LCCC/ المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 حزيران/2019

اعداد الياس بجاني

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews19/arabic.June20.19.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله. وإِنَّهَا لَفَاعِلَةٌ فيكُم، أَيُّهَا المُؤْمِنُون.

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياته

الياس بجاني/ملاحظات إلى سمير جعجع: صحيح أن “الرأي العام بغل كبير”، ولكن مش كله هيك

الياس بجاني/نهج وثقافة باسيل إلى تمدد طالما القادة الموارنة في غربة عن مفاهيم الرجاء والإيمان

الياس بجاني/بظل الاحتلال لا وجود لمعارضة، ومعارضة سامي سمير "عورضة" للصهر جبران وبس

الياس بجاني/نحن في زمن مّحل أصحاب شركات أحزاب تجارية وقطان مصحرة عقولها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 19/6/2019

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 19 حزيران 2019

رئيس بلدية الحدت: ممنوع تمليك أو تأجير المسلمين لهذا السبب

تيننتي نفى معلومات متداولة: لا خرق للقرار 1701  

لأننا شيعة خارج “الثنائية”/علي عز الدين/جنوبية

هوك: ايران تحاول تقويض الاستقرار في لبنان عبر حزب الله

تحذير إسرائيلي لحزب الله: لا لفرض الاجندة الايرانية على لبنان

موظّفو المستقبل يمتنعون عن بث نشرة الأخبار... ما مصير التلفزيون؟

موفد بوتين يبلغ لبنان بعقبات أمام المبادرة الروسية ووفد "الشورى السعودي" أكد الحرص على أفضل العلاقات مع بيروت

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

الكتلة الوطنية: مقررات الحكومة هدر للمال العام

عن "الصفقة" القريبة وأبطالها... بالأسماء/داني حداد/MTV/19

القبض على أحد أخطر مهربي المخدرات إلى الخليج

محادثات تُكشف للمرّة الأولى... البطريرك صفير: جعجع كان العقبة!

رايدان وريان اقتيدا من أعالي جبل الشيخ إلى داخل سوريا.. للمرة الثانية دمشق ترجئ تسليمهما/لوسي بارسخيان/المدن

نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركية سابقا لشؤون الخطط والقدرات الإستراتيجية مارا كارلين: اولويات الولايات المتحدة لم تعد الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب بل مواجهة روسيا والصين وتأمين اوروبا وآسيا تحت المظلة الأميركية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

المحققة الأممية بمقتل خاشقجي تدعو إلى معاقبة بن سلمان

الجيش الأميركي: هجوم الناقلة اليابانية ناتج عن لغم شبيه بألغام إيرانية وأعلن جمع «بصمات» تتيح بناء «قضية جنائية»

بومبيو يبحث مع قادة {البنتاغون} خيارات ردع تهديدات إيران وأكد في مقر القيادة المركزية الوسطى أن ترمب {لا يريد الحرب}

سيناريو الحرب الأميركية - الإيرانية.. غزو ومواجهة وتكلفة خيالية!

ترقب عالمي للحرب.. دور كبير لسليماني و"وكلاء ايران" بينهم "حزب الله"

ترامب: إيران بلد إرهاب… ومستعدون للاحتمالات كافة معها وألمانيا وفرنسا لا تستبعدان حرباً في منطقة الخليج

الإمارات وفرنسا تشددان على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز الاستقرار

صاروخ يستهدف مجمعاً لشركات نفط أجنبية في البصرة

نتانياهو يحذر دولاً عربية وأجنبية من اختبار قوة الجيش الإسرائيلي

روسيا تؤكد ضرورة تحرير إدلب وتتهم المعارضة باستخدام “الكيماوي” وغوتيريس ناشد موسكو وأنقرة العمل لاستقرار سورية

واشنطن تدرس فرض حزمة عقوبات على تركيا

الجيش الجزائري يحذّر من رفع أعلام الأقليات بالمسيرات

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السريانية في اللهجة والأغاني والبلدات اللبنانية .. نماذج مختارة/توفيق شومان

الجامعة اللبنانية: افتراق الأهل عنها وتشرذمهم فيها/أحمد جابر/المدن

كتيبة آل جعفر الروسية على الحدود اللبنانية – السورية/محمد أبي سمرا /المدن

السنيورة: إدارة التسوية سيئة.. وباسيل عصيّ على الهضم/منير الربيع/المدن

حفاوة سعودية بقائد الجيش: الرئاسة تبتعد عن باسيل/منير الربيع/المدن

نقاط الحريري فوق حروف باسيل/اسعد بشارة/جريدة الجمهورية

سلاحٌ ونازحون وموتٌ «على الواقف»/طوني عيسى/جريدة الجمهورية

الجبهــة المعادية لإيران تتصدّع/جورج مالبرونو/لو فيغارو/الجمهورية

سرطان اسمه إيران/الكاتب العراقي علي الصراف/العرب

شر ملالي طهران ينقلب عليهم/أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة

حرب التاريخ في سوريّا.../حازم صاغية/الشّرق الأوسط

حرب أو لا حرب... هذا هو الأهم/مشاري الذايدي/الشّرق الأوسط

ماذا تريد إيران في الخليج؟/عبد المنعم سعيد/الشّرق الأوسط

طهران تتحدى الملل/مصطفى فحص/الشّرق الأوسط

الهدف الآن ليس الدبلوماسية مع إيران وإنما تجنب الحرب/توبين هارشو/الشّرق الأوسط

إدارة الأزمة في طهران/عبد الرحمن الراشد/ الشّرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وفد مجلس الشورى السعودي وأشاد بمبادرات الملك سلمان: مستعدون للمساهمة في التطور القائم في المملكة

رئيس الجمهورية تسلم الدعوة الى مؤتمر استانا: معنيون بالمشاركة من دون إلغاء حقنا في البحث مع سوريا في تنظيم عودة النازحين

لافرانتييف من السراي: مستعدون للعمل المشترك مع اللبنانيين في إطار مسار أستانا

الحريري عرض الاوضاع مع وفد مجلس الشورى السعودي واستقبل بستاني وسفير طاجيكستان ونقابة وسطاء النقل

بري: كلفة الصفقات أغلى بكثير من الإصلاحات

باسيل التقى مبعوث الرئيس الروسي لارانتييف: أكدنا دعوة لبنان للمشاركة في مسار أستانا بصفة مراقب

رئيس الكتائب استقبل ريفي وعرضا الاوضاع وتفاهم على تكثيف التعاون والتنسيق

بخاري أولم للجنة الصداقة السعودية اللبنانية ووفد مجلس الشورى السعودي سلام: تأكيد على دور المملكة الداعم الخليوي: نأمل الأمن للبنان

السفارة البريطانية: وفد سفراء الاتحاد الاوروبي في طرابلس متضامنا رامبلنغ: زيارتنا رسالة دعم قوية للمدينة وللشعب اللبناني

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله. وإِنَّهَا لَفَاعِلَةٌ فيكُم، أَيُّهَا المُؤْمِنُون.

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل تسالونيقي02/من13حتى20/:”يا إخوَتِي، نَحْنُ أَيضًا نَشكُرُ اللهَ بغيرِ ٱنْقِطَاع، لأَنَّكُم لَمَّا تَلَقَّيْتُم كَلِمَةَ الله الَّتي سَمِعْتُمُوهَا مِنَّا، قَبِلْتُمُوهَا لا بِأَنَّهَا كَلِمَةُ بَشَر، بَلْ بِأَنَّهَا حَقًّا كَلِمَةُ الله. وإِنَّهَا لَفَاعِلَةٌ فيكُم، أَيُّهَا المُؤْمِنُون. فأَنْتُم، أَيُّهَا الإِخْوَة، قَدِ ٱقْتَدَيْتُم بِكَنَائِسِ اللهِ في المَسِيحِ يَسُوع، الَّتي هِيَ في اليَهُودِيَّة، لأَنَّكُمُ ٱحْتَمَلْتُم أَنْتُم أَيْضًا مِنْ بَنِي أُمَّتِكُم، ما ٱحْتَمَلُوهُ هُم مِنَ اليَهُود، الَّذِينَ قَتَلُوا الرَّبَّ يَسُوع، والأَنْبِيَاء، وٱضْطَهَدُونَا نَحْنُ أَيْضًا، وهُم لا يُرْضُونَ الله، ويُعادُونَ كُلَّ النَّاس، ويَمْنَعُونَنَا مِنْ أَنْ نُكَلِّمَ الأُمَمَ فَيَنَالُوا الخَلاص، وبِذلِكَ يُطَفِّحُونَ على الدَّوامِ كَيْلَ آثَامِهِم. لَقَدْ حَلَّ الغَضَبُ عَلَيْهِم إِلى النِّهَايَة. أَمَّا نَحْنُ، أَيُّهَا الإِخْوَة، فَمَا إِنْ تَيَتَّمْنَا مِنْكُم مُدَّةَ سَاعَة، بِالوَجْهِ لا بِالقَلْب، حَتَّى بَذَلْنَا جَهْدًا شَدِيدًا، وَبِشَوقٍ كَبير، لِنَرى وَجْهَكُم. لِذلِكَ أَرَدْنَا أَنْ نَأْتِيَ إِلَيكُم، أَنَا بُولُسَ على الأَخَصّ، مرَّةً وَٱثْنَتَيْن، ولكِنْ عَاقَنَا الشَّيْطَان. فَمَا هوَ رَجَاؤُنَا أَو فَرَحُنَا أَو إِكْليلُ فَخْرِنَا، في حَضْرَةِ رَبِّنَا يَسُوع، عِنْدَ مَجِيئِهِ، أَفَلَسْتُم أَنْتُم أَيْضًا؟ بَلَى! أَنْتُم مَجْدُنَا وفَخْرُنَا.”

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني وخلفياته وتغريدات متفرقة

ملاحظات إلى سمير جعجع: صحيح أن “الرأي العام بغل كبير”، ولكن مش كله هيك

الياس بجاني/19 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75955/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad/

سعيد تقي الدين: “الرأي العام بغل كبير …. يصعب عليك جر هذا البغل الكبير إلى حظيره الصواب، وهذا شئ كان صعب على الأنبياء، حتي وإلا ما اغرق الله الأرض لنوح، ولا خسف بقري لوط الأرض، لهذا شئ عادى أن لا تستطيع جر هذا البغل الكبير حيث الصواب، ولكن إياك أن يجرك بغل فقط لأنه كبير”

الحكيم فعلاً “طميع” مشارك بالحكم ب 4 وزرا وبدو كمان يكون معارض، !!

مش عدل هيك..يتركلو شغلة المعارضة للشيخ سامي..

بداية لا معارضة بظل الإحتلال لا من جوا ولا من برا، وع الأكيد لا معارضة من داخل الحكم..هيك معارضة هي هرطقة وضحك ع الدقون.

نحن في كندا منذ ما يقارب ال 40 سنة ولم نرى ولو مرة واحد أن أحد أفراد الحكومة الكندية عقد مؤتمراً صحفياً لينتقد الحكومة.. ولكن شاهدنا ومراراً وزراء كثر يستقيلون عندما لا يتوافقون مع  سياسات الحكومة وينتقلون إلى المعارضة.

أكيد في لبنان، بلد العجائب، وبلد هيمنة أصحاب شركات الأحزاب الألهة الأمور مش هيك ويمكن بعمرا مش راح تتغير.

أطل سمير جعجع أمس عبر وسائل الإعلام بعد اجتماع كتلته الوزارية والنيابية المكونة من 4 وزراء و15 نائباً ليقوم مرة أخرى ودون خجل أو وجل بإهانة عقول وعمق معرفة وذكاء وذاكرة اللبنانيين، وذلك من خلال مسرحية تذاكي وتشاطر وتشويه للحقائق ولكل ما هو ديموقراطية فيما يخص مفاهيم وقواعد الإحتلال والحكم والمعارضة.

وكما دائماً بعد دخوله “الصفقة الخطيئة” يتناسى جعجع عن سابق تصور وتصميم وع الأكيد ليس على خلفيات البراءة بأنه شريك كامل الأوصاف في الحكم (في مجلسي النواب والوزراء) ومن أرباب الصفقة الخطيئة التي يسميها زوراً تسوية.

كل ما جاء في كلامه أمس (موجود في أسفل الصفحة) عن الملفات كافة التي تطرق إليها وأبدى انزعاجه الكبير من كيفية التعاطي معها.. هو كلام حق يراد به باطل وهو قاله في المكان الخطأ ووجهه للجهات الخطأ…

في كلامه كله كان يستنسخ حكاية “بشرانية” معروفة تجسد بامتياز هرطقتي التذاكي والتشاطر، وهي حكاية تركتار الفلاحة (الجرار) الذي سقط في الوادي لأن عنزة وهي تمر من قربه نقزت و”جفلت” وقوة نقزتها وجفلتها رفعت التركتار من مكانه وأسقطته في الوادي.

قال جعجع في إطلالته : (“هناك فريق في الداخل صرح مرات عدة، بشكل واضح تماما، أنه إذا ما تعرضت إيران لأي خطر فهو لن يقف مكتوف اليدين، ونحن نضع هذه التصريحات برسم كل المراجع الرسمية في لبنان من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى دولة رئيس الحكومة سعد الحريري والحكومة مجتمعة ومجلس النواب مجتمعا باعتبار أن مسؤوليتنا لا تقع على عاتق حزب من الأحزاب أو فريق من الأفرقاء، وإنما على الدولة والسلطات الشرعية في لبنان، فهي من عليه حفظ لبنان من كل مكروه ممكن أن يصيبه. ولذا، على السلطات الشرعية كافة أن تقول ل”حزب الله” بشكل علني إن عليه الالتزام بشكل كامل بسياسة “النأي بالنفس” قولا وفعلا”)

وقال: “( السلطة السياسية الحالية منبثقة من التسوية التي تمت منذ قرابة السنتين والنصف، إلا أنها وللأسف في حالة شلل جزئي لأن أحد أطرافها الرئيسيين يتصرف بشكل عشوائي وعبثي ومن دون أي حدود أو منطق ولا يأخذ في الاعتبار المصلحة العامة حيث يسمح لنفسه بعرقلة تشكيل الحكومة لخمسة أو ستة أشهر فقط لأنه لا يريد أن يشارك حزب “القوات اللبنانية” فيها بشكل معين، كما يبدي المصالح الخاصة على المصلحة العامة. ولذا، لم تعد هناك إمكانية لإنقاذ الوضع من دون تدخل مباشر من الجنرال عون من أجل لجم الأوضاع لهذه الناحية وكي تعود الأكثرية التي كانت في أساس التسوية أكثرية فعلية همها الوحيد هو كيفية مضاعفة جهودها يوما بعد يوم وخطوة بعد خطوة من أجل إخراج البلاد من الوضع الذي تتخبط فيه”.)

وقال: “( هناك طرف من أطراف التسوية يصر على أن تكون كل التعيينات المسيحية من حصته، متجاهلا وجود أي أفرقاء آخرين، ونحن لا نطرح هذا الموضوع من قبيل أن حزب “القوات اللبنانية” يريد حصة له فنحن نعتبر أننا ننال حصتنا عندما يتم اعتماد آلية للتعيينات في الدولة”.)

وقال: “”آخر سلفة تم إعطاؤها للكهرباء في مجلس النواب منذ أكثر من ثلاثة أشهر”، وقال: “إن هذه السلفة كانت مشروطة بتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان. واليوم، انتهت مهلة الثلاثة أشهر ولم يتم تعيين مجلس الإدارة هذا، فلماذا ذلك؟ وفي هذا الإطار، قولوا لي أي دولة أو جهة في الداخل أو مواطن يمكن أن يستعيد ثقته إذا ما رأى أن موضوعا بهذه الأهمية والحساسية والدقة لم يتم تنفيذه؟ هل يمكن أن يقول لنا أحد لماذا لم ينفذ؟ فأين المشكلة في تعيين مجلس إدارة جديد لكهرباء لبنان إن على صعيد الكهرباء ككهرباء أو على صعيد البنى التحتية ككل أو على صعيد العجز في الدولة؟”. وختم: “كل ما سبق يدفعنا إلى المناداة، مرة جديدة، على الرئيس عون من أجل التدخل بشكل مباشر لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح واستدراك ما يحصل في أسرع وقت ممكن من أجل إنقاذ البلاد على المستويات كافة قبل فوات الأوان”.

وبما أن كلام جعجع كله كان موجهاً للرأي العام “البغل” ونحن منه فمن حقنا ودون أن نُخوّن من قبل اتباعه الشطار والفطاحل والحربجيي ع الفايسبوك والتوتر وباقي وسائل التواصل الإجتماعي، أو نتهم “بالهبل” ” والحقد” “والغيرة” من قبلهم وع أساس مين نحنا وشو خصنا، والحكيم قعد 12 سني بالحبس وإلخ من الردود الغير شكل!!!

من حقنا أن نرد على كلام جعجع ونعارضه مرة أخرى ونكرر كلام سابق لنا في نفس السياق، فلعلى في التكرار فائدة.

باختصار، فإن كل ما قاله جعجع خلال إطلالته الإعلامية قاله في المكان الغلط، ووجهه للجهات الغلط، وبالأسلوب الغلط، وهو لم يكن لا صادقاً في ما عرضه، ولا موفقاً في تذاكية وتشاطره وتمسكنه.

والأخطر في طريقة وأسلوب مقارباته لكل ما اشتكى منه، وكما دائماً فهو أنه يستهزئ بعقول وذكاء الناس، ويتصرف على اساس أنه ضحية ومغلوب على أمره ومواطن معتر ومسكين،

ويتعامي متوهماً ومتذاكياً ومتشاطراًعن واقع كونه من أهل الحكم الأساسيين ب 4 وزراء و15 نائباً، وبأنه من أهم المتورطين في صفقة الخطيئة التي تفوح منها روائح في كل مكان.

تعليقاً على ما جاء في الإطلالة الغير موفقة، وفيما يخص الصهر جبران وممارساته الغير شكل، والذي أصبح كابوساً وقضية عند جعجع، أفليس المكان الصحيح لمناقشتها كلها وع المكشوف في القصر الجمهوري مع الرئيس عون شريك جعجع في التسوية وفي تفاهم معراب؟

وهل فعلاً يتوهم جعجع بأن الناس تصدق بأنه لا يعرف تماماً و100% بأن الصهر في كل ما يفعل وما يقول لا يخالف أو يناقض الرئيس عون ولو بحرف واحد؟ شو ع التذاكي المكشوف؟

فهو وعلى خلفية التذاكي المكشوف أيضاً حاول أن يلعب دور الضحية ويتمسكن أمام الناس بهدف التعمية على تورطه في الصفقتين الفاشلتين، تفاهم معراب والصفقة الخطيئة”.

وعن حزب الله وخوفه من أن يورط لبنان بحرب مع إسرائيل، أليس المكان الصحيح لتناول هذا الأمر برمته وبشجاعة إما في مجلس النواب الذي عنده فيه 15 نائباً، أو داخل مجلس الوزراء وهو مشارك فيه ب 4 وزراء يفاخر بهم ويقول بأنهم من النخب الرائعة ومن صنف الملائكة؟

وهل هو متوهم بأن طرحه كل هذه المخاوف على الناس عبر وسائل الإعلام سوف يغطي على خطأ وخطيئة استسلامه لوضعية حزب الله بكل مكوناتها اللا لبنانية واللا مؤسساتية واللا دستورية واللا سيادية، ومساكنة سلاحه ودويلته واحتلاله وحروبه من خلال الصفقة الخطيئة ومغانمها وحصصها التي داكش من خلالها السيادة بالكراسي؟

وهل هو متوهم أيضاً بأن الناس من غير محازبيه “الأشاوس” سوف يصدقون كلمة واحدة قالها في إطلالته، وسوف يرون فيها أي شيء من الصدق والمصداقية؟

يبقى أن مشكلة سمير جعجع الحالية هي أنه لا يزال متوهماً بأنه في نظر شعبنا “الغفور” ومن غير انفار محازبيه “الشطار والمطيعين” هو نفسه كما كان: قبل ذبحه 14 آذار، وبعد استسلامه بالكامل لواقع الاحتلال الملالوي، وبعد شروده في تجميله وتزينه هذا الاحتلال وتبريره ببنديرات ذل الواقعية وأولويات الملفات المعيشية، وبعد نفض يديه من مسؤولية مواجهة احتلاله على خلفية هرطقية تقول بأن الحزب وسلاحه وحروبه هم شأن دولي وإقليمي؟

في الخلاصة، فإن سمير جعجع ليس مواطناً عادياً مثل باقي الموطنين “المعترين” والمغلوب على أمرهم ليشتكي ويتمسكن وينتقد الحكم وأهله ويتلحف بعباءة الضحية.

سمير جعجع هو من أركان الحكم الكبار نيابياً ووزارياً، وبالتالي عليه أن يتحمل مسؤولياته دون تشاطر وتذاكي ودون اهانة لعقول وذكاء وذاكرة الناس.. أو ليستقيل.

وصحيح كما قال سعيد تقي الدين الرأي العام بغل، ولكن ع الأكيد والمليون أكيد مش كله هيك.. فهناك كثر من أهلنا في لبنان وخارجه ضمائرهم حية ومعاييرهم وطنية وسيادية ويؤمنون بالحق وقادرين على خلفية إيمانهم ونعمة الرجاء ان يشهدوا له بحرية وأن يسموا الأشياء بأسمائها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نهج وثقافة باسيل إلى تمدد طالما القادة الموارنة في غربة عن مفاهيم الرجاء والإيمان

الياس بجاني/18 حزيران/2019

(“فأَمْثَالُ هؤلاءِ لا يَخْدُمُونَ رَبَّنَا المَسِيح، بَلْ بُطُونَهُم، وَبالكَلِمَاتِ الحُلْوَةِ والأَقْوَالِ المَعْسُولَة، يَخْدَعُونَ قُلُوبَ الأَبْرِيَاء.) (رسالة القدّيس بولس إلى أهل رومة16/من17حتى20)

http://eliasbejjaninews.com/archives/75931/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d9%87%d8%ac-%d9%88%d8%ab%d9%82%d8%a7%d9%81%d8%a9-%d8%a8%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%aa%d9%85%d8%af%d8%af-%d8%b7/

بداية إنها قمة في الجحود وفي نكران الجميل، وأنانية مدمرة، تعشعش في عقول وممارسات ونهج واستعلاء كل من هم باقون في تيار شركة حزب جبران باسيل.

هذا التيار الشركة (حالياً) والذي لسنين رفع شعارات وطنية وسيادية، وسوّق لها بمواجهة الاحتلال السوري وحزب الله وإيران، والفساد والإقطاع والأحزاب، والطبقة السياسية اللبنانية والتوريث العائلي في السياسة.

هذا التيار في السياسة والخيارات والسيادة والحرية والاستقلال هو اليوم في قاطع غير القاطع الذي كان سبب وعلة وجوده ووراء شعبية وبروز قائده ومؤسسه.

ولكن ككل مخلوق بشري ترابي انتهازي ووصولي يعشق الأبواب الواسعة (بمفهومها الإنجيلي) فعندما تمكن هذا التيار من السلطة والنفوذ والتمدد الشعبي، ومن اللعب على عقول ونوستالجيا المجتمع المسيحي، استدار 100% بما يتناقض مع كل أطروحاته وخطابه وعهوده ووعوده، وتحالف بتماهي كامل، ولا يزال مع سوريا وحزب الله وإيران، لا بل ذاب وانصهر بهم حتى فقد ذاته، وراح ولا يزال يستعملهم ويستقوى بهم لتحقيق مآرب نفوذ سلطوية، وهيمنة شخصية، ودكتاتورية مخيفة على المجتمع المسيحي، وتصحير لعقول شبابه واقتلاع، وتعهير وتسفيه لكل القيم والمبادئ التاريخية التي حملها وناضل من أجلها.

أما من هم مارونياً في مواجهة باسيل وتياره، وكل ما هو فيه، وكل ما يمثله، كل هؤلاء الموارنة من أصحاب شركات أحزاب وسياسيين وناشطين ورجال دين، وفي مقدمهم القادة في حزبي الكتائب والقوات (الحاليين ومن سبقهم عقب اغتيال البشير) فهم أقزام سياسة ووطنية، وسيادة ومواقف، وجماعات ردود أفعال دون أفعال، وأنانيون 24 قراط، وتنقصهم كل مقومات وثوابت الإيمان والرجاء، ويفتقدون لكل مفاهيم وثقافة العطاء والتضحية والتواضع المسيحية، كما أنهم في غربة مميتة عن الهوية اللبنانية، وعن كل ما هو ثقة بالنفس وصدق وشفافية وشجاعة وقدرات على تبني المواقف الوطنية والسيادية والاستقلالية الواضحة.

نعم، وبسببهم، وبسبب خياراتهم الاستسلامية والمصلحية من رزم الصفقات والتنازلات والسمسرات والجحود الوطني، وعشق الكراسي، ومركبات العقد والنرسيسية، وأحلام اليقظة، والأوهام المرّضية، فجبران باسيل وثقافته الانتهازية والوصولية واللامارونية واللالبنانية، وكل ما يمثله من أسلوب في تعاطي الشأن العام سوف يقوون ويتمددون أكثر وأكثر، في حين أن من هم في مواجهته من القيادات المارونية هم على الأكيد إلى المزيد من الضياع والتقزم والتهميش والعقم الوطني أكثر وأكثر.

جدير ذكره هنا، وانصافاً للتاريخ، فأن ظاهرة ميشال عون من أساسها، ومن يومها الأول، جاءت وكبرت وتوسعت وهزمت من هم في مواجهته بسبب هزلية وتعاسة وقصر نظر واسخريوتية وفشل من هم اليوم يواجهون تمدد وانفلاش أجندة صهره جبران وتحديداً قيادات حزبي القوات والكتائب.

يبقى، أنه وما دامت قياداتنا نحن الموارنة الزمنية والسياسية والحزبية في ضياع وطني معيب وفاضح، وفي غربة قاتلة عن جوهر ومفاهيم الهوية اللبنانية، وبعيدة عن نّعم الوزنات والإيمان والرجاء، وغارقة في أنانيتها المخجلة، وأولوياتها سعيها المخيف للسلطة والمنافع الذاتية، وغير حاملة عن إيمان وحب الخدمة والعطاء والتفاني لرايات السيادة والاستقلال والحريات والحضارة والثقافة والتمدن، وطالما هي في غير طرق وسبل وممارسات وأخلاق وكُبر وشجاعة ومفاهيم وثقافة ونموذج من سبقوهم من القيادات التاريخية المارونية من مثل بشير الحلم، وبيار الجميل الجد، وكميل شمعون، والأباتي نعمان، وادوار حنين، والبستاني، واتيان صقر (أبو أرز) والماروني الأرثوذكسي الأكثر مارونية من الجميع شارل مالك، فلا قيامة ولا خلاص، لا للموارنة ولا للبنان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

بظل الاحتلال لا وجود لمعارضة، ومعارضة سامي سمير "عورضة" للصهر جبران وبس

الياس بجاني/17 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75897/75897/

”ويل للقائلين للشر خيراً، وللخير شراً، الجاعلين الظلام نوراً، والنور ظلاماً، الجاعلين المرّ حلواً، والحلو مرّاً،. ويل للحكماء في أعين أنفسهم والفهماء عند ذواتهم”. (سفر النبي اشعيا 05/20حتى23)

المشكلة في لبنان حالياً، أي السرطان المرّضي الذي يفتك بالوطن وبأهله وبمؤسساته ودستوره وأمنه والسيادة والقرار الحر هو الاحتلال الإيراني المفروض بالتعاون مع فريق من الطرواديين المحليين بالقوة والإرهاب بوساطة جيش الملالي المسمى زوراً وكفراً "حزب الله" لأن لا أحزاب عند الله.

كما أن وكل الصعاب والمشاكل الأخرى من معيشية وأمنية وقضائية وغيرها من فساد وإفساد وفوضى وتسيب أمني وحدودي وفقر وهجرة وتهجير وعهر سياسي ونفايات وطروادية وغيرها.. هي مجرد أعراض للمرض الأساس..الذي هو الاحتلال.

فهذه كلها أعراض للمرض والتلهي التعموي والتشويهي في فقط علاج أي منها لا يشفي بل يفاقم من تفشي المرض أكثر وأكثر. ونكون كمن يعالج السرطان بالبنادول والأسبرين.

إذا الإحتلال هو المعيار أي الليتمس بايبر(litmus paper) التي على قاعدتها العلمية يقاس قرب هذا السياسي أو الحزب أو ذاك أو ابتعاده عن هذا المحتل وتشريع احتلاله والاستسلام والخضوع له.

ولأن الساكت عن الحق شيطان أخرس، ولأن المواقف التي ليست باردة وليست ساخنة بل فاترة تبصق من الفم، ولأنه وكما كان يقول البشير رمز العنفوان والكرامة والقرار الحر والتضحية، "لا معارضة بظل الاحتلال، بل مقاومة إما سلمية أو مسلحة".

من هنا وعلى قاعدة البشير الحلم فإن معارضة الدكتور سمير جعجع وشركة حزبه، من داخل الحكومة تحت رايات نفاق "الواقعية" هي كذب وخداع وتقية وباطنية لأنها تغطي الاحتلال وهذا المنطق "الأعوج" هو عملياً الاستسلام بعينه وشحمه ولحمه.

وفي نفس السياق فإن معارضة سامي الجميل "الولادية" والضوضائية من خلال شركة حزبه وذلك من خارج  الحكومة هي أيضاً قمة الذمية والتحايل على الناس وفعلاً هي معارضة كمن يقول لا إله ولا يكمل الآية لأنه وبهدف التملق لحزب الله يدعي انه شريحة لبنانية ونسيج لبناني، وبالتالي يتحالف معه تحت راية هذه الهرطقة هنا وهناك من تحت الطاولة ومن فوقها في ملفات كثيرة، وبذلك يشرعن احتلاله.

في حين أن حزب الله هو إيراني ويفاخر بفارسيته ويفاخر بأنه عسكر في ولاية الفقيه من راسو لخماسو.

كما أن المخيف والخطير في مواقف سامي الجميل "الاحتيالية" لجهة سلاح حزب الله..فهو فعلاً يعارض السلاح ولكن يتغاضى عن القرارين الدوليين 1559 و1701 ودائما هو شخصياً وكل من يظهرون على وسائل الإعلام من مثل السيد داغر يقولون ودون خجل أو وجل بأن أمر هذا السلاح هو شأن لبنان ويتم التعاطي معه لبنانياً، على قاعدة هرطقة "محلية  بأهلية" ..وهذا بالتحديد ما يريده حزب الله وما يسعى له.

ولا، فإن مواقف الأحزاب والنواب لا تخصهم هم ومحازبيهم فقط لأنها تؤثر 100% على مصير ومستقبل لبنان، وبالتالي من حق أي مواطن أن يتطرق لها ويعارضها ويعري احتيال وذمية واستسلام أصحابها.

جعجع والجميل، مع احترامنا الشخصي لهما هما أحرار بأي خيار سياسي أو وطني، ولكن المشكلة أنهما مع غيرهم من السياسيين الذميين يصحرون عقول الشباب ويقتلون في داخلهم نعم البصر والبصير والحرية، وأكبر دليل حسي على هذه الجريمة الفكرية هي طريقة تعاطي الحزبيين "الشوارعية والزقاقية" مع أي أحد ينتقد ممارسات ومواقف وتحالفات أصحاب شركات أحزابهم "الآلهة" بنظرهم..

يبقى، أن أصحاب شركات الأحزاب قد صحروا عقول الشباب "وقطعنوهم" حتى أصبحوا بنظرهم قديسيين وآلهة، وبالتالي من يقترب منهم بنقد وكأنه يعتدي على الذات الإلهية.

وهنا لا فرق بين الكتائب والقوات والعونيين "الشركات المحلية"، وبين كافة شركات الأحزاب الوكالات من مثل حزب الله.
ما المطلوب من هؤلاء السادة الكرام؟

المطلوب أن يتوقفوا عن خداع الناس وأن يعلنوا أمامهم  بشفافية مواقفهم الحقيقة لا أكثر ولا أقل.

يا لبنان محتل أو غير محتل..
يا حزب الله إرهابي أو غير إرهابي..

يا حزب الله لبناني أو غير لبناني..

في حال كان بنظرهم ومفهومهم لبنان هو سيد وحر 24 قراط، فليصارحوا الناس بذلك ويشتغلوا سياسة.

أما إذا كان لبنان محتلاً فإما أن يعترفوا باستسلامهم للمحتل أو يقاومونه سلمياً أو عن طريق السلاح.

باختصار ما فيك تكون مع الخير والشر في نفس الوقت، ولا فيك تقعد ع طاولة مع الشيطان وتشرب خمره، وبنفس الوقت تكون قاعد على مائدة الله.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

نحن في زمن مّحل أصحاب شركات أحزاب تجارية وقطان مصحرة عقولها

الياس بجاني/17 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75882/75882/

بداية ننصح كل أصحاب شركات أحزابنا المسيحية ومعهم كل فرد من أهلنا ارتضى الصنمية ويمدحمهم، ننصحهم بأن يدققوا جيداً في معاني وعّبر هذه الآية الإنجلية لأنها تحكي بالتمام والكمال حالهم الشارد.

(“الوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الضَّاحِكُونَ الآن، لأَنَّكُم سَتَحْزَنُونَ وَتَبْكُون. أَلوَيْلُ لَكُم حِينَ يَمْدَحُكُم جَمِيعُ النَّاس، فهكذَا كانَ آبَاؤُهُم يَفْعَلُونَ بِالأَنْبِياءِ الكَذَّابين”)

(إنجيل القدّيس لوقا06/من20حتى26)

عملياً ما نحن فيه راهناً كشعب، ولبنان فيه كدولة، من علل ضياع قاتل، وقلة إيمان متوحشة، وخور رجاء مخيف، وغرائزية بشعة، وفحش وفجور أخلاقي، وتبدل دركي في مكونات المعاير المجتمعية والإنسانية،

ما نحن فيه من انسلاخ كلي عن مهابة وخوف الله ويوم حسابه الأخير..

كل هذا الذي نحن فيه ما هو إلا نتيجة حتمية ومؤكدة لابتعادنا عن الله ولاعتناقنا ثقافة ومفاهيم بالية أعادتنا إلى أزمنة ما قبل القرون الحجرية.

وجرتنا إلى أزمنة شريعة الغاب والعبيد والعبودية.

إنها ثقافة بالية لا إيمانية ولا أخلاقية ولا إنسانية.

ثقافة أعادتنا إلى حقبة الإنسان العتيق، إنسان الخطيئة والأبواب الواسعة.

وذلك بعد أن كان رفعنا السيد المسيح بتأنسه وعذابه وصلبه وقيامته، رفعنا إلى إنسان القداسة، وإنسان العماد بالماء والروح القدس.

نحن اليوم في زمن القطعان الراضية بفرح بأغلال سرطانية أصحاب شركات الأحزاب الفجار والتجار.

سرطانية زاحفة بقوة وبربرية لاقتلاع وسرقة وتهميش وزنات وعطايا البصر والبصيرة والحرية من عقول وضمائر قطعانها.

نحن في زمن عمى وطني حيث أن القطعان بغباء وجهل تسير وراء رعاة هم أيضاً عميان. قطعان ورعاة عميان يضلون طرق الحق والحقيقة والقيم ويسقطون معاً في تجارب وأوحال وغياهب وحفر لاسيفورس رئيس مملكة الشياطين.

نحن في زمن عهر أصحاب شركات الأحزاب “الطاعون”.

طاعونهم مميت لأن هؤلاء النرجسيون وعن سابق تصور وتصميم، وعلى خلفيات ابليسية ونرسيسية يصحرون ويعهرون عقول شبابنا ويحولونهم إلى قطان يسوقونها إلى المسالخ دون حتى أن “تمعي”.

أما عبدة الأصنام من أهلنا، أصنام أصحاب شركات الأحزاب، فهم عملياً مجرد أدوات وكفرة ومرتدين عن تعاليم الله.

إنه عملياً زمن الإسخريوتيين والطرواديين على مستوى الحكام والقيادات والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب.

وفي نفس الوقت هو زمن القطعان من بعض شرائح من شعبنا الراضية بوضعية العبيد وعابدة الأصنام.

يبقى أن لا خلاص من الحالة الدركية اللاإيمانية واللا وطنية واللا إنسانية هذه، ولا انعتاق من أغلال الصنمية والعبودية والإسخريوتية بغير العودة الطوعية إلى ينابيع الإيمان والتقوى لأن الإنسان من التراب جبل وإليه سيعود.

وهذا الإنسان الصنمي والغنمي وأيضاً المسؤول والرعي الظالم والساكت عن الحق وإن تفلت من عدل قضاة الأرض فهو لن يكون بمقدوره أن يتفلت من يوم حساب الرب العادل، يوم الحساب الأخير.

نعم وعلى الأكيد الأكيد، نحن في زمن المّحل وفي هكذا زمن العنزي بتنط ع الفحل، والعبد يتغنى بالعبودية

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 19/6/2019

لبنان سيحضر مؤتمر أستانا من منطلق أنه معني بمفاعيل الازمة السورية وقد نقل اليه الدعوة الوفد الروسي الذي جال اليوم في بيروت حاملا في جعبته افكارا حول الازمة السورية مؤكدا الدعم الروسي للبنان..

توازيا

جولة لوفد سعودي ايضا لافتة بمضمونها تؤشر الى عودة تعزيز العلاقات اللبنانية-السعودية وتمهد لانطلاق سلسلة اجتماعات تؤكد على التعاون والتنسيق..

ماليا

ومن باب التأكيد على الحرص على ضرورة الاسراع في انجاز الموازنة، شارك الرئيس الحريري وبصورة مفاجئة في جزء من اجتماع لجنة المال مؤكدا ان اتخاذ قرارات صعبة اصلاحية هو للحفاظ على الاستقرار وهذه التدابير تفيد مستقبل شباب لبنان وتؤمن الاستمرارية..

في المقابل

نوه الرئيس بري بعمل لجنة المال مؤكدا على حق مجلس النواب في ممارسة دوره بالنقاش واعتبر أن كلفة الصفقات أغلى بكثير من الإصلاحات محذرا من اننا في مركب واحد وعلى الجميع الإلتزام بالإصلاح وبآلية التعيينات المتفق عليها.

في ظل هذه الاجواء ، عاد حراك العسكريين المتقاعدين الى الشارع اليوم رفضا للمساس بحقوقهم، فاعتصموا امام مبنى "الوردات" وأقفلوا مداخله، ملوحين بتصعيد اضافي محذرين من ان كل الاهداف مباحة بما فيها المطار..

في المقابل لفت وزير المال علي حسن خليل الى انه "قيل الكثير عن استهداف المؤسسات العسكرية والامنية وكل عملنا هو للحفاظ على مكتسباتها وحقوقها والتحدي هو في تأمين القدرة للاستمرار في تأمين التقديمات لهذه المؤسسات..

في المشهد الاقليمي

تأكيد ايراني أنه لن تكون هناك أي مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، "لا يوجد سبب لنشوب حرب معتبرا ان إلقاء الاتهامات على دول أخرى أصبح أسلوبا شائعا بين المسؤولين الأميركيين أثناء محاولتهم الضغط على دول أخرى..

البداية من ساحة النجمة حيث شارك الرئيس الحريري بصورة مفاجئة في جزء من اجتماع لجنة المال والموازنة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

في ميزان الصفقات والإصلاحات ترجح كفة الكلفة الأغلى بكثير لمصلحة الصفقات.

الأكيد أن المصلحة الوطنية تقتضي إلتزام الجميع بالإصلاح وبآلية التعيينات المتفق عليها بنسبة مئة بالمئة غير قابلة للتخفيض.

أما رسم الاثنين بالمئة على الاستيراد فهو قابل للتعديل وفق ما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء معلنا انتظار هذا التعديل لمناقشته في لجنة المال لأن النص وفق ما هو مطروح في مشروع الموازنة يطاول الفئات الشعبية أكثر مما هو لجباية الأموال وتعزيز الخزينة.

وفي مجلس النواب تابعت لجنة المال درس الموازنة العامة وهي تلقت اليوم جرعة مشاركة من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري فيما يمكن وضعه في خانة رد الاعتبار للجنة بعد انتقاده لها مؤخرا وهو أكد اليوم ألا مماطلة في هذه اللجنة بل نقاش ايجابي.

واليوم انهت اللجنة دراسة كل مواد قانون الموازنة اما المواد المعلقة فسيكون لها جلسة دسمة وخصوصا ما يتعلق برسم الـ 2% وضريبة الدخل على معاشات التقاعد.

وعلى خط الموازنة ايضا أكد وزير المال علي حسن خليل ان هناك الكثير من الاستغلال الشعبوي لبنود الموازنة وأشار في الوقت نفسه الى انه لا نية لدى احد في استهداف قطاع او ادارة او مؤسسة عامة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ام تي في"

كل الدلائل تشير الى ان لبنان هو موضع اهتمام ورعاية مميزة من كل دول الجوار والعالم ما عدا اسرائيل وسوريا،السعودية تبعث الرسالة تلو الاخرى بانها للبنان وفية.

قائد الجيش العماد جوزف عون في الرياض للتنسيق استراتيجيا ولوجستيا. وفد مجلس شورى السعودي في بيروت للتأكيد على الاهتمام بلبنان كي يبقى في حضن الاسرة العربية.

روسيا في لبنان بحثا عن كيفية استئصال ورم النزوح السوري، ولما لا احداث توازن يفتقده لبنان في ترسيم حدوده مع اسرائيل وممارسته دور ايجابي في اقناع دمشق بترسيم الحدود البرية مع لبنان، بما يطلق يد لبنان في استخراج ثروته النفطية والغازية،استكمالا للصورة نقول ان العالم باسره ينتظر وعي لبنان بمكامن الخطر وعوامل الامان فيختار الثانية لتدفق عليه اموال سيدر والسياحة والازدهار في المحصلة ان الكرة في ملعبنا ان نضجنا فرجنا وان كابرنا فايهما نختار.

الوعي الرسمي للمخاطر والابحار في اتجاه الامان، يدفع اللبنانيين والعالم الى طرق باب لجنة المال التي تولي العمل على الانتهاء من الموازنة ومعظم اعضائها يعرف ان شكل الموازنة ومضمونها ووجهتها الاصلاحية تحدد مسار لبنان من هنا التعجيل مندون تعجل لاستيلاد موازنة عقلانية تحمي الفئات المتوسطة والفقيرة ولا تكربج الاقتصاد، الرئيس بري عبر في هذا الاتجاه قائلا ان كلفة الصفقات اعلى بكثير من كلفة الاصلاحات، ودعا ممثل القوات الى اعتماد آلية علمية في التعيينات، فيما اعلن الرئيس الحريري الذي حل ضيفا على لجنة المال انه مع كل تدبير لا يرفع نسبةالعجز في الموازنة ويحمي الاقتصاد ومصالح الناس فيها.

توازيا العسكر المتقاعد في الشارع قلق من ان تمس تقديمات وحقوق من هم في الخدمة وخارجها ولسان حال المعتصمين ابحثوا عن المزاريب الحقيقية للاهدار والعسكر هنا في تناغم منطقي مع اساتذة الجامعات ومع كل قطاعات الانتاج الخانقة من ان تؤدي التدابير الحكومية الى تخفيض القيمة الشرائية وفرملة الاقتصاد.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

كل الصراخ الذي يسمع منذ اسبوعين وحتى اليوم، لم يكن وليد الصدفة او التراكمات، انما هو وليد التمسك بالمحاصصة في التعيينات، التي يحاول البعض تغيير قواعدها، بعد اعوام من اتقان الجهات السياسية حسن توزيعها، بما يضمن حصة الجميع في كعكة الدولة.

صحيح ان بند التعيينات لم يوضع بعد امام الوزراء، الا ان جلسة الساعات الخمس بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل، اثارت المخاوف من الاستئثار بهذه التعيينات، وصولا الى محاولة تغيير الالية المتبعة في شأنها.

ففيما قالت مصادر متابعة للقاء الحريري باسيل للـ LBCI، أن لا استئثار في التعيينات من قبل الطرفين، وإن الالية المتبعة ليست قانونا ملزما، وسبق ولم تنفذ، وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري رسالة واضحة الى من يعنيهم الامر في هذا الشأن: تكلفة التوافق على الصفقات اغلى من الاصلاحات، ودعا الى الالتزام بآلية التعيين، اي العودةِ الى الاصول داخل مجلس الوزراء.

دخول التعيينات وآليتها حلبة الاشتباك السياسي، تزامن ومناقشة بنود الموازنة، واعلان الرئيس الحريري الحرص على تحصين انفسنا في هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة، بعد المرور ابان الحرب بمرحلة انقسامية.

مرحلة يبدو انها مختبئة بخبث في عقولنا وشوارعنا وبلداتنا، وهي جاهزة للظهور كل يوم، لاننا لم نعالج يوما الخوف من الاخر، حتى ولو كان شريكنا في المواطنية.

* مقدمة نشر اخبار "تلفزيون الجديد"

بإنطلاق جلسة مجلس النواب التشريعية في السادس والعشرين من حزيران الجاري، ومع عرض البند السابع الرامي إلى مكافحة الفساد في القطاع العام، يفترض أن يكون الفاسدون قد ارتعبوا وارتعدت فرائصم وضبوا معدات الفساد، وارتحلوا من الإدارات والمؤسسات العامة، وبند المكافحة المرمي على الجلسة التشريعية كان من المقرر ألا يدرج في جدول الأعمال، لاسيما بعدما أنجزت وزارة مكافحة الفساد مهماتها، وحلت نفسها مطمئنة إلى أن الأمن الإداري أصبح مستتبا لكن البنود والوزارات والاحزاب لن تهزم فسادا عمره أكثر من ثلاثين عامان وقد تحكم بمفاصل الدولة وكاد يصبح دستورها.

وما التفاهم اليوم على التعيينات من خارج المحافل الرقابية والمؤسساتية وخلافا لآلية وضعوها بأنفسهم سوى عينة بسيطة عن سير أعمال السلطة.

فمن ساعات باسيل مع الحريري الى ملحق جعجع رئيس الحكومة وبحضور العيون الساهرة على التعيينات وثنائي رياشي غطاس خوري كلها اجتماعات تمهد لتسويات تعري المؤسسات اليوم محور المستقبل التيار والقوات.

وغدا ينتظركم رئيس مجلس النواب على بوابات القسمة ليطلب النصيب.. وفق قاعدته الشهيرة باقتطاع الحصص ومتى وزعت التعينيات تبعا للمقادير السياسية فإن الموازنة تدخل ضمنا في الميزان من دون انتظار إصلاحات تغيير وجه العجز واليوم لم يتمالك الرئيس سعد الحريري نفسه وأغار على لجنة المال والموازنة جلس بين صفوف النواب واحدا منهم طالبا إليهم الحفاظ على الأمانة التي بين أياديهم وعدم التفريط في نسبة العجز التي توصل اليها مجلس الوزراء .

كذلك استصرخ الحريري ضمير نواب الامة وسألهم عدم التسريب وإذا فعلوا فليكن ذلك بأمانة وليس عبر معلومات مغلوط فيها ولم تحدث اي مواجهة تحت قبة لجنة المال بين الحريري والنواب إذ ترك باب الجدل مفتوحا الى الهيئة العامة لكنه حتى في الجلسة الكبيرة والموسعة للموازنة فإن التقدير لا يشي إلا بحروب لزوم الرأي العام أما المعارك ضد الفساد فقد أصبحت مجرد شعارات.. وحزب الله الذي لم تهزمه عساكر الدنيا يبدو أنه استدرك الهزيمة في الفساد وانكفأ متراجعا عن حرب ستكبده خسارة في الأرواح السياسية والأحلاف. وفي أرواح غابت.

اتهامات عادت إلى الواجهة أبرزها للأمم المتحدة كشف عن دور لولي العهد السعودي في مقتل الصحافي جمال خاشقجي لكن المملكة ردت بدفع الاتهام عنها ورأت أن اليتضمن تناقضات واضحة وادعاءات لا أساس لها وباتهام مباشر أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الرئيس الراحل محمد مرسي قتل ولم يمت ميتة طبيعة وكشف أنه سيطرح قضية مرسي خلال مشاركته في قمة العشرين التي ستعقد نهاية الشهر الجاري في اليابان وما بين الاتهامين تقف المنطقة على خط متأهب لكن الحرب لا تزال مستبعدة من الطرفين الإيراني والأميركي فيما سجلت اليوم زيارة لافتة قام بها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للعراق واتفق الطرفان على طي صفحة الماضي .. لكنهما حكما سيشكلان خطي أمان لصفحة المستقبل . * مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

بالدليل الاممي ، محمد بن سلمان متورط بقتل الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول..

لم يحجب غطاء دونالد ترامب ارتكابات حليفه وممول خزنته طويلا ، والاحراج بلغ بابن سلمان مبلغا دوليا وعالميا من شهرة دموية مدموغة بدعوة لفتح تحقيق جنائي دولي بجريمته والحجز على اصوله الشخصية..

لم توفر مقررة الامم المتحدة الخاصة بالاعدامات التعسفية اي اشارة في تقريرها حول امعان ابن سلمان في جريمته المنظمة والمدبرة ضد خاشقجي، فماذا عن حلف المصالح بين واشنطن والرياض؟

لا شك ان الموقف احرج الطرفين وستكون له تداعيات، وسيكون على “حليف الفستق ” دفع حفنة كبيرة من المليارات والصفقات ثمنا لضمان السكوت عنه ووقف ملاحقته اعلاميا وقضائيا.

واذا كان التحقيق الدولي قد اعاد هذه الجريمة البشعة الى اعلى مصاف الاهتمام وتقديم ابن سلمان متلبسا، فكل الادلة واضحة على ابشع الجرائم التي يرتكبها في اليمن، حيث تعمى عيون الامم والعالم عن دماء مئات الآلاف من الشهداء والجرحى، وتصم اذانهم عن صراخ الملايين من الجوعى والمحاصرين في هذا البلد، وكذا الحال مع الجريمة الصهيونية المتواصلة منذ واحد وسبعين عاما ضد الفلسطينين، وتهديدهم اليوم بتصفية قضيتهم عبر صفقة القرن.

في لبنان، محاولة روسية لربط لبنان بمفاوضات استانا حول سوريا بموازاة تنشيط العمل بالمبادرة الروسية لاعادة النازحين. وفي مسلسل الموازنة بحث البنود القانونية لامس حلقته الاخيرة، لتبدأ جولة النقاش بالاعتمادات. هو حراك تشعب وطال وقد يطول اكثر، ولكن تبقى كلفة الاصلاحات فيه اقل من كلفة الصفقات، كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

إقليميا، تهدئة بعد تصعيد، وطريق سالكة نحو التفاوض أكثر منها نحو الحرب... فبعدما نقل عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني قوله إنه لن تكون هناك أي مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، اعلن الرئيس حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون الرسمي اليوم أن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت الضغط، في وقت كان وزير الدفاع أمير حاتمي ينفي بشكل قاطع الاتهامات الأميركية بمسؤولية طهران عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي النفط في بحر عمان الأسبوع الماضي.

أما محليا، فلقاء الساعات الخمس يوم الاثنين بين رئيس الحكومة سعد الحريري والوزير جبران باسيل لا يزال يرخي بظله على المشهد السياسي على مستويين: الأول ايجابي، من خلال الاندفاعة الجديدة على مستوى مجلس الوزراء، وعلى طاولة لجنة المال التي جلس إليها اليوم رئيس الحكومة. اما الثاني، فسلبي، عبرت عنه تغريدات رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، والزيارة الليلية التي قام بها لبيت الوسط رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، علما ان نائب البترون السابق انطوان زهرا اختصر الموقف القواتي اليوم مغردا بالقول: "كانوا الناس

معودين على فكرة انو الفاجر بياكل مالو ومال التاجر، بس من جديد تبين انو الفاجر فجعان، والتاجر بدو ْيشبعو ويعطي من مال الجيران، معقول؟ "...

غير ان الابرز مما تقدم اليوم، الجولتان اللتان قام بهما الوفدان السعودي والروسي على المسؤولين اللبنانيين، حيث جددت الرياض دعمها للبنان، فيما نوه الرئيس العماد ميشال عون بالمبادرات التي قام بها الملك سلمان تجاه لبنان واللبنانيين، وبالقرار الذي اتخذته المملكة برفع الحظر عن مجيء السعوديين، الامر الذي سيجعل موسم الصيف هذه السنة مميزا بوجود الاشقاء السعوديين خصوصا، والخليجيين عموما في الربوع اللبنانية.

اما على المستوى الروسي، فأبلغ رئيس الجمهورية الموفد الرئاسي الروسي الى سوريا ان لبنان معني بالمشاركة في مؤتمر استانا المقبل لأنه يسهل متابعة الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي يساهم في عودة النازحين السوريين الى بلادهم، موضحا ان تلك المشاركة لا تلغي حق لبنان في البحث مع الدولة السورية في تنظيم عودة النازحين الى بلادهم. ورأى الرئيس عون ان الدعم الروسي لتحقيق هذه العودة عامل مهم في انتظار توصل المشاركين في مسار استانا التفاوضي الى حلول نهائية للأزمة السورية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المستقبل"

ركة ديبلوماسية سعودية روسية في بيروت وحركة اقتصادية للاسراع من دراسةِ مشروع الموازنة؛ تمثل بمشاركت رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في اجتماع لجنة المال، مؤكدا على اهمية الحفاظ على نسبة العجزِ الموجود في الموازنة ومجددا القول؛ بأن لدينا وضعا اقتصاديا صعبا؛ والتعاون بين مجلسي النواب والوزراء؛ يجب ان يكون قائما.

اما الوفد السعودي الذي تزامنت زيارته الى لبنان مع وجود قائد الجيش جوزف عون في المملكة العربية السعودية؛ فقد شدد رئيسه صالح بن منيع الخليوي؛ على العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وعلى اهمية استمرارها والدعم الذي تقدمه المملكة للبنان واستقراره، مؤكدا على ارتياح المواطنين السعوديين للمجيء الى لبنان، خصوصا في فصل الصيف حيث يعتبرون انهم في بلدهم الثاني.

وبالتوازي أعلن المبعوث الخاص لرئيس روسيا للتسوية السورية Alexander Lavrentiev اعلن ان مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين؛ تناولت عددا من الخطوات المشتركة مع الجانب اللبناني؛ من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط وقال إن الوقت حان للحل السياسي في سوريا، ولا شك أن الدور الأساس والمهم جدا في هذه المسيرة؛ هو لتنظيم اللجنة الدستورية.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 19 حزيران 2019

النهار

زيارة وفد الشورى السعودي الى لبنان سابقة في تاريخ العلاقات وزيارة اولى الى مجلس النواب اللبناني من وفد ‏سعودي رسمي.

تقدم محامون بشكوى الى رئيس وأعضاء هيئة التفتيش القضائي ضد النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي ‏رهيف رمضان.

تبيّن أن في سجن زحلة غرفة خاصة في طابق علوي للسجناء المميزين تحتوي على تلفزيون وأدوات تواصل ‏وتحظى برعاية خاصة.

رحّب سائقو سيارات التاكسي اللبنانيون بإعلان سوريين في لبنان الإضراب لثلاثة أيام وتمنوا لو يصير دائماً.

الأخبار

- إخبار ريفي إلى الأمن العام

أحال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الإخبار الذي تقدّمت به مجموعة من المحامين بحقّ الطبيب اللبناني - ‏الأوسترالي جمال ريفي (شقيق الوزير السابق أشرف ريفي)، على المديرية العامة للأمن العام، من أجل إجراء ‏التحقيقات في الموضوع. وكان المحامون قد قدموا إخباراً بحق ريفي، بعد إقراره في مقابلة مع "الأخبار" (راجع عدد ‏‏18 أيار) أنه دخل الأراضي المحتلة، من الأردن، وذلك في إطار عمله مع "مشروع روزانا" الذي يستغل الطبّ من ‏أجل تمرير التطبيع مع العدو الإسرائيلي. وقد اعتبر المحامون في إخبارهم أنّ ريفي ارتكب "جرم الاتصال مع ‏العدو... وقد دققنا بمشروع روزانا وتأكدنا أنه يسعى إلى بناء نوع من الصداقة بين إسرائيل وجيرانها".

- استقالتان من مجلس أمناء "الكسليك"

استقال اثنان من الأعضاء الـ22 لمجلس أمناء جامعة الروح القدس - الكسليك، "احتجاجاً على عدم احترام الأصول في ‏تعيين رئيس الجامعة الجديد الأب طلال الهاشم (عُيّن في 14 حزيران، بعد استقالة الرئيس السابق الأب البروفيسور ‏جورج حبيقة)، واعتراضاً منهما على هوية الشخص المختار"، بحسب المصادر. فمن شروط اختيار الرئيس، كما يرد ‏على الموقع الرسمي للجامعة، أن "يوافق مجلس الأمناء على الاسم المقترح عليهم، بالتصويت الأكثري". إعلان ‏‏"الروح القدس" عن رئيسها الجديد، أشار إلى أنّ تعيين الهاشم حصل "بعد موافقة مجلس الأمناء، مستشار الجامعة، ‏والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب العام نعمة الله الهاشم".

- مساءلة بسبب طرد نازحين

يتعرّض أحد رؤساء البلديات في قضاء البترون، وهو موظف في إحدى السفارات الغربية، لمساءلة قانونية في مكان ‏عمله، بشبهة "انتهاك حقوق الإنسان". سبب المساءلة أن الرئيس متهم بطرد نازحين سوريين من أماكن سكنهم، ‏ورمي ممتلكاتهم.

البناء

قالت مصادر خليجية إنّ حالة إحباط تسود القيادتين السعودية والإماراتية من الموقف الأميركي الذي حسم لصالح عدم ‏الردّ على أيّ استهداف لمنشآت حيوية في البلدين ولا حتى على ايّ تهديد للملاحة النفطية في الخليج وحصر الردّ بحال ‏استهداف القوات الأميركية، وأضافت المصادر انّ مسؤولي السعودية والامارات بدأوا بإرسال الرسائل الودية إلى ‏إيران تحت عنوان عدم الرغبة بالتصعيد وتشجيع المسؤولين العُمانيين والكويتيين على الحفاظ على العلاقات مع إيران ‏بعدما كان البلدان يلقيان اللوم على مواقفهما المرنة تجاه إيران

الجمهورية

لاحظت أوساط سياسية أن أحد الإجتماعات الذي استمر طويلا بين مسؤول ووزير بارز إستغيب رئيس حزب عما ‏جرت مناقشته.

لفتت أوساط متابعة لتغريدات شخصية سياسية بارزة إلى أنه سيقع في أزمة مع أكثر من جهة بسبب هذه التغريدات.

يعمد وزير سابق إلى تجنيد أشخاص لمهاجمة وزير حالي وتشويه صورته للقول أنه كان ّ الأفضل أثناء توليه الوزارة.

اللواء

تتحدث بعض الدوائر عن صفقة تجنيس جديدة، يجري التحضير لها بعيداً عن الأنظار؟

وصف أحد النواب في لجنة المال النقاشات بأنها تأهب طوال الوقت على "طريقة الديوك"!

قللت أوساط لبنانية من زيارة موفد دولة كبرى، ولم ترَ ربطاً للزيارة بمهمة وسيط من دولة كبرى منافسة.

 

رئيس بلدية الحدت: ممنوع تمليك أو تأجير المسلمين لهذا السبب

عن موقع "ام تي في"/19 حزيران 2019

أثار التسجيل الصوتي لمواطنة تُريد استئجار شقّة في منطقة الحدت، ضجّة كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أنّ "رفض تأجير مواطنين مُسلمين في منطقة مسيحية تصرّفاً عنصريّاً". يُفيد رئيس بلدية الحدت جورج عون، في حديث لموقع mtv، أنّه "منذ 9 سنوات، وتحديداً في أيار من العام 2010، اتخذنا كبلديّة قراراً حازماً بعدمتأجير أو تمليك أحد من المُسلمين في المنطقة"، مُعيداً السبب الى أنّه "من العام 1990 حتى الـ2010، تملّك إخواننا الشيعة بحوالي 60% من الحدت، ما دفعنا الى اتخاذ هذا التدبير". وإذ شدّد عون على أنّ "التغيير الديموغرافي يضرّ بالجميع"، أوضح أنّه "في حوزتي وكالة من أبناء الحدت جميعاً، ومن مختلف الأحزاب، بعدم تأجير أو تمليك أشخاص من الطائفة المُسلمة"، قائلاً: "مفكّرين حالن كمشونا عغلطة، يتركونا نحافظ على مسيحيّتنا".

 

تيننتي نفى معلومات متداولة: لا خرق للقرار 1701  

الجمهورية/19 حزيران 2019

أدلى الناطق الرسمي باسم اليونفيل أندريا تيننتي بتصريح قال فيه :"ان المعلومات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي حول حادثة مزعومة اليوم لا إساس لها من الصحة ولم يحدث أي خرق للقرار 1701".

وكان قد تم التداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي خبرا ان مروحية تابعة لليونيفيل قد توجهت من لبنان باتجاه فلسطين المحتلة من فوق بلدة بليدا الجنوبية.

 

لأننا شيعة خارج “الثنائية”

علي عز الدين/جنوبية/ 19 يونيو، 2019

ولأننا شيعة خارج “الثنائية الشيعية” ليس لأبنائنا حظوظ بوظيفة رسمية.

ولأننا شيعة خارج الثنائية، لا نشعر بالأمان حتى في بيوتنا.

ولاننا شيعة خارج الثنائية، لا يمكننا الركون الى الدولة او القانون في حصول مشكلة معنا.

ولأننا شيعة خارج الثنائية، يمارس علينا اصغر ابناء الشوارع سلطته دون رادع.

ولأننا شيعة من خارج الثنائية، لا صوت لنا ولا تقبل لنا شكوى.

ولأننا شيعة من خارج الثنائية، نعيش فترة صعبة جدا لنا ولأولادنا.

ولأننا شيعة خارج الثنائية، يفرض علينا دفع اثمان مواقف الثنائية، شئنا أم أبينا.

لأننا شيعة خارج الثنائية، ليس لأولادنا فرصاً للعمل في الدول التي عاداها احزاب الثنائية. ويمنع علينا دخول الدول التي تدير احزاب الثنائية.

لأننا شيعة من خارج الثنائية، نحن نعيش وطنيتنا، ونعيش انفتاحنا ونعيش حريتنا، ونعيش عروبتنا، بشرف وفخر وعزة نفس.

 

هوك: ايران تحاول تقويض الاستقرار في لبنان عبر حزب الله

المركزية/19 يونيو، 2019

قال المبعوث الأميركي إلى إيران، برايان هوك، يوم الأربعاء، إن بلاده تريد التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران، موضحا أن الهدف من ضغوط الولايات المتحدة هو دفع طهران إلى تغيير سلوكها. وذكر هوك، خلال جلسة استماع بالكونغرس، أن الاتفاق مع إيران يجب أن يشمل البرنامجين النووي والصاروخي ووقف دعمها للإرهاب والاعتقال التعسفي. وقال هوك: إيران تحاول زرع جذور عسكرية عميقة لها في سوريا وتحاول أيضاً في لبنان تقويض الاستقرار عبر حزب الله. وفي إشارة إلى مفعول العقوبات المفروضة على إيران، قال هوك إن حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية صارا يتخذان إجراءات تقشفية، بسبب تراجع الموارد الإيرانية. وأضاف المبعوث الأميركي، أن إيران خفضت إنفاقها العسكري منذ فرض العقوبات الأميركية،  مشيرا إلى أن الاتفاق النووي الذي أبرم مع طهران سنة 2015، جعلها تحصل على الموارد اللازمة لتمويل أنشطتها الخبيثة وتدخلاتها في منطقة الشرق الأوسط.

 

تحذير إسرائيلي لحزب الله: لا لفرض الاجندة الايرانية على لبنان

مواقع الألكترونية ووكالات/الاربعاء 19 حزيران 2019

تلاحقت التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية في ضوء ما يُثار من توقعات متناقضة حول مصير الأوضاع في ‏منطقة الخليج، التي كان جديدها أمس دفع الولايات المتحدة الأميركية لسرب من طائرات "أف 15" الى هناك، وذلك ‏في ضوء تكرار حوادث تفجير ناقلات النفط في تلك المنطقة. لكنّ هذا الوضع لم يحجب الاهتمام الداخلي عن القضايا ‏المطروحة، حيث تركّز أمس على ترقّب نتائج جرعة "المضادات الحيوية" التي أعطاها لقاء "بيت الوسط" مساء ‏أمس الأول، بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل للتسوية الرئاسية ‏التي انتجت السلطة الحالية منذ العام 2106، والذي تبعه لقاء آخر في "بيت الوسط" أيضاً مساء أمس بين الحريري ‏ورئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، الذي لاحظ أنّ "الأوضاع في المنطقة تتدهور ولا يجوز أن ‏يرمي أحد لبنان في الهاوية". تركّزت الاهتمامات الداخلية امس على نتائج لقاء "المصارحة والمصالحة" بين الحريري وباسيل، وانعكاسها على ‏المناخ السياسي في البلاد، بعد التشنّج الذي اصابه لأسابيع نتيجة مضاعفات كلام باسيل عن "السنّية السياسية"، التي ‏قال إنّها نشأت على "جثة المارونية السياسية". وقد عكس مناخ جلسة مجلس الوزراء في السراي الحكومي أمس، ‏جانباً من نتائج لقاء "بيت الوسط" التي يبدو انها بُنيت على نتيجة لقاء بعبدا بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ‏والحريري الاسبوع الماضي. وقد أظهرت الاجواء التي سادت مجلس الوزراء، عودة التفاهمات "الى الخدمة" تحت سقف التضامن الحكومي، حيث ‏شدّد الحريري على "التضامن الوزاري في مناقشة الموازنة في مجلس النواب والتزام القرارات التي اتّخذتها الحكومة ‏أثناء مناقشتها هذه الموازنة". وقالت مصادر وزارية لـ"الجمهورية"، انّ باسيل كان "هادئاً جداً" خلال الجلسة، ولم يسجّل أي كلام مباشرة أو ‏بالغمز خلال النقاش في جدول الاعمال.

وبدا واضحاً، انّ تفاهم الحريري - باسيل ستتوسع مروحته ليشمل تفاهمات مع أفرقاء أساسيين آخرين، وخصوصاً ‏حول موضوع التعيينات المنوي اجراؤها قريباً. وفي هذا الإطار، علمت "الجمهورية"، أنّ بدء البحث الجدّي في التعيينات بالأسماء والمراكز سيبدأ تدريجياً بعد عودة ‏الحريري من سفره غداً الخميس الى الخارج. ويتصدّر هذه التعيينات مركز مدّعي عام التمييز، والمرجّح ان يكون ‏للقاضي غسان عويدات بالتوافق، ثم يلي ذلك التجديد لنواب حاكم مصرف لبنان، باستثناء المقعد الدرزي، الذي يرشح ‏رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط له فادي فليحان، فيما برز اتجاه الى الإبقاء على نبيل الجسر في ‏رئاسة مجلس الانماء والاعمار. ولوحظ انّ الوزير وائل ابو فاعور غادر الجلسة بعد ربع ساعة من انعقادها قاصداً كليمنصو، وذلك بعد شيوع تغريدة ‏لجنبلاط قال فيها: "في فلسطين صفقة قرن وفي لبنان صفقة قرن. هناك ارض وشعب على مشارف المصادرة والتهجير، وهنا اتصالات وكهرباء واملاك بحرية ومصافي نفط وغاز على مشارف القرصنة والتوزيع والتخصيص. هناك صهر وهنا صهر ‏يعبثان بالأخضر واليابس. هناك رئيس يهدّد العالم يميناً وشمالاً، وهنا تسوية القهر والذل والاستسلام".

تبييض صفحة

الى ذلك، قالت مصادر متابعة للقاء الحريري- باسيل انّه يشكّل حاجة مزدوجة: حاجة لرئيس "التيار الوطني الحر" من ‏أجل ان يبيِّض صفحته مع الطائفة السنّية، وحاجة لرئيس الحكومة من أجل ان يفعِّل عمل الحكومة. لكن المشكلة ‏الأساسية أبعد من حاجة الأول والثاني، وتتصل بالتسوية برمتها والحاجة إلى ترميمها وليس ترميم العلاقة بين الحريري وباسيل، وترميم التسوية يتطلب قراراً يتخذه رئيس الجمهورية بتغيير ممارسة باسيل السياسية، لأنّ الناس ‏فقدت ثقتها بالحكومة نتيجة المواجهات المتنقلة التي يخوضها رئيس "التيار الحر"، والحكومة بدورها غير قادرة على ‏الإنتاج في ظل عدم الاستقرار السياسي الناتج من مواجهات باسيل المتواصلة. والأزمة الأخيرة هي حلقة في سلسلة ‏أزمات. وما لم يتمّ وضع حد نهائي لهذه الأزمات المتمادية فعبثاً الترقيع، فيما يصعب عدم توقّع إنفلات الأمور في ‏لحظة معينة يصعب ضبطها". وأضافت هذه المصادر: "التسوية ليست بخير، والمطلوب تغيير النهج المُتّبع قبل ‏فوات الأوان، لأنّ الأزمة الاقتصادية أكبر مما يتصوره البعض، ويستحيل حلّها على وقع غضب الناس والتوتير ‏المتواصل".

جعجع

وخرق الجو السياسي الداخلي مساء أمس، لقاء في "بيت الوسط" بين الحريري وجعجع. وأكّدت مصادر اطلعت على ‏اجواء هذا اللقاء لـ"الجمهورية"، انه قارب كل الملفات المطروحة، وطوّر جعجع خلاله ما كان قاله نهاراً في مؤتمره ‏الصحافي بعد اجتماع تكتل "الجمهورية القوية".

وحسب هذه المصادر، قال جعجع للحريري، انّه يؤكّد تمسّكه بالتسوية ولكنه يعترض على الممارسة السياسية القائمة ‏تحت هذه التسوية، "الأمر الذي يجب تصويبه سريعاً حرصاً على الاستقرار والانتظام وثقة الناس التي اهتزّت كثيراً، ‏وإنقاذ البلد اقتصادياً ومالياً، لأنّه لا يمكن معالجة الوضع في ظل هذا التوتر القائم والمتمادي". كذلك أكّد جعجع للحريري، انّه "لا يمكن بناء الدولة، التي تجسّد تطلعات اللبنانيين، في ظل استمرار منطق ‏المحاصصة الذي يضرب كل منطق المؤسسات". وشدّد على "ضرورة إبعاد لبنان عن محاور النزاع في المنطقة ‏والتزام سياسة النأي بالنفس". كذلك جرى خلال اللقاء "عرض عام لكل الملفات التي تبدأ بالمنطقة ولا تنتهي في ‏لبنان" حسب المصادر نفسها. وكان جعجع نبّه بعد اللقاء إلى أنّ "الأوضاع في المنطقة تتدهور ولا يجوز أن يرمي أحد لبنان في الهاوية"، مشيرًا ‏إلى "أننا توقفنا عند موضوع الموازنة وننسّق مواقفنا مع تيار "المستقبل" إلى أبعد حد". وقال: "تجمعنا بالحريري ‏علاقة طويلة، ومن الثابت بيننا الحفاظ على السيادة الوطنية والنظرة الاستراتيجية". وشدّد على "أنّ الموازنة ليست ‏أرقامًا فقط، وإذا انضربت ثقة المجتمع الدولي بلبنان نخسر سيدر وسواه"، معتبرًا "أنّ على الأفرقاء الموجودين ‏في مجلس الوزراء التصرّف بمسؤولية، وحتى اليوم لم نتمكن من إعطاء الإشارات المطلوبة لناحية الإصلاح والثقة ‏بالطبقة السياسية". وختم: "بعض الأفرقاء أدخل بتصريحاته لبنان إلى داخل المعركة، وكان كلام السيد حسن نصرالله ‏واضحاً أنّ "حزب الله" لن يسكت إذا تعرّضت إيران، ولكن ما علاقة لبنان لإدخاله بهذه المعمعة؟ واليوم نتوجّه الى ‏الجهات الرسمية للتحرّك".

مشروع الموازنة

وواصلت لجنة المال النيابية جلساتها أمس لدرس مشروع قانون الموازنة في مقرّ المجلس النيابي. وشبّه رئيس اللجنة ‏النائب ابراهيم كنعان الحضور النيابي الكثيف لهذه الجلسات، والذي ناهز نصف عدد نواب المجلس "بالهيئة العامة".

ابو سليمان

ووصف وزير العمل كميل أبو سليمان اللقاء بين الحريري وباسيل "بالنافع"، مؤكّداً انه "انعكس إيجابياً على بنود ‏جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء". وقال ابو سليمان لـ"الجمهورية"، إنّ "جلسة مجلس الوزراء تضمنت مناقشة ‏نحو 50 بنداً بطريقة علمية، بعدما مضى زمن على جلسات اقتصر مضمونها فقط على درس مشروع الموازنة". وعن مشروع قانون إلغاء جميع الإعفاءات الجمركية، قال ابو سليمان: "حظي هذا البند بتأييد جميع الوزراء، لكنّ ‏الخلاف في وجهات النظر تمحور فقط حول طريقة تطبيقه". وعن النقاش الذي دار بين وزيرة الطاقة ندى البستاني ووزير المال علي حسن خليل حول بند "الطاقة الشمسية"، إنه ‏أيّد طرح البستاني "لأنّه من واجب الدولة الالتزام بالعقود التي وقعتها".

الوفد الروسي

من جهة ثانية، تتبعت القيادات والاوساط السياسية مجريات زيارة المفوض الروسي الخاص الى سوريا ألكسندر ‏لافرنتييف للبنان، التي استهلها بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتمحور الحديث حول الوضع العام في ‏المنطقة عموماً وفي سوريا خصوصاً، وتمّ ّالتركيز على التطورات المتسارعة في الشمال السوري وما يجري على ‏جبهة إدلب. وأكّد الموفد الروسي، انّه يحمل دعوة للبنان إلى المشاركة في مؤتمر استانا، من ضمن دعوات إلى كل الدول الجارة ‏لسوريا، وعبّر بري عن تأييده مشاركة لبنان في هذا المؤتمر. وتطرّق الحديث إلى موضوع النازحين السوريين مع ‏التشديد على عودتهم السريعة إلى بلادهم، وإذ شدّد الموفد الروسي على المبادرة الروسية لتحقيق هذا الهدف، شدّد بري ‏في المقابل على ضرورة فتح حوار بين لبنان وسوريا حول هذه المسألة، لافتاً إلى أنه يتفق مع رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون حيال هذه المسألة.  وتطرّق الحديث حول التطورات المتسارعة في منطقة الخليج، وكذلك التحضيرات الأميركية لإعلان "صفقة القرن"، ‏وكان الرأي متوافقاً حول رفض هذه الصفقة. وأفادت مصادر مواكبة لزيارة الوفد الروسي لـ"الجمهورية"، أن "الهدف الاول والاساسي لها هو تحريك ملف عودة ‏النازحين على أساس المبادرة الروسية قبل لقاء القمة المرتقب بين الرئيسين الاميركي والروسي، بعدما تعرقلت الخطة ‏التي تمّ الاتفاق عليها على هامش مؤتمر هلسنكي، والتراجع الاميركي بسبب خلط الاوراق في المنطقة. اما الهدف ‏الثاني فهو استطلاع الأجواء لدعوة لبنان الى حضور مؤتمر "أستانا" كعضو مراقب. وهي المرة الاولى التي توجّه ‏فيها هذه الدعوة له وللأردن والعراق الى حضور المؤتمر الشهر المقبل". ورأت المصادر، "أن خريطة طريق العودة ‏للنازحين هي تمويل حل سياسي وإعادة إعمار وكل ما تمّ الإتفاق عليه بين الدول الكبرى، فتصبح طريق العودة ‏سالكة".

تحذير إسرائيلي

على صعيد آخر، وجّه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، تحذيراً إلى "حزب الله" من مغبة فرض الأجندة الإيرانية ‏على لبنان، كذلك حذّر الحكومة اللبنانية من "مغبة استخدام الأراضي اللبنانية قاعدة لشن هجمات على إسرائيل". وقال ريفلين خلال مراسم تأبينية أقيمت أمس على أرواح قتلى حرب لبنان الأولى، "إن إسرائيل لن تقف مكتوفة بل ‏ستتحرّك وستعمل كل ما هو ضروري لضمان أمن مواطنيها". وكانت صحيفة "هآرتس"، قالت "إنّ مسؤولين من لبنان وإسرائيل يعملون بهدوء على منع نشوء حرب جديدة في ‏الشمال، حيث نجح المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد، بعد مرور عقد من الجهود الأميركية، في إقناع البلدين بترسيم ‏الحدود البحرية بإشراف الولايات المتحدة.

 

موظّفو المستقبل يمتنعون عن بث نشرة الأخبار... ما مصير التلفزيون؟

ليبانون ديبايت/الاربعاء 19 حزيران 2019

نفّذ موظّفو تلفزيون المستقبل وقفة احتجاجيّة اليوم الأربعاء، تمثّلت بالإمتناع عن بثّ نشرة أخبار الثالثة، في الوقت الذي يستمرّون في إضرابهم عن العمل. وبحسب المعلومات، فإنّ التهديد الذي نفّذه الموظّفون فيما خصّ "الثالثة" لن يطاول النشرة المسائيّة، التي ستُبثّ في وقتها المحدّد.

وتأتي خطوة موظّفي "المستقبل"، لعدم تقاضي رواتبهم، والتعويضات التي وعدوا بها سابقًا، في حين تزداد الأمور تعقيدًا. وعلم "ليبانون ديبايت"، أنّ الإدارة باتت أمام خيارات ضئيلة منها صرف نصف الموظّفين، أو عدد منهم عمالًا وصحفيين، أو الإتجاه الى إغلاق المحطّة والإبقاء ربّما على بثّ نشرات الأخبار.

 

موفد بوتين يبلغ لبنان بعقبات أمام المبادرة الروسية ووفد "الشورى السعودي" أكد الحرص على أفضل العلاقات مع بيروت

بيروت ـ “السياسة” /19 حزيران 2019

وضع الوفد الروسي، الذي يترأسه مبعوث الرئيس فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتيف، المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم، أمس، في حقيقة الصعوبات التي تواجه المبادرة الروسية لإعادة اللاجئين، لكنه أكد في المقابل على أن المبادرة لا تزال قائمة، وأن الجهود تنصب لإزالة العقبات من أمامها. وأشارت المعلومات التي حصلت عليها “السياسة”، إلى أن الوفد الروسي شدد على أن تعزيز التواصل اللبناني – السوري المباشر، يساعد كثيراً على تفعيل المبادرة وإنجاحها، لكنه اعتبر أن التسوية السياسية في سورية، من شأنها إعطاء دفع قوي لعودة اللاجئين، إلى جانب توفير الأموال التي مازالت تقف حجر عثرة أمام عودتهم. ووجه لافرنتيف، الدعوة للبنان لحضور الاجتماع المقبل لمسار أستانا التفاوضي لحل الأزمة السورية، المقرر عقده نهاية يوليو المقبل. واعتبر أنه “لتحقيق عودة اللاجئين يجب تحقيق عوامل العودة وهي ليست مسؤولية الحكومة السورية وحدها بل كل الأطراف”. إلى ذلك، فاجأ رئيس الحكومة سعد الحريري لجنة المال والموازنة التي كانت تناقش مشروع الموازنة، بزيارة لم تكن متوقعة، حيث اعتبر في تصريحات من مجلس النواب، أن “لا مماطلة بل نقاش ايجابي وهدفنا الحفاظ على نسبة العجز في الموازنة، لأن وضعنا الاقتصادي صعب ونحن بحاجة للاصلاحات والتعاون قائم”. توازياً، صعد العسكريون المتقاعدون من تحركاتهم، فأقفلوا مبنى الواردات التابع لوزارة المال في بشارة الخوري ونصبوا خيمة أمام مدخله الرئيسي، مؤكدين رفضهم “المساس بحقوق ومستحقات العسكريين المتقاعدين”. من ناحية ثانية، عبرت أوساط وزارية لـ”السياسة”، عن ارتياحها لأجواء اللقاءات التي أجراها وفد مجلس الشورى السعودي مع المسؤولين اللبنانيين، كونها الزيارة الأولى على هذا الصعيد، مشيرة إلى أن الوفد أبلغ المسؤولين، وفي مقدمهم رئيس الجمهورية ميشال عون، أن المملكة تقف إلى جانب لبنان في كل الظروف ولن تتخلى عنه. وأعرب رئيس الوفد السعودي صالح الخليوي عن “سعادته بأن يكون على رأس أول وفد من مجلس الشورى السعودي يزور لبنان” ونقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى عون والحكومة. في المقابل، أشاد الرئيس عون بـ”العلاقات الاخوية التي تربط لبنان والسعودية”. ونوه “خصوصاً بمبادرات خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبالقرار الذي اتخذته المملكة برفع الحظر عن مجيء السعوديين إلى لبنان”. وعقدت لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – السعودية، اجتماعاً في مجلس النواب. من جهته، أشار النائب السابق فارس سعيد إلى أن “حزب الله ألغى عملياً الدولة اللبنانية لصالح إيران وترك للرؤساء وجاهة استقبال أسير أو البقاء على كرسي الحكومة بشق النفس”.

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

الكتلة الوطنية: مقررات الحكومة هدر للمال العام

المركزية/19 حزيران/2019

اعتبر حزب الكتلة الوطنية أن "ما طالعنا به مجلس الوزراء من موافقة على اتفاقات بالتراضي بغض النظر عن قانونيتها أو أحقيتها، يأتي خارج المظهر الذي يحاول أن يرسيه، ولاسيما لجهة وقف هدر المال العام وتطبيق مبادئ الشفافية". ورأى في بيان، أنه "في ما خص مقررات تصحيح الأجور التي لها انعكاسها الإيجابي على بعض المواطنين وعائلاتهم في هذه الظروف الاقتصادية المتردية، فهي تأتي من دون رؤية واضحة تمكن السلطة التنفيذية من اتخاذ القرار المناسب". وذكر الحزب بأن "الحكومة سبق أن وعدت في بيانها الوزاري بوضع دراسة شاملة عن وضع الإدارة العامة وإعادة هيكلة القطاع العام وإصلاح أنظمته، فضلا عن إنجاز مسح شامل له، وهو ما أقر بقانون في 21 آب 2017، لم ير النور بعد". ودعا الجهات المعنية إلى "الإسراع في إجراء هذه الدراسة لأنه من غير الجائز بعد اليوم أن تبقى الإدارة متضخمة بسبب الزبائنية السائدة، أو أن يستمر جهل السلطة بأبسط الأمور كعدد موظفيها".

 

عن "الصفقة" القريبة وأبطالها... بالأسماء

داني حداد/MTV/19 حزيران 2019

يُقال إنّ مرجعاً كبيراً عيّن لجنةً مهمّتها مكافحة الفساد، وتضمّ شخصيّات بارزة في القضاء والأمن والإدارة. ثمّ أتته ملفات تثبت تورّط جميع مَن في اللجنة في قضايا فساد. في هذا العهد، كما في عهودٍ سابقة، وصل أنقياء السيرة والمسلك الى مناصب فاعلة، تماماً كما وصل من تتضمّن سيرتهم أكثر من نقطةٍ سوداء. في التشكيلات القضائيّة اليتيمة التي صدرت في هذا العهد بعض الفظائع، كمثل تعيين قضاةٍ يخضعون لاستجوابٍ لدى التفتيش القضائي في مناصب رفيعة. وكم من مدير أو قاضٍ "سوّد" وجه من عيّنه، في هذا العهد كما في سائر العهود. فما من تعييناتٍ "نظيفة" في لبنان، اليوم وأمس وقبله، ما دامت المحسوبيّة تطغى على الكفاءة. بلدٌ فالت، وغالبيّة سياسيّيه بلغوا وقاحةً لا حدود لها، وتسألون بعد من أين يأتي الفساد، وكيف بلغنا هذا الدّرك من التردّي الإداري والاقتصادي والمالي؟ وها نحن اليوم أمام صفقة تعيينات جديدة. نعم، فلنسمِّ الأمور بأسمائها. هي صفقة سيشارك فيها، وبالأسماء أيضاً، رئيس الجمهوريّة ومعه وزير الخارجيّة، ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وحزب الله. هؤلاء سيتقاسمون التعيينات، وسيأتون بالأكفياء كما بفاقدي الكفاءة، وسيعيّنون من لا يريد من المنصب سوى استغلاله ماديّاً وخدماتيّاً. كلّ زعيمٍ يريد أن يعيّن من سيقول له لاحقاً "مرّقلي" فتمرّ، و"ظبّطلي" فـ "تظبط" و"امضيلي" فيوقّع... بربّكم، خصوصاً في هذه الفترة، اعفونا من الشعارات عن نيّاتكم الإصلاحيّة وعن محاربتكم الفساد عبر التعيينات. عيّنوا أزلامكم، من دون "تربيح جميلة". عيّنوهم من دون "يد السارق ستقطع"، لأنّ ما عاد أحدٌ يصدّق هذه، سوى بعض جمهوركم الغبيّ. هل تريدون التعيينات كوسيلة إصلاح؟ أبعدوا أيديكم عنها إذاً. ضعوا آليّةً تأتي بالأفضل والأكفأ والأنظف في كلّ طائفة. لا تسمّوا من سيعيّن، بل دعوا الآليّة تفعل ذلك. الآليّة تنقذ بعضَ صيتكم، وتنقذ ما تبقّى من الإدارات فتنهض وتُصلَح. ولنقلها بصراحة: من يرفض اعتماد الآليّة فهو يريد للفساد أن يستمرّ، وللزبائنيّة أن تتواصل، ولمخالفة القوانين أن تسود. والأسوأ أنّه يريد أن يأتي مثل ..... ليتولّى منصباً إداريّاً بارزاً. ملاحظة: تركتُ النقاط ليملأها القارئ بالاسم المناسب، وما أكثر الخيارات.

 

القبض على أحد أخطر مهربي المخدرات إلى الخليج

بيروت- “السياسة” /19 حزيران 2019

: أعلنت القوى الأمنية اللبنانية، إلقاء القبض على أحد أخطر مهربي حبوب “الكبتاغون” المخدرة، إلى دول عربية وخليجية، وتفكيك الخلية التي يترأسها المؤلفة من لبنانيين وسوريين. وأفادت قوى الأمن، في بيان، أمس، بأنها”تمكنت بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية، وبعد حوالي عام كامل من المراقبة والتعقب، من القبض على اللبناني “ع. س.” مواليد عام 1988، وهو أحد أبرز المتورطين في تهريب “الكبتاغون” إلى مصر، وقطر، واليمن، والإمارات، والسودان والسعودية منذ 6 سنوات. وبالتحقيق معه اعترف بتنفيذ 12 عملية تهريب، وقدر مجموعها بحوالي عشرين مليون حبة “كبتاغون”. ولفتت قوى الأمن إلى أن الموقوف، كان يستخدم أسماء مستعارة مثل “رودي نجار” و”الشبح”، وأرقام وهواتف خلوية مختلفة ومنازل متعددة في كل عملية تهريب يقوم بتنفيذها. وأضافت قوى الأمن أنه تم توقيف باقي أفراد الشبكة، وهم 3 لبنانيين وسوريان، وأودعوا القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.

 

محادثات تُكشف للمرّة الأولى... البطريرك صفير: جعجع كان العقبة!

خاص موقع Mtv/19 حزيران 2019

في إطار محادثات أجراها أحد الإعلاميين مع البطريرك مار نصرالله بطرس صفير، سيُكشف عنها قريباً في كتابٍ يحتوي على مذكّراته، استحصل موقعنا على بعضٍ منها.

عن قبول الكاردينال الراحل باتّفاق الطائف وتأمين تغطية مسيحيّة له وسط اعتراض العماد ميشال عون عليه (كان رئيساً للحكومة العسكرية وقتها)، أكّد صفير أنَّه "لو لم يكن هناك ميشال عون لما كان الطائف، ولو لم أغطّ الطائف لكنّا وجهاً لوجه أمام الاتّفاق الثلاثي وربّما أسوأ". وقد وضع صفير لجوء الجانب السوري إلى سجن رئيس "القوات" سمير جعجع عوض إبعاده إلى الخارج كما فعل مع عون كون الأخير كان مُكلّفاً وفق صفير من قبل السوريين أنفسهم بمهمّة لأجلٍ ما وقد إنتهى وقتها أيّ تمّ تنفيذ المهمّة الموكلة إليه من دون أن يُدرك هو نفسه ذلك، وأنَّ صفته الرّسمية كانت تُخوّله عقد اتّفاقية لجوء مع الدول التي تكفل صمته السياسي. وعن سجن رئيس "القوات" قال صفير: "في الأساس، جعجع كان الهدف لدى السوريين و"العقبة" التي كانت تعترض طريقهم للسيطرة الكاملة على لبنان، فبوجود جعجع وقوّاته اللبنانيّة عجز السوريون عن السيطرة على المسيحيين، لذا وبعد تشاور "السوري" مع عملائه المسيحيين في الداخل كان الخيار الوحيد هو اعتقاله، كون اغتياله سيُشكّل لهم مشكلة أكبر مع المسيحيين، بسبب أنَّ التنظيم القوّاتي كان قادراً على المواجهة رغم تسليم السّلاح". وتحدّث البطريرك صفير عن المخطط السوري الذي تمّ بالتّنسيق مع بعض المسيحيين للتخلّص من جعجع عبر رفع الغطاء المسيحي عنه: "أرادوا أن يُعرقلوا أيّ محاولة إلتفاف مسيحي حول اعتقال جعجع ومنع خلق قضية من ذلك، فقاموا عبر رموزهم الأمنية بتفجير كنيسة سيدة النجاة وبشنّ حملة إعلاميّة مركّزة وبإطلاق سلسلة شائعات واسعة بحقّ جعجع، وكان ما كان".

 

رايدان وريان اقتيدا من أعالي جبل الشيخ إلى داخل سوريا.. للمرة الثانية دمشق ترجئ تسليمهما!

لوسي بارسخيان/المدن/19 حزيران/2019

حتى ما بعد منتصف ليل الثلثاء، لم يكن عنصرا أمن الدولة اللذان اقتيدا من الأراضي اللبنانية إلى سوريا، بينما كانا في رحلة استجمام بأعالي جبل الشيخ، قد عادا بعد إلى بلدتيهما وفقا للتوقعات، ليكون هذا التأجيل الثاني لعودتهما، بعدما كانت التحضيرات جارية لاستلامهما منذ مساء الإثنين الماضي، على أن يحضرا إلى لبنان عبر معبر المصنع البري.

الخطف والاتصال

رايدان شروف، من بلدة بكيفا في قضاء راشيا، وريان علبي من بلدة راشيا، وهما صديقان يعملان في جهاز أمن الدولة، ويترددان كما كل أبناء منطقتهما إلى مرتفعات جبل الشيخ، التي تستقطب هواة السياحة البيئية، توجها قبل يومين في سيارة رباعية الدفع، إلى مرتفعات الجبل، بعد أن مرا بحاجز للجيش، مهمته التأكد من هوية عابريه، وتقصي المعلومات المحددة حول وجهتهم، والفترة التي ينوون قضاءها في المنطقة وموعد عودتهم، في سعي لإبقاء هذه البقعة الحساسة أمنيا تحت المراقبة المستمرة. قد يكون الشابان توغلا أكثر من المعتاد في المنطقة الجردية الفاصلة بين لبنان وسوريا، بحثا عن كميات ثلوج لا تزال مخزنة في المنطقة، إلا أن الموقع الذي خلفت فيه سيارتهما، لا يزال ضمن الأراضي اللبنانية كما تؤكد المعلومات، حيث عثر فيها على "نرجيلة"، وزجاجات بيرة وعلبة "متّة" غير مستهلكة. وعليه، تشير التقديرات بأن عناصر النظام السوري الذين اقتادوا الشابين هم من توغلوا إلى الأراضي البنانية، ويرجح أن يكونوا قد فعلوا ذلك بعد رصد الشابين ومراقبتهما. من حسن حظ رايدان وريان ربما، أن أحدهما، وهو ريان قد نجح في التواصل مع شقيقه، وأخبره في رسالة هاتفية، انه ورفيقه أوقفا من قبل الجيش السوري واقتيدا إلى سوريا، لينقطع الاتصال بهما كليا من بعدها، كما تشير المعلومات.

التدخلات السياسية

تمكنت الأجهزة الأمنية اللبنانية من تحديد الجهة التي اقتيدا إليها في سوريا، وكان يفترض وفقا للمعلومات أن يجري استلامهما عند نقطة المصنع، عند السادسة من مساء الإثنين، إلا أن أمراً طرأ غيّر من هذا التوجه. وفقاً للمعلومات، فإن تدخلات سياسية جرت، في محاولة لاستغلال عودتهما، وتصويرها كأنها انتصار لطرف سياسي على آخر، خصوصاً أن الشابين ينتميان إلى بيئة درزية معارضة للنظام السوري. فيما الاتصالات للإفراج عنهما تتولاها فئة سياسية درزية مؤيدة لهذا النظام. ما يحز في قلب أبناء المنطقة أن الشابين اللذين خطفا في الجرود اللبنانية، ينتميان إلى المؤسسة الأمنية اللبنانية أولاً، وكانا يحملان بطاقتيهما العسكرية. وبالتالي، يعتبر الأهالي أنه كان على الجهاز الذي ينتميان إليه أن يتحرك للمطالبة بتسليمهما فوراً، ومن دون أي تدخلات سياسية أو غير سياسية، وذلك بأمر من رئيس الجمهورية، المسؤول الأول عنهما، ليس فقط كقائد للمجلس الأعلى للدفاع، لكن لأن جهاز أمن الدولة تابع مباشرة إلى إمرته، مشددين على أن الصفة الأمنية للشابين تسقط عنهما أي صفة سياسية أو دينية.

الانتهاكات المتكررة

وعلى رغم تشابه حادثة الشابين بمحاذاة الحدود التي تفصل لبنان وسوريا عند جبل الشيخ، مع حادثة الشبان الثلاثة الذين تعرضوا لعملية "خطف" مشابهة، على مقربة من الحدود في منطقة عرسال قبل أسابيع، والتي انتهت بمقتل أحدهم والإفراج عن الآخرين، يشير أهالي المنطقة إلى أن ظروف عرسال الأمنية تختلف كلياً عن جبل الشيخ، الـ"نظيف جداً أمنياً"، ولم يتعرض طيلة فترة الأحداث لأي خروقات أمنية تذكر. ليس هناك سبباً أمنياً إذاً يمنع توجه الناس للاستجمام في أرجاء جبل الشيخ، الذي يشكل محجاً للبنانيين من مختلف المناطق، وخصوصاً بالنسبة لمحبي البيئة كريان ورايدان، اللذين يكفي تصفح صفحتيهما عبر تطبيق فايسبوك، للتعرف على مدى شغفهما بالطبيعة وبمناظرها الموثقة بكاميراتهما. أما حادثة اقتيادهما فليست سوى فصل آخر من فصول الانتهاك المتكرر للأراضي اللبنانية، ومنطق الاستقواء والتخويف والتضييق الممارس من قبل النظام السوري على المعابر المشتركة مع لبنان، سواء أكانت هذه المعابر شرعية أم غير شرعية.

 

نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركية سابقا لشؤون الخطط والقدرات الإستراتيجية مارا كارلين: اولويات الولايات المتحدة لم تعد الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب بل مواجهة روسيا والصين وتأمين اوروبا وآسيا تحت المظلة الأميركية

وطنية - الأربعاء 19 حزيران 2019

عقدت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركية سابقا لشؤون الخطط والقدرات الإستراتيجية مارا كارلين حلقة حوار بعنوان "لبنان والولايات المتحدة الأميركية مسار معقد، ماضيا وحاضرا ومستقبلا"، في سراي بكفيا، بدعوة من بيت المستقبل، شارك فيها الرئيس أمين الجميل، نائب رئيس حزب الكتائب الدكتور سليم الصايغ، الوزير السابق روجيه ديب، المدير التنفيذي لمؤسسة بيت المستقبل سام منسى وعدد من العسكريين والخبراء والإعلاميين، وادار الحلقة الباحث الدكتور جان بيار قطريب. ورأت كارلين أن الشرق الاوسط ومحاربة الإرهاب لم يعودا يتمتعان بالأولوية بالنسبة الى استراتيجية الولايات المتحدة الجديدة بل الأولوية الآن هي لمواجهة الصين وروسيا لتأمين اوروبا وآسيا. واضافت: "انه يتوجب على الادارة الاميركية أن تعيد ترتيب اولوياتها من اجل وجود اوروبا وآسيا في منطقة آمنة تحت المظلة الأميركية"، لافتة الى "شعور متنام بأن النظام العالمي الذي ابصر النور بعد الحرب العالمية الثانية بدأ يتزعزع".

وتابعت: "لا نشعر بالمفاجأة بسب توتر العلاقة بين اميركا وايران، فبعد انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي وبعد فرضها عقوبات على ايران كان من الطبيعي ان تقوم طهران بردات فعل، ولكن اذا كانت ايران مسؤولة عن الهجمات التي حصلت في الخليج العربي فمن هي الجهة التي نفذتها؟ الجيش، الحرس ام الميليشيات الموالية لها؟ هذه الامور مهمة لاميركا لأنها قد تساهم في تحديد ردة فعلها". وتساءلت كارلين هل ستنجر الولايات المتحدة المهتمة بروسيا والصين الى ازمة مع ايران وكيف سيكون شكلها؟ وقالت: "لقد شاركت اميركا في حرب افغانستان عام 2001 ولا نزال حتى الان غير قادرين على وضع حد لتداعياتها، فما بالكم بتداعيات حرب مستقبلية بين ايران واميركا. ورأت ان أي ازمة بين الطرفين ستعتبر معركة وجودية بالنسبة لإيران ولا ندري ماذا ستكون تداعياتهاعلى لبنان ودول المنطقة".

وقالت كارلين: "شهدنا العام الماضي حديثا عن حرب محتملة بيننا وبين كوريا الشمالية ومن ثم زال الخطر وانتقلنا الى المفاوضات ربما يجري الشيء نفسه اليوم مع ايران، الرئيس دونالد ترامب مستعد لذلك ولكن لا يوجد اي جهة تدعم هكذا توجه لا في الداخل الاميركي ولا بين حلفاء واشنطن في الخليج". وتطرقت كارلين للعلاقة بين الولايات المتحدة ولبنان، فالبنسبة لواشنطن كل المسائل مرتبطة بلبنان، الدينامية السنية الشيعية، الديموقراطية، مسار السلام، الأرهاب والأمن. واعتبرت ان العلاقة الأمنية بين الدولتين تعكس ديناميات هذه المشاكل المرتبطة ببعضها البعض، وهذه العلاقة كانت وما تزال متقاربة وغامضة في الوقت عينه.  وقالت: "بعد العام 2005 انفقت الولايات المتحدة الملايين لدعم المؤسسات ومن بينها الجيش اللبناني الذي لم يكن مسلحا بالشكل الكافي ولم يكن منتشرا على كل الأراضي اللبنانية ولكن سمح القرار 1701 بانتشاره على كل الأراضي اللبنانية وشكلت معركة نهر البارد لحظة اساسية وفرصة للولايات المتحدة لتقديم مساعدات اضافية ولكن لم يعترف احد بهذه المساعدة بل تم الاستهزاء بها في حين أن الدعم والمساعدات للجيش بلغت نحو ملياري دولار وهناك نقاش يجري في الداخل الإميركي حاليا حول فكرة وضع حد لهذه المساعدات من زاوية المخاوف من أن تصل أسلحة الجيش اللبناني إلى "حزب الله".

وأكدت كارلين "أن واشنطن تنظر إلى "حزب الله" من زاوية اهتمامها بإيران وسوريا ولا تراه من عدسة السياسة الداخلية اللبنانية، ولذلك من الممكن أن يكون مشاركا في الحكومة وعلى لائحة الإرهاب الأميركية". وتطرقت اخيرا لموضوع اللاجئين ولتأثيرهم على الدول المضيفة، ورأت انه "من الصعب عودتهم بشكل طوعي وآمن في ظل الظروف الراهنة، وهم سيبقون في لبنان وفي الدول المضيفة في السنوات المقبلة وسيشكل ذلك بطبيعة الحال ثقلا اقتصاديا واجتماعيا وامنيا كبيرا على لبنان".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

المحققة الأممية بمقتل خاشقجي تدعو إلى معاقبة بن سلمان

روسيا اليوم/الاربعاء 19 حزيران 2019

دعت المحققة الأممية، أنييس كالامار، دول العالم إلى فرض عقوبات على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وممتلكاته مبدئيا، حتى يثبت أنه لا علاقة له بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وأضافت كالامار، المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أن "خاشقجي كان ضحية عملية إعدام متعمدة عن سبق إصرار"، مؤكدة أنها عملية قتل نفذت دون محاكمة سابقة "وتتحمل العربية السعودية مسؤوليتها وفقا للقانون الدولي لحقوق الإنسان". وأكدت المحققة أن "هنالك أدلة دامغة تستدعي التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار من بينهم ولي العهد السعودي". وكانت كالامار زارت في وقت سابق تركيا مع فريق من المحققين والخبراء القانونيين، كما أكدت أستلامها أدلة من السلطات التركية. ولم تصدر الرياض أي رد فعل تجاه تصريحات المسؤولة الأممية إلى حد الآن.

 

الجيش الأميركي: هجوم الناقلة اليابانية ناتج عن لغم شبيه بألغام إيرانية وأعلن جمع «بصمات» تتيح بناء «قضية جنائية»

الفجيرة (الإمارات): «الشرق الأوسط أونلاين /19 حزيران/2019

أعلن الجيش الأميركي اليوم (الأربعاء)، أنّ الهجوم على ناقلة النفط اليابانية في بحر عمان الأسبوع الماضي ناتج عن لغم بحري شبيه «إلى حد كبير» بألغام إيرانية، مشيراً إلى أنّه تمكّن من جمع بصمات لأصابع ويد من على الناقلة تتيح بناء "قضية جنائية" ضد "المسؤولين" عن الهجوم. وقال الضابط في القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية شان كيدو في لقاء مع صحافيين في الفجيرة شرق الإمارات العربية المتحدة: «اللغم يمكن تمييزه ويشبه إلى حدّ كبير الألغام الإيرانية التي شوهدت في عروض عسكرية إيرانية». وتابع متحدثا في منشأة تابعة للبحرية الأميركية قرب ميناء الفجيرة المطل على بحر عُمان: «التقييم هو أن الهجوم على الناقلة كوكوكا كوريجوس والضرر الذي ألحق بها كان نتيجة ألغام بحرية زرعت على الغلاف الخارجي للسفينة». وذكر الضابط الأميركي أن اللغم الذي انفجر «كان فوق المياه، ولا يبدو أن النيّة كانت إغراق السفينة»، مشيرا إلى لغم آخر ثبّت على هيكلها الخارجي وقد أزالته قوة إيرانية كانت على زورق سريع قبل انفجاره. وهو ما أعلنت عنه واشنطن من قبل. وتعرضّت ناقلة النفط اليابانية وأخرى نروجية الخميس الماضي لهجومين فيما كانتا تبحران قرب مضيق هرمز، الممر الاستراتيجي الذي يعبر منه يوميا نحو ثلث إمدادات النفط العالمية المنقولة بحراً. ووقع الهجومان بعد شهر على تعرّض ناقلتي نفط سعوديتين وناقلة نروجية وسفينة شحن إماراتية لعمليات «تخريبية». ووجهت واشنطن آنذاك أصابع الاتهام إلى طهران التي نفت أي مسؤولية. كذلك، سارعت واشنطن هذه المرة أيضا على لسان الرئيس دونالد ترمب إلى تحميل إيران مسؤولية الهجومين الأخيرين. من جهة ثانية، قال قال كيدو «جمعنا معلومات بيومترية حتى هذه اللحظة يمكن استخدامها لبناء قضية جنائية، بما في ذلك بصمات اليدين والأصابع»، وذلك من أجل «محاسبة الأفراد المسؤولين» عن الهجوم. ودخلت ناقلة النفط اليابانية الأحد إلى مرساها المقرر قبالة السواحل الإماراتية حيث يجري تقييم للأضرار على متنها. وذكر كيدو أن فريق التحقيق «تمكّن من معاينة مكان زرع اللغم على جسم السفينة (...) ورصد مغناطيساً لا يزال في المكان بالإضافة الى الأثر الذي تركه اللغم البحري في الموقع». واعتبر أن «الثقوب الناجمة عن مسامير تشير إلى كيفية تثبيت اللغم»، لافتا إلى أن الفريق تمكّن أيضا «من رفع شظايا نجمت عن انفجار اللغم المكون من ألمنيوم ومن مواد مركبة». وتقوم القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية بالتحقيق في الهجمات بمشاركة «شركائها الاقليميين» وفقا للمسؤول العسكري الأميركي. ودعت السعودية والإمارات العربية المتحدة السبت إلى حماية إمدادات الطاقة في مياه الخليج. ورأى كيدو أن «هذا النوع من الهجمات تهديد لحرية الملاحة الدولية في المياه الدولية بالإضافة إلى حرية التجارة»، مضيفا «نعمل مع شركائنا الإقليميين لضمان حرية الملاحة بالإضافة إلى حرية التجارة، ونحث كافة القوى على الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية». وفي هذه الأثناء، نفى وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي  «بشكل قاطع» الاتهامات الأميركية بمسؤولية طهران عن الهجمات التي استهدفت ناقلتي النفط في بحر عُمان ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن حاتمي قوله إن «التهم الموجهة ضد القوات المسلحة الإيرانية والفيلم الذي نُشر (...)، كاذبة تماما وننفيها بقوة». وأوضح أن «القوات المسلحة ومؤسسة الموانئ (الإيرانية)، كانتا من أوائل القوات التي هبت لإغاثة الناقلات بعد وقوع الحادث وأنقذت 23 بحاراً من الناقلة الأولى».وأشار الوزير إلى أنه «عندما وصلت قواتنا للإغاثة إلى الناقلة الثانية، أعلن الطاقم أن سفينة أخرى قد أنقذتهم، ما يعني أن الأميركيين وصلوا في وقت مبكر إلى المنطقة التي يزعمون أن الفيلم تمّ تسجيله فيها». وكانت وزارة الخارجية الإيرانية رفضت الجمعة الاتهامات الأميركية التي قالت إن «لا أساس لها»، بعد نشر الفيديو. وندّدت طهران بالرياض ولندن اللتين انضمّتا إلى واشنطن في اتهاماتها لإيران. وتزداد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، العدوتين منذ أربعين عاماً، منذ انسحاب إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مايو (أيار) 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.

 

بومبيو يبحث مع قادة {البنتاغون} خيارات ردع تهديدات إيران وأكد في مقر القيادة المركزية الوسطى أن ترمب {لا يريد الحرب}

واشنطن: هبة القدسي - وإيلي يوسف/19 حزيران/2019

شدّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، عقب اجتماع مغلق مع قادة الجيش في مقر القيادة المركزية الوسطى بولاية فلوريدا أن الولايات المتحدة مستعدة لردع التهديدات الإيرانية، مشيراً إلى أن الخارجية والبنتاغون يعملان لوضع البدائل والخيارات كافة على طاولة الرئيس دونالد ترمب لاتخاذ القرار، إذا ما وجّهت إيران تهديداً للجنود والمصالح الأميركية، وذلك غداة قرار البنتاغون إرسال 1000 جندي إضافي إلى المنطقة، وسط تصاعد التوترات مع النظام الإيراني. وقال بومبيو: «مستمرون في العمل لإقناع إيران أننا جادون لردع أي تهديدات، والتأكد ألا يستمر العمل في البرنامج النووي، وأيضاً برنامج الصواريخ الباليستية. وعلى مدى عام وعدة أشهر استمررنا في حملة الضغط القصوى، ولدينا فرصة لإقناع إيران أن ذلك ليس في صالحها». وأضاف: «تبادلنا رسائل كثيرة، حتى في الوقت الحالي، الرئيس ترمب لا يريد الحرب، وسنواصل توصيل تلك الرسالة». وكان بومبيو يتحدث أمس من القاعدة العسكرية الجوية، ماكديل بتامبا، في إطار زيارته لمقر القيادة الوسطى، حيث بحث مع الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية الوسطى في تامبا بولاية فلوريدا، والجنرال ريتشارك كلارك قائد القوات الخاصة، التكتيكات العسكرية والبدائل والخيارات المختلفة للتعامل مع التهديدات الإيرانية. وقال بومبيو إن مشاوراته جاءت للتأكد من تنسيق الجهود بين الخارجية والبنتاغون، والتأكد من القدرة في الرد على تهديدات إيرانية محتملة ضد الجنود والمصالح الأميركية. وناقش البدائل والخيارات كافة للرئيس ترمب. واعتبر مشاوراته مع قادة البنتاغون وطلب وساطة من اليابان مع إيران، رسالة متعددة للنظام الإيراني، وقال: «إننا نوصل رسائل لإيران أننا لا نريد حرباً، ونحمي مصالح الولايات المتحدة في الإقليم». وقال إنه عازم على مواصلة مشاوراته لحماية الملاحة والشحن، مؤكداً أن التهديدات الإيرانية لن توثر على اقتصاد تلك الدول.

وفي إشارة إلى هجمات ناقلات النفط بخليج عمان، قال بومبيو: «سنوفر مزيداً من الأدلة على تورط إيران، ولن نركز فقط على الهجمات على ناقلات النفط، فقد كان هناك أكثر من 6 هجمات منذ بداية مايو (أيار)، وبعضها لم ينجح». جاء ذلك، قبل ساعات من اجتماع بومبيو مع منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني بمقر الخارجية الأميركية بعد عودته من فلوريدا، لمناقشة الاتفاق النووي والتوتر في المنطقة. وتوقع مسؤول بالخارجية الأميركية أن تقوم موغريني بالتواصل مع القادة الإيرانيين (بعد لقائها مع بومبيو) لإثنائهم عن اتخاذ هذه الخطوة التي تهدد بإنهاء الصفقة الإيرانية كلية، وتهدد أيضاً برد أميركي قوي على مواصلة إيران لبرنامجها النووي. وأجرى بومبيو في وقت سابق الاتصالات بالقادة الأوروبيين، وعدد من قادة الدول العظمى، لإقناعهم بأهمية الحفاظ على مضيق هرمز آمناً ومفتوحاً، والتحذير من الخطوات التي تتخذها إيران لرفع مستويات تخصيب اليورانيوم. وفي مقابلة نشرتها مجلة «تايم» الأميركية، أمس، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيبحث استخدام القوة العسكرية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، لكنه لم يجب على سؤال بشأن ما إذا كان سيلجأ لذلك لحماية إمدادات النفط.

ورغم دعوة بعض الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس الأميركي لردّ عسكري، قال ترمب للمجلة، إن تأثير أحدث هجمات على ناقلتي نفط نرويجية ويابانية في خليج عمان يبدو «ضعيفاً للغاية» حتى الآن. ورداً على سؤال عما إذا كان سيفكر في اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي أو لضمان حرية تدفق النفط من الخليج، قال ترمب: «قطعاً سأجري مراجعة للقوات فيما يتعلق بالأسلحة النووية، وسأبقي (الشق) الآخر (من السؤال) علامة استفهام». وبعد أن أكد قناعة أجهزة الاستخبارات الأميركية بأن إيران وراء الهجوم، شدّد على أن المنطقة باتت اليوم أقل استراتيجية مما كانت عليه قبلاً بالنسبة لواشنطن على صعيد الطاقة. وقال: «هناك دول أخرى تتزود بالنفط بشكل كبير من هذه المنطقة». وأضاف: «بالنسبة إلينا، إنها كميات ضعيفة جداً. لقد أحرزنا تقدماً كبيراً حول الطاقة في العامين ونصف العام الماضي». وتابع: «لم نعد في الموقع الذي كنا فيه سابقاً في الشرق الأوسط». ورداً على سؤال حول ما يمكن أن يدفعه لاستخدام القوة العسكرية ضد إيران، قال: «بالتأكيد سأفعل ذلك بشأن الأسلحة النووية».

من جانب آخر، أيّد عدد كبير من المشرعين بالكونغرس، خاصة الجمهوريين، إعلان البنتاغون إرسال قوات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط لمواجهة وردع التهديدات الإيرانية. وقال السيناتور ميتش ماكونيل، رئيس مجلس الشيوخ، في بيان: «إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران. أنا أؤيد الجهود الحكيمة للرد على الترهيب الإيراني، فهذا الانتشار العسكري الدفاعي سيساعدنا على حماية المصالح الأميركية في المنطقة وردع العدوان الإيراني». وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت أن سرباً من مقاتلات «إف 15 - إيه» سيتوجه من قاعدة «سايمور» الجوية في ولاية نورث كارولاينا إلى الخليج، وسينتشر السرب المعروف بـ«سترايك إيغل» في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات. وحذّرت قيادة القوات المشتركة الأميركية إيران من سوء تقدير قدرات القوات الأميركية. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، الاثنين، إرسال 1000 جندي أميركي إضافي إلى الشرق الأوسط في غمرة التوتر مع إيران.

وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شاناهان، إن هذه الخطوة ترمي إلى «ضمان أمن وسلامة عسكريّينا المنتشرين في المنطقة وحماية مصالحنا القومية»، وقد سمحت بإرسال 1000 جندي إضافي لأهداف دفاعية، من أجل التصدي للتهديدات الجوية والبحرية والبرية في الشرق الأوسط، والولايات المتحدة ستواصل مراقبة الوضع بدقة، من أجل تعديل حجم القوات إذا اقتضى الأمر. وأوضح القائم بأعمال وزير الدفاع أنه وافق على إرسال الجنود بناء على طلب القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» للحصول على تعزيزات. وأضاف: «إن الهجمات الإيرانية الأخيرة على ناقلات النفط تؤكد صحة المعلومات الاستخباراتية ذات المصداقية والموثوق بها التي تلقيناها بشأن السلوك العدائي للقوات الإيرانية». وأوصت القيادة الوسطى الأميركية البيت الأبيض بإرسال 5 آلاف جندي، إلا أنه تمت الموافقة على إرسال 1000 فقط، وأن تلك القوات متخصصة في العمليات البرمائية، وستتوزع على السفن والقواعد في الخليج العربي

ونشر البنتاغون، مساء الاثنين، صوراً مأخوذة من مروحية «سيهوك» تابعة للبحرية الأميركية تثبت قيام أفراد من «الحرس الثوري» الإيراني، وهم يزيلون لغماً لم ينفجر في جسم قافلة النفط «كوكوكا» المملوكة لليابان في خليج عمان. وتوضح الصور جسماً معدنياً دائرياً يبلغ قطرة 8 سنتيمترات، ملتصقاً بجسم ناقلة النفط اليابانية. وقالت وزارة الدفاع إن الجسم هو أحد المغناطيسات التي استخدمت لتثبيت لغم لم ينفجر، وتؤكد واشنطن أن الإيرانيين ثبّتوا هذا اللغم على السفينة، ثم سارعوا إلى نزعه بعد الهجوم.

وقال البنتاغون إن إيران مسؤولة عن الهجوم، كما تثبت الأدلة بالفيديو والصور، والموارد والمهارات المطلوبة للقيام بسرعة بإزالة اللغم اللاصق غير المنفجر. وأوضح خبراء المتفجرات في البحرية الأميركية أن المكان الذي تم اختياره لتثبيت الألغام على جسم الناقلة فوق خط المياه يدل على أن الهدف لم يكن إغراق ناقلتي النفط. ويقدم مسؤولو البنتاغون هذه الصور لإقناع أعضاء الكونغرس والحلفاء الأوروبيين بأن الاتهامات بضلوع إيران في الهجوم على ناقلات النفط هي اتهامات حقيقية، في مقابل نفي إيران واتهامها للولايات المتحدة بالترويج لحملة كراهية ضد إيران. وقد طالب أعضاء مجلس الشيوخ الأميركية عقد جلسات إحاطة سرية مع أعضاء إدارة ترمب حول التوجهات الأميركية والخطط بشأن إيران، وسط التوترات المتنامية. وقال السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل: «أنا أقدر الجهود التي تبذلها الإدارة لإطلاع الكونغرس على آخر الجهود الدبلوماسية بشأن إيران، وأتطلع إلى الاستماع إلى أعلى دبلوماسي بالخارجية خلال اجتماع الجمهوريين مساء اليوم». وأضاف ماكونيل أنه «يتوقع أن ترسل الإدارة فريقاً مشتركاً من الوزارات المعنية إلى لجان مجلس الشيوخ، من أجل جلسات سرية خاصة، بعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران ستتجاوز كمية اليورانيوم المنخفض التخصيب المسموح لها، ما لم تتدخل أوروبا» ويؤيد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون إلى حد كبير استراتيجية إدارة ترمب تجاه إيران، بينما يحذر الديمقراطيون من أن عدم وجود استراتيجية واضحة يمكن أن يدفع البيت الأبيض إلى الانزلاق إلى صراع مع إيران.

 

سيناريو الحرب الأميركية - الإيرانية.. غزو ومواجهة وتكلفة خيالية!

القناة 23 /19 حزيران/2019

نشرت مجلة "ناشيونال انترست" مقالاً أعدّه محرر الشؤون الدفاعية ديفيد آكس، تحدّث فيه عن الحرب الأميركية - الإيرانية المقبلة.

ونقل الكاتب عن الباحث في معهد بيكر للسياسة العامة جيم كران قوله إنّ إيران والولايات المتحدة تتجهان الى الحرب في صيف 2019، بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الإتفاق النووي وتشديد العقوبات على إيران. وشكّك الكاتب بأن تكون أصابع إيران وراء الهجمات على ناقلات للنفط في خليج عُمان، رداً على ما تعتبره طهران حربًا اقتصادية أميركية. ولفت إلى أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحاول أن يثني إيران عن السعي للحصول على أسلحة نووية، وربما الطريق الى هذا الهدف تمرّ عبر المجازفة بحرب. وما زاد من التصعيد هو إعلان إيران الاثنين أنّ بإمكانها تعليق إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعودة لما قبل الاتفاق النووي. وهنا تساءل كران: "ما الأمر الذي يمكن أن تفعله إدارة ترامب لمنع إيران من أن تُصبح قوة مسلّحة نوويًا، وهل واشنطن مستعدّة لغزو إيران ونزع السلاح ومواجهة 750 ألف من القوات العسكرية والحرس الثوري؟". وقارن الكاتب بين غزو العراق وغزو إيران الذي قدّر بأن تستغرق عقودًا، ما يجعل حرب العراق التي بلغت تكلفتها تريليوني دولار تبدو قليلة الأهمية، لأن تكلفة الحرب مع ايران ستكون أكبر وبالتالي خيالية، كذلك فقد تؤدي الحرب الى إغلاق مضيق هرمز ما سيؤدي إلى وقف تصدير ما لا يقل عن أربعة ملايين برميل من النفط يوميًا. وبعد استعراض سيناريو الحرب وتداعياتها، قال كران: "لا يزال هناك وقت لتجنب الصراع الكبير، ويتطلب ذلك من القادة الإيرانيين والأميركيين المضي قدمًا بعملية تقييم الحرب وإبعادها".

 

ترقب عالمي للحرب.. دور كبير لسليماني و"وكلاء ايران" بينهم "حزب الله"

واشنطن بوست/القناة 23 /19 حزيران/2019

رأت الكاتبة كلير باركر في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنّ المواجهة الحاصلة بين الولايات المتحدة وإيران تثير مخاوف عالمية من أن تقترب الدولتان إلى الحرب، كما سلّطت الضوء على الشبكة التي تقودها إيران وتضمّ قوات تابعة لها في الشرق الاوسط. ولفتت الكاتبة إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتهم وكلاء إيران بارتكاب اعتداءات، واعتبرهم جزءًا غير مقبول من الحملة التصعيدية. كما ذكرت أنّ إيران تعتمد على الوكلاء منذ الثورة الإسلامية، ونقلت عن الباحث في معهد الشرق الأوسط أليكس فاتانكا أنّ طهران لديها أهداف وقد عملت على تمكين مجموعات في الشرق الأوسط. وأضاف أنّ نجاح إستراتيجية إيران يعتمد بشكل كبير على استفادتها من فراغات السلطة في الشرق الأوسط، وهذا ما فعلته حين دعمت مجموعات في اليمن وسوريا. وبرأي بلانفورد فإنّ حملة الضغط القصوى التي ينفذها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تقنع طهران بالتخلي عن دعمها لوكلاء إستراتيجيين مثل "حزب الله". وشدّدت الكاتبة على أنّ معظم المجموعات التابعة لإيران هي من الشيعة، فالإيديولوجية تلعب دورًا كبيرًا في السياسة الخارجية لإيران، ومع ذلك يعتبر بعض المحللين أنّ هدف طهران هو إظهار قوتها في الشرق الأوسط لمواجهة النفوذ الأميركي والإسرائيلي والسعودي. وأوضحت الكاتبة أنّ إيران تعتمد في هذه السياسة على فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني المكلّف بالقيام بالعمليات الخارجية، والذي يرأسه الجنرال قاسم سليماني الذي يتواصل مباشرة مع المرشد الأعلى علي خامنئي، وأشارت  الى أنّ "فيلق القدس" يقوم بتنظيم وتدريب المقاتلين ويزوّدهم بالسلاح. كذلك تستخدم إيران القوة الناعمة لتوطيد التحالفات الاقتصادية مع دول مثل العراق، حيث دعمت مجموعات عراقية إبان الغزو الأميركي للعراق، ولاحقًا في المعركة ضد تنظيم "داعش". وعن "حزب الله"، قالت الكاتبة إنّه مجموعة عسكرية وحزب سياسي في لبنان، ويعدّ أول وأكبر وكيل لإيران، تمّ تشكيله خلال الحرب الأهلية عام 1982، وتحوّل فيما بعد من مجموعة صغيرة من رجال الدين والمقاتلين إلى قوة سياسية كبيرة في لبنان، بمساعدة الحرس الثوري. وتابعت الكاتبة أنّ إيران زوّدت "حزب الله" بالأسلحة خلال الحرب ضد إسرائيل في تموز 2006، كما أنّها دفعته للمشاركة في الحرب السورية، وتقدّر وزارة الخزانة الأميركية دعم إيران لـ"حزب الله" بقيمة 700 مليون دولار سنويًا. من جانبه، قال نيكولاس بلانفورد وهو باحث في المجلس الأطلسي ومتخصص في شؤون "حزب الله" أنّه من أبرز وكلاء إيران في الشرق الأوسط، وقد اكتسب مقاتلوه خبرات إضافية خلال المشاركة في الحرب السورية. ولفت الى أنّ الحزب سيبقى خارج الصراع الأميركي - الإيراني بحال بقيت التوترات محصورة بالإقتصاد. وإضافةً الى دور "حزب الله" أسهبت الكاتبة في الحديث عن المجموعات العراقية، والحوثيين، ولفتت إلى أنّها ستلعب دورًا مهمًا بحال تصاعد الصراع بين الولايات المتحدة وإيران.

 

ترامب: إيران بلد إرهاب… ومستعدون للاحتمالات كافة معها وألمانيا وفرنسا لا تستبعدان حرباً في منطقة الخليج

طهران، عواصم – وكالات/19 حزيران/2019

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده مستعدة للغاية فيما يتعلق بإيران، قائلا: “إننا نراقب إيران وهنا أمور كثيرة تجري بيننا وبينها، لكننا مستعدون للغاية لإيران وسنرى ماذا سيحدث”، واصفا إياها بأنها “بلد إرهاب”. من جانبه، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن ترامب لا يريد حربا وإنما يريد ردع إيران، مضيفا بعد اجتماعه مع قائد القيادة المركزية الأميركية كينيث ماكنزي، وقائد القوات الخاصة ريتشارد كلارك، في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأميركية: “لقد تبادلنا رسائل مع إيران، وإننا نريد ردعها ولا نريد الحرب”، ومؤكدا أن قرار نشر ألف جندي أميركي إضافي في الشرق الأوسط، جاء لردع إيران عن ارتكاب أي عدوان آخر في المنطقة. بدورهم، كشف مسؤولون أميركيون أن بومبيو وجه تحذيرات خاصة للزعماء الإيرانيين، بأن أي هجوم من جانب طهران أو وكلائها في الخارج ينجم عنه مقتل ولو جندي أميركي واحد، سيؤدي إلى هجوم عسكري مضاد.

ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن المسؤولين، أن هذه التحذيرات، جاءت خلال زيارة بومبيو إلى بغداد في مايو الماضي، بعد أن كشف المسؤولون طفرة استخباراتية تشير إلى أن عملاء الميليشيات الإيرانية قد يستأنفون الهجمات على القوات الأميركية العاملة بالقرب منهم في جميع أنحاء العراق.

وأضافت أن رحيل باتريك شاناهان بشكل مفاجئ، قد يُزيد من تهميش “البنتاغون”، الذي شن حملة لتقليل احتمالات القتال، فيما جاء خروج شاناهان في أعقاب الكشف عن نزاع داخلي معقد. ونقلت عن مسؤولين في “البنتاغون” أن مستشار الأمن القومي جون بولتون سيطر على ملف السياسة الإيرانية، وفرض قيودا صارمة على المعلومات التي تصل إلى ترامب، وقلص بشكل حاد الاجتماعات التي يجتمع فيها كبار المسؤولين في غرفة عمليات البيت الأبيض لمناقشة السياسة تجاه إيران. في غضون ذلك، أعلنت إيران أمس، أنها لن تمدد مهلة الـ 60 يوما التي منحتها للدول الأوروبية المعنية بالاتفاق النووي، بشأن الالتزام بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي، مؤكدة أنها ستبدأ تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى في يوليو المقبل. وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي: إن “مهلة الشهرين التي منحتها ايران للاطراف المتبقية في الاتفاق النووي غير قابلة للتمديد، وتم اتخاذ الخطوة الثانية وفقا للجدول الزمني”، مضيفا ان “اجراءاتنا مرتبطة بكيفية تنفيذ باقي أطراف الاتفاق النووي التزاماتهم، ولا يمكن ان نلتزم نحن بتعهداتنا دون التزام الطرف الآخر”.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الإجراءات التي اتخذتها بلاده تمثل “الحد الأدنى للرد على انتهاك الاتفاق النووي”، مؤكدا أن “إجراءات إيران تنسجم مع القرارات الدولية”، ومجددا التأكيد على أن بلاده ترفض التفاوض تحت الضغط، معتبرا أن “الدعوة للتفاوض تحت الضغوط تعني الاستسلام”.

بدوره، أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، أنه لن تكون هناك أي مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة، معتبرا أنه “لا يوجد سبب لنشوب حرب”. من ناحيته، قال وزير النفط بيجن زنغنه: إن أوروبا لا تتعاون مع طهران لشراء نفطها، وأقر بصعوبة بيع بلاده لنفطها في الأسواق العالمية. على صعيد آخر، قال سفير إيران في بريطانيا حامد بعيدي نجاد: إن الأمور تتجه صوب مواجهة مباشرة، داعيا الإدارة الأميركية إلى عدم التقليل من شأن “عزم الإيرانيين”. على صعيد متصل، أكد وزيرا الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان والألماني هايكو ماس، أن بلديهما سيعززان جهود خفض التوترات المتعلقة بإيران، لكن الوقت ينفد، وليس من الممكن استبعاد مخاطر اندلاع حرب. وفيما قال لودريان بعد اجتماع لحكومته في باريس: “لا يزال هناك وقت لكنه وقت قليل فحسب”، أيد ماس تصريحات نظيره الفرنسي، قائلا: إن “مخاطر اندلاع حرب في الخليج غير مستبعدة”، مشددا في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، على مواصلة “الحوار الصريح مع إيران”. من جهته، أعلن ظريف، أن إيران ستتعاون مع الدول الموقعة على الاتفاق النووي لإنقاذه.

 

الإمارات وفرنسا تشددان على ضرورة تكثيف الجهود لتعزيز الاستقرار

أبوظبي، عواصم – وكالات/19 حزيران/2019

شدد ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على ضرورة تكثيف جهود ومساعي المجتمع الدولي لتعزيز السلم والاستقرار في دول المنطقة والعالم. وفي اتصال هاتفي تلقاه الشيخ محمد بن زايد من الرئيس الفرنسي، بحث الطرفان آخر التطورات الإقليمية والدولية، كما تبادلا وجهات النظر حول أبرز المستجدات، وبحثا علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وفرنسا وسبل تعزيز الشراكة الستراتيجية، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما الصديقين، خصوصا في المجالات الثقافية والتعليمية والاقتصادية والتكنولوجية والسياسية. في غضون ذلك، انطلقت الدورة الـ 16 لاجتماع كبار المسؤولين لمنتدى التعاون العربي – الصيني في العاصمة الاماراتية ابوظبي، بمشاركة مسؤولين من جامعة الدول العربية ووزارة الخارجية الصينية وممثلي الدول العربية. وتضمن جدول اعمال الدورة استعراض منجزات المنتدى في اطار البرنامج التنفيذي للسنوات 2018 – 2020 وبحث آفاقه المستقبلية، والاعداد للدورة التاسعة للاجتماع الوزاري للمنتدى بالاردن العام المقبل. وبحث المجتمعون تعزيز التعاون العربي والتنسيق العربي- الصيني حول القضايا والمستجدات في المجالات الاقتصادية والامنية ومكافحة الارهاب، اضافة الى القضايا والازمات الراهنة في المنطقة العربية.

 

صاروخ يستهدف مجمعاً لشركات نفط أجنبية في البصرة

بغداد – وكالات/19 حزيران/2019

أعلن الجيش العراقي، أن صاروخاً سقط في مقر للسكن والعمليات يتبع عدداً من شركات النفط الأجنبية العالمية، بما في ذلك شركة “اكسون موبيل” الأميركية قرب مدينة البصرة، في ساعة مبكرة من صباح أمس، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وأفادت الشرطة والجيش العراقيين في بيانين منفصلين، بأن الصاروخ أصاب موقع البرجسية غرب البصرة. واشارا إلى أن الصاروخ كان من طراز “كاتيوشا” قصير المدى، وسقط على بعد مئة متر من جزء من الموقع، الذي تتخذ منه “اكسون” مركزاً للسكن والعمليات. وأضافا إن المصابين الثلاثة هم موظفون في شركة الحفر المملوكة لوزارة النفط العراقية.

وقال مسؤولون في مجال النفط إن العمليات لم تتأثر بالاحداث بما في ذلك الصادرات من جنوب العراق. من جانبهما، ذكرت “داتش شل”، أن جميع موظفيها في العراق سالمون وأن عملياتها في البلاد تسير بشكل طبيعي، بينما أعلنت شركة “إكسون” أنها تعتزم إجلاء 20 من موظفيها الأجانب بعد إصابة مقرها بصاروخ. وفي أول تعليق على إطلاق الصاروخ، أكدت خلية الإعلام الأمني، أن السلطات “لن تسمح بالعبث بأمن العراق والتزاماته، وسنضرب بيد من حديد من يحاول تنفيذ أجندة تتعارض مع مصالح العراق”. بدوره، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة يحيى رسول، أن الغاية من الهجمات الصاروخية في بغداد والمحافظات هي خلط الأوراق لإرباك الوضع في المنطقة. وبشأن ما إذا كان التحالف الدولي يشارك في التحقيقات، أوضح أن “الجانب العراقي هو فقط من يقوم بالتحقيق، ولا علاقة للتحالف الدولي بها”، متوعدا بإجراءات رادعة ضد من يقف وراء الصواريخ. وفيم قال مصدر أمني ليل أول من أمس، إن صاروخاً من نوع كاتيوشا سقط على مجمع القصور الرئاسية في الموصل، سقط صاروخ كاتيوشا آخر على معسكر التاجي الذي تتواجد فيه قوات أميركية وأجنبية. من ناحية ثانية، أوضح رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي أن الإجراءات القانونية جارية بحق محافظ كركوك المطلوب للقضاء نجم الدين كريم، مضيفا أنه إن “لم تتمكن القوى السياسية من تقديم مرشحين للوزارات المتبقية سنقوم نحن بذلك”، بينما قال المتحدث باسم مقتدى الصدر، صالح العبيدي، إن استجابة الأحزاب السياسية لدعوة الصدر ستتفاوت، معتبرا إتمام تشكيل الوزارة بمثابة الخيار الوحيد أمامها وإلا سيكون رد الشارع أكبر من المتوقع.

 

نتانياهو يحذر دولاً عربية وأجنبية من اختبار قوة الجيش الإسرائيلي

رام الله، عواصم – وكالات/19 حزيران/2019

 حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ما وصفها بدول الجوار العربية من أن الجيش الإسرائيلي يمتلك قوة تدميرية كبيرة للغاية. وقال نتانياهو أمس: “أسمع جيراننا في الشمال وفي الجنوب وفي الشرق يهددون بتدميرنا، وأقول لأعدائنا: جيش الدفاع الإسرائيلي يمتلك قوة تدميرية كبيرة للغاية… لا تجربونا!”.

من جانبه، استهجن عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” محمود الزهار، تصريح القيادي في الحركة أحمد يوسف، بأنه قُدم للحكومة الفلسطينية العاشرة برئاسة إسماعيل هنية مشروع لتوسيع غزة في الأراضي المصرية. وقال الزهار، أمس: إن ما ورد في تصريحات أحمد يوسف لا أساس له من الصحة بتاتا، و”هذه التصريحات تتساوى مع روايات إعلامية كاذبة”. وأضاف: “الحكومة الفلسطينية العاشرة وحركة حماس لم تناقش في أي من جلساتها، أو في أروقتها، أي مقترح لتوسيع قطاع غزة على حساب الأراضي المصرية”. وتابع: “نرفض مجرد استلام أي مقترح بهذا الخصوص، فضلا عن مناقشته، فموقفنا واضح وثابت، وهو أن فلسطين هي فلسطين، ومصر هي مصر”. من جانب آخر، قال رئيس سلطة النقد الفلسطينية عزام الشوا: إن الوضع المالي الفلسطيني على شفا الانهيار بعد تعليق مساعدات أميركية بمئات الملايين من الدولارات. وأوضح الشوا في مقابلة مع “رويترز”، أن الضغوط المالية المتصاعدة على السلطة الفلسطينية رفعت ديون السلطة بشدة إلى 3 مليارات دولار، وأفضت إلى انكماش حاد في اقتصادها الذي يقدر حجمه بـ 13 مليار دولار وذلك للمرة الأولى خلال سنوات. وأضاف الشوا أن أزمة السلطة الفلسطينية تزداد تفاقما من جراء عدم التزام الدول العربية بتعهداتها، “حيث لا تقدم سوى 40 مليون دولار شهريا، وهو رقم ضئيل للغاية مقارنة مع العجز المالي للسلطة، وتدفع السعودية نصف ذلك المبلغ”. ميدانيا… اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي سبعة فلسطينيين من الضفة الغربية، من محافظتي رام الله والبيرة وبيت لحم، أمس، في حين استشهد فلسطيني مقدسي من مخيم (شعفاط) بمدينة القدس المحتلة، متأثرا بإصابته إثر الاعتداء عليه من قبل عناصر من الوحدات الخاصة التابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي “مستعربين” قبل نحو أسبوعين، وأصدرت محكمة الاحتلال الإسرائيلي المركزية في القدس قرارا يقضي بإخلاء عائلة مقدسية من منزلها لصالح نقل جزء من المنزل لجمعية “إلعاد” الاستيطانية، وجاء القرار بعد مداولات بالمحكمة استمرت 25 عاما زعمت خلالها الجمعية الاستيطانية ملكيتها للعقار.

 

روسيا تؤكد ضرورة تحرير إدلب وتتهم المعارضة باستخدام “الكيماوي” وغوتيريس ناشد موسكو وأنقرة العمل لاستقرار سورية

عواصم – وكالات/19 حزيران/2019

 شددت روسيا، على ضرورة تحرير مدينة إدلب وعودتها إلى سيطرة النظام السوري، مؤكدة أن العمليات التي ينفذها الجيش السوري في إدلب ضرورة. وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سورية، أول من أمس، إن الاتفاق الروسي- التركي بشأن إدلب يطبق بشكل تام، مشدداً على أنه لا يمنع محاربة الإرهاب، موضحا أن الإرهابيين في إدلب يواصلون استهداف المدنيين ومواقع جيش الأسد وقاعدة حميميم الروسية. من جانبه، قال نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي يوري كوكوف أمس، إن “التنظيمات الإرهابية الدولية تحاول الحصول على الأسلحة البيولوجية والكيماوية والنووية لاستخدامها في هجماتها “. وأضاف إن “هناك محاولات مستمرة للإرهابيين بهدف الحصول على منفذ للدخول إلى المعلومات بشأن إنتاج الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، واستخدام العوامل المسببة للأمراض والمواد الكيميائية السامة، لأغراض إرهابية”. وأضاف إن “الإرهابيين حالياً لا يدعون أنصارهم للتوجه إلى سورية والعراق للمشاركة في الأعمال التخريبية”، مشيراً إلى أنهم يقترحون عليهم حالياً البقاء في مواقعهم لمواصلة تلك الأعمال في بلدان إقامتهم. بدوره، ناشد الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريس، روسيا وتركيا العمل على استقرار الوضع في شمال غرب سورية “من دون إبطاء”.

وقال “أنا قلق للغاية من تصاعد القتال في إدلب والوضع خطير للغاية بالنظر الى مشاركة عدد متزايد من الأطراف … وحتى في الحرب على الإرهاب لا بد وأن يكون هناك التزام كامل بالقانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني”. وعلى الصعيد العسكري، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بارتفاع حصيلة الاشتباكات بين النظام والمعارضة في إدلب إلى 55 عنصراً. وفي الرقة، دهم عناصر في “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) مناطق عدة بعد معلومات استخباراتية، تمكنوا من خلالها من اعتقال سبعة من خلايا تنظيم “داعش”. وأفاد المرصد السوري ليل أول من أمس، بأن دوي ثلاثة انفجارات سمع في الرقة.

 

واشنطن تدرس فرض حزمة عقوبات على تركيا

واشنطن – وكالات/19 حزيران/2019

 تدرس الإدارة الأميركية ثلاث حزم عقوبات لمعاقبة تركيا على مشترياتها من نظام الدفاع الصاروخي الروسي “أس 400”. وذكر موقع “بلومبيرغ” الإخباري الأميركي نقلاً عن ثلاثة مسؤولين مطلعين قولهم، إن أشد حزمة عقوبات قيد المناقشة بين المسؤولين في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية ووزارة الخزانة، والتي من شأنهم أن يشلوا الاقتصاد التركي المضطرب بالفعل. وأضافوا إن الفكرة التي تحظى بأكبر قدر من الدعم حالياً، هي استهداف شركات عدة في قطاع الدفاع الرئيسي في تركيا بموجب قانون مكافحة خصوم أميركا من خلال العقوبات، الذي يستهدف الكيانات التي تتعامل مع روسيا وستمنع مثل هذه العقوبات تلك الشركات عن التعامل مع النظام المالي الأميركي، ما يجعل من المستحيل عليها شراء مكونات أميركية أو بيع منتجاتها في الولايات المتحدة. وأشاروا إلى أن من الممكن أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات في وقت مبكر من يوليو المقبل، في الوقت الذي قد تستلم فيه تركيا مكونات نظام “أس 400”. من ناحية ثانية، رغم تحذيرات الخبراء لتركيا من عدم جدوى محاولات اختراق قارة إفريقيا سياسياً تحت مسميات وذرائع اقتصادية، مازالت أنقرة تواصل مساعيها الفاشلة من دون نجاح يُذكر.

 

الجيش الجزائري يحذّر من رفع أعلام الأقليات بالمسيرات

الجزائر- وكالات/19 حزيران/2019

 حذّر رئيس أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، أمس، من اختراق المسيرات الشعبية، ورفع رايات أخرى غير الراية الوطنية. وصعّد الفريق قايد صالح من لهجته في ثالث خطاب له خلال أقل من 72 ساعة، عند زيارة ميدانية إلى الناحية العسكرية بولاية بشّار الحدودية، مشددا على أن “للجزائر علَما واحدا استشهد من أجله ملايين الشهداء، وراية واحدة هي الوحيدة التي تمثل رمز سيادة الجزائر واستقلالها ووحدتها الترابية والشعبية، فلا مجال للتلاعب بمشاعر الشعب الجزائري”. من جانب أخر، تظاهر صحافيو المجمع الإعلامي “الوقت الجديد” التابع لرجل الأعمال علي حداد، أمس، بساحة أول ماي في العاصمة الجزائرية للتعبير عن مخاوفهم من “مصير مجهول”. وردد الصحافيون والمصورون والتقنيون شعارات “الصحافة ليست جريمة”، رافعين لافتات كتبت عليها عبارات “العصابة هندست فوضى السمعي البصري… حان وقت التقنين”، و”نحن عمال ولسنا رجال أعمال”، و”أنقذوا عائلاتنا”. في السياق، أحال المدعي العام الجزائري، أمس، رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى ووزيرا حاليا ووزيرين سابقين إلى المحكمة العليا بتهم فساد. جاء هذا الإجراء في إطار سلسلة تحقيقات تستهدف الفساد منذ تفجرت الاحتجاجات في وقت سابق من العام، للمطالبة بملاحقة أشخاص يعتبرهم المحتجون فاسدين وبالإطاحة بالنخبة الحاكمة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

السريانية في اللهجة والأغاني والبلدات اللبنانية .. نماذج مختارة

 توفيق شومان/19 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75963/%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%b4%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%ac%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ba/

غالبا ، ما كنت أتوقف عند مفردات عديدة في اللهجة العامية اللبنانية ، وغالبا، لم أجد مرادفات لها في قواميس اللغة الغربية .

وإذ حالفني الحظ ، أن أقع منذ سنوات على دراسة لغوية تقارن بين اللغتين العربية والسريانية منشورة في مجلة "المجمع العلمي العربي " في دمشق في العام 1948، فقد آليت على نفسي مذذاك، أن أقارن بين مفردات العامية اللبنانية وأصولها السريانية ، كلما أتاحت لي السياسة فرصة الهروب من أعبائها وعوراتها وتهلكتها .

ولذلك عدتُ إلى قواميس ومعاجم اللغة السريانية ، واخترت أفعالا ومفردات سريانية صرفة ، ثم قارنت بين الأوزان الشعرية الشعبية اللبنانية ( الزجل ) والأغاني التي رافقت مطالع العمر والشباب ،فوجدت معظمها عميقة الإرتباط بالتراث السرياني ، وهو تراث بلاد الشام

والحاصل ، أن اللهجة اللبنانية تحفل بمفردات اللغة السريانية التي كانت لغة بلاد الشام قبل انتشار اللغة العربية ، واستمرت السريانية شائعة بين أهل بلاد الشام على الرغم من الإستعراب اللغوي الذي رافق الفتح العربي في القرن الميلادي السابع .

ومع أن الإستعراب اللغوي والثقافي شمل معظم المنتوج الكتابي لأهل المنطقة بعد قيام الدولة الأموية وخليفتها العباسية ، إلا أن اللغة السريانية استمرت كلغة للتفاهم والتعبير اليومي في بلاد الشام ، إلى عقود عدة بعد الفتح العربي ، وهي مستمرة أيضا ـ وبكثافة ـ إلى يومنا هذا في اللهجات اللبنانية والسورية والفلسطينية ، متجاورة مع االلهجات العربية الشعبية أو العامية ، وإلى حدود بات فيها الفصل صعبا بين ما هو سرياني وما هو عربي ، في اللهجات السائدة في بلاد الشام.

ولعل كثيرين من اللبنانيين وغيرهم ، لا يدركون أنهم يتكلمون اللغة السريانية المتجاورة مع العربية ، نظرا لتشابه اللغتين وانتمائهما إلى عائلة اللغة السامية ، وهي أصل اللغتين ، وكذلك فإن أكثر اللبنانيين لا يعرفون أن الألحان والأغاني الموروثة من مواسم الحراثة والحصاد والأعراس ، هي سريانية الجذور والحضور والإستمرار .

ومن هذه المختارات :

ـ أفعال :

ـ باخ ـ فقد لونه ـ أصبح قديما ـ يقال ثوب بايخ : ثوب قديم ـ حكاية بايخة : حكاية قديمة .

ـ بحش : نبش ـ يقال : بحش التراب : نبشه .

ـ بعط : انتفض الجسد المريض الذي قارب الإحتضار ـ تماثل الرمق الأخير : يقال ولا بعطة : ولا حركة ولا نفس ولا رمق .

ـ بعق : صرخ وأسقط ما في فمه ـ يقال : ما بعق ولا بعقة : لم يصرخ من شدة الضربة .

ـ بقبق: الماء حين يغلي .

ـ برك : انحنى على ركبة واحدة ـ يقال : برك الجمل أو بركت الناقة .

ـ بحبح : ابتهج أو تنعم في الحياة ـ منها الكلمة المستعملة بكثافة : بحبوحة : العيش الميسور او الرغيد

ـ بلش: بحث أو سأل : في اللهجة اللبنانية يتم استخدامها بمعنى بدأ ، يقال بلش بالحكي : أي بدأ بالكلام .

ـ بعبع :صرخ ـ ومن هذا الفعل : بُعبُع : كلمة لتخويف الأطفال .

ـ برم : دار ـ التف ـ يقال : برمة : دورة ـ التفاف

ـ تخ : يبس الخشب أو اهترأ: تختخ : اهترأ.

ـ دكش : نعره بعصا.

ـ دعر: نعره بعصا.

ـ دلف : تسرب الماء من أعلى إلى تحت ، وعادة ما يتم استخدام هذا الفعل حين يتسرب الماء من سقوف المنازل في فصل الشتاء فيقال : دلف البيت .

ـ حلش: حرث العشب والزرع غير المفيد : أزاله من الأرض.

ـ حوًش: جمع ـ يقال : حوًش الزيتون : جمع الزيتون .

ـ خبص: عصر ـ يقال : خبصه : عصره.

ـ نتش : خطف ـ تستعمل الآن بمعنى قضم .

ـ نتع : أخذه عنوة ـ يقال : نتع القميص : أخذه بقوة .

ـ معس : الضغط بالأقدام على كل حي من إنسان أو حيوان أو نبات.

ـ مرط أو مرمط : نزع ريشه : يقال : فلان مرمط فلانا أي لم يترك به شيئا .

جعر : صاح وصرخ بصوت عال.

ـ جرم : قطع ـ يقال : جرم اللحم : قطعه إربا إربا .

ـ كلخه : ضربه.

ـ سكر : أغلق الباب ـ يقال : الباب مسكر : الباب مغلق .

ـ دندل: تدلى ـ يقال : دندل الحبل .

ـ زركه : فلان زرك فلان : حشره في الزاوية.

ـ زرب : حصر ـ يقال : زربه : حصره ـ ومنه زاروب : الطريق الضيقة ـ ومنه زريبة ومنه مزراب .

ـ زلع : أكل ـ بلع .

ـ زفر : أكل اللحم.

ـ زمر : غنى ـ أنشد ـ ومنه مزمار : آلة نفخ موسيقية .

ـ زفت : دهن ـ طلى .

ـ شبًط : هب وطار ـ ومنه شهر شباط ـ ويقال : شبًط ولبًط. مثل شهر شباط .

شبق : طرحه أرضا يقال : شبقه : ضربه كفا أو لكمه فطرحه أرضا .

شحط : طرد : يقال : فلان شحط فلانا من العمل : طرده من العمل ـ أخرجه من البيت .

شخط : ذبحه او ضربه بالسكين .

ـ شطف : غسل أرض البيت بالماء.

ـ شلف : رماه بعيدا ـ يقال : فلان شلف فلانا : حمله ورماه أرضا أو رماه بعيدا .

ـ شلهب : تحرق من شدة الحر والعطش ـ منها شلهوب ـ منها شلهوبة : الريح الشرقية الحارة.

ـ شلح : نزع ثوبه وتعرى .

شمر: اشمئز ـ يقال : شمرت نفسه عن طعام معين ـ أي أصابه الإشمئزاز من هذا الطعام .

ـ شمط : اقتلع ـ يقال : شمط هذه النبتة : اقتلعها .

ـ شقل : حمل ـ يقال : شقل على ظهره : حمل على ظهره

ـ طرطش : بلل أو لوث : يقال : طرطش ثيابه : بللها بالماء أو لوثها ، ومن هذا الفعل طرطوشة .

ـ طرطق : رفع كثيرا صوته ـ يمشي بخطى عالية الصوت .

ـ طنش : لا يكترث ـ تطنيش عدم اكتراث

ـ طاش : داخ ـ فقد وعيه أو ضل السبيل

ـ طفش : هرب : يقال : طفش من البيت ـ خرج وهام على وجهه.

ـ طرش: رش : يقال : طرش بيته : رشه أو دهنه وغير لونه .

ـ عص : ضغط.

ـ عقص : لدغ.

ـ عكش : أخذ الشيء بالقوة وبسرعة ـ يقال : عكشة : كمية ـ يقال : عكش عكشة زيتون : أخذ كمية زيتون .

ـ طمش : غطى عيونه ـ لا يرى كثيرا ـ حجب نظره ـ أوالنظر الضعيف.

ـ عمش : تقرحت عيونه وخف بصره.

ـ عرًم : انتفخ : يقال :فلان جلس وعرًم حاله مثل الطاووس .

ـ فصفص: عض ـ نهش ـ مزق : يقال : فصفص عظامه .

ـ فشر: هذى وكذب : يقول فلان لفلان : فشرت : يعني كذبت ـ فلان فشار : كذاب ودجال .

ـ فلش: فتح : يقال : إفلش الأغراض : افتحهم

ـ فجًم : قطع ـ يقال : ضربه على رأسه وفجمه تفجيما ـ أي أثخنه جراحا .

ـ فخت : ثقب ـ يقال : من فخت الباب : من ثقب الباب .

ـ فاش : عام وظهر على وجه الماء.

ـ فركش : أعاق حركة قدمي خصمه فأوقعه أرضا .

ـ فشط : انفلش كثير في كلامه الى حد الكذب ـ يقال :لا تفشط : لا تكذب.

ـ فشكل : وضع الأمتعة بغير ترتيب ـ يقال : مفشكل : غير مرتب وغير منظم.

ـ فعر : فلان صاح بوجه فلان .

ـ فشخ : خطا ـ تقدم خطوة إلى الأمام .

ـ فلش : عرض أو رمى الأمتعة على الأرض.

ـ فرفط : بدد ـ فتت :يقال : لا تفرفط (مصرياتك )أموالك .

ـ فشَ: تحلل : يقال : انتظر حتى يفش ( يتحلل )الورم .

ـ قبع : اقتلع ـ يقال : قبع الحجر من الأرض: اقتلعه .

ـ قردح : الذي يعالج الحديد ويجعله مسننا : يقال : قردحت معه : أي بلغت العصبية منه مبلغا

ـ قرقد : انقبض الجلد ـ اصطقت العظام من البرد .

ـ قرقش : أكل الحبوب مثل الحمص والبزروات وسواها .

ـ قلط : ابتعد ـ يقال : فلان قلط عن البيت ـ ابتعد عنه .

ـ قرمد : تجمد : يقال قرمد الخبز : أصبح متجمدا وغير قابل للأكل .

ـ قشط : سلخ ـ نزع ـ يقال : قشط تيابوـ ( غدا منزوع الثياب مسلوخا ) قشطو مصرياتو: سرق أمواله أو نزعها وسلخها عن صاحبها .

ـ كعر : طرد : يقال : فلان كعر فلانا : طرده.

ـ كش : طرد ـ أبعد : يقال : كشاش حمام ـ أو كش ملك .

ـ كرع : شرب بسرعة .

ـ لهط : أكل بشراهة ولم يترك شيئا ـ أصل المعنى بالسرياني : حرق .

ـ لطش : سلب أخذ بالقوة ـ يقال أكل لطشة : أكل ضربة .

ـ نتع : سحب ـ يقال : فلان نتع الرغيف من فم فلان : سحبه بالقوة ـ فلان نتع إبنه من أمه : سحبه أو نزعه وأخذه بالقوة .

ـ نكش : نقب : استأصل ـ يقال : ينكش الحديقة أو الجنينة : أي يزيل عنها الأعشاب والأحجار ـ ينقبها من الحجارة .

ـ نش : ضعف وأصابه اللين ـ وهذا الفعل بات استخدامه شبه محصور بتسرب الماء من سقوف المنازل أو داخل المنازل ويقال :البيت ينش ـ يوجد نش بالحيطان ، أي يتسرب الماء من الجدران .

ـ نتش : نهش ومزق ـ يقال نتش نتشة : مزق الرغيف يقال : نتشه : نهشه نهشا .

ـ 2: أسماء وصفات:

ـ أزعر : ولد صغير

ـ بهدلة : حقارة ـ إساءة ـ من فعل : بهدل ـ أساء له وأسمعه كلاما مهينا .

ـ تِفل : القذر والوسخ وما يجب رميه ـ يقال : شربت القهوة وبقي التفل .

ـ جرس: ومنه : الجرصة : الفضيحة ـ الصوت العالي مثل الجرس.

ـ حليب : أبيض ـ ومنها إسم مدينة حلب في سوريا ومدينة حلبا في شمالي لبنان ، وتشتهر مدينة حلب السورية بالصخور الكلسية البيضاء .

ـ جوقة : فريق ـ فرقة ـ مجموعة .

ـ جورة : حفرة

ـ جرن : إناء ـ وعاء : يقال : جرن الكبة : وعاء الكبة ـ جرن القمح : وعاء القمح .

ـ خرم : ثقب ـ يقال : خرم الإبرة : ثقب الإبرة.

ـ برطوشة : الحذاء .

ـ بيدر : مكان تنقية الحبوب من القش والزوائد ـ يقال : يدرس القمح على البيدر ، أي يفصل القمح من الزؤان والقش .

ـ بزع : قوة : يقال فلان ماعنده بزع : ما عنده قوة .

ـ رجمة : قطعة أرض صغيرة تكثر فيها الحجارة الصغيرة .

ـ زوم : المرق ـ ماء الطعام .

ـ زبون : المشتري ـ من يشتري من دكان أو حانوت، وزبون من فعل زبن أي باع واشترى : تاجر .

ـ زيح : خط .

ـ زنار : حزام.

ـ زمور : مطرب ـ مغني ـ منشد ، ومن هذه المفردة المزامير أي الأناشيد أو الأغاني ومنها مزامير سليمان أو أناشيد سليمان الواردة في التوراة ، ولكن تحول معنى زمور من منشد إلى منبه أو آلة موسيقية .

ـ تنورة : لباس المرأة الشبيه بالتنور .

ـ توك : علة ـ ضررـ مشكلة : يقال : اشتغل شغلة لايوجد فيها ولا توك : ولا علة .

ـ غندرة : من فعل : تغندر: تمايل في مشيته .

ـ ست : أصلها بالسرياني سابتو : الشيخة أو المرأة الكبيرة ـ الجدة ، وربما لهذه التسمية علاقة بيوم السبت آخر آيام الأسبوع فيكون إسم الجدة مقتبسا من المرأة التي بلغت آخر آيام العمر ويتطلب ذلك توفير الراحة والإحترام لها .

ـ سوخية : الغصن اليابس والعاري من الورق ـ يقال : يرجف مثل السوخية .

ـ سطل : وعاء ماء

ـ سياج : حصار ـ من فعل : سيج : حاصر أو أحاط .

ـ شوار: حائط ـ يقال : لاتهزه واقف على شوار : أي يحتمل السقوط القريب والسريع.

ـ شتلة : غرسة النبتة أو الشجرة الصغيرة .

ـ شحار : الدخان الأسود من الحطب والمواقد ـ تدعو المرأة على جارتها منتقمة : الله يشحرك: جعلك الله في لباس أسود وحداد على عزيز أو حبيب .

ـ شربوكة : الأمر الصعب أو الأمر المعقد الذي يصعب حله.

ـ شرشوبة : خيطان تتدلى من أطراف الثوب أو رأس المسبحة .

ـ شقفة : قطعة .

ـ شكارة : قطعة أرض صالحة للزراعة .

ـ شوار : حافة وكل مطل من مرتفع .

ـ شوب : شدة الحر .

ـ شليتة : متسلط ـ يقال في اللهجة اللبنانية : أخو الشليتة ـ توازي القول المعروف : أخت الرجال

ـ طاسة : وعاء معدني للشرب

ـ مشطاح : أحد أنواع الخبز.

ـ مزنطر : أصلها متكبر او متعالي ـ ولكن معناها تحول إلى الشخص الذي يبالغ في هندامه أو المرأة التي تبالغ في تبرجها وزينتها .

ـ مفشكل : معوج وغير مستقيم وغير مرتب يقال : لا تحكي مفشكل : أي كن مستقيما في كلامك ـ ويقال : ثيابي مفشكلة : غير مرتبة .

ـ مجعلك : غير مرتب وغير منظم .

ـ منديل : فوطة ـ غطاء

ـ مصطبة : فناء مرتفع أمام البيت ـ أصل المصطبة فناء مرتفع امام البيت أو المعبد المقدس.

ـ مساس : عصا طويلة رأسها رمح .

ـ مقمط : مشدود ـ يقال : الطفل أو الرضيع مقمط : أي ثيابه مشدودة .

ـ مبهبط : واسع ـ من فعل بهط أو بهبط ـ يقال : قميص مبهبط : قميص واسع.

ـ طربون : غصن ـ يقال طربون الحبق ـ رأس الغصن ويكون طريا .

ـ العجر: فواكه غير ناضجة

ـ عزقة : قطعة ـ او كمية قليلة .

ـ قرطة : مجموعة ـ بالأصل قطعة كبيرة .

ـ عبطة : عناق واحتضان ـ الأصل : كثافة .

ـ عيطة: صرخة : إغاظة ، يقال فلان عيط لفلان : صرخ له. ـ او عيط عليه : صرخ بوجهه.

ـ فشيط ـ أوـ فشاط : بالأصل غبي وجاهل ـ تحول معناها إلى الكاذب ويقال : فلان يفشط لا تصدقوه ، أي أنه يكذب .

ـ عرزال : كوخ من الأغصان .

ـ فرمة : قطعة من اللحم

ـ فج : غير ناضج : كوز التين فج ما زال عجر ـ عنقود العنب فج : ما زال حصرما .

ـ قن : بيت الدجاج .

ـ قلعوط : الرجل الخسيس ـ مقلعط ( مألعط) : رجل خسيس أو قذر.

ـ قاشوش: جامع القش أو من يجمع القش : يقال : مثل القاشوش أخذ كل شيء.

ـ كوز : وعاء الماء ـ ابريق

ـ كيلة : كوب ـ وعاء

ـ كباش : قهر ـ إذلال ـ غلبة : يقال : تعال نلعب كباش : نتغالب .

ـ لطة : مسبة ـ لعنة : يقال :ما هذه اللطة التي نزلت علي؟.

ـ لبخة : قطعة قماش سميكة أو لبادة ـ يقال : وضعت على رأسه لبخة باردة لخفض الحرارة ـ ناطور : حارس

ـ نتفة : قطعة صغيرة جدا ـ من فعل نتف ـ سحب أو نزع يقال : فلانة نتفت شعر فلانة : نزعت وسحبت شعرها .

ـ نايص : الضوء الخفيف.

ـ نتن : قذر

ـ نقزة : جرح أوخدش ـ إلا أن معناها تم تحويره وتحويله إلى ارتجاف جراء مرض معين او ارتفاع الحرارة ، ويقال : فلان اصابته نقزة :ارتجاف .

ـ نغزة : حركة ـ يقال : ناطر منك نغزة : أي ينتظر منك حركة فلا تستفزه .

ـ هيكل : البيت المقدس

ـ هردبشت : غير أنيق ـ غير منظم ـ يقال : ثياب هذا الرجل هردبشت : غيرأنيقة .

ـ واوا : ألم ـ وجع

ـ 3: أسماء قرى ومدن :

ـ البقاع : نهر الليطاني : النهر اللعين ) ـ شتورا : إشت طورا :أسفل الجبل )ـ اليمونة : البحيرة).ـ بريتال: عهد الله) ـ عرسال: عرش الله ) ـ راشيا ( الرؤوس ) ـ جب جنين :بئر الجنائن أو حوض الجنائن ).

ـ جبل لبنان : ( عينطورا :عين الجبل) ـ رشميا : رأس المياه)ـ ميروبا : ماء الضجيج)ـ ميفوق : ماء فوقا)ـ أفقا : نبع متدفق). رشعين: رأس العيون)ـ عين عنوب :عين العنب) ـ جعيتا :صراخ)ـ الباروك: المبارك) ـ بكاسين : بيت الكؤوس ) ـ بزمار : بيت الترتيل أو الترنم أو الألحان ) ـ بمريم : بيت مريم)ـ ادما : المنطقة ذات التربة الحمراء).ـ إده :القوي والشديد ) يقال :على أد حاله .

بدادون : بيت الرحمة والود والشفقة ) ـ بتاتر : بيت الفضل والجمال أو مكان الفضل والجمال ) ـ بصاليم : بيت الصنم ) ـ بعبدا ـ بيت العبد)، بعبدات : بين الخادمات العاملات العبدات ).ـ بعلشميه : بعل السماء : إله وسيد السماء).ـ بيت مري : بيت السيد الأميرالرب ) ـ الدامور: ورد إسم نهر الدامور في تاريخ الإغريقي سترابون ، وعلى الأرجح أن الإسم فينيفي بمعنى عجيب : الإله العجيب والمدهش ، والفينقيون كانوا يسمون الأنهار بأسماء الآلهة ومنها أدونيس وإما بأسماء تنطوي على الرعب والخوف ومنها : نهر الأولي : ويعني الحمق والجنون ، ونهر الليطاني وتعني : النهر اللعين .

ـ الجنوب : عين بعال :عين بعل ـ عين السيد ـ عين الله )ـ عيناثا :عيون) ـ باريش : بيت الرئيس ـ بيت السيد )ـ كفرحتى :القرية الجديدة ـ المكان الجديد )ـ البابلية من بابل : باب الله ـ مكان الخلوة ـ العبادة ) ـ دير عامص:عامص :الغامض ـ المخفي ـ المعتزل )ـ دير كيفا : كيفا : الصخرة ) ـ طورا : جبل ـ مرتفع ـ هضبة )ـ جباع : المكان العالي والمرتفع)ـ أرنون : من يسكن الجبل) أنصار وأنصارية : الشائع أن اسم البلدتين عربي من نصر/ ينصرون/ ولكن الرجوع الى المصدر السرياني أوالآرامي لفعل نصر يصبح المعنى الخصب والنضارة ، .والملاحظ أن السهول والحقول تحيط بالبلدتين ، مما يرجح الأصل السرياني )ـ جرجوع: لها أكثر من معنى: يمكن أن تكون الأجرع والحليق والأقرع ، ففعل جرع يعني الحلاقة والجرع يعني الشرب ، وفي جرجوع أحد أهم الينابيع اللبنانية وهونبع الطاسة ،ولذلك يرجح معنى الشرب ) ـ جزين: في اللغات السريانية القديمة تعني الخزائن والذخائر والنذور التي توضع في المعابد).ـ مجدل سلم : برج او قلعة السلام ــ مجدل في الآرامية برج أو قلعة ) ـ مجدليون : حراس البرج او القلعة )ـ حبوش : مكان الإنقطاع والحبس والعزلة ) ـ الحجة : العيد)ـ حداثة : الحديثة العهد ـ الجديدة ).

باتوليه : التبتل والإنقطاع عن الزواج ـ مكان التبتل ، الدير أو ماشابه )ـ بافلي : المكان أو البيت المنعزل ـ بدياس :يقترح انيس فريحة كتابتها بدياص : بيت الفرح والمرح )ـ بلاط : مكان اللجوء والهروب والنجاة ).ـ بليدا : بيت المولود) ـ بيت ياحون : بيت الحنان والرحمة والعبادة ) البيسارية : على الأرجح أن الإسم فينيقي : صانعو الفخار .

ـ الشمال : زغرتا :الصغيرة ـ زغيرة ).ـ أميون : المنعة والصلابة والشدة)ـ إهدن : سفح الجبل وقاعدته ). ببنين : بيت البنين أو بيت البنائين )ـ بحبوش : مكان الحبس أو بيت المحبوس )ـ بداوي ـ بيت الكئيب والحزين )ـ برقايل : برق الله أونور الله ) بزيزا : من بزً : سلب ونهب : يكون المعنى: البيت أو المكان المنهوب ) ـ بشري : مكان أو بيت الإقامة والثبات او مكان البداية ) بطرام : او بيت رام : البيت العالي والمرتفع ) ـ بنشعي : مكان المرح والمسامرة) ـ بنهران : بيت النور والضياء أو بيت أومكان النهر الصغير .

ـ 4: في الأغاني والأهازيج :

من الأغاني الشعبية اللبنانية والسورية التي تعتمد الإيقاع السرياني : شفتك يا جفلة ع البيدر طالعة / وخدودك يا عيني كالشمس الساطعة ، وهي منظومة على الوزن السرياني الخامس

ومثلها أغنية فيروز :

ميج ويا بو الميج يا بو الميجانا / أعراسنا غناني وهوى وحب وهنا

ومثلها : يا ظريف الطول يا بو الميجانا / يا بو العيون السود شو بحبك أنا

ومن الأغاني الرائجة والشهيرة في لبنان وسوريا : هدوني هدوني / عينيها سحروني ، فهي منظومة على الوزن السرياني السادس .

أيضا ، من الأغاني اللبنانية المشهورة واحدة لنصري شمس الدين : طلوا طلوا الصيادي / وسلاحن يلمع يابا ، وأخرى لصباح : جيب المجوز يا عبود/ ورقص أم عيون السود ، والأغنيتان منظومتان على الوزن االسرياني السابع .

والأغنية الشعبية التي تقول : إن هلهلتي هلهنالك / طقينا بارود قبالك ، فهي منظومة على الوزن السرياني الثامن .

والأغنية التي تقول : يا وليف الزين يا أسمراني : على الوزن السرياني التاسع .

وأغنية نصر شمس الدين الشهيرة :عم تغزل عم تغزل تحت التينة / على جرش البرغل وتلاقيني ، منظومة على الوزن السرياني العاشر .

والأغنية المعروفة : خضرة يا بلادي خضرة / ورزقك فوار / محروسة بعين القدرة تبقى هالدار / فهي على الوزن السرياني الحادي عشر .

ومن الأغاني الشعبية الرائجة واحدة تغنيها فيروز : ع الزينو الزينوالزينو / أسمر ومكحل عينو ، فهي على اللحن السرياني المعروف : لمَ أنت نائم؟.

ـ 5: قواعدعامة لا بد من معرفتها :

ـ يجمع اللبنانيون بحرف النون ، وهو علامة الجمع باللغة السريانية ، وفي اللغة العربية علامة الجمع حرف الميم ، ولذلك يقول اللبنانيون: كتبهن : جمع كتاب ( باللغة العربية : كتبهم ) ـ دفاترهن :جمع دفتر ( بالعربية : دفاترهم )ـ بيوتهن : جمع بيت ( بالعربية : بيوتهم ) ويقول اللبنانيون : أمكن (أمكم ـ والدتكم ) ـ أبوكن (أبوكم ).

يقول اللبنانيون : معكن وليس معكم ، عليكن وليس عليكم ، وهذه من السريانية .

ـ لايوجد في اللهجة اللبنانية صيغة المثنى ، فقواعد اللهجة اللبنانية متأثرة بقواعد اللهجة السريانية التي تغيب عنها صيغة المثنى ، حيث الإنتقال مباشرة من المفرد إلى الجمع ، بينما اللغة العربية تتطلب عملية الإنتقال من صيغة المفرد إلى صيغة الجمع ، المرور حكما بصيغة المثنى .

ومثال على ذلك يقال في اللغة العربية : أكل ـ أكلا ـ أكلوا ـ نام ـ ناما ـ ناموا .

وأما في اللهجة اللبنانية فتُستخدم صيغة الجمع للمثنى أيضا فيقال : الأولاد أكلوا ( للجمع ) ، والولدان أكلوا (للمثنى ).

وفي اللهجة اللبنانية ، الكثير من المفردات والأسماء التي يتم تسكين الحرف الأول منها ، بينما في اللغة العربية لا يوجد أسماء حرفها الأول ساكن .

وسبب هذا التسكين في اللهجة اللبنانية كثافة حضور اللغة السريانية في قواعد اللهجة اللبنانية ، ولذلك يقول اللبنانيون : زغير( صغير ) بريق ( ابريق) فيسكنون الحرف الأول ، وأمثلة ذلك كثيرة .

ـ وكما في الأسماء والمفردات ، كذلك في الأفعال ، إذ يقول اللبنانيون متأثرون في السريانية : نروح ( نذهب )فيسكنون حرف النون من أول الفعل.

وكذلك فإن آواخر الأفعال ساكنة وغير متحركة ، وهذه من خصائص السريانية ، ويقول اللبنانيون : شفت ـ أكلت ـ نمت ـ آخر الحروف كلها ساكنة .

وغالبا ما تكون الجملة في اللهجة اللبنانية إسمية مثلما هي حال اللغة السريانية ، على عكس اللغة العربية التي يغلب عليها الجملة الفعلية ، وفي الغالب يقول اللبنانيون : عادل قال : وليس قال عادل ـ إبراهيم شرب : وليس شرب ابراهيم .

ـ المراجع والمصادر المعتمدة :

ـ 1: يوسف داوود ـ اللمعة الشهية في نحو اللغة السريانية ـ مطبعة الموصل ( العراق) 1879.

ـ 2: أدي شير ـ مدرسة نصيبين ـ المطبعة الكاثوليكية ـ بيروت 1905.

ـ 3: يوسف دريان ـ كتاب الإتقان في صرف لغة السريان ـ المطبعة العلمية ـ بيروت 1913.

ـ 4: نعوم فائق ذكرى وتخليد ـ المطبعة الحديثة ـ دمشق 1936.

ـ 5: فيليب دي طرزي ـ عصر السريان الذهبي ـ بيروت (مطبعة جدعون ) 1946.

ـ6: أنيس فريحة : معجم الألفاظ العامية في اللهجة اللبنانية ـ مطبعة المرسلين اللبنانيين ـ (جونيه ) لبنان1947.

ــ7: مصطفى جواد ـ الألفاظ السريانية في اللغة العربية ـ مجلة المجمع العلمي العربي ـ دمشق ـ 1ـ 4ـ 1948.

ـ 8 : رافائيل نخلة ـ غرائب اللغة العربية ـ مطبعة الإحسان ـ حلب 1954

ـ9: طنوس الشدياق : أخبار الأعيان في جبل لبنان ـ مكتبة العرفان بيروت 1954.

ـ10: أنيس فريحة :أسماء المدن والقرى اللبنانية ـ منشورات الجامعة الأميركية ـ بيروت 1956.

ـ 11: يوسف حبيقة ـ الدواثر السريانية في لبنان وسوريا ـ المطبعة الكاثوليكية ـ بيروت 1959.

ـ 12: رافائيل نخلة : غرائب اللهجة اللبنانية السورية ـ المطبعة الكاثوليكية ـ بيروت 1962

ـ 13: البطريرك اغناطيوس يعقوب الثالث ـ البراهين الحسية على تقارض السريانية والعربية ـ المجمع العلمي العربي ـ دمشق 1969.

ـ 14: مراد كامل / محمد حمدي البكري ـ تاريخ الأدب السرياني ـ دار الثقافة للنشر والتوزيع ـ القاهرة 1972.

ـ 15: ابراهيم السامرائي ـ دراسات في اللغتين العربية والسريانية ـ دار الجيل ـ بروت 1985.

ـ 16 : سمير عبده ـ السوريون والحضارة السريانية ـ دارالحصاد ـ دمشق 1998.

ـ 17: ياسين عبد الرحيم ـ موسوعة العامية السورية ـ وزارة الثقافة السورية ـ دمشق 2012.

ـ 18 : ايليا عيسى ـ قاموس الألفاظ السريانية في العامية اللبنانية ـ تقديم المطران جورج صليبا ـ مكتبة لبنان ناشرون ـ بيروت 2002

ـ 19: سمير عبدو ـ السريانية العربية ـ دار علاء الدين ـ دمشق 2002

ـ 20: جوزيف ملكي ـ الغناء السرياني من سومر إلى زالين ( القامشلي) ـ مكتبة الأمل و مورياب للطباعة ـ القامشلي ( سوريا ) 2004.

 

الجامعة اللبنانية: افتراق الأهل عنها وتشرذمهم فيها

أحمد جابر/المدن/الخميس 20/06/2019

كان انتساب الجامعة إلى الوطن إسماً في التأسيس، ثم اكتسب مضامينه الوطنية تباعاً وعلى مدى عقود، من خلال صراع اجتماعي شامل خاضته أحزاب وقوى مختلفة الرؤى والمشارب، لكنها رأت في الجامعة اللبنانية موضوعاً مشتركاً يقتضي حمل متطلباته والدفاع عن ضرورة تطوره وتطويره. كان ذلك في سياق النظرات المتقاربة إلى مسألة التعليم الرسمية بكل مستوياته، وإلى دور التعليم في تجديد النخبة اللبنانية التي يمكن أن تكون بديلة فكرياً عن نمط "الإنتاج الفكري" الطائفي السائد، مما يمكن أن يؤسس، وفقاً لآراء المدافعين عن التعليم البديل ودوره، لتجديد أنماط الإنتاج الاقتصادي، وآلية إنتاج السياسة للنظام السياسي، وبرامج وأساليب إعادة إنتاج العلاقات الاجتماعية، وتجديد روابط "العقد الاجتماعي اللبناني"، الذي قام على خلل تكويني أصلي، ثم حمل أثقال هذا الخلل الذي تناسل اختلالات واضطرابات، ما زالت تواكب حياة اللبنانيين وطرائق عيشهم، وأفكار مساكنتهم وما يسمونه عيشهم المشترك.

تفكك السياق

كان ذلك هو السياق الذي حمى نشأة الجامعة اللبنانية وواكب مسيرة تحولاتها، وكانت قوى ذلك السياق، التقدمية والوطنية والعروبية والديموقراطية عموماً، هي التي جعلت مسألة التعليم الرسمي، مطلباً أساسياً من ضمن مطالب الحركة الشعبية، التي تكونت من اجتماع وائتلاف تلك القوى، في هيئات وأطر تنسيق مشتركة. لنقل أن تقدُّم مسألة الجامعة اللبنانية، بصفتها التتويج "التعليمي" للمراحل الدراسية التي تسبقها، ما كان لها أن تحصل إلاَّ في إطار نهوض شعبي شامل قادته حركة يسارية متنوعة، في وجه قوى النظام الطائفي الذي همَّش المسألة التعليمية الرسمية، ورعى مؤسساته التربوية الخاصة، وأهمل الصفوف الواسعة من طلاب الفئات الفقيرة والمتوسطة الحال، في سياق الإهمال العام، اقتصادياً وخدماتياً لسائر المناطق اللبنانية، التي جعلها النظام الطائفي ملحقات طرفية، فلا ينالها من مغانم التحالف الطائفي الحاكم إلاّ فتات من خزينة الأموال العمومية. لقد كان عمر ذلك السياق التضامني مع الجامعة التي أريد لها أن تكون وطنية، سياقاً قصيراً بالقياس إلى عمر التجربة الاستقلالية اللبنانية، إذ سرعان ما فكَّكت الحرب الأهلية عام 1975، كامل سلسلة انتظام عقد السياق اللبناني، وفتحت السنوات اللاحقة للحرب سياقات تهميش مضادة، أمعن أصحابها تخريباً في كل المكتسبات الشعبية التي أمكن تحقيقها من خلال التحركات الحاشدة المتتابعة، ثم جاءت قوى الميليشيات التي ورثت التشكيلة الطائفية السابقة، ففتحت عهد شرذمة وتفكيك للنسيج الاجتماعي اللبناني الداخلي، فأصابت مشتركاته اليومية، ونالت من صمود مشتركاته المؤسساتية، واصطنعت لذواتها مؤسسات تابعة، تقول قولها وتبارك فعلها وتتصدى لمخالفيها... هكذا صار اللبنانيون أمام مدارس فتوى، وكليات أسطورة، ومعاهد تمييز "حضاري"، وأمام جامعات شعوب يتولاها "أحفوريون" ينبشون في التراث البائد، ليوظفون ما هو مناسب منه في تبرير وتسويغ الحاضر المتخلف السائد.. وسط هذه اللوحة، صارت الجامعة اللبنانية هدفاً يُصوِّب عليه وليس منبراً يطلق منه، وصارت ميدان توظيف لصف واسع من "الزبائن السياسيين" الذين يحملون أسماء أكاديمية، بحيث يكون أصحاب الأسماء، قوة "فكرية" احتياطية، تقول ما تقوله جامعات الفئات المذهبية، وتشيع ما تعتقدها مذاهبها في أوساط أبناء الفقراء، الذين قصدوا جامعة "الوطن"، فباتوا هم أيضاً مادة استقطاب وتخريب، من قبل مكاتب الأحزاب الطلابية التي أحتلت الفروع الجامعية الرسمية، وبرعاية الأساتذة الذي يستخدمون نفوذهم "لإفهام" من لم يستطع فهماً ضمن الكتلة الطلابية الواسعة.

حاضر الجامعة وإضرابها

ضمن ما أشير إليه من ظروف سياسية محيطة، ومن ظروف داخلية للجامعة اللبنانية، إدارة وهيئة تدريس وطلاباً، تحرّكت الهيئة التعليمية في الجامعة، بعد أن طالت السياسة المالية العشوائية لأركان الحكم ميزانية الجامعة والحقوق المكتسبة لأساتذتها. تحرك رابطة الأساتذة المتفرغين لا يقلل من أهميته واقع حال الجامعة الضاغط، ولا ينال منه حديث "الشماتة" أو الاستهجان الذي يردد أن الأساتذة لم يتحركوا إلاّ عندما طالهم سيف "التقشف" المالي العشوائي. واقع الأمر، أو الطبيعي فيه، أن تتحرك الفئات الشعبية دفاعاً عن حقوقها، طلباً لتحصيلها أو دفاعاً عن محاولات إعادة حرمان المستفيدين منها، لذلك يصير الحديث المجدي قراءة الإضراب في يومياته، والمساعدة في استكشاف ممكناته، والحث على تجنب أفخاخه ومطباته، وحشد الدعم لمنع فشله، على صعيد تحقيق مطالبه، أو على صعيد وحدة هيئاته التمثيلية والنقابية. يواجه الإضراب اليوم ضغط "التشكيلة" السلطوية التي تتصرف بازدواجية سياسية، فهي لا تريد الظهور في لبوس من يتصدى للمطالب الشعبية بطريقة عارية، ولا تريد في الوقت ذاته اشتداد عود أي تحرك مطلبي شعبي ينال من قوة إحكام قبضتها على المؤسسات الرسمية وغير الرسمية. الإزدواجية هذه يستطيع التحرك الجامعي، وربما استطاع، الإفادة منها قليلاً، بواسطة سياسة السير "على حد السيف"، بحيث يتحاشى القيمون على التحرك المبالغة في التشدد مطلبياً، أو الغلو في رفع السقف سياسياً. الأمران لا تقوى على النهوض بهما بنية "الجامعة" الحالية، ولا يستطيع التغاضي عنهما أرباب "النظرة" المذهبية المتحكمة والحاكمة. لعله سيظل من الأجدى العمل بالمبدأ النقابي الأثير: خذ وطالب، وكل أخذ يشدّ من عضد الهيئات التمثيلية في الجامعة، ويشكل تمهيداً وازناً في أي تحركات جامعية مقبلة.

حذر لا بد منه

يقتضي الحرص على مصلحة الجامعة اللبنانية التذكير بما وصلت إليه أحوال رابطة الأساتذة الثانويين، والتذكير بالاتحاد العمالي العام ودوره في الحياة المطلبية اللبنانية، ضرورة التذكير تنبع من الدعوة إلى الاستفادة من التجربتين السابقتين، فالسلطة التي ما زالت إياها أقدمت على مصادرة "الموقعين" اللذين كانا مشاكسين، من خلال هجومها النقابي المصطنع، واستهدافها السياسي الحقيقي، إنما أيضاً من خلال أخطاء في إدارة الصراع مع هذه السلطة اقترفها القيمون على رابطة الأساتذة، وعلى يوميات الاتحاد العمالي العام.

شرط غائب

في مواجهة الظروف الداخلية والمحيطة، تخوض الجامعة اللبنانية معركتها وحدها، وهذه نقطة ضعف واستضعاف لها، وهي أيضاً نقطة ضعف وعجز من قبل الأحزاب السياسية التي ما زالت تقيم مع ماضي "الحركة الشعبية" علاقة ودّ وذكرى وذكريات، والسؤال: أين دعم هذه الأحزاب؟ ألا يستحق موضوع الجامعة اليوم، وكما هو، دعوات إلى أشكال من التضامن التي تتلاءم مع واقع الأحزاب المعروف؟ الأمر ممكن، فلماذا التخلف عن القيام بتحركات داعمة هي قيد الإمكان؟!

 

كتيبة آل جعفر الروسية على الحدود اللبنانية - السورية

محمد أبي سمرا /المدن/الأربعاء 19/06/2019

زار ثلاثة صحافيين (وديع الحايك اللبناني على الأرجح، ومترجمًا للصحافيتين الروسيتين، أولغا بوبروفا وإلينا ملاشينا) جرود الهرمل في أقصى شمال لبنان الشرقي، مستطلعين متقصّين هوية الجماعات أو المجموعات المسلحة في قرية القصر اللبنانية الحدودية وولاءاتها. وقابلوا هناك من تراءى لهم أنه شبيه "دون كورليوني" بطل فيلم فرنسيس فورد كوبولا "العراب" الشهير في جزءيه، والذي أداه مارلون براندو وإلى جانبه آل باتشينو. و"دون كورليوني" جرود القصر هو "قائد وحدة المتطوعين (درع الوطن) الذين يقاتلون ضمن الفيلق الخامس في جيش (النظام) السوري، تحت القيادة الروسية والسورية المشتركة". وحصيلة العمل الاستقصائي هذا تحقيق نشرته صحيفة "نوفايا غازيتا" الروسية وموقعها الإلكتروني، وترجمة إلى العربية موقع "درج" (11 يونيو/ حزيران الجاري).

22 قتيلا ً عشائريًا

يبين التحقيق أن متطوعي آل جعفر في "الفيلق الخامس" بأمرة عرّابهم العشائري المافيوي محمد جعفر، وتحت راية القيادة الروسية في "سوريا الأسد" يفعلون ذلك نكاية بـ"حزب الله" الإسلامي الشيعي الإيراني "الحرسي". و"الوطن" الذي يرى المتطوعون أنهم "درعه" ليس سوى ديرة العشيرة وموطنها الخاص على مسافة 500 متر من الحدود السورية. وفي "منزل صغير على مشارف القصر"، استقبل العرّاب محمد جعفر زواره الصحافيين الذين قدم لهم رجالُه القهوة، قبل أن يفتح صندوق سيجار، ويشعل واحدًا منها ويروح ينفث دخانه. صالة الاستقبال مفروشة بالسجاد الفارسي الناعم، ولها مداخل ومخارج كثيرة مثل جحر للنمل (للحماية والدفاع والفرار عند الحاجة وفي أوقات الدهم والشدّة). وهناك أرائك مخملية وكراسٍ بمساند للأذرع الخشبية، وطاولة رخامية أقدامها فخمة، ومنافض للسجائر من الكريستال. وكتبت الصحافيتان الروسيتان: "من هنا تنتقل الماريغوانا (حشيشة الكيف) إلى الأسواق الأوروبية، عبر سوريا وتركيا، ناهيك بتجارة السلاح. ونشاط تهريب الأسلحة من إيران إلى لبنان لدعم حزب الله، يُعدّ الحرفة المحلية الأصلية هنا". لكن محمد جعفر "لا ينتمي إلى حزب الله، ولا تتداخل اهتماماته مع الحزب ولا مع إيران، بل مع روسيا". و"نسبة اللبنانيين" في الكتيبة المنضوية في الفيلق الخامس الروسي الأسدي، "تبلغ 25 في المئة، والباقي من السوريين"، على ما يؤكد جعفر. وهو يعرض على زواره بفخر شهادات تقدير حصل عليها من وزارة الدفاع الروسية: "شهادة الأداء المثالي للواجب العسكري"، و"شهادة البراعة العسكرية"، و"شهادة التفاني في تحدي مخاطر مكافحة الإرهاب الدولي". وهو يقول إن "الروس جنود ممتازون وقادة عظام".

مافيا سياحية أيضًا

يستخدم محمد جعفر منطق "حزب الله" في تبرير حربه في سوريا: "في بداية الحرب كانت الحدود اللبنانية - السورية مهددة. الجيش اللبناني قليل العدد جدًا، ولم يتمكن من السيطرة على الحدود. وهناك ضباط قبضوا رشىً لتهريب الأسلحة (الخليجية) إلى الجماعات الإسلامية في سوريا. لكننا استطعنا السيطرة على الحدود التي تمتد على مسافة 60 كلم. ومنذ بداية الحرب نعتمد مبدأ الدفاع عن النفس ضد المتشددين الإسلاميين، والمنظمات الإرهابية المحظورة في روسيا، من دون أي مساعدة خارجية". وعلى الرغم من أن مقاتلي هذه المنظمات لم يعودوا موجودين على الحدود منذ زمن طويل - تلاحظ الصحافيتان- "لا تزال كتيبة" درع وطن عشيرة آل جعفر "تقاتل في أنحاء من سوريا: في شتاء 2018 قرب دير الزور. وهي فقدت 22 رجلًا". وأبناء محمد جعفر وإخوته يمدون على الطاولة الرخامية "أشهى المأكولات: حمص، تبولة، خبز ساخن، وزيتون، وجبن محلي الصنع". ومبتسمًا يقول العراب العشاري لضيوفه: "على روسيا التفكير في التعاقد معنا لتقديم الخدمات السياحية. بوتين حاكم عظيم، وروسيا لديها كل المفاتيح في الشرق الأوسط". على جدران المنزل صور كثيرة لابن محمد جعفر البالغ عمره 17 سنة، وقتل بعد أسبوعين من زفافه. ويوضح والد القتيل: "عندما يستحيل تجاهل الحرب يمكنك القيام بشيئ واحد فقط: اختيار حليف لا يخونك أو يطعنك في ظهرك". ينطوي كلامه هذا ضمنًا على اتهام "حزب الله" بقتل ابنه الفتى، أو على أنه قد يكون ضحية نزاع بين هذا الحزب وكتيبة آل جعفر العشائرية. وما دام "أقرب الحلفاء في هذه الحرب يسعون إلى أهداف متضاربة - تلاحظ الصحافيتان - فإن هذا الشيعي اللبناني النافذ (في ديرته وعشيرته)، لم ينضم إلى حزب الله ولا إلى إيران أو إلى الأسد، بل انضم إلى الروس".

الطفيلي والجوهري

والتقت الصحافيتان الروسيتان الشيخ عباس الجوهري في منزله، وهو كان عضوًا في مجلس "حزب الله" السياسي منذ تأسيسه وحتى العام 1997، حينما تضاربت آراؤه مع قيادة الحزب الخميني الإيرانية، ويعارض اليوم عمله العسكري في سوريا. أما "آثار طلقات الرصاص في جدران منزل الجوهري، فليست إطلاقًا رصاصات الإرهابيين، بل هي رصاصات أعضاء حزبه السابقين الذين حاولوا مرارًا وتكرارًا اغتياله"، كتبت الصحافيتان الروسيتان اللتان التقتا أيضًا الشيخ صبحي الطفيلي في منزله، فسألهما مبتسمًا: "هل أنتم (مع المترجم اللبناني) صحافيون مستقلون، وهل هناك صحافيون مستقلون في روسيا؟"، ثم استطرد: "أنقذت روسيا وإيران نظام الأسد. وإذا غادر الروس الآن، ففي غضون 10 أيام تعيد المعارضة السورية السيطرة على البلاد بأكملها". وتساءل الطفيلي: "كيف تطور داعش؟ من أعطاه المال والسلاح؟"، ثم أجاب: "بذلت بلدان جهودًا كبرى لتنمو جماعة الدولة الإسلامية كي يستطيعوا القول: نحن هنا لنحارب هذه الجماعة المتشددة! لقد خلقوا هذا الشر، ليقولوا نحن نحارب الشر". وختم الطفيلي بأن "الأخلاق الاستعمارية انتهى وقتها، وسوريا تحتاج إلى انتخابات ديموقراطية حقيقية تجمع كل الناس، وحينها تتاح لروسيا فرص رائعة لبناء علاقات ودية مع القيادة الجديدة ومع الشعب السوري".

العشيرة و"حزب الله"

لكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود في هذا الزمن؟

زمن ظهور الجيوش الخاصة، والشركات الأمنية الخاصة، من "بلاك ووتر" الأميركية في عراق ما بعد صدام حسين، إلى "كونكورد مانجمنت" الروسية التي أسسها طباح بوتين واقترحت على نظام البشير السوداني "نشر أخبار عن مهاجمة المحتجين السودانيين مساجد ومستشفيات (...) وعن محاباتهم المثليين وتأييد إسرائيل"، قبل الانقضاض عليهم في ساحات الاعتصام. ومن هذه المجموعات العسكرية الخاصة كتيبة محمد جعفر الروسية التي قد يعوّل عليها الشيخان الجوهري والطفيلي في جبه ثارات "حزب الله" وضغينته. و"زعمُ (أي) جماعة مركبة - من جسم عسكري وجماعة أهلية وكتلة حزبية - الاستيلاء على الدولة الوطنية ومرافقها، والاضطلاع بدورها الجامع مع الاحتفاظ بروابط الجماعة الخاصة، وبتماسكها ومراتبها، يفضي إلى تخصيص الدولة وتصديعها وإحلال منطق الأهل العصبي فيها"، على ما كتب وضاح شرارة (المدن، 29/ نيسان، 2019). ويتساوى في هذا "حزب الله" الشيعي الحرسي وتنظيم أبو بكر البغدادي الإسلامي السني وكتيبة آل جعفر الشيعية العشائرية الروسية، و"إيران الحرسية" و"سوريا الأسدية" و"عراق صدام حسين" وما بعد صدام حسين، و"لبنان الحزب اللهي العوني – الباسيلي".

 

السنيورة: إدارة التسوية سيئة.. وباسيل عصيّ على الهضم

منير الربيع/المدن/الأربعاء 19/06/2019

في مدخل مكتبه في شارع بلس، يستقبلك الرئيس فؤاد السنيورة، وخلفه لوحة بالخطّ العربي لأبي الطيب المتنبي: "وحالات الزمان عليك شتّى.. وحالك واحد في كلّ حال". يسارع الرجل إلى الاستعانة بهذا البيت للإجابة على سؤال حول أحوال وأهوال البلاد والعباد. ينطبق البيت على أحوال العرب من المحيط إلى الخليج بالنسبة إليه، وهو المهجوس بضرورة تعزيز مفهوم العروبة المتزنة، بمواجهة جنون الطوائف والمذاهب، والذي ينعكس جنوناً في الممارسة السياسية. ولأن الزمن يجور، وتتغير أحواله، يشدد السنيورة على وجوب الوقوف بثبات، فلا بد للمرء أن يحفظ نفسه من هذا الجنون، وليس إذا ما جنّ البعض على الجميع أن يجنّ".

الجنون والتبصر

يحرص الرجل على متابعة كل الملفات عربياً وإقليمياً، مستخلصاً، أن لا بديل عن هذا الجنون إلا سياسة عربية وطنية ومعتدلة، لا أساس فيها لصراع الطوائف والمذاهب، ولا لمعارك الأحقاد، التي تقود أصحابها إلى جنون العظمة العائدة 1400 سنة إلى الوراء. بهدوء يناقش التحولات، لا يثق على الإطلاق بالأميركيين ويقول بشكل مباشر: "لا يمكن الوثوق بهم ولا الرهان عليهم". ينظر إلى الوضع المتأجج في الخليج، مبدياً خشيته من لحظة جنون، قد تدفع الرؤوس الحامية إلى تفجير المنطقة، وفق معادلة الجنون وعدم الإحتساب. أما في القراءة الواقعية والهادئة، فلا بد لهذا التصعيد أن ينتهي بشكل أو بآخر على طاولة المفاوضات. قد يحدث ذلك إما سلماً أو بعد ضربة محدودة. لا أحد يعرف كيف سيتم تحديدها أو تأطيرها أو ضبطها. حال لبنان من حال الوضع الإقليمي. فالترهل يجرّ الترهل، والذي يبدو متجلياً في المراس السياسي هذه الأيام، على نحو تغيب فيه أي وقائع عقلانية في متابعة الملفات. لكن السنيورة يبدو مصرّاً على الهدوء والتعقّل والتبصر، لأجل معالجة الوضع القائم، ويقول: "لا يمكن معالجة المشاكل بالمراهم والتسويات، لأن حجم المشاكل أصبح كبيراً جداً، ويجب أن لا ننساق إلى معارك مذهبية وطائفية، لأن هذه المعارك تزيد من تعميق المشكلة. لا نريد رفع لواء سنّي في مواجهة سياسية، بل يجب تعزيز المفهوم الوطني".

يجزم السنيورة بأن العبرة مما حصل في الفترة الأخيرة ستكون في العمل العقلاني، من أجل إعادة تحصين الدولة ومؤسساتها، وإعادة الاعتبار لها، على الضد من استسهال القفز فوقها كما يقترفه بعض الأطراف التي تستشعر قوة مقابل ضعف لدى الآخرين. وهذا التغير في السلوك يجب أن يظهر مستقبلاً في مقاربة مختلف الملفات والمسائل، لا سيما بعد وحدة الموقف خلف رئيس الحكومة سعد الحريري. وهذا الموقف دفع الآخرين إلى الأخذ في الحسبان أن شيئاً لم يعد يمرّ كما كان يمرّ في السابق. وهذا ما أوضحه الرئيس سعد الحريري أيضاً في مواقفه الأخيرة، والذي من المفترض أن يقترن بتصرفات عملانية.

إدارة "التسوية"

عنوان "تعزيز المفهوم الوطني" في نظر السنيورة، لن يكون بعيداً عن التجربة التي خاضتها قوى 14 آذار في مرحلة من المراحل، من دون عزل أي طرف. هذا العنوان كفيل بحماية التنوع والمؤسسات، وعدم اختزال البلاد بشخص واحد أو بطرف واحد. عمل السنيورة الذي تجلّى في لقاءات رؤساء الحكومات السابقين، لم يكن على ما يبدو يتيماً أو وحيداً. على الأغلب، الرجل يتابع أنشطته بالكثير من الحيوية، التي تبدو بعيدة من الإعلام والإعلان. وهو الذي يقول دوماً: "واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان". وفي موازاة تحرّك رؤساء الحكومات السابقين، ثمة لقاءات أخرى يجريها السنيورة، بينها اللقاء الذي عقد قبل أسابيع مع رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط، من دون الإفصاح عن مضمون هذا اللقاء. أصيبت تجربة 14 آذار بمقتل الحسابات السياسية، وبفعل مناورات متعددة من قبل أفرقائها المتنوعين، لكن السنيورة يؤكد: "أن الخطأ الكبير تجلى بالمناورة في المبادئ، وأنا ضد هذه الأشكال من المناورات، من يناور بإمكانه أن يفعل ذلك بالتكتيك وليس بالجوهر والمبدأ، وحتى وإن أردت أن أكون براغماتياً، لا بد من الحفاظ على بعض الثوابت، مع عدم التساهل في بعض المسلمات، خصوصاً أن الطريقة التي تتم فيها إدارة التسوية تؤدي إلى التمادي بالاستقواء من قبل باسيل ورئيس الجمهورية".

باسيل رئيساً؟

يعرف السنيورة أن المرحلة دقيقة، وتفرض على من يقودها أن يتصرف وكأن هناك جمرة في يديه. ما يفترض عناية ودراية في كيفية حملها لتجنّب حريقها. وأي كلام علني أو موقف سياسي يستوجب أن يكون سحباً لفتيل أزمة، وتبصراً في منع أي توتر، وتحسباً لكل مشكلة وكيفية مواجهتها. مشدداً على أن المبدأ الأساس يبقى لتصويب البوصلة. وجهة البوصلة الصحيحة، والاتصاف بالتعقل والزهد الوطني هو الذي سيحمي موقع رئاسة الحكومة. وهو الذي يحفظ دورها ومكانتها ووجهتها وإلى أين تؤول. ولدى سؤاله عما اذا كان يرى باسيل رئيساً للجمهورية في المستقبل، يستبعد السنيورة ذلك، معتبراً أن "الرئيس في لبنان تنتجه الظروف وجملة عوامل داخلية وخارجية. لكن باسيل يسير عكس المنطق التوافقي، الذي يحتاجه للوصول إلى الرئاسة. ولا يبدو أن أحداً سيكون متجاوباً مع وصوله إلى الرئاسة الأولى.. لأنه عصيّ على الهضم". يبقى هذا الكلام في اطار التقدير السياسي المنطقي وقراءة الواقع حالياً.

 

حفاوة سعودية بقائد الجيش: الرئاسة تبتعد عن باسيل

منير الربيع/المدن/الخميس 20/06/2019

يسوّق ثنائي التسوية (عون، الحريري) ما يسميانه نجاحاً في إنهاء التوتر، ولملمة المناكفات، والاتفاق على ما هو أبعد من الاختلافات اليومية. فبعد اجتماع الخمس ساعات: "صَفَتْ القلوب بيني وبين الوزير باسيل"، يقول الرئيس سعد الحريري لبعض الذين التقاهم، ومن بينهم رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، الذي أجاب بأنه لا يضير القوات استمرار التسوية.. "لكن الأساس بالنسبة إليها هو تصويب البوصلة وتحسين طريقة إدارتها". وفي الوقت الذي يوحي فيه الحريري وباسيل بأن لا مشكلة، والتسوية قائمة، وقابلة للاختزال بشخصيهما وحسب، هناك من يعارض هذا الاستسهال والاستخفاف، معتبراً أن التسوية لا يمكنها الاستمرار على هذا المنوال، مهما كابر الطرفان.

التحرك العسكري

يقتضي التصويب اجتراح عبارة بديلة عن "التسوية"، لأنها لم تعد تعني سوى ثلاثة أفرقاء، هم التيار الوطني الحر، تيار المستقبل، و"فوقهما" حزب الله، الذي يبقى بعيداً عن المماحكات والحزازات. وهذا يعني أن الاطراف التي لا تزال تصرّ على وضع نفسها حشراً في تلك التسوية، هي التي تتلقى الضرر الأكبر منها. وهناك من يبحث عن خيارات بديلة، للتأكيد بأنه لا يمكن الاستمرار بهذا المسار، ولا يمكن للتسوية أن تكون قائمة أو سائرة على عواهنها، في ظل كل التحركات التي تشهدها البلاد من اعتصامات وإضرابات، والتي على ما يبدو أن معظمها في كفة، وتحركات العسكريين المتقاعدين في كفة أخرى.

التحركان الأساسيان للعسكريين المتقاعدين، كانا في توقيتين لافتين، الأول بعد زيارة قائد الجيش إلى الولايات المتحدة الأميركية. والثاني أثناء زيارته للمملكة السعودية. في التحرك الأول، حاول العسكريون المتقاعدون اقتحام السراي الحكومي. ووضع مراقبون هذا الحدث في سياق التنافس المبكر بين الوزير جبران باسيل وقائد الجيش جوزيف عون على "الرئاسة". اعتبر هؤلاء أن باسيل يريد إحراج قائد الجيش بمسألة تخفيض رواتب وعلاوات المتقاعدين، والتقليل من المخصصات المقدمة لهم، بالإضافة إلى فتح النقاش بالتدبير رقم ثلاثة.

اهتمام سعودي فائق

الزيارة إلى السعودية لافتة في توقيتها وشكلها ومضمونها. إنها الزيارة الأولى التي يجريها قائد للجيش اللبناني إلى السعودية، بناء على دعوة رسمية. وحسب ما تؤكد المعلومات، فإن حجم الاهتمام السعودي بزيارة عون فاق التوقعات، إذ استقبل بمراسم على سوية "استقبال رئيس جمهورية"، وفق طبيعة الترتيبات والمراسيم التي أجريت، ومن خلال اللقاءات التي عقدها. وهذا مشهد لا بد من التمعن فيه. بل ويمكن الاستنتاج منه أن تغييراً طرأ في التعامل السعودي مع لبنان، منذ آخر حدث بارز في العلاقة، أي يوم "استقالة" الرئيس سعد الحريري من الرياض. هذا التغيّر يدفع البعض إلى الاعتقاد بأن مقاربة سعودية جديدة تمثّلها هذه الزيارة بأهميتها ونتائجها. وهي بلا شك، توحي بدبلوماسية سعودية جديدة بدأت علاماتها تبرز على الساحة اللبنانية، بالتزامن مع زيارة وفد مجلس الشورى السعودي إلى بيروت للتأكيد على أهمية العلاقة اللبنانية السعودية وتعزيزها.

التنسيق مع واشنطن

الزيارة الأولى لقائد للجيش اللبناني إلى السعودية، تأتي بعد ثلاث زيارات قام بها جوزيف عون إلى الولايات المتحدة الأميركية. وكل المعلومات تؤكد أن علاقاته بالأميركيين أكثر من جيدة، وآخذة في التطور سريعاً, وهذا أكثر ما يستفز الوزير جبران باسيل، الذي أيضاً لديه فريق واسع وقوي في الولايات المتحدة، يشكّل قوة ضغط لتعزيز وضع رئيس التيار الوطني الحرّ مع مراكز القوى الأميركية. وربما كان بديهياً الاستنتاج أن الزيارة إلى السعودية لا يمكن أن تنفصل عن زيارات عون إلى واشنطن، خصوصاً بعد الزيارة الأخيرة، التي كانت لقاءاتها على قدر كبير من الأهمية. ما يعني أن هناك تنسيقاً أميركياً سعودياً قد سبق زيارة الرياض.

المعروف، أن لا رضى سعودياً خصوصاً ولا خليجياً عموماً على مسار التسوية في لبنان، ولا على أداء الوزير جبران باسيل بالتحديد. فهو غير مرحّب به في السعودية. وبعد موقفه الأخير حول العمالة أثار الكثير من الاستياء السعودي، رسمياً وشعبياً. وكان الردّ عليه واضحاً في هذا الاستقبال الحافل لقائد الجيش، وبالتنسيق مع الأميركيين، الذين ينقسمون إلى أكثر من تيار، فبعضهم يؤيد باسيل وعلى علاقة جيدة معه، بينما البعض الآخر على النقيض من ذلك.

الامتعاض من باسيل

لقاءات جوزيف عون في السعودية تترافق مع امتعاض واسع من تصرفات باسيل، وتلتقي قوى سياسية متعددة على رفض استمرار هذا المسار الذي أرسته "التسوية الرئاسية". وربما ينتظر هؤلاء نتائج لقاءات قائد الجيش في السعودية، وما سيرشح عنها، للبناء على الشيء مقتضاه في الداخل. وقد يتجلى على ضوئها حراك سياسي بعيد من الإعلام، لتشكيل عامل ضغط على "تناغم الحريري - باسيل". وفي المضمون، أيضاً لا بد من انتظار نتائج الزيارة على صعيد تقديم المساعدات للجيش، وربما إعادة تحريك الهبة السعودية لتسليحه. ما يعني، أن التكتيك السعودي الجديد سيصل إلى درجة مضاعفة دعم قائد الجيش أميركياً وسعودياً، في ظل محاولة إضعاف المؤسسة العسكرية، عبر بنود الموازنة وغيرها. وهذا سيكون رداً بشكل أو بآخر على تصرفات باسيل. على هذا المستوى، ليس صدفة أن تتزامن زيارات جوزيف عون ولقاءاته الخارجية مع تحركات العسكريين المتقاعدين في الشارع، بغض النظر عن الجهة التي يستند عليها هؤلاء في تحركاتهم، سواء كانت مغطاة من قبل المؤسسة العسكرية، أم من قبل أطراف أخرى تريد التعكير على قيادة الجيش، وقد يجوز الوجهان في مكان ما، أي أن البعض يدعم المؤسسة العسكرية، والبعض الآخر يتظاهر بدعمها لكن مقصده مختلف ويريد إحراجها.

التصادم المحتمل

يوم اجترح الوزير جبران باسيل مفهوم الـ"LEBANITY"، وقبلها حديثه عن التحالف المشرقي، كان ينسجم مع تطورات عالمية، يرى فيها تصاعد القوى المطالبة بعودة الدول إلى حدودها. أو بمعنى أوضح، يتلاقى مع طروحات اليمين الأوروبي، أو منطق "أميركا أولاً". فأراد أن يتماشى مع مفهوم القومية بمعناها الاعتصابي، الذي يعاود إنتاجه داخل كل دولة، وإن أراد باسيل تغليف ذلك بمسألة التحالف المشرقي أو حماية الأقليات. لكن مسار باسيل على هذا الدرب، سيصطدم طريق آخر يُشَق منذ ست سنوات ويسيطر على التحولات التي تعيشها المنطقة العربية، والتي نشهد فيها عودة "حكم العسكر" المدعوم من المملكة العربية السعودية والإمارات خصوصاً. مسار كان قد بدأ في مصر، ويتم استكمال تعميمه في كل من الجزائر وليبيا والسودان. وكأن هناك من يريد أن يسحب هذا التعميم على الواقع اللبناني مستقبلاً، طالما أن التسوية "الديموقراطية" والانتخابات الأخيرة لم تلب طموحات نصف اللبنانيين ولا الدول الخليجية.

 

نقاط الحريري فوق حروف باسيل 

اسعد بشارة/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 حزيران 2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": مهرجانات طرابلسخاص "الجمهورية": الأمم المتحدة والحدود البرّية والبحريّةكنعان لـ"الجمهورية": نطمح لإنهاء دراسة الموازنة نهاية الشهرالمزيدبعد أن فاضت الكأس، بادر الرئيس سعد الحريري الى لقاء مصارحة من نوع مختلف، للمرة الأولى منذ بدء التسوية الرئاسية، مع الرئيس ميشال عون أولاً ومع الوزير جبران باسيل ثانياً، في لقاء الخمس ساعات الذي كانت زبدته تراجع باسيل عن مزيد من استفزاز شارع الحريري، وإقراراً بضرورة التصحيح. تقول معلومات عن فحوى اللقاء، انّه كان اكثر اللقاءات صراحة، حيث تولّى الحريري تفنيد أخطاء باسيل تجاهه وتجاه شارعه، الأمر الذي أدّى الى استفزاز الشارع السنّي، والى خروج دار الإفتاء ورؤساء الحكومة الثلاثة، واللواء أشرف ريفي، ومعظم النخب السنّية السياسية والإعلامية، دفعة واحدة للردّ على باسيل والتجاوزات بحق الصلاحيات والدستور، ولازمة الحقوق التي تتكرّر دورياً على لسان وزير الخارجية.

وتشير المعلومات، الى انّه سبق للحريري أن أعلن احتجاجه امام الرئيس عون، الذي أحال الاحتجاج الى باسيل. وهكذا كان لقاء الخمس ساعات، حيث أثمر وعداً من باسيل للحريري بعدم تكرار الخطاب الاستفزازي. وعلى أثر انتهاء اللقاء صدر عن الحريري بيان دافئ اتى على إيقاع تعهدات باسيل بتجنّب الاستفزاز والمسّ بالصلاحيات.

تقول المعلومات، انّ الحريري سأل باسيل: «تتكلّم دائماً عن استرداد الحقوق، هل أن لك حقوقاً معي أو مع السُنّة، وما هي هذه الحقوق؟ اذا كان هناك من حقوق فعلاً، فلأخرُج الى الناس وأُعلن في مؤتمر صحافي أنني أعدتُ لك حقوقك، أما اذا كان الهدف الإعتداء على صلاحيات رئاسة الحكومة، فهذا مرفوض ولن أقبل به تحت أي طائل، وليتحمّل المسؤولية كل من يخرب التسوية». وتضيف المعلومات، انّ الحريري توسّع في انتقاده، موجّهاً كلامه الى باسيل: «كل خطابك مصوّب في اتجاه السُنّة، أليس لديك حقوق مع «حزب الله»، ولماذا التركيز على استعداء السُنّة، الذين يؤمنون بالدستور و«اتفاق الطائف» والعيش المشترك، وهل من المفيد أن تستمر في هذا الخطاب؟». وتكشف المعلومات، انّ الحريري لمّح الى الانتخابات الرئاسية المقبلة بنحو غير مباشر، اذ صارح باسيل بأنّه «في ظل هذا السلوك، ماذا أقول لنوابي والنواب السنّة، إذا كان أتى مرشح لرئاسة الجمهورية، وانتهج خطاً وفاقياً ملتزماً بالدستور وغير استفزازي»، مشيراً الى «انّ معظم القيادات السنّية ترى بما حصل، علامة فارقة في اتجاه الإستقواء وضرب العيش المشترك».

وتضيف المعلومات، انّ خاتمة اللقاء بين الرجلين كانت إيجابية بعد أن أقرّ باسيل بأخطاء أرتُكبت يجب معالجتها، ووعد بأن تحصل هذه المعالجة في مجلس الوزراء وخارجه. والكلام هنا لا يتعلق بالتعيينات الإدارية، بل بوقف كل ما يمكن أن يُفسّر على أنّه تجاوز للصلاحيات الدستورية ولموقع رئاسة الحكومة ودورها، وتأكّيداً على رغبته في التعاطي الإيجابي. وبعد أن تأخّر الحريري في إصدار بيان بعد اللقاء، إتصل به باسيل وطالبه بأن يُصدر بياناً ينفّس الإحتقان وهكذا حصل. وقد بدا في جلسة الحكومة أمس، أنّ التفاهم كان سيّد الموقف، إذ استُبدل باسيل القديم بآخر جديد، لكن من دون أن يُعرف الى متى سيستمر الجديد في نهجه الجديد. للمرة الثانية يقوم الحريري بإنقاذ عهد عون من أزمة وطنية مُحققة، كانت ستقع لو قدّم استقالته. فالجميع يعرف، وأولهم العهد، انّ لا احد سيحلّ مكان الحريري لو استقال، وأنّ لا بديل عنه لاستكمال التسوية. واذا كان الحريري، الذي عاد عن استقالته في المرة الاولى، قد استطاع بسهولة استيعاب الموقف في الطائفة السنّية، فإنّه في المرة الثانية دفع مزيداً من رصيده للإبقاء على التسوية. هذا الرصيد الذي استنزفه أداء باسيل وهيمنة «حزب الله» على قرار البلد. لكن الجميع بات يعرف أنّه لم يعد لدى الحريري ما يقدّمه، وهذا ما فهمه باسيل الذي أصبح طرياً بعد لقاء «بيت الوسط»، بعدما كاد اداؤه ان ينسف آخر ما تبقى للتسوية من فرص حياة.

 

سلاحٌ ونازحون وموتٌ «على الواقف»! 

طوني عيسى/جريدة الجمهورية/الأربعاء 19 حزيران/2019

مقالات خاصةخاص "الجمهورية": مهرجانات طرابلسخاص "الجمهورية": الأمم المتحدة والحدود البرّية والبحريّةكنعان لـ"الجمهورية": نطمح لإنهاء دراسة الموازنة نهاية الشهرالمزيدبالتأكيد، الوفد الروسي لا يفكّر في النازحين. بعض اللبنانيين يظنّون أنه آتٍ للمساهمة في حلحلة الملف، لكنّ الجمرة لا تكوي إلّا مكانها. وأما طموحات القيصر فهي أكبر بكثير: التوغّل في المياه الدافئة عبر الشاطئ السوري- اللبناني، وحقول الغاز والنفط ومشاريع التوسُّع الاقتصادي وتكريس موقعٍ في التسويات الكبرى الآتية إلى الشرق الأوسط. ولا داعي للاستعجال في قضية النازحين.

حتى إشعار آخر، مَن يريد عودة النازحين السوريين إلى بلدهم سيصاب بالخيبة، لأن أيّ طرف في الخارج لا يريد عودتهم: الأوروبيون مرتاحون منهم، وكذلك أغنياء العرب. وأما النظام نفسه فيبدو الأكثر تعنُّتاً. هو يريد ترتيب مسائله الداخلية، الديموغرافية والسياسية والأمنية، ليقرِّر إذا كان سيفتح الأبواب للنازحين، لجميعهم أو لبعضهم، وتحت أيّ شروط.

فوق ذلك، هي فرصة النظام للإنتقام من «خطأ» انسحابه من لبنان في العام 2005. هو يريد مساومة اللبنانيين على كل شيء، وقد يوافق على استعادة مليون ونصف مليون نازح أو لا يوافق. بل هو يضع الحكم اللبناني أمام استحقاق مرير: إما بقاء النازحين إلى أجلٍ غير مسمّى، أي لسنوات وسنوات، وإما الرضوخ للابتزاز «القديم» على رغم من أنّ النظام نفسه، في 2005، أوحى بأنه تلا فعل الندامة مراراً على خطاياه المرتكبة في لبنان.

إذا كان يراد الكلام بصراحة، و»من دون كفوف»، يجب الاعتراف بأن لا أفق ظاهراً لعودة النازحين السوريين من لبنان، وأن بقاءهم يترسّخ يوماً بعد يوم، على رغم من الاستنفار الذي يُسجَّل لضبط فوضى النزوح اجتماعياً وأمنياً وديموغرافياً.

وهذا يعني أن لبنان المقبل سيواجه تحدّي التعاطي مع هذا الملف الشائك جداً: هل سيتم تنظيم إقامة النازحين في المخيمات و«أشباه المخيمات» وخارجها؟ وعلى أيّ أساس؟ وكيف سيتم ضمان أمنهم؟

وإلى أين ستقود الولادات الكثيفة في بيئةٍ تُصَنَّف من الأعلى خصوبةً في الشرق الأوسط، فيما يتعذَّر على غالبيتها أن تتسجَّل في قيود سوريّة رسميّة؟ ومَن سيتكفَّل بدعم لبنان المترنِّح مالياً واقتصادياً ليواجه هذا الاستحقاق؟

في المرحلة المقبلة، سيكون ملف النزوح جزءاً من المساومات الكبرى لا بين لبنان وسوريا فحسب، بل بين الدول المتجاورة كلها في الشرق الأوسط. وسيكون جزءاً من التعديلات التي ستطرأ على الكيانات القائمة.

مثلاً: سكان الأردن يعودون إلى أصول فلسطينية بنسبة يقدرها البعض بـ 65%. وفي الأردن نحو 700 ألف نازح سوري. وفي التسوية المتداولة للملف الفلسطيني، هناك اتجاه إلى كونفدرالية أردنية - فلسطينية. وفي ظل هذه الوقائع والضغوط، ماذا سيبقى من الهوية الأردنية التي نعرفها اليوم، ومن العرش الأردني الذي يعيش في هذه الفترة أقسى مواجهاته مع التسوية المطروحة.

ولا يبدو لبنان بعيداً عن النموذج الأردني. فسكانه اليوم نحو 6 ملايين، بينهم مليونان ونصف مليون سوري وفلسطيني، بين نازحين ومقيمين وعمال دائمين أو موسميين. فإذا ترسّخ وجود الفلسطينيين بالتسوية المحتملة مع إسرائيل، وترسّخ وجود السوريين بإنعدام التسوية في سوريا، فإنّ لبنان الآتي سيكون مختلفاً عما هو اليوم. وفي الخلاصة، لبنان والأردن سيتغيَّران في المرحلة المقبلة نتيجة إغراقهما بالنازحين. وقد يكون وضع الأردن أشدّ صعوبة، بحيث لا يمكن الفرار من القدر. لكن أمام اللبنانيين هامشاً كافياً للنجاة بالبلد، إذا توافقوا على مواجهة الملف بجرأة وكفّوا عن التكاذب.

بصراحة أكبر: إذا استمرّ «حزب الله» ممسكاً بسلاحه ويسيطر به على الفئات الأخرى، فإن خصمه المذهبي السنّي - الذي لا تتوافر له فرصة التسلّح بالمثل- لن يكون متحمّساً لإخراج النازحين السوريين والفلسطينيين من لبنان. والعكس صحيح.

وستكون المعادلة - ضمناً- هي: الغلبة الشيعية بالسلاح مقابل الغلبة السنّية بالديموغرافيا. لكن هذا الكلام يحاول الطرفان المذهبيان إنكاره. وأما المسيحيون فينامون على هواجس السلاح والديموغرافيا في آن معاً، وليس في يدهم أيّ ورقة للمواجهة لا هنا ولا هناك.

في الصفقة السلطوية القائمة حالياً، واضح أن هناك اتفاقاً بين الثلاثي الطوائفي المعني على عدم طرح ملف الاستراتيجية الدفاعية إطلاقاً وعلى تسهيل دور «حزب الله» الأمني، بما في ذلك القتال في سوريا.

وبالتأكيد، لا يريد «الحزب» تسليم سلاحه إلّا لدولة يكون هو ركيزتها الأساسية وله فيها القرار، أي إنه لن يسلّم سلاحه إلّا لنفسه. وثمة مَن يعتقد أنه يفضل الانضمام إلى الدولة في شكل لواء مستقل، ولكن معترف به كجهاز رسمي، وفق نموذج «الحشد الشعبي» في العراق. في ظلّ هذا المنطق، لا يمكن إلّا أن تنشأ دينامية سنّية مقابلة. والنازحون سيكونون جزءاً منها على الأرجح. وللتذكير، كانت تُطلَق على الفلسطينيين في بعض مراحل الحرب الأهلية تسمية «جيش السنّة». وينبغي التوقف عند هذه التسمية وظروفها بمعزل عن مدى الدقّة والصواب فيها، والتفكير في ما يمكن أن تؤدي إليه التحديات الجديدة في ملف الوجود الفلسطيني والسوري. لن يتحمّل لبنان الحالي هذا الضغط الإقليمي الناتج عن نجاح صفقةٍ في الملف الفلسطيني أو فشل صفقة في الملف السوري. وسيصيبه التجاذب الداخلي بالتمزُّق. وقد يموت لبنان «الحالي» تدريجاً، و«على الواقف»، بحيث لا يشعر أحد بهذا الموت… ولا حتى لبنان نفسه!

 

الجبهــة المعادية لإيران تتصدّع

جورج مالبرونو/لو فيغارو/الجمهورية/19 حزيران 2019

حتى الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من أنّها من الحلفاء المقرّبين من دونالد ترامب، تعارض العمل العسكري. بعد مرور أسبوع على وقوع هجومين بالصهاريج في بحر العرب، إتهمّت واشنطن إيران بهما، فإنّ مؤيدي الردّ العسكري على طهران نادرون. تعارض الإمارات العربية المتحدة، المتحالفة مع دونالد ترامب في سياسته المتمثلة في «أقصى قدر من الضغوط» ضد إيران، نزاعًا مسلحًا مع الجمهورية الإسلامية. ويؤكّد وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش لـ«فيغارو»: «أنّ الإمارات تعمل جاهدة على تهدئة الوضع، لأنّ المنطقة لا تستطيع تحمّل الحرب. علينا التدقيق بالموقف بحكمة وإيجاد الوسائل السياسية التي تعالج المخاوف الحقيقية التي نواجهها جميعًا».

من جهتها، ترسل المملكة العربية السعودية إشارات ساخنة وباردة. ففيما دعا مجلس الوزراء، برئاسة الملك سلمان يوم الثلاثاء الماضي، إلى «استجابة حاسمة» للتهديدات التي تواجه إمدادات النفط، اعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المقرّب جدًا من البيت الأبيض، انّه «لا يريد الحرب»، متّهماً إيران صراحة بالوقوف وراء هجمات الأسبوع الماضي. وتتخذ الرياض موقفاً أكثر صرامة من أبو ظبي.

ويقول خبير خليجي: «للمرّة الاولى، يسمح الحليفان بظهور اختلاف بينهما»، ويضيف: «هل هذا تبادل أدوار؟ لا نعرف».

انّ اختفاء تغريدة من رئيس الدبلوماسية الإماراتي على قناة «العربية» المملوكة من السعودية يوم السبت، بعد الهجمات، عزّز على أي حال هذه الشكوك حول الخلافات.

ويقول الخبير، انّه منذ هجمات الناقلة الأولى في أواخر ايار، اخذت أبو ظبي وقتها، «في استنتاجات تحقيقها الأول، تحدثت الإمارات عن دولة لكنها لم تسمِ ايران بالاسم». لا تريد جعل الأمور أسوأ. من ناحية أخرى، إذا كانت إيران، فالاماراتيون لا يعرفون أي فصيل هو المسؤول».

«يجب الانتهاء من هذه الحرب»

إنّ زعزعة الاستقرار في الخليج، بعد ضربة أميركية محددة على موقع نووي إيراني على سبيل المثال، هي ما تخشاه الإمارات. ويقول أحد المغتربين في دبي: «يعتمد نموذج أعمالهم بالكامل على الاستقرار»، حيث وجد أنّ متاجر في مراكز تسوّق ضخمة قد أغلقت بالفعل. لديهم 80% من الأجانب، ولديهم مشروع «دبي وورلد إكسبو 2020»، ثم فإنّ الإمارات تعمل بالفعل على جبهات أخرى».

أهم هذه الجبهات اليمن. وفيما يقصف حليفهم السعودي مواقع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، تقاتل الإمارات وحدها تقريباً المتمردين على الأرض. لقد دفعوا ثمناً باهظاً في الخسائر البشرية. في بعض الإمارات الصغيرة التي تزوّد معظم الجنود المشاركين في هذه الحرب القذرة، هناك بعض السخط الملحوظ. ويقول جندي إماراتي لـ«فيغارو»: «يجب أن نُنهي هذه الحرب». ويضيف دبلوماسي فرنسي: «تشعر الإمارات في بعض الأحيان بأنّها أُخذت من قِبل السعوديين».

على عكس المملكة العربية السعودية، لا تؤيّد الإمارات تغيير النظام في إيران. ويقول الدبلوماسي: «إنّهم على خط ترامب في تغيير سلوك النظام، ولكن ليس على خط بولتون للإطاحة بالجمهورية الإسلامية». ويضيف: «أيّدت الإمارات قرار ترامب بالانسحاب من الصفقة النووية لأنهم لم يكونوا سعداء برؤية أنّ الاتفاق لم يأخذ في الاعتبار التدخّل الإيراني في الدول العربية والتهديدات التي تمثلها صواريخهم الباليستية».

ويقول الوزير قرقاش: «في يوم صافٍ، عندما أكون على قمة برج خليفة في دبي (أطول قصر في العالم على ارتفاع 663 متراً)، أرى إيران»، في توضيح التهديد الذي تشكّله طهران لبلده. ورغم ذلك، يحذّر باحث إيراني عبر الهاتف من طهران ، من أنّ «الجمهورية الإسلامية ستسعى الى إضعاف الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة في الخليج، قبل مهاجمة المصالح الأميركية في أفغانستان والعراق».

فيديو «غير نهائي»

سيكون لهذه الهجمات المتكرّرة على الناقلات تأثيرها في ارتفاع أسعار النفط، والتي يمكن أن تعيق فقط السياسة الاقتصادية لدونالد ترامب. في الوقت الذي تدافع فيه إيران عن نفسها بأنّها ليست مصدر تصاعد التوتر. فقد رفعت الضغط بإعلانها أنها ستتجاوز خلال عشرة أيام سقف اليورانيوم المخصّب المسموح به بموجب اتفاقية عام 2015. وبحلول ذلك الوقت، تعيد طهران الكرة الى معسكر الأوروبيين، الذين ما زالوا يستطيعون، وفق طهران، إنقاذ هذه الاتفاقية. والثلاثاء الماضي، قال الرئيس حسن روحاني أيضًا إنّ إيران «لا تريد الحرب». لكن رداً على تهديدات إيران بالانسحاب من اتفاق 2015، قررت الولايات المتحدة تعزيز قدرتها العسكرية في الشرق الأوسط من خلال إرسال 1000 جندي إضافي «لأهداف دفاعية»، وفقًا للبنتاغون. بعد هجمات استهدفت ناقلة سابقة، أرسلت واشنطن بالفعل 1000 جندي إلى الخليج. من جانبه، دعا إيمانويل ماكرون الإيرانيين إلى «الصبر»، وأن يكونوا «مسؤولين» بعدم ترك الاتفاق النووي.

وبهدف الإثبات للعالم أنّ إيران هي التي تقف وراء الهجمات الأسبوع الماضي، نشر البنتاغون 11 صورة تُظهر جسماً معدنياً دائرياً قطره نحو 8 سنتيمترات مربوطة بجسم ناقلة النفط اليابانية المُستهدفة، وتمّ تقديمه كأحد المغناطيس الذي ساعد في وضع اللغم غير المنفجر، الذي تتهم واشنطن الإيرانيين بسحبه بعد حادثة 13 حزيران. وكان البنتاغون قد بث بالفعل شريط فيديو يُظهر، حسب قوله، فريقًا من الإيرانيين يزيلون لغماً من الناقلة المستهدفة. ولكن الدبلوماسي الفرنسي قال لـ:فيغارو»، انّ معظم الخبراء في العالم اعتبروا أنّ هذا الفيديو «غير حاسم». وكانت بريطانيا فقط قد قالت انّها «أكيدة تقريبًا»، وفقاً لمعلوماتها الخاصة، أنّ إيران كانت وراء هذه الهجمات. باختصار، في حين أنّ العديد من الدول تعتبر أنّ إيران مسؤولة على الأرجح عن هجمات ناقلات النفط، إلا أنّ قلة قليلة منها على استعداد لدعم الولايات المتحدة في ضربة ضد إيران. ضربات من شأنها أن تكون لها عواقب وخيمة على منطقة تعاني بالفعل من عدم الاستقرار.

 

سرطان اسمه إيران

الكاتب العراقي علي الصراف/العرب/19 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75952/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d9%82%d9%8a-%d8%b9%d9%84%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%b1%d8%a7%d9%81-%d8%b3%d8%b1%d8%b7%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d9%85%d9%87-%d8%a5/

التقيّة إنما تمارس مع حقد دفين، لا يشفى، وينتظر الفرصة لينقض على ضحاياه، فيشنع بهم ويبشع، لأنه يضيف على ما قد لا يرضاه من ضحاياه ما اعتمل في صدره هو من حقد متراكم عليهم.

إيران "الولي الفقيه" لم ترث إلا التاريخ الأسود

عندما تكذب إيران بشأن مسؤوليتها عن الاعتداءات على ناقلات النفط، سواء في الفجيرة أو خليج عمان، أو غيرها مما سيأتي، فإنها تمارس طقسا دينيا، له فقهه الخاص.

الديانة الصفوية تجيز الكذب وتسميه “تقيّة”، وتبرره بدواعي الخوف أو حماية النفس من الأذى.

ولأنها ديانة جبناء غارقين بالخوف، فإنها ديانة خبث شديد. والخبث هو “المعادل الموضوعي” الوحيد للجبن، دائما.

وهي ديانة “باطنية”، لأنها تستبطن مرضا في النفس وتبتهل له مزيجا سفسطائيا من الذرائع والمقدسات والتزوير.

والتقيّة إنما تمارس مع حقد دفين، لا يشفى، وينتظر الفرصة لينقض على ضحاياه، فيشنّع بهم ويبشع، لأنه يضيف على ما قد لا يرضاه من ضحاياه ما اعتمل في صدره هو من حقد متراكم عليهم.

انظر في الطريقة التي تُعامل بها ميليشيات طهران العراقيين، أو حتى سلطتهم في العراق هي نفسها، ولسوف تكتشف حقدا يبلغ عنان السماء. إذ أفسدوا به، ودمروه، وخربوا مقوماته، وأعجزوه من كل ركن، وجعلوا حياة الملايين فيه جحيما غير مفهوم السبب. وأقول “غير مفهوم السبب” لأنهم بالغوا فيه إلى درجة لم يعد معها أي سبب منطقيا.

ولقد تولوا العراقيين “ولية مخانيث”، في وصف لا يفهمه إلا العراقيون. وهذا جزء من طبيعة تلك الديانة. إذ أنها إذا امتلكت الفرصة لتستفرد بمن كانت تخاف سطوته، فإنها تبطش به، بطش غوغاء بلا مشاعر. شيء يشبه أن يجد المرء نفسه أعزل في غابة ضباع. تخافه ولكنها إذا اجتمعت عليه نهشت لحمه من دون رحمة. المذابح التي مُورست في سوريا، وأعمال الدمار الشديد، قالت شيئا مماثلا. فالكثير من تلك الأعمال لم تكن لتفرضه ضرورات عسكرية، ولكنها نُفذت بدافع الغل فقط، حتى بدا هذا البلد وكأنه وقعت عليه عشر قنابل نووية، أحالت الكثير من مدنه وبلداته إلى عصف.

السل الذي أصبح سرطانا لا يشفى

ولقد تمت تعبئة هذا الغل بصور مزيفة وحكايات مبالغ في دراميتها من التاريخ، من أجل أن تضفي عليه طابعا مقدسا، حتى أصبح القتل انتقاما للماضي شعارا مقدسا، ويمارس علنا على الملايين من البشر، من دون أن يكون مفهوما على الإطلاق. إذ ما الذي يجعل الفلوجة، أو حلب، ضحية انتقام من عطب من أعطاب الصراع على الخلافة في التاريخ القديم؟

إنها ديانة شديدة الوحشية أيضا. هذا ما يعرفه عنها التاريخ منذ أن قطع إسماعيل شاه الصفوي رأس أمه، في ميدان عام، إلى كل المذابح الشهيرة التي ارتكبها في مختلف أرجاء إيران من أجل توحيدها على ديانته. ومنها مذبحة الشيروانيين حيث بنى منارة من جماجمهم. ومذبحة قلعة باكو التي أُبيد فيها ثمانية عشر ألفا من جيش الأمير عثمان آق قويونلو بعد استسلامهم. ومذبحة بغداد عام 1499 التي انتهت بنبش قبر أبي حنيفة النعمان والتنكيل بأهلها وتجويعهم حتى أكلوا القمامة. ومذبحة مرو عام 1500 التي قُتل فيها أكثر من أحد عشر ألفا بعد الحرب مع شيبك خان التركماني الذي قام جنود إسماعيل شاه بتقطيعه وأكله أمام أهل المدينة. ومذابح شيراز ومازندران ويزد وأصفهان عام 1501، التي قتل فيها عشرات الآلاف. ومذبحة قلعة قرشي عام 1511، التي قتل فيها خمسة عشر ألفا من سكان القلعة ولم تسلم منها النساء والأطفال والكلاب والقطط. ويقول المؤرخ قطب الدين النهروالي في كتابه “الإعلام بأعلام بيت الله الحرام” إن إسماعيل شاه “قتل خلقا كثيرا لا يحصون عن ألف ألف نفس. وهو ما يكاد يعني الجزء الأعظم من البشر في إيران ذلك الزمان.

إيران “الولي الفقيه” لم ترث إلا هذا التاريخ الأسود، ولم تنتسب إلا إلى ديانة إسماعيل شاه، ولم تأخذ إلا من فقهه الدموي وجرائمه ووحشيته.

ولئن تمكن السلطان العثماني سليم الأول من هزيمة إسماعيل شاه في صحراء جالديران شرق الأناضول في أغسطس 1514، وأجبره على الهرب إلى أذربيجان تاركا زوجته في أرض المعركة، فإن السلطان العثماني ترك بذرة السرطان، فلم يلاحقها، واكتفى بما فاز به من غنائم.

حتى الميليشيات التي تستعين بها طهران من أجل مد نفوذها في الجوار، كانت في الأصل من خطط إسماعيل شاه. وكانوا يُسمون بـ”الغلمان” الذين بهم تمكن من كسر أسوار بغداد. وقد كسروها اليوم مرة أخرى بالفعل، واستباحوها وجعلوا أهلها بين أذلة ومشردين وجياع.

إنه سرطان 500 عام، وقد أثبت قابليته للتفشي والانتشار، حتى ليبدو أنه لا سبيل لوقفه من دون أن تُجتث شأفته من الجذر، فضلا عن توابعه وبقاياه.

لقد أخطأ سليم الأول بأنه لم يلاحق إسماعيل شاه حتى النهاية، ولكنه أخطأ أكثر بأنه لم يأخذ بنظر الاعتبار ديانته واستهان بها.

مات إسماعيل شاه مسلولا وهو في السابعة والثلاثين من عمره. وأهل السل، هم أهل غل، عادة، ولكن لم يعرف التاريخ غلا متوارثا كغل أهل هذه الديانة. أصحابها ذوو خوف، ولكنهم أنذال دائما. وسطوة الأنذال ليست كسطوة الضباع إذا استفردوا، بل أسوأ، لأن الضباع تشبع، وهؤلاء لا يشبعون من سفك الدماء.

لقد حان الوقت، لا لكي نحارب السفيه من جرائم إيران الولي الفقيه، وإنما ديانته نفسها. الغل نفسه. السل الذي أصبح سرطانا لا يشفى.

 

شر ملالي طهران ينقلب عليهم

أحمد عبد العزيز الجارالله/السياسة/19 حزيران/2019

من تفجيرات الناقلات الأربع إلى قصف محيط السفارة الأميركية في بغداد، مروراً بالاعتداءات الصاروخية على السعودية وعودة إلى تفجير ناقلتي نفط في بحر عمان، وقصف شركات النفط في البصرة، يثبت النظام الإيراني أنه يمارس نهج العصابات عبر الابتزاز بالإرهاب، سعياً منه لاستدراج الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى حرب، يتوهم أنها ستكون حبل خلاصه من أزمته المستعصية داخلياً، وإبعاد شبح الثورة.

هذه الحقيقة ماثلة في أذهان القادة والمراقبين في غالبية العالم، ولذلك فإذا كانت الاتصالات التي تجري اليوم خلف الكواليس هدفها تجنيب الشعب الإيراني دفع ثمن باهظ لمحاولات الملالي تصدير أزمتهم إلى الخارج، فإن غالبية هذا الشعب تدرك حقيقة أنه لا مفر من تجرع كأس السم عبر الخروج على النظام الذي لم يستطع طوال أربعة عقود تقديم ما يطمئن نحو 80 مليون نسمة إلى مستقبلهم، بل زيادة معاناتهم من خلال تنقله من حرب إلى أزمة إلى إثارة القلاقل في المحيط الإقليمي ودول الجوار، مستعدياً بذلك الشعوب على أولئك الأبرياء الذين يتخذهم الملالي رهينة لتحقيق أحلامهم المتولدة من نفس مريضة، فيما يغلق برعونة وخفة كل النوافذ التي تفتح له للخروج من مأزقه.

أمس أعلن أنه لا تمديد لفترة الستين يوماً التي منحها رئيسه للدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق النووي، في الوقت الذي يتبجح فيه بزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 3.5 في المئة، بينما يجول وزير خارجيته محمد جواد ظريف على تلك الدول، التي يهددها رئيسه حسن روحاني، متوسلا إليها تخفيف العقوبات.

هذا التناقض يدل على أن ذلك النظام يمارس أسلوب الميليشيات، وبالتالي لا يمكن للعالم الاستمرار بتحمل تكلفة هذا التوتر الكبير والتأثيرات السلبية على أهم الممرات الملاحية الدولية التي يصدر عبرها نحو 40 في المئة من النفط.

هذا العالم لن يقبل أن يبقى تحت رحمة عصابة، حتى لو كانت هناك بعض الأطراف في مجلس الأمن الدولي تحاول التغطية على الممارسات الإيرانية والعصابات الإرهابية المأجورة في الإقليم، عبر مطالبتها الإفساح في المجال للديبلوماسية، رغم إدراكها حجم المخاطر المترتبة على المغامرات الإيرانية.

لن تتحمل الولايات المتحدة الابتزاز الإيراني، لذا كان موقفها حاسما الذي أعلنه وزير خارجيتها من إحدى القواعد الأميركية حول إيصال رسائل حازمة إلى إيران عبر أطراف ثالثة: “إننا هناك لردع العدوان”.

اليوم تتسلح الولايات المتحدة الأميركية بدعم غالبية دولية في هذا الشأن، لذلك على قادة نظام الملالي الاستيقاظ من أوهامهم أنهم قادرون على ممارسة السياسة ذاتها التي أدت إلى الحرب العراقية- الإيرانية، وأن يتيقنوا أن الوضع الدولي حاليا يختلف كليا عما كان عليه في ثمانينيات القرن الماضي، فلا هناك حرب باردة للعب على تناقضاتها، ولا من حليف قوي يدعمهم، وذهابهم بمغامرة الابتزاز بالإرهاب إلى الآخر ستجر عليهم الويلات، ولن تخمد الاحتجاجات اليومية على الوضع المعيشي البائس التي تشهدها غالبية مدنهم، بل إنها تشكل إرهاصات لثورة لن تنتهي إلا بسقوط النظام الذي يبدو أنه قد أشعل النار في ثيابه بعدما عجز عن إيجاد ما يحرقه لإشباع غريزة الشر التي تحركه.

 

حرب التاريخ في سوريّا...

حازم صاغية/الشّرق الأوسط/19 حزيران/2019

لواحدنا أن يجادل في كلّ ما يتعلّق بالثورة السورية: متى كفّت عن أن تكون ثورة لتبتلعها الحرب الأهليّة؟ متى صعد الإرهاب التكفيري من رحمها، أو من رحم سَحقِها؟ أي ضرر أحدثته عسكرتها؟ لماذا غاب عنها حضور المدن؟ أي دور كان للخارج فيها؟ أي وعي حكمها؟ أي ممارسة سادتها؟...

شيء واحد تستحيل المجادلة فيه؛ إنّه التاريخ. والتاريخ ليس «الذاكرة» التي هي بطبيعتها، خصوصاً في مجتمعات قليلة الإجماعات، متعدّدة تعدّد الجماعات التي تحملها، وأحياناً الأفراد الذين يحملونها. الكلام عن ذاكرة واحدة ينضبط الجميع بها كلام قمعي وافتراض قومي ضمناً. وهذا فضلاً عن أنّ الذاكرة انتقائيّة تعريفاً، تُعرّضها انتقائيّتها للتلاعب كما يُضعفها مرور الزمن ويعرّضها للنسيان. مرور الزمن، بما هو معرفة أكبر وكشف أكثر، لا يُضعف التاريخ؛ بل يزيده قوّة وغنى. على العموم؛ الذاكرة ذاتيّة أكثر من التاريخ. التاريخ موضوعي أكثر من الذاكرة. لهذا حين تحتدم حرب الذاكرات يُحتَكَم إلى التاريخ الصلب، الذي يعكسه الأرشيف جزئيّاً. والحال أنّ الثورة السورية كانت، في سنتها الأولى، وهي للأسف سنتها الأخيرة، عودة إلى التاريخ بمعنى ما. لقد حاولت إعادة اكتشافه ثمّ إعادة استملاكه. نبشت العَلَم الوطني الذي هو علمها من تحت ركام الطبقات العسكريّة والقوميّة. ذكّرت نفسها وذكّرت العالم بأنّ سوريّا عرفت أحزاباً وحياة حزبيّة، وكان فيها صحافة وبرلمان وسياسيون، قبل أن يتقلّص التاريخ إلى مجرّد انتظار ميّت لمجيء المخلّص. تصدّت لمفاعيل الانقلاب الذي طال التاريخ مثلما طال كلّ شيء آخر.

هذه المهمّة الإحيائيّة قُصفت مثلما قُصفت الثورة نفسها.

اليوم، في موازاة انتصاره العسكريّ، يسعى النظام السوري وراء انتصار في التاريخ. يسعى وراء كتابة زائفة لتاريخ زائف. ولأنّ البداية تتحكّم إلى حدّ بعيد بالنهايات؛ اختيرت «المؤامرة» بداية في هذا «التاريخ»: البلاد كانت سليمة معافاة تسبّح بحمد زعيمها إلى أن هبّت عليها، ذات ليل: «مؤامرة تكفيريّة مدعومة من الخارج». قبل ذاك النعيم. بعد ذاك الجحيم. بينهما يوالي الرئيس بشّار الأسد نضاله لاستعادة ذاك الفردوس المفقود السابق على 2011. ولأنّ ما حصل مؤامرة، لا ثورة، فإنّ تلك الاستعادة أقصى ما يصبو إليه السوريّون ومَن يتمنّون لهم الخير والسؤدد.

إذن «المؤامرة» التي ظهرت بالأمس أتت من لا مكان ومن لا سبب. وهل يُعقل أن يكون رفض الفردوس شيئاً آخر غير... مؤامرة؟

وفقاً لهذين؛ التاريخ والتأريخ، لم تعرف سوريّا النظام الأمني وزنزاناته، وكمّ أصوات الإعلام وتحريم المعارضة الحزبيّة والاستقلال النقابيّ، كما لم تعرف تركيب السلطة الطائفيّ، ولا اتّساع رقعة الفقر والبحث عن العمل في العشوائيّات وفي الخارج، ولا مصادرة قرار الجيران الفلسطينيين واللبنانيين وتهديد الأردنيين وخوض الحروب المسكونة بالهزائم... حماة 1982 لم تكن سوى إشاعة مغرضة. إنّ التهذيب لا يسمح بكلمة أخرى غير «التزوير» في وصف تاريخ وتأريخ كهذين.

فللسوري أو دارس سوريّا أن يردّا أصول المأساة الراهنة إلى محطّات تأسيسية عدّة: قد يظهر من يعتمد توريث الأسد الابن في 2000 نقطة انطلاق، لأنّ التوريث حوّل البلد إلى ما يشبه المُلكيّة العائليّة المقفلة. قد يظهر من يعتمد انقلاب 1970 بوصفه استكمالاً لتأميم السياسة وتعزيزاً له بعبادة الشخصيّة التي كانَها الأسد الأب. قد يظهر من يعتمد حرب 1973 بوصفها درّة تاج النظام الأمني التي وفرّت له «الشرعيّة القوميّة» والدعامة الماليّة. قد يظهر، في المقابل، من يعتمد انقلاب 1966 بوصفه التفافاً على المشكلة بمكابرة التطرّف والمزايدة الآيديولوجيين. وقد يظهر من يعتمد انقلاب 1963 الذي أوصل حزب البعث إلى السلطة وأنهى التعدّد السياسي الذي أقامه «نظام الانفصال». وربّما عثر البعض، فوق هذا، على «ما قبل تاريخ» للمأساة الراهنة مشدودٍ على نحو أو آخر إلى حاضرها الأسدي الأمني والعسكريّ.

هذه كلّها محطّات ممكنة، كلّ واحدة منها تنطوي على قدر من الحقيقة، وقد تكون الحقيقة خلاصة الجمع بين هذه المحطّات التي وجدت في النظام الأسدي مَصبّها وتتويجها.

وهذا كلّه قابل للأخذ والردّ باستثناء الافتراض المضلّل الذي يُبنى عليه التاريخ الرسمي السوري كما يكتبه منتصر نصره حلفاؤه الخارجيّون. فالمقدّمة التي يرسمها بداية لا تفضي إلا إلى نهاية وخيمة أخرى سوف يقاومها السوريّون مثلما قاوموا صيغ التزوير التي سبقتها. ذاك أنّهم سيرون فيها استبدالاً لتاريخهم بخرافة تتستّر على دمهم، وسيطلع من هذا الاستبدال صوت يقول لهم إن ضحاياكم لا يُحَدّ عليهم لأنّهم ليسوا أبناء التاريخ، بل أبناء المؤامرة. والويل مِن حُزن لم يُتَح له أن يُختَم بحِداد.

 

حرب أو لا حرب... هذا هو الأهم

مشاري الذايدي/الشّرق الأوسط/19 حزيران/2019

أهم خبر اليوم بمنطقة الشرق الأوسط - وربما في العالم - هو متابعة ما يحدث بين النظام الإيراني وبقية العالم في مياه الخليج العربي ودول الخليج العربية. الولايات المتحدة بعثت المزيد من جنودها هناك، وقبل ذاك بعثت بمدمرات وحاملات طائرات، وقاذفات استراتيجية، باختصار أظهرت واشنطن القوة الأميركية العسكرية الحقيقية. بدورها قامت إيران بالهجوم على ناقلات النفط السعودية والنرويجية واليابانية، وهدد باقري، رئيس أركان جيشها، بأنهم قادرون على غلق مضيق هرمز، وخوّف رئيس «الحرس الثوري»، الجديد، حسين سلامي، بصواريخ باليستية «دقيقة» جداً، لتخويف كل الدول بالمنطقة.

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال عن هذا الحضور الأميركي العسكري الكبير بالخليج: «نحن موجودون في المنطقة لردع أي اعتداء من طهران ولحماية مصالحنا». وتكلم الوزير الأميركي بوضوح، بعد أن أثبت أن إيران هي المدانة بهجمات خليج عدن: «سندافع عن مصالحنا وحلفائنا وعن التجارة الدولية من خطر إيران». كما اعتبر بومبيو أن «إيران أهانت رئيس وزراء اليابان بعد ضرب إحدى سفن بلاده خلال زيارته». نحن في حالة تلامس أنوف خطير، ودول المنطقة في مقدمتها السعودية، ليست دول «حربجية» بل دول تريد السلام والتنمية، ولكن كما قال ولي العهد السعودي في حواره مع جريدة «الشرق الأوسط»، لن نتردد بالدفاع عن الوطن ومصالحه. هذا الحضور الأميركي «الجادّ» وضع الكل أمام مسؤوليته الدولية، حتى أن روسيا البوتينية ومعها الصين التي هي في حالة حرب اقتصادية مع أميركا انزعجتا من الحضور الأميركي العسكري بالخليج (يعني يجوز لروسيا كل ما تفعله بسوريا المنكوبة)!

بل هناك أنباء أخطر تحدثت عن أنه يوم الاثنين الماضي تم إبلاغ مساعدي كبار أعضاء الكونغرس لحضور اجتماع في البيت الأبيض، وتلقوا إحاطة بأن إيران كانت تنوي الهجوم على هدف نفطي كبير بالسعودية، وإنه إذا تم تنفيذ هذا الهجوم، فإن الولايات المتحدة ستتدخل وسترد عليه بالوسائل العسكرية، لكن كما جاء في خبر «العربية» لم تتوفر تأكيدات على صحة الخبر بعد. لا واشنطن ولا الرياض ولا أبوظبي ولا بقية العرب المتضررين من إيران يفتشون عن إشعال حرب مع نظام إيران الشرير، وتغيير النظام شأن يخص أهل إيران، ولكن لن يقف السعوديون ولا أهل الخليج ولا أهل اليمن ولا الولايات المتحدة، بل وعند العقل والإنصاف نقول، ولا المجتمع الدولي كله، عند ابتزاز عصابة «الحرس الثوري» الإيراني لمصالح التجارة العالمية والسلم الدولي. هذا هو الخبر الأهم والنبأ العظيم اليوم، لأنه خبر له ما بعده لأجيال مقبلة،

وأي خبر غير هذا الخبر أكان ذلك عن ولادة شخص صغير أو وفاة شخص كبير مجرد خبر من الأخبار.

 

ماذا تريد إيران في الخليج؟

عبد المنعم سعيد/الشّرق الأوسط/19 حزيران/2019

ما تجدد من نيران في بحر عُمان، قبل أسبوع، بالاعتداء على حاملتي النفط النرويجية واليابانية ربما يكون فصلاً آخر في الأزمة الدولية والإقليمية التي بدأت مع الإعلان الأميركي للخروج من الاتفاق النووي مع إيران، وأعقبتها بعودة المقاطعة والعقوبات الاقتصادية على طهران، ومن الممكن رصد الخطوات التي اتخذتها إيران للتعامل مع الواقع الجديد، منذ ذلك التاريخ، والتي يمكن تلخيصها استراتيجياً فيما يلي: أولاً إذا كانت حالة المواجهة مع الولايات المتحدة سوف تؤدي إلى وقف النفط الإيراني عن التصدير، فإن إيران سوف تعمل على ألا تصدر أطراف أخرى بترولها، بل إنها سوف تضغط على مضيق هرمز، بحيث تسبب أزمة اقتصادية دولية. وإذا كانت واشنطن، بقدراتها العسكرية، قد أتت إلى الخليج، قرب الأراضي الإيرانية، وأن أرض الولايات المتحدة بعيدة، فإن أصدقاء الولايات المتحدة في المنطقة قريبون، وسوف يدفعون ثمن هذه الصداقة. وثانياً، لدى إيران أدوات عملت على تكوينها، وتقويتها، خلال العقود الماضية، ويمكن استخدامها في الأزمة الراهنة. وإذا كانت إيران قد استخدمت «حزب الله» في الأزمة السورية، لكي تقلب موازين القوى لصالح النظام السوري - حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير سوريا - فإن الأداة هذه المرة سوف تكون جماعة الحوثيين التي تحاول الاستيلاء على اليمن، وجعلها شوكة في جنوب المملكة العربية السعودية وتهديداً مباشراً لأراضيها وقدراتها النفطية. وثالثاً إن الصداقة والتحالف العربي الأميركي ينبغي فضهما حتى لا تتغير توازنات القوى العسكرية في المنطقة، ويكون ذلك بالضغط العسكري (الهجوم على مطار أبها، وما سبقه من هجمات على الفجيرة ومضخات النفط والناقلات النفطية)، من ناحية، وتقديم إغراءات دبلوماسية، من ناحية أخرى، كان أولها الدعوة إلى عقد معاهدات عدم اعتداء مع دول الخليج العربية، ولن يكون آخرها الحديث عن مؤتمر للأمن الإقليمي، والاستعداد للمشاركة في حماية النفط الخليجي.

هذه الاستراتيجية الإيرانية الحالية تتجاوب ضمنياً مع ما هو سائد في دوائر المحللين ورجال الاستخبارات، من الأميركيين والإسرائيليين، حيث تتمحور الأزمة مع إيران حول القضية النووية والتسليح النووي ووسائل استخدامه الصاروخية. هذا الاختصار للأزمة يجعلها كما لو كانت جزءاً من توازن القوى النووي العالمي، أو منع مخالفات لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، ويضع إيران في كفة الهند وباكستان وإسرائيل، ولو أنها وحدها التي تتعرض للضغوط «غير العادلة». الصورة التي تأتي من المناظرات حول القضية تجعل من إسرائيل الهدف الرئيسي لبحث إيران عن الأسلحة النووية، ومثل ذلك يخدم الأهداف الإيرانية الأكثر أصالة من زاوية أن إيران تريد أن تكون الفاعل المهيمن على منطقة الخليج، حيث توجد الاحتياطيات العظمى للنفط في العالم؛ إسرائيل هنا ما هي إلا أداة لخدمة الأهداف الإمبريالية الإيرانية في الإقليم. وجاء إعلان إيران عن استئناف برنامجها النووي خلال 60 يوماً، ما لم يتم السماح لها بتصدير مليون ونصف المليون برميل، دليلاً على أن القدرات النووية الإيرانية لم تمس بالاتفاق النووي، ولم يمنع فاعليتها العسكرية أو الاستراتيجية.

فالحقيقة هي أن إيران كانت دوماً تمثل تهديداً خطيراً وحالاً على الأمن الإقليمي الخليجي، منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979، لأسباب جيو - سياسية وجيو - استراتيجية. فنظراً لحجمها، وعدد سكانها، وطول شواطئها على الخليج والمحيط الهندي، وما لديها من احتياطيات الغاز والنفط، مضافاً لها إحساس تاريخي بالزعامة الإقليمية؛ كل ذلك خلق ميولاً عدوانية وإمبريالية. «الثورة الإسلامية» في إيران أضافت الكثير من الحماسة لتوجهات طهران الاستراتيجية التي تغلبت فيها على طبيعة الدولة، فكان خلق «الحرس الثوري» الإيراني - الذي يعد منظمة إرهابية - من أجل اختراق الدول المجاورة، ووضعها تحت السيطرة بأدوات داخلية وخارجية. وظهر ذلك في التورط الإيراني في العراق وأفغانستان وسوريا ولبنان وفلسطين واليمن والعديد من الدول الإسلامية والدول الخليجية، مع تطوير القدرات اللازمة للتعامل مع مسارح العمليات المتنوعة. تطوير السلاح النووي كان جزءاً من عملية رفع المكانة الدولية لإيران، وعندما جرت المفاوضات حول هذا السلاح وفق صيغة 5+1، فإن جلوس طهران في مواجهة القوى العظمى والكبرى في العالم أعطاها الكثير، ليس فقط بما وفره لها من أموال، وإنما لما أعطاها من شراكة في إدارة الأزمات الإقليمية التي كانت هي واحدة من أسبابها في المقام الأول. وهكذا عندما قام دونالد ترمب بسحب الموافقة الأميركية على الاتفاق النووي، وأعاد فرض العقوبات، فإن إيران بدأت ما أرادت أن تقوم به، وتحضر له منذ وقت طويل. ومن شواهد ذلك ما جرى من عمليات للتعبئة المالية والعسكرية التي جرت لدى «حزب الله» والحوثيين خلال شهر رمضان المعظم. ووفقاً لتقدير استراتيجي نشره «مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة»، في 16 مايو (أيار) المنصرم، «نهب ممنهج: كيف تستغل ميليشيا الحوثي شهر رمضان في تمويل الحرب؟»، فإن ميليشيا الحوثي قامت بفرض زكاة مضاعفة على السكان في اليمن (ما بين 300 و500 ريال)، وطالبت الجمعيات الخيرية بتقديم 30 في المائة من مواردها «للمجهود الحربي»، ورفع أسعار الوقود في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية بنسبة 40 في المائة، وفرض رسوم إضافية على السلع القادمة من منافذ ومحافظات أخرى إلى صنعاء: «وبالتوازي مع ذلك، يستولي الحوثيون على المساعدات الموجهة لعدد من المناطق اليمنية».

كانت ميليشيا الحوثي تستعد للحرب، بدءاً من التلاعب باتفاقية الحديدة، وإطلاق الصواريخ على مناطق مدنية، وانتهاءً بالهجمات المباشرة على النفط وناقلاته وموانيه، وفي كل ذلك كان الاستخدام لصواريخ وأسلحة إيرانية الصنع، وجرى استخدامها بعد التدريب من «الحرس الثوري» و«حزب الله». مواجهة ذلك تدور في نطاق التفكير الاستراتيجي، الذي يرفض القبول باستمرار الأمر الواقع، فالمتوقع أن إيران تحاول أن تجعل من دول الخليج رهينة في تعاملاتها مع الولايات المتحدة، وفي سبيل ذلك، فإن استخدام الحوثيين متوقع تزايده باستخدام أنواع جديدة من الصواريخ الإيرانية التكتيكية، ولا يمكن استبعاد الاستخدام الكثيف من قبل إيران لعلاقاتها مع التنظيمات الإرهابية، كما لا يستبعد، طبقاً لتطورات الأزمة، استمرارها في تهديد مضيقي هرمز وباب المندب، سواءً بقطع بحرية، أو بما استخدمته سابقاً من ألغام. وإذا كان الأمر الواقع لا يمكن القبول باستمراره، فإن البحث عن خيارات أخرى يصبح واجباً، وما جرى حتى الآن، وفي قمم مكة الثلاث، طرح أنه لا أحد يريد حرباً إضافية في المنطقة التي عانت من الحرب طوال العقد الحالي، كما طرح أيضاً أن العلاقات الخليجية - الإيرانية ينبغي أن تقوم على مبادئ حسن الجوار. ما جرى حتى الآن هو أن إيران لا تتبع أياً من مبادئ حسن الجوار، وهناك أمور لا بد من أخذها في الاعتبار، وهي أن توازن القوى العسكري ليس في صالح إيران، ولا كذلك توازن القوى الاقتصادي، وإيران من حيث الجوهر دولة أعيتها الحروب الطويلة، وسوء الإدارة، وتعدد الأعراق والملل التي تخضع كلها لهيمنة فارسية تسيطر باسم الدين.

 

طهران تتحدى الملل

مصطفى فحص/الشّرق الأوسط/19 حزيران/2019

بين كلام ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الأخير لصحيفة «الشرق الأوسط»، والتأكيدات المتكررة للإدارة الأميركية ومن خلفهما المجتمع الدولي بأن أحداً لا يريد حرباً مع إيران، بدأت تظهر على القيادة الإيرانية عوارض الإصابة بداء «الملل الاستراتيجي». والملل حالة مرضية تصيب الإنسان نتيجة فشله في تحقيق أهدافه أو شعوره بالإحباط، فتتسبب بحالة نفسية تؤدي إلى عدم الاستقرار الداخلي وإلى وضع نفسي قلق يزيد من النظرة التشاؤمية للحياة. وفي الحالة الإيرانية المستعصية منذ 40 عاماً، وصل مستوى الملل الإيراني إلى مرحلة استراتيجية، أدت إلى تعميم حالة التشاؤم السياسي في المنطقة بسبب عدم الاستقرار النفسي للنظام الإيراني، الذي يرى العالم من حوله يتغير ولا يريد أن يتغير. وهو مُصر على ممارسة أسلوب الابتزاز السياسي والاستراتيجي للوصول إلى غاياته لكن من دون جدوى، ففي تحدٍ واضح للملل الذي يصيب صناع القرار في طهران، قام «مجهولون» للمرة الثانية بضرب قاعدة «بيجي» الجوية في العراق بصاروخ كاتيوشا، حيث يوجد خبراء من الولايات المتحدة لتدريب الطيارين العراقيين، لكن الاعتداء استهدف الجهة التي يوجد فيها جنود عراقيون، هذا الأسلوب في الاستهداف تكرر عندما ضرب محيط السفارة الأميركية في بغداد، مع العلم أن المُطلق كان باستطاعته أن يصيب السفارة بسهولة، لكنه يتجنب الوقوع في خطأ استراتيجي كهذا خوفاً من دفع ثمن باهظ، وفي آخر عوارض الملل الاستراتيجي الإيراني، قرار طهران تخفيف التزاماتها ببعض بنود الاتفاق النووي، وإعلانها زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بدرجة 3.7 في المائة أو اللجوء إلى رفع مستوى التخصيب إلى نسبة 20 في المائة، والإعلان عن الاستعداد لطرح جزء من الماء الثقيل للبيع في الأسواق العالمية. مبررات الخطة النووية الإيرانية رداً على ما وصفته طهران بعدم التزام الدول الأوروبية بحمايتها من انعكاسات العقوبات الأميركية عليها، وهذا ما جاء صراحة على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال إنه «لم يعد أمام أوروبا متسع من الوقت لإنقاذ الاتفاق النووي»، مضيفاً أن «انهيار الاتفاق النووي ليس من مصلحة المنطقة والعالم»، هذه الخطوة الإيرانية التي وصفها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غاريت ماركيس بالابتزاز النووي، تبرهن على فشل إيراني جديد في إثارة هلع الأوروبيين ودفعهم للطلب من واشنطن ممارسة ليونة تفاوضية مع طهران تحت ذريعة الحفاظ على التزامها بالاتفاق النووي. فيما تطمح طهران من خلال مهلة الـ60 يوماً التي أعطتها للأوروبيين قبل إعلان انسحابها من الاتفاق النووي إلى فرصة للعودة إلى حصر الحديث ببنود الاتفاق النووي الذي من الممكن أن تقدم طهران تنازلات إضافية وقاسية في مضمونه مقابل حصولها على ضمانات أميركية في تخفيض الشروط الـ12 التي وضعها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والتي تقيد نفوذها الإقليمي.

طهران محبطة بسبب فشل أساليبها التكتيكية التي اعتمدتها عبر وكلائها في المنطقة للرد على واشنطن بعد البدء بتطبيق العقوبات الأميركية عليها وتصفير صادراتها النفطية، حيث لم تنجح عمليات الاحتكاك الخشن التي تمارسها ضد أهداف حيوية إقليمية ودولية في منطقة الخليج العربي في نشر الذعر عالمياً من احتمال وقوع حرب مفتوحة تزعزع الاستقرار الدولي وتهدد منابع وممرات الطاقة وتؤدي إلى أزمة اقتصادية عالمية، بسبب ارتفاع جنوني في أسعار الطاقة، وهذا ما تطرق إليه الكاتب اللبناني خير الله خير الله في مقاله في صحيفة «العرب» اللندنية تحت عنوان «سعر النفط يكشف إيران»، حيث قال: «في الواقع، تغيّر العالم إلى درجة لم يعد اعتداء على ناقلات في الخليج يؤثر على الأسعار. هناك وفرة نفطية كبيرة في العالم. لا يزال الخليج مهمّاً كمصدر للطاقة، لكنّ التحكّم بأسعار النفط صار في مكان مختلف. صار في أميركا تحديداً»، فالهدف الإيراني من الاحتكاكات الخشنة جعل الولايات المتحدة تمارس بعض الليونة في العقوبات والمفاوضات مقابل أن تتوقف طهران عن استفزازاتها في منطقة الخليج العربي. يقول علماء النفس إن الإنسان بيده القدرة على الخروج من حالة الملل الذي يسيطر عليه ويمنعه من التجديد والتغيير، لكن الحالة الإيرانية حالة مزمنة تحتاج إلى أطباء وحكماء لم يعودوا متوفرين داخل إيران من جهة، ومن جهة ثانية يسيطر على قيادة النظام ذعر غير مبرر من الاستعانة بالخارج خوفاً من اكتشاف حالة المريض، التي على ما يبدو باتت في مرحلة ميؤوس منها.

 

الهدف الآن ليس الدبلوماسية مع إيران وإنما تجنب الحرب

توبين هارشو/الشّرق الأوسط/19 حزيران/2019

هل ستخوض أميركا حرباً جديدة؟ للمرة الأولى منذ أكثر من 15 عاماً يبدو هذا سؤالاً منطقياً للغاية. أما الإجابة: من المحتمل لا - على الأقل ليس داخل الشرق الأوسط.

الملاحَظ أن سفناً أصبحت تتعرض لهجمات في مضيق هرمز. من جانبهم، ينفي الإيرانيون مسؤوليتهم عن هذه الهجمات، لكن إدارة ترمب تقول إن لديها مقاطع مصوَّرة تثبت خلاف ذلك. من جهتي، كنت أشارك في مؤتمر، مؤخراً، وسارعت نحو إيان غولدنبيرغ، أحد كبار مساعدي وزير الخارجية الأسبق جون كيري (المسؤول الذي وقّع اتفاق إيران النووي)، ويتولى حالياً إدارة برنامج الشرق الأوسط داخل «مركز الأمن الأميركي الجديد (سنتر فور إيه نيو أميركان سيكيوريتي)». وفيما يلي، سأعرض نسخة منقحة بعض الشيء للحوار الذي دار بيننا:

هارشو: دعْنا نبدأ بحوادث ناقلات النفط الأخيرة.. لقد بدأت الولايات المتحدة في إصدار تحذيرات منذ أسابيع مضت إزاء هذا النمط تحديداً من الأحداث. وإذا ظهر فيديو يثبت تورط إيران في الأمر، فهل يعني ذلك أنها تخطط منذ فترة بعيدة لمثل هذه الأفعال، أم أن الهجمات كانت مجرد رد فعل للتحذيرات التي أطلقناها بخصوص تحركات وشيكة من جانب طهران؟

غولدنبيرغ: أعتقد أن هذا الأمر في جوهره رد فعل تجاه حملة الضغوط القصوى التي شنتها الولايات المتحدة العام الماضي. كانت إدارة ترمب تردد: «سنمارس ضغوطاً ونخنق إيران اقتصادياً». وفي مطلع مايو (أيار)، اتخذت قراراً بالعمل على تقليص مبيعات طهران النفطية إلى الصفر. وعليه، التزمت إيران على مدار قرابة العام سياسة محاولة ضبط النفس، مع العمل في الوقت نفسه على خلق فجوة بين الولايات المتحدة من جهة والمجتمع الدولي من جهة أخرى. إلا أنها لم تنجح في تحقيق أي شيء من وراء هذه السياسة. وأعتقد أن الإيرانيين قرروا أخيراً أن يظهروا للجانب الآخر أن ثمة تكاليف مترتبة على الاستمرار في النهج الحالي. هارشو: بافتراض أن إيران مَن نفّذت هذه الهجمات، فإن من بين النتائج المترتبة على ذلك ارتفاع أسعار النفط العالمية. إلا أنه بالنظر إلى العقوبات المفروضة عليها، فإن هذا لن يعود بنتائج كبيرة على الإيرانيين. إذن، ما المقصود هنا؟

غولدنبيرغ: أعتقد المقصود محاولة دفع الولايات المتحدة نحو التراجع، أو محاولة دفع المجتمع الدولي ككل نحو التراجع. ومن بين الأمور المثيرة للاهتمام حيال حوادث مهاجمة ناقلات النفط أنها ربما تنطوي على محاولة لخلق فجوة بين الولايات المتحدة من ناحية ودول الخليج من ناحية أخرى. والسؤال هنا: هل بالفعل سنشن حرباً أو نشرع في مهاجمة أهداف إيرانية بسبب ناقلتي نفط تعرضتا للهجوم في مياه الخليج؟

هارشو: سبق أن عملت تحت قيادة جون كيري الذي يعد العقل المدبر وراء الاتفاق النووي الذي جرى التخلي عنه اليوم. وأفترض أنك تشعر في قرارة نفسك بأن الاتفاق، بغض النظر عما إذا كان معيباً، فإنه يشكل خياراً أفضل عن لا شيء. الواضح أن إدارة ترمب يخالجها عكس هذا الاعتقاد تماماً، بينما حاول الأوروبيون الإبقاء على الاتفاق. هل ترى أن الأمر برمّته كان مهزلة؟ هل ثمة احتمال في إعادة الاتفاق إلى الحياة؟

غولدنبيرغ: وجد الأوروبيون أنفسهم محصورين في المنتصف، ذلك أنهم كانوا يتلقون الانتقادات من الولايات المتحدة لإبقائهم على الاتفاق قائماً، في الوقت الذي يتلقون انتقادات من إيران لعدم بذلهم جهوداً كافية للإبقاء على الاتفاق. لقد تعرضوا لمعاملة شديدة القسوة، وفعلوا كل ما بوسعهم لتحقيق هدفهم المنشود - كسب بعض الوقت. من جهتي، أؤيد الفكرة التي يروّج لها جميع المرشحين عن الحزب الديمقراطي وهي: «دَعُونا نَعُدْ إلى الاتفاق النووي». إلا إنني أعتقد أنهم يقصدون من وراء ذلك: « دَعُونا نَعُدْ إلى الدبلوماسية». الحقيقة أنني أشعر بالقلق من أنه بحلول مطلع عام 2021، ستكون الأحداث قد قطعت شوطاً طويلاً للغاية يجعل من المتعذر العودة إلى الاتفاق.

هارشو: حسناً، لنفترض أننا عدنا إلى طاولة التفاوض. كانت من بين الانتقادات المشروعة الموجهة إلى الاتفاق أنه لا يتناول مسألة الصواريخ الباليستية ولا الإرهاب في الدول المجاورة فيما يخص إيران. هل هناك سبيل للتعامل مع هذه القضايا في المستقبل؟

غولدنبيرغ: من بين الأسباب وراء عدم تناول الاتفاق النووي هذه القضايا شعور مسؤولي الجانبين، الأميركي والإيراني، بأن هذه القضايا تتسم بقدر بالغ من التعقيد لا يسمح بتناولها جميعاً مرة واحدة. علاوة على ذلك، لم تكن هناك وحدة صف دولية بخصوص مسألة الدعم الإيراني للإرهاب. ولن يمكنك بالتأكيد الحصول على دعم روسيا والصين تجاه مثل هذه القضية. وقد واجهت إدارة تلو الأخرى المشكلة ذاتها.

وجاءت إدارة ترمب تقول سنتخذ موقفاً صارماً تجاه إيران في المنطقة. إلا أن كل ما فعلوه كان فرض عقوبات، ولم يقْدموا على أي إجراءات عسكرية للتصدي لأنماط السلوك الإيرانية الأخرى. وقد هددنا تقريباً بسحب جميع قواتنا من سوريا، الأمر الذي أضعف قدرتنا على التصدي لإيران بشدة.

هارشو: هل يمكن أن تشرح لنا كيف واجهت إدارات أخرى المشكلة ذاتها؟

غولدنبيرغ: خلال إدارة جورج دبليو. بوش، فقدنا أكثر عن 600 أميركي في العراق بسبب الأسلحة الإيرانية. ولم نتمكن قط من التوصل إلى سبيل للتصدي عسكرياً لإيران دون مواجهة خطر إحداث تصعيد هائل في الموقف. وقد خشينا أن ينتهي الحال إلى إشعال حرب. وعليه، اختارت إدارة بوش عدم الإقدام على ذلك. وعليه، جاءت إدارة تلو الأخرى لتقول سنتعامل مع التحديات الإقليمية وإيران. وأخفقت إدارة تلو الأخرى في ذلك. أما إدارة أوباما، فقد تمكنت على الأقل من فعل شيء فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني.

هارشو: حسناً، لنتخيل أننا تمكنّا من الخروج أخيراً من موقف الهجمات الأخيرة التي وقعت في الخليج دون التورط في حرب محدودة أو شاملة، ما التداعيات التي ستلي ذلك في اعتقادك؟ وما السبل الدبلوماسية المتاحة أمام إدارة ترمب ما بعد 2020 أو إدارة أخرى غير إدارة ترمب؟

غولدنبيرغ: أعتقد أن ترمب يرغب نهاية الأمر في التفاوض. ومن الواضح للغاية أنه يرغب في تطبيق ذات النهج الذي اتبعه مع كوريا الشمالية. وأعتقد أن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ذهب إلى إيران بتشجيع من ترمب. وأعتقد أن هذه فرصة أُهدرت للأسف، لأنه لو كان الإيرانيون يرغبون في الحديث إلى ترمب مع تفادي كلٍّ من وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون المعروفَين بتشددهما، فإن آبي كان فرصة جيدة. كان بإمكان الإيرانيين عرض شيء على آبي لينقله بدوره إلى ترمب، وربما كان الأخير سيرد بالإيجاب حتى وإن عارض ذلك بومبيو وبولتون.

هارشو: حسناً، ما الذي يمكن أن يحدث خلال العامين المقبلين، في ظل إعادة انتخاب ترمب أو إذا ما انتُخبت إدارة من الحزب الديمقراطي؟

غولدنبيرغ: على ما يبدو، لا يميل الإيرانيون نحو التفاوض مع ترمب في الوقت الحالي. وربما يرون أن الدخول اليوم في مفاوضات معه سيبدو بمثابة مكافأة له على انسحابه من الاتفاق النووي. وعليه، ينتظرون ما سيتمخض عنه العام القادم.

إذا ما أعيد انتخاب ترمب، أعتقد أن الإيرانيين سيجدون سبيلاً للعودة إلى طاولة التفاوض عبر شخص مثل آبي، لأنه لن يكون أمامهم حينها خيار آخر، فهم يعانون بالفعل من وطأة ضغوط جمّة.

هارشو: وإذا خسر ترمب؟ غولدنبيرغ: حال انتخاب رئيس من الحزب الديمقراطي، سندخل حينها في سلسلة من المفاوضات. ربما لن يكون من الممكن العودة إلى الاتفاق النووي القديم، خصوصاً أن إيران ستشهد انتخابات ربما تأتي برئيس أكثر تشدداً. وسيكون هناك قدر كبير من الشعور بانعدام الثقة لأن الرئيس المقبل ربما يمحو كل شيء من جديد.وعليه، فإن الدبلوماسية ربما تحصل على عطلة خلال الأشهر الـ18 القادمة - وسيدور الهدف الأكبر حول تجنب اندلاع حرب.

* بالاتفاق مع «بلومبرغ»

 

إدارة الأزمة في طهران

عبد الرحمن الراشد/ الشّرق الأوسط/19 حزيران/2019

حتى نفهم قرارات إيران والوضع، كما آلت إليه الأمور، علينا أن نفهم كيف تفكر طهران، كيف تتخذ القرارات. ولأن المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، هو صاحب القرار الأخير في الأوقات الخطيرة، لا بد أنه يرأس اجتماعات تضم القيادات العسكرية و«الحرس الثوري» و«الباسيج»، والسياسيين مثل الرئيس حسن روحاني ووزراء مثل المالية والنفط. أتصور أنه في الاجتماع المغلق للقرارات الاستراتيجية، يتم استعراض الوضع النفطي والمالي والسياسي. ومن العرض باتت الصورة واضحة أمامهم، فشلت رحلات المسؤولين إلى الهند، والصين، وروسيا، واليابان، وكوريا، وأوروبا لإقناع حكوماتها بشراء النفط.

روحاني: كل الحكومات رفضت خشية من العقوبات على شركاتها أو إفساد علاقاتها مع واشنطن.

وزير النفط: هناك مشترون في وسط البحر إلا أن الكميات صغيرة، وبخصومات عالية. وعبر التهريب من حدود العراق وأفغانستان، أيضاً بكميات محدودة وسعر مخفض.

وزير المالية يحذر: مداخيل الدولة ستهبط أكثر من ستين في المائة، عجز لا نستطيع مواجهته، ولا توجد بنوك خارجية تمنحنا قروضاً، نفقات الحكومة 113 مليار دولار، مداخيلنا لن تصل إلى خمسين ملياراً.

روحاني: الخطر عظيم إن امتد الحصار عامين. لا بد أن نخفض..

قاسم سليماني، قائد الحروب الخارجية: أحذر من وقف دعم التنظيمات، «حزب الله» و«حماس» والحوثي، هذه لن تصمد طويلاً. وإسرائيل قد تنفذ هجوماً على «حزب الله» في لبنان فتهدم في ليلة كل ما بنيناه.

رئيس «الحرس الثوري» اللواء حسين سلامي: لا بد من فك الحصار.

المرشد يختم الاجتماع بقوله: نعم، إما بالتفاوض والتنازل للأميركيين أو بالقوة العسكرية.

ثم يقتصر المرشد الاجتماع التالي على القيادات العسكرية والأمنية، ولا يدعى إليه روحاني.

يطلب المرشد منهم عرض الموقف كما هو، وخيارات التعامل معه عسكرياً.

وزير الدفاع، الفريق حسن دهقان: أهم أسلحتنا الصواريخ الباليستية، والقوارب السريعة الصغيرة. أما القوة الجوية فيتفوق فيها المعسكر المعادي مع قوة ضاربة في كل الأسلحة.

المرشد: هل من فرصة لكسب الحرب؟

دهقان: قد نستطيع تحمل الخسائر والاستمرار في حرب استنزاف بالصواريخ لكن ليس لعام كامل.

اللواء حسين سلامي: دول الخليج لن تتحمل حرباً طويلة، فمعظم مرافقهم النفطية والصناعية والمياه والكهرباء على الضفة المقابلة من الخليج. وسنفقدهم جزءاً من صادراتهم باستهدافنا الناقلات، والمرافق من مراكز نقل، وشحن، ومصافٍ، وموانئ.

المرشد: لكن هل سنربح الحرب؟

دهقان: لا، لن نربح.

سلامي: لا توجد لدينا مرافق كبيرة نخشى عليها.

دهقان: قوة النيران عندهم ضخمة، ويستطيعون في شهر تدمير مراكز قواتنا المسلحة و«الحرس الثوري» كما فعلوا في العراق.

المرشد: هل نستطع التحمل؟

سلامي: نخاف أن تكون هناك مؤامرة لتغيير النظام بالتعاون مع المنافقين في الداخل، واستغلال المظاهرات، ووضعنا الاقتصادي السيئ.

يؤيده دهقان: الحرب ستدمر بعض قدرات العرب لكنها قد تتسبب في انهيار نظامنا.

الجنرال سليماني: أنا ضد التنازل، وضد إنهاء عملياتنا في سوريا ولبنان واليمن، لقد ضحينا بآلاف الناس وخسرنا المليارات، ونستطيع أن نصمد ثلاث سنوات حرب ضد الأميركان وحلفائهم. ولدينا انتصارت عظيمة.

وزير الدفاع: أنت حاربت ضد هواة في سوريا، استخدمت ميليشيات في لبنان واليمن. هنا الوضع مختلف، دمروا قوة صدام في أقل من أسبوعين. ويستطيعون بالتشويش على أجهزة الاتصالات تعطيل قدراتنا الصاروخية والقيادية في أول ساعة.

سليماني للمرشد: ملايين مستعدون للتضحية بأنفسهم بكلمة منك. لا تخضع بعد كل ما حققناه.

دهقان: أأنت واثق أن الشعب الإيراني مستعد للتضحية أم سينتهز المنافقون الفرصة للانقضاض علينا مستغلين الأزمة؟

سليماني: نحن لهم بالمرصاد. وترمب جبان هرب من سوريا.

دهقان: لا يزال في سوريا وها نحن بسببه نخسر في سوريا، والحرب في الخليج مختلفة وأخطر.

يتدخل المرشد لفض الخلاف: نحن متفقون على كسر الحصار. أنا موافق مع اقتراح الفريق دهقان. نبدأ بمعارك عسكرية محدودة في الخليج. ونتعامل مع العدو بحسب ردود فعله. سنبدأ التفاوض ببطء. لن نشتبك في حرب كبيرة إلا إذا فرضوها علينا.

هذا تصور لسيناريو محتمل جداً يدور في مكاتب القيادة الإيرانية.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والتفاهات السياسية من ردود وغيرها

رئيس الجمهورية استقبل وفد مجلس الشورى السعودي وأشاد بمبادرات الملك سلمان: مستعدون للمساهمة في التطور القائم في المملكة

وطنية - الأربعاء 19 حزيران 2019 

اشاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ب"العلاقات الاخوية التي تربط لبنان والمملكة العربية السعودية"، منوها خصوصا ب"المبادرات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك بن سلمان بن عبد العزيز تجاه لبنان واللبنانيين، وبالقرار الذي اتخذته المملكة برفع الحظر عن مجيء السعوديين الى لبنان، الامر الذي سيجعل موسم الصيف هذه السنة مميزا بوجود الاشقاء السعوديين خصوصا والخليجيين عموما في الربوع اللبنانية". واذ اكد "اهمية عودة السلام والتوافق بين الدول العربية"، رأى ان "الاختلاف في السياسة لا يجب ان يخرج عن المبادىء الميثاقية لجامعة الدول العربية".

مواقف الرئيس عون جاءت في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية برئاسة عضو المجلس صالح بن منيع الخليوي والسادة: محمد بن راشد الحميضي، محمد بن مدني العلي، ناصر بن عبد اللطيف النعيم والدكتورة نورة بنت فرج المساعد، وعدد من المسؤولين الاداريين في المجلس. وحضر اللقاء رئيس "لجنة الصداقة البرلمانية مع السعودية" الرئيس تمام سلام، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، السفير السعودي وليد البخاري، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، والمستشارون العميد بولس مطر والسفير شربل وهبه ورفيق شلالا واسامة خشاب.

سلام

بداية، تحدث الرئيس سلام شاكرا الرئيس عون على استقباله ووفد مجلس الشورى السعودي، منوها ب"التواصل القائم بين لبنان والسعودية، وحرص رئيس الجمهورية على ابقاء هذا التواصل قائما وعلى تعزيزه في شتى المجالات".

رئيس الوفد السعودي

ثم شكر رئيس الوفد السعودي صالح بن منيع الخليوي رئيس الجمهورية على استقباله، معربا عن سعادته بأن يكون "على رأس اول وفد من مجلس الشورى السعودي الذي يزور لبنان". ونقل الخليوي "تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان الى الرئيس عون والحكومة، وتمنياته بالتوفيق والسلام والامن للبنان". وشدد الخليوي على "العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الشقيقين، وعلى اهمية استمرارها، والدعم الذي تقدمه المملكة للبنان واستقراره"، مؤكدا "ارتياح المواطنين السعوديين للمجيء الى لبنان، خصوصا في فصل الصيف، حيث يعتبرون انهم في بلدهم الثاني". وتحدث عن "خطط المملكة من خلال رؤية 2030 المستقبلية والترحيب بأي دور يمكن ان يلعبه لبنان في هذه الرؤية"، مشيدا ب"الدور الذي يقوم به الرئيس عون وحرصه على التضامن والتوافق العربيين".

الرئيس عون

ورد رئيس الجمهورية مرحبا بالوفد، ومحملا اياه تحياته الى الملك سلمان والامير محمد بن سلمان، مشيرا الى "العلاقات التي تربط لبنان بالمملكة العربية السعودية والتي تعود لعقود من الزمن"، مشيدا ب"المبادرات السعودية المتواصلة لخادم الحرمين الشريفين". واكد الرئيس عون "ترحيب لبنان بالزعماء العرب الذين يرغبون في زيارته، وبالاخص العاهل السعودي"، لافتا الى "عوامل الاستقرار الامني الذي ينعم به لبنان والذي سيمكنه من استقبال الاشقاء العرب خلال موسم الصيف ومنهم السعوديون، بعد قرار المملكة رفع الحظر عن مجيء رعاياها الى لبنان"، متمنيا لهم "اقامة طيبة في ربوعه، خصوصا وان للكثير من السعوديين منازل في لبنان، ما يجعلهم يشعرون وكأنهم يعيشون في بلدهم". وجدد الرئيس عون التأكيد على "اهمية عودة السلام والتوافق بين الدول العربية كافة، لما فيه مصلحة الجميع، وان يعم السلام على اسس متينة ومن مبدأ احترام المصالح الحيوية لكل بلد"، مشيرا الى ان "الاختلاف في السياسة طبيعي، لكن لا يجب ان يخرج عن المبادىء الميثاقية للسياسة العامة للجامعة العربية". وأمل ان "تشهد المملكة، في ظل الخطوات الجديدة التي تتخذها القيادة السعودية، المزيد من النجاح والتطور"، مبديا استعداد لبنان "للتعاون في كل المجالات لتحقيق هذه الغاية، في ظل وجود جالية لبنانية مهمة ساهمت في ازدهار المملكة وشعبها".

جريصاتي

من جهته، لفت الوزير جريصاتي الى ان "العديد من السعوديين قدموا الى لبنان لتمضية فصل الصيف، وان منازل وفيلات عدة يملكها سعوديون في المناطق الجبلية اعادت فتح ابوابها، وذلك للمرة الاولى وفي عهد الرئيس عون".

مركز البحوث والدراسات في الجيش

الى ذلك، اطلع الرئيس عون على خلاصة اعمال المؤتمر الاقليمي التاسع الذي عقده مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني، من وفد المركز برئاسة مديره العميد الركن الطيار هشام ذبيان، وضم، العقيد الركن ايلي الركده، العقيد الركن البحري احمد ادلبي، العقيد الركن حسام عبد الله والملازم شربل زغيب.

واشار الوفد الى ان "المؤتمر عالج موضوعا حول الذكاء الاصطناعي في الامن والدفاع "AISD".

وتسلم الرئيس عون من الوفد الدرع الذي اعد لمناسبة انعقاد المؤتمر.

معلوف

وفي قصر بعبدا، النائب ادي معلوف وجورج قسيس، اللذين عرضا مع رئيس الجمهورية الاوضاع العامة.

 

رئيس الجمهورية تسلم الدعوة الى مؤتمر استانا: معنيون بالمشاركة من دون إلغاء حقنا في البحث مع سوريا في تنظيم عودة النازحين

وطنية - الأربعاء 19 حزيران 2019

ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الموفد الرئاسي الروسي الى سوريا الكسندر لافرنتييف خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، ان "لبنان معني بالمشاركة في "مؤتمر استانا" المخصص للبحث في الازمة السورية، لان المؤتمر يسهل متابعة الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي يساهم في عودة النازحين السوريين الى بلادهم، لا سيما وان في لبنان اكثر من مليون و 500 الف نازح سوري ترك نزوحهم تداعيات سلبية على مختلف القطاعات اللبنانية وعلى الادارات والمؤسسات الرسمية والخاصة". واوضح الرئيس عون ان "المشاركة في "مؤتمر استانا" لا تلغي حق لبنان في البحث مع الدولة السورية في تنظيم عودة النازحين الى بلادهم، ونرى في الدعم الروسي لتحقيق هذه العودة عاملا مهما في انتظار توصل المشاركين في مسار استانا التفاوضي الى حلول نهائية للازمة السورية". وعرض الرئيس عون موقف لبنان من التطورات الراهنة، فاشار الى "الاستقرار السياسي والامني الذي ينعم به لبنان، وعودة الانتظام الى الحياة السياسية اللبنانية، وما تقوم به الحكومة لإيجاد الحلول المناسبة للازمة الاقتصادية التي تفاقمت في لبنان نتيجة تداعيات النزوح السوري الى اراضيه". واذ نوه رئيس الجمهورية ب"أهمية التعاون بين لبنان وروسيا"، شكر نظيره الروسي فلاديمير بوتين على "الاهتمام الذي يبديه حيال لبنان"، مستذكرا المحادثات المثمرة التي تمت في موسكو خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الى العاصمة الروسية. وحمل الرئيس عون الموفد الرئاسي الروسي تحياته للرئيس بوتين، مؤكدا "اهمية تفعيل العلاقات اللبنانية - الروسية وتعزيزها في المجالات كافة".

لافرنتييف

وكان الموفد الرئاسي استهل اللقاء بنقل تحيات الرئيس بوتين للرئيس عون، متمنيا للبنان بقيادته "المزيد من التقدم والنجاح"، مشيرا الى ان "القيادة الروسية تثمن عاليا نتائج زيارة الرئيس عون الى موسكو وتعتبر انها اعطت دفعا جديدا للعلاقات اللبنانية - الروسية، لا سيما مع وجود امكانات لتطوير هذه العلاقات، وخصوصا ان موسكو تتطلع الى مزيد من التنسيق مع لبنان تقديرا لدوره ولمواقفه وسياسة الاعتدال التي ينتهجها حيال الاحداث في المنطقة". ووجه لافرنتييف الدعوة للبنان "للمشاركة في مسار استانا للتفاوض حول الوضع في سوريا"، لافتا الى ان بلاده "تعتبر مشاركة لبنان والعراق ضرورية عند البحث في الازمة السورية". وعرض لافرنتييف الجهود التي تبذلها بلاده "لتحقيق الاستقرار في الشرق الاوسط"، مؤكدا ان موسكو "ستقوم بالمزيد من الجهد لمعالجة الوضع في سوريا بالتنسيق مع الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة في سوريا السفير غير بيدرسون"، مشيرا الى ان موسكو "ماضية في مكافحة الارهاب"، مشددا على "مشاركة لبنان في خطواته لاجل عودة السوريين الى بلادهم"، لافتا الى ان "هذا الموضوع سيكون محور بحث في "مؤتمر استانا" وسيلقى لبنان دعما روسيا في كل المجالات". وحضر اللقاء من الجانب الروسي اضافة الى الموفد لافرنتييف، نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فرشينين، سفير روسيا الكسندر زسبكين والجنرال موسكاليك والكولونيل كربوخين وعدد من الديبلوماسيين الروس. ومن الجانب اللبناني حضر وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، عضو اللجنة اللبنانية - الروسية النائب السابق امل ابو زيد، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمستشارون العميد بولس مطر والسفير شربل وهبة ورفيق شلالا واسامة خشاب.

 

لافرانتييف من السراي: مستعدون للعمل المشترك مع اللبنانيين في إطار مسار أستانا

وطنية/الأربعاء 19 حزيران 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بعد ظهر اليوم في السراي الحكومي، المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية السورية الكسندر لافرانتييف ونائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين والسفير الروسي الكسندر زاسبكين والوفد المرافق، في حضور الوزير السابق غطاس الخوري والمبعوث الخاص للرئيس الحريري للشؤون الروسية جورج شعبان. وتناول اللقاء مهمة المبعوث الروسي والبحث في المستجدات المحلية والاقليمية والعلاقات الثنائية بين البلدين. واستكمل البحث الى مائدة غداء أقامها الحريري للوفد الروسي، تحدث بعدها لافرانتييف باسم الوفد، فقال: "أجرينا محادثات مع الرئيس الحريري، تناولت الوضع في كل من الشرق الأوسط وسوريا. كما ناقشنا عددا من الخطوات المشتركة مع الجانب اللبناني من أجل تحقيق الاستقرار في لبنان والشرق الأوسط. فبعد ثماني سنوات على الأزمة السورية، اتفقنا على أنه حان الوقت لإتاحة المجال أمام الحل السياسي لهذه الأزمة. ونحن نتشارك في وجهة النظر بأنه حان الوقت لإجراء حل سياسي في سوريا، ولا شك أن الدور الأساس والمهم جدا في هذه المسيرة هو لتنظيم اللجنة الدستورية". وأضاف: "نحن مستعدون للعمل المشترك مع الأصدقاء اللبنانيين في إطار مسار أستانا، كما أننا مصممون على بذل المزيد من الجهود والتنسيق مع الشركاء الدوليين كالولايات المتحدة وأوروبا والدول الإقليمية. وناقشنا المسألة ذات الخصوصية الكبيرة بالنسبة إلى لبنان، وهي النزوح السوري، واتفقنا على بذل المزيد من الجهود المشتركة من أجل تسريع عودة النزوح السوري إلى أرض وطنهم". وتابع: "نحن نمتلك من التفاهم المشترك ما يمكننا من التعجيل في حل هذه المسألة، لأن وجود النزوح السوري يعمق المشكلة. وقد اتفقنا مع الجانب اللبناني على مزيد من التنسيق مع الشركاء، ولا سيما الدول الأوروبية، من أجل إقناعهم بمواكبة مسيرة عودة النزوح". وقال: "في ما يخص العلاقات الثنائية بين لبنان وروسيا، فإننا نتشارك في وجهة النظر بأن العلاقات في حالة نمو، ونؤكد ضرورة تنمية هذه العلاقات في جميع المجالات، عبر توثيق التعاون المشترك على كل المستويات". وختم: "نقدر عاليا المحادثات التي أجريناها اليوم في بيروت، وكانت مجدية ومليئة بالثقة ومفيدة جدا، واستمرار التنسيق بين الجانبين يصب في مصلحة الشعبين اللبناني والروسي. فروسيا الاتحادية جاهزة لمساعدة الشعب اللبناني في كل المجالات الممكنة".

 

الحريري عرض الاوضاع مع وفد مجلس الشورى السعودي واستقبل بستاني وسفير طاجيكستان ونقابة وسطاء النقل

وطنية/الأربعاء 19 حزيران 2019

استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عصر اليوم، في السراي الحكومي، وفد مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية برئاسة عضو المجلس صالح بن منيع الخليوي، في حضور رئيس "لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية السعودية" الرئيس تمام سلام والسفير السعودي وليد بخاري وعضو لجنة الصداقة النائب نعمة طعمة والوفد المرافق الذي ضم: محمد بن راشد الحميضي، محمد بن مدني العلي، ناصر بن عبد اللطيف النعيم والدكتورة نورة بنت فرج المساعد. وجرى خلال اللقاء تبادل لوجهات النظر حول مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة والتأكيد على العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين في مختلف المجالات.

بستاني

والتقى الرئيس الحريري وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني، وعرض معها شؤون وزارتها.

سفير طاجيكستان

وكان استقبل سفير طاجيكستان زبيد الله زوبيدوف، وعرض معه الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

جامعة الكسليك

والتقى بعد ذلك، الرئيس العام للرهبنة اللبنانية المارونية الأب نعمة الله الهاشم، أمين سر عام الرهبنة الأب ميشال أبو طقة ورئيس جامعة الروح القدس الكسليك الأب طلال الهاشم، في حضور الوزير السابق الدكتور غطاس خوري، وتسلم منهم دعوة لحضور حفل التخرج لجامعة الكسليك الذي سيقام في 27 الحالي.

نقابة وسطاء النقل

كذلك، استقبل الرئيس الحريري وفدا من نقابة وسطاء النقل الجوي والبري والبحري في لبنان برئاسة رئيس النقابة عامر قيسي الذي أوضح على الأثر، أن "الوفد وجه إلى الرئيس الحريري دعوة لحضور مؤتمر "FIATA RAME" الذي تنظمه النقابة برعايته في 24 الحالي، في فندق "فينيسيا".

 

بري: كلفة الصفقات أغلى بكثير من الإصلاحات

وطنية/الأربعاء 19 حزيران 2019

جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الأربعاء النيابي اليوم، التنويه بعمل لجنة المال، مؤكدا مرة أخرى "حق مجلس النواب في ممارسة دوره بالنقاش في هذا الإطار". واعتبر أن "كلفة الصفقات أغلى بكثير من الإصلاحات". وقال: "إننا في مركب واحد، وعلى الجميع التزام الإصلاح وآلية التعيينات المتفق عليها. وإننا في أمس الحاجة الى حالة طوارئ اقتصادية وإصلاحية للنهوض بالبلد". وفي شأن بند رسم ال2% على الإستيراد، أشار بري الى "أن هناك إمكانا لتعديل هذا النص، ونحن ننتظر التعديل لمناقشته في لجنة المال، فالنص وفق ما هو مطروح في مشروع الموازنة يطاول الفئات الشعبية أكثر مما هو لجباية الأموال وتعزيز الخزينة". وعن "صفقة القرن" قال: "موقفنا ثابت وواضح برفض هذه الصفقة ومواجهتها". وأضاف: "هذه الصفقة لا يمكن ان تمر إلا إذا كان هناك "ريق حلو" من العالم العربي". وأثنى على "الموقف الوحيد الذي صدر عن القيادات الفلسيطينية بكل فصائلها، وهو موقف موحد ضد هذه الصفقة".

وفي شأن موضوع الحدود البحرية والبرية، جدد بري تأكيد موقف لبنان "الموحد والثابت بعدم التنازل عن كوب واحد او انش من الأراضي اللبنانية، والتمسك بالسيادة اللبنانية كاملة بحرا وبرا". وبعد الظهر، استقبل بري وفد مجلس الشورى السعودي برئاسة عضو المجلس صالح بن منيع الخليوي، وفي حضور الرئيس تمام سلام بصفته رئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية- السعودية وأعضاء اللجنة النواب: نعمة طعمة، هادي ابو الحسن، وطارق المرعبي، والسفير السعودي وليد بخاري. وجرى عرض للتطورات والعلاقات الثنائية والبرلمانية.

من جهة أخرى، أبرق بري الى رئيس مجلس النواب النيجيري فيمي غاجابياميلا مهنئا بانتخابه. كما بعث ببرقية مماثلة الى رئيس مجلس الشيوخ النيجيري احمد لوان مهنئا بانتخابه.

ثم استقبل الوزير السابق غازي العريضي وعرض معه الأوضاع العامة.

وقال العريضي بعد اللقاء: "كالعادة، سبقنا جميعا دولة الرئيس بري عندما لخص الحالة التي تعيشها البلاد واختصرها بأن الصفقات أغلى من كل الإصلاحات. في مثل هذا الواقع لا يمكن ان يعطى اللبنانييون أي امل باننا في دولة يسعى أركانها الى إحترام المؤسسات وعملها والى تفعيلها بل يكرسون ما قالوه هم منذ ايام بأننا في دولة "كل مين ايدو إلو". في مثل هذه الحالة لا تستقيم أمور وستغرق السفينة التي أشاروا إليها ايضا اذا ما استمر الحال على ما هو عليه. لبنان لا يحكم لا بالتحدي ولا بالصفقات ولا بالإستقواء ولا بالإستكبار والإستعلاء ولا بالإستئثار ولا بالهيمنة ولا بمحاولة نبش القبور. تجارب كثيرة مرت فيها البلاد قبل وخلال الحرب وبعدها، مثل هذه السياسة لم تثمر إلا الخراب والدمار. آن الاوان لتفكير هادئ ولصحوة ضمير للإستفادة من كل تلك التجارب والتعاون بين اركان البلاد لإنقاذها، بالكاد إذا إتفقوا يمكن ان نفعل شيئا فما بالنا في مثل هذه الظروف وهذه السياسة وهذا الإسلوب والنهج المعتمد".

سئل: لماذا تحكمون على الشكل فيما لم نر شيئا من لقاء الخمس ساعات (لقاء الرئيس الحريري والوزير باسيل)؟

اجاب: "نحن موقفنا سابق لهذا اللقاء، ولا نتناول اشكالا، لو اردنا تناول الأشكال على كل المستويات لكان لنا كلام آخر. نحن نحترم الجميع ونقدر الجميع وحق الجميع في اللقاء وفي الإتفاق وفي التفاهم، وهذا امر لا يضيرنا على الإطلاق إذا كان يحترم المؤسسات. اما الموقف الذي نعلنه فهو ليس موقفا من لقاء لا ثنائي ولا ثلاثي ولا رباعي، نحن هذا الموقف لدينا نكرره منذ فترة طويلة. هذا مشهد من مشاهد هذا الموقف، هذه محطة من المحطات التي تؤكد صوابية هذا الموقف. وعلى كل حال اعتقد ان ما قاله المسؤولون انفسهم في توصيفهم لواقع الحال في البلاد كاف، إذا كان هذا الامر تهمة فهم يتهمون انفسهم ولا توجه أسئلة إلينا علما اننا نرحب بأي سؤال والجواب واضح".

 

باسيل التقى مبعوث الرئيس الروسي لارانتييف: أكدنا دعوة لبنان للمشاركة في مسار أستانا بصفة مراقب

وطنية/الأربعاء 19 حزيران 2019

التقى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل المبعوث الخاص لرئيس روسيا الكسندر لارانتييف مع نائب وزير خارجية روسيا سيرغي فرشيمين، يرافقهما السفير الروسي الكسندر زاسبكين، وجرى بحث في العلاقات الثنائية السياسية والإقتصادية ولاسيما الاستثمارات الروسية في لبنان في قطاع النفط عبر نوفاتيك وروزيفت.

وعرض المجتمعون الوضع الإقليمي وتشعباته من سوريا الى العراق وإيران والوضع المتوتر في الخليج العربي، وتركز البحث على الاوضاع في سوريا وتطور مجرى الامور وما يتصل بعملية تأليف لجنة الدستور. ونقل لارانتييف دعوة الى لبنان للمشاركة في مؤتمر أستانا بصفة مراقب. وتناول اللقاء واقع النازحين السوريين في لبنان وتم التوافق على ضرورة عودة النازحين الى بلادهم في أقرب فرصة وتفعيل المبادرة الروسية وضرورة تشكيل لجنة ثلاثية روسية - لبنانية - سورية تعمل على تسهيل هذه العودة. وأطلع باسيل الوفد الروسي على المبادرة الاميركية لترسيم الحدود الجنوبية. وقال لارانتييف بعد اللقاء: "إن المحادثات تناولت العلاقات اللبنانية-الروسية التي نعتبرها جيدة جدا، واتفقنا على تطويرها لخدمة مصالحنا المشتركة". وأضاف: "ناقشنا بالتفاصيل الموقف في اقليم الشرق الاوسط بشكل عام، وفي سوريا بشكل خاص، والتدابير من اجل إرساء الإستقرار في سوريا. وأكدنا للجانب اللبناني الدعوة من قبل روسيا الاتحادية للمشاركة في مسار أستانا بصفة مراقب. ونولي أهمية لمشاركة دول مثل لبنان والعراق في هذا المسار، آخذين في الاعتبار كل النصائح والاعتبارات من قبلهما". واعتبر ان "مشاركة لبنان والعراق ستعطي الدعم المفيد والعمق العربي للعمل في اطار مسار أستانا". وقال: "مسرورون من قرار الجانب اللبناني إرسال مندوب للمشاركة في هذه الندوة في نهاية شهر تموز وبداية آب المقبل. وناقشنا بالتفاصيل موضوع النزوح السوري الذي له حساسية كبيرة للبنان، ومستمرون في بذل الجهود من اجل احراز تقدم في المبادرة الروسية بالتنسيق مع الاطراف المعنية، لتحقيق تقدم من اجل عودة طوعية وآمنة للنازحين السوريين". وتابع: "نعرف جيدا ان عودة النازحين السوريين من الاراضي اللبنانية ستستمر بوتيرة كبيرة، وقد اتفقنا مع الجانب اللبناني من اجل تطوير المبادرة، كما ناقشنا موضوع التسوية السياسية في سوريا ومطمئنون اننا سنشاهد في اقرب وقت تنظيم وترتيب اللجنة الدستورية للبدء في عملها". وختم: "مستعدون من اجل بذل المزيد الجهود لتطوير العلاقات بين روسيا ولبنان على جميع الصعد". وردا على سؤال عن افكار جديدة للمبادرة الروسية، قال: "من الضروري بذل المزيد من الجهد والعمل والنقاش والحوار واستمرار التنسيق لعودة آمنة وطوعية للنازحين، ومن الضروري توفير الظروف المناسبة من اجل تحقيق ذلك. كما اتفقنا اثناء المباحثات على بذل جهود اكبر لعملنا مع الاسرة الدولية من اجل تحقيق التمويل المطلوب لعودة النازحين. وننطلق من اهمية هذه السياسة لانه من الضروري عودة النازحين في ظل ظروف مناسبة وليس الى مناطق مدمرة". وهل تناولت محادثاته موضوع ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، أجاب: "ناقشنا ذلك ولكن ليس بالتفصيل، والمهم ان روسيا تضمن تقدما في المباحثات من اجل تحقيق اي اتفاقية لان ذلك من شأنه ضمان الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط". وعن التنسيق بين روسيا واميركا لتحقيق هذا الموضوع، قال: "نحن مستعدون للحوار مع كل الاطراف". ولاحقا، استقبل باسيل رئيس الاتحاد اللبناني لكرة السلة نائب الرئيس الأول للاتحاد الاسيوي أكرم الحلبي.

 

رئيس الكتائب استقبل ريفي وعرضا الاوضاع وتفاهم على تكثيف التعاون والتنسيق

وطنية/الأربعاء 19 حزيران 2019

استقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي، الوزير السابق اللواء اشرف ريفي. وحضر الاجتماع عضو المكتب السياسي سيرج داغر، مستشار رئيس الكتائب ميشال خوري، المحامي جورج سلوان ومستشار الوزير ريفي اسعد بشاره.

وجرى في خلال اللقاء، بحسب بيان للمكتب الاعلامي للجميل، "تداول الاوضاع العامة وتم التفاهم على تكثيف التعاون والتنسيق بين جميع القوى والشخصيات المعارضة لنهج السلطة، في ظل تفشي الفساد ومظاهر انهيار بنية الدولة التي تتعرض سيادتها للانتهاك المستمر". وبعد اللقاء قال ريفي: "ان الزيارة هي للتواصل، والزيارات لم تنقطع بيننا إنما قراءتنا للمرحلة تتطلب ان نعزز اللقاءات والعمل المشترك، لأن البلد في خطر جدي خصوصا على المستوى السيادي ومستوى الحياة اليومية اقتصاديا واجتماعيا. وجئنا نحن نشعل الضوء الاحمر، فمسار الامور أصبح أخطر من ان نتفرج، المطلوب ان نمد ايدينا لبعضنا البعض، وأن نهيء أرضية للمعارضة السيادية وللواقع الاجتماعي ونؤسس لإنقاذ البلد والعودة للدولة ولمؤسساتها".

 

بخاري أولم للجنة الصداقة السعودية اللبنانية ووفد مجلس الشورى السعودي سلام: تأكيد على دور المملكة الداعم الخليوي: نأمل الأمن للبنان

وطنية/الأربعاء 19 حزيران 2019

أقام سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري عند الثالثة من بعد ظهر اليوم، حفل غداء في دارة السفير السعودي - اليرزة، على شرف اعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية اللبنانية ووفد مجلس الشورى السعودي برئاسة صالح الخليوي، في حضور الرؤساء: فؤاد السنيورة، نجيب ميقاتي وتمام سلام، النواب: ميشال معوض، اسطفان الدويهي، نقولا نحاس، نعمة طعمة، هادي ابو الحسن وطارق المرعبي، وشخصيات سياسية واعلامية.

سلام

وقال رئيس اللجنة الرئيس سلام: "نحن اليوم في ضيافة السفير وليد بخاري في سفارة المملكة العربية السعودية، ونستقبل وفد مجلس الشورى السعودي ضيفنا في لبنان بين اخوته ومحبيه". أضاف: "هي مناسبة للتأكيد على العلاقة الوثيقة والتاريخية والمستمرة بين لبنان والمملكة، ومبادرة من قبل مجلس الشورى السعودي بإيفاد هذه البعثة الكريمة برئاسة صالح الخليوي واخوانه اعضاء الوفد، وهم بيننا أحباء ضيوف كرام". وتابع: "هي مناسبة كذلك، للتأكيد ليس فقط على العلاقة التاريخية والمستمرة بل ايضا على دور المملكة العربية السعودية في دعم ومؤازرة لبنان واللبنانيين في كل المناسبات. ونحن لم نعتد الا على الخير من المملكة العربية السعودية، وبالتالي نعتز بهذه العلاقة ونتمنى ان تستمر وان تقوى". وأردف: "كرئيس للجنة الصداقة البرلمانية مع السعودية، تلقيت اليوم الدعوة الكريمة لزيارة مجلس الشورى السعودي، وفي اول مناسبة سنسعى الى ذلك في اطار كل الجهود التي تبذل مؤخرا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير محمد بن سلمان لمتابعة الجهود الكبيرة في دعم لبنان واللبنانيين. واليوم كانت فرصة للقاء اللجنة اللبنانية مع الوفد السعودي، وتبادلنا في هذا اللقاء كل الآراء المفيدة لتمتين العلاقات ومتابعتها. كذلك كانت مناسبة التقى فيها الوفد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وسيلتقي رئيس مجلس الوزراء للتأكيد على البعد المعنوي الكبير لهذه الزيارة التي يشعر فيها كل لبناني بأنها فعلا تأكيد على استمرار هذه العلاقة التاريخية الاخوية".

وختم: "نتمنى للوفد اقامة سعيدة بيننا، ولهذه العلاقات الخير الدائم للبنانيين كما للأخوة السعوديين".

الخليوي

من جهته، شكر الخليوي ل"رؤساء الحكومة السابقين حضورهم اللقاء اليوم"، مبديا فخره ب"هذا اللقاء على ارض سفارة بلاده"، لافتا إلى أنها "الزيارة الاولى لوفد من مجلس الشورى السعودي، وهي تتويج للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده بأن علاقات المملكة بلبنان متكاملة على كل الاصعدة سواء أكان على المستوى الحكومي أم على مستوى المجتمع من خلال المؤسسات". وأشار إلى أنه قدم "الدعوة إلى الرئيس سلام باعتباره رئيس لجنة الصداقة لزيارة مجلس الشورى ولجنة الصداقة في المملكة"، وقال: "كان لنا شرف لقاء الرئيس ميشال عون اليوم، ونقلنا اليه تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده، وكذلك، لقاء الرئيس نبيه بري، ونقلنا اليه أيضا تحيات الملك السعودي وولي عهده ورئيس مجلس الشورى لما لقيه وفد مجلس الشورى من حفاوة وترحاب خلال زيارته لبلدنا الثاني لبنان". أضاف: "لقد تم خلال لقائنا باللجنة اللبنانية - السعودية المشتركة، صباح اليوم، تسليط الضوء على التعاون البرلماني بين مجلس النواب اللبناني ومجلس الشورى السعودي، وأن يكون هناك تواصل في هذا الجانب، وتجدد لقاءات الصداقة بين الشعبين". وأمل "السداد والامن للبنان، شقيق المملكة العربية السعودية".

 

السفارة البريطانية: وفد سفراء الاتحاد الاوروبي في طرابلس متضامنا رامبلنغ: زيارتنا رسالة دعم قوية للمدينة وللشعب اللبناني

وطنية/الأربعاء 19 حزيران 2019

وزعت السفارة البريطانية بيانا، أعلنت فيه أنه "في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي ضرب طرابلس عشية عيد الفطر، قدم وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي يرافقهم السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ، تعازيهم إلى رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين، وأعربوا عن تضامنهم مع لبنان وقواته المسلحة، التي تعمل من دون كلل للحفاظ على الأمن وحماية المدنيين في جميع أنحاء لبنان". وأشار البيان الى أنه "في معرض رشيد كرامي الدولي، حضر وفد من سفراء الاتحاد الأوروبي برئاسة السفيرة كريستينا لاسن والسفير الالماني في لبنان الدكتور جورج بيرغلن، بحضور السفير رامبلنغ، حفل تدشين "مشروع برنامج التنمية المحلية للمناطق المحرومة في شمال لبنان (UDP_NL)" الذي يموله الاتحاد الأوروبي وألمانيا. يهدف المشروع إلى تمكين الشباب والنساء من خلال دعم برامج المشاريع الصغيرة والمتوسطة وخدمات تنمية الأعمال. كما يشمل دعم البنى التحتية لتأمين بيئة مدنية". ولفت الى أنه "في سوق العطارين، احتفل السفيران رامبلنغ وبيرغلن بانتهاء مشروع إعادة تأهيل السوق كجزء من برنامج مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة بحضور وزيرة الداخلية ريا الحسن ووزير الشؤون الاجتماعية ريتشارد قيومجيان، ومحافظ الشمال رمزي نهرا، ورئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدين. يقوم المشروع على إعادة تأهيل جزء طوله 300 متر من سوق العطارين الذي يضم حوالي 60 متجرا للحوم والدواجن والبقالة. يستقطب الشارع أكثر من 80,000 شخص استفادوا من ترميم نظام تصريف مياه الامطار ومن إصلاح المحلات التجارية وواجهاتها. ومنذ العام 2014، بلغ الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة لبرنامج دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة حتى الآن أكثر من 48 مليون جنيه استرليني والدعم الألماني حوالي 48 مليون يورو". وذكر البيان أن "السفير رامبلنغ زار خلال جولته في طرابلس، منشآت النفط، واطلع من مديرها العام سركيس حليس على الدور الذي تقوم به وقيمتها الاقتصادية في شمال لبنان والمنطقة. كما التقى الوزير السابق محمد الصفدي وقام بجولة على مؤسسة الصفدي. ثم شارك في اجتماع مع فاعليات من المجتمع المدني نظمه النائب السابق مصباح الأحدب. واحياء لذكرى غرق طاقم السفينة الملكية فيكتوريا HMS Victoria قبالة ساحل طرابلس في 22 حزيران 1893، أقيم قداس في مدافن الكومنولث حضره كبار الشخصيات ومسؤولين في الجيش اللبناني".

رامبلنغ

وفي نهاية زيارته، قال رامبلنغ: "اليوم، وجهنا أنا وزملائي في الاتحاد الأوروبي، رسالة قوية من الدعم والتضامن مع طرابلس والشعب اللبناني. نقف متحدين في مواجهة الإرهاب وفي جهودنا للحفاظ على استقرار لبنان. كانت هذه رسالتنا إلى رئيس بلدية طرابلس وكبار المسؤولين".

أضاف: "من الحزن إلى الأمل، تعد زيارتي المشتركة مع زملائي في الاتحاد الأوروبي والسفير الألماني اليوم -في أعقاب الهجوم المؤسف- جزءا من التزامنا بعلاقة وشراكة أقوى مع لبنان وطرابلس. ولقد سررت كثيرا بالعودة إلى طرابلس للاحتفال بانتهاء مشروع تموله المملكة المتحدة بالشراكة مع الحكومة اللبنانية، ولا سيما وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسلطات والمجتمعات المحلية". وختم: "هذه هي زيارتي الثانية للأسواق، وقد كنت شاهدت الأعمال الجارية في السوق، واليوم سرني رؤية اكتمال مشروع إعادة تأهيل أسواق العطارين. نأمل أن يعمل هذا المشروع على تحسين حياة أصحاب المحال والمتسوقين والمجتمع بأكمله".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ل 19 و20 حزيران/2019/

رابط الموقع

http://eliasbejjaninews.com

 

ملاحظات إلى سمير جعجع: صحيح أن “الرأي العام بغل كبير”، ولكن مش كله هيك

الياس بجاني/19 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75955/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%ad%d8%b8%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%b3%d9%85%d9%8a%d8%b1-%d8%ac%d8%b9%d8%ac%d8%b9-%d8%b5%d8%ad%d9%8a%d8%ad/

 

 

السريانية في اللهجة والأغاني والبلدات اللبنانية .. نماذج مختارة

 توفيق شومان/19 حزيران/2019

http://eliasbejjaninews.com/archives/75963/%d8%aa%d9%88%d9%81%d9%8a%d9%82-%d8%b4%d9%88%d9%85%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87%d8%ac%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%ba/

 

Analysis/Iran May Soon Try to Provoke Israel to Gain the Upper Hand in Its Conflict With the U.S.
 
عاموس هاريل/الهآرتس: من المحتمل أن تستفز إيران قريباً إسرائيل ليكون لها اليد العليا في صراعها مع أميركا
 
Amos Harel/Haaretz/June 19/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75966/%d8%b9%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%87%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d9%87%d8%a2%d8%b1%d8%aa%d8%b3-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ad%d8%aa%d9%85%d9%84-%d8%a3%d9%86-%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%81/

 

Iran: New Terrorist Activity in Europe
 
كون كولين/معهد كايتستون: انشطة إيران الإرهابية الجديدة في أوروبا
 Con Coughlin/Gatestone Institute/June 19/2019
 http://eliasbejjaninews.com/archives/75968/%d9%83%d9%88%d9%86-%d9%83%d9%88%d9%84%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%83%d8%a7%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%aa%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%b4%d8%b7%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84/
 https://www.gatestoneinstitute.org/14409/iran-terrorism-europe

 

 


 
ترجمة من موقع ميمري لمقالة كتبها حسن عليق في جريدة بوق وصنج حزب الله، الأخبار، هي معلقة عنتريات فارغة وشعبوية ضد مساعي لبنانية وإسرائيلية للإتفاق على استخراج الغار على حدودهما المشتركة
 Article In Pro-Hizbullah Lebanese Daily: Lebanon Must Not Hold Talks With Israel Over Maritime Border Brokered By The American Enemy; The Lebanese Resistance Can Prevent Foreign Drilling Companies From Approaching Lebanese Waters
 MEMRI/June 19/2019
 
http://eliasbejjaninews.com/archives/75960/%d8%aa%d8%b1%d8%ac%d9%85%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d9%85%d9%88%d9%82%d8%b9-%d9%85%d9%8a%d9%85%d8%b1%d9%8a-%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%84%d8%a9-%d9%83%d8%aa%d8%a8%d9%87%d8%a7-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%b9%d9%84/
 
https://www.memri.org/reports/article-pro-hizbullah-lebanese-daily-lebanon-must-not-hold-talks-israel-over-maritime-border