهذا مقامٌ آخر بالطبع، وله مقالٌ آخر.

 

«حزب الله» أقفل بعض مصانع الصواريخ في لبنان لا جميعها؟

طهران – فرزاد قاسمي/“الجريدة” الكويتية//05 حزيران 2019

أكد مصدر رفيع المستوى في «الحرس الثوري» الإيراني صحة الحديث الأخير للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حول عدم وجود مصانع صواريخ دقيقة حالياً في لبنان، مستدركاً: «لكن هذا لا يعني عدم وجود مصانع للصواريخ، بل إن الحزب أوقف صناعة الدقيقة منها منذ مدة؛ لانكشاف أمرها، وتعرضه مع الحكومة اللبنانية لضغوط قوية من الأميركيين، والتخوف من كشفها من جانب جواسيس إسرائيل». وكانت «الجريدة» حققت انفراداً على مستوى دولي عندما كشفت عن وجود مصانع أسلحة إيرانية في لبنان عام 2017.

وذكر المصدر، لـ «الجريدة»، أن «نصرالله لا يكذب؛ لأن حزب الله نقل هذه المصانع إلى مناطق في شمال شرق سورية كي تكون بعيدة عن الاستهداف الإسرائيلي، على أن يتم تصنيع القطع الإلكترونية والرؤوس اللازمة للصواريخ الدقيقة في سورية، وأجسام الصواريخ في لبنان، ويحتاج الحزب فقط إلى تركيب تلك القطع على هذه الأجسام كي تصبح الصواريخ دقيقة». وكشف أن «القطع التي تحتاج إليها الصواريخ كي تتحول من عادية إلى دقيقة تُصنع، إضافة إلى سورية، في إيران وكوريا الشمالية والصين وروسيا»، مضيفاً أن «حزب الله، وبسبب الحملات الإسرائيلية على شحنات السلاح الإيرانية له، استطاع خلال السنوات الأخيرة تهريب مصانع للأسلحة من بلغاريا وأوكرانيا على هيئة قطع، ثم ركبها بنجاح في لبنان وسورية، ولم يعد بحاجة لاستيراد أنواع كثيرة من الأسلحة التي يحتاج إليها للقتال من إيران». وبحسب المصدر، فإن العقوبات الأميركية والتخوف من إمكانية شن واشنطن حرباً ضد طهران أديا إلى تطبيق استراتيجية تقضي بأن يكون حلفاء إيران مستقلين نسبياً عنها في حيازة الأسلحة التي يحتاجون إليها. وقال إن أحد أسباب إقفال هذه المصانع، أن الأمين العام لحزب الله كان يريد أن يعطي مصداقية لحلفائه في الحكومة الذين أنكروا وجود مثل هذه المصانع، ووضعوا مصداقيتهم على المحك أمام الأميركيين والأوروبيين.

وزعم المصدر أن حزب الله بات يملك أكثر من 250 ألف صاروخ عادي ودقيق ومسير (قصير ومتوسط وطويل المدى) تستطيع أن تصل إلى أي نقطة في إسرائيل، واصفاً الصواريخ المسيرة بأنها تشبة الطائرات المسيرة من حيث التكنولوجيا، ولكنها معدة لتحمل رؤوساً متفجرة بين خمسين وخمسمئة كيلوغرام، وهدفها استهداف البنى التحتية في النقاط الحساسة بشكل دقيق جداً. وكشف أن «حزب الله» لديه نفس تكنولوجيا الطائرات المسيرة التي استخدمها الحوثيون في هجومهم على خط أنابيب شرق ــــ غرب النفطي، الذي يصل المنطقة الشرقية بميناء ينبع، زاعماً أن هذه «الطائرات تم تسييرها لمسافة تصل إلى 850 كيلومتراً دون أن تستطيع أجهزة الرادار الأميركية المتطورة كشفها؛ لأنها مصنعة من مواد لا يتم رصدها».

 

حزب الله يقوم بحملة تبرعات واسعة.. سحب عناصره وتأخّر بدفع الرواتب!

الفايننشال تايمز/05 حزيران 2019

 كشفت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، في تقريرها عن الصعوبات الماليّة التي يعاني منها "حزب الله" جراء تشديد الولايات المتحدة الأميركيّة عقوباتها على إيران، مُشيرةً إلى أنّ الحزب نظم حملة "أوسع من المعتاد" لجمع التبرعات في شهر رمضان. وتصرّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على أنّ حملة "الضغط القصوى" التي تمارسها على إيران أجبرتها على خفض تمويلها لـ"حزب الله" الذي تقدّره واشنطن بـ700 مليون دولار سنوياً، مشيرةً إلى أنّ المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران، براين هوك، أوضح انّ إيران خفّضت ميزانيتها الدفاعية بنسبة 28% هذا العام.  في المقابل، نقلت الصحيفة عن ديبلوماسيين غربيين ومحللين تشكيكهم بالمزاعم الأميركية المتحدّثة عن "تطويق" التمويل الإيراني، إذ يقولون إنّ واشنطن لم تقدّم أي دليل حسي على ذلك، الأمر الذي يعود جزئياً إلى واقع أنّ التمويل الإيراني لـ"حزب الله" لا يمر عبر القنوات الرسمية ويصعب تعقب آثاره. كما تحدّث الديبلوماسيون والمحللون عن تأثير الاقتصاد اللبناني المتعثّر على "حزب الله"، ناقلةً عن عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب ياسين جابر قوله: "لبنان يمر بأزمة مالية وهي تؤثر على "حزب الله" وبيئته". من جهة أخرى، أوضحت الصحيفة أنّ صنّاع السياسات في واشنطن الذين يتهمون إيران بنشر النفوذ الخبيث في المنطقة، يعتبرون أنّ "حزب الله" لطالما مثّل ورقة إيران الأجنبية الأنجح والأهم، مذكّرة بقول السفير الأميركي السابق إلى لبنان، جيفري فيلتمان، إنّ "حزب الله" يمثّل بالنسبة إلى إيران "النسخة الخبيثة من السكين العسكري السويسري"، أي سكين الجيب المتعدد الاستخدامات. وفي السياق نفسه، نقلت الصحيفة عن سياسي إصلاحي إيراني تأكيده أنّ "إيران لا تملك سوى خيار مواصلة لعب دورها الحالي في المنطقة". بدوره، استبعد ديبلوماسي غربي أنّ تخفّض إيران مستوى دعمها لحلفائها في الخارج، إذ تعود الاستثمارات الصغيرة نسبياً هذه بفائدة كبرى على إيران على مستوى النفوذ الإقليمي. الصحيفة التي تناولت العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بشكل مباشر على "حزب الله" في لبنان، تحدّثت عن إشارات توحي بأنّ الحزب يخفض نفقاته، مشيرةً إلى أنّ 4 أشخاص من أبناء الطائفة الشيعية قالوا إنّ رواتب أقرباء لهم في مؤسسات تابعة للحزب خُفضت أو تأخّر دفعها. وفي تعليقها، نقلت الصحيفة عن المحللة في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، حنين غدار، تلميحها إلى أنّ "حزب الله" يشذّب نفقاته غير الأساسية بما يمكنه من الحفاظ على إنفاقه العسكري عند المستوى نفسه.

 

طرابلس المنكوبة باهتزاز التسوية الرئاسية

نذير رضا/المدن/الأربعاء 05/06/2019 /للمرة الأولى منذ العام 2014، تخسر طرابلس التفافاً وطنياً حول نكبتها. وللمرة الأولى منذ التسوية الرئاسية، يتفلت الضابط السياسي من عقاله، وتخسر طرابلس أيضاً حشداً شعبياً ضرورياً يجمع اللبنانيين من كافة الأقطاب لتضميد جرحها.

فالتحشيد السياسي الذي ظهر بعد العملية، أحيا الإنقسامات اللبنانية حول جرح كان يتوقع أن يمثل حافزاً لمكافحة التطرف العنيف والوقاية منه، وهي مهمة اتسمت بالصعوبة في ظل تسييس الجرح والصراع على مداواته، وكأن خياطة الجرح اختصاص واحد من طرفين، أولهما تيار "المستقبل"، وثانيهما "التيار الوطني الحر". لم تجمع المصيبة اللبنانيين، كما يفترض في الأزمات الوطنية. فقطبا التسوية الرئاسية، تمددت صراعاتهما في محاولة لتبني العلاج، وإعلان أبوّة التطبيب. تصريحات وزير الدفاع، والرد عليه من مصادر حكومية، أظهر أن تمديد الخلافات السياسية يحتل أولوية على تضافر الجهود. ولم يبق أمر الصراع السياسي على أبوة العلاج، ومحاولة احتساب الأجهزة الأمنية والعسكرية على الطوائف المتصارعة في السلطة، سراً، وهو أمر تداركته وزيرة الداخلية ريا الحسن قبل ان يشدد عليه الرئيس ميشال عون حين ترأس الاجتماع الأمني.  طمر الاجتماع الأمني الخلاف السياسي، على الأقل جزئياً، وكشف عن الجهود لتوحيد الجهود الأمنية. لكنه على الصعيد الشعبي، لم يلغِ الخلاف ولم يحتوِه. فما ورد في مواقع التواصل من اتهامات واحياء لدفاتر الماضي، واستيلاد التهم الجاهزة والأحكام المسبقة، استدرج ردوداً مقابِلة، حتى انزلق الخلاف إلى مقاربات طائفية، هي الأسوأ في الأزمات الوطنية، خلافاً لما تقتضيه أصول إدارة الأزمات المحلية وخصوصاً في الجانب المتعلق بالإرهاب والتطرف العنيف. والحال ان مقاربات غير جامعة، هي رجع صدى لخلافات سياسية. لم يعرف لبنان انقساماً شعبياً سوى على خلفية سياسية. حتى الخلافات الطافية والمذهبية، كانت لها استثناءاتها، على قاعدة أن البلد يحلق بأجنحته الانسانية، وهو ما يظهره الالتفاف الانساني لتضميد جراح الجيش وقوى الامن الداخلي بعد الهجوم الارهابي ليل الاثنين – الثلاثاء.  خسرت طرابلس هذا الاجماع يوم الإثنين، لأن العملية الارهابية جاءت بعد أيام من تجاذب خطير بين طرفي التسوية الرئاسية. هذا التجاذب والتباين والردود المقابلة، لم يشهدها لبنان بين الطرفين منذ التوصل اليها. كانت تهتز، سراً، ولا تسقط. اليوم تهتز في العلن، وتتأرجح في مواقع التواصل الاجتماعي بين أنصار التسووييْن. تحول وزير الدفاع الياس بو صعب، الى ذريعة للانقضاض على "التيار الوطني الحر". كما تحول اللواء أشرف ريفي الى ذريعة للانقضاض على "المستقبل". وبين الطرفين، لم تجد طرابلس ما يلم جرحها، ومن يخيطه.

طرابلس هنا، ضحية عملية ارهابية، وضحية انقسام سياسي ينسحب على الفئات الشعبية. كانت صعدت كالمارد من رماد الانقسام، حين تشكلت حكومة الرئيس تمام سلام في 2014، وشملتها الخطة الأمنية. أما اليوم، فهي تدفع ثمن التجاذب الداخلي، الذي تعددت روايته وأسبابه، فيما تبقى الأجهزة العسكرية والأمنية على جهوزيتها لتضميد الجرح وحماية دم اللبنانيين.

 

تفاصيل جديدة عن مقتل اللبناني حسن بيضون في استراليا

الوكالة الوطنية للاعلام/الاربعاء 05 حزيران 2019/قتل اللبناني حسن بيضون البالغ من العمر 33 عاما برصاص المسلح بان هوفمان الذي اطلق النار عشوائيا في "بالم اوتيل" وخمسة اماكن اخرى، في مقاطعة داروين الاوسترالية. وأوضحت الشرطة ان عدد القتلى وصل الى 4، وكان بيضون اول ضحايا الجاني، وهو يعمل سائق تاكسي بعدما تخرج من الجامعة اخيرا في مجال هندسة الكمبيوتر. واوضحت شركة التاكسي "ان بيضون كان في فترة استراحة لتناول الطعام حين تعرض لإطلاق النار"، معربة عن حزنها عليه، حيث كان يتمتع بسيرة ممتازة. وتحقق الشرطة في دوافع الجريمة التي نفذها هوفمان علما انه كان خرج من السجن في كانون الثاني الفائت. ولم يتم التأكد من اي معرفة تربط بين بيضون والضحايا والجاني هوفمان. وكان المهاجم البالغ من العمر خمسة وأربعين عاما، قد خضع لشروط إطلاق سراح مشروط، وهو يرقد الآن في المستشفى تحت مراقبة الشرطة. وقال مفوض الشرطة في مقاطعة أراضي الشمال ريس كرشاو: "ان مطلق النار معروف لدى الشرطة، وأن مواقع إطلاق النار تضمنت فندقا وسوبر ماركت". أضاف: "أن رجال الشرطة قبضوا على المهاجم خلال ساعة من الاتصال الذي وردهم في الخامسة وخمس واربعين دقيقة من مساء أمس". وأعرب رئيس الوزراء سكوت موريسون الموجود حاليا في العاصمة البريطانية لندن في زيارة رسمية، عن تعازيه لعائلات الضحايا، وقال: "أن الحادثة ليست متصلة بالإرهاب. ومجتمع داروين صغير ومترابط ولا بد من أن هذه الحادثة هزته بشكل عنيف"، مؤكدا "ان الأجهزة الأمنية في المقاطعة الشمالية باشرت بإجراءاتها لمعرفة دوافع المهاجم".

 

الحرس الثوري” يفضح حزب الله

الجريدة الكويتية/الاربعاء 05 حزيران 2019/أكد مصدر رفيع المستوى في “الحرس الثوري” الإيراني صحة الحديث الأخير للأمين العام لـحزب الله حسن نصرالله حول عدم وجود مصانع صواريخ دقيقة حالياً في لبنان، مستدركاً: “لكن هذا لا يعني عدم وجود مصانع للصواريخ، بل إن الحزب أوقف الصناعة الدقيقة منها منذ مدة؛ لانكشاف أمرها، وتعرضه مع الحكومة اللبنانية لضغوط قوية من الأميركيين، والتخوف من كشفها من جانب جواسيس إسرائيل”. وكانت “الجريدة” حققت انفراداً على مستوى دولي عندما كشفت عن وجود مصانع أسلحة إيرانية في لبنان عام 2017. وذكر المصدر، لـ”الجريدة”، أن حزب الله نقل هذه المصانع إلى مناطق في شمال شرق سوريا كي تكون بعيدة عن الاستهداف الإسرائيلي، على أن يتم تصنيع القطع الإلكترونية والرؤوس اللازمة للصواريخ الدقيقة في سوريا، وأجسام الصواريخ في لبنان، ويحتاج الحزب فقط إلى تركيب تلك القطع على هذه الأجسام كي تصبح الصواريخ دقيقة”. وكشف أن “القطع التي تحتاج إليها الصواريخ كي تتحول من عادية إلى دقيقة تُصنع، إضافة إلى سوريا، في إيران وكوريا الشمالية والصين وروسيا”، مضيفاً أن “حزب الله”، وبسبب الحملات الإسرائيلية على شحنات السلاح الإيرانية له، استطاع خلال السنوات الأخيرة تهريب مصانع للأسلحة من بلغاريا وأوكرانيا على هيئة قطع، ثم ركبها بنجاح في لبنان وسوريا، ولم يعد بحاجة لاستيراد أنواع كثيرة من الأسلحة التي يحتاج إليها للقتال من إيران”. وبحسب المصدر، فإن العقوبات الأميركية والتخوف من إمكانية شن واشنطن حرباً ضد طهران أديا إلى تطبيق استراتيجية تقضي بأن يكون حلفاء إيران مستقلين نسبياً عنها في حيازة الأسلحة التي يحتاجون إليها. وقال إن أحد أسباب إقفال هذه المصانع، أن الأمين العام لحزب الله كان يريد أن يعطي مصداقية لحلفائه في الحكومة الذين أنكروا وجود مثل هذه المصانع، ووضعوا مصداقيتهم على المحك أمام الأميركيين والأوروبيين. وكشف أن حزب الله لديه نفس تكنولوجيا الطائرات المسيرة التي استخدمها الحوثيون في هجومهم على خط أنابيب شرق ــ غرب النفطي، الذي يصل المنطقة الشرقية بميناء ينبع، زاعماً أن هذه “الطائرات تم تسييرها لمسافة تصل إلى 850 كيلومتراً من دون أن تستطيع أجهزة الرادار الأميركية المتطورة كشفها؛ لأنها مصنعة من مواد لا يتم رصدها”.

 

ألغاز من دون أجوبة حول إرهابي طرابلس... هل كان وحده؟

Lebanon24/الاربعاء 05 حزيران 2019/يروي عميد متقاعد في الجيش اللبناني وخبير في الشؤون المخابراتية ان التحليلات الاولية نتيجة العمل الارهابي الثلاثي في طرابلس تشير الى ان العمل ليس فردياً ، بل لا يمكن ان يكون فردياً نتيجة عدة مؤشرات وعوامل وفوارق التوقيت بين الإعتداءات الثلاثة.

ويسرد العميد المتقاعد ملاحظاته، التي اولها، قيام الارهابي بايقاف دراجته النارية خلف آلية الجيش واطلاق النار على العسكريين عبر سلاح حربي يحوي ذخيرة متفجرة، حيث ترك دراجته النارية بعد الانتهاء من اطلاق النار وغادر مسرعاً سيراً على الاقدام وفقاً لمقطع الفيديو الذي أنتشر عن الحادثة.

في وقائع هذه العملية الاولى، تظهر الصور اللاحقة التي انتشرت بعد حوالي ربع ساعة من العملية ان الدراجة النارية كانت ما زالت في الارض حين كان يتم اسعاف العسكريين قبل استشهاد احدهما، ما يؤكد ان الارهابي ترك دراجته ارضاً، في حين ان التسجيل لا يظهر قيام الارهابي بحمل كمية القنابل والرصاص التي استعملها اثناء الاشتباك مع الجيش والقوى الامنية حيث تحصّن في المبنى لاحقاً.

اما الملاحظة الثانية فهي حول كيفية وصول الارهابي (أو من معه في مجموعته) الى طريق الميناء حيث نفذ عمليته الثانية على قوى الامن الداخلي باستعمال رصاص متفجر ايضاً، في حين نجح بالوصول الى هناك عبر دراجة نارية اخرى أو عبر سيارة نقلته مما يزيد فرضية وجود معاونين له ضمن مجموعته. الملاحظة الثالثة هي أن موقع الاعتداء على قوى الامن الداخلي يبعد حوالي 4 دقائق الى 5 دقائق عن موقع المبنى الذي تحصن به في شارع الكوندور، حيث تم تطويقه في غضون هذه المدة، مما يستبعد تمكنه من التوجه قبلها الى سراي طرابلس لالقاء قنبلة، ثم اطلاق النار امام مصرف لبنان، ثم العودة الى الشارع الذي تحصن فيه، والذي كان قريباً من الشارع الذي اعتدى فيه على قوى الامن الداخلي، علماً أن ذلك كان ليلة عيد وشوارع طرابلس كانت مزدحمة بشكل غير طبيعي ولا يمكن التجول بحرية وسرعة ابداً حتى لو كان على دراجة نارية، خاصةً مع انتشار الدوريات الراجلة والمتنقلة للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي. الملاحظة الرابعة تكمن في وجود هذه الكميات من الرصاص والذخيرة والقنابل التي استعملها بعد محاصرته في المبنى، والتي لا يمكن أن يكون قد حملها معه على دراجة نارية بنفسه، خاصةً اثناء التنقل بين المواقع الاربعة التي نفذ فيها عملياته، وخاصة أن العديد من شهود العيان اكدوا وصول الارهابي على دراجة نارية وخلفه سيارة كانت قد فرّت بعد وصوله الى المبنى مما يرجّح امكانية وجود معاونين له فرّوا او غطّوا عمليته.

الملاحظة الخامسة تأتي بعد تأكيد عدد من العناصر الامنية التي طوقت المبنى الذي تحصن فيه أن اطلاق النار في اتجاههم كان من 3 مصادر مختلفة في بداية عملية التطويق ولمرتين فقط، احداها من مكان تواجد الارهابي في حين توقف اطلاق النار من المصدرين الآخرين بعد احكام الطوق على المبنى.من هنا، وبعد هذه الملاحظات، يضيف العميد، ان الارهابي كان لديه معاونون، اما عاونوه على التنقل بين الاماكن، أو أن احدى العمليات الثلاث نفذها شخص غير الارهابي المذكور، كما أن المعاونين أنفسهم هم من زوّدوه بالاسلحة والذخائر والقنابل، علماً ان الارهابي يعاني من حالة فقر، وهو لم يكن يعمل بعدما خرج من السجن. اما سيناريو ما بعد قتله وانتشار فيديوات وتسجيلات صوتية له يكلم زوجته، ويتكلم باقامة عمليات ارهابية، مع نشر صورة غير صحيحة له في بداية الامر توضح أن الامر فيه سيناريو مطبوخ وليس عملاً فردياً

 

عملية طرابلس تجدد القلق في لبنان من خطر الذئاب المنفردة

الشرق الاوسط/05 حزيران 2019/جددت العملية التي نفذها أحد المتشددين بمدينة طرابلس في شمال لبنان ليل أول من أمس، مخاطر العمليات التي تنفذها "ذئاب منفردة" تنتمي إلى تنظيمات متطرفة، بعد أن فكَّك الجيش اللبناني التكتلات والخلايا الإرهابية، وفقدت العناصر المتشددة حرية التحرك، ورفعت هذه العملية منسوب خطر عمليات أخرى على أبواب موسم سياحي يُنظر إليه على أنه واعد. وفي ظل هذه التطورات، ترأس الرئيس ميشال عون اجتماعاً أمنياً في قصر بعبدا، في حضور وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، ووزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير المخابرات العميد طوني منصور، ورئيس فرع المعلومات في قوى الأمن العميد خالد حمود، وذلك للبحث في اعتداء طرابلس الإرهابي. وأكد عون خلال الاجتماع أن "مواجهة الإرهاب مهمة متواصلة، والتنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة ضروري". كما شدد على "أهمية متابعة المشبوهين وتنفيذ عمليات أمنية استباقية".

وأفادت مصادر مطلعة على الاجتماع الأمني بأن الرئيس عون استمع إلى عرض للمعطيات الأمنية المتعلقة بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف طرابلس الاثنين الماضي، وبأن كل المعطيات أكدت أن هذا الاعتداء له دافع ثأري، وأنه لدى الإرهابي نزعة عدائية نحو الجيش وقوى الأمن الداخلي.

وكان المدعو عبد الرحمن مبسوط هاجم بعض المراكز العسكرية التابعة للجيش وقوى الأمن الداخلي في منطقة طرابلس، ما أدى إلى سقوط 4 عسكريين. وقامت وحدة خاصة من مديرية المخابرات بدهم المبنى السكني الموجود داخله الإرهابي مبسوط قرب مبنى دار التوليد لتوقيفه، واشتبكت هذه الوحدة معه، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه دون وقوع أي إصابات، بحسب ما أعلنت قيادة الجيش في بيان أصدرته ليل أول من أمس، فيما قالت معلومات أخرى إنه قتل بانفجار قنبلة كان يحاول رميها على عناصر الجيش.

ومبسوط كان مسجوناً في سجن رومية بتهمة تنفيذ عمليات إرهابية، وينتمي إلى "مجموعة أسامة منصور" الذي كان يشارك شادي المولوي في معارك ضد الجيش اللبناني في عام 2014. وغادر مبسوط لبنان إلى سوريا عبر تركيا للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة؛ قبل أن يعود إلى لبنان في عام 2016 حيث تم القبض عليه، وحكم عليه بالسجن لعام ونصف العام ليطلق سراحه في عام 2017.

ويعدّ هذا التطور الأمني الأولَ منذ أكثر من فترة عامين ونصف العام، شهد خلالها لبنان مرحلة هدوء أمني كبيرة، في ظل ملاحقة الجيش والقوى الأمنية للمطلوبين والعائدين من القتال في سوريا، وعمدت السلطات اللبنانية إلى تفكيك الخلايا النائمة، وملاحقة الأفراد المشتبه بتورطهم أو تخطيطهم لعمليات إرهابية، بالتنسيق مع أجهزة أمنية غربية.

ويُصنف مبسوط ضمن خانة "الذئاب المنفردة" التي تنفذ عمليات إرهابية؛ بعد تفكيك تجمعات وتكتلات التنظيمات المتطرفة منذ معركة "فجر الجرود" في أغسطس (آب) 2017 على الحدود الشرقية مع سوريا.

وقالت مصادر عسكرية لـ"الشرق الأوسط" إن قائد الجيش لم يسقط مطلقاً من الحسابات أن الخطر الأمني لا يزال قائماً، وإنه حذر مراراً من ذلك بعد عملية "فجر الجرود"، كما حذر من عودة المقاتلين المتطرفين من سوريا إلى لبنان، لذلك "تم تكثيف الدوريات والكمائن لإقفال الحدود أمام تهريب الأشخاص والبضائع... وغيرها، إلى جانب ملاحقة المشتبه بهم وتكثيف المراقبة والملاحقة والمتابعة في الداخل".

وبالفعل، أوقف الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، عشرات المطلوبين والمشتبه بهم في تهم مرتبطة بالإرهاب، وأحيل كثيرون منهم إلى المحاكمات أمام القضاء اللبناني. لكن العملية الأخيرة كشفت عن واقع أمني أكثر خطورة. وأكدت المصادر العسكرية أن "المخاوف من عمليات إرهابية قائمة، ولا تزال موجودة، والخطر لا يزال قائماً رغم تقويض حركتهم كمجموعات"، رغم أن العملية كشفت عن أنهم لا يزالون قادرين على التحرك على شكل "ذئاب منفردة".

وقالت المصادر: "الإرهاب لم يعد كتلة واحدة بعد (فجر الجرود)، والإرهابيون لم يعودوا قادرين على التجمع أو العمل على شكل خلايا كما في السابق، أو العمل بشكل جماعي، فقد فقدوا حرية التحرك" من غير أن تنفي أن "وجودهم بصفتهم أفراداً لا يزيل الخطر، وهو أمر يتم العمل عليه عبر ممارسة التضييق الأمني وملاحقة الأفراد والخلايا وضبط الحدود". وجاء الهجوم بالتزامن مع سجالات سياسية داخلية لتقليص مخصصات ورواتب العسكريين ضمن الموازنة المالية العامة لعام 2019 بهدف عصر النفقات. وطال التخفيض المخصصات السرية العائدة للجيش والأجهزة الأمنية، وهي مخصصات للعمل الاستخباري والأمني العامل في الداخل. كما جاءت تلك التطورات في ظل سجالات سياسية بين "التيار الوطني الحر" و"تيار المستقبل" خلقت تشنجات في البلاد، وزادت الضغوط السياسية، في وقت حذرت فيه مصادر مواكبة للتطورات الأخيرة من أن "أمن البلد بات مكشوفاً".

لكن المسؤولين اللبنانيين طمأنوا على الوضع الأمني؛ إذ قال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة على "تويتر" صباح أمس الثلاثاء إن "أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع، وما حصل في طرابلس لن يؤثر على الاستقرار في البلاد". وشدد رئيس الحكومة سعد الحريري بدوره على "وجوب اتخاذ كل التدابير التي تحمي أمن طرابلس وأهلها، وتقتلع فلول الإرهاب من جذورها".

 

عملية طرابلس تجدد القلق في لبنان من خطر «الذئاب المنفردة»

عون: مواجهة الإرهاب مهمة متواصلة والتنسيق بين الأجهزة ضروري

بيروت: نذير رضا/ الشرق الأوسط/05 حزيران 2019/جددت العملية التي نفذها أحد المتشددين بمدينة طرابلس في شمال لبنان ليل أول من أمس، مخاطر العمليات التي تنفذها «ذئاب منفردة» تنتمي إلى تنظيمات متطرفة، بعد أن فكَّك الجيش اللبناني التكتلات والخلايا الإرهابية، وفقدت العناصر المتشددة حرية التحرك، ورفعت هذه العملية منسوب خطر عمليات أخرى على أبواب موسم سياحي يُنظر إليه على أنه واعد. وفي ظل هذه التطورات، ترأس رئيس الجمهورية ميشال عون اجتماعاً أمنياً في قصر بعبدا، في حضور وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، ووزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ومدير المخابرات العميد طوني منصور، ورئيس فرع المعلومات في قوى الأمن العميد خالد حمود، وذلك للبحث في اعتداء طرابلس الإرهابي. وأكد عون خلال الاجتماع أن «مواجهة الإرهاب مهمة متواصلة، والتنسيق والتعاون بين مختلف الأجهزة ضروري». كما شدد على «أهمية متابعة المشبوهين وتنفيذ عمليات أمنية استباقية». وأفادت مصادر مطلعة على الاجتماع الأمني بأن الرئيس عون استمع إلى عرض للمعطيات الأمنية المتعلقة بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف طرابلس الاثنين الماضي، وبأن كل المعطيات أكدت أن هذا الاعتداء له دافع ثأري، وأنه لدى الإرهابي نزعة عدائية نحو الجيش وقوى الأمن الداخلي. وكان المدعو عبد الرحمن مبسوط هاجم بعض المراكز العسكرية التابعة للجيش وقوى الأمن الداخلي في منطقة طرابلس، ما أدى إلى سقوط 4 عسكريين. وقامت وحدة خاصة من مديرية المخابرات بدهم المبنى السكني الموجود داخله الإرهابي مبسوط قرب مبنى دار التوليد لتوقيفه، واشتبكت هذه الوحدة معه، فأقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف كان يرتديه دون وقوع أي إصابات، بحسب ما أعلنت قيادة الجيش في بيان أصدرته ليل أول من أمس، فيما قالت معلومات أخرى إنه قتل بانفجار قنبلة كان يحاول رميها على عناصر الجيش.

ومبسوط كان مسجوناً في سجن رومية بتهمة تنفيذ عمليات إرهابية، وينتمي إلى «مجموعة أسامة منصور» الذي كان يشارك شادي المولوي في معارك ضد الجيش اللبناني في عام 2014. وغادر مبسوط لبنان إلى سوريا عبر تركيا للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة؛ قبل أن يعود إلى لبنان في عام 2016 حيث تم القبض عليه، وحكم عليه بالسجن لعام ونصف العام ليطلق سراحه في عام 2017. ويعدّ هذا التطور الأمني الأولَ منذ أكثر من فترة عامين ونصف العام، شهد خلالها لبنان مرحلة هدوء أمني كبيرة، في ظل ملاحقة الجيش والقوى الأمنية للمطلوبين والعائدين من القتال في سوريا، وعمدت السلطات اللبنانية إلى تفكيك الخلايا النائمة، وملاحقة الأفراد المشتبه بتورطهم أو تخطيطهم لعمليات إرهابية، بالتنسيق مع أجهزة أمنية غربية.

ويُصنف مبسوط ضمن خانة «الذئاب المنفردة» التي تنفذ عمليات إرهابية؛ بعد تفكيك تجمعات وتكتلات التنظيمات المتطرفة منذ معركة «فجر الجرود» في أغسطس (آب) 2017 على الحدود الشرقية مع سوريا. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن قائد الجيش لم يسقط مطلقاً من الحسابات أن الخطر الأمني لا يزال قائماً، وإنه حذر مراراً من ذلك بعد عملية «فجر الجرود»، كما حذر من عودة المقاتلين المتطرفين من سوريا إلى لبنان، لذلك «تم تكثيف الدوريات والكمائن لإقفال الحدود أمام تهريب الأشخاص والبضائع... وغيرها، إلى جانب ملاحقة المشتبه بهم وتكثيف المراقبة والملاحقة والمتابعة في الداخل».

وبالفعل، أوقف الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة، عشرات المطلوبين والمشتبه بهم في تهم مرتبطة بالإرهاب، وأحيل كثيرون منهم إلى المحاكمات أمام القضاء اللبناني. لكن العملية الأخيرة كشفت عن واقع أمني أكثر خطورة. وأكدت المصادر العسكرية أن «المخاوف من عمليات إرهابية قائمة، ولا تزال موجودة، والخطر لا يزال قائماً رغم تقويض حركتهم كمجموعات»، رغم أن العملية كشفت عن أنهم لا يزالون قادرين على التحرك على شكل «ذئاب منفردة».

وقالت المصادر: «الإرهاب لم يعد كتلة واحدة بعد (فجر الجرود)، والإرهابيون لم يعودوا قادرين على التجمع أو العمل على شكل خلايا كما في السابق، أو العمل بشكل جماعي، فقد فقدوا حرية التحرك» من غير أن تنفي أن «وجودهم بصفتهم أفراداً لا يزيل الخطر، وهو أمر يتم العمل عليه عبر ممارسة التضييق الأمني وملاحقة الأفراد والخلايا وضبط الحدود». وجاء الهجوم بالتزامن مع سجالات سياسية داخلية لتقليص مخصصات ورواتب العسكريين ضمن الموازنة المالية العامة لعام 2019 بهدف عصر النفقات. وطال التخفيض المخصصات السرية العائدة للجيش والأجهزة الأمنية، وهي مخصصات للعمل الاستخباري والأمني العامل في الداخل. كما جاءت تلك التطورات في ظل سجالات سياسية بين «التيار الوطني الحر» و«تيار المستقبل» خلقت تشنجات في البلاد، وزادت الضغوط السياسية، في وقت حذرت فيه مصادر مواكبة للتطورات الأخيرة من أن «أمن البلد بات مكشوفاً». لكن المسؤولين اللبنانيين طمأنوا على الوضع الأمني؛ إذ قال الرئيس اللبناني ميشال عون في تغريدة على «تويتر» صباح أمس الثلاثاء إن «أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع، وما حصل في طرابلس لن يؤثر على الاستقرار في البلاد». وشدد رئيس الحكومة سعد الحريري بدوره على «وجوب اتخاذ كل التدابير التي تحمي أمن طرابلس وأهلها، وتقتلع فلول الإرهاب من جذورها».

 

ملف «الموقوفين الإسلاميين» يعود إلى الأضواء من جديد

بيروت/الشرق الأوسط/05 حزيران 2019/أعادت العملية الإرهابية في طرابلس ملف الموقوفين الإسلاميين إلى الواجهة مجدداً بالنظر إلى أن منفذ العملية التي أدت إلى مقتل أربعة عسكريين لبنانيين، ليل الاثنين، عبد الرحمن مبسوط، كان موقوفاً في سجن «روميه» بتهمة القتال ضد الجيش اللبناني والانتماء إلى مجموعات إرهابية، وخرج من السجن في 2017. وتصاعدت المخاوف من أن يعرقل الهجوم الأخير مساعي الإفراج عن الموقوفين الإسلاميين الذين أُوقفوا في لبنان منذ أكثر من عشر سنوات بتهم متعددة، لكن لم تصدر بحقهم أحكام قضائية بعد. وتطالب عائلاتهم بالإفراج عنهم، وعُقدت لهذه الغاية لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين الذين وعدوهم بإصدار قانون عفو عام، عُرقل مرة أخرى. وسقط قانون العفو العام الذي كان يُنتظر أن يصدر في شهر أبريل (نيسان) 2018، إثر إعلان وزير العدل سليم جريصاتي، أنه «ليست هناك مشاريع على النار تتعلق بالعفو العام». ومثّل هذا الإعلان صدمة في صفوف أهالي الموقوفين الإسلاميين الذين كانوا قد تلقوا وعوداً من رئيس الحكومة سعد الحريري في وقت سابق بالعمل على إنجاز قانون العفو قبل الانتخابات النيابية لعام 2018. وحسم الرئيس اللبناني ميشال عون، قراره باستثناء المتورطين بقتل عسكريين في الجيش والقوى الأمنية اللبنانية من أي قانون عفو، وهو الموقف الذي يلاقيه فيه الرئيس الحريري. وإثر تأخير إصدار قانون العفو، أو حتى مناقشته بعد الانتخابات النيابية، واصل أهالي الموقوفين الإسلاميين اعتصاماتهم التي شملت مدناً في الشمال والجنوب وبيروت. ونفّذ عدد من أهالي الموقوفين الإسلاميين اعتصاماً أمام مبنى المحكمة العسكرية في منطقة المتحف أول من أمس (الاثنين)، للمطالبة بإنصاف أبنائهم. ورفعوا لافتات تطالب بوقف ما سموها «مهزلة اعتقال الموقوفين الإسلاميين»، ودعوا إلى «ضرورة إصدار العفو العام والشامل الذي تعهدت به الحكومة الحالية في بيانها الوزاري».

 

سجال بين «المستقبل» ووزير الدفاع اللبناني

بيروت/الشرق الأوسط/05 حزيران 2019/أشعلت حادثة طرابلس سجالاً جديداً بين وزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب، و«تيار المستقبل»، بعد حديث أبو صعب عن «تمييز» رئيس الحكومة سعد الحريري بين الجيش وقوى الأمن الداخلي. وقال بو صعب، أمس، إن حادث طرابلس كان مفاجئاً للجميع، و«لكن الجيش اللبناني والقوى الأمنية كانوا على جهوزية، وقد نسقوا سابقاً قبل فترة الأعياد»، لافتاً إلى أنه «ربما كان مخطط الانتحاري أكبر من الذي حصل». وقال بو صعب، في حديث إذاعي: «إن العملية الإرهابية التي نفذها الإرهابي عبد الرحمن مبسوط، ما زالت غامضة وغير واضحة حتى الآن، نحن أمام شخص كان مسجوناً بتهمة الانتماء إلى تنظيمات إرهابية». وأوضح أنه لا يريد استباق التحقيقات، ولكن الحديث عن بعض التدخلات السياسية تظهر في مثل هذه الأمور. ورداً على سؤال، أجاب بو صعب: «لم يتصل بي رئيس الحكومة سعد الحريري بعد الحادث الأمني، ولست منتظراً أن يتصل بي، وهو ربما يعتبر نفسه معنياً بقوى الأمن الداخلي أكثر». وكان بو صعب غرّد عبر «تويتر» قائلاً: «لأننا لن نقبل بأن يذهب دم الشهداء هدراً ولأننا نتحمّل مسؤوليتنا أمام اللبنانيين، وبعد الاطلاع على جزء من ملف الإرهابي عبد الرحمن مبسوط سأطلب إجراء تحقيق لتبيان كيف أوقف، وكيف حكم، وكيف خرج من السجن».

ورداً على بو صعب، صدر عن المكتب الإعلامي لتيار المستقبل بيان، نقل كلماته عن «مصدر حكومي رفيع»، قال فيه: «الرئيس سعد الحريري رئيس الحكومة اللبنانية ورئيس كل الوزارات ولا يحتاج لدروس في الأصول والمسؤوليات من أحد، وهو معني بالاهتمام بكل المؤسسات، شاء من شاء، وأبى من أبى، والتصويب على قوى الأمن الداخلي، والكلام الذي يتكرر عن التمييز بين القوى العسكرية والأمنية يُعبر عن ضيق صدر تجاه الإنجازات التي تتحقق، وهي في رصيد الدولة وكل اللبنانيين». وأضاف: «بدل أن يتلهى البعض بالعودة إلى أحاديث ممجوجة عن ضغوط على القضاء لإطلاق سراح الإرهابي الذي نفذ جريمة طرابلس قبل سنة وما إلى ذلك من تلفيقات، والإيحاء بأن طرفاً سياسياً قد قام بذلك بغطاء من شعبة المعلومات، فإن الأجدر بهذا البعض أن يشارك في تضميد جراح أهالي العسكريين والتوقف عن بخّ المعلومات المسمومة والتحليلات التي تعكس ما تضمره بعض النفوس تجاه الأمن الداخلي».

 

بعد مهاجمته باسيل... قرصنة حساب جوزيف عون

موقع ليبانون ديبايت/الاربعاء 05 حزيران 2019/بعد اكثر من خمسين محاولة قرصنة في اليومين الأخيرين، تمكن أحد القراصنة، ومكان اقامته في الجيزة - مصر، من دخول حساب "فايسبوك" التابع لجوزيف عون، ابن شقيق رئيس الجمهورية ميشال عون، والعبث بمحتوياته، وتغيير بعض الإعدادات (settings).

وقد عمدت إدارة الفايسبوك، منذ المحاولات الأولى، الى تجميد حساب جوزيف عون مؤقتاً، وطلبت منه تغيير كلمة السر وبعض الإعدادات الأخرى. إلا أن محاولات القرصنة استمرت. وكان جوزيف عون قد نشر على "فايسبوك" في الأسبوع الماضي كلاماً نقدياً موجهاً الى باسيل، وأثار ضجة كبيرة. وتعرّض على أثر هذا الكلام الى وابل من الشتائم من قبل أنصار الوزير باسيل. المناوئون لباسيل علّقوا على هذه القرصنة بالقول: "نسأل باسيل اين هي العصفورية التي يتحدّث عنها ؟ في جهتنا او في الجهة المقابلة؟".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

احتفال «عالمي» في جنوب إنجلترا إحياءً للذكرى الـ 75 لإنزال النورماندي

لندن/ الشرق الأوسط/05 حزيران 2019/انضمّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم (الأربعاء)، إلى الملكة إليزابيث الثانية و300 محارب سابق على الساحل الجنوبي لإنجلترا في بورتسموث، لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين ليوم إنزال النورماندي. وشارك في هذا الاحتفال الكبير عدد من قادة الدول لتذكّر هذه المحطة الحاسمة في الحرب العالمية الثانية. وشهد الاحتفال تلاوة أجزاء من آخر رسائل بعث بها جنود إلى أهاليهم، وفقرات من الغناء والرقص، فيما قام زعماء من بينهم ترمب ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بتكريم الجنود الذين شاركوا في معركة سقط في يومها الأول حوالى 4400 جندي. وبكى عدد من الحضور بينما جلس عدد من المحاربين القدامى الذي نجوا من الحرب وأصبحوا الآن في التسعينات من العمر، باستقامة في الصفوف الأولى، وقرأ ترمب مقتطفات من صلاة أداها الرئيس الأميركي فرانكفلين روزفلت عبر الإذاعة في يوم الإنزال البرمائي الأكبر في التاريخ. وشكّلت بورتسموث محطة الانطلاق الاساسية لأسطول حمل 156 ألف أميركي وبريطاني وكندي وعسكريين آخرين من دول الحلفاء، أبحروا إلى الشواطئ الشمالية لفرنسا. وأدت معركة النورماندي في 6 يونيو (حزيران) إلى فتح الطريق لتحرير أوروبا وساعدت في إنهاء الحرب العالمية الثانية. وقالت الملكة اليزابيث (93 عاما): «عندما شاركت في احتفالات الذكرى الستين لإنزال نورماندي، اعتقد البعض أنها قد تكون المرة الأخيرة. لكن جيل الحرب، جيلي، صامد، وأنا مسرورة لأنني معكم في بورتسموث». وخيّم الصمت على الحضور عندما تردد صدى تسجيل صوتي لرئيس الوزراء البريطاني وقت الحرب وينستون تشرتشل وهو يحض الجنود على القتال، فيما كانت القوات النازية تتقدم في أنحاء أوروبا في يونيو 1940. وسُمع صوته يقول: «سنقاتل على الشواطئ، سنقاتل على ارض الإنزال، سنقاتل في الحقول وفي الشوارع، سنقاتل في التلال. لن نستسلم أبداً».

وقرأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي رسالة كتبها النقيب نورمان سكينر لزوجته غلاديس في 3 يونيو 1944. وكانت هذه الرسالة في جيبه عندما نزل إلى شاطئ النورماندي في 6 يونيو 1944، وقتل في اليوم التالي. وتشكل احتفالات ذكرى انزال النورماندي آخر المهمات الرسمية لماي قبل أن تتخلى عن رئاسة الوزراء ورئاسة حزب المحافظين بعد غد الجمعة. وفي اليوم الأخير من زيارته الرسمية، قال ترمب في تغريدة إنه «لقي معاملة ودودة جدا في المملكة المتحدة من العائلة المالكة والشعب».

 

ترمب: احتمال العمل العسكري ضد إيران «وارد دائمًا»

واشنطن/الشرق الأوسط/05 حزيران 2019/صرَح الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه مستعد للحديث مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، ولكن احتمال العمل العسكري الأميركي ضد إيران وارد دائماً. وقال ترمب لتلفزيون «آي تي في» البريطاني: «إيران كانت مكاناً عدوانياً جداً عندما وصلت للسلطة... كانت الدولة الإرهابية الأولى في العالم آنذاك وربما لا تزال اليوم». وأجاب رداً على سؤال عما إذا كان يعتقد أنه بحاجة لاتخاذ عمل عسكري: «الاحتمال وارد دائماً. هل أريد ذلك؟ لا. أفضل ألا يحدث ذلك. ولكن، هناك احتمال وارد دائماً». وعندما سئل عما إذا كان مستعداً للحديث مع روحاني، أجاب ترمب: «نعم بالطبع. أفضل التحاور دائماً». وأكمل ترمب: «روحاني قال إنه لا يسعى لخوض حرب ضد الولايات المتحدة الأميركية». وأضاف: «الاتفاق النووي مع إيران لم يجد نفعاً. الأمر هو أننا لا نستطيع أن نتركهم يمتلكون أسلحة نووية». وانزلقت إيران والولايات المتحدة لمواجهة أكثر حدة على مدى الشهر المنصرم، بعد عام من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الموقع بين إيران وقوى عالمية، بهدف تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع عقوبات دولية مفروضة عليها. وأعادت واشنطن فرض العقوبات، العام الماضي، بعدما اتهمت طهران بـ«انتهاك روح الاتفاق النووي»، بسبب تنامي دورها الإقليمي وتطوير الصواريخ الباليستية. وشددت إدارة ترمب في مايو (أيار) العقوبات على إيران من خلال الطلب من كل الدول وقف كل واردات النفط الإيراني. وظهرت في الأسابيع الماضية تلميحات لمواجهة عسكرية، وأعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل قوات إضافية لـ«الشرق الأوسط»، عقب تعرض ناقلات نفط قبالة الإمارات لهجمات. وأعلن مسؤولون أميركيون، الأسبوع الماضي، عن عزم إدارة ترمب إرسال أدلة إلى مجلس الأمن، وقالوا إن وقوف إيران وراء هجمات السفن الإماراتية «شبه مؤكد

 

خامنئي يتهم واشنطن بـ«ترغيب إيران وترهيبها»

لندن/الشرق الأوسط/05 حزيران 2019/اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة بمتابعة استراتيجية «الترغيب والترهيب»، محذراً المسؤولين الإيرانيين بشأن عرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتفاوض، ووصفه بـ«الخدعة» و«الشطارة»، ورفض التخلي عن تطوير البرنامج الصواريخ الباليستية، مشدداً على أن بلاده «بلغت عسكرياً نقطة الردع»، وحذّر الأميركيين من الاقتراب من إيران. وقال خامنئي في أول تعليق على ترحيب ترمب بالتفاوض مع إيران: إن «هذا الرجل الشاطر، الرئيس الأميركي قال في الآونة الأخيرة إن إيران يمكنها تحقيق التنمية في ظل زعمائها الحاليين. هذا يعني أنهم لا يسعون لتغيير النظام... لكن هذه الحيلة السياسية لن تخدع المسؤولين الإيرانيين والشعب الإيراني» بحسب ما نقلت «رويترز». وكان خامنئي يلقي خطاباً أمس في جنوب العاصمة طهران، بمناسبة الذكرى الثلاثين لوفاة المرشد الإيراني الأول (الخميني) وتوليه منصب ولي الفقيه. الأسبوع الماضي، امتدح ترمب في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ما سماه «ذكاء» الإيرانيين في «إبداء الرغبة لإبرام جديد» قبل أن يوجه رسالة تهدئة للإيرانيين بقوله أنه «لا يسعى لإيذاء طهران على الإطلاق»، وزاد أن إيران بقيادتها الحالية «أمامها فرصة لكي تصبح دولة عظيمة»، وتابع: «نحن لا نتطلع لتغيير النظام. أريد فقط أن أوضح ذلك. نحن نتطلع إلى عدم امتلاك (إيران) أسلحة نووية». وحاول خامنئي مجاراة مديح ترمب وأشار إلى «شطارة» ترمب في تقديم عرض من هذا النوع، لكنه قال: إنه «لن يخدع الإيرانيين»، وأنه يهدف إلى «إغراء» الإيرانيين. وأضاف أن الولايات المتحدة «لن تتمكن من حرمان طهران من قدراتها الصاروخية».

واعتبر خامنئي كلام ترمب «صائباً شرط عدم اقتراب الأميركيين؛ لأن خطواتهم غير مباركة، أينما دخلوا أثاروا اقتتالاً داخلياً بين الإخوة». وأوضح خامنئي قصده من تأكيده على مفردة «المقاومة» بقوله: إنها «تهدف في بلوغ نقطة الردع، وأضاف: «حتى يكف الأعداء عن الاعتداء علينا في مختلف المجالات». وقال: «إنهم (الأميركيين) يريدون أن ننهزم. يريدون أن نتراجع. إنهم يريدون أن نرفع أيدي الاستسلام. لأننا لم نفعل ذلك يقدِمون على العداء». وقال خامنئي إن بلاده بلغت «الردع على الصعيد العسكري إلى حد بعيد. من أجل ذلك يصرون على وقف برنامجنا الصاروخي. يريدون حرمان البلد منه، لكن لن يتمكنوا».

في جزء آخر من خطابه، أقر خامنئي بوجود مشاكل في إيران، لكنه قال: إنها تقتصر على المشاكل الاقتصادية، لافتاً إلى أنه طالب المسؤولين الإيرانيين بحل تلك المشاكل، لكنه نفى في الوقت نفسه أن تكون مأزقاً، وقال: «ما هو مهم لا يوجد لدينا مأزق في البلد، لا اقتصادياً ولا اجتماعياً ولا في القضايا السياسية». لكنه حث على «قطع يد المفسدين الاقتصاديين». من جهة أخرى، حاول خامنئي أمس تصدير الخلافات الداخلية حول التمسك بنهج الخميني إلى خارج الأراضي الإيرانية، مشيراً إلى محاولات «شيطانية» لتغيير مسار و«جاذبيات» الخميني ونسيانه والتقليل من أهميته، وقال: إن «الرياح جرت على خلاف ما يشتهي المعارضون والأعداء». ويعول منتقدو سلوك خامنئي في الداخل الإيراني، وبخاصة التيار الحليف للرئيس الحالي حسن روحاني «المعتدل والإصلاحي» على «نهج الخميني» عادة لتوجيه الانتقادات إلى أداء المرشد الحالي علي خامنئي. وفي المقابل، وجه المحافظون والأوساط المقربة من خامنئي اتهامات إلى خصومهم بالسعي وراء تحريف سيرة مؤسس نظام ولاية الفقيه والمرشد الأول (الخميني).

 

الحرس الثوري» يريد مرشداً ثالثاً {من صنف الخميني وخامنئي}

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/05 حزيران 2019/حذّر ممثل المرشد الإيراني في «الحرس الثوري» عبد الله حاجي صادقي، أمس، من صعود «مرشد ثالث في النظام الإيراني يختلف عن صنف المرشد الأول (الخميني) والمرشد الحالي علي خامنئي». وأحيت إيران أمس الذكرى الثلاثين لرحيل المرشد الأول (الخميني) وتولي خامنئي منصب «الولي الفقيه» في إيران، وسط توتر غير مسبوق بين إيران والولايات المتحدة أدى إلى إرسال حاملات طائرات وجنود لردع تهديدات إيران. وتتهم طهران الإدارة الأميركية بممارسة ضغوط تهدف إلى إسقاط النظام، وهو ما تنفيه إدارة دونالد ترمب التي انسحبت من الاتفاق النووي قبل عام، وهددت بفرض أقسى العقوبات في التاريخ لتعديل سلوك إيران على صعيد ملفي «تطوير الصواريخ الباليستية» و«دورها الإقليمي». ونقلت مواقع إيرانية عن ممثل خامنئي في «الحرس الثوري» أمس قوله إن «الاستكبار اعترف بلسانه بأن موته التدريجي مؤكد بوجود الثورة»، محذراً من أن «الأعداء يحاولون ألا يكون القائد الثالث من صنف القائدين الأول والثاني»، مشدداً على أن خليفة خامنئي المرشد الثالث في النظام «سيكون من أتباع المرشد الأول والثاني، وبوصوله سيمتلأ العالم بالعدالة والمساواة». وعدّ حاجي صادقي أن بقاء إيران 30 عاماً أخرى بعد وفاة الخميني يرجع لقيادة البلاد على يد شخص يسير على نهجه ويلتزم بأهدافه. وقال إن خامنئي «شطب على كل خطط الأعداء على مدى 30 عاماً»، مطالباً «المسؤولين الإيرانيين بالعمل وفق قرارات المرشد لدحر الأعداء». وتعد خلافة خامنئي من أهم محاور النقاش بين الأوساط السياسية بعد تقارير عن تدهور حالته الصحية. وارتبط الترقب حول مستقبل ومواصفات المرشح المحتمل لخلافة خامنئي بالخلافات بين كبار المسؤولين الإيرانيين. في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، نفى نائب رئيس مجلس خبراء القيادة أحمد خاتمي وجود مرشح متحمل لتولي منصب المرشد بعد خامنئي، نافياً بشكل ضمني ما يُتداول عن تدهور الحالة الصحية للمرشد الإيراني. كما قلل خاتمي من أهمية التقارير حول تشكيل مجموعة خاصة في مجلس خبراء القيادة لبحث المرشح المحتمل لخلافة خامنئي.

وجرى خلال العامين الماضيين تداول أسماء كثيرة لتولي منصب المرشد؛ من بينها رئيس القضاء الحالي، إبراهيم رئيسي الذي مثل التيار المحافظ في الانتخابات الرئاسية ضد حسن روحاني والذي بدوره أوحى سلوكه بأنه يتهيأ لأوضاع تؤهله لتولي المنصب أو القيام بدور أساسي في تسمية المرشد الجديد.

ودفع تحول روحاني المفاجئ عن خطاب الإصلاحيين واقترابه من معسكر المحافظين، المهتمين بتتبع سيناريوهات خلافة خامنئي إلى اعتبار روحاني مرشحاً محتملاً لمنصب الولي الفقيه، في ظل الحرب الباردة التي تدور في طهران وقم بين جهات عدة حول اليوم الذي يلي وفاة المرشد الحالي علي خامنئي.

ولا يختلف كثيرون حول طبيعة الصراع، لكن هناك قناعة تشير إلى أن حظوظ روحاني لا يمكن أن تذهب بترشحه بعيداً نظراً لتأثير «الحرس الثوري» المحتمل على تعيين خليفة المرشد. أيضاً، يشير تحذير ممثل خامنئي في «الحرس الثوري» إلى مخاوف من تحقق رغبة أوساط سياسية تأمل في وصول مرشد معتدل مقارنة بالخميني وخامنئي، خصوصاً فيما يخص تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة. لكنه أبعد من ذلك، يشير إلى نمط تفكير يدور حالياً في جهاز «الحرس الثوري» حول المرشد الثالث الذي يعتين عليه مبايعته. ورغم غزارة التأويل حول مآلات النظام بعد نهاية المرشد الحالي، فإن حظوظ روحاني القليلة تكشف السر وراء الابتعاد تدريجياً عن الحلفاء الإصلاحيين والاقتراب من أدبيات المعسكر المحافظ بعد فوزه في انتخابات 2017. وسط ذلك، سعت وسائل الإعلام الحكومية إلى العودة لتوجيه رسائل عابرة للحدود الإيرانية مفادها بأن الضغط الخارجي يقلل الفاصل بين التيارين المحافظ (المتشدد)، والحلف الإصلاحي والمعتدل، محذرة من نتائجَ خلافَ ما تريده الولايات المتحدة بشأن تعديل سلوك إيران. وعقب الاتفاق النووي، أطلقت وسائل الإعلام الحكومية رسائل تفيد بتعرض روحاني لضغوط متزايدة بسبب موقفه من إدارة وتطوير العلاقات مع الدول الغربية، وهو ما منح روحاني فرصة الحفاظ على كرسي الرئاسة للمرة الثانية في انتخابات 2017 ضد المنافسين المحافظين. وبموازاة ذلك، تنامى دور المحافظين بعد تنفيذ الاتفاق النووي، عقب رفض خامنئي أي مفاوضات دولية تشمل ملفي إيران «الصاروخي» و«الإقليمي».

في يناير 2018 تسرب تسجيل من 16 دقيقة يعود لاجتماع مجلس خبراء القيادة بعد ساعات من وفاة الخميني في يونيو (حزيران) 1989، وهو الاجتماع الذي وقع الاختيار فيه على خامنئي لتولي منصب ولاية الفقيه «بشكل مؤقت» بسبب افتقار خامنئي لشرط المرجعية الدينية حينذاك.

ويكلف الدستور الإيراني مجلس خبراء القيادة باختيار المرشد وفق مواصفات محددة؛ منها أن يكون من المراجع الشيعة أو فقيهاً مجتهداً. وأثار التسجيل جدلاً واسعاً في إيران بعد نحو 29 عاماً على وفاة الخميني، لأنه كشف التستر على انتخاب خامنئي مرشداً بصفة مؤقتة ولكنه قُدم للرأي العام الإيراني على أنه خليفة الخميني بشكل دائم. وبحسب التسجيل، يبلغ خامنئي أعضاء مجلس خبراء القيادة بأنه يفتقر إلى شروط أساسية ينص عليها الدستور الإيراني، لافتاً إلى أنه «ليس فقيهاً» أو «مرجع تقليد، أو مجتهداً جامعاً للشروط»، كما يقول لأعضاء المجلس: «يجب أن نبكي دماً على مجتمع يُطرح فيه احتمال قيادتي وقيادة أمثالي له».وفي 27 يوليو (تموز) 1989 أجرت إيران استفتاء على دستور جديد يحذف شرط المرجعية من شروط منصب ولاية الفقيه. وفي 5 أغسطس (آب) 1989 اجتمع مجلس خبراء القيادة مرة أخرى وصوّت بشكل نهائي على تسمية علي خامنئي مرشداً لإيران بعدما شغل المنصب بصفة مؤقتة.

 

مجلس الأمن يخفق في اتخاذ موقف موحد من تطورات السودان

نيويورك: علي بردى الشرق الأوسط/05 حزيران 2019/2019/أخفق مجلس الأمن في التوصل إلى اتفاق على موقف موحد من الأحداث الجارية في السودان، في ظل مطالبة الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا بالتنديد بأعمال العنف التي أدت إلى وقوع ضحايا أخيراً، مقابل تحفظات أبدتها خصوصاً كل من الصين وروسيا. بينما أكد المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للسودان نيكولاس هايسوم لـ«الشرق الأوسط» أنه «في انتظار تأشيرة الدخول» للعودة «في أسرع وقت ممكن» إلى الخرطوم لمواصلة المساعي الدبلوماسية للأزمة الراهنة. وعقد مجلس الأمن في نيويورك الثلاثاء جلسة مغلقة من خارج جدول الأعمال بطلب من بريطانيا وألمانيا استمع خلالها إلى إحاطة من هايسوم في شأن التطورات الأخيرة في السودان. وقال هايسوم لـ«الشرق الأوسط» إنه «قلق للغاية من الوضع في الخرطوم»، معتبراً أن «هذا هو موقف المجتمع الدولي». وعبر عن أمله في اضطلاع الأمم المتحدة «بدور من أجل جمع الأطراف المعنية والتوصل إلى حل». وإذ عبر عن أمله بالعودة إلى الخرطوم «في أسرع وقت ممكن»، أوضح أنه ينتظر تأشيرة الدخول من السلطات المعنية في السودان. وسئل عما يترقبه من الاتحاد الأفريقي، فأجاب أن «الاتحاد الأفريقي قام بدور قيادي»، مضيفاً أنه «يعبر عما نريد أن نراه في السودان، وهو نقل الصلاحيات إلى سلطة مدنية. نحن في الأمم المتحدة عبرنا بوضوح عن تأييدنا ذلك، ونحن لا نريد أن نقوم بمبادرات موازية منفصلة». واعتبر أن «صدور موقف موحد من المجتمع الدولي سيكون مساعداً». وأشار إلى أن «العملية الانتقالية وفقاً لمقترحات الاتحاد الأفريقي يجب أن تحصل قبل 30 يونيو (حزيران) الجاري».

 

«العسكري السوداني» مستعد لـ«حوار بلا شروط»... والمعارضة ترفض بعد يوم من إلغائه كل الاتفاقات مع تحالف المعارضة

الخرطوم: «الشرق الأوسط/05 حزيران 2019/عرض الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري السوداني، اليوم (الأربعاء)، استئناف الحوار بشأن المرحلة الانتقالية، وذلك بعد يوم واحد من إلغائه كل الاتفاقات مع تحالف المعارضة. وفي رسالة بمناسبة عيد الفطر أذاعها التلفزيون الرسمي، قال البرهان إنه لا يزال مستعداً لتسليم السلطة لحكومة منتخبة، مضيفاً: «نحن في المجلس العسكري نفتح أيادينا لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن». وكان رئيس المجلس العسكري قد أعلن أمس (الثلاثاء) إلغاء أي تفاوض مع تحالف المعارضة وقال إنه سيجري تنظيم انتخابات في غضون 9 أشهر. وعلى الجانب الآخر، رفض تحالف سوداني من المحتجين وجماعات المعارضة اليوم  دعوة المجلس العسكري الحاكم للحوار. وقال مدني عباس مدني أحد زعماء إعلان قوى إعلان الحرية والتغيير لرويترز إن دعوة المجلس العسكري الانتقالي مرفوضة لأنه «ليس مصدر ثقة»، وأضاف أن المجلس «يقوم بالترويع في الشوارع». وفي هذا الإطار، قال المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان اليوم إنه بدأ تحقيقا في أحداث العنف وقال نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي «المجلس أصدر تحقيقا مستقلا من النائب العام، تحقيقا عاجلا وشفافا وسريع النتائج، ما من إنسان يفلت من العقاب، أي إنسان تجاوز حدوده لازم يتحاسب». وجاء قراره بعد أن اقتحمت قوات الأمن موقع اعتصام أمام مقر وزارة الدفاع بوسط الخرطوم في عملية أسفرت عن سقوط 60 قتيلاً على الأقل، وفقاً للجنة أطباء السودان. وقالت اللجنة إن عدداً آخر من القتلى سقط منذ ذلك الحين في أنحاء الخرطوم وأم درمان.

 

حراك السودان يرفض خطة {العسكري} للانتخابات والبرهان يأسف لأعمال العنف ويعد بالتحقيق

الخرطوم: محمد أمين ياسين الشرق الاوسط/05 حزيران 2019/رفضت قيادة الحراك السوداني إلغاء المجلس العسكري الانتقالي، أمس، الاتفاق السياسي الذي كان أبرمه معها، ودعوته إلى إجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر، وذلك غداة مقتل متظاهرين. وحملت قيادة الحراك المجلس العسكري مسؤولية قتل المعتصمين أمام مقر قيادة الجيش، واعتبرته «جريمة مكتملة الأركان»، وتعهدت مقاومته وإسقاطه بوسائل المقاومة السلمية، وعلى رأسها الإضراب السياسي والعصيان المدني، في الوقت الذي تواصلت فيه عمليات العنف ضد المحتجين في أنحاء البلاد.

وأعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق عبد الفتاح البرهان في بيان صبيحة أمس، إجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر {ستكون خاضعة لإشراف إقليمي ودولي}، وتشكيل حكومة مؤقتة على الفور {لإدارة البلاد لحين إجراء الانتخابات}.

وأبدى البرهان أسفه للعنف الذي صاحب {عملية لتطهير شارع النيل}، مؤكداً أنه سيتم التحقيق في أعمال العنف. وقال إن «القوى السياسية التي تُحاور المجلس العسكري» تُحاول «استنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضا العام ويضع وحدة السودان وأمنه في خطر حقيقي». واعتبر عضو التفاوض في تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير»، مدني عباس مدني، الإعلان، {بيان انقلاب نرفضه جملة وتفصيلاً». وقال مدني في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم، أمس، إن {فض الاعتصام بالقوة وقتل المدنيين العزل جريمة مكتملة الأركان نفذها المجلس العسكري}. واعتبر أن «ما حدث من المجلس العسكري (أول من أمس)، هو انقلاب، وموقفنا منه هو إسقاطه وإلحاقه بمن سبقه من شموليين». وتعهد {مقاومته بوسائل المقاومة السلمية كافة وعلى رأسها العصيان المدني والإضراب السياسي».

وبحسب مدني، فإن عدداً من الجثث والجرحى والمحتجزين لا يزالون في ميدان الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش الذي تطوقه السلطات. وأعلن مدني أن تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير» على استعداد للتعامل مع كل القوى الرافضة لما يحدث في البلاد، {للعمل على إسقاط المجلس العسكري الانتقالي}. وقال إن «قوى الحرية والتغيير، تمد يدها لكل القوى الراغبة في إسقاط المجلس العسكري للعمل المشترك فيما يوحّد السودانيين». ودعا {تجمع المهنيين السودانيين}، أحد أبرز مكونات {تحالف الحرية والتغيير}، إلى إجراء {تحقيق دولي} في قتل المحتجين أول من أمس. وقال أمجد فريد، المتحدث باسم التجمع، إنه يرفض خطة لتشكيل لجنة تحقيق حكومية مثلما أعلن رئيس المجلس العسكري الانتقالي. وبحسب نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أعمال العنف لا تزال متواصلة في الخرطوم، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة القتلى حتى أمس إلى أكثر من 35 قتيلاً وجرح وإصابة المئات، أثناء الهجوم على محيط الاعتصام، في حين تقول تقارير رسمية إن عدد الضحايا بلغ 13 قتيلاً وأكثر من مائة جريح. وقطعت السلطات في الخرطوم خدمة الإنترنت عن البلاد منذ أول من أمس، وتواصل قطع الخدمة أمس، ما جعل مواقع التواصل الاجتماعي للسودانيين خارج البلاد هي المصدر الوحيد للمعلومات الواردة من هناك. ووزع النشطاء على الإنترنت نداءات للأطباء ومساعديهم للقدوم لمستشفيات في الخرطوم، لتقديم المساعدة للجرحى في هذه المستشفيات، في حين تم تبادل نداءات التبرع بالدم على مدار الساعة. وأثناء ذلك، تواصل العصيان المدني والإضراب السياسي الشامل في كل أنحاء البلاد؛ ما أدى إلى حالة شلل تام للدولة. وبعد فض الاعتصام، أقام محتجون متاريس في مناطق مختلفة من البلاد وسدوا الطرقات. وتشهد غالبية أحياء الخرطوم والولايات معارك كر وفر بين المتظاهرين والقوات الحكومية، لإزالة المتاريس، في حين أعلنت المزيد من المؤسسات والمصالح والشركات الدخول في الإضراب السياسي.

وجاء إعلان البرهان وقف التفاوض مع تحالف {قوى إعلان الحرية والتغيير}، بعد إعلانها وقف التفاوض مع المجلس الانتقالي ودعوتها إلى {إسقاطه}، رغم توصل الطرفين إلى اتفاق على تشكيل حكومة كفاءات انتقالية مستقلة، ومنح {الحرية والتغيير} نسبة 67 في المائة من جملة مقاعد المجلس التشريعي الانتقالي، وفترة انتقالية قدرها ثلاث سنوات. وبقيت نقطة خلاف رئيسية تتمثل في نسب التمثيل في مجلس السيادة ورئاسته، ففي حين تتمسك {الحرية والتغيير}بمجلس سيادة مدني برئاسة مدنية وتمثيل عسكري، يتمسك المجلس العسكري بأغلبية عسكرية ورئاسة عسكرية للمجلس.

وحث {التحالف الديمقراطي للمحامين}، أحد مكونات الحركة الاحتجاجية في السودان، أمس، «بعض الدول العربية» على عدم التدخل في الشؤون السودانية والتوقف عن دعم المجلس العسكري الحاكم. وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بما سماه «الاستخدام المفرط للقوة» من العناصر الأمنية السودانية ضد المدنيين؛ مما أدى إلى مقتل وإصابة الكثيرين، داعياً إلى «إجراء تحقيق مستقل» فيما حصل و«محاسبة المسؤولين» عن حالات الوفاة، في حين استعد مجلس الأمن لمناقشة هذه التطورات الليلة الماضية. وعقب الموقف الذي اتخذه غوتيريش، طلبت كل بريطانيا وألمانيا من الكويت التي تتولى رئاسة مجلس الأمن خلال الشهر الحالي، عقد اجتماع لمناقشة التطورات في السودان والاستماع إلى الموفد الدولي نيكولاس هايسوم، ولا سيما في شأن المطالبة بإجراء تحقيقات مستقلة في الحوادث التي أدت إلى وقوع ضحايا بين المحتجين. وقرر رئيس مجلس الأمن المندوب الكويتي منصور العتيبي عقد جلسة مغلقة بعد ظهر الثلاثاء.

وفي بيان تلاه الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عبّر الأمين العام عن «التنديد بشدة بالعنف والتقارير عن استخدام القوة بشكل مفرط من عناصر الأمن ضد المدنيين»، مضيفاً أن ذلك «أدى إلى وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى». وقال: «أندد باستخدام القوة لتفريق المحتجين في موقع الاعتصام»، معبراً عن «القلق من التقارير عن أن القوى الأمنية فتحت النار داخل منشآت طبية». وإذ ذكّر المجلس العسكري الانتقالي «بمسؤوليته عن سلامة وأمن مواطني السودان»، حض كل الأطراف على «التصرف بأقصى درجات ضبط النفس»، بما في ذلك «مسؤولية الحفاظ على حقوق الإنسان لجميع المواطنين، بما في ذلك الحق في حرية التجمع والتعبير». كما دعا إلى «ضمان الوصول من دون عوائق لتقديم الرعاية الأساسية في موقع الاعتصام والمستشفيات التي يعالج فيها الجرحى». وطالب السلطات السودانية بـ«تيسير إجراء تحقيق مستقل في حالات الوفاة ومحاسبة المسؤولين عن ذلك». وكذلك دعا الأطراف إلى «مواصلة الحوار السلمي ومواصلة السير في المفاوضات في شأن نقل الصلاحيات إلى سلطة انتقالية بقيادة مدنية، على النحو الذي طلبه الاتحاد الأفريقي». وأكد «التزام الأمم المتحدة العمل مع الاتحاد الأفريقي لدعم هذه العملية واستعدادها لدعم أصحاب المصلحة السودانيين في جهودهم لبناء سلام دائم».

ونقل دوجاريك أيضاً تنديد مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت بـ«أشد العبارات» باستخدام الذخيرة الحية خلال الاحتجاجات في الخرطوم. وقالت: إن «المتظاهرين في السودان كانوا خلال الأشهر القليلة الماضية مصدر إلهام للجميع، على وقع تظاهرهم السلمي وتحاورهم مع المجلس العسكري الانتقالي». وأضافت: «نندد بأشد العبارات بالاستخدام المفرط للقوة خلال الاحتجاجات».

 

08 قتلى من الشرطة المصرية بهجوم إرهابي شمال سيناء... و «داعش» يتبنّى

القاهرة/الشرق الاوسط/05 حزيران 2019/أعلنت وزارة الداخلية المصرية أن عدداً من العناصر الإرهابية استهدفت فجر اليوم (الأربعاء) نقطة تفتيش أمنية جنوب مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء. وأضافت الوزارة في بيان لها أنه تم التعامل مع تلك العناصر وتبادل إطلاق النيران معها، مما أسفر عن مقتل خمسة من العناصر الإرهابية وضابط وأمين شرطة و6 مجندين. وتابع البيان: «تقوم القوات الآن بتتبع خطوط سير الهروب لتلك العناصر الإرهابية الهاربة». وبعد ساعات، تبنى تنظيم «داعش» الهجوم عبر وكالته «أعماق» التي أوردت أن مقاتلي التنظيم «شنوا صباح اليوم هجومين متزامنين على حاجزين للشرطة المصرية داخل مدينة العريش». وتقاتل القوات المصرية منذ فترة متطرفين يقفون وراء سلسلة من الهجمات على قوات أمن ومدنيين في شمال سيناء.وشنت قوات الجيش والشرطة حملة أمنية كبرى على المتطرفين المسلحين في فبراير (شباط) من العام الماضي عقب هجوم على مسجد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 قتل فيه مئات المصلين.

 

قبرص توقّع عقداً بقيمة 9 مليارات دولار لاستغلال حقل للغاز

نيقوسيا/الشرق الاوسط/05 حزيران 2019/أعلن وزير الطاقة القبرصي جورج لاكوتريبس اليوم (الأربعاء) أن بلاده ستحصل على 9.3 مليار دولار على مدى 18 عاماً بفضل استغلال حقل أفروديت للغاز بموجب عقد أعيد التفاوض بشأنه مع شركات شل الهولندية البريطانية ونوبل الأميركية ودليك الإسرائيلية.

وقال لاكوتريبس للصحافيين إن إعادة صياغة عقد الإنتاج ضمنت حصول قبرص على دخل سنوي متوسطه 520 مليون دولار على مدى العمر المتوقع لحقل الغاز. وأضاف: «نعتقد أنه عقد جيد في ظل الظروف الحالية وسيسمح لجمهورية قبرص بتحقيق عائدات تجارية كبيرة تقدر بأكثر من 9 مليارات دولار خلال 18 عاماً من عمر البئر». وأوضح الوزير أنه بموجب الصفقة الجديدة، ستلتزم الشركات بمهلة قصيرة لاستغلال احتياطات الغاز، موضحاً أنه «بناءً على خطة التطوير والإنتاج التي ناقشناها، نتوقع استخراج أولى كميات الغاز بحلول عام 2024 - 2025»، في حين أن الكونسورسيوم لم يكن ملزماً في السابق بمهلة. ويعد حقل أفروديت أكبر مشروع تنموي في الجزيرة لأنه اشتمل على استثمار نحو 7.9 مليار دولار في البنى التحتية ذات الصلة. وحققت شركة نوبل إنرجي الأميركية عام 2011 أول اكتشاف قبالة قبرص في مربع أفروديت الذي يقدر احتواؤه على 4.5 تريليون قدم مكعب (127 مليار متر مكعب) من الغاز.

وفي فبراير (شباط) الماضي، اكتُشفت كميات ضخمة من الغاز الطبيعي قبالة ساحل قبرص، قُدّرت بما يراوح بين خمسة تريليونات وثمانية تريليونات قدم مكعب.

 

ترمب يصف الأمير هاري بـ«الرائع» وينفي وصفه ميغان بـ«الفظة»

واشنطن/الشرق الاوسط/05 حزيران 2019/أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن الأمير هاري ابن ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز شخص رائع، ونفى أن يكون وصف زوجته ميغان ماركل الأميركية المولد بأنها شخصية فظة، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام حرفت كلماته، إذ إنه يشعر بحق أنها لطيفة جداً. ويقوم ترمب بزيارة دولة لبريطانيا واستقبلته العائلة المالكة والنخبة السياسية في البلاد. والتقى ترمب بالملكة إليزابيث والأمير تشارلز يوم الاثنين وأقيمت له مأدبة في قصر بكنغهام. وكانت ميغان الممثلة الأميركية التي تحمل الآن لقب دوقة ساسكس بعد زواجها من الأمير هاري، انتقدت ترمب خلال حملته الانتخابية عام 2016. وقبل وصوله إلى بريطانيا، قال ترمب عندما أبلغته صحيفة «الصن» بانتقادات ميغان له: «لم أعلم ذلك. ماذا بوسعي أن أقول؟ لم أكن أعرف أنها فظة». ولكنه تمنى لها حياة سعيدة كأحد أفراد العائلة المالكة البريطانية. وأوضح ترمب في مقابلة مع قناة «آي تي في» التلفزيونية اليوم (الأربعاء) أن تعليقه كان يشير إلى أن ميغان كانت فظة تجاهه وأنه يعتقد أنها شخصية لطيفة جداً. وقال للقناة التلفزيونية: «قلت: (لم أكن أعرف أنها فظة) - لم أكن أشير إلى أنها فظة، ولكن قلت إنها (كانت فظة تجاهي)». وأضاف: «إنها تبلي بلاء حسنا. آمل أن تكون مستمتعة بحياتها». وتابع: «أعتقد أنها لطيفة جداً. بصراحة لم أكن أعرفها... كانت فظة تجاهي. ولا بأس في أن تكون فظة. لكن ليس جيداً بالنسبة لي أن أكون فظاً تجاهها ولم أكن كذلك». وأشار ترمب إلى إنه التقى بالأمير هاري خلال الزيارة، مضيفاً: «هنأته وأعتقد أنه شخص رائع. العائلة المالكة لطيفة بحق». وخلال الزيارة تناول ترمب الشاي مع الامير تشارلز الذي يشن حملة منذ سنوات لزيادة الوعي حيال تدمير البيئة وأثر تغير المناخ. وأضاف أنه أجرى حديثاً طويلاً مع الأمير تشارلز عن تغير المناخ، لكنه أشار إلى أنه لا يعتقد أن الأرض تزداد حرارة. وأوضح: «كنا سنتحدث لمدة 15 دقيقة ولكن الحديث امتد لساعة ونصف الساعة، وك

 

نيجيريا: مقتل 20 إرهابياً من «بوكو حرام» خلال هجمات ضد معاقله والتنظيم الإرهابي كثّف هجماته بالتزامن مع عيد الفطر

نواكشوط: الشيخ محمد/الشرق الاوسط/05 حزيران 2019/كثفت جماعة «بوكو حرام» الإرهابية هجماتها في مناطق كثيرة من شمال شرقي نيجيريا ومناطق أخرى من النيجر، خلال اليومين الماضيين، فيما أعلن جيش نيجيريا أنه قتل 20 من مقاتلي الجماعة الإرهابية التي حاولت السيطرة على بعض المناطق العسكرية الحيوية والحساسة، وذلك بالتزامن مع الاحتفال بعيد الفطر المبارك في مناطق تقطنها أغلبية مسلمة. وقال تيموثي أنتيغا، المتحدث باسم الجيش النيجيري، في بيان صحافي، إن قوات الأمن نفذت عملية ضد جماعة «بوكو حرام»، في مناطق أريج ومالكونوري وتومبوم ريغو في حوض بحيرة تشاد، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 20 عنصراً من الجماعة الإرهابية، وضبط كمية من الذخيرة والأسلحة، فيما أصيب 4 من القوات النيجيرية بجروح. من جهة أخرى؛ أكدت مصادر أمنية أن مقاتلين من «بوكو حرام» نفذوا سلسلة هجمات ضد قواعد عسكرية في ولاية بورنو، شمال شرقي نيجيريا، ونجحوا في السيطرة على 3 مناطق عسكرية حساسة واستولوا على أسلحة قبل أن ينسحبوا. وقالت المصادر الأمنية إن الهجمات التي بدأت يوم الجمعة الماضي واستمرت حتى الأحد، نفذها مقاتلون يعتقد أنهم تابعون لـ«ولاية غرب أفريقيا»، وهي فصيل من «بوكو حرام» بايع تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما لم تعلن بشكل رسمي حصيلة هذه الهجمات. وكشفت المصادر الأمنية عن أن المسلحين كانوا على متن 13 شاحنة مزودة برشاشات ثقيلة، وفي حين نجحوا في السيطرة على 3 قواعد عسكرية، فإنهم فشلوا في دخول القاعدة العسكرية الرابعة، وقال مسؤول عسكري لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الإرهابيين هاجموا الجنود في ديكوا (القاعدة العسكرية الرابعة) عند نحو الساعة الرابعة فجراً بالتوقيت المحلي، لكن تم صد الهجوم دون سقوط ضحايا من جانبنا». ووقعت مواجهات عنيفة بين مقاتلي الجماعة الإرهابية والجنود خلال السيطرة على القواعد العسكرية الثلاث الأولى، وفي النهاية انسحب الجنود، ليتمكن الإرهابيون من السيطرة على القواعد والاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة وإضرام النيران في القواعد العسكرية. وأكدت المصادر الأمنية أن مقاتلي «بوكو حرام» انسحبوا باتجاه الغابات المنتشرة في حوض بحيرة تشاد، وهي المنطقة التي سبق أن استهدفها الجيش الحكومي بهجمات جوية مكثفة خلال الأيام الماضية.

وتسببت هجمات «بوكو حرام» في حالة من الذعر في صفوف السكان المحليين، فيما فر الآلاف باتجاه مدينة ميدوغوري، عاصمة الإقليم الأكثر تضرراً من هجمات «بوكو حرام» الدامية. ونفى التحالف العسكري الإقليمي لمحاربة «بوكو حرام»، وهو تحالف يضم جيوش نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، بشدة الأنباء المتداولة بخصوص سيطرة «بوكو حرام» على قواعد عسكرية في شمال شرقي نيجيريا، ووصف هذه الأنباء بأنها «دعاية مغرضة» يروج لها التنظيم الإرهابي. وقال التحالف العسكري إن وسائل التواصل الاجتماعي والصحف تم إغراقها خلال الساعات الأخيرة بسيل جارف من المعلومات حول سيطرة «بوكو حرام» على قواعد عسكرية في نيجيريا، مؤكداً أنها «معلومات عارية من الصحة». وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن حصيلة هجمات «بوكو حرام» منذ 2009 في منطقة حوض بحيرة تشاد وصلت إلى أكثر من 27 ألف قتيل، كما شردت نحو 6.2 مليون شخص، وتسببت في أزمة إنسانية في المنطقة تضرر منها أكثر من 11 مليون نسمة. في غضون ذلك، أعلنت حكومة النيجر، أول من أمس الاثنين، إحباط مجموعة اعتداءات كانت تستهدف العاصمة نيامي ومدينة ديفا في جنوب شرقي البلاد، وجاء في بيان صادر عن وزارة الدفاع في النيجر أنه تم «القبض على مجموعة من 5 أشخاص؛ بينهم إرهابيّان» في المنطقة التي يقع فيها مطار نيامي الدولي، وأضاف البيان أن «هؤلاء الإرهابيّون كانوا يعتزمون شنّ اعتداءات في مدينة نيامي أو المناطق المحيطة بها». ولم يكشف البيان أي تفاصيل أخرى عن طبيعة الاعتداءات التي كانت تخطط لها «بوكو حرام»، فيما كشف عن إحباط هجومَين آخرَين في منطقة ديفا، المحاذية للحدود مع نيجيريا، والتي يقطن فيها آلاف اللاجئين الفارين من جحيم «بوكو حرام». وقالت وزارة الدفاع في النيجر إن الجيش الحكومي قتل 4 انتحاريين من «بوكو حرام» كانوا يستعدون لتفجير أنفسهم في مستودع للوقود، وقال مسؤول في بلدية مدينة ديفا إنّ «قوات الدّفاع والأمن في النيجر قتلت 4 انتحاريين من (بوكو حرام) في مدينة ديفا قرب مستودع الشركة النيجرية للنفط». وقال مسؤول عن المنطقة إنّ المستودع؛ حيث يتمّ تخزين الغاز والنفط للمنطقة، «كان بلا شكّ هدفهم»، وتابع: «لحسن الحظّ، تم إيقافهم في الوقت المناسب»، وأضاف المسؤول أنّ قوات الأمن أوقفت في وقت سابق «عنصرين مشتبه بأنّهما تابعان لـ(بوكو حرام) فيما كانا يستعدّان لارتكاب اعتداء ضد كنيسة على الأرجح».

 

الجيش الليبي يتهم تركيا بدعم «الإخوان» عسكرياً... ومقتل وكيل أحد وزراء السراج قال إن خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة «يجند الأطفال»

القاهرة: خالد محمود/الشرق الاوسط/05 حزيران 2019/بينما تدخل معارك العاصمة الليبية طرابلس، اليوم، شهرها الثالث على التوالي من دون توقف بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الموالية لحكومة فائز السراج، لم يمنع احتفال البلاد بعيد الفطر المبارك قوات الطرفين من استكمال القتال. واتهم المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الوطني، «طائرات تركية» مسيرة بقصف مناطق عدة جنوب العاصمة، وقال إن هناك «استمراراً للتدخل التركي السافر والمباشر، إلى جانب تنظيم (الإخوان) الإرهابي وعصاباته، رغم الحظر الذي يفرضه مجلس الأمن على ليبيا في التسليح». بدوره، أكد اللواء فوزي المنصوري، قائد محور عين زارة، التابع للجيش الوطني في جنوب العاصمة، إن قواته تصدت أمس لهجوم «شنّته الميليشيات التابعة لحكومة السراج». وأضاف: «هجموا على المطار (الدولي السابق بطرابلس)، ولكن كالعادة رجعوا بخفي حنين وبالموتى فقط». في المقابل، تحدثت مصادر عسكرية في حكومة السراج عن شنّ القوات التابعة لها هجوماً من 4 محاور على الأقل، في محاولة لإجبار قوات الجيش الوطني على التراجع أو التخلي عن مواقعها. وأوضحت أن «الهجوم الذي تخلله قصف جوي، استهدف مواقع الجيش في محيط العاصمة طرابلس، كان مرفوقاً بمحاولة تدخل برية على الأرض»، لكن دون أن تفصح عن مزيد من التفاصيل. وأعلنت حكومة السراج مقتل وكيل وزارة الإسكان والمرافق، صلاح الدين الرقيعي، أثناء مشاركته في القتال ضمن صفوف الميليشيات الموالية للسراج ضدّ قوات الجيش الوطني في المعارك التي جرت أول من أمس. ونعت الوزارة في بيان لها وكيلها، وقالت في بيان عبر صحفتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إنه «كان في الخط الأمامي للاشتباكات قبل أن يلقى مصرعه».  وفجّرت كتيبة فرسان جنزور، الموالية للسراج، مفاجأة بتأكيد علاقتها بالرقيعي، ووصفته بالقائد الميداني، ونعتْه أيضاً، ونشرت صورة له، وهو يرتدي الزي العسكري إلى جانب بعض عناصرها.

وكشف جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، أمس، عن إصابة من وصفه بالقائد الميداني محمود أبو جعفر من كتيبة فرسان جنزور، التي يبدو أنها تعرضت لخسائر كبيرة ضمن عناصرها خلال المواجهات الأخيرة ضد قوات الجيش الوطني.

وكان السراج استعرض مع وزير داخليته فتحي باش أغا بطرابلس، الأوضاع الأمنية، في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة. وقال السراج، في بيان وزعه مكتبه، إنه اطلع على جهود وبرامج وزارة الداخلية لتعزيز الأمن، وآليات التنسيق مع القوات المسلحة في طرابلس الكبرى ومحيطها والمدن المجاورة، والترتيبات المتخذة لتأمين سلامة المواطنين خلال أيام العيد.

وقال العقيد، محمد قنونو، الناطق الرسمي باسم قوات السراج، إن «سلاح الجو التابع لها نفّذ، أول من أمس، 4 طلعات قتالية، استهدفت تمركزات للجيش الوطني جنوب طرابلس، إضافة إلى طلعات استطلاعية لمراقبة التحركات في ضواحي طرابلس الجنوبية والمنطقة الوسطى».

وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الوطني، أن طائرات تركية مسيرة قصفت عدة مناطق في جنوب العاصمة، هي القصر والخلة ووادي الربيع. وكشف المركز أيضاً النقاب عن أن وزارة الخارجية بحكومة السراج، التي وصفها بـ«غير الشرعية»، قد طلبت رسمياً من الخارجية المالطية السماح بعبور عدة رحلات جوية قادمة من مطار صبيحة التركي، اعتباراً من يوم غدٍ، حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي. وبعدما رجّح أن تكون هذه الرحلات عبارة عن شحنات من الأسلحة والذخائر والمرتزقة، أضاف: «لا نود أن تصبح مالطا طرفاً في صراع داخلي، وهي تعلم أن مصلحتها مع الشعب الليبي وقواته المسلحة، وليس حكومة الإرهاب التي تقاتل بالتنظيمات والعصابات الإرهابية، والتي سينتهي وجودها قريباً». كما اتهم المركز خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة بـ«تجنيد الأطفال ومحاولة تشكيل كتيبة من أطفال وشباب منطقة الحرارات، التي ينتمي إليها في العاصمة طرابلس»، مشيرة في بيان لها إلى أنه «قام بتجنيد ما يقارب 20 طفلاً لم يصلوا سنّ الثامنة عشر، وذلك للقتال مع الميليشيات، مقابل مبالغ مالية». وقال المكتب إنه «رغم كل الإغراءات، فإن هذا العدد المحدود هو فقط من استجاب للمشري»، لافتاً إلى تقارير تتحدث عن «محاولات مماثلة في زليتن من قبل قادة الميليشيات». وأضاف: «(الإخوان) مستعدون لمخالفة كل القوانين، وفعل أي شيء للبقاء، ولكن هيهات، فقواتنا المسلحة لن تترككم إلا بالقضاء عليكم أيها الإرهابيون». إلى ذلك، تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤولية الهجوم الذي استهدف مؤخراً مقرّ وحدتين عسكريتين تابعتين للجيش الوطن في مدينة درنة بشرق البلاد، من بينهما كتيبة ساهمت في اعتقال مطلوب في قضايا إرهاب، المصري هشام عشماوي قبل نحو 8 أشهر. وأعلن التنظيم أن الهجوم تمّ في إطار ما أسماه بـ«غزوة الاستنزاف»، وقال إنها استهدفت «ميليشيا حفتر المرتدة». في إشارة إلى قوات الجيش، الذي يقوده المشير خليفة حفتر. وادّعى التنظيم أن العملية أدّت إلى مصرع وإصابة 19. كما أعلن مسؤوليته عن هجوم فاشل استهدف بوابة الـ400، الواقعة على الطريق الرابط بين الجنوب والجفرة، زاعماً أيضاً إصابة ومقتل كثيرين، فجر الاثنين الماضي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المحاصصة في السلطة اللبنانية تفضح الاستسلام لحزب الله

علي الأمين/العرب/06 حزيران/2019

خطاب نصرالله الأخير لا تكمن مخاطره في تجاوزه لحدود السيادة، ولا في إظهار حقيقة أن لبنان ورقة إيرانية، بل الخطر الفعلي هو في كشفه هزال الدولة اللبنانية أمام سطوة الحزب.

http://eliasbejjaninews.com/archives/75534/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d8%b5%d8%b5%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

الانهماك في صراعات هامشية

فيما كان الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، يعطي الضوء الأخضر للرئاسات اللبنانية للانخراط في مفاوضات مع إسرائيل، من أجل تحديد وترسيم الحدود البرية والبحرية بين الدولتين، أطلق في خطابه الأخير في يوم القدس عدة مواقف تفضي إلى أن الذراع الأقوى لإيران في المنطقة العربية، لن تقف مكتوفة في حال تعرضت إيران لضربة عسكرية أو حرب. واعتبر في موقف وُصفَ بأنه يزيد من احتمالات الحرب بين حزب الله وإسرائيل، أن حزب الله على أتمّ الاستعداد للبدء ببناء مصانع للصواريخ الدقيقة، فيما لو استمرت الولايات المتحدة بطرح مسألة وجود مصانع لهذه الصواريخ في لبنان مع المسؤولين اللبنانيين. صحيح أن نصرالله قبل إطلاق هذه الجملة، قال إن حزب الله ليست لديه مصانع لهذا السلاح في لبنان، لكنه كان يوجه رسالة مضمرة إلى من يعنيهم الأمر في الداخل والخارج، أن إيران هي من يقرر في القضايا السيادية في لبنان، وباعتباره ممثل مرشدها في لبنان فهو من يحدد إعلان الحرب من دون أن يراعي ولو في الشكل أن مثل هذه القضية الخطيرة تقع على عاتق الدولة اللبنانية وحدها دون غيرها.

هذا الخطاب الذي اتسم بنبرة تصعيدية بخلاف المواقف السابقة تجاه إسرائيل وواشنطن، لم يلق أي رد من القيادات الإسرائيلية، ولم يتوقف عنده أي مسؤول أميركي، رغم ما انطوى عليه من نبرة عالية تجاه الطرفين، فلا إسرائيل أعلنت أنها بصدد التراجع عن قرار التفاوض مع لبنان، ولا واشنطن أصدرت أيّ موقف يتصل بأي تهديد بتعديل دورها كوسيط بين البلدين.

وبعد مرور 24 ساعة على هذا الموقف، جرى إطلاق بضعة قذائف هاون على جبل الشيخ من الجهة السورية وهي منطقة خالية من السكان تقع في الجولان المحتل، أي أن إطلاق هذه القذائف لم يكن المقصود منه أي ضرر بشري أو مادي، بقدر ما هو جسّ نبض للموقف الإسرائيلي الذي بقي صامتا حيال مواقف نصرالله الأخيرة، ولكن ذلك لم يمنع إسرائيل من القيام برد عنيف على مواقع سورية وإيرانية في ريف دمشق الجنوبي فجر الأحد، أدى إلى سقوط عشرة ضحايا بين جريح وقتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ما يثير الانتباه هو الصمت الإسرائيلي تجاه مواقف نصرالله الأخيرة، لاسيما أن إسرائيل وتحديدا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كان أول من أثار مسألة وجود صواريخ دقيقة ومصانع لها في لبنان من على منبر الأمم المتحدة نهاية العام الماضي، وهذا الصمت ربما يشكل إحدى الأوراق التي يجمعها نتنياهو لتشكل ذريعة لخوض الحرب على لبنان في لحظة هو يختارها.

فمسألة الصواريخ الدقيقة على أهميتها كمصدر تهديد لإسرائيل، إلا أنها تشكل في المقابل مصدر تهديد للبنان، وهذا التهديد الأخير لا ينبع من خطورته العسكرية فحسب، بل من كون وجود هذا السلاح بيد حزب الله لا بيد الدولة اللبنانية. أي أن لبنان ليس صاحب القرار في استخدامه أو عدم استخدامه، وإن كان اللبنانيون هم من يتحملون تبعات وقوع أي حرب بين حزب الله وإسرائيل.

وما يثير الريبة أكثر في هذا السياق أن المسؤولين اللبنانيين، وخاصة القوى التي طالما واجهت حزب الله من زاوية أنه يغامر في السيادة اللبنانية، ويصادر قرار الحرب والسلم في الدولة، بقيت صامتة ومن دون أي رد فعل على مواقف نصرالله، فإذا كان رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي من حلفاء نصرالله وليس من عادتهم الاعتراض على مواقفه، فإن الملفت هو صمت رئيس الحكومة ورئيس حزب القوات اللبنانية، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.

فرغم ما حمله خطاب نصرالله من تجاوز لصلاحيات المؤسسات الدستورية وللحكومة من تهديدات أطلقها في أكثر من اتجاه، فإن الصمت الرسمي والسياسي من القيادات المذكورة، يدفع إلى التساؤل عن حقيقة موقفها مما قاله نصرالله، وهو في أحسن الأحوال صمت في غير محله إلا إذا كان المقصود منه تثبيت المقولة التي يرددها البعض، أن لبنان أصبح بالكامل في القبضة الإيرانية.

استسلام ما كان يسمى “القوى السيادية” أو ما كان يعرف باسم قوى 14 آذار لاسيما تلك المنضوية في الحكومة أو القاطرة التي يقودها حزب الله، يزيد من المخاطر على الدولة اللبنانية. فلبنان طالما كان من خلال وجود معارضة لسلطة هذا الحزب يجد له من يستمع إلى موقفه العاجز عن لجم حزب الله، فيما اليوم وإزاء الصمت المطبق حيال ما تضمنه كلام نصرالله من تجاوز لدور الدولة ومسؤولياتها على الصعيد الاستراتيجي، سيثبت المقولة التي ترددها القيادات الإسرائيلية عن أن لبنان كله تحت سلطة حزب الله، وأن أي حرب مقبلة لن تميز فيها إسرائيل بين حزب الله والدولة اللبنانية.

المفارقة في لبنان ورغم ما تقدم من مخاطر تحيط به في مرحلة الاستنفار الأميركي-الإيراني، وفي ظل المواقف التي أطلقها نصرالله، هي انهماك الأحزاب اللبنانية في صراعات هامشية تتصل بملفات داخلية، وصراع على السلطة لكن ضمن الدائرة التي رسمها حزب الله لها.

فانهماك حزب القوات اللبنانية بلجم صعود نفوذ التيار الوطني الحر في السلطة وسيطرته على الحصص داخل الحصة المسيحية، يتقدم لدى القوات على كلّ ما عداه، لا بل صار مطلب تحييد حزب الله عن الصراع المسيحي هو جلّ ما يعني القوات اللبنانية كما تظهر الوقائع، فقائدها الدكتور سمير جعجع يبدو متنبها بل متربصا بحركة الوزير جبران باسيل إلى الحدّ الذي بات ما يقوم به حزب الله رغم خطورته أمرا لا يثير لديه أي ردّ فعل كما كان الحال في سنوات ما قبل الانتخابات النيابية الأخيرة.

وكذلك رئيس الحكومة سعد الحريري الذي بات تيار المستقبل الذي يتزعمه مهتما بالمحافظة على بعض المواقع في الدولة، أكثر من اهتمامه بالمخاطر التي تسببها السياسات الإيرانية على الدولة نفسها. وليد جنبلاط حاول التململ كعادته في مواجهة قبضة حزب الله، ولكنه حين أدرك أنه مستفرد من دون عون ولا نصير، فضل السكوت.

خطاب نصرالله الأخير لا تكمن مخاطره في تجاوزه لحدود السيادة، ولا في إظهار حقيقة أن لبنان ورقة إيرانية، بل الخطر الفعلي هو في كشفه هزال الدولة اللبنانية أمام سطوة الحزب، بل أكثر من ذلك، إنه ليس في مكونات الحكومة من هو مستعد ليقول لحزب الله لقد تجاوزت حدّ السلطة ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام مغامرة تدمير ما تبقى من لبنان، سواء في حرب تخوضها، أو في سلام موهوم تديره.

 

جريح طرابلس صابر مراد: فلسطيني يحب الجيش!

جنى الدهيبي/المدن/06 حزيران/2019

يودع لبنان شهداءه: الملازم أول حسن علي فرحات، العريف في قوى الأمن الداخلي جوني ناجي خليل، الرتيب في الجيش اللبناني إبراهيم صالح، العسكري في قوى الامن الداخلي يوسف فرج. إضافة إلى هؤلاء الشهداء، كان في المشهد المأساوي العام، للعملية الإرهابية التي نفذها عبد الرحمن مبسوط ليلة عيد الفطر في طرابلس، بطل مدني هو صابر مراد، فلسطيني يعيش في لبنان، قام بتعريض نفسه وحياته للخطر، أثناء محاولته الوقوف في وجه مبسوط، لمنعه من استكمال مخططه، فأطلق الأخير عليه النار، وأصابه في رأسه وظهره، في تلك الليلة الدامية.

مواجهة

أن يتقدّم صابر مراد على المشهد، لا يقتصر بُعده على جرأته في الوقوف بوجه إرهابي، في لحظةٍ بلغ فيها ذروة عنفه الجنوني وحسب، وإنّما لأنه فلسطيني أيضًا من أمٍّ لبناني، ويعيش في بلدٍ يغرق يومًا تلو الآخر بعنصريةٍ مقيتةٍ تجاه النازحين واللاجئين من جهة، وتجاه المرأة اللبنانية التي تتزوج من "أجنبي" ويُحرم أبناؤها من الجنسية وكامل حقوقهم من جهةٍ أخرى. لا شكّ أنّ صابر مراد، البالغ 33 عامًا، في لحظة تصدّيه للمبسوط، لم يفكر بكلّ ذلك، وربما لم يسبق أن تحسس من عنصريةٍ تُمارس بحقّه، ولم يتحسر على الجنسية اللبنانية، لأنّه عاش سنوات طويلة في استراليا. ففي تلك اللحظة، تحركت حميته، خاطر، و"وضع دمه على كفّه"، اعتقادًا منه أنّ باستطاعته أنّ يقطع المسلسل الإجرامي قبل نهايته، وقبل وصول مبسوط إلى الشقّة في مبنى داخل حي دار التوليد. يحكي ناصر مراد، والد صابر لـ"المدن"، عن ابنه الذي يرقد حاليًا في المستشفى الإسلامي في طرابلس، وقد تكفل النائب فيصل كرامي بتكاليف معالجته، عن الحادث الذي تعرض له ابنه، ويضعه في السياق الطبيعي لمحبته للبنان بشكلٍ عام، وأنّه غالبًا ما يتصدى لكلّ ظلمٍ واعتداء يقع أمامه. الوضع الصحي لصابر يبدو مستقرًا، وإن كان لا يزال يعاني من التعب والوجع جراء إصابته بشظيتين في رأسه وأخرى في ظهره. لا يستطيع صابر أن يتكلم مع أحد، ولم تؤخذ بعد شهادته في التحقيقات، مراعاةً لوضعه الصحي. في الساعات الماضية، استطاع أن يتحدث مع والده لبضع دقائق، وأخبره عن تفاصيل الحقيقية للحادث.

الملاحقة

كان صابر يقود سيارته BMW، مطبوعٌ على زجاجها الأمامي شعار الجيش اللبناني. فـ"ابني يحب الجيش اللبناني، وكلنا كذلك، نشعر بالانتماء إلى هذا البلد، حيث نعمل ونقيم وأنجبنا وكبّرنا أبناءنا". وحسب ما روى لوالده، فإنّ صابر شاهد مبسوط، وشهد على ما يفعله قبل وصوله إلى شارع التوليد، تابع خطواته، وكان يحاول اعتراض طريقه، فأبلغ أحد عناصر القوى الأمنية عن الطريق الذي يسلكه، بعد أن حاوله منعه من الاعتداء عليهم من دون جدوى، ثمّ لاحقًا ضرب صابر دراجة مبسوط بسيارته من أجل إيقافه، لكنّ مبسوط سرعان ما توجه نحوه وأطلق النار نحوه من الأمام ومن خلف السيارة، قبل أن يهمّ بالهروب.

الالتفاف حول صابر وعائلته، من أهل المدينة والقيادات السياسية والأمنية، وفق والده، كان كبيرًا: "لقد نجا ابني بأعجوبة، ولم نصدق أنه بقي حيًا بعد أن سمعنا توارد أخبار الشهداء العسكريين. كان يأمل صابر لو استطاع وضع حدٍّ للمشهد الإجرامي، لكنّ إصابته أعاقت ذلك. وكلّ ما فعله هو بادرة إنسانية ووطنية عفويتان، قبل أيّ شيء آخر".

التعمية والتعميم

واقع الحال، أنّ قصّة صابر مراد الذي يقبع في العناية المركزة، آملًا الشفاء العاجل من أجل العودة إلى حياته، قد تكون درسًا كبيرًا بوجه كلّ من يغرس أحقادًا ضدّ اللاجئين والنازحين في لبنان، ويسعى لتضليل الرأي العام، بإثارة غرائزهم الطائفية والعنصرية والتمييزية ضدّهم. لكن، تبقى الأزمة الفعلية، أنّ لبنان الذي يسود فيه منطق "التعمية" و"التعميم"، ستبقى فيه كلّ القضايا رهن هاتين الآفتين اللتين ظهرا جليًا في العمل الإرهابي الذي ضرب به مبسوط طرابلس، فذهب السجال العام من بعد باتجاهين: الأول، الاستغلال والاستثمار "الرخيص" لدماء شهداء الجيش وقوى الأمن الداخلي في الصراعات السياسية، وأجنحة النفوذ داخل الدولة والحكومة، وبين الأجهزة الأمنية. الثاني، ضرب ملف قانون العفو العام، برفضه كليًا، باعتبار أن كلّ موقوف إسلامي متطرف هو مشروع عبد الرحمن مبسوط، بدل المطالبة بمحاكمات عادلة ومنصفة، بحقّ موقوفين يقبعون في السجون اللبنانية منذ سنوات طويلة. وفقط  المحاكمة العادلة هي الطريقة المثلى، التي تعتبر حقًا قانونيًا مقدسًا لكلّ موقوفٍ في العالم مهما كانت جنحته. عسانا بالعدالة نضمن الخلاص من أبرز الأسباب الكفيلة بخلق نموذج إرهابي مستنسخ عن "عبد الرحمن مبسوط".

 

"ذئب طرابلس" ليس منفرداً

حازم الأمين/موقفع الدرج/05 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75497/%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%b0%d8%a6%d8%a8-%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%b3-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d9%86%d9%81%d8%b1%d8%af%d8%a7%d9%8b/

فجأة اكتشفت الصحافة اللبنانية عبارة “الذئب المنفرد”، وراحت تصف بها عبد الرحمن مبسوط الذي نفذ عملية طرابلس مساء الإثنين الفائت، وأدت إلى مقتل أربع عناصر من الجيش والشرطة.

“ذئب منفرد” لأنه هو من خطط ومن نفذ، ولم يكن جزءاً من شبكة أو من تنظيم، و”ذئب منفرد” لأنه بحسب المدير العام لقوى الأمن الداخلي عماد عثمان كان يعاني من اضطرابات نفسية، وذئب منفرد لأن الوصف هذا يعطي لحكايته بعداً تراجيدياً، وغموضاً غير مفسر.

والحال أن مبسوط ليس “ذئباً منفرداً” على الإطلاق، اذا ما أعدنا العبارة إلى سياق تشكلها.

الذئب المنفرد” إرهابي من نوعٍ آخر تماماً.

إرهابي فرد فعلاً، جند نفسه بعد عملية تحولٍ داخلية، حصلت في بيئة يعيش فيها غربة مزدوجة.

هو غريب في البلد الذي ولد فيه، وغريب في البلد الذي قدم منه أهله.

وانفراد الـ”ذئب” هنا لم ينجم عن خيارٍ بالانغماس في النفس، انما هو وليد شقاق نفسي عميق.

“الذئب المنفرد” هو في الغالب أوروبي من أصول شرقية، يتمتع بمعارف تقنية كبيرة، وهو مسلم طارئ على الإسلام، لكن أوروبيته ناقصة وغير ناجزة.

وفي الغالب هو في محيط الطبقة المتوسطة، وجامعي ولا يجيد العربية.

وهو إذ يُنفذ عمله الإرهابي، يعلن للمرة الأولى عن قناعاته وعن التحولات التي أصابته.

فحين نفذ عمر متين عمليته في أورلاندو كانت المرة الأولى التي يكتشف فيها الجميع من حوله ميوله، لا بل أن الشاب الأميركي من أصل أفغاني استهدف نادياً للمثليين لأنه لا يخلو من ميول مثلية كرهها في نفسه وألصق أسبابها بـ”الغرب الكافر”.

ومثله كثيرون لطالما شهدت هوياتهم النفسية اضطرابات أحدثها قلق العيش الحديث والتعليم الحديث وما يرتبان من علاقات ومن فردية ومن وحدة.

إذا كان لكل طائفة ذئابها، فالذئب هنا لم يعد منفرداً.

وعلينا أن نتذكر أن الذئاب تعيش في قطعان أيضاً، وهي حين تفعل ذلك تصبح أكثر قابلية على التوحش وعلى الانقضاض.

وفي لبنان لدينا قطيع في طرابلس تسرب للقتال في سوريا، وقطيع آخر يقاتل هناك مع النظام، ويبدو أن ثمة قطيعاً ثالثاً قيد التبلور.

كل هذه الشروط غير متوفرة بـ”ذئب طرابلس”، ذاك أنه ابن الجماعة المتطرفة التي حاول الالتحاق بها في سوريا، وهذه وإن لم تكلفه بالمهمة التي نفذها، لكنها رسمت له حدود التنفيذ ولغته ووجهته.

 وعبد الرحمن مبسوط لا يملك معارف الذئب المنفرد، وهو تشكل كمتطرف ضمن جماعة أهلية، وفي منطقة ولادة لهذا النوع من العنف.

كان عاملاً مياوماً، ما يعني أنه من المرجح أن لا يكون قد تجاوز المرحلة الابتدائية من تعليمه.

وهو توجه إلى سوريا ومنها إلى تركيا، كما فعل عشرات من أبناء المناطق التي نشأ فيها، وفعلته هذه لم تكن فردية، إنما كانت جزءاً من طقس جماعي راح أبناء مناطق شرق طرابلس يعتنقونه في تلك المرحلة.

ثم أن عبد الرحمن هو أيضاً ابن سجن رومية الذي أمضى فيه أكثر من سنة، وفي هذا السجن “أكاديمية إرهاب” ساهم في نشوئها قرار وضع السجناء الإسلاميين في مهجع واحد، وتولى فيه سلفيون جهاديون محترفون تخصيب وعي “فتية الجهاد” ممن لا يملكون خبرات ولا تجارب تعزز ميلوهم المتطرفة أصلاً.

ما رشح من سيرة الشاب حتى الآن يؤشر كله إلى انتمائه إلى ضائقة محلية انتمى إليها كل من سبقوه إلى “الجهاد” وإلى الإرهاب.

عائلة مدقعة الفقر، ومفككة.

علاقة متوترة مع والد بعيد من العائلة، وأم ضعيفة الحال.

وعمل متقطع قليل المردود، وضعف في التعليم وعيش بالقرب من المسجد.

أما المسارعة إلى القول بأن الشاب كان مضطرباً نفسياً، فهذا الادعاء حمال أوجه، فماذا يعني الاستقرار النفسي في مقابل الاضطراب النفسي في هذه الحال؟

الأرجح أن الأصح هو أن نقول وراء فعلة مبسوط استثمار في الاضطراب النفسي.

والاستثمار هنا لا يقدم عليه شخص أو جماعة، انما هو عملية امتصاص غير واعية لشروط الانفجار.

وهذا بدوره ليس فعلاً فردياً، وزيارة سريعة إلى مناطق الفقراء في طرابلس يمكنها أن تعزز من هذا الوصف.

المسارعة للقول إن مبسوط “ذئب منفرد” ينطوي على ميل إلى طرد احتمالات الشر المتولدة عن تعاملنا حكومة وجماعات، مع حقيقة ثقيلة مقيمة في طرابلس وفي ضواحيها.

إنه “ذئب منفرد” خرج عن الجماعة الأهلية وضرب من غير رغبتها.

على هذا النحو نطمئن إلى أن الأشرار هم أفراد وليسوا قطعاناً وجماعات.

ذئب منفرد”، لأن الجماعة التي صدر منها يجب عدم إدانتها بفعلته، مثلما لا ندين الجماعات الأخرى بذئابها المنفردة.

الفقر  والبطالة و”الجهاد” في سوريا وسجن رومية وحال الاحتقان المذهبي، هذه كلها ليست شروطاً فردية وشخصية في طرابلس.

المسارعة إلى تلقف العبارة في سياق إخراج “الشيطان” من وجداننا لن يفيد، مثلما لن يفيد تولي الطوائف الأخرى ادانة طائفة “الذئب”، وهذا ما حصل أيضاً، ذاك أن الطوائف في لبنان لن تفوت فرصة ذهبية من هذا النوع لكي لا تدين قرينتها فيها.

وإذا كان لكل طائفة ذئابها، فالذئب هنا لم يعد منفرداً.

وعلينا أن نتذكر أن الذئاب تعيش في قطعان أيضاً، وهي حين تفعل ذلك تصبح أكثر قابلية على التوحش وعلى الانقضاض.

وفي لبنان لدينا قطيع في طرابلس تسرب للقتال في سوريا، وقطيع آخر يقاتل هناك مع النظام، ويبدو أن ثمة قطيعاً ثالثاً قيد التبلور قرر أن اللاجئين السوريين هم فريسته.

لكن الأكيد أن ليس بين هذه القطعان ذئب واحد منفرد.

 

فؤاد السنيورة و"مؤسسة" رؤساء الحكومة: حراسة الطائف

منير الربيع /المدن/ا06 حزيران/2019

يُشبَّه الاتقان السياسي بفن الحياكة. المثل الأبرز هنا هو توصيف سياسة إيران بـ"حياكة السجاد"، تأكيداً على الصبر والاتقان والمثابرة حتى انتهاء السجادة ورسومها وتطريزاتها. في لبنان، يتقن الرئيس فؤاد السنيورة هذا الفن أيضاً، فيبدو في هدوئه، وخفوت صوته قليلاً، ونظرته الثاقبة وبرودة أعصابه الناجمة عن صبر طويل، متقناً لفنّ "سدّ الثقوب"، أو بمعنى آخر، فنّ حياكة الكانفا (CANVAS)، وهي عبارة عن شبكة مثقوبة تحتاج لمن يحيكها كي تظهر صورتها جلّية وواضحة. قد تكون حياكة الكانفا أسهل من حياكة السجاد، باعتبار أن الرسمة موجودة على الشبكة، وهي لا تحتاج لغير سدّ الثقوب. لكن مقصد التشبيه هنا، لا يهدف إلى استسهال مهمّة السنيورة أو التقليل من أهميتها. إنما للإستدلال على أن الرجل، لا يتحرك إلا عندما تكثر الثقوب والندوب، فيسرع لسدادها.

"أنام ملء جفوني.."

لا يهدأ فؤاد السنيورة وإن لم يرد لحراكه أن يلقى الضجيج. فضجيج حوافر الخيل بالنسبة إليه حاجة سياسية في لحظة المعركة، وهو المهجوس بتاريخ العرب وأدبهم. بالتأكيد لا تفارقه واقعة خديعة خالد بن الوليد، في إحدى معاركه العسكرية التي كاد أن يهزم فيها، فأرسل فرقة من الخيالة لديه إلى مدى بعيد وأمرها بإستمرار التحرك، وما أن رأى أعداؤه الغبار المتطاير من حوافرها حتّى ظنّوا أن المدد قد وصل، فطلبوا إبرام اتفاق، ما حجب عن خالد خسارة المعركة، وهو القائد الذي لم يخسر حرباً في حياته. السنيورة من طينة لا تأبه مراكمة المكتسبات على حساب خسارة الذات. محطّات عديدة أبرزت هذه الطينة، ففي حرب تموز 2006، كان رئيس الحكومة آنذاك والذي وصفه الرئيس نبيه برّي بأنه رئيس حكومة المقاومة السياسية، يعاند صقور الأميركيين كوندوليزا رايس وجيفري فيلتمان، ويرفض التنازل. حتى وصفه فيلتمان بأنه حريص على حزب الله أكثر من حرص الحزب على نفسه. وهذه شهادة للتاريخ بحق هذا الرجل، الذي قيل الكثير فيه، وشنّت أعتى الحملات بحقه، لكنه لا يتوانى عن ترديد بيت أبو الطيب المتنبي: "أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر الخلق جرّاها ويختصم". ولذلك، لم يرد لغبار الحوافر أو ضجيج المعارك أن يسيطر على غايته. وعلى الرغم من شراسة الحملات بقي على موقفه محاصراً في السراي.. مقبل غير مدبر. وهو الذي أوصل رسالة واضحة إلى حزب الله أثناء حصار السراي وصولاً إلى غزوة 7 أيار واجتياح بيروت قائلاً: "قولوا للسيد حسن نصر الله، فؤاد السنيورة يعلك المياه".

تأسيس الحلقة

يوم تبنّي الرئيس سعد الحريري لترشيح الرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية، كان السنيورة حاضراً في بيت الوسط، أعلن موقفه صراحة في اعتراضه على التسوية، وأعلن على الملأ أنه لن ينتخب عون. كان الرجل يستشرف ما هو آت، ويخشى من أن تكون الخطوة على حساب اتفاق الطائف، ولصالح استعادة صلاحيات رئاسية سابقة عليه. وهذا ما آلت إليه الأحوال فيما بعد. دفع الرجل ثمن موقفه من كيسه، إبعاداً وتطويقاً. لكنه لا يتراجع، ولا يتوانى، هو الضاحك دوماً قائلاً: "وضعت كل النجوم على كتفي" ولم أعد محتاجاً إلى منصب أو إلى موقع. لكنه لا يتراجع لحظة التهديد.

استعاد السنيورة حراكه السياسي بقوة، في أثناء مشاورات تشكيل الحكومة، وجد أن ثمة انتقاصاً لصلاحيات الرئيس المكلف، لم يلجأ حينها إلى إرتجالية، بل ذهب إلى "إنشاء" مؤسسة جديدة، أطلق عليها اسم "حلقة رؤساء الحكومات السابقين"، واكتسبت الحلقة صفة معنوية تعقد إجتماعات وتصدر بيانات، تضع الإصبع على الجرح، وترفع السقف لحظة لا يكون رئيس الحكومة سعد الحريري قادراً على المواجهة، أو لا يريد التصادم. إنها مؤسسة جديدة أرسى دعائمها فؤاد السنيورة، لها عنوانان رئيسيان، عدم التنازل عن صلاحيات رئيس الحكومة ورفض الإعتداء عليها، والحفاظ على اتفاق الطائف. تحرّك الرجل في إرسائها وتكريسها مرجعية، إثر مشاهدته لحجم الثقوب التي تعضف بالمظلّة، فسارع إلى سدّها على طريقته في "حياكة الكانفا".

دعم الحريري وضبطه

ميزة الرجل أنه يعرف متى يُقدم، وكيف يُقدم. فهو الحريص على أن لسعد الحريري رمزية لا يمكن لأحد تجاوزها. اتصل بتمام سلام، ونجيب ميقاتي، قائلاً: "موقع رئاسة الحكومة من مسؤوليتنا، وعلينا مساندة الحريري والوقوف على يمينه، وخوض المعارك عندما لا يكون قادراً على ذلك". هو لا يريد الخروج من عباءة إبن رفيق الحريري. فكان تحركه في فترة تشكيل الحكومة، واستمر خلال التحضير للانتخابات الفرعية في طرابلس، فكانت له اليد الطولى في تجميع قوى المستقبل ولمّ شمله. والآن يتحرّك، على إثر التوتر السياسي مارونياً وسنياً، كما يتحرك في مجال لا يريد الحريري أن يبادر إليه، وهو الردّ على موقف الأمين العام لحزب الله الهجومي إزاء السعودية، وإعلانه الاستعداد لإنشاء مصانع للصواريخ، واعتباره موقف الحريري في قمم مكة لا يعبر عن الموقف اللبناني الرسمي. يكمّل السنيورة صورة المشهد، يحيك سدّ الثقوب ثقباً بعد ثقب، عند كل محطة ومفصل، ميزة ما أقدم عليه، انه يتوزع على نقطتين، دعم الحريري وعدم الإنقلاب عليه، وتشكيل عامل ضغط معنوي يمنع الحريري من التمادي في تقديم التنازلات.

 

هل سقطت العاصمة العربية الخامسة في يد إيران؟

أمل عبد العزيز الهزاني/الشرق الاوسط/05 حزيران 2019

تعمدت إيران إحراج النظام القطري أمام دول الخليج، وحمله على التحفظ على بيان القمتين الخليجية والعربية الطارئتين اللتين عقدتا في مكة المكرمة، بعد انتهائهما بثلاثة أيام.كان موقف العراق المتحفظ على بيان القمة العربية الذي يدين التدخل الإيراني في شؤون المنطقة متوقعاً، بحكم الظروف التي أخضعت العراق للسيادة الإيرانية بعد سقوط نظام صدام حسين، لكن العراق استطاع، ومع الضغوط عليه، أن يقف في المنتصف، برفضه الاعتداء على دول الخليج، خصوصاً السعودية والإمارات العربية. حتى لبنان، الذي اختار سياسة النأي بالنفس عن الميل إلى أي محور، يحاول قدر المستطاع الحفاظ على المساحة الضيقة التي تسمح بها هذه السياسة. ونظام المحاصصة الذي يعتمده لبنان والعراق يتيح لهما تعددية المواقف والأصوات. وكما قال رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي، بعد انتهاء قمم مكة، فإن العراق وجد تفهماً من أشقائه العرب حول اعتراضه على بيان القمة العربية الذي يدين إيران.

الدول الخليجية والعربية تتفهم الموقف اللبناني والعراقي، وإن كانت لا تقبله، وتحاول أن يكون لها حضور حتى لا تسلب إيران كامل هذه الدول، وتحيلها إلى محافظات ملحقة بها.

لكن قطر، المرشحة إلى الانضمام إلى قائمة العواصم العربية التي تهيمن عليها إيران، لا يوجد ما يبرر سلوكها. رئيس الوزراء القطري عبد الله آل ثاني حضر القمتين الخليجية والعربية، ولم يعلق بشأن بيانيهما الختاميين، وحضر القمة الإسلامية، وانسحب أمام ممثلي خمسين دولة إسلامية اتفقت على موقف موحد من القضايا الرئيسية. بعد عودته إلى بلاده، صرح وزير خارجيته بأن قطر تتحفظ على بيان القمتين الخليجية والعربية في إدانتهما لإيران. بهذا الفعل، إيران وجهت رسالة لدول مجلس التعاون الخليجي بأنه مخترق، وأنها تستطيع أن تجبر دولة عضواً في المجلس على اتخاذ أي موقف سياسي، حتى لو كان مثيراً للسخرية، كما فعلت. الرسالة وصلت وتأكدت أن قطر تتكلم حين يراد لها ذلك، وتصمت حين تؤمر بذلك.

فهل أصبحت إيران تهيمن على خمس عواصم عربية؟

في الواقع، إن العواصم العربية الأربع المعروفة، بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء، مرت بتجارب مريرة واحتراب قاسٍ بين محاور النزاع، وبذلت إيران مليارات الدولارات وآلافاً من أرواح ميليشياتها حتى استطاعت اختراق هذه الدول وبسط هيمنتها عليها، ولا يزال الوجود الإيراني في هذه العواصم يعتمد على استمرار الانشقاق بين ساستها وتفكيك صفوفهم. هذه الظروف نعايشها في المنطقة منذ الحرب الأهلية اللبنانية نهاية السبعينات الماضية حتى انقلاب الحوثيين من خلال ميليشيا «أنصار الشريعة» في اليمن على الحكومة الشرعية قبل خمسة أعوام. هذه الظروف لا تتوفر في الحالة القطرية؛ قطر دولة مستقرة، غنية، داخل منظومة خليجية تعتبر الأمثل في العالم، من حيث الترابط بين دول المنظومة مهما تباينت المواقف الأحادية. دخول إيران إلى قطر لم يكن عسيراً، بل بدعوة وترحيب من نظامها، وبكامل إرادته. لا نعرف لماذا اختارت الدوحة أن تكون تابعاً لنظام ثيوقراطي متخلف خاضع لعقوبات دولية لسوء سلوكه.

على كل حال، أكثر ما يعنينا في هذه القضية هو المستقبل القريب الذي تترقبه المنطقة، وحالة الغليان التي تنذر بالمزيد من التوتر نتيجة مواجهة متوقعة بين واشنطن وطهران. الخلاف مع قطر لم يؤثر على العمل الخليجي المشترك، ولن يكون له تأثير في القضايا الكبرى المتعلقة بالعلاقات الإقليمية لدول الخليج العربي، خصوصاً السعودية والإمارات.

وعكس ما يحاول الإعلام القطري الترويج له، فإن قطر في موقف لا تحسد عليه، ليس بسبب المقاطعة، بل لأن النظام الحاكم فيها ربط مصيره وبقاءه بمصير وبقاء نظام الحكم الإيراني. وهذه المعادلة عملياً ستجلب الكثير من الصعوبات على الدوحة، وستصبح مواقفها السياسية من طهران وواشنطن وأنقرة عبارة عن تسويات، تشتري بها سكوت أطراف النزاع عن مواقفها المتباينة. قطر ترفض إدانة إيران لأن «الحرس الثوري» يحمي أركان النظام القطري، وفي الوقت نفسه لو قررت واشنطن توجيه ضربة عسكرية إلى إيران، فستنطلق ضرباتها من القاعدة العسكرية الأميركية في قطر. التحدي الكبير الذي يواجه النظام القطري هو الإجابة عن السؤال التالي: إلى متى يستطيع هذا النظام أن يصمد أمام استحقاقات علاقاته مع محاور الصراع؟ وكم من الأموال والصفقات والتسويات ستقدمها الدوحة للحفاظ على توازنها على حبل مشدود؟ الرياض، أبوظبي، القاهرة، هذه العواصم العربية تمثل جبهة المقاومة للتوغل الإيراني لاحتلال الدول العربية، والموقف الأميركي من دعمه هو موقف ضد الإرهاب السني والشيعي بكل صورهما. خلال تلاطم أمواج هذا الصراع، بأبعاده الاقتصادية والأمنية، ستجد قطر نفسها في مهب الريح، ومراهنتها هي وإيران على خسارة ترمب في الانتخابات مراهنة خطيرة لأن الوقت لا يمر في صالحهما.

 

بوش/«القاعدة» وترمب/ إيران: مقارنات واحتمالات!

حازم صاغية/الشرق الاوسط/05 حزيران 2019

رأى بعض نقّاده أنّ الرئيس السابق جورج دبليو بوش راح، بعد 11-9، يتصرّف كقيصر رومانيّ. هناك مثلاً مَن استنتج أنّه استعار العشوائيّة والاعتباط من القيصرين الوثنيين نيرون وكراكلا، ومن القيصرين المسيحيين قسطنطين ويوستينيانوس استلهمَ الحرب المقدّسة. جورج دبليو كان شديد التواضع في قدراته الذهنيّة، وتواضعه ينحطّ إلى أميّة حين يصل الأمر إلى السياسة الخارجيّة. لكنّ جريمة أسامة بن لادن في نيويورك وواشنطن أضرمت النار في انطفائه. هكذا بات ذاك القيصرَ الذي رأيناه في أفغانستان والعراق ثمّ في غوانتانامو. فقبل 11-9 كانت سلطته تبدو مثلومة الشرعيّة، بدليل فوزه بفارق 537 صوتاً فقط في ولاية فلوريدا التي يحكمها أخوه جب بوش! منافسه الديمقراطي ونائب الرئيس السابق، آل غور، تقدّم عليه بما يقرب من نصف مليون صوت. أبلغ من هذا أنّه ما إن انتخب للرئاسة حتّى عاد مؤيّدوه إلى رشدهم وانتبهوا إلى ما ارتكبوه: شعبيّته راحت بسرعة تتهاوى في استقصاءات الرأي العامّ.

لكنْ بعد 11-9 تغيّر كلّ شيء. تكشّف عن ذاك البطل المنقذ من ضلال كونيّ. بسبب حربيه في أفغانستان والعراق، وما رافقهما من تعبئة واستنهاض، بات هذا الشخص الضئيل يُقارَن بنابوليون بونابرت: إنّه ذو رسالة إلى العالم. وبالفعل كانت هديّة بن لادن له منحة دسمة من الذكاء والبطولة. فهو، كما بات يقال، يستأصل الإرهاب وينشر الديمقراطيّة، وهو أيضاً يعيد صياغة العالم على نحو أعدل وأعقل. والحال أنّ أساطير الخير والشرّ، و«إمّا معنا أو ضدّنا»، انبعثت على يديه إلى الوجود، وإلى الصدارة عادت أفكار بائدة عن التمْدِين وحزمة قيم مانويّة نجدها على نحو مقلوب عند بن لادن نفسه. فالاثنان يكادان يكونان توأمين في وعيهما الأسطوريّ، إلا أنّ كلاً منهما يقول إنّه هو التوأم الخيّر فيما شقيقه التوأم الشرّير. مع هذا، وبسبب ضربة بن لادن، انتخب الرئيس البسيط لمرّة ثانية على رأس بلد شديد التعقيد.

جورج دبليو بوش نابغة بالقياس إلى دونالد ترمب. لكنْ يُخشى أن يجد الأخير في طهران ما وجده الأوّل في «القاعدة»، أي تلك المادّة التي تُحوّله إلى قائد استثنائي في الذكاء والمعرفة والشجاعة. وهو بالفعل، ووسط مناخ أميركي - إيراني بدا لأيّام من طبيعة حربيّة، أعلن أنّه سوف يطلق حملته لولاية ثانية يتوقّع الكثيرون أن ينجح في إحرازها. لكنْ للتذكير: كان ترمب قد وصل إلى البيت الأبيض بشرعيّة ناقصة على نحو مزدوج. من جهة، تخلّفَ بفارق كبير في أعداد المقترعين عن منافِسَته هيلاري كلينتون، ومن جهة أخرى، طوّقتْ عنقه شبهات عدّة – لم تتبدّد كلّيّاً – حول دور روسي وراء فوزه.

إيران هي التي يسعها أن تحوّله إلى بطل وحكيم في آن معاً، تماماً كما فعلت «القاعدة» مع جورج دبليو. تستطيع أن تفعل ذلك بالضبط لأنّ سياستها شكلٌ دائم من أشكال الحرب والعدوان. هذا ما بدأته منذ الأيّام الأولى لثورتها من خلال نظريّة «تصدير الثورة» التي جعلت ملايين الخائفين يتعلّقون بقاتلٍ كصدّام حسين ويراهنون عليه بوصفه المخلّص ولو من طريق الغزو. النظريّة تلك بلغت ذروتها مع التدخّل الاحتلالي في سوريّا الذي شاركتها إيّاه أذرعها الطائفيّة في لبنان والعراق. واليوم، هناك أخطبوط توسّعي يخيف جواره بقدر ما يحاول تغيير المألوف في المنطقة، لا استجابة لرغبات شعوبها، بل بفعل إرادة تُمليها عليهم طهران. وهذا كلّه قد يظلّله سلاح نووي يوسّع رقعة الخوف من إيران بقدر ما يعمّقها.

تلك الأسباب ليست بالضرورة الأسبابَ نفسها التي تحرّك ترمب. إلا أنّ الحرب التي يثير انحسار فُرصها ارتياحاً مشروعاً، لا يستطيع أي كان أن يضمن استحالتها إلى ما لا نهاية. حرب كهذه قد تحوّل ترمب إلى البطل الذي تصفه الأسطورة بأنّه قاتلُ التنّين. كلّ إخفاقاته، والحال هذه، تتحوّل إلى نجاحات باهرة. نرجسيّته الطفليّة، وموقفه من الأجانب والنساء، وتلويحه بالأسوار، وتهديده للتجارة الدوليّة، وميله الانعزالي، وعداؤه للديمقراطيّة الليبراليّة وللإعلام والقضاء...، تغدو كلّها بنوداً في برنامج مضيء أو نعوتاً لزعامة لا يستحقّها إلا زعماء خالدون.

ومثلما وجد أرييل شارون في حرب دبليو بوش غطاءه لاستئناف حربه على الفلسطينيين، ودمجَها في مواجهة الإرهاب، ستوفّر حرب أميركيّة – إيرانيّة لشارونات كثيرين شتّى الحجج، من «مكافحة الإرهاب» إلى «مقاومة الإمبرياليّة»، ودائماً بدم ودمار كثيرين. وبهمّة الطرفين، تقطع نكبة العالم شوطاً بعيداً آخر فيما تكون سويّة العقل أوّل المنكوبين. ذاك أنّ التطرّف والعنف والخوف تصنع أبطالاً زائفين قد يكونون من طينة صانعيهم، أو من طينة تشبه طينتهم. وليسوا قلّة أولئك الذين رأوا في ثورة أكتوبر (تشرين الأول) الشيوعيّة والروسيّة عام 1917 واحداً من أسباب الصعود اللاحق للفاشيّة في أوروبا. وهكذا دواليك...

 

مفكرة جدة: البديل والأصيل

سمير عطا الله/الشرق الاوسط/05 حزيران 2019

«بائع الكتب القديمة» في فيينا تحكي قصة رجل كرّس حياته لتصنيف الكتب والبحث عنها. طوال عمره لم يقرأ شيئاً آخر، ولم «يضع يده على جريدة». أنا أمضيت كل هذه السنين في قراءة الصحف ومتابعة أخبارها، أولاً بكل اهتمام، الآن بكل هم. وقد صدف أنني عشت وعملت في غير بلد عربي وأجنبي، فتسنى لي أن أرافق تطور، أو تراجع، تلك الصحافات عن قرب. وفي كل مرة كانت تظهر صحيفة جديدة كنت أرى فيه مكسباً للمهنة ولحرفائها. وفي كل مرة غابت أو انحسرت صحيفة مهنية، شعرت بالقلق على المهنة برمّتها. كل مرة أعود إلى الكويت، أو السعودية، أو الإمارات، أو البحرين، أمضي وقتاً في «تفقد الصحافة اليومية، وليس في قراءتها». أراجع نسبة الإعلانات وأنواعها، وأبحث عن الكتّاب الجدد، وعن تغييرات الشكل أو الإخراج، الذي هو بالنسبة إلى مثل «وردة جوى جنينة». لاحظت في جدة، هذه الزيارة، أن جميع الصحف السعودية اتخذت الحجم المعروف في الصحافة بـ«البرليني» نسبة إلى برلين، حيث ظهر للمرة الأولى. وهو مؤلف من 6 أعمدة بدل 8 أو 9. ويطوى مرة واحدة بدل المرتين، كما في الصحف الكبيرة، أو لا يطوى، كما في «التابلويد». وأنا من المتحمسين جداً للحجم البرليني، وأعتبره مثالياً. وقد تعلمت من رائد الإخراج في الصحافة العربية، الراحل عصمت شنبور، أن الصحافة الألمانية رائدة في فن الإخراج، كما في أصول المهنة في شكل عام. وأعتقد أنها لو كانت تصدر بلغة إنجليزية، لكان لها في عالم المهنة، ما لـ«التايمز» أو «الموند»، أو «الإيكونومست»، التي تقابلها في الأسبوعيات «دير شبيغل». كل مرة أكتشف في الصحف السعودية كاتباً جديداً، إضافة للمعروفين والمشهودين. وكثير من الجدد غير متفرغين تماماً، قادمون من حقول أكاديمية واقتصادية وغيرها. وميزتهم الأولى البحث والجدية والمنطق واجتناب لعبة الألفاظ الفارغة والإنشائيات المكررة. وملاحظة حبيّة أرجو أن تؤخذ على ما هي: الكلمات الحادة تجرح من يستخدمها أكثر مما تجرح المعني بالإصابة. في إمكاننا أن نقول كل ما نريد من دون التعثر بالأصول. لا يليق أبداً أن نستخدم أساليب الذين يغضبوننا. فهذا هو الفارق الأساسي. بعض التعابير غريب على الصحافة السعودية. والاستغناء عنه مكسب. هناك لغة لا يستخدمها سوى المفلسين الذين لا يملكون شيئاً. بلاها. إن تحدي الصحافة السعودية الآن هو أن تعبر، بأوضح ما يكون، عن الرؤية الجديدة. والتحدي الآخر هو التغلب على متاعب الورق ومصاعب الحبر. صحيح أن الصحافة الإلكترونية بديل لا مفر منه، ولكن ذلك يذكرني بالراحل الكبير تقي الدين الصلح عندما رفع منافسه شعار «انتخبوا البديل». فجعل هو شعاره «انتخبوا الأصيل!».

 

ستتغير مكة إلى الأبد

عبد الرحمن الراشد/الشرق الاوسط/05 حزيران 2019

القليل قيل عن برنامج اسمه «خدمة ضيوف الرحمن»، واحد من أكثر أفكار «رؤية المملكة 2030» الذي سيثير اهتمام العالم وإعجابه، ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية جديدة في خدمات الحج والعمرة. دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسيبدأ العمل به فوراً ويستكمل تدريجياً على مدى سنوات الخطة. هدفه ثلاثون مليون معتمر، وخمسة ملايين حاج في العام، رقم هائل جداً، مقارنة بالتسعة ملايين من حجاج ومعتمرين حالياً، وكذلك مقارنة بالقدرات المتاحة اليوم المحدودة نسبياً. عند استكماله ستكون مكة في حالة حج شبه يومية وعلى مدار العام. هذا المشروع سيكون أكبر تحدٍ للمخططين والمنفذين في السعودية، 35 مليون زائر لمكة المكرمة يعتبر أكبر رقم تستضيفه عن أي مدينة أخرى في العالم. هونغ كونغ يزورها سنوياً عشرون مليون زائر، معظمهم من داخل الصين نفسها. لندن 19 مليوناً، باريس 17 مليوناً، دبي 15 مليوناً، نيويورك 13 مليوناً. والتحدي في مكة أكبر من بقية مدن العالم في إدارة الخمسة وثلاثين مليون مسلم الذين سيفدون من أنحاء العالم، فمعظمهم أكبر سناً، وأقل دخلاً، ويتحدثون لغة بلدانهم، وجميعهم سيؤدون المشاعر في الأماكن المقدسة ذاتها.

وقد شكلت هيئة ملكية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة، يرأس مجلسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، صاحب مشروع الرؤية الذي أخذ على عاتقه تغيير السعودية لتكون واحدة من أكثر الدول تطوراً، ويخرج أجود ما فيها للعالم. الهيئة الملكية عقدت اجتماعاً جديداً هذا الأسبوع وأقرت توجهات الخطة ليبدأ إعداد تفاصيلها الاستراتيجية. وفي إطار الحديث عن إعادة ترتيب العاصمة المقدسة أعتقد أن على المخططين الجدد الخروج من منطق البناء القديم الذي يعتبر وسط المدينة، حيث المسجد الحرام، المبنى العملاق، هو كل مكة! أصبح الوسط غابة خرسانية وأغلى بقعة في العالم، ومكلفاً على المطورين، ومزدحماً بحيث لم يعد سهلاً خدمته ولا ضمان سلامته ومن فيه. الحل هو في البناء خارج الوسط، ونقل الزائرين بالقطارات السريعة الكهربائية. فقبل بضعة أشهر بدأت الشبكة، حيث ستستطيع نقل ستين مليون راكب في العام، واختصرت الزمن كثيراً، من مطار جدة إلى مكة في نصف ساعة، وإلى المدينة المنورة في ساعتين. برهنت على فعاليتها، ومن المتوقع أن توسع الشبكة، وأن ينفذ قطار الأنفاق داخل مكة ذات التضاريس الجبلية الوعرة، ليوجه نمو المدينة إلى خارج الوسط، باتجاه جدة والطائف عملياً. نتوقع أن يتم تطوير خدمات مكة ومرافقها، لتكون مدينة مريحة لهذا العدد الهائل من البشر الذين سيملأونها طوال العام، وليس أسبوعين في السنة كما هو الحال عليه اليوم، وتحديثها لتعمل وفق مفهوم جودة الحياة الذي هو من برامج «الرؤية». مكة وخدمة ضيوفها يعتبرها السعوديون مصدر فخر وستكون علامة بارزة أن تحقق مشروع الـ35 مليون زائر، الموعود. والموعود أكثر من ذلك من حيث إصلاح القوانين، وتسهيل الحصول على التأشيرات، والسفر، والخدمات، وتحويل الذهاب إلى مكة من مهمة شاقة نتيجة الزحام ونقص الخدمات إلى تجربة تليق بالمكان والزمان والطموحات الجديدة.

 

ترمب وتركة حرب

بكر عويضة/الشرق الاوسط/05 حزيران 2019

طبعاً، الحرب المقصودة هي تلك التي، بعدما وضعت أوزارها، نُعتت بحرب الستة أيام، فنُعيتْ معها كرامة ملايين العرب. قبل اثنين وخمسين عاماً، تحت شمس صحراء ساطعة في سيناء، وعلى مرتفعات الجولان، وبين تلال ووديان الضفة الغربية لنهر الأردن، تكشَفَّت أكاذيبُ وأوهامٌ، وانكشفت عورات إعلام عربي، كان يشيع عبر وسائل عدة، أشهرها بين الإذاعات «صوت العرب»، أكذوبة أن مغتصب فلسطين ليس سوى مجرد كيان صهيوني هزيل يحمل اسم إسرائيل، فإذا بواقع ما حصل، وتتابع أحداث المواجهة، ساعة تتبع أخرى، يثبتان حقيقة أن العكس هو الأقرب للصدق فيما يتعلق بشاسع الفرق بين الجَد والهزل، إذ احتلت فِرق جيش ذلك الكيان الهزيل أراضي ثلاث دول عربية خلال ما بدا مثل كابوس لم يخطر من قبل على بال أحد بين العرب قاطبة.

كلا، ليس المقصود هنا اجترار آلام ذلك اليوم البائس، وإلا لكان الأحرى أن أستحضر من الذاكرة ما أقدم عليه الكاتب الليبي الراحل والصحافي الكبير رشاد بشير الهوني، نهار الذكرى السنوية الأولى للكارثة، حين ترك مساحة الافتتاحية بيضاء في جريدة «الحقيقة»، صحيفة ليبيا الأولى بين جرائدها اليومية يومذاك، واكتفى بالكلمات التالية: «يا خامس حزيران ليس هناك ما يقال». ربما، في حمأة الأحزان، يمكن الهروب إلى مثل ذلك التسليم بلا جدوى الكلام. إنما، الأقرب للمنطق الأصح هو أن العقول المُناط بمن يحمّلونها مسؤولية البحث والتدقيق، بغرض الفهم والتوثيق، يجب ألا تمل من المراجعة وإعادة التنقيب كلما اتضح خيط جديد يعين على فصل ما اختلط من قول أبيض زائف، مع ادعاء أسود كاذب، بقصد تسويق شكل رمادي مُضَلل. أليس فرز الألوان هو بحد ذاته تخصصاً يحتاج من يتقنه؟ بلى. كذلك يجوز الافتراض أن عقولاً تظل أعجز عن الميز بين سراب صحراء، وعيون تتفجر بماء صالح للشرب، سوف تعجز عن إصلاح ما فسد طوال سنين، وربما قرون. ضمن هكذا سياق، يمكن القول إن كل إطلالة لأي مناسبة كان لها في مسار الشعوب وقعها العظيم التأثير، توجب العودة إلى التمحيص في نصوص ما أطلق سراحه من وثائق ومستندات. مثلاً، سوف يُحتفى غداً بالذكرى الخامسة والسبعين، لما يعرف بيوم «D – DAY»، وهو نهار الإنزال البريطاني - الأميركي على ساحل النورماندي، تمهيداً لطرد المحتل الألماني من فرنسا، ومن ثم إلحاق الهزيمة الكبرى بالمشروع النازي ككل. الرئيس الأميركي دونالد ترمب، سوف يكون في الصف الأول بين الزعماء الحاضرين. الأمر هنا ليس يقتصر على أجواء احتفالية. بل هو يشمل الكثير من البحث والتحليل. في السياق ذاته، يمكن القول إن ذكرى كارثة يونيو (حزيران) 1967 يجب ألا تمر بلا استرجاع متواصل لأسباب ما وقع، وما الذي تمّ بالفعل إنجازه لضمان ألا يتكرر. يوم وقعت تلك الواقعة، أسمح للخيال أن يتصوّر كيف كان ترمب يستعد، كما أي شاب، لحفل عيد ميلاده الواحد والعشرين، الذي سوف يحل، يومذاك، بعد تسعة أيام (وُلِد 14 يونيو 1946). ثم أرجح، ضمن التخيّل أيضاً، أن ذلك الشاب لم يدُر، وما دار بخلده يومها، أن يوماً سيأتي عليه رئيساً للولايات المتحدة الأميركية يتحمل «وزر» اقتراح حل لتركة تلك الحرب، وينهي كل الحروب العربية - الإسرائيلية.

لماذا وصف «وزر» على وجه التحديد؟ لسبب بسيط خلاصته أن ما من زعيم أميركي، تحديداً، أو من أي جنسيات العالم عموماً، حشر أنفه بين أشواك هذا الأمر الشائك، إلا ونال من قوالب التهم الجاهزة ما سوف يضعه في قالب مَن ارتكب مِن الأوزار ما يورده مهالك اللعنات، سواء من قِبل عرب يرفضون أي شيء ليس يتضمن كل شيء، وبلا أي شرط، أو إسرائيليين هم أيضاً في المعسكر ذاته، بمعنى إما إسرائيل الكبرى أو حروب بلا أي نهايات في الأفق. دوامة يروق استمرارها للسابحين في متاهاتها، وهم - بلا انتقاص من إخلاص أحد أو تشكيك في النيّات - في معظمهم مرتاحون إلى الحد المعقول في معيشهم اليومي، ليست تصادفهم حواجز في التنقل، ولا يعانون مُرّ الأمرّين إذا أصابهم انقطاع ماء، أو قطع كهرباء، فما عليهم إن واصلوا التمسك بصداع «كل شيء» ما دام أنه ليس يؤذيهم بشيء؟ هذا خامس حزيران يطل نهار عيد يُفرح قلب كل صائمة وصائم، وهو الذي أصاب بالقرح قلوب ملايين العرب، ولم يزل.

 

صحوة العبادي

مصطفى فحص/الشرق الاوسط/05 حزيران 2019

وأخيراً، أعلن رئيس الوزراء العراقي السابق رئيس المكتب السياسي لحزب «الدعوة» الإسلامي الدكتور حيدر العبادي، تخليه عن جميع مناصبه الحزبية، مقدماً استقالته على قاعدة فك الارتباط بينه وبين قيادة «الدعوة» محتفظاً بالتزامه الحزبي، داعياً إلى إجراء مراجعة نقدية وتجديد في هيكلية «الدعوة». ومبرراً خطوته بالرغبة في فتح الطريق أمام القيادات الشابة من أجل ضخ دماء جديدة تتولى مسؤولية إعادة النهوض بـ«الدعوة» بعد مرحلة التعثر التي أصابته نتيجة خسارته للسلطة وفقدانه للامتيازات التي مكّنته سابقاً من التغلغل داخل أجهزة الدولة وإداراتها وتنفيذ عملية تمتين مكّنت الدعويين من السيطرة على مفاصل الدولة ما بعد 2003. ففي رسالة الاستقالة خاطب العبادي الدعاة قائلاً: «ليست هناك تجارب سياسية مجتمعية معصومة، والمهم المراجعة والتصحيح، والأهم الإصرار على المواصلة بوعي وتخطيط والتزام وفق قواعد المسؤولية والجهوزية».

فعلى أعتاب المؤتمر العام لحزب «الدعوة» المتوقع انعقاده منتصف شهر يونيو (حزيران) الجاري، أربك حيدر العبادي المشهد: استقال ولم ينشق، نأى بنفسه عن سياسات الحزب فقطع الطريق على مخطط استبعاده الذي تخطط له مراكز القوى داخل «الدعوة» مدعومةً من طهران التي لم تعد ترى تطابقاً بين مواقفه السياسية والتزامات «الدعوة» الخارجية، خصوصا بعدما شن العبادي مؤخراً هجوماً لاذعاً على القيادات في «الحشد الشعبي» واتهمها بالاستيلاء على عقارات باهظة الثمن في بغداد ومدن عراقية أخرى وبأنهم أصبحوا أثرياء على حساب المال العام، وموقف العبادي المتصاعد من «الحشد» في لحظة الاحتدام الإيراني الأميركي في العراق دفع جهات في «الدعوة» مقربة من طهران إلى التشكيك في نيات العبادي واعتبارها جزءاً من مخطط لإضعاف الحكومة العراقية تقوده جهات خارجية حذّرت بغداد من خلال العبادي من الاصطفاف إلى جانب طهران والتضحية بالوضع العراقي الراهن.

عملياً أثبتت التجربة الحزبية العراقية في السلطة ما بعد 2003 أن «الدعوة» هو الحزب السياسي الشيعي الوحيد، وأن بقية الأطراف الشيعية لم تتعدَّ حالة التيارات المرتبطة بشخصيات سياسية تاريخية أو دينية، حيث نجح «الدعوة» في تقديم أكبر كادر حزبي تمكن من السيطرة على مفاصل الحكم في أثناء توليه السلطة منذ عام 2005 حتى 2018 من خلال ثلاثة شخصيات دعوية (إبراهيم الجعفري ونوري المالكي وحيدر العبادي) ما دفع أطرافاً خارجية مؤثرة في العراق إلى تعزيز صلتها معه، خصوصاً واشنطن وطهران التي لم تجد بديلاً مقنعاً له في السلطة حتى الآن، قناعة جعلت القيادة الإيرانية، خصوصاً المعنية بالشأن العراقي، تعمل على إعادة ترميم الحزب وتهيئته للمرحلة المقبلة عبر تعزيز دور الأجنحة الأكثر قرباً منها بعدما فتحت استقالة العبادي من مناصبه وعزوفه عن تولي أي منصب جديد المجال لتوحيد صفوفه تحت قيادة جديدة متماسكة، قد يبرز فيها دور أكبر للشخصية التنظيمية الأقوى داخل «الدعوة» الدكتور طارق نجم، على حساب شخصيات أساسية مثل العبادي وحتى المالكي.

عودة طهران إلى الاستثمار في حزب «الدعوة» نتيجة لحسابات دقيقة فرضتها التوازنات السياسية الجديدة حيث واجهت صعوبة في إنتاج البديل المنظم الذي يمكن أن يؤمّن لحلفائها غطاءً سياسياً، وخصوصاً بعد أن تحول «الحشد الشعبي» إلى معضلة داخلية وخارجية لا يمكن أن يُسند إليه إدارة العراق وفقاً للشروط والحسابات الإيرانية كما أدارها «الدعوة»، لذلك تحوّل «الدعوة» إلى وكيلها السياسي شبه الحصري في العراق، وهي معنية في هذه المرحلة بإعادة هيكلة الحزب وتنقيته من الوجوه المتمردة التي شكّلت تهديداً ولو محدوداً لمصالحها، خصوصاً الوجوه التي طالبت بقيام سياسة عراقية خارجية مستقلة تعيد العراق إلى الخريطة السياسية الإقليمية والدولية والتي تزامنت مع صحوة الهوية الوطنية الشيعية وانفجار حساسياتها الاجتماعية والثقافية مع إيران التي باتت متهمة من قِبل البيئة الشيعية بممارسة سياسة الهيمنة على العراق. عود على بدء، إلى صحوة العبادي المتأخرة التي أزعجت خصومه وأصدقاءه الذين انتظروها عشية الانتخابات التشريعية فأجّلها العبادي إلى عشية الانتخابات الحزبية، فحصر تأثيرها تنظيمياً بعدما كان الرهان أن يكون لاستقالته من الحزب تأثير وطني يمهّد الطريق أمامه إلى زعامة وطنية على مستوى العراق، وعن هذا غرّد الناشط العراقي والخبير في شؤون الإرهاب هشام الهاشمي قائلاً: «استقالة أو تنازل الدكتور حيدر العبادي عن مناصبه القيادية في حزب (الدعوة) جاءت في وقت (لا له ولا عليه)، تصفير مواقف ومسيرة سياسية جديدة، أتمنى له التوفيق». ولكن في هذا التوقيت هل إعادة الهيكلية تعوض الحزب حضوره الذي خسره بعد خروجه من السلطة، كما أن صحوة العبادي هل تعيد تأهيله لزعامة وطنية بعد أن خسر أبرز فرصه؟!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

دعوى قضائية جديدة بحق كارلوس غصن

المدن/الخميس 06/06/2019 /أكد وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، أن مجموعة "رينو" التي تمتلك الدولة نسبة 15 في المئة منها، سترفع دعوى قضائية، تتعلق بنفقات مشبوهة بقيمة 11 مليون يورو، بحق مديرها التنفيذي السابق كارلوس غصن. وأوضح لومير في مقابلة تلفزيونية، إن الدولة ستضع كل العناصر التي تملكها أمام القضاء، وسيتم رفع دعوى، مؤكداً أن مجموعة رينو هي التي سترفع هذه الدعوى.وأضاف لومير: عندما تكون الدولة صاحبة أسهم في شركة، مثل رينو التي نملك فيها 15 في المئة، يكون دورها ضمان أن تعمل إدارة (هذه الشركة) بشكل جيد". وكان مجلس إدارة الشركة قد أعلن في وقت سابق أن تدقيقاً داخلياً كشف أن غصن، الرئيس السابق لهذه الشراكة الفرنسية اليابانية في مجال السيارات، قد يكون أنفق بشكل مشبوه 11 مليون يورو. وأكد المجلس أن هذا التدقيق الذي طالبت به شركتا "رينو" و"نيسان" داخل الفرع التابع لهما "آر إن بي في" في هولندا، بيّن وجود "خلل" لجهة الشفافية المالية، وآلية مراقبة النفقات في الشركة. وأوضح مجلس الإدارة في بيان، أن المبلغ يتضمن "نفقات مفرطة في تنقلات غصن بالطائرة"، و"هبات استفادت منها منظمات لا تتوخى الربح".وذكر لومير أنه هو نفسه طلب هذا التدقيق الداخلي قبل 6 أشهر، مؤكدا أن أفعالاً "غير مشروعة" تم تحديدها خلال هذا التحقيق الداخلي في المجموعة. وأضاف: "بناء على هذا التدقيق، سنقدم كل العناصر للقضاء وهو الذي سيبت بالأمر".

 

الراعي في افتتاح اعمال سينودس الاساقفة الموارنة: في لبنان نزاعات سياسية تتحول الى مذهبية

المركزية/05 حزيران/2019/ بدأت عند التاسعة النصف من صباح اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، أعمال سينودوس الاساقفة الموارنة برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي ومشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار.

وفي مستهل الرياضة الروحية التي تبدأ اليوم وتستمر لغاية ظهر يوم السبت المقبل في الثامن من الحالي، القى الراعي كلمة قال فيها: "يسعدني أن أرحب بكم في هذا الكرسي البطريركي، ومعا نشكر الله على أنه يجمعنا بعنايته في هذه الرياضة السنوية التي نرجوها مثمرة في حياة كل واحد منا. نجتمع وفي القلب غصة على غياب المثلثي الرحمة أبينا البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، وأخينا المطران رولان أبو جوده. وقد انتقلا إلى بيت الآب في غضون عشرة أيام: المطران رولان في 2 أيار، والبطريرك مار نصرالله بطرس في 12 منه. نصلي الآن "الأبانا والسلام" لراحة نفسيهما، ولكي يعوض الله على كنيستنا برعاة صالحين. ومعا نحيي مرشد الرياضة عزيزنا الأب جوزف أبي رعد، المدبر العام في الرهبانية الأنطونية الجليلة. ونشكره مسبقا على مواعظ الرياضة وما يتصل بها، لا سيما وأنه يقيم معنا طيلة أيامها. ونثمن منذ البداية الموضوع العام الذي اختاره لها: "من صلاتهم تعرفونهم".

فالصلاة الصادرة من القلب، والنابعة من كلام الله، والناضجة بالتأمل، والظاهرة في الأقوال والأفعال والمسلك، والبالغة ملء الاتحاد بالله، إنما تكون شخصية المؤمنين عامة ورعاة الكنيسة خاصة".

اضاف: "ندخل الرياضة وقلوبنا قلقة على الحالة المتردية التي يعيشها لبنان وبلدان المنطقة، والتي لا توحي بالسلام والاستقرار من ناحية السياسات الدولية والنزاعات الإقليمية والمحلية.

فعندنا في لبنان نزاعات سياسية تتحول إلى مذهبية تشوه ثقافة الميثاق الوطني والعيش المشترك وصيغة المشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة. وإذا بهذه الروح السياسية - المذهبية تتدخل في أمور الإدارة والقضاء وأحكام المحاكم والجيش وقوى الأمن وسواها من الأجهزة الأمنية وفقا لمصالحها، وتعمد إلى زعزعة الثقة بها. ما يعني أن أهل الحكم أنفسهم يهدمون المؤسسات العامة، ويقوضون أسس الدولة القوية ذات الهيبة، دولة القانون والعدالة. فلا يمكن الاستمرار في هذه الحالة على حساب الشعب الذي يعاني من أزمة إقتصادية ومعيشية واجتماعية خانقة".

وتابع: "أما في المنطقة الشرق أوسطية، ففضلا عن الحروب والنزاعات الآخذة في هدمها وإضعافها وإفقارها وكسر قدراتها وتهجير شعوبها واستباحة أراضيها وجعلها مسرحا للمنظمات الإرهابية والحركات التشددية، هناك الخطر الأكبر الذي يقضي على هويتها وحقوق مواطنيها، والمعروف بصفقة القرن السياسية الإقليمية الدولية. وهي العمل على توطين الفلسطينيين والنازحين السوريين في البلدان التي تستضيفهم بإغراءات مالية تدفع لسلطات هذه الدول. وإذا بالأجواء النفسية وإبراز المصالح تسعى إلى جعل التوطين في أذهان الناس أمرا واقعا أو قدرا لا مفر منه".

واردف: "نقول كل هذه الأمور في مستهل رياضتنا الروحية لكي نكثر الصلاة التي إذا صدرت من قلوب مؤمنة، نالت مبتغاها، كما وعد الرب يسوع في الإنجيل أكثر من مرة.

وإذ تتزامن رياضتنا مع عيد الفطر السعيد، فإنا نهنئ الإخوة المسلمين في لبنان والعالم العربي وفي العالم أجمع، راجين أن يكون العيد موسم خير وبركة وسلام واستقرار. ولكن آلمتنا مأساة مقتل أربعة من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي في طرابلس، ليلة العيد، على يد مجرم منتم إلى "داعش". فإنا نعزي أهلهم والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، راجين للضحايا إكليل المجد في السماء وللجرحى الشفاء العاجل".

واشار الراعي الى ان "برنامج الرياضة الروحية تتضمن زيارة بطريرك صربيا Irinej للروم الأرثوذكس الجمعة 7 حزيران الساعة السادسة مساء إلى الصرح البطريركي، مع البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس الذي يستضيفه، والوفد المرافق. هذه مبادرة أخوية مشكورة منهما. تدوم الزيارة ساعة وفقا للبرنامج المعد لها. أما صباح السبت فنختم الرياضة بالقداس الإلهي الساعة التاسعة. وتتخلله رتبة تبريك الميرون. يشارك في الاحتفال، إلى جانبكم، أيها الإخوة السادة المطارنة، الرؤساء العامون والعامات وكهنة ورهبان وراهبات وعلمانيون، تعبيرا عن الشركة الروحية بين البطريرك "الأب والرأس" ورعاة الكنيسة وأبنائها وبناتها. وعند الساعة الحادية عشرة نفتتح المتحف الذي أعدنا تكوينه وأغنينا محتواه بما توفر في الكرسي البطريركي من هدايا للبطاركة والبطريركية".

وختم الراعي: "إننا نضع تحت أنوار الروح القدس، وشفاعة أمنا مريم العذراء، هذه الرياضة الروحية ومواعظها، ملتمسين انفتاح أذهاننا لنفهم الكتب (راجع لو 45:24)، لمجد الله وخير نفوسنا".

وسيتم خلال السينودس انتخاب مطرانين لكل من ابرشية بيروت وروما اي خلفا لبولس مطر وفرنسوا عيد وسترفع الاسماء إلى الفاتيكان للموافقة عليها.

وتستمر اعمال السينودس لغاية يوم السبت في 15 حزيران الجاري، حيث سيصدر البيان الختامي متضمناً كل الامور التي تم النقاش فيها.

 

باسيل: سعيت للتفاهم مع "الكتائب"

أم تي في/05 حزيران/2019/قال رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في عشاء امام كتائبيين سابقين وحاليين: " تذكرنا اليوم ثالوث الكتائب وهو رئاسة الجمهورية الجيش والقضاء". واضاف "أنتم مؤتمنون على نضال وإرث والصعوبة تكمن في ان يجتمع مسيحيو لبنان في حزب واحد لان سقفهم الحرية". وقال: "التيار الوطني الحر ورث الاحزاب السياسية الاخرى وكان لدينا الحظ ان نتعلم من اخطائكم ومن القضايا التي أصبتم بها وحاولنا مد اليد كثيرا ومهما اختلفنا تبقى مفاهيم الدولة هي الجامع".واضاف "سعيت مع حزب الكتائب للمشاركة والتفاهم قبل الانتخابات وقبل الرئاسة وبعدها وبذلنا اكثر من جهد والوزير قزي شهد على ذلك وما من فرصة الا وحاولنا استثمارها من أجل التعاون". كلام باسيل جاء بحضور الوزير السابق سجعان قزي، النائب ايدي معلوف، النائب نديم الجميل والنائب السابق سامر سعاده والعضو  السياسي المستقيل في حزب الكتائب عبدالله ريشا. من جهته، شدد النائب نديم الجميل على التواصل بين كل الاحزاب، مضيفا "الكتائب هي حلقة متصلة من مرحلة الرئيس المؤسس الى مرحلة الدكتور سعاده ومنير الحاج وكريم بقرادوني. ونحن بحاجة الى استثمار كل الخبرات وان نتفاعل ونتبع سياسة الجسور الممدودة نحو الجميع". وقال: "نحن مجتمع متماسك ويجب لتمتين هذا التماسك ان نسير في هذا التوجه واقول لكل الرفاق خصوصا من شعر منهم بأنه مبعد ان الكتائب ليست هيكلية انما هي انتم وهي تاريخ كتبناه معا". واشار الى انها "فرصة ان نكون مع رئيس التيار الوطني الحر ونقول انه قد نختلف ونقترب ولكننا مستعدون ان نمد اليد ونلتقي لمصلحة المسيحيين ولبنان"

 

اعتصام في طرابلس استنكارا للهجوم الإرهابي وتضامنا مع الجيش وقوى الأمن الداخلي

الأربعاء 05 حزيران 2019 /وطنية - نظم "ملتقى الجمعيات الأهلية في طرابلس"، اعتصاما شعبيا عند الساعة السابعة والنصف من مساء اليوم، في ساحة عبد الحميد كرامي المعروفة بساحة "النور" في طرابلس، تضامنا مع الجيش وقوى الأمن الداخلي، واستنكارا للجريمة الإرهابية، التي وقعت في المدينة ليلة عيد الفطر، شاركت فيه أحزاب وقوى وجمعيات ونقابات وشخصيات مدنية وسياسية، إضافة إلى متقاعدي القوى المسلحة وأعضاء من المجلس البلدي.

طالب

وتحدث عبد السلام طالب باسم "حراك المتقاعدين"، فرحب بداية ب"المجتمع الأهلي الطرابلسي وقواه الحية، التي شكلت دائما، صمام أمان الوحدة الوطنية والعيش الواحد، بعيدا عن التعصب والتطرف". ثم وجه التحية إلى "الجيش اللبناني والقوى الأمنية، اللذين يدفعان ضريبة الدم في كل محطة، دفاعا عن لبنان وأمنه"، مؤكدا "لذلك نرفض الاعتداء على حقوق العسكريين والمتقاعدين وحقوق أبنائهم بحياة كريمة".

المصري

وألقى مسؤول "المؤتمر الشعبي اللبناني" منسق "ملتقى الجمعيات الأهلية" المحامي عبد الناصر المصري كلمة، اعتبر فيها أن "الخطاب الطائفي والمذهبي لأهل السلطة، يساهم في نشر الفكر الإرهابي المتطرف، لذلك على الجميع أن يترفع إلى مستوى المسؤولية الوطنية، ويبتعد عن تسعير الغرائز، خدمة لمصالحه الفئوية والحزبية". ودعا العلماء ورجال الدين إلى "القيام بواجبهم في نشر حقيقة الإيمان، وعدم ترك الشباب لدعاة التطرف والتكفير، فهذه مسؤوليتهم وعليهم أن يفتحوا حوارات ويعقدوا الندوات ويضعوا البرامج، التي تساهم في شرح المفاهيم، التي دعت إليها الرسالات السماوية في المحبة والوحدة والرحمة والتآخي".

وناشد وسائل الاعلام "إغلاق أبوابها أمام كل نافخ بنار الفتنة والتحريض، لأن الوطن لا يحتمل، والمرحلة دقيقة جدا، وتستوجب من الجميع تحمل المسؤولية الوطنية، لمنع الانزلاق نحو جولات عنف جديدة، بدأ الطرابلسيون بنسيانها". وأكد أن "الإسلام لا يقبل التطرف والغلو، وهو يدعو إلى حفظ حياة الإنسان وكرامته، ويعتبر أن سفك الدماء البريئة عند الله سبحانه وتعالى، كهدم الكعبة أو أشد". وختم بدعوة الأجهزة الأمنية كافة إلى "تعزيز الوحدة فيما بينها، والابتعاد عن أي صراعات لا تخدم الوطن وأهله".

نادر

بدوره، قال العميد جورج نادر: "إن طرابلس ليست عاصمة الإرهاب، بل هي مدينة وعاصمة الشهداء والأبطال"، مضيفا: "وأنا جئتكم من صور، وأرى نفسي بين أهلي وفي مدينتي، ونحن نقف لنقول معا، إن هذه المدينة الصابرة، كانت وستبقى إلى جانب الجيش الوطني".

حزوري

من جهته، اعتبر رئيس "تجمع أمان" الدكتور محمد حزوري أن "الاسلام دين الاعتدال وليس دين التطرف والتكفير، وهذه المدينة الصابرة تحتاج إلى الإنماء وفرص العمل، فاستمرار الواقع كما هو، يشكل فرصة للمتطرفين لاستغلال بطالة بعض الشباب وجهلهم، لزجهم في فكر بعيد عن المدينة وإيمانها".

أمون

وقالت الدكتورة هلا أمون: "نقف للتضامن مع الجيش والقوى الأمنية، ولاستنكار الجريمة التي ارتكبت في ليلة العيد، ونشدد أن طرابلس وأمنها خط أحمر، وممنوع لأي طرف أو حزب ان يتخطاه، والمدينة لا يمكن أن تكون ساحة مستباحة لأي طرف، ولا صندوق بريد لإرسال الرسائل بين الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، وهي التي عانت من الفقر والحرمان والتهميش، ولم يبق أمامها إلا الأمن والأمان، ونحن مستعدون للدفاع عن الاستقرار بكل قوتنا".

عدرة

واستنكر المنسق العام لتيار "المستقبل" في طرابلس ناصر عدرة "هذا العمل الإرهابي"، مؤكدا أن "استنكار تيار المستقبل للأعمال الإرهابية والتطاول على الأجهزة الأمنية"، رافضا "محاولات تعطيل حالةالاستقرار في المدينة".

وتقدم من أهالي الشهداء ومن قيادة الجيش ومديرية قوى الأمن الداخلي ومن اللبنانيين كافة ب"أحر العزاء"، سائلا الله "الشفاء العاجل لسائر الجرحى من عسكريين ومدنيين".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 05 و06 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

نسأل الله ان ينتشل لبنان المعذب من لجة الموت والفناء/أبو أرز-اتيان صقر/05 حزيران/2019

تحوّل لبنان كعادته إلى ساحةٍ مثالية للصراع السنّي ـ الشيعي، القديم المتجدّد/من أرشيفنا لعام 2010 الخاص بأبوأرز

http://eliasbejjaninews.com/archives/75491/%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d9%86%d8%b3%d8%a3%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%86-%d9%8a%d9%86%d8%aa%d8%b4%d9%84-%d9%84%d8%a8%d9%86/

 

 

"ذئب طرابلس" ليس منفرداً

حازم الأمين/موقفع الدرج/05 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75497/%d8%ad%d8%a7%d8%b2%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%b0%d8%a6%d8%a8-%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%b3-%d9%84%d9%8a%d8%b3-%d9%85%d9%86%d9%81%d8%b1%d8%af%d8%a7%d9%8b/

 

 

المحاصصة في السلطة اللبنانية تفضح الاستسلام لحزب الله

علي الأمين/العرب/06 حزيران/2019

خطاب نصرالله الأخير لا تكمن مخاطره في تجاوزه لحدود السيادة، ولا في إظهار حقيقة أن لبنان ورقة إيرانية، بل الخطر الفعلي هو في كشفه هزال الدولة اللبنانية أمام سطوة الحزب.

http://eliasbejjaninews.com/archives/75534/%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%85%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%a7%d8%b5%d8%b5%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%b7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86/

 

 

What a War With Iran Would Look Like, Neither Side Wants a Fight, but That Doesn’t Eliminate the Danger
 
إيلان كولدبرغ/فورن أفيرز/في حال وقعت الحرب بين إيران وأميركا، ترى كيف سيكون حالها
  Ilan Goldenberg/Foreign Affairs/05 June/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75500/%d8%a5%d9%8a%d9%84%d8%a7%d9%86-%d9%83%d9%88%d9%84%d8%af%d8%a8%d8%b1%d8%ba-%d9%81%d9%88%d8%b1%d9%86-%d8%a3%d9%81%d9%8a%d8%b1%d8%b2-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d8%a7%d9%84-%d9%88%d9%82%d8%b9%d8%aa-%d8%a7%d9%84/

 

Lebanese Writers,Muhammad Barakat & Qassem Marwani: Hizbullah Is Oppressing South Lebanon Residents – And They Are Subjected To Increasing Islamization

Hizbullah Leader Hassan Nasrallah: U.S. War With Iran Would Ignite The Region, U.S. Forces And Interests Would Be Annihilated; The Precision Missiles In Lebanon Can Change The Region’s Balance Of Power

MEMRI/June 05/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75512/memri-lebanese-writers-muhammad-barakat-qassem-marwani-hizbullah-is-oppressing-south-lebanon-residents-and-they-are-subjected-to-increasing-islamization-nasrallah-u-s-war-with-iran-wou/

 

Israel expects U.S.-mediated Lebanese sea border talks in weeks
 
رويترز ويدعوت احرنوت: إسرائيل تتوقع أن تبداء محادثاتها مع لبنان بواسطة أميركية خلال اسابيع لتسوية النزاع الحدودي معه
 Reuters|/Ynetnews/June 05/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75526/%d8%b1%d9%88%d9%8a%d8%aa%d8%b1%d8%b2-%d9%88%d9%8a%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d8%ad%d8%b1%d8%a7%d9%86%d9%88%d8%aa-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d8%aa%d9%88%d9%82%d8%b9/

 

Israel’s intelligence giant deployed to thwart Hezbollah
 
تقرير من يدعوت احرنوت: إسرائيل تقيم غرفة مراقبة استخبارتية عملاقة على هضبة الجولان لإحباط إى عمل عدائي يقوم به حزب الله عبر الحدود السورية
 Yoav Zitun/Ynetnews/June 05/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75516/%d8%aa%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86-%d9%8a%d8%af%d8%b9%d9%88%d8%aa-%d8%a7%d8%ad%d8%b1%d9%86%d9%88%d8%aa-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d9%84-%d8%aa%d9%82%d9%8a%d9%85-%d8%ba%d8%b1%d9%81/

 

باللغة الإنكليزية من معهد كايستون 3 مقالات تتناول خطة ترامب للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين

The Iranian-Palestinian Plan to Thwart Trump’s Peace Plan

خالد أبو طعمة/معهد كايتستون: الخطة الإيرانية الفلسطينية لإجهاض خطة ترامب للسلام

Khaled Abu Toameh/Gatestone Institute/June 05/2019

The Palestinians Miss Yet Another Opportunity

ألان دايرشويتس/معهد كايتستون: الفلسطينيون يضيعون فرصة أخرى

Alan M. Dershowitz/Gatestone Institute/June 05/2019

Making Real Arab-Israeli Peace at the Bahrain Conference

شوشانا برين/كايتستون: صناعة سلام حقيقي عربي-إسرائيلي في مؤتمر البحرين

Shoshana Bryen/Gatestone Institute/June 05/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75502/75502/